سرشناسه : ابن عقیل، عبدالله بن عبدالرحمن 698 - 769ق.
عنوان و نام پدیدآور : تیسیر و تکمیل شرح ابن عقیل علی الفیة ابن مالک/ بهاء الدین عبدالله بن عقیل العقیلی الهمدانی المصری ، قدّم له الاستاذ الدکتور محمد علی سلطانی
مشخصات نشر : دمشق : دارالعصماء،1428ق.
مشخصات ظاهری : 5 ج.
یادداشت : عربی.
موضوع : زبان عربی -- نحو
توضیح : «تیسیر و تکمیل شرح ابن عقیل علی الفیة ابن مالک» کاری است که توسط محمدعلی سلطانی در پنج جلد انجام گرفته است. در واقع این اثر، تکمله ای است بر کتاب شرح ابن عقیل که بر الفیه ابن مالک نوشته شده است.
محقق در پاورقی کتاب، توضیحات و تکمله هایی را بر عبارات شارح الفیة، که ابن عقیل باشد، آورده و با ذکر شماره ای که ارجاعِ آن به متن ابن عقیل داده شده، به تکمیل و شرح آن عبارات پرداخته است.وی در پایان هر بخش از کتاب، سؤالات و تمرین هایی را برای طلاب طرح نموده است.
همچنین علاوه بر این که بر مطالب ابن عقیل، تکمله ای افزوده و مطالب را توضیح داده، بر اشعار ابن مالک نیز در موارد ضرورت، شرح و توضیحاتی داده است. مثلا به تجزیه و ترکیب ابیات ابن مالک پرداخته تا فهم معنای آن واضح تر گردد. علاوه بر این، حتی در بعضی از موارد، شاهد مثال هایی آورده که ممکن است ابن عقیل از آن غفلت ورزیده باشد.
ص: 1
ص: 2
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسّلام علی المعلم الأمین ، نبینا محمد وعلی آله وأصحابه الطیبین الطاهرین. وبعد فهذه بحوث الصرف لشرح ابن عقیل علی ألفیة ابن مالک ، تم جمعها فی جزء مستقل لتکون مرجعا میسّرا لطالبیه.
فمن المعلوم لدارسی الألفیة أن ابن مالک رحمه الله - عمد إلی إدخال بعض بحوث الصرف فی أثناء بحوث النحو ، فجعل أبنیة المصادر وأبنیة أسماء الفاعلین والمفعولین والصفة المشبهة بین عمل اسم الفاعل والمفعول وعمل الصفة المشبهة ، کأنما یرید بذلک أن یربط الصیغ بعملها ...
غیر أن هذا وإن بدا متّشحا ببعض التصنیف المنطقی غیر أنه یبقی بحثا فی الصرف الخالص ، إذ یتناول صوغ هذه الأبنیة وأوزانها وقواعد ذلک ...
کما جعل بحث توکید الأفعال بالنون بین الممنوع من الصرف وأسماء الأفعال والأصوات بلا حجة منطقیة واضحة ... وجعل بحث التصریف - وهو أول ما ینبغی تقدیمه للمتعلم بوصفه یعرّف بأوّلیات علم التصریف - أواخر بحوث الصرف ، وهو أمر لا یمکن الدفاع عنه.
وما فعلناه فی هذا الجزء - من هذه الناحیة - هو نقل بحوث الصرف إلی أماکنها المناسبة ، وتقدیم بحث التصریف لیکون فاتحتها ... مع الإشارة إلی أن هذا الجزء الخاص بالصرف ، قد نال من العنایة والمزایا ما نالته بحوث النحو فی الأجزاء الأربعة السابقة ؛ من تقدیم البحث علی شکل
ص: 3
مقاطع متکاملة ، تشیر إلیها عناوین موضّحة ، وإغناء الحواشی باعتدال واف لتوضیح الغامض ، وتخریج الشواهد وإعرابها ، مع الإسهام فی إنارة الغوامض بإلقاء الضوء علی بعض الخلافات النحویة ... ثم تذییل کل بحث بما یحقق الانتقاع به ؛ من الأسئلة الدقیقة الشاملة ، والنصوص المختارة للتدریبات المعینة علی الإتقان والتثبیت ..
سائلا المولی سبحانه أن یکون فی هذا العمل تمام النفع ، وحسن القبول.
إنه تعالی ولی المتقین
ص: 4
بسم الله الرحمن الرحیم
حرف وشبهه من الصرف بری
وما سواهما بتصریف حری
* * *
التصریف عبارة عن : علم یبحث فیه عن أحکام بنیة الکلمة العربیة (1) ، وما لحروفها من أصالة وزیادة ، وصحة وإعلال ، وشبه ذلک (2).
ولا یتعلق إلا بالأسماء المتمکنة والأفعال (3) ، فأما الحروف وشبهها (4) فلا تعلّق لعلم الصرف بها.
* * *
ص: 5
ولیس أدنی من ثلاثی یری
قابل تصریف سوی ما غیّرا (1)
* * *
یعنی أنه لا یقبل التصریف من الأسماء والأفعال ما کان علی حرف واحد أو علی حرفین ، إلا إن کان محذوفا منه ، فأقلّ ما تبنی علیه الأسماء المتمکنة والأفعال ثلاثة أحرف ، ثم قد یعرض لبعضها نقص ک «ید» و «قل» و «م الله» (2) و «ق زیدا».
* * *
ومنتهی اسم خمس ان تجرّدا
وإن یزد فیه فما سبعا عدا
* * *
الاسم قسمان : مزید فیه ، ومجرد عن الزیادة.
فالمزید فیه هو : ما بعض حروفه ساقط وضعا ، وأکثر ما یبلغ الاسم بالزیادة سبعة أحرف نحو «احرنجام ، واشهیباب» (3).
ص: 6
والمجرد عن الزیادة هو : ما بعض حروفه لیس ساقطا فی أصل الوضع ، وهو : إما ثلاثی کفلس ، أو رباعی کجعفر ، وإما خماسی - وهو غایته - کسفرجل.
* * *
وغیر آخر الثلاثی افتح وضمّ
واکسر وزد تسکین ثانیه تعمّ
* * *
العبرة فی وزن الکلمة بما عدا الحرف الأخیر منها ، وحینئذ فالاسم الثلاثی : إما أن یکون مضموم الأول ، أو مکسوره ، أو مفتوحه ، وعلی کل من هذه التقادیر : إما أن یکون مضموم الثانی ، أو مکسوره ، أو مفتوحه ، أو ساکنه.
فتخرج من هذا اثنا عشر بناء حاصلة من ضرب ثلاثة فی أربعة ، وذلک نحو «قفل وعنق ، ودئل ، وصرد» (1) ، ونحو «علم ، وحبک (2) ، وإبل ، وعنب» ، ونحو «فلس ، وفرس ، وعضد ، وکبد».
* * *
وفعل اهمل والعکس یقل
لقصدهم تخصیص فعل بفعل
ص: 7
یعنی أن من الأبنیة الاثنی عشر بناءین أحدهما مهمل والآخر قلیل.
فالأول : ما کان علی وزن فعل - بکسر الأول وضم الثانی - وهذا بناء من المصنف علی عدم إثبات «حبک».
والثانی : ما کان علی وزن فعل - بضم الأول وکسر الثانی - ک «دئل» ، وإنما قل ذلک فی الأسماء ؛ لأنهم قصدوا تخصیص هذا الوزن بفعل ما لم یسمّ فاعله ، ک «ضرب ، وقتل».
* * *
وافتح وضمّ واکسر الثانی من
فعل ثلاثی وزد نحو ضمن
ومنتهاه أربع إن جرّدا
وإن یزد فیه فما ستا عدا
* * *
الفعل ینقسم إلی مجرد ، وإلی مزید فیه کما انقسم الاسم إلی ذلک ، وأکثر ما یکون علیه المجرد أربعة أحرف ، وأکثر ما ینتهی فی الزیادة إلی ستة.
وللثلاثیّ المجرد أربعة أوزان (1) : ثلاثة لفعل الفاعل ، وواحد لفعل المفعول.
فالتی لفعل الفاعل : فعل (2) - بفتح العین ک «ضرب» ، وفعل (3)
ص: 8
بکسرها - ک «شرب» وفعل (1) - بضمها - ک «شرف» والذی لفعل المفعول : فعل - بضم الفاء وکسر العین - ک «ضمن).
ولا تکون الفاء فی المبنی للفاعل إلا مفتوحة ، ولهذا قال المصنف «وافتح وضمّ واکسر الثانی» فجعل الثانی مثلّثا ، وسکت عن الأول ، فعلم أنه یکون علی حالة واحدة ، وتلک الحالة هی الفتح (2).
وللرّباعی المجرد ثلاثة أوزان : واحد لفعل الفاعل ، ک : «دحرج» ، وواحد لفعل المفعول ک «دحرج» وواحد لفعل الأمر ک «دحرج».
أما المزید فیه ، فإن کان ثلاثیا صار بالزیادة علی أربعة أحرف ، ک «ضارب» ، أو علی خمسة ، ک «انطلق» ، أو علی ستة ، ک «استخرج» وإن کان رباعیا صار بالزیادة علی خمسة ، ک «تدحرج» ، أو علی ستة ، ک «احرنجم».
* * *
لاسم مجرّد رباع فعلل
وفعلل وفعلل وفعلل
ومع فعلّ فعلل وإن علا
فمع فعلّل حوی فعلللا
کذا فعلّل وفعللّ وما
غایر للزیّد أو النّقص انتمی
* * *
الاسم الرباعی المجرد له ستة أوزان :
الأول : فعلل - بفتح أوله وثالثه ، وسکون ثانیه - نحو «جعفر» (3)
ص: 9
الثانی : فعلل - بکسر أوله وثالثه ، وسکون ثانیه - نحو «زبرج» (1).
الثالث : فعلل - بکسر أوله ، وسکون ثانیة ، وفتح ثالثة - نحو «درهم» ، و «هجرع» (2).
الرابع : فعللّ - بضم أوله وثالثه ، وسکون ثانیه - نحو «برثن» (3).
الخامس : فعلّ - بکسر أوله ، وفتح ثانیه ، وسکون ثالثه - نحو «هزبر» (4).
السادس : فعلل - بضم أوله ، وفتح ثالثه ، وسکون ثانیه - نحو «جخدب» (5) وأشار بقوله : «فإن علا - إلخ» إلی أبنیة الخماسی وهی أربعة :
الأول : فعلّل - بفتح أوله وثانیه ، وسکون ثالثه ، وفتح رابعه - نحو «سفرجل» (6).
الثانی : فعللل - بفتح أوله ، وسکون ثانیه ، وفتح ثالثه ، وکسر رابعه - نحو «جحمرش» (7).
الثالث : فعلّل - بضم أوله ، وفتح ثانیه ، وسکون ثالثه ، وکسر رابعه - نحو «قذعمل» (8).
ص: 10
الرابع : فعللّ - بکسر أوله ، وسکون ثانیه ، وفتح ثالثه ، وسکون رابعه - نحو «قرطعب» (1)».
وأشار بقوله : «وما غایر - إلخ» إلی أنه إذا جاء شیء علی خلاف ما ذکر ، فهو إما ناقص ، وإما مزید فیه ، فالأول ک «ید ودم» (2) ، والثانی ک «استخراج واقتدار».
* * *
والحرف إن یلزم فأصل ، والذی
لا یلزم الزائد مثل تا احتذی
* * *
الحرف الذی یلزم تصاریف الکلمة هو الحرف الأصلیّ ، والذی یسقط فی بعض تصاریف الکلمة هو الزائد نحو «ضارب ، ومضروب».
* * *
بضمن فعل قابل الأصول فی
وزن ، وزائد بلفظه اکتفی
وضاعف اللام إذا أصل بقی
کراء جعفر وقاف فستق (3)
ص: 11
إذا أرید وزن الکلمة قوبلت أصولها بالفاء والعین واللام ، فیقابل أولها بالفاء ، وثانیها بالعین ، وثالثها باللام ، فإن بقی بعد هذه الثلاثة أصل عبّر عنه باللام.
فإن قیل : ما وزن ضرب؟ فقل : فعل ، وما وزن زید؟ فقل : فعل ، وما وزن جعفر؟ فقل : فعلل ، وما وزن فستق؟ فقل : فعلل ، وتکرّر اللام علی حسب الأصول.
وإن کان فی الکلمة زائد عبّر عنه بلفظه ، فإذا قیل : ما وزن ضارب؟
فقل : فاعل ، وما وزن جوهر؟ فقل : فوعل ، وما وزن مستخرج؟
فقل : مستفعل.
هذا إذا لم یکن الزائد ضعف حرف أصلی ، فإن کان ضعفه عبر عنه بما عبّر به عن ذلک الأصلی ، وهو المراد بقوله :
وإن یک الزائد ضعف أصل
فاجعل له فی الوزن ما للأصل (1)
* * *
فتقول فی وزن اغدودن (2) : افعوعل ، فتعبّر عن الدال الثانیة بالعین کما عبرت بها عن الدال الأولی ؛ لأن الثانیة ضعفها ، وتقول فی وزن قتّل : فعّل ، ووزن کرّم : فعّل فتعبر عن الثانی بما عبرت به عن
ص: 12
الأول ، ولا یجوز أن تعبر عن هذا الزائد بلفظه (1) ، فلا تقول فی وزن اغدودن : افعودل ، ولا فی وزن قتّل : فعتل ، ولا فی وزن کرّم فعول.
واحکم بتأصیل حروف سمسم
ونحوه ، والخلف فی کلملم
* * *
المراد بسمسم الرباعی الذی تکررت فاؤه وعینه ، ولم یکن أحد المکررین صالحا للسقوط ، فهذا النوع یحکم علی حروفه کلها بأنها أصول ، فإذا صلح أحد المکررین للسقوط ففی الحکم علیه بالزیادة خلاف - وذلک نحو «لملم» أمر من لملم ، و «کفکف» أمر من کفکف فاللام الثانیة والکاف الثانیة صالحان للسقوط ، بدلیل صحة لمّ وکفّ ، فاختلف الناس فی ذلک ، فقیل (2) : هما مادتان ، ولیس کفکف من کفّ ولا لملم من لمّ ، فلا تکون اللام والکاف زائدتین ، وقیل (3) : اللام زائدة وکذا الکاف ، وقیل (4) : هما بدلان من حرف مضاعف ، والأصل لمّم ، وکفّف ، ثم أبدل من أحد المضاعفین لام فی لملم ، وکاف فی کفکف.
ص: 13
فألف أکثر من أصلین
صاحب - زائد بغیر مین (1)
* * *
إذا صحبت الألف ثلاثة أحرف أصول حکم بزیادتها (2) ، نحو «ضارب ، وغضبی» ، فإن صحبت أصلین فقط فلیست زائدة ، بل هی إما أصل ک «إلی» (3) وإما بدل من أصل ک «قال وباع».
والیا کذا والواو إن لم یقعا
کما هما فی یؤیؤ ووعوعا
* * *
أی : کذلک إذا صحبت الیاء أو الواو ثلاثة أحرف أصول ، فإنه یحکم بزیادتهما إلا فی الثنائی المکرر.
فالأول : کصیرف (4) ، ویعمل (5) ، وجوهر ، وعجوز.
ص: 14
والثانی : کیؤیؤ ، - لطائر ذی مخلب - ووعوعة - مصدر وعوع إذا صوّت.
فالیاء والواو فی الأول زائدتان وفی الثانی أصلیتان.
* * *
وهکذا همز ومیم سبقا
ثلاثة تأصیلها تحقّقا
* * *
أی : کذلک یحکم علی الهمزة والمیم بالزیادة إذا تقدّمتا علی ثلاثة أحرف أصول ، کأحمد ومکرم ، فإن سبقا أصلین حکم بأصالتهما کإبل ومهد.
* * *
کذاک همز آخر بعد ألف
أکثر من حرفین لفظها ردف
* * *
أی : کذلک یحکم علی الهمزة بالزیادة إذا وقعت آخرا بعد ألف تقدّمها أکثر من حرفین نحو «حمراء» ، وعاشوراء ، وقاصعاء» (1).
فإن تقدم الألف حرفان فالهمزة غیر زائدة ، نحو «کساء ، ورداء» ، فالهمزة فی الأول بدل من واو ، وفی الثانی بدل من یاء ، وکذلک إذا تقدم علی الألف حرف واحد ، کماء ، وداء.
* * *
والنون فی الآخر کالهمز ، وفی
نحو «غضنفر» أصالة کفی
* * *
النون إذا وقعت آخرا بعد ألف ، تقدّمها أکثر من حرفین (2) ، حکم
ص: 15
علیها بالزیادة ، کما حکم علی الهمزة حین وقعت کذلک ، وذلک نحو «زعفران ، وسکران».
فإن لم یسبقها ثلاثة فهی أصلیة ، نحو «مکان ، وزمان».
ویحکم أیضا علی النون بالزیادة إذا وقعت بعد حرفین (1) ، وبعدها حرفان ک «غضنفر» (2).
* * *
والتاء فی التأنیث والمضارعة
ونحو الاستفعال والمطاوعه
* * *
تزاد التاء إذا کانت للتأنیث (3) ، کقائمة ، وللمضارعة ، نحو «أنت تفعل» ، أو مع السین فی الاستفعال وفروعه ، نحو «استخراج ومستخرج واستخرج» أو مطاوعة فعّل نحو «علّمته فتعلّم» ، أو فعلل کتدحرج.
والهاء وقفا ک : «لمه» ولم تره
واللام فی الإشارة المشتهره
* * *
تزاد الهاء فی الوقف ، نحو «لمه ولم تره» (4) وقد سبق فی باب
ص: 16
الوقف بیان ما تزاد فیه ، وهو «ما» الاستفهامیة المجرورة ، والفعل المحذوف اللام للوقف ، نحو «ره» (1) ، أو المجزوم نحو «لم تره» وکل مبنی علی حرکة نحو «کیفه» إلّا ما قطع عن الإضافة کقبل ، وبعد ، واسم «لا» التی لنفی الجنس نحو «لا رجل» والمنادی نحو «یا زید» والفعل الماضی نحو «ضرب» واطّرد أیضا زیادة اللام فی أسماء الإشارة ، نحو «ذلک ، وتلک ، وهنالک» (2).
* * *
وامنع زیادة بلا قید ثبت
إن لم تبیّن حجّة کحظلت (3)
* * *
إذا وقع شیء من حروف الزیادة العشرة التی یجمعها قولک :
ص: 17
«سألتمونیها» (1) خالیا عما قیّدت به زیادته فاحکم بأصالته ، إلا إن قام علی زیادته حجة بینه : کسقوط همزة «شمأل» فی قولهم : «شملت الریح شمولا» إذا هبت شمالا ، وکسقوط نون «حنظل» فی قولهم : «حظلت الإبل» إذا آذاها أکل الحنظل ، وکسقوط تاء «ملکوت» فی «الملک».
ص: 18
للوصل همز سابق لا یثبت
إلا إذا ابتدی به ک : «استثبتوا»
* * *
لا یبتدأ بساکن ، کما لا یوقف علی متحرّک ، فإذا کان أول الکلمة ساکنا وجب الإتیان بهمزة متحرکة توصلا للنطق بالساکن ، وتسمی هذه الهمزة همزة وصل (1) ، وشأنها أنها تثبت فی الابتداء وتسقط فی الدرج ، نحو «استثبتوا» أمر للجماعة بالاستثبات.
* * *
وهو لفعل ماض احتوی علی
أکثر من أربعة نحو «انجلی»
والأمر والمصدر منه وکذا
أمر الثلاثی ک «اخش وامض وانفذا»
* * *
لما کان الفعل أصلا فی التصریف اختصّ بکثرة مجیء أوله ساکنا ، فأحتاج إلی همزة الوصل ، فکلّ فعل ماض احتوی علی أکثر من أربعة (2)
ص: 19
أحرف یجب الإتیان فی أوله بهمزة الوصل ، نحو «استخرج وانطلق» ، وکذلک الأمر منه ، نحو «استخرج ، وانطلق» ، والمصدر نحو «استخراج وانطلاق» ، وکذلک تجب الهمزة فی أمر الثلاثی (1) ، نحو «اخش ، وامض وانفذ» من خشی ومضی ونفذ.
وفی اسم است ابن ابنم سمع
واثنین وامریء وتأنیث تبع
وایمن ، همز أل کذا ، ویبدل
مدا فی الاستفهام أو یسهّل
* * *
لم تحفظ همزة الوصل فی الأسماء التی لیست مصادر لفعل زائد ، علی أربعة إلا فی عشرة أسماء : اسم (2) ، واست (3) ، وابن (4) ، وابنم (5) واثنین ، وامرئ ، وامرأة ، وابنة ، واثنتین ، وایمن - فی القسم.
ص: 20
ولم تحفظ فی الحروف إلا فی «أل» ولما کانت الهمزة مع «أل» مفتوحة ، وکانت همزة الاستفهام مفتوحة ، لم یجز حذف همزة الاستفهام ، لئلا یلتبس الاستفهام بالخبر ، بل وجب إبدال همزة الوصل ألفا ، نحو «آلأمیر قائم؟» أو تسهیلها ، ومنه قوله :
84- أألحقّ - إن دار الرّباب تباعدت ***أو انبتّ حبل - أنّ قلبک طائر (1)
ص: 21
1 - عرف التصریف وبیّن ما یتناوله من الکلام وما لا یتناوله ... ثم افرق بینه وبین النحو فی الجملة ممثلا لکل ما تقول.
2 - ما الأسماء والأفعال التی تقبل التصریف؟ مثل لذلک بالأمثلة المختلفة.
3 - ما المجرد من الأسماء؟ وما المزید؟ عدّد أوزان الثلاثی المجرد مع التمثیل وبیّن المهمل من ذلک والقلیل ..
4 - اذکر أوزان الثلاثی والرباعی المجردین من الأفعال ... ومثل لما تقول
5 - ما الأوزان الخاصة بالرباعی والخماسی المجردین من الأسماء؟ مثل لکل وزن بمثال.
6 - ما المیزان الصرفی؟ اشرح کیف تزن الکلمة؟ مع ذکر أمثلة مختلفة.
7 - کیف تعرف الحرف الأصلی والحرف الزائد فی الکلمة؟ مثل لما تقول
8 - وضح کیف تزن المکرر أحد أصوله؟ وما فیه حذف أو قلب؟ ثّل.
9 - ما شرط زیادة الألف والنون والتاء هات أمثلة موضّحة ... ودقّق فی إخراج المحترزات ...
10 - متی تحکم بزیادة الألف والواو والیاء فی الکلمة أو بأصالتها؟ مثل لذلک.
11 - متی تکون الهمزة والمیم زائدتین فی الکلمة؟ ومتی تکونان أصلیتین؟ مثّل.
12 - هات کلمات فی جمل تشتمل علی النون والتاء والهاء الزائدة ثم الأصلیة مع ذکر السبب.
ص: 22
13 - اذکر مواضع همزة الوصل القیاسیة؟ ومتی یجب ضم هذه الهمزة؟ أو فتحها؟ مثل.
14 - ما الأسماء التی تبدأ بهمزة الوصل؟ وما الأفعال؟ مثل لما تقول.
15 - افرق بین همزتی الوصل والقطع فی أمثلة تذکرها ثم بیّن متی یجب إبدال همزة الوصل ألفا؟.
16 - متی تثبت همزة الوصل؟ ومتی تسقط؟ مثل.
ص: 23
1 - قال تعالی :
فاستقم کما أمرت ومن تاب معک ولا تطغوا إنه بما تعملون بصیر - ولا ترکنوا إلی الذین ظلموا فتمسکم النار وما لکم من دون الله من أولیاء ثم لا تنصرون وأقم الصلاة طرفی النهار وزلفا من اللیل إن الحسنات یذهبن السیئات ذلک ذکری للذاکرین واصبر فإن الله لا یضیع أجر المحسنین (1).
اقرأ النص القرآنی ثم أجب عما یأتی : -
1 - عیّن من النص کلمتین لا یدخلهما التصریف واذکر السبب.
2 - الفعل (استقم) فی النص ما نوعه؟ اذکر ماضیه ومضارعه وعین الحروف الزائدة والأصلیة ... ثم زن الأمر صرفیا ...
3 - عیّن ثلاثة أفعال مجردة من النص ثم زنها صرفیا ...
4 - ما نوع همزة «استقم»؟ هات المصدر وبین نوع همزته أیضا.
5 - الفعل (أقم) ما نوعه؟ أمزید أم مجرد؟ اذکر مضارعه وماضیه ثم زن الجمیع ...
6 - ما نوع همزة (أقم)؟ هات مصدره وبین نوع همزته.
7 - زن الکلمات : «تطغوا - یذهبن - حسنات - سیّئات - یضیع.
8 - زن کلمتی (ذکری - زلفیّ) وبیّن الحرف الأصلی منهما والزائد.
9 - ما نوع همزة (اصبر)؟ وهمزة (أضاع)؟ زن الفعلین میزانا صرفیا.
10 - أعرب ما تحته خط من النص القرآنی.
ص: 24
2 - اذکر أوزان ما یأتی وبیّن الحروف الزوائد فیما فیه زوائد ... زلزل - سمسم - وعوع - سفرجل - مصطفی - میراث - زن بالعدل ، ق نفسک من عذاب الله - جوهر - صیرف - متّزن - مسترشد - مستشفی - مرض - ملوم - معوق - مئذنه - تقف - قف.
3 - زن ما تحته خط فی الجملتین الآتیتین : - الشّعر مشیط ، الطعام مشیط (الأولی من مشط والثانیة من شاط).
4 - زن الکلمتین اللتین تحتهما خط من الجملتین الآتیتین : - إن ذلک علی الله یسیر ، علیّ یسیر إلی غایته.
5 - بین النونات والیاءات والواوات الزوائد والأصول فی المفردات الآتیة : مصباح - مسیل الماء - سنام - قضیب - شرود - سوار - عماد - ماء - مهد - عصام - معین - ملکوت - بیت - حصید - ظمآن - رمّان - شیطان - حیّان - تبّان - عجان - أمیر ، نؤوم - إمام - انتصار - استقلال - نشاط - مستفهم - معتکف - عاکف ...
6 - قال شوقی : -
لا تحذ حذو عصابة مفتونة
یجدون کلّ قدیم أمر منکرا
ولو استطاعوا فی المجامع أنکروا
من مات من آبائهم أو عمّرا
من کل ماض فی القدیم وهدمه
وإذا تقدم للبنایة قصّرا
ص: 25
اقرأ النص .. ثم اشرحه شرحا مختصرا .. وأجب عن ما یأتی : -
(أ) ما وزن الکلمات التی تحتها خط .. بین الحروف الأصلیة منها والزائدة ولماذا؟
(ب) الأفعال «استطاع - أنکر» ما نوع همزتیها؟ هات مصدریهما ثم اذکر نوع الهمزة فیهما.
(ج) هات من النص کلمتین تشتملان علی یاء زائدة وأصلیة مع ذکر السبب.
(د) هات کلمات ثلاث تشتمل علی ألفات زائدة. وأخری علی میمات ونونات وواوات.
(ه) أعرب الشطر الأول من البیت الأول.
(و) ما أصل الکلمات (تحذ - یجدون - ماض) وما المحذوف من کل واحدة؟ زنها صرفیا ...
7 - کوّن ست جمل ، ثلاثا منها تشتمل علی کلمات مبدوءة بهمزة وصل ، وثلاثا تشتمل علی کلمات مبدوءة بهمزة قطع.
8 - أدخل همزة الاستفهام علی الکلمات الآتیة .. ثم علّل لبقاء همزة الوصل فیها أو حذفها. وضعها فی جمل تامة من عندک : استشهد - الحسین - امرؤ - اجتهد - انکسر - الآن - ابنه - ایمن - الاجتهاد - استثمر.
9 - هات أفعالا ستة مبدوء بهمزة قطع وأخری مبدوءة بهمزة وصل وضعها فی جمل مفیدة ..
ص: 26
«فعل» قیاس مصدر المعدّی
من ذی ثلاثة ک : «ردّ ردّا» (1)
الفعل الثلاثی المتعدی یجیء مصدره علی «فعل» قیاسا مطردا ، (2) نصّ علی ذلک سیبویه فی مواضع ، فنقول : «ردّ ردّا ، وضرب ضربا ، وفهم فهما» (3) ، وزعم بعضهم أنه لا ینقاس ، وهو غیر سدید.
و «فعل» اللازم بابه «فعل»
ک : «فرح» ، وک : «جوی» وک : شلل»
أی یجیء مصدر «فعل» اللازم علی «فعل» «قیاسا» ک : «فرح فرحا ، وجوی جوی (4) ، وشلّت یده شللا».
ص: 27
و «فعل» اللازم مثل «قعدا»
له «فعول» باطّراد ک : «غدا» (1)
ما لم یکن مستوجبا : «فعالا»
أو «فعلانا» - فادر - أو «فعالا»
فأوّل لذی امتناع ک : «أبی»
والثّان للذی اقتضی تقلّبا
للدّا : «فعال» أو لصوت ، وشمل
سیرا وصوتا «الفعیل» ک : «صهل»
یأتی مصدر «فعل» اللازم علی «فعول» قیاسا ، فتقول : «قعد قعودا ، وغدا غدوّا ، وبکر بکورا».
وأشار بقوله : «ما لم یکن مستوجبا فعالا .. إلی آخره» إلی أنه إنما یأتی مصدره علی «فعول» إذا لم یستحق أن یکون مصدره علی «فعال ، أو فعلان ، أو فعال».
فالذی استحق أن یکون مصدره علی «فعال» هو : کل فعل دلّ علی امتناع ک : «أبی إباء ، ونفر نفارا ، وشرد شرادا» (2) ، وهذا هو المراد بقوله : «فأول لذی امتناع».
والذی استحق أن یکون مصدره علی «فعلان» هو : کل فعل دلّ علی تقلب نحو : «طاف طوفانا ، وجال جولانا ، ونزا نزوانا» (3) ، وهذا معنی قوله : «والثان للذی اقتضی تقلبا».
ص: 28
والذی استحقّ أن یکون مصدره علی «فعال» هو : کل فعل دلّ علی داء ، أو صوت ، فمثال الأول : «سعل سعالا ، وزکم زکاما ، ومشی بطنه مشاء». ومثال الثانی : «نعب الغراب نعابا ، ونعق الراعی نعاقا (1) ، وأزّت القدر أزازا» ، وهذا هو المراد بقوله : «للدا فعال أو لصوت».
وأشار بقوله : «وشمل سیرا وصوتا الفعیل» إلی أنّ فعیلا یأتی لما دلّ علی سیر ولما دلّ علی صوت ، فمثال الأول : «ذمل ذمیلا (2) ، ورحل رحیلا» ، ومثال الثانی : «نعب نعیبا ، ونعق نعیقا ، وأزّت القدر أزیزا ، وصهلت الخیل صهیلا» (3).
* * *
«فعولة ، فعالة» ل : «فعلا»
ک : «سهل» الأمر ، وزید «جزلا»
إذا کان الفعل علی «فعل» - ولا یکون إلا لازما - یکون مصدره علی «فعولة» أو علی «فعالة» ، فمثال الأول : «سهل سهولة ، وصعب صعوبة ، وعذب عذوبة» ، ومثال الثانی : «جزل جزالة ، وفصح فصاحة ، وضخم ضخامة».
* * *
وما أتی مخالفا لما مضی
فبابه النقل ک : «سخط ، ورضی»
ص: 29
یعنی أن ما سبق ذکره فی هذا الباب هو القیاس الثابت فی مصدر الفعل الثلاثی ، وما ورد علی خلاف ذلک فلیس بمقیس ، بل یقتصر فیه علی السماع نحو : «سخط سخطا ، ورضی رضی ، وذهب ذهابا ، وشکر شکرا ، وعظم عظمة».
* * *
وغیر ذی ثلاثة مقیس
مصدره ک : «قدّس التّقدیس»
و «زکّه تزکیة وأجملا
إجمال من تجمّلا تجمّلا»
و «استعذ استعاذة ، ثمّ أقم
إقامة» وغالبا ذا التالزم
وما یلی الآخر مدّ وافتحا
مع کسر تلو الثّان مما افتتحا
بهمز وصل ک : «اصطفی» وضمّ ما
یربع فی أمثال قد «تلملما»
ذکر فی هذه الأبیات مصادر غیر الثلاثی (1) وهی مقیسة کلها.
