عنوان کتاب:کنز الدعاء المجلد 3 / نویسنده:محمد محمدی ری شهری - همکاری:رسول افقی
ناشر:سازمان چاپ و نشر دار الحدیث
زبان: عربی
قطع:وزیری
جلد:3
نوبت چاپ:اول
تاریخ انتشار:1392
موضوع: ادعیه و زیارت
ص:1
ص :2
کنز الدعاء المجلد 3
نویسنده:محمد محمدی ری شهری
همکاری:رسول افقی
ص :3
ص :4
1808.عیون أخبار الرضا علیه السلام عن عبد السلام بن صالح الهرویّ: دَخَلتُ عَلی أبِی الحَسَنِ عَلِیِّ بنِ موسَی الرِّضا علیه السلام فی آخِرِ جُمُعَةٍ مِن شَعبانَ،فَقالَ لی:
«یا أبَا الصَّلتِ،إنَّ شَعبانَ قَد مَضی أکثَرُهُ،وهذا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنهُ،فَتَدارَک فیما بَقِیَ مِنهُ تَقصیرَکَ فیما مَضی مِنهُ،وعَلَیکَ بِالإِقبالِ عَلی ما یَعنیکَ وتَرکِ ما لا یَعنیکَ،وأَکثِر مِنَ الدُّعاءِ وَالِاستِغفارِ وتِلاوَةِ القُرآنِ،وتُب إلَی اللّهِ مِن ذُنوبِکَ؛لِیُقبِلَ شَهرُ اللّهِ إلَیکَ وأَنتَ مُخلِصٌ للّهِ ِ عز و جل،ولا تَدَعَنَّ أمانَةً فی عُنُقِکَ إلّاأدَّیتَها،ولا فی قَلبِکَ حِقداً عَلی مُؤمِنٍ إلّانَزَعتَهُ،ولا ذَنباً أنتَ مُرتَکِبُهُ إلّا[ أ]قلَعتَ عَنهُ،وَاتَّقِ اللّهَ وتَوَکَّل عَلَیهِ فی سِرِّ أمرِکَ وعَلانِیَتِکَ «وَ مَنْ یَتَوَکَّلْ عَلَی اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّهُ لِکُلِّ شَیْءٍ قَدْراً» 1 ،وأَکثِر مِن أن تَقولَ فیما بَقِیَ مِن هذَا الشَّهرِ:
اللّهُمَّ إن لَم تَکُن قَد غَفَرتَ لَنا فیما مَضی مِن شَعبانَ فَاغفِر لَنا فیما بَقِیَ مِنهُ.
ص:5
فَإِنَّ اللّهَ-تَبارَکَ وتَعالی-یُعتِقُ فی هذَا الشَّهرِ رِقاباً مِنَ النّارِ لِحُرمَةِ شَهرِ رَمَضانَ». (1)
1809.الإمام الصادق علیه السلام -مِن دُعائِهِ فی آخِرِ شَعبانَ-:
[ اللّهُمَّ] إنَّ هذَا الشَّهرَ المُبارَکَ الَّذی أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ وجَعَلتَهُ هُدیً لِلنّاسِ وبَیِّناتٍ مِنَ الهُدی وَالفُرقانِ قَد حَضَرَ،فَسَلِّمنا فیهِ وسَلِّمهُ لَنا وسَلِّمهُ مِنّا (2)فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ. (3)
1810.عنه علیه السلام -مِمّا کانَ یَقولُهُ فی آخِرِ لَیلَةٍ مِن شَعبانَ وأَوَّلِ لَیلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ-:
اللّهُمَّ إنَّ هذَا الشَّهرَ المُبارَکَ الَّذی انزِلَ فیهِ القُرآنُ هُدیً لِلنّاسِ وبَیِّناتٍ مِنَ الهُدی وَالفُرقانِ قَد حَضَرَ،فَسَلِّمنا فیهِ وَسَلِّمهُ لَنا وتَسَلَّمهُ مِنّا فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ،یا مَن أخَذَ القَلیلَ وشَکَرَ الکَثیرَ اقبَل مِنِّی الیَسیرَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تَجعَلَ لی إلی کُلِّ خَیرٍ سَبیلاً،ومِن کُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،یا مَن عَفا عَنّی وعَمّا خَلَوتُ بِهِ مِنَ السَّیِّئاتِ،یا مَن لَم یُؤاخِذنی بِارتِکابِ المَعاصی،عَفوَکَ عَفوَکَ عَفوَکَ یا کَریمُ،إلهی وَعَظتَنی فَلَم أتَّعِظ،وزَجَرتَنی عَن مَحارِمِکَ فَلَم أنزَجِر،فَما عُذری؟فَاعفُ عَنّی یا کَریمُ،عَفوَکَ عَفوَکَ.
اللّهُمّ،إنّی أسأَ لُکَ الرّاحَةَ عِندَ المَوتِ،وَالعَفوَ عِندَ الحِسابِ،عَظُمَ الذَّنبُ مِن عَبدِکَ فَلیَحسُنِ التَّجاوُزُ مِن عِندِکَ،یا أهلَ التَّقوی ویا أهلَ المَغفِرَةِ،عَفوَکَ عَفوَکَ.
اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ وَابنُ أمَتِکَ،ضَعیفٌ فَقیرٌ إلی رَحمَتِکَ،وأَنتَ مُنزِلُ الغِنی
ص:6
وَالبَرَکَةِ عَلَی العِبادِ،قاهِرٌ مُقتَدِرٌ،أحصَیتَ أعمالَهُم وقَسَمتَ أرزاقَهُم،وجَعَلتَهُم مُختَلِفَةً ألسِنَتُهُم وأَلوانُهُم،خَلقاً مِن بَعدِ خَلقٍ،لا یَعلَمُ العِبادُ عِلمَکَ،ولا یَقدِرُ العِبادُ قَدرَکَ،وکُلُّنا فَقیرٌ إلی رَحمَتِکَ،فَلا تَصرِف عَنّی وَجهَکَ،وَاجعَلنی مِن صالِحی خَلقِکَ فِی العَمَلِ وَالأَمَلِ وَالقَضاءِ وَالقَدَرِ.
اللّهُمَّ أبقِنی خَیرَ البَقاءِ،وأَفنِنی خَیرَ الفَناءِ؛عَلی مُوالاةِ أولِیائِکَ ومُعاداةِ أعدائِکَ وَالرَّغبَةِ إلَیکَ وَالرَّهبَةِ مِنکَ،وَالخُشوعِ وَالوَفاءِ وَالتَّسلیمِ لَکَ،وَالتَّصدیقِ بِکِتابِکَ،وَاتِّباعِ سُنَّةِ رَسولِکَ.
اللّهُمَّ ما کانَ فی قَلبی مِن شَکٍّ أو ریبَةٍ،أو جُحودٍ أو قُنوطٍ،أو فَرَحٍ أو بَذَخٍ،أو بَطَرٍ أو خُیَلاءَ،أو رِیاءٍ أو سُمعَةٍ،أو شِقاقٍ أو نِفاقٍ،أو کُفرٍ أو فُسوقٍ أو عِصیانٍ،أو عَظَمَةٍ أو شَیءٍ لا تُحِبُّ،فَأَسأَ لُکَ یا رَبِّ أن تُبدِلَنی مَکانَهُ إیماناً بِوَعدِکَ،ووَفاءً بِعَهدِکَ،ورِضاً بِقَضائِکَ،وزُهداً فِی الدُّنیا،ورَغبَةً فیما عِندَکَ،واُثرَةً (1)وطُمَأنینَةً وتَوبَةً نَصوحاً (2)، أسأَ لُکَ ذلِکَ یا رَبَّ العالَمینَ.
إلهی أنتَ مِن حِلمِکَ تُعصی،ومِن کَرَمِکَ وَجودِکَ تُطاعُ؛فَکَأَنَّکَ لَم تُعصَ،وأَنَا ومَن لَم یَعصِکَ سُکّانُ أرضِکَ،فَکُن عَلَینا بِالفَضلِ جَواداً،وبِالخَیرِ عَوّاداً،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحصی ولا تُعَدُّ،ولا یَقدِرُ قَدرَها غَیرُکَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (3)
ص:7
1811.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا اهِلَّ (1)هِلالُ شَهرِ رَمَضانَ استَقبَلَ القِبلَةَ ورَفَعَ یَدَیهِ فَقالَ:
اللّهُمَّ أهِلَّهُ (2)عَلَینا بِالأَمنِ وَالإِیمانِ،وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ،وَالعافِیَةِ المُجَلِّلَةِ (3)،وَالرِّزقِ الواسِعِ،ودَفعِ الأَسقامِ.اللّهُمَّ ارزُقنا صِیامَهُ وقِیامَهُ وتِلاوَةَ القُرآنِ فیهِ.اللّهُمَّ سَلِّمهُ لَنا وتَسَلَّمهُ مِنّا وسَلِّمنا فیهِ. (4)
1812.الإمام علیّ علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذَا استُهِلَّ هِلالُ شَهرِ رَمَضانَ استَقبَلَ القِبلَةَ بِوَجهِهِ وقالَ:
اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا بِالأَمنِ وَالإِیمانِ،وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ،وَالعافِیَةِ المُجَلِّلَةِ ودَفعِ الأَسقامِ،وَالرِّزقِ الواسِعِ،وَالعَونِ عَلَی الصَّلاةِ وَالصِّیامِ وَالقِیامِ وتِلاوَةِ القُرآنِ.اللّهُمَّ سَلِّمنا لِشَهرِ رَمَضانَ وتَسَلَّمهُ مِنّا وسَلِّمنا فیهِ؛حَتّی یَنقَضِیَ عَنّا شَهرُ رَمَضانَ وقَد عَفَوتَ عَنّا وغَفَرتَ لَنا ورَحِمتَنا. (5)
1813.الدعاء للطبرانی عن أنس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رَأی هِلالَ رَمَضانَ قالَ:«هِلالُ خَیرٍ
ص:8
ورُشدٍ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-آمَنتُ بِالَّذی خَلَقَکَ». (1)
1814.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ-صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ-إذا اهِلَّ هِلالُ شَهرِ رَمَضانَ أقبَلَ إلَی القِبلَةِ ثُمَّ قالَ:
اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا بِالأَمنِ وَالإِیمانِ،وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ،وَالعافِیَةِ المُجَلِّلَةِ،اللّهُمَّ ارزُقنا صِیامَهُ وقِیامَهُ وتِلاوَةَ القُرآنِ فیهِ،اللّهُمَّ سَلِّمهُ لَنا وتَسَلَّمهُ مِنّا وسَلِّمنا فیهِ. (2)
1815.الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام: کانَ عَلِیّ ٌ علیه السلام إذا کانَ بِالکوفَةِ یَخرُجُ وَالنّاسُ مَعَهُ یَتَراءی هِلالَ شَهرِ رَمَضانَ،فَإِذا رَآهُ قالَ:
اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا بِالأَمنِ وَالإِیمانِ،وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ،وصِحَّةٍ مِنَ السُّقمِ،وفَراغٍ لِطاعَتِکَ مِنَ الشُّغلِ،وَاکفِنا بِالقَلیلِ مِنَ النَّومِ. (3)
1816.الإمام الباقر علیه السلام: مَرَّ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیهما السلام فی طَریقِهِ یَوماً فَنَظَرَ إلی هِلالِ شَهرِ رَمَضانَ، فَوَقَفَ فَقالَ:
أیُّهَا الخَلقُ المُطیعُ الدّائِبُ (4)السَّریعُ،المُتَرَدِّدُ فی مَنازِلِ التَّقدیرِ،المُتَصَرِّفُ فی فَلَکِ التَّدبیرِ. (5)
آمَنتُ بِمَن نَوَّرَ بِکَ الظُّلَمَ،وأَوضَحَ بِکَ البُهَمَ (6)،وجَعَلَکَ آیَةً مِن آیاتِ مُلکِهِ،وعَلامَةً
ص:9
مِن عَلاماتِ سُلطانِهِ،فَحَدَّ بِکَ الزَّمانَ،وَامتَهَنَکَ (1)بِالکَمالِ وَالنُّقصانِ،وَالطُّلوعِ وَالاُفولِ، وَالإِنارَةِ وَالکُسوفِ،فی کُلِّ ذلِکَ أنتَ لَهُ مُطیعٌ وإلی إرادَتِهِ سَریعٌ.
سُبحانَهُ! ما أعجَبَ ما دَبَّرَ فی أمرِکَ،وأَلطَفَ ما صَنَعَ فی شَأنِکَ! جَعَلَکَ مِفتاحَ شَهرٍ حادِثٍ لأَِمرٍ حادِثٍ،فَأَسأَلُ اللّهَ رَبّی ورَبَّکَ،وخالِقی وخالِقَکَ،ومُقَدِّری ومُقَدِّرَکَ، ومُصَوِّری ومُصَوِّرَکَ؛أن یُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن یَجعَلَکَ هِلالَ بَرَکَةٍ لا تَمحَقُهَا (2)الأَیّامُ،وطَهارَةٍ لا تُدَنِّسُهَا الآثامُ؛هِلالَ أمنٍ مِنَ الآفاتِ؛وسَلامَةٍ مِنَ السَّیِّئاتِ؛ هِلالَ سَعدٍ لا نَحسَ فیهِ،ویُمنٍ لا نَکَدَ (3)مَعَهُ،ویُسرٍ لا یُمازِجُهُ عُسرٌ،وخَیرٍ لا یَشوبُهُ (4)شَرٌّ؛هِلالَ أمنٍ وإیمانٍ،ونِعمَةٍ وإحسانٍ،وسَلامَةٍ وإسلامٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلنا مِن أرضی مَن طَلَعَ عَلَیهِ،وأَزکی مَن نَظَرَ إلَیهِ،وأَسعَدِ مَن تَعَبَّدَ لَکَ فیهِ،ووَفِّقنا فیهِ لِلطّاعَةِ وَالتَّوبَةِ،وَاعصِمنا فیهِ مِنَ الآثامِ وَالحَوبَةِ (5)،وأَوزِعنا (6)فیهِ شُکرَ النِّعمَةِ،وَاَلبِسنا فیهِ جُنَنَ (7)العافِیَةِ،وأَتمِم عَلَینا بِاستِکمالِ طاعَتِکَ فیهِ المِنَّةَ،إنَّکَ أنتَ المَنّانُ الحَمیدُ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّیِّبینَ. (8)
ص:10
1817.الکافی: عَن مُعاوِیَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أبی عَبدِ اللّه علیه السلام أنَّهُ کانَ إذا اهِلَّ هِلالُ شَهرِ رَمَضانَ قالَ:
اللّهُمَّ أدخِلهُ عَلَینا بِالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ،وَالیَقینِ وَالإِیمانِ،وَالبِرِّ وَالتَّوفیقِ لِما تُحِبُّ وتَرضی. (1)
1818.الإمام الصادق علیه السلام: إذا رَأَیتَ الهِلالَ فَقُل:
اللّهُمَّ قَد حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ وقَدِ افتَرَضتَ عَلَینا صِیامَهُ،وأَنزَلتَ فیهِ القُرآنَ هُدیً لِلنّاس وبَیِّناتِ مِنَ الهُدی وَالفُرقانِ.اللّهُمَّ أعِنّا عَلی صِیامِهِ،وتَقَبَّلهُ مِنّا،وَسَلِّمنا فیهِ وسَلِّمنا مِنهُ (2)وسَلِّمهُ لَنا فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،یا رَحمانُ یا رَحیمُ. (3)
1819.عنه علیه السلام: إذا رَأَیتَ هِلالَ شَهرِ رَمَضانَ فَلا تُشِر إلَیهِ،ولکِنِ استَقبِلِ القِبلَةَ،وَارفَع یَدَیکَ إلَی اللّهِ عز و جل،وخاطِبِ الهِلالَ تَقولُ:
رَبّی ورَبُّکَ اللّهُ رَبُّ العالَمینَ،اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا بِالأَمنِ وَالإِیمانِ (4)،وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ، وَالمُسارَعَةِ إلی ما تُحِبُّ وتَرضی.اللّهُمَّ بارِک لَنا فی شَهرِنا هذا،وَارزُقنا خَیرَهُ وعَونَهُ،وَاصرِف عَنّا ضُرَّهُ وشَرَّهُ،وبَلاءَهُ وفِتنَتَهُ. (5)
1820.الإمام الکاظم علیه السلام: إذا رَأَیتَ الهِلالَ فَقُل:
اللّهُمَّ قَد حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ وقَدِ افتَرَضتَ عَلَینا صِیامَهُ وقِیامَهُ،فَأَعِنّا عَلی صِیامِهِ وقِیامِهِ،وتَقَبَّلهُ مِنّا،وسَلِّمنا فیهِ وسَلِّمهُ لَنا فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ
ص:11
قَدیرٌ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
1821.الإمام الرضا علیه السلام: مَعاشِرَ شیعَتی،إذا طَلَعَ هِلالُ شَهرِ رَمَضانَ فَلا تُشیروا إلَیهِ بِالأَصابِعِ، ولکِنِ استَقبِلُوا القِبلَةَ وَارفَعوا أیدِیَکُم إلَی السَّماءِ وخاطِبُوا الهِلالَ وقولوا:
رَبُّنا ورَبُّکَ اللّهُ رَبُّ العالَمینَ.اللّهُمَّ اجعَلهُ عَلَینا هِلالاً مُبارَکاً،ووَفِّقنا لِصِیامِ شَهرِ رَمَضانَ،وسَلِّمنا فیهِ وتَسَلَّمنا مِنهُ (2)فی یُسرٍ وعافِیَةٍ،وَاستَعمِلنا فیهِ بِطاعَتِکَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
فَما مِن عَبدٍ فَعَلَ ذلِکَ إلّاکَتَبَهُ اللّهُ-تَبارَکَ وتَعالی-فی جُملَةِ المَرحومینَ،وأَثبَتَهُ فی دیوانِ المَغفورینَ.
ولَقَد کانَت فاطِمَةُ سَیِّدَةُ نِساءِ العالَمینَ علیها السلام تَقولُ ذلِکَ سُنَّةً (3). (4)
1822.المقنعة: مِنَ السُّنَّةِ الثّابِتَةِ عَنِ الرَّسولِ صلی الله علیه و آله الدُّعاءُ عِندَ رُؤیَةِ الهِلالِ،فَإِذا طَلَعَ هِلالُ شَهرِ رَمَضانَ فَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ لِلِاستِهلالِ؛فَإِنَّهُ مَأثورٌ عَنِ الصّادقینَ علیهم السلام:
اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا وعَلی أهلِ بُیوتاتِنا وأَشیاعِنا وإخوانِنا بِأَمنٍ وإیمانٍ،وسَلامَةٍ وإسلامٍ،وبِرٍّ وَتَقویً،وعافِیَةٍ مُجَلِّلَةٍ،ورِزقٍ واسِعٍ حَسَنٍ،وفَراغٍ مِنَ الشُّغلِ،وَاکتِفاءٍ فیهِ (5)بِالقَلیلِ مِنَ النَّومِ،ومُسارَعَةٍ فیما تُحِبُّ وتَرضی،وثَبِّتنا عَلَیهِ.
اللّهُمَّ بارِک لَنا فی هذَا الشَّهرِ (6)،وَارزُقنا بَرَکَتَهُ وخَیرَهُ،وعَونَهُ وغُنمَهُ وفَوزَهُ (7)، وَاصرِف عَنّا شَرَّهُ وضُرَّهُ وبَلاءَهُ وفِتنَتَهُ.
ص:12
اللّهُمَّ ما قَسَمتَ فیهِ مِن رِزقٍ أو خَیرٍ أو عافِیَةٍ أو فَضلٍ أو مَغفِرَةٍ أو رَحمَةٍ،فَاجعَل نَصیبَنا فیهِ الأَکثَرَ،وحَظَّنا مِنهُ الأَوفَرَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)
1823.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا دَخَلَ شَهرُ رَمَضانَ یَقولُ:
اللّهُمَّ إنَّهُ قَد دَخَلَ شَهرُ رَمَضانَ،اللّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ الَّذی أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ وجَعَلتَهُ بَیِّناتٍ مِنَ الهُدی وَالفُرقانِ.اللّهُمَّ فَبارِک لَنا فی شَهرِ رَمَضانَ،وأَعِنّا عَلی صِیامِهِ وصَلاتِهِ،وتَقَبَّلهُ مِنّا. (2)
1824.الدعاء للطبرانی عن عائشة: لَمّا حَضَرَ رَمَضانُ،قُلتُ:یا رَسولَ اللّهِ،قَد حَضَرَ رَمَضانُ فَما أقولُ؟قالَ:قولی:
اللّهُمَّ إنَّکَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ؛فَاعفُ عَنّی. (3)
1825.الدعاء للطبرانی عن عبادة بن الصامت: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُعَلِّمُنا هؤُلاءِ الکَلِماتِ إذا جاءَ رَمَضانُ،أن یَقولَ أحَدُنا:
اللّهُمَّ سَلِّمنی مِن رَمَضانَ،وسَلِّم رَمَضانَ لی،وتَسَلَّمهُ مِنّی مُتَقَبَّلاً (4). (5)
1826.الإمام زین العابدین علیه السلام -فی دُعائِهِ إذا دَخَلَ شَهرُ رَمَضانَ-:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانا لِحَمدِهِ،وجَعَلَنا مِن أهلِهِ؛لِنَکونَ لِإِحسانِهِ مِنَ الشّاکِرینَ،
ص:13
ولِیَجزِیَنا عَلی ذلِکَ جَزاءَ المُحسِنینَ.
وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی حَبانا (1)بِدینِهِ،وَاختَصَّنا بِمِلَّتِهِ،وسَبَّلَنا (2)فی سُبُلِ إحسانِهِ،لِنَسلُکَها بِمَنِّهِ إلی رِضوانِهِ؛حَمداً یَتَقَبَّلُهُ مِنّا،ویَرضی بِهِ عَنّا.
وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَ مِن تِلکَ السُّبُلِ شَهرَهُ رَمَضانَ؛شَهرَ الصِّیامِ،وشَهرَ الإِسلامِ، وشَهرَ الطَّهورِ،وشَهرَ التَّمحیصِ (3)،وشَهرَ القِیامِ «اَلَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ هُدیً لِلنّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدی وَ الْفُرْقانِ» . (4)
فَأَبانَ فَضیلَتَهُ عَلی سائِرِ الشُّهورِ بِما جَعَلَ لَهُ مِنَ الحُرُماتِ المَوفورَةِ وَالفَضائِلِ المَشهُورَةِ،فَحَرَّمَ فیهِ ما أحَلَّ فی غَیرِهِ إعظاماً،وحَجَرَ (5)فیهِ المَطاعِمَ وَالمَشارِبَ إکراماً، وجَعَلَ لَهُ وَقتاً بَیِّناً؛لا یُجیزُ-جَلَّ وعَزَّ-أن یُقَدَّمَ قَبلَهُ،ولا یَقبَلُ أن یُؤَخَّرَ عَنهُ.
ثُمَّ فَضَّلَ لَیلَةً واحِدَةً مِن لَیالیهِ عَلی لَیالی ألفِ شَهرٍ،وسَمّاها لَیلَةَ القَدرِ «تَنَزَّلُ الْمَلائِکَةُ وَ الرُّوحُ فِیها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ کُلِّ أَمْرٍ» 6 ،سَلامٌ دائِمُ البَرَکَةِ إلی طُلوعِ الفَجرِ عَلی مَن یَشاءُ مِن عِبادِهِ بِما أحکَمَ مِن قَضائِهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَلهِمنا مَعرِفَةَ فَضلِهِ،وإجلالَ حُرمَتِهِ،وَالتَّحَفُّظَ مِمّا حَظَرتَ (6)فیهِ،وأَعِنّا عَلی صِیامِهِ بِکَفِّ الجَوارِحِ عَن مَعاصیکَ،وَاستِعمالِها فیهِ بِما یُرضیکَ؛حَتّی لا نُصغِیَ بِأَسماعِنا إلی لَغوٍ،ولا نُسرِعَ بِأَبصارِنا إلی لَهوٍ،وحَتّی لا نَبسُطَ أیدِیَنا إلی مَحظورٍ،ولا نَخطُوَ بِأَقدامِنا إلی مَحجورٍ،وحَتّی لا تَعِیَ (7)بُطونُنا إلّا
ص:14
ما أحلَلتَ،ولا تَنطِقَ ألسِنَتُنا إلّابِما مَثَّلتَ،ولا نَتَکَلَّفَ إلّاما یُدنی مِن ثَوابِکَ،ولا نَتَعاطی إلَّاالَّذی یَقی مِن عِقابِکَ،ثُمَّ خَلِّص ذلِکَ کُلَّهُ مِن رِیاءِ المُرائینَ،وسُمعَةِ المُسمِعینَ،لا نُشرِکُ فیهِ أحَداً دونَکَ،ولا نَبتَغی فیهِ مُراداً سِواکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وقِفنا (1)فیهِ عَلی مَواقیتِ الصَّلَواتِ الخَمسِ بِحُدودِهَا الَّتی حَدَّدتَ،وفُروضِهَا الَّتی فَرَضتَ،ووَظائِفِهَا الَّتی وَظَّفتَ،وأَوقاتِهَا الَّتی وَقَّتَّ،وأَنزِلنا فیها مَنزِلَةَ المُصیبینَ لِمَنازِلِها؛الحافِظینَ لِأَرکانِها؛المُؤَدّینَ لَها فی أوقاتِها،عَلی ما سَنَّهُ عَبدُکَ ورَسولُکَ-صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ-فی رُکوعِها وسُجودِها وجَمیعِ فَواضِلِها،عَلی أتَمِّ الطَّهورِ وأَسبَغِهِ (2)،وأَبیَنِ الخُشوعِ وأَبلَغِهِ.
ووَفِّقنا فیهِ لِأَن نَصِلَ أرحامَنا بِالبِرِّ وَالصِّلَةِ،وأَن نَتَعاهَدَ جیرانَنا بِالْإِفضالِ وَالعَطِیَّةِ، وأَن نُخَلِّصَ أموالَنا مِنَ التَّبِعاتِ،وأَن نُطَهِّرَها بِإِخراجِ الزَّکَواتِ.
وأَن نُراجِعَ مَن هاجَرَنا (3)،وأَن نُنصِفَ مَن ظَلَمَنا،وأَن نُسالِمَ مَن عادانا،حاشا مَن عودِیَ فیکَ ولَکَ؛فَإِنَّهُ العَدُوُّ الَّذی لا نُوالیهِ،وَالحِزبُ الَّذی لا نُصافیهِ.
وأَن نَتَقَرَّبَ إلَیکَ فیهِ مِنَ الأَعمالِ الزّاکِیَةِ بِما تُطَهِّرُنا بِهِ مِنَ الذُّنوبِ،وتَعصِمُنا فیهِ مِمّا نَستَأنِفُ مِنَ العُیوبِ؛حَتّی لا یورِدَ عَلَیکَ أحَدٌ مِن مَلائِکَتِکَ إلّادونَ ما نورِدُ مِن أبوابِ الطّاعَةِ لَکَ،وأَنواعِ القُربَةِ إلَیکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِحَقِّ هذَا الشَّهرِ،وبِحَقِّ مَن تَعَبَّدَ لَکَ فیهِ مِن ابتِدائِهِ إلی وَقتِ فَنائِهِ -مِن مَلَکٍ قَرَّبتَهُ،أو نَبِیٍّ أرسَلتَهُ،أو عَبدٍ صالِحٍ اختَصَصتَهُ-أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَهِّلنا (4)فیهِ لِما وَعَدتَ أولِیاءَکَ مِن کَرامَتِکَ،وأَوجِب لَنا فیهِ ما أوجَبتَ لِأَهلِ المُبالَغَةِ
ص:15
فی طاعَتِکَ،وَاجعَلنا فی نَظمِ مَنِ استَحَقَّ الرَّفیعَ (1)الأَعلی بِرَحمَتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وجَنِّبنَا الإِلحادَ فی تَوحیدِکَ،وَالتَّقصیرَ فی تَمجیدِکَ، وَالشَّکَّ فی دینِکَ،وَالعَمی عَن سَبیلِکَ،وَالإِغفالَ لِحُرمَتِکَ،وَالِانخِداعَ لِعَدُوِّکَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وإذا کانَ لَکَ فی کُلِّ لَیلَةٍ مِن لَیالی شَهرِنا هذا رِقابٌ یُعتِقُها عَفوُکَ أو یَهَبُها صَفحُکَ،فَاجعَل رِقابَنا مِن تِلکَ الرِّقابِ،وَاجعَلنا لِشَهرِنا مِن خَیرِ أهلٍ وأَصحابٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَامحَق ذُنوبَنا مَعَ امِّحاقِ هِلالِهِ،وَاسلَخ عَنّا تَبِعاتِنا مَعَ انسِلاخِ أیّامِهِ؛حَتّی یَنقَضِیَ عَنّا وقَد صَفَّیتَنا فیهِ مِنَ الخَطیئاتِ وأَخلَصتَنا فیهِ مِنَ السَّیِّئاتِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وإن مِلنا فیهِ فَعَدِّلنا،وإن زِغنا (2)فیهِ فَقَوِّمنا،وإنِ اشتَمَلَ عَلَینا عَدُوُّکَ الشَّیطانُ فَاستَنقِذنا مِنهُ.
اللّهُمَّ اشحَنهُ (3)بِعِبادَتِنا إیّاکَ،وزَیِّن أوقاتَهُ بِطاعَتِنا لَکَ،وأَعِنّا فی نَهارِهِ عَلی صِیامِهِ، وفی لَیلِهِ عَلَی الصَّلاةِ وَالتَّضَرُّعِ إلَیکَ،وَالخُشوعِ لَکَ وَالذِّلَّةِ بَینَ یَدَیکَ؛حَتّی لا یَشهَدَ نَهارُهُ عَلَینا بِغَفلَةٍ،ولا لَیلُهُ بِتَفریطٍ.
اللّهُمَّ وَاجعَلنا فی سائِرِ الشُّهورِ وَالْأَیّامِ کَذلِکَ ما عَمَّرْتَنا،وَاجعَلنا مِن عِبادِکَ الصّالِحینَ «اَلَّذِینَ یَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِیها خالِدُونَ» 4 ، «وَ الَّذِینَ یُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ
ص:16
إِلی رَبِّهِمْ راجِعُونَ» 1 ،ومِنَ الَّذینَ «یُسارِعُونَ فِی الْخَیْراتِ وَ هُمْ لَها سابِقُونَ» . (1)
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ فی کُلِّ وَقتٍ وکُلِّ أوانٍ وعَلی کُلِّ حالٍ،عَدَدَ ما صَلَّیتَ عَلی مَن صَلَّیتَ عَلَیهِ،وأَضعافَ ذلِکَ کُلِّهِ بِالأَضعافِ الَّتی لا یُحصیها غَیرُکَ،إنَّکَ فَعّالٌ لِما تُریدُ. (2)
1827.الإمام الصادق علیه السلام: إذا حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ فَقُل:
اللّهُمَّ قَد حَضَرَ شَهرُ رَمَضانَ وقَدِ افتَرَضتَ عَلَینا صِیامَهُ،وأَنزَلتَ فیهِ القُرآنَ هُدیً لِلنّاسِ وبَیِّناتٍ مِنَ الهُدی وَالفُرقانِ.اللّهُمَّ أعِنّا عَلی صِیامِهِ،اللّهُمَّ (3)تَقَبَّلهُ مِنّا،وسَلِّمنا فیهِ وتَسَلَّمهُ مِنّا فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (4)
1828.الإقبال: دعاءٌ آخر إن دعوتَ به أوّلَ لیلةٍ فی شهر الصیام فقدِّم لفظ:«لَیلَتی هذِهِ»علی «یَومی هذا»،وإن دعوتَ به أوّلَ یومٍ من الشهر فَادعُ باللفظة الَّتی یَأتی فیه،والَّذی رَجح فی خاطری أنَّ الدعاء به فی أوّلِ یومٍ منه.رَویناه بإسنادِنا إلی أبی محمّدٍ هارونَ بن موسی التلعکبریّ،بإسناده إلی أبی عبد اللّه علیه السلام قالَ:یَقولُ عِندَ حُضورِ شَهرِ رَمَضانَ:
اللّهُمَّ هذا شَهرُ رَمَضانَ المُبارَکُ الَّذی أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ وجَعَلتَهُ هُدیً لِلنّاسِ وبَیِّناتٍ مِنَ الهُدی وَالفُرقانِ قَد حَضَرَ،فَسَلِّمنا فیهِ وسَلِّمهُ لَنا وتَسَلَّمهُ مِنّا فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ.
وأَسأَ لُکَ اللّهُمَّ أن تَغفِرَ لی فی شَهری هذا،وتَرحَمَنی فیهِ،وتُعتِقَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،
ص:17
وتُعطِیَنی فیهِ خَیرَ ما أعطَیتَ أحَداً مِن خَلقِکَ،وخَیرَ ما أنتَ مُعطیهِ،ولا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضانَ صُمتُهُ لَکَ مُنذُ أسکَنتَنی أرضَکَ إلی یَومی هذا،وَاجعَلهُ عَلَیَّ أتَمَّهُ نِعمَةً، وأَعَمَّهُ عافِیَةً،وأَوسَعَهُ رِزقاً،وأَجزَلَهُ وأَهنَأَهُ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ وبِوَجهِکَ الکَریمِ ومُلکِکَ العَظیمِ،أن تَغرُبَ الشَّمسُ مِن یَومی هذا،أو یَنقَضِیَ بَقِیَّةُ هذَا الیَومِ،أو یَطلُعَ الفَجرُ مِن لَیلَتی هذِهِ،أو یَخرُجَ هذَا الشَّهرُ؛ ولَکَ قِبَلی مَعَهُ تَبِعَةٌ أو ذَنبٌ أو خَطیئَةٌ تُریدُ أن تُقایِسَنی بِذلِکَ،أو تُؤاخِذَنی بِهِ،أو تَقِفَنی بِهِ مَوقِفَ خِزیٍ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،أو تُعَذِّبَنی بِهِ یَومَ ألقاکَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ لِهَمٍّ لا یُفَرِّجُهُ غَیرُکَ،ولِرَحمَةٍ لا تُنالُ إلّابِکَ،ولِکَربٍ (1)لا یَکشِفُهُ إلّا أنتَ،ولِرَغبَةٍ لا تُبلَغُ إلّابِکَ،ولِحاجَةٍ لا تُقضی دونَکَ.
اللّهُمَّ فَکَما کانَ مِن شَأنِکَ ما أرَدتَنی بِهِ مِن مَسأَلَتِکَ،ورَحِمتَنی بِهِ مِن ذِکرِکَ،فَلیَکُن مِن شَأنِکَ سَیِّدِی الإِجابَةُ لی فیما دَعَوْتُکَ،وَالنَّجاةُ لی فیما قَد فَزِعتُ إلَیکَ مِنهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَافتَح لی مِن خَزائِنِ رَحمَتِکَ رَحمَةً لا تُعَذِّبُنی بَعدَها أبَداً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وَارزُقنی مِن فَضلِکَ الواسِعِ رِزقاً حَلالاً طَیِّباً لا تُفقِرُنی بَعدَهُ إلی أحَدٍ سِواکَ أبَداً،تَزیدُنی بِذلِکَ لَکَ شُکراً،وإلَیکَ فاقَةً وفَقراً،وبِکَ عَمَّن سِواکَ غِنیً وتَعَفُّفاً.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن تَکونَ جَزاءَ إحسانِکَ الإِساءَةُ مِنّی،
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن اصلِحَ عَمَلی فیما بَینی وبَینَ النّاسِ،واُفسِدَهُ فیما بَینی وبَینَکَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن تُحَوِّلَ سَریرَتی بَینی وبَینَکَ،أو تَکونَ مُخالِفَةً لِطاعَتِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن یَکونَ شَیءٌ مِنَ الأَشیاءِ آثَرَ عِندی مِن طاعَتِکَ.
ص:18
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن أعمَلَ مِن طاعَتِکَ قَلیلاً أو کَثیراً اریدُ بِهِ أحَداً غَیرَکَ،أو أعمَلَ عَمَلاً یُخالِطُهُ رِیاءٌ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن هَویً یُردی مَن یَرکَبُهُ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن أجعَلَ شَیئاً مِن شُکری فیما أنعَمتَ بِهِ عَلَیَّ لِغَیرِکَ؛أطلُبُ بِهِ رِضا خَلقِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن أتَعَدّی حَدّاً مِن حُدودِکَ؛أتَزَیَّنُ بِذلِکَ لِلنّاسِ،وأَرکَنُ بِهِ إلَی الدُّنیا.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِعَفوِکَ مِن عُقوبَتِکَ،وأَعوذُ بِرِضاکَ مِن سَخَطِکَ،وأَعوذُ بِطاعَتِکَ مِن مَعصِیَتِکَ،وأَعوذُ بِکَ مِنکَ،جَلَّ ثَناءُ وَجهِکَ،لا احصِی الثَّناءَ عَلَیکَ ولَو حَرَصتُ،وأَنتَ کَما أثنَیتَ عَلی نَفسِکَ،سُبحانَکَ وبِحَمدِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ مِن مَظالِمَ کَثیرَةٍ لِعِبادِکَ عِندی،فَأَیُّما عَبدٍ مِن عِبادِکَ أو أمَةٍ مِن إمائِکَ کانَت لَهُ قِبَلی مَظلِمَةٌ ظَلَمتُهُ إیّاها فی مالِهِ أو بَدَنِهِ أو عِرضِهِ لا أستَطیعُ أداءَ ذلِکَ إلَیهِ ولا أتَحَلَّلُها مِنهُ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَرضِهِ أنتَ عَنّی بِما شِئتَ وکَیفَ شِئتَ،وهَبها لی.
وما تَصنَعُ یا سَیِّدی بِعَذابی وقَد وَسِعَت رَحمَتُکَ کُلَّ شَیءٍ !؟وما عَلَیکَ یا رَبِّ أن تُکرِمَنی بِرَحمَتِکَ ولا تُهینَنی بِعَذابِکَ !؟ولا یَنقُصُکَ یا رَبِّ أن تَفعَلَ بی ما سَأَلتُکَ وأَنتَ واجِدٌ لِکُلِّ شَیءٍ !
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ مِن کُلِّ ذَنبٍ تُبتُ إلَیکَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فیهِ،ومِمّا ضَیَّعتُ مِن فَرائِضِکَ وأَداءِ حَقِّکَ-مِنَ الصَّلاةِ وَالزَّکاةِ،وَالصِّیامِ،وَالجِهادِ،وَالحَجِّ، وَالعُمرَةِ،وإسباغِ الوُضوءِ،وَالغُسلِ مِنَ الجَنابَةِ،وقِیامِ اللَّیلِ،وکَثرَةِ الذِّکرِ،وکَفّارَةِ الیَمینِ،وَالِاستِرجاعِ فِی المَعصِیَةِ،وَالصُّدودِ مِن کُلِّ شَیْءٍ قَصَّرتُ فیهِ؛مِن فَریضَةٍ أو
ص:19
سُنَّةٍ-فَإِنّی أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ مِنهُ،ومِمّا رَکِبتُ مِنَ الکَبائِرِ،وأَتَیتُ مِنَ المَعاصی، وعَمِلتُ مِنَ الذُّنوبِ،وَاجتَرَحتُ (1)مِنَ السَّیِّئاتِ،وأَصَبتُ مِنَ الشَّهَواتِ،وباشَرتُ مِنَ الخَطایا،مِمّا عَمِلتُهُ مِن ذلِکَ عَمداً أو خَطَأً؛سِرّاً أو عَلانِیَةً.
فَإِنّی أتوبُ إلَیکَ مِنهُ ومِن سَفکِ الدَّمِ،وعُقوقِ الوالِدَینِ،وقَطیعَةِ الرَّحِمِ،وَالفَرارِ مِنَ الزَّحفِ،وقَذفِ المُحصَناتِ،وأَکلِ أموالِ الیَتامی ظُلماً،وشَهادَةِ الزّورِ،وکِتمانِ الشَّهادَةِ،وأَن أشتَرِیَ بِعَهدِکَ فی نَفسی ثَمَناً قَلیلاً،وأَکلِ الرِّبا وَالغُلولِ (2)،وَالسُّحتِ وَالسِّحرِ،وَالکِتمانِ وَالطِّیَرَةِ (3)،وَالشِّرکِ وَالرِّیاءِ،وَالسَّرِقَةِ وشُربِ الخَمرِ،ونَقصِ المِکیالِ وبَخسِ المیزانِ،وَالشِّقاقِ (4)وَالنِّفاقِ،ونَقضِ العَهدِ وَالفِریَةِ،وَالخِیانَةِ وَالغَدرِ،وإخفارِ الذِّمَّةِ (5)وَالحَلفِ،وَالغیبَةِ وَالنَّمیمَةِ وَالبُهتانِ،وَالهَمزِ وَاللَّمزِ وَالتَّنابُزِ بِالأَلقابِ (6)،وأَذَی الجارِ ودُخولِ بَیتٍ بِغَیرِ إذنٍ،وَالفَخرِ وَالکِبرِ وَالإِشراکِ وَالإِصرارِ وَالِاستِکبارِ،وَالمَشیِ فِی الأَرضِ مَرَحاً،وَالجَورِ فِی الحُکمِ،وَالِاعتِداءِ فِی الغَضَبِ،ورُکوبِ الحَمِیَّةِ،وتَعَضُّدِ الظّالِمِ،وعَونٍ عَلَی الإِثمِ وَالعُدوانِ،وقِلَّةِ العَدَدِ فِی الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ،ورُکوبِ الظَّنِّ وَاتِّباعِ الهَوی،وَالعَمَلِ بِالشَّهوَةِ،وَالأَمرِ بِالمُنکَرِ،وَالنَّهیِ عَنِ المَعروفِ،وفَسادٍ فِی الأَرضِ،وجُحودِ الحَقِّ،وَالإِدلاءِ (7)إلَی الحُکّامِ بِغَیرِ حَقٍّ،وَالمَکرِ وَالخَدیعَةِ،وَالبُخلِ،
ص:20
وقَولٍ فیما لا أعلَمُ،وأَکلِ المیتَةِ وَالدَّمِ ولَحمِ الخِنزیرِ وما اهِلَّ (1)لِغَیرِ اللّهِ بِهِ،وَالحَسَدِ وَالبَغیِ وَالدُّعاءِ إلَی الفاحِشَةِ.
وَالتَّمَنّی بِما فَضَّلَ اللّهُ،وَالإِعجابِ بِالنَّفسِ،وَالمَنِّ بِالعَطِیَّةِ،وَالِارتِکابِ إلَی الظُّلمِ، وجُحودِ القُرآنِ،وقَهرِ الیَتیمِ،وَانتِهارِ السّائِلِ (2)،وَالحِنثِ (3)فِی الأَیمانِ وکُلِّ یَمینٍ کاذِبَةٍ فاجِرَةٍ،وظُلمِ أحَدٍ مِن خَلقِکَ فی أموالِهِم وأَشعارِهِم (4)وأَعراضِهِم وأَبشارِهِم. (5)
وما رَآهُ بَصَری،وسَمِعَهُ سَمعی،ونَطَقَ بِهِ لِسانی،وبَسَطَت إلَیهِ یَدی،ونَقَلَت إلَیهِ قَدَمی،وباشَرَهُ جِلدی،وحَدَّثَت بِهِ نَفسی مِمّا هُوَ لَکَ مَعصِیَةٌ،وکُلِّ یَمینٍ زورٍ.
ومِن کُلِّ فاحِشَةٍ وذَنبٍ وخَطیئَةٍ عَمِلتُها فی سَوادِ اللَّیلِ وبَیاضِ النَّهارِ،فِی مَلاءٍ أو خَلاءٍ،مِمّا عَلِمتُهُ أو لَم أعلَمهُ،ذَکَرتُهُ أو لَم أذکُرهُ،سَمِعتُهُ أو لَم أسمَعهُ،عَصَیتُکَ فیهِ رَبّی طَرفَةَ عَینٍ،وفیما سِواها مِن حِلٍّ أو حَرامٍ تَعَدَّیتُ فیهِ أو قَصَّرتُ عَنهُ،مُنذُ یَومَ خَلَقتَنی إلی أن جَلَستُ مَجلِسی هذا،فَإِنّی أتوبُ إلَیکَ مِنهُ،وأَنتَ یا کَریمُ تَوّابٌ رَحیمٌ.
اللّهُمَّ یا ذَا المَنِّ وَالفَضلِ وَالمَحامِدِ الَّتی لا تُحصی،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقبَل تَوبَتی،ولا تَرُدَّها لِکَثرَةِ ذُنوبی وما أسرَفتُ عَلی نَفسی؛حَتّی لا أرجِعَ فی ذَنبٍ تُبتُ إلَیکَ مِنهُ،فَاجعَلها یا عَزیزُ تَوبَةً نَصوحاً صادِقَةً مَبرورَةً لَدَیکَ مَقبولةً مَرفوعَةً عِندَکَ، فی خَزائِنِکَ الَّتی ذَخَرتَها لِأَولِیائِکَ حینَ قَبِلتَها مِنهُم ورَضیتَ بِها عَنهُم.
اللّهُمَّ إنَّ هذِهِ النَّفسَ نَفسُ عَبدِکَ،وأَسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُحَصِّنَها مِنَ الذُّنوبِ وتَمنَعَها مِنَ الخَطایا وتَحرُزَها مِنَ السَّیِّئاتِ،وتَجعَلَها فی حِصنٍ
ص:21
حَصینٍ مَنیعٍ لا یَصِلُ إلَیها ذَنبٌ ولا خَطیئَةٌ،ولا یُفسِدُها عَیبٌ ولا مَعصِیَةٌ؛حَتّی ألقاکَ یَومَ القِیامَةِ وأَنتَ عَنّی راضٍ وأَنَا مَسرورٌ،تَغبِطُنی مَلائِکَتُکَ وأَنبِیاؤُکَ وجَمیعُ خَلقِکَ، وقَد قَبِلتَنی وجَعَلتَنی طائِعاً طاهِراً زاکِیاً عِندَکَ مِنَ الصّادِقینَ.
اللّهُمَّ إنّی أعتَرِفُ لَکَ بِذُنوبی،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلها ذُنوباً لا تُظهِرُها لِأَحَدٍ مِن خَلقِکَ،یا غَفّارَ الذُّنوبِ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،سُبحانَکَ اللّهُمَّ وبِحَمدِکَ عَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نَفسی،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر لی،إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ.
اللّهُمَّ إن کانَ مِن عَطائِکَ ومَنِّکَ وفَضلِکَ وفی عِلمِکَ وقَضائِکَ أن تَرزُقَنِی التَّوبَةَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاعصِمنی بَقِیَّةَ عُمُری،وأَحسِن مَعونَتی فِی الجِدِّ وَالِاجتِهادِ وَالمُسارَعَةِ إلی ما تُحِبُّ وتَرضی وَالنَّشاطِ وَالفَرَحِ وَالصِّحَّةِ،حَتّی أبلُغَ فی عِبادَتِکَ وطاعَتِکَ الَّتی یَحِقُّ لَکَ عَلَیَّ رِضاکَ.
وأَن تَرزُقَنی بِرَحمَتِکَ ما اقیمُ بِهِ حُدودَ دینِکَ،وحَتّی أعمَلَ فی ذلِکَ بِسُنَنِ نَبِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ،وَافعَل ذلِکَ بِجَمیعِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها،اللّهُمَّ إنَّکَ تَشکُرُ الیَسیرَ وتَغفِرُ الکَثیرَ،وأَنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ-تَقولُها ثَلاثاً-. (1)
1829.الکافی عن علیّ بن رئاب عن الإمام الکاظم علیه السلام: ادعُ بِهذَا الدُّعاءِ فی شَهرِ رَمَضانَ مُستَقبِلَ (2)دُخولِ السَّنَةِ،وذَکَرَ أنَّهُ مَن دَعا بِهِ مُحتَسبِاً مُخلِصاً لَم تُصِبهُ فی تِلکَ السَّنَةِ فِتنَةٌ ولا آفَةٌ یُضَرُّ بِها دینُهُ وبَدَنُهُ،ووَقاهُ اللّهُ-عَزَّ ذِکرُهُ-شَرَّ ما یَأتی بِهِ تِلکَ السَّنَةَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی دانَ (3)لَهُ کُلُّ شَیءٍ،وبِرَحمَتِکَ الَّتی وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ،
ص:22
وبِعِزَّتِکَ الَّتی قَهَرتَ بِها کُلَّ شَیءٍ،وبِعَظَمَتِکَ الَّتی تَواضَعَ لَها کُلُّ شَیءٍ،وبِقُوَّتِکَ الَّتی خَضَعَ لَها کُلُّ شَیءٍ،وبِجَبَروتِکَ الَّتی غَلَبَت کُلَّ شَیءٍ،وبِعِلمِکَ الَّذی أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ،یا نورُ یا قُدّوسُ (1)،یا أوَّلُ قَبلَ کُلِّ شَیءٍ ویا باقی بَعدَ کُلِّ شَیءٍ،یا أللّهُ یا رَحمانُ یا أللّهُ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تُغَیِّرُ النِّعَمَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تُنزِلُ النِّقَمَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَقطَعُ الرَّجاءَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تُدیلُ (2)الأَعداءَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَرُدُّ الدُّعاءَ وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی یُستَحَقُّ بِها نُزولُ البَلاءِ (3)،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَحبِسُ غَیثَ السَّماءِ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَکشِفُ الغِطاءَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تُعَجِّلُ الفَناءَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تورِثُ النَّدَمَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَهتِکُ العِصَمَ،وأَلبِسنی دِرعَکَ الحَصینَةَ الَّتی لا تُرامُ،وعافِنی مِن شَرِّ ما احاذِرُ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ فی مُستَقبِلِ سَنَتی هذِهِ.
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ وَالأَرَضینَ السَّبعِ وما فیهِنَّ وما بَینَهُنَّ ورَبَّ العَرشِ العَظیمِ، ورَبَّ السَّبعِ المَثانی وَالقُرآنِ العَظیمِ،ورَبَّ إسرافیلَ ومیکائیلَ وجَبرَئیلَ،ورَبَّ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وأَهلِ بَیتِهِ سَیِّدِ المُرسَلینَ وخاتَمِ النَّبِیِّینَ،أسأَ لُکَ بِکَ وبِما سَمَّیتَ یا عَظیمُ،أنتَ الَّذی تَمُنُّ بِالعَظیمِ وتَدفَعُ کُلَّ مَحذورٍ،وتُعطی کُلَّ جَزیلٍ وتُضاعِفُ مِنَ الحَسَناتِ بِالقَلیلِ وَالکَثیرِ وتَفعَلُ ما تَشاءُ،یا قَدیرُ یا أللّهُ،یا رَحمانُ یا رَحیمُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،وأَلبِسنی فی مُستَقبِلِ هذِهِ السَّنَةِ سِترَکَ،ونَضِّر وَجهی بِنورِکَ، وأَحِبَّنی (4)بِمَحَبَّتِکَ،وبَلِّغنی رِضوانَکَ وشریفَ کَرامَتِکَ وجَزیلَ عَطائِکَ مِن خَیرِ ما عِندَکَ ومِن خَیرِ ما أنتَ مُعطٍ أحَداً مِن خَلقِکَ،وأَلبِسنی مَعَ ذلِکَ عافِیَتَکَ،یا مَوضِعَ کُلِّ
ص:23
شَکوی ویا شاهِدَ کُلِّ نَجوی،ویا عالِمَ کُلِّ خَفِیَّةٍ ویا دافِعَ کُلِّ ما تَشاءُ مِن بَلِیَّةٍ،یا کَریمَ العَفوِ یا حَسَنَ التَّجاوُزِ،تَوَفَّنی عَلی مِلَّةِ إبراهیمَ (1)وفِطرَتِهِ،وعَلی دینِ مُحَمَّدٍ وسُنَّتِهِ، وعَلی خَیرِ وَفَاةٍ فَتَوَفَّنی؛مُوالِیاً لِأَولِیائِکَ مُعادِیاً لِأَعدائِکَ.
اللّهُمَّ وجَنِّبنی فی هذِهِ السَّنَةِ کُلَّ عَمَلٍ أو قَولٍ أو فِعلٍ یُباعِدُنی مِنکَ،وَاجلِبنی إلی کُلِّ عَمَلٍ أو قَولٍ أو فِعلٍ یُقَرِّبُنی مِنکَ فی هذِهِ السَّنَةِ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،وَامنَعنی مِن کُلِّ عَمَلٍ أو فِعلٍ أو قَولٍ یَکونُ مِنّی أخافُ ضَرَرَ عاقِبَتِهِ وأَخافُ مَقتَکَ إیّایَ عَلَیهِ،حَذَراً أن تَصرِفَ وَجهَکَ الکَریمَ عَنّی فَأَستَوجِبَ بِهِ نَقصاً مِن حَظٍّ لی عِندَکَ،یا رَؤوفُ یا رَحیمُ.
اللّهُمَّ اجعَلنی فی مُستَقبِلِ هذِهِ السَّنَةِ فی حِفظِکَ وجِوارِکَ وکَنَفِکَ (2)،وجَلِّلنی سِترَ عافِیَتِکَ،وهَب لی کَرامَتَکَ،عَزَّ جارُکَ وجَلَّ ثَناءُ وَجهِکَ ولا إلهَ غَیرُکَ.
اللّهُمَّ اجعَلنی تابِعاً لِصالِحِ مَن مَضی مِن أولِیائِکَ وأَلحِقنی بِهِم،وَاجعَلنی مُسَلِّماً لِمَن قالَ بِالصِّدقِ عَلَیکَ مِنهُم،وأَعوذُ بِکَ یا إلهی أن تُحیطَ بِهِ خَطیئَتی وظُلمی وإسرافی عَلی نَفسی وَاتِّباعی لِهَوایَ وَاشتِغالی بِشَهَواتی،فَیَحولَ ذلِکَ بَینی وبَینَ رَحمَتِکَ ورِضوانِکَ، فَأَکونَ مَنسِیّاً عِندَکَ،مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِکَ ونِقمَتِکَ.
اللّهُمَّ وَفِّقنی لِکُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ تَرضی بِهِ عَنّی،وقَرِّبنی بِهِ إلَیکَ زُلفی. (3)
اللّهُمَّ کَما کَفَیتَ نَبِیَّکَ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ هَولَ عَدُوِّهِ،وفَرَّجتَ هَمَّهُ وکَشَفتَ غَمَّهُ وصَدَقتَهُ وَعدَکَ وأَنجَزتَ لَهُ مَوعِدَکَ بِعَهدِکَ،اللّهُمَّ بِذلِکَ فَاکفِنی هَولَ هذِهِ السَّنَةِ وآفاتِها وأَسقامَها وفِتنَتَها وشُرورَها وأَحزانَها وضیقَ المَعاشِ فیها،وبَلِّغنی بِرَحمَتِکَ کَمالَ العافِیَةِ بِتَمامِ دَوامِ العافِیَةِ وَالنِّعمَةِ عِندی إلی مُنتَهی أجَلی،أسأَ لُکَ سُؤالَ مَن أساءَ
ص:24
وظَلَمَ وَاعتَرَفَ،وأَسأَ لُکَ أن تَغفِرَ لی ما مَضی مِنَ الذُّنوبِ الَّتی حَصَرَتها حَفَظَتُکَ وأَحصَتها کِرامُ مَلائِکَتِکَ عَلَیَّ،وأَن تَعصِمَنی إلهی مِنَ الذُّنوبِ فیما بَقِیَ مِن عُمُری إلی مُنتَهی أجَلی،یا أللّهُ یا رَحمانُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِ مُحَمَّدٍ وآتِنی کُلَّ ما سَأَلتُکَ ورَغِبتُ إلَیکَ فیهِ؛فَإِنَّکَ أمَرتَنی بِالدُّعاءِ وتَکَفَّلتَ لی بِالإِجابَةِ. (1)
1830.الإقبال عن عبد العظیم بن عبد اللّه الحسنی: صَلّی أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِیٍّ الرِّضا علیه السلام صَلاةَ المَغرِبِ فی لَیلَةٍ رَأی فیها هِلالَ شَهرِ رَمَضانَ،فَلَمّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ ونَوَی الصِّیامَ رَفَعَ یَدَیهِ فَقالَ:
اللّهُمَّ،یا مَن یَملِکُ التَّدبیرَ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،یا مَن یَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ (2)وما تُخفِی الصُّدورُ وتُجِنُّ (3)الضَّمیرُ وهُوَ اللَّطیفُ الخَبیرُ،اللّهُمَّ اجعَلنا مِمَّن نَوی فَعَمِلَ،ولا تَجعَلنا مِمَّن شَقِیَ فَکَسِلَ،ولا مِمَّن هُوَ عَلی غَیرِ عَمَلٍ یَتَّکِلُ،اللّهُمَّ صَحِّح أبدانَنا مِنَ العِلَلِ،وأَعِنّا عَلی مَا افتَرَضتَ عَلَینا مِنَ العَمَلِ،حَتّی یَنقَضِیَ عَنّا شَهرُکَ هذا وقَد أدَّینا مَفروضَکَ فیهِ عَلَینا،اللّهُمَّ أعِنّا عَلی صِیامِهِ،ووَفِّقنا لِقِیامِهِ،ونَشِّطنا فیهِ لِلصَّلاةِ،ولا تَحجُبنا مِنَ القِراءَةِ،وسَهِّل لَنا فیهِ إیتاءَ الزَّکاةِ.
اللّهُمَّ لا تُسَلِّط عَلَینا وَصَباً (4)ولا تَعَباً ولا سَقَماً ولا عَطَباً (5)،اللّهُمَّ ارزُقنَا الإِفطارَ مِن رِزقِکَ الحَلالِ،اللّهُمَّ سَهِّل لَنا فیهِ ما قَسَمتَهُ مِن رِزقِکَ ویَسِّر ما قَدَّرتَهُ مِن أمرِکَ، وَاجعَلهُ حَلالاً طَیِّباً نَقِیّاً مِنَ الآثامِ،خالِصاً مِنَ الآصارِ (6)وَالأَجرامِ.
ص:25
اللّهُمَّ،لا تُطعِمنا إلّاطَیِّباً غَیرَ خَبیثٍ ولا حَرامٍ،وَاجعَل رِزقَکَ لَنا حَلالاً لا یَشوبُهُ دَنَسٌ ولا أسقامٌ،یا مَن عِلمُهُ بِالسِّرِّ کَعِلمِهِ بِالإِعلانِ،یا مُتَفَضِّلاً عَلی عِبادِهِ بِالإِحسانِ،یا مَن هُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وبِکُلِّ شَیءٍ عَلیمٌ خَبیرٌ،ألهِمنا ذِکرَکَ وجَنِّبنا عُسرَکَ،وأَنِلنا یُسرَکَ وَاهدِنا لِلرَّشادِ،ووَفِّقنا لِلسَّدادِ،وَاعصِمنا مِنَ البَلایا،وصُنّا مِنَ الأَوزارِ وَالخَطایا، یا مَن لا یَغفِرُ عَظیمَ الذُّنوبِ غَیرُهُ،ولا یَکشِفُ السَّوءَ إلّاهُوَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ وأَکرَمَ الأَکرَمینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ الطَّیِّبینَ،وَاجعَل صِیامَنا مَقبولاً،وبِالبِرِّ وَالتَّقوی مَوصولاً،وکَذلِکَ فَاجعَل سَعیَنا مَشکوراً،وقِیامَنا مَبروراً،وقُرآنَنا مَرفوعاً،ودُعاءَنا مَسموعاً،وَاهدِنا لِلحُسنی،وجَنِّبنَا العُسری،ویَسِّرنا لِلیُسری،وأَعلِ لَنَا الدَّرَجاتِ، وضاعِف لَنَا الحَسَناتِ،وَاقبَل مِنَّا الصَّومَ وَالصَّلاةَ،وَاسمَع مِنَّا الدَّعَواتِ،وَاغفِر لَنَا الخَطیئاتِ،وتَجاوَز عَنَّا السَّیِّئاتِ،وَاجعَلنا مِنَ العامِلینَ الفائِزینَ ولا تَجعَلنا مِنَ المَغضوبِ عَلَیهِم ولَا الضّالّینَ،حَتّی یَنقَضِیَ شَهرُ رَمَضانَ عَنّا وقَد قَبِلتَ فیهِ صِیامَنا وقِیامَنا،وزَکَّیتَ فیهِ أعمالَنا،وغَفَرتَ فیهِ ذُنوبَنا،وأَجزَلتَ فیهِ مِن کُلِّ خَیرٍ نَصیبَنا، فَإِنَّکَ الإِلهُ المُجیبُ وَالرَّبُّ القَریبُ،وأَنتَ بِکُلِّ شَیءٍ مُحیطٌ. (1)
1831.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن دَعا بِهذَا الدُّعاءِ فی شَهرِ رَمَضانَ بَعدَ المَکتوبَةِ،غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنوبَهُ إلی یَومِ القِیامَةِ،وهُوَ:
اللّهُمَّ أدخِل عَلی أهلِ القُبورِ السُّرورَ،اللّهُمَّ أغنِ کُلَّ فَقیرٍ،اللّهُمَّ أشبِع کُلَّ جائِعٍ،
ص:26
اللّهُمَّ اکسُ کُلَّ عُریانٍ،اللّهُمَّ اقضِ دَینَ کُلِّ مَدیونٍ (1)،اللّهُمَّ فَرِّجِ عَن کُلِّ مَکروبٍ،اللّهُمَّ رُدَّ کُلَّ غَریبٍ،اللّهُمَّ فُکَّ کُلَّ أسیرٍ،اللّهُمَّ أصلِح کُلَّ فاسِدٍ مِن امورِ المُسلِمینَ،اللّهُمَّ اشفِ کُلَّ مَریضٍ،اللّهُمَّ سُدَّ فَقرَنا بِغِناکَ،اللّهُمَّ غَیِّر سُوءَ حالِنا بِحُسنِ حالِکَ،اللّهُمَّ اقضِ عَنَّا الدَّینَ وأَغنِنا مِنَ الفَقرِ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
1832.الإمام الصادق والإمام الکاظم علیهما السلام: تَقولُ فی شَهرِ رَمَضانَ مِن أوَّلِهِ إلی آخِرِهِ بَعدَ کُلِّ فَریضَةٍ:
اللّهُمَّ ارزُقنی حَجَّ بَیتِکَ الحَرامِ فی عامی هذا وفی کُلِّ عامٍ ما أبقَیتَنی فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ وسَعَةِ رِزقٍ،ولا تُخلِنی مِن تِلکَ المَواقِفِ الکَریمَةِ وَالمَشاهِدِ الشَّریفَةِ،وزِیارَةِ قَبرِ نَبِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ وفی جَمیعِ حَوائِجِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ فَکُن لی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ فیما تَقضی وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ فی لَیلَةِ القَدرِ مِنَ القَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ ولا یُبَدَّلُ،أن تَکتُبَنی مِن حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ،المَبرورِ حَجُّهُمُ،المَشکورِ سَعیُهُمُ،المَغفورِ ذُنوبُهُمُ،المُکَفَّرِ عَنهُم سَیِّئاتُهُم،وَاجعَل فیما تَقضی وتُقَدِّرُ أن تُطیلَ عُمُری فی طاعَتِکَ،وتُوَسِّعَ عَلَیّ َ رِزقی،وتُؤَدِّیَ عَنّی أمانَتی ودَینی،آمینَ رَبَّ العالَمینَ. (3)
1833.الإمام الصادق علیه السلام: ادعُ لِلحَجِّ فی لَیالی شَهرِ رَمَضانَ بَعدَ المَغرِبِ (4):
ص:27
اللّهُمَّ بِکَ ومِنکَ أطلُبُ حاجَتی،اللّهُمَّ ومَن طَلَبَ حاجَتَهُ إلی أحَدٍ مِنَ المَخلوقینَ فَإِنّی لا أطلُبُ حاجَتی إلّامِنکَ،أسأَ لُکَ بِفَضلِکَ ورِضوانِکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَجعَلَ لی مِن عامی هذا إلی بَیتِکَ الحَرامِ سَبیلاً،حَجَّةً مَبرورَةً مُتَقَبَّلَةً زاکِیَةً خالِصَةً لَکَ، تُقِرُّ بِها عَینی،وتَرفَعُ بِها دَرَجَتی،وتَرزُقَنی أن أغُضَّ بَصَری،وأَن أحفَظَ فَرجی،وأَن أکُفَّ عَن جَمیعِ مَحارِمِکَ،حَتّی لا یَکونَ شَیءٌ آثَرَ عِندی مِن طاعَتِکَ وخَشیَتِکَ،وَالعَمَلِ بِما أحبَبتَ،وَالتَّرکِ لِما کَرِهتَ ونَهَیتَ عَنهُ،وَاجعَل ذلِکَ فی یُسرٍ ویَسارٍ وعافِیَةٍ،وأَوزِعنی شُکرَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیَّ.[وأَسأَ لُکَ أن تَجعَلَ وَفاتی قَتلاً فی سَبیلِکَ تَحتَ رایَةِ نَبِیِّکَ مع أولِیائِکَ] (1)،وأَسأَ لُکَ أن تَقتُلَ بی أعداءَکَ وأَعداءَ رَسولِکَ،وأَسأَ لُکَ أن تُکرِمَنی بِهَوانِ مَن شِئتَ مِن خَلقِکَ،ولا تُهِنّی بِکَرامَةِ أحَدٍ مِن أولِیائِکَ.اللّهُمَّ اجعَل لی مَعَ الرَّسولِ سَبیلاً. (2)
1834.الإقبال: تَدعو عَقیبَ کُلِّ فَریضَةٍ فی شَهرِ رَمَضانَ لَیلاً کانَ أو نَهاراً فَتَقولُ:
یا عَلِیّ ُ یا عَظیمُ یا غَفورُ یا رَحیمُ،أنتَ الرَّبُّ العَظیمُ الَّذی لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ وهُوَ السَّمیعُ البَصیرُ،وهذا شَهرٌ عَظَّمتَهُ وکَرَّمتَهُ وشَرَّفتَهُ وفَضَّلتَهُ عَلَی الشُّهورِ،وهُوَ الشَّهرُ الَّذی فَرَضتَ صِیامَهُ عَلَیّ َ وهُوَ شَهرُ رَمَضانَ الَّذی أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ هُدیً لِلنّاسِ وبَیِّناتٍ مِنَ الهُدی وَالفُرقانِ،وجَعَلتَ فیهِ لَیلَةَ القَدرِ وجَعَلتَها خَیراً مِن ألفِ شَهرٍ،فَیا ذَا المَنِّ ولا یُمَنُّ عَلَیکَ، مُنَّ عَلَیّ َ بِفَکاکِ رَقَبَتی مِنَ النّارِ فیمَن تَمُنُّ عَلَیهِ،وأَدخِلنِی الجَنَّةَ بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (3)
ص:28
3/25أدعِیَةُ نَوافِلِ شَهرِ رَمَضانَ (1)
1835.الإقبال عن رجاء بن یحیی بن سامان: خَرَجَ إلَینا مِن دارِ سَیِّدِنا أبی مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِیٍّ صاحِبِ العَسکَرِ سَنَةَ خَمسٍ وخَمسینَ ومِئَتَینِ،فَذَکَرَ الرِّسالَةَ المُقنِعَةَ بِأَسرِها.
قالَ:وَلیَکُن مِمّا تَدعو بِهِ بَینَ کُلِّ رَکعَتَینِ مِن نَوافِلِ شَهرِ رَمَضانَ:
اللّهُمَّ اجعَل فیما تَقضی وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ،وفیما تَفرُقُ مِنَ الأَمرِ الحَکیمِ فی لَیلَةِ القَدرِ،أن تَجعَلَنی مِن حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ،المَبرورِ حَجُّهُمُ،المَشکورِ سَعیُهُمُ، المَغفورِ ذُنوبُهُم،وأَسأَ لُکَ أن تُطیلَ عُمُری فی طاعَتِکَ،وتُوَسِّعَ لی فی رِزقی،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (2)
1836.السیّد ابن طاووس قدس سره فی الإقبال: وها نَحنُ نَبدَأُ بَینَ کُلِّ رَکعَةٍ بِدَعَواتٍ مُختَصَراتٍ (3)،نَنقُلُها مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ،أمَدَّهُ اللّهُ تَعالی بِالرَّحَماتِ وَالعِنایاتِ.
ص:29
فَمِنها فی تَهذیبِ الأَحکامِ وغَیرِهِ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام:
[1 و 2]«إذا صَلَّیتَ المَغرِبَ ونَوافِلَها فَصَلِّ الثَّمانِیَ رَکَعاتٍ الَّتی بَعدَ المَغرِبِ،فَإِذا صَلَّیتَ رَکعَتَینِ فَسَبِّح تَسبیحَ الزَّهراءِ علیها السلام بَعدَ کُلِّ رَکعَتَینِ،وقُل:
اللّهُمَّ أنتَ الأَوَّلُ فَلَیسَ قَبلَکَ شَیءٌ،وأَنتَ الآخِرُ فَلَیسَ بَعدَکَ شَیءٌ،وأَنتَ الظّاهِرُ فَلَیسَ فَوقَکَ شَیءٌ،وأَنتَ الباطِنُ فَلَیسَ دونَکَ شَیءٌ،وأَنتَ العَزیزُ الحَکیمُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَدخِلنی فی کُلِّ خَیرٍ أدخَلتَ فیهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،وأَخرِجنی مِن کُلِّ سُوءٍ أخرَجتَ مِنهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ» (1)....
[3 و 4] ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ،وتَقولُ بَعدَهُما ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ بِإِسنادِهِ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عَلا فَقَهَرَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی مَلَکَ فَقَدَرَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی بَطَنَ فَخَبَرَ، وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُحیِی المَوتی،ویُمیتُ الأَحیاءَ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی تَواضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِعَظَمَتِهِ،وَالحَمُد للّهِ ِ الَّذی ذَلَّ کُلُّ شَیءٍ لِعِزَّتِهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذِی استَسلَمَ کُلُّ شَیءٍ لِقُدرَتِهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی خَضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِمَلَکَتِهِ (2)،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یَفعَلُ مایَشاءُ ولایَفعَلُ ما یَشاءُ غَیرُهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَدخِلنی فی کُلِّ خَیرٍ أدخَلتَ فیهِ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،وأَخرِجنی مِن کُلِّ سوءٍ أخرَجتَ مِنهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وعَلَیهِم، وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ وسَلَّمَ تَسلیماً کَثیراً (3)....
ص:30
[5 و 6] ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ،وتَقولُ بَعدَهُما ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ رحمه الله مِمّا رَواهُ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمَعانی جَمیعِ ما دَعاکَ بِهِ عِبادُکَ الَّذینَ اصطَفَیتَهُم لِنَفسِکَ، المَأمونونَ عَلی سِرِّکَ،المُحتَجِبونَ بِغَیبِکَ،المُستَسِرّونَ بِدینِکَ المُعلِنونَ بِهِ،الواصِفونَ لِعَظَمَتِکَ،المُنَزَّهونَ (1)عَن مَعاصیکَ،الدّاعونَ إلی سَبیلِکَ،السّابِقونَ فی عِلمِکَ،الفائِزونَ بِکَرامَتِکَ.
أدعوکَ عَلی مَواضِعِ حُدودِکَ وکَمالِ طاعَتِکَ،وبِما یَدعوکَ بِهِ وُلاةُ أمرِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَفعَلَ بی ما أنتَ أهلُهُ،ولا تَفعَلَ بی ما أنَا أهلُهُ (2)....
[7 و 8] ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ،وتَقولُ ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ مِمّا رَواهُ عَن مَولانَا الصّادِقِ علیه السلام:
یا ذَا المَنِّ لا یُمَنُّ (3)عَلَیکَ،یا ذَا الطَّولِ لا إلهَ إلّاأنتَ،ظَهرُ اللاّجینَ،ومَأمَنُ الخائِفینَ، وجارُ المُستَجیرینَ،إن کان فی امِّ الکِتابِ عِندَکَ أنّی شَقِیٌّ أو مَحرومٌ أو مُقتَّرٌ عَلَیَّ رِزقی،فَامحُ مِن امِّ الکِتابِ شَقائی وحِرمانی وإقتارِ رِزقی،واکتُبنی عِندَکَ سَعیداً مُوَفَّقاً لِلخَیرِ مُوَسَّعاً عَلَیَّ فی رِزقِکَ.
فَإِنَّکَ قُلتَ فی کِتابِکَ المُنزَلِ عَلی لِسانِ نَبِیِّکَ المُرسَلِ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ: «یَمْحُوا ْ اَللّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْکِتابِ» 4 ،وقُلتَ: «وَ رَحْمَتِی وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ» 5 وأَنَا شَیءٌ
ص:31
فَلتَسَعنی رَحمَتُکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،وصَلِّ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (1)
وَادعُ بِما بَدالَکَ....
فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ سَجَدتَ وقُلتَ فی سُجودِکَ،ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ رحمه الله:
اللّهُمَّ أغنِنی بِالعِلمِ،وزَیِّنّی بِالحِلمِ،وکَرِّمنی بِالتَّقوی،وجَمِّلنی بِالعافِیَةِ،یا وَلِیَّ العافِیَةِ،عَفوَکَ عَفوَکَ مِنَ النّارِ.
فَإِذا رَفَعتَ رَأسَکَ فَقُل:
یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ،أسأَ لُکَ یا لا إلهَ إلّاأنتَ،بِاسمِکَ بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،یا رَحمانُ،یا أللّهُ یا رَبِّ،یاقَریبُ یا مُجیبُ،یا بَدیعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،یا حَنّانُ یا مَنّانُ،یا حَیُّ یا قَیّومُ.
أسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ تُحِبُّ أن تُدعی بِهِ،وبِکُلِّ دَعوَةٍ دَعاکَ بِها أحَدٌ مِنَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ فَاستَجَبتَ لَهُ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَصرِفَ قَلبی إلی خَشیَتِکَ ورَهبَتِکَ وأَن تَجعَلَنی مِنَ المُخلَصینَ،وتُقَوِّیَ أرکانی کُلَّها لِعِبادَتِکَ،وتَشرَحَ صَدری لِلخَیرِ وُالتُّقی،وتُطلِقَ لِسانی لِتِلاوَةِ کِتابِکَ،یا وَلِیَّ المُؤمِنینَ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ.
وَادعُ بِما أحبَبتَ.ثُمَّ صَلِّ العِشاءَ الآخِرَةَ وَما یَتَعَقَّبُها. (2)
1837.السیّد ابن طاووس قدس سره فی الإقبال: فَصلٌ فیما نَذکُرُهُ مِن تَرتیبِ نافِلَةِ شَهرِ رَمَضانَ بَعدَ العِشاءِ الآخِرَةِ وأَدعِیَتِها فی کُلِّ لَیلَةٍ تَکونُ نافِلَتُها عِشرینَ رَکعَةً أیضاً:
ص:32
[9 و 10] ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ،وتَقولُ بَعدَهُما ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ رحمه الله مِمّا رَواهُ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِبَهائِکَ وجَلالِکَ وجَمالِکَ وعَظَمَتِکَ ونورِکَ وسَعَةِ رَحمَتِکَ، وبِأَسمائِکَ وعِزَّتِکَ،وقُدرَتِکَ ومَشِیَّتِکَ ونَفاذِ أمرِکَ،ومُنتَهی رِضاکَ وشَرَفِکَ وکَرَمِکَ، ودَوامِ عِزِّکَ وسُلطانِکَ،وفَخرِکَ وعُلُوِّ شَأنِکَ وقَدیمِ مَنِّکَ،وعَجیبِ آیاتِکَ،وفَضلِکَ وجودِکَ،وعُمومِ رِزقِکَ وعَطائِکَ وخَیرِکَ وإحسانِکَ،وتَفَضُّلِکَ وَامتِنانِکَ،وشَأنِکَ وجَبَروتِکَ،وأَسأَ لُکَ بِجَمیعِ مَسائِلِکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتُنجِیَنی مِنَ النّارِ وتَمُّنَ عَلَیَّ بِالجَنَّةِ،وتُوَسِّعَ عَلَیَّ مِنَ الرِّزقِ الحَلالِ الطَّیِّبِ،وتَدرَأَ عَنّی شَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ،وتَمنَعَ لِسانی مِنَ الکَذِبِ،وقَلبی مِنَ الحَسَدِ،وعَینی مِنَ الخِیانَةِ،فَإِنَّکَ تَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورُ،وتَرزُقَنی فی عامی هذا وفی کُلِّ عامٍ الحَجَّ وَالعُمرَةَ،وتَغُضَّ بَصَری وتُحصِنَ فَرجی،وتُوَسِّعَ رِزقی وتَعصِمَنی مِن کُلِّ سوءٍ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ (1)....
[11 و 12] ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ وتَقولُ ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ رحمه الله مِمّا رَواهُ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ حُسنَ الظَنِّ بِکَ،وَالصِّدقَ فِی التَّوَکُّلِ عَلَیکَ،وأَعوذُ بِکَ أن تَبتَلِیَنی بِبَلِیَّةٍ تَحمِلُنی ضَرورَتُها عَلَی التَّعَرُّضِ (2)بِشَیءٍ مِن مَعاصیکَ،وأَعوذُ بِکَ أن تُدخِلَنی فی حالٍ کُنتُ أو أکونُ فیها فی عُسرٍ أو یُسرٍ،أظُنُّ أنَّ مَعاصِیَکَ أنجَحُ لی مِن طاعَتِکَ، وأَعوذُ بِکَ أن أقولَ قَولاً حَقّاً مِن (3)طاعَتِکَ ألتَمِسُ بِهِ سِواکَ،وأَعوذُ بِکَ أن تَجعَلَنی عِظَةً
ص:33
لِغَیری،وأَعوذُ بِکَ أن یَکونَ أحَدٌ أسعَدَ بِما آتَیتَنی بِهِ مِنّی،وأَعوذُ بِکَ أن أتَکَلَّفَ طَلَبَ ما لَم تَقسِم لی،وما قَسَمتَ لی مِن قِسمٍ،أو رَزَقتَنی مِن رِزقٍ،فَآتِنی بِهِ فی یُسرٍ مِنکَ، وعافِیَةٍ حَلالاً طَیِّباً.
وأَعوذُ بِکَ مِن کُلِّ شَیءٍ زَحزَحَ بَینی وبَینَکَ،أو باعَدَ بَینی وبَینَکَ،أو نَقَصَ بِهِ حَظّی عِندَک،أو صَرَفَ بِوَجهِکَ الکَریمِ عَنّی،وأَعوذُ بِکَ أن تَحولَ خَطیئَتی أو ظُلمی أو جُرمی،أو إسرافی عَلی نَفسی وَاتِّباعُ هَوایَ وَاستِعمالُ (1)شَهوَتی،دونَ مَغفِرَتِکَ ورِضوانِکَ وثَوابِکَ ونائِلِکَ (2)وبَرَکاتِکَ،ومَوعودِکَ الحَسَنِ الجَمیلِ عَلی نَفسِکَ (3)....
[13 و 14] ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ وتَقولُ ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ رحمه الله فیما رَواهُ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أَسأَ لُکَ بِعَزائِمِ مَغفِرَتِکَ (4)وبِواجِبِ رَحمَتِکَ،السَّلامَةَ مِن کُلِّ إثمٍ وَالغَنیمَةَ مِن کُلِّ بِرٍّ،وَالفَوزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ.
اللّهُمَّ دَعاکَ الدّاعونَ ودَعَوتُکَ،وسَأَلَکَ السّائِلونَ وسَأَلتُکَ،وطَلَبَکَ الطّالِبونَ وطَلَبتُ إلَیکَ.
اللّهُمَّ أنتَ الثِّقَةُ وَالرَّجاءُ،وإلَیکَ مُنتَهَی الرَّغبَةِ وَالدُّعاءِ فِی الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلِ الیَقینَ فی قَلبی،وَالنّورَ فی بَصَری،وَالنَّصیحَةَ فی صَدری،وذِکرَکَ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ عَلی لِسانی،ورِزقاً واسِعاً غَیرَ مَمنونٍ (5)ولامَحظورٍ
ص:34
فَارزُقنی،وبارِک لی فیما رَزَقتَنی،واجعَل غِنایَ فی نَفسی ورَغبَتی فیما عِندَکَ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ (1)....
[15 و 16] وتُصَلّی رَکعَتَینِ وتَقولُ مانَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ رحمه الله فیما رَواهُ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وفَرِّغنی لِما خَلَقتَنی لَهُ ولا تَشغَلنی بِما قَد تَکَلَّفتُ (2)لی بِهِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ إیماناً لا یَرتَدُّ،ونَعیماً لا یَنفَدُ،ومُرافَقَةَ نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ فی أعلی جَنَّةِ الخُلدِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ رِزقَ یَومٍ بِیَومٍ لا قَلیلاً فَأَشقی ولا کَثیراً فَأَطغی.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَارزُقنی مِن فَضلِکَ ما تَرزُقُنی بِهِ الحَجَّ وَالعُمرَةَ فی عامی هذا،وتُقَوِّینی بِهِ عَلَی الصَّومِ وَالصَّلاةِ،فَإِنَّکَ أنتَ رَبّی ورَجائی وعِصمَتی،لَیسَ لی مُعتَصَمٌ إلّاأنتَ،ولا رَجاءٌ غَیرَکَ،ولا مَنجی (3)مِنکَ إلّاإلَیکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وآتِنی فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً،وقِنی بِرَحمَتِکَ عَذابَ النّارِ (4)....
[17 و 18] ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ وتَقولُ ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ رحمه الله فیما رَواهُ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ کُلُّهُ (5)ولَکَ المُلکُ کُلُّهُ وبِیَدِکَ الخَیرُ کُلُّهُ،وإلَیکَ یَرجِعُ الأَمرُ کُلُّهُ
ص:35
عَلانِیَتُهُ وسِرُّهُ،وأَنتَ مُنتَهَی الشَّأنِ کُلِّهِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِنَ الخَیرِ کُلِّهِ،وأَعوذُ بِکَ مِنَ الشَّرِّ کُلِّهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ورَضِّنی بِقَضائِکَ،وبارِک لی فی قَدَرِکَ،حَتّی لا احِبُّ تَعجیلَ ما أخَّرتَ ولا تَأخَیرَ ما عَجَّلتَ.
اللّهُمَّ وأَوسِع عَلَیَّ مِن فَضلِکَ وَارزُقنی بَرَکَتَکَ،وَاستَعمِلنی فی طاعَتِکَ،وتَوَفَّنی عِندَ انقِضاءِ أجَلی عَلی سَبیلِکَ،ولا تُوَلِّ أمری غَیرَکَ،ولاتُزِغ (1)قَلبی بَعدَ إذ هَدَیتَنی وهَب لی مِن لَدُنکَ رَحمَةً إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ (2)....
[19 و 20] ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ وتَقولُ ما نَقَلناهُ مِن خَطِّ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ فیما رَواهُ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام،قالَ:وکانَ یُسَمّیهِ الدُّعاءَ الجامِعَ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لاشَریکَ لَهُ وأَشهَدُ أنَّ مُحَمّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،آمَنتُ بِاللّهِ وبِجَمیعِ رُسُلِ اللّهِ وبِجَمیعِ ما انزِلَت بِهِ جَمیعُ رُسُلِ اللّهِ،وأَنَّ وَعدَاللّهِ حَقٌّ ولِقاءَهُ حَقٌّ،وصَدَقَ اللّهُ وبَلَّغَ المُرسَلونَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.وسُبحانَ اللّهِ کُلَّما سَبَّحَ اللّهَ شَیءٌ وکَما یُحِبُّ اللّهُ أن یُسَبَّحَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ کُلَّما حَمِدَ اللّهَ شَیءٌ وکَما یُحِبُّ اللّهُ أن یُحمَدَ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ کُلَّما هَلَّلَ اللّهَ شَیءٌ وکَما یُحِبُّ اللّهُ أن یُهَلَّلَ،وَاللّهُ أکبَرُ کُلَّما کَبَّرَ اللّهَ شَیءٌ وکَما یُحِبُّ اللّهُ أن یُکَبَّرَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مَفاتیحَ الخَیرِ وخَواتیمَهُ،سَوابِغَهُ (3)وفَوائِدَهُ وبَرَکاتِهِ،مِمّا بَلَغَ عِلمَهُ عِلمی وما قَصُرَ عِن إحصائِهِ حِفظی.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَانهَج لی أسبابَ مَعرِفَتِهِ وَافتَح لی أبوابَهُ،وغَشِّنی
ص:36
بَرَکاتِ رَحمَتِکَ،ومُنَّ عَلَیَّ بِعِصمَةٍ عَنِ الإِزالَةِ عَن دینِکَ،وطَهِّر قَلبی مِنَ الشَّکِّ،ولا تَشغَل قَلبی بِدُنیایَ وعاجِلِ مَعاشی عَن آجِلِ ثَوابِ آخِرَتی،وَاشغَل قَلبی بِحِفظِ ما لا تَقبَلُ مِنّی جَهلَهُ،وذَلِّل لِکُلِّ خَیرٍ لِسانی،طَهِّر قَلبی مِنَ الرِّیاءِ وَالسُّمعَةِ ولا تُجرِهِ فی مَفاصلی،وَاجعَل عَمَلی خالِصاً لَکَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الشَّرِّ وأَنواعِ الفَواحِشِ کُلِّها،ظاهِرِها وباطِنِها وغَفَلاتِها، وجَمیعِ ما یُریدُنی بِهِ الشَّیطانُ الرَّجیمُ،وما یُریدُنی بِهِ السُّلطانُ العَنیدُ،مِمّا أحَطتَ بِعِلمِهِ،وأَنتَ القادِرُ عَلی صَرفِهِ عَنّی.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن طَوارِقِ (1)الجِنِّ وَالإِنسِ وزَوابِعِهِم (2)وبَوائِقِهِم (3)ومَکایِدِهِم ومَشاهِدِ الفَسَقَةِ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ،وأَن استَزَلَّ عَن دینی فَتَفسُدَ عَلَیَّ آخِرَتی،وأَن یَکونَ ذلِکَ مِنهُم ضَرَراً عَلَیَّ فی مَعاشی،أو تَعَرُّضَ بَلاءٍ یُصیبُنی مِنهُم لا قُوَّةَ لی بِهِ،ولا صَبرَ لی عَلَی احتِمالِهِ،فَلا تَبتَلِنی یا إلهی بِمُقاساتِهِ،فَیَمنَعَنی ذلِکَ مِن ذِکرِکَ ویَشغَلَنی عَن عِبادَتِکَ،أنتَ العاصِمُ المانِعُ والدّافِعُ الواقی مِن ذلِکَ کُلِّهِ.
أسأَ لُکَ اللّهُمَّ الرَّفاهِیَةَ فی مَعیشَتی ما أبقَیتَنی،مَعیشَةً أقوی بِها عَلی طاعَتِکَ وأَبلُغُ بِها رِضوانَکَ،وأَصیرُ بِها بِمَنِّکَ إلی دارِ الحَیَوانِ غَداً.
اللّهُمَّ ارزُقنی رِزقاً حَلالاً یَکفینی،ولا تَرزُقنی رِزقاً یُطغینی،ولا تَبتَلِنی بِفَقرٍ أشقی بِهِ مُضَیَّقاً عَلَیَّ،أعطِنی حَظّاً وافِراً فی آخِرَتی،ومَعاشاً واسِعاً هَنیئاً مَریئاً فی دُنیایَ،ولا تَجعَلِ الدُّنیا عَلَیَّ سِجناً ولا تَجعَل فِراقَها عَلَیَّ حُزناً،أجِرنی مِن فِتنَتِها سَلیماً،وَاجعَل عَمَلی فیها مَقبولاً،وسَعیی فیها مَشکوراً.
اللّهُمَّ،ومَن أرادَنی بِسوءٍ فَأَرِدهُ،ومَن کادَنی فیها فَکِدهُ،وَاصرِف عَنّی هَمَّ مَن أدخَلَ
ص:37
عَلَیَّ هَمَّهُ،وَامکُر بِمَن مَکَرَ بی فَإِنَّکَ خَیرُ الماکِرینَ،وَافقَأ (1)عَنّی عُیونَ الکَفَرَةِ الظَّلَمَةِ الطُّغاةِ الحَسَدَةِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَنزِل عَلَیَّ مِنکَ سَکینَةً،وأَلبِسنی دِرعَکَ الحَصینَةَ وَاحفَظنی بِسِترِکَ الواقی،وجَلِّلنی عافِیَتَکَ النّافِعَةَ،وصَدِّق قَولی وفِعالی وبارِک لی فی أهلِی ووُلدی ومالی،وما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أغفَلتُ وما تَعَمَّدتُ وما تَوانَیتُ،وما أعلَنتُ وما أسرَرتُ فَاغفِر لی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ کَما أنتَ أهلُهُ یا وَلِیَّ المُؤمِنینَ (2)....
ثُمَّ اسجُد وقُل:اللّهُمَّ أغنِنی بِالعِلمِ،وزَیِّنّی بِالحِلمِ،وکَرِّمنی بِالتَّقوی،وجَمِّلنی بِالعافِیَةِ،یا وَلِیَّ العافِیَةِ،عَفوَکَ عَفوَکَ مِنَ النّارِ.
ثُمَّ ارفَع رَأسَکَ وقُل:یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ،أسأَ لُکَ یا لا إلهَ إلَّاأنتَ (3)،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،یا أللّهُ یا رَبُّ،یا قَریبُ یا مُجیبُ،یا بَدیعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،یا حَنّانُ یا مَنّانُ،یا حَیُّ یا قَیّومُ.
أسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ تُحِبُّ أن تُدعی بِهِ،وبِکُلِّ دَعوَةٍ دَعاکَ بِها أحَدٌ مِنَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ فَاستَجَبتَ لَهُ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تَصرِفَ قَلبی إلی خَشیَتِکَ ورَهبَتِکَ،وتَجعَلَنی مِنَ المُخلَصینَ،وتُقَوِّیَ أرکانی کُلَّها لِعِبادَتِکَ،وتَشرَحَ بِهِ صَدری لِلخَیرِ وَالتُّقی،وتُطلِقَ لِسانی لِتِلاوَةِ کِتابِکَ یا وَلِیَّ المُؤمِنینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَافعَل بی کَذا وکَذا.وتَسأَلُ حَوائِجَکَ. (4)
ص:38
أقول:یمکن قراءة أدعیة الرکعات العشرین السابقة فی جمیع لیالی شهر رمضان، لجهة أنَّ أقلّ ما یتنفّل به الصائم فی کلّ لیلة من لیالی الشهر،هو عشرون رکعة.راجع:
شهر اللّه فی الکتاب والسنّة:ص 345-356 (ترتیب نوافل شهر رمضان).
أمّا أدعیة الرکعات الثمانین البقیة المذکورة هنا،فهی تختصّ بلیالی القدر،لجهة أن التنفّل بمئة رکعة هو ممّا یختصّ بهذه اللیالی وحسب.لکن لمّا کانت النافلة فی العشر الأواخر من الشهر هی ثلاثین رکعة،فللإنسان لو شاء أن یقرأ أدعیة الرکعات العشر الّتی تلی الرکعات العشرین السابقة،بعد أن یأخذها من کتاب«شهر اللّه فی الکتاب والسنّة:ص 371-398،الإقبال:ج 1 ص 313-339،تهذیب الأحکام:ج 3 ص 77-100 و مصباح المتهجّد:ص 550-577».
1838.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إنَّ لِکُلِّ صائِمٍ دَعوَةً،فَإِذا هُوَ أرادَ أن یُفطِرَ فَلیَقُل عِندَ أوَّلِ لُقمَةٍ:
یا واسِعَ المَغفِرَةِ اغفِر لی. (1)
1839.سنن أبی داوود: عَن مُعاذِ بنِ زُهرَةَ أنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أفطَرَ قالَ:
اللّهُمَّ لَکَ صُمتُ وعَلی رِزقِکَ أفطَرتُ. (2)
ص:39
1840.الدعاء للطبرانی عن أنس: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أفطَرَ قالَ:
بِاسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ لَکَ صُمتُ وعَلی رِزقِکَ أفطَرتُ،تَقَبَّل مِنّی إنَّکَ أنتَ السَّمیعُ العَلیمُ. (1)
1841.عمل الیوم واللیلة لابن السنی عن ابن عبّاس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أفطَرَ یَقولُ:
اللّهُمَّ لَکَ صُمنا وعَلی رِزقِکَ أفطَرنا،فَتَقَبَّل مِنّا إنَّکَ أنتَ السَّمیعُ العَلیمُ. (2)
1842.الإمام الصادق عن آبائه علیهم السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أفطَرَ قالَ:
اللّهُمَّ لَکَ صُمنا وعَلی رِزقِکَ أفطَرنا فَتَقَبَّلهُ مِنّا؛ذَهَبَ الظَّمَأُ،وَابتَلَّتِ العُروقُ،وبَقِیَ الأَجرُ. (3)
1843.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا قُرِّبَ إلی أحَدِکُم طَعامٌ وهُوَ صائِمٌ فَلیَقُل:
بِاسمِ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ِ،اللّهُمَّ لَکَ صُمتُ وعَلی رِزقِکَ أفطَرتُ وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،سُبحانَکَ وبِحَمدِکَ،تَقَبَّل مِنّی إنَّکَ أنتَ السَّمیعُ العَلیمُ. (4)
1844.عمل الیوم واللیلة لابن السنی عن معاذ: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا أفطَرَ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أعانَنی فَصُمتُ،ورَزَقَنی فَأَفطَرتُ. (5)
1845.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إنَّ لِلصّائِمِ عِندَ فِطرِهِ دَعوَةً:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِرَحمَتِکَ الَّتی وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ أن تَغفِرَ لی ذُنوبی. (6)
ص:40
1846.عنه صلی الله علیه و آله: ما مِن عَبدٍ یَصومُ فَیَقولُ عِندَ إفطارِهِ:
«یا عَظیمُ یا عَظیمُ؛أنتَ إلهی لا إلهَ لی غَیرُکَ،اِغفِر لِیَ الذَّنبَ العَظیمَ؛إنَّهُ لا یَغفِرُ الذَّنبَ العَظیمَ إلَّاالعَظیمُ»إلّاخَرَجَ مِن ذُنوبِهِ کَیَومَ وَلَدَتهُ امُّهُ. (1)
1847.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله قالَ لِأَمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام:«یا أبَا الحَسَنِ،هذا شَهرُ رَمَضانَ قَد أقبَلَ،فَاجعَل دُعاءَکَ قَبلَ فُطورِکَ؛فَإِنَّ جَبرَئیلَ علیه السلام جاءَنی فَقالَ:یا مُحَمَّدُ، مَن دَعا بِهذَا الدُّعاءِ فی شَهرِ رَمَضانَ قَبلَ أن یُفطِرَ استَجابَ اللّهُ تَعالی دُعاءَهُ،وقَبِلَ صَومَهُ وصَلاتَهُ،وَاستَجابَ لَهُ عَشرَ دَعَواتٍ،وغَفَرَ لَهُ ذَنبَهُ،وفَرَّجَ هَمَّهُ،ونَفَّسَ کُربَتَهُ، وقَضی حَوائِجَهُ،وأَنجَحَ طَلِبَتَهُ،ورَفَعَ عَمَلَهُ مَعَ أعمالِ النَّبِیِّینَ وَالصِّدِّیقینَ،وجاءَ یَومَ القِیامَةِ ووَجهُهُ أضوَأُ مِنَ القَمَرِ لَیلَةَ البَدرِ.فَقُلتُ:ما هُوَ یا جَبرَئیلُ؟فَقالَ:قُل:
اللّهُمَّ رَبَّ النّورِ العَظیمِ،ورَبَّ الکُرسِیِّ الرَّفیعِ (2)،ورَبَّ البَحرِ المَسجورِ (3)،ورَبَّ الشَّفعِ الکَبیرِ،وَالنّورِ العَزیزِ،ورَبَّ التَّوراةِ وَالإِنجیلِ وَالزَّبورِ وَالفُرقانِ العَظیمِ.
أنتَ إلهُ مَن فِی السَّماواتِ وإلهُ مَن فِی الأَرضِ لا إلهَ فیهِما غَیرُکَ،وأَنتَ جَبّارُ مَن فِی السَّماواتِ وجَبّارُ مَن فِی الأَرضِ لا جَبّارَ فیهِما غَیرُکَ،أنتَ مَلِکُ مَن فِی السَّماواتِ ومَلِکُ مَن فِی الأَرضِ لا مَلِکَ فیهِما غَیرُکَ،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الکَبیرِ ونورِ وَجهِکَ المُنیرِ وبِمُلکِکَ القَدیمِ.
یا حَیُّ یا قَیّومُ،یا حَیُّ یا قَیّومُ،یا حَیُّ یا قَیّومُ،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی أشرَقَ بِهِ کُلُّ
ص:41
شَیءٍ،وبِاسمِک،الَّذی أشرَقَت بِهِ السَّماواتُ وَالأَرضُ،وبِاسمِکَ الَّذی صَلَحَ بِهِ الأَوَّلونَ وبِهِ یَصلُحُ الآخِرونَ.
یا حَیّاً قَبلَ کُلِّ حَیٍّ،ویا حَیّاً بَعدَ کُلِّ حَیٍّ،ویا حَیُّ لا إلهَ إلّاأنتَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر لی ذُنوبی،وَاجعَل لی مِن أمری یُسراً وفَرَجاً قَریباً،وثَبِّتنی عَلی دینِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وعَلی هُدی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وعَلی سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ.
وَاجعَل عَمَلی فِی المَرفوعِ المُتَقَبَّلِ،وهَب لی کَما وَهَبتَ لِأَولِیائِکَ وأَهلِ طاعَتِکَ؛ فَإِنّی مُؤمِنٌ بِکَ ومُتَوَکِّلٌ عَلَیکَ،مُنیبٌ إلَیکَ مَعَ مَصیری إلَیکَ،وتَجمَعُ لی ولِأَهلی ولِوَلَدِیَ الخَیرَ کُلَّهُ،وتَصرِفُ عَنّی وعَن وَلَدی وأَهلِیَ الشَّرَّ کُلَّهُ.
أنتَ الحَنّانُ المَنّانُ،بَدیعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،تُعطِی الخَیرَ مَن تَشاءُ وتَصرِفُهُ عَمَّن تَشاءُ،فَامنُن عَلَیَّ بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ». (1)
1848.الإمام الباقر علیه السلام: جاءَ قَنبَرٌ مَولی عَلِیٍّ علیه السلام بِفِطرِهِ إلَیهِ...فَلَمّا أرادَ أن یَشرَبَ قالَ:
بِاسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ لَکَ صُمنا وعَلی رِزقِکَ أفطَرنا،فَتَقَبَّل مِنّا إنَّکَ أنتَ السَّمیعُ العَلیمُ. (2)
1849.عنه علیه السلام: کانَ عَلِیٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ إذا أفطَرَ جَثا عَلی رُکبَتَیهِ،حَتّی یوضَعَ الخِوانُ (3)ویَقَولُ:
اللّهُمَّ لَکَ صُمنا وعَلی رِزقِکَ أفطَرنا،فَتَقَبَّلهُ مِنّا إنَّکَ أنتَ السَّمیعُ العَلیمُ. (4)
ص:42
1850.الإقبال: روی محمّد بن أبی قرّة فی کتاب عمل شَهر رمضان-تغمّده اللّه بالرضوان- بإسناده إلی مولانا موسی بن جعفر عن أبیه عن جدّه عن الحسن بن علیّ علیهم السلام:«إنَّ لِکُلِّ صائِمٍ عِندَ فُطورِهِ دَعوَةً مُستَجابَةً،فَإِذا کانَ أوَّلُ لُقمَةٍ فَقُل:
بِاسمِ اللّهِ،یا واسِعَ المَغفِرَةِ اغفِر لی.
وفی رِوایَةٍ اخری:بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،یا واسِعَ المَغفِرَةِ اغفِر لی.
فَإِنَّهُ مَن قالَها عِندَ إفطارِهِ غُفِرَ لَهُ. (1)
1851.الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ فی کُلِّ لَیلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ عِندَ الإِفطارِ إلی آخِرِهِ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أعانَنا فَصُمنا،ورَزَقَنا فَأَفطَرنا،اللّهُمَّ تَقَبَّل مِنّا وأَعِنّا عَلَیهِ؛وسَلِّمنا فیهِ وتَسَلَّمهُ مِنّا فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی قَضی عَنّا یَوماً مِن شَهرِ رَمَضانَ. (2)
1852.الإمام الکاظم عن آبائه علیهم السلام: إذا أمسَیتَ صائِماً فَقُل عِندَ إفطارِکَ:«اللّهُمَّ لَکَ صُمتُ وعَلی رِزقِکَ أفطَرتُ وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ»یُکتَب لَکَ أجرُ مَن صامَ ذلِکَ الیَومَ. (3)
1853.الإمام الرضا علیه السلام: مَن قالَ عِندَ إفطارِهِ:«اللّهُمَّ لَکَ صُمنا بِتَوفیقِکَ وعَلی رِزقِکَ أفطَرنا بِأَمرِکَ،فَتَقَبَّلهُ مِنّا وَاغفِر لَنا إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ»غَفَرَ اللّهُ ما أدخَلَ عَلی صَومِهِ مِنَ النُّقصانِ بِذُنوبِهِ. (4)
ص:43
1854.الإمام الصادق علیه السلام -فِی الدُّعاءِ فی کُلِّ لَیلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ-:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ (1)فیما تَقضی وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ فِی الأَمرِ الحَکیمِ مِنَ القَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ ولا یُبَدَّلُ،أن تَکتُبَنی مِن حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ،المَبرورِ حَجُّهُمُ،المُکَفَّرِ عَنهُم سَیِّئاتُهُمُ،المَغفورِ ذُنوبُهُمُ،المَشکورِ سَعیُهُم،وأَن تَجعَلَ فیما تَقضی وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ فِی الأَمرِ الحَکیمِ فی لَیلَةِ القَدرِ مِنَ القَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ ولا یُبَدَّلُ أن تُطیلَ عُمُری وأَن تُوَسِّعَ عَلَیَّ فی رِزقی،وأَن تَجعَلَنی مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدینِکَ ولا تَستَبدِلَ بی غَیری. (2)
1855.الإقبال: عَن مُحَمَّدِ بنِ أبی عُمَیرٍ عَمَّن ذَکَرَهُ عَن بَعضِ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام أنَّهُ قالَ:مَن قالَ هذَا الدُّعاءَ فی کُلِّ لَیلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ غُفِرَت لَهُ ذُنوبُ أربَعینَ سَنَةً:
اللّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ الَّذی أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ وَافتَرَضتَ عَلی عِبادِکَ فیهِ الصِّیامَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَارزُقنی حَجَّ بَیتِکَ الحَرامِ فی عامی هذا وفی کُلِّ عامٍ،وَاغفِر لی تِلکَ الذُّنوبَ العِظامَ؛فَإِنَّهُ لا یَغفِرُها غَیرُکَ یا رَحمانُ یا عَلّامُ. (3)
راجع:ص 27 ح 1833.
1856.الإمام الصادق علیه السلام -فِی الدُّعاءِ عِندَ کُلِّ لَیلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ-:
ص:44
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ فیما تَقضی وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ فِی الأَمرِ الحَکیمِ فی لَیلَةِ القَدرِ فِی القَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ ولا یُبَدَّلُ،أن تُطیلَ عُمُری وأَن تُوَسِّعَ عَلَیَّ فی رِزقی،وأن تَجعَلَنی مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ ولا تَستَبدِلَ بی غَیری. (1)
1857.الإمام الجواد علیه السلام: یُستَحَبُّ أن تُکثِرَ مِن أن تَقولَ فی کُلِّ وَقتٍ مِن لَیلٍ أو نَهارٍ مِن أوَّلِ الشَّهرِ إلی آخِرِهِ:
یا ذَا الَّذی کانَ قَبلَ کُلِّ شَیءٍ،ثُمَّ خَلَقَ کُلَّ شَیءٍ،ثُمَّ یَبقی ویَفنی کُلُّ شَیءٍ،یا ذَا الَّذی لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ،ویا ذَا الَّذی لَیسَ فِی السَّماواتِ العُلی ولا فِی الأَرَضینَ السُّفلی ولا فَوقَهُنَّ ولا تَحتَهُنَّ ولا بَینَهُنَّ إلهٌ یُعبَدُ غَیرُهُ.لَکَ الحَمدُ حَمداً لا یَقوی عَلی إحصائِهِ إلّاأنتَ.
فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً لا یَقوی عَلی إحصائِها إلّاأنتَ. (2)
1858.الإقبال عن أبی عمرو محمّد بن محمّد بن نصر السکونی: سَأَلتُ أبا بَکرٍ أحمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ البَغدادِیَّ أن یُخرِجَ إلَیَّ أدعِیَةَ شَهرِ رَمَضانَ الَّتی کانَ عَمُّهُ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ بنِ السَّعیدِ العَمرِیُّ یَدعو بِها،فَأَخرَجَ إلَیّ َ دَفتَراً مُجَلَّداً بِأَحمَرَ،فَنَسَختُ مِنهُ أدعِیَةً کَثیرَةً،وکانَ مِن جُملَتِها:
وتَدعو بِهذَا الدُّعاءِ فی کُلِّ لَیلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ؛فَإِنَّ الدُّعاءَ فی هذَا الشَّهرِ تَسمَعُهُ المَلائِکَةُ وتَستَغفِرُ لِصاحِبِهِ،وهُوَ:
ص:45
اللّهُمَّ إنّی أفتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمدِکَ وأَنتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّکَ،وأَیقَنتُ أنَّکَ أرحَمُ الرّاحِمینَ فی مَوضِعِ العَفوِ وَالرَّحمَةِ،وأَشَدُّ المُعاقِبینَ فی مَوضِعِ النَّکالِ وَالنَّقِمَةِ،وأَعظَمُ المُتَجَبِّرینَ فی مَوضِعِ الکِبرِیاءِ وَالعَظَمَةِ.
اللّهُمَّ أذِنتَ لی فی دُعائِکَ ومَسأَلَتِکَ،فَاسمَع یا سَمیعُ مِدحَتی،وأَجِب یا رَحیمُ دَعوَتی،وأَقِل یا غَفورُ عَثرَتی،فَکَم یا إلهی مِن کُربَةٍ قَد فَرَّجتَها! وهُمومٍ قَد کَشَفتَها ! وعَثرَةٍ قَد أقَلتَها ! ورَحمَةٍ قَد نَشَرتَها ! وحَلقَةِ بَلاءٍ قَد فَکَکتَها !
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً ولَم یَکُن لَهُ شَریکٌ فِی المُلکِ ولَم یَکُن لَهُ وَلِیّ ٌ مِنَ الذُّلِّ وکَبِّرهُ تَکبیراً.الحَمدُ للّهِ ِ بِجَمیعِ مَحامِدِهِ کُلِّها عَلی جَمیعِ نِعَمِهِ کُلِّها.الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا مُضادَّ لَهُ فی مُلکِهِ ولا مُنازِعَ لَهُ فی أمرِهِ.الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا شَریکَ لَهُ فی خَلقِهِ،ولا شَبیهَ (1)لَهُ فی عَظَمَتِهِ.الحَمدُ للّهِ ِ الفاشی فِی الخَلقِ أمرُهُ وحَمدُهُ،الظّاهِرِ بِالکَرَمِ مَجدُهُ،الباسِطِ بِالجودِ یَدَهُ،الَّذی لا تَنقُصُ خَزائِنُهُ ولا تَزیدُهُ کَثرَةُ العَطاءِ إلّاجوداً وکَرَماً،إنَّهُ هُوَ العَزیزُ الوَهّابُ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ قَلیلاً مِن کَثیرٍ مَعَ حاجَةٍ بی إلَیهِ عَظیمَةٍ وغِناکَ عَنهُ قَدیمٌ،وهُوَ عِندی کَثیرٌ وهُوَ عَلَیکَ سَهلٌ یَسیرٌ.
اللّهُمَّ إنَّ عَفوَکَ عَن ذَنبی وتَجاوُزَکَ عَن خَطیئَتی،وصَفحَکَ عَن ظُلمی وسَترَکَ عَلی قَبیحِ عَمَلی،وحِلمَکَ عَن کَثیرِ جُرمی عِندَما کانَ مِن خَطَئی وعَمدی،أطمَعَنی فی أن أسأَ لَکَ ما لا أستَوجِبُهُ مِنکَ الَّذی رَزَقتَنی مِن رَحمَتِکَ وأَرَیتَنی مِن قُدرَتِکَ وعَرَّفتَنی مِن إجابَتِکَ،فَصِرتُ أدعوکَ آمِناً وأَسأَ لُکَ مُستَأنِساً لا خائِفاً ولا وَجِلاً،مُدِلّاً (2)عَلَیکَ فیما قَصَدتُ فیهِ إلَیکَ،فَإِن أبطَأَ عَنّی عَتَبتُ بِجَهلی عَلَیکَ،ولَعَلَّ الَّذی أبطَأَ عَنّی هُوَ خَیرٌ لی؛
ص:46
لِعِلمِکَ بِعاقِبَةِ الاُمورِ،فَلَم أرَ مَولیً کَریماً أصبَرَ عَلی عَبدٍ لَئیمٍ مِنکَ عَلَیَّ.
یا رَبِّ،إنَّکَ تَدعونی فَاُوَلّی عَنکَ،وتَتَحَبَّبُ إلَیّ َ فَأَتَبَغَّضُ إلَیکَ،وتَتَوَدَّدُ إلَیّ َ فَلا أقبَلُ مِنکَ،کَأَنَّ لِیَ التَّطَوُّلَ عَلَیکَ،فَلَم یَمنَعکَ ذلِکَ مِنَ الرَّحمَةِ لی وَالإِحسانِ إلَیّ َ وَالتَّفَضُّلِ عَلَیّ َ بِجودِکَ وکَرَمِکَ،فَارحَم عَبدَکَ الجاهِلَ وجُد عَلَیهِ بِفَضلِ إحسانِکَ إنَّکَ جَوادٌ کَریمٌ.
الحَمدُ للّهِ ِ مالِکِ المُلکِ مُجرِی الفُلکِ،مُسَخِّرِ الرِّیاحِ فالِقِ الإِصباحِ،دَیّانِ الدّینِ رَبِّ العالَمینَ،الحَمدُ للّهِ ِ عَلی حِلمِهِ بَعدَ عِلمِهِ،الحَمدُ للّهِ ِ عَلی عَفوِهِ بَعدَ قُدرَتِهِ،الحَمدُ للّهِ ِ عَلی طولِ أناتِهِ فی غَضَبِهِ وهُوَ القادِرُ عَلی ما یُریدُ،الحَمدُ للّهِ ِ خالِقِ الخَلقِ باسِطِ الرِّزقِ ذِی الجَلالِ وَالإِکرامِ وَالفَضلِ وَالإِنعامِ،الَّذی بَعُدَ فَلا یُری وقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجوی تَبارَکَ وتَعالی، الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَیسَ لَهُ مُنازِعٌ یُعادِلُهُ ولا شَبیهٌ یُشاکِلُهُ ولا ظَهیرٌ یُعاضِدُهُ،قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الأَعِزّاءَ وتَواضَعَ لِعَظَمَتِهِ العُظَماءُ فَبَلَغَ بِقُدرَتِهِ ما یَشاءُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُجیبُنی حینَ انادیهِ،ویَستُرُ عَلَیّ َ کُلَّ عَورَةٍ وأَنَا أعصیهِ،ویُعَظِّمُ النِّعمَةَ عَلَیّ َ فَلا اجازیهِ،فَکَم مِن مَوهِبَةٍ هَنیئَةٍ قَد أعطانی! وعَظیمَةٍ مَخوفَةٍ قَد کَفانی! وبَهجَةٍ مونِقَةٍ قَد أرانی ! فَاُثنی عَلَیهِ حامِداً وأَذکُرُهُ مُسَبِّحاً.
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا یُهتَکُ حِجابُهُ ولا یُغلَقُ بابُهُ،ولا یُرَدُّ سائِلُهُ ولا یُخَیَّبُ آمِلُهُ.
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُؤمِنُ الخائِفینَ ویُنَجِّی الصّالِحینَ،ویَرفَعُ المُستَضعَفینَ ویَضَعُ المُستَکبِرینَ،ویُهلِکُ مُلوکاً ویَستَخلِفُ آخَرینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ قاصِمِ الجَبّارینَ مُبیرِ الظّالِمینَ،مُدرِکِ الهارِبینَ نَکالِ الظّالِمینَ،صَریخِ المُستَصرِخینَ مَوضِعِ حاجاتِ الطّالِبینَ مُعتَمَدِ المُؤمِنینَ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی مِن خَشیَتِهِ تَرعَدُ السَّماءُ وسُکّانُها،وتَرجُفُ الأَرضُ وعُمّارُها،وتَموجُ البِحارُ ومَن یَسبَحُ (1)فی غَمَراتِها، (2)الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یَخلُقُ ولَم یُخلَق
ص:47
ویَرزُقُ ولا یُرزَقُ (1)ویُطعِمُ ولا یُطعَمُ،ویُمیتُ الأَحیاءَ ویُحیِی المَوتی وهُوَ حَیّ ٌ لا یَموتُ، بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ وأَمینِکَ وصَفِیِّکَ وحَبیبِکَ وخِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ،وحافِظِ سِرِّکَ ومُبَلِّغِ رِسالاتِکَ،أفضَلَ وأَحسَنَ وأَجمَلَ وأَکمَلَ وأَزکی وأَنمی وأَطیَبَ وأَطهَرَ وأَسنی وأَکثَرَ ما صَلَّیتَ وبارَکتَ وتَرَحَّمتَ وتَحَنَّنتَ وسَلَّمتَ عَلی أحَدٍ مِن عِبادِکَ وأَنبِیائِکَ ورُسُلِکَ وصَفوَتِکَ وأَهلِ الکَرامَةِ عَلَیکَ مِن خَلقِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی عَلِیٍّ أمیرِ المُؤمِنینَ ووَصِیِّ رَسولِ رَبِّ العالَمینَ،(عَبدِکَ ووَلِیِّکَ وأَخی رَسولِکَ وحُجَّتِکَ عَلی خَلقِکَ وآیَتِکَ الکُبری وَالنَّبَاِ العَظیمِ) (2)وصَلِّ عَلَی الصِّدّیقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِساءِ العالَمینَ،وصَلِّ عَلی سِبطَیِ الرَّحمَةِ وإمامَیِ الهُدی الحَسَنِ وَالحُسَینِ سَیِّدَی شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ،وصَلِّ عَلی أئِمَّةِ المُسلِمینَ:(عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ ومُحَمَّدِ بنِ عَلِیٍّ وجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ وموسَی بنِ جَعفَرٍ وعَلیِّ بنِ موسی ومُحَمَّدِ بنِ عَلِیٍّ وعَلِیِّ بنِ مُحَمَّدٍ وَالحَسَنِ بنِ عَلِیٍّ وَالخَلَفِ المَهدِیِّ) (3)حُجَجِکَ عَلی عِبادِکَ واُمنَائِکَ فی بِلادِکَ صَلاةً کَثیرَةً دائِمَةً.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی وَلِیِّ أمرِکَ القائِمِ المُؤَمَّلِ وَالعَدلِ المُنتَظَرِ،وحُفَّهُ بِمَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ وأَیِّدهُ بِروحِ القُدُسِ یا رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ اجعَلهُ الدّاعِیَ إلی کِتابِکَ وَالقائِمَ بِدینِکَ،وَاستَخلِفهُ فِی الأَرضِ کَمَا استَخلَفتَ الَّذینَ مِن قَبلِهِ،مَکِّن لَهُ دینَهُ الَّذی ارتَضَیتَهُ لَهُ،أبدِلهُ مِن بَعدِ خَوفِهِ أمناً یَعبُدُکَ لا یُشرِکُ بِکَ شَیئاً.
اللّهُمَّ أعِزَّهُ وأَعزِز بِهِ،وَانصُرهُ وَانتَصِر بِهِ وَانصُرهُ نَصراً عَزیزاً (وَافتَح لَهُ فَتحاً مُبیناً
ص:48
وَاجعَل لَهُ مِن لَدُنکَ سُلطاناً نَصیراً) (1).
اللّهُمَّ أظهِر بِهِ دینَکَ وسُنَّةَ نَبِیِّکَ؛حَتّی لا یَستَخفِیَ بِشَیءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ.
اللّهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَیکَ فی دَولَةٍ کَریمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الإِسلامَ وأَهلَهُ وتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وأَهلَهُ، وتَجعَلُنا فیها مِنَ الدُّعاةِ إلی طاعَتِکَ وَالقادَةِ إلی سَبیلِکَ،وتَرزُقُنا بِها کَرامَةَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
اللّهُمَّ ما عَرَّفتَنا مِنَ الحَقِّ فَحَمِّلناهُ وما قَصُرنا عَنهُ فَبَلِّغناهُ.
اللّهُمَّ المُم بِهِ شَعَثَنا (2)وَاشعَب بِهِ صَدعَنا (3)وَارتُق بِهِ فَتقَنا،وکَثِّر بِهِ قِلَّتَنا،وأَعِزَّ بِهِ ذِلَّتَنا،وأَغنِ بِهِ عائِلَنا (4)،وَاقضِ بِهِ عَن مَغرَمِنا (5)،وَاجبُر بِهِ فَقرَنا،وسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا،ویَسِّر بِهِ عُسرَنا،وبَیِّض بِهِ وُجوهَنا،وفُکَّ بِهِ أسرَنا،وأَنجِح بِهِ طَلِبَتَنا،وأَنجِز بِهِ مَواعیدَنا، وَاستَجِب بِهِ دَعوَتَنا،(وأَعطِنا بِهِ سُؤلَنا،وبَلِّغنا بِهِ مِنَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ آمالَنا) (6)،وأَعطِنا بِهِ آمالَنا،وأَعطِنا بِهِ فَوقَ رَغبَتِنا،یا خَیرَ المَسؤولینَ وأَوسَعَ المُعطینَ،اِشفِ بِهِ صُدورَنا،وأَذهِب بِهِ غَیظَ قُلوبِنا،وَاهدِنا بِهِ لِمَا اختُلِفَ فیهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِکَ؛إنَّکَ تَهدی مَن تَشاءُ إلی صِراطٍ مُستَقیمٍ،وَانصُرنا بِهِ عَلی عَدُوِّکَ وعَدُوِّنا إلهَ الحَقِّ آمینَ.
اللّهُمَّ إنّا نَشکو إلَیکَ فَقدَ نَبِیِّنا-صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ-وغَیبَةَ إمامِنا (7)،وکَثرَةَ عَدُوِّنا
ص:49
( وقِلَّةَ عَدَدِنا) (1)وشِدَّةَ الفِتَنِ بِنا،وتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَینا،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَعِنّا عَلی ذلِکَ بِفَتحٍ تُعَجِّلُهُ،وبِضُرٍّ تَکشِفُهُ ونَصرٍ تُعِزُّهُ،وسُلطانِ حَقٍّ تُظهِرُهُ،ورَحمَةٍ مِنکَ تُجَلِّلُناها وعافِیَةٍ [ مِنکَ] تُلبِسُناها بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (2)
1859.الإقبال: دُعاءٌ آخَرُ فی کُلِّ لَیلَةٍ مِنهُ:
اللّهُمَّ بِرَحمَتِکَ فِی الصّالِحینَ فَأَدخِلنا،وفی عِلِّیِّینَ فَارفَعنا،وبِکَأسٍ مِن مَعینٍ مِن عَینٍ سَلسَبیلٍ فَاسقِنا،ومِنَ الحورِ العینِ بِرَحمَتِکَ فَزَوِّجنا،ومِنَ الوِلدانِ المُخَلَّدینَ کَأنَّهُم لُؤلُؤٌ مَکنونٌ (3)فَأَخدِمنا،ومِن ثِمارِ الجَنَّةِ ولُحومِ الطَّیرِ فَأَطعِمنا،ومِن ثِیابِ السُّندُسِ وَالحَریرِ وَالإِستَبرَقِ فَأَلبِسنا،ولَیلَةَ القَدرِ وحَجَّ بَیتِکَ الحَرامِ وقَتلاً فی سَبیلِکَ فَوَفِّق لَنا،وصالِحَ الدُّعاءِ وَالمَسأَلَةِ فَاستَجِب لَنا،یا خالِقَنَا اسمَع وَاستَجِب لَنا.وإذا جَمَعتَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ یَومَ القِیامَةِ فَارحَمنا،وبَراءَةً مِنَ النّارِ فَاکتُب لَنا،وفی جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا،وفی عَذابِکَ وهَوانِکَ فَلا تَبتَلِنا،ومِنَ الزَّقّومِ وَالضَّریعِ (4)فَلا تُطعِمنا،ومَعَ الشَّیاطینِ فَلا تَجمَعنا،وفِی النّارِ عَلی وُجوهِنا فَلا تَکُبَّنا،ومِن ثِیابِ النّارِ وسَرابیلِ (5)القَطِرانِ (6)فَلا تُلبِسنا،ومِن کُلِّ سوءٍ یا لا إلهَ إلّاأنتَ بِحَقِّ لا إلهَ إلّاأنتَ فَنَجِّنا. (7)
ص:50
6/25أدعِیَةُ الأَسحارِ (1)
1860.الإقبال: عَن أیّوبَ بنِ یَقطینٍ أنَّهُ کَتَبَ إلی أبِی الحَسَنِ الرِّضا علیه السلام یَسأَ لُهُ أن یُصَحِّحَ لَهُ هذَا الدُّعاءَ،فَکَتَبَ إلَیهِ:«نَعَم،وهُوَ دُعاءُ أبی جَعفَرٍ علیه السلام بِالأَسحارِ فی شَهرِ رَمَضانَ.
قالَ أبی علیه السلام:قالَ أبو جَعفَرٍ علیه السلام:لَو یَعلَمُ النّاسُ مِن عِظَمِ هذِهِ المَسائِلِ عِندَ اللّهِ وسُرعَةِ إجابَتِهِ لِصاحِبِها لَاقتَتَلوا عَلَیهِ ولَو بِالسُّیوفِ،وَاللّهُ یَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَن یَشاءُ.
وقالَ أبو جَعفَرٍ علیه السلام:لَو حَلَفتُ لَبَرِرتُ أنَّ اسمَ اللّهِ الأَعظَمَ قَد دَخَلَ فیها،فَإِذا دَعَوتُم (2)فَاجتَهِدوا فِی الدُّعاءِ فَإِنَّهُ مِن مَکنونِ العِلمِ،وَاکتُموهُ إلّامِن أهلِهِ،ولَیسَ مِن أهلِهِ المُنافِقونَ وَالمُکَذِّبونَ وَالجاحِدونَ،وهُوَ دُعاءُ المُباهَلَةِ تَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن بَهائِکَ بِأَبهاهُ وکُلُّ بَهائِکَ بَهِیّ ٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِبَهائِکَ کُلِّهِ؛ اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن جَمالِکَ بِأَجمَلِهِ وکُلُّ جَمالِکَ جَمیلٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِجَمالِکَ کُلِّهِ؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن جَلالِکَ بِأَجَلِّهِ وکُلُّ جَلالِکَ جَلیلٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِجَلالِکَ کُلِّهِ؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن عَظَمَتِکَ بِأَعظَمِها وکُلُّ عَظَمَتِکَ عَظیمَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ
ص:51
بِعَظَمَتِکَ کُلِّها؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن نورِکَ بِأَنوَرِهِ وکُلُّ نورِکَ نَیِّرٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِنورِکَ کُلِّهِ؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن رَحمَتِکَ بِأَوسَعِها وکُلُّ رَحمَتِکَ واسِعَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِرَحمَتِکَ کُلِّها؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن کَلِماتِکَ بِأَتَمِّها وکُلُّ کَلِماتِکَ تامَّةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِکَلِماتِکَ کُلِّها؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن کَمالِکَ بِأَکمَلِهِ وکُلُّ کَمالِکَ کامِلٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِکَمالِکَ کُلِّهِ؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن أسمائِکَ بِأَکبَرِها وکُلُّ أسمائِکَ کَبیرَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِأَسمائِکَ کُلِّها؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن عِزَّتِکَ بِأَعَزِّها وکُلُّ عِزَّتِکَ عَزیزَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعِزَّتِکَ کُلِّها؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن مَشِیَّتِکَ بِأَمضاها وکُلُّ مَشِیَّتِکَ ماضِیَةٌ، اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمَشِیَّتِکَ کُلِّها؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن قُدرَتِکَ بِالقُدرَةِ الَّتِی استَطَلتَ بِها عَلی کُلِّ شَیءٍ وکُلُّ قُدرَتِکَ مُستَطیلَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِقُدرَتِکَ کُلِّها؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن عِلمِکَ بِأَنفَذِهِ وکُلُّ عِلمِکَ نافِذٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعِلمِکَ کُلِّهِ؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن قَولِکَ بِأَرضاهُ وکُلُّ قَولِکَ رَضِیٌّ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِقَولِکَ کُلِّهِ؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن مَسائِلِکَ بِأَحَبِّها إلَیکَ وکُلُّ مَسائِلِکَ إلَیکَ حَبیبَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمَسائِلِکَ کُلِّها؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن شَرَفِکَ بِأَشرَفِهِ وکُلُّ شَرَفِکَ شَریفٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِشَرَفِکَ کُلِّهِ؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن سُلطانِکَ بِأَدوَمِهِ وکُلُّ سُلطانِکَ دائِمٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِسُلطانِکِ کُلِّهِ؛ اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن مُلکِکَ بِأَفخَرِهِ وکُلُّ مُلکِکَ فاخِرٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمُلکِکَ کُلِّهِ؛ اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن عُلُوِّکَ بِأَعلاهُ وکُلُّ عُلُوِّکَ عالٍ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعُلُوِّکَ کُلِّهِ؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن مَنِّکَ بِأَقدَمِهِ وکُلُّ مَنِّکَ قَدیمٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمَنِّکَ کُلِّهِ؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن آیاتِکَ بِأَکرَمِها وکُلُّ آیاتِکَ کَریمَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِآیاتِکَ کُلِّها؛اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِما أنتَ فیهِ مِنَ الشَّأنِ وَالجَبَروتِ،وأَسأَ لُکَ بِکُلِّ شَأنٍ وَحدَهُ وَجَبَروتٍ وَحدَها،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِما تُجیبُنی بِهِ حینَ أسأَ لُکَ فَأَجِبنی یا أللّهُ،وَافعَل بی کَذا وکَذا.
ص:52
وتَذکُرُ حاجَتَکَ،فَإِنَّکَ تُعطاها إن شاءَ اللّهُ تَعالی». (1)
1861.مصباح المتهجّد عن أبی حمزة الثمالی (2): کانَ عَلِیّ ُ بنُ الحُسَینِ سَیِّدُ العابِدینَ-صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِما-یُصَلّی عامَّةَ اللَّیلِ فی شَهرِ رَمَضانَ،فَإِذا کانَ ( فِی) السَّحَرِ دَعا بِهذَا الدُّعاءِ:
إلهی لا تُؤَدِّبنی بِعُقوبَتِکَ،ولا تَمکُر بی فی حیلَتِکَ،مِن أینَ لِیَ الخَیرُ یا رَبِّ ولا یوجَدُ إلّامِن عِندِکَ،ومِن أینَ لِیَ النَّجاةُ ولا تُستَطاعُ إلّابِکَ،لَاالَّذی أحسَنَ استَغنی عَن عَونِکَ ورَحمَتِکَ ولَا الَّذی أساءَ وَاجتَرَأَ عَلَیکَ ولَم یُرضِکَ خَرَجَ عَن قُدرَتِکَ،یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ-حَتّی یَنقَطِعَ النَّفَسُ-بِکَ (3)عَرَفتُکَ وأَنتَ دَلَلتَنی عَلَیکَ ودَعَوتَنی إلَیکَ،ولَولا أنتَ لَم أدرِ ما أنتَ.
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أدعوهُ فَیُجیبُنی وإن کُنتُ بَطیئاً حینَ یَدعونی،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أسأَلُهُ فَیُعطینی وإن کُنتُ بَخیلاً حینَ یَستَقرِضُنی،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی انادیهِ کُلَّما شِئتُ لِحاجَتی وأَخلو بِهِ حَیثُ شِئتُ لِسِرّی بِغَیرِ شَفیعٍ فَیَقضی لی حاجَتی.
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا أدعو (4)غَیرَهُ،ولَو دَعَوتُ غَیرَهُ لَم یَستَجِب لی دُعائی،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا أرجو (5)غَیرَهُ،ولَو رَجَوتُ غَیرَهُ لَأَخلَفَ رَجائی،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی وَکَلَنی إلَیهِ فَأَکرَمَنی ولَم یَکِلنی إلَی النّاسِ فَیُهینونی،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی تَحَبَّبَ إلَیَّ وهُوَ غَنِیّ ٌ عَنّی، وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یَحلُمُ عَنّی حَتّی کَأَنّی لاذَنبَ لی،فَرَبّی أحمَدُ شَیءٍ عِندی وأَحَقُّ بِحَمدی.
ص:53
اللّهُمَّ إنّی أجِدُ سُبُلَ المَطالِبِ إلَیکَ مُشرَعَةً،ومَناهِلَ الرَّجاءِ إلَیکَ مُترَعَةً (1)، وَالِاستِعانَةَ بِفَضلِکَ لِمَن أمَّلَکَ مُباحَةً،وأَبوابَ الدُّعاءِ إلَیکَ لِلصّارِخینَ مَفتوحَةً،وأَعلَمُ أنَّکَ لِلرّاجینَ (2)بِمَوضِعِ إجابَةٍ ولِلمَلهوفینَ بِمَرصَدِ إغاثَةٍ،وأَنَّ فِی اللَّهفِ إلی جودِکَ وَالرِّضا بِقَضائِکَ عِوَضاً مِن مَنعِ الباخِلینَ ومَندوحَةً (3)عَمّا فی أیدِی المُستَأثِرینَ،وأَنَّ الرّاحِلَ إلَیکَ قَریبُ المَسافَةِ،وأَنَّکَ لا تَحتَجِبُ عَن خَلقِکَ إلّاأن تَحجِبَهُمُ الأَعمالُ (4)دونَکَ،وقَد قَصَدتُ إلَیکَ بِطَلِبَتی وتَوَجَّهتُ إلَیکَ بِحاجَتی،وجَعَلتُ بِکَ استِغاثَتی وبِدُعائِکَ تَوَسُّلی مِن غَیرِ استِحقاقٍ لِاستِماعِکَ مِنّی ولَا استیجابٍ لِعَفوِکَ عَنّی،بَل لِثِقَتی بِکَرَمِکَ وسُکونی إلی صِدقِ وَعدِکَ ولَجَئی إلَی الإِیمانِ بِتَوحیدِکَ،ویَقینی (5)بِمَعرِفَتِکَ مِنّی ألّا رَبَّ لی غَیرُکَ، ولا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ.
اللّهُمَّ أنتَ القائِلُ وقَولُکَ حَقٌّ ووَعدُکَ صِدقٌ:وَاسأَلُوا اللّهَ مِن فَضلِهِ إنَّ اللّهَ کانَ بِکُم رَحیماً (6)،ولَیسَ مِن صِفاتِکَ یا سَیِّدی أن تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وتَمنَعَ العَطِیَّةَ،وأَنتَ المَنّانُ بِالعَطِیّاتِ عَلی أهلِ مَملَکَتِکَ وَالعائِدُ عَلَیهِم بِتَحَنُّنِ رَأفَتِکَ.
إلهی رَبَّیتَنی فی نِعَمِکَ وإحسانِکَ صَغیراً ونَوَّهتَ بِاسمی کَبیراً،فَیا مَن رَبّانی فِی الدُّنیا بِإِحسانِهِ وتَفَضُّلِهِ ونِعَمِهِ،وأَشارَ لی فِی الآخِرَةِ إلی عَفوِهِ وکَرَمِهِ،مَعرِفَتی یا مَولایَ دَلَّتنی (دَلیلی) عَلَیکَ،وحُبّی لَکَ شَفیعی إلَیکَ،وأَنَا واثِقٌ مِن دَلیلی بِدَلالَتِکَ وساکِنٌ مِن شَفیعی إلی شَفاعَتِکَ،أدعوکَ یا سَیِّدی بِلِسانٍ قَد أخرَسَهُ ذَنبُهُ،رَبِّ اناجیکَ
ص:54
بِقَلبٍ قَد أوبَقَهُ جُرمُهُ،أدعوکَ یا رَبِّ راهِباً راغِباً راجِیاً خائِفاً،إذا رَأَیتُ مَولایَ ذُنوبی فَزِعتُ،وإذا رَأَیتُ کَرَمَکَ طَمِعتُ،فَإِن عَفَوتَ فَخَیرُ راحِمٍ،وإن عَذَّبتَ فَغَیرُ ظالِمٍ، حُجَّتی یا أللّهُ فی جُرأَتی عَلی مَسأَلَتِکَ مَعَ إتیانی ما تَکرَهُ:جودُکَ وکَرَمُکَ،وعُدَّتی فی شِدَّتی مَعَ قِلَّةِ حَیائی:رَأفَتُکَ ورَحمَتُکَ،وقَد رَجَوتُ ألّا تُخَیِّبَ بَینَ ذَینِ وذَینِ مُنیَتی، فَحَقِّق رَجائی (1)وَاسمَع دُعائی (2)یا خَیرَ مَن دَعاهُ داعٍ وأَفضَلَ مَن رَجاهُ راجٍ،عَظُمَ یا سَیِّدی أمَلی وساءَ عَمَلی،فَأَعطِنی مِن عَفوِکَ بِمِقدارِ أمَلی ولا تُؤاخِذنی بِأَسوَءِ عَمَلی،فَإِنَّ کَرَمَکَ یَجِلُّ عَن مُجازاةِ المُذنِبینَ،وحِلمَکَ یَکبُرُ عَن مُکافاةِ المُقَصِّرینَ،وأَنَا یا سَیِّدی عائِذٌ بِفَضلِکَ هارِبٌ مِنکَ إلَیکَ،مُنتَجِزٌ (مُتَنَجِّزٌ) ما وَعَدتَ مِنَ الصَّفحِ عَمَّن أحسَنَ بِکَ ظَنّاً، وما أنَا یا رَبِّ وما خَطَری،هَبنی بِفَضلِکَ وتَصَدَّق عَلَیّ َ بِعَفوِکَ،أی رَبِّ جَلِّلنی بِسِترِکَ وَاعفُ عَن تَوبیخی بِکَرَمِ وَجهِکَ،فَلَوِ اطَّلَعَ الیَومَ عَلی ذَنبی غَیرُکَ ما فَعَلتُهُ،ولَو خِفتُ تَعجیلَ العُقوبَةِ لَاجتَنَبتُهُ،لا لِأَنَّکَ أهوَنُ النّاظِرینَ إلَیَّ وأَخَفُّ المُطَّلِعینَ عَلَیَّ،بَلِ لِأَنَّکَ یا رَبِّ خَیرُ السّاتِرینَ وأَحکَمُ الحاکِمینَ وأَکرَمُ الأَکرَمینَ،سَتّارُ العُیوبِ غَفّارُ الذُّنوبِ عَلّامُ الغُیوبِ،تَستُرُ الذَّنبَ بِکَرَمِکَ وتُؤَخِّرُ العُقوبَةَ بِحِلمِکَ،فَلَکَ الحَمدُ عَلی حِلمِکَ بَعدَ عِلمِکَ وعَلی عَفوِکَ بَعدَ قُدرَتِکَ،ویَحمِلُنی ویُجَرِّئُنی عَلی مَعصِیَتِکَ حِلمُکَ عَنّی، ویَدعونی إلی قِلَّةِ الحَیاءِ سَترُکَ عَلَیَّ،ویُسرِعُنی إلَی التَّوَثُّبِ عَلی مَحارِمِکَ مَعرِفَتی بِسَعَةِ رَحمَتِکَ وعَظیمِ عَفوِکَ.
یا حَلیمُ یا کَریمُ،یا حَیُّ یا قَیّومُ،یا غافِرَ الذَّنبِ یا قابِلَ التَّوبِ،یا عَظیمَ المَنِّ یا قَدیمَ الإِحسانِ،أینَ سِترُکَ الجَمیلُ؟أینَ عَفوُکَ الجَلیلُ؟أینَ فَرَجُکَ القَریبُ؟أینَ غِیاثُکَ السَّریعُ؟أینَ رَحمَتُکَ الواسِعَةُ؟أینَ عَطایاکَ الفاضِلَةُ؟أینَ مَواهِبُکَ الهَنیئَةُ؟أینَ صَنائِعُکَ
ص:55
السَّنِیَّةُ؟أینَ فَضلُکَ العَظیمُ؟أینَ مَنُّکَ الجَسیمُ؟أینَ إحسانُکَ القَدیمُ (1)؟أینَ کَرَمُکَ یا کَریمُ؟ بِهِ (2)فَاستَنقِذنی وبِرَحمَتِکَ فَخَلِّصنی.
یا مُحسِنُ یا مُجمِلُ،یا مُنعِمُ یا مُفضِلُ،لَسنا نَتَّکِلُ (3)فِی النَّجاةِ مِن عِقابِکَ عَلی أعمالِنا،بَل بِفَضلِکَ عَلَینا لِأَنَّکَ أهلُ التَّقوی وأَهلُ المَغفِرَةِ،تُبدِئُ بِالإِحسانِ نِعَماً وتَعفو عَنِ الذَّنبِ کَرَماً،فَما نَدری ما نَشکُرُ،أجَمیلَ ما تَنشُرُ أم قَبیحَ ما تَستُرُ؟أم عَظیمَ ما أبلَیتَ وأَولَیتَ؟أم کَثیرَ ما مِنهُ نَجَّیتَ وعافَیتَ؟یا حَبیبَ مَن تَحَبَّبَ إلَیکَ،ویا قُرَّةَ عَینِ مَن لاذَ بِکَ وَانقَطَعَ إلَیکَ،أنتَ المُحسِنُ ونَحنُ المُسیؤونَ،فَتَجاوَز یا رَبِّ عَن قَبیحِ ما عِندَنا بِجَمیلِ ما عِندَکَ،وأَیُّ جَهلٍ یا رَبِّ لا یَسَعُهُ جودُکَ،أو أیُّ زَمانٍ أطوَلُ مِن أناتِکَ، وما قَدرُ أعمالِنا فی جَنبِ نِعَمِکَ،وکَیفَ نَستَکثِرُ أعمالاً نُقابِلُ بِها کَرَمَکَ،بَل کَیفَ یَضیقُ عَلَی المُذنِبینَ ما وَسِعَهُم مِن رَحَمَتِکَ،یا واسِعَ المَغفِرَةِ،یا باسِطَ الیَدَینِ بِالرَّحمَةِ، فَوَعِزَّتِکَ یا سَیِّدی لَو نَهَرتَنی ما بَرِحتُ مِن بابِکَ ولا کَفَفتُ عَن تَمَلُّقِکَ لِمَا انتَهی إلَیَّ مِنَ المَعرِفَةِ بِجودِکَ وکَرَمِکَ،وأَنتَ الفاعِلُ لِما تَشاءُ،تُعَذِّبُ مَن تَشاءُ بِما تَشاءُ کَیفَ تَشاءُ، وتَرحَمُ مَن تَشاءُ بِما تَشاءُ کیفَ تَشاءُ.
لا تُسأَلُ عَن فِعلِکَ،ولا تُنازَعُ فی مُلکِکَ،ولا تُشارَکُ فی أمرِکَ،ولا تُضادُّ فی حُکمِکَ ولا یَعتَرِضُ عَلَیکَ أحَدٌ فی تَدبیرِکَ،لَکَ الخَلقُ وَالأَمرُ تَبارَکَ اللّهُ رَبُّ العالَمینَ.
یا رَبِّ هذا مَقامُ مَن لاذَ بِکَ وَاستَجارَ بِکَرَمِکَ وأَلِفَ إحسانَکَ ونِعَمَکَ،وأَنتَ الجَوادُ الَّذی لا یَضیقُ عَفوُکَ ولا یَنقُصُ فَضلُکَ ولا تَقِلُّ رَحمَتُکَ،وقَد تَوَثَّقنا مِنکَ بِالصَّفحِ القَدیمِ وَالفَضلِ العَظیمِ وَالرَّحمَةِ الواسِعَةِ،أفَتُراکَ یا رَبِّ تُخلِفُ ظُنونَنا أو تُخَیِّبُ آمالَنا؟کَلّا یا کَریمُ لَیسَ هذا ظَنُّنا بِکَ ولا هذا فیکَ طَمَعُنا،یا رَبِّ،إنَّ لَنا فیکَ أمَلاً طَویلاً کَثیراً،إنَّ
ص:56
لَنا فیکَ رَجاءً عَظیماً،عَصَیناکَ ونَحنُ نَرجو أن تَستُرَ عَلَینا ودَعَوناکَ ونَحنُ نَرجو أن تَستَجیبَ لَنا،فَحَقِّق رَجاءَنا مَولانا فَقَد عَلِمنا ما نَستَوجِبُ بِأَعمالِنا،ولکِنَّ عِلمَکَ فینا وعِلمَنا بِأَنَّکَ لا تَصرِفُنا عَنکَ ( حَثَّنا عَلَی الرَّغبَةِ إلَیکَ ) (1)وإن کُنّا غَیرَ مُستَوجِبینَ لِرَحمَتِکَ فَأَنتَ أهلٌ أن تَجودَ عَلَینا وعَلَی المُذنِبینَ بِفَضلِ سَعَتِکَ،فَامنُن عَلَینا بِما أنتَ أهلُهُ وجُد عَلَینا فَإِنّا مُحتاجونَ إلی نَیلِکَ،یا غَفّارُ بِنورِکَ اهتَدَینا،وبِفَضلِکَ استَغنَینا، وبِنِعمَتِکَ أصبَحنا وأَمسَینا،ذُنوبُنا بَینَ یَدَیکَ نَستَغفِرُکَ اللّهُمَّ مِنها ونَتوبُ إلَیکَ، تَتَحَبَّبُ إلَینا بِالنِّعَمِ ونُعارِضُکَ بِالذُّنوبِ،خَیرُکَ إلَینا نازِلٌ وشَرُّنا إلَیکَ صاعِدٌ،ولَم یَزَل ولا یَزالُ مَلَکٌ کَریمٌ یَأتیکَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبیحٍ فَلا یَمنَعُکَ ذلِکَ أن تَحوطَنا بِنِعَمِکَ وتَتَفَضَّلَ عَلَینا بِآلائِکَ،فَسُبحانَکَ ما أحلَمَکَ وأَعظَمَک وأَکرَمَکَ مُبدِئاً ومُعیداً،تَقَدَّسَت أسماؤُکَ وجَلَّ ثَناؤُکَ وکَرُمَ صَنائِعُکَ وفِعالُکَ،أنتَ إلهی أوسَعُ فَضلاً وأَعظَمُ حِلماً مِن أن تُقایِسَنی بِفِعلی وخَطیئَتی،فَالعَفوَ العَفوَ سَیِّدی سَیِّدی سَیِّدی.
اللّهُمَّ اشغَلنا بِذِکرِکَ،وأَعِذنا مِن سَخَطِکَ وأَجِرنا مِن عَذابِکَ،وَارزُقنا مِن مَواهِبِکَ، وأَنعِم عَلَینا مِن فَضلِکَ،وَارزُقنا حَجَّ بَیتِکَ وزِیارَةَ قَبرِ نَبِیِّکَ صَلَواتُکَ ورَحمَتُکَ ومَغفِرَتُکَ ورِضوانُکَ عَلَیهِ وعَلی أهلِ بَیتِهِ إنَّکَ قَریبٌ مُجیبٌ،وَارزُقنا عَمَلاً بِطاعَتِکَ، وتَوَفَّنا عَلی مِلَّتِکَ وسُنَّةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.
اللّهُمَّ اغفِر (2)لی ولِوالِدَیَّ وَارحَمهُما کَما رَبَّیانی صَغیراً،اِجزِهِما بِالإِحسانِ إحساناً وبِالسَّیِّئاتِ غُفراناً،اللّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ الأَحیاءِ مِنهُم وَالأَمواتِ،وتابِع بَینَنا وبَینَهُم فِی الخَیراتِ،اللّهُمَّ اغفِر لِحَیِّنا ومَیِّتِنا،شاهِدِنا وغائِبِنا،ذَکَرِنا واُنثانا، صَغیرِنا وکَبیرِنا،حُرِّنا ومَملوکِنا،کَذِبَ العادِلونَ (3)بِاللّهِ وضَلّوا ضَلالاً بَعیداً وخَسِروا
ص:57
خُسراناً مُبیناً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاختِم لی بِخَیرٍ وَاکفِنی ما أهَمَّنی مِن أمرِ دُنیایَ وآخِرَتی ولا تُسَلِّط عَلَیَّ مَن لا یَرحَمُنی،وَاجعَل عَلَیَّ مِنکَ واقِیَةً باقِیَةً،ولا تَسلُبنی صالِحَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیَّ،وَارزُقنی مِن فَضلِکَ رِزقاً واسِعاً حَلالاً طَیِّباً،اللّهُمَّ احرُسنی بِحَراسَتِکَ وَاحفَظنی بِحِفظِکَ وَاکلَأنی بِکِلاءَتِکَ (1)،وَارزُقنی حَجَّ بَیتِکَ الحَرامِ فی عامِنا هذا وفی کُلِّ عامٍ وزِیارَةِ قَبرِ نَبِیِّکَ (2)،ولا تُخلِنی یا رَبِّ مِن تِلکَ المَشاهِدِ الشَّریفَةِ وَالمَواقِفِ الکَریمَةِ.
اللّهُمَّ تُب عَلَیَّ حَتّی لا أعصِیَکَ وأَلهِمنِی الخَیرَ وَالعَمَلَ بِهِ،وخَشیَتَکَ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ ما أبقَیتَنی یا رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ إنّی (3)کُلَّما قُلتُ:قَد تَهَیَّأتُ وتَعَبَّأتُ وقُمتُ لِلصَّلاةِ بَینَ یَدَیکَ وناجَیتُکَ،ألقَیتَ عَلَیَّ نُعاساً إذا أنَا صَلَّیتُ،وسَلَبتَنی مُناجاتَکَ إذا أنَا ناجَیتُ،ما لی کُلَّما قُلتُ:قَد صَلَحَت سَریرَتی وقَرُبَ مِن مَجالِسِ التَّوابینَ مَجلِسی،عَرَضَت لی بَلِیَّةٌ أزالَت قَدَمی وحالَت بَینی وبَینَ خِدمَتِکَ.
سَیِّدی لَعَلَّکَ عَن بابِکَ طَرَدتَنی وعَن خِدمَتِکَ نَحَّیتَنی،أو لَعَلَّکَ رَأَیتَنی مُستَخِفّاً بِحَقِّکَ فَأَقصَیتَنی،أو لَعَلَّکَ رَأَیتَنی مُعرِضاً عَنکَ فَقَلَیتَنی،أو لَعَلَّکَ وَجَدتَنی فی مَقامِ الکاذِبینَ فَرَفَضتَنی،أو لَعَلَّکَ رَأَیتَنی غَیرَ شاکِرٍ لِنَعمائِکَ فَحَرَمتَنی،أو لَعَلَّکَ فَقَدتَنی مِن مَجالِسِ العُلَماءِ فَخَذَلتَنی،أو لَعَلَّکَ رَأَیتَنی فِی الغافِلینَ فَمِن رَحمَتِکَ آیَستَنی،أو لَعَلَّکَ رَأَیتَنی آلِفَ مَجالِسِ البَطّالینَ فَبَینی وبَینَهُم خَلَّیتَنی،أو لَعَلَّکَ لَم تُحِبَّ أن تَسمَعَ دُعائی فَباعَدتَنی،أو لَعَلَّکَ بِجُرمی وجَریرَتی کافَیتَنی،أو لَعَلَّکَ بِقِلَّةِ حَیائی مِنکَ جازَیتَنی،
ص:58
فَإِن عَفَوتَ یا رَبِّ فَطالَما عَفَوتَ عَنِ المُذنِبینَ قَبلی؛لِأَنَّ کَرَمَکَ أی رَبِّ یَجِلُّ عَن ( مُجازاةِ المُذنِبینَ،وحِلمَکَ یَکبُرُ عَن ) (1)مُکافاةِ المُقَصِّرینَ،وأَنَا عائِذٌ بِفَضلِکَ هارِبٌ مِنکَ إلَیکَ، مُنتَجِزٌ (مُتَنَجِّزٌ) ما وَعَدتَ مِنَ الصَّفحِ عَمَّن أحسَنَ بِکَ ظَنّاً.
إلهی أنتَ أوسَعُ فَضلاً وأَعظَمُ حِلماً مِن أن تُقایِسَنی بِعَمَلی،أو أن تَستَزِلَّنی بِخَطیئَتی،وما أنَا یا سَیِّدی وما خَطَری؟! هَبنی بِفَضلِکَ سَیِّدی،وتَصَدَّق عَلَیَّ بِعَفوِکَ وجَلِّلنی بِسِترِکَ،وَاعفُ عَن تَوبیخی بِکَرَمِ وَجهِکَ.
سَیِّدی أنَا الصَّغیرُ الَّذی رَبَّیتَهُ،وأَنَا الجاهِلُ الَّذی عَلَّمتَهُ،وأَنَا الضّالُّ الَّذی هَدَیتَهُ، و( أنَا) الوَضیعُ الَّذی رَفَعتَهُ،وأَنَا الخائِفُ الَّذی آمَنتَهُ،وَالجائِعُ الَّذی أشبَعتَهُ،وَالعَطشانُ الَّذی أروَیتَهُ،وَالعارِی الَّذی کَسَوتَهُ وَالفَقیرُ الَّذی أغنَیتَهُ،وَالضَّعیفُ الَّذی قَوَّیتَهُ،وَالذَّلیلُ الَّذی أعزَزتَهُ،وَالسَّقیمُ الَّذی شَفَیتَهُ،وَالسّائِلُ الَّذی أعطَیتَهُ،وَالمُذنِبُ الَّذی سَتَرتَهُ والخاطِئُ الَّذی أقَلتَهُ،وأَنَا القَلیلُ الَّذی کَثَّرتَهُ،وَالمُستَضعَفُ الَّذی نَصَرتَهُ،وأَنَا الطَّریدُ (2)الَّذی آوَیتَهُ (3).
أنَا یا رَبِّ الَّذی لَم أستَحیِکَ فِی الخَلاءِ ولَم اراقِبکَ فِی المَلاءِ،أنَا صاحِبُ الدَّواهِی العُظمی،أنَا الَّذی عَلی سَیِّدِهِ اجتَری،أنَا الَّذی عَصَیتُ جَبّارَ السَّماءِ،أنَا الَّذی أعطَیتُ علی مَعاصِی الجَلیلِ الرُّشا،أنَا الَّذی حینَ بُشِّرتُ بِها خَرَجتُ إلَیها أسعی،أنَا الَّذی أمهَلتَنی فَمَا ارعَوَیتُ،وسَتَرتَ عَلَیَّ فَمَا استَحیَیتُ،وعَمِلتُ بِالمَعاصی فَتَعَدَّیتُ،وأَسقَطتَنی مِن عَینِکَ فَما بالَیتُ،فَبِحِلمِکَ أمهَلتَنی وبِسِترِکَ سَتَرتَنی،حَتّی کَأَنَّکَ أغفَلتَنی،ومِن عُقوباتِ المَعاصی جَنَّبتَنی حَتّی کَأَنَّکَ استَحیَیتَنی.
إلهی لَم أعصِکَ حینَ عَصَیتُکَ وأَنَا بِرُبوبِیَّتِکَ جاحِدٌ،ولا بِأَمرِکَ مُستَخِفٌّ،ولا
ص:59
لِعُقوبَتِکَ مُتَعَرِّضٌ،ولا لِوَعیدِکَ مُتَهاوِنٌ،لکِن خَطیئَةٌ عَرَضَت وسَوَّلَت لی نَفسی وغَلَبَنی هَوایَ وأَعانَتنی عَلَیها شِقوَتی،وغَرَّنی سِترُکَ المُرخی عَلَیَّ،فَقَد عَصَیتُکَ وخالَفتُکَ بِجَهدی،فَالآنَ مِن عَذابِکَ مَن یَستَنقِذُنی؟ومِن أیدِی الخُصَماءِ غَداً مَن یُخَلِّصُنی؟وبِحَبلِ مَن أتَّصِلُ إن أنتَ قَطَعتَ حَبلَکَ عَنّی؟فَوا سَوأَتا عَلی ما أحصی کِتابُکَ مِن عَمَلِیَ الَّذی لَولا ما أرجو مِن کَرَمِکَ وسَعَةِ رَحمَتِکَ،ونَهیِکَ إیّایَ عَنِ القُنوطِ لَقَنَطتُ عِندَما أتَذَکَّرُها،یا خَیرَ مَن دَعاهُ داعٍ وأَفضَلَ مَن رَجاهُ راجٍ.
اللّهُمَّ بِذِمَّةِ الإِسلامِ أتَوَسَّلُ إلَیکَ،وبِحُرمَةِ القُرآنِ أعتَمِدُ عَلَیکَ،وبِحُبِّ النَّبِیِّ الاُمِّیِّ القُرَشِیِّ الهاشِمِیِّ العَرَبِیِّ التَّهامِیِّ المَکِّیِّ المَدَنِیِّ أرجُو الزُّلفَةَ لَدَیکَ،فَلا توحِشِ استیناسَ إیمانی،ولا تَجعَل ثَوابی ثَوابَ مَن عَبَدَ سِواکَ،فَإِنَّ قَوماً آمَنوا بِأَلسِنَتِهِم لِیَحقِنوا بِهِ دِماءَهُم فَأَدرَکوا ما أمَّلوا،وإنّا آمَنّا بِکَ بِأَلسِنَتِنا وقُلوبِنا لِتَعفُوَ عَنّا فَأَدرِکنا ما أمَّلنا، وثَبِّت رَجاءَکَ فی صُدورِنا،ولا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إذ هَدَیتَنا وهَب لَنا مِن لَدُنکَ رَحمَةً إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ،فَوَعِزَّتِکَ لَوِ انتَهَرتَنی ما بَرِحتُ مِن بابِکَ ولا کَفَفتُ عَن تَمَلُّقِکَ لِما الهِمَ قَلبی (1)مِنَ المَعرِفَةِ بِکَرَمِکَ وسَعَةِ رَحمَتِکَ،إلی مَن یَذهَبُ العَبدُ إلّاإلی مَولاهُ،وإلی مَن یَلتَجِئُ المَخلوقُ إلّاإلی خالِقِهِ.
إلهی لَو قَرَنتَنی بِالأَصفادِ،ومَنَعتَنی سَیبَکَ (2)مِن بَینِ الأَشهادِ،ودَلَلتَ عَلی فَضائِحی عُیونَ العِبادِ،وأَمَرتَ بی إلَی النّارِ وحُلتَ بَینی وبَینَ الأَبرارِ،ما قَطَعتُ رَجائی مِنکَ وما صَرَفتُ تَأمیلی لِلعَفوِ عَنکَ،ولا خَرَجَ حُبُّکَ مِن قَلبی،أنَا لا أنسی أیادِیَکَ عِندی وسِترَکَ عَلَیَّ فی دارِ الدُّنیا.
سَیِّدی (3)أخرِج حُبَّ الدُّنیا مِن قَلبی،اِجمَع بَینی وبَینَ المُصطَفی وآلِهِ خِیَرَتِکَ مِن
ص:60
خَلقِکَ وخاتَمِ النَّبِیِّینَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وسَلَّمَ،وَانقُلنی إلی دَرَجَةِ التَّوبَةِ إلَیکَ، وأَعِنّی بِالبُکاءِ عَلی نَفسی فَقَد أفنَیتُ بِالتَّسویفِ وَالآمالِ عُمُری،وقَد نَزَلتُ مَنزِلَةَ الآیِسینَ مِن خَیری،فَمَن یَکونُ أسوَأَ حالاً مِنّی إن أنَا نُقِلتُ عَلی مِثلِ حالی إلی قَبری (1)، لَم امَهِّدهُ لِرَقدَتی ولَم أفرُشهُ بِالعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجعَتی،وما لی لا أبکی وما أدری إلی ما یَکونُ مَصیری،وأَری نَفسی تُخادِعُنی وأَیّامی تُخاتِلُنی؟وقَد خَفَقَت عِندَ رَأسی أجنِحَةُ المَوتِ،فَما لی لا أبکی؟! أبکی لِخُروجِ نَفسی،أبکی لِظُلمَةِ قَبری،أبکی لِضیقِ لَحدی، أبکی لِسُؤالِ مُنکَرٍ ونَکیرٍ إیّایَ،أبکی لِخُروجی مِن قَبری عُریاناً ذَلیلاً حامِلاً ثِقلی عَلی ظَهری،أنظُرُ مَرَّةً عَن یَمینی واُخری عَن شِمالی،إذِ الخَلائِقُ فی شَأنٍ غَیرِ شَأنی،لِکُلِّ امرِیً مِنهُم یَومَئِذٍ شَأنٌ یُغنیهِ،وُجوهٌ یَومَئِذٍ مُسفِرَةٌ ضاحِکَةٌ مُستَبشِرَةٌ،ووُجوهٌ یَومَئِذٍ عَلَیها غَبَرَةٌ تَرهَقُها قَتَرَةٌ وذِلَّةٌ،سَیِّدی عَلَیکَ مُعَوَّلی ومُعتَمَدی ورَجائی وتَوَکُّلی، وبِرَحمَتِکَ تَعَلُّقی،تُصیبُ بِرَحمَتِکَ مَن تَشاءُ وتَهدی بِکَرامَتِکَ مَن تُحِبُّ،فَلَکَ (2)الحَمدُ عَلی ما نَقَّیتَ مِنَ الشِّرکِ قَلبی،ولَکَ الحَمدُ عَلی بَسطِ لِسانی،أفَبِلِسانی هذا الکالِّ أشکُرُکَ؟أم بِغایَةِ جَهدی فی عَمَلی ارضیکَ؟وما قَدرُ لِسانی یا رَبِّ فی جَنبِ شُکرِکَ وما قَدرُ عَمَلی فی جَنبِ نِعَمِکَ وإحسانِکَ إلَیَّ.
إلهی (3)إنَّ جودَکَ بَسَطَ أمَلی،وشُکرَکَ قَبِلَ عَمَلی،سَیِّدی إلَیکَ رَغبَتی وإلَیکَ رَهبَتی وإلَیکَ تَأمیلی،قَد ساقَنی إلَیکَ أمَلی وعَلَیکَ یا واحِدی عَلِقَت هِمَّتی (4)وفیما عِندَکَ انبَسَطَت رَغبَتی،ولَکَ خالِصُ رَجائی وخَوفی،وبِکَ أنِسَت مَحَبَّتی وإلَیکَ ألقَیتُ بِیَدی، وبِحَبلِ طاعَتِکَ مَدَدتُ رَهبَتی.
ص:61
مَولایَ بِذِکرِکَ عاشَ قَلبی،وبِمُناجاتِکَ بَرَّدتَ ألَمَ الخَوفِ عَنّی،فَیا مَولایَ ویا مُؤَمَّلی ویا مُنتَهی سُؤلی،فَرِّق بَینی وبَینَ ذَنبِیَ المانِعِ لی مِن لُزومِ طاعَتِکَ،فَإِنَّما أسأَ لُکَ لِقَدیمِ الرَّجاءِ فیکَ وعَظیمِ الطَّمَعِ مِنکَ،الَّذی أوجَبتَهُ عَلی نَفسِکَ مِنَ الرَّأفَةِ وَالرَّحمَةِ،فَالأَمرُ لَکَ وَحدَکَ،وَالخَلقُ کُلُّهُم عِیالُکَ (1)وفی قَبضَتِکَ،وکُلُّ شَیءٍ خاضِعٌ لَکَ تَبارَکتَ یا رَبَّ العالَمینَ.
إلهِی ارحَمنی إذَا انقَطَعَت حُجَّتی،وکَلَّ عَن جَوابِکَ لِسانی وطاشَ عِندَ سُؤالِکَ إیّایَ لُبّی،فَیا عَظیمَ رَجائی لا تُخَیِّبنی إذَا اشتَدَّت فاقَتی،ولا تَرُدَّنی لِجَهلی،ولا تَمنَعنی لِقِلَّةِ صَبری،أعطِنی لِفَقری وَارحَمنی لِضَعفی،سَیِّدی عَلَیکَ مُعتَمَدی ومُعَوَّلی ورَجائی وتَوَکُّلی،وبِرَحمَتِکَ تَعَلُّقی وبِفَنائِکَ أحُطُّ رَحلی،ولِجودِکَ أقصُدُ طَلِبَتی،وبِکَرَمِکَ أی رَبِّ أستَفتِحُ دُعائی،ولَدَیکَ أرجو غِنی (2)فاقَتی،وبِغِناکَ أجبُرُ عَیلَتی،وتَحتَ ظِلِّ عَفوِکِ قِیامی،وإلی جودِکَ وکَرَمِکَ أرفَعُ بَصَری،وإلی مَعروفِکَ ادیمُ نَظَری،فَلا تُحرِقنی بِالنّارِ وأَنتَ مَوضِعُ أمَلی،ولا تُسکِنِّی الهاوِیَةَ فَإِنَّکَ قُرَّةُ عَینی،یا سَیِّدی لا تُکَذِّب ظَنّی بِإِحسانِکَ ومَعروفِکَ،فَإِنَّکَ ثِقَتی (3)ولا تَحرِمنی ثَوابَکَ فَإِنَّکَ العارِفُ بِفَقری.
إلهی إن کانَ قَد دَنا أجَلی ولَم یُقَرِّبنی مِنکَ عَمَلی،فَقَد جَعَلتُ الِاعترافَ إلَیکَ بِذَنبی وَسائِلَ عِلَلی (4).
إلهی إن عَفَوتَ فَمَن أولی مِنکَ (5)؟وإن عَذَّبتَ فَمَن أعدَلُ مِنکَ فِی الحُکمِ؟اِرحَم (6)فی هذِهِ الدُّنیا غُربَتی،وعِندَ المَوتِ کُربَتی،وفِی القَبرِ وَحدَتی،وفِی اللَّحدِ وَحشَتی،وإذا
ص:62
نُشِرتُ لِلحِسابِ بَینَ یَدَیکَ ذُلَّ مَوقِفی،وَاغفِر لی ما خَفِیَ عَلَی الآدَمِیِّینَ مِن عَمَلی،وأَدِم لی ما بِهِ سَتَرتَنی،وَارحَمنی صَریعاً عَلَی الفِراشِ تُقَلِّبُنی أیدی أحِبَّتی،وتَفَضَّل عَلَیَّ مَمدوداً عَلَی المُغتَسَلِ یُقَلِّبُنی (1)صالِحُ جیرَتی،وتَحَنَّن عَلَیَّ مَحمولاً قَد تَناوَلَ الأَقرِباءُ أطرافَ جِنازَتی،وجُد عَلَیَّ مَنقولاً قَد نَزَلتُ بِکَ وَحیداً فی حُفرَتی،وَارحَم فی ذلِکَ البَیتِ الجَدیدِ غُربَتی حَتّی لا أستَأنِسَ بِغَیرِکَ،یا سَیِّدی إن وَکَلتَنی إلی نَفسی هَلَکتُ، سَیِّدی فَبِمَن أستَغیثُ إن لَم تُقِلنی عَثرَتی؟فَإِلی مَن أفزَعُ إن فَقَدتُ عِنایَتَکَ فی ضَجعَتی؟وإلی مَن ألتَجِئُ إن لَم تُنَفِّس کُربَتی؟سَیِّدی مَن لی ومَن یَرحَمُنی إن لَم تَرحَمنی؟ وفَضلَ مَن اؤَمِّلُ إن عَدِمتُ فَضلَکَ یَومَ فاقَتی؟وإلی مَنِ الفِرارُ مِنَ الذُّنوبِ إذَا انقَضی أجَلی؟ سَیِّدی لا تُعَذِّبنی وأَنَا أرجوکَ.
إلهی حَقِّق رَجائی وآمِن خَوفی فَإِنَّ کَثرَةَ ذُنوبی لا أرجو فیها إلّاعَفوَکَ،سَیِّدی أنَا أسأَ لُکَ ما لا أستَحِقُّ وأَنتَ أهلُ التَّقوی وأَهلُ المَغفِرَةِ فَاغفِر لی،وأَلبِسنی مِن نَظَرِکَ ثَوباً یُغَطّی عَلَیَّ التَّبِعاتِ وتَغفِرُها لی ولا اطالَبُ بِها،إنَّکَ ذو مَنٍّ قَدیمٍ وصَفحٍ عَظیمٍ وتَجاوُزٍ کَریمٍ.
إلهی أنتَ الَّذی تُفیضُ سَیبَکَ عَلی مَن لا یَسأَ لُکَ وعَلَی الجاحِدینَ بِرُبوبِیَّتِکَ،فَکَیفَ سَیِّدی بِمَن سَأَلَکَ وأَیقَنَ أنَّ الخَلقَ لَکَ وَالأَمرَ إلَیکَ؟تَبارَکتَ وتَعالَیتَ یا رَبَّ العالَمینَ، سَیِّدی عَبدُکَ بِبابِکَ أقامَتهُ الخَصاصَةُ (2)بَینَ یَدَیکَ،یَقرَعُ بابَ إحسانِکَ بِدُعائِهِ ویَستَعطِفُ جَمیلَ نَظَرِکَ بِمَکنونِ رَجائِهِ،فَلا تُعرِض بِوَجهِکَ الکَریمِ عَنّی وَاقبَل مِنّی ما أقولُ،فَقَد دَعَوتُکَ بِهذَا الدُّعاءِ وأَنَا أرجو ألّا تَرُدَّنی مَعرِفَةً مِنّی بِرَأفَتِکَ ورَحمَتِکَ،إلهی أنتَ الَّذی لایُحفیکَ (3)سائِلٌ ولا یَنقُصُکَ نائِلٌ؛أنتَ کَما تَقولُ وفَوقَ ما نَقولُ (4).
ص:63
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ صَبراً جَمیلاً وفَرَجاً قَریباً وقَولاً صادِقاً وأَجراً عَظیماً،أسأَ لُکَ یا رَبِّ مِنَ الخَیرِ کُلِّهِ ما عَلِمتُ مِنهُ وما لَم أعلَم،أسأَ لُکَ اللّهُمَّ مِن خَیرِ ما سَأَلَکَ مِنهُ عِبادُکَ الصّالِحونَ،یا خَیرَ مَن سُئِلَ وأَجوَدَ مَن أعطی،أعطِنی سُؤلی فی نَفسی وأَهلی ووالِدَیَّ ووَلَدی وأَهلِ حُزانَتی (1)وإخوانی فیکَ،وأَرغِد عَیشی وأَظهِر مُرُوَّتی وأَصلِح جَمیعَ أحوالی،وَاجعَلنی مِمَّن أطَلتَ عُمُرَهُ وحَسَّنتَ عَمَلَهُ،وأَتمَمتَ عَلَیهِ نِعمَتَکَ ورَضیتَ عَنهُ،وأَحیَیتَهُ حَیاةً طَیِّبَةً فی أدوَمِ السُّرورِ وأَسبَغِ الکَرامَةِ وأَتَمِّ العَیشِ،إنَّکَ تَفعَلُ ما تَشاءُ ولا یَفعَلُ ما یَشاءُ غَیرُکَ.
اللّهُمَّ خُصَّنی مِنکَ بِخاصَّةِ ذِکرِکَ،ولا تَجعَل شَیئاً مِمّا أتَقَرَّبُ بِهِ فی آناءِ اللَّیلِ وأَطرافِ النَّهارِ رِیاءً ولا سُمعَةً ولا أشَراً (2)ولا بَطَراً (3)وَاجعَلنی لَکَ مِنَ الخاشِعینَ.
اللّهُمَّ أعطِنِی السَّعَةَ فِی الرِّزقِ،وَالأَمنَ فِی الوَطَنِ،وقُرَّةَ العَینِ فِی الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ وَالمُقامَ فی نِعَمِکَ عِندی،وَالصِّحَّةَ فِی الجِسمِ وَالقُوَّةَ فِی البَدَنِ وَالسَّلامَةَ فِی الدّینِ، وَاستَعمِلنی بِطاعَتِکَ وطاعَةِ رَسولِکَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ أبَداً مَا استَعمَرتَنی، وَاجعَلنی مِن أوفَرِ عِبادِکَ عِندَکَ نَصیباً فی کُلِّ خَیرٍ أنزَلتَهُ وتُنزِلُهُ فی شَهرِ رَمَضانَ فی لَیلَةِ القَدرِ وما أنتَ مُنزِلُهُ فی کُلِّ سَنَةٍ،مِن رَحمَةٍ تَنشُرُها وعافِیَةٍ تُلبِسُها وبَلِیَّةٍ تَدفَعُها وحَسَناتٍ تَتَقَبَّلُها وسَیِّئاتٍ تَتَجاوَزُ عَنها،وَارزُقنی حَجَّ بَیتِکَ الحَرامِ فی عامی هذا وفی کُلِّ عامٍ،وَارزُقنی رِزقاً واسِعاً مِن فَضلِکَ الواسِعِ،وَاصرِف عَنّی یا سَیِّدِی الأَسواءَ،وَاقضِ عَنِّی الدَّینَ وَالظُّلاماتِ حَتّی لا أتَأَذّی بِشَیءٍ مِنهُ،وخُذ عَنّی بِأَسماعِ وأَبصارِ أعدائی وحُسّادی وَالباغینَ عَلَیَّ وَانصُرنی عَلَیهِم،وأَقِرَّ عَینی وفَرِّح قَلبی (4)،وَاجعَل لی مِن هَمّی
ص:64
وکَربی فَرَجاً ومَخرَجاً،وَاجعَل مَن أرادَنی بِسوءٍ مِن جَمیعِ خَلقِکَ تَحتَ قَدَمَیَّ،وَاکفِنی شَرَّ الشَّیطانِ وشَرَّ السُّلطانِ وسَیِّئاتِ عَمَلی،وطَهِّرنی مِنَ الذُّنوبِ کُلِّها،وأَجِرنی مِنَ النّارِ بِعَفوِکَ وأَدخِلنِی الجَنَّةَ بِرَحمَتِکَ وزَوِّجنی مِنَ الحورِ العینِ بِفَضلِکَ،وأَلحِقنی بِأَولِیائِکَ الصّالِحینَ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الأَبرارِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ الأَخیارِ صَلَواتُکَ عَلَیهِم وعَلی أجسادِهِم وأَرواحِهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ.
إلهی وسَیِّدی وعِزَّتِکَ وجَلالِکَ لَئِن طالَبتَنی بِذُنوبی لَاُطالِبَنَّکَ بِعَفوِکَ،ولَئِن طالَبتَنی بِلُؤمی لَاُطالِبَنَّکَ بِکَرَمِکَ،ولَئِن أدخَلتَنِی النّارَ لَاُخبِرَنَّ أهلَ النّارِ بِحُبّی لَکَ.
إلهی وسَیِّدی إن کُنتَ لا تَغفِرُ إلّالِأَولِیائِکَ وأَهلِ طاعَتِکَ فَإِلی مَن یَفزَعُ المُذنِبونَ؟وإن کُنتَ لاتُکرِمُ إلّاأهلَ الوَفاءِ بِکَ فَبِمَن یَستَغیثُ المُسیؤونَ؟
إلهی إن أدخَلتَنِی النّارَ فَفی ذلِکَ سُرورُ عَدُوِّکَ،وإن أدخَلتَنِی الجَنَّةَ فَفی ذلِکَ سُرورُ نَبِیِّکَ،وأَنَا وَاللّهِ أعلَمُ أنَّ سُرورَ نَبِیِّکَ أحَبُّ إلَیکَ مِن سُرورِ عَدُوِّکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تَملَأَ قَلبی حُبّاً لَکَ وخَشیَةً مِنکَ وتَصدیقاً لَکَ وإیماناً بِکَ وفَرَقاً (1)مِنکَ وشَوقاً إلَیکَ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،حَبِّب إلَیَّ لِقاءَکَ وأَحبِب لِقائی، وَاجعَل لی فی لِقائِکَ الرّاحَةَ وَالفَرَجَ وَالکَرامَةَ.
اللّهُمَّ ألحِقنی بِصالِحِ مَن مَضی وَاجعَلنی مِن صالِحِ مَن بَقِیَ،وخُذ بی سَبیلَ الصّالِحینَ وأَعِنّی عَلی نَفسی بِما تُعینُ بِهِ الصّالِحینَ عَلی أنفُسِهِم،وَاختِم عَمَلی بِأَحسَنِهِ وَاجعَل ثَوابی مِنهُ الجَنَّةَ بِرَحمَتِکَ،وأَعِنّی عَلی صالِحِ ما أعطَیتَنی،وثَبِّتنی یا رَبِّ ولا تَرُدَّنی فی سوءٍ استَنقَذتَنی مِنهُ یا رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ إیماناً لا أجَلَ لَهُ دونَ لِقائِکَ،أحیِنی ما أحیَیتَنی عَلَیهِ وتَوَفَّنی إذا تَوَفَّیتَنی عَلَیهِ،وَابعَثنی إذا بَعَثتَنی عَلَیهِ وأَبرِئ قَلبی مِنَ الرِّیاءِ وَالشَّکِّ وَالسُّمعَةِ فی دینِکَ
ص:65
حَتّی یَکونَ عَمَلی خالِصاً لَکَ.
اللّهُمَّ أعطِنی بَصیرَةً فی دینِکَ وفَهماً فی حُکمِکَ وفِقهاً فی عِلمِکَ،وکِفلَینِ مِن رَحمَتِکَ ووَرَعاً یَحجُزُنی عَن مَعاصیکَ وبَیِّض وَجهی بِنورِکَ وَاجعَل رَغبَتی فیما عِندَکَ، وتَوَفَّنی فی سَبیلِکَ وعَلی مِلَّةِ رَسولِکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الکَسَلِ وَالفَشَلِ وَالهَمِّ وَالجُبنِ وَالبُخلِ وَالغَفلَةِ وَالقَسوَةِ وَالذِّلَّةِ وَالمَسکَنَةِ وَالفَقرِ وَالفاقَةِ وکُلِّ بَلِیَّةٍ،وَالفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ،وأَعوذُ بِکَ مِن نَفسٍ لا تَقنَعُ وبَطنٍ لا یَشبَعُ وقَلبٍ لا یَخشَعُ ودُعاءٍ لا یُسمَعُ وعَمَلٍ لایَنفَعُ،وأَعوذُ بِکَ یا رَبِّ عَلی نَفسی ودینی ومالی وعَلی جَمیعِ ما رَزَقتَنی مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ إنَّکَ أنتَ السَّمیعُ العَلیمُ.
اللّهُمَّ إنَّهُ لا یُجیرُنی مِنکَ أحَدٌ ولا أجِدُ مِن دونِکَ مُلتَحَداً،فَلا تَجعَل نَفسی فی شَیءٍ مِن عَذابِکَ،ولا تَرُدَّنی بِهَلَکَةٍ ولا تَرُدَّنی بِعَذابٍ ألیمٍ.
اللّهُمَّ تَقَبَّل مِنّی وأَعلِ ذِکری وَارفَع دَرَجَتی وحُطَّ وِزری ولا تُذَکِّرنی بِخَطیئَتی، وَاجعَل ثَوابَ مَجلسی وثَوابَ مَنطِقی وثَوابَ دُعائی رِضاکَ وَالجَنَّةَ،أعطِنی یا رَبِّ جَمیعَ ما سَأَلتُکَ وزِدنی مِن فَضلِکَ،إنّی إلَیکَ راغِبٌ یا رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ إنَّکَ أنزَلتَ فی کِتابِکَ أن نَعفُوَ عَمَّن ظَلَمَنا،وقَد ظَلَمنا أنفُسَنا فَاعفُ عَنّا فَإِنَّکَ أولی بِذلِکَ مِنّا،وأَمَرتَنا ألّا نَرُدَّ سائِلاً عَن أبوابِنا وقَد جِئتُکَ سائِلاً فَلا تَرُدَّنی إلّابِقَضاءِ حاجَتی،وأَمَرتَنا بِالإِحسانِ إلی ما مَلَکَت أیمانُنا ونَحنُ أرِقّاؤُکَ فَأَعتِق رِقابَنا مِنَ النّارِ.
یا مَفزَعی عِندَ کُربَتی،ویا غَوثی عِندَ شِدَّتی،إلَیکَ فَزَعتُ وبِکَ استَغَثتُ ولُذتُ،لا ألوذُ بِسِواکَ ولا أطلُبُ الفَرَجَ إلّامِنکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فَأَغِثنی وفَرِّج عَنّی، یا مَن یَقبَلُ الیَسیرَ ویَعفو عَنِ الکَثیرِ،اِقبَل مِنِّی الیَسیرَ وَاعفُ عَنِّی الکَثیرَ إنَّکَ أنتَ الرَّحیمُ الغَفورُ.
ص:66
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ إیماناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی،ویَقیناً حَتّی أعلَمَ أنَّهُ لَن یُصیبَنی إلّاما کَتَبتَ لی،ورَضِّنی مِنَ العَیشِ بِما قَسَمتَ لی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
1862.مصباح المتهجّد: ویَدعو أیضاً فِی السَّحَرِ بِدُعاءِ إدریسَ علیه السلام (2):
سُبحانَکَ لا إلهَ إلّاأنتَ یا رَبَّ کُلِّ شَیءٍ ووارِثَهُ،یا إلهَ الآلِهَةِ الرَّفیعَ فی جَلالِهِ،یا أللّهُ المَحمودُ فی کُلِّ فِعالِهِ،یا رَحمانَ کُلِّ شَیءٍ وراحِمَهُ،یا حَیُّ حینَ لا حَیَّ فی دَیمومَةِ مُلکِهِ وبَقائِهِ،یا قَیّومُ فَلا یَفوتُ شَیئاً عِلمُهُ ولا یَؤودُهُ (3)،یا واحِدُ الباقی أوَّلَ کُلِّ شَیءٍ وآخِرَهُ،یا دائِمُ بِغَیرِ فَناءٍ ولا زَوالٍ لِمُلکِهِ،یا صَمَداً مِن غَیرِ شَبَهٍ ولا شَیءَ کَمِثلِهِ،یا بارُّ ولا شَیءَ کُفوُهُ ولا مُدانِیَ لِوَصفِهِ،یا کَبیرُ أنتَ الَّذی لا تَهتَدِی القُلوبُ لِعَظَمَتِهِ،یا بارِئُ المُنشِئُ بِلا مِثالٍ خَلا مِن غَیرِهِ،یا زاکِی الطّاهِرُ مِن کُلِّ آفَةٍ بِقُدسِهِ،یا کافِی الموسِعُ لِما خَلَقَ مِن عَطایا فَضلِهِ،یا نَقِیُّ مِن کُلِّ جَورٍ لَم یَرضَهُ ولَم یُخالِطهُ فِعالُهُ،یا حَنّانُ الَّذی وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ رَحمَتُهُ،یا مَنّانُ ذَا الإِحسانِ قَد عَمَّ الخَلائِقَ مَنُّهُ،یا دَیّانَ العِبادِ فَکُلٌّ یَقومُ خاضِعاً لِرَهبَتِهِ،یا خالِقَ مَن فِی السَّماواتِ وَالأَرَضینَ وکُلٌّ إلَیهِ مَعادُهُ،یا رَحمانَ کُلِّ صَریخٍ ومَکروبٍ وغِیاثَهُ ومَعاذَهُ،یا بارُّ فَلا تَصِفُ الأَلسُنُ کُنهَ جَلالِ مُلکِهِ وعِزِّهِ، یا مُبدِئَ البَرایا لَم یَبغِ فی إنشائِها أعواناً مِن خَلقِهِ،یا عَلّامَ الغُیوبِ فَلا یَؤودُهُ مِن شَیءٍ حِفظُهُ،یا مُعیداً ما أفناهُ (4)إذا بَرَزَ الخَلائِقُ لِدَعوَتِهِ مِن مَخافَتِهِ،یا حَلیمُ ذَا الأَناةِ فَلا شَیءَ یَعدِلُهُ مِن خَلقِهِ،یا مَحمودَ الفِعالِ ذَا المَنِّ عَلی جَمیعِ خَلقِهِ بِلُطفِهِ،یا عَزیزُ المَنیعُ الغالِبُ
ص:67
عَلی أمرِهِ ولا شَیءَ یَعدِلُهُ،یا قاهِرُ ذَا البَطشِ الشَّدیدِ أنتَ الَّذی لا یُطاقُ انتِقامُهُ،یا مُتَعالِی القَریبُ فی عُلُوِّ ارتِفاعِ دُنُوِّهِ،یا جَبّارُ المُذَلِّلُ کُلَّ شَیءٍ بِقَهرِ عَزیزِ سُلطانِهِ،یا نورَ کُلِّ شَیءٍ أنتَ الَّذی فَلَقَ الظُّلُماتِ نورُهُ،یا قُدّوسُ الطّاهِرُ مِن کُلِّ سوءٍ ولا شَیءَ یَعدِلُهُ،یا قَریبُ المُجیبُ المُتَدانی دونَ کُلِّ شَیءٍ قُربُهُ،یا عالِی الشّامِخُ فِی السَّماءِ فَوقَ کُلِّ شَیءٍ عُلُوُّ ارتِفاعِهِ،یا بَدیعَ البَدائِعِ ومُعیدَها بَعدَ فَنائِها بِقُدرَتِهِ،یا جَلیلُ المُتَکَبِّرُ عَلی کُلِّ شَیءٍ فَالعَدلُ أمرُهُ وَالصِّدقُ وَعدُهُ،یا مَجیدُ فَلا یَبلُغُ الأَوهامُ کُلَّ شَأنِهِ ومَجدِهِ،یا کَریمَ العَفوِ ذَا العَدلِ أنتَ الَّذی مَلَأَ کُلَّ شَیءٍ عَدلُهُ،یا عَظیمُ ذَا الثَّناءِ الفاخِرِ وَالعِزِّ وَالکِبرِیاءِ فَلا یَذِلُّ عِزُّهُ،یا عَجیبُ فَلا تَنطِقُ الأَلسُنُ بِکُلِّ آلائِهِ وثَنائِهِ.
أسأَ لُکَ یا مُعتَمَدی عِندَ کُلِّ کُربَةٍ وغِیاثی عِندَ کُلِّ شِدَّةٍ بِهذِهِ الأَسماءِ أماناً مِن عُقوباتِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،( و) أسأَ لُکَ أن تَصرِفَ عَنّی بِهِنَّ کُلَّ سوءٍ ومَخوفٍ ومَحذورٍ، وتَصرِفَ عَنّی أبصارَ الظَّلَمَةِ المُریدینَ بِیَ السّوءَ الَّذی نَهَیتَ عَنهُ مِن شَرِّ ما یُضمِرونَ إلی خَیرِ ما لا یَملِکونَ ولا یَملِکُهُ غَیرُکَ یا کَریمُ.
اللّهُمَّ لا تَکِلنی إلی نَفسی فَأَعجِزَ عَنها (1)،ولا إلَی النّاسِ فَیَظفَروا بی (2)،ولا تُخَیِّبنی وأَنَا أرجوکَ ولا تُعَذِّبنی وأَنَا أدعوکَ،اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ کَما أمَرتَنی فَأَجِبنی کَما وَعَدتَنی.اللّهُمَّ اجعَل خَیرَ عُمُری ما وَلِیَ أجَلی،اللّهُمَّ لا تُغَیِّر جَسَدی ولا تُرسِل حَظّی ولا تَسُؤ صَدیقی.
أعوذُ بِکَ مِن سُقمٍ مُضرِعٍ (3)وفَقرٍ مُدقِعٍ (4)ومِنَ الذُّلِّ وبِئسَ الخِلُّ.اللّهُمَّ سَلِّ قَلبی عَن کُلِّ شَیءٍ لا أتَزَوَّدُهُ إلَیکَ،ولا أنتَفِعُ بِهِ یَومَ ألقاکَ مِن حَلالٍ أو حَرامٍ،ثُمَّ أعطِنی قُوَّةً عَلَیهِ
ص:68
وعِزّاً وقَناعَةً ومَقتاً لَهُ ورِضاکَ فیهِ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی عَطایاکَ الجَزیلَةِ،ولَکَ الحَمدُ عَلی مِنَنِکَ المُتَواتِرَةِ الَّتی بِها دافَعتَ عَنّی مَکارِهَ الاُمورِ،وبِها آتَیتَنی مَواهِبَ السُّرورِ مَعَ تَمادِیَّ فِی الغَفلَةِ وما بَقِیَ فِیَّ مِنَ القَسوَةِ،فَلَم یَمنَعکَ ذلِکَ مِن فِعلی أن عَفَوتَ عَنّی وسَتَرتَ ذلِکَ عَلَیَّ وسَوَّغتَنی ما فی یَدی مِن نِعَمِکَ،وتابَعتَ عَلَیَّ إحسانَکَ،وصَفَحتَ لی عَن قَبیحِ ما أفضَیتُ بِهِ إلَیکَ، وانتَهَکتُهُ مِن مَعاصیکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ یَحِقُّ عَلَیکَ فیهِ إجابَةُ الدُّعاءِ إذا دُعیتَ بِهِ وأَسأَ لُکَ بِکُلِّ ذی حَقٍّ عَلَیکَ وبِحَقِّکَ عَلی جَمیعِ مَن هُوَ دونَکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ وعَلی آلِهِ،ومَن أرادَنی بِسوءٍ فَخُذ بِسَمعِهِ وبَصَرِهِ ومِن بَینِ یَدَیهِ ومِن خَلفِهِ وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،وَامنَعهُ مِنّی بِحَولِکَ وقُوَّتِکَ،یا مَن لَیسَ مَعَهُ رَبٌّ یُدعی،ویا مَن لَیسَ فَوقَهُ خالِقٌ یُخشی،ویا مَن لَیسَ دونَهُ إلهٌ یُتَّقی،ویا مَن لَیسَ لَهُ وَزیرٌ یُؤتی،ویا مَن لَیسَ لَهُ حاجِبٌ یُرشی،ویا مَن لَیسَ لَهُ بَوّابٌ یُنادی،ویا مَن لا یَزدادُ عَلی کَثرَةِ العَطاءِ إلّا کَرَماً وجوداً وعَلی تَتابُعِ الذُّنوبِ إلّامَغفِرَةً وعَفواً صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَافعَل بی ما أنتَ أهلُهُ إنَّکَ أهلُ التَّقوی وأَهلُ المَغفِرَةِ. (1)
1863.مصباح المتهجّد: ویَدعو أیضاً فِی السَّحَرِ بِهذَا الدُّعاءِ:
یا عُدَّتی فی کُربَتی،ویا صاحِبی فی شِدَّتی،ویا وَلِیّی فی نِعمَتی،ویا غایَتی فی رَغبَتی،أنتَ السّاتِرُ عَورَتی وَالمُؤمِنُ رَوعَتی وَالمُقیلُ عَثرَتی،فَاغفِر لی خَطیئَتی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خُشوعَ الإِیمانِ قَبلَ خُشوعِ الذُّلِّ فِی النّارِ،یا واحِدُ یا أحَدُ یا صَمَدُ
ص:69
یا مَن لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ،یا مَن یُعطی مَن سَأَلَهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً، ویَبتَدِئُ بِالخَیرِ مَن لَم یَسأَلهُ تَفَضُّلاً مِنهُ وکَرَماً،بِکَرَمِکَ الدّائِمِ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،وهَب لی رَحمَةً واسِعَةً جامِعَةً أبلُغُ بِها خَیرَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ لِما تُبتُ إلَیکَ مِنهُ ثُمَّ عُدتُ فیهِ،وأَستَغفِرُکَ لِکُلِّ خَیرٍ أرَدتُ بِهِ وَجهَکَ فَخالَطَنی فیهِ ما لَیسَ لَکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاعفُ عَن ظُلمی وجُرمی بِحِلمِکَ وجودِکَ یا کَریمُ، یا مَن لا یَخیبُ سائِلُهُ ولا یَنفَدُ نائِلُهُ،یا مَن عَلا فَلا شَیءَ فَوقَهُ ودَنا فَلا شَیءَ دونَهُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَارحَمنی یا فالِقَ البَحرِ لِموسی،اللَّیلَةَ اللَّیلَةَ اللَّیلَةَ،السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ.
اللّهُمَّ طَهِّر قَلبی مِنَ النِّفاقِ،وعَمَلی مِنَ الرِّیاءِ،ولِسانی مِنَ الکَذِبِ،وعَینی مِنَ الخِیانَةِ فَإِنَّکَ تَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورِ.
یا رَبِّ هذا مَقامُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ،هذا مَقامُ المُستَجیرِ بِکَ مِنَ النّارِ،هذا مَقامُ المُستَغیثِ بِکَ مِنَ النّارِ،هذا مَقامُ الهارِبِ إلَیکَ مِنَ النّارِ،هذا مَقامُ مَن یَبوءُ لَکَ بِخَطیئَتِهِ ویَعتَرِفُ بِذَنبِهِ ویَتوبُ إلی رَبِّهِ،هذا مَقامُ البائِسِ الفَقیرِ،هذا مَقامُ الخائِفِ المُستَجیرِ، هذا مَقامُ المَحزونِ المَکروبِ،هذا مَقامُ المَحزونِ المَغمومِ المَهمومِ،هذا مَقامُ الغَریبِ الغَریقِ،هذا مَقامُ المُستَوحِشِ الفَرِقِ (1)،هذا مَقامُ مَن لا یَجِدُ لِذَنبِهِ غافِراً غَیرَکَ ولا لِضَعفِهِ مُقَوِّیاً إلّاأنتَ،ولا لِهَمِّهِ مُفَرِّجاً سِواکَ.
یا أللّهُ یا کَریمُ،لا تُحرِق وَجهی بِالنّارِ بَعدَ سُجودی لَکَ وتَعفیری بِغَیرِ مَنٍّ مِنّی عَلَیکَ،بَل لَکَ الحَمدُ وَالمَنُّ وَالتَّفَضُّلُ عَلَیَّ.اِرحَم أی رَبِّ أی رَبِّ أی رَبِّ-حَتّی یَنقَطِعَ النَّفَسُ-ضَعفی وقِلَّةَ حیلَتی ورِقَّةَ جِلدی وتَبَدُّدَ أوصالی وتَناثُرَ لَحمی وجِسمی وجَسَدی
ص:70
ووَحدَتی ووَحشَتی فی قَبری وجَزَعی مِن صَغیرِ البَلاءِ.أسأَ لُکَ یا رَبِّ قُرَّةَ العَینِ وَالِاغتِباطَ یَومَ الحَسرَةِ وَالنَّدامَةِ،بَیِّض وَجهی یا رَبِّ یَومَ تَسوَدُّ فیهِ الوُجوهُ،آمِنّی مِنَ الفَزَعِ الأَکبَرِ،أسأَ لُکَ البُشری یَومَ تُقَلَّبُ فیهِ القُلوبُ وَالأَبصارُ،وَالبُشری عِندَ فِراقِ الدُّنیا.الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أرجوهُ عَوناً فی حَیاتی،واُعِدُّهُ ذُخراً لِیَومِ فاقَتی،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أدعوهُ (و) لا أدعو غَیرَهُ ولَو دَعَوتُ غَیرَهُ لَخَیَّبَ دُعائی.الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أرجوهُ ولا أرجو غَیرَهُ ولَو رَجَوتُ غَیرَهُ لَأَخلَفَ رَجائی،الحَمدُ للّهِ ِ المُنعِمِ المُحسِنِ المُجمِلِ المُفضِلِ ذِی الجَلالِ وَالإِکرامِ،وَلِیِّ کُلِّ نِعمَةٍ،وصاحِبِ کُلِّ حَسَنَةٍ،ومُنتَهی کُلِّ رَغبَةٍ،وقاضِی کُلِّ حاجَةٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارزُقنِی الیَقینَ وحُسنَ الظَّنِّ بِکَ،وأَثبِت رَجاکَ فی قَلبی،وَاقطَع رَجائی عَمَّن سِواکَ حَتّی لا أرجُوَ غَیرَکَ ولا أثِقَ إلّابِکَ.یا لَطیفاً لِما یَشاءُ، الطُف لی فی جَمیعِ أحوالی بِما تُحِبُّ وتَرضی.یا رَبِّ إنّی ضَعیفٌ عَلَی النّارِ فَلا تُعَذِّبنی بِالنّارِ.یا رَبِّ ارحَم دُعائی وتَضَرُّعی وخَوفی وذُلّی ومَسکَنَتی وتَعویذی وتَلویذی. (1)
یا رَبِّ إنّی ضَعیفٌ عَن طَلَبِ الدُّنیا وأَنتَ واسِعٌ کَریمٌ،أسأَ لُکَ یا رَبِّ بِقُوَّتِکَ عَلی ذلِکَ وقُدرَتِکَ عَلَیهِ وغِناکَ عَنهُ وحاجَتی إلَیهِ،أن تَرزُقَنی فی عامی هذا وشَهری ویَومی هذا وساعَتی هذِهِ رِزقاً تُغنینی بِهِ عَن تَکَلُّفِ ما فی أیدِی النّاسِ؛مِن رِزقِکَ الحَلالِ الطَّیِّبِ.
أی رَبِّ،مِنکَ أطلُبُ وإلَیکَ أرغَبُ وإیّاکَ أرجو وأَنتَ أهلُ ذلِکَ،لا أرجو غَیرَکَ ولا أثِقُ إلّابِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.أی رَبِّ،ظَلَمتُ نَفسی فَاغفِر لی وَارحَمنی وعافِنی،یا سامِعَ کُلِّ صَوتٍ،ویا جامِعَ کُلِّ فَوتٍ،ویا بارِئَ النُّفوسِ بَعدَ المَوتِ،یا مَن لا تَغشاهُ الظُّلُماتُ ولا تَشتَبِهُ عَلَیهِ الأَصواتُ،ولا یَشغَلُهُ شَیءٍ عَن شَیءٍ أعطِ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ أفضَلَ ما سَأَلَکَ وأَفضَلَ ما سَأَلتَ لَهُ وأَفضَلَ ما أنتَ مَسؤولٌ لَهُ إلی یَومِ القِیامَةِ،
ص:71
وهَب لِیَ العافِیَةَ حَتّی تُهَنِّئَنِی المَعیشَةَ،وَاختِم لی بِخَیرٍ حَتّی لا تَضُرَّنِیَ الذُّنوبُ.
اللّهُمَّ رَضِّنی بِما قَسَمتَ لی حَتّی لا أسأَلَ أحَداً شَیئاً،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافتَح لی خَزائِنَ رَحمَتِکَ،وَارحَمنی رَحمَةً لا تُعَذِّبُنی بَعدَها أبَداً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وَارزُقنی مِن فَضلِکَ الواسِعِ رِزقاً حَلالاً طَیِّباً لا تُفقِرُنی إلی أحَدٍ بَعدَهُ سِواکَ، تَزیدُنی بِذلِکَ شُکراً وإلَیکَ فاقَةً وفَقراً وبِکَ عَمَّن سِواکَ غِنیً وتَعَفُّفاً،یا مُحسِنُ یا مُجمِلُ،یا مُنعِمُ یا مُفضِلُ،یا مَلیکُ یا مُقتَدِرُ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاکفِنِی المُهِمَّ کُلَّهُ،وَاقضِ لی بِالحُسنی بارِک لی فی جَمیعِ اموری وَاقضِ لی جَمیعَ حَوائِجی.
اللّهُمَّ یَسِّر لی ما أخافُ تَعسیرَهُ فَإِنَّ تَیسیرَ ما أخافُ تَعسیرَهُ عَلَیکَ یَسیرٌ،وسَهِّل لی ما أخافُ حُزونَتَهُ (1)،ونَفِّس عَنّی ما أخافُ ضیقَهُ،وکُفَّ عَنّی ما أخافُ غَمَّهُ،وَاصرِف عَنّی ما أخافُ بَلِیَّتَهُ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ املَأ قَلبی حُبّاً لَکَ وخَشیَةً مِنکَ،وتَصدیقاً (2)وإیماناً بِکَ وفَرَقاً مِنکَ وشَوقاً إلَیکَ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ.
اللّهُمَّ إنَّ لَکَ حُقوقاً فَتَصَدَّق بِها عَلَیَّ،ولِلنّاسِ قِبَلی تَبِعاتٌ فَتَحَمَّلها عَنّی،وقَد أوجَبتَ لِکُلِّ ضَیفٍ قِریً (3)وأَنا ضَیفُکَ فَاجعَل قِرایَ اللَّیلَةَ الجَنَّةَ،یا وَهّابَ الجَنَّةِ،یا وَهّابَ المَغفِرَةِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ. (4)
1864.الإقبال: دعاءٌ آخَرُ فِی السَّحرِ نُقِلَ مِن أصلٍ عتیقٍ مِن اصولِ أصحابِنا،أوَّلُ رِوایَتِهِ عَنِ
ص:72
الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ،وتاریخُ کِتابَتِهِ سَنَةُ ثَلاثٍ وسَبعینَ وثَلاثِمِئَةٍ:
یا مَفزَعی عِندَ کُربَتی،ویا غَوثی عِندَ شِدَّتی،إلَیکَ فَزِعتُ وبِکَ استَغَثتُ وبِکَ لُذتُ، لا ألوذُ بِسِواکَ ولا أطلُبُ الفَرَجَ إلّامِنکَ،فَأَغِثنی وفَرِّج عَنّی،یا مَن یَقبَلُ الیَسیرَ ویَعفو عَنِ الکَثیرِ،اِقبَل مِنِّی الیَسیرَ وَاعفُ عَنِّی الکَثیرَ إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ إیماناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی،ویَقیناً حَتّی أعلَمَ أنَّهُ لَن یُصیبَنی إلّاما کَتَبتَ لی،ورَضِّنی مِنَ العَیشِ بِما قَسَمتَ لی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
یا عُدَّتی فی کُربَتی،ویا صاحِبی فی شِدَّتی،ویا وَلِیّی فی نِعمَتی،ویا غایَتی فی رَغبَتی،أنتَ السّاتِرُ عَورَتی وَالآمِنُ رَوعَتی وَالمُقیلُ عَثرَتی،فَاغفِر لی خَطیئَتی یا أرحَمَ الرّاحِمین. (1)
1865.الإقبال: وقالَ فِی الکِتابِ المَذکورِ (2):التَّسبیحُ فِی السَّحرِ:
سُبحانَ مَن یَعلَمُ جَوارِحَ القُلوبِ،سُبحانَ مَن یُحصی عَدَدَ الذُّنوبِ،سُبحانَ مَن لا تَخفی عَلَیهِ خافِیَةٌ فِی السَّماواتِ وَالأَرَضینَ،سُبحانَ الرَّبِّ الوَدودِ،سُبحانَ الفَردِ الوَترِ، سُبحانَ العَظیمِ الأَعظَمِ،سُبحانَ مَن لا یَعتَدی عَلی أهلِ مَملَکَتِهِ،سُبحانَ مَن لا یُؤاخِذُ أهلَ الأَرضِ بِأَلوانِ العَذابِ،سُبحانَ الحَنّانِ المَنّانِ،سُبحانَ الرَّؤوفِ الرَّحیمِ،سُبحانَ الجَبّارِ الجَوادِ،سُبحانَ الحَلیمِ الکَریمِ،سُبحانَ البَصیرِ العَلیمِ،سُبحانَ البَصیرِ الواسِعِ، سُبحانَ اللّهِ عَلی إقبالِ النَّهارِ،سُبحانَ اللّهِ عَلی إدبارِ النَّهارِ،سُبحانَ اللّهِ عَلی إدبارِ اللَّیلِ وإقبالِ النَّهارِ،ولَهُ الحَمدُ وَالمَجدُ وَالعَظَمَةُ وَالکِبرِیاءُ مَعَ کُلِّ نَفَسٍ،وکُلِّ طَرفَةِ عَینٍ وکُلِّ لَمحَةٍ سَبَقَ فی عِلمِهِ،سُبحانَکَ مِلءَ ما أحصی کِتابُکَ،سُبحانَکَ زِنَةَ عَرشِکَ،سُبحانَکَ
ص:73
سُبحانَکَ سُبحانَکَ. (1)
1866.الکافی: عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ بَشیرٍ عَن بَعضِ رِجالِهِ أنَّ عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ علیهما السلام کانَ یَدعو بِهذَا الدُّعاءِ (2)فی کُلِّ یَومٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ:
اللّهُمَّ إنَّ هذا شَهرُ رَمَضانَ،وهذا شَهرُ الصِّیامِ،وهذا شَهرُ الإِنابَةِ،وهذا شَهرُ التَّوبَةِ، وهذا شَهرُ المَغفِرَةِ وَالرَّحمَةِ،وهذا شَهرُ العِتقِ مِنَ النّارِ وَالفَوزِ بِالجَنَّةِ،اللّهُمَّ فَسَلِّمهُ لی وتَسَلَّمهُ مِنی،وأَعِنّی عَلَیهِ بِأَفضَلِ عَونِکَ،ووَفِّقنی فیهِ لِطاعَتِکَ،وفَرِّغنی فیهِ لِعِبادَتِکَ ودُعائِکَ وتِلاوَةِ کِتابِکَ،وأَعظِم لی فیهِ البَرَکَةَ وأَحسِن لی فیهِ العاقِبَةَ،وأَصِحَّ لی فیهِ بَدَنی وأَوسِع فیهِ رِزقی،وَاکفِنی فیهِ ما أهَمَّنی وَاستَجِب لی فیهِ دُعائی وبَلِّغنی فیهِ رَجائی.
اللّهُمَّ أذهِب عَنّی فیهِ النُّعاسَ وَالکَسَلَ وَالسَّآمَةَ (3)وَالفَترَةَ (4)وَالقَسوَةَ وَالغَفلَةَ وَالغِرَّةَ. (5)
اللّهُمَّ جَنِّبنی فیهِ العِلَلَ وَالأَسقامَ،وَالهُمومَ وَالأَحزانَ،وَالأَعراضَ وَالأَمراضَ،وَالخَطایا وَالذُّنوبَ،وَاصرِف عَنّی فیهِ السّوءَ وَالفَحشاءَ وَالجَهدَ وَالبَلاءَ وَالتَّعَبَ وَالعَناءَ إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ.
ص:74
اللّهُمَّ أعِذنی فیهِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ وهَمزِهِ (1)ولَمزِهِ (2)ونَفثِهِ (3)ونَفخِهِ ووَسواسِهِ وکَیدِهِ ومَکرِهِ وحِیَلِهِ وأَمانِیِّهِ وخُدَعِهِ وغُرورِهِ وفِتنَتِهِ ورَجلِهِ (4)وشَرَکِهِ وأَعوانِهِ وأَتباعِهِ وأَخدانِهِ (5)وأَشیاعِهِ وأَولِیائِهِ وشُرَکائِهِ وجَمیعِ کَیدِهِم.
اللّهُمَّ ارزُقنی فیهِ تَمامَ صِیامِهِ وبُلوغَ الأَمَلِ فی قِیامِهِ،وَاستِکمالَ ما یُرضیکَ فیهِ صَبراً وإیماناً ویَقیناً وَاحتِساباً،ثُمَّ تَقَبَّل ذلِکَ مِنّا بِالأَضعافِ الکَثیرَةِ وَالأَجرِ العَظیمِ.
اللّهُمَّ ارزُقنی فیهِ الجِدَّ وَالِاجتِهادَ وَالقُوَّةَ وَالنَّشاطَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالرَّغبَةَ وَالرَّهبَةَ وَالجَزَعَ (6)وَالرِّقَّةَ وصِدقَ اللِّسانِ،وَالوَجَلَ مِنکَ وَالرَّجاءَ لَکَ وَالتَّوَکُّلَ عَلَیکَ وَالثِّقَةَ بِکَ، وَالوَرَعَ عَن مَحارِمِکَ بِصالِحِ القَولِ ومَقبولِ السَّعیِ ومَرفوعِ العَمَلِ ومُستَجابِ الدُّعاءِ ولا تَحُل بَینی وبَینَ شَیءٍ مِن ذلِکَ بِعَرضِ ولا مَرَضٍ ولا هَمٍّ ولا غَمٍّ بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (7)
1867.الإقبال: ومِنَ العَمَلِ فی کُلِّ یَومٍ مِن شَهرِ رَمضانَ التَّسبیحُ،رَوَیناهُ بِإِسنادنا إلی أبی العَبّاسِ أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَعیدِ بنِ عُقدَةَ،قالَ:أخبَرَنا أبو عَبدِ اللّهِ یَحیَی بنِ زَکَریَّا بنِ شَیبانَ العَلّافُ فی کِتابِهِ سَنَةَ خمسٍ وسِتِّینَ ومِئَتَینِ،قالَ:أخبَرَنا أبُو الحَسَنِ عَلیُّ بنُ أبی حَمزَةَ عَن أبیهِ،وحُسَینُ بنُ أبِی العَلاءِ الزَّندَجیُّ (8)جمیعاً عَن أبی بَصیرٍ عَن
ص:75
أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام،قالَ:تُسَبِّحُ فی کُلِّ یَومٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ-ونَذکُرُ فیهِ زِیادَةً مِن رِوایَةِ جَدّی أبی جَعفَرٍ الطّوسِیِّ (1)-:
الأَوَّل:سُبحانَ اللّهِ بارِیَ النَّسَمِ،سُبحانَ اللّهِ المُصَوِّرِ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ الأَزواجِ کُلِّها، سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ کَلِماتِهِ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ،سُبحانَ اللّهِ السَّمیعِ الَّذی لَیسَ شَیءٌ أسمَعَ مِنهُ،یَسمَعُ مِن فَوقِ عَرشِهِ ما تَحتَ سَبعِ أرَضینَ،ویَسمَعُ ما فی ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ،ویَسمَعُ الأَنینَ وَالشَّکوی،ویَسمَعُ السِّرَّ وأَخفی،وَیَسمَعُ وَساوِسَ الصُّدورِ ولا یُصِمُّ سَمعَهُ صَوتٌ.
الثّانی:سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ،سُبحانَ اللّهِ المُصَوِّرِ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ الأَزواجِ کُلِّها، سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ کَلِماتِهِ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ.
سُبحانَ اللّهِ البَصیرِ الَّذی لَیسَ شَیءٌ أبصَرَ مِنهُ،یُبصِرُ مِن فَوقِ عَرشِهِ ما تَحتَ سَبعِ أرَضینَ،ویُبصِرُ ما فِی ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ،لا تُدرِکُهُ الأَبصارُ وهُوَ یُدرِکُ الأَبصارَ وهُوَ اللَّطیفُ الخَبیرُ،ولا تَغشی بَصَرَهُ الظُّلمَةُ ولا یُستَتَرُ مِنهُ بِسِترٍ،ولا یُواری مِنهُ جِدارٌ ولا یَغیبُ عَنهُ بَرٌّ ولا بَحرٌ،ولا یُکِنُّ (2)مِنهُ جَبَلٌ ما فی أصلِهِ ولا قَلبٌ ما فیهِ ولا جَنبٌ ما فی قَلبِهِ،ولا یَستَتِرُ مِنهُ صَغیرٌ ولا کَبیرٌ،ولا یَستَخفی مِنهُ صَغیرٌ لِصِغَرِهِ،ولا یَخفی عَلَیهِ شَیءٌ فِی الأَرضِ ولا فِی السَّماءِ هُوَ الَّذی یُصَوِّرُکُم فِی الأَرحامِ کَیفَ یَشاءُ،لا إلهَ إلّاهُوَ العَزیزُ الحَکیمُ.
ص:76
الثّالِث:سُبحانَ اللّهِ بارِیَ النَّسَمِ،سُبحانَ اللّهِ المُصَوِّرِ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ الأَزواجِ کُلِّها، سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ کَلِماتِهِ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ.
سُبحانَ اللّهِ الَّذی یُنشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ ویُسَبِّحُ الرَّعدُ بِحَمدِهِ وَالمَلائِکَةُ مِن خیفَتِهِ ویُرسِلُ الصَّواعِقَ فَیُصیبُ بِها مَن یَشاءُ،ویُرسِلُ الرِّیاحَ بُشری بَینَ یَدَی رَحمَتِهِ،ویُنَزِّلُ الماءَ مِنَ السَّماءِ بِکَلِماتِهِ،ویُنبِتُ النَّباتَ بِقُدرَتِهِ ویَسقُطُ الوَرَقُ بِعِلمِهِ (1)،سُبحانَ اللّهِ الَّذی لا یَعزُبُ عَنهُ مِثقالُ ذَرَّةٍ فِی الأَرضِ ولا فِی السَّماءِ،ولا أصغَرُ مِن ذلِکَ ولا أکبَرُ إلّا فی کِتابٍ مُبینٍ.
الرَّابِع:سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ،سُبحانَ اللّهِ المُصَوِّرِ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ الأَزواجِ کُلِّها، سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ کَلِماتِهِ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ.
سُبحانَ اللّهِ الَّذی یَعلَمُ ما تَحمِلُ کُلُّ انثی وما تَغیضُ الأَرحامُ (2)وما تَزدادُ وکُلُّ شَیءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ،عالِمِ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ الکَبیرِ المُتَعالِ سَواءٌ مِنکُم مَن أسَرَّ القَولَ ومَن جَهَرَ بِهِ ومَن هُوَ مُستَخفٍ بِاللَّیلِ وسارِبٌ بِالنَّهارِ (3)لَهُ مُعَقِّباتٌ مِن بَینِ یَدَیهِ ومِن خَلفِهِ یَحفَظونَهُ مِن أمرِ اللّهِ،سُبحانَ اللّهِ الَّذی یُمیتُ الأَحیاءَ ویُحیِی المَوتی ویَعلَمُ ما تَنقُصُ الأَرضُ مِنهُم ویُقِرُّ (4)فِی الأَرحامِ ما یَشاءُ إلی أجَلٍ مُسَمّیً.
ص:77
الخامِس:سُبحانَ اللّهِ بارِئِ النَّسَمِ،سُبحانَ اللّهِ المُصَوِّرِ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ الأَزواجِ کُلِّها،سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ کَلِماتِهِ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ.
سُبحانَ اللّهِ مالِکِ المُلکِ تُؤتِی المُلکَ مَن تَشاءُ وتَنزِعُ المُلکَ مِمَّن تَشاءُ وتُعِزُّ مَن تَشاءُ وتُذِلُّ مَن تَشاءُ بِیَدِکَ الخَیرُ إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،تولِجُ اللَّیلَ فِی النَّهارِ وتولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیلِ وتُخرِجُ الحَیَّ مِنَ المَیِّتِ وتُخرِجُ المَیِّتَ مِنَ الحَیِّ وتَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَیرِ حِسابٍ.
السّادِس:سُبحانَ اللّهِ بارِیَ النَّسَمِ،سُبحانَ اللّهِ المُصَوِّرِ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ الأَزواجِ کُلِّها،سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ کَلِماتِهِ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ،سُبحانَ اللّهِ الَّذی عِندَهُ مَفاتِحُ الغَیبِ لا یَعلَمُها إلّاهُوَ ویَعلَمُ ما فِی البَرِّ وَالبَحرِ وما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إلّایَعلَمُها ولا حَبَّةٍ فی ظُلُماتِ الأَرضِ ولا رَطبٍ ولا یابِسٍ إلّا فی کِتابٍ مُبینٍ.
السّابِع:سُبحانَ اللّهِ بارِیَ النَّسَمِ،سُبحانَ اللّهِ المُصَوِّرِ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ الأَزواجِ کُلِّها،سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ کَلِماتِهِ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ،سُبحانَ اللّهِ الَّذی لا یُحصی مِدحَتَهُ القائِلونَ ولا یَجزی بِآلائِهِ الشّاکِرونَ العابِدونَ وهُوَ کَما قالَ وفَوقَ ما نَقولُ،وَاللّهُ سُبحانَهُ کَما أثنی عَلی نَفسِهِ ولا یُحیطونَ بِشَیءٍ مِن عِلمِهِ إلّابِما شاءَ وَسِعَ کُرسِیُّهُ السَّماواتِ وَالأَرضَ ولا یَؤودُهُ حِفظُهُما وهُوَ العَلِیُّ العَظیمُ.
الثّامِن:سُبحانَ اللّهِ بارِیَ النَّسَمِ،سُبحانَ اللّهِ المُصَوِّرِ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ الأَزواجِ
ص:78
کُلِّها،سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ کَلِماتِهِ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ،سُبحانَ اللّهِ الَّذی یَعلَمُ ما یَلِجُ فِی الأَرضِ وما یَخرُجُ مِنها وما یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما یَعرُجُ فیها،ولا یَشغَلُهُ ما یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما یَعرُجُ فیها عَمّا یَلِجُ فِی الأَرضِ وما یَخرُجُ مِنها،ولا یَشغَلُهُ ما یَلِجُ فِی الأَرضِ وما یَخرُجُ مِنها عَمّا یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما یَعرُجُ فیها،ولا یَشغَلُهُ عِلمُ شَیءٍ عَن عِلمِ شَیءٍ،ولا یَشغَلُهُ خَلقُ شَیءٍ عَن خَلقِ شَیءٍ ولا حِفظُ شَیءٍ عَن حِفظِ شَیءٍ،ولا یُساویهِ شَیءٌ ولا یَعدِلُهُ شَیءٌ لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ وهُوَ السَّمیعُ البَصیرُ.
التّاسِع:سُبحانَ اللّهِ بارِیَ النَّسَمِ،سُبحانَ اللّهِ المُصَوِّرِ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ الأَزواجِ کُلِّها،سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ کَلِماتِهِ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ،سُبحانَ اللّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرضِ جاعِلِ المَلائِکَةِ رُسُلاً اولی أجنِحَةٍ مَثنی وثُلاثَ ورُباعَ یَزیدُ فِی الخَلقِ ما یَشاءُ إنَّ اللّهَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،ما یَفتَحُ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِکَ لَها وما یُمسِکُ فَلا مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وهُوَ العَزیزُ الحَکیمُ.
العاشِر:سُبحانَ اللّهِ بارِیَ النَّسَمِ،سُبحانَ اللّهِ المُصَوِّرِ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ الأَزواجِ کُلِّها،سُبحانَ اللّهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنّورِ،سُبحانَ اللّهِ فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوی،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ کُلِّ شَیءٍ،سُبحانَ اللّهِ خالِقِ ما یُری وما لا یُری،سُبحانَ اللّهِ مِدادَ کَلِماتِهِ سُبحانَ اللّهِ رَبِّ العالَمینَ،سُبحانَ اللّهِ الَّذی یَعلَمُ ما فِی السَّماواتِ وما فِی الأَرضِ،ما یَکونُ مِن نَجوی ثَلاثَةٍ إلّاهُوَ رابِعُهُم ولا خَمسَةٍ إلّاهُوَ سادِسُهُم ولا أدنی مِن ذلِکَ ولا أکثَرَ إلّاهُوَ مَعَهُم أینَما کانوا ثُمَّ یُنَبِّئُهُم بِما عَمِلوا یَومَ القِیامَةِ إنَّ اللّهَ بِکُلِّ شَیءٍ عَلیمٌ،سُبحانَ الَّذی بِنِعمَتِهِ تَتِمُّ الصّالِحاتُ. (1)
ص:79
1868.البلد الأمین: ثُمَّ ادعُ بِما ذَکَرَهُ السَّیِّدُ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ بنِ باقی رحمه الله فِی اختِیارِهِ؛فَقَد رُوِیَ أنَّهُ مَن دَعا بِهِ کُلَّ یَومٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنوبَ أربَعینَ سَنَةً،وهُوَ:
اللّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ الَّذی أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ وَافتَرَضتَ عَلی عِبادِکَ فیهِ الصِّیامَ، ارزُقنی حَجَّ بَیتِکَ الحَرامِ فی هذَا العامِ وفی کُلِّ عامٍ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ العِظامَ؛فَإِنَّهُ لا یَغفِرُها غَیرُکَ یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ. (1)
1869.المصباح للکفعمی (2): دُعاءُ الجَوشَنِ الکَبیرِ مَروِیٌّ عَنِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وهُوَ مِئَةُ فَصلٍ کُلُّ فَصلٍ
ص:80
عَشَرَةُ أسماءٍ،وتَقولُ فی آخِرِ کُلِّ فَصلٍ مِنها (1):
سُبحانَکَ یا لا إلهَ إلّاأنتَ الغَوثَ الغَوثَ خَلِّصنا مِنَ النّارِ یا رَبِّ.
الأَوَّل:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا أللّهُ،یا رَحمانُ،یا رَحیمُ،یا کَریمُ،یا مُقیمُ، یا عَظیمُ،یا قَدیمُ،یا عَلیمُ،یا حَلیمُ،یا حَکیمُ.
الثّانی:یا سَیِّدَ السّاداتِ،یا مُجیبَ الدَّعَواتِ،یا رافِعَ الدَّرَجاتِ،یا وَلِیَّ الحَسَناتِ، یا غافِرَ الخَطیئاتِ،یا مُعطِیَ المَسأَلاتِ،یا قابِلَ التَّوباتِ،یا سامِعَ الأَصواتِ،یا عالِمَ الخَفِیّاتِ،یا دافِعَ البَلِیّاتِ.
الثّالِث:یا خَیرَ الغافِرینَ،یا خَیرَ الفاتِحینَ،یا خَیرَ النّاصِرینَ،یا خَیرَ الحاکِمینَ،یا خَیرَ الرّازِقینَ،یا خَیرَ الوارِثینَ،یا خَیرَ الحامِدینَ،یا خَیرَ الذّاکِرینَ،یا خَیرَ المُنزِلینَ، یا خَیرَ المُحسِنینَ.
الرّابِع:یا مَن لَهُ العِزَّةُ وَالجَمالُ،یا مَن لَهُ القُدرَةُ وَالکَمالُ،یا مَن لَهُ المُلکُ وَالجَلالُ، یا مَن هُوَ الکَبیرُ المُتَعالِ،یا مُنشِئَ السَّحابِ الثِّقالِ،یا مَن هُوَ شَدیدُ المِحالِ (2)،یا مَن هُوَ
ص:81
سَریعُ الحِسابِ،یا مَن هُوَ شَدیدُ العِقابِ،یا مَن عِندَهُ حُسنُ الثَّوابِ،یا مَن عِندَهُ امُّ الکِتابِ.
الخامِس:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا حَنّانُ،یا مَنّانُ،یا دَیّانُ،یا بُرهانُ،یا سُلطانُ،یا رِضوانُ،یا غُفرانُ،یا سُبحانُ،یا مُستَعانُ،یا ذَا المَنِّ وَالبَیانِ.
السّادِس:یا مَن تَواضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِعَظَمَتِهِ،یا مَنِ استَسلَمَ کُلُّ شَیءٍ لِقُدرَتِهِ،یا مَن ذَلَّ کُلُّ شَیءٍ لِعِزَّتِهِ،یا مَن خَضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِهَیبَتِهِ،یا مَنِ انقادَ کُلُّ شَیءٍ مِن خَشیَتِهِ،یا مَن تَشَقَّقَتِ الجِبالُ مِن مَخافَتِهِ،یا مَن قامَتِ السَّماواتُ بِأَمرِهِ،یا مَنِ استَقَرَّتِ الأَرَضونَ بِإِذنِهِ،یا مَن یُسَبِّحُ الرَّعدُ بِحَمدِهِ،یا مَن لا یَعتَدی عَلی أهلِ مَملَکَتِهِ.
السّابِع:یا غافِرَ الخَطایا،یا کاشِفَ البَلایا،یا مُنتَهَی الرَّجایا،یا مُجزِلَ العَطایا،یا واهِبَ الهَدایا،یا رازِقَ البَرایا،یا قاضِیَ المَنایا،یا سامِعَ الشَّکایا،یا باعِثَ البَرایا،یا مُطلِقَ الاُساری.
الثّامِن:یا ذَا الحَمدِ وَالثَّناءِ،یا ذَا الفَخرِ وَالبَهاءِ یا ذَا المَجدِ وَالسَّناءِ،یا ذَا العَهدِ وَالوَفاءِ،یا ذَا العَفوِ وَالرِّضاءِ،یا ذَا المَنِّ وَالعَطاءِ،یا ذَا الفَصلِ (1)وَالقَضاءِ،یا ذَا العِزِّ وَالبَقاءِ،یا ذَا الجودِ وَالسَّخاءِ،یا ذَا الآلاءِ وَالنَّعماءِ.
التّاسِع:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ یا مانِعُ،یا دافِعُ،یا رافِعُ،یا صانِعُ،یا نافِعُ،یا سامِعُ،یا جامِعُ،یا شافِعُ،یا واسِعُ،یا مُوَسِّعُ.
