سرشناسه : طبسی، محمدجواد، - 1331
عنوان و نام پدیدآور : قم عاصمه الحضاره الشیعیه/ تالیف محمدجواد الطبسی
مشخصات نشر : قم: آستانه مقدسه قم، انتشارات زائر، 1383.
مشخصات ظاهری : ص 362
شابک : 964-8567-15-820000ریال
یادداشت : کتاب حاضر به مناسبت "المهرجان القیم، لتکریم السیده فاطمه المعصومه بنت الامام موسی بن جعفر(ع)" می باشد
یادداشت : عربی.
یادداشت : فهرستنویسی براساس اطلاعات فیپا.
یادداشت : کتابنامه به صورت زیرنویس
موضوع : شیعه -- ایران -- قم -- تاریخ
موضوع : قم -- تاریخ
موضوع : قم -- سرگذشتنامه
شناسه افزوده : کنگره بزرگداشت شخصیت حضرت معصومه(ع) و مکانت فرهنگی قم (1383: قم)
شناسه افزوده : آستانه مقدسه قم. انتشارات زائر
رده بندی کنگره : BP239/ط23ق8 1383
رده بندی دیویی : 297/53
شماره کتابشناسی ملی : م 83-31443
ص: 1
ص: 2
ص: 3
طبسی، محمدجواد، 1331 _
قم عاصمة الحضارة الشیعیة / تألیف محمدجواد الطبسی. -- قم: الروضة المقدّسة بقم، منشورات زائر، 1383.
362ص.20000 ریال: ISBN 964-8567-15-8
کتابة الفهرس علی اساس قواعد فیپا.
عربی.
هذا الکتاب بمناسبة «المهرجان القیم، لتکریم السیدة فاطمة المعصومة بنت الامام موسی بن جعفر (ع)».
المنابع علی النحو التالی.
1. شیعة -- ایران -- قم -- تاریخ. 2. قم -- تاریخ. 3. قم. -- مذکّرات. الف. مهرجان تکریم شخصیة السیدة فاطمة المعصومة (ع) والدور الثقافی لمدینة قم (1383: قم). ب. الروضة المقدّسة بقم. منشورات زائر. ج. عنوان.
8ق23ط/239BP53/297
المکتبة الوطنیّة الایرانیّة31443-83م
مؤتمر تکریم السیدة فاطمة المعصومة علیهاالسلام و تبیین مکانة قم الثقافیة المجموعة رقم 21
هویة الکتاب
اسم الکتاب:قم عاصمة الحضارة الشیعیة
تألیف:محمد جواد الطبسی
الناشر:زائر _ الروضة المقدّسة بقم
المطبعة:نگارش
التنضید والاخراج الفنی:فیض اللّه / قم
الکمیة:2000 نسخه
الطبعة و سنة الطبع:الاُولی / شتاء 1383
السعر:2000 تومان
ردمک (شابک):3-09-8567-964
جمیع حقوق الطبع محفوظة
طبع هذا الاثر بمساعدة معاونة الثقافیة للوزارة الثقافة و الارشاد الاسلامیه
عنوان التوزیع: قم _ ساحة شهداء _ هاتف 7742519 _ ص. ب.: 3597 _ 37185
ص: 4
قبر إذا حلّ الوفود بربعه رحلوا و حطت عنهم الآثام
من زارها فی اللّه عارفا بحقّها فالمسّ منه علی الجحیم حرام
انوار المشعشعین ج 2 ص 270
ص: 5
ص: 6
بسم اللّه الرحمن الرحیم
مقدّمة المؤتمر
قال الإمام الصادق علیه السلام :
«إنّ لنا حرما وهو بلدة قم، وستدفن فیها امرأة من أولادی تسمّی فاطمة فمن زارها وجبت له الجنّة».(1)
لقد افتخرت مدینة قم بأنّها حرم أهل البیت علیهم السلام ، وهذا الفخر لیس فقط من جهة أنّ الناس الذین یسکنوها هم أهل الرکوع والسجود والقیام والقعود، وأهل الدرایة والروایة وحسن العبادة، وأنّه یجتمع فی هذه المدینة المقدّسة مَن یناصر الإمام المهدی علیه السلام ، ولیس هذا الفخر فقط لکونها تحتوی علی أکبر الحوزات والجامعات العلمیة والمؤسسات الحدیثیة والمعرفیة.
بل إنّها مضافا لذلک قد تشرّفت بوجود هکذا شخصیة ملکوتیة وجوهرة سماویة، إبنة باب الحوائج إلی اللّه فصارت مسجدا لأولیاء اللّه تعالی.
وإذا کانت مدینة قم سابقا ملتقی لکبار المحدّثین ومعبدا للسیدة فاطمة المعصومة علیهاالسلام ، فهی الیوم قد حملت لواء ثقافة الفقه الجعفری الأصیل والقیّم السماویة والعرفان الإلهی، وصارت مرکزا مهمّا لتربیة وتعلیم أنصار إمام العصر والزمان علیه السلام ، فالوافدون علی قم ینتهلون من عذب العلوم الإسلامیّة ویتعلّمون أرقی المعارف الدینیّة.
وکما قال الإمام الخمینی قدس سره ما ترجمته:
«یلیق بأرض قم أن تباهی العرش لوجود السیدة المعصومة».(2)
ص: 7
إنّ قم مدینة شیّدت علی أساس الولاء والمودّة لمحمّد وآل محمّد علیهم السلام ، ولذلک کانت مقرّا وملاذا للعلویین ولشیعة أهل البیت علیهم السلام ، فهی السدّ العظیم الّذی قاوم الجبابرة والظالمین. وقد أشاد الأئمة علیهم السلام بعبارات خاصة وأثنوا علی هذه المدینة وأهلها.(1)
وعندما کانت مدینة قم مسکنا للسیدة فاطمة المعصومة علیهاالسلام ، نجد أنّ البعد الثقافی والمعنوی لهذه المدینة یسیر جنبا إلی جنب التطورات الاجتماعیة والسیاسیة والتقدم والازدهار العلمی.
ولهذه الأهمیة الخاصّة لقم فإنّ أحد النواب الأربعة الحسین بن روح یشترط فی تأیید مضمون أحد الکتب أن یبدی علماء قم وجهة نظرهم فیه.(2)
إنّ من برکات وجود کریمة أهل البیت علیهم السلام هو وجود الحوزة العلمیة الکبیرة فی هذه المدینة، مضافا إلی الدور الذی اضطلعت به فی الدفاع عن الإسلام الأصیل من خلال تألیف الکتب وإرسال المبلّغین وتنشئة جیل الثورة الإسلامیة.
ومن هنا فإنّ سنة 1383ه_ ش قد اقترنت بمناسبة مرور 1250 سنة علی ولادة السیدة فاطمة المعصومة علیهاالسلام ، وبمناسبة تجدید طلاء قبّة الضریح المطهّر بالذهب _ الّذی کان بمنتهی الروعة والجمال، بل کان فریدا _ ولأجل التعریف بشخصیة السیدة المعصومة علیهاالسلام ، وبیان دور مدینة قم المقدّسة فی نشر ثقافة الشیعة، فقد صدر الأمر من المشرف علی الروضة المقدّسة سماحة آیة اللّه المسعودی دام عزّه بإقامة مهرجان تخلید وتکریم شخصیة السیدة فاطمة المعصومة علیهاالسلام والدور الثقافی لمدینة قم.
وقد کان العمل منصبّا فی أربعة محاور:
الف. السیدة فاطمة المعصومة علیهاالسلام والروضة المقدّسة.
ب. مدینة قم وثقافة الشیعة.
ص: 8
ج. الحوزة العلمیة فی قم.
د. الثورة الإسلامیّة فی قم.
وقد استقطبت الروضة المقدّسة ما یقارب 45 مجلّدا وکتابا فی الموضوعات المذکورة أعلاه، وکان أکثرها عبارة عن مؤلّفات والبعض الآخر یتّسم بالجانب التحقیقی فی التراث الإسلامی.
وأحد هذه الکتب القیّمة والنافعة هی الّتی جادت بها یراع العالم حجّة الإسلام والمسلمین الشیخ محمّد جواد الطبسی دام عزّه، حیث توزّع البحث فی هذا الکتاب فی عشرة فصول ارتبطت فی البحث عن ثقافة وحضارة مدینة قم وشخصیة السیدة فاطمة المعصومة علیهاالسلام .
وهنا أری من اللازم علیّ أن أتقدّم بجزیل الشکر وخالص الدعاء لقائد الثورة الإسلامیة وسائر مراجع الدین العظام وللسادة المؤلّفین والمحقّقین والباحثین الکرام، الّذین ساهموا فی تحقیق هذا الهدف المقدّس، وهو خدمة مذهب أهل البیت علیهم السلام ، لاسیّما المؤلّف لهذا الکتاب الّذی بین یدی القارئ الکریم.
کما نشکر سماحة آیة اللّه المسعودی، والمسؤول الإداری والمالی السید فقیه المیرزائی، وکذلک المسؤول الثقافی فی الروضة، حیث مدّوا إلینا ید المساعدة وأسهموا کثیرا فی إنجاح هذا المهرجان.
وإنّی لاعتقد وأجزم بأنّه لولا التوفیقات الإلهیّة وبرکات کریمة أهل البیت علیهم السلام لما استطعنا أن نخطو خطوة واحدة فی هذا الطریق.
«وما توفیقی إلاّ باللّه علیه توکّلتُ وإلیه اُنیب».
أحمد العابدی
أمین المؤتمر
ص: 9
ص: 10
بسم اللّه الرحمن الرحیم
الحمد للّه ربّ العالمین وصلّی اللّه علی سیّدنا محمّد وآله الطیّبین الطاهرین العزّ المیامین.
وبعد.. إنّ من أفضل ما منّ اللّه علی البشر _ بعد إرسال النبی الکریم بالرسالة المحمّدیّة المبارکة _ وجود العترة الطاهرة علیهم السلام وهم المعصومون علیهم السلام ، حیث أکرمهم وعظّمهم وفضّلهم وعصمهم من الزلل وقدّمهم علی سائر البشر سوی خاتم الأنبیاء محمد بن عبداللّه علیه السلام . فلاریب ولا شکّ أنّهم حفظوا الإسلام والقرآن بجهودهم الجبّارة طیلة 250 عاما، فکانوا هم الّذین قدّموا أفضل الخدمات وبذلوا أعزّ النفوس والمهج فی سبیل إحیاء الإسلام، فمنهم من صبر حتّی صار کالّذی فی عینه قذی وفی حلقه شجی، ومنهم من استشهد وقدّم أعزّ ولده وإخوته وأصحابه قرابین، لأجل الحفاظ علی کیان الاُمّة ولئلاّ یندرس الإسلام، ومنهم من عذّب فی السجون وظلم المطامیر، ومنهم من أجبر علی الإقامة بعیدا عن الأهل والوطن بائتا تحت حصار الظلم والظالمین.
کلّ ذلک للوقوف بوجه الطغاة والمتمرّدین والغاصبین الذین استهدفوا إطفاء نور اللّه الّذی کان یتمثّل فی أهل البیت علیهم السلام .
وهذا الظلم والعداء الذی خیّم علی أهل البیت من قبل الأعداء وإن اقترن بالصعاب والمشاقّ علیهم، لکنّه صار سببا للخیر من ناحیه أخری، حیث فتحت البلدان الإسلامیة أبوابها أمام هذه الشخصیات العظیمة، واستقبلهم الناس بکلّ إعزاز وتکریم، بحیث طبّقوا مناهجهم واقتفوا آثارهم فی البلدان القریبة والبعیدة وحتی
ص: 11
البلدان التی کانت تحت سیطرة العدو الحاقد، وکانوا یبذلون العلم الصحیح لروّاده، وهذا ممّا یشهد التاریخ به من دون أیّ إنکار.
وهاجر فی إثر الإقامات الجبریة المفروضة علی الأئمة علیهم السلام عدد کثیر من أبناء المعصومین إلی أکثر البلدان الإسلامیّة.
وممّن شملته هذه النعمة الإلهیّة خلال حضورهم علیهم السلام ، مدینة قم وأهلها، حیث إنّهم مهّدوا هذا المکان المقدّس وهذه البلدة الطاهرة لنشر الإسلام والمناهج القرآنیة، لما رأوا فیها من المحاسن والمکارم، ولمّا رأوا من أهلها الکفاءة الذاتیة والمحاسن الأخلاقیة.
فصدر عنهم علیهم السلام بشأن قم وأهلها مایوجب الفخر والمباهاة، فعرّفوا قم بأنّها البلدة الطیّبة الّتی یأرز إلیها العلم، وستکون حجّة علی الخلائق، وعرّفوا أهلها بأنّه لولاهم لضاع الدین. فطوبی لهم من تربة مقدّسة، لتضمّنها للجسد الطاهر للسیدة المعصومة فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر علیهماالسلام ، وطوبی لأهل قم لما تصدّوا لنشر الدین الإسلامی الصحیح الّذی نبع من فیض أهل البیت علیهم السلام .
أمّا هذا الکتاب:
فهو فی الحقیقة صورة مصغّرة عن قم وعن کلّ ما ورد بصددها ابتداءا من عصر الإمام الباقر علیه السلام إلی عصر غیبة الإمام المهدی علیه السلام وما تلقّاه أهل قم من العترة الطاهرة أیّام حضورهم، وقد جمعنا کلّ ذلک ضمن فصول عشرة:
الفصل الأول: قم بین الماضی والحاضر.
الفصل الثانی: العلاقة الشدیدة بین القمیین وأهل البیت علیهم السلام .
الفصل الثالث: حدیث الهجرة.
الفصل الرابع: قم والدولة العبّاسیّة.
الفصل الخامس: قم والمستقبل الزاهر.
الفصل السادس الوکلاء من أهل قم.
الفصل السابع: القمیون من أصحاب الأئمة.
ص: 12
الفصل الثامن: قم والمدارس الثقافیة.
الفصل التاسع: أهل قم والروایة عن المعصومین علیهم السلام .
الفصل العاشر: أهل قم وکثرة المصنّفات.
ولاشکّ أنّی لم أدّع فی هذا الکتاب بأنّه قد أتیت فیه بالعجب العجاب، لأنّ هناک من سبقنی بذلک، ولکن قد بذلت قصاری الجهد مستمدا ذلک من النفوس الزاکیة، عسی أن ینفعنی ذلک یوم لا ینفع فیه مال ولا بنون إلاّ من أتی اللّه بقلب سلیم.
وفی الختام أودّ أن أبارک السادة أصحاب الفضیلة القائمین بأمر هذا المهرجان القیّم، لتکریم السیّدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسی بن جعفر علیهماالسلام ، علی هذه الفکرة البدیعة، سائلاً المولی العلی القدیر أن یأخذ بأیدیهم إلی ما فیه الخیر والرشاد. آمین.
قم المقدسة
محمد جواد الطبسی
10/4/1425
ص: 13
ص: 14
ص: 15
ص: 16
1 _ موقع قم الجغرافی
وصفها الحموی فی یاقوته قائلاً : «قم بالضم ، وتشدید المیم وهی کلمة فارسیة ، ومدینة تذکر مع قاشان، وطول قم أربع وستون درجة وعرضها أربع و ثلاثون درجة وثلثان وبها آبار لیس فی الأرض مثلها عذوبة وبرداً، ویقال: إن الثلج ربما خرج منها فی الصیف وأبنیتها بالآجر وفیها سرادیب فی نهایة الطیب، ومنها إلی الری مفازة سبخة فیها رباطات ومناظر ومسالح وفی وسط هذه المفازة حصن عظیم عادی یقال له: دیرکَرْد شیر ، ذکر فی الدیرة . قال الإصطخری: قم مدینة لیس علیها سور وهی خصبة وماؤهم من الآبار، وهی ملحة فی الأصل فإذا حفروها صیّروها واسعة مرتفعة ثم تبنی من قعرها حتی تبلغ ذروة البئر، فإذا جاء الشتاء أجروا میاه أودیتهم إلی هذه الآبار وماء الأمطار طول الشتاء ، فإذا استقوه فی الصیف کان عذباً طیباً وماؤهم للبساتین علی السوانی ، فیها فواکه وأشجار وفستق وبندق . . وذکر بعضهم أن قم بین إصبهان وساوة وهی کبیرة حسنة طیبة وأهلها کلّهم شیعة إمامیة، وبین قم وساوة اثناعشر فرسخاً ومثله بینها وبین قاشان» . . .(1) .
اختلفوا فی تمصیر هذه البلدة، علی أنها فی أیّ زمان اتفقت وعلی ید من تمّ ذلک ؟
ص: 17
قال الحموی : «وهی مدینة مستحدثة إسلامیة لا أثر للأعاجم فیها، وأوّل من مصّرها طلحة بن الأحوص الأشعری» . .(1) .
وقال أیضاً : «وکان بدء تمصیرها فی أیام الحجاج بن یوسف سنة 83، وذلک أن عبدالرحمن بن محمّد بن الأشعث بن قیس کان أمیر سجستان من جهة الحجاج، ثم خرج علیه، وکان فی عسکره سبعة عشر نفساً من علماء التابعین العراقیین ، فلمّا انهزم ابن الأشعث ورجع إلی کابل منهزماً کان فی جملته إخوة یقال لهم: عبداللّه والأحوص وعبدالرحمن وإسحاق ونعیم، وهم بنو سعد بن مالک بن عامر الأشعری وقعوا إلی ناحیة قم، وکان هناک سبع قری اسم إحداها کمندان ، فنزل هؤلاء الإخوة علی هذه القری حتی افتتحوها وقتلوا أهلها واستولوا علیها وانتقلوا إلیها واستوطنوها، واجتمع إلیهم بنو عمهم وصارت السبع قری سبع محالّ بها، سمّیت باسم إحداها وهی کمندان فاسقطوا بعض حروفها فسمیت بتعریبهم قُمّاً» . .(2) .
وجاء فی تاریخ قم «لا شکّ أن إسقاط بعض الحروف من کمندان وتغییر الکلمة إلی قم کان من مخترعات حمزة»(3) .
ولکن کما جاء التصریح فی نفس الکتاب أیضاً أنّ کلمة قم أیضاً کانت مشهورة ومصطلحة من قدیم الأیام»(4).
إذن فلا داعی إلی هذه التکلّفات من أن قم کانت فی الأصل کمندان وصارت فی نهایة الأمر قم . وسیّمر علیک أنّه روی عن الإمام الهادی علیه السلام عن آبائه قضیة مرور النبی فی سماء قم فی لیلة المعراج، ولمّا عرف المکان أمر بالهبوط وطرد الشیطان منها فسمیت قم . وهکذا علّل الصادق علیه السلام من أنها إنّما سمّیت قم لأن أهلها یجتمعون مع القائم .
ص: 18
نقل القمی فی تاریخه أنّه : «لمّا خرج زید بن علی بن الحسین علیه السلام خرج معه الأحوص وجعله أمیراً علی عسکره، ولمّا قتل زید أخذوه أسیراً وحبس فی الکوفة أربع سنوات ثم أطلق، ولکن خاف من الحجاج فهاجر إلی قریة أبرشتجان من نواحی قم(1)» .
وفیه أیضاً : «أنّ عبداللّه والأحوص أبناء سعد بن مالک بن عامر الأشعری تلاقیا فی السر فتمّ الاتفاق بینهما علی أن من الکوفة، فیبقی عبداللّه حتی ما عندهم من الحوائط والأراضی ویلتحق بأخیه الأحوص، فخرج الأحوص مع أخویه عبدالرحمن ونعیم مع عوائلهم وأولادهم وخدمهم سراً من الکوفة، فمات کثیر منهم إثر حادث الوباء فی ما هین وماه البصرة، ثم ارتحلوا حتی نزلوا فی نواحی قریة أبرشتجان من نواحی قم» .(2)
قلت: وقد أسهب القول فی سبب نزولهم واستیطانهم فی قم، فمن أراد أکثر من ذلک فعلیه بمراجعة کتاب تاریخ قم .
فکان لهم الفخر بأنّ مالک بن عامر الأشعری هاجر من الیمن وأسلم، وکان مع رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم وهم الذین أظهروا المذهب الشیعی فی قم المقدسة، حتی أنّ الآخرین اقتدوا بهم وأعلنوا تشیعهم، وصدر من المعصومین بشأنهم ما یوجب الفخر بذلک ، وصدر عن الرضا علیه السلام بحق زکریا بن آدم بن عبداللّه بن سعد الأشعری، وهکذا قول الصادق علیه السلام بشأن عمران بن عبداللّه الأشعری: «أظلک اللّه یوم لا ظل إلاّ ظلّه»(3) .
وهم الذین صحبوا الأئمة الهداة ورووا عنهم ، وهم الذین فسحوا المجال لرواد العلم والفضیلة للتعلیم والتعلم فی مدینة قم المقدسة، وهم الذین نشروا الفکر الشیعی
ص: 19
والإسلام الخالص المحمّدی ، وهم الذین استقبلوا أبناء المعصومین وأحفادهم الذین ظلموا فی کل مکان ، فکان لهم السهم الأوفر لحفظ الفکر الشیعی والکیان الإسلامی، وقد ذکر کل ذلک بالتفصیل فی هذا الکتاب، فراجع .
هذا بالنسبة إلی ماضی قم، وأمّا حاضرها من الناحیة الجغرافیة فهی حالیاً بلدة کبیرة ومساحتها تبلغ (11240) کیلومتر مربع وهی واقعة فی القسم المرکزی فی جمهوریة إیران الإسلامیة . وقد تحولت هذه البلدة إلی محافظة وسمیت بمحافظة قم، وحدّدت من قبل الشمال بمحافظة طهران ومن جهة الشرق بمحافظة سمنان ومن جهة الجنوب بمحافظة إصفهان وهکذا بالمحافظة المرکزیة، ویحدّها أیضاً من جهة الغرب والجنوب الغربی المحافظة المرکزیة(1) .
وأمّا من الناحیة العلمیة فحدّث ولا حرج، فهی الیوم من أکبر المعاهد الثقافیة فی العالم الإسلامی منها یفیض العلم ویشار إلیها بالبنان، ولا شکّ أنّ فی عصرنا الحاضر صارت قم _ کما روی عن المعصومین _ حجة علی الخلائق .
روی عن الصادق والهادی علیهماالسلام عن وجه تسمیة هذه البلدة الطیبة بقم ما یلی .
1 _ روی عن الصادق عن آبائه علیهم السلام قال: «قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم : لمّا اُسری بی إلی السماء حملنی جبرئیل علی کتفه الأیمن فنظرت إلی بقعة بأرض الجبل حمراء أحسن لوناً من الزعفران وأطیب ریحاً من المسک فإذا فیها شیخ علی رأسه برنس، فقلت لجبرئیل: ما هذه البقعة الحمراء التی هی أحسن لوناً من الزعفران وأطیب ریحاً من المسک ؟ قال : بقعة شیعتک وشیعة وصیک علی علیه السلام .
ص: 20
فقلت: من الشیخ صاحب البرنس ؟ قال: إبلیس ، قلت: فما یرید منهم ؟
قال : یرید أن یصدهم عن ولایة أمیرالمؤمنین ویدعوهم إلی الفسق والفجور .
فقلت: یا جبرئیل أهو بنا إلیهم. فأهوی بنا إلیهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللامح . فقلت: قم یا ملعون فشارک أعداءهم فی أموالهم وأولادهم ونساءهم، فإنّ شیعتی وشیعة علی علیه السلام لیس لک علیهم سلطان فسمّیت قم»(1) .
2 _ وفی الاختصاص : وروی عن علی بن محمّد العسکری عن أبیه ، عن جده أمیرالمؤمنین علیه السلام قال: «قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم : لمّا أسری بی إلی السماء الرابعة نظرت إلی قبة من لؤلؤها أربعة أرکان وأربعة أبواب کلّها من إستبرق أخضر .
قلت : یا جبرئیل ما هذه القبة التی لم أر فی السماء الرابعة أحسن منها ؟
فقال: حبیبی محمّد هذه صورة مدینة یقال لها: قم ، یجتمع عباداللّه المؤمنون ینتظرون محمّداً وشفاعته للقیامة والحساب، یجری علیهم الغم والهم والأحزان والمکاره . قال: فسألت علی بن محمّد العسکری علیه السلام متی ینتظرون الفرج ؟
قال : إذا ظهر الماء علی وجه الأرض»(2) .
3 _ وعن الصادق علیه السلام : «إنّما سمّی قم لأن أهلها یجتمعون مع قائم آل محمّد علیهم السلام ویقومون معه ویستقیمون علیه وینصرونه»(3) .
4 _ وعن أبی مقاتل الدیلمی نقیب الری قال: سمعت علی بن محمّد الهادی علیه السلام یقول : «إنّما سمّی قم به لأنه لمّا وصلت السفینة إلیه فی طوفان نوح علیه السلام قامت . وهو قطعة من بیت المقدس»(4) .
5 _ وعنه علیه السلام : «أنّ نوح النبی علیه السلام لمّا وصل فی أیام الطوفان إلی هذا المکان الذی هو قم توقّف وسمّی هذه القطعة من الأرض بقم»(5) .
ص: 21
قم وما أدراک ما قم! هی أرض مقدسة وتربتها مطهرة ، فاق اسمها وعلا فضلها ، تزهر لأهل السماء کما تزهر النجوم لأهل الأرض، وتضیء لأهل الأرض کالشمس فی السماء ، تربة سبقت إلی قبول الولایة ، احتج اللّه بها علی سائر البلاد ، بقعة بأرض الجبل حمراء ، أحسن لوناً من الزعفران ، أطیب ریحاً من المسک ، مجمع عباداللّه المؤمنین ، فتح اللّه إلیها باباً من أبواب الجنة ، البلایا مدفوعة عنها ، کوفة صغیرة ، معدن العلم والفضل ، قطعة من بیت المقدس ، عش آل محمّد ، مأوی الشیعة ، مأوی الفاطمیین ، مستراح المؤمنین ، ما أرادها جبار إلاّ أذله اللّه وأبعده من رحمته ، حرم الأئمة علیهم السلام موضع قدم جبرئیل. هذه عبارات مقتطفة من روایات کثیرة صدرت عن العترة الطاهرة علی رفعة هذه البلدة وهی کما جمعناها لک ما یلی :
قال الصادق علیه السلام : «قم بلدنا وبلد شیعتنا، مطهرة مقدسة، قبلت ولایتنا أهل البیت»(1) وقد مرّ علیک أنّ النبی لمّا مرّ مع جبرئیل علی سماء قم قال له : «ما هذه البقعة الحمراء التی هی أحسن لوناً من الزعفران وأطیب ریحاً من المسک ؟ قال : بقعة شیعتک وشیعة وصیک علی علیه السلام »(2) .
وروی عن عدة من أهل الری أنّهم دخلوا علی أبی عبداللّه علیه السلام وقالوا: نحن من أهل الری فقال: «مرحباً باخواننا من أهل قم ، فقالوا: نحن من أهل الری فأعاد الکلام ، قالوا
ص: 22
ذلک مراراً وأجابهم بمثل ما أجاب به أولاً ، فقال : إنّ للّه حرماً وهو مکة، وأنّ للرسول حرماً وهو المدینة، وأن لأمیرالمؤمنین حرماً وهو الکوفة، وأنّ لنا حرماً وهو بلدة قم»(1) .
فکما أنّ لحرم اللّه حرمة خاصة یجب مراعاتها فکذلک حرم النبی وحرم الإمام علی، وهکذا حرم الأئمة علیهم السلام لأن حرم اللّه منتسب إلیه وهکذا حرم النبی وحرم سائر الأئمة علیهم السلام .
روی القاضی نوراللّه التستری عن الصادق علیه السلام قال : «إنّ للّه حرماً وهو مکة، ألا إنّ لرسول اللّه حرماً وهو المدینة ، ألا وإنّ لأمیر المؤمنین حرماً وهو الکوفة، ألا وإنّ قم الکوفة الصغیرة»(2) .
فلو قیل: إنّه ما المقصود من هذه العبارة؟ فنقول یحتمل أن یقال: کما أنّ الکوفة کانت حرماً فکذلک قم حرم . ویحتمل أن یقال : کما أن الکوفة کانت مرکزاً للشیعة وللموالین لأهل البیت فکذلک قم مثلها .
ویحتمل أن یقال أیضاً : کما أن الکوفة کانت مرکزاً للعلم والثقافة الإسلامیة ومرکزاً لتربیة العلماء والفقهاء وأهل الحدیث فکذلک قم مثلها ، لأن فی الکوفة حضر الإمام أمیرالمؤمنین والحسن والحسین وعلی بن الحسین والباقر والصادق، وانتقل الفکر الإسلامی الصحیح بحضور المعصومین، ولکن فی قم انتقل کل ذلک ولکن لاعن حضورهم. ویحتمل لهذا التشبیه موارد أخر لم یتبادر إلی ذهن المؤلف .
إن اللّه قدّس کثیر من الأماکن والأراضی والمدن لعلل کثیرة ، ذکر بعض عللها
ص: 23
وأهمل بعضها الآخر . فقدّس اللّه بیت المقدس ومکة المکرمة والمدینة المنورة، والأماکن التی فیها الأجساد الطاهرة لأنبیاء اللّه وحججه کالأماکن المقدسة والمشاهد المشرفة . وبلدة قم من تلک الأماکن المقدسة والمشاهدة المشرفة ، قدّس اللّه تربتها ، لأن رسول اللّه هبط فیها حینما أسری به فی لیلة المعراج وهی موضع قدم جبرئیل ، بل هی قطعة من القدس ، ولأنها تضمّنت جسد السیدة الکریمة فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر ، وتضمّنت أجساد أبناء العترة وأحفادهم، وتضمنت أجساد الذین کانوا هم أهل رکوع وسجود وقیام وقعود، الفقهاء العلماء الفهماء وأهل الدرایة والروایة وحسن العبادة، ولأنها سبقت إلی الولایة .
قال الصادق علیه السلام : «تربة قم مقدسة وأهلها منّا ونحن منهم» .(1)
وقال: «قم بلدنا وبلد شیعتنا مطهرة مقدسة قبلت ولایتنا أهل البیت»(2) .
وقال الإمام علی بن محمّد الهادی علیهماالسلام : «إنما سمی قم به لأنه لمّا وصلت السفینة إلیه فی طوفان نوح علیه السلام قامت وهو قطعة من بیت المقدس» .(3)
قال المحدث القمی : «وروی أنّ بقم موضع قدم جبرئیل»(4) .
جاء التصریح فی بعض الأحادیث الإسلامیة علی صیانة هذه البلدة الطاهرة عن البلایا، ولا شکّ أنّ البلایا بالنسبة إلی سائر البلدان الذی قد یحصل فیه کثیر من البلایا مدفوعة .
قال الصادق علیه السلام : «إنّ البلایا مدفوعة عن قم وأهله»(5) .
وقال علیه السلام : «إنّ الملائکة لتدفع البلایا عن قم وأهله» .(6)
ص: 24
وعن الرضا علیه السلام : «إنّ البلاء یدفع بزکریا بن آدم عن أهل قم کما یدفع البلاء عن أهل بغداد بأبی الحسن الکاظم»(1) .
وعن الصادق علیه السلام : «إنّ لعلی قم ملکاً رفرف علیها بجناحیه لا یریدها جبار بسوء إلاّ أذابه اللّه کذوب الملح فی الماء» .(2)
ولا یخفی أنّهم جعلوا لدفع البلاء عن أهل قم حداً، والحدّ هو کما قال الصادق علیه السلام : «ما لم یخونوا إخوانهم، فاذا فعلوا سلّط اللّه علیهم جبابرة سوء»(3) .
وکما نبّه لذلک الإمام أبو الحسن الأول علیه السلام قائلاً : «ولکن سیهلک جماعة من شبابهم بمعصیة آبائهم والاستخفاف والسخریة بکبرائهم ومشایخهم، ومع ذلک یدفع اللّه عنهم شر الأعادی وکل سوء»(4) .
ولذلک أرشدنا الأئمة علیهم بأنه إذا عمّت البلدان الفتن فعلیکم بقم وحوالیها، فإنّ البلاء مدفوع عنها(5) وروی سلیمان بن صالح قال: کنّا ذات یوم عند أبی عبداللّه فذکر فتن بنی عباس وما یصیب الناس منهم فقلنا: جعلنا فداک فأین المفزع والمفر فی ذلک الزمان؟ فقال : «إلی الکوفة وحوالیها وإلی قم ونواحیها»(6) .
وعنه أیضاً : قال: «إذا أصابتکم بلیّة وعناء فعلیکم بقم فأنه مأوی الفاطمیین ومستراح المؤمنین، وسیأتی زمان ینفر أولیاؤنا ومحبونا عنّا ویبعدون منّا، وذلک مصلحة لهم لکیلا یعرفوا بولایتنا ویحقنوا بذلک دماءهم وأموالهم، وما أراد اللّه أحد بقم وأهله سوء إلاّ أذله اللّه وأبعده من رحمته»(7) .
ص: 25
وأخبر الإمام ابوالحسن الأول علیه السلام بأن قم : «عش آل محمّد ومأوی شیعتهم»(1) .
والعش بالضم والتشدید . جمعه عششه وعشاش وأعشاش . وعش الطائر ، الذی یجمعه من دقاق العیدان أو غیرها . وعشش الطائر اتخذ عشاً(2) .
من المحتمل أنّ تشبیه الإمام الصادق بلدة قم بالعُش هو أنّ الطائر إذا أحس بالأمن فی مکان اتخذ ذلک المکان عشاً ووکراً له ، فلذلک نری أنّ آل محمّد علیهم السلام لمّا أحسوا بأن قم آمن لهم انتقلوا إلی هذه البلدة الطیبة، فراراً من الظلم والاضطهاد الذی کانوا یعانوه فی المدینة المنورة . والحقیقة أنّ هذه البلدة صارت عشاً _ کما أخبر به الصادق _ لآل محمّد ولشیعتهم _ بحیث هاجر إلیها عدد کثیر من الشیعة والموالین لأهل البیت إلیها واتخذوا البلد سکناً لهم .
وقد تعرضنا لعدد کثیر من آل محمّد من أولاد المعصومین ومن أحفادهم ممّن سکنوا قم وتزوجوا بها وتناسلوا وتکاثروا، فمنهم من هاجر مع السیدة فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر ومنهم من هاجر بعد ذلک .
فصارت بعد ذلک کما قال الصادق علیه السلام «مأوی الفاطمیین ومستراح المؤمنین»(3) .
کانت الکوفة فی الأزمان السالفة مرکزاً علمیاً ثقافیاً فی العالم الإسلامی، وذلک لوجود المعصومین علیهم السلام فی برهة من الزمن فیها، فکانت تتقوی شیئاً فشیئاً إلی أن دخل الصادق وألقی الدروس والمحاضرات علی رواد العلم والفضیلة، فقویت شوکتها وکانت هی المحور والمدار علیها فی العلوم الإسلامیة ؛ إلی أن أخبر الإمام الصادق علیه السلام بوجود مکان آخر یظهر فیه العلم ومنه تنتشر جمیع العلوم والمعارف
ص: 26
الإلهیة إلی العالم ویکون فی النهایة ذلک المکان حجة علی الخلائق . وهذا المکان الذی جری اسمه علی لسان الإمام الصادق علیه السلام هو قم ، تلک البلدة الطیبة التی تصیر معدن العلم والفضل، وهی البلدة التی ستکون حجة علی الخلائق . وإلیک ما روی فی هذا الموضوع .
1 _ قال أبو عبداللّه علیه السلام : «إن اللّه احتج بالکوفة علی سائر البلاد وبالمؤمنین من أهلها علی غیرهم من أهل البلاد، واحتج ببلدة قم علی سائر البلاد وبأهلها علی جمیع المشرق والمغرب من الجنّ والإنس، ولم یدع اللّه قم وأهلها مستضعفین ، بل وفقهم وأیدهم ، وسیأتی زمان تکون بلدة قم حجة علی الخلائق ، وذلک فی زمان غیبة قائمنا علیه السلام إلی ظهوره صلوات اللّه علیه، ولولا ذلک لساخت الأرض بأهلها»(1) .
2 _ وعن الصادق علیه السلام أنّه ذکر الکوفة وقال : «ستخلو الکوفة من المؤمنین ویأرز عنها العلم کما تأرز الحیة فی حجرها ، ثم یظهر العلم ببلدة یقال لها: قم وتصیر معدناً للعلم والفضل»(2) .
ص: 27
ص: 28
ص: 29
ص: 30
1. أهل البیت والثناء علی أهل قم
صدرت روایات وتعابیر کثیرة وجیدة عن المعصومین علیهم السلام فی شأن أهل قم وعلوّ مقامهم ما یکشف الغطاء عن کثیر من الأمور الخفیة عن أهل هذه البلدة الطیبة ، بحیث لو فتّشنا فی الروایات لم نجد صراحة هذه التعبیرات وعدّ الأوصاف لأهل بلد آخر ، رغم کونهم أیضاً من الشیعة ومن الموالین لأهل البیت علیهم السلام لا بالنسبة إلی أهل المدینة ولا لأهل مکة ولا لأهل سائر البلدان .
فلا دخل لأی شیء فی هذا الموضوع إلاّ الکفاءة الذاتیة التی کانت فیهم والتی سببت صدور هذه الکلمات بحقهم .
إذن فمن المحتمل أنّ هذه التعابیر التی سنذکرها إن شاء اللّه التی صدرت بحق أهل قم تختص بأهل قم الذین عاصروا أهل البیت علیهم السلام لکونهم أحدثوا أعظم مدرسة إسلامیة وقدّموا للإسلام والمسلمین أکبر خدمة الذی لم تقدم سائر البلاد مثل خدمتهم .
ومن المحتمل أیضاً أنّ الروایات الصادرة عن المعصومین ناظرة إلی العصور المتأخرة عنهم علیهم السلام وهی مشیرة إلی زمن الغیبة بحیث یکونوا هم الحجج علی البشر ، لأنه بخططهم ومناهجهم وبرامجهم العظیمة سوف لا یبقی فی المستقبل إنسان متصف بالاستضعاف الفکری، ولم یبق فی العالم أحداً إلاّ استرشد واستضاء بهم وعرف الحق من الباطل ومیّز بینهما ، وهم الذین یکونوا فی النهایة الموطئون للمهدی سلطانه .
کما عن ابن ماجة(1) والطبرانی(2) الکنجی الشافعی(3) وعقد الدرر(4) ومجمع
ص: 31
الزوائد(1) والصواعق المحرقة(2) وکنزالعمال(3) والبرهان(4) وینابیع المودة(5) ومنتخب الأثر(6) عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم یخرج ناس من المشرق ، فیوطئون للمهدی، ولا شکّ أنهم من أهل المشرق . والیک بعض الروایات کما یلی :
روی القمی فی السفینة عن الصادق علیه السلام أنه قال : «تربة قم مقدسة وأهلها منّا ونحن منهم»(7) نسب المعصومون علیهم السلام فی کثیر من الروایات أهل قم إلیهم، ونسبوا أنفسهم إلی أهل قم، وکانوا یکررون ذلک بعبارات مختلفة کقولهم شعیتنا ، رعاة حقنا(8) أنصار قائمنا(9) وغیر ذلک .
وسیمرّ علیک أنّ الإمام الصادق علیه السلام قال لیونس : اذهب یا یونس فإنّ فی الباب رجل منا أهل البیت ، قال فجئت إلی الباب فاذا عیسی بن عبداللّه قال: فقلت له: من أنت؟ قال : أنا رجل من أهل قم ، فلم یکن بأسرع من أن أقبل أبوعبداللّه علی حمار ، فدخل علی الحمار الدار ثم التفت إلینا فقال: ادخلا ، ثم قال: یا یونس أحسب أنک أنکرت قولی لک: إن عیسی بن عبداللّه منّا أهل البیت ؟ قلت: ای واللّه جعلت فداک لأن عیسی بن عبداللّه رجل من أهل قم فکیف یکون منکم أهل البیت؟ قال: یا یونس ،
ص: 32
عیسی بن عبداللّه رجلٍ منّا حیاً ومیتاً(1) .
شهد الإمام جعفر الصادق والإمام الهادی علیهماالسلام علی أن أهل قم مغفور لهم، وجاء التصریح من الهادی علیه السلام بعلة شمولهم للرحمة الإلهیة والمغفرة والرضوان لزیارتهم الإمام الرضا علیه السلام . روی القمی فی السفینة عن الصادق علیه السلام قال : «إن أهل قم مغفور لهم»(2) .
وروی الصدوق فی العیون عن محمّد بن أحمد السنانی، عن أبی الحسین محمّد بن جعفر الأسدی، عن سهل بن زیاد ، عن عبدالعظیم الحسنی قال : سمعت علی بن محمّد العسکری علیهماالسلام یقول : «أهل قم وأهل آبة مغفور لهم لزیارتهم لجدّی علی بن موسی الرضا علیه السلام بطوس ألا فمن زار فأصابه فی طریقه قطرة من السماء حرم اللّه جسده علی النار»(3) .
وکفاهم عزاً وفخراً أن اشتهروا بل عرف أهل قم بالموالاة لأهل البیت، وجاء ذکرهم علی لسان المعصومین بأنهم شیعة النبی والوصی أوهم الشیعة حقاً .
عن أبی الصلت الهروی قال: کنت عند الرضا علیه السلام ، فدخل علیه قوم من أهل قم فسلموا علیه فرد علیهم وقرّبهم ثم قال لهم: «مرحباً بکم وأهلاً فأنتم شیعتنا حقاً، فسیأتی علیکم یوماً تزورون فیه تربتی بطوس، ألا فمن زارنی وهو علی غسل خرج من ذنوبه کیوم ولدته أمّه»(4) .
ص: 33
وعن سلیمان بن صالح قال : کنّا ذات یوم عند أبی عبداللّه علیه السلام فذکر فتن بنی عباس ومایصیب الناس منهم فقلنا: جعلنا فداک فأین المفزع والمفر فی ذلک الزمان؟ فقال: «إلی الکوفة وحوالیها وإلی قم ونواحیها ، قال: فی قم شیعتنا وموالینا وتکثر فیه العمارة ویقصده الناس ویجتمعون فیه حتی یکون الجمر بین بلدتهم»(1) .
وعن الصادق علیه السلام عن آبائه علیهم السلام قال: «قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم لمّا أسری بی إلی السماء حملنی جبرئیل علی کفه الأیمن فنظرت إلی بقعة بأرض الجبل حمراء أحسن لوناً من الزعفران وأطیب ریحاً من المسک، فاذا فیه شیخ علی رأسه برنس فقلت لجبرئیل: ما هذه البقعة الحمراء التی هی أحسن لوناً من الزعفران وأطیب ریحاً من المسک قال: بقعة شیعتک وشیعة وصیک علی علیه السلام فقلت: من الشیخ صاحب البرنس؟ قال: إبلیس قلت: فما یرید منهم ؟ قال : یرید أن یصدّهم عن ولایة أمیرالمؤمنین علیه السلام ویدعوهم إلی الفسق والفجور ، فقلت: یا جبرئیل اهوِ بنا إلیهم، فأهوی بنا إلیهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللامع فقلت: قم یا ملعون فشارک أعداءهم فی أموالهم وأولادهم ونساءهم، فإنّ شیعتی وشیعة علی علیه السلام لیس لک علیهم سلطان»(2) .
روی المفید فی الاختصاص عن علی بن محمّد العسکری علیه السلام عن أبیه عن جده أمیرالمؤمنین علیه السلام قال: «قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم : لما أسری بی إلی السماء الرابعة نظرت إلی قبة من لؤلؤ ، لها أربعة أرکان وأبواب کأنها من إستبرق أخضر قلت: یا جبرئیل ما هذه القبة التی لم أر فی السماء الرابعة أحسن منها فقال: حبیبی محمّد هذه صورة مدینة یقال لها: قم یجتمع فیها عباداللّه المؤمنون ینتظرون محمّداً صلی الله علیه و آله وسلم وشفاعته للقیامة والحساب، یجری علیهم الغم والهم والأحزان والمکاره . قال : فسألت علی بن محمّد العسکری متی ینتظرون الفرج؟ قال: إذا ظهر الماء علی وجه الأرض»(3) .
ص: 34
لمّا دخل عمران بن عبداللّه القمی علی أبی عبداللّه الصادق علیه السلام استقبله وأکرمه وقربّه إلیه ، ثم حدثه ملیاً ، فلما خرج قیل لأبی عبداللّه علیه السلام : من هذا ؟
قال : «نجیب من قوم النجباء ما نصب لهم جبار إلاّ قصمه اللّه»(1) .
وعن حماد الناب أیضاً قال : کنا عند أبی عبداللّه علیه السلام بمنی ونحن جماعة إذ دخل علیه عمران بن عبداللّه القمی فسأله وبرّه وبشّه ، فلما أن قام قلت لأبی عبداللّه علیه السلام : من هذا الذی بررته هذا البر ؟ فقال : «هذا من أهل بیت النجباء ما أراد بهم جبار من الجبابرة إلاّ قصمه اللّه»(2) .
ووردت عدة روایات عن الصادق وغیره تشیر إلی أن الظالم إذا قصدهم بسوء قصم اللّه ظهره، وعجلت عقوبته وشغله عنهم بداهیة أو مصیبة ، ویذاب کما یذوب الملح .
قال الصادق لحماد الناب وللذی سأله عن عمران ولما ذا برّه هذا البر وأکرمه غایة التکریم : «هذا من أهل بیت النجباء ما أراد بهم جبار من الجبابرة إلاّ قصمه اللّه»(3) .
وقال علیه السلام : «إن لعلی قم ملکاً رفرف علیها بجناحیه، لا یریدها جبار بسوء إلاّ أذابه اللّه کذوب الملح فی الماء»(4) .
وقال علیه السلام : «تربة قم مقدسة وأهلها منّا ونحن منهم، لا یریدهم جبار بسوء إلاّ عجلت عقوبته نار جهنم»(5) .
ص: 35
وقال علیه السلام : «قم بلدنا وبلد شیعتنا مطهرة مقدسة قبلت ولایتنا أهل البیت، لا یریدهم أحد بسوء إلاّ عجلت عقوبته ما لم یخونوا إخوانهم، فإذا فعلوا ذلک سلّط اللّه علیهم جبابرة سوء»(1) .
وقال علیه السلام : «وما قصده جبار بسوء إلاّ قصمه قاصم الجبارین وشغله عنهم بداهیة أو مصیبة أو عدّو، وینسی الجبارین فی دولتهم ذکر قم وأهله کما نسوا ذکر اللّه»(2) .
وعنه علیه السلام : «وما أراد أحد بقم وأهله سوء إلاّ أذله اللّه وأبعده من رحمته»(3) .
وصدرت أیضاً روایات عن الصادق علیه السلام وأخبر بدفع البلایا عن أهل قم، وفی بعضها أنّ الملائکة لتدفع البلاء عن قم وأهلها .
وفی حدیث للصادق علیه السلام قال فیه : «وإنّ البلایا مدفوعة عن قم وأهله»(4) .
وفیه أیضاً : «وإنّ الملائکة لتدفع البلایا عن قم وأهله»(5) .
وقال الإمام موسی بن جعفر علیه السلام : «قم عش آل محمّد ومأوی شیعتهم، ولکن سیهلک جماعة من شبابهم بمعصیة آبائهم والإستخفاف والسخریة بکبرائهم ومشایخهم، ومع ذلک یدفع اللّه عنهم شر الأعادی وکلّ سوء»(6) .
وممّا وصف به أهل قم عبادتهم وقیامهم للّه تبارک تعالی کما قاله الإمام
ص: 36
الصادق علیه السلام حینما رأی عیسی بن عبداللّه القمی : «سلام اللّه علی أهل قم، یسقی اللّه بلادهم الغیث، وینزل اللّه علیهم البرکات، ویبدّل اللّه سیئاتهم حسنات، هم أهل رکوع وسجود وقیام وقعود، هم الفقهاء العلماء الفهماء ، هم أهل الدرایة والروایة وحسن العبادة» .(1) وعن أمیرالمؤمنین: «صلوات اللّه علی أهل قم، سقی اللّه بلادهم الغیث . . .»(2) .
وعن صفوان بن یحیی قال: کنت عند أبی الحسن علیه السلام فجری ذکر قم وأهله ومیلهم إلی المهدی فترحّم علیهم وقال: «رضی اللّه عنهم ، ثم قال : إن للجنة ثمانیة أبواب ، وواحد منها لأهل قم ، وهم خیار شیعتنا من بین سائر البلاد ، خمّر اللّه تعالی ولایتنا فی طینتهم»(3) .
وعن واسط بن سلیمان ، عن أبی الحسن الرضا علیه السلام قال : «إنّ للجنة ثمانیة أبواب ولأهل قم واحد منها فطوبی لهم ثم طوبی لهم ثم طوبی لهم»(4) .
وفی بعضها کما عن الرضا علیه السلام : «ألا وإنّ للجنة ثمانیة أبواب، فثلاثة منها لأهل قم فطوبی لهم ثم طوبی لهم(5)، لا شکّ أنّ هذه کرامة من اللّه تبارک وتعالی لأهل قم وتقدیراً لجهودهم العظیمة وخدماتهم الکریمة للإسلام والمسلمین وخصوصاً لأهل البیت علیهم السلام . فمن المحتمل أنّه لکرامتهم علی اللّه أن جعل لهم باباً أو ثلاثة أبواب لدخولهم الجنة بأسرع ما یکون .
ص: 37
ومن کرامتهم علی اللّه جل وعلا أنّه یحاسبهم من حفرهم، ویحشرهم من حفرهم إلی الجنة وهذا بخلاف سائر الخلق، لأن محشرهم من بیت المقدس إلاّ من قال بمقالتهم علی حد قول الإمام الصادق علیه السلام .
قال المجلسی : «ومن روایات الشیعة فی فضل قم وأهلها ما رواه الحسن بن علی بن موسی بن بابویه بأسانید ذکرها عن أبی عبداللّه الصادق علیه السلام أن رجلاً دخل علیه فقال: یابن رسول اللّه إنی أرید أن أسألک عن مسأله لم یسألک أحد قبلی ولا یسألک أحد بعدی ، فقال: «عساک تسألنی عن الحشر والنشر ، فقال الرجل: إی والّذی بعث محمّداً بالحق بشیراً ونذیراً ما أسألک إلاّ عنه ، فقال: محشر الناس کلهم إلی بیت المقدس إلاّ بقعة بأرض الجبل یقال لها: قم ، فإنهم یحاسبون فی حفرهم ویحشرون من حفرهم إلی الجنة ثم قال : أهل قم مغفور لهم ، قال : فوثق الرجل علی رجلیه وقال یابن رسول اللّه هذا خاصة لأهل قم؟ قال : نعم ومن یقول بمقالتهم»(1) .
ووردت روایات أخری عن الصادق وغیره عن نصرة القمیین للقائم علیه السلام وأنّهم یکونوا من أنصاره وأعوانه والذابین عنه ، وهکذا جاء التصریح بعددهم وبأسماءهم کما یلی :
عن عفان البصری عن أبی عبداللّه علیه السلام قال: قال لی : «أتدری لم سمّی قم ؟ قلت: اللّه ورسوله وأنت أعلم ، قال : إنما سمّی قم لأن أهله یجتمعون مع قائم آل محمّد صلی الله علیه و آله وسلم ویقومون معه ویستقیمون علیه وینصرونه»(2) .
وعن أبی مسلم العبدی ، عن أبی عبداللّه الصادق علیه السلام قال : «تربة قم مقدسة وأهلها
ص: 38
منّا ونحن منهم لا یریدهم جبار بسوء إلاّ عجلّت عقوبته ما لم یخونوا إخوانهم ، فإذا فعلوا ذلک سلط اللّه علیهم جبابرة سوءٍ ، أما إنّهم أنصار قائمنا ودعاةُ حقنا ، ثم رفع رأسه إلی السماء وقال : اللهمّ اعصمهم من کل فتنة ونجّهم من کل هلکة»(1) .
وعن أبی بصیر عن الصادق علیه السلام فی حدیث طویل سمّی له أصحاب القائم علیه السلام ومن جمله ما سماهم له عدة من أهل قم فقال : «ومن قم ثمانیة عشر رجلاً ، غسان بن محمّد بن عتبان وعلی بن أحمد بن بقرة بن نعیم بن یعقوب بن بلال ، وعمران بن خالد بن کلیب ، وسهل بن علی بن صاعد، وعبدالعظیم بن عبداللّه بن الشاه ، وحسکة بن هاشم بن الدایة ، والأخوص بن محمّد بن إسماعیل بن نعیم بن طریف، وبلبل بن مالک بن سعد بن طلحة بن جعفر بن أحمد بن جریر، وموسی بن عمران لاحق، والعباس بن بقر بن سلیم، والحوید بن بشر بن بشیر، ومروان بن علابة بن جریر المعروف بابن راس الزق، والصقر بن إسحاق بن إبراهیم، وکامل بن هشام»(2) .
احتجّ اللّه جل وعلا بقم وأهل قم علی سائر البلدان وأهلها بل وجمیع أهل الشرق والغرب من الإنس والجن، وجعلهم حجة علی الخلائق لما رأی منهم الکفاءة الذاتیة من تحمل أعباء الرسالة الإلهیة والدفاع عن الکیان الإسلامی وحقوق الأئمة الهداة من أهل بیت النبوة .
فکما أنّهم کانوا فی عهد الحضور قدوة وأسوة فکذلک فی عهد الغیبة أنّهم حجة علی الخلائق، بل جعلهم اللّه فی عهد الغیبة قائمین مقام الحجة علیه السلام لأنه بفضل جهودهم لا یبقی فی الأرض مستضعف ومنهم ومن بلدهم یفیض العلم إلی سائر البلاد شرقاً وغرباً .
ص: 39
روی الحسن بن محمّد بن الحسن القمی بأسانید عن الصادق علیه السلام أنه ذکر الکوفة فقال : «ستخلو الکوفة من المؤمنین ویأزر عنها العلم کما تأزر الحیة فی حجرها ، ثم یظهر العلم ببلدةٍ یقال لها: قم وتصیر معدناً للعلم والفضل حتی لایبقی فی الأرض مستضعف فی الدین حتی المخدرات فی الحجال وذلک عند قرب ظهور قائمنا ، فیجعل اللّه قم وأهله قائمین مقام الحجة، ولولا ذلک لساخت الأرض بأهلها ولم یبق فی الأرض حجة ، فیفیض العلم منه إلی سائر البلاد فی المشرق والمغرب، فتتم حجة اللّه علی الخلق حتی لا یبقی أحد علی الأرض لم یبلغ إلیه الدین والعلم ، ثم یظهر القائم علیه السلام ویسیر ( ویصیر ) سبباً لنقمة اللّه وسخطه علی العباد ، لأن اللّه لا ینتقم من العباد إلاّ بعد إنکارهم حجةً»(1) .
وعن أبی الأکراد علی بن میمون الصائغ عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : «إنّ اللّه احتج بالکوفة علی سائر البلاد، وبالمؤمنین من أهلها علی غیرهم من أهل البلاد، واحتج ببلدة قم علی سائر البلاد وبأهلها علی جمیع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس ، ولم یدع اللّه قم وأهله مستضعفاً بل وفّقهم وأیدهم» .
ثم قال : «إن الدین وأهله بقم ذلیل، ولولا ذلک لأسرع الناس إلیه فخرب قم وبطل أهله فلم یکن حجة علی سائر البلاد ، وإذا کان کذلک لم تستقر السماء والأرض ولم ینظروا طرفة عین ، وإن البلایا مدفوعة عن قم وأهله ، وسیأتی زمان تکون بلدة قم وأهلها حجة علی الخلائق، وذلک فی زمان غیبة قائمنا إلی ظهوره، ولولا ذلک لساخت الأرض بأهلها ، وإنّ الملائکة لتدفع البلایا عن قم وأهله ، وما قصده جبار بسوءٍ إلاّ قصمه قاصم الجبارین وشغله عنهم بداهیة أو مصیبة أو عدوٍ، وینسی اللّه الجبارین فی دولتهم ذکر قم وأهله کما نسوا ذکر اللّه»(2) .
بقی أنّه ما المراد من کلام الإمام الصادق علیه السلام : «إن الدین وأهله بقم ذلیل» . من المحتمل أنّه أراد بقوله هذه بقرینة کلمة الناس المذکور بعد هذا الکلام : إنّ الأمراء
ص: 40
والخلفاء ومن بیده الأمور من الغاصبین والجبارین من إهمالهم ونسیانهم لذکر قم وعدم الاعتناء بهم صار الدین وأهل الدین بقم ذلیلاً بنظر الأعداء، بحیث لو لم یعرفهم اللّه جل وعلا عن قم لکبرت فی أعینهم، ولهجموا علیها وقتلوا من بها فخرب قم وبطل أهله کما عن الصادق علیه السلام . ولکن بملاحظة بعض الروایات الصادرة عنهم أیضاً یحتمل انطباقه علی زمان صدور الروایات کما قرأنا أن زکریا بن آدم أراد الخروج من قم ونهاه الرضا علیه السلام عن ذلک .
لاشکّ أنّ أهل قم قدّموا أسمی الخدمات فی العصور المتقدمة وخصوصاً فی عصر الأئمة علیهم السلام من تأسیس المدارس العلمیة وتربیة الفقهاء والمحدثین، والمواجهة ضد المذاهب والتیارات المنحرفة بحیث صدرت عن المعصومین بحقهم ما یؤید خدماتهم الجبارة تجاه الإسلام والمسلمین والفکر الشیعی .
وممّا صدر عنهم هذه الشهادة العظیمة بحقهم . قال القمی فی السفینة : وروی عن الأئمة علیهم السلام «لولا القمیون لضاع الدین»(1) .
فلو قرأت التاریخ لاطلعت علی ما جناه العباسیون بحق الأئمة وأولادهم وأحفادهم وممّن انتهی إلیهم وبشیعتهم ومحبیهم، بحیث سدّوا کل الطرق والأبواب حتی النوافذ لوصول الناس والقلوب المشتاقة إلی المعصومین علیهم إلاّ ما شذّ وندر، فلم یبق قوم ولافئة إلاّ وحاربوه لئلاّ ینشروا الفکر الإسلامی الصحیح المنتسب إلیهم علیهم السلام وأهل قم وإن لم یکونوا بعیدین عن هذه الأحداث بل ظلموا أشدّ الظلم والعذاب من قبل الحکومات الظالمة المتعدیة، ولکن لمّا کانت هذه البلدة الطاهرة بأجمعها من الموالین لأهل البیت علیهم السلام وقفوا أمام هذه التیارات ودافعوا عن دینهم وکیانهم وعن أهل بیت نبیّهم رغم المشاکل والصعوبات، فلذلک صح أن یقال فی
ص: 41
حقهم : «لولا القمیون لضاع الدین» .
وفد عدد کبیر من أهل قم وأعلامهم علی المعصومین علیهم السلام فی المدینة ومکة والعراق وخراسان لینالوا الشرف والسعادة من هذا الحضور، فمن الذین أدرکتهم هذه السعادة أصحابهم من القمیین ومن روی عنهم مباشرة، وقد سجّلنا أسماءهم بالتفصیل فی فصل مستقل . ومن هؤلاء وکلاؤهم الذین کانوا یحملون الأموال والهدایا والحقوق الشرعیة إلیهم، ومن هؤلاء أیضاً من کان یحظی بشرف زیارتهم، وقد سجّل لنا التاریخ کثیرا من هذه اللقاءات، وإلیک بعضها :
وفی الاختصاص : حدّثنا أحمد بن محمّد بن یحیی، عن عبداللّه بن جعفر الحمیری، عن محمّد بن الولید الخزاز، عن یونس بن یعقوب ، قال : دخل عیسی بن عبداللّه القمی علی أبی عبداللّه علیه السلام فلمّا انصرف قال لخادمه : «ادعه فانصرف إلیه فأوصاه بأشیاء ، ثم قال : یا عیسی بن عبداللّه ، إنّ اللّه یقول : « وَأْمُرْ أَهْلَکَ بِالصَّلاَةِ »(1) وإنّک منا أهل البیت ، فإذا کانت الشمس من هاهنا مقدارها من هاهنا من العصر فصلّ ست رکعات» ، قال : ثم ودّعه وقبل ما بین عینی عیسی وانصرف .
قال یونس بن یعقوب : فما ترکت الستّ رکعات منذ سمعت أبا عبداللّه علیه السلام یقول لعیسی بن عبداللّه(2) .
وعن أبان بن عثمان ، قال : دخل عمران بن عبداللّه علی أبی عبداللّه ، فقرّبه أبو
ص: 42
عبداللّه علیه السلام ، فقال له : «کیف أنت وکیف ولدک وکیف أهلک وکیف بنو عمک وکیف أهل بیتک ؟ ثم حدثه ملیاً، فلمّا خرج قیل لأبی عبداللّه علیه السلام من هذا ؟ قال: هذا نجیب من قوم نجباء ، ما نصب لهم جبار إلاّ قصمه اللّه»(1).
وعن محمّد بن قولویه عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن موسی بن طلحة ، عن بعض الکوفیین رفعه ، قال : کنت بمنی إذ أقبل عمران بن عبداللّه القمی ومعه مضارب للرجال والنساء فیها کنف، فضربها فی مضرب أبی عبداللّه علیه السلام إذ أقبل أبو عبداللّه علیه السلام ومعه نساؤه فقال: ما هذا ؟ قالوا : جعلنا فداک هذه مضارب ضربها لک عمران بن عبداللّه ، فنزل بها، ثم قال : یا غلام ! عمران بن عبداللّه ( أی ناده ) قال : فأقبل فقال : جعلت فداک هذه المضارب التی أمرتنی بها أن أعملها لک ، فقال : بکم ارتفعت ، فقال له : جعلت فداک إن الکرابیس من صنعتی وعملتها لک ، فأنا أحب جعلت فداک أن تقبلها منی هدیة فإنّی رددت المال الذی أعطیتنیه ، قال : فقبض أبو عبداللّه علیه السلام علی یده ، ثم قال : أسأل اللّه أن یصلی علی محمّد وآل محمّد وأن یظلک وعترتک یوم لا ظلال إلاّ ظله»(2) .
وعن حماد الناب قال : کنا عند أبی عبداللّه علیه السلام ونحن جماعة إذ دخل علیه عمران بن عبداللّه القمی فسأله وبره وبشّه ، فلمّا أن قام قلت لأبی عبداللّه علیه السلام : من هذا الذی بررته هذا البر ؟ فقال : «هذا من أهل بیت النجباء _ یعنی أهل قم _ ما أرادهم جبار من الجبابرة إلاّ قصمه اللّه»(3) .
روی الصدوق عن أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانی رضی الله عنه ، قال : حدثنا علی بن إبراهیم بن هاشم عن أبیه ، عن صالح بن السندی ، عن یونس بن عبدالرحمن ، قال :
ص: 43
دخلت علی موسی بن جعفر علیهماالسلام فقلت له : یا ابن رسول اللّه أنت القائم بالحق ؟
فقال : «أنا القائم بالحق، ولکن الذی یطهّر الأرض من أعداء اللّه عزوجل ویملأها عدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً هو الخامس من ولدی، له غیبة یطول أمدها خوفاً علی نفسه یرتدّ فیها أقوام ویثبت فیها آخرون ، ثم قال : طوبی لشیعتنا ، المتمسکین بحبلنا فی غیبة قائمنا ، الثابتین علی موالاتنا والبراءة من أعدائنا ، أولئک منا ونحن منهم ، قد رضوا بنا أئمة ورضینا بهم شیعة ، فطوبی لهم ثم طوبی لهم ، وهم واللّه معنا فی درجاتنا یوم القیامة»(1) .
وفی الاختصاص : حدثنا أحمد بن محمّد ، عن أبیه وسعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن حمزة بن الیسع ، عن زکریا بن آدم ، قال : دخلت علی الرضا علیه السلام من أول اللیل فی حدثان ما مات أبو جریر رحمه الله ، فسألنی عنه وترحم علیه، ولم یزل یحدثنی وأحدثه حتّی طلع الفجر ، ثم قام: صلی اللّه علیه وصلّی صلاة الفجر(2) .
وعنه عن أبیه وسعد جمیعاً ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن حمزة ، عن زکریا بن آدم ، قال : قلت للرضا علیه السلام : إنّی أرید الخروج عن أهل بیتی ، فقد کثر السفهاء ، فقال : «لا تفعل فإنّ أهل قم یدفع عنهم بک ، کما یدفع عن أهل بغداد بأبی الحسن علیه السلام »(3) .
وقدم علیه المرزبان بن عمران القمی الأشعری وقال لأبی الحسن الرضا علیه السلام : أسألک عن أهم الأشیاء والأمور إلی ، أمن شیعتکم أنا ؟ فقال : «نعم . قال : قلت لأبی الحسن الرضا علیه السلام : واسمی مکتوب عندک ؟ قال : نعم»(4) .
ص: 44
وعن الحمیری عن الریان بن الصلت ، قال : کنت بباب الرضا علیه السلام بخراسان فقلت لمعمّر: إن رأیت أن تسأل سیدی یکسونی ثوباً من ثیابه، ویهب لی من الدراهم التی ضربت باسمه ، فأخبرنی معمّر انه دخل علی أبی الحسن الرضا علیه السلام من فوره ذلک قال : فابتدأنی أبو الحسن علیه السلام فقال : «یا معمّر لا یرید الریان أن نکسوه من ثیابنا أو نهب له من دراهمنا ؟ قال : فقلت : سبحان اللّه ، هکذا کان قوله لی الساعة بالباب ، قال : فضحک ، ثم قال : إن المؤمن موفق. قال له: فلیجیئنی، فأدخلنی علیه فسلّمت فرد السلام ودعا لی بثوبین من ثیابه فدفعها إلیّ ، فلمّا قمت وضع فی یدی ثلاثین درهماً»(1) .
وعن أحمد بن محمّد بن عیسی ، قال : بعث إلیّ أبو جعفر علیه السلام غلامه معه کتابه ، فأمرنی أن أصیر إلیه، فأتیته وهو بالمدینة نازل فی دار خان بزیع ، فدخلت فسلّمت ، فذکر فی صفوان ومحمّد بن یحیی وغیرهما ما قد سمعه غیر واحد ، فقلت فی نفسی : استعطفه علی زکریا بن آدم لعله أن یسلم ممّا قال فی هؤلاء القوم ، ثم رجعت إلی نفسی فقلت: من أنا أن أتعرض فی هذا وشبهه لمولای وهو أعلم بما صنع ؟ فقال لی: «یا أبا علی ! لیس علی مثل أبی یحیی تعجل، وقد کان من خدمته لأبی صلی اللّه علیه ومنزلته عنده وعندی من بعده ، غیر أنی قد احتجت إلی المال الذی عنده ، فقلت : جعلت فداک ؛ هو باعث إلیک بالمال وقال : إن وصلت إلیه فأعلمه أنّ الذی منعنی من بیت المال اختلاف میمون ومسافر .
قال : احمل کتابی إلیه ومره أن یبعث إلیّ بالمال» فحملت کتابه إلی زکریا بن آدم
ص: 45
فوجّه إلیه بالمال(1) .
قال أبو عمرو الکشّی : «وجدت بخط جبرئیل بن أحمد : حدّثنی محمّد بن عبداللّه بن مهران ، عن عبداللّه بن عامر ، عن شاذویه بن الحسن بن داود القمی ، قال : دخلت علی أبی جعفر علیه السلام وبأهلی حبل ، فقلت له : جعلت فداک ادع اللّه أن یرزقنی ولداً ذکراً فأطرق ملیاً ثم رفع رأسه ، فقال : اذهب فإنّ اللّه یرزقک غلاماً ذکراً، ثلاث مرات .