ص: 30
فما کان علی وزن «فعّل» ، فإما أن یکون صحیحا أو معتلا ، فإن کان صحیحا فمصدره علی «تفعیل» نحو : «قدّس تقدیسا» ، ومنه قوله تعالی : (وَکَلَّمَ اللهُ مُوسی تَکْلِیماً)(1) ، «ویأتی أیضا علی وزن «فعّال» کقوله تعالی : (وَکَذَّبُوا بِآیاتِنا کِذَّاباً)(2) ، ویأتی علی «فعال» - بتخفیف العین - وقد قریء : (وَکَذَّبُوا بِآیاتِنا کِذَّاباً) بتخفیف الذال».
وإن کان معتلا فمصدره کذلک ، لکن تحذف یاء التفعیل ، ویعوض عنها التاء ، فیصیر مصدره علی «تفعلة» نحو : «زکّی تزکیة» ، وندر مجیئه علی «تفعیل» کقوله :
143- باتت تنزّی دلوها تنزیّا***کما تنزّی شهلة صبیّا (3)
ص: 31
وإن کان مهموزا - ولم یذکره المصنف هنا - کان مصدره علی «تفعیل» وعلی «تفعلة» (1) نحو : «خطّأ تخطیئا وتخطئة ، وجزّأ تجزیئا وتجزئة ، ونبّأ تنبیئا وتنبئة».
وإن کان علی «أفعل» فقیاس مصدره علی «إفعال» نحو : «أکرم إکراما ، وأجمل إجمالا ، وأعطی إعطاء» ، هذا إذا لم یکن معتل العین ، فإن کان معتل العین نقلت حرکة عینه إلی فاء الکلمة ، وحذفت ، وعوّض عنها تاء التأنیث غالبا نحو : «أقام إقامة» الأصل : إقواما ، فنقلت حرکة الواو إلی القاف ، وحذفت ، وعوّض عنها تاء التأنیث ، فصار «إقامة» وهذا هو المراد بقوله : «ثم أقم إقامة» ، وقوله : «وغالبا ذا التا لزم» إشارة إلی ما ذکرناه من أن التاء تعوّض غالبا ، وقد جاء حذفها کقوله تعالی : (وَإِقامَ الصَّلاةِ)(2).
وإن کان علی وزن «تفعّل» فقیاس مصدره «تفعّل» (3) - بضم العین - نحو : «تجمّل تجمّلا ، وتعلّم تعلّما. وتکرّم تکرّما».
وإن کان فی أوّله همزة وصل کسر ثالثه وزید ألف قبل آخره سواء کان علی وزن : «انفعل. أو افتعل. أو استفعل» : نحو «انطلق انطلاقا ،
ص: 32
واصطفی اصطفاء ، واستخرج استخراجا» ، وهذا معنی قوله : «وما یلی الآخر مدّ وافتحا».
فإن کان «استفعل» معتل العین نقلت حرکة عینه إلی فاء الکلمة ، وحذفت ، وعوّض عنها تاء التأنیث لزوما نحو : «استعاذ استعاذة» والأصل : استعواذا ، فنقلت حرکة الواو إلی العین - وهی فاء الکلمة - وحذفت ، وعوض عنها التاء فصار «استعاذة» ، وهذا معنی قوله : و «واستعذ استعاذة».
ومعنی قوله : «وضم ما یربع فی أمثال قد تلملما» أنه إن کان الفعل علی وزن «تفعلل» یکون مصدره علی «تفعلل» - بضم رابعه - نحو : «تلملم تلملما ، وتدحرج تدحرجا».
* * *
«فعلال أو فعللة» ل : «فعللا»
واجعل مقیسا ثانیا لا أوّلا
یأتی مصدر «فعلل» علی «فعلال» ک : «دحرج دحراجا ، وسرهف سرهافا» (1) ، وعلی «فعللة» وهو المقیس فیه نحو «دحرج دحرجة ، وبهرج بهرجة ، وسرهف سرهفه».
* * *
ل : «فاعل» : «الفعال والمفاعله»
وغیر ما مرّ : السماع عادله
کل فعل علی وزن «فاعل» فمصدره «الفعال والمفاعلة» نحو : «ضارب ضرابا ومضاربة ، وقاتل قتالا ومقاتلة ، وخاصم خصاما ومخاصمة» (2).
ص: 33
وأشار بقوله «وغیر ما مرّ ... الخ» إلی أن ما ورد من مصادر غیر الثلاثی علی خلاف ما مرّ یحفظ ولا یقاس علیه.
ومعنی قوله «عادله» : کان السماع له عدیلا. فلا یقدم علیه إلا بتثبت ، کقولهم فی مصدر فعّل المعتلّ «تفعیلا» نحو : «باتت تنزّی دلوها تنزیّا» والقیاس : «تنزیة» ، وقولهم فی مصدر حوقل «حیقالا» وقیاسه «حوقلة» نحو : «دحرج دحرجة» ، ومن ورود «حیقال» قوله :
144- یا قوم قد حوقلت أو دنوت ***وشرّ حیقال الرجال الموت (1)
وقولهم فی مصدر تفعّل : «تفعّالا» نحو : «تملّق تملّاقا» والقیاس «تفعل تفعّلا» نحو : «تملّق تملّقا».
* * *
و «فعلة» لمرّة ک : «جلسة»
و «فعلة» لهیئة ک «جلسه»
إذا أرید بیان المرة من مصدر الفعل الثلاثی قیل «فعلة» - بفتح الفاء - نحو : «ضربته ضربة ، وقتلته قتلة» ، هذا إذا لم یبن المصدر علی
ص: 34
تاء التأنیث ، فإن بنی علیها وصف بما یدل علی الوحدة نحو «نعمة ورحمة» فإذا أرید المرة وصف ب : «واحدة».
وإن أرید بیان الهیئة منه قیل «فعلة» - بکسر الفاء نحو : «جلس جلسة حسنة ، وقعد قعدة ، ومات میتة» (1).
فی غیر ذی الثلاث ب : «التا» المرّه
وشذّ فیه هیئة «کالخمرة»
إذا أرید بیان المرة من مصدر المزید علی ثلاثة أحرف زید علی المصدر تاء التأنیث نحو : «أکرمته إکرامة ، ودحرجته دحراجة» (2).
وشذّ بناء «فعلة» للهیئة (3) من غیر الثلاثی کقولهم : «هی حسنة الخمرة» فبنوا «فعلة» من «اختمر» و «هو حسن العمّة» فبنوا «فعلة» من «تعمّم».
ص: 35
1 - اذکر القاعدة العامة لصوغ مصادر الثلاثی ومثل لما تقول.
2 - کیف تأتی بالمصادر القیاسیة لکل من المتعدی الثلاثی و (فعل) اللازم؟ مثّل لکل ما تقول فی جمل تامة.
3 - متی یأتی المصدر علی الأوزان الآتیة مع التمثیل بجمل تامة :
(ا) فعول. (ب) فعالة. (ج) فعلان.
(د) فعال. (ه) فعولة. (و) فعالة.
(ز) فعلة. (ح) إفعال.
4 - بیّن بالتفصیل مصادر المزید علی الثلاثی بحرف أو بحرفین أو بثلاثة أحرف مع التمثیل لکل منها فی جمل تامة من عندک.
5 - اشرح بالتفصیل مصادر الرباعی مع التمثیل لکل منها.
6 - اذکر مصادر المزید علی الرباعی بحرف أو بحرفین مع التمثیل فی جمل تامة.
7 - کیف تصوغ مصدری المرة والهیئة؟ وعلام یدل کل منهما؟ مثل لما تقول.
ص: 36
1 - بیّن فیما یأتی المصادر الشاذة والقیاسیة مع ذکر السبب.
سباب ، فسوق ، سجود ، زئیر ، طواف ، رحیل ، رکوب ، بلاغة ، تمجید ، إشارة ، استقامة ، تأخّر ، نموّ.
2 - جاء فی رسالة عبد الحمید الکاتب إلی الکتاب ما یلی : «أما بعد : حفظکم الله یا أهل صناعة الکتابة وحاطکم ، ووفقکم ، وأرشدکم ، فإن الله عزوجل جعل الناس بعد الأنبیاء والمرسلین صلوات الله وسلامه علیهم أجمعین ، ومن بعد الملوک المکرمین أصنافا ، وإن کانوا فی الخلقة سواء ، وصرّفهم فی صنوف الصناعات وضروب المحاولات إلی أسباب معاشهم ، وأبواب رزقهم ، فجعلکم معشر الکتاب - فی أشرف الجهات - أهل الأدب والمروءات ، والعلم والرزانة ، بکم تنتظم للخلافة محاسنها ، وتستقیم أمورها ، وبنصائحکم یصلح الله للخلق سلطانهم ، وتعمر بلدانهم».
أجب عما یأتی بعد تفهم النص السابق :.
(1) ما نظرة عبد الحمید الکاتب إلی الکتاب وأصحاب الأقلام؟
(2) ما رسالة الکتّاب فی الحیاة من خلال النص؟
(3) صف أثر الکتابة الراشدة فی صلاح المجتمع.
(4) هات مصادر الأفعال التی تحتها خط موضحا القیاسیّ منها.
(5) عیّن من النص أربعة مصادر ووضح أهی قیاسیة أم سماعیة؟
ص: 37
(6) صغ اسم الهیئة مما یأتی مع وضعها فی جمل مفیدة : - «حاط ، رشد ، حفظ ، نشد ، بعث».
(7) صغ اسم المرة مما یأتی مع وضعه فی جمل تامة : «استنار - انتظم - وفّق - أرشد - حاط - زان».
3 - هات مصادر الأفعال الآتیة ثم صغ منها مصدر المرة وضع الجمیع فی جمل تامه : - «عاش ، مرّ ، رحم ، تحمّل ، اختار ، انتهی ، اعتذر ، وزن سلم ، صاغ ؛ أنعم ، یسّر ، انقرض».
4 - صف معهدک فی سطرین بحیث یشتمل الوصف علی ثلاثة مصادر للفعل الثلاثی.
5 - صف یوما مطیرا بحیث یشتمل الوصف علی مصادر للرباعی المجرد والمزید.
6 - تحدث عن ثمرة العلم فی سطور ثلاثة بحیث یشتمل ذلک علی ثلاثة مصادر للمرة والهیئة مع ضبط کل منها ووضع خط تحته.
7 - هات مصادر الأفعال الآتیة ثم ضعها فی جمل تامة وبیّن القیاسی منها والسماعی : «استراح ، کرم ، رکع ، غرب ، أراد ، تطوّع ، اقتصر ، سما ، ران ، ناح ، ناجی ، اخضرّ».
8 - بیّن أفعال المصادر الآتیة واذکر وزنها وسبب مجیئها علی هذا الوزن : «صبر ، صحبة ، أنین ، خریر ، إقدام ، اندفاع ، طیران ، استفتاء ، زحام ، دوار ، سیطرة ، منافسة».
9 - بین مصادر الأفعال فی النصوص الآتیة ، ثم أفعال المصادر فیها کذلک مع إعراب ما تحته خط منها :
ص: 38
قال البحتری :
فالخیل تصهل والفوارس تدّعی
والبیض تلمع والأسنة تزهر
والأرض خاشعة تمید بثقلها
والجوّ معتکر الجوانب أغبر
وقالت الخنساء :
یؤرقنی التذکر حین أمسی
فأصبح قد بلیت بفرط نکس
علی صخر وأیّ فتی کصخر
لیوم کریهة وطعان خلس
وضیف طارق أو مستجیر
یروّع قلبه من کل جرس
فیالهفی علیه ولهف أمّی
أیصبح فی الضریح وفیه یمسی
ص: 39
ک : «فاعل» صغ اسم فاعل إذا
من ذی ثلاثة یکون ک : «غذا»
إذا أرید بناء اسم الفاعل من الفعل الثلاثی جیء به علی مثال : «فاعل» ، وذلک مقیس فی کل فعل کان علی وزن «فعل» - بفتح العین - متعدیا کان أو لازما نحو : «ضرب فهو ضارب ، وذهب فهو ذاهب ، وغذا فهو غاذ».
فإن کان الفعل علی وزن «فعل» - بکسر العین - فإما أن یکون متعدیا أو لازما ، فإن کان متعدیا فقیاسه أیضا أن یأتی اسم فاعله علی «فاعل» نحو : «رکب فهو راکب ، وعلم فهو عالم». وإن کان لازما ، أو کان الثلاثیّ علی «فعل» ب - بضم العین - فلا یقال فی اسم الفاعل منهما «فاعل» إلا سماعا ، وهذا هو المراد بقوله :
وهو قلیل فی «فعلت وفعل»
غیر معدّی ، بل قیاسه : فعل
وأفعل ، فعلان نحو : «أشر»
ونحو «صدیان» ونحو : «الأجهر» (1)
أی : إتیان اسم الفاعل علی وزن «فاعل» قلیل فی «فعل» - بضم العین - کقولهم : «حمض فهو حامض» ، وفی «فعل» - بکسر
ص: 40
العین - غیر متعدّ نحو : «أمن فهو آمن ، وسلم فهو سالم ، وعقرت المرأة فهی عاقر». بل قیاس اسم الفاعل من «فعل» المکسور العین إذا کان لازما أن یکون علی «فعل» - بکسر العین - نحو : «نضر فهو نضر ، وبطر فهو بطر ، وأشر فهو أشر» ، أو علی «فعلان» نحو : عطش فهو عطشان ، وصدی فهو صدیان». أو علی «أفعل» نحو «سود فهو أسود ، وجهر فهو أجهر».
و «فعل» اولی و «فعیل» ب «فعل»
ک : «الضّخم والجمیل» والفعل «جمل»
و «أفعل» فیه قلیل و «فعل»
وبسوی الفاعل قد یغنی «فعل»
إذا کان الفعل علی وزن «فعل» - بضم العین - کثر مجیء اسم الفاعل منه علی وزن : «فعل» ک : «ضخم فهو ضخم ، وشهم فهو شهم» ، وعلی «فعیل» نحو : «جمل فهو جمیل ، وشرف فهو شریف». ویقل مجیء اسم فاعله علی «أفعل» نحو «خضب فهو أخضب» (1) وعلی «فعل» نحو «بطل فهو بطل».
وتقدم أن قیاس اسم الفاعل من «فعل» المفتوح العین أن یکون علی «فاعل». وقد یأتی اسم الفاعل منه علی غیر «فاعل» قلیلا نحو «طاب فهو طیّب ، وشاخ فهو شیخ ، وشاب فهو أشیب» ، وهذا معنی قوله : «وبسوی الفاعل قد یغنی فعل» (2).
ص: 41
وزنة المضارع اسم فاعل
من غیر ذی الثّلات ک : «المواصل» (1)
مع کسر متلوّ الأخیر مطلقا
وضمّ میم زائد قد سبقا (2)
وإن فتحت منه ما کان انکسر
صار اسم مفعول کمثل : «المنتظر» (3)
یقول : زنة اسم الفاعل من الفعل الزائد علی ثلاثة أحرف زنة المضارع منه بعد زیادة المیم فی أوّله مضمومة ، ویکسر ما قبل آخره مطلقا (4) ، أی سواء کان مکسورا من المضارع أو مفتوحا ، فتقول : «قاتل یقاتل فهو مقاتل ، ودحرج یدحرج فهو مدحرج ، وواصل یواصل فهو مواصل ، وتدحرج یتدحرج فهو متدحرج ، وتعلّم یتعلّم فهو متعلّم».
اسم المفعول من غیر الثلاثی :
فإن أردت بناء اسم المفعول من الفعل الزائد علی ثلاثة أحرف أتیت به علی وزن اسم الفاعل ، ولکن تفتح منه ما کان مکسورا - وهو ما قبل
ص: 42
الآخر - نحو : «مضارب ، ومقاتل ، ومنتظر» (1).
وفی اسم مفعول الثلاثیّ اطّرد
زنة «مفعول» کآت من «قصد»
إذا أرید بناء اسم المفعول من الفعل الثلاثی جیء به علی زنة «مفعول» قیاسا مطّردا نحو : «قصدته فهو مقصود ، وضربته فهو مضروب ، ومررت به فهو ممرور به» (2).
وناب نقلا عنه ذو «فعیل»
نحو فتاة أو فتی «کحیل»
ینوب «فعیل» عن «مفعول» فی الدلالة علی معناه نحو : «مررت برجل جریح ، وامرأة جریح ، وفتاة کحیل ، وفتی کحیل ، وامرأة قتیل ، ورجل قتیل» ، فناب ، جریح ، وکحیل ، وقتیل عن مجروح ، ومکحول ، ومقتول.
ولا ینقاس ذلک فی کل شیء ، بل یقتصر فیه علی السماع ، وهذا معنی قوله : «وناب نقلا عنه ذو فعیل» ، وزعم ابن المصنف أن نیابة «فعیل» عن «مفعول» کثیرة ولیست مقیسة بالإجماع ، وفی دعواه الإجماع علی ذلک نظر ، فقد قال والده فی «التسهیل» فی باب «اسم الفاعل» عند ذکره نیابة «فعیل» عن «مفعول» : «ولیس مقیسا خلافا لبعضهم» ، وقال فی
ص: 43
شرحه : (وزعم بعضهم أنه مقیس فی کل فعل لیس له «فعیل» بمعنی «فاعل» کجریح ، فإن کان للفعل «فعیل» بمعنی «فاعل» لم ینب قیاسا ک : (علیم). وقال فی باب «التذکیر والتأنیث» : وصوغ «فعیل» بمعنی «مفعول» مع کثرته غیر مقیس). فجزم بأصح القولین کما جزم به هنا ، وهذا لا یقتضی نفی الخلاف ، وقد یعتذر عن ابن المصنف بأنه ادّعی الإجماع علی أن «فعیلا» لا ینوب عن «مفعول» یعنی نیابة مطلقة ، أی : من کل فعل ، وهو کذلک بناء علی ما ذکره والده فی شرح التسهیل من أن القائل بقیاسه یخصّه بالفعل الذی لیس له «فعیل» بمعنی «فاعل».
ونبه المصنف بقوله : «نحو فتاة أو فتی کحیل» علی أنّ «فعیلا» بمعنی «مفعول» یستوی فیه المذکر والمؤنث ، وستأتی هذه المسألة مبینة فی باب التأنیث إن شاء الله تعالی.
وزعم المصنف فی التسهیل أن «فعیلا» ینوب عن «مفعول» فی الدلالة علی معناه لا فی العمل ، فعلی هذا لا تقول : «مررت برجل جریح عبده» فترفع «عبده» «بجریح». وقد صرّح غیره بجواز هذه المسألة.
صفة استحسن جرّ فاعل
معنی بها المشبهة اسم الفاعل (1)
قد سبق أن المراد بالصفة ما دلّ علی معنی وذات ، وهذا یشمل : اسم الفاعل ، واسم المفعول ، وأفعل التفضیل ، والصفة المشبهة.
ص: 44
وذکر المصنف أن علامة الصفة المشبهة استحسان جرّ فاعلها بها نحو : «حسن الوجه ، ومنطلق اللسان ، وطاهر القلب» والأصل : «حسن وجهه ، ومنطلق لسانه ، وطاهر قلبه» ، فوجهه : مرفوع بحسن علی الفاعلیة ولسانه : مرفوع بمنطلق وقلبه مرفوع بطاهر وهذا لا یجوز فی غیرها من الصفات فلا تقول : «زید ضارب الأب عمرا» ترید : ضارب أبوه عمرا ، ولا «زید قائم الأب غدا» ترید : زید قائم أبوه غدا (1) ، وقد تقدم أن اسم المفعول یجوز إضافته إلی مرفوعه ، فتقول : «زید مضروب الأب» ، وهو حینئذ جار مجری الصفة المشبهة.
وصوغها من لازم لحاضر
ک : «طاهر القلب جمیل الظاهر».
یعنی أن الصفة المشبهة لا تصاغ من فعل متعد ، فلا تقول : «زید قاتل الأب بکرا» ترید : قاتل أبوه بکرا ، بل لا تصاغ إلا من فعل لازم نحو «طاهر القلب ، وجمیل الظاهر» ، ولا تکون إلا للحال ، وهو المراد بقوله : «لحاضر» ، فلا تقول : «زید حسن الوجه غدا ، أو أو أمس». ونبّه بقوله : «کطاهر القلب جمیل الظاهر» علی أن الصفة إذا کانت من فعل ثلاثی تکون علی نوعین :
أحدهما : ما وازن المضارع نحو «طاهر القلب» (2) ، وهذا قلیل فیها.
والثانی : ما لم یوازنه ، وهو الکثیر نحو «جمیل المنظر ، وحسن الوجه ، وکریم الأب».
وإن کانت من غیر ثلاثی وجب موازنتها المضارع نحو : «منطلق اللسان».
ص: 45
1 - اشرح بالتفصیل کیفیة صیاغة اسم الفاعل من الفعل الثلاثی الصحیح والأجوف والناقص مع التمثیل فی جمل تامه.
2 - ما طریقة صیاغة اسم الفاعل من غیر الثلاثی؟ مثل لذلک بالتفصیل.
3 - کیف یصاغ اسم المفعول من الثلاثی؟ مثل له بالتفصیل.
4 - اذکر قاعدة صیاغة اسم المفعول من غیر الثلاثی الصحیح منه والمعتل مع التمثیل.
ص: 46
1 - عیّن أسماء الفاعلین فی القطعة التالیة واذکر أفعالها ، وصغ اسم الفاعل من مصادر أفعال النص ، ثم أسماء المفعولین ثم اذکر وزنهما وسبب ورودهما علی هذا الوزن ... قالت الدکتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطیء) تتحدث عن الکعبة المشرفة : - «لبیک اللهم لبیک».
هو الهتاف الخالد رددت صداه الآفاق المکیة منذ ما لا یحصی من السنین ، فإذا الملایین تنثال إلی البیت العتیق ، ملبیة أذان الخلیل فی الناس بالحج ، مستجیبة من بعده لدعاء النبی العربی الیتیم.
فیا أذن الزمان الواعیة ، ویا عین الدهر الباصرة ، أیّ ألسنة للعابدین سمعت؟ وأیّ ألوان من البشر شهدت؟ وأیّ ألویة خفقت بین یدیک؟ وأیّ هامات انثنت وسط هذا الوادی الأجرد الذی تحف به الصخور السود ، والجبال الشّمّ.
2 - اقرأ العبارة الآتیة وبیّن ما فیها من أسماء المفعولین واذکر ماضی کل منها ومضارعه واسم فاعله وبیّن إلی جانب کلّ وزنه : - (العرب لم تفتخر بذهب مجموع ، ولا وفر مدّخر ، ولا قصر مشید ، وإنما فخرها بعدو مغلوب ، وثناء مجلوب ، ونوق منحورة ، وأحادیث مذکورة).
3 - صغ اسم الفاعل - ثم اسم المفعول من مصادر هذه الأفعال ثم زنها صرفیا.
ص: 47
«استطار - سلا ، سلّ ، سال ، مشط ، شاط ، ردّ ، قال - راع - رعا - ملّ - انقاد - دعّ»
4 - قال أبو تمام الطائی یذکر قیمة الأسفار :
ولکننی لم أحو وفرا مجمّعا
ففزت به إلا بشمل مبدّد
ولم تعطنی الأیام نوما مسکّنا
ألذّ به إلا بنوم مشرّد
وطول مقام المرء فی الحی مخلق (1)
لدیباجتیه (2) فاغترب تتجدد
فإنی رأیت الشمس زیدت محبّة
إلی الناس أن لیست علیهم بسرمد (3)
(ا) عبّر عن المعانی التی أرادها أبو تمام من هذه الأبیات بأسلوب أدبی مختصر.
(ب) عیّن ما فی النص من أسماء فاعلین ثم اذکر أفعالها وأوزانها.
(ج) عیّن ما فی النص من أسماء مفعولین ثم اذکر أفعالها وأوزانها :
(د) أعرب ما تحته خط.
ص: 48
کنونی : «اذهبنّ ، واقصدنهما»
أی : یلحق الفعل للتوکید نونان : إحداهما ثقیلة ک : «اذهبنّ» ، والأخری خفیفة ک : «اقصدنهما» ، وقد اجتمعا فی قوله تعالی : (لَیُسْجَنَنَّ وَلَیَکُوناً مِنَ الصَّاغِرِینَ)(1).
أو مثبتا فی قسم مستقبلا
وقلّ بعد «ما ، ولم» وبعد «لا»
وغیر «إمّا» من طوالب الجزا
وآخر المؤکّد افتح ک : «ابرزا» (1)
أی : تلحق نونا التوکید :
(ا) فعل الأمر نحو : «اضربنّ زیدا» (2).
(ب) والفعل المضارع المستقبل ، الدالّ عل طلب نحو : «لتضربنّ زیدا ، ولا تضربنّ زیدا ، وهل تضربنّ زیدا» والواقع شرطا بعد «إن» المؤکدة ب «ما» نحو : «إمّا تضربنّ زیدا أضربه» ومنه قوله تعالی : (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِی الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ)(3). أو الواقع جواب قسم مثبتا مستقبلا نحو : «والله لتضربنّ زیدا» (4).
ص: 50
فإن لم یکن مثبتا لم یؤکد بالنون نحو : «والله لا تفعل کذا» ، وکذا إن کان حالا نحو : «والله لیقوم زید الآن».
وقلّ دخول النون فی الفعل المضارع الواقع بعد «ما» الزائدة التی لا تصحب «إن» نحو : «بعین ما أرینّک ههنا» (1) ، والواقع بعد «لم» کقوله :
145- یحسبه الجاهل ما لم یعلما***شیخا علی کرسیّه معمّما (2)
والواقع بعد «لا» النافیة کقوله تعالی : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِیبَنَ
ص: 51
الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْکُمْ خَاصَّةً)(1). والواقع بعد غیر «إمّا» من أدوات الشرط کقوله :
146- *من تثقفن منهم فلیس بآیب* (2)
ص: 52
وأشار المصنف بقوله : «وآخر المؤکد افتح» إلی أن الفعل المؤکّد بالنون یبنی علی الفتح إن لم تله ألف الضمیر أو یاؤه أو واوه (1) نحو : «اضربنّ زیدا ، واقتلنّ عمرا».
فاجعله منه رافعا غیر الیا
والواو ، یاء ، کاسعینّ سعیا (1)
واحذفه من رافع هاتین ، وفی
واو ویا ، شکل مجانس قفی (2)
نحو : «اخشین یا هند» بالکسر و «یا
قوم اخشون» واضمم ، وقس مسویّا
(ا) إن اتصل به ألف اثنین ، أو واو جمع ، أو یاء مخاطبة ، حرّک ما قبل الألف بالفتح ، وما قبل الواو بالضم ، وما قبل الیاء بالکسر ، ویحذف الضمیر إن کان واوا أو یاء. ویبقی إن کان ألفا ، فتقول : «یا زیدان هل تضربانّ ، ویا زیدون هل تضربنّ ، (3) ویا هند هل تضربنّ». والأصل : «هل تضرباننّ ، وهل تضربوننّ.
ص: 54
وهل تضربیننّ». فحذفت النون لتوالی الأمثال. (1) ثم حذفت الواو والیاء لالتقاء الساکنین (2) فصار : «هل تضربنّ ، وهل تضربنّ» ، ولم تحذف الألف لخفتها فصار «هل تضربانّ» ، وبقیت الضمة دالة علی الواو ، والکسرة دالة علی الیاء.
هذا کله إذا کان الفعل صحیحا. فإن کان معتلا : فإما أن یکون آخره ألفا أو واوا أو یاء : فإن کان آخره ووا أو یاء حذفت (3) لأجل واو الضمیر أو یائه ، وضم ما بقی قبل واو الضمیر ، وکسر ما بقی قبل یاء الضمیر ، فتقول : «یا زیدون هل تغزون (4) ، وهل ترمون. ویا هند هل تغزین ، وهل ترمین» ، فإذا ألحقته نون التوکید فعلت به ما فعلت بالصحیح ، فتحذف نون الرفع وواو الضمیر أو یاءه فتقول : «یا زیدون هل تغزنّ ، وهل ترمنّ ، ویا هند هل تغزنّ ، وهل ترمنّ» ، هذا إذا أسند إلی الواو والیاء.
وإن أسند إلی الألف لم یحذف آخره ، وبقیت الألف ، وشکل ما قبلها بحرکة تجانس الألف - وهی الفتحة - فتقول : «هل تغزوانّ ، وهل ترمیانّ» (5).
وإن کان آخر الفعل ألفا فإن رفع الفعل غیر الواو والیاء - کالألف والضمیر المستتر - انقلبت الألف التی فی آخر الفعل یاء وفتحت
ص: 55
نحو : «اسعیانّ ، وهل تسعیانّ (1) ، واسعینّ (2) یا زید» وإن رفع واوا أو یاء حذفت الألف وبقیت الفتحة التی کانت قبلها ، وضمت الواو وکسرت الیاء ، فتقول : «یا زیدون اخشونّ ، ویا هند اخشینّ» (3).
هذا إن لحقته نون التوکید ، وإن لم تلحقه لم تضمّ الواو ولم تکسر الیاء ، بل تسکنهما فتقول : «یا زیدون هل تخشون ، ویا هند هل تخشین ، ویا زیدون اخشوا ، ویا هند اخشی» (4).
ولم تقع خفیفة بعد الألف
لکن شدیدة وکسرها ألف (5)
لا تقع نون التوکید الخفیفة بعد الألف ، فلا تقول : «اضربان» بنون مخففة ، بل یجب التشدید فتقول «اضربانّ» بنون مشدّدة مکسورة خلافا لیونس ، فإنه أجاز وقوع النون الخفیفة بعد الألف ، ویجب عنده کسرها.
وألفا زد قبلها موکّدا
فعلا إلی نون الإناث أسندا
(ب) إذا أکد الفعل المسند إلی نون الإناث بنون التوکید ، وجب أن یفصل بین نون الإناث ونون التوکید بألف کراهیة توالی الأمثال ، فتقول :
ص: 56
«اضربنانّ» بنون مشدّدة مکسورة قبلها ألف (1).
واحذف خفیفة لساکن ردف
وبعد غیر فتحة إذا تقف
واردد إذا حذفتها فی الوقف ما
من أجلها فی الوصل کان عدما
وأبدلنها بعد فتح ألفا
وقفا کما تقول فی قفن : «قفا»
إذا ولی الفعل المؤکد بالنون الخفیفة ساکن وجب حذف النون لالتقاء الساکنین فتقول : «اضرب الرجل» (2) بفتح الباء ، والأصل : «اضربن» فحذفت نون التوکید لملاقاة الساکن - وهو لام التعریف - ومنه قوله :
147- لا تهین الفقیر علّک أن ***ترکع یوما والدهر قد رفعه (3)
ص: 57
وکذلک تحذف نون التوکید الخفیفة فی الوقف إذا وقعت بعد غیر فتحة - أی بعد ضمة أو کسرة - ویردّ حینئذ ما کان حذف لأجل نون التوکید ، فتقول فی «اضربن یا زیدون» إذا وقفت علی الفعل : «اضربوا» وفی «اضربن یا هند : اضربی» ، فتحذف نون التوکید الخفیفة للوقف ، وتردّ الواو التی حذفت لأجل نون التوکید. وکذلک الیاء.
فإن وقعت نون التوکید الخفیفة بعد فتحة أبدلت النون فی الوقف ألفا فتقول فی «اضربن یا زید : اضربا» (1).
ص: 58
1 - بیّن بالتفصیل ما الذی یؤکد من الأفعال بإحدی نونی التأکید ... وما الذی لا یؤکد؟ ولماذا؟ مثّل لما تقول بمثال واحد ...
2 - ما حکم تأکید فعل الأمر بإحدی النونین؟ وعلام یبنی؟
3 - للمضارع المؤکد بإحدی النونین أحکام مختلفة : وضّح هذه الأحکام مبینا متی یجب تأکیده؟ ومتی یمتنع؟ ومتی یجوز؟ مثل لذلک.
4 - بیّن متی یبنی المضارع إذا أکد بإجدی النونین؟ ومتی یعرب؟ وما علة ذلک؟ مثل لکل ما تقول.