العاشِر:یا صانِعَ کُلِّ مَصنوعٍ،یا خالِقَ کُلِّ مَخلوقٍ،یا رازِقَ کُلِّ مَرزوقٍ،یا مالِکَ کُلِّ مَملوکٍ،یا کاشِفَ کُلِّ مَکروبٍ،یا فارِجَ کُلِّ مَهمومٍ،یا راحِمَ کُلِّ مَرحومٍ،یا ناصِرَ کُلِّ مَخذولٍ،یا ساتِرَ کُلِّ مَعیوبٍ،یا مَلجَأَ کُلِّ مَطرودٍ.
الحادی عَشَر:یا عُدَّتی عِندَ شِدَّتی،یا رَجائی عِندَ مُصیبَتی،یا مُؤنِسی عِندَ
ص:82
وَحشَتی،یا صاحِبی عِندَ غُربَتی،یا وَلِیّی عِندَ نِعمَتی،یا غِیاثی عِندَ کُربَتی،یا دَلیلی عِندَ حَیرَتی،یا غِنائی عِندَ افتِقاری،یا مَلجَئی عِندَ اضطِراری،یا مُعینی عِندَ مَفزَعی.
الثّانی عَشَر:یا عَلّامَ الغُیوبِ،یا غَفّارَ الذُّنوبِ،یا سَتّارَ العُیوبِ،یا کاشِفَ الکُروبِ،یا مُقَلِّبَ القُلوبِ،یا طَبیبَ القُلوبِ،یا مُنَوِّرَ القُلوبِ،یا أنیسَ القُلوبِ،یا مُفَرِّجَ الهُمومِ،یا مُنَفِّسَ الغُمومِ.
الثّالِث عَشَر:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا جَلیلُ،یا جَمیلُ،یا وَکیلُ،یا کَفیلُ،یا دَلیلُ،یا قَبیلُ،یا مُدیلُ (1)،یا مُنیلُ،یا مُقیلُ،یا مُحیلُ.
الرّابع عَشَر:یا دَلیلَ المُتَحَیِّرینَ،یا غِیاثَ المُستَغیثینَ،یا صَریخَ المُستَصرِخینَ،یا جارَ المُستَجیرینَ،یا أمانَ الخائِفینَ،یا عَونَ المُؤمِنینَ،یا راحِمَ المَساکینِ،یا مَلجَأَ العاصینَ،یا غافِرَ المُذنِبینَ،یا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ.
الخامِس عَشَر:یا ذَا الجودِ وَالإِحسانِ،یا ذَا الفَضلِ وَالِامتِنانِ،یا ذَا الأَمنِ وَالأَمانِ، یا ذَا القُدسِ وَالسُّبحانِ،یا ذَا الحِکمَةِ وَالبَیانِ،یا ذَا الرَّحمَةِ وَالرِّضوانِ،یا ذَا الحُجَّةِ وَالبُرهانِ،یا ذَا العَظَمَةِ وَالسُّلطانِ،یا ذَا الرَّأفَةِ وَالمُستَعانِ،یا ذَا العَفوِ وَالغُفرانِ.
السّادِس عَشَر:یا مَن هُوَ رَبُّ کُلِّ شَیءٍ،یا مَن هُوَ إلهُ کُلِّ شَیءٍ،یا مَن هُوَ خالِقُ کُلِّ شَیءٍ،یا مَن هُوَ صانِعُ کُلِّ شَیءٍ،یا مَن هُوَ قَبلَ کُلِّ شَیءٍ،یا مَن هُوَ بَعدَ کُلِّ شَیءٍ،یا مَن هُوَ فَوقَ کُلِّ شَیءٍ،یا مَن هُوَ عالِمٌ بِکُلِّ شَیءٍ،یا مَن هُوَ قادِرٌ عَلی کُلِّ شَیءٍ،یا مَن هُوَ یَبقی ویَفنی کُلُّ شَیءٍ.
السّابِع عَشَر:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا مُؤمِنُ،یا مُهَیمِنُ،یا مُکَوِّنُ،یا مُلَقِّنُ،یا مُبَیِّنُ،یا مُهَوِّنُ،یا مُمَکِّنُ،یا مُزَیِّنُ،یا مُعلِنُ،یا مُقَسِّمُ.
ص:83
الثّامِن عَشَر:یا مَن هُوَ فی مُلکِهِ مُقیمٌ،یا مَن هُوَ فی سُلطانِهِ قَدیمٌ،یا مَن هُوَ فی جَلالِهِ عَظیمٌ،یا مَن هُوَ عَلی عِبادِهِ رَحیمٌ،یا مَن هُوَ بِکُلِّ شَیءٍ عَلیمٌ،یا مَن هُوَ بِمَن عَصاهُ حَلیمٌ،یا مَن هُوَ بِمَن رَجاهُ کَریمٌ،یا مَن هُوَ فی صُنعِهِ حَکیمٌ،یا مَن هُوَ فی حِکمَتِهِ لَطیفٌ،یا مَن هُوَ فی لُطفِهِ قَدیمٌ.
التّاسِع عَشَر:یا مَن لا یُرجی إلّافَضلُهُ،یا مَن لا یُسأَلُ إلّاعَفوُهُ،یا مَن لا یُنظَرُ إلّا بِرُّهُ،یا مَن لا یُخافُ إلّاعَدلُهُ،یا مَن لا یَدومُ إلّامُلکُهُ،یا مَن لا سُلطانَ إلّاسُلطانُهُ،یا مَن وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ رَحمَتُهُ،یا مَن سَبَقَت رَحمَتُهُ غَضَبَهُ،یا مَن أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلمُهُ،یا مَن لَیسَ أحَدٌ مِثلَهُ.
العِشرون:یا فارِجَ الهَمِّ،یا کاشِفَ الغَمِّ،یا غافِرَ الذَّنبِ،یا قابِلَ التَّوبِ،یا خالِقَ الخَلقِ،یا صادِقَ الوَعدِ،یا موفِیَ العَهدِ،یا عالِمَ السِّرِّ،یا فالِقَ الحَبِّ،یا رازِقَ الأَنامِ.
الحادی وَالعِشرون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا عَلِیُّ،یا وَفِیُّ،یا غَنِیُّ،یا مَلِیُّ (1)،یا حَفِیُّ (2)،یا رَضِیُّ،یا زَکِیُّ،یا بَدِیُّ (3)،یا قَوِیُّ،یا وَلِیُّ.
الثّانی وَالعِشرون:یا مَن أظهَرَ الجَمیلَ،یا مَن سَتَرَ القَبیحَ،یا مَن لَم یُؤاخِذ بِالجَریرَةِ،یا مَن لَم یَهتِکِ السِّترَ،یا عَظیمَ العَفوِ،یا حَسَنَ التَّجاوُزِ،یا واسِعَ المَغفِرَةِ،یا باسِطَ الیَدَینِ بِالرَّحمَةِ،یا صاحِبَ کُلِّ نَجوی،یا مُنتَهی کُلِّ شَکوی.
الثّالث والعِشرون:یا ذَا النِّعمَةِ السّابِغَةِ،یا ذَا الرَّحمَةِ الواسِعَةِ،یا ذَا المِنَّةِ السّابِقَةِ،یا ذَا الحِکمَةِ البالِغَةِ،یا ذَا القُدرَةِ الکامِلَةِ،یا ذَا الحُجَّةِ القاطِعَةِ،یا ذَا الکَرامَةِ الظّاهِرَةِ،یا ذَا العِزَّةِ الدّائِمَةِ،یا ذَا القُوَّةِ المَتینَةِ،یا ذَا العَظَمَةِ المَنیعَةِ.
الرّابِع والعِشرون:یا بَدیعَ السَّماواتِ،یا جاعِلَ الظُّلُماتِ،یا راحِمَ العَبَراتِ،یا مُقیلَ
ص:84
العَثَراتِ،یا ساتِرَ العَوراتِ،یا مُحیِیَ الأَمواتِ،یا مُنزِلَ الآیاتِ،یا مُضَعِّفَ الحَسَناتِ، یا ماحِیَ السَّیِّئاتِ،یا شَدیدَ النَّقِماتِ.
الخامِس وَالعِشرون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا مُصَوِّرُ،یا مُقَدِّرُ،یا مُدَبِّرُ،یا مُطَهِّرُ،یا مُنَوِّرُ،یا مُیَسِّرُ،یا مُبَشِّرُ،یا مُنذِرُ،یا مُقَدِّمُ،یا مُؤَخِّرُ.
السّادِس وَالعِشرون:یا رَبَّ البَیتِ الحَرامِ،یا رَبَّ الشَّهرِ الحَرام،یا رَبَّ البَلَدِ الحَرامِ،یا رَبَّ الرُّکنِ وَالمَقامِ،یا رَبَّ المَشعَرِ الحَرامِ،یا رَبَّ المَسجِدِ الحَرامِ،یا رَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ،یا رَبَّ النّورِ وَالظَّلامِ،یا رَبَّ التَّحِیَّةِ وَالسَّلامِ،یا رَبَّ القُدرَةِ فِی الأَنامِ.
السّابِع وَالعِشرون:یا أحکَمَ الحاکِمینَ،یا أعدَلَ العادِلینَ،یا أصدَقَ الصّادِقینَ،یا أطهَرَ الطّاهِرینَ،یا أحسَنَ الخالِقینَ،یا أسرَعَ الحاسِبینَ،یا أسمَعَ السّامِعینَ،یا أبصَرَ النّاظِرینَ،یا أشفَعَ الشّافِعینَ،یا أکرَمَ الأَکرَمینَ.
الثّامِن وَالعِشرون:یا عِمادَ مَن لا عِمادَ لَهُ،یا سَنَدَ مَن لا سَنَدَ لَهُ،یا ذُخرَ مَن لا ذُخرَ لَهُ،یا حِرزَ مَن لا حِرزَ لَهُ،یا غِیاثَ مَن لا غِیاثَ لَهُ،یا فَخرَ مَن لا فَخرَ لَهُ،یا عِزَّ مَن لا عِزَّ لَهُ،یا مُعینَ مَن لا مُعینَ لَهُ،یا أنیسَ مَن لا أنَیسَ لَهُ،یا أمانَ مَن لا أمانَ لَهُ.
التّاسِع وَالعِشرون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا عاصِمُ،یا قائِمُ،یا دائِمُ،یا راحِمُ،یا سالِمُ،یا حاکِمُ،یا عالِمُ،یا قاسِمُ،یا قابِضُ،یا باسِطُ.
الثَّلاثون:یا عاصِمَ مَنِ استَعصَمَهُ،یا راحِمَ مَنِ استَرحَمَهُ،یا غافِرَ مَنِ استَغفَرَهُ،یا ناصِرَ مَنِ استَنصَرَهُ،یا حافِظَ مَنِ استَحفَظَهُ،یا مُکرِمَ مَنِ استَکرَمَهُ،یا مُرشِدَ مَنِ استَرشَدَهُ،یا صَریخَ مَنِ استَصرَخَهُ،یا مُعینَ مَنِ استَعانَهُ،یا مُغیثَ مَنِ استَغاثَهُ.
الحادی وَالثَّلاثون:یا عَزیزاً لا یُضامُ،یا لَطیفاً لا یُرامُ،یا قَیّوماً لا یَنامُ،یا دائِماً لا یَفوتُ،یا حَیّاً لا یَموتُ،یا مَلِکاً لا یَزولُ،یا باقِیاً لا یَفنی،یا عالِماً لا یَجهَلُ یا صَمَداً لا یُطعَمُ،یا قَوِیّاً لا یُضعَفُ.
ص:85
الثّانی وَالثَّلاثون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا أحَدُ،یا واحِدُ،یا شاهِدُ،یا ماجِدُ،یا حامِدُ،یا راشِدُ،یا باعِثُ،یا وارِثُ،یا ضارُّ،یا نافِعُ.
الثّالِث وَالثَّلاثون:یا أعظَمَ مِن کُلِّ عَظیمٍ،یا أکرَمَ مِن کُلِّ کَریمٍ،یا أرحَمَ مِن کُلِّ رَحیمٍ،یا أعلَمَ مِن کُلِّ عَلیمٍ،یا أحکَمَ مِن کُلِّ حَکیمٍ،یا أقدَمَ مِن کُلِّ قَدیمٍ،یا أکبَرَ مِن کُلِّ کَبیرٍ،یا ألطَفَ مِن کُلِّ لَطیفٍ،یا أجَلَّ مِن کُلِّ جَلیلٍ،یا أعَزَّ مِن کُلِّ عَزیزٍ.
الرّابِع وَالثَّلاثون:یا کَریمَ الصَّفحِ،یا عَظیمَ المَنِّ،یا کَثیرَ الخَیرِ،یا قَدیمَ الفَضلِ،یا دائِمَ اللُّطفِ،یا لَطیفَ الصُّنعِ،یا مُنَفِّسَ (1)الکَربِ،یا کاشِفَ الضُّرِّ،یا مالِکَ المُلکِ،یا قاضِیَ الحَقِّ.
الخامِس وَالثَّلاثون:یا مَن هُوَ فی عَهدِهِ وَفِیٌّ،یا مَن هُوَ فی وَفائِهِ قَوِیّ ٌ،یا مَن هُوَ فی قُوَّتِهِ عَلِیٌّ،یا مَن هُوَ فی عُلُوِّهِ قَریبٌ،یا مَن هُوَ فی قُربِهِ لَطیفٌ،یا مَن هُوَ فی لُطفِهِ شَریفٌ،یا مَن هُوَ فی شَرَفِهِ عَزیزٌ،یا مَن هُوَ فی عِزِّهِ عَظیمٌ،یا مَن هُوَ فی عَظَمَتِهِ مَجیدٌ، یا مَن هُوَ فی مَجدِهِ حَمیدٌ.
السّادِس وَالثَّلاثون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا کافی،یا شافی،یا وافی،یا مُعافی، یا هادی،یا داعی،یا قاضی،یا راضی،یا عالی،یا باقی.
السّابِع وَالثَّلاثون:یا مَن کُلُّ شَیءٍ خاضِعٌ لَهُ،یا مَن کُلُّ شَیءٍ خاشِعٌ لَهُ،یا مَن کُلُّ شَیءٍ کائِنٌ لَهُ،یا مَن کُلُّ شَیءٍ مَوجودٌ بِهِ،یا مَن کُلُّ شَیءٍ مُنیبٌ إلَیهِ،یا مَن کُلُّ شَیءٍ خائِفٌ مِنهُ،یا مَن کُلُّ شَیءٍ قائِمٌ بِهِ،یا مَن کُلُّ شَیءٍ صائِرٌ إلَیهِ،یا مَن کُلُّ شَیءٍ یُسَبِّحُ بِحَمدِهِ،یا مَن کُلُّ شَیءٍ هالِکٌ إلّاوَجهَهُ.
الثّامِن وَالثَّلاثون:یا مَن لا مَفَرَّ إلّاإلَیهِ،یا مَن لا مَفزَعَ إلّاإلَیهِ،یا مَن لا مَقصَدَ إلّا إلَیهِ،یا مَن لا مَنجی مِنهُ إلّاإلَیهِ،یا مَن لا یُرغَبُ إلّاإلَیهِ،یا مَن لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِهِ،
ص:86
یا مَن لا یُستَعانُ إلّابِهِ،یا مَن لا یُتَوَکَّلُ إلّاعَلَیهِ،یا مَن لا یُرجی إلّاهُوَ،یا مَن لا یُعبَدُ إلّا إیّاهُ.
التّاسِع وَالثَّلاثون:یا خَیرَ المَرهوبینَ،یا خَیرَ المَرغوبینَ،یا خَیرَ المَطلوبینَ،یا خَیرَ المَسؤولینَ،یا خَیرَ المَقصودینَ،یا خَیرَ المَذکورینَ،یا خَیرَ المَشکورینَ،یا خَیرَ المَحبوبینَ،یا خَیرَ المَدعُوّینَ،یا خَیرَ المُستَأنِسینَ.
الأَربَعون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا غافِرُ،یا ساتِرُ،یا قادِرُ،یا قاهِرُ،یا فاطِرُ،یا کاسِرُ،یا جابِرُ،یا ذاکِرُ،یا ناظِرُ،یا ناصِرُ.
الحادی وَالأَربَعون:یا مَن خَلَقَ فَسَوّی،یا مَن قَدَّرَ فَهَدی،یا مَن یَکشِفُ البَلوی،یا مَن یَسمَعُ النَّجوی،یا مَن یُنقِذُ الغَرقی،یا مَن یُنَجِّی الهَلکی،یا مَن یَشفِی المَرضی،یا مَن أضحَکَ وأَبکی،یا مَن أماتَ وأَحیا،یا مَن خَلَقَ الزَّوجَینِ الذَّکَرَ وَالاُنثی.
الثّانی وَالأَربَعون:یا مَن فِی البَرِّ وَالبَحرِ سَبیلُهُ،یا مَن فِی الآفاقِ آیاتُهُ،یا مَن فِی الآیاتِ بُرهانُهُ،یا مَن فِی المَماتِ قُدرَتُهُ،یا مَن فِی القُبورِ عِبرَتُهُ،یا مَن فِی القِیامَةِ مُلکُهُ،یا مَن فِی الحِسابِ هَیبَتُهُ،یا مَن فِی المیزانِ قَضاؤُهُ،یا مَن فِی الجَنَّةِ ثَوابُهُ،یا مَن فِی النّارِ عِقابُهُ.
الثّالِث وَالأَربَعون:یا مَن إلَیهِ یَهرَبُ الخائِفونَ،یا مَن إلَیهِ یَفزَعُ المُذنِبونَ،یا مَن إلَیهِ یَقصُدُ المُنیبونَ،یا مَن إلَیهِ یَرغَبُ الزّاهِدونَ،یا مَن إلَیهِ یَلجَأُ المُتَحَیِّرونَ،یا مَن بِهِ یَستَأنِسُ المُریدونَ (1)،یا مَن بِهِ یَفتَخِرُ المُحِبّونَ،یا مَن فی عَفوِهِ یَطمَعُ الخاطِئونَ (2)یا مَن إلَیهِ یَسکُنُ الموقِنونَ،یا مَن عَلَیهِ یَتَوَکَّلُ المُتَوَکِّلونَ.
الرّابِع وَالأَربَعون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا حَبیبُ،یا طَبیبُ،یا قَریبُ،یا
ص:87
رَقیبُ،یا حَسیبُ،یا مُهیبُ،یا مُثیبُ،یا مُجیبُ،یا خَبیرُ،یا بَصیرُ.
الخامِس وَالأَربَعون:یا أقرَبَ مِن کُلِّ قَریبٍ،یا أحَبَّ مِن کُلِّ حَبیبٍ،یا أبصَرَ مِن کُلِّ بَصیرٍ،یا أخبَرَ مِن کُلِّ خَبیرٍ،یا أشرَفَ مِن کُلِّ شَریفٍ،یا أرفَعَ مِن کُلِّ رَفیعٍ،یا أقوی مِن کُلِّ قَوِیٍّ،یا أغنی مِن کُلِّ غَنِیٍّ،یا أجوَدَ مِن کُلِّ جَوادٍ،یا أرأَفَ مِن کُلِّ رَؤوفٍ.
السّادِس وَالأَربَعون:یا غالِباً غَیرَ مَغلوبٍ،یا صانِعاً غَیرَ مَصنوعٍ،یا خالِقاً غَیرَ مَخلوقٍ،یا مالِکاً غَیرَ مَملوکٍ،یا قاهِراً غَیرَ مَقهورٍ،یا رافِعاً غَیرَ مَرفوعٍ،یا حافِظاً غَیرَ مَحفوظٍ،یا ناصِراً غَیرَ مَنصورٍ،یا شاهِداً غَیرَ غائِبٍ،یا قَریباً غَیرَ بَعیدٍ.
السّابِع والأَربَعون:یا نورَ النّورِ،یا مُنَوِّرَ النّورِ،یا خالِقَ النّورِ،یا مُدَبِّرَ النّورِ،یا مُقَدِّرَ النّورِ،یا نورَ کُلِّ نورٍ،یا نوراً قَبلَ کُلِّ نورٍ،یا نوراً بَعدَ کُلِّ نورٍ،یا نوراً فَوقَ کُلِّ نورٍ،یا نوراً لَیسَ کَمِثلِهِ نورٌ.
الثّامِن وَالأَربَعون:یا مَن عَطاؤُهُ شَریفٌ،یا مَن فِعلُهُ لَطیفٌ،یا مَن لُطفُهُ مُقیمٌ،یا مَن إحسانُهُ قَدیمٌ،یا مَن قَولُهُ حَقٌّ،یا مَن وَعدُهُ صِدقٌ،یا مَن عَفوُهُ فَضلٌ،یا مَن عَذابُهُ عَدلٌ، یا مَن ذِکرُهُ حُلوٌ،یا مَن فَضلُهُ عَمیمٌ.
التّاسِع وَالأَربَعون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا مُسَهِّلُ،یا مُفَضِّلُ،یا مُبَدِّلُ،یا مُذَلِّلُ،یا مُنَزِّلُ،یا مُنَوِّلُ،یا مُفَصِّلُ،یا مُجزِلُ،یا مُمهِلُ،یا مُجمِلُ.
الخَمسون:یا مَن یَری ولا یُری،یا مَن یَخلُقُ ولا یُخلَقُ،یا مَن یَهدی ولا یُهدی،یا مَن یُحیی ولا یُحیا،یا مَن یُسأَلُ ولا یَسأَلُ،یا مَن یُطعِمُ ولا یُطعَمُ،یا مَن یُجیرُ ولا یُجارُ عَلَیهِ،یا مَن یَقضی ولا یُقضی عَلَیهِ،یا مَن یَحکُمُ ولا یُحکَمُ عَلَیهِ،یا مَن لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ.
الحادی وَالخَمسون:یا نِعمَ الحَسیبِ،یا نِعمَ الطَّبیبِ،یا نِعمَ الرَّقیبِ،یا نِعمَ القَریبِ،یا نِعمَ المُجیبِ،یا نِعمَ الحَبیبِ،یا نِعمَ الکَفیلِ،یا نِعمَ الوَکیلِ،یا نِعمَ
ص:88
المَولی،یا نِعمَ النَّصیرِ.
الثّانی وَالخَمسون:یا سُرورَ العارِفینَ،یا مُنَی المُحِبّینَ،یا أنیسَ المُریدینَ،یا حَبیبَ التَّوّابینَ،یا رازِقَ المُقِلّینَ،یا رَجاءَ المَدینینَ (1)،یا قُرَّةَ عَینِ العابِدینَ،یا مُنَفِّساً عَنِ المَکروبینَ،یا مُفَرِّجاً عَنِ المَغمومینَ،یا إلهَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ.
الثّالِث وَالخَمسون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا رَبَّنا،یا إلهَنا،یا سَیِّدَنا،یا مَولانا، یا ناصِرَنا،یا حافِظَنا،یا دَلیلَنا،یا مُعینَنا،یا حَبیبَنا،یا طَبیبَنا.
الرّابِع وَالخَمسون:یا رَبَّ النَّبِیِّینَ وَالأَبرارِ،یا رَبَّ الصِّدّیقینَ وَالأَخیارِ،یا رَبَّ الجَنَّةِ وَالنّارِ،یا رَبَّ الصِّغارِ وَالکِبارِ،یا رَبَّ الحُبوبِ وَالثِّمارِ،یا رَبَّ الأَنهارِ وَالأَشجارِ، یا رَبَّ الصَّحاری وَالقِفارِ (2)،یا رَبَّ البَراری وَالبِحارِ،یا رَبَّ اللَّیلِ وَالنَّهارِ،یا رَبَّ الإِعلانِ وَالإِسرارِ.
الخامِس وَالخَمسون:یا مَن نَفَذَ فی کُلِّ شَیءٍ أمرُهُ،یا مَن لَحِقَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلمُهُ،یا مَن بَلَغَت إلی کُلِّ شَیءٍ قُدرَتُهُ،یا مَن لا تُحصِی العِبادُ نِعَمَهُ،یا مَن لا تَبلُغُ الخَلائِقُ شُکرَهُ،یا مَن لا تُدرِکُ الأَفهامُ جَلالَهُ،یا مَن لا تَنالُ الأَوهامُ کُنهَهُ،یا مَنِ العَظَمَةُ وَالکِبرِیاءُ رِداؤُهُ،یا مَن لا تَرُدُّ العِبادُ قَضاءَهُ،یا مَن لا مُلکَ إلّامُلکُهُ،یا مَن لا عَطاءَ إلّا عَطاؤُهُ.
السّادِس وَالخَمسون:یا مَن لَهُ المَثَلُ الأَعلی،یا مَن لَهُ الصِّفاتُ العُلیا،یا مَن لَهُ الآخِرَةُ وَالاُولی،یا مَن لَهُ جَنَّةُ المَأوی،یا مَن لَهُ الآیاتُ الکُبری،یا مَن لَهُ الأَسماءُ الحُسنی،یا مَن لَهُ الحُکمُ وَالقَضاءُ،یا مَن لَهُ الهَواءُ وَالفَضاءُ یا مَن لَهُ العَرشُ وَالثَّری،یا مَن لَهُ السَّماواتُ العُلی.
ص:89
السّابِع وَالخَمسون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا عَفُوُّ،یا غَفورُ،یا صَبورُ،یا شَکورُ،یا رَؤوفُ،یا عَطوفُ،یا مَسؤولُ،یا وَدودُ،یا سُبّوحُ،یا قُدّوسُ.
الثّامِن وَالخَمسون:یا مَن فِی السَّماواتِ (1)عَظَمَتُهُ،یا مَن فِی الأَرضِ آیاتُهُ،یا مَن فی کُلِّ شَیءٍ دَلائِلُهُ،یا مَن فِی البِحارِ عَجائِبُهُ،یا مَن فِی الجِبالِ خَزائِنُهُ،یا مَن یَبدَأُ الخَلقَ ثُمَّ یُعیدُهُ،یا مَن إلَیهِ یَرجِعُ الأَمرُ کُلُّهُ،یا مَن أظهَرَ فی کُلِّ شَیءٍ لُطفَهُ،یا مَن أحسَنَ کُلَّ شَیءٍ خَلَقَهُ،یا مَن تَصَرَّفَ فِی الخَلائِقِ قُدرَتُهُ.
التّاسِع وَالخَمسون:یا حَبیبَ مَن لا حَبیبَ لَهُ،یا طَبیبَ مَن لا طَبیبَ لَهُ،یا مُجیبَ مَن لا مُجیبَ لَهُ،یا شَفیقَ مَن لا شَفیقَ لَهُ،یا رَفیقَ مَن لا رَفیقَ لَهُ،یا مُغیثَ مَن لا مُغیثَ لَهُ،یا دَلیلَ مَن لا دَلیلَ لَهُ،یا أنیسَ مَن لا أنیسَ لَهُ،یا راحِمَ مَن لا راحِمَ لَهُ،یا صاحِبَ مَن لا صاحِبَ لَهُ.
السِّتّون:یا کافِیَ مَنِ استَکفاهُ،یا هادِیَ مَنِ استَهداهُ،یا کالِئَ مَنِ استَکلاهُ،یا راعِیَ مَنِ استَرعاهُ،یا شافِیَ مَنِ استَشفاهُ،یا قاضِیَ مَنِ استَقضاهُ،یا مُغنِیَ مَنِ استَغناهُ،یا موفِیَ مَنِ استَوفاهُ،یا مُقَوِّیَ مَنِ استَقواهُ،یا وَلِیَّ مَنِ استَولاهُ.
الحادی وَالسِّتّون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا خالِقُ یا رازِقُ،یا ناطِقُ یا صادِقُ،یا فالِقُ یا فارِقُ،یا فاتِقُ یا راتِقُ،یا سابِقُ یا سامِقُ.
الثّانی وَالسِّتّون:یا مَن یُقَلِّبُ اللَّیلَ وَالنَّهارَ،یا مَن جَعَلَ الظُّلُماتِ وَالأَنوارَ،یا مَن خَلَقَ الظِّلَّ وَالحَرورَ،یا مَن سَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ،یا مَن قَدَّرَ الخَیرَ وَالشَّرَّ،یا مَن خَلَقَ المَوتَ وَالحَیاةَ،یا مَن لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ،یا مَن لَم یَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً،یا مَن لَیسَ لَهُ شَریکٌ فِی المُلکِ،یا مَن لَم یَکُن لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ.
الثّالِثُ وَالسِّتّون:یا مَن یَعلَمُ مُرادَ المُریدینَ،یا مَن یَعلَمُ ضَمیرَ الصّامِتینَ،یا مَن
ص:90
یَسمَعُ أنینَ الواهِنینَ،یا مَن یَری بُکاءَ الخائِفینَ،یا مَن یَملِکُ حَوائِجَ السّائِلینَ،یا مَن یَقبَلُ عُذرَ التّائِبینَ،یا مَن لا یُصلِحُ عَمَلَ (1)المُفسِدینَ،یا مَن لا یُضیعُ أجرَ المُحسِنینَ،یا مَن لا یَبعُدُ عَن قُلوبِ العارِفینَ،یا أجوَدَ الأَجوَدینَ.
الرّابِعُ وَالسِّتّون:یا دائِمَ البَقاءِ،یا سامِعَ الدُّعاءِ،یا واسِعَ العَطاءِ،یا غافِرَ الخَطاءِ،یا بَدیعَ السَّماءِ،یا حَسَنَ البَلاءِ،یا جَمیلَ الثَّناءِ،یا قَدیمَ السَّناءِ،یا کَثیرَ الوَفاءِ،یا شَریفَ الجَزاءِ.
الخامِسُ وَالسَّتّون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا سَتّارُ یا غَفّارُ،یا قَهّارُ یا جَبّارُ،یا صَبّارُ یا بارُّ،یا مُختارُ یا فَتّاحُ،یا نَفّاحُ (2)یا مُرتاحُ.
السّادِسُ وَالسِّتّون:یا مَن خَلَقَنی وسَوّانی،یا مَن رَزَقَنی ورَبّانی،یا مَن أطعَمَنی وسَقانی،یا مَن قَرَّبَنی وأَدنانی،یا مَن عَصَمَنی وکَفانی،یا مَن حَفِظَنی وکَلانی،یا مَن أعَزَّنی وأَغنانی،یا مَن وَفَّقَنی وهَدانی،یا مَن آنَسَنی وآوانی،یا مَن أماتَنی وأَحیانی.
السّابِع وَالسِّتّون:یا مَن یُحِقُّ الحَقَّ بِکَلِماتِهِ،یا مَن یَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ،یا مَن یَحولُ بَینَ المَرءِ وقَلبِهِ،یا مَن لا تَنفَعُ الشَّفاعَةُ إلّابِإِذنِهِ،یا مَن هُوَ أعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبیلِهِ،یا مَن لا مُعَقِّبَ لِحُکمِهِ،یا مَن لا رادَّ لِقَضائِهِ،یا مَنِ انقادَ کُلُّ شَیءٍ لِأَمرِهِ،یا مَنِ السَّماواتُ مَطوِیّاتٌ بِیَمینِهِ،یا مَن یُرسِلُ الرِّیاحَ بُشراً بَینَ یَدَی رَحمَتِهِ.
الثّامِنُ وَالسِّتّون:یا مَن جَعَلَ الأَرضَ مِهاداً،یا مَن جَعَلَ الجِبالَ أوتاداً،یا مَن جَعَلَ الشَّمسَ سِراجاً،یا مَن جَعَلَ القَمَرَ نوراً،یا مَن جَعَلَ اللَّیلَ لِباساً،یا مَن جَعَلَ النَّهارَ مَعاشاً،یا مَن جَعَلَ النَّومَ سُباتاً،یا مَن جَعَلَ السَّماءَ بِناءً،یا مَن جَعَلَ الأَشیاءَ أزواجاً، یا مَن جَعَلَ النّارَ مِرصاداً. (3)
ص:91
التّاسِعُ وَالسِّتّون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا سَمیعُ یا شَفیعُ،یا رَفیعُ یا مَنیعُ،یا سَریعُ یا بَدیعُ،یا کَبیرُ یا قَدیرُ،یا خَبیرُ یا مُجیرُ.
السَّبعون:یا حَیّاً قَبلَ کُلِّ حَیٍّ،یا حَیّاً بَعدَ کُلِّ حَیٍّ،یا حَیُّ الَّذی لَیسَ کَمِثلِهِ حَیٌّ،یا حَیُّ الَّذی لا یُشارِکُهُ حَیٌّ،یا حَیُّ الَّذی لا یَحتاجُ إلی حَیٍّ،یا حَیُّ الَّذی یُمیتُ کُلَّ حَیٍّ،یا حَیُّ الَّذی یَرزُقُ کُلَّ حَیٍّ،یا حَیّاً لَم یَرِثِ الحَیاةَ مِن حَیٍّ،یا حَیُّ الَّذی یُحیِی المَوتی،یا حَیُّ یا قَیّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَومٌ.
الحادی وَالسَّبعون:یا مَن لَهُ ذِکرٌ لا یُنسی،یا مَن لَهُ نورٌ لا یُطفی،یا مَن لَهُ نِعَمٌ لا تُعَدُّ،یا مَن لَهُ مُلکٌ لا یَزولُ،یا مَن لَهُ ثَناءٌ لا یُحصی،یا مَن لَهُ جَلالٌ لا یُکَیَّفُ،یا مَن لَهُ کَمالٌ لا یُدرَکُ،یا مَن لَهُ قَضاءٌ لا یُرَدُّ،یا مَن لَهُ صِفاتٌ لا تُبَدَّلُ،یا مَن لَهُ نُعوتٌ لا تُغَیَّرُ.
الثّانی وَالسَّبعون:یا رَبَّ العالَمینَ،یا مالِکَ یَومِ الدّینِ،یا غایَةَ الطّالِبینَ،یا ظَهرَ اللّاجِئینَ،یا مُدرِکَ الهارِبینَ،یا مَن یُحِبُّ الصّابِرینَ،یا مَن یُحِبُّ التَّوّابینَ،یا مَن یُحِبُّ المُتَطَهِّرینَ،یا مَن یُحِبُّ المُحسِنینَ،یا مَن هُوَ أعلَمُ بِالمُهتَدینَ.
الثّالِثُ وَالسَّبعون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا شَفیقُ یا رَفیقُ،یا حَفیظُ یا مُحیطُ، یا مُقیتُ یا مُغیثُ،یا مُعِزُّ یا مُذِلُّ،یا مُبدِئُ یا مُعیدُ.
الرّابِعُ وَالسَّبعون:یا مَن هُوَ أحَدٌ بِلا ضِدٍّ،یا مَن هُوَ فَردٌ بِلا نِدٍّ،یا مَن هُوَ صَمَدٌ بِلا عَیبٍ،یا مَن هُوَ وَترٌ بِلا کَیفٍ،یا مَن هُوَ قاضٍ بِلا حَیفٍ (1)،یا مَن هُوَ رَبٌّ بِلا وَزیرٍ،یا مَن هُوَ عَزیزٌ بِلا ذُلٍّ،یا مَن هُوَ غَنِیٌّ بِلا فَقرٍ،یا مَن هُوَ مَلِکٌ بِلا عَزلٍ،یا مَن هُوَ مَوصوفٌ بِلا شَبیهٍ.
الخامِسُ وَالسَّبعون:یا مَن ذِکرُهُ شَرَفٌ لِلذّاکِرینَ،یا مَن شُکرُهُ فَوزٌ لِلشّاکِرینَ،یا مَن
ص:92
حَمدُهُ عِزٌّ لِلحامِدینَ،یا مَن طاعَتُهُ نَجاةٌ لِلمُطیعینَ،یا مَن بابُهُ مَفتوحٌ لِلطّالِبینَ،یا مَن سَبیلُهُ واضِحٌ لِلمُنیبینَ،یا مَن آیاتُهُ بُرهانٌ لِلنّاظِرینَ،یا مَن کِتابُهُ تَذکِرَةٌ لِلمُتَّقینَ،یا مَن رِزقُهُ عُمومٌ لِلطّائِعینَ وَالعاصینَ،یا مَن رَحمَتُهُ قَریبٌ مِنَ المُحسِنینَ.
السّادِسُ وَالسَّبعون:یا مَن تَبارَکَ اسمُهُ،یا مَن تَعالی جَدُّهُ (1)،یا مَن لا إلهَ غَیرُهُ،یا مَن جَلَّ ثَناؤُهُ،یا مَن تَقَدَّسَت أسماؤُهُ،یا مَن یَدومُ بَقاؤُهُ،یا مَنِ العَظَمَةُ بَهاؤُهُ،یا مَنِ الکِبرِیاءُ رِداؤُهُ،یا مَن لا تُحصی آلاؤُهُ،یا مَن لا تُعَدُّ نَعماؤُهُ.
السّابِعُ وَالسَّبعون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا مُعینُ یا أمینُ،یا مُبینُ یا مَتینُ،یا مَکینُ یا رَشیدُ،یا حَمیدُ یا مَجیدُ،یا شَدیدُ یا شَهیدُ.
الثّامِنُ وَالسَّبعون:یا ذَا العَرشِ المَجیدِ،یا ذَا القَولِ السَّدیدِ،یا ذَا الفِعلِ الرَّشیدِ،یا ذَا البَطشِ الشَّدیدِ،یا ذَا الوَعدِ وَالوَعیدِ،یا مَن هُوَ الوَلِیُّ الحَمیدُ،یا مَن هُوَ فَعّالٌ لِما یُریدُ، یا مَن هُوَ قَریبٌ غَیرُ بَعیدٍ،یا مَن هُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ شَهیدٌ،یا مَن هُوَ لَیسَ بِظَلّامٍ لِلعَبیدِ.
التّاسِعُ وَالسَّبعون:یا مَن لا شَریکَ لَهُ ولا وَزیرَ،یا مَن لا شَبیهَ لَهُ ولا نَظیرَ،یا خالِقَ الشَّمسِ وَالقَمَرِ المُنیرِ،یا مُغنِیَ البائِسِ الفَقیرِ،یا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغیرِ،یا راحِمَ الشَّیخِ الکَبیرِ،یا جابِرَ العَظمِ الکَسیرِ،یا عِصمَةَ الخائِفِ المُستَجیرِ،یا مَن هُوَ بِعِبادِهِ خَبیرٌ بَصیرٌ،یا مَن هُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
الثَّمانون:یا ذَا الجُودِ وَالنِّعَمِ،یا ذَا الفَضلِ وَالکَرَمِ،یا خالِقَ اللَّوحِ وَالقَلَمِ،یا بارِئَ الذَّرِّ وَالنَّسَمِ،یا ذَا البَأسِ وَالنِّقَمِ،یا مُلهِمَ العَرَبِ وَالعَجَمِ،یا کاشِفَ الضُّرِّ وَالأَلَمِ،یا عالِمَ السِّرِّ وَالهِمَمِ،یا رَبَّ البَیتِ وَالحَرَمِ،یا مَن خَلَقَ الأَشیاءَ مِنَ العَدَمِ.
الحادی وَالثَّمانون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا فاعِلُ یا جاعِلُ،یا قابِلُ یا کامِلُ،یا
ص:93
فاضِلُ یا فاصِلُ (1)،یا عادِلُ یا غالِبُ،یا طالِبُ یا واهِبُ.
الثّانی وَالثَّمانون:یا مَن أنعَمَ بِطَولِهِ (2)،یا مَن أکرَمَ بِجودِهِ،یا مَن جادَ بِلُطفِهِ،یا مَن تَعَزَّزَ بِقُدرَتِهِ،یا مَن قَدَّرَ بِحِکمَتِهِ،یا مَن حَکَمَ بِتَدبیرِهِ،یا مَن دَبَّرَ بِعِلمِهِ،یا مَن تَجاوَزَ بِحِلمِهِ،یا مَن دَنا فی عُلُوِّهِ،یا مَن عَلا فی دُنُوِّهِ.
الثّالِثُ وَالثَّمانون:یا مَن یَخلُقُ ما یَشاءُ،یا مَن یَفعَلُ ما یَشاءُ،یا مَن یَهدی مَن یَشاءُ،یا مَن یُضِلُّ مَن یَشاءُ،یا مَن یُعَذِّبُ مَن یَشاءُ،یا مَن یَغفِرُ لِمَن یَشاءُ،یا مَن یُعِزُّ مَن یَشاءُ،یا مَن یُذِلُّ مَن یَشاءُ،یا مَن یُصَوِّرُ فِی الأَرحامِ ما یَشاءُ،یا مَن یَختَصُّ بِرَحمَتِهِ مَن یَشاءُ.
الرّابِعُ وَالثَّمانون:یا مَن لَم یَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً،یا مَن جَعَلَ لِکُلِّ شَیءٍ قَدراً،یا مَن لا یُشرِکُ فی حُکمِهِ أحَداً،یا مَن جَعَلَ المَلائِکَةَ رُسُلاً،یا مَن جَعَلَ فِی السَّماءِ بُروجاً (3)،یا مَن جَعَلَ الأَرضَ قَراراً،یا مَن خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً،یا مَن جَعَلَ لِکُلِّ شَیءٍ أمَداً،یا مَن أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلماً،یا مَن أحصی کُلَّ شَیءٍ عَدَداً.
الخامِسُ وَالثَّمانون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا أوَّلُ یا آخِرُ،یا باطِنُ یا ظاهِرُ،یا بَرُّ یا حَقُّ،یا فَردُ یا وَترُ،یا صَمَدُ یا سَرمَدُ. (4)
السّادِسُ وَالثَّمانون:یا خَیرَ مَعروفٍ عُرِفَ،یا أفضَلَ مَعبودٍ عُبِدَ،یا أجَلَّ مَشکورٍ شُکِرَ،یا أعَزَّ مَذکورٍ ذُکِرَ،یا أعلی مَحمودٍ حُمِدَ،یا أقدَمَ مَوجودٍ طُلِبَ،یا أرفَعَ مَوصوفٍ وُصِفَ،یا أکبَرَ مَقصودٍ قُصِدَ،یا أکرَمَ مَسؤولٍ سُئِلَ،یا أشرَفَ مَحبوبٍ عُلِمَ.
السّابِعُ وَالثَّمانون:یا حَبیبَ الباکینَ،یا سَیِّدَ المُتَوَکِّلینَ،یا هادِیَ المُضِلّینَ،یا وَلِیَّ
ص:94
المُؤمِنینَ،یا أنیسَ الذّاکِرینَ،یا مَفزَعَ المَلهوفینَ (1)،یا مُنجِیَ الصّادِقینَ،یا أقدَرَ القادِرینَ،یا أعلَمَ العالِمینَ،یا إلهَ الخَلقِ أجمَعینَ.
الثّامِنُ وَالثَّمانون:یا مَن عَلا فَقَهَرَ،یا مَن مَلَکَ فَقَدَرَ،یا مَن بَطَنَ فَخَبَرَ،یا مَن عُبِدَ فَشَکَرَ،یا مَن عُصِیَ فَغَفَرَ،یا مَن لا تَحویهِ الفِکَرُ،یا مَن لا یُدرِکُهُ بَصَرٌ،یا مَن لا یَخفی عَلَیهِ أثَرٌ،یا رازِقَ البَشَرِ،یا مُقَدِّرَ کُلِّ قَدَرٍ.
التّاسِعُ وَالثَّمانون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا حافِظُ یا بارِئُ،یا ذارِئُ یا باذِخُ (2)،یا فارِجُ یا فاتِحُ،یا کاشِفُ یا ضامِنُ،یا آمِرُ یا ناهی.
التِّسعون:یا مَن لا یَعلَمُ الغَیبَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یَصرِفُ السُّوءَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یَخلُقُ الخَلقَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یَغفِرُ الذَّنبَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یُتِمُّ النِّعمَةَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یُقَلِّبُ القُلوبَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یُدَبِّرُ الأَمرَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یُنَزِّلُ الغَیثَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یَبسُطُ الرِّزقَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یُحیِی المَوتی إلّاهُوَ.
الحادی وَالتِّسعون:یا مُعینَ الضُّعَفاءِ،یا صاحِبَ الغُرَباءِ،یا ناصِرَ الأَولِیاءِ،یا قاهِرَ الأَعداءِ،یا رافِعَ السَّماءِ،یا أنیسَ الأَصفِیاءِ،یا حَبیبَ الأَتقِیاءِ،یا کَنزَ الفُقَراءِ،یا إلهَ الأَغنِیاءِ،یا أکرَمَ الکُرَماءِ.
الثانی وَالتِّسعون:یا کافِیاً مِن کُلِّ شَیءٍ،یا قائِماً عَلی کُلِّ شَیءٍ،یا مَن لا یُشبِهُهُ شَیءٌ،یا مَن لا یَزیدُ فی مُلکِهِ شَیءٌ،یا مَن لا یَخفی عَلَیهِ شَیءٌ،یا مَن لا یَنقُصُ مِن خَزائِنِهِ شَیءٌ،یا مَن لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ،یا مَن لا یَعزُبُ عَن عِلمِهِ شَیءٌ (3)،یا مَن هُوَ خَبیرٌ بِکُلِّ شَیءٍ،یا مَن وَسِعَت رَحمَتُهُ کُلَّ شَیءٍ.
ص:95
الثّالِثُ وَالتِّسعون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا مُکرِمُ یا مُطعِمُ،یا مُنعِمُ یا مُعطی،یا مُغنی یا مُقنی (1)،یا مُفنی یا مُحیی،یا مُرضی یا مُنجی.
الرّابِعُ وَالتِّسعون:یا أوَّلَ کُلِّ شَیءٍ وآخِرَهُ،یا إلهَ کُلِّ شَیءٍ ومَلیکَهُ،یا رَبَّ کُلِّ شَیءٍ وصانِعَهُ،یا بارِئَ (2)کُلِّ شَیءٍ وخالِقَهُ،یا قابِضَ کُلِّ شَیءٍ وباسِطَهُ،یا مُبدِئَ کُلِّ شَیءٍ ومُعیدَهُ،یا مُنشِئَ کُلِّ شَیءٍ ومُقَدِّرَهُ،یا مُکَوِّنَ کُلِّ شَیءٍ ومُحَوِّلَهُ،یا مُحیِیَ کُلِّ شَیءٍ ومُمیتَهُ،یا خالِقَ کُلِّ شَیءٍ ووارِثَهُ.
الخامِسُ وَالتِّسعون:یا خَیرَ ذاکِرٍ ومَذکورٍ،یا خَیرَ شاکِرٍ ومَشکورٍ،یا خَیرَ حامِدٍ ومَحمودٍ،یا خَیرَ شاهِدٍ ومَشهودٍ،یا خَیرَ داعٍ ومَدعُوٍّ،یا خَیرَ مُجیبٍ ومُجابٍ،یا خَیرَ مُؤنِسٍ وأَنیسٍ،یا خَیرَ صاحِبٍ وجَلیسٍ،یا خَیرَ مَقصودٍ ومَطلوبٍ،یا خَیرَ حَبیبٍ ومَحبوبٍ.
السّادِسُ وَالتِّسعون:یا مَن هُوَ لِمَن دَعاهُ مُجیبٌ،یا مَن هُوَ لِمَن أطاعَهُ حَبیبٌ،یا مَن هُوَ إلی مَن أحَبَّهُ قَریبٌ،یا مَن هُوَ بِمَنِ استَحفَظَهُ رَقیبٌ،یا مَن هُوَ بِمَن رَجاهُ کَریمٌ،یا مَن هُوَ بِمَن عَصاهُ حَلیمٌ،یا مَن هُوَ فی عَظَمَتِهِ رَحیمٌ،یا مَن هُوَ فی حِکمَتِهِ عَظیمٌ،یا مَن هُوَ فی إحسانِهِ قَدیمٌ،یا مَن هُوَ بِمَن أرادَ عَلیمٌ.
السّابِعُ وَالتِّسعون:اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ یا مُسَبِّبُ،یا مُرَغِّبُ،یا مُقَلِّبُ،یا مُعَقِّبُ،یا مُرَتِّبُ،یا مُخَوِّفُ،یا مُحَذِّرُ،یا مُذَکِّرُ،یا مُسَخِّرُ،یا مُغَیِّرُ.
الثّامِنُ وَالتِّسعون:یا مَن عِلمُهُ سابِقٌ،یا مَن وَعدُهُ صادِقٌ،یا مَن لُطفُهُ ظاهِرٌ،یا مَن أمرُهُ غالِبٌ،یا مَن کِتابُهُ مُحکَمٌ،یا مَن قَضاؤُهُ کائِنٌ،یا مَن قُرآنُهُ مَجیدٌ،یا مَن مُلکُهُ قَدیمٌ،یا مَن فَضلُهُ عَمیمٌ،یا مَن عَرشُهُ عَظیمٌ.
ص:96
التّاسِعُ وَالتِّسعون:یا مَن لا یَشغَلُهُ سَمعٌ عَن سَمعٍ،یا مَن لا یَمنَعُهُ فِعلٌ عَن فِعلٍ،یا مَن لا یُلهیهِ قَولٌ عَن قَولٍ،یا مَن لا یُغَلِّطُهُ سُؤالٌ عَن سُؤالٍ،یا مَن لا یَحجُبُهُ شَیءٌ عَن شَیءٍ،یا مَن لا یُبرِمُهُ إلحاحُ المُلِحّینَ،یا مَن هُوَ غایَةُ مُرادِ المُریدینَ،یا مَن هُوَ مُنتَهی هِمَمِ العارِفینَ،یا مَن هُوَ مُنتَهی طَلَبِ الطّالِبینَ،یا مَن لا یَخفی عَلَیهِ ذَرَّةٌ فِی العالَمینَ.
المِئَة:یا حَلیماً لا یَعجَلُ،یا جَواداً لا یَبخَلُ،یا صادِقاً لا یُخلِفُ،یا وَهّاباً لا یَمَلُّ، یا قاهِراً لا یُغلَبُ،یا عَظیماً لا یوصَفُ،یا عَدلاً لا یَحیفُ،یا غَنِیّاً لا یَفتَقِرُ،یا کَبیراً لا یَصغَرُ،یا حافِظاً لا یَغفُلُ.
سُبحانَکَ یا لا إلهَ إلّاأنتَ،الغَوثَ الغَوثَ،خَلِّصنا مِنَ النّارِ یا رَبِّ. (1)
1870.الإقبال: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَدعو أوَّلَ لَیلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ بِهذَا الدُّعاءِ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أکرَمَنا بِکَ أیُّهَا الشَّهرُ المُبارَکُ،اللّهُمَّ فَقَوِّنا عَلی صِیامِنا وقِیامِنا، وثَبِّت أقدامَنا وَانصُرنا عَلَی القَومِ الکافِرینَ.
اللّهُمَّ أنتَ الواحِدُ فَلا وَلَدَ لَکَ،وأَنتَ الصَّمَدُ (2)فَلا شِبهَ لَکَ،وأَنتَ العَزیزُ فَلا یُعِزُّکَ شَیءٌ،وأَنتَ الغَنِیُّ وأَنَا الفَقیرُ،وأَنتَ المَولی وأَنَا العَبدُ،وأَنتَ الغَفورُ وأَنَا المُذنِبُ، وأَنتَ الرَّحیمُ وأَنَا المُخطِئُ،وأَنتَ الخالِقُ وأَنَا المَخلوقُ،وأَنتَ الحَیُّ وأَنَا المَیِّتُ، أسأَ لُکَ بِرَحمَتِکَ أن تَغفِرَ لی وتَرحَمَنی وتَتَجاوَزَ عَنّی،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (3)
ص:97
1871.الإمام الصادق علیه السلام: إذا کانَ أوَّلُ لَیلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ فَقُل:
اللّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ ومُنزِلَ القُرآنِ،هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذی أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ وأَنزَلتَ فیهِ آیاتٍ بَیِّناتٍ مِنَ الهُدی وَالفُرقانِ،اللّهُمَّ ارزُقنا صِیامَهُ وأَعِنّا عَلی قِیامِهِ،اللّهُمَّ سَلِّمهُ لَنا وسَلِّمنا فیهِ وتَسَلَّمهُ مِنّا فی یُسرٍ مِنکَ ومُعافاةٍ،وَاجعَل فیما تَقضی وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ فیما یُفرَقُ (1)مِنَ الأَمرِ الحَکیمِ فی لَیلَةِ القَدرِ مِنَ القَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ ولا یُبَدَّلُ،أن تَکتُبَنی مِن حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ،المَبرورِ حَجُّهُمُ المَشکورِ سَعیُهُمُ،المَغفورِ ذَنبُهُمُ (2)المُکَفَّرِ عَنهُم سَیِّئاتُهُم،وَاجعَل فیما تَقضی وتُقَدِّرُ أن تُطیلَ لی فی عُمُری وتُوَسِّعَ عَلَیَّ مِنَ الرِّزقِ الحَلالِ. (3)
راجع:ص 5-26 (أدعیة التهیّؤ لضیافة اللّه).
1872.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
یا إلهَ الأَوَّلینَ والآخِرینَ،وإلهَ مَن بَقِیَ وإلهَ مَن مَضی،رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ ومَن فیهِنَّ،فالِقَ (4)الإِصباحِ وجاعِلَ اللَّیلِ سَکَناً وَالشَّمسِ وَالقَمَرِ حُسباناً،لَکَ الحَمدُ ولَکَ الشُّکرُ،ولَکَ المَنُّ (5)ولَکَ الطَّولُ (6)،وأَنتَ الواحِدُ الصَّمَدُ.
أسأَ لُکَ بِجَلالِکَ سَیِّدی وجَمالِکَ مَولایَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَغفِرَ
ص:98
لی وتَرحَمَنی وتَتَجاوَزَ عَنّی،إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (1)
1873.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
یا إلهَ إبراهیمَ وإلهَ إسحاقَ وإلهَ یَعقوبَ وَالأَسباطِ،رَبَّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ،السَّمیعَ العَلیمَ،الحَلیمَ الکَریمَ،العَلِیَّ العَظیمَ،لَکَ صُمتُ وعَلی رِزقِکَ أفطَرتُ،وإلی کَنَفِکَ (2)أوَیتُ،وإلَیکَ أنَبتُ وإلَیکَ المَصیرُ،وأَنتَ الرَّؤوفُ الرَّحیمُ،قَوِّنی عَلَی الصَّلاةِ وَالصِّیامِ، ولا تُخزِنی یَومَ القِیامَةِ،إنَّکَ لا تُخلِفُ المیعادَ. (3)
1874.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
یا رَحمانَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ ورَحیمَهُما،ویا جَبّارَ الدُّنیا ویا مالِکَ المُلوکِ،ویا رازِقَ العِبادِ،هذا شَهرُ التَّوبَةِ وهذا شَهرُ الثَّوابِ وهذا شَهرُ الرَّجاءِ،وأَنتَ السَّمیعُ العَلیمُ.
أسأَ لُکَ أن تَجعَلَنی فی عِبادِکَ الصّالِحینَ الَّذینَ لا خَوفَ عَلَیهِم ولا هُم یَحزَنونَ،وأَن تَستُرَنی بِالسِّترِ الَّذی لا یُهتَکُ،وتُجَلِّلَنی بِعافِیَتِکَ الَّتی لا تُرامُ،وتُعطِیَنی سُؤلی وتُدخِلَنِی الجَنَّةَ بِرَحمَتِکَ،وأَلّا تَدَعَ لی ذَنباً إلّاغَفَرتَهُ،ولا هَمّاً إلّافَرَّجتَهُ،ولا کُربَةً (4)إلّاکَشَفتَها، ولا حاجَةً إلّاقَضَیتَها،بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،إنَّکَ أنتَ الأَجَلُّ الأَعظَمُ. (5)
1875.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
ص:99
یا صانِعَ کُلِ ّ مَصنوعٍ،ویا جابِرَ کُلِّ کَسیرٍ،ویا شاهِدَ کُلِّ نَجوی،ویا رَبّاهُ ویا سَیِّداهُ، أنتَ النّورُ فَوقَ النّورِ ونورُ کُلِّ نورٍ،فَیا نورَ کُلِّ نورٍ أسأَ لُکَ أن تَغفِرَ لی ذُنوبَ اللَّیلِ وذُنوبَ النَّهارِ،وذُنوبَ السِّرِّ وذُنوبَ العَلانِیَةِ.
یا قادِرُ یا قَدیرُ،یا واحِدُ یا أحَدُ یا صَمَدُ،یا وَدودُ یا غَفورُ یا رَحیمُ،یا غافِرَ الذَّنبِ وقابِلَ التَّوبِ شَدیدَ العِقابِ ذَا الطَّولِ،لا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،تُحیی وتُمیتُ وتُمیتُ وتُحیی،وأَنتَ الواحِدُ القَهّارُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر لی وَارحَمنی وَاعفُ عَنّی،إنَّکَ أنتَ الرَّحمنُ الرَّحیمُ. (1)
1876.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
اللّهُمَّ أنتَ السَّمیعُ العَلیمُ،وأَنتَ الواحِدُ الکَریمُ،وأَنتَ الإِلهُ الصَّمَدُ،رَفَعتَ السَّماواتِ بِقُدرَتِکَ،ودَحَوتَ (2)الأَرضَ بِعِزَّتِکَ،وأَنشَأتَ السَّحابَ بِوَحدانِیَّتِکَ،وأَجرَیتَ البِحارَ بِسُلطانِکَ.
یا مَن سَبَّحَت لَهُ الحیتانُ فِی البُحورِ وَالسِّباعُ فِی الفَلَواتِ (3)،یا مَن لا تَخفی عَلَیهِ خافِیَةٌ فِی السَّماواتِ السَّبعِ وَالأَرَضینَ السَّبعِ.
یا مَن یُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأَرَضونَ السَّبعُ وما فیهِنَّ،یا مَن لا یَموتُ ولا یَبقی إلّا وَجهُهُ الجَلیلُ الجَبّارُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاغفِر لی وَارحَمنی وَاعفُ عَنّی،إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (4)
ص:100
1877.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
یا مَن کانَ ویَکونُ ولَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ،یا مَن لا یَموتُ ولا یَبقی إلّاوَجهُهُ الجَبّارُ،یا مَن یُسَبِّحُ الرَّعدُ بِحَمدِهِ وَالمَلائِکَةُ مِن خیفَتِهِ،یا مَن إذا دُعِیَ أجابَ،یا مَن إذَا استُرحِمَ رَحِمَ،یا مَن لا یُدرِکُ الواصِفونَ صِفَتَهُ مِن عَظَمَتِهِ،یا مَن لا تُدرِکُهُ الأَبصارُ وهُوَ یُدرِکُ الأَبصارَ وهُوَ اللَّطیفُ الخَبیرُ،یا مَن یَری ولا یُری وهُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلی،یا مَن لا یُعِزُّهُ شَیءٌ ولا یَفوقُهُ أحَدٌ،یا مَن بِیَدِهِ نَواصِی (1)العِبادِ.
أسأَ لُکَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَلَیکَ وحَقِّکَ عَلی مُحَمَّدٍ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَن تَرحَمَ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،کَما صَلَّیتَ وبارَکتَ وتَرَحَّمتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ فِی العالَمینَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ. (2)
1878.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
اللّهُمَّ هذا شَهرُکَ الَّذی أمَرتَ فیهِ عِبادَکَ بِالدُّعاءِ وضَمِنتَ لَهُمُ الإِجابَةَ،وقُلتَ: «وَ إِذا سَأَلَکَ عِبادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ» 3 ،فَأَدعوکَ یا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرِّ،ویا کاشِفَ السّوءِ عَنِ المَکروبِ،ویا جاعِلَ اللَّیلِ سَکَناً،ویا مَن لا یَموتُ اغفِر لِمَن یَموتُ،قَدَّرتَ وخَلَقتَ وسَوَّیتَ فَلَکَ الحَمدُ،أطعَمتَ وسَقَیتَ وآوَیتَ ورَزَقتَ فَلَکَ الحَمدُ.
ص:101
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِی اللَّیلِ إذا یَغشی،وفِی النَّهارِ إذا تَجَلّی، وفِی الآخِرَةِ وَالاُولی،وأَن تَکفِیَنی ما أهَمَّنی،وتَغفِرَ لی إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (1)
1879.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
یا سَیِّداهُ ویا رَبّاهُ،ویا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،ویا ذَا العَرشِ الَّذی لا یَنامُ،ویا ذَا العِزِّ الَّذی لا یُرامُ (2)،یا قاضِیَ الاُمورِ،یا شافِیَ الصُّدورِ،اجعَل لی مِن أمری فَرَجاً ومَخرَجاً، وَاقذِف رَجاءَکَ فی قَلبی حَتّی لا أرجُوَ أحَداً سِواکَ،عَلَیکَ سَیِّدی تَوَکَّلتُ،وإلَیکَ مَولایَ أنَبتُ وإلَیکَ المَصیرُ.
أسأَ لُکَ یا إلهَ الآلِهَةِ،ویا جَبّارَ الجَبابِرَةِ،ویا کَبیرَ الأَکابِرِ،الَّذی مَن تَوَکَّلَ عَلَیهِ کَفاهُ وکانَ حَسبَهُ وبالِغَ أمرِهِ،عَلَیکَ تَوَکَّلتُ فَاکفِنی،وإلَیکَ أنَبتُ فَارحَمنی،وإلَیکَ المَصیرُ فَاغفِر لی،ولا تُسَوِّد وَجهی یَومَ تَسوَدُّ وُجوهٌ وتَبیَضُّ وُجوهٌ،إنَّکَ أنتَ العَزیزُ الحَکیمُ، وصَلِّ اللّهُمَّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارحَمنی وتَجاوَز عَنّی إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (3)
0
1880.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
اللّهُمَّ یا سَلامُ یا مُؤمِنُ یا مُهَیمِنُ (4)،یا جَبّارُ یا مُتَکَبِّرُ،یا أحَدُ یا صَمَدُ،یا واحِدُ یا
ص:102
فَردُ،یا غَفورُ یا رَحیمُ،یا وَدودُ یا حَلیمُ،مَضی مِنَ الشَّهرِ المُبارَکِ الثُّلُثُ،ولَستُ أدری سَیِّدی ما صَنَعتَ فی حاجَتی،هَل غَفَرتَ لی؟إن أنتَ غَفَرتَ لی فَطوبی (1)لی،وإن لَم تَکُن غَفَرتَ لی فَواسَوأَتاهُ.
فَمِنَ الآنَ سَیِّدی فَاغفِر لی وَارحَمنی وتُب عَلَیَّ ولا تَخذُلنی،وأَقِلنی عَثرَتی،وَاستُرنی بِسِترِکَ وَاعفُ عَنّی بِعَفوِکَ وَارحَمنی بِرَحمَتِکَ،وتَجاوَز عَنّی بِقُدرَتِکَ،إنَّکَ تَقضی ولا یُقضی عَلَیکَ وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍقَدیرٌ. (2)
1
1881.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
اللّهُمَّ إنّی أستَأنِفُ العَمَلَ وأَرجُو العَفوَ،وهذِهِ أوَّلُ لَیلَةٍ مِن لَیالِی الثُّلُثَینِ،أدعوکَ بِأَسمائِکَ الحُسنی،وأَستَجیرُ (3)بِکَ مِن نارِکَ الَّتی لا تُطفَأُ،وأَسأَ لُکَ أن تُقَوِّیَنی عَلی قِیامِهِ وصِیامِهِ،وأَن تَغفِرَ لی وتَرحَمَنی إنَّکَ لا تُخلِفُ المیعادَ.
اللّهُمَّ بِرَحمَتِکَ الَّتی وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ وبِها تَتِمُّ الصّالِحاتُ،وعَلَیهَا اتَّکَلتُ،وأَنتَ الصَّمَدُ الَّذی لَم یَلِد ولَم یولَد،ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً (4)أحَدٌ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغفِر لی وَارحَمنی وتَجاوَز عَنّی،إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ. (5)
1882.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
ص:103
اللّهُمَّ أنتَ العَزیزُ الحَکیمُ وأَنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ وأَنتَ العَلِیُّ العَظیمُ،لَکَ الحَمدُ حَمداً یَبقی ولا یَفنی،ولَکَ الشُّکرُ شُکراً یَبقی ولا یَفنی،وأَنتَ الحَیُّ الحَکیمُ العَلیمُ.
أسأَ لُکَ بِنورِ وَجهِکَ الکَریمِ،وبِجَلالِکَ الَّذی لا یُرامُ،وبِعِزَّتِکَ الَّتی لا تُقهَرُ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَغفِرَ لی وتَرحَمَنی،إنَّکَ أنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ. (1)
1883.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
یا جَبّارَ (2)السَّماواتِ وجَبّارَ الأَرَضینَ،ویا مَن لَهُ مَلَکوتُ السَّماواتِ ومَلَکوتُ الأَرَضینَ،وغَفّارَ الذُّنوبِ وَالسَّمیعُ العَلیمُ،الغَفورُ العَزیزُ الحَلیمُ الرَّحیمُ،الصَّمَدُ الفَردُ الَّذی لا شَبیهَ لَکَ ولا وَلِیَّ لَکَ،أنتَ العَلِیُّ الأَعلی وَالقَدیرُ القادِرُ،وأَنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ، أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تَغفِرَ لی وتَرحَمَنی إنَّکَ أنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ. (3)
أخطَأتُ أو نَسیتُ فَتَفَضَّل عَلَیَّ سَیِّدی،ولا تَقطَع رَجائی فَامنُن عَلَیَّ بِالجَنَّةِ،وَاجمَع بَینی وبَینَ نَبِیِّ الرَّحمَةِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وَاغفِر لی إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ. (1)
1885.[ رسول اللّه صلی الله علیه و آله و سلم ]:
الحَنّانُ (2)أنتَ سَیِّدی،المَنّانُ (3)أنتَ مَولایَ،الکَریمُ أنتَ سَیِّدی،العَفُوُّ أنتَ مَولایَ، الحَلیمُ أنتَ سَیِّدی،الوَهّابُ أنتَ مَولایَ،العَزیزُ أنتَ سَیِّدی،القَریبُ أنتَ مَولایَ، الواحِدُ أنتَ سَیِّدی،القاهِرُ أنتَ مَولایَ،الصَّمَدُ أنتَ سَیِّدی،العَزیزُ أنتَ مَولایَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاغفِر لی وَارحَمنی وتَجاوَز عَنّی إنَّکَ أنتَ الأَجَلُّ الأَعظَمُ. (4)
1886.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
یا أللّهُ یا أللّهُ،یا أللّهُ یا أللّهُ،یا أللّهُ یا أللّهُ،یا أللّهُ یا أللّهُ،یا رَحمانُ یا رَحمانُ،یا رَحمانُ یا رَحمانُ،یا رَحمانُ یا رَحمانُ،یا رَحمانُ یارَحمانُ،یا رَحیمُ یا رَحیمُ،یا رَحیمُ یا رَحیمُ،یا رَحیمُ یا رَحیمُ،یا رَحیمُ یا رَحیمُ،یا غَفورُ یا غَفورُ،یا غَفورُ یا غَفورُ،یا غَفورُ یا غَفورُ،یا غَفورُ یا غَفورُ،یا رَؤوفُ یا رَؤوفُ،یا رَؤوفُ یا رَؤوفُ، یا رَؤوفُ یا رَؤوفُ،یا رَؤوفُ یا رَؤوفُ،یا حَنّانُ یا حَنّانُ،یا حَنّانُ یا حَنّانُ،یا حَنّانُ یا حَنّانُ،یا حَنّانُ یا حَنّانُ،یا عَلِیُّ یا عَلِیُّ،یا عَلِیُّ یا عَلِیُّ،یا عَلِیُّ یا عَلِیُّ،یا عَلِیُّ یا
ص:105
عَلِیُّ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (1)
1887.رسول اللّه صلی الله علیه و آله و سلم:
اللّهُمَّ هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذی أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ،وأَمَرتَ فیهِ بِعِمارَةِ المَساجِدِ وَالدُّعاءِ وَالصِّیامِ وَالقِیامِ وضَمِنتَ لَنا فیهِ الِاستِجابَةَ،فَقَدِ اجتَهَدنا وأَنتَ أعَنتَنا فَاغفِر لَنا فیهِ، ولا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا،وَاعفُ عَنّا فَإِنَّکَ رَبُّنا،وَارحَمنا فَإِنَّکَ سَیِّدُنا،وَاجعَلنا مِمَّن یَنقَلِبُ إلی مَغفِرَتِکَ ورِضوانِکَ إنَّکَ أنتَ الأَجَلُّ الأَعظَمُ. (2)
1888.الإقبال :دُعاءٌ آخَرُ فِی اللَّیلَةِ السّابِعَةَ عَشرَةَ مِنهُ رَوَیناهُ بِإِسنادِنا إلَی العالِمِ علیه السلام أنُّهُ قالَ:إنَّ هذِهِ اللَّیلَةَ هِیَ اللَّیلَةُ الَّتِی التَقی فیهَا الجَمعانِ یَومَ بَدرٍ،وأَظهَرَ اللّهُ تَعالی آیاتِهِ العِظامَ فی أولِیائِهِ وأَعدائِهِ،الدُّعاءُ فیها:
یا صاحِبَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ یَومَ حُنَینٍ،ویا مُبیرَ (3)الجَبّارینَ ویا عاصِمَ النَّبِیِّینَ،أسأَ لُکَ بِیاسین وَالقُرآنِ الحَکیمِ وبِطه وسائِرِ القُرآنِ العَظیمِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَهَبَ لِیَ اللَّیلَةَ تَأییداً تَشُدُّ بِهِ عَضُدی وتَسُدُّ بِهِ خَلَّتی (4)،یا کَریمُ أنَا المُقِرُّ بِالذُّنوبِ فَافعَل بی ماتَشاءُ لَن یُصیبَنی إلّاما کَتَبتَ لی،عَلَیکَ تَوَکَّلتُ وأَنتَ حَسبی،وأَنتَ رَبُّ العَرشِ الکَریمِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ المَعیشَةِ أبَداً ما أبقَیتَنی بُلغَةً (5)إلَی انقِضاءِ أجَلی،أتَقَوّی بِها
ص:106
عَلی جَمیعِ حَوائِجی،وأَتَوَصَّلُ بِها إلَیکَ،مِن غَیرِ أن تَفتِنَنی بِإِکثارٍ فَأَطغی،أو بِتَقتیرٍ (1)عَلَیَّ فَأَشقی،ولا تَشغَلنی عَن شُکرِ نِعمَتِکَ،وأَعطِنی غِنیً عَن شِرارِ خَلقِکَ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ الدُّنیا وشَرِّ ما فیها.
اللّهُمَّ لا تَجعَلِ الدُّنیا لی سِجناً،ولا تَجعَل فِراقَها لی حُزناً،أخرِجنی عَن فِتَنِها إذا کانَتِ الوَفاةُ خَیراً لی مِن حَیاتی،مَقبولاً عَمَلی إلی دارِ الحَیَوانِ ومَساکِنِ الأَخیارِ،وأَعوذُ بِکَ مِن أزلِها (2)وزِلزالِها،وسَطَواتِ سُلطانِها وبَغیِ بُغاتِها.
اللّهُمَّ مَن أرادَنی فَأَرِدهُ ومَن کادَنی فَکِدهُ،وَاکفِنی هَمَّ مَن أدخَلَ عَلَیَّ هَمَّهُ،وصَدِّق قَولی بِفِعلی،وأَصلِح لی حالی،وبارِک لی فی أهلی ومالی ووُلدی وإخوانی.
اللّهُمَّ اغفِر لی ما مَضی مِن ذُنوبی،وَاعصِمنی فی ما بَقِیَ مِن عُمُری،حَتّی ألقاکَ وأَنتَ عَنّی راضٍ.وتَسأَلُ حاجَتَکَ.
ثُمَّ تَسجُدُ عَقیبَ الدُّعاءِ وتَقولُ فی سُجودِکَ:
سَجَدَ وَجهِیَ الفانِی البالِی المَوقوفُ المُحاسَبُ المُذنِبُ الخاطِئُ لِوَجهِکَ الکَریمِ الباقِی الدّائِمِ الغَفورِ الرَّحیمِ.سُبحانَ رَبِّیَ الأَعلی وبِحَمدِهِ.أستَغفِرُ اللّهَ وأَتوبُ إلَیهِ.
زِیادَةٌ:
اللّهُمَّ رَبَّ هذِهِ اللَّیلَةِ العَظیمَةِ،لَکَ الحَمدُ کَما عَصَمتَنی مِن مَهاوِی الهَلَکَةِ،وَالتَّمَسُّکِ بِحِبالِ الظَّلَمَةِ،وَالجُحودِ (3)لِطاعَتِکَ،وَالرَّدِّ عَلَیکَ أمرَکَ،وَالتَّوَجُّهِ إلی غَیرِکَ،وَالزُّهدِ فی ما عِندَکَ وَالرَّغبَةِ فی ما عِندَ غَیرِکَ،مَنّاً مَنَنتَ بِهِ عَلَیَّ ورَحمَةً رَحِمتَنی بِها،مِن غَیرِ عَمَلٍ سالِفٍ مِنّی ولَا استِحقاقٍ لِما صَنَعتَ بی،وَاستَوجَبتَ مِنِّی الحَمدَ عَلَی الدَّلالَةِ عَلَی الحَمدِ،
ص:107
وَاتِّباعِ أهلِ الفَضلِ وَالمَعرِفَةِ،وَالتَّبَصُّرِ بِأَبوابِ الهُدی،ولَولاکَ مَااهتَدَیتُ إلی طاعَتِکَ ولا عَرَفتُ أمرَکَ ولا سَلَکتُ سَبیلَکَ،فَلَکَ الحَمدُ کَثیراً ولَکَ المَنُّ فاضِلاً،وبِنِعمَتِکَ تَتِمُّ الصّالِحاتُ. (1)
1889.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أکرَمَنا بِشَهرِنا هذا وأَنزَلَ عَلَینا فیهِ القُرآنَ وعَرَّفَنا حَقَّهُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلَی البَصیرَةِ،فَبِنورِ وَجهِکَ یا إلهَنا وإلهَ آبائِنا الأَوَّلینَ ارزُقنا فیهِ التَّوبَةَ،ولا تَخذُلنا ولا تُخلِف ظَنَّنا،إنَّکَ أنتَ الجَلیلُ الجَبّارُ. (2)
1890.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
سُبحانَ مَن لا یَموتُ،سُبحانَ مَن لا یَزولُ مُلکُهُ،سُبحانَ مَن لا یَخفی عَلَیهِ خافِیَةٌ، سُبحانَ مَن لاتَسقُطُ وَرَقَةٌ إلّابِعِلمِهِ،ولا حَبَّةٌ فی ظُلُماتِ الأَرضِ ولا رَطبٌ ولا یابِسٌ إلّا فی کِتابٍ مُبینٍ إلّابِعِلمِهِ وبِقُدرَتِهِ.
فَسُبحانَهُ سُبحانَهُ،سُبحانَهُ سُبحانَهُ،سُبحانَهُ سُبحانَهُ،ما أعظَمَ شَأنَهُ وأَجَلَّ سُلطانَهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلنا مِن عُتَقائِکَ وسُعَداءِ خَلقِکَ بِمَغفِرَتِکَ، إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (3)
راجع:ص 135 (أدعیة لیلة القدر).
ص:108
1891.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
أستَغفِرُ اللّهَ مِمّا مَضی مِن ذُنوبی فَاُنسیتُها وهِیَ مُثبَتَةٌ عَلَیَّ یُحصیها عَلَیَّ الکِرامُ الکاتِبونَ یَعلَمونَ ما أفعَلُ،وأَستَغفِرُ اللّهَ مِن موبِقاتِ الذُّنوبِ،وأَستَغفِرُهُ مِن مُفظِعاتِ (1)الذُّنوبِ،وأَستَغفِرُهُ مِمّا فَرَضَ عَلَیَّ فَتَوانَیتُ،وأَستَغفِرُهُ مِن نِسیانِ الشَّیءِ الَّذی باعَدَنی مِن رَبّی.
وأَستَغفِرُهُ مِنَ الزَّلّاتِ (2)وَالضَّلالاتِ ومِمّا کَسَبَت یَدایَ،واُومِنُ بِهِ وأَتَوَکَّلُ عَلَیهِ کَثیراً، وأَستَغفِرُهُ وأَستَغفِرُهُ وأَستَغفِرُهُ وأَستَغفِرُهُ وأَستَغفِرُهُ وأَستَغفِرُهُ وأَستَغفِرُهُ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَعفُوَ عَنّی وتَغفِرَ لی ما سَلَفَ مِن ذُنوبی،وَاستَجِب یا سَیِّدی دُعائی،فَإِنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ. (3)
1892.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَشهَدُ أنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ وَالنّارَ حَقٌّ،وأَنَّ السّاعَةَ آتِیَةٌ لارَیبَ فیها،وأَنَّ اللّهَ یَبعَثُ مَن فِی القُبورِ.
وأَشهَدُ أنَّ الرَّبَّ رَبّی لا شَریکَ لَهُ،ولا وَلَدَ لَهُ ولا والِدَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّهُ الفَعّالُ لِما یُریدُ،وَالقادِرُ عَلی کُلِّ شَیءٍ وَالصّانِعُ لِما یُریدُ،وَالقاهِرُ مَن یَشاءُ،وَالرّافِعُ مَن یَشاءُ، مالِکُ المُلکِ ورازِقُ العِبادِ،الغَفورُ الرَّحیمُ العَلیمُ الحَلیمُ.
ص:109
أشهَدُ أشهَدُ،أشهَدُ أشهَدُ،أشهَدُ أشهَدُ،أشهَدُ أنَّکَ سَیِّدی کَذلِکَ وفَوقَ ذلِکَ،لا یَبلُغُ الواصِفونَ کُنهَ عَظَمَتِکَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاهدِنی ولا تُضِلَّنی بَعدَ إذ هَدَیتَنی، إنَّکَ أنتَ الهادِی المَهدِیُّ. (1)
راجع:ص 136 (أدعیة لیلة القدر).
1893.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
أنتَ سَیِّدی جَبّارٌ غَفّارٌ قادِرٌ قاهِرٌ،سَمیعٌ عَلیمٌ غَفورٌ رَحیمٌ،غافِرُ الذَّنبِ وقابِلُ التَّوبِ شَدیدُ العِقابِ،فالِقُ الحَبِّ وَالنَّوی،مولِجُ (2)اللَّیلِ فِی النَّهارِ ومولِجُ النَّهارِ فِی اللَّیلِ، ومُخرِجُ الحَیِّ مِنَ المَیِّتِ ومُخرِجُ المَیِّتِ مِنَ الحَیِّ،ورازِقُ العِبادِ بِغَیرِ حِسابٍ.
یا جَبّارُ یا جَبّارُ،یا جَبّارُ یا جَبّارُ،یا جَبّارُ یا جَبّارُ یا جَبّارُ (صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ) وَاعفُ عَنّی وَاغفِر لی وَارحَمنی،إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (3)
1894.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
سُبّوحٌ قُدّوسٌ (4)رَبُّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ،سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ الرّوحِ وَالعَرشِ،سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرَضینَ،سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ البِحارِ وَالجِبالِ،سُبّوحٌ قُدّوسٌ
ص:110
یُسَبِّحُ لَهُ الحیتانُ وَالهَوامُّ وَالسِّباعُ فِی الآکامِ (1)،سُبّوحٌ قُدّوسٌ سَبَّحَت لَهُ المَلائِکَةُ المُقَرَّبونَ،سُبّوحٌ قُدّوسٌ عَلا فَقَهَرَ وخَلَقَ فَقَدَّرَ،سُبّوحٌ سُبّوحٌ،سُبّوحٌ سُبّوحٌ،سُبّوحٌ سُبّوحٌ سُبّوحٌ،قُدّوسٌ قُدّوسٌ،قُدّوسٌ قُدّوسٌ،قُدّوسٌ قُدّوسٌ قُدّوسٌ. (2)
راجع:ص 135 (أدعیة لیلة القدر).
1895.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
اللّهُمَّ أنتَ أمَرتَ بِالدُّعاءِ وضَمِنتَ الإِجابَةَ،فَدَعَوناکَ ونَحنُ عِبادُکَ وبَنو إمائِکَ نَواصینا بِیَدِکَ،وأَنتَ رَبُّنا ونَحنُ عِبادُکَ،ولَم یَسأَلِ العِبادُ مِثلَکَ،ونَرغَبُ إلَیکَ ولَم یَرغَبِ الخَلائِقُ إلی مِثلِکَ،یا مَوضِعَ شَکوَی السّائِلینَ ومُنتَهی حاجَةِ الرّاغِبینَ،ویا ذَا الجَبَروتِ وَالمَلَکوتِ،ویا ذَا السُّلطانِ وَالعِزِّ.
یا حَیُّ یا قَیّومُ (3)،یا بارُّ یا رَحیمُ،یا حَنّانُ یا مَنّانُ،یا بَدیعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،یا ذَا النِّعَمِ الجِسامِ وَالطَّولِ الَّذی لا یُرامُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاغفِر لی إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (4)
1896.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
تَبارَکَ اللّهُ أحسَنُ الخالِقینَ،خالِقُ الخَلقِ ومُنشِئُ السَّحابِ،وآمِرُ الرَّعدِ أن یُسَبِّحَ لَهُ،
ص:111
تَبارَکَ الَّذی بِیَدِهِ المُلکُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،الَّذی خَلَقَ المَوتَ وَالحَیاةَ لِیَبلُوَکُم (1)أیُّکُم أحسَنُ عَمَلاً،تَبارَکَ الَّذی نَزَّلَ الفُرقانَ (2)عَلی عَبدِهِ لِیَکونَ لِلعالَمینَ نَذیراً.
تَبارَکَ الَّذی إن شاءَ جَعَلَ لَکَ خَیراً مِن ذلِکَ جَنّاتٍ تَجری مِن تَحتِهَا الأَنهارُ ویَجعَلُ لَکَ قُصوراً،تَبارَکَ اللّهُ أحسَنُ الخالِقینَ. (3)
1897.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
رَبَّنا لا تُزِغ (4)قُلوبَنا بَعدَ إذ هَدَیتَنا وهَب لَنا مِن لَدُنکَ رَحمَةً إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ،رَبَّنا إنَّنا سَمِعنا مُنادِیاً یُنادِی لِلإِیمانِ أن آمِنوا بِرَبِّکُم فَآمَنّا،رَبَّنا فَاغفِر لَنا ذُنوبَنا وکَفِّر عَنّا سَیِّئاتِنا وتَوَفَّنا مَعَ الأَبرارِ.رَبَّنا وآتِنا ما وَعَدتَنا عَلی رُسُلِکَ ولا تُخزِنا یَومَ القِیامَةِ إنَّکَ لا تُخلِفُ المیعادَ.
رَبَّنا لا تُؤاخِذنا إن نَسینا أو أخطَأنا،رَبَّنا ولا تَحمِل عَلَینا إصراً (5)کَما حَمَلتَهُ عَلَی الَّذینَ مِن قَبلِنا،رَبَّنا ولا تُحَمِّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ،وَاعفُ عَنّا وَاغفِر لَنا وَارحَمنا أنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَی القَومِ الکافِرینَ. (6)
1898.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
ص:112
رَبَّنا آمَنّا فَاغفِر لَنا ذُنوبَنا وکَفِّر عَنّا سَیِّئاتِنا وتَوَفَّنا مَعَ الأَبرارِ،رَبَّنا وآتِنا ما وَعَدتَنا عَلی رُسُلِکَ ولا تُخزِنا یَومَ القِیامَةِ إنَّکَ لا تُخلِفُ المیعادَ،رَبَّنا أمَتَّنَا اثنَتَینِ وأَحیَیتَنَا اثنَتَینِ فَاعتَرَفنا بِذُنوبِنا فَهَل إلی خُروجٍ مِن سَبیلٍ.
رَبَّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنَّمَ إنَّ عَذابَها کانَ غَراماً (1)،رَبَّنا هَب لَنا مِن أزواجِنا وذُرِّیّاتِنا قُرَّةَ أعیُنٍ وَاجعَلنا لِلمُتَّقینَ إماماً،رَبَّنا عَلَیکَ تَوَکَّلنا وإلَیکَ أنَبنا وإلَیکَ المَصیرُ.
رَبَّنا لا تَجعَلنا فِتنَةً لِلَّذینَ کَفَروا،رَبَّنَا اغفِر لَنا ولِإِخوانِنَا الَّذینَ سَبَقونا بِالإِیمانِ،ولا تَجعَل فی قُلوبِنا غِلّاً (2)لِلَّذینَ آمَنوا،رَبَّنا إنَّکَ رَؤوفٌ رَحیمٌ. (3)
1899.الإقبال عن زید بن علیّ علیه السلام: سَمِعتُ أبی عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ علیه السلام لَیلَةَ سَبعٍ وعِشرینَ مِن شَهرِ رَمَضانَ یَقولُ مِن أوَّلِ اللَّیلِ إلی آخِرِهِ:
اللّهُمَّ ارزُقنِی التَّجافِیَ عَن دارِ الغُرورِ وَالإِنابَةَ إلی دارِ الخُلودِ،وَالِاستِعدادَ لِلمَوتِ قَبلَ حُلولِ الفَوتِ. (4)
1900.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
آمَنّا بِاللّهِ وکَفَرنا بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ (5)،آمَنّا بِمَن لا یَموتُ،آمَنّا بِمَن خَلَقَ السَّماواتِ
ص:113
وَالأَرَضینَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجومَ وَالجِبالَ وَالشَّجَرَ وَالدَّوابَّ،وخَلَقَ الجِنَّ وَالإِنسَ.
آمَنّا بِما انزِلَ إلَینا واُنزِلَ إلَیکُم وإلهُنا وإلهُکُم واحِدٌ ونَحنُ لَهُ مُسلِمونَ،آمَنّا بِرَبِّ هارونَ وموسی،آمَنّا بِرَبِّ المَلائِکَةِ وَالرّوحِ،آمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،آمَنّا بِمَن أنشَأَ السَّحابَ،وخَلَقَ العَذابَ وَالعِقابَ،آمَنّا آمَنّا آمَنّا آمَنّا آمَنّا آمَنّا بِاللّهِ. (1)
1901.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
تَوَکَّلتُ عَلَی السَّیِّدِ الَّذی لا یَغلِبُهُ أحَدٌ،تَوَکَّلتُ عَلَی الجَبّارِ الَّذی لا یَقهَرُهُ أحَدٌ، تَوَکَّلتُ عَلَی العَزیزِ الرَّحیمِ الَّذی یَرانی حینَ أقومُ وتَقَلُّبی فِی السّاجِدینَ،تَوَکَّلتُ عَلَی الحَیِّ الَّذی لا یَموتُ،تَوَکَّلتُ عَلی مَن بِیَدِهِ نَواصِی العِبادِ.
تَوَکَّلتُ عَلَی الحَلیمِ الَّذی لا یَعجَلُ،تَوَکَّلتُ عَلَی العَدلِ الَّذی لایَجورُ،تَوَکَّلتُ عَلَی الصَّمَدِ الَّذی لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ،تَوَکَّلتُ عَلَی القادِرِ القاهِرِ العَلِیِّ الصَّمَدِ،تَوَکَّلتُ تَوَکَّلتُ تَوَکَّلتُ تَوَکَّلتُ تَوَکَّلتُ تَوَکَّلتُ تَوَکَّلتُ. (2)
1902.رسول اللّه صلی الله علیه و آله:
رَبَّنا فاتَنا هذَا الشَّهرُ المُبارَکُ الَّذی أمَرتَنا فیهِ بِالصِّیامِ وَالقِیامِ،اللّهُمَّ ولا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا بِهِ،وَاغفِر لَنا ما تَقَدَّمَ مِن ذُنوبِنا وما تَأَخَّرَ،رَبَّنا ولا تَخذُلنا ولا تَحرِمنَا المَغفِرَةَ،وَاعفُ عَنّا وَاغفِر لَنا وَارحَمنا وتُب عَلَینا وَارزُقنا وَارضَ عَنّا،وَاجعَلنا مِن
ص:114
أولِیائِکَ المُهتَدینَ ومِن أولِیائِکَ المُتَّقینَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتَقَبَّل مِنّا هذَا الشَّهرَ ولا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا بِهِ،وَارزُقنا حَجَّ بَیتِکَ الحَرامِ فی عامِنا هذا وفی کُلِّ عامٍ،إنَّکَ أنتَ المُعطِی الرّازِقُ الحَنّانُ المَنّانُ. (1)
راجع:ص 125 (الأدعیة المختصّة بالعشر الأواخر).
1903.المصباح للکفعمی: یُستَحَبُّ أن یَدعُوَ فی أیّامِ شَهرِ رَمَضانَ بِهذِهِ الأَدعِیَةِ لِکُلِّ یَومٍ دُعاءٌ عَلی حِدَةٍ مِن أوَّلِهِ إلی آخِرِهِ،مِن کِتابِ الذَّخیرَةِ رَواهَا ابنُ عَبّاسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله:
تَقولُ فِی الیَومِ الأَوَّلِ:«اللّهُمَّ اجعَل صِیامی فیهِ صِیامَ الصّائِمینَ،وهَب لی جُرمی فیهِ یا إلهَ العالَمینَ،وَاعفُ عَنّی یا عافِیاً عَنِ المُجرِمینَ» (2)لِیُعطی ألفَ ألفِ حَسَنَةٍ.الخبر.
وفِی الیَومِ الثّانی:«اللّهُمَّ قَرِّبنی فیهِ إلی مَرضاتِکَ وجَنِّبنی فیهِ سَخَطَکَ ونَقِماتِکَ، ووَفِّقنی فیهِ لِقِراءَةِ آیاتِکَ بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ»لِیُعطی بِکُلِّ خُطوَةٍ لَهُ فی جَمیعِ عُمُرِهِ عِبادَةَ سَنَةٍ صائِماً نَهارَها قائِماً لَیلَها.
وفِی الیَومِ الثّالِثِ:«اللّهُمَّ ارزُقنی فیهِ الذِّهنَ وَالتَّنبیهَ وأَبعِدنی مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمویهِ (3)، وَاجعَل لی نَصیباً فی کُلِّ خَیرٍ انزِلَ فیهِ (4)یا أجوَدَ الأَجوَدینَ»لِیُبنی لَهُ بَیتٌ فی جَنَّةِ الفِردَوسِ.الخبر.
ص:115
وفِی الیَومِ الرّابِعِ:«اللّهُمَّ قَوِّنی فیهِ عَلی إقامَةِ أمرِکَ (1)وأَوزِعنی (2)لِأَداءِ شُکرِکَ بِکَرَمِکَ، وَاحفَظنی بِحِفظِکَ وسِترِکَ یا أبصَرَ النّاظِرینَ»لِیُعطی فی جَنَّةِ الخُلدِ سَبعینَ ألفَ سَریرٍ عَلی کُلِّ سَریرٍ حَوراءُ.
وفِی الیَومِ الخامِسِ:«اللّهُمَّ اجعَلنی فیهِ مِنَ المُستَغفِرینَ،وَاجعَلنی فیهِ مِن عِبادِکَ الصّالِحینَ وَاجعَلنی فیهِ مِن أولِیائِکَ المُتَّقینَ بِرَأفَتِکَ یا أکرَمَ الأَکرَمینَ» (3)لِیُعطی فی جَنَّةِ المَأوی ألفَ ألفِ قَصعَةٍ،فی کُلِّ قَصعَةٍ ألفُ ألفِ لَونٍ مِنَ الطَّعامِ.
وفِی الیَومِ السّادِسِ:«اللّهُمَّ لا تَخذُلنی [ فیهِ] (4)لِتَعَرُّضِ مَعاصیکَ،وأَعِذنی مِن سِیاطِ نِقمَتِکَ ومَهاویکَ،وأَجِرنی (5)مِن موجِباتِ سَخَطِکَ بِمَنِّکَ وأَیادیکَ یا مُنتَهی رَغبَةِ الرّاغِبینَ»لِیُعطِیَهُ اللّهُ أربَعینَ ألفَ مَدینَةٍ.الخبر.
وفِی الیَومِ السّابِعِ:«اللّهُمَّ أعِنّی [ فیهِ] (6)عَلی صِیامِهِ وقِیامِهِ وجَنِّبنی فیهِ مِن هَفَواتِهِ وآثامِهِ،وَارزُقنی ذِکرَکَ وشُکرَکَ بِدَوامِ هِدایَتِکَ یا هادِیَ المُؤمِنینَ» (7)لِیُعطی فِی الجَنَّةِ ما یُعطَی الشُّهَداءُ وَالسُّعَداءُ وَالأَولِیاءُ.
وفِی الیَومِ الثّامِنِ:«اللّهُمَّ ارزُقنی فیهِ رَحمَةَ الأَیتامِ وإطعامَ الطَّعامِ وإفشاءَ السَّلامِ، وَارزُقنی فیهِ صُحبَةَ الکِرامِ ومُجانَبَةَ اللِّئامِ بِطَولِکَ یا أمَلَ الآمِلینَ» (8)لِیُرفَعَ عَمَلُهُ بِعَمَلِ ألفِ صِدّیقٍ.
ص:116
وفِی الیَومِ التّاسِعِ:«اللّهُمَّ اجعَل لی فیهِ نَصیباً مِن رَحمَتِکَ الواسِعَةِ،وَاهدِنی فیهِ بِبَراهینِکَ القاطِعَةِ (1)،وخُذ بِناصِیَتی إلی مَرضاتِکَ الجامِعَةِ بِمَحَبَّتِکَ یا أمَلَ المُشتاقینَ» لِیُعطی ثَوابَ بَنی إسرائیلَ.
وفِی الیَومِ العاشِرِ:«اللّهُمَّ اجعَلنی فیهِ مِنَ المُتَوَکِّلینَ عَلَیکَ،الفائِزینَ لَدَیکَ،المُقَرَّبینَ إلَیکَ [ بِإِحسانِکَ] (2)یا غایَةَ الطّالِبینَ»لِیَستَغفِرَ لَهُ کُلُّ شَیءٍ.
وفِی الیَومِ الحادی عَشَرَ:«اللّهُمَّ حَبِّب إلَیَّ فیهِ الإِحسانَ وکَرِّه إلَیَّ فیهِ الفُسوقَ وَالعِصیانَ،وحَرِّم عَلَیَّ فیهِ السَّخَطَ وَالنّیرانَ بِقُوَّتِکَ (3)یا غَوثَ المُستَغیثینَ»لِیُکتَبَ لَهُ حَجَّةٌ مَقبولَةٌ مَعَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله.الخبر.
وفِی الیَومِ الثّانی عَشَرَ:«اللّهُمَّ ارزُقنی فیهِ السَّترَ وَالعَفافَ وأَلبِسنی فیهِ لِباسَ القُنوعِ وَالکَفافِ،ونَجِّنی فیهِ مِمّا أحذَرُ وأَخافُ (4)،بِعِصمَتِکَ یا عِصمَةَ الخائِفینَ»لِیُغفَرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ،ویُبَدِّلُ اللّهُ سَیِّئاتِهِ حَسَناتٍ.
وفِی الیَومِ الثّالِثَ عَشَرَ:«اللّهُمَّ طَهِّرنی فیهِ مِنَ الدَّنَسِ وَالأَقذارِ،وصَبِّرنی عَلی کائِناتِ الأَقدارِ،ووَفِّقنی لِلتُّقی وصُحبَةِ الأَبرارِ بِعَونِکَ یا قُرَّةَ عُیونِ المَساکینِ»لِیُعطی بِکُلِّ حَجَرٍ ومَدَرٍ (5)حَسَنَةً ودَرَجَةً فِی الجَنَّةِ.
وفِی الیَومِ الرّابِعَ عَشَرَ:«اللّهُمَّ لا تُؤاخِذنی فیهِ بِالعَثَراتِ وأَقِلنی فیهِ مِنَ الخَطایا وَالهَفَواتِ،ولا تَجعَلنی غَرَضاً (6)لِلبَلایا وَالآفاتِ بِعِزِّکَ یا عِزَّ المُسلِمینَ»فَکَأَنَّما صامَ مَعَ
ص:117
النَّبِیِّینَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ.
وفِی الیَومِ الخامِسَ عَشَرَ:«اللّهُمَّ ارزُقنی فیهِ طاعَةَ العابِدینَ،وَاشرَح فیهِ صَدری بِإِنابَةِ المُخبِتینَ (1)بِأَمانِکَ یا أمانَ الخائِفینَ»لِیَقضِیَ اللّهُ لَهُ ثَمانینَ حاجَةً مِن حَوائِجِ الدُّنیا.الخبر.
وفِی الیَومِ السّادِسَ عَشَرَ:«اللّهُمَّ اهدِنی فیهِ لِعَمَلِ الأَبرارِ،وجَنِّبنی فیهِ مُرافَقَةَ الأَشرارِ،وأَدخِلنی فیهِ بِرَحمَتِکَ دارَالقَرارِ بِإِلهِیَّتِکَ یا إلهَ العالَمینَ»لِیُعطی یَومَ خُروجِهِ مِن قَبرِهِ نوراً ساطِعاً یَمشی بِهِ وحُلَّةً یَلبَسُها وناقَةً یَرکَبُها ویُسقی مِن شَرابِ الجَنَّةِ.
وفِی الیَومِ السّابِعَ عَشَرَ:«اللّهُمَّ اهدِنی فیهِ لِصالِحِ الأَعمالِ وَاقضِ لی فیهِ الحَوائِجَ وَالآمالَ،یا مَن لا یَحتاجُ إلَی السُّؤالِ (2)،یا عالِماً بِما فی صُدورِ العالَمینَ»لِیُغفَرَ لَهُ ولَو کانَ مِنَ الخاسِرینَ.
وفِی الیَومِ الثّامِنَ عَشَرَ:«اللّهُمَّ نَبِّهنی فیهِ لِبَرَکاتِ أسحارِهِ،ونَوِّر قَلبی بِضِیاءِ أنوارِهِ، وخُذ بِکُلِّ أعضائی إلَی اتِّباعِ آثارِهِ،یا مُنَوِّرَ قُلوبِ العارِفینَ»لِیُعطی ثَوابَ ألفِ نَبِیٍّ.
وفِی الیَومِ التّاسِعَ عَشَرَ:«اللّهُمَّ وَفِّر [ فیهِ] (3)حَظّی بِبَرَکاتِهِ،وسَهِّل سَبیلی إلی خَیراتِهِ،ولا تَحرِمنی قَبولَ حَسَناتِهِ،یا هادِیاً (4)إلَی الحَقِّ المُبینِ»لِیَستَغفِرَ لَهُ مَلائِکَةُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ویَدعوا لَهُ.
وفِی الیَومِ العِشرینَ:«اللّهُمَّ افتَح لی فیهِ أبوابَ الجِنانِ،وأَغلِق عَنّی أبوابَ النِّیرانِ، ووَفِّقنی فیهِ لِتِلاوَةِ القُرآنِ،یا مُنزِلَ السَّکینَةِ فی قُلوبِ المُؤمِنینَ»لِیُکتَبَ لَهُ بِکُلِّ مَن صامَ شَهرَ رَمَضانَ سِتّینَ سَنَةً مَقبولَةً.الخبر.
ص:118
وفِی الیَومِ الحادی وَالعِشرینَ:«اللّهُمَّ اجعَل لی فیهِ إلی مَرضاتِکَ دَلیلاً،ولا تَجعَل عَلَیَّ فیهِ لِلشَّیطانِ سَبیلاً (1)،یا قاضِیَ حَوائِجِ السّائِلینَ»لِیُنَوِّرَ اللّهُ قَبرَهُ،ویُبَیِّضَ وَجهَهُ، ویَمُرَّ عَلَی الصِّراطِ کَالبَرقِ الخاطِفِ.
وفِی الیَومِ الثّانی وَالعِشرینَ:«اللّهُمَّ افتَح لی فیهِ أبوابَ فَضلِکَ وأَنزِل عَلَیَّ فیهِ بَرَکاتِکَ،ووَفِّقنی فیهِ لِموجِباتِ مَرضاتِکَ،وأَسکِنّی فیهِ بُحبوحَةَ جَنّاتِکَ یا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ»لِیُهَوِّنَ اللّهُ عَلَیهِ سَکَراتِ المَوتِ،ومَسأَلَةَ مُنکَرٍ ونَکیرٍ ویُثَبِّتَهُ بِالقَولِ الثّابِتِ.
وفِی الیَومِ الثّالِثِ وَالعِشرینَ:«اللّهُمَّ اغسِلنی فیهِ مِنَ الذُّنوبِ وطَهِّرنی فیهِ مِنَ العُیوبِ، وَامتَحِن فیهِ قَلبی بِتَقوَی القُلوبِ یا مُقیلَ عَثَراتِ المُذنِبینَ»لِیَمُرَّ عَلَی الصِّراطِ کَالبَرقِ الخاطِفِ مَعَ النِّبِیِّینَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ.
وفِی الیَومِ الرّابِعِ وَالعِشرینَ:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ فیهِ ما یُرضیکَ وأَعوذُ بِکَ فیهِ مِمّا یُؤذیکَ،بِأَن اطیعَکَ ولا أعصِیَکَ،یا عالِماً بِما فی صُدورِ العالَمینَ» (2)لِیُعطی بِعَدَدِ کُلِّ شَعرَةٍ عَلی رَأسِهِ وجَسَدِهِ ألفَ خادِمٍ وأَلفَ غُلامٍ کَالمَرجانِ وَالیاقوتِ.
وفِی الیَومِ الخامِسِ وَالعِشرینَ: (3)«اللّهُمَّ اجعَلنی [ فیهِ] مُحِبّاً لِأَولِیائِکَ ومُعادِیاً لِأَعدائِکَ،ومُتَمَسِّکاً بِسُنَّةِ خاتَمِ أنبِیائِکَ یا عَظیماً فی قُلوبِ النَّبِیِّینَ»لِیُبنی لَهُ فِی الجَنَّةِ مِئَةُ قَصرٍ عَلی کُلِّ قَصرٍ خَیمَةٌ خَضراءُ.
وفِی الیَومِ السّادِسِ وَالعِشرینَ (4):«اللّهُمَّ اجعَل سَعیی فیهِ مَشکوراً وذَنبی فیهِ مَغفوراً،
ص:119
وعَمَلی فیهِ مَقبولاً،وعَیبی فیهِ مَستوراً،یا أسمَعَ السّامِعینَ»لِیُنادی فِی القِیامَةِ:لا تَخَف ولا تَحزَن فَقَد غُفِرَ لَکَ.
وفِی الیَومِ السّابِعِ وَالعِشرینَ (1):«اللّهُمَّ وَفِّر حَظّی فیهِ مِنَ النَّوافِلِ،وأَکرِمنی فیهِ بِإِحضارِ الأَحرازِ مِنَ (2)المَسائِلِ،وقَرِّب وَسیلَتی إلَیکَ مِن بَینِ الوَسائِلِ،یا مَن لا یَشغَلُهُ إلحاحُ المُلِحّینَ»فَکَأَنَّما أطعَمَ کُلَّ جائِعٍ.الخبر.
وفِی الیَومِ الثّامِنِ وَالعِشرینَ (3):«اللّهُمَّ غَشِّنی فیهِ بِالرَّحمَةِ وَالتَّوفیقِ وَالعِصمَةِ،وطَهِّر قَلبی مِن عائِباتِ التُّهَمَةِ،یا رَؤوفاً بِعِبادِهِ المُؤمِنینَ»لَو قیسَ نَصیبُهُ فِی الجَنَّةِ بِالدُّنیا لَکانَ مِثلَها أربَعینَ مَرَّةً.
وفِی الیَومِ التّاسِعِ وَالعِشرینَ (4):«اللّهُمَّ ارزُقنی فیهِ لَیلَةَ القَدرِ،وصَیِّر لی کُلَّ عُسرٍ إلی یُسرٍ،وَاقبَل مَعاذیری وحُطَّ عَنِّی الوِزرَ یا رَحیماً بِعِبادِهِ المُؤمِنینَ»لِیُبنی لَهُ ألفُ مَدینَةٍ فِی الجَنَّةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالزُّمُرُّدِ (5)وَاللُّؤلُؤِ.
وفِی الیَومِ الثَّلاثینَ:«اللّهُمَّ اجعَل صِیامی فیهِ بِالشُّکرِ وَالقَبولِ عَلی ما تَرضاهُ ویَرضاهُ الرَّسولُ،مُحکَمَةً فُروعُهُ بِالاُصولِ،بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ» (6)لِیُکرِمَهُ اللّهُ
ص:120
تَعالی کَرامَةَ الأَنبِیاءِ وَالأَوصِیاءِ. (1)
1904.البلد الأمین: دُعاءُ المُجیرِ (2)وهُوَ مَروِیٌّ عَنِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،سُبحانَکَ یا أللّهُ،تَعالَیتَ یا رَحمانُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا رَحیمُ،تَعالَیتَ یا کَریمُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مَلِکُ،تَعالَیتَ یا مالِکُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا قُدّوسُ،تَعالَیتَ یا سَلامُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُؤمِنُ،تَعالَیتَ یا مُهَیمِنُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا عَزیزُ،تَعالَیتَ یا جَبّارُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُتَکَبِّرُ،تَعالَیتَ یا مُتَجَبِّرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا خالِقُ،تَعالَیتَ یا بارِئُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُصَوِّرُ،تَعالَیتَ یا مُقَدِّرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا هادی،تَعالَیتَ یا باقی،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا وَهّابُ،تَعالَیتَ یا تَوّابُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا فَتّاحُ،تَعالَیتَ
ص:121
یا مُرتاحُ (1)،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا سَیِّدی،تَعالَیتَ یا مَولایَ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا قَریبُ،تَعالَیتَ یا رَقیبُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.
سُبحانَکَ یا مُبدِئُ،تَعالَیتَ یا مُعیدُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا حَمیدُ، تَعالَیتَ یا مَجیدُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا قَدیمُ،تَعالَیتَ یا عَظیمُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا غَفورُ،تَعالَیتَ یا شَکورُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.
سُبحانَکَ یا شاهِدُ،تَعالَیتَ یا شَهیدُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا حَنّانُ، تَعالَیتَ یا مَنّانُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا باعِثُ،تَعالَیتَ یا وارِثُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُحیی،تَعالَیتَ یا مُمیتُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.
سُبحانَکَ یا شَفیقُ،تَعالَیتَ یا رَفیقُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا أنیسُ، تَعالَیتَ یا مُؤنِسُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا جَلیلُ،تَعالَیتَ یا جَمیلُ، أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا خَبیرُ،تَعالَیتَ یا بَصیرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا حَفِیُّ (2)،تَعالَیتَ یا مَلِیُّ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مَعبودُ،تَعالَیتَ یا مَوجودُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا غَفّارُ،تَعالَیتَ یا قَهّارُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مَذکورُ،تَعالَیتَ یا مَشکورُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا جَوادُ،تَعالَیتَ یا مَعاذُ (3)،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا جَمالُ،تَعالَیتَ یا جَلالُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا سابِقُ،تَعالَیتَ یا رازِقُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا صادِقُ،تَعالَیتَ یا فالِقُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا سَمیعُ،تَعالَیتَ یا سَریعُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا
ص:122
رَفیعُ،تَعالَیتَ یا بَدیعُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا فَعّالُ،تَعالَیتَ یا مُتَعالِ، أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا قاضی،تَعالَیتَ یا راضی،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا قاهِرُ،تَعالَیتَ یا ظاهِرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا عالِمُ،تَعالَیتَ یا حاکِمُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا دائِمُ،تَعالَیتَ یا قائِمُ، أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا عاصِمُ،تَعالَیتَ یا قاصِمُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.
سُبحانَکَ یا غَنِیُّ،تَعالَیتَ یا مُغنی،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا وَفِیُّ،تَعالَیتَ یا قَوِیُّ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا کافی،تَعالَیتَ یا شافی،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُقَدِّمُ،تَعالَیتَ یا مُؤَخِّرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا أوَّلُ،تَعالَیتَ یا آخِرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا ظاهِرُ،تَعالَیتَ یا باطِنُ، أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا رَجاءُ،تَعالَیتَ یا مُرتَجی،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا ذَا المَنِّ،تَعالَیتَ یا ذَا الطَّولِ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا حَیُّ،تَعالَیتَ یا قَیّومُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا واحِدُ،تَعالَیتَ یا أحَدُ، أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا سَیِّدُ،تَعالَیتَ یا صَمَدُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.
سُبحانَکَ یا قَدیرُ،تَعالَیتَ یا کَبیرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا والی،تَعالَیتَ یا عالی (1)،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا عَلِیُّ،تَعالَیتَ یا أعلی،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا وَلِیُّ،تَعالَیتَ یا مَولی،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا ذارِئُ (2)،تَعالَیتَ یا بارِئُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا خافِضُ،تَعالَیتَ یا رافِعُ، أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُقسِطُ،تَعالَیتَ یا جامِعُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُعِزُّ،تَعالَیتَ یا مُذِلُّ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا حافِظُ، تَعالَیتَ یا حَفیظُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا قادِرُ،تَعالَیتَ یا مُقتَدِرُ،أجِرنا
ص:123
مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا عَلیمُ،تَعالَیتَ یا حَلیمُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.
سُبحانَکَ یا حَکَمُ،تَعالَیتَ یا حَکیمُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُعطی، تَعالَیتَ یا مانِعُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا ضارُّ،تَعالَیتَ یا نافِعُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُجیبُ،تَعالَیتَ یا حَسیبُ (1)،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.
سُبحانَکَ یا عادِلُ،تَعالَیتَ یا فاضِلُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا لَطِیفُ، تَعالَیتَ یا شَرِیفُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا رَبُّ،تَعالَیتَ یا حَقُّ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا ماجِدُ،تَعالَیتَ یا واحِدُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.
سُبحانَکَ یا عَفُوُّ،تَعالَیتَ یا مُنتَقِمُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا واسِعُ، تَعالَیتَ یا موسِعُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا رَؤوفُ،تَعالَیتَ یا عَطوفُ، أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا فَردُ،تَعالَیتَ یا وَترُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.
سُبحانَکَ یا مُقیتُ،تَعالَیتَ یا مُحیطُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا وَکیلُ، تَعالَیتَ یا عَدلُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُبینُ،تَعالَیتَ یا مَتینُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا بَرُّ،تَعالَیتَ یا وَدودُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا رَشیدُ،تَعالَیتَ یا مُرشِدُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا نورُ،تَعالَیتَ یا مُنَوِّرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا نَصیرُ،تَعالَیتَ یا ناصِرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا صَبورُ،تَعالَیتَ یا صابِرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُحصی،تَعالَیتَ یا مُنشِی،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا سُبحانُ،تَعالَیتَ یا دَیّانُ (2)،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا مُغیثُ،تَعالَیتَ یا غِیاثُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ یا فاطِرُ،تَعالَیتَ یا حاضِرُ،أجِرنا مِنَ النّارِ یا مُجیرُ.سُبحانَکَ
ص:124
یا ذَا العِزِّ وَالجَمالِ،تَبارَکتَ یا ذَا الجَبَروتِ وَالجَلالِ.سُبحانَکَ (1)لا إلهَ إلّاأنتَ،سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ الظّالِمینَ،فَاستَجَبنا لَهُ ونَجَّیناهُ مِنَ الغَمِّ،وکَذلِکَ نُنجِی المُؤمِنینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ (أجمَعینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،وحَسبُنَا اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ؛ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ) (2). (3)
1905.الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ فِی العَشرِ الأَواخِرِ مِن شَهرِ رَمَضانَ فی کُلِّ لَیلَةٍ (4):
أعوذُ بِجَلالِ وَجهِکَ الکَریمِ،أن یَنقَضِیَ عَنّی شَهرُ رَمَضانَ أو یَطلُعَ الفَجرُ مِن لَیلَتی هذِهِ،ولَکَ قِبَلی ذَنبٌ أو تَبِعَةٌ تُعَذِّبُنی عَلَیهِ (5). (6)
1906.المصباح: ادعُ فی کُلِّ لَیلَةٍ مِنَ العَشرِ الأَخیرِ بِما رُوِیَ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام أنَّهُ کانَ یَقولُ بَعدَ الفَرائِضِ وَالنَّوافِلِ:
اللّهُمَّ أدِّ عَنّا حَقَّ ما مَضی مِن شَهرِ رَمَضانَ وَاغفِر لَنا تَقصیرَنا فیهِ،وتَسَلَّمهُ مِنّا مَقبولاً،ولا تُؤاخِذنا (7)بِإِسرافِنا عَلی أنفُسِنا،وَاجعَلنا مِنَ المَرحومینَ ولا تَجعَلنا
ص:125
مِنَ المَحرومینَ. (1)
1907.الإقبال: عَن مُرازِمٍ عَن أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام أنَّهُ کانَ یَقولُ فی کُلِّ لَیلَةٍ مِنَ العَشرِ الأَواخِرِ:
اللّهُمَّ إنَّکَ قُلتَ فی کِتابِکَ المُنزَلِ: «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ هُدیً لِلنّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدی وَ الْفُرْقانِ» 2 ،فَعَظَّمتَ حُرمَةَ شَهرِ رَمَضانَ بِما أنزَلتَ فیهِ مِنَ القُرآنِ، وخَصَصتَهُ بِلَیلَةِ القَدرِ،وجَعَلتَها خَیراً مِن ألفِ شَهرٍ.
اللّهُمَّ وهذِهِ أیّامُ شَهرِ رَمَضانَ قَدِ انقَضَت ولَیالیهِ قَد تَصَرَّمَت (2)،وقَد صِرتُ یا إلهی مِنهُ إلی ما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی،وأَحصی لِعَدَدِهِ مِنَ الخَلقِ أجمَعینَ.
فَأَسأَ لُکَ بِما سَأَلَکَ بِهِ مَلائِکَتُکَ المُقَرَّبونَ،وأَنبِیاؤُکَ المُرسَلونَ،وعِبادُکَ الصّالِحونَ، أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَفُکَّ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،وتُدخِلَنِی الجَنَّةَ بِرَحمَتِکَ، وأَن تَتَفَضَّلَ عَلَیَّ بِعَفوِکَ وکَرَمِکَ،وتَتَقَبَّلَ تَقَرُّبی،وتَستَجیبَ دُعائی،وتَمُنَّ عَلَیَّ بِالأَمنِ یَومَ الخَوفِ مِن کُلِّ هَولٍ أعدَدتَهُ لِیَومِ القِیامَةِ.
إلهی وأَعوذُ بِوَجهِکَ الکَریمِ وبِجَلالِکَ العَظیمِ،أن تَنقَضِیَ أیّامُ شَهرِ رَمَضانَ ولَیالیهِ، ولَکَ قِبَلی تَبِعَةٌ أو َذنبٌ تُؤاخِذُنی بِهِ أو خَطیئَةٌ تُریدُ أن تَقتَصَّها مِنّی لَم تَغفِرها لی.
سَیِّدی سَیِّدی سَیِّدی،أسأَ لُکَ یا لا إلهَ إلّاأنتَ إذ لا إلهَ إلّاأنتَ إن کُنتَ رَضیتَ عَنّی فی هذَا الشَّهرِ فَازدَد عَنّی رِضیً،وإن لَم تَکُن رَضیتَ عَنّی فَمِنَ الآنَ فَارضَ عَنّی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،یا أللّهُ یا أحَدُ یا صَمَدُ،یا مَن لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ. (3)
1908.الکافی عن أیّوب بن یقطین أو غیره عنهم علیهم السلام: دُعاءُ العَشرِ الأَواخِرِ،تَقولُ فِی اللَّیلَةِ
ص:126
الاُولی:
یا مولِجَ (1)اللَّیلِ فِی النَّهارِ ومولِجَ النَّهارِ فِی اللَّیلِ،ومُخرِجَ الحَیِّ مِنَ المَیِّتِ ومُخرِجَ المَیِّتِ مِنَ الحَیِّ،یا رازِقَ مَن یَشاءُ بِغَیرِ حِسابٍ،یا أللّهُ یا رَحمانُ یا أللّهُ یا رَحیمُ،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا وَالکِبرِیاءُ وَالآلاءُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ وروحی مَعَ الشُّهَداءِ وإحسانی فی عِلِّیِّینَ وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی وإیماناً یَذهَبُ بِالشَّکِّ عَنّی وتُرضِیَنی بِما قَسَمتَ لی،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ الحَریقِ،وَارزُقنا فیها ذِکرَکَ وشُکرَکَ وَالرَّغبَةَ إلَیکَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام.
وتَقولُ فِی اللَّیلَةِ الثّانِیَةِ:
یا سالِخَ النَّهارِ مِنَ اللَّیلِ فَإِذا نَحنُ مُظلِمونَ،ومُجرِیَ الشَّمسِ لِمُستَقَرِّها بِتَقدیرِکَ یا عَزیزُ یا عَلیمُ،ومُقَدِّرَ القَمَرِ مَنازِلَ حَتّی عادَ کَالعُرجونِ (2)القَدیمِ،یا نورَ کُلِّ نورٍ ومُنتَهی کُلِّ رَغبَةٍ ووَلِیَّ کُلِّ نِعمَةٍ،یا أللّهُ یا رَحمانُ،یا أللّهُ یا قُدّوسُ یا أحَدُ یا واحِدُ یا فَردُ،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا [ وَالکِبرِیاءُ وَالآلاءُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ وروحی مَعَ الشُّهَداءِ وإحسانی فی عَلِّیِّینَ وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی وإیماناً یَذهَبُ بِالشَّکِّ عَنّی وتُرضِیَنی بِما قَسَمتَ لی،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ الحَریقِ،وَارزُقنی فیها ذِکرَکَ وشُکرَکَ
ص:127
وَالرَّغبَةَ إلَیکَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام ]. (1)
وتَقولُ فِی اللَّیلَةِ الثّالِثَةِ:
یا رَبَّ لَیلَةِ القَدرِ وجاعِلَها خَیراً مِن ألفِ شَهرٍ،ورَبَّ اللَّیلِ وَالنَّهارِ وَالجِبالِ وَالبِحارِ وَالظُّلَمِ وَالأَنوارِ وَالأَرضِ وَالسَّماءِ،یا بارِئُ یا مُصَوِّرُ،یا حَنّانُ یا مَنّانُ،یا أللّهُ یا رَحمانُ،یا أللّهُ یا قَیّومُ،یا أللّهُ یا بَدیعُ (2)،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا وَالکِبرِیاءُ وَالآلاءُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ وروحی مَعَ الشُّهَداءِ وإحسانی فی عِلِّیِّینَ وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی وإیماناً یُذهِبُ الشَّکَّ عَنّی وتُرضِیَنی بِما قَسَمتَ لی،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ الحَریقِ،وَارزُقنی فیها ذِکرَکَ وشُکرَکَ وَالرَّغبَةَ إلَیکَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام....
وتَقولُ فِی اللَّیلَةِ الرّابِعَةِ:
یا فالِقَ الإِصباحِ (3)وجاعِلَ اللَّیلِ سَکَناً وَالشَّمسِ وَالقَمَرِ حُسباناً،یا عَزیزُ یا عَلیمُ،یا ذَا المَنِّ وَالطَّولِ وَالقُوَّةِ وَالحَولِ وَالفَضلِ وَالإِنعامِ وَالمُلکِ وَالإِکرامِ،(یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ) یا أللّهُ یا رَحمانُ،یا أللّهُ یا فَردُ یا وَترُ،یا أللّهُ یا ظاهِرُ یا باطِنُ،یا حَیُّ یا لا إلهَ إلّاأنتَ، لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا وَالکِبرِیاءُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ وروحی مَعَ الشُّهَداءِ وإحسانی فی عِلِّیِّینَ وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً
ص:128
تُباشِرُ بِهِ قَلبی وإیماناً یُذهِبُ الشَّکَّ عَنّی ورِضیً بِما قَسَمتَ لی،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ الحَریقِ،وَارزُقنی فیها ذِکرَکَ وشُکرَکَ وَالرَّغبَةَ إلَیکَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام.
وتَقولُ فِی اللَّیلَةِ الخامِسَةِ:
یا جاعِلَ اللَّیلِ لِباساً وَالنَّهارِ مَعاشاً وَالأَرضِ مِهاداً (1)وَالجِبالِ أوتاداً،یا أللّهُ یا قاهِرُ،یا أللّهُ یا جَبّارُ،یا أللّهُ یا سَمیعُ،یا أللّه یا قَریبُ،یا أللّهُ یا مُجیبُ،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا وَالکِبرِیاءُ وَالآلاءُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ وروحی مَعَ الشُّهَداءِ وإحسانی فی عِلِّیِّینَ وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی وإیماناً یُذهِبُ الشَّکَّ عَنّی ورِضیً بِما قَسَمتَ لی،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ الحَریقِ،وَارزُقنی فیها ذِکرَکَ وشُکرَکَ وَالرَّغبَةَ إلَیکَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام.
وتَقولُ فِی اللَّیلَةِ السّادِسَةِ:
یا جاعِلَ اللَّیلِ وَالنَّهارِ آیَتَینِ،یا مَن مَحا آیَةَ اللَّیلِ وجَعَلَ آیَةَ النَّهارِ مُبصِرَةً لِتَبتَغوا فَضلاً مِنهُ ورِضواناً،یا مُفَصِّلَ کُلِّ شَیءٍ تَفصیلاً،یا ماجِدُ یا وَهّابُ یا أللّهُ یا جَوادُ،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ،لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا وَالکِبرِیاءُ وَالآلاءُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ وروحی مَعَ الشُّهَداءِ وإحسانی فی عِلِّیِّینَ وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی وإیماناً یُذهِبُ الشَّکَّ عَنّی وتُرضِیَنی بِما قَسَمتَ لی،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ الحَریقِ،وَارزُقنی فیها ذِکرَکَ وشُکرَکَ وَالرَّغبَةَ إلَیکَ
ص:129
وَالإِنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام.
وتَقولُ فِی اللَّیلَةِ السّابِعَةِ:
یا مادَّ الظِّلِّ ولَو شِئتَ لَجَعَلتَهُ ساکِناً وجَعَلتَ الشَّمسَ عَلَیهِ دَلیلاً ثُمَّ قَبَضتَهُ إلَیکَ قَبضاً یَسیراً،یا ذَا الجودِ وَالطَّولِ وَالکِبرِیاءِ وَالآلاءِ،لا إلهَ إلّاأنتَ عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنُ الرَّحیمُ،لا إلهَ إلّاأنتَ یا قُدّوسُ یا سَلامُ،یا مُؤمِنُ یا مُهَیمِنُ،یا عَزیزُ یا جَبّارُ، یا مُتَکَبِّرُ یا أللّهُ یا خالِقُ یا بارِئُ یا مُصَوِّرُ،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا وَالکِبرِیاءُ وَالآلاءُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ وروحی مَعَ الشُّهَداءِ وإحسانی فی عِلِّیِّینَ وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی وإیماناً یُذهِبُ الشَّکَّ عَنّی وتُرضِیَنی بِما قَسَمتَ لی،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ الحَریقِ،وَارزُقنی فیها ذِکرَکَ وشُکرَکَ وَالرَّغبَةَ إلَیکَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام.
وتَقولُ فِی اللَّیلَةِ الثّامِنَةِ:
یا خازِنَ اللَّیلِ فِی الهَواءِ وخازِنَ النّورِ فِی السَّماءِ،ومانِعَ السَّماءِ أن تَقَعَ عَلَی الأَرضِ إلّا بِإِذنِهِ وحابِسَهُما أن تَزولا،یا عَلیمُ یا غَفورُ،یادائِمُ یا أللّهُ،یا وارِثُ یا باعِثَ مَن فِی القُبورِ،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا وَالکِبرِیاءُ وَالآلاءُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ وروحی مَعَ الشُّهَداءِ وإحسانی فی عِلِّیِّینَ وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی وإیماناً یُذهِبُ الشَّکَّ عَنّی وتُرضِیَنی بِما قَسَمتَ لی،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ الحَریقِ،وَارزُقنی فیها ذِکرَکَ وشُکرَکَ وَالرَّغبَةَ إلَیکَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام.
ص:130
وتَقولُ فِی اللَّیلَةِ التّاسِعَةِ:
یا مُکَوِّرَ (1)اللَّیلِ عَلَی النَّهارِ ومُکَوِّرَ النَّهارِ عَلَی اللَّیلِ،یا عَلیمُ یا حَکیمُ یا أللّهُ،یا رَبَّ الأَربابِ وسَیِّدَ السّاداتِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا أقرَبَ إلَیَّ مِن حَبلِ الوَریدِ،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا وَالکِبرِیاءُ وَالآلاءُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ وروحی مَعَ الشُّهَداءِ وإحسانی فی عِلِّیِّینَ وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی وإیماناً یُذهِبُ الشَّکَّ عَنّی وتُرضِیَنی بِما قَسَمتَ لی،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ الحَریقِ،وَارزُقنی فیها ذِکرَکَ وشُکرَکَ وَالرَّغبَةَ إلَیکَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام.
وتَقولُ فِی اللَّیلَةِ العاشِرَةِ:
الحَمدُ للّهِ ِ لا شَریکَ لَهُ،الحَمدُ للّهِ ِ کَما یَنبَغی لِکَرَمِ وَجهِهِ وعِزِّ جَلالِهِ وکَما هُوَ أهلُهُ، یا قُدّوسُ یا نورَ القُدسِ،یا سُبّوحُ یا مُنتَهَی التَّسبیحِ،یا رَحمانُ یا فاعِلَ الرَّحمَةِ،یا عَلیمُ یا کَبیرُ یا أللّهُ،یا لَطیفُ یا جَلیلُ یا أللّهُ،یا سَمیعُ یا بَصیرُ یا أللّهُ،یا أللّهُ یا أللّهُ لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا وَالکِبرِیاءُ وَالآلاءُ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ وروحی مَعَ الشُّهَداءِ وإحسانی فی عِلِّیِّینَ وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی وإیماناً یُذهِبُ الشَّکَّ عَنّی وتُرضِیَنی بِما قَسَمتَ لی،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ الحَریقِ،وارزُقنی فیها ذِکرَکَ وشُکرَکَ وَالرَّغبَةَ إلَیکَ وَالإِنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالتَّوفیقَ لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام. (2)
ص:131
1909.المصباح للکفعمی: وأَمّا أدعِیَةُ مِصباحِ السَّیِّدِ ابنِ باقی (1)فَقُل فِی اللَّیلَةِ الاُولی:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقسِم لی حِلماً یَسُدُّ عَنّی بابَ الجَهلِ،وهُدیً تَمُنُّ بِهِ عَلَیَّ مِن کُلِّ ضَلالَةٍ،وغِنیً تَسُدُّ بِهِ عَنّی بابَ کُلِّ فَقرٍ،وقُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنّی کُلَّ ضَعفٍ،وعِزّاً تُکرِمُنی بِهِ عَن کُلِّ ذِلَّةٍ،ورِفعَةً تَرفَعُنی بِها عَن کُلِّ ضَعَةٍ،وأَمناً تَرُدُّ بِهِ عَنّی کُلَّ خَوفٍ، وعافِیَةً تَستُرُنی بِها مِن کُلِّ بَلاءٍ،وعِلماً تَفتَحُ لی بِهِ کُلَّ یَقینٍ،ویَقیناً تَذهَبُ بِهِ عَنّی کُلَّ شَکٍّ،ودُعاءً تَبسُطُ لی بِهِ الإِجابَةَ فی هذِهِ اللَّیلَةِ وفی هذِهِ السّاعَةِ السّاعَةِ السّاعَةِ یا کَریمُ، وخَوفاً تَنشُرُ لی بِهِ کُلَّ رَحمَةٍ،وعِصمَةً تَحولُ بِها بَینی وبَینَ الذُّنوبِ حَتّی افلِحَ بِها بَینَ المَعصومینَ عِندَکَ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وفِی اللَّیلَةِ الثّانِیَةِ:
یا ظَهرَ اللّاجِئینَ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وکُن لی حِصناً وحِرزاً یا کَهفَ المُستَجیرینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وکُن لی کَهفاً وعَضُداً وناصِراً یا غِیاثَ المُستَغیثینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وکُن لی غِیاثاً ومُجیراً یا وَلِیَّ المُؤمِنینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وکُن لی وَلیّاً یا مُجیرَ غُصَصِ المُؤمِنینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَجِر غُصَّتی ونَفِّس هَمّی وأَسعِدنی فی هذَا الشَّهرِ العَظیمِ سَعادَةً لا أشقی بَعدَها یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وفِی اللَّیلَةِ الثّالِثَةِ:
اللّهُمَّ امدُد لی فی عُمُری وأَوسِع لی فی رِزقی وأَصِحَّ جِسمی وبَلِّغنی أمَلی،وإن کُنتُ
ص:132
مِنَ الأَشقِیاءِ فَامحُنی مِنَ الأَشقِیاءِ وَاکتُبنی مِنَ السُّعَداءِ،فَإِنَّکَ تَمحو ما تَشاءُ وتُثبِتُ وعِندَکَ امُّ الکِتابِ،اللّهُمَّ إیّاکَ تَعَمَّدتُ بِحاجَتی فی هذِهِ اللَّیلَةِ،وبِکَ أنزَلتُ فَقری ومَسکَنَتی لِتَسَعَنِی اللَّیلَةَ بِرَحمَتِکَ وعَفوِکَ،وأَنَا لِرَحمَتِکَ أرجی مِنّی لِعَمَلی،ومَغفِرَتُکَ ورَحمَتُکَ أوسَعُ مِن ذُنوبی،فَاقضِ لی کُلَّ حاجَةٍ هِیَ لی صَلاحٌ ولَکَ رِضیً بِقُدرَتِکَ عَلی ذلِکَ وتَیسیرِهِ عَلَیکَ،فَإِنّی لَم اصِب خَیراً قَطُّ إلّامِنکَ،ولَم یَصرِف عَنّی أحَدٌ سوءاً قَطُّ غَیرُکَ،ولَیسَ رَجائی لِدینی ودُنیایَ وآخِرَتی ولا لِیَومِ فَقری وفاقَتی یَومَ ادلی فی حُفرَتی وتُفرِدُنِی النّاسُ بِعَمَلی غَیرَکَ،یا رَبَّ العالَمینَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وفِی اللَّیلَةِ الرّابِعَةِ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ یا سَیِّدی سُؤالَ مِسکینٍ فَقیرٍ إلَیکَ خائِفٍ مُستَجیرٍ،أسأَ لُکَ یا سَیِّدی أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُجیرَنی مِن خِزیِ الدُّنیا ومِن عَذابِ الآخِرَةِ،وتُضاعِفَ لی فی هذِهِ اللَّیلَةِ وفی هذَا الشَّهرِ عَمَلی وتَرحَمَ مَسکَنَتی،وتَتَجاوَزَ عَمّا أحصَیتَهُ عَلَیَّ وخَفِیَ عَن خَلقِکَ وسَتَرتَهُ عَلَیَّ مَنّاً مِنکَ،وسَلَّمتَنی مِن شَینِهِ (1)وفَضیحَتِهِ وعارِهِ فی عاجِلِ الدُّنیا،فَلَکَ الحَمدُ عَلی ذلِکَ وعَلی کُلِّ حالٍ،وأَسأَ لُکَ یا رَبِّ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتُتِمَّ نِعمَتَکَ عَلَیَّ بِسَترِ ذلِکَ فِی الآخِرَةِ،وتُسَلِّمَنی مِن فَضیحَتِهِ وعارِهِ بِمَنِّکَ وإحسانِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وفِی اللَّیلَةِ الخامِسَةِ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تُکمِلَ لِیَ الثَّوابَ بِأَفضَلِ ما أرجو مِن رَحمَتِکَ وتَصرِفَ عَنّی کُلَّ سوءٍ،فَإِنّی لا أستَطیعُ دَفعَ ما احاذِرُ إلّابِکَ،وقَد أمسَیتُ مُرتَهَناً بِعَمَلی وأَمسَی الأَمرُ وَالقَضاءُ فی یَدَیکَ،ولا فَقیرَ أفقَرُ مِنّی،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر لی ظُلمی وجُرمی وجَهلی وجِدّی وهَزلی وکُلَّ ذَنبٍ ارتَکَبتُهُ،وبَلِّغنی رِزقی بِغَیرِ مَشَقَّةٍ مِنّی،ولا
ص:133
تُهلِک روحی وجَسَدی فی طَلَبِ ما لَم تُقَدِّر لی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وفِی اللَّیلَةِ السّادِسَةِ:
اللّهُمَّ إنَّکَ عَیَّرتَ أقواماً عَلی لِسانِ نَبِیِّکَ صلی الله علیه و آله فَقُلتَ: «قُلِ ادْعُوا الَّذِینَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا یَمْلِکُونَ کَشْفَ الضُّرِّ عَنْکُمْ وَ لا تَحْوِیلاً» 1 فَیا مَن لا یَملِکُ کَشفَ الضُّرِّ عَنّا ولا تَحویلَهُ غَیرُهُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاکشِف ما بی مِن ضُرٍّ وحَوِّلهُ عَنّی،وَانقُلنی فی هذَا الشَّهرِ العَظیمِ مِن ذُلِّ المَعاصی إلی عِزِّ الطّاعَةِ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وفِی اللَّیلَةِ السّابِعَةِ:
اللّهُمَّ ارزُقنِی التَّجافِیَ عَن دارِ الغُرورِ (1)وَالإِنابَةَ إلی دارِ الخُلودِ،وَالِاستِعدادَ لِلمَوتِ قَبلَ حُلولِ الفَوتِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ واُقسِمُ عَلَیکَ بِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ سَمّاکَ بِهِ أحَدٌ مِن خَلقِکَ أوِ استَأثَرتَ بِهِ فی عِلمِ الغَیبِ عِندَکَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الأَعظَمِ الَّذی حَقَّ عَلَیکَ أن تُجیبَ مَن دَعاکَ بِهِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَن تُسعِدَنی فی هذِهِ اللَّیلَةِ سَعادَةً لا أشقی بَعدَها أبَداً،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وفِی اللَّیلَةِ الثّامِنَةِ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَهَبَ لی قَلباً خاشِعاً ولِساناً صادِقاً وجَسَداً صابِراً،وتَجعَلَ ثَوابَ ذلِکَ الجَنَّةَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وفِی اللَّیلَةِ التّاسِعَةِ:
اللّهُمَّ لا تَفتِنّی بِطَلَبِ ما زَوَیتَ (2)عَنّی بِحَولِکَ وقُوَّتِکَ،فَأَغنِنی یا رَبِّ بِرِزقٍ واسِعٍ بِحَلالِکَ عَن حَرامِکَ،وَارزُقنِی العِفَّةَ فی بَطنی وفَرجی،وفَرِّج عَنّی کُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ،ولا
ص:134
تُشمِت بی عَدُوّی،ووَفِّق لی لَیلَةَ القَدرِ عَلی أفضَلِ ما رَآها أحَدٌ مِن خَلقِکَ،ووَفِّقنی لِما وَفَّقتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ،وَافعَل بی کَذا وکَذا السّاعَةَ السّاعَةَ -حَتّی یَنقَطِعَ النَّفَسُ-.
وتَقولُ هذَا الدُّعاءَ فی کُلِّ لَیلَةٍ مِنَ العَشرِ الأَخیرِ.
وفِی اللَّیلَةِ العاشِرَةِ:
اللّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ ومُنَزِّلَ القُرآنِ،وهذا شَهرُ رَمَضانَ قَد تَصَرَّمَ،أی رَبِّ إنّی أعوذُ بِوَجهِکَ الکَریمِ أن یَطلُعَ الفَجرُ مِن لَیلَتی هذِهِ أو یَخرُجَ شَهرُ رَمَضانَ ولَکَ عِندی تَبِعَةٌ أو ذَنبٌ تُریدُ أن تُعَذِّبَنی عَلَیهِ یَومَ ألقاکَ إلّاغَفَرتَهُ لی بِکَرَمِکَ وجودِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ، اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ.
وأَکثِر وأَنتَ قائِمٌ وقاعِدٌ وراکِعٌ وساجِدٌ مِن قَولِکَ:
یا مُدَبِّرَ الاُمورِ،یا باعِثَ مَن فِی القُبورِ،یا مُجرِیَ البُحورِ،یا مُلَیِّنَ الحَدیدِ لِداوودَ علیه السلام،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بی کَذا وکَذا السّاعَةَ السّاعَةَ
-حَتّی یَنقَطِعَ النَّفَسُ-. (1)
1910.الکافی عن الفضیل بن یسار: کانَ أبوجَعفَرٍ علیه السلام إذا کانَت لَیلَةُ إحدی وعِشرینَ،ولَیلَةُ ثَلاثٍ وعِشرینَ أخَذَ فِی الدُّعاءِ حَتّی یَزولَ اللَّیلُ،فَإِذا زالَ اللَّیلُ صَلّی. (2)
ص:135
1911.تهذیب الأحکام عن سماعة: قالَ (1)لی:«صَلِّ فی لَیلَةِ إحدی وعِشرینَ،ولَیلَةِ ثَلاثٍ وعِشرینَ مِن شَهرِ رَمَضانَ فی کُلِّ واحِدَةٍ مَنهُما-إن قَویتَ عَلی ذلِکَ-مِئَةَ رَکعَةٍ سِوَی الثَّلاثَ عَشرَةَ،وَاسهَر فیهِما حَتّی تُصبِحَ؛فَإِنَّهُ یُستَحَبُّ أن تَکونَ فی صَلاةٍ ودُعاءٍ وتَضَرُّعٍ؛فَإِنَّهُ یُرجی أن تَکونَ لَیلَةُ القَدرِ فی إحداهُما». (2)
راجع:شهر اللّه فی الکتاب والسنّة:ص 203 (ما یؤکّد استحبابه من الأعمال/کثرة الدعاء والذکر).
1912.المعجم الأوسط: عَن عَبدِ اللّهِ بنِ یَزیدَ عَن عائِشَةَ أنَّها قالَت:یا رَسولَ اللّهِ،إن وافَقتُ لَیلَةَ القَدرِ ما أسأَلُ اللّهَ؟
قالَ [ صلی الله علیه و آله ]:«سَلیهِ العافِیَةَ». (3)
1913.سنن الترمذی عن عائشة: قُلتُ:یا رَسولَ اللّهِ،أرَأَیتَ إن عَلِمتُ أیَّ لَیلَةٍ لَیلَةَ القَدرِ ما أقولُ فیها؟
قالَ:«قولی:اللّهُمَّ إنَّکَ عَفُوٌّ کَریمٌ تُحِبُّ العَفوَ،فَاعفُ عَنّی». (4)
1914.الإقبال: دُعاءُ الحَسَنِ بنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فی لَیلَةِ القَدرِ:
یا باطِناً فی ظُهورِهِ ویا ظاهِراً فی بُطونِهِ،یا باطِناً لَیسَ یَخفی یا ظاهراً لَیسَ یُری، یا مَوصوفاً لا یَبلُغُ بَکَینونِیَّتِهِ (5)مَوصوفٌ ولا حَدٌّ مَحدودٌ،یا غائِباً غَیرَ مَفقودٍ ویا شاهِداً
ص:136
غَیرَ مَشهودٍ یُطلَبُ فَیُصابُ،ولَم یَخلُ مِنهُ السَّمَاواتُ وَالأَرضُ وما بَینَهُما طَرفَةَ عَینٍ،لا یُدرَکُ بِکَیفٍ،ولا یُؤَیَّنُ بِأَینٍ،ولا بِحَیثٍ.
أنتَ نورُ النّورِ ورَبُّ الأَربابِ،أحَطتَ بِجَمیعِ الاُمورِ،سُبحانَ مَن لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ وهُوَ السَّمیعُ البَصیرُ،سُبحانَ مَن هُوَ هکَذا ولا هکَذا غَیرُهُ.
ثُمَّ تَدعوهُ بِما تُریدُ. (1)
1915.المصباح: ادعُ فی هذِهِ اللَّیلَةِ [ یَعنی لَیلَةَ ثَلاثٍ وعِشرینَ] وفی لَیلَتَی تِسعَ عَشرَةَ،وإحدی وعِشرینَ بِما کانَ یَدعو بِهِ زَینُ العِابِدینَ علیه السلام فی لَیالِی الإِفرادِ قائِماً [ و] راکِعاً وساجِداً:
اللّهُمَّ إنّی أمسَیتُ لَکَ عَبداً داخِراً (2)لا أملِکُ لِنَفسی نَفعاً ولا ضَرّاً ولا أصرِفُ عَنها سُوءاً،أشهَدُ بِذلِکَ عَلی نَفسی وأَعتَرِفُ لَکَ بِضَعفِ قُوَّتی وقِلَّةِ حیلَتی،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَنجِز لی ما وَعَدتَنی،وجَمیعَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ مِنَ المَغفِرَةِ فی هذِهِ اللَّیلَةِ، وأَتمِم عَلَیَّ ما آتَیتَنی،فَإِنّی عَبدُکَ المِسکینُ المُستَکینُ الضَّعیفُ الفَقیرُ المَهینُ.
اللّهُمَّ لا تَجعَلنی ناسِیاً لِذِکرِکَ فیما أولَیتَنی،ولا غافِلاً لِإِحسانِکَ فیما أعطَیتَنی،ولا آیِساً مِن إجابَتِکَ وإن أبطَأتَ عَنّی،فی سَرّاءَ کُنتُ أو ضَرّاءَ،أو شِدَّةٍ أو رَخاءٍ،أو عافِیَةٍ أو بَلاءٍ،أو بُؤسٍ أو نَعماءَ،إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ. (3)
1916.الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ:
اللّهُمَّ اجعَل فیما تَقضی،وفیما تُقَدِّرُ مِنَ الأمرِ المَحتومِ،وفیما تَفرُقُ مِنَ الأَمرِ الحَکیمِ فی لَیلَةِ القَدرِ،مِنَ القَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ ولا یُبَدَّلُ،أن تَکتُبَنی مِن حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ فی عامی هذا،المَبرورِ حَجُّهُمُ،المَشکورِ سَعیُهُمُ،المَغفورِ ذُنوبُهُمُ،المُکَفَّرِ عَنهُم سَیِّئاتُهُم،
ص:137
واجعَل فِیما تَقضِی،وفِیما تُقَدِّرُ أن تُطِیلَ عُمُری،وتُوَسِّعَ لی فی رِزقِی (1). (2)
1917.الإقبال عن حمّاد بن عثمان: دَخَلتُ عَلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام لَیلَةَ إحدی وعِشرینَ مِن شَهرِ رَمَضانَ،فَقالَ لی:«یا حَمّادُ،اغتَسَلتَ؟»
قُلتُ:نَعَم،جُعِلتُ فِداکَ ! فَدَعا بِحَصیرٍ،ثُمَّ قالَ:«إلی لِزقی فَصَلِّ».فَلَم یَزَل یُصَلّی وأَنَا اصَلّی إلی لِزقِهِ حَتّی فَرَغنا مِن جَمیعِ صَلاتِنا،ثُمَّ أخَذَ یَدعو وأَنَا اؤَمِّنُ عَلی دُعائِهِ إلی أنِ اعتَرَضَ الفَجرُ،فَأَذَّنَ وأَقامَ ودَعا بَعضَ غِلمانِهِ،فَقُمنا خَلفَهُ فَتَقَدَّمَ وصَلّی بِنا الغَداةَ،فَقَرَأَ:بِ«فاتِحَةِ الکِتابِ»،و «إِنّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ» فِی الاُولی،وفِی الرَّکعَةِ الثّانِیَةِ بِ«فاتِحَةِ الکِتابِ»،و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» .
فَلَمّا فَرَغنا مِنَ التَّسبیحِ وَالتَّحمیدِ وَالتَّقدیسِ وَالثَّناءِ عَلَی اللّهِ تَعالی،وَالصَّلاةِ عَلی رَسولِهِ صلی الله علیه و آله وَالدُّعاءِ لِجَمیعِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ،خَرَّ ساجِداً لا أسمَعُ مِنهُ إلَّاالنَّفَسَ ساعَةً طَویلَةً،ثُمَّ سَمِعتُهُ یَقولُ:
لا إلهَ إلّاأنتَ مُقَلِّبُ القُلوبِ وَالأَبصارِ،لا إلهَ إلّاأنتَ خالِقُ الخَلقِ بِلا حاجَةٍ فیکَ إلَیهِم،لا إلهَ إلّاأنتَ مُبدِئُ الخَلقِ لا یَنقُصُ مِن مُلکِکَ شَیءٌ،لا إلهَ إلّاأنتَ باعِثُ مَن فِی القُبورِ،لا إلهَ إلّاأنتَ مُدَبِّرُ الاُمورِ،لا إلهَ إلّاأنتَ دَیّانُ الدّینِ،وجَبّارُ الجَبابِرَةِ.
لا إلهَ إلّاأنتَ مُجرِی الماءِ فِی الصَّخرَةِ الصَّمّاءِ،لا إلهَ إلّاأنتَ مُجرِی الماءِ فِی النَّباتِ،لا إلهَ إلّاأنتَ مُکَوِّنُ طَعمِ الثِّمارِ،لا إلهَ إلّاأنتَ مُحصی عَدَدِ القَطرِ وما تَحمِلُهُ السَّحابُ،لا إلهَ إلّاأنتَ مُحصی عَدَدِ ما تَجری بِهِ الرِّیاحُ فِی الهواءِ،لا إلهَ إلّاأنتَ مُحصی ما فِی البِحارِ مِن رَطبٍ ویابِسٍ،لا إلهَ إلّاأنتَ مُحصی ما یَدِبُّ فی ظُلُماتِ
ص:138
البِحارِ وفی أطباقِ الثَّری.
أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی سَمَّیتَ بِهِ نَفسَکَ أوِ استَأثَرتَ بِهِ فی عِلمِ الغَیبِ عِندَکَ، وأَسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ سَمّاکَ بِهِ أحَدٌ مِن خَلقِکَ مِن نَبِیٍّ،أو صِدیقٍ،أو شَهیدٍ،أو أحَدٍ مِن مَلائِکَتِکَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی إذا دُعیتَ بِهِ أجَبتَ وإذا سُئِلتَ بِهِ أعطَیتَ.
وأَسأَ لُکَ بِحَقِّکَ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ صَلَواتُکَ عَلَیهِم وبَرَکاتُکَ،وبِحَقِّهِمُ الَّذی أوجَبتَهُ عَلی نَفسِکَ وأَنَلتَهُم بِهِ فَضلَکَ،أن تُصَلِّیَ علَی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ الدّاعی إلَیکَ بِإِذنِکَ وسِراجِکَ السّاطِعِ بَینَ عِبادِکَ فی أرضِکَ وسَمائِکَ،وجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمینَ ونوراً استَضاءَ بِهِ المُؤمِنونَ،فَبَشَّرَنا بِجَزیلِ ثَوابِکَ وأَنذَرَنَا الأَلیمَ مِن عَذابِکَ.
أشهَدُ أنَّهُ قَد جاءَ بِالحَقِّ مِن عِندِ الحَقِّ وصَدَّقَ المُرسَلینَ،وأَشهَدُ أنَّ الَّذینَ کَذَّبوهُ ذائِقُوالعَذابِ الأَلیمِ.
أسأَ لُکَ یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا رَبّاهُ یا رَبّاهُ،یا سَیِّدی یا سَیِّدی یا سَیِّدی،یا مَولایَ یا مَولایَ یا مَولایَ،أسأَ لُکَ فی هذِهِ الغَداةِ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَجعَلَنی مِن أوفَرِ عِبادِکَ وسائِلیکَ نَصیباً،وأَن تَمُنَّ عَلَیَّ بِفَکاکِ رَقَبَتی مِنَ النّارِ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
وأَسأَ لُکَ بِجَمیعِ ما سَأَلتُکَ وما لَم أسأَ لکَ مِن عَظیمِ جَلالِکَ،ما لَو عَلِمتُهُ لَسَأَلتُکَ بِهِ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،وأَن تَأذَنَ لِفَرَجِ مَن بِفَرَجِهِ فَرَجُ أولِیائِکَ وأَصفِیائِکَ مِن خَلقِکَ،وبِهِ تُبیدُ الظّالِمینَ وتُهلِکُهُم،عَجِّل ذلِکَ یا رَبَّ العالَمینَ،وأَعطِنی سُؤلی یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ فی جَمیعِ ما سَأَلتُکَ لِعاجِلِ الدُّنیا وآجِلِ الآخِرَةِ.
یا مَن هُوَ أقرَبُ إلَیَّ مِن حَبلِ الوَریدِ،أقِلنی عَثرَتی وأَقِلنی بِقَضاءِ حَوائِجی،یا خالِقی ویا رازِقی ویا باعِثی،ویا مُحیِیَ عِظامی وهِیَ رَمیمٌ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واستَجِب لی دُعائی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
ص:139
فَلَمّا فَرَغَ رَفَعَ رَأسَهُ،قُلتُ:جُعِلتُ فِداکَ! سَمِعتُکَ وأَنتَ تَدعو بِفَرَجِ مَن بِفَرَجِهِ فَرَجُ أصفِیاءِ اللّهِ وأَولِیائِهِ،أَوَ لَستَ أنتَ هُوَ؟
قالَ:«لا،ذاکَ قائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام».
قُلتُ:فَهَل لِخُروجِهِ عَلامَةٌ؟
قالَ:«نَعَم،کُسوفُ الشَّمسِ عِندَ طُلوعِها ثُلُثَی ساعَةٍ مِنَ النَّهارِ،وخُسوفُ القَمَرِ ثَلاثٍ وعِشرینَ،وفِتنَةٌ یَصِلُ أهلَ مِصرَ البَلاءُ وقَطعُ السَّبیلِ،اِکتَفِ بِما بَیَّنتُ لَکَ،وتَوَقَّع أمرَ صاحِبِکَ لَیلَکَ ونَهارَکَ،فِإِنَّ اللّهَ کُلَّ یَومٍ هُوَ فی شَأنٍ لا یَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ،ذلِکَ اللّهُ رَبُّ العالَمینَ،وبِهِ تَحصینُ أولِیائِهِ وهُم لَهُ خائِفونَ». (1)
راجع:ص 108 (دعاء اللیلة التاسعة عشر) وص 109 (دعاء اللیلة الحادیةو العشرین) وص 110 (دعاء اللیلة الثالثة والعشرین) وص 125 (الأدعیة المختصّة بالعشر الأواخر) وص 29 (أدعیة نوافل شهر رمضان).
1918.الإمام الباقر علیه السلام: تَأخُذُ المُصحَفَ فی ثَلاثِ لَیالٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ،فَتَنشُرُهُ وتَضَعُهُ بَینَ یَدَیکَ وتَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِکِتابِکَ المُنزَلِ وما فیهِ،وفیهِ اسمُکَ الأَکبَرُ وأَسماؤُکَ الحُسنی وما یُخافُ ویُرجی،أن تَجعَلَنی من عُتَقائِکَ مِنَ النَّارِ.
وتَدعو بِما بَدا لَکَ مِن حاجَةٍ. (2)
1919.الإقبال عن الإمام الصادق علیه السلام: خُذِ المُصحَفَ فَدَعهُ عَلی رَأسِکَ وقُل:
ص:140
اللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا القُرآنِ،وبِحَقِّ مَن أرسَلتَهُ بِهِ،وبِحَقِّ کُلِّ مُؤمِنٍ مَدَحتَهُ فیهِ،وبَحَقِّکَ عَلَیهِم فَلا أحَدَ أعرَفُ بِحَقِّکَ مِنکَ،بِکَ یا أللّهُ-عَشرَ مَرّاتٍ-ثُمَّ تَقولُ:بِمُحَمَّدٍ-عَشرَ مَرّاتٍ-،بِعَلِیٍّ-عَشرَ مَرّاتٍ-،بِفاطِمَةَ-عَشرَ مَرّاتٍ-،بِالحَسَنِ-عَشرَ مَرّاتٍ-، بِالحُسَینِ-عَشرَ مَرّاتٍ-،بِعَلِیِّ بنِ الحُسَینِ-عَشرَ مَرّاتٍ-،بِمُحَمَّدِ بنِ عَلِیٍّ-عَشرَ مَرّاتٍ-،بِجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ-عَشَرَ مَرّاتٍ-،بِموسَی بنِ جَعفَرٍ-عَشرَ مَرّاتٍ-،بِعَلِیِّ بنِ موسی-عَشرَ مَرّاتٍ-،بِمُحَمَّدِ بنِ عَلِیٍّ-عَشرَ مَرّاتٍ-،بِعَلِیِّ بنِ مُحَمَّدٍ-عَشرَ مَرّاتٍ-، بِالحَسَنِ بنِ عَلِیٍّ-عَشرَ مَرّاتٍ-،بِالحُجَّةِ-عَشرَ مَرّاتٍ-وتَسأَلُ حاجَتَکَ.
وذَکَرَ فی حَدیثِهِ إجابَةَ الدّاعی وقَضاءَ حَوائِجِهِ. (1)
1920.الإمام الکاظم علیه السلام: خُذِ المُصحَفَ فی یَدِکَ وَارفَعهُ فَوقَ رَأسِکَ وقُل:
اللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا القُرآنِ،وبِحَقِّ مَن أرسَلتَهُ إلی خَلقِکَ،وبِکُلِّ آیَةٍ هِیَ فیهِ،وبِحَقِّ کُلِّ مُؤمِنٍ مَدَحتَهُ فیهِ،وبِحَقِّهِ عَلَیکَ ولا أحَدَ أعرَفُ بِحَقِّهِ مِنکَ.
یا سَیِّدی یا سَیِّدی یا سَیِّدی،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ-عَشرَ مَرّاتٍ-،وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ -عَشرَ مَرّاتٍ-،و بِحَقِّ کُلِّ إمامٍ-وتَعُدُّهُم حَتّی تَنتَهِیَ إلی إمامِ زَمانِکَ-عَشرَ مَرّاتٍ-.
فَإِنَّکَ لا تَقومُ مِن مَوضِعِکَ حَتّی یُقضی لَکَ حاجَتُکَ،وتَیَسَّرَ لَکَ أمرُکَ. (2)
1921.مصباح المتهجّد عن محمّد بن عیسی بإسناده عن الصالحین علیهم السلام: تُکَرِّرُ فی لَیلَةِ ثَلاثٍ وعِشرینَ مِن شَهرِ رَمَضانَ هذَا الدُّعاءَ ساجِداً وقائِماً وقاعِداً وعَلی کُلِّ حالٍ،وفِی الشَّهرِ کُلِّهِ،وکَیفَ ما أمکَنَکَ ومَتی حَضَرَ مِن دَهرِکَ.تَقولُ بَعدَ تَمجیدِ اللّهِ تَعالی وَالصَّلاةِ
ص:141
عَلَی النَّبِیِّ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله:
اللّهُمَّ کُن لِوَلِیِّکَ فُلانِ بنِ فُلانٍ فی هذِهِ السّاعَةِ وفی کُلِّ ساعَةٍ وَلِیّاً وحافِظاً،وقائِداً وناصِراً،ودَلیلاً وعَیناً حَتّی تُسکِنَهُ أرضَکَ طَوعاً،وتُمَتِّعَهُ فیها طَویلاً. (1)
1922.الإقبال عن محمّد بن عیسی بن عبید بإسناده عن الصالحین علیهم السلام: کَرِّر فی لَیلَةِ ثَلاثٍ وعِشرینَ مِن شَهرِ رَمَضانَ قائِماً وقاعِداً وعَلی کُلِّ حالٍ وَالشَّهرِ کُلِّهِ،وکَیفَ أمکَنَکَ، ومَتی حَضَرَکَ فی دَهرِکَ،تَقولُ بَعدَ تَمجیدِ اللّهِ تَعالی وَالصَّلاةِ عَلَی النَّبِیِّ وآلِهِ علیهم السلام:
اللّهُمَّ کُن لِوَلِیِّکَ القائِمِ بِأَمرِکَ الحُجَّةِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ المَهدِیِّ عَلَیهِ وعَلی آبائِهِ أفضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ،فی هذِهِ السّاعَةِ،وفی کُلِّ ساعَةٍ،وَلِیّاً وحافِظاً،وقائِداً وناصِراً،ودَلیلاً ومُؤَیِّداً حَتّی تُسکِنَهُ أرضَکَ طَوعاً،وتُمَتِّعَهُ فیها طولاً وعَرضا،وتَجعَلَهُ وذُرِّیَّتَهُ مِنَ الأَئِمَّةِ الوارِثینَ.
اللّهُمَّ انصُرهُ وَانتَصِر بِهِ،وَاجعَلِ النَّصرَ مِنکَ لَهُ وعَلی یَدِهِ،وَالفَتحَ عَلی وَجهِهِ،وَلا تُوَجِّهِ الأَمرَ إلی غَیرِهِ.
اللّهُمَّ أظهِر بِهِ دینَکَ،وسُنَّةَ نَبِیِّکَ حَتّی لایَستَخفِیَ بِشَیءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ.
اللّهُمَّ إنّی أرغَبُ إلَیکَ فی دَولَةٍ کَریمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الإِسلامَ وأَهلَهُ،وتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وأَهلَهُ،وتَجعَلُنا فیها مِنَ الدُّعاةِ إلی طاعَتِکَ وَالقادَةِ إلی سَبیلِکَ،وآتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً، وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً،وقِنا عَذابَ النّارِ.وَاجمَع لَنا خَیرَ الدّارَینِ،وَاقضِ عَنّا جَمیعَ ما تُحِبُّ فیهِما،وَاجعَل لَنا فی ذلِکَ الخِیَرَةَ بِرَحمَتِکَ ومَنِّکَ فی عافِیَةٍ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ،وزِدنا
ص:142
مِن فَضلِکَ ویَدِکَ المَلأی؛فَإِنَّ کُلَّ مُعطٍ یَنقُصُ مِن مُلکِهِ،وعَطاؤُکَ یَزیدُ فی مُلکِکَ. (1)
1923.فضائل الأشهر الثلاثة عن جابر بن عبد اللّه الأنصاری: دَخَلتُ عَلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فی آخِرِ جُمُعَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ،فَلَمّا بَصُرَ بی،قالَ لی:«یا جابِرُ،هذا آخِرُ جُمُعَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ،فَوَدِّعهُ وقُل:
اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن صِیامِنا إیّاهُ،فَإِن جَعَلتَهُ فَاجعَلنی مَرحوماً،ولا تَجعَلنی مَحروماً.
فَإِنَّهُ مَن قالَ ذلِکَ ظَفِرَ بِإِحدَی الحُسنَیَینِ،إمّا بِبُلوغِ شَهرِ رَمَضانَ [ مِن قابِلٍ]، (2)وإمّا بِغُفرانِ اللّهِ ورَحمَتِهِ». (3)
1924.الإمام الصادق علیه السلام: إذا کانَتَ آخِرُ لَیلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ،فَقُل:
اللّهُمَّ هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذی أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ وقَد تَصَرَّمَ،وأَعوذُ بِوَجهِکَ الکَریمِ یا رَبِّ،أن یَطلُعَ الفَجرُ مِن لَیلَتی هذِهِ أو یَتَصَرَّمَ شَهرُ رَمَضانَ،ولَکَ قِبَلی تَبِعَةٌ أو ذَنبٌ تُریدُ أن تُعَذِّبَنی بِهِ یَومَ ألقاکَ. (4)
1925.عنه علیه السلام: مَن وَدَّعَ شَهرَ رَمَضانَ فی آخِرِ لَیلَةٍ مِنهُ وقالَ:
ص:143
اللّهُمَّ لاتَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن صِیامی لِشَهرِ رَمَضانَ،وأَعوذُ بِکَ أن یَطلُعَ فَجرُ هذِهِ اللَّیلَةِ إلّاوقَد غَفَرتَ لی.
غَفَرَ اللّهُ تَعالی لَهُ قَبلَ أن یُصبِحَ ورَزَقَهُ الإِنابَةَ إلَیهِ. (1)
1926.الإمام زین العابدین علیه السلام:
اللّهُمَّ یا مَن لایَرغَبُ فِی الجَزاءِ،ویا مَن لایَندَمُ عَلَی العَطاءِ،ویا مَن لا یُکافِئُ عَبدَهُ عَلَی السَّواءِ،مِنَّتُکَ ابتِداءٌ،وعَفوُکَ تَفَضُّلٌ،وعُقوبَتُکَ عَدلٌ،وقَضاؤُکَ خِیَرَةٌ،إن أعطَیتَ لَم تَشُب (2)عَطاءَکَ بِمَنٍّ،وإن مَنَعتَ لَم یَکُن مَنعُکَ تَعَدِّیاً،تَشکُرُ مَن شَکَرَکَ وأَنتَ ألهَمتَهُ شُکرَکَ،وتُکافِئُ مِن حَمدِکَ وأَنتَ عَلَّمتَهُ حَمدَکَ.
تَستُرُ عَلی مَن لَو شِئتَ فَضَحتَهُ،وتَجودُ عَلی مَن لَو شِئتَ مَنَعتَهُ،وکِلاهُما أهلٌ مِنکَ لِلفَضیحَةِ وَالمَنعِ،غَیرَ أنَّکَ بَنَیتَ أفعالَکَ عَلَی التَّفَضُلِ،وأَجرَیتَ قُدرَتَکَ عَلَی التَّجاوُزِ، وتَلَقَّیتَ مَن عَصاکَ بِالحِلمِ،وأَمهَلتَ مَن قَصَدَ لِنَفسِهِ بِالظُّلمِ،تَستَنظِرُهُم بِأَناتِکَ إلَی الإِنابَةِ،وتَترُکُ مُعاجَلَتَهُم إلَی التَّوبَةِ لِکَیلا یَهلِکَ عَلَیکَ هالِکُهُم،ولایَشقی بِنِعمَتِکَ شَقِیُّهُم إلّاعَن طولِ الإِعذارِ إلَیهِ،وبَعدَ تَرادُفِ الحُجَّةِ عَلَیهِ،کَرَماً مِن عَفوِکَ یا کَریمُ، وعائِدَةً (3)مِن عَطفِکَ یا حَلیمُ.
أنتَ الَّذی فَتَحتَ لِعِبادِک باباً إلی عَفوِکَ وسَمَّیتَهُ التَّوبَةَ،وجَعَلتَ عَلی ذلِکَ البابِ دَلیلاً مِن وَحیِکَ لِئَلّا یَضِلّوا عَنهُ،فَقُلتَ تَبارَکَ اسمُک: «تُوبُوا إِلَی اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسی رَبُّکُمْ أَنْ یُکَفِّرَ عَنْکُمْ سَیِّئاتِکُمْ وَ یُدْخِلَکُمْ جَنّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ یَوْمَ لا یُخْزِی اللّهُ النَّبِیَّ
ص:144
وَ الَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ یَسْعی بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمانِهِمْ یَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَ اغْفِرْ لَنا إِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ» 1 فَما عُذرُ مَن أغفَلَ دُخولَ ذلِکَ المَنزِلِ بَعدَ فَتحِ البابِ،وإقامَةِ الدَّلیلِ.
وأَنتَ الَّذی زِدتَ فِی السَّومِ (1)عَلی نَفسِکَ لِعِبادِکَ تُریدُ رِبحَهُم فی مُتاجَرَتِهِم لَکَ، وفَوزَهُم بِالوِفادَةِ عَلَیکَ وَالزِّیادَةِ منِکَ،فَقُلتَ تَبارَکَ اسمُکَ وتَعالَیتَ: «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلا یُجْزی إِلاّ مِثْلَها» 3 وقلتَ: «مَثَلُ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِی سَبِیلِ اللّهِ کَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِی کُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَ اللّهُ یُضاعِفُ لِمَنْ یَشاءُ» 4 وقُلتَ: «مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَیُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً کَثِیرَةً» 5 وما أنزَلتَ مِن نظائِرِهِنَّ (2)فِی القُرآنِ مِن تَضاعیفِ الحَسَناتِ.
وأَنتَ الَّذی دَلَلتَهُم بِقَولِکَ مِن غَیبِکَ وتَرغیبِکَ الَّذی فیهِ حَظُّهُم عَلی ما لَو سَتَرتَهُ عَنهُم لَم تُدرِکهُ أبصارُهُم،ولَم تَعِهِ أسماعُهُم،ولَم تَلحَقهُ أوهامُهُم،فَقلتَ:اذکُرونی أَذکُرکُم وَاشکُرُوا لی ولا تَکفُرونِ (3)وقُلتَ: «لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنَّکُمْ وَ لَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِی لَشَدِیدٌ» 8 وقُلتَ: «اُدْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِینَ» 9 فَسَمَّیتَ دُعاءَکَ عِبادَةً وتَرکَهُ استِکباراً،وتَوَعَّدتَ عَلی تَرکِهِ دُخولَ جَهَنَّمَ داخِرینَ،فَذَکَروکَ بِمَنِّکَ،وشَکَروکَ بِفَضلِکَ،ودَعَوکَ بِأَمرِکَ،وتَصَدَّقوا لَکَ طَلَباً
ص:145
لِمَزیدِکَ،وفیها کانَت نَجاتُهُم مِن غَضَبِکَ،وفَوزُهِم بِرِضاکَ.
ولَو دَلَّ مَخلوقٌ مَخلوقاً مِن نَفسِهِ عَلی مِثلِ الَّذی دَلَلتَ عَلَیهِ عِبادَکَ مِنکَ،کانَ مَوصوفاً بِالإِحسانِ،ومَنعوتاً بِالاِمتِنانِ،ومَحموداً بِکُلِّ لِسانٍ،فَلَکَ (1)الحَمدُ ما وُجِدَ فی حَمدِکَ مَذهَبٌ،وما بَقِیَ لِلحَمدِ لَفظٌ تُحمَدُ بِهِ،ومَعنیً یَنصَرِفُ إلَیهِ،یا مَن تَحَمَّدَ إلی عِبادِهِ بِالإِحسانِ وَالفَضلِ،وغَمَرَهُم بِالمَنِّ وَالطَّولِ (2)،ما أفشی فینا نِعمَتَکَ،وأَسبَغَ عَلَینا مِنَّتَکَ، وأَخَصَّنا بِبِرِّکَ،هَدَیتَنا لِدینِکَ الَّذِی اصطَفَیتَ،ومِلَّتِکَ الَّتِی ارتَضَیتَ،وسَبیلِکَ الَّذی سَهَّلتَ،وبَصَّرتَنَا الزُّلفَةَ (3)لَدَیکَ،وَالوُصولَ إلی کَرامَتِکَ.
اللّهُمَّ وأَنتَ جَعَلتَ مِن صَفایا تِلکَ الوَظائِفِ،وخَصائِصِ تِلکَ الفُروضِ شَهرَ رَمَضانَ الَّذی اختَصَصتَهُ مِن سائِرِ الشُّهورِ،وتَخَیَّرتَهُ مِن جَمیعِ الأَزمِنَةِ وَالدُّهورِ،وآثَرتَهُ عَلی کُلِّ أوقاتِ السَّنَةِ بِما أنزَلتَ فیهِ مِنَ القُرآنِ وَالنّورِ،وضاعَفتَ فیهِ مِنَ الإِیمانِ،وفَرَضتَ فیهِ مِنَ الصِّیامِ،ورَغَّبتَ فیهِ مِنَ القِیامِ،وأَجلَلتَ فیهِ مِن لَیلَةِ القَدرِ الَّتی هِیَ خَیرٌ مِن ألفِ شَهرٍ.
ثُمَّ آثَرتَنا بِهِ عَلی سائِرِ الاُمَمِ،وَاصطَفَیتَنا بِفَضلِهِ دونَ أهلِ المِلَلِ،فَصُمنا بِأَمرِکَ نَهارَهُ،وُقمنا بِعَونِکَ لَیلَهُ مُتَعَرِّضینَ بِصِیامِهِ وقِیامِهِ لِما عَرَّضتَنا لَهُ مِن رَحمَتِکَ،وتَسَبَّبنا إلَیهِ مِن مَثوبَتِکَ.وأَنتَ المَلیءُ بِما رُغِبَ فیهِ إلَیکَ،الجَوادُ بِما سُئِلَت مِن فَضلِکَ،القَریبُ إلی مَن حاوَلَ قُربَکَ.
وقَد أقامَ فینا هذَا الشَّهرُ مُقامَ حَمدٍ،وصَحِبَنا صُحبَةَ مَبرورٍ،وأَربَحَنا أفضَلَ أرباحِ العالَمینَ،ثُمَّ قَد فارَقَنا عِندَ تَمامِ وَقتِهِ وانقِطاعِ مُدَّتِهِ،ووَفاءِ عَدَدِهِ،فَنَحنُ مُوَدِّعوهُ وَداعَ مَن عَزَّ فِراقُهُ عَلَینا،وغَمَّنا وأَوحَشَنَا انصِرافُهُ عَنّا،ولَزِمَنا لَهُ الذِّمامُ المَحفوظُ وَالحُرمَةُ
ص:146
المَرعِیَّةُ،وَالحَقُّ المَقضِیُّ،فَنَحنُ قائِلونَ:
السَّلامُ عَلَیکَ یا شَهرَ اللّهِ الأَکبَرَ ویا عیدَ أولِیائِهِ.
السَّلامُ عَلَیکَ یا أکرَمَ مَصحوبٍ مِنَ الأَوقاتِ،ویا خَیرَ شَهرٍ فی الأَیّامِ وَالسّاعاتِ.
السَّلامُ عَلَیکَ مِن شَهرٍ قَرُبَت فیهِ الآمالُ،ونُشِرت فیهِ الأَعمالُ.
السَّلامُ عَلَیکَ مِن قَرینٍ جَلَّ قَدرُهُ مَوجوداً،وأَفجَعَ فَقدُهُ مَفقوداً ومَرجُوٍّ آلَمَ فِراقُهُ.
السَّلامُ عَلَیکَ مِن ألیفٍ آنَسَ مُقبِلاً فَسَرَّ،وأَوحَشَ مُنقَضِیاً فَمَضَّ.
السَّلامُ عَلَیکَ مِن مُجاوِرٍ رَقَّت فیهِ القُلوبُ،وقَلَّت فیهِ الذُّنوبُ.
السَّلامُ عَلَیکَ مِن ناصِرٍ أعانَ عَلَی الشَّیطانِ،وصاحِبٍ سَهَّلَ سُبَلَ الإِحسانِ.
السَّلامُ عَلَیکَ ما أکثَرَ عُتَقاءَ اللّهِ فیکَ،وما أسعَدَ مَن رَعی حُرمَتَکَ بِکَ.
السَّلامُ عَلَیکَ ما کانَ أمحاکَ لِلذُّنوبِ وأَستَرَکَ لِأَنواعِ العُیوبِ.
السَّلامُ عَلَیکَ ما کانَ أطولَکَ عَلَی المُجرِمینَ،وأَهیَبَکَ فی صُدورِ المُؤمِنینَ.
السَّلامُ عَلَیکَ مِن شَهرٍ لا تُنافِسُهُ الأَیاّمُ.
السَّلامُ عَلَیکَ مِن شَهرٍ هُوَ مِن کُلِّ أمرٍ سَلامٌ.
السَّلامُ عَلَیکَ غَیرَ کَریهِ المُصاحَبَةِ،ولا ذَمیمِ المُلابَسَةِ. (1)
السَّلامُ عَلَیکَ کَما وَفَدتَ عَلَینا بِالبَرَکاتِ،وغَسَلتَ عَنّا دَنَسَ الخَطیئاتِ.
السَّلامُ عَلَیکَ غَیرَ مُوَدِّعٍ بَرَماً (2)،ولامَتروکٍ صِیامُهُ سَأَماً.
السَّلامُ عَلَیکَ مِن مَطلوبٍ قَبلَ وَقتِهِ،ومَحزونٍ عَلَیهِ قَبلَ فَوتِهِ.
السَّلامُ عَلَیکَ کَم مِن سوءٍ صُرِفَ بِکَ عَنّا،وکَم مِن خَیرٍ افیضَ بِکَ عَلَینا.
ص:147
السَّلامُ عَلَیکَ وعَلی لَیلَةِ القَدرِ الَّتی هِیَ خَیرٌ مِن ألفِ شَهرٍ.
السَّلامُ عَلَیکَ ما کانَ أحرَصَنا بِالأَمسِ عَلَیکَ،وأَشَدَّ شَوقَنا غَداً إلَیکَ.
السَّلامُ عَلَیکَ وعَلی فَضلِکَ الَّذی حُرِمناهُ،وعَلی ماضٍ مِن بَرَکاتِکَ سُلِبناهُ.
اللّهُمَّ إنّا أهلُ هذَا الشَّهرِ الَّذی شَرَّفتَنا بِهِ،ووَفَّقتَنا بِمَنِّکَ لَهُ،حینَ جَهِلَ الأَشقِیاءُ وَقتَهُ،وحُرِموا لِشَقائِهِم فَضلَهُ.أنتَ وَلِیُّ ما آثَرتَنا بِهِ مِن مَعرِفَتِهِ،وهَدَیتَنا لَهُ مِن سُنَّتِهِ، وقَد تَوَلَّینا بِتَوفیقِکَ صِیامَهُ وقِیامَهُ عَلی تَقصیرٍ،وأَدَّینا فیهِ قَلیلاً مِن کَثیرٍ.
اللّهُمَّ فَلَکَ الحَمدُ إقراراً بِالإِساءَةِ،وَاعتِرافاً بِالإِضاعَةِ،ولَکَ مِن قُلوبِنا عَقدُ النَّدَمِ،ومِن ألسِنَتِنا صِدقُ الاِعتِذارِ،فَأجُرنا عَلی ما أصابَنا فیهِ مِنَ التَّفریطِ (1)،أجراً نَستَدرِکُ بِهِ الفَضلَ المَرغوبَ فیهِ،ونَعتاضُ بِهِ مِن أنواعِ الذُّخرِ المَحروصِ عَلَیهِ،وأَوجِب لَنا عُذرَکَ عَلی ماقَصَّرنا فیهِ مِن حَقِّکَ،وابلُغ بِأَعمارِنا ما بَینَ أیدینا مِن شَهرِ رَمَضانَ المُقبِلِ،فَإِذا بَلَّغتَناهُ فَأَعِنّا عَلی تَناوُلِ ما أنتَ أهلُهُ مِنَ العِبادَةِ،وأَدِّنا إلَی القِیامِ بِما یَستَحِقُّهُ مِنَ الطّاعَةِ،وأَجرِ لَنا مِن صالِحِ العَمَلِ ما یَکونُ دَرَکاً لِحَقِّکَ فِی الشَّهرَینِ مِن شُهورِ الدَّهرِ.
اللّهُمَّ وما ألمَمنا (2)بِهِ فی شَهرِنا هذا مِن لَمَمٍ أو إثمٍ،أو واقَعنا فیهِ مِن ذَنبٍ،وَاکتَسَبنا فیهِ مِن خَطیئَةٍ عَلی تَعَمُّدٍ مِنّا،أو عَلی نِسیانٍ ظَلَمنا فیهِ أنفُسَنا،أوِ انتَهَکنا بِهِ حُرمَةً مِن غَیرِنا؛فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاستُرنا بِسِترِکَ،وَاعفُ عَنّا بِعَفوِکَ،ولا تَنصِبنا فیهِ لِأَعیُنِ الشّامِتینَ،ولاتَبسُط عَلَینا فیهِ ألسُنَ الطَّاغینَ،وَاستَعمِلنا بِما یَکونُ حِطَّةً (3)وکَفّارَةً لِما أنکَرتَ مِنّا فیهِ،بِرَأفَتِکَ الَّتی لاتَنفَدُ وفَضلِکَ الَّذی لایَنقُصُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجبُر مُصیبَتَنا بِشَهرِنا،وبارِک لَنا فی یَومِ عیدِنا
ص:148
وفِطرِنا،وَاجعَلهُ مِن خَیرِ یَومٍ مَرَّ عَلَینا،أجلَبِهِ لِعَفوٍ وأَمحاهُ لِذَنبٍ،وَاغفِر لَنا ماخَفِیَ مِن ذُنوبِنا وما عَلَنَ.
اللّهُمَّ اسلَخنا بِانسِلاخِ هذَا الشَّهرِ مِن خَطایانا،وأَخرِجنا بِخُروجِهِ مِن سَیِّئاتِنا، وَاجعَلنا مِن أسعَدِ أهلِهِ بِهِ وأَجزَلِهِم قِسماً فیهِ،وأَوفَرِهِم حَظّاً مِنهُ.
اللّهُمَّ ومَن رَعی (1)هذَا الشَّهرَ حَقَّ رِعایَتِهِ،وحَفِظَ حُرمَتَهُ حَقَّ حِفظِها،وقامَ بِحُدودِهِ حَقَّ قِیامِها،وَاتَّقی ذُنوبَهُ حَقَّ تُقاتِها،أو تَقَرَّبَ إلَیکَ بِقُربَةٍ أوجَبَت رِضاکَ لَهُ،وعَطَفَت رَحمَتَکَ عَلَیهِ،فَهَب لَنا مِثلَهُ مِن وُجدِکَ،وأَعطِنا أضعافَهُ مِن فَضلِکَ،فَإِنَّ فَضلَکَ لایَغیضُ (2)،وإنَّ خَزائِنَکَ لاتَنقُصُ بَل تَفیضُ،وإنَّ مَعادِنَ إحسانِکَ لاتَفنی،وإنَّ عَطاءَکَ لَلعَطاءُ المُهَنَّأُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاکتُب لَنا مِثلَ اجورِ مَن صامَهُ،أو تَعَبَّدَ لَکَ فیهِ إلی یَومِ القِیامَةِ.
اللّهُمَّ إنّا نَتوبُ إلَیکَ فی یَومِ فِطرِنَا الَّذی جَعَلتَهُ لِلمُؤمِنینَ عیداً وسُروراً،ولِأَهلِ مِلَّتِکَ مَجمَعاً ومُحتَشَداً مِن کُلِّ ذَنبٍ أذنَبناهُ،أو سوءٍ أسلَفناهُ،أو خاطِرِ شَرٍّ أضمَرناهُ،تَوبَةَ مَن لا یَنطَوی عَلی رُجوعٍ إلی ذَنبٍ،ولا یَعودُ بَعدَها فی خَطیئَةٍ،تَوبَةً نَصوحاً خَلَصَت مِنَ الشَّکِ وَالِارتِیابِ،فَتَقَبَّلها مِنّا وَارضَ عَنَّا وثَبِّتنا عَلَیها.
اللّهُمَّ ارزُقنا خَوفَ عِقابِ الوَعیدِ،وشَوقَ ثَوابِ المَوعودِ،حَتّی نَجِدَ لَذَّةَ ما نَدعوکَ بِهِ وکَآبَةَ ما نَستجیرُکَ مِنهُ،وَاجعَلنا عِندَکَ مِنَ التَّوّابینَ الَّذینَ أوجَبتَ لَهُم مَحَبَّتَکَ،وقَبِلتَ مِنهُم مُراجَعَة طاعَتِکَ،یا أعدَلَ العادِلینَ.
اللّهُمَّ تَجاوَز عَن آبائِنا واُمَّهاتِنا وأَهلِ دینِنا جَمیعاً مَن سَلَفَ مِنهُم ومَن غَبَرَ (3)إلی
ص:149
یَومِ القِیامَةِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ نَبِیِّنا وآلِهِ کَما صَلَّیتَ عَلی مَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ،وصَلِّ عَلَیهِ وآلِهِ کَما صَلَّیتَ عَلی أنبِیائِکَ المُرسَلینَ،وصَلِّ عَلَیهِ وآلِهِ کَما صَلَّیتَ عَلی عِبادِکَ الصّالِحینَ، وأَفضَلَ مِن ذلِکَ یا رَبَّ العالَمینَ،صَلاةً تَبلُغُنا بَرَکَتُها،ویَنالُنا نَفعُها،ویُستَجابُ لَها دُعاؤُنا،إنَّکَ أکرَمُ مَن رُغِبَ إلَیهِ،وأَکفی مَن تُوُکِّلَ عَلَیهِ،وأَعطی مَن سُئِلَ مِن فَضلِهِ، وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)
1927.الإمام الصادق علیه السلام:
اللّهُمَّ إنَّکَ قُلتَ فی کِتابِکَ المُنزَلِ عَلی لِسانِ نَبِیِّکَ المُرسَلِ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ وقَولُکَ حَقٌّ: «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ» وهذَا شَهرُ رَمَضانَ قَد تَصَرَّمَ،فَأَسأَ لُکَ بِوَجهِکَ الکَریمِ وکَلَماتِکَ التّامَّةِ،إن کانَ بَقِیَ عَلَیَّ ذَنبٌ لَم تَغفِرهُ لِی،أو تُرِیدُ أن تُعَذِّبَنی عَلَیهِ أو تُقایِسَنی (2)بِهِ،أن یَطلُعَ (3)فَجرُ هذِهِ اللَّیلَةِ أو یَتَصَرَّمَ هذا الشَّهرُ إلّاوقَد غَفَرتَهُ لی، یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ بِمَحامِدِکِ کُلِّها أوَّلِها وآخِرِها،ما قُلتَ لِنَفسِکَ مِنها،وما قالَ لَکَ الخَلائِقَ الحامِدونَ،المُجتَهِدونَ،المُعَدِّدونَ (4)،المُؤثِرونَ (5)فی ذِکرِکَ وَالشُّکرِ لَکَ،الَّذینَ
ص:150
أعَنتَهُم عَلی أداءِ حَقِّکَ مِن أصنافِ خَلقِکَ،مِنَ المَلائِکَةِ المُقَرَّبینَ وَالنَّبِیِّینَ وَالمُرسَلینَ، وأَصنافِ النّاطِقینَ المُسَبِّحینَ لَکَ مِن جَمیعِ العالَمینَ،عَلی أنَّکَ بَلَّغتَنا شَهرَ رَمَضانَ وعَلَینا مِن نِعَمِکَ،وعِندَنا مِن قِسَمِکَ وإحسانِکَ وتَظاهُرِ امتِنانِکَ بِذلِکَ،لَکَ مُنتَهَی الحَمدِ الخالِدِ الدّائِمِ الرّاکِدِ المُخَلَّدِ السَّرمَدِ (1)الَّذی لا یَنفَدُ طولَ الأَبَدِ،جَلَّ ثَناؤُکَ أعَنتَنا عَلَیهِ حَتّی قَضَیتَ عَنّا صِیامَهُ وقِیامَهُ،مِن صَلاةٍ وما کانَ مِنّا فیهِ مِن بِرٍّ أو شُکرٍ أو ذِکرٍ.
اللّهُمَّ فَتَقَبَّلهُ مِنّا بِأَحسَنِ قَبولِکَ وتَجاوُزِکَ وعَفوِکَ،وصَفحِکَ وغُفرانِکَ وحَقیقَةِ رِضوانِکَ،حَتّی تُظفِرَنا فیهِ بِکُلِّ خَیرٍ مَطلوبٍ،وجَزیلِ عَطاءٍ مَوهوبٍ،وتُؤمِنَنا فیهِ مِن کُلِّ أمرٍ مَرهوبٍ وذَنبٍ مَکسُوبٍ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعَظیمِ ما سَأَلَکَ أحَدٌ مِن خَلقِکَ،مِن کَریمِ أسمائِکَ وجَزیلِ ثَنائِکَ وخاصَّةِ دُعائِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَجعَلَ شَهرَنا هذا أعظَمَ شَهرِ رَمَضانَ مَرَّ عَلَینا مُنذُ أنزَلتَنا إلَی الدُّنیا بَرَکَةً،فی عِصمَةِ دینی وخَلاصِ نَفسی،وقَضاءِ حاجَتی وَتَشفیعی فی مَسائِلی وتَمامِ النِّعمَةِ عَلَیَّ،وصَرفِ السُّوءِ عَنّی ولِباسِ العافِیَةِ لی، وأَن تَجعَلَنی بِرَحمَتِکَ مِمَّن حُزتَ لَهُ لَیلَةَ القَدرِ وجَعَلتَها لَهُ خَیراً مِن ألفِ شَهرٍ،فی أعظَمِ الأَجرِ وکَرائِمِ الذُّخرِ،وطولِ العُمُرِ وحُسنِ الشُّکرِ ودَوامِ الیُسرِ.
اللّهُمَّ وأَسأَ لُکَ بِرَحمَتِکَ وطَولِکَ وعَفوِکَ ونَعمائِکَ،وجَلالِکَ وقَدیمِ إحسانِکَ وَامتِنانِکَ،أن لا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا بِشَهرِ رَمَضانَ حَتّی تُبَلِّغَناهُ مِن قابِلٍ عَلی أحسَنِ حالٍ،وتُعَرِّفَنی هِلالَهُ مَعَ النَّاظِرینَ إلَیهِ والمُتَعَرِّفینَ لَهُ فی أعفی عافِیَتِکَ،وأَنعَمِ نِعمَتِکَ وأَوسَعِ رَحمَتِکَ وأَجزَلِ قَسمِکَ.
اللّهُمَّ یا رَبِّیَ الَّذی لَیسَ لی رَبٌّ غَیرُهُ،لا یَکونُ هذَا الوَداعُ مِنّی وَداعَ فَناءٍ ولا آخِرَ
ص:151
العَهدِ مِنَ اللِّقاءِ،حَتّی تُرِیَنیهُ مِن قابِلٍ فی أسبَغِ (1)النِّعَمِ وأَفضَلِ الرَّجاءِ،وأَنَا لَکَ عَلی أحسَنِ الوَفاءِ،إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ.
اللّهُمَّ اسمَع دُعائی وَ [ ارحَم] (2)تَضَرُّعی وتَذَلُّلی لَکَ واستِکانَتی وتَوَکُّلی عَلَیکَ،وأَنَا لَکَ سِلمٌ لا أرجو نَجاحاً ولا مُعافاةً ولا تَشریفاً ولا تَبلیغاً إلّابِکَ ومِنکَ،فَامنُن عَلَیَّ جَلَّ ثَناؤُکَ وتَقَدَّسَت أسماؤُکَ،بِتَبلیغی شَهرَ رَمَضانَ وأَنا مُعافیً مِن کُلِّ مَکروهٍ ومَحذورٍ مِن جَمیعِ البَوائِقِ (3)،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أعانَنا عَلی صِیامِ هذَا الشَّهرِ وقِیامِهِ حَتّی بَلَّغَنا آخِرَ لَیلَةٍ مِنهُ. (4)
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِأَحَبِّ مادُعیتَ بِهِ وأَرضی ما رَضیتَ بِهِ عَن مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،ولا تَجعَل وَداعی شَهرَ رَمَضانَ وَداعَ خُروجی مِنَ الدُّنیا،ولا وَداعَ آخِرِ عِبادَتِکَ فیهِ ولا آخِرِ صَومی لَکَ،وَارزُقنِی العَودَ فیهِ ثُمَّ العَودَ فیهِ بِرَحمَتِکَ یا وَلِیَّ المُؤمِنینَ،ووَفِّقنی لِلَیلَةِ القَدرِ وَاجعَلها لی خَیراً مِن ألفِ شَهرٍ یا رَبَّ العالَمینَ.
یا رَبَّ لَیلَةِ القَدرِ وجاعِلَها خَیراً مِن ألفِ شَهرٍ،رَبَّ اللَّیلِ وَالنَّهارِ وَالجِبالِ وَالبِحارِ وَالظُّلَمِ وَالأَنوارِ وَالأَرضِ وَالسَّماءِ،یا بارِئُ یا مُصَوِّرُ یا حَنّانُ (5)یا مَنّانُ،یا أللّهُ یا رَحمانُ یا رَحیمُ،یا قَیّومُ یا بَدیعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،لَکَ الأَسماءُ الحُسنی وَالأَمثالُ العُلیا وَالکِبرِیاءُ وَالآلاءُ،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ
ص:152
مُحُمَّدٍ،وأَن تَجعَلَ اسمی فی هذِهِ اللَّیلَةِ فِی السُّعَداءِ،وروحی مَعَ الشُّهَداءِ،وإحسانی فی عِلِّیِّینَ،وإساءَتی مَغفورَةً،وأَن تَهَبَ لی یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلبی،وإیماناً لا یَشوبُهُ شَکٌّ، ورِضیً بِما قَسَمتَ لی،وأَن تُؤتِیَنی فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً،وأَن تَقِیَنی عَذابَ النّارِ.
اللّهُمَّ اجعَل فیما تَقضی وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ،وفیما تَفرُقُ مِنَ الأَمرِ الحَکیمِ فی لَیلَةِ القَدرِ،فِی القَضاءِ الَّذی لایُرَدُّ ولا یُبَدَّلُ ولا یُغَیَّرُ،أن تَکتُبَنی مِن حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ،المَبرورِ (1)حَجُّهُمُ المَشکورِ سَعیُهُمُ،المَغفورِ ذَنبُهُمُ المُکَفَّرِ عَنهُم سَیِّئاتُهُم، وَاجعَل فیما تَقضی وتُقَدِّرُ أن تُعتِقَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ ولَم یَسأَلِ العِبادُ مِثلَکَ کَرَماً وجوداً،وأَرغَبُ إلَیکَ ولَم یُرغَب إلی مِثلِکَ،أنتَ مَوضِعُ مَسأَلَةِ السّائِلینَ،ومُنتَهی رَغبَةِ الرّاغِبینَ،أسأَ لُکَ بِأَعظَمِ المَسائِلِ کُلِّها وأَفضَلِها وأَنجَحِهَا الَّتی یَنبَغی لِلعِبادِ أن یَسأَلوکَ بِها،یا أللّهُ یا رَحمانُ یا رَحیمُ، وبِأَسمائِکَ ما عَلِمتُ مِنها وما لَم أعلَم،وبِأَسمائِکَ الحُسنی،وأَمثالِکَ العُلیا،وبِنِعمَتِکَ الَّتی لا تُحصی،وبِأَکرَمِ أسمائِکَ عَلَیکَ وأَحَبِّها إلَیکَ وأَشَرَفِها عِندَکَ مَنزِلَةً وأَقرَبِها مِنکَ وَسیلَةً،وأَجزَلِها مِنکَ ثَواباً،وأَسرَعِها لَدَیکَ إجابَةً،وبِاسمِکَ المَکنونِ المَخزونِ،الحَیِّ القَیّومِ،الأَکبَرِ الأَجَلِّ،الَّذی تُحِبُّهُ وتَهواهُ وتَرضی بِهِ عَمَّن دَعاکَ بِهِ،وتَستَجیبُ لَهُ دُعاءَهُ، وحَقٌّ عَلَیکَ ألّا تُخَیِّبَ سائِلَکَ.
وأَسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ فِی التَّوراةِ وَالإِنجیلِ وَالزَّبورِ وَالفُرقانِ،وبِکُلِّ اسمٍ دَعاکَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِکَ،ومَلائِکَةُ سَماواتِکَ وسُکّانُ أرضِکَ،مِن نَبِیٍّ أو صِدّیقٍ أو شَهیدٍ، وبِحَقِّ الرّاغِبینَ إلَیکَ الفَرِقینَ مِنکَ المُتَعَوِّذینَ بِکَ،وبِحَقِّ مُجاوِری بَیتِکَ الحَرامِ حُجّاجاً ومُعتَمِرینَ ومُقَدِّسینَ،وَالمُجاهِدینَ فی سَبیلِکَ،وبِحَقِّ کُلِّ عَبدٍ مُتَعَبِّدٍ لَکَ فی بَرٍّ أو بَحرٍ
ص:153
أو سَهلٍ أو جَبَلٍ،أدعوکَ دُعاءَ مَن قَدِ اشتَدَّت فاقَتُهُ،وکَثُرَت ذُنوبُهُ،وعَظُمَ جُرمُهُ، وضَعُفَ کَدحُهُ،دُعاءَ مَن لا یَجِدُ لِنَفسِهِ سادّاً،ولا لِضَعفِهِ مُعَوَّلاً ولا لِذَنبِهِ غافِراً غَیرَکَ، هارِباً إلَیکَ،مُتَعَوِّذاً بِکَ،مُتَعَبِّداً لَکَ،غَیرَ مُستَکبِرٍ ولا مُستَنکِفٍ،خائِفاً بائِساً فَقیراً مُستَجیراً بِکَ،أسأَ لُکَ بِعِزَّتِکَ وعَظَمَتِکَ وجَبَروتِکَ وسُلطانِکَ،وبِمُلکِکَ وبِبَهائِکَ وجودِکَ وکَرَمِکَ،وبِآلائِکَ وحُسنِکَ وجَمالِکَ،وبِقُوَّتِکَ عَلی ما أرَدتَ مِن خَلقِکَ.
أدعوکَ یا رَبِّ،خَوفاً وطَمَعاً،ورَهبَةً ورَغبَةً،وتَخَشُّعاً وتَمَلُّقاً،وتَضَرُّعاً وإلحاحاً وإلحافاً (1)،خاضِعاً لَکَ،لا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،یا قُدّوسُ یا قُدّوسُ یا قُدّوسُ،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ،یا رَحمانُ یا رَحمانُ یا رَحمانُ،یا رَحیمُ یا رَحیمُ یا رَحیمُ،یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ،أعوذُ بِکَ یا أللّهُ الواحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ،الوَترُ المُتَکَبِّرُ المُتَعالی.
وأَسأَ لُکَ بِجَمیعِ ما دَعَوتُکَ بِهِ،وبِأَسمائِکَ الَّتی تَملَأُ أرکانَکَ کُلَّها،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر لی وَارحَمنی وأَوسِع عَلَیَّ مِن فَضلِکَ العَظیمِ،وتَقَبَّل مِنّی شَهرَ رَمَضانَ وصِیامَهُ وقِیامَهُ وفَرضَهُ ونَوافِلَهُ،وَاغفِر لی وَارحَمنی وَاعفُ عَنّی،ولا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضانَ صُمتُهُ لَکَ وعَبَدتُکَ فیهِ،ولا تَجعَل وَداعی إیّاهُ وَداعَ خُروجی مِنَ الدُّنیا.
اللّهُمَّ أوجِب لی مِن رَحمَتِکَ ومَغفِرَتِکَ ورِضوانِکَ وخَشیَتِکَ،أفضَلَ ما أعطَیتَ أحَداً مِمَّن عَبَدَکَ فیهِ.
اللّهُمَّ فَلا تَجعَلنی أخسَرَ مَن سَأَلَکَ فیهِ،وَاجعَلنی مِمَّن أعتَقتَهُ فی هذَا الشَّهرِ مِنَ النّارِ وغَفَرتَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ،وأَوجَبتَ لَهُ أفضَلَ ما رَجاکَ وأَمَّلَهُ مِنکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
ص:154
اللّهُمَّ ارزُقنِی العَودَ فی صِیامِهِ لَکَ وعِبادَتِکَ فیهِ،وَاجعَلنی مِمَّن کَتَبتَهُ فی هذَا الشَّهرِ مِن حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ،المَبرورِ حَجُّهُمُ،المَغفورِ لَهُم ذَنبُهُم،المُتَقَبَّلِ عَمَلُهُم،آمینَ آمینَ آمینَ،رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ لا تَدَع لی فیهِ ذَنباً إلّاغَفَرتَهُ،ولا خَطیئَةً إلّامَحَوتَها،ولا عَثرَةً إلّاأقَلتَها،ولا دَیناً إلّاقَضَیتَهُ،ولا عَیلَةً (1)إلّاأغنَیتَها،ولا هَمّاً إلّافَرَّجتَهُ،ولا فاقَةً إلّاسَدَدتَها،ولا عُریاناً إلّاکَسَوتَهُ،ولا مَرَضاً إلّاشَفَیتَهُ،ولا داءً إلّاأذهَبتَهُ،ولا حاجَةً مِن حَوائِجِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ إلّاقَضَیتَها عَلی أفضَلِ أمَلی ورَجائی فیکَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ لا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إذ هَدَیتَنا،ولا تُذِلَّنا بَعدَ إذ أعزَزتَنا،ولا تَضَعنا بَعدَ إذ رَفَعتَنا،ولا تُهِنّا بَعدَ إذ أکرَمتَنا،ولا تُفقِرنا بَعدَ إذ أغنَیتَنا،ولا تَمنَعنا بَعدَ إذ أعطَیتَنا، ولا تَحرِمنا بَعدَ إذ رَزَقتَنا،ولا تُغَیِّر شَیئاً مِن نِعَمِکَ عَلَینا وإحسانِکَ إلَینا لِشَیءٍ کانَ مِن ذُنوبِنا ولا لِما هُوَ کائِنٌ مِنّا؛فَإِنَّ فی کَرَمِکَ وعَفوِکَ وفَضلِکَ سَعَةً لِمَغفِرَةِ ذُنوبِنا،فَاغفِر لَنا وتَجاوَز عَنّا ولا تُعاقِبنا عَلَیها،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ أکرِمنی فی مَجلِسی هذا کَرامَةً لاتُهینُنی بَعدَها أبَداً،وأَعِزَّنی عِزّاً لا تُذِلُّنی بَعدَهُ أبَداً،وعافِنی عافِیَةً لا تَبتَلینی بَعدَها أبَداً،وَارفَعنی رِفعَةً لا تَضَعُنی بَعدَها أبَداً، وَاصرِف عَنّی شَرَّ کُلِّ شَیطانٍ مَریدٍ،وشَرَّ کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ،وشَرَّ کُلِّ قَریبٍ أو بَعیدٍ،وشَرَّ کُلِّ صَغیرٍ أو کَبیرٍ،وشَرَّ کُلِّ دابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها،إنَّ رَبّی عَلی صِراطٍ مُستَقیمٍ.
اللّهُمَّ ما کانَ فی قَلبی من شَکٍّ أو رَیبَةٍ أو جُحودٍ أو قُنوطٍ (2)،أو تَرَحٍ (3)أو مَرَحٍ أو بَطَرٍ (4)أو فَرَحٍ أو خُیَلاءَ،أو رِیاءٍ أو سُمعَةٍ أو شِقاقٍ أو نِفاقٍ،أو کُفرٍ أو فُسوقٍ أو
ص:155
مَعصِیَةٍ،أو شَیءٍ لا تُحِبُّ عَلَیهِ وَلِیّاً لَکَ،فَأَسأَ لُکَ أن تَمحُوَهُ مِن قَلبی،وتُبدِلَنی مَکانَهُ إیماناً بِکَ ورِضیً بِقَضائِکَ ووَفاءً بِعَهدِکَ ووَجَلاً (1)مِنکَ،وزُهداً فِی الدُّنیا ورَغبَةً فیما عِندَکَ،وثِقَةً بِکَ وطُمَأنینَةً إلَیکَ وتَوبَةً نَصوحاً إلَیکَ.
اللّهُمَّ إن کُنتَ بَلَّغتَناهُ وإلّا فَأَخِّر آجالَنا إلی قابِلٍ حَتّی تُبَلِّغَناهُ فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ الأخیارِ،وسَلَّمَ کَثیراً طَیِّباً ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ. (2)
قالَ السیّدُ ابنُ طاووسَ قدس سره:اعلم أنّکَ تَدّعی فی بَعضِ هذهِ الوَداعاتِ أنّ شهرَ رَمضانَ أحزنَکَ فِراقُهُ وفَقدُه،وأَوجعَکَ ما فاتَکَ مِن فَضلهِ ورِفدِه (3)،فَیرادُ مِنکَ تَصدیقَ هذهِ الدَّعوی بأن یَکونَ علی وَجهکِ أثَرُ الحزنِ والبلوی،ولا تَختِم آخِرَ یومٍ مِنهُ بالکذبِ فی المَقالِ،والخَلَلِ فی الفِعالِ (4). (5)
1928.الإمام الصادق علیه السلام: قالَ أمیرُ المُؤمِنینَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ:مَن صَلّی لَیلَةَ الفِطرِ رَکعَتَینِ یَقرَأُ فِی الاُولی:«الحَمدَ»مَرَّةً،و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» ألفَ مَرَّةٍ،وفِی الثّانِیَةِ:«الحَمدَ»،و «قُلْ
ص:156
هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» مَرَّةً واحِدَةً،لَم یَسأَلِ اللّهَ تَعالی شَیئاً إلّاأعطاهُ.
الدُّعاءُ فی دُبُرِها:
یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ،یا رَحمانُ یا أللّهُ،یا رَحیمُ یا أللّهُ،یا مَلِکُ یا أللّهُ،یا قُدّوسُ یا أللّهُ،یا سَلامُ یا أللّهُ،یا مُؤمِنُ یا أللّهُ،یا مُهَیمِنُ یا أللّهُ،یا عَزیزُ یا أللّهُ،یا جَبّارُ یا أللّهُ (1)،یا مُتَکَبِّرُ یا أللّهُ،یا خالِقُ یا أللّهُ،یا بارِئُ یا أللّهُ،یا مُصَوِّرُ یا أللّهُ،یا عالِمُ یا أللّهُ،یا عَظیمُ یا أللّهُ،یا کَریمُ یا أللّهُ،یا حَلیمُ یا أللّهُ،یا حَکیمُ یا أللّهُ،یا سَمیعُ یا أللّهُ،یا بَصیرُ یا أللّهُ،یا قَریبُ یا أللّهُ،یا مُجیبُ یا أللّهُ،یا جَوادُ یا أللّهُ،یا واحِدُ یا أللّهُ،یا وَلِیُّ (2)یا أللّهُ (3)،یا وَفِیُّ یا أللّهُ،یا مَولی یا أللّهُ،یا قاضی یا أللّهُ،یا سَریعُ یا أللّهُ، یا شَدیدُ یا أللّهُ،یا رَؤوفُ یا أللّهُ،یا رَقیبُ یا أللّهُ،یا مُجیبُ یا أللّهُ،یا جَوادُ یا أللّهُ.
یا ماجِدُ یا أللّهُ،یا عَلِیُّ یا أللّهُ،یا حَفیظُ یا أللّهُ،یا مُحیطُ یا أللّهُ،یا سَیِّدَ السّاداتِ یا أللّهُ،یا أوَّلُ یا أللّهُ،یا آخِرُ یا أللّهُ،یا ظاهِرُ یا أللّهُ،یا باطِنُ یا أللّهُ،یا فاطِرُ یا أللّهُ، یا قاهِرُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ،یا وَدودُ یا أللّهُ،یا نورُ یا أللّهُ،یا دافِعُ یا أللّهُ،یا مانِعُ یا أللّهُ، [ یا رافِعُ یا أللّهُ] (4)،یا فاتِحُ یا أللّهُ،یا نَفّاعُ یا أللّهُ،یا جَلیلُ یا أللّهُ،یا جَمیلُ یا أللّهُ، یا شَهیدُ یا أللّهُ،یا شاهِدُ یا أللّهُ،یا مُغیثُ یا أللّهُ،یا حَبیبُ یا أللّهُ،یا فاطِرُ یا أللّهُ، یا مَطَهِّرُ یا أللّهُ،یا مالِکُ یا أللّهُ،یا مُقتَدِرُ یا أللّهُ،یا قابِضُ یا أللّهُ،یا باسِطُ یا أللّهُ، یا مُحیی یا أللّهُ،یا مُمیتُ یا أللّهُ،یا مُجیبُ یا أللّهُ،یا باعِثُ یا أللّهُ،یا مُعطی یا أللّهُ، یا مُفضِلُ یا أللّهُ،یا مُنعِمُ یا أللّهُ،یا حَقُّ یا أللّهُ،یا مُبینُ یا أللّهُ،یا طَبیبُ (5)یا أللّهُ،
ص:157
یا مُحسِنُ یا أللّهُ،یا مُجمِلُ یا أللّهُ،یا مُبدِئُ یا أللّهُ،یا مُعیدُ یا أللّهُ،یا بارِئُ یا أللّهُ،یا بَدیعُ یا أللّهُ،یا هادی یا أللّهُ،یا کافی یا أللّهُ،یا شافی یا أللّهُ،یا عَلِیُّ یا أللّهُ (1)،یا حَنّانُ یا أللّهُ،یا مَنّانُ یا أللّهُ،یا ذَا الطَّولِ یا أللّهُ،یا مُتَعالی یا أللّهُ،یا عَدلُ یا أللّهُ،یا ذَا المَعارِجِ یا أللّهُ،یا صادِقُ یا أللّهُ،یا دَیّانُ یا أللّهُ،یا باقی یا أللّهُ،یا ذَا الجَلالِ یا أللّهُ،یا ذَا الإِکرامِ یا أللّهُ،یا مَعبودُ یا أللّهُ،یا مَحمودُ یا أللّهُ،یا صانِعُ یا أللّهُ،یا مُعینُ یا أللّهُ،یا مُکَوِّنُ یا أللّهُ،یا فَعّالُ یا أللّهُ،یا لَطیفُ یا أللّهُ،یا جَلیلُ یا أللّهُ،یا غَفورُ یا أللّهُ،یا شَکورُ یا أللّهُ، یا نورُ یا أللّهُ،یا حَنّانُ یا أللّهُ،یا قَدیرُ یا أللّهُ،یا ربّاهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ،یا رَبّاهُ یا أللّهُ (2)،یا أللّهُ یا أللّهُ یا أللّهُ،أسأَ لُکُ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَمُنَّ عَلَیَّ بِرِضاکَ،وتَعفُوَ عَنّی بِحِلمِکَ،وتُوَسِّعَ عَلَیَّ مِن رِزقِکَ الحَلالِ الطَّیِّبِ مِن حَیثُ أحتَسِبُ ومِن حَیثُ لا أحتَسِبُ،فَإِنّی عَبدُکَ لَیسَ لی أحدٌ سِواکَ،ولا أجِدُ أحَداً (3)أسَأَلُهُ غَیرَکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،ما شاءَ اللّهُ لا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ.
ثُمَّ تَسجُدُ وتَقولُ:یا أللّهُ یا أللّهُ،یا رَبُّ یا أللّهُ،یا رَبُّ یا أللّهُ،یا رَبُّ یا أللّهُ،یا مُنزِلُ البَرَکاتِ،بِکَ تُنزَلُ کُلُّ حاجَةٍ،أسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ فِی مَخزونِ الغَیبِ عِندَکَ، وَالأَسماءِ المَشهوراتِ عِندَکَ المَکتوبَةِ عَلی سُرادِقِ عَرشِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَن تَقبَلَ مِنّی شَهرَ رَمَضانَ وتَکتُبَنی فِی (4)الوافِدینَ إلی بَیتِکَ الحَرامِ وتَصفَحَ لی عَنِ الذُّنوبِ العِظامِ،وتَستَخرِجَ (لی) (5)یا رَبِّ کُنوزَکَ یا رَحمانُ. (6)
ص:158
1929.الکافی عن الحسن بن راشد: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إنَّ النّاسَ یَقولونَ:إنَّ المَغفِرَةَ تَنزِلُ عَلی مَن صامَ شَهرَ رَمَضانَ لَیلَةَ القَدرِ.
فَقالَ:«یا حَسَنُ،إنَّ القاریجارَ (1)إنَّما یُعطی اجرَتَهُ عِندَ فَراغِهِ،ذلِکَ لَیلَةُ العیدِ».
قُلتُ:جُعِلتُ فِداکَ ! فَما یَنبَغی لَنا أن نَعمَلَ فیها؟
فَقالَ:«إذا غَرَبتِ الشَّمسُ فَاغتَسِل،وإذا صَلَّیتَ الثَّلاثَ المَغرِبَ فَارفَع یَدَیکَ وقُل:
یا ذَا المَنِّ یا ذَا الطَّولِ یا ذَا الجودِ،یا مُصطَفِیاً مُحَمَّداً وناصِرَهُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاغفِر لی کُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ أحصَیتَهُ عَلَیَّ ونَسیتُهُ وهُوَ عِندَکَ فی کِتابِکَ.
وتَخِرُّ ساجِداً وتَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ:أتوبُ إلَی اللّهِ وأَنتَ ساجِدٌ،وتَسأَلُ حَوائِجَکَ». (2)
1930.مصباح المتهجّد: ومِنَ السُّنَّةِ أن یَقولَ عَقیبَ صَلاةَ المَغرِبِ لَیلَةَ الفِطرِ وهُوَ ساجِدٌ:یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،یا مُصطَفِیاً مُحَمَّداً وناصِرَهُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر لی کُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ ونَسیتُهُ أنَا وهُوَ عِندَکَ فی کِتابٍ مُبینٍ.
ثُمَّ یَقولُ:«أتوبُ إلَی اللّهِ»مِئَةَ مَرَّةٍ. (3)
1931.المصباح: قُل عَشراً فی کُلِّ لَیلَةِ عیدٍ،وکُلِّ لَیلَةِ جُمُعَةٍ أیضاً:
یا دائِمَ الفَضلِ عَلَی البَرِیَّةِ،یا باسِطَ الیَدَینِ بِالعَطِیَّةِ،یا صاحِبَ المَواهِبِ السَّنِیَّةِ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ خَیرِ الوَری سَجِیَّةً،وَاغفِر لَنا یا ذَا العُلی فی هذِهِ العَشِیَّةِ. (4)
ص:159
1932.الإمام الصادق علیه السلام: صَلاةُ العیدِ یَومَ الفِطرِ أن یُغتَسَلَ مِن نَهرٍ،فَإِن لَم یَکُن نَهرٌ وَلِّ أنتَ بِنَفسِکَ استیفاءَ الماءِ بِتَخَشُّعٍ،وَلیَکُن غُسلُکَ تَحتَ الظِّلالِ،أو تَحتَ حائِطٍ وتَستَتِرُ بِجَهدِکَ،فَإِذا هَمَمتَ بِذلِکَ فَقُل:
اللّهُمَّ إیماناً بِکَ وتَصدیقاً بِکِتابِکَ وَاتِّباعَ سُنَّةِ نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،ثُمَّ سَمِّ واغتَسِل،فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الغُسلِ فَقُل:
اللّهُمَّ اجعَلهُ کَفّارَةً لِذُنوبی وطَهِّر دینی،اللّهُمَّ أذهِب عَنِّی الدَّنَسَ. (1)
1933.الإقبال عن أبی عمرو محمّد بن محمّد بن نصر السکونیّ: سَأَلتُ أبابَکرٍ أحمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ البَغدادِیَّ-رَحِمَهُ اللّهُ-أن یُخرِجَ إلَیَّ دُعاءَ شَهرِ رَمَضانَ الَّذی کانَ عَمُّهُ الشَّیخُ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ بنِ سَعیدٍ العَمرِیُّ-رَضِیَ اللّهُ عَنهُ وأَرضاهُ-یَدعو بِهِ، فَأَخرَجَ إلَیَّ دَفتَراً مُجَلَّداً بِأَحمَرَ فیهِ أدعِیَةُ شَهرِ رَمَضانَ،مِن جُملَتِها الدُّعاءُ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ (2)یَومَ الفِطرِ:
ص:160
اللّهُمَّ إنّی تَوَجَّهتُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ أمامی،وعَلِیٍّ مِن خَلفی وعَن یَمینی،وأَئِمَّتی عَن یَساری (1)،أستَتِرُ بِهِم مِن عَذابِکَ وأَتَقَرَّبُ إلَیکَ زُلفیً،لا أجِدُ أحَداً أقرَبَ إلَیکَ مِنهُم،فَهُم أئِمَّتی فَآمِن بِهِم خَوفی مِن عِقابِکَ وسَخَطِکَ،وأَدخِلنِی بِرَحمَتِکَ فی عِبادِکَ الصّالِحینَ.
أصبَحتُ بِاللّهِ مُؤمِناً (2)مُخلِصاً عَلی دینِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وسُنَّتِهِ،وَعَلی دینِ عَلِیٍّ وسُنَّتِهِ،وعَلی دینِ الأَوصِیاءِ وسُنَّتِهِم،آمَنتُ بِسِرِّهِم وَعَلانِیَتِهِم،وأَرغَبُ إلَی اللّهِ تَعالی فیما رَغِبَ فیهِ (3)مُحَمَّدٌ وعَلِیٌّ وَالأَوصِیاءُ (4)،ولاحَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،ولاعِزَّةَ ولامَنعَةَ ولاسُلطانَ إلّاللّهِ ِ الواحِدِ القَهّارِ العَزیزِ الجَبّارِ (5)،تَوَکَّلتُ عَلَی اللّهِ ومَن یَتَوَکَّل عَلَی اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ،إنَّ اللّهَ بالِغُ أمرِهِ.
اللّهُمَّ إنّی اریدُکَ فَأَرِدنی،وأَطلُبُ ما عِندَکَ فَیَسِّرهُ لی،وَاقضِ لی حَوائِجی؛فَإنَّکَ قُلتَ فی کِتابِکَ وقَولُکَ الحَقُّ: «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ هُدیً لِلنّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدی وَ الْفُرْقانِ» . (6)فَعَظَّمتَ حُرمَةَ شَهرِ رَمَضانَ بِما أنزَلتَ فیهِ مِنَ القُرآنِ،وخَصَصتَهُ وعَظَّمتَهُ بِتَصییرِکَ فیهِ لَیلَةَ القَدرِ،فَقُلتَ: «لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلائِکَةُ وَ الرُّوحُ فِیها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ کُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِیَ حَتّی مَطْلَعِ الْفَجْرِ» . (7)
اللّهُمَّ وهذِهِ أَیّامُ شَهرِ رَمَضانَ قَدِ انقَضَت،ولَیالیهِ قَد تَصَرَّمَت،وقَد صِرتُ مِنهُ یا إلهی إلی ما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی،وأَحصی لِعَدَدِهِ مِن عَدَدی.
ص:161
فَأَسأَ لُکَ یا إلهی بِما سَأَلَکَ بِهِ عِبادُکَ الصّالِحونَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِ مُحَمَّدٍ (1)،وأَن تَتَقَبَّلَ (2)مِنّی ما (3)تَقَرَّبتُ بِهِ إلَیکَ،وتَتَفَضَّلَ عَلَیَّ بِتَضعیفِ عَمَلی وقَبولِ تَقَرُّبی وقُرُباتی وَاستِجابَةِ دُعائی،وَهَب لی مِنکَ عِتقَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،ومُنَّ عَلَیَّ بِالفَوزِ بِالجَنَّةِ،وَالأَمنِ یَومَ الخَوفِ مِن کُلِّ فَزَعٍ ومِن کُلِّ هَولٍ (4)أعدَدتَهُ لِیَومِ القِیامَةِ.
أعوذُ بِحُرمَةِ وَجهِکَ الکَریمِ،وبِحُرمَةِ نَبِیِّکَ وحُرمَةِ الصّالِحینَ،أن یَنصَرِمَ هذَا الیَومُ ولَکَ قِبَلی تَبِعَةٌ تُرِیدُ أَن تُؤاخِذَنی بِها،أو ذَنبٌ تُرِیدُ أن تُقایِسَنی بِهِ وتَشقِیَنی وتَفضَحَنی بِهِ،أو خَطیئَةٌ تُرِیدُ أن تُقایِسَنی بِها وتَقتَصَّها مِنّی لَم تَغفِرها لی.
وأَسأَ لُکَ بِحُرمَةِ وَجهِکَ الکَرِیمِ الفَعّالِ لِما تُریدُ،الَّذی یَقولُ لِلشَّیءِ کُن فَیَکونُ،لا إلهَ إِلاّ هُوَ.
اللّهُمَّ إِنّی أسأَ لُکَ بِلا إلهَ إِلّا أنتَ،إن کُنتَ رَضیتَ عَنّی فی هذَا الشَّهرِ،أن تَزیدَنی (5)فیما بَقِیَ مِن عُمری رِضیً،وإن کُنتَ لَم تَرضَ عَنّی فِی هذَا الشَّهرِ فَمِنَ الآنَ فَارضَ عَنّی، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ،وَاجعَلنی فِی هذِهِ السّاعَةِ وفی هذَا المَجلِسِ مِن عُتَقائِکَ مِنَ النّارِ، وطُلَقائِکَ مِن جَهَنَّمَ،وسُعَداءِ خَلقِکَ بِمَغفِرَتِکَ ورَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِحُرمَةِ وَجهِکَ الکَریمِ،أَن تَجعَلَ شَهری هذا خَیرَ شَهرِ رَمَضانَ عَبَدتُکَ فیهِ وَصُمتُهُ لَکَ وتَقَرَّبتُ بِهِ إلَیکَ مُنذُ أسکَنتَنی فیهِ،أَعظَمَهُ أجراً،وأَتَمَّهُ نِعمَةً، وأَعَمَّهُ عافِیَةً،وأَوسَعَهُ رِزقاً،وأَفضَلَهُ عِتقاً مِنَ النّارِ،وأَوجَبَهُ رَحمَةً،وأَعظَمَهُ مَغفِرَةً، وأَکمَلَهُ رِضواناً،وأَقرَبَهُ إلی ما تُحِبُّ وتَرضی.
ص:162
اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضانَ صُمتُهُ لَکَ،وَارزُقنِی العَودَ ثُمَّ العَودَ حَتّی تَرضی وبَعدَ الرِّضا،وحَتّی تُخرِجَنی مِنَ الدُّنیا سالِماً وأَنتَ عَنّی راضٍ وأَنَا لَکَ مَرضِیٌّ.
اللّهُمَّ اجعَل فیما تَقضی وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ الَّذی لا یُرَدُّ ولایُبَدَّلُ (1)أن تَکتُبَنی مِن حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ فی هذَا العامِ وفی کُلِّ عامٍ،المَبرورِ حَجُّهُمُ المَشکورِ سَعیُهُمُ، المَغفورِ ذُنوبُهُمُ المُتَقَبَّلِ عَنهُم مَناسِکُهُمُ،المُعافینَ فی (2)أسفارِهِمُ،المُقبِلینَ عَلی نُسُکِهِمُ، المَحفوظینَ فی أنفُسِهِم وأَموالِهِم وذَراریهِم وکُلِّ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیهِم.
اللّهُمَّ اقلِبنی مِن مَجلِسی هذا،فی شَهری هذا،فی یَومی هذا،فی ساعَتی هذِهِ،مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجاباً لی،مَغفوراً ذَنبی،مُعافیً مِن النّارِ ومُعتَقاً مِنها عِتقاً لارِقَّ بَعدَهُ أبَداً ولا رَهبَةَ،یا رَبَّ الأَربابِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تَجعَلَ فیما شِئتَ وأَرَدتَ،وقَضَیتَ وقَدَّرتَ وحَتَمتَ وأَنفَذتَ، أن تُطیلَ عُمُری وأَن تَنسَأَنی (3)فی أجَلی،وأَن تُقَوِّیَ ضَعفی وأَن تُغنِیَ فَقری،وأَن تُجبِرَ فاقَتی وأَن تَرحَمَ مَسکَنَتی،وأَن تُعِزَّ ذُلّی وأَن تَرفَعَ ضَعَتی وأَن تُغنِیَ عائِلَتی (4)،وأَن تُؤنِسَ وَحشَتی،وأَن تُکثِرَ قِلَّتی،وأَن تُدِرَّ رِزقی فی عافِیَةٍ ویُسرٍ وخَفضٍ،وأَن تَکفِیَنی ما أهَمَّنی مِن أمرِ دُنیایَ وآخِرَتی.ولا تَکِلنی إلی نَفسی فَأَعجِزَ عَنها ولا إلَی النّاسِ فَیَرفُضونی،وأَن تُعافِیَنی فی دینی وبَدَنی وجَسَدی وروحی،ووُلدی وأَهلی وأَهلِ مَوَدَّتی،وإخوانی وجیرانی مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمناتِ وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ الأَحیاءِ مِنهُم وَالأَمواتِ،وأَن تَمُنَّ عَلَیَّ بِالأَمنِ وَالإِیمانِ ما أبقَیتَنی.
فَإِنَّکَ وَلِیّی ومَولایَ وثِقَتی ورَجائی،ومَعدِنُ مَسأَلَتی وموَضِعُ شَکوایَ ومُنتَهی
ص:163
رَغبَتی،فَلا تُخَیِّبنی فی رَجائی یا سَیِّدی ومَولایَ،ولا تُبطِل طَمَعی ورَجائی.
فَقَد تَوجَّهتُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وقَدَّمتُهُم إلَیکَ أمامی وأَمامَ حاجَتی وطَلِبَتی وتَضَرُّعی ومَسأَلَتی،فَاجعَلنی بِهِم وَجیهاً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبینَ،فَإِنَّکَ مَنَنتَ عَلَیَّ بِمَعرِفَتِهِم فَاختِم لی بِهِمُ السَّعادَةَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
زِیادَةٌ فیهِ:
مَنَنتَ عَلَیَّ بِهِم،فَاختِم لی بِالسَّعادَةِ وَالأَمنِ،وَالسَّلامَةِ وَالإِیمانِ وَالمَغفِرَةِ وَالرِّضوانِ، وَالسَّعادَةِ وَالحِفظِ.