قال : فقدمت مکة فصرت إلی المسجد فأتی محمّد بن الحسن بن صباح برسالة من جماعة من أصحابنا منهم صفوان بن یحیی ومحمّد بن سنان وابن أبی عمیر وغیرهم، فسألونی فخبّرتهم بما قال فقالوا لی : فهمت عنه ذکراً و ذکی(2) ، فقلت: ذکراً قد فهمت قال ابن سنان : أما أنت سترزق ولداً ذکراً أما إنه یموت علی المکان أو یکون میتاً .
فقال أصحابنا لمحمد بن سنان : أسأت ، قد علمنا الذی علمت ، فأتی غلام فی المسجد ، فقال : أدرک فقد ماتت أهلک فذهبت مسرعاً ووجدتها علی شرف الموت ثم تلبثت أن ولدت غلاماً ذکراً میتاً»(3) .
وعن عبداللّه بن جعفر الحمیری قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن سعد ( الأشعری ) القمی ، قال : دخلت علی أبی الحسن علی بن محمّد ( صلوات اللّه علیه ) فی یوم من الأیام ، فقلت : یا سیدی أنا أغیب وأشهد ولا یتهیأ لی الوصول إلیک إذا شهدت فی کل وقت فقول من نقبل ؟ وأمر من نمتثل ؟ فقال لی ( صلوات اللّه علیه ) : «هذا أبو عمرو الثقة الأمین ما قاله لکم فعنّی یقوله، وما أداه إلیکم فعنّی یؤدیه ، فلمّا مضی أبو
ص: 46
الحسن علیه السلام وصلت إلی أبی محمّد ابنه صاحب العسکر علیه السلام ذات یوم فقلت له مثل قولی لأبیه ، فقال لی : هذا أبو عمرو الثقة الأمین ثقة الماضی وثقتی فی الحیاة والممات ، فما قاله لکم فعنّی یقوله ، وما أدّی إلیکم فعنّی یؤدیه»(1) .
ودخل علیه مرة أخری وشکا إلیه دیناً علیه، فأمر له الإمام الهادی بثلاثین ألف دینار .
روی ابن شهر آشوب فی المناقب أنه : دخل أبو عمرو عثمان بن سعید وأحمد بن إسحاق الأشعری وعلی بن جفر الهمدانی علی أبی الحسن ، فشکا إلیه أحمد بن إسحاق دیناً علیه ، فقال : «یا أبا عمرو _ وکان وکیله _ ادفع إلیه ثلاثین ألف دینار وإلی علی بن جعفر ثلاثین ألف دینار وخذ أنت ثلاثین ألف دینار ، فهذه معجزة لا یقدر علیها إلاّ الملوک، وما سمعنا بمثل هذا العطاء»(2) .
دخل أحمد بن إسحاق الأشعری علی الإمام الحسن بن علی العسکری علیهماالسلام وأراد أن یسأله عن الخلف من بعده علیه السلام فقال له الإمام مبتدئاً : «یا أحمد بن إسحاق ! إن اللّه تبارک وتعالی لم یخل الأرض منذ خلق آدم علیه السلام ولا یخلیها إلی أن تقوم الساعة من حجة للّه علی خلقه ، به یدفع البلاء عن أهل الأرض ، وبه ینزل الغیث وبه یخرج برکات الأرض .
قال : فقلت له : یابن رسول اللّه فمن الامام والخلیفة بعدک ؟
فنهض مسرعاً ، فدخل البیت ، ثم خرج وعلی عاتقه غلام کأن وجهه القمر لیلة البدر من أبناء الثلاث سنین ، فقال : یا أحمد بن إسحاق لولا کرامتک علی اللّه عزوجل وعلی حججه ما عرضت علیک ابنی هذا ، إنّه سمّی رسول اللّه وکنیّه ، الذی یملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، یا أحمد بن إسحاق مثله فی هذه الأمة
ص: 47
مثل الخضر معه ومثله مثل ذی القرنین ، واللّه لیغیبن غیبة لا ینجو فیها من الهلکة إلاّ من ثبّته اللّه عزوجل علی القول بإمامته ووفقه فیها للدعاء بتعجیل فرجه .
فقال أحمد بن إسحاق : فقلت له : یا مولای ! فهل من علامة یطمئن إلیها قلبی ؟
فنطق الغلام بلسان عربی فصیح ، فقال : أنا بقیة اللّه فی أرضه والمنتقم من أعدائه ، فلا تطلب أثراً بعد عین یا أحمد بن إسحاق .
فقال أحمد بن إسحاق : فخرجت مسروراً فرحاً ، فلمّا کان من الغد عدت إلیه ، فقلت : یابن رسول اللّه لقد عظم سروری بما مننت به علی ، فما السنّة الجاریة فیه من الخضر وذی القرنین ؟
فقال : طول الغیبة یا أحمد ، قلت : یابن رسول اللّه ! وإن غیبته لتطول ؟ قال : إی وربی حتّی یرجع عن هذا الأمر أکثر القائلین به ولا یبقی إلاّ من أخذ اللّه عزوجل عهده لولایتنا وکتب فی قلبه الایمان وأیده بروح منه .
یا أحمد بن إسحاق ! هذا أمر من أمر اللّه وسرّ من سرّ اللّه ، وغیب من غیب اللّه ، فخذ ما آتیتک واکتمه وکن من الشاکرین تکن معنا غداً فی علیین»(1) .
ودخل علیه مرة أخری فقال له مولانا الحسن العسکری : «یا أحمد ! ما کان حالکم فیما کان فیه الناس من الشکّ والارتیاب ؟
فقلت له : یا سیدی ! لمّا ورد الکتاب لم یبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم إلاّ قال بالحق ، فقال : احمد اللّه علی ذلک یا أحمد ، أما علمتم أن الأرض لا تخلو من حجة وأنا حجة ذلک الحجة»(2) .
وممّن دخل علی الإمام الحسن بن علی العسکری والتقی به ونقل عنه هو الشیخ المحدّث الجلیل أبو العباس القمی .
ص: 48
روی العلامة المجلسی عن کتاب العتیق للغروی ، قال : «یروی عن عبداللّه بن جعفر الحمیری ، قال : کنت عند مولای أبی محمّد الحسن بن علی العسکری صلوات اللّه علیه إذ وردت إلیه رقعة من الحبس من بعض موالیه یذکر فیه ثقل الحدید وسوء الحال وتحامل السلطان ، وکتب إلیه : یا عبداللّه ! إن اللّه عزوجل یمتحن عباده لیختبر صبرهم فیثیبهم علی ذلک ثواب الصالحین، فعلیک بالصبر ، واکتب إلی اللّه عزوجل رقعة وأنفذها إلی مشهد الحسین بن علی صلوات اللّه علیه وارفعها عنده إلی اللّه عزوجل ، ادفعها حیث لا یراک أحد واکتب فی الرقعة :
إلی اللّه الملک الدیّان ، الممتحن المنّان ذی الجلال والإکرام وذی المنن العظام والأیادی الجسام وعالم الخفیات ومجیب الدعوات وراحم العبرات ، الذی لا تشغله اللغات ولا تحیره الأصوات ولا تأخذه السنات ، من عبده الذلیل البائس الفقیر المسکین الضعیف المستجیر .
اللهمّ أنت السلام ، ومنک السلام وإلیک یرجع السلام ، تبارکت وتعالیت یا ذا الجلال والإکرام والمنن العظام والأیادی الجسام ، إلهی مسّنی الضر وأنت أرحم الراحمین ، وأرأف الأرأفین وأجود الأجودین وأحکم الحاکمین وأعدل الفاصلین .
اللهمّ إنّی قصدت بابک ونزلت بفنائک واعتصمت بحبلک واستغثت بک واستجرت بک، یا غیاث المستغیثین أغثنی یا جار المستجیرین أجرنی ، یا إله العالمین خذ بیدی ، إنّه قد علا الجبابرة فی أرضک وظهروا فی بلادک واتخذوا أهل دینک خولاً واستأثروا بفیء المسلمین، ومنعوا ذوی الحقوق حقوقهم التی جعلتها لهم ، وصرفوها فی الملاهی والمعازف ، واستصغروا آلآءک وکذبوا أولیاءک وتسلّطوا بجبریتهم لیعزّوا من أذللتَ ویذلوا من أعززت واحتجوا عمّن یسألهم حاجة أو من ینجع منهم فائدة، وأنت مولای سامع کلّ دعوة وراحم کلّ عبرة ومقیل کلّ عثرة ، سامع کلّ نجوی وموضع کلّ شکوی ، لا یخفی علیک ما فی السموات العلی والأرضین السفلی وما بینهما وما تحت الثری .
اللهمّ إنّی عبدک ابن أمتک ، ذلیل بین بریتک، مسرع إلی رحمتک، راجٍ لثوابک ، اللهمّ
ص: 49
إنّ کلّ من أتیته فعلیک یدلنی وإلیک یرشدنی وفیما عندک یرغبنی ، مولای وقد أتیتک راجیاً ، سیدی وقد قصدتک مؤملاً یا خیر مأمول ویا أکرم مقصود . صلّ علی محمّد وعلی آل محمّد ، ولا تخیب أملی ولا تقطع رجائی واستجب دعائی وارحم تضرعی، یا غیاث المستغیثین أغثنی، یا جار المستجیرین أجرنی ، یا إله العالمین خذ بیدی ، أنقذنی واستنقذنی ووفقنی واکفنی .
اللّهمّ إنّی قصدتک بأمل فسیح ، وأمّلتک برجاء منبسط ، فلا تخیب أملی ولا تقطع رجائی ، اللهمّ إنه لا یخیب منک سائل ولا ینقصک نائل ، یا رباه یا سیداه یا مولاه یا عماداه یا کهفاه یا حصناه یا حرزاه یا لجاه .
اللهمّ إیاک أملت یا سیدی ، ولک أسلمت مولای ، ولبابک قرعت ، فصلّ علی محمّد وآل محمّد ولا تردنی بالخیبة محزوناً ، واجعلنی ممّن تفضّلت علیه بإحسانک وأنعمت علیه بتفضلک وجدت علیه بنعمتک وأسبغت علیه آلاءک ، اللهمّ أنت غیاثی وعمادی وأنت عصمتی ورجائی ، مالی أمل سواک ولا رجاء غیرک ، اللهمّ فصل علی محمّد وآل محمّد ، وجد علیّ بفضلک وامنن علیّ بإحسانک وافعل بی ما أنت أهله ، ولا تفعل بی ما أنا أهله یا أهل التقوی وأهل المغفرة .
وأنت خیر لی من أبی وأمی ومن الخلق أجمعین .
اللهمّ إنّ هذه قصتی إلیک لا إلی المخلوقین ، ومسألتی لک إذ کنت خیر مسؤول وأعز مأمول .
اللهمّ صلّ علی محمّد وآل محمّد و تعطف علیّ، بإحسانک، ومُنّ علی بعفوک وعافیتک وحصن دینی بالغنی واحرز أمانتی بالکفایة، واشغل قلبی بطاعتک ولسانی بذکرک وجوارحی بما یقربنی منک. اللهمّ ارزقنی قلباً خاشعاً ولساناً ذاکراً وطرفاً غاضّاً ویقیناً صحیحاً ، حتّی لا أحب تعجیل ما أخرت ولا تقدیم ما أجلت یا رب العالمین ویا أرحم الراحمین صل علی محمّد وآل محمّد واستجب دعائی وارحم تضرعی وکفّ عنی البلاء ولا تشمت بیالأعداء ولا حاسداً ولا تسلبنی نعمة ألبستنیها ولا تکلنی إلی نفسی طرفة عین أبداً ، یا ربّ العالمین، وصلی اللّه علی محمّد
ص: 50
النبی وآله وسلم تسلیماً»(1) .
سجل التاریخ لنا باستقبال الإمام الصادق والرضا والهادی والعسکری علیهم السلام لعدد کثیر من أهل قم ومن أعلامهم بکل ترحیب ؛ واجتمعوا بهم وضیفوهم وأکرموهم، بل وباتوا معهم مستأنسین بهم وبحدیثهم، وتفقدوا أیضاً من خلال لقائهم أهلهم وأولادهم وأهل بلدهم ، بل أمروا بعض أصحابهم أن یستقبلوا بعض القمیین الذین دخلوا المدینة ، بحیث تعجب بعضهم من شدة حبّ المعصومین علیهم السلام لهم والتعامل الجید مع القمیین، وإلیک بعض النماذج مختصراً :
1 _ قال یونس بن یعقوب : دخل عیسی بن عبداللّه القمی علی أبی عبداللّه علیه السلام فلما انصرف قال لخادمه: ادعه فانصرف إلیه فأوصاه بأشیاء . . ثم ودّعه وقبّل ما بین عینی عیسی وانصرف(2) .
2 _ وعن أبان بن عثمان قال : دخل عمران بن عبداللّه علی أبی عبداللّه علیه السلام فقرّبه أبو عبداللّه علیه السلام فقال له: «کیف أنت وکیف ولدک وکیف أهلک وکیف بنو عمک وکیف أهل بیتک ثم حدّثه ملیاً ، فلما خرج قیل لأبی عبداللّه علیه السلام : من هذا؟
قال: هذا نجیب من قوم نجباء»(3) .
3 _ وعن حماد الناب قال : کنا عند أبی عبداللّه علیه السلام ونحن جماعة إذ دخل علیه عمران بن عبداللّه القمی فسأله وبره وبشّه فلما أن قام قلت لأبی عبداللّه: من هذا الّذی بررته هذا البر؟ فقال: «هذا من أهل بیت النجباء»(4) .
4 _ وعن زکریا بن آدم قال دخلت علی الرضا علیه السلام من أول اللیل فی حدثان
ص: 51
مامات أبو جریر رحمه الله فسألنی وترحّم علیه، ولم یزل یحدثنی وأحدثه حتی طلع الفجر ثم قام صلی الله علیه و آله وسلم و صلّی «صلاة الفجر»(1) .
5 _ لما دخل أحمد بن إسحاق علی الإمام الحسن العسکری وطلب منه الإمام والخلیفة بعده نهض الإمام مسرعاً، فدخل البیت ثم خرج وعلی عاتقه غلام کأنه وجهه القمر لیلة البدر من أبناء الثلاث سنین فقال : «یا أحمد بن إسحاق لولا کرامتک علی اللّه عزوجل وعلی حججه ما عرضت علیک ابنی هذا»(2) .
6 _ روی عن عدة من أهل الری أنّهم دخلوا علی أبی عبداللّه وقالوا: نحن من أهل الری فقال: «مرحباً بإخواننا من أهل قم فقالوا: نحن من أهل الری فأعاد الکلام ، قالوا ذلک مراراً وأجابهم بمثل ما أجاب به فقال: إنّ للّه حرماً وهو مکة وإنّ للرسول صلی الله علیه و آله وسلم حرماً وهو المدینة وإنّ لأمیرالمؤمنین حرماً وهو الکوفة وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم، وستدفن فیها امرأة من أولادی تسمّی فاطمة، فمن زارها وجبت له الجنة»(3) .
7 _ وعن یونس قال : کنت بالمدینة فاستقبلنی جعفر بن محمّد علیه السلام فی بعض أزقتها فقال: «أذهب یا یونس فإنّ فی الباب رجلاً منا أهل البیت قال: فجئت إلی الباب فإذا عیسی بن عبداللّه قال : فقلت له: من أنت؟ قال: أنا رجل من أهل قم ، فلم یکن بأسرع من أن أقبل أبو عبداللّه علی حمار ، فدخل علی الحمار الدار ثم التفت إلینا فقال : ادخلا ثم قال: یا یونس أحسب أنّک أنکرت قولی لک أنّ عیسی بن عبداللّه منا أهل البیت؟! قلت: إی واللّه جعلت فداک لأن عیسی بن عبداللّه رجل من أهل قم فکیف یکون منکم أهل البیت ؟ قال: یا یونس عیسی بن عبداللّه رجل منا حیاً ومیتاً»(4) .
8 _ وعن الصدوق بسنده عن أبی الصلت الهروی ، قال : کنت عند الرضا علیه السلام فدخل علیه قوم من أهل قم فسلّموا علیه فرد علیهم وقرّبهم ، ثم قال لهم الرضا علیه السلام :
ص: 52
«مرحباً بکم وأهلاً فأنتم شیعتنا حقاً، وسیأتی علیکم یوم تزورونی فیه تربتی بطوس ، ألا فمن زارنی وهو علی غسل خرج من ذنوبه کیوم ولدته امه»(1) .
ومن القضایا المهمة التی اتفقت مراراً فی قم المقدسة أنّه جری دیدنهم علی إرسال المنح والهدایا والعطایا وخصوصاً الحقوق الشرعیة إلی الأئمة الهداة فی زمن حضورهم علیهم السلام .
فکانوا یجمعون الهدایا ویسلّمونها إلی من کان یرید زیارتهم کی یؤدیها عنهم .
1 _ إرسال الهدایا علی ید القمی والطلحی .
وفی مشارق الأنوار : عن محمّد بن داود القمی ومحمّد الطلحی ، قالا : حملنا مالاً من خمس نذر وهدایا وجواهر اجتمعت فی قم وبلادها ، وخرجنا نرید بها سیدنا أبا الحسن الهادی علیه السلام فجاءنا رسوله فی الطریق أن ارجعوا فلیس هذا وقت الوصول ، فرجعنا إلی قم وأحرزنا ما کان عندنا ، فجاء أمره بعد أیام أن قد أنفذنا إلیکم إبلاً عیراً فاحملوا علیها ما عندکم ، وخلّوا سبیلها .
قال : فحملناها وأودعناها اللّه ، فلمّا کان من قابل قدمنا علیه ، فقال : انظروا إلی ما حملتم إلینا ، فنظرنا فإذا المنایح کما هی(2) .
2 _ همیان فیه ألف دینار .
وفی کمال الدین : وحدّث أبو الأدیان قال : کنت أخدم الحسن بن علی بن محمّد بن علی بن موسی بن جعفر بن محمّد بن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب علیهم السلام وأحمل کتبه إلی الأمصار، فدخلت علیه فی علته التی توفی فیها صلوات اللّه علیه ، فکتب معی کتباً وقال : «امض بها إلی المدائن فإنّک ستغیب خمسة عشر یوماً وتدخل إلی سرّ من رأی یوم الخامس عشر، وتسمع الواعیة فی داری وتجدنی علی المغتسل .
ص: 53
قال أبو الأدیان : فقلت یا سیدی ، فإذا کان ذلک فمن ؟ قال : من طالبک بجوابات کتبی فهو القائم من بعدی ، فقلت : زدنی ، فقال : من یصلی علیّ فهو القائم بعدی ، فقلت : زدنی ، فقال : من أخبر بما فی الهمیان فهو القائم بعدی ، ثم منعتنی هیبته أن أسأله عمّا فی الهمیان .
وخرجت بالکتب إلی المدائن وأخذت جواباتها ودخلت سرّ من رأی یوم الخامس عشر کما ذکر لی علیه السلام فإذا أنا بالواعیة فی داره، وإذا به علی المغتسل وإذا أنا بجعفر بن علی أخیه بباب الدار والشیعة من حوله یعزّونه ویهنّونه ، فقلت فی نفسی: إن یکن هذا الامام فقد بطلت الإمامة ، لأنی کنت أعرف یشرب النبیذ ویقامر فی الجوسق ویلعب بالطنبور ، فتقدمت فعزّیت وهنّیت فلم یسألنی عن شیء ، ثم خرج عقید ، فقال : یا سیدی قد کفّن أخوک فقم وصلّ علیه ، فدخل جعفر بن علی والشیعة من حوله یقدمهم السمّان والحسن بن علی قتیل المعتصم المعروف بسلمة ، فلمّا صرنا فی الدار إذا نحن بالحسن بن علی صلوات اللّه علیه علی نعشه مکفناً ، فتقدم جعفر بن علی لیصلی علی أخیه ، فلمّا همّ بالتکبیر ، خرج صبی بوجهه سمرة ، بشعره قطط ، بأسنانه تفلیح ، فجذب برداء جعفر بن علی وقال : تأخر یا عمّ فأنا أحق بالصلاة علی أبی ، فتأخر جعفر وقد اربدّ وجهه واصفرّ ، فتقدم الصبی وصلّی علیه ودفن إلی جانب قبر أبیه علیه السلام ثم قال: یا بصری هات جوابات الکتب التی معک ، فدفعتها إلیه فقلت فی نفسی : هذه بیّنتان بقی الهمیان ، ثم خرجت إلی جعفر بن علی وهو یزفر ، فقال له حاجز الوشا : یا سیدی من الصبی لنقیم الحجة علیه ؟
فقال : واللّه ما رأیته قط ولا أعرفه ، فنحن جلوس إذ قدم نفر من قم ، فسألوا عن الحسن بن علی علیه السلام فعرفوا موته ، فقالوا : فمن نعزی ؟ فأشار الناس إلی جعفر بن علی فسلّموا علیه وعزّوه وهنّوه ، وقالوا : إنّ معنا کتباً ومالاً ، فنقول : ممّن الکتب ؟ وکم المال ؟ فقام ینفض أثوابه ویقول : تریدون منّا أن نعلم الغیب ، قال : فخرج الخادم ، فقال : معکم کتب فلان وفلان وهمیان فیه ألف دینار وعشرة دنانیر منها مطلیّة ، فدفعوا إلیه الکتب والمال وقالوا : الذی وجّه بک لأخذ ذلک هو الإمام . . .(1) .
ص: 54
روی الصدوق عن أبی العباس أحمد بن الحسین بن عبداللّه بن محمّد بن مهران الآبی العروضی رحمه الله بمرو قال : حدّثنا أبو الحسین بن زید بن عبداللّه البغدادی ، قال : حدثنا أبو الحسن علی بن سنان الموصلی ، قال حدّثنا أبی ، قال : لمّا قبض سیدنا أبو محمّد الحسن بن علی العسکری صلوات اللّه علیهما ، وفد من قم والجبال وفود بالأموال التی کانت تحمل علی الرسم والعادة ، ولم یکن عندهم خبر وفاة الحسن علیه السلام فلمّا أن وصلوا إلی سر من رأی سألوا عن سیدنا الحسن بن علی علیهماالسلام فقیل لهم : إنه قد فقد ، فقالوا : ومن وارثه ؟ قالوا : أخوه جعفر بن علیّ ، فسألوا عنه ، فقیل لهم : إنه قد خرج متنزهاً ورکب زورقاً فی دجلة یشرب ومعه المغنّون ، قال : فتشاور القوم ، فقالوا : هذه لیست من صفة الإمام ، وقال بعضهم لبعض : امضوا بنا حتّی نردّ هذه الأموال إلی أصحابها .
فقال أبو العباس محمّد بن جعفر الحمیری القمی : قفوا بنا حتّی ینصرف هذا الرجل ونختبر أمره بالصحة .
قال : فلمّا انصرف دخلوا علیه فسلّموا علیه وقالوا: یا سیدنا نحن من أهل قم ومعنا جماعة من الشیعة وغیرها وکنا نحمل إلی سیدنا أبی محمّد الحسن بن علی الأموال ، فقال : وأین هی ؟ قالوا : معنا ، قال: احملوها إلیّ ، قالوا : لا ، إنّ لهذه الأموال خبراً طریفاً ، فقال : وما هو ؟ قالوا : إن هذه الأموال تجمع ویکون فیها من عامة الشیعة الدینار والدیناران ، ثم یجعلونها فی کیس ویختمون علیه ، من عند فلان کذا ومن عند فلان کذا حتّی یأتی علی أسماء الناس کلّهم ویقول : ما علی الخواتیم من نقش ، فقال جعفر : کذبتم تقولون علی أخی ما لا یفعله ، هذا علم الغیب ولا یعلمه إلاّ اللّه ، فلمّا سمع القوم کلام جعفر جعل بعضهم ینظر إلی بعض ، فقال لهم : احملوا هذا المال إلیّ ،
ص: 55
قالوا : إنا قوم مستأجرون وکلاء لأرباب المال ولا نسلّم المال إلاّ بالعلامات التی کنّا نعرفها من سیدنا الحسن بن علی علیهماالسلام فإن کنت الإمام فبرهن لنا وإلاّ رددناها إلی أصحابها یرون فیهم رأیهم .
قال : فدخل جعفر علی الخلیفة _ وکان بسرّ من رأی _ فاستعدی علیهم ، فلمّا احضروا قال الخلیفة : احملوا هذا المال إلی جعفر ، قالوا : أصلح اللّه أمیرالمؤمنین ، إنّا قوم مستأجرون ، وکلاء لأرباب هذه الأموال وهی وداعة لجماعة وأمرونا بأن لا نسلّمها إلاّ بعلامة ودلالة ، وقد جرت بهذه العادة مع أبی محمّد الحسن بن علی علیهماالسلام .
فقال الخلیفة : فما کانت العلامة التی کانت مع أبی محمّد ، قال القوم : کان یصف لنا الدنانیر وأصحابها والأموال وکم هی ؟ فإذا فعل ذلک سلّمناها إلیه ، وقد وفدنا إلیه مراراً فکانت هذه علامتنا معه ودلالتنا ، وقد مات ، فإن یکن هذا الرجل صاحب هذا الأمر فلیقم لنا ما کان یقیمه لنا أخوه ، وإلاّ رددناها إلی أصحابها .
فقال جعفر : یا أمیرالمؤمنین إن هؤلاء کذّابون یکذبون علی أخی وهذا علم الغیب ، فقال الخلیفة : القوم رسل وما علی الرسول إلاّ البلاغ المبین ، قال : فبهت جعفر ولم یرد جواباً ، فقال القوم : یتطول أمیرالمؤمنین بإخراج أمره إلی من یبدرقنا حتّی نخرج من هذه البلدة ، قال : فأمر لهم بنقیب فأخرجهم منها ، فلمّا أن خرجوا من البلد خرج إلیهم غلام أحسن الناس وجهاً ، کأنه خادم فنادی: یا فلان بن فلان ویا فلان بن فلان أجیبوا مولاکم ، قال : فقالوا : أنت مولانا ؟ قال: معاذ اللّه أنا عبد مولاکم ، فسیروا إلیه ، قالوا: فسرنا إلیه معه حتّی دخلنا دار مولانا الحسن بن علی علیهماالسلام فإذا ولده القائم سیدنا علیه السلام قاعد علی سریر کأنه فلقة قمر علیه ثیاب خضر ، فسلّمنا علیه فردّ علینا السلام ، ثم قال : جملة المال کذا وکذا دیناراً ، حمل فلان کذا وحمل فلان کذا ، ولم یزل یصف حتّی وصف الجمیع .
ثم وصف ثیابنا ورحالنا وما کان معنا من الدواب ، فخررنا سجّداً للّه عزوجل شکراً لما عرفنا ، وقبلنا الأرض بین یدیه وسألناه عمّا أردنا فأجاب ، فحملنا إلیه الأموال ، وأمرنا القائم علیه السلام أن لا نحمل إلی سرّ من رأی بعدها شیئاً من المال ، فإنّه ینصب لنا
ص: 56
ببغداد رجلاً یحمل إلیه الأموال ویخرج من عند التوقیعات ، قالوا : فانصرفنا من عنده ودفع إلی أبی العباس محمّد بن جعفر القمی الحمیری شیئاً من الحنوط والکفن ، فقال له: أعظم اللّه أجرک فی نفسک ، قال : فلمّا بلغ أبو العباس عقبة همدان حتّی توفی رحمه الله .
وکان بعد ذلک نحمل الأموال إلی بغداد إلی النوّاب المنصوبین بها ویخرج من عندهم التوقیعات(1) .
روی الصدوق بسنده عن سعد بن عبداللّه القمی قصة لقائه مع الإمام الحسن العسکری فی سرّ من رأی ، قال فیه : فوردنا سرّ من رأی فانتهینا منها إلی باب سیدنا فاستأذنا ، فخرج علینا الإذن بالدخول علیه، وکان علی عاتق أحمد بن إسحاق جراب قد غطّاه بکساء طبریّ فیه مائة وستون صرة من الدنانیر والدراهم، علی کل صرة منها ختم صاحبها ، قال سعد : فما شبهت وجه مولانا أبی محمّد علیه السلام حین غشینا نور وجهه إلاّ ببدر قد استوفی من لیالیه أربعاً بعد عشر، وعلی فخذه الأیمن غلام یناسب المشتری فی الخلقة والمنظر ، علی رأسه فرق بین وفرتین کأنه ألف بین واوین، وبین یدی مولانا رمانة ذهبیة تلمع بدائع نقوشها وسط غرائب الفصوص المرکبة علیها ، قد کان أهداها إلیه بعض رؤساء أهل البصرة ، وبیده قلم إذا أراد أن یسطر به علی البیاض شیئاً قبض الغلام علی أصابعه ، فکان مولانا یدحرج الرمانة بین یدیه ویشغله بردّها کیلا یصدّه عن کتابة ما أراد ، فسلّمنا علیه فألطف فی الجواب وأومأ إلینا بالجلوس ، فلمّا فرغ من کتبة البیاض الذی کان بیده ، أخرج أحمد بن إسحاق جرابه من طیّ کسائه فوضعه بین یدیه فنظر علیه السلام إلی الغلام وقال له : «یا بنی فضّ الخاتم عن هدایا شیعتک وموالیک ، فقال : یا مولای أیجوز أن أمدّ یداً طاهرة إلی هدایا نجسة وأموال رجسة قد شیب أحلها بأحرمها ؟
ص: 57
فقال مولای : یابن إسحاق استخرج ما فی الجراب لیمیز ما بین الحلال والحرام منها ، فأول صرّة بدأ أحمد بإخراجها قال الغلام : هذا لفلان بن فلان من محلّة کذا بقم یشتمل علی اثنین وستین دیناراً فیها من ثمن حجیرة باعها صاحبها وکانت إرثاً له عن أبیه خمسة وأربعون دیناراً ، ومن أثمان تسعة أثواب أربعة عشر دیناراً وفیها من أجرة الحوانیت ثلاثة دنانیر ، فقال مولانا : صدقت یا بنی دلّ الرجل علی الحرام منها ، فقال علیه السلام : فتش عن دینار رازی السکة تاریخه سنة کذا ، قد انطمس من نصف إحدی صفحتیه نقشه ، وقراضة آملیة وزنها ربع دینار ، والعلّة فی تحریمها أن صاحب هذه الصرة وزن فی شهر کذا من سنة کذا علی حائک من جیرانه من الغزل منّاً وربع منٍّ ، فأتت علی ذلک مدة وفی انتهائها قیّض لذلک الغزل سارق ، فأخبر به الحائک صاحبه فکذبه واستردّ منه بدل ذلک منّا ونصف منٍّ غزلاً أدقّ ممّا کان دفعه إلیه، واتخذ من ذلک ثوباً ، کان هذا الدینار مع القراضة ثمنه ، فلمّا فتح رأس الصرّة صادف رقعة فی وسط الدنانیر باسم من أخبر عنه وبمقدارها علی حسب ما قال ، واستخرج الدینار والقراضة بتلک العلامة .
ثم أخرج صرة أخری فقال الغلام : هذه لفلان بن فلان من محلة کذا بقم ، تشتمل علی خمسین دیناراً لا یحلّ لنا لمسها ، قال : وکیف ذاک ؟ قال : لأنها من ثمن حنطة حاف صاحبها علی أکّارة فی المقاسمة ، وذلک أنه قبض حصته منها بکیل واف وکان ما حص الأکّار بکیل بجس ، فقال مولانا : صدقت یا بنی ، ثم قال : یا أحمد بن إسحاق احملها بأجمعها لتردها أو توصی بردّها علی أربابها فلا حاجة لنا فی شیء منها ، وائتنا بثوب العجوز ، قال أحمد : وکان ذلک الثوب فی حقیبة لی فنسیته ، فلمّا انصرف أحمد بن إسحاق لیأتیه بالثوب نظر إلیّ مولانا أبو محمّد ، فقال : ما جاء بک یا سعد ؟ فقلت: شوقنی أحمد بن إسحاق علی لقاء مولانا . . . قال سعد : ثم قام مولانا الحسن بن علی الهادی علیهماالسلام للصلاة مع الغلام فانصرفت عنهما وطلبت إثر أحمد بن إسحاق فاستقبلنی باکیاً فقلت : ما أبطأک وأبکاک ؟ قال : قد فقدت الثوب الذی سألنی مولای إحضاره ، قلت لا علیک فأخبره ، فدخل علیه مسرعاً وانصرف من عنده متبسماً وهو یصلّی
ص: 58
علی محمّد وآل محمّد ، فقلت : ما الخبر ؟ قال : وجدت الثوب مبسوطاً تحت قدمی مولانا یصلی علیه»(1) .
إن من أبرز خصائص أهل قم وأجملها هو الولاء والحب الشدید لأهل البیت علیهم السلام وبهذه الخصیصة اکتسبوا أعظم الدرجات وأسماها وأفخرها . بحیث اتّهمهم الأعداء بأشیاء لا تلیق إلاّ بهم، ولهذا الولاء نماذج کثیرة نکتفی ببعضها :
ومن شدة ولائهم للأئمة الطاهرین أنّهم عرفوا بالرافضة، وکانت هذه الکلمة تطلق أیضاً علی کل موالٍ لأهل البیت علیهم السلام بل وأطلق الأعداء هذه الکلمة علی الإمام موسی بن جعفر علیه السلام حینما استشهد کما رواه الحسن بن عبداللّه الصیرفی عن أبیه قال : توفی موسی بن جعفر علیه السلام فی یدی السندی ابن شاهک فحمل علی نعش ونودی علیه هذا إمام الرافضة فاعرفوه(2) .
ولکن لهم ولنا الفخر إن کان الرفض فی حب آل محمّد علیهم السلام وهذا ممّا أشار إلیه الجواد علیه السلام قائلاً : «وأنا من الرافضة وهو منی» قالها ثلاثاً(3) .
ولذلک کل من کان ینسب إلی قم کان ینسب إلی التشیع والرفض فیقولون: قمی رافضی(4) .
وممّا یدلّ علی أنّهم کانوا یستعملون هذه الکلمة لإثارة العداوة والبغضاء ولأخذ حقوقهم والضغط علیهم ما رواه لنا الکلینی عن علی بن محمّد ، عن محمّد بن صالح(5)
ص: 59
قال: لمّا مات أبی وصار الأمر لی کان لأبی علی الناس سفاتج من مال الغریم فکتبت إلیه أعلمه ، فکتب : طالبهم واستقض علیهم ، فقضانی الناس إلاّ رجل واحد ، کانت علیه سفتجة بأربعمائة دینار ، فجئت إلیه أطالبه فما طلنی واستخفّ بی ابنه وسفه علیّ فشکوت إلی أبیه فقال : وکان ماذا ؟ فقبضت علی لحیته وأخذت برجله وسحبته إلی وسط الدار ، ورکلته کثیراً ، فخرج ابنه یستغیث بأهل بغداد ویقول: قمی رافضی قد قتل والدی فاجتمع علیّ منهم الخلق ، فرکبت دابتی وقلت: أحسنتم یا أهل بغداد تمیلون مع الظالم علی الغریب المظلوم ، أنا رجل من أهل همدان من أهل السنة وهذا ینسبنی إلی أهل قم والرفض لیذهب بحقی ومالی ، قال: فمالوا علیه وأرادوا أن یدخلوا علی حانوته فسکنتهم وطلب إلیّ صاحب السفتجة وحلف بالطلاق أن یوفینی مالی ، حتی أخرجتهم عنه(1) .
ومن دلائل هذا الحبّ والولاء والتسلیم لأهل البیت علیهم السلام أنّ المأمون العباسی طمع فیهم لما رأی منهم تلک الصلابة والعلاقة الوثیقة والقریبة بینهم وبین الرضا علیه السلام بحیث أراد أن یستفید منهم لیعینوه علی تحقیق ولایة العهد للرضا علیه السلام وقبوله .
ولذلک قال فی حوار له مع ریان قائلاً : «فلم یزل أمری یتقوی حتی کان من أمر محمّد ما کان محمّد ما کان وأفضی اللّه إلیّ بهذا الأمر واستوی لی ، فلمّا وفی اللّه تعالی بما عاهدته علیه أحببت أن أفی للّه بما عاهدته فلم أر أحداً أحقّ بهذا الأمر من أبی الحسن الرضا علیه السلام ، فوضعتها فیه فلم یقبلها إلاّ علی ما قد علمت . . فقلت: وفق اللّه أمیرالمؤمنین. فقال : یا ریان إذا کان غداً وحضر الناس فاقعد بین هؤلاء القواد وحدّثهم بفضل أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب . فقلت: یا أمیرالمؤمنین ما أحسن من
ص: 60
الحدیث شیئاً إلاّ ما سمعته منک فقال : سبحان اللّه ما أجد أحداً یعیننی علی هذا الأمر ، لقد هممت أن أجعل أهل قم شعاری ودثاری . فقلت: یا أمیرالمؤمنین إنّما أحدّث عنک بما سمعته منک من الأخبار ؟ فقال: نعم حدّث عنی بما سمعته منّی من الفضایل»(1) .
قال المرحوم الشیخ عباس القمی بعد بیان هذه المسألة : «ومن ذلک یعلم شدة تصلّبهم فی ولایة الائمة علیهم السلام »(2) .
ومن دلائل هذا الولاء أنّه لما وصل دعبل بن علی الخزاعی الشاعر المعروف إلی قم سأله أهل قم أن ینشدهم القصیدة التی أنشدها عند الرضا علیه السلام فأمرهم أن یجتمعوا فی المسجد الجامع ، فلما اجتمعوا صعد المنبر فأنشدهم القصیدة فوصله الناس من المال والخلع بشیء کثیر(3) .
ومن شدة ولاءهم لآل البیت وخصوصاً للرضا علیه السلام أنّهم لما اتصل بهم خبر جبة الرضا علیه السلام سألوا دعبل أن یبیعها منهم بألف دینار فامتنع ذلک فقالوا له : فبعنا شیئاً منها بألف دینار فأبی علیهم وسار عن قم ، فلمّا خرج من رستاق البلد لحق به قوم من أحداث العرب ، وأخذوا الجبة منه ، فرجع دعبل إلی قم وسألهم رد الجبّة علیه ، فامتنع الأحداث من ذلک وعصوا المشایخ فی أمرها فقالوا لدعبل : لا سبیل لک إلی الجبّة فخذ ثمنها ألف دینار فأبی علیهم ، فلما یئس من ردّهم الجبة علیه ، سألهم أن یدفعوا إلیه شیئاً منها ، فأجابوه إلی ذلک وأعطوه بعضها ودفعوا إلیه ثمن باقیها ألف دینار . .(4) .
ص: 61
ومن أبرز مصادیق الحبّ والولاء الذی صدر عن أهل قم هو تکریم السیدة فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر علیه السلام فإنه لمّا وصل إلیهم خبر مجیء فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر إلی ساوة خرجوا إلیها لیطلبوا منها النزول فی بلدة قم .
قال فی سفینة البحار : «والأصح أنّه لمّا وصل الخبر إلی آل سعد ، اتفقوا وخرجوا إلیها أن یطلبوا منها النزول فی بلدة قم ، فخرج عن بینهم موسی بن خزرج ، فلما وصل إلیها أخذ بزمام ناقتها وجرّها إلی قم وأنزلها فی داره، فکانت فیها ست ( سبع ) عشر یوماً ثم مضت إلی رحمة اللّه ورضوانه فدفنها موسی بعد التغسیل والتکفین فی أرض له وهی التی الآن مدفنها»(1) .
وقد ذکرنا حدیث الهجرة فی باب مستقل ، فراجع .
هاجر کثیر من السادة العلویین نتیجة الظلم الشدید الذی کانوا یعانوه، إلی هذه البلدة الطاهرة، فکان أهل قم وخصوصاً الأشعریون یستقبلونهم بکل عزّ ووداد ویسکنوهم فی مساکنهم، ویعطوهم الأموال والقطایع والأراضی الزراعیة لیعیشوا فی هذه البلدة بعزّ وجلال . کما أعطوا لموسی بن محمّد بیتاً فی قم وأعطوه أسهماً من قریة هنبرد وأندریتان وکارجه وغیر ذلک(2) . وقد ذکرنا فی باب خاص بعض من هاجر من العلویین إلی قم .
ص: 62
کتب القمیون عشرات الرسائل فی مختلف الموضوعات وأرسلوها إلی المعصومین وخصوصاً إلی الهادی والعسکری مستفتین منهم ما کان یهمهم من أمر دینهم ودنیاهم، فمن کتب إلیهم منهم : عبد اللّه بن جعفر الحمیری ومحمّد بن الحسن الصفار ومحمّد بن عبدالجبار ومحمّد بن علی بن عیسی الأشعری وأحمد بن إسحاق الأشعری والیسع بن حمزة ومحمّد بن الریان وعلی بن الریان وأبوطالب القمی وعمران بن اسماعیل بن عمران القمی والحسین بن مالک وغیرهم، وکانت هذه الکتب التی تأتی من الائمة إمّا ابتداءاً منهم وإمّا فی جواب کتبهم ورسائلهم محفوظة عندهم، وکانت کثیر من هذه الرسائل محفوظة عند الصدوق علیه الرحمة کما أشرنا ذلک فی قسم الکتب والرسائل الفقهیة إلی المعصومین .
وقد أشیر إلی هذه الرسائل فی کتب الرجال والتراجم کرجال النجاشی والطوسی . قال النجاشی: ولزکریا بنِ آدم کتاب ، مسائله للرضا علیه السلام (1) ولیاسر القمی مسائل(2) ولعبداللّه بن جعفر الحمیری مسائل لأبی محمّد(3) ولمحمد بن الریان بن الصلت : مسائل لأبی الحسن العسکری علیه السلام ومحمّد بن علی بن عیسی الأشعری القمی له مسائل لأبی محمّد العسکری(4) ومحمّد بن الحسن الصفار له إلیه مسائل یلقّب ممولة(5) .
وإلیک بعض الرسائل :
وکتب الإمام أبی محمّد الحسن بن علی العسکری إلی أهل قم وآبه ما یلی :
«إنّ اللّه تعالی بجوده ورأفته قد منّ علی عباده بنبیّه محمّد صلی الله علیه و آله وسلم بشیراً ونذیراً
ص: 63
ووفقکم لقبول دینه وأکرمکم بهدایته ، وغرس فی قلوب أسلافکم الماضین _ رحمة اللّه علیهم _ وأصلابکم الباقین ، تولّی کفایتهم وعمّرهم طویلاً فی طاعته حبّ العترة الهادیة ، فمضی من مضی علی وتیرة الصواب ومنهاج الصدق وسبیل الرشاد ، فوردوا موارد الفائزین واجتنوا ثمرات ما قدموا ، ووجدوا غبّ ما أسلفوا .
وکتب إلیهم أیضاً ما نصه : «نیتنا مستحکمة ونفوسنا إلی طیب آرائکم ساکنة والقرابة الواشجة بیننا وبینکم قویة وصیة أوصی بها أسلافنا وأسلافکم ، وعهد عهد إلی شباننا ومشایخکم، فلم یزل علی جملة کاملة من الاعتقاد لما جمعنا اللّه من الحال القریبة والرحم الماسة ، یقول العالم سلام اللّه علیه . . إذ یقول : المؤمن أخو المؤمن لأمّه وأبیه»(1) .
روی الصدوق عن ابی العباس أحمد بن عبداللّه بن مهران ، عن أحمد بن الحسن بن إسحاق القمی قال : لمّا ولد الخلف الصالح علیه السلام ورد من مولانا أبی محمّد الحسن بن علی علیه السلام جدّی أحمد بن إسحاق کتاب وإذا فیه مکتوب بخط یده علیه السلام الذی کان یر به التوقیعات علیه : «ولد المولود فلیکن عندک مستوراً وعن جمیع الناس مکتوماً، فإنا لم نظهر علیه إلاّ الأقرب لقرابته والمولی لولایته، أحببنا إعلامک لیسرّک اللّه به کما سرنا والسلام»(2) .
1 _ أوصی الإمام الصادق علیه السلام إلی عیسی بن عبداللّه القمی حینما دخل علیه، ولما خرج دعاه مرة ثانیة وأوصاه بأشیاء . قال یونس بن یعقوب : دخل عیسی بن عبداللّه القمی علی أبی عبداللّه علیه السلام فلما انصرف قال لخادمه : «ادعه، فانصرف إلیه فأوصاه
ص: 64
بأشیاء ثم قال : یا عیسی بن عبداللّه إنّ اللّه یقول : « وَأْمُرْ أَهْلَکَ بِالصَّلاَةِ »(1) وإنک منّا أهل البیت ، فإذا کانت الشمس من هاهنا مقدارها من هاهنا من العصر ، فصلّ ست رکعات ، قال : ثم ودّعه وقبل ما بین عینی عیسی وانصرف»(2) .
2 _ وأوصی الرضا إلی رجل من القمیین أنّه قال له : «اتقوا اللّه وعلیکم بالصمت والصبر والحلم ، فإنه لا یکون الرجل عابداً حتی یکون حلیماً . وقال : لا یکون عاقلاً حتی یکون حلیماً»(3) .
3 _ ووصی الإمام الحسن العسکری أحمد بن إسحاق حینما أراه ولده الحجة بن الحسن قال له : «یا أحمد بن اسحاق هذا أمر من أمر اللّه وسرّ من سرّاللّه وغیب من غیب اللّه، فخذ ما آتیتک واکتمه وکن من الشاکرین تکن معنا غداً فی علیین»(4) .
4 _ وکتب الإمام الحسن العسکری إلی علی بن الحسین بن بابویه کتاباً یوصیه بأشیاء ، ما نصه :
«اعتصمت بحبل اللّه، بسم اللّه الرحمن الرحیم والحمد للّه رب العالمین والعاقبة للمتقین والجنة للموحّدین والنار للملحدین، أما بعد ؛ أوصیک یا شیخی ومعتمدی وفقیهی أبا الحسن علی بن الحسین بن بابویه القمی وفقک اللّه لمرضاته ، وجعل من صلبک أولاداً صالحین برحمته بتقوی اللّه وإقام الصلاه وإیتاء الزکاة فإنّه لا یقبل الصلاه من مانع الزکاه ، وأوصیک بمغفرة الذنب ، وبکظم الغیظ وصلة الرحم ، ومواساة الإخوان ، والسعی فی حوائجهم فی العسر والیسر ، والحلم والتفقه فی الدین ، والتثبت فی الأمر ، والتعاهد للقرآن وحسن الخلق ، والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر ، فإنّ اللّه عزوجل قال : « لاَ خَیْرَ فِی کَثِیرٍ مِن نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَیْنَ النَّاسِ »(5) ، واجتناب الفواحش کلّها ، وعلیک بصلاة اللیل ، فإنّ
ص: 65
النبی صلی الله علیه و آله وسلم أوصی علیاً علیه السلام فقال : یا علی علیک بصلاة اللیل ، علیک بصلاة اللیل ، علیک بصلاة اللیل ، ومن استخف بصلاة اللیل فلیس منا ، فاعمل بوصیتی وأمر جمیع شیعتی حتّی یعملوا علیها ، وعلیک بالصبر وانتظار الفرج ، فإنّ النبی صلی الله علیه و آله وسلم قال : أفضل أعمال أمتی انتظار الفرج ، ولا تزال شیعتنا فی حزن حتّی یظهر ولدی الذی بشّر به النبی ، یملأ الأرض قسطاً وعدلاً ؛ کما ملئت ظلماً وجوراً ، فاصبر یا شیخی یا أباالحسن علی ، وأمر جمیع شیعتی بالصبر ، فإنّ الأرض للّه یورثها من یشاء من عباده والعاقبة للمتقین . والسلام علیک وعلی جمیع شیعتنا ورحمه اللّه وبرکاته وصلی اللّه علی محمّد وآله»(1) .
روی الصدوق فی العیون بسنده عن الریان بن الصلت عمّن حدّثه بأخبار أبی الحسن الرضا علیه السلام قالوا : لمّا انقضی أمر المخلوع واستوی أمر المأمون ، کتب إلی الرضا علیه السلام یستقدمه إلی خراسان فاعتلّ علیه الرضا علیه السلام بعلل کثیرة، فما زال المأمون یکاتبه ویسأله حتی علم الرضا علیه السلام أنه لا یکفّ عنه، فخرج وأبوجعفر علیه السلام له سبع سنین فکتب إلیه المأمون : لا تأخذ علی طریق الکوفة وقم ، فحمل علی طریق البصرة والأهواز وفارس حتی وافی مرو . .(2) .
وهذا قول أکثر المورخین، علی أن الرضا لم یمرّ بقم حین ذهابه إلی خراسان . ولکن لابن طاووس قول آخر، علی أنّ الإمام الرضا مرّ بقم واستقبله الناس وتخاصموا فیمن یکون ضیفه منهم . وإلیک النص التالی کما فی فرحة الغری فی علّة عدم زیارة الإمام الرضا علیه السلام قبر أمیرالمؤمنین حینما مرّ بالعراق قال : وإنما لم یزر الرضا علیه السلام أمیرالمؤمنین صلوات اللّه علیه لأنه لمّا طلبه المأمون من خراسان توجّه من
ص: 66
المدینة إلی البصرة ولم یصل إلی الکوفة، ومنها توجه علی طریق الکوفة إلی بغداد ثم إلی قم ودخلها وتلقّاه أهلها وتخاصموا فیمن یکون ضیفه منهم ، فذکر علیه السلام أنّ الناقة مأمورة فمازالت حتی برکت علی باب، وصاحب ذلک الباب رأی فی منامه أن الرضا علیه السلام یکون ضیفه فی غد، فما مضی إلاّ یسیراً حتی صار ذلک الموضع مقاماً شافعاً وهو فی الیوم مدرسة مطروقة(1) .
ومن جملة المسائل التی کانت تجری فی قم ، أنّهم کانوا علی أهبة الاستعداد لإجراء القوانین التی کانت تصدر عن الأئمة بحقّ المجرمین ، وإلیک ما رواه الحمیری فی قرب الإسناد عن الریان بن الصلت :
وفی قرب الإسناد قال : وحدّثنی الریان ، قال : دخلت علی العباسی(2) یوماً فطلب دواةً وقرطاساً بالعجلة ، فقلت مالک ؟ فقال : سمعت من الرضا علیه السلام أشیاء أحتاج أن أکتبها لا أنساها ، فکتبتها ، فما کان بین هذا وبین أن جاءنی بعد جمعة فی وقت الحرّ وذلک بمرو ، فقلت من أین جئت ؟ فقال : من عند هذا ، قلت : من عند المأمون ؟ قال : لا ، قلت : من عند الفضل بن سهل ؟ قال : لا ، من عند هذا ، فقلت من تعنی ؟ قال : من عند علی بن موسی ، فقلت : ویلک خذلت ، أیّ شیء قصتک ، فقال : دعنی من هذا، متی کان آباؤه یجلسون علی الکراسی حتّی یبایع لهم بولایة العهد ، کما فعل هذا ، فقلت : ویلک استغفر ربک ، فقال : جاریتی فلانة أعلم منه ، ثم قال العباسی : لو قلت برأسی هکذا لقالت الشیعة برأسها ، فقلت : أنت رجل ملبوس علیک ، إنّ من الشیعة أنه لو رأوه علیه إزار مصبوغ وفی عنقه کرّ یضرب حول العسکر ، لقالوا ما کان وقتاً من الأوقات أطوع للّه عزوجل من هذا الوقت وما وسعه غیر ذلک فسکت ، ثم کان یذکره عندی وقتاً بعد وقت، فدخلت علی الرضا علیه السلام فقلت : إن العباسی سیمنعنی فیک
ص: 67
ویذکرک وهو کثیراً ما ینام عندی ویقیل فتری أن آخذ بحلقه وأعصره حتّی یموت ، ثم أقول : مات میتة فجأة ، فقال : ونفض یدیه ثلاث مرات لا یاریّان ! لا یا ریّان ! فقلت له : إنّ الفضل بن سهل هو ذا یوجهنی إلی العراق فی أمور له والعباسی خارج بعد أیام إلی العراق ، فتری أن أقول لموالیک القمیین أن یخرج منهم عشرون ثلاثون رجلاً کأنهم قاطعو الطریق أو صعالیک فإذا اجتاز بهم قتلوه ، فیقال: قتله الصعالیک ، فسکت فلم یقل لی: نعم ولا ، لا .
فلمّا صرت إلی الجواد بعثت فارساً إلی زکریا بن آدم القمی وکتبت إلیه: إنّ هاهنا أمور لا یحتملها الکتاب ، فإن رأیت أن تصیر إلی مشکوة(1) یوم کذا وکذا فلأوافینک بها إن شاء اللّه فوافیت وقد سبقنی إلی مشکوة ، فأعلمته الخبر وقصصت علیه القصة وأنّه یوافی الموضع کذا وکذا ، فقال : دعنی والرجل فودّعته، وخرجت ورجع الرجل إلی قم وقد وافاها معمر ، فاستشاره فیما قلت له ، فقال معمر : لا تدری سکوته أمر أو نهی ولم یأمرک بشیء ، فلیس الصواب أن تتعرض له ، فأمسک عن التوجه إلیه زکریا ، واجتاز العباسی الجادة وسلم منه(2) .
لا شکّ أنّ العباسی کان زندیقاً وجاء التصریح بزندقته علی لسان الإمام الرضا علیه السلام وکان یکذب علی الرضا علیه السلام . فإن مرّ علیک أنّه استعجل یوماً فی طلب الدواة والقرطاس فلمصلحة اقتضت ذلک وإلاّ کیف یلائم کذبه علی الرضا واهتمامه بکتابه ما سمعه عنه علیه السلام ویشهد بذلک ما رواه الریان نفسه عن الرضا علیه السلام قال : قلت للرضا علیه السلام : إنّ العباسی أخبرنی أنّک رخّصت فی سماع الغناء، فقال: کذب الزندیق ، ما هکذا کان ، إنّما سألنی عن سماع الغناء فأعلمته أن رجلاً أتی أبا جعفر محمّد بن علی بن الحسین علیهم السلام فسأله عن سماع الغناء ، فقال له : أخبرنی إذا جمع اللّه تعالی بین الحق
ص: 68
والباطل مع أیهما یکون الغناء ، فقال الرجل: مع الباطل ، فقال أبو جعفر علیه السلام : حسبک ، فقد حکمت علی نفسک فهکذا کان قولی له(1) .
وأما أنّه لماذا لم یأمر الإمام علیه السلام بقتله حینما اقترح علیه الریان مع أنّه کان مهدور الدم فلابدّ لمصلحة خفیت علینا وعلی الریان .
وأما أنّ زکریا لماذا تراجع عن قتله بعد أن هیأ نفسه لقتل هذا الزندیق فظاهر، لأنه بعد استشارته لمعمر الذی کان أیضاً من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام توقّف عن هذه العملیة، لعدم علمه بأمر الامام الرضا علیه السلام علی قتل هذا الزندیق. ویفهم منه أیضاً أنّ أهل قم کانوا علی استعداد کامل لإجراء بعض الأمور السرّیة لدفع المفسدین إذا کان بأمر المعصومین علیهم السلام .
وصدر أیضاً أمر الإمام الهادی علیه السلام سراً علی کسر رأس الحسن بن محمّد بن بابا القمی ، الغالی والکذّاب المشهور إن قدر العبیدی علی ذلک(2) .
وهکذا صدر بحقّ علی بن حسکة والیقطینی الغالیین بشدخ رأسیهما بالحجر إن وجدوا فی مکان خلوة(3) وتعرضنا لهذه الکتب فی موقف القمیین من الغلاة ، فراجع .
ص: 69
ص: 70
ص: 71
حدیث الهجرة
لقد فتحت هذه البلدة الطاهرة أبوابها علی أهل البیت ومن انتسب إلیهم ومن والاهم ، فهاجر إلی قم عدد کثیر من العلویین والطالبیین وغیرهم رجالاً ونساءاً ، صغیراً وکبیراً ، فمنهم من أقام فیها لمدة قصیرة ثم رجع، ومنهم من عاش فیها إلی ان مات ودفن بقم .
ممّن هاجر إلی قم السیدة الکریمة فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر ( سلام اللّه علیها ) فی سنة ( 200 ) من الهجرة النبویة . فإنّه لمّا أخرج المأمون الإمام الرضا علیه السلام من المدینة وأجبره علی الإقامة فی خراسان خرجت فاطمة أخته فی سنة إحدی ومائتین تطلبه ، فلما وصلت إلی ساوه مرضت فسألت کم بینی وبین قم قالوا: عشرة فراسخ، فأمرت خادمها فذهب بها إلی قم وأنزلها فی بیت موسی بن خزرج.
والأصح أنه لما وصل الخبر إلی آل سعد اتفقوا وخرجوا إلیها أن یطلبوا منها النزول فی بلدة قم ، فخرج من بینهم موسی بن خزرج ، فلما وصل إلیها أخذ بزمام ناقتها وجرّها إلی قم وأنزلها فی داره فکانت فیها ست ( سبع ) عشر یوماً ثم مضت إلی رحمة اللّه ورضوانه ، فدفنها موسی بعد التغسیل والتکفین فی أرض له وهی التی الآن مدفنها، وبنی علی قبرها سقفاً من البواری إلی أن بنت زینب بنت الجواد علیه السلام علیها قبة(1) .
ص: 72
وقال فی تاریخ قم : «وحدّثنی الحسین بن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الولید أنّه لمّا توفّیت فاطمة رضی اللّه عنها وغسّلوها وکفّنوها ذهبوا بها إلی بابلان ووضعوها علی سرداب حفروه لها ، فاختلف آل سعد بینهم فی من یدخل السرداب ویدفن فیه ، فاتفقوا علی خادم لهم شیخ کبیر صالح یقال له: قادر ، فلما بعثوا إلیه رأوا راکبین سریعین متلثمین یأتیان من جانب الرملة ، فلما قربا من الجنازة نزلا وصلّیا علیها ودخلا السرداب وأخذا الجنازة فدفناها ثم خرجا ورکبا وذهبا ولم یعلم أحد من هما(1) .
قد یتبادر إلی ذهن القاری ء من النص المتقدم أمور :
1 _ یفهم من هذا النص أنّ السیدة فاطمة بنت موسی بن جعفر هاجرت من المدینة قاصدة زیارة الرضا علیه السلام مع خادم لها فقط ولم یصاحبها أحد من إخوانها ولا أخواتها فی هذا الطریق مع صعوبته وخطورته .
نقول: إنه من المحتمل قویاً أن یکون قد رافقها بعض إخوتها وبعض أخواتها وبعض الرجال والنساء الذی اشتاقت قلوبهم زیارة الرضا علیه السلام ولکن لم یثبت تاریخیاً هذا المعنی ولم نجد لمرافقی فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر فی تاریخ قم لهم ذکراً وإن تراءی من کلام الشیخ عباس القمی رحمه الله أنّ میمونة بنت الإمام موسی بن جعفر رافقت أختها فاطمة فی الهجرة(2) .
2 _ لما أرادوا دفن السیدة فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر لما ذا أرسلوا إلی شیخ کبیر یقال له: قادر لیتولّی دفن السیدة، فی حین أنّ اختها کانت موجودة لأنها کانت أولاً امرأة وثانیاً کانت محرماً . فلما ذا لم یطلبوا منها النزول إلی السرداب لمواراة فاطمة ووضع خدّها علی التراب .
ص: 73
3 _ لماذا ترکا السؤال عن الرجلین المتلثّمین اللذین نزلا وصلّیا علیها ثم نزلا السرداب لمواراة فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر ، أنّه من هما، وما هی النسبة بینهما وبین فاطمة ؟ اللهم أن یقال: إنّهما أخبرا موسی بن خزرج المتولی لتجهیز السیدة ودفنها ، أن یسکت إذا رآهم ویترک السؤال عنهم کیلا یعرفوا، إذن فیبقی هذا الاستفهام بلا جواب، وإن کان من المتحمل قویاً کان أحدهما الإمام علی بن موسی الرضا علیه السلام فإنّه جاء بقدرة اللّه تعالی من أرض طوس إلی أرض قم، وقد تکرّر ذلک من أبیه هذا العمل حینما ماتت شطیطة النیسابوریة فإنّه حضر جنازتها وصلّی علیها وأمر أبا جعفر بکتمان الأمر(1) .
4 _ والأمر الرابع : أنّه ذکر بعض المتأخرین من المؤرخین أن السیدة فاطمة بنت موسی بن جعفر . لمّا وصلت إلی ساوه هجم الأشرار من مرتزقة بنی العباس إلی الرکب الفاطمی وقتلوا عدة من الرجال الذین کانوا معها، فلما رأت السیدة فاطمة أجساد إخوتها صرعی علی الأرض حزنت شدیداً ومرضت من ذلک(2) .
أقول: وهذا الأمر وإن کان محتملاً، لأن العباسیین کانوا من أعداء العلویین وکانوا فی طلبهم لأن یقتلوهم ویمثلوا بهم، لکن من البعید جداً ان یرتکبوا مثل هذه الجنایة البشعة فی حین أنّ الرضا علیه السلام کان ولی عهد المأمون ، هذا أولاً .
وثانیاً ان هذه القصة لم تذکر فی الکتب التاریخیة، وحتی أنّ صاحب کتاب تاریخ قم لم یتعرض لهذه المسألة . فکیف یمکن الاعتماد علی نقل المتاخرین .
5 _ والأمر الأخیر : أنّه لماذا لم تبق فی ساوه ، بل طلبت من خادمها أن یأخذها إلی قم؟ فلعلل منها : قیل: إنها لما وصلت إلی ساوه قالت: هذه أرض نزل العذاب فیها مرتین ، فخذونی إلی قم، ولما وصلت إلی قم أقامت فی دار موسی بن خزرج بن سعد الأشعری(3) .
ص: 74
وقیل: إنّها لمّا وصلت إلی ساوه مرضت هناک فسألت کم بینها وبین قم ؟ قالوا لها: عشرة فراسخ، هنالک أمرت خادمها وقالت: احملونی إلی قم لأنّی سمعت أبی یقول : قم بلد شیعتنا(1) .
والأهم من کل ذلک أنّها سمعت من أبیها عن جدها الصادق علیه السلام یقول : «تقبض فیها امرأة هی من ولدی واسمها فاطمة بنت موسی تدخل بشفاعتها شیعتی الجنة بأجمعهم»(2) .
فأرادت أن تصل إلی قم لیتحقق إخبار الصادق علیه السلام بالنسبة إلیها .
فاقت السیدة فاطمة بنت موسی بن جعفر علیهماالسلام علی أقرانها من العلویات، بل حتی من العلویین من أبناء المعصومین علیهم السلام وبلغت الدرجة العلیا، فکانت هی المتمیزة من بینهم والمشهورة بالعلم والتقوی والأخلاق الحمیدة والصفات الجمیلة . کانت تقیة نقیة ، طاهرة مرضیة ، حمیدة رشیدة ، لقبها الرضا بالمعصومة(3) علیها سلام اللّه .
تدخل بشفاعتها شیعتی الجنة
لو لم یرد من العترة الطاهرة علیهم السلام سوی هذه العبارة بشأنها لکفی فی فضلها ومقامها عنداللّه تبارک وتعالی، فإنّ کرامتها تبلغ إلی حدّ حتی تشفع شیعة الإمام الصادق علیه السلام روی القاضی نوراللّه التستری عن الصادق علیه السلام فی حدیث له قال فیه : «تقبض فیها امرأة هی من ولدی واسمها فاطمة بنت موسی بن جعفر، تدخل بشفاعتها شیعتی الجنة بأجمعهم»(4) .
ص: 75
إن لفاطمة عنداللّه شأناً من الشأن
وممّا صدر فی حقها وشأنها ومقامها أنّ الرضا علیه السلام قال فی إنشائه لزیارة لها : «یا فاطمة اشفعی لی فی الجنة فإن لک عنداللّه شأناً من الشأن»(1) .
ولاشکّ أنّ من شأنها عنداللّه تبارک وتعالی أن تشفع للشیعة والموالین لأهل البیت علیهم . ولولا کرامتها علی اللّه لما قال الرضا: یا فاطمة اشفعی لی فی الجنة . ولما قال الصادق علیه السلام : تدخل بشفاعتها شیعتی الجنة بأجمعهم .
ومن أحسن الدلائل علی فضل فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر ما ورد عن الصادق والرضا والجواد علیهم السلام عدة أحادیث بفضل زیارتها وأنّ من زارها أو زارها عارفاً بحقها فله الجنة ، فلو لم تکن هی بتلک المرتبة السامیة لما قیل فی حق زائریها أنهم یدخلون الجنة .
1 _ روی الصدوق عن أبیه قال : حدّثنا علی بن إبراهیم عن أبیه عن سعد بن سعد ، عن أبی الحسن الرضا علیه السلام قال سألته عن فاطمة بنت موسی بن جعفر علیهماالسلام فقال : «من زارها فله الجنة»(2) .
2 _ وعن تاریخ قم عن الصادق علیه السلام : «إن للّه حرما وهو مکة ولرسوله حرماً وهو المدینة ولأمیرالمؤمنین حرماً وهو الکوفة ولنا حرماً وهو قم ، وستدفن فیه إمرأة من ولدی تسمی فاطمة، من زارها وجبت له الجنة»(3) .
ص: 76
3 _ وعن ابن قولویه قال : حدّثنی أبی وأخی والجماعة عن أحمد بن إدریس وغیره عن العمرکی بن علی البوفکی عمّن ذکره عن ابن الرضا علیه السلام : «قال من زار قبر عمّتی بقم فله الجنة»(1) .
4 _ قال النوری فی مستدرکه : وفی روایة أخری عن الصادق علیه السلام : «أن زیارتها تعادل الجنة»(2) .
وعن المجلسی فی البحار عن بعض کتب الزیارات ، حدّث علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن سعد ، عن علی بن موسی الرضا علیهماالسلام قال: «قال : یا سعد عندکم لنا قبر ؟ قلت له : جعلت فداک قبر فاطمة بنت موسی بن جعفر علیهماالسلام ، قال : من زارها عارفاً بحقها ، فله الجنة ، فإذا أتیت القبر ، فقم عند رأسها مستقبل القبلة وکبّر أربعاً وثلاثین تکبیرة وسبح ثلاثاً وثلاثین تسبیحة وأحمد اللّه ثلاثاً وثلاثین تحمیدة .
ثم قال(3) : السلام علی آدم صفوة اللّه ، السلام علی نوح نبی اللّه ، السلام علی إبراهیم خلیل اللّه ، السلام علی موسی کلیم اللّه ، السلام علی عیسی روح اللّه ، السلام علیک یا رسول اللّه ، السلام علیک یا خیر خلق اللّه ، السلام علیک یا صفی اللّه ، السلام علیک یا محمّد بن عبداللّه خاتم النبیین ، السلام علیک یا أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب وصی رسول اللّه ، السلام علیک یا فاطمة سیدة نساء العالمین ، السلام علیکما یا سبطی نبی الرحمة وسیدی شباب أهل الجنة ، السلام علیک یا علی بن الحسین سید العابدین وقرة عین الناظرین ، السلام علیک یا محمّد بن علی باقر العلم بعد النبی ، السلام علیک یا علی بن موسی الرضا المرتضی ، السلام علیک یا محمّد بن
ص: 77
علی التقی ، السلام علیک یا علی بن محمّد النقی الناصح الأمین ، السلام علیک یا حسن بن علی ، السلام علی الوصی من بعده ، اللهمّ صل علی نورک وسراجک وولی ولیک ووصی وصیک وحجتک علی خلقک ، السلام علیک یا بنت رسول اللّه ، السلام علیک یا بنت فاطمة وخدیجة ، السلام علیک یا بنت أمیرالمؤمنین ، السلام علیک یا بنت الحسن والحسین ، السلام علیک یا بنت ولی اللّه ، السلام علیک یا أخت ولی اللّه ، السلام علیک یا عمّة ولی اللّه ، السلام علیک یا بنت موسی بن جعفر ورحمة اللّه وبرکاته ، السلام علیک عرّف اللّه بیننا وبینکم فی الجنة، وحشرنا فی زمرتکم، وأوردنا حوض نبیکم، وسقانا بکأس جدکم من ید علی بن أبی طالب صلوات اللّه علیکم، أسأل اللّه أن یرینا فیکم السرور والفرج وأن یجمعنا وإیاکم فی زمرة جدکم محمّد صلی اللّه علیه وآله، وأن لا یسلبنا معرفتکم إنّه ولی قدیر .