5 - ماذا یحدث للفعل المضارع أو الأمر عند ما یکونان معتلین (بالألف أو الواو أو الیاء) وأکّدا بإحدی نونی التأکید ... (اذکر الخطوات مفصلة) مع التمثیل.
6 - ما المواضع التی تمتنع فیها نون التأکید الخفیفة؟ ولماذا؟ مثل لما تقول.
ص: 59
1 - (لا تؤجّل عمل الیوم إلی الغد). خاطب بالعبارة السابقة غیر الواحد مؤکدا الفعل بنون التوکید الثقیلة مع الضبط بالشکل ...
2 - (ادع إلی سبیل ربک ، واسع فی إنصاف المظلوم ، واقض بین الناس بالحق). خاطب بالعبارة السابقة غیر الواحد ... مع التأکید بالنون الثقیلة والضبط بالشکل.
3 - کوّن جملا تشتمل علی ما یأتی : -
(ا) مضارع یترجح تأکیده.
(ب) مضارع یمتنع تأکیده.
(ج) أمر مسند إلی نون النسوة ثم أکده ...
(د) مضارع معتل الآخر بالألف مسندا إلی یاء المخاطبة ثم أکده بالنون الثقیلة.
(ه) أمر یمتنع تأکیده بالنون الخفیفة وتجب معه الثقیلة.
4 - اشرح البیتین الآتیین ثم أعرب ما تحته خط منهما : -
لا تیأسنّ وإن طالت مطالبة
إذا استعنت بصبر أن تری فرجا
إنّ الأمور إذا انسدّت مسالکها
فالصبر یفتق منها کلّ ما ارتتجا
5 - أعرب ما تحته خط من الآیة الکریمة الآتیة :
(لَتُبْلَوُنَّ فِی أَمْوالِکُمْ وَأَنْفُسِکُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتابَ مِنْ قَبْلِکُمْ وَمِنَ الَّذِینَ أَشْرَکُوا أَذیً کَثِیراً)(1).
ص: 60
علامة التأنیث «تاء» أو «ألف»
وفی أسام قدّروا «التا» ک : «الکتف»
ویعرف التقدیر : بالضّمیر
ونحوه ک : «الرّدّ فی التصغیر»
أصل الاسم أن یکون مذکّرا. والتأنیث فرع عن التذکیر ، ولکون التذکیر هو الأصل استغنی الاسم المذکر عن علامة تدلّ علی التذکیر ، ولکون التأنیث فرعا عن التذکیر افتقر إلی علامة تدلّ علیه وهی : «التاء» و «الألف المقصورة» أو «الممدودة» (1).
و «التاء» أکثر فی الاستعمال من الألف ولذلک قدّرت فی بعض الأسماء ک : «عین وکتف». ویستدلّ علی تأنیث ما لا علامة فیه ظاهرة من الأسماء المؤنثة بعود الضمیر إلیه مؤنثا نحو : «الکتف نهشتها ، والعین کحلتها» (2) وبما أشبه ذلک : کوصفه بالمؤنث نحو «أکلت کتفا مشویّة» ، وکرد التاء إلیه فی التصغیر (3) ک : «کتیفة ویدیّة».
ص: 61
ولا تلی فارقة : «فعولا»
أصلا ، ولا : «المفعال والمفعیلا» (1)
کذاک «مفعل» ، وما تلیه
«تا» الفرق من ذی فشذوذ فیه
ومن : «فعیل ک : قتیل» إن تبع
موصوفه غالبا «التا» تمتنع
قد سبق أنّ هذه التاء إنما زیدت فی الأسماء لتمییز المؤنث عن المذکر ، وأکثر ما یکون ذلک فی الصفات ک : «قائم وقائمة ، وقاعد وقاعدة» ، ویقلّ ذلک فی الأسماء التی لیست بصفات ک : «رجل ورجلة ، وإنسان وإنسانة ، وامریء وامرأة».
وأشار بقوله : «ولا تلی فارقة فعولا ... الأبیات» إلی أنّ من الصفات ما لا تلحقه هذه التاء ، وهو ما کان من الصفات علی «فعول» وکان بمعنی «فاعل» وإلیه أشار بقوله : «أصلا» ، واحترز بذلک من الذی بمعنی «مفعول» ، وإنما جعل الأوّل «أصلا» لأنه أکثر من الثانی ، وذلک نحو : شکور وصبور» بمعنی «شاکر وصابر» ، فیقال للمذکر والمؤنث «صبور وشکور» بلا تاء نحو : : «هذا رجل شکور وامرأة صبور».
فإذا کان «فعول» بمعنی «مفعول» فقد تلحقه التاء فی التأنیث نحو : «رکوبة» بمعنی «مرکوبة». وکذلک لا تلحق التاء وصفا علی «مفعال» کامرأة «مهذار». وهی الکثیرة الهذر وهو الهذیان - ، أو علی «مفعیل» کامرأة «معطیر» - من عطرت المرأة : إذا استعملت الطیب - ، أو علی «مفعل» ک : «مغشم» - وهو الذی لا یثنیه شیء عما یریده ویهواه من شجاعته -.
ص: 62
وما لحقته التاء من هذه الصفات للفرق بین المذکر والمؤنث فشاذ لا یقاس علیه نحو : : «عدو وعدوة ، ومیقان (1) ومیقانة ، ومسکین ومسکینة».
وأمّا «فعیل» فإما أن یکون بمعنی «فاعل» أو بمعنی «مفعول» ، فإن کان بمعنی «فاعل» لحقته التاء فی التأنیث نحو : «رجل کریم ، وامرأة کریمة» ، وقد حذفت منه قلیلا ، قال الله تعالی : (مَنْ یُحْیِ الْعِظامَ وَهِیَ رَمِیمٌ)(2). وقال الله تعالی : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ)(3) وإن کان بمعنی «مفعول» - وإلیه أشار بقوله : «کقتیل» - فإما أن یستعمل استعمال الأسماء أو لا ، فإن استعمل استعمال الأسماء - أی : لم یتبع موصوفه - لحقته التاء نحو : «هذه ذبیحة ، ونطیحة ، وأکیلة ، أی : مذبوحة ، ومنطوحة ، ومأکولة السبع» (4). وإن لم یستعمل استعمال الأسماء أی بأن یتبع موصوفه ، حذفت منه التاء غالبا نحو : «مررت بامرأة جریح ، وبعین کحیل» أی : مجروحة ومکحولة ، وقد تلحقه التاء قلیلا نحو : «خصلة ذمیمة» أی : مذمومة ، و «فعلة حمیدة» أی : محمودة.
ص: 63
وألف التأنیث : ذات قصر
وذات مدّ نحو : أنثی الغرّ (1)
والاشتهار فی مبانی الأولی
یبدیه وزن : «أربی والطّولی (2)
ومرطی» ووزن «فعلی» جمعا
أو مصدرا ، أو صفة ک : «شبعی» (3)
وک : «حباری ، سمّهی ، سبطری
ذکری ، وحثّیثی مع الکفرّی»
کذاک «خلّیطی» مع «الشّقّاری»
واعز لغیر هذه استندارا
قد سبق أن ألف التأنیث علی ضربین : أحدهما المقصورة ک : «حبلی وسکری» ، والثانی الممدودة ک : «حمراء وغرّاء» ، ولکل منهما أوزارن تعرف بها.
فأما المقصورة فلها أوزان مشهورة وأوزان نادرة. فمن المشهورة : «فعلی» نحو «أربی» للداهیة و «شعبی» لموضع.
ومنها «فعلی» اسما ک : «بهمی» لنبت ، أو صفة ک : «حبلی والطّولی» ، أو مصدرا : ک : «رجعی».
ص: 64
ومنها : «فعلی» اسما ک : «بردی» لنهر بدمشق ، أو مصدرا ک : «مرطی» لضرب من العدو ، أو صفة ک : «حیدی» یقال : حمار حیدی أی : یحید عن ظله لنشاطه ، قال الجوهریّ : «ولم یجئ فی نعوت المذکر شیء علی فعلی غیره».
ومنها : «فعلی» جمعا ک : «صرعی» جمع صریع ، أو مصدرا ک : «دعوی» ، أو صفة ک : «شبعی ، وکسلی».
ومنها : «فعالی» ک : «حباری» لطائر ، ویقع علی الذکر والأنثی.
ومنها : «فعّلی» ک : «سمّهی» للباطل.
ومنها : «فعلیّ» ک : «سبطری» لضرب من المشی.
ومنها : «فعلی» مصدرا ک : «ذکری» ، أو جمعا ک : «ظربی» جمع ظربان (1) وهی دویبة کالهرة منتنة الریح ، تزعم العرب أنها تفسو فی ثوب أحدهم إذا صادها ، فلا تذهب رائحته حتی یبلی الثوب. وک : «حجلی» جمع حجل ، ولیس فی الجموع ما هو علی وزن «فعلی» غیرهما.
ومنها : «فعیّلی» ک : «حثّیثی» بمعی الحث.
ومنها : «فعلیّ» نحو «کفرّی» لوعاء الطلع.
ومنها : «فعیّلی» نحو «خلیّطی» للاختلاط ، ویقال : «وقعوا فی خلیّطی أی : اختلط علیهم أمرهم».
ومنها : «فعّالی» نحو «شقّاری» لنبت.
ص: 65
لمدّها : «فعلاء ، أفعلاء»
مثلّث العین و «فعللاء»
ثمّ : «فعالا ، فعللا ، فاعولا
وفاعلاء ، فعلیا ، مفعولا»
ومطلق العین : «فعالا» وکذا
مطلق فاء «فعلاء» أخذا
لألف التأنیث الممدودة أوزان کثیرة نبه المصنف علی بعضها :
فمنها : «فعلاء» اسما ک : «صحراء» أو صفة مذکرها علی «أفعل» ک : «حمراء» ، وعلی غیر «أفعل» ک : «دیمة هطلاء» (1) ، ولا یقال : «سحاب أهطل» بل «سحاب هطل» (2) ، وکقولهم : «فرس أو ناقة روغاء» أی : حدیدة القیاد ، ولا یوصف به المذکر منهما ، فلا یقال : «جمل أروغ» وک : «امرأة حسناء» ولا یقال : «رجل أحسن».
والهطل : تتابع المطر والدمع وسیلانه ، یقال : هطلت السماء تهطل هطلا وهطلانا وتهطالا.
ومنها : «أفعلاء» - مثلث العین - نحو قولهم للیوم الرابع من أیام الأسبوع : «أربعاء» بضم الباء وفتحها وکسرها.
ومنها : «فعللاء» نحو : «عقرباء» لأنثی العقارب.
ومنها : «فعللاء» نحو : «قصاصاء» للقصاص.
ومنها : «فعللاء» ک : «قرفصاء».
ومنها : «فاعولاء» ک : «عاشوراء».
ومنها : «فاعلاء» ک : «قاصعاء» جحر من جحرة الیربوع (3).
ص: 66
ومنها : «فعلیاء» نحو : «کبریاء» وهی العظمة.
ومنها : «مفعولاء» نحو : «مشیوخاء» جمع شیخ.
ومنها : «فعالاء» - مطلق العین ، أی : مضمومها ومفتوحها ومکسورها - نحو : «دبوقاء» للعذرة ، و «براساء» لغة فی البرنساء وهم الناس ، قال ابن السّکّیت : یقال : ما أدری أیّ البرنساء هو ، أی : أیّ الناس هو. و «کثیراء».
ومنها : «فعلاء» - مطلق الفاء ، أی : مضمومها ومفتوحها ومکسورها - نحو : «خیلاء» للتکبر ، و «جنفاء» اسم مکان ، و «سیراء» لبرد فیه خطوط صفر.
ص: 67
1 - لم افتقر الاسم المؤنث إلی علامة تمیزه دون المذکر؟ مثل لما تقول.
2 - ما علامتا التأنیث فی الأسماء؟ وأیتهما أکثر استعمالا؟ مثّل.
3 - بم یستدل علی تأنیث الأسماء المؤنثة التی لا علامة فیها ظاهرة؟ وضح ذلک مع التمثیل ...
4 - قال ابن مالک : -
ولا تل فارقة (فعولا)
أصلا ولا (المفعال والمفعیلا)
اشرح البیت بالتفصیل ... مبینا متی تلحق التاء صیغة (فعول)؟
ومتی لا تلحق؟ ولماذا؟.
5 - متی تلحق التاء صیغة (فعیل)؟ ومتی لا تلحق؟ ولماذا؟
وازن بین صیغتی (فعول) و (فعیل) فی لحاق التاء وعدمها مع ذکر الأمثلة.
6 - لماذا ترکت التاء فی کلمة (قریب) من قوله تعالی : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ)؟ هات أوزانا من عندک علی غرارها ...
7 - اذکر صیغا أخری یستوی فیها المذکر والمؤنث غیر (فعیل) ، و (فعول) مع التمثیل ...
8 - اکتب میزان الکلمات الآتیة وبین معناها ... (حثّیثی. کفرّی - مشیوخاء - قصاصاء - براساء).
9 - هات کلمات علی الأوزان التالیة وضعها فی جمل : - «فعلی - فعلی - فعلیاء - فعللاء»
ص: 68
1 - بیّن القیاسی والشاذ من الأسماء المؤنثة التالیة مع ذکر السبب. «صبور - بغیّ - حنون - ملولة - عدوة - قتیل - جدیدة - مسکینة - رمیم».
2 - ضع کلمتین علی (فعلی) فی جملتین من عندک تکون إحداهما جمعا - والأخری صفة.
3 - هات ثلاث کلمات علی وزن (فعلی) إحداهما اسم والثانیة مصدر والثالثة صفة وضعها فی جمل مفیدة.
4 - مثّل لما یأتی فی جمل تامة :
(ا) کلمة علی وزن (فعیل) لا تصحبها تاء التأنیث - وأخری تصحبها
(ب) کلمة علی وزن (فعول) لا تصحبها التاء وأخری تصحبها.
(ج) کلمة علی وزن (فعلی) تکون مصدرا.
5 - ضع کلمتی (جریح وقتیل) فی جمل من عندک بحیث تصحبها تاء التأنیث فی بعضها وتترک فی الباقی مع ذکر السبب.
6 - هات کلمات علی الأوزن التالیة فی جمل تامة : (فعللاء - فعالی ، أفعلاء).
7 - هات کلمتین علی وزن (فعول) واحدة تلزمها التاء والأخری لا تلحقها مع ذکر السبب.
ص: 69
8 - قال امرؤ القیس :
قفا نبک من ذکری حبیب ومنزل
بسقط اللّوی بین الدخول فحومل
(ا) أعرب ما تحته خط.
(ب) عیّن من البیت اسما مؤنثا واذکر وزنه وعلامة تأنیثه ونوعه.
(ج) لماذا لم تلحق التاء کلمة (حبیب) فی البیت؟ مع أنه علی وزن (فعیل)؟
ص: 70
إذا اسم استوجب من قبل الطرف
فتحا ، وکان ذا نظیر ک : «الأسف» (1)
فلنظیره المعلّ الآخر
ثبوت قصر بقیاس ظاهر (2)
ک : «فعل ، وفعل» فی جمع ما
ک : «فعلة ، وفعلة» نحو : «الدّمی»
لمقصور : هو الاسم الذی حرف إعرابه ألف لازمة. فخرج بالاسم : الفعل نحو : «یرضی» ، وبحرف إعرابه : المبنیّ نحو : «إذا» ، وبلازمة : المثنی نحو : «الزیدان» ، فإن ألفه تنقلب یاء فی الجرّ والنصب.
والمقصور علی قسمین : (ا) قیاسی. (ب) وسماعی (3).
فالقیاسیّ : کل اسم معتل له نظیر من الصحیح ملتزم فتح ما قبل آخره ، وذلک کمصدر الفعل اللازم الذی علی وزن «فعل» فإنه یکون «فعلا»
ص: 71
- بفتح الفاء والعین - نحو : «أسف أسفا» ، فإذا کان معتلا وجب قصره نحو «جوی جوی» (1) لأن نظیره (2) من الصحیح الآخر ملتزم فتح ما قبل آخره. ونحو «فعل» فی جمع «فعلة» - بکسر الفاء - و «فعل» فی جمع «فعلة» - بضم الفاء - نحو : «مری جمع مریة (3) ، ومدی جمع مدیة» فإن نظیرهما من الصحیح : «قرب وقرب جمع قربة وقربة» ، لأن جمع «فعلة» - بکسر الفاء - یکون علی «فعل» - بکسر الأوّل وفتح الثانی - ، وجمع «فعلة» - بضم الفاء - یکون علی «فعل» - بضم الأول وفتح الثانی - ، والدّمی : جمع دمیة ، وهی الصورة من العاج ونحوه.
وما استحقّ قبل آخر ألف
فالمدّ فی نظیره حتما عرف (4)
کمصدر الفعل الذی قد بدئا
بهمز وصل ک : «ارعوی» وک : «ارتأی»
لما فرغ من المقصور ، شرع فی الممدود وهو : الاسم الذی فی آخره همزة تلی ألفا زائدة نحو : «حمراء ، وکساء ، ورداء». فخرج بالاسم : الفعل نحو : «یشاء» ، ، وبقوله : «تلی ألفا زائدة» : ما کان فی آخره همزة تلی ألفا غیر زائدة : ک : «ماء ، وآء» جمع آءة ، وهو شجر.
والممدود أیضا کما لمقصور : (ا) قیاسی. (ب) وسماعیّ
ص: 72
فالقیاسیّ : کلّ معتل له نظیر من الصحیح الآخر ، ملتزم زیادة ألف قبل آخره ، وذلک کمصدر ما أوّله همزة وصل نحو : «ارعوی ارعواء ، وارتأی ارتئاء ، واستقصی استقصاء ، فإن نظیرها من الصحیح : «انطلق انطلاقا ، واقتدر اقتدارا ، واستخرج استخراجا» ، وکذا مصدر کل فعل معتل یکون علی وزن «أفعل» نحو : «أعطی إعطاء» فإن نظیره من الصحیح : «أکرم إکراما».
والعادم النظیر ذا قصر وذا
مدّ بنقل : ک : «الحجا» وک : «الحذا» (1)
هذا هو القسم الثانی : وهو : المقصور السماعی والممدود السماعیّ ، وضابطهما : أنّ ما لیس له نظیر اطّرد فتح ما قبل آخره فقصره موقوف علی السماع ، وما لیس له نظیر اطّرد زیادة ألف قبل آخره فمده مقصور علی السماع.
فمن المقصور السماعی : «الفتی» واحد الفتیان ، و «الحجا» العقل ، و «الثّری» التراب ، و «السّنا» الضوء.
ومن الممدود السماعی : «الفتاء» حداثة السنّ ، و «السّناء» الشرف ، و «الثراء» کثرة المال ، و «الحذاء» النعل.
وقصر ذی المدّ اضطرارا مجمع
علیه ، والعکس بخلف یقع
لا خلاف بین البصریین والکوفیین فی جواز قصر الممدود للضرورة (2)
ص: 73
واختلف فی جواز مدّ المقصور ، فذهب البصریّون إلی المنع ، وذهب الکوفیّون إلی الجواز ، واستدلوا بقوله :
148- یا لک من تمر ومن شیشاء***ینشب فی المسعل واللهاء (1)
فمدّ «اللهاء» للضرورة وهو مقصور.
کیفیة تثنیة المقصور والممدود وجمعهما تصحیحا
آخر مقصور تثنّی اجعله «یا»
إن کان عن ثلاثة مرتقیا
کذا الذی الیا أصله ، نحو «الفتی»
والجامد الذی أمیل ک : «متی»
فی غیر ذا تقلب واوا الألف
وأولها ما کان قبل قد ألف
ص: 74
الاسم المتمکن (1) إن کان صحیح الآخر ، أو کان منقوصا لحقته علامة التثنیة من غیر تغییر (2) ، فتقول فی : «رجل ، وجاریة ، وقاض : رجلان ، وجاریتان ، وقاضیان». وإن کان مقصورا فلا بد من تغییره علی ما نذکره الآن. وإن کان ممدودا فسیأتی حکمه.
فإن کانت ألف المقصور رابعة فصاعدا قلبت «یاء» (3) ، فتقول فی : «ملهی : ملهیان» وفی : «مستقصی : مستقصیان».
وإن کانت ثالثة (4) : فإن کانت بدلا من الیاء ک : «فتی ، ورحی» قلبت أیضا «یاء» فتقول : «فتیان ، ورحیان» ، وکذا إذا کانت ثالثة مجهولة الأصل وأمیلت ، فتقول فی «متی» علما «متیان» (5).
وإن کانت ثالثة بدلا من واو ک : «عصا ، وقفا» قلبت واوا فتقول : «عصوان ، وقفوان» ، وکذا إن کانت ثالثة مجهولة الأصل ولم تمل ک : «إلی» علما فتقول : «إلوان».
فالحاصل أن ألف المقصور تقلب یاء فی ثلاثة مواضع :
الأوّل : إذا کانت رابعة فصاعدا.
الثانی : إذا کانت ثالثة بدلا من یاء.
الثالث : إذا کانت ثالثة مجهولة الأصل وأمیلت.
ص: 75
وتقلب واوا فی موضعین :
الأوّل : إذا کانت ثالثة بدلا من الواو.
الثانی : إذا کانت ثالثة مجهولة الأضل ولم تمل.
وأشار بقوله : «وأولها ما کان قبل قد ألف» إلی أنه إذا عمل هذا العمل المذکور فی المقصور - أعنی قلب الألف یاء أو واوا - لحقتها علامة التثنیة التی سبق ذکرها أوّل الکتاب ، وهی الألف والنون المکسورة رفعا ، والیاء المفتوح ما قبلها والنون المکسورة جرا ونصبا.
فإن کانت بدلا من ألف التأنیث فالمشهور قلبها واوا ، فتقول فی : «صحراء وحمراء : صحراوان وحمراوان».
وإن کانت للإلحاق ک : «علباء» (1) ، أو بدلا من أصل نحو «کساء ، وحیاء» جاز فیها وجهان :
أحدهما : قلبها واوا ، فتقول : «علباوان ، وکساوان ، وحیاوان».
والثانی : إبقاء الهمزة من غیر تغییر فتقول : «علباءان ، وکساءان ، وحیاءان».
والقلب فی الملحقة أولی من إبقاء الهمزة (2) ، وإبقاء الهمزة المبدلة من أصل أولی من قلبها واوا (3).
وإن کانت الهمزة الممدودة أصلا وجب إبقاؤها ، فتقول فی «قرّاء ، ووضّاء (4) : قرّاءان ووضاءان».
وأشار بقوله : «وما شذّ علی نقل قصر» إلی أنّ ما جاء من تثنیة المقصور أو الممدود علی خلاف ما ذکر ، اقتصر فیه علی السماع کقولهم فی : «الخوزلی : الخوزلان» (5) والقیاس : «الخوزلیان» ، وقولهم فی «حمراء : حمرایان» والقیاس : «حمراوان».
ص: 77
واحذف من المقصور فی جمع علی
حدّ المثنّی ما به تکمّلا
والفتح أبق مشعرا بما حذف
وإن جمعته بتاء وألف
فالألف اقلب قلبها فی التّثنیه
وتاء ذی التا ألزمنّ تنحیه
إذا جمع صحیح الآخر علی حدّ المثنی - وهو الجمع بالواو والنون (1) لحقته العلامة من غیر تغییر ، فتقول فی : «زید : زیدون».
وإن جمع المنقوص هذا الجمع حذفت یاؤه ، وضمّ ما قبل الواو ، وکسر ما قبل الیاء ، فتقول فی «قاض : قاضون (2) - رفعا - وقاضین - جرا ونصبا».
وإن جمع الممدود هذا الجمع عومل معاملته فی التثنیة ، فإن کانت الهمزة بدلا من أصل ، أو للإلحاق جاز فیه وجهان : إبقاء الهمزة : وإبدالها واوا ، فیقال فی : «کساء» علما : «کساؤون وکساوون» ، وکذلک : «علباء». وإن کانت الهمزة أصلیة وجب إبقاؤها فتقول فی «قرّاء : قرّاؤون».
وأمّا المقصور - وهو الذی ذکره المصنف - فتحذف ألفه إذا جمع بالواو والنون ، وتبقی الفتحة دالة علیها ، فتقول فی «مصطفی : مصطفون
ص: 78
رفعا - ومصطفین (1) - جرا ونصبا -» بفتح الفاء مع الواو والیاء.
وإن جمع بألف وتاء قلبت ألفه کما تقلب فی التثنیة ، فتقول فی «حبلی : حبلیات» (2) ، وفی «فتی ، وعصا» علما لمؤنث : «فتیات وعصوات» (3).
وإن کان بعد ألف المقصور تاء وجب حینئذ حذفها ، فتقول فی : «فتاة : فتیات» وفی : «قناة : قنوات» (4).
* * *
وسکّن التالی غیر الفتح أو
خفّفه بالفتح فکلّا قد رووا (1)
ذا جمع الاسم الثلاثی ، الصحیح العین (2) ، الساکنها ، المؤنث ، المختوم بالتاء أو المجرد عنها ، بألف وتاء ، أتبعت عینه فاءه فی الحرکة مطلقا (3) ، فتقول فی دعد : «دعدات» وفی جفنة : «جفنات» وفی جمل - وبسرة : «جملات وبسرات» (4) بضم الفاء والعین ، وفی هند وکسرة : «هندات وکسرات» بکسر الفاء والعین.
ویجوز فی العین بعد الضمة والکسرة التسکین والفتح فتقول : «جملات وجملات ، وبسرات وبسرات ، وهندات ، وهندات ، وکسرات ، وکسرات» ، ولا یجوز ذلک بعد الفتحة ، بل یجب الإتباع.
واحترز بالثلاثی من غیره ک : «جعفر» - علم مؤنث - ، وبالاسم عن الصفة ک : «ضخمة» ، وبالصحیح العین من معتلها ک : «جوزة» ، وبالساکن العین من محرکها ک : «شجرة» ، فإنّه لا إتباع فی هذه کلها (5) ،
ص: 80
بل یجب إبقاء العین علی ما کانت علیه قبل الجمع فتقول : «جعفرات ، وضخمات ، وجوزات ، وشجرات».
واحترز بالمؤنث من المذکر ک : «بدر» فإنه لا یجمع بالألف والتاء.
ومنعوا إتباع نحو «ذروه
وزبیة» وشذّ کسر «جروه»
یعنی أنه إذا کان المؤنث المذکور مکسور الفاء وکانت لامه واوا فإنه یمتنع فیه إتباع العین للفاء ، فلا یقال فی ذروة : «ذروات» - بکسر الفاء والعین - استثقالا للکسرة قبل الواو ، بل یجب فتح العین أو تسکینها.
فتقول : «ذروات أو ذروات» ، وشذّ قولهم : «جروات» بکسر الفاء والعین.
وکذلک لا یجوز الإتباع إذا کانت الفاء مضمومة واللام یاء نحو : «زبیة» (1) ، فلا تقول : «زبیات» - بضم الفاء والعین - استثقالا للضمة قبل الیاء ، بل یجب الفتح أو التسکین فنقول : «زبیات أو زبیات».
* * *
ونادر أو ذو اضطرار غیر ما
قدّمته ، أو لأناس. انتمی (2)
یعنی أنّه إذا جاء جمع هذا المؤنث علی خلاف ما ذکر عدّ نادرا ، أو ضرورة ، أو لغة لقوم.
فالأول کقولهم فی جروة : «جروات» بکسر الفاء والعین.
والثانی کقوله :
ص: 81
149- وحمّلت زفرات الضّحی فأطقتها***وما لی بزفرات العشیّ یدان (1)
فسکّن عین «زفرات» ضرورة ، والقیاس فتحها إتباعا.
والثالث کقول هذیل فی جوزة وبیضة ونحوهما : «جوزات وبیضات» بفتح العین ، والمشهور فی لسان العرب تسکین العین إذا کانت غیر صحیحة.
ص: 82
1 - ما المقصور من الأسماء؟ وما القیاسیّ منه والسماعیّ؟ مثل لما تقول.
2 - عرف الممدود من الأسماء ... وبیّن متی یکون قیاسیّا؟ ومتی یکون سماعیا؟ مع التمثیل لکل ما تقول.
3 - اذکر آراء النحاة فی قصر الممدود ومدّ المقصور مستشهدا لما تقول.
4 - وضح بالتفصیل طریقة تثنیة المقصور مبینا متی تقلب ألفه واوا أو یاء؟ مع التمثیل لما تقول.
5 - ما طریقة تثنیة الممدود؟ مثّل لذلک.
6 - کیف تجمع کلّا من المنقوص والممدود بالألف والتاء؟ مثل.
7 - ما طریقة جمع المنقوص والممدود بالواو والنون؟ مثّل.
8 - اشرح بالتفصیل کیف تحرک عین المجموع بالألف والتاء من الأسماء ممثلا لما تقول؟
ص: 83
1 - اقرأ النصّ التالی ثم أجب عمّا یلیه من الأسئلة : (قصد أعرابیّ إلی دار حاتم الطائیّ یبتغی منه عطاء. وکان قد سمع بکرمه الواسع ونفسه الشّماء. فقابله حاتم مقابلة سیئة ورده بلا جدوی. فرجع الأعرابی مستاء. ثم تنکر حاتم برداء لا یلبسه إلا سوقة العرب وقابله فی الصحراء من طریق أخری وقال له : من أین أقبلت یا أخا العرب؟ قال : من دار حاتم ، قال ما فعل بک؟ قال : ردّنی بخیر واف وعطاء کاف. قال : أنا حاتم ، وکیف تنکر ما فعل معک من الأذی؟ قال : إن قلت غیر هذا - وقد عرفه القاصی والدانی بالمروءة والسخاء لم یصدقنی أحد ، فاعتذر إلیه وأحسن مثواه).
(أ) استخرج من النص الأسماء المقصورة والمنقوصة والممدودة.
(ب) ثنّ الأسماء السابقة وبیّن ما یطرأ علیها من تغییر.
(ج) خذ کلمتی (واف) و (فتی) واجمعهما جمع مذکر سالما وبیّن ما حدث فیهما من تغییر.
(د) خذ الکلمات (قاصیة - دانیة - شماء) واجمعها جمع مؤنث سالما وبین ما حدث فیها من تغییر.
(ه) خذ کلمتی (مستاء. صحراء) وثنهما واجمعهما بالألف والتاء واذکر ما حدث فیهما.
(و) أعرب ما تحته خط من النص السابق.
ص: 84
2 - ثنّ واجمع الکلمتین الآتیتین ... جمع مذکر سالما ... مع بیان ما حدث فیهما ... (مرتضی - مرتضی) بفتح الضاد وکسرها.
3 - کیف تحرک عین الکلمات الآتیة حین تجمعها بالألف والتاء مع التعلیل؟ (عروه - غدرة - إمرة - غزوة - لیلة).
4 - اجعل العبارة الآتیة للمثنی ثم لجماعة الذکور ثم لجماعة الإناث واذکر ما حدث ... (الإنسان مجزیّ بعمله - ساع إلی ربه - محاسب علی ما قدّم).
5 - اجمع ما یلی بالألف والتاء وضعه فی جمل مبینا ما حدث : (لیلی - حوراء - روضة - مصطفاة - حصاة).
6 - خاطب بالعبارة الآتیة المثنی والجمع بنوعیه والواحدة مع الضبط بالشکل : (دع ما یشینک ، وامض لشأنک ، واسع فی مرضاة ربک).
7 - قال تعالی : «وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللهُ لَمُهْتَدُونَ (1) - وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللهُ مَعَکُمْ (2) - وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَیْنَ الْأَخْیارِ (3)».
(ا) اذکر مفرد کل جمع مما تحته خط ... ونوع ذلک المفرد وما حدث له عند جمعه.
(ب) أعرب هذه الجموع ... ثم زن کل جمع منها صرفیا.
ص: 85
8 - قال رجل لرسول الله صلی الله علیه وسلم : (أنا رجل صاحب غدرات وفجرات).
اضبط هذین الجمعین - وبیّن هل یجوز فیهما أکثر من وجه؟ واذکر مفردهما.
9 - الکلمتان : (جملة ... ضخمة) اجمعهما بالألف والتاء وبیّن ما یجوز فی عینهما ...
10 - قال الشاعر ...
المستجیر بعمرو عند کربته
کالمستجیر من الرمضاء بالنار
(ا) خذ من البیت الکلمتین (کربة - رمضاء) واجمعهما بالألف والتاء مبینا ما یجوز فی عینهما.