یا أللّهُ أنتَ لِکُلِّ حاجَةٍ لَنا،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وعافِنا،ولا تُسَلِّط عَلَینا أحَداً مِن خَلقِکَ لاطاقَةَ لَنا بِهِ،وَاکفِنا کُلَّ أمرٍ مِن أمرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتَرَحَّم عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وسَلِّم عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، کَأَفضَلِ ما صَلَّیتَ وبارَکتَ وتَرَحَّمتَ وسَلَّمتَ وتَحَنَّنتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ. (1)
1934.الإقبال عن جابر بن عبد اللّه الأنصاری: کُنتُ بِالمَدینَةِ وقَد وُلِّیَها مَروانُ بنُ الحَکَمِ مِن قِبَلِ یَزیدَ بنِ مُعاوِیَةَ،وکانَ شَهرُ رَمَضانَ،فَلَمّا کانَ فی آخِرِ لَیلَةٍ مِنهُ أمَرَ مُنادِیَهُ أن یُنادِیَ بِالنّاسِ فِی الخُروجِ إلَی البَقیعِ لِصَلاةِ العیدِ،فَغَدَوتُ مِن مَنزِلی اریدُ إلی سَیِّدی عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ علیهما السلام غَلَساً (2)،فَما مَرَرتُ بِسِکَّةٍ مِن سِکَکِ المَدینَةِ إلّارَأیتُ أهلَها خارِجینَ إلَی البَقیعِ،فَیَقولونَ:إلی أینَ تُریدُ یا جابِرُ؟فَأَقولُ:إلی مَسجِدِ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،حَتّی أتَیتُ
ص:164
المَسجِدَ فَدَخَلتُهُ،فَما وَجَدتُ فیهِ إلّاسَیِّدی عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ علیهما السلام قائِماً (1)یُصَلّی صَلاةَ الفَجرِ وَحدَهُ،فَوَقَفتُ وصَلَّیتُ بِصَلاتِهِ،فَلَمّا أن فَرَغَ مِن صَلاتِهِ سَجَدَ سَجدَةَ الشُّکرِ.
ثُمَّ إنَّهُ جَلَسَ یَدعو وجَعَلتُ اؤَمِّنُ عَلی دُعائِهِ،فَما أتی إلی آخِرِ دُعائِهِ حَتّی بَزَغَتِ الشَّمسُ،فَوَثَبَ قائِماً عَلی قَدَمَیهِ تُجاهَ القِبلَةِ وتُجاهَ قَبرِ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله.
ثُمَّ إنَّهُ رَفَعَ یَدَیهِ حَتّی صارَتا بِإِزاءِ وَجهِهِ وقالَ:
إلهی وسَیِّدی أنتَ فَطَرتَنی وَابتَدَأتَ خَلقی لا لِحاجَةٍ مِنکَ إلَیَّ بَل تَفَضُّلاً مِنکَ عَلَیَّ، وقَدَّرتَ لی أجَلاً ورِزقاً لا أتَعَدّاهُما ولایَنقُصُنی أحَدٌ مِنهُما شَیئاً،وکَنَفتَنی (2)منِکَ بِأَنواعِ النِّعَمِ وَالکِفایَةِ طِفلاً وناشِئاً،مِن غَیرِ عَمَلٍ عَمِلتُهُ فَعَلِمتَهُ مِنّی فَجازَیتَنی عَلَیهِ،بَل کانَ ذلِکَ مِنکَ تَطَوُّلاً عَلَیَّ وَامتِناناً،فَلَمّا بَلَغتَ بی أجَلَ الکِتابِ مِن عِلمِکَ بی ووَفَّقتَنی لِمَعرِفَةِ وَحدانِیَّتِکَ وَالإِقرارِ بِرُبوبِیَّتِکَ،فَوَحَّدتُکَ مُخلِصاً لَم أدعُ لَکَ شَریکاً فی مُلکِکَ، ولا مُعیناً عَلی قُدرَتِکَ،ولَم أنسِب إلَیکَ صاحِبَةً ولا وَلَداً.
فَلَمّا بَلَغتَ بی تَناهِی الرَّحمَةِ مِنکَ عَلَیَّ،مَنَنتَ بِمَن هَدَیتَنی بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ، وَاستَنقَذتَنی بِهِ مِنَ الهَلَکَةِ،وَاستَخلَصتَنی بِهِ مِنَ الحَیرَةِ وفَکَکتَنی بِهِ مِنَ الجَهالَةِ،وهُوَ حَبیبُکَ ونَبِیُّکَ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله،أزلَفُ (3)خَلقِکَ عِندَکَ وأَکرَمُهُم مَنزِلَةً لَدَیکَ،فَشَهِدتُ مَعَهُ بِالوَحدانِیَّةِ وأَقرَرتُ لَکَ بِالرُّبوبِیَّةِ وَالرِّسالَةِ،وأَوجَبتَ لَهُ عَلَیَّ الطّاعَةَ،فَأَطَعتُهُ کَما أمَرتَ وصَدَّقتُهُ فیما حَتَمتَ،وخَصَصتَهُ بِالکِتابِ المُنزَلِ عَلَیهِ وَالسَّبعِ المَثانِی المُوحاةِ إلَیهِ، وأَسمَیتَهُ القُرآنَ وأَکنَیتَهُ الفُرقانَ العَظیمَ.
فَقُلتَ جَلَّ اسمُکَ: «وَ لَقَدْ آتَیْناکَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِی وَ الْقُرْآنَ الْعَظِیمَ» . (4)وقُلتَ-جَلَّ
ص:165
قَولُکَ-لَهُ حینَ اختَصَصتَهُ بِما سَمَّیتَهُ بِهِ مِنَ الأَسماءِ: «طه ما أَنْزَلْنا عَلَیْکَ الْقُرْآنَ لِتَشْقی» 1 وقُلتَ عَزَّ قَولُکَ: «یس وَ الْقُرْآنِ الْحَکِیمِ» 2 وقُلتَ تَقَدَّسَت أسماؤُکَ: «ص وَ الْقُرْآنِ ذِی الذِّکْرِ» 3 وقُلتَ عَظُمَت آلاؤُکَ: «ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِیدِ» 4 فَخَصَصتَهُ أن جَعَلتَهُ قَسَمَکَ حینَ أسمَیتَهُ وقَرَنتَ القُرآنَ مَعَهُ،فَما فی کِتابِکَ مِن شاهِدِ قَسَمٍ وَالقُرآنُ مُردَفٌ بِهِ إلّاوهُوَ اسمُهُ،وذلِکَ شَرَفٌ شَرَّفتَهُ بِهِ وفَضلٌ بَعَثتَهُ إلَیهِ،تَعجِزُ الأَلسُنُ وَالأَفهامُ عَن وَصفِ مُرادِکَ بِهِ،وتَکِلُّ عَن عِلمِ ثَنائِکَ عَلَیهِ.
فَقُلتَ عَزَّ جَلالُکَ فی تَأکیدِ الکِتابِ وقَبولِ ما جاءَ فیهِ: «هذا کِتابُنا یَنْطِقُ عَلَیْکُمْ بِالْحَقِّ» 5 وقُلتَ عَزَزتَ وجَلَلتَ: «ما فَرَّطْنا فِی الْکِتابِ مِنْ شَیْءٍ» 6 وقُلتَ-تَبارَکتَ وتَعالَیتَ-فی عامَّةِ ابتِدائِهِ: «الر تِلْکَ آیاتُ الْکِتابِ الْحَکِیمِ» 7 و «الر کِتابٌ أُحْکِمَتْ آیاتُهُ» 8 و «الر کِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَیْکَ» 9 و «الر تِلْکَ آیاتُ الْکِتابِ الْمُبِینِ» 10 و «الم * ذلِکَ الْکِتابُ لا رَیْبَ فِیهِ» 11 وفی أمثالِها من سُوَرِ الطَّواسینِ وَالحَوامیمِ.فی کُلِّ ذلِکَ ثَنَّیتَ بِالکِتابِ مَعَ القَسَمِ الَّذی هُوَ اسمُ مَنِ اختَصَصتَهُ لِوَحیِکَ وَاستَودَعتَهُ سِرَّ غَیبِکَ، فَأَوضَحَ لَنا مِنهُ شُروطَ فَرائِضِکَ وأَبانَ لَنا عَن واضِحِ سُنَّتِکَ،وأَفصَحَ لَنا عَنِ الحَلالِ وَالحَرامِ،وأَنارَ لَنا مُدلَهِمّاتِ الظَّلامِ،وجَنَّبَنا رُکوبَ الآثامِ وأَلزَمَنَا الطّاعَةَ ووَعَدَنا
ص:166
مِن بَعدِها الشَّفاعَةَ.
فَکُنتُ مِمَّن أطاعَ أمرَهُ وأَجابَ دَعوَتَهُ وَاستَمسَکَ بِحَبلِهِ،فَأَقَمتُ الصَّلاةَ وآتَیتُ الزَّکاةَ وَالتَزَمتُ الصِّیامَ الَّذی جَعَلتَهُ حَقّا.فَقُلتَ جَلَّ اسمُکَ: «کُتِبَ عَلَیْکُمُ الصِّیامُ کَما کُتِبَ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ» . (1)
ثُمَّ إنَّکَ أبَنتَهُ فَقُلتَ عَزَزتَ وجَلَلتَ مِن قائِلٍ: «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ» 2 وقُلتَ: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْکُمُ الشَّهْرَ فَلْیَصُمْهُ» . (2)
ورَغَّبتَ فِی الحَجِّ بَعدَ إذ فَرَضتَهُ إلی بَیتِکَ الَّذی حَرَّمتَهُ،فَقُلتَ جَلَّ اسمُکَ: «وَ لِلّهِ عَلَی النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَیْهِ سَبِیلاً» 4 وقُلتَ عَزَزتَ وجَلَلتَ: «وَ أَذِّنْ فِی النّاسِ بِالْحَجِّ یَأْتُوکَ رِجالاً وَ عَلی کُلِّ ضامِرٍ یَأْتِینَ مِنْ کُلِّ فَجٍّ عَمِیقٍ * لِیَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَ یَذْکُرُوا اسْمَ اللّهِ فِی أَیّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلی ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِیمَةِ الْأَنْعامِ» . (3)
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تَجعَلَنی مِنَ الَّذینَ یَستَطیعونَ إلَیهِ سَبیلاً،ومِنَ الرِّجالِ الَّذینَ یَأتونَهُ لِیَشهَدوا مَنافِعَ لَهُم وَلِیُکَبِّرُوا اللّهَ عَلی ما هَداهُم،وأَعِنِّی اللّهُمَّ عَلی جِهادِ عَدُوِّکَ فی سَبیلِکَ مَعَ وَلِیِّکَ،کَما قُلتَ جَلَّ قَولُکَ: «إِنَّ اللّهَ اشْتَری مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللّهِ» 6 ،وقُلتَ جَلَّت أسماؤُکَ: «وَ لَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتّی نَعْلَمَ الْمُجاهِدِینَ مِنْکُمْ وَ الصّابِرِینَ وَ نَبْلُوَا أَخْبارَکُمْ» . (4)اللّهُمَّ فَأَرِنی ذلِکَ السَّبیلَ حَتّی اقاتِلَ فیهِ بِنَفسی ومالی طَلَبَ رِضاکَ فَأَکونَ مِنَ الفائِزینَ.
ص:167
إلهی أینَ المَفَرُّ عَنکَ فَلا یَسَعُنی بَعدَ ذلِکَ إلّاحِلمُکَ،فَکُن بی رَؤوفاً رَحیماً وَاقبَلنی وتَقَبَّل مِنّی وأَعظِم لی فیهِ بَرَکَةَ المَغفِرَةِ ومَثوبَةَ الأَجرِ،وأَرِنی صِحَّةَ التَّصدیقِ بِما سَأَلتُ، وإن أنتَ عَمَّرتَنی إلی عامٍ مِثلِهِ،ویَومٍ مِثلِهِ،ولَم تَجعَلهُ آخِرَ العَهدَ مِنّی فَأَعِنّی بِالتَّوفیقِ عَلی بُلوغِ رِضاکَ،وأَشرِکنی یا إلهی فی هذَا الیَومِ فی جَمیعِ دُعاءِ مَن أجَبتَهُ مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وأَشرِکهُم فی دُعائی إذا أجَبتَنی فی مَقامی هذا بَینَ یَدَیکَ؛فَإِنّی راغِبٌ إلَیکَ لی ولَهُم وعائِذٌ بِکَ لی ولَهُم،فَاستَجِب لی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
راجع:ص 173 (دعوات العیدین/الدّعوات المأثورة عند الخروج).
1935.الإقبال: استَفتِح خُروجَکَ بِهذَا الدُّعاءِ إلی أن تَدخُلَ مَعَ الإِمامِ فِی الصَّلاةِ،فَإِن فاتَکَ مِنهُ شَیءٌ فَاقضِهِ بَعدَ الصَّلاةِ:
اللّهُمَّ إلَیکَ وَجَّهتُ وَجهی وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،اللّهُ أکبَرُ کَما هَدانا،اللّهُ أکبَرُ إلهُنا ومَولانا، اللّهُ أکبَرُ عَلی ما أولانا وحَسُنَ ما أبلانا،اللّهُ أکبَرُ وَلِیُّنَا الَّذِی اجتَبانا،اللّهُ أکبَرُ رَبُّنَا الَّذی بَرَأَنا،اللّهُ أکبَرُ الَّذی أنشَأَنا.
اللّهُ أکبَرُ الَّذی بِقُدرَتِهِ هَدانا،اللّهُ أکبَرُ الَّذی خَلَقَنا فَسَوّانا،اللّهُ أکبَرُ الَّذی بِدینِهِ حَبانا،اللّهُ أکبَرُ الَّذی مِن فِتنَتِهِ عافانا،اللّهُ أکبَرُ الَّذی بِالإِسلامِ اصطَفانا،اللّهُ أکبَرُ الَّذی فَضَّلَنا بِالإِسلامِ عَلی مَن سِوانا،اللّهُ أکبَرُ وأَکبَرُ سُلطاناً،اللّهُ أکبَرُ وأَعلی بُرهاناً،اللّهُ أکبَرُ وأَجَلُّ سُبحاناً.
اللّهُ أکبَرُ وأَقدَمُ إحساناً،اللّهُ أکبَرُ وأَعَزُّ غُفراناً،اللّهُ أکبَرُ وأَسنی شَأناً،اللّهُ أکبَرُ
ص:168
ناصِرُ مَنِ استَنصَرَ،اللّهُ أکبَرُ ذُو المَغفِرَةِ لِمَنِ استَغفَرَ،اللّهُ أکبَرُ الَّذی خَلَقَ وصَوَّرَ.
اللّهُ أکبَرُ الَّذی أماتَ وأَقبَرَ،اللّهُ أکبَرُ الَّذی إذا شاءَ أنشَرَ،اللّهُ أکبَرُ وأَعلی وأَکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ وأَقدَسُ مِن کُلِّ شَیءٍ وأَطهَرُ،اللّهُ أکبَرُ رَبُّ الخَلقِ والبَرِّ وَالبَحرِ،اللّهُ أکبَرُ کُلَّما سَبَّحَ اللّهَ شَیءٌ وکَبَّرَ،اللّهُ أکبَرُ کَما یُحِبُّ رَبُّنا أن یُکَبَّرَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ ونَبِیِّکَ وصَفِیِّکَ ونَجیبِکَ (1)وأَمینِکَ،وحَبیبِکَ وصَفوَتِکَ مِن خَلقِکَ،وخَلیلِکَ وخاصَّتِکَ وخِیَرَتِکَ مِن بَرِیَّتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ،عَبدِکَ الَّذی هَدَیتَنا بِهِ مِنَ الجَهالَةِ وبَصَّرتَنا بِهِ مِنَ العَمی، وأَقَمتَنا بِهِ عَلَی المَحَجَّةِ العُظمی وسَبیلِ التَّقوی،وکَما أرشَدتَنا وأَخرَجتَنا بِهِ مِنَ الغَمَراتِ إلی جَمیعِ الخَیراتِ،وأَنقَذتَنا بِهِ مِن شَفا جُرُفِ الهَلَکاتِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،أفضَلَ وأَکمَلَ وأَشرَفَ وأَکبَرَ،وأَطهَرَ وأَطیَبَ وأَتَمَّ وأَعَمَّ،وأَزکی وأَنمی وأَحسَنَ وأَجمَلَ ما صَلَّیتَ عَلی أحَدٍ مِنَ العالَمینَ.
اللّهُمَّ شَرِّف بُنیانَهُ وعَظِّم بُرهانَهُ،وأَعلِ مَکانَهُ وکَرِّم فِی القِیامَةِ مَقامَهُ،وعَظِّم عَلی رُؤوسِ الخَلائِقِ حالَهُ.
اللّهُمَّ اجعَل مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ یَومَ القِیامَةِ أقرَبَ الخَلقِ مِنکَ مَنزِلَةً،وأَعلاهُم مِنکَ مَکاناً وأَفسَحَهُم لَدَیکَ مَنزِلَةً ومَجلِساً،وأَعظَمَهُم عِندَکَ شَرَفاً وأَرفَعَهُم مَنزِلاً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ والأَئِمَّةِ الهُدی المُهتَدینَ،وَالحُجَجِ عَلی خَلقِکَ وَالأَدِلّاءِ عَلی سَبیلِکَ،وَالبابِ الَّذی مِنهُ یُؤتی وَالتَّراجِمَةِ لِوَحیِکَ،کَما سَنّوا سُنَّتَکَ،النّاطِقینَ بِحِکمَتِکَ وَالشُّهَداءِ عَلی خَلقِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی وَلِیِّکَ المُنتَظِرِ أمرَکَ،المُنتَظَرِ لِفَرَجِ أولِیائِکَ.
ص:169
اللّهُمَّ اشعَب (1)بِهِ الصَّدعَ وَارتُق (2)بِهِ الفَتقَ،وأَمِت بِهِ الجَورَ وأَظهِر بِهِ العَدلَ،وزَیِّن بِطولِ بَقائِهِ الأَرضَ وأَیِّدهُ بِنَصرِکَ وَانصُرهُ بِالرُّعبِ،وقَوِّ ناصِرَهُم وَاخذُل خاذِلَهُم، ودَمدِم (3)عَلی مَن نَصَبَ لَهُم،ودَمِّر عَلی مَن غَشَّهُم،وَاقصِم (4)بِهِم رُؤوسَ الضَّلالَةِ وشارِعَةَ البِدَعِ ومُمیتَةَ السُّنَّةِ والمُتَعَزِّزینَ بِالباطِلِ،وأَعِزَّ بِهِمُ المُؤمِنینَ،وأَذِلَّ بِهِمُ الکاذِبینَ وَالمُنافِقینَ وجَمیعَ المُلحِدینَ وَالمُخالِفینَ فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی جَمیعِ المُرسَلینَ وَالنَّبِیِّینَ الَّذینَ بَلَّغوا عَنکَ الهُدی،وَاعتَقَدوا لَکَ المَواثیقَ بِالطّاعَةِ،ودَعَوُا العِبادَ إلَیکَ بِالنَّصیحَةِ،وصَبَروا عَلی ما لَقوا مِنَ الأَذی فی جَنبِکَ.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلَیهِم وعَلی ذَراریهِم وأَهلِ بُیوتاتِهِم وأَهلِ مَوَدّاتِهِم، وأَزواجِهِمُ الطّاهِراتِ وجَمیعِ أشیاعِهِم مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ الأَحیاءِ مِنهُم وَالأَمواتِ،وَالسَّلامُ عَلَیهِم جَمیعاً فی هذِهِ السّاعَةِ وفی هذَا الیَومِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ.
اللّهُمَّ اخصُص أهلَ بَیتِ نَبِیِّنا مُحَمَّدٍ المُبارَکینَ السّامِعینَ المُطیعینَ،الَّذینَ أذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهیراً بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ ونَوامی بَرَکاتِکَ،وَالسَّلامُ عَلَیهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ. (5)
1936.الإمام الصادق علیه السلام: إذا قُمتَ إلَی الصَّلاةِ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ وکَبِّر وقُل:
ص:170
اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ وابنُ عَبدَیکَ هارِبٌ مِنکَ إلَیکَ،أتَیتُکَ وافِداً إلَیکَ تائِباً مِن ذُنوبی، إلَیکَ زائِراً،وحَقُّ الزّائِرِ عَلَی المَزورِ التُّحفَةُ،فَاجعَل تُحفَتی مِنکَ وتُحفَتُکَ لی رِضاکَ وَالجَنَّةُ.
اللّهُمَّ إنَّکَ عَظَّمتَ حُرمَةَ شَهرِ رَمَضانَ،ثُمَّ أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ،أی رَبِّ وجَعَلتَ فیهِ لَیلَةً خَیراً مِن ألفِ شَهرٍ،ثُمَّ مَنَنتَ عَلَیَّ بِصِیامِهِ وقِیامِهِ فیما مَنَنتَ عَلَیَّ فَتَمِّم عَلَیَّ مَنَّکَ ورَحمَتَکَ.
أی رَبِّ إنَّ لَکَ فیهِ عُتَقاءَ،فَإِن کُنتَ مِمَّن أعتَقتَنی فیهِ فَتَمِّم عَلَیَّ ولا تَرُدَّنی فی ذَنبٍ ما أبقَیتَنی،وإن لَم تَکُن فَعَلتَ یا رَبِّ لِضَعفِ عَمَلٍ أو لِعِظَمِ ذَنبٍ فَبِکَرَمِکَ وفَضلِکَ ورَحمَتِکَ (1)،وکِتابِکَ الَّذی أنزَلتَ فی شَهرِ رَمَضانَ لَیلَةَ القَدرِ وما أنزَلتَ فیها،وحُرمَةِ مَن عَظَّمتَ فیها وبِمُحَمَّدٍ وعَلِیٍّ عَلَیهِما سَلامُکَ (2)وصَلَواتُکَ وبِکَ یا أللّهُ أتَوَجَّهُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ وبِمَن بَعدَهُ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وعَلَیهِم،أتَوَجَّهُ بِکُم إلَی اللّهِ،یا أللّهُ أعتِقنی فیمَن أعتَقتَ السّاعَةَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ. (3)
راجع:ص 178 (دعوات العیدین/الدّعوات المأثورة بین تکبیرات العیدین).
راجع:ص 182 (دعوات العیدین/الدعاء المأثور بعد صلاة العیدین).
ص:171
ص:172
راجع:ص 160 (أدعیة یوم الفطر/الدّعاء عند غسل یوم الفطر).
1937.الإمام الباقر علیه السلام: ادعُ فِی العیدَینِ ویَومِ الجُمُعَةِ،إذا تَهَیَّأتَ لِلخُروجِ بِهذَا الدُّعاءِ:
اللّهُمَّ مَن تَهَیَّأَ وتَعَبَّأَ وأَعَدَّ وَاستَعَدَّ لِوِفادَةٍ إلی مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ وطَلَبَ نائِلِهِ وجَوائِزِهِ وفَواضِلِهِ ونَوافِلِهِ،فَإِلَیکَ یا سَیِّدی وِفادَتی وتَهیِئَتی وتَعبِئَتی وإعدادی وَاستِعدادی رَجاءَ رِفدِکَ وجَوائِزِکَ ونَوافِلِکَ،فَلا تُخَیِّبِ الیَومَ رَجائی،یا مَن لا یَخیبُ عَلَیهِ سائِلٌ ولا یَنقُصُهُ نائِلٌ،فَإِنّی لَم آتِکَ الیَومَ بِعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمتُهُ ولا شَفاعَةِ مَخلوقٍ رَجَوتُهُ،ولکِن أتَیتُکَ مُقِرّاً بِالظُّلمِ وَالإِساءَةِ،لا حُجَّةَ لی ولا عُذرَ،فَأَسأَ لُکَ یا رَبِّ،أن تُعطِیَنی مَسأَلَتی وتَقلِبَنی بِرَغبَتی،ولا تَرُدَّنی مَجبوهاً (1)ولا خائِباً،یا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ،أرجوکَ لِلعَظیمِ،أسأَ لُکَ یا عَظیمُ أن تَغفِرَ لِیَ العَظیمَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،اللّهُمَّ صَلِّ
ص:173
عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارزُقنی خَیرَ هذَا الیَومِ الَّذی شَرَّفتَهُ وعَظَّمتَهُ،وتَغسِلُنی فیهِ مِن جَمیعِ ذُنوبی وخَطایایَ،وزِدنی مِن فَضلِکَ إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ. (1)
1938.عنه علیه السلام: ادعُ فِی الجُمُعَةِ وَالعیدَینِ،إذا تَهَیَّأتَ لِلخُروجِ فَقُل:
اللّهُمَّ مَن تَهَیَّأَ فی هذَا الیَومِ أو تَعَبَّأَ أو أعَدَّ وَاستَعَدَّ لِوِفادَةٍ إلی مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ وجائِزَتِهِ ونَوافِلِهِ،فَإِلَیکَ یا سَیِّدی کانَت وِفادَتی وتَهیِئَتی وإعدادی وَاستِعدادی،رَجاءَ رِفدِکَ وجَوائِزِکَ ونَوافِلِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ وخِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ،وعَلی أمیرِ المُؤمِنینَ ووَصِیِّ رَسولِکَ،وصَلِّ یا رَبِّ عَلی أئِمَّةِ المُؤمِنینَ:الحَسَنِ وَالحُسَینِ وعَلِیٍّ ومُحَمَّدٍ.
-وتُسَمّیهِم إلی آخِرِهِم حَتّی تَنتَهِیَ إلی صاحِبِکَ علیه السلام (2)-وقُل:
اللّهُمَّ افتَح لَهُ (3)فَتحاً یَسیراً وَانصُرهُ نَصراً عَزیزاً،اللّهُمَّ أظهِر بِهِ دینَکَ وسُنَّةَ رَسولِکَ حَتّی لا یَستَخفِیَ بِشَیءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ.
اللّهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَیکَ فی دَولَةٍ کَریمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الإِسلامَ وأَهلَهُ،وتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وأَهلَهُ، وتَجعَلُنا فیها مِنَ الدُّعاةِ إلی طاعَتِکَ وَالقادَةِ إلی سَبیلِکَ،وتَرزُقُنا بِها کَرامَةَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،اللّهُمَّ ما أنکَرنا مِن حَقٍّ فَعَرِّفناهُ وما قَصُرنا عَنهُ فَبَلِّغناهُ.
وتَدعُو اللّهَ لَهُ وعَلی عَدُوِّهِ،وتَسأَلُ حاجَتَکَ ویَکونُ آخِرُ کَلامِکَ:
اللّهُمَّ استَجِب لَنا،اللّهُمَّ اجعَلنا مِمَّن تَذَکَّرَ فَیُذَکَّرُ (4). (5)
ص:174
1939.الإمام الرضا علیه السلام -لَمّا خَرَجَ إلی صَلاةِ العیدِ،وَقَفَ عَلَی البابِ وَقفَةً،ثُمَّ قالَ-:
اللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ (اللّهُ أکبَرُ) عَلی ما هَدانا،اللّهُ أکبَرُ عَلی ما رَزَقَنا مِن بَهیمَةِ الأَنعامِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی ما أبلانا-نَرفَعُ بِها أصواتَنا-. (1)
1940.مصباح المتهجّد عن جندب بن عبد اللّه الأزدیّ عن أبیه: إنَّ عَلِیّاً علیه السلام کانَ یَخطُبُ یَومَ الفِطرِ، فَیَقولُ:
««اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ» 2 ،لا نُشرِکُ بِاللّهِ شَیئاً،ولا نَتَّخِذُ مِن دونِهِ وَلِیّاً،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَهُ ما فِی السَّمواتِ وما فِی الأَرضِ،ولَهُ الحَمدُ فِی الآخِرَةِ،وهُوَ الحَکیمُ الخَبیرُ،یَعلَمُ ما یَلِجُ فِی الأَرضِ وما یَخرُجُ مِنها،وما یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما یَعرُجُ فیها،وهُوَ الرَّحیمُ الغَفورُ، کَذلِکَ اللّهُ رَبُّنا جَلَّ ثَناؤُهُ،لا أمَدَ لَهُ ولا غایَةَ لَهُ ولا نِهایَةَ،لا إلهَ إلّاهُوَ وإلَیهِ المَصیرُ، وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یُمسِکُ السَّماءَ أن تَقَعَ عَلَی الأَرضِ إلّابِإِذنِهِ،إنَّ اللّهَ بِالنّاسِ لَرَؤوفٌ رَحیمٌ.
اللّهُمَّ ارحَمنا بِرَحمَتِکَ،وَاعمُمنا بِعافِیَتِکَ،وأَمدِدنا بِعِصمَتِکَ،ولا تُخلِنا مِن رَحمَتِکَ،إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ لا مَقنوطاً مِن رَحمَتِهِ،ولا مَخلُوّاً مِن نِعمَتِهِ،ولا مُؤیَساً مِن رَوحِهِ،ولا مُستَنکِفاً عَن عِبادَتِهِ،الَّذی بِکَلِمَتِهِ قامَتِ السَّماواتُ السَّبعُ،وقَرَّتِ الأَرَضونُ السَّبعُ،وثَبَتَتِ الجِبالُ الرَّواسی،وجَرَتِ الرِّیاحُ اللَّواقِحُ،وسارَ
ص:175
فی جَوِّ السَّماءِ السَّحابُ،وقامَت عَلی حُدودِهَا البِحارُ،فَتَبارَکَ اللّهُ رَبُّ العالَمینَ،إلهٌ قاهِرٌ قادِرٌ،ذَلَّ لَهُ المُتَعَزِّزونَ،وتَضاءَلَ لَهُ المُتَکَبِّرونَ،ودانَ طَوعاً وکَرهاً لَهُ العالَمونَ، نَحمَدُهُ بِما حَمِدَ نَفسَهُ وکَما هُوَ أهلُهُ،ونَستَعینُهُ ونَستَغفِرُهُ،ونَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،یَعلَمُ ما تُخفِی الصُّدورُ،وما تُجِنُّ (1)البِحارُ،وما تُوارِی الأَسرابُ،وما تَغیضُ (2)الأَرحامُ وما تَزدادُ وکُلُّ شَیءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ،لا تُواری مِنهُ ظُلمَةٌ ولا تَغیبُ عَنهُ غائِبَةٌ،وما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إلّایَعلَمُها ولا حَبَّةٍ فی ظُلُماتِ الأَرضِ ولا رَطبٍ ولا یابِسٍ إلّا فی کِتابٍ مُبینٍ،ویَعلَمُ ما یَعمَلُ العامِلونَ وإلی أیِّ مُنقَلَبٍ یَنقَلِبونَ،ونَستَهدِی اللّهَ بِالهُدی ونَعوذُ بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ وَالرَّدی،ونَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ونَبِیُّهُ ورَسولُهُ إلَی النّاسِ کافَّةً، وأَمینُهُ عَلی وَحیِهِ،وأَنَّهُ بَلَّغَ رِسالَةَ رَبِّهِ،وجاهَدَ فِی اللّهِ المُدبِرینَ عَنهُ،وعَبَدَهُ حَتّی أتاهُ الیَقینُ،صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ...».
ثُمَّ جَلَسَ وقامَ،فَقالَ:
«الحَمدُ للّهِ ِ،نَحمَدُهُ ونَستَعینُهُ،ونَستَغفِرُهُ ونَستَهدیهِ،ونُؤمِنُ بِهِ ونَتَوَکَّلُ عَلَیهِ، ونَعوذُ بِاللّهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا ومِن سَیِّئاتِ أعمالِنا،مَن یَهدِی اللّهُ فَهُوَ المُهتَدی،ومَن یُضلِل فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِیّاً مُرشِداً،وأَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ».
وذَکَرَ باقِیَ الخُطبَةِ الصَّغیرَةِ فی یَومِ الجُمُعَةِ. (3)
1941.مصباح المتهجّد عن عبد الرحمن بن جندب عن أبیه: أنَّ عَلِیّاً علیه السلام خَطَبَ یَومَ الأَضحی، فَکَبَّرَ،وقالَ:
ص:176
اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ وللّهِ ِ الحَمدُ،اللّهُ أکبَرُ عَلی ما هَدانا،ولَهُ الشُّکرُ عَلی ما أبلانا،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی ما رَزَقَنا مِن بَهیمَةِ الأَنعامِ،اللّهُ أکبَرُ زِنَةَ عَرشِهِ،ورِضا نَفسِهِ،ومِدادَ کَلِماتِهِ،وعَدَدَ قَطرِ سَماواتِهِ،ونُطَفِ بُحورِهِ،لَهُ الأَسماءُ الحُسنی،ولَهُ الحَمدُ فِی الآخِرَةِ وَالاُولی حَتّی یَرضی وبَعدَ الرِّضا،إنَّهُ هُوَ العَلِیُّ الکَبیرُ.
اللّهُ أکبَرُ کَبیراً مُتَکَبِّراً،وإلهاً عَزیزاً مُتَعَزِّزاً،ورَحیماً عَطوفاً مُتَحَنِّناً،یَقبَلُ التَّوبَةَ، ویُقیلُ العَثرَةَ،ویَعفو بَعدَ القُدرَةِ،ولا یَقنَطُ مِن رَحمَةِ اللّهِ إلَّاالقَومُ الضّالّونَ،اللّهُ أکبَرُ کَبیراً،ولا إلهَ إلَّااللّهُ مُخلِصاً،وسُبحانَ اللّهِ بُکرَةً وأَصیلاً.
وَالحَمدُ للّهِ ِ نَحمَدُهُ ونَستَعینُهُ ونَستَغفِرُهُ ونَستَهدیهِ،وأَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،مَن یُطِعِ اللّهَ ورَسولَهُ فَقَدِ اهتَدی وفازَ فَوزاً عَظیماً،ومَن یَعصِهِما فَقَد ضَلَّ ضَلالاً بَعیداً... (1)
1942.الإقبال عن معاویة بن عمّار: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ:إنَّ فِی الفِطرِ تَکبیراً،قُلتُ:مَتی؟ قالَ:فِی المَغرِبِ لَیلَةَ الفِطرِ وَالعِشاءِ وصَلاةِ الفَجرِ وصَلاةِ العیدِ ثُمَّ یَنقَطِعُ،وهُوَ قَولُ اللّهِ تَعالی: «وَ لِتُکْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُکَبِّرُوا اللّهَ عَلی ما هَداکُمْ» 2 .
وَالتَّکبیرُ أن یَقولَ:«اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،وللّهِ ِ الحَمدُ عَلی ما هَدانا،ولَهُ الشُّکرُ عَلی ما أولانا».
وإن قَدَّمَ هذَا التَّکبیرَ عَقیبَ صَلاةِ المَغرِبِ وقَبلَ نَوافِلِها کانَ أقرَبَ إلَی التَّوفیقِ. (2)
ص:177
1943.الإمام الصادق علیه السلام -مِن دُعائِهِ علیه السلام فی تَکبیرِ عیدِ الأَضحی-:
اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ وللّهِ ِ الحَمدُ،اللّهُ أکبَرُ عَلی ما هَدانا،اللّهُ أکبَرُ عَلی ما رَزَقَنا مِن بَهیمَةِ الأَنعامِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی ما أبلانا. (1)
1944.الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ بَینَ کُلِّ تَکبیرَتَینِ فی صَلاةِ العیدَینِ:
اللّهُمَّ أهلَ الکِبرِیاءِ وَالعَظَمَةِ،وأَهلَ الجودِ وَالجَبَروتِ،وأَهلَ العَفوِ وَالرَّحمَةِ،وأهلَ التَّقوی وَالمَغفِرَةِ،أسأَ لُکَ فی هذَا الیَومِ الَّذی جَعَلتَهُ لِلمُسلِمینَ عیداً،ولِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ ذُخراً ومَزیداً،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ کَأَفضَلِ ما صَلَّیتَ عَلی عَبدٍ مِن عِبادِکَ،وصَلِّ عَلی مَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ ورُسُلِکَ،وَاغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ، وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،الأَحیاءِ مِنهُم وَالأَمواتِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِ ما سَأَلَکَ عِبادُکَ المُرسَلونَ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما عاذَ بِکَ مِنهُ عِبادُکَ المُرسَلونَ. (2)
1945.الإمام الصادق علیه السلام: صَلاةُ العیدَینِ تُکَبِّرُ فیهَا اثنَتَی عَشرَةَ تَکبیرَةً،سَبعَ تَکبیراتٍ فِی الاُولی وخَمسَ تَکبیراتٍ فِی الثّانِیَةِ،تُکَبِّرُ بِاستِفتاحِ الصَّلاةِ،ثُمَّ تَقرَأُ الحَمدَ وسورَةَ «سَبِّحِ اسمَ رَبِّکَ الأَعلی»،ثُمَّ تُکَبِّرُ فَتَقولُ:
«اللّهُ أکبَرُ أهلُ الکِبرِیاءِ وَالعَظَمَةِ،وَالجَلالِ وَالقُدرَةِ وَالسُّلطانِ،وَالعِزَّةِ وَالمَغفِرَةِ
ص:178
وَالرَّحمَةِ،اللّهُ أکبَرُ أوَّلُ کُلِّ شَیءٍ وآخِرُ کُلِّ شَیءٍ،وبَدیعُ کُلِّ شَیءٍ ومُنتَهاهُ،وعالِمُ کُلِّ شَیءٍ ومُنتَهاهُ.
اللّهُ أکبَرُ مُدَبِّرُ الاُمورِ باعِثُ مَن فِی القُبورِ،قابِلُ الأَعمالِ مُبدِئُ الخَفِیّاتِ،مُعلِنُ السَّرائِرِ ومَصیرُ کُلِّ شَیءٍ ومَرَدُّهُ إلَیهِ،اللّهُ أکبَرُ عَظیمُ المَلَکوتِ (1)شَدیدُ الجَبَروتِ،حَیٌّ لا یَموتُ،اللّهُ أکبَرُ دائِمٌ لا یَزولُ،فَإِذا قَضی أمراً فَإِنَّما یَقولُ لَهُ کُن فَیَکونُ».
ثُمَّ تُکَبِّرُ وتَرکَعُ وتَسجُدُ سَجدَتَینِ،فَذلِکَ سَبعُ تَکبیراتٍ،أوَّلُهَا استِفتاحُ الصَّلاةِ وآخِرُها تَکبیرَةُ الرُّکوعِ،وتَقولُ فی رُکوعِکَ:«خَشَعَ قَلبی وسَمعی وبَصَری وشَعری وبَشَری،وما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،سُبحانَ رَبِّیَ العَظیمِ وبِحَمدِهِ ثَلاثَ مَرّاتٍ»،فَإِن أحبَبتَ أن تَزیدَ فَزِد ما شِئتَ.
ثُمَّ تَرفَعُ رَأسَکَ مِنَ الرُّکوعِ وتَعتَدِلُ وتُقیمُ صُلبَکَ وتَقولُ:«الحَمدُ للّهِ ِ وَالحَولُ وَالعَظَمَةُ وَالقُوَّةُ وَالعِزَّةُ وَالسُّلطانُ وَالمُلکُ وَالجَبَروتُ وَالکِبرِیاءُ،وما سَکَنَ فِی اللَّیلِ وَالنَّهارِ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ لا شَریکَ لَهُ».
ثُمَّ تَسجُدُ وتَقولُ فی سُجودِکَ:«سَجَدَ وَجهِیَ البالِی الفانِی الخاطِئُ المُذنِبُ،لِوَجهِکَ الباقِی الدّائِمِ العَزیزِ الحَکیمِ،غَیرُ مُستَنکِفٍ ولا مُستَحسِرٍ (2)،ولا مُستَعظِمٍ ولا مُتَجَبِّرٍ، بَل بائِسٌ فقَیرٌ خائِفٌ مُستَجیرٌ،عَبدٌ ذَلیلٌ مَهینٌ حَقیرٌ،سُبحانَکَ وبِحَمدِکَ أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ».
ثُمَّ تُسَبِّحُ وتَرفَعُ رَأسَکَ وتَقولُ:«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلِیٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَینِ وَالأَئِمَّةِ،وَاغفِر لی وَارحَمنی،ولا تَقطَع بی عَن مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وَاجعَلنی مَعَهُم وفیهِم وفی زُمرَتِهِم ومِنَ المُقَرَّبینَ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ».
ص:179
ثُمَّ تَسجُدُ الثّانِیَةَ وتَقولُ مِثلَ الَّذی قُلتَ فِی الاُولی،فَإِذا نَهَضتَ فِی الثّانِیَةِ تَقولُ:
«بَرِئتُ إلَی اللّهِ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ».
ثُمَّ تَقرَأُ فاتِحَةَ الکِتابِ وسورَةَ«وَالشَّمسِ وضُحاها»،ثُمَّ تُکَبِّرُ وتَقولُ:«اللّهُ أکبَرُ، خَشَعَت لَکَ یا رَبِّ الأَصواتُ،وعَنَت لَکَ الوُجوهُ،وحارَت مِن دونِکَ الأَبصارُ،اللّهُ أکبَرُ، کَلَّتِ (1)الأَلسُنُ عَن صِفَةِ عَظَمَتِکَ،وَالنّواصی کُلُّها بِیَدِکَ،ومَقادیرُ الاُمورِ کُلِّها إلَیکَ،لا یَقضی فیها غَیرُکَ،ولا یَتِمُّ مِنها شَیءٌ دونَکَ.
اللّهُ أکبَرُ،أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلمُکَ،وقَهَرَ کُلَّ شَیءٍ عِزُّکَ،ونَفَذَ فی کُلِّ شَیءٍ أمرُکَ، وقامَ کُلُّ شَیءٍ بِکَ.
اللّهُ أکبَرُ،تَواضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِعَظَمَتِکَ،وذَلَّ کُلُّ شَیءٍ لِعِزَّتِکَ،وَاستَسلَمَ کُلُّ شَیءٍ لِقُدرَتِکَ،وخَضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِمُلکِکَ،اللّهُ أکبَرُ».
ثُمَّ تُکَبِّرُ وتَقولُ وأَنتَ راکِعٌ مِثلَ ما قُلتَ فی رُکوعِکَ الأَوَّلِ،وکَذلِکَ فِی السُّجودِ ما قُلتَ فِی الرَّکعَةِ الاُولی،ثُمَّ تَتَشَهَّدُ بِما تَتَشَهَّدُ بِهِ فی سائِرِ الصَّلَواتِ،فَإِذا فَرَغتَ دَعَوتَ بِما أحبَبتَ لِلدّینِ وَالدُّنیا. (2)
1946.تهذیب الأحکام عن أبی الصباح: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ التَّکبیرِ فِی العیدَینِ،فَقالَ:اِثنَتا عَشرَةَ:سَبعٌ فِی الاُولی،وخَمسٌ فِی الأَخیرَةِ،فَإِذا قُمتَ إلَی الصَّلاةِ فَکَبِّر واحِدَةً، تَقولُ:
«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،اللّهُمَّ أنتَ أهلُ الکِبرِیاءِ وَالعَظَمَةِ،وأَهلُ الجودِ وَالجَبَروتِ،وأَهلُ القُدرَةِ وَالسُّلطانِ وَالعِزَّةِ، أسأَ لُکَ فی هذَا الیَومِ الَّذی جَعَلتَهُ لِلمُسلِمینَ عیداً،ولِمُحَمَّدٍ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ ذُخراً
ص:180
ومَزیداً،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُصَلِّیَ عَلی مَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ وأَنبِیائِکَ المُرسَلینَ،وأَن تَغفِرَ لَنا ولِجَمیعِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،الأَحیاءِ مِنهُم وَالأَمواتِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِ ما سَأَلَکَ عِبادُکَ المُرسَلونَ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما عاذَ بِهِ عِبادُکَ المُخلِصونَ،اللّهُ أکبَرُ أوَّلُ کُلِّ شَیءٍ وآخِرُهُ،وبَدیعُ کُلِّ شَیءٍ ومُنتَهاهُ،وعالِمُ کُلِّ شَیءٍ ومَعادُهُ،ومَصیرُ کُلِّ شَیءٍ إلَیهِ ومَرَدُّهُ،ومُدَبِّرُ الاُمورِ،وباعِثُ مَن فِی القُبورِ،قابِلُ الأَعمالِ ومُبدِئُ الخَفِیّاتِ،مُعلِنُ السَّرائِرِ،اللّهُ أکبَرُ عَظیمُ المَلَکوتِ،شَدیدُ الجَبَروتِ، حَیٌّ لا یَموتُ،دائِمٌ لا یَزولُ،إذا قَضی أمراً فَإِنَّما یَقولُ لَهُ:کُن فَیَکونُ،اللّهُ أکبَرُ خَشَعَت لَکَ الأَصواتُ وعَنَت لَکَ الوُجوهُ،وحارَت دونَکَ الأَبصارُ،وکَلَّتِ الأَلسُنُ عَن عَظَمَتِکَ، وَالنَّواصی کُلُّها بِیَدِکَ،ومَقادیرُ الاُمورِ کُلُّها إلَیکَ،لا یَقضی فیها غَیرُکَ،ولا یَتِمُّ مِنها شَیءٌ دونَکَ،اللّهُ أکبَرُ أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ حِفظُکَ،وقَهَرَ کُلَّ شَیءٍ عِزُّکَ،ونَفَذَ کُلَّ شَیءٍ أمرُکَ، وقامَ کُلُّ شَیءٍ بِکَ،وتَواضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِعَظَمَتِکَ،وذَلَّ کُلُّ شَیءٍ لِعِزَّتِکَ،وَاستَسلَمَ کُلُّ شَیءٍ لِقُدرَتِکَ،وخَضَعَ کُلُّ شَیءٍ لِمُلکِکَ،اللّهُ أکبَرُ».
وتَقرَأُ:«الحَمدَ»و«سَبِّحِ اسمَ رَبِّکَ الأَعلی»،وتُکَبِّرُ السّابِعَةَ،وتَرکَعُ وتَسجُدُ وتَقومُ، وتَقرَأُ:«الشَّمسَ وضُحاها»،وتَقولُ:«اللّهُ أکبَرُ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،اللّهُمَّ أنتَ أهلُ الکِبرِیاءِ»،تُتِمُّهُ کُلَّهُ کَما قُلتَ أوَّلَ التَّکبیرِ،یَکونُ هذَا القَولُ فی کُلِّ تَکبیرَةٍ حَتّی تُتِمَّ خَمسَ تَکبیراتٍ. (1)
1947.الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ فی دُعاءِ العیدَینِ بَینَ کُلِّ تَکبیرَتَینِ:
اللّهُ رَبّی أبَداً،وَالإِسلامُ دینی أبَداً،ومُحَمَّدٌ نَبِیّی أبَداً،وَالقُرآنُ کِتابی أبَداً،وَالکَعبَةُ
ص:181
قِبلَتی أبَداً،وعَلِیٌّ وَلِیّی أبَداً،وَالأَوصِیاءُ أئِمَّتی أبَداً،وتُسَمّیهِم إلی آخِرِهِم،ولا أحَدَ إلَّا اللّهُ. (1)
1948.مصباح المتهجّد: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام إذا فَرَغَ مِن صَلاةِ العیدَینِ،أو صَلاةِ الجُمُعَةِ استَقبَلَ القِبلَةَ وقالَ:
یا مَن یَرحَمُ مَن لا یَرحَمُهُ العِبادُ،یا مَن یَقبَلُ مَن لا تَقبَلُهُ البِلادُ،ویا مَن لا یَحتَقِرُ أهلَ الحاجَةِ إلیهِ،ویا مَن لایُخَیِّبُ المُلِحّینَ عَلَیهِ،ویا مَن لایَجبَهُ (2)بِالرَّدِّ أهلَ الدّالَّةِ (3)عَلَیهِ،یامَن یَجتَبی صَغیرَ ما یُتحَفُ بِهِ ویَشکُرُ یَسیرَ ما یُعمَلُ لَهُ،ویا مَن یَشکُرُ عَلَی القَلیلِ ویُجازی بِالجَزیلِ،یا مَن یَدنو إلی مَن دَنا مِنهُ،یا مَن یَدعو إلی نَفسِهِ مَن أدبَرَ عَنهُ،ویا مَن لا یُغَیِّرُ النِّعمَةَ ولا یُبادِرُ بِالنِّقمَةِ،ویا مَن یُثمِرُ الحَسَنَةَ حَتّی یُنَمِّیَها،ویا مَن یَتَجاوَزُ عَنِ السَّیِّئَةِ حَتّی یُعَفِّیَهَا،انصَرَفَتِ الآمالُ دونَ مَدَی کَرَمِکَ بِالحاجاتِ، وَامتَلَأَت بِفَیضِ جودِکَ أوعِیَةُ الطَّلِباتِ،وتَفَسَّخَت دونَ بُلوغِ نَعتِکَ الصِّفاتُ.
فَلَکَ العُلُوُّ الأَعلی فَوقَ کُلِّ عالٍ،وَالجَلالُ الأَمجَدُ فَوقَ کُلِّ جَلالٍ،کُلُّ جَلیلٍ عِندَکَ صَغیرٌ،وکُلُّ شَریفٍ فی جَنبِ شَرَفِکَ حَقیرٌ.
خابَ الوافِدونَ عَلی غَیرِکَ،وخَسِرَ المُتَعَرِّضونَ إلّالَکَ،وضاعَ المُلِمّونَ إلّابِکَ، وأَجدَبَ المُنتَجِعونَ إلّامَنِ انتَجَعَ فَضلَکَ.
بابُکَ مَفتوحٌ لِلرّاغِبینَ،وجودُکَ مُباحٌ لِلسّائِلینَ،وإغاثَتُکَ قَریبَةٌ مِنَ المُستَغیثینَ،
ص:182
لایَخیبُ مِنکَ الآمِلونَ،ولایَیأَسُ مِن عَطائِکَ المُتَعَرِّضونَ،ولا یَشقی بِنِقمَتِکَ المُستَغفِرونَ،رِزقُکَ مَبسوطٌ لِمَن عَصاکَ،وحِلمُکَ مُعتَرِضٌ لِمَن ناواکَ.
عَادَتُکَ الإِحسانُ إلی المُسیئینَ،وسُنَّتُکَ الإِبقاءُ عَلَی المُعتَدینَ حَتّی لَقَد غَرَّتهُم أناتُکَ عَنِ النُّزوعِ،وصَدَّهُم إمهالُکَ عَنِ الرُّجوعِ وإنَّما تَأَنَّیتَ بِهِم لِیَفیئوا إلی أمرِکَ،وأَمهَلتَهُم ثِقَةً بِدَوامِ مُلکِکَ؛فَمَن کانَ مِن أهلِ السَّعادَةِ خَتَمتَ لَهُ بِها،ومَن کانَ مِن أهلِ الشَّقاوَةِ (1)خَذَلتَهُ لَها،کُلُّهم صائِرونَ إلی ظِلِّکَ،واُمورُهُم آئِلَةٌ إلی أمرِکَ،لَم یَهِن عَلی طولِ مُدَّتِهِم سُلطانُکَ،ولَم یَدحَض لِتَرکِ مُعاجَلَتِهِم بُرهانُکَ.
حُجَّتُکَ قائِمَةٌ لا تَحولُ،وسُلطانُکَ ثابِتٌ لا یَزولُ،فَالوَیلُ الدّائِمُ لِمَن جَنَحَ عَنکَ، وَالخَیبَةُ الخاذِلَةُ لِمَن خابَ مِنکَ،وَالشَّقاءُ الأَشقی لِمَن اغتَرَّ بِکَ،ما أکثَرَ تَصَرُّفَهُ فی عَذابِکَ،وما أطوَلَ تَرَدُّدَهُ فی عِقابِکَ،وما أبعَدَ غایَتَهُ مِنَ الفَرَجِ،وما أقنَطَهُ مِن سُهولَةِ المَخرَجِ،عَدلاً مِن قَضائِکَ لا تَجورُ فیهِ،وإنصافاً مِن حُکمِکَ لا تَحیفُ (2)عَلَیهِ،فَقَد ظاهَرتَ الحُجَجَ،وأَبلَیتَ الأَعذارَ وقَد تَقَدَّمتَ بِالوَعیدِ،وتَلَطَّفتَ فِی التَّرغیبِ،وضَرَبتَ الأَمثالَ وأَطَلتَ الإِمهالَ،وأَخَّرتَ وأَنتَ مُستَطیعٌ لِلمُعاجَلَةِ،وتَأَنَّیتَ وأَنتَ مَلِیءٌ بِالمُبادَرَةِ.لَم تَکُن أناتُکَ عَجزاً ولا إمهالُکَ وَهناً ولا إمساکُکَ غَفلَةً،ولا إنظارُکَ مُداراةً، بَل لِتَکونَ حُجَّتُکَ الأَبلَغَ،وکَرَمُکَ الأَکمَلَ،وإحسانُکَ الأَوفی،ونِعمَتُکَ الأَتَمَّ،وکُلُّ ذلِکَ کانَ ولَم تَزَل،وهُوَ کائِنٌ ولا یَزولُ.
نِعمَتُکَ أجَلُّ مِن أن توصَف بِکُلِّها،ومَجدُکَ أرفَعُ مِن أن یُحَدَّ بِکُنهِهِ،ونِعمَتُکَ أکثَرُ مِن أن تُحصی بِأَسرِها،وإحسانُکَ أکثَرُ مِن أن تُشکَرَ عَلی أقَلِّهِ،وقَد قَصَّرَ بِیَ السُّکوتُ عَن تَحمِیدِکَ،وفَهَّهَنِی (3)الإِمساکُ عَن تَمجیدِکَ،وقُصارایَ السُّکوتُ عَن تَحمیدِکَ بِما
ص:183
تَستَحِقُّهُ،ونِهایَتِی الإِمساکُ عَن تَمجیدِکَ بِما أنتَ أهلُهُ،لا رَغبَةً یا إلهی عَنکَ بَل عَجزاً، فَهأنذا یا إلهی أؤُمُّکَ بِالوِفادَةِ،وأَسأَ لُکَ حُسنَ الرِّفادَةِ. (1)فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاسمَع نَجوایَ وَاستَجِب دُعائی،ولاتَختِم یَومی بِخَیبَتی ولاتَجبَهنی بِالرَّدِّ فی مَسأَلَتی،وأَکرِم مِن عِندِکَ مُنصَرَفی وإلَیکَ مُنقَلَبی،إنَّکَ غَیرُ ضائِقٍ عَمّا تُریدُ ولا عاجِزٍ عَمّا تُسأَلُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،ولاحَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ. (2)
راجع:ص 229 (دعواتُ شهر الحجّة/الدعوات المأثورة لیوم الأضحی).
ص:184
1/27الدَّعَواتُ المَأثورَةُ فِی العَشرِ الاُوَلُ مِن ذِی الحِجَّةِ (1)
1949.الإمام علیّ علیه السلام: مَن قالَ کُلَّ یَومٍ مِن أیّامِ العَشرِ هذَا التَّهلیلَ:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ عَدَدَ اللَّیالی وَالدُّهورِ،لا إلهَ إلَّااللّهُ عَدَدَ أمواجِ البُحورِ،لا إلهَ إلَّااللّهُ ورَحمَتُهُ خَیرٌ مِمّا یَجمَعونَ،لا إلهَ إلَّااللّهُ عَدَدَ الشَّوکِ وَالشَّجرِ،لا إلهَ إلَّااللّهُ عَدَدَ الشَّعرِ وَالوَبَرِ،لا إلهَ إلَّااللّهُ عَدَدَ الحَجَرِ وَالمَدَرِ.
لا إلهَ إلَّااللّهُ عَدَدَ لَمحِ العُیونِ،لا إلهَ إلَّااللّهُ فِی اللَّیلِ إذا عَسعَسَ وَالصُّبحِ إذا تَنَفَّسَ، لا إلهَ إلَّااللّهُ عَدَدَ الرِّیاحِ وَالبَراری وَالصُّخورِ،لا إلهَ إلَّااللّهُ مِنَ الیَومِ إلی یَومِ یُنفَخُ فِی الصُّورِ».
ص:185
أعطاهُ اللّهُ عز و جل بِکُلِّ تَهلیلَةٍ دَرَجَةً فِی الجَنَّةِ مِنَ الدُّرِّ وَالیاقوتِ.... (1)
1950.مصباح المتهجّد عن أبی حمزة الثمالی: کانَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَدعو بِهذَا الدُّعاءِ مِن أوَّلِ عَشرِ ذِی الحِجَّةِ إلی عَشِیَّةِ (2)عَرَفَةَ فی دُبُرِ الصُّبحِ وقَبلَ المَغرِبِ،یَقولُ:
اللّهُمَّ هذِهِ الأَیّامُ الَّتی فَضَّلتَها عَلَی الأَیّامِ وشَرَّفتَها،قَد بَلَّغتَنیها بِمَنِّکَ ورَحمَتِکَ، فَأَنزِل عَلَینا مِن بَرَکاتِکَ وأَوسِع عَلَینا فیها مِن نَعمائِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَهدِیَنا فیها لِسَبیلِ الهُدی وَالعَفافِ وَالغِنی،وَالعَمَلِ فیها بِما تُحِبُّ وتَرضی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ یا مَوضِعَ کُلِّ شَکوی،ویا سامِعَ کُلِّ نَجوی،ویا شاهِدَ کُلِّ مَلَإٍ،ویا عالِمَ کُلِّ خَفِیَّةٍ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَکشِفَ عَنّا فیهَا البَلاءَ، وتَستَجیبَ لَنا فیهَا الدُّعاءَ،وتُقَوِّیَنا فیها وتُعینَنا وتُوَفِّقَنا فیها لِما تُحِبُّ رَبَّنا وتَرضی، وعَلی مَا افتَرَضتَ عَلَینا مِن طاعَتِکَ وطاعَةِ رَسولِکَ وأَهلِ وِلایَتِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَهَبَ لَنا فیهَا الرِّضا إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ،ولا تَحرِمنا خَیرَ ما تُنزِلُ فیها مِنَ السَّماءِ،وطَهِّرنا مِنَ الذُّنوبِ یا عَلّامَ الغُیوبِ،وأَوجِب لَنا فیها دارَ الخُلودِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،ولا تَترُک لَنا فیها ذَنباً إلّاغَفَرتَهُ،ولا هَمّاً إلّا فَرَّجتَهُ،ولا دَیناً إلّاقَضَیتَهُ،ولا غائِباً إلّاأدَّیتَهُ (3)،ولا حاجَةً مِن حَوائِجِ الدُّنیا وَالآخِرَهِ إلّا سَهَّلتَها ویَسَّرتَها إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ یا عالِمَ الخَفِیّاتِ،یا راحِمَ العَبَراتِ،یا مُجیبَ الدَّعَواتِ،یا رَبَّ الأَرَضینَ
ص:186
وَالسَّماواتِ،یا مَن لا تَتَشابَهُ عَلَیهِ الأَصواتُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلنا فیها مِن عُتَقائِکَ وطُلَقائِکَ مِنَ النّارِ،وَالفائِزینَ بِجَنَّتِکَ النّاجینَ بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ، وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعینَ وسَلَّمَ عَلَیهِم تَسلیماً. (1)
راجع:ج 1 ص 51 ح 73.
1951.الإقبال عن امّ الفیض مولاة عبد الملک بن مروان: سَمِعتُ عَبدَ اللّهِ بنَ مَسعودٍ یَقولُ:ما مِن عَبدٍ ولا أمَةٍ دَعا لَیلَةَ عَرَفَةَ بِهذَا الدُّعاءِ-وهِیَ عَشرُ کَلِمٍ-ألفَ مَرَّةٍ،لَم یَسأَلِ اللّهَ عز و جل شَیئاً إلّاأعطاهُ،إلّاقَطیعَةَ رَحِمٍ أو إثمٍ:
سُبحانَ مَن فِی السَّماءِ عَرشُهُ،سُبحانَ الَّذی فِی الأَرضِ سَطوَتُهُ،سُبحانَ الَّذی فِی البَحرِ سَبیلُهُ،سُبحانَ الَّذی فِی النّارِ سُلطانُهُ،سُبحانَ الَّذی فِی الجَنَّةِ رَحمَتُهُ،سُبحانَ الَّذی فِی القُبورِ قَضاؤُهُ،سُبحانَ الَّذی فِی الهَواءِ أمرُهُ،سُبحانَ الَّذی رَفَعَ السَّماءَ،سُبحانَ الَّذی وَضَعَ الأَرضَ،سُبحانَ مَن لا مَنجی مِنهُ إلّاإلَیهِ.
قالَت امُّ الفَیضِ:قُلتُ لِابنِ مَسعودٍ:عَنِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله؟قالَ:نَعَم. (2)
1952.الإقبال: رُوِیَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ علیه السلام یَرفَعُهُ إلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله أنَّهُ قالَ:مَن دَعا بِهِ فی لَیلَةِ عَرَفَةَ أو لَیالِی الجُمَعِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ.وَالدُّعاءُ:
اللّهُمَّ یا شاهِدَ کُلِّ نَجوی،ومَوضِعَ کُلِّ شَکوی،وعالِمَ کُلِّ خَفِیَّةٍ،ومُنتَهی کُلِّ حاجَةٍ، یا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ عَلَی العِبادِ،یا کَریمَ العَفوِ،یا حَسَنَ التَّجاوُزِ،یا جَوادُ،یا مَن
ص:187
لا یُواری مِنهُ لَیلٌ داجٍ،ولا بَحرٌ عَجّاجٌ،ولا سَماءٌ ذاتُ أبراجٍ،ولا ظُلَمٌ ذاتُ ارتِتاجٍ،یا مَنِ الظُّلمَةُ عِندَهُ ضِیاءٌ،أسأَ لُکَ بِنورِ وَجهِکَ الکَریمِ الَّذی تَجَلَّیتَ بِهِ لِلجَبَلِ فَجَعَلتَهُ دَکّاً وخَرَّ موسی صَعِقاً،وبِاسمِکَ الَّذی رَفَعتَ بِهِ السَّماواتِ بِلا عَمَدٍ،وسَطَحتَ بِهِ الأَرضَ عَلی وَجهِ ماءٍ جَمَدٍ،وبِاسمِکَ المَخزونِ المَکنونِ المَکتوبِ الطّاهِرِ،الَّذی إذا دُعیتَ بِهِ أجَبتَ،وإذا سُئِلتَ بِهِ أعطَیتَ،وبِاسمِکَ السُّبّوحِ القُدّوسِ البُرهانِ،الَّذی هُوَ نورٌ عَلی کُلِّ نورٍ،ونورٌ مِن نورٍ،یُضیءُ مِنهُ کُلُّ نورٍ،إذا بَلَغَ الأَرضَ انشَقَّت،وإذا بَلَغَ السَّماواتِ فُتِحَت،وإذا بَلَغَ العَرشَ اهتَزَّ،وبِاسمِکَ الَّذی تَرتَعِدُ مِنهُ فَرائِصُ مَلائِکَتِکَ.
وأَسأَ لُکَ بِحَقِّ جَبرَئیلَ ومیکائیلَ وإسرافیلَ،وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ المُصطَفی صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وعَلی جَمیعِ الأَنبِیاءِ وجَمیعِ المَلائِکَةِ،وبِالاِسمِ الَّذی مَشی بِهِ الخِضرُ عَلی قُلَلِ الماءِ کَما مَشی بِهِ عَلی جَدَدِ (1)الأَرضِ،وبِاسمِکَ الَّذی فَلَقتَ بِهِ البَحرَ لِموسی وأَغرَقتَ فِرعَونَ وقَومَهُ وأَنجَیتَ بِهِ موسَی بنَ عِمرانَ [ ومَن مَعَهُ،وبِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ موسَی بنُ عِمرانَ] (2)مِن جانِبِ الطّورِ الأَیمَنِ فَاستَجَبتَ لَهُ وأَلقَیتَ عَلَیهِ مَحَبَّةً مِنکَ،وبِاسمِکَ الَّذی بِهِ أحیا عیسَی بنُ مَریَمَ المَوتی،وتَکَلَّمَ فِی المَهدِ صَبِیّاً،وأَبرَأَ الأَکمَهَ وَالأَبرَصَ بِإِذنِکَ، وبِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِکَ،وجَبرَئیلُ ومیکائیلُ وإسرافیلُ،وحَبیبُکَ مُحَمَّدٌ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،ومَلائِکَتُکَ المُقَرَّبونَ وأَنبِیاؤُکَ المُرسَلونَ،وعِبادُکَ الصّالِحونَ مِن أهلِ السَّماواتِ وَالأَرَضینَ.
وبِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ ذُو النّونِ إذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أن لَن تَقدِرَ عَلَیهِ فَنادی فِی الظُّلُماتِ أن لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ الظّالِمینَ،فَاستَجَبتَ لَهُ ونَجَّیتَهُ مِنَ الغَمِّ وکَذلِکَ تُنجِی المُؤمِنینَ،وبِاسمِکَ العَظیمِ الَّذی دَعاکَ بِهِ داوودُ وخَرَّ لَکَ ساجِداً فَغَفَرتَ لَهُ ذَنبَهُ،وبِاسمِکَ الَّذی دَعَتکَ بِهِ آسِیَةُ امرَأَةُ فِرعَونَ إذ قالَت: «رَبِّ ابْنِ لِی عِنْدَکَ بَیْتاً فِی
ص:188
اَلْجَنَّةِ وَ نَجِّنِی مِنْ فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِی مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِینَ» 1 ،فَاستَجَبتَ لَها دُعاءَها.
وبِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ أیّوبُ إذ حَلَّ بِهِ البَلاءُ فَعافَیتَهُ وآتَیتَهُ أهلَهُ ومِثلَهُم مَعَهُم؛ رَحمَةً مِنکَ وذِکری لِلعابِدینَ،وبِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ یَعقوبُ فَرَدَدتَ عَلَیهِ بَصَرَهُ وقُرَّةَ عَینِهِ یوسُفَ وجَمَعتَ شَملَهُ،وبِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ سُلَیمانُ فَوَهَبتَ لَهُ مُلکاً لا یَنبَغی لِأَحَدٍ مِن بَعدِهِ إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ،وبِاسمِکَ الَّذی سَخَّرتَ بِهِ البُراقَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ إذ قالَ تَعالی: «سُبْحانَ الَّذِی أَسْری بِعَبْدِهِ لَیْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَی الْمَسْجِدِ الْأَقْصَی» 2 ،وقَولُهُ: «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ * وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» 3 ،وبِاسمِکَ الَّذی تَنَزَّلَ بِهِ جَبرَئیلُ عَلی مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وبِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ آدَمُ فَغَفَرتَ لَهُ ذَنبَهُ وأَسکَنتَهُ جَنَّتَکَ.
وأَسأَ لُکَ بِحَقِّ القُرآنِ العَظیمِ،وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِیّینَ،وبِحَقِّ إبراهیمَ،وبِحَقِّ فَصلِکَ یَومَ القَضاءِ،وبِحَقِّ المَوازینِ إذا نُصِبَت وَالصُّحُفِ إذا نُشِرَت،وبِحَقِّ القَلمِ وما جَری وَاللَّوحِ وما أحصی،وبِحَقِّ الاِسمِ الَّذی کَتَبتَهُ عَلی سُرادِقِ العَرشِ قَبلَ خَلقِکَ الخَلقَ وَالدُّنیا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ بِأَلفَی عامٍ،وأَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ المَخزونِ فی خَزائِنِکَ الَّذِی استَأثَرتَ بِهِ فی عِلمِ الغَیبِ عِندَکَ،لَم یَظهَر عَلَیهِ أحَدٌ مِن خَلقِکَ؛لا مَلَکٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِیٌّ مُرسَلٌ ولا عَبدٌ مُصطَفیً،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی شَقَقتَ بِهِ البِحارَ وقامَت بِهِ الجِبالُ وَاختَلَفَ بِهِ اللَّیلُ وَالنَّهارُ،وبِحَقِّ السَّبعِ المَثانی وَالقُرآنِ العَظیمِ،وبِحَقِّ الکِرامِ الکاتِبینَ،وبِحَقِّ طه ویس وکهیعص وحمعسق،وبِحَقِّ تَوراةِ موسی وإنجیلِ عیسی وزَبورِ داوودَ وفُرقانِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وعَلی جَمیعِ الرُّسُلِ،وبآهِیّاً شَراهِیّاً. (1)
ص:189
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِحَقِّ تِلکَ المُناجاةِ الَّتی بَینَکَ وبَینَ موسَی بنِ عِمرانَ فَوقَ جَبَلِ طورِ سَیناءَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی عَلَّمتَهُ مَلَکَ المَوتِ لِقَبضِ الأَرواحِ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی کُتِبَ عَلی وَرَقِ الزَّیتونِ فَخَضَعَتِ النّیرانُ لِتِلکَ الوَرَقَةِ فَقُلتَ: «یا نارُ کُونِی بَرْداً وَ سَلاماً» 1 ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی کَتَبتَهُ عَلی سُرادِقِ المَجدِ وَالکَرامَةِ.
یا مَن لا یُحفیهِ سائِلٌ،ولا یَنقُصُهُ نائِلٌ،یا مَن بِهِ یُستَغاثُ وإلَیهِ یُلجَأُ،أسأَ لُکَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِکَ،ومُنتَهَی الرَّحمَةِ مِن کِتابِکَ،وبِاسمِکَ الأَعظَمِ وجَدِّکَ الأَعلی وکَلِماتِکَ التّامّاتِ العُلی.
اللّهُمَّ رَبَّ الرِّیاحِ وما ذَرَت،وَالسَّماءِ وما أظَلَّت،وَالأَرضِ وما أقَلَّت،وَالشَّیاطینِ وما أضَلَّت،وَالبِحارِ وما جَرَت،وبِحَقِّ کُلِّ حَقٍّ هُوَ عَلَیکَ حَقٌّ،وبِحَقِّ المَلائِکَةِ المُقَرَّبینَ وَالرّوحانِیّینَ وَالکَروبِیّینَ وَالمُسَبِّحینَ لَکَ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ لا یَفتُرونَ،وبِحَقِّ إبراهیمَ خَلیلِکَ،وبِحَقِّ کُلِّ وَلِیٍّ یُنادیکَ بَینَ الصَّفا وَالمَروَةِ وتَستَجیبُ لَهُ دُعاءَهُ یا مُجیبُ، أسأَ لُکَ بِحَقِّ هذِهِ الأَسماءِ وبِهذِهِ الدَّعَواتِ،أن تَغفِرَ لَنا ما قَدَّمنا وما أخَّرنا،وما أسرَرنا وما أعلَنّا،وما أبدَینا وما أخفَینا،وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّا إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
یا حافِظَ کُلِّ غَریبٍ،یا مونِسَ کُلِّ وَحیدٍ،یا قُوَّةَ کُلِّ ضَعیفٍ،یا ناصِرَ کُلِّ مَظلومٍ، یا رازِقَ کُلِّ مَحرومٍ،یا مونِسَ کُلِّ مُستَوحِشٍ،یا صاحِبَ کُلِّ مُسافِرٍ،یا عِمادَ کُلِّ حاضِرٍ،یا غافِرَ کُلِّ ذَنبٍ وخَطیئَةٍ،یا غِیاثَ المُستَغیثینَ،یا صَریخَ المُستَصرِخینَ،
ص:190
یا کاشِفَ کَربِ المَکروبینَ،یا فارِجَ هَمِّ المَهمومینَ،یا بَدیعَ السَّماواتِ وَالأَرَضینَ،یا مُنتَهی غایَةِ الطّالِبینَ،یا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،یا رَبَّ العالَمینَ، یا دَیّانَ یَومِ الدّینِ،یا أجوَدَ الأَجوَدینَ،یا أکرَمَ الأَکرَمینَ،یا أسمَعَ السّامِعینَ،یا أبصَرَ النّاظِرینَ،یا أقدَرَ القادِرینَ.
اغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تُغَیِّرُ النِّعَمَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تورِثُ النَّدَمَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تورِثُ السَّقَمَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَهتِکُ العِصَمَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَرُدُّ الدُّعاءَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَحبِسُ قَطرَ السَّماءِ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تُعَجِّلُ الفَناءَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَجلِبُ الشَّقاءَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تُظلِمُ الهَواءَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی تَکشِفُ الغِطاءَ،وَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ الَّتی لا یَغفِرُها غَیرُکَ یا اللّهُ،وَاحمِل عَنّی کُلَّ تَبِعَةٍ لِأَحَدٍ مِن خَلقِکَ،وَاجعَل لی مِن أمری فَرَجاً ومَخرَجاً ویُسراً،وأَنزِل یَقینَکَ فی صَدری،ورَجاءَکَ فی قَلبی،حَتّی لا أرجُوَ غَیرَکَ.
اللّهُمَّ احفَظنی وعافِنی فی مَقامی،وَاصحَبنی فی لَیلی ونَهاری،ومِن بَینِ یَدَیَّ وخَلفی، وعَن یَمینی وعَن شِمالی،ومِن فَوقی ومِن تَحتی،ویَسِّر لِیَ السَّبیلَ،وأَحسِن لِیَ التَّیسیرَ، ولا تَخذُلنی فِی العَسیرِ،وَاهدِنی یا خَیرَ دَلیلٍ،ولا تَکِلنی إلی نَفسی فِی الاُمورِ،ولَقِّنی کُلَّ سُرورٍ،وَاقلِبنی إلی أهلی بِالفَلاحِ وَالنَّجاحِ مَحبوراً فِی العاجِلِ وَالآجِلِ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وَارزُقنی مِن فَضلِکَ،وأَوسِع عَلَیَّ مِن طَیِّباتِ رِزقِکَ،وَاستَعمِلنی فی طاعَتِکَ، وأَجِرنی مِن عَذابِکَ ونارِکَ،وَاقلِبنی إذا تَوَفَّیتَنی إلی جَنَّتِکَ بِرَحمَتِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن زَوالِ نِعمَتِکَ،ومِن تَحویلِ عافِیَتِکَ،ومِن حُلولِ نَقِمَتِکَ،ومِن نُزولِ بَلائِکَ،وأَعوذُ بِکَ مِن جَهدِ البَلاءِ ودَرکِ الشَّقاءِ،ومِن سوءِ القَضاءِ وشَماتَةِ الأَعداءِ،ومِن شَرِّ ما یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ،ومِن شَرِّ ما فِی الکِتابِ المُنزَلِ.
اللّهُمَّ لا تَجعَلنی مِنَ الأَشرارِ،ولا مِن أصحابِ النّارِ،ولا تَحرِمنی صُحبَةَ الأَخیارِ،
ص:191
وأَحیِنی حَیاةً طَیِّبَةً،وتَوَفَّنی وَفاةً طَیِّبَةً تُلحِقُنی بِالأَبرارِ،وَارزُقنی مُرافَقَةَ الأَنبِیاءِ فی مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلیکٍ مُقتَدِرٍ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی حُسنِ بَلائِکَ وصُنعِکَ،ولَکَ الحَمدُ عَلَی الإِسلامِ وَالسُّنَّةِ،یا رَبِّ کَما هَدَیتَهُم لِدینِکَ وعَلَّمتَهُم کِتابَکَ فَاهدِنا وعَلِّمنا،ولَکَ الحَمدُ عَلی حُسنِ بَلائِکَ وصُنعِکَ عِندی خاصَّةً،کَما خَلَقتَنی فَأَحسَنتَ خَلقی،وعَلَّمتَنی فَأَحسَنتَ تَعلیمی، وهَدَیتَنی فَأَحسَنتَ هِدایَتی،فَلَکَ الحَمدُ عَلی إنعامِکَ عَلَیَّ قَدیماً وحَدیثاً،فَکَم مِن کَربٍ یا سَیِّدی قَد فَرَّجتَهُ،وکَم مِن غَمٍّ یا سَیِّدی قَد نَفَّستَهُ،وکَم مِن هَمٍّ یا سَیِّدی قَد کَشَفتَهُ،وکَم مِن بَلاءٍ یا سَیِّدی قَد صَرَفتَهُ،وکَم مِن عَیبٍ یا سَیِّدی قَد سَتَرتَهُ،فَلَکَ الحَمدُ عَلی کُلِّ حالٍ فی کُلِّ مَثویً وزَمانٍ،ومُنقَلَبٍ ومَقامٍ،وعَلی هذِهِ الحالِ وکُلِّ حالٍ.
اللّهُمَّ اجعَلنی مِن أفضَلِ عِبادِکَ نَصیباً فی هذَا الیَومِ (1)؛مِن خَیرٍ تَقسِمُهُ،أو ضُرٍّ تَکشِفُهُ،أو سوءٍ تَصرِفُهُ،أو بَلاءٍ تَدفَعُهُ،أو خَیرٍ تَسوقُهُ،أو رَحمَةٍ تَنشُرُها،أو عافِیَةٍ تُلبِسُها،فَإِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وبِیَدِکَ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،وأَنتَ الواحِدُ الکَریمُ المُعطِی الَّذی لا یُرَدُّ سائِلُهُ،ولا یُخَیَّبُ آمِلُهُ،ولا یَنقُصُ نائِلُهُ،ولا یَنفَدُ ما عِندَهُ بَل یَزدادُ کَثرَةً وطیباً وعَطاءً وجوداً،وَارزُقنی مِن خَزائِنِکَ الَّتی لا تَفنی،ومِن رَحمَتِکَ الواسِعَةِ،إنَّ عَطاءَکَ لَم یَکُن مَحظوراً،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (2)
1953.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: خَیرُ الدُّعاءِ دُعاءُ یَومِ عَرَفَةَ،وخَیرُ ما قُلتُ أنَا وَالنَّبِیّونَ مِن قَبلی:
ص:192
لا إله إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ (1)،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
1954.الإمام الصادق علیه السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام:ألا اعَلِّمُکَ دُعاءَ یَومِ عَرَفَةَ،وهُوَ دُعاءُ مَن کانَ قَبلی مِنَ الأَنبِیاءِ علیهم السلام؟قالَ:تَقولُ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ کَالَّذی تَقولُ،وخَیراً مِمّا نَقولُ،وفَوقَ ما یَقولُ القائِلونَ.
اللّهُمَّ لَکَ صَلاتی ونُسُکی ومَحیایَ ومَماتی،ولَکَ بَراءَتی،وبِکَ حَولی،ومِنکَ قُوَّتی.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الفَقرِ،ومِن وَساوِسِ الصُّدورِ،ومِن شَتاتِ الأَمرِ،ومِن عَذابِ القَبرِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ الرِّیاحِ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما تَجیءُ بِهِ الرِّیاحُ،وأَسأَ لُکَ خَیرَ اللَّیلِ وخَیرَ النَّهارِ.
اللّهُمَّ اجعَل فی قَلبی نوراً،وفی سَمعی وبَصَری نوراً،و[ فی] (3)لَحمی ودَمی وعِظامی وعُروقی ومَقعَدی ومَقامی ومَدخَلی ومَخرَجی نوراً،وأَعظِم لی نوراً یا رَبِّ یَومَ ألقَاکَ، إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (4)
1955.المعجم الصغیر عن ابن عبّاس: کانَ مِمّا دَعا بِهِ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله عَشِیَّةَ عَرَفَةَ:
ص:193
اللّهُمَّ إنَّکَ تَری مَکانی،وتَسمَعُ کَلامی،وتَعلَمُ سِرّی وعَلانِیَتی،ولا یَخفی عَلَیکَ شَیءٌ مِن أمری،أنَا البائِسُ الفَقیرُ،المُستَغیثُ المُستَجیرُ،الوَجِلُ المُشفِقُ،المُقِرُّ المُعتَرِفُ بِذَنبِهِ،أسأَ لُکَ مَسأَلَةَ المِسکینِ،وأَبتَهِلُ إلَیکَ ابتِهالَ المُذنِبِ الذَّلیلِ،وأَدعوکَ دُعاءَ الخائِفِ الضَّریرِ،مَن خَضَعَت لَکَ رَقَبَتُهُ،وذَلَّ جَسَدُهُ،ورَغِمَ أنفُهُ.اللّهُمَّ لا تَجعَلنی بِدُعائِکَ شَقِیّاً،وکُن بی رَؤوفاً رَحیماً،یا خَیرَ المَسؤولینَ،ویا خَیرَ المُعطینَ. (1)
راجع:ص 293 (دعوات الحجّ/الدعوات المأثورة عند الوقوف بعرفات/الأدعیة المأثورة عن النبیّ صلی الله علیه و آله ).
1956.الإمام زین العابدین علیه السلام -فی دُعائِهِ یَومَ عَرَفَةَ-:
الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ بَدیعَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،رَبَّ الأَربابِ،وإلهَ کُلِّ مَألُوهٍ،وخالِقَ کُلِّ مَخلوقٍ،ووارِثَ کُلِّ شَیءٍ،لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ،ولا یَعزُبُ عَنهُ عِلمُ شَیءٍ،وهُوَ بِکُلِّ شَیءٍ مُحیطٌ،وهُوَ عَلَی کُلِّ شَیءٍ رَقیبٌ.
أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،الأَحَدُ المُتَوَحِّدُ الفَردُ المُتَفَرِّدُ.وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ، الکَریمُ المُتَکَرِّمُ،العَظیمُ المُتَعَظِّمُ،الکَبیرُ المُتَکَبِّرُ.وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،العَلِیُّ المُتَعالِ،الشَّدیدُ المِحالِ.وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،الرَّحمنُ الرَّحیمُ،العَلیمُ الحَکیمُ.
وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،السَّمیعُ البَصیرُ،القَدیمُ الخَبیرُ.وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ، الکَریمُ الأَکرَمُ،الدّائِمُ الأَدوَمُ.وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،الأَوَّلُ قَبلَ کُلِّ أحَدٍ،وَالآخِرُ بَعدَ
ص:194
کُلِّ عَدَدٍ.وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،الدّانی فی عُلُوِّهِ،وَالعالی فی دُنُوِّهِ.وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ،ذُو البَهاءِ وَالمَجدِ،وَالکِبرِیاءِ وَالحَمدِ.وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،الَّذی أنشَأتَ الأَشیاءَ مِن غَیرِ سِنخٍ (1)،وصَوَّرتَ ما صَوَّرتَ مِن غَیرِ مِثالٍ،وَابتَدَعتَ المُبتَدَعاتِ بِلَا احتِذاءٍ.
أنتَ الَّذی قَدَّرتَ کُلَّ شَیءٍ تَقدیراً،ویَسَّرتَ کُلَّ شَیءٍ تَیسیراً،ودَبَّرتَ ما دونَکَ تَدبیراً.أنتَ الَّذی لَم یُعِنکَ عَلی خَلقِکَ شَریکٌ،ولَم یُوازِرکَ فی أمرِکَ وَزیرٌ،ولَم یَکُن لَکَ مُشاهِدٌ ولا نَظیرٌ.أنتَ الَّذی أرَدتَ فَکانَ حَتماً ما أرَدتَ،وقَضَیتَ فَکانَ عَدلاً ما قَضَیتَ،وحَکَمتَ فَکانَ نَصَفاً ما حَکَمتَ.أنتَ الَّذی لا یَحویکَ مَکانٌ،ولَم یَقُم لِسُلطانِکَ سُلطانٌ،ولَم یُعیِکَ بُرهانٌ ولا بَیانٌ.أنتَ الَّذی أحصَیتَ کُلَّ شَیءٍ عَدَداً، وجَعَلتَ لِکُلِّ شَیءٍ أمَداً،وقَدَّرتَ کُلَّ شَیءٍ تَقدیراً.أنتَ الَّذی قَصُرَتِ الأَوهامُ عَن ذاتِیَّتِکَ،وعَجَزَتِ الأَفهامُ عَن کَیفِیَّتِکَ،ولَم تُدرِکِ الأَبصارُ مَوضِعَ أینِیَّتِکَ.أنتَ الَّذی لا تُحَدُّ فَتَکونَ مَحدوداً،ولَم تُمَثَّل فَتَکونَ مَوجوداً،ولَم تَلِد فَتَکونَ مَولوداً.أنتَ الَّذی لا ضِدَّ مَعَکَ فَیُعانِدَکَ،ولا عِدلَ لَکَ فَیُکاثِرَکَ،ولا نِدَّ لَکَ فَیُعارِضَکَ.أنتَ الَّذِی ابتَدَأَ وَاختَرَعَ،وَاستَحدَثَ وَابتَدَعَ،وأَحسَنَ صُنعَ ما صَنَعَ.
سُبحانَکَ ما أجَلَّ شَأنَکَ،وأَسنی فِی الأَماکِنِ مَکانَکَ،وأَصدَعَ بِالحَقِّ فُرقانَکَ ! سُبحانَکَ مِن لَطیفٍ ما ألطَفَکَ،ورَؤُوفٍ ما أرأَفَکَ،وحَکیمٍ ما أعرَفَکَ ! سُبحانَکَ مِن مَلیکٍ ما أمنَعَکَ،وجَوادٍ ما أوسَعَکَ،ورَفیعٍ ما أرفَعَکَ،ذُو البَهاءِ وَالمَجدِ وَالکِبرِیاءِ وَالحَمدِ ! سُبحانَکَ بَسَطتَ بِالخَیراتِ یَدَکَ،وعُرِفَتِ الهِدایَةُ مِن عِندِکَ،فَمَنِ التَمَسَکَ لِدِینٍ أو دُنیا وَجَدَکَ ! سُبحانَکَ خَضَعَ لَکَ مَن جَری فی عِلمِکَ،وخَشَعَ لِعَظَمَتِکَ ما دونَ عَرشِکَ،وَانقادَ لِلتَّسلیمِ لَکَ کُلُّ خَلقِکَ.سُبحانَکَ لا تُحَسُّ ولا تُجَسُّ ولا تُمَسُّ،ولا تُکادُ
ص:195
ولا تُماطُ،ولا تُنازَعُ ولا تُجاری ولا تُماری،ولا تُخادَعُ ولا تُماکَرُ ! سُبحانَکَ سَبیلُکَ جَدَدٌ،وأَمرُکَ رَشَدٌ،وأَنتَ حَیٌّ صَمَدٌ ! سُبحانَکَ قَولُکَ حُکمٌ،وقَضاؤُکَ حَتمٌ،وإرادَتُکَ عَزمٌ ! سُبحانَکَ لا رادَّ لِمَشِیَّتِکَ،ولا مُبَدِّلَ لِکَلِماتِکَ ! سُبحانَکَ باهِرَ الآیاتِ،فاطِرَ السَّماواتِ،بارِئَ النَّسَماتِ،لَکَ الحَمدُ حَمداً یَدومُ بِدَوامِکَ.
ولَکَ الحَمدُ حَمداً خالِداً بِنِعمَتِکَ،ولَکَ الحَمدُ حَمداً یُوازی صُنعَکَ،ولَکَ الحَمدُ حَمداً یَزیدُ عَلَی رِضاکَ،ولَکَ الحَمدُ حَمداً مَعَ حَمدِ کُلِّ حامِدٍ،وشُکراً یَقصُرُ عَنهُ شُکرُ کُلِّ شاکِرٍ.حَمداً لا یَنبَغی إلّالَکَ،ولا یُتَقَرَّبُ بِهِ إلّاإلَیکَ.حَمداً یُستَدامُ بِهِ الأَوَّلُ، ویُستَدعی بِهِ دَوامُ الآخِرِ.حَمداً یَتَضاعَفُ عَلَی کُرورِ الأَزمِنَةِ،ویَتَزایَدُ أضعافاً مُتَرادِفَةً.
حَمداً یَعجِزُ عَن إحصائِهِ الحَفَظَةُ،ویَزیدُ عَلی ما أحصَتهُ فی کِتابِکَ الکَتَبَةُ.حَمداً یُوازِنُ عَرشَکَ المَجیدَ ویُعادِلُ کُرسِیَّکَ الرَّفیعَ.حَمداً یَکمُلُ لَدَیکَ ثَوابُهُ،ویَستَغرِقُ کُلَّ جَزاءٍ جَزاؤُهُ.حَمداً ظاهِرُهُ وَفقٌ لِباطِنِهِ،وباطِنُهُ وَفقٌ لِصِدقِ النِّیَّةِ.حَمداً لَم یَحمَدکَ خَلقٌ مِثلَهُ، ولا یَعرِفُ أحَدٌ سِواکَ فَضلَهُ.حَمداً یُعانُ مَنِ اجتَهَدَ فی تَعدیدِهِ،ویُؤَیَّدُ مَن أغرَقَ نَزعاً فی تَوفِیَتِهِ.حَمداً یَجمَعُ ما خَلَقتَ مِنَ الحَمدِ،ویَنتَظِمُ ما أنتَ خالِقُهُ مِن بَعدُ.حَمداً لا حَمدَ أقرَبُ إلی قَولِکَ مِنهُ،ولا أحمَدَ مِمَّن یَحمَدُکَ بِهِ.حَمداً یوجِبُ بِکَرَمِکَ المَزیدَ بِوُفورِهِ، وتَصِلُهُ بِمَزیدٍ بَعدَ مَزیدٍ طَولاً مِنکَ.حَمداً یَجِبُ لِکَرَمِ وَجهِکَ،ویُقابِلُ عِزَّ جَلالِکَ.
رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،المُنتَجَبِ المُصطَفَی المُکَرَّمِ المُقَرَّبِ،أفضَلَ صَلَواتِکَ،وبارِک عَلَیهِ أتَمَّ بَرَکاتِکَ،وتَرَحَّم عَلَیهِ أمتَعَ رَحَماتِکَ.
رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،صَلاةً زاکِیَةً لا تَکونُ صَلاةٌ أزکی مِنها،وصَلِّ عَلَیهِ صَلاةً نامِیَةً لا تَکونُ صَلاةٌ أنمی مِنها،وصَلِّ عَلَیهِ صَلاةً راضِیَةً لا تَکونُ صَلاةٌ فَوقَها.
رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،صَلاةً تُرضیهِ وتَزیدُ عَلی رِضاهُ،وصَلِّ عَلَیهِ صَلاةً تُرضیکَ وتَزیدُ عَلی رِضاکَ لَهُ،وصَلِّ عَلَیهِ صَلاةً لا تَرضی لَهُ إلّابِها،ولا تَری غَیرَهُ لَها أهلاً.
ص:196
رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلاةً تُجاوِزُ رِضوانَکَ،ویَتَّصِلُ اتِّصالُها بِبَقائِکَ،ولا یَنفَدُ کَما لا تَنفَدُ کَلِماتُکَ.
رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،صَلاةً تَنتَظِمُ صَلَواتِ مَلائِکَتِکَ وأَنبِیائِکَ ورُسُلِکَ وأَهلِ طاعَتِکَ،وتَشتَمِلُ عَلی صَلَواتِ عِبادِکَ مِن جِنِّکَ وإنسِکَ وأَهلِ إجابَتِکَ،وتَجتَمِعُ عَلی صَلاةِ کُلِّ مَن ذَرَأتَ وبَرَأتَ مِن أصنافِ خَلقِکَ.
رَبِّ صَلِّ عَلَیهِ وآلِهِ،صَلاةً تُحیطُ بِکُلِّ صَلاةٍ سالِفَةٍ ومُستَأنَفَةٍ،وصَلِّ عَلَیهِ وعَلی آلِهِ صَلاةً مَرضِیَّةً لَکَ ولِمَن دونَکَ،وتُنشِئُ مَعَ ذلِکَ صَلَواتٍ تُضاعِفُ مَعَها تِلکَ الصَّلَواتِ عِندَها،وتَزیدُها عَلی کُرورِ الأَیّامِ زِیادَةً فی تَضاعیفَ لا یَعُدُّها غَیرُکَ.
رَبِّ صَلِّ عَلی أطائِبِ أهلِ بَیتِهِ الَّذینَ اختَرتَهُم لِأَمرِکَ،وجَعَلتَهُم خَزَنَةَ عِلمِکَ، وحَفَظَةَ دینِکَ،وخُلَفاءَکَ فی أرضِکَ،وحُجَجَکَ عَلی عِبادِکَ،وطَهَّرتَهُم مِنَ الرِّجسِ وَالدَّنَسِ تَطهیراً بِإِرادَتِکَ،وجَعَلتَهُمُ الوَسیلَةَ إلَیکَ،وَالمَسلَکَ إلی جَنَّتِکَ،رَبِّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،صَلاةً تُجزِلُ لَهُم بِها مِن نِحَلِکَ وکَرامَتِکَ،وتُکمِلُ لَهُمُ الأَشیاءَ مِن عَطایاکَ ونَوافِلِکَ،وتُوَفِّرُ عَلَیهِمُ الحَظَّ مِن عَوائِدِکَ وفَوائِدِکَ.
رَبِّ صَلِّ عَلَیهِ وعَلَیهِم صَلاةً لا أمَدَ فی أوَّلِها،ولا غایَةَ لِأَمَدِها،ولا نِهایَةَ لِآخِرِها.
رَبِّ صَلِّ عَلَیهِم زِنَةَ عَرشِکَ وما دونَهُ،ومِلءَ سَماواتِکَ وما فَوقَهُنَّ،وعَدَدَ أرَضیکَ وما تَحتَهُنَّ وما بَینَهُنَّ،صَلاةً تُقَرِّبُهُم مِنکَ زُلفی،وتَکونُ لَکَ ولَهُم رِضیً،ومُتَّصِلَةً بِنَظائِرِهِنَّ أبَداً.
اللّهُمَّ إنَّکَ أیَّدتَ دینَکَ فی کُلِّ أوانٍ بِإِمامٍ أقَمتَهُ عَلَماً لِعِبادِکَ ومَناراً فی بِلادِکَ،بَعدَ أن وَصَلتَ حَبلَهُ بِحَبلِکَ،وجَعَلتَهُ الذَّریعَةَ إلی رِضوانِکَ،وَافتَرَضتَ طاعَتَهُ،وحَذَّرتَ مَعصِیَتَهُ،وأَمَرتَ بِامتِثالِ أوامِرِهِ،وَالاِنتِهاءِ عِندَ نَهیِهِ،وأَلّا یَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ ولا یَتَأَخَّرَ عَنهُ مُتَأَخِّرٌ،فَهُوَ عِصمَةُ اللّائِذینَ،وکَهفُ المُؤمِنینَ وعُروَةُ المُتَمَسِّکینَ،وبَهاءُ العالَمینَ.
ص:197
اللّهُمَّ فَأَوزِع لِوَلِیِّکَ شُکرَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیهِ،وأَوزِعنا مِثلَهُ فیهِ،وآتِهِ مِن لَدُنکَ سُلطاناً نَصیراً،وَافتَح لَهُ فَتحاً یَسیراً،وأَعِنهُ بِرُکنِکَ الأَعَزِّ،وَاشدُد أزرَهُ،وقَوِّ عَضُدَهُ، وراعِهِ بِعَینِکَ،وَاحمِهِ بِحِفظِکَ،وَانصُرهُ بِمَلائِکَتِکَ،وَامدُدهُ بِجُندِکَ الأَغلَبِ،وأَقِم بِهِ کِتابَکَ وحُدودَکَ وشَرائِعَکَ وسُنَنَ رَسولِکَ صَلَواتُکَ اللّهُمَّ عَلَیهِ وآلِهِ،وأَحیِ بِهِ ما أماتَهُ الظّالِمونَ مِن مَعالِمِ دینِکَ،وَاجلُ بِهِ صَدَأَ الجَورِ عَن طَریقَتِکَ،وأَبِن بِهِ الضَّرّاءَ مِن سَبیلِکَ،وأَزِل بِهِ النّاکِبینَ عَن صِراطِکَ،وَامحَق بِهِ بُغاةَ قَصدِکَ عِوَجاً،وأَلِن جانِبَهُ لِأَولِیائِکَ،وَابسُط یَدَهُ عَلی أعدائِکَ،وهَب لَنا رَأفَتَهُ ورَحمَتَهُ وتَعَطُّفَهُ وتَحَنُّنَهُ،وَاجعَلنا لَهُ سامِعینَ مُطیعینَ،وفی رِضاهُ ساعینَ،وإلی نُصرَتِهِ والمُدافَعَةِ عَنهُ مُکنِفینَ،وإلَیکَ وإلی رَسولِکَ-صَلَواتُکَ اللّهُمَّ عَلَیهِ وآلِهِ-بِذلِکَ مُتَقَرِّبینَ.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی أولِیائِهِمُ المُعتَرِفینَ بِمَقامِهِمُ،المُتَّبِعینَ مَنهَجَهُمُ،المُقتَفینَ آثارَهُمُ، المُستَمسِکینَ بِعُروَتِهِمُ،المُتَمَسِّکینَ بِوِلایَتِهِمُ،المُؤتَمّینَ بِإِمامَتِهِمُ،المُسَلِّمینَ لِأَمرِهِمُ، المُجتَهِدینَ فی طاعَتِهِمُ،المُنتَظِرینَ أیّامَهُمُ،المادّینَ إلَیهِم أعیُنَهُمُ،الصَّلَواتِ المُبارَکاتِ الزّاکیاتِ النّامیاتِ الغادِیاتِ الرّائِحاتِ،وسَلِّم عَلَیهِم وعَلی أرواحِهِم،وَاجمَع عَلَی التَّقوی أمرَهُم،وأَصلِح لَهُم شُؤونَهُم،وتُب عَلَیهِم،إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ،وخَیرُ الغافِرینَ، وَاجعَلنا مَعَهُم فی دارِ السَّلامِ بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ هذا یَومُ عَرَفَةَ یَومٌ شَرَّفتَهُ وکَرَّمتَهُ وعَظَّمتَهُ،نَشَرتَ فیهِ رَحمَتَکَ،ومَنَنتَ فیهِ بِعَفوِکَ،وأَجزَلتَ فیهِ عَطِیَّتَکَ،وتَفَضَّلتَ بِهِ عَلی عِبادِکَ.
اللّهُمَّ وأَ نَا عَبدُکَ الَّذی أنعَمتَ عَلَیهِ قَبلَ خَلقِکَ لَهُ وبَعدَ خَلقِکَ إیّاهُ،فَجَعَلتَهُ مِمَّن هَدَیتَهُ لِدینِکَ،ووَفَّقتَهُ لِحَقِّکَ،وعَصَمتَهُ بِحَبلِکَ،وأَدخَلتَهُ فی حِزبِکَ،وأَرشَدتَهُ لِمُوالاةِ أولِیائِکَ،ومُعاداةِ أعدائِکَ.ثُمَّ أمَرتَهُ فَلَم یَأتَمِر،وزَجَرتَهُ فَلَم یَنزَجِر،ونَهَیتَهُ عَن مَعصِیَتِکَ فَخالَفَ أمرَکَ إلی نَهیِکَ،لا مُعانَدَةً لَکَ،ولَا استِکباراً عَلَیکَ،بَل دَعاهُ هَواهُ إلی
ص:198
ما زَیَّلتَهُ وإلی ما حَذَّرتَهُ،وأَعانَهُ عَلی ذلِکَ عَدُوُّکَ وعَدُوُّهُ،فَأَقدَمَ عَلَیهِ عارِفاً بِوَعیدِکَ، راجِیاً لِعَفوِکَ،واثِقاً بِتَجاوُزِکَ،وکانَ أحَقَّ عِبادِکَ مَعَ ما مَنَنتَ عَلَیهِ ألّا یَفعَلَ.
وها أنَا ذا بَینَ یَدَیکَ صاغِراً ذَلیلاً خاضِعاً خاشِعاً خائِفاً،مُعتَرِفاً بِعَظیمٍ مِنَ الذُّنوبِ تَحَمَّلتُهُ،وجَلیلٍ مِنَ الخَطایَا اجتَرَمتُهُ،مُستَجیراً بِصَفحِکَ،لائِذاً بِرَحمَتِکَ،موقِناً أنَّهُ لا یُجیرُنی مِنکَ مُجیرٌ،ولا یَمنَعُنی مِنکَ مانِعٌ.
فَعُد عَلَیَّ بِما تَعودُ بِهِ عَلی مَنِ اقتَرَفَ مِن تَغَمُّدِکَ،وجُد عَلَیَّ بِما تَجودُ بِهِ عَلی مَن ألقی بِیَدِهِ إلَیکَ مِن عَفوِکَ،وَامنُن عَلَیَّ بِما لا یَتَعاظَمُکَ أن تَمُنَّ بِهِ عَلی مَن أمَّلَکَ مِن غُفرانِکَ، وَاجعَل لی فی هذَا الیَومِ نَصیباً أنالُ بِهِ حَظّاً مِن رِضوانِکَ،ولا تَرُدَّنی صِفراً مِمّا یَنقَلِبُ بِهِ المُتَعَبِّدونَ لَکَ مِن عِبادِکَ،وإنّی وإن لَم اقَدِّم ما قَدَّموهُ مِنَ الصّالِحاتِ فَقَد قَدَّمتُ تَوحیدَکَ ونَفیَ الأَضدادِ وَالأَندادِ وَالأَشباهِ عَنکَ،وأَتَیتُکَ مِنَ الأَبوابِ الَّتی أمَرتَ أن تُؤتی مِنها، وتَقَرَّبتُ إلَیکَ بِما لا یَقرُبُ أحَدٌ مِنکَ إلّابِالتَّقَرُّبِ بِهِ،ثُمَّ أتبَعتُ ذلِکَ بِالإِنابَةِ إلَیکَ، وَالتَّذَلُّلِ وَالاِستِکانَةِ لَکَ،وحُسنِ الظَّنِّ بِکَ،وَالثِّقَةِ بِما عِندَکَ،وشَفَعتُهُ بِرَجائِکَ الَّذی قَلَّ ما یَخیبُ عَلَیهِ راجیکَ.وسَأَلتُکَ مَسأَلَةَ الحَقیرِ الذَّلیلِ البائِسِ الفَقیرِ الخائِفِ المُستَجیرِ،ومَعَ ذلِکَ خیفَةً وتَضَرُّعاً وتَعَوُّذاً وتَلَوُّذاً،لا مُستَطیلاً بِتَکَبُّرِ المُتَکَبِّرینَ،ولا مُتَعالِیاً بِدالَّةِ المُطیعینَ،ولا مُستَطیلاً بِشَفاعَةِ الشّافِعینَ،وأَ نَا بَعدُ أقَلُّ الأَقَلّینَ وأَذَلُّ الأَذَلّینَ،ومِثلُ الذَّرَّةِ أو دونَها.
فَیامَن لَم یُعاجِلِ المُسیئینَ،ولا یَندَهُ المُترَفینَ،ویا مَن یَمُنُّ بِإِقالَةِ العاثِرینَ،ویَتَفَضَّلُ بِإِنظارِ الخاطِئینَ؛أنا المُسیءُ المُعتَرِفُ،الخاطِئُ العاثِرُ،أنَا الَّذی أقدَمَ عَلَیکَ مُجتَرِئاً،أنَا الَّذی عَصاکَ مُتَعَمِّداً،أنَا الَّذِی استَخفی مِن عِبادِکَ وبارَزَکَ،أنَا الَّذی هابَ عِبادَکَ وأَمِنَکَ، أنَا الَّذی لَم یَرهَب سَطوَتَکَ،ولَم یَخَف بَأسَکَ،أنَا الجَانی عَلی نَفسِهِ،أنَا المُرتَهَنُ بِبَلِیَّتِهِ،أنَا القَلیلُ الحَیاءِ،أنا الطَّویلُ العَناءِ،بِحَقِّ مَنِ انتَجَبتَ مِن خَلقِکَ،وبِمَنِ
ص:199
اصطَفَیتَهُ لِنَفسِکَ،بِحَقِّ مَنِ اختَرتَ مِن بَرِیَّتِکَ،ومَنِ اجتَبَیتَ لِشَأنِکَ،بِحَقِّ مَن وَصَلتَ طاعَتَهُ بِطاعَتِکَ،ومَن جَعَلتَ مَعصِیَتَهُ کَمَعصِیَتِکَ،بِحَقِّ مَن قَرَنتَ مُوالاتَهُ بِمُوالاتِکَ، ومَن نُطتَ مُعاداتَهُ بِمُعاداتِکَ،تَغَمَّدنی فی یَومی هذا بِما تَتَغَمَّدُ بِهِ مَن جَأَرَ إلَیکَ مُتَنَصِّلاً، وعاذَ بِاستِغفارِکَ تائِباً،وتَوَلَّنی بِما تَتَوَلّی بِهِ أهلَ طاعَتِکَ وَالزُّلفی لَدَیکَ وَالمَکانَةِ مِنکَ، وتَوَحَّدنی بِما تَتَوَحَّدُ بِهِ مَن وَفی بِعَهدِکَ،وأَتعَبَ نَفسَهُ فی ذاتِکَ،وأَجهَدَها فی مَرضاتِکَ.
ولا تُؤاخِذنی بِتَفریطی فی جَنبِکَ،وتَعَدّی طَوری فی حُدودِکَ،ومُجاوَزَةِ أحکامِکَ، ولا تَستَدرِجنی بِإِملائِکَ لِیَ استِدراجَ مَن مَنَعَنی خَیرَ ما عِندَهُ ولَم یَشرَککَ فی حُلولِ نِعمَتِهِ بی،ونَبِّهنی مِن رَقدَةِ الغافِلینَ،وسِنَةِ المُسرِفینَ،ونَعسَةِ المَخذولینَ،وخُذ بِقَلبی إلی مَا استَعمَلتَ بِهِ القانِتینَ،وَاستَعبَدتَ بِهِ المُتَعَبِّدینَ،وَاستَنقَذتَ بِهِ المُتَهاوِنینَ.
وأَعِذنی مِمّا یُباعِدُنی عَنکَ،ویَحولُ بَینی وبَینَ حَظّی مِنکَ،ویَصُدُّنی عَمّا احاوِلُ لَدَیکَ،وسَهِّل لی مَسلَکَ الخَیراتِ إلَیکَ،وَالمُسابَقَةَ إلَیها مِن حَیثُ أمَرتَ،وَالمُشاحَّةَ فیها عَلی ما أرَدتَ،ولا تَمحَقنی فیمَن تَمحَقُ مِنَ المُستَخِفّینَ بِما أوعَدتَ،ولا تُهلِکنی مَعَ مَن تُهلِکُ مِنَ المُتَعَرِّضینَ لِمَقتِکَ،ولا تُتَبِّرنی (1)فیمَن تُتَبِّرُ مِنَ المُنحَرِفینَ عَن سُبُلِکَ، ونَجِّنی مِن غَمَراتِ الفِتنَةِ،وخَلِّصنی مِن لَهَواتِ البَلوی،وأَجِرنی مِن أخذِ الإِملاءِ.
وحُل بَینی وبَینَ عَدُوٍّ یُضِلُّنی،وهَویً یوبِقُنی،ومَنقَصَةٍ تَرهَقُنی،ولا تُعرِض عَنّی إعراضَ مَن لا تَرضی عَنهُ بَعدَ غَضَبِکَ،ولا تُؤیِسنی مِنَ الأَمَلِ فیکَ فَیَغلِبَ عَلَیَّ القُنوطُ مِن رَحمَتِکَ،ولا تَمنَحنی بِما لا طاقَةَ لی بِهِ فَتَبهَظَنی مِمّا تُحَمِّلُنیهِ مِن فَضلِ مَحَبَّتِکَ،ولا تُرسِلنی مِن یَدِکَ إرسالَ مَن لا خَیرَ فیهِ،ولا حاجَةَ بِکَ إلَیهِ،ولا إنابَةَ لَهُ،ولا تَرمِ بی رَمیَ مَن سَقَطَ مِن عَینِ رِعایَتِکَ،ومَنِ اشتَمَلَ عَلَیهِ الخِزیُ مِن عِندِکَ،بَل خُذ بِیَدی مِن
ص:200
سَقطَةِ المُتَرَدّینَ،ووَهلَةِ المُتَعَسِّفینَ،وزَلَّةِ المَغرورینَ،ووَرطَةِ الهالِکینَ،وعافِنی مِمَّا ابتَلَیتَ بِهِ طَبَقاتِ عَبیدِکَ وإمائِکَ،وبَلِّغنی مَبالِغَ مَن عُنیتَ بِهِ،وأَنعَمتَ عَلَیهِ،ورَضیتَ عَنهُ،فَأَعَشتَهُ حَمیداً،وتَوَفَّیتَهُ سَعیداً.
وطَوِّقنی طَوقَ الإِقلاعِ عَمّا یُحبِطُ الحَسَناتِ،ویَذهَبُ بِالبَرَکاتِ،وأَشعِر قَلبِیَ الاِزدِجارَ عَن قَبائِحِ السَّیِّئاتِ،وفَواضِحِ الحَوباتِ (1)،ولا تَشغَلنی بِما لا ادرِکُهُ إلّابِکَ عَمّا لا یُرضیکَ عَنّی غَیرُهُ،وَانزِع مِن قَلبی حُبَّ دُنیا دَنِیَّةٍ تَنهی عَمّا عِندَکَ،وتَصُدُّ عَنِ ابتِغاءِ الوَسیلَةِ إلَیکَ،وتُذهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنکَ،وزَیِّن لِیَ التَّفَرُّدَ بِمُناجاتِکَ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ، وهَب لی عِصمَةً تُدنینی مِن خَشیَتِکَ،وتَقطَعُنی عَن رُکوبِ مَحارِمِکَ،وتَفُکُّنی مِن أسرِ العَظائِمِ،وهَب لِیَ التَّطهیرَ مِن دَنَسِ العِصیانِ،وأَذهِب عَنّی دَرَنَ الخَطایا،وسَربِلنی بِسِربالِ عافِیَتِکَ،ورَدِّنی رِداءَ مُعافاتِکَ،وجَلِّلنی سَوابِغَ نَعمائِکَ،وظاهِر لَدَیَّ فَضلَکَ وطَولَکَ،وأَیِّدنی بِتَوفیقِکَ وتَسدیدِکَ،وأَعِنّی عَلی صالِحِ النِّیَّةِ،ومَرضِیِّ القَولِ، ومُستَحسَنِ العَمَلِ،ولا تَکِلنی إلی حَولی وقُوَّتی دونَ حَولِکَ وقُوَّتِکَ.
ولا تُخزِنی یَومَ تَبعَثُنی لِلِقائِکَ،ولا تَفضَحنی بَینَ یَدَی أولِیائِکَ،ولا تُنسِنی ذِکرَکَ، ولا تُذهِب عَنّی شُکرَکَ،بَل ألزِمنیهِ فی أحوالِ السَّهوِ عِندَ غَفَلاتِ الجاهِلینَ لِآلائِکَ، وأَوزِعنی أن اثنِیَ بِما أولَیتَنیهِ،وأَعتَرِفَ بِما أسدَیتَهُ إلَیَّ.وَاجعَل رَغبَتی إلَیکَ فَوقَ رَغبَةِ الرّاغِبینَ،وحَمدِی إیّاکَ فَوقَ حَمدِ الحامِدینَ،ولا تَخذُلنی عِندَ فاقَتی إلَیکَ،ولا تُهلِکنی بِما أسدَیتُهُ إلَیکَ،ولا تَجبَهنی بِما جَبَهتَ بِهِ المُعانِدینَ لَکَ،فَإِنّی لَکَ مُسَلِّمٌ،أعلَمُ أنَّ الحُجَّةَ لَکَ،وأَنَّکَ أولی بِالفَضلِ،وأَعوَدُ بِالإِحسانِ،وأَهلُ التَّقوی وأَهلُ المَغفِرَةِ،وأَنَّکَ بِأَن تَعفُوَ أولی مِنکَ بِأَن تُعاقِبَ،وأَنَّکَ بِأَن تَستُرَ أقرَبُ مِنکَ إلی أن تَشهَرَ.فَأَحیِنی حَیاةً طَیِّبَةً تَنتَظِمُ بِما اریدُ،وتَبلُغُ ما احِبُّ مِن حَیثُ لا آتی ما تَکرَهُ،ولا أرتَکِبُ ما نَهَیتَ
ص:201
عَنهُ،وأَمِتنی مَیتَةَ مَن یَسعی نورُهُ بَینَ یَدَیهِ وعَن یَمینِهِ،وذَلِّلنی بَینَ یَدَیکَ،وأَعِزَّنی عِندَ خَلقِکَ،وضَعنی إذا خَلَوتُ بِکَ،وَارفَعنی بَینَ عِبادِکَ،وأَغنِنی عَمَّن هُوَ غَنِیٌّ عَنّی،وزِدنی إلَیکَ فاقَةً وفَقراً.
وأَعِذنی مِن شَماتَةِ الأَعداءِ،ومِن حُلولِ البَلاءِ،ومِنَ الذُّلِّ وَالعَناءِ،تَغَمَّدنی فیمَا اطَّلَعتَ عَلَیهِ مِنّی بِما یَتَغَمَّدُ بِهِ القادِرُ عَلَی البَطشِ لَو لا حِلمُهُ،وَالآخِذُ عَلَی الجَرِیرَةِ لَو لا أناتُهُ،وإذا أرَدتَ بِقَومٍ فِتنَةً أو سوءاً فَنَجِّنی مِنها لِواذاً بِکَ،وإذ لَم تُقِمنی مَقامَ فَضیحَةٍ فی دُنیاکَ فَلا تُقِمنی مِثلَهُ فی آخِرَتِکَ،وَاشفَع لی أوائِلَ مِنَنِکَ بِأَواخِرِها،وقَدیمَ فَوائِدِکَ بِحَوادِثِها،ولا تَمدُد لی مَدّاً یَقسو مَعَهُ قَلبی،ولا تَقرَعنی قارِعَةً یَذهَبُ لَها بَهائی،ولا تَسُمنی خَسیسَةً یَصغُرُ لَها قَدری،ولا نَقیصَةً یُجهَلُ مِن أجلِها مَکانی.ولا تَرُعنی رَوعَةً ابلِسُ بِها،ولا خیفَةً اوجِسُ دونَهَا،اجعَل هَیبَتی فی وَعیدِکَ،وحَذَری مِن إعذارِکَ وإنذارِکَ،ورَهبَتی عِندَ تِلاوَةِ آیاتِکَ.وَاعمُر لَیلی بِإِیقاظی فیهِ لِعِبادَتِکَ،وتَفَرُّدی بِالتَّهَجُّدِ لَکَ،وتَجَرُّدی بِسُکونی إلَیکَ،وإنزالِ حَوائِجی بِکَ،ومُنازَلَتی إیّاکَ فی فَکاکِ رَقَبَتی مِن نارِکَ،وإجارَتی مِمّا فیهِ أهلُها مِن عَذابِکَ.
ولا تَذَرنی فی طُغیانی عامِهاً (1)،ولا فی غَمرَتی ساهِیاً حَتّی حینٍ،ولا تَجعَلنی عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ،ولا نَکالاً لِمَنِ اعتَبَرَ،ولا فِتنَةً لِمَن نَظَرَ،ولا تَمکُر بی فیمَن تَمکُرُ بِهِ،ولا تَستَبدِل بی غَیری،ولا تُغَیِّر لِی اسماً،ولا تُبَدِّل لی جِسماً،ولا تَتَّخِذنی هُزُواً لِخَلقِکَ، ولا سُخرِیّاً لَکَ،ولا تَبَعاً إلّالِمَرضاتِکَ،ولا مُمتَهَناً إلّابِالاِنتِقامِ لَکَ.
وأَوجِدنی بَردَ عَفوِکَ،وحَلاوَةَ رَحمَتِکَ ورَوحِکَ ورَیحانِکَ،وجَنَّةِ نَعیمِکَ،وأَذِقنی طَعمَ الفَراغِ لِما تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِن سَعَتِکَ،وَالاِجتِهادِ فیما یُزلِفُ لَدَیکَ وعِندَکَ،وأَتحِفنی بِتُحفَةٍ مِن تُحَفاتِکَ.وَاجعَل تِجارَتی رابِحَةً،وکَرَّتی غَیرَ خاسِرَةٍ،وأَخِفنی مَقامَکَ،
ص:202
وشَوِّقنی لِقاءَکَ،وتُب عَلَیَّ تَوبَةً نَصوحاً لا تُبقِ مَعَها ذُنوباً صَغیرَةً ولا کَبیرَةً،ولا تَذَر مَعَها عَلانِیَةً ولا سَریرَةً.
وَانزِعِ الغِلَّ مِن صَدری لِلمُؤمِنینَ،وَاعطِف بِقَلبی عَلَی الخاشِعینَ،وکُن لی کَما تَکونُ لِلصّالِحینَ،وحَلِّنی حِلیَةَ المُتَّقینَ،وَاجعَل لی لِسانَ صِدقٍ فی الغابِرینَ،وذِکراً نامِیاً فِی الآخِرینَ،ووافِ بی عَرصَةَ الأَوَّلینَ.
وتَمِّم سُبوغَ نِعمَتِکَ عَلَیَّ،وظاهِر کَراماتِها لَدَیَّ،اِملَأ مِن فَوائِدِکَ یَدی،وسُق کَرائِمَ مَواهِبِکَ إلَیَّ،وجَاوِر بِیَ الأَطیَبینَ مِن أولِیائِکَ فِی الجِنانِ الَّتی زَیَّنتَها لِأَصفِیائِکَ،وجَلِّلنی شَرائِفَ نِحَلِکَ فِی المَقاماتِ المُعَدَّةِ لِأَحِبّائِکَ.وَاجعَل لی عِندَکَ مَقیلاً آوی إلَیهِ مُطمَئِنّاً، ومَثابَةً أتَبَوَّؤُها،وأَقَرُّ عَیناً،ولا تُقایِسنی بِعَظیماتِ الجَرائِرِ،ولا تُهلِکنی یَومَ تُبلَی السَّرائِرُ،وأَزِل عَنّی کُلَّ شَکٍّ وشُبهَةٍ،وَاجعَل لی فِی الحَقِّ طَریقاً مِن کُلِّ رَحمَةٍ،وأَجزِل لی قِسَمَ المَواهِبِ مِن نَوالِکَ،ووَفِّر عَلَیَّ حُظوظَ الإِحسانِ مِن إفضالِکَ.
وَاجعَل قَلبی واثِقاً بِما عِندَکَ،وهَمّی مُستَفرَغاً لِما هُوَ لَکَ،وَاستَعمِلنی بِما تَستَعمِلُ بِهِ خالِصَتَکَ،وأَشرِب قَلبی عِندَ ذُهولِ العُقولِ طاعَتَکَ،وَاجمَع لِیَ الغِنی وَالعَفافَ وَالدَّعَةَ وَالمُعافاةَ وَالصِّحَّةَ وَالسَّعَةَ وَالطُّمَأنینَةَ وَالعَافِیَةَ.ولا تُحبِط حَسَناتی بِما یَشوبُها مِن مَعصِیَتِکَ،ولا خَلَواتی بِما یَعرِضُ لی مِن نَزَغاتِ فِتنَتِکَ،وصُن وَجهی عَنِ الطَّلَبِ إلی أحَدٍ مِنَ العالَمینَ،وذُبَّنی عَنِ التِماسِ ما عِندَ الفاسِقینَ.
ولا تَجعَلنی لِلظّالِمینَ ظَهیراً،ولا لَهُم عَلی مَحوِ کِتابِکَ یَداً ونَصیراً،وحُطنی مِن حَیثُ لا أعلَمُ حِیاطَةً تَقینی بِها،وَافتَح لی أبوابَ تَوبَتِکَ ورَحمَتِکَ ورَأفَتِکَ ورِزقِکَ الواسِعِ،إنّی إلَیکَ مِنَ الرّاغِبینَ،وأَتمِم لی إنعامَکَ إنَّکَ خَیرُ المُنعِمینَ،وَاجعَل باقِیَ عُمُرِی فِی الحَجِّ وَالعُمرَةِ ابتِغاءَ وَجهِکَ،یا رَبَّ العالَمینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ، وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم أبَدَ الآبِدینَ. (1)
ص:203
1957.الإقبال: مِن أدعِیَةِ یَومِ عَرَفَةَ دُعاءٌ لِمَولانا زَینِ العابِدینَ علیه السلام،وهُوَ دُعاءٌ اشتَمَلَ عَلَی المَعانِی الرَّبّانِیَّةِ وأَدَبِ العُبودِیَّةِ مَعَ الجَلالَةِ الإِلهِیَّةِ:
اللّهُمَّ إنَّ مَلائِکَتَکَ مُشفِقونَ مِن خَشیَتِکَ،سامِعونَ مُطیعونَ لَکَ،وهُم بِأَمرِکَ یَعمَلونَ،لا یَفتُرونَ اللَّیلَ وَالنَّهارَ یُسَبِّحونَ،وأَ نَا أحَقُّ بِالخَوفِ الدّائِمِ لِإِساءَتی عَلی نَفسی وتَفریطِها إلَی اقتِرابِ أجَلی،فَکَم لی یا رَبِّ مِن ذَنبٍ أنَا فیهِ مَغرورٌ مُتَحَیِّرٌ !
اللّهُمَّ إنّی قَد أکثَرتُ عَلی نَفسی مِنَ الذُّنوبِ وَالإِساءَةِ،وأَکثَرتَ عَلَیَّ مِنَ المُعافاةِ، سَتَرتَ عَلَیَّ ولَم تَفضَحنی بِما أحسَنتَ لِیَ النَّظَرَ،وأَقَلتَنِی العَثرَةَ،وأَخافُ أن أکونَ فیها مُستَدرَجاً،فَقَد یَنبَغی لی أن أستَحیِیَ مِن کَثرَةِ مَعاصِیَّ،ثُمَّ لَم تَهتِک لی سِتراً،ولَم تُبدِ لی عَورَةً،ولَم تَقطَع عَنِّی الرِّزقَ،ولَم تُسَلِّط عَلَیَّ جَبّاراً،ولَم تَکشِف عَنّی غِطاءً مُجازاةً لِذُنوبی،تَرَکتَنی کَأَنّی لا ذَنبَ لی،کَفَفتَ عَن خَطیئَتی وزَکَّیتَنی بِما لَیسَ فِیَّ.
أنَا المُقِرُّ عَلی نَفسی بِما جَنَت عَلَیَّ یَدایَ،ومَشَت إلَیهِ رِجلایَ وباشَرَ جَسَدی، ونَظَرَت إلَیهِ عَینایَ وسَمِعَتهُ اذُنایَ،وعَمِلَتهُ جَوارِحی ونَطَقَ بِهِ لِسانی وعَقَدَ عَلَیهِ قَلبی.
فَأَنَا المُستَوجِبُ یا إلهی زَوالَ نِعمَتِکَ،ومُفاجَأَةَ نَقِمَتِکَ،وتَحلیلَ عُقوبَتِکَ؛لِمَا اجتَرَأتُ عَلَیهِ مِن مَعاصیکَ،وضَیَّعتُ مِن حُقوقِکَ،أنَا صاحِبُ الذُّنوبِ الکَبیرَةِ (1)الَّتی لا یُحصی عَدَدُها،وصاحِبُ الجُرمِ العَظیمِ،أنَا الَّذی أحلَلتُ العُقوبَةَ بِنَفسی،وأَوبَقتُها بِالمَعاصی جَهدی وطاقَتی،وعَرَّضتُها لِلمَهالِکِ بِکُلِّ قُوَّتی.
إلهی ! أنَا الَّذی لَم أشکُر نِعَمَکَ عِندَ مَعاصِیَّ إیّاکَ،ولَم أدَعها عِندَ حُلولِ البَلِیَّةِ،ولَم أقِف عِندَ الهَوی،ولَم اراقِبکَ.
ص:204
یا إلهی ! أنَا الَّذی لَم أعقِل عِندَ الذُّنوبِ نَهیَکَ،ولَم اراقِب عِندَ اللَّذّاتِ زَجرَکَ،ولَم أقبَل عِندَ الشَّهوَةِ نَصیحَتَکَ،ورَکِبتُ الجَهلَ بَعدَ الحِلمِ،وغَدَوتُ إلَی الظُّلمِ بَعدَ العِلمِ.
اللّهُمَّ فَکَما حَلُمتَ عَنّی فیمَا اجتَرَأتُ عَلَیهِ مِن مَعاصیکَ،وعَرَفتَ تَضییعی حَقَّکَ وضَعفی عَن شُکرِ نِعمَتِکَ ورُکوبی مَعصِیَتَکَ،اللّهُمَّ إنّی لَستُ ذا عُذرٍ فَأَعتَذِرَ ولا ذا حیلَةٍ فَأَنتَصِرَ،اللّهُمَّ قَد أسَأتُ وظَلَمتُ وبِئسَ ما صَنَعتُ،عَمِلتُ سوءاً،لَم تَضُرَّکَ ذُنوبی، فَأَستَغفِرُکَ یا سَیِّدی ومَولایَ،سُبحانَکَ لا إلهَ إلّاأنتَ،سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ الظّالِمینَ.
اللّهُمَّ إنَّکَ تَجِدُ مَن تُعَذِّبُهُ غَیری ولا أجِدُ مَن یَرحَمُنی سِواکَ،فَلَو کانَ لی مَهرَبٌ لَهَرَبتُ،ولَو کانَ لی مَصعَدٌ فِی السَّماءِ أو مَسلَکٌ فِی الأَرضِ لَسَلَکتُ،ولکِنَّهُ لا مَهرَبَ لی ولا مَلجَأَ ولا مَنجی ولا مَأوی مِنکَ إلّاإلَیکَ.
اللّهُمَّ إن تُعَذِّبنی فَأَهلُ ذلِکَ أنَا،وإن تَرحَمنی فَأَهلُ ذلِکَ أنتَ،بِمَنِّکَ وفَضلِکَ ووَحدانِیَّتِکَ وجَلالِکَ وکِبرِیائِکَ وعَظَمَتِکَ وسُلطانِکَ،فَقَدیماً ما مَنَنتَ عَلی أولِیائِکَ ومُستَحِقّی عُقوبَتِکَ بِالعَفوِ وَالمَغفِرَةِ.
سَیِّدی ! عافِیَةَ مَن أرجو إذا لَم أرجُ عافِیَتَکَ،وعَفوَ مَن أرجو إذا لَم أرجُ عَفوَکَ، ورَحمَةَ مَن أرجو إذا لَم أرجُ رَحمَتَکَ،ومَغفِرَةَ مَن أرجو إذا لَم أرجُ مَغفِرَتَکَ،ورِزقَ مَن أرجو إذا لَم أرجُ رِزقَکَ،وفَضلَ مَن أرجو إذا لَم أرجُ فَضلَکَ؟!
سَیِّدی ! أکثَرتَ عَلَیَّ مِنَ النِّعَمِ وأَقلَلتُ لَکَ مِنَ الشُّکرِ،فَکَم لَکَ عِندی مِن نِعمَةٍ لا یُحصیها أحَدٌ غَیرُکَ،ما أحسَنَ بَلاءَکَ عِندی وأَحسَنَ فِعالَکَ،نادَیتُکَ مُستَغیثاً مُستَصرِخاً فَأَغَثتَنی،وسَأَلتُکَ عائِلاً فَأَغنَیتَنی،ونَأَیتُ فَکُنتَ قَریباً مُجیباً،وَاستَعَنتُ بِکَ مُضطَرّاً فَأَعَنتَنی ووَسَّعتَ عَلَیَّ،وهَتَفتُ إلَیکَ فی مَرَضی فَکَشَفتَهُ عَنّی،وَانتَصَرتُ بِکَ فی رَفعِ البَلاءِ فَوَجَدتُکَ یا مَولایَ نِعمَ المَولی ونِعمَ النَّصیرُ.
وکَیفَ لا أشکُرُکَ یا إلهی؟! أطلَقتَ لِسانی بِذِکرِکَ رَحمَةً لی مِنکَ،وأَضَأتَ لی بَصَری
ص:205
بِلُطفِکَ حُجَّةً مِنکَ عَلَیَّ،وسَمِعَت اذُنایَ بِقُدرَتِکَ نَظَراً مِنکَ،ودَلَلتَ عَقلی عَلی تَوبیخِ نَفسی إلَیکَ.
أشکو ذُنوبی فَإِنَّها لا مَجری لِبَثِّها إلّاإلَیکَ،فَفَرِّج عَنّی ما ضاقَ بِهِ صَدری،وخَلِّصنی مِن کُلِّ ما أخافُ عَلی نَفسی مِن أمرِ دینی ودُنیایَ وأَهلی ومالی،فَقَدِ استَصعَبَ عَلَیَّ شَأنی وشُتِّتَ عَلَیَّ أمری،وقَد أشرَفَت عَلی هَلَکَتی نَفسی،وإذا تَدارَکتَنی مِنکَ بِرَحمَةٍ تُنقِذُنی بِها فَمَن لی بَعدَکَ یا مَولایَ؟!
أنتَ الکَریمُ العَوّادُ بِالمَغفِرَةِ،وأَ نَا اللَّئیمُ العَوّادُ بِالمَعاصی،فَاحلُم یا حَلیمُ عَن جَهلی،وأَقِلنی یا مُقیلُ عَثرَتی،وتَقَبَّل یا رَحیمُ تَوبَتی.
سَیِّدی ومَولایَ ! لا بُدَّ مِن لِقائِکَ عَلی کُلِّ حالٍ،وکَیفَ یَستَغنِی العَبدُ عَن رَبِّهِ؟وکَیفَ یَستَغنِی المُذنِبُ عَمَّن یَملِکُ عُقوبَتَهُ ومَغفِرَتَهُ؟
سَیِّدی ! لَم أزدَد إلَیکَ إلّافَقراً ولَم تَزدَد عَنّی إلّاغِنیً،ولَم تَزدَد ذُنوبی إلّاکَثرَةً ولَم یَزدَد عَفوُکَ إلّاسَعَةً.
سَیِّدِی ! ارحَم تَضَرُّعی إلَیکَ،وَانتِصابی بَینَ یَدَیکَ،وطَلَبی ما لَدَیکَ تَوبَةً فیما بَینی وبَینَکَ سَیِّدی مُتَعَوِّذاً بِکَ مُتَضَرِّعاً إلَیکَ،بائِساً فَقیراً تائِباً غَیرَ مُستَنکِفٍ ولا مُستَکبِرٍ ولا مُستَسخِطٍ،بَل مُستَسلِمٌ لِأَمرِکَ،راضٍ بِقَضائِکَ،لا آیِسٌ مِن رَوحِکَ ولا آمِنٌ مِن مَکرِکَ،ولا قانِطٌ مِن رَحمَتِکَ سَیِّدی بَل مُشفِقٌ مِن عَذابِکَ راجٍ لِرَحمَتِکَ؛لِعِلمی بِکَ یا سَیِّدی ومَولایَ،فَإِنَّهُ لَن یُجیرَنی مِنکَ أحَدٌ،ولا أجِدُ مِن دونِکَ مُلتَحَداً.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن تُحسِنَ فی رامِقَةِ (1)العُیونِ عَلانِیَتی،وتَفتَحَ فیما أخلو لَکَ سَریرَتی،مُحافِظاً عَلی رِئاءِ النّاسِ مِن نَفسی،مُضَیِّعاً ما أنتَ مُطَّلِعٌ عَلَیهِ مِنّی،فَاُبدِیَ لَکَ بِأَحسَنِ أمری،وأَخلُوَ لَکَ بِشَرِّ فِعلی،تَقَرُّباً إلَی المَخلوقینَ بِحَسَناتی وفِراراً مِنهُم إلَیکَ
ص:206
بِسَیِّئاتی،حَتّی کَأَنَّ الثَّوابَ لَیسَ مِنکَ،وکَأَنَّ العِقابَ لَیسَ إلَیکَ،قَسوَةً مِن مَخافَتِکَ مِن قَلبی،وزَلَلاً عَن قُدرَتِکَ مِن جَهلی،فَیَحِلَّ بی غَضَبُکَ ویَنالَنی مَقتُکَ،فَأَعِذنی مِن ذلِکَ کُلِّهِ،وقِنی بِوِقایَتِکَ الَّتی وَقَیتَ بِها عِبادَکَ الصّالِحینَ.
اللّهُمَّ تَقَبَّل مِنّی ما کانَ صالِحاً،وأَصلِح مِنّی ما کانَ فاسِداً،ولا تُسَلِّط عَلَیَّ مَن لا یَرحَمُنی ولا باغِیاً ولا حاسِداً.
اللّهُمَّ أذهِب عَنّی کُلَّ هَمٍّ،وفَرِّج عَنّی کُلَّ غَمٍّ،وثَبِّتنی فی کُلِّ مَقامٍ،وَاهدِنی فی کُلِّ سَبیلٍ مِن سُبُلِ الحَقِّ،وحُطَّ عَنّی کُلَّ خَطیئَةٍ،وأَنقِذنی مِن کُلِّ هَلَکَةٍ وبَلِیَّةٍ،وعافِنی أبَداً ما أبقَیتَنی،وَاغفِر لی إذا تَوَفَّیتَنی،ولَقِّنی رَوحاً ورَیحاناً وجَنَّةَ نَعیمٍ أبَدَ الآبِدینَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرینَ. (1)
1958.المزار للمفید: إذا حَضَرتَ مَشهَدَ الحُسَینِ علیه السلام یَومَ عَرَفَةَ أو عَرَفاتٍ نَفسَها أو حَیثُ حَلَلتَ مِنَ البِلادِ،فَاغتَسِل قَبلَ الزَّوالِ وَابرُز تَحتَ السَّماءِ،وَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ (2):
اللّهُمَّ أنتَ اللّهُ رَبُّ العالَمینَ،وأَنتَ اللّهُ الرَّحمنُ الرَّحیمُ،وأَنتَ اللّهُ الدّائِبُ فی غَیرِ وَصَبٍ ولا نَصَبٍ،ولا تَشغَلُکَ رَحمَتُکَ عَن عَذابِکَ ولا عَذابُکَ عَن رَحمَتِکَ.خَفیتَ مِن غَیرِ مَوتٍ،وظَهَرتَ فَلا شَیءَ فَوقَکَ،وتَقَدَّستَ فی عُلُوِّکَ،وتَرَدَّیتَ بِالکِبرِیاءِ فِی الأَرضِ وفِی السَّماءِ،وقَویتَ فی سُلطانِکَ،ودَنَوتَ مِن کُلِّ شَیءٍ فِی ارتِفاعِکَ،وخَلَقتَ الخَلقَ بِقُدرَتِکَ،وقَدَّرتَ الاُمورَ بِعِلمِکَ،وقَسَمتَ الأَرزاقَ بِعَدلِکَ،ونَفَذَ فی کُلِّ شَیءٍ عِلمُکَ، وحارَتِ الأَبصارُ دونَکَ،وقَصُرَ دونَکَ طَرفُ کُلِّ طارِفٍ،وکَلَّتِ الأَلسُنُ عَن صِفاتِکَ، وغَشِیَ بَصَرَ کُلِّ ناظِرٍ نورُکَ،ومَلَأتَ بِعَظَمَتِکَ أرکانَ عَرشِکَ،وَابتَدَأتَ الخَلقَ عَلی غَیرِ
ص:207
مِثالٍ نَظَرتَ إلَیهِ مِن أحَدٍ سَبَقَکَ إلی صَنعَةِ شَیءٍ مِنهُ،ولَم تُشارَک فی خَلقِکَ،ولَم تَستَعِن بِأَحَدٍ فی شَیءٍ مِن أمرِکَ،ولَطُفتَ فی عَظَمَتِکَ،وَانقادَ لِعَظَمَتِکَ کُلُّ شَیءٍ،وذَلَّ لِعِزِّکَ کُلُّ شَیءٍ.
اثنی عَلَیکَ یا سَیِّدی وما عَسی أن یَبلُغَ فی مِدحَتِکَ ثَنائی مَعَ قِلَّةِ عَمَلی وقِصَرِ رَأیی ! وأَنتَ یا رَبِّ الخالِقُ وأَ نَا المَخلوقُ،وأَنتَ المالِکُ وأَ نَا المَملوکُ،وأَنتَ الرَّبُّ وأَ نَا العَبدُ،وأَنتَ الغَنِیُّ وأَ نَا الفَقیرُ،وأَنتَ المُعطی وأَ نَا السّائِلُ،وأَنتَ الغَفورُ وأَ نَا الخاطِئُ، وأَنتَ الحَیُّ الَّذی لا یَموتُ وأَ نَا خَلقٌ أموتُ.
یا مَن خَلَقَ الخَلقَ ودَبَّرَ الاُمورَ فَلَم یُقایِس شَیئاً بِشَیءٍ مِن خَلقِهِ،ولَم یَستَعِن عَلی خَلقِهِ بِغَیرِهِ،ثُمَّ أمضَی الاُمورَ عَلی خَلقِهِ بِغَیرِهِ،ثُمَّ أمضَی الاُمورَ عَلی قَضائِهِ وأَجَّلَها إلی أجَلٍ [ مُسَمّیً] (1)،قَضی فیها بِعَدلِهِ،وعَدَلَ فیها بِفَصلِهِ،وفَصَلَ فیها بِحُکمِهِ،وحَکَمَ فیها بِعَدلِهِ،وعَلِمَها بِحِفظِهِ،ثُمَّ جَعَلَ مُنتَهاها إلی مَشِیَّتِهِ،ومُستَقَرَّها إلی مَحَبَّتِهِ،ومَواقیتَها إلی قَضائِهِ،لا مُبَدِّلَ لِکَلمِاتِهِ ولا مُعَقِّبَ لِحُکمِهِ،ولا رادَّ لِقَضائِهِ،ولا مُستَراحَ عَن أمرِهِ، ولا مَحیصَ لِقَدَرِهِ،ولا خُلفَ لِوَعدِهِ،ولا مُتَخَلِّفَ عَن دَعوَتِهِ،ولا یُعجِزُهُ شَیءٌ طَلَبَهُ،ولا یَمتَنِعُ مِنهُ أحَدٌ أرادَهُ،ولا یَعظُمُ عَلَیهِ شَیءٌ فَعَلَهُ،ولا یَکبُرُ عَلَیهِ شَیءٌ صَنَعَهُ،ولا یَزیدُ فی سُلطانِهِ طاعَةُ مُطیعٍ،ولا تَنقُصُهُ مَعصِیَةُ عاصٍ،و لا یُبَدَّلُ القَولُ لَدَیهِ،ولا یُشرِکُ فی حُکمِهِ أحَداً،الَّذی مَلَکَ المُلوکَ بِقُدرَتِهِ،وَاستَعبَدَ الأَربابَ بِعِزِّهِ،وسادَ العُظَماءَ بِجودِهِ، وعَلَا السّادَةَ بِمَجدِهِ،وَانهَدَّتِ المُلوکُ لِهَیبَتِهِ،وعَلا أهلَ السُّلطانِ بِسُلطانِهِ ورُبوبِیَّتِهِ، وأَبادَ الجَبابِرَةَ بِقَهرِهِ،وأَذَلَّ العُظَماءَ بِعِزِّهِ،وأَسَّسَ الاُمورَ بِقُدرَتِهِ،وبَنَی المَعالِیَ بِسُؤدَدِهِ، وتَمَجَّدَ بِفَخرِهِ،وفَخَرَ بِعِزِّهِ،وعَزَّ بِجَبَروتِهِ،وعَمَّ بِنِعمَتِهِ،ووَسِعَ کُلَّ شَیءٍ بِرَحمَتِهِ.
إیّاکَ أدعو وإیّاکَ أسأَلُ،ومِنکَ أطلُبُ وإلَیکَ أرغَبُ.
ص:208
یا غایَةَ المُستَضعَفینَ،ویا صَریخَ المُستَصرِخینَ،ومُعتَمَدَ المُضطَهَدینَ،ومُنجِیَ المُؤمِنینَ،ومُثیبَ الصّابِرینَ،وعِصمَةَ الصّالِحینَ،وحِرزَ العارِفینَ،وأَمانَ الخائِفینَ، وظَهرَ اللّاجِئینَ،وجارَ المُستَجیرینَ،وطالِبَ الغادِرینَ،ومُدرِکَ الهارِبینَ،وأَرحَمَ الرّاحِمینَ،وخَیرَ النّاصِرینَ،وخَیرَ الفاصِلینَ،وخَیرَ الغافِرینَ،وأَحکَمَ الحاکِمینَ، وأَسرَعَ الحاسِبینَ،لا یَمتَنِعُ مِن بَطشِهِ شَیءٌ،ولا یُنتَصَرُ مِن عُقوبَتِهِ ولا مَحیصَ عَن قَدَرِهِ (1)،ولا یُحتالُ لِکَیدِهِ،ولا یُدرَکُ عِلمُهُ،ولا یُدرَأُ مُلکُهُ،ولا یُقهَرُ عِزُّهُ،ولا یُذَلُّ استِکبارُهُ،ولا یُبلَغُ جَبَروتُهُ،ولا تَصغُرُ عَظَمَتُهُ.ولا یَضمَحِلُّ فَخرُهُ،ولا یَتَضَعضَعُ رُکنُهُ،ولا تُرامُ قُوَّتُهُ.
المُحصی لِبَرِیَّتِهِ،الحافِظُ أعمالَ خَلقِهِ،ولا ضِدَّ لَهُ ولا نِدَّ لَهُ،ولا وَلَدَ لَهُ ولا صاحِبَةَ لَهُ،ولا سَمِیَّ لَهُ ولا قَریبَ لَهُ،ولا کُفوَ لَهُ ولا شِبهَ لَهُ ولا نَظیرَ لَهُ،ولا مُبَدِّلَ لِکَلِماتِهِ، ولا یَبلُغُ [ شَیءٌ] (2)مَبلَغَهُ،ولا یَقدِرُ شَیءٌ قُدرَتَهُ،ولا یُدرِکُ شَیءٌ أثَرَهُ،ولا یَنزِلُ شَیءٌ مَنزِلَتَهُ،ولا یُدرَکُ شَیءٌ أحرَزَهُ،ولا یَحولُ دونَهُ شَیءٌ،بَنَی السَّماواتِ فَأَتقَنَهُنَّ وما فیهِنَّ بِعَظَمَتِهِ،ودَبَّرَ أمرَهُ فیهِنَّ بِحِکمَتِهِ،وکانَ کَما هُوَ أهلُهُ لا بِأَوَّلِیَّةٍ قَبلَهُ ولا بِآخِرِیَّةٍ بَعدَهُ، وکانَ کَما یَنبَغی لَهُ یَری ولا یُری وهُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلی،یَعلَمُ السِّرَّ وَالعَلانِیَةَ ولا تَخفی عَلَیهِ خافِیَةٌ،ولَیسَ لِنَقِمَتِهِ واقِیَةٌ،یَبطِشُ البَطشَةَ الکُبری،ولا تُحَصِّنُ مِنهُ القُصورُ ولا تُجِنُّ (3)مِنهُ السُّتورُ،ولا تُکِنُّ مِنهُ الجُدورُ،ولا تُواری مِنهُ البُحورُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وهُوَ بِکُلِّ شَیءٍ عَلَیمٌ،یَعلَمُ هَماهِمَ الأَنفُسِ وما تُخفِی الصُّدورُ ووَساوِسَها،ونِیّاتِ القُلوبِ ونُطقَ الأَلسُنِ،ورَجعَ الشِّفاهِ وبَطشَ الأَیدی،ونَقلَ الأَقدامِ وخائِنَةَ الأَعیُنِ،وَالسِّرَّ وأَخفی،وَالنَّجوی وما تَحتَ الثَّری،ولا یَشغَلُهُ شَیءٌ عَن شَیءٍ،ولا یُفَرِّطُ فی شَیءٍ،ولا
ص:209
یَنسی شَیئاً لِشَیءٍ.
أسأَ لُکَ یا مَن عَظُمَ صَفحُهُ،وحَسُنَ صُنعُهُ،وکَرُمَ عَفوُهُ،وکَثُرَت نِعَمُهُ،ولا یُحصی إحسانُهُ وجَمیلُ بَلائِهِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَقضِیَ لی حَوائِجِیَ الَّتی أفضَیتُ بِها إلَیکَ،وقُمتُ بِها بَینَ یَدَیکَ،وأَنزَلتُها بِکَ وشَکَوتُها إلَیکَ،مَعَ ما کانَ مِن تَفریطی فیما أمَرتَنی،وتَقصیری فیما نَهَیتَنی عَنهُ.
یا نوری فی کُلِّ ظُلمَةٍ،ویا انسی فی کُلِّ وَحشَةٍ،ویا ثِقَتی فی کُلِّ شِدَّةٍ،ویا رَجائی فی کُلِّ کُربَةٍ،ویا وَلِیّی فی کُلِّ نِعمَةٍ،ویا دَلیلی فِی الظَّلامِ،أنتَ دَلیلی إذَا انقَطَعَت دَلالَةُ الأَدِلّاءِ،فَإِنَّ دَلالَتَکَ لا تَنقَطِعُ،لا یَضِلُّ مَن هَدَیتَ،ولا یَذِلُّ مَن والَیتَ.
أنعَمتَ عَلَیَّ فَأَسبَغتَ،ورَزَقتَنی فَوَفَّرتَ،ووَعَدتَنی فَأَحسَنتَ،وأَعطَیتَنی فَأَجزَلتَ بِلَا استِحقاقٍ لِذلِکَ بِعَمَلٍ مِنّی،ولکِنِ ابتِداءً مِنکَ بِکَرَمِکَ وجودِکَ،فَأَنفَقتُ نِعمَتَکَ فی معاصیکَ،وتَقَوَّیتُ بِرِزقِکَ عَلی سَخَطِکَ،وأَفنَیتُ عُمُری فیما لا تُحِبُّ،فَلَم تَمنَعکَ جُرأَتی عَلَیکَ،ورُکوبی ما نَهَیتَنی عَنهُ،ودُخولی فیما حَرَّمتَ عَلَیَّ،أن عُدتَ عَلَیَّ بِفَضلِکَ،ولَم یَمنَعنی عَودُکَ عَلَیَّ بِفَضلِکَ أن عُدتُ فی مَعاصیکَ،فَأَنتَ العائِدُ بِالفَضلِ وأَ نَا العائِدُ بِالمَعاصی،وأَنتَ یا سَیِّدی خَیرُ المَوالی لِعَبیدِهِ،وأَ نَا شَرُّ العَبیدِ،أدعوکَ فَتُجیبُنی وأَسأَ لُکَ فَتُعطینی،وأَسکُتُ عَنکَ فَتَبتَدِئُنی،وأَستَزیدُکَ فَتَزیدُنی،فَبِئسَ العَبدُ أنَا لَکَ یا سَیِّدی ومَولایَ.
أنَا الَّذی لَم أزَل اسیءُ وتَغفِرُ لی،ولَم أزَل أتَعَرَّضُ لِلبَلاءِ وتُعافینی،ولَم أزَل أتَعَرَّضُ لِلهَلَکَةِ وتُنجینی،ولَم أزَل أضیعُ فِی اللَّیلِ وَالنَّهارِ فی تَقَلُّبی فَتَحفَظُنی،فَرَفَعتَ خَسیسَتی وأَقَلتَ عَثرَتی،وسَتَرتَ عَورَتی ولَم تَفضَحنی بِسَریرَتی،ولَم تُنَکِّس بِرَأسی عِندَ إخوانی بَل سَتَرتَ عَلَیَّ القَبائِحَ العِظامَ وَالفَضائِحَ الکِبارَ،وأَظهَرتَ حَسَناتِیَ القَلیلَةَ الصِّغارَ مَنّاً مِنکَ وتَفَضُّلاً وإحساناً وإنعاماً وَاصطِناعاً.
ص:210
ثُمَّ أمَرتَنی فَلَم أئتَمِر،وزَجرَتَنی فَلَم أنزَجِر،ولَم أشکُر نِعمَتَکَ،ولَم أقبَل نَصیحَتَکَ،ولَم اؤَدِّ حَقَّکَ،ولَم أترُک مَعاصِیَکَ،بَل عَصَیتُکَ بِعَینی ولَو شِئتَ أعمَیتَنی فَلَم تَفعَل ذلِکَ بی،وعَصَیتُکَ بِسَمعی ولَو شِئتَ أصمَمتَنی فَلَم تَفعَل ذلِکَ بی،وعَصَیتُکَ بِیَدی ولَو شِئتَ لَکَنَّعتَنی (1)فَلَم تَفعَل ذلِکَ بی،وعَصَیتُکَ بِرِجلی ولَو شِئتَ لَجَذَمتَنی فَلَم تَفعَل ذلِکَ بی،وعَصَیتُکَ بِفَرجی ولَو شِئتَ عَقَمتَنی فَلَم تَفعَل ذلِکَ بی،وعَصَیتُکَ بِجَمیعِ جَوارِحی ولَم یَکُ هذا جَزاءَکَ مِنّی،فَعَفوَکَ عَفوَکَ،فَها أنَا ذا عَبدُکَ المُقِرُّ بِذَنبی،الخاضِعُ لَکَ بِذُلّی المُستَکینُ لَکَ بِجُرمی،مُقِرٌّ لَکَ بِجِنایَتی،مُتَضَرِّعٌ إلَیکَ،راجٍ لَکَ فی مَوقِفی هذا،تائِبٌ مِن جَریرَتی ومِنِ اقتِرافی،مُستَغفِرٌ لَکَ مِن ظُلمی لِنَفسی،راغِبٌ إلَیکَ فی فَکاکِ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،مُبتَهِلٌ إلَیکَ فِی العَفوِ عَنّی مِنَ المَعاصی،طالِبٌ إلَیکَ أن تُنجِحَ لی حَوائِجی وتُعطِیَنی فَوقَ رَغَبتی،وأَن تَسمَعَ نِدائی وتَستَجیبَ دُعائی،وتَرحَمَ تَضَرُّعی وشَکوایَ،وکَذلِکَ العَبدُ الخاطِئُ یَخضَعُ لِسَیِّدِهِ،ویَتَخَشَّعُ لِمَولاهُ بِالذُّلِّ.
یا أکرَمَ مَن اقِرَّ لَهُ بِالذُّنوبِ،وأَکرَمَ مَن خُضِعَ لَهُ وخُشِعَ،ما أنتَ صانِعٌ بِمُقِرٍّ لَکَ بِذَنبِهِ خاشِعٍ لَکَ بِذُلِّهِ،فَإِن کانَت ذُنوبی قَد حالَت بَینی وبَینَکَ أن تُقبِلَ عَلَیَّ بِوَجهِکَ،وتَنشُرَ عَلَیَّ رَحمَتَکَ وتُنزِلَ عَلَیَّ شَیئاً مِن بَرَکاتِکَ،أو تَرفَعَ لی إلَیکَ صَوتاً أو تَغفِرَ لی ذَنباً أو تَتَجاوَزَ عَن خَطیئَةٍ،فَها أنَا ذا عَبدُکَ مُستَجیرٌ بِکَرَمِ وَجهِکَ وعِزِّ جَلالِکَ،مُتَوَجِّهٌ إلَیکَ ومُتَوَسِّلٌ إلَیکَ،ومُتَقَرِّبٌ إلَیکَ بِنَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،أحَبِّ خَلقِکَ إلَیکَ وأَکرَمِهِم لَدَیکَ،وأَولاهُم بِکَ وأَطوَعِهِم لَکَ،وأَعظَمِهِم مِنکَ مَنزِلَةً وعِندَکَ مَکاناً،وبِعِترَتِهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِمُ الهُداةِ المَهدِیّینَ الَّذینَ افتَرَضتَ طاعَتَهُم وأَمَرتَ بِمَوَدَّتِهِم،وجَعَلتَهُم وُلاةَ أمرِکَ بَعدَ نَبِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ،یا مُذِلَّ کُلِّ جَبّارٍ،ویا مُعِزَّ کُلِّ ذَلیلٍ،قَد بَلَغَ مَجهودی، فَهَب لی نَفسِیَ السّاعَةَ السّاعَةَ بِرَحمَتِکَ.
ص:211
اللّهُمَّ لا قُوَّةَ لی عَلی سَخَطِکَ،ولا صَبرَ لی عَلی عَذابِکَ،ولا غَناءَ بی عَن رَحمَتِکَ،تَجِدُ مَن تُعَذِّبُ غَیری ولا أجِدُ مَن یَرحَمُنی غَیرَکَ،ولا قُوَّةَ لی عَلَی البَلاءِ ولا طاقَةَ لی عَلَی الجَهدِ،أسأَ لُکَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وأَتَوَسَّلُ إلَیکَ بِالأَئِمَّةِ الَّذینَ اختَرتَهُم لِسِرِّکَ،وأَطلَعتَهُم عَلی خَفِیَّتِکَ،وَاختَرتَهُم بِعِلمِکَ،وطَهَّرتَهُم وأَخلَصتَهُم وَاصطَفَیتَهُم وأَصفَیتَهُم،وجَعَلتَهُم هُداةً مَهدِیّینَ،وَائتَمَنتَهُم عَلی وَحیِکَ،وعَصَمتَهُم عَن مَعاصیکَ،ورَضیتَهُم لِخَلقِکَ،وخَصَصتَهُم بِعِلمِکَ،وَاجتَبَیتَهُم بِکَلامِکَ،وحَبَوتَهُم وجَعَلتَهُم حُجَجاً عَلی خَلقِکَ،وأَمَرتَ بِطاعَتِهِم ولَم تُرَخِّص لِأَحَدٍ فی مَعصِیَتِهِم، وفَرَضتَ طاعَتَهُم عَلی مَن بَرَأتَ،وأَتَوَسَّلُ إلَیکَ فی مَوقِفِی الیَومَ أن تَجعَلَنی مِن خِیارِ وَفدِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارحَم صُراخی وَاعتِرافی بِذَنبی وتَضَرُّعی،وَارحَم طَرحی رَحلی بِفِنائِکَ،وَارحَم مَسیری إلَیکَ،یا أکرَمَ مَن سُئِلَ،یا عَظیماً یُرجی لِکُلِّ عَظیمٍ،اغفِر لی ذَنبِیَ العَظیمَ؛فَإِنَّهُ لا یَغفِرُ الذَّنبَ العَظیمَ إلَّاالعَظیمُ.
اللّهُمَّ إنی أسأَ لُکَ فَکاکَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،یا رَبَّ المُؤمِنینَ لا تَقطَع رَجائی،یا مَنّانُ مُنَّ بِهِ عَلَیَّ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،یا مَن لا یُخَیِّبُ سائِلَهُ لا تَرُدَّنی خائِباً،یا عَفُوُّ اعفُ عَنّی،یا تَوّابُ تُب عَلَیَّ وَاقبَل تَوبَتی،یا مَولایَ حاجَتِیَ الَّتی إن أعطَیتَنیها لَم یَضُرَّنی ما مَنَعتَنی، وإن مَنَعتَنیها لَم یَنفَعنی ما أعطَیتَنی،أعطِنی فَکاکَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ.
اللّهُمَّ بَلِّغ روحَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَنّی تَحِیَّةً وسَلاماً،وبِهِمُ الیَومَ فَاستَنقِذنی،یا مَن أمَرَ بِالعَفوِ،یا مَن یَجزی عَلَی العَفوِ،یا مَن یَعفو،یا مَن رَضِیَ العَفوَ،یا مَن یُثیبُ عَلَی العَفوِ،العَفوَ العَفوَ-یَقولُها عِشرینَ مَرَّةً-أسأَ لُکَ الیَومَ العَفوَ،وأَسأَ لُکَ مِن کُلِّ خیرٍ أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،هذا مَکانُ البائِسِ الفَقیرِ،هذا مَکانُ المُضطَرِّ إلی رَحمَتِکَ،هذا مَکانُ المُستَجیرِ بِعَفوِکَ مِن عُقوبَتِکَ،هذا مَکانُ العائِذِ بِکَ مِنکَ،أعوذُ بِرِضاکَ مِن سَخَطِکَ،
ص:212
ومِن فَجأَةِ نَقِمَتِکَ،یا أمَلی،یا رَجائی،یا خَیرَ مُستَعانٍ،یا أجوَدَ المُعطینَ،یا مَن سَبَقَت رَحمَتُهُ غَضَبَهُ،یا سَیِّدی ومَولایَ وثِقَتی ورَجائی ومُعتَمَدی،ویا ذُخری ویا ظَهری وعُدَّتی وغایَةَ أمَلی ورَغبَتی،یا غِیاثی یا وارِثی،ما أنتَ صانِعٌ بی فی هذَا الیَومِ الَّذی قَد فَزِعَت فیهِ إلَیکَ الأَصواتُ،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَقلِبَنی فیهِ مُفلِحاً مُنجِحاً بِأَفضلِ مَا انقَلَبَ بِهِ مَن رَضیتَ عَنهُ،وَاستَجَبتَ دُعاءَهُ وقَبِلتَهُ، وأَجزَلتَ حِباءَهُ وغَفَرتَ ذُنوبَهُ،وأَکرَمتَهُ ولَم تَستَبدِل بِهِ سِواهُ،وشَرَّفتَ مَقامَهُ وباهَیتَ بِهِ مَن هُوَ خَیرٌ مِنهُ،وقَلَبتَهُ بِکُلِّ حَوائِجِهِ،وأَحیَیتَهُ بَعدَ المَماتِ حَیاةً طَیِّبَةً،وخَتَمتَ لَهُ بِالمَغفِرَةِ،وأَلحَقتَهُ بِمَن تَوَلّاهُ.
اللّهُمَّ إنَّ لِکُلِّ وافِدٍ جائِزَةً،ولِکُلِّ زائِرٍ کَرامَةً،ولِکُلِّ سائِلٍ لَکَ عَطِیَّةً،ولِکُلِّ راجٍ لَکَ ثَواباً،ولِکُلِّ مُلتَمِسٍ ما عِندَکَ جَزاءً،ولِکُلِّ راغِبٍ إلَیکَ هِبَةً،ولِکُلِّ مَن فَزِعَ إلَیکَ رَحمَةً،ولِکُلِّ راغِبٍ فیکَ زُلفی،ولِکُلِّ مُتَضَرِّعٍ إلَیکَ إجابَةً،ولِکُلِّ مُستَکینٍ إلَیکَ رَأفَةً، ولِکُلِّ نازِلٍ بِکَ حِفظاً،ولِکُلِّ مُتَوَسِّلٍ إلَیکَ عَفواً،وقَد وَفَدتُ إلَیکَ ووَقَفتُ بَینَ یَدَیکَ فی هذَا المَوضِعِ الَّذی شَرَّفتَهُ،رَجاءً لِما عِندَکَ ورَغبَةً إلَیکَ،فَلا تَجعَلنِی الیَومَ أخیَبَ وَفدِکَ،وأَکرِمنی بِالجَنَّةِ،ومُنَّ عَلَیَّ بِالمَغفِرَةِ،وجَمِّلنی بِالعافِیَةِ،وأَجِرنی مِنَ النّارِ، وأَوسِع عَلَیَّ مِن رِزقِکَ الحَلالِ الطَّیِّبِ،وَادرَأ عَنّی شَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ،وشَرَّ شَیاطینِ الإِنسِ وَالجِنِّ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ولا تَرُدَّنی خائِباً،وسَلِّمنی ما بَینی وبَینَ لِقائِکَ حَتّی تُبَلِّغَنِی الدَّرَجَةَ الَّتی فیها مُرافَقَةُ أولِیائِکَ،وَاسقِنی مِن حَوضِهِم مَشرَباً رَوِیّاً لا أظمَأُ بَعدَهُ أبَداً،وَاحشُرنی فی زُمرَتِهِم،وتَوَفَّنی فی حِزبِهِم،وعَرِّفنی وُجوهَهُم فی رِضوانِکَ وَالجَنَّةِ،فَإِنّی رَضیتُ بِهِم هُداةً،یا کافِیَ کُلِّ شَیءٍ ولا یَکفی مِنکَ شَیءٌ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاکفِنی شَرَّ ما أحذَرُ وشَرَّ ما لا أحذَرُ،ولا تَکِلنی إلی أحَدٍ
ص:213
سِواکَ،وبارِک لی فیما رَزَقتَنی،ولا تَستَبدِل بی غَیری ولا تَکِلنی إلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ، ولا إلی رَأیی فَیُعجِزَنی،ولا إلَی الدُّنیا فَتَلفِظَنی،ولا إلی قَریبٍ ولا بَعیدٍ،تَفَرَّدْ (1)بِالصُّنعِ لی یا سَیِّدی ومَولایَ.
اللّهُمَّ أنتَ أنتَ انقَطَعَ الرَّجاءُ إلّامِنکَ فی هذَا الیَومِ،تَطَوَّل عَلَیَّ فیهِ بِالعافِیَةِ وَالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ،اللّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الأَمکِنَةِ الشَّریفَةِ،ورَبَّ کُلِّ حَرَمٍ ومَشعَرٍ عَظَّمتَ قَدرَهُ وشَرَّفتَهُ،وِبالبَیتِ الحَرامِ وَالشَّهرِ الحَرامِ،وبِالحِلِّ وَالإِحرامِ وَالرُّکنِ وَالمَقامِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنجِح لی کُلَّ حاجَةٍ بِما فیهِ صَلاحُ دینی ودُنیایَ وآخِرَتی،وَاغفِر لی ولِوالِدَیَّ ومَن وَلَدَنی مِنَ المُسلِمینَ،وَارحَمهُما کَما رَبَّیانی صَغیراً،وَاجزِهِما عَنّی خَیرَ الجَزاءِ،وعَرِّفهُما بِدُعائی ما تَقَرُّ أعیُنُهُما،فَإِنَّهُما قَد سَبَقانی إلَی الغایَةِ وخَلَّفتَنی بَعدَهُما، فَشَفِّعنی فی نَفسی وفیهِما وفی جَمیعِ أسلافی مِنَ المُؤمِنینَ فی هذَا الیَومِ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وفَرِّج عَن آلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلهُم أئِمَّةً یَهدونَ بِالحَقِّ وبِهِ یَعدِلونَ،وَانصُرهُم وَانتَصِر بِهِم وأَنجِز لَهُم ما وَعَدتَهُم،وبَلِّغنی فَتحَ آلِ مُحَمَّدٍ وَاکفِنی کُلَّ هَولٍ دونَهُ،ثُمَّ اقسِمِ اللّهُمَّ لی فیهِم نَصیباً خالِصاً،یا مُقَدِّرَ الآجالِ،یا مُقَسِّمَ الأَرزاقِ، افسَح لی فی عُمُری وَابسُط لی فی رِزقِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَصلِح لَنا إمامَنا وَاستَصلِحهُ،وأَصلِح عَلی یَدَیهِ وآمِن خَوفَهُ وخَوفَنا عَلَیهِ،وَاجعَلهُ اللّهُمَّ الَّذی تَنتَصِرُ بِهِ لِدینِکَ،اللّهُمَّ املَأِ الأَرضَ بِهِ عَدلاً وقِسطاً کَما مُلِئَت جَوراً وظُلماً،وَامنُن بِهِ عَلی فُقَراءِ المُسلِمینَ وأَرامِلِهِم ومَساکینِهِم،وَاجعَلنی مِن خِیارِ مَوالیهِ وشیعَتِهِ؛أشَدِّهِم حُبّاً،وأَطوَعِهِم لَهُ طَوعاً، وأَنفَذِهِم لِأَمرِهِ،وأَسرَعِهِم إلی مَرضاتِهِ،وأَقبَلِهِم لِقَولِهِ،وأَقوَمِهِم بِأَمرِهِ،وَارزُقنِی
ص:214
الشَّهادَةَ بَینَ یَدَیهِ حَتّی ألقاکَ وأَنتَ عَنّی راضٍ.
اللّهُمَّ إنّی خَلَّفتُ الأَهلَ وَالوَلَدَ وما خَوَّلتَنی،وخَرَجتُ إلَیکَ وإلی هذَا المَوضِعِ الَّذی شَرَّفتَهُ رَجاءَ ما عِندَکَ ورَغبَةً إلَیکَ،ووَکَلتُ ما خَلَّفتُ إلَیکَ فَأَحسِن عَلَیَّ فیهِمُ الخَلَفَ، فَإِنَّکَ وَلِیُّ ذلِکَ مِن خَلقِکَ،لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ، سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ،ورَبِّ الأَرَضینَ السَّبعِ وما فیهِنَّ وما بَینَهُنَّ وما تَحتَهُنَّ ورَبِّ العَرشِ العَظیمِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العَالمینَ. (1)
1959.الإمام الصادق علیه السلام: تُکَبِّرُ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ،وتُهَلِّلُهُ مِئَةَ مَرَّةٍ،وتُسَبِّحُهُ مِئَةَ مَرَّةٍ،وتُقَدِّسُهُ مِئَةَ مَرَّةٍ،وتَقرَأُ آیَةَ الکُرسِیِّ مِئَةَ مَرَّةٍ،وتُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ علیه السلام مِئَةَ مَرَّةٍ،ثُمَّ تَبدَأُ بِالدُّعاءِ فَتَقولُ:
إلهی وسَیِّدی ! وعِزَّتِکَ وجَلالِکَ ما أرَدتُ بِمَعصِیَتی لَکَ مُخالَفَةَ أمرِکَ،بَل عَصَیتُ إذ عَصَیتُکَ وما أنَا بِنَکالِکَ جاهِلٌ ولا لِعُقوبَتِکَ مُتَعَرِّضٌ،ولکِن سَوَّلَت لی نَفسی وغَلَبَت عَلَیَّ شِقوَتی،وأَعانَنی عَلَیهِ عَدُوُّکَ وعَدُوّی،وغَرَّنی سَترُکَ المُسبَلُ عَلَیَّ،فَعَصَیتُکَ بِجَهلی،وخالَفتُکَ بِجُهدی،فَالآنَ مِن عَذابِکَ مَن یُنقِذُنی،وبِحَبلِ مَن أتَّصِلُ إن أنتَ قَطَعتَ حَبلَکَ عَنّی؟! أنَا الغَریقُ المُبتَلی،فَمَن سَمِعَ بِمِثلی أو رَأی مِثلَ جَهلی؟! لا رَبَّ لی غَیرُکَ یُنجینی،ولا عَشیرَةَ تَکفینی،ولا مالَ یَفدینی،فَوَعِزَّتِکَ یا سَیِّدی لَأَطلُبَنَّ إلَیکَ، وعِزَّتِکَ یا مَولایَ لَأَتَضَرَّعَنَّ إلَیکَ،وعِزَّتِکَ یا إلهی لَاُلِحَّنَّ عَلَیکَ،وعِزَّتِکَ یا إلهی لَأَبتَهِلَنَّ
ص:215
إلَیکَ،وعِزَّتِکَ یا رَجائی لَأَمُدَّنَّ یَدَی مَعَ جُرمِها إلَیکَ.
إلهی ! فَمَن لی مَولایَ،فَبِمَن ألوذُ سَیِّدی،فَبِمَن أعوذُ أمَلی،فَمَن أرجو؟! أنتَ أنتَ، انقَطَعَ الرَّجاءُ إلّامِنکَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،یا أحَدَ مَن لا أحَدَ لَهُ،یا أکرَمَ مَن اقِرَّ لَهُ بِذَنبِ،یا أعَزَّ مَن خُضِعَ لَهُ بِذُلٍّ،یا أرحَمَ مَنِ اعتُرِفَ لَهُ بِجُرمٍ،لِکَرَمِکَ أقرَرتُ بِذُنوبی، ولِعِزَّتِکَ خَضَعتُ بِذِلَّتی،فَما صانِعٌ مَولایَ؟ولِرَحمَتِکَ أنتَ اعتَرَفتُ بِجُرمی،فَما أنتَ فاعِلٌ سَیِّدی لِمُقِرٍّ لَکَ بِذَنبِهِ،خاضِعٌ لَکَ بِذُلِّهِ،مُعتَرِفٌ لَکَ بِجُرمِهِ؟!
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاسمَعِ اللّهُمَّ دُعائی إذا دَعَوتُکَ،ونِدائی إذا نادَیتُکَ، وأَقبِل عَلَیَّ إذا ناجَیتُکَ،فَإِنّی اقِرُّ لَکَ بِذُنوبی،وأَعتَرِفُ وأَشکو إلَیکَ مَسکَنَتی وفاقَتی وقَساوَةَ قَلبی،وضُرّی وحاجَتی،یا خَیرَ مَن آنَستُ بِهِ وَحدَتی وناجَیتُهُ بِسِرّی،یا أکرَمَ مَن بَسَطتُ إلَیهِ یَدی،ویا أرحَمَ مَن مَدَدتُ إلَیهِ عُنُقی،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لی ذُنوبِیَ الَّتی نَظَرَت إلَیها عَینایَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لی ذُنوبِیَ الَّتی نَطَقَ بِها لِسانی،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لی ذُنوبِیَ الَّتِی اکتَسَبَتها یَدایَ،وَاغفِر لی ذُنوبِیَ الَّتی باشَرَها جِلدی،وَاغفِرِ اللّهُمَّ ذُنوبِیَ الَّتِی احتَطَبتُ بِها عَلی بَدَنی،وَاغفِرِ اللّهُمَّ ذُنوبِیَ الَّتی قَدَّمَتها یَدایَ،وَاغفِرِ اللّهُمَّ ذُنوبِیَ الَّتی أحصاها کِتابُکَ،وَاغفِرِ اللّهُمَّ ذُنوبِیَ الَّتی سَتَرتَها مِنَ المَخلوقینَ ولَم أستُرها مِنکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر لی ذُنوبی أوَّلَها وآخِرَها،صَغیرَها وکَبیرَها دَقیقَها وجَلیلَها،ما أعرِفُ مِنها وما لا أعرِفُ.
مَولایَ عَظُمَت ذُنوبی وجَلَّت وهِیَ صَغیرَةٌ فی جَنبِ عَفوِکَ،فَاعفُ عَنّی فَقَد قَیَّدَتنی، وَاشتَهَرَت عُیوبی،وغَرَّقَتنی خَطایایَ،وأَسلَمَتنی نَفسی إلَیکَ بَعدَما لَم أجِد مَلجَأً ولا مَنجی مِنکَ إلّاإلَیکَ.مَولایَ استَوجَبتُ أن أکونَ لِعُقوبَتِکَ غَرَضاً،ولِنَقِمَتِکَ مُستَحِقّاً.
ص:216
إلهی ! قَد غُیِّرَ عَقلی فیما وَجِلتُ مِن مُباشَرَةِ عِصیانِکَ،وبَقیتُ حَیراناً مُتَعَلِّقاً بِعَمودِ عَفوِکَ،فَأَقِلنی یا مَولایَ وإلهی بِالاِعتِرافِ،فَها أنَا ذا بَینَ یَدَیکَ؛عَبدٌ ذَلیلٌ خاضِعٌ صاغِرٌ داخِرٌ راغِمٌ،إن تَرحَمنی فَقَدیماً شَمَلَنی عَفوُکَ وأَلبَستَنی عافِیَتَکَ،وإن تُعَذِّبنی فَإِنّی لِذلِکَ أهلٌ وهُوَ مِنکَ یا رَبِّ عَدلٌ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِالمَخزونِ مِن أسمائِکَ،وما وارَتِ الحُجُبُ مِن بَهائِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وتَرحَمَ هذِهِ النَّفسَ الجَزوعَةَ،وهذَا البَدَنَ الهَلوعَ،وَالجِلدَ الرَّقیقَ، وَالعَظمَ الدَّقیقَ،مَولایَ عَفوَکَ عَفوَکَ-مِئَةَ مَرَّةٍ-.
اللّهُمَّ قَد غَرَّقَتنِی الذُّنوبُ وغَمَرَتنِی النِّعَمُ،وقَلَّ شُکری وضَعُفَ عَمَلی،ولَیسَ لی ما أرجوهُ إلّارَحمَتُکَ،فَاعفُ عَنّی فَإِنِّی امرُؤٌ حَقیرٌ وخَطَری یَسیرٌ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وإن تَعفُ عَنّی فَإِنَّ عَفوَکَ أرجی لی مِن عَمَلی،وإن تَرحَمنی فَإِنَّ رَحمَتَکَ أوسَعُ مِن ذُنوبی،وأَنتَ الَّذی لا تُخَیِّبُ السّائِلَ،ولا یَنقُصُکَ النّائِلُ،یا خیرَ مَسؤولٍ،وأَکرَمَ مَأمولٍ،هذا مَقامُ المُستَجیرِ بِکَ مِنَ النّارِ-مِئَةَ مَرَّةٍ-هذا مَقامُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ-مِئَةَ مَرَّةٍ-هذا مَقامُ الذَّلیلِ،هذا مَقامُ البائِسِ الفَقیرِ،هذا مَقامُ المُستَجیرِ،هذا مَقامُ مَن لا أمَلَ لَهُ سِواکَ،هذا مَقامُ مَن لا یُفَرِّجُ کَربَهُ سِواکَ، «اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما کُنّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ» 1 .
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی ما رَزَقتَنی،ولَکَ الحَمدُ عَلی ما مَنَحتَنی،ولَکَ الحَمدُ عَلی ما ألهَمتَنی،ولَکَ الحَمدُ عَلی ما وَفَّقتَنی،ولَکَ الحَمدُ عَلی ما شَفَیتَنی،ولَکَ الحَمدُ عَلی ما عافَیتَنی،ولَکَ الحَمدُ عَلی ما هَدَیتَنی،ولَکَ الحَمدُ عَلَی السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ،ولَکَ الحَمدُ عَلی ذلِکَ کُلِّهِ،ولَکَ الحَمدُ عَلی کُلِّ نِعمَةٍ أنعَمتَ عَلَیَّ ظاهِرَةً وباطِنَةً،حَمداً کَثیراً دائِماً
ص:217
سَرمَداً أبَداً لا یَنقَطِعُ ولا یَفنی أبَداً،حَمداً تَرضی بِحَمدِکَ عَنّا،حَمداً یَصعَدُ أوَّلُهُ ولا یَفنی آخِرُهُ،یَزیدُ ولا یَبیدُ.
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ مِن کُلِّ ذَنبٍ قَوِیَ عَلَیهِ بَدَنی بِعافِیَتِکَ،أو نالَتهُ قُدرَتی بِفَضلِ نِعمَتِکَ،أو بَسَطتُ إلَیهِ یَدی بِسابِغِ رِزقِکَ،أوِ اتَّکَلتُ عِندَ خَوفی مِنهُ عَلی أناتِکَ،أو وَثِقتُ فیهِ بِحَولِکَ،أو عَوَّلتُ فیهِ عَلی کَریمِ عَفوِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أستَغفِرُکَ مِن کُلِّ ذَنبٍ خُنتُ فیهِ أمانَتی،أو نَحَّستُ بِفِعلِهِ نَفسی،أوِ احتَطَبتُ بِهِ عَلی بَدَنی،أو قَدَّمتُ فیهِ لَذَّتی،أو آثَرتُ فیهِ شَهَواتی،أو سَعَیتُ فیهِ لِغَیری،أوِ استَغوَیتُ فیهِ مَن تَبِعَنی،أو غَلَبتُ عَلَیهِ بِفَضلِ حیلَتی،أوِ احتَلتُ عَلَیکَ فیهِ -مَولایَ-فَلَم تَغلِبنی عَلی فِعلی إذ کُنتَ کارِهاً لِمَعصِیَتی،لکِن سَبَقَ عِلمُکَ فی فِعلی فَحَلُمتَ عَنّی،لَم تُدخِلنی یا رَبِّ فیهِ جَبراً،ولَم تَحمِلنی عَلَیهِ قَهراً،ولَم تَظلِمنی فیهِ شَیئاً.
أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن غَمَرَتهُ مَساغِبُ الإِساءَةِ فَأَیقَنَ مِن إلهِهِ بِالمُجازاةِ،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن تَهَوَّرَ تَهَوُّراً فِی الغَیاهِبِ،وتَداحَضَ لِلشِّقوَةِ فی أوداءِ المَذاهِبِ،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن أورَطَهُ الإِفراطُ فی مَآثِمِهِ،وأَوثَقَهُ الاِرتِباکُ فی لُجَجِ جَرائِمِهِ،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن أنافَ عَلَی المَهالِکِ بِمَا اجتَرَمَ،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن أوحَدَتهُ المَنِیَّةُ فی حُفرَتِهِ،فَأَوحَشَ بِمَا اقتَرَفَ مِن ذَنبٍ استَکفَفَ فَاستَرحَمَ هُنالِکَ رَبَّهُ وَاستَعطَفَ، أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن لَم یَتَزَوَّد لِبُعدِ سَفَرِهِ زاداً،ولَم یُعِدَّ لِمَظاعِنِ تَرحالِهِ إعداداً، أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن شَسَعَت شُقَّتُهُ وقَلَّت عُدَّتُهُ فَغَشِیَتهُ هُنالِکَ کُربَتُهُ،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن خالَطَ کَسبَهُ التَّدالُسَ وقَرَنَ بِأَعمالِهِ التَّباخُسَ،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن لا یَعلَمُ عَلی أیِّ مَنزِلَتِهِ هاجِمٌ؛أفِی النّارِ یُصلی أم فِی الجَنَّةِ ناعِمٌ یَحیا،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن غَرِقَ فی لُجَجِ المَآثِمِ وتَقَلَّبَ فی أظالیلِ مَقتِ المَحارِمِ،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ
ص:218
مَن عَنَدَ عَن لَوائِحِ حَقِّ المَنهَجِ وسَلَکَ سَوادِفَ (1)سُبُلِ المُرتَتَجِ (2)،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن لَم یُهمِل شُکری ولَم یَضرِب عَنهُ صَفحاً،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن لَم یُنجِهِ المَفَرُّ مِن مُعاناةِ ضَنکِ المُنقَلَبِ،ولَم یُجِرهُ المَهرَبُ مِن أهاویلِ عِبءِ المَکسَبِ،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن تَمَرَّدَ فی طُغیانِهِ عُدُوّاً وبارَزَهُ بِالخَطیئَةِ عُتُوّاً،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن أحصی عَلَیهِ کُرورَ لَوافِظِ ألسِنَتِهِ وزِنَةَ مَخانِقِ الجَنَّةِ،أستَغفِرُ اللّهَ استِغفارَ مَن لا یرجو سِواهُ،أستَغفِرُ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ الحَیُّ القَیّومُ مِمّا أحصاهُ العُقولُ وَالقَلبُ الجَهولُ، وَاقتَرَفَتهُ الجَوارِحُ الخاطِئَةُ وَاکتَسَبَتهُ الیَدُ الباغِیَةُ،أستَغفِرُ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ بِمِقدارِ ومِقیاسِ ومِکیالِ ومَبلَغِ ما أحصی وعَدَدِ ما خَلَقَ وما فَلَقَ وذَرَأَ وبَرَأَ وأَنشَأَ وصَوَّرَ ودَوَّنَ،وأَستَغفِرُ اللّهَ أضعافَ ذلِکَ کُلِّهِ وأَضعافاً مُضاعَفَةً وأَمثالاً مُمَثَّلَةً حَتّی أبلُغَ رِضَا اللّهِ وأَفوزَ بِعَفوِهِ.
وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانی لِدینِهِ الَّذی لا یُقبَلُ عَمَلٌ (3)إلّابِهِ ولا یَغفِرُ ذَنباً إلّالِأَهلِهِ، وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَنی مُسلِماً لَهُ ولِرَسولِهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ فیما أمَرَ بِهِ ونَهی عَنهُ، وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَجعَلنی أعبُدُ شَیئاً غَیرَهُ ولَم یُکرِم بِهَوانی أحَداً مِن خَلقِهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی ما صَرَفَ عَنّی مِن أنواعِ البَلاءِ فی نَفسی وأَهلی ومالی ووَلَدی وأَهلِ حُزانَتی، وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ عَلی کُلِّ حالٍ.
ولا إلهَ إلَّااللّهُ المَلِکُ الرَّحمنُ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ المُفضِلُ المَنّانُ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ ذُو الطَّولِ وإلَیهِ المَصیرُ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ الظّاهِرُ الباطِنُ.
وَاللّهُ أکبَرُ مِدادَ کَلِماتِهِ،وَاللّهُ أکبَرُ مِلءَ عَرشِهِ،وَاللّهُ أکبَرُ عَدَدَ ما أحصی کِتابُهُ.
وسُبحانَ اللّهِ الحَلیمِ الکَریمِ،وسُبحانَ اللّهِ الغَفورِ الرَّحیمِ،وسُبحانَ اللّهِ الَّذی لا یَنبَغِی
ص:219
التَّسبیحُ إلّالَهُ،وسُبحانَ رَبِّکَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا یَصِفونَ،وسَلامٌ عَلَی المُرسَلینَ وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ،الَّذینَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهیراً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ ونَبِیِّکَ وصَفِیِّکَ وحَبیبِکَ وخِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ وَالمُبَلِّغِ رِسالاتِکَ؛فَإِنَّهُ قَد أدَّی الأَمانَةَ،ومَنَحَ النَّصیحَةَ،وحَمَلَ عَلَی المَحَجَّةِ،وکابَدَ العُسرَةَ.اللّهُمَّ أعطِهِ بِکُلِّ مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِهِ ومَنزِلَةٍ مِن مَنازِلِهِ وحالٍ مِن أحوالِهِ خَصائِصَ مِن عَطائِکَ،وفَضائِلَ مِن حِبائِکَ،تَسُرُّ بِها نَفسَهُ وتُکرِمُ بِها وَجهَهُ،وتَرفَعُ بِها مَقامَهُ وتُعلی بِها شَرَفَهُ عَلَی القُوّامِ بِقِسطِکَ وَالذّابّینَ عَن حَریمِکَ،اللّهُمَّ وأَورِد عَلَیهِ وعَلی ذُرِّیَّتِهِ وأزواجِهِ وأهلِ بَیتِهِ وأَصحابِهِ واُمَّتِهِ ما تَقَرُّ بِهِ عَینُهُ،وَاجعَلنا مِنهُم ومِمَّن تَسقیهِ بِکَأسِهِ وتورِدُهُ حَوضَهُ وتَحشُرُنا فی زُمرَتِهِ وتَحتَ لِوائِهِ،وتُدخِلُنا فی کُلِّ خَیرٍ أدخَلتَ فیهِ مُحَمّداً وآلَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِم أجمَعینَ.اللّهُمَّ اجعَلنی مَعَهُم فی کُلِّ شِدَّةٍ ورَخاءٍ، وفی کُلِّ عافِیَةٍ وبَلاءٍ،وفی کُلِّ أمنٍ وخَوفٍ،وفی کُلِّ مَثویً ومُنقَلَبٍ.اللّهُمَّ أحیِنی مَحیاهُم وأَمِتنی مَماتَهُم،وَاجعَلنی مَعَهُم فِی المَواطِنِ کُلِّها،ولا تُفَرِّق بَینی وبَینَهُم أبَداً، إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.اللّهُمَّ أفنِنی خَیرَ الفَناءِ إذا أفنَیتَنی عَلی مُوالاتِکَ ومُوالاةِ أولِیائِکَ ومُعاداةِ أعدائِکَ،وَالرَّغبَةِ وَالرَّهبَةِ إلَیکَ وَالوَفاءِ بِعَهدِکَ،وَالتَّصدیقِ بِکِتابِکَ وَالاِتِّباعِ لِسُنَّةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وتُدخِلُنی مَعَهُم فی کُلِّ خَیرٍ،وتُنجینی بِهِم مِن کُلِّ سوءٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاغفِر ذَنبی،ووَسِّع خُلُقی،وطَیِّب کَسبی،وقَنِّعنی بِما رَزَقتَنی،ولا تُذهِب نَفسی إلی شَیءٍ صَرَفتَهُ عَنّی.اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ النِّسیانِ وَالکَسَلِ وَالتَّوانی فی طاعَتِکَ،ومِن عِقابِکَ الأَدنی وعَذابِکَ الأَکبَرِ،وأَعوذُ بِکَ مِن دُنیا تَمنَعُ الآخِرَةَ (1)،ومِن حَیاةٍ تَمنَعُ خَیرَ المَماتِ،ومِن أمَلٍ یَمنَعُ خَیرَ العَمَلِ،وأَعوذُ بِکَ مِن نَفسٍ
ص:220
لا تَشبَعُ،ومِن قَلبٍ لا یَخشَعُ،ومِن دُعاءٍ لا یُرفَعُ،ومِن صَلاةٍ لا تُقبَلُ.اللّهُمَّ افتَح مَسامِعَ قَلبی لِذِکرِکَ حَتّی أتَّبِعَ کِتابَکَ،واُصَدِّقَ رَسولَکَ،واُؤمِنَ بِوَعدِکَ،واُوفِیَ بِعَهدِکَ،لا إلهَ إلّا أنتَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَسأَ لُکَ الصَّبرَ عَلی طاعَتِکَ وَالصَّبرَ لِحُکمِکَ،وأَسأَ لُکَ اللّهُمَّ حَقائِقَ الإِیمانِ وَالصِّدقَ فِی المَواطِنِ کُلِّها،وَالعَفوَ وَالمُعافاةَ وَالیَقینَ وَالکَرامَةَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وَالشُّکرَ وَالنَّظَرَ إلی وَجهِکَ الکَریمِ،فَإِنَّ بِنِعمَتِکَ تَتِمُّ الصّالِحاتُ.اللّهُمَّ أنتَ تُنزِلُ الغِنی وَالبَرَکَةَ مِنَ الرَّفیعِ الأَعلی عَلَی العِبادِ قاهِراً مُقتَدِراً،أحصَیتَ أعمالَهُم وقَسَمتَ أرزاقَهُم،وسَمَّیتَ آجالَهُم وکَتَبتَ آثارَهُم،وجَعَلتَهُم مُختَلِفَةً ألسِنَتُهُم وأَلوانُهُم خَلقاً مِن بَعدِ خَلقٍ،لا یَعلَمُ العِبادُ عِلمَکَ وکُلُّنا فُقَراءُ إلَیکَ،فَلا تَصرِفِ اللّهُمَّ عَنّی وَجهَکَ،ولا تَمنَعنی فَضلَکَ ولا تَحرِمنی طَولَکَ وعَفوَکَ،وَاجعَلنی اوالی أولِیاءَکَ واُعادی أعداءَکَ،وَارزُقنِی الرَّغبَةَ وَالرَّهبَةَ وَالخُشوعَ وَالوَفاءَ،وَالتَّسلیمَ وَالتَّصدیقَ بِکِتابِکَ وَاتِّباعَ سُنَّةِ نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاکفِنی ما أهَمَّنی وغَمَّنی،ولا تَکِلنی إلی نَفسی،وأَعِذنی مِن شَرِّ ما خَلَقتَ وذَرَأتَ وبَرَأتَ،وأَلبِسنی دِرعَکَ الحَصینَةَ مِن شَرِّ جَمیعِ خَلقِکَ، وَاقضِ عَنّی دَینی،ووَفِّقنی لِما یُرضیکَ عَنّی،وَاحرُسنی وذُرِّیَّتی وأَهلی وقَراباتی وجَمیعَ إخوانی فیکَ وأَهلَ حُزانَتی مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،ومِن شَرِّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ وشَیاطینِ الإِنسِ وَالجِنِّ،وَانصُرنی عَلی مَن ظَلَمَنی،وتَوَفَّنی مُسلِماً وأَلحِقنی بِالصّالحینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعَظیمِ ما سَأَلَکَ بِهِ أحَدٌ مِن خَلقِکَ،مِن کَریمِ أسمائِکَ وجَمیلِ ثَنائِکَ وخاصَّةِ دُعائِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَجعَلَ عَشِیَّتی هذِهِ أعظَمَ عَشِیَّةٍ مَرَّت عَلَیَّ مُنذُ أخرَجتَنی إلَی الدُّنیا بَرَکَةً؛فی عِصمَةٍ مِن دینی،وخَلاصِ نَفسی، وقَضاءِ حاجَتی،وتَشفیعی فی مَسأَلَتی،وإتمامِ النِّعمَةِ عَلَیَّ،وصَرفِ السّوءِ عَنّی،ولِباسِ
ص:221
العافِیَةِ،وأَن تَجعَلَنی مِمَّن نَظَرتَ إلَیهِ فی هذِهِ العَشِیَّةِ بِرَحمَتِکَ إنَّکَ جَوادٌ کَریمٌ.
اللّهُمَّ إن کُنتَ لَم تَکتُبنی فی حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ،أو حَرَمتَنِی (1)الحُضورَ مَعَهُم فی هذِهِ العَشِیَّةِ؛فَلا تَحرِمنی شِرکَتَهُم فی دُعائِهِم،وَانظُر إلَیَّ بِنَظرَتِکَ الرَّحیمَةِ لَهُم،وأَعطِنی مِن خَیرِ ما تُعطی أولِیاءَکَ وأَهلَ طاعَتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،ولا تَجعَل هذِهِ العَشِیَّةَ آخِرَ العَهدِ مِنّی حَتّی تُبَلِّغَنیها مِن قابِلٍ مَعَ حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ وزُوّارِ قَبرِ نَبِیِّکَ عَلَیهِ السَّلامُ،فی أعفی عافِیَتِکَ،وأَعَمِّ نِعمَتِکَ،وأَوسَعِ رَحمَتِکَ،وأَجزَلِ قِسَمِکَ،وأَسبَغِ رِزقِکَ،وأَفضَلِ رَجائِکَ،وأَتَمِّ رَأفَتِکَ،إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاسمَع دُعائی،وَارحَم تَضَرُّعی وتَذَلُّلی وَاستِکانَتی وتَوَکُّلی عَلَیکَ،فَأَنَا مُسَلِّمٌ لِأَمرِکَ لا أرجو نَجاحاً ولا مُعافاةً ولا تَشریفاً إلّابِکَ ومِنکَ، فَامنُن عَلَیَّ بِتَبلیغی هذِهِ العَشِیَّةَ مِن قابِلٍ،وأَ نَا مُعافیً مِن کُلِّ مَکروهٍ ومَحذورٍ ومِن جَمیعِ البَوائِقِ ومَحذوراتِ الطَّوارِقِ.
اللّهُمَّ أعِنّی عَلی طاعَتِکَ وطاعَةِ أولِیائِکَ الَّذینَ اصطَفَیتَهُم مِن خَلقِکَ لِخَلقِکَ،وَالقِیامِ فیهِم بِدینِکَ.اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وسَلِّم لی دینی،وزِد فی أجَلی،وأَصِحَّ لی جِسمی،وأَقِرَّ بِشُکرِ نِعمَتِکَ عَینی،وآمِن رَوعَتی،وأَعطِنی سُؤلی،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وتَمِّم آلاءَکَ عَلَیَّ فیما بَقِیَ مِن عُمُری،وتَوَفَّنی إذا تَوَفَّیتَنی وأَنتَ عَنّی راضٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وثَبِّتنی عَلی مِلَّةِ الإِسلامِ،فَإِنّی بِحَبلِکَ اعتَصَمتُ فَلا تَکِلنی فی جَمیعِ الاُمورِ إلّاإلَیکَ.
ص:222
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاملَأ قَلبی رَهبَةً مِنکَ ورَغبَةً إلَیکَ وخَشیَةً مِنکَ وغِنیً بِکَ،وعَلِّمنی ما یَنفَعُنی،وَاستَعمِلنی بِما عَلَّمتَنی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مَسأَلَةَ المُضطَرِّ إلَیکَ،المُشفِقِ مِن عَذابِکَ،الخائِفِ مِن عُقوبَتِکَ،أن تُغنِیَنی بِعَفوِکَ وتُجیرَنی بِعِزَّتِکَ،وتَحَنَّنَ عَلَیَّ بِرَحمَتِکَ،وتُؤَدِّیَ عَنّی فَرائِضَکَ، وتَستَجیبَ لی فیما سَأَلتُکَ،وتُغنِیَنی عَن شِرارِ خَلقِکَ،وتُدنِیَنی مِمَّن کادَنَی،وتَقِیَنی مِنَ النّارِ وما قَرَّبَ إلَیها مِن قَولٍ أو عَمَلٍ،وتَغفِرَ لی ولِوالِدَیَّ ولِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)
1960.الإقبال: دُعاءٌ آخَرُ یَومَ عَرَفَةَ مَروِیٌّ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام:
اللّهُمَّ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ رَبُّ العالَمینَ،وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ العَزیزُ الحَکیمُ، وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ العَلِیُّ العَظیمُ،وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ،وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ الرَّحمنُ الرَّحیمُ،وأَنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ مالِکُ یَومِ الدّینِ،بَدیءُ کُلِّ شَیءٍ وإلَیکَ یَعودُ کُلُّ شَیءٍ،لَم تَزَل ولا تَزالُ،المَلِکُ القُدّوسُ السَّلامُ المُؤمِنُ المُهَیمِنُ العَزیزُ الجَبّارُ المُتَکَبِّرُ،الکِبرِیاءُ رِداؤُکَ،سابِغُ النَّعماءِ،جَزیلُ العَطاءِ،باسِطُ الیَدَینِ بِالرَّحمَةِ، نَفّاحُ (2)الخَیراتِ،کاشِفُ الکُرُباتِ،مُنزِلُ الآیاتِ،مُبَدِّلُ السَّیِّئاتِ،جاعِلُ الحَسَناتِ دَرَجاتٍ،دَنَوتَ فی عُلُوِّکَ وعَلَوتَ فی دُنُوِّکَ،دَنَوتَ فَلا شَیءَ دونَکَ،وَارتَفَعتَ فَلا شَیءَ فَوقَکَ،تَری ولا تُری وأَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلی،فالِقُ الحَبِّ وَالنَّوی،لَکَ ما فِی السَّماواتِ العُلی،ولَکَ الکِبرِیاءُ فِی الآخِرَةِ وَالاُولی،غافِرُ الذَّنبِ وقابِلُ التَّوبِ شَدیدُ العِقابِ،لا إلهَ إلّا أنتَ،إلَیکَ المَأوی وإلَیکَ المَصیرُ،وَسِعَت رَحمَتُکَ کُلَّ شَیءٍ،وبَلَغَت حُجَّتُکَ،ولا
ص:223
مُعَقِّبَ لِحُکمِکَ،ولا یَخیبُ سائِلُکَ،أحَطتَ کُلَّ شَیءٍ بِعِلمِکَ،وأَحصَیتَ کُلَّ شَیءٍ عَدَداً،وجَعَلتَ لِکُلِّ شَیءٍ أمَداً،وقَدَّرتَ کُلَّ شَیءٍ تَقدیراً.بَلَوتَ فَقَهَرتَ،ونَظَرتَ فَخَبَرتَ،وبَطَنتَ وعَلِمتَ فَسَتَرتَ،وعَلی کُلِّ شَیءٍ ظَهَرتَ،تَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورُ،ولا تَنسی مَن ذَکَرَکَ،ولا تُخَیِّبُ مَن سَأَلَکَ،ولا تُضَیِّعُ مَن تَوَکَّلَ عَلَیکَ.
أنتَ الَّذی لا یَشغَلُکَ ما فِی جَوِّ سَماواتِکَ عَمّا فی جَوِّ أرضِکَ،تَعَزَّزتَ فی مُلکِکَ وتَقَوَّیتَ فی سُلطانِکَ،وغَلَبَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَضاؤُکَ،ومَلَکَ کُلَّ شَیءٍ أمرُکَ،وقَهَرَت قُدرَتُکَ کُلَّ شَیءٍ،لا یُستَطاعُ وَصفُکَ،ولا یُحاطُ بِعِلمِکَ،ولا مُنتَهی لِما عِندَکَ،ولا تَصِفُ العُقولُ صِفَةَ ذاتِکَ.عَجَزَتِ الأَوهامُ عَن کَیفِیَّتِکَ،ولا تُدرِکُ الأَبصارُ مَوضِعَ أینِیَّتِکَ، ولا تُحَدُّ فَتَکونَ مَحدوداً،ولا تُمَثَّلُ فَتَکونَ مَوجوداً،ولا تَلِدُ فَتَکونَ مَولوداً.أنتَ الَّذی لا ضِدَّ مَعَکَ فَیُعانِدَکَ،ولا عَدیلَ لَکَ فَیُکاثِرَکَ،ولا نِدَّ لَکَ فَیُعارِضَکَ،أنتَ ابتَدَأتَ وَاختَرَعتَ وَاستَحدَثتَ،فَما أحسَنَ ما صَنَعتَ !
سُبحانَکَ ما أجَلَّ ثَناءَکَ،وأَسنی فِی الأَماکِن مَکانَکَ،وأَصدَعَ بِالحَقِّ فُرقانَکَ ! سُبحانَکَ مِن لَطیفٍ ما ألطَفَکَ،وحَکیمٍ ما أعرَفَکَ،ومَلیکٍ ما أسمَحَکَ ! بَسَطتَ بِالخَیراتِ یَدَکَ،وعُرِفَتِ الهِدایَةُ مِن عِندِکَ،وخَضَعَ لَکَ کُلُّ شَیءٍ،وَانقادَ لِلتَّسلیمِ لَکَ کُلُّ شَیءٍ.سَبیلُکَ جَدَدٌ،وأَمرُکَ رَشَدٌ،وأَنتَ حَیٌّ صَمَدٌ،وأَنتَ الماجِدُ الجَوادُ،الواحِدُ الأَحَدُ،العَلیمُ الکَریمُ،القَدیمُ القَریبُ المُجیبُ،تَبارَکتَ وتَعالَیتَ عَمّا یَقولُ الظّالِمونَ عُلُوّاً کَبیراً.
تَقَدَّسَت أسماؤُکَ وجَلَّ ثَناؤُکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،الَّذی صَدَعَ بِأَمرِکَ وبالَغَ فی إظهارِ دینِکَ،وأَکَّدَ میثاقَکَ ونَصَحَ لِعِبادِکَ وبَذَلَ جُهدَهُ فی مَرضاتِکَ،اللّهُمَّ شَرِّف بُنیانَهُ وعَظِّم بُرهانَهُ.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی وُلاةِ الأَمرِ بَعدَ نَبِیِّکَ،تَراجِمَةِ وَحیِکَ،وخُزّانِ عِلمِکَ،واُمَنائِکَ فی
ص:224
بِلادِکَ،الَّذینَ أمَرتَ بِمَوَدَّتِهِم وفَرَضتَ طاعَتَهُم عَلی بَرِیَّتِکَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلَیهِم صَلاةً دائِمَةً باقِیَةً.اللّهُمَّ وصَلِّ عَلَی السُّیّاحِ وَالعُبّادِ وأَهلِ الجِدِّ وَالاِجتِهادِ،وَاجعَلنی فی هذِهِ العَشِیَّةِ مِمَّن نَظَرتَ إلَیهِ فَرَحِمتَهُ،وسَمِعتَ دُعاءَهُ فَأَجَبتَهُ،وآمَنَ بِکَ فَهَدَیتَهُ،وسَأَلَکَ فَأَعطَیتَهُ، ورَغِبَ إلَیکَ فَأَرضَیتَهُ.وهَب لی فی یَومی هذا صَلاحاً لِقَلبی ودینی ودُنیایَ ومَغفِرَةً لِذُنوبی،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
أسأَ لُکَ الرَّحمَةَ یا سَیِّدی ومَولایَ وثِقَتی،یا رَجائی ویا مُعتَمَدی ومَلجَئی وذُخری وظَهری وعُدَّتی وأَمَلی وغایَتی،وأَسأَ لُکَ بِنورِ وَجهِکَ الَّذی أشرَقَت لَهُ السَّماواتُ وَالأَرضُ،أن تَغفِرَ لی ذُنوبی وعُیوبی وإساءَتی وظُلمی وجُرمی وإسرافی عَلی نَفسی،فَهذا مَقامُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ،هذا مَقامُ الهارِبِ إلَیکَ مِنَ النّارِ.
اللّهُمَّ وهذا یَومُ عَرَفَةَ کَرَّمتَهُ وشَرَّفتَهُ وعَظَّمتَهُ،نَشَرتَ فیهِ رَحمَتَکَ ومَنَنتَ فیهِ بِعَفوِکَ،وأَجزَلتَ فیهِ عَطِیَّتَکَ،وتَفَضَّلتَ فیهِ عَلی عِبادِکَ،اللّهُمَّ وهذِهِ العَشِیَّةُ مِن عَشایا رَحمَتِکَ ومِنَحِکَ،وإحدی أیّامِ زُلفَتِکَ،ولَیلَةُ عیدٍ مِن أعیادِکَ،فیها یُفضی إلَیکَ ما یَهُمُّ (1)مِنَ الحَوائِجِ مَن قَصَدَکَ مُؤَمِّلاً راجِیاً فَضلَکَ،طالِباً مَعروفَکَ الَّذی تَمُنُّ بِهِ عَلی مَن تَشاءُ مِن خَلقِکَ،وأَنتَ فیها بِکُلِّ لِسانٍ تُدعی ولِکُلِّ خَیرٍ تُبتَغی وتُرجی،ولَکَ فیها جَوائِزُ ومَواهِبُ وعَطایا تَمُنُّ بِها عَلی مَن تَشاءُ مِن عِبادِکَ،وتَشمُلُ بِها أهلَ العِنایَةِ مِنکَ،وقَد قَصَدناکَ مُؤَمِّلینَ راجینَ،وأَتَیناکَ طالِبینَ نَرجو ما لا خُلفَ لَهُ مِن وَعدِکَ،ولا مَترَکَ لَهُ مِن عَظیمِ أجرِکَ،قَد أبرَزَت ذَوُو الآمالِ إلَیکَ وُجوهَهَا المَصونَةَ،ومَدُّوا إلَیکَ أکُفَّهُم طَلَباً لِما عِندَکَ لِیُدرِکوا بِذلِکَ رِضوانَکَ،یا غَفّارُ یا مُستَراشُ مِن نَیلِهِ ومُستَعاشُ مِن فَضلِهِ،یا مَلِکُ فی عَظَمَتِهِ،یا جَبّارُ فی قُوَّتِهِ،یا لَطیفُ فی قُدرَتِهِ،یا مُتَکَفِّلُ یا رازِقَ النَّعّابِ (2)فی
ص:225
عُشِّهِ،یا أکرَمَ مَسؤولٍ ویا خَیرَ مَأمولٍ،ویا أجوَدَ مَن نَزَلَت بِفِنائِهِ الرَّکائِبُ،وطُلِبَ عِندَهُ نَیلُ الرَّغائِبِ،وأَناخَت بِهِ الوُفودُ،یا ذَا الجودِ،یا أعظَمَ مِن کُلِّ مَقصودٍ.
أنَا عَبدُکَ الَّذی أمَرتَنی فَلَم أئتَمِر،ونَهَیتَنی عَن مَعصِیَتِکَ وزَجَرتَنی فَلَم أنزَجِر، فَخالَفتُ أمرَکَ ونَهیَکَ لا مُعانَدَةً لَکَ ولَا استِکباراً عَلَیکَ،بَل دَعانی هَوایَ وَاستَزَلَّنی عَدُوُّکَ وعَدُوّی،فَأَقدَمتُ عَلی ما فَعَلتُ عارِفاً بِوَعیدِکَ،راجِیاً لِعَفوِکَ،واثِقاً بِتَجاوُزِکَ وصَفحِکَ،فَیا أکرَمَ مَن اقِرَّ لَهُ بِالذُّنوبِ،ها أنَا ذا بَینَ یَدَیکَ صاغِراً ذَلیلاً خاضِعاً خاشِعاً خائِفاً مُعتَرِفاً عَظیمَ ذُنوبی وخَطایایَ،فَما أعظَمَ ذُنوبِیَ الَّتی تَحَمَّلتُها،وأَوزارِیَ الَّتِی اجتَرَمتُها ! مُستَجیراً فیها بِصَفحِکَ لائِذاً بِرَحمَتِکَ،موقِناً أنَّهُ لا یُجیرُنی مِنکَ مُجیرٌ ولا یَمنَعُنی مِنکَ مانِعٌ،فَعُد عَلَیَّ بِما تَعودُ بِهِ عَلی مَنِ اقتَرَبَ مِن تَغَمُّدِکَ،وجُد عَلَیَّ بِما تَجودُ بِهِ عَلی مَن ألقی بِیَدِهِ إلَیکَ مِن عِبادِکَ،وَامنُن عَلَیَّ بِما لا یَتَعاظَمُکَ أن تَمُنَّ بِهِ عَلی مَن أمَّلَکَ لِغُفرانِکَ لَهُ،یا کَریمُ ارحَم صَوتَ حَزینٍ یُخفی ما سَتَرتَ عَن خَلقِکَ مِن مَساویهِ، یَسأَ لُکَ فی هذِهِ العَشِیَّةِ رَحمَةً تُنجیهِ مِن کَربِ مَوقِفِ المَسأَلَةِ،ومَکروهِ یَومِ هَولِ المُعایَنَةِ،حینَ تَفَرَّدُهُ عَمَلُهُ ویَشغَلُهُ عَن أهلِهِ ووَلَدِهِ.
فَارحَم عَبدَکَ الضَّعیفَ عَمَلاً،الجَسیمَ أمَلاً،خَرَجَت مِن یَدی أسبابُ الوُصُلاتِ إلّاما وَصَلَهُ رَحمَتُکَ،وتَقَطَّعَت عَنّی عِصَمُ الآمالِ إلّاما أنَا مُعتَصِمٌ بِهِ مِن عَفوِکَ،قَلَّ عِندی ما أعتَدُّ بِهِ مِن طاعَتِکَ،وکَبُرَ عِندی ما أبوءُ بِهِ مِن مَعصِیَتِکَ،ولَن یَضیقَ عَفوُکَ عَن عَبدِکَ وإن أساءَ،فَاعفُ عَنّی فَقَد أشرَفَ عَلی خَفایَا الأَعمالِ عِلمُکَ،وَانکَشَفَ کُلُّ مَستورٍ عِندَ خُبرِکَ،ولا یَنطَوی عَلَیکَ دَقائِقُ الاُمورِ،ولا یَعزُبُ عَنکَ غَیِّباتُ السَّرائِرِ.
وقَدِ استَحوَذَ عَلَیَّ عَدُوُّکَ الَّذِی استَنظَرَکَ لِغِوایَتی فَأَنظَرتَهُ،وَاستَمهَلَکَ إلی یَومِ الدّینِ لِإِضلالی فَأَمهَلتَهُ،وأَوقَعَنی بِصَغائِرِ ذُنوبٍ موبِقَةٍ وکَبائِرِ أعمالٍ مُردِیَةٍ،حَتّی إذا قارَفتُ مَعصِیَتَکَ،وَاستَوجَبتُ بِسوءِ فِعلی سَخَطَکَ،تَوَلّی عَنّی بِالبَراءَةِ مِنّی وأَدبَرَ مُوَلِّیاً عَنّی،
ص:226
فَأَصحَرَنی (1)لِغَضَبِکَ فَریداً،وأَخرَجَنی إلی فِناءِ نَقِمَتِکَ طَریداً،لا شَفیعٌ یَشفَعُ لی إلَیکَ، ولا خَفیرٌ یَقینی مِنکَ،ولا حِصنٌ یَحجُبُنی عَنکَ،ولا مَلاذٌ ألجَأُ إلَیهِ مِنکَ،فَهذا مَقامُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ،ومَحَلُّ المُعتَرِفِ لَکَ،ولا یَضیقَنَّ عَنّی فَضلُکَ،ولا یَقصُرَنَّ دونی عَفوُکَ،ولا أکُن أخیَبَ وَفدِکَ مِن عِبادِکَ التّائِبینَ،ولا أقنَطَ وُفودِکَ الآمِلینَ.
اللّهُمَّ اغفِر لی إنَّکَ أرحَمُ الرّاحِمینَ،فَطالَما أغفَلتُ مِن وَظائِفِ فُروضِکَ،وتَعَدَّیتُ عَن مَقاماتِ حُدودِکَ،فَهذا مَقامُ مَنِ استَحیا لِنَفسِهِ مِنکَ،وسَخِطَ عَلَیها ورَضِیَ عَنکَ، وتَلَقّاکَ بِنَفسٍ خاشِعَةٍ ورَقَبَةٍ خاضِعَةٍ وظَهرٍ مُثقَلٍ مِنَ الذُّنوبِ،واقِفاً بَینَ الرَّغبَةِ إلَیکَ وَالرَّهبَةِ مِنکَ،فَأَنتَ أولی مَن وَثِقَ بِهِ مَن رَجاهُ،وآمَنَ مَن خَشِیَهُ وَاتَّقاهُ،اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَعطِنی ما رَجَوتُ وآمِنّی مِمّا حَذِرتُ،وعُد عَلَیَّ بِعائِدَةٍ مِن رَحمَتِکَ.
اللّهُمَّ وإذ سَتَرتَنی بِفَضلِکَ وتَغَمَّدتَنی بِعَفوِکَ فی دارِ الحَیاةِ وَالفَناءِ بِحَضرَةِ الأَکفاءِ، فَأَجِرنی مِن فَضیحاتِ دارِ البَقاءِ عِندَ مَواقِفِ الأَشهادِ،مِنَ المَلائِکَةِ المُقَرَّبینَ وَالرُّسُلِ المُکَرَّمینَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ،فَحَقِّق رَجائی فَأَنتَ أصدَقُ القائِلینَ: «یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلی أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ» 2 .
اللّهُمَّ إنّی سائِلُکَ القاصِدُ،ومِسکینُکَ المُستَجیرُ الوافِدُ،وضَعیفُکَ الفَقیرُ،ناصِیَتی بِیَدِکَ وأَجَلی بِعِلمِکَ،أسأَ لُکَ أن تُوَفِّقَنی لِما یُرضیکَ عَنّی،وأَن تُبارِکَ لی فی یَومی هذَا الَّذی فَزِعَت فیهِ إلَیکَ الأَصواتُ،وتَقَرَّبوا إلَیکَ عِبادُکَ بِالقُرُباتِ،أسأَ لُکَ بِعَظیمِ ما سَأَلَکَ بِهِ أحَدٌ مِن خَلقِکَ مِن کَریمِ أسمائِکَ،وجَمیلِ ثَنائِکَ وخاصَّةِ دُعائِکَ بِآلائِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تَجعَلَ یَومی هذا أعظَمَ یَومٍ مَرَّ عَلَیَّ مُنذُ أنزَلتَنی إلَی الدُّنیا بَرَکَةً فی عِصمَةِ دینی،وخاصَّةِ نَفسی،وقَضاءِ حاجَتی،وتَشفیعی فی مَسائلی،وإتمامِ النِّعمَةِ
ص:227
عَلَیَّ،وصَرفِ السّوءِ عَنّی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،افتَح عَلَیَّ أبوابَ رَحمَتِکَ،ورَضِّنی بِعادِلِ قِسَمِکَ،وَاستَعمِلنی بِخالِصِ طاعَتِکَ یا أمَلی ویا رَجائی،حاجَتِیَ الَّتی إن أعطَیتَنیها لَم یَضُرَّنی ما مَنَعتَنی وإن مَنَعتَنیها لَم یَنفَعنی ما أعطَیتَنی؛فَکاکَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ.
إلهی لا تَقطَع رَجائی ولا تُخَیِّب دُعائی،یا مَنّانُ مُنَّ عَلَیَّ بِالجَنَّةِ،یا عَفُوُّ اعفُ عَنّی،یا تَوّابُ تُب عَلَیَّ وتَجاوَز عَنّی،وَاصفَح عَن ذُنوبی،یا مَن رَضِیَ لِنَفسِهِ العَفوَ،یا مَن أمَرَ بِالعَفوِ،یا مَن یَجزی عَلَی العَفوِ،یا مَنِ استَحسَنَ العَفوَ،أسأَ لُکَ الیَومَ العَفوَ العَفوَ -یَقولُها عِشرینَ مَرَّةً-أنتَ أنتَ،انقَطَعَ الرَّجاءُ إلّامِنکَ،وخابَتِ الآمالُ إلّافیکَ،فَلا تَقطَع رَجائی.
یا مَولایَ ! إنَّ لَکَ فی هذِهِ اللَّیلَةِ أضیافاً فَاجعَلنی مِن أضیافِکَ،فَقَد نَزَلتُ بِفِنائِکَ راجِیاً مَعروفَکَ،یا ذَا المَعروفِ الدّائِمِ الَّذی لا یَنقَضی أبَداً،یا ذَا النَّعماءِ الَّتی لا تُحصی عَدَداً.
اللّهُمَّ إنَّ لَکَ حُقوقاً فَتَصَدَّق بِها عَلَیَّ،ولِلنّاسِ قِبَلی تَبِعاتٌ فَتَحَمَّلها عَنّی،وقَد أوجَبتَ یا رَبِّ لِکُلِّ ضَیفٍ قِریً (1)وأَ نَا ضَیفُکَ فَاجعَل قِرایَ اللَّیلَةَ الجَنَّةَ،یا وَهّابَ الجَنَّةِ،یا وَهّابَ المَغفِرَةِ،اِقلِبنی مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجاباً لی،مَرحوماً صَوتی،مَغفوراً ذَنبی، بِأَفضَلِ ما یَنقَلِبُ بِهِ الیَومَ أحَدٌ مِن وَفدِکَ وزُوّارِکَ،وبارِک لی فیما أرجِعُ إلَیهِ مِن مالٍ- إلی هاهُنا ما وُجِدَ فِی الأَصلِ-. (2)
راجع:ص 313 (دعوات الحجّ/الدعوات المأثورة عند الوقوف بعرفات/الأدعیة المأثورة عن الإمام الصادق علیه السلام )
و الإقبال ج 2 ص 117-140 (دعاء الإمام الصادق علیه السلام بروایة سلمة بن الأکوع).
ص:228
1961.الإقبال: عَن مَولانا عَلِیِّ بنِ موسَی الرِّضا صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ فی یَومِ عَرَفَةَ:
اللّهُمَّ کَما سَتَرتَ عَلَیَّ ما لَم أعلَم فَاغفِر لی ما تَعلَمُ،وکَما وَسِعَنی عِلمُکَ فَلیَسَعنی عَفوُکَ،وکَما بَدَأتَنی بِالإِحسانِ فَأَتِمَّ نِعمَتَکَ بِالغُفرانِ،وکَما أکرَمتَنی بِمَعرِفَتِکَ فَاشفَعها بِمَغفِرَتِکَ،وکَما عَرَّفتَنی وَحدانِیَّتَکَ فَأَکرِمنی بِطاعَتِکَ،وکَما عَصَمتَنی مِمّا لَم أکُن أعتَصِمُ مِنهُ إلّابِعِصمَتِکَ فَاغفِر لی ما لَو شِئتَ عَصَمتَنی مِنهُ،یا جَوادُ یا کَریمُ یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ. (1)
1962.کتاب من لا یحضره الفقیه: خَطَبَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام فی عیدِ الأَضحی فَقالَ:
اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ وللّهِ ِ الحَمدُ،اللّهُ أکبَرُ عَلی ما هَدانا،ولَهُ الشُّکرُ فیما أولانا،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی ما رَزَقَنا مِن بَهیمَةِ الأَنعامِ. (2)
1963.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام یَبدَأُ بِالتَّکبیرِ إذا صَلَّی الظُّهرَ مِن یَومِ النَّحرِ،وکانَ یَقطَعُ التَّکبیرَ آخِرَ أیّامِ التَّشریقِ عِندَ الغَداةِ،وکانَ یُکَبِّرُ فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ فَیَقولُ:
اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ وللّهِ ِ الحَمدُ. (3)
1964.الکافی عن زُرارَة: قُلتُ لِأَبی جَعفَرٍ علیه السلام:التَّکبیرُ فی أیّامِ التَّشریقِ فی دُبُرِ الصَّلَواتِ؟
فَقالَ:التَّکبیرُ بِمِنیً فی دُبُرِ خَمسَ عَشرَةَ صَلاةً،وفی سائِرِ الأَمصارِ فی دُبُرِ عَشرِ
ص:229
صَلَواتٍ،وأَوَّلُ التَّکبیرِ فی دُبُرِ صَلاةِ الظُّهرِ یَومَ النَّحرِ یَقولُ فیهِ:
«اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ وللّهِ ِ الحَمدُ،اللّهُ أکبَرُ عَلی ما هَدانا،اللّهُ أکبَرُ عَلی ما رَزَقَنا مِن بَهیمَةِ الأَنعامِ».
وإنَّما جُعِلَ فی سائِرِ الأَمصارِ فی دُبُرِ عَشرِ صَلَواتٍ،لِأَنَّهُ إذا نَفَرَ النّاسُ فِی النَّفرِ الأَوَّلِ أمسَکَ أهلُ الأَمصارِ عَنِ التَّکبیرِ،وکَبَّرَ أهلُ مِنیً ما داموا بِمِنیً إلَی النَّفرِ الأَخیرِ. (1)
1965.الصحیفة السجادیة: کانَ مِن دُعائِهِ [ الإِمامِ زَینِ العابِدینَ] علیه السلام یَومَ الأَضحی ویَومَ الجُمُعَةِ (2):
«اللّهُمَّ هذا یَومٌ مُبارَکٌ مَیمونٌ،وَالمُسلِمونَ فیهِ مُجتَمِعونَ فی أقطارِ أرضِکَ،یَشهَدُ السّائِلُ مِنهُم وَالطّالِبُ وَالرّاغِبُ وَالرّاهِبُ وأَنتَ النّاظِرُ فی حَوائِجِهِم،فَأَسأَ لُکَ بِجودِکَ وکَرَمِکَ وهَوانِ ما سَأَلتُکَ عَلَیکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ.
وأَسأَ لُکَ اللّهُمَّ رَبَّنا بِأَنَّ لَکَ المُلکَ ولَکَ الحَمدَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،الحَلیمُ الکَریمُ الحَنّانُ المَنّانُ ذُو الجَلالِ وَالإِکرامِ،بَدیعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،مَهما قَسَمتَ بَینَ عِبادِکَ المُؤمِنینَ، مِن خَیرٍ أو عافِیَةٍ أو بَرَکَةٍ أو هُدیً أو عَمَلٍ بِطاعَتِکَ،أو خَیرٍ تَمُنُّ بِهِ عَلَیهِم تَهدیهِم بِهِ إلَیکَ،أو تَرفَعُ لَهُم عِندَکَ دَرَجَةً،أو تُعطیهِم بِهِ خَیراً مِن خَیرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ أن تُوَفِّرَ حَظّی ونَصیبی مِنهُ.
وأَسأَ لُکَ اللّهُمَّ بِأَنَّ لَکَ المُلکَ وَالحَمدَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،عَبدِکَ ورَسولِکَ وحَبیبِکَ وصَفوَتِکَ،وخِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ،وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ
ص:230
الأَبرارِ الطّاهِرینَ الأَخیارِ،صَلاةً لا یَقوی عَلی إحصائِها إلّاأنتَ،وأَن تُشرِکَنا فی صالِحِ مَن دَعاکَ فی هذَا الیَومِ مِن عِبادِکَ المُؤمِنینَ،یا رَبَّ العالَمینَ،وأَن تَغفِرَ لَنا ولَهُم،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ إلَیکَ تَعَمَّدتُ بِحاجَتی،وبِکَ أنزَلتُ الیَومَ فَقری وفاقَتی ومَسکَنَتی،وإنّی بِمَغفِرَتِکَ ورَحمَتِکَ أوثَقُ مِنّی بِعَمَلی،ولَمَغفِرَتُکَ ورَحمَتُکَ أوسَعُ مِن ذُنوبی.
فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتَوَلَّ قَضاءَ کُلِّ حاجَةٍ هِیَ لی بِقُدرَتِکَ عَلَیها،وتَیسیرِ ذلِکَ عَلَیکَ،وبِفَقری إلَیکَ وغِناک عَنّی،فَإِنّی لَم اصِب خَیراً قَطَّ إلّامِنکَ،ولَم یَصرِف عَنّی سوءاً قَطُّ أحَدٌ غَیرُکَ،ولا أرجو لِأَمرِ آخِرَتی ودُنیای سِواکَ.
اللّهُمَّ مَن تَهَیَّأَ وتَعَبَّأَ وأَعَدَّ وَاستَعَدَّ لِوَفادَةٍ إلی مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ ونَوافِلِهِ وطَلَبَ نَیلِهِ وجائِزَتِهِ،فَإِلَیکَ یا مَولایَ کانَتِ الیَومَ تَهیِئَتی وتَعبِئَتی وإعدادی وَاستِعدادی رَجاءَ عَفوِکَ ورِفدِکَ وطَلَبَ نَیلِکَ وجائِزَتِکَ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،ولا تُخَیِّبِ الیَومَ ذلِکَ مِن رَجائی،ویا مَن لا یُحفیهِ سائِلٌ (1)،ولا یَنقُصُهُ نائِلٌ،فَإِنّی لَم آتِکَ ثِقَةً مِنّی بِعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمتُهُ،ولا شَفاعَةِ مَخلوقٍ رَجَوتُهُ إلّاشَفاعَةَ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وعَلَیهِم وسَلامُکَ.
أتَیتُکَ مُقِرّاً بِالجُرمِ وَالإِساءَةِ إلی نَفسی،أتَیتُکَ أرجو عَظیمَ عَفوِکَ الَّذی عَفَوتَ بِهِ عَنِ الخاطِئینَ،ثُمَّ لَم یَمنَعکَ طولُ عُکوفِهِم عَلی عَظیمِ الجُرمِ أن عُدتَ عَلَیهِم بِالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ.
فَیا مَن رَحمَتُهُ واسِعَةٌ،وعَفوُهُ عَظیمٌ،یا عَظیمُ یا عَظیمُ،یا کَریمُ یا کَریمُ،صَلِّ عَلی
ص:231
مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وعُد عَلَیَّ بِرَحمَتِکَ وتَعَطَّف عَلَیَّ بِفَضلِکَ،وتَوَسَّع عَلَیَّ بِمَغفِرَتِکَ.