أتقرب إلی اللّه علیکم والبراءة من أعدائکم والتسلیم إلی اللّه راضیاً به غیر منکر ولا مستکبر وعلی یقین ما أتی به محمّد وبه راض، نطلب بذلک وجهک یا سیدی ، اللهم ورضاک والدار الآخرة، یا فاطمة اشفعی لی فی الجنة فإن لک عنداللّه شأناً من الشأن ، اللهمّ إنّی أسألک أن تختم لی بالسعادة فلا تسلب منی ما أنا فیه، ولا حول ولا قوة الاّ باللّه العلی العظیم. اللهمّ استجب لنا وتقبله بکرمک وعزّتک وبرحمتک وعافیتک، وصلی اللّه علی محمّد وآله أجمعین وسلّم تسلیماً یا أرحم الراحمین»(1) .
روی المحلاتی فی ریاحین الشریعة عن الرضا علیه السلام أنه قال : «من زار المعصومة بقم کمن زارنی»(2) .
ص: 78
هاجر کثیر من العلویین إلی قم المقدسة بعد هجرة السیدة فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر علیهماالسلام إلی هذه البلدة الطاهرة عشّ آل محمّد ، من الحجاز والکوفة والبصرة وطبرستان وسائر البلدان والنواحی ، فمنهم من هاجر بأهله وأولاده، ومنهم من هاجر وسکن فی قم وتزوج بها وخلّف أولاداً، وکان بعضهم من أبناء المعصومین بلا واسطة ، ومنهم من کان من أحفاد الأئمة الهداة کأحفاد الإمام الحسن المجتبی والإمام الحسین الشهید ، وأحفاد الإمام الصادق وموسی بن جعفر وعلی بن موسی الرضا علیهم السلام وهکذا هاجر إلیها عدة من أحفاد جعفر بن أبی طالب رحمه الله .
وکما سنبحث عنهم قریباً تری أنّ بعضهم کان من الفضلاء والفقهاء والفصحاء والأتقیاء وأنّ هجرتهم لم تکن اتفاقیة وبدون هدف .
لو تصفّحنا التاریخ الاسلامی لعلمنا أن أهل قم کانوا من أشد الناس ولاءاً ومحبة لأهل البیت علیهم السلام ومن أبرز مظاهر هذا الحب أنهم کانوا یستقبلون أبناء المعصومین والمنتسبین إلیهم برحابة الصدر، وکانوا أیضاً یخصصون لهم الأموال والأراضی کی یهنئون بالعیش فی هذه البلدة الطیبة کرامة لرسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم ولنا شواهد تاریخیة علی هذا الحب والولاء منها أنهم أرسلوا رؤساء العرب لطلب موسی بن محمّد، وأرجعوه إلی قم بعد ما طلبوا منه الخروج منها لعدم معرفتهم به ، ولما دخل قم استقبلوه واعتذروا منه وأکرموه واشتروا من مالهم له داراً ووهبوا لهم سهاماً من قری هنبرد واندریقان وکارچه، وأعطوه عشرین ألف درهم واشتری ضیاعاً کثیرة(1) .
ص: 79
ومن علل الهجرة وأسبابها أنّ قم المقدسة لمّا کانت المرکز الوحید لنشر علوم آل البیت واجتمع فیها الکثیر من العلماء والفقهاء، وطلبوا من عدة من الفقهاء الأفاضل لیهاجروا إلی قم کی یستفیدوا من علمهم وفقههم وأحادیثهم التی رووها عن أئمة أهل البیت مباشرة أو مع الواسطة .
ومن جملة مَن دعاه أهل قم هو الفقیه الجلیل ابن الامام جعفر محمّد الصادق علیه السلام المسمی به علی بن جعفر ، فإنّه حسب ما قیل: إنّه لمّا هاجر من المدینة إلی الکوفة طلب منه أهل قم النزول عندهم فأجابهم إلی ذلک وسکن فی قم إلی أن توفی فیها(1) .
وهکذا طلبوا من إسحاق بن إبراهیم بن موسی أن یقیم فی قم(2) .
ومن أسباب الهجرة أیضاً إلی قم أن العلویین لمّا رأوا من أهل قم هذا الولاء الشدید، وأنهم استقبلوا السیدة فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر وبعض أبناء المعصومین وأحفادهم ، وأنهم کانوا علی طرفی النقیض مع الخلافة المغتصبة، خرج کثیر منهم حفظاً لدمائهم، ودخلوا هذه البلدة الطاهرة لأنها کانت مأوی الفاطمیین کما ورد فی الأحادیث الإسلامیة عن الصادق علیه السلام حیث قال : «إذا أصابتکم بلیة وعناء فعلیکم بقم فانه مأوی الفاطمیین»(3) فأی بلیة وعناء أشد من ظلم العباسیین علی العلویین فی المدینة والعراق، ولذلک اجتمع عدد کثیر منهم ما یقارب الثلاثمائة وثلاثون شخصاً صغاراً وکباراً ، رجالاً ونساءاً فی سنة 371 هجریة فی قم ونواحیها وتولّی نقابتهم أبو الحسن موسی بن أحمد .
وإلیک قائمة ممن هاجر إلیها من أبناء المعصومین ومن أحفادهم :
1 _ علی بن جعفر
ص: 80
وممّن هاجر من العلویین إلی قم المقدسة هو السید الکریم والعالم الجلیل ، علی بن جعفر ، ابن الامام الصادق علیه السلام .
کان رحمه الله کثیر الفضل ، شدید الورع ، سدید الطریق، راویة للحدیث من أخیه موسی علیه السلام وله کتاب ما سأل عن أخیه موسی بن جعفر علیهماالسلام (1) ولزم أخاه موسی بن جعفر وقال بامامته وإمامة الرضا والجواد علیهم السلام .
سکن العریض من نواحی المدینة فنسب ولده إلیها(2) طلب الکوفیون منه أن یأتیهم من المدینة ویقیم عندهم، فأجابهم إلی ذلک ومکث فی الکوفة مدة، وحفظ أهل الکوفة منه أحادیث ، ثم طلب منه أهل قم النزول عندهم فأجابهم إلی ذلک وبقی هناک إلی توفی وله ذریة منتشرة فی العالم ، وفی إصفهان قبر بعضهم، منهم قبر السید کمال الدین فی قریة سین برخوار وهو مزار معروف(3) .
واختلفوا فی محل دفنه رحمه الله ، فمنهم من قال : إنّه دفن فی قم، کما أشار إلیه الفقیه المجلسی الأول فی شرح الفقیه قائلاً : «وقبره فی قم مشهور»(4) .
وقال العلامة المجلسی : «أما کون مدفنه فی قم فلم یذکر فی الکتب المعتبرة ، لکن أثر القبر الشریف الموجود قدیم وعلیه مکتوب اسمه»(5) .
والقول الثانی : أنّ قبره فی خارج قلعة سمنان فی وسط بستان نضرة مع قبة وبقعة وعمارة نزهة ، ولکن المنقول عن المجلسی أنّه قال : «لم یعلم أن ذلک قبره بل المظنون خلافه»(6) .
القول الثالث : أنّه دفن فی العریض علی بعد فرسخ من المدینة ، اسم قریة کانت ملکه ومحل سکناه وسکنی ذریته ، ولهذا کان یعرف بالعریضی وله فیها قبر وقبّة، وهو
ص: 81
الذی اختاره المحدّث النوری فی خاتمة المستدرک(1) .
2 _ موسی بن محمّد
أول من هاجر إلی قم من السادات الرضویة موسی بن محمّد بن علی الرضا علیه السلام .
قال الحسن بن علی القمی فی ترجمة تاریخ قم نقلاً عن الرضائیة للحسین بن محمّد بن نصر : «أول من انتقل من الکوفة إلی قم من السادات الرضویة کان أبا جعفر موسی بن علی الرضا علیه السلام فی سنة ستّ وخمسین ومائتین، وکان یسدل علی وجهه برقعاً دائماً، فأرسلت إلیه العرب أن أخرج من مدینتنا وجوارنا ، فرفع البرقع عن وجهه فلم یعرفوه ، فانتقل عنهم إلی کاشان فأکرمه أحمد بن عبدالعزیز بن دلف العجلی فرحّب به وألبسه خلاعاً فاخرة ، وأفراساً جیاداً ووظّفه فی کل سنة ألف مثقال من الذهب وفرساً مسرجاً .
فدخل قم بعد خروج موسی منه أبو الصدیم الحسین بن علی بن آدم ورجل آخر من رؤساء العرب وأنبأهم علی إخراجه، فأرسلوا رؤساء العرب لطلب موسی وردوه إلی قم واعتذروا منه وأکرموه، واشتروا من مالهم له داراً ووهبوا له سهاماً من قری هنبرد واندریقان وکارچه وأعطوه عشرین ألف درهم واشتری ضیاعاً کثیرة»(2) .
وأقام موسی بقم حتّی مات لیلة الأربعاء لثمان لیال بقین من ربیع الآخر سنة ست وتسعین ومائتین ودفن فی داره، وهو المشهد المعروف الیوم(3) .
بنات الإمام الجواد علیه السلام
لمّا هاجر موسی بن محمّد إلی قم واستقر بها أتته أخواته زینب ، وأم محمّد ، ومیمونة بنات الجواد علیه السلام ونزلن عنده ، فلمّا متن دفنّ عند فاطمة بنت موسی علیه السلام (4) .
واختلفوا فی هجرة میمونة بنت الإمام الکاظم علیه السلام وأخت السیدة فاطمة علیهاالسلام هل
ص: 82
کانت ترافق أختها حین الهجرة إلی قم أم لا ؟ قال المحدّث القمی رحمه الله فی منتهی الآمال : «إنها کانت مع أختها فی هجرتها ودخلت بمعیة أختها إلی قم»(1) .
قدّم لنا الحسن بن محمّد القمی المؤرخ الشهیر فی کتابه تاریخ قم قائمة کبیرة فیها أسماء کثیر من أحفاد المعصومین الذین هاجروا إلی قم تزوجوا وأنجبوا، وذکر أسماء أبنائهم الذین ولدوا فی قم المقدسة ، ما یعسر عدّهم فی هذا المختصر ، وإلیک أسماءهم :
1 _ أحمد بن محمّد بن جعفر بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زید بن الحسن بن علی .
هاجر من طبرستان إلی قم(2) .
2 _ إسحاق بن إبراهیم بن موسی بن إبراهیم بن موسی .
طلب منه العرب الإقامة فی قم وقاموا بإکرامه غایة الإکرام ، فأقام بها وتزوج وأنجب(3) .
3 _ أحمد بن قاسم بن أحمد بن علی بن جعفر .
کان مقعداً وأدرکه العمی ، مات فی قم ودفن فی مقبرة قدیمة(4) .
4 _ أحمد بن علی بن محمّد بن علی بن عمر بن علی بن الحسین بن علی بن أبی طالب علیه السلام .
هاجر إلی قم ویلقب بالشجری نسبة إلی الشجرة، القریة التی تبعد عن المدینة بفرسخ(5) .
ص: 83
5 _ الحسین بن محمّد .
هاجر من الری إلی قم وسکن بها(1) .
6 _ الحسن بن علی بن محمّد بن جعفر .
هاجر إلی قم وسکن بها(2) .
7 _ الحسن بن عیسی بن محمّد بن علی بن جعفر الصادق علیه السلام .
هاجر مع ولده علی من المدینة إلی قم وسکن بها(3) .
8 _ الحسین بن الحسن
وهاجر إلیها أیضاً أحد أحفاد الإمام الصادق علیه السلام المسمّی بالحسین بن الحسن وکان غیر مستقیم فی بدایة هجرته إلاّ أنّه ندم وتاب من أفعاله بعد ما سمع من الإمام الحسن العسکری بواسطة أحمد بن إسحاق شیئاً فی حقّه .
روی الحسن بن محمّد القمی قال : رویت عن مشایخ قم أن الحسین بن الحسن بن جعفر بن محمّد بن إسماعیل بن جعفر الصادق علیه السلام کان بقم یشرب الخمر علانیة، فقصد یوماً لحاجة باب أحمد بن إسحاق الأشعری وکان وکیلاً فی الأوقاف بقم فلم یأذن له ورجع إلی بیته مهموماً ، فتوجه أحمد بن إسحاق إلی الحج، فلمّا بلغ سرّ من رأی استأذن علی أبی محمّد الحسن العسکری علیه السلام فلم یأذن له، فبکی أحمد لذلک طویلاً وتضرع حتّی أذن له ، فلمّا دخل قال : یابن رسول اللّه لم منعتنیالدخول علیک وأنا من شیعتک وموالیک ؟
قال : لأنک طردت ابن عمّنا عن بابک ، فبکی أحمد وحلف أنه لم یمنعه من الدخول علیه إلاّ لأن یتوب من شرب الخمر ، قال : صدقت، ولکن لابدّ من إکرامهم واحترامهم علی کلّ حال وأن لا تحقرهم ولا تستهین بهم لانتسابهم إلینا فتکون من الخاسرین .
ص: 84
فلمّا رجع أحمد إلی قم أتاه أشرافهم ، وکان الحسین معهم ، فلمّا رآه أحمد وثب إلیه واستقبله وأکرمه وأجلسه فی صدر المجلس ، فاستغرب الحسین ذلک منه واستبدعه، وسأله عن سببه فذکر له ما جری بینه وبین العسکری علیه السلام فی ذلک ، فلمّا سمع ذلک ندم من أفعاله القبیحة ، وتاب منها ، ورجع إلی بیته وأهرق الخمور وکسر آلاتها وصار من الأتقیاء المتورّعین والصلحاء المتعبدین، وکان ملازماً للمساجد معتکفاً فیها حتّی أدرکه الموت ، ودفن قریباً من مزار فاطمة رضی اللّه عنها(1) .
9 _ الحسین بن أحمد بن علی .
هاجر إلی قم وأقام بها إلی أن توفی(2) .
10 _ الحسن بن علی بن جعفر بن عبداللّه بن الحسن بن علی بن جعفر .
کان من الفقهاء وممّن روی أحادیث الأئمة علیهم السلام (3) .
11 _ الحسین بن الحسن أبوالفضل .
هاجر من الحجاز إلی قم ، کان من الفقهاء وممّن روی عن الحسن بن علی علیه السلام توفّی فی قم ودفن فیها(4) .
12 _ الحسین بن أحمد بن حمزة بن قاسم بن عبیداللّه بن جعفر بن أبی طالب .
هاجر إلی قم هو وعلی بن أحمد الشجری ورجل من أولاد عقیق بن أبی طالب فی سنة تسع عشر وثلاثمائة هجریة(5) .
13 _ حمزة بن أحمد .
هاجر من طبرستان إلی قم وأقام فیها إلی أن مات، ودفن فی مقبرة بابلان(6) .
14 _ حمزة بن عبداللّه بن الحسین الکوکبی .
ص: 85
هاجر من الری إلی قم، وتزوج وأنجب وأقام فیها إلی أن توفی(1) .
15 _ طاهر بن أحمد بن محمّد بن جعفر .
هاجر من طبرستان إلی قم وسکن بها، وتزوج بأم القاسم بنت الحسن بن حماد الأشعری(2) .
16 _ عبداللّه بن الحسن الأفطس .
هاجر من البصرة وسکن فی قم(3) .
17 _ عبیداللّه بن أحمد بن جعفر بن عبیداللّه بن محمّد بن علی بن أبی طالب .
هاجر من الکوفة إلی قم وسکن بها، ولما توفی دفن فی مقبرة مالکآباد(4) .
18 _ علی بن الحسین بن عیسی بن محمّد بن جعفر .
هاجر من الری إلی قم(5) .
19 _ علی بن محمّد بن طاهر .
هاجر من کاشان إلی قم وسکن بها، وتزوج مع ابنة أبی القاسم الرازی(6) .
20 _ علی بن أحمد بن محمّد بن علی بن عبداللّه بن جعفر بن عبداللّه بن جعفر بن محمّد بن علی بن أبی طالب(7) .
21 _ علی بن أحمد الشجری .
هاجر إلی قم وتزوج فیها(8) .
22 _ محمّد بن علی بن عبیداللّه بن عبداللّه بن الحسن بن الحسن بن علی بن أبی طالب .
ص: 86
هاجر إلی قم وأقام بها، وولد له أحمد والحسن والحسین(1) .
23 _ محمّد بن أحمد بن موسی بن محمّد بن علی الرضا علیه السلام .
کان من الأتقیاء، وکان عالماً فاضلاً ، استقبله القمیون وبالغوا فی إکرامه وإعزازه(2) .
24 _ محمّد بن عبداللّه بن علی .
کان فقیهاً عالماً ، هاجر إلی قم وأقام فیها(3) .
25 _ محمّد بن علی بن محمّد بن علی بن عمر بن الحسن بن علی بن علی(4) .
26 _ محمّد بن علی بن علی بن الحسن بن علی بن علی(5) .
27 _ محمّد بن موسی .
وممّن هاجر إلی قم وعاش فیها ودفن بها محمّد بن موسی ، جاء فی تحفة الزائر : «یوجد مزار فی قم وفیه قبر کبیر وعلی القبر مکتوب : قبر علی بن جعفر الصادق علیه السلام ومحمّد بن موسی ، ومن تاریخ البناء بناء ذلک القبر إلی هذا الزمان قریب من أربعمائة سنة»(6) .
وقال السید بحر العلوم : «وظنّی القوی أن محمّد بن موسی المدفون معه ( علی بن جعفر ) هو من ذریة الإمام موسی بن جعفر علیهماالسلام وهو محمّد بن موسی بن إسماعیل بن إبراهیم العسکری بن موسی بن إبراهیم بن موسی بن جعفر ، ولکن لم یذکر اسم والده ، وذکر صاحب العمدة أنه أعقب موسی بن إسحاق بن إبراهیم العسکری ، أبا جعفر محمّد الفقیه بقم وأبا عبداللّه إسحاق»(7) .
ص: 87
28 _ موسی بن أحمد .
کان رجلاً فاضلاً ومتواضعاً ، تولّی فی أوان شبابه وحداثة سنه نقابة السادة العلویة فی قم المقدسة وضواحیها(1) .
29 _ یحیی بن جعفر بن علی الملقب بالصوفی .
هاجر إلی قم وأقام بها، وتزوج بشهر بانویه بنت أمین الدین أبوالقاسم بن مرزبان بن مقاتل(2) .
ص: 88
ص: 89
ص: 90
عاش القمیون فی عصر الخلافة العباسیة بشتّی أنواع الظلم والأذی، والسبب فی ذلک شدة ولائهم لأهل البیت علیهم السلام والسبب الثانی أنّ قم کانت مرکزاً للتشیع، وکانت مرکزاً لنشر أفکار أهل البیت علیهم السلام والأهم من کل ذلک أنّ قم تحولت إلی مرکز رئیسی لمحاربة الدولة العباسیة ومن ساندها محاربة فکریة وسیاسیة وجهادیة، بحیث شکلت خطراً شدیداً علی الدولة العباسیة، وخافوا من قم وأهلها ومن حرکتها الجهادیة التی کان یقودها الأئمة الهداة علیهم السلام .
فتحت الدولة العباسیّة حسابا خاصّا لأهل قم، وجعلت الرقابة الشدیدة علیهم خوفا من أن یتّفقوا مع المعصومین سرّا ویثوروا ضد الحکّام ثم یسلّموا الأمر إلی الأئمّة الهداة .
ومن دلائل خوفهم من أهل قم أنّ المأمون العباسیّ لما تغلّب علی الأمر ، أجبر إمام الرضا علی ترک المدینة والرحیل إلی خراسان، وکتب إلیه أن لا یمرّ علی طریق الکوفة وقم .
قال الصدوق، فکتب إلیه المأمون : لا تأخذ علی طریق الکوفة وقم، فحمل علی طریق البصرة والأهواز وفارس حتّی وافی مرو (1).
ص: 91
وخاف المتوکل أیضا لمّا قیل له: إن فی منزل علی بن محمد الجواد کتبا وسلاحا من شیعته من أهل قم . قال المسعودی : سعی الی المتوکل بعلی بن محمد الجواد أنّ فی منزله کتبا وسلاحا من شیعته من أهل قم وأنّه عازم علی الوثوب بالدولة ، فبعث إلیه جماعة من الأتراک ، فهجموا داره لیلاً فلم یجدوا فیها شیئا و وجدوه فی بیت مغلق علیه وعلیه مدرعة من صوف وهو جالس علی الرمل والحصا وهو متوجّه الی اللّه تعالی یتلو آیات من القرآن ، فحمل علی حاله تلک إلی المتوکل وقالوا له : لم نجد فی بیته شیئا و وجدناه یقرأ القرآن مستقبل القبلة وکان المتوکل جالسا فی مجلس الشراب ، فدخل علیه والکأس فی ید المتوکل ، فلما رآه هابه وعظمه وأجلسه إلی جانبه وناوله الکأس التی فی یده ، فقال: واللّه ما یخامر لحمی و دمی قط، فاعفنی فأعفاه ، فقال: أنشدنی شعرا ، فقال علیه السلام : إنّی قلیل الروایة للشعر .
فقال : لابدّ . فأنشده و هو جالس عنده :
باتوا علی قُلَل الأجبال تحرسهم غلب الرجال فلم تنفعهم القلل
إلی آخر الابیات . قال: فبکی المتوکل حتی بلّت لحیته دموع عینیه، و بکی الحاضرون، و دفع إلی علی أربعة آلاف دینار ثم رده الی منزله مکرما.(1)
قال ابن الأثیر الجزری : «فی هذه السنة (210) خلع أهل قم المأمون ومنعوا الخراج ، فکان سببه أنّ المأمون لما سار من خراسان إلی العراق أقام بالری عدة أیام وأسقط عنهم شیئا من خراجهم، فطمع أهل قم أن یصنع بهم کذلک، فکتبوا الیه یسألونه الحطیطة وکان خراجهم ألفی ألف درهم، فلم یجبهم المأمون إلی ما سألوا فامتنعوا من
ص: 92
أدائه، فوجه المأمون إلیهم علی بن هشام وعجیف بن عنبسة فحارباهم فظفر بهم وقتل یحیی بن عمران وهدم سور المدینة وجباها علی سبعة آلاف ألف درهم وکانوا یتظلمون من ألفی درهم» .(1)
ومن دلائل خوفهم من هذه الفئة المؤمنة ، أنّ حکماء العباسیین کانوا بصدد الحط من کیان القمیین وإذلالهم، و لذلک کانوا ینصبون علیهم أشقی الولاة وأنصبهم عداوة لأهل البیت ، لیحقروهم ولیؤذوا أهل قم ویجبروهم علی دفع الضرائب القاصمة للظهر .(2)
وممّن عیّن علی الخراج والضیاع بکورة قم : أحمد بن عبید اللّه بن خاقان، وکان من أنصب خلق اللّه وأشدهم عداوة لهم. . .(3)
واستصعب أهل قم علی السلطان وحاربوا کلّ من ورد إلیها لیتولّ الأمر من قبل السلطان، فکانت الدولة العباسیّة ترسل الجیوش للقضاء علی أهل قم و لأن یخضعوا لحکم العباسییّن .
روی القطب الراوندی عن أبی الحسن المسترق الضریر _ قال _ : «کنت یوماً فی مجلس الحسن بن عبداللّه بن حمدان ناصر الدولة ، فتذاکرنا أمر الناحیة ، قال : کنت اُزری علیها إلی أن حضرت مجلس عمّی الحسین یوماً فأخذت أتکلّم فی ذلک فقال : یا بنی قد کنت أقول بمقالتک هذه إلی أن ندبت لولایة قم حین استصعبت علی
ص: 93
السلطان، وکان من ورد إلیها من جهة السلطان یحاربه أهلها ، فسلّم إلیّ جیش وخرجت نحوها ، فلمّا بلغت إلی ناحیة طرز خرجت إلی الصید، ففاتتنی طریده فأتبعتها وأوغلت فی أثرها حتّی بلغت إلی نهر فسرت فیه، وکلّما أسیر یتسع النهر ، فبینما أنا کذلک إذ طلع علیّ فارس تحته شهباء وهو متعمم بعمامة خزّ خضراء لا أری منه إلاّ عینیه ، وفی رجلیه خفّان أحمران ، فقال لی : یا حسین ! فلا هو أمّرنی ولا کنّانی ، فقلت : ماذا ترید ؟ قال : لِمَ تزری علی الناحیة ؟ ولم تمنع أصحابی خمس مالک ؟ وکنت الرجل الوقور الذی لا یخاف شیئاً فأرعدت منه وتهیبته وقلت له: افعل یا سیدی ما تأمر به .
فقال : إذا مضیت إلی الموضع الذی أنت متوجه إلیه ، فدخلته عفواً وکسبت ما کسبته ، تحمل خمسه إلی مستحقه ، فقلت : السمع والطاعة .
فقال : امض راشداً ، ولوّی عنان دابته وانصرف ، فلم أدر أیّ طریق سلک ، وطلبته یمیناً وشمالاً فخفی علیّ أمره ، وازددت رعباً وانکفأت راجعاً إلی عسکری وتناسیت الحدیث .
فلمّا بلغت قم وعندی أنی أرید محاربة القوم ، خرج إلیّ أهلها وقالوا : کنّا نحارب من یجیئنا بخلافهم لنا ، فأما إذا وافیت أنت فلا خلاف بیننا وبینک ، ادخل البلدة فدبرها کما تری ، فأقمت فیها زماناً وکسبت أموالاً زائدة علی ما کنت أقدر ، ثم وشی القواد بی إلی السلطان ، وحسدت علی طول مقامی وکثرة ما اکتسبت ففرت ورجعت إلی بغداد ، فابتدأت بدار السلطان وسلّمت علیه ، وأتیت إلی منزلی، وجاءنی فیمن جاءنی محمّد بن عثمان العمری فتخطّی الناس حتّی اتکأ علی تکائی ، فاغتظت من ذلک ولم یزل قاعداً ما یبرح والناس داخلون وخارجون أنا أزداد غیظاً .
فلمّا تصرّم الناس وخلا المجلس دنا إلیّ وقال: بینی وبینک سر فاسمعه ، فقلت : قل ، فقال : صاحب الشهباء والنهر یقول: قد وفینا بما وعدنا ، فذکرت الحدیث وارتعت من ذلک وقلت : السمع والطاعة ، فقمت فأخذت بیده ففتحت الخزائن ، فلم یزل یخمّسها ، إلی أن خمّس شیئاً کنت قد أنسیته ممّا کنت قد جمعته، وانصرف ولم
ص: 94
أشکّ بعد ذلک وتحققت الأمر»(1) .
ویفهم أیضاً من کتاب ابن مهزیار إلی أبی جعفر الجواد علیه السلام وجوابه علیه السلام شدة اضطهاد القمیین فی العصر العباسی کما جاء فی کتاب الإمام الجواد علیه السلام قائلاً : «وقد فهمت ما ذکرت من أمر القمیین خلّصهم اللّه وفرّج عنهم . . .»(2) .
وفتک بهم أیضاً موسی بن بغا، وقتل أهل قم کما رواه لنا إبراهیم بن عبداللّه بن سعید ، قال : «لما توجه موسی بن بغا إلی قم فوطئها وطئة خشنة وعظم بها ما کان فعل بأهلها ، فکتبوا بذلک إلی أبی محمّد علیه السلام صاحب العسکر یسألونه الدعاء لهم ، فکتب إلیهم : أن ادعوا بهذا الدعاء فی وترکم»(3) .
الحمد للّه شکراً لنعمائه واستدعاءً لمزیده واستخلاصاً له وبه دون غیره وعیاذاً به من کفرانه والإلحاد فی عظمته وکبریائه، حمد من یعلم أن ما به من نعمائه، فمن عند ربه وما مسّه من عقوبته فبسوء جنایة یده، وصلی اللّه علی محمّد عبده ورسوله وخیرته من خلقه وذریعة المؤمنین إلی رحمته وآله الطاهرین ولاة أمره ، اللهمّ إنک ندبت إلی فضلک وأمرت بدعائک وضمنت الإجابة لعبادک، ولم تخیب من فزع إلیک برغبته وقصد إلیک بحاجته، ولم ترجع یدٌ طالبته صفراً من عطاءک ولا خائبة من نحل هباتک، وأیّ راحل رحل إلیک فلم یجدک قریباً أو وافدٍ وفد علیک فاقتطعته عوانق الرد دونک ، بل أیّ محتفرٍ من فضلک لم یمهه فیض جودک وأیّ مستنبط لمزیدک أکدی
ص: 95
دون استماحة سجال عطیتک . اللهمّ وقد قصدت إلیک برغبتی، وقرعت باب فضلک ید مسألتی، وناجاک بخشوع الاستکانة قلبی، ووجدتک خیر شفیع لی إلیک، وقد علمت ما یحدث من طلبتی قبل أن یخطر بفکری أو یقع فی خلدی . فصِلْ اللهمّ دعائی إیاک بإجابتی واشفع سألتی بنجح طلبتی .
اللهمّ وقد شملنا زیغ الفتن، واستولت علینا غشوة الحیرة، وقارعنا الذل والصغار، وحکم علینا غیر المأمونین فی دینک، وابتزّ أمورنا معادن الابن ممّن عطّل حکمک وسعی فی إتلاف عبادک وإفساد بلادک . اللهمّ وقد عاد فیئنا دولة بعد القسمة ، وأماتنا غلبةً بعد المشورة وعدنا میراثاً بعد الاختیار للأمة، فاشتریت الملاهی والمعازف بسهم الیتیم والأرملة، وحکم فی أبشار المؤمنین أهل الذمة، وولی القیام بأمورهم فاسق کلّ قبیلة فلا ذائد یذودهم عن هلکةٍ ولا راعٍ ینظر إلیهم بعین الرحمة ولا ذو شفقةٍ یشبع الکبد الحرّی من مسغبة، فهم أولو ضرع بدار مضیقة وأسراء مسکنة وخلفاء کآبةٍ وذلةٍ .
اللهمّ وقد استحصد زرع الباطل وبلغ نهایته واستحکم عموده واستجمع طریده وخذرف ولیده وبسق فرعه وضرب بحرانه ، اللهم فاتح له من الحق یداً حاصدةً تصدع قائمه وتهشم سوقه وتجبّ سنامه وتجدع مراغمه، لیستخفی الباطل بقبح صورته ویظهر الحق بحسن حلیته .
اللهمّ ولا تدع للجور دعامة إلاّ قصمتها ، ولا جنةً إلاّ هلکتها ، ولا کلمةً مجتمعةً إلاّ فرقتها، ولا سریة ثقل إلاّ خففتها ، ولا قائمة علوٍ إلاّ حططتها، ولا رافعة علم إلاّ نکستها، ولا خضراء إلاّ أبرتها .
اللهمّ فکوّر شمسه وحطّ نوره واطمس ذکره وارم بالحق رأسه وفضّ جیوشه وأرعب قلوب أهله . اللهمّ ولا تدع منه بقیةً إلاّ أفنیت ولا بنیة الاّ سویت ولا حلقة إلاّ قصمت ولا سلاحاً إلاّ أکللت ولا حدّاً إلاّ فللت ولا کراعاً إلاّ اجتحت ولا حاملة علم إلاّ نکّست .
اللهمّ وأرنا أنصاره عبادید بعد الإلفة وشتّی بعد اجتماع الکلمة ومقنعی الرؤوس
ص: 96
بعد الظهور علی الأمة، وأسفر لنا عن نهار العدل وأرنا سرمداً لا ظلمة فیه، ونوراً لا شوب فیه واهطل علینا ناشئته وأنزل علینا برکته، وأدل له ممّن ناواه وانصره علی من عاداه .
اللهمّ وأظهر الحقّ وأصبح به فی غسق الظلم وبهم الحیرة . اللهمّ واَحیِ به القلوب المیتة واجمع به الأهواء المتفرقة والآراء المختلفة، وأقم به الحدود المعطلة والأحکام المهملة وأشبع به الخماص الساغبة وأرح به الأبدان المتعبة کما ألهجتنا بذکره وأخطرت ببالنا دعاءک له ووفقتنا للدعاء إلیه وحیاشة أهل الغفلة عنه وأسکنت فی قلوبنا محبّته والطمع فیه وحسن الظن بک لإقامة مراسمه .
اللهمّ فأت لنا منه علی أحسن یقین ، یا محقق الظنون الحسنة ویا مصدق الآمال المبطئة . اللهمّ وأکذب به المتألین علیک فیه واخلف به ظنون القانطین من رحمتک والآیسین منه . اللهم اجعلنا سبباً من أسبابه وعلماً من أعلامه ومعقلاً من معاقله ونضّر وجوهنا بتحلیته وأکرمنا بنصرته واجعل فینا خیراً تظهرنا له به، ولا تشمت بنا حاسدی النعم والمتربصین بنا حلول الندم ونزول المثل، فقدتری یا رب براءة ساحتنا وخلو ذرعنا من الإضمار لهم علی إحنة والتمنی لهم وقوع جائحة وما تنازل من تحصینهم بالعافیة وما أضبوا لنا من انتهاز الفرصة وطلب الوثوب بنا عند الغفلة .
اللهمّ وقد عرفتنا من أنفسنا وبصرتنا من عیوبنا خلالاً نخشی أن تقعد بنا عن اشتهار إجابتک وأنت المتفضل علی غیر المستحقین والمبتدئ بالإحسان غیر السائلین فأت لنا ما أمرنا علی حسب کرمک وجودک وفضلک وامتنانک، إنک تفعل ما تشاء وتحکم ما ترید إنا إلیک راغبون ومن جمیع ذنوبنا تائبون .
اللهمّ والداعی إلیک والقائم بالقسط من عبادک الفقیر إلی رحمتک المحتاج إلی معونتک علی طاعتک، إذ ابتدأته بنعمتک وألبسته أثواب کرامتک وألقیت علیه محبة طاعتک وثبّت وطأته فی القلوب من محبتک ووفقته للقیام بما أغمض فیه أهل زمانه من أمرک، وجعلته مفزعاً لمظلوم عبادک وناصراً لمن لا یجد ناصراً غیرک ومجدداً لما عطل من أحکام کتابک ومشیداً لما رد من أعلام دینک وسنن نبیک علیه وآله سلامک
ص: 97
وصلواتک ورحمتک وبرکاتک ، فاجعله اللهمّ فی حصانة من بأس المعتدین وأشرق به القلوب المختلفة من بغاة الدین وبلّغ به أفضل ما بلّغت به القائمین بقسطک من أتباع النبیین .
اللهم وأذلل به من لم تسهم له فی الرجوع إلی محبتک ومن نصب له العداوة وارم بحجرک الدامغ من أراد التألیب علی دینک بإذلاله وتشتیت جمعه واغضب لمن لا ترة له ولا طائلة وعادی الأقربین والأبعدین فیک مناً منک علیه لا منّاً منه علیک .
اللهمّ فکما نصب نفسه غرضاً فیک للأبعدین وجاد ببذل مهجته لک فی الذبّ عن حریم المؤمنین وردّ شرّ بغاة المرتدین المریبین حتّی أخفی ما کان جهر به من المعاصی وأبدی ما کان نبذه العلماء وراء ظهورهم ممّا أخذت میثاقهم علی أن یبینوه للناس ولا یکتموه، ودعا إلی إفرادک بالطاعة وألاّ یجعل لک شریکاً من خلقک یعلو أمره علی أمرک مع ما یتجرّعه فیک من مرارات الغیظ الجارحة بحواس القلوب وما یعتوره من الغموم ویفزع علیه من أحداث الخطوب ویشرق به من الغصص التی لا تبتلعها الحلوق ولا تحنو علیها الضلوع من نظرة إلی أمر من أمرک ولا تناله یده بتغییره ورده إلی محبتک، فاشدد اللهمّ أزره بنصرک وأطل باعه فیما قصر عنه من إطراد الراتعین فی حماک وزده فی قوته بسطة من تأییدک، ولا توحشنا من أنسه ولا تخترمه دون أمله من الصلاح الفاشی فی أهله وملّته والعدل الظاهر فی أمته .
اللهمّ وشرّف بما استقبل به من القیام بأمرک لدی موقف الحساب مقامه وسرّ نبیک محمّد صلواتک علیه وآله برؤیته ومن تبعه علی دعوته، وأجزل له علی ما رأیته قائماً به من أمرک ثوابه، وأبن قرب دنوه منک فی حیاته ، وارحم استکانتنا من بعده واستخذاءنا لمن کنا نقمعه به إذا فقدتنا وجهه وبسطت أیدی من کنا نبسط أیدینا علیه لنرده عن معصیة وافترضنا بعد الألفة والاجتماع تحت ظل کنفه، وتلهّفنا عند الفوت علی ما أقعدتنا عنه من نصرته وطلبنا من القیام بحق ما لا سبیل لنا إلی رجعته.
اجعله اللهمّ فی أمن ممّا یشفق علیه منه وردّ عنه من سهام المکائد ما یوجهه أهل الشنآن إلیه وإلی شرکائه فی أمره ومعاونیه علی طاعة ربه الذین جعلتهم سلاحه
ص: 98
وحصنه ومفزعه وأنسه الذین سلوا عن الأهل والأولاد وجفوا الوطن وعطلوا الوثیر من المهاد ورفضوا تجاراتهم وأضروا بمعایشهم وفقدوا فی أندیتهم بغیر غیبة عن مصرهم، وخاللوا البعید ممّن عاضدهم علی أمرهم، وقلوا القریب ممّن صد عن وجهتهم، فائتلفوا بعد التدابر والتقاطع فی دهرهم، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام الدنیا ، فاجعلهم اللهمّ فی أمن حرزک وظل کنفک، وردّ عنهم بأس من قصد إلیهم بالعداوة من عبادک، وأجزل لهم علی دعوتهم من کفایتک ومعونتک، وأمدّهم بتأییدک ونصرک وازهق بحقهم باطل من أراد إطفاء نورک .
اللهم واملأ بهم کل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطاً وعدلاً ومرحمة وفضلاً، واشکرهم علی حسب کرمک وجودک وما مننت به علی القائمین بالقسط من عبادک وادّخرت لهم من ثوابک ما یرفع لهم به الدرجات، إنک تفعل ما تشاء وتحکم ما ترید»(1) .
وممّن شمله هذا البلاء والظلم والأذی من قبل السلطة العباسیة هو الیسع بن حمزة القمی، لمّا خاف علی نفسه کتب إلی الهادی علیه السلام وشکی إلیه ، فکتب إلیه علیه السلام بهذا الدعاء .
وفی مهج الدعوات ، عن محمّد بن جعفر بن هشام الأصبغی ، قال : أخبرنی الیسع بن حمزة القمی ، أن عمر بن مسعدة وزیر المعتصم الخلیفة قصد علیّ بالمکروه الفظیع حتّی تخوفته علی إراقة دمی وفقد عقبی ، فکتبت إلی أبی الحسن العسکری علیه السلام أشکو إلیه ما حلّ بی فکتب إلیّ :
«لا روع علیک ولا بأس ، فادع اللّه بهذا الکلمات یخصّصک اللّه وشیکاً ممّا وقعت فیه ویجعل لک فرجاً ، فإنّ آل محمّد یدعون اللّه بها عند إشراف البلاء ، وظهور
ص: 99
الأعداء ، وعند تخوف الفقر وضیق الصدر .
قال الیسع بن حمزة : فدعوت اللّه بالکلمات التی کتب إلیّ سیدی بها فی صدر النهار ، فواللّه ما مضی شطره حتّی جاءنی مولی عمر بن مسعدة ، فقال : أجب الوزیر ، فنهضت فدخلت علیه فلمّا بصر بی تبسّم إلیّ وأمر بالحدید ففک عنّی والأغلال فحلّت منّی وأمر لی بخلعة من فاخر ثیابه وأتحفنی بطیب ، ثم أدنانی وقربنی إلی الناحیة التی کنت أتقلّدها وأضاف الکورة تلیها ، قال وکان الدعاء :
یا من تحلّ بأسمائه عقد المکاره ، ویا من یقلّ بذکره حدّ الشدائد ، ویا من یدعی بأسمائه العظام من ضیق المخرج إلی محل الفرج ، ذلّت لقدرتک الصعاب وتسببت بلطفک الأسباب وجری بطاعتک القضاء ، ومضت علی ذکرک الأشیاء ، فهی بمشیتک دون قولک مؤتمرة ، وبإرادتک من دون وحیک منزجرة ، وأنت المرجو للمهمّات ، وأنت المفزع من الملمات ، لا یندفع منها إلاّ ما دفعت ، ولا ینکشف منها إلاّ ما کشفت ، وقد نزل بی من الأمر ما فدحنی ثقله ، وحلّ بی منه ما بهظنی حمله ، وبقدرتک أوردت علیّ ذلک ، وبسلطانک وجّهته إلیّ، فلا مُصدِر لما أوردت ولا میسّر لما عسّرت ، ولا صارف لما وجّهت ، ولا فاتح لما أغلقت ، إلاّ أن تصلی علی محمّد وآل محمّد ، وافتح لی باب الفرج بطولک واصرف عنّی سلطان الهمّ بحولک وأنلنی حسن النظر فی ما شکوت ، وارزقنی حلاوة الصنع فی ما سألتک، وهب لی من لدنک فرجاً وحیاً ، واجعل لی من عندک مخرجاً هنیئاً ، ولا تشغلنی بالاهتمام عن تعاهد فرائضک واستعمال سنتک ، فقد ضقت بما نزل بی ذرعاً وامتلأت بحمل ما حدث علیّ جزعاً ، وأنت القادر علی کشف ما بلیت به ودفع ما وقعت فیه ، فافعل بی ذلک وإن کنت غیر مستوجبه منک یا ذا العرش العظیم ، والمنّ الکریم ، فأنت قادر یا أرحم الراحمین ، آمین یا رب العالمین»(1) .
ص: 100
ص: 101
ص: 102
لقد مرّ بنا فی الفصول السابقة الإشارة إلی بعض الأحادیث والروایات عنهم علیهم السلام حول المستقبل الزاهر فی قم المقدسة ، فکما أنها کانت فی عهد المعصومین من أقوی المعاهد العلمیة وأنشطها فی العالم الإسلامی ، ستواصل هذا النشاط العلمی فی عهد الغیبة إلی ظهور الحجة علیه السلام بکل قوة وصلابة إن شاء اللّه ، وإلیک ما ورد بهذا الصدد عن المعصومین علیهم السلام .
روی بأسانید عن الصادق علیه السلام أنّه ذکر الکوفة وقال : «ستخلو الکوفة من المؤمنین ویأرز عنها العلم کما تأرز الحیة فی حجرها، ثم یظهر العلم ببلدة یقال لها، قم وتصیر معدناً للعلم والفضل حتی لا یبقی فی الأرض مستضعف فی الدین حتی المخدرات فی الحجال وذلک عند قرب ظهور قائمنا، فیجعل اللّه قم وأهله قائمین مقام الحجة، ولولا ذلک لساخت الأرض بأهلها ولم یبق فی الأرض حجة، فیفیض العلم منه إلی سائر البلاد فی المشرق والمغرب، فیتم حجة اللّه علی الخلق حتّی لا یبقی أحد علی الأرض لم یبلغ إلیه الدین والعلم، ثم یظهر القائم ویسیر سبباً لنقمة اللّه وسخطه علی العباد ، لأن اللّه لا ینتقم من العباد إلاّ بعد إنکارهم حجة»(1) .
قال ابن فارس: «( أرز ) الهمزة والراء والزاء ، وهو التجمع والتضام . قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم : إنّ الإسلام لیأرز إلی المدینة کما تأرز الحیّة إلی حجرها»(2) .
ص: 103
وقال الطریحی : «فی الحدیث العلم یأرز کما تأرز الحیة فی حجرها أی ینضم ویجتمع بعضه إلی بعض»(1) .
أقول: لا شکّ أنه تحقق هذا الأمر _ أی الإخبار الغیبی عن قم المقدسة _ بعد أن انضم العلم بعضه ببعض فی الکوفة وظهر فی قم _ وأصبحت هذه البلدة معدناً للعلم والفضل ومنها فاضت إلی سائر البلدان، وهذا ممّا لا شک فیه ولا ریب وخصوصاً بعد انتصار الثورة الإسلامیة بقیادة الإمام الخمینی رحمه الله وظنی انه لم یبق فی الأرض أحد إلاّ وقد سمع صوت القرآن والاسلام والدین .
لمّا ظهر العلم بقم وصارت معدناً للعلم والفضل ونشروا علوم آل البیت علیهم السلام صارت هذه البلدة وأهلها حجة علی الخلائق . حیث قال الصادق علیه السلام : «واحتج ببلدة قم علی سائر البلاد وبأهلها علی جمیع أهل المشرق والمغرب من الجن والإنس، ولم یدع اللّه قم وأهله مستضعفاً بل وفقهم وأیدهم»(2) .
وقال أیضاً : «وسیأتی زمان تکون بلدة قم وأهلها حجة علی الخلائق، وذلک فی زمان غیبة قائمنا إلی ظهوره صلوات اللّه علیه، ولولا ذلک لساخت الأرض بأهلها»(3) .
قم والدعوة إلی الحق
ومن مصادیق حجیة قم وأهلها علی الخلق أنّ رجلاً من قم یدعو الناس إلی الحق، وفی النهایة به یثور بوجه الطغاة والغاصبین ویجتمع معه قوم أشداء علی الکفار ولا یملّون من الحرب .
ص: 104
وعن علی بن عیسی عن أیوب بن یحیی بن الجندل، عن أبی الحسن الأول علیه السلام قال: «رجل من أهل قم یدعو الناس إلی الحق یجتمع معه قوم کزبر الحدید ، لا تزلّهم الریاح العواصف ولا یملّون من الحرب ولا یجبنون وعلی اللّه یتوکلون، والعاقبة للمتقین»(1) .
أقول : روی النعمانی بسنده المتصل عن أبی جعفر الباقر علیه السلام حدیثاً حول خروج قوم من المشرق یطلبون الحق فلا یعطونه ثم یطلبونه. وفی النهایة یضعون أسلحتهم علی عواتقهم فیقومون للّه» لا یبعد انطباق هذه الروایة علی الثورة الاسلامیة التی انتصرت بقیادة الإمام الخمینی فی إیران الإسلامیة .
قال فی الغیبة : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعید قال : حدّثنی علی بن الحسن ، عن أخیه محمّد بن الحسن عن أبیه ، عن أحمد بن عمر الحلبی ، عن الحسین بن موسی ، عن معمر بن یحیی بن سام ، عن أبی خالد الکابلی ، عن أبی جعفر علیه السلام أنه قال : «کأنی بقوم قد خرجوا بالمشرق یطلبون الحق فلا یعطونه ثم یطلبونه فلا یعطونه ، فإذا رأوا ذلک وضعوا سیوفهم علی عواتقهم ، فیعطون ما سألوه فلا یقبلونه حتی یقوموا ، ولا یدفعونها إلاّ إلی صاحبکم ، قتلاهم شهداء ، أما إنی لو أدرکت ذلک لاستبقیت نفسی لصاحب هذا الأمر»(2) .
تحدّث المفسرون فی ذیل الآیة الشریفة : « فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَیْکُمْ عِبَاداً لَنَا أُولی بَأْسٍ شَدِیدٍ فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّیَارِ وَکَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً »(3) .
وقالوا : «المراد بوعد أولاهما ما وعدهم اللّه ( بنو إسرائیل ) من النکال والنقمة علی إفسادهم، فالوعد بمعنی الموعود مجیء الوعد کنایة عن وقت إنجازه . . وقوله : « بَعَثْنَا
ص: 105
عَلَیْکُمْ عِبَاداً لَنَا أُولی بَأْسٍ شَدِیدٍ »أی إنهاضهم، وأرسلنا إلیکم لیذلوکم وینتقموا منکم»(1) .
وفی تفسیر المیزان عن تفسیر البرهان، عن ابن قولویه بإسناده عن صالح بن أبی سهل عن أبی عبداللّه علیه السلام فی قول اللّه عزوجل : « وَقَضَیْنَا إِلی بَنی إِسرَائِیلَ فی الْکِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فی الاْءَرْضِ مَرَّتَینِ »(2) .
قال : «قتل أمیرالمؤمنین وطعن الحسن بن علی علیه السلام ولتعلنّ علواً کبیراً قال: قتل الحسین علیه السلام .
فإذا جاء وعد أولاهما قال : إذا جاء نصر الحسین « فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَیْکُمْ عِبَاداً لَنَا أُولی بَأْسٍ شَدِیدٍ فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّیَارِ »(3) قوم یبعثهم اللّه قبل قیام القائم لا یدعون لآل محمّد وتراً إلاّ أخذوه، وکان وعداً مفعولاً»(4) .
وینحصر هؤلاء القوم فی أهل قم حینما یصرح الإمام الصادق علیه السلام بأن هؤلاءهم أهل قم ویقسم باللّه ثلاثاً علی ذلک . نقل المجلسی فی البحار عن تاریخ قم : «وروی بعض أصحابنا قال: کنت عند أبی عبداللّه جالساً إذ قرأ هذه الآیة « فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَیْکُمْ عِبَاداً لَنَا أُولی بَأْسٍ شَدِیدٍ فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّیَارِ وَکَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً »(5) فقلنا: جعلنا فداک من هؤلاء؟ فقال ثلاث مرات: هم واللّه أهل قم»(6) .
لقد مرّ بنا بعض الروایات حول القمیین من أنهم أنصار المهدی ویجتمعون معه وینصرونه ، فلا شکّ أنّهم من القادة الکبار فی دولة المهدی وهم الذین ینتشرون بأمر
ص: 106
المهدی فی أنحاء العالم لإبلاغ رسالة المهدی والقیام بأعماله .
ولنشیر فی نهایة هذا الفصل إلی بعض الأحادیث الدالة علی هذا الموضوع :
قال الصادق علیه السلام : «إنما سمّی قم لأن أهلها یجتمعون مع قائم آل محمّد علیهم السلام ویقومون معه ویستقیمون علیه وینصرونه»(1) .
وعنه أیضاً فی حدیث له قال فیه : «أما أنهم قائمنا ورعاة حقنا. ثم رفع رأسه إلی السماء وقال: اللّه أعصمهم من کلّ فتنة ونجّاهم من کل هلکة»(2) .
ص: 107
ص: 108
ص: 109
أحمد بن إسحاق الأشعری
کبیر القدر ، وکان من خواص أبی محمّد علیه السلام ورأی صاحب الزمان . . . وهو شیخ القمیین ووافدهم(1) عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله فی أصحاب الجواد والعسکری علیهماالسلام (2) کان رحمه الله من الوکلاء وکان ممّن یثق به الأئمة الهداة لحفظه وعنایته بشؤون الوکالة . وجاء التصریح بوکالته من جمع من الأعلام کالطبری فی دلائله والرواندی فی دعواته والمجلسی نقلاً عن الحسن بن محمّد القمی فی تاریخه والسید هاشم البحرانی فی مدینة المعاجز .
1 _ قال الطبری : «وکان أحمد بن إسحاق الأشعری القمی شیخ الصدوق ، وکیل أبی محمّد علیه السلام فلمّا مضی أبو محمّد إلی کرامة اللّه عزوجل ، وأقام علی وکالته مع مولانا الصاحب ؛ تخرج إلیه توقیعاته ویحمل إلیه من سائر النواحی الّتی فیها موالی مولانا فتسلمها ، إلی أن استأذن فی المسیر إلی قم ، فخرج الإذن بالمضی ، وذکر أنه لا یبلغ إلی قم ، وأنه مرض ویموت فی الطریق بحلوان ، ومات ودفن بها رضی الله عنه »(3) .
2 _ وقال الرواندی : «روی ابن بابویه عن أحمد بن إسحاق الوکیل القمی قال: دخلت علی أبی محمّد علیه السلام فقلت: جعلت فداک إنّی مغتم بشیء یصیبنی فی نفسی، وقد أردت أن أسأل أباک فلم یتفق لی ، فقال : ما هو ؟ فقلت: یا سیدی روی لنا عن
ص: 110
آباءک أنّ نوم الأنبیاء علی أقفیتهم ونوم المؤمنین علی أیمانهم ونوم المنافقین علی شمائلهم ونوم الشیاطین علی وجوههم . فقال : کذلک فقلت: یا سیدی فإنی أجهد أن أنام علی یمینی فلا یمکننی ولا یأخذنی النوم علیها، فسکت ساعة ثم قال: یا أحمد ادن منّی، فدنوت منه فقال : یا أحمد أدخل یدک تحت ثیابک فأدخلتها ، فأخرج یده من تحت ثیابه وأدخله تحت ثیابی ومسح بیده الیمنی علی جانبی الأیسر وبیده الیسری علی جانبی الأیمن ثلاث مرات . قال أحمد : فما أقدر علی أن أنام علی یساری منذ فعل بی ذلک»(1) .
3 _ وقال الحسن بن محمّد القمی : «رویت عن مشایخ قم أن الحسین بن الحسن بن جعفر بن محمّد بن إسماعیل بن جعفر الصادق کان بقم یشرب الخمر علانیة ، فقصد یوماً لحاجة باب أحمد بن إسحاق الأشعری وکان وکیلاً فی الأوقاف بقم فلم یأذن له ورجع . .»(2) .
4 _ وروی الکلینی عن علی بن محمّد عن سعد بن عبداللّه ، قال : «إن الحسن بن النضر وأبا صدام وجماعة تکلّموا بعد مضی أبی محمّد علیه السلام ، فیما أیدی الوکلاء وأرادوا الفحص ، فجاء الحسن بن النضر إلی أبی الصدام فقال : إنی أرید الحج فقال له أبو صدام : أخّره هذه السنة ، فقال له الحسن بن النضر: إنّی أفزع فی المنام لابدّ من الخروج. وأوصی إلی احمد بن یعلی بن حماد ، وأوصی للناحیة بمال ، وأمره أن لا یخرج شیئاً إلاّ من یده إلی یده بعد ظهوره .
قال : فقال الحسن : لمّا وافیت بغداد اکثریت داراً فدلتها ، فجاءنی بعض الوکلاء بثیاب ودنانیر وخلفها عندی فقلت له : ما هذا ؟ قال : هو ماتری . ثم جاءنی آخر بمثلها وآخر حتّی کبسوا الدار ثم جاءنی أحمد بن إسحاق بجمیع ما کان معه . . .»(3) .
وممّا یؤید أیضاً ما أشار إلیه السید البحرانی فی مدینة المعاجز حیث قال : «ما
ص: 111
رواه الصدوق بسنده المتصل إلی سعد بن عبداللّه القمی فی حدیث له مع أبی محمّد الحسن بن علی العسکری وأحمد بن إسحاق الوکیل فی حدیث الصرر التی أظهر القائم الحلال والحرام منها»(1) .
وکانت له مکاتبات مع العسکری علیه السلام وکاتبه الإمام علیه السلام وبشّره بولادة الحجة علیه السلام . . .(2) .
وحمل إلیه الأموال مراراً ودخل علیه غیر مرة وسأله عن مسائل(3) . ثم صار وکیلاً عن الحجة علیه السلام وأقام علی وکالته مع مولانا الصاحب تخرج إلیه توقیعاته(4) منها توقیعه بکذب جعفر الکذاب علی ادعائه الإمامة(5) .
ویفهم ممّا قیل فیه أنّه کان معروفاً بالوکالة عن المعصومین علیهم السلام وإن لم ینقل ذلک عنهم علیهم السلام ولذلک تخیل بعض الأعلام أنّه هو الرازی ، الوکیل المصرّح به فی رسالة الی إسحاق بن إسماعیل النیسابوری التی کتبها الإمام الحسن العسکری علیه السلام حیث قال فیه : «وکلّ من قرأ کتابنا هذا من موالی من أهل بلدک ومن هو بناحیتکم ونزع عمّا هو علیه من الانحراف عن الحق ، فلیؤد حقّنا إلی إبراهیم بن عبده ولیحمل ذلک إبراهیم إلی الرازی رضی الله عنه أو إلی من یسمی له الرازی فإنّ ذلک عن أمری ورأی إن شاء اللّه»(6) .
وممّن تولّی لهم فی بلدة قم المقدسة هو الثقة الجلیل زکریا بن آدم بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی، وکان من أصحاب الصادق والرضا والجواد علیه السلام . وکان له وجه عند الرضا علیه السلام (7) وهو الذی أراد الخروج عن أهل بیته، لأنه کثر السفهاء فیهم فمنعه
ص: 112
الرضا علیه السلام عن الخروج وقال له : لا تفعل فإنّ أهل بیتک یدفع عنهم بک کما یدفع عن أهل بغداد بأبی الحسن علیه السلام (1) . وهذا هو الذی قال الرضا علیه السلام فی حقه : «زکریا بن آدم المأمون علی الدین والدنیا»(2) . وترحم علیه الجواد وجزّاه خیراً .
عدّه الشیخ الطوسی فی کتاب الغیبة فی الوکلاء الممدوحین وقال : «ومنهم ما رواه أبوطالب القمی قال : دخلت علی أبی جعفر الثانی علیه السلام فی آخر عمره فسمعته یقول: جزی اللّه صفوان بن یحیی ومحمّد بن سنان وزکریا بن آدم وسعد بن سعد عنّی خیراً فقد وفوا لی وکان زکریا بن آدم ممّن تولاّهم، وخرج فیه عن أبی جعفر علیه السلام : ذکرت ما جری من قضاء اللّه فی الرجل المتوفی، رحمه اللّه تعالی یوم ولد ویوم یموت ویوم یبعث حیاً ، فقد عاش أیام حیاته عارفاً بالحق قائلاً به، صابراً محتسباً للحق، قائماً بما یجب للّه ولرسوله علیه، ومضی رحمه الله غیر ناکث ولا مبدّل، فجزاه اللّه أجر نیته وأعطاه جزاء سعیه»(3) .
ومنهم صالح بن محمّدبن سهل الهمدانی الذی کان یتولّی الوقف بقم للإمام الجواد علیه السلام (4) عدّه الشیخ الطوسی فی أصحاب الامام الجواد والهادی علیهماالسلام ووثقه حینما عدّه فی أصحاب الهادی علیه السلام وقال : «صالح بن محمّد الهمدانی ثقة»(5) لکن جعله من المذمومین من الوکلاء فی کتاب الغیبة وقال : «فأمّا المذمومون منهم فجماعة، فروی علی بن إبراهیم بن هاشم عن أبیه قال : کنت عند أبی جعفر الثانی علیه السلام إذ دخل علیه صالح بن محمّد بن سهل الهمدانی وکان یتولّی له فقال له : جعلت فداک
ص: 113
اجعلنی من عشرة آلاف درهم فی حِلّ فإنّی أنفقتها ، فقال له أبو جعفر: أنت فی حلّ ، فلمّا خرج صالح من عنده قال أبو جعفر علیه السلام : أحدهم یثب علی أموال حقّ آل محمّد وفقرائهم ومساکینهم وأبناء سبیلهم فیأخذه ثمّ یقول: اجعلنی فی حلّ ، أتراه ظن بی أنی أقول له: لا أفعل ؟ واللّه لیسألنهم اللّه یوم القیامة عن ذلک سؤالاً حثیثاً»(1) .
بن محمّد بن عبدالعزیز الأشعری القمی ، من وکلاء الامام الرضا علیه السلام ومن خاصته .
حدثنا الفضل بن شاذان عن جلالته وعظم قدره ووکالته عن الرضا علیه السلام وقال : «حدثنی عبدالعزیز المهتدی وکان خیر قمی رأیته، وکان وکیل الرضا علیه السلام وخاصته فقال : إنّی سألته ، فقلت : إنی لا أقدر علی لقائک فی کلّ وقت فعمّن آخذ معالم دینی ؟ فقال : خذ عن یونس بن عبدالرحمن . . .»(2) .
وقال فیه أیضاً : «ما رأیت قمیاً یشبهه فی زمانه»(3) .
ووثقه النجاشی فی رجاله وقال : «ثقة، روی عن الرضا علیه السلام له کتاب أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدثنا محمّد بن جعفر المؤدّب ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد ، قال : حدثنا عبدالعزیز بکتابه . . .»(4) .
وقال الشیخ الطوسی : «ومن المحمودین، عبدالعزیز بن المهتدی القمی الأشعری خرج فیه عن أبی جعفر علیه السلام : قبضت والحمد للّه، وقد عرفت الوجوه الّتی صارت إلیک منها، غفر اللّه لک ولهم الذنوب ورحمنا وإیاکم»(5) .
وخرج فیه : «غفر اللّه لک ذنبک ، ورحمنا وإیاک ورضی عنک برضائی»(6) .
ص: 114
وکانت عنده أموال للجواد علیه السلام فکتب إلیه یستأذنه فی ذلک کما رواه الکشّی فی رجاله عن محمّد بن مسعود ، قال : حدثنی علی بن محمّد ، قال : حدثنی أحمد بن محمّد ، عن عبدالعزیز ، أو من رواه عنه ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : کتبت إلیه أنّ لک معی شیئاً فمرنی بأمرک فیه إلی من أدفعه ، فکتب : إنّی قبضت ما فی هذه الرقعة والحمد للّه، وغفر اللّه ذنبک ورحمنا وایاک ورضی اللّه عنک برضای عنک»(1) .
کان من جملة وکلاء الإمام الحسن العسکری علیه السلام ومن أصحابه والمعتمدین علیه من الشیعة فی بغداد، جاء ذکره تارة بعنوان عروة بن یحیی وأخری عروة الدهقان وثالثة عروة الوکیل ورابعة عروة النخاس ، وذکرتارة فی أصحاب الهادی وأخری فی أصحاب الإمام العسکری علیهماالسلام واضطربت الأقوال حول عروة بأنه متحد مع عروة الوکیل القمی الذی جاء التصریح به فی رجال الشیخ الطوسی أم هما شخصان ولم یکونا شخص واحد .
قال السید الخوئی : «واستظهر الوحید والمیرزا فی رجاله الکبیر اتحاده مع عروة بن یحیی، ولکنه لا نعرف وجهاً للاستظهار ، نعم ، الاتحاد محتمل واللّه العالم»(2) .
وعلی أی حال فإن کان عروة بن یحیی هو نفس عروة الوکیل القمی فکان هذا الشخص مستقیماً فی بدایة أمره، وکان وکیل الإمام العسکری ومورداً لثقته ولکنه انحرف فی نهایة أمره وفعل ما فعل حتّی لعنه الإمام علیه السلام وطرده ودعا علیه حتّی أخذه اللّه أخذ عزیز مقتدر بدعاء ولیه .
وإلیک خلاصة الأقوال فی عروة :
صدر من الإمام العسکری علیه السلام ما یدلّ علی توثیقه أولاً حینما کان مستقیماً ووکیلاً عنه فی بغداد .
ص: 115
قال فی رسالته إلی إسحاق بن إسماعیل : «ویا إسحاق اقرأ کتابنا علی البلالی فإنّه الثقة المأمون بما یجب علیه ، واقرأه علی المحمودی عافاه اللّه ، فما أحمدنا له لطاعته ، فإذا وردت بغداد فاقرأه علی الدهقان وکیلنا وثقتنا والذی یقبض من موالینا»(1) .
وصدر من الإمام العسکری علیه السلام توقیعاً آخر بعد ما انحرف عروة وإحراقه بیت المال وکذبه علی الإمام الهادی والعسکری علیهماالسلام ما یدل علی طرده ولعنه وإظهار البراءة منه .
فروی الکشّی عن محمّد بن قولویه الجمّال، عن محمّد بن موسی الهمدانی أنّ عروة بن یحیی البغدادی المعروف بالدهقان لعنه اللّه کان یکذب علی أبی الحسن علی بن محمّد بن الرضا وعلی أبی محمّد الحسن بن علی علیهم السلام بعده، وکان یقتطع أمواله لنفسه دونه وکان یکذب علیه ، حتّی لعنه أبو محمّد علیه السلام وأمر شیعته بلعنه ودعا علیه بقطع الأموال لعنه اللّه»(2) .
ومن شدة حقده إلی أبی محمّد علیه السلام أحرق الخزانة التی سلّمت إلیه من بعد ابن راشد .
قال علی بن سلیمان بن رشید العطار البغدادی : «کان یلعنه أبو محمّد علیه السلام وذکر أنه کانت لأبی محمّد علیه السلام خزانة وکان یلیها أبو علی بن راشد رضی الله عنه ، فسلّمت إلی عروة ، فأخذ منها لنفسه ثم أحرق باقی ما فیها یغایظ بذلک أبا محمّد علیه السلام ، فلعنه وبرأ منه ودعا علیه، فما أمهله یومه ذلک ولیلته حتّی قبضه إلی النار ، فقال علیه السلام : جلست لربّی فی لیلتی هذه کذا وکذا جلسة ، فما انفجر عمود الصبح ولا انطفأت تلک النار حتّی قتل اللّه عروة لعنه اللّه»(3) .
ص: 116
فی التوقیع الذی صدر عن الإمام الحجة المنتظر علیه السلام ما یدل علی أنه کان مذموماً ومطروداً ، قوله علیه السلام : «وقد علمتم ما کان من أمر الدهقان علیه لعنة اللّه وخدمته وطول صحبته ، فأبدله اللّه بالإیمان کفراً حین فعل ما فعل ، فعاجله اللّه بالنقمة ولم یمهله ، والحمد للّه لا شریک له وصلّی اللّه علی محمّد وآله»(1) .
جلیل القدر عظیم المنزلة ، لیس له ثالث فی الأرض، أدرک الإمام أباالحسن الهادی والإمام الحسن العسکری وکان مکرماً عندهما . عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب العسکری علیه السلام قائلاً : «محمّد بن أحمد بن جعفر الجعفری القمی ، وکیله علیه السلام . أدرک أبا الحسن علیه السلام »(2) وکان رجلاً جلیل القدر عظیم المنزلة کما وصفه أبو حامد المراغی قال : «کتب أبوجعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمی العطار ، ولیس له ثالث فی الأرض ، فی القرب من الأصل ، یصفنا لصاحب الناحیة علیه السلام ، فخرج: وقفت علی ما وصفت به أبا حامد أعزّه اللّه بطاعته وفهمت ما هو علیه ، تمّم اللّه ذلک له بأحسنه ولا أخلاه من تفضله علیه وکان اللّه ولیّه، أکثر السلام وأخصه»(3) .
ووثّقه فی الوجیزة وقال : «إنّه وکیل العسکری ثقة»(4) .
ص: 117
ص: 118
ص: 119
صحب الأئمة الهداة علیهم السلام ابتداءاً من الإمام الباقر إلی الإمام العسکری عشرة من القمیین وشدّوا الرحال إلیهم غیر مرة إلی المدینة المنورة ومکة المکرمة وسامراء مستمدین من علومهم ومناهجهم وأخلاقهم الکریمة ، ولذلک نقلوا عنهم علیهم السلام أعظم تراث إسلامی فی ضمن مئات الروایات فی شتّی المجالات ، فقهیة واعتقادیة وأخلاقیة وغیر ذلک ممّا یعسر عدّ هذه الثروة العظیمة فی هذا المختصر .