(ب) کلمة «نار» فی البیت مؤنثة کیف تستدل علی تأنیثها؟
(ج) أعرب البیت کله ...
ص: 86
أفعلة ، أفعل ، ثم فعله
ثمّت أفعال جموع قلّه (1)
جمع التکسیر هو : ما دلّ علی أکثر من اثنین ، بتغییر ظاهر (2) کرجل ورجال ، أو مقدّر ک «فلک» للمفرد والجمع ، والضمة التی فی المفرد کضمة قفل ، والضمة التی فی الجمع کضمة أسد (3) ، وهو علی قسمین :
(أ) جمع قلّة.
(ب) وجمع کثرة.
فجمع القلة یدلّ حقیقة علی ثلاثة فما فوقها إلی العشرة ، وجمع
ص: 87
الکثرة یدل علی ما فوق العشرة إلی غیر نهایة (1) ویستعمل کل منهما فی موضع الآخر مجازا.
وأمثلة جمع القلة : أفعلة کأسلحة ، وأفعل کأفلس ، وفعلة کفتیة ، وأفعال کأفراس ، وما عدا هذه الأربعة من جموع التکسیر فجموع کثرة.
وبعض ذی بکثرة وضعا یفی
کأرجل ، والعکس جاء کالصفی (2)
قد یستغنی ببعض أبنیة القلة عن بعض أبنیة الکثرة : کرجل وأرجل ، وعنق وأعناق ، وفؤاد وأفئدة (3) وقد یستغنی ببعض أبنیة الکثرة عن بعض أبنیة القلة کرجل ورجال ، وقلب وقلوب (4).
«أفعل» :
لفعل اسما صحّ عینا أفعل
وللرّباعی اسما أیضا یجعل
ص: 88
إن کان کالعناق والذرّاع : فی
مدّ وتأنیث ، وعدّ الأحرف
«أفعل» : جمع لکل اسم علی «فعل» صحیح العین ، نحو کلب وأکلب وظبی وأظب ، وأصله أظبی فقلبت الضمة کسرة لتصح الیاء ، فصار أظبی ، فعومل معاملة قاض (1).
وخرج بالاسم الصفة ؛ فلا یجوز ؛ ضخم وأضخم ، وجاء عبد وأعبد ؛ لاستعمال هذه الصفة استعمال الأسماء ؛ وخرج بصحیح العین المعتلّ العین ، نحو : ثوب وعین ، وشذ : عین وأعین (2). وثوب وأثوب. «أفعل» - أیضا - جمع لکل اسم ، مؤنث (3) ، رباعی ، قبل آخره مدّة ، کعناق (4) وأعنق ، ویمین وأیمن وشذ من المذکر : شهاب وأشهب ، وغراب وأغرب.
«أفعال» :
وغیر ما «أفعل» فیه مطّرد
من الثلاثی اسما - ب «أفعال» یرد
وغالبا أغناهم «فعلان»
فی «فعل» کقولهم : صردان
قد سبق أن «أفعل» جمع لکل اسم ثلاثی صحیح العین. وذکر هنا أن ما لم یطرد فیه من الثلاثی «أفعل» یجمع علی «أفعال» وذلک
ص: 89
کثوب وأثواب ، وجمل وأجمال ، وعضد وأعضاد ، وحمل وأحمال ، وعنب وأعناب ، وإبل وآبال ، وقفل وأقفال.
وأما جمع «فعل» الصحیح العین علی «أفعال» فشاذ : کفرخ وأفراخ.
وأما «فعل» فجاء بعضه علی أفعال کرطب وأرطاب ، والغالب مجیئه علی «فعلان» کصرد (1) وصردان ونغر (2) ونغران.
«أفعلة» :
فی اسم مذکر رباعیّ بمدّ
ثالث أفعلة عنهم اطّرد
والزمه فی فعال أو فعال
مصاحبی تضعیف أو إعلال (3)
«أفعلة» جمع لکل اسم ، مذکر ، رباعیّ ، ثالثه مدة ، نحو : قذال (4) وأقذلة ، ورغیف وأرغفة ، وعمود وأعمدة ، والتزم أفعلة فی جمع المضاعف أو المعتل اللام من «فعال أو فعال» کبتات وأبتّة (5) ، وزمام وأزمّة ، وقباء (6) وأقبیة وفناء وأفنیة.
ص: 90
«فعل» و «فعلة» :
فعل لنحو أحمر وحمرا
و «فعلة» جمعا بنقل یدری
من أمثلة جمع الکثرة «فعل» وهو مطرد فی کل وصف یکون المذکر منه علی «أفعل» والمؤنث منه «فعلاء» نحو : أحمر ، وحمر ، وحمراء وحمر (1).
ومن أمثلة جمع القلة «فعلة» ولم یطّرد فی شیء من الأبنیة ، وإنما هو محفوظ ، ومن الذی حفظ منه : فتی وفتیة وشیخ وشیخة ، وغلام وغلمة وصبیّ وصبیة.
«فعل» و «فعل» و «فعل» :
وفعل لاسم رباعیّ بمدّ
قد زید قبل لام إعلالا فقد (2)
ما لم یضاعف فی الأعمّ ذو الألف
و «فعل» جمعا لفعلة عرف
ونحو کبری ، ولفعلة فعل
وقد یجیء جمعه علی فعل
ص: 91
من أمثلة جمع الکثرة «فعل» وهو مطرد فی کل اسم ، رباعی ، قد زید قبل آخره مدة ؛ بشرط کونه صحیح الآخر ، وغیر مضاعف إن کانت المدة ألفا ، ولا فرق فی ذلک بین المذکر والمؤنث ، نحو : قذال وقذل ، وحمار وحمر ، وکراع وکرع (1) وذراع وذرع ، وقضیب وقضب ، وعمود وعمد. وأما المضاعف : فإن کانت مدته ألفا فجمعه علی «فعل» غیر مطرد ، نحو عنان وعنن (2) ، وحجاج وحجج (3) ، فإن کانت مدته غیر ألف فجمعه علی فعل مطرد ، نحو سریر وسرر ، وذلول وذلل.
ومن أمثلة جمع الکثرة «فعل» وهو جمع لاسم علی فعلة أو علی فعلی - أنثی الأفعل - فالأول : کقربة وقرب ، وغرفة وغرف ؛ والثانی ککبری وکبر ، وصغری وصغر.
ومن أمثلة جمع الکثرة «فعل» وهو جمع لاسم علی «فعلة» نحو کسرة وکسر ، وحجّة وحجج ، ومریة ومری وقد یجیء جمع «فعلة» علی «فعل» نحو : لحیة ولحی ، وحلیة وحلی ...
«فعلة» و «فعلة» :
فی نحو رام ذو اطّراد فعله
وشاع نحو کامل وکمله (4)
ومن أمثلة جمع الکثرة «فعلة» وهو مطرد فی وصف علی فاعل ،
ص: 92
معتل اللام ، لمذکر عاقل ، کرام ورماة ، وقاض وقضاة (1).
ومنها «فعلة» وهو مطرد فی وصف ، علی فاعل ، صحیح اللام ، لمذکر عاقل ، نحو : کامل وکمله ، وساحر وسحرة ، واستغنی المصنف عن ذکر القیود المذکورة بالتمثیل بما اشتمل علیها ، وهو رام وکامل.
«فعلی» :
فعلی لوصف کقتیل وزمن
وهالک ، ومیّت به قمن
ن أمثلة جمع الکثرة «فعلی» وهو جمع لوصف «فعیل» بمعنی مفعول ، دال علی هلاک أو توجّع (2) ، کقتیل وقتلی ، وجریح وجرحی وأسیر وأسری ، ویحمل علیه ما أشبهه فی المعنی (3) ، من فعیل بمعنی فاعل کمریض ومرضی ومن فعل : کزمن وزمنی ، ومن فاعل ، کهالک وهلکی : ومن فیعل ؛ کمیّت وموتی ، وأفعل ، نحو : أحمق وحمقی.
«فعلة» :
لفعل اسما صحّ لاما فعلة
والوضع فی فعل وفعل قلّله (4)
ص: 93
من أمثلة جمع الکثرة «فعلة» وهو جمع لفعل اسما ، صحیح اللام ، نحو قرط (1) وقرطة ، ودرج ودرجة ، وکوز وکوزة ویحفظ فی اسم علی فعل نحو قرد وقردة ، أو علی فعل نحو غرد (2) وغردة.
«فعّل» و «فعّال» :
وفعّل لفاعل وفاعله
وصفین ، نحو عاذل وعاذلة (3)
ومثله الفعّال فیما ذکّرا
وذان فی المعلّ لاما ندرا (4)
من أمثلة جمع الکثرة «فعّل» وهو مقیس فی وصف صحیح اللام علی فاعل أو فاعلة ، نحو : ضارب وضرّب وصائم وصوّم ، وضاربة وضرّب وصائمة وصوّم.
ومنها «فعّال» وهو مقیس فی وصف صحیح علی فاعل لمذکر ، نحو صائم وصوّام ، وقائم وقوّام ، وندر «فعّل وفعّال» فی المعتل اللام نحو : غاز وغزّی ، وسار وسری ، وعاف وعفّی ، وقالوا غزّاء فی جمع غاز ، وسرّاء فی جمع سار ، وندر أیضا فی جمع فاعله کقول الشاعر :
ص: 94
125- أبصارهنّ إلی الشبّان مائلة***وقد أراهنّ عنی غیر صدّاد (1)
یعنی جمع صادّة.
«فعال» :
فعل وفعلة فعال لهما
وقلّ فیما عینه الیا منهما (2)
من أمثلة جمع الکثرة «فعال» وهو مطرد فی «فعل وفعلة» اسمین ، نحو «کعب وکعاب ، وثوب وثیاب ، وقصعة وقصاع» ، أو وصفین : نحو «صعب وصعاب ، وصعبة وصعاب» وقلّ فیما عینه یاء ، نحو : «ضیف وضیاف ، وضیعة وضیاع».
ص: 95
وفعل أیضا له فعال
ما لم یکن فی لامه اعتلال (1)
أو یک مضعفا ، ومثل فعل
ذو التا ، وفعل مع فعل ، فاقبل (2)
أی : اطرد أیضا «فعال» فی فعل وفعلة ، ما لم یکن لامهما معتلا أو مضاعفا ، نحو : جبل وجبال : وجمل وجمال ، ورقبة ورقاب وثمرة وثمار.
واطرد أیضا «فعال» فی «فعل وفعل» نحو : ذئب وذئاب ، ورمح ورماح.
واحترز من المعتل اللام ؛ کفتی ، ومن المضعّف کطلل.
وفی فعیل وصف فاعل ورد
کذاک فی أنثاه أیضا اطّرد (3)
واطرد أیضا «فعال» فی کل صفة علی «فعیل» بمعنی فاعل ، مقترنة بالتاء ، أو مجردة عنها ککریم وکرام وکریمة وکرام ، ومریضة ومراض.
وشاع فی وصف علی فعلانا
أو أنثییه ، أو علی فعلانا (4)
ص: 96
ومثله فعلانة ، والزمه فی
نحو طویل ، وطویلة تفی (1)
أی واطّرد أیضا مجیء «فعال» جمعا لوصف علی فعلان ، أو علی فعلانة ، أو علی فعلی ، نحو : عطشان وعطاش وعطشی وعطاش ، وندمانة وندام.
وکذلک اطّرد «فعال» فی وصف علی «فعلان» أو علی «فعلانة» نحو : خمصان (2) ، وخماص ، وخمصانة وخماص. والتزم «فعال» (3) فی کل وصف علی فعیل أو فعیلة معتلّ العین ، نحو «طویل وطوال ، وطویلة وطوال».
ص: 97
1 - ماذا یقصد الصرفیون بجمع التکسیر؟ وما الفرق بین التکسیر والتصحیح؟ مثّل بأمثلة مختلفة توضّح الفرق بینهما.
2 - ما مدلول جمع القلة؟ وما مدلول جمع الکثرة؟ ومتی یقع أحدهما مکان الآخر مثل لذلک.
3 - اذکر أوزان جموع القلة ... ومثّل لکل وزن بمثال واحد.
4 - فیم یطرد جمع «أفعل»؟ ومتی یکون «فعل» مفردا له؟ مثل لذلک فی جمل تامة.
5 - متی یجمع «فعل» علی «أفعال»؟ ومتی لا یجمع؟ مثل لذلک بأمثلة من عندک.
6 - مثّل لکل مفرد یجمع علی «أفعال» بمثال واحد.
7 - (أفعلة) من أوزان القلة ... ففیم یطرد؟ مثل لذلک فی جمل تامة.
8 - مثل لأربعة مفردات تجمع علی (فعلة) وضعها فی جمل تامة.
9 - هات مفردات ثلاثة تجمع علی (فعل) ثم ضعها فی جمل من عندک.
10 - یأتی (فعل) جمعا لوصف علی وزن (أفعل فعلاء). مثل لذلک بأمثلة من عندک وضعها فی جمل تامة.
11 - مثل بأمثلة مختلفة لجموع علی الأوزان الآتیة : -
ص: 98
(أ)
فعل.
(ب)
فعل.
(ج)
فعل.
وضع کل جمع فی جملة تامة.
12 - إیت بمفردات تجمع علی (فعلة - فعّل - فعّال).
وضع کل جمع فی ترکیب من عندک.
13 - هات ثلاثة مفردات تجمع علی (فعال) وضعها فی جمل من عندک.
ص: 99
1 - اجمع المفردات الآتیة جموع تکسیر وضعها فی جمل من عندک : دلو - ظبی - خمصان - قربه - قربة - مریض - ساحر - بحث - عاف - صائم - درج - کوز - ضیف - فذّ - رقبة - قاض - طویلة - حوراء.
2 - بین فیما یلی نوع الجمع (قلة أو کثرة) ووزنه ومفرده : قال تعالی :
(أ) (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ یَضَعْنَ حَمْلَهُنَ)(1).
(ب) (ما کانَ لِنَبِیٍّ أَنْ یَکُونَ لَهُ أَسْری حَتَّی یُثْخِنَ فِی الْأَرْضِ)(2).
(ج) (کَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ)(3).
(د) (حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِی الْخِیامِ)(4).
(ه) (عالِیَهُمْ ثِیابُ سُندُسٍ خُضْرٌ)(5).
(و) (وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِیضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِیبُ سُودٌ)(6).
(ز) (وَجِفانٍ کَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِیاتٍ)(7).
ص: 100
(ح) (إِنَّا بُرَآؤُا مِنْکُمْ)(1).
(ط) (أَوْ کانُوا غُزًّی لَوْ کانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا)(2).
3 - اشرح البیت الآتی. وبیّن ما فیه من جموع تکسیر واذکر مفرداتها (وهو للحطیئة).
ماذا تقول لأفراخ بذی مرخ
زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ص: 101
«فعول» و «فعلان»
وبفعول فعل نحو کبد
یخصّ غالبا ، کذاک یطّرد (1)
فی فعل اسما مطلق الفا ، وفعل
له ، وللفعال فعلان حصل (2)
وشاع فی حوت وقاع مع ما
ضاهاهما ، وقلّ فی غیرهما (3)
ومن أمثلة جمع «فعول» وهو مطرد فی اسم ثلاثی علی فعل نحو «کبد وکبود ، ووعل ووعول» وهو ملتزم فیه غالبا واطرد فعول أیضا فی اسم علی فعل - بفتح الفاء - نحو «کعب وکعوب ، وفلس وفلوس» أو علی فعل - بکسر الفاء - نحو «حمل وحمول ، وضرس وضروس» أو علی فعل - بضم الفاء - نحو «جند وجنود ، وبرد وبرود».
ویحفظ فعول فی فعل ، نحو «أسد وأسود» ویفهم کونه غیر مطرد من قوله : «وفعل له» ولم یقیده باطراد. وأشار بقوله : «وللفعال
ص: 102
فعلان حصل» إلی أن من أمثلة جمع الکثرة «فعلانا» وهو مطرد فی اسم علی فعال نحو غلام وغلمان ، وغراب وغربان». وقد سبق أنه مطرد فی فعل کصرد وصردان. واطرد فعلان - أیضا - فی جمع ما عینه واو ، من فعل ، أو فعل ، نحو «عود وعیدان ، وحوت وحیتان. وقاع وقیعان ، وتاج وتیجان» (1) وقلّ فعلان فی غیر ما ذکر نحو «أخ وإخوان ، وغزال وغزلان».
«فعلان» :
وفعلا اسما ، وفعیلا ، وفعل
غیر معلّ العین - فعلان شمل (2)
من أبنیة جمع الکثرة «فعلان» وهو مقیس فی اسم صحیح العین ، علی فعل نحو «ظهر وظهران ، وبطن وبطنان» أو علی فعیل ، نحو «قضیب وقضبان ورغیف ورغفان» أو علی فعل نحو «ذکر وذکران وحمل وحملان».
«فعلاء» و «أفعلاء» :
ولکریم وبخیل فعلا
کذا لما ضاهاهما قد جعلا (3)
ص: 103
وناب عنه أفعلاء فی المعلّ
لاما ، ومضعف ، وغیر ذاک قلّ (1)
من أمثلة جمع الکثرة «فعلاء» وهو مقیس فی فعیل - بمعنی فاعل - صفة لمذکر عاقل ، غیر مضاعف ، ولا معتل ، نحو : «ظریف وظرفاء ، وکریم وکرماء ، وبخیل وبخلاء». وأشار بقوله : «کذا لما ضاهاهما» إلی أن ما شابه فعیلا - فی کونه دالا علی معنی هو کالغریزة - (2) یجمع علی فعلاء ، نحو «عاقل وعقلاء ، وصالح وصلحاء ، وشاعر وشعراء».
وینوب عن فعلاء فی المضاعف والمعتل «أفعلاء» نحو «شدید وأشداء ، وولیّ وأولیاء».
وقد یجیء «أفعلاء» جمعا لغیر ما ذکر ، نحو «نصیب وأنصباء ، وهیّن وأهوناء».
«فواعل» :
فواعل لفوعل وفاعل
وفاعلاء مع نحو کاهل
وحائض ، وصاهل ، وفاعله
وشذّ فی الفارس مع ما ماثله
من أمثلة جمع الکثرة «فواعل» وهو لاسم علی فوعل ، نحو «جوهر وجواهر» أو علی فاعل ، نحو «طابع وطوابع» أو علی فاعلاء ، نحو «قاصعاء (3) وقواصع» أو علی فاعل ، نحو «کاهل وکواهل».
ص: 104
وفواعل - أیضا - جمع لوصف علی فاعل إن کان لمؤنث عاقل ، نحو «حائض وحوائض» أو لمذکر ما لا یعقل ، نحو «صاهل وصواهل».
فإن کان الوصف الذی علی فاعل لمذکر عاقل ، لم یجمع علی فواعل ، وشذ «فارس وفوارس ، وسابق وسوابق» وفواعل - أیضا - جمع لفاعله (1) ، نحو «صاحبة وصواحب ، وفاطمة وفواطم».
«فعائل» :
وبفعائل اجمعن فعاله
وشبهه ذا تاء أو مزالة (2)
من أمثلة جمع الکثرة «فعائل» وهو لکل رباعی ، بمدة قبل آخره ، مؤنثا بالتاء ، نحو «سحابة وسحائب ، ورسالة ورسائل ، وکناسة وکنائس وصحیفة وصحائف ، وحلوبة وحلائب» أو مجرّدا منها ، نحو : «شمال (3) وشمائل ، وعقاب وعقائب ، وعجوز وعجائز».
ص: 105
«فعالی» و «فعالی» :
وبالفعالی والفعالی جمعا
صحراء والعذراء ، والقیس اتبعا (1)
من أمثلة جمع الکثرة «فعالی» و «فعالی» ویشترکان فیما کان علی «فعلاء» اسما کصحراء وصحاری وصحاری أو صفة کعذراء (2). وعذاری وعذاری.
«فعالیّ» :
واجعل فعالیّ لغیر ذی نسب
جدّد کالکرسیّ تتبع العرب (3)
من أمثلة جمع الکثرة «فعالیّ» وهو جمع لکل اسم ثلاثی ، آخره یاء مشدّدة غیر متجدّدة للنّسب ، نحو : «کرسیّ ، وکراسیّ وبردیّ (4) وبرادیّ» ولا یقال : «بصریّ وبصاریّ».
ص: 106
«فعالل» وشبهه :
وبفعالل وشبهه انطقا
فی جمع ما فوق الثلاثة ارتقی (1)
من غیر ما مضی ، ومن خماسی
جرّد ، الآخر انف بالقیاس (2)
والرابع الشّبیه بالمزید قد
یحذف دون ما به تمّ العدد (3)
وزائد العادی الرّباعی احذفه ما
لم یک لینا إثره اللّذ ختما (4)
ص: 107
من أمثلة جمع الکثرة «فعالل» وشبهه (1) ، وهو کل جمع ثالثه ألف بعدها حرفان ، فیجمع بفعالل : کل اسم رباعیّ ، غیر مزید فیه ، نحو : «جعفر وجعافر وزبرج وزبارج ، وبرثن وبراثن» ، ویجمع بشبهه : کلّ اسم ، رباعی (2) ، مزید فیه ، ک «جوهر وجواهر ، وصیرف وصیارف ، ومسجد ومساجد» (3).
واحترز بقوله : «من غیر ما مضی» من الرباعیّ الذی سبق ذکر جمعه : کأحمر وحمراء ونحوهما مما سبق ذکره.
وأشار بقوله : «ومن خماسی جرّد الآخر انف بالقیاس» إلی أن الخماسیّ المجرّد عن الزیادة یجمع علی فعالل قیاسا ویحذف خامسه نحو «سفارج» فی سفرجل ، وفرازد فی فرزدق و «خوارن» فی «خورنق».
وأشار بقوله : «والرابع الشبیه بالمزید - البیت» إلی أنه یجوز حذف رابع الخماسیّ ، المجرد عن الزیادة ، وإبقاء خامسه ، إذا کان رابعه مشبها للحروف الزائد - بأن کان من حروف الزیادة (4) ، کنون «خورنق» أو کان من مخرج حروف الزیادة ، کدال (5) «فرزدق» - فیجوز أن یقال : «خوارق وفرازق» والکثیر الأول ، وهو حذف الخامس وإبقاء الرابع نحو! «خوارن ، وفرازد».
ص: 108
فإن کان الرابع غیر مشبه للزائد لم یجز حذفه ، بل یتعیّن حذف الخامس فتقول فی «سفرجل» : «سفارج» ولا یجوز «سفارل».
وأشار بقوله : «وزائد العادی الرباعی (1). البیت «إلی أنه إذا کان الخماسیّ (2) مزیدا فیه حرف حذف ذلک الحرف إن لم یکن حرف مدّ قبل الآخر ؛ فتقول فی «سبطری» (3) : «سباطر» وفی «فدوکس» (4) «فداکس» : وفی «مدحرج» : «دحارج» ، فإن کان الحرف الزائد حرف مدّ قبل الآخر لم یحذف ، بل یجمع الاسم علی «فعالیل» نحو «قرطاس وقراطیس. وقندیل وقنادیل ، وعصفور وعصافیر».
والسّین والتامن ک «مستدع» أزل
إذ ببنا الجمع بقاهما مخل (5)
والمیم أولی من سواه بالبقا
والهمز والیا مثله إن سبقا (6)
ص: 109
إذا اشتمل الاسم علی زیادة ، لو أبقیت لاختلّ بناء الجمع ، الذی هو نهایة ما ترتقی إلیه الجموع - وهو فعالل وفعالیل - حذفت الزیادة ، فإن أمکن جمعه علی إحدی الصیغتین ، بحذف بعض الزائد وإبقاء البعض ، فله حالتان :
إحداهما : أن یکون للبعض مزیّة علی الآخر.
والثانیة : أن لا یکون کذلک. والأولی هی المرادة هنا ، والثانیة ستأتی فی البیت الذی فی آخر الباب. مثال الأولی «مستدع» فتقول فی جمعه : «مداع» فتحذف السین والتاء. وتبقی المیم ، لأنها مصدّرة ومجرّدة للدلالة علی معنی (1) ، وتقول فی «ألندد» و «یلندد» : «ألادّ» و «یلادّ» فتحذف النون ، وتبقی الهمزة من «ألندد» والیاء من «یلندد» لتصدّرهما ولأنهما فی موضع یقعان فیه دالّین علی معنی ، نحو «أقوم ، ویقوم» (2) بخلاف النون فإنّها فی موضع لا تدل علی معنی أصلا.
والألندد ، والیلندد : الخصم ، یقال : رجل ألندد ، ویلندد أی : خصم ، مثل الألدّ.
والیاء لا الواو احذف ان جمعت ما
ک «حیزبون» فهو حکم حتما (3)
ص: 110
إذا اشتمل الاسم علی زیادتین ، وکان حذف إحداهما یتأتی معه صیغة الجمع ، وحذف الأخری لا یتأتّی معه ذلک - حذف ما یتأتی معه صیغة الجمع ، وأبقی الآخر ، فتقول فی «حیزبون» : «حزابین» فتحذف الیاء ، وتبقی الواو فتقلب یاء لسکونها وانکسار ما قبلها ، وأوثرت الواو بالبقاء لأنها لو حذفت لم یغن حذفها عن حذف الیاء ؛ لأن بقاء الیاء مفوّت لصیغة منتهی الجموع (1). والحیزبون : العجوز.
وخیّروا فی زائدی سرندی
وکلّ ما ضاهاه ک «العلندی» (2)
یعنی أنه إذا لم یکن لأحد الزائدین مزیّة علی الآخر. کنت بالخیار :
ص: 111
فتقول فی «سرندی» : «سراند» بحذف الألف ، وإبقاء النون ، و «سراد» بحذف النون وإبقاء الألف ، وکذلک «علندی» فتقول : «علاند» «علاد» ومثلها «حبنطی» ؛ فتقول «حبانط» و «حباط» لأنها زیادتان ، زیدتا معا للإلحاق بسفرجل ، ولا مزیة لإحداهما علی الأخری ، وهذا شأن کل زیادتین زیدتا للإلحاق.
والسّرندی : الشدید ، والأنثی : سرنداة ، والعلندی - بالفتح - الغلیظ فی کل شیء ، وربما قیل : جمل علندی - بالضم - والحبنطی القصیر البطین ، یقال : رجل حبنطی - بالتنوین - وامرأة حبنطاة.
ص: 112
1 - مثّل للجموع التی علی وزن : -
(أفعل - فعول - فعلان).
بأمثلة مختلفة ... وبین مفرداتها ... وضع الجموع فی تراکیب مفیدة.
2 - هات مفردات تجمع علی :
(فعلان - فعلاء) ثم اجمع تلک المفردات وضع الجمع فی جملة تامة
3 - هات جموعا علی وزن (أفعلاء) وضعها فی جمل تامة.
4 - یطرد الجمع الذی علی وزن (فواعل) فی مفردات عدة.
(أ) اذکر أربعة مختلفة ... واجمعها وضع الجموع فی جمل تامة.
(ب) لماذا کان جمع «فارس» علی «فوارس» شاذا؟
5 - فیم یطرد جمع «فعائل» اذکر قاعدته ومفرداته تفصیلا - ثم اجمعها وضع الجموع فی جمل تامة.
6 - هات لکلّ وزن من أوزان الجموع الآتیة مفردات ثم اجمعها وضع الجموع فی جمل تامة وهی : -
(أ) (فعالی - فعالی - فعالیّ).
(ب) وضح فیم یطرد بالتفصیل جمع (فعالیّ) المشدد الیاء مع التمثیل.
ص: 113
7 - ما ضابط «فعالل وشبهه»؟ وبم تسمّی هذه الصیغة؟ ولم تمنع من الصرف؟ وفیم تطرد؟.
8 - بین متی یجب حذف خامس المفرد للتوصل إلی صیغة (فعالل)؟
ومتی یجوز؟ وما حکم زائدی الرباعی والخماسیّ؟ وضح ذلک مع التمثیل.
ص: 114
1 - هات جموعا علی الأوزان الآتیة وضعها فی جمل من عندک : - (فعل - فعالی - فعلة - فعلاء - أفعلاء - مفاعیل - فعالیّ - فعلان - فعول - فعلان).
2 - اذکر وزن الجموع الآتیة ... ومفرداتها : - «عصاة - رکّع - بیض - شمائل - عمائم - أمعاء - ظماء - شهداء - شهود - قیعان - سجود - قادة - أمراء».
3 - اجمع المفردات الآتیة جموع تکسیر وضعها فی جمل من عندک : - «سحابة - زرقاء - فضیلة - راع - دعجاء - غراب - ملساء - مستخرج - مرتقی - سرندی - بخیل - أمّة - أمة - سفرجل - حلوبة - ظهر - عذراء - هیفاء - أعزل».
4 - کیف تجمع «ألندد - حیزبون - فرزدق - حبنطی - علندی» علی (فعالل) وشبهها؟. اکتب الجموع وبیّن ما حذف من المفردات ولماذا؟.
5 - بیّن أوزان الجموع فی البیت الآتی وهات مفرداتها :
وأبقی رجالا سادة غیر عزّل
مصالیت أمثال الأسود الضّراغم
6 - (أ) بیّن الجموع فی البیت الآتی ومفرداتها واذکر لماذا خطّؤوا الشاعر فی قوله (نواکس)؟ : -
ص: 115
قال الفرزدق :
وإذا الرجال رأوا یزید رأیتهم
خضع الرّقاب نواکس الأبصار
(ب) ما وزن کل جمع من هذه الجموع؟ وهل هو قیاسی؟ وما القلة والکثرة من هذه الجموع؟
(ج) اذکر مفرد کل جمع من هذه الجموع.
(د) أعرب ما تحته خط من البیت.
7 - اجمع کلمتی (ظبی - ودلو) علی (أفعال - فعال - أفعل) ثم ضع الجموع فی جمل تامّة مضبوطة بالشکل.
ص: 116
یاء ساکنة ، ویقتصر علی ذلک إن کان الاسم ثلاثیا ؛ فتقول فی «فلس» : «فلیس» وفی «قذی» : «قذیّ» (1).
وإن کان رباعیا فأکثر فعل به ذلک ، وکسر ما بعد الیاء ؛ فتقول فی «درهم» «دریهم» وفی «عصفور» «عصیفیر» فأمثلة التصغیر (2) ثلاثة : (أ) «فعیل» (ب) و «فعیعل» (ج) و «فعیعیل».
وما به لمنتهی الجمع وصل
به إلی أمثلة التصغیر صل
أی إذا کان الاسم مما یصغّر علی «فعیعل» أو علی «فعیعیل» توصّل إلی تصغیره بما سبق أنه یتوصل به إلی تکسیره علی «فعالل أو فعالیل» : من حذف حرف أصلی أو زائد ؛ فتقول فی «سفرجل» : - «سفیرج» ، کما تقول : «سفارج» وفی «مستدع» : «مدیع» ، کما تقول : «مداع» فتحذف فی التصغیر ما حذفت فی الجمع. وتقول فی «علندی» : «علیند» وإن شئت قلت : «علید» کما تقول فی الجمع «علاند» و «علاد».
جواز تعویض یاء قبل الآخر عن الحرف المحذوف :
وجائز تعویض یا قبل الطّرف
إن کان بعض الاسم فیهما انحذف (3)
ص: 118
أی : یجوز أن یعوّض مما حذف فی التصغیر أو التکسیر یاء قبل الآخر ، فنقول فی «سفرجل» : «سفیریج» و «سفاریج» وفی «حبنطی» :
«حبینیط» و «حبانیط».
وحائد عن القیاس کلّ ما
خالف فی البابین حکما رسما (1)
أی : قد یجیء کل من التصغیر والتکسیر علی غیر لفظ واحده ، فیحفظ ولا یقاس علیه ، کقولهم فی تصغیر مغرب «مغیربان» وفی عشیّة «عشیشیة» (2) ، وقولهم فی جمع رهط «أراهط» وفی باطل «أباطیل» (3).