اللّهُمَّ إنَّ هذَا المَقامَ لِخُلَفائِکَ وأَصفِیائِکَ،ومَواضِعَ امَنائِکَ فِی الدَّرَجَةِ الرَّفیعَةِ الَّتِی اختَصَصتَهُم بِها قَدِ ابتَزّوها وأَنتَ المُقَدِّرُ لِذلِکَ،لا یُغالَبُ أمرُکَ،ولا یُجاوَزُ المَحتومُ مِن تَدبیرِکَ کَیفَ شِئتَ وأَنّی شِئتَ،ولِما أنتَ أعلَمُ بِهِ غَیرُ مُتَّهَمٍ عَلی خَلقِکَ ولا لِإِرادَتِکَ، حَتّی عادَ صَفوَتُکَ وخُلَفاؤُکَ مَغلوبینَ مَقهورینَ مُبتَزّینَ،یَرَونَ حُکمَکَ مُبَدَّلاً،وکِتابَکَ مَنبوذاً،وفَرائِضَکَ مُحَرَّفَةً عَن جِهاتِ أشراعِکَ،وسُنَنَ نَبِیِّکَ مَتروکَةً.
اللّهُمَّ العَن أعداءَهُم مِنَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ،ومَن رَضِیَ بِفِعالِهِم وأَشیاعَهُم وأَتباعَهُم.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ،کَصَلَواتِکَ وبَرَکاتِکَ وتَحِیّاتِکَ عَلی أصفِیائِکَ إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،وعَجِّلِ الفَرَجَ وَالرَّوحَ وَالنُّصرَةَ وَالتَّمکینَ وَالتَّأییدَ لَهُم.
اللّهُمَّ وَاجعَلنی مِن أهلِ التَّوحیدِ وَالإِیمانِ بِکَ،وَالتَّصدیقِ بِرَسولِکَ،وَالأَئِمَّةِ الَّذینَ حَتَمتَ طاعَتَهُم مِمَّن یَجری ذلِکَ بِهِ وعَلی یَدَیهِ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ لَیسَ یَرُدُّ غَضَبَکَ إلّاحِلمُکَ،ولا یَرُدُّ سَخَطَکَ إلّاعَفوُکَ،ولا یُجیرُ مِن عِقابِکَ إلّا رَحمَتُکَ،ولا یُنجینی مِنکَ إلَّاالتَّضَرُّعُ إلَیکَ وبَینَ یَدَیکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وهَب لَنا-یا إلهی-مِن لَدُنکَ فَرَجاً بِالقُدرَةِ الَّتی بِها تُحیی أمواتَ العِبادِ،وبِها تَنشُرُ مَیتَ البِلادِ،ولا تُهلِکنی-یا إلهی-غَمّاً حَتّی تَستَجیبَ لی،وتُعَرِّفَنِی الإِجابَةَ فی دُعائی،وأَذِقنی طَعمَ العافِیَةِ إلی مُنتَهی أجَلی،ولا تُشمِت بی عَدُوّی ولا تُمَکِّنهُ مِن عُنُقی، ولا تُسَلِّطهُ عَلَیَّ.
إلهی ! إن رَفَعتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَضَعُنی،وإن وَضَعتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَرفَعُنی،وإن أکرَمتَنی فَمَن ذَا الَّذی یُهینُنی،وإن أهَنتَنی فَمَن ذَا الَّذی یُکرِمُنی،وإن عَذَّبتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَرحَمُنی،وإن أهلَکتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَعرِضُ لَکَ فی عَبدِکَ،أو یَسأَ لُکَ عَن أمرِهِ،وقَد
ص:232
عَلِمتُ أنَّهُ لَیسَ فی حُکمِکَ ظُلمٌ،ولا فی نَقِمَتِکَ عَجَلَةٌ،وإنَّما یَعجَلُ مَن یَخافُ الفَوتَ، وإنَّما یَحتاجُ إلَی الظُّلمِ الضَّعیفُ،وقَد تَعالَیتَ-یا إلهی-عَن ذلِکَ عُلُوّاً کَبیراً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،ولا تَجعَلنی لِلبَلاءِ غَرَضاً،ولا لِنَقِمَتِکَ نَصباً، ومَهِّلنی ونَفِّسنی،وأَقِلنی عَثرَتی،ولا تَبتَلِیَنّی بِبَلاءٍ عَلی أثَرِ بَلاءٍ،فَقَد تَری ضَعفی وقِلَّةَ حیلَتی وتَضَرُّعی إلَیکَ.
أعوذُ بِکَ اللّهُمَّ الیَومَ مِن غَضَبِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعِذنی،وأَستَجیرُ بِکَ الیَومَ مِن سَخَطِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَجِرنی،وأسأَ لُکَ أمناً مِن عَذابِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وآمِنّی،وأَستَهدیکَ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاهدِنی،وأَستَنصِرُکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَانصُرنی،وأَستَرحِمُکَ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَارحَمنی،وأَستَکفیکَ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاکفِنی،وأَستَرزِقُکَ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَارزُقنی،وأَستَعینُکَ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعِنّی،وأَستَغفِرُکَ لِما سَلَفَ مِن ذُنوبی،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاغفِر لی،وأَستَعصِمُکَ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاعصِمنی،فَإِنّی لَن أعودَ لِشَیءٍ کَرِهتَهُ مِنّی إن شِئتَ ذلِکَ.
یا رَبِّ یا رَبِّ،یا حَنّانُ یا مَنّانُ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وَاستَجِب لی جَمیعَ ما سَأَلتُکَ وطَلَبتُ إلَیکَ ورَغِبتُ فیهِ إلَیکَ،وأَرِدهُ وقَدِّرهُ وَاقضِهِ وأَمضِهِ،وخِر لی فیما تَقضی مِنهُ،وبارِک لی فی ذلِکَ،وتَفَضَّل عَلَیَّ بِهِ،وأَسعِدنی بِما تُعطینی مِنهُ،وزِدنی مِن فَضلِکَ وسَعَةِ ما عِندَکَ،فَإِنَّکَ واسِعٌ کَریمٌ،وصِل ذلِکَ بِخَیرِ الآخِرَةِ ونَعیمِها،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ».
ثُمَّ تَدعو بِما بَدا لَکَ،وتُصَلّی عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ ألفَ مَرَّةٍ.هکَذا کانَ یَفعَلُ عَلَیهِ السَّلامُ. (1)
ص:233
1966.الإقبال: عوذَةٌ تَعَوَّذَ بِهَا النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله فی یَومِ الغَدیرِ،فَتَعَوَّذ بِها أنتَ أیضاً قَبلَ شُروعِکَ فی عَمَلِ الیَومِ المَذکورِ؛لِیَکونَ حِرزاً لَکَ مِنَ المَحذورِ،وهِیَ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،بِسمِ اللّهِ خَیرِ الأَسماءِ،بِسمِ اللّهِ رَبِّ الآخِرَةِ وَالاُولی ورَبِّ الأَرضِ وَالسَّماءِ،الَّذی لا یَضُرُّ مَعَ اسمِهِ کَیدُ الأَعداءِ،وبِها تُدفَعُ کُلُّ الأَسواءِ،وبِالقِسَمِ بِها یَکفی مَنِ استَکفی.
اللّهُمَّ أنتَ رَبُّ کُلِّ شَیءٍ وخالِقُهُ،وبارِئُ کُلِّ مَخلوقٍ ورازِقُهُ،ومُحصی کُلِّ شَیءٍ وعالِمُهُ،وکافی کُلِّ جَبّارٍ وقاصِمُهُ،ومُعینُ کُلِّ مُتَوَکِّلٍ عَلَیهِ وعاصِمُهُ،وبَرُّ کُلِّ مَخلوقٍ وراحِمُهُ،لَیسَ لَکَ ضِدٌّ فَیُعانِدَکَ،ولا نِدٌّ فَیُقاوِمَکَ،ولا شَبیهٌ فَیُعادِلَکَ،تَعالَیتَ عَن ذلِکَ عُلُوّاً کَبیراً.
اللّهُمَّ بِکَ اعتَصَمتُ وَاستَقَمتُ،وإلَیکَ تَوَجَّهتُ وعَلَیکَ اعتَمَدتُ،یا خَیرَ عاصِمٍ وأَکرَمَ راحِمٍ،وأَحکَمَ حاکِمٍ وأَعلَمَ عالِمٍ،مَنِ اعتَصَمَ بِکَ عَصَمتَهُ،ومَنِ استَرحَمَکَ رَحِمتَهُ،ومَنِ استَکفاکَ کَفَیتَهُ،ومَن تَوَکَّلَ عَلَیکَ أمِنتَهُ وهَدَیتَهُ،سَمعاً لِقَولِکَ یا رَبِّ وطاعَةً لِأَمرِکَ.
اللّهُمَّ أقولُ وبِتَوفیقِکَ أقولُ،وعَلی کِفایَتِکَ اعَوِّلُ،وبِقُدرَتِکَ أطولُ،وبِکَ أستَکفی وأَصولُ،فَاکفِنِی اللّهُمَّ وأَنقِذنی وتَوَلَّنی وَاعصِمنی وعافِنی،وَامنَع مِنّی وخُذ لی،وکُن لی بِعَینِکَ ولا تَکُن عَلَیَّ،اللّهُمَّ أنتَ رَبّی،عَلَیکَ تَوَکَّلتُ وإلَیکَ أنَبتُ وإلیکَ المَصیرُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (1)
1967.الإقبال عن عمارة بن جوین العبدی: دَخَلتُ عَلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فِی الیَومِ الثّامِنِ عَشَرَ مِن
ص:234
ذِی الحِجَّةِ فَوَجَدتُهُ صائِماً،فَقالَ:إنَّ هذَا الیَومَ یَومٌ عَظَّمَ اللّهُ حُرمَتَهُ عَلَی المُؤمِنینَ،إذ أکمَلَ اللّهُ لَهُم فیهِ الدّینَ وتَمَّمَ عَلَیهِمُ النِّعمَةَ،وجَدَّدَ لَهُم ما أخَذَ عَلَیهِم مِنَ المیثاقِ وَالعَهدِ فِی الخَلقِ الأَوَّلِ،إذ أنساهُمُ اللّهُ ذلِکَ المَوقِفَ ووَفَّقَهُم لِلقَبولِ مِنهُ،ولَم یَجعَلهُم مِن أهلِ الإِنکارِ الَّذینَ جَحَدوا.
فَقُلتُ لَهُ:جُعِلتُ فِداکَ فَما ثَوابُ صَومِ هذَا الیَومِ؟
فَقالَ:إنَّهُ یَومُ عیدٍ وفَرَحٍ وسُرورٍ وصَومٍ شُکراً للّهِ ِ عز و جل،فَإِنَّ صَومَهُ یَعدِلُ سِتّینَ شَهراً مِنَ الأَشهُرِ الحُرُمِ،ومَن صَلّی فیهِ رَکعَتَینِ أیَّ وَقتٍ شاءَ،وأَفضَلُ ذلِکَ قُربُ الزَّوالِ وهِیَ السّاعَةُ الَّتی اقیمَ فیها أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام بِغَدیرِ خُمٍّ عَلَماً لِلنّاسِ،وذلِکَ أنَّهُم کانوا قَرُبوا مِنَ المَنزِلِ فی ذلِکَ الوَقتِ،فَمَن صَلّی رَکعَتَینِ ثُمَّ سَجَدَ وشَکَرَ اللّهَ عز و جل مِئَةَ مَرَّةٍ، ودَعا بِهذَا الدُّعاءِ بَعدَ رَفعِ رَأسِهِ مِنَ السُّجودِ،الدُّعاءُ:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِأَنَّ لَکَ الحَمدَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،وأَنَّکَ واحِدٌ أحَدٌ صَمَدٌ لَم تَلِد ولَم تولَد ولَم یَکُن لَکَ کُفُواً أحَدٌ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ.
یا مَن هُوَ کُلَّ یَومِ فی شَأنٍ،کَما کانَ مِن شَأنِکَ أن تَفَضَّلتَ عَلَیَّ بِأَن جَعَلتَنی مِن أهلِ إجابَتِکَ وأَهلِ دینِکَ وأَهلِ دَعوَتِکَ،ووَفَّقتَنی لِذلِکَ فی مُبتَدَءِ خَلقی تَفَضُّلاً مِنکَ وکَرَماً وجوداً،ثُمَّ أردَفتَ الفَضلَ فَضلاً وَالجودَ جوداً وَالکَرَمَ کَرَماً،رَأفَةً مِنکَ ورَحمَةً إلَیَّ أن جَدَّدتَ ذلِکَ العَهدَ لی تَجدیداً بَعدَ تَجدیدِکَ خَلقی،وکُنتُ نَسیاً مَنسِیّاً ناسِیاً ساهِیاً غافِلاً،فَأَتمَمتَ نِعمَتَکَ بِأَن ذَکَّرتَنی ذلِکَ،ومَنَنتَ بِهِ عَلَیَّ وهَدَیتَنی لَهُ،فَلیَکُن مِن شَأنِکَ یا إلهی وسَیِّدی ومَولایَ،أن تُتِمَّ لی ذلِکَ ولا تَسلُبنیهِ حَتّی تَتَوَفّانی عَلی ذلِکَ وأَنتَ عَنّی راضٍ،فَإِنَّکَ أحَقُّ المُنعِمینَ أن تُتِمَّ نِعمَتَکَ عَلَیَّ.
اللّهُمَّ سَمِعنا وأَطَعنا وأَجَبنا داعِیَکَ بِمَنِّکَ،فَلَکَ الحَمدُ «غُفْرانَکَ رَبَّنا وَ إِلَیْکَ الْمَصِیرُ» 1
ص:235
آمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وبِرَسولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وصَدَّقنا وأَجَبنا داعِیَ اللّهِ،وَاتَّبَعنَا الرَّسولَ فی مُوالاةِ مَولانا ومَولَی المُؤمِنینَ أمیرِ المُؤمِنینَ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ، عَبدِ اللّهِ وأَخی رَسولِهِ،وَالصِّدّیقِ الأَکبَرِ وَالحُجَّةِ عَلی بَرِیَّتِهِ،المُؤَیِّدِ بِهِ نَبِیَّهُ ودینَهُ الحَقَّ المُبینَ،عَلَماً لِدینِ اللّهِ،وخازِناً لِعِلمِهِ،وعَیبَةِ غَیبِ اللّهِ ومَوضِعِ سِرِّ اللّهِ،وأَمینِ اللّهِ عَلی خَلقِهِ وشاهِدِهِ فی بَرِیَّتِهِ.
اللّهُمَّ «رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِیاً یُنادِی لِلْإِیمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّکُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ کَفِّرْ عَنّا سَیِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ * رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلی رُسُلِکَ وَ لا تُخْزِنا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» 1 .
فَإِنّا یا رَبَّنا بِمَنِّکَ ولُطفِکَ أجَبنا داعِیَکَ،وَاتَّبَعنَا الرَّسولَ وصَدَّقناهُ وصَدَّقنا مَولَی المُؤمِنینَ،وکَفَرنا بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ،فَوَلِّنا ما تَوَلَّینا،وَاحشُرنا مَعَ أئِمَّتِنا،فَإِنّا بِهِم مُؤمِنونَ موقِنونَ ولَهُم مُسَلِّمونَ.
آمَنّا بِسِرِّهِم وعَلانِیَتِهِم وشاهِدِهِم وغائِبِهِم وحَیِّهِم ومَیِّتِهِم،ورَضینا بِهِم أئِمَّةً وقادَةً وسادَةً،وحَسبُنا بِهِم بَینَنا وبَینَ اللّهِ دونَ خَلقِهِ،لا نَبتَغی بِهِم بَدَلاً ولا نَتَّخِذُ مِن دونِهِم وَلیجَةً،وبَرِئنا إلَی اللّهِ مِن کُلِّ مَن نَصَبَ لَهُم حَرباً مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ مِنَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ،وکَفَرنا بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ وَالأَوثانِ الأَربَعَةِ وأَشیاعِهِم وأَتباعِهِم،وکُلِّ مَن والاهُم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ مِن أوَّلِ الدَّهرِ إلی آخِرِهِ.
اللّهُمَّ إنّا نُشهِدُکَ أنّا نَدینَ بِما دانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وآلُ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وعَلَیهِم،وقَولُنا ما قالوا،ودینُنا ما دانوا بِهِ،ما قالوا بِهِ قُلنا،وما دانوا بِهِ دِنّا،وما أنکَروا أنکَرنا،ومَن والَوا والَینا،ومَن عادَوا عادَینا،ومَن لَعَنوا لَعَنّا،ومَن تَبَرَّأُوا مِنهُ تَبَرَّأنا مِنهُ،ومَن تَرَحَّموا عَلَیهِ تَرَحَّمنا عَلَیهِ،آمَنّا وسَلَّمنا ورَضینا وَاتَّبَعنا مَوالِیَنا صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِم.
ص:236
اللّهُمَّ فَتَمِّم لَنا ذلِکَ ولا تَسلُبناهُ،وَاجعَلهُ مُستَقِرّاً ثابِتاً عِندَنا ولا تَجعَلهُ مُستَعاراً، وأَحیِنا ما أحیَیتَنا عَلَیهِ وأَمِتنا إذا أمَتَّنا عَلَیهِ،آلُ مُحَمَّدٍ أئِمَّتُنا،فَبِهِم نَأتَمُّ وإیّاهُم نُوالی،وعَدُوَّهُم عَدُوَّ اللّهِ نُعادی،فَاجعَلنا مَعَهُم فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ ومِنَ المُقَرَّبینَ،فَإِنّا بِذلِکَ راضونَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ».
ثُمَّ تَسجُدُ وتَحمَدُ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ،وتَشکُرُ اللّهَ عز و جل مِئَةَ مَرَّةٍ وأَنتَ ساجِدٌ؛فَإِنَّهُ مَن فَعَلَ ذلِکَ کانَ کَمَن حَضَرَ ذلِکَ الیَومَ،وبایَعَ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلی ذلِکَ،وکانَت دَرَجَتُهُ مَعَ دَرَجَةِ الصّادِقینَ الَّذینَ صَدَقُوا اللّهَ ورَسولَهُ فی مُوالاةِ مَولاهُم ذلِکَ الیَومَ،وکانَ کَمَنِ استُشهِدَ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وأَمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام،ومَعَ الحَسَنِ وَالحُسَینِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِما، وکَمَن یَکونُ تَحتَ رایَةِ القائِمِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وفی فُسطاطِهِ مِنَ النُّجَباءِ النُّقَباءِ. (1)
1968.الإمام الصادق علیه السلام: إذا کانَ صَبیحَةُ ذلِکَ الیَومِ [ یَومِ الغَدیرِ] وَجَبَ الغُسلُ فی صَدرِ نَهارِهِ، وأَن یَلبَسَ المُؤمِنُ أنظَفَ ثِیابِهِ وأَفخَرَها ویَتَطَیَّبَ إمکانَهُ وَانبِساطَ یَدِهِ،ثُمَّ یَقولَ:
«اللّهُمَّ إنَّ هذَا الیَومَ الَّذی شَرَّفتَنا فیهِ بِوِلایَةِ وَلِیِّکَ عَلِیٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ وجَعَلتَهُ أمیرَ المُؤمِنینَ،وأَمَرتَنا بِمُوالاتِهِ وطاعَتِهِ وأَن نَتَمَسَّکَ بِما یُقَرِّبُنا إلَیکَ،ویُزلِفُنا لَدَیکَ أمرُهُ ونَهیُهُ،اللّهُمَّ قَد قَبِلنا أمرَکَ ونَهیَکَ،وسَمِعنا وأَطَعنا لِنَبِیِّکَ وسَلَّمنا ورَضینا،فَنَحنُ مَوالی عَلِیٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ وأَولِیاؤُهُ کَما أمَرتَ نُوالیهِ،ونُعادی مَن یُعادیهِ،ونَبرَأُ مِمَّن یَبرَأُ مِنهُ،ونُبغِضُ مَن أبغَضَهُ ونُحِبُّ مَن أحَبَّهُ،وعَلِیٌّ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ مَولانا کَما قُلتَ، وإمامُنا بَعدَ نَبِیِّنا صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ کَما أمَرتَ».
فَإِذا کانَ وَقتُ الزَّوالِ أخَذتَ مَجلِسَکَ بِهُدوءٍ وسُکونٍ ووَقارٍ وهَیبَةٍ وإخباتٍ وتَقولُ:
«الحَمدَ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ کَما فَضَّلَنا فی دینِهِ عَلی مَن جَحَدَ وعَنَدَ،وفی نَعیمِ الدُّنیا عَلی
ص:237
کَثیرٍ مِمَّن عَمَدَ،وهَدانا بِمُحَمَّدٍ نَبِیِّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وشَرَّفَنا بِوَصِیِّهِ وخَلیفَتِهِ فی حَیاتِهِ وبَعدَ مَماتِهِ أمیرِ المُؤمِنینَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ،اللّهُمَّ إنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ نَبِیُّنا کَما أمَرتَ،وعَلِیّاً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ مَولانا کَما أقَمتَ،ونَحنُ مَوالیهِ وأَولِیاؤُهُ».
ثُمَّ تَقومُ وتُصَلّی شُکراً للّهِ ِ تَعالی رَکعَتَینِ،تَقرَأُ فِی الاُولَی«الحَمدَ»و«إنّا أنزَلناهُ فی لَیلَةِ القَدرِ»و«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»...ثُمَّ تَقنُتُ وتَرکَعُ وتُتِمُّ الصَّلاةَ وتُسَلِّمُ،وتَخِرُّ ساجِداً وتَقولُ فی سُجودِکَ:
اللّهُمَّ إنّا إلَیکَ نُوَجِّهُ وُجوهَنا فی یَومِ عیدِنَا الَّذی شَرَّفتَنا فیهِ بِوِلایَةِ مَولانا أمیرِ المُؤمِنینَ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ،عَلَیکَ نَتَوَکَّلُ وبِکَ نَستَعینُ فی امورِنَا، اللّهُمَّ لَکَ سَجَدَت وُجوهُنا وأَشعارُنا وأَبشارُنا وجُلودُنا وعُروقُنا وأَعظُمُنا وأَعصابُنا ولُحومُنا ودِماؤُنا.
اللّهُمَّ إیّاکَ نَعبُدُ ولَکَ نَخضَعُ ولَکَ نَسجُدُ عَلی مِلَّةِ إبراهیمَ ودینِ مُحَمَّدٍ ووِلایَةِ عَلِیٍّ صَلَواتُکَ عَلَیهِم أجمَعینَ،حُنَفاءَ مُسلِمینَ وما نَحنُ مِنَ المُشرِکینَ ولا مِنَ الجاحِدینَ.
اللّهُمَّ العَنِ الجاحِدینَ المُعانِدینَ المُخالِفینَ لِأَمرِکَ وأَمرِ رَسولِکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ، اللّهُمَّ العَنِ المُبغِضینَ لَهُم لَعناً کَثیراً لا یَنقَطِعُ أوَّلُهُ ولا یَنفَدُ آخِرُهُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وثَبِّتنا عَلی مُوالاتِکَ ومُوالاةِ رَسولِکَ وآلِ رَسولِکَ، ومُوالاةِ أمیرِ المُؤمِنینَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِم،اللّهُمَّ آتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً،وأَحسِن مُنقَلَبَنا یا سَیِّدَنا ومَولانا».
ثُمَّ کُل وَاشرَب وأَظهِرِ السُّرورَ،وأَطعِمِ إخوانَکَ وأَکثِر بِرَّهُم،وَاقضِ حَوائِجَ إخوانِکَ إعظاماً لِیَومِکَ،وخِلافاً عَلی مَن أظهَرَ فیهِ الاِغتِمامَ وَالحُزنَ،ضاعَفَ اللّهُ حُزنَهُ وغَمَّهُ. (1)
1969.عنه علیه السلام: إذا کُنتَ فی یَومِ الغَدیرِ فی مَشهَدِ مَولانا أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام،فَادنُ مِن قَبرِهِ بَعدَ
ص:238
الصَّلاةِ وَالدُّعاءِ،وإن کُنتَ فی بُعدٍ مِنهُ فَأَومِ إلَیهِ بَعدَ الصَّلاةِ،وهذَا الدُّعاءُ:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی وَلِیِّکَ وأَخی نَبِیِّکَ ووَزیرِهِ،وحَبیبِهِ وخَلیلِهِ ومَوضِعِ سِرِّهِ وخِیَرَتِهِ مِن اسرَتِهِ،ووَصِیِّهِ وصَفوَتِهِ وخالِصَتِهِ وأَمینِهِ ووَلِیِّهِ،وأَشرَفِ عِترَتِهِ الَّذینَ آمَنوا بِهِ،وأَبی ذُرِّیَّتِهِ وبابِ حِکمَتِهِ،وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ،وَالدّاعی إلی شَریعَتِهِ،وَالماضی عَلی سُنَّتِهِ، وخَلیفَتِهِ عَلی امَّتِهِ،سَیِّدِ المُرسَلینَ وأَمیرِ المُؤمِنینَ وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلینَ،أفضَلَ ما صَلَّیتَ عَلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ وأَصفِیائِکَ وأَوصِیاءِ أنبِیائِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أشهَدُ أنَّهُ قَد بَلَّغَ عَن نَبِیِّکَ ما حُمِّلَ،ورَعی مَا استُحفِظَ،وحَفِظَ مَا استودِعَ،وحَلَّلَ حَلالَکَ وحَرَّمَ حَرامَکَ،وأَقامَ أحکامَکَ ودَعا إلی سَبیلِکَ،ووالی أولِیاءَکَ وعادی أعداءَکَ،وجاهَدَ النّاکِثینَ عَن سَبیلِکَ وَالقاسِطینَ وَالمارِقینَ عَن أمرِکَ، صابِراً مُحتَسِباً غَیرَ مُدبِرٍ،لا تَأخُذُهُ فِی اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ،حَتّی بَلَغَ فی ذلِکَ الرِّضا وسَلَّمَ إلَیکَ القَضاءَ،وعَبَدَکَ مُخلِصاً ونَصَحَ لَکَ مُجتَهِداً حَتّی أتاهُ الیَقینُ،فَقَبَضتَهُ إلَیکَ شَهیداً سَعیداً وَلِیّاً تَقِیّاً رَضِیّاً زَکِیّاً هادِیاً مَهدِیّاً،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلَیهِ أفضَلَ ما صَلَّیتَ عَلی أحَدٍ مِن أنبِیائِکَ وأَصفِیائِکَ یا رَبَّ العالَمینَ. (1)
1970.تهذیب الأحکام عن علی بن الحسین العبدی: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ علیه السلام یَقولُ:صِیامُ یَومِ غَدیرِ خُمٍّ یَعدِلُ صِیامَ عُمُرِ الدُّنیا،لَو عاشَ إنسانٌ ثُمَّ صامَ ما عَمَرَتِ الدُّنیا لَکانَ لَهُ ثَوابُ ذلِکَ وصِیامُهُ،یَعدِلُ عِندَ اللّهِ عز و جل فی کُلِّ عامٍ مِئَةَ حَجَّةٍ ومِئَةَ عُمرَةٍ مَبروراتٍ مُتَقَبَّلاتٍ،وهُوَ عیدُ اللّهِ الأَکبَرُ،وما بَعَثَ اللّهُ عز و جل نَبِیّاً قَطُّ إلّاوتَعَیَّدَ فی هذَا الیَومِ وعَرَفَ حُرمَتَهُ،وَاسمُهُ فِی السَّماءِ یَومُ العَهدِ المَعهودِ،وفِی الأَرضِ یَومُ المیثاقِ المَأخوذِ وَالجَمعِ المَشهودِ،مَن صَلّی فیهِ رَکعَتَینِ یَغتَسِلُ عِندَ زَوالِ الشَّمسِ مِن قَبلِ أن تَزولَ مِقدارَ نِصفِ ساعَةٍ،یَسأَلُ اللّهَ عز و جل.یَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ سورَةَ الحَمدِ مَرَّةً وعَشرَ مَرّاتٍ
ص:239
«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»وعَشرَ مَرّاتٍ«آیَةَ الکُرسِیِّ»وعَشرَ مَرّاتٍ«إنّا أنزَلناهُ»عَدَلَت عِندَ اللّهِ عز و جل مِئَةَ ألفِ حَجَّةٍ ومِئَةَ ألفِ عُمرَةٍ،وما سَأَلَ اللّهَ عز و جل حاجَةً مِن حَوائِجِ الدُّنیا وحَوائِجِ الآخِرَةِ إلّاقُضِیَت کائِنَةً ما کانَتِ الحاجَةُ،وإِن فاتَتکَ الرَّکعَتانِ وَالدُّعاءُ قَضَیتَهُما بَعدَ ذلِکَ،ومَن فَطَّرَ فیهِ مُؤمِناً کانَ کَمَن أطعَمَ فِئاماً وفِئاماً وفِئاماً،فَلَم یَزَل یَعُدُّ إلی أن عَقَدَ بِیَدِهِ عَشراً،ثُمَّ قالَ:أتَدری کَمِ الفِئامُ؟قُلتُ:لا،قالَ:مِئَةُ ألفٍ کُلُّ فِئامٍ،کانَ لَهُ ثَوابُ مَن أطعَمَ بِعَدَدِها مِنَ النَّبِیّینَ وَالصِّدِّیقینَ وَالشُّهَداءِ فی حَرَمِ اللّهِ عز و جل،وسَقاهُم فی یَومٍ ذِی مَسغَبَةٍ (1)،وَالدِّرهَمُ فیهِ بِأَلفِ ألفِ دِرهَمٍ.قالَ:لَعَلَّکَ تَری أنَّ اللّهَ عز و جل خَلَقَ یَوماً أعظَمَ حُرمَةً مِنهُ،لا وَاللّهِ ! لا وَاللّهِ ! لا وَاللّهِ !
ثُمَّ قالَ:وَلیَکُن مِن قَولِکُم إذَا التَقَیتُم أن تَقولوا:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أکرَمَنا بِهذَا الیَومِ،وجَعَلَنا مِنَ الموفینَ بِعَهدِهِ إلَینا ومیثاقِهِ الَّذی واثَقَنا بِهِ مِن وِلایَةِ وُلاةِ أمرِهِ وَالقُوّامِ بِقِسطِهِ،ولَم یَجعَلنا مِنَ الجاحِدِینَ وَالمُکَذِّبینَ بِیَومِ الدّینِ.
ثُمَّ قالَ:وَلیَکُن مِن دُعائِکَ فی دُبُرِ هاتَینِ الرَّکعَتَینِ أن تَقولَ:
«رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِیاً یُنادِی لِلْإِیمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّکُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ کَفِّرْ عَنّا سَیِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ * رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلی رُسُلِکَ وَ لا تُخْزِنا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ» 2 .
ثُمَّ تَقولُ بَعدَ ذلِکَ:
«اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ وکَفی بِکَ شَهیداً،واُشهِدُ مَلائِکَتَکَ وحَمَلَةَ عَرشِکَ وسُکّانَ سَماواتِکَ وأَرضِکَ،بِأَنَّکَ أنتَ اللّهُ الَّذی لا إلهَ إلّاأنتَ،المَعبودُ الَّذی لَیسَ مِن لَدُن عَرشِکَ إلی قَرارِ أرضِکَ مَعبودٌ یُعبَدُ سِواکَ،إلّاباطِلٌ مُضمَحِلٌّ غَیرُ وَجهِکَ الکَریمِ،لا إلهَ إلّا
ص:240
أنتَ المَعبودُ فَلا مَعبودَ سِواکَ،تَعالَیتَ عَمّا یَقولُ الظّالِمونَ عُلُوّاً کَبیراً،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ عَبدُکَ ورَسولُکَ،وأَشهَدُ أنَّ عَلِیّاً صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ أمیرُ المُؤمِنینَ ووَلِیُّهُم ومَولاهُم،رَبَّنا إنَّنا سَمِعنا بِالنِّداءِ وصَدَّقنَا المُنادِیَ رَسولَ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ، إذا نادی بِنِداءٍ عَنکَ بِالَّذی أمَرتَهُ بِهِ أن یُبَلِّغَ ما أنزَلتَ إلَیهِ مِن وِلایَةِ وَلِیِّ أمرِکَ،فَحَذَّرتَهُ وأَنذَرتَهُ إن لَم یُبَلِّغ أن تَسخَطَ عَلَیهِ،وأَنَّهُ إن بَلَّغَ رِسالاتِکَ عَصَمتَهُ مِنَ النّاسِ،فَنادی مُبَلِّغاً وَحیَکَ ورِسالاتِکَ:«ألا مَن کُنتُ مَولاهُ فَعَلِیٌّ مَولاهُ ومَن کُنتُ وَلِیَّهُ فَعَلِیٌّ وَلِیُّهُ ومَن کُنتُ نَبِیَّهُ فَعَلِیٌّ أمیرُهُ».
رَبَّنا فَقَد أجَبنا داعِیَکَ النَّذیرَ المُنذِرَ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ عَبدَکَ ورَسولَکَ إلی عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ عَلَیهِ السَّلامُ،الَّذی أنعَمتَ عَلَیهِ وجَعَلتَهُ مَثَلاً لِبَنی إسرائیلَ،إنَّهُ أمیرُ المُؤمِنینَ ومَولاهُم ووَلِیُّهُم إلی یَومِ القِیامَةِ یَومِ الدّینِ،فَإِنَّکَ قُلتَ: «إِنْ هُوَ إِلاّ عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَیْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِی إِسْرائِیلَ» 1 رَبَّنا آمَنّا وَاتَّبَعنا مَولانا ووَلِیَّنا،وهادِیَنا وداعِیَنا وداعِیَ الأَنامِ وصِراطَکَ المُستَقیمَ السَّوِیَّ،وحُجَّتَکَ وسَبیلَکَ الدّاعِیَ إلَیکَ عَلَی بَصیرَةٍ هُوَ ومَنِ اتَّبَعَهُ،وسُبحانَ اللّهِ عَمّا یُشرِکونَ بِوِلایَتِهِ وبِما یُلحِدونَ بِاتِّخاذِ الوَلائِجِ (1)دونَهُ، فَأَشهَدُ یا إلهی أنَّهُ الإِمامُ الهادِی المُرشِدُ الرَّشیدُ عَلِیٌّ أمیرُ المُؤمِنینَ،الَّذی ذَکَرتَهُ فی کِتابِکَ فَقُلتَ: «وَ إِنَّهُ فِی أُمِّ الْکِتابِ لَدَیْنا لَعَلِیٌّ حَکِیمٌ» 3 ،لا اشرِکُ مَعَهُ إماماً،ولا أتَّخِذُ مِن دونِهِ وَلیجَةً.
اللّهُمَّ فَإِنّا نَشهَدُ أنَّهُ عَبدُکَ الهادی مِن بَعدِ نَبِیِّکَ،النَّذیرُ المُنذِرُ وصِراطُکَ المُستَقیمُ، وأَمیرُ المُؤمِنینَ وقائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلینَ،وحُجَّتُکَ البالِغَةُ ولِسانُکَ المُعَبِّرُ عَنکَ فی خَلقِکَ، وَالقائِمُ بِالقِسطِ مِن بَعدِ نَبِیِّکَ،ودَیّانُ دینِکَ،وخازِنُ عِلمِکَ،ومَوضِعُ سِرِّکَ،وعَیبَةُ (2)
ص:241
عِلمِکَ،وأَمینُکَ المَأمونُ المَأخوذُ میثاقُهُ مَعَ میثاقِ رَسولِکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،مِن جَمیعِ خَلقِکَ وبَرِیَّتِکَ،شَهادَةً بِالإِخلاصِ لَکَ بِالوَحدانِیَّةِ،بِأَ نَّکَ أنتَ اللّهُ الَّذی لا إلهَ إلّا أنتَ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکَ،وعَلِیّاً أمیرُ المُؤمِنینَ وأَنَّ الإِقرارَ بِوِلایَتِهِ تَمامُ تَوحیدِک،وَالإِخلاصُ بِوَحدانِیَّتِکَ وکَمالُ دینِکَ وتَمامُ نِعمَتِکَ،وفَضلِکَ عَلی جَمیعِ خَلقِکَ وبَرِیَّتِکَ،فَإِنَّکَ قُلتَ وقَولُکَ الحَقُّ: «اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ الْإِسْلامَ دِیناً» 1 .
اللّهُمَّ فَلَکَ الحَمدُ عَلَی ما مَنَنتَ بِهِ عَلَینا مِنَ الإِخلاصِ لَکَ بِوَحدانِیَّتِکَ،إذ هَدَیتَنا لِمُوالاةِ وَلِیِّکَ الهادی مِن بَعدِ نَبِیِّکَ المُنذِرِ،ورَضیتَ لَنَا الإِسلامَ دیناً بِمُوالاتِهِ،وأَتمَمتَ عَلَینا نِعمَتَکَ الَّتی جَدَّدتَ لَنا عَهدَکَ ومیثاقَکَ،وذَکَّرتَنا ذلِکَ وجَعَلتَنا مِن أهلِ الإِخلاصِ وَالتَّصدیقِ بِعَهدِکَ ومیثاقِکَ،ومِن أهلِ الوَفاءِ بِذلِکَ،ولَم تَجعَلنا مِنَ النّاکِثینَ وَالجاحِدینَ وَالمُکَذِّبینَ بِیَومِ الدّینِ،ولَم تَجعَلنا مِن أتباعِ المُغَیِّرینَ وَالمُبَدِّلینَ وَالمُنحَرِفینَ وَالمُبَتِّکینَ آذانَ الأَنعامِ وَالمُغَیِّرینَ خَلقَ اللّهِ،ومِنَ الَّذینَ استَحوَذَ عَلَیهِمُ الشَّیطانُ فَأَنساهُم ذِکرَ اللّهِ وصَدَّهُم عَنِ السَّبیلِ وعَنِ الصِّراطِ المُستَقیمِ».
وأَکثِر مِن قَولِکَ فی یَومِکَ ولَیلَتِکَ أن تَقولَ:
«اللّهُمَّ العَنِ الجاحِدینَ وَالنّاکِثینَ وَالمُغَیِّرینَ وَالمُکَذِّبینَ بِیَومِ الدّینِ مِنَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ،اللّهُمَّ فَلَکَ الحَمدُ عَلی إنعامِکَ عَلَینا بِالَّذی هَدَیتَنا إلی وِلایَةِ وُلاةِ أمرِکَ مِن بَعدِ نَبِیِّکَ،الأَئِمَّةِ الهُداةِ الرّاشِدینَ الَّذینَ جَعَلتَهُم أرکاناً لِتَوحیدِکَ،وأَعلامَ الهُدی ومَنارَ التَّقوی وَالعُروَةَ الوُثقی،وکَمالَ دینِکَ وتَمامَ نِعمَتِکَ،فَلَکَ الحَمدُ،آمَنّا بِکَ وصَدَّقنا بِنَبِیِّکَ وَاتَّبَعنا مِن بَعدِهِ النَّذیرَ المُنذِرَ،ووالَینا وَلِیَّهُم وعادَینا عَدُوَّهُم،وبَرِئنا مِنَ الجاحِدینَ وَالنّاکِثینَ وَالمُکَذِّبینَ إلی یَومِ الدّینِ.
ص:242
اللّهُمَّ فَکَما کانَ مِن شَأنِکَ-یا صادِقَ الوَعدِ یا مَن لا یُخلِفُ المیعادَ،یا مَن هُوَ کُلَّ یَومٍ فی شَأنٍ-أن أنعَمتَ عَلَینا بِمُوالاةِ أولِیائِکَ المَسؤُولِ عَنها عِبادُکَ،فَإِنَّکَ قُلتَ وقَولُکَ الحَقُّ: «ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ» 1 ،وقُلتَ: «وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ» 2 ومَنَنتَ عَلَینا بِشَهادَةِ الإِخلاصِ لَکَ،بِمُوالاةِ أولِیائِکَ الهُداةِ مِن بَعدِ النَّذیرِ المُنذِرِ وَالسِّراجِ المُنیرِ، وأَکمَلتَ الدّینَ بِمُوالاتِهِم وَالبَراءَةِ مِن عَدُوِّهِم،وأَتمَمتَ عَلَینَا النِّعمَةَ الَّتی جَدَّدتَ لَنا عَهدَکَ،وذَکَّرتَنا میثاقَکَ المَأخُوذَ مِنّا فی مُبتَدَإِ خَلقِکَ إیّانا،وجَعَلتَنا مِن أهلِ الإِجابَةِ، وذَکَّرتَنَا العَهدَ وَالمیثاقَ ولَم تُنسِنا ذِکرَکَ،فَإِنَّکَ قُلتَ: «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّکَ مِنْ م بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلی أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ قالُوا بَلی» 3 ،اللّهُمَّ بَلی شَهِدنا بِمَنِّکَ ولُطفِکَ،بِأَنَّکَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ رَبُّنا،ومُحَمَّدٌ عَبدُکَ ورَسولُکَ نَبِیُّنا،وعَلِیٌّ أمِیرُ المُؤمِنینَ وَالحُجَّةُ العُظمی وآیَتُکَ الکُبری وَالنَّبَأُ العَظیمُ الَّذی هُم فیهِ مُختَلِفونَ.
اللّهُمَّ فَکَما کانَ مِن شَأنِکَ أن أنعَمتَ عَلَینا بِالهِدایَةِ إلی مَعرِفَتِهِم،فَلیَکُن مِن شَأنِکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُبارِکَ لَنا فی یَومِنا هذَا الَّذی ذَکَّرتَنا فیهِ عَهدَکَ ومیثاقَکَ،وأَکمَلتَ دینَنا وأَتمَمتَ عَلَینا نِعمَتَکَ،وجَعَلتَنا مِن أهلِ الإِجابَةِ وَالإِخلاصِ بِوَحدانِیَّتِکَ،ومِن أهلِ الإِیمانِ وَالتَّصدِیقِ بِوِلایَةِ أولِیائِکَ،وَالبَراءَةِ مِن أعدائِکَ وأَعداءِ أولِیائِکَ،الجاحِدینَ المُکَذِّبینَ بِیَومِ الدّینِ،وأَن لا تَجعَلَنا مِنَ الغاوِینَ ولا تُلحِقَنا بِالمُکَذِّبینَ بِیَومِ الدّینِ،وَاجعَل لَنا قَدَمَ صِدقٍ مَعَ النَّبِیّینَ،وتَجعَلُ لَنا مَعَ المُتَّقینَ إماماً إلی یَومِ الدّینِ،یَومَ یُدعی کُلُّ اناسٍ بِإِمامِهِم،وَاحشُرنا فی زُمرَةِ الهُداةِ المَهدِیّینَ،وأَحیِنا ما أحیَیتَنا عَلَی الوَفاءِ بِعَهدِکَ ومیثاقِکَ المَأخوذِ مِنّا وعَلَینا لَکَ،وَاجعَل لَنا مَعَ الرَّسولِ سَبیلاً،وثَبِّت لَنا قَدَمَ صِدقٍ فِی الهِجرَةِ.
ص:243
اللّهُمَّ وَاجعَل مَحیانا خَیرَ المَحیا،ومَماتَنا خَیرَ المَماتِ،ومُنقَلَبَنا خَیرَ المُنقَلَبِ، حَتّی تَوَفّانا وأَنتَ عَنّا راضٍ،قَد أوجَبتَ لَنا حُلولَ جَنَّتِکَ بِرَحمَتِکَ،وَالمَثوی فی دارِکَ وَالإِنابَةَ إلی دارِ المُقامَةِ مِن فَضلِکَ،لا یَمَسُّنا فیها نَصَبٌ ولا یَمَسُّنا فیها لُغوبٌ (1)،رَبَّنا إنَّکَ أمَرتَنا بِطاعَةِ وُلاةِ أمرِکَ،وأَمَرتَنا أن نَکونَ مَعَ الصّادِقینَ،فَقُلتَ: «أَطِیعُوا اللّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ» 2 وقُلتَ: «اِتَّقُوا اللّهَ وَ کُونُوا مَعَ الصّادِقِینَ» 3 فَسَمِعنا وأَطَعنا،رَبَّنا فَثَبِّت أقدامَنا وتَوَفَّنا مُسلِمینَ مُصَدِّقینَ لِأَولِیائِکَ،ولا تُزِغ قُلوبَنا بَعدَ إذ هَدَیتَنا وهَب لَنا مِن لَدُنکَ رَحمَةً إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِالحَقِّ الَّذِی جَعَلتَهُ عِندَهُم،وبِالَّذی فَضَّلتَهُم عَلَی العالَمینَ جَمیعاً، أن تُبارِکَ لَنا فی یَومِنا هذَا الَّذی أکرَمتَنا فیهِ،وأَن تُتِمَّ عَلَینا نِعمَتَکَ وتَجعَلَهُ عِندَنا مُستَقَرّاً ولا تَسلُبَناهُ أبَداً،ولا تَجعَلَهُ مُستَودَعاً فَإِنَّکَ قُلتَ: «فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ» 4 فَاجعَلهُ مُستَقَرّاً ولا تَجعَلهُ مُستَودَعاً،وَارزُقنا نَصرَ دینِکَ مَعَ وَلِیٍّ هادٍ مَنصورٍ مِن أهلِ بَیتِ نَبِیِّکَ،وَاجعَلنا مَعَهُ وتَحتَ رایَتِهِ شُهَداءَ صِدّیقینَ فی سَبیلِکَ وعَلی نُصرَةِ دینِکَ».
ثُمَّ تَسأَلُ بَعدَها حاجَتَکَ لِلدُّنیا وَالآخِرَةِ،فَإِنَّها وَاللّهِ مَقضِیَّةٌ فی هذَا الیَومِ. (2)
الدَّعَواتُ المَأثورَةُ لِیَومِ المُباهَلَةِ (3)
1971. الإقبال عن الحسین بن خالد عن الإمام الصادق علیه السلام: قالَ أبو جَعفَرٍ علیه السلام:لَو قُلتُ إنَّ فی هذَا
ص:244
الدُّعاءِ الاِسمَ الأَکبَرَ لَصَدَقتُ،ولَو عَلِمَ النّاسُ ما فیهِ مِنَ الإِجابَةِ لَاضطَرَبوا عَلی تَعلیمِهِ بِالأَیدی،وأَ نَا لَاُقَدِّمُهُ بَینَ یَدَی حَوائِجی فَیُنجِحُ،وهُوَ دُعاءُ المُباهَلَةِ مِن قَولِ اللّهِ تَعالی: «فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَکُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَکُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَکُمْ» 1 ثُمَّ إلی آخِرِ الآیَةِ،وإنَّ جَبرَئیلَ علیه السلام نَزَلَ عَلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَأَخبَرَهُ بِهذَا الدُّعاءِ،قالَ:تَخرُجُ أنتَ ووَصِیُّکَ وسِبطاکَ وَابنَتُکَ وباهِلِ القَومَ وَادعوا بِهِ.
قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:فَإِذا دَعَوتُم فَاجتَهِدوا فِی الدُّعاءِ،فَإِنَّ ما عِندَ اللّهِ خَیرٌ وأَبقی مِن کُنوزِ العِلمِ،فَاشفَعوا بِهِ وَاکتُموهُ مِن غَیرِ أهلِهِ السُّفَهاءِ وَالمُنافِقینَ.الدُّعاءُ:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن بَهائِکَ بِأَبهاهُ،وکُلُّ بَهائِکَ بَهِیٌّ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِبَهائِکَ کُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن جَلالِکَ بِأَجَلِّهِ،وکُلُّ جَلالِکَ جَلیلٌ،اللّهُمَّ إنی أسأَ لُکَ بِجَلالِکَ کُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن جَمالِکَ بِأَجمَلِهِ،وکُلُّ جَمالِکَ جَمیلٌ،اللّهُمَّ إنی أسأَ لُکَ بِجَمالِکَ کُلِّهِ،اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ کَما أمَرتَنی فَاستَجِب لی کَما وَعَدتَنی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ من عَظَمَتِکَ بِأَعظَمِها،وکُلُّ عَظَمَتِکَ عَظیمَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعَظَمَتِکَ کُلِّها،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن نورِکَ بِأَنوَرِهِ،وکُلُّ نورِکَ نَیِّرٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ
ص:245
بِنورِکَ کُلِّهِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن رَحمَتِکَ بِأَوسَعِها،وکُلُّ رَحمَتِکَ واسِعَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِرَحمَتِکَ کُلِّها،اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ کَما أمَرتَنی فَاستَجِب لی کَما وَعَدتَنی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن کَمالِکَ بِأَکمَلِهِ،وکُلُّ کَمالِکَ کامِلٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِکَمالِکَ کُلِّهِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن کَلِماتِکَ بِأَتَمِّها،وکُلُّ کَلِماتِکَ تامَّةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِکَلِماتِکَ کُلِّها،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن أسمائِکَ بِأَکبَرِها،وکُلُّ أسمائِکَ کَبیرَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِأَسمائِکَ کُلِّها،اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ کَما أمَرتَنی فَاستَجِب لی کَما وَعَدتَنی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن عِزَّتِکَ بِأَعَزِّها،وکُلُّ عِزَّتِکَ عَزیزَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعِزَّتِکَ کُلِّها،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن مَشِیَّتِکَ بِأَمضاها،وکُلُّ مَشِیَّتِکَ ماضِیَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمَشِیَّتِکَ کُلِّها،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِقُدرَتِکَ الَّتی استَطَلتَ بِها عَلی کُلِّ شَیءٍ،وکُلُّ قُدرَتِکَ مُستَطیلَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِقُدرَتِکَ کُلِّها،اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ کَما أمَرتَنی فَاستَجِب لی کَما وَعَدتَنی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن عِلمِکَ بِأَنفَذِهِ،وکُلُّ عِلمِکَ نافِذٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعِلمِکَ کُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن قَولِکَ بِأَرضاهُ،وکُلُّ قَولِکَ رِضاً (1)،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِقَولِکَ کُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن مَسائِلِکَ بِأَحَبِّها إلَیکَ،وکُلُّ مَسائِلِکَ إلَیکَ حَبیبَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمَسائِلِکَ کُلِّها،اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ کَما أمَرتَنی فَاستَجِب لی کَما وَعَدتَنی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن شَرَفِکَ بِأَشرَفِهِ،وکُلُّ شَرَفِکَ شَریفٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِشَرَفِکَ کُلِّهِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن سُلطانِکَ بِأَدوَمِهِ،وکُلُّ سُلطانِکَ دائِمٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِسُلطانِکَ کُلِّهِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن مُلکِکَ بِأَفخَرِهِ،وکُلُّ مُلکِکَ فاخِرٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمُلکِکَ کُلِّهِ،اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ کَما أمَرتَنی فَاستَجِب لی کَما وَعَدتَنی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن عَلائِکَ بِأَعلاهُ،وکُلُّ عَلائِکَ عالٍ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعَلائِکَ کُلِّهِ،
ص:246
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن آیاتِکَ بِأَعجَبِها،وکُلُّ آیاتِکَ عَجیبَةٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِآیاتِکَ کُلِّها،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن مَنِّکَ بِأَقدَمِهِ،وکُلُّ مَنِّکَ قَدیمٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمَنِّکَ کُلِّهِ، اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ کَما أمَرتَنی فَاستَجِب لی کَما وَعَدتَنی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِما أنتَ فیهِ مِنَ الشُّؤونِ وَالجَبَروتِ،اللّهُمَّ وإنّی أسأَ لُکَ بِکُلِّ شَأنٍ، وکُلِّ جَبَروتٍ لَکَ.
اللّهُمَّ وإنّی أسأَ لُکَ بِما تُجیبُنی بِهِ حینَ أسأَ لُکَ،یا اللّهُ،یا لا إلهَ إلّاأنتَ أسأَ لُکَ بِبَهاءِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا لا إلهَ إلّاأنتَ أسأَ لُکَ بِجَلالِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا لا إلهَ إلّاأنتَ أسأَ لُکَ بِجَمالِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا لا إلهَ إلّاأنتَ أسأَ لُکَ بِعَظَمَةِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا لا إلهَ إلّا أنتَ أسأَ لُکَ بِکَمالِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا لا إلهَ إلّاأنتَ أسأَ لُکَ بِقَولِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا لا إلهَ إلّا أنتَ أسأَ لُکَ بِشَرَفِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا لا إلهَ إلّاأنتَ أسأَ لُکَ بِعَلاءِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا لا إلهَ إلّاأنتَ أسأَ لُکَ بِکَلِماتِ لا إلهَ إلّاأنتَ،یا لا إلهَ إلّاأنتَ أسأَ لُکَ بِعِزَّةِ لا إلهَ إلّاأنتَ، یا لا إلهَ إلّاأنتَ أسأَ لُکَ بِلا إلهَ إلّاأنتَ،یا لا إلهَ إلّاأنتَ یا اللّهُ یا رَبّاه-حَتّی یَنقَطِعَ النَّفَسُ-».
وتَقولُ:
«أسأَ لُکَ سَیِّدی فَلَیسَ مِثلَکَ شَیءٌ،وأَسأَ لُکَ بِکُلِّ دَعوَةٍ دَعاکَ بِها نَبِیٌّ مُرسَلٌ أو مَلَکٌ مُقَرَّبٌ أو مُؤمِنٌ امتَحَنتَ قَلبَهُ لِلإِیمانِ استَجَبتَ دَعوَتَهُ مِنهُ،وأَتَوَجَّهُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ نَبِیِّکَ نَبِیِّ الرَّحمَةِ،وأَتَقَدَّمُ بَینَ یَدَی حوَائِجی بِمُحَمَّدٍ،یا مُحَمَّدُ یا رَسولَ اللّهِ،بِأَبی أنتَ وأُمّی،أتَوَجَّهُ إلی رَبِّکَ ورَبّی واُقَدِّمُکَ بَینَ یَدَی حاجَتی،یا رَبّاه یا اللّهُ یا رَبّاه،أسأَ لُکَ بِکَ فَلَیسَ کَمِثلِکَ شَیءٌ،وأَتَوَجَّهُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ خَلیلِکَ ونَبِیِّکَ نَبِیِّ الرَّحمَةِ وبِعِترَتِهِ، واُقَدِّمُهُم بَینَ یَدَی حَوائِجی.
وأَسأَ لُکَ بِحَیاتِکَ الَّتی لا تَموتُ،وبِنورِ وَجهِکَ الَّذی لا یُطفَأُ،وبِالعَینِ الَّتی لا تَنامُ،
ص:247
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ قَبلَ کُلِّ شَیءٍ».
ثُمَّ تَسأَلُ حاجَتَکَ تُقضی إن شاءَ اللّهُ. (1)
1972.الإقبال: (2)دُعاءُ المُباهَلَةِ وَالإِنابَةِ وَالتَّضَرُّعِ وَالمَسأَلَةِ عَن مَولانا أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام:
«اَللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا یُحِیطُونَ بِشَیْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِما شاءَ وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ» 3 .
«شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَ الْمَلائِکَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً م بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ» 4 .
«قُلِ اللّهُمَّ مالِکَ الْمُلْکِ تُؤْتِی الْمُلْکَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْکَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِیَدِکَ الْخَیْرُ إِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ * تُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَیْرِ حِسابٍ» 5 .
«لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلی جَبَلٍ لَرَأَیْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اللّهِ وَ تِلْکَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ * هُوَ اللّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ * هُوَ اللّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبّارُ الْمُتَکَبِّرُ سُبْحانَ اللّهِ عَمّا یُشْرِکُونَ * هُوَ اللّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ
ص:248
اَلْحُسْنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ» 1 .
هُوَ اللّهُ الَّذی لا یُعرَفُ لَهُ سَمِیٌّ،وهُوَ اللّهُ الرَّجاءُ وَالمُرتَجی،وَاللَّجَأُ وَالمُلتَجی،وإلَیهِ المُشتَکی،ومِنهُ الفَرَجُ وَالرَّخاءُ،وهُوَ سَمیعُ الدُّعاءِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ یا اللّهُ بِحَقِّ الاِسمِ الرَّفیعِ عِندَکَ،العالِی المَنیعِ،الَّذِی اختَرتَهُ لِنَفسِکَ، وَاختَصَصتَهُ لِذِکرِکَ،ومَنَعتَهُ جَمیعَ خَلقِکَ،وأَفرَدتَهُ عَن کُلِّ شَیءٍ دونَکَ،وجَعَلتَهُ دَلیلاً عَلَیکَ وسَبَباً إلَیکَ،وهُوَ أعظَمُ الأَسماءِ،وأَجَلُّ الأَقسامِ،وأَفخَرُ الأَشیاءِ،وأَکبَرُ الغَنائِمِ، وأَوفَقُ الدُّعاءِ،ثُمَّ (1)لا تُخَیِّبُ راجِیَهُ ولا تَرُدُّ داعِیَهُ،ولا یَضعُفُ مَنِ اعتَمَدَ عَلَیهِ ولَجَأَ إلَیهِ.
وأَسأَ لُکَ یا اللّهُ بِالرُّبوبِیَّةِ الَّتی تَفَرَّدتَ بِها أن تَقِیَنِی النّارَ بِقُدرَتِکَ،وتُدخِلَنِی الجَنَّةَ بِرَحمَتِکَ.
یا نورُ أنتَ نورُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،قَدِ استَضاءَ بِنورِکَ أهلُ سَماواتِکَ وأَرضِکَ، فَأَسأَ لُکَ أن تَجعَلَ لی نوراً فی سَمعی وبَصَری أستَضیءُ بِهِ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
یا عَظیمُ أنتَ رَبُّ العَرشِ العَظیمِ،بِعَظَمَتِکَ استَعَنتُ فَارفَعنی وأَلحِقنی دَرَجَةَ الصّالِحینَ.
یا کَریمُ بِکَرَمِکَ تَعَرَّضتُ،وبِهِ تَمَسَّکتُ،وعَلَیهِ تَوَکَّلتُ وَاعتَمَدتُ،فَأَکرِمنی بِکَرامَتِکَ،وأَنزِل عَلَیَّ رَحمَتَکَ وبَرَکاتِکَ،وقَرِّبنی مِن جِوارِکَ،وأَلبِسنی مِن مَهابَتِکَ وبَهائِکَ،وأَنِلنی مِن رَحمَتِکَ وجَزیلِ عَطائِکَ.
یا کَبیرُ لا تُصَعِّر خَدّی،ولا تُسَلِّط عَلَیَّ مَن لا یَرحَمُنی،وَارفَع ذِکری،وشَرِّف مَقامی،وأَعلِ فی عِلِّیّینَ دَرَجَتی.یا مُتَعالِ (2)أسأَ لُکَ بِعُلُوِّکَ أن تَرفَعَنی ولا تَضَعَنی،ولا
ص:249
تُذِلَّنی بِمَن هُوَ أرفَعُ مِنّی،ولا تُسَلِّط عَلَیَّ مَن هُوَ دونی،وأَسکِن خَوفَکَ قَلبی.
یا حَیُّ أسأَ لُکَ بِحَیاتِکَ الَّتی لا تَموتُ أن تُهَوِّنَ عَلَیَّ المَوتَ،وأَن تُحیِیَنی حَیاةً طَیِّبَةً، وتَوَفَّنی مَعَ الأَبرارِ.
یا قَیّومُ أنتَ القائِمُ عَلی کُلِّ نَفسٍ (بِما کَسَبَت)،وَالمُقیمُ بِکُلِّ شَیءٍ،اجعَلنی مِمَّن یُطیعُکَ ویَقومُ بِأَمرِکَ وحَقِّکَ،ولا یَغفُلُ عَن ذِکرِکَ.
یا رَحمنُ ارحَمنی بِرَحمَتِکَ،وجُد عَلَیَّ بِفَضلِکَ وجودِکَ (1)،ونَجِّنی مِن عِقابِکَ، وأَجِرنی مِن عَذابِکَ.
یا رَحیمُ تَعَطَّف عَلی ضُرّی بِرَحمَتِکَ،وجُد عَلَیَّ بِجودِکَ ورَأفَتِکَ،وخَلِّصنی مِن عَظیمِ جُرمی بِرَحمَتِکَ؛فَإِنَّکَ الشَّفیقُ الرَّفیقُ،ومَن لَجَأَ إلَیکَ فَقَدِ استَمسَکَ بِالعُروَةِ الوُثقی وَالرُّکنِ الوَثیقِ.
یا مَلِکُ مِن مُلکِکَ أطلُبُ،ومِن خَزائِنِکَ الَّتی لا تَنفَدُ أسأَلُ،فَأَعطِنی مُلکَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ؛فَإِنَّهُ لا یُعجِزُکَ ولا یَنقُصُکَ شَیءٌ،ولا یُؤثَرُ فیما عِندَکَ.
یا قُدّوسُ أنتَ الطّاهِرُ المُقَدَّسُ،فَطَهِّر قَلبی وفَرِّغنی لِذِکِرکَ،وعَلِّمنی ما یَنفَعُنی، وزِدنی عِلماً إلی ما عَلَّمتَنی.
یا جَبّارُ بِقُوَّتِکَ أعِنّی عَلَی الجَبّارینَ،وَاجبُرنی یا جابِرَ العَظمِ الکَسیرِ،وکُلُّ جَبّارٍ خاضِعٌ لَکَ.
یا مُتَکَبِّرُ اکنُفنی بِرُکنِکَ،وحُل بَینی وبَینَ البُغاةِ مِن خَلقِکَ بِکِبرِیائِکَ.
یا عَزیزُ أعِزَّنی بِطاعَتِکَ،ولا تُذِلَّنی (2)بِالمَعاصی فَأَهونَ عِندَکَ وعِندَ خَلقِکَ.
ص:250
یا حَلیمُ عُد عَلَیَّ بِحِلمِکَ،وَاستُرنی بِعَفوِکَ،وَاجعَلنی مُؤَدِّیاً لِحَقِّکَ،ولا تَفضَحنی یَومَ الوُقوفِ بَینَ یَدَیکَ.
یا عَلیمُ أنتَ العالِمُ بِحالی وسِرّی وجَهری وخَطَئی وعَمدی،فَاصفَح لی عَمّا خَفِیَ عَن خَلقِکَ مِن أمری.
یا حَکیمُ أسأَ لُکَ بِما أحکَمتَ بِهِ الأَشیاءَ فَأَتقَنتَها،أن تَحکُمَ لی بِالإِجابَةِ فیما أسأَ لُکَ وأَرغَبُ فیهِ إلَیکَ.
یا سَلامُ سَلِّمنی مِن مَظالِمِ العِبادِ،ومِن عَذابِ القَبرِ وأَهوالِ یَومِ القِیامَةِ.
یا مُؤمِنُ آمِنّی مِن کُلِّ خَوفٍ،وَارحَم ضُرّی وذُلَّ مَقامی،وَاکفِنی ما أهَمَّنی مِن أمرِ دُنیای وآخِرَتی.
یا مُهَیمِنُ خُذ بِناصِیَتی إلی رِضاکَ،وَاجعَلنی عامِلاً بِطاعَتِکَ مَعصوماً عَن طاعَةِ مَن سِواکَ.
یا بارِئَ الأَشیاءِ عَلی غَیرِ مِثالٍ،أسأَ لُکَ أن تَجعَلَنی مِنَ الصّادِقینَ المَبرورینَ عِندَکَ.
یا مُصَوِّرُ صَوَّرتَنی فَأَحسَنتَ صورَتی،وخَلَقتَنی فَأَکمَلتَ خَلقی،فَتَمِّم أحسَنَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیَّ،ولا تُشَوِّه خَلقی یَومَ القِیامَةِ.
یا قَدیرُ بِقُدرَتِکَ قَدَّرتَ وقَدَّرتَنی عَلَی الأَشیاءِ،فَأَسأَ لُکَ أن تُحسِنَ عَلی أمورِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ مَعونَتی،وتُنجِینَی مِن سوءِ أقدارِکَ.
یا غَنِیُّ أغنِنی بِغَنائِکَ،وأَوسِع عَلَیَّ فی عَطائِکَ،وَاشفِنی بِشِفائِکَ،ولا تُبعِدنی مِن سَلامَتِکَ.
یا حَمیدُ لَکَ الحَمدُ کُلُّهُ،وبِیَدِکَ الأَمرُ کُلُّهُ،ومِنکَ الخَیرُ کُلُّهُ.اللّهُمَّ ألهِمنِی الشُّکرَ عَلی ما أعطَیتَنی.
ص:251
یا مَجیدُ أنتَ المَجیدُ وَحدَکَ،لا یَفوتُکَ شَیءٌ ولا یَؤُودُکَ (1)شَیءٌ،فَاجعَلنی مِمَّن یُقَدِّسُکَ ویُمَجِّدُکَ ویُثنی عَلَیکَ.
یا أحَدُ أنتَ اللّهُ الفَردُ الأَحَدُ الصَّمَدُ لَم تَلِد ولَم تولَد ولَم یَکُن لَکَ کُفُواً أحَدٌ،فَکُن لی اللّهُمَّ جاراً ومونِساً وحِصناً مَنیعاً.
یا وَترُ أنتَ وَترُ کُلِّ شَیءٍ،ولا یَعدِلُکَ شَیءٌ،فَاجعَل عاقِبَةَ أمری إلی خَیرٍ،وَاجعَل خَیرَ أیّامی یَومَ ألقاکَ.
یا صَمَدُ یا مَن لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَومٌ،ولا یَخفی عَلَیهِ خافِیَةٌ فی ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ، احفَظنی فی تَقَلُّبی (2)ونَومی ویَقَظَتی.
یا سَمیعُ اسمَع صَوتی،وَارحَم صَرخَتی.
یا سَمیعُ یا مُجیبُ یا بَصیرُ،قَد أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلمُکَ ونَفَذَ فیهِ عِلمُکَ وکُلُّهُ بِعَینِکَ،فَانظُر إلَیَّ بِرَحمَتِکَ،ولا تُعرِض عَنّی بِوَجهِکَ.
یا رَؤوفُ أنتَ أرأَفُ بی مِن أبی واُمّی،ولَو لا رَأفَتُکَ لَما عَطَفا عَلَیَّ،فَتَمِّم نِعمَتَکَ عَلَیَّ ولا تُنَغِّصنی ما أعطَیتَنی.
یا لَطیفُ الطُف بی بِلُطفِکَ الخَفِیِّ مِن حَیثُ أعلَمُ ومِن حَیثُ لا أعلَمُ،إنَّکَ أنتَ علّامُ الغُیوبِ.
یا حَفیظُ احفَظنی فی نَفسی وأَهلی ومالی ووَلَدی،وما حَضَرتُهُ ووَعَیتُهُ وغِبتُ عَنهُ مِن أمری بِما حَفِظتَ بِهِ السَّماواتِ وَالأَرَضینَ وما بَینَهُما،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
یا غَفورُ اغفِر لی ذُنوبی وَاستُر عُیوبی،ولا تَفضَحنی بِسَرائِری إنَّکَ أرحَمُ الرّاحِمینَ.
ویا وَدودُ اجعَل لی مِنکَ مَوَدَّةً ورَحمَةً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وَاجعَل لی ذلِکَ فی
ص:252
صُدورِ المُؤمِنینَ.
یا ذَا العَرشِ المَجیدِ اجعَلنی مِنَ المُسَبِّحینَ المُمَجِّدینَ لَکَ فی آناءِ اللَّیلِ وأَطرافِ النَّهارِ وبِالغُدُوِّ وَالآصالِ،وأَعِنّی عَلی ذلِکَ.
یا مُبدِئُ أنتَ بَدَأتَ الأَشیاءَ کَما تُریدُ،وأَنتَ المُبدِئُ المُعیدُ الفَعّالُ لِما تُریدُ،فَاجعَل لِیَ الخِیَرَةَ فِی البَدءِ وَالعاقِبَةِ فِی الاُمورِ.
یا مُعیدُ أنتَ تُعیدُ الأَشیاءَ کَما بَدَأتَها أوَّلَ مَرَّةٍ،أسأَ لُکَ إعادَةَ الصِّحَّةِ وَالمالِ وجَلیلِ الأَحوالِ إلَیَّ وَالتَّفَضُّلَ بِذلِکَ.
یا رَقیبُ احرُسنی بِرَقبَتِکَ،وأَعِنّی بِحِفظِکَ،وَاکنُفنی بِفَضلِکَ،ولا تَکِلنی إلی غَیرِکَ.
یا شَکورُ أنتَ المَشکورُ عَلی ما رَعَیتَ وغَذَّیتَ،ووَهَبتَ وأَعطَیتَ وأَغنَیتَ، فَاجعَلنی لَکَ مِنَ الشّاکِرینَ ولِآلائِکَ مِنَ الحامِدینَ.
یا باعِثُ ابعَثنی شَهیداً صِدّیقاً رَضِیّاً،عزیزاً حَمیداً،مُغتَبِطاً مَسروراً،مَشکوراً مَحبوراً.
یا وارِثُ تَرِثُ الأَرضَ ومَن عَلَیها،وَالسَّماواتِ وسُکّانَها،وجَمیعَ ما خَلَقتَ،فَوَرِّثنی حِلماً وعِلماً إنَّکَ خَیرُ الوارِثینَ.
یا مُحیی أحیِنی حَیاةً طَیِّبَةً بِجودِکَ،وأَلهِمنی شُکرَکَ [ وذِکرَکَ] (1)أبَداً ما أبقَیتَنی، وآتِنی فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنی عَذابَ النّارِ.
یا مُحسِنُ عُد عَلَیَّ اللّهُمَّ بِإِحسانِکَ،وضاعِف عِندی نِعمَتَکَ وجَمیلَ بَلائِکَ.
یا مُمیتُ هَوِّن عَلَیَّ سَکَراتِ المَوتِ وغُصَصَهُ،وبارِک لی فیهِ عِندَ نُزولِهِ،ولا تَجعَلنی مِنَ النّادِمینَ عِندَ مُفارَقَةِ الدُّنیا.
ص:253
یا مُجمِلُ لا تُبَغِّضنی بِما أعطَیتَنی،ولا تَمنَعنی ما رَزَقتَنی،ولا تَحرِمنی ما وَعَدتَنی، وجَمِّلنی بِطاعَتِکَ.
یا مُنعِمُ تَمِّم نِعمَتَکَ عَلَیَّ،وآنِسنی بِها،وَاجعَلنی مِنَ الشّاکِرینَ لَکَ عَلَیها.
یا مُفضِلُ بِفَضلِکَ أعیشُ،ولَکَ أرجو،وعَلَیکَ أعتَمِدُ،فَأَوسِع عَلَیَّ مِن فَضلِکَ، وَارزُقنی مِن حَلالِ رِزقِکَ.
أنتَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ،وَالظّاهِرُ وَالباطِنُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،فَاجعَلنی أوَّلَ التّائِبینَ،ومِمَّن یَروی مِن حَوضِ نَبِیِّکَ یَومَ القِیامَةِ.
یا آخِرُ أنتَ الآخِرُ،وکُلُّ شَیءٍ هالِکٌ إلّاوَجهَکَ،تَعالَیتَ عُلُوّاً کَبیراً.
یا ظاهِرُ أنتَ الظّاهِرُ عَلی کُلِّ شَیءٍ مَکنونٍ،وَالعالِمُ بِکُلِّ شَیءٍ مَکتومٍ،فَأَسأَ لُکَ أن تُظهِرَ مِن اموری أحَبَّها إلَیکَ.
یا باطِنُ أنتَ تُبطِنُ فِی الأَشیاءِ مِثلَ ما تُظهِرُهُ فیها،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ،فَأَسأَ لُکَ اللّهُمَّ أن تُصلِحَ ظَاهِری وباطِنی بِقُدرَتِکَ.
یا قاهِرُ أنتَ الَّذی قَهَرتَ الأَشیاءَ بِقُدرَتِکَ،فَکُلُّ جَبّارٍ دونَکَ،ونَواصِی الخَلقِ کُلُّهُم بِیَدِکَ،وکُلُّهُم واقِفٌ بَینَ یَدَیکَ وخاضِعٌ لَکَ.
یا وَهّابُ هَب لی مِن لَدُنکَ رَحمَةً وعِلماً ومالاً ووَلَداً طَیِّباً،إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ.
یا فَتّاحُ افتَح لی أبوابَ رَحمَتِکَ وأَدخِلنی فیها،وأَعِذنی مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،وَافتَح لی مِن فَضلِکَ.
یا رَزّاقُ ارزُقنی مِن فَضلِکَ،وزِدنی مِن عَطائِکَ،وسَعَةِ ما عِندَکَ،وأَغنِنی عَن خَلقِکَ.
یا خَلّاقُ أنتَ خَلَقتَ الأَشیاءَ بِغَیرِ نَصَبٍ ولا لُغوبٍ،خَلَقتَنی خَلقاً سَوِیّاً حَسَناً جَمیلاً،وفَضَّلتَنی عَلی کَثیرٍ مِمَّن خَلَقتَ تَفضیلاً.
یا قاضی أنتَ تَقضی فی خَلقِکَ بِما تُریدُ،فَاقضِ لی بِالحُسنی،وجَنِّبنِی الرَّدی،وَاختِم
ص:254
لی بِالحُسنی فِی الآخِرَةِ وَالاُولی.
یا حَنّانُ تَحَنَّن عَلَیَّ بِرَأفَتِکَ،وتَفَضَّل عَلَیَّ بِرِزقِکَ ورَحمَتِکَ،وَاقبِض عَنّی یَدَ کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ وشَیطانٍ مَریدٍ،وأَخرِجنی بِعِزَّتِکَ مِن حَلَقِ المَضیقِ إلی فَرَجِکَ القَریبِ.
یا مَنّانُ امنُن عَلَیَّ بِالعافِیَةِ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،ولا تَسلُبنیها أبَداً ما أبقَیتَنی.
یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ اغفِر لی بِجَلالِکَ وکَرَمِکَ مَغفِرَةً تَحُلُّ بِها عَنّی قُیودَ ذُنوبی، وتَغفِرُ لی سَیِّئاتی،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
یا جَوادُ أنتَ الجَوادُ الکَریمُ الَّذی لا تَبخَلُ،وَالمُعطِی الَّذی لا تَنکُلُ،فَجُد عَلَیَّ بِکَرَمِکَ،وَاجعَلنی شاکِراً لِإِنعامِکَ.
یا قَوِیُّ خَلَقتَ السَّماواتِ وما فِی الأَرضِ وما بَینَهُما وما فیهِما وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ بِغَیرِ نَصَبٍ ولا لُغوبٍ،فَقَوِّنی عَلی أمری بِقُوَّتِکَ.
یا شَدیدُ اشدُد أزری،وأَعِنّی عَلی أمری،وکُن لی مِن کُلِّ حاجَةٍ قاضِیاً.یا غالِبُ غَلَبتَ کُلَّ غَلّابٍ بِقُدرَتِکَ،فَاغلِب بالی وهَوایَ حَتّی تَرُدَّهُما إلی طاعَتِکَ،وَاغلِب بِعِزَّتِکَ مَن بَغی عَلَیَّ ورامَ حَربی.
یا دَیّانُ أنتَ تَحشُرُ الخَلقَ،وعَلَیکَ العَرضُ،وکُلٌّ یَدینُ لَکَ ویُقِرُّ لَکَ بِالرُّبوبِیَّةِ، فَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ بِعِزَّتِکَ.
یا ذَکورُ اذکُرنی فِی الأَوَّلینَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ،وعِندَ کُلِّ خَیرٍ تَقسِمُهُ.
یا خَفِیُّ أنتَ تَعلَمُ السِّرَّ وأَخفی وهُوَ ظاهِرٌ عِندَکَ،فَاغفِر لی ما خَفِیَ عَلَی النّاسِ مِن أمری،ولا تَهتِکنی یَومَ القِیامَةِ عَلی رُؤوسِ الأَشهادِ.
یا جَلیلُ جَلَلتَ عَنِ الأَشیاءِ فَکُلُّها صَغیرَةٌ عِندَکَ،فَأَعطِنی مِن جَلائِلِ نِعمَتِکَ،ولا تَحرِمنی مِن فَضلِکَ.
یا مُنقِذُ أنقِذنی مِنَ الهَلاکِ،وَاکشِف عَنّی غَمّاءَ الضَّلالاتِ،وخَلِّصنی مِن کُلِّ موبِقَةٍ،
ص:255
وفَرِّج عَنّی کُلَّ مُلِمَّةٍ.
یا رَفیعُ ارتَفَعتَ عَن أن یَبلُغَکَ وَصفٌ،أو یُدرِکَکَ نَعتٌ،أو یُقاسَ بِکَ قِیاسٌ، فَارفَعنی فی عِلِّیّینَ.
یا قابِضُ کُلُّ شَیءٍ فی قَبضَتِکَ،مُحیطٌ بِهِ قُدرَتُکَ،فَاجعَلنی فی ضِمانِکَ وحِفظِکَ،ولا تَقبِض یَدی عَن کُلِّ خَیرٍ أفعَلُهُ.
یا باسِطُ ابسُط یَدی بِالخَیراتِ،وأَعطِنی بِقُدرَتِکَ أعلَی الدَّرَجاتِ.
یا واسِعُ وَسِعتَ کُلَّ شَیءٍ رَحمَةً وعِلماً فَوَسِّع عَلَیَّ فی رِزقی.
یا شَفیقُ أنتَ أشفَقُ عَلی خَلقِکَ مِن آبائِهِم واُمَّهاتِهِم وأَرأَفُ بِهِم،فَاجعَلنی شَفیقاً رَفیقاً،وکُن بی شَفیقاً رَفیقاً بِرَحمَتِکَ.
یا رَفیقُ ارفُق بی إذا أخطَأتُ،وتَجاوَز عَنّی إذا أسَأتُ،وَأْمُر مَلَکَ المَوتِ وأَعوانَهُ عَلَیهِمُ السَّلامُ أن یَرفُقوا بِروحی إذا أخرَجوها عَن جَسَدی،ولا تُعَذِّبنی بِالنّارِ.
یا مُنشِئُ أنشَأتَ کُلَّ شَیءٍ کَما أرَدتَ،وخَلَقتَ ما أحبَبتَ،فَبِتِلکَ القُدرَةِ أنشِئنی سَعیداً مَسعوداً فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وأَنشِئ ذُرِّیَّتی وما زَرَعتُ وبَذَرتُ فی أرضِکَ، وأَنشِئ مَعاشی ورِزقی وبارِک لی فیهِما بِرَحمَتِکَ.
یا بَدیعُ أنتَ بَدیعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ومُبدِعُهُما،ولَیسَ لَکَ شِبهٌ،ولا یَلحَقُکَ وَصفٌ،ولا یُحیطُ بِکَ فَهمٌ.
یا مَنیعُ لا تَمنَعنی ما أطلُبُ مِن رَحمَتِکَ وفَضلِکَ،وَامنَع عَنّی کُلَّ مَحذورٍ ومَخوفٍ.
یا تَوّابُ اقبَل تَوبَتی،وَارحَم عَبرَتی،وَاصفَح عَن خَطیئَتی،ولا تَحرِمنی ثَوابَ عَمَلی.
یا قَریبُ قَرِّبنی مِن جِوارِکَ،وَاجعَلنی فی حِفظِکَ وکَنَفِکَ،ولا تُبعِدنی عَنکَ بِرَحمَتِکَ.
یا مُجیبُ أجِب دُعائی وتَقَبَّلهُ مِنّی،ولا تَحرِمنِی الثَّوابَ کَما وَعَدتَنی.
ص:256
یا مُنعِمُ بَدَأتَ بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها وقَبلَ السُّؤالِ بِها،فَکَذلِکَ إتمامُها بِالکَمالِ وَالزِّیادَةِ مِن فَضلِکَ.
یا ذَا الإِفضالِ (1)،یا مُفضِلُ،لَو لا فَضلُکَ هَلَکنا،فَلا تُقَصِّر عَنّا فَضلَکَ.یا مَنّانُ،فَامنُن عَلَینا بِالدَّوامِ،یا ذَا الإِحسانِ.
یا مَعروفُ أنتَ المَعروفُ الَّذی لا یَجهَلُ،ومَعروفُکَ ظاهِرٌ لا یُنکَلُ،فَلا تَسلُبنا ما أودَعتَناهُ مِن مَعروفِکَ بِرَحمَتِکَ.
یا خَبیرُ خَبَرتَ الأَشیاءَ قَبلَ کَونِها،وخَلَقتَها عَلی عِلمٍ مِنکَ بِها،فَأَنتَ أوَّلُها وآخِرُها،فَزِدنی خَیراً بِما ألهَمتنَیهِ مِن شُکرِکَ وبَصیرَةً.
یا مُعطی أعطِنی مِن جَلیلِ عَطائِکَ،وبارِک لی فی قَضائِکَ،وأَسکِنّی بِرَحمَتِکَ فی جِوارِکَ.
یا مُعینُ أعِنّی عَلی امورِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ بِقُوَّتِکَ،ولا تَکِلنی فی شَیءٍ إلی غَیرِکَ.
یا سَتّارُ استُر عُیوبی،وَاغفِر ذُنوبی،وَاحفَظنی فی مَشهَدی ومَغیبَی.
یا شَهیدُ اشهِدُکَ اللّهُمَّ وجَمیعَ خَلقِکَ ومَلائِکَتِکَ أنَّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،فَاکتُب هذِهِ الشَّهادَةَ عِندَکَ ونَجِّنی بِها مِن عَذابِکَ.
یا فاطِرُ أنتَ فاطِرُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وما بَینَهُما وما فیهِما،فَکُن لی فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وتَوَفَّنی مُسلِماً وأَلحِقنی بِالصّالِحینَ.
یا مُرشِدُ أرشِدنی إلَی الخَیرِ بِعِزَّتِکَ،وجَنِّبنِی السَّیِّئاتِ بِعِصمَتِکَ،ولا تُخزِنی یَومَ القِیامَةِ.
یا سَیِّدَ السّاداتِ ومَولَی المَوالی إلَیکَ مَصیرُ کُلِّ شَیءٍ،فَانظُر إلَیَّ بِعَینِ عَفوِکَ.
ص:257
یا سَیِّدُ أنتَ سَیِّدی وعِمادی ومُعتَمَدی،وذُخری وذَخیرَتی وکَهفی،فَلا تَخذُلنی.
یا مُحیطُ أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلمُکَ،ووَسِعَت کُلَّ شَیءٍ رَحمَتُکَ،فَاجعَلنی فی ضِمانِکَ،وحُطنی مِن کُلِّ سوءٍ بِقُدرَتِکَ.
یا مُجیرُ أجِرنی مِن عِقابِکَ،وآمِنّی مِن عَذابِکَ.
اللّهُمَّ إنّی خائِفٌ،وإنّی مُستَجیرٌ بِکَ،فَأَجِرنی مِنَ النّارِ بِرَحمَتِکَ،یا أهلَ التَّقوی وأَهلَ المَغفِرَةِ،یا عَدلُ أنتَ أعدَلُ الحاکِمینَ وأَرحَمُ الرّاحِمینَ،فَالطُف لَنا بِرَحمَتِکَ، وآتِنا شَیئاً بِقُدرَتِکَ،ووَفِّقنا لِطاعَتِکَ،ولا تَبتَلِنا بِما لا طاقَةَ لَنا بِهِ،وخَلِّصنا مِن مَظالِمِ العِبادِ،وأَجِرنا مِن ظُلمِ الظّالِمینَ وغَشمِ الغاشِمینَ بِقُدرَتِکَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ اسمَع دُعائی،وَاقبَل ثَنائی،وعَجِّل إجابَتی،وآتِنی فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً،وقِنی بِرَحمَتِکَ عَذابَ النّارِ،وصَلَّی اللّهُ عَلی خِیَرَتِهِ مِن خَلقِهِ مُحَمَّدٍ وعِترَتِهِ الطّاهِرینَ. (1)
1973.الإمام الکاظم علیه السلام: یَومُ المُباهَلَةِ الیَومُ الرّابِعُ وَالعِشرونَ مِن ذِی الحِجَّةِ،تُصَلّی فی ذلِکَ الیَومِ ما أرَدتَ مِنَ الصَّلاةِ،فَکُلَّما صَلَّیتَ رَکعَتَینِ استَغفَرتَ اللّهَ تَعالی بِعَقِبِها سَبعینَ مَرَّةً،ثُمَّ تَقومُ قائِماً وتَرمی (2)بِطَرفِکَ فی مَوضِعِ سُجودِکَ وتَقولُ وأَنتَ عَلی غُسلٍ:
الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،الحَمدُ للّهِ ِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرضِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ، «اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِینَ کَفَرُوا بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ» 3 ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی عَرَّفَنی ما کُنتُ بِهِ جاهِلاً،ولَو لا تَعریفُهُ إیّایَ لَکُنتُ هالِکاً،إذ قالَ وقَولُهُ الحَقُّ: «قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی» 4 ،
ص:258
فَبَیَّنَ لِیَ القَرابَةَ فَقالَ سُبحانَهُ: «إِنَّما یُرِیدُ اللّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً» 1 ،فَبَیَّنَ لِیَ البَیتَ (1)بَعدَ القَرابَةِ،ثُمَّ قالَ تَعالی مُبَیِّناً عَنِ الصّادِقینَ الَّذینَ أمَرَنا بِالکَونِ مَعَهُم وَالرَّدِّ إلَیهِم بِقَولِهِ سُبحانَهُ: «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ کُونُوا مَعَ الصّادِقِینَ» 3 ،فَأَوضَحَ عَنهُم وأَبانَ عَن صِفَتِهِم بِقَولِهِ جَلَّ ثَناؤُهُ: «فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَکُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَکُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَی الْکاذِبِینَ» ؛ فَلَکَ الشُّکرُ یا رَبِّ ولَکَ المَنُّ حَیثُ هَدَیتَنی وأَرشَدتَنی،حَتّی لَم یَخفَ عَلَیَّ الأَهلُ وَالبَیتُ وَالقَرابَةُ،فَعَرَّفتَنی نِساءَهُم وأَولادَهُم ورِجالَهُم.
اللّهُمَّ إنّی أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِذلِکَ المَقامِ الَّذی لا یَکونُ أعظَمَ مِنهُ فَضلاً لِلمُؤمِنینَ،ولا أکثَرَ رَحمَةً لَهُم،بِتَعریفِکَ إیّاهُم شَأنَهُ،وإبانَتِکَ فَضلَ أهلِهِ الَّذینَ بِهِم أدحَضتَ باطِلَ أعدائِکَ،وثَبَّتَّ بِهِم قَواعِدَ دینِکَ،ولَولا هذَا المَقامُ المَحمودُ الَّذی أنقَذتَنا بِهِ ودَلَلتَنا عَلَی اتِّباعِ المُحِقّینَ مِن أهلِ بَیتِ نَبِیِّکَ الصّادِقینَ عَنکَ،الَّذینَ عَصَمتَهُم مِن لَغوِ المَقالِ ومَدانِسِ الأَفعالِ،لَخُصِمَ أهلُ الإِسلامِ وظَهَرَت کَلِمَةُ أهلِ الإِلحادِ وفِعلُ اولِی العِنادِ،فَلَکَ الحَمدُ ولَکَ المَنُّ ولَکَ الشُّکرُ عَلی نَعمائِکَ وأَیادیکَ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،الَّذینَ افتَرَضتَ عَلَینا طاعَتَهُم،وعَقَدتَ فی رِقابِنا وِلایَتَهُم،وأَکرَمتَنا بِمَعرِفَتِهِم،وشَرَّفتَنا بِاتِّباعِ آثارِهِم،وثَبَّتَّنا بِالقَولِ الثّابِتِ الَّذی عَرَّفوناهُ،فَأَعِنّا عَلَی الأَخذِ بِما بَصَّروناهُ،وَاجزِ مُحَمَّداً عَنّا أفضَلَ الجَزاءِ بِما نَصَحَ لِخَلقِکَ،وبَذَلَ وُسعَهُ فی إبلاغِ رِسالَتِکَ،وأَخطَرَ بِنَفسِهِ فی إقامَةِ دینِکَ،وعَلی أخیهِ ووَصِیِّهِ وَالهادی إلی دینِهِ وَالقَیِّمِ بِسُنَّتِهِ عَلِیٍّ أمیرِ المُؤمِنینَ،وصَلِّ عَلَی الأَئِمَّةِ مِن بنائِهِ الصّادِقینَ الَّذینَ وَصَلتَ طاعَتَهُم بِطاعَتِکَ،وأَدخِلنا بِشَفاعَتِهِم دارَ کَرامَتِکَ،
ص:259
یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ هؤُلاءِ أصحابُ الکِساءِ وَالعَباءِ یَومَ المُباهَلَةِ اجعَلهُم شُفَعاءَنا،أسأَ لُکَ بِحَقِّ ذلِکَ المَقامِ المَحمودِ وَالیَومِ المَشهودِ،أن تَغفِرَ لی وتَتوبَ عَلَیَّ إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ.
اللّهُمَّ إنّی أشهَدُ أنَّ أرواحَهُم وطینَتَهُم واحِدَةٌ،وهِیَ الشَّجَرَةُ الَّتی طابَ أصلُها وأَغصانُها (1)،اِرحَمنا بِحَقِّهِم،وأَجِرنا مِن مَواقِفِ الخِزیِ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ بِوِلایَتِهِم، وأورِدنا مَوارِدَ الأَمنِ مِن أهوالِ یَومِ القِیامَةِ بِحُبِّهِم،وإقرارِنا بِفَضلِهِم،وَاتِّباعِنا آثارَهُم، وَاهتِدائِنا بِهُداهُم،وَاعتِقادِنا ما عَرَّفوناهُ مِن تَوحیدِکَ،ووَقَّفونا عَلَیهِ مِن تَعظیمِ شَأنِکَ وتَقدیسِ أسمائِکَ،وشُکرِ آلائِکَ،ونَفیِ الصِّفاتِ أن تَحُلَّکَ،وَالعِلمِ أن یُحیطَ بِکَ وَالوَهمِ أن یَقَعَ عَلَیکَ؛فَإِنَّکَ أقَمتَهُم حُجَجاً عَلی خَلقِکَ،ودَلائِلَ عَلی تَوحیدِکَ،وهُداةً تُنَبِّهُ عَن أمرِکَ،وتَهدی إلی دینِکَ،وتوضِحُ ما أشکَلَ عَلی عِبادِکَ،وباباً لِلمُعجِزاتِ الَّتی یَعجِزُ عَنها غَیرُکَ،وبِها تُبَیِّنُ حُجَّتَکَ وتَدعو إلی تَعظیمِ السَّفیرِ بَینَکَ وبَینَ خَلقِکَ،وأَنتَ المُتَفَضِّلُ عَلَیهِم حَیثُ قَرَّبتَهُم مِن مَلَکوتِکَ،وَاختَصَصتَهُم بِسِرِّکَ،وَاصطَفَیتَهُم لِوَحیِکَ، وأَورَثتَهُم غَوامِضَ تَأویلِکَ؛رَحمَةً بِخَلقِکَ،ولُطفاً بِعِبادِکَ،وحَناناً عَلی بَرِیَّتِکَ،وعِلماً بِما تَنطَوی عَلَیهِ ضَمائِرُ امَنائِکَ،وما یَکونُ مِن شَأنِ صَفوَتِکَ،وطَهَّرتَهُم فی مُنشَئِهِم ومُبتَدَئِهِم،وحَرَستَهُم مِن نَفثِ (2)نافِثٍ إلَیهِم،وأَرَیتَهُم بُرهاناً عَلی مَن عَرَضَ بِسوءٍ لَهُم، فَاستَجابوا لِأَمرِکَ،وشَغَلوا أنفُسَهُم بِطاعَتِکَ،ومَلَؤوا أجزاءَهُم مِن ذِکرِکَ،وعَمَروا قلُوبَهُم بِتَعظیمِ أمرِکَ،وجَزَّؤوا أوقاتَهُم فیما یُرضیکَ،وأَخلَوا دَخائِلَهُم مِن مَعاریضِ الخَطَراتِ الشّاغِلَةِ عَنکَ،فَجَعَلتَ قُلوبَهُم مَکامِنَ لِإِرادَتِکَ،وعُقولَهُم مَناصِبَ لِأَمرِکَ ونَهیِکَ،وأَلسِنَتَهُم تَراجِمَةً لِسُنَّتِکَ،ثُمَّ أکرَمتَهُم بِنورِکَ حَتّی فَضَّلتَهُم مِن بَینِ أهلِ زَمانِهِم
ص:260
وَالأَقرَبینَ إلَیهِم،فَخَصَصتَهُم بِوَحیِکَ،وأَنزَلتَ إلَیهِم کِتابَکَ،وأَمَرتَنا بِالتَّمَسُّکِ بِهِم وَالرَّدِّ إلَیهِم وَالاِستِنباطِ مِنهُم.
اللّهُمَّ إنّا قَد تَمَسَّکنا بِکِتابِکَ وبِعِترَةِ نَبِیِّکَ-صَلَواتُکَ عَلَیهِمُ-الَّذینَ أقَمتَهُم لَنا دَلیلاً وعَلَماً،وأَمَرتَنا بِاتِّباعِهِم،اللّهُمَّ فَإِنّا قَد تَمَسَّکنا بِهِم فَارزُقنا شَفاعَتَهُم حینَ یَقولُ الخائِبونَ: «فَما لَنا مِنْ شافِعِینَ * وَ لا صَدِیقٍ حَمِیمٍ» 1 ،وَاجعَلنا مِنَ الصّادِقینَ المُصَدِّقینَ لَهُمُ،المُنتَظِرینَ لِأَیّامِهِمُ،النّاظِرینَ إلی شَفاعَتِهِم،ولا تُضِلَّنا بَعدَ إذ هَدَیتَنا،وهَب لَنا مِن لَدُنکَ رَحمَةً،إنَّکَ أنتَ الوَهّابُ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أخیهِ وصِنوِهِ؛أمیرِ المُؤمِنینَ،وقِبلَةِ العارِفینَ،وعَلَمِ المُهتَدینَ،وثانِی الخَمسَةِ المَیامینَ،الَّذینَ فَخَرَ بِهِمُ الرّوحُ الأَمینُ،وباهَلَ اللّهُ بِهِمُ المُباهِلینَ،فَقالَ وهُوَ أصدَقُ القائِلینَ: «فَمَنْ حَاجَّکَ فِیهِ مِنْ م بَعْدِ ما جاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ» إلی آخِرِ الآیَةِ (1).
ذلِکَ الإِمامُ المَخصوصُ بِمُؤاخاتِهِ یَومَ الإِخاءِ،وَالمُؤثِرُ بِالقوتِ بَعدَ ضُرِّ الطَّوی (2)،ومَن شَکَرَ اللّهُ سَعیَهُ فی«هَل أتی»،ومَن شَهِدَ بِفَضلِهِ مُعادوهُ،وأَقَرَّ بِمَناقِبِهِ جاحِدوهُ،مَولَی الأَنامِ ومُکَسِّرُ الأَصنامِ،ومَن لَم تَأخُذهُ فِی اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ،صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ ما طَلَعَت شَمسُ النَّهارِ وأَورَقَتِ الأَشجارُ،وعَلَی النُّجومِ المُشرِقاتِ مِن عِترَتِهِ وَالحُجَجِ الواضِحاتِ مِن ذُرِّیَّتِهِ. (3)
ص:261
ص:262
1974.الإمام الصادق علیه السلام: إذا خَرَجتَ مِن بَیتِکَ تُریدُ الحَجَّ وَالعُمرَةَ إن شاءَ اللّهُ فَادعُ دُعاءَ الفَرَجِ، وهُوَ:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ،ورَبِّ الأَرَضینَ السَّبعِ،ورَبِّ العَرشِ العَظیمِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ».
ثُمَّ قُل:
«اللّهُمَّ کُن لی جاراً مِن کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ،ومِن کُلِّ شَیطانٍ مَریدٍ».
ثُمَّ قُل:
«بِسمِ اللّهِ دَخَلتُ،وبِسمِ اللّهِ خَرَجتُ،وفی سَبیلِ اللّهِ.اللّهُمَّ إنّی اقَدِّمُ بَینَ یَدَی نِسیانی وعَجَلَتی بِسمِ اللّهِ وما شاءَ اللّهُ فی سَفَری هذا،ذَکَرتُهُ أو نَسیتُهُ.اللّهُمَّ أنتَ المُستَعانُ عَلَی الاُمورِ کُلِّها،وأَنتَ الصّاحِبُ فِی السَّفَرِ وَالخَلیفَةُ فِی الأَهلِ.اللّهُمَّ هَوِّن عَلَینا سَفَرَنا،وَاطوِ لَنَا الأَرضَ،وسَیِّرنا فیها بِطاعَتِکَ وطاعَةِ رَسولِکَ.اللّهُمَّ أصلِح لَنا ظَهرَنا،وبارِک لَنا فیما رَزَقتَنا،وقِنا عَذابَ النّارِ.اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن وَعثاءِ (1)السَّفَرِ،
ص:263
وکَآبَةِ المُنقَلَبِ،وسُوءِ المَنظَرِ فِی الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ.اللّهُمَّ أنتَ عَضُدی وناصِری،بِکَ أحُلُّ وبِکَ أسیرُ.اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ فی سَفَری هذَا السُّرورَ وَالعَمَلَ بِما یُرضیکَ عَنّی.اللّهُمَّ اقطَع عَنّی بُعدَهُ ومَشَقَّتَهُ،وَاصحَبنی فیهِ،وَاخلُفنی فی أهلی بِخَیرٍ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ.اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ،وهذا حُملانُکَ (1)،وَالوَجهُ وَجهُکَ،وَالسَّفَرُ إلَیکَ،وقَدِ اطَّلَعتَ عَلی ما لَم یَطَّلِع عَلَیهِ أحَدٌ،فَاجعَل سَفَری هذا کَفّارَةً لِما قَبلَهُ مِن ذُنوبی،وکُن عَوناً لی عَلَیهِ، وَاکفِنی وَعثَهُ ومَشَقَّتَهُ،ولَقِّنّی مِنَ القَولِ وَالعَمَلِ رِضَاکَ،فَإِنَّما أنَا عَبدُکَ وبِکَ ولَکَ.
فَإِذا جَعَلتَ رِجلَکَ فِی الرِّکابِ فَقُل:
«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،بِسمِ اللّهِ وَاللّهُ أکبَرُ».
فَإِذَا استَوَیتَ عَلی راحِلَتِکَ وَاستَوی بِکَ مَحمِلُکَ،فَقُل:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانا لِلإِسلامِ،وعَلَّمَنَا القُرآنَ،ومَنَّ عَلَینا بِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.سُبحانَ اللّهِ،سُبحانَ الَّذی سَخَّرَ لَنا هذا وما کُنّا لَهُ مُقرِنینَ،وإنّا إلی رَبِّنا لَمُنقَلِبونَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.اللّهُمَّ أنتَ الحامِلُ عَلَی الظَّهرِ،وَالمُستَعانُ عَلَی الأَمرِ.اللّهُمَّ بَلِّغنا بَلاغاً یَبلُغُ إلی خَیرٍ،بَلاغاً یَبلُغُ إلی مَغفِرَتِکَ ورِضوانِکَ.اللّهُمَّ لا طَیرَ إلّا طَیرُکَ،ولا خَیرَ إلّاخَیرُکَ،ولا حافِظَ غَیرُکَ. (2)
1975.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَمَّا انتَهی إلَی البَیداءِ (3)-حَیثُ المیلُ-قُرِّبَت لَهُ ناقَةٌ
ص:264
فَرَکِبَها،فَلَمَّا انبَعَثَت بِهِ لَبّی بِالأَربَعِ فَقالَ:
لَبَّیکَ اللّهُمَّ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ لا شَریکَ لَکَ لَبَّیکَ،إنَّ الحَمدَ وَالنِّعمَةَ لَکَ وَالمُلکَ،لا شَریکَ لَکَ. (1)
1976.عنه علیه السلام: لَمّا لَبّی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله قالَ:
لَبَّیکَ اللّهُمَّ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ لا شَریکَ لَکَ لَبَّیکَ،إنَّ الحَمدَ وَالنِّعمَةَ لَکَ وَالمُلکَ،لا شَریکَ لَکَ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ ذَا المَعارِجِ لَبَّیکَ.
وکانَ علیه السلام یُکثِرُ مِن ذِی المَعارِجِ،وکانَ یُلَبّی کُلَّما لَقِیَ راکِباً،أو عَلا أکَمَةً (2)،أو هَبَطَ وادِیاً،ومِن آخِرِ اللَّیلِ،وفی أدبارِ الصَّلَواتِ. (3)
1977.الإمام علیّ علیه السلام: إذا تَوَجَّهتَ إلی مَکَّةَ إن شاءَ اللّهُ تَعالی،فَإِن شِئتَ فَأَحرِم دُبُرَ الصَّلاةِ،وإن شِئتَ إذَا انبَعَثَت بِکَ راحِلَتُکَ؛وَالتَّلبِیَةُ:
اللّهُمَّ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ لا شَریکَ لَکَ،إنَّ الحَمدَ وَالنِّعمَةَ لَکَ وَالمُلکَ،لا شَریکَ لَکَ. (4)
1978.الإمام الصادق علیه السلام: أخبَرَنی أبی عَن جابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ أنَّ تَلبِیَةَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَت:
لَبَّیکَ اللّهُمَّ لَبَّیکَ،لا شَریکَ لَکَ لَبَّیکَ،إنَّ الحَمدَ وَالنِّعمَةَ لَکَ وَالمُلکَ،لا شَریکَ لَکَ. (5)
ص:265
1979.الإمام علیّ علیه السلام: جاءَ جَبرَئیلُ علیه السلام إلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله فَقالَ لَهُ:إنَّ التَّلبِیَةَ شِعارُ المُحرِمِ فَارفَع صَوتَکَ بِالتَّلبِیَةِ:
لَبَّیکَ اللّهُمَّ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ لا شَریکَ لَکَ لَبَّیکَ،إنَّ الحَمدَ وَالنِّعمَةَ لَکَ وَالمُلکَ،لا شَریکَ لَکَ لَبَّیکَ. (1)
1980.الإمام الصادق علیه السلام: إذا أحرَمتَ مِن مَسجِدِ الشَّجَرَةِ،فَإِن کُنتَ ماشِیاً لَبَّیتَ مِن مَکانِکَ مِنَ المَسجِدِ تَقولُ:
«لَبَّیکَ اللّهُمَّ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ لا شَریکَ لَکَ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ ذَا المَعارِجِ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ بِحَجَّةٍ تَمامُها عَلَیکَ».
وَاجهَر بِها کُلَّما رَکِبتَ،وکُلَّما نَزَلتَ،وکُلَّما هَبَطتَ وادِیاً،أو عَلَوتَ أکَمَةً،أو لَقیتَ راکِباً،وبِالأَسحارِ. (2)
1981.عنه علیه السلام: إذا أرَدتَ الإِحرامَ وَالتَّمَتُّعَ،فَقُل:
«اللّهُمَّ إنّی اریدُ ما أمَرتَ بِهِ مِنَ التَّمَتُّعِ بِالعُمرَةِ إلَی الحَجِّ،فَیَسِّر ذلِکَ لی،وتَقَبَّلهُ مِنّی وأَعِنّی عَلَیهِ،وحُلَّنی حَیثُ حَبَستَنی لِقَدَرِکَ الَّذی قَدَّرتَ عَلَیَّ،أحرَمَ لَکَ شَعری وبَشَری مِنَ النِّساءِ وَالطِّیبِ وَالثِّیابِ».
وإن شِئتَ قُلتَ حینَ تَنهَضُ،وإن شِئتَ فَأَخِّرهُ حَتّی تَرکَبَ بَعیرَکَ وتَستَقبِلَ القِبلَةَ فَافعَل. (3)
1982.قرب الإسناد عن حنان بن سدیر: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ:إذا أتَیتَ مَسجِدَ الشَّجَرَةِ فَافرُض.
ص:266
قُلتُ:وأَیُّ شَیءٍ الفَرضُ؟
قالَ:تُصَلّی رَکعَتَینِ ثُمَّ تَقولُ:«اللّهُمَّ إنّی اریدُ أن أتَمَتَّعَ بِالعُمرَةِ إلَی الحَجِّ،فَإِن أصابَنی قَدَرُکَ فَحُلَّنی حَیثُ یَحبِسُنی قَدَرُکَ»،فَإِذا أتَیتَ المیلَ فَلَبِّ. (1)
1983.الإمام الصادق علیه السلام: لا یَکونُ إحرامٌ إلّافی دُبُرِ صَلاةٍ مَکتوبَةٍ أحرَمتَ فی دُبُرِها بَعدَ التَّسلیمِ،وإن کانَت نافِلَةً صَلَّیتَ رَکعَتَینِ،وأَحرَمتَ فی دُبُرِهِما.فَإِذَا انفَتَلتَ مِن صَلاتِکَ فَاحمَدِ اللّهَ وأَثنِ عَلَیهِ،وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وقُل:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تَجعَلَنی مِمَّنِ استَجابَ لَکَ وآمَنَ بِوَعدِکَ وَاتَّبَعَ أمرَکَ،فَإِنّی عَبدُکَ وفی قَبضَتِکَ،لا اوقی إلّاما وَقَیتَ،ولا آخُذُ إلّاما أعطَیتَ،وقَد ذَکَرتَ الحَجَّ فَأَسأَ لُکَ أن تَعزِمَ لی عَلَیهِ وعَلی کِتابِکَ وسُنَّةِ نَبِیِّکَ،وتُقَوِّیَنی عَلی ما ضَعُفتُ عَنهُ، وتَسَلَّمَ مِنّی مَناسِکی فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ،وَاجعَلنی مِن وَفدِکَ الَّذینَ رَضیتَ وَارتَضَیتَ وسَمَّیتَ وکَتَبتَ،اللّهُمَّ فَتَمِّم لی حَجّی وعُمرَتی.
اللّهُمَّ إنّی اریدُ التَّمَتُّعَ بِالعُمرَةِ إلَی الحَجِّ عَلی کِتابِکَ وسُنَّةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ، فَإِن عَرَضَ لی شَیءٌ یَحبِسُنی فَحُلَّنی حَیثُ حَبَستَنی،لِقَدَرِکَ الَّذی قَدَّرتَ عَلَیَّ،اللّهُمَّ إن لَم تَکُن حَجَّةً فَعُمرَةً،أحرَمَ لَکَ شَعری وبَشَری ولَحمی ودَمی وعِظامی ومُخّی وعَصَبی مِنَ النِّساءِ وَالثِّیابِ وَالطِّیبِ،أبتَغی بِذلِکَ وَجهَکَ وَالدّارَ الآخِرَةَ».
ویُجزیکَ أن تَقولَ هذا مَرَّةً واحِدَةً حینَ تُحرِمُ.ثُمَّ قُم فَامشِ هُنَیئَةً،فَإِذَا استَوَت بِکَ الأَرضُ-ماشِیاً کُنتَ أو راکِباً-فَلَبِّ. (2)
1984.عنه علیه السلام: إذا فَرَغتَ مِن صَلاتِکَ وعَقَدتَ ما تُریدُ فَقُم وَامشِ هُنَیئَةً،فَإِذَا استَوَت بِکَ
ص:267
الأَرضُ ماشِیاً کُنتَ أو راکِباً فَلَبِّ؛والتَّلبِیَةُ أن تَقولَ:
«لَبَّیکَ اللّهُمَّ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ لا شَریکَ لَکَ لَبَّیکَ،إنَّ الحَمدَ وَالنِّعمَةَ لَکَ وَالمُلکَ،لا شَریکَ لَکَ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ ذَا المَعارِجِ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ داعِیاً إلی دارِ السَّلامِ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ غَفّارَ الذُّنوبِ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ أهلَ التَّلبِیَةِ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ تُبدِئُ وَالمَعادُ إلَیکَ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ تَستَغنی ویُفتَقَرُ إلَیکَ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ مَرهوباً ومَرغوباً إلَیکَ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ إلهَ الحَقِّ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ ذَا النَّعماءِ وَالفَضلِ الحَسَنِ الجَمیلِ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ کَشّافَ الکُرَبِ العِظامِ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ عَبدُکَ وَابنُ عَبدَیکَ لَبَّیکَ،لَبَّیکَ یا کَریمُ لَبَّیکَ».
تَقولُ هذا فی دُبُرِ کُلِّ صَلاةٍ مَکتوبَةٍ أو نافِلَةٍ،وحینَ یَنهَضُ بِکَ بَعیرُکَ،وإذا عَلَوتَ شَرَفاً،أو هَبَطتَ وادِیاً،أو لَقیتَ راکِباً،أوِ استَیقَظتَ مِن مَنامِکَ،وبِالأَسحارِ،وأَکثِر مَا استَطَعتَ،وَاجهَر بِها.وإن تَرَکتَ بَعضَ التَّلبِیَةِ فَلا یَضُرُّکَ،غَیرَ أنَّ تَمامَها أفضَلُ.
وَاعلَم أنَّهُ لا بُدَّ لَکَ مِنَ التَّلبِیاتِ الأَربَعَةِ الَّتی کُنَّ فی أوَّلِ الکَلامِ،وهِیَ الفَریضَةُ، وهِیَ التَّوحیدُ،وبِها لَبَّی المُرسَلونَ.وأَکثِر مِن«ذِی المَعارِجِ»؛فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یُکثِرُ مِنها.
وأَوَّلُ مَن لَبّی إبراهیمُ علیه السلام،قالَ:«إنَّ اللّهَ یَدعوکُم إلی أن تَحُجّوا بَیتَهُ»،فَأَجابوهُ بِالتَّلبِیَةِ،فَلَم یَبقَ أحَدٌ اخِذَ میثاقُهُ بِالمُوافاةِ فی ظَهرِ رَجُلٍ ولا بَطنِ امرَأَةٍ إلّاأجابَ بِالتَّلبِیَةِ (1). (2)
1985.الکافی عن الحلبی عن الإمام الصادق علیه السلام،قال: قُلتُ لَهُ:الرَّجُلُ یَحُجُّ عَن أخیهِ أو عَن أبیهِ
ص:268
أو عَن رَجُلٍ مِنَ النّاسِ،هَل یَنبَغی لَهُ أن یَتَکَلَّمَ بِشَیءٍ؟قالَ:نَعَم یَقولُ بَعدَما یُحرِمُ:
اللّهُمَّ ما أصابَنی فی سَفَری هذا مِن تَعَبٍ أو شِدَّةٍ أو بَلاءٍ أو شَعَثٍ فَأْجُر فُلاناً فیهِ، وَأْجُرنی فی قَضائی عَنهُ. (1)
1986.الإمام الباقر علیه السلام: إذا دَخَلتَ المَسجِدَ الحَرامَ،وحاذَیتَ الحَجَرَ الأَسوَدَ فَقُل:
«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،آمَنتُ بِاللّهِ،وکَفَرتُ بِالطّاغوتِ،وبِاللّاتِ وَالعُزّی،وبِعِبادَةِ الشَّیطانِ،وبِعِبادَةِ کُلِّ نِدٍّ یُدعی مِن دونِ اللّهِ».
ثُمَّ ادنُ مِنَ الحَجَرِ وَاستَلِمهُ بِیَمینِکَ،ثُمَّ تَقولُ:
«بِسمِ اللّهِ وَاللّهُ أکبَرُ،اللّهُمَّ أمانَتی أدَّیتُها،ومیثاقی تَعاهَدتُهُ،لِتَشهَدَ عِندَکَ لی بِالمُوافاةِ». (2)
1987.الکافی عن معاویة بن عمّار عن الإمام الصادق علیه السلام: إذا دَخَلتَ المَسجِدَ الحَرامَ فَادخُلهُ حافِیاً عَلَی السَّکینَةِ وَالوَقارِ وَالخُشوعِ.
وقالَ:ومَن دَخَلَهُ بِخُشوعٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ إن شاءَ اللّهُ.قُلتُ:مَا الخُشوعُ؟قالَ:السَّکینَةُ، لا تَدخُلهُ بِتَکَبُّرٍ،فَإِذَا انتَهَیتَ إلی بابِ المَسجِدِ فَقُم وقُل:
«السَّلامُ عَلَیکَ أیُّهَا النَّبِیُّ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ،بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ ومِنَ اللّهِ وما شاءَ اللّهُ، وَالسَّلامُ عَلی أنبِیاءِ اللّهِ ورُسُلِهِ،وَالسَّلامُ عَلی رَسولِ اللّهِ،وَالسَّلامُ عَلی إبراهیمَ،وَالحَمدُ
ص:269
للّهِ رَبِّ العالَمینَ».
فَإِذا دَخَلتَ المَسجِدَ فَارفَع یَدَیکَ،وَاستَقبِلِ البَیتَ وقُل:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ فی مَقامی هذا فی أوَّلِ مَناسِکی أن تَقبَلَ تَوبَتی،وأَن تَجاوَزَ عَن خَطیئَتی،وتَضَعَ عَنّی وِزری،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی بَلَّغَنی بَیتَهُ الحَرامَ،اللّهُمَّ إنّی أشهَدُ أنَّ هذا بَیتُکَ الحَرامُ الَّذی جَعَلتَهُ مَثابَةً لِلنّاسِ وأَمناً مُبارَکاً وهُدیً لِلعالَمینَ،اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ، وَالبَلَدُ بَلَدُکَ،وَالبَیتُ بَیتُکَ،جِئتُ أطلُبُ رَحمَتَکَ،وأَؤُمُّ طاعَتَکَ،مُطیعاً لِأَمرِکَ، راضِیاً بِقَدَرِکَ،أسأَ لُکَ مَسأَلَةَ المُضطَرِّ إلَیکَ الخائِفِ لِعُقوبَتِکَ،اللّهُمَّ افتَح لی أبوابَ رَحمَتِکَ،وَاستَعمِلنی بِطاعَتِکَ ومَرضاتِکَ». (1)
1988.الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ وأَنتَ عَلی بابِ المَسجِدِ:
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ ومِنَ اللّهِ وما شاءَ اللّهُ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وخَیرُ الأَسماءِ للّهِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ،وَالسَّلامُ عَلی رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.السَّلامُ عَلی مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ،السَّلامُ عَلَیکَ أیُّهَا النَّبِیُّ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ،السَّلامُ عَلی أنبِیاءِ اللّهِ ورُسُلِهِ، السَّلامُ عَلی إبراهیمَ خَلیلِ الرَّحمنِ،السَّلامُ عَلَی المُرسَلینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ، السَّلامُ عَلَینا وعَلی عِبادِ اللّهِ الصّالِحینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وبارِک عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارحَم مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،کَما صَلَّیتَ وبارَکتَ وتَرَحَّمتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،وعَلی إبراهیمَ خَلیلِکَ،وعَلی أنبِیائِکَ ورُسُلِکَ،وسَلِّم عَلَیهِم،وسَلامٌ عَلَی المُرسَلینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.
ص:270
اللّهُمَّ افتَح لی أبوابَ رَحمَتِکَ،وَاستَعمِلنی فی طاعَتِکَ ومَرضاتِکَ،وَاحفَظنی بِحِفظِ الإِیمانِ أبَداً ما أبقَیتَنی،جَلَّ ثَناءُ وَجهِکَ.
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَنی مِن وَفدِهِ وزُوّارِهِ،وجَعَلَنی مِمَّن یَعمُرُ مَساجِدَهُ،وجَعَلَنی مِمَّن یُناجیهِ.
اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ وزائِرُکَ فی بَیتِکَ،وَعَلی کُلِّ مَأتِیٍّ حَقٌّ لِمَن أتاهُ وزارَهُ،وأَنتَ خَیرُ مَأتِیٍّ وأَکرَمُ مَزورٍ،فَأَسأَ لُکَ یا اللّهُ یا رَحمنُ،بِأَنَّکَ أنتَ اللّهُ الَّذی لا إلهَ إلّاأنتَ،وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،وبِأَنَّکَ واحِدٌ أحَدٌ صَمَدٌ لَم تَلِد ولَم تولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وعَلی أهلِ بَیتِهِ؛یا جَوادُ یا کَریمُ،یا ماجِدُ یا جَبّارُ یا کَریمُ،أسأَ لُکَ أن تَجعَلَ تُحفَتَکَ إیّایَ بِزِیارَتی إیّاکَ أوَّلَ شَیءٍ تُعطینی فَکاکَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ.اللّهُمَّ فُکَّ رَقَبَتی مِنَ النّارِ-تَقولُها ثَلاثاً-وأَوسِع عَلَیَّ مِن رِزقِکَ الحَلالِ الطَّیِّبِ،وَادرَأ عَنی شَرَّ شَیاطینِ الإِنسِ وَالجِنِّ،وشَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ. (1)
1989.حلیة الأولیاء عن نضر بن کثیر: دَخَلتُ أنَا وسُفیانُ الثَّورِیُّ عَلی جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام، فَقُلتُ:إنّی اریدُ البَیتَ الحَرامَ،فَعَلِّمنی شَیئاً أدعو بِهِ.
فَقالَ:إذا بَلَغتَ البَیتَ الحَرامَ فَضَع یَدَکَ عَلَی الحائِطِ ثُمَّ قُل:
«یا سابِقَ الفَوتِ،یا سامِعَ الصَّوتِ،یا کاسِیَ العِظامِ لَحماً بَعدَ المَوتِ»،ثُمَّ ادعُ بِما شِئتَ. (2)
1990.الإمام الصادق علیه السلام: إذا دَخَلتَ المَسجِدَ الحَرامَ فَامشِ حَتّی تَدنُوَ مِنَ الحَجَرِ الأَسوَدِ، فَتَستَقبِلُهُ وتَقولُ:
ص:271
«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی هَدانا لِهذا وما کُنّا لِنَهتَدِیَ لَولا أن هَدانَا اللّهُ،سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ِ ولا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،أکبَرُ مِن خَلقِهِ وأَکبَرُ مِمَّن أخشی وأَحذَرُ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحییُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ».
وتُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ وآلِ النَّبِیِّ-صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وعَلَیهِم-وتُسَلِّمُ عَلَی المُرسَلینَ،کَما فَعَلتَ حینَ دَخَلتَ المَسجِدَ،ثُمَّ تَقولُ:
«اللّهُمَّ إنّی اؤمِنُ بِوَعدِکَ واُوفی بِعَهدِکَ». (1)
1991.السنن الکبری للبیهقی عن ابن جریج: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا رَأَی البَیتَ رَفَعَ یَدَیهِ وقالَ:
اللّهُمَّ زِد هذَا البَیتَ تَشریفاً وتَعظیماً وتَکریماً ومَهابَةً،وزِد مَن شَرَّفَهُ وکَرَّمَهُ وعَظَّمَهُ مِمَّن حَجَّهُ أوِ اعتَمَرَهُ تَشریفاً وتَکریماً وتَعظیماً وبِرّاً. (2)
1992.کنزالعمّال عن ابن مسعود: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله طافَ بِالبَیتِ،ثُمَّ وَضَعَ یَدَهُ عَلَیهِ ودَعا:
اللّهُمَّ البَیتُ بَیتُکَ،ونَحنُ عَبیدُکَ،ونَواصینا بِیَدِکَ،وتَقَلُّبُنا فی قَبضَتِکَ،فَإِن تُعَذِّبنا فَبِذُنوبِنا،وإن تَغفِر لَنا فَبِرَحمَتِکَ.فَرَضتَ حَجَّکَ لِمَنِ استَطاعَ إلَیهِ سَبیلاً،فَلَکَ الحَمدُ عَلی ما جَعَلتَ لَنا مِنَ السَّبیلِ،اللّهُمَّ ارزُقنا ثَوابَ الشّاکِرینَ. (3)
1993.شُعب الإیمان عن عبد الأعلی التیمیّ: قالَت خَدیجَةُ بِنتُ خُوَیلِدٍ:یا رَسولَ اللّهِ،ما أقولُ
ص:272
وأَ نَا أطوفُ بِالبَیتِ؟قالَ:قولی:
اللّهُمَّ اغفِر لی ذُنوبی وخَطایایَ وعَمدی وإسرافی فی أمری،إنَّکَ إن لا تَغفِر لی تُهلِکنی. (1)
1994.أخبار مکّة للأزرقیّ عن سعید بن المسیّب: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا مَرَّ بِالرُّکنِ الیَمانِیِّ قالَ:
«اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الکُفرِ وَالذُّلِّ وَالفَقرِ ومَواقِفِ الخِزیِ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ «رَبَّنا آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ» 2» .
فَقالَ رَجُلٌ:یا رَسولَ اللّهِ،أرَأَیتَ إن کُنتُ عَجِلاً ! قالَ:وإن کُنتَ أسرَعَ مِن بَرقِ الخُلَّبِ (2). (3)
1995.السنن الکبری للنسائی عن عبد اللّه بن السائب: سَمِعتُ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله یَقرَأُ بَینَ الرُّکنِ الیَمانِیِّ وَالحَجَرِ:
«رَبَّنا آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ» . (4)
1996.أخبار مکّة للأزرقیّ عن عثمان: إنَّ رَجُلاً کانَ عَلی عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ بَینَ الرُّکنِ الأَسوَدِ وَالرُّکنِ الیَمانِیِّ ثَلاثَ مَرّاتٍ:
«اللّهُمَّ أنتَ اللّهُ وأَنتَ الرَّحمنُ لا إلهَ غَیرُکَ،وأَنتَ الرَّبُّ لا رَبَّ غَیرُکَ،وأَنتَ القائِمُ الدّائِمُ الَّذی لا تَغفُلُ،وأَنتَ الَّذی خَلَقتَ ما یُری وما لا یُری،وأَنتَ عَلِمتَ کُلَّ شَیءٍ بِغَیرِ تَعلیمٍ».
ص:273
فَسَمِعَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله مِن صَنیعِهِ،فَقالَ:إن کانَ قالَهُ-وَاللّهُ أعلَمُ-بَشِّروهُ بِالجَنَّةِ وأَخبِروهُ أنَّهُ فی قَومِهِ مِثلُ صاحِبِ یاسینَ فی قَومِهِ. (1)
1997.الإمام الصادق علیه السلام: طُف بِالبَیتِ سَبعَةَ أشواطٍ،وتَقولُ فِی الطَّوافِ:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی یُمشی بِهِ عَلی طَلَلِ الماءِ (2)کَما یُمشی بِهِ عَلی جَدَدِ الأَرضِ (3)،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی یَهتَزُّ لَهُ عَرشُکَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی تَهتَزُّ لَهُ أقدامُ مَلائِکَتِکَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ موسی مِن جانِبِ الطّورِ فَاستَجَبتَ لَهُ وأَلقَیتَ عَلَیهِ مَحَبَّةً مِنکَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی غَفَرتَ بِهِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تأَخَّرَ وأَتمَمتَ عَلَیهِ نِعمَتَکَ،أن تَفعَلَ بی کَذا وکَذا-ما أحبَبتَ مِنَ الدُّعاءِ-».
وکُلَّمَا انتَهَیتَ إلی بابِ الکَعبَةِ فَصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،وتَقولُ فیما بَینَ الرُّکنِ الیَمانِیِّ وَالحَجَرِ الأَسوَدِ:
«رَبَّنا آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ» .
وقُل فِی الطَّوافِ:
«اللّهُمَّ إنّی إلَیکَ فَقیرٌ،وإنّی خائِفٌ مُستَجیرٌ،فَلا تُغَیِّر جِسمی،ولا تُبَدِّلِ اسمی». (4)
1998.عنه علیه السلام: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام إذا بَلَغَ الحِجرَ،قَبلَ أن یَبلُغَ المیزابَ،یَرفَعُ رَأسَهُ ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ أدخِلنِی الجَنَّةَ بِرَحمَتِکَ-وهُوَ یَنظُرُ إلَی المیزابِ-وأَجِرنی بِرَحمَتِکَ مِنَ النّارِ،
ص:274
وعافِنی مِنَ السُّقمِ،وأَوسِع عَلَیَّ مِنَ الرِّزقِ الحَلالِ،وَادرَأ عَنّی شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ، وشَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ. (1)
1999.عنه علیه السلام: إذا کُنتَ فِی الطَّوافِ السّابِعِ فَائتِ المُتَعَوَّذَ-وهُوَ إذا قُمتَ فی دُبُرِ الکَعبَةِ حِذاءَ البابِ-فَقُل:
«اللّهُمَّ البَیتُ بَیتُکَ،وَالعَبدُ عَبدُکَ،وهذا مَقامُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ،اللّهُمَّ مِن قِبَلِکَ الرَّوحُ وَالفَرَجُ».
ثُمَّ استَلِمِ الرُّکنَ الیَمانِیَّ،ثُمَّ ائتِ الحَجَرَ فَاختِم بِهِ. (2)
2000.تهذیب الأحکام عن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام: کُلَّمَا انتَهَیتَ إلی بابِ الکَعبَةِ فَصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،وتَقولُ فِی الطَّوافِ:
«اللّهُمَّ إنّی إلَیکَ فَقیرٌ،وإنّی خائِفٌ مُستَجیرٌ،فَلا تُبَدِّلِ اسمی ولا تُغَیِّر جِسمی».
فَإِذَا انتَهَیتَ إلی مُؤَخَّرِ الکَعبَةِ-وهُوَ المُستَجارُ دونَ الرُّکنِ الیَمانِیِّ بِقَلیلٍ-فِی الشَّوطِ السّابِعِ،فَابسُط یَدَیکَ عَلَی الأَرضِ وأَلصِق خَدَّکَ وبَطنَکَ بِالبَیتِ،ثُمَّ قُل:
«اللّهُمَّ البَیتُ بَیتُکَ،وَالعَبدُ عَبدُکَ،وهذا مَکانُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ».
ثُمَّ أقِرَّ لِرَبِّکَ بِما عَمِلتَ مِنَ الذُّنوبِ،فَإِنَّهُ لَیسَ مِن عَبدٍ مُؤمِنٍ یُقِرُّ لِرَبِّهِ بِذُنوبِهِ فی هذَا المَکانِ إلّاغَفَرَ لَهُ إن شاءَ اللّهُ؛فَإِنَّ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام قالَ لِغِلمانِهِ:أمیطوا عَنّی حَتّی اقِرَّ لِرَبّی بِما عَمِلتُ:
«اللّهُمَّ مِن قِبَلِکَ الرَّوحُ وَالفَرَجُ وَالعافِیَةُ،اللّهُمَّ إنَّ عَمَلی ضَعیفٌ فَضاعِفهُ لی،وَاغفِر لی مَا اطَّلَعتَ عَلَیهِ مِنّی وخَفِیَ عَلی خَلقِکَ».
ص:275
وتَستَجیرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ،وتَختارُ لِنَفسِکَ مِنَ الدُّعاءِ.
ثُمَّ استَقبِلِ الرُّکنَ الیَمانِیَّ وَالرُّکنَ الَّذی فیهِ الحَجَرُ الأَسوَدُ فَاختِم بِهِ،وإن لَم تَستَطِع فَلا یَضُرُّکَ،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ قَنِّعنی بِما رَزَقتَنی،وبارِک لی فیما آتَیتَنی». (1)
2001.تفسیرالقمی عن الفضل بن أبی قرّة: رَأَیتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَطوفُ مِن أوَّلِ اللَّیلِ إلَی الصَّباحِ وهُوَ یَقولُ:اللّهُمَّ قِنی شُحَّ نَفسی،فَقُلتُ:جُعِلتُ فِداکَ،ما سَمِعتُکَ تَدعو بِغَیرِ هذَا الدُّعاءِ؟! قالَ:وأَیُّ شَیءٍ أشَدُّ مِن شُحِّ النَّفسِ؟إنَّ اللّهَ یَقولُ: «وَ مَنْ یُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» 2 . (2)
2002.الکافی عن عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعیم: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:دَخَلتُ طَوافَ الفَریضَةِ فَلَم یُفتَح لی شَیءٌ مِنَ الدُّعاءِ إلَّاالصَّلاةُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وسَعَیتُ فَکانَ کَذلِکَ !
فَقالَ:ما اعطِیَ أحَدٌ مِمَّن سَأَلَ أفضَلَ مِمّا اعطیتَ. (3)
2003.عیون أخبار الرضا علیه السلام عن أحمد بن موسی بن سعد عن أبی الحسن الرضا علیه السلام،قال: کُنتُ مَعَهُ فِی الطَّوافِ،فَلَمّا صِرنا مَعَهُ بِحِذاءِ الرُّکنِ الیَمانِیِّ أقامَ علیه السلام،فَرَفَعَ یَدَیهِ ثُمَّ قالَ:
یا اللّهُ،یا وَلِیَّ العافِیَةِ،ویا خالِقَ العافِیَةِ،ویا رازِقَ العافِیَةِ،وَالمُنعِمَ بِالعَافِیَةِ،وَالمَنّانَ بِالعافِیَةِ،وَالمُتَفَضِّلَ بِالعافِیَةِ عَلَیَّ وعَلی جَمیعِ خَلقِکَ،یا رَحمنَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ
ص:276
ورَحیمَهُما،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارزُقنَا العافِیَةَ،ودَوامَ العافِیَةِ،وتَمامَ العافِیَةِ، وشُکرَ العافِیَةِ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
2004.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: طافَ آدَمُ سَبعاً بِالبَیتِ حینَ نَزَلَ،ثُمَّ صَلّی وِجاهَ بابِ الکَعبَةِ رَکعَتَینِ،ثُمَّ أتَی المُلتَزَمَ فَقالَ:
«اللّهُمَّ إنَّکَ تَعلَمُ سَریرَتی وعَلانِیَتی فَاقبَل مَعذِرَتی،وتَعلَمُ ما فی نَفسی وما عِندی فَاغفِر لی ذُنوبی،وتَعلَمُ حاجَتی فَأَعطِنی سُؤلی.اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ إیماناً یُباشِرُ قَلبی، ویَقیناً صادِقاً حَتّی أعلَمَ أنَّهُ لَن یُصیبَنی إلّاما کَتَبتَ لی،وَالرِّضا بِما قَضَیتَ عَلَیَّ».
فَأَوحَی اللّهُ تَعالی إلَیهِ:یا آدَمُ،قَد دَعَوتَنی بِدَعَواتٍ وَاستَجَبتُ لَکَ،ولَن یَدعُوَنی بِها أحَدٌ مِن وُلدِکَ إلّاکَشَفتُ هُمومَهُ وغُمومَهُ،وکَفَفتُ عَلَیهِ ضَیعَتَهُ،ونَزَعتُ الفَقرَ مِن قَلبِهِ، وجَعَلتُ الغِنی بَینَ عَینَیهِ،وتَجَرتُ لَهُ مِن وَراءِ تِجارَةِ کُلِّ تاجِرٍ،وأَتَتهُ الدُّنیا وهِیَ راغِمَةٌ وإن کانَ لا یُریدُها. (2)
2005.الإمام علیّ علیه السلام: أقِرّوا عِندَ المُلتَزَمِ بِما حَفِظتُم مِن ذُنوبِکُم وما لَم تَحفَظوا،فَقولوا:
«وما حَفِظَتهُ عَلَینا حَفَظَتُکَ ونَسیناهُ فَاغفِرهُ لَنا».
فَإِنَّهُ مَن أقَرَّ بِذَنبِهِ فی ذلِکَ المَوضِعِ وعَدَّهُ وذَکَرَهُ وَاستَغفَرَ اللّهَ مِنهُ،کانَ حَقّاً عَلَی اللّهِ عز و جل أن یَغفِرَهُ لَهُ. (3)
2006.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ إذا أتَی المُلتَزَمَ قالَ:
ص:277
اللّهُمَّ إنَّ عِندی أفواجاً مِن ذُنوبٍ،وأَفواجاً مِن خَطایا،وعِندَکَ أفواجٌ مِن رَحمَةٍ وأَفواجٌ مِن مَغفِرَةٍ،یا مَنِ استَجابَ لِأَبغَضِ خَلقِهِ إلَیهِ إذ قالَ: «أَنْظِرْنِی إِلی یَوْمِ یُبْعَثُونَ» 1 ،اِستَجِب لی وَافعَل بی کَذا وکَذا. (1)
2007.عنه علیه السلام: إذا فَرَغتَ مِن طَوافِکَ وبَلَغتَ مُؤَخَّرَ الکَعبَةِ-وهُوَ بِحِذاءِ المُستَجارِ،دونَ الرُّکنِ الیَمانِیِّ بِقَلیلٍ-فَابسُط یَدَیکَ عَلَی البَیتِ،وأَلصِق بَطنَکَ وخَدَّکَ بِالبَیتِ وقُل:
«اللّهُمَّ البَیتُ بَیتُکَ،وَالعَبدُ عَبدُکَ،وهذا مَکانُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ».
ثُمَّ أقِرَّ لِرَبِّکَ بِما عَمِلتَ؛فَإِنَّهُ لَیسَ مِن عَبدٍ مُؤمِنٍ یُقِرُّ لِرَبِّهِ بِذُنوبِهِ فی هذَا المَکانِ إلّا غَفَرَ اللّهُ لَهُ،إن شاءَ اللّهُ،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ مِن قِبَلِکَ الرَّوحُ وَالفَرَجُ وَالعافِیَةُ،اللّهُمَّ إنّ عَمَلی ضَعیفٌ فَضاعِفهُ لی،وَاغفِر لی مَا اطَّلَعتَ عَلَیهِ مِنّی وخَفِیَ عَلی خَلقِکَ».
ثُمَّ تَستَجیرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ،وتَخَیَّر لِنَفسِکَ مِنَ الدُّعاءِ،ثُمَّ استَلِمِ الرُّکنَ الیَمانِیَّ،ثُمَّ ائتِ الحَجَرَ الأَسوَدَ. (2)
2008.عنه علیه السلام: لَمّا طافَ آدَمُ بِالبَیتِ وَانتَهی إلَی المُلتَزَمِ قالَ لَهُ جَبرَئیلُ علیه السلام:یا آدَمُ،أقِرَّ لِرَبِّکَ بِذُنوبِکَ فی هذَا المَکانِ،فَوَقَفَ آدَمُ علیه السلام فَقالَ:یا رَبِّ إنَّ لِکُلِّ عامِلٍ أجراً وقَد عَمِلتُ فَما أجری؟
فَأَوحَی اللّهُ عز و جل إلَیهِ:یا آدَمُ،قَد غَفَرتُ ذَنبَکَ.
قالَ:یا رَبِّ،ولِوُلدی-أو لِذُرِّیَّتی-؟
فَأَوحَی اللّهُ عز و جل إلَیهِ:یا آدَمُ،مَن جاءَ مِن ذُرِّیَّتِکَ إلی هذَا المَکانِ وأَقَرَّ بِذُنوبِهِ وتابَ
ص:278
کَما تُبتَ ثُمَّ استَغفَرَ غَفَرتُ لَهُ. (1)
2009.الکافی عن معاویة بن عمّار عن الإمام الصادق علیه السلام: أنَّهُ کانَ إذَا انتَهی إلَی المُلتَزَمِ قالَ لِمَوالیهِ:أمیطوا (2)عَنّی حَتّی اقِرَّ لِرَبّی بِذُنوبی فی هذَا المَکانِ؛فَإِنَّ هذا مَکانٌ لَم یُقِرَّ عَبدٌ لِرَبِّهِ بِذُنوبِهِ ثُمَّ استَغفَرَ اللّهَ إلّاغَفَرَ اللّهُ لَهُ. (3)
2010.سنن ابن ماجة عن حُمید بن أبی سویّة: سَمِعتُ ابنَ هِشامٍ یَسأَلُ عَطاءَ بنَ أبی رَباحٍ عَنِ الرُّکنِ الیَمانِیِّ وهُوَ یَطوفُ بِالبَیتِ،فَقالَ عَطاءٌ:حَدَّثَنی أبو هُرَیرَةَ أنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله قالَ:وُکِّلَ بِهِ سَبعونَ مَلَکاً،فَمَن قالَ:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ العَفوَ وَالعافِیَةَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،رَبَّنا آتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ»،قالوا:آمینَ.
فَلَمّا بَلَغَ الرُّکنَ الأَسوَدَ قالَ:یا أبا مُحَمَّدٍ،ما بَلَغَکَ فی هذَا الرُّکنِ الأَسوَدِ؟فَقالَ عَطاءٌ:حَدَّثَنی أبو هُرَیرَةَ أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ:مَن فاوَضَهُ فَإِنَّما یُفاوِضُ یَدَ الرَّحمنِ. (4)
2011.الإمام الکاظم علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله طافَ بِالکَعبَةِ حَتّی إذا بَلَغَ الرُّکنَ الیَمانِیَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلَی الکَعبَةِ ثُمَّ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی شَرَّفَکِ وعَظَّمَکِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی بَعَثَنی نَبِیّاً،وجَعَلَ عَلِیّاً إماماً، اللّهُمَّ اهدِ لَهُ خِیارَ خَلقِکَ،وجَنِّبهُ شِرارَ خَلقِکَ. (5)
ص:279
2012.الکافی عن أبی مریم: کُنتُ مَعَ أبی جَعفَرٍ علیه السلام أطوفُ،فَکانَ لایَمُرُّ فی طَوافٍ مِن طَوافِهِ بِالرُّکنِ الیَمانِیِّ إلَّااستَلَمَهُ،ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ تُب عَلَیَّ حَتّی أتوبَ،وَاعصِمنی حَتّی لا أعودَ. (1)
2013.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ اللّهَ عز و جل وَکَّلَ بِالرُّکنِ الیَمانِیِّ مَلَکًا هِجّیراً (2)یُؤَمِّنُ عَلی دُعائِکُم. (3)
2014.السنن الکبری عن الحارث عن الإمام علیّ علیه السلام: أنَّهُ کانَ إذا مَرَّ بِالحَجَرِ الأَسوَدِ فَرَأی عَلَیهِ زِحاماً استَقبَلَهُ وکَبَّرَ وقالَ:
اللّهُمَّ تَصدیقاً بِکِتابِکَ،وسُنَّةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ. (4)
2015.السنن الکبری عن الحارث عن الإمام علیّ علیه السلام: أنَّهُ کانَ یَقولُ إذَا استَلَمَ الحَجَرَ:
اللّهُمَّ إیماناً بِکَ،وتَصدیقاً بِکِتابِکَ،وَاتِّباعاً لِسُنَّةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ. (5)
2016.الإمام الحسن علیه السلام -حینَ التَزَمَ الرُّکنَ-:
إلهی ! أنعَمتَ عَلَیَّ فَلَم تَجِدنی شاکِراً،وَابتَلَیتَنی فَلَم تَجِدنی صابِراً،فَلا أنتَ سَلَبتَ
ص:280
النِّعمَةَ بِتَرکِ الشُّکرِ،ولا أنتَ أدَمتَ الشِّدَّةَ بِتَرکِ الصَّبرِ.إلهی ! ما یَکونُ مِنَ الکَریمِ إلَّا الکَرَمُ. (1)
2017.دعائم الإسلام: قالَ أبو جَعفَرٍ [ الباقِرُ] علیه السلام:وَالحَجَرُ کَالمیثاقِ وَاستِلامُهُ کَالبَیعَةِ.وکانَ إذَا استَلَمَهُ قالَ:
اللّهُمَّ أمانَتی أدَّیتُها،ومیثاقی تَعاهَدتُهُ؛لِیَشهَدَ لی عِندَکَ بِالبَلاغِ. (2)
2018.الإمام الصادق علیه السلام: إذا دَنَوتَ مِنَ الحَجَرِ الأَسوَدِ فَارفَع یَدَیکَ،وَاحمَدِ اللّهَ وأَثنِ عَلَیهِ، وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،وَاسأَلِ اللّهَ أن یَتَقَبَّلَ مِنکَ،ثُمَّ استَلِمِ الحَجَرَ وقَبِّلهُ،فَإِن لَم تَستَطِع أن تُقَبِّلَهُ فَاستَلِمهُ بِیَدِکَ،فَإِن لَم تَستَطِع أن تَستَلِمَهُ بِیَدِکَ فَأَشِر إلَیهِ،وقُل:
«اللّهُمَّ أمانَتی أدَّیتُها،ومیثاقی تَعاهَدتُهُ،لِتَشهَدَ لی بِالمُوافاةِ،اللّهُمَّ تَصدیقاً بِکِتابِکَ، وعَلی سُنَّةِ نَبِیِّکَ،أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ، آمَنتُ بِاللّهِ،وکَفَرتُ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ وبِاللّاتِ وَالعُزّی وعِبادَةِ الشَّیطانِ،وعِبادَةِ کُلِّ نِدٍّ یُدعی مِن دونِ اللّهِ».
فَإِن لَم تَستَطِع أن تَقولَ هذا کُلَّهُ فَبَعضَهُ،وقُل:
«اللّهُمَّ إلَیکَ بَسَطتُ یَدی،وفیما عِندَکَ عَظُمَت رَغبَتی،فَاقبَل سَیحَتی (3)،وَاغفِر لی وَارحَمنی.اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الکُفرِ وَالفَقرِ ومَواقِفِ الخِزیِ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ». (4)
2019.الکافی عن یعقوب بن شعیب: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:ما أقولُ إذَا استَقبَلتُ الحَجَرَ؟
ص:281
فَقالَ:کَبِّر،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ.وسَمِعتُهُ إذا أتَی الحَجَرَ یَقولُ:اللّهُ أکبَرُ،السَّلامُ عَلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله. (1)
2020.الإمام الصادق علیه السلام: تَدعو بِهذَا الدُّعاءِ فی دُبُرِ رَکعَتَی طَوافِ الفَریضَةِ،تَقولُ بَعدَ التَّشَهُّدِ:
اللّهُمَّ ارحَمنی بِطَواعِیَتی إیّاکَ وطَواعِیَتی رَسولَکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.اللّهُمَّ جَنِّبنی أن أتَعَدّی حُدودَکَ،وَاجعَلنی مِمَّن یُحِبُّکَ ویُحِبُّ رَسولَکَ ومَلائِکَتَکَ وعِبادَکَ الصّالِحینَ. (2)
2021.ربیع الأبرار: رُئِیَ الحُسَینُ بنُ عَلِیٍّ علیه السلام یَطوفُ بِالبَیتِ،ثُمَّ صارَ إلَی المَقامِ فَصَلّی،ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَی المَقامِ فَجَعَلَ یَبکی ویَقولُ:
«عُبَیدُکَ بِبابِکَ،سائِلُکَ بِبابِکَ،مِسکینُکَ بِبابِکَ»یُرَدِّدُ ذلِکَ مِراراً. (3)
2022.قرب الإسناد عن بکر بن محمّد: خَرَجتُ أطوفُ وأَ نَا إلی جَنبِ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام حَتّی فَرَغَ مِن طَوافِهِ،ثُمَّ مالَ فَصَلّی رَکعَتَینِ مَعَ رُکنِ البَیتِ وَالحَجَرِ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ ساجِداً:
«سَجَدَ وَجهی لَکَ تَعَبُّداً ورِقّاً،ولا إلهَ إلّاأنتَ حَقّاً حَقّاً،الأَوَّلُ قَبلَ کُلِّ شَیءٍ، وَالآخِرُ بَعدَ کُلِّ شَیءٍ،وها أنَا ذا بَینَ یَدَیکَ،ناصِیَتی بِیَدِکَ،فَاغفِر لی إنَّهُ لا یَغفِرُ الذَّنبَ العَظیمَ غَیرُکَ،فَاغفِر لی فَإِنّی مُقِرٌّ بِذُنوبی عَلی نَفسی،ولا یَدفَعُ الذَّنبَ العَظیمَ غَیرُکَ».
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ ووَجهُهُ مِنَ البُکاءِ کَأَنَّما غُمِسَ فِی الماءِ. (4)
ص:282
2023.الإمام الصادق علیه السلام: إذا فَرَغتَ مِن طَوافِکَ فَائتِ مَقامَ إبراهیمَ علیه السلام،فَصَلِّ رَکعَتَینِ وَاجعَلهُ أماماً (1)،وَاقرَأ فِی الاُولی مِنهُما سورَةَ التَّوحیدِ«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»،وفِی الثّانِیَةِ«قُل یا أیُّهَا الکافِرونَ»،ثُمَّ تَشَهَّد وَاحمَدِ اللّهَ وأَثنِ عَلَیهِ وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وَاسأَلهُ أن یَتَقَبَّلَ مِنکَ،وهاتانِ الرَّکعَتانِ هُمَا الفَریضَةُ،لَیسَ یُکرَهُ لَکَ أن تُصَلِّیَهُما فی أیِّ السّاعاتِ شِئتَ،عِندَ طُلوعِ الشَّمسِ وعِندَ غُروبِها،ولا تُؤَخِّرهُما؛ساعَةَ تَطوفُ وتَفرُغُ فَصَلِّهِما. (2)
الدُّعاءُ المَأثورُ عِندَ شُربِ ماءِ زَمزَمَ (3)
2024.الإمام الصادق علیه السلام: إذا فَرَغَ الرَّجُلُ مِن طَوافِهِ وصَلّی رَکعَتَینِ،فَلیَأتِ زَمزَمَ،وَلیَستَقِ مِنهُ ذَنوباً (4)أو ذَنوبَینِ وَلیَشرَب مِنهُ،وَلیَصُبَّ عَلی رَأسِهِ وظَهرِهِ وبَطنِهِ ویَقولُ:
«اللّهُمَّ اجعَلهُ عِلماً نافِعاً،ورِزقاً واسِعاً،وشِفاءً مِن کُلِّ داءٍ وسَقَمٍ».
ثُمَّ یَعودُ إلَی الحَجَرِ الأَسوَدِ. (5)
ص:283
2025.الکافی عن معاویة بن عمّار عن الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله حینَ فَرَغَ مِن طَوافِهِ ورَکعَتَیهِ قالَ:أبدَأُ بِما بَدَأَ اللّهَ عز و جل بِهِ مِن إتیانِ الصَّفا،إنَّ اللّهَ عز و جل یَقولُ: «إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللّهِ» 1 .
قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:ثُمَّ اخرُج إلَی الصَّفا مِنَ البابِ الَّذی خَرَجَ مِنهُ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله- وهُوَ البابُ الَّذی یُقابِلُ الحَجَرَ الأَسوَدَ-حَتّی تَقطَعَ الوادِیَ،وعَلَیکَ السَّکینَةُ وَالوَقارُ، فَاصعَد عَلَی الصَّفا حَتّی تَنظُرَ إلَی البَیتِ وتَستَقبِلَ الرُّکنَ الَّذی فیهِ الحَجَرُ الأَسوَدُ، وَاحمَدِ اللّهَ وأَثنِ عَلَیهِ.
ثُمَّ اذکُر مِن آلائِهِ وبَلائِهِ وحُسنِ ما صَنَعَ إلَیکَ ما قَدَرتَ عَلی ذِکرِهِ.ثُمَّ کَبِّرِ اللّهَ سَبعاً،وَاحمَدهُ سَبعاً،وهَلِّلهُ سَبعاً،وقُل:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ یُحیی ویُمیتُ وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»ثَلاثَ مَرّاتٍ.
ثُمَّ صَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،وقُل:
«اللّهُ أکبَرُ عَلی ما هَدانا،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی ما أولانا،وَالحَمدُ للّهِ ِ الحَیِّ القَیّومِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الحَیِّ الدّائِمِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ،وقُل:
«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،لا نَعبُدُ إلّاإیّاهُ،مُخلِصینَ لَهُ الدّینَ ولَو کَرِهَ المُشرِکونَ»ثَلاثَ مَرّاتٍ.
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ العَفوَ وَالعافِیَةَ وَالیَقینَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ.
ص:284
«اللّهُمَّ آتِنا فِی الدُّنیا حَسَنَةً وفِی الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ.
ثُمَّ کَبِّرِ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ،وهَلِّل مِئَةَ مَرَّةٍ،وَاحمَد مِئَةَ مَرَّةٍ،وسَبِّح مِئَةَ مَرَّةٍ،وتَقولُ:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ،أنجَزَ وَعدَهُ،ونَصَرَ عَبدَهُ،وغَلَبَ الأَحزابَ وَحدَهُ،فَلَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ وَحدَهُ وَحدَهُ.اللّهُمَّ بارِک لی فِی المَوتِ وفیما بَعدَ المَوتِ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن ظُلمَةِ القَبرِ ووَحشَتِهِ،اللّهُمَّ أظِلَّنی فی ظِلِّ عَرشِکَ یَومَ لا ظِلَّ إلّاظِلُّکَ».
وأَکثِر مِن أن تَستَودِعَ رَبَّکَ دینَکَ ونَفسَکَ وأَهلَکَ.ثُمَّ تَقولُ:
«أستَودِعُ اللّهَ الرَّحمنَ الرَّحیمَ الَّذی لا یُضَیِّعُ وَدائِعَهُ نَفسی ودینی وأَهلی.اللّهُمَّ استَعمِلنی عَلی کِتابِکَ وسُنَّةِ نَبِیِّکَ،وتَوَفَّنی عَلی مِلَّتِهِ،وأَعِذنی مِنَ الفِتنَةِ».
ثُمَّ تُکَبِّرُ ثَلاثاً ثُمَّ تُعیدُها مَرَّتَینِ،ثُمَّ تُکَبِّرُ واحِدَةً ثُمَّ تُعیدُها،فَإِن لَم تَستَطِع هذا فَبَعضَهُ.
وقالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقِفُ عَلَی الصَّفا بِقَدرِ ما یَقرَأُ سورَةَ البَقَرَةِ مُتَرَتِّلاً. (1)
2026.صحیح مسلم عن جابر بن عبد اللّه -فی صِفَةِ حَجِّ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله-:ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البابِ إلَی الصَّفا،فَلَمّا دَنا مِنَ الصَّفا قَرَأَ: «إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللّهِ» أبدَأُ بِما بَدَأَ اللّهُ بِهِ، فَبَدَأَ بِالصَّفا فَرَقِیَ عَلَیهِ،حَتّی رَأَی البَیتَ فَاستَقبَلَ القِبلَةَ،فَوَحَّدَ اللّهَ وکَبَّرَهُ وقالَ:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،لا إلهَ إلَّا اللّهُ وَحدَهُ،أنجَزَ وَعدَهُ،ونَصَرَ عَبدَهُ،وهَزَمَ الأَحزابَ وَحدَهُ»،ثُمَّ دَعا بَینَ ذلِکَ، وقالَ مِثلَ هذا ثَلاثَ مَرّاتٍ.
ثُمَّ نَزَلَ إلَی المَروَةِ،حَتّی إذَا انصَبَّت قَدَماهُ فی بَطنِ الوادی سَعی،حَتّی إذا صَعِدَتا
ص:285
مَشی حَتّی أتَی المَروَةَ،فَفَعَلَ عَلَی المَروَةِ کَما فَعَلَ عَلَی الصَّفا،حَتّی إذا کانَ آخِرُ طَوافِهِ عَلَی المَروَةِ. (1)
2027.الموطأ عن جابر بن عبد اللّه: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا وَقَفَ عَلَی الصَّفا یُکَبِّرُ ثَلاثاً،ویَقولُ:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ وهوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»، یَصنَعُ ذلِکَ ثَلاثَ مَرّاتٍ ویَدعو،ویَصنَعُ عَلَی المَروَةِ مِثلَ ذلِکَ. (2)
2028.الکافی عن علیّ بن النعمان یرفعه: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام إذا صَعِدَ الصَّفَا استَقبَلَ الکَعبَةَ، ثُمَّ رَفَعَ یَدَیهِ ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ اغفِر لی کُلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ قَطُّ،فَإِن عُدتُ فَعُد عَلَیَّ بِالمَغفِرَةِ إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ،اللّهُمَّ افعَل بی ما أنتَ أهلُهُ،فَإِنَّکَ إن تَفعَل بی ما أنتَ أهلُهُ تَرحَمنی،وإن تُعَذِّبنی فَأَنتَ غَنِیٌّ عَن عَذابی وأَ نَا مُحتاجٌ إلی رَحمَتِکَ،فَیا مَن أنا مُحتاجٌ إلی رَحمَتِهِ ارحَمنی.اللّهُمَّ فَلا تَفعَل بی ما أنَا أهلُهُ،فَإِنَّک إن تَفعَل بی ما أنَا أهلُهُ تُعَذِّبنی ولَم تَظلِمنی،أصبَحتُ أتَّقی عَدلَکَ ولا أخافُ جَورَکَ،فَیا مَن هُوَ عَدلٌ لا یَجورُ،ارحَمنی. (3)
2029.الکافی عن جمیل: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:هَل مِن دُعاءٍ مُوَقَّتٍ أقولُهُ عَلَی الصَّفا وَالمَروَةِ؟ فَقالَ:تَقولُ إذا وَقَفتَ عَلَی الصَّفا:لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ،ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-. (4)
ص:286
2030.الإمام الصادق علیه السلام: انحَدِر مِنَ الصَّفا ماشِیاً إلَی المَروَةِ،وعَلَیکَ السَّکینَةُ وَالوَقارُ حَتّی تَأتِیَ المَنارَةَ وهِیَ عَلی طَرَفِ المَسعی،فَاسعَ مِلءَ فُروجِکَ وقُل:
بِسمِ اللّهِ وَاللّهُ أکبَرُ وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أهلِ بَیتِهِ،اللّهُمَّ اغفِر وَارحَم وتَجاوَز عَمّا تَعلَمُ وأَنتَ الأَعَزُّ الأَکرَمُ.
حَتّی تَبلُغَ المَنارَةَ الاُخری فَإِذا جاوَزتَها فَقُل:
یا ذَا المَنِّ وَالفَضلِ وَالکَرَمِ وَالنَّعماءِ وَالجودِ اغفِر لی ذُنوبی،إنَّهُ لا یَغفِرُ الذُّنوبَ إلّا أنتَ.
ثُمَّ امشِ وعَلَیکَ السَّکینَةُ وَالوَقارُ حَتّی تَأتِیَ المَروَةَ فَاصعَد عَلَیها حَتّی یَبدُوَ لَکَ البَیتُ،وَاصنَع عَلَیها کَما صَنَعتَ عَلَی الصَّفا،وطُف بَینَهُما سَبعَةَ أشواطٍ،تَبدَءُ بِالصَّفا وتَختِمُ بِالمَروَةِ. (1)
2031.الکافی عن محمّد بن عمر بن یزید عن بعض أصحابه: کُنتُ وَراءَ أبِی الحَسَنِ موسی علیه السلام عَلَی الصَّفا-أو عَلَی المَروَةِ-وهُوَ لا یَزیدُ عَلی حَرفَینِ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ حُسنَ الظَّنِّ بِکَ فی کُلِّ حَالٍ،وصِدقَ النِّیَّةِ فِی التَّوَکُّلِ عَلَیکَ. (2)
2032.الإمام الصادق علیه السلام: لا بُدَّ لِلصَّرورَةِ أن یَدخُلَ البَیتَ قَبلَ أن یَرجِعَ،فَإِذا دَخَلتَهُ فَادخُلهُ بِسَکینَةٍ ووَقارٍ،ثُمَّ ائتِ کُلَّ زاوِیَةٍ مِن زَوایاهُ،ثُمَّ قُل:اللّهُمَّ إنَّکَ قُلتَ: «وَ مَنْ دَخَلَهُ کانَ آمِناً» 3 فآمِنّی مِن عَذابِ یَومِ القیامَةِ.وصَلِّ بَینَ العَمودَینِ اللَّذَینِ یَلِیانِ البابَ عَلَی
ص:287
الرُّخامَةِ الحَمراءِ،وإن کَثُرَ النّاسُ فَاستَقبِل کُلَّ زاوِیَةٍ فی مَقامِکَ حَیثُ صَلَّیتَ،وَادعُ اللّهَ وَاسأَلهُ. (1)
2033.عنه علیه السلام: إذا أرَدتَ دُخولَ الکَعبَةِ فَاغتَسِل قَبلَ أن تَدخُلَها،ولا تَدخُلها بِحِذاءٍ،وتَقولُ إذا دَخَلتَ:
«اللّهُمَّ إنَّکَ قُلتَ: «وَ مَنْ دَخَلَهُ کانَ آمِناً» فَآمِنّی مِن عَذابِ النّارِ».
ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ بَینَ الاُسطُوانَتَینِ عَلَی الرُّخامَةِ الحَمراءِ،تَقرَأُ فِی الرَّکعَةِ الاُولی حم السجدة،وفِی الثّانِیَةِ عَدَدَ آیاتِها مِنَ القُرآنِ،وتُصَلّی فی زَوایاهُ،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ مَن تَهَیَّأَ أو تَعَبَّأَ أو أعَدَّ أوِ استَعَدَّ لِوِفادَةٍ إلی مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ وجائِزَتِهِ ونَوافِلِهِ وفَواضِلِهِ،فَإِلَیکَ یا سَیِّدی تَهیِئَتی وتَعبِئَتی وإِعدادی وَاستِعدادی رَجاءَ رِفدِکَ ونَوافِلِکَ وجائِزَتِکَ،فَلا تُخَیِّبِ الیَومَ رَجائِی،یا مَن لا یَخیبُ عَلَیهِ سائِلٌ،ولا یَنقُصُهُ نائِلٌ،فإِنّی لَم آتِکَ الیَومَ بِعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمتُهُ ولا شَفاعَةِ مَخلوقٍ رَجَوتُهُ،ولکِنّی أتَیتُکَ مُقِرّاً بِالظُّلمِ وَالإِساءَةِ عَلی نَفسی،فَإِنَّهُ لا حُجَّةَ لی ولا عُذرَ،فَأَسأَ لُکَ یا مَن هُوَ کَذلِکَ أن تُعطِیَنی مَسأَلَتی،وتُقیلَنی عَثرَتی،وتَقلِبَنی (2)بِرَغبَتی،ولا تَرُدَّنی مَجبوهاً (3)مَمنوعَاً ولا خائِباً،یا عَظیمُ یا عَظیمُ یا عَظیمُ،أرجوکَ لِلعَظیمِ،أسأَ لُکَ یا عَظیمُ أن تَغفِرَ لِیَ الذَّنبَ العَظیمَ،لا إلهَ إلّاأنتَ».
ولا تَدخُلها بِحِذاءٍ ولا تَبزُق فیها ولا تَمتَخِط فیها،ولَم یَدخُلها رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إلّایَومَ فَتحِ مَکَّةَ. (4)
ص:288
2034.تهذیب الأحکام عن ذریح: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام فِی الکَعبَةِ،وهُوَ ساجِدٌ،وهُوَ یَقولُ:
لا یَرُدُّ غَضَبَکَ إلّاحِلمُکَ،ولا یُجیرُ مِن عَذابِکَ إلّارَحمَتُکَ،ولا نَجاءَ مِنکَ إلّا بِالتَّضَرُّعِ إلَیکَ،فَهَب لی یا إلهی فَرَجاً بِالقُدرَةِ الَّتی بِها تُحیی أمواتَ العِبادِ،وبِها تَنشُرُ مَیتَ البِلادِ،ولا تُهلِکنی یا إلهی غَمّاً حَتّی تَستَجیبَ لی دُعائی وتُعَرِّفَنِی الإِجابَةَ.
اللّهُمَّ ارزُقنِی العافِیَةَ إلی مُنتَهی أجَلی،ولا تُشمِت بی عَدُوّی ولا تُمَکِّنهُ مِن عُنُقی.مَن ذَا الَّذی یَرفَعُنی إن وَضَعتَنی؟! ومَن ذَا الَّذی یَضَعُنی إن رَفَعتَنی؟! وإن أهلَکتَنی فَمَن ذَا الَّذی یَعرِضُ لَکَ فی عَبدِکَ أو یَسأَ لُکَ عَن أمرِکَ؟! فَقَد عَلِمتُ یا إلهی أنَّهُ لَیسَ فی حُکمِکَ ظُلمٌ،ولا فی نَقِمَتِکَ عَجَلَةٌ،وانَّما یَعجَلُ مَن یَخافُ الفَوتَ ویَحتاجُ إلَی الظُّلمِ الضَّعیفُ، وقَد تَعالَیتَ یا إلهی عَن ذلِکَ.
إلهی ! فَلا تَجعَلنی لِلبَلاءِ غَرَضاً،ولا لِنَقِمَتِکَ نَصَباً،ومَهِّلنی ونَفسی،وأَقِلنی عَثرَتی، ولا تَرُدَّ یَدی فی نَحری،ولا تُتبِعنی بِبَلاءٍ عَلی أثَرِ بَلاءٍ،فَقَد تَری ضَعفی وتَضَرُّعی إلَیکَ، ووَحشَتی مِنَ النّاسِ واُنسی بِکَ،أعوذُ بِکَ الیَومَ فَأَعِذنی،وأَستَجیرُ بِکَ فَأَجِرنی، وأَستَعینُ بِکَ عَلَی الضَّرّاءِ فَأَعِنّی،وأَستَنصِرُکَ فَانصُرنی،وأَتَوَکَّلُ عَلَیکَ فَاکفِنی،واُؤمِنُ بِکَ فَآمِنّی،وأَستَهدیکَ فَاهدِنی،وأَستَرحِمُکَ فَارحَمنی،وأَستَغفِرُکَ مِمّا تَعلَمُ فَاغفِر لی،وأَستَرزِقُکَ مِن فَضلِکَ الواسِعِ فَارزُقنی،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ. (1)
2035.الکافی عن أبی حمزة: رَأَیتُ عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ علیه السلام فی فِناءِ الکَعبَةِ فِی اللَّیلِ وهُوَ یُصَلّی، فَأَطالَ القِیامَ حَتّی جَعَلَ مَرَّةً یَتَوَکَّأُ عَلی رِجلِهِ الیُمنی ومَرَّةً عَلی رِجلِهِ الیُسری،ثُمَّ سَمِعتُهُ یَقولُ بِصَوتٍ کَأَنَّهُ باکٍ:
یا سَیِّدی،تُعَذِّبُنی وحُبُّکَ فی قَلبی؟! أما وعِزَّتِکَ لَئِن فَعَلتَ لَتَجمَعَنَّ بَینی وبَینَ قَومٍ
ص:289
طالَما عادَیتُهُم فیکَ. (1)
2036.الکافی عن عبد اللّه بن سنان: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام،وهُوَ خارِجٌ مِنَ الکَعبَةِ،وهُوَ یَقولُ:
«اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ»حَتّی قالَها ثَلاثاً،ثُمَّ قالَ:
«اللّهُمَّ لاَ تُجهِد بَلاءَنا،رَبَّنا ولا تُشمِت بِنا أعداءَنا،فَإِنَّکَ أنتَ الضّارُّ النّافِعُ».
ثُمَّ هَبَطَ فَصَلّی إلی جانِبِ الدَّرَجَةِ،جَعَلَ الدَّرَجَةَ عَن یَسارِهِ مُستَقبِلَ الکَعبَةِ لَیسَ بَینَها وبَینَهُ أحَدٌ،ثُمَّ خَرَجَ إلی مَنزِلِهِ. (2)
2037.کمال الدین عن أبی نعیم الأنصاریّ عن الإمام المهدیّ علیه السلام: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ سَیِّدُ العابِدینَ علیه السلام یَقولُ فی سُجودِهِ فی هذَا المَوضِعِ-وأَشارَ بِیَدِهِ إلَی الحِجرِ نَحوَ المیزابِ-:
عُبَیدُکَ بِفِنائِکَ،مِسکینُکَ بِبابِکَ،أسأَ لُکَ ما لا یَقدِرُ عَلَیهِ سِواکَ. (3)
2038.المناقب لابن شهر آشوب عن طاووس الفقیه: رَأَیتُ فِی الحِجرِ زَینَ العابِدینَ علیه السلام یُصَلّی ویَدعو:
«عُبَیدُکَ بِبابِکَ،أسیرُکَ بِفِنائِکَ،مِسکینُکَ بِفِنائِکَ،سائِلُکَ بِفِنائِکَ،یَشکو إلَیکَ ما لا یَخفی عَلَیکَ»،وفی خَبَرٍ:«لاتَرُدَّنی عَن بابِکَ». (4)
2039.الإرشاد عن عن طاووس [ الیمانی ] : دَخَلتُ الحِجرَ فِی اللَّیلِ،فَإِذا عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام قَد
ص:290
دَخَلَ فَقامَ یُصَلّی فَصَلّی ما شاءَ اللّهُ ثُمَّ سَجَدَ،قالَ:فَقُلتُ:رَجُلٌ صالِحٌ مِن أهلِ بَیتِ الخَیرِ،لَأَستَمِعَنَّ إلی دُعائِهِ فَسَمِعتُهُ یَقولُ فی سُجودِهِ:
«عُبَیدُکَ بِفِنائِکَ،مِسکینُکَ بِفِنائِکَ،فَقیرُکَ بِفِنائِکَ،سائِلُکَ بِفِنائِکَ».
قالَ طاووسُ:فَما دَعَوتُ بِهِنَّ فی کَربٍ إلّافُرِّجَ عَنّی. (1)
2040.الاُصول الستة عشر عن علیّ بن مزید بیّاع السابریّ: رَأَیتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام فِی الحِجرِ، تَحتَ المیزابِ،مُقبِلاً بِوَجهِهِ عَلَی البَیتِ باسِطاً یَدَیهِ،وهُوَ یَقولُ:
اللّهُمَّ ارحَم ضَعفی وقِلَّةَ حیلَتی،اللّهُمَّ أنزِل عَلَیَّ کِفلَینِ (2)مِن رَحمَتِکَ،وأَدِرَّ عَلَیَّ مِن رِزقِکَ الواسِعِ،وَادرَأ عَنّی شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ،وشَرَّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَالعَجَمِ،اللّهُمَّ أوسِع عَلَیَّ فِی الرِّزقِ ولا تُقَتِّر عَلَیَّ،اللّهُمَّ ارحَمنی ولا تُعَذِّبنی،اِرضَ عَنّی ولا تَسخَط عَلَیَّ،إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ قَریبٌ مُجیبٌ. (3)
2041.الکافی عن عمر بن اذینة: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ لَمَّا انتَهی إلی ظَهرِ الکَعبَةِ حینَ یَجوزُ الحِجرَ:
یا ذَا المَنِّ وَالطَّولِ وَالجودِ وَالکَرَمِ،إنَّ عَمَلی ضَعیفٌ فَضاعِفهُ لی وتَقَبَّلهُ مِنّی،إنَّکَ أنتَ السَّمیعُ العَلیمُ. (4)
2042.الإمام الکاظم علیه السلام -فی دُعائِهِ تَحتَ المیزابِ،ورُوِیَ أنَّ فیهِ الاِسمَ الأَعظَمَ-:یا نورُ یا قُدّوسُ-ثَلاثاً-،یا حَیُّ یا قَیّومُ-ثَلاثاً-،یا حَیُّ لا یَموتُ-ثَلاثاً-،یا حَیُّ حینَ لا
ص:291
حَیَّ-ثَلاثاً-،یا حَیُّ لا إلهَ إلّاأنتَ-ثَلاثاً-،أسأَ لُکَ یا لا إلهَ إلّاأنتَ-أربَعاً-یا حَیُّ لا إلهَ إلّاأنتَ،أسأَ لُکَ بِلا إلهَ إلّاأنتَ-ثَلاثاً-،أسأَ لُکَ بِلا إلهَ إلّاأنتَ-مَرَّتَینِ-أسأَ لُکَ بِاسمِکَ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،العَزیزِ المُبینِ-ثَلاثاً-. (1)
2043.الکافی عن أیوب أخو أدیم (2)عن الشیخ،قال (3): قالَ لی أبی:کانَ أبی علیه السلام إذَا استَقبَلَ المیزابَ قالَ:
اللّهُمَّ أعتِق رَقَبَتی مِنَ النّارِ،وأَوسِع عَلَیَّ مِن رِزقِکَ الحَلالِ،وَادرَأ عَنّی شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ،وأَدخِلنِی الجَنَّةَ بِرَحمَتِکَ. (4)
2044.الإمام الصادق علیه السلام: إذا أرَدتَ أن تُحرِمَ یَومَ التَّروِیَةِ،فَاصنَع کَما صَنَعتَ حینَ أرَدتَ أن تُحرِمَ،وخُذ مِن شارِبِکَ ومِن أظفارِکَ،وَاطلِ عانَتَکَ إن کانَ لَکَ شَعرٌ،وَانتِف إبطَیکَ، وَاغتَسِل،وَالبَس ثَوبَیکَ،ثُمَّ ائتِ المَسجِدَ الحَرامَ فَصَلِّ فیهِ سِتَّ رَکَعاتٍ قَبلَ أن تُحرِمَ، وتَدعُو اللّهَ وتَسأَ لُهُ العَونَ،وتَقولُ:
«اللّهُمَّ إنّی اریدُ الحَجَّ فَیَسِّرهُ لی،وحُلَّنی حَیثُ حَبَستَنی لِقَدَرِکَ الَّذی قَدَّرتَ عَلَیَّ».
وتَقولُ:
«أحرَمَ لَکَ شَعری وبَشَری ولَحمی ودَمی مِنَ النِّساءِ وَالطِّیبِ وَالثِّیابِ،اُریدُ بِذلِکَ وَجهَکَ وَالدّارَ الآخِرَةَ،وحُلَّنی حَیثُ حَبَستَنی لِقَدَرِکَ الَّذی قَدَّرتَ عَلَیَّ».
ص:292
ثُمَّ تُلَبّی مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ کَما لَبَّیتَ حینَ أحرَمتَ.
وتَقولُ:«لَبَّیکَ بِحَجَّةٍ تَمامُها وبَلاغُها عَلَیکَ».
فَإِن قَدَرتَ أن یَکونَ رَواحُکَ إلی مِنیً زَوالَ الشَّمسِ،وإلّا فَمَتی ما تَیَسَّرَ لَکَ مِن یَومِ التَّروِیَةِ. (1)
2045.الإمام الصادق علیه السلام: إذا تَوَجَّهتَ إلی مِنیً فَقُل:
اللّهُمَّ إیّاکَ أرجو،وإیّاکَ أدعو،فَبَلِّغنی أمَلی،وأَصلِح لی عَمَلی. (2)
2046.عنه علیه السلام: إذَا انتَهَیتَ إلی مِنیً فَقُل:
اللّهُمَّ هذِهِ مِنیً،وهِیَ مِمّا مَنَنتَ بِها عَلَینا مِنَ المَناسِکِ،فَأَسأَ لُکَ أن تَمُنَّ عَلَینا بِما مَنَنتَ بِهِ عَلی أنبِیائِکَ،فَإِنَّما أنَا عَبدُکَ وفی قَبضَتِکَ. (3)
2047.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَقَفَ بِعَرَفاتٍ،فَلَمّا هَمَّتِ الشَّمسُ أن تَغیبَ قَبلَ أن
ص:293
تَندَفِعَ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الفَقرِ،ومِن تَشَتُّتِ الأَمرِ،ومِن شَرِّ ما یَحدُثُ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ.
أمسی ظُلمی مُستَجیراً بِعَفوِکَ،وأَمسی خَوفی مُستَجیراً بِأَمانِکَ،وأَمسی ذُلّی مُستَجیراً بِعِزِّکَ،وأَمسی وَجهِیَ الفانی مُستَجیراً بِوَجهِکَ الباقی.یا خَیرَ مَن سُئِلَ،ویا أجوَدَ مَن أعطی،جَلِّلنی بِرَحمَتِکَ،وأَلبِسنی عافِیَتَکَ،وَاصرِف عَنّی شَرَّ جَمیعِ خَلقِکَ. (1)
2048.الإمام علیّ علیه السلام: أکثَرُ ما دَعا بِهِ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَشِیَّةَ عَرَفَةَ فِی المَوقِفِ:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ کَالَّذی نَقولُ وخَیراً مِمّا نَقولُ:اللّهُمَّ لَکَ صَلاتی ونُسُکی ومَحیایَ ومَماتی،وإلَیکَ مَآبی،ولَکَ رَبِّ تُراثی،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن عَذابِ القَبرِ،ووَسوَسَةِ الصَّدرِ،وشَتاتِ الأَمرِ.اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما یَجیءُ بِهِ الرّیحُ. (2)
2049.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: أکثَرُ دُعائی ودُعاءُ الأَنبِیاءِ قَبلی بِعَرَفَةَ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،اللّهُمَّ اجعَل فی قَلبی نوراً،وفی سَمعی نوراً،وفی بَصَری نوراً،اللّهُمَّ اشرَح لی صَدری،ویَسِّر لی أمری،وأَعوذُ بِکَ مِن وَسواسِ الصَّدرِ،وشَتاتِ الأَمرِ،وفِتنَةِ القَبرِ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما یَلِجُ فِی اللَّیلِ،وشَرِّ ما یَلِجُ فِی النَّهارِ،وشَرِّ ما تَهُبُّ بِهِ الرِّیاحُ،وشَرِّ بَوائِقِ الدَّهرِ. (3)
2050.عنه صلی الله علیه و آله: ما مِن مُسلِمٍ یَقِفُ عَشِیَّةَ عَرَفَةَ بِالمَوقِفِ فَیَستَقبِلُ القِبلَةَ بِوَجهِهِ،ثُمَّ یَقولُ:«لا إلهَ
ص:294
إلَّا اللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ»مِئَةَ مَرَّةٍ،ثُمَّ یَقرَأُ:«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»مِئَةَ مَرَّةٍ،ثُمَّ یَقولُ:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما صَلَّیتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ، وعَلَینا مَعَهُم»مِئَةَ مَرَّةٍ،إلّاقالَ اللّهُ تَعالی:
یا مَلائِکَتی:ما جَزاءُ عَبدی هذا؟سَبَّحَنی وهَلَّلَنی،وکَبَّرَنی وعَظَّمَنی،وعَرَفَنی، وأَثنی عَلَیَّ،وصَلّی عَلی نَبِیّی ! اشهَدوا مَلائِکَتی أنّی قَد غَفَرتُ لَهُ،وشَفَّعتُهُ فی نَفسِهِ، ولَو سَأَلَنی عَبدی هذا لَشَفَّعتُهُ فی أهلِ المَوقِفِ کُلِّهِم. (1)
2051.السنن الکبری عن بشر بن قدامة الضبابی: أبصَرَت عَینای حِبّی (2)رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله واقِفاً بِعَرَفاتٍ مَعَ النّاسِ عَلی ناقَةٍ لَهُ حَمراءَ قَصواءَ (3)تَحتَهُ قَطیفَةٌ بَولانِیَّةٌ (4)وهُوَ یَقولُ:«اللّهُمَّ اجعَلها حِجَّةً غَیرَ رِئاءٍ ولا هِباءٍ ولا سُمعَةٍ»،وَالنّاسُ یَقولونَ:هذا رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله. (5)
راجع:ص 192 (دعوات شهر ذی الحجّة/الدعوات المأثورة عن النبی صلی الله علیه و آله لیوم عرفة).
2052.الإقبال: مِنَ الدَّعَواتِ المُشَرَّفَةِ فی یَومِ عَرَفَةَ،دُعاءُ مَولانَا الحُسَینِ بنِ عَلِیٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ (6):
ص:295
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَیسَ لِقَضائِهِ دافِعٌ،ولا لِعَطائِهِ مانِعٌ،ولا کَصُنعِهِ صُنعُ صانِعٍ،وهُوَ الجَوادُ الواسِعُ،فَطَرَ (1)أجناسَ البَدائِعِ،وأَتقَنَ بِحِکمَتِهِ الصَّنائِعَ،لا یَخفی عَلَیهِ الطَّلائِعُ، ولا تَضیعُ عِندَهُ الوَدائِعُ،أتی بِالکِتابِ الجامِعِ،وبِشَرعِ الإِسلامِ النّورِ السّاطِعِ،وهُوَ لِلخَلیقَةِ صانِعٌ،وهُوَ المُستَعانُ عَلَی الفَجائِعِ،جازی کُلِّ صانِعٍ،ورائِشُ (2)کُلِّ قانِعٍ (3)، وراحِمُ کُلِّ ضارِعٍ (4)،ومُنزِلُ المَنافِعِ وَالکِتابِ الجامِعِ بِالنّورِ السّاطِعِ،وهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ،ولِلدَّرَجاتِ رافِعٌ،ولِلکُرُباتِ دافِعٌ،ولِلجَبابِرَةِ قامِعٌ،وراحِمُ عَبرَةِ کُلِّ ضارِعٍ، ودافِعُ ضَرعَةِ کُلِّ ضارِعٍ،فَلا إلهَ غَیرُهُ،ولا شَیءَ یَعدِلُهُ،ولَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ،وهُوَ السَّمیعُ البَصیرُ،اللَّطیفُ الخَبیرُ،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ إنّی أرغَبُ إلَیکَ،وأَشهَدُ بِالرُّبوبِیَّةِ لَکَ،مُقِرّاً بِأَنَّکَ رَبّی،وأَنَّ إلَیکَ مَرَدّی، ابتَدَأتَنی بِنِعمَتِکَ قَبلَ أن أکونَ شَیئاً مَذکوراً،وخَلَقتَنی مِنَ التُّرابِ،ثُمَّ أسکَنتَنِی الأَصلابَ،أمناً لِرَیبِ المَنونِ (5)وَاختِلافِ الدُّهورِ،فَلَم أزَل ظاعِناً (6)مِن صُلبٍ إلی رَحِمٍ فی تَقادُمِ الأَیّامِ الماضِیَةِ،وَالقُرونِ الخالِیَةِ،لَم تُخرِجنی-لِرَأفَتِکَ بی،ولُطفِکَ لی وإحسانِکَ إلَیَّ-فی دَولَةِ أیّامِ الکَفَرَةِ،الَّذینَ نَقَضوا عَهدَکَ وکَذَّبوا رُسُلَکَ،لکِنَّکَ أخرَجتَنی رَأفَةً مِنکَ وتَحَنُّناً عَلَیَّ لِلَّذی سَبَقَ لی مِنَ الهُدَی،الَّذی فیهِ یَسَّرتَنی،وفیهِ
ص:296
أنشَأتَنی،ومِن قَبلِ ذلِکَ رَؤُفتَ بی بِجَمیلِ صُنعِکَ وسَوابِغِ نِعمَتِکَ؛فَابتَدَعتَ خَلقی مِن مَنِیٍّ یُمنی،ثُمَّ أسکَنتَنی فی ظُلُماتٍ ثَلاثٍ،بَینَ لَحمٍ وجِلدٍ ودَمٍ،لَم تُشَهِّرنی بِخَلقی (1)، ولَم تَجعَل إلَیَّ شَیئاً مِن أمری.
ثُمَّ أخرَجتَنی إلَی الدُّنیا تامّاً سَوِیّاً،وحَفِظتَنی فِی المَهدِ طِفلاً صَبِیّاً،ورَزَقتَنی مِنَ الغِذاءِ لَبَناً مَرِیّاً،وعَطَفتَ عَلَیَّ قُلوبَ الحَواضِنِ،وکَفَّلتَنِی الاُمَّهاتِ الرَّحائِمَ،وکَلَأتَنی (2)مِن طَوارِقِ الجانِّ،وسَلَّمتَنی مِنَ الزِّیادَةِ وَالنُّقصانِ،فَتَعالَیتَ یا رَحیمُ یا رَحمنُ.
حَتّی إذَا استَهلَلتُ ناطِقاً بِالکَلامِ،أتمَمتَ عَلَیَّ سَوابِغَ الإِنعامِ،فَرَبَّیتَنی زائِداً فی کُلِّ عامٍ،حَتّی إذا کَمُلَت فِطرَتی،وَاعتَدَلَت سَریرَتی،أوجَبتَ عَلَیَّ حُجَّتَکَ بِأَن ألهَمتَنی مَعرِفَتَکَ،ورَوَّعتَنی بِعَجائِبِ فِطرَتِکَ،وأَنطَقتَنی لِما ذَرَأتَ فی سَمائِکَ وأَرضِکَ مِن بَدائِعِ خَلقِکَ،ونَبَّهتَنی لِذِکرِکَ وشُکرِکَ وواجِبِ طاعَتِکَ وعِبادَتِکَ،وفَهَّمتَنی ما جاءَت بِهِ رُسُلُکَ،ویَسَّرتَ لی تَقَبُّلَ مَرضاتِکَ،ومَنَنتَ عَلَیَّ فی جَمیعِ ذلِکَ بِعَونِکَ ولُطفِکَ.
ثُمَّ إذ خَلَقتَنی مِن حُرِّ (3)الثَّری،لَم تَرضَ لی یا إلهی بِنِعمَةٍ دونَ اخری،ورَزَقتَنی مِن أنواعِ المَعاشِ وصُنوفِ الرِّیاشِ بِمَنِّکَ العَظیمِ عَلَیَّ،وإحسانِکَ القَدیمِ إلَیَّ،حَتّی إذا أتمَمتَ عَلَیَّ جَمیعَ النِّعَمِ،وصَرَفتَ عَنّی کُلَّ النِّقَمِ،لَم یَمنَعکَ جَهلی وجُرأَتی عَلَیکَ أن دَلَلتَنی عَلی ما یُقَرِّبُنی إلَیکَ،ووَفَّقتَنی لِما یُزلِفُنی لَدَیکَ،فَإِن دَعَوتُکَ أجَبتَنی،وإن سَأَلتُکَ أعطَیتَنی،وإن أطَعتُکَ شَکَرتَنی،وإن شَکَرتُکَ زِدتَنی،کُلُّ ذلِکَ إکمالاً لِأَنعُمِکَ عَلَیَّ، وإحسانِکَ إلَیَّ.
ص:297
فَسُبحانَکَ سُبحانَکَ ! مِن مُبدِئٍ مُعیدٍ حَمیدٍ مَجیدٍ،وتَقَدَّسَت أسماؤُکَ،وعَظُمَت آلاؤُکَ،فَأَیُّ أنعُمِکَ یا إلهی احصی عَدَداً أو ذِکراً،أم أیُّ عَطایاکَ أقومُ بِها شُکراً،وهِیَ یا رَبِّ أکثَرُ مِن أن یُحصِیَهَا العادّونَ،أو یَبلُغَ عِلماً بِهَا الحافِظونَ ! ثُمَّ ما صَرَفتَ ودَرَأتَ (1)عَنِّی اللّهُمَّ مِنَ الضُّرِّ وَالضَّرّاءِ أکثَرُ مِمّا ظَهَرَ لی مِنَ العافِیَةِ وَالسَّرّاءِ.
وأَ نَا أشهَدُ یا إلهی بِحَقیقَةِ إیمانی،وعَقدِ عَزَماتِ یَقینی،وخالِصِ صَریحِ تَوحیدی، وباطِنِ مَکنونِ ضَمیری،وعَلائِقِ مَجاری نورِ بَصَری،وأَساریرِ صَفحَةِ جَبینی،وخُرقِ مَسارِبِ نَفَسی،وخَذاریفِ (2)مارِنِ (3)عِرنینی (4)،ومَسارِبِ صِماخِ (5)سَمعی،وما ضَمَّت وأَطبَقَت عَلَیهِ شَفَتایَ،وحَرَکاتِ لَفظِ لِسانی،ومَغرَزِ حَنَکِ فَمی وفَکّی،ومَنابِتِ أضراسی،وبُلوغِ حَبائِلِ بارِعِ عُنُقی،ومَساغِ مَطعَمی ومَشرَبی،وحِمالَةِ (6)امِّ رَأسی، وجُمَلِ حَمائِلِ حَبلِ وَتینی (7)،ومَا اشتَمَلَ عَلَیهِ تامورُ (8)صَدری،ونِیاطِ (9)حِجابِ قَلبی، وأَفلاذِ حَواشی کَبِدی،وما حَوَتهُ شَراسیفُ (10)أضلاعی،وحِقاقِ مَفاصلی،وأَطرافِ أنامِلی،وقَبضِ عَوامِلی،ودَمی وشَعری وبَشَری،وعَصَبی وقَصَبی (11)وعِظامی،ومُخّی
ص:298
وعُروقی،وجَمیعِ جَوارِحی،ومَا انتَسَجَ عَلی ذلِکَ أیّامَ رِضاعی،وما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّی، ونَومی ویَقَظَتی،وسُکونی وحَرَکَتی،وحَرَکاتِ رُکوعی وسُجودی؛أن لَو حاوَلتُ وَاجتَهَدتُ مَدَی الأَعصارِ وَالأَحقابِ لَو عُمِّرتُها،أن اؤَدِّیَ شُکرَ واحِدَةٍ مِن أنعُمِکَ،مَا استَطَعتُ ذلِکَ ! إلّابِمَنِّکَ الموجِبِ عَلَیَّ شُکراً آنِفاً جَدیداً،وثَناءً طارِفاً (1)عَتیداً.
أجَل،ولَو حَرَصتُ وَالعادّونَ مِن أنامِکَ أن نُحصِیَ مَدی إِنعامِکَ،سالِفَةً وآنِفَةً (2)،لَما حَصَرناهُ عَدَداً،ولا أحَصیناهُ أبَداً،هَیهاتَ ! أنّی ذلِکَ،وأَنتَ المُخبِرُ عَن نَفسِکَ فی کِتابِکَ النّاطِقِ،وَالنَّبَأِ الصّادقِ: «وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللّهِ لا تُحْصُوها» 3 ،صَدَقَ کِتابُکَ اللّهُمَّ ونَبَؤُکَ،وبَلَّغَت أنبِیاؤُکَ ورُسُلُکَ ما أنزَلتَ عَلَیهِم مِن وَحیِکَ،وشَرَعتَ لَهُم مِن دینِکَ، غَیرَ أنّی أشهَدُ بِجِدّی وجَهدی،ومَبالِغِ طاقَتی ووُسعی،وأَقولُ مُؤمِناً موقِناً:الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَتَّخِذ وَلَداً فَیَکونَ مَوروثاً،ولَم یَکُن لَهُ شَریکٌ فِی المُلکِ فَیُضادَّهُ فیمَا ابتَدَعَ،ولا وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ فَیُرفِدَهُ (3)فیما صَنَعَ،سُبحانَهُ سُبحانَهُ سُبحانَهُ ! لَو کانَ فیهِما آلِهَةٌ إلَّااللّهُ لَفَسَدَتا وتَفَطَّرَتا،فَسُبحانَ اللّهِ الواحِدِ الحَقِّ الأَحَدِ الصَّمَدِ،الَّذی لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ.
الحَمدُ للّهِ ِ حَمداً یَعدِلُ حَمدَ مَلائِکَتِهِ المُقَرَّبینَ،وأَنبیائِهِ المُرسَلینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی خِیَرَتِهِ مِن خَلقِهِ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِیّینَ،وآلِهِ الطّاهِرینَ المُخلَصینَ.
[ ثُمَّ اندَفَعَ علیه السلام فِی المَسأَلَةِ وَاجتَهَدَ فِی الدُّعاءِ وقالَ-وعَیناهُ تَکِفانِ (4)دُموعاً-:] (5)
ص:299
اللّهُمَّ اجعَلنی أخشاکَ کَأَنّی أراکَ،وأَسعِدنی بِتَقواکَ،ولا تُشقِنی بِمَعصِیَتِکَ،وخِر لی فی قَضائِکَ،وبارِک لی فی قَدَرِکَ،حَتّی لا احِبَّ تَعجیلَ ما أخَّرتَ،ولا تَأخیرَ ما عَجَّلتَ.
اللّهُمَّ اجعَل غِنایَ فی نَفسی،وَالیَقینَ فی قَلبی،وِالإِخلاصَ فی عَمَلی،وَالنّورَ فی بَصَری،وَالبَصیرَةَ فی دینی،ومَتِّعنی بِجَوارِحی،وَاجعَل سَمعی وبَصَرِی الوارِثَینِ مِنّی، وَانصُرنی عَلی مَن ظَلَمَنی،وأَرِنی فیهِ مَآرِبی وثاری،وأَقِرَّ بِذلِکَ عَینی.
اللّهُمَّ اکشِف کُربَتی،وَاستُر عَورَتی،وَاغفِر لی خَطیئَتی،وَاخسَأ شَیطانی،وفُکَّ رِهانی،وَاجعَل لی یا إلهِی الدَّرَجَةَ العُلیا فِی الآخِرَةِ وَالاُولی.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ کَما خَلَقتَنی فَجَعَلتَنی سَمیعاً بَصیراً،ولَکَ الحَمدُ کَما خَلَقتَنی فَجَعَلتَنی حَیّاً سَوِیّاً،رَحمَةً بی وکُنتَ عَن خَلقی غَنِیّاً.
رَبِّ بِما بَرَأتَنی فَعَدَّلتَ فِطرَتی،رَبِّ بِما أنشَأتَنی فَأَحسَنتَ صورَتی،یا رَبِّ بِما أحسَنتَ بی وفی نَفسی عافَیتَنی،رَبِّ بِما کَلَأتَنی ووَفَّقتَنی،رَبِّ بِما أنعَمتَ عَلَیَّ فَهَدَیتَنی،رَبِّ بِما آوَیتَنی ومِن کُلِّ خَیرٍ آتَیتَنی وأَعطَیتَنی،رَبِّ بِما أطعَمتَنی وسَقَیتَنی، رَبِّ بِما أغنَیتَنی وأَقنَیتَنی (1)،رَبِّ بِما أعَنتَنی وأَعزَزتَنی،رَبِّ بِما ألبَستَنی مِن ذِکرِکَ الصّافی،ویَسَّرتَ لی مِن صُنعِکَ الکافی،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَعِنّی عَلی بَوائِقِ (2)الدَّهرِ،وصُروفِ الأَیّامِ وَاللَّیالی،ونَجِّنی مِن أهوالِ الدُّنیا وکُرُباتِ الآخِرَةِ،وَاکفِنی شَرَّ ما یَعمَلُ الظّالِمونَ فِی الأَرضِ.
اللّهُمَّ ما أخافُ فَاکفِنی،وما أحذَرُ فَقِنی،وفی نَفسی ودینی فَاحرُسنی،وفی سَفَری فَاحفَظنی،وفی أهلی ومالی ووُلدی فَاخلُفنی،وفیما رَزَقتَنی فَبارِک لی،وفی نَفسی
ص:300
فَذَلِّلنی،وفی أعیُنِ النّاسِ فَعَظِّمنی،ومِن شَرِّ الجِنِّ وَالإِنسِ فَسَلِّمنی،وبِذُنوبی فَلا تَفضَحنی،وبِسَریرَتی فَلا تُخزِنی،وبِعَمَلی فَلا تُبسِلنی (1)،ونِعَمَکَ فَلا تَسلُبنی،وإلی غَیرِکَ فَلا تَکِلنی.
إلی مَن تَکِلُنی؟إلَی القَریبِ یَقطَعُنی؟! أم إلَی البَعیدِ یَتَهَجَّمُنی (2)؟! أم إلَی المُستَضعِفینَ لی؟! وأَنتَ رَبّی ومَلیکُ أمری،أشکو إلَیکَ غُربَتی وبُعدَ داری،وهَوانی عَلی مَن مَلَّکتَهُ أمری.
اللّهُمَّ فَلا تُحلِل بی غَضَبَکَ،فَإِن لَم تَکُن غَضِبتَ عَلَیَّ فَلا ابالی سِواکَ،غَیرَ أنَّ عافِیَتَکَ أوسَعُ لی؛فَأَسأَ لُکَ بِنورِ وَجهِکَ الَّذی أشرَقَت لَهُ الأَرضُ وَالسَّماواتُ،وَانکَشَفَت بِهِ الظُّلُماتُ،وصَلَحَ عَلَیهِ أمرُ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ،ألّا تُمیتَنی عَلی غَضَبِکَ،ولا تُنزِلَ بی سَخَطَکَ،لَکَ العُتبی حَتّی تَرضی مِن قَبلِ ذلِکَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،رَبَّ البَلَدِ الحَرامِ، وَالمَشعَرِ الحَرامِ،وَالبَیتِ العَتیقِ،الَّذی أحلَلتَهُ البَرَکَةَ،وجَعَلتَهُ لِلنّاسِ أمَنَةً.
یا مَن عَفا عَنِ العَظیمِ مِنَ الذُّنوبِ بِحِلمِهِ،یا مَن أسبَغَ النِّعمَةَ بِفَضلِهِ،یا مَن أعطَی الجَزیلَ بِکَرَمِهِ،یا عُدَّتی فی کُربَتی،ویا مونِسی فی حُفرَتی،یا وَلِیَّ نِعمَتی،یا إلهی وإلهَ آبائی إبراهیمَ وإسماعیلَ وإسحاقَ ویَعقوبَ،ورَبَّ جَبرَئیلَ ومیکائیلَ وإسرافیلَ،ورَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِیّینَ وآلِهِ المُنتَجَبینَ،ومُنزِلَ التَّوراةِ وَالإِنجیلِ وَالزَّبورِ وَالقُرآنِ العَظیمِ، ومُنزِلَ کهیعص وطه ویس وَالقُرآنِ الحَکیمِ،أنتَ کَهفی حینَ تُعیینِی المَذاهِبُ فی سَعَتِها، وتَضیقُ عَلَیَّ الأَرضُ بِما رَحُبَت (3)،ولَولا رَحمَتُکَ لَکُنتُ مِنَ [ الهالِکینَ،وأَنتَ مُقیلُ
ص:301
عَثرَتی،ولَولا سَترُکَ إیّایَ لَکُنتُ مِنَ] (1)المَفضوحینَ،وأَنتَ مُؤَیِّدی بِالنَّصرِ عَلَی الأَعداءِ، ولَولا نَصرُکَ لی لَکُنتُ مِنَ المَغلوبینَ.
یا مَن خَصَّ نَفسَهُ بِالسُّمُوِّ وَالرِّفعَةِ،وأَولِیاؤُهُ بِعِزِّهِ یَعتَزّونَ،یا مَن جَعَلَت لَهُ المُلوکُ نیرَ (2)المَذَلَّةِ عَلی أعناقِهِم فَهُم مِن سَطَواتِهِ خائِفونَ،یَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورُ،وغَیبَ ما تَأتی بِهِ الأَزمانُ وَالدُّهورُ.
یا مَن لا یَعلَمُ کَیفَ هُوَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یَعلَمُ ما هُوَ إلّاهُوَ،یا مَن لا یَعلَمُ ما یَعلَمُهُ إلّا هُوَ،یا مَن کَبَسَ الأَرضَ عَلَی الماءِ،وسَدَّ الهَواءَ بِالسَّماءِ،یا مَن لَهُ أکرَمُ الأَسماءِ،یا ذَا المَعروفِ الَّذی لا یَنقَطِعُ أبَداً.
یا مُقَیِّضَ (3)الرَّکبِ لِیوسُفَ فِی البَلَدِ القَفرِ،ومُخرِجَهُ مِنَ الجُبِّ،وجاعِلَهُ بَعدَ العُبودِیَّةِ مَلِکاً.
یا رادَّ یوسُفَ عَلی یَعقوبَ بَعدَ أنِ ابیَضَّت عَیناهُ مِنَ الحُزنِ فَهُوَ کَظیمٌ.
یا کاشِفَ الضُرِّ وَالبَلاءِ عَن أیّوبَ.
یا مُمسِکَ یَدِ إبراهیمَ عَن ذَبحِ ابنِهِ بَعدَ أن کَبِرَ سِنُّهُ وفَنِیَ عُمُرُهُ.
یا مَنِ استَجابَ لِزَکَرِیّا فَوَهَبَ لَهُ یَحیی ولَم یَدَعهُ فَرداً وَحیداً.
یا مَن أخرَجَ یونُسَ مِن بَطنِ الحوتِ.
یا مَن فَلَقَ البَحرَ لِبَنی إسرائیلَ فَأَنجاهُم وجَعَلَ فِرعَونَ وجُنودَهُ مِنَ المُغرَقینَ.
یا مَن أرسَلَ الرِّیاحَ مُبَشِّراتٍ بَینَ یَدی رَحمَتِهِ.
یا مَن لا یَعجَلُ عَلی مَن عَصاهُ مِن خَلقِهِ.
ص:302
یا مَنِ استَنقَذَ السَّحَرَةَ مِن بَعدِ طولِ الجُحودِ،وقَد غَدَوا فی نِعمَتِهِ یَأکُلونَ رِزقَهُ ویَعبُدونَ غَیرَهُ،وقَد حادّوهُ (1)ونادّوهُ وکَذَّبوا رُسُلَهُ.
یا اللّهُ یا بَدیءُ لا بَدءَ لَکَ،یا دائِماً لا نَفادَ لَکَ،یا حَیُّ یا قَیّومُ،یا مُحیِیَ المَوتی،یا مَن هُوَ قائِمٌ عَلی کُلِّ نَفسٍ بِما کَسَبَت،یا مَن قَلَّ لَهُ شُکری فَلَم یَحرِمنی،وعَظُمَت خَطیئَتی فَلَم یَفضَحنی،ورَآنی عَلَی المَعاصی فَلَم یَخذُلنی.
یا مَن حَفِظَنی فی صِغَری،یا مَن رَزَقَنی فی کِبَری،یا مَن أیادیهِ عِندی لا تُحصی،یا مَن نِعَمُهُ عِندی لا تُجازی،یا مَن عارَضَنی بِالخَیرِ وَالإِحسانِ وعارَضتُهُ بِالإِساءَةِ وَالعِصیانِ،یا مَن هَدانی بِالإِیمانِ قَبلَ أن أعرِفَ شُکرَ الاِمتِنانِ.
یا مَن دَعَوتُهُ مَریضاً فَشَفانی،وعُریاناً فَکَسانی،وجائِعاً فَأَطعَمَنی،وعَطشاناً فَأَروانی،وذَلیلاً فَأَعَزَّنی،وجاهِلاً فَعَرَّفَنی،ووَحیداً فَکَثَّرَنی،وغائِباً فَرَدَّنی،ومُقِلّاً فَأَغنانی،ومُنتَصِراً فَنَصَرَنی،وغَنِیّاً فَلَم یَسلُبنی،وأَمسَکتُ عَن جَمیعِ ذلِکَ فَابتَدَأتَنی، فَلَکَ الحَمدُ یا مَن أقالَ عَثرَتی،ونَفَّسَ کُربَتی،وأَجابَ دَعوَتی،وسَتَرَ عَورَتی وذُنوبی، وبَلَّغَنی طَلِبَتی،ونَصَرَنی عَلی عَدُوّی،وإن أعُدَّ نِعَمَکَ ومِنَنَکَ وکَرائِمَ مِنَحِکَ لا احصیها.
یا مَولایَ،أنتَ الَّذی أنعَمتَ،أنتَ الَّذی أحسَنتَ،أنتَ الَّذی أجمَلتَ،أنتَ الَّذی أفضَلتَ،أنتَ الَّذی مَنَنتَ،أنتَ الَّذی أکمَلتَ،أنتَ الَّذی رَزَقتَ،أنتَ الَّذی أعطَیتَ، أنتَ الَّذی أغنَیتَ،أنتَ الَّذی أقنَیتَ،أنتَ الَّذی آوَیتَ،أنتَ الَّذی کَفَیتَ،أنتَ الَّذی هَدَیتَ،أنتَ الَّذی عَصَمتَ،أنتَ الَّذی سَتَرتَ،أنتَ الَّذی غَفَرتَ،أنتَ الَّذی أقَلتَ،أنتَ الَّذی مَکَّنتَ،أنتَ الَّذی أعزَزتَ،أنتَ الَّذی أعَنتَ،أنتَ الَّذی عَضَدتَ،أنتَ الَّذی أیَّدتَ،أنتَ الَّذی نَصَرتَ،أنتَ الَّذی شَفَیتَ،أنتَ الَّذی عافَیتَ،أنتَ الَّذی أکرَمتَ، تَبارَکتَ رَبّی وتَعالَیتَ،فَلَکَ الحَمدُ دائِماً،ولَکَ الشُّکرُ واصِباً (2).
ص:303
ثُمَّ أنَا یا إلهی المُعتَرِفُ بِذُنوبی فَاغفِرها لی،أنَا الَّذی أخطَأتُ،أنَا الَّذی أغفَلتُ،أنَا الَّذی جَهِلتُ،أنَا الَّذی هَمَمتُ،أنَا الَّذی سَهَوتُ،أنَا الَّذِی اعتَمَدتُ،أنَا الَّذی تَعَمَّدتُ،أنَا الَّذی وَعَدتُ،أنَا الَّذی أخلَفتُ،أنَا الَّذی نَکَثتُ،أنَا الَّذی أقرَرتُ.
یا إلهی أعتَرِفُ بِنِعَمِکَ عِندی،وأَبوءُ بِذُنوبی (1)فَاغفِر لی،یا مَن لا تَضُرُّهُ ذُنوبُ عِبادِهِ، وهُوَ الغَنِیُّ عَن طاعَتِهِم،وَالمُوَفِّقُ مَن عَمِلَ مِنهُم صالِحاً بِمَعونَتِهِ ورَحمَتِهِ،فَلَکَ الحَمدُ.
إلهی أمَرتَنی فَعَصَیتُکَ،ونَهَیتَنی فَارتَکَبتُ نَهیَکَ،فَأَصبَحتُ لا ذا بَراءَةٍ فَأَعتَذِرَ،ولا ذا قُوَّةٍ فَأَنتَصِرَ،فَبِأَیِّ شَیءٍ أستَقیلُکَ (2)یا مَولایَ؛أبِسَمعی،أم بِبَصَری،أم بِلِسانی،أم بِیَدی،أم بِرِجلی؟ألَیسَ کُلُّها نِعَمَکَ عِندی؟وبِکُلِّها عَصَیتُکَ یا مَولایَ،فَلَکَ الحُجَّةُ وَالسَّبیلُ عَلَیَّ.
یا مَن سَتَرَنی مِنَ الآباءِ وَالاُمَّهاتِ أن یَزجُرونی،ومِنَ العَشائِرِ وَالإِخوانِ أن یُعَیِّرونی، ومِنَ السَّلاطینِ أن یُعاقِبونی،ولَوِ اطَّلَعوا یا مَولایَ عَلی مَا اطَّلَعتَ عَلَیهِ مِنّی إذاً ما أنظَرونی،ولَرَفَضونی وقَطَعونی.
فَها أنَا ذا بَینَ یَدَیکَ یا سَیِّدی،خاضِعاً ذَلیلاً حَصیراً حَقیراً،لا ذو بَراءَةٍ فَأَعتَذِرَ، ولا ذو قُوَّةٍ فَأَنتَصِرَ،ولا حُجَّةَ لی فَأَحتَجَّ بِها،ولا قائِلٌ لَم أجتَرِح (3)ولَم أعمَل سوءاً،وما عَسَی الجُحودُ لَو جَحَدتُ یا مَولایَ یَنفَعُنی،وکَیفَ وأَنّی ذلِکَ وجَوارِحی کُلُّها شاهِدَةٌ عَلَیَّ بِما قَد عَمِلتُ وعَلِمتُ یَقیناً غَیرَ ذی شَکٍّ أنَّکَ سائِلی عَن عَظائِمِ الاُمورِ،وأَنَّکَ الحَکَمُ العَدلُ الَّذی لا یَجورُ،وعَدلُکَ مُهلِکی،ومِن کُلِّ عَدلِکَ مَهرَبی،فَإِن تُعَذِّبنی فَبِذُنوبی یا مَولایَ بَعدَ حُجَّتِکَ عَلَیَّ،وإن تَعفُ عَنّی فَبِحِلمِکَ وجودِکِ وکَرَمِکَ.
لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ الظّالِمینَ.
ص:304
لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ المُستَغفِرینَ.
لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ المُوَحِّدینَ.
لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ الوَجِلینَ.
لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ الرّاجینَ الرّاغِبینَ.
لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ السّائِلینَ.
لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ إنّی کُنتُ مِنَ المُهَلِّلینَ المُسَبِّحینَ.
لا إلهَ إلّاأنتَ رَبّی ورَبُّ آبائِیَ الأَوَّلینَ.
اللّهُمَّ هذا ثَنائی عَلَیکَ مُمَجِّداً،وإخلاصی لَکَ مُوَحِّداً،وإقراری بِآلائِکَ مُعَدِّداً،وإن کُنتُ مُقِرّاً أنّی لا احصیها لِکَثرَتِها وسُبوغِها (1)،وتَظاهُرِها وتَقادُمِها،إلی حادِثٍ ما لَم تَزَل تَتَغَمَّدُنی بِهِ مَعَها،مُذ خَلَقتَنی وبَرَأتَنی مِن أوَّلِ العُمُرِ؛مِنَ الإِغناءِ بَعدَ الفَقرِ،وکَشفِ الضُّرِّ،وتَسبیبِ الیُسرِ،ودَفعِ العُسرِ،وتَفریجِ الکَربِ،وَالعافِیَةِ فِی البَدَنِ،وَالسَّلامَةِ فِی الدّینِ.ولَو رَفَدَنی (2)عَلی قَدرِ ذِکرِ نِعَمِکَ عَلَیَّ جَمیعُ العالَمینَ مِنَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ،لَما قَدَرتُ ولا هُم عَلی ذلِکَ.
تَقَدَّستَ وتَعالَیتَ مِن رَبٍّ عَظیمٍ کَریمٍ رَحیمٍ،لا تُحصی آلاؤُکَ،ولا یُبلَغُ ثَناؤُکَ،ولا تُکافی نَعماؤُکَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَتمِم عَلَینا نِعمَتَکَ،وأَسعِدنا بِطاعَتِکَ، سُبحانَکَ لا إلهَ إلّاأنتَ.
اللّهُمَّ إنَّکَ تُجیبُ دَعوَةَ المُضطَرِّ إذا دَعاکَ،وتَکشِفُ السّوءَ،وتُغیثُ المَکروبَ، وتَشفِی السَّقیمَ،وتُغنِی الفَقیرَ،وتَجبُرُ الکَسیرَ،وتَرحَمُ الصَّغیرَ،وتُعینُ الکَبیرَ،ولَیسَ دونَکَ ظَهیرٌ،ولا فَوقَکَ قَدیرٌ،وأَنتَ العَلِیُّ الکَبیرُ.
ص:305
یا مُطلِقَ المُکَبَّلِ الأَسیرِ،یا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغیرِ،یا عِصمَةَ الخائِفِ المُستَجیرِ،یا مَن لا شَریکَ لَهُ ولا وَزیرَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَعطِنی فی هذِهِ العَشِیَّةِ أفضَلَ ما أعطَیتَ وأَنَلتَ أحَداً مِن عِبادِکَ مِن نِعمَةٍ تولیها،وآلاءٍ تُجَدِّدُها،وبَلِیَّةٍ تَصرِفُها،وکُربَةٍ تَکشِفُها،ودَعوَةٍ تَسمَعُها،وحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُها،وسَیِّئَةٍ تَغفِرُها،إنَّکَ لَطیفٌ خَبیرٌ،وعَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ إنَّکَ أقرَبُ مَن دُعِیَ،وأَسرَعُ مَن أجابَ،وأَکرَمُ مَن عَفا،وأَوسَعُ مَن أعطی، وأَسمَعُ مَن سُئِلَ،یا رَحمانَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ ورَحیمَهُما،لَیسَ کَمِثلِکَ مَسؤولٌ،ولا سِواکَ مَأمولٌ،دَعَوتُکَ فَأَجَبتَنی،وسَأَلتُکَ فَأَعطَیتَنی،ورَغِبتُ إلَیکَ فَرَحِمتَنی،ووَثِقتُ بِکَ فَنَجَّیتَنی،وفَزِعتُ إلَیکَ فَکَفَیتَنی.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ ونَبِیِّکَ وعَلی آلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ أجمَعینَ، وتَمِّم لَنا نَعماءَکَ،وهَنِّئنا عَطاءَکَ،وَاجعَلنا لَکَ شاکِرینَ،ولِآلائِکَ ذاکِرینَ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ یا مَن مَلَکَ فَقَدَرَ،وقَدَرَ فَقَهَرَ،وعُصِیَ فَسَتَرَ،وَاستُغفِرَ فَغَفَرَ،یا غایَةَ رَغبَةِ الرّاغِبینَ،ومُنتَهی أمَلِ الرّاجینَ،یا مَن أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلماً،ووَسِعَ المُستَقیلینَ (1)رَأفَةً وحِلماً.
اللّهُمَّ إنّا نَتَوَجَّهُ إلَیکَ فی هذِهِ العَشِیَّةِ الَّتی شَرَّفتَها وعَظَّمتَها،بِمُحَمَّدٍ نَبِیِّکَ ورَسولِکَ وخِیَرَتِکَ،وأَمینِکَ عَلی وَحیِکَ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی البَشیرِ النَّذیرِ،السِّراجِ المُنیرِ،الَّذی أنعَمتَ بِهِ عَلَی المُسلِمینَ، وجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمینَ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ کَما مُحَمَّدٌ أهلُ ذلِکَ یا عَظیمُ،فَصَلِّ عَلَیهِ وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ
ص:306
المُنتَجَبینَ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ أجمَعینَ،وتَغَمَّدنا بِعَفوِکَ عَنّا،فَإِلَیکَ عَجَّتِ الأَصواتُ بِصُنوفِ اللُّغاتِ،وَاجعَل لَنا فی هذِهِ العَشِیَّةِ نَصیباً فی کُلِّ خَیرٍ تَقسِمُهُ،ونورٍ تَهدی بِهِ، ورَحمَةٍ تَنشُرُها،وعافِیَةٍ تُجَلِّلُها،وبَرَکَةٍ تُنزِلُها،ورِزقٍ تَبسُطُهُ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ اقلِبنا فی هذَا الوَقتِ مُنجِحینَ مُفلِحینَ مَبرورینَ غانِمینَ،ولا تَجعَلنا مِنَ القانِطینَ،ولا تُخلِنا مِن رَحمَتِکَ،ولا تَحرِمنا ما نُؤَمِّلُهُ مِن فَضلِکَ،ولا تَرُدَّنا خائِبینَ، ولا مِن بابِکَ مَطرودینَ،ولا تَجعَلنا مِن رَحمَتِکَ مَحرومینَ،ولا لِفَضلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِن عَطایاکَ قانِطینَ،یا أجوَدَ الأَجوَدینَ ویا أکرَمَ الأَکرَمینَ.
اللّهُمَّ إلَیکَ أقبَلنا موقِنینَ،ولِبَیتِکَ الحَرامِ آمّینَ قاصِدینَ،فَأَعِنّا عَلی مَنسَکِنا،وأَکمِل لَنا حَجَّنا،وَاعفُ اللّهُمَّ عَنّا وعافِنا،فَقَد مَدَدنا إلَیکَ أیدِیَنا،وهِیَ بِذِلَّةِ الاِعتِرافِ مَوسومَةٌ.
اللّهُمَّ فَأَعطِنا فی هذِهِ العَشِیَّةِ ما سَأَلناکَ،وَاکفِنا مَا استَکفَیناکَ،فَلا کافِیَ لَنا سِواکَ، ولا رَبَّ لَنا غَیرُکَ،نافِذٌ فینا حُکمُکَ،مُحیطٌ بِنا عِلمُکَ،عَدلٌ فینا قَضاؤُکَ،اقضِ لَنَا الخَیرَ وَاجعَلنا مِن أهلِ الخَیرِ.
اللّهُمَّ أوجِب لَنا بِجودِکَ عَظیمَ الأَجرِ،وکَریمَ الذُّخرِ،ودَوامَ الیُسرِ،وَاغفِر لَنا ذُنوبَنا أجمَعینَ،ولا تُهلِکنا مَعَ الهالِکینَ،ولا تَصرِف عَنّا رَأفَتَکَ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ اجعَلنا فی هذَا الوَقتِ مِمَّن سَأَلَکَ فَأَعطَیتَهُ،وشَکَرَکَ فَزِدتَهُ،وتابَ إلَیکَ فَقَبِلتَهُ،وتَنَصَّلَ (1)إلَیکَ مِن ذُنوبِهِ فَغَفَرتَها لَهُ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ.
اللّهُمَّ وَفِّقنا وسَدِّدنا وَاعصِمنا وَاقبَل تَضَرُّعَنا،یا خَیرَ مَن سُئِلَ،ویا أرحَمَ مَنِ استُرحِمَ،یا مَن لا یَخفی عَلَیهِ إغماضُ الجُفونِ،ولا لَحظُ العُیونِ،ولا مَا استَقَرَّ فِی المَکنونِ،ولا مَا انطَوَت عَلَیهِ مُضمَراتُ القُلوبِ،ألا کُلُّ ذلِکَ قَد أحصاهُ عِلمُکَ،ووَسِعَهُ
ص:307
حِلمُکَ،سُبحانَکَ وتَعالَیتَ عَمّا یَقولُ الظّالِمونَ عُلُوّاً کَبیراً،تُسَبِّحُ لَکَ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأَرضُ ومَن فیهنَّ،وإن مِن شَیءٍ إلّایُسَبِّحُ بِحَمدِکَ،فَلَکَ الحَمدُ وَالمَجدُ،وعُلُوُّ الجَدِّ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،وَالفَضلِ وَالإِنعامِ،وَالأَیادِی الجِسامِ،وأَنتَ الجَوادُ الکَریمُ،الرَّؤوفُ الرَّحیمُ،أوسِع عَلَیَّ مِن رِزقِکَ،وعافِنی فی بَدَنی ودینی،وآمِن خَوفی،وأَعتِق رَقَبَتی مِنَ النّارِ.
اللّهُمَّ لا تَمکُر بی ولا تَستَدرِجنی ولا تَخذُلنی،وَادرَأ عَنّی شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ.
[ ثُمَّ رَفَعَ علیه السلام صَوتَهُ وبَصَرَهُ إلَی السَّماءِ وعَیناهُ قاطِرَتانِ کَأَنَّهُما مَزادَتانِ (1)،وقالَ:] (2)
یا أسمَعَ السّامِعینَ،ویا أبصَرَ النّاظِرینَ،ویا أسرَعَ الحاسِبینَ،ویا أرحَمَ الرّاحِمینَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وأَسأَ لُکَ اللّهُمَّ حاجَتِیَ الَّتی إن أعطَیتَنیها لَم یَضُرَّنی ما مَنَعتَنی،وإن مَنَعتَنیها لَم یَنفَعنی ما أعطَیتَنی،أسأَ لُکَ فَکاکَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،لا إلهَ إلّا أنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،لَکَ المُلکُ ولَکَ الحَمدُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ. (3)
إلهی ! أنَا الفَقیرُ فی غِنایَ،فَکَیفَ لا أکونُ فَقیراً فی فَقری؟
إلهی ! أنَا الجاهِلُ فی عِلمی،فَکَیفَ لا أکونُ جَهولاً فی جَهلی؟
إلهی ! إنَّ اختِلافَ تَدبیرِکَ،وسُرعَةَ طَواءِ مَقادیرِکَ،مَنَعا عِبادَکَ العارِفینَ بِکَ عَنِ
ص:308
السُّکونِ إلی عَطاءٍ،وَالیَأسِ مِنکَ فی بَلاءٍ.
إلهی ! مِنّی ما یَلیقُ بِلُؤمی،ومِنکَ ما یَلیقُ بِکَرَمِکَ.
إلهی ! وَصَفتَ نَفسَکَ بِاللُّطفِ وَالرَّأفَةِ لی قَبلَ وُجودِ ضَعفی،أفَتَمنَعُنی مِنهُما بَعدَ وُجودِ ضَعفی؟
إلهی ! إن ظَهَرَتِ المَحاسِنُ مِنّی فَبِفَضلِکَ،ولَکَ المِنَّةُ عَلَیَّ،وإن ظَهَرَتِ المَساوِئُ مِنّی فَبِعَدلِکَ،ولَکَ الحُجَّةُ عَلَیَّ.
إلهی ! کَیفَ تَکِلُنی،وقَد تَوَکَّلتَ لی؟وکَیفَ اضامُ (1)،وأَنتَ النّاصِرُ لی؟أم کَیفَ أخیبُ،وأَنتَ الحَفِیُّ (2)بی؟
ها أنَا أتَوَسَّلُ إلَیکَ بِفَقری إلَیکَ،وکَیفَ أتَوَسَّلُ إلَیکَ بِما هُوَ مَحالٌ أن یَصِلَ إلَیکَ؟أم کَیفَ أشکو إلَیکَ حالی،وهُوَ لا یَخفی عَلَیکَ؟أم کَیفَ اتَرجِمُ بِمَقالی،وهُوَ مِنکَ،بَرَزٌ إلَیکَ؟أم کَیفَ تُخَیِّبُ آمالی،وهِیَ قَد وَفَدَت إلَیکَ؟أم کَیفَ لا تُحِسنُ أحوالی،وبِکَ قامَت؟
إلهی ! ما ألطَفَکَ بی مَعَ عَظیمِ جَهلی ! وما أرحَمَکَ بی مَعَ قَبیحِ فِعلی !
إلهی ! ما أقرَبَکَ مِنّی وأَبعَدَنی عَنکَ ! وما أرأفَکَ بی،فَمَا الَّذی یَحجُبُنی عَنکَ؟
إلهی ! عَلِمتُ بِاختِلافِ الآثارِ،وتَنَقُّلاتِ الأَطوارِ،أنَّ مُرادَکَ مِنّی أن تَتَعَرَّفَ إلَیَّ فی کُلِّ شَیءٍ،حَتّی لا أجهَلَکَ فی شَیءٍ.
إلهی ! کُلَّما أخرَسَنی لُؤمی أنطَقَنی کَرَمُکَ،وکُلَّما آیَسَتنی أوصافی أطمَعَتنی مِنَنُکَ.
إلهی ! مَن کانَت مَحاسِنُهُ مَساوِیَ،فَکَیفَ لا تَکونُ مَساویهِ مَساوِیَ؟ومَن کانَت حَقایِقُهُ دَعاوِیَ،فَکَیفَ لا تَکونُ دَعاویهِ دَعاوِیَ؟
ص:309
إلهی ! حُکمُکَ النّافِذُ،ومَشِیَّتُکَ القاهِرَةُ،لَم یَترُکا لِذی مَقالٍ مَقالاً،ولا لِذی حالٍ حالاً.
إلهی ! کَم مِن طاعَةٍ بَنَیتُها،وحالَةٍ شَیَّدتُها،هَدَمَ اعتِمادی عَلَیها عَدلُکَ،بل أقالَنی مِنها فَضلُکَ.
إلهی ! إنَّکَ تَعلَمُ أنّی وإن لَم تَدُمِ الطّاعَةُ مِنّی فِعلاً جَزماً،فَقَد دامَت مَحَبَّةً وعَزماً.
إلهی ! کَیفَ أعزِمُ وأَنتَ القاهِرُ؟وکَیفَ لا أعزِمُ وأَنتَ الآمِرُ؟
إلهی ! تَرَدُّدی فِی الآثارِ یوجِبُ بُعدَ المَزارِ،فَاجمَعنی عَلَیکَ بِخِدمَةٍ توصِلُنی إلَیکَ.
کَیفَ یُستَدَلُّ عَلَیکَ بِما هُوَ فی وُجودِهِ مُفتَقِرٌ إلَیکَ،أیَکونُ لِغَیرِکَ مِنَ الظُّهورِ ما لَیسَ لَکَ،حَتّی یَکونَ هُوَ المُظهِرَ لَکَ؟مَتی غِبتَ حَتّی تَحتاجَ إلی دَلیلٍ یَدُلُّ عَلَیکَ؟ومَتی بَعِدتَ حَتّی تَکونَ الآثارُ هِیَ الَّتی توصِلُ إلَیکَ؟عَمِیَت عَینٌ لا تَراکَ (1)عَلَیها رَقیباً، وخَسِرَت صَفقَةُ عَبدٍ لَم تَجعَل لَهُ مِن حُبِّکَ نَصیباً.
إلهی ! أمَرتَ بِالرُّجوعِ إلَی الآثارِ،فَأَرجِعنی إلَیکَ بِکِسوَةِ الأَنوارِ وهِدایَةِ الاِستِبصارِ، حَتّی أرجِعَ إلَیکَ مِنها کَما دَخَلتُ إلَیکَ مِنها؛مَصونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ إلَیها،ومَرفوعَ الهِمَّةِ عَنِ الاِعتِمادِ عَلَیها،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
إلهی ! هذا ذُلّی ظاهِرٌ بَینَ یَدَیکَ،وهذا حالی لا یَخفی عَلَیکَ،مِنکَ أطلُبُ الوُصولَ إلَیکَ،وبِکَ أستَدِلُّ عَلَیکَ،فَاهدِنی بِنورِکَ إلَیکَ،وأَقِمنی بِصِدقِ العُبودِیَّةِ بَینَ یَدَیکَ.
إلهی ! عَلِّمنی مِن عِلمِکَ المَخزونِ،وصُنّی بِسِرِّکَ المَصونِ.
إلهی ! حَقِّقنی بِحَقایِقِ أهلِ القُربِ،وَاسلُک بی مَسلَکَ أهلِ الجَذبِ.
إلهی ! أغنِنی بِتَدبیرِکَ لی عَن تَدبیری،وبِاختِیارِکَ عَنِ اختِیاری،وأَوقِفنی عَلی مَراکِزِ
ص:310
اضطِراری.
إلهی ! أخرِجنی مِن ذُلِّ نَفسی،وطَهِّرنی مِن شَکّی وشِرکی،قَبلَ حُلولِ رَمسی (1).
بِکَ أنتَصِرُ فَانصُرنی،وعَلَیکَ أتَوَکَّلُ فَلا تَکِلنی،وإیّاکَ أسأَلُ فَلا تُخَیِّبنی، وفی فَضلِکَ أرغَبُ فَلا تَحرِمنی،وبِجَنابِکَ أنتَسِبُ فَلا تُبعِدنی،وبِبابِکَ أقِفُ فَلا تَطرُدنی.