ونحن وإن جعلنا رجال الشیخ الطوسی رحمه الله محوراً لأصحاب الأئمة علیهم السلام من أهل قم، ولکن نجد الکثیر من القمیین الذین وفدوا علی الأئمة ورووا عنهم علیهم السلام من دون أی واسطة ولکن لم یذکرهم الشیخ فی رجاله، بل وکثیر ممّا لم نعثر علیهم إمّا لعدم استقصائنا أو لعدم العثور علیهم ، لم یسجّل أسماءهم فی رجال الشیخ فی عداد أصحاب الأئمة من القمیین ، ولذلک وإن سجّلنا عددا کثیرا منهم، ولکن لم ندّع جمعهم کلّهم فی هذا المختصر ، وممّا یشهد بذلک أن الحسن بن محمّد بن الحسن القمی صاحب کتاب تاریخ قم قال فی کتابه : «إنّه روی اثنی عشر من أبناء سعد بن عبداللّه بن مالک بن عامر الأشعری من الإمام الصادق علیه السلام » .
وروی أکثر من مائة رجل من أبناء عبداللّه وأبناء الأحوص وأبناء سایب بن مالک وأبناء نعیم بن سعد ، من بقیة المعصومین علیهم السلام ، کما ذکرت ذلک فی قسم العلماء»(1) ولکن لمّا کانت هذه النسخة المترجمة إلی الفارسیة التی بأیدینا هی نسخة ناقصة ولم
ص: 120
تکن کلّ الکتاب، لذلک لم نعثر علی أسماء هؤلاء بالضبط کما ادعاه صاحب الکتاب، لأن الحسن بن علی بن الحسن بن عبدالملک القمی مترجم الکتاب صرّح فی مقدمته بأن أصل الکتاب ألّف فی عشرین باباً وخمسین فصلاً، والموجود حالیاً إلی الباب الخامس فقط .
وهذا ممّا صرح به السید جلال الدین الطهرانی محقق هذا الکتاب فی مقدمته علی الکتاب قائلاً : «بأنا لم نعلم أنه هل ألّف تمام الأبواب أم وصل المؤلف إلی الباب الخامس ولم یکمل بقیة الأبواب أو لم یترجم المترجم أکثر من خمسة أبواب»(1) .
ولکن القرائن تشهد بأن المؤلف أکمل الکتاب، لما تقدم من قوله : «کما ذکرت ذلک فی قسم العلماء»(2) وإلیک بعض الملاحظات :
من الأفضل أن نقدم فی بدایة البحث قائمة بعدد أصحاب کلّ من الأئمّة من أهل قم وعند الترجمة نحذف المکرر من أصحاب کل إمام ونقدم ترجمته فی أول إمام صحبه أو روی عنه .
1 _ إسحاق القمی ، 2 _ سلمان بن خالد الطلحی القمی ، 3 _ شعیب بن بکر بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی ، 4 _ عیسی بن بکر بن عبداللّه ، 5 _ محمّد بن الیسع بن حمزة القمی ، 6 _ موسی بن بکر بن عبداللّه الأشعری القمی .
1 _ آدم بن عبداللّه القمی ، 2 _ إسحاق بن عبداللّه الأشعری القمی ، 3 _ إدریس بن
ص: 121
عبداللّه القمی ، 4 _ زکریا بن إدریس القمی ، 5 _ زکریا بن آدم القمی ، 6 _ عبدالعزیز بن عبدالصمد ( أبو عبدالصمد القمی ) ، 7 _ عبدالوهاب القمی ، 8 _ عمران بن سلیمان أبو محمّد القمی الکوفی ، 9 _ عمران بن عبداللّه الأشعری القمی أخو یعقوب وعیسی ، 10 _ عیسی بن بکر وأخواه ، 11 _ عیسی بن السری الکرخی ، 12 _ موسی بن عبداللّه الأشعری القمی ، 13 _ الولید القمی .
1 _ أبو جریر القمی ، 2 _ الحسن بن محمّد القمی ، 3 _ حمزة بن الیسع الأشعری القمی ، 4 _ زکریا بن عبدالصمد القمی ، 5 _ سعد بن عمران القمی .
1 _ أبو جریر القمی ، 2 _ أحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری القمی ، 3 _ إدریس بن عیسی الأشعری القمی ، 4 _ إسماعیل بن سعد بن الأحوص الأشعری القمی ، 5 _ إبراهیم بن هاشم القمی ، 6 _ الحسن بن موسی ، 7 _ زکریا بن آدم القمی ، 8 _ زکریا بن عبدالصمد القمی ، 9 _ زکریا بن إدریس بن عبداللّه الأشعری ، 10 _ سهل بن الیسع بن عبداللّه الأشعری القمی ، 11 _ سعد بن الأحوص الأشعری القمی ، 12 _ سعد بن سعید القمی ، 13 _ العباس بن معروف القمی ، 14 _ عبدالعزیز بن المهتدی ، 15 _ عمران بن محمّد بن عمران بن عبداللّه الأشعری ، 16 _ عبداللّه بن الصلت ، 17 _ محمّد بن سهل بن الیسع الأشعری القمی ، 18 _ محمّد بن الحسن بن أبی خالد القمی الأشعری ، 19 _ محمّد بن خالد البرقی ، 20 _ محمّد بن عبداللّه بن عیسی الأشعری القمی ، 21 _ محمّد بن عبداللّه الأشعری ، 22 _ المرزبان بن عمران الأشعری القمی ، 23 _ محمّد بن سالم القمی ، 24 _ محمّد بن أورمة القمی ، 25 _ موسی بن جند ، 26 _ یاسر مولی الیسع الأشعری القمی .
ص: 122
1 _ أحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری القمی ، 2 _ أحمد بن محمّد بن عبیداللّه الأشعری ، 3 _ أحمد بن محمّد بن خالد البرقی القمی ، 4 _ أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعری القمی ، 5 _ إدریس القمی ، 6 _ الحسین بن علی القمی ، 7 _ الحسین بن محمّد القمی ، 8 _ زکریا بن آدم القمی ، 9 _ عبداللّه بن الصلت أبو طالب القمی ، 10 _ علی بن عبداللّه البرقی ، 11 _ محمّد بن أبی یزید الرازی ، 12 _ محمّد بن خالد البرقی .
1 _ أحمد بن حمزة بن الیسع القمی ، 2 _ أحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری القمی ، 3 _ أحمد بن عبداللّه البرقی ، 4 _ أبو طاهر بن حمزة بن الیسع الأشعری القمی ، 5 _ أبو طاهر البرقی ، 6 _ جعفر بن عبداللّه بن الحسین الحمیری ، 7 _ الحسن بن مالک القمی ، 8 _ الحسین بن أشکیب القمی ، 9 _ الحسین بن عبیداللّه القمی ، 10 _ الحسن بن فرزاد القمی ، 11 _ الحسن بن محمّد بن بابا القمی ، 12 _ علی بن الریان بن الصلت ، 13 _ عبدالرحمن بن محمّد بن معروف القمی ، 14 _ عبدالصمد بن محمّد القمی ، 15 _ عروة النخّاس الدهقان ، 16 _ محمّد بن الریان بن الصلت ، 17 _ محمّد بن علی بن عیسی الأشعری القمی ، 18 _ محمّد بن حمزة ، 19 _ محمّد بن إسماعیل الصیمری القمی ، 20 _ محمّد بن عبدالجبار ( ابن أبی الصهبان القمی ) ، 21 _ نصربن حازم القمی .
1 _ أحمد بن اسحاق بن سعد الأشعری القمی ، 2 _ أحمد بن إدریس القمی المعلّم ، 3 _ الحسین بن أشکیب المروزی 4 _ الحسن بن محمّد بن بابا القمی ، 5 _ داود بن عامر الأشعری ، 6 _ سعد بن عبداللّه القمی ، 7 _ عبداللّه بن جعفر الحمیری القمی ، 8_ عروة الوکیل القمی ، 9 _ محمّد بن أحمد الجعفری ، 10 _ محمّد بن الحسن
ص: 123
الصفّار ، 11 _ محمّد بن عبدالجبار(1) .
روی عدّة من القمیین الأکارم عن المعصومین علیهم السلام من دون أی واسطة، ویشهد الحال أنهم کانوا أیضاً من أصحابهم، ولکن لم یذکر الشیخ فی رجاله، وإلیک أسماءهم علی نحو الإجمال :
1 _ أبان بن عیسی القمی، روی عن الصادق علیه السلام ، 2 _ إبراهیم بن محمّد الأشعری، روی عن الکاظم والرضا علیه السلام ، 3 _ أحمد بن عبداللّه بن عیسی بن مصقلة، روی عن الجواد علیه السلام ، 4 _ أبو جعفر القمی، روی عن الکاظم علیه السلام ، 5 _ أحمد بن سلیمان القمی، روی عن الصادق علیه السلام ، 6 _ أبوعبدالملک القمی، روی عن الصادق علیه السلام ، 7 _ سعد بن سعد الأشعری، روی عن الرضا علیه السلام ، 8 _ عامر بن نعیم، روی عن الصادق علیه السلام ، 9 _ عیسی بن عبداللّه القمی، روی عن الصادق علیه السلام ، 10 _ عبدالملک القمی، روی عن الصادق علیه السلام ، 11 _ علی القمی، روی عن الصادق علیه السلام ، 12 _ القاسم بن عبیداللّه القمی، روی عن الصادق علیه السلام ، 13 محمّد بن عبداللّه القمی، روی عن الرضا علیه السلام ، 14 _ محمّد بن الحسن الأشعری، روی عن الرضا علیه السلام ، 15 _ الیسع بن عبداللّه القمی، روی عن الصادق علیه السلام ، 16 _ یعقوب القمی، روی عن الصادق علیه السلام (2) .
ذکر الشیخ الطوسی رحمه الله وغیره من أرباب المعاجم عدة من القمیین فی جملة أصحاب الإمام الباقر منهم :
ص: 124
عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله برقم ( 47 ) من أصحاب الإمام الباقر علیه السلام قائلاً : «إسحاق القمی»(1) ولعله هو إسحاق بن عبداللّه بن سعد بن مالک الأشعری القمی الذی ذکر فی جملة أصحاب الإمام جعفر الصادق علیه السلام (2) واحتمل المیرزا محمّد وغیره أن یکون إسحاق القمی هو المذکور فی أصحاب الصادق علیه السلام (3) .
قال التستری : «لم نقف له علی روایة عن الباقر علیه السلام بل عن الصادق والکاظم علیهماالسلام ، ولو فرض صحة ما فی رجال الشیخ فاتّحاده مع من فی الفهرست مشکل وإن کان لفظ عنوانهما واحداً ، لأن طریق الفهرست إلیه أحمد بن زید الخزاعی الذی فی طبقته أحمد الأشعری، ومثلهما لا یروی عمّن کان من أصحاب الصادق فضلاً عمن کان من أصحاب الباقر علیه السلام »(4) .
قال فی الفهرست : «له کتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون عن أبی طالب الأنباری ، عن حمید بن زیاد ، عن أحمد بن زید الخزاعی»(5) .
من أصحاب الإمام الباقر علیه السلام ، ذکره الشیخ الطوسی فی رجاله وقال: «سلمان بن خالد طلحی قمی وکان شاعراً»(6) .
بن سعد الأشعری القمی ، من أصحاب الإمام الباقر والصادق علیهماالسلام جاء ذکره فی رجال الشیخ فی ترجمة أخیه عیسی بن بکر ولم یفرد له ذکرا .
ص: 125
قال فی رقم ( 712 ) : «عیسی بن بکر بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی وأخواه موسی وشعیب، رووا عنهما علیهماالسلام »(1) .
وعدّه الأردبیلی أیضاً من أصحاب الإمام الباقر والصادق علیهماالسلام (2) .
قال فی معجم رجال الحدیث: «کذا فی بعض النسخ وفی بعضها : عیسی أبوبکر بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی وأخواه موسی وشعیب رووا عنهما ، وحکم المیرزا فی المنهج بصحة هذه النسخة وأن الأولی سهو بلا ریب ، ثم قال : أقول: ویؤکد ما ذکره المیرزا أن الشیخ عدّ موسی بن عبداللّه الأشعری القمی فی رجاله من أصحاب الصادق علیه السلام وقال: روی عنهما الباقر والصادق علیهماالسلام وعدّ البرقی شعیب بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی من أصحاب الصادق علیه السلام ولیس لشعیب بن بکر وموسی بن بکر ذکر فی کتب الرجال أصلاً(3) .
بن سعد الأشعری القمی ، عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الباقر والصادق علیهماالسلام برقم (712) قائلاً : «عیسی بن بکر بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی وأخواه موسی و شعیب رووا عنهما علیهماالسلام أی عن الباقر والصادق»(4) وتردّد الأردبیلی فی أنه یکون عیسی بن بکر، بل رأی من الصواب أن یکون عیسی أبوبکر بن عبداللّه ، قال : «عیسی بن بکر بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی وأخواه موسی وشعیب رووا عنهما (من أصحاب الصادق) وفی نسخة أبوبکر بن عبداللّه، وهی الصواب کما یأتی»(5) .
ص: 126
بن سعد الأشعری القمی ، عدّه الشیخ وأخویه من أصحاب الباقر والصادق علیهماالسلام وممّن رووا عنهما فقال فی رقم (712) : «عیسی بن بکر بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی، وأخواه موسی وشعیب رووا عنهما علیهماالسلام »(1) وأمّا الأردبیلی لم یذکر موسی بن بکر بعد أن تعرض لذکر شعیب بن بکر أخو عیسی وموسی .
بل اکتفی بذکر موسی بن عبداللّه الأشعری القمی قال : «روی عنهما (من أصحاب الصادق علیه السلام )»(2) .
عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الإمام الباقر علیه السلام برقم (31) قائلاً : «محمّد بن الیسع بن حمزة القمی»(3) .
وعدّه الأردبیلی أیضاً فی أصحاب الباقر علیه ولم یزد شیئاً ممّا قاله الشیخ فی رجاله(4) .
ذکر الشیخ الطوسی رحمه الله وغیره من أرباب الرجال والتراجم عدة من القمیین فی جملة أصحاب الصادق علیه السلام وإلیک قائمة بأسماءهم کما یلی :
ذکره الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الإمام الصادق برقم (17)(5) وقال فی
ص: 127
معجم رجال الحدیث : «ذکره البرقی أیضاً مع توصیفه بالأشعری»(1) والظاهر أنّه آدم بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی . المذکور فی کتاب تاریخ قم(2) وکان من أهل الحدیث وممّن روی عن الصادق علیه السلام (3) .
قلت : ولم نجد له روایة عن الصادق علیه السلام رغم ما أشار إلیه الحسن بن محمّد القمی فی کتابه تاریخ قم وعدّه من الرواة ومن أصحاب الحدیث عن الإمام الصادق علیه السلام .
من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام کما ذکره الشیخ الطوسی فی رجاله برقم 156(4) روی عنه أخوه عبدالملک ومحمّد بن عیسی بن یونس والحسن القمی ومعاویة بن عمار ومحمّد بن إسماعیل عن أبیه ومحمّد بن سهل عن أبیه وحماد بن عثمان ، أحادیث فی باب التعقیب بعد الصلاة وباب إخراج روحی المؤمن والکافر وفی باب فیه نکت ونتف من التنزیل، وفی باب الحلق وفی باب الکفارة عن خطأ المحرم وفی باب صفة الإحرام، وفی باب تفصیل فرائض الحج، وفی باب وجوب الوقوف بعرفات(5) .
قال السید الخوئی : «وذکره (الشیخ الطوسی) فی الکنی من أصحابه علیه السلام أیضاً قائلاً : أبوزکریا وهو متحد مع سابقه ، کما یظهر ذلک من بیان الصدوق ، طریقه إلیه فی المشیخة وطریقه إلیه أبوه _ رحمه الله _ عن سعد بن عبداللّه عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطاب ، عن جعفر بن بشیر ، عن حماد بن عثمان ، عن إدریس بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی والطریق صحیح»(6) وزاد السید الخوئی إلی مرویاته ما رواه عن
ص: 128
الصادق أیضاً فی باب العقیقة وباب المرأة تصلّی بحیال الرجل وباب ما یجوز الصلاة فیه من اللباس والمکان وباب الدعاء فی الزیادة تمام المائة رکعة وفی باب المزارعة(1) .
ذکره النجاشی فی رجاله وقال : «إسحاق بن عبداللّه بن سعد بن مالک الأشعری ، قمی ثقة، روی عن أبی عبداللّه وأبی الحسن علیه السلام وابنه أحمد بن إسحاق مشهور ، أخبرنا أحمد بن عبدالواحد ، عن علی بن حبشی ، عن حمید ، عن علی بن بزرج ، عنه»(2) .
قال الأردبیلی : «روی عنه محمّد بن أبی عمیر فی التهذیب فی باب الأحداث الموجبة للطهارة، وفی ( بص ) فی باب النوم من أبواب ما ینقض الوضوء، محمّد بن سهل ، عن أبیه ، عن إسحاق بن عبداللّه ، عن أبی الحسن موسی علیه السلام . . .»(3) .
وأشار إلیه السید الخوئی فی رجاله تارة باسم إسحاق بن عبداللّه الأشعری وقال : «هو متّحد مع إسحاق بن عبداللّه بن سعد الآتی»(4) وتارة عنونه بإسحاق بن عبداللّه بن سعد ، وقال : «ویأتی عن الشیخ إسحاق القمی» ، وعدّه فی رجاله من أصحاب الصادق علیه السلام وکذلک البرقی(5) .
ونقل الرجالی الخبیر الملاّ علی یاری فی بهجة الآمال عن مشکا بعد ما وثقه قال : «(روی) عنه یونس بن یعقوب وعلی بن حبشی وأحمد بن زید الخزاعی وابن أبی عمیر»(6) .
ص: 129
من أصحاب الإمام الصادق والکاظم علیهماالسلام کما جاء ذکره فی رجال الشیخ الطوسی برقم ( 211 ) قائلاً : «حمزة بن الیسع القمی»(1) وعدّه أیضاً من أصحاب الإمام الصادق من دون توصیفه بالقمی برقم ( 214 ) وقال : «حمزة والیسع ابنا الیسع»(2) وهکذا من أصحاب الإمام موسی بن جعفر علیهماالسلام تحت رقم ( 15 ) ، قائلاً : «حمزة بن الیسع الأشعری القمی»(3) روی عن أبی عبداللّه علیه السلام فی باب صید الحرم وما تجب فیه من الکفارة ، رواه عنه ابن أبی نصر(4) .
وروی أیضاً عن الرضا علیه السلام کما صرح بذلک السید الخوئی فی معجمه قائلاً : «وتقدم فی ترجمة ابنه أحمد روایته عن الرضا علیه السلام » .
ونسب الشیخ قوام الدین الجاسبی روایته عن الرضا إلی أبیه قائلاً : حمزة بن الیسع الأشعری القمی رحمه الله أن أباه یروی عن الرضا علیه السلام (5) لکن کلاهما أهملا ذکر الروایة ومن رواها عن الرضا علیه السلام من دون ذکر سبب لذلک .
وجاء فی کتاب تاریخ قم «أنه ولی قم وقزوین فی عصره، وله خدمات کثیرة منها أنّه أجری الماء فی بلاد قزوین»(6) .
أبو جریر القمی من أصحاب الإمام الصادق والکاظم والرضا علیهم السلام ، ذکره الشیخ
ص: 130
تارة فی أصحاب الصادق علیه السلام برقم72(1) وتارة فی أصحاب الرضا علیه السلام ، قائلاً : «زکریا بن إدریس بن عبداللّه الأشعری ، قمی یکنی أبا جریر»(2) وتارة فی باب الکنی من أصحاب الإمام الکاظم علیه السلام ، قائلاً : «أبو جریر القمی»(3) .
ترحّم علیه الإمام الرضا علیه السلام حینما دخل علیه زکریا بن آدم ، کما رواه المفید فی الاختصاص بسنده عن زکریا بن آدم ، قال دخلت علی الرضا علیه السلام من أوّل اللیل فی حدثان ما مات أبو جریر رحمه الله فسألنی عنه وترحّم علیه، ولم یزل یحدثنی وأحدثه حتی طلع الفجر ثم قام صلی اللّه علیه وصلی صلاة الفجر(4) .
ثم إنّ السید الخوئی رحمه الله أسهب الکلام حول وثاقة زکریا بن إدریس وعدمها، ثمّ ذکر مرویاته ومن روی عنه عن الصادق والکاظم والرضا علیهم السلام کصفوان بن یحیی ومحمّد بن أبی نصر وابن أبی عمیر ویونس بن عبدالرحمن وابن المغیرة وغیرهم وروایاته عنهم علیهم السلام فی أبواب مختلفة منها : باب کیفیة الصلاة وصفتها ، وباب الجهر ببسم اللّه الرحمن الرحیم ، وباب لبس الصوف والشعر والوبر فی کتاب الزی والتجمل ، وباب فرض الحج والعمرة ، وباب الحوامل والحمول ، وباب تقدیم النوافل وتأخیرها(5) .
مایلی :
1 _ عن محمّد بن حمزة ، عن زکریا بن آدم ، قال : قلت للرضا علیه السلام : إنّی أرید الخروج عن أهل بیتی ، فقد کثر السفهاء فیهم ، فقال : «لا تفعل فإنّ أهل بیتک یدفع عنهم بک کمایدفع عن أهل بغداد بأبی الحسن علیه السلام »(1) .
2 _ وعن علی بن المسیب الهمدانی ، قال : قلت للرضا علیه السلام : شقّتی بعیدة ولست أصل إلیک فی کلّ وقت فمن آخذ عنه معالم دینی ؟ قال : «من زکریا بن آدم المأمون علی الدین والدنیا»(2) .
3 _ وخرج عن أبی جعفر ( الجواد ) علیه السلام : «ذکرت ما جری من قضاء اللّه فی الرجل المتوفی رحمه الله یوم ولد ویوم یموت ویوم یبعث حیاً ، فقد عاش أیام حیاته عارفاً بالحق قائلاً به صابراً محتسباً للحق ، قائماً بما یحب للّه ولرسوله علیه، ومضی رحمه اللّه غیر ناکث ولا مبدل، فجزاه اللّه أجر نیته وأعطاه جزاء سعید»(3) .
4 _ وقال الإمام الجواد لأحمد بن محمّد بن عیسی القمی ، معظّماً لزکریا بن آدم : «یا أبا علی لیس علی مثل أبی یحیی تعجل وقد کان من خدمته لأبی صلی اللّه علیه ومنزلته عنده وعندی من بعده غیر أنی قد احتجت إلی المال الذی عنده ، فقلت : جعلت فداک هو باعث إلیک بالمال ، وقال : إن وصلت إلیه فأعلمه أنّ الذی منعنی من بثّ المال اختلاف میمون ومسافر ، قال : احمل کتابی إلیه ومره أن یبعث إلیّ بالمال فحملت کتابه إلی زکریا بن آدم فوجه إلیه بالمال»(4) .
قلت : وقد مرّ ذکره فی الوکلاء وفی الأعلام الفقهیة أیضاً، وروی عنهم علیهم السلام أحادیث فقهیة فی مختلف الأبواب، رووه عنه أحمد بن محمّد بن أبی نصر ، وأحمد بن حمزة القمی ، وسعد بن سعد والحسن بن المبارک ، ومحمّد بن سهل ، ومحمّد بن
ص: 132
خالد ، وأبی العباس الفضیل بن حسان الدالانی وعبداللّه بن المغیرة(1) له کتاب کما ذکره النجاشی قائلاً : «أخبرنی غیر واحد ، عن ابن حمزة ، عن ابن بطّة ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن خالد ، عن زکریا وکتاب مسائله للرضا علیه السلام ، أخبرنا علی بن أحمد بن أبی جید ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا عیاش بن معروف ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن أبی خالد عن زکریا بالمسائل(2) .
أبو عبدالصمد القمی ، ذکره الشیخ فی رجاله من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام تحت رقم 190 وقال : «عبدالعزیز بن عبدالصمد ، أبو عبدالصمد القمی أسند عنه»(3) .
ولم نجد له ذکر فی کتب الرجال والتراجم رغم ما ذکر ، قال فی معجم رجال الحدیث : «کذا فی المطبوع من رجال الشیخ ولم تحکه عنه سائر الکتب الرجالیة»(4) .
عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام برقم ( 249 ) قائلاً : «عبدالوهاب القمی(1) ، وعدّهما الأردبیلی(2) والخوئی(3) فی کتابیهما ولم یزیدا علی ما قاله الشیخ شیئاً .
من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام وفد علیه وقرّبه الإمام علیه السلام وسأله عن أهله وأولاده وبرّه وبشّه .
1 _ دعا له الإمام الصادق علیه السلام فی منی بعد أن نصب للإمام الخیمة فی منی وأهداها إلی الإمام قال : «أسأل اللّه تعالی أن یصلی علی محمّد وآل محمّد وأن یظلّک یوم لا ظلّ إلاّ ظلّه»(4) .
2 _ وعن حماد الناب قال : کنا عند أبی عبداللّه علیه السلام بمنی ونحن جماعة إذ دخل علیه عمران بن عبداللّه القمی فسأله وبرّه وبشّه ، فلمّا أن قام قلت لأبی عبداللّه علیه السلام : من هذا الذی بررته هذا البر ؟
فقال : «هذا من أهل بیت النجباء ما أراد بهم جبار من الجبابرة إلاّ قصمه اللّه»(5) .
3 _ وعن أبان بن عثمان ، قال : أقبل عمران بن عبداللّه القمی علی أبی عبداللّه علیه السلام فقرّبه أبو عبداللّه ، فقال : «کیف أنت وکیف ولدک وکیف أهلک وکیف بنوعمک وکیف أهل بیتک ؟ ثم حدّثه ملیاً ، فلمّا خرج قیل لأبی عبداللّه علیه السلام : من هذا ؟ قال : نجیب من قوم نجباء ما نصب لهم جبار إلاّ قصمه اللّه»(6) .
ص: 134
روی عنه أخوه یعقوب القمی عن الصادق علیه السلام علی ما نقله التهذیب فی باب النوادر فی کتاب الجهاد ، وهکذا عنه عمران بن محمّد کما فی الکافی فی باب صلاة الملاحین»(1) .
وتوقّف العلامة الحلی وغیره فی توثیق عمران، لجهالة الراوی وإن کانت الروایتان معروفتین عند أحمد بن حمزة ، قال الکشّی : «قال حسین : عرضت هذین الحدیثین علی أحمد بن حمزة ، فقال : أعرفهما ولا أحفظ من رواهما لی»(2) .
وقال : «وبالجملة فالتوقف لازم ولا یثبت عندی بهذین الحدیثین تعدیل المشار إلیه مع ما ذکرت بل هما من المرجحات»(3) .
مولی أبی الیسع قمی ، نزیل بغداد ، من أصحاب الإمام الصادق علیه السلام ، ذکره الشیخ الطوسی فی رجاله برقم 559 ، وقال : «عیسی بن السری الکرخی مولی أبی الیسع قمی نزل کرخ بغداد»(4) .
ممّن دخل علی أبی عبداللّه وقرّبه وأثنی علیه غیر مرة .
روی المفید عن أبی القاسم جعفر بن محمّد ، عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن موسی بن طلحة ، عن أبی محمّد أخی یونس بن یعقوب ، عن أخیه یونس ، قال : کنت بالمدینة فاستقبلنی جعفر بن محمّد علیهماالسلام فی بعض أزقتها ، فقال : «أذهب یا یونس فإنّ فی الباب رجل منّا أهل البیت ، قال : فجئت إلی الباب فإذا عیسی بن عبداللّه ، قال : فقلت له : من أنت ؟ قال : أنا رجل من أهل قم ، فلم یکن بأسرع من أن أقبل أبو عبداللّه علیه السلام علی حمار ، فدخل علی الحمار الدار ، ثم
ص: 135
التفت إلینا فقال : ادخلا ، ثم قال : یا یونس ! أحسب أنک أنکرت قولی لک : إن عیسی بن عبداللّه منّا أهل البیت ، قلت : إی واللّه ! جعلت فداک ، لأن عیسی بن عبداللّه رجل من أهل قم ، فکیف یکون منکم أهل البیت ؟ قال : یا یونس ! عیسی بن عبداللّه رجل منّا حیاً ومیتاً»(1) .
وسأل عیسی الإمام الصادق علیه السلام عن دعائم الاسلام التی بنی علیها ولا یسع أحداً من الناس التقصیر عن شیء منها .
والحدیث کما رواه الکشّی عن جعفر بن أحمد ، عن صفوان ، عن أبی الیسع ، قال : قلت لأبی عبداللّه علیه السلام : حدّثنی عن دعائم الاسلام التی بنی علیها ولا یسع أحداً من الناس تقصیر عن شیء منها، الذی من قصّر عن معرفة شیء منها کبّت علیه دینه ولم یقبل منه عمله ، ومن عرفها وعمل بها صلح دینه وقبل منه عمله ، ولم یضق به ما فیه بجهل شیء من الأمور جهله ؟ قال : فقال: «شهادة ألاّ إله إلاّ اللّه والإیمان برسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم والإقرار بما جاء به من عند اللّه ، ثم قال : الزکاة والولایة شیء دون شیء ، فضل یعرف لمن أخذ به ، قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم : من مات لا یعرف إمامه مات میتة جاهلیة(2) ، وقال اللّه عزوجل : « یَاأَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللّه َ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَأُولِی الاْءَمْرِ مِنْکُمْ »(3) ، وکان علی علیه السلام ، وقال الآخرون: لا بل معاویة ، وکان حسن ثم کان حسین ، وقال الآخرون: هو یزید بن معاویة لا سواه ، ثم قال : أزیدک ؟ قال : بعض القوم ردّه جعلت فداک : قال : ثم کان علی بن الحسین ، ثم کان أبو جعفر وکانت الشیعة قبله لا یعرفون ما یحتاجون إلیه من حلال ولا حرام إلاّ ما تعلّموا من الناس
ص: 136
حتی کان أبو جعفر علیه السلام ففتح لهم وبیّن لهم وعلّمهم ، فصاروا یعلّمون الناس بعد ماکانوا یتعلّمون منهم ، والأمر هکذا یکون ، والأرض لا تصلح إلاّ بإمام، ومن مات لا یعرف إمامه مات میتة جاهلیة ، وأحوج ما تکون إلی هذا إذا بلغت نفسک هذا المکان وأهوی بیده إلی حلقه ، وانقطعت من الدنیا تقول: لقد کنت علی رأی حسن ، قال أبو الیسع عیسی بن السری : وکان أبو حمزة ، وکان حاضر المجلس أنّه قال : فیما یقول : کان أبوجعفر إماماً حق الإمام(1) قال الأردبیلی : ( روی ) عنه صفوان بن یحیی مرتین فی [ فی [فی باب دعائم الإسلام ، عنه حماد بن عثمان فیه عیسی(2) .
ذکره الشیخ الطوسی فی رجاله فی أصحاب الإمام الصادق علیه السلام برقم 5 وقال : «الولید القمی»(3) .
ولم أعثر علی نسبه فی الکتب الرجالیة ، وبذلک أشار السید علی البروجردی فی طرائفه قائلاً : «لم أقف علی نسبه ووصفه فهو کنظرائه غیر مقبول القول والحدیث»(4) .
من أصحاب الإمام الکاظم والرضا علیهماالسلام ، جاء ذکره فی رجال الشیخ الطوسی فی أصحاب الإمام الکاظم علیه السلام وقال : «أبو جریر القمی»(5) وتقدم ذکره أیضاً فی أصحاب الإمام الصادق علیه السلام بعنوان زکریا بن إدریس ، فراجع ولا نعید ما قیل بشأنه .
ولکن اختلف القول فی أن أبا جریر القمی المذکور فی أسناد الروایات المرویة عن الصادق والکاظم والرضا علیهم السلام هل هو زکریا بن إدریس القمی أو زکریا بن عبدالصمد
ص: 137
أو محمّد بن عبیداللّه .
قال الأردبیلی : «واعلم أنّه ان روی عن الصادق علیه السلام فهو زکریا بن إدریس وإن روی عن الکاظم أو الرضا علیهماالسلام فمشترک بینه وبین زکریا بن عبدالصمد لکن کلاهما معتمدان والأخیر مصرح بالتوثیق ، ثم قال : ویظهر من کتاب الروضة من الکافی فی حدیث نوح علیه السلام أنّ أبا جریر کنیة لمحمّد بن عبیداللّه أیضاً»(1) .
روی عنه إسماعیل بن مهران عن أبی الحسن علیه السلام وأحمد بن محمّد بن أبی نصر ، عنه ، عن الرضا علیه السلام وسعد بن سعد ، عنه ، عن أبی الحسن علیه السلام وصفوان بن یحیی ، عنه ، عن أبی الحسن علیه السلام وابن المغیرة ، عنه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام وابن أبی عمیر ، عنه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام وعثمان بن عیسی ، عنه ، عن الأصبغ بن نباتة ویونس بن عبدالرحمن ، عنه ، عن العبد الصالح وإبراهیم بن هاشم ، عنه ، عن موسی بن جعفر علیهماالسلام . . .(2) .
من أصحاب الإمام الکاظم والجواد علیهماالسلام ذکره الشیخ الطوسی تارة من أصحاب الکاظم برقم 18 وقال الحسین بن محمّد القمی(3) وتارة فی أصحاب الجواد علیه السلام برقم12(4) .
روی عن الرضا علیه السلام فی فضل زیارة أبی عبداللّه الحسین بن علی علیه السلام وفی فضل زیارة أبی الحسن موسی بن جعفر علیهماالسلام ، وهکذا فی فضل زیارة النبی صلی الله علیه و آله وسلم (5) .
روی عنه الخیبری وإبراهیم بن هاشم هذه الروایات(6) .
ص: 138
استظهر السید الخوئی أنّ الحسین بن محمّد القمی هذا هو الحسین بن محمّد الأشعری(1) .
من أصحاب الإمام الکاظم والرضا علیهماالسلام عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الرضا علیه السلام وقال : «زکریا بن عبدالصمد ثقة، یکنی أبا جریر من أصحاب أبی الحسن موسی علیه السلام »(2) .
واستظهر السید الخوئی رحمه الله فی کنیة زکریا قائلاً : «إنّ أبا جریر کنیة لأربعة أشخاص : أحدهم الرواسی والباقون کلّهم قمیون، وهم زکریا بن إدریس ، وزکریا بن عبدالصمد ، ومحمّد بن عبداللّه أو عبیداللّه علی ما فی الحدیث ( 437 ) من روضة الکافی قال فیها : علی بن إبراهیم عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان ، عن أبی جریر القمی وهو محمّد بن عبیداللّه وفی نسخة عبداللّه ، عن أبی الحسن علیه السلام . . . فأبو جریر القمی فی هذا الحدیث أرید به محمّد بن عبیداللّه أو محمّد بن عبداللّه، ومع ذلک فلا ینبغی فی انصراف أبی جریر القمی إلی زکریا بن إدریس فإنّه المشهور والمعروف، وله کتاب علی ما عرفته من النجاشی والشیخ ، هذا فیما إذا کان أبو جریر القمی روی عن أبی الحسن أو عن الرضا علیهماالسلام وأما إذا روی عن الصادق علیه السلام فلاریب فی تعیین کونه زکریا بن إدریس علی ما یظهر ممّا تقدم»(3) .
ووثّقه العلاّمة فی الخلاصة قائلاً : «زکریا بن عبدالصمد القمی یکنی أبا جریر، من أصحاب موسی والرضا علیهماالسلام ثقة»(4) .
ص: 139
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الکاظم علیه السلام برقم ( 13 ) قائلاً : «سعد بن عمران القمی»(1) ، وترجماه الأردبیلی(2) والخوئی(3) فی کتابیهما ولم یزیدا علی ما تقدم من الشیخ شیئاً .
بن محمّد بن علی البرقی من أصحاب الإمام موسی بن جعفر والرضا والجواد علیهم السلام .
عدّه الشیخ فی رجاله برقم ( 4 ) تارة من أصحاب الرضا علیه السلام وقال : «محمّد بن خالد البرقی ثقة هؤلاء من أصحاب أبی الحسن موسی علیه السلام »(4) وتارة من أصحاب الإمام الجواد علیه السلام برقم ( 1 ) قائلاً : «محمّد بن خالد البرقی من أصحاب موسی بن جعفر والرضا علیهم السلام »(5) .
قال النجاشی : «محمّد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمّد بن علی البرقی ، أبو عبداللّه مولی أبی موسی الأشعری ینسب إلی برقرود قریة من سواد قم علی واد هناک، وله إخوة یعرفون بأبی علی الحسن بن خالد وأبی القاسم بن الفضل بن خالد ولابن الفضل ابن یعرف بعلی بن العلا بن الفضل بن خالد، فقیه .
وکان محمّد ضعیفاً فی الحدیث، وکان أدیباً حسن المعرفة بالأخبار وعلوم العرب، وله کتب منها کتاب التنزیل والتعییر ، کتاب یوم ولیلة ، کتاب التفسیر ، کتاب مکة والمدینة ، کتاب حروب الأوس والخزرج ، کتاب العلل ، کتاب فی علم الباری ، کتاب الخطب ، أخبرنا أحمد بن علی بن نوح ، قال : حدّثنا الحسن بن حمزة الطبری ، قال :
ص: 140
حدّثنا أحمد بن عبداللّه بن أحمد بن أبی عبداللّه محمّد بن خالد البرقی ، قال : حدّثنا أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أبیه بجمیع کتبه»(1) .
وقال ابن الغضائری : «محمّد بن خالد البرقی بن عبدالرحمن بن محمّد بن علی أبو عبداللّه مولی جریر بن عبداللّه حدیثه یعرف وینکر، ویروی عن الضعفاء کثیراً ویعتمد المراسیل.
واستغرب السید الخوئی علی قلة روایته عن المعصوم علی رغم کثرة روایاته ، قال : «قد عرفت من البرقی والشیخ ، عدّ محمّد بن خالد من أصحاب الکاظم والرضا والجواد علیهم السلام وهو وإن کان کثیر الروایة جداً إلاّ أنّا لم نظفر بروایته عن المعصوم سلام اللّه علیه إلاّ فی موردین»(2) ثم ذکرهما .
أبو جعفر ، شیخ قم ووجهها وفقیهها غیر مدافع ، قال النجاشی : «أبو جعفر رحمه الله شیخ القمیین ووجههم وفقیههم غیر مدافع، وکان أیضاً الرئیس الذی یلقی السلطان بها، ولقی الرضا علیه السلام وله کتب ولقی أبا جعفر الثانی علیه السلام وأبا الحسن العسکری علیه السلام »(3) .
عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام برقم ( 3 ) وقال : «أحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری القمی ثقة، له کتب»(4) .
وفی أصحاب الجواد علیه السلام برقم ( 6 ) قائلاً : «أحمد بن محمد بن عیسی الأشعری من أصحاب الرضا علیه السلام »(5) .
وکان لأحمد بن محمّد بن عیسی شذوذ ، لکن تاب ورجع من کلّ ذلک .
ص: 141
منها أنه کان لا یروی عن ابن محبوب من أجل أن أصحابنا یتّهمون ابن محبوب فی روایته عن أبی حمزة ، ثم مات أحمد بن محمّد ، فرجع قبل ما مات وکان یروی عمّن کان أصغر منه سناً(1) .
ومنها أنّه توقّف عن الشهادة ولما دعی إلی المباهلة شهد بما سمع فی إمامة الإمام الهادی علیه السلام .
روی المفید فی الإرشاد عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن یعقوب ، عن الحسن بن محمّد ، عن الخیرانی ، عن أبیه ، أنه قال : کنت ألزم باب أبی جعفر علیه السلام للخدمة التی وکّلت بها، وکان أحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری یجیء فی السحر من آخر کلّ لیلة لیتعرف خبر علة أبی جعفر علیه السلام وکان الرسول الذی یختلف بین أبی جعفر وبین الخیرانی إذا حضر قام أحمد وخلا به الرسول .
قال الخیرانی : فخرج ذات لیلة وقام أحمد بن محمّد بن عیسی عن المجلس ، وخلا بی الرسول، واستدار أحمد فوقف حیث یسمع الکلام ، فقال الرسول : إنّ مولاک یقرأ علیک السلام ویقول لک : إنّی ماض والأمر صائر إلی ابنی علی ، وله علیکم بعدی ما کان لی علیکم بعد أبی ثم مضی الرسول ، ورجع أحمد إلی موضعه ، فقال : ما الذی قال لک ؟ قلت : خیراً ، قال : قد سمعت ما قال ، وأعاد علیّ ما سمع ، فقلت له : قد حرّم اللّه علیک ما فعلت، لأنّ اللّه یقول : «ولا تجسسوا» ، فإذا سمعت فاحفظ الشهادة لعلّنا نحتاج إلیها یوماً ، وإیّاک أن تظهرها إلی وقتها ، قال: وأصبحت وکتبت النسخة الرسالة فی عشرة رقاع وختمتها ودفعتها إلی عشرة من وجوه أصحابنا ، وقلت : إن حدث بی حدث الموت قبل أن أطالبکم بها فافتحوها ، واعملوا بما فیها .
فلما مضی أبو جعفر علیه السلام لم أخرج من منزلی حتی عرفت أن رؤساء العصابة قد اجتمعوا عند محمّد بن الفرج یتفاوضون فی هذا الأمر ، فکتب إلیّ محمّد بن الفرج یعلمنی باجتماعهم عنده ، ویقول : لولا مخافة الشهرة لصرت معهم إلیک ، فأحبّ أن
ص: 142
ترکب إلیّ ، فرکبت وصرت إلیه ، فوجدت القوم مجتمعین عنده ، فتجارینا فی الباب ، فوجدت أکثرهم قد شکوا فقلت لمن عنده الرقاع وهم حضور: أخرجوا تلک الرقاع ، فأخرجوها ، فقلت لهم : هذا ما أمرت به ، فقال بعضهم : قد کنا نحب أن یکون معک آخر لیتأکد هذا القول .
فقلت لهم : قد أتاکم اللّه بما تحبون ، هذا أبو جعفر الأشعری یشهد لی بسماع هذه الرسالة فاسألوه فسأله القوم ، فتوقف عن الشهادة ، فدعوته إلی المباهلة ، فخاف منها ، فقال : قد سمعت ذلک وهی مکرمة کنت أحبّ أن یکون لرجل من العرب ، فأمّا مع المباهلة فلا طریق إلی کتمان الشهادة ، فلم یبرح القوم حتی سلّموا لأبی الحسن علیه السلام (1) .
ثم إنّ السید اخوئی ضعّف سند الروایة بعد نقل هذه الروایة عن الکلینی فی الکافی وقال : «روی الکلینی عن الحسین بن محمّد ، عن الخیرانی ، عن أبیه روایة قول علی ذم أحمد بن محمّد بن عیسی ، وأنّه کان شدید التعصب فی العروبة ، لکن الروایة ضعیفة السند بجهالة الخیرانی وأبیه»(2) .
روی أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أبی جعفر الثانی وأبی الحسن علیهماالسلام ، وروی أیضاً عن کثیر من مشایخه الکبار ما یقارب من مائتی راوٍ للحدیث ، فروی عن ابن أبی عمیر، وروایاته عنه تبلغ سبعة وستین مورداً، وهکذا روی عن ابن فضال، وروایاته عنه بهذا العنوان سبعة وستین مورداً، وعن ابن محبوب أیضاً، وروایاته عنه بهذا العنوان تبلغ مائة وثلاثة موارد، وأحمد بن محمّد بن أبی نصر، وروایاته عنه بهذا العنوان تبلغ أربعة وثمانین مورداً، والحسن بن محبوب، وروایاته عنه بهذا العنوان تبلغ مائة وتسعة وعشرین مورداً ، والحسین بن سعد، وروایاته عنه تبلغ مائتان وستین مورداً ، ومحمّد بن إسماعیل بن بزیع، وتبلغ روایاته عنه خمسة وخمسین مورداً ، ومحمّد بن سنان، وروایاته عنه تبلغ اثنین وتسعین مورداً(3) .
ص: 143
فلو أردنا استقصاء کلّ من روی عنه وما رواه لوجب إفراد کتاب ضخم فی هذا الموضوع، فإنّه وقع بهذا العنوان علی حدء إحصاء السید الخوئی فی معجمه ، فی أسناد عدة من الروایات تبلغ زهاء 2290 مورداً(1) .
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام برقم ( 9 ) وقال : «إدریس بن عیسی الأشعری القمی، دخل علیه علیه السلام وروی عنه حدیثاً واحداً، ثقة»(2) .
ذکره السید الخوئی فی معجمه(3) والأردبیلی فی جامع الرواة(4) والعلی یاری فی بهجة الآمال(5) وغیر هؤلاء ولم یزیدوا علی قول الشیخ فی رجاله شیئا .
أبو إسحاق ، أصله کوفی ، انتقل إلی قم(6) عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام وقال : «إبراهیم بن هاشم القمی تلمیذ یونس بن عبدالرحمن»(7) وقیل: إنّه أدرک أبا جعفر الثانی علیه السلام کما صرح به الشهید الثانی وقال : «ذکر الشیخ رحمه الله فی أحادیث الخمس انه أدرک أبا جعفر الثانی علیه السلام »(8) .
قال العلامة فی الخلاصة : «إبراهیم بن هاشم أبو اسحاق القمی، أصله من الکوفة وانتقل إلی قم، وأصحابنا یقولون : إنّه أول من نشر حدیث الکوفیین بقم، وذکروا أنّه
ص: 144
لقی الرضا علیه السلام وهو تلمیذ یونس بن عبدالرحمن، ولم أقف لأحد من أصحابنا علی قول فی القدح عنه ولا عن تعدیله بالتنصیص والروایات عنه کثیرة، والأرجح قبول قوله»(1) .
روی عنه سعد بن عبداللّه ومحمّد بن الحسن الصفار ومحمّد بن علی بن محبوب ومحمّد بن أحمد بن یحیی ومحمّد بن یحیی العطار والحسن بن متیل والحمیری وعلی بن الحسن بن فضال وعلی بن إبراهیم(2) .
عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام برقم ( 12 ) وقال : «اسماعیل بن سعد الأحوص الأشعری القمی، ثقة»(3) .
وعدّه البرقی من أصحاب الإمام الکاظم علیه السلام (4) .
روی عنه أحمد بن محمّد ، وأحمد بن محمّد بن عیسی ، ویونس بن عبدالرحمن ، ومحمّد بن خالد(5) .
ومرویاته فی باب المسنون من الصلاة وفی باب صلاة النوافل وفی باب ما تجوز الصلاة فیه من اللباس وفی باب اللباس الذی تکره الصلاة فیه، وفی باب تفصیل أحکام النکاح، وفی باب الزیادات فی الوصیة، وفی باب ماتجوز الصلاة فیه من اللباس، وفی باب کراهیة الصلاة فی الإبریسم المحض(6) .
ص: 145
بن سعد بن مالک الأشعری القمی ، من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام کما ذکره الشیخ الطوسی فی رجاله برقم ( 4 ) قائلاً : «سعد بن سعد الأحوص بن سعد بن مالک الأشعری القمی، ثقة»(1) .
وقال النجاشی : «سعد بن سعد بن الأحوص بن سعد بن مالک الأشعری القمی، ثقة ، روی عن الرضا وأبی جعفر علیهماالسلام کتابه المبوّب روایة عباد بن سلیمان أخبرناه عل¨ بن أحمد بن محمّد بن طاهر ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الولید ، قال : حدّثنا الحسن بن متیل ، عن عباد بن سلیمان ، عن سعد ، به کتاب غیر المبوب ، روایة محمّد بن خالد البرقی ، أخبرنا الحسین وغیره عن ابن حمزة عن ابن بطّة ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عنه مسائله للرضا علیه السلام أخبرنا الحسین بن عبیداللّه ، عن أحمد بن جعفر ، عن أحمد بن إدریس ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن خالد البرقی ، عنه(2) .
وعدّه البرقی فی أصحاب الإمام الکاظم علیه السلام (3) .
وجزّاه الإمام الجواد فی آخر عمره خیراً وقال فی شأنه وشأن صفوان بن یحیی ومحمّد بن سنان وزکریا بن آدم : «جزی اللّه صفوان بن یحیی ومحمّد بن سنان وزکریا بن آدم وسعد بن سعد عنی خیراً فقد وفوا لی»(4) .
روی عن أبی الحسن علیه السلام حدیث فی حلّیة أکل طین قبر الحسین للشفاء ، رواه عنه عباد بن سلیمان کما فی کامل الزیارات(5) وهکذا روی عن الرضا علیه السلام فی تفسیر قوله تعالی : « وَآتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصَادِهِ »(6) ،(7) .
ص: 146
قال السید الخوئی فی معجم رجال الحدیث : «وقع بعنوان سعد بن سعد فی أسناد عدة من الروایات تبلغ أربعة وسبعین مورداً ، فقد روی عن أبی الحسن وأبی الحسن الرضا علیهماالسلام وعن أبی جریر وأحمد بن محمّد بن أبی نصر والحسن بن جهم وزکریا بن آدم وصفوان وعبداللّه بن جندب وعبداللّه بن الحسین ومحمّد بن عمارة ومحمّد بن الفضیل ومحمّد بن القاسم ومحمّد بن القاسم بن الفضیل ومحمّد بن القاسم بن الفضیل بن یسار وهشام بن إبراهیم .
وروی عنه أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أبیه وأحمد بن محمّد وأحمد بن محمّد بن خالد وأحمد بن محمّد بن عیسی وجعفر بن إبراهیم الحضرمی وعباد بن سلیمان وعبدالعزیز المهتدی ومحمّد بن خالد ومحمّد بن خالد البرقی والبرقی»(1) .
ثم أشار إلی موارد روایاته فی الکتب الفقهیة کالکافی والتهذیب والاستبصار ومن لا یحضره الفقیه .
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام برقم ( 9 ) وقال : «سعید بن سعید القمی، ثقة»(2) .
ولم نعثر علی اسم أو ترجمة له فیالکتب التی بأیدینا سوی معجم رجال الحدیث، فإنّه قال بعد ذکر سعد بن سعید: «تقدم فی سعد بن سعد بن الأحوص»(3) .
قال النجاشی : «سهل بن الیسع بن عبداللّه بن سعد الأشعری قمی ثقة، روی عن موسی والرضا علیهماالسلام »(4) ولم یذکره الشیخ فی رجاله فی عداد الأصحاب الإمام موسی
ص: 147
بن جعفر علیهماالسلام رغم ما ذکره فی أصحاب الرضا علیه السلام برقم ( 2 ) وقال : «سهل بن الیسع بن عبداللّه الأشعری القمی جمیعاً من أصحاب أبی الحسن موسی علیه السلام »(1) روی عنه علی بن إسحاق وابنه محمّد بن سهل ، وأبو قتادة وغیرهم(2) .
مرویاته فی أبواب مختلفة منها فی الکافی کتاب الحیض(3) وهکذا فی کتاب الزی والتجمّل(4) وفی کتاب الزکاة باب ما یأخذ السلطان من الخراج(5) وفی الفقیه باب صلاة المریض والمغمی علیه(6) وفیه أیضاً فی باب أحکام السهو فی الصلاة(7) وفی باب الجراحات والقتل بین النساء والرجال(8) وفی التهذیب فی باب حکم الحیض والاستحاضة(9) فیه أیضاً فی باب ما یجوز الصلاة فیه من اللباس والمکان وما لا یجوز من الروایات(10) والاستبصار فی باب کراهیة الصلاة فی خرقة الخضاب(11) .
من أصحاب الإمام الرضا والهادی علیهماالسلام ، عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام برقم ( 34 ) وقال : «العباس بن معروف قمی ثقة صحیح، مولی جعفر بن عمران بن عبداللّه الأشعری»(12) .
وأشار المحقق فی الهامش إلی أنه یأتی له ذکر فی أصحاب الهادی علیه السلام ولم نجد له
ص: 148
ذکرا ممّا أشار إلیه، ووثقه العلامة الحلّی فی خلاصته وصحّح مرویاته قائلاً : «قمی ثقة صحیح»(1) .
ومرویاته فی مختلف أبواب الفقه وغیره کثیرة ربما تبلغ مائتین وتسعة وثلاثین مورداً(2) رواها عن الإمام الجواد علیه السلام وعن أبی شعیب المحاملی وأبی محمّد الحجال وأبی همام وابن أبی نجران وابن أبی عمیر وابن سنان وابن محبوب وابن المغیرة وأبان بن عثمان وأحمد بن محمّد بن أبی نصر وإسماعیل بن سهل وبکر بن محمّد الأزدی والحسن بن الحسن بن علی بن فضال والحسن بن محبوب والحسن بن محمّد والحسن بن محمّد الحضرمی والحسین بن یزید وحماد وحماد بن عیسی وسعدان بن مسلم وصفوان وصفوان بن یحیی وطلحة بن زید وعباد بن کثیر وعبدالرحمن بن أبی نجران وعبداللّه بن بحر وعبداللّه بن المغیرة وعثمان بن عیسی وعلی وعلی بن الحسن وعلی بن مهزیار وعلی بن مهزیار الأهوازی وفضالة وفضالة بن أیوب والقاسم والقاسم بن عروة ومحمّد بن اسماعیل بن بزیع ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن سنان ومحمّد بن یحیی الصیرفی ومروک بن عبید وموسی بن عیسی الیعقوبی ویونس بن عبدالرحمن والحجال والنوفلی والیعقوبی(3) .
وروی عنه أحمد بن محمّد بن عیسی وسعد بن عبداللّه ومحمّد بن الحسن الصفار وموسی بن الحسن ومحمّد بن أحمد بن یحیی وعلی بن إبراهیم والحسن بن علی الکوفی ومحمّد بن عبدالجبار وعلی بن الحسن بن فضال ومحمّد بن علی بن محبوب وأحمد بن أبی عبداللّه(4) .
تجد مرویاته الفقهیة فی الکافی الجزء الثامن فی کتاب القضاء والأحکام، والتهذیب الجزء السادس باب الزیادات فی القضایا والأحکام ، والاستبصار الجزء
ص: 149
الأول باب کراهیة أن یبصق فی المسجد .
وله کتب ومصنفات أشار إلیها النجاشی فی رجاله والطوسی فی الفهرست(1) .
قال النجاشی : «العباس بن معروف أبوالفضل مولی جعفر بن عبداللّه الأشعری قمی ثقة، له کتاب الآداب وله نوادر، أخبرنا أحمد بن علی قال : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّة ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد عن العباس بجمیع حدیثه ومصنفاته»(2) .
ونسب الأفندی فی ریاضه هذه الأبیات الشعریة باللغة الفارسیة إلیه .
سخت بی مهر و جفا پیشه و بیرون شده ای جان من خوب به کام دل دشمن شده ای
نیستم داغ که بیگانه شدی از من لیک داغ از آنم که به فرموده جز من شده ای
چون طلا دست فشار دل گرمم بودی که دمید این نفس سرد که آهن شده ای
وله أیضاً :
سنگ بالین کن و آنگه مزه خواب ببین تا ببینی که چه در زیر سر مردان است(3)
الأشعری القمی من أصحاب الإمام الرضا ومن وکلائه ومن خاصته ، کتب إلیه الإمام وترحّم علیه وکان راضیاً عنه .
عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله تارة من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام برقم ( 10 ) قائلاً : «عبدالعزیز بن المهتدی أشعری قمی» ( 1 ) وتارة فیمن لم یرو عن الأئمة برقم ( 66 ) قائلاً : «عبدالعزیز بن المهتدی جد محمّد بن الحسین، روی عنه أحمد بن محمّد بن عیسی والبرقی»(4) .
ص: 150
قال الکشّی : «حدّثنی علی بن محمّد القتیبی ، قال : حدّثنی الفضل بن شاذان ، قال : حدّثنی عبدالعزیز بن المهتدی، وکان خیر قمی رأیته وکان وکیل الرضا علیه السلام وخاصته ، قال : سألت الرضا علیه السلام فقلت : إنّی لا ألقاک فی کل وقت فعن من آخذ معالم دینی ؟ قال : خذ من یونس بن عبدالرحمن»(1) وذکرناه فی قسم الوکلاء، فراجع .
روی عنه علی بن إبراهیم عن أبیه کما فی الکافی فی باب أنّ الأئمة ورثوا علم النبی صلی الله علیه و آله وسلم .
وعنه أیضاً إبراهیم بن هاشم کما فی الفقیه فی باب النوادر فی کتاب النکاح .
وعنه أیضاً محمّد بن عیسی بن عبید کما فی التهذیب فی باب الذبائح والأطعمة، وفی الاستبصار فی باب الخمر یصیر خلاً بمایطرح فیه .
وعنه أیضاً علی بن مهزیار کما فی الکافی فی باب ما لا یجب فیه الزکاة .
وعنه عبداللّه بن الصلت عن یونس فی کتاب الروضة بعد حدیث أبی ذر رضی الله عنه (2) وذکره الشیخ فی الفهرست وقال : «عبدالعزیز بن المهتدی ، جدّ محمّد بن الحسین ، له کتاب ، أخبرنا به جماعة عن أبی المفضّل عن إبن بطة ، عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عنه»(3) .
قال النجاشی : «ثقة مسکون إلی روایته، روی عن الرضا علیه السلام له کتاب التفسیر ، أخبرنی عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن یحیی ، قال : حدّثنا عبداللّه بن جعفر ، قال : حدّثنا علی بن عبداللّه بن الصلت ، عن أبیه»(1) .
کتب إلی أبی جعفر بن الرضا علیه السلام یستأذن أن یرثی أبا الحسن علیه السلام ، فکتب إلیه: «أندبنی واندب أبی»(2) .
وعن الکشّی ، عن علی بن محمّد ، عن محمّد بن عبدالجبار ، عن أبی طالب القمی ، قال : کتبت إلی أبی جعفر بأبیات شعر وذکرت فیها أباه وسألته أن یأذن لی فی أن أقول فیه، فقطع الشعر وحبسه وکتب فی صدر ما بقی من القرطاس : «قد أحسنت جزاک اللّه خیراً»(3) .
روی عنه إبراهیم بن إسحاق الأحمری کما فی التهذیب فی باب فضل شهر رمضان والصلاة فیه .
وعنه أیضاً محمّد بن أحمد بن علی بن الصلت کما فی التهذیب فی باب تلقین المحتضرین .
وعنه محمّد بن أحمد بن الصلت ومحمّد بن أحمد القمی وعلی بن الصلت کما فی التهذیب فی باب الصلاة علی الأموات فی آخر کتاب الصلاة، وأحمد بن محمّد بن عیسی ومحمّد بن عبدالجبار فی باب أوقات الصلاة وعلی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عنه کما فی التهذیب فی باب الوصیة لأهل الضلال ، وعلی بن اسماعیل عنه کما فی باب النوادر فی کتاب الجهاد ، وعنه أیضاً محمّد بن سنان فی باب ذبائح أهل الکتاب و . . .(4) .
ص: 152
بن سعد الأشعری القمی(1) .
عدّه الشیخ من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام برقم ( 21 ) قائلاً : «عمران بن محمّد بن عمران بن عبداللّه الأشعری ثقة»(2) .
وقال فی الفهرست : «عمران بن محمّد بن عمران الأشعری ، له کتاب أخبرنا به جماعة عن أبی المفضل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبی عبداللّه عنه»(3) .
روی عنه محمّد بن عیسی ، عن أبی جعفر الثانی علیه السلام کما فی التهذیب فی باب الصلاة فی السفر، وفی الاستبصار فی الباب الذی یسافر إلی ضیعته .
وعنه أیضاً فی باب المتصید یجب علیه التمام أم التقصیر، وفی التهذیب فی باب الصلاة فی السفر(4) .
أبو جعفر القمی .
عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام برقم ( 75 ) قائلاً : «محمّد بن اورمة القمی»(5) اتهمه القمیون بالغلو وأرادوا الفتک به، لکن لمّا رأوه یصلّی حتی الصباح توقّفوا عن قتله ووصل إلیهم من الإمام الهادی علیه السلام ما یدل علی براءته ممّا قذف به .
له کتب مثل کتب الحسین بن سعید توقف بعض عن الروایة عنه وأخذ آخرون .
صحح کتبه النجاشی وغیره وإلیک ما قیل فیه :
قال النجاشی : «ذکره القمیون وغمزوا علیه ورموه بالغلو حتی دسّ علیه من یفتک
ص: 153
به، فوجدوه یصلّی من أوّل اللیل إلی آخره فتوقفوا عنه .
وحکی جماعة من شیوخ القمیین عن ابن الولید أنه قال : محمّد أورمة طعن علیه بالغلو ، فکلّ ما کان فی کتبه ممّا وجد فی کتب الحسین بن سعید وغیره فقل به وماتفرد به فلا تعتمده ، وقال بعض أصحابنا: إنّه رأی توقیعات أبی الحسن الثالث علیه السلام إلی أهل قم فی معنی محمّد بن أورمة وبراءته ممّا قرف(1) به وکتبه صحاح إلاّ کتاباً ینسب إلیه ترجمته تفسیر الباطن فإنّه مختلط . . .»(2) .
وقال ابن الغضایری : «اتهمه القمیون وحدیثه نقی لا فساد فیه، ولم أر شیئاً ینسب إلیه تضطرب فی النفس إلاّ أوراقاً فی تفسیر الباطن وما یلیق بحدیثه وأظنها موضوعة علیه، ورأیت کتاباً خرج من أبی الحسن علی بن محمّد علیهماالسلام إلی القمیین فی براءته ممّا قذف به»(3) .
ثمّ إنّ السید الخوئی رحمه الله برّأ ساحته من الغلو والتخلیط وقال فی حقه : «بقی هنا أمران : الأول : فی الکلام علی غلو الرجل وعدمه، وقد عرفت نسبة القمیین الغلو إلیه حتّی أنهم بعثوا إلیه من یقتله ، فلمّا رأوا أنه یصلی کفّوا عنه ، ولکن الظاهر أن هذه النسبة غیر ثابتة، وکتاب تفسیر الباطن لم تثبت نسبته إلیه، ومرّ عن ابن الغضائری إنکار ذلک وأن مشایخه کانوا یقولون: إنّ محمّد بن أورمة لا طعن علیه بالغلو، ویدلّنا علی ذلک _ مضافاً إلی ما عرفت _ ما روی عنه من الروایات المنافیة للقول بالغلو :
منها: ما رواه علی بن عیسی الإربلی قال: روی ابن أورمة قال : خرجت إلی سرّ من رأی أیام المتوکل، فدخلت إلی سعید الحاجب ودفع المتوکل أبا الحسن علیه السلام لیقتله ، فقال لی : أتحب أن تنظر إلی إلهک ؟ فقلت : سبحان اللّه ! إلهی لا تدرکه الأبصار(4) .
نعم، ورد هنا روایات عنه تکشف عن قوة إیمانه وحسن عقیدته ولعل بعض ما
ص: 154
ذکر فی هذه الروایات کان من الغلو عند بعض القمیین .
فمنها: ما رواه الکلینی عن الحسین بن محمّد ، عن معلّی بن محمّد ، عن محمّد بن أورمة ، عن علی بن حسان ، عن عبدالرحمن بن کثیر ، عن أبی عبداللّه فی قوله تعالی : « هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ مِنْهُ آیَاتٌ بَیِّنَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْکِتَابِ »(1) ، قال : أمیرالمؤمنین والأئمة علیهم السلام ( إلی أن قال : ) والراسخون فی العلم أمیرالمؤمنین والأئمة علیهم السلام . . . ومنها غیر ذلک .
الأمر الثانی : انک قد عرفت شهادة ابن قولویه بوثاقة محمّد بن أورمة لوقوعه فی أسناد کتابه، وعرفت عن النجاشی أنّ کتبه صحاح إلاّ ما ینسب إلیه من ترجمة تفسیر الباطن .
وعن ابن الغضائری أنّ حدیثه نقی لا فساد فیه، ولا شیء هنا ما یعارض ذلک إلاّ قول الشیخ فی الرجال: إنّه ضعیف ، وغیر بعید أن یرید الشیخ بذلک ضعفه فی نفسه ما نسب إلیه من الغلو أو باعتبار أن فی روایاته تخلیطاً علی ما ذکره فی الفهرست . . . إذن فما کان من روایاته لیس فیه تخلیط أو غلو وقد رواها الشیخ بطریقه المتقدم لا مانع من العمل به والاعتماد علیه واللّه العالم، وطریق الشیخ إلیه صحیح وإن کان فیه ابن أبی جید»(2) .
الأشعری من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام .
عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الرضا علیه السلام وقال : «محمّد بن الحسن بن أبی خالد القمی الأشعری»(3) .
اختلف أرباب الرجال والتراجم فی أنه هو المعروف بشنبوله أم لا ؟ صرّح الشیخ
ص: 155
فی الفهرست بأنّ «راوی کتاب سعد بن سعد الأشعری هو محمّد بن الحسن بن أبی خالد شنبوله عنه»(1) ولکنه من الغریب أنّه لم یأت بلقبه حینما أدرج اسمه فی أصحاب الإمام الرضا ولم یذکر اسماً آخراً مع هذا اللقب، والأعجب من ذلک هو أن محمّد بن الحسن بن أبی خالد روی عن الجواد فکان علی الشیخ أن یعدّه فی أصحاب الجواد علیه السلام ولم یعدّه فی أصحابه .
الاختلاف الأخیر هو أنّه عدّه البرقی فی أصحاب الإمام الکاظم علیه السلام فی حین انه لم یعدّه أحد من أصحابه علیه السلام .
قال فی معجم رجال الحدیث : «إنّ البرقی عدّ محمّد بن الحسن بن أبی خالد من أصحاب الکاظم علیه السلام ویؤیده ما ورد من روایته عن أبی الحسن علیه السلام فإنّه منصرف إلی الکاظم علیه السلام إذا تجرد عن القرینة»(2) .
أقول : جمع الأردبیلی فی جامع الرواة مرویاته عن أبی جعفر الجواد علیه السلام ومن رواها عنه من الأبواب الفقهیة کباب میراث ولد الزنا ، وباب الخمس ، وباب الطلاق ، وباب عقد المرأة علی نفسها النکاح ، وباب استئمار البکر ، وباب جامع الدواب التی لا یؤکل لحمها ، وباب میراث الوالدین ، وباب میراث الأزواج ، وباب وصیة الإنسان لعبده ، وباب من أوصی فقال : حجّوا عنّی مبهماً ، وباب فضل صیام یوم الشکّ ، وباب الأهلة والشهادة وغیر ذلک(3) .
من أصحاب الإمام الرضا والجواد علیهماالسلام وممّن روی عنهما .
عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الإمام علی بن موسی الرضا علیهماالسلام برقم ( 25 ) وقال : «محمّد بن سهل بن الیسع الأشعری القمی»(4) .
ص: 156
قال النجاشی : «محمّد بن سهل بن الیسع بن عبداللّه بن سعد بن مالک بن الأحوص الأشعری القمی ، روی عن الرضا وأبی جعفر علیهماالسلام ، له کتاب یرویه جماعة ، أخبرنا علی بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا سعد والحمیری ومحمّد بن یحیی وأحمد بن إدریس ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أبیه ، عن محمّد بن سهل بکتابه»(1) .
اختلف أصحاب الجرح والتعدیل فی وثاقته .
قال السید الخوئی فی معجمه : «إنّ محمّد بن سهل لم ینصّ علی توثیقه أو مدحه أحد، ولکن الوحید مال إلی إثبات وثاقته بل عدالته حیث قال : قال خالی رحمه الله عند ذکر طریق الصدوق إلیه : مجهول فی المشهور وقیل: ممدوح، وهو الأقوی فتأمل . . . فما ذهب إلیه المشهور من أن محمّد بن سهل بن الیسع الأشعری مجهول هو الصحیح . . .»(2) .