المواضع التی یجب فیها فتح ما بعد یاء التصغیر :
لتلویا التصغیر من قبل علم
تأنیث ، أو مدّته - الفتح انحتم (4)
ص: 119
کذاک ما مدّة أفعال سبق
أو مدّ سکران وما به التحق (1)
أی یجب فتح ما ولی یاء التصغیر ، إن ولیته تاء التأنیث (2) ، أو ألفه المقصورة ، أو الممدودة ، أو ألف أفعال جمعا ، أو ألف فعلان الذی مؤنّثه فعلی ؛ فتقول فی «تمرة» : «تمیرة» وفی «حبلی» : «حبیلی» وفی «حمراء» : «حمیراء» وفی «أجمال» : «أجیمال» وفی «سکران» «سکیران».
فإن کان فعلان من غیر باب سکران ، لم یفتح ما قبل ألفه ، بل یکسر فتقلب الألف یاء ، فتقول فی «سرحان» : «سریحین» کما تقول فی الجمع : «سراحین». ویکسر ما بعد یاء التصغیر فی غیر ما ذکر ، إن لم یکن حرف إعراب ، فتقول فی «درهم» «دریهم» وفی «عصفور».
«عصیفیر» فإن کان حرف إعراب حرک بحرکة الإعراب ، نحو «هذا فلیس ، ورأیت فلیسا ، ومررت بفلیس».
ص: 120
وألف التأنیث حیث مدّا
وتاؤه منفصلین عدّا (1)
کذا المزید آخرا للنّسب
وعجز المضاف والمرکّب
وهکذا زیادتا فعلانا
من بعد أربع کزعفرانا
وقدّر انفصال ما دلّ علی
تثنیة أو جمع تصحیح جلا (2)
لا یعتدّ فی التصغیر بألف التأنیث الممدودة ، ولا بتاء التأنیث ، ولا بزیادة یاء النّسب ، ولا بعجز المضاف ، ولا بعجز المرکّب ، ولا بالألف والنون المزیدتین بعد أربعة أحرف فصاعدا (3) ، ولا بعلامة التثنیة ، ولا بعلامة جمع التصحیح. ومعنی کون هذه لا یعتدّ بها : أنه
ص: 121
لا یضرّ بقاؤها (1) مفصولة عن یاء التصغیر بحرفین أصلیین ، فیقال فی جخدباء (2) : «جخیدباء» وفی «حنظلة» : «حنیظلة» وفی «عبقریّ» (3) : «عبیقری» وفی «بعلبک» : «بعیلبک» وفی «عبد الله» : «عبید الله» وفی «زعفران» «زعیفران» وفی «مسلمین» : «مسیلمین» وفی «مسلمین» : «مسیلمین» وفی «مسلمات» : «مسیلمات».
وألف التأنیث ذو القصر متی
زاد علی أربعة لن یثبتا (4)
وعند تصغیر حباری خیّر
بین الحبیری فادر والحبیّر
ص: 122
أی : إذا کانت ألف التأنیث المقصورة خامسة فصاعدا وجب حذفها فی التصغیر (1) ، لأن بقاءها یخرج البناء عن مثال «فعیعل» أو «فعیعیل» فتقول فی «قرقری» (2) : «قریقر» وفی «لغیّزی» (3) : «لغیغیز».
فإن کانت خامسة وقبلها مدة زائدة جاز حذف المدة المزیدة وإبقاء ألف التأنیث : فتقول فی «حباری» : «حبیری» ، وجاز أیضا حذف ألف التأنیث وإبقاء المدة ؛ فتقول : «حبیّر».
إذا کان الحرف الثانی من المصغر لینا رد إلی أصله :
واردد لأصل ثانیا لینا قلب
فقیمة صیّر قویمة تصب (4)
وشذّ فی عید عیید ، وحتم
للجمع من ذا ما لتصغیر علم
والألف الثانی المزید یجعل
واوا کذا ما الأصل فیه یجهل
فإن کان أصله الواو قلب واوا ؛ فتقول فی «قیمة» : «قویمة» وفی «باب» : «بویب».
وإن کان أصله الیاء قلب یاء ؛ فتقول فی «موقن» : «مییقن» وفی «ناب» : «نییب». وشذّ قولهم فی «عید» : «عیید» ، والقیاس «عوید» بقلب الیاء واوا ؛ لأنها أصله ، لأنه من عاد یعود.
فإن کان ثانی الاسم المصغر ألفا مزیدة أو مجهولة الأصل (1) وجب قلبها واوا ؛ فتقول فی «ضارب» : «ضویرب» وفی «عاج» : «عویج» والتکسیر - فیما ذکرناه - کالتصغیر ؛ «فتقول فی «باب» : «أبواب» وفی «ناب» «أنیاب» ، وفی «ضاربة» : «ضوارب».
وکمّل المنقوص فی التصغیر ما
لم یحو غیر التاء ثالثا کما (2)
المراد بالمنقوص - هنا - ما نقص منه حرف ، فإذا صغّر هذا النوع من الأسماء ؛ فلا یخلو : إما أن یکون ثنائیا مجردا عن التاء ، أو ثنائیا ملتبسا بها ، أو ثلاثیا مجردا عنها.
فإن کان ثنائیا مجردا عن التاء أو ملتبسا بها - ردّ إلیه فی التصغیر ما نقص منه. فیقال فی «دم» : «دمیّ» وفی «شفة» : «شفیهة» ،
ص: 124
وفی «عدّه» : «وعیدة» وفی «ما» (1) مسمّی به : «مویّ».
وإن کان علی ثلاثة أحرف وثالثه غیر تاء التأنیث صغّر علی لفظه ، ولم یردّ إلیه شیء ؛ فتقول فی «شاک السلاح» : «شویک».
ومن بترخیم یصغّر اکتفی
بالأصل کالعطیف یعنی المعطفا (2)
من التصغیر نوع یسمّی تصغیر الترخیم ، وهو عبارة عن تصغیر الاسم بعد تجریده من الزوائد التی هی فیه. فإن کانت أصوله ثلاثة صغّر علی «فعیل» ، ثم إن کان المسمّی به مذکرا جرّد عن التاء ، وإن کان مؤنثا ألحق تاء التأنیث فیقال فی «المعطف» : «عطیف» وفی «حامد» (3) :
ص: 125
«حمید» وفی «حبلی» : «حبیلة» وفی «سوداء» : «سویدة» وإن کانت أصوله أربعة صغّر علی «فعیعل» فتقول فی «قرطاس» : - «قریطس» وفی «عصفور» : «عصیفر».
واختم بتا التأنیث ما صغرت من
مؤنّث عار ثلاثیّ کسن (1)
ما لم یکن بالتّا یری ذا لبس
کشجر وبقر وخمس (2)
وشذّ ترک دون لبس ، وندر
لحاق تا فیما ثلاثیّا کثر (3)
إذا صغّر الثلاثیّ ، المؤنث ، الخالی من علامة التأنیث - لحقته التاء عند أمن اللبس ، وشذّ حذفها حینئذ ، فتقول فی «سنّ» : «سنینة» وفی «دار» : «دویرة» وفی «ید» : «یدیّة».
ص: 126
فإن خیف اللّبس لم تلحقه التاء ؛ فتقول فی «شجر ، وبقر ، وخمس» : «شجیر ، وبقیر ، وخمیس» - بلا تاء إذ لو قلت : «شجیرة ، وبقیرة وخمیسة» لالتبس بتصغیر «شجرة ، وبقرة ، وخمسة» المعدود به مذکر. ومما شذّ فیه الحذف عند أمن اللبس قولهم فی «ذود (1) ، وحرب ، وقوس ، ونعل» : «ذوید ، وحریب ، وقویس ، ونعیل».
وشذّ أیضا لحاق التاء فیما زاد علی ثلاثة أحرف کقولهم فی «قدّام» : «قدیدیمة» (2).
«اللّذیّا» وفی «التی» : «اللّتیّا» وفی «ذا ، وتا» : «ذیّا وتیّا» (1).
ص: 128
1 - ما المقصود بالتصغیر عند الصرفیین؟ وما الأوزان التصغیریة؟ مثل لکل وزن بمثال مضبوط بالشکل.
2 - بم یختصّ کل وزن من الأوزان التصغیریة؟ وضّح ذلک مع التمثیل.
3 - قالوا فی تصغیر (مغرب) (مغیربان) وفی تصغیر (عشیّة) (عشیشیة) وفی تصغیر (سفرجل) (سفیریج) فما وجه ذلک؟
4 - ما المواضع التی یجب فیها فتح ما بعد یاء التصغیر؟ وضّح ذلک مع التمثیل.
5 - قال الصرفیون : «هناک أشیاء لا یعتدّ بها فی التصغیر ... بحیث یعتبر التصغیر واردا علی ما قبلها ... وکأنها مفصولة عن یاء التصغیر». اشرح هذا القول. معدّدا هذه المسائل ممثلا لکل منها بمثال.
6 - کیف تصغر الاسم المختوم بألف التأنیث المقصورة والممدودة مع التمثیل؟
7 - وضّح کیف تصغّر من الأسماء ما ثانیه حرف لین؟ ... مثّل لما تقول.
8 - قال الصرفیون : «التصغیر یردّ الأشیاء إلی أصولها».
طبّق هذا القول علی تصغیر ما حذف منه حرف ... مبینا متی یردّ المحذوف ومتی لا یرد؟ ثم طبّقه باختصار علی تصغیر ما ثانیة حرف لین مع ذکر الأمثلة.
ص: 129
9 - ما المقصود بتصغیر الترخیم؟ وما الفرق بینه وبین التصغیر العادی؟ وما ذا یحذف لهذا النوع من التصغیر صغّر (محمود) تصغیر ترخیم ... ثم صغرها تصغیرا عادیا ... مع بیان الفارق ...
10 - متی تلحق تاء التأنیث الاسم المصغّر؟ ومتی لا تلحق؟ بیّن لماذا شذت المصغّرات الآتیة : «قدیدیمه تصغیر قدّام» (قویس ونعیل تصغیر قوس ونعل)؟ وما القیاس فیها؟
ولماذا شذ (ذیّا وتیّا) تصغیر (ذاوتا)؟
ص: 130
1 - قال المتنبی : -
أذم إلی هذا الزمان أهیله
فأعلمهم فدم (1) وأحزمهم وغد
أفی کل یوم تحت ضبنی (2)
شویعر
ضعیف یقاوینی قصیر یطاول
وقال أبو فراس :
وقال أصیحابی الفرار أو الردی؟
فقلت هما أمران أحلاهما مرّ
(أ) بیّن المصغر فیما یلی واذکر مکبّره.
(ب) خذ من الأبیات الکلمات : -
«الردی - قصیر - زمان - أحزم» ثم صغرها واضعا إیاها فی جمل تامة.
2 - اذکر مصغر الکلمات الآتیة فی جمل تامة ... ثم صغر منها ما یحتمل تصغیر الترخیم :
«منقار - کوکب - أجمال - عقرباء - سلمی - أمجد - عندلیب - مستشفی - مصطفی - مختار - منشار - زنه».
3 - قال تعالی (3) : «یا بُنَیَّ أَقِمِ الصَّلاةَ».
(أ) اذکر مکبّر (بنیّ) والغرض من تصغیرها؟
ص: 131
(ب) أعرب الآیة الکریمة.
4 - صغ اسم الفاعل من مصادر الأفعال الآتیة ثم صغرها واضبط المصغر وضعها فی جمل : (أیقن - درس - أذن - أنقذ - اعتذر).
5 - صغر ما تحته خط مما یلی : -
«قیمة کل امریء ما یحسنه - عدة المرء وفاؤها واجب - العمل باب النجاح - دار الإسلام عامرة بالخیر - کتابی صدیقی - سماء البادیة صافیة - العصا لمن عصی».
6 - اذکر مکبّر الکلمات الآتیة : -
دویرة - قنیدیل - عجیّز - قویمة - نییب - قنیطیر - وزینه - أمیمة - دحیرج - حمیراء - أحیمال.
7 - مثّل فی جمل من إنشائک لثلاثة مصغرات علی وزن (فعیعیل) ولثلاثة علی وزن (فعیعل) وضعها فی جمل تامة.
8 - قال ابن أبی ربیعة : -
وغاب قمیر کنت أرجو غیوبه
وروّح رعیان ونوّم سمّر
(أ) بین الاسم المصغر فی البیت ووضح الغرض من تصغیره.
(ب) ما جموع التکسیر فی البیت؟
(ج) صغر ما تحته خط من کلمات البیت.
9 - صغر الکلمات : «أقمار - میعاد - کروان - بیضاء - حیاة - کرة - میزان - سعداء - قرفصاء - محمدان (مثنی) - سحابة - رمّانة - مستوصف - صعلوک - إنسان».
10 - قال المتنبی یهجو کافورا :
أخذت بمدحه فرأیت لهوا
مقالی للأحیمق یا حلیم
ص: 132
وقال : -
وفارقت مصرا والأسیود عینه
حذار مسیری تستهلّ بأدمع
(أ) عیّن الکلمات المصغرة فی البیتین؟ وبین الغرض من تصغیرها - ثم اذکر مکبرها.
(ب) خذ الکلمات (لهو - عین - أدمع - مقال) من البیتین ثم صغرها مضبوطة بالشکل.
(ج) أعرب ما تحته خط من البیتین.
11 - أعرب البیت الآتی. ثم بین الاسم المصغر فیه واذکر مکبره.
قال الشاعر : -
یا ابن أمّی ویا شقیّق نفسی
أنت خلّفتنی لدهر شدید
ص: 133
یاء کیا الکرسیّ زادوا للنّسب
وکلّ ما تلیه کسره وجب (1)
إذا أرید إضافة شیء إلی بلد ، أو قبیلة ، أو نحو ذلک - جعل آخره یاء مشددة ، مکسورا ما قبلها فیقال فی النسب إلی «دمشق» : «دمشقی» وإلی «تمیم» : «تمیمی» ، وإلی «أحمد» : «أحمدیّ».
وإن تکن تربع ذا ثان سکن
فقلبها واوا وحذفها حسن (1)
یعنی أنه إذ کان فی آخر الاسم یاء کیا الکرسیّ - فی کونها مشدّدة واقعة بعد ثلاثة أحرف فصاعدا - وجب حذفها ، وجعل یاء النسب موضعها فیقال فی النسب إلی «الشافعیّ» : «شافعیّ» وفی النسب إلی «مرمیّ» : «مرمیّ».
ص: 135
وکذلک إذا کان آخر الاسم تاء التأنیث وجب حذفها للنسب ، فیقال فی النسب إلی «مکة» : «مکّیّ». ومثل تاء التأنیث - فی وجوب الحذف للنسب - ألف التأنیث المقصورة إذا کانت خامسة فصاعدا ، کحباری وحباریّ أو رابعة متحرکا ثانی ما هی فیه کجمزی (1) وجمزیّ ، وإن کانت رابعة ساکنا ثانی ما هی فیه - کحبلی - جاز فیه وجهان : أحدهما الحذف - وهو المختار - فتقول ؛ «حبلیّ» والثانی قلبها واوا : فتقول : «حبلویّ».
النسب إلی ما آخره ألف ، النسب إلی المنقوص :
لشبهها الملحق ، والأصلیّ ما
لها ، وللأصلیّ قلب یعتمی (2)
والألف الجائز أربعا أزل
کذاک یا المنقوص خامسا عزل
والحذف فی الیا رابعا أحقّ من
قلب ، وحتم قلب ثالث یعنّ
یعنی أن ألف الإلحاق المقصورة کألف التأنیث : فی وجوب الحذف إن کانت خامسة کحبرکی (3) وحبرکیّ ، وجواز الحذف والقلب إن کانت رابعة : کعلقی وعلقیّ وعلقویّ ، ولکن المختار هنا القلب ،
ص: 136
عکس ألف التأنیث ، وأما الألف الأصلیة ، فإن کانت ثالثة قلبت واوا (1) کعصا وعصویّ ، وفتی وفتویّ ، وإن کانت رابعة قلبت أیضا واوا : کملهویّ (2) ، وربما حذفت کملهیّ ، والأول هو المختار ، وإلیه أشار بقوله : «وللأصلی قلب یعتمی» أی : یختار ، یقال : اعتمیت الشیء - : أی اخترته - وإن کانت خامسة فصاعدا وجب الحذف کمصطفیّ فی مصطفی ، وإلی ذلک أشار بقوله : «والألف الجائز أربعا أزل».
وأشار بقوله : «کذاک یا المنقوص - إلی آخره» إلی أنه إذا نسب إلی المنقوص فإن کانت یاؤه ثالثة قلبت واوا وفتح ما قبلها : نحو «شّجویّ» فی شج ، وإن کانت رابعة حذفت ، نحو «قاضیّ» فی قاض ، وقد تقلب واوا ، نحو «قاضویّ» وإن کانت خامسة فصاعدا وجب حذفها «کمعتدیّ» فی «معتد» «مستعلیّ» فی «مستعل». والحبرکی : القراد ، والأنثی حبرکاة ، والعلقی : نبت واحده علقاة.
فتح العین من الثلاثی المکسور العین عند النسب إلیه :
وأول ذا القلب انفتاحا ، وفعل
وفعل عینهما افتح وفعل (3)
یعنی أنه إذا قلبت یاء المنقوص واوا وجب فتح ما قبلها نحو : شجویّ وقاضویّ.
ص: 137
وأشار بقوله : «وفعل - إلی آخره» إلی أنه إذا نسب إلی ما قبل آخره کسرة ، وکانت الکسرة مسبوقة بحرف واحد وجب التخفیف بجعل الکسرة فتحة ، فیقال فی «نمر» : «نمریّ» وفی «دئل» : «دؤلیّ» وفی إبل «إبلیّ».
وقیل فی المرمیّ مرمویّ
واختیر فی استعمالهم مرمیّ
قد سبق أنّه إذا کان آخر الاسم یاء مشدّدة مسبوقة بأکثر من حرفین ، وجب حذفها فی النسب ، فیقال فی «الشافعی» «شافعیّ» وفی «مرمی» : «مرمیّ».
وأشار هنا إلی أنّه إذا کانت إحدی الیائین أصلا. والأخری زائدة (1) فمن العرب من یکتفی بحذف الزائدة منهما ، ویبقی الأصلیة ، ویقلبها واوا ، فیقول فی «المرمیّ» : «مرمویّ» ، وهی لغة قلیلة ، والمختار اللغة الأولی - وهی الحذف - سواء کانتا زائدتین أم لا ؛ فتقول فی «الشافعی» : «شافعیّ» وفی «مرمیّ» : «مرمیّ».
النسب الی ما آخره یاء مشددة مسبوقة بحرف واحد :
ونحو حیّ فتح ثانیه یجب
واردده واوا إن یکن عنه قلب (2)
قد سبق حکم الیاء المشددة المسبوقة بأکثر من حرفین : وأشار هنا إلی أنها إذا کانت مسبوقة بحرف واحد لم یحذف من الاسم فی
ص: 138
النسب شیء ، بل یفتح ثانیه ، ویقلب ثالثه واوا ثم إن کان ثانیه لیس بدلا من واو لم یغیّر ، وإن کان بدلا من واو قلب واوا ، فتقول فی «حیّ» «حیوی» لأنه من حییت ، وفی «طیّ» : «طوویّ» لأنه من طویت (1)
النسب إلی ما آخره علامة تثنیة أو جمع :
وعلم التثنیة احذف للنّسب
ومثل ذا فی جمع تصحیح وجب (2)
یحذف من المنسوب إلیه ما فیه من علامة تثنیة ، أو جمع تصحیح ، فإذا سمیت رجلا «زیدان» - وأعربته بالألف رفعا ، وبالیاء جرا ونصبا - قلت : «زیدیّ» وثقول فیمن اسمه «زیدون» - إذا أعربته بالحروف - : «زیدی» وفیمن اسمه «هندات» : «هندی».
النسب إلی نحو طیب :
وثالث من نحو طیّب حذف
وشذّ طائیّ مقولا بالألف (3)
ص: 139
قد سبق أنه یجب کسر ما قبل یاء النسب ؛ فإذا وقع قبل الحرف الذی یجب کسره فی النسب یاء مکسورة مدغم فیها یاء - وجب حذف الیاء المکسورة (1) ، فتقول : فی «طیّب» : «طیبیّ» : وقیاس النسب فی «طیّء» : «طیئیّ» لکن ترکوا القیاس ، وقالوا : «طائیّ» بإبدال الیاء ألفا.
فلو کانت الیاء المدغم فیها مفتوحة لم تحذف ، نحو «هبیّخیّ» فی «هبیّخ» والهبیّخ : الغلام الممتلیء ؛ والأنثی : هبیّخة.
وفعلیّ فی «فعیلة» التزم
وفعلیّ فی «فعیلة» حتم (2)
یقال فی النسب إلی «فعیلة» : «فعلیّ» بفتح عینه وحذف یائه (3) - إن لم یکن معتل العین ولا مضاعفا ، کما یأتی ؛ فتقول فی «حنیفة» : «حنفیّ» ویقال فی النسب إلی «فعیلة» : «فعلیّ» - بحذف الیاء - إن لم یکن مضاعفا ، فتقول فی «جهینة» : «جهنی».
ص: 140
وألحقوا معلّ لام عریا
من المثالین بما التا أولیا (1)
یعنی أن ما کان علی «فعیل» أو «فعیل» بلا تاء - وکان معتل اللام - فحکمه حکم ما فیه التاء فی وجوب حذف یائه (2) وفتح عینه ، فتقول فی «عدیّ» : «عدویّ» وفی «قصیّ» : «قصویّ» کما تقول فی «أمیّة» «أمویّ».
فإن کان «فعیل» و «وفعیل» صحیحی اللام ، لم یحذف شیء منهما (3) فتقول فی «عقیل» : «عقیلیّ».
وتمّموا ما کان کالطویله
وهکذا ما کان کالجلیله
ص: 141
یعنی أن ما کان علی «فعیلة» ، وکان معتل العین ، أو مضاعفا - لا : تحذف یاؤه فی النسب ؛ فتقول فی «طویلة» «طویلیّ» ، وفی «جلیلة» «جلیلیّ» وکذلک أیضا ما کان علی «فعیلة» وکان مضاعفا. فتقول فی «قلیلة» (1) : «قلیلیّ».
النسب إلی الممدود :
وهمز ذی مدّ ینال فی النّسب
ما کان فی تثنیة له انتسب (2)
حکم همزة الممدود فی النسب کحکمها فی التثنیة : فإن کانت زائدة للتأنیث قلبت واوا نحو «حمراویّ» فی «حمراء» أو زائدة للإلحاق کعلباء ، أو بدلا من أصل نحو کساء فوجهان : (3) التصحیح نحو «علبائیّ وکسائی» والقلب نحو «علباویّ وکساویّ» أو أصلا فالتصحیح لا غیر نحو «قرائی» فی «قرّاء».
ص: 142
النسب إلی المرکب :
وانسب لصدر جملة وصدر ما
رکّب مزجا ، ولثان تمّما (1)
إضافة مبدوءة بابن أو اب
أو ماله التعریف بالثانی وجب (2)
فیما سوی هذا انسبن للأول
ما لم یخف لبس ک «عبد الأشهل»
إذا نسب إلی الاسم المرکب ، فإن کان مرکبا ترکیب جملة ، أو ترکیب مزج ، حذف عجزه ، وألحق صدره یاء النسب. فتقول فی «تأبط شرا» : «تأبّطیّ» وفی «بعلبک» : «بعلیّ» ، وإن کان مرکبا ترکیب إضافة ، فإن کان صدره ابنا أو أبا وکان معروفا بعجزه - حذف صدره ، وألحق عجزه یاء النسب ؛ فتقول فی «ابن الزبیر» : «زبیریّ» وفی «أبی بکر» : «بکریّ» وفی «غلام زید» : «زیدیّ» فإن لم یکن کذلک ؛ فإن لم یخف لبس عند حذف عجزه حذف عجزه ونسب إلی صدره ؛ فتقول فی «امریء القیس» : «امرئی» وإن خیف لبس حذف صدره ونسب إلی عجزه ؛ فتقول فی «عبد الأشهل» و «عبد القیس» : «أشهلیّ وقیسیّ».
النسب إلی محذوف اللام :
واجبر بردّ اللام ما منه حذف
جوازا إن لم یک ردّه ألف (3)
فی جمعی التصحیح ، أو فی التثنیة
وحقّ مجبور بهذی توفیه
ص: 143
إذا کان المنسوب إلیه محذوف اللام. فلا یخلو : إما أن تکون لامه مستحقّة للرد فی جمعی التصحیح أو فی التثنیة أو لا ، فإن لم تکن مستحقة للرد فیما ذکر جاز لک فی النسب الردّ وترکه (1). فتقول فی «ید وابن» : «یدویّ وبنویّ ، وابنیّ ویدیّ» کقولهم فی التثنیة : «یدان وابنان» وفی «ید» علما لمذکر : «یدون».
وإن کانت مستحقة للرد فی جمعی التصحیح أو فی التثنیة وجب ردّها فی النسب ؛ فتقول فی «أب وأخ وأخت» : «أبویّ وأخویّ» کقولهم : «أبوان وأخوان وأخوات».
وبأخ أختا ، وبابن بنتا
ألحق ، ویونس أبی حذف التا
مذهب الخلیل وسیبویه - رحمهما الله تعالی - إلحاق أخت وبنت فی النسب بأخ وابن ، فتحذف منهما تاء التأنیث ، ویردّ إلیهما المحذوف ، فیقال : «أخویّ وبنویّ» (2) کما یفعل بأخ وابن ، ومذهب یونس أنه ینسب إلیهما علی لفظیهما ؛ فنقول : «أختیّ ، وبنتیّ».
النسب إلی ما وضع علی حرفین :
وضاعف الثانی من ثنائی
ثانیه ذو لین ک «لا» و «لائی» (3)
ص: 144
إذا نسب إلی ثنائی لا ثالث له ، فلا یخلو الثانی : إما أن یکون حرفا صحیحا ، أو حرفا معتلا. فإن کان حرفا صحیحا جاز فیه التضعیف وعدمه ؛ فتقول فی «کم» : «کمیّ» و «کمّیّ» ، وإن کان حرفا معتلا وجب تضعیفه ، فتقول فی «لو» : «لوّیّ». وإن کان الحرف الثانی ألفا ضوعفت وأبدلت الثانیة همزة : فتقول فی رجل اسمه «لا» : «لائی» ویجوز قلب الهمزة واوا فتقول «لاویّ».
النسب إلی محذوف الفاء :
وإن یکن کشیة ما الفا عدم
فجبره وفتح عینه التزم (1)
إذا نسب إلی اسم محذوف الفاء ، فلا یخلو : إما أن یکون صحیح اللام ، أو معتلّها. فإن کان صحیحها لم یردّ إلیه المحذوف فتقول فی «عدة وصفة» «عدیّ وصفیّ» وإن کان معتلّها وجب الردّ ، ویجب أیضا - عند سیبویه - رحمه الله فتح عینه ، فتقول فی «شیة» : «وشویّ» (2).
ص: 145
النسب إلی الجمع :
والواحد اذکر ناسبا للجمع
إن لم یشابه واحدا بالوضع
إذا نسب إلی جمع باق علی جمعیتّه جیء بواحده (1) ونسب إلیه.
کقولک فی النسب إلی الفرائض : «فرضیّ» (2) هذا إن لم یکن جاریا مجری العلم ، فإن جری مجراه - کأنصار - نسب إلیه علی لفظه ؛ فتقول فی «أنصار» : «أنصاریّ» وکذا إن کان علما ؛ فتقول فی «أنمار» : «أنماریّ».
یکون «فعّال» بمعنی صاحب کذا. وجعل منه قوله تعالی : (وَما رَبُّکَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِیدِ)(1) أی : بذی ظلم.
وقد یستغنی - عن یاء النسب أیضا - ب «فعل» بمعنی صاحب کذا ، نحو «رجل طعم ولبس» أی : صاحب طعام ولباس ، وأنشد سیبویه رحمه الله تعالی :
126- لست بلیلیّ ولکنّی نهر***لا أدلج اللّیل ولکن أبتکر (2)
ص: 147
أی : ولکنی نهاریّ ، أی عامل بالنهار.
وغیر ما أسلفته مقرّرا
علی الذی ینقل منه اقتصرا (1)
أی : ما جاء من المنسوب مخالفا لما سبق تقریره فهو من شواذّ النسب ، یحفظ ولا یقاس علیه ، کقولهم فی النسب إلی البصرة : «بصریّ» (2) وإلی «الدّهر» : «دهریّ» (3) وإلی «مرو» : «مروزیّ».
ص: 148
1 - ماذا یطرأ علی الاسم المنسوب من تغییر؟ اذکر مثالین یتّضح منهما ذلک.
2 - متی تحذف ألف التأنیث المقصورة للنسب؟ ومتی یجوز فیها الوجهان الحذف أو القلب واوا؟ مثل لذلک فی جمل تامة - وما الفرق بینهما وبین ألف الإلحاق المقصورة فی ذلک؟ مثّل.
3 - وضّح ما یحذف بالتفصیل من أجل یاء النسب ومثل لکل موضع بمثال فی جملة تامة.
4 - اشرح بالتفصیل متی تحذف یاء المنقوص للنسب؟ ومتی تقلب واوا؟ ومتی یجوز الأمران؟ مثل لما تقول فی جمل تامة.
5 - (أ) متی تحذف الیاء المشددة من آخر المنسوب؟ وما الحکم لو کانت إحدی الیاءین أصلا؟ وضّح ذلک بالأمثلة ... ثم اذکر کیف ینسب إلی ما ثانیه یاء مشددة؟
(ب) متی تفتح کسرة الاسم المنسوب التی قبل آخره تخفیفا؟ ومتی لا یجوز ذلک مثل لما تقول.
6 - کیف تصغر ما فیه علامة تثنیة أو جمع تصحیح؟ مثل لما تقول.
7 - وضح کیف تنسب إلی المحذوف أحد أصوله؟ وإلی المقصور من الأسماء؟ مثّل.
8 - کیف تنسب إلی الاسم الممدود؟ وإلی المرکب وضح ومثّل.
9 - متی تحذف یاء (فعیلة وفعیلة) فی النسب؟ ومتی لا تحذفان؟ اذکر ذلک بالتفصیل مع التمثیل.
ص: 149
10 - کیف تنسب إلی نحو (طیّب وهیّن)؟ وما شرط حذف الیاء فی هذا المقام؟ فصّل ومثّل.
11 - اشرح طریقة النسب إلی الاسم الموضوع علی حرفین مع التمثیل.
12 - اشرح قول ابن مالک :
والواحد اذکر ناسبا للجمع
إن لم یشابه واحدا بالوضع
وبیّن ما ینطوی علیه من قاعدة ومثّل لما تقول.
13 - ما الصّیغ التی یستغنی بها عن یاء النسب؟ اذکرها ممثلا لها فی جمل تامة.
ص: 150
1 - انسب إلی الکلمات الآتیة واضعا إیاها فی جمل : - «حیّ - غریزة - نبیّ - مقضیّ - کساء - سماء - مرتضی - أبها - بردی - شجی - رحی - قفا - عیینة».
2 - قال أحمد بن منیر الطرابلسی یمدح صدیقا :
لا یعشق الدهر إلا ذکر معرکة
أو خوض مهلکة أو ضرب هندیّ
فلو بصرت به (یصغی) وأنشده
قلت النّواسیّ یشجی قلب عذریّ
(أ) بیّن الأسماء المنسوبة فی البیتین.
(ب) خذ الکلمات (دهر - قلب - مهلکة - ضرب) وانسب إلیها.
(ج) الکلمات : (معرکة - عذریّ - مصغ - شاج - شج) صغّرها ... ثم انسب إلی (شاج - شج).
(د) أعرب ما تحته خط.
3 - انسب إلی : (صحیفة - عقائد - عویصة - ذمیمة - جریرة - جزیرة - رفیعة - بثینة - قریظة).
4 - قال المتنبی یمدح ابن العمید : -
عربی لسانه فلسفی
رأیه فارسیة أعیاده
اشرح البیت ... ثم بین المنسوب إلیه فیه وأعرب ما تحته خط.
ص: 151
5 - هات مصادر الأفعال الآتیة ثم انسب إلیها فی جمل تامة : هوی - بنی - دعا - عوی - انتقی - اصطفی.
6 - هات أسماء الفاعلین من الأفعال الآتیة ثم انسب إلیها فی جمل تامة : - سقی - سال - اقتضی - ارتضی.
7 - هات اسم المفعول من الأفعال الماضیة فی التمرین (6) ثم انسب إلیها فی جمل تامة.