إلهی ! تَقَدَّسَ رِضاکَ أن تَکونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنکَ،فَکَیفَ یَکونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنّی؟
إلهی ! أنتَ الغَنِیُّ بِذاتِکَ أن یَصِلَ إلَیکَ النَّفعُ مِنکَ،فَکَیفَ لا تَکونُ غَنِیّاً عَنّی؟
إلهی ! إنَّ القَضاءَ وَالقَدَرَ یُمَنّینی،وإنَّ الهَوی (2)بِوَثائِقِ الشَّهوَةِ أسَرَنی،فَکُن أنتَ النَّصیرَ لی حَتّی تَنصُرَنی وتُبَصِّرَنی،وأَغنِنی بِفَضلِکَ حَتّی أستَغنِیَ بِکَ عَن طَلَبی.
أنتَ الَّذی أشرَقتَ الأَنوارَ فی قُلوبِ أولِیائِکَ حَتّی عَرَفوکَ ووَحَّدوکَ،وأَنتَ الَّذی أزَلتَ الأَغیارَ عَن قُلوبِ أحِبّائِکَ حَتّی لَم یُحِبّوا سِواکَ،ولَم یَلجَؤوا إلی غَیرِکَ.أنتَ المونِسُ لَهُم حَیثُ أوحَشَتهُمُ العَوالِمُ،وأَنتَ الَّذی هَدَیتَهُم حَیثُ استَبانَت لَهُمُ المَعالِمُ.
ماذا وَجَدَ مَن فَقَدَکَ؟ومَا الَّذی فَقَدَ مَن وَجَدَکَ؟لَقَد خابَ مَن رَضِیَ دونَکَ بَدَلاً،ولَقَد خَسِرَ مَن بَغی عَنکَ مُتَحَوِّلاً.
کَیفَ یُرجی سِواکَ وأَنتَ ما قَطَعتَ الإِحسانَ؟وکَیفَ یُطلَبُ مِن غَیرِکَ وأَنتَ ما بَدَّلتَ عادَةَ الاِمتِنانِ؟
یا مَن أذاقَ أحِبّاءَهُ حَلاوَةَ المُؤانَسَةِ فَقاموا بَینَ یَدَیهِ مُتَمَلِّقینَ،ویا مَن ألبَسَ أولِیاءَهُ مَلابِسَ هَیبَتِهِ فَقاموا بَینَ یَدَیهِ مُستَغفِرینَ،أنتَ الذّاکِرُ قَبلَ الذّاکِرینَ،وأَنتَ البادی بِالإِحسانِ قَبلَ تَوَجُّهِ العابِدینَ،وأَنتَ الجَوادُ بِالعَطاءِ قَبلَ طَلَبِ الطّالِبینَ،وأَنتَ الوَهّابُ
ص:311
ثُمَّ لِما وَهَبتَ لَنا مِنَ المُستَقرِضینَ.
إلهی ! اطلُبنی بِرَحمَتِکَ حَتّی أصِلَ إلَیکَ،وَاجذِبنی بِمَنِّکَ حَتّی اقبِلَ عَلَیکَ.
إلهی ! إنَّ رَجائی لا یَنقَطِعُ عَنکَ وإن عَصَیتُکَ،کَما أنَّ خَوفی لا یُزایِلُنی وإن أطَعتُکَ، فَقَد رَفَعَتنی (دفَعَتنی خ ل) العَوالِمُ إلَیکَ،وقَد أوقَعَنی عِلمی بِکَرَمِکَ عَلَیکَ.
إلهی ! کَیفَ أخیبُ وأَنتَ أمَلی؟أم کَیفَ اهانُ وعَلَیکَ مُتَّکَلی؟
إلهی ! کَیفَ أستَعِزُّ وفِی الذِّلَّةِ أرکَزتَنی؟أم کَیفَ لا أستَعِزُّ وإلَیکَ نَسَبتَنی؟
إلهی ! کَیفَ لا أفتَقِرُ وأَنتَ الَّذی فِی الفُقَراءِ أقَمتَنی؟أم کَیفَ أفتَقِرُ وأَنتَ الَّذی بِجودِکَ أغنَیتَنی؟
وأَنتَ الَّذی لا إلهَ غَیرُکَ؛تَعَرَّفتَ لِکُلِّ شَیءٍ فَما جَهِلَکَ شَیءٌ،وأَنتَ الَّذی تَعَرَّفتَ إلَیَّ فی کُلِّ شَیءٍ فَرَأیتُکَ ظاهِراً فی کُلِّ شَیءٍ،وأَنتَ الظّاهِرُ لِکُلِّ شَیءٍ.
یا مَنِ استَوی بِرَحمانِیَّتِهِ فَصارَ العَرشُ غَیباً فی ذاتِهِ،مَحَقتَ الآثارَ بِالآثارِ،ومَحَوتَ الأَغیارَ بِمُحیطاتِ أفلاکِ الأَنوارِ.
یا مَنِ احتَجَبَ فی سُرادِقاتِ (1)عَرشِهِ عَن أن تُدرِکَهُ الأَبصارُ،یا مَن تَجَلّی بِکَمالِ بَهائِهِ فَتَحَقَّقَت عَظَمَتُهُ [ مِنَ] (2)الاِستِواءِ،کَیفَ تَخفی وأَنتَ الظّاهِرُ؟! أم کَیفَ تَغیبُ وأَنتَ الرَّقیبُ الحاضِرُ؟! إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وَالحَمدُ للّهِ ِ وَحدَهُ. (3)
راجع:ص 194 (دعوات شهر ذی الحجّة/الدعوات المأثورة عن الإمام زین العابدین علیه السلام لیوم عرفة).
ص:312
2053.الإمام الصادق علیه السلام: إذا غَدَوتَ إلی عَرَفَةَ فَقُل وأَنتَ مُتَوَجِّهٌ إلَیها:
«اللّهُمَّ إلیکَ صَمَدتُ،وإیّاکَ اعتَمَدتُ،ووَجهَکَ أرَدتُ،فأَسأَ لُکَ أن تُبارِکَ لی فی رِحلَتی،وأَن تَقضِیَ لی حاجَتی،وأَن تَجعَلَنِی الیَومَ مِمَّن تُباهی بِهِ مَن هُوَ أفضَلُ مِنّی»، ثُمَّ تُلَبّی وأَنتَ غادٍ إلی عَرَفاتٍ. (1)
2054.عنه علیه السلام: ...وإنَّما تُعَجِّلُ الصَّلاةَ وتَجمَعُ بَینَهُما لِتُفَرِّغَ نَفسَکَ لِلدُّعاءِ؛فَإِنَّهُ یَومُ دُعاءٍ ومَسأَلَةٍ.ثُمَّ تَأتِی المَوقِفَ وعَلَیکَ السَّکینَةُ وَالوَقارُ،فَاحمَدِ اللّهَ وهَلِّلهُ ومَجِّدهُ وأَثنِ عَلَیهِ،وکَبِّرهُ مِئَةَ مَرَّةٍ،وَاحمَدهُ مِئَةَ مَرَّةٍ،وسَبِّحهُ مِئَةَ مَرَّةٍ،وَاقرَأ«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»مِئَةَ مَرَّةٍ،وتَخَیَّر لِنَفسِکَ مِنَ الدُّعاءِ ما أحبَبتَ وَاجتَهِد؛فَإِنَّهُ یَومُ دُعاءٍ ومَسأَلَةٍ،وتَعَوَّذ بِاللّهِ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،فَإِنَّ الشَّیطانَ لَن یُذهِلَکَ فی مَوطِنٍ قَطُّ أحَبَّ إلَیهِ مِن أن یُذهِلَکَ فی ذلِکَ المَوطِنِ،وإیّاکَ أن تَشتَغِلَ بِالنَّظَرِ إلَی النّاسِ،وأَقبِل قِبَلَ نَفسِکَ.
وَلیَکُن فیما تَقولُهُ:
«اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ فَلا تَجعَلنی مِن أخیَبِ وَفدِکَ،وَارحَم مَسیری إلَیکَ مِنَ الفَجِّ العَمیقِ».
وَلیَکُن فیما تَقولُ:
«اللّهُمَّ رَبَّ المَشاعِرِ کُلِّها،فُکَّ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،وأَوسِع عَلَیَّ مِن رِزقِکَ الحَلالِ،وَادرَأ عَنّی شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ».
وتَقولُ:
ص:313
«اللّهُمَّ لا تَمکُر بی ولا تَخدَعنی ولا تَستَدرِجنی».
وتَقولُ:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِحَولِکَ وجودِکَ وکَرَمِکَ ومَنِّکَ وفَضلِکَ،یا أسمَعَ السّامِعینَ،ویا أبصَرَ النّاظِرینَ،ویا أسرَعَ الحاسِبینَ،ویا أرحَمَ الرّاحِمینَ أن تُصَلِّیَ عَلی محَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَفعَلَ بی کَذا وکَذا».
وَلیَکُن فیما تَقولُ وأَنتَ رافِعٌ رَأسَکَ إلَی السَّماءِ:
«اللّهُمَّ حاجَتی إلَیکَ الَّتی إن أعطَیتَنیها لَم یَضُرَّنی ما مَنَعتَنی،وَالَّتی إن مَنَعتَنیها لَم یَنفَعنی ما أعطَیتَنی،أسأَ لُکَ خَلاصَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ».
وَلیَکُن فیما تَقولُ:
«اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ ومِلکُ یَدِکَ،ناصِیَتی بِیَدِکَ وأَجَلی بِعِلمِکَ،أسأَ لُکَ أن تُوَفِّقَنی لِما یُرضیکَ عَنّی،وأَن تَسَلَّمَ مِنّی مَناسِکِیَ الَّتی أرَیتَها خَلیلَکَ إبراهیمَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ، ودَلَلتَ عَلَیها نَبِیَّکَ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ».
وَلیَکُن فیما تَقولُ:
«اللّهُمَّ اجعَلنی مِمَّن رَضیتَ عَمَلَهُ،وأَطَلتَ عُمُرَهُ،وأَحیَیتَهُ بَعدَ المَوتِ حَیاةً طَیِّبَةً».
ویُستَحَبُّ أن تَطلُبَ عَشِیَّةَ عَرَفَةَ بِالعِتقِ وَالصَّدَقَةِ. (1)
2055.عنه علیه السلام: إذا غَرَبَتِ الشَّمسُ یَومَ عَرَفَةَ فَقُل:
«اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن هذَا المَوقِفِ،وَارزُقنیهِ أبَداً ما أبقَیتَنی،وَاقلِبنِی الیَومَ مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجاباً لی مَرحوماً مَغفوراً لی بِأَفضَلِ ما یَنقَلِبُ بِهِ الیَومَ أحَدٌ مِن وَفدِکَ وحُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ.وَاجعَلنِی الیَومَ مِن أکرَمِ وَفدِکَ عَلَیکَ،وأَعطِنی أفضَلَ ما
ص:314
أعطَیتَ أحَداً مِنهُم مِنَ الخَیرِ وَالعافِیَةِ وَالبَرَکَةِ وَالرَّحمَةِ وَالرِّضوانِ وَالمَغفِرَةِ،وبارِک لی فیما أرجِعُ إلَیهِ مِن أهلٍ أو مالٍ أو قَلیلٍ أو کَثیرٍ،وبارِک لَهُم فِیَّ». (1)
راجع:ص 215 (دعوات شهر ذی الحجّة/الدعوات المأثورة عن الإمام الصادق علیه السلام لیوم عرفة)
و الإقبال :ج 2 ص 117-140 (دعاء الإمام الصادق علیه السلام بروایة سلمة بن الأکوع).
2056.الإقبال عن حماد بن عبد اللّه: کُنتُ قَریباً مِن أبِی الحَسَنِ موسی علیه السلام بِالمَوقِفِ فَلَمّا هَمَّتِ الشَّمسُ لِلغُروبِ أخَذَ بِیَدِهِ الیُسری بِمَجامِعِ ثَوبِهِ،ثُمَّ قالَ:
«اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ،إن تُعَذِّبنی فَبِاُمورٍ قَد سَلَفَت مِنّی وأَ نَا بَینَ یَدَیکَ بِرُمَّتی،وإن تَعفُ عَنّی فَأَهلُ العَفوِ أنتَ،یا أهلَ العَفوِ،یا أحَقَّ مَن عَفی،اِغفِر لی ولِأَصحابی».
وحَرَّکَ دابَّتَهُ فَمَرَّ. (2)
راجع:ص 229 (دعوات شهر ذی الحجّة/الدّعاء المأثور عن الإمام الرضا علیه السلام لیوم عرفة).
2057.الإمام الصادق علیه السلام: لا تُصَلِّ المَغرِبَ حَتّی تَأتِیَ جَمعاً (3)فَتُصَلِّیَ بِهَا المَغرِبَ وَالعِشاءَ
ص:315
الآخِرَةَ بِأَذانٍ واحِدٍ وإقامَتَینِ،وَانزِل بِبَطنِ الوادی عَن یَمینِ الطَّریقِ قَریباً مِنَ المَشعَرِ، ویُستَحَبُّ لِلصَّرورَةِ (1)أن یَقِفَ عَلَی المَشعَرِ الحَرامِ ویَطَأَهُ بِرِجلِهِ،ولا یُجاوِزَ الحِیاضَ لَیلَةَ المُزدَلِفَةِ (2)،ویَقولُ:
«اللّهُمَّ هذِهِ جَمعٌ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تَجمَعَ لی فیها جَوامِعَ الخَیرِ،اللّهُمَّ لا تُؤیِسنی مِنَ الخَیرِ الَّذی سَأَلتُکَ أن تَجمَعَهُ لی فی قَلبی،وأَطلُبُ إلَیکَ أن تُعَرِّفَنی ما عَرَّفتَ أولِیاءَکَ فی مَنزِلی هذا،وأَن تَقِیَنی جَوامِعَ الشَّرِّ».
وإنِ استَطَعتَ أن تُحیِیَ تِلکَ اللَّیلَةَ فَافعَل؛فَإِنَّهُ بَلَغَنا أنَّ أبوابَ السَّماءِ لا تُغلَقُ تِلکَ اللَّیلَةَ لِأَصواتِ المُؤمِنینَ،لَهُم دَوِیٌّ کَدَوِیِّ النَّحلِ،یَقولُ اللّهُ جَلَّ ثَناؤُهُ:«أنَا رَبُّکُم وأَنتُم عِبادی أدَّیتُم حَقّی،وحَقٌّ عَلَیَّ أن أستَجیبَ لَکُم»فَیَحُطُّ اللّهُ تِلکَ اللَّیلَةَ عَمَّن أرادَ أن یَحُطَّ عَنهُ ذُنوبَهُ،ویَغفِرُ لِمَن أرادَ أن یَغفِرَ لَهُ. (3)
2058.الکافی عن معاویة بن عمّار: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إنَّ المُشرِکینَ کانوا یُفیضونَ مِن قَبلِ أن تَغیبَ الشَّمسُ،فَخالَفَهُم رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَأَفاضَ بَعدَ غُروبِ الشَّمسِ.
وقالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إذا غَرَبَتِ الشَّمسُ فَأَفِض مَعَ النّاسِ،وعَلَیکَ السَّکینَةُ وَالوَقارُ، وأَفِض بِالاستِغفارِ،فَإِنَّ اللّهَ عَزَّ وجَلَّ یَقولُ: «ثُمَّ أَفِیضُوا مِنْ حَیْثُ أَفاضَ النّاسُ وَ اسْتَغْفِرُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ» ،فَإِذَا انتَهَیتَ إلَی الکَثیبِ الأَحمَرِ عَن یَمینِ الطَّریقِ فَقُل:
«اللّهُمَّ ارحَم مَوقِفی،وزِد فی عِلمی،وسَلِّم لی دینی،وتَقَبَّل مَناسِکی».
ص:316
وإیّاکَ وَالوَجیفَ (1)الَّذی یَصنَعُهُ النّاسُ؛فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله قالَ:أیُّهَا النّاسُ،إنَّ الحَجَّ لَیسَ بِوَجیفِ الخَیلِ ولا إیضاعِ (2)الإِبِلِ.ولکِنِ اتَّقُوا اللّهَ وسیروا سَیراً جَمیلاً،لا تُوطِئوا ضَعیفاً،ولا تُوطِئوا مُسلِماً،وتَوَأَّدوا وَاقتَصِدوا فِی السَّیرِ؛فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَکُفُّ ناقَتَهُ حَتّی یُصیبَ رَأسُها مُقَدَّمَ الرَّحلِ،ویَقولُ:«أیُّهَا النّاسُ ! عَلَیکُم بِالدَّعَةِ»،فَسُنَّةُ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله تُتَّبَعُ.
قالَ مُعاوِیَةُ:وسَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ:«اللّهُمَّ أعتِقنی مِنَ النّارِ»،وکَرَّرَها حَتّی أفاضَ [ النّاسُ]،فَقُلتُ:ألا تُفیضُ،فَقَد أفاضَ النّاسُ؟فَقالَ:إنّی أخافُ الزِّحامَ، وأَخافُ أن أشرَکَ فی عَنَتِ إنسانٍ. (3)
2059.الکافی عن هارون بن خارجة: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ فی آخِرِ کَلامِهِ حینَ أفاضَ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن أظلِمَ،أو اظلَمَ،أو أقطَعَ رَحِماً،أو اوذِیَ جاراً. (4)
2060.الإمام الصادق علیه السلام: أصبِح عَلی طُهرٍ بَعدَما تُصَلِّی الفَجرَ،فَقِف إن شِئتَ قَریباً مِنَ الجَبَلِ، وإن شِئتَ حَیثُ شِئتَ،فَإِذا وَقَفتَ فَاحمَدِ اللّهَ عز و جل وأَثنِ عَلَیهِ وَاذکُر مِن آلائِهِ وبَلائِهِ ما قَدَرتَ عَلَیهِ،وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله،ثُمَّ لیَکُن مِن قَولِکَ:
اللّهُمَّ رَبَّ المَشعَرِ الحَرامِ،فُکَّ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،وأَوسِع عَلَیَّ مِن رِزقِکَ الحَلالِ،وَادرَأ عَنّی شَرَّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنسِ.اللّهُمَّ أنتَ خَیرُ مَطلوبٍ إلَیهِ،وخَیرُ مَدعُوٍّ وخَیرُ مَسؤولٍ،
ص:317
ولِکُلِّ وافِدٍ جائِزَةٌ،فَاجعَل جائِزَتی فی مَوطِنی هذا أن تُقیلَنی عَثرَتی،وتَقبَلَ مَعذِرَتی، وأَن تَجاوَزَ عَن خَطیئَتی،ثُمَّ اجعَلِ التَّقوی مِنَ الدُّنیا زادی. (1)
2061.تهذیب الأحکام عن معاویة بن عمّار عن الإمام الصادق علیه السلام: ...ثُمَّ أفِض حینَ یُشرِقُ لَکَ ثَبیرٌ وتَرَی الإِبِلُ مَواضِعَ أخفافِها.
قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:کانَ أهلُ الجاهِلِیَّةِ یَقولونَ:أشرِق ثَبیرُ-یَعنونَ الشَّمسَ-کَیما نُغیرَ.وإنَّما أفاضَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله خِلافَ أهلِ الجاهِلِیَّةِ،کانوا یُفیضونَ بِإِیجافِ الخَیلِ وإیضاعِ الإِبِلِ،فَأَفاضَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله خِلافَ ذلِکَ بِالسَّکینَةِ وَالوَقارِ وَالدَّعَةِ،فَأَفِض بِذِکرِ اللّهِ وَالاِستِغفارِ،وحَرِّک بِهِ لِسانَکَ،فَإِذا مَرَرتَ بِوادی مُحَسِّرٍ-وهُوَ وادٍ عَظیمٌ بَینَ جَمعٍ ومِنیً،وهُوَ إلی مِنیً أقرَبُ-فَاسعَ فیهِ حَتّی تُجاوِزَهُ،فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله حَرَّکَ ناقَتَهُ،وهُوَ یَقولُ:
اللّهُمَّ سَلِّم عَهدی،وَاقبَل تَوبَتی،وأَجِب دَعوَتی،وَاخلُفنی فیمَن تَرَکتُ بَعدی. (2)
2062.الشکر للّه لابن أبی الدنیا عن الولید بن صالح عن شیخ من أهل المدینة: کانَ عَلِیُّ بنُ
ص:318
الحُسَینِ علیه السلام بِمِنیً،فَظَهَرَ مِن دُعائِهِ أن قالَ:
کَم مِن نِعمَةٍ أنعَمتَها عَلَیَّ قَلَّ لَکَ عِندَها شُکری،وکَم مِن بَلِیَّةٍ ابتَلَیتَنی بِها قَلَّ لَکَ عِندَها صَبری،فَیا مَن قَلَّ شُکری عِندَ نِعمَتِهِ فَلَم یَحرِمنی،ویا مَن قَلَّ صَبری عِندَ بَلائِهِ فَلَم یَخذُلنی،ویا مَن رَآنی عَلَی الذُّنوبِ العِظامِ فَلَم یَفضَحنی ولَم یَهتِک سِتری،ویا ذَا المَعروفِ الَّذی لا یَنقَضی،ویا ذَا النِّعَمِ الَّتی لا تَحولُ ولا تَزولُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر لَنا وَارحَمنا. (1)
2063.الکافی عن معاویة بن عمّار عن الإمام الصادق علیه السلام: خُذ حَصَی الجِمارِ،ثُمَّ ائتِ الجَمرَةَ القُصوَی الَّتی عِندَ العَقَبَةِ فَارمِها مِن قِبَلِ وَجهِها ولا تَرمِها مِن أعلاها،وتَقولُ وَالحَصی فی یَدِکَ:
«اللّهُمَّ هؤُلاءِ حَصَیاتی فَأَحصِهِنَّ لی،وَارفَعهُنَّ فی عَمَلی».
ثُمَّ تَرمی وتَقولُ مَعَ کُلِّ حَصاةٍ:
«اللّهُ أکبَرُ،اللّهُمَّ ادحَر عَنِّی الشَّیطانَ،اللّهُمَّ تَصدیقاً بِکِتابِکَ وعَلی سُنَّةِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،اللّهُمَّ اجعَلهُ حَجّاً مَبروراً،وعَمَلاً مَقبولاً،وسَعیاً مَشکوراً،وذَنباً مَغفوراً».
وَلیَکُن فیما بَینَکَ وبَینَ الجَمرَةِ قَدرَ عَشَرَةِ أذرُعٍ أو خَمسَةَ عَشَرَ ذِراعاً،فَإِذا أتَیتَ رَحلَکَ ورَجَعتَ مِنَ الرَّمیِ فَقُل:
«اللّهُمَّ بِکَ وَثِقتُ،وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،فَنِعمَ الرَّبُّ ونِعمَ المَولی ونِعمَ النَّصیرُ».
ص:319
قالَ:ویُستَحَبُّ أن یُرمَی الجِمارُ عَلی طُهرٍ. (1)
2064.الإمام الصادق علیه السلام: ارمِ فی کُلِّ یَومٍ عِندَ زَوالِ الشَّمسِ،وقُل کَما قُلتَ حینَ رَمَیتَ جَمرَةَ العَقَبَةِ،فَابدَأ بِالجَمرَةِ الاُولی فَارمِها عَن یَسارِها فی بَطنِ المَسیلِ،وقُل کَما قُلتَ یَومَ النَّحرِ،قُم عَن یَسارِ الطَّریقِ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ،فَاحمَدِ اللّهَ وأَثنِ عَلَیهِ وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله، ثُمَّ تَقَدَّمُ قَلیلًا فَتَدعو وتَسأَ لُهُ أن یَتَقَبَّلَ مِنکَ،ثُمَّ تَقَدَّم أیضًا ثُمَّ افعَل ذلِکَ عِندَ الثّانِیَةِ، وَاصنَع کَما صَنَعتَ بِالاُولی،وتَقِفُ وتَدعُو اللّهَ کَما دَعَوتَ،ثُمَّ تَمضی إلَی الثّالِثَةِ وعَلَیکَ السَّکینَةُ وَالوَقارُ،فَارمِ ولا تَقِف عِندَها. (2)
2065.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -فی دُعائِهِ عَلی ذَبیحَتِهِ-:بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ تَقَبَّل مِن مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ومِن امَّةِ مُحَمَّدٍ. (3)
2066.سنن أبی داوود عن جابر بن عبد اللّه: ذَبَحَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله یَومَ الذَّبحِ کَبشَینِ أقرَنَینِ أملَحَینِ موجَأَینِ (4)،فَلَمّا وَجَّهَهُما قالَ:
«إنّی وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ عَلی مِلَّةِ إبراهیمَ حَنیفاً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،إنَّ صَلاتی ونُسُکی ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،لا شَریکَ لَهُ وبِذلِکَ
ص:320
امِرتُ وأَ نَا مِنَ المُسلِمینَ،اللّهُمَّ مِنکَ ولَکَ عَن مُحَمَّدٍ واُمَّتِهِ،بِاسمِ اللّهِ وَاللّهُ أکبَرُ».
ثُمَّ ذَبَحَ. (1)
2067.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: یا فاطِمَةُ قومی إلی اضحِیَّتِکِ فَاشهَدیها،فَإِنَّهُ یُغفَرُ لَکِ عِندَ أوَّلِ قَطرَةٍ تَقطُرُ مِن دَمِها کُلُّ ذَنبٍ عَمِلتیهِ،وقولی:
إنَّ صَلاتی ونُسکی ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،لا شَریکَ لَهُ وبِذلِکَ امِرتُ وأَ نَا مِنَ المُسلِمینَ. (2)
2068.کتاب من لا یحضره الفقیه: ضَحّی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِکَبشَینِ،ذَبَحَ واحِداً بِیَدِهِ فَقالَ:
«اللّهُمَّ هذا عَنّی وعَمَّن لَم یُضَحِّ مِن أهلِ بَیتی».
وذَبَحَ الآخَرَ وقالَ:
«اللّهُمَّ هذا عَنّی وعَمَّن لَم یُضَحِّ مِن امَّتی». (3)
2069.الإمام علیّ علیه السلام: إذا ذَبَحَ أحَدُکُم فَلیَقُل:بِسمِ اللّه،وَاللّهُ أکبَرُ. (4)
2070.الدعاء للطبرانی عن حنش بن المعتمر: صَلّی عَلِیٌّ علیه السلام العیدَ فِی الجَبّانَةِ (5)،ثُمَّ استَقبَلَ القِبلَةَ بِکَبشَینِ،ثُمَّ قالَ:
«وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ حَنیفاً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،بِسمِ اللّهِ
ص:321
وَاللّهُ أکبَرُ».
ثُمَّ ذَبَحَهُما وقالَ:
«اللّهُمَّ مِنکَ ولَکَ،اللّهُمَّ تَقَبَّل». (1)
2071.کتاب من لا یحضره الفقیه: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یُضَحّی عَن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله کُلَّ سَنَةٍ بِکَبشٍ فَیَذبَحُهُ ویَقولُ:
«بِسمِ اللّهِ،وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ حَنیفاً مُسلِماً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،إنَّ صَلاتی ونُسُکی ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،اللّهُمَّ مِنکَ ولَکَ».
ثُمَّ یَقولُ علیه السلام:هذا عَن نَبِیِّکَ،ثُمَّ یَذبَحُهُ ویَذبَحُ کَبشاً آخَرَ عَن نَفسِهِ. (2)
2072.الإمام الصادق علیه السلام: إذَا اشتَرَیتَ هَدیَکَ فَاستَقبِل بِهِ القِبلَةَ وَانحَرهُ أوِ اذبَحهُ،وقُل:
«وَجَّهتُ وَجهِیَ لِلَّذی فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ حَنیفاً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ،إنَّ صَلاتی ونُسُکی ومَحیایَ ومَماتی للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ لا شَریکَ لَهُ،وبِذلِکَ امِرتُ وأَ نَا مِنَ المُسلِمینَ.اللّهُمَّ مِنکَ ولَکَ،بِسمِ اللّهِ وَاللّهُ أکبَرُ،اللّهُمَّ تَقَبَّل مِنّی».
ثُمَّ أمِرَّ السِّکّینَ ولا تَنخَعها حَتّی تَموتَ. (3)
2073.الکافی عن أبی خدیجة: رَأَیتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام وهُوَ یَنحَرُ بَدَنَتَهُ (4)مَعقولَةً یَدُهَا الیُسری،ثُمَّ یَقومُ مِن جانِبِ یَدِهَا الیُمنی ویَقولُ:
ص:322
«بِسمِ اللّهِ وَاللّهُ أکبَرُ،اللّهُمَّ هذا مِنکَ ولَکَ،اللّهُمَّ تَقَبَّلهُ مِنّی».
ثُمَّ یَطعَنُ فی لَبَّتِها،ثُمَّ یُخرِجُ السِّکّینَ بِیَدِهِ،فَإِذا وَجَبَت (1)قَطَعَ مَوضِعَ الذَّبحِ بِیَدِهِ. (2)
2074.تهذیب الأحکام عن معاویة [ بن عمار ] عن الإمام الباقر علیه السلام،قال: أمَرَ الحَلّاقَ أن یَضَعَ الموسی عَلی قَرنِهِ الأَیمَنِ،ثُمَّ أمَرَهُ أن یَحلِقَ،وسَمّی هُوَ وقالَ:
اللّهُمَّ أعطِنی بِکُلِّ شَعرَةٍ نوراً یَومَ القِیامَةِ. (3)
2075.الإمام الصادق علیه السلام: التَّکبیرُ أیّامَ التَّشریقِ مِن صَلاةِ الظُّهرِ یَومَ النَّحرِ إلی صَلاةِ العَصرِ مِن آخِرِ أیّامِ التَّشریقِ إن أنتَ أقَمتَ بِمِنیً،وإن أنتَ خَرَجتَ فَلَیسَ عَلَیکَ التَّکبیرُ، وَالتَّکبیرُ أن تَقولَ:
اللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ،وَاللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ،وللّهِ ِ الحَمدُ،اللّهُ أکبَرُ عَلی ما هَدانا،اللّهُ أکبَرُ عَلی ما رَزَقَنا مِن بَهیمَةِ الأَنعامِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی ما أبلانا. (4)
2076.الدعاء للطبرانی عن جابر بن عبد اللّه: رَأَیتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله وهُوَ واقِفٌ عَلَی القَرنِ،یَعنی
ص:323
قَرنَ الثَّعالِبِ (1)،یَومَ النَّحرِ وهُوَ یَقولُ:
یا حَیُّ یا قَیّومُ لا إلهَ إلّاأنتَ بِرَحمَتِکَ أستَغیثُ،فَاکفِنی شَأنی کُلَّهُ،ولا تَکِلنی إلی نَفسی طَرفَةَ عَینٍ. (2)
2077.الکافی عن معاویة بن عمّار عن الإمام الصادق علیه السلام -فی زِیارَةِ البَیتِ یَومَ النَّحرِ-:زُرهُ،فَإِن شُغِلتَ فَلا یَضُرُّکَ أن تَزورَ البَیتَ مِنَ الغَدِ،ولا تُؤَخِّرهُ أن تَزورَ مِن یَومِکَ،فَإِنَّهُ یُکرَهُ لِلمُتَمَتِّعِ أن یُؤَخِّرَهُ،ومُوَسَّعٌ لِلمُفرِدِ أن یُؤَخِّرَهُ،فَإِذا أتَیتَ البَیتَ یَومَ النَّحرِ فَقُمتَ عَلی بابِ المَسجِدِ قُلتَ:
«اللّهُمَّ أعِنّی عَلی نُسُکِکَ،وسَلِّمنی لَهُ وسَلِّمهُ لی،أسأَ لُکَ مَسأَلَةَ العَلیلِ الذَّلیلِ المُعتَرِفِ بِذَنبِهِ أن تَغفِرَ لی ذُنوبی،وأَن تَرجِعَنی بِحاجَتی.اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ،وَالبَلَدُ بَلَدُکَ،وَالبَیتُ بَیتُکَ،جِئتُ أطلُبُ رَحمَتَکَ،وأَؤُمُّ طاعَتَکَ،مُتَّبِعاً لِأَمرِکَ،راضِیاً بِقَدَرِکَ،أسأَ لُکَ مَسأَلَةَ المُضطَرِّ إلَیکَ،المُطیعِ لِأَمرِکَ،المُشفِقِ مِن عَذابِکَ،الخائِفِ لِعُقوبَتِکَ،أن تُبَلِّغَنی عَفوَکَ،وتُجیرَنی مِنَ النّارِ بِرَحمَتِکَ».
ثُمَّ تَأتِی الحَجَرَ الأَسوَدَ فَتَستَلِمُهُ وتُقَبِّلُهُ،فَإِن لَم تَستَطِع فَاستَلِمهُ بِیَدِکَ وقَبِّل یَدَکَ، فَإِن لَم تَستَطِع فَاستَقبِلهُ وکَبِّر،وقُل کَما قُلتَ حینَ طُفتَ بِالبَیتِ یَومَ قَدِمتَ مَکَّةَ.
ثُمَّ طُف بِالبَیتِ سَبعَةَ أشواطٍ کَما وَصَفتُ لَکَ یَومَ قَدِمتَ مَکَّةَ،ثُمَّ صَلِّ عِندَ مَقامِ إبراهیمَ علیه السلام رَکعَتَینِ،تَقرَأُ فیهِما بِ«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»،و«قُل یا أیُّهَا الکافِرونَ».ثُمَّ ارجِع إلَی الحَجَرِ الأَسوَدِ فَقَبِّلهُ إنِ استَطَعتَ،وَاستَقبِلهُ وکَبِّر.ثُمَّ اخرُج إلَی الصَّفا فَاصعَد عَلَیهِ، وَاصنَع کَما صَنَعتَ یَومَ دَخَلتَ مَکَّةَ.ثُمَّ ائتِ المَروَةَ فَاصعَد عَلَیها،وطُف بَینَهُما سَبعَةَ أشواطٍ،تَبدَأُ بِالصَّفا وتَختِمُ بِالمَروَةِ،فَإِذا فَعَلتَ ذلِکَ فَقَد أحلَلتَ مِن کُلِّ شَیءٍ أحرَمتَ
ص:324
مِنهُ إلَّاالنِّساءَ،ثُمَّ ارجِع إلَی البَیتِ وطُف بِهِ اسبوعاً آخَرَ،ثُمَّ صَلِّ رَکعَتَینِ عِندَ مَقامِ إبراهیمَ علیه السلام،ثُمَّ أحلَلتَ مِن کُلِّ شَیءٍ،وفَرَغتَ مِن حَجِّکَ کُلِّهِ وکُلِّ شَیءٍ أحرَمتَ مِنهُ. (1)
2078.الکافی عن قثم بن کعب: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إنَّکَ لَتُدمِنُ الحَجَّ؟قُلتُ:أجَل،قالَ:فَلیَکُن آخِرُ عَهدِکَ بِالبَیتِ أن تَضَعَ یَدَکَ عَلَی البابِ وتَقولَ:
المِسکینُ عَلی بابِکَ،فَتَصَدَّق عَلَیهِ بِالجَنَّةِ. (2)
2079.الکافی عن معاویة بن عمّار عن الإمام الصادق علیه السلام: إذا أرَدتَ أن تَخرُجَ مِن مَکَّةَ وتَأتِیَ أهلَکَ فَوَدِّعِ البَیتَ وطُف بِالبَیتِ اسبوعاً،وإنِ استَطَعتَ أن تَستَلِمَ الحَجَرَ الأَسوَدَ وَالرُّکنَ الیَمانِیَّ فی کُلِّ شَوطٍ فَافعَل،وإلّا فَافتَتِح بِهِ وَاختِم بِهِ،فَإِن لَم تَستَطِع ذلِکَ فَمُوَسَّعٌ عَلَیکَ.
ثُمَّ تَأتِی المُستَجارَ فَتَصنَعُ عِندَهُ کَما صَنَعتَ یَومَ قَدِمتَ مَکَّةَ،وتَخَیَّر لِنَفسِکَ مِنَ الدُّعاءِ.
ثُمَّ استَلِمِ الحَجَرَ الأَسوَدَ،ثُمَّ ألصِق بَطنَکَ بِالبَیتِ؛تَضَعُ یَدَکَ عَلَی الحَجَرِ وَالاُخری مِمّا یَلِی البابَ،وَاحمَدِ اللّهَ وأَثنِ عَلَیهِ وصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله.
ثُمَّ قُل:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ ونَبِیِّکَ وأَمینِکَ وحَبیبِکَ ونَجِیِّکَ وخِیَرَتِکَ
ص:325
مِن خَلقِکَ،اللّهُمَّ کَما بَلَّغَ رِسالاتِکَ،وجاهَدَ فی سَبیلِکَ،وصَدَعَ بِأَمرِکَ،واُوذِیَ فی جَنبِکَ،وعَبَدَکَ حَتّی أتاهُ الیَقینُ.اللّهُمَّ اقلِبنی مُفلِحاً مُنجِحاً،مُستَجاباً لی بَأَفضَلِ ما یَرجِعُ بِهِ أحَدٌ مِن وَفدِکَ مِنَ المَغفِرَةِ وَالبَرَکَةِ وَالرَّحمَةِ وَالرِّضوانِ وَالعافِیَةِ،اللّهُمَّ إن أمَتَّنی فَاغفِر لی،وإن أحیَیتَنی فَارزُقنیهِ مِن قابِلٍ.اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن بَیتِکَ.
اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ وَابنُ أمَتِکَ،حَمَلتَنی عَلی دَوابِّکَ وسَیَّرتَنی فی بِلادِکَ، حَتّی أقدَمتَنی حَرَمَکَ وأَمنَکَ،وقَد کَانَ فی حُسنِ ظَنّی بِکَ أن تَغفِرَ لی ذُنوبی،فَإِن کُنتَ قَد غَفَرتَ لی ذُنوبی فَازدَد عَنّی رِضاً وقَرِّبنی إلَیکَ زُلفی ولا تُباعِدنی،وإن کُنتَ لَم تَغفِر لی فَمِنَ الآنَ فَاغفِر لی قَبلَ أن تَنأی عَن بَیتِکَ داری،فَهذا أوانُ انصِرافی إن کُنتَ أذِنتَ لی غَیرَ راغِبٍ عَنکَ ولا عَن بَیتِکَ ولا مُستَبدِلٍ بِکَ ولا بِهِ.
اللّهُمَّ احفَظنی مِن بَینِ یَدَیَّ ومِن خَلفی وعَن یَمینی وعَن شِمالی حَتّی تُبَلِّغَنی أهلی، فَإِذا بَلَّغتَنی أهلی فَاکفِنی مَؤُونَةَ عِبادِکَ وعِیالی،فَإِنَّکَ وَلِیُّ ذلِکَ مِن خَلقِکَ ومِنّی».
ثُمَّ ائتِ زَمزَمَ فَاشرَب مِن مائِها.
ثُمَّ اخرُج وقُل:
«آئِبونَ تائِبونَ عابِدونَ لِرَبِّنا حامِدونَ،إلی رَبِّنا راغِبونَ،إلَی اللّهِ راجِعونَ إن شاءَ اللّهُ».
قالَ:وإنَّ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام لَمّا وَدَّعَها وأَرادَ أن یَخرُجَ مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ،خَرَّ ساجِداً عِندَ بابِ المَسجِدِ طَویلاً،ثُمَّ قامَ فَخَرَجَ. (1)
2080.الکافی عن إبراهیم بن أبی محمود: رَأَیتُ أبَا الحَسَنِ علیه السلام وَدَّعَ البَیتَ،فَلَمّا أرادَ أن یَخرُجَ مِن بابِ المَسجِدِ خَرَّ ساجِداً،ثُمَّ قامَ فَاستَقبَلَ الکَعبَةَ فَقالَ:
ص:326
«اللّهُمَّ إنّی أنقَلِبُ عَلی أن لا إلهَ إلّاأنتَ». (1)
2081.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ لِلقادِمِ مِن مَکَّةَ:
قَبِلَ اللّهُ مِنکَ،وأَخلَفَ عَلَیکَ نَفَقَتَکَ،وغَفَرَ ذَنبَکَ. (2)
2082.الإمام علیّ علیه السلام: إذا قَدِمَ أخوکَ مِن مَکَّةَ فَقَبِّل بَینَ عَینَیهِ،وفاهُ الَّذی قَبَّلَ بِهِ الحَجَرَ الأَسوَدَ الَّذی قَبَّلَهُ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله،وَالعَینَ الَّذی نَظَرَ بِها إلی بَیتِ اللّهِ عز و جل،وقَبِّل مَوضِعَ سُجودِهِ ووَجهَهُ،وإذا هَنَّأتُموهُ فَقولوا لَهُ:
قَبِلَ اللّهُ نُسُکَکَ،ورَحِمَ سَعیَکَ،وأَخلَفَ عَلَیکَ نَفَقَتَکَ،ولا جَعَلَهُ آخِرَ عَهدِکَ بِبَیتِهِ الحَرامِ. (3)
2083.الإمام الصادق علیه السلام: إذا لَقیتَ أخاکَ وقَد قَدِمَ مِنَ الحَجِّ فَقُل:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یَسَّرَ سَبیلَکَ،وهَدی دَلیلَکَ،وأَقدَمَکَ بِحالِ عافِیَةٍ،وقَد قَضَی الحَجَّ وأَعانَ عَلَی السَّفَرِ،تَقَبَّلَ اللّهُ مِنکَ،وأَخلَفَ عَلَیکَ نَفَقَتَکَ،وجَعَلَها لَکَ حَجَّةً مَبرورَةً ولِذُنوبِکَ طَهوراً. (4)
ص:327
2084.الإمام الجواد علیه السلام -مِمّا رَواهُ عَن آبائِهِ علیهم السلام عَن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَن جَبرَئیلَ علیه السلام عَنِ اللّهِ تَعالی فِی المُناجاةِ لِطَلَبِ الحَجِّ-:
اللّهُمَّ ارزُقنِی الحَجَّ الَّذِی فَرَضتَهُ عَلی مَنِ استَطاعَ إلَیهِ سَبیلاً،وَاجعَل لی فیهِ هادِیاً وإلَیهِ دَلیلاً،وقَرِّب لی بُعدَ المَسالِکِ،وأَعِنّی عَلی تَأدِیَةِ المَناسِکِ،وحَرِّم بِإِحرامی عَلَی النّارِ جَسَدی،وزِد لِلسَّفَرِ فی زادی وقُوَّتی وجَلَدی،وَارزُقنی-رَبِّ-الوُقوفَ بَینَ یَدَیکَ وَالإِفاضَةَ إلَیکَ،وأَظفِرنی بِالنُّجحِ،وَاحبُنی بِوافِرِ الرِّبحِ.
وأَصدِرنی رَبِّ مِن مَوقِفِ الحَجِّ الأَکبَرِ إلی مُزدَلِفَةِ المَشعَرِ،وَاجعَلها زُلفَةً إلی رَحمَتِکَ،وطَریقاً إلی جَنَّتِکَ،وقِفنی مَوقِفَ المَشعَرِ الحَرامِ ومَقامَ وُفودِ الإِحرامِ، وأَهِّلنی لِتَأدِیَةِ المَناسِکِ ونَحرِ الهَدیِ التَّوامِکِ (1)،بِدَمٍ یَثُجُّ (2)،وأَوداجٍ تَمُجُّ،وإراقَةِ الدِّماءِ المَسفوحَةِ،وَالهَدایَا المَذبُوحَةِ،وفَریِ أوداجِها عَلی ما أمَرتَ،وَالتَّنَفُّلِ بِها کَما رَسَمتَ.
وأَحضِرنِی اللّهُمَّ صَلاةَ العیدِ راجِیاً لِلوَعدِ،خائِفاً مِنَ الوَعیدِ،حالِقاً شَعرَ رَأسی ومُقَصِّراً،مُجتَهِداً فی طاعَتِکَ،مُشَمِّراً،رامِیاً لِلجِمارِ بِسَبعٍ بَعدَ سَبعٍ مِنَ الأَحجارِ.
وأَدخِلنِی اللّهُمَّ عَرصَةَ بَیتِکَ وعَقوَتَکَ،وأَولِجنی مَحَلَّ أمنِکَ وکَعبَتَکَ،ومَساکینَکَ وسُؤّالَکَ،ووَفدَکَ ومَحاویجَکَ،وجُد عَلَیَّ اللّهُمَّ بِوافِرِ الأَجرِ مِنَ الاِنکِفاءِ وَالنَّفرِ،وَاختِم لی مَناسِکَ حَجّی وَانقِضاءَ عَجّی،بِقَبولٍ مِنکَ لی ورَأفَةٍ مِنکَ بی،یا غَفورُ یا رَحیمُ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (3)
ص:328
2085.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ-:
اللّهُمَّ وَامنُن عَلَیَّ بِالحَجِّ وَالعُمرَةِ،وزِیارَةِ قَبرِ رَسولِکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ ورَحمَتُکَ وبَرَکاتُکَ عَلَیهِ وعَلی آلِهِ (وآلِ رَسولِکَ) عَلَیهِمُ السَّلامُ أبَداً ما أبقَیتَنی،فی عامی هذا وفی کُلِّ عامٍ،وَاجعَل ذلِکَ مَقبولاً مَشکوراً مَذکوراً لَدَیکَ،مَذخوراً عِندَکَ. (1)
2086.عنه علیه السلام -من دُعائِهِ-:
اللّهُمَّ...أتمِم لی إنعامَکَ إنَّکَ خَیرُ المُنعِمینَ،وَاجعَل باقِیَ عُمری فِی الحَجِّ وَالعُمرَةِ ابتِغاءَ وَجهِکَ یا رَبَّ العالَمینَ. (2)
2087.الإمام الصادق علیه السلام -فیما یُقالُ فی نَوافِلِ شَهرِ رَمَضانَ-:
أسأَ لُکَ بِجَمیعِ مَسائِلِکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ...وتَرزُقَنی فی عامی هذا وفی کُلِّ عامٍ الحَجَّ وَالعُمرَةَ. (3)
2088.عنه علیه السلام: تَقولُ فی کُلِّ لَیلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ:
اللّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ الَّذی أنزَلتَ فیهِ القُرآنَ،وَافتَرَضتَ عَلی عِبادِکَ فیهِ الصِّیامَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَارزُقنی حَجَّ بَیتِکَ الحَرامِ،وزِیارَةَ قَبرِ نَبِیِّکَ وَالأَئِمَّةِ صَلَواتُکَ عَلَیهِم،فی عامی هذا وفی کُلِّ عامٍ. (4)
ص:329
2089.الإمام الصادق والکاظم علیهما السلام: تَقولُ فی شَهرِ رَمَضانَ مِن أوَّلِهِ إلی آخِرِهِ،بَعدَ کُلِّ فَریضَةٍ:
اللّهُمَّ ارزُقنی حَجَّ بَیتِکَ الحَرامِ،فی عامی هذا وفی کُلِّ عامٍ،ما أبقَیتَنی فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ وسَعَةِ رِزقٍ،ولا تُخلِنی مِن تِلکَ المَواقِفِ الکَریمَةِ وَالمَشاهِدِ الشَّریفَةِ وزِیارَةِ قَبرِ نَبِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ،وفی جَمیعِ حَوائِجِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ فَکُن لی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ فیما تَقضی وتُقَدِّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتومِ فی لَیلَةِ القَدرِ مِنَ القَضاءِ الَّذی لا یُرَدُّ ولا یُبَدَّلُ أن تَکتُبَنی مِن حُجّاجِ بَیتِکَ الحَرامِ،المَبرورِ حَجُّهُم،المَشکُورِ سَعیُهُم، المَغفورِ ذُنوبُهُم،المُکَفَّرِ عَنهُم سَیِّئاتُهُم.وَاجعَل فیما تَقضی وتُقَدِّرُ أن تُطیلَ عُمُری فی طاعَتِکَ،وتُوَسِّعَ عَلَیَّ رِزقی،وتُؤَدِّیَ عَنّی أمانَتی ودَینی،آمینَ رَبَّ العالَمینَ. (1)
ص:330
الفَصلُ التاسع والعشرون:دَعَواتُ سائِرِ الشُّهورِ (1)
2090.سنن الدارمی عن ابن عمر: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رَأَی الهِلالَ قالَ:
اللّهُ أکبَرُ،اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا بِالأَمَنِ وَالإِیمانِ،وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ،وَالتَّوفیقِ لِما یُحِبُّ
ص:331
رَبُّنا ویَرضی،رَبُّنا ورَبُّکَ اللّهُ. (1)
2091.الإقبال: رُوِیَ أنَّهُ [رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ] کانَ إذا رَأَی الهِلالَ کَبَّرَ ثَلاثاً،وهَلَّلَ ثَلاثاً،ثُمَّ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أذهَبَ شَهرَ کَذا،وجاءَ بِشَهرِ کَذا. (2)
2092.سنن أبی داوود عن قتادة أنّه بلغه: أنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا رَأَی الهِلالَ قالَ:«هِلالَ خَیرٍ ورُشدٍ،هِلالَ خَیرٍ ورُشدٍ،هِلالَ خَیرٍ ورُشدٍ،آمَنتُ بِالَّذی خَلَقَکَ»ثَلاثَ مَرّاتٍ.
ثُمَّ یَقولُ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی ذَهَبَ بِشَهرِ کَذا وجاءَ بِشَهرِ کَذا». (3)
2093.الدعاء للطبرانی عن أنس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا نَظَرَ إلَی الهِلالِ قالَ:
هِلالَ خَیرٍ ورُشدٍ ویُمنٍ (4)-ثَلاثاً-الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی خَلَقَکَ فَسَوّاکَ فَعَدَلَکَ وجَعَلَکَ آیَةً لِلعالَمینَ،اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا بِالأَمنِ وَالإِیمانِ وَالسَّلامَةِ. (5)
2094.الإمام الصادق علیه السلام :کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رَأَی الهِلالَ قالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی خَلَقَکَ وقَدَّرَکَ وجَعَلَکَ مَواقیتَ لِلنّاسِ،اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا هِلالاً مُبارَکاً. (6)
2095.الدعاء للطبرانی عن رافع بن خدیج: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رَأَی الهِلالَ قالَ:«هِلالَ خَیرٍ
ص:332
ورُشدٍ»،ثُمَّ قالَ:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِ هذَا الشَّهرِ»ثَلاثاً،«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن خَیرِ هذَا الشَّهرِ وخَیرِ القَدَرِ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّهِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ. (1)
2096.الدعاء للطبرانی عن ابن عمر: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا رَأَی الهِلالَ قالَ:
اللّهُمَّ اجعَلهُ هِلالَ یُمنٍ وبَرَکَةٍ. (2)
2097.الإمام علیّ علیه السلام: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا نَظَرَ إلَی الهِلالِ رَفَعَ یَدَیهِ ثُمَّ قالَ:
بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا بِالأَمنِ وَالإِیمانِ وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ،رَبّی ورَبُّکَ اللّهُ. (3)
2098.الأمالی عن عبدالغفّار بن القاسم عن الإمام الباقر عن آبائه علیهم السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رَأَی الهِلالَ استَقبَلَ القِبلَةَ وکَبَّرَ،ثُمَّ قالَ:
هِلالَ رُشدٍ،اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا بِیُمنٍ وإیمانٍ،وسَلامَةٍ وإسلامٍ،وهُدیً ومَغفِرَةٍ،وعافِیَةٍ مُجَلِّلَةٍ،ورِزقٍ واسِعٍ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (4)
2099.الإمام علیّ علیه السلام :کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا رَأَی الهِلالَ قالَ:
أیُّهَا الخَلقُ المُطیعُ،الدّائِبُ السَّریعُ،المُتَصَرِّفُ فی مَلَکوتِ الجَبَروتِ بِالتَّقدیرِ،رَبّی ورَبُّکَ اللّهُ.
اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا بِالأَمنِ وَالإِیمانِ،وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ وَالإِحسانِ،وکَما بَلَّغتَنا أوَّلَهُ فَبَلِّغنا آخِرَهُ،وَاجعَلهُ شَهراً مُبارَکاً تَمحو فیهِ السَّیِّئاتِ،وتُثبِتُ لَنا فیهِ الحَسَناتِ،
ص:333
وتَرفَعُ لَنا فیهِ الدَّرَجاتِ،یا عَظیمَ الخَیراتِ. (1)
2100.نثر الدرّ: کانَ [الإِمامُ عَلِیٌّ علیه السلام ] إذا نَظَرَ إلَی الهِلالِ قالَ:
اللّهُمَّ اجعَلنا أهدی مَن نَظَرَ إلَیهِ،وأَزکی مَن طَلَعَ عَلَیهِ. (2)
2101.دعائم الإسلام :رُوِّینا عَن عَلِیٍّ علیه السلام،أنَّهُ کانَ إذا رَأَی الهِلالَ قالَ:
اللّهُ أکبَرُ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ هذَا الشَّهرِ،وفَتحَهُ ونَصرَهُ،ونورَهُ ورِزقَهُ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّهِ،وشَرِّ ما بَعدَهُ. (3)
2102.الإمام علیّ علیه السلام :إذا رَأَیتَ الهِلالَ فَلا تَبرَح وقُل:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ خَیرَ هذَا الشَّهرِ وفَتحَهُ،ونورَهُ ونَصرَهُ،وبَرَکَتَهُ وطَهورَهُ ورِزقَهُ، وأَسأَ لُکَ خَیرَ ما فیهِ وخَیرَ ما بَعدَهُ،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما فیهِ وشَرِّ ما بَعدَهُ.
اللّهُمَّ أدخِلهُ عَلَینا بِالأَمنِ وَالإِیمانِ،وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ،وَالبَرَکَةِ [وَالتَّقوی] (4)وَالتَّوفیقِ لِما تُحِبُّ وتَرضی. (5)
ص:334
2103.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ علیه السلام إذا نَظَرَ إلَی الهِلالِ-:
أیُّهَا الخَلقُ المُطیعُ،الدّائِبُ السَّریعُ،المُتَرَدِّدُ فی مَنازِلِ التَّقدیرِ،المُتَصَرِّفُ فی فَلَکِ التَّدبیرِ،آمَنتُ بِمَن نَوَّرَ بِکَ الظُّلَمَ،وأَوضَحَ بِکَ البُهَمَ (1)،وجَعَلَکَ آیَةً مِن آیاتِ مُلکِهِ، وعَلامَةً مِن عَلاماتِ سُلطانِهِ،وَامتَهَنَکَ (2)بِالزِّیادَةِ وَالنُّقصانِ،وَالطُّلوعِ وَالاُفولِ،وَالإِنارَةِ وَالکُسوفِ،فی کُلِّ ذلِکَ أنتَ لَهُ مُطیعٌ،وإلی إرادَتِهِ سَریعٌ.
سُبحانَهُ ما أعجَبَ ما دَبَّرَ فی أمرِکَ،وأَلطَفَ ما صَنَعَ فی شَأنِکَ،جَعَلَکَ مِفتاحَ شَهرٍ حادِثٍ لِأَمرٍ حادِثٍ.فَأَسأَلُ اللّهَ رَبّی ورَبَّکَ،وخالِقی وخالِقَکَ،ومُقَدِّری ومُقَدِّرَکَ، ومُصَوِّری ومُصَوِّرَکَ،أن یُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن یَجعَلَکَ هِلالَ بَرَکَةٍ لا تَمحَقُهَا (3)الأَیّامُ،وطَهارَةٍ لا تُدَنِّسُهَا الآثامُ،هِلالَ أمنٍ مِنَ الآفاتِ،وسَلامَةٍ مِنَ السَّیِّئاتِ،هِلالَ سَعدٍ لا نَحسَ فیهِ،ویُمنٍ لا نَکَدَ مَعَهُ،ویُسرٍ لا یُمازِجُهُ عُسرٌ،وخَیرٍ لا یَشوبُهُ شَرٌّ، هِلالَ أمنٍ وإیمانٍ،ونِعمَةٍ وإحسانٍ،وسَلامَةٍ وإسلامٍ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلنا مِن أرضی مَن طَلَعَ عَلَیهِ،وأَزکی مَن نَظَرَ إلَیهِ، وأَسعَدَ مَن تَعَبَّدَ لَکَ فیهِ،ووَفِّقنا فیهِ لِلتَّوبَةِ،وَاعصِمنا فیهِ مِنَ الحَوبَةِ (4)،وَاحفَظنا فیهِ مِن مُباشَرَةِ مَعصِیَتِکَ،وأَوزِعنا (5)فیهِ شُکرَ نِعمَتِکَ،وأَلبِسنا فیهِ جُنَنَ (6)العافِیَةِ،وأَتمِم عَلَینا بِاستِکمالِ طاعَتِکَ فیهِ المِنَّةَ،إنَّکَ المَنّانُ الحَمیدَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآله الطَّیِّبینَ
ص:335
الطّاهِرینَ. (1)
2104.الإقبال عن محمّد بن فضیل الصیرفی: حَدَّثَنا عَلِیُّ بنُ موسَی الرِّضا علیه السلام عَن أبیهِ عَن جَدِّهِ عَن آبائِهِ علیهم السلام قالَ:کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُصَلّی أوَّلَ یَومٍ مِنَ المُحَرَّمِ رَکعَتَینِ،فَإِذا فَرَغَ رَفَعَ یَدَیهِ ودَعا بِهذَا الدُّعاءِ ثَلاثَ مَرّاتٍ:
اللّهُمَّ أنتَ الإِلهُ القَدیمُ وهذِهِ سَنَةٌ جَدیدَةٌ،فَأَسأَ لُکَ فیهَا العِصمَةَ مِنَ الشَّیطانِ،وَالقُوَّةَ عَلی هذِهِ النَّفسِ الأَمّارَةِ بِالسّوءِ،وَالاِشتِغالَ بِما یُقَرِّبُنی إلَیکَ،یا کَریمُ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،یا عِمادَ مَن لا عِمادَ لَهُ،یا ذَخیرَةَ مَن لا ذَخیرَةَ لَهُ،یا حِرزَ مَن لا حِرزَ لَهُ،یا غِیاثَ مَن لا غِیاثَ لَهُ،یا سَنَدَ مَن لا سَنَدَ لَهُ،یا کَنزَ مَن لا کَنزَ لَهُ،یا حَسَنَ البَلاءِ،یا عَظیمَ الرَّجاءِ،یا عِزَّ الضُّعَفاءِ،یا مُنقِذَ الغَرقی،یا مُنجِیَ الهَلکی،یا مُنعِمُ،یا مُجمِلُ،یا مُفضِلُ،یا مُحسِنُ،أنتَ الَّذی سَجَدَ لَکَ سَوادُ اللَّیلِ،ونورُ النَّهارِ،وضَوءُ القَمَرِ،وشُعاعُ الشَّمسِ،ودَوِیُّ الماءِ،وحَفیفُ الشَّجَرِ،یا اللّهُ لا شَریکَ لَکَ،اللّهُمَّ اجعَلنا خَیراً مِمّا یَظُنّونَ،وَاغفِر لَنا ما لا یَعلَمونَ،ولا تُؤاخِذنا بِما یَقولونَ، «حَسْبِیَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ» 2 ، «آمَنّا بِهِ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما یَذَّکَّرُ إِلاّ أُولُوا الْأَلْبابِ * رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنْتَ الْوَهّابُ» 3 . (2)
ص:336
2105.الإقبال: الدُّعاءُ عِندَ هِلالِ رَجَبٍ،وَجَدناهُ فی کُتُبِ الدَّعَواتِ،مَروِیٌّ عَن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله أنَّهُ کانَ یَقولُ:
اللّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَینا بِالأَمنِ وَالإِیمانِ وَالسَّلامَةِ وَالإِسلامِ،رَبّی ورَبُّکَ اللّهُ عز و جل. (1)
2106.الإقبال: رُوِیَ أنَّهُ [ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ] کانَ إذا رَأی هِلالَ رَجَبٍ قالَ:
اللّهُمَّ بارِک لَنا فی رَجَبٍ وشَعبانَ،وبَلِّغنا شَهرَ رَمَضانَ،وأَعِنّا عَلَی الصِّیامِ وَالقِیامِ، وحِفظِ اللِّسانِ وغَضِّ البَصَرِ،ولا تَجعَل حَظَّنا مِنهُ الجوعَ وَالعَطَشَ. (2)
2107.الإقبال عن أبی سعید الخدریّ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:«ألا إنَّ رَجَباً شَهرُ اللّهِ الأَصَمُّ»وذَکَرَ فَضلَ صِیامِهِ وما لِصِیامِ أیّامِهِ مِنَ الثَّوابِ،ثُمَّ قالَ فی آخِرِهِ:قیلَ:یا رَسولَ اللّهِ،فَمَن لَم یَقدِر عَلی هذِهِ الصِّفَةِ یَصنَعُ ماذا لِیَنالَ ما وَصَفتَ؟قالَ:«یُسَبِّحُ اللّهَ تَعالی فی کُلِّ یَومٍ مِن رَجَبٍ إلی تَمامِ ثَلاثینَ یَوماً بِهذَا التَّسبیحِ مِئَةَ مَرَّةٍ:سُبحانَ الإِلهِ الجَلیلِ،سُبحانَ مَن لا یَنبَغِی التَّسبیحُ إلّالَهُ،سُبحانَ الأَعَزِّ الأَکرَمِ،سُبحانَ مَن لَبِسَ العِزَّ وهُوَ لَهُ أهلٌ». (3)
ص:337
2108.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن صَلّی فی رَجَبٍ سِتّینَ رَکعَةً فی کُلِّ لَیلَةٍ مِنهُ رَکعَتَینِ،یَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ مِنهُما فاتِحَةَ الکِتابِ مَرَّةً،و«قُل یا أیُّهَا الکافِرونَ»ثَلاثَ مَرّاتٍ،و«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ» مَرَّةً،فَإِذا سَلَّمَ مِنهُما رَفَعَ یَدَیهِ وقالَ:
«لا إله إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،لَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ وهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،بِیَدِهِ الخَیرُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وإلَیهِ المَصیرُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی آل مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الاُمِّیِّ وآلِهِ».
ویَمسَحُ بِیَدَیهِ وَجهَهُ،فَإِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ یَستَجیبُ الدُّعاءَ،ویُعطی ثَوابَ سِتّینَ حَجَّةً وسِتّینَ عُمرَةً. (1)
2109.المزار الکبیر عن طاووس الیمانی: مَرَرتُ بِالحِجرِ فی رَجَبٍ،وإذا أنَا بِشَخصٍ راکِعٍ وساجِدٍ،فَتَأَمَّلتُهُ فَإِذا هُوَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیهما السلام،فَقُلتُ:یا نَفسی،رَجُلٌ صالِحٌ مِن أهلِ بَیتِ النُّبُوَّةِ،وَاللّهِ لَأَغتَنِمَنَّ دُعاءَهُ،فَجَعَلتُ أرقُبُهُ حَتّی فَرَغَ مِن صَلاتِهِ،ورَفَعَ باطِنَ کَفَّیهِ إلَی السَّماءِ وجَعَلَ یَقولُ:
«سَیِّدی سَیِّدی،وهذِهِ یَدایَ قَد مَدَدتُهُما إلَیکَ بِالذُّنوبِ مَملُوَّةً،وعَینایَ إلَیکَ بِالرَّجاءِ مَمدودَةً،وحَقٌّ لِمَن دَعاکَ بِالنَّدَمِ تَذَلُّلاً،أن تُجیبَهُ بِالکَرَمِ تَفَضُّلاً.
سَیِّدی،أ مِن أهلِ الشَّقاءِ خَلَقتَنی فَاُطیلَ بُکائی؟أم مِن أهلِ السَّعادَةِ خَلَقتَنی فَاُبَشِّرَ رَجائی؟
سَیِّدی،أ لِضَربِ المَقامِعِ خَلَقتَ أعضائی؟أم لِشُربِ الحَمیمِ (2)خَلَقتَ أمعائی؟
سَیِّدی،لَو أنَّ عَبداً استَطاعَ الهَرَبَ مِن مَولاهُ لَکُنتُ أوَّلَ الهارِبینَ مِنکَ،لکِنّی أعلَمُ أنّی لا أفوتُکَ.
ص:338
سَیِّدی،لَو أنَّ عَذابی یَزیدُ فی مُلکِکَ لَسَأَلتُکَ الصَّبرَ عَلَیهِ،غَیرَ أنّی أعلَمُ أنَّهُ لا یَزیدُ فی مُلکِکَ طاعَةُ المُطیعینَ،ولا یَنقُصُ مِنهُ مَعصِیَةُ العاصینَ.
سَیِّدی،ما أنَا وما خَطَری؟هَب لی خَطایایَ بِفَضلِکَ،وجَلِّلنی بِسِترِکَ،وَاعفُ عَن تَوبیخی بِکَرَمِ وَجهِکَ.
إلهی وسَیِّدی ! ارحَمنی مَطروحاً عَلَی الفِراشِ تُقَلِّبُنی أیدی أحِبَّتی،وَارحَمنی مَطروحاً عَلَی المُغتَسَلِ یُغَسِّلُنی صالِحُ جیرَتی،وَارحَمنی مَحمولاً قَد تَناوَلَ الأَقرِباءُ أطرافَ جِنازَتی،وَارحَم فی ذلِکَ البَیتِ المُظلِمِ وَحشَتی وغُربَتی ووَحدَتی،فَما لِلعَبدِ مَن یَرحَمُهُ إلّامَولاهُ !».
ثُمَّ سَجَدَ وقالَ:
«أعوذُ بِکَ مِن نارٍ حَرُّها لا یُطفی،وجَدیدُها لا یَبلی،وعَطشانُها لا یَروی».
وقَلَبَ خَدَّهُ الأَیمَنَ وقالَ:
«اللّهُمَّ لا تُقَلِّب وَجهی فِی النّارِ بَعدَ تَعفیری وسُجودی لَکَ بِغَیرِ مَنٍّ مِنّی عَلَیکَ،بَل لَکَ الحَمدُ وَالمَنُّ عَلَیَّ».
ثُمَّ قَلَبَ خَدَّهُ الأَیسَرَ وقالَ:
«اِرحَم مَن أساءَ وَاقتَرَفَ،وَاستَکانَ (1)وَاعتَرَفَ».
ثُمَّ عادَ إلَی السُّجودِ وقالَ:
«إن کُنتُ بِئسَ العَبدُ،فَأَنتَ نِعمَ الرَّبُّ،العَفوَ العَفوَ-مِئَةَ مَرَّةٍ-».
قالَ طاووسٌ:فَبَکَیتُ حَتّی عَلا نَحیبی،فَالتَفَتَ إلَیَّ وقالَ:ما یُبکیکَ یا یَمانِیُّ؟ أوَ لَیسَ هذا مَقامَ المُذنِبینَ؟! فَقُلتُ:حَبیبی ! حَقیقٌ عَلَی اللّهِ أن لا یَرُدَّکَ وجَدُّکَ
ص:339
مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله.
قالَ طاووسٌ:فَلَمّا کانَ فِی العامِ المُقبِلِ فی شَهرِ رَجَبٍ بِالکوفَةِ فَمَرَرتُ بِمَسجِدِ غَنِیٍّ،فَرَأَیتُهُ علیه السلام یُصَلّی فیهِ ویَدعو بِهذَا الدُّعاءِ،وفَعَلَ کَما فَعَلَ فِی الحِجرِ. (1)
2110.الإقبال عن أبی معشر عن الإمام الصادق علیه السلام، [ قال ] : إنَّهُ کانَ إذا دَخَلَ رَجَبٌ یَدعو بِهذَا الدُّعاءِ فی کُلِّ یَومٍ مِن أیّامِهِ:
خابَ الوافِدونَ عَلی غَیرِکَ،وخَسِرَ المُتَعَرِّضونَ إلّالَکَ،وضاعَ المُلِمّونَ إلّابِکَ، وأَجدَبَ المُنتَجِعونَ (2)إلّامَنِ انتَجَعَ فَضلَکَ،بابُکُ مَفتوحٌ لِلرّاغِبینَ،وخَیرُکَ مَبذولٌ لِلطّالِبینَ،وفَضلُکَ مُباحٌ لِلسّائِلینَ،ونَیلُکَ مُتاحٌ لِلآمِلینَ،ورِزقُکَ مَبسوطٌ لِمَن عَصاکَ، وحِلمُکَ مُتَعَرِّضٌ لِمَن ناواکَ،عادَتُکَ الإِحسانُ إلَی المُسیئینَ،وسَبیلُکَ الإِبقاءُ عَلَی المُعتَدینَ.اللّهُمَّ فَاهدِنی هُدَی المُهتَدینَ،وَارزُقنِی اجتِهادَ المُجتَهِدینَ،ولا تَجعَلنی مِنَ الغافِلینَ المُبعَدینَ،وَاغفِر لی یَومَ الدّینِ. (3)
2111.الإقبال عن محمّد السجّاد [ بن ذکوان ] : قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:جُعِلتُ فِداکَ،هذا رَجَبٌ عَلِّمنی فیهِ دُعاءً یَنفَعُنِی اللّهُ بِهِ،قالَ:فَقالَ لی أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:اُکتُب:بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،وقُل فی کُلِّ یَومٍ مِن رَجَبٍ صَباحاً ومَساءً،وفی أعقابِ صَلَواتِکَ فی یَومِکَ ولَیلَتِکَ:
یا مَن أرجوهُ لِکُلِّ خَیرٍ،وآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ کُلِّ شَرٍّ،یا مَن یُعطِی الکَثیرَ بِالقَلیلِ،یا مَن یُعطی مَن سَأَلَهُ،یا مَن یُعطی مَن لَم یَسأَلهُ،ومَن لَم یَعرِفهُ تَحَنُّناً مِنهُ ورَحمَةً،أعطِنی بِمَسأَلَتی إیّاکَ جَمیعَ خَیرِ الدُّنیا وجَمیعَ خَیرِ الآخِرَةِ،وَاصرِف عَنّی بِمَسأَلَتی إیّاکَ جَمیعَ
ص:340
شَرِّ الدُّنیا وشَرِّ الآخِرَةِ،فَإِنَّهُ غَیرُ مَنقوصٍ ما أعطَیتَ،وزِدنی مِن فَضلِکَ یا کَریمُ».
قالَ:ثُمَّ مَدَّ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَدَهُ الیُسری فَقَبَضَ عَلی لِحیَتِهِ،ودَعا بِهذَا الدُّعاءِ وهُوَ یَلوذُ بِسَبّابَتِهِ الیُمنی،ثُمَّ قالَ بَعدَ ذلِکَ:«یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،یا ذَا النَّعماءِ وَالجودِ،یا ذَا المَنِّ وَالطَّولِ،حَرِّم شَیبَتی عَلَی النّارِ».
وفی حَدیثٍ آخَرَ:ثُمَّ وَضَعَ یَدَهُ عَلی لِحیَتِهِ،ولَم یَرفَعها إلّاوقَدِ امتَلَأَ ظَهرُ کَفِّهِ دُموعاً. (1)
2112.مصباح المتهجّد عن ابن عیّاش: خَرَجَ إلی أهلی عَلی یَدِ الشَّیخِ أبِی القاسِمِ رحمه الله فی مُقامِهِ عِندَهُم هذَا الدُّعاءُ فی أیّامِ رَجَبٍ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِالمَولودَینِ فی رَجَبٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِیٍّ الثّانی وَابنِهِ عَلِیِّ بنِ مُحَمَّدٍ المُنتَجَبِ،وأَتَقَرَّبُ بِهِما إلَیکَ خَیرَ القُرَبِ،یا مَن إلَیهِ المَعروفُ طُلِبَ،وفیما لَدَیهِ رُغِبَ،أسأَ لُکَ سُؤالَ مُقتَرِفٍ (2)مُذنِبٍ قَد أوبَقَتهُ (3)ذُنوبُهُ،وأَوثَقَتهُ عُیوبُهُ،فَطالَ عَلَی الخَطایا دُؤوبُهُ،ومِنَ الرَّزایا خُطوبُهُ،یَسأَ لُکَ التَّوبَةَ،وحُسنَ الأَوبَةِ (4)وَالنُّزوعَ عَنِ الحَوبَةِ،ومِنَ النّارِ فِکاکَ رَقَبَتِهِ،وَالعَفوَ عَمّا فی رِبقَتِهِ،فَأَنتَ یا مَولایَ أعظَمُ أمَلِهِ وثِقَتِهِ.
اللّهُمَّ وأَسأَ لُکَ بِمَسائِلِکَ الشَّریفَةِ،ووَسائِلِکَ المُنیفَةِ،أن تَتَغَمَّدَنی فی هذَا الشَّهرِ بِرَحمَةٍ مِنکَ واسِعَةٍ،ونِعمَةٍ وازِعَةٍ،ونَفسٍ بِما رَزَقتَها قانِعَةٍ،إلی نُزولِ الحافِرَةِ ومَحَلِّ الآخِرَةِ،وما هِیَ إلَیهِ صائِرَةٌ. (5)
ص:341
2113.مصباح المتهجّد عن أبی القاسم الحسین بن روح رحمه الله: زُر أیَّ المَشاهِدِ کُنتَ بِحَضرَتِها فی رَجَبٍ،تَقولُ إذا دَخَلتَ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أشهَدَنا مَشهَدَ أولِیائِهِ فی رَجَبٍ،وأَوجَبَ عَلَینا مِن حَقِّهِم ما قَد وَجَبَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ المُنتَجَبِ،وعَلی أوصِیائِهِ الحُجُبِ،اللّهُمَّ فَکَما أشهَدتَنا مَشهَدَهُم،فَأَنجِز لَنا مَوعِدَهُم،وأَورِدنا مَورِدَهُم،غَیرَ مُحَلَّئینَ (1)عَن وِردٍ فی دارِ المُقامَةِ وَالخُلدِ،وَالسَّلامُ عَلَیکُم.
إنّی قَصَدتُکُم وَاعتَمَدتُکُم بِمَسأَلَتی وحاجَتی،وهِیَ فَکاکُ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،وَالمَقَرُّ مَعَکُم فی دارِ القَرارِ،مَعَ شیعَتِکُمُ الأَبرارِ،وَالسَّلامُ عَلَیکُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَی الدّارِ، أنَا سائِلُکُم وآمِلُکُم،فیما إلَیکُمُ التَّفویضُ وعَلَیکُمُ التَّعویضُ،فَبِکُم یُجبَرُ المَهیضُ (2)، ویُشفَی المَریضُ،وما تَزدادُ الأَرحامُ (3)وما تَغیضُ. (4)
إنّی بِسِرِّکُم مُؤمِنٌ،ولِقَولِکُم مُسَلِّمٌ،وعَلَی اللّهِ بِکُم مُقسِمٌ فی رَجعی بِحَوائِجی وقَضائِها وإمضائِها،وإنجاحِها وإبراحِها (5)،وبِشُؤونی لَدَیکُم وصَلاحِها.
وَالسَّلامُ عَلَیکُم سَلامَ مُوَدِّعٍ،ولَکُم حَوائِجَهُ مودِعٌ،یَسأَلُ اللّهَ إلَیکُمُ المَرجِعَ،وسَعیُهُ إلَیکُم غَیرُ مُنقَطِعٍ،وأَن یُرجِعَنی مِن حَضرَتِکُم خَیرَ مَرجِعٍ،إلی جَنابٍ (6)مُمرِعٍ (7)
ص:342
وخَفضٍ (1)مُوَسَّعٍ،ودَعَةٍ ومَهَلٍ (2)،إلی حینِ الأَجَلِ،وخَیرِ مَصیرٍ ومَحَلٍّ،فِی النَّعیمِ الأَزَلِ وَالعَیشِ المُقتَبَلِ،ودَوامِ الاُکُلِ،وشُربِ الرَّحیقِ وَالسَّلسَلِ (3)،وعَلٍّ ونَهَلٍ (4)،لا سَأَمَ مِنهُ ولا مَلَلَ،ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ وتَحِیّاتُهُ،حَتَّی العَودِ إلی حَضرَتِکُم،وَالفَوزِ فی کَرَّتِکُم، وَالحَشرِ فی زُمرَتِکُم،وَالسَّلامُ عَلَیکُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ عَلَیکُم وصَلَواتُهُ وتَحِیّاتُهُ، وهُوَ حَسبُنا ونِعمَ الوَکیلُ. (5)
2114.الإقبال -فیما رَواهُ مِن کِتابِ«مَعالِمُ الدّینِ» (6)-:ذَکَرَ مُحَمَّدُ بنُ أبِی الرَّوّادِ الرَّوّاسِیُّ أنَّهُ خَرَجَ مَعَ مُحَمَّدِ بنِ جَعفَرٍ الدَّهّانِ إلی مَسجِدِ السَّهلَةِ فی یَومٍ مِن أیّامِ رَجَبٍ،فَقالَ:مِل بِنا إلی مَسجِدِ صَعصَعَةَ فَهُوَ مَسجِدٌ مُبارَکٌ،وقَد صَلّی بِهِ أمیرُ المُؤمِنینَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ وآلِهِ،ووَطِئَهُ الحُجَجُ بِأَقدامِهِم،فَمِلنا إلَیهِ،فَبَینا نَحنُ نُصَلّی إذا بِرَجُلٍ قَد نَزَلَ عَن ناقَتِهِ وعَقَلَها بِالظِّلالِ،ثُمَّ دَخَلَ وصَلّی رَکعَتَینِ أطالَ فیهِما،ثُمَّ مَدَّ یَدَیهِ فَقالَ-:وذَکَرَ الدُّعاءَ الَّذی یَأتی ذِکرُهُ-ثُمَّ قامَ إلی راحِلَتِهِ ورَکِبَها،فَقالَ لِیَ ابنُ (7)جَعفرٍ الدَّهّانُ:ألا نَقومُ إلَیهِ فَنَسأَ لُهُ مَن هُوَ؟فَقُمنا إلَیهِ فَقُلنا لَهُ:ناشَدناکَ اللّهَ مَن أنتَ؟فَقالَ:ناشَدتُکُمَا اللّهَ مَن تَرَیانی؟قالَ ابنُ جَعفَرٍ الدَّهّانُ:نَظُنُّکَ الخِضرَ علیه السلام فَقالَ:وأَنتَ أیضاً؟فَقُلتُ:أظُنُّکَ إیّاهُ،فَقالَ:وَاللّهِ،إنّی لَمَن الخِضرُ مُفتَقِرٌ إلی رُؤیَتِهِ،اِنصَرِفا فَأَنَا إمامُ زَمانِکُما،وهذا لَفظُ دُعائِهِ علیه السلام:
ص:343
اللّهُمَّ یا ذَا المِنَنِ السّابِغَةِ،وَالآلاءِ الوازِعَةِ (1)،وَالرَّحمَةِ الواسِعَةِ،وَالقُدرَةِ الجامِعَةِ، وَالنِّعَمِ الجَسیمَةِ،وَالمَواهِبِ العَظیمَةِ،وَالأَیادِی الجَمیلَةِ،وَالعَطایَا الجَزیلَةِ.
یا مَن لا یُنعَتُ بِتَمثیلٍ،ولا یُمَثَّلُ بِنَظیرٍ،ولا یُغلَبُ بِظَهیرٍ.
یا مَن خَلَقَ فَرَزَقَ،وأَلهَمَ فَأَنطَقَ،وَابتَدَعَ فَشَرَعَ،وعَلا فَارتَفَعَ،وقَدَّرَ فَأَحسَنَ، وصَوَّرَ فَأَتقَنَ،وَاحتَجَّ فَأَبلَغَ،وأَنعَمَ فَأَسبَغَ،وأَعطی فَأَجزَلَ،ومَنَحَ فَأَفضَلَ.
یا مَن سَما فِی العِزِّ فَفاتَ خَواطِرَ الأَبصارِ،ودَنا فِی اللُّطفِ فَجازَ هَواجِسَ الأَفکارِ،یا مَن تَوَحَّدَ بِالمُلکِ،فَلا نِدَّ لَهُ فی مَلَکوتِ سُلطانِهِ،وتَفَرَّدَ بِالکِبرِیاءِ وَالآلاءِ،فَلا ضِدَّ لَهُ فی جَبَروتِ شَأنِهِ،یا مَن حارَت فی کِبرِیاءِ هَیبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الأَوهامِ،وَانحَسَرَت دونَ إدراکِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ أبصارِ الأَنامِ،یا مَن عَنَتِ الوُجوهُ لِهَیبَتِهِ،وخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ،ووَجِلَتِ القُلوبُ مِن خیفَتِهِ.أسأَ لُکَ بِهذِهِ المِدحَةِ الَّتی لا تَنبَغی إلّالَکَ،وبِما وَأَیتَ (2)بِهِ عَلی نَفسِکَ لِداعیکَ مِنَ المُؤمِنینَ،وبِما ضَمِنتَ الإِجابَةَ فیهِ عَلی نَفسِکَ لِلدّاعینَ،یا أسمَعَ السّامِعینَ،ویا أبصَرَ المُبصِرینَ،ویا أنظَرَ النّاظِرینَ،ویا أسرَعَ الحاسِبینَ،ویا أحکَمَ الحاکِمینَ،ویا أرحَمَ الرّاحِمینَ ! صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِیّینَ، وعَلی أهلِ بَیتِهِ الطّاهِرینَ الأَخیارِ،وأَن تَقسِمَ لی فی شَهرِنا هذا خَیرَ ما قَسَمتَ،وأَن تَحتِمَ لی فی قَضائِکَ خَیرَ ما حَتَمتَ،وتَختِمَ لی بِالسَّعادَةِ فیمَن خَتَمتَ،وأَحیِنی ما أحیَیتَنی مَوفوراً،وأَمِتنی مسَروراً ومَغفوراً،وتَوَلَّ أنتَ نَجاتی مِن مَسأَلَةِ البَرزَخِ، وَادرَأ عَنّی مُنکَراً ونَکیراً،وأَرِ عَینی مُبَشِّراً وبَشیراً،وَاجعَل لی إلی رِضوانِکَ وجِنانِکَ مَصیراً،وعَیشاً قَریراً،ومُلکاً کَبیراً،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ بُکرَةً وأَصیلاً،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
ص:344
ثُمَّ تَقولُ مِن غَیرِ تِلکَ الرِّوایَةِ:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِعَقدِ عِزِّکَ عَلی أرکانِ عَرشِکَ،ومُنتَهی رَحمَتِکَ مِن کِتابِکَ، وَاسمِکَ الأَعظَمِ،وذِکرِکَ الأَعلَی الأَعلی،وکَلِماتِکَ التّامّاتِ کُلِّها أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَسأَ لُکَ ما کانَ أوفی بِعَهدِکَ،وأَقضی لِحَقِّکَ،وأَرضی لِنَفسِکَ،وخَیراً لی فِی المَعادِ عِندَکَ،وَالمَعادِ إلَیکَ،أن تُعطِیَنی جَمیعَ ما احِبُّ،وتَصرِفَ عَنّی جَمیعَ ما أکرَهُ، إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرَّاحِمینَ».
وَجَدنا هذَا الدُّعاءَ وهذِهِ الزِّیاداتِ فیهِ مَروِیّاً عَن مَولانا أمیرِ المُؤمِنینَ صَلَواتُ اللّهِ وسَلامُهُ عَلَیهِ. (1)
2115.مصباح المتهجّد عن ابن عیّاش: مِمّا خَرَجَ عَلی یَدِ الشَّیخِ الکَبیرِ أبی جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُثمانَ بنِ سَعیدٍ رحمه الله مِنَ النّاحِیَةِ المُقَدَّسَةِ،ما حَدَّثَنی بِهِ جُبَیرُ بنُ عَبدِ اللّهِ،قالَ:کَتَبتُهُ مِنَ التَّوقیعِ الخارِجِ إلَیهِ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اُدعُ فی کُلِّ یَومٍ مِن أیّامِ رَجَبٍ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمَعانی جَمیعِ ما یَدعوکَ بِهِ وُلاةُ أمرِکَ،المَأمونونَ عَلی سِرِّکَ، المُستَبشِرونَ بِأَمرِکَ،الواصِفونَ لِقُدرَتِکَ،المُعلِنونَ لِعَظَمَتِکَ.
وأَسأَ لُکَ بِما نَطَقَ فیهِم مِن مَشِیَّتِکَ،فَجَعَلتَهُم مَعادِنَ لِکَلِماتِکَ،وأَرکاناً لِتَوحیدِکَ وآیاتِکَ ومَقاماتِکَ،الَّتی لا تَعطیلَ لَها فی کُلِّ مَکانٍ یَعرِفُکَ بِها مَن عَرَفَکَ،لا فَرقَ بَینَکَ وبَینَها إلّاإنَّهُم عِبادُکَ وخَلقُکَ،فَتقُها ورَتقُها بِیَدِکَ،بَدؤُها مِنکَ،وعَودُها إلَیکَ،أعضادٌ (2)
ص:345
وأَشهادٌ (1)،ومُناةٌ وأَذوادٌ (2)،وحَفَظَةٌ ورُوّادٌ،فَبِهِم مَلَأتَ سَماءَکَ وأَرضَکَ حَتّی ظَهَرَ أن لا إلهَ إلّاأنتَ.
فَبِذلِکَ أسأَ لُکَ وبِمَواقِعِ العِزِّ مِن رَحمَتِکَ وبِمَقاماتِکَ وعَلاماتِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تَزیدَنی إیماناً وتَثبیتاً،یا باطِناً فی ظُهورِهِ،وظاهِراً فی بُطونِهِ ومَکنونِهِ،یا مُفَرِّقاً بَینَ النّورِ وَالدَّیجورِ،یا مَوصوفاً بِغَیرِ کُنهٍ،ومَعروفاً بِغَیرِ شِبهٍ،حادَّ کُلِّ مَحدودٍ،وشاهِدَ کُلِّ مَشهودٍ،وموجِدَ کُلِّ مَوجودٍ،ومُحصِیَ کُلِّ مَعدودٍ،وفاقِدَ کُلِّ مَفقودٍ،لَیسَ دونَکَ مِن مَعبودٍ،أهلَ الکِبرِیاءِ وَالجودِ.
یا مَن لا یُکَیَّفُ بِکَیفٍ،ولا یُؤَیَّنُ بِأَینٍ،یا مُحتَجِباً عَن کُلِّ عَینٍ،یا دَیمومُ یا قَیّومُ، وعالِمَ کُلِّ مَعلومٍ،صَلِّ عَلی عِبادِکَ المُنتَجَبینَ،وبَشَرِکَ المُحتَجَبینَ،ومَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ،وبُهُمِ الصّافّینَ الحافّینَ،وبارِک لَنا فی شَهرِنا هذَا المُرَجَّبِ المُکَرَّمِ،وما بَعدَهُ مِنَ الأَشهُرِ الحُرُمِ،وأَسبِغ عَلَینا فیهِ النِّعَمَ،وأَجزِل لَنا فیهِ القِسَمَ،وأَبرِر لَنا فیهِ القَسَمَ، بِاسمِکَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَجَلِّ الأَکرَمِ،الَّذی وَضَعتَهُ عَلَی النَّهارِ فَأَضاءَ،وعَلَی اللَّیلِ فَأَظلَمَ،وَاغفِر لَنا ما تَعلَمُ مِنّا ولا نَعلَمُ،وَاعصِمنا مِنَ الذُّنوبِ خَیرَ العِصَمِ،وَاکفِنا کَوافِیَ قَدَرِکَ،وَامنُن عَلَینا بِحُسنِ نَظَرِکَ،ولا تَکِلنا إلی غَیرِکَ،ولا تَمنَعنا مِن خَیرِکَ،وبارِک لَنا فیما کَتَبتَهُ لَنا مِن أعمارِنا،وأَصلِح لَنا خَبیئَةَ أسرارِنا،وأَعطِنا مِنکَ الأَمانَ، وَاستَعمِلنا بِحُسنِ الإِیمانِ،وبَلِّغنا شَهرَ الصِّیامِ وما بَعدَهُ مِنَ الأَیّامِ وَالأَعوامِ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ. (3)
وراجع:ج 1 ص 188 ح 253.
ص:346
2116.الإمام الجواد علیه السلام: تَدعو فی أوَّلِ لَیلَةٍ مِن رَجَبٍ بَعدَ عِشاءِ الآخِرَةِ بِهذَا الدُّعاءِ (1):
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِأَنَّکَ مَلیکٌ،وأَنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ مُقتَدِرٌ،وأَنَّکَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ یَکونُ،اللّهُمَّ إنّی أتَوَجَّهُ إلَیکَ بِنَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ نَبِیِّ الرَّحمَةِ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ،یا مُحَمَّدُ یا رَسولَ اللّهِ،إنّی أتَوَجَّهُ إلَی اللّهِ رَبّی ورَبِّکَ لِیُنجِحَ بِکَ طَلِبَتی،اللّهُمَّ بِنَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ وبِالأَئِمَّةِ مِن أهلِ بَیتِهِ أنجِح طَلِبَتی».
ثُمَّ تَسأَلُ حاجَتَکَ. (2)
2117.الإقبال عن أبی حمزة الثمالی: سَمِعتُ عَلِیَّ بنَ الحُسَینِ علیهما السلام یَدعو فِی الحِجرِ فی غُرَّةِ رَجَبٍ فی سَنَةِ ابنِ الزُّبَیرِ،فَأَنصَتُّ إلَیهِ،وکانَ یَقولُ:
«یا مَن یَملِکُ حَوائِجَ السّائِلینَ،ویَعلَمُ ضَمیرَ الصّامِتینَ،لِکُلِّ مَسأَلَةٍ مِنکَ سَمعٌ حاضِرٌ،وجَوابٌ عَتیدٌ (3).اللّهُمَّ ومَواعیدُکَ الصّادِقَةُ،وأَیادیکَ الفاضِلَةُ،ورَحمَتُکَ الواسِعَةُ،فَأَسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَقضِیَ حَوائِجی لِلدُّنیا وَالآخِرَةِ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ».
قالَ-أیِ الثُّمالِیُّ-:وأَسَرَّ البَواقِیَ فَلَم أفهَمهُ. (4)
ص:347
2118.الإقبال عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله -فی ذِکرِ فَضلِ شَهرِ رَجَبٍ-:لا تَغفُلوا عَن أوَّلِ لَیلَةِ جُمُعَةٍ مِنهُ، فَإِنّها لَیلَةٌ تُسَمّیهَا المَلائِکَةُ لَیلَةَ الرَّغائِبِ،وذلِکَ إنَّهُ إذا مَضی ثُلُثُ اللَّیلِ لَم یَبقَ مَلَکٌ فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ إلّایَجتَمِعونَ فِی الکَعبَةِ وحَوالَیها،ویَطَّلِعُ اللّهُ عَلَیهِمُ اطِّلاعَةً،فَیَقولُ لَهُم:یا مَلائِکَتی،سَلونی ما شِئتُم،فَیَقولونَ:رَبَّنا،حاجَتُنا إلَیکَ أن تَغفِرَ لِصُوّامِ رَجَبٍ، فَیَقولُ اللّهُ تَبارَکَ وتَعالی:قَد فَعَلتُ ذلِکَ.
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:ما مِن أحَدٍ صامَ یَومَ الخَمیسِ-أوَّلَ خَمیسٍ مِن رَجَبٍ- ثُمَّ یُصَلّی بَینَ العِشاءِ وَالعَتَمَةِ اثنَتَی عَشرَةَ رَکعَةً،یَفصِلُ بَینَ کُلِّ رَکعَتَینِ بِتَسلیمَةٍ،یَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ فاتِحَةَ الکِتابِ مَرَّةً و«إنّا أنزَلناهُ فی لَیلَةِ القَدرِ»ثَلاثَ مَرّاتٍ، و«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»اثنَتَی عَشرَةَ مَرَّةً،فَإِذا فَرَغَ مِن صَلاتِهِ صَلّی عَلَیَّ سَبعینَ مَرَّةً، یَقولُ:«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الاُمِّیِّ وعَلی آلِهِ»،ثُمَّ یَسجُدُ ویَقولُ فی سُجودِهِ سَبعینَ مَرَّةً:«سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبُّ المَلائِکَةِ وَالرّوحُ»،ثُمَّ یَرفَعُ رَأسَهُ ویَقولُ:«رَبِّ اغفِر وَارحَم وتَجاوَز عَمّا تَعلَمُ،إنَّکَ أنتَ العَلِیُّ الأَعظَمُ»،ثُمَّ یَسجُدُ سَجدَةً اخری فَیَقولُ فیها مِثلَ ما قالَ فِی السَّجدَةِ الاُولی،ثُمَّ یَسأَلُ اللّهَ حاجَتَهُ فی سُجودِهِ،فَإِنَّها تُقضی إن شاءَ اللّهُ تَعالی.
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:وَالَّذی نَفسی بِیَدِهِ لا یُصَلّی عَبدٌ أو أمَةٌ هذِهِ الصَّلاةَ إلّاغَفَرَ اللّهُ لَهُ جَمیعَ ذُنوبِهِ ولَو کانَت ذُنوبُهُ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ،وعَدَدَ الرَّملِ،ووَزنَ الجِبالِ،وعَدَدَ وَرَقِ الأَشجارِ،ویُشَفَّعُ یَومَ القِیامَةِ فی سَبعِمِئَةٍ مِن أهلِ بَیتِهِ مِمَّن قَدِ استَوجَبَ النّارَ، فَإِذا کانَ أوَّلُ لَیلَةِ نُزولِهِ إلی قَبرِهِ بَعَثَ اللّهُ إلَیهِ ثَوابَ هذِهِ الصَّلاةِ فی أحسَنِ صورَةٍ، بِوَجهٍ طَلقٍ ولِسانٍ ذَلقٍ،فَیَقولُ:یا حَبیبی،أبشِر فَقَد نَجَوتَ مِن کُلِّ شِدَّةٍ،فَیَقولُ:مَن أنتَ؟فَما رَأَیتُ أحسَنَ وَجهاً مِنکَ،ولا شَمِمتُ رائِحَةً أطیَبَ مِن رائِحَتِکَ؟فَیَقولُ:یا حَبیبی،أنَا ثَوابُ تِلکَ الصَّلاةِ الَّتی صَلَّیتَها لَیلَةَ کَذا،فی بَلدَةِ کَذا،فی شَهرِ کَذا،فی سَنَةِ
ص:348
کَذا،جِئتُ اللَّیلَةَ لِأَقضِیَ حَقَّکَ،وآنَسَ وَحدَتَکَ،وأَرفَعَ عَنکَ وَحشَتَکَ،فَإِذا نُفِخَ فِی الصّورِ ظَلَلتُ فی عَرصَةِ القِیامَةِ عَلی رَأسِکَ،وإنَّکَ لَن تَعدَمَ الخَیرَ مِن مَولاکَ أبَداً. (1)
2119.مصباح المتهجّد: رَوَی ابنُ عَیّاشٍ عَن مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ الهاشِمِیِّ المَنصورِیِّ عَن أبیهِ أبی موسی عَن سَیِّدِنا أبِی الحَسَنِ عَلِیِّ بنِ مُحَمَّدٍ [الهادی] علیه السلام أنَّهُ کانَ یَدعو فی هذِهِ السّاعَةِ (2)بِهِ،فَادعُ بِهذا فَإِنَّهُ خَرَجَ عَنِ العَسکَرِیِّ فی قَولِ ابنِ عَیّاشٍ:
یا نورَ النّورِ،یا مُدَبِّرَ الاُمورِ،یا مُجرِیَ البُحورِ،یا باعِثَ مَن فِی القُبورِ،یا کَهفی حینَ تُعیینِی المَذاهِبُ،وکَنزی حینَ تُعجِزُنِی المَکاسِبُ،ومونِسی حینَ تَجفونِی الأَباعِدُ،وتَمَلُّنِی الأَقارِبُ،ومُنَزِّهی بِمُجالَسَةِ أولِیائِهِ ومُرافَقَةِ أحِبّائِهِ فی رِیاضِهِ،وساقِیَّ بِمُؤانَسَتِهِ مِن نَمیرِ (3)حِیاضِهِ،ورافِعی بِمُجاوَرَتِهِ مِن وَرطَةِ الذُّنوبِ إلی رَبوَةِ التَّقریبِ، ومُبَدِّلی بِوِلایَتِهِ عِزَّةَ العَطایا مِن ذِلَّةِ الخَطایا.
أسأَ لُکَ یا مَولایَ بِالفَجرِ وَاللَّیالِی العَشرِ،وَالشَّفعِ وَالوَترِ،وَاللَّیلِ إذا یَسَرَ،وبِما جَری بِهِ قَلَمُ الأَقلامِ بِغَیرِ کَفٍّ ولا إبهامٍ،وبِأَسمائِکَ العِظامِ،وبِحُجَجِکَ عَلی جَمیعِ الأَنامِ، عَلَیهِم مِنکَ أفضَلُ السَّلامِ،وبِمَا استَحفَظتَهُم مِن أسمائِکَ الکِرامِ،أن تُصَلِّیَ عَلَیهِم وتَرحَمَنا فی شَهرِنا هذا وما بَعدَهُ مِنَ الشُّهورِ وَالأَیّامِ،وأَن تُبَلِّغَنا شَهرَ القِیامِ (4)فی عامِنا هذا وفی کُلِّ عامٍ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ وَالمِنَنِ الجِسامِ،وعَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ مِنّا أفضَلُ السَّلامِ. (5)
ص:349
2120.الإمام الصادق علیه السلام: دَخَلَ عَدِیُّ بنُ ثابِتٍ الأَنصارِیُّ عَلی أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام فی یَومِ النِّصفِ مِن رَجَبٍ،وهُوَ یُصَلّی،فَلَمّا سَمِعَ حِسَّهُ أومَأَ بِیَدِهِ إلی خَلفِهِ أن قِف.
قالَ عَدِیٌّ:فَوَقَفتُ فَصَلّی أربَعَ رَکَعاتٍ،لَم نَرَ أحَداً صَلّاها قَبلَهُ ولا بَعدَهُ،فَلَمّا سَلَّمَ بَسَطَ یَدَهُ وقالَ:
«اللّهُمَّ یا مُذِلَّ کُلِّ جَبّارٍ،ویا مُعِزَّ المُؤمِنینَ،أنتَ کَهفی حینَ تُعیِینِی المَذاهِبُ، وأَنتَ بارِئُ خَلقی رَحمَةً بی،وقَد کُنتَ عَن خَلقی غَنِیّاً،ولَولا رَحمَتُکَ لَکُنتُ مِنَ الهالِکینَ،وأَنتَ مُؤَیِّدی بِالنَّصرِ عَلی أعدائی،ولَولا نَصرُکَ إیّایَ لَکُنتُ مِنَ المَفضوحینَ.
یا مُرسِلَ الرَّحمَةِ مِن مَعادِنِها،ومُنشِئَ البَرَکَةِ مِن مَواضِعِها،یا مَن خَصَّ نَفسَهُ بِالشُّموخِ وَالرِّفعَةِ،فَأَولِیاؤُهُ بِعِزِّهِ یَتَعَزَّزونَ،یا مَن وَضَعَت لَهُ المُلوکُ نیرَ (1)المَذَلَّةِ عَلی أعناقِهِم،فَهُم مِن سَطَواتِهِ خائِفونَ.
أسأَ لُکَ بِکَینونِیَّتِکَ الَّتِی اشتَقَقتَها مِن کِبرِیائِکَ،وأَسأَ لُکَ بِکِبرِیائِکَ الَّتِی اشتَقَقتَها مِن عِزَّتِکَ،وأَسأَ لُکَ بِعِزَّتِکَ الَّتِی استَوَیتَ بِها عَلی عَرشِکَ فَخَلَقتَ بِها جَمیعَ خَلقِکَ فَهُم لَکَ مُذعِنونَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ».
قالَ:ثُمَّ تَکَلَّمَ بِشَیءٍ خَفِیَ عَنّی،ثُمَّ التَفَتَ إلَیَّ فَقالَ:
یا عَدِیُّ،أ سَمِعتَ؟قُلتُ:نَعَم.قالَ:أ حَفِظتَ؟قُلتُ:نَعَم.
قالَ:وَیحَکَ احفَظهُ وأَعرِبهُ،فَوَالَّذی فَلَقَ الحَبَّةَ ونَصَبَ الکَعبَةَ وبَرَأَ النَّسَمَةَ ! ما هُوَ عِندَ أحَدٍ مِن أهلِ الأَرضِ،ولا دَعا بِهِ مَکروبٌ إلّانَفَّسَ اللّهُ کُربَتَهُ. (2)
2121.الإقبال: اعلَم أنَّ هذَا الدُّعاءَ الَّذی نَذکُرُهُ فی هذَا الفَصلِ دُعاءٌ عَظیمُ الفَضلِ مَعروفٌ بِدُعاءِ
ص:350
امِّ داوودَ،وهِیَ جَدَّتُنَا الصّالِحَةُ المَعروفَةُ بِاُمِّ خالِدٍ البَربَرِیَّةُ،اُمُّ جَدِّنا داوودَ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ ابنِ مَولانا عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام.وکانَ خَلیفَةُ ذلِکَ الوَقتِ قَد خافَهُ عَلی خِلافَتِهِ،ثُمَّ ظَهَرَ لَهُ بَراءَةُ ساحَتِهِ فَأَطلَقَهُ مِن دونِ آلِ أبی طالِبٍ الَّذینَ قَبَضَ عَلَیهِم،وسَیَأتی شَرحُ حالِ حَبسِ وَلَدِها جَدِّنا داوودَ،وحَدیثُ الدُّعاءِ الَّذی استَجابَهُ اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ مِنها رَضِیَ اللّهُ عَنها،وجَمَعَ شَملَها بِهِ بَعدَ بُعدِ العُهودِ (1)....
فَمِنَ الرِّوایاتِ فی ذلِکَ أنَّ المَنصورَ لَمّا حَبَسَ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ وجَماعَةً مِن آلِ أبی طالِبٍ،وقَتَلَ وَلَدَیهِ مُحَمَّداً وإبراهیم،أخَذَ داوودَ بنَ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ-وهُوَ ابنُ دایَةِ أبی عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ علیه السلام لِأَنَّ امَّ داوودَ أرضَعَتِ الصّادِقَ علیه السلام مِنها بِلَبَنِ وَلَدِها داوودَ-وحَمَلَهُ مُکَبَّلاً بِالحَدیدِ.
ص:351
قالَت امُّ داوودَ:فَغابَ عَنّی حیناً بِالعِراقِ،ولَم أسمَع لَهُ خَبَراً،ولَم أزَل أدعو وأَتَضَرَّعُ إلَی اللّهِ جَلَّ اسمُهُ،وأَسأَلُ إخوانی مِن أهلِ الدِّیانَةِ وَالجِدِّ وَالاِجتِهادِ أن یَدعُو اللّهَ تَعالی لی،وأَ نَا فی ذلِکَ کُلِّهِ لا أری فی دُعائِی الإِجابَةَ.
فَدَخَلتُ عَلی أبی عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام یوماً أعودهُ مِن عِلَّةٍ وَجَدَها،فَسَأَلتُهُ عَن حالِهِ ودَعَوتُ لَهُ.فَقالَ لی:یا امَّ داوودَ ما فَعَلَ داوودُ؟-وکُنتُ قَد أرضَعتُهُ بِلَبَنِهِ- فَقُلتُ:یا سَیِّدی،وأَینَ داوودُ؟وقَد فارَقَنی مُنذُ مُدَّةٍ طَویلَةٍ،وهُوَ مَحبوسٌ بِالعِراقِ.
فَقالَ:وأَینَ أنتِ عَن دُعاءِ الاِستِفتاحِ،وهُوَ الدُّعاءُ الَّذی تُفتَحُ لَهُ أبوابُ السَّماءِ،ویَلقی صاحِبُهُ الإِجابَةَ مِن ساعَتِهِ،ولَیسَ لِصاحِبِهِ عِندَ اللّهِ تَعالی جَزاءٌ إلَّاالجَنَّةُ.فَقُلتُ لَهُ:
کَیفَ ذلِکَ یَابنَ الصّادِقینَ؟
فَقالَ لی:یا امَّ داوودَ،قَد دَنَا الشَّهرُ الحَرامُ العَظیمُ شَهرُ رَجَبٍ،وهُوَ شَهرٌ مَسموعٌ فیهِ الدُّعاءُ،شَهرُ اللّهِ الأَصَمُّ،فَصومِی الثَّلاثَةَ الأَیّامِ البیضِ،وهُوَ یَومُ الثّالِثَ عَشَرَ وَالرّابِعَ عَشَرَ وَالخامِسَ عَشَرَ،وَاغتَسِلی فی یَومِ الخامِسَ عَشَرَ وَقتَ الزَّوالِ،وصَلِّی الزَّوالَ ثَمانِیَ رَکَعاتٍ. (1)
ثُمَّ صَلِّی الظُّهرَ،وتَرکَعینَ بَعدَ الظُّهرِ وتَقولینَ بَعدَ الرَّکعَتَینِ:«یا قاضِیَ حَوائِجِ الطّالِبینَ (2)»مِئَةَ مَرَّةٍ،ثُمَّ تُصَلّینَ بَعدَ ذلِکَ ثَمانِیَ رَکَعاتٍ (3)،ثُمَّ صَلِّی العَصرَ.
وَلتَکُن صَلاتُکِ فی ثَوبٍ نَظیفٍ،وَاجتَهِدی أن لا یَدخُلَ عَلَیکِ أحَدٌ یُکَلِّمُکِ (4)،ثُمَّ استَقبِلِی القِبلَةَ،وَاقرَئِی الحَمدَ مِئَةَ مَرَّةٍ،و«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»مِئَةَ مَرَّةٍ،وآیَةَ الکُرسِیِّ
ص:352
عَشرَ مَرّاتٍ،ثُمَّ اقرَئی سورَةَ الأَنعامِ وبَنی إسرائیلَ وسورَةَ الکَهفِ ولُقمانَ ویس وَالصّافاتِ وحم السجدة وحمعسق وحم الدخان وَالفَتحَ وَالواقِعَةَ وسورَةَ المُلکِ و«ن وَالقَلمِ»و«إذَا السَّماءُ انشَقَّت»وما بَعدَها إلی آخِرِ القُرآنِ،وإن لَم تُحسِنی ذلِکِ ولَم تُحسِنی قِراءَتَهُ مِنَ المُصحَفِ کَرَّرتَ«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»ألفَ مَرَّةٍ (1)....
ثُمَّ قالَ الصّادِقُ علیه السلام-فی إحدَی الرِّوایاتِ-:فَإِذا فَرَغتِ مِن ذلِکِ وأَنتِ مُستَقبِلَةُ القِبلَةِ فَقولی:
«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،صَدَقَ اللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ الحَیُّ القَیّومُ،ذُو الجَلالِ وَالإِکرامِ،الرَّحمنُ الرَّحیمُ،الحَلیمُ الکَریمُ الَّذی لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ،وهُوَ السَّمیعُ العَلیمُ البَصیرُ الخَبیرُ، «شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَ الْمَلائِکَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ * إِنَّ الدِّینَ عِنْدَ اللّهِ الْإِسْلامُ» 2 ،وبَلَّغَت رُسُلُهُ الکِرامُ وأَ نَا عَلی ذلِکَ مِنَ الشّاهِدینَ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ،ولَکَ المَجدُ،ولَکَ العِزُّ،ولَکَ القَهرُ،ولَکَ النِّعمَةُ،ولَکَ العَظَمَةُ،ولَکَ الرَّحمَةُ،ولَکَ المَهابَةُ،ولَکَ السُّلطانُ،ولَکَ البَهاءُ،ولَکَ الاِمتِنانُ،ولَکَ التَّسبیحُ،ولَکَ التَّقدیسُ،ولَکَ التَّهلیلُ،ولَکَ التَّکبیرُ،ولَکَ ما یُری،ولَکَ ما لا یُری،ولَکَ ما فَوقَ السَّماواتِ العُلی،ولَکَ ما تَحتَ الثَّری،ولَکَ الأَرَضونَ السُّفلی،ولَکَ الآخِرَةُ وَالاُولی، ولَکَ ما تَرضی بِهِ مِنَ الثَّناءِ وَالحَمدِ وَالشُّکرِ وَالنَّعماءِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی جَبرَئیلَ أمینِکَ عَلی وَحیِکَ،وَالقَوِّیِ عَلی أمرِکَ،وَالمُطاعِ فی
ص:353
سَماواتِکَ ومَحالِّ کَراماتِکَ (1)،النّاصِرِ لِأَولِیائِکَ (2)المُدَمِّرِ لِأَعدائِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی میکائیلَ مَلَکِ رَحمَتِکَ،وَالمَخلوقِ لِرَأفَتِکَ،وَالمُستَغفِرِ المُعینِ لِأَهلِ طاعَتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی إسرافیلَ حامِلِ عَرشِکَ،وصاحِبِ الصّورِ،المُنتَظِرِ لِأَمرِکَ،وَالوَجِلِ المُشفِقِ مِن خیفَتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی عِزرائیلَ مَلَکِ الرَّحمَةِ،المُوَکَّلِ عَلی عَبیدِکَ وإمائِکَ،المُطیعِ فی أرضِکَ وسَمائِکَ،قابِضِ أرواحِ جَمیعِ خَلقِکَ بِأَمرِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی حَمَلَةِ العَرشِ الطّاهِرینَ،وعَلَی السَّفَرَةِ الکِرامِ البَرَرَةِ الطَّیِّبینَ،وعَلی مَلائِکَتِکَ الکِرامِ الکاتِبینَ،وعَلی مَلائِکَةِ الجِنانِ،وخَزَنَةِ النّیرانِ،ومَلَکِ المَوتِ وَالأَعوانِ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی أبینا آدَمَ،بَدیعِ فِطرَتِکَ الَّذی کَرَّمتَهُ بِسُجودِ مَلائِکَتِکَ وأَبَحتَهُ جَنَّتَکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی امِّنا حَوّاءَ المُطَهَّرَةِ مِنَ الرِّجسِ،المُصَفّاةِ مِنَ الدَّنَسِ،المُفَضَّلَةِ مِنَ الإِنسِ،المُتَرَدِّدَةِ بَینَ مَحالِّ القُدسِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی هابیلَ وشَیثٍ وإدریسَ ونوحٍ وهودٍ وصالِحٍ وإبراهیمَ وإسماعیلَ وإسحاقَ ویَعقوبَ ویوسُفَ وَالأَسباطِ ولوطٍ وشُعَیبٍ وأَیّوبَ وموسی وهارونَ ویوشَعَ ومیشا وَالخِضرِ وذِی القَرنَینِ ویونُسَ وإلیاسَ وَالیَسَعِ وذِی الکِفلِ وطالوتَ وداوودَ وسُلَیمانَ وزَکَرِیّا وشَعیا ویَحیی وتورَخَ ومَتّی وإرمِیا وحَیقوقَ ودانیالَ وعُزَیرٍ وعیسی وشَمعونَ وجِرجیسَ وَالحَوارِیّینَ وَالأَتباعِ وخالِدٍ وحَنظَلَةَ ولُقمانَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارحَم مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،وبارِک عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ
ص:354
مُحَمَّدٍ،کَما صَلَّیتَ ورَحِمتَ وبارَکتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَی الأَوصِیاءِ وَالسُّعَداءِ وَالشُّهَداءِ وأَئِمَّةِ الهُدی،اللّهُمَّ صَلِّ عَلَی الأَبدالِ وَالأَوتادِ،وَالسُّیّاحِ وَالعُبّادِ،وَالمُخلِصینَ وَالزُّهّادِ،وأَهلِ الجِدِّ وَالاِجتِهادِ،وَاخصُص مُحَمَّداً وأَهلَ بَیتِهِ بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ،وأَجزَلِ کَراماتِکَ،وبَلِّغ روحَهُ وجَسَدَهُ مِنّی تَحِیَّةً وسَلاماً،وزِدهُ فَضلاً وشَرَفاً وإکراماً،حَتّی تُبَلِّغَهُ أعلی دَرَجاتِ أهلِ الشَّرَفِ مِنَ النَّبِیّینَ وَالمُرسَلینَ وَالأَفاضِلِ المُقَرَّبینَ.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی مَن سَمَّیتُ،ومَن لَم اسَمِّ مِن مَلائِکَتِکَ وأَنبِیائِکَ ورُسُلِکَ وأَهلِ طاعَتِکَ،وأَوصِل صَلَواتی إلَیهِم وإلی أرواحِهِم،وَاجعَلهُم إخوانی فیکَ وأَعوانی عَلی دُعائِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أستَشفِعُ بِکَ إلَیکَ،وبِکَرَمِکَ إلی کَرَمِکَ،وبِجودِکَ إلی جودِکَ،وبِرَحمَتِکَ إلی رَحمَتِکَ،وبِأَهلِ طاعَتِکَ إلَیکَ،وأَسأَ لُکَ اللّهُمَّ بِکُلِّ ما سَأَلَکَ بِهِ أحَدٌ مِنهُم مِن مَسأَلَةٍ شَریفَةٍ مَسموعَةٍ غَیرِ مَردودَةٍ،وبِما دَعَوکَ بِهِ مِن دَعوَةٍ مُجابَةٍ غَیرِ مُخَیَّبَةٍ.
یا اللّهُ،یا رَحمنُ،یا رَحیمُ،یا حَلیمُ،یا کَریمُ،یا عَظیمُ،یا جَلیلُ،یا مُنیلُ،یا جَمیلُ،یا کَفیلُ،یا وَکیلُ،یا مُقیلُ،یا مُجیرُ،یا خَبیرُ،یا مُنیرُ،یا مُبیرُ (1)،یا مَنیعُ، یا مُدیلُ (2)،یا مُحیلُ،یا کَبیرُ،یا قَدیرُ،یا بَصیرُ،یا شَکورُ،یا بَرُّ،یا طُهرُ،یا طاهِرُ، یا قاهِرُ.
یا ظاهِرُ،یا باطِنُ،یا ساتِرُ،یا مُحیطُ،یا مُقتَدِرُ،یا حَفیظُ،یا مُجیرُ،یا قَریبُ، یا وَدودُ،یا حَمیدُ،یا مَجیدُ،یا مُبدِئُ،یا مُعیدُ،یا شَهیدُ،یا مُحسِنُ،یا مُجمِلُ،یا مُنعِمُ،یا مُفضِلُ،یا قابِضُ،یا باسِطُ،یا هادی،یا مُرسِلُ،یا مُرشِدُ،یا مُسَدِّدُ،یا
ص:355
مُعطی،یا مانِعُ،یا دافِعُ،یا رافِعُ،یا باقی،یا واقی،یا خَلّاقُ،یا وَهّابُ،یا تَوّابُ،یا فَتّاحُ،یا نَفّاحُ (1)،یا مُرتاحُ،یا مَن بِیَدِهِ کُلُّ مِفتاحٍ،یا نَفّاعُ،یا رَؤوفُ،یا عَطوفُ،یا کافی،یا شافی،یا مُعافی،یا مُکافی،یا وَفِیُّ،یا مُهَیمِنُ،یا عَزیزُ،یا جَبّارُ،یا مُتَکَبِّرُ،یا سَلامُ،یا مُؤمِنُ،یا أحَدُ،یا صَمَدُ،یا نورُ،یا مُدَبِّرُ،یا فَردُ،یا وَترُ،یا قُدّوسُ،یا ناصِرُ،یا مُؤنِسُ.
یا باعِثُ،یا وارِثُ،یا عالِمُ،یا حاکِمُ،یا بارِیءُ،یا مُتعالی،یا مُصَوِّرُ،یا مُسَلِّمُ،یا مُتَحَبِّبُ،یا قائِمُ،یا دائِمُ،یا عَلیمُ،یا حَکیمُ،یا جَوادُ،یا بارِئُ،یا بارُّ،یا سارُّ،یا عَدلُ،یا فاضِلُ،یا دَیّانُ،یا حَنّانُ،یا مَنّانُ،یا سَمیعُ،یا بَدیعُ،یا خَفیرُ (2)،یا مُغَیِّرُ،یا مُفتی،یا ناشِرُ،یا غافِرُ،یا قَدیمُ،یا مُسَهِّلُ،یا مُیَسِّرُ.
یا مُمیتُ،یا مُحیی،یا رافِعُ،یا رازِقُ،یا مُقتَدِرُ،یا مُسَبِّبُ،یا مُغیثُ،یا مُغنی، یا مُقنی (3)،یا خالِقُ،یا راصِدُ،یا واحِدُ،یا حاضِرُ،یا جابِرُ،یا حافِظُ،یا شَدیدُ،یا غِیاثُ،یا عائِذُ،یا قابِضُ».
وفی بَعضِ الرِّوایاتِ:
«یا مُنیبُ،یا مُبینُ،یا طاهِرُ،یا مُجیبُ،یا مُتَفَضِّلُ،یا مُستَجیبُ،یا عادِلُ،یا بَصیرُ،یا مُؤَمَّلُ،یا مُسَدِّدُ،یا أوّابُ،یا وافی،یا راشِدُ،یا مَلِکُ،یا رَبُّ،یا مُعِزُّ،یا مُذِلُّ،یا ماجِدُ،یا رازِقُ،یا وَلِیُّ،یا فاضِلُ،یا سُبحانُ.
یا مَن عَلا فَاستَعلی فَکانَ بِالمَنظَرِ الأَعلی،یا مَن قَرُبَ فَدَنا وبَعُدَ فَنَأی وعَلِمَ السِّرَّ وأَخفی،یا مَن إلَیهِ التَّدبیرُ ولَهُ المَقادیرُ،یا مَنِ العَسیرُ عَلَیهِ سَهلٌ یَسیرُ،یا مَن هُوَ عَلی ما یَشاءُ قَدیرٌ.
ص:356
یا مُرسِلَ الرِّیاحِ،یا فالِقَ الإِصباحِ،یا باعِثَ الأَرواحِ،یا ذَا الجودِ وَالسَّماحِ،یا رادَّ ما قَد فاتَ،یا ناشِرَ الأَمواتِ،یا جامِعَ الشَّتاتِ،یا رازِقَ مَن یَشاءُ،وفاعِلَ ما یَشاءُ کَیفَ یَشاءُ،ویا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،یا حَیُّ یا قَیّومُ،یا حَیُّ حینَ لا حَیَّ،یا حَیُّ یا مُحیِیَ المَوتی،یا حَیُّ لا إلهَ إلّاأنتَ بَدیعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ.
یا إلهی ! صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارحَم مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ،وبارِک عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،کَما صَلَّیتَ وبارَکتَ ورَحِمتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ،إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ، وَارحَم ذُلّی وفاقَتی وفَقری وَانفِرادی ووَحدَتی وخُضوعی بَینَ یَدَیکَ،وَاعتِمادی عَلَیکَ، وتَضَرُّعی إلَیکَ.
أدعوکَ دُعاءَ الخاضِعِ الذَّلیلِ،الخاشِعِ الخائِفِ،المُشفِقِ البائِسِ،المَهینِ الحَقیرِ، الجائِعِ الفَقیرِ،العائِذِ المُستَجیرِ،المُقِرِّ بِذَنبِهِ المُستَغفِرِ مِنهُ،المُستَکینِ لِرَبِّهِ،دُعاءَ مَن أسلَمَتهُ ثِقَتُهُ،ورَفَضَتهُ أحِبَّتُهُ،وعَظُمَت فَجیعَتُهُ،دُعاءَ حَرِقٍ حَزینٍ،ضَعیفٍ مَهینٍ، بائِسٍ مِسکینٍ بِکَ مُستَجیرٍ.
اللّهُمَّ وأَسأَ لُکَ بِأَنَّکَ مَلیکٌ،وأَنَّکَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ یَکونُ،وأَنَّکَ عَلی ما تَشاءُ قَدیرٌ، وأَسأَ لُکَ بِحُرمَةِ هذَا الشَّهرِ الحَرامِ،وَالبَیتِ الحَرامِ،وَالبَلَدِ الحَرامِ،وَالرُّکنِ وَالمَقامِ، وَالمَشاعِرِ العِظامِ،وبِحَقِّ نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ عَلَیهِ وآلِهِ السَّلامُ.
یا مَن وَهَبَ لِآدَمَ شَیثاً ولِإِبراهیمَ إسماعیلَ وإسحقَ،ویا مَن رَدَّ یوسُفَ عَلی یَعقوبَ، ویا مَن کَشَفَ بَعدَ البَلاءِ ضُرَّ أیّوبَ،ویا رادَّ موسی عَلی امِّهِ،وزائِدَ الخِضرِ فی عِلمِهِ،یا مَن وَهَبَ لِداوودَ سُلَیمانَ،ولِزَکَرِیّا یَحیی،ولِمَریَمَ عیسی،یا حافِظَ بِنتِ شُعَیبٍ،ویا کافِلَ وَلَدِ امِّ موسی عَن والِدَتِهِ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَغفِرَ لی ذُنوبی کُلَّها،وتُجیرَنی مِن عَذابِکَ،وتوجِبَ لی رِضوانَکَ وأَمانَکَ وإحسانَکَ وغُفرانَکَ وجِنانَکَ،وأَسأَ لُکَ أن تَفُکَّ
ص:357
عَنّی کُلَّ حَلقَةِ ضیقٍ بَینی وبَینَ مَن یُؤذینی،وتَفتَحَ لی کُلَّ بابٍ،وتُلَیِّنَ لی کُلَّ صَعبٍ، وتُسَهِّلَ لی کُلَّ عَسیرٍ،وتُخرِسَ عَنّی کُلَّ ناطِقٍ بِشَرٍّ،وتَکُفَّ عَنّی کُلَّ باغٍ،وتَکبِتَ عَنّی کُلَّ عَدُوٍّ لی وحاسِدٍ،وتَمنَعَ عَنّی کُلَّ ظالِمٍ،وتَکفِیَنی کُلَّ عائِقٍ یَحولُ بَینی وبَینَ وَلَدی، ویُحاوِلُ أن یُفَرِّقَ بَینی وبَینَ طاعَتِکَ،ویُثَبِّطَنی عَن عِبادَتِکَ.
یا مَن ألجَمَ الجِنَّ المُتَمَرِّدینَ،وقَهَرَ عُتاةَ الشَّیاطینِ،وأَذَلَّ رِقابَ المُتَجَبِّرینَ،ورَدَّ کَیدَ المُتَسَلِّطینَ عَنِ المُستَضعَفینَ،أسأَ لُکَ بِقُدرَتِکَ عَلی ما تَشاءُ وتَسهیلِکَ لِما تَشاءُ کَیفَ تَشاءُ،أن تَجعَلَ قَضاءَ حاجَتی فی ما تَشاءُ».
ثُمَّ اسجُدی عَلَی الأَرضِ وعَفِّری خَدَّیکِ وقولی:
«اللّهُمَّ لَکَ سَجَدتُ،وبِکَ آمَنتُ،فَارحَم ذُلّی وفاقَتی وَاجتِهادی وتَضَرُّعی ومَسکَنَتی وفَقری إلَیکَ یا رَبِّ».
وَاجتَهِدی أن تَسُحَّ عَیناکِ ولَو بِقَدرِ رَأسِ الذُّبابَةِ دُموعاً،فَإِنَّ ذلِکِ عَلامَةُ الإِجابَةِ (1)....
ص:358
______________
ص:359
قالَت امُّ داوودَ:فَقُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:یا سَیِّدی،أیُدعی بِهذَا الدُّعاءِ فی غَیرِ رَجَبٍ؟قالَ:نَعَم،یَومَ عَرَفَةَ،وإن وافَقَ ذلِکَ یَومَ الجُمُعَةِ لَم یَفرُغ صاحِبُهُ مِنهُ حَتّی یَغفِرَ اللّهُ لَهُ،وفی کُلِّ شَهرٍ إذا أرادَ ذلِکَ صامَ الأَیّامَ البیضَ،ودَعا بِهِ فی آخِرِها کَما وَصَفتُ (1). (2)
2122.الإقبال عن أبی علیّ بن إسماعیل بن یسار: لَمّا حُمِلَ موسی [الإِمامُ الکاظِمُ] علیه السلام إلی بَغدادَ، وکانَ ذلِکَ فی رَجَبٍ سَنَةَ تِسعٍ وسَبعینَ ومِئَةٍ،دَعا بِهذَا الدُّعاءِ،وهُوَ مِن مَذخورِ أدعِیَةِ رَجَبٍ،وکانَ ذلِکَ یَومَ السّابِعِ وَالعِشرینَ مِنهُ یَومَ المَبعَثِ،صَلَّی اللّهُ عَلَی المَبعوثِ فیهِ وآلِهِ وسَلَّمَ،وهُوَ هذا الدُّعاءُ:
یا مَن أمَرَ بِالعَفوِ وَالتَّجاوُزِ،وضَمَّنَ نَفسَهُ العَفوَ وَالتَّجاوُزَ،یا مَن عَفا وتَجاوَزَ،اُعفُ عَنّی وتَجاوَز یا کَریمُ،اللّهُمَّ وقَد أکدَی الطَّلَبُ،وأَعیَتِ الحیلَةُ وَالمَذهَبُ،ودَرَسَتِ الآمالُ،وَانقَطَعَ الرَّجاءُ إلّامِنکَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ.
اللّهُمَّ إنّی أجِدُ سُبَلَ المَطالِبِ إلَیکَ مُشرَعَةً،ومَناهِلَ الرَّجاءِ لَدَیکَ مُترَعَةً،وأَبوابَ الدُّعاءِ لِمَن دَعاکَ مُفَتَّحَةً،وَالاِستِعانَةَ لِمَنِ استَعانَ بِکَ مُباحَةً،وأَعلَمُ أنَّکَ لِداعیکَ بِمَوضِعِ إجابَةٍ،ولِلصّارِخِ إلَیکَ بِمَرصَدِ إغاثَةٍ،وأَنَّ فِی اللَّهفِ إلی جودِکَ وَالضَّمانِ بِعِدَتِکَ
ص:360
عِوَضاً مِن مَنعِ الباخِلینَ،ومَندوحَةً عَمّا فی أیدِی المُستَأثِرینَ،وأَنَّکَ لا تَحتَجِبُ عَن خَلقِکَ إلّاأن تَحجُبَهُمُ الأَعمالُ دونَکَ،وقَد عَلِمتُ أنَّ أفضَلَ زادِ الرّاحِلِ إلَیکَ عَزمُ إرادَةٍ یَختارُکَ بِها،وقَد ناجاکَ بِعَزمِ الإِرادَةِ قَلبی.
وأَسأَ لُکَ بِکُلِّ دَعوَةٍ دَعاکَ بِها راجٍ بَلَّغتَهُ أمَلَهُ،أو صارِخٌ إلَیکَ أغَثتَ صَرخَتَهُ،أو مَلهوفٌ مَکروبٌ فَرَّجتَ کَربَهُ،أو مُذنِبٌ خاطِئٌ غَفَرتَ لَهُ،أو مُعافیً أتمَمتَ نِعمَتَکَ عَلَیهِ،أو فَقیرٌ أهدَیتَ غِناکَ إلَیهِ،ولِتِلکَ الدَّعوَةِ عَلَیکَ حَقٌّ وعِندَکَ مَنزِلَةٌ،إلّاصَلَّیتَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وقَضَیتَ حَوائِجی حَوائِجَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ.
وهذا رَجَبٌ المُرَجَّبُ المُکَرَّمُ،الَّذی أکرَمتَنا بِهِ،أوَّلُ أشهُرِ الحُرُمِ،أکرَمتَنا بِهِ مِن بَینِ الاُمَمِ،یا ذَا الجودِ وَالکَرَمِ،فَنَسأَ لُکَ بِهِ،وبِاسمِکَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ،الأَجَلِّ الأَکرَمِ،الَّذی خَلَقتَهُ فَاستَقَرَّ فی ظِلِّکَ،فَلا یَخرُجُ مِنکَ إلی غَیرِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ الطّاهِرینَ،وتَجعَلَنا مِنَ العامِلینَ فیهِ بِطاعَتِکَ،وَالآمِلینَ فیهِ بِشَفاعَتِکَ.
اللّهُمَّ وَاهدِنا إلی سَواءِ السَّبیلِ،وَاجعَل مَقیلَنا عِندَکَ خَیرَ مَقیلٍ فی ظِلٍّ ظَلیلٍ،فَإِنَّکَ حَسبُنا ونِعمَ الوَکیلُ،وَالسَّلامُ عَلی عِبادِهِ المُصطَفَینَ،وصَلاتُهُ عَلَیهِم أجمَعینَ،اللّهُمَّ وبارِکَ لَنا فی یَومِنا هذَا الَّذی فَضَّلتَهُ،وبِکَرامَتِکَ جَلَّلتَهُ،وبِالمَنزِلِ العَظیمِ الأَعلی أنزَلتَهُ، صَلِّ عَلی مَن فیهِ إلی عِبادِکَ أرسَلتَهُ،وبِالمَحَلِّ الکَریمِ أحلَلتَهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلَیهِ صَلاةً دائِمَةً،تَکونُ لَکَ شُکراً ولَنا ذُخراً،وَاجعَل لَنا مِن أمرِنا یُسراً،وَاختِم لَنا بِالسَّعادَةِ إلی مُنتَهی آجالِنا-وقَد قَبِلتَ الیَسیرَ مِن أعمالِنا-،وبَلِّغنا بِرَحمَتِکَ أفضَلَ آمالِنا،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ. (1)
ص:361
2123.مصباح المتهجّد عن العبّاس بن مجاهد،عن أبیه: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام یَدعو عِندَ کُلِّ زَوالٍ (1)مِن أیّامِ شَعبانَ،وفی لَیلَةِ النِّصفِ مِنهُ،ویُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله بِهذِهِ الصَّلَواتِ، فَیَقولُ:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ،ومَوضِعِ الرِّسالَةِ،ومُختَلَفِ المَلائِکَةِ،ومَعدِنِ العِلمِ،وأَهلِ بَیتِ الوَحیِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،الفُلکِ الجارِیَةِ فِی اللُّجَجِ الغامِرَةِ،یَأمَنُ مَن رَکِبَها، ویَغرَقُ مَن تَرَکَها،المُتَقَدِّمُ لَهُم مارِقٌ (2)،وَالمُتَأَخِّرُ عَنهُم زاهِقٌ (3)،وَاللّازِمُ لَهُم لاحِقٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،الکَهفِ الحَصینِ،وغِیاثِ المُضطَرِّ المُستَکینِ، ومَلجَأِ الهارِبینَ،وعِصمَةِ المُعتَصِمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،صَلاةً کَثیرَةً تَکونُ لَهُم رِضاً،ولِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أداءً وقَضاءً،بِحَولٍ مِنکَ وقُوَّةٍ یا رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبینَ الأَبرارِ الأَخیارِ،الَّذینَ أوجَبتَ حُقوقَهُم وفَرَضتَ طاعَتَهُم ووِلایَتَهُم.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاعمُر قَلبی بِطاعَتِکَ،ولا تُخزِنی بِمَعصِیَتِکَ، وَارزُقنی مُواساةَ مَن قَتَّرتَ عَلَیهِ مِن رِزقِکَ بِما وَسَّعتَ عَلَیَّ مِن فَضلِکَ،ونَشَرتَ عَلَیَّ مِن
ص:362
عَدلِکَ،وأَحیَیتَنی تَحتَ ظِلِّکَ،وهذا شَهرُ نَبِیِّکَ سَیِّدِ رُسُلِکَ،شَعبانُ الَّذی حَفَفتَهُ مِنکَ بِالرَّحمَةِ وَالرِّضوانِ،الَّذی کانَ رَسولُ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ یَدأَبُ فی صِیامِهِ وقِیامِهِ،فی لَیالیهِ وأَیّامِهِ،بُخوعاً (1)لَکَ فی إکرامِهِ وإعظامِهِ إلی مَحَلِّ حِمامِهِ (2).
اللّهُمَّ فَأَعِنّا عَلَی الاِستِنانِ بِسُنَّتِهِ فیهِ ونَیلِ الشَّفاعَةِ لَدَیهِ.
اللّهُمَّ وَاجعَلهُ لی شَفیعاً مُشَفَّعاً وطَریقاً إلَیکَ مَهیَعاً (3)،وَاجعَلنی لَهُ مُتَّبِعاً حَتّی ألقاهُ یَومَ القِیامَةِ عَنّی راضِیاً،وعَن ذُنوبی غاضِیاً،قَد أوجَبتَ لی مِنکَ الرَّحمَةَ وَالرِّضوانَ، وأَنزَلتَنی دارَ القَرارِ،ومَحَلَّ الأَخیارِ. (4)
2124.الإمام الصادق علیه السلام: مَن قالَ فی کُلِّ یَومٍ مِن شَعبانَ سَبعینَ مَرَّةً:«أستَغفِرُ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّا هُوَ الرَّحمنُ الرَّحیمُ الحَیُّ القَیّومُ،وأَتوبُ إلَیهِ»کُتِبَ فِی الاُفُقِ المُبینِ.
قُلتُ:ومَا الاُفُقُ المُبینُ؟
قالَ:قاعٌ بَینَ یَدَیِ العَرشِ فیها أنهارٌ تَطَّرِدُ،فیهِ مِنَ القِدحانِ عَدَدَ النُّجومِ. (5)
راجع:ج 1 ص 77 (نماذج من دعوات أهل البیت علیهم السلام/دعوات جمیع الائمة علیهم السلام/المناجاة الشعبانیة).
2125.الإقبال: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَدعو فیها فَیَقولُ:
اللّهُمَّ اقسِم لَنا مِن خَشیَتِکَ ما یَحولُ بَینَنا وبَینَ مَعصِیَتِکَ،ومِن طاعَتِکَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ
ص:363
مِن رِضوانِکَ،ومِنَ الیَقینِ ما یَهونُ عَلَینا بِهِ مُصیباتُ الدُّنیا،اللّهُمَّ مَتِّعنا بِأَسماعِنا وأَبصارِنا وقُوَّتِنا ما أحیَیتَنا،وَاجعَلهُ الوارِثَ مِنّا،وَاجعَل ثارَنا عَلی مَن ظَلَمَنا،وَانصُرنا عَلی مَن عادانا،ولا تَجعَل مُصیبَتَنا فی دینِنا،ولا تَجعَلِ الدُّنیا أکبَرَ هَمِّنا،ولا مَبلَغَ عِلمِنا،ولا تُسَلِّط عَلَینا مَن لا یَرحَمُنا،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ (1). (2)
2126.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: فی هذِهِ اللَّیلَةِ هَبَطَ عَلَیَّ حَبیبی جَبرَئیلُ علیه السلام،فَقالَ لی:یا مُحَمَّدُ،مُر امَّتَکَ إذا کانَ لَیلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ أن یُصَلِّیَ أحَدُهُم عَشرَ رَکَعاتٍ،فی کُلِّ رَکعَةٍ یَتلو فاتِحَةَ الکِتابِ مَرَّةً و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» عَشرَ مَرّاتٍ،ثُمَّ سَجَدَ فَقالَ فی سُجودِهِ:
«اللّهُمَّ لَکَ سَجَدَ سَوادی وخَیالی (3)وبَیاضی،یا عَظیمَ کُلِّ عَظیمٍ،اغفِر لی ذَنبِیَ العَظیمَ، فَإِنَّهُ لا یَغفِرُهُ غَیرُکَ».
فَإنَّهُ مَن فَعَلَ ذلِکَ مَحَا اللّهُ تَعالی عَنهُ اثنَتَینِ وسَبعینَ ألفَ سَیِّئَةٍ،وکَتَبَ لَهُ مِنَ الحَسَناتِ مِثلَها،ومَحَا اللّهُ عَن والِدَیهِ سَبعینَ ألفَ سَیِّئَةٍ. (4)
2127.مصباح المتهجّد عن عائشة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عِندی فی لَیلَةِ الَّتی کانَ عِندی فیها فَانسَلَّ مِن لَحافی فَانتَبَهتُ،فَدَخَلَنی ما یَدخُلُ النِّساءَ مِنَ الغَیرَةِ،فَظَنَنتُ أنَّهُ فی بَعضِ حُجَرِ نِسائِهِ،فَإِذا أنَا بِهِ کَالثَّوبِ السّاقِطِ عَلی وَجهِ الأَرضِ،ساجِداً عَلی أطرافِ أصابِعِ قَدَمَیهِ وهُوَ یَقولُ:«أصبَحتُ إلَیکَ فَقیراً خائِفاً مُستَجیراً،فَلا تُبَدِّلِ اسمی،ولا تُغَیِّر جِسمی،ولا تَجهَد بَلائی وَاغفِر لی».
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وسَجَدَ الثّانِیَةَ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ:«سَجَدَ لَکَ سَوادی وخَیالی وآمَنَ بِکَ
ص:364
فُؤادی،هذِهِ یَدایَ بِما جَنَیتُ عَلی نَفسی،یا عَظیمُ تُرجی لِکُلِّ عَظیمٍ،اغفِر لی ذَنبِیَ العَظیمَ،فَإِنَّهُ لا یَغفِرُ العَظیمَ إلَّاالعَظیمُ».
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وسَجَدَ الثّالِثَةَ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ:«أعوذُ بِعَفوِکَ مِن عِقابِکَ،وأَعوذُ بِرِضاکَ مِن سَخَطِکَ،وأَعوذُ بِمُعافاتِکَ مِن عُقوبَتِکَ،وأَعوذُ بِکَ مِنکَ،أنتَ کَما أثنَیتَ عَلی نَفسِکَ».
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وسَجَدَ الرّابِعَةَ،فَقالَ:«اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِنورِ وَجهِکَ الَّذی أشرَقَت لَهُ السَّماواتُ وَالأَرضُ،وتَشَعَّبَت (1)بِهِ الظُّلُماتُ وصَلَحَ بِهِ أمرُ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ،أن تُحِلَّ عَلَیَّ غَضَبَکَ أو تُنزِلَ عَلَیَّ سَخَطَکَ،أعوذُ بِکَ مِن زَوالِ نِعمَتِکَ،وفُجاءَةِ نَقِمَتِکَ،وتَحویلِ عافِیَتِکَ،وجَمیعِ سَخَطِکَ،لَکَ العُتبی فیمَا استَطَعتُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ».
قالَت عائِشَةُ:فَلَمّا رَأَیتُ ذلِکَ مِنهُ تَرَکتُهُ وَانصَرَفتُ نَحوَ المَنزِلِ،فَأَخَذَنی نَفَسٌ عالٍ.ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله اتَّبَعَنی فَقالَ:یا عائِشَةُ،ما هذَا النَّفَسُ العالی؟قالَت:قُلتُ:
کُنتُ عِندَکَ یا رَسولَ اللّهِ،فَقالَ:أتَدرینَ أیَّ لَیلَةٍ هذِهِ؟هذِهِ لَیلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ، فیها تُنسَخُ الأَعمالُ،وتُقسَمُ الأَرزاقُ،وتُکتَبُ الآجالُ،ویَغفِرُ اللّهُ تَعالی إلّالِمُشرِکٍ أو مُشاحِنٍ،أو قاطِعِ رَحِمٍ،أو مُدمِنِ مُسکِرٍ،أو مُصِرٍّ عَلی ذَنبٍ،أو شاعِرٍ أو کاهِنٍ. (2)
2128.الإمام الصادق علیه السلام: لَمّا أن کانَت لَیلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ ظَنَّتِ الحُمَیراءُ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله قامَ إلی بَعضِ نِسائِهِ،فَدَخَلَها مِنَ الغَیرَةِ ما لَم تَصبِر،حَتّی قامَت وتَلَفَّفَت بِشَملَةٍ لَها، وَایمُ اللّهِ،ما کانَ خَزّاً ولا دیباجاً ولا کَتّاناً ولا قُطناً،ولکِن کانَ فی سَداهُ الشَّعرُ ولَحمَتُهُ أوبارُ الإِ بِلِ،فَقامَت تَطلُبُ رَسولَ اللّهِ فی حُجَرِ نِسائِهِ حُجرَةً حُجرَةً،فَبَینَما هِیَ کَذلِکَ إذا نَظَرَت إلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ساجِداً کَالثَّوبِ الباسِطِ عَلی وَجهِ الأَرضِ،فَدَنَت مِنهُ
ص:365
قَریباً،فَسَمِعَتهُ وهُوَ یَقولُ:«سَجَدَ لَکَ سَوادی وجَنانی (1)وآمَنَ بِکَ فُؤادی،وهذِهِ یَدایَ وما جَنَیتُ بِهِما عَلی نَفسی،یا عَظیمُ یُرجی لِکُلِّ عَظیمٍ،اغفِر لِیَ الذَّنبَ العَظیمَ،فَإِنَّهُ لا یَغفِرُ الذَّنبَ العَظیمَ إلَّاالعَظیمُ».
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ،ثُمَّ عادَ ساجِداً،فَسَمِعَتهُ وهُوَ یَقولُ:«أعوذُ بِنورِ وَجهِکَ الَّذی أضاءَت لَهُ السَّماواتُ وَالأَرَضونَ،وتَکَشَّفَت لَهُ الظُّلُماتُ،وصَلَحَ عَلَیهِ أمرُ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ،مِن فَجأَةِ نَقِمَتِکَ،ومِن تَحویلِ عافِیَتِکَ،ومِن زَوالِ نِعمَتِکَ،اللّهُمَّ ارزُقنی قَلباً تَقِیّاً نَقِیّاً،مِنَ الشِّرکِ بَریئاً،لا کافِراً ولا شَقِیّاً».
ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَی التُّرابِ ویَقولُ:«اُعَفِّرُ وَجهی فِی التُّرابِ وحُقَّ لی أن أسجُدَ لَکَ»، فَلَمّا هَمَّ بِالاِنصِرافِ هَروَلَتِ المَرأَةُ إلی فِراشِها،فَأَتی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِراشَها،وإذا لَها نَفَسٌ عالٍ.
فَقالَ لَها رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:ما هذَا النَّفَسُ العالی؟أما تَعلَمینَ أیَّ لَیلَةٍ هذِهِ؟،إنَّ هذِهِ اللَّیلَةَ لَیلَةُ النِّصفِ مِن شَعبانَ،فیها یُکتَبُ آجالٌ،وفیها تُقسَمُ أرزاقٌ،وإنَّ اللّهَ عز و جل لَیَغفِرُ فی هذِهِ اللَّیلَةِ مِن خَلقِهِ أکثَرَ مِن عَدَدِ شَعرِ مِعزی بَنی کَلبٍ،ویُنزِلُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ مَلائِکَتَهُ إلَی السَّماءِ الدُّنیا وإلَی الأَرضِ بِمَکَّةَ. (2)
2129.عنه علیه السلام: إذا کانَ النِّصفُ مِن شَعبانَ فَصَلِّ أربَعَ رَکَعاتٍ،تَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ الحَمدَ و «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» مِئَةَ مَرَّةٍ،فَإِذا فَرَغتَ فَقُل:
اللّهُمَّ إنّی إلَیکَ فَقیرٌ،وإنّی عائِذٌ بِکَ،ومِنکُ خائِفٌ وبِکَ مُستَجیرٌ،رَبِّ لا تُبَدِّلِ اسمی،رَبِّ لا تُغَیِّر جِسمی،رَبِّ لا تُجهِد بَلائی،أعوذُ بِعَفوِکَ مِن عِقابِکَ،وأَعوذُ بِرِضاکَ
ص:366
مِن سَخَطِکَ،وأَعوذُ بِرَحمَتِکَ مِن عَذابِکَ،وأَعوذُ بِکَ مِنکَ،جَلَّ ثَناؤُکَ،أنتَ کَما أثنَیتَ عَلی نَفسِکَ وفَوقَ ما یَقولُ القائِلونَ. (1)
2130.مصباح المتهجّد عن أبی یحیی: قُلتُ لِسَیِّدِنَا الصّادِقِ علیه السلام:وأَیُّ شَیءٍ أفضَلُ الأَدعِیَةِ؟ فَقالَ:إذا أنتَ صَلَّیتَ العِشاءَ الآخِرَةَ فَصَلِّ رَکعَتَینِ تَقرَأُ فِی الاُولی«الحَمدَ»مَرَّةً وسورَةَ الجَحدِ وهِیَ: «قُلْ یا أَیُّهَا الْکافِرُونَ» ،وَاقرَأ فِی الرَّکعَةِ الثّانِیَةِ«الحَمدَ»وسورَةَ التَّوحیدِ وهِیَ: «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» ،فَإِذا سَلَّمتَ قُلتَ:«سُبحانَ اللّهِ»ثَلاثاً وثَلاثینَ مَرَّةً، وَ«الحَمدُ للّهِ ِ»ثَلاثاً وثَلاثینَ مَرَّةً،وَ«اللّهُ أکبَرُ»أربَعاً وثَلاثینَ مَرَّةً.ثُمَّ قُل:
یا مَن إلَیهِ مَلجَأُ العِبادِ فِی المُهِمّاتِ،وإلَیهِ یَفزَعُ الخَلقُ فِی المُلِمّاتِ،یا عالِمَ الجَهرِ وَالخَفِیّاتِ،ویا مَن لا تَخفی عَلَیهِ خَواطِرُ الأَوهامِ وتَصَرُّفُ الخَطَراتِ،یا رَبَّ الخَلائِقِ وَالبَرِیّاتِ،یا مَن بِیَدِهِ مَلَکوتُ الأَرَضینَ وَالسَّماواتِ،أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،أمُتُّ إلَیکَ بِلا إلهَ إلّاأنتَ،فَیا لا إلهَ إلّاأنتَ اجعَلنی فی هذِهِ اللَّیلَةِ مِمَّن نَظَرتَ إلَیهِ فَرَحِمتَهُ، وسَمِعتَ دُعاءَهُ فَأَجَبتَهُ،وعَلِمتَ استِقالَتَهُ فَأَقَلتَهُ،وتَجاوَزتَ عَن سالِفِ خَطیئَتِهِ وعَظیمِ جَریرَتِهِ (2)،فَقَدِ استَجَرتُ بِکَ مِن ذُنوبی،ولَجَأتُ إلَیکَ فی سَترِ عُیوبی.
اللّهُمَّ فَجُد عَلَیَّ بِکَرَمِکَ وفَضلِکَ،وَاحطُط خَطایایَ بِحِلمِکَ وعَفوِکَ،وتَغَمَّدنی فی هذِهِ اللَّیلَةِ بِسابِغِ کَرامَتِکَ،وَاجعَلنی فیها مِن أولِیائِکَ الَّذینَ اجتَبَیتَهُم لِطاعَتِکَ، وَاختَرتَهُم لِعِبادَتِکَ،وجَعَلتَهُم خالِصَتَکَ وصَفوَتَکَ.
اللّهُمَّ اجعَلنی مِمَّن سَعِدَ جَدُّهُ،وتَوَفَّرَ مِنَ الخَیراتِ حَظُّهُ،وَاجعَلنی مِمَّن سَلِمَ فَنَعِمَ، وفازَ فَغَنِمَ،وَاکفِنی شَرَّ ما أسلَفتُ،وَاعصِمنی مِنَ الاِزدِیادِ فی مَعصِیَتِکَ،وحَبِّب إلَیَّ
ص:367
طاعَتَکَ،وما یُقَرِّبُنی مِنکَ ویُزلِفُنی عِندَکَ،سَیِّدی،إلَیکَ یَلجَأُ الهارِبُ،ومِنکَ یَلتَمِسُ الطّالِبُ،وعَلی کَرَمِکَ یُعَوِّلُ المُستَقیلُ التّائِبُ،أدَّبتَ عِبادَکَ بِالتَّکَرُّمِ وأَنتَ أکرَمُ الأَکرَمینَ،وأَمَرتَ بِالعَفوِ عِبادَکَ وأَنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ،اللّهُمَّ فَلا تَحرِمنی ما رَجَوتُ مِن کَرَمِکَ،ولا تُؤیِسنی مِن سابِغِ نِعَمِکَ،و لا تُخَیِّبنی مِن جَزیلِ قِسَمِکَ فی هذِهِ اللَّیلَةِ لِأَهلِ طاعَتِکَ،وَاجعَلنی فی جُنَّةٍ مِن شِرارِ بَرِیَّتِکَ.
رَبِّ،إن لَم أکُن مِن أهلِ ذلِکَ فَأَنتَ أهلُ الکَرَمِ وَالعَفوِ وَالمَغفِرَةِ،وجُد عَلَیَّ بِما أنتَ أهلُهُ لا بِما أستَحِقُّهُ،فَقَد حَسُنَ ظَنّی بِکَ،وتَحَقَّقَ رَجائی لَکَ،وعَلِقَت نَفسی بِکَرَمِکَ، فَأَنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ وأَکرَمُ الأَکرَمینَ،اللّهُمَّ وَاخصُصنی مِن کَرَمِکَ بِجَزیلِ قِسَمِکَ، وأَعوذُ بِعَفوِکَ مِن عُقوبَتِکَ،وَاغفِر لِیَ الذَّنبَ الَّذی یَحبِسُ عَنِّی الخَلقَ،ویُضَیِّقُ عَلَیَّ الرِّزقَ حَتّی أقومَ بِصالِحِ رِضاکَ،وأَنعَمَ بِجَزیلِ عَطایاکَ،وأَسعَدَ بِسابِغِ نَعمائِکَ،فَقَد لُذتُ بِحَرَمِکَ،وتَعَرَّضتُ لِکَرَمِکَ،وَاستَعَذتُ بِعَفوِکَ مِن عُقوبَتِکَ،وبِحِلمِکَ مِن غَضَبِکَ،فَجُد بِما سَأَلتُکَ،وأَنِل مَا التَمَستُ مِنکَ،أسأَ لُکَ بِکَ لا بِشَیءٍ هُوَ أعظَمُ مِنکَ.
ثُمَّ تَسجُدُ وتَقولُ عِشرینَ مَرَّةً:«یا رَبِّ»،«یا اللّهُ»سَبعَ مَرّاتٍ،«لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ»سَبعَ مَرّاتٍ،«ما شاءَ اللّهُ»عَشرَ مَرّاتٍ،«لا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ»عَشرَ مَرّاتِ،ثُمَّ تُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وتَسأَلُ اللّهَ حاجَتَکَ،فَوَاللّهِ،لَو سَأَلتَ بِها بِعَدَدِ القَطرِ لَبَلَّغَکَ اللّهُ عز و جل إیّاها بِکَرَمِهِ وفَضلِهِ. (1). (2)
ص:368
2131.الإقبال: ومِمّا ذَکَرُهُ جَدّی أبو جَعفَرٍ الطّوسِیُّ بَعدَ السَّجدَةِ الَّتی رَوَیناها عَنهُ ما هذا لَفظُهُ:
وتَقولُ:
إلهی ! تَعَرَّضَ لَکَ فِی هذَا اللَّیلِ المُتَعَرِّضونَ،وقَصَدَکَ فیهِ القاصِدونَ،وأَمَّلَ فَضلَکَ ومَعروفَکَ الطّالِبونَ،ولَکَ فی هذَا اللَّیلِ نَفَحاتٌ وجَوائِزُ وعَطایا ومَواهِبُ،تَمُنُّ بِها عَلی مَن تَشاءُ مِن عِبادِکَ،وتَمنَعُها مَن لَم تَسبِق لَهُ العِنایَةُ مِنکَ،وها أنا ذا عَبدُکَ الفَقیرُ إلَیکَ، المُؤَمِّلُ فَضلَکَ ومَعروفَکَ،فَإِن کُنتَ یا مَولایَ تَفَضَّلتَ فی هذِهِ اللَّیلَةِ عَلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ وعُدتَ عَلَیهِ بِعائِدَةٍ مِن عَطفِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ الخَیِّرینَ الفاضِلینَ،وجُد عَلَیَّ بِطَولِکَ ومَعروفِکَ یا رَبَّ العالَمینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِیِّینَ وآلِهِ الطّاهِرینَ،وسَلَّمَ تَسلیماً،إنَّ اللّهَ حَمیدٌ مَجیدٌ.
اللّهُمَّ إنّی أدعوکَ کَما أمَرتَ فَاستَجِب لی کَما وَعَدتَ،إنَّکَ لا تُخلِفُ المیعادَ. (1)
وراجع:ج 2 ص 436 ح 1768 (دعوات أیّام الاُسبوع/الدعوات المطلقة للیلة الجمعة/دعاء الکمیل فی کلّ لیلة جمعة).
ص:369
ص:370
2132.الکافی عن زرارة: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:لا بُدَّ لِلغُلامِ مِن غَیبَةٍ...فَقُلتُ:وما تَأمُرُنی لَو أدرَکتُ ذلِکَ الزَّمانَ؟قالَ:اُدعُ اللّهَ بِهذَا الدُّعاءِ:
اللّهُمَّ عَرِّفنی نَفسَکَ؛فَإِنَّکَ إن لَم تُعَرِّفنی نَفسَکَ لَم أعرِفکَ،اللّهُمَّ عَرِّفنی نَبِیَّکَ؛فَإِنَّکَ إن لَم تُعَرِّفنی نَبِیَّکَ لَم أعرِفهُ قَطُّ،اللّهُمَّ عَرِّفنی حُجَّتَکَ؛فَإِنَّکَ إن لَم تُعَرِّفنی حُجَّتَکَ ضَلَلتُ عَن دینی. (1)
2133.مصباح المتهجّد عن أبی محمّد هارون بن موسی التَّلَّعُکبَرِیِّ: أنَّ أبا عَلِیٍّ مُحَمَّدَ بنَ هَمّامٍ أخبَرَهُ بِهذَا الدُّعاءِ،وذَکَرَ أنَّ الشَّیخَ أبا عَمرٍو العَمرِیَّ قَدَّسَ اللّهُ روحَهُ أملاهُ عَلَیهِ،وأَمَرَهُ أن یَدعُوَ بِهِ،وهُوَ الدُّعاءُ فی غَیبَةِ القائِمِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ:
اللّهُمَّ عَرِّفنی نَفسَکَ؛فَإِنَّکَ إن لَم تُعَرِّفنی نَفسَکَ لَم أعرِف رَسولَکَ،اللّهُمَّ عَرِّفنی رَسولَکَ؛فَإِنَّکَ إن لَم تُعَرِّفنی رَسولَکَ لَم أعرِف حُجَّتَکَ،اللّهُمَّ عَرِّفنی حُجَّتَکَ؛فَإِنَّکَ إن لَم تُعَرِّفنی حُجَّتَکَ ضَلَلتُ عَن دینی،اللّهُمَّ لا تُمِتنی میتَةً جاهِلِیَّةً،ولا تُزِغ قَلبی بَعدَ
ص:371
إذ هَدَیتَنی.
اللّهُمَّ فَکَما هَدَیتَنی لِوِلایَةِ مَن فَرَضتَ عَلَیَّ طاعَتَهُ مِن وِلایَةِ وُلاةِ أمرِکَ بَعدَ رَسولِکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ،حَتّی والَیتُ وُلاةَ أمرِکَ:أمیرَ المُؤمِنینَ،وَالحَسَنَ،وَالحُسَینَ، وعَلِیّاً،ومُحَمَّداً،وجَعفَراً،وموسی،وعَلِیّاً،ومُحَمَّداً،وعَلِیّاً،وَالحَسَنَ،وَالحُجَّةَ القائِمَ المَهدِیَّ،صَلَواتُکَ عَلَیهِم أجمَعینَ،اللّهُمَّ فَثَبِّتنی عَلی دینِکَ،وَاستَعمِلنی بِطاعَتِکَ، ولَیِّن قَلبی لِوَلِیِّ أمرِکَ،وعافِنی مِمَّا امتَحَنتَ بِهِ خَلقَکَ،وثَبِّتنی عَلی طاعَةِ وَلِیِّ أمرِکَ الَّذی سَتَرتَهُ عَن خَلقِکَ،فَبِإِذنِکَ غابَ عَن بَرِیَّتِکَ،وأَمرَکَ یَنتَظِرُ،وأَنتَ العالِمُ غَیرُ المُعَلَّمِ بِالوَقتِ الَّذی فیهِ صَلاحُ أمرِ وَلِیِّکَ،فِی الإِذنِ لَهُ بِإِظهارِ أمرِهِ وکَشفِ سِرِّهِ، (1)فَصَبِّرنی عَلی ذلِکَ حَتّی لا احِبَّ تَعجیلَ ما أخَّرتَ،ولا تَأخیرَ ما عَجَّلتَ،ولا أکشِفَ ما سَتَرتَ،ولا أبحَثَ عَمّا کَتَمتَ،ولا انازِعَکَ فی تَدبیرِکَ،ولا أقولَ لِمَ؟وکَیفَ؟وما بالُ وَلِیِّ الأَمرِ لا یَظهَرُ وقَدِ امتَلَأَتِ الأَرضُ مِنَ الجَورِ؟واُفَوِّضُ اموری کُلَّها إلَیکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تُرِیَنی وَلِیَّ الأَمرِ ظاهِراً نافِذَ الأَمرِ،مَعَ عِلمی بِأَنَّ لَکَ السُّلطانَ وَالقُدرَةَ،وَالبُرهانَ وَالحُجَّةَ وَالمَشِیَّةَ،وَالحَولَ وَالقُوَّةَ،فَافعَل ذلِکَ بی وبِجَمیعِ المُؤمِنینَ، حَتّی نَنظُرَ إلی وَلِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ ظاهِرَ المَقالَةِ،واضِحَ الدَّلالَةِ،هادِیاً مِنَ الضَّلالَةِ، شافِیاً مِنَ الجَهالَةِ،أبرِز یا رَبِّ مُشاهَدَتَهُ (2)،وثَبِّت قَواعِدَهُ،وَاجعَلنا مِمَّن تَقَرُّ عَینُهُ بِرُؤیَتِهِ،وأَقِمنا بِخِدمَتِهِ،وتَوَفَّنا عَلی مِلَّتِهِ،وَاحشُرنا فی زُمرَتِهِ.
اللّهُمَّ أعِذهُ مِن شَرِّ جَمیعِ ما خَلَقتَ وذَرَأتَ وبَرَأتَ وأَنشَأتَ وصَوَّرتَ،وَاحفَظهُ مِن بَینِ یَدَیهِ ومِن خَلفِهِ،وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ،بِحِفظِکَ الَّذی لا یَضیعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ،وَاحفَظ فیهِ رَسولَکَ ووَصِیَّ رَسولِکَ عَلَیهِمُ السَّلامُ.
ص:372
اللّهُمَّ ومُدَّ فی عُمُرِهِ وزِد فی أجَلِهِ،وأَعِنهُ عَلی ما وَلَّیتَهُ (1)وَاستَرعَیتَهُ،وزِد فی کَرامَتِکَ لَهُ،فَإِنَّهُ الهادِی المَهدِیُّ،وَالقائِمُ المُهتَدی،وَالطّاهِرُ التَّقِیُّ،الزَّکِیُّ النَّقِیُّ،الرَّضِیُّ المَرضِیُّ، الصّابِرُ الشَّکورُ المُجتَهِدُ.
اللّهُمَّ ولا تَسلُبنَا الیَقینَ لِطولِ الأَمَدِ فی غَیبَتِهِ وَانقِطاعِ خَبَرِهِ عَنّا،ولا تُنسِنا ذِکرَهُ وَانتِظارَهُ،وَالإِیمانَ بِهِ،وقُوَّةَ الیَقینِ فی ظُهورِهِ،وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصَّلاةَ عَلَیهِ،حَتّی لا یُقَنِّطَنا طولُ غَیبَتِهِ مِن قِیامِهِ،ویَکونَ یَقینُنا فی ذلِکَ کَیَقینِنا فی قِیامِ رَسولِکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ،وما جاءَ بِهِ مِن وَحیِکَ وتَنزیلِکَ.
اللّهُمَّ وقَوِّ قُلوبَنا عَلَی الإِیمانِ بِهِ حَتّی تَسلُکَ بِنا عَلی یَدِهِ مِنهاجَ الهُدی،وَالمَحَجَّةَ العُظمی،وَالطَّریقَةَ الوُسطی،وقَوِّنا عَلی طاعَتِهِ،وثَبِّتنا عَلی مُشایَعَتِهِ،وَاجعَلنا فی حِزبِهِ،وأَعوانِهِ وأَنصارِهِ،وَالرّاضینَ بِفِعلِهِ،ولا تَسلُبنا ذلِکَ فی حَیاتِنا ولا عِندَ وَفاتِنا، حَتّی تَتَوَفّانا ونَحنُ عَلی ذلِکَ،لا شاکّینَ ولا ناکِثینَ،ولا مُرتابینَ ولا مُکَذِّبینَ.
اللّهُمَّ عَجِّل فَرَجَهُ،وأَیِّدهُ بِالنَّصرِ،وَانصُر ناصِریهِ،وَاخذُل خاذِلیهِ،ودَمدِم (2)عَلی مَن نَصَبَ لَهُ وکَذَّبَ بِهِ،وأَظهِر بِهِ الحَقَّ،وأَمِت بِهِ الجَورَ،وَاستَنقِذ بِهِ عِبادَکَ المُؤمِنینَ مِنَ الذُّلِّ،وَانعَش بِهِ البِلادَ،وَاقتُل بِهِ جَبابِرَةَ الکُفرِ،وَاقصِم بِهِ رُؤوسَ الضَّلالَةِ،وذَلِّل بِهِ الجَبّارینَ وَالکافِرینَ،وأَبِر بِهِ المُنافِقینَ وَالنّاکِثینَ،وجَمیعَ المُخالِفینَ وَالمُلحِدینَ،فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها،وبَرِّها وبَحرِها،وسَهلِها وجَبَلِها،حَتّی لا تَدَعَ مِنهُم دَیّاراً، ولا تُبقِیَ لَهُم آثاراً،طَهِّر مِنهُم بِلادَکَ،وَاشفِ مِنهُم صُدورَ عِبادِکَ،وجَدِّد بِهِ مَا امتَحی مِن دینِکَ،وأَصلِح بِهِ ما بُدِّلَ مِن حُکمِکَ وغُیِّرَ مِن سُنَّتِکَ،حَتّی یَعودَ دینُکَ بِهِ وعَلی یَدَیهِ غَضّاً جَدیداً صَحیحاً،لا عِوَجَ فیهِ ولا بِدعَةَ مَعَهُ،حَتّی تُطفِئَ بِعَدلِهِ نیرانَ
ص:373
الکافِرینَ،فَإِنَّهُ عَبدُکَ الَّذِی استَخلَصتَهُ لِنَفسِکَ،وَارتَضَیتَهُ لِنُصرَةِ دینِکَ،وَاصطَفَیتَهُ بِعِلمِکَ،وعَصَمتَهُ مِنَ الذُّنوبِ،وبَرَّأتَهُ مِنَ العُیوبِ،وأَطلَعتَهُ عَلَی الغُیوبِ،وأَنعَمتَ عَلَیهِ،وطَهَّرتَهُ مِنَ الرِّجسِ،ونَقَّیتَهُ مِنَ الدَّنَسِ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَیهِ وعَلی آبائِهِ الأَئِمَّةِ الطّاهِرینَ،وعَلی شیعَتِهِ المُنتَجَبینَ،وبَلِّغهُم مِن آمالِهِم ما یَأمُلونَ،وَاجعَل ذلِکَ مِنّا خالِصاً مِن کُلِّ شَکٍّ وشُبهَةٍ ورِیاءٍ وسُمعَةٍ،حَتّی لا نُریدَ بِهِ غَیرَکَ،ولا نَطلُبَ بِهِ إلّاوَجهَکَ.
اللّهُمَّ إنّا نَشکو إلَیکَ فَقدَ نَبِیِّنا،وغَیبَةَ وَلِیِّنا،وشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَینا،ووُقوعَ الفِتَنِ، وتَظاهُرَ الأَعداءِ،وکَثرَةَ عَدُوِّنا،وقِلَّةَ عَدَدِنا،اللّهُمَّ فَافرُج ذلِکَ عَنّا بِفَتحٍ مِنکَ تُعَجِّلُهُ، ونَصرٍ مِنکَ تُعِزُّهُ،وإمامِ عَدلٍ تُظهِرُهُ،إلهَ الحَقِّ آمینَ.
اللّهُمَّ إنّا نَسأَ لُکَ أن تَأذَنَ لِوَلِیِّکَ فی إظهارِ عَدلِکَ فی عِبادِکَ (1)،وقَتلِ أعدائِکَ فی بِلادِکَ، حَتّی لا تَدَعَ لِلجَورِ یا رَبِّ دِعامَةً إلّاقَصَمتَها،ولا بَقِیَّةً إلّاأفنَیتَها،و لا قُوَّةً إلّاأوهَنتَها، ولا رُکناً إلّاهَدَمتَهُ،ولا حَدّاً إلّافَلَلتَهُ،ولا سِلاحاً إلّاأکلَلتَهُ،ولا رایَةً إلّانَکَّستَها،ولا شُجاعاً إلّاقَتَلتَهُ،ولا جَیشاً إلّاخَذَلتَهُ،وَارمِهِم یا رَبِّ بِحَجَرِکَ الدّامِغِ،وَاضرِبهُم بِسَیفِکَ القاطِعِ،وبَأسِکَ الَّذی لا تَرُدُّهُ عَنِ القَومِ المُجرِمینَ،وعَذِّب أعداءَکَ وأَعداءَ وَلِیِّکَ وأَعداءَ رَسولِکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ،بِیَدِ وَلِیِّکَ وأَیدی عِبادِکَ المُؤمِنینَ.
اللّهُمَّ اکفِ وَلِیَّکَ وحُجَّتَکَ فی أرضِکَ هَولَ عَدُوِّهِ،وکِد مَن کادَهُ وَامکُر بِمَن مَکَرَ بِهِ، وَاجعَل دائِرَةَ السَّوءِ عَلی مَن أرادَ بِهِ سوءاً،وَاقطَع عَنهُ مادَّتَهُم،وأَرعِب لَهُ قُلوبَهُم، وزَلزِل أقدامَهُم،وخُذهُم جَهرَةً وبَغتَةً،وشَدِّد عَلَیهِم عَذابَکَ،وأَخزِهِم فی عِبادِکَ، وَالعَنهُم فی بِلادِکَ،وأَسکِنهُم أسفَلَ نارِکَ،وأَحِط بِهِم أشَدَّ عَذابِکَ،وأَصلِهِم ناراً،
ص:374
وَاحشُ قُبورَ مَوتاهُم ناراً،وأَصلِهِم حَرَّ نارِکَ،فَإِنَّهُم أضاعُوا الصَّلاةَ،وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ، وأَضَلّوا عِبادَکَ.
اللّهُمَّ فَأَحیِ بِوَلِیِّکَ القُرآنَ،وأَرِنا نورَهُ سَرمَداً لا لَیلَ فیهِ،وأَحیِ بِهِ القُلوبَ المَیِّتَةَ، وَاشفِ بِهِ الصُّدورَ الوَغِرَةَ (1)،وَاجمَع بِهِ الأَهواءَ المُختَلِفَةَ عَلَی الحَقِّ،وأَقِم بِهِ الحُدودَ المُعَطَّلَةَ وَالأَحکامَ المُهمَلَةَ،حَتّی لا یَبقی حَقٌّ إلّاظَهَرَ،ولا عَدلٌ إلّازَهَرَ،وَاجعَلنا یا رَبِّ مِن أعوانِهِ ومُقَوِّیَةِ سُلطانِهِ،وَالمُؤتَمِرینَ لِأَمرِهِ،وَالرّاضینَ بِفِعلِهِ،وَالمُسَلِّمینَ لِأَحکامِهِ،ومِمَّن لا حاجَةَ بِهِ إلَی التَّقِیَّةِ مِن خَلقِکَ،أنتَ یا رَبِّ الَّذی تَکشِفُ الضُّرَّ وتُجیبُ المُضطَرَّ إذا دَعاکَ،وتُنجی مِنَ الکَربِ العَظیمِ،فَاکشِفِ الضُّرَّ عَن وَلِیِّکَ،وَاجعَلهُ خَلیفَةً فی أرضِکَ کَما ضَمِنتَ لَهُ.
اللّهُمَّ ولا تَجعَلنی مِن خُصَماءِ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام،ولا تَجعَلنی مِن أعداءِ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام،ولا تَجعَلنی مِن أهلِ الحَنَقِ وَالغَیظِ عَلی آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام،فَإِنّی أعوذُ بِکَ مِن ذلِکَ فَأَعِذنی، وأَستَجیرُ بِکَ فَأَجِرنی.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاجعَلنی بِهِم فائِزاً عِندَکَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،ومِن المُقَرَّبینَ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ. (2)
2134.الإمام العسکریّ علیه السلام -فی تَعریفِ الإِمامِ المَهدِیِّ علیه السلام-:إنَّهُ سَمِیُّ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وکَنِیُّهُ، الَّذی یَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وعَدلاً کَما مُلِئَت جَوراً وظُلماً...مَثَلُهُ مَثَلُ ذِی القَرنَینِ،
ص:375
وَاللّهِ لَیَغیبَنَّ غَیبَةً لا یَنجو فیها مِنَ الهَلَکَةِ إلّامَن ثَبَّتَهُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ عَلَی القَولِ بِإِمامَتِهِ، ووَفَّقَهُ فیها لِلدُّعاءِ بِتَعجیلِ فَرَجِهِ. (1)
2135.الإمام المهدی علیه السلام: أکثِرُوا الدُّعاءَ بِتَعجیلِ الفَرَجِ،فَإِنَّ ذلِکَ فَرَجُکُم. (2)
2136.کمال الدین عن عبد اللّه بن سنان: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:سَتُصیبُکُم شُبهَةٌ فَتَبقَونَ بِلا عَلَمٍ یُری،ولا إمامِ هُدیً،ولا یَنجو مِنها إلّامَن دَعا بِدُعاءِ الغَریقِ.
قُلتُ:کَیفَ دُعاءُ الغَریقِ؟قالَ:یَقولُ:«یا اللّهُ،یا رَحمنُ یا رَحیمُ،یا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلبی عَلی دینِکَ».
فَقُلتُ:«یا اللّهُ،یا رَحمنُ یا رَحیمُ،یا مُقَلِّبَ القُلوبِ وَالأَبصارِ ثَبِّت قَلبی عَلی دینِکَ».
قالَ:إنَّ اللّهَ عز و جل مُقَلِّبُ القُلوبِ وَالأَبصارِ،ولکِن قُل کَما أقولُ لَکَ:«یا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلبی عَلی دینِکَ». (3)
راجع:ج 1 ص 394 (طلب الهدایة ودوامها).
2137.الإمام الصادق علیه السلام: مَن دَعا إلَی اللّهِ تَعالی أربَعینَ صَباحاً بِهذَا العَهدِ کانَ مِن أنصارِ
ص:376
قائِمِنا علیه السلام،فَإِن ماتَ قَبلَهُ أخرَجَهُ اللّهُ تَعالی مِن قَبرِهِ،وأَعطاهُ بِکُلِّ کَلِمَةٍ ألفَ حَسَنَةٍ، ومَحا عَنهُ ألفَ سَیِّئَةٍ،وهُوَ هذا:
«اللّهُمَّ رَبَّ النّورِ العَظیمِ،ورَبَّ الکُرسِیِّ الرَّفیعِ،ورَبَّ البَحرِ المَسجورِ (1)،ومُنزِلَ التَّوراةِ وَالإِنجیلِ وَالزَّبورِ،ورَبَّ الظِّلِّ وَالحَرورِ،ومُنزِلَ الفُرقانِ العَظیمِ،ورَبَّ المَلائِکَةِ المُقَرَّبینَ وَالأَنبِیاءِ وَالمُرسَلینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِوَجهِکَ الکَریمِ،وبِنورِ وَجهِکَ المُنیرِ،ومُلکِکَ القَدیمِ،یا حَیُّ یا قَیّومُ،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی أشرَقَت بِهِ السَّماواتُ وَالأَرَضونَ،[وبِاسمِکَ الَّذی یَصلُحُ بِهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ،] (2)یا حَیُّ قَبلَ کُلِّ حَیٍّ،ویا حَیُّ بَعدَ کُلِّ حَیٍّ،لا إلهَ إلّاأنتَ.
اللّهُمَّ بَلِّغ مَولانَا الإِمامَ الهادِیَ المَهدِیَّ القائِمَ بِأَمرِکَ،صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ وعَلی آبائِهِ الطّاهِرینَ،عَنِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها،سَهلِها وجَبَلِها،وبَرِّها وبَحرِها،وعَنّی وعَن والِدَیَّ،مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرشِ اللّهِ ومِدادَ کَلِماتِهِ،وما أحصاهُ عِلمُهُ وأَحاطَ بِهِ کِتابُهُ.
اللّهُمَّ إنّی اجَدِّدُ لَهُ فی صَبیحَةِ یَومی هذا وما عِشتُ مِن أیّامی،عَهداً وعَقداً وبَیعَةً لَهُ فی عُنُقی،لا أحولُ عَنها ولا أزولُ أبَداً.
اللّهُمَّ اجعَلنی مِن أنصارِهِ وأَعوانِهِ،وَالذّابّینَ عَنهُ،وَالمُسارِعینَ إلَیهِ فی قَضاءِ حَوائِجِهِ، وَالمُحامینَ عَنهُ،وَالسّابِقینَ إلی إرادَتِهِ،وَالمُستَشهَدینَ بَینَ یَدَیهِ.
اللّهُمَّ إن حالَ بَینی وبَینَهُ المَوتُ الَّذی جَعَلتَهُ عَلی عِبادِکَ حَتماً [مَقضِیّاً] (3)،فَأَخرِجنی مِن قَبری مُؤتَزِراً کَفَنی،شَاهِراً سَیفی،مُجَرِّداً قَناتی،مُلَبِّیاً دَعوَةَ الدّاعی فِی الحاضِرِ وَالبادی.
ص:377
اللّهُمَّ أرِنِی الطَّلعَةَ الرَّشیدَةَ،وَالغُرَّةَ الحَمیدَةَ،وَاکحُل ناظِری بِنَظرَةٍ مِنّی إلَیهِ،وعَجِّل فَرَجَهُ،وسَهِّل مَخرَجَهُ،وأَوسِع مَنهَجَهُ،وَاسلُک بی مَحَجَّتَهُ،وأَنفِذ أمرَهُ،وَاشدُد أزرَهُ.
وَاعمُرِ اللّهُمَّ بِهِ بِلادَکَ،وأَحیِ بِهِ عِبادَکَ،فَإِنَّکَ قُلتَ وقَولُکَ الحَقُّ: «ظَهَرَ الْفَسادُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما کَسَبَتْ أَیْدِی النّاسِ» 1 ،فَأَظهِرِ اللّهُمَّ لَنا وَلِیَّکَ،وَابنَ بِنتِ نَبِیِّکَ،المُسَمّی بِاسمِ رَسولِکَ،حَتّی لا یَظفَرَ بِشَیءٍ مِنَ الباطِلِ إلّامَزَّقَهُ،ویُحِقَّ الحَقَّ ویُحَقِّقَهُ،وَاجعَلهُ اللّهُمَّ مَفزَعاً لِمَظلومِ عِبادِکَ،وناصِراً لِمَن لا یَجِدُ لَهُ ناصِراً غَیرَکَ،ومُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِن أحکامِ کِتابِکَ،ومُشَیِّداً لِما وَرَدَ مِن أعلامِ دینِکَ وسُنَنِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ، وَاجعَلهُ اللّهُمَّ مِمَّن حَصَّنتَهُ مِن بَأسِ المُعتَدینَ.
اللّهُمَّ وسُرَّ نَبِیَّکَ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ بِرُؤیَتِهِ،ومَن تَبِعَهُ عَلی دَعوَتِهِ،وَارحَمِ استِکانَتَنا (1)بَعدَهُ،اللّهُمَّ اکشِف هذِهِ الغُمَّةَ عَن هذِهِ الاُمَّةِ بِحُضورِهِ،وعَجِّل لَنا ظُهورَهُ، إنَّهُم یَرَونَهُ بَعیداً ونَراهُ قَریباً،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
ثُمَّ تَضرِبُ عَلی فَخِذِکَ الأَیمَنِ بِیَدِکَ ثَلاثَ مَرّاتٍ وتَقولُ:
العَجَلَ العَجَلَ العَجَلَ،یا مَولایَ یا صاحِبَ الزَّمانِ. (2)
2138.الاحتجاج عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحمیری: خَرَجَ التَّوقیعُ مِنَ النّاحِیَةِ المُقَدَّسَةِ حَرَسَهَا اللّهُ تَعالی-بَعدَ المَسائِلِ-:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،لا لِأَمرِ اللّهِ تَعقِلونَ،ولا مِن أولِیائِهِ تَقبَلونَ،حِکمَةٌ بالِغَةٌ
ص:378
فَما تُغنِی النُّذُرُ عَن قَومٍ لا یُؤمِنونَ،السَّلامُ عَلَینا وعَلی عِبادِ اللّهِ الصّالِحینَ.
إذا أرَدتُمُ التَّوَجَّهُ بِنا إلَی اللّهِ وإلَینا،فَقولوا کَما قالَ اللّهُ تَعالی:
(سَلامٌ علی آلِ یاسینَ) (1)،السَّلامُ عَلَیکَ یا داعِیَ اللّهِ ورَبّانِیَّ آیاتِهِ،السَّلامُ عَلَیکَ یا بابَ اللّهِ ودَیّانَ دینِهِ،السَّلامُ عَلَیکَ یا خَلیفَةَ اللّهِ وناصِرَ حَقِّهِ،السَّلامُ عَلَیکَ یا حُجَّةَ اللّهِ ودَلیلَ إرادَتِهِ،السَّلامُ عَلَیکَ یا تالِیَ کِتابِ اللّهِ وتَرجُمانَهُ،السَّلامُ عَلَیکَ فی آناءِ لَیلِکَ وأَطرافِ نَهارِکَ،السَّلامُ عَلَیکَ یا بَقِیَّةَ اللّهِ فی أرضِهِ،السَّلامُ عَلَیکَ یا میثاقَ اللّهِ الَّذی أخَذَهُ ووَکَّدَهُ،السَّلامُ عَلَیکَ یا وَعدَ اللّهِ الَّذی ضَمِنَهُ،السَّلامُ عَلَیکَ أیُّهَا العَلَمُ المَنصوبُ وَالعِلمُ المَصبوبُ،وَالغَوثُ وَالرَّحمَةُ الواسِعَةُ،وَعداً غَیرَ مَکذوبٍ،السَّلامُ عَلَیکَ حینَ تَقومُ،السَّلامُ عَلَیکَ حینَ تَقعُدُ،السَّلامُ عَلَیکَ حینَ تَقرَأُ وتُبَیِّنُ،السَّلامُ عَلَیکَ حینَ تُصَلّی وتَقنُتُ،السَّلامُ عَلَیکَ حینَ تَرکَعُ وتَسجُدُ،السَّلامُ عَلَیکَ حینَ تُهَلِّلُ وتُکَبِّرُ، السَّلامُ عَلَیکَ حینَ تَحمَدُ وتَستَغفِرُ،السَّلامُ عَلَیکَ حینَ تُصبِحُ وتُمسی،السَّلامُ عَلَیکَ فِی اللَّیلِ إذا یَغشی وَالنَّهارِ إذا تَجَلّی،السَّلامُ عَلَیکَ أیُّهَا الإِمامُ المَأمونُ،السَّلامُ عَلَیکَ أیُّهَا المُقَدَّمُ المَأمولُ،السَّلامُ عَلَیکَ بِجَوامِعِ السَّلامِ.
اشهِدُکَ یا مَولایَ،أنّی أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،لا حَبیبَ إلّاهُوَ وأَهلُهُ،وأَشهَدُ أنَّ أمیرَ المُؤمِنینَ حُجَّتُهُ،وَالحَسَنَ حُجَّتُهُ، وَالحُسَینَ حُجَّتُهُ،وعَلِیَّ بنَ الحُسَینِ حُجَّتُهُ،ومُحَمَّدَ بنَ عَلِیٍّ حُجَّتُهُ،وجَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ،وموسَی بنَ جَعفَرٍ حُجَّتُهُ،وعَلِیَّ بنَ موسی حُجَّتُهُ،ومُحَمَّدَ بنَ عَلِیٍّ حُجَّتُهُ، وعَلِیَّ بنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ،وَالحَسَنَ بنَ عَلِیٍّ حُجَّتُهُ،وأَشهَدُ أنَّکَ حُجَّةُ اللّهِ،أنتُمُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ،وأَنَّ رَجعَتَکُم حَقٌّ لا شَکَّ فیها،یَومَ «لا یَنْفَعُ نَفْساً إِیمانُها لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِی إِیمانِها خَیْراً» 2 ،وأَنَّ المَوتَ حَقٌّ،وأَنَّ ناکِراً ونَکیراً حَقٌّ،وأَشهَدُ أنَّ النَّشرَ
ص:379
وَالبَعثَ حَقٌّ،وأَنَّ الصِّراطَ وَالمِرصادَ حَقٌّ،وَالمیزانَ وَالحِسابَ حَقٌّ،وَالجَنَّةَ حَقٌّ،وَالنّارَ حَقٌّ،وَالوَعدَ وَالوَعیدَ بِهِما حَقٌّ،یا مَولایَ شَقِیَ مَن خالَفَکُم وسَعِدَ مَن أطاعَکُم،فَاشهَد عَلَیَّ ما أشهَدتُکَ عَلَیهِ،وأَ نَا وَلِیٌّ لَکَ،بَریءٌ مِن عَدُوِّکَ،فَالحَقُّ ما رَضیتُموهُ،وَالباطِلُ ما سَخِطتُموهُ،وَالمَعروفُ ما أمَرتُم بِهِ،وَالمُنکَرُ ما نَهَیتُم عَنهُ،فَنَفسی مُؤمِنَةٌ بِاللّهِ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وبِرَسولِهِ وبِأَمیرِ المُؤمِنینَ،وبِأَئِمَّةِ المُؤمِنینَ (1)،وبِکُم یا مَولایَ أوَّلِکُم وآخِرِکُم،ونُصرَتی مُعَدَّةٌ لَکُم،ومَوَدَّتی خالِصَةٌ لَکُم،آمینَ آمینَ.
الدُّعاءُ عَقیبَ هذَا القَولِ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ نَبِیِّ رَحمَتِکَ،وکَلِمَةِ نورِکَ،وأَن تَملَأَ قَلبی نورَ الیَقینِ،وصَدری نورَ الإِیمانِ،وفِکری نورَ الثَّباتِ،وعَزمی نورَ العِلمِ،وقُوَّتی نورَ العَمَلِ،ولِسانی نورَ الصِّدقِ،ودینی نورَ البَصائِرِ مِن عِندِکَ، وبَصَری نورَ الضِّیاءِ،وسَمعی نورَ وَعیِ الحِکمَةِ،ومَوَدَّتی نورَ المُوالاةِ لِمُحَمَّدٍ وآلِهِ عَلَیهِمُ السَّلامُ،حَتّی ألقاکَ وقَد وَفَیتُ بِعَهدِکَ ومیثاقِکَ،فَتَسَعَنی (2)رَحمَتُکَ،یا وَلِیُّ یا حَمیدُ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی حُجَّتِکَ فی أرضِکَ وخَلیفَتِکَ فی بِلادِکَ،وَالدّاعی إلی سَبیلِکَ،وَالقائِمِ بِقِسطِکَ،وَالثّائِرِ بِأَمرِکَ،وَلِیِّ المُؤمِنینَ،وبَوارِ الکافِرینَ،ومُجلِی الظُّلمَةِ،ومُنیرِ الحَقِّ، وَالسّاطِعِ (3)بِالحِکمَةِ وَالصِّدقِ،وکَلِمَتِکَ التّامَّةِ فی أرضِکَ،المُرتَقِبِ الخائِفِ،وَالوَلِیِّ النّاصِحِ،سَفینَةِ النَّجاةِ،وعَلَمِ الهُدی،ونورِ أبصارِ الوَری،وخَیرِ مَن تَقَمَّصَ وَارتَدی، ومُجلِی العَمی،الَّذی یَملَأُ الأَرضَ عَدلاً وقِسطاً کَما مُلِئَت ظُلماً وجَوراً،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی وَلِیِّکَ وَابنِ أولِیائِکَ،الَّذینَ فَرَضتَ طاعَتَهُم وأَوجَبتَ حَقَّهُم،وأَذهَبتَ
ص:380
عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهیراً.
اللّهُمَّ انصُرهُ وَانتَصِر بِهِ [لِدینِکَ،وَانصُر بِهِ] (1)أولِیاءَکَ وأَولِیاءَهُ وشیعَتَهُ وأَنصارَهُ، وَاجعَلنا مِنهُم.
اللّهُمَّ أعِذهُ مِن شَرِّ کُلِّ باغٍ وطاغٍ،ومِن شَرِّ جَمیعِ خَلقِکَ،وَاحفَظهُ مِن بَینِ یَدَیهِ ومِن خَلفِهِ،وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،وَاحرُسهُ وَامنَعهُ مِن أن یوصَلَ إلَیهِ بِسوءٍ،وَاحفَظ فیهِ رسولَکَ وآلَ رَسولِکَ،وأَظهِر بِهِ العَدلَ،وأَیِّدهُ بِالنَّصرِ،وَانصُر ناصِریهِ،وَاخذُل خاذِلیهِ، وَاقصِم بِهِ جَبابِرَةَ الکَفَرَةِ،وَاقتُل بِهِ الکُفّارَ وَالمُنافِقینَ،وجَمیعَ المُلحِدینَ،حَیثُ کانوا فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها،بَرِّها وبَحرِها،وَاملَأ بِهِ الأَرضَ عَدلاً،وأَظهِر بِهِ دینَ نَبِیِّکَ،وَاجعَلنِی اللّهُمَّ مِن أنصارِهِ وأَعوانِهِ،وأَتباعِهِ وشیعَتِهِ،وأَرِنی فی آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیهِمُ السَّلامُ ما یَأمُلونَ،وفی عَدُوِّهِم ما یَحذَرونَ،إلهَ الحَقِّ آمینَ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (2)
2139.المزار الکبیر: ذِکرُ ما یُزارُ بِهِ مَولانا صاحِبُ الزَّمانِ علیه السلام کُلَّ یَومٍ بَعدَ صَلاةِ الفَجرِ:
اللّهُمَّ بَلِّغ مَولایَ صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ،عَن جَمیعِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها،وبَرِّها وبَحرِها،وسَهلِها وجَبَلِها،حَیِّهِم ومَیِّتِهِم،وعَن والِدَیَّ ووُلدِی وعَنّی،مِنَ الصَّلَواتِ وَالتَّحِیّاتِ زِنَةَ عَرشِ اللّهِ،ومِدادَ کَلِماتِهِ،ومُنتَهی رِضاهُ، وعَدَدَ ما أحصاهُ کِتابُهُ،وأَحاطَ بِهِ عِلمُهُ.
اللّهُمَّ إنّی اجَدِّدُ لَهُ فی هذَا الیَومِ وفی کُلِّ یَومٍ عَهداً وعَقداً وبَیعَةً لَهُ فی رَقَبَتی.
ص:381
اللّهُمَّ فَکَما شَرَّفتَنی بِهذَا التَّشریفِ،وفَضَّلتَنی بِهذِهِ الفَضیلَةِ،وخَصَصتَنی بِهذِهِ النِّعمَةِ، فَصَلِّ عَلی مَولایَ وسَیِّدی صاحِبِ الزَّمانِ،وَاجعَلنی مِن أنصارِهِ وأَشیاعِهِ وَالذّابّینَ عَنهُ، وَاجعَلنی مِنَ المُستَشهَدینَ بَینَ یَدَیهِ،طائِعاً غَیرَ مُکرَهٍ،فِی الصَّفِّ الَّذی نَعَتَّ أهلَهُ فی کِتابِکَ،فَقُلتَ: «صَفًّا کَأَنَّهُمْ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ» 1 ،عَلی طاعَتِکَ وطاعَةِ رَسولِکَ وآلِهِ عَلَیهِمُ السَّلامُ،اللّهُمَّ هذِهِ بَیعَةٌ لَهُ فی عُنُقی إلی یَومِ القیامَةِ (1). (2)
2140.المزار الکبیر: الدُّعاءُ لِلنُّدبَةِ.قالَ مُحَمَّدُ بنُ [عَلِیِّ بنِ] أبی قُرَّةَ:نَقَلتُ مِن کِتابِ أبی جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَینِ بنِ سُفیانَ البَزوفَرِیِّ رَضِیَ اللّهُ عَنهُ هذَا الدُّعاءَ،وذَکَرَ فیهِ أنَّهُ الدُّعاءُ لِصاحِبِ الزَّمانِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ وعَجَّلَ فَرَجَهُ وفَرَجَنا بِهِ،ویُستَحَبُّ أن یُدعی بِهِ فِی الأعیادِ الأربَعَةِ: (3)
الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ وصَلَّی اللّهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ نَبِیِّهِ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسلیماً.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَلی ما جَری بِهِ قَضاؤُکَ فی أولِیائِکَ الَّذینَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِکَ ودینِکَ؛إذِ اختَرتَ لَهُم جَزیلَ ما عِندَکَ مِنَ النَّعیمِ المُقیمِ الَّذی لا زَوالَ لَهُ ولَا اضمِحلالَ، بَعدَ أن شَرَطتَ عَلَیهِمُ الزُّهدَ فی زَخارِفِ هذِهِ الدُّنیَا الدَّنِیَّةِ (4)وزِبرِجِها (5)،فَشَرَطوا لَکَ ذلِکَ،وعَلِمتَ مِنهُمُ الوَفاءَ بِهِ،فَقَبِلتَهُم وقَرَّبتَهُم،وقَدَّمتَ لَهُمُ الذِّکرَ العَلِیَّ وَالثَّناءَ الجَلِیَّ،
ص:382
وأَهبَطتَ عَلَیهِم مَلائِکَتَکَ،وکَرَّمتَهُم بِوَحیِکَ،ورَفَدتَهُم بِعِلمِکَ،وجَعَلتَهُمُ الذَّرائِعَ (1)إلَیکَ،وَالوَسیلَةَ إلی رِضوانِکَ.
فَبَعضٌ أسکَنتَهُ جَنَّتَکَ إلی أن أخرَجتَهُ مِنها،وبَعضٌ حَمَلتَهُ فی فُلکِکَ،ونَجَّیتَهُ ومَن آمَنَ مَعَهُ مِنَ الهَلَکَةِ بِرَحمَتِکَ،وبَعضٌ اتَّخَذتَهُ لِنَفسِکَ خَلیلاً،وسَأَلَکَ لِسانَ صِدقٍ فِی الآخِرینَ،فَأَجَبتَهُ وجَعَلتَ ذلِکَ عَلِیّاً،وبَعضٌ کَلَّمتَهُ مِن شَجَرَةٍ تَکلیماً،وجَعَلتَ لَهُ مِن أخیهِ رِدءاً ووَزیراً،وبَعضٌ أولَدتَهُ مِن غَیرِ أبٍ،وآتَیتَهُ البَیِّناتِ،وأَیَّدتَهُ بِروحِ القُدُسِ.
وکُلٌّ شَرَعتَ لَهُ شَریعَةً،ونَهَجتَ لَهُ مِنهاجاً،وتَخَیَّرتَ لَهُ أوصِیاءَ،مُستَحفِظاً بَعدَ مُستَحفِظٍ،مِن مُدَّةٍ إلی مُدَّةٍ؛إقامَةً لِدینِکَ،وحُجَّةً عَلی عِبادِکَ،ولِئَلّا یَزولَ الحَقُّ عَن مَقَرِّهِ،ویَغلِبَ الباطِلُ عَلی أهلِهِ،ولا یَقولَ أحَدٌ:لَولا أرسَلتَ إلَینا رَسولاً مُنذِراً، [وأَقَمتَ لَنا عَلَماً هادِیاً] (2)،فَنَتَّبِعَ آیاتِکَ مِن قَبلِ أن نَذِلَّ ونَخزی (3).
إلی أنِ انتَهَیتَ بِالأَمرِ إلی حَبیبِکَ ونَجیبِکَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،فَکانَ کَمَا انتَجَبتَهُ،سَیِّدَ مَن خَلَقتَهُ،وصَفوَةَ مَنِ اصطَفَیتَهُ،وأَفضَلَ مَنِ اجتَبَیتَهُ،وأَکرَمَ مَنِ اعتَمَدتَهُ،قَدَّمتَهُ عَلی أنبِیائِکَ،وبَعَثتَهُ إلی الثَّقَلَینِ مِن عِبادِکَ،وأَوطَأتَهُ مَشارِقَکَ ومَغارِبَکَ،وسَخَّرتَ لَهُ البُراقَ (4)،وعَرَجتَ بِهِ (5)إلی سَمائِکَ،وأَودَعتَهُ عِلمَ [ما کانَ و] (6)ما یَکونُ إلَی انقِضاءِ خَلقِکَ.
ثُمَّ نَصَرتَهُ بِالرُّعبِ،وحَفَفتَهُ بِجَبرَئیلَ ومیکائیلَ وَالمُسَوِّمینَ (7)مِن مَلائِکَتِکَ،
ص:383
ووَعَدتَهُ أن تُظهِرَ دینَهُ (1)عَلَی الدّینِ کُلِّهِ ولَو کَرِهَ المشرِکونَ (2)،وذلِکَ بَعدَ أن بَوَّأتَهُ مُبَوَّأَ صِدقٍ مِن أهلِهِ،وجَعَلتَ لَهُ ولَهُم «أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذِی بِبَکَّةَ مُبارَکاً وَ هُدیً لِلْعالَمِینَ * فِیهِ آیاتٌ بَیِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِیمَ وَ مَنْ دَخَلَهُ کانَ آمِناً» 3 ،وقُلتَ: «إِنَّما یُرِیدُ اللّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً» . (3)
ثُمَّ جَعَلتَ أجرَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ مَوَدَّتَهُم فی کِتابِکَ،فَقُلتَ: «قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی» 5 ،وقُلتَ: «ما سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَکُمْ» 6 ،وقُلتَ: (4)«ما أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاّ مَنْ شاءَ أَنْ یَتَّخِذَ إِلی رَبِّهِ سَبِیلاً» 8 ،فَکانوا هُمُ السَّبیلَ إلَیکَ، وَالمَسلَکَ إلی رِضوانِکَ.
فَلَمَّا انقَضَت أیّامُهُ أقامَ وَلِیَّهُ عَلِیَّ بنَ أبی طالِبٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِما وآلِهِما هادِیاً إذ کانَ هُوَ المُنذِرُ،ولِکُلِّ قَومٍ هادٍ،فَقالَ وَالمَلَأُ أمامَهُ:«مَن کُنتُ مَولاهُ فَعَلِیٌّ مَولاهُ،اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ،وعادِ مَن عاداهُ،وَانصُر مَن نَصَرَهُ،وَاخذُل مَن خَذَلَهُ».وقالَ:«مَن کُنتُ أنَا نَبِیَّهُ (5)فَعَلِیٌّ أمیرُهُ»،وقالَ:«أنَا وعَلِیٌّ مِن شَجَرَةٍ واحِدَةٍ وسائِرُ النّاسِ مِن شَجَرٍ شَتّی».
وأَحَلَّهُ مَحَلَّ هارونَ مِن موسی،فَقالَ لَهُ:«أنتَ مِنّی بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسی إلّاأنَّهُ لا نَبِیَّ بَعدی».
وزَوَّجَهُ ابنَتَهُ سَیِّدَةَ نِساءِ العالَمینَ،وأَحَلَّ لَهُ مِن مَسجدِهِ ما حَلَّ لَهُ،وسَدَّ الأَبوابَ إلّا بابَهُ،ثُمَّ أودَعَهُ عِلمَهُ وحِکمَتَهُ،فَقالَ:«أنَا مَدینَةُ العِلمِ وعَلِیٌّ بابُها،فَمَن أرادَ الحِکمَةَ
ص:384
فَلیَأتِها مِن بابِها».
ثُمَّ قالَ:«أنتَ أخی ووَصِیّی ووارِثی،لَحمُکَ مِن لَحمی،ودَمُکَ مِن دَمی،وسِلمُکَ سِلمی،وحَربُکَ حَربی،وَالإِیمانُ مُخالِطٌ لَحمَکَ ودَمَکَ،کَما خالَطَ لَحمی ودَمی،وأَنتَ غَداً عَلَی الحَوضِ مَعی وأَنتَ خَلیفَتی،وأَنتَ تَقضی دَینی وتُنجِزُ عِداتی (1)،وشیعَتُکَ عَلی مَنابِرَ مِن نورٍ مُبیَضَّةً وُجوهُهُم حَولی فِی الجَنَّةِ،وهُم جیرانی،ولَولا أنتَ یا عَلِیُّ لَم یُعرَفِ المُؤمِنونَ بَعدی».
وکانَ بَعدَهُ هُدیً مِنَ الضَّلالِ،ونوراً مِنَ العَمی،وحَبلَ اللّهِ المَتینَ،وصِراطَهُ المُستَقیمَ.
لا یُسبَقُ بِقَرابَةٍ فی رَحِمٍ،ولا بِسابِقَةٍ فی دینٍ،ولا یُلحَقُ فی مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِهِ،یَحذو حَذوَ الرَّسولِ-صَلَّی اللّهُ عَلَیهِما وآلِهِما-ویُقاتِلُ عَلَی التَّأویلِ،ولا تَأخُذُهُ فی اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ.
قَد وَتَرَ (2)فیهِ صَنادیدَ العَرَبِ (3)،وقَتَلَ أبطالَهُم،وناهَشَ ذُؤبانَهُم (4)،وأَودَعَ (5)قُلوبَهُم أحقاداً بَدرِیَّةً وخَیبَرِیَّةً وحُنَینِیَّةً وغَیرَهُنَّ،فَأَضَبَّت (6)عَلی عَداوَتِهِ،وأَکَبَّت عَلی مُنابَذَتِهِ، حَتّی قَتَلَ النّاکِثینَ وَالقاسِطینَ وَالمارِقینَ (7).
ص:385
ولَمّا قَضی نَحبَهُ وقَتَلَهُ أشقَی الآخِرینَ یَتبَعُ أشقَی الأَوَّلینَ،لَم یُمتَثَل أمرُ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ فِی الهادینَ بَعدَ الهادینَ،وَالاُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلی مَقتِهِ،مُجتَمِعَةٌ (1)عَلی قَطیعَةِ رَحِمِهِ وإقصاءِ وُلدِهِ،إلَّاالقَلیلَ مِمَّن وَفی لِرِعایَةِ الحَقِّ فیهِم.
فَقُتِلَ مَن قُتِلَ،وسُبِیَ مَن سُبِیَ،واُقصِیَ مَن اقصِیَ،وجَرَی القَضاءُ لَهُم بِما یُرجی لَهُ حُسنُ المَثوبَةِ،إذ کانَتِ الأَرضُ للّهِ ِ یورِثُها مَن یَشاءُ مِن عِبادِهِ الصّالِحینَ،وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقینَ (2)،وسُبحانَ رَبِّنا إن کانَ وَعدُ رَبِّنا لَمَفعولاً (3)،ولَن یُخلِفَ اللّهُ وَعدَهُ (4)،وهُوَ العَزیزُ الحَکیمُ.
فَعَلَی الأَطائِبِ مِن أهلِ بَیتِ مُحَمَّدٍ وعَلِیٍّ-صَلَّی اللّهُ عَلَیهِما وآلِهِما-فَلیَبکِ الباکونَ، وإیّاهُم فَلیَندُبِ النّادِبونَ،ولِمِثلِهِم فَلتَدُرَّ الدُّموعُ،وَلیَصرُخِ الصّارِخونَ ویَضِجَّ الضّاجّونَ ویَعِجَّ العاجّونَ.
أینَ الحَسَنُ؟أینَ الحُسَینُ؟أینَ أبناءُ الحُسَینِ؟صالِحٌ بَعدَ صالِحٍ،وصادِقٌ بَعدَ صادِقٍ، أیَن السَّبیلُ بَعدَ السَّبیلِ؟أینَ الخِیَرَةُ بَعدَ الخِیَرَةِ؟أینَ الشُّموسُ الطّالِعَةُ؟أینَ الأَقمارُ المُنیرَةُ؟أینَ الأَنجُمُ الزّاهِرَةُ؟أینَ أعلامُ الدّینِ وقَواعِدُ العِلمِ؟
أینَ بَقِیَّةُ اللّهِ الَّتی لاتَخلو مِنَ العِترَةِ الهادِیَةِ؟أینَ المُعَدُّ لِقَطعِ دابِرِ الظَّلَمَةِ؟أینَ المُنتَظَرُ لِإِقامَةِ الأَمتِ (5)وَالعِوَجِ؟أینَ المُرتجی لِإِزالَةِ الجَورِ وَالعُدوانِ؟أینَ المُدَّخَرُ لِتَجدیدِ الفَرائِضِ وَالسُّنَنِ؟أینَ المُتَخَیَّرُ لِإِعادَةِ المِلَّةِ وَالشَّریعَةِ؟أینَ المُؤَمَّلُ لِإِحیاءِ الکِتابِ وحُدودِهِ؟أینَ مُحیی مَعالِمِ الدّینِ وأَهلِهِ؟أینَ قاصِمُ شَوکَةِ المُعتَدینَ؟أینَ هادِمُ أبنِیَةِ
ص:386
الشِّرکِ وَالنِّفاقِ؟أینَ مُبیدُ أهلِ الفُسوقِ وَالعِصیانِ وَالطُّغیانِ؟أینَ حاصِدُ فُروعِ الغَیِّ وَالشِّقاقِ؟أینَ طامِسُ آثارِ الزَّیغِ وَالأَهواءِ؟أینَ قاطِعُ حَبائِلِ الکِذبِ وَالاِفتِراءِ؟أینَ مُبیدُ العُتاةِ (1)وَالمَرَدَةِ؟[أینَ مُستَأصِلُ أهلِ العِنادِ وَالتَّضلیلِ وَالإِلحادِ؟] (2)أینَ مُعِزُّ الأَولِیاءِ ومُذِلُّ الأَعداءِ؟أینَ جامِعُ الکَلِمَةِ عَلَی التَّقوی؟
أینَ بابُ اللّهِ الَّذی مِنهُ یُؤتی؟أیَن وَجهُ اللّهِ الَّذی إلَیهِ یَتَوَجَّهُ الأَولِیاءُ؟أینَ السَّبَبُ المُتَّصِلُ بَینَ الأَرضِ وَالسَّماءِ؟أینَ صاحِبُ یَومِ الفَتحِ وناشِرُ رایَةِ الهُدی؟أینَ مُؤَلِّفُ شَملِ الصَّلاحِ وَالرِّضا؟أینَ الطّالِبُ بِذُحولِ الأَنبِیاءِ وأَبناءِ الأَنبِیاءِ؟أینَ الطّالِبُ بِدَمِ المَقتولِ بِکَربَلاءَ؟أینَ المَنصورُ عَلی مَنِ اعتَدی عَلَیهِ وَافتَری؟أینَ المُضطَرُّ الَّذی یُجابُ إذا دَعا؟ أینَ صَدرُ الخَلائِفِ (3)ذُو البِرِّ وَالتَّقوی؟أینَ ابنُ النَبِیِّ المُصطَفی،وَابنُ عَلِیٍّ المُرتضی،وَابنُ خَدیجَةَ الغَرّاءِ،وَابنُ فاطِمَةَ الکُبری؟
بِأَبی أنتَ واُمّی،ونَفسی لَکَ الوِقاءُ وَالحِمی،یَابنَ السّادَةِ المُقَرَّبینَ،یَابنَ النُّجَباءِ الأَکرَمینَ،یَابنَ الهُداةِ المَهدِیّینَ،یَابنَ الخِیَرَةِ المُهَذَّبینَ،یَابنَ الغَطارِفَةِ (4)الأَنجَبینَ،یَابنَ الأَطائِبِ المُطَهَّرینَ،یَابنَ الخَضارِمَةِ (5)المُنتَجَبینَ،یَابنَ القَماقِمَةِ (6)الأَکرَمینَ،یَابنَ البُدورِ المُنیرَةِ،یَابنَ السُّرُجِ المُضیئَةِ،یَابنَ الشُّهُبِ الثّاقِبَةِ،یَابنَ الأَنجُمِ الزّاهِرَةِ،یَابنَ السُّبُلِ الواضِحَةِ،یَابنَ الأَعلامِ اللّائِحَةِ،یَابنَ العُلومِ الکامِلَةِ،یَابنَ السُّنَنِ المَشهورَةِ،یَابنَ المَعالِمِ المَأثورَةِ،یَابنَ المُعجِزاتِ المَوجودَةِ،یَابنَ الدَّلائِلِ المَشهودَةِ،یَابنَ الصِّراطِ المُستَقیمِ،یَابنَ النَّبَأِ العَظیمِ،یَابنَ مَن هُوَ فی امِّ الکِتابِ لَدَی اللّهِ عَلِیٌّ حَکیمٌ.
ص:387
یَابنَ الآیاتِ وَالبَیِّناتِ،یَابنَ الدَّلائِلِ الظّاهِراتِ،یَابنَ البَراهینِ الباهِراتِ،یَابنَ الحُجَجِ البالِغاتِ،یَابنَ النِّعَمِ السّابِغاتِ،یَابنَ طه وَالمُحکَماتِ،یَابنَ یس وَالذّارِیاتِ،یَابنَ الطّورِ وَالعادِیاتِ،یَابنَ مَن دَنا فَتَدَلّی فَکانَ قابَ قَوسَینِ أو أدنی،دُنُوّاً وَاقتِراباً مِنَ العَلِیِّ الأَعلی.
لَیتَ شِعری،أینَ استَقَرَّت بِکَ النَّوی (1)؟بَل أیُّ أرضٍ تُقِلُّکَ أو ثَری؟أبِرَضوی (2)،أو غَیرِها،أم ذی طُوی (3)؟عَزیزٌ عَلَیَّ أن أرَی الخَلقَ وأَنتَ لا تُری،ولا أسمَعَ لَکَ حَسیساً ولا نَجوی،عَزیزٌ عَلَیَّ أن تُحیطَ بِکَ دونِیَ البَلوی،ولا یَنالَکَ مِنّی ضَجیجٌ ولا شَکوی.
بِنَفسی أنتَ مِن مُغَیَّبٍ لَم یَخلُ مِنّا،بِنَفسی أنتَ مِن نازِحٍ ما نَزَحَ عَنّا،بِنَفسی أنتَ امنِیَّةُ شائِقٍ یَتَمَنّی،مِن مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ ذَکَرا فَحَنّا،بِنَفسی أنتَ مَن عَقیدِ عِزٍّ لا یُسامی، بِنَفسی أنتَ مِن أثیلِ (4)مَجدٍ لا یُجازی (5)،بِنَفسی أنتَ مِن تِلادِ (6)نِعَمٍ لا تُضاهی،بِنَفسی أنتَ مِن نَصیفِ شَرَفٍ لا یُساوی.
إلی مَتی أحارُ فیکَ یا مَولایَ وإلی مَتی؟وأَیَّ خِطابٍ أصِفُ فیکَ وأَیَّ نَجوی؟عَزیزٌ عَلَیَّ أن اجابَ دونَکَ واُناغی،عَزیزٌ عَلَیَّ أن أبکِیَکَ ویَخذُلَکَ الوَری،عَزیزٌ عَلَیَّ أن یَجرِیَ عَلَیکَ دونَهُم ما جَری !
هَل مِن مُعینٍ فَاُطیلَ مَعَهُ العَویلَ وَالبُکاءَ؟هَل مِن جَزوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ إذا خَلا؟هَل قَذِیَت (7)عَینٌ فَساعَدَتها عَینی عَلَی القَذی؟هَل إلَیکَ یَابنَ أحمَدَ سَبیلٌ فَتُلقی؟هَل یَتَّصِلُ
ص:388
یَومُنا مِنکَ بِغَدِهِ فَنَحظی؟مَتی نَرِدُ مِناهِلَکَ الرَّوِیَّةَ فَنَروی؟مَتی نَنتَقِعُ (1)مِن عَذبِ مائِکَ فَقَد طالَ الصَّدی (2)؟مَتی نُغادیکَ ونُراوِحُکَ فَتَقَرَّ عُیونُنا؟مَتی تَرانا ونَراکَ وقَد نَشَرتَ لِواءَ النَّصرِ تُری؟أتَرانا نَحُفُّ بِکَ وأَنتَ تَؤُمُّ المَلَأَ؛وقَد مَلَأتَ الأَرضَ عَدلاً وأَذَقتَ أعداءَکَ هَواناً وعِقاباً،وأَبَرتَ (3)العُتاةَ وجَحَدَةَ الحَقِّ،وَقَطَعتَ دابِرَ المُتَکَبِّرینَ،وَاجتَثَثتَ اصولَ الظّالِمینَ،ونَحنُ نَقولُ:الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ أنتَ کَشّافُ الکُرَبِ وَالبَلوی،وإلَیکَ أستَعدی فَعِندَکَ العَدوی (4)،وأَنتَ رَبُّ الآخِرَةِ وَالاُولی،فَأَغِث یا غِیاثَ المُستَغیثینَ عُبَیدَک المُبتَلی،وأَرِهِ سَیِّدَهُ یا شَدیدَ القُوی، وأَزِل عَنهُ بِهِ الأَسی وَالجَوی (5)،وبَرِّد غَلیلَهُ یا مَن عَلَی العَرشِ استَوی،ومَن إلَیهِ الرُّجعی وَالمُنتَهی.
اللّهُمَّ ونَحنُ عَبیدُکَ التّائِقونَ (6)إلی وَلِیِّکَ،المُذَکِّرِ بِکَ وبِنَبِیِّکَ،خَلَقتَهُ لَنا عِصمَةً ومَلاذاً،وأَقَمتَهُ لَنا قِواماً ومَعاذاً،وجَعَلتَهُ لِلمُؤمِنینَ مِنّا إماماً،فَبَلِّغهُ مِنّا تَحِیَّةً وسَلاماً، وزِدنا بِذلِکَ یا رَبِّ إکراماً،وَاجعَل مُستَقَرَّهُ لَنا مُستَقَرّاً ومُقاماً،وأَتمِم نِعمَتَکَ بِتَقدیمِکَ إیّاهُ أمامَنا حَتّی تورِدَنا جِنانَکَ،ومُرافَقَةَ الشُّهَداءِ مِن خُلَصائِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ (7)،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ جَدِّهِ رَسولِکَ السَّیِّدِ الأَکبَرِ، وعَلی أبیهِ السَّیِّدِ الأَصغَرِ (8)،وجَدَّتِهِ الصِّدّیقَةِ الکُبری فاطِمَةَ بِنتِ مُحَمَّدٍ،وعَلی مَنِ
ص:389
اصطَفَیتَ مِن آبائِهِ البَرَرَةِ،وعَلَیهِ أفضَلَ وأَکمَلَ،وأَتَمَّ وأَدوَمَ،وأَکبَرَ وأَوفَرَ ما صَلَّیتَ عَلی أحَدٍ مِن أصفِیائِکَ وخِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ،وصَلِّ عَلَیهِ صَلاةً لا غایَةَ لِعَدَدِها،ولا نِهایَةَ لِمَدَدِها.
اللّهُمَّ وأَقِم بِهِ الحَقَّ،وأَدحِض بِهِ الباطِلَ،وأَدِل (1)بِهِ أولِیاءَکَ،وأَذلِل بِهِ أعداءَکَ،وصِلِ اللّهُمَّ بَینَنا وبَینَهُ وُصلَةً تُؤَدّی إلی مُرافَقَةِ سَلَفِهِ،وَاجعَلنا مِمَّن یَأخُذُ بِحُجزَتِهِم (2)، ویَمکُثُ فی ظِلِّهِم،وأَعِنّا عَلی تَأدِیَةِ حُقوقِهِ إلَیهِ،وَالاِجتِهادِ فی طاعَتِهِ،وَاجتِنابِ مَعصِیَتِهِ.
وَامنُن عَلَینا بِرِضاهُ،وهَب لَنا رَأفَتَهُ ورَحمَتَهُ،ودُعاءَهُ وخَیرَهُ،ما نَنالُ بِهِ سَعَةً مِن رَحمَتِکَ،وفَوزاً عِندَکَ،وَاجعَل صَلاتَنا بِهِ مَقبولَةً،وذُنوبَنا بِهِ مَغفورَةً،ودُعاءَنا بِهِ مُستَجاباً،وَاجعَل أرزاقَنا بِهِ مَبسوطَةً،وهُمومَنا بِهِ مَکفِیَّةً،وحَوائِجَنا بِهِ مَقضِیَّةً، وأَقبِل إلَینا بِوَجهِکَ الکَریمِ،وَاقبَل تَقَرُّبَنا إلَیکَ،وَانظُر إلَینا نَظرَةً رَحیمَةً نَستَکمِلُ بِهَا الکَرامَةَ عِندَکَ،ثُمَّ لا تَصرِفها عَنّا بِجودِکَ،وَاسقِنا مِن حَوضِ جَدِّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ بِکَأسِهِ وبِیَدِهِ،رَیّاً رَوِیّاً،هَنیئاً سائِغاً (3)،لا ظَمَأَ بَعدَهُ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (4)
وزاد فی الإقبال هنا:
فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ (5)فَتَأَهَّب لِلسُّجودِ بَینَ یَدَی مَولاکَ،وقُل ما رَوَیناهُ بِإِسنادِنا
ص:390
إلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام قالَ:
إذا فَرَغتَ مِن دُعاءِ العیدِ المَذکورِ ضَع خَدَّکَ الأَیمَنَ عَلَی الأَرضِ وقُل:
«سَیِّدی سَیِّدی،کَم مِن عَتیقٍ لَکَ فَاجعَلنی مِمَّن أعتَقتَ،سَیِّدی سَیِّدی،وکَم مِن ذنبٍ قَد غَفَرتَ فَاجعَل ذَنبی فیمَا (1)غَفَرتَ،سَیِّدی سَیِّدی،وکَم مِن حاجَةٍ قَد قَضَیتَ فَاجعَل حاجَتی فیما قَضَیتَ،سَیِّدی سَیِّدی،وکَم مِن کُربَةٍ قَد کَشَفتَ فَاجعَل کُربَتی فیما کَشَفتَ،سَیِّدی سَیِّدی،وکَم مِن مُستَغیثٍ قَد أغَثتَ فَاجعَلنی فیمَن أغَثتَ،سَیِّدی سَیِّدی،کَم مِن دَعوَةٍ قَد أجَبتَ فَاجعَل دَعوَتی فیما أجَبتَ،سَیِّدی سَیِّدِی،ارحَم سُجودی فی السّاجِدینَ،وَارحَم عَبرَتی فِی المُستَعبِرینَ،وَارحَم تَضَرُّعی فیمَن تَضَرَّعَ مِنَ المُتَضَرِّعینَ.
سَیِّدی سَیِّدی،کَم مِن فَقیرٍ قَد أغنَیتَ فَاجعَل فَقری فیما أغنَیتَ،سَیِّدی سَیِّدِی، ارحَم دَعوَتی فِی الدّاعینَ،سَیِّدی وإلهی ! أسَأتُ وظَلَمتُ وعَمِلتُ سُوءاً وَاعتَرَفتُ بِذَنبی، وبِئسَ ما عَمِلتُ،فَاغفِر لی یا مَولایَ،أی کَریمُ،أی عَزیزُ،أی جَمیلُ».
فَإِذا فَرَغتَ وَانصَرَفتَ رَفَعتَ یَدَیکَ،ثُمَّ حَمِدتَ رَبَّکَ،ثُمَّ تَقولُ ما تَقَدَّمَ (2)عَلَیهِ، وسَلَّمتَ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وحَمِدَتَ اللّهَ تَبارَکَ وتَعالی،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ. (3)
2141.الإمام علیّ علیه السلام -فی صِفَةِ المَهدِیِّ علیه السلام وَالدُّعاءِ لَهُ-:
أوسَعُکُم کَهفاً،وأَکثَرُکُم عِلماً،وأَوصَلُکُم رَحِماً،اللّهُمَّ فَاجعَل بَعثَهُ (4)خُروجاً مِنَ
ص:391
الغُمَّةِ،وَاجمَع بِهِ شَملَ الاُمَّةِ. (1)
2142.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ یَومَ عَرَفَةَ-:
رَبِّ صَلِّ عَلی أطائِبِ أهلِ بَیتِهِ الَّذینَ اختَرتَهُم لِأَمرِکَ،وجَعَلتَهُم خَزَنَةَ عِلمِکَ،وحَفَظَةَ دینِکَ،وخُلَفاءَکَ فی أرضِکَ،وحُجَجَکَ عَلی عِبادِکَ،وطَهَّرتَهُم مِنَ الرِّجسِ وَالدَّنَسِ تَطهیراً بِإِرادَتِکَ،وجَعَلتَهُمُ الوَسیلَةَ إلَیکَ،وَالمَسلَکَ إلی جَنَّتِکَ....
اللّهُمَّ فَأَوزِع لِوَلِیِّکَ شُکرَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیهِ،وأَوزِعنا مِثلَهُ فیهِ،وآتِهِ مِن لَدُنکَ سُلطاناً نَصیراً،وَافتَح لَهُ فَتحاً یَسیراً،وأَعِنهُ بِرُکنِکَ الأَعَزِّ،وَاشدُد أزرَهُ،وقَوِّ عَضُدَهُ،وراعِهِ بِعَینِکَ،وَاحمِهِ بِحِفظِکَ،وَانصُرهُ بِمَلائِکَتِکَ،وَامدُدهُ بِجُندِکَ الأَغلَبِ،وأَقِم بِهِ کِتابَکَ وحُدودَکَ وشَرائِعَکَ،وسُنَنَ رَسولِکَ صَلَواتُکَ اللّهُمَّ عَلَیهِ وآلِهِ،وأَحیِ بِهِ ما أماتَهُ الظّالِمونَ مِن مَعالِمِ دینِکَ،وَاجلُ بِهِ صَدَأَ الجَورِ عَن طَریقَتِکَ،وأَبِن بِهِ الضَّرّاءَ مِن سَبیلِکَ،وأَزِل بِهِ النّاکِبینَ عَن صِراطِکَ،وَامحَق بِهِ بُغاةَ قَصدِکَ عِوَجاً،وأَلِن جانِبَهُ لِأَولِیائِکَ،وَابسُط یَدَهُ عَلی أعدائِکَ،وهَب لَنا رَأفَتَهُ ورَحمَتَهُ،وتَعَطُّفَهُ وتَحَنُّنَهُ،وَاجعَلنا لَهُ سامِعینَ مُطیعینَ،وفی رِضاهُ ساعینَ،وإلی نُصرَتِهِ وَالمُدافَعَةِ عَنهُ مُکنِفینَ،وإلَیکَ وإلی رَسولِکَ صَلَواتُکَ اللّهُمَّ عَلَیهِ وآلِهِ بِذلِکَ مُتَقَرِّبینَ. (2)
2143.الإمام الصادق علیه السلام -فی دُعاءٍ لَهُ-:
ص:392
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وعَلی إمامِ المُسلِمینَ،وَاحفَظهُ مِن بَینِ یَدَیهِ ومِن خَلفِهِ،وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ،وَافتَح لَهُ فَتحاً یَسیراً،وَانصُرهُ نَصراً عَزیزاً،وَاجعَل لَهُ مِن لَدُنکَ سُلطاناً نَصیراً.اللّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ،وأَهلِک أعداءَهُم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ. (1)
2144.فلاح السائل عن عبّاد بن محمّد المدائنیّ: دَخَلتُ عَلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام بِالمَدینَةِ حینَ فَرَغَ مِن مَکتوبَةِ الظُّهرِ،وقَد رَفَعَ یَدَیهِ إلَی السَّماءِ وهُوَ یَقولُ:
أی سامِعَ کُلِّ صَوتٍ،أی جامِعَ کُلِّ فَوتٍ،أی بارِئَ کُلِّ نَفسِ بَعدَ المَوتِ،أی باعِثُ، أی وارِثُ،أی سَیِّدَ السّادَةِ،أی إلهَ الآلِهَةِ،أی جَبّارَ الجَبابِرَةِ،أی مَلِکَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،أی رَبَّ الأَربابِ،أی مَلِکَ المُلوکِ،أی بَطّاشُ،أی ذَا البَطشِ الشَّدیدِ،أی فَعّالاً لِما یُریدُ،أی مُحصِیَ عَدَدِ الأَنفاسِ ونَقلِ الأَقدامِ،أی مَنِ السِّرُّ عِندَهُ عَلانِیَةٌ،أی مُبدِئُ،أی مُعیدُ، أسأَ لُکَ بِحَقِّکَ عَلی خِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ،وبِحَقِّهِمُ الَّذی أوجَبتَ لَهُم عَلی نَفسِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،وأن تَمُنَّ عَلَیَّ السّاعَةَ بِفَکاکِ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،وأَنجِز لِوَلِیِّکَ وَابنِ نَبِیِّکَ-الدّاعی إلَیکَ بِإِذنِکَ،وأَمیِنِکَ فی خَلقِکَ،وعَینِکَ فی عِبادِکَ،وحُجَّتِکَ عَلی خَلقِکَ،عَلَیهِ صَلَواتُکَ وبَرَکاتُکَ-وَعدَهُ.
اللّهُمَّ أیِّدهُ بِنَصرِکَ وَانصُر عَبدَکَ،وقَوِّ أصحَابَه وصَبِّرهُم،وَافتَح لَهُم مِن لَدُنکَ سُلطاناً نَصیراً،وعَجِّل فَرَجَهُ وأَمکِنهُ مِن أعدَائِکَ وأَعداءِ رَسولِکَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ».