روی عنه أحمد بن محمّد کما فی الکافی الجزء الثالث کتاب الحیض باب الحائض تختضب، وعنه أحمد بن محمّد بن عیسی کما فی التهذیب الجزء الثانی باب تفصیل ما تقدم ذکره فی الصلاة، ومحمّد بن علی بن محبوب کما فی التهذیب الجزء الثانی ، باب الصلاة فی السفر من أبواب الزیادات . . . وغیرهم .
عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الإمام الرضا برقم ( 32 ) وقال: «محمّد بن عبداللّه بن عیسی الأشعری، قمی ثقة»(3) .
وعدّ أیضاً بهذا الاسم واللقب من دون ذکر اسم أبیه من أصحاب الرضا علیه السلام برقم
ص: 157
( 24 ) قائلاً : «محمّد بن عبداللّه الأشعری»(1) ولذلک احتمل بعض أرباب المعاجم أنهما متّحدان(2) وممّا یقوی هذا الاتحاد هو أن توثیق الشیخ فی رقم ( 32 ) هی فی النسخ المطبوعة وبقیة النسخ منها خالیة کما ادعاه فی معجم رجال الحدیث(3) ولعله متّحد أیضاً مع محمّد بن عبداللّه الأشعری المذکور أیضاً فی رجال الشیخ برقم ( 80 )(4) .
ومرویاته فی التهذیب فی باب تفصیل أحکام النکاح وفی باب العمل فی لیلة الجمعة ویومها، وفی الکافی فی باب صلة الرحم(5) وغیره .
روی عنه أحمد بن محمّد بن أبی نصر ومحمّد بن الحسن(6) .
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام برقم ( 70 ) قائلاً : «محمّد بن سالم القمی»(7) .
وجاء ذکره أیضاً فی جامع الرواة(8) ومجمع الرجال(9) ومعجم رجال الحدیث(10) من دون إضافة أی شیء ممّا ذکر .
من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام ، دخل علیه وسأله عن أشیاء وروی عنه .
ص: 158
عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الإمام الرضا علیه السلام برقم ( 52 ) قائلاً : «المرزبان بن عمران الأشعری القمی»(1) سأل الرضا عن أهم الأشیاء وهو هل اسمه مکتوب عندهم فأجابه علیه السلام : «نعم»(2) .
وقد ذکرنا هذا النص فی قسم ثناء المعصومین علی أعلام قم .
روی عنه الحسین بن علی وصفوان بن یحیی وسعد بن سعد وأحمد بن محمّد والبرقی(3) وغیرهم .
ومرویاته فی التهذیب فی باب سبی أهل الضلال وفی باب أحکام الطلاق، وهکذا فی الکافی فی باب أنّ المراجعة لا تکون إلاّ بالموافقة ، وفیه فی باب صوم التطوع فی السفر، وهکذا فی التهذیب فی باب کیفیة الصلاة . . .(4) .
قال النجاشی : «یاسر خادم الرضا علیه السلام وهو مولی حمزة بن الیسع له مسائل ، أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا ابن بطة ، قال : حدّثنا البرقی ، قال : حدّثنا یاسر بها»(1) .
روی عنه إبراهیم بن هاشم عن أبی الحسن الرضا علیه السلام کما فی الکافی فی باب الطیب بعد کتاب الزی والتجمل، وهکذا فی باب الاستغفار وعنه أیضاً فی باب کفایة العیال فی کتاب الزکاة وفی باب معرفة الجود والسخاء .
وروی عنه أیضاً محمّد بن صندل عن الیسع بن حمزة عن الرضا علیه السلام فی باب ستر الذنوب، وفی باب من أعطی بعد المسألة فی کتاب الزکاة، وروی عنه أحمد بن إسحاق عن أبی الحسن علیه السلام کما فی التهذیب فی باب کیفیة الصلاة من أبواب الزیادات ، وفی الإستبصار فی باب السجود علی القطن .
وروی عنه أیضاً یعقوب بن یزید عن الرضا علیه السلام فی باب کمیة زکاة الفطرة .
وروی عنه أیضاً أحمد بن عمر الحلال فی باب الزیادات فی کتاب الحدود .
وعنه أیضاً نوح بن شعیب کما فی الکافی فی باب نوادر بعد باب التسمیة والتحمید علی الطعام مرّتین .
وهکذا روی عنه سهل بن زیاد فی باب السکر من أبواب الأطعمة . . .(2) .
علی ثم قتله ، وکان خالد صغیر السنّ فهرب مع أبیه عبدالرحمن إلی برقه قم فأقاموا بها(1) .
عدّه الشیخ تارة فی أصحاب الإمام الجواد علیه السلام ، برقم ( 8 ) وقال : «أحمد بن محمّد بن خالد»(2) وأخری فی أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 16 ) قائلاً : «أحمد بن أبی عبداللّه البرقی»(3) صنّف کتباً کثیرة، وعدّ النجاشی فی رجاله من تصانیفه نیفاً وتسعین کتاباً(4) .
وقد ذکرنا تألیفاته فی القمیین وکثرة التألیفات، فراجع ولا نعید .
اختلفوا فی قبول روایته بعد الاتّفاق علی وثاقته، لروایته عن الضعفاء واعتماده علی المراسیل .
قال النجاشی : «وکان ثقة فی نفسه ، یروی عن الضعفاء واعتمد المراسیل . . .»(5) .
قال ابن الغضائری : «طعن علیه القمیون ولیس الطعن فیه ، إنما الطعن فیمن یروی عنه، وکان أحمد بن محمّد بن عیسی أبعده عن قم ثم أعاده إلیها واعتذر إلیه ولمّا توفّی(6) مشی فی جنازته حافیاً حافیاً حاسراً لیبرئ نفسه ممّا قذفه به»(7) .
وتحدّث السید الخوئی فی معجم رجال الحدیث عن مرویاته وعمّن روی عنه بالتفصیل وقال : «وقع بعنوان أحمد بن محمّد بن خالد فی أسناد جملة من الروایات تبلغ زهاء ثمانمائة وثلاثین مورداً ، فقد روی عن أبی إسحاق الخفّاف وابن أبی البختری وأبی الجوزاء وأبی الخزرج وأبی علی الواسطی وعن أبیه، وروایاته تبلغ زهاء مائة وأربعة وثمانین مورداً، وعن ابن أبی نجران وابن أبی نصر وابن بقاح وابن
ص: 161
بکیر وابن العزرمی وابن فضال وابن محبوب وإبراهیم بن عقبة وإبراهیم بن محمّد الثقفی وأحمد بن عبید وأحمد بن المبارک الدینوری وأحمد بن محمّد بن أبی نصر وإدریس بن الحسن واسماعیل بن أبان وإسماعیل بن محمّد وإسماعیل بن مهران وبکر بن صالح وجعفر بن محمّد وجعفر بن محمّد الأشعری وجعفر بن محمّد بن حکیم والجهم ابن الحکم المدائنی والحسن بن الحسین والحسن بن ظریف والحسن بن علی بن فضال والحسن بن علی بن یقطین والحسن بن علی بن الوشاء والحسن بن محبوب والحسین بن سعید والحسین بن سیف والحسین بن یزید والحسین بن یوسف ( سیف ) والحصین بن المخارق وحماد بن عیسی وداود بن إسحاق الحذاء وسعد بن سعد الأشعری والسندی بن محمّد ، وشریف بن سابق وعبدالرحمن بن أبی نجران وعبدالرحمن بن حماد الکوفی وعبدالعظیم بن عبداللّه الحسنی وعبداللّه بن محمّد النهیکی وعبداللّه بن یحیی وعثمان بن عیسی ( وروایاته عنه تبلغ مائة وأربعة وخمسین مورداً ) والعلاء بن رزین وعلی بن أحمد بن أشیم وعلی بن أسباط وعلی بن حدید وعلی بن حسان الواسطی وعلی بن حفص العوصی الکوفی وعلی بن الحکم وعلی بن محمّد القاسانی وعمر بن یزید وعمرو بن عثمان ، وعیسی بن عبداللّه القمی ، وفرات بن أحنف والقاسم بن عروة والقاسم بن یحیی ومحمّد بن أسلم ومحمّد بن إسماعیل بن بزیع ومحمّد بن حبیب ومحمّد بن الحسن بن سمون ومحمّد بن سعید ومحمّد بن سنان ومحمّد بن عبدالحمید ومحمّد بن علی ( وروایاته عنه تبلغ اثنین وستین مورداً ) ومحمّد بن عیسی ومحمّد بن عیسی بن عبید ومحمّد بن الفضیل ومنصور بن العباس وموسی بن القاسم ونوح بن شعیب ووهب بن وهب والهیثم بن عبداللّه النهدی ویحیی بن إبراهیم بن أبی البلاد ویحیی بن عیسی ویحیی بن محمّد ویعقوب بن یزید والجامورانی والجمال والسیاری والنوفلی والنهیکی والوشاء .
وروی عنه : سعد بن عبداللّه وسهل بن زیاد وعلی بن إبراهیم وعلی بن الحسن المؤدّب وعلی بن الحسین وعلی بن الحسین السعدآبادی وعلی بن الحسین المؤدب وعلی بن محمّد وعلی بن محمّد بن بندار وعلی بن محمّد بن عبداللّه وعلی ماجیلویه
ص: 162
ومحمّد بن أبی القاسم ومحمّد بن أحمد بن یحیی السیاری»(1) .
بن عبداللّه بن سعد بن مالک الأحوص الأشعری أبو علی القمی، من أصحاب أبی جعفر الجواد علیه السلام والهادی علیهماالسلام وکان من خاصة أبی محمّد العسکری علیه السلام . وکان ممّن روی عنهم وتوکّل لهم، کان شیخ القمیین روافدهم ، صدر من الإمام الحجة ما یدلّ علی توثیقه ورفعة شأنه .
عدّه الشیخ الطوسی تارة فی أصحاب الإمام الجواد علیه السلام برقم (13) وقال : «أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعری القمی»(2) وتارة فی أصحاب الإمام العسکری علیه السلام برقم (1) وقال: «أحمد بن اسحاق بن سعد الأشعری، قمی ثقة»(3) .
وقال فی الفهرست : «أحمد بن إسحاق بن عبداللّه بن سعد بن الأحوص الأشعری أبو علی، کبیر القدر وکان من خواص أبی محمّد علیه السلام ورأی صاحب الزمان علیه السلام وهو شیخ القمیین ووافدهم، وله کتب منها : کتاب علل الصلاة کبیر، ومسائل الرجال لأبی الحسن الثالث علیه السلام أخبرنا بها الحسین بن عبیداللّه وابن أبی جید عن أحمد بن محمّد بن یحیی العطار عن سعد بن عبداللّه عنه»(4) .
وفی ربیع الشیعة : «أنّه من الوکلاء والسفراء والأبواب المعروفین الذین لا یختلف الإمامیة القائلون بإمامة الحسن بن علی علیهماالسلام فیهم»(5) .
قال الشیخ الطوسی فی الغیبة : «وقد کان فی زمان السفراء المحمودین أقوام ثقات ترد علیهم التوقیعات من قبل المعصومین للسفارة من الأصل» ثم قال : «ومنهم أحمد بن إسحاق وجماعة خرج التوقیع فی مدحهم ، روی أحمد بن إدریس ، عن أحمد بن
ص: 163
محمّد بن عیسی ، عن أبی محمّد الرازی ، قال : کنت وأحمد بن أبی عبداللّه بالعسکر ، فورد علینا رسول من قبل الرجل فقال : أحمد بن اسحاق الأشعری وإبراهیم بن محمّد الهمدانی وأحمد بن حمزة بن الیسع ثقات»(1) .
قیل : إنّه توفی فی عصر الإمام العسکری عند منصرفه من سرّ من رأی. وقیل غیر ذلک .
قال فی بهجة الآمال : «ونقل أیضاً : أنّه رحمه اللّه توفّی بحلوان عند منصرفه من سرّ من رأی بعد ما أخبر أبو محمّد علیه السلام بوفاته وسؤال الکفن من الإمام علیه السلام .
روی سعد بن عبداللّه انه قال : لمّا وردنا حلوان قال تفرقوا عنی هذه اللیلة واترکونی وحدی فلما حان أن ینکشف اللیل عن الصبح ، فإذا أنا بکافور الخادم ، خادم مولانا أبی محمّد علیه السلام وهو یقول : أحسن اللّه بالخیر عزاکم ، قد فرغنا من غسل صاحبکم ومن تکفینه فقوموا لدفنه فإنّه من أکرمکم محلاً عند سیدکم ثم غاب عن أعیننا»(2) .
ومن کرامته علی اللّه أنّ الإمام الحسن العسکری علیه السلام خصّه دون غیره بالبشارة بولادة الحجة ، کما رواه الصدوق بسنده عن أحمد بن إسحاق القمی قال : «لمّا ولد الخلف الصالح علیه السلام ، ورد عن مولانا أبی محمّد الحسن بن علی إلی جدّی أحمد بن اسحاق کتاب فإذا فیه مکتوب بخط یده علیه السلام الذی کان ترد به التوقیعات علیه ، وفیه: ولد لنا مولود فلیکن عندک مستوراً وعن جمیع الناس مکتوماً فإنّا لم نظهر علیه إلاّ الأقرب لقرابته والولی لولایته ، أحببنا إعلامک لیسرّک اللّه به مثل ما سرّنا به والسلام»(3) .
ومن کرامته أیضاً علی اللّه أنّ الإمام علیه السلام عرض علیه الإمام الحجة وقال له : «لو لا کرامتک علی اللّه وعلی حججه ما عرضت علیک ابنی هذا»(4) .
ص: 164
یکنی أبا القاسم ، عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الجواد علیه السلام برقم ( 10 ) قائلاً : «إدریس القمی، یکنی أبا القاسم»(1) وذکره الأردبیلی(2) والخوئی(3) ولم یزیدا علی ما ذکره الشیخ فی رجاله .
الأشعری القمی ، عدّه الشیخ الطوسی بدون قید القمی من أصحاب الإمام الجواد علیه السلام برقم ( 7 ) قائلاً : «أحمد بن محمّد بن عبیداللّه الأشعری»(4) وعدّه النجاشی فیمن روی عن الإمام الهادی علیه السلام قائلاً : «أحمد بن محمّد بن عبیداللّه الأشعری القمی، شیخ من أصحابنا ثقة، روی عن أبی الحسن الثالث علیه السلام وابنه عبیداللّه بن أحمد روی عنه محمّد بن علی بن محبوب ، له کتاب نوادر ، أخبرنا أبو عبداللّه بن شاذان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن یحیی ، قال : حدّثنا أبی وأحمد بن إدریس ، قالا : حدّثنا محمّد بن علی بن محبوب عن عبیداللّه بن أحمد ، عن أبیه»(5) .
عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الإمام الجواد علیه السلام برقم ( 16 ) قائلاً : «أحمد بن محمّد بن عبید القمی الأشعری»(6) .
ص: 165
اعتقد السید الخوئی أنّ أحمد بن محمّد بن عبید ، هو أحمد بن محمّد بن عبیداللّه المتقدم ذکره ، فقال : «فلا إشکال فی کونه مکرراً، ویؤید ذلک : أنّه لم یتعرض العلاّمة ، ولا ابن داود إلاّ لواحد، وحینئذٍ فلا وجود لأحمد بن محمّد بن عبید»(1) .
عدّه الشیخ من أصحاب الإمام الجواد علیه السلام برقم ( 6 ) وقال : «الحسین بن علی القمی»(2) .
وذکر أیضاً فی جامع الرواة(3) ومعجم رجال الحدیث(4) وبشارة المؤمنین(5) من دون زیادة شیء .
من أصحاب الإمام الجواد علیه السلام . عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الإمام الجواد علیه السلام برقم ( 19 ) وقال: «علی بن عبداللّه القمی»(6) .
وذکره الأردبیلی أیضاً فی جامع الرواة وقال : «من أصحاب الجواد علیه السلام »(7) .
ولقّبه النجاشی فی رجاله بأبی الحسن ثمّ وثّقه ، قال : «علی بن عبداللّه أبو الحسن العطّار القمی ، ثقة من أصحابنا له کتاب الاستطاعة علی مذاهب أهل العدل ، أخبرنا به أبو عبداللّه القزوینی ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن یحیی ، قال : حدّثنا أبی عن أحمد بن محمّد بن عیسی عنه بکتابه»(8) .
ص: 166
ویحتمل أنّه علی بن عبداللّه المذکور فی رجال الشیخ من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 27 )(1) وهذا ممّا استظهره السید الخوئی قائلاً : «وعدّه الشیخ فی رجاله فی أصحاب الجواد علیه السلام ( 19 ) قائلاً : علی بن عبداللّه قمی ، وتقدّم استظهار اتّحاده مع من عدّه الشیخ من أصحاب الهادی علیه السلام » .
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الجواد علیه السلام برقم ( 26 ) قائلاً : «محمّد بن أبی یزید الرازی أصله من قم(2) وعدّه الأردبیلی أیضاً من أصحاب الإمام الجواد علیه السلام وقال : «فی نسخة وأخری ابن أبی زید کما تقدم(3) وقال حینما تعرض لذکر محمّد بن أبی زید : ( روی عنه ) جعفر بن أبی زید الرازی کما فی الکافی فی باب دهن البنفسج . ( وعنه ) أبی الخفاف عن أبی هارون المکفوف عن أبی عبداللّه علیه السلام فی باب الرجل یزوج عبده امته»(4) .
قال فی معجم رجال الحدیث: «وعدّه البرقی أیضاً من أصحاب الجواد علیه السلام قائلاً : محمّد بن أبی زید الرازی وأصله قمی ، روی محمّد بن أبی زید الرازی عن صالح بن عقبة ، وروی عنه ابنه جعفر ، الکافی الجزء 6 باب دهن البنفسج ج 58 الحدیث2»(5) .
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 2 ) قائلاً : «أحمد بن
ص: 167
حمزة بن الیسع القمی ثقة(1) ، ووثّقه النجاشی فی رجاله وقال : «أحمد بن حمزة بن الیسع بن عبداللّه القمی، روی أبوه عن الرضا علیه السلام ثقة ثقة، له کتاب نوادر»(2) .
وقال الأردبیلی : «تقدّم عن الکشّی فی أحمد بن إسحاق توقیع یتضمن توثیقه أیضاً»(3) .
روی عن أبی الحسن الثالث وعن أبان بن عثمان وعن الحسین بن المختار وعن محمّد خالد وعن محمّد بن خلف وزکریا بن آدم وعن محمّد بن علی(4) .
وروی عنه الحسین بن سعید عن أبان عن أبی بصیر کما فی التهذیب فی باب البینات وفی باب میراث من علا من الآباء، وکما فی الاستبصار فی باب میراث الجدّ مع کلالة الأب ، وعنه محمّد بن جمهور عن الحسین بن المختار عن أبی بصیر کما فی الکافی فی باب التقیة، وعنه أیضاً محمّد بن موسی عن محمّد بن خالد کما فی التهذیب فی باب الصید .
وعنه أیضاً محمّد بن أحمد بن یحیی ، عن محمّد بن خلف ، وعنه أیضاً محمّد بن علی القرشی ، وعنه أیضاً ، علی بن مهزیار کما فی التهذیب فی باب من الزیادات فی الوصیة، وفی الفقیه فی باب نوادر الوصایا، وفی الکافی فی باب النوادر فی کتاب الوصیة ، وعنه أیضاً عبداللّه بن جعفر ، عن أبی الحسن الثالث علیه السلام کما فی التهذیب فی باب تعجیل الزکاة، وفی باب من تحلّ له من الأهل الزکاة، وفی الکافی فی باب تفضیل القرابة فی الزکاة .
وعنه أیضاً محمّد بن عیسی العبیدی ، عن أبی الحسن علیه السلام کما فی الفقیه فی باب الوقف والصدقة، وکما فی التهذیب فی باب الوقوف والصدقات(5) .
ص: 168
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 5 ) قائلاً : «جعفر بن عبداللّه بن الحسین بن جامع قمی ، حمیری»(1) .
قال فی معجم رجال الحدیث : «کان له مکاتبة مع صاحب الأمر عجل اللّه فرجه ، ذکره النجاشی(2) فی ترجمة أخیه محمّد بن عبداللّه بن جعفر بن الحسین بن جامع»(3) .
من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام کما عن الشیخ الطوسی فی رجاله برقم ( 20 ) قائلاً : «الحسن بن خرزاد قمی»(4) .
یقال : إنّه غلا فی آخر عمره کما صرح به النجاشی فی رجاله ، فقال : «الحسن بن خرزاد قمی کثیر الحدیث، له کتاب أسماء رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم وکتاب المتعة. وقیل : إنّه غلا فی آخر عمره ، أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد بن الوارث السمرقندی ، قال : حدّثنا أبو علی الحسن بن علی القمی ، قال : حدّثنا الحسن بن خرزاد بکتابه»(5) .
روی عنه محمّد بن أحمد بن یحیی عن الحسن بن راشد کما فی التهذیب فی الجزء الأول باب تلقین المحتضرین، وهکذا الاستبصار الجزء الأول باب الرجل یموت فی السفر ولیس معه رجل ولا امرأة . . .(6) .
وروی عنه أبو علی الحسن بن علی القمی(7) .
ص: 169
عدّه الشیخ فی رجاله تارة من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 21 ) قائلاً : «الحسن بن محمّد بن بابا القمی غالی»(1) وأخری فی أصحاب الإمام العسکری علیه السلام برقم ( 10 ) قائلاً : «الحسن بن محمّد بن بابا غالی»(2) .
صدر من الإمام الهادی علیه السلام کتاباً بلعنه والبراءة منه کما رواه لنا الکشّی فی رجاله عن محمّد بن مسعود قال : «حدّثنی علی بن محمّد قال : حدّثنی محمّد ، عن محمّد بن موسی ، عن سهل بن خلف ، عن سهیل بن محمّد ، وقد اشتبه یاسیدی علی جماعة من موالیک أمر الحسن بن محمّد بن بابا ، فما الذی تأمرنا یا سیدی فی أمره نتولاه أم نتبرأ عنه أم نمسک عنه فقد کثر القول فیه ؟ فکتب بخطه وقرأته : ملعون هو وفارس تبرؤوا منهما لعنهما اللّه، وضاعف ذلک علی فارس»(3) .
وصدر منه أیضاً کتاباً بالبراءة منه ومن الفهری ، قال الکشّی : «قال سعد : حدّثنی العبیدی ، قال : کتب إلی العسکری علیه السلام ابتداءاً منه : أبرأ إلی اللّه من الفهری والحسن بن محمّد بن بابا القمی ، فأبرأ منهما ، فإنّی محذرک وجمیع موالیّ وإنّی ألعنهما علیهما لعنة اللّه ، مستأکلین یأکلان بنا الناس ، فتانین مؤذیین آذاهما اللّه وأرکسهما فی الفتنة رکساً .
یزعم ابن بابا أنّی بعثته نبیاً وأنّه باب علیه لعنة اللّه ، سخر منه الشیطان فأغواه ، فلعن اللّه من قبل منه ذلک ، یا محمّد إن قدرت أن تشدخ رأسه بالحجر فافعل ، فإنّه قد آذانی آذاه اللّه فی الدنیا والآخرة»(4) .
روی عنه الخیبری عن الرضا علیه السلام کما فی التهذیب فی باب فضل زیارة أبی الحسن
ص: 170
موسی علیه السلام (1) .
من أصحاب الإمام الهادی والعسکری علیهماالسلام .
عدّه الشیخ تارة فی أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 18 ) قائلاً : «الحسین بن إشکیب القمی ، خادم القبر»(2) وأخری فی أصحاب الإمام العسکری علیه السلام برقم ( 1 ) قائلاً : «الحسین بن إشکیب المروزی المقیم بسمرقند وکش ، عالم متکلّم مصنّف الکتب»(3) وثالثة فیمن لم یرو عنهم برقم ( 7 ) قائلاً : «الحسین بن إشکیب المروزی فاضل جلیل متکلم فقیه مناظر، صاحب تصانیف لطیف الکلام ، جید النظر»(4) .
ووثّقه النجاشی فی رجاله قائلاً : «الحسین بن اشکیب شیخ لنا خراسانی ثقة مقدّم، ذکره أبو عمرو فی کتابه الرجال فی أصحاب أبی الحسن صاحب العسکر علیه السلام ، روی عن العیاشی فأکثر واعتمد حدیثه، ثقة ثقة ، ثبت ، قال الکشّی : هو خادم القبر ، قال شیخنا: قال لنا أبو القاسم جعفر بن محمّد : کتاب الردّ علی من زعم أنّ النبی صلی الله علیه و آله وسلم کان علی دین قومه ، والردّ علی الزیدیة للحسین بن إشکیب ، حدّثنی بهما محمّد بن الوارث عنه، وبهذا الأسناد کتابه النوادر ، قال الکشّی فی رجال أبی محمّد الحسین بن إشکیب المروزی المقیم بسمرقند وکش عالم متکلم مؤلّف للکتب»(5) .
روی عن بکر بن صالح الرازی(6) والحسین بن الحسن(7) والحسن بن خرزاد القمی(8) والعباسی(9) وعبدالرحمن بن حماد(10) ومحمّد بن أورمة(11) ومحمّد بن خالد
ص: 171
البرقی(1) ومحسن بن أحمد(2) وروی عنه الکشّی ومحمّد بن مسعود(3) .
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 8 ) قائلاً «الحسین بن مالک القمی ثقة»(4) .
واختلف فی اسمه فی أنه الحسن أو الحسین بن مالک .
فعن البرقی أنّه : الحسن بن مالک(5) والموجود فی رجال الشیخ الطوسی هو الحسین بن مالک(6) واختلف أیضاً فی أنّهما شخصان أو شخص واحد، استظهر السید الخوئی فی معجم رجال الحدیث أنّهما واحد واسمه الحسین بن مالک ، قال : «إذن یظهر من جمیع ما ذکر أنّهما واحد وأنّه ثقة، والشیخ هو الأساس فی توثیقه، غایة الأمر أنّ فی بعض نسخ رجال الشیخ ضبط مکبراً وفی بعضها ضبط مصغّراً ومن المطمأنّ به أن الصحیح هو الحسین بالتصغیر»(7) .
روی عنه محمّد بن أحمد وعبداللّه بن جعفر عن أبی الحسن علیه السلام کما فی الکافی فی باب النوادر فی کتاب الوصیة، وعنه أیضاً عبداللّه بن جعفر الحمیری عن أبی الحسن علیه السلام کما فی الفقیه فی باب التفریق بین الزوج والمرأة بطلب المهر، وفی التهذیب فی باب الرجوع فی الوصیة، وفی الاستبصار فی باب أنّه لا تجوز الوصیة
ص: 172
بأکثر من الثلث . . .(1) .
الملقّب بالمحرّر(2) وبالسعدی(3) .
عدّه الشیخ من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 19 ) قائلاً : «الحسین بن عبیداللّه القمی یرمی بالغلو»(4) ویظهر من الکشّی وغیره أنه کان متهماً بالغلو، ولذلک أخرج من قم .
قال أبو عمرو الکشی : «إن الحسین بن عبیداللّه القمی أخرج من قم فی وقت کانوا یخرجون منها من اتّهموه بالغلو»(5) .
یروی عن محمّد بن أورمة(6) وروی عنه أبو علی أحمد بن علی السلولی(7) .
ذکره النجاشی فی رجاله وقال : «الحسین بن عبیداللّه السعدی أبو عبداللّه بن عبیداللّه بن سهل، ممّن طعن علیه ورمی بالغلو .
له کتب صحیحة الحدیث منها : کتاب التوحید ، المؤمن والمسلم ، المقت والتوبیخ ، الإمامة، النوادر ، المزار ، المتعة ، أخبرنا أبو عبداللّه بن شاذان قال : حدّثنا علی بن حاتم ، قال : حدّثنا أحمد بن علی الفائدی ، عن الحسن بکتابه المتعة خاصة. وأخبرنا محمّد بن علی بن شاذان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن یحیی ، قال : حدّثنا أبی ، قال : حدّثنا الحسین بن عبیداللّه بکتبه، وهی الإیمان وصفة المؤمن ، الایمان لا یثبت إلاّ بالعمل ، الإیمان یزید وینقص ، فضل الإیمان ، دعائم الإیمان ، شعب
ص: 173
الإیمان ، نفی الإیمان ، طعم الإیمان ، حقیقة الإیمان ، أرکان الإیمان ، أصناف الإیمان ، أقسام الإیمان ، المروّة حلاوة الإیمان ، ما جاء أنّ الإیمان حسن الخلق ، ما جاء فی زین الإیمان ، الحسد یأکل الإیمان ، من تعصب خلع ربقة الإیمان من عنقه، أعجب الخلق إیماناً ، أدنی الإیمان ، تحدید الإیمان ، الإیمان وما یثبت منه فی القلب ، لا یدخل النار عبد فی قلبه مثقال حبة خردل من الإیمان ، فیمن أعیر الإیمان، لا یزنی الزانی وهو مؤمن ، أسرار الإیمان وإظهار الشرک ، الإیمان یشارک الإسلام والإسلام لا یشارک الإیمان ، من کان مؤمناً فعمل خیراً ثم کفر ثم مات بعد کفره ، إثبات الإیمان وإثبات الکفر ، لا إیمان لمن لا تقیة له ، ما جاء فی المؤمن، ما یلحق اللّه الأطفال بإیمان آباءهم ، نوادر الإیمان ، إدخال السرور علی المؤمن ، زیارة المؤمن ، مصافحة المؤمن ، حقّ المؤمن علی أخیه المؤمن ، السعی فی حوائج المؤمن ، المؤمن أخ المؤمن ، حب المؤمن ، کرامة المؤمن ، ثواب من أعان المؤمن ونصره ، حرمة المؤمن ، من قضی حاجة أمرئ مؤمن ، مواساة المؤمن ، من نفّس عن مؤمن کربة ، من أقرض مؤمناً ، من أطعم مؤمناً وسقاه ، من کسا مؤمناً ، من عاد مؤمناً فی مرضه ، موت المؤمن ، قضاء دین المؤمن ، ما جاء فی الإیمان والإسلام ، ما جاء فی الإسلام أنّ الصبغة هی الإسلام ، من اصطفی الإسلام ، ارتضی اللّه الاسلام دیناً ، اختار اللّه الإسلام دیناً ، کمال الإسلام ، دعائم الإسلام ، عُری الإسلام ، بناء الإسلام ، بدأ الإسلام غریباً وسیعود غریباً ، أدنی الإسلام ، من رغب عن الإسلام وارتد عنه ، فرع الإسلام وأصله وذروته وسنامه ، سهام الإسلام ، فضل الإسلام ، فیمن یعار الإسلام ، حرمة الإسلام ، نوادر الإسلام ، یقین المرء المسلم ، عماد دین الاسلام ، فی حسن الإسلام ، ما یجب علی المسلم ألاّ یقیم فی دار الشرک ، ما جاء فی أنّ المسلمین هم المسلمون ، معرفة المرء المسلم فیمن رغب عن الإسلام ، أیؤخذ الرجل بما کان عمل فی الجاهلیة ، أشرفکم فی الإسلام ، إنّ الأرض لم تکن قط إلاّ وفیها مسلم یعبد اللّه ، الصبی یختار النصرانیة وأحد أبویه مسلم ، فی أطفال المسلمین ، فی حبس حقّ امرئ مسلم ، فی مصافحة المسلم ، فی زیارة المسلم ، فی إدخال السرور علی المسلم ، فیمن نفَّس کربة عن
ص: 174
المسلم ، فیمن أطعم مسلماً ، فی مشی المسلم لأخیه المسلم ، حقّ المسلم علی المسلم ، المسلم أخو المسلم ، فی حبّ المسلم ، حرمة المسلم ، من عاد مسلماً فی مرضه ، فی قضاء دین المسلم ، ثواب من أقرض مسلماً ، فی موت المسلم
هذه أبواب الکتاب نقلته من خط أبی العباس أحمد بن علی بن نوح»(1) .
عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 28 ) قائلاً : «عبدالرحمن بن محمّد بن معروف القمی»(2) اختلف أرباب المعاجم والتراجم، وهکذا بعض المحققین فیه .
فقال السید محمّد صادق بحر العلوم رحمه الله فی هامش رجال الشیخ الطوسی: «تقدم له ذکر فی باب أصحاب الرضا علیه السلام (3) والذی جاء فی عدد أصحاب الرضا علیه السلام هو العباس بن معروف القمی»(4) لا عبدالرحمن بن محمّد ، وکأنه یری أنّ عبدالرحمن هو العباس بن معروف من دون ذکر أی شاهد لذلک .
واستغرب السید الخوئی فی معجم رجال الحدیث من إضافة ابن معروف القمی إلی عبدالرحمن، حیث لم تحکه بقیة الکتب ، فقال بعد ذکر عبدالرحمن بن محمّد بن معروف القمی: «کذا فی المطبوع من الرجال وبقیة الکتب لم تحکه عنه، وتقدم عن سائر الکتب بعنوان عبدالرحمن بن محمّد»(5) واستشهد علی ذلک أنّ الأردبیلی ذکر عبدالرحمن بن محمّد فقط ، وقال : «عبدالرحمن بن محمّد من أصحاب الهادی»(6) .
ص: 175
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 29 ) قائلاً : «عبدالصمد بن محمّد قمی»(1) .
وتردّد الأردبیلی فی کونه من أصحاب الإمام الهادی وإن احتمل ذلک وقال : «عبدالصمد بن محمّد قمی من أصحاب الهادی علیه السلام ابن محمّد بن عبیداللّه الأشعری، وروی عن حنان عن أبی عبداللّه علیه السلام وکونه من رجال الهادی علیه السلام محتمل»(2) .
روی عنه محمّد بن الحسن الصفّار کما فی کامل الزیارات الباب 28 فی بکاء السماء والأرض علی قتل الحسین الحدیث 13(3) .
وروی عنه أیضاً محمّد بن علی بن محبوب کما فی التهذیب الجزء الثالث باب الصلاة فی السفر الحدیث 547 والاستبصار الجزء الأول باب المسافر یدخل بلداً لایدری کم مقامه فیه الحدیث 848(4) .
وروی عنه محمّد بن أحمد بن یحیی کما فی التهذیب الجزء التاسع باب الزیادات من الوصیة الحدیث 934(5) .
وذکره النجاشی فی ترجمة ابنه الحسن بن عبدالصمد بن محمّد بن عبیداللّه الأشعری(6) ولم یفرد له ذکراً .
بن الحسین بن مالک بن جامع الحمیری، أبو العباس القمی شیخ القمیین ووجههم، قدم الکوفة سنة نیف وتسعین ومائتین وسمع أهلها منه فأکثروا ، وصنّف کتباً کثیرة
ص: 176
یعرف ، منها : کتاب الإمامة ، کتاب الدلائل ، کتاب العظمة والتوحید ، کتاب الغیبة والحیرة ، کتاب فضل العرب ، کتاب التوحید والبداء والإرادة والاستطاعة والمعرفة ، کتاب قرب الإسناد إلی الرضا ، کتاب قرب الإسناد إلی أبی جعفر بن الرضا علیه السلام ، کتاب ما بین هشام بن الحکم وهشام بن سالم، والقیاس، والأرواح والجنة والنار، والحدیثین المختلفین ، مسائل الرجال ومکاتباتهم أبا الحسن الثالث علیه السلام مسائل لأبی محمّد الحسن علیه السلام علی بن محمّد بن عثمان العمری ، کتاب قرب الإسناد إلی صاحب الأمر علیه السلام ، مسائل أبی محمّد وتوقیعات کتاب الطبّ ، أخبرنا عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن یحیی العطّار عنه بجمیع کتبه(1) .
وأشار الشیخ فی الفهرست إلی بعض کتبه ، انظر الفهرست ص 102 .
عدّه البرقی من أصحاب الإمام الهادی والعسکری علیهماالسلام (2) .
له مکاتبات مع الإمام العسکری، وقد ذکرنا تلک الرسائل فی باب المکاتیب الفقهیة وأجوبتها، فراجع .
قال فی معجم رجال الحدیث : «وقع بعنوان عبداللّه بن جعفر فی أسناد عدّة من الروایات تبلغ خمسة وسبعین مورداً .
فقد روی عن أبی محمّد والرجل علیهماالسلام وعن إبراهیم بن مهزیار وأحمد بن حمزة وأیوب بن نوح والحسن بن ظریف والحسن بن علی بن کیسان والحسین بن عبیداللّه والحسین بن علی بن کیسان الصنعانی والحسین بن مالک وعبدالعزیز بن زکریا اللؤلؤی وعلی بن ریان وعلی بن سلیمان بن رشید ومحمّد بن أحمد بن مطهر ومحمّد بن جزک ومحمّد بن خالد ومحمّد بن سرور ومحمّد بن عبدالحمید ومحمّد بن عیسی وموسی بن عمر البصری ویعقوب بن یزید والسیّاری، وروی عنه أحمد بن محمّد وسعد وسعد بن عبداللّه وعلی بن الحسین ومحمّد ابنه ومحمّد بن أحمد بن یحیی
ص: 177
ومحمّد بن سعید الآذربیجانی ومحمّد بن عبداللّه ومحمّد بن علی بن محبوب ومحمّد بن یحیی ومحمّد بن یحیی العطار»(1) .
وقال أیضاً : «ووقع بعنوان عبداللّه بن جعفر الحمیری فی أسناد عدّة من الروایات أیضاً تبلغ ثمانیة وستین مورداً .
وروی عن أبی محمّد الحسن بن علی العسکری، وعن أبی عمرو الأموی وإبراهیم بن مهزیار وإبراهیم بن هاشم وأحمد بن أبی عبداللّه وأحمد بن أبی عبداللّه البرقی وأحمد بن إسحاق أبی علی وأحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری وأحمد بن محمّد بن مطهر وأیوب بن نوح والحسن بن ظریف والحسن بن مالک وعلی بن إسماعیل وعلی بن إسماعیل بن عیسی وعلی بن الحکم وعلی بن الریّان بن الصلت ومحمّد بن الحسین بن أبی الخطاب ومحمّد بن عبدالجبار ومحمّد بن عبدالحمید ومحمّد بن عثمان العمری ومحمّد بن عیسی ومحمّد بن عیسی بن عبید ومحمّد بن الفضل البغدادی ومحمّد بن الولید وهارون بن مسلم وهارون بن مسلم بن سعدان ویعقوب بن یزید .
وروی عنه سعد بن عبداللّه وعلی بن الحسین بن بابویه والد الصدوق ومحمّد ابنه ومحمّد بن الحسن ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الولید ومحمّد بن الحسین بن أحمد ومحمّد بن عبداللّه ومحمّد بن قولویه ومحمّد بن موسی المتوکل ومحمّد بن یحیی»(2) .
ذکرت مرویاته فی الاستبصار فی باب ترتیب جنائز الرجال، وفی باب عدد التکبیرات علی الأموات، وفی التهذیب فی باب النفر من منی وفی باب اللقطة وفی باب التدلیس فی النکاح وفی باب الرجوع فی الوصیة وفی باب میراث من علا من الآباء وفی باب الإحرام للحج وفی باب الصلاة فی السفر ، وفی باب فضل زیارة أبی عبداللّه الحسین علیه السلام وفی باب الزیادات فی القضایا والأحکام وفی باب فضل زیارة مولانا ا ءمیرالمؤمنین علیه السلام وهکذا فی الکافی فی باب السفرجل، وفی باب مولد الحسن
ص: 178
بن علی علیهماالسلام . . .(1) .
من أصحاب الإمام الهادی والحسن العسکری علیهماالسلام ومن وکلاءه وهو عروة بن یحیی النخاس الدهقان الغالی الملعون والّذی لعنه الإمام العسکری فی توقیع له .
وقد ذکره أرباب المعاجم تارة بعنوان عروة الوکیل واخری عروة بن یحیی النخاس ویعرف بالدهقان وبالبغدادی أیضاً ولکن کان قمی الأصل(2) .
عدّه الشیخ الطوسی تارة فی أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 35 ) قائلاً : «عروة النخّاس الدهقان ملعون غالی»(3) ، وأخری فی أصحاب الإمام العسکری برقم ( 15 ) قائلاً : «عروة الوکیل قمی»(4) .
وعجیب من أمر هذا الوکیل الذی خدم الإمام العسکری، ولکن لکذبه وغلوّه طرده الإمام علیه السلام ولعنه وأظهر البراءة منه فی بعض ما صدر عنه .
وإلیک ممّا جاء فی لعنه والبراءة منه والحذر من الأخذ بأقواله :
1 _ روی الکشّی عن محمّد بن مسعود قال : «حدّثنی علی بن محمّد ، قال : حدثنی أحمد بن محمّد بن عیسی ، قال : قرأنا فی کتاب الدهقان وخطّ الرجل فی قزوین وکان کتب إلیه الدهقان یخبره باضطراب الناس فی هذا الأمر ، وأنّ الموادعین قد أمسکوا عن بعض ما کانوا فیه لهذه العلّة من الاختلاف ، فکتب : کذبوه وهتکوه أبعده اللّه وأخزاه ؛ فهو کان فی جمیع ما یدّعی ویصف، ولکن صونوا أنفسکم عن الخوض والکلام فی ذلک وتوقّعوا مشاورته ولا تجعلو له السبیل إلی طلب الشر ، کفی اللّه مؤنته ومؤونة من کان مثله»(5) .
ص: 179
2 _ وصدر أیضاً فی ذمّه وذمّ أحمد بن هلال العبرتاتی عن الإمام علیه السلام کما فی الکشّی عنه علیه السلام :
«لا شکر اللّه قدره لم یدع المرء ربه بأن لا یزیغ قلبه بعد أن هداه، وأن یجعل ما منّ به علیه مستقراً ولا یجعله مستودعاً، وقد علمتم ما کان من أمر الدهقان علیه لعنة اللّه وخدمته وطول صحبته فأبدله اللّه بالإیمان کفراً حین فعل ما فعل ، فعاجله اللّه بالنقمة ولا یمهله ، والحمد للّه لا شریک له وصلّی اللّه علی محمّد وآله وسلم»(1) .
3 _ وفی الکّشی أیضاً : حدّثنی محمّد بن قولویه الجمّال عن محمّد بن موسی الهمدانی : «أنّ عروة بن یحیی البغدادی المعروف بالدهقان لعنه اللّه، وکان یکذب علی أبی الحسن علی بن محمّد بن الرضا علیهم السلام وعلی أبی محمّد الحسن بن علی علیهم السلام بعده، وکان یقطع أمواله لنفسه دونه ویکذب علیه حتّی لعنه أبو محمّد علیه السلام وأمر شیعته بلعنه والدعاء علیه لقطع الأموال ، لعنه اللّه .
قال علی بن سلمان بن رشید العطار البغدادی: فلعنه أبو محمّد، وذلک أنه کانت لأبی محمّد علیه السلام خزانة وکان یلیها أبو علی بن راشد رضی الله عنه . فسلّمت إلی عروة فأخذ منها لنفسه ثمّ أحرق باقی ما فیها ، یغایظ بذلک أبا محمّد علیه السلام فلعنه وبرئ منه ودعا علیه ، فما أمهل یومه ذلک ولیلته حتّی قبضه اللّه إلی النار ، فقال علیه السلام : جلست لربّی لیلتی هذه کذا وکذا جلسة فما انفجر عمود الصبح ولا انطفأ ذلک النار حتی قتل اللّه عدوه لعنه اللّه»(2) .
وقد مرّ ذکره فی وکلاء المعصومین ، فراجع .
عدّه الشیخ تارة فی أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 24 ) قائلاً : «علی بن الریان
ص: 180
بن الصلت»(1) ، وتارة فی أصحاب الإمام العسکری علیه السلام برقم ( 14 ) قائلاً : «علی بن الریان»(2) .
وثّقه النجاشی فی رجاله وقال : «علی بن الریان بن الصلت الأشعری القمی ثقة» له عن أبی الحسن الثالث علیه السلام نسخة .
أخبرنا أبو عبداللّه بن شاذان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن یحیی ، قال : حدّثنا أبی ، قال : حدّثنا عمران بن موسی عن علی بهذه النسخة، وله کتاب منثور الأحادیث ، أخبرنا أحمد بن علی ، قال : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا علی بن إبراهیم عنه»(3) .
دخل علی الرضا علیه السلام وسمع منه الحدیث(4) وکان وکیلاً(5) .
قال الکشّی : «وکان الحسن بن سعید هو الذی أوصل إسحاق بن إبراهیم الحضینی وعلی بن الریان بعد إسحاق إلی الرضا علیه السلام ، وکان سبب معرفتهم لهذا الأمر، ومنه سمعوا الحدیث وبه عرفوا، وکذلک فعل بعبد اللّه بن محمّد الحضینی وغیرهم حتی جرت الخدمة علی أیدیهم . . .»(6) .
ونقل الأردبیلی عن العلاّمة فی الخلاصة والکشّی : أنّه کان وکیلاً(7) .
ولم یذکر الأردبیلی أنّ علی بن الریان کان وکیلاً لأی إمام وإن کان یفهم من الکشّی أنّه کان وکیل الرضا علیه السلام کما تقدم .
ونفی السید الخوئی فی رجاله أن یکون الداخل علی الرضا علیه السلام بواسطة الحسن بن سعید هو ابن الریان بن الصلت وقال : «إنّ الصحیح هو أنّ الداخل بواسطة الحسن إنّما
ص: 181
هو علی بن مهزیار دون علی بن الریان»(1) .
روی عن الإمام الهادی علیه السلام کما فی الفقیه الجزء الأول باب ما یصلّی فیه وما لا یُصلّی فیه الحدیث 712(2) .
وروی عن الحسن بن راشد(3) وعبیداللّه بن عبداللّه الواسطی(4) .
وروی عنه ابن أبی عمیر کما فی التهذیب فی باب الصید والزکاة، وعلی بن محمّد کما فی التهذیب فی باب کیفیة الصلاة من أبواب الزیادات، وعنه محمّد بن علی بن محبوب فی باب ما تجوز الصلاة فیه من اللباس من أبواب الزیادات فی باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة، وفی باب دخول الحمام ، وعنه أحمد بن الحسین کما فی الکافی فی باب الصلاة علی محمّد وأهل بیته فی کتاب الدعاء .
وروی عنه محمّد بن أحمد بن یحیی کما فی التهذیب فی باب تلقین المحتضرین .
وروی عنه أیضاً سهل بن زیاد فی باب الخضخضة ونکاح البهیمة فی کتاب النکاح، وفی باب الغناء بعد کتاب الأشربة، وروی عنه عبداللّه بن جعفر الحمیری فی باب العدد الذی یجزی عنهم البدنة .
وروی عنه عبداللّه بن محمّد کما فی الکافی فی باب القول عند لبس الجدید فی کتاب الزی والتجمّل .
وروی أیضاً عنه أحمد بن محمّد فی باب فضل الزرّاع من أبواب الأطعمة، وعنه أیضاً أحمد بن أبی عبداللّه فی باب الشواء والکباب، وفی باب فضل الماء فی کتاب الأشربة(5) .
ص: 182
عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الإمام الهادی برقم ( 23 ) قائلاً: «علی بن عبداللّه بن جعفر الحمیری»(1) .
وعدّه الأردبیلی أیضاً فی أصحاب الإمام الهادی علیه السلام (2) .
واحتمل السید صادق بحرالعلوم محقق کتاب رجال الطوسی زیادة علی من أول الاسم ، فقال : «فی بعض النسخ عبداللّه بن جعفر بدل علی بن عبداللّه بن جعفر فراجع»(3) .
فعلی هذا القول یتّحد مع عبداللّه بن جعفر الحمیری القمی المتقدم ذکره .
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الهادی برقم ( 16 ) قائلاً : «محمّد بن الریان بن الصلت ثقة»(4) .
قال النجاشی : «محمّد بن الریان بن الصلت الأشعری القمی، له مسائل لأبی الحسن العسکری علیه السلام أخبرنا محمّد بن علی الکاتب ، قال : حدّثنا محمّد بن عبداللّه بن جعفر ، قال : حدّثنا أبی ، قال : حدّثنا محمّد بن ریان بن الصلت بالمسائل»(5) .
سئل عن أبیه وکان معه عن محرم احتلم فاغتسل ولیس معه من الثیاب ما یستدفئ به إلاّ الثیاب المخیطة .
روی أبو عمرو الکشّی عن علی بن محمّد القتیبی ، قال : «حدّثنا أبو عبدالشاذانی ، قال : سألت الریان بن الصلت ، فقلت له : أنا محرم وربما احتلمت فأغتسل ولیس معی من الثیاب ما أستدفئ به إلاّ الثیاب المخیطة ، فقال لی : سألت هذه المشیخة الذین معنا فی القافلة عن هذه المسألة یعنی أبا عبداللّه الجرجانی ویحیی بن حماد وغیرهما ؟
ص: 183
فقلت : بلی، قد سألت ، قال : فما وجدت عندهم ؟ قلت : لا شی ، قال الریان لابنه محمّد : لو شغلوا بطلب العلم لکان خیراً لهم واشتغالهم بما لا یعنیهم، یعنی من طریق الغلو ، ثم قال لإبنه: قد حدث بهذا ما حدث وهم ینتمونه إلی القیل(1) ولیس عندهم ما یرشدون به إلی الحق ، یا بنی إذا أصابک ما ذکرت فالبس ثیاب إحرامک فان لم تستدفئ به فغیّر ثیابک المخیطة وتدثر فقلت کیف أغیر ؟ قال : ألق ثیابک علی نفسک فاجعل جلبابه من ناحیة ذیلک وذیله من ناحیة وجهک»(2) .
روی عنه محمّد بن عبداللّه بن جعفر(3) ومحمّد بن عیسی کما فی التهذیب فی باب کمّیة الفطرة(4) .
روی عنه أیضاً کتابه إلی العسکری کما فی الکافی فی باب أن الأرض للإمام علیه السلام وعنه أیضاً کتابه إلی الرجل کما فی الإستبصار فی باب مقدار الصاع .
وروی عنه أیضاً سهل بن زیاد کتابه إلی الرجل کما فی الکافی فی باب الثوب یصیبه الدم .
وعنه أیضاً کتابه إلی أبی جعفر علیه السلام فی باب تقدیم النوافل، وعنه أیضاً کتابه إلی أبی الحسن علیه السلام فی باب النوادر فی کتاب الوصیة ، وعنه أیضاً کتابه إلی الرجل علیه السلام کما فی التهذیب فی باب تطهیر الثیاب وفی باب الوصیة المبهمة ، وعنه أیضاً کتابه إلی علی بن محمّد علیهماالسلام کما فی الفقیه فی باب الرجل یوصی بوصیة فینساها الوصی(5) .
المعروف بمحمد بن أبی الصهبان القمی ، من أصحاب الإمام الجواد والهادی والعسکری علیهم السلام .
ص: 184
عدّه الشیخ فی رجاله تارة فی أصحاب الجواد علیه السلام برقم ( 25 ) قائلاً : «محمّد بن عبدالجبار»(1) وأخری فی أصحاب الهادی علیه السلام برقم ( 17 ) قائلاً : «محمّد بن عبدالجبار وهو ابن أبی الصهبان ، قمی ثقة»(2) ، وثالثة فی أصحاب العسکری علیه السلام برقم ( 5 ) قائلاً : «محمّد بن أبی الصهبان قمی ثقة»(3) ورابعة فیمن لم یرو عنهم علیهم السلام برقم ( 116 ) قائلاً: «محمّد بن أبی الصهبان، روی عنه سعد وغیره»(4) .
وکما مرّ علیک أنّه عنون تارة بمحمد بن عبدالجبار وأخری بمحمد بن أبی الصهبان، ولذلک وقع بالعنوانین المتقدمین فی أسناد کثیر من الروایات کما استقصاه السید الخوئی فی معجم رجال الحدیث .
فوقع بعنوان محمّد بن أبی الصهبان فی أسناد عدة من الروایات تبلغ سبعة وعشرین مورداً(5) .
ووقع بعنوان محمّد بن عبدالجبار فی أسناد کثیر من الروایات تبلغ تسعمائة مورداً(6) .
قال فی معجم رجال الحدیث عند ذکر محمّد بن أبی الصهبان : «فقد روی عن الصادق ( علی بن محمّد العسکری علیهماالسلام ) وعن إبن نجران والحسن بن علی بن فضال وحفص وصفوان بن یحیی وعبدالرحمن بن أبی نجران وعبدالرحمن بن حمّاد ومحمّد بن إسماعیل ومحمّد بن بکر بن جناح ومحمّد بن زیاد الأزدی ومحمّد بن سلیمان ومحمّد بن سنان .
وروی عنه أحمد بن إدریس وأحمد بن علی وأحمد بن محمّد وأحمد بن محمّد بن عیسی وسعد وسعد بن عبداللّه ومحمّد بن علی بن محبوب ومحمّد بن یحیی
ص: 185
العطّار والحمیری»(1) .
قال عند ذکر محمّد بن عبدالجبار : «وقع بهذا العنوان فی أسناد کثیر من الروایات تبلغ تسعمائة مورداً .
فقد روی عن أبی محمّد والعسکری علیه السلام وعن أبی جمیلة وأبی عبداللّه البرقی وأبی القاسم وأبی القاسم الکوفی وأبی محمّد الأنصاری وأبی محمّد الدهلی وأبی محمّد الذهلی وابن أبی عمیر ، وابن أبی نجران وابن فضال ( وروایاته عنه تبلغ ستّین مورداً ) وابن محبوب ، وأحمد بن النضر ، وإسحاق ، وإسماعیل بن سهل والحسن بن الحسین والحسن بن الحسین اللؤلؤی والحسن بن علی والحسن بن علی بن فضال وسیف بن عمیرة وصفوان ( وروایاته عنه تبلغ تسعة وثلاثمائة مورداً ) وصفوان بن یحیی ( وروایاته عنه تبلغ ثلاثمائة وسبعة عشر مورداً ) والعباس والعباس بن معروف وعبدالرحمن بن أبی نجران وعبدالرحمن بن حماد وعبداللّه بن جبلة وعبداللّه بن الصلت أبی طالب وعبداللّه بن محمّد وعبداللّه الحجال وعبید الدهقان وعلی بن إسحاق وعلی بن حدید ، وعلی بن مهزیار وعلی بن النعمان ومحمّد بن أبی عمیر ، ومحمّد إسماعیل ومحمّد بن إسماعیل بن بزیع ومحمّد بن حسان ومحمّد بن خالد ومحمّد بن سالم ومحمّد بن سنان ومحمّد بن یحیی ومنصور بن حازم والنضر بن شعیب والحجّال .
وروی عنه أبو علی الأشعری وأحمد وأحمد بن إدریس وأحمد بن محمّد وسعد بن عبداللّه وعبداللّه بن جعفر الحمیری ومحمّد بن أحمد بن یحیی ومحمّد بن الحسن الصفّار ومحمّد بن علی بن محبوب ومحمّد بن یحیی والصفّار»(2) .
ومرویاته فی الکافی فی مولد فاطمة الزهراء علیهاالسلام وفی التهذیب فی باب ما تجوز الصلاة فیه من اللباس وفی باب صلاة الغریق من أبواب الزیادات فی الجزء الأول، وفی باب الزیادات فی کتاب الصوم، وفی باب تفصیل أحکام النکاح وفی آخر باب
ص: 186
المهور والأجور، وفی باب أوقات الصلاة وفی باب العمل فی لیلة الجمعة ویومها من أبواب الزیادات فی الجزء الثانی .
وفی باب فضل المساجد وفی باب وقت الزکاة وفی باب الزیادات فی فقه النکاح، وفی آخر باب عِدد النساء .
وهکذا فی الإستبصار فی باب أقلّ ما یعطی الفقیر من الصدقة، وفی التهذیب فی باب فضل صیام یوم الشکّ ثلاث مرات، وفی الإستبصار أیضاً فی باب من اضطر إلی أکل المیتة والصید ، وفی باب حد النباش ، وفی التهذیب أیضاً فی باب فضل شهر رمضان والصلاة فیه، وفی الإستبصار أیضاً فی باب الزیادات فی شهر رمضان فی کتاب الصلاة(1) .
کان وجهاً بقم وأمیراً من قبل السلطان .
عدّه الشیخ الطوسی من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 12 ) قائلاً : «محمّد بن علی بن عیسی الأشعری قمی»(2) .
قال النجاشی : «کان وجهاً بقم وأمیراً من قبل السلطان، وکذلک کا ن أبوه یعرف بالطلحی، له مسائل لأبی محمّد العسکری علیه السلام ، أخبرنا أبو الفرج محمّد بن علی ، قال : حدّثنا محمّد بن عبداللّه ، قال : حدّثنا أبی ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن زیاد ، عن محمّد بن علی بن عیسی بالمسائل»(3) .
روی عنه محمّد بن أحمد بن زیاد(4) وله مسائل أخبرنا بها جماعة عن محمّد بن علی بن الحسین ، عن أبیه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد والحمیری ومحمّد بن أبی
ص: 187
القاسم ، عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أحمد بن ذکری وعنقویه ، عن محمّد بن علی بن عیسی(1) وروی عنه أیضاً منصور بن العباس وأحمد بن زکریا عن أبی الحسن علیه السلام کما فی التهذیب فی باب تلقین المحتضرین من أبواب الزیادات(2) .
عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 22 ) قائلاً : «مصقلة بن إسحاق القمی الأشعری»(3) .
وعدّه الأردبیلی(4) أیضاً من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام ولم یزد علی قول الشیخ .
من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام کما فی رجال الشیخ برقم ( 32 ) قائلاً : «محمّد بن حمزة القمی»(5) .
وعدّه الأردبیلی(6) أیضاً فی أصحاب الإمام الهادی ولم یزد علی ما قاله الشیخ فی رجاله .
قال فی معجم رجال الحدیث : «إستظهر الوحید إتّحاده مع محمّد بن حمزة بن الیسع المتقدم، ولکنه لم یثبت وقد تقدم أنّه لا یبعد إتحاده مع محمّد بن حمزة الأشعری المتقدم»(7) .
ص: 188
عدّه الشیخ الطوسی فی رجاله من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 33 ) قائلاً : «محمّد بن إسماعیل الصیمری قمی»(1) .
روی عن علی بن الحسن کما فی الکافی فی باب تقدیم النوافل، وعن علی بن الحکم فی باب الرجل یدخل یده فی الإناء قبل أن یغسلها، وفی باب سلّ المیت وفی باب آخر من طینة المؤمن والکافر، وفی باب الأمور التی توجب حجة الإمام علیه السلام (2) .
عدّه الشیخ فی رجاله من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام برقم ( 2 ) قائلاً : «نصر بن حازم قمی»(3) .
وتعرض لذکره الأردبیلی(4) فی جامع الرواة من دون زیادة علی ما قاله الشیخ فی رجاله .
وثّقه الشیخ فی رجاله بعد أن عدّه فی جملة أصحاب الإمام الهادی علیه السلام فی باب الکنی برقم ( 3 ) قائلاً : «أبو طاهر بن حمزة بن الیسع الأشعری قمی ثقة»(5) .
قال النجاشی : «أبو طاهر بن حمزة بن الیسع أخو أحمد، روی عن الرضا علیه السلام قمی ، روی عن أبی الحسن الثالث علیه السلام نسخة ، أخبرنا الحسین بن عبیداللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدّثنا أحمد بن إدریس ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عیسی ، قال : حدّثنا أبو طاهر بن حمزة»(6) .
ص: 189
أخو أحمد بن خالد البرقی القمی ، عدّه الأردبیلی فی جامع الرواة من أصحاب الإمام الهادی علیه السلام (1) .
وعدّه الشیخ فی رجال من أصحاب الإمام الهادی برقم ( 10 ) قائلاً : «أبو طاهر البرقی أخو أحمد بن محمّد»(2) .
من الفقهاء والثقات عاصر الإمام العسکری علیه السلام وکان من أصحابه .
قال الشیخ فی الفهرست : «أحمد بن إدریس أبو علی الأشعری القمی ، کان ثقة فی أصحابنا فقیهاً کثیر الحدیث صحیحة، وله کتاب النوادر ، کتاب کبیر کثیر الفائدة ، أخبرنا بسائر روایاته الحسین بن عبیداللّه عن أحمد بن محمّد بن جعفر بن سفیان البزوفری ، عن أحمد بن إدریس(3) ، وعدّه فی رجاله تارة من أصحاب الإمام العسکری علیه السلام برقم ( 16 ) قائلاً : أحمد بن إدریس القمی المعلم لحقه علیه السلام ولم یرو عنه»(4) .
وأخری فیمن لم یرو عنهم برقم ( 37 ) قائلاً : «أحمد بن إدریس القمی الأشعری یکنی أبا علی وکان من القواد ، روی عنه التلعکبری ، قال : سمعت منه أحادیث یسیرة فی دار ابن همام ولیس لی منه إجازة»(5) .
ص: 190
وقال النجاشی : «کان ثقة فقیهاً فی أصحابنا کثیر الحدیث صحیح الروایة، له کتاب نوادر ، أخبرنی عدة من أصحابنا إجازة عن أحمد بن جعفر بن سفیان عنه . . .»(1) .
روی عنه أحمد بن محمّد بن الحسن بن الولید عن أبیه کما فی التهذیب فی باب الأحداث الموجبة للطهارة مرتین، وأخری فی باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة .
وروی عنه إبنه الحسین کما فی التهذیب فی باب فضل زیارة أبی الحسن موسی علیه السلام .
وروی عنه أبو عبداللّه البزوفری کما فی الاستبصار فی باب شهادة المملوک، وفی باب أنه إذا دخل بالأم حرّمت علیه البنت، وفی باب أنّه إذا مات الرجل وترک أم ولد له .
وعنه أیضاً أحمد بن جعفر بن سفیان البزوفری کما فی الفهرست، وعنه أیضاً علی بن محمّد کما فی التهذیب فی باب فضل الکوفة، وعن أبیه عنه فی آخر باب فضل زیارة الحسین بن علی علیهماالسلام وفی باب أفضل الفطرة، وعنه أیضاً محمّد بن السندی فی باب فضل زیارة أبی الحسن وأبی محمّد علیهماالسلام وعنه محمّد بن الحسن الصفار کما فی الفهرست فی ترجمة ربعی بن عبداللّه، وعنه أیضاً أبو محمّد الحسن بن حمزة العلوی کما فی الاستبصار فی باب مقدار ما یکون بین البئر والبالوعة ؛ وعنه محمّد بن یعقوب الکلینی کثیراً، وعنه علی بن إدریس کما فی الإستبصار فی باب عدد التکبیرات علی الأموات . . .(2) .
مات أحمد بن إدریس بالقرعاء سنة ستّ وثلاثمائة من طریق مکة علی طریق الکوفة(3) .
ص: 191
عدّه الشیخ الطوسی تارة فی أصحاب الإمام العسکری علیه السلام برقم ( 8 ) قائلاً : «الحسین بن الحسن بن أبان أدرکه علیه السلام ولم نعلم أنه روی عنه ، وذکر ابن قولویه أنه قرابة الصفّار وسعد بن عبداللّه وهو أقدم منهما، لأنه روی عن الحسین بن سعید وهما لم یرویا عنه»(1) .
وأخری فی من لم یرو عن الأئمة علیهم السلام برقم ( 44 ) قائلاً : «الحسین بن الحسن بن أبان روی عن الحسین بن سعید کتبه کلّها ، روی عنه ابن الولید»(2) ویبدو أنه کان قمیاً کما صرّح بذلک الأفندی فی ریاض العلماء علی ما نقل عنه الشیخ الجاسبی فی بشارة المؤمنین قوله : «الحسین بن الحسن بن أبان القمی رحمه الله وصف حدیثه بالصحة»(3) ویشهد بذلک ما نقله العلامة المحقق السید محمّد صادق بحرالعلوم فی هامش رجال الشیخ الطوسی قائلاً : «وقیل إنّ الحسین بن سعید المعروف قد مات فی دار الحسین هذا وأوصی له بکتبه ، وکان وفاة سعید بقم»(4) .
روی عنه أبوعلی الأشعری کما فی الکافی فی باب إخوة المؤمنین وعلی بن إبراهیم فی باب حقّ المؤمن علی أخیه ، ومحمّد بن الحسن بن الولید کما فی الإستبصار فی باب وجوب الترتیب فی الأعضاء الأربعة وفی باب النهی عن إستعمال الماء الجدید لمسح الرأس، وفی باب کیفیة قضاء ما فات من شهر رمضان وأحمد بن محمّد بن عیسی کما فی التهذیب فی باب الأحداث الموجبة للطهارة . . .(5) .
أبوالقاسم ، شیخ هذه الطائفة وفقیهها ووجهها ، کان سمع من حدیث العامة شیئاً کثیراً وسافر فی طلب الحدیث ، لقی من وجوههم الحسن بن عرفة ومحمّد بن
ص: 192
عبدالملک الدقیقی وأبا حاتم الرازی وعباس البرهقی، ولقی مولانا أبا محمّد علیه السلام ورأیت بعض أصحابنا یضعفون لقاه لأبی محمّد علیه السلام ویقولون: هذه حکایة موضوعة علیه(1) .
عدّه الشیخ الطوسی تارة من أصاب الإمام الحسن العسکری علیه السلام برقم ( 3 ) قائلاً : «سعدبن عبداللّه القمی عاصره علیه السلام ولم أعلم أنه روی عنه»(2) وأخری فیمن لم یرو عنهم برقم ( 6 ) قائلاً : «سعد بن عبداللّه بن أبی خلف القمی جلیل القدر ، صاحب تصانیف ذکرناها فی الفهرست ، روی عنه ابن الولید وغیره ، روی ابن قولویه عن أبیه عنه»(3) .
وقال فی الفهرست : «سعد بن عبداللّه القمی ، یکنی أبا القاسم جلیل القدر واسع الأخبار ، کثیر التصانیف ، ثقة ، فمن کتبه کتاب الرحمة وهو یشتمل علی کتب جماعة ، منها کتاب الطهارة و . . .»(4) .
وقد ذکرنا هذه الکتب فی عنوان القمیون وکثرة التألیفات والتصنیفات، فراجع ولا نعید .
روی عنه حمزة بن القاسم وجعفر بن محمّد عن أبیه وأخیه وابن الولید وابن بابویه عن أبیه وغیره(5) .
وروی عنه أیضاً محمّد بن أبی عبداللّه وعلی بن محمّد ، وأحمد بن محمّد بن یحیی العطّار وابن أبی جید ومحمّد بن الحسین ومحمّد بن الحسن الصفار وعلی بن عبداللّه الورّاق(6) .
ومرویاته فی التهذیب فی باب الأغسال، وفی باب أفضل الفطرة، وفی الإستبصار فی باب حکم الماء الکثیر وفی حکم الماء إذا ولغ فیه الکلب وفی باب مقدار الماء
ص: 193
الذی لم ینجسه شیء، وفی التهذیب فی باب صفة الوضوء وباب الأغسال، وفی باب علامة أول شهر رمضان، وهکذا فی الإستبصار فی باب الرجل یموت فی السفر ولیس معه رجل وفی باب ترتیب جنائز الرجال وفی باب الصلاة علی المدفون، والتهذیب فی باب الدعاء بین الرکعات، وهکذا فی الکافی فی مولد الصاحب وفی باب مولد النبی صلی الله علیه و آله وسلم وفی الفقیه فی باب نادر فی آخر کتاب الشهادات(1) .
توفّی سعد رحمه الله سنة إحدی وثلاثمائة. وقیل: سنة تسع وتسعین ومائتین(2) .
من أصحاب الإمام الحسن العسکری علیه السلام کما فی رجال الشیخ برقم ( 2 ) قائلاً : «داود بن عامر الأشعری قمی(3) وذکره البرقی أیضاً فی رجاله(4) .