8 - قال تعالی : «وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِیًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آیاتُهُءَ أَعْجَمِیٌ (1) وَعَرَبِیٌّ».
(أ) ما المنسوب من الأسماء فی الآیة؟ وما الغرض من هذه النسة؟
(ب) أعرب الکلمات المنسوبة فی الآیة وما تحته خط.
9 - ما رأیک فی الأسماء المنسوبة الآتیة من جهة السماع والقیاس ولماذا؟
«دهریّ - مروزیّ - صنعانیّ - فوقانیّ - تحتانیّ - علمانیّ - بصریّ».
10 - بیّن المنسوب إلیه لکل منسوب فیما یأتی : -
حضرمیّ - سخاویّ - الدارقطنیّ - الأبیوردیّ - البخاریّ - البحتری - النّواسیّ - حضری - یدویّ - نوویّ - نبوی - منطقیّ.
11 - انسب إلی : -
عبد الوهاب - عیون موسی - مدائن صالح - نور الدین - شط العرب - عرعر - نجران - جازان - طهران - سلیمان.
12 - هات أسماء مختومة بتاء التأنیث وألف التأنیث المقصورة والممدودة ثم انسب إلیها ...
ص: 152
13 - هات ثلاثة مرکبات إضافیة ینسب إلی عجزها وثلاثة ینسب إلی صدرها مع ذکر السبب.
14 - قال البحتری یصف قصر الجعفریّ أحد قصور الخلافة : -
قد تم حسن الجعفریّ ولم یکن
لیتم إلا للخلیفة جعفر
اشرح البیت وبین الاسم المنسوب فیه ثم أعرب ما تحته خط.
ص: 153
الوقف علی الاسم المنون :
تنوینا اثر فتح اجعل ألفا
وقفا ، وتلو غیر فتح احذفا (1)
أی إذا وقف علی الاسم المنوّن ، فإن کان التنوین واقعا بعد فتحة أبدل ألفا (2) ، ویشمل ذلک ما فتحته للإعراب نحو «رأیت زیدا» وما فتحته لغیر الإعراب ، کقولک فی «إیها وویها» : «إیها وویها».
وإن کان التنوین واقعا بعد ضمة أو کسرة حذف وسکن ما قبله ، کقولک فی «جاء زید» و «مررت بزید» : «جاء زید» و «مررت بزید».
الوقف علی هاء الضمیر :
واحذف لوقف فی سوی اضطرار
صلة غیر الفتح فی الإضمار
ص: 154
وأشبهت «إذا» منونا نصب
فألفا فی الوقف نونها قلب (1)
إذا وقف علی هاء الضمیر : فإن کانت مضمومة نحو «رأیته» أو مکسورة نحو «مررت به» حذفت صلتها (2). ووقف علی الهاء ساکنة إلا فی الضرورة (3). وإن کانت مفتوحة نحو «هند رأیتها» وقف علی الألف ولم تحذف. وشبّهوا «إذا» بالمنصوب المنون ، فأبدلوا نونها ألفا فی الوقف (4).
الوقف علی المنقوص :
وحذف یا المنقوص ذی التنوین ما
لم ینصب - أولی من ثبوت فاعلما (5)
وغیر ذی التنوین بالعکس وفی
نحو «مر» لزوم ردّ الیا اقتفی
ص: 155
إذا وقف علی المنقوص المنوّن ؛ فإن کان منصوبا أبدل من تنوینه ألف. نحو «رأیت قاضیا» ، فإن لم یکن منصوبا فالمختار الوقف علیه بالحذف ، إلا أن یکون محذوف العین أو الفاء ، کما سیأتی ؛ فتقول : «هذا قاض ، ومررت بقاض» ویجوز الوقف علیه بإثبات الیاء کقراءة ابن کثیر :
(وَلِکُلِّ قَوْمٍ هادٍ)(1).
فإن کان المنقوص محذوف العین : کمر (2) - اسم فاعل من أری - أو الفاء : کیفی (3) - علما - لم یوقف علیه إلا بإثبات الیاء ؛ فتقول : «هذا مری ، وهذا یفی» وإلیه أشار بقوله : «وفی نحو مر لزوم ردّ الیا اقتفی».
فإن کان المنقوص غیر منوّن ، فإن کان منصوبا ثبتت یاؤه ساکنة.
نحو «رأیت القاضی» وإن کان مرفوعا أو مجرورا جاز إثبات الیاء وحذفها.
والإثبات أجود ، نحو «هذا القاضی ، ومررت بالقاضی».
محرّکا ، وحرکات انقلا
لساکن تحریکه لن یحظلا (1)
إذا أرید الوقف علی الاسم المحرک الآخر ، فلا یخلو آخره من أن یکون هاء التأنیث أو غیرها.
فإن کان آخره هاء التأنیث وجب الوقف علیها بالسکون ، کقولک فی «هذه فاطمة أقبلت» : «هذه فاطمه» وإن کان آخره غیر هاء التأنیث ففی الوقف علیه خمسة أوجه : (أ) التسکین (2). (ب) والرّوم ، (ج) والإشمام ، (د) والتضعیف ، (ه) والنّقل.
فالرّوم : عبارة عن الإشارة إلی الحرکة بصوت خفیّ.
والإشمام : عبارة عن ضم الشفتین بعد تسکین الحرف الأخیر ، ولا یکون إلا فیما حرکته ضمة (3).
وشرط الوقف بالتضعیف أن لا یکون الأخیر همزة کخطأ (4) ، ولا معتلا کفتی (5) ، وأن یلی حرکة (6) ، کالجمل ، فتقول فی الوقف
ص: 157
علیه : «الجملّ» - بتشدید اللام - فإن کان ما قبل الأخیر ساکنا امتنع التضعیف. کالحمل.
والوقف بالنقل : عبارة عن تسکین الحرف الأخیر ، ونقل حرکته (1) إلی الحرف الذی قبله ، وشرطه : أن یکون ما قبل الأخیر ساکنا قابلا للحرکة ، نحو «هذا الضرب ، ورأیت الضرب ، ومررت بالضرب» ، فإن کان ما قبل الآخر محرکا لم یوقف علیه بالنقل (2) کجعفر ، وکذا إن کان ساکنا لا یقبل الحرکة کالألف (3) ، نحو «باب ، وإنسان».
ونقل فتح من سوی المهموز لا
یراه بصریّ ، وکوف نقلا
مذهب الکوفیین أنه یجوز الوقف بالنقل : سواء کانت الحرکة فتحة ، أو ضمة أو کسرة ، وسواء کان الأخیر مهموزا أو غیر مهموز ، فتقول عندهم : «هذا الضّرب. ورأیت الضّرب ، ومررت بالضّرب» فی الوقف علی «الضرب» و «هذا الرّدء ، ورأیت الرّدء ومررت بالرّدء» فی الوقف علی «الرّدء».
ومذهب البصریین أنه لا یجوز النقل إذا کانت الحرکة فتحة (4) إلا إذا
ص: 158
کان الآخر مهموزا ، فیجوز عندهم «رأیت الرّدء» ویمتنع «رأیت الضّرب» ... ومذهب الکوفیین أولی ؛ لأنهم نقلوه عن العرب.
والنّقل إن یعدم نظیر ممتنع
وذاک فی المهموز لیس یمتنع
یعنی أنه متی أدّی النقل إلی أن تصیر الکلمة علی بناء غیر موجود فی کلامهم امتنع ذلک ، إلا إن کان الآخر همزة فیجوز ، فعلی هذا یمتنع «هذا العلم» فی الوقف علی «العلم» لأن «فعلا» مفقود فی کلامهم ، ویجوز «هذا الرّدء» (1) لأن الآخر همزة.
فی الوقف تا تأنیث الاسم ها جعل
إن لم یکن بساکن صحّ وصل (2)
وقل ذا فی جمع تصحیح ، وما
ضاهی ، وغیر ذین بالعکس انتمی
إذا وقف علی ما فیه تاء التأنیث ، فإن کان فعلا وقف علیه بالتاء ، نحو «هند قامت» وإن کان اسما فإن کان مفردا فلا یخلو : إما أن یکون ما قبلها ساکنا صحیحا ، أولا ؛ فإن کان ما قبلها ساکنا صحیحا وقف علیه بالتاء ، نحو «بنت» ، «وأخت» ، وإن کان غیر ذلک (3) وقف
ص: 159
علیه بالهاء ، نحو «فاطمه ، وحمزه ، وفتاه» وإن کان جمعا أو شبهه وقف علیه بالتاء ، نحو «هندات ، وهیهات» وقلّ الوقف علی المفرد نحو «فاطمت» وعلی جمع التصحیح وشبهه بالهاء ، نحو «هنداه ، وهیهاه».
الوقف بهاء السکت علی الفعل المحذوف الآخر
وقف بها السّکت علی الفعل المعلّ
بحذف آخر کأعط من سأل (1)
ولیس حتما فی سوی ما کع أو
ک : یع مجزوما ؛ فراع ما رعوا (2)
یجوز الوقف بهاء السکت (3) علی کل فعل حذف آخره : للجزم ، أو الوقف (4) کقولک فی «لم یعط» : «لم یعطه» وفی «أعط» : «أعطه» ، ولا یلزم ذلک إلا إذا کان الفعل الذی حذف آخره قد بقی
ص: 160
علی حرف واحد ، أو علی حرفین أحدهما زائد (1) فالأول کقولک فی «ع وق» : «عه وقه». والثانی کقولک فی «لم یع ولم یق» : «لم یعه ولم یقه».
وما فی الاستفهام إن جرّت حذف
ألفها ، وأولها الها إن تقف (2)
ولیس حتما فی سوی ما انخفضا
باسم ، کقولک : «اقتضاء م اقتضی» (3)
إذا دخل علی «ما» الاستفهامیة جار وجب حذف ألفها (4) ، نحو «عمّ تسأل؟» «وبم جئت؟» و «اقتضاء م اقتضی زید؟» وإذا وقف علیها بعد دخول الجار ؛ فإما أن یکون الجار لها حرفا ، أو اسما ؛ فإن کان حرفا جاز إلحاق هاء السکت ، نحو «عمّه» و «فیمه» وإن کان اسما
ص: 161
وجب إلحاقها ، نحو «اقتضاء مه» و «مجیء مه؟» (1).
ووصل ذی الهاء أجز بکلّ ما
حرّک تحریک بناء لزما (2)
ووصلها بغیر تحریک بنا
أدیم شذّ ، فی المدام استحسنا (3)
یجوز الوقف بهاء السکت علی کل متحرک بحرکة بناء ، لازمة ، لا تشبه حرکة إعراب (4) ، کقولک فی «کیف» : «کیفه» ولا یوقف بها علی ما
ص: 162
حرکته إعرابیة ، نحو «جاء زید» ولا علی ما حرکته مشبهة للحرکة الإعرابیة کحرکة الفعل الماضی ، ولا علی ما حرکته البنائیة غیر لازمة ، نحو «قبل» و «بعد» والمنادی المفرد نحو : «یا زید ، ویا رجل» واسم لا التی لنفی الجنس ، نحو «لا رجل» وشذّ وصلها بما حرکته البنائیة غیر لازمة کقولهم فی «من عل» : «من عله» (1) واستحسن إلحاقها بما حرکته دائمة لازمة.
1 - اشرح مع التمثیل کیفیّة الوقف علی الاسم المفتوح الآخر والمضموم والمکسور مع التمثیل.
2 - کیف تقف علی هاء الضمیر؟ وتاء التأنیث؟ وضّح بالمثال.
3 - کیف تقف علی الاسم المنقوص منونا وغیر منون. مثل لما تقول.
4 - اذکر کیفیة الوقف علی آخر الاسم المقصور؟ ومثل لما تقول.
5 - ما معنی الوقف بالنقل؟ وما شروطه؟ مثل لذلک.
6 - ما شروط الوقف بالتضعیف. وضح الفرق بین الروم والإشمام مع التمثیل.
7 - اشرح المواضع التی یطرد فیها الوقف بهاء السکت. ومتی تجب؟ وضح بالأمثلة.
8 - اشرح قول ابن مالک :
ونقل فتح من سوی المهموز لا
یراه بصری وکوف نقلا
واذکر ما ینطوی علیه من قاعدة .. وما فیه من خلاف مع التمثیل.
ص: 165
1 - بم یستشهد بالآتی فی باب الوقف؟
قال تعالی : «قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً (1) - ما أَغْنی (2) عَنِّی مالِیَهْ هَلَکَ عَنِّی سُلْطانِیَهْ - وَلِکُلِّ قَوْمٍ هادٍ (3) - وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ (4) مِنْ والٍ».
وقال الشاعر :
والله أنجانی بکفی مسلمت
من بعد ما وبعد ما وبعدمت
کانت نفوس القوم عند الغلصمت
وکادت الحرّة أن تدعی أمت
عجبت والدهر کثیرا عجبه
من عنزیّ سبّنی لم أضربه
تجاوزت هندا رغبة عن قتاله
إلی ملک أعشو إلی ضوء ناره
2 - أعرب ما تحته خط وبین حکم الوقف وسببه فی آخر الأبیات الآتیة وهی لعبد الله بن قیس الرقیّات :
بکر العواذل فی الصّبا
ح یلمننی وألومهنه
ویقلن شیب قد علا
ک - وقد کبرت فقلت إنّه
ص: 166
لا بد من شیب فدع
ن ولا تطلنّ ملامکنّه
3 - قف علی الکلمات الآتیة :
(هندات - حمزة - لم یق - فاطمة - رقیه - بنت).
4 - بیّن طریقة الوقف علی ما تحته خط مما یأتی معللا ذلک :
(أ) إذا منحک الله أذنا صاغیة ، وقلبا واعیا ، ولسانا ذاکرا فأنت من المخلصین.
(ب) الواجب أدیته - وفرحت بأدائه - والرذیلة اجتنبتها - وسعدت بترکها.
5 - کیف تقف علی الأسماء الأخیرة فی العبارات الآتیة : -
(أ) ما أفسد القلب القاسی!
(ب) تدور الدوائر علی الباغی.
(ج) أمعن القوم فی السّری.
(د) إنّ القوان لا تعلّم الخمرة.
(ه) تسمع بالمعیدی خیر من أن تراه.
(و) ربّ أخ لک لم تلده أمک.
6 - مثل (لما) الاستفهامیة المجرورة وقد لحقت بها هاء السکت عند الوقف فی ثلاثة أمثلة تامة من عندک.
7 - قال المتنبی :
إن هذا الشعر فی الناس ملک
سار فهو الأرض والدنیا فلک
عدل الرحمن فیه بیننا
فقضی باللفظ لی والدّرّ لک
اشرح البیتین .. وبیّن کیف تقف علی الکلمتین الأخیرتین من البیتین؟
ثم أعرب ما تحته خط ..
ص: 167
(1)الألف المبدل من «یا» فی طرف
أمل ، کذا الواقع منه الیا خلف (2)
دون مزید ، أو شذوذ ، ولما
تلیه ها التأنیث ما الهاعد ما
الإمالة : عبارة عن أن ینحی بالفتحة نحو الکسرة ، وبالألف نحو الیاء.
وتمال الألف إذا کانت طرفا : بدلا من یاء ، أو صائرة إلی الیاء ، دون زیادة أو شذوذ ، فالأول کألف «رمی ومرمی» (3) والثانی کألف
ص: 168
«ملهی» (1) فإنها تصیر یاء فی التثنیة نحو «ملهیان».
واحترز بقوله : «دون مزید أو شذوذ» مما یصیر یاء بسبب زیادة یاء التصغیر ، نحو «قفیّ» (2) أو فی لغة شاذّة کقول هذیل فی «قفا» إذا أضیف إلی یاء المتکلم «قفیّ».
وأشار بقوله : «ولما تلیه ها التأنیث ما الها عدما» إلی أن الألف التی وجد فیها سبب الإمالة تمال ، وإن ولیها هاء التأنیث کفتاة (3).
الواقعة بدلا من عین الفعل
وهکذا بدل عین الفعل إن
یؤل إلی «فلت» کماضی «خف ودن» (4)
أی : کما تمال المتطرفة کما سبق ، تمال الألف الواقعة بدلا من عین فعل یصیر عند إسناده إلی تاء الضمیر علی وزن «فلت» بکسر الفاء : سواء کانت العین ووا کخاف أو یاء کباع ودان ، فیجوز إمالتها کقولک «خفت ، ودنت ، وبعت» ، فإن کان الفعل یصیر عند إسناده إلی التاء علی وزن «فلت» - بضمّ الفاء - امتنعت الإمالة ، نحو قال ، وجال ، فلا تملها کقولک : «قلت ، وجلت».
ص: 169
إمالة الألف الواقعة بعد الیاء
کذاک تالی الیاء ، والفصل اغتفر
بحرف أو مع ها ک «جیبها أدر» (1)
کذاک تمال الألف الواقعة بعد الیاء (2) : متصلة بها نحو «بیان» أو منفصلة بحرف نحو «یسار» أو بحرفین أحدهما هاء نحو «أدرجیبها» فإن لم یکن أحدهما هاء امتنعت الإمالة لبعد الألف عن الیاء ، نحو «بیننا» والله أعلم.
کذاک ما یلیه کسر ، أو یلی
تالی کسر أو سکون قد ولی (3)
کسرا ، وفصل الها کلا فصل یعدّ
ف «درهماک» من یمله لم یصدّ
أی : کذلک تمال الألف إذا ولیتها کسرة ، نحو «عالم» أو وقعت بعد حرف یلی کسرة (4) نحو «کتاب» أو بعد حرفین ولیا کسرة أوّلهما ساکن ، نحو «شملال» (5) أو کلاهما متحرک ولکن أحدهما
ص: 170
إمالة الألف الواقعة قبل کسرة أو بعد کسرة
هاء ، نحو «یرید أن یضربها» ، وکذلک یمال ما فصل فیه الهاء بین الحرفین اللذین وقعا بعد الکسرة أولهما ساکن نحو «هذان درهماک» والله أعلم.
موانع الإمالة :
وحرف الاستعلا یکفّ مظهرا
من کسر أو یا ، وکذا تکفّ را (1)
إن کان ما یکفّ بعد متّصل
أو بعد حرف أو بحرفین فصل (2)
کذا إذا قدّم ما لم ینکسر
أو یسکن اثر الکسر کالمطواع مر
حروف الاستعلاء سبعة ، وهی ، الخاء ، والصاد ، والضاد ، والطاء ، والظاء ، والغین ، والقاف ، وکل واحد منها یمنع الإمالة إذا کان سببها کسرة ظاهرة ، أو یاء موجودة ، ووقع بعد الألف متصلا بها ک «ساخط وحاصل» أو مفصولا بحرف ک «نافخ وناعق» أو حرفین ک «مناشیط ومواثیق».
ص: 171
وحکم حرف الاستعلاء فی منع الإمالة یعطی للراء (1) التی هی غیر مکسورة - وهی المضمومة ، نحو «هذا عذار» والمفتوحة ، نحو «هذان عذاران» بخلاف المکسورة علی ما سیأتی ، إن شاء الله تعالی.
وأشار بقوله : «کذا إذا قدّم - البیت» إلی أن حرف الاستعلاء المتقدّم یکف سبب الإمالة ما لم یکن مکسورا أو ساکنا إثر کسرة ؛ فلا یمال نحو «صالح ، وظالم. وقاتل» (2) ویمال نحو : «طلاب وغلاب ، وإصلاح» (3).
وکف مستعل ورا ینکفّ
بکسر را کغارما لا أجفو (4)
یعنی أنه إذا اجتمع حرف الاستعلاء ، أو الراء التی لیست مکسورة ،
ص: 172
مع المکسورة غلبتها المکسورة وأمیلت الألف لأجلها فیمال نحو (وَعَلی أَبْصارِهِمْ)(1)(دارُ الْقَرارِ)(2). وفهم منه جواز إمالة نحو «حمارک» (3) لأنه إذا کانت الألف تمال لأجل الراء المکسورة مع وجود المقتضی لترک الإمالة - وهو حرف الاستعلاء ، أو الراء التی لیست مکسورة - فإمالتها مع عدم المقتضی لترکها أولی وأحری.
ولا تمل لسبب لم یتّصل
والکفّ قد یوجبه ما ینفصل
إذا انفصل سبب الإمالة لم یؤثّر ، بخلاف سبب المنع ، فإنه قد یؤثّر منفصلا ، فلا یمال «أتی قاسم» (4) بخلاف «أتی أحمد».
وقد أمالوا لتناسب بلا
داع سواه کعمادا ، وتلا
قد تمال الألف الخالیة من سبب الإمالة ، لمناسبة ألف قبلها (5) ،
ص: 173
مشتملة علی سبب الإمالة ، کإمالة الألف الثانیة من نحو «عمادا» لمناسبة الألف الممالة قبلها ، وکإمالة ألف «تلا» (1) کذلک.
ولا تمل ما لم ینل تمکّنا
دون سماع غیر «ها» وغیر «نا»
الإمالة من خواصّ الأسماء المتمکنة ، فلا یمال غیر المتکمن إلا سماعا ، إلا «ها» (2) و «نا» فإنهما یمالان قیاسا مطردا ، نحو «یرید أن یضربها» و «مرّ بنا».
أی : تمال الفتحة قبل الراء المکسورة : وصلا ، ووقفا ، نحو «بشرر» و «للأیسر مل».
وکذلک یمال ما ولیه هاء التأنیث (1) من نحو «قیّمه» (2) و «نعمه» (3).
ص: 175
1 - عرّف الإمالة ... ووضح الغرض منها وحکمها وفیم تکون؟
2 - بیّن شروط إمالة الألف المتطرفة مع التمثیل.
3 - اذکر إمالة الألف بسبب الیاء - وبسبب الکسرة مع الأمثلة.
4 - متی تمال الفتحة؟ وما شرط إمالتها قبل الراء. مثل لما تقول.
5 - وضّح منع الإمالة الحاصل من حروف الاستعلاء. مع التمثیل.
6 - اذکر ثلاثة من أسباب الإمالة ... واذکر ثلاثة من موانعها ، ومثل لما تقول.
7 - اشرح قول ابن مالک :
ولا تمل لسبب لم یتصل
والکف قد یوجبه ما ینفصل
مع التمثیل لما تذکر ...
ص: 176
1 - بیّن ما تجوز إمالته وما لا تجوز مع ذکر السبب والمانع فیما یأتی :
قال تعالی : «إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَیْنا (1) - یَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَیُرْبِی (2) الصَّدَقاتِ - قُلْ إِنَّ الْهُدی هُدَی (3) اللهِ» - إن من البیان لسحرا - أنعم بجوار الصالحین - وبمن ینأون عن الإضرار بالناس ویأخذونهم بالأیسر فی کل شیء - بارک الله فیمن باع واشتری برفق وابتعد عن الضرر ونأی عن المساومة ما استطاع إلی ذلک سبیلا.
2 - ما حکم إمالة نحو : «باع - دان - خاف - قال - جال»؟ ولماذا؟.
3 - هل تمال ألف نحو (بان - یسار - أدرجیبها - بیننا) ولماذا؟
4 - ما حکم إمالة ألف (عالم - مصطفی - کتاب - شملال - هذان درهماک) ولماذا؟
5 - لماذا لا یمال نحو : (ساخط - حاصل - نافخ - ناعق - مواثیق)؟
ونحو : (هذا عذار ، وهذان عذاران ، صالح ، ظالم ، قاتل)؟
6 - لماذا یمال نحو : (طلاب - غلاب - إصلاح)؟
ص: 177
7 - قال البارودی : -
علیّ طلاب العزّ من مستقره
ولا ذنب لی إن حاربتنی المقادو
اشرح البیت السابق وبین حکم إمالة (طلاب - مقادر - مقادیر)؟
والله أعلم.
* * *
ص: 178
أحرف الابدال «هدأت موطیا»
فأبدل الهمزة من واو ویا
آخرا اثر ألف زید ، وفی
فاعل ما أعلّ عینا ذا اقتفی
* * *
هذا الباب عقده المصنف لبیان الحروف التی تبدل من غیرها إبدالا شائعا وهی تسعة أحرف جمعها المصنف رحمه الله تعالی فی قوله «هدأت موطیا» ، ومعنی «هدأت» سکنت ، و «موطیا» اسم فاعل من «أوطأت الرّحل» إذا جعلته وطیئا ، لکنه خفّف همزته بإبدالها یاء لانفتاحها وکسر ما قبلها.
وأما غیر هذه الحروف فإبدالها من غیرها شاذ ، أو قلیل ، فلم یتعرض المصنف له ، وذلک کقولهم فی اضطجع : «الطجع» وفی أصیلان : «أصیلال» (1).
ص: 179
1 - فتبدل الهمزة من کل واو أو یاء ، تطرفتا ، ووقعتا بعد ألف زائدة ، نحو «دعاء ، وبناء» والأصل دعاو وبنای ، فإن کانت الألف التی قبل الیاء أو الواو غیر زائدة لم تبدل ، نحو «آیة ورایة» (1) وکذلک إن لم تتطرف الیاء أو الواو ک «تباین ، وتعاون» (2).
2 - وأشار بقوله : «وفی فاعل ما أعلّ عینا ذا اقتفی» إلی أن الهمزة تبدل من الیاء والواو قیاسا متبعا إذا وقعت کل منهما عین اسم فاعل وأعلّت فی فعله ، نحو «قائل ، وبائع» وأصلهما قاول وبایع ، ولکن أعلّوا حملا علی الفعل ، فکما قالوا : قال ، وباع «فقلبوا العین ألفا قالوا : «قائل ، وبائع» فقلبوا عین اسم الفاعل همزة ، فإن لم تعلّ العین فی الفعل صحت فی اسم الفاعل ، نحو «عور فهو عاور» ، و «عین فهو عاین» (3).
والمدّ زید ثالثا فی الواحد
همزا یری فی مثل کالقلائد
* * *
3 - تبدل الهمزة - أیضا - مما ولی ألف الجمع الذی علی مثال مفاعل إن کان مدّة مزیدة فی الواحد ، نحو «قلادة وقلائد ، وصحیفة وصحائف ، وعجوز وعجائز» (4) ، فلو کان غیر مدّة لم تبدل ،
ص: 180
نحو «قسورة وقساور» (1) ، وهکذا إن کان مدّة غیر زائدة نحو «مفازة ومفاوز ، ومعیشة ومعایش» ، ، إلا فیما سمع فیحفظ ولا یقاس علیه ، نحو «مصیبة ومصائب» (2).
کذاک ثانی لیّنین اکتنفا
مدّ مفاعل کجمع نیّفا
* * *
4 - أی : کذلک تبدل الهمزة من ثانی حرفین لیّنین توسط بینهما مدّة مفاعل ، کما لو سمیت رجلا ب «نیّف» ثم کسّرته فإنک تقول : «نیائف» بإبدال الیاء الواقعة بعد ألف الجمع همزة - ومثله أوّل وأوائل (3) ، فلو توسّط بینهما مدّة مفاعیل امتنع قلب الثانی منهما همزة ، ک «طواویس» ؛ ولهذا قیّد المصنف - رحمه الله تعالی - ذلک بمدّة مفاعل (4).
ص: 181
وافتح وردّ الهمز یا فیما أعلّ
لاما وفی مثل هراوة جعل
واوا وهمزا اوّل الواوین ردّ
فی بدء غیر شبه ووفی الأشد
* * *
قد سبق أنه یجب إبدال المدّة الزائدة فی الواحد همزة إذا وقعت بعد ألف الجمع نحو «صحیفة وصحائف» ، ، وأنه إذا توسط ألف مفاعل بین حرفین لیّنین قلب الثانی منهما همزة ، نحو «نیّف ونیائف».
وذکر هنا أنه إذا اعتلّ لام أحد هذین النوعین فإنه یخفف بإبدال کسرة الهمزة فتحة ثم إبدالها یاء.
فمثال الأول : قضیّة وقضایا (1) - وأصله قضائی ، بإبدال مدّة الواحد همزة ، کما فعل فی صحیفة وصحائف ، فأبدلوا کسرة الهمزة فتحة ، فحینئذ : تحرکت الیاء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا فصارت قضاءا ، فأبدلت الهمزة یاء ، فصار «قضایا».
ص: 182
ومثال الثانی : زاویة وزوایا (1) - وأصله ؛ زوائی ، بإبدال الواو الواقعة بعد ألف الجمع همزة کنیّف ونیائف ، فقلبوا کسرة الهمزة فتحة ، فحینئذ قلبت الیاء ألفا لتحرکها وانفتاح ما قبلها فصارت زواءا ، ثم قلبوا الهمزة یاء ، فصار زوایا.
وأشار بقوله : «وفی مثل هراوة جعل واوا» إلی أنه إنما تبدل الهمزة یاء إذا لم تکن اللام واوا سلمت فی المفرد کما مثل ، فإن کانت اللام واوا سلمت فی المفرد لم تقلب الهمزة یاء ، بل تقلب واوا ؛ لیشاکل الجمع واحده ، وذلک حیث وقعت الواو رابعة بعد ألف ، وذلک نحو قولهم : «هراوة وهراوی» (2) وأصلها هرائو کصحائف ، فقلبت کسرة الهمزة فتحة ، وقلبت الواو ألفا لتحرکها وانفتاح ما قبلها ، فصار هراءا ، ثم قلبوا الهمزة واوا ، فصار «هراوی».
ص: 183
وأشار بقوله : «وهمزا اوّل الواوین ردّ» إلی أنه یجب ردّ أول الواوین (1) المصدّرتین همزة ما لم تکن بدلا من ألف فاعل ، نحو «أواصل» فی جمع واصلة ، والأصل «وواصل» بواوین : الأولی فاء الکلمة ، والثانیة بدل من ألف فاعلة.
فإن کانت الثانیة بدلا من ألف فاعل لم یجب (2) الإبدال ، نحو «ووفی ، ووری» أصله وافی ، وواری ، فلما بنی للمفعول احتیج إلی ضمّ ما قبل الألف فأبدلت الألف واوا.
ومدّا ابدل ثانی الهمزین من
کلمة ان یسکن کآثر وائتمن
إن یفتح اثر ضم او فتح قلب
واوا ویاء إثر کسر ینقلب
ذو الکسر مطلقا کذا وما یضمّ
واوا أصر ما لم یکن لفظا أتمّ
فذاک یاء مطلقا جا ، وأؤمّ
ونحوه وجهین فی ثانیه أمّ
ص: 184
إذا اجتمع فی کلمة همزتان وجب التخفیف إن لم یکونا فی موضع العین ، نحو «سأّل ، ورأّس (1)».
1 - ثم إن تحرکت أولاهما وسکنت ثانیتهما وجب إبدال الثانیة مدّة تجانس حرکة الأولی :
فإن کانت حرکتها فتحة أبدلت الثانیة ألفا ، نحو «آثرت».
وإن کانت ضمة أبدلت واوا ، نحو «أوثر».
وإن کانت کسرة أبدلت یاء ، نحو «إیثار».
وهذا هو المراد بقوله : «ومدا ابدل - البیت» (2).
2 - وإن تحرکت ثانیتهما :
(أ) فإن کانت حرکتها فتحة وحرکة ما قبلها فتحة أو ضمة قلبت واوا :
الأول : نحو «أوادم» جمع آدم ، وأصله أآدم.
والثانی : نحو «أویدم» تصغیر آدم.
وهذا هو المراد بقوله : «إن یفتح اثر ضم أو فتح قلب واوا» ، (ب) وإن کانت حرکة ما قبلها کسرة قلبت یاء نحو «إیمّ» - وهو مثال - إصبع من أمّ ، وأصله إئمم فنقلت حرکة المیم الأولی إلی الهمزة التی قبلها ، وأدغمت المیم فی المیم فصار إثمّ ، ثم قلبت الهمزة الثانیة یاء ، فصار إیمّ ،
ص: 185
وهذا هو المراد من قوله : «ویاء اثر کسر ینقلب».
(ج) وأشار بقوله : «ذو الکسر مطلقا کذا» إلی أن الهمزة الثانیة إذا کانت مکسورة تقلب یاء مطلقا - أی : سواء کانت التی قبلها مفتوحة أو مکسورة ، أو مضمومة -.