قُلتُ:ألَیسَ قَد دَعَوتَ لِنَفسِکَ جُعِلتُ فِداکَ؟
قالَ:قَد دَعَوتُ لِنورِ آلِ مُحَمَّدٍ وسائِقِهِم،وَالمُنتَقِمِ بِأَمرِ اللّهِ مِن أعدائِهِم.قُلتُ:مَتی یَکونُ خُروجُهُ جَعَلَنِیَ اللّهُ فِداکَ؟
قالَ:إذا شاءَ مَن لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ.قُلتُ:فَلَهُ عَلامَةٌ قَبلَ ذلِکَ؟
ص:393
قالَ:نَعَم،عَلاماتٌ شَتّی.قُلتُ:مِثلُ ماذا؟
قالَ:خُروجُ رایَةٍ مِنَ المَشرِقِ،ورایَةٍ مِنَ المَغرِبِ،وفِتنَةٌ تُظِلُّ أهلَ الزَّوراءِ (1)،[و] (2)خُروجُ رَجُلٍ مِن وُلدِ عَمّی زَیدٍ بِالیَمَنِ،وَانتِهابُ سِتارَةِ البَیتِ،ویَفعَلُ اللّهُ ما یَشاءُ. (3)
2145.الإمام الکاظم علیه السلام -مِن دُعاءٍ دَعا بِهِ بَعدَ صَلاةِ جَعفَرٍ،مَجَّدَ اللّهَ فیهِ وصَلّی عَلی نَبِیِّهِ صلی الله علیه و آله، إلی أن قالَ-:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی أهلِ بَیتِهِ أئِمَّةِ الهُدی،ومَصابیحِ الدُّجی،واُمَنائِکَ فی خَلقِکَ، وأَصفِیائِکَ مِن عِبادِکَ،وحُجَجِکَ فی أرضِکَ،ومَنارِکَ فی بِلادِکَ،الصّابِرینَ عَلی بَلائِکَ، الطّالِبینَ رِضاکَ،الموفینَ بِوَعدِکَ،غَیرِ شاکّینَ فیکَ،ولا جاحِدینَ عِبادَتَکَ،وأَولِیائِکَ وسَلائِلِ أولِیائِکَ،وخُزّانِ عِلمِکَ،الَّذینَ جَعَلتَهُم مَفاتیحَ الهُدی،ونورَ مَصابیحِ الدُّجی، صَلَواتُکَ عَلَیهِم ورَحمَتُکَ ورِضوانُکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وعَلی مَنارِکَ فی عِبادِکَ،الدّاعی إلَیکَ بِإِذنِکَ،القائِمِ بِأَمرِکَ،المُؤَدّی عَن رَسولِکَ عَلَیهِ وآلِهِ السَّلامُ.
اللّهُمَّ إذا أظهَرتَهُ فَأَنجِز لَهُ ما وَعَدتَهُ،وسُق إلَیهِ أصحابَهُ وَانصُرهُ،وقَوِّ ناصِریهِ،وبَلِّغهُ أفضَلَ أمَلِهِ،وأَعطِهِ سُؤلَهُ،وجَدِّد بِهِ عَن مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ بَعدَ الذُّلِّ الَّذی قَد نَزَلَ بِهِم بَعدَ نَبِیِّکَ،فَصاروا مَقتولینَ مَطرودینَ،مُشَرَّدینَ خائِفینَ غَیرَ آمِنینَ،لَقوا فی جَنبِکَ-ابتِغاءَ مَرضاتِکَ وطاعَتِکَ-الأَذی وَالتَّکذیبَ،فَصَبَروا عَلی ما أصابَهُم فیکَ،راضینَ بِذلِکَ،
ص:394
مُسَلِّمینَ لَکَ فی جَمیعِ ما وَرَدَ عَلَیهِم وما یَرِدُ إلَیهِم.
اللّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ قائِمِهِم بِأَمرِکَ،وَانصُرهُ وَانصُر بِهِ دینَکَ الَّذی غُیِّرَ وبُدِّلَ،وجَدِّد بِهِ مَا امتَحی مِنهُ وبُدِّلَ بَعدَ نَبِیِّکَ صلی الله علیه و آله. (1)
2146.مصباح المتهجّد عن یونس بن عبد الرحمن: إنَّ الرِّضا علیه السلام کانَ یَأمُرُ بِالدُّعاءِ لِصاحِبِ الأَمرِ بِهذا:
اللّهُمَّ ادفَع عَن وَلِیِّکَ وخَلیفَتِکَ وحُجَّتِکَ عَلی خَلقِکَ،ولِسانِکَ المُعَبِّرِ عَنکَ،النّاطِقِ بِحُکمِکَ،وعَینِکَ النّاظِرَةِ بِإِذنِکَ،وشاهِدِکَ عَلی عِبادِکَ،الجَحجاحِ (2)المُجاهِدِ،العائِذِ بِکِ،العابِدِ عِندَکَ،وأَعِذهُ مِن شَرِّ جَمیعِ ما خَلَقتَ وبَرَأتَ وأَنشَأتَ وصَوَّرتَ،وَاحفَظهُ مِن بَینِ یَدَیهِ ومِن خَلفِهِ،وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ،بِحِفظِکَ الَّذی لا یَضیعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ،وَاحفَظ فیهِ رَسولَکَ وآباءَهُ،أئِمَّتَکَ ودَعائِمَ دینِکَ،وَاجعَلهُ فی وَدیعَتِکَ الَّتی لا تَضیعُ،وفی جِوارِکَ الَّذی لا یُخفَرُ،وفی مَنعِکَ وعِزِّکَ الَّذی لا یُقهَرُ، وآمِنهُ بِأَمانِکَ الوَثیقِ الَّذی لا یُخذَلُ مَن آمَنتَهُ بِهِ،وَاجعَلهُ فی کَنَفِکَ الَّذی لا یُرامُ مَن کانَ فیهِ،وَانصُرهُ بِنَصرِکَ العَزیزِ،وأَیِّدهُ بِجُندِکَ الغالِبِ،وقَوِّهِ بِقُوَّتِکَ،وأَردِفهُ بِمَلائِکَتِکَ، ووالِ مَن والاهُ،وعادِ مَن عاداهُ،وأَلبِسهُ دِرعَکَ الحَصینَةَ،وحُفَّهُ بالمَلائِکَةِ حَفّاً. (3)
اللّهُمَّ اشعَب بِهِ الصَّدعَ،وَارتُق بِهِ الفَتقَ،وأَمِت بِهِ الجَورَ،وأَظهِر بِهِ العَدلَ،وزَیِّن بِطولِ بَقائِهِ الأَرضَ،وأَیِّدهُ بِالنَّصرِ،وَانصُرهُ بِالرُّعبِ،وقَوِّ ناصِریهِ،وَاخذُل خاذِلیهِ،
ص:395
ودَمدِم مَن نَصَبَ لَهُ،ودَمِّر مَن غَشَّهُ،وَاقتُل بِهِ جَبابِرَةَ الکُفرِ وعُمُدَهُ ودَعائِمَهُ،وَاقصِم بِهِ رُؤوسَ الضَّلالَةِ،وشارِعَةَ البِدَعِ،ومُمیتَةَ السُّنَّةِ،ومُقَوِّیَةَ الباطِلِ،وذَلِّل بِهِ الجَبّارینَ، وأَبِر بِهِ الکافِرینَ وجَمیعَ المُلحِدینَ فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها،وبَرِّها وبَحرِها، وسَهلِها وجَبَلِها،حَتّی لا تَدَعَ مِنهُم دَیّاراً،ولا تُبقِیَ لَهُم آثاراً.
اللّهُمَّ طَهِّر مِنهُم بِلادَکَ،وَاشفِ مِنهُم عِبادَکَ،وأَعِزَّ بِهِ المُؤمِنینَ،وأَحیِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلینَ،ودارِسَ حُکمِ النَّبِیّینَ،وجَدِّد بِهِ مَا امتَحی مِن دینِکَ،وبُدِّلَ مِن حُکمِکَ، حَتّی تُعیدَ دینَکَ بِهِ وعَلی یَدَیهِ جَدیداً غَضّاً،مَحضاً صَحیحاً،لا عِوَجَ فیهِ ولا بِدعَةَ مَعَهُ،وحَتّی تُنیرَ بِعَدلِهِ ظُلَمَ الجَورِ،وتُطفِئَ بِهِ نیرانَ الکُفرِ،وتوضِحَ بِهِ مَعاقِدَ الحَقِّ ومَجهولَ العَدلِ،فَإِنَّهُ عَبدُکَ الَّذِی استَخلَصتَهُ لِنَفسِکَ وَاصطَفَیتَهُ عَلی غَیبِکَ،وعَصَمتَهُ مِنَ الذُّنوبِ،وبَرَّأتَهُ مِنَ العُیوبِ،وطَهَّرتَهُ مِنَ الرِّجسِ،وسَلَّمتَهُ مِنَ الدَّنَسِ.
اللّهُمَّ فَإِنّا نَشهَدُ لَهُ یَومَ القِیامَةِ ویَومَ حُلولِ الطّامَّةِ أنَّهُ لَم یُذنِب ذَنباً،ولا أتی حَوباً (1)، ولَم یَرتَکِب مَعصِیَةً،ولَم یُضِع لَکَ طاعَةً،ولَم یَهتِک لَکَ حُرمَةً،ولَم یُبَدِّل لَکَ فَریضَةً، ولَم یُغَیِّر لَکَ شَریعَةً،وأَ نَّهُ الهادِی المُهتَدِی،الطّاهِرُ التَّقِیُّ النَّقِیُّ،الرَّضِیُّ الزَّکِیُّ.
اللّهُمَّ أعطِهِ فی نَفسِهِ وأَهلِهِ ووَلَدِهِ وذُرِّیَّتِهِ،واُمَّتِهِ وجَمیعِ رَعِیَّتِهِ،ما تُقِرُّ بِهِ عَینَهُ، وتَسُرُّ بِهِ نَفسَهُ،وتَجمَعُ لَهُ مُلکَ المَملَکاتِ کُلِّها،قَریبِها وبَعیدِها،وعَزیزِها وذَلیلِها، حَتّی یَجرِیَ حُکمُهُ عَلی کُلِّ حُکمٍ،ویَغلِبَ (2)بِحَقِّهِ کُلَّ باطِلٍ.
اللّهُمَّ اسلُک بِنا عَلی یَدَیهِ مِنهاجَ الهُدی،وَالمَحَجَّةَ العُظمی،وَالطَّریقَةَ الوُسطی،الَّتی یَرجِعُ إلَیهَا الغالی،ویَلحَقُ بِهَا التّالی،وقَوِّنا عَلی طاعَتِهِ،وثَبِّتنا عَلی مُشایَعَتِهِ،وَامنُن عَلَینا بِمُتابَعَتِهِ،وَاجعَلنا فی حِزبِهِ،القَوّامینَ بِأَمرِهِ،الصّابِرینَ مَعَهُ،الطّالِبینَ رِضاکَ
ص:396
بِمُناصَحَتِهِ،حَتّی تَحشُرَنا یَومَ القِیامَةِ فی أنصارِهِ وأَعوانِهِ ومُقَوِّیَةِ سُلطانِهِ.
اللّهُمَّ وَاجعَل ذلِکَ لَنا خالِصاً مِن کُلِّ شَکٍّ وشُبهَةٍ،ورِیاءٍ وسُمعَةٍ،حَتّی لا نَعتَمِدَ بِهِ غَیرَکَ،ولا نَطلُبَ بِهِ إلّاوَجهَکَ،وحَتّی تُحِلَّنا مَحَلَّهُ،وتَجعَلَنا فِی الجَنَّةِ مَعَهُ،وأَعِذنا مِنَ السَّأمَةِ وَالکَسَلِ وَالفَترَةِ،وَاجعَلنا مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدینِکَ،وتُعِزُّ بِهِ نَصرَ وَلِیِّکَ،ولا تَستَبدِل بِنا غَیرَنا؛فَإِنَّ استِبدالَکَ بِنا غَیرَنا عَلَیکَ یَسیرٌ،وهُوَ عَلَینا کَثیرٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی وُلاةِ عَهدِهِ وَالأَئِمَّةِ مِن بَعدِهِ،وبَلِّغهُم آمالَهُم،وزِد فی آجالِهِم،وأَعِزَّ نَصرَهُم،وتَمِّم لَهُم ما أسنَدتَ إلَیهِم مِن أمرِکَ لَهُم،وثَبِّت دَعائِمَهُم،وَاجعَلنا لَهُم أعواناً وعَلی دینِکَ أنصاراً؛فَإِنَّهُم مَعادِنُ کَلِماتِکَ،وخُزّانُ عِلمِکَ،وأَرکانُ تَوحیدِکَ،ودَعائِمُ دینِکَ،ووُلاةُ أمرِکَ،وخالِصَتُکَ مِن عِبادِکَ،وصَفوَتُکَ مِن خَلقِکَ،وأَولِیاؤُکَ وسَلائِلُ أولِیائِکَ،وصَفوَةُ أولادِ نَبِیِّکَ،وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلَیهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ. (1)
2147.الإمام الجواد علیه السلام -مِن دُعائِهِ فی قُنوتِهِ-:
اللّهُمَّ أدِل (2)لِأَولِیائِکَ مِن أعدائِکَ الظّالِمینَ...الَّذینَ...اتَّخَذُوا اللّهُمَّ مالَکَ دُوَلاً، وعِبادَکَ خَوَلاً (3)،وتَرَکُوا اللّهُمَّ عالِمَ أرضِکَ فی بَکماءَ عَمیاءَ ظَلماءَ مُدلَهِمَّةً،فَأَعیُنُهُم مَفتوحَةٌ،وقُلوبُهُم عَمِیَّةٌ،ولَم تَبقَ لَهُمُ اللّهُمَّ عَلَیکَ مِن حُجَّةٍ.لَقَد حَذَّرتَ اللّهُمَّ عَذابَکَ وبَیَّنتَ نَکالَکَ،ووَعَدتَ المُطیعینَ إحسانَکَ،وقَدَّمتَ إلَیهِم بِالنُّذُرِ،فَآمَنَت طائِفَةٌ،
ص:397
وأَیَّدتَ (1)اللّهُمَّ الَّذینَ آمَنوا عَلی عَدُوِّکَ وعَدُوِّ أولِیائِکَ،فَأَصبَحوا ظاهِرینَ،وإلَی الحَقِّ داعینَ،ولِلإِمامِ المُنتَظَرِ القائِمِ بِالقِسطِ تابِعینَ. (2)
2148.الإمام الهادی علیه السلام -فِی الزِّیارَةِ الجامِعَةِ-:
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلَی الأَئِمَّةِ الرّاشِدینَ،وَالقادَةِ الهادینَ،وَالسّادَةِ المَعصومینَ...وَالحُجَّةِ بنِ الحَسَنِ صاحِبِ العَصرِ وَالزَّمانِ،وَصِیِّ الأَوصِیاءِ،وبَقِیَّةِ الأَنبِیاءِ،المُستَتِرِ عَن خَلقِکَ، وَالمُؤَمَّلِ لِإِظهارِ حَقِّکَ،المَهدِیِّ المُنتَظَرِ،وَالقائِمِ الَّذی بِهِ تَنتَصِرُ....
اللّهُمَّ أنجِز لَهُم وَعدَکَ،وطَهِّر بِسَیفِ قائِمِهِم أرضَکَ،وأَقِم بِهِ حُدودَکَ المُعَطَّلَةَ، وأَحکامَکَ المُهمَلَةَ وَالمُبَدَّلَةَ،وأَحیِ بِهِ القُلوبَ المَیِّتَةَ،وَاجمَع بِهِ الأَهواءَ المُتَفَرِّقَةَ، وَاجلُ بِهِ صَدَأَ الجَورِ عَن طَریقَتِکَ،حَتّی یَظهَرَ الحَقُّ عَلی یَدَیهِ فی أحسَنِ صورَتِهِ، ویَهلِکَ الباطِلُ وأَهلُهُ بِنورِ دَولَتِهِ،ولا یَستَخفِیَ بِشَیءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ. (3)
2149.الإمام العسکریّ علیه السلام -فِی الصَّلاةِ عَلی وَلِیِّ الأَمرِ المُنتَظَرِ علیه السلام-:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی وَلِیِّکَ وَابنِ أولِیائِکَ الَّذینَ فَرَضتَ طاعَتَهُم،وأَوجَبتَ حَقَّهُم،وأَذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهیراً.اللّهُمَّ انتَصِر بِهِ لِدینِکَ،وَانصُر بِهِ أولِیاءَکَ وأَولِیاءَهُ، وشیعَتَهُ وأَنصارَهُ،وَاجعَلنا مِنهُم.
ص:398
اللّهُمَّ أعِذهُ مِن شَرِّ کُلِّ باغٍ وطاغٍ،ومِن شَرِّ جَمیعِ خَلقِکَ،وَاحفَظهُ مِن بَینِ یَدَیهِ ومِن خَلفِهِ،وعَن یَمینِهِ وعَن شِمالِهِ،وَاحرُسهُ وَامنَعهُ أن یوصَلَ إلَیهِ بِسوءٍ،وَاحفَظ فیهِ رَسولَکَ وآلَ رَسولِکَ،وأَظهِر بِهِ العَدلَ وأَیِّدهُ بِالنَّصرِ،وَانصُر ناصِریهِ،وَاخذُل خاذِلیهِ، وَاقصِم بِهِ جَبابِرَةَ الکَفَرَةِ،وَاقتُل بِهِ الکُفّارَ وَالمُنافِقینَ وجَمیعَ المُلحِدینَ،حَیثُ کانوا وأَینَ کانوا مِن مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها وبَرِّها وبَحرِها،وَاملَأ بِهِ الأَرضَ عَدلاً،وأَظهِر بِهِ دینَ نَبِیِّکَ عَلَیهِ وآلِهِ السَّلامُ،وَاجعَلنِی اللّهُمَّ مِن أنصارِهِ وأَعوانِهِ وأَتباعِهِ وشیعَتِهِ،وأَرِنی فی آلِ مُحَمَّدٍ ما یَأمُلونَ،وفی عَدُوِّهِم ما یَحذَرونَ،إلهَ الحَقِّ آمینَ. (1)
2150.الإمام العسکریّ علیه السلام -مِن دُعائِهِ فِی القُنوتِ-:
اللّهُمَّ...وأَسفِر لَنا عَن نَهارِ العَدلِ،وأَرِناهُ سَرمَداً لا ظُلمَةَ فیهِ،ونوراً لا شَوبَ (2)مَعَهُ، وأَهطِل عَلَینا ناشِئَتَهُ،وأَنزِل عَلَینا بَرَکَتَهُ،وأَدِل لَهُ مِمَّن ناواهُ،وَانصُرهُ عَلی مَن عاداهُ.
اللّهُمَّ وأَظهِر [بِهِ] (3)الحَقَّ،وأَصبِح بِهِ فی غَسَقِ الظُّلَمِ وبُهَمِ (4)الحَیرَةِ،اللّهُمَّ وأَحیِ بِهِ القُلوبَ المَیِّتَةَ،وَاجمَع بِهِ الأَهواءَ المُتَفَرِّقَةَ،وَالآراءَ المُختَلِفَةَ،وأَقِم بِهِ الحُدودَ المُعَطَّلَةَ، وَالأَحکامَ المُهمَلَةَ،وأَشبِع بِهِ الخِماصَ (5)السّاغِبَةَ (6)،وأَرِح بِهِ الأَبدانَ اللّاغِبَةَ (7)المُتعَبَةَ،کَما ألهَجتَنا بِذِکرِهِ،وأَخطَرتَ بِبالِنا دُعاءَکَ لَهُ،ووَفَّقتَنا لِلدُّعاءِ إلَیهِ وحِیاشَةِ أهلِ الغَفلَةِ عَنهُ،وأَسکَنتَ فی قُلوبِنا مَحَبَّتَهُ وَالطَّمَعَ فیهِ،وحُسنَ الظَّنِّ بِکَ لِإِقامَةِ مَراسِمِهِ.
ص:399
اللّهُمَّ فَآتِ لَنا مِنهُ عَلی أحسَنِ یَقینٍ،یا مُحَقِّقَ الظُّنونِ الحَسَنَةِ،ویا مُصَدِّقَ الآمالِ المُبطِنَةِ،اللّهُمَّ وأَکذِب بِهِ المُتَأَ لّینَ (1)عَلَیکَ فیهِ،وأَخلِف بِهِ ظُنونَ القانِطینَ مِن رَحمَتِکَ وَالآیِسینَ مِنهُ.
اللّهُمَّ اجعَلنا سَبَباً مِن أسبابِهِ،وعَلَماً مِن أعلامِهِ،ومَعقِلاً مِن مَعاقِلِهِ،ونَضِّر وُجوهَنا بِتَحلِیَتِهِ،وأَکرِمنا بِنُصرَتِهِ،وَاجعَل فینا خَیراً تُظهِرُنا لَهُ وبِهِ،ولا تُشمِت بِنا حاسِدِی النِّعَمِ،وَالمُتَرَبِّصینَ بِنا حُلولَ النَّدَمِ ونُزولَ المُثَلِ،فَقَد تَری یا رَبِّ بَراءَةَ ساحَتِنا وخُلُوَّ ذَرعِنا (2)مِنَ الإِضمارِ لَهُم عَلی إحنَةٍ (3)،وَالتَّمَنّی لَهُم وُقوعَ جائِحَةٍ (4)، وما تَنازَلَ مِن تَحصینِهِم بِالعافِیَةِ،وما أضبَؤوا (5)لَنا مِنِ انتِهازِ الفُرصَةِ،وطَلَبِ الوُثوبِ بِنا عِندَ الغَفلَةِ.
اللّهُمَّ وقَد عَرَّفتَنا مِن أنفُسِنا،وبَصَّرتَنا مِن عُیوبِنا خِلالاً نَخشی أن تَقعُدَ بِنا عَنِ اشتِهارِ إجابَتِکَ (6)،وأَنتَ المُتَفَضِّلُ عَلی غَیرِ المُستَحِقّینَ،وَالمُبتَدِئُ بِالإِحسانِ غَیرَ السّائِلینَ،فَائتِ لَنا مِن أمرِنا عَلی حَسَبِ کَرَمِکَ وجودِکَ،وفَضلِکَ وَامتِنانِکَ،إنَّکَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وتَحکُمُ ما تُریدُ،إنّا إلَیکَ راغِبونَ ومِن جَمیعِ ذُنوبِنا تائِبونَ.
اللّهُمَّ وَالدّاعی إلَیکَ،وَالقائِمُ بِالقِسطِ مِن عِبادِکَ،الفَقیرُ إلی رَحمَتِکَ،المُحتاجُ إلی مَعونَتِکَ عَلی طاعَتِکَ؛إذِ ابتَدَأتَهُ بِنِعمَتِکَ،وأَلبَستَهُ أثوابَ کَرامَتِکَ،وأَلقَیتَ عَلَیهِ مَحَبَّةَ طاعَتِکَ،وثَبَّتَّ وَطأَتَهُ فِی القُلوبِ مِن مَحَبَّتِکَ،ووَفَّقتَهُ لِلقِیامِ بِما أغمَضَ فیهِ أهلُ
ص:400
زَمانِهِ مِن أمرِکَ،وجَعَلتَهُ مَفزَعاً لِمَظلومِ عِبادِکَ،وناصِراً لِمَن لا یَجِدُ ناصِراً غَیرَکَ، ومُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِن أحکامِ کِتابِکَ،ومُشَیِّداً لِما رُدَّ مِن أعلامِ دینِکَ،وسُنَنِ نَبِیِّکَ عَلَیهِ وآلِهِ سَلامُکَ وصَلَواتُکَ ورَحمَتُکَ وبَرَکاتُکَ.
فَاجعَلهُ اللّهُمَّ فی حَصانَةٍ مِن بَأسِ المُعتَدینَ،وأَشرِق بِهِ القُلوبَ المُختَلِفَةَ مِن بُغاةِ الدّینِ،وبَلِّغ بِهِ أفضَلَ ما بَلَّغتَ بِهِ القائِمینَ بِقِسطِکَ مِن أتباعِ النَّبِیّینَ.
اللّهُمَّ وأَذلِل بِهِ مَن لَم تُسهِم لَهُ فِی الرُّجوعِ إلی مَحَبَّتِکَ،ومَن نَصَبَ لَهُ العَداوَةَ، وَارمِ بِحَجَرِکَ الدّامِغِ مَن أرادَ التَّألیبَ (1)عَلی دینِکَ بِإِذلالِهِ،وتَشتیتِ أمرِهِ (2)،وَاغضَب لِمَن لا تِرَةَ لَهُ ولا طائِلَةَ (3)،وعادَی الأَقرَبینَ وَالأَبعَدینَ فیکَ،مَنّاً مِنکَ عَلَیهِ لا مَنّاً مِنهُ عَلَیکَ.
اللّهُمَّ فَکَما نَصَبَ نَفسَهُ غَرَضاً فیکَ لِلأَبعَدینَ،وجادَ بِبَذلِ مُهجَتِهِ لَکَ فِی الذَّبِّ عَن حَریمِ المُؤمِنینَ،ورَدَّ شَرَّ بُغاةِ المُرتَدّینَ المُریبینَ،حَتّی اخفِیَ ما کانَ جُهِرَ بِهِ مِنَ المَعاصی،وأَبدی ما کانَ نَبَذَهُ العُلَماءُ وَراءَ ظُهورِهِم مِمّا أخَذتَ میثاقَهُم عَلی أن یُبَیِّنوهُ لِلنّاسِ ولا یَکتُموهُ،ودَعا إلی إفرادِکَ بِالطّاعَةِ،وأَلّا یَجعَلَ لَکَ شَریکاً مِن خَلقِکَ یَعلو أمرُهُ عَلی أمرِکَ مَعَ ما یَتَجَرَّعُهُ فیکَ مِن مَراراتِ الغَیظِ الجارِحَةِ بِحَواسِّ بالقُلوبِ،وما یَعتَوِرُهُ مِنَ الغُمومِ،ویَفزَعُ عَلَیهِ مِن أحداثِ الخُطوبِ،ویَشرَقُ بِهِ مِنَ الغُصَصِ الَّتی لا تَبتَلِعُهَا الحُلوقُ،ولا تَحنو عَلَیهَا الضُّلوعُ مِن نَظرَةٍ إلی أمرٍ مِن أمرِکَ،ولا تَنالُهُ یَدُهُ بِتَغییرِهِ ورَدِّهِ إلی مَحَبَّتِکَ.
ص:401
فَاشدُدِ اللّهُمَّ أزرَهُ بِنَصرِکَ،وأَطِل باعَهُ فیما قَصُرَ عَنهُ مِن إطرادِ الرّاتِعینَ (1)فی حِماکَ، وزِدهُ فی قُوَّتِهِ بَسطَةً مِن تَأییدِکَ،ولا توحِشنا مِن انسِهِ،ولا تَختَرِمهُ (2)دونَ أمَلِهِ مِنَ الصَّلاحِ الفاشی فی أهلِ مِلَّتِهِ،وَالعَدلِ الظّاهِرِ فی امَّتِهِ.
اللّهُمَّ وشَرِّف بِمَا استَقبَلَ بِهِ مِنَ القِیامِ بِأَمرِکَ لَدی مَوقِفِ الحِسابِ مَقامَهُ،وسُرَّ نَبِیَّکَ مُحَمَّداً صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ بِرُؤیَتِهِ،ومَن تَبِعَهُ عَلی دَعوَتِهِ،وأَجزِل لَهُ-عَلی ما رَأَیتَهُ قائِماً بِهِ مِن أمرِکَ-ثَوابَهُ،وأَبِن قُربَ دُنُوِّهِ مِنکَ فی حَیاتِهِ،وَارحَمِ استِکانَتَنا (3)مِن بَعدِهِ،وَاستِخذاءَنا (4)لِمَن کُنّا نَقمَعُهُ بِهِ؛إذ أفقَدتَنا وَجهَهُ،وبَسَطتَ أیدِیَ مَن کُنّا نَبسُطُ أیدِیَنا عَلَیهِ لِنَرُدَّهُ عَن مَعصِیَتِهِ،وَافتَرَقنا بَعدَ الاُلفَةِ،وَالاِجتِماعِ تَحتَ ظِلِّ کَنَفِهِ،وتَلَهَّفَنا عِندَ الفَوتِ عَلی ما أقعَدتَنا عَنهُ مِن نُصرَتِهِ،وطَلَبنا مِنَ القِیامِ بِحَقِّ ما لا سَبیلَ لَنا إلی رَجعَتِهِ.
وَاجعَلهُ اللّهُمَّ فی أمنٍ مِمّا یُشفَقُ عَلَیهِ مِنهُ،ورُدَّ عَنهُ مِن سِهامِ المَکائِدِ ما یُوَجِّهُهُ أهلُ الشَّنَآنِ (5)إلَیهِ وإلی شُرَکائِهِ فی أمرِهِ ومُعاوِنیهِ عَلی طاعَةِ رَبِّهِ،الَّذینَ جَعَلتَهُم سِلاحَهُ وحِصنَهُ،ومَفزَعَهُ واُنسَهُ،الَّذینَ سَلَوا عَنِ الأَهلِ وَالأَولادِ،وجَفَوُا الوَطَنَ،وعَطَّلُوا الوَثیرَ مِنَ المِهادِ (6)،ورَفَضوا تِجاراتِهِم وأَضَرّوا بِمَعایِشِهِم،وفُقِدوا فی أندِیَتِهِم بِغَیرِ غَیبَةٍ عَن مِصرِهِم،وخالَلُوا (7)البَعیدَ مِمَّن عاضَدَهُم عَلی أمرِهِم،وقَلَوُا (8)القَریبَ مِمَّن صَدَّ عَن
ص:402
وِجهَتِهِم،فَائتَلَفوا بَعدَ التَّدابُرِ وَالتَّقاطُعِ فی دَهرِهِم،وقَطَعُوا الأَسبابَ المُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامِ الدُّنیا.
فَاجعَلهُمُ اللّهُمَّ فی أمنِ حِرزِکَ وظِلِّ کَنَفِکَ،ورُدَّ عَنهُم بَأسَ مَن قَصَدَ إلَیهِم بِالعَداوَةِ مِن عِبادِکَ،وأَجزِل لَهُم عَلی دَعوَتِهِم مِن کِفایَتِکَ ومَعونَتِکَ،وأَمِدَّهُم (1)بِتَأییدِکَ ونَصرِکَ، وأَزهِق بِحَقِّهِم باطِلَ مَن أرادَ إطفاءَ نورِکَ.
اللّهُمَّ وَاملَأ بِهِم کُلَّ افُقٍ مِنَ الآفاقِ وقُطرٍ مِنَ الأَقطارِ قِسطاً وعَدلاً ومَرحَمَةً وفَضلاً، وَاشکُرهُم عَلی حَسَبِ کَرَمِکَ وجودِکَ ما مَنَنتَ بِهِ عَلَی القائِمینَ بِالقِسطِ مِن عِبادِکَ، وَادَّخَرتَ لَهُم مِن ثَوابِکَ،ما یَرفَعُ لَهُم بِهِ الدَّرَجاتِ،إنَّکَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وتَحکُمُ ما تُریدُ. (2)
2151.الإمام علیّ علیه السلام -فی ذِکرِ المَهدِیِّ علیه السلام-:کَأَ نَّنی بِهِ قَد عَبَرَ مِن وادِی السَّلامِ إلی مَسیلِ السَّهلَةِ عَلی فَرَسٍ مُحَجَّلٍ،لَهُ شِمراخٌ یَزهَرُ،یَدعو ویَقولُ فی دُعائِهِ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ حَقّاً حَقّاً،لا إلهَ إلَّااللّهُ إیماناً وصِدقاً،لا إلهَ إلَّااللّهُ تَعَبُّداً ورِقّاً،اللّهُمَّ مُعِزَّ کُلِّ مُؤمِنٍ وَحیدٍ،ومُذِلَّ کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ،أنتَ کَنَفی حینَ تُعیینِی المَذاهِبُ،وتَضیقُ عَلَیَّ الأَرضُ بِما رَحُبَت.
اللّهُمَّ خَلَقتَنی،وکُنتَ غَنِیّاً عَن خَلقی،ولَولا نَصرُکَ إیّایَ لَکُنتُ مِنَ المَغلوبینَ،یا مُنشِرَ الرَّحمَةِ مِن مَواضِعِها،ومُخرِجَ البَرَکاتِ مِن مَعادِنِها،ویا مَن خَصَّ نَفسَهُ بِشُموخِ
ص:403
الرِّفعَةِ،فَأَولِیاؤُهُ بِعِزِّةِ یَتَعَزَّزونَ،یا مَن وَضَعَت لَهُ المُلوکُ نیرَ (1)المَذَلَّةِ عَلی أعناقِها،فَهُم مِن سَطوَتِهِ خائِفونَ،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی فَطَرتَ بِهِ خَلقَکَ،فَکُلٌّ لَکَ مُذعِنونَ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُنجِزَ لی أمری،وتُعَجِّلَ لِیَ الفَرَجَ، وتَکفِیَنی وتُعافِیَنی،وتَقضِیَ حَوائِجی،السّاعَةَ السّاعَةَ،اللَّیلَةَ اللَّیلَةَ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
راجع:ص 45 (دعوات شهر اللّه/الأدعیة المشترکة لکلّ لیلة/دعاء الافتتاح)
و ص 141 (أدعیة لیلة القدر/الدعاء لصاحب الأمر فی لیلة ثلاث وعشرین).
ص:404
2152.مکارم الأخلاق: کانَ أبو عَبدِ اللّه علیه السلام إذا قَرَأَ القُرآنَ قالَ قَبلَ أن یَقرَأَ حَیثُ یَأخُذُ المُصحَفَ:
اللّهُمَّ إنّی أشهَدُ أنَّ هذا کِتابُکَ المُنزَلُ مِن عِندِکَ عَلی رَسولِکَ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وکَلامُکَ النّاطِقُ عَلی لِسانِ نَبِیِّکَ،جَعَلتَهُ هادِیاً مِنکَ إلی خَلقِکَ،وحَبلاً مُتَّصِلاً فیما بَینَکَ وبَینَ عِبادِکَ.
اللّهُمَّ إنّی نَشَرتُ عَهدَکَ وکِتابَکَ،اللّهُمَّ فَاجعَل نَظَری فیهِ عِبادَةً،وقِراءَتی فیهِ فِکراً وفِکری فیهِ اعتِباراً،وَاجعَلنی مِمَّنِ اتَّعَظَ بِبَیانِ مَواعِظِکَ فیهِ،وَاجتَنَبَ مَعاصِیَکَ،ولا تَطبَع عِندَ قِراءَتی عَلی قَلبی ولا عَلی سَمعی،ولا تَجعَل عَلی بَصَری غِشاوَةً،ولا تَجعَل قِراءَتی قِراءَةً لا تَدَبُّرَ فیها،بَلِ اجعَلنی أتَدَبَّرُ آیاتِهِ وأَحکامَهُ،آخِذاً بِشَرائِعِ دینِکَ،ولا تَجعَل نَظَری فیهِ غَفلَةً،ولا قِراءَتی هَذَراً (1)،إنَّکَ أنتَ الرَّؤوفُ الرَّحیمُ. (2)
2153.الکافی: کانَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَدعو عِندَ قِراءَةِ کِتابِ اللّهِ عز و جل:
ص:405
اللّهُمَّ رَبَّنا لَکَ الحَمدُ أنتَ المُتَوَحِّدُ بِالقُدرَةِ وَالسُّلطانِ المَتینِ،ولَکَ الحَمدُ أنتَ المُتَعالی بِالعِزِّ وَالکِبرِیاءِ وفَوقَ السَّماواتِ وَالعَرشِ العَظیمِ،رَبَّنا ولَکَ الحَمدُ أنتَ المُکتَفی بِعِلمِکَ،وَالمُحتاجُ إلَیکَ کُلُّ ذی عِلمٍ،رَبَّنا ولَکَ الحَمدُ یا مُنزِلَ الآیاتِ وَالذِّکرِ العَظیمِ، رَبَّنا فَلَکَ الحَمدُ بِما عَلَّمتَنا مِنَ الحِکمَةِ وَالقُرآنِ العَظیمِ المُبینِ،اللّهُمَّ أنتَ عَلَّمتَناهُ قَبلَ رَغبَتِنا فی تَعَلُّمِهِ (1)،وَاختَصَصتَنا بِهِ قَبلَ رَغبَتِنا بِنَفعِهِ،اللّهُمَّ فَإِذا کانَ ذلِکَ مَنّاً مِنکَ وفَضلاً وجوداً ولُطفاً بِنا،ورَحمَةً لَنا وَامتِناناً عَلَینا مِن غَیرِ حَولِنا ولا حیلَتِنا ولا قُوَّتِنا، اللّهُمَّ فَحَبِّب إلَینا حُسنَ تِلاوَتِهِ،وحِفظَ آیاتِهِ،وإیماناً بِمُتَشابِهِهِ،وعَمَلاً بِمُحکَمِهِ، وسَبَباً فی تَأویلِهِ،وهُدیً فی تَدبیرِهِ،وبَصیرَةً بِنورِهِ.
اللّهُمَّ وکَما أنزَلتَهُ شِفاءً لِأَولِیائِکَ،وشَقاءً عَلی أعدائِکَ،وعَمیً عَلی أهلِ مَعصِیَتِکَ، ونوراً لِأَهلِ طاعَتِکَ،اللّهُمَّ فَاجعَلهُ لَنا حِصناً مِن عَذابِکَ،وحِرزاً مِن غَضَبِکَ،وحاجِزاً عَن مَعصِیَتِکَ،وعِصمَةً مِن سَخَطِکَ،ودَلیلاً عَلی طاعَتِکَ،ونوراً یَومَ نَلقاکَ،نَستَضیءُ بِهِ فی خَلقِکَ،ونَجوزُ بِهِ عَلی صِراطِکَ،ونَهتَدی بِهِ إلی جَنَّتِکَ.
اللّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِکَ مِنَ الشِّقوَةِ فی حَملِهِ،وَالعَمی عَن عَمَلِهِ،وَالجَورِ عَن حُکمِهِ،وَالعُلُوِّ عَن قَصدِهِ،وَالتَّقصیرِ دونَ حَقِّهِ.
اللّهُمَّ احمِل عَنّا ثِقلَهُ،وأَوجِب لَنا أجرَهُ،وأَوزِعنا شُکرَهُ،وَاجعَلنا نُراعیهِ ونَحفَظُهُ.
اللّهُمَّ اجعَلنا نَتَّبِعُ حَلالَهُ،ونَجتَنِبُ حَرامَهُ،ونُقیمُ حُدودَهُ،ونُؤَدّی فَرائِضَهُ.
اللّهُمَّ ارزُقنا حَلاوَةً فی تِلاوَتِهِ،ونَشاطاً فی قِیامِهِ،ووَجَلاً فی تَرتیلِهِ،وقُوَّةً فِی استِعمالِهِ فی آناءِ اللَّیلِ وأَطرافِ النّهارِ.
اللّهُمَّ وَاشفِنا مِنَ النَّومِ بِالیَسیرِ،وأَیقِظنا فی ساعَةِ اللَّیلِ مِن رُقادِ الرّاقِدینَ،ونَبِّهنا
ص:406
عِندَ الأَحایینِ الَّتی یُستَجابُ فیهَا الدُّعاءُ مِن سِنَةَ الوَسنانینَ. (1)
اللّهُمَّ اجعَل لِقُلوبِنا ذَکاءً عِندَ عَجائِبِهِ الَّتی لا تَنقَضی،ولَذاذَةً عِندَ تَردیدِهِ،وعِبرَةً عِندَ تَرجیعِهِ،ونَفعاً بَیِّناً عِندَ استِفهامِهِ.
اللّهُمَّ إنّا نَعوذُ بِکَ مِن تَخَلُّفِهِ فی قُلوبِنا،وتَوَسُّدِهِ عِندَ رُقادِنا،ونَبذِهِ وَراءَ ظُهورِنا، ونَعوذُ بِکَ مِن قَساوَةِ قُلوبِنا لِما بِهِ وَعَظتَنا.
اللّهُمَّ انفَعنا بِما صَرَفتَ فیهِ مِنَ الآیاتِ،وذَکِّرنا بِما ضَرَبتَ فیهِ مِنَ المَثُلاتِ،وکَفِّر عَنّا بِتَأویلِهِ السَّیِّئاتِ،وضاعِف لَنا بِهِ جَزاءً فِی الحَسَناتِ،وَارفَعنا بِهِ ثَواباً فِی الدَّرَجاتِ،ولَقِّنا بِهِ البُشری بَعدَ المَماتِ.
اللّهُمَّ اجعَلهُ لَنا زاداً تُقَوّینا بِهِ فِی المَوقِفِ بَینَ یَدَیکَ،وطَریقاً واضِحاً نَسلُکُ بِهِ إلَیکَ،وعِلماً نافِعاً نَشکُرُ بِهِ نَعماءَکَ،وتَخَشُّعاً صادِقاً نُسَبِّحُ بِهِ أسماءَکَ،فَإِنَّکَ اتَّخَذتَ بِهِ عَلَینا حُجَّةً قَطَعتَ بِهِ عُذرَنا،وَاصطَنَعتَ بِهِ عِندَنا نِعمَةً قَصُرَ عَنها شُکرُنا.
اللّهُمَّ اجعَلهُ لَنا وَلِیّاً یُثَبِّتُنا مِنَ الزَّلَلِ،ودَلیلاً یَهدینا لِصالِحِ العَمَلِ،وعَوناً هادِیاً یُقَوِّمُنا مِنَ المَیلِ،وعَوناً یُقَوّینا مِنَ المَلَلِ حَتّی یَبلُغَ بِنا أفضَلَ الأَمَلِ.
اللّهُمَّ اجعَلهُ لَنا شافِعاً یَومَ اللِّقاءِ،وسِلاحاً یَومَ الاِرتِقاءِ،وحَجیجاً یَومَ القَضاءِ، ونوراً یَومَ الظَّلماءِ،یَومَ لا أرضَ ولا سَماءَ،یَومَ یُجزی کُلُّ ساعٍ بِما سَعی.
اللّهُمَّ اجعَلهُ لَنا رَیّاً یَومَ الظَّمَأِ،وفَوزاً یَومَ الجَزاءِ،مِن نارٍ حامِیَةٍ قَلیلَةِ البُقیا عَلی مَن بِهَا اصطَلی وبِحَرِّها تَلَظّی (2)،اللّهُمَّ اجعَلهُ لَنا بُرهاناً عَلی رُؤوسِ المَلَأِ،یَومَ یُجمَعُ فیهِ أهلُ الأَرضِ وأَهلُ السَّماءِ.
ص:407
اللّهُمَّ ارزُقنا مَنازِلَ الشَّهُداءِ،وعَیشَ السُّعَداءِ،ومُرافَقَةَ الأَنبِیاءِ،إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ. (1)
2154.الإمام الصادق علیه السلام -فی دُعائِهِ عِندَ الفَراغِ مِن قِراءَةِ القُرآنِ-:
اللّهُمَّ إنّی قَد قَرَأتُ ما قَضَیتَ لی مِن کِتابِکَ،الَّذی أنزَلتَهُ عَلی نَبِیِّکَ الصّادِقِ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ،فَلَکَ الحَمدُ رَبَّنا.اللّهُمَّ اجعَلنی مِمَّن یُحِلُّ حَلالَهُ ویُحَرِّمُ حَرامَهُ،ویُؤمِنُ بِمُحکَمِهِ ومُتَشابِهِهِ،وَاجعَلهُ لی انساً فی قَبری،واُنساً فی حَشری،وَاجعَلنی مِمَّن تُرَقّیهِ بِکُلِّ آیَةٍ قَرَأتُها (2)لی دَرَجَةً فی أعلی عِلِّیّینَ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ. (3)
2155.الکافی عن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق علیه السلام -فِی الدُّعاءِ لِحِفظِ القُرآنِ-:تَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ ولَم یَسأَلِ العِبادُ مِثلَکَ،أسأَ لُکَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِیِّکَ ورَسولِکَ، وإبراهیمَ خَلیلِکَ وصَفِیِّکَ،وموسی کَلیمِکَ ونَجِیِّکَ،وعیسی کَلِمَتِکَ وروحِکَ،وأَسأَ لُکَ بِصُحُفِ إبراهیمَ،وتَوراةِ موسی،وزَبورِ داوودَ،وإنجیلِ عیسی،وقُرآنِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وبِکُلِّ وَحیٍ أوحَیتَهُ،وقَضاءٍ أمضَیتَهُ،وحَقٍّ قَضَیتَهُ،وغَنِیٍّ أغنَیتَهُ،وضالٍّ هَدَیتَهُ،وسائِلٍ أعطَیتَهُ.
وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی وَضَعتَهُ عَلَی اللَّیلِ فَأَظلَمَ،وبِاسمِکَ الَّذی وَضَعتَهُ عَلَی النَّهارِ
ص:408
فَاستَنارَ،وبِاسمِکَ الَّذی وَضَعتَهُ عَلَی الأَرضِ فَاستَقَرَّت،ودَعَمتَ بِهِ السَّماواتِ فَاستَقَلَّت،ووَضَعتَهُ عَلَی الجِبالِ فَرَسَت (1)،وبِاسمِکَ الَّذی بَثَثتَ بِهِ الأَرزاقَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی تُحیی بِهِ المَوتی،وأَسأَ لُکَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِکَ،ومُنتَهَی الرَّحمَةِ مِن کِتابِکَ.
أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَرزُقَنی حِفظَ القُرآنِ وأَصنافَ العِلمِ، وأَن تُثَبِّتَها فی قَلبی وسَمعی وبَصَری،وأَن تُخالِطَ بِها لَحمی ودَمی وعِظامی ومُخّی، وتَستَعمِلَ بِها لَیلی ونَهاری بِرَحمَتِکَ وقُدرَتِکَ،فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ،یا حَیُّ یا قَیّومُ.
قالَ:وفی حَدیثٍ آخَرَ زِیادَةُ:
«وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ عِبادُکَ الَّذینَ استَجَبتَ لَهُم،وأَنبِیاؤُکَ فَغَفَرتَ لَهُم ورَحِمتَهُم،وأَسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ أنزَلتَهُ فی کُتُبِکَ،وبِاسمِکَ الَّذِی استَقَرَّ بِهِ عَرشُکَ، وبِاسمِکَ الواحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الوَترِ المُتَعالِ،الَّذی یَملَأُ الأَرکانَ کُلَّهَا،الطّاهِرِ الطُّهرِ، المُبارَکِ المُقَدَّسِ،الحَیِّ القَیّومِ،نورِ السَّماواتِ وَالأَرضِ،الرَّحمنِ الرَّحیمِ،الکَبیرِ المُتَعالِ،وکِتابِکَ المُنزَلِ بِالحَقِّ،وکَلِماتِکَ التّامّاتِ،ونورِکَ التّامِّ،وبِعَظَمَتِکَ وأَرکانِکَ».
وقالَ فی حَدیثٍ آخَرَ:قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:مَن أرادَ أن یوعِیَهُ اللّهُ عز و جل القُرآنَ وَالعِلمَ، فَلیَکتُب هذَا الدُّعاءَ فی إناءٍ نَظیفٍ بِعَسَلٍ ماذِیٍّ (2)،ثُمَّ یَغسِلُهُ بِماءِ المَطَرِ قَبلَ أن یَمَسَّ الأَرضَ،ویَشرَبُهُ ثَلاثَةَ أیّامٍ عَلَی الرّیقِ،فَإِنَّهُ یَحفَظُ ذلِکَ إن شاءَ اللّهُ. (3)
2156.الإمام علیّ علیه السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:اُعَلِّمُکَ دُعاءً لا تَنسَی القُرآنَ:
ص:409
اللّهُمَّ ارحَمنی بِتَرکِ مَعاصیکَ أبَداً ما أبقَیتَنی،وَارحَمنی مِن تَکَلُّفِ ما لا یَعنینی، وَارزُقنی حُسنَ النَّظَرِ فیما یُرضیکَ عَنّی،وأَلزِم قَلبی حِفظَ کِتابِکَ کَما عَلَّمتَنی،وَارزُقنی أن أتلُوَهُ عَلَی النَّحوِ الَّذی یُرضیکَ عَنّی،اللّهُمَّ نَوِّر بِکِتابِکَ بَصَری،وَاشرَح بِهِ صَدری، وفَرِّح (1)بِهِ قَلبی،وأَطلِق بِهِ لِسانی،وَاستَعمِل بِهِ بَدَنی،وقَوِّنی عَلی ذلِکَ وأَعِنّی عَلَیهِ،إنَّهُ لا مُعینَ عَلَیهِ إلّاأنتَ،لا إلهَ إلّاأنتَ. (2)
راجع: سنن الترمذی :ج 5 ص 563 ح 3570 و المستدرک علی الصحیحین :
ج 1 ص 461 ح 1190 و مکارم الأخلاق :ج 2 ص 137 ح 2347.
2157.مصباح المتهجّد: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام إذا خَتَمَ القُرآنَ قالَ:
اللّهُمَّ اشرَح بِالقُرآنِ صَدری،وَاستَعمِل بِالقُرآنِ بَدَنی،ونَوِّر بِالقُرآنِ بَصَری،وأَطلِق بِالقُرآنِ لِسانی،وأَعِنّی عَلَیهِ ما أبقَیتَنی،فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ. (3)
2158.الإمام علیّ علیه السلام: حَبیبی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أمَرَنی أن أدعُوَ بِهِنَّ عِندَ خَتمِ القُرآنِ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ إخباتَ (4)المُخبِتینَ،وإخلاصَ الموقِنینَ،ومُرافَقَةَ الأَبرارِ، وَاستِحقاقَ حَقائِقِ الإِیمانِ،وَالغَنیمَةَ مِن کُلِّ بِرٍّ،وَالسَّلامَةَ مِن کُلِّ إثمٍ،ووُجوبَ رَحمَتِکَ،وعَزائِمَ مَغفِرَتِکَ،وَالفَوزَ بِالجَنَّةِ،وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ. (5)
ص:410
2159.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ عِندَ خَتمِ القُرآنِ-:
اللّهُمَّ إنَّکَ أعَنتَنی عَلی خَتمِ کِتابِکَ الَّذی أنزَلتَهُ نوراً،وجَعَلتَهُ مُهَیمِناً عَلی کُلِّ کِتابٍ أنزَلتَهُ،وفَضَّلتَهُ عَلی کُلِّ حَدیثٍ قَصَصتَهُ،وفُرقاناً فَرَقتَ بِهِ بَینَ حَلالِکَ وحَرامِکَ، وقُرآناً أعرَبتَ بِهِ عَن شَرائِعِ أحکامِکَ،وکِتاباً فَصَّلتَهُ لِعِبادِکَ تَفصیلاً،ووَحیاً أنزَلتَهُ عَلی نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ تَنزیلاً،وجَعَلتَهُ نوراً نَهتَدی مِن ظُلَمِ الضَّلالَةِ وَالجِهالَةِ بِاتِّباعِهِ،وشِفاءً لِمَن أنصَتَ بِفَهمِ التَّصدیقِ إلَی استِماعِهِ،ومیزانَ قِسطٍ لا یَحیفُ (1)عَنِ الحَقِّ لِسانُهُ،ونورَ هُدیً لا یَطفَأُ (2)عَنِ الشّاهِدینَ بُرهانُهُ،وعَلَمَ نَجاةٍ لا یَضِلُّ مَن أمَّ قَصدَ سُنَّتِهِ،ولا تَنالُ أیدِی الهَلَکاتِ مَن تَعَلَّقَ بِعُروَةِ عِصمَتِهِ.
اللّهُمَّ فَإِذ أفَدتَنَا المَعونَةَ عَلی تِلاوَتِهِ،وسَهَّلتَ جَواسِیَ (3)ألسِنَتِنا بِحُسنِ عِبارَتِهِ، فَاجعَلنا مِمَّن یَرعاهُ حَقَّ رِعایَتِهِ،ویَدینُ لَکَ بِاعتِقادِ التَّسلیمِ لِمُحکَمِ آیاتِهِ،ویَفزَعُ إلَی الإِقرارِ بِمُتَشابِهِهِ وموضِحاتِ بَیِّناتِهِ.
اللّهُمَّ إنَّکَ أنزَلتَهُ عَلی نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ-صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ-مُجمَلاً،وأَلهَمتَهُ عِلمَ عَجائِبِهِ مُکَمَّلاً (4)،ووَرَّثتَنا عِلمَهُ مُفَسَّراً (5)،وفَضَّلتَنا عَلی مَن جَهِلَ عِلمَهُ،وقَوَّیتَنا عَلَیهِ لِتَرفَعَنا فَوقَ مَن لَم یُطِق حَملَهُ.
اللّهُمَّ فَکَما جَعَلتَ قُلوبَنا لَهُ حَمَلَةً،وعَرَّفتَنا بِرَحمَتِکَ شَرَفَهُ وفَضلَهُ،فَصَلِّ عَلی
ص:411
مُحَمَّدٍ الخَطیبِ بِهِ،وعَلی آلِهِ الخُزّانِ لَهُ،وَاجعَلنا مِمَّن یَعتَرِفُ بِأَنَّهُ مِن عِندِکَ حَتّی لا یُعارِضَنَا الشَّکُّ فی تَصدیقِهِ،ولا یَختَلِجَنَا الزَّیغُ عَن قَصدِ طَریقِهِ.اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلنا مِمَّن یَعتَصِمُ بِحَبلِهِ،ویَأوی مِنَ المُتَشابِهاتِ إلی حِرزِ مَعقِلِهِ،ویَسکُنُ فی ظِلِّ جَناحِهِ،ویَهتَدی بِضَوءِ صَباحِهِ،ویَقتَدی بِتَبَلُّجِ إسفارِهِ،ویَستَصبِحُ بِمِصباحِهِ،ولا یَلتَمِسُ الهُدی فی غَیرِهِ.
اللّهُمَّ وکَما نَصَبتَ بِهِ مُحَمَّداً عَلَماً لِلدَّلالَةِ عَلَیکَ،وأَنهَجتَ بِآلِهِ سُبُلَ الرِّضا (1)إلَیکَ، فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلِ القُرآنَ وَسیلَةً لَنا إلی أشرَفِ مَنازِلِ الکَرامَةِ،وسُلَّماً نَعرُجُ فیهِ إلی مَحَلِّ السَّلامَةِ،وسَبَباً نُجزی بِهِ النَّجاةَ فی عَرصَةِ القِیامَةِ،وذَریعَةً نَقدَمُ بِها عَلی نَعیمِ دارِ المُقامَةِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاحطُط بِالقُرآنِ عَنّا ثِقلَ الأَوزارِ،وهَب لَنا حُسنَ شَمائِلِ الأَبرارِ،وَاقفُ بِنا آثارَ الَّذینَ قاموا لَکَ بِهِ آناءَ اللَّیلِ وأَطرافَ النَّهارِ،حَتّی تُطَهِّرَنا مِن کُلِّ دَنَسٍ بِتَطهیرِهِ،وتَقفُوَ بِنا آثارَ الَّذینَ استَضاؤوا بِنورِهِ،ولَم یُلهِهِمُ الأَمَلُ عَنِ العَمَلِ فَیَقطَعَهُم بِخُدَعِ غُرورِهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلِ القُرآنَ لَنا فی ظُلَمِ اللَّیالی مُونِساً،ومِن نَزَغاتِ الشَّیطانِ وخَطَراتِ الوَسواسِ (2)حارِساً،ولِأَقدامِنا عَن نَقلِها إلَی المَعاصی حابِساً، ولِأَلسِنَتِنا عَنِ الخَوضِ فِی الباطِلِ مِن غَیرِ ما آفَةٍ مُخرِساً،ولِجَوارِحِنا عَنِ اقتِرافِ الآثامِ زاجِراً،ولِما طَوَتِ الغَفلَةُ عَنّا مِن تَصَفُّحِ الاِعتِبارِ ناشِراً،حَتّی توصِلَ إلی قُلوبِنا فَهمَ عَجائِبِهِ،وزاجِرَ (3)أمثالِهِ الَّتی ضَعُفَتِ الجِبالُ الرَّواسی عَلی صَلابَتِها عَنِ احتِمالِهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَدِم بِالقُرآنِ صَلاحَ ظاهِرِنا،وَاحجُب بِهِ خَطَراتِ
ص:412
الوَسواسِ (1)عَن صِحَّةِ ضَمائِرِنا،وَاغسِل بِهِ دَرَنَ (2)قُلوبِنا وعَلائِقَ أوزارِنا،وَاجمَع بِهِ مُنتَشَرَ امورِنا،وأَروِ بِهِ فی مَوقِفِ العَرضِ (3)عَلَیکَ ظَمَأَ هَواجِرِنا،وَاکسُنا بِهِ حُلَلَ الأَمانِ یَومَ الفَزَعِ الأَکبَرِ فی نُشورِنا.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجبُر بِالقُرآنِ خَلَّتَنا مِن عَدَمِ الإِملاقِ،وسُق إلَینا بِهِ رَغَدَ العَیشِ وخِصبَ سَعَةِ الأَرزاقِ،وجَنِّبنا بِهِ الضَّرائِبَ المَذمومَةَ ومَدانِیَ الأَخلاقِ،وَاعصِمنا بِهِ مِن هُوَّةِ الکُفرِ ودَواعِی النِّفاقِ،حَتّی یَکونَ لَنا فِی القِیامَةِ إلی رِضوانِکَ وجِنانِکَ قائِداً، ولَنا فِی الدُّنیا عَن سُخطِکَ وتَعَدّی حُدودِکَ ذائِداً،ولِما عِندَکَ بِتَحلیلِ حَلالِهِ وتَحریمِ حَرامِهِ شاهِداً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وهَوِّن بِالقُرآنِ عِندَ المَوتِ عَلی أنفُسِنا کَربَ السِّیاقِ، وجَهدَ الأَنینِ،وتَرادُفَ الحَشارِجِ (4)إذا بَلَغَتِ النُّفوسُ التَّراقِیَ «وَ قِیلَ مَنْ راقٍ» 5 ،وتَجَلّی مَلَکُ المَوتِ لِقَبضِها مِن حُجُبِ الغُیوبِ،ورَماها عَن قَوسِ المَنایا بِأَسهُمِ وَحشَةِ الفِراقِ،ودافَ لَها مِن ذُعافِ (5)المَوتِ کَأساً مَسمومَةَ المَذاقِ،ودَنا مِنّا إلَی الآخِرَةِ رَحیلٌ وَانطِلاقٌ،وصارَتِ الأَعمالُ قَلائِدَ فِی الأَعناقِ،وکانَتِ القُبورُ هِیَ المَأوی إلی میقاتِ یَومِ التَّلاقِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وبارِک لَنا فی حُلولِ دارِ البِلی،وطولِ المُقامَةِ بَینَ أطباقِ الثَّری،وَاجعَلِ القُبورَ بَعدَ فِراقِ الدُّنیا خَیرَ مَنازِلِنا،وَافسَح لَنا بِرَحمَتِکَ فی ضیقِ مَلاحِدِنا،ولا تَفضَحنا فی حاضِرِی القِیامَةِ بِموبِقاتِ آثامِنا،وَارحَم بِالقُرآنِ فی مَوقِفِ
ص:413
العَرضِ عَلَیکَ ذُلَّ مَقامِنا،وثَبِّت بِهِ عِندَ اضطِرابِ جِسرِ جَهَنَّمَ یَومَ المَجازِ عَلَیها زَلَلَ أقدامِنا،ونَوِّر بِهِ قَبلَ البَعثِ سُدَفَ (1)قُبورِنا،ونَجِّنا بِهِ مِن کُلِّ کَربٍ یَومَ القِیامَةِ،وشَدائِدِ أهوالِ یَومِ الطّامَّةِ (2)،وبَیِّض وُجوهَنا یَومَ تَسوَدُّ وُجوهُ الظَّلَمَةِ فی یَومِ الحَسرَةِ وَالنَّدامَةِ، وَاجعَل لَنا فی صُدورِ المُؤمِنینَ وُدّاً،ولا تَجعَلِ الحَیاةَ عَلَینا نَکَدا (3).
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ کَما بَلَّغَ رِسالَتَکَ،وصَدَعَ بِأَمرِکَ،ونَصَحَ لِعِبادِکَ.
اللّهُمَّ اجعَل نَبِیَّنا صَلَواتُکَ عَلَیهِ وعَلی آلِهِ یَومَ القِیامَةِ أقرَبَ النَّبِیّینَ مِنکَ مَجلِساً، وأَمکَنَهُم مِنکَ شَفاعَةً،وأَجَلَّهُم عِندَکَ قَدراً،وأَوجَهَهُم عِندَکَ جاهاً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وشَرِّف بُنیانَهُ،وعَظِّم بُرهانَهُ،وثَقِّل میزانَهُ، وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ،وقَرِّب وَسیلَتَهُ،وبَیِّض وَجهَهُ،وأَتِمَّ نورَهُ،وَارفَع دَرَجَتَهُ،وأَحیِنا عَلی سُنَّتِهِ،وتَوَفَّنا عَلی مِلَّتِهِ،وخُذ بِنا مِنهاجَهُ،وَاسلُک بِنا سَبیلَهُ،وَاجعَلنا مِن أهلِ طاعَتِهِ، وَاحشُرنا فی زُمرَتِهِ،وأَورِدنا حَوضَهُ،وَاسقِنا بِکَأسِهِ.
وصَلِّ اللّهُمَّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،صَلاةً تُبَلِّغُهُ بِها أفضَلَ ما یَأمُلُ مِن خَیرِکَ وفَضلِکَ وکَرامَتِکَ،إنَّکَ ذو رَحمَةٍ واسِعَةٍ،وفَضلٍ کَریمٍ.
اللّهُمَّ اجزِهِ بِما بَلَّغَ مِن رِسالاتِکَ،وأَدّی مِن آیاتِکَ،ونَصَحَ لِعِبادِکَ،وجاهَدَ فی سَبیلِکَ،أفضَلَ ما جَزَیتَ أحَداً مِن مَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ،وأَنبِیائِکَ المُرسَلینَ المُصطَفَینَ، وَالسَّلامُ عَلَیهِ وعَلی آلِهِ الطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ. (4)
ص:414
2160.سنن أبی داوود عن عائشة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ فی سُجودِ القُرآنِ بِاللَّیلِ،یَقولُ فِی السَّجدَةِ مِراراً:
سَجَدَ وَجهِیَ لِلَّذی خَلَقَهُ،وشَقَّ سَمعَهُ وبَصَرَهُ،بِحَولِهِ وقُوَّتِهِ. (1)
2161.کتاب من لا یحضره الفقیه: رُوِیَ أنَّهُ [الإِمامَ عَلِیّاً علیه السلام ] یَقولُ فی سَجدَةِ العَزائِمِ (2):
لا إلهَ إلَّااللّهُ حَقّاً حَقّاً،لا إلهَ إلَّااللّهُ إیماناً وتَصدیقاً،لا إلهَ إلَّااللّهُ عُبودِیَّةً ورِقّاً، سَجَدتُ لَکَ یا رَبِّ تَعَبُّداً ورِقّاً،لا مُستَنکِفاً ولا مُستَکبِراً،بَل أنَا عَبدٌ ذَلیلٌ خائِفٌ مُستَجیرٌ.
ثُمَّ یَرفَعُ رَأسَهُ،ثُمَّ یُکَبِّرُ. (3)
2162.الإمام الصادق علیه السلام: إذا قَرَأَ أحَدُکُمُ السَّجدَةَ مِنَ العَزائِمِ فَلیَقُل فی سُجودِهِ:
سَجَدتُ لَکَ تَعَبُّداً ورِقّاً،لا مُستَکبِراً عَن عِبادَتِکَ ولا مُستَنکِفاً ولا مُتَعَظِّماً،بَل أنَا عَبدٌ ذَلیلٌ خائِفٌ مُستَجیرٌ. (4)
ص:415
ص:416
2163.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -عِندَ التَّهَیُّؤِ لِلخُروجِ إلی فَتحِ مَکَّةَ-:
اللّهُمَّ خُذِ العُیونَ وَالأَخبارَ عَن قُرَیشٍ حَتّی نَبغَتَها (1)فی بِلادِها. (2)
2164.صحیح البخاری عن عبد اللّه بن أبی أوفی: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله فی بَعضِ أیّامِهِ الَّتی لَقِیَ فیهَا [العَدُوَّ]،انتَظَرَ حَتّی مالَتِ الشَّمسُ...ثُمَّ قالَ:
اللّهُمَّ مُنزِلَ الکِتابِ،ومُجرِیَ السَّحابِ،وهازِمَ الأَحزابِ،اِهزِمهُم وَانصُرنا عَلَیهِم. (3)
ص:417
2165.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا لَقیتُموهُم [الأَعداءَ] فَقولوا:
اللّهُمَّ أنتَ رَبُّنا ورَبُّهُم،ونَواصینا ونَواصیهِم بِیَدِکَ،وإنَّما تَقتُلُهُم أنتَ. (1)
2166.الدعاء للطبرانی عن أبی طلحة: کُنّا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فی غَزاةٍ فَلَقِیَ العَدُوَّ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ:
یا مالِکَ یَومِ الدّینِ،إیّاکَ أعبُدُ وإیّاکَ أستَعینُ. (2)
2167.الإمام علیّ علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا لَقِیَ العَدُوَّ عَبَّأَ الرِّجالَ (3)،وعَبَّأَ الخَیلَ،وعَبَّأَ الإِبِلَ.
ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ أنتَ عِصمَتی وناصِری ومانِعی،اللّهُمَّ بِکَ أحولُ (4)وبِکَ اقاتِلُ. (5)
2168.سنن أبی داوود عن أنس: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا غَزا قالَ:
اللّهُمَّ أنتَ عَضُدی ونَصیری،بِکَ أحولُ وبِکَ أصولُ وبِکَ اقاتِلُ. (6)
2169.عیون الأخبار لابن قتیبة عن أبی رجاء: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله یَقولُ إذَا اشتَدَّت حَلقَةُ البَلاءِ وکانَتِ الضَّیقَةُ:«تَضَیَّقی تَفَرَّجی»،ثُمَّ یَرفَعُ یَدَیهِ فَیَقولُ:«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،اللّهُمَّ إیّاکَ نَعبُدُ وإیّاکَ نَستَعینُ،اللّهُمَّ کُفَّ عَنّا بَأسَ الَّذینَ
ص:418
کَفَروا،إنَّکَ أشَدُّ بَأساً وأَشَدُّ تَنکیلاً»،فَما یَخفِضُ یَدَیهِ المُبارَکَتَینِ حَتّی یُنزِلَ اللّهُ النَّصرَ. (1)
2170.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: لا تَمَنَّوا لِقاءَ العَدُوِّ،فَعَسی أن تُبتَلوا بِهِم،ولکِن قولوا:«اللّهُمَّ اکفِنا وکُفَّ عَنّا بَأسَهُم»،وإذا جاؤوکُم یَعزِفونَ ویَزحَفونَ ویَصیحونَ فَعَلَیکُمُ الأَرضَ جُلوساً،ثُمَّ قولوا:«اللّهُمَّ أنتَ رَبُّنا ورَبُّهُم،ونَواصینا ونَواصیهِم بِیَدِکَ»،فَإِذا غَشوکم فَثوروا فی وُجوهِهِم. (2)
2171.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -فی دُعائِهِ یَومَ بَدرٍ-:
اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتی فی کُلِّ کَربٍ (3)،وأَنتَ رَجائی فی کُلِّ شِدَّةٍ،وأَنتَ لی فی کُلِّ أمرٍ نَزَلَ بی ثِقَةٌ وعُدَّةٌ،وکَم مِن کَربٍ یَضعُفُ عَنهُ الفُؤادُ،وتَقِلُّ فیهِ الحیلَةُ،ویَخذُلُ فیهِ القَریبُ، ویَشمَتُ بِهِ العَدُوُّ،وتُعیینی فیهِ الاُمورُ،أنزَلتُهُ بِکَ وشَکَوتُهُ إلَیکَ،راغِباً فیهِ إلَیکَ عَمَّن سِواکَ،فَفَرَّجتَهُ وکَشَفتَهُ عَنّی وکَفَیتَهُ،فَأَنتَ وَلِیُّ کُلِّ نِعمَةٍ،وصاحِبُ کُلِّ حاجَةٍ، ومُنتَهی کُلِّ رَغبَةٍ،فَلَکَ الحَمدُ کَثیراً،ولَکَ المَنُّ فاضِلاً. (4)
2172.الإمام علیّ علیه السلام: رَأَیتُ الخِضرَ علیه السلام فِی المَنامِ قَبلَ بَدرٍ بِلَیلَةٍ،فَقُلتُ لَهُ:عَلِّمنی شَیئاً انصَرُ بِهِ عَلَی الأَعداءِ،فَقالَ:
ص:419
قُل:«یا هُوَ یا مَن لا هُوَ إلّاهُوَ»،فَلَمّا أصبَحتُ قَصَصتُها عَلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،فَقالَ لی:«یا عَلِیُّ،عُلِّمتَ الاِسمَ الأَعظَمَ»،فَکانَ عَلی لِسانی یَومَ بَدرٍ. (1)
2173.الإمام علیّ علیه السلام: لَمّا کانَ یَومُ بَدرٍ قاتَلتُ شَیئاً مِن قِتالٍ،ثُمَّ جِئتُ إلی رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله أنظُرُ ما صَنَعَ،فَجِئتُ فَإِذا هُوَ ساجِدٌ یَقولُ:«یا حَیُّ یا قَیّومُ،یا حَیُّ یا قَیّومُ»ثُمَّ رَجَعتُ إلَی القِتالِ،ثُمَّ جِئتُ فَإِذا هُوَ ساجِدٌ لا یَزیدُ عَلی ذلِکَ،ثُمَّ ذَهَبتُ إلَی القِتالِ،ثُمَّ جِئتُ فَإِذا هُوَ ساجِدٌ یَقولُ ذلِکَ،فَفَتَحَ اللّهُ عَلَیهِ. (2)
2174.المعجم الکبیر عن عبد اللّه بن مسعود: أتَیتُ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله فَقُلتُ:یا رَسولَ اللّهِ،إنَّ اللّهَ تَعالی قَد قَتَلَ أبا جَهلٍ.
قالَ:الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی صَدَقَ وَعدَهُ،ونَصَرَ عَبدَهُ،وأَعَزَّ دینَهُ. (3)
2175.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -فی دُعائِهِ یَومَ بَدرٍ-:
اللّهُمَّ أنجِز لی ما وَعَدتَنی،اللّهُمَّ آتِ ما وَعَدتَنی،اللّهُمَّ إن تَهلِک هذِهِ العِصابَةُ (4)مِن أهلِ الإِسلامِ،لا تُعبَدُ فِی الأَرضِ. (5)
2176.السنن الکبری للنسائی عن عبد اللّه: لَمَّا التَقَینا یَومَ بَدرٍ قامَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَصَلّی...وهُوَ
ص:420
یَقولُ:«اللّهُمَّ إنّی أنشُدُکَ وَعدَکَ وعَهدَکَ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ ما وَعَدتَنی،اللّهُمَّ إن تَهلِک هذِهِ العِصابَةُ لا تُعبَدُ فِی الأَرضِ»،ثُمَّ التَفَتَ إلَینا وکَأَنَّ شِقَّةَ وَجهِهِ القَمَرُ،فَقالَ:هذِهِ مَصارِعُ القَومِ العَشِیَّةَ. (1)
2177.الإمام علیّ علیه السلام: دَعا رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَومَ احُدٍ فَقالَ:«اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ،وإلَیکَ المُشتَکی، وأَنتَ المُستَعانُ»،فَهَبَطَ إلَیهِ جَبرَئیلُ علیه السلام فَقالَ:یا مُحَمَّدُ،لَقَد دَعَوتَ اللّهَ بِاسمِهِ الأَکبَرِ. (2)
2178.الإمام الصادق علیه السلام: لَمّا تَفَرَّقَ النّاسُ عَنِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله یَومَ احُدٍ قالَ:«اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ،وإلَیکَ المُشتَکی،وأَنتَ المُستَعانُ»،فَنَزَلَ جَبرَئیلُ علیه السلام وقالَ:یا مُحَمَّدُ،لَقَد دَعَوتَ بِدُعاءِ إبراهیمَ حینَ القِیَ فِی النّارِ،ودَعا بِهِ یونُسُ حینَ صارَ فی بَطنِ الحوتِ.
وکانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَدعو فی دُعائِهِ:«اللّهُمَّ اجعَلنی صَبوراً،وَاجعَلنی شَکوراً، وَاجعَلنی فی أمانِکَ». (3)
2179.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -مِن دُعائِهِ یَومَ احُدٍ-:
أسأَ لُکَ اللّهُمَّ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَن تَلطُفَ لی،وأَن تَغلِبَ لی،وأَن تَمکُرَ لی،وأَن تَخدَعَ لی،وأَن تَکیدَ لی،وأَن تَکفِیَنی مَؤونَةَ فُلانِ بنِ فُلانٍ. (4)
2180.السنن الکبری للنسائی عن رفاعة الزرقی: لَمّا کانَ یَومُ احُدٍ [وَ] (5)انکَفَأَ (6)المُشرِکونَ،قالَ
ص:421
رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:«اِستَعِدّوا حَتّی اثنِیَ عَلی رَبّی»،فَصاروا خَلفَهُ صُفوفاً،فَقالَ:
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ کُلُّهُ،لا قابِضَ لِما بَسَطتَ ولا باسِطَ لِما قَبَضتَ،ولا هادِیَ لِمَن أضلَلتَ ولا مُضِلَّ لِما (1)هَدَیتَ،ولا مُعطِیَ لِما مَنَعتَ ولا مانِعَ لِما أعطَیتَ،ولا مُقَرِّبَ لِما باعَدتَ ولا مُباعِدَ لِما قَرَّبتَ،اللّهُمَّ ابسُط عَلَینا مِن بَرَکاتِکَ ورَحمَتِکَ وفَضلِکَ ورِزقِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ النَّعیمَ المُقیمَ الَّذی لا یَحولُ ولا یَزولُ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ النَّعیمَ یَومَ العَیلَةِ (2)،وَالأَمنَ یَومَ الخَوفِ،اللّهُمَّ إنّی عائِذٌ بِکَ مِن شَرِّ ما أعطَیتَنا وشَرِّ ما مَنَعتَنا،اللّهُمَّ حَبِّب إلَینَا الإِیمانَ وزَیِّنهُ فی قُلوبِنا،وکَرِّه إلَینَا الکُفرَ وَالفُسوقَ وَالعِصیانَ وَاجعَلنا مِنَ الرّاشِدینَ،اللّهُمَّ تَوَفَّنا مُسلِمینَ وأَحیِنا مُسلِمینَ،وأَلحِقنا بِالصّالِحینَ غَیرَ خَزایا ولا مَفتونینَ،اللّهُمَّ قاتِلِ الکَفَرَةَ الَّذینَ یُکَذِّبونَ رُسُلَکَ ویَصُدّونَ عَن سَبیلِکَ،وَاجعَل عَلَیهِم رِجزَکَ وعَذابَکَ،إلهَ الحَقِّ آمینَ. (3)
2181.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله دَعَا اللّهَ عز و جل یَومَ الأَحزابِ فَقالَ:
الحَمدُ للّهِ ِ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أدعوهُ فَیُجیبُنی وإن کُنتُ بَطیئاً حینَ یَدعونی،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أسأَ لُهُ فَیُعطینی وإن کُنتُ بَخیلاً حینَ یَستَقرِضُنی،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أستَعفیهِ فَیُعافینی وإن کُنتُ مُتَعَرِّضاً لِلَّذی نَهانی عَنهُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أخلو بِهِ کُلَّما شِئتُ فی سِرّی،وأَضَعُ عِندَهُ ما شِئتُ مِن أمری مِن غَیرِ شَفیعٍ،فَیَقضی لی رَبّی
ص:422
حاجَتی،وَالحَمدُ للّهِ ِ الَّذی وَکَلَنی إلَیهِ النّاسُ فَأَکرَمَنی ولَم یَکِلنی إلَیهِم فَیُهینونی،وکَفانی رَبّی بِرِفقٍ،ولَطَفَ بی رَبّی لَمّا جَفَونی،فَلَکَ الحَمدُ،رَضیتُ بِلُطفِکَ رَبّی لَطیفاً،ورَضیتُ بِکَنَفِکَ رَبّی خَلَفاً. (1)
2182.السنن الکبری للنسائی عن ابن أبی أوفی: سَمِعتُ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله یَومَ الخَندَقِ یَقولُ:
اللّهُمَّ مُنزِلَ الکِتابِ،سَریعَ الحِسابِ،مُجرِیَ السَّحابِ،اِهزِمهُم وزَلزِلهُم. (2)
2183.الفرج بعد الشدّة لابن أبی الدنیا عن ابن عمر: دَعا رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَومَ الأَحزابِ بِهذَا الدُّعاءِ فَکُفِیَ،وهُوَ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ وبِنورِ قُدسِکَ وعِظَمِ جَلالِکَ،مِن کُلِّ طارِقٍ (3)إلّاطارِقاً یَطرُقُ بِخَیرٍ.
اللّهُمَّ أنتَ غِیاثی فَبِکَ أغوثُ،وأَنتَ عِیاذی فَبِکَ أعوذُ،وأَنتَ مَلاذی فَبِکَ ألوذُ،یا مَن ذَلَّت لَهُ رِقابُ الجَبابِرَةِ،وخَضَعَت لَهُ مَقالیدُ الفَراعِنَةِ،أجِرنی مِن خِزیِکَ وعُقوبَتِکَ، وَاحفَظنی فی لَیلی ونَهاری ونَومی وقَراری.
لا إلهَ إلّاأنتَ تَعظیماً لِوَجهِکَ،وتَکریماً لِسُبُحاتِ عَرشِکَ،فَاصرِف عَنّی شَرَّ عِبادِکَ، وَاجعَلنی فی حِفظِ عِنایَتِکَ،وسُرادقاتِ (4)حِفظِکَ،وعُد عَلَیَّ بِخَیرٍ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (5)
2184.الإمام الباقر علیه السلام: کانَ دُعاءُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله لَیلَةَ الأَحزابِ:
ص:423
یا صَریخَ المَکروبینَ (1)،ویا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ،ویا کاشِفَ غَمِّی،اکشِف عَنّی غَمّی وهَمّی وکَربی،فَإِنَّکَ تَعلَمُ حالی وحالَ أصحابی،وَاکفِنی هَولَ (2)عَدُوّی. (3)
2185.الإمام الصادق علیه السلام -فی ذِکر أعمالِ مَساجِدِ المَدینَةِ-:تَأتی مَسجِدَ الأَحزابِ فَتُصَلّی فیهِ،وتَدعُو اللّهَ فیهِ،فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله دَعا فیهِ یَومَ الأحزابِ وقالَ:
یا صَریخَ المَکروبینَ،ویا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ،ویا مُغیثَ المَهمومینَ،اکشِف هَمّی وکَربی وغَمّی،فَقَد تَری حالی وحالَ أصحابی. (4)
2186.مهج الدعوات: دُعاءُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله یَومَ الأَحزابِ-وفیهِ زِیادَةٌ (5)-:
یا صَریخَ المَکروبینَ،یا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ ومُفَرِّجاً عَنِ المَغمومینَ،اکشِف عَنّی هَمّی وغَمّی وکُربَتی،فَقَد تَری حالی وحالَ أصحابی،اللّهُمَّ ارزُقنِی الصَّلاةَ وَالصَّومَ وَالحَجَّ وَالعُمرَةَ وصِلَةَ الرَّحِمِ،وعَظِّم رِزقی ورِزقَ أهلِ بَیتی فی عافِیَةٍ.
اللّهُمَّ أنتَ اللّهُ قَبلَ کُلِّ شَیءٍ،وأَنتَ اللّهُ بَعدَ کُلِّ شَیءٍ،وأَنتَ اللّهُ تَبقی ویَفنی کُلُّ شَیءٍ.
إلهی ! أنتَ الحَلیمُ الَّذی لا یَجهَلُ،وأَنتَ الجَوادُ الَّذی لا یَبخَلُ،وأَنتَ العَدلُ الّذی لا یَظلِمُ،وأَنتَ الحَکیمُ الَّذی لا یَجورُ،وأَنتَ المَنیعُ الَّذی لا یُرامُ،وأَنتَ العَزیزُ الَّذی لا یُستَذَلُّ،وأَنتَ الرَّفیعُ الَّذی لا یُری،وأَنتَ الدّائِمُ الَّذی لا یَفنی،وأَنتَ الَّذی أحَطتَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلماً،وأَحصَیتَ کُلَّ شَیءٍ عَدَداً،أنتَ البَدیعُ قَبلَ کُلِّ شَیءٍ،وَالباقی بَعدَ کُلِّ شَیءٍ،
ص:424
خالِقُ ما یُری وخالِقُ ما لا یُری،عالِمُ کُلِّ شَیءٍ بِغَیرِ تَعلیمٍ،وأَنتَ الَّذی تُعطِی الغَلَبَةَ مَن شِئتَ،تُهلِکُ مُلوکاً وتُمَلِّکُ آخَرینَ،بِیَدِکَ الخَیرُ وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،أنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَی القَومِ الکافِرینَ،وأَدخِلنا بِرَحمَتِکَ فی عِبادِکَ الصّالِحینَ،وَاختِم لی بِالسَّعادَةِ،وَاجعَلنی مِن عُتَقائِکَ وطُلَقائِکَ مِنَ النّارِ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ. (1)
2187.الإمام الصادق علیه السلام -فی ذِکرِ دُعاءٍ دَعا بِهِ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَومَ الأَحزابِ ودَعا بِهِ الإِمامُ علیه السلام لَمَّا استَدعاهُ المَنصورُ لِلمَرَّةِ الخامِسَةِ-:...حَدَّثَنی بِهِ أبی،عَن أبیهِ،عَن جَدِّهِ،عَن أمیرِ المُؤمِنینَ علیهم السلام،عَن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،قالَ:لَمّا کانَ یَومُ الأَحزابِ کانَتِ المَدینَةُ کَالإِکلیلِ مِن جُنودِ المُشرِکینَ،وکانوا کَما قالَ اللّهُ عز و جل: «إِذْ جاؤُکُمْ مِنْ فَوْقِکُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْکُمْ وَ إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللّهِ الظُّنُونَا * هُنالِکَ ابْتُلِیَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِیداً» 2 فَدَعا رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِهذَا الدُّعاءِ،وکانَ أمیرُ المُؤمِنینَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ یَدعو بِهِ إذا أحزَنَهُ أمرٌ،وَالدُّعاءُ:
اللّهُمَّ احرُسنی بِعَینِکَ الَّتی لا تَنامُ،وَاکنُفنی بِرُکنِکَ الَّذی لا یُضامُ (2)،وَاغفِر لی بِقُدرَتِکَ عَلَیَّ،رَبِّ لا أهلِکُ وأَنتَ الرَّجاءُ،اللّهُمَّ أنتَ أعَزُّ وأَکبَرُ مِمّا أخافُ وأحذَرُ.
بِاللّهِ أستَفتِحُ وبِاللّهِ أستَنجِحُ،وبِمُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله أتَوَجَّهُ،یا کافِیَ إبراهیمَ نُمرودَ،وموسی فِرعَونَ،اکفِنی ما أنَا فیهِ،اللّهُ اللّهُ رَبّی لا اشرِکُ بِهِ شَیئاً.
حَسبِیَ (3)الرَّبُّ مِنَ المَربوبینَ،حَسبِیَ الخالِقُ مِنَ المَخلوقینَ،حَسبِیَ المانِعُ مِنَ المَمنوعینَ،حَسبی مَن لَم یَزَل حَسبی،حَسبی مُذ قَطُّ حَسبی،حَسبِیَ اللّهُ لا إلهَ إلّاهُوَ،
ص:425
عَلَیهِ تَوَکَّلتُ وهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظیمِ. (1)
2188.الإمام علیّ علیه السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَومَ الأَحزابِ:
اللّهُمَّ إنَّکَ أخَذتَ مِنّی عُبَیدَةَ بنَ الحارِثِ یَومَ بَدرٍ،وحَمزَةَ بنَ عَبدِ المُطَّلِبِ یَومَ احُدٍ، وهذا أخی عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ؛ «رَبِّ لا تَذَرْنِی فَرْداً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْوارِثِینَ» 2 . (2)
2189.شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید: فِی الحَدیثِ المَرفوعِ:إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله-لَمّا بارَزَ عَلِیٌّ عَمراً-ما زالَ رافِعاً یَدَیهِ مُقمِحاً (3)رَأسَهُ نَحوَ السَّماءِ،داعِیاً رَبَّهُ،قائِلاً:
اللّهُمَّ إنَّکَ أخَذتَ مِنّی عُبَیدَةَ یَومَ بَدرٍ،وحَمزَةَ یَومَ احُدٍ،فَاحفَظ عَلَیَّ الیَومَ عَلِیّاً:
«رَبِّ لا تَذَرْنِی فَرْداً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْوارِثِینَ» . (4)
راجع:ج 1 ص 20 ح 12 وکتاب نهج الدعاء:ص 579 (طوائف دعا علیهم النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله/الأحزاب).
2190.مهج الدعوات: دُعاءُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله یَومَ حُنَینٍ:
رَبِّ ! کُنتَ وتَکونُ حَیّاً لا تَموتُ،تَنامُ العُیونُ،وتَنکَدِرُ (5)النُّجومُ،وأَنتَ حَیٌّ قَیّومٌ،
ص:426
لا تَأخُذُکَ سِنَةٌ ولا نَومٌ. (1)
2191.سنن الدارمی عن صهیب: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَدعو أیّامَ حُنَینٍ:
اللّهُمَّ بِکَ احاوِلُ،وبِکَ اصاوِلُ،وبِکَ اقاتِلُ. (2)
2192.الإمام الباقر علیه السلام: رَفَعَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَدَهُ [ یَومَ حُنَینٍ ] فَقالَ:«اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ وإلَیکَ المُشتَکی وأَنتَ المُستَعانُ»،فَنَزَلَ جَبرَئیلُ علیه السلام عَلَیهِ فَقالَ لَهُ:یا رَسولَ اللّهِ،دَعَوتَ بِما دَعا بِهِ موسی حینَ فَلَقَ اللّهُ لَهُ البَحرَ،ونَجّاهُ مِن فِرعَونَ. (3)
2193.عمل الیوم واللیلة لابن السنی عن جابر بن عبد اللّه الأنصاری: قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَومَ حُنَینٍ:لا تَتَمَنَّوا لِقاءَ العَدُوِّ،فَإِنَّکُم لا تَدرونَ ما تُبتَلونَ بِهِ مِنهُم،فَإِذا لَقیتُموهُم فَقولوا:
«اللّهُمَّ أنتَ رَبُّنا ورَبُّهُم،وقُلوبُنا وقُلوبُهُم بِیَدِکَ،وإنَّما تَغلِبُهُم أنتَ».
وَالزَمُوا الأَرضَ جُلوساً،فَإِذا غَشوکُم فَثوروا (4)وکَبِّروا. (5)
2194.الإمام علیّ علیه السلام: خَرَجنا مَعَهُ [ أیِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ] إلی حُنَینٍ فَإِذا نَحنُ بِوادٍ یَشخَبُ (6)،فَقَدَّرناهُ فَإِذا هُوَ أربَعَ عَشرَةَ قامَةً،فَقالوا:یا رَسولَ اللّهِ،العَدُوُّ مِن وَرائِنا،وَالوادی أمامَنا،کَما «قالَ أَصْحابُ مُوسی إِنّا لَمُدْرَکُونَ» . (7)
فَنَزَلَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ثُمَّ قالَ:«اللّهُمَّ إنَّکَ جَعَلتَ لِکُلِّ مُرسَلٍ دَلالَةً،فَأَرِنی قُدرَتَکَ»، ورَکِبَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ فَعَبَرَتِ الخَیلُ لا تَندی حَوافِرُها،وَالإِبِلُ لا تَندی أخفافُها،
ص:427
فَرَجَعنا فَکانَ فَتحُنا. (1)
2195.مهج الدعوات: دُعاءٌ رُوِیَ أنَّهُ نَزَلَ بِهِ جَبرَئیلُ علیه السلام عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله یَومَ خَیبَرَ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ تَعجیلَ عافِیَتِکَ،وصَبراً عَلی بَلِیَّتِکَ،وخُروجاً مِنَ الدُّنیا إلی رَحمَتِکَ. (2)
2196.المعجم الکبیر عن أبی معتب بن عمرو: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَمّا أشرَفَ عَلی خَیبَرَ قالَ لِأَصحابِهِ وأَ نَا فیهِم:قِفوا،ثُمَّ قالَ:
«اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ وما أظلَلنَ،ورَبَّ الأَرَضینَ وما أقلَلنَ،ورَبَّ الشَّیاطینِ وما أضلَلنَ،ورَبَّ الرِّیاحِ وما ذَرَینَ،أسأَ لُکَ خَیرَ هذِهِ القَریَةِ وخَیرَ أهلِها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها وشَرِّ أهلِها وشَرِّ ما فیها».قَدِّموا بِسمِ اللّهِ.
وکانَ یَقولُها لِکُلِّ قَریَةٍ یَدخُلُها. (3)
الکتاب
«وَ قُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْکَ سُلْطاناً نَصِیراً». (4)
ص:428
الحدیث
2197.مسند ابن حنبل عن یحیی بن حسّان عن رجل من بنی کنانة: صَلَّیتُ خَلفَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله عامَ الفَتحِ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ:
اللّهُمَّ لا تُخزِنی یَومَ القِیامَةِ. (1)
2198.الإمام الصادق علیه السلام: لَمّا قَدِمَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله مَکَّةَ یَومَ افتَتَحَها،فَتَحَ بابَ الکَعبَةِ فَأَمَرَ بِصُوَرٍ فِی الکَعبَةِ فَطُمِسَت (2)،فَأَخَذَ بِعِضادَتَیِ البابِ فَقالَ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،صَدَقَ وَعدَهُ،ونَصَرَ عَبدَهُ،وهَزَمَ الأَحزابَ وَحدَهُ. (3)
2199.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله لَمّا فَتَحَ مَکَّةَ صَلّی بِأَصحابِهِ الظُّهرَ عِندَ الحَجَرِ الأَسوَدِ، فَلَمّا سَلَّمَ رَفَعَ یَدَیهِ وکَبَّرَ ثَلاثاً وقالَ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ،أنجَزَ وَعدَهُ،ونَصَرَ عَبدَهُ،وأَعَزَّ جُندَهُ،وغَلَبَ الأَحزابَ وَحدَهُ،فَلَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ،یُحیی ویُمیتُ ویُمیتُ ویُحیی،وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (4)
2200.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ أمیرَ المُؤمِنینَ علیه السلام کانَ إذا أرادَ القِتالَ قالَ هذِهِ الدَّعَواتِ:
اللّهُمَّ إنَّکَ أعلَمتَ سَبیلاً مِن سُبُلِکَ،جَعَلتَ فیهِ رِضاکَ،ونَدَبتَ إلَیهِ أولِیاءَکَ،
ص:429
وجَعَلتَهُ أشرَفَ سُبُلِکَ عِندَکَ ثَواباً،وأَکرَمَها لَدَیکَ مَآباً،وأَحَبَّها إلَیکَ مَسلَکاً،ثُمَّ اشتَرَیتَ فیهِ مِنَ المُؤمِنینَ أنفُسَهُم وأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ،یُقاتِلونَ فی سَبیلِ اللّهِ فَیَقتُلونَ ویُقتَلونَ،وَعداً عَلَیکَ حَقّاً،فَاجعَلنی مِمَّنِ اشتَری فیهِ مِنکَ نَفسَهُ،ثُمَّ وَفی لَکَ بِبَیعِهِ الَّذی بایَعَکَ عَلَیهِ،غَیرَ ناکِثٍ ولا ناقِضٍ عَهداً،ولا مُبَدِّلاً تَبدیلاً،بَلِ استیجاباً لِمَحَبَّتِکَ،وتَقَرُّباً بِهِ إلَیکَ،فَاجعَلهُ خاتِمَةَ عَمَلی،وصَیِّر فیهِ فَناءَ عُمُری،وَارزُقنی فیهِ لَکَ وبِهِ مَشهَداً تُوجِبُ لی بِهِ مِنکَ الرِّضا،وتَحُطُّ بِهِ عَنِّی الخَطایا،وتَجعَلُنی فِی الأَحیاءِ المَرزوقینَ بِأَیدِی العُداةِ وَالعُصاةِ،تَحتَ لِواءِ الحَقِّ ورایَةِ الهُدی،ماضِیاً عَلی نُصرَتِهِم قُدُماً،غَیرَ مُوَلٍّ دُبُراً،ولا مُحدِثٍ شَکّاً.
اللّهُمَّ وأَعوذُ بِکَ عِندَ ذلِکَ مِنَ الجُبنِ عِندَ مَوارِدِ الأَهوالِ،ومِنَ الضَّعفِ عِندَ مُساوَرَةِ (1)الأَبطالِ،ومِنَ الذَّنبِ المُحبِطِ لِلأَعمالِ،فَاُحجِمَ مِن شَکٍّ،أو أمضِیَ (2)بِغَیرِ یَقینٍ،فَیَکونَ سَعیی فی تَبابٍ،وعَملی غَیرَ مَقبولٍ. (3)
2201.الإمام علیّ علیه السلام -کانَ یَقولُ إذا لَقِیَ العَدُوَّ مُحارِباً-:
اللّهُمَّ إلَیکَ أفضَتِ القُلوبُ،ومُدَّتِ الأَعناقُ،وشُخِصَتِ الأَبصارُ،ونُقِلَتِ الأَقدامُ، واُنضِیَتِ (4)الأَبدانُ.اللّهُمَّ قَد صَرَّحَ مَکنونُ الشَّنَآنِ،وجاشَت مَراجِلُ الأَضغانِ.اللّهُمَّ إنّا
ص:430
نَشکو إلَیکَ غَیبَةَ نَبِیِّنا،وکَثرَةَ عَدُوِّنا،وتَشَتَّتَ أهوائِنا، «رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَیْرُ الْفاتِحِینَ» 1 . (1)
2202.مروج الذهب عن المنذر بن الجارود: لَمّا قَدِمَ عَلِیٌّ علیه السلام البَصرَةَ دَخَلَ مِمّا یَلِی الطَّفَّ...[إلی أن قالَ:] فَساروا حَتّی نَزَلُوا المَوضِعَ المَعروفَ بِالزّاوِیَةِ،فَصَلّی أربَعَ رَکَعاتٍ،وعَفَّرَ خَدَّیهِ عَلَی التُّرابِ،وقَد خالَطَ ذلِکَ دُموعَهُ،ثُمَّ رَفَعَ یَدَیهِ یَدعو:
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ وما أظَلَّت،ورَبَّ الأَرَضینَ وما أقَلَّت،ورَبَّ العَرشِ العَظیمِ،هذِهِ البَصرَةُ أسأَ لُکَ مِن خَیرِها،وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّها،اللّهُمَّ أنزِلنا فیها خَیرَ مُنزَلٍ،وأَنتَ خَیرُ المُنزِلینَ.
اللّهُمَّ إنَّ هؤُلاءِ القَومَ قَد خَلَعوا طاعَتی،وبَغَوا عَلَیَّ،ونَکَثوا بَیعَتی،اللّهُمَّ احقِن دِماءَ المُسلِمینَ. (2)
2203.الإمام علیّ علیه السلام -فی دُعائِهِ یَومَ الجَمَلِ قَبلَ الواقِعَةِ-:
اللّهُمَّ إنّی أحمَدُکَ-وأَنتَ لِلحَمدِ أهلٌ-عَلی حُسنِ صُنعِکَ إلَیَّ،وتَعَطُّفِکَ عَلَیَّ،وعَلی ما وَصَلتَنی بِهِ مِن نورِکَ،وتَدارَکتَنی بِهِ مِن رَحمَتِکَ،وأَسبَغتَ عَلَیَّ مِن نِعمَتِکَ،فَقَدِ اصطَنَعتَ عِندی-یا مَولایَ-ما یَحِقُّ لَکَ بِهِ جُهدی وشُکری؛لِحُسنِ عَفوِکَ،وبَلائِکَ القَدیمِ عِندی،وتَظاهُرِ نَعمائِکَ عَلَیَّ،وتَتابُعِ أیادیکَ لَدَیَّ،لَم أبلُغ إحرازَ حَظّی،ولا صَلاحَ نَفسی،ولکِنَّکَ یا مَولایَ بَدَأتَنی أوّلاً بِإِحسانِکَ فَهَدَیتَنی لِدینِکَ،وعَرَّفتَنی
ص:431
نَفسَکَ،وثَبَّتَّنی فی اموری کُلِّها بِالکِفایَةِ وَالصُّنعِ لی،فَصَرَفتَ عَنّی جَهدَ البَلاءِ،ومَنَعتَ مِنّی مَحذورَ الأَشیاءِ (1)،فَلَستُ أذکُرُ مِنکَ إلّاجَمیلاً،ولَم أرَ مِنکَ إلّاتَفضیلاً.
یا إلهی ! کَم مِن بَلاءٍ وجَهدٍ صَرَفتَهُ عَنّی،وأَرَیتَنیهِ فی غَیری،وکَم (2)مِن نِعمَةٍ أقرَرتَ بِها عَینی،وکَم مِن صَنیعَةٍ شَریفَةٍ لَکَ عِندی.
إلهی ! أنتَ الَّذی تُجیبُ عِندَ الاِضطِرارِ دَعوَتی،وأَنتَ الَّذی تُنَفِّسُ عِندَ الغُمومِ کُربَتی، وأَنتَ الَّذی تَأخُذُ لی مِنَ الأَعداءِ بِظُلامَتی،فَما وَجَدتُکَ ولا أجِدُکَ بَعیداً مِنّی حینَ اریدُکَ،ولا مُنقَبِضاً عَنّی حینَ أسأَ لُکَ،ولا مُعرِضاً عَنّی حینَ أدعوکَ،فَأَنتَ إلهی ! أجِدُ صَنیعَکَ عِندی مَحموداً،وحُسنَ بَلائِکَ عِندی مَوجوداً،وجمیعَ أفعالِکَ عِندی جَمیلاً، یَحمَدُکَ لِسانی وعَقلی وجَوارِحی وجَمیعُ ما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّی.
یا مَولایَ،أسأَ لُکَ بِنورِکَ الَّذِی اشتَقَقتَهُ مِن عَظَمَتِکَ،وعَظَمَتِکَ الَّتِی اشتَقَقتَها مِن مَشِیَّتِکَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی عَلا،أن تَمُّنَ عَلَیَّ بِواجِبِ شُکری نِعمَتَکَ.
رَبِّ ! ما أحرَصَنی عَلی ما زَهَّدتَنی فیهِ،وحَثَثتَنی عَلَیهِ ! إن لَم تُعِنّی عَلی دُنیایَ بِزُهدٍ، وعَلی آخِرَتی بِتَقوایَ،هَلَکتُ.
رَبِّ ! دَعَتنی دَواعِی الدُّنیا؛مِن حَرثِ النِّساءِ وَالبَنینَ،فَأَجَبتُها سَریعاً،ورَکَنتُ إلَیها طائِعاً،ودَعَتنی دَواعِی الآخِرَةِ مِنَ الزُّهدِ وَالِاجتِهادِ فَکَبَوتُ (3)لَها،ولَم اسارِع إلَیها مُسارَعَتی إلَی الحُطامِ الهامِدِ،وَالهَشیمِ البائِدِ،وَالسَّرابِ الذّاهِبِ عَن قَلیلٍ.
رَبِّ ! خَوَّفتَنی وشَوَّقتَنی وَاحتَجَبتَ (4)عَلَیّ فَما خِفتُک حَقَّ خَوفِکَ،وأَخافُ أن أکونَ قَد تَثَبَّطتُ عَنِ السَّعیِ لَکَ،وتَهاوَنتُ بِشَیءٍ مِنِ احتِجابِکَ،اللّهُمَّ فَاجعَل فی هذِهِ الدُّنیا
ص:432
سَعیی لَکَ وفی طاعَتِکَ،وَاملَأ قَلبی خَوفَکَ،وحَوِّل تَثبیطی (1)وتَهاوُنی وتَفریطی وکُلَّ ما أخافُهُ مِن نَفسی فَرَقاً (2)مِنکَ،وصَبراً علی طاعَتِکَ،وعَمَلاً بِهِ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ.
وَاجعَل جُنَّتی مِنَ الخَطایا حَصینَةً،وحَسَناتی مُضاعَفَةً؛فَإِنَّکَ تُضاعِفُ لِمَن تَشاءُ.
اللّهُمَّ اجعَل دَرَجاتی فِی الجِنانِ رَفیعَةً،وأَعوذُ بِکَ رَبّی مِن رَفیعِ المَطعَمِ وَالمَشرَبِ، وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما أعلَمُ ومِن شَرِّ ما لا أعلَمُ،وأَعوذُ بِکَ مِنَ الفَواحِشِ کُلِّها؛ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ،وأَعوذُ بِکَ رَبّی أن أشتَرِیَ الجَهلَ بِالعِلمِ کَمَا اشتَری غَیری،أوِ السَّفَهَ بِالحِلمِ،أوِ الجَزَعَ بِالصَّبرِ،أوِ الضَّلالَةَ بِالهُدی،أوِ الکُفرَ بِالإِیمانِ.
یا رَبِّ ! مُنَّ عَلَیَّ بِذلِکَ؛فَإِنَّکَ تَتَوَلَّی الصّالِحینَ،ولا تُضیعُ أجرَ المُحسِنینَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ. (3)
2204.الإمام علیّ علیه السلام -فی یَومِ الجَملِ لَمّا تَقابَلَ العَسکَرانِ-:
اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ أنّی قَد أعذَرتُ وأَنذَرتُ،فَکُن لی عَلَیهِم مِنَ الشّاهِدینَ. (4)
2205.الإمام الصادق علیه السلام: لَمّا تَوافَقَ النّاسُ یَومَ الجَمَلِ،خَرَجَ عَلِیٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ حَتّی وَقَفَ بَینَ الصَّفَّینِ،ثُمَّ رَفَعَ یَدَهُ نَحوَ السَّماءِ،ثُمَّ قالَ:
یا خَیرَ مَن أفضَت إلَیهِ القُلوبُ،ودُعِیَ بِالأَلسُنِ،یا حَسَنَ البَلایا،یا جَزیلَ العَطاءِ، احکُم بَینَنا وبَینَ قَومِنا بِالحَقِّ،وأَنتَ خَیرُ الحاکِمینَ. (5)
2206.الجمل: لَمّا رَأی أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام ما قَدِمَ عَلَیهِ القَومُ مِنَ العِنادِ وَاستَحَلّوهُ مِن سَفکِ الدَّمِ
ص:433
الحَرامِ،رَفَعَ یَدَیهِ إلَی السَّماءِ وقالَ:
اللّهُمَّ إلَیکَ شُخِصَتِ الأَبصارُ،وبُسِطَتِ الأَیدی،وأَفضَتِ القُلوبُ،وتَقَرَّبَت إلَیکَ بِالأَعمالِ، «رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَیْرُ الْفاتِحِینَ» 1 . (1)
2207.الإمام علیّ علیه السلام -لِأَهلِ الکوفَةِ بَعدَ فَتحِ البَصرَةِ-:
جَزاکُمُ اللّهُ مِن أهلِ مِصرٍ (2)عَن أهلِ بَیتِ نَبِیِّکُم أحسَنَ ما یَجزِی العامِلینَ بِطاعَتِهِ، وَالشّاکِرینَ لِنِعمَتِهِ،فَقَد سَمِعتُم وأَطَعتُم ودُعیتُم فَأَجَبتُم. (3)
راجع:کتاب نهج الدعاء :ص 598 (طوائف دعا علیهم الإمام علیّ علیه السلام/الناکثون«أصحاب الجمل).
2208.وقعة صفّین عن عبد الرحمن بن عبید بن أبی الکنود: لَمّا أرادَ عَلِیٌّ علیه السلام الشُّخوصَ مِنَ النُّخَیلَةِ (4)،قامَ فی النّاسِ...فَلَمّا أرادَ أن یَرکَبَ وَضَعَ رِجلَهُ فِی الرِّکابِ وقالَ:«بِسمِ اللّهِ»،فَلَمّا جَلَسَ عَلی ظَهرِها قالَ: «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ * وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ» 6 ،ثُمَّ قالَ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ منِ وَعثاءِ السَّفَرِ (5)،وکَآبَةِ المُنقَلَبِ،وَالحَیرَةِ بَعدَ الیَقینِ،وسوءِ المَنظَرِ فِی الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ،اللّهُمَّ أنتَ الصّاحِبُ فِی السَّفَرِ،وَالخَلیفَةُ فِی الأَهلِ،
ص:434
ولا یَجمَعُهُما غَیرُکَ؛لِأَنَّ المُستَخلَفَ لا یَکونُ مُستَصحَباً،وَالمُستَصحَبَ لا یَکونُ مُستَخلَفاً (1). (2)
2209.الإمام علیّ علیه السلام -عِندَ خُروجِهِ مِنَ الکوفَةِ إلَی الشّامِ-:ثُمَّ خَرَجَ حَتّی أتی دَیرَ أبی موسی -وهُوَ مِنَ الکوفَةِ عَلی فَرسَخَینِ-فَصَلّی بِهَا العَصرَ،فَلَمَّا انصَرَفَ مِنَ الصَّلاةِ قالَ:
«سُبحانَ ذِی الطَّولِ (3)وَالنِّعَمِ،سُبحانَ ذِی القُدرَةِ وَالإِفضالِ.أسأَلُ اللّهَ الرِّضا بِقَضائِهِ، وَالعَمَلَ بِطاعَتِهِ،وَالإِنابَةَ إلی أمرِهِ؛فَإِنَّهُ سَمیعُ الدُّعاءِ».
ثُمَّ خَرَجَ حَتّی نَزَلَ عَلی شاطِئِ نَرْسٍ (4)،بَینَ مَوضِعِ حَمّامِ أبی بُردَةَ وحَمّامِ عُمَرَ، فَصَلّی بِالنّاسِ المَغرِبَ،فَلَمَّا انصَرَفَ قالَ:«الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی یولِجُ اللَّیلَ فِی النَّهارِ ویولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیلِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ کُلَّما وَقَبَ (5)لَیلٌ وغَسَقَ (6)،وَالحَمدُ للّهِ ِ کُلَّما لاحَ نَجمٌ وخَفَقَ». (7)
2210.وقعة صفّین عن عبد الرحمن بن جندب: لَمّا أقبَلَ عَلِیٌّ مِن صِفّینَ أقبَلنا مَعَهُ...فَقالَ عَلِیٌّ علیه السلام:
آئِبونَ عائِدونَ لِرَبِّنا حامِدونَ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ،وکَآبَةِ المُنقَلَبِ، وسوءِ المَنظَرِ فِی المالِ وَالأَهلِ. (8)
ص:435
2211.وقعة صفّین عن تمیم: کانَ عَلِیُّ علیه السلام إذا سارَ إلَی القِتالِ ذَکَرَ اسمَ اللّهِ حینَ یَرکَبُ،ثُمَّ یَقولُ:
«الحَمدُ للّهِ ِ عَلی نِعَمِهِ عَلَینا وفَضلِهِ العَظیمِ، «سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما کُنّا لَهُ مُقْرِنِینَ * وَ إِنّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ»» .
ثُمَّ یَستَقبِلُ القِبلَةَ،ویَرفَعُ یَدَیهِ إلَی اللّهِ ثُمَّ یَقولُ:«اللّهُمَّ إلَیکَ نُقِلَتِ الأَقدامُ،واُتعِبَتِ الأَبدانُ،وأَفضَتِ القُلوبُ،ورُفِعَتِ الأَیدی،وشُخِصَتِ الأَبصارُ، «رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَیْرُ الْفاتِحِینَ»» ،سیروا عَلی بَرَکَةِ اللّهِ.
ثُمَّ یَقولُ:«اللّهُ أکبَرُ،اللّهُ أکبَرُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،یا اللّهُ یا أحَدُ یا صَمَدُ،یا رَبَّ مُحَمَّدٍ،بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ، «اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ * اَلرَّحْمنِ الرَّحِیمِ * مالِکِ یَوْمِ الدِّینِ * إِیّاکَ نَعْبُدُ وَ إِیّاکَ نَسْتَعِینُ» ،اللّهُمَّ کُفَّ عَنّا بَأسَ الظّالِمینَ». (1)
2212.تاریخ الطبری عن زید بن وهب الجهنی: إنَّ عَلِیّاً خَرَجَ إلَیهِم غَداةَ الأَربِعاءِ فَاستَقبَلَهُم فَقالَ:
اللّهُمَّ رَبَّ السَّقفِ المَرفوعِ المَحفوظِ المَکفوفِ،الَّذی جَعَلتَهُ مَغیضاً (2)لِلَّیلِ وَالنّهارِ، وجَعَلتَ فیهِ مَجرَی الشَّمسِ وَالقَمَرِ ومَنازِلَ النُّجومِ،وجَعَلتَ سُکّانَهُ سِبطاً (3)مِنَ المَلائِکَةِ،لا یَسأَمونَ العِبادَةَ،ورَبَّ هذِهِ الأَرضِ الَّتی جَعَلتَها قَراراً لِلأَنامِ وَالهَوامِّ وَالأَنعامِ،وما لا یُحصی مِمّا لا یُری ومِمّا یُری مِن خَلقِکَ العَظیمِ،ورَبَّ الفُلکِ الَّتی تَجری فِی البَحرِ بِما یَنفَعُ النّاسَ،ورَبَّ السَّحابِ المُسَخَّرِ بَینَ السَّماءِ وَالأَرضِ،ورَبَّ البَحرِ المَسجورِ المُحیطِ بِالعالَمِ،ورَبَّ الجِبالِ الرَّواسِی الَّتی جَعَلتَها لِلأَرضِ أوتاداً،ولِلخَلقِ
ص:436
مَتاعاً؛إن أظهَرتَنا عَلی عَدُوِّنا فَجَنِّبنَا البَغیَ،وسَدِّدنا لِلحَقِّ،وإن أظهَرتَهُم عَلَینا فَارزُقنِی الشَّهادَةَ،وَاعصِم بَقِیَّةَ أصحابی مِنَ الفِتنَةِ. (1)
2213.الإمام علیّ علیه السلام -فی دُعائِهِ عِندَ ابتِداءِ القِتالِ یَومَ صِفّینَ لَمّا زَحَفوا بِاللِّواءِ-:
«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،اللّهُمَّ إیّاکَ نَعبُدُ وإیّاکَ نَستَعینُ،یا اللّهُ یا رَحمنُ یا رَحیمُ،یا أحَدُ یا صَمَدُ یا إلهَ مُحَمَّدٍ،إلَیکَ نُقِلَتِ الأَقدامُ،وأَفضَتِ القُلوبُ،وشُخِصَتِ الأَبصارُ،ومُدَّتِ الأَعناقُ،وطُلِبَتِ الحَوائِجُ، ورُفِعَتِ الأَیدی،اللّهُمَّ افتَح بَینَنا وبَینَ قَومِنا بِالحَقِّ وأَنتَ خَیرُ الفاتِحینَ».
ثُمَّ قالَ:«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ»ثَلاثاً. (2)
2214.عنه علیه السلام -یَومَ صِفّینَ-:
اللّهُمَّ إلَیکَ رُفِعَتِ الأَبصارُ،وبُسِطَتِ الأَیدی،ونُقِلَتِ الأَقدامُ،ودَعَتِ الأَلسُنُ، وأَفضَتِ القُلوبُ،وتُحوکِمَ إلَیکَ فِی الأَعمالِ،فَاحکُم بَینَنا وبَینَهُم بِالحَقِّ وأَنتَ خَیرُ الفاتِحینَ،اللّهُمَّ إنّا نَشکو إلَیکَ غَیبَةَ نَبِیِّنا،وقِلَّةَ عَدَدِنا،وکَثرَةَ عَدُوِّنا،وتَشَتُّتَ أهوائِنا، وشِدَّةَ الزَّمانِ،وظُهورَ الفِتَنِ،[فَ ]أَعِنّا (3)عَلَیهِم بِفَتحٍ تُعَجِّلُهُ،ونَصرٍ تُعِزُّ بِهِ سُلطانَ الحَقِّ وتُظهِرُهُ. (4)
2215.وقعة صفّین عن جابر بن عمیر الأنصاری: وَاللّهِ لَکَأَنّی أسمَعُ عَلِیّاً یَومَ الهَریرِ حینَ سارَ أهلُ الشّامِ...ثُمَّ انفَتَلَ إلَی القِبلَةِ ورَفَعَ یَدَیهِ إلَی اللّهِ،ثُمَّ نادی:
ص:437
«یا اللّهُ یا رَحمنُ یا رَحیمُ،یا واحِدُ یا أحَدُ یا صَمَدُ،یا اللّهُ یا إلهَ مُحَمَّدٍ،اللّهُمَّ إلَیکَ نُقِلَتِ الأَقدامُ،وأَفضَتِ القُلوبُ،ورُفِعَتِ الأَیدی،وَامتَدَّتِ الأَعناقُ،وشُخِصَتِ الأَبصارُ، وطُلِبَتِ الحَوائِجُ،اللّهُمَّ إنّا نَشکو إلَیکَ غَیبَةَ نَبِیِّنا صلی الله علیه و آله،وکَثرَةَ عَدُوِّنا،وتَشَتُّتَ أهوائِنا، «رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَیْرُ الْفاتِحِینَ» 1» ،سیروا عَلی بَرَکَةِ اللّهِ. (1)
2216.مهج الدعوات عن أبی جعفر محمّد بن النعمان الأحول عن الإمام الصادق علیه السلام: دَعا أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَومَ الهَریرِ حینَ اشتَدَّ عَلی أولِیائِهِ الأَمرُ دُعاءَ الکَربِ؛مَن دَعا بِهِ وهُوَ فی أمرٍ قَد کَرَبَهُ وغَمَّهُ نَجّاهُ اللّهُ مِنهُ،وهُوَ:
«اللّهُمَّ لا تُحَبِّب إلَیَّ ما أبغَضتَ،ولا تُبَغِّض إلَیَّ ما أحبَبتَ.اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن أرضی سَخَطَکَ،أو أسخَطَ رِضاکَ،أو أرُدَّ قَضاءَکَ،أو أعدُوَ قَولَکَ،أو اناصِحَ أعداءَکَ، أو أعدُوَ أمرَکَ فیهِم.
اللّهُمَّ ما کانَ مَن عَمَلٍ أو قَولٍ یُقَرِّبُنی مِن رِضوانِکَ،ویُباعِدُنی مِن سَخَطِکَ،فَصَبِّرنی لَهُ،وَاحمِلنی عَلَیهِ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ لِساناً ذاکِراً،وقَلباً شاکِراً،ویَقیناً صادِقاً،وإیماناً خالِصاً، وجَسَداً مُتَواضِعاً،وَارزُقنی مِنکَ حُبّاً،وأَدخِل قَلبی مِنکَ رُعباً.
اللّهُمَّ فَإِن تَرحَمنی فَقَد حَسُنَ ظَنّی بِکَ،وإن تُعَذِّبنی فَبِظُلمی وجَوری وجُرمی وإسرافی عَلی نَفسی؛فَلا عُذرَ لی إنِ اعتَذَرتُ،ولا مُکافاةَ أحتَسِبُ بِها.
اللّهُمَّ إذا حَضَرَتِ الآجالُ،ونَفِدَتِ الأَیّامُ،وکانَ لا بُدَّ مِن لِقائِکَ؛فَأَوجِب لی مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلاً یَغبِطُنی بِهِ الأَوَّلونَ وَالآخِرونَ،لا حَسرَةَ بَعدَها،ولا رَفیقَ بَعدَ رَفیقِها،فی أکرَمِها مَنزِلاً.
ص:438
اللّهُمَّ ألبِسنی خُشوعَ الإِیمانِ بِالعِزِّ،قَبلَ خُشوعِ الذُّلِّ فِی النّارِ،اُثنی عَلَیکَ رَبِّ أحسَنَ الثَّناءِ؛لِأَنَّ بَلاءَکَ عِندی أحسَنُ البَلاءِ.
اللّهُمَّ فَأَذِقنی مِن عَونِکَ وتَأییدِکَ وتَوفیقِکَ ورِفدِکَ،وَارزُقنی شَوقاً إلی لِقائِکَ،ونَصراً فی نَصرِکَ حَتّی أجِدَ حَلاوَةَ ذلِکَ فی قَلبی،وَاعزِم لی عَلی أرشَدِ اموری؛فَقَد تَری مَوقِفی ومَوقِفَ أصحابی،ولا یَخفی عَلَیکَ شَیءٌ مِن أمری.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ النَّصرَ الَّذی نَصَرتَ بِهِ رَسولَکَ،وفَرَّقتَ بِهِ بَینَ الحَقِّ وَالباطِلِ،حَتّی أقَمتَ بِهِ دینَکَ،وأَفلَجتَ (1)بِهِ حُجَّتَکَ،یا مَن هُوَ لی فی کُلِّ مَقامٍ».
وذَکَرَ سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ أنَّ هذَا الدُّعاءَ دَعا بِهِ عَلِیٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ قَبلَ رَفعِ المَصاحِفِ الشَّریفَةِ،ثُمَّ قالَ ما مَعناهُ:إنَّ إبلیسَ صَرَخَ صَرخَةً سَمِعَها بَعضُ العَسکَرِ یُشیرُ عَلی مُعاوِیَةَ وأَصحابِهِ بِرَفعِ المَصاحِفِ الجَلیلَةِ لِلحیلَةِ،فَأَجابَهُ الخَوارِجُ لِمُعاوِیَةَ إلی شُبُهاتِهِ،فَرَفَعوها،فَاختَلَفَ أصحابُ أمیرِ المُؤمِنینَ عَلِیٍّ علیه السلام کَمَا اختَلَفوا فی طاعَةِ رَسولِ اللّه صلی الله علیه و آله فی حَیاتِهِ،فَدَعا علیه السلام،فَقالَ:
«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ العافِیَةَ مِن جَهدِ البَلاءِ،ومِن شَماتَةِ الأَعداءِ.اللّهُمَّ اغفِر لی ذَنبی، وزَکِّ عَمَلی،وَاغسِل خَطایایَ؛فَإِنّی ضَعیفٌ إلّاما قَوَّیتَ،وَاقسِم لی حِلماً تَسُدُّ بِهِ بابَ الجَهلِ،وعِلماً تُفَرِّجُ بِهِ الجَهَلاتِ،ویَقیناً تُذِهبُ بِهِ الشَّکَّ عَنّی،وفَهماً تُخرِجُنی بِهِ مِنَ الفِتَنِ المُعضِلاتِ،ونوراً أمشی بِهِ فِی النّاسِ،وأَهتَدی بِهِ فِی الظُّلُماتِ.
اللّهُمَّ أصلِح لی سَمعی وبَصَری وشَعری وبَشَری وقَلبی صَلاحاً باقِیاً تَصلُحُ بِها ما بَقِیَ من جَسَدی،أسأَ لُکَ الرّاحَةَ عِندَ المَوتِ،وَالعَفوَ عِندَ الحِسابِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ أیَّ عَمَلٍ کانَ أحَبَّ إلَیکَ وأَقرَبَ لَدَیکَ،أن تَستَعمِلَنی فیهِ أبَداً، ثُمَّ لَقِّنی أشرَفَ الأَعمالِ عِندَکَ،وآتِنی فیهِ قُوَّةً وصِدقاً وجِدّاً وعَزماً مِنکَ ونَشاطاً،
ص:439
ثُمَّ اجعَلنی أعمَلُ ابتِغاءَ وَجهِکَ،ومَعاشَةً فی ما آتَیتَ صالِحی عِبادِکَ،ثُمَّ اجعَلنی لا أشتَری بِهِ ثَمَناً قَلیلاً،ولا أبتَغی بِهِ بَدَلاً،ولا تُغَیِّرهُ فی سَرّاءَ ولا ضَرّاءَ،ولا کَسَلاً ولا نِسیاناً،ولا رِیاءً ولا سُمعَةً،حَتّی تَتَوَفّانی عَلَیهِ،وَارزُقنی أشرَفَ القَتلِ فی سَبیلِکَ،أنصُرُکَ وأَنصُرُ رَسولَکَ،أشتَرِی الحَیاةَ الباقِیَةَ بِالدُّنیا،وأَغنِنی (1)بِمَرضاةٍ مِن عِندِکَ.
اللّهُمَّ وأَسأَ لُکَ قَلباً سَلیماً ثابِتاً حافِظاً (2)مُنیباً،یَعرِفُ المَعروفَ فَیَتَّبِعُهُ،ویُنکِرُ المُنکَرَ فَیَجتَنِبُهُ،لا فاجِراً ولا شَقِیّاً ولا مُرتاباً،یا باسِطَ الیَدَینِ بِالرَّحمَةِ،یا مَن سَبَقَت رَحمَتُهُ غَضَبَهُ،أسأَ لُکَ أن تَجعَلَ حَیاتی زِیادَةً لی فی کُلِّ خَیرٍ،وَاجعَلِ الوَفاةَ نَجاةً لی مِن کُلِّ شَرٍّ،وَاختِم لی عَمَلی بِالشَّهادَةِ،یا عُدَّتی فی کُربَتی،ویا صاحِبی فی حاجَتی،ووَلِیّی فی نِعمَتی.
وأَسأَ لُکَ أن تَرزُقَنی شُکرَ نِعمَتِکَ،وصَبراً عَلی بَلِیَّتِکَ،ورِضاً بِقَدَرِکَ (3)،وتَصدیقاً بِوَعدِکَ،وحِفظاً لِوَصِیَّتِکَ،ووَرَعاً عَن مَحارِمِکَ،وتَوَکُّلاً عَلَیکَ،وَاعتِصاماً بِحَبلِکَ، وتَمَسُّکاً بِکِتابِکَ،ومَعرِفَةً بِحَقِّکَ وقُوَّةً فی عِبادَتِکَ،ونَشاطاً لِذِکرِکَ مَا استَعمَرتَنی فی أرضِکَ،فَإِذا کانَ ما لا بُدَّ مِنهُ المَوتُ،فَاجعَل میتَتی قَتلاً فی سَبیلِکَ بِیَدِ شَرِّ خَلقِکَ، وَاجعَل مَصیری فِی الأَحیاءِ المَرزوقینَ عِندَکَ فی دارِ الحَیَوانِ.
اللّهُمَّ اجعَلِ النّورَ فی بَصَری،وَالیَقینَ فی قَلبی،وخَوفَکَ فِی نَفسی،وذِکرَکَ عَلی لِسانی.اللّهُمَّ اجعَل رَغبَتی فی مَسأَلَتی إیّاکَ رَغبَةَ أولِیائِکَ فی مَسائِلِهِم،وَاجعَل رَهبَتی إیّاکَ فِی استِجارَتی مِن عَذابِکَ رَهبَةَ أولِیائِکَ.اللّهُمَّ وَاستَعمِلنی فی مَرضاتِکَ وطاعَتِکَ
ص:440
عَمَلاً لا أترُکُ شَیئاً مِن مَرضاتِکَ وطاعَتِکَ مَخافَةَ أحَدٍ مِن خَلقِکَ دونَکَ.
اللّهُمَّ ما آتَیتَنی مِن خَیرٍ فَآتِنی مَعَهُ شُکراً تُحدِثُ (1)لی بِهِ ذِکراً،وأَحسِن لی بِهِ ذُخراً،وما زَوَیتَ عَنّی مِن عَطاءٍ،وآتَیتَنی عَنهُ غِنیً،فَاجعَل لی فیهِ أجراً،وآتِنی عَلَیهِ صَبراً.
اللّهُمَّ سُدَّ فَقری فِی الدُّنیا،ولا تُلهِنی عَن عِبادَتِکَ،ولا تُنسِنی ذِکرَکَ،ولا تُقَصِّر رَغبَتی فیما عِندَکَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الغَمِّ وَالحُزنِ،وَالعَجزِ وَالکَسَلِ،وَالجُبنِ وَالبُخلِ،وسوءِ الخُلُقِ،وضَلَعِ الدّینِ (2)،وغَلَبَةِ الرِّجالِ،وغَلَبَةِ العَدُوِّ،وتَوالِی الأَیّامِ،ومِن شَرِّ ما یَعمَلُ الظّالِمونَ فِی الأَرضِ،ومِن بَلِیَّةٍ لا أستَطیعُ عَلَیها صَبراً.وأَعوذُ بِکَ مِن کُلِّ شَیءٍ زَحزَحَ بَینی وبَینَکَ،أو باعَدَ مِنکَ أو صَرَفَ عَنّی وَجهَکَ،أو نَقَصَ مِن حَظّی عِندَکَ.
وأَعوذُ بِکَ أن تَحولَ خَطایای،أو ظُلمی،أو إسرافی عَلی نَفسی وَاتِّباعُ هَوایَ، وَاستِعمالُ شَهوَتی،دونَ رَحمَتِکَ وبِرِّکَ وفَضلِکَ وبَرَکاتِکَ ومَوعودِکَ عَلی نَفسِکَ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن صاحِبِ سَوءٍ فِی المَغیبِ وَالمَحضَرِ؛فَإِنَّ قَلبَهُ یَرعانی،وعَیناهُ تُبصِرانی،واُذناهُ تَسمَعانی،إن رَأی حَسَنَةً أطفَأَها (3)،وإن رَأی سَیِّئَةً أبداها.وأَعوذُ بِکَ مِن طَمَعٍ یُدنی إلی طَبعٍ،وأَعوذُ بِکَ مِن ضَلالَةٍ تُردینی،ومِن فِتنَةٍ تَعرِضُ لی،ومِن خَطیئَةٍ لا تَوبَةَ مَعَها،ومِن مَنظَرِ سَوءٍ فِی الأَهلِ وَالمالِ وَالوَلَدِ،وعِندَ غَضاضَةِ المَوتِ.وأَعوذُ بِکَ مِنَ الکُفرِ وَالشَّکِّ وَالبَغیِ،وَالحَمِیَّةِ وَالغَضَبِ.وأَعوذُ بِکَ مِن غِنیً یُطغینی،ومِن فَقرٍ یُنسینی،ومِن هَوَیً یُردینی،ومِن عَمَلٍ یُخزینی،ومِن صاحِبٍ یُغوینی.
ص:441
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ یَومٍ أوَّلُهُ فَزَعٌ (1)،وآخِرُهُ جَزَعٌ،تَسوَدُّ فیهِ الوُجوهُ،وتَجِفُّ فیهِ الأَکبادُ.وأَعوذُ بِکَ أن أعمَلَ ذَنباً مُحبِطاً لا تَغفِرُهُ أبَداً،ومِن ذَنبٍ یَمنَعُ خَیرَ الآخِرَةِ،ومِن أمَلٍ یَمنَعُ خَیرَ العَمَلِ،ومِن حَیاةٍ تَمنَعُ خَیرَ المَماتِ.وأَعوذُ بِکَ مِنَ الجَهلِ وَالهَزلِ،ومِن شَرِّ القَولِ وَالفِعلِ،ومِن سُقمٍ یَشغَلُنی،ومِن صِحَّةٍ تُلهینی.وأَعوذُ بِکَ مِنَ التَّعَبِ وَالنَّصَبِ وَالوَصَبِ (2)،وَالضّیقِ وَالضَّنکِ وَالضَّلالَةِ،وَالغائِلَةِ (3)وَالذِّلَّةِ وَالمَسکَنَةِ، وَالرِّیاءِ وَالسُّمعَةِ،وَالنَّدامَةِ وَالحُزنِ،وَالخُشوعِ وَالبَغیِ وَالفِتَنِ،ومِن جَمیعِ الآفاتِ وَالسَّیِّئاتِ،وبَلاءِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ.وأَعوذُ بِکَ مِنَ الفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ،وأَعوذُ بِکَ مِن وَسوَسَةِ الأَنفُسِ،مِمّا تُحِبُّ مِنَ القَولِ وَالفِعلِ وَالعَمَلِ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ،وَالحَسِّ وَاللَّبسِ،ومِن طَوارِقِ اللَّیلِ وَالنَّهارِ، وأَنفُسِ الجِنِّ،وأَعیُنِ الإِنسِ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن شَرِّ نَفسی،ومِن شَرِّ لِسانی،ومِن شَرِّ سَمعی،ومِن شَرِّ بَصَری.
وأَعوذُ بِکَ مِن نَفسٍ لا تَشبَعُ،ومِن قَلبٍ لا یَخشَعُ،ومِن دُعاءٍ لا یُسمَعُ،وصَلاةٍ لا تُرفَعُ.
اللّهُمَّ لا تَجعَلنی فی شَیءٍ مِن عَذابِکَ،ولا تَرُدَّنی فی ضَلالَةٍ.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ بِشِدَّةِ مُلکِکَ،وعِزَّةِ قُدرَتِکَ،وعَظمَةِ سُلطانِکَ مِن شَرِّ خَلقِکَ أجمَعینَ».
ثُمّ قالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:هذَا الدُّعاءُ هُوَ لِکُلِّ أمرٍ مُهِمٍّ شَدیدٍ وکَربٍ،وهُوَ دُعاءٌ لا یُرَدُّ مَن دَعا بِهِ إن شاءَ اللّهُ تَعالی. (4)
راجع:کتاب نهج الدعاء :ص 604 (طوائف دعا علیهم الإمام علیّ علیه السلام/القاسطون«معاویة وأشیاعه»).
ص:442
دَعَواتُ أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام فی لَیلَةِ الهَریرِ (1)
2217.الأمان عن ابن عبّاس: قُلتُ لِأَمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام لَیلَةَ صِفّینَ:أما تَرَی الأَعداءَ قَد أحدَقوا بِنا؟فَقالَ:وقَد راعَکَ هذا؟قُلتُ:نَعَم.فَقالَ:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن اضامَ فی سُلطانِکَ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن أضِلَّ فی هُداکَ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن أفتَقِرَ فی غِناکَ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن أضیعَ فی سَلامَتِکَ،اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن اغلَبَ وَالأَمرُ لَکَ (2). (3)
2218.وقعة صفّین عن القعقاع بن الأبرد الطهوی: وَاللّهِ،إنّی لَواقِفٌ قَریباً مِن عَلِیٍّ بِصِفّینَ یَومَ وَقعَةِ الخَمیسِ...نَظَرتُ إلی عَلِیٍّ وهُوَ قائِمٌ،فَدَنَوتُ مِنهُ،فَسَمِعتُهُ یَقولُ:«لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،وَالمُستَعانُ اللّهُ».
ثُمَّ نَهَضَ حینَ قامَ قائِمُ الظَّهیرَةِ،وهُوَ یَقولُ: «رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَیْرُ الْفاتِحِینَ» 4 . (4)
2219.الإمام الحسین علیه السلام: إنَّ أمیرَ المُؤمِنینَ علیه السلام قَرَأَ: «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» فَلَمّا فَرَغَ قالَ:«یا هُوَ،یا مَن لا هُوَ إلّاهُوَ،اغفِر لی،وَانصُرنی عَلَی القَومِ الکافِرینَ».وکانَ عَلِیٌّ علیه السلام یَقولُ ذلِکَ یَومَ
ص:443
صِفّینَ وهُوَ یُطارِدُ،فَقالَ لَهُ عَمّارُ بنُ یاسِرٍ:یا أمیرَ المُؤمِنینَ،ما هذِهِ الکِنایاتُ؟قالَ:
اسمُ اللّهِ الأَعظَمُ،وعِمادُ التَّوحیدِ للّهِ ِ (1)لا إلهَ إلّاهُوَ،ثُمَّ قَرَأَ «شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ» 2 وآخِرَ الحَشرِ. (2)
2220.وقعة صفّین عن تمیم بن حذیم: لَمّا أصبَحنا مِن لَیلَةِ الهَریرِ نَظَرنا،فَإِذا أشباهُ الرّایاتِ أمامَ صَفِّ أهلِ الشّامِ وَسطَ الفَیلَقِ (3)من حِیالِ مَوقِفِ مُعاوِیَةَ،فَلَمّا أسفَرنا إذا هِیَ المُصاحِفُ قَد رُبِطَت عَلی أطرافِ الرِّماحِ...فَقالَ عَلِیٌّ:
اللّهُمَّ إنَّکَ تَعلَمُ أنَّهُم مَا الکِتابَ یُریدونَ،فَاحکُم بَینَنا وبَینَهُم،إنَّکَ أنتَ الحَکَمُ الحَقُّ المُبینُ. (4)
2221.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ إذا بَعَثَ بِسَرِیَّةٍ دَعا لَها. (5)
2222.مسند ابن حنبل عن ابن عبّاس: مَشی مَعَهُم رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إلی بَقیعِ الغَرقَدِ (6)،ثُمَّ وَجَّهَهُم وقالَ:«اِنطَلِقوا عَلَی اسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ أعِنهُم»؛یَعنی:النَّفَرَ الَّذینَ وَجَّهَهُم إلی کَعبِ بنِ الأَشرَفِ. (7)
ص:444
2223.الإمام علیّ علیه السلام -مِن کَلامِهِ فی تَحضیضِهِ عَلَی القِتالِ یَومَ صِفّینَ-:
اللّهُمَّ ألهِمهُمُ الصَّبرَ،وأَنزِل عَلَیهِمُ النَّصرَ،وأَعظِم لَهُمُ الأَجرَ. (1)
راجع:ج 2 ص 129 (دعوات السفر/الدعوات المأثورة للمسافر).
2224.الإمام علیّ علیه السلام -لَمّا سَمِعَ قَوماً یَسبّونَ أهلَ الشّامِ أیّامَ حَربِهِم بِصِفّینَ-:إنّی أکرَهُ لَکُم أن تَکونوا سَبّابینَ،ولکِنَّکُم لَو وَصَفتُم أعمالَهُم،وذَکَرتُم حالَهُم،کانَ أصوَبَ فِی القَولِ، وأَبلَغَ فِی العُذرِ،وقُلتُم مَکانَ سَبِّکُم إیّاهُم:
اللّهُمَّ احقِن دِماءَنا ودِماءَهُم،وأَصلِح ذاتَ بَینِنا وبَینِهِم،وَاهدِهِم مِن ضَلالَتِهِم،حَتّی یَعرِفَ الحَقَّ مَن جَهِلَهُ،ویَرعَوِیَ عَنِ الغَیِّ وَالعُدوانِ مَن لَهِجَ بِهِ. (2)
الکتاب
«رَبِّ إِنِّی لا أَمْلِکُ إِلاّ نَفْسِی وَ أَخِی فَافْرُقْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِینَ». (3)
الحدیث
2225.الإمام علیّ علیه السلام -کانَ یَستَنهِضُ بِها أصحابَهُ إلی جِهادِ أهلِ الشّامِ-:
ص:445
اللّهُمَّ أیُّما عَبدٍ مِن عِبادِکَ سَمِعَ مَقالَتَنَا العادِلَةَ غَیرَ الجائِرَةِ،وَالمُصلِحَةَ غَیرَ المُفسِدَةِ فِی الدّینِ وَالدُّنیا،فَأَبی بَعدَ سَمعِهِ لَها إلَّاالنُّکوصَ (1)عَن نُصرَتِکَ،وَالإِبطاءَ عَن إعزازِ دینِکَ،فَإِنّا نَستَشهِدُکَ عَلَیهِ یا أکبَرَ الشّاهِدینَ شَهادَةً،ونَستَشهِدُ عَلَیهِ جَمیعَ ما أسکَنتَهُ أرضَکَ وسَماواتِکَ،ثُمَّ أنتَ بَعدُ المُغنی عَن نَصرِهِ وَالآخِذُ لَهُ بِذَنبِهِ. (2)
ص:446
2226.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: لا یَتَمَنَّیَنَّ أحَدُکُمُ المَوتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ،فَإِن کانَ لابُدَّ مُتَمَنِّیاً فَلیَقُل:
اللّهُمَّ أحیِنی ما کانَتِ الحَیاةُ خَیراً لی،وتَوَفَّنی إذا کانَتِ الوَفاةُ خَیراً لی. (1)
2227.صحیح البخاری عن عبّاد بن عبد اللّه بن الزبیر: إنَّ عائِشَةَ أخبَرَتهُ:أنَّها سَمِعَتِ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله وأَصغَت إلَیهِ قَبلَ أن یَموتَ،وهُوَ مُسنِدٌ إلَیَّ ظَهرَهُ یَقولُ:
اللّهُمَّ اغفِر لی وَارحَمنی وأَلحِقنی بِالرَّفیقِ الأَعلی. (2)
ص:447
2228.السنن الکبری للنسائی عن عائشة: رَأَیتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله وهُوَ یَموتُ وعِندَهُ قَدَحٌ فیهِ ماءٌ، یُدخِلُ یَدَهُ فِی القَدَحِ یَمسَحُ وَجهَهُ بِالماءِ،ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ أعِنّی عَلی سَکَراتِ المَوتِ. (1)
2229.صحیح مسلم عن عائشة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُکثِرُ أن یَقولَ قَبلَ أن یَموتَ:
سُبحانَکَ وبِحَمدِکَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ. (2)
2230.الإمام علی علیه السلام -لَیلَةَ ضُرِبَ فیها،وعِندَ وَفاتِهِ-:
اللّهُمَّ بارِک لَنا فِی المَوتِ،اللّهُمَّ بارِک لی فی لِقائِکَ. (3)
2231.الدعوات: کانَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یَقولُ عِندَ الوَفاةِ: «تَعاوَنُوا عَلَی الْبِرِّ وَ التَّقْوی وَ لا تَعاوَنُوا عَلَی الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ» 4 ،ثُمَّ کانَ یَقولُ:لا إلهَ إلَّااللّهُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ حَتّی تُوُفِّیَ علیه السلام. (4)
2232.دعائم الإسلام: عَن عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ ومُحَمَّدِ بنِ عَلِیٍّ علیهما السلام أنَّهُما ذَکَرا وَصِیَّةَ عَلِیٍّ علیه السلام، فَقالا:أوصی إلَی ابنِهِ الحَسَنِ...ثُمَّ کَتَبَ کِتابَ وَصِیَّةٍ،وهُوَ:
«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،هذا ما أوصی بِهِ عَبدُ اللّهِ عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ...».
ص:448
ثُمَّ لَم یَزَل یَقولُ:
«اللّهُمَّ اکفِنا عَدُوَّکَ الرَّجیمَ،اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ أنَّکَ لا إلهَ إلّاأنتَ،وأَنَّکَ الواحِدُ الصَّمَدُ،لَم تَلِد ولَم تولَد ولَم یَکُن لَکَ کُفُواً أحَدٌ،فَلَکَ الحَمدُ عَدَدَ نَعمائِکَ لَدَیَّ، وإحسانِکَ عِندی،فَاغفِر لی وَارحَمنی وأَنتَ خَیرُ الرّاحِمینَ».
ولَم یَزَل یَقولُ:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکَ،عُدَّةً لِهذَا المَوقِفِ وما بَعدَهُ مِنَ المَواقِفِ،اللّهُمَّ اجزِ مُحَمَّداً عَنّا خَیراً،وَاجزِ مُحَمَّداً عَنّا خَیرَ الجَزاءِ، وبَلِّغهُ مِنّا أفضَلَ السَّلامِ.اللّهُمَّ ألحِقنی بِهِ،ولا تَحُل بَینی وبَینَهُ،إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ رَؤوفٌ رَحیمٌ».
ثُمَّ نَظَرَ علیه السلام إلی أهلِ بَیتِهِ فَقالَ:«حَفِظَکُمُ اللّهُ مِن أهلِ بَیتٍ،وحَفِظَ فیکُم نَبِیَّکُم، وأَستَودِعُکُمُ اللّهَ،وأَقرَأُ عَلَیکُمُ السَّلامَ».
ثُمَّ لَم یَزَل یَقولُ:«لا إلهَ إلَّااللّهُ،مُحَمَّدٌ رَسولُ اللّهِ»،حَتّی قُبِضَ،صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ. (1)
2233.الدعوات: کانَ زَینُ العابِدینَ علیه السلام یَقولُ عِندَ المَوتِ:«اللّهُمَّ ارحَمنی فَإِنَّکَ کَریمٌ،اللّهُمَّ ارحَمنی فَإِنَّکَ رَحیمٌ»،فَلَم یَزَل یُرَدِّدُها حَتّی تُوُفِّیَ علیه السلام. (2)
ص:449
2234.مصباح المتهجّد: رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله أنَّهُ قالَ:مَن لَم یُحسِنِ الوَصِیَّةَ عِندَ مَوتِهِ کانَ ذلِکَ نَقصاً فی عَقلِهِ ومُرُوَّتِهِ،قالوا:یا رَسولَ اللّهِ وکَیفَ الوَصِیَّةُ؟فَقالَ:إذا حَضَرَتهُ الوَفاةُ وَاجتَمَعَ النّاسُ إلَیهِ،قالَ:
«اللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ،عالِمَ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،الرَّحمنَ الرَّحیمَ،إنّی أعهَدُ إلَیکَ أنّی أشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ،وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،وأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ عَبدُکَ ورَسولُکَ،وأَنَّ السّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیبَ فیها،وأَنَّکَ تَبعَثُ مَن فِی القُبورِ،وأَنَّ الحِسابَ حَقٌّ،وأَنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ،وما وَعَدتَ فیها مِنَ النَّعیمِ مِنَ المَأکَلِ وَالمَشرَبِ وَالنِّکاحِ حَقٌّ،وأَنَّ النّارَ حَقٌّ،وأَنَّ الإِیمانَ حَقٌّ،وأَنَّ الدّینَ کَما وَصَفتَ،وأَنَّ الإِسلامَ کَما شَرَعتَ،وأَنَّ القَولَ کَما قُلتَ،وأَنَّ القُرآنَ کَما أنزَلتَ،وأَنَّکَ أنتَ اللّهُ الحَقُّ المُبینُ.
وإنّی أعهَدُ إلَیکَ فی دارِ الدُّنیا أنّی رَضیتُ بِکَ رَبّاً،وبِالإِسلامِ دیناً،وبِمُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ نَبِیّاً،وبِعَلِیٍّ وَلِیّاً،وبِالقُرآنِ کِتاباً،وأَنَّ أهلَ بَیتِ نَبِیِّکَ عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ أئِمَّتی.
اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتی عِندَ شِدَّتی،ورَجائی عِندَ کُربَتی،وعُدَّتی عِندَ الاُمورِ الَّتی تَنزِلُ بی، فَأَنتَ وَلِیّی فی نِعمَتی،وإلهی وإلهُ آبائی،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ولا تَکِلنی إلی نَفسی طَرفَةَ عَینٍ أبَداً،وآنِس فی قَبری وَحشَتی،وَاجعَل لی عِندَکَ عَهداً یَومَ ألقاکَ مَنشوراً».
فَهذا عَهدُ المَیِّتِ یَومَ یوصی بِحاجَتِهِ،وَالوَصِیَّةُ حَقٌّ عَلی کُلِّ مُسلِمٍ. (1)
ص:450
2235.دعائم الإسلام: عَن عَلِیٍّ علیه السلام أنَّهُ قالَ:یَنبَغی لِمَن أحَسَّ بِالمَوتِ أن یَعهَدَ عَهدَهُ ویُجَدِّدَ وَصِیَّتَهُ.قیلَ:وکَیفَ یوصی یا أمیرَ المُؤمِنینَ؟قالَ:یَقولُ:
«بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،شَهادَةٌ مِنَ اللّهِ،شَهِدَ بِها فُلانُ بنُ فُلانٍ «شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَ الْمَلائِکَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ» 1 اللّهُمَّ مِن عِندِکَ، وإلَیکَ،وفی قَبضَتِکَ،ومُنتَهی قُدرَتِکَ،یَداکَ مَبسوطَتانِ،تُنفِقُ کَیفَ تَشاءُ،وأَنتَ اللَّطیفُ الخَبیرُ.
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،هذا ما أوصی بِهِ فُلانُ بنُ فُلانٍ:
أوصی أنَّهُ یَشهَدُ أنَّهُ لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ، أرسَلَهُ بِالهُدی ودینِ الحَقِّ، «لِیُنْذِرَ مَنْ کانَ حَیًّا وَ یَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَی الْکافِرِینَ» 2 .
اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ وکَفی بِکَ شَهیداً،واُشهِدُ حَمَلَةَ عَرشِکَ،وأَهلَ سَماواتِکَ،وأَهلَ أرضِکَ،ومَن ذَرَأتَ (1)وبَرَأتَ وفَطَرتَ وأَنبَتَّ وأَجرَیتَ،بِأَنَّکَ أنتَ اللّهُ الَّذی لا إلهَ إلّا أنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکَ،وأَنَّ السّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیبَ فیها، وأَنَّ اللّهَ یَبعَثُ مَن فِی القُبورِ،وأَنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ،وأَنَّ النّارَ حَقٌّ،أقولُ قَولی هذا مَعَ مَن یَقولُهُ،وأَکفیهِ مَن أبی،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ.
اللّهُمَّ مَن شَهِدَ بِما شَهِدتُ بِهِ فَاکتُب شَهادَتَهُ مَعَ شَهادتی،ومَن أبی فَاکتُب شَهادَتی مَکانَ شَهادَتِهِ،وَاجعَل لی بِها عِندَکَ عَهداً تُوَفِّینیهِ یَومَ ألقاکَ فَرداً،إنَّکَ لا تُخلِفُ المیعادَ».
ثُمَّ یَفرِشُ فِراشَهُ مِمّا یَلِی القِبلَةَ،ثُمَّ یَقولُ:
ص:451
«عَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،حنیفاً وما أنَا مِنَ المُشرِکینَ». (1)
2236.الإمام علی علیه السلام: اتِیَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَقیلَ لَهُ:یا رَسولَ اللّهِ،إنَّ عَبدَ اللّهِ بنَ رَواحَةَ ثَقیلٌ لِما بِهِ، فَقامَ صلی الله علیه و آله وقُمنا مَعَهُ حَتّی دَخَلَ ودَخَلنا عَلَیهِ،فَأَصابَهُ مُغمیً عَلَیهِ،لا یَعقِلُ شَیئاً، وَالنِّساءُ یَصرُخنَ،فَدَعاهُ رَسولُ اللّه صلی الله علیه و آله ثَلاثَ مَرّاتٍ فَلَم یُجِبهُ،فقال صلی الله علیه و آله:
اللّهُمَّ عَبدُکَ إن کانَ قَد قُضِیَ أجَلُهُ ورِزقُهُ وأَثَرُهُ فَإِلی جَنَّتِکَ ورَحمَتِکَ،وإن لَم یُقضَ أجَلُهُ ورِزقُهُ وأَثَرُهُ،فَعَجِّل شِفاءَهُ وعافِیَتَهُ. (2)
2237.طب الأئمّة علیهم السلام لابنی بسطام عن حریز السجستانی: کُنّا عِندَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَجاءَهُ رَجُلٌ، فَقالَ:یَابنَ رَسولِ اللّهِ،إنَّ أخی مُنذُ ثَلاثَةِ أیّامٍ فِی النَّزعِ،وقَدِ اشتَدَّ بِهِ الأَمرُ فَادعُ اللّهَ لَهُ.
فَقالَ:اللّهُمَّ سَهِّل عَلَیهِ سَکَراتِ المَوتِ.
ثُمَّ أمَرَهُ وقالَ:حَوِّلوا فِراشَهُ إلی مُصَلّاهُ الَّذی کانَ یُصَلّی فیهِ؛فَإِنَّهُ یُخَفَّفُ عَلَیهِ إن کانَ فی أجَلِهِ تَأخیرٌ،وإن کانَت مَنِیَّتُهُ قَد حَضَرَت فَإِنَّهُ یُسَهَّلُ عَلَیهِ إن شاءَ اللّهُ تَعالی. (3)
2238.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: لَقِّنوا مَوتاکُم«لا إلهَ إلَّااللّهُ»؛فَإِنَّ مَن کانَ آخِرُ کَلامِهِ«لا إلهَ إلَّااللّهُ»دَخَلَ الجَنَّةَ. (4)
ص:452
2239.الکافی عن سالم بن أبی سلمة عن الإمام الصادق علیه السلام: حَضَرَ رَجُلاً المَوتُ،فَقیلَ:یا رَسولَ اللّهِ،إنَّ فُلاناً قَد حَضَرَهُ المَوتُ،فَنَهَضَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ومَعَهُ اناسٌ مِن أصحابِهِ حَتّی أتاهُ وهُوَ مُغمیً عَلَیهِ.
قالَ:فَقالَ:یا مَلَکَ المَوتِ،کُفَّ عَنِ الرَّجُلِ حَتّی أسأَلَهُ ! فَأَفاقَ الرَّجُلُ.
فَقالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله:ما رَأَیتَ؟قالَ:رَأَیتُ بَیاضاً کَثیراً وسَواداً کَثیراً.
قالَ:فَأَیُّهُما کانَ أقرَبَ إلَیکَ؟فَقالَ:السَّوادُ،فَقالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله:قُل:«اللّهُمَّ اغفِر لِیَ الکَثیرَ مِن مَعاصیکَ،وَاقبَل مِنِّی الیَسیرَ مِن طاعَتِکَ».
فَقالَهُ ثُمَّ اغمِیَ عَلَیهِ...فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:غَفَرَ اللّهُ لِصاحِبِکُم.
قالَ:فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إذا حَضَرتُم مَیِّتاً فَقولوا لَهُ هذَا الکَلامَ لِیَقولَهُ. (1)
2240.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله دَخَلَ عَلی رَجُلٍ مِن بَنی هاشِمٍ وهُوَ یَقضی (2)،فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:قُل:«لا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبعِ ورَبِّ الأَرَضینَ السَّبعِ وما بَینَهُنَّ،ورَبِّ العَرشِ العَظیمِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ».
فَقالَها،فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:الحَمدُ للّهِ ِ الَّذِی استَنقَذَهُ مِنَ النّارِ. (3)
2241.عنه علیه السلام: اعتَقَلَ لِسانُ رَجُلٍ مِن أهلِ المَدینَةِ عَلی عَهدِ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فی مَرَضِهِ الَّذی ماتَ
ص:453
فیهِ،فَدَخَلَ عَلَیهِ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَقالَ لَهُ:قُل:«لا إلهَ إلَّااللّهُ»،فَلَم یَقدِر عَلَیهِ،فَأَعادَ عَلَیهِ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله،فَلَم یَقدِر عَلَیهِ،وعِندَ رَأسِ الرَّجُلِ امرَأَةٌ،فَقالَ لَها:هَل لِهذَا الرَّجُلِ امٌّ؟فَقالَت:نَعَم یا رَسولَ اللّهِ،أنَا امُّهُ،فَقالَ لَها:أفَراضِیَةٌ أنتِ عَنهُ أم لا؟فَقالَت:لا،بَل ساخِطَةٌ،فَقالَ لَها رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:فَإِنّی احِبُّ أن تَرضَی عَنهُ،فَقالَت:قَد رَضیتُ عَنهُ لِرِضاکَ یا رَسولَ اللّهِ.
فَقالَ لَهُ:قُل:«لا إلهَ إلَّااللّهُ»،فَقالَ:«لا إلهَ إلَّااللّهُ»،فَقالَ:قُل:«یا مَن یَقبَلُ الیَسیرَ ویَعفو عَنِ الکَثیرِ،اِقبَل مِنِّی الیَسیرَ وَاعفُ عَنِّی الکَثیرَ،إنَّکَ أنتَ العَفُوُّ الغَفورُ»، فَقالَها،فَقالَ لَهُ:ماذا تَری؟فَقالَ:أری أسوَدَینِ قَد دَخَلا عَلَیَّ.قالَ:أعِدها،فَأَعادَها، فَقالَ:ماذا تَری؟فَقالَ:قَد تَباعَدا عَنّی،ودَخَلَ أبیَضانِ وخَرَجَ الأَسوَدانِ فَما أراهُما، ودَنَا الأَبیَضانِ مِنِّی الآنَ یَأخُذانِ بِنَفسی.فَماتَ مِن ساعَتِهِ. (1)
2242.عنه علیه السلام: یُستَحَبُّ لِمَن حَضَرَ المُنازَعَ أن یَقرَأَ عِندَ رَأسِهِ آیَةَ الکُرسِیِّ وآیَتَینِ بَعدَها، ویَقولَ: «إِنَّ رَبَّکُمُ اللّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیّامٍ» 2 إلی آخِرِ الآیَةِ،ثُمَّ ثَلاثَ آیاتٍ مِن آخِرِ البَقَرَةِ،ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ أخرِجها مِنهُ إلی رِضاً مِنکَ ورِضوانٍ،اللّهُمَّ لَقِّهِ البُشری،اللّهُمَّ اغفِر لَهُ ذَنبَهُ وَارحَمهُ. (2)
2243.عنه علیه السلام: إذا حَضَرتَ المَیِّتَ قَبلَ أن یَموتَ،فَلَقِّنهُ شَهادَةَ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ. (3)
ص:454
2244.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا حَضَرتُمُ المَیِّتَ (1)فَقولوا خَیراً؛فَإِنَّ المَلائِکَةَ یُؤَمِّنونَ عَلی ما تَقولونَ. (2)
2245.صحیح مسلم عن امّ سلمة: دَخَلَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلی أبی سَلَمَةَ وقَد شَقَّ (3)بَصَرُهُ، فَأَغمَضَهُ،ثُمَّ قالَ:إنَّ الرّوحَ إذا قُبِضَ تَبِعَهُ البَصَرُ.
فَضَجَّ ناسٌ مِن أهلِهِ،فَقالَ:لا تَدعوا عَلی أنفُسِکُم إلّابِخَیرٍ،فَإِنَّ المَلائِکَةَ یُؤَمِّنونَ عَلی ما تَقولونَ.
ثُمَّ قالَ:
اللّهُمَّ اغفِر لِأَبی سَلَمَةَ،وَارفَع دَرَجَتَهُ فِی المَهدِیّینَ،وَاخلُفهُ فی عَقِبِهِ فِی الغابِرینَ، وَاغفِر لَنا ولَهُ یا رَبَّ العالَمینَ،وَافسَح لَهُ فی قَبرِهِ،ونَوِّر لَهُ فیهِ. (4)
2246.الإمام الصادق علیه السلام: إذا حَضَرَ المَیِّتَ أربَعونَ رَجُلاً فَقالوا:اللّهُمَّ إنّا لا نَعلَمُ مِنهُ إلّاخَیراً.
قالَ اللّهُ عز و جل:قَد قَبِلتُ شَهادَتَکُم،وغَفَرتُ لَهُ ما عَلِمتُ (5)مِمّا لا تَعلَمونَ. (6)
ص:455
2247.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: ما مِن أحَدٍ مِن امَّتی تَبلُغُهُ وَفاةُ أحَدٍ-بَینَهُ وبَینَهُ قَرابَةٌ أو غَیرُ ذلِکَ- ویَستَرجِعُ ثُمَّ یَقولُ:«اللّهُمَّ اخلُفهُ عَلی تَرِکَتِهِ فِی الغابِرینَ،وَاغفِر لَهُ ولَنا یا رَبَّ العالَمینَ»،ثُمَّ یَقولُ:«اللّهُمَّ نَوِّر لَهُ فی قَبرِهِ،وَافسَح لَهُ فی لَحدِهِ،ولَقِّنهُ حُجَّتَهُ»،إلّاشَفَّعَهُ اللّهُ فیهِ،وکانَ لَهُ مِثلُ أجرِ مَن صَبَرَ. (1)
2248.الإمام الکاظم علیه السلام عن آبائه علیهم السلام عن الإمام علیّ علیه السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله:إذا بَلَغَ أحَدَکُم وَفاةُ أخیهِ المُسلِمِ فَلیَقُل:
«إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ» 2 ،اللّهُمَّ اکتُبهُ عِندَکَ فِی المُحسِنینَ،وَاجعَل کِتابَهُ فی عِلِّیّینَ،وَاخلُف عَلی تَرِکَتِهِ فِی الغابِرینَ،وَاغفِر لَنا یا رَبَّ العالَمینَ،ولا تَحرِمنا أجرَهُ، ولا تَفتِنّا بَعدَهُ»؛فَإِنَّهُ یَستَکمِلُ الأَجرَ فِی المُصیبَةِ إن شاءَ اللّهُ وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ. (2)
2249.المصنّف لعبد الرزاق عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبزی عن الإمام علی علیه السلام،قال: کانَ علیه السلام إذا جاءَهُ نَعیُ الرَّجُلِ الغائِبِ قالَ:
«إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ» ،اللّهُمَّ ارفَع دَرَجَتَهُ فِی المُهتَدینَ،وَاخلُفهُ فی تَرِکَتِهِ فِی الغابِرینَ،ونَحتَسِبُهُ عِندَکَ یا رَبَّ العالَمینَ،اللّهُمَّ ولا تَحرِمنا أجرَهُ،ولا تَفتِنّا بَعدَهُ. (3)
2250.الإمام زین العابدین علیه السلام -وکانَ مِن دُعائِهِ إذا نُعِیَ إلَیهِ مَیِّتٌ أو ذَکَرَ المَوتَ-:
ص:456
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاکفِنا طولَ الأَمَلِ،وقَصِّرهُ عَنّا بِصِدقِ العَمَلِ،حَتّی لا نُؤَمِّلَ استِتمامَ ساعَةٍ بَعدَ ساعَةٍ،ولَا استیفاءَ یَومٍ بَعدَ یَومٍ،ولَا اتِّصالَ نَفَسٍ بِنَفَسٍ،ولا لُحوقَ قَدَمٍ بِقَدَمٍ،وسَلِّمنا مِن غُرورِهِ،وآمِنّا مِن شُرورِهِ.
وَانصِبِ المَوتَ بَینَ أیدینا نَصباً،ولا تَجعَل ذِکرَنا لَهُ غِبّاً (1)،وَاجعَل لَنا مِن صالِحِ الأَعمالِ عَمَلاً نَستَبطِئُ مَعَهُ المَصیرَ إلَیکَ،ونَحرِصُ لَهُ عَلی وَشکِ اللَّحاقِ بِکَ،حَتّی یَکونَ المَوتُ مَأنَسَنَا الَّذی نَأنَسُ بِهِ،ومَألَفَنَا الَّذی نَشتاقُ إلَیهِ،وحامَّتَنَا (2)الَّتی نُحِبُّ الدُّنُوَّ مِنها،فَإِذا أورَدتَهُ عَلَینا،وأَنزَلتَهُ بِنا،فَأَسعِدنا بِهِ زائِراً،وآنِسنا بِهِ قادِماً،ولا تُشقِنا بِضِیافَتِهِ،ولا تُخزِنا بِزِیارَتِهِ،وَاجعَلهُ باباً مِن أبوابِ مَغفِرَتِکَ،ومِفتاحاً مِن مَفاتیحِ رَحمَتِکَ.
أمِتنا مُهتَدینَ غَیرَ ضالّینَ،طائِعینَ غَیرَ مُستَکرَهینَ،تائِبینَ غَیرَ عاصینَ ولا مُصِرّینَ، یا ضامِنَ جَزاءِ المُحسِنینَ،ومُستَصلِحَ عَمَلِ المُفسِدینَ. (3)
الکتاب
«اَلَّذِینَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِیبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ». (4)
الحدیث
2251.الکافی عن صالح بن أبی حمّاد رفعه،قال: جاءَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام إلَی الأَشعَثِ بنِ قَیسٍ یُعَزّیهِ بِأَخٍ لَهُ یُقالُ لَهُ...فَقالَ لَهُ الأَشعَثُ:إنّا للّهِ ِ وإنّا إلَیهِ راجِعونَ،فَقالَ
ص:457
أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام:أتَدری ما تَأویلُها؟! فَقالَ الأَشعَثُ:لا،أنتَ غایَةُ العِلمِ ومُنتَهاهُ، فَقالَ لَهُ:أمّا قَولُکَ:«إنّا للّهِ ِ»فَإِقرارٌ مِنکَ بِالمُلکِ وأَمّا قَولُکَ:«وإنّا إلَیهِ راجِعونَ»فَإِقرارٌ مِنکَ بِالهَلاکِ. (1)
2252.الإمام علیّ علیه السلام -وقَدَ سَمِعَ رَجُلاً یَقولُ:إنّا للّهِ ِ وإنّا إلَیهِ راجِعونَ،فَقالَ-:إنَّ قَولَنا:«إنّا للّهِ ِ» إقرارٌ عَلی أنفُسِنا بِالمُلکِ،وقَولُنا:«إنّا إلَیهِ راجِعونَ»إقرارٌ عَلی أنفُسِنا بِالهُلکِ. (2)
2253.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا أصابَت أحَدَکُم مُصیبَةٌ فَلیَقُل:
إنّا للّهِ ِ وإنّا إلَیهِ راجِعونَ،اللّهُمَّ عِندَکَ أحتَسِبُ مُصیبَتی فَآجِرنی فیها،وأَبدِل لی (3)بِها خَیراً مِنها. (4)
2254.عنه صلی الله علیه و آله: ما مِن مُسلِمٍ تُصیبُهُ مُصیبَةٌ فَیَقولُ ما أمَرَهُ اللّهُ: «إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ» ،«اللّهُمَّ أْجُرنی (5)فی مُصیبَتی وأَخلِف لی خَیراً مِنها»،إلّاأخلَفَ اللّهُ لَهُ خَیراً مِنها (6). (7)
2255.الکافی عن علیّ بن أسباط رفعه: کانَ أبو عَبدِ اللّهِ [الصّادِقُ] علیه السلام یَقولُ عِندَ المُصیبَةِ:
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَجعَل مُصیبَتی فی دینی،وَ الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَو شاءَ أن یَجعَلَ مُصیبَتی أعظَمَ مِمّا کانَت،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلَی الأَمرِ الَّذی شاءَ أن یَکونَ فَکانَ. (8)
ص:458
2256.الإمام الصادق علیه السلام: مَن ذَکَرَ مُصیبَةً ولَو بَعدَ حینٍ فَقالَ:«إنّا للّهِ ِ وإنّا إلَیهِ راجِعونَ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،اللّهُمَّ آجِرنی عَلی مُصیبَتی وأَخلِف عَلَیَّ أفضَلَ مِنها»،کانَ لَهُ مِنَ الأَجرِ مِثلَ ما کانَ عِندَ أوَّلِ صَدمَةٍ. (1)
2257.الإمام الباقر علیه السلام: أیُّما مُؤمِنٍ غَسَّلَ مُؤمِناً فَقالَ إذا قَلَّبَهُ:«اللّهُمَّ إنَّ هذا بَدَنُ عَبدِکَ المُؤمِنِ، قَد أخرَجتَ روحَهُ مِنهُ وفَرَّقتَ بَینَهُما،فَعَفوَکَ عَفوَکَ»،غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنوبَ سَنَةٍ إلَّا الکَبائِرَ. (2)
2258.الإمام الصادق علیه السلام: ما مِن مُؤمِنِ یُغَسِّلُ مُؤمِناً ویَقولُ وهُوَ یُغَسِّلُهُ:«رَبِّ عَفوَکَ عَفوَکَ»إلّا عَفَا اللّهُ عَنهُ. (3)
2260.الإمام علی علیه السلام: إذا صَلّی عَلَی المُؤمِنِ أربَعونَ رَجُلاً مِنَ المُؤمِنینَ،فَاجتَهَدوا فِی الدُّعاءِ لَهُ، استُجیبَ لَهُم. (1)
2261.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ عَلِیٌّ علیه السلام یَقولُ:إذا دَعا أحَدُکُم لِلمَیِّتِ فَلا یَدعو لَهُ وقَلبُهُ لاهٍ عَنهُ، ولکِن لِیَجتَهِد لَهُ فِی الدُّعاءِ. (2)
2262.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -فِی الصَّلاةِ عَلَی الجِنازَةِ-:
اللّهُمَّ أنتَ رَبُّها،وأَنتَ خَلَقتَها،وأَنتَ هَدَیتَها لِلإِسلامِ،وأَنتَ قَبَضتَ روحَها، وأَنتَ أعلَمُ بِسِرِّها وعَلانِیَتِها،جِئناکَ شُفَعاءَ فَاغفِر لَها (3). (4)
2263.عنه صلی الله علیه و آله: یا عَلِیُّ إذا صَلَّیتَ عَلَی امرَأَةٍ فَقُل:
اللّهُمَّ أنتَ خَلَقتَها،وأَنتَ أحیَیتَها،وأَنتَ أمَتَّها،وأَنتَ أعلَمُ بِسِرِّها وعَلانِیَتِها، جِئناکَ شُفَعاءَ لَها فَاغفِر لَها،اللّهُمَّ لا تَحرِمنا أجرَها،ولا تَفِتنّا بَعدَها. (5)
2264.عنه صلی الله علیه و آله -مِن دُعائِهِ فِی صَلاةِ المَیِّتِ-:
اللّهُمَّ اغفِر لَهُ،وصَلِّ عَلَیهِ،وأَورِدهُ حَوضَ رَسولِکَ صلی الله علیه و آله. (6)
2265.سنن أبی داوود عن واثلة بن الأسقع: صَلّی بِنا رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلی رَجُلٍ مِنَ المُسلِمینَ
ص:460
فَسَمِعتُهُ یَقولُ:
اللّهُمَّ إنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ فی ذِمَّتِکَ وحَبلِ جِوارِکَ،فَقِهِ مِن فِتنَةِ القَبرِ وعَذابِ النّارِ، وأَنتَ أهلُ الوَفاءِ وَالحَمدِ،اللّهُمَّ فَاغفِر لَهُ وَارحَمهُ،إنَّکَ أنتَ الغَفورُ الرَّحیمُ. (1)
2266.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -فِی الصَّلاةِ عَلَی الجِنازَةِ-:
اللّهُمَّ اغفِر لِحَیِّنا ومَیِّتِنا،وصَغیرِنا وکَبیرِنا،وذَکَرِنا واُنثانا،وشاهِدِنا وغائِبنا،اللّهُمَّ مَن أحیَیتَهُ مِنّا فَأَحیِهِ عَلَی الإِیمانِ،ومَن تَوَفَّیتَهُ مِنّا فَتَوَفَّهُ عَلَی الإِسلامِ. (2)
2267.الإمام الصادق عن أبیه علیهما السلام عن یزید بن عبد اللّه بن رکانة بن المطّلب: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا قامَ لِلجِنازَةِ لِیُصَلِّیَ عَلَیها قالَ:
اللّهُمَّ عَبدُکَ وَابنُ أمَتِکَ،احتاجَ إلی رَحمَتِکَ وأَنتَ غَنِیٌّ عَن عَذابِهِ،إن کانَ مُحسِناً فَزِد فی إحسانِهِ،وإن کانَ مُسیئاً فَتَجاوَز عَنهُ. (3)
2268.صحیح ابن حبّان عن أبی هریرة عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله،قال: إنَّهُ کانَ إذا صَلّی عَلی جِنازَةٍ یَقولُ:
اللّهُمَّ عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ،کانَ یَشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُکَ ورَسولُکَ، وأَنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی،إن کانَ مُحسِناً فَزِد فی إحسانِهِ،وإن کانَ مُسیئاً فَاغفِر لَهُ،ولا
ص:461
تَحرِمنا أجرَهُ،ولا تَفتِنّا بَعدَهُ. (1)
2269.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: یا عَلِیُّ،إذا صَلَّیتَ عَلی جِنازَةٍ فَقُل:
اللّهُمَّ إنَّ هذا عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ وَابنُ أمَتِکَ،ماضٍ فیهِ حُکمُکَ،خَلَقتَهُ ولَم یَکُن شَیئاً مَذکوراً،زارَکَ وأَنتَ خَیرُ مَزورٍ.اللّهُمَّ لَقِّنهُ حُجَّتَهُ،وأَلحِقهُ بِنَبِیِّهِ،ونَوِّر لَهُ فی قَبرِهِ، ووَسِّع عَلَیهِ فی مَدخَلِهِ،وثَبِّتهُ بِالقَولِ الثّابِتِ،فَإِنَّهُ افتَقَرَ إلَیکَ وَاستَغنَیتَ عَنهُ،وکانَ یَشهَدُ أن لا إلهَ إلّاأنتَ،فَاغفِر لَهُ.اللّهُمَّ لا تَحرِمنا أجرَهُ،ولا تَفتِنّا بَعدَهُ. (2)
2270.الدعاء للطبرانی عن ابن عبّاس: اتِیَ بِجِنازَةِ سَهلِ بنِ عَتیکٍ،وکانَ أوَّلَ مَن صُلِّیَ عَلَیهِ فی مَوضِعِ الجَنائِزِ،فَتَقَدَّمَ عَلَیهِ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فَصَلّی وکَبَّرَ،فَقَرَأَ بِاُمِّ القُرآنِ فَجَهَرَ بِها،ثُمَّ کَبَّرَ الثّانِیَةَ وصَلّی عَلی نَفسِهِ وعَلَی المُرسَلینَ،ثُمَّ کَبَّرَ الثّالِثَةَ فَدَعا لِلمَیِّتِ فَقالَ:«اللّهُمَّ اغفِر لَهُ وَارحَمهُ،وَارفَع دَرَجَتَهُ وأَعظِم أجرَهُ،وأَتمِم نورَهُ وَافسَح لَهُ فی قَبرِهِ،وأَلحِقهُ بِنَبِیِّهِ»،ثُمَّ کَبَّرَ الرّابِعَةَ فَدَعا لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،ثُمَّ سَلَّمَ. (3)
2271.صحیح مسلم عن عوف بن مالک: سَمِعتُ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله-وصَلّی عَلی جِنازَةٍ-یَقولُ:
اللّهُمَّ اغفِر لَهُ وَارحَمهُ،وَاعفُ عَنهُ وعافِهِ،وأَکرِم نُزُلَهُ ووَسِّع مَدخَلَهُ،وَاغسِلهُ بِماءٍ وثَلجٍ وبَرَدٍ،ونَقِّهِ مِنَ الخَطایا کَما یُنَقَّی الثَّوبُ الأَبیضُ مِنَ الدَّنَسِ،وأَبدِلهُ داراً خَیراً مِن دارِهِ،وأَهلاً خَیراً مِن أهلِهِ،وزَوجاً خَیراً مِن زَوجِهِ،وقِهِ فِتنَةَ القَبرِ وعَذابَ النّارِ. (4)
ص:462
2272.المعجم الکبیر عن عبد اللّه بن الحارث عن أبیه: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله عَلَّمَهُمُ الصّلاةَ عَلَی المَیِّتِ:
«اللّهُمَّ اغفِر لِأَحیائِنا وأَمواتِنا،وأَصلِح ذاتَ بَینِنا،وأَ لِّف بَینَ قُلوبِنا،اللّهُمَّ إنَّ هذا عَبدُکَ فُلانُ بنُ فُلانٍ لا نَعلَمُ إلّاخَیراً وأَنتَ أعلَمُ بِهِ،فَاغفِر لَنا ولَهُ».
قالَ:فَقُلتُ لَهُ-وأَ نَا أصغَرُ القَومِ-:فَإِن لَم أعلَم خَیراً؟قالَ:فَلا تَقُل إلّاما تَعلَمُ. (1)
2273.المصنف لابن أبی شیبة الکوفی عن العلاء بن المسیّب عن أبیه عن الإمام علیّ علیه السلام،قال: إنَّهُ کانَ إذا صَلّی عَلی مَیِّتٍ یَبدَأُ بِحَمدِ اللّهِ ویُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ثُمَّ یَقولُ:
اللّهُمَّ اغفِر لِأَحیائِنا وأَمواتِنا،وأَ لِّف بَینَ قُلوبِنا،وأَصلِح ذاتَ بَینِنا،وَاجعَل قُلوبَنا عَلی قُلوبِ خِیارِنا. (2)
2274.الدعاء للطبرانی عن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبزی،عن الإمام علیّ علیه السلام،قال: إنَّهُ کانَ یَقولُ عَلَی المَیِّتِ:
اللّهُمَّ اغفِر لِأَحیائِنا وأَمواتِنا،وأَ لِّف بَینَ قُلوبِنا وأَصلِح ذاتَ بَینِنا،وَاجعَل قُلوبَنا عَلی قُلوبِ أخیارِنا،اللّهُمَّ اغفِر لَهُ،اللّهُمَّ ارحَمهُ،اللّهُمَّ أرجِعهُ إلی خَیرٍ مِمّا کانَ فیهِ، اللّهُمَّ عَفوَکَ،اللّهُمَّ عَفوَکَ. (3)
2275.الإمام الصادق علیه السلام -فِی الصَّلاةِ عَلَی الجَنائِزِ-:
اللّهُمَّ أنتَ خَلَقتَ هذِهِ النَّفسَ وأَنتَ أمَتَّها،تَعلَمُ سِرَّها وعَلانِیَتَها،أتَیناکَ شافِعینَ فیها فَشَفِّعنا،اللّهُمَّ وَلِّها مَن تَوَلَّت،وَاحشُرها مَعَ مَن أحَبَّت. (4)
ص:463
2276.عنه علیه السلام -فِی الصَّلاةِ عَلَی المَیِّتِ-:تُکَبِّرُ ثُمَّ تُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ثُمَّ تَقولُ:
«اللّهُمَّ عَبدُکَ ابنُ عَبدِکَ ابنُ أمَتِکَ،لا أعلَمُ مِنهُ إلّاخَیراً وأَنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی،اللّهُمَّ إن کانَ مُحسِناً فَزِد فی إحسانِهِ وتَقَبَّل مِنهُ،وإن کانَ مُسیئاً فَاغفِر لَهُ ذَنبَهُ وَارحَمهُ،وَافسَح لَهُ فی قَبرِهِ،وَاجعَلهُ مِن رُفَقاءِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ».
ثُمَّ تُکَبِّرُ الثّانِیَةَ وتَقولُ:«اللّهُمَّ إن کانَ زاکِیاً فَزَکِّهِ،وإن کانَ خاطِئاً فَاغفِر لَهُ».
ثُمَّ تُکَبِّرُ الثّالِثَةَ وتَقولُ:«اللّهُمَّ لا تَحرِمنا أجرَهُ،ولا تَفتِنّا بَعدَهُ».
ثُمَّ تُکَبِّرُ الرّابِعَةَ وتَقولُ:«اللّهُمَّ اکتُبهُ عِندَکَ فی عِلِّیّینَ،وَاخلُف عَلی عَقِبِهِ فِی الغابِرینَ،وَاجعَلهُ مِن رُفَقاءِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ».
ثُمَّ تُکَبِّرُ الخامِسَةَ،وَانصَرِف. (1)
2277.الکافی عن أبی ولّاد: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ التَّکبیرِ عَلَی المَیِّتِ،فَقالَ:خَمسٌ،تَقولُ فی اولاهُنَّ:«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ».
ثُمَّ تَقولُ:«اللّهُمَّ إنَّ هذَا المُسَجّی قُدَّامَنا عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ،وقَد قَبَضتَ روحَهُ إلَیکَ،وقَدِ احتاجَ إلی رَحمَتِکَ وأَنتَ غَنِیٌّ عَن عَذابِهِ،اللّهُمَّ إنّا لا نَعلَمُ مِن ظاهِرِهِ إلّاخَیراً وأَنتَ أعلَمُ بِسَریرَتِهِ،اللّهُمَّ إن کانَ مُحسِناً فَزِد فی إحسانِهِ،وإن کانَ مُسیئاً فَتَجاوَز عَن سَیِّئاتِهِ».
ثُمَّ تُکَبِّرُ الثّانِیَةَ،وتَفعَلُ ذلِکَ فی کُلِّ تَکبیرَةٍ. (2)
2278.الإمام الصادق علیه السلام -فِی التَّکبیرِ عَلَی المَیِّتِ-:تُکَبِّرُ ثُمَّ تَشَهَّدُ،ثُمَّ تَقولُ:
«إنّا للّهِ ِ وإنّا إلَیهِ،راجِعونَ،الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،رَبِّ المَوتِ وَالحَیاةِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،جَزَی اللّهُ عَنّا مُحَمَّداً خَیرَ الجَزاءِ بِما صَنَعَ بِاُمَّتِهِ،وبِما بَلَّغَ مِن رِسالاتِ رَبِّهِ».
ص:464
ثُمَّ تَقولُ:
«اللّهُمَّ عَبدُکَ،ابنُ عَبدِکَ،ابنُ أمَتِکَ،ناصِیَتُهُ بِیَدِکَ،خَلا مِنَ الدُّنیا وَاحتاجَ إلی رَحمَتِکَ،وأَنتَ غَنِیٌّ عَن عَذابِهِ،اللّهُمَّ إنّا لا نَعلَمُ مِنهُ إلّاخَیراً وأَنتَ أعلَمُ بِهِ،اللّهُمَّ إن کانَ مُحسِناً فَزِد فی إحسانِهِ وتَقَبَّل مِنهُ،وإن کانَ مُسیئاً فَاغفِر لَهُ ذَنبَهُ وَارحَمهُ وتَجاوَز عَنهُ بِرَحمَتِکَ،اللّهُمَّ ألحِقهُ بِنَبِیِّکَ،وثَبِّتهُ بِالقَولِ الثّابِتِ فِی الحَیاةِ الدُّنیا وفِی الآخِرَةِ، اللّهُمَّ اسلُک بِنا وبِهِ سَبیلَ الهُدی،وَاهدِنا وإیّاهُ صِراطَکَ المُستَقیمَ،اللّهُمَّ عَفوَکَ عَفوَکَ»،
ثُمَّ تُکَبِّرُ الثّانِیَةَ وتَقولُ مِثلَ ما قُلتَ،حَتّی تَفرُغَ مِن خَمسِ تَکبیراتٍ. (1)
2279.تهذیب الأحکام عن عمّار بن موسی الساباطی عن الإمام الصادق علیه السلام،قال: سَأَلتُهُ عَنِ الصَّلاةِ عَلَی المَیِّتِ،فَقالَ:تُکَبِّرُ ثُمَّ تَقولُ:
«إنّا للّهِ ِ وإنّا إلَیهِ راجِعونَ، «إِنَّ اللّهَ وَ مَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً» 2 ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وبارِک عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،کَما صَلَّیتَ وبارَکتَ عَلی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی أئِمَّةِ المُسلِمینَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی إمامِ المُسلِمینَ.
اللّهُمَّ عَبدُکَ فُلانٌ وأَنتَ أعلَمُ بِهِ،اللّهُمَّ ألحِقهُ بِنَبِیِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وَافسَح لَهُ فی قَبرِهِ،ونَوِّر لَهُ فیهِ،وصَعِّد روحَهُ،ولَقِّنهُ حُجَّتَهُ،وَاجعَل ما عِندَکَ خَیراً لَهُ، وأَرجِعهُ إلی خَیرٍ مِمّا کانَ فیهِ،اللّهُمَّ عِندَکَ نَحتَسِبُهُ فَلا تَحرِمنا أجرَهُ ولا تَفتِنّا بَعدَهُ، اللّهُمَّ عَفوَکَ عَفوَکَ».
تَقولُ هذا کُلَّهُ فِی التَّکبیرَةِ الاُولی،ثُمَّ تُکَبِّرُ الثّانِیَةَ وتَقولُ:
ص:465
«اللّهُمَّ عَبدُکَ فُلانٌ،اللّهُمَّ ألحِقهُ بِنَبِیِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،وَافسَح لَهُ فی قَبرِهِ، ونَوِّر لَهُ فیهِ،وصَعِّد روحَهُ،ولَقِّنهُ حُجَّتَهُ،وَاجعَل ما عِندَکَ خَیراً لَهُ،وأَرجِعهُ إلی خَیرٍ مِمّا کانَ فیهِ،اللّهُمَّ عِندَکَ نَحتَسِبُهُ فَلا تَحرِمنا أجرَهُ،ولا تَفتِنّا بَعدَهُ،اللّهُمَّ عَفوَکَ،اللّهُمَّ عَفوَکَ».
تَقولُ هذا فِی الثّانِیَةِ وَالثّالِثَةِ وَالرّابِعَةِ،فَإِذا کَبَّرتَ الخامِسَةَ فَقُل:
«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،اللّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،اللّهُمَّ أ لِّف بَینَ قُلوبِهِم،وتَوَفَّنی عَلی مِلَّةِ رَسولِکَ،اللّهُمَّ اغفِر لَنا ولِإِخوانِنَا الَّذین سَبَقونا بِالإِیمانِ ولا تَجعَل فی قلوبِنا غِلاًّ لِلَّذینَ آمَنوا رَبَّنا إنَّکَ رُؤوفٌ رَحیمٌ (1)،اللّهُمَّ عَفوَکَ،اللّهُمَّ عَفوَکَ»، وتُسَلِّمُ. (2)
2280.الکافی عن سماعة: سَأَلتُهُ [ الإِمامَ الصّادِقَ علیه السلام ] عَنِ الصَّلاةِ عَلَی المَیِّتِ،فَقالَ:تُکَبِّرُ خَمسَ تَکبیراتٍ،تَقولُ أوَّلَ ما تُکَبِّرُ:
«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلَی الأَئِمَّةِ الهُداةِ،وَاغفِر لَنا ولِإِخوانِنَا الَّذینَ سَبَقونا بِالإِیمانِ ولا تَجعَل فی قُلوبِنا غِلاًّ لِلَّذینَ آمَنوا رَبّنا إنَّکَ رَؤوفٌ رَحیمٌ،اللّهُمَّ اغفِر لِأَحیائِنا وأَمواتِنا مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وأَ لِّف قُلوبَنا عَلی قُلوبِ أخیارِنا،وَاهدِنا لِمَا اختُلِفَ فیهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِکَ إنَّکَ تَهدی مَن تَشاءُ إلی صِراطٍ مُستَقیمٍ».
فَإِن قَطَعَ عَلَیکَ التَّکبیرَةُ الثّانِیَةُ فَلا یَضُرُّکَ،تَقولُ:
«اللّهُمَّ عَبدُکَ ابنُ عَبدِکَ وَابنُ أمَتِکَ،أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنِّی،افتَقَرَ إلی رَحمَتِکَ وَاستَغنَیتَ عَنهُ،اللّهُمَّ فَتَجاوَز عَن سَیِّئاتِهِ وزِد فی إحسانِهِ،وَاغفِر لَهُ وَارحَمهُ،ونَوِّر لَهُ فی قَبرِهِ،
ص:466
ولَقِّنهُ حُجَّتَهُ،وأَلحِقهُ بِنَبِیِّهِ صَلَّی اللّه عَلَیهِ وآلِهِ،ولا تَحرِمنا أجرَهُ،ولا تَفتِنّا بَعدَهُ»، تَقولُ هذا حَتّی تَفرُغَ مِن خَمسِ تَکبیراتٍ. (1)
2281.کتاب من لا یحضره الفقیه عن زرارة ومحمّد بن مسلم عن الإمام الباقر علیه السلام: الصَّلاةُ عَلَی المُستَضعَفِ (2)وَالَّذی لا یُعرَفُ مَذهَبُهُ:یُصَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ویُدعی لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ ویُقالُ:
«اللّهُمَّ اغفِر «لِلَّذِینَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِیلَکَ وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِیمِ» 3 . (3)
ویُقالُ (4)فِی الصَّلاةِ عَلی مَن لَم یُعرَف مَذهَبُهُ:
«اللّهُمَّ إنَّ هذِهِ النَّفسَ أنتَ أحیَیتَها وأَنتَ أمَتَّها،اللّهُمَّ وَلِّها ما تَوَلَّت،وَاحشُرها مَعَ مَن أحَبَّت». (5)
2282.الإمام الصادق علیه السلام: تَقولُ:
«أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللّهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ وبَیِّض وَجهَهُ وأَکثِر تَبَعَهُ (6)،
ص:467
اللّهُمَّ اغفِر لی وَارحَمنی وتُب عَلَیَّ،اللّهُمَّ اغفِر «لِلَّذِینَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِیلَکَ وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِیمِ»» .
فَإِن کانَ مُؤمِناً دَخَلَ فیها،وإن کانَ لَیسَ بِمُؤمِنٍ خَرَجَ مِنها. (1)
2283.عنه علیه السلام: إن کانَ [ المَیِّتُ ] مُستَضعَفاً فَقُل:
«اللّهُمَّ اغفر «لِلَّذِینَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِیلَکَ وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِیمِ»» .
وإذا کُنتَ لا تَدری ما حالُهُ،فَقُل:«اللّهُمَّ إن کانَ یُحِبُّ الخَیرَ وأَهلَهُ فَاغفِر لَهُ وَارحَمهُ وتَجاوَز عَنهُ».
وإن کانَ المُستَضعَفُ مِنکَ بِسَبیلٍ فَاستَغفِر لَهُ عَلی وَجهِ الشَّفاعَةِ،لا عَلی وَجهِ الوِلایَةِ. (2)
2284.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -فِی الصَّلاةِ عَلی عَبدِ اللّهِ بنِ ابَیِّ بنِ سَلولٍ [المُنافِقِ]-:
اللّهُمَّ احشُ جَوفَهُ ناراً،وَاملَأ قَبرَهُ ناراً،وأَصلِهِ ناراً. (3)
2285.الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ رَجُلاً مِنَ المُنافِقینَ ماتَ،فَخَرَجَ الحُسَینُ بنُ عَلِیٍّ صَلَواتُ اللّهُ عَلَیهِما یَمشی مَعَهُ،فَلَقِیَهُ مَولیً لَهُ،فَقالَ لَهُ الحُسَینُ علیه السلام:أینَ تَذهَبُ یا فُلانُ؟قالَ:فَقالَ لَهُ مَولاهُ:أفِرُّ مِن جِنازَةِ هذَا المُنافِقِ أن اصَلِّیَ عَلَیها.
ص:468
فَقالَ لَهُ الحُسَینُ علیه السلام:اُنظُر أن تَقومَ عَلی یَمینی،فَما تَسمَعُنی أقولُ فَقُل مِثلَهُ،فَلَمّا أن کَبَّرَ عَلَیهِ وَلِیُّهُ قالَ الحُسَینُ علیه السلام:
اللّهُ أکبَرُ،اللّهُمَّ العَن فُلاناً عَبدَکَ ألفَ لَعنَةٍ مُؤتَلِفَةٍ غَیرَ مُختَلِفَةٍ،اللّهُمَّ أخزِ عَبدَکَ فی عِبادِکَ وبِلادِکَ،وأَصلِهِ حَرَّ نارِکَ،وأَذِقهُ أشَدَّ عَذابِکَ؛فَإِنَّهُ کانَ یَتَوَلّی أعداءَکَ،ویُعادی أولِیاءَکَ،ویُبغِضُ أهلَ بَیتِ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ. (1)
2286.الکافی عن حریز عن محمّد بن مسلم عن أحدهما علیهما السلام -فِی الصَّلاةِ عَلَی النّاصِبِ-:إن کانَ جاحِداً لِلحَقِّ فَقُل:«اللّهُمَّ املَأ جَوفَهُ ناراً وقَبرَهُ ناراً،وسَلِّط عَلَیهِ الحَیّاتِ وَالعَقارِبَ»،وذلِکَ قالَهُ أبو جَعفَرٍ علیه السلام لِامرَأَةِ سَوءٍ مِن بَنی امَیَّةَ،صَلّی عَلَیها أبی وقالَ هذِهِ المَقالَةَ:«وَاجعَلِ الشَّیطانَ لَها قَریناً».
قالَ مُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ:فَقُلتُ لَهُ:لِأَیِّ شَیءٍ یَجعَلُ الحَیّاتِ وَالعَقارِبَ فی قَبرِها؟
فَقالَ:إنَّ الحَیّاتِ یَعضَضنَها وَالعَقارِبَ یَلسَعنَها،وَالشَّیاطینَ تُقارِنُها فی قَبرِها.
قُلتُ:تَجِدُ ألَمَ ذلِکَ؟
قالَ:نَعَم شَدیداً. (2)
2287.الإمام الصادق علیه السلام: إذا صَلَّیتَ عَلی عَدُوِّ اللّهِ فَقُل:
«اللّهُمَّ إنَّ فُلاناً لا نَعلَمُ مِنهُ إلّاأنَّهُ عَدُوٌّ لَکَ ولِرَسولِکَ،اللّهُمَّ فَاحشُ قَبرَهُ ناراً، وَاحشُ جَوفَهُ ناراً،وعَجِّل بِهِ إلَی النّارِ؛فَإِنَّهُ کانَ یَتَوَلّی أعداءَکَ،ویُعادی أولِیاءَکَ، ویُبغِضُ أهلَ بَیتِ نَبِیِّکَ،اللّهُمَّ ضَیِّق عَلَیهِ قَبرَهُ».
فَإِذا رُفِعَ فَقُل:«اللّهُمَّ لا تَرفَعهُ ولا تُزَکِّهِ». (3)
ص:469
2288.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا وَضَعتُمُ المَیِّتَ فی قَبرِهِ فَقولوا:
عَبدُ اللّهِ نَزَلَ بِکَ وأَنتَ خَیرُ مَنزولٍ بِهِ،اللّهُمَّ جافِ الأَرضَ عَن جَنبَیهِ،وَافتَح أبوابَ السَّماءِ لِروحِهِ،وثَبِّت عِندَ المُساءَلَةِ مَنطِقَهُ،وتَقَبَّلهُ بِقَبولٍ حَسَنٍ،فَإِنّا لا نَعلَمُ مِنهُ إلّا خَیراً وأَنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّا. (1)
2289.عنه صلی الله علیه و آله -لِمَن وَضَعَ الجِنازَةَ فِی اللَّحدِ-:قولوا:
اللّهُمَّ لَقِّنهُ حُجَّتَهُ،وصَعِّد بِروحِهِ،ولَقِّهِ مِنکَ رِضواناً. (2)
2290.سنن ابن ماجة عن سعید بن المسیّب: حَضَرتُ ابنَ عُمَرَ فی جِنازَةٍ،فَلَمّا وَضَعَها فِی اللَّحدِ قالَ:«بِسمِ اللّهِ وفی سَبیلِ اللّهِ وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ»،فَلَمّا أخَذَ فی تَسوِیَةِ اللَّبِنِ عَلَی اللَّحدِ قالَ:«اللّهُمَّ أجِرها مِنَ الشَّیطانِ ومِن عَذابِ القَبرِ،اللّهُمَّ جافِ الأَرضَ عَن جَنبَیها، وصَعِّد روحَها،ولَقِّها مِنکَ رِضواناً».
قُلتُ:یَابنَ عُمَرَ،أشَیءٌ سَمِعتَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله،أم قُلتَهُ بِرَأیِکَ؟قالَ:إنّی إذاً لَقادِرٌ عَلَی القَولِ ! بَل شَیءٌ سَمِعتُهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله. (3)
2291.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: ما مِن أحَدٍ یَقولُ عِندَ قَبرِ مَیِّتٍ إذا دُفِنَ ثَلاثَ مَرّاتٍ:«اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،أن لا تُعَذِّبَ هذَا المَیِّتَ»إلّادَفَعَ اللّهُ عَنهُ العَذابَ إلی یَومِ یُنفَخُ
ص:470
فِی الصّورِ. (1)
2292.سنن أبی داوود عن عثمان [ بن عفان ] ،قال: کانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إذا فَرَغَ مِن دَفنِ المَیِّتِ وَقَفَ عَلَیهِ،فَقالَ:اِستَغفِروا لِأَخیکُم وسَلوا لَهُ بِالتَّثبیتِ،فَإِنَّهُ الآنَ یُسأَلُ. (2)
2293.الإمام الباقر علیه السلام: إنَّ عَلِیّاً علیه السلام کانَ یَقولُ عِندَ رَأسِ القَبرِ إذا دَفَنَ المَیِّتَ:یا فُلانُ،قُل:«لا إلهَ إلَّااللّهُ»فَقَد أتاکَ مُنکَرٌ ونَکیرٌ،اللّهُمَّ لَقِّنهُ حُجَّتَهُ. (3)
2294.الإمام علیّ علیه السلام -عِندَ وَضعِ المَیِّتِ فِی القَبرِ-:
بِسمِ اللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ،اللّهُمَّ افسَح لَهُ فی قَبرِهِ،ونَوِّرهُ لَهُ،وأَلحِقهُ بِنَبِیِّهِ وأَنتَ عَنهُ راضٍ غَیرُ غَضبانَ. (4)
2295.السنن الکبری عن عمیر بن سعید: صَلَّیتُ خَلفَ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام عَلَی ابنِ المُکَفَّفِ، فَکَبَّرَ عَلَیهِ أربَعاً،ثُمَّ أتی قَبرَهُ فَقالَ:
اللّهُمَّ عَبدُکَ ووَلَدُ عَبدَیکَ،نَزَلَ بِکَ وأَنتَ خَیرُ مَنزولٍ بِهِ،اللّهُمَّ وَسِّع لَهُ مَدخَلَهُ، وَاغفِر لَهُ ذَنبَهُ،فَإِنّا لا نَعلَمُ بِهِ (5)إلّاخَیراً،وأَنتَ أعلَمُ بِهِ. (6)
2296.الجعفریات: عَن عَلِیٍّ علیه السلام أنَّهُ کانَ إذا حَثا عَلَی المَیِّتِ التُّرابَ،قالَ:«اللّهُمَّ إیماناً بِکَ،
ص:471
وتَصدیقاً بِوَعدِکَ،ویَقیناً بِبَعثِکَ،هذا ما وَعَدَ اللّهُ ورَسولُهُ،وصَدَقَ اللّهُ ورَسولُهُ».
ثُمَّ یَقولُ:سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ:مَن حَثا عَلَی المَیِّتِ ثُمَّ قالَ هذَا الکَلامَ کُتِبَ لَهُ بِکُلِّ حَثیَةٍ مِنَ التُّرابِ حَسَنَةٌ. (1)
2297.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام إذا أدخَلَ المَیِّتَ القَبرَ قالَ:
اللّهُمَّ جافِ الأَرضَ عَن جَنبَیهِ،وصاعِد عَمَلَهُ،ولَقِّهِ مِنکَ رِضواناً. (2)
2298.عنه علیه السلام: إذا أتَیتَ بِالمَیِّتِ القَبرَ فَسُلَّهُ (3)مِن قِبَلِ رِجلَیهِ،فَإِذا وَضَعتَهُ فِی القَبرِ فَاقرَأ آیَةَ الکُرسِیِّ،وقُل:«بِسمِ اللّهِ وفی سَبیلِ اللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ، اللّهُمَّ افسَح لَهُ فی قَبرِهِ،وأَلحِقهُ بِنَبِیِّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ».
وقُل کَما قُلتَ فِی الصَّلاةِ عَلَیهِ مَرَّةً واحِدَةً مِن عِندِ:«اللّهُمَّ إن کانَ مُحسِناً فَزِد فی إحسانِهِ،وإن کانَ مُسیئاً فَاغفِر لَهُ وَارحَمهُ وتَجاوَز عَنهُ»،وَاستَغفِر لَهُ مَا استَطَعتَ. (4)
2299.الکافی عن محمد بن مسلم،عن أحدهما علیهما السلام: إذا وُضِعَ المَیِّتُ فی لَحدِهِ فَقُل:«بِسمِ اللّهِ وفی سَبیلِ اللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،عَبدُکَ ابنُ عَبدِکَ،نَزَلَ بِکَ،وأَنتَ خَیرُ مَنزولٍ بِهِ،اللّهُمَّ افسَح لَهُ فی قَبرِهِ،وأَلحِقهُ بِنَبِیِّهِ،اللّهُمَّ إنّا لا نَعلَمُ مِنهُ إلّاخَیراً وأَنتَ أعلَمُ بِهِ».
فَإِذا وَضَعتَ عَلَیهِ اللَّبِنَ فَقُل:«اللّهُمَّ صِل وَحدَتَهُ،وآنِس وَحشَتَهُ،وأَسکِن إلَیهِ مِن
ص:472
رَحمَتِکَ رَحمَةً تُغنیهِ عَن رَحمَةِ مَن سِواکَ».
فَإِذا خَرَجتَ مِن قَبرِهِ فَقُل:
««إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَیْهِ راجِعُونَ» ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ،اللّهُمَّ ارفَع دَرَجَتَهُ فی أعلی عِلِّیّینَ،وَاخلُف عَلی عَقِبِهِ فِی الغابِرینَ،یا رَبَّ العالَمینَ». (1)
2300.الإمام الصادق علیه السلام: إذا وَضَعتَ المَیِّتَ فِی القَبرِ قُلتَ:«اللّهُمَّ هذا عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ وَابنُ أمَتِکَ،نَزَلَ بِکَ وأَنتَ خَیرُ مَنزولٍ بِهِ».
فَإِذا سَلَلتَهُ مِن قِبَلِ الرِّجلَینِ ودَلَّیتَهُ قُلتَ:«بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،اللّهُمَّ إلی رَحمَتِکَ لا إلی عَذابِکَ،اللّهُمَّ افسَح لَهُ فی قَبرِهِ،ولَقِّنهُ حُجَّتَهُ،وثَبِّتهُ بِالقَولِ الثّابِتِ،وقِنا وإیّاهُ عَذابَ القَبرِ».
وإذا سَوَّیتَ عَلَیهِ التُّرابَ قُل:«اللّهُمَّ جافِ الأَرضَ عَن جَنبَیهِ،وأَصعِد روحَهُ إلی أرواحِ المُؤمِنینَ فی عِلِّیّینَ،وأَلحِقهُ بِالصّالِحینَ». (2)
2301.الکافی عن سماعة: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:ما أقولُ إذا أدخَلتُ المَیِّتَ مِنّا قَبرَهُ؟قالَ:قُل:
«اللّهُمَّ هذا عَبدُکَ فُلانٌ وَابنُ عَبدِکَ،قَد نَزَلَ بِکَ وأَنتَ خَیرُ مَنزولٍ بِهِ،وقَدِ احتاجَ إلی رَحمَتِکَ،اللّهُمَّ ولا نَعلَمُ مِنهُ إلّاخَیراً وأَنتَ أعلَمُ بِسَریرَتِهِ،ونَحنُ الشُّهَداءُ بِعَلانِیَتِهِ، اللّهُمَّ فَجافِ الأَرضَ عَن جَنبَیهِ،ولَقِّنهُ حُجَّتَهُ،وَاجعَل هذَا الیَومَ خَیرَ یَومٍ أتی عَلَیهِ، وَاجعَل هذَا القَبرَ خَیرَ بَیتٍ نَزَلَ فیهِ،وصَیِّرهُ إلی خَیرٍ مِمّا کانَ فیهِ،ووَسِّع لَهُ فی مَدخَلِهِ،وآنِس وَحشَتَهُ وَاغفِر ذَنبَهُ،ولا تَحرِمنا أجرَهُ،ولا تُضِلَّنا بَعدَهُ». (3)
2302.رجال الکشّی عن الأرقط عن الإمام الصادق علیه السلام،قال: لَمّا دُفِنَ أبو عُبَیدَةَ الحَذّاءُ،قالَ:اِنطَلِق
ص:473
بِنا حَتّی نُصَلِّیَ عَلی أبی عُبَیدَةَ.
قالَ:فَانطَلَقنا فَلَمَّا انتَهَینا إلی قَبرِهِ،لَم یَزِد عَلی أن دَعا لَهُ،فَقالَ:
اللّهُمَّ بَرِّد عَلی أبی عُبَیدَةَ،اللّهُمَّ نَوِّر لَهُ قَبرَهُ،اللّهُمَّ ألحِقهُ بِنَبِیِّهِ. (1)
2303.تهذیب الأحکام عن إسحاق بن عمّار عن الإمام الصادق علیه السلام: إذا نَزَلتَ فی قَبرٍ فَقُل:«بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ،وعَلی مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ»،ثمّ تَسُلُّ المَیِّتَ سَلاًّ،فَإِذا وَضَعتَهُ فی قَبرِهِ فَحُلَّ عُقدَتَهُ وقُل:«اللّهُمَّ یا رَبِّ،عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ،نَزَلَ بِکَ وأَنتَ خَیرُ مَنزولٍ بِهِ،اللّهُمَّ إن کانَ مُحسِناً فَزِد فی احسانِهِ،وإن کانَ مُسیئاً فَتَجاوَز عَنهُ،وأَلحِقهُ بِنَبِیِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وصالِحِ شیعَتِهِ،وَاهدِنا وإیّاهُ إلی صِراطٍ مُستَقیمٍ،اللّهُمَّ عَفوَکَ عَفوَکَ».
ثُمَّ تَضَعُ یَدَکَ الیُسری عَلی عَضُدِهِ الأَیسَرِ وتُحَرِّکُهُ تَحریکاً شَدیداً،ثُمَّ تَقولُ:«یا فُلانَ بنَ فُلانٍ،إذا سُئِلتَ فَقُل:اللّهُ رَبّی،ومُحَمَّدٌ نَبِیّی،وَالإِسلامُ دینی،وَالقُرآنُ کِتابی، وعَلِیٌّ إمامی»حَتّی تَستَوفِیَ الأَئِمَّةَ[ علیهم السلام ]،ثُمَّ تُعیدُ عَلَیهِ القَولَ،ثُمَّ تَقولُ:«أفَهِمتَ یا فُلانُ»وقالَ علیه السلام:«فَإِنَّهُ یُجیبُ ویَقولُ:نَعَم».
ثُمَّ تَقولُ:«ثَبَّتَکَ اللّهُ بِالقَولِ الثّابِتِ،هَداکَ اللّهُ إلی صِراطٍ مُستَقیمٍ،عَرَّفَ اللّهُ بَینَکَ وبَینَ أولِیائِکَ فی مُستَقَرٍّ مِن رَحمَتِهِ».ثُمَّ تَقولُ:«اللّهُمَّ جافِ الأَرضَ عَن جَنبَیهِ، وَاصعَد بِروحِهِ إلَیکَ،ولَقِّنهُ مِنکَ بُرهاناً،اللّهُمَّ عَفوَکَ عَفوَکَ».
ثُمَّ تَضَعُ الطّینَ وَاللَّبِنَ،فَما دُمتَ تَضَعُ الطّینَ وَاللَّبِنَ تَقولُ:«اللّهُمَّ صِل وَحدَتَهُ، وآنِس وَحشَتَهُ،وآمِن رَوعَتَهُ،وأَسکِن إلَیهِ مِن رَحمَتِکَ رَحمَةً تُغنیهِ بِها عَن رَحمَةِ مَن
ص:474
سِواکَ،فَإِنَّما رَحمَتُکَ لِلظّالِمینَ».
ثُمَّ تَخرُجُ مِنَ القَبرِ وتَقولُ:«إنّا للّهِ ِ وإنّا إلَیهِ راجِعونَ،اللّهُمَّ ارفَع دَرَجَتَهُ فی أعلی عِلِّیّینَ،وَاخلُف عَلی عَقِبِهِ فِی الغابِرینَ،وعِندَکَ نَحتَسِبُهُ یا رَبَّ العالَمینَ». (1)
2304.الإمام الصادق علیه السلام: یُجعَلُ لَهُ [ لِلمَیِّتِ ] وِسادَةٌ مِن تُرابٍ،ویُجعَلُ خَلفَ ظَهرِهِ مَدَرَةٌ (2)لِئَلّا یَستَلقِیَ،ویُحَلُّ عُقَدُ کَفَنِهِ کُلُّها،ویُکشَفُ عَن وَجهِهِ،ثُمَّ یُدعی لَهُ ویُقالُ:«اللّهُمَّ عَبدُکَ وَابنُ عَبدِکَ وَابنُ أمَتِکَ،نَزَلَ بِکَ وأَنتَ خَیرُ مَنزولٍ بِهِ،اللّهُمَّ افسَح لَهُ فی قَبرِهِ،ولَقِّنهُ حُجَّتَهُ،وأَلحِقهُ بِنَبِیِّهِ،وقِهِ شَرَّ مُنکَرٍ ونَکیرٍ».
ثُمَّ تُدخِلُ یَدَکَ الیُمنی تَحتَ مَنکِبِهِ الأَیمَنِ وتَضَعُ یَدَکَ الیُسری عَلی مَنکِبِهِ الأَیسَرِ، وتُحَرِّکُهُ تَحریکاً شَدیداً وتَقولُ:یا فُلانَ بنَ فُلانٍ،اللّهُ رَبُّکَ،ومُحَمَّدٌ نَبِیُّکَ،وَالإِسلامُ دینُکَ،وعَلِیٌّ وَلِیُّکَ وإمامُکَ»وتُسَمِّی الأَئِمَّةَ علیهم السلام واحِداً واحِداً إلی آخِرِهِم«أئِمَّتُکَ أئِمَّةُ هُدیً أبرارٌ»،ثُمَّ تُعیدُ عَلَیهِ التَّلقینَ مَرَّةً اخری.
وإذا وَضَعتَ عَلَیهِ اللَّبِنَ فَقُل:«اللّهُمَّ ارحَم غُربَتَهُ،وصِل وَحدَتَهُ،وآنِس وَحشَتَهُ، وآمِن رَوعَتَهُ،وأَسکِن إلَیهِ مِن رَحمَتِکَ رَحمَةً یَستَغنی بِها عَن رَحمَةِ مَن سِواکَ، وَاحشُرهُ مَعَ مَن کانَ یَتَوَلّاهُ».ومَتی زُرتَ قَبرَهُ فَادعُ لَهُ بِهذَا الدُّعاءِ،وأَنتَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ ویَداکَ عَلَی القَبرِ.
فَإِذا خَرَجتَ مِنَ القَبرِ فَقُل-وأَنتَ تَنفُضُ یَدَیکَ مِنَ التُّرابِ-:«إنّا للّهِ ِ وإنّا إلَیهِ راجِعونَ»،ثُمَّ احثُ التُّرابَ عَلَیهِ بِظَهرِ کَفَّیکَ ثَلاثَ مَرّاتٍ،وقُل:«اللّهُمَّ إیماناً بِکَ وتَصدیقاً بِکِتابِکَ، «هذا ما وَعَدَنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ»» .فَإِنَّهُ مَن فَعَلَ ذلِکَ،وقالَ هذِهِ الکَلِماتِ،کَتَبَ اللّهُ لَهُ بِکُلِّ ذَرَّةٍ حَسَنَةً.
ص:475
فَإِذا سُوِّیَ قَبرُهُ...ثُمَّ ضَع یَدَکَ عَلَی القَبرِ وَادعُ لِلمَیِّتِ وَاستَغفِر لَهُ. (1)
2305.الکافی عن یحیی بن عبد اللّه: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ:ما عَلی أهلِ المَیِّتِ مِنکُم أن یَدرَؤوا عَن مَیِّتِهِم لِقاءَ مُنکَرٍ ونَکیرٍ؟قُلتُ:کَیفَ یَصنَعُ؟
قالَ:إذا افرِدَ المَیِّتُ فَلیَتَخَلَّف عِندَهُ أولَی النّاسِ بِهِ،فَیَضَعُ فَمَهُ عِندَ رَأسِهِ،ثُمَّ یُنادی بِأَعلی صَوتِهِ:
یا فُلانَ بنَ فُلانٍ-أو یا فُلانَةَ بِنتَ فُلانٍ-هَل أنتَ عَلَی العَهدِ الَّذی فارَقتَنا عَلَیهِ من شَهادَةِ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ سَیِّدُ النَّبِیّینَ،وأَنَّ عَلِیّاً أمیرُ المُؤمِنینَ وسَیِّدُ الوَصِیّینَ،وأَنَّ ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ حَقٌّ،وأَنَّ المَوتَ حَقٌّ،وأَنَّ البَعثَ حَقٌّ،وأَنَّ اللّهَ یَبعَثُ مَن فِی القُبورِ.
قالَ:فَیَقولُ مُنکَرٌ لِنَکیرٍ:اِنصَرِف بِنا عَن هذا فَقَد لُقِّنَ حُجَّتَهُ. (2)
2306.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: لا یَأتی عَلَی المَیِّتِ ساعَةٌ أشَدُّ مِن أوَّلِ لَیلَةٍ،فَارحَموا مَوتاکُم بِالصَّدَقَةِ، فَإِن لَم تَجِدوا فَلیُصَلِّ أحَدُکُم رَکعَتَینِ،یَقرَأُ فِی الاُولی«فاتِحَةَ الکِتابِ»مَرَّةً و«قُل هُوَ اللّه أحَدٌ»مَرَّتَینِ،وفِی الثّانِیَةِ«فاتِحَةَ الکِتابِ»مَرَّةً و«ألهاکُمُ التَّکاثُرُ»عَشرَ مَرّاتٍ، ویُسَلِّمُ ویَقولُ:«اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَابعَث ثَوابَهُما إلی قَبرِ ذلِکَ المَیِّتِ فُلانِ بنِ فُلانٍ»،فَیَبعَثُ اللّهُ مِن ساعَتِهِ ألفَ مَلَکٍ إلی قَبرِهِ،مَعَ کُلِّ مَلَکٍ ثَوبٌ وحُلَّةٌ،
ص:476
ویُوَسَّعُ فی قَبرِهِ مِنَ الضّیقِ إلی یَومِ یُنفَخُ فِی الصّورِ،ویُعطَی المُصَلّی بِعَدَدِ ما طَلَعَت عَلَیهِ الشَّمسُ حَسَناتٍ،ویُرفَعُ لَهُ أربَعونَ دَرَجَةً. (1)
2307.المصباح للکفعمی: صَلاةُ هَدِیَّةِ المَیِّتِ لَیلَةَ الدَّفنِ رَکعَتانِ:فِی الاُولَی«الحَمدَ»و«آیَةَ الکُرسِیِّ»،وفِی الثّانِیَةِ«الحَمدَ»و«القَدرَ»عَشراً،فَإِذا سَلَّمَ قالَ:اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَابعَث ثَوابَها إلی قَبرِ فُلانٍ.
وفی رِوایَةٍ اخری:بَعدَ«الحَمدِ»«التَّوحیدَ»مَرَّتَینِ فِی الاُولی،وفِی الثّانِیَةِ بَعدَ «الحَمدِ»«التَّکاثُرَ»عَشراً،ثُمَّ الدُّعاءَ المَذکورَ. (2)
2308.الإمام الصادق علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَخرُجُ فی مَلَأٍ مِنَ النّاسِ مِن أصحابِهِ کُلَّ عَشِیَّةِ خَمیسٍ إلی بَقیعِ المَدَنِیّینَ،فَیَقولُ ثَلاثاً:«السَّلامُ عَلَیکُم یا أهلَ الدِّیارِ»،وثَلاثاً:
«رَحِمَکُمُ اللّهُ». (3)
2309.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -فیما یُقالُ عِندَ زِیارَةِ أهلِ القُبورِ-:
السَّلامُ عَلی أهلِ الدِّیارِ مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُسلِمینَ،ویَرحَمُ اللّهُ المُستَقدِمینَ مِنّا وَالمُستَأخِرینَ،وإنّا إن شاءَ اللّهُ بِکُم لَلاحِقونَ. (4)
ص:477
2310.صحیح مسلم عن بریدة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُعَلِّمُهُم إذا خَرَجوا إلَی المَقابِرِ،فَکانَ قائِلُهُم یَقولُ:
السَّلامُ عَلَیکُم أهلَ الدِّیارِ مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُسلِمینَ،وإنّا إن شاءَ اللّهُ لَلاحِقونَ (1)، أسأَلُ اللّهَ لَنا ولَکُمُ العافِیَةَ. (2)
2311.السنن الکبری عن بریدة: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أتی عَلَی المَقابِرِ قالَ:
السَّلامُ عَلَیکُم أهلَ الدّارِ (3)مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُسلِمینَ،وإنّا إن شاءَ اللّهُ بِکُم لاحِقونَ، أنتُم لَنا فَرَطٌ (4)ونَحنُ لَکُم تَبَعٌ،وأَسأَلُ اللّهَ العافِیَةَ لَنا ولَکُم. (5)
2312.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -عِندَما أتَی البَقیعَ-:
السَّلامُ عَلَیکُم دارَ قَومٍ مُؤمِنینَ،أنتُم لَنا فَرَطٌ،وإنّا بِکُم لاحِقونَ،اللّهُمَّ لا تَحرِمنا أجرَهُم،ولا تَفتِنّا بَعدَهُم. (6)
2313.صحیح مسلم عن عائشة: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله-کُلَّما کانَ لَیلَتُها مِن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله-یَخرُجُ مِن آخِرِ اللَّیلِ إلَی البَقیعِ فَیَقولُ:
السَّلامُ عَلَیکُم دارَ قَومٍ مُؤمِنینَ،وآتاکُم ما توعَدونَ غَداً مُؤَجَّلونَ،وإنّا إن شاءَ اللّهُ
ص:478
بِکُم لاحِقونَ،اللّهُمَّ اغفِر لِأَهلِ بَقیعِ الغَرقَدِ (1). (2)
2314.عمل الیوم واللیلة لابن السنی عن عبد اللّه بن مسعود: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا دَخَلَ الجَبّانَةَ (3)یَقولُ:
السَّلامُ عَلَیکُم أیَّتُهَا الأَرواحُ الفانِیَةُ،وَالأَبدانُ البالِیَةُ،وَالعِظامُ النَّخِرَةُ،الَّتی خَرَجَت مِنَ الدُّنیا وهِیَ بِاللّهِ مُؤمِنَةٌ،اللّهُمَّ أدخِل عَلَیهِم رَوحاً مِنکَ وسَلاماً مِنّا. (4)
2315.کامل الزیارات عن الأصبغ بن نباتة: مَرَّ عَلِیٌّ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام عَلَی القُبورِ،فَأَخَذَ فِی الجادَّةِ،ثُمَّ قالَ عَن یَمینِهِ:«السَّلامُ عَلَیکُم یا أهلَ القُبورِ مِن أهلِ القُصورِ،أنتُم لَنا فَرَطٌ ونَحنُ لَکُم تَبَعٌ،وإنّا إن شاءَ اللّهُ بِکُم لاحِقونَ».ثُمَّ التَفَتَ عَن یَسارِهِ فَقالَ:«السَّلامُ عَلَیکُم یا أهلَ القُبورِ»إلی آخِرِهِ. (5)
2316.الإمام علی علیه السلام -فی زِیارَتِهِ لِأَهلِ القُبورِ-:
عَلَیکُمُ السَّلامُ یا أهلَ الدِّیارِ الموحِشَةِ،وَالمَحالِّ المُقفِرَةِ،مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،وأَنتُم لَنا سَلَفٌ وفَرَطٌ،ونَحنُ لَکُم تَبَعٌ،وبِکُم عَمّا قَلیلٍ لاحِقونَ.اللّهُمَّ اغفِر لَنا ولَهُم،وتَجاوَز عَنّا وعَنهُم.
الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَ الأَرضَ کِفاتاً (6)،أحیاءً وأَمواتاً،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَ مِنها
ص:479
خَلقَنا،وفیها یُعیدُنا،وعَلَیها یَحشُرُنا. (1)
2317.جامع الأخبار عن أصبغ بن نباتة: کُنتُ مَعَ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام فَمَرَّ بِالمَقابِرِ،فَقالَ عَلِیٌّ علیه السلام:
«السَّلامُ عَلی أهلِ لا إلهَ إلَّااللّهُ،مِن أهلِ لا إلهَ إلَّااللّهُ،یا أهلَ لا إلهَ إلَّااللّهُ،کَیفَ وَجَدتُم کَلِمَةَ لا إلهَ إلَّااللّهُ؟یا لا إلهَ إلَّااللّهُ بِحَقِّ لا إلهَ إلَّااللّهُ،اغفِر لِمَن قالَ:لا إلهَ إلَّااللّهُ، وَاحشُرنا فی زُمرَةِ مَن قالَ:لا إلهَ إلَّااللّهُ».
وقالَ عَلِیٌّ علیه السلام:سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ:مَن قالَها إذا مَرَّ بِالمَقابِرِ،غُفِرَ لَهُ ذُنوبُ خَمسینَ سَنَةً.فَقالوا:یا رَسولَ اللّهِ،مَن لَم یَکُن لَهُ ذُنوبُ خَمسینَ سَنَةً؟قالَ:لِوالِدَیهِ وإخوانِهِ ولِعامَّةِ المُسلِمینَ. (2)
2318.الإمام الباقر علیه السلام -فِی السَّلامِ عَلی أهلِ القُبورِ-:
السَّلامُ عَلَیکُم یا أهلَ الدِّیارِ مِن قَومٍ مُؤمِنینَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ،أنتُم لَنا سَلَفٌ ونَحنُ لَکُم تَبَعٌ،رَحِمَ اللّهُ المُستَقدِمینَ مِنکُم وَالمُستَأخِرینَ،وإنّا للّهِ ِ وإنّا إلَیهِ راجِعونَ. (3)
2319.الإمام الصادق علیه السلام: یُقالُ عِندَ النَّظَرِ إلَی القَبرِ:
اللّهُمَّ اجعَلهُ رَوضَةً مِن رِیاضِ الجَنَّةِ،ولا تَجعَلهُ حُفرَةً مِن حُفَرِ النّیرانِ. (4)
2320.الکافی عن عبد اللّه بن سنان: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:کَیفَ التَّسلیمُ عَلی أهلِ القُبورِ؟
ص:480
فَقالَ:نَعَم،تَقولُ:
السَّلامُ عَلی أهلِ الدِّیارِ مِنَ المُسلِمینَ وَالمُؤمِنینَ،أنتُم لَنا فَرَطٌ ونَحنُ إن شاءَ اللّهِ بِکُم لاحِقونَ. (1)
2321.کتاب من لا یحضره الفقیه عن محمّد بن مسلم: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:المَوتی نَزورُهُم؟ فَقالَ:نَعَم،قُلتُ:فَیَعلَمونَ بِنا إذا أتَیناهُم؟فَقالَ:إی وَاللّهِ،إنَّهُم لَیَعلَمونَ بِکُم ویَفرَحونَ بِکُم ویَستَأنِسونَ إلَیکُم.
قالَ:قُلتُ:فَأَیَّ شَیءٍ نَقولُ إذا أتَیناهُم؟قالَ:قُل:
اللّهُمَّ جافِ الأَرضَ عَن جَنوبِهِم،وصاعِد إلَیکَ أرواحَهُم،ولَقِّهِم مِنکَ رِضواناً، وأَسکِن إلَیهِم مِن رَحمَتِکَ ما تَصِلُ بِهِ وَحدَتَهُم،وتُؤنِسُ بِهِ وَحشَتَهُم،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
ص:481
ص:482
صَلاةُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وَالدُّعاءُ المَأثورُ فیها (1)
2322.جمال الاُسبوع عن هشام عن الإمام الرضا علیه السلام،قال: سَأَلتُهُ عَن صَلاةِ جَعفَرٍ فَقالَ:أینَ أنتَ عَن صَلاةِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله؟فَعَسی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَم یُصَلِّ صَلاةَ جَعفَرٍ قَطُّ،ولَعَلَّ جَعفَراً لَم یُصَلِّ صَلاةَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله قَطُّ،فَقُلتُ:عَلِّمنیها،قالَ:
تُصَلّی رَکعَتَینِ،تَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ فاتِحَةَ الکِتابِ و«إنّا أنزَلناهُ فی لَیلَةِ القَدرِ»خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً،ثُمَّ تَرکَعُ فَتَقرَأُها خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً،وخَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً إذَا استَوَیتَ قائِماً، وخَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً إذا سَجَدتَ،وخَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً إذا رَفَعتَ رَأسَکَ مِنَ السُّجودِ، وخَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً فِی السَّجدَةِ الثّانِیَةِ،وخَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً قَبلَ أن تَنهَضَ إلَی الرَّکعَةِ الاُخری.
ثُمَّ تَقومُ إلَی الثّانِیَةِ فَتَفعَلُ کَما فَعَلتَ فِی الرَّکعَةِ الاُولی،ثُمَّ تَنصَرِفُ ولَیسَ بَینَکَ وبَینَ اللّهِ تَعالی ذَنبٌ إلّاوقَد غَفَرَ لَکَ،وتُعطی جَمیعَ ما سَأَلتَ.