من أصحاب الإمام الحسن العسکری ومن وکلائه وممّن أدرک أبا الحسن الهادی علیه السلام لکنه لم یدرجه الشیخ فی عدد أصحاب الإمام الهادی علیه السلام .
عدّه الشیخ فی أصحاب الإمام العسکری برقم ( 17 ) قائلاً : «محمّد بن أحمد الجعفری القمی وکیله علیه السلام أدرک أبا الحسن علیه السلام »(5) .
ووصفه المراغی بأنه لا ثالث له فی الأرض فی القرب من الأصل ، روی الکشّی عن علی بن محمّد بن قتیبة ، قال : «حدّثنی أبو حامد ، أحمد بن إبراهیم المراغی ، قال : کتب أبو جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القمی العطّار ، ولیس له ثالث فی الأرض فی القرب من الأصل ، یصفنا لصاحب الناحیة علیه السلام فخرج : وقفت علی ما وصفت به أبا
ص: 194
حامد أعزّه اللّه بطاعته ، وفهمت ما هو علیه تمّم اللّه ذلک له بأحسنه ولا أخلاه من تفضله علیه، وکان اللّه ولیّه أکثر السلام وأخصّه . . .»(1) .
أبو جعفر الأعرج کان وجهاً ثقة عظیم القدر کبیر المنزلة .
عده الشیخ من أصحاب الإمام الحسن العسکری علیه السلام برقم ( 16 ) قائلاً : «محمّد بن الحسن الصفّار له إلیه علیه السلام مسائل یلقب ممولة»(2) .
قال النجاشی : «محمّد بن الحسن بن فروخ الصفار مولی عیسی بن موسی بن طلحة بن عبیداللّه بن السایب بن مالک بن عامر الأشعری أبو جعفر الأعرج، کان وجهاً فی أصحابنا القمیین ثقة عظیم القدر راجحاً قلیل السقط فی الروایة، له کتب منها : کتاب الصلاة ، کتاب الوضوء ، کتاب الجنائز ، کتاب الصیام ، کتاب الحج ، کتاب النکاح ، کتاب الطلاق ، کتاب العتق والتدبیر والمکاتبة ، کتاب التجارات ، کتاب المکاسب ، کتاب الصید والذبائح ، کتاب الحدود ، کتاب الدیات ، کتاب الفرائض ، کتاب المواریث ، کتاب الدعاء ، کتاب المزار ، کتاب الردّ علی الغلاة ، کتاب الأشربة ، کتاب المروّة ، کتاب الزهد ، کتاب الخمس ، کتاب الزکاة ، کتاب الشهادات ، کتاب الملاحم ، کتاب التقیة ، کتاب المؤمن ، کتاب الإیمان والنذور والکفارات ، کتاب المناقب ، کتاب المثالب ، کتاب بصائر الدرجات ، کتاب ما روی فی أولاد الأئمة ، کتاب ما روی فی شعبان ، کتاب الجهاد ، کتاب فضل القرآن ، أخبرنا بکتبه کلّها ما خلا بصائر الدرجات أبو الحسین علی بن أحمد بن محمّد بن طاهر الأشعری القمی ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الولید عنه بها وأخبرنا أبو عبداللّه بن شاذان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن یحیی ، عن أبیه ، عنه بجمیع کتبه وببصائر الدرجات. توفّی محمّد بن الحسن الصفار بقم سنة تسعین ومائتین رحمه اللّه»(3) .
ص: 195
ونقلنا عن الشیخ فی الفهرست وعن ابن شهرآشوب فی معالم العلماء بعض کتبه فی باب القمیون وکثرة التصیفات، فراجع ولا نعید .
وله مسائل کتب بها إلی أبی محمّد الحسن بن علی علیهماالسلام وقد ذکرنا هذه الکتب والرسائل وأجوبتها فی قسم المکاتیب الفقهیة لأهل قم وأجوبتها .
قال فی معجم رجال الحدیث : «یأتی له روایات کثیرة بعنوان محمّد بن الحسن الصفار»(1) .
روی عنه محمّد بن الحسن بن الولید ومحمّد بن یحیی ومحمّد بن یعقوب الکلینی ، وأحمد بن محمّد وسعد بن عبداللّه وابن بطّة وأحمد بن إدریس وأحمد بن داود القمی ومحمّد بن جعفر المؤدّب(2) .
ص: 196
ص: 197
ص: 198
1. المدرسة الفقهیة الکبری
لقد تأسست فی قم المقدسة علی عهد المعصومین علیهم السلام أکبر مدرسة فقهیة، ونشأ فیها کبار الفقهاء والمجتهدین مستمدین من النبع الأصیل والمنهل العذب الصافی الذی کان ینحدر کالسیل من الأئمة الهداة ، فهذه الجامعة العلمیة إن لم تکن هی أوّل معهد علمی وفقهی تأسست فی زمن العترة الطاهرة فعلی الأقلّ کانت من أقدم المعاهد العلمیة الغنیة فی العالم الإسلامی بعد المدینة والکوفة .
ولا شکّ أنّ إرجاع الامام الرضا علیه السلام علی بن المسیب الهمدانی إلی زکریا بن آدم الذی کان یسکن فی قم هو أکبر شاهد علی قوة هذا المرکز الفقهی العظیم الذی کان صالحاً لأن یجیب علی الأسئلة الفقهیة .
والشاهد الآخر هو إرسال الحسین بن روح کتابَ التأدیب إلی قم لینظر فیه الفقهاء ویبدوا رأیهم فی صحة الکتاب . وهذا ممّا رواه الشیخ الطوسی رحمه الله فی کتاب الغیبة عن الحسین بن عبیداللّه عن أبی الحسن محمّد بن أحمد بن داود القمی ، قال : حدثنی سلامة بن محمّد ، قال : أنفذ الشیخ حسین بن روح رضی الله عنه کتاب التأدیب إلی قم وکتب إلی جماعة الفقهاء بها وقال لهم : انظروا فی هذا الکتاب وانظروا فیه شیء یخالفکم ؟ فکتبوا إلیه : إنه کلّه صحیح وما فیه شیء یخالف إلاّ قوله : الصاع فی الفطرة نصف صاع من طعام والطعام عندنا مثل الشعیر من کلّ واحد صاع(1) .
ص: 199
واشتهرت هذه الجامعة العلمیة بفطاحلها وروادها الذی جاء ذکرهم علی لسان المعصومین وغیرهم من أصحاب الرجال والتراجم :
ومن جملة فطاحل هذه المدرسة هو الفقیه الکبیر زکریا بن آدم بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی ، من أصحاب الصادق والرضا والجواد علیهم السلام .
قال النجاشی : «وکان له وجه عند الرضا علیه السلام »(1) .
وعنی الرضا علیه السلام بمرتبته العلمیة ومکانته الفقهیة وأرجع الآخرین إلیه حینما سأله علی بن المسیب لیعیّن له من یأخذ منه معالم دینه ، کما رواه لنا المفید فی الاختصاص أنّه :
سأل علی بن المسیب الهمدانی الرضا علیه السلام قال : قلت للرضا علیه السلام : شقّتی بعیدة ولست أصل إلیک فی کلّ وقت فممّن آخذ عنه معالم دینی ، قال : من زکریا بن آدم المأمون علی الدین والدنیا»(2) .
وترحّم علیه الجواد لمّا کان أمیناً علی ما حوّل إلیه لقبول وکالته عنهم علیهم السلام کما مرّ علیک فی قسم الوکلاء .
قال الشیخ عباس القمی : «أبو الحسن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه القمی ، العالم الفقیه المحدّث الجلیل، بل شیخ القمیین فی عصره وفقیههم وثقتهم ، صاحب المقامات العالیة والدرجات الرفیعة التی تنبئ عنها ما فی التوقیع الشریف عن الإمام العسکری علیه السلام :
«أوصیک یا شیخی ومعتمدی وفقیهی یا أبا الحسن»(1) .
وقال أیضاً : «قال شیخنا الشهید فی محکیّ الذکری : إن الأصحاب کانوا یأخذون الفتاوی من رسالة علی بن بابویه إذا أعوزهم النصّ ثقة واعتماداً علیه»(2) .
الأشعری ، أبو جعفر ، شیخ القمیین ووجههم وفقیههم غیر مدافع، وکان أیضاً الرئیس الذی یلقی السلطان، ولقی الرضا والجواد والهادی علیهم السلام (3) .
الأشعری القمی ، أبو القاسم شیخ هذه الطائفة وفقیهها ووجهها ، کان سمع من حدیث العامة شیئاً کثیراً وسافر فی طلب الحدیث ، لقی وجوههم الحسن بن عرفة ومحمّد بن عبدالملک الدقیقی وأبا حاتم الرازی وعباس البرهقی ولقی مولانا أبا محمّد علیه السلام (4) .
بن علی أبو الحسن شیخ هذا الطائفة وعالمها وشیخ القمیین فی وقته وفقیههم .
حکی أبو عبداللّه أنّه لم یر أحداً أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بالحدیث ، وامه أخت سلامة بن محمّد الأرزنی، ورد بغداد وأقام بها ومات سنة ثمان وستین وثلاثمائة، ودفن بمقابر قریش(1) .
عبیداللّه بن عمران الجنابی البرقی أبو عبداللّه الملقّب ماجیلویه، وأبوالقاسم یلقّب بندار، سید من أصحابنا القمیین ثقة عالم فقیه عارف بالأدب والشعر الغریب، وهو صهر أحمد بن أبی عبداللّه البرقی علی ابنته، وابنه علی بن محمّد منها، وکان أخذ عنه العلم والأدب، له کتب منها کتاب المشارب(2) .
جلیل القدر بصیر بالفقه ثقة(3) .
قال الطوسی : «محمّد بن الحسن بن الولید ، جلیل القدر ، عارف بالرجال موثوق به ، له کتب جماعة، منها کتاب الجامع وکتاب التفسیر وغیرذلک»(4) .
الأشعری القمی أبو جعفر شیخ القمیین فی زمانه ، عین ، فقیه ، صحیح المذهب ، له
ص: 202
کتب منها : کتاب النوادر ، کتاب الصلاة ، کتاب الجنائز ، کتاب الزکاة ، کتاب الصوم ، کتاب الحج ، کتاب النکاح ، کتاب الرضاع ، کتاب الطلاق ، کتاب الحدود ، کتاب الدیات ، کتاب الثواب ، کتاب الضیاء والنور فی الحکومات ، کتاب الزمرّدة ، کتاب الزبرجدة ، کتاب التولد . . .(1) .
أبو علی الأشعری القمی ثقة، له کتاب النوادر وهو کتاب کثیر الفائدة، وکتاب المقت والتوبیخ(2) .
قال الطوسی : «کان ثقة فی أصحابنا فقیهاً کثیر الحدیث صحیحه . . .»(3) .
مات بالقرعاء سنة 306 من طریق مکة علی طریق الکوفة(4) .
المعروف بالصدوق رحمه الله أبو جعفر ، نزیل الری، شیخنا وفقیهنا ووجه الطائفة بخراسان، وکان وردبغداد سنة خمس وخمسین وثلاثمائة، وسمع منه شیوخ الطائفة وهو حدث السن، وله کتب کثیرة منها : کتاب التوحید ، کتاب النبوة ، کتاب إثبات الوصیة لعلی علیه السلام ، کتاب إثبات خلافته ، کتاب إثبات النصّ علیه ، کتاب إثبات النصّ علی الأئمة . . .(5) .
قال ابن شهر آشوب : «أبو جعفر محمّد بن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه مبارز القمیین، له نحو ثلاثمائة مصنّف . . .»(6) .
ص: 203
لقد جری المدح والثناء والتوثیق والترحّم علی لسان عدد من المعصومین علیهم السلام منهم : الإمام الصادق والرضا والجواد والهادی والعسکری علیهم السلام حول عدد من الشخصیات العلمیة والفقهیة فی قم المقدسة، کعمران بن عبداللّه وعیسی بن عبداللّه وزکریا بن آدم والمرزبان بن عمران وأبی جریر وأبی طالب وأحمد بن إسحاق وابن بابویه القمی وغیرهم من القمیین، وإلیک ما صدر عنهم :
وجاء الثناء علی لسان الإمام جعفر بن محمّد الصادق علیه السلام عن عدة من أصحابه القمیین منهم : عمران بن عبداللّه القمی .
روی الکشّی عن محمّد بن قولویه ، قال: حدّثنی سعد بن عبداللّه القمی ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن موسی بن طلحة ، عن بعض الکوفیین رفعه قال : کنت بمنی إذ أقبل عمران بن عبداللّه القمی ومعه نساؤه ، قال : فقال: «ما هذا ؟ قالوا: جعلنا اللّه فداک هذه مضارب ضربها لک عمران بن عبداللّه ، قال : فنزل ، ثم قال : یا غلام ، عمران بن عبداللّه ، قال فأقبل فقال : جعلت فداک هذه المضارب التی أمرتنی بها أن أعملها لک ، فقال: بکم ارتفعت ؟ فقال له : جعلت فداک إنَّ الکرابیس من ضیعتی وعملتها لک فأنا اُحبّ جعلت فداک أن تقبلها منّی هدیة ، فإنّی رددت المال الذی أعطیتنیه ، قال : فقبض أبو عبداللّه علیه السلام علی یده ، ثمّ قال : أسأل اللّه أن یصلّی علی محمّد وآل محمّد ، وأن یظلّک وعترتک یوم لا ظلّ إلاّ ظلّه»(1) .
ص: 204
وعن محمّد بن مسعود وعلی بن محمّد ، قالا : حدثنا الحسین بن عبداللّه ، عن عبداللّه بن علی ، عن أحمد بن حمزة ، عن عمران القمی ، عن حماد الناب ، قال : کنّا عند أبی عبداللّه علیه السلام ونحن جماعة إذ دخل علیه عمران بن عبداللّه فسأله وبرّه وبشّه ، فلمّا أن قام قلت لأبی عبداللّه علیه السلام : من هذا الذی بررته هذا البر ؟ فقال : «هذا من أهل بیت النجباء ، ما أرادهم جبار من الجبابرة إلاّ قصمه اللّه»(1) .
وعنه أیضاً عن محمّد بن مسعود وعلی بن محمّد ، قالا : حدثنا الحسین بن عبیداللّه ، عن عبداللّه بن علی ، عن أحمد بن حمزة ، عن المرزبان بن عمران ، عن أبان بن عثمان ، قال : دخل عمران بن عبداللّه القمی علی أبی عبداللّه علیه السلام فقرّبه أبو عبداللّه ، فقال له : «کیف أنت وکیف ولدک وکیف أهلک وکیف بنو عمک وکیف أهل بیتک ؟ ثم حدّثه ملیّا، فلمّا خرج قیل لأبی عبداللّه علیه السلام : من هذا ؟ قال : هذا نجیب قوم نجباء ، ما نصب لهم جبار إلاّ قصمه اللّه»(2) .
وأثنی الصادق علیه السلام أیضاً عیسی بن عبداللّه القمی کما رواه الکشّی عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثنی علی بن محمّد ، قال : حدّثنی أحمد بن محمّد ، عن موسی بن طلحة ، عن أبی محمّد أخی یونس بن یعقوب عنه ، قال : کنت بالمدینة فاستقبل جعفر بن محمّد علیه السلام فی بعض أزقّتها ، قال : فقال : «اذهب یا یونس فإنّ بالباب رجل منّا أهل البیت ، قال : فجئت إلی الباب فإذا عیسی بن عبداللّه القمی جالس ، قال : فقلت له: من أنت ؟ فقال له : أنا رجل من أهل قم ، قال : فلم یکن بأسرع من أن أقبل أبو عبداللّه ، قال : فدخل علی الحمار الدار ، ثمّ التفت إلینا فقال : ادخلا ، ثم قال : یا یونس بن یعقوب
ص: 205
أحسبک أنکرت قولی لک: إنّ عیسی بن عبداللّه منّا أهل البیت ، قال : قلت : إی واللّه جعلت فداک، لأن عیسی بن عبداللّه رجل من أهل قم ! فقال : یا یونس عیسی بن عبداللّه هو منّا حیّ وهو منّا میّت»(1) .
وفیه أیضاً قال : وحدّثنی محمّد بن عیسی بن عبید ، عن یونس بن یعقوب ، قال : دخل عیسی بن عبداللّه القمی علی أبی عبداللّه علیه السلام فأوصاه بأشیاء ثم ودّعه وخرج عنه ، فقال لخادمه: «ادعه ، فانصرف إلیه ، فأوصاه بأشیاء ثم قال له : یا عیسی بن عبداللّه ! إنّ اللّه عزوجل یقول : « وَأْمُرْ أَهْلَکَ بِالصَّلاَةِ »(2) وإنک منّا أهل البیت ، فإذا کانت الشمس من هاهنا مقدارها من هاهنا من العصر ، فصلّ ستّ رکعات ، ثم قال: ودّعه وقبّل ما بین عینی عیسی ، فانصرف ، قال یونس بن یعقوب : فما ترکت الستّ رکعات منذ سمعت أبا عبداللّه علیه السلام یقول ذلک لعیسی بن عبداللّه»(3) .
وأثنی الرضا علیه السلام أحسن الثناء وأجمله علی عدّة من القمیین منهم : زکریا بن آدم القمی .
روی الکشّی عن محمّد بن قولویه ، قال : حدثنا سعد بن عبداللّه بن أبی خلف ، عن محمّد بن حمزة ، عن زکریا بن آدم ، قال : قلت للرضا علیه السلام : إنّی أرید الخروج عن أهل بیتی فقد کثر السفهاء فیهم ! فقال : «لا تفعل فإنّ أهل بیتک یدفع عنهم بک ، کما یدفع عن أهل بغداد بأبی الحسن الکاظم علیه السلام »(4) .
ص: 206
وعنه عن سعد بن عبداللّه ، عن محمّد بن عیسی ، عن أحمد بن الولید ، عن علی بن المسیّب ، قال : قلت للرضا علیه السلام شقّتی بعیده ولست أصل إلیک فی کلّ وقت، فممّن آخذ معالم دینی ؟ فقال: «من زکریا بن آدم القمی المأمون علی الدین والدنیا ، قال علی بن المسیب : فلمّا انصرفت قدمت علی زکریا بن آدم فسألته عمّا احتجت إلیه»(1) .
وممّن جاء الثناء عنه عن الرضا علیه السلام : المرزبان بن عمران القمی الأشعری .
روی الکشّی أیضاً عن إبراهیم بن محمّد العباسی الختلی ، قال حدثنی أحمد بن إدریس ، قال : حدثنی الحسین بن أحمد بن یحیی بن عمران ، قال : حدثنی محمّد بن عیسی ، عن الحسین بن علی ، عن المرزبان بن عمران القمی الأشعری ، قال : قلت لأبی الحسن الرضا علیه السلام : أسألک عن أهم الأمور إلیّ ، أمن شیعتکم أنا ؟ فقال : «نعم ، قال : قلت : إسمی مکتوب عندکم ؟ قال : نعم»(2) .
وأثنی الرضا علیه السلام أبا جریر القمی حین مات کما حدّثنا به محمّد بن قولویه ، قال : حدثنا سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن حمزه بن الیسع ، عن زکریا بن آدم ، قال : دخلت علی الرضا علیه السلام من أول اللیل فی حدثان موت أبی جریر ، فسألنی عنه وترحّم علیه ولم یزل یحدثنی وأحدثه حتّی ظلع الفجر ، فقام علیه السلام فصلّی الفجر(3) .
وصدر عن الجواد علیه السلام کتاباً یثنی فیه علی زکریا بن آدم القمی ویترحّم علیه بعد وفاته بثلاثه أشهر .
روی الکشّی عن محمّد بن إسحاق والحسن بن محمّد قالا : خرجنا بعد وفاه زکریا
ص: 207
بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج ، فتلقّانا کتابه علیه السلام فی بعض الطریق ، فإذا فیه : «ذکرت ما جری من قضاء اللّه تعالی فی الرجل المتوفّی رحمة اللّه علیه یوم ولد ویوم قبض ویوم یبعث حیاً ، فقد عاش أیام حیاته عارفاً بالحقّ قائلاً به صابراً محتسباً للحقّ ، قائماً بما یجب للّه علیه ولرسوله ، ومضی رحمه اللّه علیه غیر ناکث ولا مبدّل ، فجزاه اللّه أجر نیته وأعطاه خیر أمنیته»(1) .
وجاء الثناء أیضاً علی لسان الإمام الجواد علیه السلام حینما دخل علیه أحمد بن محمّد بن عیسی القمی ، قال : بعث إلیّ أبو جعفر علیه السلام غلامه ومعه کتابه ، فأمرنی أن أصیر إلیه ، فأتیته فهو بالمدینة نازل فی دار بزیع ، فدخلت علیه وسلّمت علیه ، فذکر فی صفوان ومحمّد بن سنان وغیرهما ممّا قد سمعه غیر واحد ، فقلت فی نفسی: استعطفه علی زکریا بن آدم لعلّه أن یسلم ممّا قال فی هؤلاء ، ثم رجعت إلی نفسی فقلت : من أنا أن أتعرض فی هذا أو فی شبهه ! مولای هو أعلم بما یصنع ، فقال لی : یا أبا علی ! لیس علی مثل أبی یحیی یعجل وقد کان من خدمته لأبی علیه السلام ونزولته عنده وعندی من بعده ، غیر أنی احتجت إلی المال الذی عنده ! فقلت : جعلت فداک هو باعث إلیک بالمال وقال لی : إن وصلت إلیه فأعلمه أنّ الذی منعنی من بعث المال اختلاف میمون ومسافر ، فقال: احمل کتابی إلیه ومره أن یبعث إلیّ بالمال ، فحملت کتابه إلی زکریا ، فوجّه إلیه بالمال ، قال : فقال لی أبو جعفر علیه السلام إبتداءاً: منه ذهبت الشبهة ما لأبی ولد غیر ، فقلت : صدقت جعلت فداک»(2) .
وکتب إلیه أبو طالب القمی بأبیات وذکر فیه الرضا علیه السلام فأجاب علیه السلام وجزاه خیراً .
روی الکشّی عن علی بن محمّد ، قال حدثنی محمّد بن عبدالجبار ، عن أبی طالب القمی ، قال : کتبت إلی أبی جعفر علیه السلام بأبیات شعر وذکرت فیه أباه ، وسألته أن یأذن لی فی أن أقول فیه ! فقطع الشعر وحبسه ، وکتب فی صدر ما بقی من القرطاس : «قد أحسنت جزاک اللّه خیراً»(3).
ص: 208
وکتب الجواد علیه السلام فی جواب عبدالعزیز المهتدی الذی کتب إلیه وطلب منه أن یأمره إلی مَن یدفع المال ، قال : «إنی قبضت ما فی هذه الرقعة والحمد للّه ، وغفر اللّه ذنبک ورحمنا وإیاک ورضی اللّه عنک برضای عنک(1) .
وعن أبی طالب عبداللّه بن الصلت القمی ، قال : دخلت علی أبی جعفر الثانی فی آخر عمره فسمعته یقول : «جزی اللّه صفوان بن یحیی ومحمّد بن سنان وزکریا بن آدم عنّی خیراً، فقد وفوا لی ولم یذکر سعد بن سعد ( القمی ) قال : فخرجت فلقیت موفقاً ، فقلت له: إنّ مولای ذکر صفوان ومحمّد بن سنان وزکریا بن آدم وجزاهم خیراً ، ولم یذکر سعد بن سعد ، قال : فعدت إلیه ، فقال : جزی اللّه صفوان بن یحیی ومحمّد بن سنان وزکریا بن آدم وسعد بن سعد عنّی خیراً فقد وفوا لی»(2) .
وصدر من الإمام علی بن محمّد الهادی علیه السلام فی شأن عدّة من أصحابه منهم الشیخ الجلیل أحمد بن إسحاق القمی بتوثیقه والترضّی علیه ، کما رواه الکشّی عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثنی علی بن محمّد ، قال : حدثنی محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عیسی ، عن أبی محمّد الرازی ، قال : کنت أنا وأحمد بن أبی عبداللّه البرقی بالعسکر فورد علینا رسول من الرجل فقال لنا : «الغایب العلیل ثقة ، وأیوب بن نوح وإبراهیم بن محمّد الهمدانی وأحمد بن حمزة وأحمد بن إسحاق ثقات جمیعاً»(3) .
کتب القمیون فی حیاة المعصومین علیهم السلام رسائل کثیرة إلی الأئمة الهداة مستفتین
ص: 209
منهم کثیر من القضایا والمسائل الفقهیة .
وممّن کتب إلیهم : عبداللّه بن جعفر الحمیری ، محمّد بن الحسن الصفّار القمی ، محمّد بن عبدالجبار ، إسماعیل بن عمران ، محمّد بن علی الأشعری ، أحمد بن إسحاق الأشعری ، الیسع بن حمزة ، محمّد بن الریّان ، علی بن الریّان وأبو طالب القمی ، أحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری وغیرهم، وإلیک هذه الرسائل مرتّبة حسب الموضوعات الفقهیة :
روی الکلینی عن علی بن محمّد ، عن سهل بن زیاد ، عن محمّد بن الریان ، قال : کتبت إلی الرجل علیه السلام (1) هل یجری دم البقّ مجری البراغیث، وهل یجوز أحد أن یقیس بدم البق علی البراغیث فیصلی علیه وأن یقیس علی نحو هذا فیعمل به ؟
فوقّع علیه السلام : « یجوز الصلاة والطهر منه أفضل »(2) .
وعن محمّد بن علی بن محبوب عن عبداللّه بن جعفر ، قال : کتبت إلیه _ یعنی أبا محمّد _ یجوز للرجل أن یصلّی ومعه فارة مسک ؟
فکتب : « لا بأس به إذا کان ذکیاً »(3) .
وفی الکافی عن أحمد بن إدریس عن محمّد بن عبدالجبار قال : کتبت إلی أبی محمّد علیه السلام أسأله : هل یصلی فی قلنسوة حریر محض أو قلنسوة دیباج ؟
فکتب علیه السلام : « لا تحلّ الصلاة فی حریر محض »(4) .
ص: 210
وعن محمّد بن أحمد بن یحیی عن محمّد بن عبدالجبار قال : کتبت إلی أبی محمّد علیه السلام هل یصلّی فی قلنسوة علیها وبرما لا یؤکل لحمه أو تکّة حریر محض أو تکّة وبر الأرانب ؟
فکتب : «لا تحلّ الصلاة فی الحریر المحض ، فإن کان الوبر ذکیاً حلّت الصلاة فیه إن شاء اللّه»(1) .
وکتب علی بن الریان _ إلی الهادی أو العسکری علیهماالسلام _ الرجل یکون فی الدار تمنعه حیطانها النظر إلی حمرة المغرب ومعرفة غیب الشفق ووقت صلاة العشاء الآخرة متی یصلّیها وکیف یصنع ؟
فوقّع علیه السلام : «یصلیها إذا کان علی هذه الصفة عندقصرة النجوم، والمغرب عند اشتباکها وبیاض مغیب الشمس قصرة النجوم إلی بیانها»(2) .
وعن الکلینی عن محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد ، عن عمران بن إسماعیل بن عمران القمی ، قال : کتبت إلی أبی الحسن الثالث علیه السلام أنّ لی وُلْداً رجالاً ونساءً أفیجوز لی أن اُعطیهم من الزکاة شیئاً ؟
فکتب علیه السلام : «إن ذلک جائز لکم»(3) .
وعنه عن علی بن محمّد ، عن سهل بن زیاد ، عن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن الریان ، قال : کتبت إلی العسکری علیه السلام جعلت فداک ، روی لنا أن لیس لرسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم من الدنیا إلاّ الخمس ، فجاء الجواب: «إنّ الدنیا وما علیها لرسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم »(4) .
ص: 211
وکتب أیضاً إلی العسکری علیه السلام : فی رجل اشتری من رجل بیتاً فی دار له بجمیع حقوقه وفوقه بیت آخر ، هل یدخل البیت الأعلی فی حقوق البیت الأسفل أم لا ؟
فوقّع علیه السلام : «لیس له إلاّ ما اشتراه باسمه وموضعه إن شاء اللّه»(1) .
وکتب إلیه أیضاً : رجل یبذرق القوافل من غیر أمر السلطان فی موضع مخیف ویشارطونه علی شیء مسمّی ، أله أن یأخذه منهم أم لا ؟
فوقّع علیه السلام : «إذا آجر نفسه بشیء معروف أخذ حقه ، إن شاء اللّه»(2) .
وکتب إلیه أیضاً : رجل حلف البراءة من اللّه عزوجل أو من رسوله صلی الله علیه و آله وسلم فحنث ، ما توبته وما کفّارته ؟ فوقّع علیه السلام : «یطعم عشره مساکین ، لکل مسکین مدّ ، ویستغفر اللّه عزوجل»(3) .
وکتب إلیه : رجل استأجر أجیراً یعمل له بناء أو غیر، وجعل یعطیه طعاماً وقطناً وغیر ذلک ، ثم تغیر الطعام والقطن من سعره الذی کان أعطاه إلی نقصان أو زیادة ، أیحتسب له بسعر یوم حاسبه ؟
فوقّع علیه السلام : «یحتسب له بسعر یوم شارطه فیه ، إن شاء اللّه»(4) .
وکتب إلیه : رجل اشتری من رجل ضیعة أو خادماً بمال أخذه من قطع الطریق أو من سرقة هل یحلّ له ما یدخل علیه من ثمرة هذه الضیعة أو یحلّ له أن یطأ هذا الفرج الذی اشتراه من السرقة ، أو من قطع الطریق؟
فوقّع علیه السلام : «لا خیر فی شیء أصله حرام ، ولا یحلّ استعماله»(5) .
وکتب الصفّار القمی إلی أبی محمّد الحسن بن علی علیه السلام فی امرأة مات عنها زوجها وهی فی عدّة منه، وهی محتاجة لا تجد من ینفق علیها وهی تعمل للناس ، هل یجوز
ص: 212
لها أن تخرج وتعمل وتبیت عن منزلها للعمل والحاجة فی عدّتها؟
قال : فوقع علیه السلام : «لا بأس بذلک ، إن شاء اللّه»(1) .
وکتب إلیه أیضاً فی امرأة طلّقها زوجها ولم یجر علیها النفقة للعدّة ، وهی محتاجة ؛ هل یجوز لها أن تخرج وتبیت عن منزلها للعمل والحاجة ؟
فوقّع علیه السلام : «لا بأس بذلک ، إذا علم اللّه الصحة منها»(2) .
روی الکلینی عن محمّد بن یحیی ، عن عبداللّه بن جعفر ، قال : کتبت إلی أبی محمّد علیه السلام : امرأة أرضعت ولد الرجل هل یحلّ لذلک الرجل أن یتزوج إبنة هذه المرضعة ، أم لا ؟
فوقّع علیه السلام : «لا ، لا تحلّ له»(3) .
وعنه أیضاً قال : کتبت إلیه فی رجل کان له علی رجل مالاً ، فلمّا حلّ علیه المال أعطاه بها طعاماً أو قطناً أو زعفراناً ؛ ولم یقاطعه علی السعر ، فلمّا کان بعد شهرین أو ثلاثة ارتفع الزعفران والقطن أو نقص بأیّ السعر یحسبه ؟
قال : لصاحب الدین سعر یومه الذی أعطاه ؛ وحلّ ماله علیه ، أو السعر الثانی بعد شهرین أو ثلاثة یوم حاسبه .
فوقع علیه السلام : «لیس له إلاّ علی حسب سعر وقت ما دفع إلیه الطعام ، إن شاء اللّه»(4) .
وعنه أیضاً قال : کتبت إلیه أیضاً فی رجل باع بستاناً فیه شجر وکرم ، فاستثنی
ص: 213
شجرة منها . هل له ممرّ إلی البستان إلی موضع شجرته الّتی استثناها ؟ وکم لهذه الشجرة الّتی استثناها من الأرض الّتی حولها ، بقدر أغصانها ، أو بقدر موضعها الّتی هی نابتة فیه ؟
فوقع علیه السلام : «له من ذلک علی حسب ما باع وأمسک ، فلا یتعدّی الحق فی ذلک ، إن شاء اللّه»(1) .
وکتب إلیه أیضاً : فی رجل إشتری من رجل أرضاً بحدودها الأربعة، وفیها زرع ونخل وغیرها من الشجر ، ولم یذکر النخل ولا الزرع ولا الشجر فی کتابه وذکر فیه : أنه قد اشتراها بجمیع حقوقها الداخلة فیها والخارجة منها ، أیدخل الزرع والنخل والأشجار فی حقوق الأرض ، أم لا ؟
فوقع علیه السلام : «إذا ابتاع الأرض بحدودها وما أغلق علیه بابها ؛ فله جمیع ما فیها ، إن شاء اللّه»(2) .
کتب محمّد بن علی بن عیسی ( الأشعری القمی ) إلی الإمام الهادی علیه السلام عن حکم العمل للسطان ، قال : وکتبت أسأله عن العمل لبنی العباس وأخذ ما أتمکّن من أموالهم هل فیه رخصة ؟ وکیف المذهب فی ذلک ؟ فقال : «ما کان المدخل فیه بالجبر والقهر فاللّه قابل العذر وما خلا ذلک فمکروه ، ولا محالة قلیله خیر من کثیره وما یکفر به ما یلزمه فیه من یرزقه ویسبّب علی یدیه ما یسرک فینا وفی موالینا .
قال : فکتبت إلیه فی جواب ذلک أعلمه أن مذهبی فی الدخول فی أمرهم وجود السبیل إلی إدخال المکروه علی عدوه ، وانبساط الید فی التشفّی منهم بشیء أن یقرب به إلیهم ، فأجاب : «من فعل ذلک فلیس مدخله فی العمل حراماً بل أجراً وثواباً»(3) .
ص: 214
وروی محمّد بن أحمد بن یحیی ، عن محمّد بن عبدالجبار ، قال : کتبت إلی العسکری علیه السلام : امرأة أوصت إلی رجل وأقرّت له بدین ثمانیة الآف درهم ، وکذلک ما کان لها من متاع البیت وصوف وشعر وشبه وصفر ونحاس، وکلّ ما لها أقرّت به للموصی إلیه ، وأشهدت علی وصیتها ، وأوصت أن یحجّ عنها من هذه الترکة حجّتان ویعطی مولاة لها أربعمائة درهم، وماتت المرأة وترکت زوجاً فلم ندر کیف الخروج من هذا واشتبه الأمر علینا ، وذکر کاتب : أن المرأة استشارته وسألته أن یکتب لها ما یصح لهذا الوصیّ ، فقال : لا یصح ترکتک إلاّ بإقرارک له بدین بشهادة الشهود . وتأمرینه بعدها أن ینفذ ما توصینه به ، فکتب له بالوصیة علی هذا وأقرّت للوصی بهذا الدین فرأیک أدام اللّه عزّک فی مسألة الفقهاء قبلک عن هذا وتعریفنا بذلک لنعمل به إن شاء اللّه ؟
فکتب بخطّه علیه السلام : «إن کان الدین صحیحاً معروفاً مفهوماً فیخرج الدین من رأس المال إن شاء اللّه، وان لم یکن الدین حقاً لها ما أوصت به من ثلثها ، کفی أو لم یکف»(1) .
وکتب الصفّار إلی العسکری : رجل کان وصی رجل فمات وأوصی إلی رجل آخر ، هل یلزم الوصی وصیته الرجل الذی کان هذا وصیه ؟
فکتب علیه السلام : «یلزمه بحقّه إن کان له قبله حق ، إن شاء اللّه»(2) .
وکتب إلیه : رجل أوصی بثلث ماله فی موالیه ، الذکر والأنثی فیه سواء ؟ أو للذکر مثل حظّ الأنثیین من الوصیة ؟ فوقع علیه السلام : «جائز للمیت ما أوصی به علی ما أوصی به إن شاء اللّه»(3) .
وکتب الصفّار أیضاً إلی أبی محمّد علیه السلام : رجل أوصی إلی رجلین أیجوز لأحدهما
ص: 215
أن ینفرد بنصف الترکة والآخر بالنصف ؟
فوقع علیه السلام : «لا ینبغی لهما أن یخالفا المیت ویعملان علی حسب ما أمرهما إن شاء اللّه»(1) .
وکتب إلیه أیضاً : رجل أوصی إلی ولده وفیهم کبار قد أدرکوا وفیهم صغار ، أیجوز للکبار أن ینفذوا وصیته ویقضوا دینه لمن صحّ علی المیت بشهود عدول قبل أن یدرک الأوصیاء الصغار ؟
فوقع علیه السلام : «نعم ؛ علی الأکابر من الولدان أن یقضوا دین أبیهم ، ولا یحبسوه بذلک»(2) .
وعن محمّد بن یحیی ، عن عبداللّه بن جعفر ، عن الحسین بن مالک قال : کتبت إلی أبی الحسن علیه السلام : أعلم سیدی أنّ ابن أخ لی توفّی وأوصی لسیدی بضیعة وأوصی أن یدفع کلّ ما فی داره حتّی الأوتاد ، تباع ویحمل الثمن إلی سیدی وأوصی بحجّ وأوصی للفقراء من أهل بیته وأوصی لعمته واخته بمال ، قال: فنظرت فإذا ما أوصی به أکثر من الثلث ، فلعله یقارب النصف ممّا ترک، وخلف إبنا لثلاث سنین وترک دیناً فرأی سیدی ؟
فوقع علیه السلام : «یقتصر من وصیته علی الثلث من ماله، ویقسم ذلک بین من أوصی له علی قدر سهامهم إن شاء اللّه»(3) .
وعن الحسین بن مالک أیضاً قال : کتبت إلیه، رجل مات وترک کلّ شیء له فی حیاته لک ولم یکن له ولد ثمّ إنّه أصاب بعد ذلک ولداً ومبلغ ماله ثلاثة آلاف درهم وقد بعثت إلیک بألف درهم، فإن رأیت جعلنی اللّه فداک أن تعلمنی فیه رأیک لأعمل به ؟
فکتب : «أطلق لهم»(4) .
ص: 216
وعن عبداللّه بن جعفر الحمیری عن علی بن الریان بن الصلت عن أبی الحسن الثالث علیه السلام قال : کتبت إلیه أسأله عن الجاموس عن کم یجزی فی الضحیة ؟
فجاء فی الجواب : «إن کان ذکراً فعن واحدة وإن کان أنثی فعن سبعة»(1) .
وعن محمّد بن یحیی عن عبداللّه بن جعفر قال: کتبت إلی الرجل أسأله عن رجل اشتری جزوراً أو بقرة للأضاحی ، فلمّا ذبحها وجد فی جوفها صرّة فیها دراهم ودنانیر أو جوهرة ، لمن یکون ذلک ؟
فوقع علیه السلام : «عرفها البائع فان لم یکن یعرفها ؛ فالشیء لک رزقک اللّه ایاه»(2) .
وعن علی بن الریان قال : کتبت إلی أبی الحسن الثالث علیه السلام أسأله عن الجاموس عن کم یحزی فی الضحیة ؟ فجاء الجواب : «إن کان ذکراً فعن واحدة وإن کان أنثی فعن سبعة»(3) .
وکتب الصفّار إلیه فی رجل قال لرجلین : أشهد أنّ جمیع الدار التی فی موضع کذا وکذا بحدودها کلّها لفلان بن فلان وجمیع ماله فی الدار من المتاع، والبیّنة لا تعرف المتاع أی شیء هو ؟
فوقع علیه السلام : «یصلح إذا أحاط الشراء بجمیع ذلک إن شاء اللّه»(4) .
وکتب إلیه أیضاً فی رجل أراد أن یشهد علی امرأة لیس لها بمحرم ، هل یجوز له أن یشهد علیها من وراء الستر ویسمع کلامها إذا شهد عدلان أنها فلانة بنت فلان ، التی
ص: 217
تشهدک وهذه کلامها ، أو لا تجوز الشهادة علیها حتّی تبرز وتثبتها بعینها ؟
فوقّع علیه السلام : «تتنقّب وتظهر للشهود إن شاء اللّه»(1) .
قال الصدوق : «وهذا التوقیع عندی بخطّه علیه السلام »(2) .
وکتب إلیه أیضاً : هل تقبل شهادة الوصی للمیت بدین له علی رجل مع شاهد آخر عدل ؟
فوقع علیه السلام : «إذا شهد معه آخر عدل فعلی المدعی یمین»(3) .
وکتب إلیه : أیجوز للوصی أن یشهد لوارث المیت صغیراً أو کبیراً بحقّ له علی المیت أو علی غیره ، وهو القابض للوارث الصغیر ولیس للکبیر بقابض ؟
فوقّع علیه السلام : «نعم، وینبغی للوصی أن یشهد بالحقّ ولا یکتم شهادته»(4) .
وکتب إلیه : أو تقبل شهادة الوصی علی المیت بدین مع شاهد آخر عدل ؟
فوقّع علیه السلام : «نعم، من بعد یمین»(5) .
وکتب الصفّار إلیه : فی رجل کانت له قطاع أرضین ، فحضره الخروج إلی مکة والقریة علی مراحل من منزله، ولم یکن له من المقام ما یأتی بحدود أرضه وعرف حدود القریة الأربعة فقال للشهود: إشهدوا أنی قد بعت من فلان _ یعنی المشتری _ جمیع القریة التی حدّ منها کذا والثانی والثالث والرابع، وإنما له فی هذه القریة قطاع أرضین ، فهل یصلح للمشتری ذلک وإنما له بعض هذه القریة وقد أقرّ له بکلّها ؟
فوقّع علیه السلام : «لا یجوز له بیع ما لیس یملک وقد وجب الشراء من البائع علی ما یملک»(6) .
وکتب إلیه : هل یجوز للشاهد الذی أشهد بجمیع هذه القریة أن یشهد بحدود قطاع
ص: 218
الأرض التی فیها إذا تعرف حدود هذه القطاع بقوم من أهل القریة إذا کانوا عدولاً ؟
فوقّع علیه السلام : «نعم، یشهدون علی شیء مفهوم معروف»(1) .
وکتب الصفّار إلی أبی محمّد العسکری علیه السلام فی رجل باع ضیعته من رجل آخر ، وهی قطاع أرضین ولم یعرف الحدود فی وقت ما أشهده . وقال : إذا ما أتوک بالحدود فاشهد بها ، هل یجوز له ذلک ، أو لا یجوز له أن یشهد ؟
فوقّع علیه السلام : «نعم، یجوز والحمد للّه»(2) .
وکتب إلیه : هل یجوز أن یشهد علی الحدود ، إذا جاء قوم آخرون من أهل تلک القریة ، فشهدوا أنّ حدود هذه القریة التی باعها الرجل هی هذه ، فهل یجوز لهذا الشاهد الذی أشهده بالضیعة _ ولم یسمّ الحدود _ أن یشهد بالحدود بقول هؤلاء الذین عرفوا هذه الضیعة وشهدوا له ، أم لا یجوز لهم أن یشهدوا ، وقد قال لهم البایع: إشهدوا بالحدود إذا أتوکم بها ؟
فوقّع علیه السلام : «لا یشهد إلاّ علی صاحب الشیء وبقوله إن شاء اللّه»(3) .
قال محمّد بن الحسن الصفّار القمی : کتبت إلی أبی محمّد علیه السلام أسأله عن الوقف الذی یصح کیف هو ؟ فقد روی أن الوقف إذا کان غیر مؤقت فهو باطل مردود علی الورثة ، وإذا کان مؤقتاً فهو صحیح ، فمضی وقال قوم : إن المؤقت هو الذی یذکر فیه أنه وقف علی فلان وعقبه ، فإذا انقرضوا فهو للفقراء والمساکین إلی أن یرث اللّه عزوجل الأرض ومن علیها ، قال: وقال آخرون : هذا مؤقت إذا ذکر انه لفلان وعقبه ما بقوا ، ولم یذکر فی آخره للفقراء والمساکین إلی أن یرث اللّه الأرض ومن علیها ، والذی هو غیر مؤقت أن یقول : هذا وقف ولم یذکر أحداً ، فما الذی یصحّ من ذلک وما الذی
ص: 219
یبطل ؟
فوقّع علیه السلام : «الوقوف بحسب ما یوقفها إن شاء اللّه»(1) .
وعن الکلینی : عن محمّد بن یحیی وعلی بن عبداللّه جمیعاً عن ابراهیم ، عن عبداللّه بن جعفر قال : کتبت إلی أبی محمّد علیه السلام امرأة ماتت وترکت زوجها وأبویها أو جدّها أو جدّتها ، کیف یقسم میراثها ؟ فوقّع علیه السلام : «للزوج النصف وما بقی فللأبوین»(2) .
روی الطوسی عن محمّد بن الحسن الصفّار ، قال : کتبت إلیه : رجل أصاب یدیه أو بدنه ثوب المیت الذی یلی جلده قبل أن یغسل هل یجب علیه غسل یدیه أو بدنه ؟
فوقّع : «إذا أصاب یدک جسد المیت قبل أن یغسل فقد یجب علیک الغسل»(3) .
وکتب إلی العسکری أیضاً : کم حدّ الماء الذی یغسل به المیت ، کما رووا أن الجنب یغتسل بستة أرطال من ماء والحائض بتسعة أرطال ، فهل للمیت حدّ من الماء الذی یغسل به ؟
فوقع علیه السلام : «حدّ غسل المیت یغسل حتّی یطهر ، إن شاء اللّه تعالی»(4) .
وکتب إلیه أیضاً : هل یجوز أن یغسل المیت وماؤه الذی یصبّ علیه یدخل إلی بئر کنیف أو الرجل یتوضأ وضوء الصلاة أن یصب ماء وضوئه فی کنیف ؟
فوقّع علیه السلام : «یکون ذلک فی بلالیع»(5) .
ص: 220
وکتب أیضاً إلی أبی محمّد الحسن بن علی علیهماالسلام : أنه روی عن الصالحین علیهماالسلام أن اختتنوا أولادکم یوم السابع یطهروا ، فإنّ الأرض تضجّ إلی اللّه عزوجل من بول الأغلف ، ولیس _ جعلنی اللّه فداک _ لحجامی بلدنا حذق بذلک ولا یختنونه یوم السابع ، عندنا حجّام من الیهود ، فهل یجوز أن یختنوا أولاد المسلمین أم لا ؟
فوقّع علیه السلام : «یوم السابع ، فلا تخالفوا السنن إن شاءاللّه»(1) .
ومن الذین کاتب المعصومین علیهم السلام محمّد بن عبداللّه بن جعفر الحمیری القمی الذی کاتب الإمام الحجة القائم علیه السلام علی ید السفیر الثالث . وإلیک هذه الکتب کما رواها لنا الطوسی والطبرسی فی کتابیهما الغیبة والاحتجاج :
وفی الاحتجاج : «وممّا خرج عن صاحب الزمان صلوات اللّه علیه من جوابات المسائل الفقهیة أیضاً : ما سأله عنها محمّد بن عبداللّه بن جعفر الحمیری فیما کتب إلیه وهو :
بسم اللّه الرحمن الرحیم ؛ أطال اللّه بقاک ، وأدام اللّه عزک ، وتأییدک وسعادتک وسلامتک ، وأتمّ نعمته علیک ، وزاد فی إحسانه إلیک ، وجمیل مواهبه لدیک وفضله عندک ، وجعلنی من السوء فداک ، وقد منی قبلک الناس یتنافسون فی الدرجات ، فمن قبلتموه کان مقبولاً ومن دفعتموه کان وضیعاً ، والخامل من وضعتموه ، ونعوذ باللّه من ذلک، وببلدنا _ أیدک اللّه _ جماعة من الوجوه یتساوون ویتنافسون فی المنزلة ، وورد
ص: 221
_ أیدک اللّه _ کتابک إلی جماعة منهم فی أمر أمرتهم به من معاونة ( ص )(1) وأخرج علی بن محمّد بن الحسین بن الملک المعروف بملک بادوکة وهو ختن ( ص ) رحمه اللّه من بینهم ، فاغتم بذلک ، وسألنی أیدک اللّه أن أعلمک ما ناله من ذلک فإن کان من ذنب فاستغفر اللّه منه ، وإن یکن غیر ذلک عرفته ما تسکن نفسه إلیه إن شاء اللّه .
التوقیع : لم نکاتب إلاّ من کاتبنا .
وقد عودتنی أدام اللّه عزک من تفضلک ما أنت أهل أن تخبرنی علی العادة وقبلک أعزک اللّه فقهاؤنا قالوا : محتاج إلی أشیاء تسأل لی عنها .
روی لنا عن العالم علیه السلام أنّه سئل عن إمام قوم صلّی بهم بعض صلاتهم وحدثت علیه حادثة کیف بعمل من خلفه ؟ فقال : یؤخر ، ویتقدّم بعضهم ، ویتمّ صلاتهم ، ویغتسل من مسّه .
التوقیع : لیس علی من نحّاه إلاّ غسل الید ، وإذا لم یحدث حادثة یقطع الصلاة ، تمّم صلاته مع القوم .
وروی عن العالم علیه السلام : أنّ من مسّ میتاً بحرارته غسل یده ، ومن مسّه وقد برد فعلیه الغسل وهذا الإمام فی هذه الحالة لا یکون إلاّ بحرارة ، فالعمل فی ذلک علی ما هو ، ولعله ینحّیه بثیابه ، ولا یمسّه ، فکیف یجب علیه الغسل ؟
التوقیع : إذا مسّه علی هذه الحال لم یکن علیه إلاّ غسل یده .
وعن صلاة جعفر : إذا سها فی التسبیح فی قیام أو قعود أو رکوع أو سجود وذکره فی حالة أخری قد صار فیها من هذا الصلاة ، هل یعید ما فاته من ذلک التسبیح فی الحالة التی ذکرها أم یتجاوز فی صلاته ؟
التوقیع : إذا سها فی حالة من ذلک ثمّ ذکر فی حالة أخری قضی ما فاته فی الحالة التی ذکره .
وعن المرأة : یموت زوجها یجوز أن تخرج فی جنازته أم لا ؟
ص: 222
التوقیع : تخرج فی جنازته .
وهل یجوز لها فی عدّتها أن تزور قبر زوجها أم لا ؟
التوقیع : تزور قبر زوجها ولا تبیت عن بیتها .
وهل یجوز لها أن تخرج فی قضاء حقّ یلزمها ، أم لا تبرح من بیتها وهی فی عدّتها؟
التوقیع : إذا کان حق خرجت فیه وقضته ، وإن کانت لها حاجة لم یکن لها من ینظر فیها خرجت بها حتّی تقضیها ، ولا تبیت إلاّ فی بیتها .
وروی فی ثواب القرآن فی الفرائض وغیرها : أنّ العالم علیه السلام قال : عجباً لمن لم یقرأ فی صلاته : ( انا أنزلناه فی لیلة القدر ) کیف تقبل صلاته ؟
وروی : ما زکت صلاة من لم یقرأ ( قل هو اللّه أحد ) .
وروی : أن من قرأ فی فرائضه الهمزة أعطی من الثواب قدر الدنیا . فهل یجوز أن یقرأ الهمزة ویدع هذه السور التی ذکرناها ، مع ما قد روی : أنه لا تقبل صلاة ولا تزکوها إلاّ بهما ؟
التوقیع : الثواب فی السور علی ما قد روی ، وإذا ترک سورة ممّا فیهما الثواب وقرأ ( قل هو اللّه أحد ) و ( إنا أنزلناه ) لفضلها أعطی ثواب ما قرأ وثواب السورة التی ترک ، ویجوز أن یقرأ غیر هاتین وتکون صلاته تامة ولکن یکون قد ترک الفضل .
وعن وداع شهر رمضان : متی یکون ؟ فقد اختلف فیه أصحابنا ، فبعضهم یقول : یقرأ فی آخر لیلة منه وبعضهم یقول : هو آخر یوم منه إذا رأی هلال شوال ؟
التوقیع : العمل فی شهر رمضان فی لیالیه، والوداع یقع فی آخر لیلة منه ، فإذا خاف أن ینقض الشهر جعله فی لیلتین .
وعن قول اللّه عزوجل « إنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَریم »(1) أرسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم المعنیّ به « ذِی قُوَّةٍ عِندَ ذِی الْعَرْشِ مَکِینٍ »(2) ما هذه القوة ؟ « مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ »(3) ما هذه
ص: 223
الطاعة وأین هی ؟ ما خرج لهذه المسألة جواب .
فرأیک أدام اللّه عزک بالتفضل علیّ بمسألة من تثق به من الفقهاء عن هذه المسائل فأجبنی عنها منعماً مع ما تشرحه لی من أمر علی بن محمّد بن الحسین بن الملک المقدّم ذکره بما یسکن إلیه ، ویعتدّ بنعمة اللّه عنده ، وتفضّل علی بدعاء جامع لی ولإخوانی فی الدنیا والآخرة فعلت مثاباً إن شاء اللّه .
التوقیع : جمع اللّه لک ولإخوانک خیر الدنیا والآخرة»(1) .
وکتب إلی الإمام الحجة أیضاً : فرأیک _ أدام اللّه عزک _ فی تأمل رقعتی والتفضل بما یسهل لأضیفه إلی سائر أیادیک علیّ واحتجت _ أدام اللّه عزک _ أن تسأل لی بعض الفقهاء عن المصلّی إذا قام من التشهد الأول للرکعة الثالثة ، هل یجب علیه أن یکبر ؟ فإن بعض أصحابنا قال : لا یجب علیه التکبیر ویجزیه أن یقول: بحول اللّه وقوّته أقومُ وأقعد .
الجواب قال : إن فیه حدیثین ، أما أحدهما فإنه إذا انتقل من حالة إلی حالة أخری فعلیه تکبیر ، وأمّا الآخر فإنّه روی : أنه إذا رفع رأسه من السجدة الثانیة فکبر ثم جلس ثم قام فلیس علیه للقیام بعد القعود تکبیر ، وکذلک التشهد الأول یجری هذا المجری ، وبأیّهما أخذت من جهة التسلیم کان صواباً .
وعن الفصّ الخماهن(2) هل تجوز فیه الصلاة إذا کان فی إصبعه؟
الجواب : فیه کراهة أن یصلّی فیه ، وفیه إطلاق العمل علی الکراهة .
وعن رجل اشتری هدیاً لرجل غائب عنه وسأله أن ینحر عنه هدیاً بمنی ، فلمّا
ص: 224
أراد نحر الهدی نسی اسم الرجل ونحر الهدی ثم ذکره بعد ذلک أیجزی عن الرجل أم لا ؟
الجواب : لا بأس بذلک وقد أجزأ عن صاحبه .
وعندنا حاکة مجوس یأکلون المیتة ولا یغتسلون من الجنابة وینسجون لنا ثیاباً ، فهل تجوز الصلاة فیها قبل أن تغسل ؟
الجواب : لا بأس بالصلاة فیها .
وعن المصلّی یکون فی صلاة اللیل فی ظلمة ، فإذا سجد یغلط بالسجادة ویضع جبهته علی مسح أو نطع ، فإذا رفع رأسه وجد السجادة هل یعتدّ بهذه السجدة أم لا یعتدّ بها ؟
الجواب : ما لم یستو جالساً فلا شیء علیه فی رفع رأسه لطلب الخمرة .
وعن المحرم یرفع الظلال هل یرفع خشب العماریة أو الکنیسة ویرفع الجناحین أم لا ؟
الجواب : لا شیء علیه فی ترکه وجمیع الخشب .
وعن المحرم یستظلّ من المطر بنطع أو غیره حذراً علی ثیابه وما فی محمله أن یبتلّ فهل یجوز ذلک ؟
الجواب : إذا فعل ذلک فی المحمل فی طریقه فعلیه دم .
والرجل یحج عن أجره هل یحتاج أن یذکر الذی حجّ عنه عند عقد إحرامه أم لا ؟ وهل یجب أن یذبح عمّن حجّ عنه وعن نفسه أم یجزیه هدی واحد ؟
الجواب : یذکره وإن لم یفعل فلا بأس .
وهل یجوز للرجل أن یحرم فی کساء خز أم لا ؟
الجواب : لا بأس بذلک ، وقد فعله قوم صالحون .
وهل یجوز للرجل أن یصلّی وفی رجلیه بطیط(1) لا یغطی الکعبین أم لا یجوز ؟
ص: 225
الجواب : جائز .
ویصلّی الرجل ومعه فی کمّه أو سراویله سکّین أو مفتاح حدید هل یجوز ذلک ؟
الجواب : جائز .
والرجل یکون مع بعض هؤلاء ومتّصلاً بهم یحج ویأخذ علی الجادة ولا یحرمون هؤلاء من المسلخ ، فهل یجوز لهذا الرجل أن یؤخر إحرامه إلی ذات عرق فیحرم معهم لما یخاف الشهرة أم لا یجوز أن یحرم إلاّ من المسلخ .
الجواب : یحرم من میقاته ثم یلبس ویلبّی فی نفسه ، فإذا بلغ إلی میقاتهم أظهر .
وعن لبس النعل المعطون فإنّ بعض أصحابنا یذکر أن لبسه کریه .
وعن الرجل من وکلاء الوقف یکون مستحلاً لما فی یده لا یرع عن أخذ ماله ، ربما نزلت فی قریة وهو فیها أو أدخل منزله وقد حضر طعامه فیدعونی إلیه ، فإن لم آکل من طعامه عادانی علیه وقال : فلان لا یستحلّ أن یأکل من طعامنا ، فهل یجوز لی أن آکل من طعامه وأتصدّق بصدقة ، وکم مقدار الصدقة ؟ وإن أهدی هذا الوکیل هدیة إلی رجل آخر فأحضر فیدعونی أن أنال منها وأنا أعلم أنّ الوکیل لا یرع عن أخذ ما فی یده فهل علیّ فیه شیء إن أنا نلت منها ؟
الجواب : إن کان لهذا الرجل مال أو معاش غیر ما فی یده فکل طعامه وأقبل برّه وإلاّ فلا .
وعن الرجل یقول الحقّ ویری المتعة ویقول بالرجعة إلاّ أن له أهلاً موافقة له فی جمیع أمره ، وقد عاهدها أن لا یتزوج علیها ولا یتسرّی ، وقد فعل هذا منذ بضع عشرة سنة ووفی بقوله ، فربما غاب عن منزله الأشهر فلا یتمتع ولا تتحرک نفسه أیضاً لذلک ، ویری أن وقوف من معه من أخ وولد وغلام ووکیل وحاشیة ممّا یقلله فی أعینهم ویحبّ المقام علی ما هو علیه محبة لأهله ومیلاً إلیها وصیانة لها ولنفسه ، لا یحرم المتعة بل یدین اللّه بها فهل علیه فی ترکه ذلک مأثم أم لا ؟
الجواب : فی ذلک یستحبّ له أن یطیع اللّه تعالی لیزول عنه الحلف علی المعرفة
ص: 226
ولو مرة واحدة .
فإن رأیت أدام اللّه عزک أن تسأل لی عن ذلک وتشرحه لی وتجب فی کل مسألة بما العمل به تقلدنی المنة فی ذلک، جعلک اللّه السبب فی کل خیر وأجراه علی یدک فعلت مثاباً إن شاء اللّه ، أطال بقاءک وأدام عزک وتأییدک وسعادتک وسلامتک وکرامتک ، وأتم نعمته علیک ، وزاد فی إحسانه إلیک وجعلنی من السوء فداک وقدمنی عنک وقبلک ، الحمد للّه رب العالمین، وصلّی اللّه علی محمّد النبی وآله وسلّم کثیراً .
قال ابن نوح : نسخت هذه النسخة من المدرجین القدمین اللذین فیهما الخطّ والتوقیعات»(1) .
وفی کتاب آخر لمحمد بن عبداللّه الحمیری إلی صاحب الزمان علیه السلام من جواب مسائله التی سأله عنها فی سنة سبع وثلاثمائة .
سأل عن المحرم : یجوز أن یشد المئزر من خلفه علی عقبه بالطول ، ویرفع طرفیه إلی حقویه ویجمعها فی خاصرته ویعقدهما ویخرج الطرفین الآخرین من بین رجلیه ویرفعهما إلی خاصرته ویشدّ طرفیه إلی ورکیه فیکون مثل السراویل یستر ما هناک ، فإنّ المئزر الأول کنّا نتزر به إذا رکب الرجل جمله یکشف ما هناک وهذا أستر ؟
فاجاب علیه السلام : جاز أن یتّزر الإنسان کیف شاء إذا لم یحدث فی المئزر حدثاً بمقراظ ولا إبرة یخرجه به عن حدّ المئزر ، و غرزه غرزا ولم یعقده ، ولم یشدّ بعضه ببعض ، وإذا غطّی سرته ورکبتیه کلاهما فإنّ السنة المجمع علیها بغیر خلاف تغطیة السرّة والرکبتین ، والأحبّ إلینا والأفضل لکل أحد شدّه علی السبیل المألوفة للناس جمیعاً إن شاء اللّه .
وسأل : هل یجوز أن یشدّ علیه مکان العقد تکّة ؟
ص: 227
فأجاب : لا یجوز شد المئزر بشیء سواه من تکّة ولا غیرها .
وسأل عن التوجّه للصلاة أن یقول: علی ملة إبراهیم ودین محمّد صلی الله علیه و آله وسلم ، فإنّ بعض أصحابنا ذکر أنه إذا قال: علی دین محمّد فقد أبدع ، لأنا لم نجده فی شیء من کتب الصلاة خلا حدیثاً فی کتاب القاسم بن محمّد عن جدّه الحسن بن راشد : أنّ الصادق علیه السلام قال للحسن : کیف تتوجّه ؟ فقال : أقول لبیک وسعدیک .
فقال له الصادق : لیس عن هذا أسألک ، کیف تقول: وجهت وجهی للذی فطر السموات والأرض حنیفاً مسلماً ؟ قال الحسن : أقول .
فقال الصادق علیه السلام : إذا قلت ذلک فقل : علی ملّة ابراهیم ودین محمّد ومنهاج علی بن أبی طالب والائتمام بآل محمّد ، حنیفاً مسلماً وما أنا من المشرکین .
فأجاب علیه السلام : التوجّه کلّه لیس بفریضة ، والسنة المؤکّدة فیه التی هی کالإجماع الذی لا خلاف فیه : وجّهت وجهی للذی فطر السموات والأرض حنیفاً مسلماً علی ملّة ابراهیم ودین محمّد وهدی أمیرالمؤمنین وما أنا من المشرکین ، إنّ صلاتی ونسکی ومحیای ومماتی للّه رب العالمین ، لا شریک له وبذلک أمرت وأنا من المسلمین ، اللهمّ اجعلنی من المسلمین ، أعوذ باللّه السمیع العلیم من الشیطان الرجیم بسم اللّه الرحمن الرحیم ، ثم اقرأ الحمد .
قال الفقیه الذی لا یشکّ فی علمه : إنّ الدین لمحمد والهدایة لعلی أمیرالمؤمنین، لأنها له صلی اللّه علیه وآله وفی عقبه باقیة إلی یوم القیامة ، فمن کان کذلک فهو من المهتدین ، ومن شکّ فلا دین له ونعوذ باللّه من الضلالة بعد الهدی .
وسأله : عن القنوت فی الفریضة إذا فرغ من دعائه ، یجوز أن یردّ یدیه علی وجهه وصدره للحدیث الذی روی أنّ اللّه عزوجل أجلّ من أن یردّ عبده صفراً ، بل یملأها من رحمته أم لا یجوز ؟ فإنّ بعض أصحابنا ذکر أنّه عمل فی الصلاة .
فأجاب علیه السلام : رد الیدین من القنوت علی الرأس والوجه غیر جائز فی الفرائض والذی علیه العمل فیه ، إذا رجع یده فی قنوت الفریضة وفرغ من الدعاء أن یرد بطن راحتیه مع صدره تلقاء رکبتیه علی تمهل ، یکبر ویرکع ، والخبر صحیح وهو فی
ص: 228
نوافل النهار واللیل دون الفرائض والعمل به فیها أفضل .
وسأل : عن سجدة الشکر بعد الفریضة ، فإنّ بعض أصحابنا ذکر أنها بدعة فهل یجوز أن یسجدها الرجل بعد الفریضة ؟ وإن جاز ففی صلاة المغرب هی بعد الفریضة أو بعد الأربع رکعات النافلة ؟
فأجاب علیه السلام : سجدة الشکر من ألزم السنن وأوجبها ، ولم یقل: إنّ هذه السجدة بدعة إلاّ من أراد أن یحدث بدعة فی دین اللّه .
فأمّا الخبر المروی فیها بعد صلاة المغرب والاختلاف فی أنّها بعد الثلاث أو بعد الأربع ، فإنّ فضل الدعاء والتسبیح بعد الفرائض علی الدعاء بعقیب النوافل کفضل الفرائض علی النوافل ، والسجدة دعاء وتسبیح، فالأفضل أن تکون بعد الفرض، فإن جعلت بعد النوافل أیضاً جاز .
وسأل أن لبعض إخواننا ممّن نعرفه ضیعة جدیدة بجنب ضیعة خراب للسلطان فیها حصة واکرته وما زرعوا حدودها وتوذیهم عمال السلطان ویتعرضون فی الکل من غلاّت ضیعته ، ولیس لها قیمة لخرابها وإنّما هی بائرة منذ عشرین سنة وهو یتحرّج من شرائها، لأنه یقال : إنّ هذه الحصة من هذه الضیعة کانت قبضت عن الوقف قدیماً للسلطان ، فإن جاز شراؤها من السلطان ، وکان ذلک صلاحاً له وعمار لضیعته وأنّه یزرع هذه الحصة من القریة البائرة لفضل ماء ضیعته العامرة ، وینحسم عنه طمع أولیاء السلطان ، وإن لم یجز ذلک عمل بما تأمره به إن شاء اللّه تعالی ؟
فأجاب علیه السلام : الضیعة لا یجوز ابتیاعها إلاّ من مالکها أو بأمره أو رضاء منه .
وسأل : عن رجل استحلّ امرأة خارجة من حجابها وکان یحترز من أن یقع له ولد، فجاءت بابن فتحرج الرجل ألاّ یقبله، فقبله وهو شاکّ فیه ، وجعل یجری علی أمه وعلیه حتّی ماتت الأم ، وهو ذا یجری علیه غیر أنه شاکّ فیه لیس یخلطه بنفسه ، فإن کان ممّن یجب أن یخلط بنفسه ویجعله کسائر ولده فعل ذلک، وإن جاز أن یجعل له شیئاً من ماله دون حقّه فعل ؟
فأجاب علیه السلام : الاستحلال بالمرأة یقع علی وجوه ، الجواب یختلف فیها، فلیذکر
ص: 229
الوجه الذی وقع الاستحلال به مشروحاً لیعرف الجواب فیما یسأل عنه من أمر الوالد إن شاء اللّه .
وسأله الدعاء له فخرج الجواب : جاد اللّه علیه بما هو جلّ وتعالی أهله ، إیجابنا لحقّه ورعایتنا لأبیه رحمه اللّه وقربه منا، وقد رضینا بما علمناه من جمیل نیته، ووقفنا علیه من مخاطبة المقر له من اللّه التی یرضی اللّه عزوجل ورسوله وأولیاءه علیهم السلام والرحمة بما بدأنا نسأل اللّه بمسألته ما أمله من کلّ خیر عاجل وآجل ، وأن یصلح له من أمر دینه ودنیاه ما یجب صلاحه، إنّه ولی قدیر»(1) .
وکتب إلیه صلوات اللّه علیه أیضاً فی سنة ثمان وثلاثمائة کتاباً سأله فیه عن مسائل أخری : کتب :
«بسم اللّه الرحمن الرحیم ، أطال اللّه بقاک وأدام عزک وکرامتک وسعادتک وسلامتک ، وأتمّ نعمته علیک وزاد فی إحسانه إلیک ، وجمیل مواهبه لدیک وفضله علیک وجزیل قسمه لک، وجعلنی من السوء کلّه فداک وقدمنی قبلک . إنّ قبلنا مشایخ وعجائز یصومون رجباً منذ ثلاثین سنة وأکثر ویَصِلون بشعبان وشهر رمضان ، وروی لهم بعض أصحابنا : أنّ صومه معصیة ؟
فأجاب علیه السلام قال الفقیه : یصوم منه أیاماً إلی خمسة عشر یوماً ، إلاّ أن یصومه عن الثلاثة الأیام الفائتة للحدیث : إنّ نعم القضاء رجب .