فالأول : نحو «أینّ - مضارع أنّ - وأصلها أئنّ ، فخففت بإبدال الثانیة من جنس حرکتها فصار أینّ وقد یحقّق ، نحو «أئنّ» - بهمزتین» ولم تعامل بهذه المعاملة فی غیر الفعل إلا فی «أئمّة» (1) فإنها جاءت بالإبدال والتصحیح.
والثانی : نحو «إیمّ» مثال إصبع من أمّ ، وأصله «إئمم» نقلت حرکة المیم الأولی إلی الهمزة الثانیة ، وأدغمت المیم فی المیم فصار «إئمّ» ، فخففت الهمزة الثانیة بإبدالها من جنس حرکتها ، فصار «إیمّ».
والثالث : نحو «أینّ» أصله «أئنّ» والأصل «أؤنن» لأنه مضارع «أأننته» : جعلته یئنّ - فدخله النقل والإدغام ثم خفف بإبدال ثانی همزتیه من جنس حرکتها فصار «أینّ».
(د) وأشار بقوله : «وما یضم واوا أصر» إلی أنه إذا کانت الهمزة الثانیة مضمومة ، قلبت واوا سواء انفتحت الأولی ، أو انکسرت ، أو انضمت ،
فالأول : نحو «أوبّ» - جمع أبّ ، وهو المرعی - أصله «أأبب» : لأنه أفعل ، فنقلت حرکة عینه إلی فائه ، ثم أدغمت فصار «أؤبّ» ، ثم خففت ثانیة الهمزتین بإبدالها من جنس حرکتها ، فصار أوبّ ،
ص: 186
والثانی : نحو «إومّ» مثال إصبع من أمّ (1).
والثالث : نحو «أومّ» مثال أبلم من أمّ (2).
(ه) وأشار بقوله : «ما لم یکن لفظا أتم ، فذاک یاء مطلقا جا» إلی أن الهمزة الثانیة المضمومة إنما تصیر واوا إذا لم تکن طرفا ، فإن کانت طرفا صیّرت یاء مطلقا ، سواء انضمت الأولی ، أو انکسرت أو انفتحت ، أو سکنت.
فتقول فی مثال جعفر من قرأ «قرأأ» ثم تقلب الهمزة یاء فتصیر «قرأیا» ، فتحرکت الیاء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا فصار «قرأی» وتقول فی مثال زبرج (3) من قرأ «قرئیء» ثم تقلب الهمزة یاء فتصیر «قرئیا» کالمنقوص ، وتقول فی مثال برثن (4) من قرأ «قرؤؤ» ثم تقلب الضمة التی علی الهمزة الأولی کسرة فتصیر «قرئیا» مثل القاضی.
وأشار بقوله : «وأؤمّ ونحوه وجهین من ثانیة أم» إلی أنه إذا انضمت الهمزة الثانیة وانفتح ما قبلها وکانت الهمزة الأولی للمتکلم جاز لک فی الثانیة وجهان : «الإبدال والتحقیق ، وذلک نحو «أومّ» - مضارع أمّ ، فإن شئت أبدلت ، فقلت : «أومّ» ، وإن شئت حققت ، فقلت : «أؤمّ» -
ص: 187
وکذا ما کان نحو «أؤم» فی کون أولی همزتیه للمتکلم ، وکسرت ثانیتهما ، یجوز فی الثانیة منهما : الإبدال ، والتحقیق ، نحو «أینّ» مضارع أنّ ، فإن شئت أبدلت فقلت : «أینّ» ، وإن شئت حققت فقلت «أئنّ».
* * *
ویاء اقلب ألفا کسرا تلا
أو یاء تصغیر بواو ذا افعلا (1)
فی آخر أو قبل تا التأنیث أو
زیادتی فعلان ذا أیضا رأوا
فی مصدر المعتل عینا والفعل
منه صحیح غالبا نحو الحول
* * *
إذا وقعت الألف بعد کسرة وجب قلبها یاء :
(ا) کقولک فی جمع مصباح ودینار : «مصابیح ، ودنانیر».
(ب) وکذلک إذا وقعت قبلها یاء التصغیر ، کقولک فی غزال : «غزیّل» وفی قذال : «قذیّل».
ص: 188
وأشار بقوله : «بواو ذا افعلا فی آخر - إلی آخر البیت».
1 - إلی أن الواو تقلب أیضا یاء : إذا تطرفت بعد کسرة ، أو بعد یاء التصغیر ، أو وقعت قبل تاء التأنیث ، أو قبل زیادتی فعلان (1) ، مکسورا ما قبلها.
فالأول : نحو «رضی ، وقوی» أصلهما رضو ؛ لأنهما من الرضوان والقوة ، فقلبت الواو یاء.
والثانی : نحو «جریّ» تصغیر جرو وأصله «جریو ، فاجتمعت الواو والیاء وسبقت إحداهما بالسکون ، فقلبت الواو یاء وأدغمت الیاء فی الیاء.
والثالث : نحو «شجیة» وهی اسم فاعل للمؤنث ، وکذا شجیّة مصغرا وأصله شجیوة - من الشجو.
والرابع : نحو «غزیان» وهو مثال ظربان (2) من الغزو.
أشار بقوله : «ذا أیضا رأوا فی مصدر المعتل عینا».
2 - إلی أن الواو تقلب بعد الکسرة یاء فی مصدر کل فعل اعتلت عینه (3)
ص: 189
نحو «صام صیاما ، وقام قیاما» والأصل : صوام قوام ، فأعلت الواو فی المصدر حملا له علی فعله.
فلو صحت الواو فی الفعل لم تعل فی المصدر ، نحو «لاوذ لواذا ، وجاور جوارا» وکذلک تصح إذا لم یکن بعدها ألف وإن اعتلت فی الفعل ، نحو «حال حولا».
وجمع ذی عین أعلّ أو سکن
فاحکم بذا الإعلال فیه حیث عنّ
3 - أی : متی وقعت الواو عین جمع ، وأعلّت فی واحده أو سکنت وجب قلبها یاء إن انکسر ما قبلها ووقع بعدها ألف ، نحو «دیار ، وثیاب» أصلهما دوار وثواب فقلبت الواو یاء فی الجمع لانکسار ما قبلها ومجیء الألف بعدها ، مع کونها فی الواحد إما معتلة کدار ، أو شبیهة بالمعتل فی کونها حرف لین ساکنا کثوب (1).
* * *
وصحّحوا فعلة ، وفی فعل
وجهان ، والإعلال أولی کالحیل
* * *
إذا وقعت الواو عین جمع مکسورا ما قبلها واعتلت فی واحده أو سکنت ، ولم یقع بعدها ألف ، وکان علی فعلة وجب تصحیحها ، نحو «عود وعودة ، وکوز وکوزة» ، وشذ ثور وثیرة.
ص: 190
ومن هنا یعلم أنه إنما تعتل فی الجمع إذا وقع بعدها ألف کما سبق تقریره ؛ لأنه حکم علی فعلة بوجوب التصحیحح ، وعلی فعل بجواز التصحیح والإعلال. فالتصحیح نحو «حاجة وحوج» (1) والإعلال نحو «قامة وقیم ، ودیمة ودیم» والتصحیح فیها قلیل ، والإعلال غالب.
والواو لاما بعد فتح یا انقلب
کالمعطیان یرضیان ووجب
إبدال واو بعد ضم من ألف
ویا کموقن ، بذا لها اعترف (2)
* * *
4 - إذا وقعت الواو طرفا ، رابعة فصاعدا. بعد فتحة ، قلبت یاء ، نحو «أعطیت» أصله «أعطوت» ؛ لأنه من «عطا یعطو» إذا تناول فقلبت الواو فی الماضی یاء حملا علی المضارع نحو «یعطی» کما حمل اسم المفعول نحو «معطیان» علی اسم الفاعل «معطیان» ، وکذلک «یرضیان» أصله «یرضوان» ؛ لأنه من الرضوان ، فقلبت واوه بعد الفتحة یاء ، حملا لبناء المفعول علی بناء الفاعل نحو «یرضیان».
ص: 191
وقوله «ووجب إبدال واو بعد ضم من ألف» معناه أنه یجب أن یبدل من الألف واو إذا وقعت بعد ضمة کقولک فی «بایع» : «بویع» وفی «ضارب» : «ضورب».
1 - وقوله «ویا کموقن بذا لها اعترف» معناه أن الیاء إذا سکنت فی مفرد بعد ضمّة وجب إبدالها واوا ، نحو «موقن ، وموسر» ، أصلها «میقن ، ومیسر» ، لأنهما من أیقن وأیسر ، فلو تحرکت الیاء لم تعلّ ، نحو «هیام» (1).
ویکسر المضموم فی جمع کما
یقال «هیم» عند جمع «أهیما»
* * *
یجمع فعلاء وأفعل علی فعل ، بضم الفاء ، وسکون العین - کما سبق فی التکسیر ، کحمراء وحمر ، وأحمر وحمر ، فإذا اعتلّت عین هذا النوع من الجمع بالیاء قلبت الضمّة کسرة لیصحّ الیاء ، نحو «هیماء وهیم ، وبیضاء وبیض ، ولم تقلب الیاء واوا کما فعلوا فی المفرد - کموقن - استثقالا لذلک فی الجمع».
ص: 192
وواوا اثر الضمّ ردّ الیا متی
ألفی لام فعل أو من قبل تا (1)
کتاءبان من رمی کمقدره
کذا إذا کسبعان صیّره
* * *
2 - إذا وقعت الیاء لام فعل ، أو من قبل تاء التأنیث ، أو زیادتی فعلان ، وانضم ما قبلها فی الأصول الثلاثة ، وجب قلبها واوا.
فالأول : نحو «قضو الرجل».
والثانی : کما إذا بنیت من رمی اسما علی وزن مقدرة ، فإنک تقول : «مرموة».
والثالث : کما إذا بنیت من رمی اسما علی وزن سبعان ، فإنک تقول : «رموان» فتقلب الیاء واوا فی هذه المواضع الثلاثة لانضمام ما قبلها.
وإن تکن عینا لفعلی وصفا
فذاک بالوجهین عنهم یلفی
ص: 193
3 - إذا وقعت الیاء عینا لصفة ، علی وزن فعلی جاز فیها وجهان (1) :
أحدهما : قلب الضمة کسرة لتصح الیاء.
والثانی : إبقاء الضمة ، فتقلب الیاء واوا.
نحو «الضیقی ، والکیسی ، والضوقی ، والکوسی» ، وهما تأنیث الأضیق والأکیس.
من لام فعلی اسما أتی الواو بدل
یاء ، کتقوی ، غالبا جا ذا البدل
* * *
تبدل الواو من الیاء الواقعة لام اسم علی وزن فعلی ، نحو «تقوی» وأصله «تقیا» ؛ لأنه من تقیت - فإن کانت فعلی صفة لم تبدل الیاء واوا ، نحو «صدیا ، وخزیا» ، ومثل «تقوی» : «فتوی» - بمعنی «الفتیا ، و «بقوی» بمعنی البقیا.
واحترز بقوله «غالبا» مما لم تبدل الیاء فیه واوا وهی لام اسم علی فعلی کقولهم للرائحة «ریّا» (2).
ص: 194
بالعکس جاء لام فعلی وصفا
وکون قصوی نادرا لا یخفی
أی : تبدل الواو الواقعة لاما لفعلی وصفا یاء ، نحو الدنیا ، والعلیا ، وشذّ قول أهل الحجاز : القصوی (1) ، فإن کان فعلی اسما سلمت الواو ، کحزوی.
ص: 195
1 - ما الإبدال عند الصرفیین؟ وما الحروف التی تبدل من غیرها إبدالا مطردا مثل بأمثلة مختلفة.
2 - بیّن بالتفصیل مواضع قلب الواو والیاء همزة؟ ومثل لجمیع ما تذکر.
3 - لماذا لم تقلب الیاء والواو همزة فیما یأتی؟.
بنایة - دعایة - آیة - رایة - عاین - عاور ، قساور - مسایل الماء - معایش - معاول - مفاوز - مشایخ.
4 - اذکر متی تبدل الهمزة یاء؟ ثم اجمع کلمتی (زاویة ، مطیة) علی (مفاعل) ثم اذکر الخطوات التی تتبعها حتی تصل إلی المطلوب.
5 - کیف تجمع «هراوة» وأمثالها علی فعائل؟ اذکر الخطوات التی تمر بها حتی تصل إلی المطلوب ... وعلل لماذا سلمت الواو فی الجمع هنا ...؟
6 - متی تقلب أولی الواوین المصدرتین همزة؟ ومتی لا تبدل؟ مثل لذلک فی جمل تامة.
7 - ما الحکم إذا ما التقت همزتان أول الکلمة وکانت الأولی متحرکة والثانیة ساکنة؟ مثل لذلک فی أحواله المختلفة.
8 - متی تقلب الألف یاء؟ مثل لذلک بأمثلة مختلفة.
9 - ما المواضع التی تقلب فیها الواو یاء؟ اذکر ذلک بالتفصیل ثم علّل لم لم تقلب فی نحو «لاوذ لواذا وجاور جوارا»؟ ولماذا حکموا بالشذوذ علی نحو (ثور وثیره) بقلب الواو یاء فی الجمع؟
10 - لماذا صحت الواو فی (کوزه) جمع (کوز)» وفی (حوج) جمع (حاجة) وأعلّت فی (قامة وقیم ودیمة ودیم)؟
ص: 196
11 - ما وجه قلب الواو یاء فی (أعطیت) وفی (معطیان) بصیغة اسم المفعول؟ هات أمثلة أخری لذلک ...
12 - اذکر بالتفصیل والشرح مواضع قلب الیاء واوا - وعلل لم لم تقلب فی (هیم) و (بیض) جمع هیماء وبیضاء؟ وما وجه قولهم : «الضّیقی والضّوقی والکیسی والکوسی»؟
13 - ما وجه إبدال الواو من الیاء فی (تقوی وفتوی وبقوی)؟ وما وجه عدم الإبدال فی : (صدیا وخزیا)؟
14 - ما نوع الإبدال الحاصل فی لام (فعلی) وصفا؟ وفی لام (فعلی صفة؟ اذکر ذلک بالأمثلة - - وما ذا تری فی کلمتی (قصوی وریّا)؟.
ص: 197
1 - قال تعالی : -
(أ) «إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنْکُمْ (1) سَیِّئاتِکُمْ».
(ب) «قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ (2) إِنِّی کانَ لِی قَرِینٌ».
(ج) «إِنَّ رَبِّی لَسَمِیعُ (3) الدُّعاءِ».
(د) «یُحَلَّوْنَ فِیها مِنْ أَساوِرَ مِنْ (4) ذَهَبٍ» - «وَجَعَلْنَا لَکُمْ فِیهَا مَعَ-ٰیِشَ» (5).
(ه) «فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِیماناً (6) وَهُمْ یَسْتَبْشِرُونَ».
(و) «ذَٰلِکُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِیَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ کَفَرْتُمْ» (7).
(ز) «وَزَیَّنَّا السَّماءَ الدُّنْیا بِمَصابِیحَ وَحِفْظاً ذلِکَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ» (8)
(ح) «إِذْ أَنتُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلدُّنْیَا وَهُم بِٱلْعُدْوَةِ ٱلْقُصْوَیٰ وَٱلرَّکْبُ أَسْفَلَ مِنکُمْ» (9).
ص: 198
(ط) «رَضِیَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِکَ لِمَنْ خَشِیَ (1) رَبَّهُ».
(ی) «وَأَوْرَثَکُمْ أَرْضَهُمْ وَدِیَ-ٰرَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَ-ُٔوهَا» (2).
(ک) «فَٱرْجِعْنَا نَعْمَلْ صَ-ٰلِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ» (3).
(ل) «فَلَمَّا جاءَها نُودِیَ أَنْ بُورِکَ مَنْ فِی النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللهِ (4) رَبِّ الْعالَمِینَ».
(م) «وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوی (5) - وَکَلِمَةُ اللهِ هِیَ الْعُلْیا (6)».
اقرأ النصوص القرآنیة السابقة ثم أجب عما یلی : -
(أ) بیّن الحرف المبدل والمبدل منه فیما تحته خط مما سبق من کلمات ..
(ب) لم لم تبدل الواو والیاء همزتین فی «أساور ومعایش» فی النص (د).
(ج) اذکر سبب الإبدال فیما مر کله.
(ه) وضح القواعد التی تستند إلیها فی معرفة هذا الإبدال.
2 - اجمع الکلمات «دعوة - رزیّة - قضیة» جموع تکسیر ثم بیّن ما حدث فیها من إبدال أو إعلال.
3 - قال حافظ إبراهیم :
والعلم إن لم تکتنفه شمائل
تعلیه کان مطیة الإخفاق
ص: 199
(أ) عن أی حرف أبدلت الهمزة فی (شمائل) وما مفرد هذه الکلمة؟ هات کلمتین نظیرتین لها فی جمل من عندک.
(ب) ما الإعلال الحاصل فی الفعل : (تعلیه)؟ وما قاعدته؟
وما الحرف المبدل وما المبدل منه؟
(ج) اجمع کلمة (مطیة) علی مفاعل واشرح الخطوات الموصلة.
(د) ما نوع همزة (إخفاق) هات علی أوزانها ثلاث کلمات.
(ه) أعرب البیت کله مفردات وجملا ..
ص: 200
إن یسکن السابق من واو ویا
واتّصلا ومن عروض عریا
فیاء الواو اقلبنّ مدغما
وشذّ معطی غیر ما قد رسما
* * *
إذا اجتمعت الواو والیاء فی کلمة ، وسبقت إحداهما بالسکون ، - وکان سکونها أصلیا - أبدلت الواو یاء ، وأدغمت الیاء فی الیاء ، وذلک نحو «سیّد ، ومیّت» ، والأصل سیود ، ومیوت ، فاجتمعت الواو والیاء وسبقت إحداهما بالسکون ، فقلبت الواو یاء ، وأدغمت الیاء فی الیاء ، فصار سیّد ومیّت.
فإن کانت الیاء والواو فی کلمتین لم یؤثر ذلک ، نحو «یعطی واقد» ، وکذا إن عرضت الیاء أو الواو للسکون کقولک فی رؤیة : «رویة» وفی «قوی» : «قوی» (1) وشذ التصحیح فی قولهم : «یوم أیوم» (2) وشذّ - أیضا - إبدال الیاء واوا فی قولهم : «عوی الکلب عوّة» (3).
ص: 201
من یاء أو واو بتحریک أصل
ألفا ابدل بعد فتح متصل
إن حرّک التالی وإن سکّن کفّ
إعلال غیر اللام وهی لا یکفّ
إعلالها بساکن غیر ألف
أو یاء التشدید فیها قد ألف
* * *
إذا وقعت الواو والیاء متحرکة بعد فتحة قلبت ألفا ، نحو «قال ، وباع» أصلهما «قول وبیع» فقلبت الواو والیاء ألفا ؛ لتحرکها وانفتاح ما قبلها ، هذا إن کانت حرکتها أصلیة ، فإن کانت عارضة لم یعتدّ بها ، کجیل ، وتوم (1) ، أصلهما جیأل ، وتوأم ، نقلت حرکة الهمزة إلی الیاء والواو فصار ، جیلا وتوما (2).
فلو سکن ما بعد الیاء أو الواو ولم تکن لاما وجب التصحیح ، نحو «بیان ، وطویل». فإن کانتا لاما وجب الإعلال ، ما لم یکن الساکن بعدهما ألفا ، أو یاء مشدّدة ، کرمیا وعلویّ ، وذلک نحو «یخشون ، أصله یخشیون ، فقلبت الیاء ألفا ، لتحرکها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت ؛ لالتقائها ساکنة مع الواو الساکنة.
* * *
وصحّ عین فعل وفعلا
ذا أفعل کأغید وأحولا
ص: 202
کل فعل (1) کان اسم الفاعل منه علی وزن أفعل فإنه یلزم عینه التصحیح ، نحو «عور فهو أعور ، وهیف فهو أهیف ، وغید فهو - أغید ، وحول فهو أحول» ، وحمل المصدر علی فعله ، نحو «هیف - وغید (2) ، وعور ، وحول».
وإن یبن تفاعل من افتعل
والعین واو سلمت ولم تعلّ
* * *
إذا کان افتعل معتلّ العین فحقّه أن تبدل عینه ألفا ، نحو «اعتاد ، وارتاد» لتحرکها وانفتاح ما قبلها ، فإن أبان افتعل معنی «تفاعل» - وهو الاشتراک فی الفاعلیة والمفعولیة - حمل علیه فی التصحیح إن کان واویّا نحو «اشتوروا» (3) ، فإن کانت العین یاء (4) وجب إعلالها نحو «ابتاعوا ، واستافوا» أی : تضاربوا بالسیوف.
* * *
وإن لحرفین ذا الاعلال استحقّ
صحّح أوّل ، وعکس قد یحقّ
ص: 203
إذا کان فی کلمة حرفا علّة (1) ، کل واحد متحرک مفتوح ما قبله لم یجز إعلالهما معا ؛ لئلا یتوالی فی کلمة واحدة إعلالان ، فیجب إعلال أحدهما وتصحیح الآخر ، والأحق منهما بالإعلال الثانی ، نحو «الحیا ، والهوی» ، والأصل حیی وهوی ، فوجد فی کل من العین واللام سبب الإعلال ، فعمل به فی اللام وحدها لکونها طرفا ، والأطراف محلّ التغییر ، وشذّ إعلال العین وتصحیح اللام نحو «غایة» (2).
* * *
وعین ما آخره قد زید ما
یخصّ الاسم واجب أن یسلما
* * *
إذا کان عین الکلمة واوا متحرکة مفتوحا ما قبلها ، أو یاء متحرکة مفتوحا ما قبلها ، وکان فی آخرها زیادة تخص الاسم لم یجز قلبها ألفا ، بل یجب تصحیحها ، وذلک نحو «جولان ، وهیمان» وشذّ «ماهان ، وداران» (3).
وقبل «با» اقلب میما النّون إذا
کان مسکّنا کمن بتّ انبذا
لما کان النّطق بالنون الساکنة قبل الباء عسرا وجب قلب النون میما ، ولا فرق فی ذلک بین المتصلة والمنفصلة ، ویجمعهما قوله : «من بتّ
ص: 204
انبذا». أی : من قطعک فألقه عن بالک واطرحه ، وألف «انبذا» مبدلة من نون التوکید الخفیفة (1).
لساکن صحّ انقل التحریک من
ذی لین آت عین فعل کأبن (2)
* * *
إذا کانت عین الفعل یاء أو واوا متحرکة ، وکان ما قبلها ساکنا صحیحا وجب نقل حرکة العین إلی الساکن قبلها ، نحو «یبین ویقوم» والأصل یبین ویقوم - بکسر الیاء وضم الواو - فنقلت حرکتهما إلی الساکن قبلهما - وهو الباء والقاف - وکذلک فی أبن» (3).
ص: 205
فإن کان الساکن غیر صحیح لم تنقل الحرکة نحو «بایع ، وبیّن ، وعوّق».
* * *
ما لم یکن فعل تعجّب ولا
کابیضّ أو أهوی بلام علّلا
* * *
أی : إنما تنقل حرکة العین إلی الساکن الصحیح قبلها إذا لم یکن الفعل للتعجب ، أو مضاعفا ، أو معتلّ اللام ، فإن کان کذلک فلا نقل ، نحو «ما أبین الشیء ، وأبین به ، وما أقومه ، وأقوم به» ، ونحو «ابیضّ واسودّ» ، ونحو «أهوی».
ومثل فعل فی ذا الاعلال اسم
ضاهی مضارعا وفیه وسم (1)
* * *
یعنی أنه یثبت للاسم الذی یشبه الفعل المضارع - فی زیادته فقط أو فی وزنه فقط - من الإعلال بالنقل ما یثبت للفعل.
فالذی أشبه المضارع فی زیادته فقط «تبیع» ، وهو مثال تحلیء (2) من البیع ، الأصل تبیع - بکسر التاء وسکون الیاء - فنقلت حرکة الباء إلی الباء فصار تبیع.
ص: 206
والذی أشبه المضارع فی وزنه فقط «مقام» والأصل مقوم ، فنقلت حرکة الواو إلی القاف ، ثم قلبت الواو ألفا لمجانسة الفتحة.
فإن أشبهه فی الزیادة والزّنة ، فإما أن یکون منقولا من فعل ، أو لا ، فإن کان منقولا منه أعلّ کیزید ، وإلّا صحّ کأبیض وأسود.
* * *
ومفعل صحّح کالمفعال
وألف الافعال واستفعال
أزل لذا الإعلال والتا الزم عوض
وحذفها بالنقل ربّما عرض
* * *
لما کان مفعال غیر مشبه للفعل استحق التصحیح کمسواک ، وحمل مفعل علیه ؛ لمشابهته له فی المعنی فصحح کما صحّح مفعال کمقول ومقوال.
وأشار بقوله : «وألف الإفعال واستفعال أزل - إلی آخره» إلی أن المصدر إذا کان علی وزن إفعال أو استفعال ، وکان معتلّ العین ، فإن ألفه تحذف لالتقائها ساکنة مع الألف المبدلة من عین المصدر ، وذلک نحو «إقامة واستقامة» ، وأصله «إقوام واستقوام» ، فنقلت حرکة العین إلی الفاء ، وقلبت الواو ألفا لمجانسة الفتحة قبلها ، فالتقی ألفان ، فحذفت الثانیة منهما ، ثم عوّض منها تاء التأنیث ، فصار إقامة واستقامة ، وقد تحذف هذه التاء کقولهم : «أجاب إجابا» ومنه قوله تعالی : (وَإِقامِ الصَّلاةِ)(1).
ص: 207
وما لإفعال من الحذف ومن
نقل فمفعول به أیضا قمن (1)
نحو «مبیع ، ومصون» ، وندر
تصحیح ذی الواو وفی ذی الیا اشتهر
* * *
إذا بنی مفعول من الفعل المعتل العین - بالیاء أو الواو - وجب فیه ما وجب فی إفعال واستفعال من النقل والحذف ، فتقول فی مفعول من باع وقال : «مبیع ، ومقول» والأصل «مبیوع ، ومقوول» ، فنقلت حرکة العین إلی الساکن قبلها ، فالتقی ساکنان ، العین وواو مفعول ، فحذفت واو مفعول ، فصار مبیع ومقول ، وکان حقّ مبیع أن یقال فیه : «مبوع» لکن قلبوا الضمة کسرة لتصح الیاء.
وندر التصحیح فیما عینه واو ، قالوا : «ثوب مصوون» ، والقیاس مصون.
ولغة تمیم تصحیح ما عینه یاء ، فیقولون : «مبیوع ، ومخیوط» ، ولهذا قال المصنف رحمه الله تعالی : ««وندر تصحیح ذی الواو ، وفی ذی الیا اشتهر».
* * *
وصحّح المفعول من نحو عدا
وأعلل إن لم تتحرّ الأجودا
ص: 208
إذا بنی مفعول من فعل معتلّ اللام ، فلا یخلو : إما أن یکون معتلا بالیاء أو الواو ، فإن کان معتلا بالیاء وجب إعلاله بقلب واو مفعول یاء وإدغامها فی لام الکلمة ، نحو مرمیّ ، والأصل مرموی ، فاجتمعت الواو والیاء ، وسبقت إحداهما بالسکون ، فقلبت الواو یاء ، وأدغمت الیاء فی الیاء ، وإنما لم یذکر المصنف رحمه الله تعالی هذا هنا لأنه قد تقدّم ذکره.
وإن کان معتلا بالواو فالأجود التصحیح إن لم یکن الفعل علی فعل نحو «معدوّ» من عدا ، ولهذا قال المصنف : «من نحو عدا» ، ومنهم من یعل فیقول : «معدیّ» (1) ، فإن کان الواوی علی فعل ، فالفصیح الإعلال ، نحو «مرضیّ» (2) من رضی ، قال الله تعالی : (ارْجِعِی إِلی رَبِّکِ راضِیَةً مَرْضِیَّةً)(3) والتصحیح قلیل ، نحو «مرضو».
کذاک ذا وجهین جا الفعول من
ذی الواو لام جمع او فرد یعنّ
* * *
إذا بنی اسم علی فعول ، فإن کان جمعا ، وکانت لامه واوا جاز فیه
ص: 209
وجهان : التصحیح والإعلال ، نحو «عصیّ ، ودلیّ ، (1) فی جمع عصا ، ودلو ، و «أبوّ ونجوّ» جمع أب ونجو (2) ، والإعلال أجود من التصحیح فی الجمع.
وإن کان مفردا جاز فیه وجهان : الإعلال والتصحیح ، والتصحیح أجود ، نحو «علا علوّا ، وعتا عتوّا» ، ویقل الإعلال نحو «قسا قسیّا» - أی : قسوة -.
* * *
وشاع نحو نیّم فی نوّم
ونحو نیّام شذوذه نمی
* * *
إذا کان فعّل جمعا لما عینه واو جاز تصحیحه وإعلاله ، إن لم یکن قبل لامه ألف ، کقولک فی جمع صائم : «صوّم وصیّم» ، وفی جمیع نائم ««نوّم ونیّم» (3).
فإن کان قبل اللام ألف وجب التصحیح ، والإعلال شاذ ، نحو «صوّام» ، و «نوّام» ومن الإعلال قوله :
ص: 210
85 ........
فما أرّق النّیّام إلا کلامها (1)
ذو اللین فا تا فی افتعال أبدلا
وشذّ فی ذی الهمز نحو ائتکلا
* * *
إذا بنی افتعال وفروعه من کلمة فاؤها حرف لین وجب إبدال حرف اللین تاء نحو : «اتصال ، واتصل ، ومتّصل ، والأصل فیه «او تصال» واوتصل ، وموتصل» (2).
فإن کان حرف اللین بدلا من همزة لم یجز إبداله تاء. فتقول فی
ص: 211
افتعل من الأکل : «ائتکل ، ثم تبدل الهمزة یاء ، فتقول : «ایتکل» ولا یجوز إبدال الیاء تاء ، وشذ قولهم : «اتّزر» بإبدال الیاء تاء (1).
* * *
طا تا افتعال ردّ إثر مطبق
فی ادّان وازدد وادّکر دالا بقی
* * *
إذا وقعت تاء افتعال بعد حرف من حروف الإطباق - وهی الصاد والضاد والطاء والظاء - وجب إبداله طاء کقولک : «اصطبر ، واضطجع ، واظطعنوا ، واظطلموا» (2).
والأصل : اصتبر ، واضتجع ، واطتعنوا ، واظتلموا ، فأبدلت من تاء الافتعال طاء.
وإن وقعت تاء الافتعال بعد الدال والزای والذال قلبت دالا ، نحو «ادّان ، وازدد ، وادّکر».
والأصل : ادتان ، وازتد ، واذتکر ، فاستثقلت التاء بعد هذه الأحرف فأبدلت دالا ، وأدغمت الدال فی الدال (3).
ص: 212
فا أمر أو مضارع من کوعد
احذف ، وفی کعدة ذاک اطّرد
وحذف همز أفعل استمرّ فی
مضارع وبنیتی متّصف
* * *
إذا کان الفعل الماضی (1) معتل الفاء کوعد وجب حذف الفاء فی الأمر ، والمضارع ، والمصدر إذا کان بالتاء ، وذلک نحو «عد ، ویعد ، وعدة». فإن لم یکن المصدر بالتاء لم یجز حذف الفاء کوعد.
وکذلک یجب حذف الهمزة الثانیة فی الماضی مع المضارع ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، نحو قولک فی أکرم : «یکرم» والأصل «یؤکرم» ، ونحو «مکرم ، ومکرم» والأصل «مؤکرم ومؤکرم» فحذفت الهمزة فی اسم الفاعل واسم المفعول (2).
* * *
ظلت وظلت فی ظللت استعملا
وقرن فی اقررن ، وقرن نقلا
* * *
إذا أسند الفعل الماضی ، المضاعف ، المکسور العین ، إلی تاء الضمیر أو نونه جاز فیه ثلاثة أوجه :
أحدها : إتمامه ، «نحو ظللت أفعل کذا» ، إذا عملته بالنهار.
ص: 213
والثانی : حذف لامه ، ونقل حرکة العین إلی الفاء ، نحو «ظلت» (1).
والثالث : حذف لامه ، وإبقاء فائه علی حرکتها ، نحو «ظلت».