ص:483
وَالدُّعاءُ بَعدَها:
لا إلهَ إلَّااللّهُ رَبُّنا ورَبُّ آبائِنَا الأَوَّلینَ،لا إلهَ إلَّااللّهُ إلهاً واحِداً ونَحنُ لَهُ مُسلِمونَ،لا إلهَ إلَّااللّهُ لا نَعبُدُ إلّاإیّاهُ مُخلِصینَ لَهُ الدّینَ ولَو کَرِهَ المُشرِکونَ،لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ وَحدَهُ،أنجَزَ وَعدَهُ،ونَصَرَ عَبدَهُ،وأَعَزَّ جُندَهُ،وهَزَمَ الأَحزابَ وَحدَهُ،فَلَهُ المُلکُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،اللّهُمَّ أنتَ نورُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ومَن فیهِنَّ فَلَکَ الحَمدُ،وأَنتَ قَیّامُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ومَن فیهِنَّ فَلَکَ الحَمدُ،وأَنتَ الحَقُّ ووَعدُکُ الحَقُّ وقَولُکُ حَقٌّ،وإنجازُکَ حَقٌّ وَالجَنَّةُ حَقٌّ وَالنّارُ حَقٌّ،اللّهُمَّ لَکَ أسلَمتُ،وبِکَ آمَنتُ، وعَلَیکَ تَوَکَّلتُ،وبِکَ خاصَمتُ،وإلَیکَ حاکَمتُ،یا رَبِّ یا رَبِّ یا رَبِّ،اغفِر لی ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ،وما أسرَرتُ وما أعلَنتُ،أنتَ إلهی لا إلهَ إلّاأنتَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاغفِر لی وَارحَمنی وتُب عَلَیَّ،إنَّکَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ. (1)
2323.مصباح المتهجّد: رُوِیَ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام أنَّهُ قالَ:مَن صَلّی مِنکُم أربَعَ رَکَعاتٍ صَلاةَ أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام،خَرَجَ مِن ذُنوبِهِ کَیَومَ وَلَدَتهُ امُّهُ،وقُضِیَت حَوائِجُهُ،یَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ «الحَمدَ»مَرَّةً وخَمسینَ مَرَّةً«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»،فَإِذا فَرَغَ مِنها دَعا بِهذَا الدُّعاءِ وهُوَ تَسبیحُهُ علیه السلام:
«سُبحانَ مَن لا تَبیدُ مَعالِمُهُ،سُبحانَ مَن لا تَنقُصُ خَزائِنُهُ،سُبحانَ مَن لَااضمِحلالَ لِفَخرِهِ،سُبحانَ مَن لا یَنفَدُ ما عِندَهُ،سُبحانَ مَن لَاانقِطاعَ لِمُدَّتِهِ،سُبحانَ مَن لا یُشارِکُ أحَداً فی أمرِهِ،سُبحانَ مَن لا إلهَ غَیرُهُ».
ص:484
و یَدعو بَعدَ ذلِکَ فَیَقولُ:
یا مَن عَفا عَنِ السَّیِّئاتِ ولَم یُجازِ بِهَا،ارحَم عَبدَکَ یا اللّهُ،نَفسی نَفسی أنَا عَبدُکَ یا سَیِّداه،أنَا عَبدُکَ بَینَ یَدَیکَ یا رَبّاه.إلهی ! بِکَینونَتِکَ یا أمَلاه یا رَحماناه یا غِیاثاه، عَبدَکَ عَبدَکَ لا حیلَةَ لَهُ،یا مُنتَهی رَغبَتاه،یا مُجرِیَ الدَّمِ فی عُروقی،عَبدَکَ یا سَیِّداه،یا مالِکاه أیا هُوَ أیا هُوَ،یا رَبّاه عَبدَکَ عَبدَکَ،لا حیلَةَ لی و لا غَناءَ عَن نَفسی،ولا أستَطیعُ لَها ضَرّاً ولا نَفعاً،ولا أجِدُ مَن اصانِعُهُ،تَقَطَّعَت أسبابُ الخَدائِعِ عَنّی،وَاضمَحَلَّ کُلُّ مَظنونٍ عَنّی،أفرَدَنِی الدَّهرُ إلَیکَ فَقُمتُ بَینَ یَدَیکَ هذَا المَقامَ.
یا إلهی ! بِعِلمِکَ کانَ هذا کُلُّهُ فَکَیفَ أنتَ صانِعٌ بی؟ولَیتَ شِعری کَیفَ تَقولُ لِدُعائی، أتَقولُ:نَعَم أم تَقولُ:لا؟فَإِن قُلتَ:لا فَیا وَیلی یا وَیلی یا وَیلی،یا عَولی یا عَولی،یا شِقوَتی یا شِقوَتی،یا ذُلّی یا ذُلّی،إلی مَن ومِمَّن أو عِندَ مَن أو کَیفَ أو ماذا،أو إلی أیِّ شَیءٍ ألجَأُ؟ومَن أرجو ومَن یَجودُ عَلَیَّ بِفَضلِهِ حینَ تَرفُضُنی یا واسِعَ المَغفِرَةِ؟
وإن قُلتَ:نَعَم-کَمَا الظَّنُّ بِکَ وَالرَّجاءُ لَکَ-فَطوبی لی أنَا السَّعیدُ وأَ نَا المَسعودُ، فَطوبی لی وأَ نَا المَرحومُ یا مُتَرَحِّمُ،یا مُتَرَئِّفُ یا مُتَعَطِّفُ،یا مُتَجَبِّرُ یا مُتَمَلِّکُ،یا مُقسِطُ لا عَمَلَ لی مَعَ نَجاحِ حاجَتی،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی جَعَلتَهُ فی مَکنونِ غَیبِکَ، وَاستَقَرَّ عِندَکَ ولا یَخرُجُ مِنکَ إلی شَیءٍ سِواکَ،أسأَ لُکَ بِهِ وبِکَ وبِکَ وبِهِ،فَإِنَّهُ أجَلُّ وأَشرَفُ أسمائِکَ،لا شَیءَ لی غَیرُ هذا،ولا أجِدُ أعوَدَ مِنکَ (1).
یا کَینونُ یا مُکَوِّنُ،یا مَن عَرَّفَنی نَفسَهُ،یا مَن أمَرَنی بِطاعَتِهِ،یا مَن نَهانی عَن مَعصِیَتِهِ،ویا مَدعُوُّ یا مَسؤولُ،یا مَطلوباً إلَیهِ،رَفَضتُ وَصِیَّتَکَ الَّتی أوصَیتَنی بِها ولَم اطِعکَ فیها،ولَو أطَعتُکَ فیما أمَرتَنی لَکَفَیتَنی ما قُمتُ إلَیکَ فیهِ،وأَ نَا مَعَ مَعصِیَتی لَکَ راجٍ،فَلا تَحُل بَینی وبَینَ ما رَجَوتُ،یا مُتَرَحِّمُ لی أعِذنی مِن بَینِ یَدَیَّ ومِن خَلفی ومِن
ص:485
فَوقی ومِن تَحتی،ومِن کُلِّ جِهاتِ الإِحاطَةِ بی.
اللّهُمَّ بِمُحَمَّدٍ سَیِّدی،وبِعَلِیٍّ وَلِیّی،وبِالأَئِمَّةِ الرّاشِدینَ عَلَیهِمُ السَّلامُ،اجعَل عَلَینا صَلَواتِکَ ورَأفَتَکَ ورَحمَتَکَ،وأَوسِع عَلَینا مِن رِزقِکَ،وَاقضِ عَنَّا الدَّینَ وجَمیعَ حَوائِجِنا، یا اللّهُ یا اللّهُ یا اللّهُ،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ».
ثُمَّ قالَ علیه السلام:مَن صَلّی بِهذِهِ الصَّلاةِ ودَعا بِهذَا الدُّعاءِ،انفَتَلَ ولَم یَبقَ بَینَهُ وبَینَ اللّهِ تَعالی ذَنبٌ إلّاغَفَرَهُ لَهُ.
دُعاءٌ آخَرُ عَقیبَهُما:
الحَمدُ للّهِ ِ خالِقِ الخَلقِ بِغَیرِ مَنصَبَةٍ،المَوصوفِ بِغَیرِ غایَةٍ،المَعروفِ بِغَیرِ تَحدیدٍ، الحَمدُ للّهِ ِ الحَیِّ بِغَیرِ شَبَهٍ ولا ضِدَّ لَهُ ولا نِدَّ لَهُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا تَفنی خَزائِنُهُ ولا تَبیدُ مَعالِمُهُ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لا إلهَ مَعَهُ،ذلِکَ اللّهُ الَّذی لَبِسَ البَهجَةَ وَالجَمالَ،وتَرَدّی بِالنّورِ وَالوَقارِ،ذلِکَ اللّهُ الَّذی یَری أثَرَ النَّملَةِ فِی الصَّفا (1)،ویَسمَعُ وَقعَ الطَّیرِ فِی الهَواءِ،ذلِکَ اللّهُ الَّذی هُوَ هکَذا ولا هکَذا غَیرُهُ،سُبحانَهُ سُبحانَ مَن هُوَ قَیّومٌ لا یَنامُ،ومَلِکٌ لا یُضامُ، وعَزیزٌ لا یُرامُ،وبَصیرٌ لا یَرتابُ،وسَمیعٌ لا یَتَکَلَّفُ،ومُحتَجِبٌ لا یُری،وصَمَدٌ لا یُطعَمُ،وحَیٌّ لا یَموتُ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی أطفَأتَ بِهِ کُلَّ نورٍ وهُوَ حَیٌّ خَلَقتَهُ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی خَلَقتَ بِهِ عَرشَکَ الَّذی لا یَعلَمُ ما هُوَ إلّاأنتَ،وأَسأَ لُکَ بِنورِ وَجهِکَ العَظیمِ، وأَسأَ لُکَ بِنورِ اسمِکَ الَّذی خَلَقتَ بِهِ نورَ حِجابِکَ النّورَ،وأَسأَ لُکَ یا اللّهُ بِاسمِکَ الَّذی تَضَعضَعَ بِهِ سُکّانُ سَماواتِکَ وأَرضِکَ،وَاستَقَرَّ بِهِ عَرشُکَ،وتُطوی بِهِ سَماؤُکَ،وتُبَدَّلُ بِهِ أرضُکَ،وتُقیمُ بِهِ القِیامَةَ یا اللّهُ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی تَقضی به ما تَشاءُ بِذلِکَ الاِسمِ، وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی هُوَ نورٌ مِن نورٍ،ونورٌ مَعَ نورٍ،ونورٌ فَوقَ کُلِّ نورٍ،ونورٌ یُضیءُ
ص:486
بِهِ کُلُّ ظُلمَةٍ،ونورٌ عَلی کُلِّ نورٍ،ونورٌ فی نورٍ،یا اللّهُ بِاسمِکَ الَّذی تَذهَبُ بِهِ بِالظُّلَمِ.
وبِاسمِکَ المَکتوبِ عَلی جَبهَةِ إسرافیلَ،وبِقُوَّةِ ذلِکَ الاِسمِ الَّذی یَنفُخُ إسرافیلُ فِی الصّورِ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ المَکتوبِ عَلی راحَةِ رِضوانَ خازِنِ الجَنَّةِ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الزَّکِیِّ الطّاهِرِ المَکتوبِ فی کُنهِ حُجُبِکَ،المَخزونِ فی عِلمِ الغَیبِ عِندَکَ عَلی سِدرَةِ المُنتَهی،أسأَ لُکَ بِهِ یا اللّهُ،وأَسأَ لُکَ بِکَ یا اللّهُ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ المَکتوبِ عَلی سُرادِقِ السَّرائِرِ،وأَدعوکَ بِهذِهِ الأَسماءِ،بِأَنَّ لَکَ الحَمدَ،لا إلهَ إلّاأنتَ سُبحانَکَ،أنتَ النّورُ التّامُّ البارُّ الرَّحیمُ،المُعیدُ الکَبیرُ المُتَعالِ،بَدیعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ونورُهُنَّ وقَوّامُهُنَّ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،حَنّانٌ مَنّانٌ،نورُ النّورِ،دائِمٌ قُدّوسٌ،اللّهُ القُدُّوسُ القَیّومُ،حَیٌّ لا یَموتُ،مُدَبِّرُ الاُمورِ،فَردٌ وَترٌ حَقٌّ قَدیمٌ.
وأَسأَ لُکَ بِنورِ وَجهِکَ الَّذی تَجَلَّیتَ بِهِ لِموسی عَلَی الجَبَلِ فَجَعَلتَهُ دَکّاً وخَرَّ موسی صَعِقاً،فَمَنَنتَ بِهِ عَلَیهِ وأَحیَیتَهُ بَعدَ المَوتِ بِذلِکَ الاِسمِ،وأَسأَ لُکَ یا اللّهُ بِاسمِکَ الَّذی کَتَبتَهُ عَلی عَرشِکَ،وَاستَقَرَّ بِذلِکَ الاِسمِ،وأَسأَ لُکَ یا اللّهُ یا قُدّوسُ یا قُدّوسُ،وأَسأَ لُکَ بِأَنَّکَ قُدّوسٌ،یا اللّهُ یا اللّهُ یا اللّهُ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی یُمشی بِهِ عَلی ظُلَلِ الماءِ (1)کَما یُمشی بِهِ عَلی جَدَدِ الأَرضِ یا اللّهُ،وأَسأَ لُکَ بِهِ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی أجرَیتَ بِهِ الفُلکَ فَجَعَلتَهُ مَعالِمَ شَمسِکَ وقَمَرِکَ،وکَتَبتَ اسمَکَ عَلَیهِ،وبِأَنَّکَ لا إلهَ إلّاأنتَ تُسأَلُ فَتُجیبُ،فَأَنَا أسأَ لُکَ بِهِ یا اللّهُ وبِاسمِکَ الَّذی هُوَ نورٌ.
وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی أقَمتَ بِهِ عَرشَکَ وکُرسِیَّکَ فِی الهَواءِ،وبِاسمِکَ الَّذی بِهِ سَبَقَت رَحمَتُکَ غَضَبَکَ،وبِاسمِکَ الَّذی خَلَقتَ بِهِ الفِردَوسَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ وبِأَنَّکَ السَّلامُ ومِنکَ السَّلامُ،وبِاسمِکَ المَکتوبِ فی دارِ السَّلامِ،وبِاسمِکَ یا اللّهُ الطّاهِرِ المُطَهَّرِ
ص:487
المُقَدَّسِ،النّورِ المُصطَفَی الَّذی اصطَفَیتَهُ لِنَفسِکَ مِن نَفسِکَ،بِهِ أسأَ لُکَ یا اللّهُ،وبِنورِ وَجهِکَ المُنیرِ،وأَسأَ لُکَ یا اللّهُ بِاسمِکَ الَّذی یُمشی بِهِ فِی الظُّلَمِ،ویُمشی بِهِ فی أبراجِ السَّماءِ،وأَسأَ لُکَ یا اللّهُ الَّذی لَیسَ کَمِثلِهِ شَیءٌ،وبِاسمِکَ الَّذی کَتَبتَهُ عَلی حِجابِ عَرشِکَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ المَکتوبِ المَکنونِ الأَعَزِّ الأَکرَمِ الأَجَلِّ الأَکبَرِ الأَعظَمِ،الَّذی تُحِبُّهُ وتَرضی عَمَّن دَعاکَ بِهِ،وتُجیبُ دَعوَتَهُ ولا تَحرُمُ سائِلَکَ بِهِ بِذلِکَ الاِسمِ.
وأَسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ طَیِّبٌ مُبارَکٌ فِی التَّوراةِ وَالإِنجیلِ وَالزَّبورِ وَالفُرقانِ، وبِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ فِی اللَّوحِ المَحفوظِ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ العَظیمِ الَّذی أصغَرُ حَرفٍ مِنهُ أعظَمُ مِنَ السَّماواتِ وَالأَرَضینَ وَالجِبالِ وکُلِّ شَیءٍ خَلَقتَهُ،وأَسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ اصطَفَیتَهُ مِن عِلمِکَ لِنَفسِکَ،وَاستَأثَرتَ بِهِ فی عِلمِ الغَیبِ عِندَکَ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی کانَ دَعاکَ بِهِ الَّذی عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الکِتابِ فَأَجَبتَهُ بِذلِکَ الاِسمِ،أدعوکَ وأَسأَ لُکَ بِهِ،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِکَ،فَاستَقَرَّت أقدامُهُم وحَمَّلتَهُم عَرشَکَ بِذلِکَ الاِسمِ، یا اللّهُ الَّذی لا یَعلَمُهُ مَلَکٌ مُقَرَّبٌ،ولا حامِلُ عَرشِکَ ولا کُرسِیِّکَ إلّامَن عَلَّمتَهُ ذلِکَ.
وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی دَعاکَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ الطّاهِرینَ الطَّیِّبینَ الأَخیارِ، وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَیهِم أجمَعینَ،وَاقضِ حاجَتی وَامنُن عَلَیَّ بِالمَغفِرَةِ وَالرَّحمَةِ وَالرِّزقِ الحَلالِ الطَّیِّبِ الواسِعِ،وَالصِّحَّةِ وَالعافِیَةِ وَالسَّلامَةِ فی نَفسی ودینی وأَهلی ومالی وإخوانی وعَشیرَتی،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
الحَمدُ للّهِ ِ عَلی حِلمِهِ بَعدَ عِلمِهِ،الحَمدُ للّهِ ِ عَلی عَفوِهِ بَعدَ قُدرتِهِ،الحَمدُ للّهِ ِ القادِرِ بِقُدرَتِهِ عَلی کُلِّ قُدرَةٍ ولا یَقدِرُ أحَدٌ قَدرَهُ،الحَمدُ للّهِ ِ باسِطِ الیَدَینِ بِالرَّحمَةِ،الحَمدُ للّهِ ِ عالِمِ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ وهُوَ عَلیمٌ بِذاتِ الصُّدورِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ خالِقِ الخَلقِ وقاسِمِ الرِّزقِ، الحَمدُ للّهِ ِ الخالِقِ لِما یُری وما لا یُری،الحَمدُ للّهِ ِ عالِمِ الغُیوبِ،الحَمدُ للّهِ ِ بِجَمیعِ مَحامِدِهِ، الحَمدُ للّهِ ِ عَلی جَمیعِ نَعمائِهِ،الحَمدُ للّهِ ِ عَلی جَمیلِ بَلائِهِ عَلی خَلقِهِ بِقُدرَتِهِ،لا تُدرِکُهُ
ص:488
الأَبصارُ وهُوَ یُدرِکُ الأَبصارَ،وهُوَ اللَّطیفُ الخَبیرُ.
الأَوَّلُ کانَ قَبلَ کُلِّ شَیءٍ،وعَلِمَ کُلَّ شَیءٍ بِعِلمِهِ،وأَنفَذَ کُلَّ شَیءٍ بَصَراً وعَلِمَ کُلَّ شَیءٍ بِغَیرِ تَعلیمٍ،الحَمدُ للّهِ ِ الإِلهِ القُدّوسِ،یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ طائِعینَ غَیرَ مُکرَهینَ،وکُلُّ شَیءٍ یُسَبِّحُ بِحَمدِهِ ولکِن لا یَعلَمُ الخَلائِقُ تَسبیحَهُم.
إلهی ! عَلِمتَ کُلَّ شَیءٍ،وقَدَّرتَ کُلَّ شَیءٍ،وهَدَیتَ کُلَّ شَیءٍ،ودَعَوتَ کُلَّ شَیءٍ إلی جَلالِکَ وجَلالِ وَجهِکَ،وعِظَمِ مُلکِکَ وتَعظیمِ سُلطانِکَ وقَدیمِ أزَلِیَّتِکَ ورُبوبِیَّتِکَ،لَکَ الثَّناءُ بِجَمیعِ ما یَنبَغی لَکَ أن یُثنی بِهِ عَلَیکَ مِنَ المَحامِدِ وَالثَّناءِ وَالتَّقدیسِ وَالتَّهلیلِ، سُبحانَ مَن هُوَ دائِمٌ لا یَلهو،سُبحانَ مَن هُوَ قائِمٌ لا یَسهو،نورُ کُلِّ نورٍ وهادی کُلِّ شَیءٍ، سُبحانَ أهلِ الکِبرِیاءِ وأَهلِ التَّعظیمِ وَالثَّناءِ الحَسَنِ،تَبارَکتَ إلهی فَاستَوَیتَ عَلی کُرسِیِّ العِزِّ،وعَلِمتَ ما تَحتَ الثَّری وما فَوقَهُ وما عَلَیهِ وما یَخرُجُ مِنهُ،وما یَخرُجُ شَیءٌ مِن عِلمِکَ،سُبحانَکَ ما أحسَنَ بَلاءَکَ،ولَکَ الحَمدُ ما أظهَرَ نَعماءَکَ ولَکَ الشُّکرُ ما أکبَرَ عَظَمَتَکَ.
إلهِی ! اغفِر لِلمُذنِبینَ مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وتَجاوَز عَنِ الخاطِئینَ فَإِنَّهُم قَصَّروا ولَم یَعلَموا،وضَمِنوا لَکَ عَلی أنفُسِهِم ولَم یَفوا،وَاتَّکَلوا عَلی أنَّکَ أکرَمُ الأَکرَمینَ،فَتّاحُ الخَیراتِ،إلهُ مَن فِی الأَرَضینَ وَالسَّماواتِ،وأَنَّکَ دَیّانُ یَومِ الدّینِ،وَاغفِر لی ولِوالِدَیَّ وأَهلی و إخوانی،وَارزُقنی رِزقاً واسِعاً طَیِّباً هَنیئاً مَریئاً سَریعاً حَلالاً،إنَّکَ خَیرُ الرّازِقینَ. (1)
2324.مصباح المتهجّد: صَلاةٌ اخری [لِعَلِیٍّ علیه السلام ] تُصَلّی یَومَ الجُمُعَةِ،فَأَوَّلُ ما تَبدَأُ بِهِ أن تَقولَ عِندَ وُضوئِکَ:«بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ،بِسمِ اللّهِ خَیرِ الأَسماءِ،وأَکرَمِ الأَسماءِ،وأَشرَفِ الأَسماءِ،بِسمِ اللّهِ القاهِرِ لِمَن فِی الأَرضِ وَالسَّماءِ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی جَعَلَ مِنَ الماءِ کُلَّ شَیءٍ
ص:489
حَیٍّ،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی أحیا قَلبی بِالإِیمانِ ورَزَقَنِی الإِسلامَ،اللّهُمَّ تُبَ عَلَیَّ وطَهِّرنی،وَاقضِ لی بِالحُسنی فی عافِیَةٍ وفی عاقِبَةِ أمری وجَمیعِهِ،وأَرِنی کُلَّ الَّذی احِبُّ فِی العاجِلَةِ وَالآجِلَةِ،افتَح لی أبوابَ الخَیراتِ مِن عِندِکَ یا سَمیعَ الدُّعاءِ».
ثُمَّ امضِ إلَی المَسجِدِ،وقُل حینَ تَدخُلُهُ قَبلَ أن تَستَفتِحَ الصَّلاةَ:«یَسأَ لُهُ مَن فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ،کُلَّ یَومٍ هُوَ فی شَأنٍ،اللّهُمَّ فَاجعَل مِن شَأنِکَ شَأنَ حاجَتی،وَاقضِ فی شَأنِکَ لی حاجَتی،وحاجَتی إلَیکَ اللّهُمَّ العِتقُ مِنَ النّارِ،وأَن تُقبِلَ عَلَیَّ بِوَجهِکَ الکَریمِ».
ثُمَّ اجعَل راحَتَیکَ مِمّا یَلِی السَّماءَ وقُل:«اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ،مُقَدَّساً مُعَظَّماً مُوَقَّراً،الحَمدُ للّهِ ِ الَّذی لَم یَتَّخِذ وَلَداً ولَم یَکُن لَهُ شَریکٌ فِی المُلکِ،ولَم یَکُن لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وکَبِّرهُ تَکبیراً،اللّهُ أکبَرُ أهلَ الکِبرِیاءِ،وَالحَمدِ وَالثَّناءِ وَالتَّقدیسِ وَالمَجدِ،ولا إلهَ إلَّا اللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ،اللّهُ أکبَرُ لا شَریکَ لَهُ فی تَکبیری،بَل مُخلِصاً أقولُ،وبِاللّهِ العَلِیِّ أعوذُ مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ».
وأَمکِن قَدَمَیکَ مِنَ الأَرضِ وأَلصِق إحداهُما بِالاُخری،وإیّاکَ وَالاِلتِفاتَ وحَدیثَ النَّفسِ،وَاقرَأ فِی الرَّکعَةِ الاُولی«الحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ»و«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»و«ألم تَنزیلُ السَّجدَةَ»،وإن أحبَبتَ بِغَیرِ ذلِکَ مِنَ القُرآنِ مِمّا تَیَسَّرَ،وَاقرَأ فِی الثّانِیَةِ سورَةَ یس،وفِی الثّالِثَةِ«حم الدُّخان»،وفِی الرّابِعَةِ«تَبارَکَ الَّذی بِیَدِهِ المُلکُ»،وإن أحبَبتَ بِغَیرِ ذلِکَ مِنَ القُرآنِ فَما تَیَسَّرَ مِنهُ.
فَإِذا قَضَیتَ القِراءَةَ فِی الرَّکعَةِ الاُولی فَقُل قَبلَ أن تَرکَعَ وأَنتَ قائِمٌ خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،وَالحَمدُ للّهِ ِ وسُبحانَ اللّهِ وبِحَمدِهِ،وتَبارَکَ اللّهُ وتَعالَی اللّهُ ما شاءَ اللّهُ،لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،ولا مَلجَأَ ولا مَنجی مِنَ اللّهِ إلّاإلَیهِ،سُبحانَ اللّهِ وَاللّهُ
ص:490
أکبَرُ،ولا إلهَ إلَّااللّهُ عَدَدَ الشَّفعِ وَالوَترِ وَالرَّملِ وَالقَطرِ،وعَدَدَ کَلِماتِ رَبّی الطَّیِّباتِ التّامّاتِ المُبارَکاتِ».
ثُمَّ ارفَع یَدَیکَ حِذاءَ مَنکِبَیکَ،ثُمَّ کَبِّر وَارکَع فَقُلهُ وأَنتَ راکِعٌ عَشراً،ثُمَّ ارفَع رَأسَکَ مِن رُکوعِکَ فَقُلهُ وأَنتَ قائِمٌ عَشراً،ثُمَّ کَبِّر وَاسجُد وقُل هذَا الکَلامَ وأَنتَ ساجِدٌ عَشراً، ثُمَّ ارفَع رَأسَکَ مِن سُجودِکَ فَقُل وأَنتَ جالِسٌ عَشراً،ثُمَّ اسجُدِ الثّانِیَةَ فَقُل فی سُجودِکَ عَشراً،ثُمَّ انهَض إلَی الثّانِیَةِ فَقُلهُ قَبلَ أن تَقرَأَ عَشراً،ثُمَّ تَصنَعُ کَما صَنَعتَ فِی الأَوَّلَةِ، تَقولُ:«اللّهُ أکبَرُ اللّهُ أکبَرُ»مِثلَ الکَلامِ الأَوَّلِ،وَلیَکُن تَشَهُّدُکَ فِی الرَّکعَتَینِ الاُولَیَینِ وَالاُخرَیَینِ،وتَقولُ:
«بِسمِ اللّهِ،اللّهُمَّ إنّی وَجَّهتُ إلَیکَ بِصَلاتی مُخلِصاً لَکَ،لا شَریکَ لَکَ سُبحانَکَ وبِحَمدِکَ،کَذَبَ العادِلونَ،بِکَ التَّحِیّاتُ وَالصَّلَواتُ للّهِ ِ،اللّهُمَّ اجعَلها صَلاةً طاهِرَةً مِنَ الرِّیاءِ،وَاجعَلها زاکِیَةً لی عِندَکَ،وتَقَبَّلها مِنّی یا وَلِیَّ المُؤمِنینَ،اللّهُمَّ صَلَّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلی جَمیعِ أنبِیائِکَ،وَاخصُص مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ مِن صَلَواتِکَ بِأَفضَلِها، وسَلِّم عَلی مَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ،وَاخصُص جَبرَئیلَ ومیکائیلَ وإسرافیلَ مِن سَلامِکَ بِأَنماهُ،ثُمَّ صَلِّ عَلی عِبادِکَ الصّالِحینَ،وَاخصُص أولِیاءَکَ المُخلِصینَ مِن سَلامِکَ بِأَدوَمِهِ، وبارِک عَلَیهِم وعَلَیَّ وعَلی والِدَیَّ مَعَهُم وعَلی جَمیعِ المُؤمِنینَ».
ثُمَّ سَلِّم وقُل بَعدَ التَّسلیمِ:«اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ وکَفی بِکَ شَهیداً،وأَشهَدُ أنَّکَ أنتَ اللّهُ رَبّی،وأَنَّ رَسولَکَ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ نَبِیّی،وأَنَّ الدّینَ الَّذی شَرَعتَ لَهُ دینی، وأَنَّ الکِتابَ الَّذی أنزَلتَهُ عَلَیهِ إمامی،وأَشهَدُ أنَّ قَولَکَ حَقٌّ،وأَنَّ قَضاءَکَ حَقٌّ،وأَنَّ عَطاءَکَ عَدلٌ،وأَنَّ جَنَّتَکَ حَقٌّ،وأَنَّ نارَکَ حَقٌّ،وأَنَّکَ تُمیتُ الأَحیاءَ وتُحیِی المَوتی، وأَنَّکَ تَبعَثُ مَن فِی القُبورِ،وأَنَّکَ جامِعُ النّاسِ لِیَومٍ لا رَیبَ فیهِ،لا تُغادِرُ مِنهُم أحَداً وأَنَّکَ لا تُخلِفُ المیعادَ.
ص:491
اللّهُمَّ إنّی اشهِدُکَ وکَفی بِکَ شَهیداً،فَاشهَد لی یا رَبِّ فَإِنَّکَ أنتَ المُنعِمُ عَلَیَّ لا غَیرُکَ، وأَنتَ مَولایَ الَّذی بِأَنعُمِکَ تَتِمُّ الصّالِحاتُ،اللّهُمَّ اغفِر لی مَغفِرَةً عَزماً لا تُغادِرُ لی ذَنباً ولا أرتَکِبُ بِعَونِکَ لی بَعدَها مُحَرَّماً،وعافِنی مُعافاةً لا بَلوی بَعدَها أبَداً،اللّهُمَّ اهدِنی هُدیً لا أضِلُّ بَعدَهُ أبَداً،وَانفَعنی بِما عَلَّمتَنی وَاجعَلهُ حُجَّةً لی ولا تَجعَلهُ عَلَیَّ،وَارزُقنی حَلالاً مُبَلَّغاً ورَضِّنی بِهِ،وتُب عَلَیَّ یا اللّهُ یا اللّهُ،یا رَحمانُ یا رَحیمُ اهدِنی وَارحَمنی مِنَ النّارِ،وَاهدِنی لِمَا اختُلِفَ فیهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِکَ إنَّکَ تَهدی مَن تَشاءُ إلی صِراطٍ مُستَقیمٍ، وَاعصِمنی مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،وأَبلِغ مُحَمَّداً صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ عَنّی تَحِیَّةً کَثیرَةً طَیِّبَةً مُبارَکَةً وسَلاماً،آمینَ آمینَ رَبَّ العالَمینَ». (1)
2326.عنه علیه السلام: کانَت لِاُمّی فاطِمَةَ علیها السلام رَکعَتانِ تُصَلّیهِما،عَلَّمَها جَبرَئیلُ علیه السلام،فَإِذا سَلَّمَت سَبَّحَتِ التَّسبیحَ،وهُوَ:
سُبحانَ ذِی العِزِّ الشّامِخِ المُنیفِ،سُبحانَ ذِی الجَلالِ الباذخِ (1)العَظیمِ،سُبحانَ ذِی المُلکِ الفاخِرِ القَدیمِ،سُبحانَ مَن لَبِسَ البَهجَةَ وَالجَمالَ،سُبحانَ مَن تَرَدّی بِالنّورِ وَالوَقارِ، سُبحانَ مَن یَری أثَرَ النَّملِ فِی الصَّفا،سُبحانَ مَن یَری وَقعَ الطَّیرِ فِی الهَواءِ،سُبحانَ مَن هُوَ هکَذا ولا هکَذا غَیرُهُ (2). (3)
2327.مصباح المتهجّد: صَلاةُ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ علیها السلام:هُما رَکعَتانِ،تَقرَأُ فِی الاُولَی«الحَمدَ»ومِئَةَ مَرَّةٍ«إنّا أنزَلناهُ فی لَیلَةِ القَدرِ»،وفِی الثّانِیَةَ«الحَمدَ»ومِئَةَ مَرَّةٍ«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»،فَإِذا سَلَّمتَ سَبَّحتَ تَسبیحَ الزَّهراءِ علیها السلام،ثُمَّ تَقولُ:
«سُبحانَ ذِی العِزِّ الشّامِخِ المُنیفِ،سُبحانَ ذِی الجَلالِ الباذِخِ العَظیمِ،سُبحانَ ذِی المُلکِ الفاخِرِ القَدیمِ،سُبحانَ مَن لَبِسَ البَهجَةَ وَالجَمالَ،سُبحانَ مَن تَرَدّی بِالنّورِ وَالوَقارِ،سُبحانَ مَن یَری أثَرَ النَّملِ فِی الصَّفا،سُبحانَ مَن یَری وَقعَ الطَّیرِ فِی الهَواءِ، سُبحانَ مَن هُوَ هکَذا [و]لا هکَذا غَیرُهُ».
ویَنبَغی لِمَن صَلّی هذِهِ الصَّلاةَ وفَرَغَ مِنَ التَّسبیحِ،أن یَکشِفَ رُکبَتَیهِ وذِراعَیهِ ویُباشِرَ بِجَمیعِ مَساجِدِهِ الأَرضَ بِغَیرِ حاجِزٍ یَحجُزُ بَینَهُ وبَینَها،ویَدعُوَ ویَسأَلَ حاجَتَهُ وما شاءَ مِنَ الدُّعاءِ،ویَقولَ وهُوَ ساجِدٌ:
یا مَن لَیسَ غَیرَهُ رَبٌّ یُدعی،یا مَن لَیسَ فَوقَهُ إلهٌ یُخشی،یا مَن لَیسَ دونَهُ مَلَکٌ
ص:493
یُتَّقی،یا مَن لَیسَ لَهُ وَزیرٌ یُؤتی،یا مَن لَیسَ لَهُ حاجِبٌ یُرشی،یا مَن لَیسَ لَهُ بَوّابٌ یُغشی،یا مَن لا یَزدادُ عَلی کَثرَةِ السُّؤالِ إلّاکَرَماً وجوداً،وعَلی کَثرَةِ الذُّنوبِ إلّاعَفواً وصَفحاً،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بی کَذا وکَذا. (1)
2328.الإمام الصادق علیه السلام: لِلأَمرِ المَخوفِ العَظیمِ،تُصَلّی رَکعَتَینِ وهِیَ الَّتی کانَتِ الزَّهراءُ علیها السلام تُصَلّیها،تَقرَأُ فِی الاُولَی«الحَمدَ»و«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»خَمسینَ مَرَّةً،وفِی الثّانِیَةِ مِثلَ ذلِکَ،فَإِذا سَلَّمتَ صَلَّیتَ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله (2)،ثُمَّ تَرفَعُ یَدَیکَ وتَقولُ:
اللّهُمَّ إنّی أتَوَجَّهُ بِهِم إلَیکَ،وأَتَوَسَّلُ إلَیکَ بِحَقِّهِمُ العَظیمِ الَّذی لا یَعلَمُ کُنهَهُ سِواکَ، وبِحَقِّ مَن حَقُّهُ عِندَکَ عَظیمٌ،وبِأَسمائِکَ الحُسنی وکَلِماتِکَ التّامّاتِ الَّتی أمَرتَنی أن أدعُوَکَ بِها،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ العَظیمِ الَّذی أمَرتَ إبراهیمَ علیه السلام أن یَدعُوَ بِهِ الطَّیرَ فَأَجابَتهُ، وبِاسمِکَ العَظیمِ الَّذی قُلتَ لِلنّارِ کونی بَرداً وسَلاماً عَلی إبراهیمَ فَکانَت،وبِأَحَبِّ أسمائِکَ إلَیکَ وأَشرَفِها عِندَکَ،وأَعظَمِها لَدَیکَ،وأَسرَعِها إجابَةً،وأَنجَحِها طَلِبَةً،وبِما أنتَ أهلُهُ ومُستَحِقُّهُ ومُستَوجِبُهُ،وأَتَوَسَّلُ إلَیکَ وأَرغَبُ إلَیکَ،وأَتَصَدَّقُ مِنکَ، وأَستَغفِرُکَ وأَستَمنِحُکَ وأَتَضَرَّعُ إلَیکَ،وأَخضَعُ بَینَ یَدَیکَ وأَخشَعُ لَکَ،واُقِرُّ لَکَ بِسوءِ صَنیعَتی،وأَتَمَلَّقُکَ واُلِحُّ عَلَیکَ.
ص:494
وأَسأَ لُکَ بِکُتُبِکَ الَّتی أنزَلتَها عَلی أنبِیائِکَ،ورُسُلِکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِم أجمَعینَ،مِنَ التَّوراةِ وَالإِنجیلِ وَالقُرآنِ العَظیمِ،مِن أوَّلِها إلی آخِرِها،فَإِنَّ فیهَا اسمَکَ الأَعظَمَ،وبِما فیها مِن أسمائِکَ العُظمی أتَقَرَّبُ إلَیکَ.
وأَسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تُفَرِّجَ عَن مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وتَجعَلَ فَرَجی مَقروناً بِفَرَجِهِم،وتَبدَأُ بِهِم فیهِ وتَفتَحُ أبوابَ السَّماءِ لِدُعائی فی هذَا الیَومِ،وتَأذَنَ فی هذَا الیَومِ وهذِهِ اللَّیلَةِ بِفَرَجی وإعطاءِ سُؤلی وأَمَلی فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،فَقَد مَسَّنِیَ الفَقرُ ونالَنِیَ الضُّرُّ،وسَلَّمَتنِی الخَصاصَةُ (1)،وأَلجَأَتنِی الحاجَةُ،وتَوَسَّمتُ بِالذِّلَّةِ،وغَلَبَتنِی المَسکَنَةُ،وحَقَّت عَلَیَّ الکَلِمَةُ،وأَحاطَت بِیَ الخَطیئَةُ.
وهذَا الوَقتُ الَّذی وَعَدتَ أولِیاءَکَ فیهِ الإِجابَةَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَامسَح ما بی بِیَمینِکَ الشّافِیَةِ،وَانظُر إلَیَّ بِعَینِکَ الرّاحِمَةِ،وأَدخِلنی فی رَحمَتِکَ الواسِعَةِ،وأَقبِل إلَیَّ بِوَجهِکَ الَّذی إذا أقبَلتَ بِهِ عَلی أسیرٍ فَکَکتَهُ،وعَلی ضالٍّ هَدَیتَهُ،وعَلی جائِزٍ أدَّیتَهُ، وعَلی فَقیرٍ أغنَیتَهُ،وعَلی ضَعیفٍ قَوَّیتَهُ،وعَلی خائِفٍ أمِنتَهُ،ولا تُخلِنی لِقاءً لِعَدُوِّکَ وعَدُوّی یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ.
یا مَن لا یَعلَمُ کَیفَ هُوَ وحَیثُ هُوَ وقُدرَتَهُ إلّاهُوَ،یا مَن سَدَّ الهَواءَ بِالسَّماءِ،وکَبَسَ الأَرضَ عَلَی الماءِ،وَاختارَ لِنَفسِهِ أحسَنَ الأَسماءِ،یا مَن سَمّی نَفسَهُ بِالاِسمِ الَّذی بِهِ تُقضی حاجَةُ کُلِّ طالِبٍ یَدعوهُ بِهِ،وأَسأَ لُکَ بِذلِکَ الاِسمِ فَلا شَفیعَ أقوی لی مِنهُ،وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَقضِیَ لی حَوائِجی،وتُسمِعَ مُحَمَّداً وعَلِیّاً وفاطِمَةَ وَالحَسَنَ وَالحُسَینَ وعَلِیّاً ومُحَمَّداً وجَعفَراً وموسی وعَلِیّاً ومُحَمَّداً وعَلِیّاً وَالحَسَنَ وَالحُجَّةَ-صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِم وبَرَکاتُهُ ورَحمَتُهُ-صَوتی؛لِیَشفَعوا لی إلَیکَ،وتُشَفِّعَهُم فِیَّ،ولا تَرُدَّنی خائِباً بِحَقِّ لا إلهَ إلّاأنتَ،وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ
ص:495
عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَافعَل بی کَذا وکَذا یا کَریمُ. (1)
2329.جمال الاُسبوع: ذِکرُ صَلاةٍ لِمَولانَا الحَسَنِ بنِ مَولانا عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیهما السلام فی یَومِ الجُمُعَةِ،وهِیَ أربَعُ رَکَعاتٍ مِثلُ صَلاةِ أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام.
صَلاةٌ اخری لِلحَسَنِ علیه السلام یَومَ الجُمُعَةِ:وهِیَ أربَعُ رَکَعاتٍ،کُلُّ رَکعَةٍ بِالحَمدِ مَرَّةً وَالإِخلاصِ خَمسٌ وعِشرونَ مَرَّةً.
دُعاءُ الحَسَنِ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِجودِکَ وکَرَمِکَ،وأَتَقَرَّبُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ، وأَتَقَرَّبُ إلَیکَ بِمَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ وأَنبِیائِکَ ورُسُلِکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ وعَلی آلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُقیلَنی عَثرَتی وتَستُرَ عَلَیَّ ذُنوبی وتَغفِرَها لی وتَقضِیَ لی حَوائِجی،ولا تُعَذِّبَنی بِقَبیحٍ کانَ مِنّی،فَإِنَّ عَفوَکَ وجودَکَ یَسَعُنی،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
صَلاةُ الإِمامِ الحُسَینِ علیه السلام وَالدُّعاءُ المَأثورُ فیها (3)
2330. جمال الاُسبوع: صَلاةُ الحُسَینِ بنِ عَلِیٍّ علیهما السلام:أربَعُ رَکَعاتٍ،تَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ الفاتِحَةَ
ص:496
خَمسینَ مَرَّةً وَالإِخلاصَ خَمسینَ مَرَّةً،وإذا رَکَعتَ فی کُلِّ رَکعَةٍ تَقرَأُ الفاتِحَةَ عَشراً وَالإِخلاصَ عَشراً،وکَذلِکَ إذا رَفَعتَ رَأسَکَ مِنَ الرُّکوعِ،وکَذلِکَ فی کُلِّ سَجدَةٍ وبَینَ کُلِّ سَجدَتَینِ،فَإِذا سَلَّمتَ فَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ:
اللّهُمَّ أنتَ الَّذِی استَجَبتَ لِآدَمَ وحَوّاءَ إذ «قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِینَ» 1 ،وناداکَ نوحٌ فَاستَجَبتَ لَهُ ونَجَّیتَهُ وأَهلَهُ مِنَ الکَربِ العَظیمِ،وأَطفَأتَ نارَ نُمرودَ عَن خَلیلِکَ إبراهیمَ فَجَعَلتَها بَرداً وسَلاماً،وأَنتَ الَّذِی استَجَبتَ لِأَیّوبَ إذ نادی رَبِّ «مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِینَ» 2 ،فَکَشَفتَ ما بِهِ مِن ضُرٍّ وآتَیتَهُ أهلَهُ ومِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِن عِندِکَ وذِکری لِاُولِی الأَلبابِ.
وأَنتَ الَّذِی استَجَبتَ لِذِی النّونِ حینَ ناداکَ مِنَ الظُّلماتِ «أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظّالِمِینَ» 3 ،فَنَجَّیتَهُ مِنَ الغَمِّ،وأَنتَ الَّذِی استَجَبتَ لِموسی وهارونَ دَعوَتَهُما حینَ قُلتَ: «قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُکُما فَاسْتَقِیما» 4 ،وغَرَّقتَ فِرعَونَ وقَومَهُ،وغَفَرتَ لِداوودَ ذَنبَهُ وتُبتَ عَلَیهِ رَحمَةً مِنکَ وذِکری،وفَدَیتَ إسماعیلَ بِذِبحٍ عَظیمٍ بَعدَ ما أسلَمَ وتَلَّهُ (1)لِلجَبینِ،فَنادَیتَهُ بِالفَرَجِ وَالرَّوحِ.
وأَنتَ الَّذی ناداکَ زَکَرِیّا نِداءً خَفیّاً فَقالَ: «رَبِّ إِنِّی وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّی وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ
ص:497
شَیْباً وَ لَمْ أَکُنْ بِدُعائِکَ رَبِّ شَقِیًّا» 1 ،وقُلتَ: «یَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ کانُوا لَنا خاشِعِینَ» 2 ، وأَنتَ الَّذِی استَجَبتَ لِلَّذینَ آمَنوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ لِتَزیدَهُم مِن فَضلِکَ،فَلا تَجعَلنی مِن أهَونِ الدّاعینَ لَکَ وَالرّاغِبینَ إلَیکَ،وَاستَجِب لی کَمَا استَجَبتَ لَهُم بِحَقِّهِم عَلَیکَ،فَطَهِّرنی بِتَطهیرِکَ وتَقَبَّل صَلاتی ودُعائی بِقَبولٍ حَسَنٍ،وطَیِّب بَقِیَّةَ حَیاتی وطَیِّب وَفاتی، وَاخلُفنی فیمَن اخَلِّفُ،وَاحفَظنی یا رَبِّ بِدُعائی،وَاجعَل ذُرِّیَّتی ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً تَحوطُها بِحِیاطَتِکَ،بِکُلِّ ما حُطتَ بِهِ ذُرِّیَّةَ أحَدٍ مِن أولِیائِکَ وأَهلِ طاعَتِکَ بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
یا مَن هُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ رَقیبٌ،ولِکُلِّ داعٍ مِن خَلقِکَ مُجیبٌ،ومِن کُلِّ سائِلٍ قَریبٌ، أسأَ لُکَ یا لا إلهَ إلّاأنتَ الحَیُّ القَیّومُ،الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذی لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ،وبِکُلِّ اسمٍ رَفَعتَ بِهِ سَماءَکَ وفَرَشتَ بِهِ أرضَکَ،وأَرسَیتَ بِهِ الجِبالَ وأَجرَیتَ بِهِ الماءَ،وسَخَّرتَ بِهِ السَّحابَ وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجومَ وَاللَّیلَ وَالنَّهارَ وخَلَقتَ الخَلائِقَ کُلَّها.
أسأَ لُکَ بِعَظَمَةِ وَجهِکَ العَظیمِ الَّذی أشرَقَت لَهُ السَّماواتُ وَالأَرضُ،فَأَضاءَت بِهِ الظُّلُماتُ،إلّاصَلَّیتَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وکَفَیتَنی أمرَ مَعاشی ومَعادی،وأَصلَحتَ لی شَأنی کُلَّهُ،ولَم تَکِلنی إلی نَفسی طَرفَةَ عَینٍ،وأَصلَحتَ أمری وأَمرَ عِیالی وکَفَیتَنی هَمَّهُم،وأَغنَیتَنی وإیّاهُم مِن کَنزِکَ وخَزائِنِکَ وسَعَةِ فَضلِکَ الَّذی لا یَنفَدُ أبَداً،وأَثبَتَّ فی قَلبی یَنابیعَ الحِکمَةِ الَّتی تَنفَعُنی بِها وتَنفَعُ بِها مَنِ ارتَضَیتَ مِن عِبادِکَ،وَاجعَل لی مِنَ المُتَّقینَ فی آخِرِ الزَّمانِ إماماً کَما جَعَلتَ إبراهیمَ الخَلیلَ إماماً،فَإِنَّ بِتَوفیقِکَ یَفوزُ الفائِزونَ ویَتوبُ التّائِبونَ ویَعبُدُکَ العابِدونَ،وبِتَسدیدِکَ یَصلُحُ الصّالِحونَ المُحسِنونَ المُخبِتونَ العابِدونَ لَکَ الخائِفونَ مِنکَ،وبِإِرشادِکَ نَجَا النّاجونَ مِن نارِکَ وأَشفَقَ مِنهَا
ص:498
المُشفِقونَ مِن خَلقِکَ،وبِخِذلانِکَ خَسِرَ المُبطِلونَ وهَلَکَ الظّالِمونَ وغَفَلَ الغافِلونَ.
اللّهُمَّ آتِ نَفسی تَقواها فَأَنتَ وَلِیُّها ومَولاها وأَنتَ خَیرُ مَن زَکّاها،اللّهُمَّ بَیِّن لَها هُداها،وأَلهِمها تَقواها،وبَشِّرها بِرَحمَتِکَ حینَ تَتَوَفّاها،ونَزِّلها مِنَ الجِنانِ عُلیاها، وطَیِّب وَفاتَها ومَحیاها،وأَکرِم مُنقَلَبَها ومَثواها،ومُستَقَرَّها ومَأواها،فَأَنتَ وَلِیُّها ومَولاها. (1)
2331.جمال الاُسبوع: صَلاةُ زَینِ العابِدینَ علیه السلام:أربَعُ رَکَعاتٍ،کُلُّ رَکعَةٍ بِالفاتِحَةِ مَرَّةً وَالإِخلاصِ مِئَةَ مَرَّةٍ.
دُعاءُ سَیِّدِنا زَینِ العابِدینَ علیه السلام:
یا مَن أظهَرَ الجَمیلَ وسَتَرَ القَبیحَ،یا مَن لَم یُؤاخِذ بِالجَریرَةِ ولَم یَهتِکِ السِّترَ، یا عَظیمَ العَفوِ یا حَسَنَ التَّجاوُزِ،یا واسِعَ المَغفِرَةِ،یا باسِطَ الیَدَینِ بِالرَّحمَةِ،یا صاحِبَ کُلِّ نَجوی،یا مُنتَهی کُلِّ شَکوی،یا کَریمَ الصَّفحِ یا عَظیمَ الرَّجاءِ،یا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها،یا رَبَّنا وسَیِّدَنا ومَولانا،یا غایَةَ رَغبَتِنا،أسأَ لُکَ اللّهُمَّ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (2)
2332.جمال الاُسبوع: صَلاةُ الباقِرِ علیه السلام:رَکعَتانِ کُلُّ رَکعَةٍ بِالحَمدِ مَرَّةً وسُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ِ ولا
ص:499
إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ مِئَةَ مَرَّةٍ.
دُعاءُ الباقِرِ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ یا حَلیمُ،ذو أناةٍ غَفورٌ وَدودٌ،أن تَتَجاوَزَ عَن سَیِّئاتی وما عِندی بِحُسنِ ما عِندَکَ،وأَن تُعطِیَنی مِن عَطائِکَ ما یَسَعُنی،وتُلهِمَنی فیما أعطَیتَنِی العَمَلَ فیهِ بِطاعَتِکَ وطاعَةِ رَسولِکَ،وأَن تُعطِیَنی مِن عَفوِکَ ما أستَوجِبُ بِهِ کَرامَتَکَ.
اللّهُمَّ أعطِنی ما أنتَ أهلُهُ ولا تَفعَل بی ما أنَا أهلُهُ،فَإِنَّما أنَا بِکَ ولَم اصِب خَیراً قَطَّ إلّا مِنکَ،یا أبصَرَ الأَبصَرینَ،ویا أسمَعَ السّامِعینَ،ویا أحکَمَ الحاکِمینَ،ویا جارَ المُستَجیرینَ،ویا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (1)
2333.جمال الاُسبوع: صَلاةُ الصّادِقِ علیه السلام:رَکعَتانِ (2)کُلُّ رَکعَةٍ بِالفاتِحَةِ مَرَّةً و«شَهِدَ اللّهُ»مِئَةَ مَرَّةٍ.
دُعاءُ الصّادِقِ علیه السلام:
یا صانِعَ کُلِّ مَصنوعٍ،ویا جابِرَ کُلِّ کَسیرٍ،ویا حاضِرَ کُلِّ مَلَأٍ،ویا شاهِدَ کُلِّ نَجوی، ویا عالِمَ کُلِّ خَفِیَّةٍ،ویا شاهِدُ غَیرُ غائِبٍ،وغالِبُ غَیرُ مَغلوبٍ،ویا قَریبُ غَیرُ بَعیدٍ، ویا مُؤنِسَ کُلِّ وَحیدٍ،ویا حَیُّ مُحیِی المَوتی ومُمیتُ الأَحیاءِ،القائِمُ عَلی کُلِّ نَفسٍ بِما کَسَبَت،ویا حَیُّ حینَ لا حَیَّ لا إلهَ إلّاأنتَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (3)
ص:500
2334.جمال الاُسبوع: صَلاةُ الکاظِمِ علیه السلام:رَکعَتانِ (1)،کُلُّ رَکعَةٍ بِالفاتِحَةِ مَرَّةً وَالإِخلاصِ اثنَتَی عَشرَةَ مَرَّةً.
دُعاءُ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام:
إلهی ! خَشَعَتِ الأَصواتُ لَکَ،وضَلَّتِ الأَحلامُ فیکَ،ووَجِلَ کُلُّ شَیءٍ مِنکَ،وهَرَبَ کُلُّ شَیءٍ إلَیکَ،وضاقَتِ الأَشیاءُ دونَکَ،ومَلَأَ کُلَّ شَیءٍ نورُکَ،فَأَنتَ الرَّفیعُ فی جَلالِکَ، وأَنتَ البَهِیُّ فی جَمالِکَ،وأَنتَ العَظیمُ فی قُدرَتِکَ،وأَنتَ الَّذی لا یَؤُودُکَ شَیءٌ،یا مُنزِلَ نِعمَتی،یا مُفَرِّجَ کُربَتی،ویا قاضِیَ حاجَتی،أعطِنی مَسأَلَتی بِلا إلهَ إلّاأنتَ،آمَنتُ بِکَ مُخلِصاً لَکَ دینی،أصبَحتُ عَلی عَهدِکَ ووَعدِکَ مَا استَطَعتُ وأَبوءُ لَکَ بِالنِّعمَةِ، وأَستَغفِرُکَ مِنَ الذُّنوبِ الَّتی لا یَغفِرُها غَیرُکَ،یا مَن هُوَ فی عُلُوِّهِ دانٍ،وفی دُنُوِّهِ عالٍ، وفی إشراقِهِ مُنیرٌ،وفی سُلطانِهِ قَوِیٌّ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (2)
2335.جمال الاُسبوع: صَلاةُ الرِّضا علیه السلام:سِتُّ رَکَعاتٍ،کُلُّ رَکعَةٍ بِالفاتِحَةِ مَرَّةً و«هَل أتی عَلَی الإِنسانِ»عَشرَ مَرّاتٍ.
دُعاءُ عَلِیِّ بنِ موسَی الرِّضا علیه السلام:
یا صاحِبی فی شِدَّتی ویا وَلِیّی فی نِعمَتی،ویا إلهی وإلهَ إبراهیمَ وإسماعیلَ وإسحاقَ ویَعقوبَ،یا رَبِّ کهیعص ویس وَالقُرآنِ الحَکیمِ،أسأَ لُکَ یا أحسَنَ مَن سُئِلَ،ویا خَیرَ
ص:501
مَن دُعِیَ،ویا أجوَدَ مَن أعطی،ویا خَیرَ مُرتَجیً،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (1)
2336.جمال الاُسبوع: صَلاةُ الجَوادِ علیه السلام:رَکعَتانِ (2)کُلُّ رَکعَةٍ بِالفاتِحَةِ مَرَّةً وَالإِخلاصِ سَبعینَ مَرَّةً.
دُعاءُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِیٍّ علیه السلام:
اللّهُمَّ رَبَّ الأَرواحِ الفانِیَةِ وَالأَجسادِ البالِیَةِ،أسأَ لُکَ بِطاعَةِ الأَرواحِ الرّاجِعَةِ إلی أجسادِها،وبِطاعَةِ الأَجسادِ المُلتَئِمَةِ بِعُروقِها،وبِکَلِمَتِکَ النّافِذَةِ بَینَهُم،وأَخذِکَ الحَقَّ مِنهُم،وَالخَلائِقُ بَینَ یَدَیکَ یَنتَظِرونَ فَصلَ قَضائِکَ،ویَرجونَ رَحمَتَکَ ویَخافونَ عِقابَکَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَاجعَلِ النّورَ فی بَصَری،وَالیَقینَ فی قَلبی،وذِکرَکَ بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ عَلی لِسانی،وعَمَلاً صالِحاً فَارزُقنی. (3)
2337.جمال الاُسبوع: صَلاةُ عَلِیِّ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام:رَکعَتانِ (4)تَقرَأُ فِی الاُولَی الفاتِحَةَ ویس،وفِی الثّانِیَةِ الحَمدَ وَالرَّحمنَ.
دُعاءُ عَلِیِّ بنِ مُحَمَّدٍ الهادی علیه السلام:یا بارُّ یا وَصولُ،یا شاهِدَ کُلِّ غائِبٍ،ویا قَریبُ غَیرُ بَعیدٍ،ویا غالِبُ غَیرُ مَغلوبٍ،
ص:502
ویا مَن لا یَعلَمُ کَیفَ هُوَ إلّاهُوَ،یا مَن لا تُبلَغُ قُدرَتُهُ،أسأَ لُکَ اللّهُمَّ بِاسمِکَ المَکنونِ المَخزونِ المَکتومِ عَمَّن شِئتَ،الطّاهِرِ المُطَهَّرِ المُقَدَّسِ،النّورِ التّامِّ الحَیِّ القَیّومِ العَظیمِ، نورِ السَّماواتِ ونورِ الأَرَضینَ،عالِمِ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ الکَبیرِ المُتَعالِ العَظیمِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (1)
2338.جمال الاُسبوع: صَلاةُ الحَسَنِ بنِ عَلِیٍّ علیه السلام:أربَعُ رَکَعاتٍ،الرَّکعَتَینِ الاُولَیَینِ بِالحَمدِ مَرَّةً و«إذا زُلزِلَتِ»خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً،وفِی الأَخیرَتَینِ کُلَّ رَکعَةٍ بِالحَمدِ مَرَّةً وَالإِخلاصِ خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً.
دُعاءُ الحَسَنِ بنِ عَلِیٍّ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِأَنَّ لَکَ الحَمدَ،لا إلهَ إلّاأنتَ،البَدیءُ قَبلَ کُلِّ شَیءٍ،وأَنتَ الحَیُّ القَیّومُ ولا إلهَ إلّاأنتَ،الَّذی لا یُذِلُّکَ شَیءٌ وأَنتَ کُلَّ یَومٍ فی شَأنٍ،لا إلهَ إلّاأنتَ خالِقُ ما یُری وما لا یُری،العالِمُ بِکُلِّ شَیءٍ بِغَیرِ تَعلیمٍ،أسأَ لُکَ بِآلائِکَ ونَعمائِکَ،بِأَنَّکَ اللّهُ الرَّبُّ الواحِدُ،لا إلهَ إلّاأنتَ الرَّحمنُ الرَّحیمُ،وأَسأَ لُکَ بِأَنَّکَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،الوَترُ الفَردُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذی لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ.
وأَسأَ لُکَ بِأَنَّکَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ اللَّطیفُ الخَبیرُ،القائِمُ عَلی کُلِّ نَفسٍ بِما کَسَبَت، الرَّقیبُ الحَفیظُ،وأَسأَ لُکَ بِأَنَّکَ اللّهُ الأَوَّلُ قَبلَ کُلِّ شَیءٍ،وَالآخِرُ بَعدَ کُلِّ شَیءٍ،وَالباطِنُ دونَ کُلِّ شَیءٍ،الضّارُّ النّافِعُ،الحَکیمُ العَلیمُ،وأَسأَ لُکَ بِأَنَّکَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ الحَیُّ القَیّومُ،الباعِثُ الوارِثُ،الحَنّانُ المَنّانُ،بَدیعُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،ذُو الجَلالِ وَالإِکرامِ، وذُو الطَّولِ وذُو العِزَّةِ وذُو السُّلطانِ،لا إلهَ إلّاأنتَ أحَطتَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلماً،وأَحصَیتَ کُلَّ
ص:503
شَیءٍ عَدَداً،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ. (1)
2339.مهج الدعوات عن الحسین بن محمّد البزوفری: خَرَجَ عَنِ النّاحِیَةِ المُقَدَّسَةِ:مَن کانَ لَهُ إلَی اللّهِ حاجَةٌ،فَلیَغتَسِل لَیلَةَ الجُمُعَةِ بَعدَ نِصفِ اللَّیلِ،ویَأتی مُصَلّاهُ،ویُصَلّی رَکعَتَینِ،یَقرَأُ فِی الرَّکعَةِ الاُولَی«الحَمدَ»،فَإِذا بَلَغَ«إیّاکَ نَعبُدُ وإیّاکَ نَستَعینُ»یُکَرِّرُها مِئَةَ مَرَّةٍ، ویُتَمِّمُ فِی المِئَةِ إلی آخِرِها.
ویَقرَأُ سورَةَ التَّوحیدِ مَرَّةً واحِدَةً،ثُمَّ یَرکَعُ ویَسجُدُ ویُسَبِّحُ فیها سَبعَةً سَبعَةً،ویُصَلّی الرَّکعَةَ الثّانِیَةَ عَلی هَیئَتِهِ،ویَدعو بِهذَا الدُّعاءِ؛فَإِنَّ اللّهَ تَعالی یَقضی حاجَتَهُ البَتَّةَ کائِناً ما کانَ،إلّاأن یَکونَ فی قَطیعَةِ الرَّحِمِ.وَالدُّعاءُ:
«اللّهُمَّ إن أطَعتُکَ فَالمَحمِدَةُ لَکَ،وإن عَصَیتُکَ فَالحُجَّةُ لَکَ،مِنکَ الرَّوحُ ومِنکَ الفَرَجُ، سُبحانَ مَن أنعَمَ وشَکَرَ،سُبحانَ مَن قَدَرَ وغَفَرَ.
اللّهُمَّ إن کُنتُ قَد عَصَیتُکَ فَإِنّی قَد أطَعتُکَ فی أحَبِّ الأَشیاءِ إلَیکَ،وهُوَ الإِیمانُ بِکَ،لَم أتَّخِذ لَکَ وَلَداً،ولَم أدعُ لَکَ شَریکاً؛مَنّاً مِنکَ بِهِ عَلَیَّ لا مَنّاً مِنّی بِهِ عَلَیکَ.
وقَد عَصَیتُکَ یا إلهی عَلی غَیرِ وَجهِ المُکابَرَةِ،ولَا الخُروجِ عَن عُبودِیَّتِکَ،ولَا الجُحودِ لِرُبوبِیَّتِکَ،ولکِن أطَعتُ هَوایَ وأَزَلَّنِی الشَّیطانُ،فَلَکَ الحُجَّةُ عَلَیَّ وَالبَیانُ،فَإِن تُعَذِّبنی فَبِذُنوبی غَیرَ ظالِمٍ،وإن تَغفِر لی وتَرحَمنی،فَإِنَّکَ جَوادٌ کَریمٌ،یا کَریمُ یا کَریمُ-حَتّی یَنقَطِعَ النَّفَسُ».
ثُمَّ یَقولُ:
«یا آمِناً مِن کُلِّ شَیءٍ،وکُلُّ شَیءٍ مِنکَ خائِفٌ حَذِرٌ،أسأَ لُکَ بِأَمنِکَ مِن کُلِّ شَیءٍ،
ص:504
وخَوفِ کُلِّ شَیءٍ مِنکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تُعطِیَنی أماناً لِنَفسی وأَهلی ووُلدی وسائِرِ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیَّ،حَتّی لا أخافَ أحَداً ولا أحذَرَ مِن شَیءٍ أبَداً،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وحَسبُنَا اللّهُ ونِعمَ الوَکیلُ.
یا کافِیَ إبراهیمَ نُمرودَ،یا کافِیَ موسی فِرعَونَ،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَن تَکفِیَنی شَرَّ فُلانِ بنِ فُلانٍ»،فَیَستَکفی شَرَّ مَن یَخافُ شَرَّهُ إن شاءَ اللّهُ تَعالی.
ثُمَّ یَسجُدُ ویَسأَلُ حاجَتَهُ ویَتَضَرَّعُ إلَی اللّهِ تَعالی،فَإِنَّهُ ما مِن مُؤمِنٍ ولا مُؤمِنَةٍ صَلّی هذِهِ الصَّلاةَ ودَعا بِهذَا الدُّعاءِ خالِصاً إلّافُتِحَت لَهُ أبوابُ السَّماءِ لِلإِجابَةِ،ویُجابُ فی وَقتِهِ ولَیلَتِهِ کائِناً ما کانَ،وذلِکَ مِن فَضلِ اللّهِ عَلَینا وعَلَی النَّاسِ. (1)
2340.جمال الاُسبوع: صَلاةُ الحُجَّةِ القائِمِ علیه السلام:رَکعَتانِ (2)تَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ الفاتِحَةَ إلی«إیّاکَ نَعبُدُ وإیّاکَ نَستَعینُ»،ثُمَّ تَقولُ مِئَةً مَرَّةٍ:«إیّاکَ نَعبُدُ وإیّاکَ نَستَعینُ»،ثُمَّ تُتِمُّ قِراءَةَ الفاتِحَةِ وتَقرَأُ بَعدَهَا الإِخلاصَ مَرَّةً واحِدَةً،وتَدعو عَقیبَها فَتَقولُ:
اللّهُمَّ عَظُمَ البَلاءُ وبَرِحَ الخَفاءُ وَانکَشَفَ الغِطاءُ،وضاقَتِ الأَرضُ بِما وَسِعَتِ السَّماءُ، وإلَیکَ یا رَبِّ المُشتَکی وعَلَیکَ المُعَوَّلُ فِی الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،الَّذینَ أمَرتَنا بِطاعَتِهِم،وعَجِّلِ اللّهُمَّ فَرَجَهُم بِقائِمِهِم،وأَظهِر إعزازَهُ یا مُحَمَّدُ یا عَلِیُّ،یا عَلِیُّ یا مُحَمَّدُ،اکفِیانی فَإِنَّکُما کافِیایَ،یا مُحَمَّدُ یا عَلِیُّ،یا عَلِیُّ یا مُحَمَّدُ، انصُرانی فَإِنَّکُما ناصِرایَ،یا مُحَمَّدُ یا عَلِیُّ،یا عَلِیُّ یا مُحَمَّدُ،احفَظانی فَإِنَّکُما حافِظای، یا مَولایَ یا صاحِبَ الزَّمانِ-ثَلاثَ مَرّاتٍ-،الغَوثَ الغَوثَ الغَوثَ،أدرِکنی أدرِکنی أدرِکنی،الأَمانَ الأَمانَ الأَمانَ. (3)
ص:505
ص:506
2341.فضائل الأشهر الثلاثة عن الحسن بن علیّ بن فضّال: سَأَلتُ عَلِیَّ بنَ موسَی الرِّضا علیه السلام عَن لَیلَةِ النِّصفِ مِن شَعبانَ،قالَ:هِیَ لَیلَةٌ یُعتِقُ اللّهُ فیهَا الرِّقابَ مِنَ النّارِ،ویَغفِرُ الذُّنوبَ فیها.
قُلتُ:هَل جُعِلَ فیها صَلاةٌ زِیادَةً عَلی سائِرِ اللَّیالی؟فَقالَ:لَیسَ فیها شَیءٌ مُوَظَّفٌ، ولکِن إن أحبَبتَ أن تَطَوَّعَ فیها بِشَیءٍ فَعَلَیکَ بِصَلاةِ جَعفَرِ بنِ أبی طالِبٍ،وأَکثِر فیها مِن ذِکرِ اللّهِ عز و جل ومِنَ الاِستِغفارِ وَالدُّعاءِ،فَإِنَّ أبی علیه السلام کانَ یَقولُ:الدُّعاءُ فیها مُستَجابٌ. (1)
2342.الاحتجاج عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحمیری -فیما کَتَبَهُ إلی صاحِبِ الزَّمانِ علیه السلام سَأَلَهُ فیهِ عَن مَسائِلَ-:وسَأَلَ عَن صَلاةِ جَعفَرِ بنِ أبی طالِبٍ علیهما السلام،فی أیِّ أوقاتِها أفضَلُ أن
ص:507
تُصَلّی فیهِ؟وهَل فیها قُنوتٌ؟وإن کانَ فَفی أیِّ رَکعَةٍ مِنها؟فَأَجابَ علیه السلام:
أفضَلُ أوقاتِها صَدرُ النَّهارِ مِن یَومِ الجُمُعَةِ،ثُمَّ فی أیِّ الأَیّامِ شِئتَ،وأَیَّ وَقتٍ صَلَّیتَها مِن لَیلٍ أو نَهارٍ فَهُوَ جائِزٌ،وَالقُنوتُ فیها مَرَّتانِ،فِی الثّانِیَةِ قَبلَ الرُّکوعِ وفِی الرّابِعَةِ. (1)
2343.الکافی عن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام: قالَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِجَعفَرٍ:یا جَعفَرُ،ألا أمنَحُکَ ألا اعطیکَ ألا أحبوکَ؟فَقالَ لَهُ جَعفَرٌ:بَلی یا رَسولَ اللّهِ.قالَ:فَظَنَّ النّاسُ أنَّهُ یُعطیهِ ذَهَباً أو فِضَّةً،فَتَشَرَّفَ النّاسُ لِذلِکَ،فَقالَ لَهُ:إنّی اعطیکَ شَیئاً إن أنتَ صَنَعتَهُ فی کُلِّ یَومٍ کانَ خَیراً لَکَ مِنَ الدُّنیا وما فیها،وإن صَنَعتَهُ بَینَ یَومَینِ غُفِرَ لَکَ ما بَینَهُما،أو کُلَّ جُمعَةٍ،أو کُلَّ شَهرٍ،أو کُلَّ سَنَةٍ غُفِرَ لَکَ ما بَینَهُما.
تُصَلّی أربَعَ رَکَعاتٍ،تَبتَدِئُ فَتَقرَأُ وتَقولُ إذا فَرَغتَ:سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ِ ولا إلهَ إلَّا اللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ،تَقولُ ذلِکَ خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً بَعدَ القِراءَةِ،فَإِذا رَکَعتَ قُلتَهُ عَشرَ مَرّاتٍ، فَإِذا رَفَعتَ رَأسَکَ مِنَ الرُّکوعِ قُلتَهُ عَشرَ مَرّاتٍ،فَإِذا سَجَدتَ قُلتَهُ عَشرَ مَرّاتٍ،فَإِذا رَفَعتَ رَأسَکَ مِنَ السُّجودِ فَقُل بَینَ السَّجدَتَینِ عَشرَ مَرّاتٍ،فَإِذا سَجَدتَ الثّانِیَةَ فَقُل عَشرَ مَرّاتٍ،فَإِذا رَفَعتَ رَأسَکَ مِنَ السَّجدَةِ الثّانِیَةِ قُلتَ عَشرَ مَرّاتٍ وأَنتَ قاعِدٌ قَبلَ أن تَقومَ،فَذلِکَ خَمسٌ وسَبعونَ تَسبیحَةً فی کُلِّ رَکعَةٍ،ثَلاثُمِئَةِ تَسبیحَةٍ فی أربَعِ رَکَعاتٍ، ألفٌ ومِئَتَا تَسبیحَةٍ وتَهلیلَةٍ وتَکبیرَةٍ وتَحمیدَةٍ،إن شِئتَ صَلَّیتَها بِالنَّهارِ،وإن شِئتَ صَلَّیتَهَا بِاللَّیلِ. (2)
ص:508
2344.جمال الاُسبوع عن علیّ بن حمزة العلوی وأَبی هاشم الجعفری عن الإمام الرضا عن أبیه علیهما السلام: أنَّ رَجُلاً سَأَلَ أباهُ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ علیه السلام عَن صَلاةِ التَّسبیحِ،فَقالَ:تِلکَ الحَبوَةُ، حَدَّثَنی أبی عَن جَدّی عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ علیه السلام،قالَ:لَمّا قَدِمَ جَعفَرُ بنُ أبی طالِبٍ مِن أرضِ الحَبَشَةِ تَلَقّاهُ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلی غَلوَةٍ (1)مِن مُعَرَّسِهِ (2)بِخَیبَرَ،فَلَمّا رَآهُ جَعفَرٌ أسرَعَ إلَیهِ هَروَلَةً،فَاعتَنَقَهُ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وحادَثَهُ شَیئاً،ثُمَّ رَکِبَ العَضباءَ وأَردَفَهُ،فَلَمَّا انبَعَثَت بِهِمَا الرّاحِلَةُ أقبَلَ عَلَیهِ،فَقالَ:یا جَعفَرُ یا أخی،ألا أحبوکَ ألا اعطیکَ ألا أصطَفیکَ؟ قالَ:فَظَنَّ النّاسُ أنَّهُ یُعطی جَعفَراً عَظیماً مِنَ المالِ،قالَ:وذلِکَ لَمّا فَتَحَ اللّهُ عَلی نَبِیِّهِ خَیبَرَ وغَنَّمَهُ أرضَها وأَموالَها وأَهلَها،فَقالَ جَعفَرٌ:بَلی فِداکَ أبی واُمّی،فَعَلَّمَهُ صَلاةَ التَّسبیحِ.
قالَ أبو عَبدِ اللّهِ الصّادِقُ علیه السلام:وصِفَتُها أنَّها أربَعُ رَکَعاتٍ بِتَشَهُّدَتَینِ وتَسلیمَتَینِ،فَإِذا أرادَ امرُؤٌ أن یُصَلِّیَها فَلیَتَوَجَّه،فَلیَقرَأ فِی الرَّکعَةِ الاُولی سورَةَ«الحَمدِ»و«إذا زُلزِلَتِ الأَرضُ»،وفِی الرَّکعَةِ الثّانِیَةِ سورَةَ«الحَمدِ»وَ«العادیاتِ»،ویَقرَأُ فِی الرَّکعَةِ الثّالِثَةِ «الحَمدَ»و«إذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَالفَتحُ»،وفِی الرّابِعَةِ«الحَمدَ»و«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»،فَإِذا فَرَغَ مِنَ القِراءَةِ فی کُلِّ رَکعَةٍ فَلیَقُل قَبلَ الرُّکوعِ خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً:«سُبحانَ اللّهِ وَالحَمدُ للّهِ ِ ولا إلهَ إلَّااللّهُ وَاللّهُ أکبَرُ»،وَ[ ل]یَقُل ذلِکَ فی رُکوعِهِ عَشراً،وإذَا استَوی مِنَ الرُّکوعِ قائِماً قالَها عَشراً،فَإِذا سَجَدَ قالَها عَشراً،فَإِذا جَلَسَ بَینَ السَّجدَتَینِ قالَها عَشراً،فَإِذا سَجَدَ الثّانِیَةَ قالَها عَشراً،فَإِذا جَلَسَ لِیَقومَ قالَها قَبلَ أن یَقومَ عَشراً،یَفعَلُ ذلِکَ فِی الأَربَعِ رَکَعاتٍ یَکونُ ثَلاثَمِئَةِ دَفعَةٍ تَکونُ ألفاً ومِئَتَی تَسبیحَةٍ. (3)
ص:509
2345.الإمام الصادق علیه السلام: مَن کانَ مُستَعجِلاً یُصَلّی صَلاةَ جَعفَرٍ مُجَرَّدَةً،ثُمَّ یَقضِی التَّسبیحَ وهُوَ ذاهِبٌ فی حَوائِجِهِ. (1)
2346.الکافی عن أبی سعید المدائنی: قالَ لی أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام:ألا اعَلِّمُکَ شَیئاً تَقولُهُ فی صَلاةِ جَعفَرٍ؟فَقُلتُ:بَلی،فَقالَ:إذا کُنتَ فی آخِرِ سَجدَةٍ مِنَ الأَربَعِ رَکَعاتٍ فَقُل إذا فَرَغتَ مِن تَسبیحِکَ:
سُبحانَ مَن لَبِسَ العِزَّ وَالوَقارَ،سُبحانَ مَن تَعَطَّفَ بِالمَجدِ وتَکَرَّمَ بِهِ،سُبحانَ مَن لا یَنبَغِی التَّسبیحُ إلّالَهُ،سُبحانَ مَن أحصی کُلَّ شَیءٍ عِلمُهُ،سُبحانَ ذِی المَنِّ وَالنِّعَمِ، سُبحانَ ذِی القُدرَةِ وَالکَرَمِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِکَ،ومُنتَهَی الرَّحمَةِ مِن کِتابِکَ،وَاسمِکَ الأَعظَمِ وکَلِماتِکَ التّامَّةِ الَّتی تَمَّت صِدقاً وعَدلاً،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ وَافعَل بی کَذا وکَذا. (2)
2347.الإمام الصادق علیه السلام: صُم یَومَ الأَربِعاءِ وَالخَمیسِ وَالجُمُعَةِ،فَإِذا کانَ عَشِیَّةُ یَومِ الخَمیسِ تَصَدَّقتَ عَلی عَشَرَةِ مَساکینَ مُدّاً مُدّاً مِن طَعامٍ،فَإِذا کانَ یَومُ الجُمُعَةِ اغتَسَلتَ وبَرَزتَ إلَی الصَّحراءِ فَصَلِّ صَلاةَ جَعفَرِ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام،وَاکشِف رُکبَتَیکَ وأَلزِمهُمَا الأَرضَ وقُل:
یا مَن أظهَرَ الجَمیلَ وسَتَرَ القَبیحَ،یا مَن لَم یُؤاخِذ بِالجَریرَةِ ولَم یَهتِکِ السِّترَ،یا عَظیمَ العَفوِ،یا حَسَنَ التَّجاوُزِ،یا واسِعَ المَغفِرَةِ،یا باسِطَ الیَدَینِ بِالرَّحمَةِ،یا صاحِبَ
ص:510
کُلِّ نَجوی،ومُنتَهی کُلِّ شَکوی،یا مُقیلَ العَثَراتِ،یا کَریمَ الصَّفحِ،یا عَظیمَ المَنِّ،یا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها،یا رَبّاه یا رَبّاه-عَشراً-یا اللّهُ یا اللّهُ-عَشراً-یا سَیِّداه یا سَیِّداه-عَشراً-یا مَولاه یا مَولاه-عَشراً-یا رَجایاه-عَشراً-یا غِیاثاه-عَشراً-یا غایَةَ رَغبَتاه-عَشراً-یا رَحمانُ-عَشراً-یا رَحیمُ-عَشراً-یا مُعطِیَ الخَیراتِ -عَشراً-صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ کَثیراً طَیِّباً کَأَفضَلِ ما صَلَّیتَ عَلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ -عَشراً-وتَسأَلُ حاجَتَکَ. (1)
2348.مصباح المتهجّد عن المفضّل بن عمر: رَأَیتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام صَلّی صَلاةَ جَعفَرٍ،ورَفَعَ یَدَیهِ ودَعا بِهذَا الدُّعاءِ:«یا رَبِّ یا رَبِّ»حَتَّی انقَطَعَ النَّفَسُ،«یا رَبّاه یا رَبّاه»حَتَّی انقَطَعَ النَّفَسُ،«رَبِّ رَبِّ»حَتَّی انقَطَعَ النَّفَسُ،«یا اللّهُ یا اللّهُ»حَتَّی انقَطَعَ النَّفَسُ،«یا حَیُّ یا حَیُّ»حَتَّی انقَطَعَ النَّفَسُ،«یا رَحیمُ یا رَحیمُ»حَتَّی انقَطَعَ النَّفَسُ،«یا رَحمنُ یا رَحمنُ»حَتَّی انقَطَعَ النَّفَسُ،«یا أرحَمَ الرّاحِمینَ»سَبعَ مَرّاتٍ،ثُمَّ قالَ:
«اللّهُمَّ إنّی أفتَتِحُ القَولَ بِحَمدِکَ،وأَنطِقُ بِالثَّناءِ عَلَیکَ،واُمَجِّدُکَ (2)ولا غایَةَ لِمَدحِکَ، واُثنی عَلَیکَ ومَن یَبلُغُ غایَةَ ثَنائِکَ،واُمَجِّدُکَ (3)وأَنّی لِخَلیقَتِکَ کُنهُ مَعرِفَةِ مَجدِکَ،وأَیُّ زَمَنٍ لَم تَکُن مَمدوحاً بِفَضلِکَ،مَوصوفاً بِمَجدِکَ،عَوّاداً عَلَی المُذنِبینَ بِحِلمِکَ،تَخَلَّفَ سُکّانُ أرضِکَ عَن طاعَتِکَ،فَکُنتَ عَلَیهِم عَطوفاً بِجودِکَ،جَواداً بِفَضلِکَ،عَوّاداً بِکَرَمِکَ، یا لا إلهَ إلّاأنتَ المَنّانُ ذُو الجَلالِ وَالإِکرامِ».
وقالَ لی:یا مُفَضَّلُ،إذا کانَت لَکَ حاجَةٌ مُهِمَّةٌ،فَصَلِّ هذِهِ الصَّلاةَ،وَادعُ بِهذَا الدُّعاءِ،وسَل حاجَتَکَ،یَقضِ اللّهُ حاجَتَکَ إن شاءَ اللّهُ وبِهِ الثِّقَةُ. (4)
ص:511
2349.الإمام الصادق علیه السلام: یَقولُ فی آخِرِ رَکعَةٍ مِن صَلاةِ جَعفَرِ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام:
سُبحانَ اللّهِ الواحِدِ الأَحَدِ،سُبحانَ اللّهِ الأَحَدِ الصَّمَدِ،سُبحانَ اللّهِ الَّذی لَم یَلِد ولَم یولَد ولَم یَکُن لَهُ کُفُواً أحَدٌ،سُبحانَ اللّهِ الَّذی لَم یَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً،سُبحانَ مَن لَبِسَ العِزَّ وَالوَقارَ،سُبحانَ مَن تَعَظَّمَ بِالمَجدِ وتَکَرَّمَ بِهِ،سُبحانَ مَن أحصی کُلَّ شَیءٍ عِلمُهُ، سُبحانَ ذِی الفَضلِ وَالطَّولِ،سُبحانَ ذِی المَنِّ وَالنِّعَمِ،سُبحانَ ذِی القُدرَةِ وَالأَمرِ،سُبحانَ ذِی المُلکِ وَالمَلَکوتِ،سُبحانَ ذِی العِزَّةِ وَالجَبَروتِ،سُبحانَ الحَیِّ الَّذی لا یَموتُ، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ السَّماءُ بِأَکنافِها (1)،سُبحانَ مَن سَبَّحَ لَهُ الأَرَضونَ ومَن عَلَیها، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ الطَّیرُ فی أوکارِها،سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ السِّباعُ فی آجامِها (2)، سُبحانَ مَن سَبَّحَت لَهُ حیتانُ البَحرِ وهَوامُّهُ،سُبحانَ مَن لا یَنبَغِی التَّسبیحُ إلّالَهُ، سُبحانَ مَن أحصی کُلَّ شَیءٍ عِلمُهُ،یا ذَا النِّعمَةِ وَالطَّولِ،یا ذَا المَنِّ وَالفَضلِ،یا ذَا القُوَّةِ وَالکَرَمِ،أسأَ لُکَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِکَ،ومُنتَهَی الرَّحمَةِ مِن کِتابِکَ،وبِاسمِکَ الأَعظَمِ الأَعلی وکَلِماتِکَ التّامّاتِ کُلِّها،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَفعَلَ بی کَذا وکَذا. (3)
2350.جمال الاُسبوع عن الحسن بن القاسم العبّاسی: دَخَلتُ عَلی أبِی الحَسَنِ موسَی بنِ جَعفَرٍ علیه السلام بِبَغدادَ وهُوَ یُصَلّی صَلاةَ جَعفَرٍ علیه السلام عِندَ ارتِفاعِ النَّهارِ یَومَ الجُمُعَةِ،فَلَم اصَلِّ خَلفَهُ حَتّی فَرَغَ،ثُمَّ رَفَعَ یَدَیهِ إلَی السَّماءِ،ثُمَّ قالَ: (4)
یا مَن لا تَخفی عَلَیهِ اللُّغاتُ،ولا تَتَشابَهُ عَلَیهِ الأَصواتُ،یا مَن هُوَ کُلَّ یَومٍ فی شَأنٍ،
ص:512
یا مَن لا یَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ،یا مُدَبِّرَ الاُمورِ،یا باعِثَ مَن فِی القُبورِ،یا مُحیِیَ العِظامِ وهِیَ رَمیمٌ،یا بَطّاشُ،یا ذَا البَطشِ الشَّدیدِ،یا فَعّالاً لِما یُریدُ،یا رازِقَ مَن یَشاءُ بِغَیرِ حِسابٍ،یا رازِقَ الجَنینِ وَالطِّفلِ الصَّغیرِ،ویا راحِمَ الشَّیخِ الکَبیرِ،ویا جابِرَ العَظمِ الکَسیرِ،یا مُدرِکَ الهارِبینَ،ویا غایَةَ الطّالِبینَ،یا مَن یَعلَمُ ما فِی الضَّمیرِ،وما تُکِنُّ الصُّدورُ.
یا رَبَّ الأَربابِ،وسَیِّدَ السّاداتِ،وإلهَ الآلِهَةِ،وجَبّارَ الجَبابِرَةِ،ومَلِکَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،ویا مُجرِیَ الماءِ فِی النَّباتِ،ویا مُکَوِّنَ طَعمِ الثِّمارِ،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذِی اشتَقَقتَهُ مِن عَظَمَتِکَ،وأَسأَ لُکَ بِعَظَمَتِکَ الَّتِی اشتَقَقتَها مِن کِبرِیائِکَ،وأَسأَ لُکَ بِکِبرِیائِکَ الَّتِی اشتَقَقتَها مِن کَینونِیَّتِکَ،وأَسأَ لُکَ بِکَینونِیَّتِکَ الَّتِی اشتَقَقتَها مِن جودِکَ، وأَسأَ لُکَ بِجودِکَ الَّذِی اشتَقَقتَهُ مِن عِزِّکَ،وأَسأَ لُکَ بِعِزِّکَ الَّذِی اشتَقَقتَهُ مِن کَرَمِکَ، وأَسأَ لُکَ بِکَرَمِکَ الَّذِی اشتَقَقتَهُ مِن رَحمَتِکَ،وأَسأَ لُکَ بِرَحمَتِکَ الَّتِی اشتَقَقتَها مِن رَأفَتِکَ،وأَسأَ لُکَ بِرَأفَتِکَ الَّتِی اشتَقَقتَها مِن حِلمِکَ،وأَسأَ لُکَ بِحِلمِکَ الَّذِی اشتَقَقتَهُ مِن لُطفِکَ،وأَسأَ لُکَ بِلُطفِکَ الَّذِی اشتَقَقتَهُ مِن قُدرَتِکَ،وأَسأَ لُکَ بِأَسمائِکَ کُلِّها،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ المُهَیمِنِ العَزیزِ القَدیرِ عَلی ما تَشاءُ مِن أمرِکَ.
یا مَن سَمَکَ السَّماءَ بِغَیرِ عَمَدٍ،وأَقامَ الأَرضَ بِغَیرِ سَنَدٍ،وخَلَقَ الخَلقَ مِن غَیرِ حاجَةٍ بِهِ إلَیهِم إلّاإفاضَةً لِإِحسانِهِ ونِعَمِهِ،وإبانَةً لِحِکمَتِهِ،وإظهاراً لِقُدرَتِهِ،أشهَدُ یا سَیِّدی، أنَّکَ لَم تَأنَس بِابتِداعِهِم لِأَجلِ وَحشَةٍ بِتَفَرُّدِکَ،ولَم تَستَعِن بِغَیرِکَ عَلی شَیءٍ مِن أمرِکَ، أسأَ لُکَ بِغِناکَ عَن خَلقِکَ،وبِحاجَتِهِم إلَیکَ،وبِفَقرِهِم وفاقَتِهِم إلَیکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ خِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ وأَهلِ بَیتِهِ الطَّیِّبینَ الأَئِمَّةِ الرّاشِدینَ،وأَن تَجعَلَ لِعَبدِکَ الذَّلیلِ بَینَ یَدَیکَ مِن أمرِهِ فَرَجاً ومَخرَجاً.
یا سَیِّدی،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَارزُقنِی الخَوفَ مِنکَ وَالخَشیَةَ لَکَ أیّامَ حَیاتی،
ص:513
سَیِّدِی،ارحَم عَبدَکَ الأَسیرَ بَینَ یَدَیکَ،سَیِّدِی،ارحَم عَبدَکَ المُرتَهَنَ بِعَمَلِهِ،یا سَیِّدی، أنقِذ عَبدَکَ الغَریقَ فی بَحرِ الخَطایا،یا سَیِّدِی،ارحَم عَبدَکَ المُقِرَّ بِذَنبِهِ وجُرأَتِهِ عَلَیکَ، یا سَیِّدِی،الوَیلُ قَد حَلَّ بی إن لَم تَرحَمنی،یا سَیِّدی،هذا مَقامُ المُستَجیرِ بِعَفوِکَ مِن عُقوبَتِکَ،هذا مَقامُ المِسکینِ المُستَکینِ،هذا مَقامُ الفَقیرِ البائِسِ الحَقیرِ،المُحتاجِ إلی مَلِکٍ کَریمٍ رَحیمٍ،یا وَیلَتا ما أغفَلَنی عَمّا یُرادُ مِنّی.
یا سَیِّدی،هذا مَقامُ المُذنِبِ المُستَجیرِ بِعَفوِکَ مِن عُقوبَتِکَ،هذا مَقامُ مَنِ انقَطَعَت حیلَتُهُ،وخابَ رَجاؤُهُ إلّامِنکَ،هذا مَقامُ العانی الأَسیرِ،هذا مَقامُ الطَّریدِ الشَّریدِ،یا سَیِّدی،أقِلنی عَثَراتی یا مُقیلَ العَثَراتِ،یا سَیِّدی،أعطِنی سُؤلی،سَیِّدِی،ارحَم بَدَنِیَ الضَّعیفَ وجِلدِیَ الرَّقیقَ الَّذی لا قُوَّةَ لَهُ عَلی حَرِّ النّارِ،یا سَیِّدِی،ارحَمنی فَإِنّی عَبدُکَ، وابنُ عَبدِکَ،وابنُ أمَتِکَ بَینَ یَدَیکَ،وفی قَبضَتِکَ،لا طاقَةَ لی بِالخُروجِ مِن سُلطانِکَ، سَیِّدی،وکَیفَ لی بِالنَّجاةِ ولا تُصابُ إلّالَدَیکَ؟وکَیفَ لی بِالرَّحمَةِ ولا تُصابُ إلّامِن عِندِکَ؟
یا إلهَ الأَنبِیاءِ ووَلِیَّ الأَتقِیاءِ وبَدیعَ مَزیدِ الکَرامَةِ،إلَیکَ قَصَدتُ وبِکَ أنزَلتُ حاجَتی، وإلَیکَ شَکَوتُ إسرافی عَلی نَفسی،وبِکَ أستَغیثُ فَأَغِثنی وأَنقِذنی بِرَحمَتِکَ مِمَّا اجتَرَأتُ عَلَیکَ،یا سَیِّدی،یا وَیلَتا أینَ أهرُبُ مِمَّنِ الخَلائِقُ کُلُّهُم فی قَبضَتِهِ وَالنَّواصی کُلُّها بِیَدِهِ؟یا سَیِّدی،مِنکَ هَرَبتُ إلَیکَ ووَقَفتُ بَینَ یَدَیکَ مُتَضَرِّعاً إلَیکَ راجِیاً لِما لَدَیکَ.
یا إلهی وسَیِّدی ! حاجَتی حاجَتِیَ الَّتی إن أعطَیتَنیها لَم یَضُرَّنی ما مَنَعتَنی،وإن مَنَعتَنیها لَم یَنفَعنی ما أعطَیتَنی،أسأَ لُکَ فَکاکَ رَقَبَتی مِنَ النّارِ،سَیِّدی،قَد عَلِمتُ وأَیقَنتُ بِأَنَّکَ إلهُ الخَلقِ وَالمَلِکُ الحَقُّ الَّذی لا سَمِیَّ لَهُ ولا شَریکَ لَهُ،یا سَیِّدی أنَا عَبدُکَ مُقِرٌّ لَکَ بِوَحدانِیَّتِکَ وبِوُجودِ رُبوبِیَّتِکَ،أنتَ اللّهُ الَّذی خَلَقتَ خَلقَکَ بِلا مِثالٍ وتَعَبٍ ولا
ص:514
نَصَبٍ،أنتَ المَعبودُ وباطِلٌ کُلُّ مَعبودٍ غَیرُکَ،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی تَحشُرُ بِهِ المَوتی إلَی المَحشَرِ،یا مَن لا یَقدِرُ عَلی ذلِکَ أحَدٌ غَیرُهُ،أسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی تُحیی بِهِ العِظامَ وهِیَ رَمیمٌ أن تَغفِرَ لی وتَرحَمَنی،وتُعافِیَنی وتُعطِیَنی،وتَکفِیَنی ما أهَمَّنی،أشهَدُ أنَّهُ لا یَقدِرُ عَلی ذلِکَ أحَدٌ غَیرُکَ.
أیا مَن أمرُهُ إذا أرادَ شَیئاً أن یَقولَ لَهُ کُن فَیَکونُ،أیا مَن أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ عِلماً وأَحصی کُلَّ شَیءٍ عَدَداً،أسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ ونَبِیِّکَ وخاصَّتِکَ وخالِصَتِکَ وصَفِیِّکَ،وخِیَرَتِکَ مِن خَلقِکَ،وأَمینِکَ عَلی وَحیِکَ،ومَوضِعِ سِرِّکَ، ورَسولِکَ الَّذی أرسَلتَهُ إلی عِبادِکَ،وجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمینَ ونوراً استَضاءَ بِهِ المُؤمِنونَ، فَبَشَّرَ بِالجَزیلِ مِن ثَوابِکَ،وأَنذَرَ بِالأَلیمِ مِن عِقابِکَ،اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَیهِ بِکُلِّ فَضیلَةٍ مِن فَضائِلِهِ،وبِکُلِّ مَنقَبَةٍ مِن مَناقِبِهِ،وبِکُلِّ حالٍ مِن حالاتِهِ،وبِکُلِّ مَوقِفٍ مِن مَواقِفِهِ، صَلاةً تُکرِمُ بِها وَجهَهُ،وأَعطِهِ الدَّرَجَةَ وَالوَسیلَةَ وَالرِّفعَةَ وَالفَضیلَةَ.
اللّهُمَّ شَرِّف فِی القِیامَةِ مَقامَهُ،وعَظِّم بُنیانَهُ،وأَعلِ دَرَجَتَهُ،وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ فی امَّتِهِ، وأَعطِهِ سُؤلَهُ،وَارفَعهُ فِی الفَضیلَةِ إلی غایَتِها.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی أهلِ بَیتِهِ،أئِمَّةِ الهُدی،ومَصابیحِ الدُّجی،اُمَنائِکَ فی خَلقِکَ، وأَصفِیائِکَ مِن عِبادِکَ،وحُجَجِکَ فی أرضِکَ ومَنارِکَ فی بِلادِکَ،الصّابِرینَ عَلی بَلائِکَ، الطّالِبینَ رِضاکَ،المُوفینَ بِوَعدِکَ غَیرَ شاکّینَ فیکَ ولا جاحِدینَ عِبادَتَکَ،وأَولِیائِکَ وسَلائِلِ أولِیائِکَ وخُزّانِ عِلمِکَ الَّذینَ جَعَلتَهُم مَفاتیحَ الهُدی،ونورَ مَصابیحِ الدُّجی، صَلَواتُکَ عَلَیهِم ورَحمَتُکَ ورِضوانُکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلی مَنارِکَ فی عِبادِکَ،الدّاعی إلَیکَ بِإِذنِکَ،القائِمِ بِأَمرِکَ،المُؤَدّی عَن رَسولِکَ عَلَیهِ وآلِهِ السَّلامُ.
اللّهُمَّ إذا أظهَرتَهُ فَأَنجِز لَهُ ما وَعَدتَهُ،وسُق إلَیهِ أصحابَهُ وَانصُرهُ وقَوِّ ناصِریهِ،وبَلِّغهُ
ص:515
أفضَلَ أمَلِهِ،أعطِهِ سُؤلَهُ وجَدِّد بِهِ عَن مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ بَعدَ الذُّلِّ الَّذی قَد نَزَلَ بِهِم بَعدَ نَبِیِّکَ،فَصاروا مَقتولینَ مَطرودینَ،مُشَرَّدینَ خائِفینَ غَیرَ آمِنینَ،لَقوا فی جَنبِکَ ابتِغاءَ مَرضاتِکَ وطاعَتِکَ الأَذی وَالتَّکذیبَ،فَصَبروا عَلی ما أصابَهُم فیکَ،راضینَ بِذلِکَ مُسَلِّمینَ لَکَ فی جَمیعِ ما وَرَدَ عَلَیهِم وما یَرِدُ إلَیهِم.
اللّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ قائِمِهِم بِأَمرِکَ،وَانصُرهُ وَانصُر بِهِ دینَکَ الَّذی غُیِّرَ وبُدِّلَ،وجَدِّد بِهِ مَا امتَحی مِنهُ وبُدِّلَ بَعدَ نَبِیِّکَ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی جَمیعِ الأَنبِیاءِ وَالمُرسَلینَ الَّذینَ بَلَّغوا عَنکَ الهُدی وَاعتَقَدوا لَکَ المَواثیقَ بِالطّاعَةِ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلَیهِم وعَلی أرواحِهِم وأَجسادِهِم وَالسَّلامُ عَلَیهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ،اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وعَلی مَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ،واُولِی العَزمِ مِن أنبِیائِکَ المُرسَلینَ،وعِبادِکَ الصّالِحینَ أجمَعینَ،وأَعطِنی سُؤلی فی دُنیایَ وآخِرَتی یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ کُلَّما دَعَوتُکَ لِنَفسی لِعاجِلِ الدُّنیا وآجِلِ الآخِرَةِ فَأَعطِهِ جَمیعَ أهلی وإخوانی فیکَ وجَمیعَ شیعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ المُستَضعَفینَ فی أرضِکَ بَینَ عِبادِکَ الخائِفینَ مِنکَ الَّذینَ صَبَروا عَلَی الأَذی وَالتَّکذیبِ فیکَ وفی رَسولِکَ وأَهلِ بَیتِهِ عَلَیهِمُ السَّلامُ أفضَلَ ما یَأمُلونَ،وَاکفِهِم ما أهَمَّهُم یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،اللّهُمَّ اجزِهِم عَنّا جَنّاتِ النَّعیمِ وَاجمَع بَینَنا وبَینَهُم بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
دُعاءٌ آخَرُ زِیادَةً فی هذَا الدُّعاءِ:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ تَوفیقَ أهلِ الهُدی،وأَعمالَ أهلِ التَّقوی،ومُناصَحَةَ أهلِ التَّوبَةِ، وعَزمَ أهلِ الصَّبرِ،وحَذَرَ أهلِ الخَشیَةِ،وطَلَبَ أهلِ الرَّغبَةِ،وعِرفانَ أهلِ العِلمِ،وفِقهَ أهلِ الوَرَعِ حَتّی أخافَکَ اللّهُمَّ مَخافَةً تَحجُزُنی عَن مَعاصیکَ،وحَتّی أعمَلَ بِطاعَتِکَ عَمَلاً أستَحِقُّ بِهِ کَریمَ کَرامَتِکَ،وحَتّی اناصِحَکَ فِی التَّوبَةِ خَوفاً لَکَ،وحَتّی اخلِصَ لَکَ فِی النَّصیحَةِ حُبّاً لَکَ،وحَتّی أتَوَکَّلَ عَلَیکَ فِی الاُمورِ کُلِّها بِحُسنِ ظَنّی بِکَ،سُبحانَ خالِقِ
ص:516
النّورِ،سُبحانَ اللّهِ وبِحَمدِهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وتَفَضَّل عَلَیَّ فی اموری کُلِّها بِما لا یَملِکُهُ غَیرُکَ ولا یَقِفُ عَلَیهِ سِواکَ،وَاسمَع نِدائی وأَجِب دُعائی وَاجعَلهُ مِن شَأنِکَ،فَإِنَّهُ عَلَیکَ یَسیرٌ وهُوَ عِندی عَظیمٌ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
ص:517
ص:518
2351.الإمام علیّ علیه السلام -فی دُعاءٍ لَهُ-:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ،وعَلی أنبِیائِکَ ورُسُلِکَ أجمَعینَ. (1)
2352.الإمام زین العابدین علیه السلام -وکانَ مِن دُعائِهِ علیه السلام فِی الصَّلاةِ عَلی حَمَلَةِ العَرشِ وکُلِّ مَلَکٍ مُقَرَّبٍ-:
اللّهُمَّ وحَمَلَةُ عَرشِکَ الَّذینَ لا یَفتُرونَ مِن تَسبیحِکَ،ولا یَسأَمونَ مِن تَقدیسِکَ،ولا یَستَحسِرونَ مِن عِبادَتِکَ،ولا یُؤثِرونَ التَّقصیرَ عَلَی الجِدِّ فی أمرِکَ،ولا یَغفُلونَ عَنِ الوَلَهِ إلَیکَ.
وإسرافیلُ صاحِبُ الصُّورِ،الشّاخِصُ الَّذی یَنتَظِرُ مِنکَ الإِذنَ،وحُلولَ الأَمرِ،فَیُنَبِّهُ بِالنَّفخَةِ صَرعی رَهائِنَ القُبورِ.
ومیکائیلُ ذُو الجاهِ عِندَکَ،وَالمَکانِ الرَّفیعِ مِن طاعَتِکَ.
ص:519
وجِبریلُ الأَمینُ عَلی وحیِکَ،المُطاعُ فی أهلِ سَماواتِکَ،المَکینُ لَدَیکَ،المُقَرَّبُ عِندَکَ.
وَالرُّوحُ الَّذی هُوَ عَلی مَلائِکَةِ الحُجُبِ.وَالرُّوحُ الَّذی هُوَ مِن أمرِکَ.
فَصَلِّ عَلَیهِم،وعَلَی المَلائِکَةِ الَّذینَ مِن دُونِهِم مِن سُکّانِ سَماواتِکَ،وأَهلِ الأَمانَةِ عَلی رِسالاتِکَ.
وَالَّذینَ لا تَدخُلُهُم سَأمَةٌ مِن دُؤُوبٍ،ولا إعیاءٌ مِن لُغوبٍ (1)ولا فُتورٌ،ولا تَشغَلُهُم عَن تَسبیحِکَ الشَّهَواتُ،ولا یَقطَعُهُم عَن تَعظیمِکَ سَهوُ الغَفَلاتِ.الخُشَّعُ الأَبصارِ،فَلا یَرومونَ النَّظَرَ إلَیکَ،النَّواکِسُ الأَذقانِ،الَّذینَ قَد طالَت رَغبَتُهُم فیما لَدَیکَ،المُستَهتَرونَ (2)بِذِکرِ آلائِکَ،وَالمُتَواضِعونَ دُونَ عَظَمَتِکَ وجَلالِ کِبرِیائِکَ.
وَالَّذینَ یَقولونَ إذا نَظَروا إلی جَهَنَّمَ تَزفِرُ عَلی أهلِ مَعصِیَتِکَ:سُبحانَکَ ما عَبَدناکَ حَقَّ عِبادَتِکَ.
فَصَلِّ عَلَیهِم وعَلَی الرّوحانِیّینَ مِن مَلائِکَتِکَ،وأَهلِ الزُّلفَةِ عِندَکَ،وحُمّالِ الغَیبِ إلی رُسُلِکَ،وَالمُؤتَمَنینَ عَلی وَحیِکَ.وقَبائِلِ المَلائِکَةِ الَّذینَ اختَصَصتَهُم لِنَفسِکَ،وأَغنَیتَهُم عَنِ الطَّعامِ وَالشَّرابِ بِتَقدیسِکَ،وأَسکَنتَهُم بُطونَ أطباقِ سَماواتِکَ.وَالَّذینَ عَلی أرجائِها إذا نَزَلَ الأَمرُ بِتَمامِ وَعدِکَ.وخُزّانِ المَطَرِ وزَواجِرِ السَّحابِ.
وَالَّذی بِصَوتِ زَجرِهِ یُسمَعُ زَجَلُ (3)الرُّعودِ،وإذَا سَبَحَت بِهِ حَفیفَةُ السَّحابِ التَمَعَت صَواعِقُ البُروقِ.ومُشَیِّعِی الثَّلجِ وَالبَرَدِ،وَالهابِطینَ مَعَ قَطرِ المَطَرِ إذا نَزَلَ،وَالقُوّامِ عَلی خَزائِنِ الرِّیاحِ،وَالمُوَکَّلینَ بِالجِبالِ فَلا تَزولُ.وَالَّذینَ عَرَّفتَهُم مَثاقیلَ المِیاهِ،وکَیلَ ما
ص:520
تَحویهِ لَواعِجُ (1)الأَمطارِ وعَوالِجُها.ورُسُلِکَ مِنَ المَلائِکَةِ إلی أهلِ الأَرضِ،بِمَکرُوهِ ما یَنزِلُ مِنَ البَلاءِ ومَحبوبِ الرَّخاءِ.
وَالسَّفَرَةِ الکِرامِ البَرَرَةِ،وَالحَفَظَةِ الکِرامِ الکاتِبینَ،ومَلَکِ المَوتِ وأَعوانِهِ،ومُنکَرٍ ونَکیرٍ،ورُومانَ (2)فَتّانِ القُبورِ،وَالطّائِفینَ بِالبَیتِ المَعمورِ،ومالِکٍ،وَالخَزَنَةِ،ورِضوانَ، وسَدَنَةِ (3)الجِنانِ.وَالَّذینَ لا یَعصونَ اللّهَ ما أمَرَهُم،ویَفعَلونَ ما یُؤمَرونَ.وَالَّذینَ یَقولونَ سَلامٌ عَلَیکُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَی الدّارِ.وَالزَّبانِیَةِ الَّذینَ إذا قیلَ لَهُم: «خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِیمَ صَلُّوهُ» 4 ابتَدَروهُ سِراعاً،ولَم یُنظِروهُ.
ومَن أوهَمنا ذِکرَهُ،ولَم نَعلَم مَکانَهُ مِنکَ،وبِأَیِّ أمرٍ وَکَّلتَهُ.وسُکّانِ الهَواءِ وَالأَرضِ وَالماءِ ومَن مِنهُم عَلَی الخَلقِ.
فَصَلِّ عَلَیهِم یَومَ یَأتی کُلُّ نَفسٍ مَعَها سائِقٌ وشَهیدٌ.وصَلِّ عَلَیهِم صَلاةً تَزیدُهُم کَرامَةً عَلی کَرامَتِهِم،وطَهارَةً عَلی طَهارَتِهِم.
اللّهُمَّ وإذا صَلَّیتَ عَلی مَلائِکَتِکَ ورُسُلِکَ وبَلَّغتَهُم صَلاتَنا عَلَیهِم،فَصَلِّ عَلَیهم (4)بِما فَتَحتَ لَنا مِن حُسنِ القَولِ فیهِم،إنَّکَ جَوادٌ کَریمٌ. (5)
2353.الإمام الصادق علیه السلام -فِی الدُّعاءِ المَعروفِ بِدُعاءِ امِّ داوودَ-:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی جَبرَئیلَ أمینِکَ عَلی وَحیِکَ،وَالقَوِیِّ عَلی أمرِکَ،وَالمُطاعِ فی سَماواتِکَ،ومَحالِّ کَراماتِکَ،النّاصِرِ لِأَولِیائِکَ،المُدَمِّرِ لِأَعدائِکَ.
ص:521
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی میکائیلَ مَلَکِ رَحمَتِکَ،وَالمَخلوقِ لِرَأفَتِکَ،وَالمُستَغفِرِ المُعینِ لِأَهلِ طاعَتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی إسرافیلَ حامِلِ عَرشِکَ،وصاحِبِ الصّورِ المُنتَظَرِ لِأَمرِکَ،وَالوَجِلِ المُشفِقِ مِن خیفَتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی عِزرائیلَ مَلَکِ الرَّحمَةِ،المُوَکَّلِ عَلی عَبیدِکَ وإمائِکَ،المُطیعِ فی أرضِکَ وسَمائِکَ،قابِضِ أرواحِ جَمیعِ خَلقِکَ بِأَمرِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی حَمَلَةِ العَرشِ الطّاهِرینَ،وعَلَی السَّفَرَةِ الکِرامِ البَرَرَةِ الطَّیِّبینَ،وعَلی مَلائِکَتِکَ الکِرامِ الکاتِبینَ،وعَلی مَلائِکَةِ الجِنانِ،وخَزَنَةِ النّیرانِ،ومَلَکِ المَوتِ وَالأَعوانِ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ....
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی مَن سَمَّیتُ ومَن لَم اسَمِّ مِن مَلائِکَتِکَ وأَنبِیائِکَ ورُسُلِکَ وأَهلِ طاعَتِکَ،وأَوصِل صَلَواتی إلَیهِم وإلی أرواحِهِم،وَاجعَلهُم إخوانی فیکَ وأَعوانی عَلی دُعائِکَ. (1)
2354.الإمام الحسین علیه السلام -فی حِرزِهِ-:
بِسمِ اللّهِ،یا دائِمُ یا دَیمومُ،یا حَیُّ یا قَیّومُ،الرَّحمنُ الرَّحیمُ،یا کاشِفَ الغَمِّ،یا فارِجَ الهَمِّ،یا باعِثَ الرُّسُلِ،یا صادِقَ الوَعدِ.
اللّهُمَّ إن کانَ لی عِندَکَ رِضوانٌ ووُدٌّ فَاغفِر لی ومَنِ اتَّبَعَنی مِن إخوانی وشیعَتی،وطَیِّب
ص:522
ما فی صُلبی،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعینَ. (1)
2355.الإمام الباقر علیه السلام -فی حِرزِهِ-:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،یا دانٍ غَیرَ مُتَوانٍ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،اجعَل لِشیعَتی مِنَ النّارِ وِقاءً،ولَهُم عِندَکَ رِضاً،وَاغفِر ذُنوبَهُم،ویَسِّر امورَهُم،وَاقضِ دُیونَهُم،وَاستُر عَوراتِهِم،وهَب لَهُمُ الکَبائِرَ الَّتی بَینَکَ وبَینَهُم،یا مَن لا یَخافُ الضَّیمَ (2)،ولا تَأخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَومٌ،اجعَل لی مِن کُلِّ غَمٍّ فَرَجاً ومَخرَجاً. (3)
2356.الکافی عن زید بن الصائغ: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:اُدعُ اللّهَ لَنا.فَقالَ:
اللّهُمَّ ارزُقهُم صِدقَ الحَدیثِ،وأَداءَ الأَمانَةِ،وَالمُحافَظَةَ عَلَی الصَّلَواتِ،اللّهُمَّ إنَّهُم أحَقُّ خَلقِکَ أن تَفعَلَهُ بِهِم،اللّهُمَّ وَافعَلهُ بِهِم. (4)
2357.الإمام الصادق علیه السلام -مِن دُعائِهِ لِشیعَتِهِ-:
اللّهُمَّ إنَّ هؤُلاءِ لَشِرذِمَةٌ (5)قَلیلونَ،فَاجعَل مَحیانا مَحیاهُم ومَماتَنا مَماتَهُم،ولا تُسَلِّط عَلَیهِم عَدُوّاً لَکَ فَتُفجِعَنا بِهِم؛فَإِنَّکَ إن أفجَعتَنا بِهِم لَم تُعبَد أبَداً فی أرضِکَ،وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسلیماً. (6)
2358.أعلام الدین عن خالد بن نجیح: دَخَلنا عَلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَقالَ:مَرحَباً بِکُم وأَهلاً وسَهلاً -إلی أن قالَ-:
ص:523
اللّهُمَّ کَما کانوا مَعَ آلِ مُحَمَّدٍ فِی الدُّنیا فَاجعَلهُم مَعَهُم فِی الآخِرَةِ،اللّهُمَّ کَما کانَ سِرُّهُم عَلی سِرِّهِم،وعَلانِیَتُهُم عَلی عَلانِیَتِهِم،فَاجعَلهُم فی ثَقَلِ مُحَمَّدٍ یَومَ القِیامَةِ. (1)
2359.قرب الإسناد عن علیّ بن رئاب: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ علیه السلام یَقولُ وهُوَ ساجِدٌ:
اللّهم اغفِر لی ولِأَصحابِ أبی؛فَإِنّی أعلَمُ أنَّ فیهِم مَن یَنتَقِصُنی. (2)
2360.الإمام المهدیّ علیه السلام:
یا نورَ النّورِ،یا مُدَبِّرَ الاُمورِ،یا باعِثَ مَن فِی القُبورِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجعَل لی ولِشیعَتی مِن کُلِّ ضیقٍ فَرَجاً،ومِن کُلِّ هَمٍّ مَخرَجاً،وأَوسِع لَنَا المَنهَجَ، وأَطلِق لَنا مِن عِندِکَ،وَافعَل بِنا ما أنتَ أهلُهُ یا کَریمُ. (3)
2361.الاحتجاج عن الشیخ أبی عمرو العمری: تَشاجَرَ ابنُ أبی غانِمٍ القَزوینِیُّ وجَماعَةٌ مِنَ الشّیعَةِ فِی الخَلَفِ،فَذَکَرَ ابنُ أبی غانِمٍ:أنَّ أبا مُحَمَّدٍ علیه السلام مَضی ولا خَلَفَ لَهُ،ثُمَّ إنَّهُم کَتَبوا فی ذلِکَ کِتاباً،وأَنفَذوهُ إلَی النّاحِیَةِ،وأَعلَموهُ بِما تَشاجَروا فیهِ،فَوَرَدَ جَوابُ کِتابِهِم بِخَطِّهِ علیه السلام:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،عافانَا اللّهُ وإیّاکُم مِنَ الفِتَنِ،ووَهَبَ لَنا ولَکُم روحَ الیَقینِ، وأَجارَنا وإیّاکُم مِن سوءِ المُنقَلَبِ...عَصَمَنَا اللّهُ وإیّاکُم مِنَ المَهالِکَ وَالأَسواءِ،وَالآفاتِ وَالعاهاتِ کُلِّها بِرَحمَتِهِ،فَإِنَّهُ وَلِیُّ ذلِکَ،وَالقادِرُ عَلی ما یَشاءُ،وکانَ لَنا ولَکُم وَلِیّاً وحافِظاً،وَالسَّلامُ عَلی جَمیعِ الأَوصِیاءِ وَالأَولِیاءِ وَالمُؤمِنینَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ،وصَلَّی اللّهُ عَلَی النَّبِیِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ تَسلیماً. (4)
ص:524
2362.کامل الزیارات عن داوود بن کثیر عن أبی عبد اللّه [ الصادق ] علیه السلام : إنَّ فاطِمَةَ بِنتَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله تَحضُرُ لِزُوّارِ قَبرِ ابنِهَا الحُسَینِ علیه السلام،فَتَستَغفِرُ لَهُم ذُنوبَهُم. (1)
2363.الأمالی للطوسی عن محمّد بن مسلم: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ علیه السلام یَقولُ:إنَّ الحُسَینَ بنَ عَلِیٍّ علیه السلام عِندَ رَبِّهِ عز و جل،یَنظُرُ إلی مَوضِعِ مُعَسکَرِهِ ومَن حَلَّهُ مِنَ الشُّهَداءِ مَعَهُ، ویَنظُرُ إلی زُوّارِهِ،وهُوَ أعرَفُ بِحالِهِم وبِأَسمائِهِم وأَسماءِ آبائِهِم،وبِدَرَجاتِهِم ومَنزِلَتِهِم عِندَ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ مِن أحَدِکُم بِوَلَدِهِ،وإنَّهُ لَیَری مَن یَبکیهِ،فَیَستَغفِرُ لَهُ،ویَسأَلُ آباءَهُ علیهم السلام أن یَستَغفِروا لَهُ،ویَقولُ:
«لَو یَعلَمُ زائری ما أعَدَّ اللّهُ لَهُ لَکانَ فَرَحُهُ أکثَرَ مِن جَزَعِهِ»وإنَّ زائِرَهُ لَیَنقَلِبُ وما عَلَیهِ مِن ذَنبٍ. (2)
2364.کامل الزیارات عن ابن سنان: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:جُعِلتُ فِداکَ،إنَّ أباکَ کانَ یَقولُ فِی الحَجِّ:یُحسَبُ لَهُ بِکُلِّ دِرهَمٍ أنفَقَهُ ألفُ دِرهَمٍ،فَما لِمَن یُنفِقُ فِی المَسیرِ إلی أبیکَ الحُسَینِ علیه السلام؟
فَقالَ:یَابنَ سِنانٍ،یُحسَبُ لَهُ بِالدِّرهَمِ ألفٌ وأَلفٌ حَتّی عَدَّ عَشَرَةً،ویُرفَعُ لَهُ مِنَ الدَّرَجاتِ مِثلُها،ورِضَی اللّهِ خَیرٌ لَهُ،ودُعاءُ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ودُعاءُ أمیرِ المُؤمِنینَ وَالأَئِمَّةِ علیهم السلام خَیرٌ لَهُ. (3)
2365.الکافی عن معاویة بن وهب: استَأذَنتُ عَلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَقیلَ لی:اُدخُل،فَدَخَلتُ
ص:525
فَوَجَدتُهُ فی مُصَلّاهُ فی بَیتِهِ،فَجَلَستُ حَتّی قَضی صَلاتَهُ،فَسَمِعتُهُ وهُوَ یُناجی رَبَّهُ ویَقولُ:
«یا مَن خَصَّنا بِالکَرامَةِ،وخَصَّنا بِالوَصِیَّةِ،ووَعَدَنَا الشَّفاعَةَ،وأَعطانا عِلمَ ما مَضی وما بَقِیَ،وجَعَلَ أفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوی إلَینا،اغفِر لی ولِإِخوانی ولِزُوّارِ قَبرِ أبی عَبدِ اللّهِ الحُسَینِ علیه السلام،الَّذینَ أنفَقوا أموالَهُم وأَشخَصوا أبدانَهُم رَغبَةً فی بِرِّنا،ورَجاءً لِما عِندَکَ فی صِلَتِنا،وسُروراً أدخَلوهُ عَلی نَبِیِّکَ صَلَواتُکَ عَلَیهِ وآلِهِ،وإجابَةً مِنهُم لِأَمرِنا،وغَیظاً أدخَلوهُ عَلی عَدُوِّنا أرادوا بِذلِکَ رِضاکَ،فَکافِهِم عَنّا بِالرِّضوانِ،وَاکلَأهُم بِاللَّیلِ وَالنَّهارِ، وَاخلُف عَلی أهالیهِم وأَولادِهِمُ الَّذینَ خُلِّفوا بِأَحسَنِ الخَلَفِ،وَاصحَبهُم وَاکفِهِم شَرَّ کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ،وکُلِّ ضَعیفٍ مِن خَلقِکَ أو شَدیدٍ،وشَرَّ شَیاطینِ الإِنسِ وَالجِنِّ،وأَعطِهِم أفضَلَ ما أمَّلوا مِنکَ فی غُربَتِهِم عَن أوطانِهِم،وما آثَرونا بِهِ عَلی أبنائِهِم وأَهالیهِم وقَراباتِهِم.
اللّهُمَّ إنَّ أعداءَنا عابوا عَلَیهِم خُروجَهُم فَلَم یَنهَهُم ذلِکَ عَنِ الشُّخوصِ إلَینا،وخِلافاً مِنهُم عَلی مَن خالَفَنا،فَارحَم تِلکَ الوُجوهَ الَّتی قَد غَیَّرَتهَا الشَّمسُ،وَارحَم تِلکَ الخُدودَ الَّتی تَقَلَّبَت عَلی حُفرَةِ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام،وَارحَم تِلکَ الأعیُنَ الَّتی جَرَت دُموعُها رَحمَةً لَنا،وَارحَم تِلکَ القُلوبَ الَّتی جَزَعَت وَاحتَرَقَت لَنا،وَارحَمِ الصَّرخَةَ الَّتی کانَت لَنا، اللّهُمَّ إنّی أستَودِعُکَ تِلکَ الأَنفُسَ،وتِلکَ الأَبدانَ،حَتّی نُوافِیَهُم عَلَی الحَوضِ یَومَ العَطَشِ».
فَما زالَ وهُوَ ساجِدٌ یَدعو بِهذَا الدُّعاءِ،فَلَمَّا انصَرَفَ قُلتُ:جُعِلتُ فِداکَ،لَو أنَّ هذَا الَّذی سَمِعتُ مِنکَ کانَ لِمَن لا یَعرِفُ اللّهَ لَظَنَنتُ أنَّ النّارَ لا تَطعَمُ مِنهُ شَیئاً،وَاللّهِ لَقَد تَمَنَّیتُ أن کُنتُ زُرتُهُ ولَم أحُجَّ !
فَقالَ لی:ما أقرَبَکَ مِنهُ! فَمَا الَّذی یَمنَعُکَ مِن إتیانِهِ؟! ثُمَّ قالَ:یا مُعاوِیَةُ،لِمَ تَدَعُ
ص:526
ذلِکَ؟قُلتُ:جُعِلتُ فِداکَ لَم أدرِ أنَّ الأَمرَ یَبلُغُ هذا کُلَّهُ.
قالَ:یا مُعاوِیَةُ! مَن یَدعو لِزُوّارِهِ فِی السَّماءِ أکثَرُ مِمَّن یَدعو لَهُم فِی الأَرضِ. (1)
الکتاب
«رَبِّ اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ لا تَزِدِ الظّالِمِینَ إِلاّ تَباراً». 2
«رَبِّ اجْعَلْنِی مُقِیمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّیَّتِی رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ یَقُومُ الْحِسابُ». 3
«وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَ قُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما کَما رَبَّیانِی صَغِیراً». (2)
الحدیث
2366.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إنَّ اللّهَ عز و جل لَیَرفَعُ العَبدَ الدَّرَجَةَ فَیَقولُ:رَبِّ أنّی لی هذِهِ الدَّرَجَةُ؟فَیَقولُ:
بِدُعاءِ وَلَدِکَ لَکَ. (3)
2367.الإمام زین العابدین علیه السلام -فِی الدُّعاءِ المَعروفِ بِدُعاءِ أبی حَمزَةَ-:
اللّهُمَّ اغفِر لی ولِوالِدَیَّ وَارحَمهُما کَما رَبَّیانی صَغیراً،اِجزِهِما بِالإِحسانِ إحساناً، وبِالسَّیِّئاتِ غُفراناً. (4)
ص:527
2368.عنه علیه السلام -مِن دُعائِهِ علیه السلام لِأَبَوَیهِ علیهما السلام-:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،وأَهلِ بَیتِهِ الطّاهِرینَ،وَاخصُصهُم بِأَفضَلِ صَلَواتِکَ ورَحمَتِکَ وبَرَکاتِکَ وسَلامِکَ،وَاخصُصِ اللّهُمَّ والِدَیَّ بِالکَرامَةِ لَدَیکَ،وَالصَّلاةِ مِنکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَلهِمنی (1)عِلمَ ما یَجِبُ لَهُما عَلَیَّ إلهاماً،وَاجمَع لی عِلمَ ذلِکَ کُلِّهِ تَماماً،ثُمَّ استَعمِلنی بِما تُلهِمُنی مِنهُ،ووَفِّقنی لِلنُّفوذِ فیما تُبَصِّرُنی مِن عِلمِهِ، حَتّی لا یَفوتَنِی استِعمالُ شَیءٍ عَلَّمتَنیهِ،ولا تَثقُلَ أرکانی عَنِ الحَفوفِ (2)فیما ألهَمتَنیهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ کَما شَرَّفتَنا بِهِ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ کَما أوجَبتَ لَنَا الحَقَّ عَلَی الخَلقِ بِسَبَبِهِ.
اللّهُمَّ اجعَلنی أهابُهُما هَیبَةَ السُّلطانِ العَسوفِ (3)،وأَبَرُّهُما بِرَّ الاُمِّ الرَّؤوفِ،وَاجعَل طاعَتی لِوالِدَیَّ،وبِرّی بِهِما أقَرَّ لِعَینی مِن رَقدَةِ الوَسنانِ،وأَثلَجَ لِصَدری مِن شَربَةِ الظَّمآنِ، حَتّی اوثِرَ عَلی هَوایَ هَواهُما،واُقَدِّمَ عَلی رِضایَ رِضاهُما،وأَستَکثِرَ بِرَّهُما بی وإن قَلَّ، وأَستَقِلَّ بِرّی بِهِما وإن کَثُرَ.
اللّهُمَّ خَفِّض لَهُما صَوتی،وأَطِب لَهُما کَلامی،وأَلِن لَهُما عَریکَتی (4)،وَاعطِف عَلَیهِما قَلبی،وصَیِّرنی بِهِما رَفیقاً،وعَلَیهِما شَفیقاً.
اللّهُمَّ اشکُر لَهُما تَربِیَتی،وأَثِبهُما عَلی تَکرِمَتی،وَاحفَظ لَهُما ما حَفِظاهُ مِنّی فی صِغَری.
اللّهُمَّ وما مَسَّهُما مِنّی مِن أذیً،أو خَلَصَ إلَیهِما عَنّی مِن مَکروهٍ،أو ضاعَ قِبَلی لَهُما
ص:528
مِن حَقٍّ،فَاجعَلهُ حِطَّةً لِذُنوبِهِما،وعُلُوّاً فی دَرَجاتِهِما،وزِیادَةً فی حَسَناتِهِما،یا مُبَدِّلَ السَّیِّئاتِ بِأَضعافِها مِنَ الحَسَناتِ.
اللّهُمَّ وما تَعَدَّیا عَلَیَّ فیهِ مِن قَولٍ،أو أسرَفا عَلَیَّ فیهِ مِن فِعلٍ،أو ضَیَّعاهُ لی مِن حَقٍّ، او قَصَّرا بی عَنهُ مِن واجِبٍ فَقَد وَهَبتُهُ لَهُما،وجُدتُ بِهِ عَلَیهِما،ورَغِبتُ إلَیکَ فی وَضعِ تَبِعَتِهِ عَنهُما،فَإِنّی لا أتَّهِمُهُما عَلی نَفسی،ولا أستَبطِئُهُما فی بِرّی،ولا أکرَهُ ما تَوَلَّیاهُ مِن أمری یا رَبِّ،فَهُما أوجَبُ حَقّاً عَلَیَّ،وأَقدَمُ إحساناً إلَیَّ،وأَعظَمُ مِنَّةً لَدَیَّ مِن أن اقاصَّهُما بِعَدلٍ أو اجازِیَهُما عَلی مِثلٍ.
أینَ إذاً یا إلهی طولُ شُغلِهِما بِتَربِیَتی؟وأَینَ شِدَّةُ تَعَبِهِما فی حِراسَتی؟وأَینَ إقتارُهُما عَلی أنفُسِهِما لِلتَّوسِعَةِ عَلَیَّ؟هَیهاتَ ما یَستَوفِیانِ مِنّی حَقَّهُما،ولا ادرِکُ ما یَجِبُ عَلَیَّ لَهُما،ولا أنَا بِقاضٍ وَظیفَةَ خِدمَتِهِما.
فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَعِنّی یا خَیرَ مَنِ استُعینَ بِهِ،ووَفِّقنی یا أهدی مَن رُغِبَ إلَیهِ،ولا تَجعَلنی فی أهلِ العُقوقِ لِلآباءِ وَالاُمَّهاتِ یَومَ تُجزی کُلُّ نَفسٍ بِما کَسَبَت وهُم لا یُظلَمونَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وذُرِّیَّتِهِ،وَاخصُص أبَوَیَّ بِأَفضَلِ ما خَصَصتَ بِهِ آباءَ عِبادِکَ المُؤمِنینَ واُمَّهاتِهِم یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ لا تُنسِنی ذِکرَهُما فی أدبارِ صَلَواتی،وفی إنیً مِن آناءِ لَیلَی،وفی کُلِّ ساعَةٍ مِن ساعاتِ نَهاری.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاغفِر لی بِدُعائی لَهُما،وَاغفِر لَهُما بِبِرِّهِما بی مَغفِرَةً حَتماً،وَارضَ عَنهُما بِشَفاعَتی لَهُما رِضاً عَزماً،وبَلِّغهُما بِالکَرامَةِ مَواطِنَ السَّلامَةِ.
اللّهُمَّ وإن سَبَقَت مَغفِرَتُکَ لَهُما فَشَفِّعهُما فِیَّ،وإن سَبَقَت مَغفِرَتُکَ لی فَشَفِّعنی فیهِما، حَتّی نَجتَمِعَ بِرَأفَتِکَ فی دارِ کَرامَتِکَ،ومَحَلِّ مَغفِرَتِکَ ورَحمَتِکَ،إنَّکَ ذُو الفَضلِ العَظیمِ،
ص:529
وَالمَنِّ القَدیمِ،وأَنتَ أرحَمُ الرّاحِمینَ. (1)
2369.مکارم الأخلاق: صَلاةُ الوَلَدِ لِوالِدَیهِ رَکعَتانِ:الاُولی بِفاتِحَةِ الکِتابِ وعَشرَ مَرّاتٍ «رَبَّنَا اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ یَقُومُ الْحِسابُ» 2 وفِی الثّانِیَةِ«الفاتِحَةَ»وعَشرَ مَرّاتٍ «رَبِّ اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ» 3 ،فَإِذا سَلَّمَ یَقولُ عَشرَ مَرّاتٍ: «رَبِّ ارْحَمْهُما کَما رَبَّیانِی صَغِیراً» 4 . (2)
2370.الإمام علیّ علیه السلام -فی کِتابِهِ لِوَلَدِهِ الحَسَنِ علیه السلام،عِندَ انصِرافِهِ مِن صِفّینَ-:
أستَودِعُ اللّهَ دینَکَ ودُنیاکَ،وأَسأَ لُهُ خَیرَ القَضاءِ لَکَ فِی العاجِلَةِ وَالآجِلَةِ،وَالدُّنیا وَالآخِرَةِ،وَالسَّلامُ. (3)
2371.عنه علیه السلام -لِمُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِیَّةِ-:
أسأَلُ اللّهَ أن یُلهِمَکَ (4)الشُّکرَ وَالرُّشدَ،ویُقَوِّیَکَ عَلَی العَمَلِ بِکُلِّ خَیرٍ،ویَصرِفَ عَنکَ کُلَّ مَحذورٍ بِرَحمَتِهِ. (5)
2372.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ لِوُلدِهِ علیهم السلام-:
ص:530
اللّهُمَّ ومُنَّ عَلَیَّ بِبَقاءِ وُلدی،وبِإِصلاحِهِم لی،وبِإِمتاعی بِهِم،إلهِی امدُد لی فی أعمارِهِم،وزِد لی فی آجالِهِم،ورَبِّ لی صَغیرَهُم،وقَوِّ لی ضَعیفَهُم،وأَصِحَّ لی أبدانَهُم وأَدیانَهُم وأَخلاقَهُم،وعافِهِم فی أنفُسِهِم وفی جَوارِحِهِم وفی کُلِّ ما عُنیتُ بِهِ مِن أمرِهِم، وأَدرِر لی وعَلی یَدَیَّ أرزاقَهُم،وَاجعَلهُم أبراراً أتقِیاءَ بُصَراءَ سامِعینَ مُطیعینَ لَکَ، ولِأَولِیائِکَ مُحِبّینَ مُناصِحینَ،ولِجَمیعِ أعدائِکَ مُعانِدینَ ومُبغِضینَ،آمینَ.
اللّهُمَّ اشدُد بِهِم عَضُدی،وأَقِم بِهِم أوَدی (1)،وکَثِّر بِهِم عَدَدی،وزَیِّن بِهِم مَحضَری، وأَحیِ بِهِم ذِکری،وَاکفِنی بِهِم فی غَیبَتی،وأَعِنّی بِهِم عَلی حاجَتی،وَاجعَلهُم لی مُحِبّینَ، وعَلَیَّ حَدِبینَ (2)مُقبِلینَ مُستَقیمینَ لی،مُطیعینَ غَیرَ عاصینَ ولا عاقّینَ ولا مُخالِفینَ ولا خاطِئینَ،وأَعِنّی عَلی تَربِیَتِهِم وتَأدیبِهِم وبِرِّهِم،وهَب لی مِن لَدُنکَ مَعَهُم أولاداً ذُکوراً، وَاجعَل ذلِکَ خَیراً لی،وَاجعَلهُم لی عَوناً عَلی ما سَأَلتُکَ.
وأَعِذنی وذُرِّیَّتی مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ،فَإِنَّکَ خَلَقتَنا وأَمَرتَنا ونَهَیتَنا،ورَغَّبتَنا فی ثَوابِ ما أمَرتَنا،ورَهَّبتَنا عِقابَهُ،وجَعَلتَ لَنا عَدُوّاً یَکیدُنا سَلَّطتَهُ مِنّا عَلی ما لَم تُسَلِّطنا عَلَیهِ مِنهُ،أسکَنتَهُ صُدورَنا،وأَجرَیتَهُ مَجارِیَ دِمائِنا،لا یَغفُلُ إن غَفَلنا،ولا یَنسی إن نَسینا،یُؤمِنُنا عِقابَکَ،ویُخَوِّفُنا بِغَیرِکَ،إن هَمَمنا بِفاحِشَةٍ شَجَّعَنا عَلَیها،وإن هَمَمنا بِعَمَلٍ صالِحٍ ثَبَّطَنا (3)عَنهُ،یَتَعَرَّضُ لَنا بِالشَّهَواتِ،ویَنصِبُ لَنا بِالشُّبُهاتِ،إن وَعَدَنا کَذَبَنا، وان مَنّانا أخلَفَنا،وإلّا تَصرِف عَنّا کَیدَهُ یُضِلَّنا،وإلّا تَقِنا خَبالَهُ (4)یَستَزِلَّنا.
اللّهُمَّ فَاقهَر سُلطانَهُ عَنّا بِسُلطانِکَ،حَتّی تَحبِسَهُ عَنّا بِکَثرَةِ الدُّعاءِ لَکَ،فَنُصبِحَ مِن کَیدِهِ فِی المَعصومینَ بِکَ.
ص:531
اللّهُمَّ أعطِنی کُلَّ سُؤلی،وَاقضِ لی حَوائِجی،ولا تَمنَعنِی الإِجابَةَ وقَد ضَمِنتَها لی،ولا تَحجُب دُعائی عَنکَ،وقَد أمَرتَنی بِهِ.
وَامنُن عَلَیَّ بِکُلِّ ما یُصلِحُنی فی دُنیای وآخِرَتی،ما ذَکَرتُ مِنهُ وما نَسیتُ،أو أظهَرتُ أو أخفَیتُ،أو أعلَنتُ أو أسرَرتُ.
وَاجعَلنی فی جَمیعِ ذلِکَ مِنَ المُصلِحینَ بِسُؤالی إیّاکَ،المُنجِحینَ بِالطَّلَبِ إلَیکَ،غَیرِ المَمنوعینَ بِالتَّوَکُّلِ عَلَیکَ،المُعَوَّدینَ بِالتَّعَوُّذِ بِکَ،الرّابِحینَ فِی التِّجارَةِ عَلَیکَ،المُجارینَ بِعِزِّکَ،المُوَسَّعِ عَلَیهِمُ الرِّزقُ الحَلالُ مِن فَضلِکَ،الواسِعِ بِجودِکَ وکَرَمِکَ،المُعَزّینَ مِنَ الذُّلِّ بِکَ،وَالمُجارینَ مِنَ الظُّلمِ بِعَدلِکَ،وَالمُعافَینَ مِنَ البَلاءِ بِرَحمَتِکَ،وَالمُغنَینَ مِنَ الفَقرِ بِغِناکَ،وَالمَعصومینَ مِنَ الذُّنوبِ وَالزَّلَلِ وَالخَطاءِ بِتَقواکَ،وَالمُوَفَّقینَ لِلخَیرِ وَالرُّشدِ وَالصَّوابِ بِطاعَتِکَ،وَالمُحالِ بَینَهُم وبَینَ الذُّنوبِ بِقُدرَتِکَ،التّارِکینَ لِکُلِّ مَعصِیَتِکَ، السّاکِنینَ فی جِوارِکَ.
اللّهُمَّ أعطِنا جَمیعَ ذلِکَ بِتَوفیقِکَ ورَحمَتِکَ،وأَعِذنا مِن عَذابِ السَّعیرِ،وأَعطِ جَمیعَ المُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،وَالمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،مِثلَ الَّذی سَأَلتُکَ لِنَفسی ولِوَلَدی فی عاجِلِ الدُّنیا وآجِلِ الآخِرَةِ،إنَّکَ قَریبٌ مُجیبٌ،سَمیعٌ عَلیمٌ،عَفُوٌّ غَفورٌ رَؤُوفٌ رَحیمٌ و «آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ» 1 . (1)
2373.الإمام زین العابدین علیه السلام -وکانَ مِن دُعائِهِ علیه السلام لِأَهلِ الثُّغورِ-:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وحَصِّن ثُغورَ المُسلِمینَ بِعِزَّتِکَ،وأَیِّد حُماتَها بِقُوَّتِکَ،
ص:532
وأَسبِغ عَطایاهُم مِن جِدَتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وکَثِّر عِدَّتَهُم،وَاشحَذ أسلِحَتَهُم (1)،وَاحرُس حَوزَتَهُم (2)، وَامنَع حَومَتَهُم،وأَلِّف جَمعَهُم،ودَبِّر أمرَهُم،وواتِر بَینَ مِیَرِهِم (3)،وتَوَحَّد بِکِفایَةِ مُؤَنِهِم،وَاعضُدهُم بِالنَّصرِ،وأَعِنهُم بِالصَّبرِ،وَالطُف لَهُم فِی المَکرِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وعَرِّفهُم ما یَجهَلونَ،وعَلِّمهُم ما لا یَعلَمونَ،وبَصِّرهُم ما لا یُبصِرونَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَنسِهِم عِندَ لِقائِهِمُ العَدُوَّ ذِکرَ دُنیاهُمُ الخَدّاعَةِ الغَرورِ، وَامحُ عَن قُلوبِهِم خَطَراتِ المالِ الفَتونِ،وَاجعَلِ الجَنَّةَ نَصبَ أعیُنِهِم،ولَوِّح مِنها لِأَبصارِهِم ما أعدَدتَ فیها مِن مَساکِنِ الخُلدِ،ومَنازِلِ الکَرامَةِ،وَالحورِ الحِسانِ،وَالأَنهارِ المُطَّرِدَةِ بِأَنواعِ الأَشرِبَةِ،وَالأَشجارِ المُتَدَلِّیَةِ بِصُنوفِ الثَّمَرِ،حَتّی لا یَهُمَّ أحَدٌ مِنهُم بِالإِدبارِ،ولا یُحَدِّثَ نَفسَهُ عَن قِرنِهِ (4)بِفِرارٍ.
اللّهُمَّ افلُل بِذلِکَ عَدُوَّهُم،وَاقلِم عَنهُم أظفارَهُم،وفَرِّق بَینَهُم وبَینَ أسلِحَتِهِم،وَاخلَع وَثائِقَ أفئِدَتِهِم،وباعِد بَینَهُم وبَینَ أزوِدَتِهِم (5)،وحَیِّرهُم فی سُبُلِهِم،وضَلِّلهُم عَن وَجهِهِم، وَاقطَع عَنهُمُ المَدَدَ،وَانقُص مِنهُمُ العَدَدَ.
وَاملَأ أفئِدَتَهُمُ الرُّعبَ،وَاقبِض أیدِیَهُم عَنِ البَسطِ،وَاخزِم ألسِنَتَهُم عَنِ النُّطقِ،وشَرِّد بِهِم مَن خَلفَهُم،ونَکِّل بِهِم مَن وَراءَهُم،وَاقطَع بِخِزیِهِم أطماعَ مَن بَعدَهُم.
ص:533
اللّهُمَّ عَقِّم أرحامَ نِسائِهِم،ویَبِّس أصلابَ رِجالِهِم،وَاقطَع نَسلَ دَوابِّهِم وأَنعامِهِم،لا تَأذَن لِسَمائِهِم فی قَطرٍ،ولا لِأَرضِهِم فی نَباتٍ.
اللّهُمَّ وقَوِّ بِذلِکَ مِحالَ (1)أهلِ الإِسلامِ،وحَصِّن بِهِ دِیارَهُم،وثَمِّر بِهِ أموالَهُم،وفَرِّغهُم عَن مُحارَبَتِهِم لِعِبادَتِکَ،وعَن مُنابَذَتِهِم لِلخَلوَةِ بِکَ،حَتّی لا یُعبَدَ فی بِقاعِ الأَرضِ غَیرُکَ، ولا تُعَفَّرَ لِأَحَدٍ مِنهُم جَبهَةٌ دونَکَ.
اللّهُمَّ اغزُ بِکُلِّ ناحِیَةٍ مِنَ المُسلِمینَ عَلی مَن بِإِزائِهِم مِنَ المُشرِکینَ،وأَمدِدهُم بِمَلائِکَةٍ مِن عِندِکَ مُردِفینَ،حَتّی یَکشِفوهُم إلی مُنقَطَعِ التُّرابِ،قَتلاً فی أرضِکَ وأَسراً،أو یُقِرّوا بِأَ نَّکَ أنتَ اللّهُ الَّذی لا إلهَ إلّاأنتَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ.
اللّهُمَّ وَاعمُم بِذلِکَ أعداءَکَ فی أقطارِ البِلادِ،مِنَ الهِندِ وَالرّومِ وَالتُّرکِ وَالخَزَرِ وَالحَبَشِ وَالنّوبَةِ وَالزِّنجِ وَالسَّقالِبَةِ وَالدَّیالِمَةِ،وسائِرِ امَمِ الشِّرکِ الَّذینَ تَخفی أسماؤُهُم وصِفاتُهُم، وقَد أحصَیتَهُم بِمَعرِفَتِکَ،وأَشرَفتَ عَلَیهِم بِقُدرَتِکَ.
اللّهُمَّ اشغَلِ المُشرِکینَ بِالمُشرِکینَ عَن تَناوُلِ أطرافِ المُسلِمینَ،وخُذهُم بِالنَّقصِ عَن تَنَقُّصِهِم،وثَبِّطهُم (2)بِالفُرقَةِ عَنِ الاِحتِشادِ عَلَیهِم.
اللّهُمَّ أخلِ قُلوبَهُم مِنَ الأَمَنَةِ،وأَبدانَهُم مِنَ القُوَّةِ،وأَذهِل قُلوبَهُم عَنِ الاِحتِیالِ، وأَوهِن (3)أرکانَهُم عَن مُنازَلَةِ الرِّجالِ،وجَبِّنهُم عَن مُقارَعَةِ (4)الأَبطالِ،وَابعَث عَلَیهِم جُنداً مِن مَلائِکَتِکَ بِبَأسٍ مِن بَأسِکَ-کَفِعلِکَ یَومَ بَدرٍ-تَقطَعُ بِهِ دابِرَهُم (5)وتَحصُدُ بِهِ شَوکَتَهُم،
ص:534
وتُفَرِّقُ بِهِ عَدَدَهُم.
اللّهُمَّ وَامزُج مِیاهَهُم بِالوَباءِ،وأَطعِمَتَهُم بِالأَدواءِ،وَارمِ بِلادَهُم بِالخُسوفِ،وأَلِحَّ عَلَیها بِالقُذوفِ وَافرَعها بِالمُحولِ (1)،وَاجعَل مِیَرَهُم فی أحَصِّ (2)أرضِکَ وأَبعَدِها عَنهُم، وَامنَع حُصونَها مِنهُم،أصِبهُم بِالجوعِ المُقیمِ وَالسُّقمِ الأَلیمِ.
اللّهُمَّ وأَیُّما غازٍ غَزاهُم مِن أهلِ مِلَّتِکَ،أو مُجاهِدٍ جاهَدَهُم مِن أتباعِ سُنَّتِکَ لِیَکونَ دینُکَ الأَعلی،وحِزبُکَ الأَقوی،وحَظُّکَ الأَوفی،فَلَقِّهِ الیُسرَ،وهَیِّئ لَهُ الأَمرَ،وتَوَلَّهُ بِالنُّجحِ،وتَخَیَّر لَهُ الأَصحابَ،وَاستَقوِ لَهُ الظَّهرَ،وأَسبِغ عَلَیهِ فِی النَّفَقَةِ،ومَتِّعهُ بِالنَّشاطِ،وأَطفِ عَنهُ حَرارَةَ الشَّوقِ،وأَجِرهُ مِن غَمِّ الوَحشَةِ،وأَنسِهِ ذِکرَ الأَهلِ وَالوَلَدِ، وَأثُر لَهُ حُسنَ النِّیَّةِ،وتَوَلَّهُ بِالعافِیَةِ،وأَصحِبهُ السَّلامَةَ،وأَعفِهِ مِنَ الجُبنِ،وألهِمهُ الجُرأَةَ،وَارزُقهُ الشِّدَّةَ،وأَیِّدهُ بِالنُّصرَةِ،وعَلِّمهُ السِّیَرَ وَالسُّنَنَ،وسَدِّدهُ فِی الحُکمِ، وأَعزِل عَنهُ الرِّیاءَ،وخَلِّصهُ مِنَ السُّمعَةِ،وَاجعَل فِکرَهُ وذِکرَهُ وظَعنَهُ (3)وإقامَتَهُ فیکَ ولَکَ.
فَإِذا صافَّ عَدُوَّکَ وعَدُوَّهُ،فَقَلِّلهُم فی عَینِهِ،وصَغِّر شَأنَهُم فی قَلبِهِ،وأَدِل لَهُ مِنهُم ولا تُدِلهُم مِنهُ،فَإِن خَتَمتَ لَهُ بِالسَّعادَةِ،وقَضَیتَ لَهُ بِالشَّهادَةِ،فَبَعدَ أن یَجتاحَ (4)عَدُوَّکَ بِالقَتلِ،وبَعدَ أن یَجهَدَ بِهِمُ الأَسرُ،وبَعدَ أن تَأمَنَ أطرافُ المُسلِمینَ،وبَعدَ أن یُوَلِّیَ عَدُوُّکَ مُدبِرینَ.
اللّهُمَّ وأَیُّما مُسلِمٍ خَلَفَ غازِیاً،أو مُرابِطاً فی دارِهِ،أو تَعَهَّدَ خالِفیهِ فی غَیبَتِهِ،أو أعانَهُ بِطائِفَةٍ مِن مالِهِ،أو أمَدَّهُ بِعِتادٍ،أو شَحَذَهُ عَلی جِهادٍ،أو أتبَعَهُ فی وَجهِهِ دَعوَةً،أو رَعی لَهُ مِن وَرائِهِ حُرمَةً،فَأَجرِ لَهُ مِثلَ أجرِهِ وَزناً بِوَزنٍ،ومِثلاً بِمِثلٍ،وعَوِّضهُ مِن فِعلِهِ
ص:535
عِوَضاً حاضِراً یَتَعَجَّلُ بِهِ نَفعَ ما قَدَّمَ،وسُرورَ ما أتی بِهِ إلی أن یَنتَهِیَ بِهِ الوَقتُ إلی ما أجرَیتَ لَهُ مِن فَضلِکَ،وأَعدَدتَ لَهُ مِن کَرامَتِکَ.
اللّهُمَّ وأَیُّما مُسلِمٍ أهَمَّهُ أمرُ الإِسلامِ،وأَحزَنَهُ تَحَزُّبُ أهلِ الشِّرکِ عَلَیهِم،فَنَوی غَزواً،أو هَمَّ بِجِهادٍ،فَقَعَدَ بِهِ ضَعفٌ،أو أبطَأَت بِهِ فاقَةٌ،أو أخَّرَهُ عَنهُ حادِثٌ،أو عَرَضَ لهُ دونَ إرادَتِهِ مانِعٌ،فَاکتُبِ اسمَهُ فِی العابِدینَ،وأَوجِب لَهُ ثَوابَ المُجاهِدینَ،وَاجعَلهُ فی نِظامِ الشُّهَداءِ وَالصّالِحینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ وآلِ مُحَمَّدٍ،صَلاةً عالِیَةً عَلَی الصَّلَواتِ،مُشرِفَةً فَوقَ التَّحِیّاتِ،صَلاةً لا یَنتَهی أمَدُها ولا یَنقَطِعُ عَدَدُها،کَأَتَمِّ ما مَضی مِن صَلَواتِکَ عَلی أحَدٍ مِن أولِیائِکَ،إنَّکَ المَنّانُ الحَمیدُ،المُبدِئُ المُعیدُ،الفَعّالُ لِما تُریدُ. (1)
2374.الإمام علیّ علیه السلام -فی خُطبَةِ الجُمُعَةِ-:
اللّهُمَّ انصُر جُیوشَ المُسلِمینَ وسَرایاهُم ومُرابِطیهِم فی مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (2)
2375.الإمام زین العابدین علیه السلام -وکانَ مِن دُعائِهِ علیه السلام لِجیرانِهِ وأَولِیائِهِ إذا ذَکَرَهُم-:
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وتَوَلَّنی فی جیرانی ومَوالِیَّ العارِفینَ بِحَقِّنا وَالمُنابِذینَ (3)لِأَعدائِنا بِأَفضَلِ وِلایَتِکَ،ووَفِّقهُم لِإِقامَةِ سُنَّتِکَ،وَالأَخذِ بِمَحاسِنِ أدَبِکَ؛فی إرفاقِ
ص:536
ضَعیفِهِم،وسَدِّ خَلَّتِهِم،وعِیادَةِ مَریضِهِم،وهِدایَةِ مُستَرشِدِهِم،ومُناصَحَةِ مُستَشیرِهِم، وتَعَهُّدِ قادِمِهِم،وکِتمانِ أسرارِهِم،وسَترِ عَوراتِهِم،ونُصرَةِ مَظلومِهِم،وحُسنِ مُواساتِهِم (1)بِالماعونِ (2)،وَالعَودِ عَلَیهِم بِالجِدَةِ وَالإِفضالِ،وإعطاءِ ما یَجِبُ لَهُم قَبلَ السُّؤالِ.
وَاجعَلنِی اللّهُمَّ أجزی بِالإِحسانِ مُسیئَهُم،واُعرِضُ بِالتَّجاوُزِ عَن ظالِمِهِم،وأَستَعمِلُ حُسنَ الظَّنِّ فی کافَّتِهِم،وأَتَوَلّی بِالبِرِّ عامَّتَهُم،وأَغُضُّ بَصَری عَنهُم عِفَّةً،واُلینُ جانِبی لَهُم تَواضُعاً،وأَرِقُّ عَلی أهلِ البَلاءِ مِنهُم رَحمَةً،واُسِرُّ لَهُم بِالغَیبِ مَوَدَّةً،واُحِبُّ بَقاءَ النِّعمَةِ عِندَهُم نُصحاً،واُوجِبُ لَهُم ما اوجِبُ لِحامَّتی (3)،وأَرعی لَهُم ما أرعی لِخاصَّتی.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَارزُقنی مِثلَ ذلِکَ مِنهُم،وَاجعَل لی أوفَی الحُظوظِ فیما عِندَهُم،وزِدهُم بَصیرَةً فی حَقّی،ومَعرِفَةً بِفَضلی،حَتّی یَسعَدوا بی وأَسعَدَ بِهِم،آمینَ رَبَّ العالَمینَ. (4)
2376.الإمام علیّ علیه السلام: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إذا عَزّی قالَ:آجَرَکُمُ اللّهُ ورَحِمَکُم. (5)
2377.السنن الکبری عن أبی خالد الوالبی: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله عَزّی رَجُلاً فَقالَ:یَرحَمُکَ اللّهُ ویَأجُرُکَ. (6)
2378.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -فی دُعائِهِ لِمَن خَلَّفَ شُهَداءَ احُدٍ-:
ص:537
اللّهُمَّ أذهِب حُزنَ قُلوبِهِم،وآجِر مُصیبَتَهُم،وأَحسِنِ الخَلَفَ عَلی مَن خَلَّفوا. (1)
2379.المعجم الکبیر عن معاذ بن جبل: أنَّهُ ماتَ ابنٌ لَهُ،فَکَتَبَ إلَیهِ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُعَزّیهِ بِابنِهِ، فَکَتَبَ إلَیهِ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،مِن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله إلی مُعاذِ بنِ جَبَلٍ:
سَلامٌ عَلَیکَ،فَإِنّی أحمَدُ إلَیکَ اللّهَ الَّذی لا إلهَ إلّاهُوَ،أمّا بَعدُ،فَأَعظَمَ اللّهُ لَکَ الأَجرَ، وأَلهَمَکَ الصَّبرَ،ورَزَقَنا وإیّاکَ الشُّکرَ،فَإِنَّ أنفُسَنا وأَموالَنا وأَهلینا مِن مَواهِبِ اللّهِ الهَنیئَةِ وعَواریهِ المُستَودَعَةِ،یُمَتِّعُ بِها إلی أجَلٍ ویَقبِضُها إلی وَقتٍ مَعلومٍ،وإنّا نَسأَ لُهُ الشُّکرَ عَلی ما أعطی وَالصَّبرَ إذَا ابتَلی،وکانَ ابنُکَ مِن مَواهِبِ اللّهِ الهَنیئَةِ وعَواریهِ المُستَودَعَةِ،مَتَّعَکَ اللّهُ بِهِ فی غِبطَةٍ وسُرورٍ،وقَبَضَهُ مِنکَ بِأَجرٍ کَثیرٍ؛الصَّلاةِ وَالرَّحمَةِ وَالهُدی إنِ احتَسَبتَهُ،فَاصبِر ولا یُحبِط جَزَعُکَ أجرَکَ فَتَندَمَ،وَاعلَم أنَّ الجَزَعَ لا یَرُدُّ مَیِّتاً ولا یَدفَعُ حُزناً،وما هُوَ نازِلٌ فَکَأَن قَد،وَالسَّلامُ. (2)
2380.أعلام الدین: قالَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام یُعَزّی قَوماً:عَلَیکُم بِالصَّبرِ،فَإِنَّ بِهِ یَأخُذُ الحازِمُ،وإلَیهِ یَرجِعُ الجازِعُ. (3)
2381.کتاب من لا یحضره الفقیه: أتی أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام قَوماً قَد اصیبوا بِمُصیبَةٍ فَقالَ:جَبَرَ اللّهُ وَهنَکُم،وأَحسَنَ عَزاءَکُم،ورَحِمَ مُتَوَفّاکُم،ثُمَّ انصَرَفَ. (4)
ص:538
2382.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: مَن صُنِعَ إلَیهِ مَعروفٌ فَقالَ لِفاعِلِهِ:«جَزاکَ اللّهُ خَیراً»،فَقَد أبلَغَ فِی الثَّناءِ. (1)
2383.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: إذا دَخَلتُم عَلَی المَریضِ فَنَفِّسوا لَهُ فی أجَلِهِ،فَإِنَّ ذلِکَ لا یَرُدُّ شَیئاً،ویُطَیِّبُ بِنَفسِهِ. (2)
2384.عنه صلی الله علیه و آله: إذا جاءَ الرَّجُلُ یَعودُ مَریضاً فَلیَقُل:
اللّهُمَّ اشفِ عَبدَکَ؛یَنکَأُ (3)لَکَ عَدُوّاً،أو یَمشی لَکَ إلی جِنازَةٍ (4). (5)
2385.عنه صلی الله علیه و آله -حینَ عِیادَتِهِ لِلمَریضِ-:
اللّهُمَّ آجِرهُ عَلی وَجَعِهِ،وعافِهِ إلی مُنتَهی أجَلِهِ. (6)
ص:539
2386.عنه صلی الله علیه و آله: تَدعو لِلمَریضِ فَتَقولُ:
اللّهُمَّ اشفِهِ بِشِفائِکَ،وداوِهِ بِدَوائِکَ،وعافِهِ مِن بَلائِکَ. (1)
2387.المستدرک علی الصحیحین عن سلمان: عادَنی رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وأَ نَا عَلیلٌ،فَقالَ:یا سَلمانُ، شَفَی اللّهُ سُقمَکَ،وغَفَرَ ذَنبَکَ،وعافاکَ فی بَدَنِکَ (2)وجِسمِکَ إلی مُدَّةِ أجَلِکَ. (3)
2388.المرض والکفّارات لابن أبی الدنیا عن یحیی بن أبی کثیر: فَقَدَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله سَلمانَ،فَسَأَلَ عَنهُ فَاُخبِرَ أنَّهُ عَلیلٌ،فَأَتاهُ یَعودُهُ،ثُمَّ قالَ:
عَظَّمَ اللّهُ أجرَکَ،ورَزَقَکَ العافِیَةَ فی دینِکَ وجِسمِکَ،إلی مُنتَهی أجَلِکَ. (4)
2389.صحیح البخاری عن عائشة: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ إذا أتی مَریضاً أو اتِیَ بِهِ،قالَ:
أذهِبِ البَأسَ رَبَّ النّاسِ،اشفِ وأَنتَ الشّافی،لا شِفاءَ إلّاشِفاؤُکَ،شِفاءً لا یُغادِرُ سُقماً. (5)
2390.رسول اللّه صلی الله علیه و آله -حینَما عادَ سَعداً-:
أذهِب عَنهُ البَأسَ،رَبَّ النّاسِ،مَلِکَ النّاسِ،أنتَ الشّافی،لا شافِیَ إلّاأنتَ، أرقیکَ (6)مِن کُلِّ شَیءٍ یَأتیکَ،مِن کُلِّ حَسَدٍ أو عَینٍ،اللّهُمَّ أصِحَّ قَلبَهُ وجِسمَهُ،وَاشفِ
ص:540
سُقمَهُ،وأَجِب دَعوَتَهُ. (1)
2391.المرض والکفارات لابن أبی الدنیا عن عبادة بن الصامت: دَخَلتُ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وبِهِ مِنَ الوَجَعِ ما لا یَعلَمُ شِدَّتَهُ إلَّااللّهُ،ثُمَّ دَخَلتُ عَلَیکَ بِالعَشِیِّ،فَقُلتُ:یا رَسولَ اللّهِ ! إنّی دَخَلتُ عَلَیکَ بِالغَداةِ وبِکَ مِنَ الوَجَعِ ما لا یَعلَمُهُ إلَّااللّهُ،ثُمَّ دَخَلتُ عَلَیکَ بِالعَشِیِّ وقَد بَرَّأَکَ،قالَ:إنَّ جِبریلَ رَقانی بِرُقیَةٍ،أفَلا اعَلِّمُکَها یا عُبادَةُ؟قُلتُ:بَلی یا رَسولَ اللّهِ، قالَ:
بِسمِ اللّهِ أرقیکَ وَاللّهُ یَشفیکَ مِن حَسَدِ کُلِّ حاسِدٍ وعَینٍ،اللّهُ یَشفیکَ. (2)
2392.صحیح مسلم عن أبی سعید الخدری: إنَّ جِبریلَ أتَی النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله،فَقالَ:یا مُحَمَّدُ، اشتَکَیتَ؟فَقالَ:نَعَم،قالَ:
بِاسمِ اللّهِ أرقیکَ،مِن کُلِّ شَیءٍ یُؤذیکَ،مِن شَرِّ کُلِّ نَفسٍ أو عَینٍ حاسِدٍ،اللّهُ یَشفیکَ،بِاسمِ اللّهِ أرقیکَ. (3)
2393.الإمام الصادق علیه السلام: حُمَّ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله،فَأَتاهُ جَبرَئیلُ علیه السلام فَعَوَّذَهُ،فَقالَ:
بِسمِ اللّهِ أرقیکَ یا مُحَمَّدُ،وبِسمِ اللّهِ أشفیکَ،وبِسمِ اللّهِ مِن کُلِّ داءٍ یُعییکَ،بِسمِ اللّهِ وَاللّهُ شافیکَ،بِسمِ اللّهِ خُذها فَلتَهنیکَ،بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرّحَیمِ «فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ
ص:541
اَلنُّجُومِ» 1 لَتَبرَأَنَّ بِإِذنِ اللّهِ. (1)
2394.الإمام علیّ علیه السلام -فی خُطبَةِ الجُمُعَةِ-:
اللّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،اللّهُمَّ اجعَلِ التَّقوی زادَهُم،وَالإِیمانَ وَالحِکمَةَ فی قُلوبِهِم،وأَوزِعهُم (2)أن یَشکُروا نِعمَتَکَ الَّتی أنعَمتَ عَلَیهِم،وأَن یوفوا بِعَهدِکَ الَّذی عاهَدتَهُم عَلَیهِ،إلهَ الحَقِّ وخالِقَ الخَلقِ.
اللّهُمَّ اغفِر لِمَن تُوُفِیَّ مِنَ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمینَ وَالمُسلِماتِ،ولِمَن هُوَ لاحِقٌ بِهِم مِن بَعدِهِم مِنهُم،إنَّکَ أنتَ العَزیزُ الحَکیمُ. (3)
2395.عنه علیه السلام -مِن کَلامٍ لَهُ قَبلَ شَهادَتِهِ-:
أنَا بِالأَمسِ صاحِبُکُم،وأَ نَا الیَومَ عِبرَةٌ لَکُم،وغَداً مُفارِقُکُم،غَفَرَ اللّهُ لی ولَکُم. (4)
2396.عنه علیه السلام -مِن خُطبَةٍ لَهُ-:
جَعَلَنَا اللّهُ وإیّاکُم مِمَّن یَسعی (سَعی) بِقَلبِهِ إلی مَنازِلِ الأَبرارِ بِرَحمَتِهِ. (5)
ص:542
2397.عنه علیه السلام -أیضاً-:
أخَذَ اللّهُ بِقُلوبِنا وقُلوبِکُم إلَی الحَقِّ،وأَلهَمَنا وإیّاکُمُ الصَّبرَ. (1)
2398.عنه علیه السلام -أیضاً-:
عَصَمَنَا اللّهُ وإیّاکُم بِالهُدی،وثَبَّتَنا وإیّاکُم عَلَی التَّقوی،وأَستَغفِرُ اللّهَ لی ولَکُم. (2)
2399.عنه علیه السلام -مِن کِتابِهِ إلی عامِلِهِ عَلی مَکَّةَ-:
وَفَّقَنَا اللّهُ وإیّاکُم لِمَحابِّهِ. (3)
2400.عنه علیه السلام -مِن کَلامٍ لَهُ-:
جَعَلَنَا اللّهُ وإیّاکُم مِنَ التّائِبینَ العابِدینَ. (4)
2401.عنه علیه السلام -أیضاً-:
نَسأَلُ اللّهَ لَنا ولَکُم عَمَلاً زاکِیاً،وثَواباً جَزیلاً،ورَحمَةً واسِعَةً،وَالسَّلامُ عَلَیکُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ. (5)
2402.عنه علیه السلام -أیضاً-:
جَعَلَنَا اللّهُ وإیّاکُم مِمَّن سَمِعَ الوَعظَ فَقَبِلَ،ودُعِیَ إلَی العَمَلِ فَعَمِلَ. (6)
2403.عنه علیه السلام -أیضاً-:
ص:543
جَعَلَنَا اللّهُ وإیّاکُم عامِلینَ بِکِتابِهِ،مُتَّبِعینَ لِأَولِیائِهِ،حَتّی یُحِلَّنا وإیّاکُم دارَ المُقامَةِ مِن فَضلِهِ،إنَّهُ حَمیدٌ مَجیدٌ. (1)
2404.عنه علیه السلام -مِن کِتابِهِ إلی حُذَیفَةَ بنِ الیَمانِ-:
أسأَلُ اللّهَ لَنا ولَکُم حُسنَ الخِیَرَةِ وَالإِحسانِ،ورَحمَتَهُ الواسِعَةَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ، وَالسَّلامُ عَلَیکُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَکاتُهُ. (2)
2405.عنه علیه السلام -مِن دُعائِهِ یَومَ الجَمَلِ-:
أفرَغَ اللّهُ عَلَینا وعَلَیکُمُ الصَّبرَ،وأَعَزَّ لَنا ولَکُمُ النَّصرَ،وکانَ لَنا ولَکُم ظَهیراً فی کُلِّ أمرٍ. (3)
2406.عنه علیه السلام -مِن خُطبَةٍ لَهُ-:
استَعمَلَنَا اللّهُ وإیّاکُم بِطاعَتِهِ وطاعَةِ رَسولِهِ،وعَفا عَنّا وعَنکُم بِفَضلِ رَحمَتِهِ. (4)
2407.عنه علیه السلام -مِن کِتابٍ کَتَبَهُ إلی أهلِ الکوفَةِ بَعدَ فَتحِ البَصرَةِ-:
جَزاکُمُ اللّهُ مِن أهلِ مِصرٍ عَن أهلِ بَیتِ نَبِیِّکُم أحسَنَ ما یَجزِی العامِلینَ بِطاعَتِهِ، وَالشّاکِرینَ لِنِعمَتِهِ،فَقَد سَمِعتُم وأَطَعتُم،ودُعیتُم فَأَجَبتُم. (5)
2408.عنه علیه السلام -مِن کِتابِهِ لِأَهلِ مِصرَ-:
عَصَمَکُمُ اللّهُ بِالهُدی وثَبَّتَکُم بِالتَّقوی،ووَفَّقَنا وإیّاکُم لِما یُحِبُّ ویَرضی. (6)
ص:544
2409.عنه علیه السلام -أیضاً-:
جَعَلَ اللّهُ خُلَّتَنا ووُدَّنا خُلَّةَ المُتَّقینَ ووُدَّ المُخلِصینَ،وجَمَعَ بَینَنا وبَینَکُم فی دارِ الرِّضوانِ إخواناً عَلی سُرُرٍ مُتَقابِلینَ. (1)
2410.عنه علیه السلام -مِن رِسالَةٍ إلی أصحابِهِ،بَعدَ شَهادَةِ مُحَمَّدِ بنِ أبی بَکرٍ-:
اللّهُمَّ اجمَعنا وإیّاهُم عَلَی الهُدی،وزَهِّدنا وإیّاهُم فِی الدُّنیا،وَاجعَلِ الآخِرَةَ خَیراً لَنا ولَهُم مِنَ الاُولی. (2)
2411.الإمام الحسن علیه السلام -مِن دُعائِهِ لِأَصحابِهِ-:
غَفَرَ اللّهُ لی ولَکُم،وأَرشَدَنی وإیّاکُم لِما فیهِ المَحَبَّةُ وَالرِّضا. (3)
2412.عنه علیه السلام -أیضاً-:
عَصَمَنَا اللّهُ وإیّاکُم بِما عَصَمَ بِهِ أولِیاءَهُ وأَهلَ طاعَتِهِ،وأَلهَمَنا وإیّاکُم تَقواهُ،وأَعانَنا وإیّاکُم عَلی جِهادِ أعدائِهِ،وأَستَغفِرُ اللّهَ العَظیمَ لی ولَکُم. (4)
ص:545
2413.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ فِی الصَّلاةِ عَلی أتباعِ الرُّسُلِ ومُصَدِّقیهِم-:
اللّهُمَّ وأَتباعُ الرُّسلِ ومُصَدِّقوهُم مِن أهلِ الأَرضِ بِالغَیبِ عِندَ مُعارَضَةِ المُعانِدینَ لَهُم بِالتَّکذیبِ،وَالاِشتِیاقِ إلَی المُرسَلینَ بِحَقائِقِ الإِیمانِ،فی کُلِّ دَهرٍ وزَمانٍ،أرسَلتَ فیهِ رَسولاً،وأَقَمتَ لِأَهلِهِ دَلیلاً،مِن لَدُن آدَمَ إلی مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ مِن أئِمَّةِ الهُدی، وقادَةِ أهلِ التُّقی،عَلی جَمیعِهِمُ السَّلامُ،فَاذکُرهُم مِنکَ بِمَغفِرَةٍ ورِضوانٍ.
اللّهُمَّ وأَصحابُ مُحَمَّدٍ خاصَّةً الَّذینَ أحسَنُوا الصَّحابَةَ،وَالَّذینَ أبلَوُا البَلاءَ الحَسَنَ فی نَصرِهِ،وکانَفوهُ (1)وأَسرَعوا إلی وِفادَتِهِ،وسابَقوا إلی دَعوَتِهِ،وَاستَجابوا لَهُ حَیثُ أسمَعَهُم حُجَّةَ رِسالاتِهِ،وفارَقُوا الأَزواجَ وَالأَولادَ فی إظهارِ کَلِمَتِهِ،وقاتَلُوا الآباءَ وَالأَبناءَ فی تَثبیتِ نُبُوَّتِهِ،وَانتَصَروا بِهِ،ومَن کانوا مُنطَوینَ عَلی مَحَبَّتِهِ،یَرجونَ تِجارَةً لَن تَبورَ (2)فی مَوَدَّتِهِ،وَالَّذینَ هَجَرَتهُمُ العَشائِرُ إذ تَعَلَّقوا بِعُروَتِهِ،وَانتَفَت مِنهُمُ القَراباتُ إذ سَکَنوا فی ظِلِّ قَرابَتِهِ.
فلا تَنسَ لَهُمُ اللّهُمَّ ما تَرَکوا لَکَ وفیکَ،وأَرضِهِم مِن رِضوانِکَ وبِما حاشُوا (3)الخَلقَ عَلَیکَ،وکانوا مَعَ رَسولِکَ دُعاةً لَکَ إلَیکَ،وَاشکُرهُم عَلی هَجرِهِم فیکَ دِیارَ قَومِهِم، وخُروجِهِم مِن سَعَةِ المَعاشِ إلی ضیقِهِ،ومَن کَثَّرتَ فی إعزازِ دینِکَ مِن مَظلومِهِم.
اللّهُمَّ وأَوصِل إلَی التّابِعینَ لَهُم بِإِحسانٍ،الَّذینَ «یَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ» 4 خَیرَ جَزائِکَ،الَّذینَ قَصَدوا سَمتَهُم،وتَحَرَّوا (4)وِجهَتَهُم،ومَضَوا عَلی
ص:546
شاکِلَتِهِم،لَم یَثنِهِم رَیبٌ فی بَصیرَتِهِم،ولَم یَختَلِجهُم شَکٌّ فی قَفوِ آثارِهِم،وَالاِئتِمامِ بِهِدایَةِ مَنارِهِم،مُکانِفینَ ومُوازِرینَ لَهُم،یَدینونَ بِدینِهِم،ویَهتَدونَ بِهَدیِهِم،یَتَّفِقونَ عَلَیهِم،ولا یَتَّهِمونَهُم فیما أدَّوا إلَیهِم.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلَی التّابِعینَ مِن یَومِنا هذا إلی یَومِ الدّینِ،وعَلی أزواجِهِم،وعَلی ذُرِّیّاتِهِم،وعَلی مَن أطاعَکَ مِنهُم،صَلاةً تَعصِمُهُم بِها مِن مَعصِیَتِکَ،وتَفسَحُ لَهُم فی رِیاضِ جَنَّتِکَ،وتَمنَعُهُم بِها مِن کَیدِ الشَّیطانِ،وتُعینُهُم بِها عَلی مَا استَعانوکَ عَلَیهِ مِن بِرٍّ، وتَقیهِم طَوارِقَ (1)اللَّیلِ وَالنَّهارِ إلّاطارِقاً یَطرُقُ بِخَیرٍ،وتَبعَثُهُم بِها عَلَی اعتِقادِ حُسنِ الرَّجاءِ لَکَ،وَالطَّمَعِ فیما عِندَکَ،وتَرکِ التُّهمَةِ فیما تَحویهِ أیدِی العِبادِ،لِتَرُدَّهُم إلَی الرَّغبَةِ إلَیکَ وَالرَّهبَةِ مِنکَ،وتُزَهِّدَهُم فی سَعَةِ العاجِلِ،وتُحَبِّبَ إلَیهِمُ العَمَلَ لِلآجِلِ،وَالاستِعدادَ لِما بَعدَ المَوتِ،وتُهَوِّنَ عَلَیهِم کُلَّ کَربٍ یَحِلُّ بِهِم یَومَ خُروجِ الأَنفُسِ مِن أبدانِها، وتُعافِیَهُم مِمّا تَقَعُ بِهِ الفِتنَةُ مِن مَحذوراتِها،وکَبَّةِ النّارِ (2)وطولِ الخُلودِ فیها،وتُصَیِّرَهُم إلی أمنٍ مِن مَقیلِ (3)المُتَّقینَ. (4)
2414.عنه علیه السلام -مِمّا کانَ یَدعو بِهِ لِنَفسِهِ ولِأَهلِ وِلایَتِهِ-:
یا مَن لا تَنقَضی عَجائِبُ عَظَمَتِهِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاحجُبنا عَنِ الإِلحادِ فی عَظَمَتِکَ.
ویا مَن لا تَنتَهی مُدَّةُ مُلکِهِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاعتِق رِقابَنا مِن نَقِمَتِکَ.
ویا مَن لا تَفنی خَزائِنُ رَحمَتِهِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاجعَل لَنا نَصیباً فی رَحمَتِکَ.
ص:547
ویا مَن تَنقَطِعُ دونَ رُؤیَتِهِ الأَبصارُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَدنِنا إلی قُربِکَ.
ویا مَن تَصغُرُ عِندَ خَطَرِهِ الأَخطارُ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وکَرِّمنا عَلَیکَ.
ویا مَن تَظهَرُ عِندَهُ بَواطِنُ الأَخبارِ،صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ولا تَفضَحنا لَدَیکَ.
اللّهُمَّ أغنِنا عَن هِبَةِ الوَهّابینَ بِهِبَتِکَ،وَاکفِنا وَحشَةَ القاطِعینَ بِصِلَتِکَ،حَتّی لا نَرغَبَ إلی أحَدٍ مَعَ بَذلِکَ،ولا نَستَوحِشَ مِن أحَدٍ مَعَ فَضلِکَ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وکِد لَنا ولا تَکِد عَلَینا،وَامکُر لَنا ولا تَمکُر بِنا،وأَدِل لَنا ولا تُدِل مِنّا.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وقِنا مِنکَ،وَاحفَظنا بِکَ،وَاهدِنا إلَیکَ،ولا تُباعِدنا عَنکَ،إنَّ مَن تَقِهِ یَسلَم ومَن تَهدِهِ یَعلَم،ومَن تُقَرِّبهُ إلَیکَ یَغنَم (1).
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاکفِنا حَدَّ نَوائِبِ الزَّمانِ،وشَرَّ مَصائِدِ الشَّیطانِ،ومَرارَةَ صَولَةِ (2)السُّلطانِ.
اللّهُمَّ إنَّما یَکتَفِی المُکتَفونَ بِفَضلِ قُوَّتِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَاکفِنا،وإنَّما یُعطِی المُعطُونَ مِن فَضلِ جِدَتِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ وأَعطِنا،وإنَّما یَهتَدِی المُهتَدونَ بِنورِ وَجهِکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاهدِنا.
اللّهُمَّ إنَّک مَن والَیتَ لَم یَضرُرهُ خِذلانُ الخاذِلینَ،ومَن أعطَیتَ لَم یَنقُصهُ مَنعُ المانِعینَ،ومَن هَدَیتَ لَم یُغوِهِ إضلالُ المُضِلّینَ.
فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَامنَعنا بِعِزِّکَ مِن عِبادِکَ،وأَغنِنا عَن غَیرِکَ بِإِرفادِکَ،وَاسلُک
ص:548
بِنا سَبیلَ الحَقِّ بِإِرشادِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَل سَلامَةَ قُلوبِنا فی ذِکرِ عَظَمَتِکَ،وفَراغَ أبدانِنا فی شُکرِ نِعمَتِکَ،وَانطِلاقَ ألسِنَتِنا فی وَصفِ مِنَّتِکَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَلنا مِن دُعاتِکَ الدّاعینَ إلَیکَ،وهُداتِکَ الدّالّینَ عَلَیکَ، ومِن خاصَّتِکَ الخاصّینَ لَدَیکَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
2415.عنه علیه السلام -فِی الدُّعاءِ المَعروفِ بِدُعاءِ أبی حَمزَةَ الثُّمالِیِّ-:
اللّهُمَّ اغفِر لِلمُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ،الأَحیاءِ مِنهُم وَالأَمواتِ،وتابِع بَینَنا وبَینَهُم فِی الخَیراتِ،اللّهُمَّ اغفِر لِحَیِّنا ومَیِّتِنا،شاهِدِنا وغائِبِنا،ذَکَرِنا واُنثانا،صَغیرِنا وکَبیرِنا، حُرِّنا ومَملوکِنا. (2)
2416.الکافی عن محمّد بن الفضل: قالَ [الإِمامُ الرِّضا علیه السلام ] لِبَعضِ مَوالیهِ یَومَ الفِطرِ وهُوَ یَدعو لَهُ:
یا فُلانُ؛تَقَبَّلَ اللّهُ مِنکَ ومِنّا.
ثُمَّ أقامَ حَتّی کانَ یَومُ الأَضحی،فَقالَ لَهُ:یا فُلانُ،تَقَبَّلَ اللّهُ مِنّا ومِنکَ. (3)
2417.الإمام المهدی علیه السلام:
ص:549
إلهی ! بِحَقِّ مَن ناجاکَ،وبِحَقِّ مَن دَعاکَ فِی البَرِّ وَالبَحرِ،تَفَضَّل عَلی فُقَراءِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ بِالغَناءِ وَالثَّروَةِ،وعَلی مَرضَی المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَّةِ،وعَلی أحیاءِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ بِاللُّطفِ وَالکَرَمِ (1)،وعَلی أمواتِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ بِالمَغفِرَةِ وَالرَّحمَةِ،وعَلی غُرَباءِ المُؤمِنینَ وَالمُؤمِناتِ بِالرَّدِّ إلی أوطانِهِم سالِمینَ غانِمینَ، بِمُحَمَّدٍ وآلِهِ أجمَعینَ. (2)
ص:550
الکتاب
«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلی قَوْمِهِ فَقالَ یا قَوْمِ اعْبُدُوا اللّهَ ما لَکُمْ مِنْ إِلهٍ غَیْرُهُ أَ فَلا تَتَّقُونَ * فَقالَ الْمَلَأُ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما هذا إِلاّ بَشَرٌ مِثْلُکُمْ یُرِیدُ أَنْ یَتَفَضَّلَ عَلَیْکُمْ وَ لَوْ شاءَ اللّهُ لَأَنْزَلَ مَلائِکَةً ما سَمِعْنا بِهذا فِی آبائِنَا الْأَوَّلِینَ * إِنْ هُوَ إِلاّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتّی حِینٍ * قالَ رَبِّ انْصُرْنِی بِما کَذَّبُونِ». 1
«إِنْ هِیَ إِلاّ حَیاتُنَا الدُّنْیا نَمُوتُ وَ نَحْیا وَ ما نَحْنُ بِمَبْعُوثِینَ * إِنْ هُوَ إِلاّ رَجُلٌ افْتَری عَلَی اللّهِ کَذِباً وَ ما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِینَ * قالَ رَبِّ انْصُرْنِی بِما کَذَّبُونِ * قالَ عَمّا قَلِیلٍ لَیُصْبِحُنَّ نادِمِینَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّیْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظّالِمِینَ». 2
«قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِی کَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُمْ فَتْحاً وَ نَجِّنِی وَ مَنْ مَعِیَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ * فَأَنْجَیْناهُ وَ مَنْ مَعَهُ فِی الْفُلْکِ الْمَشْحُونِ * ثُمَّ أَغْرَقْنا بَعْدُ الْباقِینَ». 3
«کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَکَذَّبُوا عَبْدَنا وَ قالُوا مَجْنُونٌ وَ ازْدُجِرَ * فَدَعا رَبَّهُ أَنِّی مَغْلُوبٌ
ص:551
فَانْتَصِرْ». 1
«قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِی وَ اتَّبَعُوا مَنْ لَمْ یَزِدْهُ مالُهُ وَ وَلَدُهُ إِلاّ خَساراً * وَ مَکَرُوا مَکْراً کُبّاراً * وَ قالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَکُمْ وَ لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لا سُواعاً وَ لا یَغُوثَ وَ یَعُوقَ وَ نَسْراً * وَ قَدْ أَضَلُّوا کَثِیراً وَ لا تَزِدِ الظّالِمِینَ إِلاّ ضَلالاً * مِمّا خَطِیئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ یَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللّهِ أَنْصاراً». 2
«وَ قالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَی الْأَرْضِ مِنَ الْکافِرِینَ دَیّاراً * إِنَّکَ إِنْ تَذَرْهُمْ یُضِلُّوا عِبادَکَ وَ لا یَلِدُوا إِلاّ فاجِراً کَفّاراً * رَبِّ اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ لا تَزِدِ الظّالِمِینَ إِلاّ تَباراً». 3
«وَ نُوحاً إِذْ نادی مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّیْناهُ وَ أَهْلَهُ مِنَ الْکَرْبِ الْعَظِیمِ * وَ نَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیاتِنا إِنَّهُمْ کانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِینَ». (1)
الحدیث
2418.علل الشرائع عن حنان بن سدیر عن أبیه: قُلتُ لأَِبی جَعفَرٍ علیه السلام:أرَأَیتَ نوحاً علیه السلام حینَ دَعا عَلی قَومِهِ فَقالَ: «رَبِّ لا تَذَرْ عَلَی الْأَرْضِ مِنَ الْکافِرِینَ دَیّاراً * إِنَّکَ إِنْ تَذَرْهُمْ یُضِلُّوا عِبادَکَ وَ لا یَلِدُوا إِلاّ فاجِراً کَفّاراً» ؟
قالَ علیه السلام:عَلِمَ أنَّهُ لا یَنجُبُ مِن بَینِهِم أحَدٌ.
قالَ:قُلتُ:وکَیفَ عَلِمَ ذلِکَ؟
قالَ:أوحَی اللّهُ إلَیهِ: «أَنَّهُ لَنْ یُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِکَ إِلاّ مَنْ قَدْ آمَنَ» 5 فَعِندَ هذا دَعا عَلَیهِم بِهذَا الدُّعاءِ. (2)
ص:552
2419.تفسیر القمّی -فی تَفسیرِ قَولِهِ تَعالی: «وَ قالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَکُمْ وَ لا تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لا سُواعاً وَ لا یَغُوثَ وَ یَعُوقَ وَ نَسْراً» -:کانَ قَومٌ مُؤمِنونَ (1)قَبلَ نوحٍ علیه السلام،فَماتوا فَحَزِنَ عَلَیهِمُ النّاسُ، فَجاءَ إبلیسُ فَاتَّخَذَ لَهُم صُوَرَهُم لِیَأنَسوا بِها فَأَنِسوا بِها،فَلَمّا جاءَهُمُ الشِّتاءُ أدخَلوهَا البُیوتَ،فَمَضی ذلِکَ القَرنُ وجاءَ القَرنُ الآخَرُ،فَجاءَهُم إبلیسُ فَقالَ لَهُم:إنَّ هؤُلاءِ آلِهَةٌ کانَ (2)آباؤُکُم یَعبُدونَها،فَعَبَدوهُم وضَلَّ مِنهُم بَشَرٌ کَثیرٌ،فَدَعا عَلَیهِم نوحٌ حَتّی أهلَکَهُمُ اللّهُ. (3)
راجع:ج 1 ص 22 (دعوات الأنبیاء علیهم السلام/دعوات نوح علیه السلام ).
«وَ لُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الْفَحِشَةَ مَا سَبَقَکُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَلَمِینَ * أَلِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَ تَقْطَعُونَ السَّبِیلَ وَ تَأْتُونَ فِی نَادِیکُمُ الْمُنکَرَ فَمَا کَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُواْ ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن کُنتَ مِنَ الصَّدِقِینَ * قَالَ رَبِ ّ انصُرْنِی عَلَی الْقَوْمِ الْمُفْسِدِینَ». (4)
«قَالَ الْمَلأَُ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّکَ یَشُعَیْبُ وَالَّذِینَ ءَامَنُواْ مَعَکَ مِن قَرْیَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَا قَالَ أَوَ لَوْ کُنَّا کَرِهِینَ * قَدِ افْتَرَیْنَا عَلَی اللَّهِ کَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِی مِلَّتِکُم بَعْدَ إِذْ نَجَّل-نَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا یَکُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِیهَا إِلَّا أَن یَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا کُلَّ شَیْءٍ عِلْمًا عَلَی اللَّهِ تَوَکَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَیْنَنَا وَبَیْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِ ّ وَأَنتَ خَیْرُ الْفَتِحِینَ * وَقَالَ الْمَلأَُ الَّذِینَ
ص:553
کَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَل-ِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَیْبًا إِنَّکُمْ إِذًا لَّخَسِرُونَ * فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِی دَارِهِمْ جَثِمِینَ» (1). (2)
«وَ قَالَ مُوسَی رَبَّنَا إِنَّکَ ءَاتَیْتَ فِرْعَوْنَ وَ مَلَأَهُ زِینَةً وَ أَمْوَ لًا فِی الْحَیَوةِ الدُّنْیَا رَبَّنَا لِیُضِلُّواْ عَن سَبِیلِکَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَی أَمْوَ لِهِمْ وَ اشْدُدْ عَلَی قُلُوبِهِمْ فَلَا یُؤْمِنُواْ حَتَّی یَرَوُاْ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ». (3)
راجع:ج 1 ص 39 (دعوات الأنبیاء علیهم السلام/دعوات موسی علیه السلام ).
2420.الزهد لهنّاد عن ابن عبّاس: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ فی دُعائِهِ:
اللّهُمَّ انصُرنی عَلی مَن بَغی عَلَیَّ. (4)
2421.الدعاء للطبرانی عن سعد بن زرارة: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ:
اللّهُمَّ انصُرنی عَلی مَن بَغی عَلَیَّ،وأَرِنی ثَأری مِمَّن ظَلَمَنی،وعافِنی فی جَسَدی، ومَتِّعنی بِسَمعی وبَصَری ما أبقَیتَنی،وَاجعَلهُمَا الوارِثَ مِنّی. (5)
2422.المصنّف لابن أبی شیبة عن علیّ بن الحسین وغیره،قالا: کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقولُ:
ص:554
اللّهُمَّ أقِلنی عَثرَتی،وَاستُر عَورَتی،وآمِن رَوعَتی،وَاکفِنی مَن بَغی عَلَیَّ،وَانصُرنی مِمَّن ظَلَمَنی،وأَرِنی ثَأری فیهِ. (1)
2423.الإمام علیّ علیه السلام: لَمّا کانَ یَومُ خَیبَرَ بارَزتُ مَرحَباً،فَقُلتُ ما کانَ رَسولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلَّمَنی أن أقولَ:«اللّهُمَّ انصُرنی ولا تَنصُر عَلَیَّ،اللّهُمَّ اغلِب لی ولا تَغلِب عَلَیَّ،اللّهُمَّ تَوَلَّنی ولا تُوَلِّ عَلَیَّ،اللّهُمَّ اجعَلنی لَکَ ذاکِراً،لَکَ شاکِراً،لَکَ راهِباً،لَکَ مُطیعاً،أقتُلُ أعداءَکَ».فَقَتَلتُ مَرحَباً یَومَئِذٍ،وتَرَکتُ سَلَبَهُ،وکُنتُ أقتُلُ ولا آخُذُ السَّلَبَ. (2)
2424.سنن ابن ماجة عن ابن عبّاس: إنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کانَ یَقولُ فی دعائه:
رَبِّ،أعِنّی ولا تُعِن عَلَیَّ،وَانصُرنی ولا تَنصُر عَلَیَّ،وَامکُر لی ولا تَمکُر عَلَیَّ،وَاهدِنی ویَسِّرِ الهُدی لی،وَانصُرنی عَلی مَن بَغی عَلَیَّ.رَبِّ،اجعَلنی لَکَ شَکّاراً،لَکَ ذَکّاراً،لَکَ رَهّاباً،لَکَ مُطیعاً،إلَیکَ مُخبِتاً،إلَیکَ أوّاهاً مُنیباً.رَبِّ،تَقَبَّل تَوبَتی،وَاغسِل حَوبَتی، وأَجِب دَعوَتی،وَاهدِ قَلبی،وسَدِّد لِسانی،وثَبِّت حُجَّتی،وَاسلُل سَخیمَةَ (3)قَلبی. (4)
2425.الإمام الکاظم علیه السلام: جاءَ رَجُلٌ إلی سَیِّدِنَا الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام فَشَکا إلَیهِ رَجُلاً یَظلِمُهُ،فَقالَ لَهُ:أینَ أنتَ عَن دَعوَةِ المَظلومِ الَّتی عَلَّمَهَا النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله لِأَمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام؟ما دَعا بِها مَظلومٌ عَلی ظالِمِهِ إلّانَصَرَهُ اللّهُ تَعالی وکَفاهُ إیّاهُ،وهُوَ:
اللّهُمَّ طُمَّهُ (5)بِالبَلاءِ طَمّاً،وعُمَّهُ بِالبَلاءِ عَمّاً،وقُمَّهُ (6)بِالأَذی قَمّاً،وَارمِهِ بِیَومٍ لا مُعادَ
ص:555
لَهُ،وساعَةٍ لا مَرَدَّ لَها،وأَبِح حَریمَهُ،وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ عَلَیهِ وعَلَیهِمُ السَّلامُ، وَاکفِنی أمرَهُ،وقِنی شَرَّهُ،وَاصرِف عَنّی کَیدَهُ،وَاجرَح قَلبَهُ وسُدَّ فاهُ عَنّی، «وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاّ هَمْساً» 1 ، «وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَیِّ الْقَیُّومِ وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً» 2 ، «اِخْسَؤُا فِیها وَ لا تُکَلِّمُونِ» 3 ،صَه صَه-سَبعَ مَرّاتٍ- (1). (2)
راجع:کتاب نهج الدعاء :ص 552 (من دعا علیه رسول اللّه صلی الله علیه و آله ) وص573 (طوائف دعا علیهم النّبیّ صلی الله علیه و آله ).
2426.الإمام علیّ علیه السلام -فی خُطبَةِ الجُمُعَةِ-:
اللّهُمَّ عَذِّب کَفَرَةَ أهلِ الکِتابِ الَّذینَ یَصُدّونَ عَن سَبیلِکَ،ویَجحَدونَ آیاتِکَ، ویُکَذِّبونَ رُسُلَکَ.اللّهُمَّ خالِف بَینَ کَلِمَتِهِم،وأَلقِ الرُّعبَ فی قُلوبِهِم،وأَنزِل عَلَیهِم رِجزَکَ ونَقِمَتَکَ وبَأسَکَ الَّذی لا تَرُدُّهُ عَنِ القَومِ المُجرِمینَ. (3)
2427.الأمالی للمفید عن إسحاق بن الفضل الهاشمی: کانَ مِن دُعاءِ أمیرِ المُؤمِنینَ عَلِیِّ بنِ أبی طالِبٍ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ أن اعادِیَ لَکَ وَلِیّاً،أو اوالِیَ لَکَ عَدُوّاً،أو أرضی لَکَ سَخَطاً أبَداً.
ص:556
اللّهُمَّ مَن صَلَّیتَ عَلَیهِ فَصَلاتُنا عَلَیهِ،ومَن لَعَنتَهُ فَلَعنَتُنا عَلَیهِ.اللّهُمَّ مَن کانَ فی مَوتِهِ فَرَحٌ لَنا ولِجَمیعِ المُسلِمینَ فَأَرِحنا مِنهُ،وأَبدِل لَنا بِهِ مَن هُوَ خَیرٌ لَنا مِنهُ،حَتّی تُرِیَنا مِن عِلمِ الإِجابَةِ ما نَتَعَرَّفُهُ فی أدیانِنا ومَعایِشِنا یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
2428.الإمام علیّ علیه السلام: مَن ظُلِمَ وأَقامَ ظالِمُهُ عَلی ظُلمِهِ لا یَرجِعُ عَنهُ،فَلیَفُضَّ الماءَ عَلی نَفسِهِ، ویُسبِغُ الوُضوءَ ویُصَلّی رَکعَتَینِ،ثُمَّ یَقولُ:
«اللّهُمَّ إنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ ظَلَمَنی،وَاعتَدی عَلَیَّ،ونَصَبَ لی،وأَمَضَّنی وأَرمَضَنی (2)، وأَذَلَّنی وأَخلَقَنی،اللّهُمَّ فَکِلهُ إلی نَفسِهِ،وهُدَّ رُکنَهُ،وعَجِّل جائِحَتَهُ،وَاسلُبهُ نِعمَتَکَ عِندَهُ،وَاقطَع رِزقَهُ،وَابتُر عُمُرَهُ،وَامحُ أثَرَهُ،وسَلِّط عَلَیهِ عَدُوَّهُ،وخُذهُ مِن مَأمَنِهِ کَما ظَلَمَنی وَاعتَدی عَلَیَّ ونَصَبَ لی،وأَمَضَّ وأَرمَضَ وأَذَلَّ وأَخلَقَ»،فَإِنَّهُ لا یُمهَلُ. (3)
2429.عنه علیه السلام: مَن ظُلِمَ فَلیَتَوَضَّأ ویُصَلّی (4)رَکعَتَینِ یُطیلُ رُکوعَهُما وسُجودَهُما،فَإِذا سَلَّمَ قالَ:
«اللّهُمَّ إنّی مَغلوبٌ فَانتَصِر»ألفَ مَرَّةٍ،فَإِنَّهُ یُعَجَّلُ لَهُ النَّصرُ. (5)
راجع:کتاب نهج الدعاء :ص586 (من دعا علیه الإمام علیّ علیه السلام ) وص596 (طوائف دعا علیهم الإمام علیّ علیه السلام ).
2430.المجتنی عن أحمد بن داوود النعمانی: شَکا رَجُلٌ إلَی الحَسَنِ بنِ عَلِیٍّ علیه السلام جاراً یُؤذیهِ، فَقالَ لَهُ الحَسَنُ علیه السلام:إذا صَلَّیتَ المَغرِبَ فَصَلِّ رَکعَتَینِ،ثُمَّ قُل:«یا شَدیدَ المِحالِ (6)،یا
ص:557
عَزیزُ،أذلَلتَ بِعِزَّتِکَ جَمیعَ خَلقِکَ،اِکفِنی شَرَّ فُلانٍ بِما شِئتَ».
قالَ:فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِکَ،فَلَمّا کانَ فی جَوفِ اللَّیلِ سُمِعَ الصُّراخُ،وقیلَ:فُلانٌ قَد ماتَ اللَّیلَةَ. (1)
راجع:کتاب نهج الدعاء :ص 613 (من دعا علیه الإمام الحسن المجتبی علیه السلام ).
2431.الإمام زین العابدین علیه السلام -مِن دُعائِهِ إذَا اعتُدِیَ عَلَیهِ أو رَأی مِنَ الظّالِمینَ ما لا یُحِبُّ-:
یا مَن لا یَخفی عَلَیهِ أنباءُ المُتَظَلِّمینَ،ویا مَن لا یَحتاجُ فی قَصَصِهِم إلی شَهاداتِ الشّاهِدینَ،ویا مَن قَرُبَت نُصرَتُهُ مِنَ المَظلومینَ،ویا مَن بَعُدَ عَونُهُ عَنِ الظّالِمینَ،قَد عَلِمتَ یا إلهی ما نالَنی مِن«فُلانِ بنِ فُلانٍ»مِمّا حَظَرتَ (2)،وَانتَهَکَهُ مِنّی مِمّا حَجَزتَ عَلَیهِ؛بَطَراً فی نِعمَتِکَ عِندَهُ،وَاغتِراراً بِنَکیرِکَ عَلَیهِ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وخُذ ظالِمی وعَدُوّی عَن ظُلمی بِقُوَّتِکَ،وَافلُل (3)حَدَّهُ عَنّی بِقُدرَتِکَ،وَاجعَل لَهُ شُغُلاً فیما یَلیهِ،وعَجزاً عَمّا یُناویهِ.
اللّهُمَّ وصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ولا تُسَوِّغ لَهُ ظُلمی،وأَحسِن عَلَیهِ عَونی،وَاعصِمنی مِن مِثلِ أفعالِهِ،ولا تَجعَلنی فی مِثلِ حالِهِ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَعدِنی عَلَیهِ عَدوی حاضِرَةً،تَکونُ مِن غَیظی بِهِ شِفاءً، ومِن حَنَقی (4)عَلَیهِ وَفاءً.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وعَوِّضنی مِن ظُلمِهِ لی عَفوَکَ،وأَبدِلنی بِسوءِ صَنیعِهِ بی
ص:558
رَحمَتَکَ،فَکُلُّ مَکروهٍ جَلَلٌ دونَ سَخَطِکَ،وکُلُّ مَرزِئَةٍ (1)سَواءٌ مَعَ مَوجِدَتِکَ (2).
اللّهُمَّ فَکَما کَرَّهتَ إلَیَّ أن اظلَمَ،فَقِنی مِن أن أظلِمَ.
اللّهُمَّ لا أشکو إلی أحَدٍ سِواکَ،ولا أستَعینُ بِحاکِمٍ غَیرِکَ،حاشاکَ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وصِل دُعائی بِالإِجابَةِ،وَاقرِن شِکایَتی بِالتَّغییرِ.
اللّهُمَّ لا تَفتِنّی بِالقُنوطِ مِن إنصافِکَ،ولا تَفتِنهُ بِالأَمنِ مِن إنکارِکَ،فَیُصِرَّ عَلی ظُلمی، ویُحاضِرَنی (3)بِحَقّی،وعَرِّفهُ عَمّا قَلیلٍ ما أوعَدتَ الظّالِمینَ،وعَرِّفنی ما وَعَدتَ مِن إجابَةِ المُضطَرّینَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ووَفِّقنی لِقَبولِ ما قَضَیتَ لی وعَلَیَّ،ورَضِّنی بِما أخَذتَ لی ومِنّی،وَاهدِنی لِلَّتی هِیَ أقوَمُ،وَاستَعمِلنی بِما هُوَ أسلَمُ.
اللّهُمَّ وإن کانَتِ الخِیَرَةُ لی عِندَکَ فی تَأخیرِ الأَخذِ لی،وتَرکِ الاِنتِقامِ مِمَّن ظَلَمَنی إلی یَومِ الفَصلِ ومَجمَعِ الخَصمِ،فَصَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَیِّدنی مِنکَ بِنِیَّةٍ صادِقَةٍ،وصَبرٍ دائِمٍ،وأَعِذنی مِن سوءِ الرَّغبَةِ،وهَلَعِ أهلِ الحِرصِ،وصَوِّر فی قَلبی مِثالَ مَا ادَّخَرتَ لی مِن ثَوابِکَ،وأَعدَدتَ لِخَصمی منِ جَزائِکَ وعِقابِکَ،وَاجعَل ذلِکَ سَبَباً لِقَناعَتی بِما قَضَیتَ،وثِقَتی بِما تَخَیَّرتَ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ،إنَّکَ ذُو الفَضلِ العَظیمِ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ. (4)
راجع:کتاب نهج الدعاء :ص 625 (من دعا علیه الإمام زین العابدین علیه السلام ).
ص:559
2432.مکارم الأخلاق: جاءَ رَجُلٌ إلَی الصّادِقِ علیه السلام فَشَکا إلَیهِ ظالِماً یَظلِمُهُ،فَقالَ لَهُ:قُل:
یا ناصِرَ المَظلومِ المَبغِیِّ عَلَیهِ،إن کانَ فُلانُ بنُ فُلانٍ ظَلَمَنی وبَغی عَلَیَّ،فَابتَلِهِ بِفَقرٍ لا تَجبُرُهُ وبَلاءٍ لا تَستُرُهُ. (1)
2433.کتاب من لا یحضره الفقیه عن یونس بن عمّار: شَکَوتُ إلی أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام رَجُلاً کانَ یُؤذینی،فَقالَ:اُدعُ عَلَیهِ.فَقُلتُ:قَد دَعَوتُ عَلَیهِ.
فَقالَ:لَیسَ هکَذا،ولکِن أقلِع عَنِ الذُّنوبِ،وصُم وصَلِّ وتَصَدَّق،فَإِذا کانَ آخِرُ اللَّیلِ فَأَسبِغِ الوُضوءَ،ثُمَّ قُم فَصَلِّ رَکعَتَینِ ثُمَّ قُل وأَنتَ ساجِدٌ:«اللّهُمَّ إنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ قَد آذانی،اللّهُمَّ أسقِم بَدَنَهُ،وَاقطَع أثَرَهُ،وَانقُص أجَلَهُ،وعَجِّل لَهُ ذلِکَ فی عامِهِ هذا».
قالَ:فَفَعَلتُ،فَما لَبِثَ أن هَلَکَ. (2)
2434.الإمام الصادق علیه السلام: تُسبِغُ الوُضوءَ أیَّ وَقتٍ أحبَبتَ،ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ تُتِمُّ رُکوعَهُما وسُجودَهُما،فَإِذا فَرَغتَ مَرَّغتَ خَدَّیکَ عَلَی الأَرضِ وقُلتَ:یا رَبّاه حَتّی یَنقَطِعَ النَّفَسُ،ثُمَّ قُلتَ:
یا مَن «أَهْلَکَ عاداً الْأُولی * وَ ثَمُودَ فَما أَبْقی * وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ کانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَ أَطْغی * وَ الْمُؤْتَفِکَةَ أَهْوی * فَغَشّاها ما غَشّی» 3 ،إن کانَ فُلانُ بنُ فُلانٍ ظالِماً فیمَا ارتَکَبَنی بِهِ فَاجعَل عَلَیهِ مِنکَ وَعداً ولا تَجعَل لَهُ فی حِلمِکَ نَصیباً،یا أقرَبَ الأَقرَبینَ. (3)
ص:560
2435.الکافی عن معاویة بن عمّار: إنَّ الَّذی دَعا بِهِ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام عَلی داوودَ بنِ عَلِیٍّ حینَ قَتَلَ المُعَلَّی بنَ خُنَیسٍ وأَخَذَ مالَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِنورِکَ الَّذی لا یُطفی،وبِعَزائِمِکَ الَّتی لا تُخفی،وبِعِزِّکَ الَّذی لا یَنقَضی،وبِنِعمَتِکَ الَّتی لا تُحصی،وبِسُلطانِکَ الَّذی کَفَفتَ بِهِ فِرعَونَ عَن موسی علیه السلام. (1)
2436.الکافی عن یونس بن عمّار: قُلتُ لِأَبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام:إنَّ لی جاراً مِن قُرَیشٍ مِن آلِ مُحرِزٍ، قَد نَوَّهَ بِاسمی وشَهَّرَنی کُلَّما مَرَرتُ بِهِ،قالَ:هذَا الرّافِضِیُّ یَحمِلُ الأَموالَ إلی جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ.
قالَ:فَقالَ لی:فَادعُ اللّهَ عَلَیهِ إذا کُنتَ فی صَلاةِ اللَّیلِ،وأَنتَ ساجِدٌ فی السَّجدَةِ الأَخیرَةِ مِنَ الرَّکعَتَینِ الاُولَیَینِ،فَاحمَدِ اللّهَ عز و جل ومَجِّدهُ وقُل:«اللّهُمَّ إنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ قَد شَهَّرَنی ونَوَّهَ بی وغاظَنی،وعَرَّضَنی لِلمَکارِهِ،اللّهُمَّ اضرِبهُ بِسَهمٍ عاجِلٍ تَشغَلهُ بِهِ عَنّی، اللّهُمَّ وقَرِّب أجَلَهُ،وَاقطَع أثَرَهُ،وعَجِّل ذلِکَ یا رَبِّ السّاعَةَ السّاعَةَ».
قالَ:فَلَمّا قَدِمنَا الکوفَةَ قَدِمنا لَیلاً،فَسَأَلتُ أهلَنا عَنهُ قُلتُ:ما فَعَلَ فُلانٌ؟فَقالوا:
هُوَ مَریضٌ،فَمَا انقَضی آخِرُ کَلامی حَتّی سَمِعتُ الصِّیاحَ مِن مَنزِلِهِ،وقالوا:قَد ماتَ. (2)
2437.الإمام الصادق علیه السلام: إذا ظُلِمتَ بِمَظلِمَةٍ فَلا تَدعُ عَلی صاحِبِکَ،فَإِنَّ الرَّجُلَ یَکونُ مَظلوماً فَلا یَزالُ یَدعو حَتّی یَکونُ ظالِماً،ولکِن إذا ظُلِمتَ فَاغتَسِل وصَلِّ رَکعَتَینِ فی مَوضِعٍ لا یَحجُبُکَ عَنِ السَّماءِ،ثُمَّ قُل:
«اللّهُمَّ إنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ ظَلَمَنی،ولَیسَ لی أحَدٌ أصولُ بِهِ غَیرُکَ،فَاستَوفِ لی ظُلامَتِیَ السّاعَةَ السّاعَةَ،بِالاِسمِ الَّذی سَأَلَکَ بِهِ المُضطَرُّ،فَکَشَفتَ ما بِهِ مِن ضُرٍّ،ومَکَّنتَ لَهُ
ص:561
فِی الأَرضِ،وجَعَلتَهُ خَلیفَتَکَ عَلی خَلقِکَ،فَأَسأَ لُکَ أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَن تَستَوفِیَ لی ظُلامَتِیَ السّاعَةَ السّاعَةَ»،فَإِنَّکَ لا تَلبَثُ حَتّی تَری ما تُحِبُّ. (1)
2438.الکافی عن یعقوب بن سالم: کُنتُ عِندَ أبی عَبدِ اللّهِ علیه السلام فَقالَ لَهُ العَلاءُ بنُ کامِلٍ:إنَّ فُلاناً یَفعَلُ بی ویَفعَلُ،فَإِن رَأَیتَ أن تَدعُوَ اللّهَ عز و جل فَقالَ:هذا ضَعفٌ بِکَ،قُل:
اللّهُمَّ إنَّکَ تَکفی مِن کُلِّ شَیءٍ ولا یَکفی مِنکَ شَیءٌ،فَاکفِنی أمرَ فُلانٍ بِمَ شِئتَ، وکَیفَ شِئتَ،ومِن حَیثُ شِئتَ،وأَنّی شِئتَ. (2)
2439.مهج الدعوات: قُنوتُ الإِمامِ جَعفَرٍ الصّادِقِ علیه السلام:
یا مَن سَبَقَ عِلمُهُ،ونَفَذَ حُکمُهُ،وشَمِلَ حِلمُهُ (3)،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ،وأَزِل حِلمَکَ عَن ظالِمی،وبادِرهُ بِالنَّقِمَةِ،وعاجِلهُ بِالاِستِئصالِ،وکُبَّهُ لِمَنخِرِهِ،وَاغصُصهُ بِریقِهِ،وَاردُد کَیدَهُ فی نَحرِهِ،وحُل بَینی وبَینَهُ بِشُغُلٍ شاغِلٍ مُؤلِمٍ،وسُقمٍ دائِمٍ،وَامنَعهُ التَّوبَةَ،وحُل بَینَهُ وبَینَ الإِنابَةِ،وَاسلُبهُ رَوحَ الرّاحَةِ،وَاشدُد عَلَیهِ الوَطأَةَ،وخُذ مِنهُ بِالمَخنَقِ،وحَشرِجهُ (4)فی صَدرِهِ،ولا تُثبِت لَهُ قَدَماً،وأَثکِلهُ ونَکِّلهُ،وَاجتَثَّهُ وَاجتَثَّ راحَتَهُ،وَاستَأصِلهُ،وجُثَّهُ وجُثَّ نِعمَتَکَ عَنهُ،وأَلبِسهُ الصَّغارَ (5)،وَاجعَل عُقباهُ النّارَ بَعدَ مَحوِ آثارِهِ،وسَلبِ قَرارِهِ،وإجهارِ قَبیحِ آصارِهِ (6)،وأَسکِنهُ دارَ بَوارِهِ،ولا تُبقِ لَهُ ذِکراً، ولا تُعَقِّبهُ مِن مُستَخلَفٍ أجراً.
اللّهُمَّ بادِرهُ-ثَلاثاً-،اللّهُمَّ عاجِلهُ-ثَلاثاً-،اللّهُمَّ لا تُؤَجِّلهُ-ثَلاثاً-،اللّهُمَّ خُذهُ
ص:562
-ثَلاثاً-،اللّهُمَّ اسلُبهُ التَّوفیقَ-ثَلاثاً-،اللّهُمَّ لا تُنهِضهُ،اللّهُمَّ لا تَرِثهُ،اللّهُمَّ لا تُؤَخِّرهُ، اللّهُمَّ عَلَیکَ بِهِ،اللّهُمَّ اشدُد قَبضَتَکَ عَلَیهِ،اللّهُمَّ بِکَ اعتَصَمتُ عَلَیهِ،وبِکَ استَجَرتُ مِنهُ، وبِکَ تَوارَیتُ عَنهُ،وبِکَ استَکفَفتُ دونَهُ،وبِکَ استَتَرتُ مِن ضَرّائِهِ.اللّهُمَّ احرُسنی بِحِراسَتِکَ مِنهُ ومِن عَذابِکَ،وَاکفِنی بِکِفایَتِکَ کَیدَهُ وکَیدَ بُغاتِکَ.اللّهُمَّ احفَظنی بِحِفظِ الإِیمانِ،وأَسبِل عَلَیَّ سِترَکَ الَّذی سَتَرتَ بِهِ رُسُلَکَ عَنِ الطَّواغیتِ،وحَصِّنّی بِحِصنِکَ الَّذی وَقَیتَهُم بِهِ مِنَ الجَوابیتِ. (1)
اللّهُمَّ أیِّدنی مِنکَ بِنَصرٍ لا یَنفَکُّ،وعَزیمَةِ صِدقٍ لا تَختَلُّ (2)،وجَلِّلنی بِنورِکَ، وَاجعَلنی مُتَدَرِّعاً بِدِرعِکَ الحَصینَةِ الواقِیَةِ،وَاکلَأنی بِکِلاءَتِکَ الکافِیَةِ،إنَّکَ واسِعٌ لِما تَشاءُ،ووَلِیٌّ لِمَن لَکَ تَوالی،وناصِرٌ لِمَن إلَیکَ أوی،وعَونُ مَن بِکَ استَعدی،وکافی مَن بِکَ استَکفی،وَالعَزیزُ الَّذی لا یُمانَعُ عَمّا یَشاءُ،ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ،وهُوَ حَسبی،عَلَیهِ تَوَکَّلتُ، وهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظیمِ. (3)
2440.مکارم الأخلاق: صَلاةُ الاِستِعداءِ عَنِ الصّادِقِ علیه السلام:تُسبِغُ الوُضوءَ أیَّ وَقتٍ أحبَبتَ،ثُمَّ تُصَلّی رَکعَتَینِ تُتِمُّ رُکوعَهُما وسُجودَهُما،فَإِذا فَرَغتَ مَرَّغتَ خَدَّیکَ عَلَی الأَرضِ وقُلتَ:«یا رَبّاه»حَتّی یَنقَطِعَ النَّفَسُ،ثُمَّ قُل:
یا مَن «أَهْلَکَ عاداً الْأُولی * وَ ثَمُودَ فَما أَبْقی * وَ قَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ کانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَ أَطْغی * وَ الْمُؤْتَفِکَةَ أَهْوی * فَغَشّاها ما غَشّی» 4 ،إن کانَ فُلانُ بنُ فُلانٍ ظالِماً فیمَا ارتَکَبَنی بِهِ فَاجعَل عَلَیهِ مِنکَ وَعداً،ولا تَجعَل لَهُ فی حِلمِکَ نَصیباً،یا أقرَبَ
ص:563
الأَقرَبینَ. (1)
راجع:کتاب نهج الدعاء:ص 631 (من دعا علیه الإمام الصادق علیه السلام ).
2441.الإمام الکاظم علیه السلام: رَأَیتُ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله لَیلَةَ الأَربِعاءِ فِی النَّومِ،فَقالَ لی:یا موسی،أنتَ مَحبوسٌ مَظلومٌ؟! فَقُلتُ:نَعَم یا رَسولَ اللّهِ،مَحبوسٌ مَظلومٌ،فَکَرَّرَ عَلَیَّ ذلِکَ ثَلاثاً، ثُمَّ قالَ: «وَ إِنْ أَدْرِی لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَکُمْ وَ مَتاعٌ إِلی حِینٍ» 2 ،أصبِح غَداً صائِماً وأَتبِعهُ بِصِیامِ الخَمیسِ وَالجُمُعَةِ،فَإِذا کانَت وَقتُ الإِفطارِ فَصَلِّ اثنَتَی عَشرَةَ رَکعَةً،تَقرَأُ فی کُلِّ رَکعَةٍ الحَمدَ مَرَّةً،وَاثنَتَی عَشرَةَ مَرَّةً«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»،فَإِذا صَلَّیتَ مِنها أربَعَ رَکَعاتٍ فَاسجُد،ثُمَّ قُل:
یا سابِقَ الفَوتِ،ویا سامِعَ کُلِّ صَوتٍ،یا مُحیِیَ العِظامِ وهِیَ رَمیمٌ (2)بَعدَ المَوتِ، أسأَ لُکَ بِاسمِکَ العَظیمِ الأَعظَمِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ عَبدِکَ ورَسولِکَ،وعَلی أهلِ بَیتِهِ الطَّیِّبینَ،وأَن تُعَجِّلَ لِیَ الفَرَجَ مِمّا أنَا فیهِ. (3)
2442.الکافی عن موسی بن بکر عن أبی إبراهیم علیه السلام، [ قال ] : کانَ کَتَبَهُ لی فی قِرطاسٍ:
اللّهُمَّ اردُد إلی جَمیعِ خَلقِکَ مَظالِمَهُمُ الَّتی قِبَلی،صَغیرَها وکَبیرَها،فی یُسرٍ مِنکَ وعافِیَةٍ،وما لَم تَبلُغهُ قُوَّتی،ولَم تَسَعهُ ذاتُ یَدی،ولَم یَقوَ عَلَیهِ بَدَنی ویَقینی ونَفسی،
ص:564
فَأَدِّهِ عَنّی مِن جَزیلِ ما عِندَکَ مِن فَضلِکَ،ثُمَّ لا تَخلُف عَلَیَّ مِنهُ شَیئاً تَقضیهِ مِن حَسَناتی،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ،وأنَّ الدّینَ کَما شُرِعَ،وأَنَّ الإِسلامَ کَما وُصِفَ،وأَنَّ الکِتابَ کَما انزِلَ،وأَنَّ القَولَ کَما حُدِّثَ، وأَنَّ اللّهَ هُوَ الحَقُّ المُبینُ،ذَکَرَ اللّهُ مُحَمَّداً وأَهلَ بَیتِهِ بِخَیرٍ،وحَیّا مُحَمَّداً وأَهلَ بَیتِهِ بِالسَّلامِ. (1)
راجع:کتاب نهج الدعاء :ص 644 (من دعا علیه الإمام الکاظم علیه السلام ).
2443.المجتنی: دُعاءٌ مَروِیٌّ عَن مَولانا عَلِیِّ بنِ موسَی الرِّضا علیه السلام مِن کِتابِ«کنوز النجاح» أیضاً،رَواهُ أبو جَعفَرِ بنُ بابَوَیهِ،عَن مَشایِخِهِ-رَحمَةُ اللّهِ عَلَیهِم-قالَ:
کانَ عَلِیُّ بنُ موسَی الرِّضا علیه السلام بِمَدینَةِ مَروٍ ومَعَهُ ثَلاثُمِئَةٍ وسِتّونَ رَجُلاً مِن شیعَتِهِ مِن بِلادٍ شَتّی،فَاُخبِرَ المَأمونُ بِأَنَّ الرِّضا علیه السلام یَتَأَهَّبُ لِلخُروجِ ویَدعُو النّاسَ لِذلِکَ،فَأَمَرَ المَأمونُ بِطَردِ أصحابِهِ عَن بابِهِ،فَاغتَمَّ الرِّضا لِذلِکَ وحَزِنَ،فَاغتَسَلَ وقالَ لِابنِ الصَّلتِ:«اِصعَدِ السَّطحَ فَانظُر ماذا تَبَیَّنُ مِنَ القَومِ،حَتّی اصَلِّیَ أنَا رَکعَتَینِ».
فَصَلّی رَکعَتَینِ ورَفَعَ یَدَهُ فِی القُنوتِ،وقالَ:
«اللّهُمَّ یا ذَا القُدرَةِ الجامِعَةِ،وَالرَّحمَةِ الواسِعَةِ،وَالمِنَنِ المُتَتابِعَةِ،وَالآلاءِ المُتَوالِیَةِ، وَالأَیادِی الجَمیلَةِ،وَالمَواهِبِ الجَزیلَةِ،یا مَن لا یوصَفُ بِتَمثیلٍ،ولا یُمَثَّلُ بِنَظیرٍ،ولا یُغلَبُ بِظَهیرٍ،یا مَن خَلَقَ فَرَزَقَ،وأَلهَمَ فَأَنطَقَ،وَابتَدَعَ فَشَرَعَ،وعَلا فَارتَفَعَ،وقَدَّرَ
ص:565
فَأَحسَنَ،وصَوَّرَ فَأَتقَنَ،وَاحتَجَّ فَأَبلَغَ،وأَنعَمَ فَأَسبَغَ،وأَعطی فَأَجزَلَ،ومَنَحَ فَأَفضَلَ،یا مَن سَما فِی العِزِّ فَفاتَ خَواطِفَ الأَبصارِ،ودَنا فِی اللُّطفِ فَجازَ هَواجِسَ الأَفکارِ،یا مَن تَفَرَّدَ بِالمُلکِ فَلا نِدَّ لَهُ فی مَلَکوتِ سُلطانِهِ،وتَوَحَّدَ فی کِبرِیائِهِ فَلا ضِدَّ لَهُ فی جَبَروتِ شَأنِهِ،یا مَن حارَت فی کِبرِیاءِ هَیبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الأَوهامِ،وَانحَسَرَت دونَ إدراکِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ أبصارِ الأَنامِ،یا عالِمَ خَطَراتِ قُلوبِ العالَمینَ،وشاهِدَ لَحَظاتِ أبصارِ النّاظِرینَ،یا مَن عَنَتِ الوُجوهُ لِهَیبَتِهِ،وخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ وجَلالَتِهِ،ووَجِلَتِ القُلوبُ مِن خیفَتِهِ،وَارتَعَدَتِ الفَرائِصُ مِن فَرَقِهِ،یا بَدیءُ،یا بَدیعُ،یا قَوِیُّ یا مَنیعُ،یا عَلِیُّ یا رَفیعُ،صَلِّ عَلی مَن شُرِّفَتِ الصَّلاةُ بِالصَّلاةِ عَلَیهِ،وَانتَقِم لی مِمَّن ظَلَمَنی وَاستَخَفَّ بی،وطَرَدَ الشّیعَةَ عَن بابی،وأَذِقهُ مَرارَةَ الذُّلِّ وَالهَوانِ کَما أذاقَنیها،وَاجعَلهُ طَریدَ الأَرجاسِ،وشَریدَ الأَنجاسِ».
قالَ:فَلَمّا فَرَغَ الرِّضا علیه السلام مِن دُعائِهِ هذَا اجتَمَعَتِ الغَوغاءُ عَلی بابِ المَأمونِ،وطُرِدَ عَنِ البَلَدِ. (1)راجع:کتاب نهج الدعاء :ص 649 (من دعا علیه الإمام الرضا علیه السلام ).
2444.الإمام الجواد علیه السلام -مِمّا رَواهُ عَن آبائِهِ علیهم السلام عَن رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَن جَبرَئیلَ علیه السلام عَنِ اللّهِ تَعالی فِی المُناجاةِ بِکَشفِ الظُّلمِ-:
اللّهُمَّ إنَّ ظُلمَ عِبادِکَ قَد تَمَکَّنَ فی بِلادِکَ،حَتّی أماتَ العَدلَ،وقَطَعَ السُّبُلَ،ومَحَقَ الحَقَّ،وأَبطَلَ الصِّدقَ،وأَخفَی البِرَّ،وأَظهَرَ الشَّرَّ،وأَخمَدَ التَّقوی،وأَزالَ الهُدی،وأَزاحَ الخَیرَ،وأَثبَتَ الضَّیرَ،وأَنمَی الفَسادَ،وقَوَّی العِنادَ،وبَسَطَ الجَورَ،وعَدَی الطَّورَ.
ص:566
اللّهُمَّ یا رَبِّ لا یَکشِفُ ذلِکَ إلّاسُلطانُکَ،ولا یُجیرُ مِنهُ إلَّاامتِنانُکَ،اللّهُمَّ رَبِّ فَابتُرِ [فَابتَزَّ خ ل] الظُّلمَ،وبُثَّ (1)حِبالَ الغَشمِ،وأَخمِد سوقَ المُنکَرِ،وأَعِزَّ مَن عَنهُ یَنزَجِرُ، وَاحصُد شَأفَةَ (2)أهلِ الجَورِ،وأَلبِسهُمُ الحَورَ (3)بَعدَ الکَورِ.