وسأل عن رجل یکون فی محمله والثلج کثیر بقامة رجل، فیتخوّف إن نزل الغوص فیه ، وربما یسقط الثلج وهو علی تلک الحال ولا یستوی له أن یلبد شیئاً منه لکثرته وتهافته ، هل یجوز أن یصلّی فی المحمل الفریضة ؟ فقد فعلنا ذلک أیاماً فهل علینا فی ذلک إعادة أم لا ؟
ص: 230
فأجاب : لا بأس عند الضرورة والشدّة .
وسأل عن الرجل یلحق الإمام وهو راکع فیرکع معه ویحتسب تلک الرکعة ، فإنّ بعض أصحابنا قال : إن لم یسمع تکبیرة الرکوع فلیس له أن یعتد بتلک الرکعة ؟
فأجاب علیه السلام : إذا لحق مع الإمام من تسبیح الرکوع تسبیحة واحدة اعتدّ بتلک الرکعة وإن لم یسمع تکبیرة الرکوع .
وسأل عن رجل صلّی الظهر ودخل فی صلاة العصر ، فلمّا أن صلی من صلاة العصر رکعتین استیقن أنّه صلّی الظهر رکعتین ، کیف یصنع ؟
فأجاب علیه السلام : إن کان أحدث بین الصلاتین حادثة یقطع بها الصلاة أعاد الصلاتین، وإن لم یکن أحدث حادثة جعل الرکعتین الأخرتین تتمة لصلاة الظهر وصلّی العصر بعد ذلک .
وسأل عن أهل الجنة یتوالدون إذا دخلوا أم لا ؟
فأجاب علیه السلام : إن الجنة لا حمل فیها للنساء ولا ولادة ولا طمث ولا نفاس ولا شقاء بالطفولیة ، وفیها ما تشتهی الأنفس وتلذّ الأعین ، کماقال سبحانه ، فإذا اشتهی المؤمن ولداً خلقه اللّه بغیر حمل ولا ولادة علی الصورة التی یرید کما خلق آدم عبرة .
وسأل عن رجل تزوج امرأة بشیء معلوم إلی وقت معلوم وبقی له علیها وقت ، فجعلها فی حلّ ممّا بقی له علیها وقد کانت طمثت قبل أن یجعلها فی حلّ من أیامها بثلاثة أیام ، أیجوز أن یتزوّجها رجل معلوم إلی وقت معلوم عند طهرها من هذه الحیضة أو یستقبل به حیضة أخری ؟
فأجاب علیه السلام : یستقبل حیضة غیر تلک الحیضة ، لأن أقلّ تلک العدة حیضة وطهرة تامة .
وسأل عن الأبرص والمجذوم وصاحب الفالج هل یجوز شهادتهم ؟ فقد روی لنا : أنّهم لا یأمّون الأصحاء .
فأجاب علیه السلام : إن کان ما بهم حادثاً جازت شهادتهم وإن کان ولادة لم یجز .
وسأل هل یجوز للرجل أن یتزوج ابنة امرأته ؟
ص: 231
فأجاب علیه السلام : إن کانت ربیت فی حجره فلا یجوز ، وإن لم تکن ربیت فی حجره وکانت أمها فی غیر عیاله فقد روی أنّه جائز .
وسأل هل یجوز أن یتزوج بنت ابنة امرأة ثم یتزوج جدّتها بعد ذلک ؟
فأجاب : قد نهی عن ذلک .
وسأل عن رجل ادعی علی رجل ألف درهم وأقام به البینة العادلة ، وادّعی علیه أیضاً خمسمائة درهم فی صک آخر وله بذلک بینة عادلة، وادعی علیه أیضاً ثلاثمائة درهم فی صک آخر ، ومائتی درهم فی صک آخر وله بذلک کله بینة عادلة، ویزعم المدّعی علیه أنّ هذه الصکاک کلّها قد دخلت فی الصک الذی بألف درهم ، والمدّعی منکر أن یکون کما زعم ، فهل یجب الألف الدرهم مرة واحدة أو یجب علیه کما یقیم البینة به ؟ ولیس فی الصکاک استثناء ، إنّما هی صکاک علی وجهها .
فأجاب علیه السلام : یؤخذ من المدّعی علیه ألف درهم وهی التی لا شبهة فیها ، ویرد الیمین فی الألف الباقی علی المدّعی فإن نکل فلا حقّ له .
وسأل عن طین القبر ، یوضع مع المیت فی قبره هل یجوز ذلک أم لا ؟
فأجاب علیه السلام : یوضع مع المیت فی قبره ویخلط بحنوطه إن شاء اللّه .
وسأل فقال : روی لنا عن الصادق علیه السلام أنّه کتب علی إزار ابنه إسماعیل یشهد أن لا إله إلاّ اللّه فهل یجوز أن نکتب مثل ذلک بطین القبر أم غیره ؟
فأجاب علیه السلام : یجوز ذلک .
وسأل هل یجوز أن یسبح الرجل بطین القبر وهل فیه فضل ؟
فأجاب علیه السلام : یسبح الرجل به فما من شیء من السبح أفضل منه ، ومن فضله أنّ الرجل ینسی التسبیح ویدیر السبحة فیکتب له التسبیح .
وسأل عن السجدة علی لوح من طین القبر ، وهل فیه فضل ؟
فأجاب علیه السلام : یجوز ذلک، وفیه الفضل .
وسأل عن الرجل یزور قبور الأئمة علیهم السلام هل یجوز أن یسجد علی القبر أم لا ؟ وهل یجوز لمن صلّی عند بعض قبورهم علیهم السلام أن یقوم وراء القبر ویجعل القبر قبلة ، ویقوم
ص: 232
عند رأسه ورجلیه ؟ وهل یجوز أن یتقدم القبر ویصلّی ویجعل القبر خلفه أم لا ؟
فأجاب علیه السلام : أمّا السجود علی القبر فلا یجوز فی نافلة ولا فی فریضة ولا زیارة، والذی علیه أن یضع خدّه الأیمن علی القبر .
وأما الصلاة فإنّها خلفه ، ویجعل القبر أمامه، ولا یجوز أن یصلی بین یدیه ولا عن یمینه ولا عن یساره، لأن الامام لا یتقدّم ولا یُساوی .
وسأل فقال : یجوز للرجل إذا صلّی الفریضة أو النافلة وبیده السبحة أن یدیرها وهو فی الصلاة ؟
فأجاب علیه السلام : یجوز ذلک إذا خاف السهو والغلط .
وسأل هل یجوز أن یدیر السبحة بید الیسار إذا سبّح ، أو لا یجوز ؟
فأجاب علیه السلام : یجوز ذلک والحمد للّه رب العالمین .
وسأل فقال : روی عن الفقیه فی بیع الوقف خبر مأثور : إذا کان الوقف علی قوم بأعیانهم وأعقابهم ، فاجتمع أهل الوقف علی بیعه وکان ذلک أصلح لهم أن یبیعوه ، فهل یجوز أن یشتری من بعضهم ان لم یجتمعوا کلّهم علی البیع أم لا یجوز إلاّ أن یجتمعوا کلّهم علی ذلک ؟ وعن الوقف الذی لا یجوز بیعه .
فأجاب علیه السلام : إذا کان الوقف علی إمام المسلمین فلا یجوز بیعه ، وإن کان علی قوم من المسلمین فلیبع کلّ قوم ما یقدرون علی بیعه مجتمعین ومتفرقین إن شاء اللّه .
وسأل هل یجوز للمحرم أن یصیر علی إبطه المرتک والتوتیا لریح العرق أم لایجوز ؟
فأجاب علیه السلام : یجوز ذلک وباللّه التوفیق .
وسأل عن الضریر إذا شهد فی حال صحته علی شهادته ، ثم کفّ بصره ولا یری خطّه فیعرفه ، هل یجوز شهادته أم لا ؟ وإن ذکر هذا الضریر الشهادة ، هل یجوز أن یشهد علی شهادته أم لا یجوز ؟
فأجاب علیه السلام : إذا حفظ الشهادة وحفظ الوقت جازت شهادته .
وسأل عن الرجل یوقف ضیعة أو دابة ویشهد علی نفسه باسم بعض وکلاء الوقف ،
ص: 233
ثم یموت هذا الوکیل أو یتغیر أمره ویتولّی غیره ، هل یجوز أن یشهد الشاهد لهذا الذی أقیم مقامه إذا کان أصل الوقف لرجل واحد أم لا یجوز ذلک ؟
فأجاب علیه السلام : لا یجوز ذلک ، لأن الشهادة لم تقم للوکیل وإنّما قامت للمالک، وقد قال اللّه : « وَأَقِیمُوا الشَّهَادَةَ للّه ِِ »(1) .
وسأل عن الرکعتین الاخراوین قد کثرت فیهما الروایات فبعض یروی أنّ قراءة الحمد وحدها أفضل وبعض یروی أنّ التسبیح فیهما أفضل ، فالفضل لأیّهما لنستعمله ؟
فأجاب علیه السلام : قد نسخت قراءة أم الکتاب فی هاتین الرکعتین التسبیح، والذی نسخ التسبیح قول العالم علیه السلام : کل صلاة لا قراءة فیها فهی خداج إلاّ العلیل أو یکثر علیه السهو فیتخوف بطلان الصلاة علیه .
وسأل فقال : یتخذ عندنا ربّ الجوز لوجع الحلق والبحبحة، یؤخذ الجوز الرطب من قبل أن ینعقد ویدق دقاً ناعماً ویعصر ماؤه ویصفّی ویطبخ علی النصف ویترک یوماً ولیلة، ثمّ ینصب علی النار ویلقی علی کلّ ستة أرطال منه رطل عسل ویغلی و رغوته ، ویسحق من النوشادر والشب الیمانی من کلّ واحد نصف مثقال ویداف بذلک الماء ، ویلقی فیه درهم زعفران المسحوق ، ویغلی ویؤخذ رغوته حتّی یصیر مثل العسل ثخیناً ، ثم ینزل عن النار ویبرد ویشرب منه ، فهل یجوز شربه أم لا ؟
فأجاب علیه السلام : إذا کان کثیره یسکر أو یغیر فقلیله وکثیره حرام ، وإن کان لا یسکر فهو حلال .
وسأل عن الرجل یعرض له الحاجة ممّا لا یدری أن یفعلها أم لا ، فیأخذ خاتمین فیکتب فی أحدهما : نعم أفعل ، وفی الآخر : لا تفعل ، فیتخیر اللّه مراراً ، ثم یری فیهما، فیخرج أحدهما فیعمل بما یخرج ، فهل یجوز ذلک أم لا ؟ والعامل به والتارک له أهو مثل الاستخارة أم هو سوی ذلک ؟
ص: 234
فأجاب علیه السلام : الذی سنّة العالم علیه السلام فی هذه الاستخارة بالرقاع والصلاة .
وسأل عن صلاة جعفر بن أبی طالب رحمه الله فی أی أوقاتها أفضل أن تصلّی فیه ، وهل فیه قنوت، وإن کان ففی أی رکعة منها ؟
فأجاب علیه السلام : أفضل أوقاتها صدر النهار من یوم الجمعة ، ثم فی أی الأیام شئت وأی وقت صلیتها من لیل أو نهار جائز، والقنوت فیها مرتان وفی الثانیة قبل الرکوع وفی الرابعة بعد الرکوع .
وسأل عن الرجل ینوی إخراج شیء من ماله وأن یدفعه إلی رجل من إخوانه ثم یجد فی أقربائه محتاجاً ، أیصرف ذلک عمّن نواه له أو إلی قرابته ؟
فأجاب علیه السلام : یصرف إلی أدناهما وأقربهما من مذهبه ، فإن ذهب إلی قول العالم علیه السلام : لا یقبل اللّه الصدقة وذو رحم محتاج، فلیقسم بین القرابة وبین الذی نوی حتّی یکون قد أخذ بالفضل کلّه .
وسأل فقال : اختلف أصحابنا فی مهر المرأة ، فقال بعضهم : إذا دخل بها سقط المهر ولا شیء لها ، وقال بعضهم : هو لازم فی الدنیا والآخرة ، فکیف ذلک ؟ وما الذی یجب فیه ؟
فأجاب علیه السلام : إن کان علیه بالمهر کتاب فیه ذکر دین فهو لازم له فی الدنیا والآخرة، وإن کان علیه کتاب فیه ذکر الصداق سقط إذا دخل بها ، وإن لم یکن علیه کتاب ، فإذا دخل بها سقط باقی الصداق .
وسأل فقال : روی لنا عن صاحب العسکر علیه السلام أنّه سئل عن الصلاة فی الخزّ الذی یغش بوبر الأرانب ، فوقّع : یجوز ، وروی عنه أیضاً : أنه لا یجوز فأی الخبرین یعمل به ؟
فأجاب علیه السلام : إنّما حرم فی هذه الأوبار والجلود ، فأمّا الأوبار وحدها فکلّ حلال .
وقد سأل بعض العلماء عن معنی قول الصادق علیه السلام : لا یصلّی فی الثعلب ولا فی الأرنب ولا فی الثوب الذی یلیه ، فقال : إنّما عنی الجلود دون غیرها .
وسأل فقال : یتّخذ بإصفهان ثیاب عتابیة علی عمل الوشا من قز أو إبریسم هل
ص: 235
یجوز الصلاة فیها أم لا ؟
فأجاب علیه السلام : لا یجوز الصلاة إلاّ فی ثوب سداه أو لحمته قطن أو کتان .
وسأل عن المسح علی الرجلین وبأیهما یبدأ بالیمین أو یمسح علیها جمیعاً معاً ؟
فأجاب علیه السلام : یمسح علیهما معاً فإن بدأ بأحدهما قبل الأخری فلا یبتدئ إلاّ بالیمین .
وسأل : عن صلاة جعفر فی السفر هل یجوز أن یصلّی أم لا ؟
فأجاب علیه السلام : یجوز ذلک .
وسأل عن تسبیح فاطمة علیهاالسلام من سها فجاز التکبیر أکثر من أربع وثلاثین هل یرجع إلی أربع وثلاثین أو یستأنف ؟ وإذا سبح تمام سبعة وستین هل یرجع إلی ستة وستین أو یستأنف ؟ وما الذی یجب فی ذلک ؟
فأجاب علیه السلام : إذا سها فی التکبیر حتّی یجوز أربعة وثلاثین عاد إلی ثلاثة وثلاثین وبنی علیها ، وإذا سها فی التسبیح فتجاوز سبعاً وستین تسبیحة عاد إلی ستة وستین وبنی علیها ، فإذا جاوز التحمید مائة فلا شیء علیه»(1) .
وعن محمّد بن عبداللّه بن جعفر الحمیری انه قال : خرج التوقیع من الناحیة المقدسة حرسها اللّه _ بعد المسائل _ :
«بسم اللّه الرحمن الرحیم ، لا لأمره تعقلون ، حکمة بالغة فما تغنی النذر عن قوم لا یؤمنون .
السلام علینا وعلی عباد اللّه الصالحین ؛ إذا أردتم التوجّه بنا إلی اللّه وإلینا ، فقولوا کما قال اللّه تعالی : « سَلاَمٌ عَلَی آلْ یَاسِینَ »(2) ، السلام علیک یا داعی اللّه وربّانی آیاته ، السلام علیک یا باب اللّه ودیان دینه ، السلام علیک یا خلیفة اللّه وناصر خلقه ،
ص: 236
السلام علیک یا حجة اللّه ودلیل إرادته ، السلام علیک یا تالی کتاب اللّه وترجمانه ، السلام علیک یا بقیة اللّه فی أرضه ، السلام علیک یا میثاق اللّه الذی أخذه ووکّده ، السلام علیک یا وعد اللّه الذی ضمنه ، السلام أیها العلم المنصوب والعلم المصبوب والغوث والرحمة الواسعة وعداً غیر مکذوب ، السلام علیک حین تقعد ، السلام علیک حین تقوم ، السلام علیک حین تقرأ وتبیّن ، السلام علیک حین تصلّی وتقنت ، السلام علیک حیت ترکع وتسجد ، السلام علیک حین تکبّر وتهلّل ، السلام علیک حین تحمد وتستغفر ، السلام علیک حین تمسی وتصبح ، السلام علیک فی اللیل إذا یغشی والنهار إذا تجلّی ، السلام علیک أیها الامام المأمون ، السلام علیک أیها المقدّم المأمول ، السلام علیک بجوامع السلام .
أشهدک یا مولای أنّی أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شریک له ، وأن محمّداً عبده ورسوله ، لا حبیب إلاّ هو وأهله ، وأشهد أن أمیرالمؤمنین حجّته ، والحسن حجّته والحسین حجّته ، وعلی بن الحسین حجّته ، ومحمّد بن علی حجّته ، وجعفر بن محمّد حجّته ، وموسی بن جعفر حجّته ، وعلی بن موسی حجّته ، ومحمّد بن علی حجّته ، وعلی بن محمّد حجّته ، والحسن بن علی حجّته ، وأشهد أنک حجّة اللّه ، أنتم الأول والآخر، وأنّ رجعتکم حقّ لا شکّ بها، یوم لا ینفع نفساً إیمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت فی إیمانها خیراً، وأنّ الموت حق وأنّ ناکراً ونکیراً حقّ ، وأشهد أنّ النشر والبعث حقّ ، وأنّ الصراط والمرصاد حقّ ، والمیزان والحساب حقّ ، والجنة والنار حقّ ، والوعد والوعید بهما حقّ .
یا مولای شقی من خالفکم وسعد من أطاعکم ، فاشهد علی ما أشهدتک علیه ، وأنا ولی لک بریء من عدوک، فالحقّ ما رضیتموه ، والباطل ما سخطتموه ، والمعروف ما أمرتم به ، والمنکر ما نهیتم عنه ، فنفسی مؤمنة باللّه وحده لا شریک له ، وبرسوله وبأمیرالمؤمنین وبأئمة المؤمنین وبکم یا مولای أولکم وآخرکم ونصرتی معدة لکم ، فمودتی خالصة لکم آمین آمین .
الدعاء عقیب هذا القول :
ص: 237
بسم اللّه الرحمن الرحیم ، اللهمّ إنّی أسألک أن تصلی علی محمّد نبی رحمتک وکلمة نورک، وأن تملأ قلبی نور الیقین ، وصدری نور الایمان ، وفکری نور الثبات ، وعزمی نور العلم ، وقوّتی نور العمل ، ولسانی نور الصدق ، ودینی نور البصائر من عندک ، وبصری نور الضیاء ، وسمعی نور وعی الحکمة ، ومودّتی نور المولاة لمحمد وآله علیهم السلام ، حتّی ألقاک وقد وفّیت بعهدک ومیثاقک ، فلتسعنی رحمتک ، یا ولی یا حمید .
اللهمّ صلّ علی حجّتک فی أرضک وخلیفتک فی بلادک والداعی إلی سبیلک والقائم بقسطک ، والثائر بأمرک ، ولی المؤمنین ، وبوار الکافرین ، ومجلی الظلمة ، ومنیر الحقّ ، والساطع بالحکمة والصدق ، وکلمتک التامة فی أرضک ، المرتقب الخائف ، والولی الناصح ، سفینة النجاة ، وعلم الهدی ، ونور أبصار الوری ، وخیر من تقمص وارتدی ، ومجلی العمی، الذی یملأ الأرض عدلاً وقسطاً کما ملئت ظلماً وجوراً إنک علی کلّ شیء قدیر .
اللهمّ صلّ علی ولیک وابن أولیائک الذین فرضت طاعتهم وأوجبت حقّهم وأذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهیراً .
اللهمّ انصر وانتصر به أولیاءک وأولیاءه ، وشیعته وأنصاره واجعلنا منهم ، اللهمّ أعذه من کلّ باغ وطاغ ، ومن شرّ جمیع خلقک ، واحفظه من بین یدیه ومن خلقه وعن یمینه وعن شماله ، واحرسه وامنعه من أن یوصل إلیه بسوء ، واحفظ فیه رسولک وآل رسولک ، وأظهر به العدل ، وأیده بالنصر ، وانصر ناصریه ، واخذل خاذلیه ، واقصم به جبابرة الکفرة ، واقتل به الکفار والمنافقین وجمیع الملحدین حیث کانوا فی مشارق الأرض ومغاربها ، برّها وبحرها ، واملأ به الأرض عدلاً ، وأظهر به دین نبیک ، واجعلنی اللهمّ من أنصاره وأعوانه وأتباعه وشیعته ، وأرنی من آل محمّد ما یأملون ، وفی عدوهم ما یحذرون ، إله الحقّ آمین، یا ذاالجلال والإکرام ، یا أرحم الراحمین»(1) .
ص: 238
لمّا صدرت بعض الأجوبة الفقهیة عن الإمام الحجة علیه السلام فی عهد الغیبة الصغری ونسب الشلمغانی(1) تلک الأجوبة إلی نفسه ، احترز القمیون فی العمل بتلک المسائل الفقهیة إلاّ بعد الاتصال بأحد النواب الأربعة للحجّة علیه السلام والتأکّد منه .
روی الشیخ الطوسی عن جماعة ، عن أبی الحسن محمّد بن أحمد بن داود القمی رضی الله عنه علی ظهر کتاب فیه جوابات ومسائل أنفذت من قم یسأل عنها هل هی جوابات الفقیه علیه السلام أو جوابات محمّد بن علی الشلمغانی ، لأنه حکی عنه أنه قال : هذه المسائل أنا أجبت عنها ، فکتب إلیهم علی ظهر کتابهم :
«بسم اللّه الرحمن الرحیم ، قد وقفنا علی هذه الرقعة، وما تضمنته فجمیعه جوابنا، ولا مدخل للمخذول الضالّ المضلّ المعروف بالعزاقری _ لعنه اللّه _ فی حرف منه ، وقد کانت أشیاء خرجت إلیکم علی ید أحمد بن بلال وغیره من نظرائه، وکان من ارتدادهم عن الاسلام مثل ما کان من هذا ، علیهم لعنة اللّه وغضبه ، فاستثبت قدیماً فی ذلک ، فخرج الجواب : علی من استثبت فإنّه لا ضرر فی خروج ما خرج علی أیدیهم وأنّ ذلک صحیح»(2) .
لقد مرّ بنا فی هذا الفصل أحادیث فقهیة وغیر فقهیة صدرت عن المعصومین من خلال هذه المراسلات التی وصلت أجوبتها إلی أصحاب الرسائل إلی قم .
والذی یتبادر إلی ذهن القارئ الکریم وقلّما یغضّ النظر عنه هو السؤال والبحث عن بقاء هذه الرسائل بخطّ المعصومین علیهم السلام ، وأنه لماذا لم یحتفظ الجیل الماضی بهذه الکتب والرسائل کما احتفظوا بکثیر من الکتب المخطوطة إلی زماننا هذا ، وکثیر من
ص: 239
هذه الکتب المؤلّفة لعلمائنا السلف محفوظة فی خزائن المکتبات الخاصّة بالمخطوطات ، فهل کتب الأئمّة أقل قیمةً من بعض الکتب المؤلفة فی العصور المتأخرة عنهم؟
ألیس الصدوق قدس سره جمع هذه الکتب والرسائل واحتفظ بها إلی زمانه وکانت عنده وکان یذکر فی الفقیه فی نهایة بعض الروایات قوله : وهذا التوقیع عندی بخطه(1) .
إذن فأین صارت هذه الکتب التی کانت عند الصدوق رحمه الله ولماذا انطمست آثارها فهل احترقت أو ضاعت أو دفنت أو سرقها بعض السارقین وباعها علی الأعداء لإخلاء هذه الکتب القیّمة من المکتبة الإسلامیة والعربیة، وقطع أیدی المسلمین من الوصول إلیها ، فیا أسفاه من هذه المأساة الکبری .
وامتازت هذه البلدة الطاهرة _ عشّ آل محمّد صلی الله علیه و آله وسلم _ باحتضان عشرات العلماء المتکلّمین، وفسحت لهم المجال للبحث والدرس والتدریس فی معظم المسائل المهمة التی کانت ترتبط بالمسائل الکلامیة منها : التوحید ، والبداء ، والجبر ، والتفویص ، والإمامة وغیر ذلک .
وشهدت هذه المدرسة مواجهة مع المنحرفین والغالین والمفوضة وأصحاب الرؤیة و غیر ذلک، فمنهم من ابتلی بأشدّ النواصب وهیأ نفسه لردّ الشبهات فی الإمامة ، ومنهم من فضح أصحاب الآراء الفاسدة فی قم ، ومنهم من کتب بعض المسائل الکلامیة إلی الأئمة واستفسر فی الجواب عنها ، ومنهم من ألف وصنّف کتاباً فی المسائل الکلامیة .
وممّن اهتمّ بهذه المواجهة مع المنحرفین هو سعد بن عبداللّه الأشعری القمی الذی ابتلی بأشدّ النواصب بقم، وکما نقرأ عنه أنه کتب المسائل الصعاب إلی مولانا
ص: 240
العسکری علیه السلام وسأل عنه حینما دخل علیه مع أحمد بن إسحاق عن تلک المسائل الصعبة، ولقد مرّ علیک الجواب عن هذه المسائل التی أجاب بها الإمام الحجة علیه السلام وهو فی صغره فی قسم لقاءات أهل قم مع الأئمة الطاهرین علیهم السلام .
ومن أهم نشاطات هذه الجامعة العلمیة ، أنهم حصنوا هذه البلدة وهذا المعهد العلمی الکبیر من الإنحراف والغزو الفکری الذی حلّ بکثیر من البلدان الإسلامیة .
ومن جملة هذه التیارات التی بدأت تظهر فی قم هو الغلو والإرتفاع الذی ابتلی به بعض أصحاب الأئمة وغیرهم ، فجاهد الفقهاء وأصحاب الفکر الإسلامی ووقفوا أمام هذا التیار المنحرف وهدموا أرکانه وأظهروا البراءة من هذه الفکرة ومن انتمی إلیها، وأخرجوهم من قم حفظاً لکیان هذه البلدة ومؤیداً بما صدر عن المعصومین للبراءة منهم ومن عقیدتهم .
صدر کتاب من الإمام الهادی علیه السلام فی لعن عدة من الکذّابین المشهورین منهم : الحسن بن محمّد المعروف بابن بابا القمی .
روی الکشّی عن أبی الفضل بن شاذان فی بعض کتبه أنّ من الکذّابین المشهورین إبن بابا القمی .
«قال سعد : حدّثنی العبیدی ، قال : کتب إلیّ العسکری علیه السلام ابتداءا منه : أبرأ إلی اللّه من الفهری والحسن بن محمّد بن بابا القمی ، فابرأ منهما ، فإنّی محذّرک وجمیع موالیّ وإنّی ألعنهما علیهما لعنة اللّه ، مستأکلین یأکلان بنا الناس فتّانین مؤذیین آذاهما اللّه وأرکسهما فی الفتنیة رکساً .
یزعم إبن بابا أنّی بعثته نبیاً وأنه باب، علیه لعنة اللّه ، سخر منه الشیطان فأغواه ، فلعن اللّه من قبل منه ذلک ، یا محمّد إن قدرت أن تشدخ رأسه بالحجر فافعل ، فإنّه قد
ص: 241
آذانی آذاه اللّه فی الدنیا والآخرة»(1) .
وصدر أیضاً کتاب من الإمام الحسن بن علی العسکری علیهماالسلام فی لعن علی بن حسکة القمی(2) والقاسم الیقطینی القمی فی جواب أحمد بن محمّد بن عیسی ، وأمره بالاعتزال منهما .
روی الکشّی عن محمّد بن مسعود ، قال: «حدّثنی محمّد بن نصیر ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عیسی ، کتب إلیه فی قوم یتکلّمون ویقرؤون أحادیث ینسبونها إلیک وإلی آبائک فیها ما تشمأز منها القلوب ، ولا یجوز لنا ردّها إذا کانوا یروون عن آبائک علیهم السلام ولا قبولها لما فیها، وینسبون الأرض إلی قوم یذکرون أنّهم من موالیک ، وهو رجل یقال له: علی بن حسکة ، وآخر یقال له: القاسم الیقطینی .
من أقاویلهم : أنّهم یقولون: إنّ قول اللّه تعالی : « إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَی عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنکَرِ »(3) معناها رجل لا سجود ولا رکوع، وکذلک الزکاة معناها ذلک الرجل ، لاعدد درهم ولا إخراج مال ، وأشیاء من الفرائض والسنن والمعاصی تأولوها وصیّروها علی هذا الحد الذی ذکرت ، فإن رأیت أن تبیّن لنا وأن نمنّ علی موالیک بما فیه السلامة لموالیک ونجاتهم من هذه الأقاویل التی تخرجهم إلی الهلاک .
فکتب علیه السلام : لیس هذا دیننا فاعتزله»(4) .
وفیه أیضاً قال : «وجدت بخطّ جبرئیل بن أحمد الفاریابی ، حدّثنی موسی بن جعفر بن وهب ، عن إبراهیم بن شیبة ، قال: کتبت إلیه جعلت فداک إنّ عندنا قوماً یختلفون فی معرفة فضلکم بأقاویل مختلفة تشمئز منها القلوب وتضیق لها الصدور ،
ص: 242
ویروون فی ذلک الأحادیث لا یجوز لنا الإقرار بها لما فیها من القول العظیم ، ولا یجوز ردّها ولا الجحود لها إذا نسبت إلی آباءک ، فنحن وقوف علیها من ذلک، إنهم یقولون ویتأولون فی معنی قول اللّه عزوجل : « إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَی عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنکَرِ »(1) وقوله عزوجل : « وَأَقِیمُوا الْصَّلاَةَ وَءَاتُوا الْزَّکَاةَ »(2) معناها رجل لارکوع ولا سجود ، وکذلک الزکاة معناها ذلک الرجل ، لا عدد دراهم ولا إخراج مال ، وأشیاء تشبهها من الفرائض والسنن والمعاصی تأولوها وصیّروها علی هذا الحدّ الذی ذکرت لک ، فإن رأیت أن تمنّ علی موالیک بما فیه سلامتهم ونجاتهم من الأقاویل تصیرهم إلی العطب والهلاک ؟ والذین ادّعوا هذه الأشیاء إدّعوا أنهم أولیاء اللّه ودعوا إلی طاعتهم ، منهم علی بن حسکة والقاسم الیقطینی ، فما تقول فی القبول منهم جمیعاً ؟
فکتب علیه السلام : لیس هذا دیننا فاعتزله»(3) .
وفی الکشّی : «عن سعد ، قال: حدّثنی سهل بن زیاد الآدمی ، عن محمّد بن عیسی ، قال : کتب إلیّ أبوالحسن العسکری علیه السلام ابتداءا منه :
لعن اللّه القاسم الیقطینی ولعن اللّه علی بن حسکة القمی ، ان شیطاناً تراءی للقاسم فیوحی إلیه زخرف القول غروراً»(4) .
وفیه أیضاً : «حدّثنی الحسین بن الحسن بن بندار القمی ، قال : حدّثنا سهل بن زیاد الآدمی ، قال: کتب بعض أصحابنا إلی أبی الحسن العسکری علیه السلام : جعلت فداک یا سیدی ! إنّ علی بن حسکة یدّعی أنّه من أولیائک، وأنّک أنت الأول القدیم ، وأنّه بابک
ص: 243
ونبیک أمرته أن یدعو إلی ذلک ، ویزعم ان الصلاة والزکاة والحج والصوم، کلّ ذلک معرفتک ومعرفة من کان فی مثل حال ابن حسکة فیما یدّعی من البابیة والنبوة ، فهو مؤمن کامل ، سقط عنه الإستعباد بالصلاة والصوم والحج ، وذکر جمیع شرائع الدین أنّ معنی ذلک کلّه ما ثبت لک ، وما الناس إلیه کثیراً ، فإن رأیت أن تمن علی موالیک بجواب فی ذلک تنجیهم من الهلکة .
قال : فکتب علیه السلام : کذب إبن حسکة علیه لعنة اللّه وبحسبک أنّی لا أعرفه فی موالی ، ماله لعنه اللّه ، فواللّه ما بعث اللّه محمّداً والأنبیاء قبله إلاّ بالحنیفیة والصلاة والزکاة والصیام والحجّ والولایة ، وما دعا محمّد صلی الله علیه و آله وسلم إلاّ إلی اللّه وحده لا شریک له ، وکذلک نحن الأوصیاء من ولده عبید اللّه ، لا نشرک به شیئاً إن أطعناه رحمنا وإن عصیناه عذّبنا ، ما لنا علی اللّه من حجّة ، بل الحجّة للّه عزوجل علینا وعلی جمیع خلقه ، أبرأ إلی اللّه ممّن یقول ذلک وانتفی إلی اللّه من هذا القول ، فاهجروهم لعنهم اللّه والجؤوهم إلی ضیق الطریق ، فإن وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر»(1) .
وقف القمیون تجاه الغلاة بما لا ینساه تاریخنا الإسلامی، حیث إنّهم وقفوا ضدّ الغلاة بتضعیف روایاتهم والتبری منهم وبإخراجهم من قم، وإلیک قائمة بأسمائهم :
1 _ سهل بن زیاد أبو الآدمی الرازی
قال النجاشی : «کان ضعیفاً فی الحدیث غیر معتمد فیه، وکان أحمد بن محمّد بن عیسی یشهد علیه بالغلو والکذب وأخرجه من قم إلی الری وکان یسکنها»(2) .
2 _ محمّد بن موسی بن عیسی أبو جعفر الهمدانی السمان
قال النجاشی فیه : «ضعّفه القمیون بالغلو ، وکان ابن الولید یقول : إنّه کان یضع الحدیث»(3) .
ص: 244
3 _ الحسین بن عبیداللّه القمی
قال الشیخ الطوسی : «یرمی بالغلو»(1) .
وقال الکشّی : «أخرج من قم فی وقت کانوا یخرجون منها من اتهموه بالغلو»(2) .
4 _ عبدالرحمن بن أبی حماد
قال النجاشی : «انتقل إلی قم وسکنها وهو صاحب دار أحمد بن أبی عبداللّه البرقی رمی بالضعف والغلو»(3) .
5 _ محمّد بن أورمة
«ذکره القمیون وغمزوا علیه ورموه بالغلو»(4) .
6 _ محمّد بن علی الصیرفی
عن الکشّی أنّه : «رمی بالغلو»(5) .
قال النمازی : «استضعفوه ونسبوا إلیه الکذب وفساد الاعتقاد والغلو والارتفاع»(6) .
وقال محقق بحار الأنوار فی هامش الجزء الخمسین من البحار فی ترجمة أحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری القمی : «کان شیخ القمیین ورئیسهم . . . وهو الذی أخرج من قم أحمد بن أبی عبداللّه البرقی وسهل بن زیاد ومحمّد بن علی الصیرفی»(7) .
ص: 245
روی الطبرسی فی الإحتجاج عن أبی الحسن علی بن أحمد الدلال القمی قال : «اختلف جماعة من الشیعة فی أنّ اللّه عزوجل فوض إلی الأئمة صلوات اللّه علیهم أنّ یخلقوا ویرزقوا ، فقال قوم : هذا محال لا یجوز علی اللّه تعالی ، لأنّ الأجسام لا یقدر علی خلقها غیر اللّه عزوجل ، وقال آخرون : بل اللّه أقدر الأئمة علی ذلک وفوض إلیهم فخلقوا ورزقوا ، وتنازعوا فی ذلک نزاعاً شدیداً ، فقال قائل : ما بالکم لا ترجعون إلی أبی جعفر محمّد بن عثمان فتسألوه عن ذلک لیوضح لکم الحقّ فیه ، فإنّه الطریق إلی صاحب الأمر ، فرضیت الجماعة بأبی جعفر وسلمت وأجابت إلی قوله ، فکتبوا المسألة وأنفذوها إلیه فخرج إلیهم من جهته توقیع نسخته : إن اللّه تعالی هو الذی خلق الأجسام ، وقسم الأرزاق ، لأنه لیس بجسم ولا حال فی جسم ، لیس کمثله شیء وهو السمیع البصیر .
وأمّا الأئمة علیهم السلام فإنّهم یسألون اللّه تعالی فیخلق ویسألونه فیرزق إیجاباً لمسألتهم ، وإعظاماً لحقهم»(1) .
وکتب بعض القمیین حین رأی اختلاف الناس فی الرؤیة کتاباً إلی الهادی علیه السلام یسأله عن الواقع والحقیقة کما رواه الکلینی بسنده إلی أحمد بن إسحاق کتاباً له إلی الإمام علیه السلام ، قال : «کتبت إلی أبی الحسن الثالث علیه السلام أسأله عن الرؤیة وما اختلف الناس فیه ، فکتب : لا یجوز ما لم یکن بین الرائی والمرئی هواء ینفذه البصر، فإذا انقطع الهواء عن الرائی والمرئی لم تصح الرؤیة ، وکان فی ذلک الإشتباه ، لأن الرائی متی یساوی المرئی فی السبب الموجب بینهما فی الرؤیة وجب الإشتباه وکان ذلک التشبیه ، لأنّ الأسباب لابدّ من اتصالها بالمسببات»(2) .
ص: 246
لمّا استشهد الإمام الحسن العسکری سنة 260 من الهجرة النبویة ، ادّعی بعض من لا کفاءة له الوکالة والنیابة عن الإمام العسکری وعن الحجة الغائب علیهماالسلام کجعفر بن علی الکذّاب والحسین بن منصور الحلاّج اللذین ادّعوا هذه المرتبة کذباً وزوراً .
فأرادوا أن یصلوا إلی الجاه والمال من خلال هذا الزعم الباطل ، فلذلک کتب الأول کتاباً إلی أحمد بن إسحاق، وادّعی فی کتابه أنّه الوکیل عن أخیه الحسن العسکری علیه السلام ودخل الثانی إلی قم مدّعیاً أنّه وکیل الحجة المنتظر ، فوقف أحمد أمام هذا الادّعاء الکاذب وأرسل کتابه إلی الحجة، ووقف أهل قم أمام ادّعاء الحلاّج وضربوه وأخرجوه من قم .
روی الطبرسی فی الإحتجاج «عن سعد بن عبداللّه الأشعری ، عن الشیخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعری رحمة اللّه علیه أنّه جاءه بعض أصحابنا یعلمه بأن جعفر بن علی کتب إلیه کتاباً یعرّفه نفسه ویعلمه أنّه القیم بعد أخیه ، وأنّ عنده من علم الحلال والحرام ما یحتاج إلیه وغیر ذلک من العلوم کلّها .
قال أحمد بن إسحاق : فلمّا قرأت الکتاب کتبت إلی صاحب الزمان علیه السلام وصیّرت کتاب جعفر فی درجه فخرج، إلیّ الجواب فی ذلک :
بسم اللّه الرحمن الرحیم ، أتانی کتابک أبقاک اللّه والکتاب الذی أنفذت فی درجه، وأحاطت معرفتی بما تضمّنه علی اختلاف ألفاظه وتکرّر الخطأ فیه، ولو تدبرته لوقفت علی بعض ما وقفت علیه منه، والحمد للّه رب العالمین حمداً لا شریک له علی إحسانه إلینا وفضله علینا، أبی اللّه عزّوجلّ للحقّ إلاّ تماماً وللباطل إلاّ زهوقاً وهو شاهد علیّ بما أذکره ، ولی علیکم بما أقوله إذا اجتمعنا لیوم لا ریب فیه وسألنا عمّا نحن فیه مختلفون ، وأنه لم یجعل لصاحب الکتاب علی المکتوب إلیه ولا علیک ولا علی أحد من الخلق جمیعاً إمامة مفترضة ولا طاعة ولا ذمة ، وسأبّین لکم جملة
ص: 247
تکتفون بها إن شاء اللّه .
یا هذا یرحمک اللّه إن اللّه تعالی لم یخلق الخلق عبثاً ولا أمهلهم سدی، بل خلقهم بقدرته، وجعل لهم أسماعاً وأبصاراً وقلوباً وألباباً ثم بعث إلیهم النبیین علیهم السلام مبشّرین ومنذرین، یأمرونهم بطاعته ، وینهونهم عن معصیته ویعرّفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم ودینهم ، وأنزل کتاباً وبعث إلیهم ملائکة وباین بینهم وبین من بعثهم بالفضل الذی لهم علیهم ، وما آتاهم من الدلائل الظاهرة والبراهین الباهرة والآیات الغالبة ، فمنهم من جعل علیه النار برداً وسلاماً واتخذه خلیلاً ، ومنهم من کلّمه تکلیماً وجعل عصاه ثعباناً مبیناً ، ومنهم من أحیی الموتی بإذن اللّه وأبرأ الأکمه والأبرص بإذن اللّه، ومنهم من علّمه منطق الطیر وأوتی من کلّ شیء ثم بعث محمّداً صلی الله علیه و آله وسلم رحمة للعالمین ، وتمّم به نعمته ، وختم به أنبیاءه ورسله إلی الناس کافّة ، وأظهر من صدقه ما ظهر، وبیّن من آیاته وعلاماته ما بین ، ثمّ قبضه حمیداً فقیداً سعیداً، وجعل الأمر من بعده إلی أخیه وابن عمّه ووصیه ووارثه علی بن أبی طالب علیه السلام ثمّ إلی الأوصیاء من ولده واحداً بعد واحد أحیی بهم دینه وأتمّ بهم نوره ، وجعل بینهم وبین إخوتهم وبنی عمّهم والأدنین فالأدنین من ذوی أرحامهم فرقاً بیّناً تعرف به الحجّة من المحجوح ، والإمام من المأموم، بأن عصمهم من الذنوب وبرأهم من العیوب ، وطهّرهم من الدنس ونزّههم من اللبس وجعل خزّان علمه ، ومستودع حکمته وموضع سرّه وأیّدهم بالدلائل ، ولولا ذلک لکان الناس علی سواء ولادّعی أمر اللّه عزوجل کلّ أحد، ولما عرف الحقّ من الباطل ولا العلم من الجهل .
وقد ادّعی هذا المبطل المدّعی علی اللّه الکذب بما ادّعاه ، فلا أدری بأیّة حالة هی له رجاء أن یتمّ دعواه، أبفقه فی دین اللّه ؟ فواللّه ما یعرف حلالاً من حرام ولا یفرّق بین خطأ وصواب ، أم بعلم؟ فما یعلم حقاً من باطل ولا محکماً من متشابه ولا یعرف حدّ الصلاة ووقتها ، أم بورع؟ فاللّه شهید علی ترکه لصلاة الفرض أربعین یوماً یزعم ذلک لطلب الشعبذة ، ولعل خبره تأدّی إلیکم ، وهاتیک ظروف مسکره منصوبة ، وآثار عصیانه للّه عزوجل مشهودة قائمة ، أم بآیة فلیأت بها أم بحجّة فلیقمها أم بدلالة
ص: 248
فلیذکرها ؟ قال اللّه عزوجل فی کتابه العزیز : « بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ * حم * تَنزِیلُ الْکِتَابِ مِنَ اللّه َ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ * مَا خَلَقْنَا السَّماوَاتِ وَالاْءَرْضَ وَمَا بَیْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّیً وَالَّذِینَ کَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ * قُلْ أَرَأَیْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّه َ أَرُونِی مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الاْءَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْکٌ فِی السَّماوَاتِ ائْتُونِی بِکِتَابٍ مِن قَبْلِ هذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِن کُنتُمْ صَادِقِینَ * وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن یَدْعُوا مِن دُونِ اللّه َ مَن لاَ یَسْتَجِیبُ لَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ کَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَکَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ کَافِرِینَ »(1) .
فالتمس تولّی اللّه توفیقک من هذا الظالم ما ذکرت لک، وامتحنه وأسأله آیة من کتاب اللّه یفسّرها أو صلاة یبیّن حدودها وما یجب فیها، لتعلم حاله ومقداره ویظهر لک عواره ونقصانه واللّه حسیبه .
حفظ اللّه الحقّ علی أهله وأقرّه فی مستقره، وقد أبی اللّه عزوجل أن تکون الإمامة فی أخوین بعد الحسن والحسین، وإذا أذن اللّه لنا فی القول ظهر الحق واضمحلّ الباطل وانحسر عنکم، وإلی اللّه أرغب فی الکفایة وجمیل الصنع والولایة، وحسبنا اللّه ونعم الوکیل»(2) .
ومن الذین ضرب وأخرج من قم الحسین بن منصور الحلاّج المدّعی کذباً وما لیس له بحقّ، ذلک الرجل الصوفی الذی ادّعی أنّه وکیل الحجة علیه السلام فأخزاه اللّه وفضحه فی قم وضربوه وأخرجوه ولم یر بعد ذلک فی قم .
قال الشیخ فی الغیبة : «وأخبرنی جماعة عن أبی عبداللّه الحسین بن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه : أنّ ابن الحلاّج صار إلی قم، وکاتب قرابة أبی الحسن یستدعیه ویستدعی أبا الحسن أیضاً ویقول: أنا رسول الإمام ووکیله ( قال ) فلمّا
ص: 249
وقعت المکاتبة فی أبی رحمه الله خرقها وقال لموصلها إلیه : ما أفرغک للجهالات فقال له الرجل _ وأظن انه قال: إنّه ابن عمته أو ابن عمه _ : فإنّ الرجل قد استدعانا، فلم خرقت مکاتبته؟ وضحکوا منه وهزؤا به ثمّ نهض إلی دکّانه ومعه جماعة من أصحابه وغلمانه ( قال ) فلمّا دخل الدار التی کان فیها دکّانه نهض له من کان هناک جالساً غیر رجل رآه جالساً فی الموضع فلم ینهض له ولم یعرّفه أبی، فلمّا جلس وأخرج حسابه ودواته کما یکون التجّار ، أقبل علی بعض من کان حاضراً ، فسأله عنه فأخبره فسمعه الرجل یسأل عنه ، فأقبل علیه وقال له : تسأل عنّی وأنا حاضر ؟ فقال له أبی: أکبرتک أیها الرجل وأعظمت قدرک أن أسألک ، فقال له: تخرق رقعتی وأنا أشاهدک تخرقها ؟ فقال له أبی : فأنت الرجل إذن. ثم قال : یا غلام برجله وبقفاه ، فخرج من الدار العدو للّه ولرسوله ، ثم قال له : أتدّعی المعجزات علیک لعنة اللّه ( أو کما قال ) فأخرج بقفاه فما رأیناه بعدها بقم»(1) .
أضف إلی ذلک أنّ کثیراً من جهابذة العلم فی قم قام بتألیف الکتب فی شتّی المسائل الکلامیة ، بحیث نستنتج من کثرة هذه المؤلّفات قوة هذه المدرسة فی زمن المعصومین، والتی بقیت تواصل نشاطها إلی العصور المتأخرة عن المعصومین علیهم السلام .
وإلیک قائمة بأسماء بعض المصنفین ومصنفاتهم التی ألفت فی هذه المدرسة المبارکة :
1 _ سعد بن عبداللّه الأشعری القمی ، له کتب ، منها : الضیاء فی الردّ علی المتحیّرین فی الإمامة(2) وله أیضاً مقالات الإمامیة(3) .
2 _ محمّد بن علی بن محبوب ، له کتاب الإمامة(4) .
ص: 250
3 _ محمّد بن أحمد بن یحیی ، له کتاب التوحید والأنبیاء(1) .
4 _ عبداللّه بن جعفر الحمیری القمی ، له کتاب الإمامة والتوحید ، الاستطاعة ، الأفاعیل ، البداء(2) .
5 _ علی بن محمّد بن خزار الرازی ، له کتب فی الکلام ومنها : الإیضاح فی الاعتقاد(3) .
6 _ علی بن الحسین بن بابویه ، له کتاب الإمامة والتبصرة من الحیرة(4) .
7 _ أحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری القمی ، له کتاب التوحید(5) .
8 _ أحمد بن أبی زاهر ، له کتاب البداء والجبر والتفویض(6) .
9 _ أبو جعفر القمی ، له کتاب التوحید(7) .
10 _ محمّد بن إسحاق القمی ، له کتب فی الکلام(8) .
11 _ محمّد بن علی بن بابویه القمی ، له کتاب دعائم الاعتقاد(9) .
اهتمّ القمیون فی عهد المعصومین علیهم السلام من خلال لقائهم بالأئمة فی المدینة وخراسان وسامراء بنقل ما سمعوا عنهم مباشرة أو مع الواسطة، واهتمّوا بحفظها ودراستها وضبطها وإتقانها ، بحیث شدّدوا علی الرواة وروایاتهم حتّی لا یُروی عن الضعفاء والمجاهیل، وأخرجوا بعض الرواة من قم بمجرد روایته عن الضعفاء .
ص: 251
وإلیک دراسة عن هذه النشاطات فی هذه المدرسة العظیمة :
ومن أبرز نشاطات هذه المدرسة العظیمة بقم أنه نشأت فیها شخصیات علمیة وخبراء بالأحادیث التی کانت تروی عن المعصومین ، وقد هاجر إلیها أیضاً کثیر من الأعلام للأخذ من عطاء هذه المدرسة حتّی أنّه اجتمع فی قم ما یقارب من مائتی ألف محدّث علی حدّ قول الشیخ القمی رحمه الله وقد ملئت الکتب الرجالیة من أسماء هؤلاء .
قال المحدث القمی : «کان فی زمن علی بن بابویه القمی فی قم مائتا ألف محدث»(1) .
وحیث لا یسعنا حتّی سرد أسمائهم فی قائمة ، نشیر إلی بعض الأعلام المحدّثین :
1 _ محمّد بن الحسن الصفار القمی
قال النجاشی : «کان وجهاً فی أصحابنا القمیین ، ثقة عظیم القدر ، راجحاً ، قلیل السقط فی الروایة»(2) .
2 _ محمّد بن یحیی العطار القمی
«شیخ أصحابنا فی زمانه ثقة ، عین ، کثیر الحدیث ، له کتب منها مقتل الحسین علیه السلام وکتاب النوادر»(3) .
3 _ إبراهیم بن هاشم
قال ابن داود: «إنّه أول من نشر حدیث الکوفیین بقم»(4) .
4 _ أحمد بن إدریس القمی
قال ابن داود : «ثقة صحیح الحدیث»(5) .
ص: 252
5 _ سهل بن زاذویه
ثقة جید الحدیث نقی الروایة(1) معتمد علیه(2) .
6 _ علی بن إبراهیم بن هاشم القمی
ثقة فی الحدیث، ثبت معتمد، صحیح المذهب(3) .
7 _ محمّد بن أحمد بن داود القمی
شیخ هذه الطائفة وعالمها وشیخ القمیین فی وقته وفقیههم ، لم یر أحد أحفظ ولا أفقه منه ولا أعرف بالحدیث(4) .
8 _ محمّد بن علی بن بابویه
جلیل القدر ، حفظة بصیر بالفقه والأخبار والرجال، له مصنفات کثیرة(5) .
9 _ محمّد بن علی بن محبوب
الأشعری القمی : کان وجهاً فی أصحابنا القمیین، ثقة عظیم القدر راجحاً قلیل السقط فی الروایة(6) .
10 _ الریّان بن الصلت
کان ثقة صدوقاً(7) .
11 _ أبو یحیی الجرجانی
کان ثقة ثقة کثیر الحدیث(8) .
ص: 253
من الموارد المهمة التی امتاز القمیون علی غیرهم هو کثرة نقل الأحادیث عن العترة الطاهرة بوسائط أو بغیر واسطة ، کما جاء فی الثناء علی الراوین علی لسان أصحاب الرجال والتراجم .
فقیل فی الثناء علی الحسن بن متیل : «وجه من وجوه أصحابنا کثیر الحدیث»(1) .
وعند الثناء علی أبی یحیی الجرجانی : «کان ثقة ثقة کثیر الحدیث»(2) .
وعند الثناء علی أحمد بن إدریس الأشعری القمی : «کان ثقة فی أصحابنا فقیهاً، کثیر الحدیث صحیح»(3) .
وعند الثناء علی سعد بن عبداللّه القمی : «جلیل القدر واسع الأخبار، کثیر التصانیف، ثقة»(4) .
وعند الثناء علی أحمد بن داود بن علی أبو الحسین القمی : «کان ثقة کثیر الحدیث»(5) .
وجمع بعض الرواة ما رواه عن المعصومین فی کتاب مستقلّ کالصفار القمی رحمه الله فی کتابه بصائر الدرجات وسعد بن عبداللّه القمی والشیخ الصدوق ومحمّد بن عبداللّه بن جعفر الحمیری الذی قال فیه ابن داود فی رجاله : «کان ثقة وجهاً، کاتب صاحب الأمر وسأله مسائل فی الشریعة»(6) .
أتقن القمیون نقل الأحادیث الواردة عن أهل البیت العصمة الطاهرین غایة
ص: 254
الإتقان، ووضعوا الرقابة الشدیدة علی الرواة فی ضبط الروایات وإتقانها بأحسن ما یکون، وکما یظهر من الثناء علی بعض القدماء المعاصرین الأئمة علیهم السلام أنّهم کانوا علی هذه الطریقة .
1 _ قال ابن داود فی الثناء علی سهل بن زاذویه : «ثقة جید الحدیث، نقی الروایة»(1) .
2 _ وقال فی الثناء علی علی بن إبراهیم القمی : «ثقة فی الحدیث، ثبت معتمد، صحیح المذهب»(2) .
3 _ وقال فی الثناء علی محمّد بن أحمد بن داود : «شیخ هذه الطائفة وعالمها وشیخ القمیین فی وقته وفقیههم ، لم یر أحد احفظ ولا أفقه منه ولا أعرف بالحدیث»(3) .
4 _ وقال فی الثناء علی محمّد بن علی بن محبوب الأشعری : «کان وجهاً فی أصحابنا القمیین، ثقة عظیم القدر، راجحاً قلیل السقط فی الروایة»(4) .
5 _ وقال فی الثناء علی أحمد بن إدریس القمی : «ثقة صحیح الحدیث»(5) .
6 _ وقال الأردبیلی فی الثناء علی محمّد بن الحسن بن الولید القمی : «جلیل القدر، عارف بالرجال موثوق به»(6) .
ومن نتائج هذه المدرسة العظیمة ، أنّها ضعّفت بعض الرواة أو روایاتهم عن بعض المجاهیل والضعفاء والغلاة ، وإلیک بعض النماذج :
ص: 255
1 _ قال النجاشی _ عند ذکر أحمد بن الحسین بن سعید بن حماد بن سعید بن مهران _ : «مولی علی بن الحسین علیه السلام أبو جعفر الأهوازی الملقّب دندان ، روی عن جمیع شیوخ أبیه إلاّ حماد بن عیسی فیما زعم أصحابنا القمیون، وضعّفوه وقالوا: هو غال، وحدیثه یعرف وینکر . . .»(1) .
2 _ وقال أیضاً _ عند ذکر محمّد بن موسی بن عیسی أبو جعفر الهمدانی السمان _ : «ضعّفه القمیون بالغلو، وکان ابن الولید یقول : إنّه کان یضع الحدیث، واللّه أعلم»(2) .
3 _ وقال أیضاً _ حینما تعرض لذکر محمّد بن أحمد بن یحیی بن عمران بن عبداللّه بن سعد بن مالک الأشعری القمی أبو جعفر _ : «کان ثقة فی الحدیث إلاّ أن أصحابنا قالوا: کان یروی عن الضعفاء ویعتمد المراسیل ولا یبالی عمّن أخذ ، وما علیه فی نفسه مطعن فی شیء، وکان محمّد بن الحسن بن الولید یستثنی من روایة محمّد بن یحیی ما رواه عن محمّد بن موسی الهمدانی أو ما رواه عن رجل أو یقول بعض أصحابنا أو عن محمّد بن یحیی المعاذی أو عن أبی عبداللّه الرازی الجامورائی أو عن أبی عبداللّه السیاری أو عن یوسف بن السخت أو عن وهب بن منبّه أو عن أبی علی النیشابوری أو عن أبی یحیی الواسطی أو محمّد بن علی أبی سمینة أو یقول فی حدیث أو کتاب ولم أروه ، أو عن سهل بن زیاد الآدمی ، أو عن محمّد بن عیسی بن عبید بإسناد منقطع أو عن أحمد بن هلال أو عن محمّد بن علی الهمدانی أو عبداللّه بن محمّد الشامی أو عبداللّه بن أحمد الرازی وأحمد بن الحسین بن سعید أو أحمد بن بشیر الرقی أو عن محمّد بن هارون أو عن ممویه بن معروف أو عن محمّد بن عبداللّه بن مهران أو ما ینفرد به الحسن بن الحسین اللؤلؤی، وما یرویه عن جعفر بن محمّد بن مالک أو یوسف بن الحرث أو عبداللّه بن محمّد الدمشقی»(3) .
4 _ وقال أیضاً حینما ذکر عبدالرحمن أبی حماد : «أبوالقاسم الکوفی صیرفی،
ص: 256
انتقل إلی قم وسکنها، وهو صاحب دار أحمد بن أبی عبداللّه البرقی ، رمی بالضعف والغلو . . .»(1) .
5 _ وأشار إلی محمّد بن خالد بن عبدالرحمن البرقی ، وقال : «کان محمّد ضعیفاً فی الحدیث»(2) .
6 _ وقال أیضاً _ عند ما ذکر محمّد بن جعفر بن أحمد بطة المؤدب _ : «أبو جعفر القمی کان کبیر المنزلة بقم ، کثیر الأدب والفضل والعلم ، یتساهل فی الحدیث ویعّلق الأسانید بالإجازات، وفی فهرست ما رواه غلط کثیر ، وقال ابن الولید : کان محمّد بن جعفر بن بطة ضعیفاً مختلطاً فیما یسنده»(3) .
7 _ ورمی محمّد بن أورمة أبو جعفر القمی بالضعف وقال فیه النجاشی : «ذکره القمیون وغمزوا علیه ورموه بالغلو . . . وحکی عن جماعة من شیوخ القمیین عن ابن الولید ، أنه قال : محمّد بن أورمة طعن علیه بالغلو ، فکلّ ما کان فی کتبه ممّا وجد فی کتب الحسین بن سعید وغیره فقل به وما تفرد به فلا تعتمده. وقال بعض أصحابنا: إنّه رأی توقیعات أبی الحسن الثالث علیه السلام إلی أهل قم فی معنی محمّد بن أورمة وبراءته ممّا قرف به . . .»(4) .
أتقن القمیون فی نقل الأحادیث عن الأئمة علیهم السلام غایة الإتقان، بحیث حدّدوا الراوی علی نقل الأحادیث والروایات أن لا یکون من المجاهیل ولا من الضعفاء وشدّدوا علی هذا الأمر .
وممّن شدّد علی هذا الأمر هو : أحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری القمی ، شیخ
ص: 257
القمیین ورئیسهم وفقیههم، وهو الذی لقی أبا الحسن الرضا وأبا جعفر الثانی وأبا الحسن الثالث علیهم السلام .
وکان یؤاخذ علی ذلک إن لم یترک الروایة عن الضعفاء ، ولذلک أخرج عدّة من هؤلاء الرواة من قم ، منهم :
1 _ سهل بن زیاد أبو سعید الآدمی الرازی
کان ضعیفاً فی الحدیث غیر معتمد علیه، وکان أحمد بن محمّد بن عیسی یشهد علیه بالغلو والکذب، وأخرجه من قم إلی الری وکان یسکنها . . .(1) .
2 _ ومنهم أحمد بن أبی عبداللّه البرقی
قال الأردبیلی : «کان ثقة فی نفسه غیر أنّه أکثر الروایة عن الضعفاء واعتمد علی المراسیل، ونقل عن ابن الغضائری أنّه قال : طعن علیه القمیون ولیس الطعن فیه ، إنّما الطعن فیمن یروی عنه، وکان أحمد بن محمّد بن عیسی بعدّه عن قم ثم أعاده إلیها واعتذر إلیه، ولمّا توفّی مشی فی جنازته حافیاً حاسراً لیبرئ نفسه ممّا قذفه به . . .»(2) .
3 _ ومنهم محمّد بن علی الصیرفی
وکان یلقّب محمد بن علی أبا سمینة ضعیف جدا فاسد الاعتقاد، لایعتمد فی شیء، وکان ورد قم وقد اشتهر بالکذب بالکوفة، ونزل علی أحمد بن محمد بن عیسی مدة ثم تشهّر بالغلو فجُفی، وأخرجه أحمد بن محمد بن عیسی عن قم وله قصة.(3)
وقال العلامة والکشّی فی رجالهما: قال الفضل فی بعض کتبه: الکذّابون المشهورون: أبوالخطاب ویونس ویزید بن الصائغ ومحمد بن سنان وأبو سمینه.(4)
ص: 258
ص: 259
ص: 260
القمیون ونقل الحدیث عن المعصومین علیهم السلام
عاش القمیون خلال الفترة الذهبیة من حیاة الإمام الصادق علیه السلام إلی سنة 260 من الهجریة النبویة فی قمّة المدرسة الحدیثیة ، وفتحت هذه المدرسة العظیمة أبوابها لکلّ الرواة لنقل الأحادیث عن الأئمة الهداة ودراسة المواضیع الجانبیة لهذا العلم .
ونشأ فی هذه المدرسة مئات من الرواة الذین التقی بعضهم بالمعصومین أو کاتبهم أو من روی عنهم بواسطة أو بغیر واسطة .
وقدّمنا فی هذا الفصل أسماء الرواة الذین نقلوا الأحادیث عن المعصومین بدون وساطة شخص أو مع الواسطة مشافهة أو مکاتبة :
سجّلت لنا هذه المدرسة أسماء عدد کبیر من الرواة الذین نقلوا الأحادیث الفقهیة وغیر ذلک عنهم علیهم السلام وإلیک قائمة بأسماءهم لا علی سبیل الحصر :
1 _ أبان بن عیسی القمی
روی عن الصادق علیه السلام قال : «کان رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم یصلّی الغداة بعمّ یتساءلون ، وهل أتیک حدیث الغاشیة ، ولا أقسم بیوم القیامة وشبهها، وکان یصلّی الظهر بسبّح اسم ، والشمس وضحاها وهل أتیک حدیث الغاشیة وشبهها، وکان یصلی المغرب بقل هو اللّه أحد ، وإذا جاء نصر اللّه والفتح وإذا زلزلت ، وکان یصلّی العشاء الآخرة بنحو ما یصلی فی الظهر ، والعصر بنحو من المغرب(1) .
ص: 261
2 _ إبراهیم بن محمّد الأشعری
قمی ثقة، روی عن موسی والرضا علیهماالسلام وأخوه الفضل وکتابهما مشترک، رواه الحسن بن علی بن فضال عنهما ، أخبرنا علی بن أحمد ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطاب ، قال : حدّثنا الحسن بن علی بن فضال ، قال: حدّثنا الفضل وإبراهیم به(1) .
3 _ إسحاق بن آدم بن عبداللّه
بن سعد الأشعری عن الرضا علیه السلام له کتاب یرویه جماعة، أخبرنا محمّد بن علی ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن یحیی ، قال: حدّثنا أبی ، قال : حدّثنا محمّد بن أبی الصهبان ، عن إسحاق به(2) .
4 _ أحمد بن محمّد بن عبیداللّه الأشعری القمی
شیخ من أصحابنا ثقة، روی عن أبی الحسن الثالث علیه السلام وابنه عبیداللّه بن أحمد ، روی عنه محمّد بن علی بن محبوب ، له کتاب نوادر .
أخبرنا أبو عبداللّه بن شاذان ، قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن یحیی ، قال : حدّثنا أبی وأحمد بن إدریس ، قالا : حدّثنا محمّد بن علی بن محبوب عن عبیداللّه بن أحمد ، عن أبیه(3) .
5 _ أحمد بن عبداللّه بن عیسی بن مصقلة بن سعد القمی الأشعری
ثقة، له نسخة عن أبی جعفر الثانی علیه السلام أخبرنا محمّد بن علی الکاتب ، عن محمّد بن وهبان ، قال : حدّثنا أحمد بن إبراهیم القمی ، قال : حدّثنا عبدالعزیز بن یحیی الجلودی ، قال: حدّثنا محمّد بن عبدالرحمن بن سلام ، قال : حدّثنا أحمد بن عبداللّه بن عیسی بن مصقلة ، قال : حدّثنا محمّد بن علی بن موسی علیهم السلام (4) .
ص: 262
6 _ إدریس بن عبداللّه القمی
سمع أبا عبداللّه علیه السلام یقول : «إنّ اللّه عزّوجلّ یأمر ملک الموت فیردّ نفس المؤمن لیهوّن علیه ویخرجها من أحسن وجهها فیقول الناس : لقد شدّد علی فلان الموت وذلک تهوین من اللّه عزّوجلّ علیه ، وقال : یصرف عنه إذا کان ممّن سخط اللّه علیه أو ممّن أبغض اللّه أمره أن یجذب الجذبة التی بلغتکم بمثل السفود من الصوف المبلول ، فیقول الناس : لقد هوّن اللّه علی فلان الموت»(1) .
7 _ إسماعیل بن سعد بن الأحوص القمی
قال : قلت للرضا علیه السلام : کم الصلاة من رکعة ؟ قال : «أحد وخمسون رکعة»(2) .
8 _ إسحاق بن عبداللّه الأشعری
روی عن أبی عبداللّه حدیث فی الوضوء ، قال علیه السلام : «لا ینقض الوضوء إلاّ حدث، والنوم حدث»(3) .
9 _ أبو جعفر القمی
قال لأبی الحسن علیه السلام : جعلت فداک قد عرفت انقطاعی إلی أبیک ثم إلیک ، ثمّ حلفت له : وحقّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم وحق فلان وفلان حتّی انتهیت إلیه بأنه لا یخرج منّی ما تخبرنی به إلی أحد من الناس ، وسألته عن أبیه أحیّ هو أو میت ؟ فقال : «قد واللّه مات ، فقلت : جعلت فداک إنّ شیعتک یروون أنّ فیه سنة أربعة أنبیاء ، قال : قد واللّه الذی لا إله إلاّ هو هلک ، قلت : هلاک غیبة أو هلاک موت ؟ قال : هلاک موت ، فقلت : لعلّک منّی فی تقیة ؟ فقال : سبحان اللّه ، قلت : فأوصی إلیک ؟ قال : نعم ، قلت : فأشرک معک فیها أحداً ؟ قال : لا ، قلت : فعلیک من إخوتک إمام ؟ قال : لا ، قلت : فأنت الإمام ؟ قال : نعم»(4) .
ص: 263
10 _ أحمد بن سلیمان القمی
سمع الإمام جعفر بن محمّد الصادق علیه السلام یقول : «إن کان النبی من الأنبیاء لیبتلی بالجوع حتّی یموت جوعاً ، وإن کان النبی من الأنبیاء لیبتلی بالعطش حتّی یموت عطشاً ، وإن کان النبی من الأنبیاء لیبتلی بالعراء حتّی یموت عریاناً ، وإن کان النبی من الأنبیاء لیبتلی بالسقم والأمراض حتّی تتلفه ، وإن کان النبی من الأنبیاء لیأتی قومه فیقوم فیهم یأمرهم بطاعة اللّه ویدعوهم إلی توحید اللّه وما معه مبیت لیلة فما یترکونه یفرغ من کلامه ولا یستمعون إلیه حتّی یقتلوه ، وإنّما یبتلی اللّه تبارک وتعالی عباده علی قدر منازلهم عنده»(1) .