وأشار بقوله : «وقرن فی اقررن» إلی أن الفعل المضارع ، المضاعف ، الذی علی وزن یفعلن إذا اتصل بنون الإناث جاز تخفیفه بحذف عینه بعد نقل حرکتها إلی الفاء ، وکذا الأمر منه ، وذلک نحو قولک فی یقررن (2) : «یقرن» وفی اقررن : «قرن».
وأشار بقوله «وقرن نقلا» إلی قراءة نافع وعاصم : «وقرن فی بیوتکن» (3) - بفتح القاف - وأصله اقررن ، من قولهم : «قرّ بالمکان یقرّ» (4) ، بمعنی یقرّ ، حکاه ابن القطّاع ، ثم خفف بالحذف بعد نقل الحرکة ، وهو نادر ؛ لأن هذا التخفیف إنما هو للمکسور العین (5).
ص: 214
1 - ما الإعلال الذی یحدث إذا اجتمعت الواو والیاء فی کلمة والسابقة ساکنة؟ وما شرط ذلک القلب؟ ولم شذ قولهم. (یوم أیوم) وقولهم (عوی الکلب عوّة)؟
2 - افرق بین الإعلال والإبدال وبیّن أیهما أشمل من الآخر مع التمثیل لما تقول.
3 - ما شرط قلب الواو والیاء ألفا؟ وضح ذلک بالتفصیل مع التمثیل ...
4 - لم لم تعل الکلمات الآتیة : (هیف - استحوذ - اشتوروا - دوران - الحیا - الهوی - عاین - هیمان - بیان)؟
5 - ما الإعلال بالنقل؟ ومتی تنقل حرکة الحرف المعتل إلی الصحیح الساکن قبله؟ مثل ...
6 - ما الإعلال بالحذف؟ مثل له موضحا سبب الحذف.
7 - بیّن الإعلال فی الکلمات الآتیة : -
(مقال - استنارة - مبیع - مصون - یقول)
8 - مثل لما یأتی فی جمل تامة :
کلمة فیها إعلال بالنقل - کلمة فیها إعلال بالقلب - کلمة فیها إعلال بالنقل ثم القلب - کلمة فیها إبدال لا یکون إعلالا - وأخری فیها إبدال یوصف بأنه إعلال کذلک ... کلمة أبدلت فیها الواو من الیاء وأخری بالعکس.
ص: 215
9 - اجمع کلمتی (ظبی ونضو) علی (أفعال) وبین ما حدث فیهما من تغییر.
10 - قال تعالی :
(الَّذِینَ یُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلا یَنْقُضُونَ الْمِیثاقَ)(1) - (أَلَّا تَطْغَوْا فِی ٱلْمِیزَانِ) (2).
زن الکلمتین اللتین تحتهما خط - ثم بیّن ما فیهما من حروف أصلیة وزائدة - ثم ما فیهما من إعلال کذلک موضحا القاعدة ..
11 - متی تبدل تاء الافتعال طاء؟ عدّد حروف الإطباق. ثم مثل بکلمات مختلفة لهذا الإبدال بحیث تستوعب حروف الإطباق ...
12 - متی تبدل تاء الافتعال دالا؟ مثل بأمثلة مختلفة تستوعب القاعدة ...
13 - اشرح متی یجب حذف فاء المثال؟ وعین الأجوف؟ مثل لذلک. وبم یسمی هذا النوع من الإعلال؟ ...
14 - متی یجب حذف الهمزة فی المضارع والمشتقات المختلفة؟ مثل.
15 - ما الأوجه الجائزة فی الماضی الثلاثی المکسور العین الذی عینه ولامه من جنس واحد عند إسناده إلی ضمیر الرفع المتحرک؟ مثل لذلک.
ص: 216
1 - اشرح ما فی الکلمات الآتیة من إبدال أو إعلال : (متّصل - اتّعد - اظطلم - ادّکر - ازدجر - مضطجع متّسر - ازدان - ازدهر - اصطبار - متّعد - موسر - قوتل - غزیّل - سیّد - قصیّ).
2 - قال الشاعر :
أدارا بحزوی هجت للعین عبرة
فماء الهوی یرفضّ أو یترقرق
(أ) زن ما تحته خط من الکلمات میزانا صرفیا.
(ب) لماذا لم تعلّ کلمتا (حزوی - الهوی) فی البیت؟
3 - أسند الفعل (ملّ) إلی ضمائر الرفع المتحرکة وبیّن ما یجوز فیه من وجوه مع الضبط بالشکل.
4 - یقال (قرّ فی البیت یقرّ قرّ).
أسند المضارع والأمر من العبارة السابقة إلی نون النسوة مبینا ما یجوز من وجوه - مع الضبط بالشکل.
5 - صغ ما یأتی وبین ما حدث فیه من إعلال.
(أ) اسم مفعول من (رأی - نسی ، أبقی).
(ب) اسم فاعل من (أتی - رضی - اتزن).
(ج) صیغة (افتعل) من (زجر - دان - زهر - طلع).
ص: 217
6 - وضح السبب فی عدم نقل حرکة العلة إلی ما قبلها من ساکن صحیح فیما یأتی : - «مقود الجمل - جدول الحصص - أحور العین ، أثوب یمنیّة - قسورة الصحراء».
7 - هات المضارع والأمر والمصدر من (وعد) وضعها فی جمل تامة مبینا ما فیها من حذف وسببه.
8 - اجمع الکلمات (واعده - واقیة - واصلة) علی (أفاعل) وبیّن ما حدث فیها من تغییر.
9 - «إن للمتقین مفازا حدائق (1)» - «أیهم أشد علی الرحمن (2) عتیّا - «یا لیتنی مت قبل هذا وکنت نسیا منسیا (3)» ، «قیّما لینذر (4) بأسا شدیدا من لدنه» - «وما کانت أمک بغیا (5)» «وسیّدا وحصورا ونبیا (6) من الصالحین».
بیّن ما حدث فی الکلمات التی تحتها خط من تغییر واشرح السبب.
فیما سبق من نصوص قرآنیة.
10 - قال ابن الرومی :
حیّتک عنّا شمال طاف طائفها
بجنة نفحت روحا وریحانا
هبت سحیرا فناجی الغصن صاحبه
موسوسا وتنادی الطیر إعلانا
اشرح البیتین ... مبیّنا ما راقک من أسرار الجمال فیها - ثم بین ما فی «طائفها - ناجی» من إبدال.
ص: 218
أوّل مثلین محرکّین فی
کلمة ادغم لا کمثل صفف
وذلل وکلل ولبب
ولا کجسّس ولا کاخصص ابی
ولا کهیلل ، وشذ فی ألل
ونحوه فکّ بنقل فقبل
* * *
إذا تحرک المثلان فی کلمة أدغم أولهما فی ثانیهما ، إن لم یتصدرا ، ولم یکن ما هما فیه اسما علی وزن فعل ، أو علی وزن فعل ، أو فعل ، أو فعل ، ولم یتصل أول المثلین بمدغم ، ولم تکن حرکة الثانی منهما عارضة ، ولا ما هما فیه ملحقا بغیره. فإن تصدّرا فلا إدغام کددن (1) ، وکذا إن وجد واحد مما سبق ذکره.
فالأول : کصفف ، ودرر (2).
والثانی : کذلل ، وجدد (3).
والثالث : ککلل ، ولمم (4).
ص: 219
والرابع : کطلل ، ولبب (1).
والخامس : کجسّس - جمع جاس - (2).
والسادس : کاخصص ابی ، وأصله اخصص أبی ، فنقلت حرکة الهمزة إلی الصاد.
والسابع : کهیلل (3) ، أی : أکثر من قول «لا إله إلا الله» ونحوه (4) «قردد ، ومهدد».
فإن لم یکن شیء من ذلک وجب الإدغام ، نحو «رد ، وضنّ ، أی : بخل ، ولبّ» ، والأصل : ردد ، وضنن ، ولبب.
وأشار بقوله : «وشذّ فی ألل ونحوه فکّ بنقل فقبل» إلی أنه قد جاء الفک فی ألفاظ قیاسها وجوب الإدغام ، فجعل شاذا یحفظ ولا یقاس علیه ، نحو «ألل السقا» إذا تغیرت رائحته ، و «لححت عینه» إذ التصقت بالرّمص (5).
ص: 220
وحیی افکک وادّغم دون حذر
کذاک نحو تتجلّی واستتر
* * *
أشار فی هذا البیت إلی ما یجوز فیه الإدغام والفکّ.
وفهم منه : أن ما ذکره قبل ذلک واجب الإدغام.
والمراد بحیی : ما کان المثلان فیه یاءین لازما تحریکهما ، نحو «حیی ، وعیی» ، فیجوز الإدغام ، نحو «حیّ ، وعیّ» ، فلو کانت حرکة أحد المثلین عارضة بسبب العامل لم یجز الإدغام اتفاقا نحو «لن یحیی».
وأشار بقوله : «کذاک نحو تتجلّی واستتر» إلی أن الفعل المبتدأ بتاءین مثل «تتجلّی» یجوز فیه الفک والإدغام ، فمن فکّ - وهو القیاس - نظر إلی أنّ المثلین مصدّران ، ومن أدغم أراد التخفیف ، فیقول : «اتّجلّی» فیدغم أحد المثلین فی الآخر ، فتسکن إحدی التاءین ، فیؤتی بهمزة الوصل توصلا للنطق بالساکن.
وکذلک قیاس تاء «استتر» الفکّ لسکون ما قبل المثلین ، ویجوز الإدغام فیه بعد نقل حرکة أول المثلین إلی الساکن ، نحو «ستّر ، یستّر ، ستّارا» (1).
ص: 221
وما بتاءین ابتدی قد یقتصر
فیه علی تا کتبیّن العبر
* * *
یقال فی تتعلّم ، وتتنزل ، وتتبین ، ونحوها : «تعلّم ، وتنزّل ، وتبیّن» بحذف إحدی التاءین وإبقاء الأخری ، وهو کثیر جدا ، ومنه قوله : (تَنَزَّلُ الْمَلائِکَةُ وَالرُّوحُ فِیها)(1).
* * *
وفکّ حیث مدغم فیه سکن
لکونه بمضمر الرفع اقترن
نحو حللت ما حللته وفی
جزم وشبه الجزم تخییر قفی
* * *
إذا اتصل بالفعل المدغم عینه فی لامه ضمیر رفع سکّن آخره ، فیجب حینئذ الفک ، نحو «حللت ، وحللنا ، والهندات حللن».
فإذا دخل علیه جازم جاز الفک ، نحو «لم یحلل» ، ومنه قوله تعالی : (وَمَنْ یَحْلِلْ عَلَیْهِ غَضَبِی)(2) ، وقوله : (وَمَنْ یَرْتَدِدْ مِنْکُمْ عَنْ دِینِهِ)(3) ، والفک لغة أهل الحجاز.
وجاز الإدغام ، نحو «لم یحلّ» ، ومنه قوله تعالی : (وَمَنْ یُشَاقِّ اللهَ)(4) - فی سورة الحشر - وهی لغة تمیم.
ص: 222
والمراد بشبه الجزم سکون الآخر فی الأمر ، نحو «احلل» ، وإن شئت قلت «حلّ» ؛ لأن حکم الآمر کحکم المضارع المجزوم (1).
* * *
وفکّ أفعل فی التعجب التزم
والتزم الإدغام أیضا فی هلمّ
* * *
ولما ذکر أن فعل الأمر یجوز فیه وجهان - نحو «احلل ، وحلّ - استثنی من ذلک شیئین :
أحدها : أفعل فی التعجب فإنه یجب فکّه ، نحو «أحبب بزید» ، وأشدد ببیاض وجهه».
الثانی : هلمّ فإنهم التزموا إدغامه.
والله سبحانه وتعالی أعلم.
وما بجمعه عنیت قد کمل
نظما علی جلّ المهمات اشتمل (2)
ص: 223
أحصی من الکافیة الخلاصه
کما اقتضی غنی بلا خصاصه (1)
فأحمد الله مصلیا علی
محمد خیر نبی أرسلا (2)
وآله الغرّ الکرام البرره
وصحبه المنتخبین الخیره (3)
ص: 224
1 - ما الإدغام؟ وما الشروط اللازمة له؟ وضح ذلک بالشرح والتمثیل.
2 - وضح متی یجب الإدغام؟ ومتی یجوز؟ ومتی یمتنع؟ مع التمثیل لکل ما تذکر.
3 - متی یغتفر التقاء الساکنین؟ ومتی یتعین الحذف للتخلص من التقائهما؟ مثل لما تقول ...
4 - ماذا یعنی ابن مالک بقوله؟
وفکّ أفعل فی التعجب التزم
والتزم الإدغام أیضا فی هلم
وضح ذلک مع التمثیل.
5 - بیّن حکم التاءین الواقعتین أول المضارع من حیث الإدغام أو الحذف. أو غیرهما مع التمثیل ..
ص: 225
1 - بیّن مواضع الاستشهاد بما یأتی فی هذا الباب :
«وَیَحْیی مَنْ حَیَّ عَنْ (1) بَیِّنَةٍ» - «وَلَقَدْ کُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ (2) الْمَوْتَ» - «وَمَن یَرْتَدِدْ مِنکُمْ عَن دِینِهِ» (3) - «قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُ (4) عَلی نَفْسِی» - «وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی فَضَّلَنا عَلی کَثِیرٍ مِنْ عِبادِهِ (5) الْمُؤْمِنِینَ».
2 - ما حکم الفک فی قولهم؟
ألل السقاء - لححت عینه - لبب الرجل - حیی الغلام - تتجلی أخلاق الناس فی الشدة - أحبب بعلیّ ...
وضح السبب فیما تقول ...
3 - قال تعالی : «ذَٰلِکَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّوا ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن یُشَاقِقِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلْعِقَابِ» (6).
«ذلِکَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ یُشَاقِ (7) اللهَ فَإِنَّ اللهَ شَدِیدُ الْعِقابِ» - «کُلُوا مِنْ طَیِّباتِ ما رَزَقْناکُمْ وَلا تَطْغَوْا فِیهِ فَیَحِلَّ
ص: 226
عَلَیْکُمْ غَضَبِی وَمَنْ یَحْلِلْ عَلَیْهِ غَضَبِی فَقَدْ هَوی (1)».
بیّن فیما مر المدغم وغیره ... وسبب الإدغام وحکمه وکذلک الفک ثم رجح الأولی منها ... مع ذکر القاعدة.
4 - تتلظی جهنم بالکافرین - تتزین الجنة بالمتقین.
وضح ما یجوز فی الفعلین السابقین من وجوه مع التعلیل (إدغام - حذف).
5 - هات المضارع والأمر مما یأتی ثم بین حکم الإدغام والفک فیهما :
حلّ اللغز - ملّ المقام - دلّ المسترشد -
6 - ضع المضارع من الأفعال السابقة بعد أداة جزم ثم اکتبه بما یجوز فیه من فک أو إدغام.
7 - لماذا یجوز فی قولهم : (عیی فلان بالأمر) الإدغام والفک؟
ویمتنع الإدغام فی (أقلل بالمال) وفی (لن یحیی الموات)؟
8 - قال جریر :
فغضّ الطرف إنک من نمیر
فلا کعبا بلغت ولا کلابا
(أ) ما حکم الإدغام فی الفعل (غضّ)؟ وهل یجوز (اغضض) وأیهما أولی؟
(ب) اشرح البیت ثم أعرب ما تحته خط.
والحمد الله الذی بفضله تتم الصالحات وصلّی الله وسلم علی سیدنا ونبینا محمد وعلی آله وصحبه وسلم.
ص: 227
ص: 228
التصریف
تقدیم.................................................................... 3 - 4
التصریف................................................................. 5 - 6
المجرد والمزید من الأسماء..................................................... 6 - 8
المجرد والمزید من الأفعال.................................................... 8 - 9
أوزان الاسم المجرد........................................................ 9 - 14
حروف الزیادة......................................................... 14 - 18
فی زیادة همزة الوصل.................................................... 19 - 21
أسئلة ومناقشات...................................................... 22 - 23
تمرینات............................................................... 24 - 26
أبنیة المصادر
مصادر الثلاثی........................................................ 27 - 30
مصادر غیر الثلاثی.................................................... 30 - 34
مصدر المرة والهیئة...................................................... 34 - 35
أسئلة وتمرینات......................................................... 36 - 39
أبنیة أسماء الفاعلین والمفعولین
والصفات المشبهة بها
صیاغة اسم الفاعل من الثلاثی.......................................... 40 - 41
صیاغة اسم الفاعل من غیر الثلاثی............................................ 42
صیاغة اسم المفعول من غیر الثلاثی........................................... 42
صیاغة اسم المفعول من الثلاثی.......................................... 43 - 44
الصفة المشبهة باسم الفاعل............................................. 44 - 45
صوغ الصفة المشبهة......................................................... 45
أسئلة وتمرینات......................................................... 46 - 48
نونا التوکید
ما یؤکد من الأفعال.................................................... 49 - 53
أحوال الفعل مع نونی التوکید............................................ 53 - 54
الفعل المؤکد بالنون..................................................... 54 - 57
أحکام خاصة بنون التوکید الخفیفة....................................... 57 - 58
أسئلة وتمرینات......................................................... 59 - 60
التأنیث
التأنیث.................................................................... 61
ما یستوی فیه المذکر والمؤنث............................................ 62 - 63
أوزان ألف التأنیث المقصورة............................................. 64 - 65
أوزان ألف التأنیث الممدودة............................................. 66 - 67
أسئلة وتمرینات......................................................... 68 - 70
المقصور والممدود
الاسم المقصور القیاسی................................................. 71 - 72
الاسم الممدود القیاسی................................................. 72 - 73
المقصور والممدود السماعیان.................................................. 73
قصر الممدود ومد المقصور.............................................. 73 - 74
تثنیة المقصور.......................................................... 74 - 76
تثنیة الممدود.......................................................... 76 - 77
جمع المقصور والممدود تصحیحا......................................... 78 - 79
حرکة العین فی جمع المؤنث السالم........................................ 79 - 82
أسئلة وتمرینات......................................................... 83 - 86
جمع التکسیر
جموع القلة............................................................ 87 - 91
جموع الکثرة........................................................... 91 - 97
أسئلة وتمرینات....................................................... 98 - 101
تتمة جموع الکثرة................................................... 102 - 112
أسئلة وتمرینات..................................................... 113 - 116
التصغیر
کیفیة التصغیر وأوزانه............................................... 117 - 120
أشیاء لا یعتد بها فی التصغیر........................................ 121 - 122
تصغیر المختوم بألف تأنیث مقصورة.................................. 122 - 123
ما کان ثانیه حرف لین............................................. 123 - 124
تصغیر ما حذف منه شیء.......................................... 124 - 125
تصغیر المرخّم...................................................... 125 - 126
تصغیر الثلاثی المؤنث المجرد من التاء.................................. 126 - 127
تصغیر بعض المبنیات............................................... 127 - 128
أسئلة وتمرینات..................................................... 129 - 133
النسب
یاء النسب............................................................... 134
ما یحذف من المنسوب إلیه.......................................... 134 - 136
تفاصیل فی النسب................................................. 136 - 140
النسب إلی فعیلة وفعیلة............................................. 140 - 142
النسب إلی الممدود والمرکب ومحذوف اللام............................ 142 - 144
النسب إلی ما وضع علی حرفین ومحذوف الفاء وإلی الجمع.............. 144 - 146
الاستغناء عن یاء النسب............................................ 146 - 148
أسئلة وتمرینات..................................................... 149 - 153
الوقف
الوقف علی الاسم المنون ، وهاء الضمیر ، والمنقوص................... 154 - 156
الوقف علی محرک الآخر............................................. 156 - 159
الوقف علی ما آخره تاء التأنیث..................................... 159 - 160
الوقف بهاء السکت................................................ 160 - 163
إعطاء الوصل حکم الوقف.......................................... 163 - 164
أسئلة وتمرینات..................................................... 165 - 167
الإمالة
إمالة الألف المتطرفة................................................ 168 - 169
إمالة الألف....................................................... 169 - 171
موانع الإمالة....................................................... 171 - 173
الإمالة لأجل التناسب.............................................. 173 - 174
إمالة الفتحة....................................................... 174 - 175
أسئلة وتمرینات..................................................... 176 - 178
الإبدال والإعلال
حروف الإبدال............................................................ 179
قلب الواو والیاء همزة............................................... 180 - 182
قلب الهمزة یاء..................................................... 182 - 183
قلب الهمزة واوا............................................................ 183
قلب الواو همزة............................................................ 184
الهمزتان فی کلمة واحدة............................................. 184 - 188
قلب الألف یاء........................................................... 188
قلب الواو یاء...................................................... 189 - 191
قلب الألف والیاء واوا.............................................. 192 - 194
قلب الیاء واوا..................................................... 194 - 195
أسئلة وتمرینات..................................................... 196 - 200
قلب الواو یاء............................................................. 201
قلب الواو والیاء ألفا................................................ 202 - 204
قلب النون میما.................................................... 204 - 205
الإعلال بالنقل..................................................... 205 - 211
إبدال الواو والیاء تاء................................................ 211 - 212
إبدال تاء الافتعال طاء أو دالا.............................................. 212
الإعلال بالحذف................................................... 213 - 214
أسئلة وتمرینات..................................................... 215 - 218
الإدغام
الإدغام........................................................... 219 - 224
أسئلة وتمرینات..................................................... 225 - 227
فهرس الموضوعات 228 - 235
ص: 229
أبنیة أسماء الفاعلین والمفعولین
والصفات المشبهة بها
صیاغة اسم الفاعل من الثلاثی.......................................... 40 - 41
صیاغة اسم الفاعل من غیر الثلاثی............................................ 42
صیاغة اسم المفعول من غیر الثلاثی........................................... 42
صیاغة اسم المفعول من الثلاثی.......................................... 43 - 44
الصفة المشبهة باسم الفاعل............................................. 44 - 45
صوغ الصفة المشبهة......................................................... 45
أسئلة وتمرینات......................................................... 46 - 48
ص: 230
نونا التوکید
ما یؤکد من الأفعال.................................................... 49 - 53
أحوال الفعل مع نونی التوکید............................................ 53 - 54
الفعل المؤکد بالنون..................................................... 54 - 57
أحکام خاصة بنون التوکید الخفیفة....................................... 57 - 58
أسئلة وتمرینات......................................................... 59 - 60
التأنیث
التأنیث.................................................................... 61
ما یستوی فیه المذکر والمؤنث............................................ 62 - 63
أوزان ألف التأنیث المقصورة............................................. 64 - 65
أوزان ألف التأنیث الممدودة............................................. 66 - 67
أسئلة وتمرینات......................................................... 68 - 70
المقصور والممدود
الاسم المقصور القیاسی................................................. 71 - 72
الاسم الممدود القیاسی................................................. 72 - 73
المقصور والممدود السماعیان.................................................. 73
ص: 231
قصر الممدود ومد المقصور.............................................. 73 - 74
تثنیة المقصور.......................................................... 74 - 76
تثنیة الممدود.......................................................... 76 - 77
جمع المقصور والممدود تصحیحا......................................... 78 - 79
حرکة العین فی جمع المؤنث السالم........................................ 79 - 82
أسئلة وتمرینات......................................................... 83 - 86
جمع التکسیر
جموع القلة............................................................ 87 - 91
جموع الکثرة........................................................... 91 - 97
أسئلة وتمرینات....................................................... 98 - 101
تتمة جموع الکثرة................................................... 102 - 112
أسئلة وتمرینات..................................................... 113 - 116
التصغیر
کیفیة التصغیر وأوزانه............................................... 117 - 120
أشیاء لا یعتد بها فی التصغیر........................................ 121 - 122
تصغیر المختوم بألف تأنیث مقصورة.................................. 122 - 123
ص: 232
ما کان ثانیه حرف لین............................................. 123 - 124
تصغیر ما حذف منه شیء.......................................... 124 - 125
تصغیر المرخّم...................................................... 125 - 126
تصغیر الثلاثی المؤنث المجرد من التاء.................................. 126 - 127
تصغیر بعض المبنیات............................................... 127 - 128
أسئلة وتمرینات..................................................... 129 - 133
النسب
یاء النسب............................................................... 134
ما یحذف من المنسوب إلیه.......................................... 134 - 136
تفاصیل فی النسب................................................. 136 - 140
النسب إلی فعیلة وفعیلة............................................. 140 - 142
النسب إلی الممدود والمرکب ومحذوف اللام............................ 142 - 144
النسب إلی ما وضع علی حرفین ومحذوف الفاء وإلی الجمع.............. 144 - 146
الاستغناء عن یاء النسب............................................ 146 - 148
أسئلة وتمرینات..................................................... 149 - 153
ص: 233
الوقف
الوقف علی الاسم المنون ، وهاء الضمیر ، والمنقوص................... 154 - 156
الوقف علی محرک الآخر............................................. 156 - 159
الوقف علی ما آخره تاء التأنیث..................................... 159 - 160
الوقف بهاء السکت................................................ 160 - 163
إعطاء الوصل حکم الوقف.......................................... 163 - 164
أسئلة وتمرینات..................................................... 165 - 167
الإمالة
إمالة الألف المتطرفة................................................ 168 - 169
إمالة الألف....................................................... 169 - 171
موانع الإمالة....................................................... 171 - 173
الإمالة لأجل التناسب.............................................. 173 - 174
إمالة الفتحة....................................................... 174 - 175
أسئلة وتمرینات..................................................... 176 - 178
الإبدال والإعلال
حروف الإبدال............................................................ 179
ص: 234
قلب الواو والیاء همزة............................................... 180 - 182
قلب الهمزة یاء..................................................... 182 - 183
قلب الهمزة واوا............................................................ 183
قلب الواو همزة............................................................ 184
الهمزتان فی کلمة واحدة............................................. 184 - 188
قلب الألف یاء........................................................... 188
قلب الواو یاء...................................................... 189 - 191
قلب الألف والیاء واوا.............................................. 192 - 194
قلب الیاء واوا..................................................... 194 - 195
أسئلة وتمرینات..................................................... 196 - 200
قلب الواو یاء............................................................. 201
قلب الواو والیاء ألفا................................................ 202 - 204
قلب النون میما.................................................... 204 - 205
الإعلال بالنقل..................................................... 205 - 211
إبدال الواو والیاء تاء................................................ 211 - 212
إبدال تاء الافتعال طاء أو دالا.............................................. 212
الإعلال بالحذف................................................... 213 - 214
ص: 235
التصریف
تقدیم.................................................................... 3 - 4
التصریف................................................................. 5 - 6
المجرد والمزید من الأسماء..................................................... 6 - 8
المجرد والمزید من الأفعال.................................................... 8 - 9
أوزان الاسم المجرد........................................................ 9 - 14
حروف الزیادة......................................................... 14 - 18
فی زیادة همزة الوصل.................................................... 19 - 21
أسئلة ومناقشات...................................................... 22 - 23
تمرینات............................................................... 24 - 26
أبنیة المصادر
مصادر الثلاثی........................................................ 27 - 30
مصادر غیر الثلاثی.................................................... 30 - 34
مصدر المرة والهیئة...................................................... 34 - 35
أسئلة وتمرینات......................................................... 36 - 39
أبنیة أسماء الفاعلین والمفعولین
والصفات المشبهة بها
صیاغة اسم الفاعل من الثلاثی.......................................... 40 - 41
صیاغة اسم الفاعل من غیر الثلاثی............................................ 42
صیاغة اسم المفعول من غیر الثلاثی........................................... 42
صیاغة اسم المفعول من الثلاثی.......................................... 43 - 44
الصفة المشبهة باسم الفاعل............................................. 44 - 45
صوغ الصفة المشبهة......................................................... 45
أسئلة وتمرینات......................................................... 46 - 48
نونا التوکید
ما یؤکد من الأفعال.................................................... 49 - 53
أحوال الفعل مع نونی التوکید............................................ 53 - 54
الفعل المؤکد بالنون..................................................... 54 - 57
أحکام خاصة بنون التوکید الخفیفة....................................... 57 - 58
أسئلة وتمرینات......................................................... 59 - 60
التأنیث
التأنیث.................................................................... 61
ما یستوی فیه المذکر والمؤنث............................................ 62 - 63
أوزان ألف التأنیث المقصورة............................................. 64 - 65
أوزان ألف التأنیث الممدودة............................................. 66 - 67
أسئلة وتمرینات......................................................... 68 - 70
المقصور والممدود
الاسم المقصور القیاسی................................................. 71 - 72
الاسم الممدود القیاسی................................................. 72 - 73
المقصور والممدود السماعیان.................................................. 73
قصر الممدود ومد المقصور.............................................. 73 - 74
تثنیة المقصور.......................................................... 74 - 76
تثنیة الممدود.......................................................... 76 - 77
جمع المقصور والممدود تصحیحا......................................... 78 - 79
حرکة العین فی جمع المؤنث السالم........................................ 79 - 82
أسئلة وتمرینات......................................................... 83 - 86
جمع التکسیر
جموع القلة............................................................ 87 - 91
جموع الکثرة........................................................... 91 - 97
أسئلة وتمرینات....................................................... 98 - 101
تتمة جموع الکثرة................................................... 102 - 112
أسئلة وتمرینات..................................................... 113 - 116
التصغیر
کیفیة التصغیر وأوزانه............................................... 117 - 120
أشیاء لا یعتد بها فی التصغیر........................................ 121 - 122
تصغیر المختوم بألف تأنیث مقصورة.................................. 122 - 123
ما کان ثانیه حرف لین............................................. 123 - 124
تصغیر ما حذف منه شیء.......................................... 124 - 125
تصغیر المرخّم...................................................... 125 - 126
تصغیر الثلاثی المؤنث المجرد من التاء.................................. 126 - 127
تصغیر بعض المبنیات............................................... 127 - 128
أسئلة وتمرینات..................................................... 129 - 133
النسب
یاء النسب............................................................... 134
ما یحذف من المنسوب إلیه.......................................... 134 - 136
تفاصیل فی النسب................................................. 136 - 140
النسب إلی فعیلة وفعیلة............................................. 140 - 142
النسب إلی الممدود والمرکب ومحذوف اللام............................ 142 - 144
النسب إلی ما وضع علی حرفین ومحذوف الفاء وإلی الجمع.............. 144 - 146
الاستغناء عن یاء النسب............................................ 146 - 148
أسئلة وتمرینات..................................................... 149 - 153
الوقف
الوقف علی الاسم المنون ، وهاء الضمیر ، والمنقوص................... 154 - 156
الوقف علی محرک الآخر............................................. 156 - 159
الوقف علی ما آخره تاء التأنیث..................................... 159 - 160
الوقف بهاء السکت................................................ 160 - 163
إعطاء الوصل حکم الوقف.......................................... 163 - 164
أسئلة وتمرینات..................................................... 165 - 167
الإمالة
إمالة الألف المتطرفة................................................ 168 - 169
إمالة الألف....................................................... 169 - 171
موانع الإمالة....................................................... 171 - 173
الإمالة لأجل التناسب.............................................. 173 - 174
إمالة الفتحة....................................................... 174 - 175
أسئلة وتمرینات..................................................... 176 - 178
الإبدال والإعلال
حروف الإبدال............................................................ 179
قلب الواو والیاء همزة............................................... 180 - 182
قلب الهمزة یاء..................................................... 182 - 183
قلب الهمزة واوا............................................................ 183
قلب الواو همزة............................................................ 184
الهمزتان فی کلمة واحدة............................................. 184 - 188
قلب الألف یاء........................................................... 188
قلب الواو یاء...................................................... 189 - 191
قلب الألف والیاء واوا.............................................. 192 - 194
قلب الیاء واوا..................................................... 194 - 195
أسئلة وتمرینات..................................................... 196 - 200
قلب الواو یاء............................................................. 201
قلب الواو والیاء ألفا................................................ 202 - 204
قلب النون میما.................................................... 204 - 205
الإعلال بالنقل..................................................... 205 - 211
إبدال الواو والیاء تاء................................................ 211 - 212
إبدال تاء الافتعال طاء أو دالا.............................................. 212
الإعلال بالحذف................................................... 213 - 214
أسئلة وتمرینات..................................................... 215 - 218
الإدغام
الإدغام........................................................... 219 - 224
أسئلة وتمرینات..................................................... 225 - 227
فهرس الموضوعات 228 - 235
ص: 236