وعَجِّلِ اللّهُمَّ إلَیهِمُ البَیاتَ،وأَنزِل عَلَیهِمُ المَثُلاتِ،وأَمِت حَیاةَ المُنکَرِ،لِیُؤمَنَ المَخوفُ،ویَسکُنَ المَلهوفُ،ویَشبَعَ الجائِعُ،ویُحفَظَ الضّائِعُ،ویُؤوَی الطَّریدُ،ویَعودَ الشَّریدُ،ویُغنَی الفَقیرُ،ویُجارَ المُستَجیرُ،ویُوَقَّرَ الکَبیرُ،ویُرحَمَ الصَّغیرُ،ویُعَزَّ المَظلومُ،ویُذَلَّ الظّالِمُ،ویُفَرَّجَ المَغمومُ،وتَنفَرِجَ الغَمّاءُ،وتَسکُنَ الدَّهماءُ،ویَموتَ الاِختِلافُ،ویَعلُوَ العِلمُ،ویَشمَلَ السِّلمُ،ویُجمَعَ الشَّتاتُ،ویَقوَی الإِیمانُ،ویُتلَی القُرآنُ،إنَّکَ أنتَ الدَّیّانُ المُنعِمُ المَنّانُ. (4)
راجع:کتاب نهج الدعاء :ص654 (من دعا علیه الإمام الجواد علیه السلام ).
الکتاب
«فَمَنْ حَاجَّکَ فِیهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَکَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَکُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَکُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَکُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَی الْکاذِبِینَ». (5)
الحدیث
2445.الکافی عن أبی مسروق عن أبی عبد اللّه علیه السلام،قال: قُلتُ:إنّا نُکَلِّمُ النّاسَ فَنَحتَجُّ عَلَیهِم....
ص:567
فَقالَ لی:إذا کانَ ذلِکَ فَادعُهُم إلَی المُباهَلَةِ،قُلتُ:وکَیفَ أصنَعُ؟
قالَ:أصلِح نَفسَکَ-ثَلاثاً-،وأَظُنُّهُ قالَ:وصُم وَاغتَسِل،وَابرُز أنتَ وهُوَ إلَی الجَبّانِ (1)،فَشَبِّک أصابِعَکَ مِن یَدِکَ الیُمنی فی أصابِعِهِ،ثُمَّ أنصِفهُ وَابدَأ بِنَفسِکَ،وقُل:
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ ورَبَّ الأَرَضینَ السَّبعِ،عالِمَ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ،الرَّحمنُ الرَّحیمُ،إن کانَ أبو مَسروقٍ جَحَدَ حَقّاً وَادَّعی باطِلاً فَأَنزِل عَلَیهِ حُسباناً (2)مِنَ السَّماءِ أو عَذاباً ألیماً،ثُمَّ رُدَّ الدَّعوَةَ عَلَیهِ فَقُل:وإن کانَ فُلانٌ جَحَدَ حَقّاً وَادَّعی باطِلاً فَأَنزِل عَلَیهِ حُسباناً مِنَ السَّماءِ أو عَذاباً ألیماً.
ثُمَّ قالَ لی:فَإِنَّکَ لا تَلبَثُ أن تَری ذلِکَ فیهِ.فَوَاللّهِ ما وَجَدتُ خَلقاً یُجیبُنی إلَیهِ ! (3)
2446.الإمام الصادق علیه السلام -فِی المُباهَلَةِ-:تُشَبِّکُ أصابِعَکَ فی أصابِعِهِ،ثُمَّ تَقولُ:
«اللّهُمَّ إن کانَ فُلانٌ جَحَدَ حَقّاً وأَقَرَّ بِباطِلٍ فَأَصِبهُ بِحُسبانٍ مِنَ السَّماءِ،أو بِعَذابٍ مِن عِندِکَ»،وتُلاعِنُهُ سَبعینَ مَرَّةً. (4)
2447.الکافی عن أبی جمیلة عن بعض أصحابه: إذا جَحَدَ الرَّجُلُ الحَقَّ،فَإِن أرادَ أن تُلاعِنَهُ قُل:
اللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبعِ،ورَبَّ الأَرَضینَ السَّبعِ،ورَبَّ العَرشِ العَظیمِ،إن کانَ فُلانٌ جَحَدَ الحَقَّ وکَفَرَ بِهِ فَأَنزِل عَلَیهِ حُسباناً مِنَ السَّماءِ أو عَذاباً ألیماً. (5)
راجع:ص244 (دعوات شهر ذی الحجّة/الدعوات المأثورة لیوم المباهلة)
و موسوعة معارف الکتاب والسنّة :ج 10 ص 247 (المباهلة).
ص:568
الکتاب
«وَ لَمّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَ جُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَیْنا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ انْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْکافِرِینَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللّهِ وَ قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ». 1
«وَ کَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَکانُوا وَ اللّهُ یُحِبُّ الصّابِرِینَ * وَ ما کانَ قَوْلَهُمْ إِلاّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ إِسْرافَنا فِی أَمْرِنا وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ انْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْکافِرِینَ». 2
«وَ ما لَکُمْ لا تُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللّهِ وَ الْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْ هذِهِ الْقَرْیَةِ الظّالِمِ أَهْلُها وَ اجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ وَلِیًّا وَ اجْعَلْ لَنا مِنْ لَدُنْکَ نَصِیراً». 3
«إِذْ تَسْتَغِیثُونَ رَبَّکُمْ فَاسْتَجابَ لَکُمْ أَنِّی مُمِدُّکُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِکَةِ مُرْدِفِینَ * وَ ما جَعَلَهُ اللّهُ إِلاّ بُشْری وَ لِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُکُمْ وَ مَا النَّصْرُ إِلاّ مِنْ عِنْدِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ». (1)
الحدیث
2448.الإمام علیّ علیه السلام: دَعا نَبِیٌّ مِنَ الأَنبِیاءِ عَلی قَومِهِ،فَقیلَ لَهُ:اُسَلِّطُ عَلَیهِم عَدُوَّهُم؟فَقالَ:لا.
فَقیلَ لَهُ:فَالجوعَ؟فَقالَ:لا.فَقیلَ لَهُ:ما تُریدُ؟
فَقالَ:مَوتٌ دَفیقٌ (2)یُحزِنُ القَلبَ،ویُقِلُّ العَدَدَ.فَاُرسِلَ إلَیهِمُ الطّاعونُ. (3)
ص:569
2449.قصص الأنبیاء عن ابن عبّاس: إنَّ یوشَعَ بنَ نونٍ بَوَّأَ (1)بَنی إسرائیلَ الشّامَ بَعدَ موسی علیه السلام، وقَسَّمَها بَینَهُم،فَصارَ مِنهُم سِبطٌ بِبَعلَبَکَّ بِأَرضِها،وهُوَ السِّبطُ الَّذی مِنهُ إلیاسُ النَّبِیُّ علیه السلام...
ثُمَّ أوحَی اللّهُ تَعالی إلی إلیاسَ بَعدَ سَبعِ سِنینَ مِن یَومَ أحیَا اللّهُ یونُسَ علیه السلام:سَلنی اعطِکَ.فَقالَ:تُمیتُنی فَتُلحِقُنی بِآبائی؛فَإِنّی قَد مَلِلتُ بَنی إسرائیلَ وأَبغَضتُهُم فیکَ.
فَقالَ تَعالی جَلَّت قُدرَتُهُ:ما هذا بِالیَومِ الَّذی اعری مِنکَ الأَرضَ وأَهلَها،وإنَّما قِوامُها بِکَ،ولکِن سَلنی اعطِکَ.فَقالَ إلیاسُ:فَأَعطِنی ثاری مِنَ الَّذینَ أبغَضونی فیکَ، فَلا تُمطِر عَلَیهِم سَبعَ سِنینَ قَطرَةً إلّابِشَفاعَتی.
فَاشتَدَّ عَلی بَنی إسرائیلَ الجوعُ وأَلَحَّ عَلَیهِمُ البَلاءُ،وأَسرَعَ المَوتُ فیهِم،وعَلِموا أنَّ ذلِکَ مِن دَعوَةِ إلیاسَ،فَفَزِعوا إلَیهِ وقالوا:نَحنُ طَوعُ یَدِکَ،فَهَبَطَ إلیاسُ مَعَهُم ومَعَهُ تِلمیذٌ لَهُ الیَسَعُ،وجاءَ إلَی المَلِکِ فَقالَ:أفنَیتَ بنی إسرائیلَ بِالقَحطِ ! فَقالَ:قَتَلَهُمُ الَّذی أغواهُم،فَقالَ:اُدعُ رَبَّکَ یُسقِهِم.
فَلَمّا جَنَّ اللَّیلُ قامَ إلیاسُ علیه السلام ودَعَا اللّهَ،ثُمَّ قالَ لِلیَسَعِ:اُنظُر فی أکنافِ (2)السَّماءِ ماذا تَری؟
فَنَظَرَ فَقالَ:أری سَحابَةً.فَقالَ:أبشِروا بِالسِّقاءِ،فَلیُحرِزوا أنفُسَهُم وأَمتِعَتَهُم مِنَ الغَرَقِ.فَأَمطَرَ اللّهُ عَلَیهِمُ السَّماءَ،وأَنبَتَ لَهُمُ الأَرضَ،فَقامَ إلیاسُ بَینَ أظهُرِهِم وهُم صالِحونَ. (3)
ص:570
2450.المجتنی: رَأی رَجُلٌ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله،فَسَأَلَهُ أن یُعَلِّمَهُ دُعاءَ الفَرَجِ،فَقالَ:قُل:
«یا مَن لا یُستَحیی مِن مَسأَلَتِهِ،ولا یُرتَجَی العَفوُ إلّامِن قِبَلِهِ،أشکو إلَیکَ ما لا یَخفی عَلَیکَ،وأَسأَ لُکَ ما لا یَعظُمُ عَلَیکَ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ».
وَادعُ بِما شِئتَ،یُنجِحِ اللّهُ طَلِبَتَکَ.فَقالَ:یا رَسولَ اللّهِ،لی وَحدی؟
فَقالَ:لَکَ ولِکُلِّ مَن دَعا بِهِ إن شاءَ اللّهُ تَعالی. (1)
2451.السنن الکبری للنسائی عن سعد بن أبی وقّاص: کُنّا جُلوساً عِندَ رَسولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله قالَ:ألا اخبِرُکُم-أو احَدِّثُکُم-بِشَیءٍ إذا نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنکُم کَربٌ أو بَلاءٌ مِن بَلاءِ الدُّنیا دَعا بِهِ فُرِّجَ عَنهُ؟
فَقیلَ لَهُ:بَلی.
قالَ:دُعاءُ ذِی النّونِ: «لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظّالِمِینَ» . (2)
ص:571
2452.مهج الدعوات: دُعاءُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وهُوَ دُعاءُ الفَرَجِ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ یا اللّهُ یا اللّهُ یا اللّهُ،یا مَن عَلا فَقَهَرَ،ویا مَن بَطَنَ فَخَبَرَ،ویا مَن مَلَکَ فَقَدَرَ،ویا مَن عُبِدَ فَشَکَرَ،ویا مَن عُصِیَ فَغَفَرَ،یا مَن لا یُحیطُ بِهِ الفِکَرُ،ویا مَن لا یُدرِکُهُ بَصَرٌ،ویا مَن لا یَخفی عَلَیهِ أثَرٌ.
یا عالِیَ المَکانِ،یا شَدیدَ الأَرکانِ،یا مُنزِلَ الفُرقانِ،یا مُبَدِّلَ الزَّمانِ،یا قابِلَ القُربانِ،یا نَیِّرَ البُرهانِ،یا عَظیمَ الشَّأنِ،یا ذَا المَنِّ وَالإِحسانِ،ویا ذَا العِزَّةِ وَالسُّلطانِ، یا رَحیمُ یا رَحمانُ.
یا رَبَّ الأَربابِ،یا تَوّابُ یا وَهّابُ،یا مُعتِقَ الرِّقابِ،یا مُنشِئَ السَّحابِ،یا مَن حَیثُ ما دُعِیَ أجابَ.
یا مُرَخِّصَ الأَسعارِ،یا مُنزِلَ الأَمطارِ،یا مُنبِتَ الأَشجارِ فِی الأَرضِ القِفارِ.
یا مُخرِجَ النَّباتِ،یا مُحیِیَ الأَمواتِ،یا مُقیلَ العَثَراتِ،یا کاشِفَ الکُرُباتِ،یا مَن لا تُضجِرُهُ الأَصواتُ ولا تَشتَبِهُ عَلَیهِ اللُّغاتُ ولا تَغشاهُ الظُّلُماتُ،یا مُعطِیَ السُؤلاتِ،یا وَلِیَّ الحَسَناتِ،یا دافِعَ البَلِیّاتِ،یا قابِلَ الصَّدَقاتِ،یا قابِلَ التَّوباتِ،یا عالِمَ الخَفِیّاتِ،یا مُجیبَ الدَّعَواتِ،یا رافِعَ الدَّرَجاتِ،یا قاضِیَ الحاجاتِ،یا راحِمَ العَبَراتِ،یا مُنجِحَ الطَّلِباتِ،یا مُنزِلَ البَرَکاتِ،یا جامِعَ الشَّتاتِ،یا رادَّ ما کانَ فاتَ،یا جَمالَ الأَرَضینَ [وَالسَّماواتِ]. (1)
یا سابِغَ النِّعَمِ،یا کاشِفَ الأَلَمِ،یا شافِیَ السَّقَمِ،یا مَعدِنَ الجودِ وَالکَرَمِ.
یا أجوَدَ الأَجوَدینَ،یا أکرَمَ الأَکرَمینَ،یا أسمَعَ السّامِعینَ،یا أبصَرَ النّاظِرینَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،یا أقرَبَ الأَقرَبینَ،یا إلهَ العالَمینَ،یا غِیاثَ المُستَغیثینَ،یا جارَ المُستَجیرینَ،یا مُتَجاوِزاً عَنِ المُسیئینَ،یا مَن لا یَعجَلُ عَلَی الخاطِئینَ،یا فَکّاکَ
ص:572
المَأسورینَ،یا مُفَرِّجَ غَمِّ المَغمومینَ،یا جامِعَ المُتَفَرِّقینَ،یا مُدرِکَ الهارِبینَ،یا غایَةَ الطّالِبینَ.
یا صاحِبَ کُلِّ غَریبٍ،یا مونِسَ کُلِّ وَحیدٍ،یا راحِمَ الشَّیخِ الکَبیرِ،یا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغیرِ،یا جابِرَ العَظمِ الکَسیرِ،یا عِصمَةَ الخائِفِ المُستَجیرِ،یا مَن لَهُ التَّدبیرُ وإلَیهِ التَّقدیرُ،یا مَنِ العَسیرُ عَلَیهِ سَهلٌ یَسیرٌ،یا مَن هُوَ بِکُلِّ شَیءٍ خَبیرٌ،یا مَن هُوَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،یا خالِقَ السَّماءِ وَالقَمَرِ المُنیرِ.
یا فالِقَ الإِصباحِ،یا مُرسِلَ الرِّیاحِ،یا باعِثَ الأَرواحِ،یا ذَا الجودِ وَالسَّماحِ،یا مَن بِیَدِهِ کُلُّ مِفتاحٍ.
یا عِمادَ مَن لا عِمادَ لَهُ،یا سَنَدَ مَن لا سَنَدَ لَهُ،یا ذُخرَ مَن لا ذُخرَ لَهُ،یا عِزَّ مَن لا عِزَّ لَهُ،یا کَنزَ مَن لا کَنزَ لَهُ،یا حِرزَ مَن لا حِرزَ لَهُ،یا عَونَ مَن لا عَونَ لَهُ،یا رُکنَ مَن لا رُکنَ لَهُ،یا غِیاثَ مَن لا غِیاثَ لَهُ.
یا عَظیمَ المَنِّ،یا کَریمَ العَفوِ،یا حَسَنَ التَّجاوُزِ،یا واسِعَ المَغفِرَةِ،یا باسِطَ الیَدَینِ بِالرَّحمَةِ،یا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها،یا ذَا الحُجَّةِ البالِغَةِ.
یا ذَا المُلکَ وَالمَلَکوتِ،یا ذَا العِزَّةِ وَالجَبَروتِ،یا مَن هُوَ حَیٌّ لا یَموتُ،أسأَ لُکَ بِعِلمِکَ الغُیوبَ وبِمَعرِفَتِکَ ما فی ضَمائِرِ القُلوبِ،وبِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ اصطَفَیتَهُ لِنَفسِکَ أو أنزَلتَهُ فی کِتابٍ مِن کُتُبِکَ أوِ استَأثَرتَ بِهِ فی عِلمِ الغَیبِ عِندَکَ،وبِأَسمائِکَ الحُسنی کُلِّها حَتَّی انتَهی إلَی اسمِکَ العَظیمِ الأَعظَمِ الَّذی فَضَّلتَهُ عَلی جَمیعِ أسمائِکَ،أسأَ لُکَ بِهِ، أسأَ لُکَ بِهِ،أسأَ لُکَ بِهِ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تُیَسِّرَ لی مِن أمری ما أخافُ عُسرَهُ،وتُفَرِّجَ عَنِّی الهَمَّ وَالغَمَّ وَالکَربَ وما ضاقَ بِهِ صَدری وعیلَ بِهِ صَبری،فَإِنَّهُ لا یَقدِرُ عَلی فَرَجی سِواکَ،وَافعَل بی ما أنتَ أهلُهُ.
یا أهلَ التَّقوی وأَهلَ المَغفِرَةِ،یا مَن لا یَکشِفُ الکَربَ غَیرُهُ،ولا یُجَلِّی الحُزنَ
ص:573
سِواهُ،ولا یُفَرِّجُ عَنّی إلّاهُوَ،اکفِنی شَرَّ نَفسی خاصَّةً وشَرَّ النّاسِ عامَّةً،وأَصلِح لی شَأنی کُلَّهُ،وأَصلِح اموری وَاقضِ لی حَوائِجی،وَاجعَل لی مِن أمری فَرَجاً ومَخرَجاً،فَإِنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ،وتَقدِرُ ولا أقدِرُ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ، وصَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرینَ. (1)
2453.رسول اللّه صلی الله علیه و آله: ما مِن عَبدٍ دَعا بِهذَا الدُّعاءِ فی کُلِّ غُدوَةٍ إلّاکانَ فی حِرزِ اللّهِ إلی وَقتِهِ، وکُفِیَ کُلَّ هَمٍّ وغَمٍّ وحُزنٍ وکَربٍ،وهُوَ لِلدُّخولِ عَلَی السُّلطانِ،وحِرزٌ مِنَ الشَّیطانِ، فَادعوا بِهِ عِندَ الشَّدائِدِ؛فَإِن دَعا بِهِ مَحزونٌ فَرَّجَ اللّهُ عَنهُ،وإن دَعا بِهِ مَحبوسٌ فَرَّجَ عَنهُ،وبِهِ تُقضَی الحَوائِجُ،وإیّاکَ أن تَدعُوَ بِهِ عَلی أحَدٍ فَإِنَّهُ أسرَعُ مِنَ السَّهمِ النّافِذِ، وهُوَ:
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیمِ،اللّهُمَّ یا صَریخَ المَکروبینَ،یا مُجیبَ دَعوَةِ المُضطَرّینَ،یا کاشِفَ الکَربِ العَظیمِ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ،اکشِف کَربی وهَمّی فَإِنَّهُ لا یَکشِفُ الکَربَ إلّا أنتَ،فَقَد تَعرِفُ حالی وحاجَتی وفَقری وفاقَتی،فَاکفِنی ما أهَمَّنی مِن أمرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،بِجودِکَ وکَرَمِکَ.
اللّهُمَّ بِنورِکَ اهتَدَیتُ،وبِفَضلِکَ استَغنَیتُ،وفی نِعمَتِکَ أصبَحتُ وأَمسَیتُ،ذُنوبی بَینَ یَدَیکَ،أستَغفِرُکَ وأَتوبُ إلَیکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ مِن حِلمِکَ لِجَهلی،ومِن فَضلِکَ لِفاقَتی،ومِن مَغفِرَتِکَ لِخَطایایَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ الصَّبرَ عِندَ البَلاءِ،وَالشُّکرَ عِندَ الرَّخاءِ.اللّهُمَّ اجعَلنی أخشاکَ إلی یَومِ ألقاکَ حَتّی کَأَ نَّنی أراکَ.اللّهُمَّ أوزِعنی أن أذکُرَکَ لا أنساکَ لَیلاً ولا نَهاراً،ولا صَباحاً ولا مَساءً،آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ إنّی عَبدُکَ،ابنُ أمَتِکَ،ناصِیَتی بِیَدِکَ،ماضٍ فِیَّ حُکمُکَ،عَدلٌ فِیَّ قَضاؤُکَ،
ص:574
مُجزَلٌ فِیَّ فَضلُکَ وعَطاؤُکَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِکُلِّ اسمٍ هُوَ لَکَ سَمَّیتَ بِهِ نَفسَکَ،أو أنزَلتَهُ فی کِتابِکَ،أو عَلَّمتَهُ أحَداً مِن خَلقِکَ،أوِ استَأثَرتَ بِهِ فی عِلمِ الغَیبِ عِندَکَ،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَجعَلَ القُرآنَ رَبیعَ قَلبی،ونورَ بَصَری،وجَلاءَ حُزنی،وذَهابَ هَمّی.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ یا أکبَرَ مِن کُلِّ کَبیرٍ،یا مَن لا شَریکَ لَهُ ولا وَزیرَ،یا خالِقَ الشَّمسِ وَالقَمَرِ المُنیرِ،یا عِصمَةَ الخائِفینَ،یا جارَ المُستَجیرینَ،یا مُغیثَ المَظلومِ الحَقیرِ،یا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغیرِ،ویا مُغنِیَ البائِسِ الفَقیرِ،یا جابِرَ العَظمِ الکَسیرِ،یا مُطلِقَ المُکَبَّلِ الأَسیرِ،یا قاصِمَ کُلِّ جَبّارٍ عَنیدٍ،اجعَل لی مِن أمری فَرَجاً ومَخرَجاً ویُسراً،وَارزُقنی مِن حَیثُ أحتَسِبُ ومِن حَیثُ لا أحتَسِبُ،إنَّکَ سَمیعُ الدُّعاءِ،یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ.
اللّهُمَّ إنَّکَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنِّی،اللّهُمَّ إنَّکَ مُحسِنٌ فَأَحسِن إلَیَّ،اللّهُمَّ إنَّکَ رَحیمٌ تُحِبُّ الرَّحمَةَ فَارحَمنی،اللّهُمَّ إنَّکَ لَطیفٌ تُحِبُّ اللُّطفَ فَالطُف بی،یا مُقیلَ عَثرَتی،ویا راحِمَ عَبرَتی،ویا مُجیبَ دَعوَتی،أسأَ لُکَ الخَیرَ کُلَّهُ،وأَعوذُ بِکَ مِنَ الشَّرِّ کُلِّهِ،ما أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،یا غِیاثَ مَن لا غِیاثَ لَهُ،ویا ذُخرَ مَن لا ذُخرَ لَهُ،یا سَنَدَ مَن لا سَنَدَ لَهُ،اغفِر لی عِلمَکَ فِیَّ وشَهادَتَکَ عَلَیَّ،فَإِنَّکَ تَسَمَّیتَ لِسَعَةِ رَحمَتِکَ الرَّحمنَ الرَّحیمَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأ لُکَ الثَّباتَ فِی الأَمرِ،وَالعَزیمَةَ عَلَی الرُّشدِ،وأَسأَ لُکَ شُکرَ نِعمَتِکَ، وأَسأَ لُکَ حُسنَ عِبادَتِکَ،وأَسأَ لُکَ قَلباً خاشِعاً سَلیماً،ولِساناً ذاکِراً صادِقاً،وأَسأَ لُکَ مِن خَیرِ ما أعلَمُ ومِن خَیرِ ما لا أعلَمُ،إنَّکَ تَعلَمُ ولا أعلَمُ،وأَنتَ عَلّامُ الغُیوبِ.
اللّهُمَّ بِکَ أصبَحنا وبِکَ أمسَینا،وبِکَ نُصبِحُ وبِکَ نُمسی،وبِکَ نَحیا وبِکَ نَموتُ، وعَلَیکَ نَتَوَکَّلُ وإلَیکَ النُّشورُ،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ،وأَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللّهُ إلهاً واحِداً أحَداً صَمَداً،لَم یَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَداً «أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ
ص:575
وَ أَضَلَّهُ اللّهُ عَلی عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلی سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلی بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللّهِ أَ فَلا تَذَکَّرُونَ» 1 ،اللّهُمَّ اطمِس عَلی أبصارِ أعدائِنا کُلِّهِم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ،وَاجعَل عَلی بَصَرِهِ غِشاوَةً،وَاختِم عَلی قَلبِهِ،وأَخرِج ذِکری مِن قَلبِهِ،وَاجعَل بَینی وبَینَ عَدُوّی حِجاباً وحِصناً مَنیعاً لا یَرومُهُ سُلطانٌ ولا شَیطانٌ ولا إنسٌ ولا جِنٌّ،اللّهُمَّ إنّی أدرَأُ بِکَ فی نَحرِهِ،وأَستَعیذُ بِکَ مِن شَرِّهِ،وأَستَعینُ بِکَ عَلَیهِ،فَاکفِنیهِ کَیفَ شِئتَ وأَ نّی شِئتَ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ،وأَنتَ المُستَعانُ،وبِکَ المُستَغاثُ،وإلَیکَ المُشتَکی،ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِاللّهِ العَلِیِّ العَظیمِ.
اللّهُمَّ اجعَل صَدرَ یَومی هذا فَلاحاً،وأَوسَطَهُ صَلاحاً،وآخِرَهُ نَجاحاً.
اللّهُمَّ اجعَل لی فی صَدرِ جَمیعِ بَنی آدَمَ وحَوّاءَ وَالجِنِّ وَالإِنسِ وَالشَّیاطینِ وَالمَرَدَةِ رَأفَةً ورَحمَةً،خَیرُهُم بَینَ أعیُنِهِم وشَرُّهُم تَحتَ أقدامِهِم،وبِاللّهِ أستَعینُ عَلَیهِم أن یَفرُطَ عَلَیَّ أحَدٌ مِنهُم أو أن یَطغی.عَزَّ جارُکَ،وجَلَّ ثَناؤُکَ،ولا إلهَ غَیرُکَ،وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وَارزُقنِی الخَیرَ کُلَّهُ ما أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،یا حَنّانُ یا مَنّانُ، یا ذَا الجَلالِ وَالإِکرامِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ عَلی آلائِهِ،وأَحمَدُهُ عَلی نَعمائِهِ،وأَشکُرُهُ عَلی آلائِهِ، واُومِنُ بِقَضائِهِ،الَّذی لا هادِیَ لِمَن أضَلَّ،ولا خاذِلَ لِمَن نَصَرَ،وأَشهَدُ أن لا إلهَ إلَّااللّهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ،وأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ المُصطَفی،وأَمینُهُ المُرتَضی،انتَجَبَهُ وحَباهُ،وَاختارَهُ وَارتَضاهُ،صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ إیماناً صادِقاً لَیسَ بَعدَهُ کُفرٌ،ورَحمَةً أنالُ بِها شَرَفَ کَرامَتِکَ فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،تَبارَکتَ رَبَّنا وتَعالَیتَ،تَمَّ نورُکَ رَبّی فَهَدَیتَ،وعَظُمَ حِلمُکَ رَبّی فَعَفَوتَ،فَلَکَ الحَمدُ.وَجهُکَ أکرَمُ الوُجوهِ،وجاهُکَ أفضَلُ الجاهِ،وعَطِیَّتُکَ أرفَعُ العَطایا وأَهنَؤُها،تُطاعُ رَبَّنا فَتَشکُرُ،وتُعصی رَبَّنا فَتَغفِرُ لِمَن تَشاءُ،تُجیبُ دَعوَةَ المُضطَرِّ إذا دَعاکَ،وتَکشِفُ الضُّرَّ،وتَشفِی السَّقیمَ،وتَغفِرُ الذَّنبَ العَظیمَ،لا یُحصی نَعماءَکَ أحَدٌ
ص:576
رَبَّنا،فَلَکَ الحَمدُ حَمداً أبَداً لا یُحصی عَدَدُهُ،ولا یَضمَحِلُّ سَرمَدُهُ،حَمداً کَما حَمِدَ الحامِدونَ مِن عِبادِکَ الأَوَّلینَ وَالآخِرینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ النَّصیبَ الأَوفَرَ مِنَ الجَنَّةِ،وأَسأَ لُکَ الهُدی وَالتُّقی وَالعافِیَةَ وَالبُشری عِندَ انقِطاعِ الدُّنیا.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ تَقوی لا تَنفَدُ،وفَرَجاً لا یَنقَطِعُ،وتَوفیقَ الحَمدِ،ولِباسَ التَّقوی وزینَةَ الإِیمانِ،ومُرافَقَةَ نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ فی أعلی جَنَّةِ الخُلدِ،یا بارِئُ لا بَدءَ لَهُ،ویا دائِمُ لا نَفادَ لَهُ،یا حَیُّ یا مُحیِیَ المَوتی،یا قائِمٌ عَلی کُلِّ نَفسٍ بِما کَسَبَت، أسأَ لُکَ الهُدی وَالتُّقی وَالعافِیَةَ وَالغِنی وَالتَّوفیقَ لِما تُحِبُّ وتَرضی،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِرَحمَتِکَ الَّتی وَسِعَت کُلَّ شَیءٍ،وبِعِزَّتِکَ الَّتی قَهَرَت کُلَّ شَیءٍ، وبِعِزَّتِکَ (1)الَّتی ذَلَّ لَها کُلُّ شَیءٍ،وبِقُوَّتِکَ الَّتی لا یَقومُ لَها شَیءٌ،وبِسُلطانِکَ الَّذی عَلا کُلَّ شَیءٍ،وبِعِلمِکَ الَّذی أحاطَ بِکُلِّ شَیءٍ،وبِاسمِکَ الَّذی یَبیدُ لَهُ کُلُّ شَیءٍ،وبِوَجهِکَ الباقی بَعدَ فَناءِ کُلِّ شَیءٍ،وبِنورِ وَجهِکَ الَّذی أضاءَ کُلَّ شَیءٍ،أن تَغفِرَ لی کُلَّ ذَنبٍ،وتَمحُوَ عَنّی کُلَّ خَطیئَةٍ،وأَن تُوَفِّقَنی لِما تُحِبُّ رَبَّنا وتَرضی،وأَن تَکفِیَنی ما هَمَّنی وغَمَّنی مِنَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،وأَن تَرزُقَنی جُمَلَ (2)الخَیرِ کُلِّهِ،ما أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،آمینَ رَبَّ العالَمینَ، وصَلَّی اللّهُ عَلی سَیِّدِنا مُحَمَّدٍ رَسولِهِ وآلِهِ الطّاهِرینَ المَعصومینَ. (3)
2454.الأمالی للطوسی عن عبد اللّه بن جعفر: لَقَّنَنی عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ کَلِماتِ الفَرَجِ،وأَخبَرَنی
ص:577
أنَّ رَسولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَقَّنَهُنَّ إیّاهُ،وأَمَرَهُ إذا نَزَلَ بِهِ کَربٌ أو شِدَّةٌ أن یَقولَ:
لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،سُبحانَ اللّهِ،وتَبارَکَ اللّهُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبعِ ورَبُّ العَرشِ العَظیمِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ. (1)
2455.مکارم الأخلاق: صَلاةُ الفَرَجِ عَن أمیرِ المُؤمِنین علیه السلام قالَ:تُصَلّی رَکعَتَینِ،تَقرَأُ فِی الاُولی «الحَمدُ للّهِ ِ»و«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ»ألفَ مَرَّةٍ،وفِی الثّانِیَةِ«الحَمدُ للّهِ ِ»و«قُل هُوَ اللّهُ أحَدٌ» مَرَّةً واحِدَةً،ثُمَّ تَتَشَهَّدُ وتُسَلِّمُ،وتَدعو بِدُعاءِ الفَرَجِ،فَتَقولُ:
اللّهُمَّ یا مَن لا تَراهُ العُیونُ،ولا تُخالِطُهُ الظُّنونُ،یا مَن لا یَصِفُهُ الواصِفونَ،یا مَن لا تُغَیِّرُهُ الدُّهورُ،یا مَن لا یَخشَی الدَّوائِرَ،یا مَن لا یَذوقُ المَوتَ،یا مَن لا یَخشَی الفَوتَ، یا مَن لا تَضُرُّهُ الذُّنوبُ ولا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ.
یا مَن یَعلَمُ مَثاقیلَ الجِبالِ،وکَیلَ البُحورِ،وعَدَدَ الأَمطارِ،ووَرَقَ الأَشجارِ،ودَبیبَ الذَّرِّ (2)،ولا تُواری مِنهُ سَماءٌ سَماءً،ولا أرضٌ أرضاً،ولا بَحرٌ ما فی قَعرِهِ،ولا جَبَلٌ ما فی وَعرِهِ،تَعلَمُ خائِنَةَ الأَعیُنِ وما تُخفِی الصُّدورُ،وما أظلَمَ عَلَیهِ اللَّیلُ وأَشرَقَ عَلَیهِ النَّهارُ.
[أسأَ لُکَ] (3)بِاسمِکَ المَخزونِ المَکنونِ الَّذی فی عِلمِ الغَیبِ عِندَکَ،اختَصَصتَ بِهِ لِنَفسِکَ،وَاشتَقَقتَ مِنهُ اسمَکَ،فَإِنَّکَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،وَحدَکَ وَحدَکَ وَحدَکَ لا شَریکَ لَکَ،وبِاسمِکَ الَّذی إذا دُعیتَ بِهِ أجَبتَ،وإذا سُئِلتَ بِهِ أعطَیتَ.
وأَسأَ لُکَ بِحَقِّ أنبِیائِکَ المُرسَلینَ،وبِحَقِّ حَمَلَةِ عَرشِکَ،وبِحَقِّ مَلائِکَتِکَ المُقَرَّبینَ،
ص:578
وبِحَقِّ جَبرَئیلَ ومیکائیلَ وإسرافیلَ،وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وعِترَتِهِ صَلَواتُکَ عَلَیهِم،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَجعَلَ خَیرَ عُمُری آخِرَهُ،وخَیرَ أعمالی خَواتیمَها، وأَسأَ لُکَ مَغفِرَتَکَ ورِضوانَکَ،یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
2456.الأمالی للمفید عن مسعدة بن صدقة: سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ علیه السلام أن یُعَلِّمَنی دُعاءً أدعو بِهِ فِی المُهِمّاتِ،فَأَخرَجَ إلَیَّ أوراقاً مِن صَحیفَةٍ عَتیقَةٍ،فَقالَ:اِنتَسِخ ما فیها فَهُوَ دُعاءُ جَدّی عَلِیِّ بنِ الحُسَینِ زَینِ العابِدینَ علیه السلام لِلمُهِمّاتِ،فَکَتَبتُ ذلِکَ عَلی وَجهِهِ،فَما کَرَبَنی شَیءٌ قَطُّ وأَهَمَّنی إلّادَعَوتُ بِهِ،فَفَرَّجَ اللّهُ هَمّی،وکَشَفَ غَمّی وکَربی،وأَعطانی سُؤلی،وهُوَ:
اللّهُمَّ هَدَیتَنی فَلَهَوتُ،ووَعَظتَ فَقَسَوتُ،وأَبلَیتَ الجَمیلَ فَعَصَیتُ،وعَرَّفتَ فَأَصرَرتُ،ثُمَّ عَرَّفتَ فَاستَغفَرتُ،فَأَقَلتَ (2)فَعُدتُ فَسَتَرتَ،فَلَکَ الحَمدُ إلهی.
تَقَحَّمتُ أودِیَةَ هَلاکی،وتَخَلَّلتُ شِعابَ تَلَفی،فَتَعَرَّضتُ فیها لِسَطَواتِکَ،وبِحُلولِها لِعُقوباتِکَ،ووَسیلَتی إلَیکَ التَّوحیدُ،وذَریعَتی أنّی لَم اشرِک بِکَ شَیئاً،ولَم أتَّخِذ مَعَکَ إلهاً،قَد فَرَرتُ إلَیکَ مِن نَفسی وإلَیکَ یَفِرُّ المُسیءُ،وأَنتَ مَفزَعُ المُضَیِّعِ حَظَّ نَفسِهِ،فَلَکَ الحَمدُ إلهی.
فَکَم مِن عَدُوٍّ انتَضی (3)عَلَیَّ سَیفَ عَداوَتِهِ،وشَحَذَ لی ظُبَةَ (4)مُدیَتِهِ،وأَرهَفَ لی شَبا (5)
ص:579
حَدِّهِ،ودافَ (1)لی قَواتِلَ سُمومِهِ،وسَدَّدَ نَحوی صَوائِبَ سِهامِهِ،ولَم تَنم عَنّی عَینُ حِراسَتِهِ،وأَضمَرَ أن یَسومَنِی المَکروهَ،ویُجَرِّعَنی زُعافَ (2)مَرارَتِهِ،فَنَظَرتَ یا إلهی إلی ضَعفی عَنِ احتِمالِ الفَوادِحِ،وعَجزی عَنِ الاِنتِصارِ مِمَّن قَصَدَنی بِمُحارَبَتِهِ،ووَحدَتی فی کَثیرِ عَدَدِ مَن ناوانی،وأَرصَدَ لِیَ البَلاءَ فیما لَم اعمِل فیهِ فِکری،فَابتَدَأتَنی بِنَصرِکَ، وشَدَدتَ أزری بِقُوَّتِکَ،ثُمَّ فَلَلتَ لی حَدَّهُ وصَیَّرتَهُ مِن بَعدِ جَمعٍ وَحدَهُ،وأَعلَیتَ کَعبی عَلَیهِ،وجَعَلتَ ما سَدَّدَهُ مَردوداً عَلَیهِ،فَرَدَدتَهُ لَم یَشفِ غَلیلَهُ،ولَم یَبرُد حَرارَةُ غَیظِهِ، قَد عَضَّ عَلی شَواهُ (3)،وأَدبَرَ مُوَلِّیاً قَد أخلَفَت سَرایاهُ.
وکَم مِن باغٍ بَغانی بِمَکائِدِهِ،ونَصَبَ لی أشراکَ مَصائِدِهِ،ووَکَّلَ بی تَفَقُّدَ رِعایَتِهِ، وأَضبَأَ (4)إلَیَّ إضباءَ السَّبُعِ لِمَصائِدِهِ،انتِظاراً لِانتِهازِ الفُرصَةِ لِفَریسَتِهِ،فَنادَیتُکَ یا إلهی مُستَغیثاً بِکَ،واثِقاً بِسُرعَةِ إجابَتِکَ،عالِماً أنَّهُ لَم یُضطَهَد مَن أوی إلی ظِلِّ کَنَفِکَ،ولَن یَفزَعَ مَن لَجَأَ إلی مَعاقِلِ انتِصارِکَ،فَحَصَّنتَنی مِن بَأسِهِ بِقُدرَتِکَ.
وکَم مِن سَحائِبِ مَکروهٍ قَد جَلَّیتَها،وغَواشی کُرُباتٍ کَشَفتَها،لا تُسأَلُ عَمّا تَفعَلُ، ولَقَد سُئِلتَ فَأَعطَیتَ،ولَم تُسأَل فَابتَدَأتَ،وَاستُمیحَ فَضلُکَ فَما أکدَیتَ،أبَیتَ إلّا إحساناً،وأَبَیتُ إلّاتَقَحُّمَ حُرُماتِکَ،وتَعَدِّیَ حُدودِکَ،وَالغَفلَةَ عَن وَعیدِکَ،فَلَکَ الحَمدُ إلهی مِن مُقتَدِرٍ لا یُغلَبُ،وذی أناةٍ لا یَعجَلُ،هذا مَقامُ مَنِ اعتَرَفَ لَکَ بِالتَّقصیرِ،وشَهِدَ عَلی نَفسِهِ بِالتَّضییعِ !
اللّهُمَّ إنّی أتَقَرَّبُ إلَیکَ بِالمُحَمَّدِیَّةِ الرَّفیعَةِ،وأَتَوَجَّهُ إلَیکَ بِالعَلَوِیَّةِ البَیضاءِ،فَأَعِذنی مِن شَرِّ ما خَلَقتَ،وشَرِّ مَن یُریدُ بی سُوءاً،فَإِنَّ ذلِکَ لا یَضیقُ عَلَیکَ فی وُجدِکَ،ولا
ص:580
یَتَکَأَّدُکَ (1)فی قُدرَتِکَ،وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ ارحَمنی بِتَرکِ المَعاصی ما أبقَیتَنی،وَارحَمنی بِتَرکِ تَکَلُّفِ ما لا یَعنینی، وَارزُقنی حُسنَ النَّظَرِ فیما یُرضیکَ عَنّی،وأَلزِم قَلبی حِفظَ کِتابِکَ کَما عَلَّمتَنی،وَاجعَلنی أتلوهُ عَلی ما یُرضیکَ بِهِ عَنّی،ونَوِّر بِهِ بَصَری،وأَوعِهِ سَمعی،وَاشرَح بِهِ صَدری،وفَرِّج بِهِ عَن قَلبی،وأَطلِق بِهِ لِسانی،وَاستَعمِل بِهِ بَدَنی،وَاجعَل فِیَّ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ ما یُسَهِّلُ ذلِکَ عَلَیَّ،فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّابِکَ.
اللّهُمَّ اجعَل لَیلی ونَهاری،ودُنیایَ وآخِرَتی،ومُنقَلَبی ومَثوایَ،عافِیَةً مِنکَ،ومُعافاةً وبَرَکَةً مِنکَ.
اللّهُمَّ أنتَ رَبّی ومَولایَ وسَیِّدی وأَمَلی وإلهی وغِیاثی وسَنَدی،وخالِقی وناصِری وثِقَتی ورَجائی،لَکَ مَحیایَ ومَماتی،ولَکَ سَمعی وبَصَری،وبِیَدِکَ رِزقی وإلَیکَ أمری فِی الدُّنیا وَالآخِرَةِ،مَلَکتَنی بِقُدرَتِکَ،وقَدَّرتَ عَلَیَّ بِسُلطانِکَ،لَکَ القُدرَةُ فی أمری وناصِیَتی بِیَدِکَ،لا یَحولُ أحَدٌ دونَ رِضاکَ،بِرَأفَتِکَ أرجو رَحمَتَکَ،وبِرَحمَتِکَ أرجو رِضوانَکَ، لا أرجو ذلِکَ بِعَمَلی فَقَد عَجَزَ عَنّی عَمَلی،وکَیفَ أرجو ما قَد عَجَزَ عَنّی؟! أشکو إلَیکَ فاقَتی،وضَعفَ قُوَّتی،وإفراطی فی أمری،وکُلُّ ذلِکَ مِن عِندی وما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّی، فَاکفِنی ذلِکَ کُلَّهُ.
اللّهُمَّ اجعَلنی مِن رُفَقاءِ مُحَمَّدٍ حَبیبِکَ،وإبراهیمَ خَلیلِکَ،ویَومَ الفَزَعِ الأَکبَرِ مِنَ الآمِنینَ فَآمِنّی،وبِبِشرِکَ فَبَشِّرنی،وفی ظِلالِکَ فَأَظِلَّنی،وبِمَفازَةٍ مِنَ النّارِ فَنَجِّنی،ولا تَسُمنِی السّوءَ ولا تُخزِنی،ومِنَ الدُّنیا فَسَلِّمنی،وحُجَّتی یَومَ القِیامَةِ فَلَقِّنی،وبِذِکرِکَ فَذَکِّرنی،وَلِلیُسری فَیَسِّرنی،ولِلعُسری فَجَنِّبنی،وَالصَّلاةَ وَالزَّکاةَ ما دُمتُ حَیّاً
ص:581
فَأَلهِمنی،ولِعِبادَتِکَ فَوَفِّقنی،وفِی الفِقهِ ومَرضاتِکَ فَاستَعمِلنی،ومِن فَضلِکَ فَارزُقنی، ویَومَ القِیامَةِ فَبَیِّض وَجهی،وحِساباً یَسیراً فَحاسِبنی،وبِقَبیحِ عَمَلی فَلا تَفضَحنی، وبِهُداکَ فَاهدِنی،وبِالقَولِ الثّابِتِ فِی الحَیاةِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ فَثَبِّتنی،وما أحبَبتَ فَحَبِّبهُ إلَیَّ،وما کَرِهتَ فَبَغِّضهُ إلَیَّ،وما أهَمَّنی مِنَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ فَاکفِنی،وفی صَلاتی وصِیامی ودُعائی ونُسُکی وشُکری ودُنیایَ وآخِرَتی فَبارِک لی،وَالمَقامَ المَحمودَ فَابعَثنی، وسُلطاناً نَصیراً فَاجعَل لی،وظُلمی وجَهلی وإسرافی فی أمری فَتَجاوَز عَنّی،ومِن فِتنَةِ المَحیا وَالمَماتِ فَخَلِّصنی،ومِنَ الفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ فَنَجِّنی،ومِن أولِیائِکَ یَومَ القِیامَةِ فَاجعَلنی،وأَدِم لی صالِحَ الَّذی آتَیتَنی،وبِالحَلالِ عَنِ الحَرامِ فَأَغنِنی، وبِالطَّیِّبِ عَنِ الخَبیثِ فَاکفِنی.
أقبِل بِوَجهِکَ الکَریمِ إلَیَّ ولا تَصرِفهُ عَنّی،وإلی صِراطِکَ المُستَقیمِ فَاهدِنی،ولِما تُحِبُّ وتَرضی فَوَفِّقنی.
اللّهُمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِنَ الرِّیاءِ،وَالسُّمعَةِ وَالکِبرِیاءِ،وَالتَّعَظُّمِ وَالخُیَلاءِ،وَالفَخرِ وَالبَذَخِ،وَالأَشَرِ وَالبَطَرِ،وَالإِعجابِ بِنَفسی وَالجَبرِیَّةِ،رَبِّ فَنَجِّنی.وأَعوذُ بِکَ مِنَ العَجزِ وَالبُخلِ وَالشُّحِّ،وَالحَسَدِ وَالحِرصِ،وَالمُنافَسَةِ وَالغِشِّ.وأَعوذُ بِکَ مِنَ الطَّمَعِ وَالطَّبعِ، وَالهَلَعِ (1)وَالجَزَعِ،وَالزّیغِ وَالقَمعِ.وأَعوذُ بِکَ مِنَ البَغیِ وَالظُّلمِ،وَالاِعتِداءِ وَالفَسادِ، وَالفُجورِ وَالفُسوقِ.وأَعوذُ بِکَ مِنَ الخِیانَةِ وَالعُدوانِ وَالطُّغیانِ.
رَبِّ وأَعوذُ بِکَ مِنَ المَعصِیَةِ وَالقَطیعَةِ وَالسَّیِّئَةِ وَالفَواحِشِ وَالذُّنوبِ.وأَعوذُ بِکَ مِنَ الإِثمِ وَالمَأثَمِ،وَالحَرامِ وَالمُحَرَّمِ،وَالخَبیثِ وکُلِّ ما لا تُحِبُّ.
ص:582
رَبِّ وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ الشَّیطانِ ومَکرِهِ،وبَغیِهِ وظُلمِهِ،وعَداوَتِهِ وشَرَکِهِ،وزَبانِیَتِهِ وجُندِهِ.وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما خَلَقتَ مِن دابَّةٍ وهامَّةٍ أو جِنٍّ أو إنسٍ مِمّا یَتَحَرَّکُ.وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما یَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما یَعرُجُ فیها،ومِن شَرِّ ما ذَرَأَ فِی الأَرضِ وما یَخرُجُ مِنها.وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ کُلِّ کاهِنٍ وساحِرٍ وراکِزٍ (1)،ونافِثٍ (2)وراقٍ.
رَبِّ وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ کُلِّ حاسِدٍ وطاغٍ وباغٍ ونافِسٍ وظالِمٍ ومُعتَدٍ وجائِرٍ.وأَعوذُ بِکَ مِنَ العَمی وَالصَّمَمِ وَالبَکَمِ وَالبَرَصِ وَالجُذامِ،وَالشَّکِّ وَالرَّیبِ.وأَعوذُ بِکَ مِنَ الکَسَلِ وَالفَشَلِ،وَالعَجزِ وَالتَّفریطِ،وَالعَجَلَةِ وَالتَّضییعِ،وَالتَّقصیرِ وَالإِبطاءِ.وأَعوذُ بِکَ مِن شَرِّ ما خَلَقتَ فِی السَّماواتِ وَالأَرضِ وما بَینَهُما وما تَحتَ الثَّری.
رَبِّ وأَعوذُ بِکَ مِنَ الفَقرِ وَالحاجَةِ وَالفاقَةِ،وَالمَسأَلَةِ وَالضَّیعَةِ وَالعائِلَةِ.وأَعوذُ بِکَ مِنَ القِلَّةِ وَالذِّلَّةِ.وأَعوذُ بِکَ مِن الضّیقِ وَالشِّدَّةِ،وَالقَیدِ وَالحَبسِ،وَالوَثاقِ وَالسُّجونِ وَالبَلاءِ، وکُلِّ مُصیبَةٍ لا صَبرَ لی عَلَیها،آمینَ رَبَّ العالَمینَ.
اللّهُمَّ أعطِنا کُلَّ الَّذی سَأَلناکَ،وزِدنا مِن فَضلِکَ عَلی قَدرِ جَلالِکَ وعَظَمَتِکَ،بِحَقِّ لا إلهَ إلّا أنتَ العَزیزُ الحَکیمُ. (3)
2457.الإمام الصادق علیه السلام: إذا خَرَجتَ مِن بَیتِکَ تُریدُ الحَجَّ وَالعُمرَةَ إن شاءَ اللّهُ فَادعُ دُعاءَ الفَرَجِ، وهُوَ:
«لا إلهَ إلَّااللّهُ الحَلیمُ الکَریمُ،لا إلهَ إلَّااللّهُ العَلِیُّ العَظیمُ،سُبحانَ اللّهِ رَبِّ السَّماواتِ
ص:583
السَّبعِ،ورَبِّ الأَرَضینَ السَّبعِ،ورَبِّ العَرشِ العَظیمِ،وَالحَمدُ للّهِ ِ رَبِّ العالَمینَ». (1)
2458.الإرشاد عن الربیع: کُنتُ رَأَیتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ علیه السلام حینَ دَخَلَ عَلَی المَنصورِ یُحَرِّکُ شَفَتَیهِ،فَکُلَّما حَرَّکَهُما سَکَنَ غَضَبُ المَنصورِ،حَتّی أدناهُ مِنهُ وقَد رَضِیَ عَنهُ.
فَلَمّا خَرَجَ أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام مِن عِندِ أبی جَعفَرٍ [المَنصورِ] اتَّبَعتُهُ فَقُلتُ:إنَّ هذَا الرَّجُلَ کانَ مِن أشَدِّ النّاسِ غَضَباً عَلَیکَ،فَلَمّا دَخَلتَ عَلَیهِ دَخَلتَ وأَنتَ تُحَرِّکُ شَفَتَیکَ،وکُلَّما حَرَّکتَهُما سَکَنَ غَضَبُهُ،فَبِأَیِّ شَیءٍ کُنتَ تُحَرِّکُهُما؟
قالَ:بِدُعاءِ جَدِّی الحُسَینِ بنِ عَلِیٍّ علیه السلام.قُلتُ جُعِلتُ فِداکَ،وما هذَا الدُّعاءُ؟قالَ:
یا عُدَّتی عِندَ شِدّتی،ویا غَوثی عِندَ کُربَتی،اُحرُسنی بِعَینِکَ الَّتی لا تَنامُ،وَاکنُفنی بِرُکنِکَ الَّذی لا یُرامُ.
قالَ الرَّبیعُ:فَحَفِظتُ هذَا الدُّعاءَ،فَما نَزَلَت بی شِدَّةٌ إلّادَعَوتُ بِهِ فَفُرِّجَ عَنّی. (2)
2459.تفسیر القمّی عن شعیب العقرقوفی عن الإمام الصادق علیه السلام: إنَّ یوسُفَ أتاهُ جَبرَئیلُ فَقالَ لَهُ:یا یوسُفُ،إنَّ رَبَّ العالَمینَ یُقرِئُکَ السَّلامَ،ویَقولُ لَکَ:مَن جَعَلَکَ فی أحسَنِ خِلقَةٍ؟ قالَ:فَصاحَ ووَضَعَ خَدَّهُ عَلَی الأَرضِ،ثُمَّ قالَ:أنتَ یا رَبِّ.
ثُمَّ قالَ لَهُ:ویَقولُ لَکَ:مَن حَبَّبَکَ إلی أبیکَ دونَ إخوَتِکَ؟قالَ:فَصاحَ ووَضَعَ خَدَّهُ عَلَی الأَرضِ وقالَ:أنتَ یا رَبِّ.
قالَ:ویَقولُ لَکَ:مَن أخرَجَکَ مِنَ الجُبِّ بَعدَ أن طُرِحتَ فیها وأَیقَنتَ بِالهَلَکَةِ؟قالَ:
فَصاحَ ووَضَعَ خَدَّهُ عَلَی الأَرضِ،ثُمَّ قالَ:أنتَ یا رَبِّ.
ص:584
قالَ:فَإِنَّ رَبَّکَ قَد جَعَلَ لَکَ عُقوبَةً فِی استِغاثَتِکَ بِغَیرِهِ،فَلَبِثتَ فِی السِّجنِ بِضعَ سِنینَ.
قالَ:فَلَمَّا انقَضَتِ المُدَّةُ وأَذِنَ اللّهُ لَهُ فی دُعاءِ الفَرَجِ،وَضَعَ خَدَّهُ عَلَی الأَرضِ،ثُمَّ قالَ:اللّهُمَّ إن کانَت ذُنوبی قَد أخلَقَت وَجهی عِندَکَ،فَإِنّی أتَوَجَّهُ إلَیکَ بِوَجهِ آبائِیَ الصّالحینَ:إبراهیمَ وإسماعیلَ وإسحاقَ ویَعقوبَ.فَفَرَّجَ اللّهُ عَنهُ.
قُلتُ:جُعِلتُ فِداکَ،أنَدعو نَحنُ بِهذَا الدُّعاءِ؟
فَقالَ:اُدعُ بِمِثلِهِ:اللّهُمَّ إن کانَت ذُنوبی قَد أخلَقَت وَجهی عِندَکَ،فَإِنّی أتَوَجَّهُ إلَیکَ بِنَبِیِّکَ نَبِیِّ الرَّحمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ وعَلِیٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَینِ وَالأَئِمَّةِ علیهم السلام. (1)
2460.الأمالی للمفید عن الریّان بن الصلت: سَمِعتُ الرِّضا عَلِیَّ بنَ موسی علیه السلام یَدعو بِکَلِماتٍ فَحَفِظتُها عَنهُ،فَما دَعَوتُ بِها فی شِدَّةٍ إلّافَرَّجَ اللّهُ عَنّی،وهِیَ:
اللّهُمَّ أنتَ ثِقَتی فی کُلِّ کَربٍ،وأَنتَ رَجائی فی کُلِّ شَدیدَةٍ،وأَنتَ لی فی کُلِّ أمرٍ نَزَلَ بی ثِقَةٌ وعُدَّةٌ،کَم مِن کَربٍ یَضعُفُ فیهِ الفُؤادُ،وتَقِلُّ فیهِ الحیلَةُ،وتُعیی فیهِ الاُمورُ، ویَخذُلُ فیهِ القَریبُ وَالبَعیدُ وَالصَّدیقُ،ویَشمَتُ فیهِ العَدُوُّ،أنزَلتُهُ بِکَ،وشَکَوتُهُ إلَیکَ، راغِباً إلَیکَ فیهِ عَمَّن سِواکَ،فَفَرَّجتَهُ وکَشَفتَهُ وکَفَیتَنیهِ،فَأَنتَ وَلِیُّ کُلِّ نِعمَةٍ،وصاحِبُ کُلِّ حاجَةٍ،ومُنتَهی کُلِّ رَغبَةٍ،فَلَکَ الحَمدُ کَثیراً،ولَکَ المَنُّ فاضِلاً،بِنِعمَتِکَ تَتِمُّ الصّالِحاتُ،یا مَعروفاً بِالمَعروفِ مَعروفٌ،ویا مَن هُوَ بِالمَعروفِ مَوصوفٌ،أنِلنی مِن
ص:585
مَعروفِکَ مَعروفاً تُغنینی بِهِ عَن مَعروفِ مَن سِواکَ،بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. (1)
2461.الکافی عن علیّ بن مهزیار: کَتَبَ مُحَمَّدُ بنُ حَمزَةَ الغَنَوِیُّ إلَیَّ یَسأَ لُنی أن أکتُبَ إلی أبی جَعفَرٍ علیه السلام فی دُعاءٍ یُعَلِّمُهُ یَرجو بِهِ الفَرَجَ،فَکَتَبَ إلَیَّ:أمّا ما سَأَلَ مُحَمَّدُ بنُ حَمزَةَ مِن تَعلیمِهِ دُعاءً یَرجو بِهِ الفَرَجَ فَقُل لَهُ یَلزَمُ:«یا مَن یَکفی مِن کُلِّ شَیءٍ ولا یَکفی مِنهُ شَیءٌ،اکفِنی ما أهَمَّنی مِمّا أنَا فیهِ»،فَإِنّی أرجو أن یُکفی ما هُوَ فیهِ مِنَ الغَمِّ إن شاءَ اللّهُ تَعالی.
فَأَعلَمتُهُ ذلِکَ،فَما أتی عَلَیهِ إلّاقَلیلٌ حَتّی خَرَجَ مِنَ الحَبسِ. (2)
2462.دلائل الإمامة عن أبی الحسین بن أبی البغل الکاتب: تَقَلَّدتُ عَمَلاً مِن أبی مَنصورِ بنِ الصّالِحانِ،وجَری بَینی وبَینَهُ ما أوجَبَ استِتاری،فَطَلَبَنی وأَخافَنی،فَمَکَثتُ مُستَتِراً خائِفاً،ثُمَّ قَصَدتُ مَقابِرَ قُرَیشٍ لَیلَةَ الجُمُعَةِ،وَاعتَمَدتُ المَبیتَ هُناکَ لِلدُّعاءِ وَالمَسأَلَةِ، وکانَت لَیلَةُ ریحٍ ومَطَرٍ،فَسَأَلتُ ابنَ جَعفَرٍ القَیِّمَ أن یُغلِقَ الأَبوابَ،وأَن یَجتَهِدَ فی خَلوَةِ المَوضِعِ،لِأَخلُوَ بِما اریدُهُ مِنَ الدُّعاءِ وَالمَسأَلَةِ،وآمَنَ مِن دُخولِ إنسانٍ مِمّا لَم آمَنهُ وخِفتُ مِن لِقائی لَهُ،فَفَعَلَ وقَفَّلَ الأَبوابَ،وَانتَصَفَ اللَّیلُ ووَرَدَ مِنَ الرّیحِ وَالمَطَرِ ما قَطَعَ النّاسَ عَنِ المَوضِعِ،ومَکَثتُ أدعو وأَزورُ واُصَلّی.
فَبَینَما أنَا کَذلِکَ إذ سَمِعتُ وَطأَةً عِندَ مَولانا موسی علیه السلام وإذا رَجُلٌ یَزورُ،فَسَلَّمَ عَلی آدَمَ واُولِی العَزمِ علیهم السلام ثُمَّ الأَئِمَّةِ واحِداً واحِداً،إلی أنِ انتَهی إلی صاحِبِ الزَّمانِ علیه السلام فَلَم
ص:586
یَذکُرهُ فَعَجِبتُ مِن ذلِکَ،وقُلتُ:لَعَلَّهُ نَسِیَ أو لَم یَعرِف أو هذا مَذهَبٌ لِهذَا الرَّجُلِ.
فَلَمّا فَرَغَ مِن زِیارَتِهِ صَلّی رَکعَتَینِ،وأَقبَلَ إلی عِندِ مَولانا أبی جَعفَرٍ علیه السلام فَزارَ مِثلَ الزِّیارَةِ وذلِکَ السَّلامِ وصَلّی رَکعَتَینِ،وأَ نَا خائِفٌ مِنهُ إذ لَم أعرِفهُ،ورَأَیتُهُ شابّاً تامّاً مِنَ الرِّجالِ،عَلَیهِ ثِیابٌ بیضٌ وعِمامَةٌ مُحَنَّکٌ بِها بِذُؤابَةٍ ورِداؤُهُ (1)عَلی کَتِفِهِ مُسبَلٌ،فَقالَ لی:یا أبَا الحُسَینِ بنَ أبِی البَغلِ،أینَ أنتَ عَن دُعاءِ الفَرَجِ؟فَقُلتُ:وما هُوَ یا سَیِّدی؟ فَقالَ:تُصَلّی رَکعَتَینِ وتَقولُ:
«یا مَن أظهَرَ الجَمیلَ وسَتَرَ القَبیحَ،یا مَن لَم یُؤاخِذ بِالجَریرَةِ ولَم یَهتِکِ السِّترَ،یا عَظیمَ المَنِّ یا کَریمَ الصَّفحِ،یا حَسَنَ التَّجاوُزِ،یا واسِعَ المَغفِرَةِ،یا باسِطَ الیَدَینِ بِالرَّحمَةِ،یا مُنتَهی کُلِّ نَجوی،یا غایَةَ کُلِّ شَکوی،یا عَونَ کُلِّ مُستَعینٍ،یا مُبتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبلَ استِحقاقِها،یا رَبّاه-عَشرَ مَرّاتٍ-،یا سَیِّداه-عَشرَ مَرّاتٍ-،یا مَولاه -عَشرَ مَرّاتٍ-،یا غایَتاه-عَشرَ مَرّاتٍ-،یا مُنتَهی رَغبَتاه-عَشرَ مَرّاتٍ-،أسأَ لُکَ بِحَقِّ هذِهِ الأَسماءِ،وبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطّاهِرینَ عَلَیهِمُ السَّلامُ،إلّاما کَشَفتَ کَربی، ونَفَّستَ هَمّی،وفَرَّجتَ عَنّی (2)وأَصلَحتَ حالی»،وتَدعو بَعدَ ذلِکَ بِما شِئتَ وتَسأَلُ حاجَتَکَ.
ثُمَّ تَضَعُ خَدَّکَ الأَیمَنَ عَلَی الأَرضِ،وتَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ فی سُجودِکَ:«یا مُحَمَّدُ یا عَلِیُّ،یا عَلِیُّ یا مُحَمَّدُ،اِکفِیانی فَإِنَّکُما کافِیایَ،وَانصُرانی فَإِنَّکُما ناصِرایَ».
وتَضَعُ خَدَّکَ الأَیسَرَ عَلَی الأَرضِ وتَقولُ مِئَةَ مَرَّةٍ:«أدرِکنی»،وتُکَرِّرُها کَثیراً، وتَقولُ:«الغَوثَ الغَوثَ»حَتّی یَنقَطِعَ نَفَسُکَ،وتَرفَعُ رَأسَکَ،فَإِنَّ اللّهَ بِکَرَمِهِ یَقضی حاجَتَکَ إن شاءَ اللّهُ تَعالی.
فَلَمّا شُغِلتُ بِالصَّلاةِ وَالدُّعاءِ خَرَجَ،فَلَمّا فَرَغتُ خَرَجتُ إلَی ابنِ جَعفَرٍ لِأَسأَ لَهُ عَنِ
ص:587
الرَّجُلِ وکَیفَ دَخَلَ،فَرَأَیتُ الأَبوابَ عَلی حالِها مُغلَقَةً مُقفَلَةً،فَعَجِبتُ مِن ذلِکَ وقُلتُ:
لَعَلَّهُ بابٌ هاهُنا ولَم أعلَم،فَأَنبَهتُ ابنَ جَعفَرٍ القَیِّمَ،فَخَرَجَ إلَیَّ مِن بَیتِ الزَّیتِ،فَسَأَلتُهُ عَنِ الرَّجُلِ ودُخولِهِ،فَقالَ:الأَبوابُ مُقفَلَةٌ کَما تَری ما فَتَحتُها،فَحَدَّثتُهُ بِالحَدیثِ، فَقالَ:هذا مَولانا صاحِبُ الزَّمانِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ،وقَد شاهَدتُهُ دَفَعاتٍ فی مِثلِ هذِهِ اللَّیلَةِ عِندَ خُلُوِّها مِنَ النّاسِ،فَتَأَسَّفتُ عَلی ما فاتَنی مِنهُ،وخَرَجتُ عِندَ قُربِ الفَجرِ، وقَصَدتُ الکَرخَ إلَی المَوضِعِ الَّذی کُنتُ مُستَتِراً فیهِ،فَما أضحَی النَّهارُ إلّاوأَصحابُ ابنِ الصّالِحانِ یَلتَمِسونَ لِقائی،ویَسأَلونَ عَنّی أصدِقائی ومَعَهُم أمانٌ مِنَ الوَزیرِ ورُقعَةٌ بِخَطِّهِ فیها کُلُّ جَمیلٍ،فَحَضَرتُ مَعَ ثِقَةٍ مِن أصدِقائی عِندَهُ،فَقامَ وَالتَزَمَنی وعامَلَنی بِما لَم أعهَدهُ مِنهُ.
وقالَ:اِنتَهَت بِکَ الحالُ إلی أن تَشکُوَنی إلی صاحِبِ الزَّمانِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ، فَقُلتُ:قَد کانَ مِنّی دُعاءٌ ومَسأَلَةٌ،فَقالَ:وَیحَکَ رَأَیتُ البارِحَةَ مَولایَ صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ فی النَّومِ-یَعنی لَیلَةَ الجُمُعَةِ-وهُوَ یَأمُرُنی بِکُلِّ جَمیلٍ،ویَجفو عَلَیَّ فی ذلِکَ جَفوَةً خِفتُها،فَقُلتُ:لا إلهَ إلَّااللّهُ،أشهَدُ أنَّهُمُ الحَقُّ ومُنتَهَی الصِّدقِ،رَأَیتُ البارِحَةَ مَولانا علیه السلام فِی الیَقَظَةِ،وقالَ لی:کَذا وکَذا،وشَرَحتُ ما رَأَیتُهُ فِی المَشهَدِ، فَعَجِبَ مِن ذلِکَ،وجَرَت مِنهُ امورٌ عِظامٌ حِسانٌ فی هذَا المَعنی،وبَلَغَت مِنهُ غایَةَ ما لَم أظُنُّهُ بِبَرَکَةِ مَولانا صاحِبِ الزَّمانِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ. (1)
2463.المصباح للکفعمی: یُستَحَبُّ (2)أن یَدعُوَ بِدُعاءِ الفَرَجِ فی سَحَرِ لَیلَةِ الجُمُعَةِ،فَیَقولَ:
ص:588
إلهی طُموحُ الآمالِ قَد خابَت إلّالَدَیکَ،ومَعاکِفُ الهِمَمِ قَد تَقَطَّعَت إلّاعَلَیکَ،ومَذاهِبُ العُقولِ قَد سَمَت إلّالَدَیکَ،فَإِلَیکَ الرَّجاءُ وإلَیکَ المُلتَجَأُ،یا أکرَمَ مَقصودٍ ویا أجوَدَ مَسؤولٍ،هَرَبتُ إلَیکَ بِنَفسی یا مَلجَأَ الهارِبینَ،بِأَثقالِ الذُّنوبِ أحمِلُها عَلی ظَهری،وما أجِدُ لی إلَیکَ شافِعاً سِوی مَعرِفَتی بِأَنَّکَ أقرَبُ مَن رَجاهُ الطّالِبونَ،ولَجَأَ إلَیهِ المُضطَرّونَ، وأَمَّلَ ما لَدَیهِ الرّاغِبونَ.
یا مَن فَتَقَ العُقولَ بِمَعرِفَتِهِ،وأَطلَقَ الأَلسُنَ بِحَمدِهِ،وجَعَلَ مَا امتَنَّ بِهِ عَلی عِبادِهِ کِفاءً لِتَأدِیَةِ حَقِّهِ،صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،ولا تَجعَل لِلهُمومِ عَلی عَقلی سَبیلاً،ولا لِلباطِلِ عَلی عَمَلی دَلیلاً،وَافتَح لی بِخَیرِ الدُّنیا وَالآخِرَةِ،یا وَلِیَّ الخَیرِ. (1)
راجع:ج 1 ص 401 (دعوات لحوائج خاصّة/طلب الخلاص من الحبس).
ص:589
ص:590
2464.مهج الدعوات: دُعاءٌ لِمَولانا ومُقتَدانا أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام فِی الشَّدائِدِ ونُزولِ الحَوادِثِ،وهُوَ سَریعُ الإِجابَةِ مِنَ اللّهِ تَعالی:
اللّهُمَّ أنتَ المَلِکُ الحَقُّ الَّذی لا إلهَ إلّاأنتَ،وأَ نَا عَبدُکَ،ظَلَمتُ نَفسی وَاعتَرَفتُ بِذَنبی،فَاغفِر لِیَ الذُّنوبَ،لا إلهَ إلّاأنتَ یا غَفورُ.
اللّهُمَّ إنّی أحمَدُکَ وأَنتَ لِلحَمدِ أهلٌ عَلی ما خَصَصتَنی بِهِ مِن مَواهِبِ الرَّغائِبِ، ووَصَلَ إلَیَّ مِن فَضائِلِ الصَّنائِعِ،وعَلی ما أولَیتَنی بِهِ وتَوَلَّیتَنی بِهِ مِن رِضوانِکَ،وأَنَلتَنی مِن مَنِّکَ الواصِلِ إلَیَّ،ومِنَ الدِّفاعِ عَنّی وَالتَّوفیقِ لی وَالإِجابَةِ لِدُعائی حَتّی اناجِیَکَ راغِباً، وأَدعُوَکَ مُصافِیاً،وحَتّی أرجُوَکَ فَأَجِدَکَ فِی المَواطِنِ کُلِّها لی جابِراً،وفی اموری ناظِراً، ولِذُنوبی غافِراً،ولِعَوراتی ساتِراً.
لَم أعدَم خَیرَکَ طَرفَةَ عَینٍ مُذ أنزَلتَنی دارَ الاِختِبارِ لِتَنظُرَ ماذا اقَدِّمُ لِدارِ القَرارِ،فَأَنَا عَتیقُکَ اللّهُمَّ مِن جَمیعِ المَصائِبِ وَاللَّوازِبِ (1)وَالغُمومِ الَّتی ساوَرَتنی فیهَا الهُمومُ بِمَعاریضِ
ص:591
القَضاءِ ومَصروفِ جُهدِ البَلاءِ.
لا أذکُرُ مِنکَ إلَّاالجَمیلَ،ولا أری مِنکَ غَیرَ التَّفضیلِ،خَیرُکَ لی شامِلٌ،وفَضلُکَ عَلَیَّ مُتَواتِرٌ،ونِعَمُکَ عِندی مُتَّصِلَةٌ سَوابِغُ (1)،لَم تُحَقِّق حِذاری،بَل صَدَّقَت رَجائی،وصاحَبتَ أسفاری،وأَکرَمتَ أحضاری،وشَفَیتَ أمراضی،وعافَیتَ أوصابی،وأَحسَنتَ مُنقَلَبی ومَثوایَ،ولَم تُشمِت بی أعدائی،ورَمَیتَ مَن رَمانی،وکَفَیتَنی شَرَّ مَن عادانی.
اللّهُمَّ کَم مِن عَدُوٍّ انتَضی عَلَیَّ سَیفَ عَداوَتِهِ،وشَحَذَ لِقَتلی ظُبَةَ مُدیَتِهِ (2)،وأَرهَفَ لی شَبا حَدِّهِ (3)،ودافَ لی (4)قَواتِلَ سُمومِهِ،وسَدَّدَ لی صَوائِبَ سِهامِهِ،وأَضمَرَ أن یَسومَنِی المَکروهَ ویُجَرِّعَنی ذُعافَ (5)مَرارَتِهِ،فَنَظَرتَ یا إلهی إلی ضَعفی عَنِ احتِمالِ الفَوادِحِ، وعَجزی عَنِ الاِنتِصارِ مِمَّن قَصَدَنی بِمُحارَبَتِهِ،ووَحدَتی فی کَثیرِ مَن ناوانی وأَرصَدَ لی فیما لَم اعمِل فِکری فِی الاِنتِصارِ مِن مِثلِهِ،فَأَیَّدتَنی یا رَبِّ بِعَونِکَ،وشَدَدتَ أیدی بِنَصرِکَ،ثُمَّ فَلَلتَ لی حَدَّهُ وصَیَّرتَهُ بَعدَ جَمعِ عَدیدِهِ وَحدَهُ،وأَعلَیتَ کَعبی عَلَیهِ،ورَدَدتَهُ حَسیراً (6)لَم تَشفِ غَلیلَهُ،ولَم تَبرُد حَراراتُ (7)غَیظِهِ،وقَد عَضَّ عَلَیَّ شَواهُ (8)،وآبَ مُوَلِّیاً قَد أخلَفَت سَرایاهُ،واُخلِفَت آمالُهُ.
اللّهُمَّ وکَم مِن باغٍ بَغی عَلَیَّ بِمَکائِدِهِ،ونَصَبَ لی شَرَکَ مَصائِدِهِ،وضَبَأَ (9)إلَیَّ ضُبوءَ
ص:592
السَّبُعِ لِطَریدَتِهِ،وَانتَهَزَ فُرصَتَهُ وَاللِّحاقَ بِفَریسَتِهِ،وهُوَ مُظهِرٌ بَشاشَةَ المَلَقِ،ویَبسُطُ إلَیَّ وَجهاً طَلقاً،فَلَمّا رَأَیتَ یا إلهی دَغَلَ (1)سَریرَتِهِ،وقُبحَ طَوِیَّتِهِ،أنکَستَهُ لِاُمِّ رَأسِهِ فی زُبیَتِهِ (2)،وأَرکَستَهُ فی مَهوی حَفیرَتِهِ،وأَنکَصتَهُ عَلی عَقِبَیهِ،ورَمَیتَهُ بِحَجَرِهِ،ونَکَأتَهُ (3)بِمِشقَصِهِ (4)،وخَنَقتَهُ بِوَترِهِ،ورَدَدتَ کَیدَهُ فی نَحرِهِ،ووَبَقتَهُ (5)بِنَدامَتِهِ،فَاستَخذَلَ وتَضاءَلَ بَعدَ نَخوَتِهِ،وبَخَعَ (6)وَانقَمَعَ بَعدَ استِطالَتِهِ،ذَلیلاً مَأسوراً فی حَبائِلِهِ الَّذی کانَ یُحِبُّ أن یَرانی فیها،وقَد کِدتُ لَولا رَحمَتُکَ أن یَحُلَّ بی ما حَلَّ بِساحَتِهِ،فَالحَمدُ لِرَبٍّ مُقتَدِرٍ لا یُنازَعُ،ولِوَلِیٍّ ذی أناةٍ لا یَعجَلُ،وقَیّومٍ لا یَغفُلُ،وحَلیمٍ لا یَجهَلُ.نادَیتُکَ یا إلهی مُستَجیراً بِکَ،واثِقاً بِسُرعَةِ إجابَتِکَ،مُتَوَکِّلاً عَلی ما لَم أزَل أعرِفُهُ مِن حُسنِ دِفاعِکَ عَنّی،عالِماً أنَّهُ لَم یُضطَهَد مَن أوی إلی ظِلِّ کِفایَتِکَ،ولا یَقرَعُ القَوارِعُ مَن لَجَأَ إلی مَعقِلِ الاِنتِصارِ بِکَ،فَخَلَّصتَنی یا رَبِّ بِقُدرَتِکَ،ونَجَّیتَنی مِن بَأسِهِ بِتَطَوُّلِکَ ومَنِّکَ.
اللّهُمَّ وکَم مِن سَحائِبِ مَکروهٍ جَلَّیتَها،وسَماءِ نِعمَةٍ أمطَرتَها،وجَداوِلِ کَرامَةٍ أجرَیتَها،وأَعیُنِ أجداثٍ طَمَستَها،وناشِیِ رَحمَةٍ نَشَرتَها،وغَواشی کُرَبٍ فَرَّجتَها، وغُمَمِ بَلاءٍ کَشَفتَها،وجُنَّةِ عافِیَةٍ ألبَستَها،واُمورٍ حادِثَةٍ قَدَّرتَها،لَم تُعجِزکَ إذ طَلَبتَها، فَلَم تَمتَنِع مِنکَ إذ أرَدتَها.
اللّهُمَّ وکَم مِن حاسِدِ سُوءٍ تَوَّلَنی (7)بِحَسَدِهِ،وسَلَقَنی بِحَدِّ لِسانِهِ،ووَخَزَنی بِقَرفِ
ص:593
عَیبهِ (1)،وجَعَلَ عِرضی غَرَضاً لِمَرامیهِ،وقَلَّدَنی خِلالاً لَم تَزَل فیهِ،کَفَیتَنی أمرَهُ.
اللّهُمَّ وکَم مِن ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقتَ،وعُدمٍ وإملاقٍ ضَرَّرَنی جَبَرتَ وأَوسَعتَ،ومِن صَرعَةٍ أقَمتَ،ومِن کُربَةٍ نَفَّستَ،ومِن مَسکَنَةٍ حَوَّلتَ،ومِن نِعمَةٍ خَوَّلتَ،لا تُسأَلُ عَمّا تَفعَلُ،ولا بِما أعطَیتَ تَبخَلُ (2)،ولَقَد سُئِلتَ فَبَذَلتَ،ولَم تُسأَل فَابتَدَأتَ،وَاستُمیحَ فَضلُکَ فَما أکدَیتَ (3).أبَیتَ إلّاإنعاماً وَامتِناناً وتَطَوُّلاً،وأَبَیتُ إلّاتَقَحُّماً عَلی مَعاصیکَ، وَانتِهاکاً لِحُرُماتِکَ،وتَعَدِّیاً لِحُدودِکَ،وغَفلَةً عَن وَعیدِکَ،وطاعَةً لِعَدُوّی وعَدُوِّکَ.لَم تَمتَنِع عَن إتمامِ إحسانِکَ وتَتابُعِ امتِنانِکَ،ولَم یَحجُزنی ذلِکَ عَنِ ارتِکابِ مَساخِطِکَ.
اللّهُمَّ فَهذا مَقامُ المُعتَرِفِ لَکَ بِالتَّقصیرِ عَن أداءِ حَقِّکَ،الشّاهِدِ عَلی نَفسِهِ بِسُبوغِ نِعمَتِکَ وحُسنِ کِفایَتِکَ،فَهَب لِیَ اللّهُمَّ یا إلهی ما أصِلُ بِهِ إلی رَحمَتِکَ،وأَتَّخِذُهُ سُلَّماً أعرُجُ فیهِ إلی مَرضاتِکَ،وآمَنُ بِهِ مِن عِقابِکَ،فَإِنَّکَ تَفعَلُ ما تَشاءُ وتَحکُمُ ما تُریدُ، وأَنتَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ.
اللّهُمَّ حَمدی لَکَ مُتَواصِلٌ،وثَنائی عَلَیکَ دائِمٌ،مِنَ الدَّهرِ إلَی الدَّهرِ،بِأَلوانِ التَّسبیحِ وفُنونِ التَّقدیسِ،خالِصاً لِذِکرِکَ،ومَرضِیّاً لَکَ بِناصِعِ التَّوحیدِ،ومَحضِ التَّحمیدِ،وطُولِ التَّعدیدِ فی إکذابِ أهلِ التَّندیدِ.لَم تُعَن فی شَیءٍ مِن قُدرَتِکَ،ولَم تُشارَک فی إلهِیَّتِکَ،ولَم تُعایَن إذ حَبَستَ الأَشیاءَ عَلَی الغَرائِزِ المُختَلِفاتِ،وفَطَرتَ الخَلائِقَ عَلی صُنوفِ الهَیئاتِ، ولا خَرَقَتِ الأَوهامُ حُجُبَ الغُیوبِ إلَیکَ فَاعتَقَدَت مِنکَ مَحموداً فی عَظَمَتِکَ،ولا کَیفِیَّةَ
ص:594
فی أزَلِیَّتِکَ،ولا مُمکِناً فی قِدَمِکَ،ولا یَبلُغُکَ بُعدُ الهِمَمِ،ولا یَنالُکَ غَوصُ الفِطَنِ،ولا یَنتَهی إلَیکَ نَظَرُ النّاظِرینَ فی مَجدِ جَبَروتِکَ وعَظیمِ قُدرَتِکَ،ارتَفَعَت عَن صِفَةِ المَخلوقینَ صِفَةُ قُدرَتِکَ،وعَلا عَن ذلِکَ کِبرِیاءُ عَظَمَتِکَ،ولا یَنتَقِصُ ما أرَدتَ أن یَزدادَ،ولا یَزدادُ ما أرَدتَ أن یَنتَقِصَ،ولا أحَدٌ شَهِدَکَ حینَ فَطَرتَ الخَلقَ،ولا ضِدٌّ حَضَرَکَ حینَ بَرَأتَ النُّفوسَ،کَلَّتِ الأَلسُنُ عَن تَبیینِ صِفَتِکَ،وَانحَسَرَتِ العُقولُ عَن کُنهِ مَعرِفَتِکَ،وکَیفَ تُدرِکُکَ الصِّفاتُ أو تَحویکَ الجِهاتُ وأَنتَ الجَبّارُ القُدّوسُ الَّذی لَم تَزَل أزَلِیّاً دائِماً فِی الغُیوبِ وَحدَکَ لَیسَ فیها غَیرُکَ،ولَم یَکُن لَها سِواکَ؟! حارَت فی مَلَکوتِکَ عَمیقاتُ مَذاهِبِ التَّفکیرِ،وحَسَرَ عَن إدراکِکَ بَصَرُ البَصیرِ،وتَواضَعَتِ المُلوکُ لِهَیبَتِکَ،وعَنَتِ الوُجوهُ بِذُلِّ الاِستِکانَةِ لِعِزَّتِکَ،وَانقادَ کُلُّ شَیءٍ لِعَظَمَتِکَ،وَاستَسلَمَ کُلُّ شَیءٍ لِقُدرَتِکَ، وخَضَعَتِ الرِّقابُ لِسُلطانِکَ (1)،فَضَلَّ هُنالِکَ التَّدبیرُ فی تَصاریفِ الصِّفاتِ لَکَ،فَمَن تَفَکَّرَ فی ذلِکَ رَجَعَ طَرفُهُ إلَیهِ حَسیراً،وعَقلُهُ مَبهوتاً مَبهوراً،وفِکرُهُ مُتَحَیِّراً.
اللّهُمَّ فَلَکَ الحَمدُ حَمداً مُتَواتِراً مُتَوالِیاً مُتَّسِقاً مُستَوسِقاً (2)،یَدومُ ولا یَبیدُ،غَیرَ مَفقودٍ فِی المَلَکوتِ،ولا مَطموسٍ فِی العالَمِ،ولا مُنتَقَصٍ فِی العِرفانِ،فَلَکَ الحَمدُ حَمداً لا تُحصی مَکارِمُهُ،فِی اللَّیلِ إذا أدبَرَ،وفِی الصُّبحِ إذا أسفَرَ،وفِی البَرِّ وَالبَحرِ،بِالغُدُوِّ وَالآصالِ،وَالعَشِیِّ وَالإِبکارِ،وَالظَّهیرَةِ وَالأَسحارِ.
اللّهُمَّ بِتَوفیقِکَ أحضَرتَنِی النَّجاةَ،وجَعَلتَنی مِنکَ فی وِلایَةِ العِصمَةِ،لَم تُکَلِّفنی فَوقَ طاقَتی إذ لَم تَرضَ مِنّی إلّابِطاعَتی،فَلَیسَ شُکری-وإن دَأَبتُ مِنهُ فِی المَقالِ،وبالَغتُ مِنهُ فِی الفِعالِ-بِبالِغٍ أداءَ حَقِّکَ،ولا مُکافٍ فَضلَکَ؛لِأَنَّکَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ،لَم
ص:595
تَغِب عَنکَ غائِبَةٌ ولا تَخفی عَلَیکَ خافِیَةٌ،ولا تَضِلُّ لَکَ فی ظُلَمِ الخَفِیّاتِ ضالَّةٌ،إنَّما أمرُکَ إذا أرَدتَ شَیئاً أن تَقولَ لَهُ کُن فَیَکونُ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ مِثلَ ما حَمِدتَ بِهِ نَفسَکَ وحَمِدَکَ بِهِ الحامِدونَ،ومَجَّدَکَ بِهِ المُمَجِّدونَ،وکَبَّرَکَ بِهِ المُکَبِّرونَ،وعَظَّمَکَ بِهِ المُعَظِّمونَ،حَتّی یَکونَ لَکَ مِنّی وَحدی فی کُلِّ طَرفَةِ عَینٍ وأَقَلَّ مِن ذلِکَ مِثلُ حَمدِ جَمیعِ الحامِدینَ وتَوحیدِ أصنافِ المُوَحِّدینَ المُخلَصینَ،وتَقدیسِ أحِبّائِکَ العارِفینَ،وثَناءِ جَمیعِ المُهَلِّلینَ،ومِثلُ ما أنتَ عارِفٌ بِهِ ومَحمودٌ بِهِ مِن جَمیعِ خَلقِکَ مِنَ الحَیَوانِ وَالجَمادِ،وأَرغَبُ إلَیکَ اللّهُمَّ فی شُکرِ ما أنطَقتَنی مِن حَمدِکَ،فَما أیسَرَ ما کَلَّفتَنی مِن ذلِکَ،وأَعظَمَ ما وَعَدتَنی عَلی شُکرِکَ، ابتَدَأتَنی بِالنِّعَمِ فَضلاً وطَولاً،وأَمَرتَنی بِالشُّکرِ حَقّاً وعَدلاً،ووَعَدتَنی عَلَیهِ أضعافاً ومَزیداً،وأَعطَیتَنی مِن رِزقِکَ اعتِباراً وَامتِحاناً وسَأَلتَنی مِنهُ قَرضاً یَسیراً صَغیراً، ووَعَدتَنی عَلَیهِ أضعافاً ومَزیداً وعَطاءً کَثیراً،وعافَیتَنی مِن جَهدِ البَلاءِ،ولَم تُسَلِّمنی لِلسّوءِ مِن بَلائِکَ،ومَنَحتَنِی العافِیَةَ،وأَولَیتَنی بِالبَسطَةِ وَالرَّخاءِ،وضاعَفتَ لِیَ الفَضلَ، مَعَ ما وَعَدتَنی بِهِ مِنَ المَحَلَّةِ الشَّریفَةِ،وبَشَّرتَنی بِهِ مِنَ الدَّرَجَةِ الرَّفیعَةِ المَنیعَةِ، وَاصطَفَیتَنی بِأَعظَمِ النَّبِیّینَ دَعوَةً وأَفضَلِهِم شَفاعَةً؛مُحَمَّدٍ صَلَّی اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ.
اللّهُمَّ اغفِر لی ما لا یَسَعُهُ إلّامَغفِرَتُکَ،ولا یَمحَقُهُ إلّاعَفوُکَ،وهَب لی فی یَومی هذا وساعَتی هذِهِ یَقیناً یُهَوِّنُ عَلَیَّ مُصیباتِ الدُّنیا وأَحزانَها،ویُشَوِّقُنی إلَیکَ ویُرَغِّبُنی فیما عِندَکَ،وَاکتُب لِیَ المَغفِرَةَ،وبَلِّغنِی الکَرامَةَ،وَارزُقنی شُکرَ ما أنعَمتَ بِهِ عَلَیَّ،فَإِنَّکَ أنتَ اللّهُ الواحِدُ البَدیءُ البَدیعُ السَّمیعُ العَلیمُ،الَّذی لَیسَ لِأَمرِکَ مَدفَعٌ،ولا عَن قَضائِکَ مُمتَنَعٌ،وأَشهَدُ أنَّکَ رَبّی ورَبُّ کُلِّ شَیءٍ،فاطِرُ السَّماواتِ وَالأَرضِ،عالِمُ الغَیبِ وَالشَّهادَةِ العَلِیُّ الکَبیرُ المُتَعالِ.
ص:596
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ الثَّباتَ فِی الأَمرِ وَالعَزیمَةَ فِی الرُّشدِ،وإلهامَ الشُّکرِ عَلی نِعمَتِکَ وأَعوذُ بِکَ مِن جَورِ کُلِّ جائِرٍ،وبَغیِ کُلِّ باغٍ،وحَسَدِ کُلِّ حاسِدٍ.
اللّهُمَّ بِکَ أصولُ عَلَی الأَعداءِ،وإیّاکَ أرجو وِلایَةَ الأَحِبّاءِ،ومَعَ ما لا أستَطیعُ إحصاءَهُ مِن فَوائِدِ فَضلِکَ وأَصنافِ رِفدِکَ وأَنواعِ رِزقِکَ،فَإِنَّکَ أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّاأنتَ الفاشی فِی الخَلقِ حَمدُکَ،الباسِطُ بِالجودِ یَدُکَ،لا تُضادُّ فی حُکمِکَ،ولا تُنازَعُ فی سُلطانِکَ ومُلکِکَ،ولا تُراجَعُ فی أمرِکَ،تَملِکُ مِنَ الأَنامِ ما شِئتَ ولا یَملِکونَ إلّاما تُریدُ.
اللّهُمَّ أنتَ المُنعِمُ المُفضِلُ القادِرُ القاهِرُ،المُقَدَّسُ فی نورِ القُدسِ،تَرَدَّیتَ بِالعِزَّةِ وَالمَجدِ.وتَعَظَّمتَ بِالقُدرَةِ وَالکِبرِیاءِ،وغَشَّیتَ النّورَ بِالبَهاءِ،وجَلَّلتَ البَهاءَ بِالمَهابَةِ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ العَظیمُ،وَالمَنُّ القَدیمُ،وَالسُّلطانُ الشّامِخُ،وَالحَولُ الواسِعُ،وَالقُدرَةُ المُقتَدِرَةُ،وَالحَمدُ المُتَتابِعُ الَّذی لا یَنفَدُ بِالشُّکرِ،سَرمَداً ولا یَنقَضی أبَداً،إذ جَعَلتَنی مِن أفاضِلِ بَنی آدَمَ،وجَعَلتَنی سَمیعاً بَصیراً صَحیحاً سَوِیّاً مُعافیً،لَم تَشغَلنی بِنُقصانٍ فی بَدَنی،ولا بِآفَةٍ فی جَوارِحی،ولا عاهَةٍ فی نَفسی ولا فی عَقلی،ولَم یَمنَعکَ کَرامَتُکَ إیّایَ وحُسنُ صُنعِکَ عِندی وفَضلُ نَعمائِکَ عَلَیَّ إذ وَسَّعتَ عَلَیَّ فِی الدُّنیا وفَضَّلتَنی عَلی کَثیرٍ مِن أهلِها تَفضیلاً،وجَعَلتَنی سَمیعاً أعی ما کَلَّفتَنی،بَصیراً أری قُدرَتَکَ فیما ظَهَرَ لی، وَاستَرعَیتَنی وَاستَودَعتَنی قَلباً یَشهَدُ بِعَظَمَتِکَ ولِساناً ناطِقاً بِتَوحیدِکَ،فَإِنّی لِفَضلِکَ عَلَیَّ حامِدٌ،ولِتَوفیقِکَ إیّایَ بِحَمدِکَ شاکِرٌ،وبِحَقِّکَ شاهِدٌ،وإلَیکَ فی مُلِمّی ومُهِمّی ضارِعٌ، لِأَنَّکَ حَیٌّ قَبلَ کُلِّ حَیٍّ،وحَیٌّ بَعدَ کُلِّ مَیِّتٍ،وحَیٌّ تَرِثُ الأَرضَ ومَن عَلَیها وأَنتَ خَیرُ الوارِثینَ.
اللّهُمَّ لَم تَقطَع عَنّی خَیرَکَ فی کُلِّ وَقتٍ،ولَم تُنزِل بی عُقوباتِ النِّقَمِ (1)،ولَم تُغَیِّر ما بی
ص:597
مِنَ النِّعَمِ،ولا أخلَیتَنی مِن وَثیقِ العِصَمِ،فَلَو لَم أذکُر مِن إحسانِکَ إلَیَّ وإنعامِکَ عَلَیَّ إلّا عَفوَکَ عَنّی،وَالاِستِجابَةَ لِدُعائی حینَ رَفَعتُ رَأسی بِتَحمیدِکَ،لا فی تَقدیرِکَ جَزیلَ حَظّی حینَ وَفَّرتَهُ انتَقَصَ مُلکُکَ،ولا فی قِسمَةِ الأَرزاقِ حینَ قَتَّرتَ عَلَیَّ تَوَفَّرَ مُلکُکَ.
اللّهُمَّ لَکَ الحَمدُ عَدَدَ ما أحاطَ بِهِ عِلمُکَ،وعَدَدَ ما أدرَکَتهُ قُدرَتُکَ،وعَدَدَ ما وَسِعَتهُ رَحمَتُکَ،وأَضعافَ ذلِکَ کُلِّهِ،حَمداً واصِلاً مُتَواتِراً مُتَوازیاً لِآلائِکَ وأَسمائِکَ.
اللّهُمَّ فَتَمِّم إحسانَکَ إلَیَّ فیما بَقِیَ مِن عُمُری کَما أحسَنتَ [إلَیَّ] (1)فیما مِنهُ مَضی،فَإِنّی أتَوَسَّلُ إلَیکَ بِتَوحیدِکَ وتَهلیلِکَ وتَحمیدِکَ وتَمجیدِکَ وتَکبیرِکَ وتَعظیمِکَ،[وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الَّذی خَلَقتَهُ مِن ذلِکَ فَلا یَخرُجُ مِنکَ إلّاإلَیکَ] (2)،وأَسأَ لُکَ بِاسمِکَ الرّوحِ المَکنونِ الحَیِّ الحَیِّ الحَیِّ،وبِهِ وبِهِ وبِهِ،وبِکَ [وبِکَ وبِکَ] (3)ألّا تَحرِمَنی رِفدَکَ وفَوائِدَ کَرامَتِکَ،ولا تُوَلِّنی غَیرَکَ (4)،ولا تُسلِمنی إلی عَدُوّی،ولا تَکِلنی إلی نَفسی،وأَحسِن إلَیَّ أتَمَّ الإِحسانِ عاجِلاً وآجِلاً،وحَسِّن فِی العاجِلَةِ عَمَلی،وبَلِّغنی فیها أمَلی،وفِی الآجِلَةِ وَالخَیرَ فی مُنقَلَبی؛فَإِنَّهُ لا تُفقِرُکَ کَثرَةُ ما یَندَفِقُ بِهِ فَضلُکَ وسَیبُ العَطایا مِن مَنِّکَ،ولا یَنقُصُ جودَکَ تَقصیرِی فی شُکرِ نِعمَتِکَ،ولا تُجِمُّ (5)خَزائِنَ نِعمَتِکَ النِّعَمُ،ولا یَنقُصُ عَظیمَ مَواهِبِکَ مِن سَعَتِکَ الإِعطاءُ،ولا یُؤَثِّرُ فی جودِکَ العَظیمِ الفاضِلِ الجَلیلِ مِنَحُکَ، ولا تَخافُ ضَیمَ إملاقٍ (6)فَتُکدِیَ (7)،ولا یَلحَقُکَ خَوفُ عُدمٍ فَیَنقُصَ فَیضُ مُلکِکَ وفَضلِکَ.
اللّهُمَّ ارزُقنی قَلباً خاشِعاً،ویَقیناً صادِقاً،وبِالحَقِّ صادِعاً،ولا تُؤمِنّی مَکرَکَ،ولا
ص:598
تُنسِنی ذِکرَکَ،ولا تَهتِک عَنّی سِترَکَ،ولا تُوَلِّنی غَیرَکَ،ولا تُقَنِّطنی مِن رَحمَتِکَ،بَل تَغَمَّدنی بِفَوائِدِکَ،ولا تَمنَعنی جَمیلَ عَوائِدِکَ،وکُن لی فی کُلِّ وَحشَةٍ أنیساً وفی کُلِّ جَزَعٍ حِصناً،ومِن کُلِّ هَلَکَةٍ غِیاثاً،ونَجِّنی مِن کُلِّ بَلاءٍ،وَاعصِمنی مِن کُلِّ زَلَلٍ وخَطاءٍ،وتَمِّم لی فَوائِدَکَ،وقِنی وَعیدَکَ،وَاصرِف عَنّی ألیمَ عَذابِکَ وتَدمیرَ تَنکیلِکَ،وشَرِّفنی بِحِفظِ کِتابِکَ،وأَصلِح لی دینی ودُنیایَ وآخِرَتی وأَهلی ووُلدی،ووَسِّع رِزقی وأدِرَّهُ عَلَیَّ،وأَقبِل عَلَیَّ ولا تُعرِض عَنّی.
اللّهُمَّ ارفَعنی ولا تَضَعنی،وَارحَمنی ولا تُعَذِّبنی،وَانصُرنی ولا تَخذُلنی،وآثِرنی ولا تُؤثِر عَلَیَّ،وَاجعَل لی مِن أمری یُسراً وفَرَجاً،وعَجِّل إجابَتی،وَاستَنقِذنی مِمّا قَد نَزَلَ بی،إنَّکَ عَلی کُلِّ شَیءٍ قَدیرٌ،وذلِکَ عَلَیکَ یَسیرٌ،وأَنتَ الجَوادُ الکَریمُ. (1)
2465.الکافی عن معاویة بن عمّار: قالَ لی أبو عَبدِ اللّهِ علیه السلام ابتِداءً مِنهُ:یا مُعاوِیَةُ أما عَلِمتَ أنَّ رَجُلاً أتی أمیرَ المُؤمِنینَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَیهِ فَشَکَا الإِبطاءَ عَلَیهِ فِی الجَوابِ فی دُعائِهِ، فَقالَ لَهُ:أینَ أنتَ عَنِ الدُّعاءِ السَّریعِ الإِجابَةِ؟فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ:ما هُوَ؟قالَ:قُل:
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِاسمِکَ العَظیمِ الأَعظَمِ،الأَجَلِّ الأَکرَمِ،المَخزونِ المَکنونِ،النّورِ الحَقِّ البُرهانِ المُبینِ،الَّذی هُوَ نورٌ مَعَ نورٍ،ونورٌ مِن نورٍ،ونورٌ فی نورٍ،ونورٌ عَلی نورٍ،ونورٌ فَوقَ کُلِّ نورٍ،ونورٌ یُضیءُ بِهِ کُلُّ ظُلمَةٍ ویُکسَرُ بِهِ کُلُّ شِدَّةٍ وکُلُّ شَیطانٍ مَریدٍ وکُلُّ جَبّارٍ عَنیدٍ،لا تَقِرُّ بِهِ أرضٌ ولا تَقومُ بِهِ سَماءٌ،ویَأمَنُ بِهِ کُلُّ خائِفٍ،ویَبطُلُ بِهِ
ص:599
سِحرُ کُلِّ ساحِرٍ،وبَغیُ کُلِّ باغٍ،وحَسَدُ کُلِّ حاسِدٍ،ویَتَصَدَّعُ لِعَظَمَتِهِ البَرُّ وَالبَحرُ، ویَستَقِلُّ بِهِ الفَلَکُ حینَ یَتَکَلَّمُ بِهِ المَلَکُ فَلا یَکونُ لِلمَوجِ عَلَیهِ سَبیلٌ،وهُوَ اسمُکَ الأَعظَمُ الأَعظَمُ الأَجَلُّ الأَجَلُّ،النّورُ الأَکبَرُ الَّذی سَمَّیتَ بِهِ نَفسَکَ وَاستَوَیتَ بِهِ عَلی عَرشِکَ،وأَتَوَجَّهُ إلَیکَ بِمُحَمَّدٍ وأَهلِ بَیتِهِ،أسأَ لُکَ بِکَ وبِهِم أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ،وأَن تَفعَلَ بی کَذا وکَذا. (1)
2466.المجتنی: دُعاءٌ رَواهُ اللَّیثُ بنُ سَعدٍ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام،استُجیبَ لَهُ فِی الحالِ وهُوَ:سَریعِ الإِجابَةِ:
یا اللّهُ یا اللّهُ یا اللّهُ-حَتَّی انقَطَعَ نَفَسُهُ-یا رَحمنُ یا رَحمنُ یا رَحمنُ-حَتَّی انقَطَعَ نَفَسُهُ-یا رَحیمُ یا رَحیمُ-حَتَّی انقَطَعَ نَفَسُهُ-یا أرحَمَ الرّاحِمینَ-حَتَّی انقَطَعَ نَفَسُهُ- ثُمَّ سَأَلَ حاجَتَهُ فَحَضَرَت فِی الحالِ. (2)
2467.المصباح للکفعمی: دُعاءٌ سَریعُ الإِجابَةِ مَروِیٌّ عَنِ الکاظِمِ علیه السلام:
اللّهُمَّ إنّی أطَعتُکَ فی أحَبِّ الأَشیاءِ إلَیکَ وهُوَ التَّوحیدُ،ولَم أعصِکَ فی أبغَضِ الأَشیاءِ إلَیکَ وهُوَ الکُفرُ،فَاغفِر لی ما بَینَهُما،یا مَن إلَیهِ مَفَرّی،آمِنّی مِمّا فَزِعتُ مِنهُ إلَیکَ.
اللّهُمَّ اغفِر لِیَ الکَثیرَ مِن مَعاصیکَ،وَاقبَل مِنِّی الیَسیرَ مِن طاعَتِکَ،یا عُدَّتی دونَ العُدَدِ،ویا رَجائی وَالمُعتَمَدُ،ویا کَهفی وَالسَّنَدُ،ویا واحِدُ یا أحَدُ،یا «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ * اَللّهُ الصَّمَدُ * لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ * وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ» ،أسأَ لُکَ بِحَقِّ مَنِ اصطَفَیتَهُم مِن خَلقِکَ،ولَم تَجعَل فی خَلقِکَ مِثلَهُم أحَداً،أن تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وأَن تَفعَلَ بی ما
ص:600
أنتَ أهلُهُ.
اللّهُمَّ إنّی أسأَ لُکَ بِالوَحدانِیَّةِ الکُبری،وبِالمُحَمَّدِیَّةِ البَیضاءِ،وَالعَلَوِیَّةِ العُلیا،وبِجَمیعِ مَا احتَجَجتَ بِهِ عَلی عِبادِکَ،وبِالاِسمِ الَّذی حَجَبتَهُ عَن خَلقِکَ فَلَم یَخرُج مِنکَ إلّاإلَیکَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وآلِهِ،وَاجعَل لی مِن أمری فَرَجاً ومَخرَجاً،وَارزُقنی مِن حَیثُ أحتَسِبُ ومِن حَیثُ لا أحتَسِبُ،إنَّکَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَیرِ حِسابٍ. (1)
راجع:ص 350 ح 2121 و ج1 ص 426 ح 575.
ص:601
ص:602
2468. الإمام عليّ عليه السلام - فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ -:
لَكَ الحَمدُ يا ذَا الجودِ وَالمَجدِ وَالعُلىٰ *** تَبارَكتَ تُعطي مَن تَشاءُ وتَمنَعُ
إلٰهي وخَلّاقي وحِرزي ومَوئِلي *** إلَيكَ لَدَى الإِعسارِ وَاليُسرِ أفزَعُ
إلٰهي لَئِن جَلَّت وجَمَّت خَطيئَتي *** فَعَفوُكَ عَن ذَنبي أجَلُّ وأَوسَعُ
إلٰهي لَئِن أعطَيتُ نَفسِيَ سُؤلَها *** فَها أنَا في رَوضِ النَّدامَةِ أرتَعُ
إلٰهي تَرىٰ حالي وفَقري وفاقَتي *** وأَنتَ مُناجاتِي الخَفِيَّةَ تَسمَعُ
إلٰهي فَلا تَقطَع رَجائي ولا تُزِغ *** فُؤادي فَلي في سَيبِ جودِكَ مَطمَعُ
إلٰهي أجِرني مِن عَذابِكَ إنَّني *** أسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ أخضَعُ
إلٰهي فَآنِسني بِتَلقينِ حُجَّتي *** إذا كانَ لي فِي القَبرِ مَثوىً ومَضجَعُ
إلٰهي لَئِن عَذَّبتَني ألفَ حِجَّةٍ *** فَحَبلُ رَجائي مِنكَ لا يَتَقَطَّعُ
إلٰهي أذِقني طَعمَ عَفوِكَ يَومَ لا *** بَنونَ ولا مالٌ هُنالِكَ يَنفَعُ
إلٰهي لَئِن لَم تَرعَني كُنتُ ضائِعاً *** وإن كُنتَ تَرعاني فَلَستُ اُضَيَّعُ
ص: 603
إلٰهي إذا لَم تَعفُ عَن غَيرِ مُحسِنٍ *** فَمَن لِمُسيءٍ بِالهَوىٰ يَتَمَتَّعُ
إلٰهي لَئِن فَرَّطتُ في طَلَبِ التُّقىٰ *** فَها أنَا إثرَ العَفوِ أقفو وأَتبَعُ
إلٰهي ذُنوبي بَزَّتِ (1) الطَّودَ(2) وَاعتَلَتْ *** وصَفحُكَ عَن ذَنبي أجَلُّ وأَرفَعُ
إلٰهي لَئِن أخطَأتُ جَهلاً فَطالَما *** رَجَوتُكَ حَتّىٰ قيلَ ما هُوَ يَجزَعُ
إلٰهي يُنَحّي ذِكرُ طَولِكَ لَوعَتي *** وذِكرُ الخَطايَا العَينَ مِنّي يُدَمِّعُ
إلٰهي أقِلني عَثرَتي وَامحُ حَوبَتي *** فَإِنّي مُقِرٌّ خائِفٌ مُتَضَرِّعُ
إلٰهي أنِلني مِنكَ رَوحاً ورَحمَةً *** فَلَستُ سِوىٰ أبوابِ فَضلِكَ أقرَعُ
إلٰهي لَئِن أقصَيتَني أو أهَنْتَني *** فَما حيلَتي يا رَبِّ أم كَيفَ أصنَعُ
إلٰهي لَئِن خَيَّبتَني أو طَرَدتَني *** فَمَن ذَا الَّذي أرجو ومَن ذا اُشَفِّعُ (3)
إلٰهي حَليفُ الحُبِّ بِاللَّيلِ ساهِرٌ *** يُناجي ويَدعو وَالمُغَفَّلُ يَهجَعُ
إلٰهي وهٰذَا الخَلقُ ما بَينَ نائِمٍ *** ومُنتَبِهٍ في لَيلِهِ يَتَضَرَّعُ (4)
وكُلُّهُمُ يَرجو نَوالَكَ راجِياً *** بِرَحمَتِكَ العُظمىٰ وفِي الخُلدِ يَطمَعُ
إلٰهي يُمَنّيني رَجائي سَلامَةً *** وقُبحُ خَطيئاتي عَلَيَّ يُشَنَّعُ
إلٰهي فَإِن تَعفو فَعَفوُكَ مُنقِذي *** وإلّا فَبِالذَّنبِ المُدَمِّرِ اُصرَعُ
إلٰهي بِحَقِّ الهاشِمِيِّ وآلِهِ *** وحُرمَةِ أبرارٍ هُمُ لَكَ خُشَّعُ
إلٰهي فَأَنشِرني عَلىٰ دينِ أحمَدٍ *** مُنيباً تَقِيّاً قانِتاً لَكَ أخضَعُ
ولا تَحرِمَنّي يا إلٰهي وسَيِّدي *** شَفاعَتَهُ الكُبرىٰ فَذاكَ المُشَفَّعُ
ص: 604
وصَلِّ عَلَيهِ ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ *** وناجاكَ أخيارٌ بِبابِكَ رُكَّعُ (1)
2469. عنه عليه السلام - فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ -:
إلٰهي أنتَ ذو فَضلٍ ومَنِّ *** وإنّي ذو خَطايا فَاعفُ عَنّي
وظَنّي فيكَ يا رَبّي جَميلٌ *** فَحَقِّق يا إلٰهي حُسنَ ظَنّي(2)
2470. عنه عليه السلام - فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ -:
أيا مَن لَيسَ لي مِنهُ مُجيرُ *** بِعَفوِكَ مِن عِقابِكَ أستَجيرُ
أنَا العَبدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنبٍ *** وأَنتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ الغَفورُ
فَإِن عَذَّبتَني فَالذَّنبُ مِنّي *** وإن تَغفِر فَأَنتَ بِهِ جَديرُ(3)
2471. عنه عليه السلام - فِي الدَّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ -:
قَريحُ القَلبِ مِن وَجَعِ الذُّنوبِ *** نَحيلُ الجِسمِ يَشهَقُ بِالنَّحيبِ
أضَرَّ بِجِسمِهِ سَهَرُ اللَّيالي *** فَصارَ الجِسمُ مِنهُ كَالقَضيبِ
وغَيَّرَ لَونَهُ خَوفٌ شَديدٌ *** لِما يَلقاهُ مِن طولِ الكُروبِ
يُنادي بِالتَّضَرُّعِ يا إلٰهي *** أقِلني عَثرَتي وَاستُر عُيوبي
فَزِعتُ إلَى الخَلائِقِ مُستَغيثاً *** ولَم أرَ فِي الخَلائِقِ مِن مُجيبِ
وأَنتَ تُجيبُ مَن يَدعوكَ رَبّي *** وتَكشِفُ ضُرَّ عَبدِكَ يا حَبيبي
ودائِيَ باطِنٌ ولَدَيكَ طِبٌّ *** ومَن لي مِثلُ طِبِّكَ يا طَبيبي(4)
2472. عنه عليه السلام - فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ -:
إلٰهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي *** مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي
ص: 605
وما لي حيلَةٌ إلّارَجائي *** بِعَفوِكَ إن عَفَوتَ وحُسنُ ظَنّي
فَكَم مِن زَلَّةٍ لي فِي الخَطايا *** عَضَضتُ أناملي وقَرَعتُ سِنّي
يَظُنُّ النّاسُ بي خَيراً وإنّي *** لَشَرُّ النّاسِ إن لَم تَعفُ عَنّي
وبَينَ يَدَيَّ مُحتَبَسٌ طَويلٌ *** كَأَنّي قَد دُعيتُ لَهُ كَأَنّي
اُجَنُّ بِزَهوَةِ الدُّنيا جُنوناً *** ويَفنَى العُمرُ مِنها بِالتَّمَنّي
فَلَو أنّي صَدَقتُ الزُّهدَ فيها *** قَلَبتُ لِأَهلِها ظَهرَ المِجَنِّ (1)
2473. عنه عليه السلام - فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ -:
ذُنوبيَ إن فَكَّرتُ فيها كَثيرَةٌ *** ورَحمَةُ رَبّي مِن ذنوبي أوسَعُ
فَما طَمَعي في صالِحٍ قَد عَمِلتُهُ *** ولٰكِنَّني في رَحمَةِ اللّٰهِ أطمَعُ
فَإِن يَكُ غُفرانٌ فَذاكَ بِرَحمَةٍ *** وإن تَكُنِ الاُخرىٰ فَما كُنتُ أصنَعُ؟!
مَليكي ومَعبودي ورَبّي وحافِظي *** وإنّي لَهُ عَبدٌ اُقِرُّ وأَخضَعُ (2)
راجع: ج 1 ص 273 ح 347.
2474. المناقب لابن شهرآشوب عن الأصمعي: كُنتُ أطوفُ حَولَ الكَعبَةِ لَيلَةً فَإِذا شابٌّ ظَريفُ الشَّمائِلِ ، وعَلَيهِ ذُؤابَتانِ وهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَستارِ الكَعبَةِ ، ويَقولُ :
نامَتِ العُيونُ ، وعَلَتِ النُّجومُ ، وأَنتَ المَلِكُ الحَيُّ القَيّومُ ، غَلَّقَتِ المُلوكُ أبوابَها، وأَقامَت عَلَيها حُرّاسَها، وبابُكُ مَفتوحٌ لِلسّائِلينَ ، جِئتُكَ لِتَنظُرَ إلَيَّ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
ص: 606
ثُمَّ أنشَأَ يَقولُ :
يا مَن يُجيبُ دُعَا المُضطَرِّ فِي الظُّلَمِ *** يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالبَلوىٰ مَعَ السَّقَمِ
قَد نامَ وَفدُكَ حَولَ البَيتِ قاطِبَةً *** وأَنتَ وَحدَكَ يا قَيُّومُ لَم تَنَمِ
أدعوكَ رَبِّ دُعاءً قَد أمَرتَ بِهِ *** فَارحَم بُكائي بِحَقِّ البَيتِ وَالحَرَمِ
إن كانَ عَفوُكَ لا يَرجوهُ ذو سَرَفٍ *** فَمَن يَجودُ عَلَى العاصينَ بِالنِّعَمِ؟!
قالَ : فَاقتَفَيتُهُ فَإِذا هُوَ زَينُ العابِدينَ عليه السلام.(1)
2475. روضة الواعظين: قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام:
مَليكٌ عَزيزٌ لا يُرَدُّ قَضاؤُهُ *** عَليمٌ حَكيمٌ نافِذُ الأَمرِ قاهِرُ
عَنا(2) كُلُّ ذي عِزٍّ لِعِزَّةِ وَجهِهِ *** فَكُلُّ عَزيزٍ لِلمُهَيمِنِ صاغِرُ
لَقَد خَشَعَت وَاستَسلَمَت وتَصَغَّرَت(3) *** لِعِزَّةِ ذِي العَرشِ المُلوكُ الجَبابِرُ
وفي دونِ ما عايَنتَ مِن فَجَعاتِها *** إلىٰ رَفضِها داعٍ وبِالزُّهدِ آمِرُ
وجِدَّ فَلا تَغفُل فَعَيشُكَ زائِلٌ *** وأَنتَ إلىٰ دارِ المَنِيَّةِ صائِرُ
ولا تَطلُبِ الدُّنيا فَإِنَّ طِلابَها *** وإن نِلتَ مِنها غِبُّها لَكَ ضائِرُ(4)
راجع: ج 1 ص 223 ح 279 و ص 274 ح 348.
ص: 607
ص: 608
الفاتحة
الآية الرقم المجلد/الصفحة
«الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَٰلَمِينَ » 2 436/3
«الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ » 3 436/3
«مَٰلِكِ يَوْمِ الدِّينِ » 4 436/3
«إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ » 5 436/3
«اهْدِنَا الصِّرَ ٰطَ الْمُسْتَقِيمَ » 6 176/1، 394
«صِرَ ٰطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَاالضَّالِّينَ » 7 176/1، 394
البقرة
«الم» 1 166/3
«ذَ ٰلِكَ الْكِتَٰبُ لَارَيْبَ فِيهِ » 2 166/3
«فَتَلَقَّىٰ ءَ ادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَٰتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ » 37 15/1، 16، 20
«وَ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوٰةِ » 45 519/1
«لا تَجْزِى نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيًْا وَ لَايُقْبَلُ مِنْهَا شَفَٰعَةٌ » 48 215/1
«وَ إِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَ ٰهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَٰتٍ فَأَتَمَّهُنَّ » 124 26/1
«وَ إِذْ قَالَ إِبْرَ ٰهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا ءَ امِنًا» 126 26/1
«رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » 127 174/1
«وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْرَ ٰهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْمَٰعِيلُ » 127 26/1
«رَبَّنَا وَ اجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ » 128 26/1
«رَبَّنَا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَ ايَٰتِكَ » 129 26/1
«فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » 137 107/1، 418، 439؛ 357/2، 435
ص: 609
«فَاذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ » 152 264/1
«إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَ ٰجِعُونَ » 156 456/3، 458، 473
«الَّذِينَ إِذَا أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ » 156 184/1؛ 457/3
«إِنَّ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ » 158 284/3، 285
«ذَ ٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ » 178 434/2
«كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ » 183 167/3
«الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَ انُ هُدًى لِّلنَّاسِ » 185 14/3
«شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَ انُ » 185 126/3، 150، 161، 167
«فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ » 185 167/3
«وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ » 185 177/3
«وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ » 186 162/1، 499، 566
«فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ » 186 314/1، 512
«وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ » 186 199/2؛ 101/3
«ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ » 199 348/1؛ 316/3
«فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَٰسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ » 200 171/1
«ءَ اتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الْآخِرَةِ حَسَنَةً » 201 532/3
«رَبَّنَا ءَ اتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الْأَخِرَةِ حَسَنَةً » 201 60/1، 171، 172؛ 471/2؛ 273/3، 274
«أُوْلَاٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ » 202 171/1
«وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ » 222 377/1
«مَّن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُ لَهُ » 245 145/3
«فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ ءَ الُ مُوسَىٰ » 248 20/2
«رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا» 250 175/1
«وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا» 250 167/1؛ 569/3
«فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ » 251 569/3
«اللَّهُ لَاإِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ » 255 248/3
«وَلَا يُحِيطُونَ بِشَىْ ءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ » 255 328/2
«لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ لَاتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ » 255 441/1؛ 407/2
«وَإِذْ قَالَ إِبْرَ ٰهِيمُ رَبِّ أَرِنِى كَيْفَ تُحْىِ الْمَوْتَىٰ » 260 26/1
«مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَ ٰلَهُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ » 261 145/3
«غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» 285 235/3
ص: 610
«ءَ امَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ » 285 331/1
«رَبَّنَا لَاتُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا» 286 79/2، 179، 268، 293
«لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ » 286 332/1
آل عمران
«لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَىْ ءٌ فِى الْأَرْضِ وَلَا فِى السَّمَاءِ » 5 326/2
«هُوَ الَّذِى يُصَوِّرُكُمْ فِى الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ » 6 327/2
«ءَ امَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُواْ الْأَلْبَٰبِ » 7 336/3
«رَبَّنَا لَاتُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا» 8 174/1، 176، 394؛ 182/2، 293؛ 336/3
«رَبَّنَا إِنَّنَا ءَ امَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» 16 331/1
«الصَّٰبِرِينَ وَالصَّٰدِقِينَ وَالْقَٰنِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ » 17 348/1
«وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ» 17 313/2
«شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَاإِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَاٰئِكَةُ » 18 248/3، 353، 444، 451
«إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَٰمُ » 19 353/3
«تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ » 26 351/2
«قُلِ اللَّهُمَّ مَٰلِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ » 26 59/1، 159، 563؛ 82/2؛ 248/3
«تُولِجُ الَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِى الَّيْلِ » 27 59/1؛ 82/2، 351؛ 248/3
«يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا» 30 214/1
«إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَ ٰنَ رَبِّ إِنِّى نَذَرْتُ لَكَ مَا فِى بَطْنِى» 35 166/1، 315
«فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّى وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ » 36 166/1، 315
«فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا» 37 166/1
«رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ » 38 379/1
«هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ » 38 49/1، 377
«فَنَادَتْهُ الْمَلَاٰئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّى فِى الْمِحْرَابِ » 39 49/1
«قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَٰمٌ وَقَدْ بَلَغَنِىَ الْكِبَرُ» 40 50/1
«قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّى ءَ ايَةً قَالَ ءَ ايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَٰثَةَ أَيَّامٍ » 41 50/1
«قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ» 47 166/1
«فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِى إِلَى اللَّهِ » 52 167/1
ص: 611
«رَبَّنَا ءَ امَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ » 53 167/1، 176
«فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ » 61 245/3، 259
«فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ » 61 261/3، 567
«أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِى بِبَكَّةَ مُبَارَكًا» 96 384/3
«فِيهِ ءَ ايَٰتٌ بَيِّنَٰتٌ مَّقَامُ إِبْرَ ٰهِيمَ » 97 384/3
«وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً» 97 167/3
«وَمَن دَخَلَهُ كَانَ ءَ امِنًا» 97 287/3، 288
«وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوْظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ » 135 349/1
«وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّ قَٰتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ» 146 569/3
«رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِى أَمْرِنَا» 147 175/1
«وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُواْ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا» 147 569/3
«فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى الْأَمْرِ» 159 349/1
«إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَٰوَ ٰتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَٰفِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ» 190 168/1؛ 44/2، 51، 235، 280، 283، 284، 286، 287، 301، 399
«رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَٰطِلاً سُبْحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» 191 168/1، 177؛ 285/2
«رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ » 192 168/1، 177
«فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيَِّاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ» 193 268/2
«رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلْإِيمَٰنِ » 193 168/1، 177؛ 236/3، 240
«إِنَّكَ لَاتُخْلِفُ الْمِيعَادَ» 194 223/2، 277، 283، 285، 301، 400
«رَبَّنَا وَءَ اتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَٰمَةِ » 194 168/1، 177، 271؛ 268/2؛ 236/3، 240
«فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّى لَاأُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلٍ مِّنكُم» 195 168/1
النساء
«يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ » 28 435/2
«وَسَْلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ » 32 478/1
«أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ » 59 244/3
«وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ » 64 212/1، 349
ص: 612
«وَمَا لَكُمْ لَاتُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ » 75 168/1؛ 569/3
«إِنَّ الصَّلَوٰةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَٰبًا مَّوْقُوتًا» 103 203/2
«وَمَن يَعْمَلْ سُوءً ا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ » 110 349/1
المائدة
«تَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَ ٰنِ » 2 448/3
«الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى» 3 242/3
«قَالُواْ يَٰمُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا» 24 39/1
«رَبِّ إِنِّى لَاأَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِى وَأَخِى» 25 445/3
«قَالَ رَبِّ إِنِّى لَاأَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِى وَأَخِى فَافْرُقْ بَيْنَنَا» 25 39/1
«قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِى الْأَرْضِ » 26 39/1
«أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ » 74 349/1
«رَبَّنَا ءَ امَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّٰهِدِينَ » 82 177/1
«قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً » 114 50/1
«قَالَ اللَّهُ إِنِّى مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ » 115 50/1
«إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ » 118 278/2
الأنعام
«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَٰوَ ٰتِ وَالْأَرْضَ » 1 175/3، 258
«مَّا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَٰبِ مِن شَىْ ءٍ » 38 166/3
«عِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَايَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ» 59 399/1، 557؛ 328/2
«الَّذِى خَلَقَ السَّمَٰوَ ٰتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ » 73 408/2
«وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَٰوَ ٰتِ وَالْأَرْضَ » 79 166/2
«فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ » 98 244/3
«وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ » 100 235/2
«وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» 103 235/2
«وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّامُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِ » 115 292/1
«لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَ امَنَتْ مِن قَبْلُ » 158 379/3
«مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» 160 145/3
«قُلْ إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَٰلَمِينَ » 162 59/1؛ 165/2
«لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَ ٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ » 163 165/2
ص: 613
الأعراف
«أَنظِرْنِى إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ » 14 278/3
«قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَ تَرْحَمْنَا» 23 15/1، 331؛ 497/3
«وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأَْنْهَٰرُ» 43 394/1
«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ » 43 133/2، 138، 183، 203؛ 217/3
«إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَٰوَ ٰتِ وَالأَْرْضَ » 54 44/2، 235؛ 454/3
«إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ » 56 235/2
«يُرْسِلُ الرِّيَٰحَ بُشْرَا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ » 57 327/2
«قَالَ الْمَلأَُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَٰشُعَيْبُ » 88 38/1؛ 553/3
«رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ » 89 268/2؛ 431/3، 434، 436، 438، 443
«قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِى مِلَّتِكُم» 89 38/1؛ 553/3
«وَقَالَ الْمَلأَُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا» 90 553/3
«فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِى دَارِهِمْ جَٰثِمِينَ » 91 554/3
«فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ » 117 21/2
«قَالُواْ ءَ امَنَّا بِرَبِّ الْعَٰلَمِينَ » 121 21/2
«رَبِّ مُوسَىٰ وَ هَٰرُونَ » 122 21/2
«قَالُواْ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ » 125 165/1
«رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ » 126 165/1، 175، 389
«وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَٰتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِى» 143 39/1
«قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَلأَِخِى وَأَدْخِلْنَا فِى رَحْمَتِكَ » 151 39/1
«أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَٰفِرِينَ » 155 331/1
«وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَٰتِنَا» 155 39/1
«وَاكْتُبْ لَنَا فِى هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الْآخِرَةِ » 156 39/1، 171
«رَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْ ءٍ » 156 466/2؛ 31/3
«وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى ءَ ادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ » 172 243/3
«وَلِلَّهِ الأَْسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا» 180 499/1
«هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَ ٰحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا» 189 377/1
ص: 614
الأنفال
«إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُم» 9 569/3
«وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ » 10 569/3
«وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ » 11 434/2
«وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » 33 349/1
«الَْٰنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ » 66 434/2
التوبة
«وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَٰتِ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا...» 72 381/1
«إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ » 80 378/1
«اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَاتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً » 80 349/1
«إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَ أَمْوَ ٰلَهُم» 111 167/3
«وَمَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَ الَّذِينَ ءَ امَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ» 113 350/1
«وَ مَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَ ٰهِيمَ لِأَبِيهِ » 114 350/1
«اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّٰدِقِينَ » 119 244/3
«يَٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَ امَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّٰدِقِينَ » 119 259/3
«لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ » 128 478/2
«حَسْبِىَ اللَّهُ لَاإِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ » 129 416/1؛ 336/3
«فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِىَ اللَّهُ لَاإِلَٰهَ إِلَّا هُوَ» 129 405/1، 408؛ 356/2
يونس
«الر تِلْكَ ءَ ايَٰتُ الْكِتَٰبِ الْحَكِيمِ » 1 166/3
«وَ إِذَا مَسَّ الْإِنسَٰنَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا» 12 363/1
«حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَ ازَّيَّنَتْ » 24 159/1
«رَبَّنَا لَاتَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّٰلِمِينَ » 85 174/1
«وَ نَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَٰفِرِينَ » 86 174/1
«وَ قَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ ءَ اتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَ مَلَأَهُ » 88 39/1؛ 554/3
«قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا» 89 497/3
هود
«الر كِتَٰبٌ أُحْكِمَتْ ءَ ايَٰتُهُ » 1 166/3
ص: 615
«وَ أَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم» 3 350/1
«أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلَّا مَن قَدْ ءَ امَنَ » 36 552/3
«وَ قَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَ مُرْسَاهَا» 41 19/2، 127، 139، 140
«وَ نَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِى مِنْ أَهْلِى» 45 22/1
«قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَٰلِحٍ » 46 22/1
«قَالَ رَبِّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسَْلَكَ مَا لَيْسَ لِى بِهِ عِلْمٌ » 47 22/1
«اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ » 52 350/1
«تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّى وَ رَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ » 56 388/2
«إِنَّ رَبِّى عَلَىٰ صِرَ ٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ » 56 408/1
«هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَ اسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ » 61 350/1
«وَ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّى رَحِيمٌ وَدُودٌ» 90 350/1
يوسف
«الر تِلْكَ ءَ ايَٰتُ الْكِتَٰبِ الْمُبِينِ » 1 166/3
«وَ اللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ » 21 435/2
«وَ اسْتَغْفِرِى لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِِينَ » 29 350/1
«قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَنِى إِلَيْهِ » 33 32/1
«فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » 34 32/1
«إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ » 53 422/2
«وَ فَوْقَ كُلِّ ذِى عِلْمٍ عَلِيمٌ » 76 201/2
«إِنَّمَا أَشْكُواْ بَثِّى وَ حُزْنِى إِلَى اللَّهِ » 86 31/1
«قَالَ إِنَّمَا أَشْكُواْ بَثِّى وَ حُزْنِى إِلَى اللَّهِ وَ أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ » 86 29/1، 485
«أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّى أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَاتَعْلَمُونَ » 96 31/1
«فَلَمَّا أَن جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا» 96 30/1
«يَٰأَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَٰطِِينَ » 97 30/1، 31، 351
«سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّى إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ » 98 30/1، 31، 351
«وَ قَدْ أَحْسَنَ بِى إِذْ أَخْرَجَنِى مِنَ السِّجْنِ » 100 34/1
«رَبِّ قَدْ ءَ اتَيْتَنِى مِنَ الْمُلْكِ وَ عَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ » 101 32/1، 177، 389
الرعد
«يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَ مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ » 8 327/2
ص: 616
«عَٰلِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَٰدَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ » 9 327/2
«سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَن جَهَرَ بِهِ » 10 327/2
«وَ يُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ » 12 327/2
«وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلَاٰئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ » 13 327/2
«لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَايَسْتَجِيبُونَ لَهُم» 14 343/2
«وَ ظِلَٰلُهُم بِالْغُدُوِّ وَ الْآصَالِ » 15 343/2، 344
«يَمْحُوا اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ و يُثْبِتُ و عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتٰابِ » 39 451/2، 466؛ 31/3
إبراهيم
«الر كِتَٰبٌ أَنزَلْنَٰهُ إِلَيْكَ » 1 166/3
«لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ » 7 145/3
«وَ إِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لَاتُحْصُوهَا» 34 241/1؛ 299/3
«وَ إِذْ قَالَ إِبْرَ ٰهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ ءَ امِنًا» 35 26/1
«رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِى» 36 26/1
«رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ » 37 26/1
«رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِى وَ مَا نُعْلِنُ » 38 26/1
«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى وَهَبَ لِى عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَٰعِيلَ وَ إِسْحَٰقَ » 39 26/1
«رَبِّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلَوٰةِ وَ مِن ذُرِّيَّتِى رَبَّنَا وَ تَقَبَّلْ دُعَاءِ » 40 26/1؛ 527/3
«رَبَّنَا اغْفِرْ لِى وَ لِوَ ٰلِدَىَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ » 41 26/1؛ 527/3، 530
الحجر
«وَ مَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ » 56 139/1، 515
«وَ لَقَدْ ءَ اتَيْنَٰكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِى وَ الْقُرْءَ انَ الْعَظِيمَ » 87 165/3
النحل
«الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَاٰئِكَةُ طَيِّبِينَ » 32 421/2
«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسَٰنِ » 90 470/2
«أُوْلَاٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ » 108 441/1
«يَوْمَ تَأْتِى كُلُّ نَفْسٍ تُجَٰدِلُ عَن نَّفْسِهَا» 111 215/1
الإسراء
«سُبْحَٰنَ الَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ » 1 189/3
ص: 617
«وَ ءَ اتَيْنَا مُوسَى الْكِتَٰبَ وَ جَعَلْنَٰهُ هُدًى لِّبَنِى إِسْرَ ٰ ءِيلَ » 2 24/1
«إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا» 3 24/1، 245؛ 375/2
«وَ يَدْعُ الْإِنسَٰنُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ» 11 363/1
«رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا» 24 530/3
«وَ اخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ » 24 527/3
«وَ إِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَ انَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ » 45 442/1
«وَ جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَ فِى ءَ اذَانِهِمْ » 46 442/1
«قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ» 56 373/1؛ 134/3
«وَ شَارِكْهُمْ فِى الْأَمْوَ ٰلِ وَ الْأَوْلَٰدِ» 64 110/2
«يَوْمَ نَدْعُواْ كُلَّ أُنَاسِ بِإِمَٰمِهِمْ » 71 139/1، 515
«وَ مِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ » 79 276/2
«رَّبِّ أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ » 80 30/2، 146
«وَ قُل رَّبِّ أَدْخِلْنِى مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِى مُخْرَجَ صِدْقٍ » 80 59/1؛ 428/3
«وَ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَٰطِلُ إِنَّ الْبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقًا» 81 59/1
«وَكَانَ الْإِنسَٰنُ قَتُورًا» 100 475/1
«قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ» 110 566/1
«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَ لَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ » 111 84/2، 388
«وَ لَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُن لَّهُ وَلِىٌّ مِّنَ الذُّلِّ » 111 438/1
الكهف
«إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُواْ رَبَّنَا ءَ اتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً » 10 166/1، 394
«رَبَّنَا ءَ اتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَ هَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا» 10 176/1
«إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَٰوَ ٰتِ وَالْأَرْضِ » 14 185/1
«وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوٰةِ وَ الْعَشِىِّ » 28 343/2
«وَ مَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ » 55 351/1
«وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بَِايَٰتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا» 57 441/1
«نُفِخَ فِى الصُّورِ» 99 516/1
«قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ » 110 297/2
مريم
«كهيعص» 1 50/1
ص: 618
«ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا» 2 50/1
«إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا» 3 50/1
«قَالَ رَبِّ إِنِّى وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّى وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا» 4 50/1؛ 497/3
«وَ إِنِّى خِفْتُ الْمَوَ ٰلِىَ مِن وَرَاءِى وَ كَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا» 5 50/1
«يَرِثُنِى وَ يَرِثُ مِنْ ءَ الِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا» 6 50/1
«يَٰزَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ » 7 50/1
«قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَٰمٌ وَ كَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا» 8 50/1
«قَالَ كَذَ ٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌ وَ قَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ » 9 50/1
«قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّى ءَ ايَةً قَالَ ءَ ايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ » 10 50/1
«فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ » 11 50/1
«وَ حَنَانًا مِّن لَّدُنَّا» 13 549/1
«سَلَٰمٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّى إِنَّهُ كَانَ بِى حَفِيًّا» 47 351/1
«وَ أَعْتَزِلُكُمْ وَ مَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ » 48 25/1
طه
«طٰه» 1 276/2، 278؛ 166/3
«مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَ انَ لِتَشْقَىٰ » 2 276/2، 278؛ 166/3
«خَلَقَ الْأَرْضَ وَ السَّمَٰوَ ٰتِ الْعُلَى» 4 409/2
«الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ » 5 81/1؛ 409/2
«لَهُ مَا فِى السَّمَٰوَ ٰتِ وَ مَا فِى الْأَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا» 6 81/1؛ 409/2
«وَ إِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفَى» 7 409/2
«اللَّهُ لَاإِلَٰهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ » 8 409/2
«اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ » 24 39/1
«قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى» 25 39/1
«وَ يَسِّرْ لِى أَمْرِى» 26 39/1
«وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى» 27 39/1
«يَفْقَهُواْ قَوْلِى» 28 39/1
«وَ اجْعَل لِّى وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِى» 29 39/1
«هَٰرُونَ أَخِى» 30 39/1
«اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى» 31 39/1
«وَ أَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى» 32 39/1
ص: 619
«كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا» 33 40/1
«وَ نَذْكُرَكَ كَثِيرًا» 34 40/1
«إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا» 35 40/1
«قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَٰمُوسَىٰ » 36 40/1
«اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ » 43 40/1
«فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ » 44 40/1
«قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَىٰ » 45 40/1
«قَالَ لَاتَخَافَا إِنَّنِى مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَ أَرَىٰ » 46 40/1
«لَا تَخَافَا إِنَّنِى مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَ أَرَىٰ » 46 439/1
«فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِى إِسْرَ ٰ ءِيلَ » 47 40/1
«إِنَّا قَدْ أُوحِىَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَ تَوَلَّىٰ » 48 40/1
«لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ » 68 41/1
«وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا» 108 556/3
«وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَىِّ الْقَيُّومِ » 111 556/3
«فَتَعَٰلَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَ لَاتَعْجَلْ بِالْقُرْءَ انِ » 114 58/1
«وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا» 130 344/2
الأنبياء
«لَا يُسَْلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسَْلُونَ » 23 114/1
«وَ لَايَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَ هُم مِّنْ خَشْيَتِهِ » 28 224/1
«يَٰنَارُ كُونِى بَرْدًا وَسَلَٰمًا عَلَىٰ إِبْرَ ٰهِيمَ » 69 27/1، 29، 440، 539؛ 190/3
«وَ أَرَادُواْ بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَٰهُمُ الْأَخْسَرِينَ » 70 440/1
«إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَٰسِقِينَ » 74 380/2
«وَ نُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ » 76 552/3
«وَ نَصَرْنَٰهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بَِايَٰتِنَا» 77 552/3
«وَ أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِىَ الضُّرُّ» 83 48/1، 358
«مَسَّنِىَ الضُّرُّ وَ أَنتَ أَرْحَمُ الرَّ ٰحِمِينَ » 83 497/3
«أَنِّى مَسَّنِىَ الضُّرُّ وَ أَنتَ أَرْحَمُ الرَّ ٰحِمِينَ » 83 49/1؛ 458/2
«فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَ ءَ اتَيْنَٰهُ أَهْلَهُ » 84 48/1، 358
«وَ ذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَٰضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ » 87 43/1، 379، 485، 557
ص: 620
«إِذ ذَّهَبَ مُغَٰضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ » 87 458/2
«أَن لَّاإِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَٰنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّٰلِمِينَ » 87 44/1، 486، 508؛ 497/3، 571
«فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ نَجَّيْنَٰهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذَ ٰلِكَ نُنجِى الْمُؤْمِنِينَ » 88 44/1، 485، 508، 557
«وَ زَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَاتَذَرْنِى فَرْدًا» 89 50/1، 377
«رَبِّ لَاتَذَرْنِى فَرْدًا وَ أَنتَ خَيْرُ الْوَ ٰرِثِينَ » 89 378/1، 379، 380؛ 426/3
«فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ وَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَ أَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ » 90 50/1، 377
«يَدْعُونَنَا رَغَبًا وَ رَهَبًا وَ كَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ » 90 498/3
«هُمْ فِى مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَٰلِدُونَ » 102 288/1
«لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَاٰئِكَةُ » 103 288/1
«وَ إِنْ أَدْرِى لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَ مَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٍ » 111 59/1؛ 564/3
«قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَ رَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ » 112 59/1
الحجّ
«تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَ تَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا» 2 214/1
«أَنَّ السَّاعَةَ ءَ اتِيَةٌ لَّارَيْبَ فِيهَا» 7 183/2، 224
«وَ أَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَ عَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ» 27 167/3
«لِّيَشْهَدُواْ مَنَٰفِعَ لَهُمْ وَ يَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ » 28 167/3
«وَ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ » 65 34/2، 35، 398
المؤمنون
«الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ » 11 16/3
«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ » 23 551/3
«فَقَالَ الْمَلَؤُاْ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ مَا هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ» 24 551/3
«إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُواْ بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ » 25 551/3
«قَالَ رَبِّ انصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ » 26 23/1؛ 551/3
«فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَ وَحْيِنَا» 27 23/1
«فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَ مَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ » 28 23/1
«أَنزِلْنِى مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ » 29 150/2
«رَّبِّ أَنزِلْنِى مُنزَلًا مُّبَارَكًا» 29 149/2
ص: 621
«وَ قُل رَّبِّ أَنزِلْنِى مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ » 29 23/1؛ 148/2
«إِنَّ فِى ذَ ٰلِكَ لَآيَٰتٍ وَ إِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ » 30 23/1
«إِنْ هِىَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَ نَحْيَا» 37 551/3
«إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا» 38 551/3
«قَالَ رَبِّ انصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ » 39 25/1، 59؛ 551/3
«قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَٰدِمِينَ » 40 25/1، 59؛ 551/3
«فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَٰهُمْ غُثَاءً » 41 25/1؛ 551/3
«وَ الَّذِينَيُؤْتُونَ مَا ءَ اتَواْ وَّ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ » 60 16/3
«يُسَٰرِعُونَ فِى الْخَيْرَ ٰتِ وَ هُمْ لَهَا سَٰبِقُونَ » 61 17/3
«فَمَا اسْتَكَانُواْ لِرَبِّهِمْ وَ مَا يَتَضَرَّعُونَ » 76 212/1، 347؛ 491/2
«قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّى مَا يُوعَدُونَ » 93 59/1
«رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِى فِى الْقَوْمِ الظَّٰلِمِينَ » 94 59/1
«وَ قُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَ ٰتِ الشَّيَٰطِينِ » 97 59/1، 315
«وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ » 98 59/1، 315
«فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ » 101 224/1
«فَمَن ثَقُلَتْ مَوَ ٰزِينُهُ فَأُوْلَاٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » 102 224/1
«وَ مَنْ خَفَّتْ مَوَ ٰزِينُهُ فَأُوْلَاٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ » 103 224/1
«اخْسَُواْ فِيهَا وَ لَاتُكَلِّمُونِ » 108 556/3
«قَالَ اخْسَُواْ فِيهَا وَ لَاتُكَلِّمُونِ » 108 440/1
«رَبَّنَا ءَ امَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ أَنتَ خَيْرُ الرَّ ٰحِمِينَ » 109 331/1
«وَ قُل رَّبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ أَنتَ خَيْرُ الرَّ ٰحِمِينَ » 118 59/1
النور
«يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُم» 24 215/1
«يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ » 25 215/1
«اللَّهُ نُورُ السَّمَٰوَ ٰتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَوٰةٍ » 35 563/1
«نُورُ السَّمَٰوَ ٰتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَوٰةٍ » 35 408/2
«فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ » 62 351/1
الفرقان
«يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَٰلَيْتَنِى اتَّخَذْتُ ...» 27 216/1
ص: 622
«وَقَالَ الرَّسُولُ يَٰرَبِّ إِنَّ قَوْمِى اتَّخَذُواْ هَٰذَا الْقُرْءَ انَ مَهْجُورًا» 30 59/1
«إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَٰمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً» 44 114/1
«وَ أَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا» 48 434/2
«لِّنُحْيِىَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَ نُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَٰمًا» 49 434/2
«مَا أَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ » 57 384/3
«وَ إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَٰهِلُونَ قَالُواْ سَلَٰمًا» 63 184/1
«وَ الَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَ قِيَٰمًا» 64 184/1
«وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ » 65 184/1، 389
«رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا» 65 177/1؛ 268/2، 293
«إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقَامًا» 66 184/1، 389؛ 268/2
«رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَ ٰجِنَا وَذُرِّيَّٰتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ » 74 174/1، 184؛ 293/2
الشعراء
«وَ إِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّٰلِمِينَ » 10 40/1
«قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ » 11 40/1
«قَالَ رَبِّ إِنِّى أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ » 12 40/1
«وَ يَضِيقُ صَدْرِى وَ لَايَنطَلِقُ لِسَانِى فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَٰرُونَ » 13 40/1
«وَ لَهُمْ عَلَىَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ » 14 40/1
«قَالَ أَصْحَٰبُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ » 61 427/3
«أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ» 63 43/1
«فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ » 63 43/1
«الَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ » 78 74/2
«وَ الَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ » 79 74/2
«وَ إِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ » 80 74/2
«وَ الَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحْيِينِ » 81 74/2
«وَ الَّذِى أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيَتِى يَوْمَ الدِّينِ » 82 74/2
«رَبِّ هَبْ لِى حُكْمًا وَ أَلْحِقْنِى بِالصَّٰلِحِينَ » 83 26/1، 177، 389؛ 74/2
«وَ اجْعَل لِّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى الْآخِرِينَ » 84 26/1، 177، 389؛ 75/2
«وَ اجْعَلْنِى مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ » 85 26/1، 389؛ 75/2
«وَ اغْفِرْ لِأَبِى إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ » 86 26/1؛ 75/2
ص: 623
«وَلَا تُخْزِنِى يَوْمَ يُبْعَثُونَ » 87 26/1
«يَوْمَ لَايَنفَعُ مَالٌ وَ لَابَنُونَ » 88 26/1، 215
«إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ » 89 27/1، 215
«وَ أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ » 90 27/1
«وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ » 91 27/1
«وَ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ » 92 27/1
«فَمَا لَنَا مِن شَٰفِعِينَ » 100 261/3
«وَ لَاصَدِيقٍ حَمِيمٍ » 101 261/3
«قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ » 117 23/1؛ 551/3
«فَافْتَحْ بَيْنِى وَ بَيْنَهُمْ فَتْحًا وَ نَجِّنِى وَ مَن مَّعِىَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ » 118 23/1؛ 551/3
«فَأَنجَيْنَٰهُ وَ مَن مَّعَهُ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ » 119 23/1؛ 551/3
«ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ » 120 23/1؛ 551/3
«رَبِّ نَجِّنِى وَ أَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ » 169 29/1
«فَنَجَّيْنَٰهُ وَ أَهْلَهُ أَجْمَعِينَ » 170 29/1
«إِلَّا عَجُوزًا فِى الْغَٰبِرِينَ » 171 29/1
النمل
«وَ لَقَدْ ءَ اتَيْنَا دَاوُودَ وَ سُلَيْمَٰنَ عِلْمًا وَ قَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ » 15 45/1
«وَحُشِرَ لِسُلَيْمَٰنَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنسِ وَ الطَّيْرِ» 17 48/1
«حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْاْ عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَٰأَيُّهَا النَّمْلُ » 18 48/1
«فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِى أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ » 19 48/1
«رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَٰنَ » 44 166/1
«يَٰقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ » 46 351/1
«أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ » 62 485/1
القصص
«قَالَ رَبِّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُ » 16 40/1
«قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَىَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ » 17 40/1
«وَ جَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَٰمُوسَىٰ » 20 40/1
«فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّٰلِمِينَ » 21 40/1
«قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّٰلِمِينَ » 21 403/1
ص: 624
«وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى» 22 40/1؛ 142/2
«وَ لَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ » 23 40/1
«فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّى لِمَا أَنزَلْتَ إِلَىَّ » 24 40/1
«فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِى عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِى يَدْعُوكَ » 25 40/1
«قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَٰأَبَتِ اسْتَْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَْجَرْتَ » 26 40/1
«قَالَ إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَىَّ هَٰتَيْنِ » 27 40/1
«قَالَ ذَ ٰلِكَ بَيْنِى وَ بَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ » 28 41/1
«وَ اللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ » 28 142/2
«فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَ سَارَ بِأَهْلِهِ » 29 41/1
«فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِىَ مِن شَٰطِىِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِى الْبُقْعَةِ الْمُبَٰرَكَةِ » 30 41/1
«وَ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَءَ اهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرًا» 31 41/1
«اسْلُكْ يَدَكَ فِى جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ » 32 41/1
«قَالَ رَبِّ إِنِّى قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ » 33 41/1
«وَ أَخِى هَٰرُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّى لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِىَ رِدْءً ا» 34 41/1
«قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَٰنًا» 35 41/1، 439
العنكبوت
«وَ لُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَٰحِشَةَ » 28 553/3
«أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَ تَقْطَعُونَ السَّبِيلَ » 29 29/1؛ 553/3
«قَالَ رَبِّ انصُرْنِى عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ » 30 29/1؛ 553/3
الروم
«فَسُبْحَٰنَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ » 17 542/1؛ 343/2، 361، 362، 381
«وَ لَهُ الْحَمْدُ فِى السَّمَٰوَ ٰتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ » 18 542/1؛ 343/2، 344، 361، 362، 381
«يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَىِّ » 19 542/1؛ 343/2، 361، 381
«لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ فِى السَّمَٰوَ ٰتِ وَ الْأَرْضِ » 27 287/1
«ظَهَرَ الفَسٰادُ في البَرِّ وَ البَحرِ بِمٰا كَسَبَت أيدِي النّٰاسِ » 41 378/3
ص: 625
لقمان
«لا يَجْزِى وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَ لَامَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيًْا» 33 216/1
«إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ » 34 145/2
السجدة
«تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا» 16 273/2، 278، 305
«فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ » 17 273/2، 305
«أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّايَسْتَوُنَ » 18 440/2
الأحزاب
«إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ » 10 407/1؛ 425/3
«هُنَالِكَ ابْتُلِىَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُواْ زِلْزَالًا شَدِيدًا» 11 425/3
«لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ » 21 283/2
«هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ » 22 475/3
«إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ » 33 259/3، 384
«يَٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَ امَنُواْ اذْكُرُواْ اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا» 41 264/1
«اذْكُرُواْ اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا» 41 189/2
«وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً» 42 264/1
«إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَاٰئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ » 56 210/2، 222، 478؛ 465/3
سبأ
«يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِى الْأَرْضِ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا» 2 328/2
«لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِى السَّمَٰوَ ٰتِ وَ لَافِى الْأَرْضِ » 3 327/2
«مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ » 47 384/3
فاطر
«إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَٰوَ ٰتِ وَ الْأَرْضَ أَن تَزُولَا» 41 34/2، 357
«وَ لَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا» 45 99/1
ص: 626
يس
«يس» 1 166/3
«وَ الْقُرْءَ انِ الْحَكِيمِ » 2 166/3
«وَ جَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا» 9 440/1؛ 371/2
«لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَ يَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَٰفِرِينَ » 70 451/3
الصافّات
«وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسُْولُونَ » 24 243/3
«وَ لَقَدْ نَادٰنَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ » 75 566/1؛ 492/2
«وَ قَالَ إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّى سَيَهْدِينِ » 99 377/1
«رَبِّ هَبْ لِى مِنَ الصَّٰلِحِينَ » 100 27/1، 377
«فَبَشَّرْنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٍ » 101 27/1، 377
«سُبْحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ » 180 542/1؛ 47/2، 381
«وَ سَلَٰمٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ » 181 542/1؛ 47/2، 381
«وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَٰلَمِينَ » 182 542/1؛ 47/2، 381
ص
«ص وَ الْقُرْءَ انِ ذِى الذِّكْرِ» 1 166/3
«وَ ظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّٰهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ رَاكِعًا» 24 351/1
«وَ لَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَٰنَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا» 34 48/1
«قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَهَبْ لِى مُلْكًا لَّايَنبَغِى لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِى» 35 48/1
«وَ اذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِىَ الشَّيْطَٰنُ » 41 49/1
«ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَٰذَا مُغْتَسَلُ بَارِدٌ وَ شَرَابٌ » 42 49/1؛ 434/2
«وَ وَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا» 43 49/1
الزمر
«وَ إِذَا مَسَّ الْإِنسَٰنَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ » 8 363/1
«الَّتِى قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ » 42 398/2
«قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَٰوَ ٰتِ وَ الْأَرْضِ عَٰلِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهَٰدَةِ » 46 59/1
«لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا» 53 162/1
ص: 627
«يَٰعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَاتَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ » 53 139/1، 162، 212، 227، 499، 515، 566؛ 199/2، 304؛ 227/3
«وَ أَنِيبُواْ إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُواْ لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ » 54 304/2
«وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَٰمَةِ » 67 70/1
«وَ مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ » 67 139/2، 140
«مَن فِى السَّمَٰوَ ٰتِ وَ مَن فِى الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ » 68 214/1
«وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَ وُضِعَ الْكِتَٰبُ وَ جِاْىءَ بِالنَّبِيِّينَ » 69 214/1
غافر
«الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ » 7 165/1، 351
«لِلَّذِينَ تَابُواْ وَ اتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ » 7 467/3، 468
«رَبَّنَا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّٰتِ عَدْنٍ الَّتِى وَعَدتَّهُمْ وَ مَن صَلَحَ مِنْ ءَ ابَائِهِمْ » 8 165/1
«وَ قِهِمُ السَّيَِّاتِ وَ مَن تَقِ السَّيَِّاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ » 9 165/1
«يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَ مَا لِلظَّٰلِمِينَ » 18 215/1
«وَ أُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرُ بِالْعِبَادِ» 44 468/1
«يَوْمَ لَايَنفَعُ الظَّٰلِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ » 52 216/1، 291
«فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ » 55 352/1
«ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى» 60 5/1، 136، 139، 162، 203، 314، 499، 512، 515؛ 199/2، 215، 244، 492؛ 145/3
فصلت
«حم» 1 414/2
«تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ » 2 414/2
«فَاسْتَقِيمُواْ إِلَيْهِ وَ اسْتَغْفِرُوهُ » 6 352/1
«ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ » 11 21/2
«لَّا يَأْتِيهِ الْبَٰطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَامِنْ خَلْفِهِ » 42 439/1
ص: 628
الشورى
«حم» 1 414/2
«عسق» 2 414/2
«كَذَ ٰلِكَ يُوحِى إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ » 3 414/2
«وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يَسْتَغْفِرُونَ » 5 352/1
«لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَٰوَ ٰتِ وَ الْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ » 12 409/2
«قُل لَّاأَسَْلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَىٰ » 23 258/3، 384
«إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَٰنَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا» 48 363/1
الزخرف
«وَ إِنَّهُ فِى أُمِّ الْكِتَٰبِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ » 4 241/3
«وَ الَّذِى خَلَقَ الْأَزْوَ ٰجَ كُلَّهَا وَ جَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ » 12 133/2
«سُبْحَٰنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ » 13 20/2، 127، 133، 134، 135، 136، 137، 138؛ 189/3، 434، 436
«وَ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ » 14 20/2، 127، 133، 134، 135، 136، 138؛ 189/3، 434، 436
«فَلَمَّا ءَ اسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ » 55 159/1
«إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ » 59 241/3
الدخان
«فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ » 4 436/2
«فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَٰؤُلَاءِ قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ » 22 41/1
«فَأَسْرِ بِعِبَادِى لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ » 23 41/1
«وَ اتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ » 24 41/1
«يَوْمَ لَايُغْنِى مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيًْا وَ لَاهُمْ يُنصَرُونَ » 41 114/1
الجاثية
«أَفَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ » 23 441/1؛ 575/3
«هَٰذَا كِتَٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ » 29 166/3
ص: 629
الأحقاف
«كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُواْ إِلَّا سَاعَةً » 35 534/1
محمّد
«فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَاإِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ » 19 352/1
«وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَٰهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّٰبِرِينَ » 31 167/3
الفتح
«سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَ ٰلُنَا» 11 352/1
ق
«ق وَ الْقُرْءَ انِ الْمَجِيدِ» 1 166/3
«لَا تَخْتَصِمُواْ لَدَىَّ وَ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ» 28 345/1
الذاريات
«كَانُواْ قَلِيلاً مِّنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ » 17 348/1؛ 318/2
«وَ بِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » 18 348/1؛ 313/2، 318
«وَ فِى السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَ مَا تُوعَدُونَ » 22 475/1، 476
«إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ » 23 426/1
«فَوَ رَبِّ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ » 23 475/1، 476
الطور
«وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ » 48 45/2، 276، 277
«وَ مِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبَٰرَ النُّجُومِ » 49 276/2، 277
النجم
«لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسَُٰواْ بِمَا عَمِلُواْ وَ يَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُواْ» 31 114/1؛ 373/2
«وَ إِبْرَ ٰهِيمَ الَّذِى وَفَّىٰ » 37 375/2
«أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ » 50 560/3، 563
«وَ ثَمُودَاْ فَمَا أَبْقَىٰ » 51 560/3، 563
«وَ قَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَ أَطْغَىٰ » 52 560/3، 563
ص: 630
«وَ الْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ » 53 560/3، 563
«فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ » 54 560/3، 563
القمر
«كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُواْ عَبْدَنَا» 9 24/1؛ 551/3
«فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّى مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ» 10 24/1؛ 551/3
«فَفَتَحْنَا أَبْوَ ٰبَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ» 11 24/1
«وَ فَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ» 12 24/1
«وَ حَمَلْنَٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَ ٰحٍ وَ دُسُرٍ» 13 24/1
«تَجْرِى بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ» 14 24/1
الرحمن
«يَسَْلُهُ مَن فِى السَّمَٰوَ ٰتِ وَ الْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ » 29 228/2
«يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَٰهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَ ٰصِى وَ الْأَقْدَامِ » 41 216/1
الواقعة
«أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ » 63 36/2
«ءَ أَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّ ٰرِعُونَ » 64 36/2
«فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَ ٰقِعِ النُّجُومِ » 75 542/3
المجادلة
«يَعْلَمُ مَا فِى السَّمَٰوَ ٰتِ وَ مَا فِى الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ » 7 327/2
«إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَٰنِ » 10 50/2
الحشر
«وَ مَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَاٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » 9 276/3
«اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَ ٰنِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا» 10 184/2
«رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَ ٰنِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَٰنِ » 10 331/1
«وَ لِإِخْوَ ٰنِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَٰنِ وَ لَاتَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا» 10 314/1
«يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَ ٰنِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَٰنِ » 10 546/3
«لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْءَ انَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَٰشِعًا» 21 526/1؛ 235/2؛ 248/3
ص: 631
«هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَاإِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَٰدَةِ » 22 248/3
«هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَاإِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ » 23 248/3
«هُوَ اللَّهُ الْخَٰلِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ » 24 248/3
الممتحنة
«حَتَّىٰ تُؤْمِنُواْ بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَ ٰهِيمَ لِأَبِيهِ » 4 27/1، 352
«رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» 4 268/2
«رَبَّنَا لَاتَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ وَ اغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا» 5 27/1، 174؛ 268/2
«وَلَا يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُنَّ » 12 352/1
الصفّ
«صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيانٌ مَرصوصٌ » 4 382/3
«كَأَنَّهُم بُنْيَٰنٌ مَّرْصُوصٌ » 4 252/2، 355
المنافقون
«وَ إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ » 5 353/1
«سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ » 6 353/1
التحريم
«رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَ اغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ» 8 176/1
«تُوبُواْ إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا» 8 207/1؛ 144/3
«وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ ءَ امَنُواْ امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ » 11 165/1
«رَبِّ ابْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَ نَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ » 11 403/1؛ 189/3
المُلك
«الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَ ٰتٍ طِبَاقًا» 3 408/2
القلم
«بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَٰوَمُونَ » 30 345/1
الحاقة
«خُذُوهُ فَغُلُّوهُ » 30 521/3
ص: 632
«ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ » 31 521/3
المعارج
«يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِى مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذِ بِبَنِيهِ » 11 216/1
«وَ صَٰحِبَتِهِ وَ أَخِيهِ » 12 216/1
«وَ فَصِيلَتِهِ الَّتِى تُْوِيهِ » 13 216/1
«وَ مَن فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ » 14 216/1
«كَلَّا إِنَّهَا لَظَىٰ » 15 216/1
«نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ » 16 216/1
«إِنَّ الْإِنسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا» 19 363/1
«إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا» 20 363/1
«وَ إِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً» 21 363/1
نوح
«قَالَ رَبِّ إِنِّى دَعَوْتُ قَوْمِى لَيْلاً وَ نَهَارًا» 5 23/1
«فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَاءِى إِلَّا فِرَارًا» 6 23/1
«وَ إِنِّى كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُواْ أَصَٰبِعَهُمْ » 7 23/1
«ثُمَّ إِنِّى دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا» 8 23/1
«ثُمَّ إِنِّى أَعْلَنتُ لَهُمْ وَ أَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا» 9 23/1
«فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا» 10 23/1، 353، 378، 455، 466؛ 492/2
«يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا» 11 23/1، 378، 455
«وَ يُمْدِدْكُم بِأَمْوَ ٰلٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَل لَّكُمْ جَنَّٰتٍ » 12 23/1، 378، 379، 455
«مَّا لَكُمْ لَاتَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا» 13 23/1
«وَ قَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا» 14 23/1
«أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَٰوَ ٰتٍ طِبَاقًا» 15 23/1
«وَ جَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَ جَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا» 16 23/1
«وَ اللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا» 17 23/1
«ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَ يُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا» 18 23/1
«وَ اللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا» 19 23/1
«لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجًا» 20 23/1
ص: 633
«قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِى وَ اتَّبَعُواْ مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ » 21 23/1؛ 552/3
«وَ مَكَرُواْ مَكْرًا كُبَّارًا» 22 23/1؛ 552/3
«وَ قَالُواْ لَاتَذَرُنَّ ءَ الِهَتَكُمْ وَ لَاتَذَرُنَّ وَدًّا وَ لَاسُوَاعًا» 23 23/1؛ 552/3، 553
«وَ قَدْ أَضَلُّواْ كَثِيرًا وَ لَاتَزِدِ الظَّٰلِمِينَ إِلَّا ضَلَٰلاً» 24 23/1؛ 552/3
«مِّمَّا خَطِيَٰتِهِمْ أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَارًا فَلَمْ يَجِدُواْ» 25 23/1؛ 552/3
«وَ قَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَاتَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَٰفِرِينَ دَيَّارًا» 26 23/1؛ 552/3
«إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّواْ عِبَادَكَ وَ لَايَلِدُواْ إِلَّا فَاجِرًا» 27 23/1؛ 552/3
«وَ لِمَن دَخَلَ بَيْتِىَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ » 28 184/2
«رَّبِّ اغْفِرْ لِى وَ لِوَ ٰلِدَىَّ وَ لِمَن دَخَلَ بَيْتِىَ مُؤْمِنًا» 28 23/1، 331؛ 527/3، 530، 552
المزّمل
«يَٰأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ » 1 276/2
«قُمِ الَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً» 2 276/2، 277
«نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً» 3 276/2
«أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَ رَتِّلِ الْقُرْءَ انَ تَرْتِيلاً» 4 276/2
«إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَىِ الَّيْلِ » 20 276/2
«وَ مَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ » 20 353/1
القيامة
«وَ قِيلَ مَنْ رَاقٍ » 27 413/3
الإنسان
«وَ مِنَ الَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً» 26 276/2، 277
النبأ
«يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلَٰلِكَةُ صَفًّا لَّايَتَكَلَّمُونَ » 38 214/1
النازعات
«فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ » 14 539/1
«كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُواْ إِلَّا عَشِيَّةً » 46 534/1
ص: 634
عبس
«يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ » 34 215/1، 216
«وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ » 35 215/1، 216
«وَ صَٰحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ » 36 215/1، 216
«لِكُلِّ امْرِىٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ » 37 215/1، 216
الانفطار
«يَوْمَ لَاتَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيًْا وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ » 19 216/1
الطلاق
«وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا» 2 473/1
«وَ مَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَٰلِغُ أَمْرِهِ » 3 473/1؛ 31/2؛ 5/3
«وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ » 12 408/2
الفجر
«فَأَمَّا الْإِنسَٰنُ إِذَا مَا ابْتَلَاٰهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ » 15 363/1
«وَ أَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ » 16 363/1
الانشراح
«إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» 6 473/1
«فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ » 7 186/2
«وَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب» 8 186/2
العلق
«إِنَّ الْإِنسَٰنَ لَيَطْغَىٰ » 6 363/1
«أَن رَّءَ اهُ اسْتَغْنَىٰ » 7 363/1
القدر
«إِنَّا أَنزَلْنَٰهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ» 1 417/1؛ 138/3
«لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» 3 161/3
«تَنَزَّلُ الْمَلَاٰئِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم» 4 14/3، 161
ص: 635
«سَلَٰمٌ هِىَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ» 5 161/3
العاديات
«بُعْثِرَ مَا فِى الْقُبُورِ» 9 516/1
القارعة
«يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ » 4 214/1
«وَ تَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ » 5 214/1
التكاثر
«ثُمَّ لَتُسَْلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ » 8 243/3
الكافرون
«قُلْ يَٰأَيُّهَا الْكَٰفِرُونَ » 1 367/3
النصر
«إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ » 1 62/1
«فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا» 3 353/1
الإخلاص
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» 1 120/2، 126، 200، 386، 489؛ 138/3، 156، 364، 366، 367، 443، 600
«اللَّهُ الصَّمَدُ» 2 600/3
«لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ» 3 206/2؛ 600/3
«وَ لَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدُ» 4 206/2؛ 600/3
الفلق
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ » 1 60/1، 315؛ 206/2، 355
«مِن شَرِّ مَا خَلَقَ » 2 60/1، 315؛ 206/2
ص: 636
«وَ مِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ » 3 60/1، 315
«وَ مِن شَرِّ النَّفَّٰثَٰتِ فِى الْعُقَدِ» 4 60/1، 315
«وَ مِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ» 5 60/1، 315
الناس
«قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ » 1 60/1، 315؛ 355/2
«مَلِكِ النَّاسِ » 2 60/1، 315
«إِلَٰهِ النَّاسِ » 3 60/1، 315
«مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ » 4 60/1، 315
«الَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ النَّاسِ » 5 60/1، 315
«مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ » 6 60/1، 315
ص: 637
ص: 638
1. القرآن الكريم
2. الاحتجاج على أهل اللجاج، أبو منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسيّ (ت 520 ق)، تحقيق: محمدباقر الخرسان، النجف: النعمان، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
3. إحياء العلوم (إحياء علوم الدين)، أبو حامد محمّد بن محمّد الغزالي (ت 505 ق)، قم: دار الهادي، الطبعة الاُولىٰ ، 1412 ق.
4. الأخبار الطوال، أبو حنيفة أحمد بن داوود الدينَوَري (أبو حنيفة) (ت 282 ق)، تحقيق: عبد المنعم عامر، جمال الدين الشيال، قم: الشريف الرضي، الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
5. أخبار مكّة، أبو الوليد محمّد بن عبد اللّٰه بن أحمد الأزرقي (ت بعد 223 ق)، تحقيق: رشدي الصالح ملحس، قم: منشورات الشريف الرضي، الطبعة الاُولىٰ ، 1411 ق.
6. أخبار مكّة في قديم الدهر وحديثه، محمّد بن إسحاق الفاكهي (ت ق 3 ق)، تحقيق: عبد الملك بن عبد اللّٰه بن دهيش، بيروت: دار خضر، الطبعة الثانيّة، 1414 ق.
7. الإختصاص، المنسوب إلى أبو عبداللّٰه محمّد بن محمّد بن النعمان العكبريّ البغداديّ (الشيخ المفيد) (ت 413 ق)، تحقيق: علي أكبر الغفّاريّ ، قم: مؤسّسة النشر الإسلاميّ ، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم المقدسة، الطبعة الرابعة، 1414 ق.
8. الأدب المفرد. أبو عبد اللّٰه محمّد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ق)، تحقيق: محمّد بن عبد القادر عطا، بيروت: مؤسسة الكتب الثقافيّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1406 ق.
9. الأذكار النوويه (الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار صلى الله عليه و آله)، أبو زكريا يحيى بن شرف الدين النووى (ت 676 ق)، بيروت: دار الهجرة، الطبعة الاُولىٰ ، 1407 ق.
10. الأربعون حديثاً، أبو عبد اللّٰه محمّد بن مكّي العاملي الجزيني (الشهيد الأوّل) (ت 786 ق)، تحقيق: مدرسة الإمام المهدي عليه السلام، قم: مدرسة الإمام المهدي عليه السلام، 1407 ق.
11. الإرشاد في معرفة حجج اللّٰه على العباد، أبو عبداللّٰه محمّد بن محمّد بن النعمان العكبريّ البغداديّ (الشيخ المفيد) (ت 413 ق)، قم: المؤتمر العالمي لالفية الشيخ المفيد، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
12. إرشاد القلوب، أبو محمّد الحسن بن أبي الحسن الديلميّ (ت 711 ق)، بيروت: مؤسّسة الأعلميّ ، الطبعة الرابعة، 1398 ق.
13. اُسد الغابة في معرفة الصحابة، أبو الحسن عزّالدين عليّ بن محمّد الشيبانيّ (ابن الأثير الجزريّ ). (ت 630 ق)، تحقيق: علي محمّد معوّض وعادل أحمد عبدالموجود، بيروت: دارالكتب العلميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1415 ق.
ص: 639
14. الأسماء والصفات، أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي (ت 458 ق)، تحقيق: عبد اللّٰه بن محمّد الراشدي، جدّة: مكتبة السوادي، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
15. الإصابة في تمييز الصحابة، أبو الفضل أحمد بن عليّ بن الحجر العسقلانيّ (ت 852 ق)، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمّد معوّض، بيروت: دارالكتب العلميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1415 ق.
16. الاُصول الستّة عشر، نخبة من رواة القرن الثاني ق، تحقيق: ضياء الدين المحمودي وآخرون، قم:
دارالشبستري، الطبعة الثانيّة، 1405 ق، دار الحديث، الطبعة الاُولىٰ ، 1381 ش.
17. أعلام الدين في صفات المؤمنين، أبو محمّد الحسن بن أبي الحسن الديلميّ (ت 711 ق)، تحقيق: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث، قم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الثانيّة، 1414 ق.
18. إعلام الورى بأعلام الهدى، أبو عليّ الفضل بن الحسن الطبرسيّ (ت 548 ق)، تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، قم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام الطبعة الاُولىٰ ، 1417 ق، علي أكبر الغفّاريّ ، بيروت: دارالمعرفة، الطبعة الاُولىٰ ، 1399 ق.
19. الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة، أبو القاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس الحلّيّ (ابن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق: جواد القيّوميّ ، قم: مكتب الإعلام الإسلاميّ ، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
20. الأمان من أخطار الأسفار والأزمان، أبو القاسم عليّ بن موسى بن طاووس الحلّي الحسني (السيّد ابن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، قم: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
21. أمتاع الأسماء،
22. الأمالي للصدوق، أبو جعفر محمّد بن على ابن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق: مؤسسّة البعثة، قم: مؤسسّة البعثة، الطبعة الاُولىٰ ، 1417 ق.
23. الأمالي للطوسي، أبوجعفر محمّد بن الحسن الطوسي (الشيخ الطوسي) (ت 460 ق)، تحقيق: مؤسسّة البعثة، قم: دار الثقافة، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
24. الأمالي للمفيد، أبو عبد اللّٰه محمّد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي (الشيخ المفيد) (ت 413 ق)، تحقيق:
حسين اُستاد ولي وعليّ أكبر الغفّاري، قم: مؤسّسة النشر الإسلامي، الطبعة الثالثة، 1415 ق.
25. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار عليهم السلام، للعلّامة محمّد باقر بن محمّد تقيّ المجلسيّ (ت 1110 ق)، دار إحياء التراث العربي، بيروت: مؤسسة الوفاء، الطبعة الثانيّة، 1403 ق.
26. البداية والنهاية، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت 774 ق)، تحقيق: علي شيري، بيروت: دار إحياء التراث العربي، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق.
27. بشارة المصطفى صلى الله عليه و آله لشيعة المرتضى، أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عليّ الطبريّ (ت 525 ق)، تحقيق: جواد القيومي، مؤسسة النشر النجف: المطبعة الحيدريّة، الطبعة الثانيّة، 1383 ق.
28. بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليه و آله، أبو جعفر محمّد بن الحسن الصفّار القمّيّ (ابن فرّوخ) (ت 290 ق)، طهران: منشورات الأعلمي، الطبعة الاُولىٰ ، 1362 ش.
29. بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت 807 ق)، تحقيق: سعد عبدالحميد محمّد السعدني، القاهرة: دار الطلائع.
ص: 640
30. البلد الأمين والدرع الحصين، تقي الدين إبراهيم بن زين الدين الكفعمي (ت 905 ق)، تحقيق علي أكبر الغفاري، طهران: مكتبة الصدوق.
31. البيان والتبيين، أبو عثمان عمرو بن بحر الكناني الليثي (الجاحظ) (ت 255 ق)، تحقيق: عبد السلام محمّد هارون، القاهرة: مكتبة الخانجي، الطبعة الخامسة، 1405 ق.
32. تاج العروس من جواهر القاموس، أبو فيض سيد محمّد مرتضى الحسينيّ الزبيديّ (ت 1205 ق)، تحقيق: علي شيريّ ، بيروت: دار إحياء التراث، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
33. تاريخ أصبهان. أبو نعيم أحمد بن عبداللّٰه الإصفهاني (ت 430 ق)، تحقيق: سيّد كسروي حسن، بيروت: دار الكتب العلميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1410 ق.
34. تاريخ بغداد أو مدينة السلام، لأبي بكر أحمد بن عليّ الخطيب البغداديّ (ت 463 ق)، المدينة المنورة: المكتبة السلفيّة.
35. تاريخ دمشق، أبو القاسم عليّ بن الحسن بن هبة اللّٰه المعروف بابن عساكر الدمشقي (ت 571 ق)، تحقيق: عليّ الشيري، بيروت: دار الفكر، الطبعة الاُولىٰ ، 1415 ق.
36. التاريخ الصغير، أبو عبد اللّٰه محمّد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ق)، تحقيق: محمود إبراهيم زائد، بيروت:
دار المعرفة، الطبعة الاُولىٰ ، 1406 ق.
37. تاريخ الطبري (تاريخ الاُمم والملوك)، أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري (ت 310 ق)، تحقيق: محمّد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة: دار المعارف، الطبعة الاُولىٰ ، 1968 م.
38. التاريخ الكبير، أبو عبد اللّٰه محمّد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ق)، تحقيق: المعلمي اليماني، بيروت:
دار الفكر، 1407 ق.
39. تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة (كنز جامع الفوائد)، علي الغروي الحسيني الإستر آبادي (ت 940 ق)، تحقيق: مدرسة الإمام المهدي (عج)، قم: مدرسة الإمام المهدي (عج)، الطبعة الاُولىٰ ، 1407 ق.
40. تحرير الوسيلة، روح اللّٰه الموسوى الخميني (معاصر)، قم: مؤسسة نشر إسماعيليان.
41. تحف العقول عن آل الرسول صلى الله عليه و آله، لأبي محمّد الحسن بن عليّ الحرّانيّ المعروف بابن شعبة (ت 381 ق)، تحقيق: علي أكبر الغفّاريّ ، قم: مؤسّسة النشر الإسلاميّ ، الطبعة الثانيّة، 1404 ق.
42. ترتيب كتاب العين، خليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175 ق)، تحقيق: محمّد حسن البكائي، قم: مؤسّسة النشر الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
43. تفسير ابن أبي حاتم، تفسير القرآن العظيم مسنداً عن الرسول، أبو محمّد عبد الرحمٰن بن أبي حاتم الرازي (ت 327 ق)، تحقيق: أسعد محمّد الطيّب، مكّة: مكتبة نزار مصطفى الباز، الطبعة الثانيّة، 1419 ق.
. تفسير الطبري \جامع البيان عن تأويل آي القرآن.
44. تفسير العيّاشيّ ، أبو النضر محمّدبن مسعود عياش السلميّ السمرقنديّ (العيّاشيّ ) (ت 320 ق)، تحقيق: السيّد هاشم الرسوليّ المحلّاتيّ ، طهران: المكتبة العلميّة الإسلاميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1380 ق.
ص: 641
45. تفسير فرات الكوفي، فرات بن إبراهيم الكوفي (القرن الرابع)، تحقيق: محمّد كاظم المحمودي، طهران: وزارة الثقافة و الإرشاد الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1410 ق.
46. تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير)، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير البصرويّ الدمشقيّ (ت 774 ق)، تحقيق: يوسف عبدالرحمان المرعشلي، بيروت: دارالمعرفة، 1412 ق.
47. تفسير القرطبيّ الجامع لأحكام القرآن، ابو عبداللّٰه محمّد بن أحمد الأنصاريّ القرطبيّ (ت 671 ق)، تحقيق:
محمّد عبدالرحمن المرعشلي، بيروت: دار إحياء التراث العربيّ ، الطبعة الثانيّة، 1405 ق.
48. تفسير القمّيّ ، ابو الحسن عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّيّ (ت 307 ق)، إعداد: السيّد الطيّب الموسويّ الجزائريّ ، قم: دارالكتاب للطباعة والنشر، الطبعة الثالثة، 1404 ق، 1386 ق.
49. التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام، تحقيق: مؤسّسة الإمام المهدي عليه السلام، قم: مؤسّسة الإمام المهدي عليه السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
50. تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، أبو الحسين ورّام بن أبي فراس الحمداني (ت 605 ق)، تحقيق:
علي أصغر الحامد، طهران: دارالكتب الإسلاميّة، الطبعة الاُولىٰ .
51. تنبيه الغافلين، أبو الليث نصر بن محمّد السمرقندي (ت 373 ق)، تحقيق: يوسف علي بديوي، دمشق:
دار ابن كثير، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
52. التوحيد، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق: هاشم الحسينيّ الطهرانيّ ، قم: مؤسّسة النشر الإسلاميّ ، الطبعة الاُولىٰ ، 1398 ق.
53. التوكّل على اللّٰه، أبو بكر عبداللّٰه بن محمّد القُرَشي (ابن أبي الدنيا) (ت 281 ق)، تحقيق: عبداللّٰه بدران و زاهر أبو داود، بيروت: دار الخير، 1411 ق.
54. التهجّد و قيام الليل، أبو بكر عبداللّٰه بن محمّد القُرَشي (ابن أبي الدنيا) (ت 281 ق)، تحقيق: مسعد عبد الحميد السعدني، القاهرة: مكتبة القرآن، الطبعة الاُولىٰ .
55. تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي (الشيخ الطوسيّ ) (ت 460 ق)، تحقيق:
سيد حسن الموسوي الخرسان، طهران: دارالكتب الإسلاميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1401 ق.
56. الثاقب في المناقب، أبو جعفر محمّد بن عليّ الطوسيّ (ابن حمزة) (ت 560 ق)، تحقيق: نبيل رضا علوان، قم:
مؤسّسة أنصاريان، الطبعة الثانيّة، 1412 ق.
57. الثقات. أبو حاتم محمّد بن حبّان البستي (ابن حبان) (ت 354 ق)، تحقيق: عبد المعيد، حيدر آباد، مجلس دائرة المعارف العثمانيّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1393 ق.
58. ثواب الأعمال و عقاب الأعمال، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق: علي أكبر الغفّاريّ ، قم: مكتبة الصدوق، 1391 ق.
59. جامع الأحاديث، أبو محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ القمّيّ (ابن الرازيّ ) (القرن الرابع الهجري)، تحقيق: السيّد محمّد الحسينيّ النيسابوريّ ، مشهد: مؤسّسة الطبع والنشر التابعة للحضرة الرضويّة المقدّسة، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
ص: 642
60. جامع الأحاديث. جلال الدين عبدالرحمن السيوطي (ت 911 ق)، جمع وترتيب: عباس احمد صقر واحمد عبدالجواد، بيروت: دارالفكر، 1414 ق.
61. جامع الأخبار (أو معارج اليقين في اُصول الدين)، محمّد بن محمّد الشعيريّ السبزواريّ (ق 7 ق)، تحقيق: علاء آل جعفر، قم: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
62. جامع البيان عن تأويل آي القرآن (تفسير الطبري)، أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري (ت 310 ق)، بيروت:
دار الفكر، الطبعة الاُولىٰ ، 1415 ق.
63. الجامع الصغير في أحاديث البشير، جلال الدين عبد الرحمٰن بن أبي بكر السيوطي (ت 911 ق)، بيروت:
دار الفكر، الطبعة الاُولىٰ ، 1401 ق.
64. الجعفريّات (الأشعثيّات)، أبو الحسن محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفيّ (ق 4 ق)، طهران: مكتبة نينوى، طُبع ضمن قرب الإسناد.
65. جمال الاُسبوع بكمال العمل المشروع، أبو القاسم عليّ بن موسى الحلّيّ (ابن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق:
جواد القيّوميّ ، قم: مؤسّسة الآفاق، الطبعة الاُولىٰ ، 1371 ش.
66. الجمل والنصرة لسيّد العترة في حرب البصرة، أبو عبداللّٰه محمّد بن محمّد بن النعمان العكبريّ البغداديّ (الشيخ المفيد) (ت 413 ق)، تحقيق: علي مير شريفي، قم: المؤتمر العالميّ لألفيّة الشيخ المفيد، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
67. جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، محمّد حسن النجفي الإصفهاني (ت 1266 ق)، تحقيق: حامد الخفّاف، بيروت: مؤسّسة المرتضى العالميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1412 ق.
68. جواهر المطالب في مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام (المناقب لابن الدمشقي)، أبو البركات محمّد بن أحمد الباعوني الدمشقي (ت 871 ق)، تحقيق: محمّد باقر المحمودي، قم: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1415 ق.
69. الحلم، أبو بكر عبداللّٰه بن محمّد القُرَشي (ابن أبي الدنيا) (ت 281 ق)، تحقيق: محمّد عبد القادر أحمد عطا، بيروت: مؤسسة الكتب الثقافية.
70. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، أبو نعيم أحمد بن عبد اللّٰه الأصبهاني (ت 430 ق)، بيروت، القاهرة:
دار الكتاب العربي، الطبعة الخامسة، 1407 ق.
71. الخرائج والجرائح، أبو الحسين سعيد بن هبة اللّٰه الراوندي (قطب الدين الراوندي) (ت 573 ق)، تحقيق:
مؤسّسة الإمام المهدي (عج)، قم: مؤسّسة الإمام المهدي (عج)، الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
72. الخصال، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق: علي أكبر الغفّاريّ ، قم: منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلميّة، بيروت: مكتبة الصدوق، الطبعة الاُولىٰ ، 1389 ق.
73. خصائص الأئمّة عليهم السلام (خصائص أميرالمؤمنين عليه السلام)، أبو الحسن محمّد بن الحسين الطاهر (السيّد الشريف الرضي) (ت 406 ق)، تحقيق: محمّد هادي الأمينيّ ، مشهد: مجمع البحوث الإسلاميّة التابع للحضرة الرضويّة المقدّسة، سنة 1406 ق.
ص: 643
74. داعي الفلاح في أذكار المساء والصباح، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911 ق)، تحقيق: أحمد عبداللّٰه باجور، القاهرة: الدار المصريّة اللبنانيّة، 1414 ق.
75. دُرر الأحاديث النبويّة بالأسانيد اليحيويّة، عبد اللّٰه بن محمد الصعدي (ت 646 ق)، تحقيق: يحيى عبدالكريم الفضيل، بيروت: موسّسة الأعلميّ ، الطبعة الثانيّة، 1402 ق.
76. الدرّ المنثور في التفسير المأثور، عبد الرحمٰن بن أبي بكر السيوطي (ت 911 ق)، تحقيق: دار الفكر، بيروت:
دار الفكر، الطبعة الاُولىٰ ، 1403 ق.
77. الدروع الواقية، أبو القاسم عليّ بن موسى الحلّيّ (ابن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، قم: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
78. الدرّة الباهرة من الأصداف الطاهرة، ابو عبداللّٰه محمّد بن مكيّ العاملي الجزيني (الشهيد الأوّل) (ت 786 ق)، تحقيق: داوود الصابري، مشهد: الحضرة الرضويّة المقدّسة، الطبعة الاُولىٰ ، 1365 ش.
79. دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم، القاضي محمّد بن سلامة القضاعي (ت 454 ق)، بيروت: دار الكتاب العربي، الطبعة الاُولىٰ ، 1401 ق.
80. دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام عن أهل بيت رسول اللّٰه عليه السلام، أبو حنيفة النعمان بن محمّد التميميّ المغربيّ (ت 363 ق)، تحقيق: آصف بن علي أصغر فيضي، القاهرة: دارالمعارف، الطبعة الثانيّة، 1383 ق.
81. الدعاء، أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 ق)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، بيروت:
دار الكتب العلمية، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
82. الدعوات (سلوة الحزين)، أبو الحسين سعيد بن هبة اللّٰه الراوندي (قطب الدين الراوندي) (ت 573 ق)، تحقيق:
مدرسة الإمام المهدي (عج)، قم: مدرسة الإمام المهدي (عج)، الطبعة الاُولىٰ ، 1407 ق.
83. دلائل الإمامة، أبو جعفر محمّد بن جرير بن رستم الطبريّ (ت 310 ق)، تحقيق: قسم الدراسات الإسلاميّة مؤسسة البعثة، قم: مؤسّسة البعثة، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
84. دلائل النبوّة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، ابوبكر بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (ت 458 ق) تحقيق:
عبدالمعطي أمين قلعجي، بيروت: دار الكتب العلميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1405 ق.
85. الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ ، تجميع: أبو الحسن محمّد بن الحسين الكيدري (ق 6 ق)، تحقيق: أبوالقاسم إمامي، طهران: اُسوة، الطبعة الثانيّة، 1375 ش.
86. الذريعة إلى تصانيف الشيعة، للعلّامة الشيخ آغا بزرگ الطهراني (ق 14 ق)، بيروت: دار الأضواء، الطبعة الثالثة، 1403 ق.
87. ذكرى الشيعة، أبو عبد اللّٰه محمّد بن مكّي العاملي الجزّيني (الشهيد الأوّل) (ت 786 ق)، قم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، الطبعة الاُولىٰ ، 1419 ق.
88. ذمّ الدنيا، أبو بكر عبداللّٰه بن محمّد القُرَشي (ابن أبي الدنيا) (ت 281 ق)، تحقيق: محمّد عبد القادر أحمد عطا، بيروت: مؤسّسة الكتب الثقافية، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
ص: 644
89. ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، أبوالقاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت 538 ق)، تحقيق: سليم النعيمي، قم:
منشورات الرضي، الطبعة الاُولىٰ ، 1415 ق.
90. رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال) ابو عمرو محمد بن عمر الكشي (385 ق)، منتخب: أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي (الشيخ الطوسي) (ت 460 ق)، تحقيق: السيّد مهدي الرجائي، قم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1404 ق.
91. رجال النجاشيّ (فهرس أسماء مصنّفي الشيعة)، أبو العبّاس أحمد بن عليّ النجاشيّ الأسدي (ت 450 ق)، تحقيق محمد جواد نائيني، تحقيق: السيّد موسى الشبيري الزنجاني، قم: مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق.
92. الرقّة والبكاء، أبو بكر عبداللّٰه بن محمّد القُرَشي (ابن أبي الدنيا) (ت 281 ق) تحقيق: محمّد خير يوسف، الرياض: مكتبة العبيكان، الطبعة الاُولىٰ ، 1415 ق.
93. روضة الواعظين، محمّد بن الحسن الفتّال النيسابوريّ (ت 508 ق)، تحقيق: سيد حسن الخرسان، قم:
منشورات الرضي، بيروت: مؤسّسة الأعلميّ ، الطبعة الاُولىٰ ، 1406 ق.
94. رياض السالكين في شرح صحيفة سيّد الساجدين، السيّد عليّ خان الحسيني المدني الشيرازي (ت 1120 ق)، تحقيق: السيّد محسن الحسيني الأميني، قم: مؤسّسة النشر الاسلامي.
95. الزهد، أبو عبداللّٰه أحمد بن محمّد بن حنبل الشيباني (ابن حنبل) (ت 241 ق)، بيروت: دار الكتب العلمية، الطبعة الاُولىٰ ، 1403 ق.
96. الزهد، هنّاد بن السَّريّ الكوفي (ت 243 ق)، تحقيق: عبدالرحمٰن الفريوائي، الكويت: دارالخلفاء للكتاب الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1406 ق.
97. الزهد والوقاق (الزهد لابن مبارك). أبو عبد الرحمن عبد اللّٰه بن المبارك الحنظلي المروزي (ت 181 ق)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، بيروت: دار الكتب العلميّة، 1386 ق.
98. سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، محمّد بن يوسف الصالحي الشامي (ت 942 ق)، تحقيق: أحمد عبد الموجود ومحمّد معوض، بيروت: دار الكتب العلمية، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
99. سنن ابن ماجة، أبو عبداللّٰه محمّد بن يزيد القزوينيّ (ابن ماجة) (ت 275 ق)، تحقيق: محمّد فؤاد عبدالباقيّ ، بيروت: دار إحياء التراث العربي، الطبعة الاُولىٰ ، 1395 ق.
100. سنن أبي داود، أبو داود سليمان بن الأشعث السجستانيّ الأزديّ (ابو داوود) (ت 275 ق)، تحقيق: سعيد اللحام، دارالفكر، محمّد محيي الدين عبدالحميد، بيروت: دار إحياء السنة النبويّة.
101. سنن الترمذي (الجامع الصحيح)، أبو عيسى محمّد بن عيسى الترمذي (ت 279 ق)، تحقيق: عبدالوهاب عبداللطيف، أحمد محمّد شاكر، بيروت: دار الفكر، دار إحياء التراث، 1357 ق.
102. سنن الدارميّ ، أبو محمّد عبداللّٰه بن عبدالرحمن الدارميّ (ت 255 ق)، تحقيق: مصطفى ديب البغا، دمشق: دار القلم، الطبعة الاُولىٰ ، 1412 ق.
ص: 645
103. السنن الكبرى، أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (ت 458 ق)، تحقيق: محمّد عبدالقادر عطا، بيروت:
دارالكتب العلميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
104. السنن الكبرى، أبو عبد الرحمٰن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 ق)، تحقيق: سليمان البغدادي و كسروي حسن، بيروت: دار الكتب العلمية، الطبعة الاُولىٰ ، 1411 ق.
105. سنن النسائيّ ، أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائيّ (ت 303 ق)، بيروت: دارالفكر، الطبعة الاُولىٰ ، 1348 ق.
106. سير أعلام النبلاء، أبو عبداللّٰه محمّد بن أحمد الذهبيّ (ت 748 ق)، تحقيق: شُعيب الأرنؤوط، بيروت: مؤسّسة الرسالة، الطبعة العاشرة، 1414 ق.
107. السيرة النبويّة، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير (ابن كثير) (ت 747 ق)، تحقيق: مصطفى عبد الواحد، بيروت: دارالمعرفة، 1396 ق.
108. السيرة النبوية لابن هشام، ابو عبد اللّٰه محمد بن اسحاق بن يسار (ت 151 ق)، هذبها: ابو محمّد عبدالملك بن هشام بن أيّوب الحميري (ت 218 ق)، تحقيق: مصطفى سقا وإبراهيم الأبياري، قم: مكتبة المصطفى، الطبعة الاُولىٰ ، 1383 ق.
109. شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار، القاضي أبو حنيفة النعمان بن محمّد التميمي المغربي (ت 363 ق)، تحقيق: السيّد محمّد الحسينيّ الجلاليّ ، قم: مؤسّسة النشر الإسلاميّ ، الطبعة الاُولىٰ ، 1412 ق.
110. شرح الأسماء الحسنى، الملّا هادي السبزواري (ت 1289 ق)، قم: مكتبة بصيرتي، الطبعة الاُولىٰ ، 1267 ق.
111. شرح نهج البلاغة، عبدالحميد بن محمّد بن أبي الحديد المعتزليّ (ابن أبي الحديد) (ت 656 ق)، تحقيق: محمّد أبوالفضل إبراهيم، بيروت: دارإحياء التراث، الطبعة الثانيّة، 1387 ق.
112. شُعب الإيمان، أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (ت 458 ق)، تحقيق: محمّد السعيد بسيوني زغلول، بيروت:
دار الكتب العلميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1410 ق.
113. الشكر، أبو بكر عبداللّٰه بن محمّد القُرَشي (ابن أبي الدنيا) (ت 281 ق)، تحقيق: طارق الطنطاوي، بيروت: دار ابن كثير، الطبعة الثانيّة، 1407 ق.
114. شهر اللّٰه في الكتاب و السنّة، محمّد الرَّيشَهري، قم: دار الحديث، الطبعة الاُولىٰ ، 1424 ق.
115. الصحاح تاج اللغة وصحاح العربيّة، أبو نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهريّ (ت 398 ق) تحقيق: أحمد بن عبدالغفور عطّار، بيروت: دار العلم للملايين، الطبعة الرابعة، 1410 ق.
116. صحيح ابن حِبّان (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان)، أبو حاتم محمّد بن حبان البُستي (ت 354 ق)، بترتيب ابن بلبان. علاء الدين عليّ بن بلبان الفارسي (ت 739 ق)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، بيروت: مؤسسة الرسالة، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق، الطبعة الثانيّة، 1414 ق.
117. صحيح ابن خزيمة. أبو بكر محمّد بن إسحاق السلمي النيسابوري (ابن خزيمة) (ت 311 ق)، تحقيق: محمّد مصطفى الأعظمي، بيروت: المكتب الإسلامي، الطبعة الثالثة، 1412 ق.
118. صحيح البخاريّ ، أبو عبداللّٰه محمّد بن إسماعيل البخاريّ (ت 256 ق)، تحقيق: مصطفى ديب البغا، بيروت:
دار ابن كثير، الطبعة الرابعة، 1410 ق.
ص: 646
119. صحيح مسلم، أبو الحسين مسلم بن الحجّاج القشيريّ النيسابوريّ (ت 261 ق)، تحقيق: محمّد فؤاد عبدالباقيّ ، بيروت: دار إحياء الكتب العربية، الطبعة الاُولىٰ ، 1412 ق.
120. صحيفة الإمام الرضا عليه السلام، المنسوبة إلى الإمام الرضا عليه السلام، تحقيق: مؤسّسة الإمام المهديّ عليه السلام، قم: مؤسّسة الإمام المهديّ عليه السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق.
121. الصحيفة السجّاديّة، المنسوب إلى الإمام زين العابدين عليه السلام، تصحيح: علي أنصاريان، دمشق: المستشارية الثقافية للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، 1405 ق.
122. الصحيفة العلويّة الجامعة لأدعية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب، محمّد باقر موحد أبطحي، قم: مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام، 1418 ق.
123. صحيفة نور (مجموعة كلمات الإمام الخميني بالفارسيّة)، المركز الوثائقي الثقافي للثورة الإسلاميّة، طهران:
سازمان انتشارات و آموزش انقلاب اسلامي، 1361-1368 ش.
124. الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم، أبو محمّد عليّ بن يونس النباطيّ البياضيّ (ت 877 ق)، إعداد: محمّد باقر المحموديّ ، طهران: المكتبة المرتضويّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1384 ق.
125. صفة الصفوة، أبو الفرج جمال الدين عبد الرحمٰن بن عليّ (ابن الجوزي) (ت 597 ق)، تحقيق: محمود فاخوري و محمّد قلعة جي، حلب: دار الوعي، الطبعة الاُولىٰ ، 1389 ق.
126. طبّ الأئمّة:، ابو عتاب عبداللّٰه بن سابور الزيات والحسين ابنا بسطام النيسابوريان (ق 3 ق)، تحقيق: محمد مهدي حسن الخرسان، النجف، المكتبة الحيدرية، الطبعة الثانيّة، 1385 ق.
127. الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة)، محمّد بن سعد الزهري (كاتب الواقدي) (ت 230 ق)، تحقيق:
محمد بن صامل السلمي، بيروت: دار صادر، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
128. العدد القويّة لدفع المخاوف اليوميّة، أبو منصور الحسن بن يوسف بن عليّ المطهّر الحلّي (العلّامة الحلّي) (ت 726 ق)، تحقيق: السيّد مهديّ الرجائيّ ، قم: مكتبة آية اللّٰه المرعشيّ ، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق.
129. عدّة الداعي ونجاح الساعي، أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن فهد الحلّي الأسدي (ت 841 ق)، تحقيق: أحمد الموحّدي، قم: مكتبة وجداني.
130. العقد الفريد، أبو عمر أحمد بن محمّد بن عبد ربّه الأندلسيّ (ت 328 ق)، تحقيق: احمد امين، أحمد الزين وإبراهيم الأبياريّ ، بيروت: دار الأندلس، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق.
131. علل الشرائع. أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، النجف:
مكتبة الحيدريّة، 1385 ق، دار إحياء التراث، الطبعة الاُولىٰ ، 1385 ق.
132. عمل اليوم والليلة، أبو عبد الرحمٰن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 ق)، تحقيق: فاروق حمادة، بيروت:
مؤسّسة الرسالة، الطبعة الثالثة، 1407 ق.
133. عوالي اللآلي العزيزيّة في الأحاديث الدينيّة، محمّد بن عليّ بن إبراهيم الأحسائيّ (ابن أبي جمهور) (ت 940 ق)، تحقيق: مجتبى العراقيّ ، قم: مطبعة سيّد الشهداء عليه السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1403 ق.
134. عيون الأخبار (عيون الأخبار لابن قتيبة)، أبو محمّد عبداللّٰه بن مسلم (ابن قتيبة) (ت 276 ق)، قم، الشريف الرضي، الطبعة الاُولىٰ ، 1407 ق.
ص: 647
135. عيون أخبار الرضا عليه السلام، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق: حسين الأعلمي، بيروت: مؤسسة الأعلمي، 1404 ق.
136. الغارات، أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي الكوفي (ابن هلال الثقفي) (ت 283 ق)، تحقيق: السيّد جلال الدين حسيني الاُرمويّ ، طهران: منشورات أنجمن آثار ملّي، الطبعة الاُولىٰ ، 1395 ق.
137. غرر الحكم ودرر الكلم، عبدالواحد الآمديّ التميميّ (ت 550 ق)، تحقيق: مير جلال الدين حسيني الأرمويّ ، جامعة طهران، الطبعة الثالثة، 1360 ش.
138. الغيبة، أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ (الشيخ الطوسي) (ت 460 ق)، تحقيق: عباد اللّٰه الطهرانيّ وعلي أحمد ناصح، قم: مؤسّسة المعارف الإسلاميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1411 ق.
139. الغيبة، أبو عبداللّٰه محمّد بن إبراهيم النعمانيّ (ابو زينب النعماني) (ت 350 ق)، تحقيق: علي أكبر الغفّاريّ طهران: مكتبة الصدوق، قم: منشورات انوار الهدىٰ الطبعة الاُولىٰ ، 1422 ق.
140. فتح الأبواب بين ذوي الالباب و...، أبو القاسم عليّ بن موسى الحلّي (ابن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق:
حامد الخفّاف، قم: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
141. الفرج بعد الشدّة، ابو علي محسن بن أبي القاسم التنوخيّ (ت 384 ق)، بيروت: مؤسسة النعمان، الطبعة الاُولىٰ ، 1410 ق، قم: منشورات الرضي، الطبعة الثانيّة، 1364 ش.
142. الفرج بعد الشدّة، أبو بكر عبد اللّٰه بن محمّد القرشي المعروف بابن أبي الدنيا (ت 281 ق)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، بيروت: مؤسّسة الكتب الثقافية، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
143. فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم، أبو القاسم عليّ بن موسى بن طاووس الحلّي (سيد بن طاووس) (ت 664 ق)، قم: منشورات الرضي، الطبعة الاُولىٰ ، 1363 ش.
144. فردوس الأخبار بمأثور الخطاب، شيروية بن شهردار الديلمي (ت 509 ق)، تحقيق: فواز أحمد الزمرلي، المعتصم باللّٰه البغدادي، القاهرة: دار الريان، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق.
145. الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة:، عليّ بن محمّد المكّيّ (بابن الصبّاغ) (ت 855 ق)، تحقيق: سامي الغريري، قم: مؤسسة دار الحديث، الطبعة الاُولىٰ ، 1422 ق.
146. فضائل الأشهر الثلاثة، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق: غلام رضا عرفانيان، قم: مكتبة الداوري، الطبعة الاُولىٰ ، 1396 ق.
147. فضائل الأوقات، ابوبكر أحمد بن حسين البيهقي (ت 458 ق)، تحقيق: عدنان عبد الرحمٰن القيسي، مكّة:
مكتبة المناره، 1410 ق.
148. فضائل الصحابة، أحمد بن محمّد الشيباني (ابن حنبل) (ت 241 ق)، تحقيق: وصيّ اللّٰه بن محمّد عبّاس، مكّة:
جامعة اُم القرى، الطبعة الاُولىٰ ، 1403 ق.
149. فضيلة الشكر للّٰه، لمحمّد بن جعفر الخرائطي السامري (ت 327 ق)، تحقيق: محمّد مطيع الحافظ، دمشق:
دار الفكر، الطبعة الاُولىٰ ، 1402 ق.
150. فقه الرضا، تحقيق: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، مشهد: المؤتمر العالمي للإمام الرضا عليه السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1406 ق.
ص: 648
151. فلاح السائل ونجاح المسائل في عمل اليوم والليلة، أبو القاسم عليّ بن موسى الحلّي (ابن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق: غلامحسين المجيدي، قم: مكتب الإعلام الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1419 ق.
152. قاموس الكتاب المقدّس، تأليف: عدّة من الأساتيذ، القاهره: دار الثقافة، الطبعة السابعة، 1991 م.
153. القاموس المحيط، أبو طاهر محمّد بن يعقوب الفيروز آبادي (ت 814 ق)، تحقيق: نصر الهوريني، بيروت:
دار الفكر، الطبعة الاُولىٰ ، 1403 ق.
154. قرب الإسناد، أبو العبّاس عبد اللّٰه بن جعفر الحِمْيري القمّي (ت بعد 304 ق)، تحقيق: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، قم: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
155. قصص الأنبياء، أبو الحسين سعيد بن هبة اللّٰه (قطب الدين الراوندي) (ت 573 ق)، تحقيق: غلام رضا عرفانيان، مشهد: مجمع البحوث الإسلاميّة الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
156. قصص الأنبياء (عرائس المجالس)، أحمد بن محمّد الثعلبي (ت 427 ق)، بيروت: دار المعرفة.
157. الكافي، أبو جعفر ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي (ت 328 ق)، تحقيق: عليّ أكبر الغفّاري محمد الآخوندي، بيروت: دار صعب، الطبعة الثالثة.
158. كامل الزيارات، أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي (ت 368 ق)، تحقيق: جواد القيومي، الفقاهة، قم:
مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1417 ق.
159. كتاب سليم بن قيس، سليم بن قيس الهلاليّ العامريّ (ت حوالي 90 ق)، تحقيق: محمّد باقر الأنصاريّ ، قم، الهادي الطبعة الاُولىٰ ، 1415 ق.
160. كتاب من لا يحضره الفقيه، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق: عليّ أكبر الغفّاري، قم: مؤسّسة النشر الإسلامي، الطبعة الثانيّة، 1404 ق.
161. كشف الغمّة في معرفة الأئمّة، أبي الحسن عليّ بن عيسى الإربليّ (ت 693 ق)، تصحيح: السيّد هاشم الرسولي المحلاتي، بيروت: دار الكتاب الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1401 ق.
162. كشف المحجّة لثمرة المُهْجة، أبو القاسم عليّ بن موسى بن طاووس الحلّي (السيّد بن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق: محمّد الحسّون، قم: مكتب الإعلام الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1412 ق.
163. كمال الدين وتمام النعمة، أبو جعفر محمّدبن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق: عليّ أكبر الغفّاري، قم: مؤسّسة النشر الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1405 ق.
164. كنزالعمّال في سنن الأقوال والأفعال، عليّ المتّقيّ بن حسام الدين الهنديّ (ت 975 ق)، تصحيح: صفوة السقّا، حلب: مكتبة التراث الإسلاميّ ، الطبعة الاُولىٰ ، 1394 ق.
165. كنز الفوائد، أبوالفتح محمّد بن عليّ بن عثمان الكراجِكي الطرابلسي (ت 449 ق)، تحقيق: عبد اللّٰه نعمة، قم:
مكتب المصطفوي، الطبعة الثانيّة، 1369 ش.
166. لبّ اللباب، قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة اللّٰه الراوندي.
167. لسان العرب، أبو الفضل محمّد بن مكرم المصري (ابن منظور) (ت 711 ق)، بيروت: دار صادر، الطبعة الاُولىٰ ، 1410 ق.
ص: 649
168. المجازات النبويّة، أبو الحسن محمّد بن الحسين الموسوي (الشريف الرضي) (ت 404 ق)، تحقيق: محمد زيني، قم: بصيرتي، مهدي هوشمند، دار الحديث، الطبعة الاُولىٰ ، 1422 ق.
169. المجتنى من الدعاء المجتبى، أبو القاسم عليّ بن موسى بن طاووس الحلّي (السيّد ابن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق: صفاء الدين البصري، مشهد: مجمع البحوث الإسلاميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
170. مجمع البحرين و مطلع النيرين، فخر الدين الطريحيّ (ت 1085 ق)، تحقيق: مؤسسة البعثة، قم: مؤسسة البعثة، الطبعة الاُولىٰ ، 1414-1416 ق.
171. مجمع البيان في تفسير القرآن، أبو عليّ الفضل بن الحسن الطَّبْرِسي (ت 548 ق)، تحقيق: السيّد هاشم الرسولي المحلّاتي والسيّد فضل اللّٰه اليزدي الطباطبائي، بيروت: الأعلمي للمطبوعات الطبعة الاولىٰ ، 1415 ق.
172. محاسبة النفس، علىّ بن موسى الحلّي (السيّد ابن طاووس) (ت 664 ق)، طهران: المكتبة المرتضوية، الطبعة الثالثة.
173. المحاسن، أبو جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي القمّي (ت 280 ق)، تحقيق: السيّد مهدي الرجائي، قم:
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
174. المحتضر، أبو محمّد الحسن بن سليمان بن محمّد الحلي (القرن الثامن)، تحقيق: سيّد علي اشرف، النجف:
المكتبة الحيدرية، الطبعة الاُولىٰ ، 1424 ق.
175. مختصر بصائر الدرجات، حسن بن سليمان الحلي (اوائل ق 9 ق (830 ق)، تحقيق مشتاق المظفر، النجف الأشرف: المطبعة الحيدرية، الطبعة الاُولىٰ ، 1370 ق.
176. مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول:، محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسيّ (العلامة المجلسي) (ت 1111 ق)، تحقيق: السيّد هاشم الرسوليّ المحلّاتيّ و...، طهران: دارالكتب الإسلاميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1404 ق.
177. المراسيل مع الأسانيد. أبو داوود سليمان بن الأشعث السِّجِستاني (ت 275 ق)، تحقيق: عبدالعزيز عزّالدين السيروان، بيروت: دارالقلم، الطبعة الاُولىٰ ، 1406 ق.
178. المرض والكفارات، أبو بكر عبداللّٰه بن محمّد القُرَشي (ابن أبي الدنيا) (ت 281 ق)، تحقيق: عبدالوكيل الندوي، الهند: الدارالسلفية، 1411 ق.
179. مروج الذهب ومعادن الجوهر، أبو الحسن عليّ بن الحسين المسعودي (ت 346 ق)، تحقيق: محمّد محيي الدين عبد الحميد، القاهرة: المكتبة التجارية الكبرى، الطبعة الرابعة، 1384 ق.
180. المزار، محمّد بن مكّي العاملي الجزيني (الشهيد الأوّل) (ت 786 ق)، تحقيق: مدرسة الإمام المهدي عليه السلام، قم:
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1410 ق.
181. المزار الكبير، أبو عبد اللّٰه محمّد بن جعفر المشهدي (ق 6 ق)، تحقيق: جواد القيّومي الإصفهاني، قم: نشر قيّوم، الطبعة الاُولىٰ ، 1419 ق.
182. المستدرك على الصحيحين، أبو عبد اللّٰه محمّد بن عبد اللّٰه الحاكم النيسابوري (ت 405 ق)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، بيروت: دار الكتب العلميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1411 ق.
ص: 650
183. مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، حسين النوري الطَّبَرسي (ت 1320 ق)، تحقيق: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، قم: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، الطبعة الاُولىٰ ، 1407 ق.
184. مستطرفات السرائر، أبو عبداللّٰه محمّد بن أحمد بن إدريس الحلّي (ابن ادريس) (ت 598 ق)، تحقيق: مدرسة الإمام المهدي عليه السلام، قم: مدرسة الإمام المهدي عليه السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق.
185. مسكّن الفؤاد عند فقد الأحبّة والأولاد، زين الدين بن عليّ بن أحمد الجبعي العاملي (الشهيد الثاني) (ت 965 ق)، تحقيق: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، قم: بيروت: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1407 ق.
186. مسند ابن الجعد، أبو الحسن عليّ بن الجعد الجوهري (ت 230 ق)، تحقيق: عامر أحمد حيدر، بيروت: دار الكتب العلميّة، الطبعة الثانيّة، 1417 ق.
187. مسند أبي داوود الطيالسي، سليمان بن داوود البصري (أبو داوود الطيالسي) (ت 204 ق)، بيروت: دار المعرفة.
188. مسند أبي يعلى الموصلي، أبو يعلى أحمد بن عليّ التميمي الموصلي (ت 307 ق)، تحقيق: إرشاد الحقّ الأثري (حسين سليم أسد)، بيروت: مؤسسة علوم القرآن، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق.
189. مسند أحمد بن حنبل، أحمد بن محمّد بن حنبل الشيباني (ت 241 ق)، تحقيق: عبد اللّٰه محمّد الدرويش، بيروت: دارالفكر، الطبعة الاُولىٰ ، 1411 ق.
190. مسند إسحاق بن راهويه، أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن راهويَة الحنظلي المروزي (ت 238 ق)، تحقيق:
عبدالغفور البلوشي، المدينة المنورة: مكتبة الإيمان، الطبعة الاُولىٰ ، 1412 ق.
191. مسند الإمام زيد (مسند زيد)، المنسوب إلى زيد بن عليّ بن الحسين 8 (ت 122 ق)، بيروت: دار مكتبة الحياة.
192. مسند الحميدي، أبو بكر عبد اللّٰه بن الزبير الحميدي (ت 219 ق)، تحقيق: حبيب الرحمٰن العظمي، بيروت: دار الكتب العلمية، الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
193. مسند الشافعي، محمّد بن ادريس الشافعي، القاهرة: دار الريان، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق.
194. مسند الشاميين، أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 ق)، تحقيق: حمدي عبدالمجيد السلفي، بيروت: مؤسّسة الرسالة، الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
195. مسند الشهاب، أبو عبداللّٰه محمّد بن سلامة القضاعيّ (ت 454 ق)، تحقيق: حمدي عبدالمجيد السلفيّ ، بيروت: مؤسّسة الرسالة، الطبعة الاُولىٰ ، 1405 ق.
196. مسند فاطمة الزهراء، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911 ق)، تحقيق: فوّاز أحمد زَمَرلي، بيروت: دار ابن حزم، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
197. مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، أبو الفضل عليّ بن حسن الطبرسيّ (ق 7 ق)، تحقيق: مهدي هوشمند، قم، دارالحديث، الطبعة الاُولىٰ ، 1418 ق.
198. مصباح الزائر، أبوالقاسم عليّ بن موسى الحلّي (السيّد ابن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، قم: مؤسّسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1417 ق.
199. المصباح للكفعمي (جنة الامان الواقية وجنة الايمان الباقية)، إبراهيم بن عليّ العاملي الكفعمي (ت 900 ق)، تصحيح: حسين الأعلمي، بيروت: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الثالثة، 1403 ق.
ص: 651
200. مصباح المتهجّد و سلاح المتعبّد، أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي (الشيخ الطوسي) (ت 460 ق)، تحقيق:
عليّ أصغر مرواريد، بيروت: مؤسّسة فقه الشيعة، الطبعة الاُولىٰ ، 1411 ق.
201. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن عليّ الفيّومي (ت 770 ق)، قم:
مؤسّسة دار الهجرة، الطبعة الثانيّة، 1414 ق.
202. المصنّف (المصنف لعبد الرزاق)، أبو بكر عبد الرزّاق بن همّام الصنعاني (ت 211 ق)، تحقيق: حبيب الرحمٰن الأعظمي، بيروت: منشورات المجلس العلمي، 1390 ق.
203. المصنّف في الأحاديث والآثار (المصنف لابن ابي شيبة)، أبو بكر عبد اللّٰه بن محمّد بن أبي شيبة العبسي الكوفي (ت 235 ق)، تحقيق: سعيد محمّد اللحّام، بيروت: دار الفكر الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
204. مطالب السؤول في مناقب آل الرسول:، ابو سالم محمّد بن طلحة النصيبي الشافعي (ت 652 ق)، تحقيق: ماجد أحمد العطية، بيروت: مؤسّسة اُمّ القرى، الطبعة الاُولىٰ ، 1420 ق.
205. معاني الأخبار، أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق:
عليّ أكبر الغفّاري، قم: مؤسّسة النشر الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1361 ش.
206. المعجم الأوسط، أبو القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ق)، تحقيق: طارق بن عوض اللّٰه وعبد الحسن بن إبراهيم الحسيني، القاهرة: دار الحرمين، الطبعة الاُولىٰ ، 1415 و 1416 ق.
207. معجم البلدان، أبو عبد اللّٰه ياقوت بن عبد اللّٰه الحموي (ت 626 ق)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، الطبعة الاُولىٰ ، 1399 ق.
208. المعجم الصغير، أبو القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ق)، تحقيق: عبد الرحمن محمّد عثمان، بيروت: دار الفكر، الطبعة الثانيّة، 1401 ق.
209. المعجم الكبير، أبو القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ق)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، بيروت: دار إحياءالتراث العربي، الطبعة الثانيّة، 1404 ق.
210. معرفة السنن والآثار، أحمد بن حسين البيهقي (ت 458 ق)، تحقيق: كسروي حسن، بيروت: دارالكتب العلمية، الطبعة الاُولىٰ ، 1412 ق.
211. المعيار والموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، أبو جعفر محمّد بن عبد اللّٰه الإسكافي (ت 240 ق)، تحقيق: محمّد باقر المحمودي، بيروت: مؤسّسة المحمودي، الطبعة الاُولىٰ ، 1402 ق.
212. المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء، لعبد الرحيم بن حسين العراقي (ت 806 ق)، تحقيق: أشرف بن عبد المقصود، الرياض: مكتبة دار طبرية، الطبعة الاُولىٰ ، 1415 ق.
213. مفردات ألفاظ القرآن، أبوالقاسم الحسين بن محمّد الراغب الإصفهاني (ت 425 ق)، تحقيق: صفوان عدنان داوودي، بيروت: دار القلم، الطبعة الاُولىٰ ، 1412 ق.
214. مقتل الحسين عليه السلام، لموفّق بن أحمد المكّي الخوارزميّ (ت 568 ق)، تحقيق: محمّد السماويّ ، قم: مكتبة المفيد.
215. المقنع (المقنع للصدوق)، أبو جعفر محمّد بن عليّ ابن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق:
مؤسّسة الإمام الهادي عليه السلام، قم: مؤسّسة الإمام الهادي عليه السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1415 ق.
ص: 652
216. المقنعة، أبو عبداللّٰه محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي (الشيخ المفيد) (ت 413 ق)، تحقيق: المؤتمر العالمي لالفية الشيخ المفيد، قم: المؤتمر العالمي لالفية الشيخ المفيد، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
217. مكارم الأخلاق، أبو عليّ الفضل بن الحسن الطَّبْرِسي (ت 548 ق)، تحقيق: علاء آل جعفر، قم: مؤسّسة النشر الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
218. مكارم الأخلاق (مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا)، أبو بكر عبداللّٰه بن محمّد القُرَشي (ابن أبي الدنيا) (ت 281 ق)، تحقيق: محمّد عبد القادر أحمد عطا، بيروت: دار الكتب العلميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
219. مكارم الأخلاق للخرائطي، محمّد بن جعفر الخرائطي (ت 327 ق)، تحقيق: أمين عبد الجابر البحيري، القاهرة:
دارالآفاق العربية، الطبعة الاُولىٰ ، 1419 ق.
220. ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار، محمّد باقر بن محمّد تقيّ المجلسيّ (ت 1111 ق) تحقيق: السيّد مهدي الرجائيّ ، قم، مكتبة آية اللّٰه المرعشيّ النجفيّ ، الطبعة الاُولىٰ ، 1406 ق.
221. الملهوف على قتلى الطفوف (اللهوف)، أبو القاسم عليّ بن موسى الحلّي (ابن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق:
فارس الحسون، طهران: دار الاُسوة، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
222. المناقب، الموفّق بن أحمد البكريّ الخوارزميّ (568 ق) تحقيق: مالك المحموديّ ، قم: مؤسّسة النشر الإسلاميّ ، الطبعة الثانيّة، 1414 ق.
223. مناقب آل أبي طالب (المناقب لابن شهر آشوب). أبو جعفر محمّد بن عليّ بن شهر آشوب المازندراني (ابن شهر آشوب) (ت 588 ق) تحقيق: هاشم الرسولى المحلاتي، قم: منشورات علامة.
224. مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (المناقب للكوفي)، محمّد بن سليمان الكوفي القاضي (ت ق 3 ق)، تحقيق:
محمّد باقر المحمودي، قم: مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1412 ق.
225. المنتخب من مسند عبد بن حُميد، أبو محمّد عبد بن حُميد (ت 249 ق)، تحقيق: السيّد صبحي البدري ومحمود محمّد خليل الصعيدي، بيروت: عالم الكتب، الطبعة الاُولىٰ ، 1408 ق.
226. منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان، أبو منصور الحسن بن زين الدين الشهيد (ت 1011 ق)، تحقيق:
علي أكبر الغفاري، قم: جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، الطبعة الاُولىٰ ، 1362 ش.
227. المنجد في اللغة، لويس معلوف، بيروت: دار المشرق، الطبعة الحادية والعشرون، 1973 م.
228. منية المريد في أدب المفيد والمستفيد، زين الدين بن عليّ العاملي (الشهيد الثاني) (ت 965 ق)، تحقيق: رضا المختاري، قم: مكتب الإعلام الإسلامي، الطبعة الاُولىٰ ، 1409 ق.
229. موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ، محمّد الرَّيشَهري وآخرين، قم: دار الحديث، 1421 ق.
230. موسوعة معارف الكتاب والسنّة، محمّد ري شهري، قم: دار الحديث، الطبعة الاُولىٰ ، 1432 ق.
231. الموطّأ، مالك بن أنس (ت 158 ق)، تحقيق: محمّد فؤاد عبد الباقي، بيروت: دار إحياء التراث العربي، الطبعة الاُولىٰ ، 1370 ق.
232. مهج الدعوات ومنهج العبادات، أبو القاسم على بن موسى الحلّي (ابن طاووس) (ت 664 ق)، تحقيق: حسين الأعلمي، بيروت: مؤسّسة الأعلمي، الطبعة الاُولىٰ ، 1414 ق.
ص: 653
233. المهذّب، للقاضي عبد العزيز بن البرّاج الطرابلسي (ت 481 ق)، قم: مؤسسة النشر الإسلامي لجماعة المدرّسين، 1406 ق.
234. نثر الدرّ، أبو سعيد منصور بن الحسين الوزير الآبي القمّي (ت 421 ق)، تحقيق: محمّد عليّ قرنة محمد البجاوي، القاهرة: الهيئة المصريّة العامّة، الطبعة الاُولىٰ ، 1981 م.
235. نزهة الناظر وتنبيه الخاطر، أبو عبداللّٰه الحسين بن محمّد الحلوانيّ (ت بعد 439 ق) تحقيق و نشر: مدرسة الإمام المهدي عليه السلام، عبدالهادي مسعودي - قم: دارالحديث، الطبعة الاُولىٰ ، 1383 ش.
236. نوادر الاُصول في معرفة أحاديث الرسول صلى الله عليه و آله، أبو عبد اللّٰه محمّد بن علي الحكيم التِّرمِذي (ت 320 ق)، تحقيق:
مصطفى عبد القادر عطا، بيروت: دارالكتب العلمية، الطبعة الاُولىٰ ، 1413 ق.
237. النوادر (النوادر للراوندي)، ابوالرضا السيّد فضل اللّٰه بن عليّ الحسني الراوندي (ت بعد 571 ق)، تحقيق:
سعيدرضا عسكري، قم: مؤسّسة دار الحديث، الطبعة الاُولىٰ ، 1377 ش.
238. النهاية في غريب الحديث والأثر، مبارك بن مبارك الجَزَري (ابن الأثير) (ت 606 ق)، تحقيق: محمد الطناحي طاهر أحمد الزاوي، قم: مؤسّسة إسماعيليان، الطبعة الرابعة، 1367 ش.
239. نهج البلاغة، ما اختاره أبو الحسن الشريف الرضي محمّد بن الحسين بن موسى الموسوي من كلام الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (ت 406 ق)، تصحيح: صبحي الصالح، قم: دار الاُسوة 1373 ش.
240. نهج الدعاء، محمّد الرَّيشَهري وآخرون، قم: دار الحديث، الطبعة الاُولىٰ ، 1386 ش.
241. نهج الذكر، محمّد الرَّيشَهري، قم: دار الحديث، الطبعة الاُولىٰ ، 1428 ق.
242. الهداية في الاُصول والفروع، محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي (الشيخ الصدوق) (ت 381 ق)، تحقيق:
مؤسّسة الإمام الهادي عليه السلام، قم: مؤسّسة الإمام الهادي عليه السلام، الطبعة الاُولىٰ ، 1418 ق.
243. الوافي، محمّد محسن بن مرتضى (الفيض الكاشاني) (ت 1091 ق)، تحقيق: مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام، إصفهان: مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، الطبعة الاُولىٰ والثانيّة.
244. وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، محمّد بن الحسن الحرّ العاملي (ت 1104 ق)، تحقيق: ربانى شيرازى و محمد الرازي وابو الحسن شعراني، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الخامسة، 1403 ق.
245. وقعة صفّين، نصر بن مزاحم المنقري (ت 212 ق)، تحقيق: عبد السلام محمّد هارون، قم: مكتبة آية اللّٰه المرعشي، الطبعة الاُولىٰ ، 1403 ق.
246. ينابيع المودّة لذوي القربى، سليمان بن إبراهيم القُندوزي الحنفي (ت 1294 ق)، تحقيق: سيد عليّ جمال أشرف الحسيني، طهران: دار الاُسوة، الطبعة الاُولىٰ ، 1416 ق.
ص: 654