11 _ أبو عبدالملک القمی
سأل الإمام الصادق علیه السلام : عن إدخال یده فی الثوب فی الصلاة فی السجود ، قال : «إن شئت فعلت لیس من هذا أخاف علیکم»(2) .
12 _ الحسین بن محمّد القمی
روی عن الرضا علیه السلام : «من زار قبر أبی ببغداد کمن زار رسول اللّه علیه السلام وقبر أمیرالمؤمنین صلوات اللّه علیه، إلاّ أن لرسول اللّه ولأمیرالمؤمنین صلوات اللّه علیهما فضلهما»(3) .
13 _ زکریا بن إدریس القمی
سأل أبا الحسن الأول علیه السلام عن الرجل یصلّی بقوم یکرهون أن یجهر ببسم اللّه الرحمن الرحیم ، فقال : «لا یجهر»(4) .
14 _ زکریا بن آدم القمی
ص: 264
روی عن الرضا علیه السلام أنّه قال : «إنّ اللّه نجا بغداد بمکان قبور الحسنیین فیها»(1) .
15 _ الریّان بن الصلت الأشعری القمی
روی عن الرضا علیه السلام کان ثقة صدوقاً، ذکر أنّه له کتاباً جمع فیه کلام الرضا علیه السلام فی الفرق بین الآل والأمة(2) .
16 _ سعد بن سعد الأشعری القمی
سأل الرضا علیه السلام عن المحرم یشتری الجواری ویبیع ؟ قال : «نعم»(3) .
17 _ سعد بن الأحوص القمی
سأل أبا الحسن علیه السلام عن رجل أوصی إلی رجل أن یعطی قرابته من ضیعته کذا وکذا جریباً من طعام، فمرّت علیه سنون لم یکن فی ضیعته فضل، بل احتاج إلی السلف والعینة یجری علی من أوصی له من السلف والعینة أم لا ؟ فإن أصابهم بعد ذلک یجری علیهم لما فاتهم من السنین الماضیة أم لا ؟ فقال : «کأنّی لا أبالی أن أعطاهم أو أخّر ثمّ یقضی» .
وعن رجل أوصی بوصایا لقراباته وأدرک الوارث للوصی أن یفرد أرضاً بقدر ما یخرج منه وصایاه إذا قسم الورثة ولا یدخل هذه الأرض فی قسمتهم أم کیف یصنع ؟ فقال : «نعم، کذا ینبغی»(4) .
18 _ عامر بن نعیم القمی
سأل عن أبی عبداللّه علیه السلام عن المنازل التی ینزلها الناس ، فیها أبواب الدواب والسرجین ویدخلها الیهود والنصاری کیف نصنع بالصلاة فیها ؟ فقال علیه السلام : «صلّ علی ثوبک»(5) .
19 _ عمران بن عبداللّه القمی
ص: 265
سأل أبا عبداللّه علیه السلام عن قول اللّه عزوجل : « قَاتِلُوا الَّذِینَ یَلُونَکُم مِنَ الْکُفَّارِ »(1) ، قال : «الدیلم»(2) .
20 _ عمران بن محمّد بن عمران الأشعری القمی
قال لأبی جعفر الجواد علیه السلام : جعلت فداک إنّ لی ضیعة علی خمسة عشر میلاً خمسة فراسخ ، فربما خرجت إلیها فأقیم فیها ثلاثاً أو خمسة أیام أو سبعة أیام فأتم الصلاة أم أقصر ؟
فقال علیه السلام : «قصّر فی الطریق وأتمّ فی الضیعة»(3) .
21 _ علی بن الریّان بن الصلت الأشعری القمی
ثقة، له عن أبی الحسن الثالث علیه السلام نسخة ، أخبرنا أبو عبداللّه بن شاذان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن یحیی ، قال : حدّثنا أبی ، قال : حدّثنا عمران بن موسی ، عن علی بهذه النسخة، وله کتاب منثور الأحادیث ، أخبرنا أحمد بن علی ، قال : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا علی بن إبراهیم عنه(4) .
22 _ عیسی بن عبداللّه القمی
سمع الإمام الصادق علیه السلام یقول : «ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاجّ فانظروا کیف تخلفونه ، والغازی فی سبیل اللّه ، فانظروا کیف تخلفونه ، والمریض فلا تغیظوه ولا تضجروه»(5) .
23 _ عبدالملک القمی
عن عبدالرحمن بن الحجاج قال : کنت عند أبی عبداللّه علیه السلام فدخل علیه عبدالملک القمی ، فقال : أصلحک اللّه أسجد ویدی فی ثوبی ؟ فقال: «إن شئت ، قال : ثمّ قال : إنّی واللّه ما من هذا وشبهه أخاف علیکم»(6) .
ص: 266
24 _ علی القمی
روی عن أبی عبداللّه الصادق علیه السلام سعة الجریان ونبات الشعر فی الأنف أمان من الجذام ، ثمّ قال : أما سمعت قول الشاعر :
ولاتری قمیصی إلاّ واسع الجیب والید»(1) .
25 _ القاسم بن عبیداللّه القمی
قال : سألت أبا عبداللّه علیه السلام عن الرجل یصلّی علی جنازة وحده ؟ قال : «نعم .
قلت : فاثنان یصلّیان علیها ؟ قال : نعم ، ولکن یقوم الآخر خلف الآخر ولا یقوم بجنبه»(2) .
26 _ محمّد بن عبداللّه القمی
سأل أبا الحسن الرضا علیه السلام عن الرجل یعطی الحجّة یحجّ بها ویوسّع علی نفسه فیفضل منها ، أیردّها علیه ؟ قال : «لا، هی له»(3) .
27 _ محمّد بن الحسن الأشعری
قال : قلت لأبی الحسن علیه السلام : جعلت فداک إنّی سألت أصحابنا عمّا أرید أن أسألک فلم أجد عندهم جواباً وقد اضطررت إلی مسألتک، وإن سعد بن سعد أوصی إلیّ فأوصی فی وصیته: حجّوا عنی مبهماً ولم یفسّر فکیف أصنع ؟
قال : «یأتیک جوابی فی کتابک ، فکتب : یحجّ ما دام له مال یحمله»(4) .
28 _ المرزبان بن عمران الأشعری القمی
قال : قلت لأبی الحسن الرضا علیه السلام : أسألک عن أهم الأمور إلی ، أمن شیعتکم أنا ، فقال : «نعم ، قلت : إسمی مکتوب عندکم ، قال : نعم»(5) .
ص: 267
29 _ یاسر القمی
روی عن أبی الحسن الرضا علیه السلام أنّه قال : «الفطرة صاع من حنطة وصاع من شعیر وصاع من تمر وصاع من زبیب ، وإنّما خفّف الحنطة معاویة لعنه اللّه»(1) .
30 _ الیسع بن عبداللّه القمی
قال : سألت أبا عبداللّه علیه السلام عن رجل یصلّی جنازة وحده ، قال : «نعم ، قلت : فاثنان یصلّیان علیها ؟ قال : نعم ، ولکن یقوم الآخر خلف الآخر ولا یقوم بجنبه»(2) .
31 _ یعقوب القمی
روی عن أبی عبداللّه علیه السلام : «ثمن الجنة لا إله إلاّ اللّه واللّه أکبر»(3) .
روی کثیر من المحدثین من أهل قم أحادیث العترة الطاهرة بواسطة وسائط، وقد جمعنا أسماءهم مع سائر الرواة إلی المعصوم الذی نقلوا عنه .
1 _ أحمد بن إبراهیم القمی
روی عن محمّد بن علی بن الأحمر ، عن نصر بن علی ، عن حمید ، عن أنس(4) .
2 _ أحمد بن إدریس القمی
روی عن محمّد بن موسی بن سعدان ، عن عبداللّه بن أیوب ، عن أبی یحیی الصنعانی ، عن أبی عبداللّه الصادق علیه السلام (5) ، وعن محمّد بن أحمد بن یحیی عن العباس بن معروف عن الجمّال عن ابن أبی البلاد ، عن الرضا(6) .
3 _ أحمد بن إسحاق القمی
ص: 268
روی عن سعدان بن مسلم ، عن أبی بصیر(1) .
4 _ أحمد بن بطّة القمی
روی عن محمّد بن الحسین ، عن بن سنان ، عن المفضّل ، عن الصادق علیه السلام (2) .
5 _ أحمد بن حمزة القمی
روی عن محمّد بن خالد ، عن ابن أبی عمیر ، عن زرارة ، عن محمّد بن مسلم ، عن الإمام الباقر علیه السلام (3) وعن حمّاد الناب عن الصادق علیه السلام (4) ، وعن زکریا ، عن أبی الحسن علیه السلام (5) .
6 _ أحمد بن داود القمی
روی عن(6) .
7 _ أحمد بن سلیمان القمی الکوفی
روی عن(7) .
8 _ أحمد بن طاهر القمی
روی عن محمّد بن بحر بن سهل الشیبانی ، عن أحمد بن مسرور ، عن سعد بن عبداللّه القمی ، عن الحجّة علیه السلام (8) .
9 _ أحمد بن عبداللّه بن عیسی بن مصقلة القمی
عن بکیر بن الفضل ، عن أبی خالد الکابلی(9) .
10 _ أحمد بن علی القمی
ص: 269
عن إدریس بن أیوب ، عن الحسین بن سعید ، عن ابن محبوب ، عن عبدالعزیز العبدی ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام (1) .
11 _ أحمد بن علی بن أبان القمی
عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسین بن علی الوشا ، عن الرضا علیه السلام (2) .
12 _ أحمد بن عیسی البزّاز القمی
عن أبی إسحاق العلاّف النیشابوری ، عن واسط بن سلیمان ، عن الرضا علیه السلام (3) .
13 _ أحمد بن محمّد الحسن بن الولید القمی
عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالک بن عطیة ، عن أبی حمزة ، عن علی بن الحسین علیهماالسلام (4) .
14 _ أحمد بن محمّد بن یحیی العطّار القمی
عن أبیه ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن عباس بن حریش ، عن محمّد بن علی بن موسی بن جعفر علیهم السلام (5) .
15 _ أبان بن عیسی القمی(6) .
16 _ إسماعیل القمی
عن شاذان بن یحیی الفارسی ، عن ماهان الأبلی ، عن محمّد بن سنان الزاهری ، عن الصادق علیه السلام (7) .
17 _ إسحاق القمی(8) .
أبو بشیر بن إبراهیم القمی ، عن الحسن بن علی الزعفرانی ، عن إبراهیم بن محمّد
ص: 270
الثقفی ، عن الصادق علیه السلام (1) .
18 _ أبو جعفر القمی(2) .
19 _ أبو الحسن بن عبداللّه بن محمّد بن العباس الرازی القمی
عن أبیه ، عن الرضا علیه السلام (3) .
20 _ أبو الحسین بن أحمد القمی ، عن محمّد بن الحسن بن الولید ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن یعقوب بن یزید ، عن محمّد بن أبی عمیر ، عن عمر بن أذینة ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام (4) .
21 _ أبو الحسین بن أبی الخضیب القمی(5) .
22 _ ابن أبی الجید القمی
عن محمّد بن الحسن بن الولید ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسین بن سعید ، عن إبن سنان ، عن إبن مسکان ، عن أبی بصیر عن الصادق علیه السلام (6) .
23 _ أبو طالب القمی
عن حنان بن سدیر ، عن أبیه ، عن الصادق علیه السلام (7) .
24 _ أبو الفرج القمی
عن معاذ ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (8) .
25 _ أبو قتادة القمی
عن أبی خالد الزبالی ، عن أبی الحسن علیه السلام (9) .
ص: 271
26 _ أبو عبداللّه بن شهریار القمی(1) .
27 _ بکار القمی(2) .
28 _ بندار بن ملک دار القمی(3) .
29 _ جعفر بن أحمد بن علی القمی
عن أحمد بن علی بن بلال ، عن عبدالرحمن بن حمدان ، عن الحسن بن محمّد ، عن بشر بن أبی بشر البصری ، عن الولید بن عبدالواحد ، عن حنان البصری ، عن إسحاق بن نوح ، عن محمّد بن علی ، عن سعید بن زید ، عن عمرو بن نفیل ، عن النبی صلی الله علیه و آله وسلم (4) .
30 _ جعفر بن أحمد بن مقبل القمی(5) .
31 _ جعفر بن أحمد بن علی المونسی القمی
عن علی بن بلال ، عن أحمد بن محمّد بن یوسف ، عن حبیب الخیر ، عن محمّد بن الحسین الصائغ ، عن أبیه ، عن المعلّی بن خنیس ، عن الصادق علیه السلام (6) .
32 _ جعفر بن علی بن أحمد الفقیه القمی(7) .
33 _ جعفر بن سلیمان القمی
عن إسماعیل بن محمّد الزیتونی ، عن محمّد بن جعفر الأسدی ، عن علی بن إبراهیم ، عن علی الخیّاط ، عن یحیی بن محمّد بن علی بن عثمان ، عن رجل ، عن الصادق علیه السلام (8) .
34 _ جعفر بن علی القمی الفقیه
ص: 272
عن عبدان بن الفضل ، عن محمّد بن یعقوب بن محمّد الجعفری ، عن محمّد بن أحمد بن شجاع الفرغانی ، عن الحسن بن حمّاد العنبری ، عن إسماعیل بن عبدالخلیل البرقی ، عن إبن البختری ، عن الصادق علیه السلام (1) .
35 _ جعفر بن محمّد القمی
عن القداح ، عن جعفر ، عن الباقر علیه السلام (2) .
36 _ جعفر بن محمّد بن عبداللّه القمی(3) .
37 _ جعفر بن محمّد بن الأشعری القمی
عن عبداللّه بن میمون القداح ، عن الصادق علیه السلام (4) .
38 _ جعفر بن محمّد بن قولویه القمی
عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبداللّه بن سنان ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبی جعفر الباقر علیه السلام (5) .
39 _ الحسین بن إبراهیم القمی
عن علی بن محمّد العسکری ، عن صعصعة بن ناجیة ، عن زید بن موسی ، عن أبیه ، عن جدّه جعفر بن محمّد علیهماالسلام (6) .
40 _ الحسین بن أبی الخضیب القمی(7) .
41 _ الحسین بن إبراهیم بن علی القمی
عن هارون بن موسی التلعکبری ، عن عبدالواحد بن عبداللّه الموصلی ، عن علی بن محمّد بن أحمد العلوی ، عن عبدالرحمن بن علی بن زیاد ، عن عبداللّه بن عباس ،
ص: 273
عن علی علیه السلام (1) .
42 _ الحسین بن روح القمی(2) .
43 _ الحسین بن الحسن بن بندار القمی
عن سهل بن زیاد الآدمی ، عن الإمام الهادی علیه السلام (3) .
44 _ الحسین علی بن محمّد القمی(4) .
45 _ الحسین المؤدّب القمی(5) .
46 _ الحسین بن محمّد بن سورة القمی(6) .
47 _ الحسین بن محمّد بن عامر الأشعری القمی(7) .
48 _ الحسین بن یزید القمی
عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل ، عن الصادق علیه السلام (8) .
49 _ الحسن بن أحمد الإسکیف القمی
عن محمّد بن علی بن محمّد بن حسّان القومیسی ، عن علی بن محمّد الأنصاری ، عن عبیداللّه بن عبدالکریم ، عن عبدالحمید الحمانی ، عن لیث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم (9) .
50 _ الحسن بن أحمد القمی
عن محمّد بن الحسن بن الولید ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن یعقوب بن یزید ، عن ابن أبی عمیر ، عن ابن أذینة ، عن زرارة ، عن الصادق علیه السلام (10) .
ص: 274
51 _ الحسن بن أحمد بن إدریس القمی
عن الحسن بن علی الدقاق ، عن إبراهیم الزیّات ، عن محمّد بن سلیمان بن زرقان ، عن الإمام الهادی علیه السلام (1) .
52 _ الحسن بن جمهور العمی القمی(2) .
53 _ الحسن القمی
عن إدریس بن عبداللّه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (3) .
54 _ الحسن بن سهل القمی
عن محمّد بن حامد ، عن أبی هاشم الجعفری ، عن الإمام الهادی علیه السلام (4) .
55 _ الحسن بن عمر القمی(5) .
56 _ الحسن بن محمّد بن جمهور القمی
عن أبیه ، عن محمّد بن أبی عمیر ، عن جمیل بن درّاج ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (6) .
57 _ الحسن بن محمّد بن الحسن القمی(7) .
58 _ الحسن بن محمّد بن علی بن صدقة القمی(8) .
59 _ خالد القمی
عن خضر بن عمرو ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (9) .
60 _ خالد بن یزید القمی
عن بعض أصحابه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (10) .
ص: 275
61 _ داود القمی(1) .
62 _ زائد القمی
عن مرّة الهمدانی ، عن أبی مسعود الأنصاری ، عن النبی صلی الله علیه و آله وسلم (2) .
63 _ زکریا بن آدم القمی
عن إسحاق بن عبداللّه الأشعری ، عن الصادق علیه السلام (3) .
64 _ زکریا بن عمران القمی
عن هارون بن الجهم ، عن رجل من أصحابنا ، عن الصادق علیه السلام (4) .
65 _ سلمان القمی(5) .
66 _ سعید بن أبی الفتح بن الحسن القمی(6) .
67 _ شاذان بن جبرئیل القمی(7) .
68 _ شرف المعالی بن غیاث القمی(8) .
69 _ عبداللّه بن الصلت القمی
عن أنس بن عیاض اللیثی ، عن الصادق علیه السلام (9) .
70 _ عبداللّه بن علاء الدین بن فتح اللّه بن عبدالملک القمی
عن عبدالملک ، عن أحمد بن فهد ، عن جلال الدین بن عبداللّه ، عن علی بن محمّد القاشی ، عن جلال الدین بن دار الصخر ، عن أبی القاسم بن سعید ، عن محمّد بن الجهم ، عن المعمر السنبسی ، عن أبی محمّد العسکری علیه السلام (10) .
ص: 276
71 _ عبداللّه بن عیسی بن مصقلة العمی(1) .
72 _ عبداللّه بن الصلت(2) .
73 _ عبدالملک القمی
عن أخیه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (3) .
74 _ عبدالملک القمی
عن إسماعیل بن جابر ، عن عبدالحمید ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (4) .
75 _ عبدالملک بن شمس الدین إسحاق القمی(5) .
76 _ عبیداللّه القمی
عن عبداللّه بن میمون القداح ، عن جعفر ، عن أبیه الباقر علیهماالسلام (6) .
77 _ علی بن إبراهیم بن هاشم القمی
عن أبیه ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عذافر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (7) .
78 _ علی بن أحمد الدلاّل القمی(8) .
79 _ علی بن داود القمی
عن الصفّار ، عن أبی عیسی عن بعض رجاله ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (9) .
80 _ علی بن الحسن بن یوسف الصائغ القمی(10) .
81 _ علی بن زقاق القمی(11) .
ص: 277
82 _ علی بن السندی القمی
عن عیسی بن عبدالرحمن ، عن أبیه ، عن أبی جعفر علیه السلام (1) .
83 _ علی بن صدقة القمی(2) .
84 _ علی بن قابوس
عن محمّد بن الحسن ، عن یونس بن ظبیان ، عن جعفر بن محمّد علیهماالسلام (3) .
85 _ علی بن محمّد بن یزید القمی
عن بنان بن محمّد بن عیسی ، عن ابن أبی عمیر ، عن هشام بن سالم ، عن محمّد بن أبی عمیر ، عن الصادق علیه السلام (4) .
86 _ علی بن محمّد بن عبداللّه القمی
عنه أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أبیه ، عن إسماعیل القصیر ، عمّن ذکره ، عن أبی حمزة ، عن علی بن الحسین علیهماالسلام (5) .
87 _ علی بن محمّد القمی
عن الأشعری ، عن محمّد بن الحسین ، عن موسی بن سلام ، عن حبیب الخثعمی ، عن ابن أبی یعفور ، عن الصادق علیه السلام (6) .
88 _ علی بن محمّد الخزّاز القمی
عن الحسین بن علی ، عن محمّد بن الحسین البزوفری ، عن محمّد بن علی بن معمر ، عن عبداللّه بن معبد ، عن محمّد بن علی بن طریف ، عن ابن أبی نجران ، عن عاصم بن حمید ، عن معمر ، عن الزهری ، عن علی بن الحسین علیهماالسلام (7) .
ص: 278
89 _ علی بن محمّد بن حفص القمی
عن علی بن جعفر ، عن الکاظم علیه السلام (1) .
90 _ علی بن محمّد بن فیروزان القمی(2) .
91 _ علی بن یزداد القمی(3) .
92 _ عیسی القمی
عن عمرو جریر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (4) .
93 _ عمران بن محمّد بن عمران القمی
عن بعض أصحابنا ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (5) .
94 _ الفتح بن عبدالرحمن القمی
عن علی بن محمّد بن فیض بن المختار ، عن أبیه ، عن جعفر بن محمّد علیهماالسلام (6) .
95 _ محمّد بن إبراهیم بن محمّد بن علی القمی(7) .
96 _ محمّد بن أحمد بن داود القمی
عن الحسن بن محبوب ، عن الثمالی ، عن علی بن الحسین علیهماالسلام (8) .
97 _ محمّد بن أحمد بن یحیی القمی
عن محمّد بن علی بن رنجویه القمی ، عن محمّد بن عبداللّه بن جعفر الحمیری ، عن الحسن بن أشناس ، أنّه خرج من الناحیة المقدسة(9) .
ص: 279
98 _ محمّد بن أحمد القمی
عن عمّه عبداللّه بن الصلت ، عن یونس بن عبدالرحمن ، عن عبداللّه بن سنان ، عن حسین الجمّال ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (1) .
99 _ محمّد بن أحمد بن شاذان القمی
عن محمّد بن علی بن بابویه ، عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أیوب بن نوح ، عن الرضا علیه السلام (2) .
100 _ محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان القمی(3) .
101 _ محمّد بن أرمة القمی
عن محمّد بن الحسن الأشعری ، عن أبی الحسن علیه السلام (4) .
102 _ محمّد بن إسماعیل القمی
عن إبراهیم بن أبی البلاد ، عن عیسی بن عبداللّه بن عمر ، عن جعفر بن محمّد علیهماالسلام (5) .
103 _ محمّد بن بکّار القمی
عن الحسین بن محمّد ، عن الحسن بن علی ، عن جعفر بن محمّد الرمّانی ، عن یحیی الحمانی ، عن محمّد بن عبید الطیالسی ، عن مختار التمّار ، عن أبی مطر ، عن الحسن علیه السلام (6) .
104 _ محمّد بن بندار القمی
عن البرقی ، عن أبیه ، عن أحمد بن النضر ، عن عباد بن بشیر ، عن ثویر بن فاختة ،
ص: 280
عن الجواد علیه السلام (1) .
105 _ محمّد بن جعفر القمی
عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی ، عن الحسن بن محبوب ، عن صفوان بن یحیی ، عن الصادق علیه السلام (2) .
106 _ محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطّة القمی
عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطاب ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق علیه السلام (3) .
107 _ محمّد بن جعفر الحمیری القمی(4) .
108 _ محمّد بن الحسن بن بندار القمی(5) .
109 _ محمّد بن الحسن الصفّار القمی(6) .
110 _ محمّد بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن علی بن الصلت القمی(7) .
111 _ محمّد بن الحسن بن الولید القمی(8) .
112 _ محمّد بن الحسن بن الحسین بن أیوب القمی(9) .
113 _ محمّد بن زید القمی
عن محمّد بن منیر ، عن محمّد بن خلف الطوسی ، عن هرثمة بن أعین ، عن الرضا علیه السلام (10) .
114 _ محمّد بن سورة القمی(11) .
ص: 281
115 _ محمّد بن العباس القمی(1) .
116 _ محمّد بن عبداللّه بن یزید القمی
عن سفیان بن عیینه ، عن الزهری ، عن الإمام زین العابدین علیه السلام (2) .
117 _ محمّد بن عبداللّه بن عمر البازیار القمی(3) .
118 _ محمّد بن عبداللّه بن یزید القمی(4) .
119 _ محمّد بن عبداللّه القمی
عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أبیه ، عمّن ذکره ، عن أبی حمزة الثمالی ، عن علی بن الحسین علیهماالسلام (5) .
120 _ محمّد بن علی بن زنجویه القمی(6) .
121 _ محمّد بن علی بن صدقة القمی(7) .
122 _ محمّد بن علی بن إبراهیم القمی(8) .
123 _ محمّد بن علی بن الأسود القمی(9) .
124 _ محمّد بن علی الرقّاق القمی
عن أبیه ، عن محمّد بن أحمد بن علی بن الحسن بن شاذان القمی ، عن محمّد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی ، عن أبیه ، عن الحمیری ، عن محمّد بن عیسی بن عبید ، عن عبدالرحمن بن أبی هاشم ، عن أبی یحیی المدائنی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (10) .
ص: 282
125 _ محمّد بن علی بن فیروزان القمی
عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقی ، عن ابن أبی نصر ، عن إسماعیل بن جابر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (1) .
126 _ محمّد بن علی القمی
عن محمّد بن یحیی ، عن إبراهیم بن هاشم ، عن أبی أحمد الأزدی ، عن ضریس الکنانی ، عن الباقر علیه السلام (2) .
127 _ محمّد بن علی القمی
عن عبداللّه بن محمّد بن عیسی ، عن ابن أبی عمیر(3) .
128 _ محمّد بن القمی
عن اّدریس بن یوسف ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (4) .
129 _ محمّد بن مقبل القمی
عن علی بن محمّد الزائدی ، عن الحسن بن أسد ، عن الهیثم بن واقد ، عن مهزم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (5) .
130 _ محمّد بن عمران القمی(6) .
131 _ محمّد بن عیسی القمی
عن محمّد بن سلیمان ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام (7) .
132 _ محمّد بن محمّد بن فتحان القمی(8) .
133 _ محمّد بن مرشد القمی
ص: 283
عن محمّد بن منیر ، عن محمّد بن خالد الطاطری ، عن هرثمة بن أعین ، عن الرضا علیه السلام (1) .
134 _ محمّد بن یزید القمی
عن محمّد بن حمّاد ، عن الحسن بن إبراهیم ، عن یونس ، عن الصادق علیه السلام (2) .
135 _ مرزبان القمی
عن عمران الأشعری ، عن جعفر بن محمّد(3) .
136 _ موسی بن محمّد القمی
عن سعد بن عبداللّه ، عن بکر بن صالح ، عن الصادق علیه السلام (4) .
137 _ نصر بن الحسن القمی(5) .
138 _ الورّاق القمی(6) .
139 _ یعقوب القمی
عن أخیه عمران بن عبداللّه ، عن الصادق علیه السلام (7) .
140 _ یحیی بن علی القمی(8) .
ص: 284
ص: 285
ص: 286
اشتهر رجالات العلم والفضیلة بقم المقدسة بکثرة التألیف والمصنفات فی شتّی العلوم والمعارف الإسلامیة ، فألّفوا وصنّفوا فی الفقه ، والاعتقاد ، والتفسیر ، والکلام ، والأخبار ، والعبادات ، والإمامة ، والتوحید ، والأنبیاء ، والطبّ ، والبداء ، والحجّ ، والناسخ والمنسوخ ، والمغازی ، والقضاء ، وآداب الحکام ، وتعبیر الرؤیا ، وعلل الصلاة ، وصفة الرسل والأنبیاء والصالحین ، والجبر والتفویض ، والمتعة ، والملاحم .
وإلیک قائمة بأسمائهم وأسماء کتبهم بالتفصیل علی ترتیب الحروف الهجائیة .
1 _ إبراهیم بن هاشم ، أبو إسحاق القمی
أصله من الکوفة وانتقل إلی قم وأصحابنا یقولون: إنّه أوّل من نشر حدیث الکوفیین بقم، وذکروا أنه لقی الرضا علیه السلام والذی أعرف من کتبه کتاب النوادر ، وکتاب قضایا أمیرالمؤمنین ، أخبرنا بهما جماعة من أصحابنا، منهم الشیخ أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان المفید وأحمد بن عبدون والحسین بن عبیداللّه، کلّهم عن الحسن بن حمزة بن علی بن عبیداللّه العلوی ، عن علی بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه(1) .
2 _ أبو جعفر القمی
لقی الرضا علیه السلام ، من تصانیفه کتاب التوحید ، فضل النبی محمّد صلی الله علیه و آله وسلم ، المتعة ، النوادر ، وکان غیر مبوّب فبوّبه داود بن کورة ، الناسخ والمنسوخ المبوّب ، الملاحم(2) .
3 _ أحمد بن داود بن علی بن الحسین القمی
ص: 287
کان ثقة کثیر الحدیث، وصحب علی بن الحسین بن بابویه ، وله کتاب النوادر کثیر الفوائد ، أخبرنا به الحسین بن عبیداللّه ، عن أبی الحسن محمّد بن أحمد بن داود ، عن أبیه(1) .
4 _ أحمد بن إصفهبذ القمی
أبو العباس القمی الضریر المفسّر ، لم یعرف له إلاّ الکتاب الذی بأیدی الناس فی الرؤیا وهم یعزونه إلی أبی جعفر الکلینی ولیس کذلک، وفیه أحادیث ، أخبرنا به جماعة من أصحابنا ، عن أبی القاسم جعفر بن محمّد بن قولویه ، عن أحمد بن إصفهبذ(2) .
5 _ أحمد بن ادریس أبو علی الأشعری القمی(3)
کان ثقة فی أصحابنا ، فقیهاً ، کثیر الحدیث صحیحه ، وله کتاب النوادر ، کتاب کبیر کثیر الفائدة ، أخبرنا بسائر روایاته الحسین بن عبیداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن جعفر بن سفیان البزوفری ، عن أحمد بن إدریس(4) ، مات بالقرعاء سنة 306 من طریق مکة علی طریق الکوفة(5) .
6 _ أحمد بن إسماعیل بن سمکة ، أبو علی البجلی
سکن قم ، من کتبه : کتاب العباسی وهو عشرون ألف ورقة فی أخبار الخلفاء والدولة العباسیة ، کتاب الرسالة إلی أبی الفضل بن العمید فی القصیدة، ورسائل أخر(6) .
وقال الطوسی : «عربی من أهل قم ، کان من أهل الفضل والأدب والعلم، وعلیه قرأ أبوالفضل محمّد بن الحسین بن العمید ، وله کتب عدّة لم یصنف مثلها .
ص: 288
وکان إسماعیل بن سمکة بن عبداللّه من أصحاب أحمد بن أبی عبداللّه البرقی وممّن تأدب علیه ، فمن کتبه : کتاب العباسی وهو کتاب عظیم نحو عشرة آلاف ورقة فی أخبار الخلفاء والدولة العباسیة مستوفی لم یصنّف مثله فی هذا الفن ، وله أیضاً رسالة إلی أبی الفضل بن العمید فی القصیدة نحو مأئتی ورقة، ورسائل أخر کثیرة فی معان مختلفة(1) .
وأضاف النجاشی : «ورأیت منه أخبار الأمین وهو کتاب حسن»(2) .
7 _ أحمد بن أبی زاهر موسی ، أبو جعفر الأشعری القمی
له کتب(3) کان وجهاً بقم، وحدیثه لیس بذلک النقی، وکان محمّد بن یحیی العطار أخصّ أصحابه، وصنّف کتاب البداء ، وکتاب النوادر ، وکتاب صفة الرسل والأنبیاء والصالحین ، وکتاب الزکاة ، وکتاب أحادیث الشمس والقمر ، کتاب الجمعة والعیدین ، کتاب الجبر والتفویض .
أخبرنا بجمیع کتبه وروایاته ابن أبی جید والحسین بن عبیداللّه جمیعاً عن أحمد بن محمّد بن یحیی ، عن أبیه ، عن أحمد بن أبی زاهر(4) .
8 _ أحمد بن إسحاق بن عبداللّه الأشعری القمی
کبیر القدر(5) ، وکان من خواصّ أبی محمّد علیه السلام ورأی صاحب الزمان، وهو شیخ القمیین ووافدهم .
وله کتب منها : کتاب علل الصلاة کبیر، ومسائل الرجال لأبی الحسن الثالث علیه السلام .
أخبرنا بها الحسین بن عبیداللّه وابن أبی جید ، عن أحمد بن محمّد بن یحیی العطّار ، عن سعد بن عبداللّه ، عنه(6) .
ص: 289
9 _ أحمد بن علی بن الحسن بن شاذان.
أبو العباس الفامی القمی شیخنا الفقید، حسن المعرفة، صنّف کتابین لم یصنّف غیرهما: کتاب زاد المسافر و کتاب الأمالی، أخبرنا بهما إبنه أبوالحسن رحمهماالله .(1)
10 _ أحمد بن محمّد بن عیسی بن عبداللّه بن سعد بن مالک بن الأحوص بن السائب، یکنی أبا جعفر القمی
وأول من سکن قم من آبائه سعد بن مالک بن الأحوص، وکان السائب بن مالک وفد علی النبی صلی الله علیه و آله وسلم وأسلم وهاجر إلی الکوفة وأقام بها، وأبو جعفر شیخ قم ووجهها وفقیهها غیر مدافع، وکان أیضاً الرئیس الذی یلقی السلطان بها، ولقی أبا الحسن الرضا علیه السلام وصنف کتباً منها : کتاب التوحید ، کتاب فضل النبی صلی الله علیه و آله وسلم ، کتاب المتعة ، کتاب النوادر ، وکان غیر مبوّب فبوّبه داود بن کورة ، کتاب الناسخ والمنسوخ ، أخبرنا بجمیع کتبه وروایاته عدّة من أصحابنا منهم : الحسین بن عبیداللّه وابن أبی جید ، عن أحمد بن محمّد بن یحیی العطار ، عن أبیه وسعد بن عبداللّه ، عنه ، وأخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الولید ، عن أبیه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار وسعد ، جمیعاً عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، وروی ابن الولید المبوّبة عن محمّد بن یحیی والحسن بن محمّد بن إسماعیل ، عن أحمد بن محمّد(2) .
11 _ أحمد بن محمّد بن الحسین بن الحسن بن دؤل القمی
له مائة کتاب : کتاب الحدائق ، وهو کتاب الاعتقاد إلی ابنه محمّد بن أحمد فی التوحید ، کتاب الحج ، کتاب المعرفة ، کتاب التخییر ، کتاب الإیضاح ، کتاب السنن ، کتاب التهذیب ، کتاب التنبیه ، کتاب العلل ، کتاب الطبقات ، کتاب الوضوء ، کتاب الصلاة ، کتاب الجنائز ، کتاب الصوم ، کتاب الزکاة ، کتاب المعروف ، کتاب الخمس ، کتاب الزیارات ، کتاب الدعاء ، کتاب السفر ، کتاب النکاح ، کتاب النساء ، کتاب الوالدان ، کتاب المتعة ، کتاب الطلاق ، کتاب المعاش ، کتاب التجارات ، کتاب
ص: 290
الإجارات ، کتاب القبالات ، کتاب المعاملات ، کتاب الحطام ، کتاب الحدود ، کتاب الدیات ، کتاب القضایا ، کتاب الوصایا ، کتاب الفرائض ، کتاب النذور ، کتاب الکفّارات ، کتاب التسلّی ، کتاب التأسّی ، کتاب الحیاة ، کتاب الخصائص ، کتاب البشارات ، کتاب الحقائق ، کتاب الإخوان ، کتاب الریاش ، کتاب الدلائل ، کتاب الملاهی ، کتاب التجمّل ، کتاب الزینة ، کتاب الکمال ، کتاب التنافس ، کتاب الصیانة ، کتاب التحذیر ، کتاب العواصم ، کتاب القراقر ، کتاب الروضة ، کتاب المعجزات ، کتاب الدرجات ، کتاب الأغذیة ، کتاب الأطعمة ، کتاب الذبائح ، کتاب الصید ، کتاب الطبائع ، کتاب الطب ، کتاب الرقا ، کتاب الأدویة ، کتاب الأشربة ، کتاب خلق العرش ، کتاب العرش ، کتاب خصائص النبی صلی الله علیه و آله وسلم ، کتاب شواهد أمیرالمؤمنین علیه السلام وفضائله ، کتاب المکاسب ( المکاتب ) ، کتاب المناقب ، کتاب المثالب ، کتاب التفسیر ، کتاب المؤمن ، کتاب الزاهرات .
قال أبو محمّد عبداللّه بن محمّد الدعلجی ( الدعلمی ) رحمة اللّه علیه : «أخبرنا أبو علی أحمد بن علی ، عن أحمد بن محمّد بن دؤل القمی وجاء وفاة أحمد بن محمّد بن دؤل سنة 350»(1) .
12 _ أحمد بن محمّد بن خالد
البرقی الکوفی سکن برحبة قم ، مصنفاته : کتاب المحاسن، وقد زید فیها ونقص منها، فمن ذلک : الإبلاغ، التراحم والتعاطف ، أدب النفس ، المنافع ، أدب العشرة ، المعیشة، المکاسب ، الرفاهیة ، المعاریف ، السفر ، السنن ، الأمثال ، الشواهد ، کتاب اللّه ، النجوم ، المرافق، الزواجر ، النوم ، الزینة ، الأرکان، الزی ، الطلاق ، اختلاف الحدیث ، الطیب ، المأکل ، الفهم ، الإخوان ، الثواب ، العلل ، تفسیر الأحادیث وأحکامه ، العقل ، التخوف ، التحذیر ، التهذیب ، التسلیة ، التاریخ ، مکارم الأخلاق ، مذامّ الأخلاق ، مذامّ الأفعال ، النساء ، المآثر ، الأنساب ، أنساب الأمم ، الشعر
ص: 291
والشعراء ، العجائب ، الحقائق ، المواهب والحظوظ ، الحبوة ، التبصرة ، النور ، الرحمة ، الزهد والوعظ ، البعیر ، التأویل ، المحاویل ، الفروق ، المعانی ، التخویف ، العقاب ، الامتحان ، العقوبات ، الفتن ، الخصائص ، النحو ، العیافة والقیافة ، الزجر والفال ، الطیرة ، المراشد ، الأفانین ، الغرائب ، الحیل ، الصیانة ، الفراسة ، العویص ، النوادر ، ثواب القرآن ، فضل القرآن ، مصابیح الظلم ، المنتخبات ، الدعاء ، الدعابة والمزاح ، الرغیب ، الصفوة ، الرؤیا، المحبوبات والمکروهات ، خلق السماء والأرض ، بدء خلق إبلیس والجن، الدواجن والرواجن ، مغازی النبی ، الأجناس ، الحیوان ، الغریب ، المحاسن .
وزاد محمّد بن بطة علی ذلک : طبقات الرجال ، کتاب الأوائل ، الطبّ ، التبیان ، الجمل ، الریاضة ، ما خاطب اللّه به خلقه ، جداول الحکمة ، ذکر الکعبة ، الأشکال ، القرائن ، التهانی ، التغازی(1) .
13 _ أحمد بن محمّد الأشعری
القمی ، له کتب(2) .
14 _ أحمد بن معروف
قمی، له کتاب نوادر، أخبرناه أبو عبد اللّه بن شاذان القزوینی، قال حدّثنا أحمد بن محمد بن یحیی، قال: حدثنا أبی قال: حدّثنا محمد بن علی بن محبوب عنه به.(3)
15 _ إسحاق القمی .
له کتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون عن أبی طالب الأنباری ، عن حمید بن زیاد ، عن أحمد بن زید الخزاعی ، عنه(4) .
16 _ إسحاق بن آدم
ص: 292
بن عبداللّه سعد الأشعری القمی(1) له کتاب(2) .
17 _ إسماعیل بن آدم بن عبداللّه بن سعد الأشعری.
وجه من القمیین ثقة، له کتاب: أخبرنا علی بن أحمد، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار: حدثنا محمد بن أبی الصهبان، قال: حدّثنا إسماعیل بن آدم بکتابه.(3)
18 _ إسماعیل بن محمّد القمی
من أهل قم یقال له: قنبرة، له کتب کثیرة، منها کتاب المعرفة(4) .
19 _ آدم بن إسحاق
بن آدم بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی(5) .
له کتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا عن أبی المفضّل الشیبانی ، عن أبی جعفر محمّد بن بطة القمی ، عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی ، عن آدم بن إسحاق بن آدم(6) .
20 _ أحمد بن محمّد الأشعری القمی ، له کتب(7) .
21 _ جعفر بن الحسین بن علی
بن شهریار، أبو محمد المؤمن القمی، شیخ أصحابنا القمیین، ثقة، انتقل إلی الکوفة وأقام بها وصنّف کتابا فی المزار وفضل الکوفة ومساجدها، وله کتاب النوادر، أخبرنا عدّة من أصحابنا رحمهم الله عن أبی الحسین بن تمام عنه بکتبه، و توفّی جعفر بالکوفة سنة أربعین وثلاثمائة.(8)
22 _ جعفر بن سلیمان القمی
ص: 293
أبو محمد، ثقة من أصحابنا القمیین، له کتاب ثواب الأعمال، أخبرنا علی بن أحمد بن أبی جید، قال: حدّثنا محمد بن الحسن بن الولید عنه.(1)
23 _ جعفر بن قولویه
أبو القاسم القمی ، روی عن الکلینی ، وعن ابن عقدة ، له تصانیف علی عدد کتب الفقه، وله کتاب مداواة الجسد لحیاة الأبد ، الجمعة والجماعة ، الفطرة ، کتاب الصرف ، الوطئ بملک الیمین ، الرضاع ، الأضاحی ، فهرست ما رواه من الکتب والأصول ، الأربعین ، القضاء ، وکتاب آداب الحکّام(2) .
24 _ جهم بن الحکم
القمی البصری(3) له کتاب، أخبرنا به عدّة من أصحابنا عن أبی المفضّل، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أبیه ، عنه(4) .
25 _ الحسن بن أحمد بن ریذویه القمی
ثقة، من أصحابنا القمیین، له کتاب المزار.(5)
26 _ الحسن بن عبدالصمد
بن محمد بن بعیداللّه الأشعری، شیخ ثقة، من أصحابنا القمیین، روی أبوه عن حنان عن أبی عبداللّه علیه السلام له کتاب نوادر.(6)
27 _ الحسن بن علی أبو محمد الحجّال
من أصحابنا القمیین، ثقة، کان شریکا لمحمد بن الحسن بن الولید فی التجارة، له کتاب الجامع فی أبواب الشریعة کبیر، وسمّی الحجّال لأنه کان دائما یعادل الحجّال الکوفی الذی یبیع الحجل فسمّی باسمه، أخبرنا شیخنا أبو عبداللّه رحمه الله ، قال: حدّثنا
ص: 294
جعفر بن محمد، قال: حدّثنا الحسن بن علی أبو محمد الحجّال بکتابه.(1)
28 _ الحسین بن الحسن الفارسی القمی
له کتاب(2) ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا عن أبی المفضّل عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبی عبداللّه الحسین بن الحسن الفارسی(3) .
29 _ الحسین بن علی بن الحسین
بن موسی بن بابویه القمی أبو عبداللّه، ثقة، روی عن أبیه إجازة، له کتب منها کتاب التوحید ونفی التشبیه وکتاب عمله للصاحب أبی القاسم بن عبّاد، أخبرنا عنه بها الحسین بن عبیداللّه.(4)
30 _ الحسین بن علی الخزّار القمی
أبو عبداللّه، روی عن حمزة بن القاسم وغیره، له کتاب الزیارات.(5)
31 _ الحسین بن محمد بن عمران
بن أبی بکر الأشعری القمی أبو عبداللّه، ثقة، له کتاب النوادر، أخبرنا محمد بن محمد عن أبی غالب الرازی عن محمد بن یعقوب عنه.(6)
32 _ حمدان بن المهلّب القمی
له کتاب یرویه محمد بن أبی عمیر.(7)
33 _ داود بن کورة القمی
بوّب کتاب النوادر لأحمد بن محمّد بن عیسی ، وله کتاب الرحمة مثل کتاب سعد بن عبداللّه(8) .
ص: 295
34 _ الریّان بن شبیب
خال المعتصم، ثقة، سکن قم وروی عنه أهلها وجمع مسائل الصباح بن نصر الهندی للرضا علیه السلام أخبرنا أبوالعباس بن نوح قال: حدّثنا محمد بن أحمد الصفوانی، قال: حدّثنا أبوجعفر أحمد بن محمد، قال: حدّثنا یحیی بن زکریا اللؤلؤی قال الریان بن شبیب.(1)
35 _ الریّان بن الصلت الأشعری القمی ، أبو علی(1)
له کتاب أخبرنا به الشیخ المفید والحسین بن عبیداللّه ، عن محمّد بن علی بن الحسین ، عن أبیه وحمزة بن محمّد ومحمّد بن علی ، عن علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن الریّان بن الصلت(2) .
36 _ زکریا بن آدم بن عبداللّه بن سعد الأشعری(3) القمی
من أصحاب موسی بن جعفر علیهماالسلام ، له مسائل وله کتاب(4) ، أخبرنا بذلک ابن أبی جید ، عن محمّد بن الحسن بن الولید ، عن سعد بن عبداللّه والحمیری ، عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن محمّد بن الحسن شنبولة عنه، وأخبرنا أیضاً به جماعة عن أبی المفضّل عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبی عبداللّه عنه(5) .
37 _ زکریا بن ادریس أبو جعفر القمی(6)
له کتاب رویناه بالإسناد الأول عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أبیه ، عنه(7) .
38 _ سعد بن عبداللّه بن أبی خلف القمی
ص: 296
یکنی أبا القاسم ، جلیل القدر ، واسع الأخبار ، کثیر التصانیف ، ثقة(1) من کتبه : کتاب الرحمة مشتمل علی کتب جماعة ، کالطهارة والصلاة ، والزکاة ، والصوم والحج وجوامع الحج، وکتاب الضیاء فی الإمامة ، مقالات الإمامیة ، مناقب رواة الحدیث ، فضل قم والکوفة ، کتاب فی فضل أبی طالب وعبدالمطّلب وعبداللّه ، بصائر الدرجات ، کتاب المنتخبات نحو من ألف ورقة ، فهرست کتب ما رواه(2) ، أخبرنا بجمیع کتبه وروایاته عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علی بن الحسین بن بابویه ، عن أبیه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبداللّه عن رجاله ، قال ابن بابویه: إلاّ کتاب المنتخبات فإنّی لم أروها عن محمّد بن الحسن إلاّ أجزاء قرأتها علیه، وأعلمت علی الأحادیث التی رواها محمّد بن موسی الهمدانی ، وقد رویت عنه کلّما فی کتاب المنتخبات ممّا أعرف طریقه من الرجال الثقات وأخبرنا الحسین بن عبیداللّه وابن أبی جید ، عن أحمد بن محمّد بن یحیی ، عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه(3) .
39 _ سهل بن زاذویه
أبو محمد القمی ثقة، جید الحدیث، نقی الروایة معتمد علیه، ذکر ذلک ابن نوح، له کتاب فضل الموالی وکتاب الردّ علی مبغضی آل محمد، أخبرنا الحسین بن عبیداللّه، قال: حدّثنا علی بن محمد بن علی القلانسی قال: حدّثنا حمزة بن القاسم، قال: حدّثنا محمد بن سهل عن أبیه.(4)
40 _ سهل بن الهرمزان
قمی ثقة قلیل الحدیث، له کتاب نوادر، أخبرنا محمد بن محمد وغیره عن الحسن بن حمزة قال: حدّثنا ابن بطّة عن الحسن بن علی الزیتونی عنه.(5)
41 _ صدقة بن بندار القمی
ص: 297
أبو سهل قدیم السماع، وعاش إلی أن مات سنة إحدی و ثلاثمائة، حکی ذلک الحسین بن عبیداللّه عن مشایخه، وکان ثقة خیّرا، له کتاب التجمّل والمروّة، حسن صحیح الحدیث.(1)
42 _ العباس بن معروف
أبوالفضل مولی جعفر بن عبداللّه الأشعری قمی ثقة، له کتاب الآداب، وله نوادر، أخبرنا أحمد بن علی، قال حدثنا الحسن بن حمزة قال: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن العباس بجمیع حدیثه ومصنّفاته.(2)
43 _ علی بن إبراهیم بن هاشم القمی
له کتب ، منها : کتاب التفسیر ، وکتاب الناسخ والمنسوخ ، وکتاب المغازی ، وکتاب الشرائع ، وکتاب قرب الإسناد ، وزاد ابن الندیم کتاب المناقب ، وکتاب اختیار القرآن وروایاته ، أخبرنا بجمیعها جماعة عن أبی محمّد الحسن بن حمزة العلوی الطبری عن علی بن إبراهیم ، وأخبرنا بذلک الشیخ المفید رحمه الله عن محمّد بن علی بن الحسین بن بابویه ، عن أبیه ، ومحمّد بن الحسن ، وحمزة بن محمّد العلوی ومحمّد بن علی ماجیلویه ، عن علی بن إبراهیم إلاّ حدیثاً واحداً استثناه من کتاب الشرائع فی تحریم لحم البعیر ، وقال : لا أرویه لأنه محال ، وروی أیضاً حدیث تزویج أمّ الفضل من أبی جعفر محمّد بن علی الجواد علیه السلام ، رویناه بالإسناد الأول(3) .
44 _ علی بن الحسین بن موسی بن بابویه القمی
کان فقیهاً جلیلاً ثقة، وله کتب کثیرة ، منها : کتاب التوحید ، وکتاب الوضوء ، وکتاب الصلاة ، وکتاب الجنائز ، وکتاب الإمامة، والبصیرة من الحیرة ، وکتاب الإملاء ، وکتاب النطق ، وکتاب الإخوان والألف ، وکتاب النساء والولدان ، وکتاب الشرائع ، وکتاب الرسالة إلی ابنه محمّد بن علی ، وکتاب التفسیر ، وکتاب النکاح ،
ص: 298
وکتاب مناسک الحج ، وکتاب قرب الإسناد ، وکتاب التسلیم والتمییز ، وکتاب الطبّ ، وکتاب المواریث ، وکتاب الحج لم یتمّه ، وکتاب النوادر ، أخبرنا بجمیع کتبه وروایاته الشیخ المفید رحمه الله والحسین بن عبیداللّه ، عن أبی جعفر ابن بابویه ، عن أبیه(1) .
45 _ علی بن عبداللّه القمی
أبو الحسن العطار القمی ثقة من أصحابنا، له کتاب الاستطاعة علی مذاهب أهل العدل، أخبرنا به أبو عبداللّه القزوینی قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن یحیی، قال: حدثنا أبی عن أحمد بن محمد بن عیسی عنه بکتابه.(2)
46 _ علی بن إسحاق بن سعد القمی
له کتاب ، رویناه بالإسناد الأول عن أحمد بن أبی عبداللّه عنه(3) .
47 _ علی القمی
الفقیه علی القمی ، له کتاب النجاة فی الدعوات(4) .
48 _ علی بن محمد الأشعری القمی
القزدانی _ منسوب إلی قریة _ یکنی أبا الحسن ویعرف بابن متویه، له کتاب نوادر کبیر، أخبرنا ابن شاذان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن یحیی عن أبیه، عنه به.(5)
49 _ علی بن محمّد بن علی الخزّاز الرازی ویقال له: القمی
له کتب فی الکلام والفقه ، من کتبه : کتاب الأحکام الشرعیة علی مذهب الإمامیة ، الإیضاح فی الاعتقاد ، الکفایة فی النصوص(6) .
50 _ عبداللّه بن جعفر الحمیری القمی
یکنی أبا العباس ، ثقة ، له کتب منها : کتاب الدلائل ، کتاب الطب ، وکتاب الإمامة ،
ص: 299
وکتاب التوحید ، والاستطاعة والأفاعیل والبداء ، وکتاب قرب الإسناد ، وکتاب المسائل والتوقیعات، وکتاب الغیبة ومسائله عن محمّد بن عثمان العمرکی، وغیر ذلک من روایاته ومصنفاته وفهرست کتبه ، وزاد ابن بطّة ، کتاب الفترة والحیرة ، وکتاب فضل العرب ، أخبرنا بجمیع کتبه وروایاته الشیخ المفید رحمه الله عن أبی جعفر ابن بابویه ، عن أبیه ومحمّد بن الحسن عنه، وأخبرنا بها ابن أبی جید ، عن ابن الولید ، عنه(1) .
51 _ عبداللّه بن الصلت القمی ، یکنی أبا طالب
له کتاب ، أخبرنا به جماعة عن أبی المفضّل عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبی عبداللّه عنه(2) .
52 _ عمران بن محمد بن عمران بن عبداللّه
بن سعد الأشعری القمی، أخبرنا ابن نوح، قال: حدّثنا الحسن بن حمزة، قال: حدّثنا ابن بطّة، قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن خالد عنه بکتابه.(3)
53 _ عمران بن موسی الزیتونی
قمی ثقة، له کتاب نوادر کبیر، أخبرنا ابن شاذان، قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال: حدّثنا أبی عنه بکتابه(4).
54 _ عیسی بن عبداللّه القمی
له مسائل(5) ، أخبرنا بها ابن أبی جید ، عن ابن الولید ، عن الصفّار ، عن العباس بن معروف ، عن محمّد بن الحسن بن أبی خالد ، عنه ، ورواها أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أبیه ، عن جده عیسی القمی(6) .
55 _ القاسم بن محمد القمی
ص: 300
یعرف بکاسولا، لم یکن بالمرضی، له کتاب نوادر، أخبرنا ابن نوح، قال: حدّثنا الحسن بن حمزة قال: حدّثنا ابن بطّة قال: حدّثنا البرقی عن القاسم.(1)
56 _ محمد بن أبی القاسم
عبیداللّه بن عمران الجنابی، أبو عبداللّه الملّقب ماجیلویه، وأبوالقاسم یلقّب بندار، سید من أصحابنا القمیین، ثقة عالم فقیه، عارف بالأدب والشعر والغریب، وهو صهر أحمد بن أبی عبداللّه البرقی علی ابنته، وابنه علی بن محمد منها، وکان أخذ عنه العلم والأدب، له کتب منها کتاب المشارب، قال أبوالعباس: هذا کتاب قصد فیه أن یعرف حدیث رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم وکتاب الطبّ وکتاب تفسیر حماسة أبی تمام.(2)
57 _ محمد بن أحمد بن أبی قتادة
علی بن محمد بن حفص بن عبید بن حمید مولی السائب بن مالک الأشعری، قتل حمید یوم المختار معه، ومحمد هذا یکنی أباجعفر، ثقة من القمیین صدوق عین، له کتاب مایجب علی العبد عند مضیّ الإمام، أخبرنا أحمد بن علی قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن یحیی عن أبیه عنه بکتابه.(3)
58 _ محمّد بن أحمد بن داود القمی
له کتب منها(4) : کتاب المزار الکبیر ، کتاب حسن الممدوحین والمذمومین ، کتاب الذخائر(5) وغیر ذلک ، أخبرنا بکتبه وروایاته جماعة منهم الشیخ المفید رحمه الله والحسین بن عبیداللّه وأحمد بن عبدون کلهم عنه(6) .
59 _ محمّد بن أحمد بن علی بن الحسن بن شاذان القمی
له کتاب إیضاح دفائن النواصب ، وکتاب ردّ الشمس علی أمیرالمؤمنین(7) .
ص: 301
60 _ محمّد بن أحمد بن یحیی بن عمران الأشعری القمی
له کتاب نوادر الحکمة ، مشتمل علی اثنین وعشرین کتاباً ، کتاب التوحید والأنبیاء ، مناقب الرجال ، فضل العجم وفضل العرب والعربیة ، الوضوء ، الصلاة علی نسق الفقه(1) ، وکتاب الوصایا والصدقة ، وکتاب النحل والهبات ، وکتاب السکنی ، وکتاب الأوقات ، وکتاب الفرائض وکتاب الأیمان والنذور والکفّارات ، وکتاب العتق والتدبیر والولاء والمکاتب وأمّهات الأولاد ، وکتاب الحدود والدیات ، وکتاب الشهادات ، وکتاب القضایا والأحکام ، العدد، اثنان وعشرون کتاباً ، أخبرنا بجمیع کتبه وروایاته عدّة من أصحابنا عن أبی المفضل ، عن ابن بطّة القمی ، عن محمّد بن أحمد بن یحیی ، وأخبرنا بها أیضاً : الحسین بن عبیداللّه وابن أبی جید، جمیعاً عن أحمد بن محمّد بن یحیی ، عن أبیه ، عن محمّد بن أحمد بن یحیی ، وأخبرنا بها جماعة عن أبی جعفر ابن بابویه ، عن أبیه ، ومحمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدریس ، ومحمّد بن یحیی عنه ، وقال أبو جعفر بن بابویه: إلاّ ما کان فیها من غلو أو تخلیط، وهو الذی یکون طریقه محمّد بن موسی الهمدانی ، أو یرویه عن رجل ، أو عن بعض أصحابنا ، أو یقول: وروی ، أو یرویه عن محمّد بن یحیی المعاذی ، أو عن أبی عبداللّه الرازی الجامورانی ، أو عن السیّاری ، أو یرویه یوسف بن السخت ، أو عن وهب بن منبه ، أو عن أبی علی النیشابوری ، أو أبی یحیی الواسطی ، أو محمّد بن علی الصیرفی ، أو یقول: وجدت فی کتاب ولم أروه ، أو عن محمّد بن عیسی بن عبید بإسناد منقطع ینفرد به أو عن الهیثم بن عدی ، أو عن سهل بن زیاد الآدمی ، أو عن أحمد بن هلال ، أو عن محمّد بن علی الهمدانی ، أو عن عبداللّه بن محمّد الشامی ، أو عبداللّه بن أحمد الرازی ، أو عن أحمد بن الحسین بن سعید ، أو عن أحمد بن بشر الرقّی ، أو عن محمّد بن هارون ، أو عن ممویة بن معروف ، أو عن محمّد بن عبداللّه بن مهران ، أو ینفرد به الحسن بن الحسین بن سعید اللؤلؤی ، أو جعفر بن محمّد الکوفی ،
ص: 302
أو جعفر بن محمّد بن مالک ، أو یوسف بن الحارث ، أو عبداللّه بن محمّد الدمشقی(1) .
61 _ محمّد بن إسحاق القمی
له کتب فی الکلام وفی الأخبار(2) ، أخبرنا بها جماعة عن أبی المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عنه(3) .
62 _ محمد بن إسماعیل
بن أحمد بن بشیر البرمکی المعروف بصاحب الصومعة، أبو عبداللّه، سکن قم ولیس أصله منها، ذکر ذلک أبوالعباس بن نوح، وکان ثقة مستقیما، له کتب منها کتاب التوحید، أخبرنا أحمد بن علی بن نوح، قال: حدّثنا الحسن بن حمزة، قال: حدّثنا محمد بن جعفر الأسدی، عن محمد بن إسماعیل بکتابه.(4)
63 _ محمد بن أورمة
أبو جعفر القمی... کتبه صحاح إلاّ کتابا ینسب إلیه ترجمته تفسیر الباطن فإنّه مختلط، وکتبه: کتاب الوضوء، کتاب الصلاة، کتاب الزکاة، کتاب الصیام، کتاب الحج، کتاب النکاح، کتاب الطلاق، کتاب الحدود، کتاب الدیات، کتاب الشهادات، کتاب الأیمان والنذور، کتاب العتق والتدبیر، کتاب التجارات والإجارات، کتاب المکاسب، کتاب الصید والذبائح، کتاب المزار، کتاب حقوق المؤمن وفضله، کتاب الجنائز، کتاب الخمس، کتاب تفسیر القرآن، کتاب الردّ علی الغلاة، کتاب المثالب، کتاب المناقب، کتاب التجمّل والمروّة، کتاب الملاحم، کتاب الدعاء، کتاب التقیة، کتاب الوصایا، کتاب الفرائض، کتاب الزهد، کتاب الأشربة، کتاب مانزل فی القرآن فی أمیر المؤمنین علیه السلام ، أخبرنا الحسین بن محمد بن هدیة، قال: حدّثنا جعفر بن محمد، قال: حدّثنا عبد اللّه بن الفضل بن هلال، قال: حدّثنا أحمد بن علی بن النعمان قال:
ص: 303
حدّثنا محمد بن اورمة بکتبه.(1)
64 _ محمد بن بندار بن عاصم الدهلی
أبو جعفر القمی ثقة عین، له کتب منها کتاب المثالب، أخبرنا أحمد بن علی بن طاهر، قال: حدّثنا محمد بن الحسن بن الولید، عن الحسین بن محمد بن عامر عن محمد بن بندار بکتابه.(2)
65 _ محمد بن جعفر بن أحمد بن بطّة المؤدب
أبو جعفر القمی، کان کبیر المنزلة بقم کثیر الأدب والفضل والعلم، یتساهل فی الحدیث ویعلق الأسانید بالإجازات، وفی فهرست مارواه غلط کثیر، وقال ابن الولید: کان محمد بن جعفر بن بطّة ضعیفا مختلطا فیما یسنده، له کتب کتب منها: کتاب الواحد، کتاب الاثنین، کتاب الثلاثة، کتاب الأربعة، کتاب الخمسة، کتاب الستة، کتاب السبعة، کتاب الثمانیة، کتاب التسعة، کتاب العشرة فصاعدا، کتاب العشرین فصاعدا، کتاب الثلاثین فصاعدا، کتاب الأربعین فصاعدا، کتاب قرب الإسناد، کتاب تفسیر أسماء اللّه وما یدّعی به، وصفه أبو العباس بن نوح وقال: هو کتاب حسن کثیر الغریب سدید، أخبرنا أبو العباس أحمد بن علی بن نوح، قال: حدّثنا الحسن بن حمزة العلوی الطبری عنه بکتبه...(3).
66 _ محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید
أبو جعفر، شیخ القمیین وفقیههم ومتقدّمهم ووجههم، ویقال: إنّه نزیل قم وما کان أصله منها، ثقة ثقة عین مسکون إلیه له کتب منها کتاب تفسیر القرآن وکتاب الجامع، أخبرنا أبو الحسین علی بن أحمد بن محمد بن طاهر قال: حدّثنا محمد بن الحسن ورأیت إجازته له بجمیع کتبه وأحادیثه، مات أبوجعفر محمد بن الحسن بن الولید سنة ثلاث وأربعین وثلاثمائة.(4)
ص: 304
67 _ محمّد بن الحسن بن الولید القمی
جلیل ، من کتبه کتاب الجامع التفسیر(1) .
قال الطوسی : «جلیل القدر ، عارف بالرجال موثوق به ، له کتب جماعة ، منها کتاب الجامع ، وکتاب التفسیر ، وغیر ذلک ، أخبرنا بروایاته وکتبه ابن أبی جید ، عنه ، وأخبرنا بها جماعة ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبیه ، وأخبرنا بها جماعة ، عن أبی جعفر بن بابویه ، عنه»(1) .
68 _ محمّد بن الحسن الصفار القمی
له کتب مثل کتب الحسین بن سعید وزیادة ، کتاب بصائر الدرجات فی علوم آل محمّد علیهم السلام ومسائل کتبها إلی الحسن بن علی علیه السلام مسائل یلقّب مملوه(2) ، وأضاف الشیخ الطوسی : أخبرنا بجمیع کتبه وروایاته ابن أبی جید ، عن ابن الولید ، عنه ، وأخبرنا بذلک أیضاً جماعة ، عن ابن بابویه ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن رجاله إلاّ کتاب بصائر الدرجات فإنّه لم یروه عنه ابن الولید ، وأخبرنا به الحسین بن عبیداللّه ، عن أحمد بن محمّد بن یحیی ، عن أبیه ، عن الصفّار(3) .
69 _ محمّد بن خالد البرقی
له کتاب النوادر، رویناه بالإسناد الأول عن أحمد بن محمّد بن عیسی وأحمد بن أبی عبداللّه، جمیعاً عن محمّد بن خالد(4) .
70 _ محمّد بن سهل بن الیسع بن عبداللّه بن سعد بن مالک بن الأشعری القمی(5) له
ص: 305
مسائل عن الرضا علیه السلام (1) .
71 _ محمد بن عبداللّه بن جعفر
بن الحسین بن جامع بن مالک الحمیری أبوجعفر القمی، کان ثقة وجها، کاتب صاحب الأمر علیه السلام وسأله مسائل فی أبواب الشریعة، قال لنا أحمد بن الحسین: وقعت هذه المسائل إلیّ فی أصلها والتوقیعات بین السطور، وکان له إخوة جعفر والحسین وأحمد کلّهم کان له مکاتبة، ولمحمد کتب منها کتاب الحقوق، کتاب الأوائل، کتاب السماء، کتاب الأرض، کتاب المساحة والبلدان، کتاب إبلیس وجنوده، کتاب الاحتجاج، أخبرنا أبو عبداللّه بن شاذان القزوینی، قال: حدّثنا علی بن حاتم بن أبی حاتم، قال: قال محمد بن عبداللّه بن جعفر: کان السبب فی تصنیفی هذه الکتب أنّی تفقدت فهرست کتب المساحة التی صنّفها أحمد بن أبی عبداللّه البرقی ونسختها ورویتها عمّن رواها عنه، وسقطت هذه الستة الکتب عنّی فلم أجد لها نسخة، فسألت إخواننا بقم وبغداد والری فلم أجدها عند أحد منهم، فرجعت إلی الأصول والمصنّفات فأخرجتها وألزمت کلّ حدیث منها کتابه وبابه الذی شاکله.(2)
72 _ محمّد بن عبداللّه بن جعفر الحمیری
له مصنّفات وروایات(3) أخبرنا بها جماعة عن أبی جعفر بن بابویه ، عن أحمد بن هارون الفامی ، وجعفر بن الحسین ، عنه(4) .
73 _ محمد بن عبد المؤمن المؤدّب
قمی ثقة، له کتاب جمعه سمّاه النوادر فیه سبعمائة حدیث، أخبرنا الحسین بن أحمد بن موسی، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد عنه به.(5)
74 _ محمد بن علی بن جاک
ص: 306
قمی یکنی بأبی طاهر، ثقة قلیل الحدیث، ذکر ذلک أبو العباس، من أهل القرآن فاضل، له کتاب الحکمین، أخبرنا الحسین، قال: حدّثنا علی بن محمد قال: حدّثنا حمزة بن القاسم، قال: حدّثنا أحمد بن محمد الأیادی عن أبی طاهر محمد بن علی بکتابه.
75 _ محمّد بن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه القمی ، جلیل القدر ، یکنی أبا جعفر ، کان جلیلاً حافظاً للأحادیث ، بصیراً بالرجال ، ناقداً للأخبار ، لم یر فی القمیین مثله فی حفظه وکثرة علمه ، له نحو من ثلاثمائة مصنّف وفهرست کتبه معروف ، وأنا أذکر منها ما یحضرنی فی الوقت من أسماء کتبه منها : کتاب دعائم الإسلام ، وکتاب المقنع ، وکتاب المرشد ، وکتاب الفضائل ، وکتاب المواعظ والحکم ، وکتاب السلطان ، وکتاب فضل العلویة ، وکتاب المصادقة ، وکتاب الخواتیم ، وکتاب المواریث ، وکتاب الوصایا ، وکتاب غریب حدیث النبی صلی الله علیه و آله وسلم والأئمة علیهم السلام ، وکتاب الحذاء والخفّ ، وکتاب حذو النعل بالنعل ، وکتاب مقتل الحسین علیه السلام ، ورسالة فی أرکان الإسلام إلی أهل المعرفة والدین ، وکتاب المحافل ، وکتاب علل الوضوء ، وکتاب علل الحجّ ، وکتاب علل الشرائع ، وکتاب الطرائف ، وکتاب نوادر النوادر ، وکتاب فی أبی طالب وعبدالمطلب وعبداللّه وآمنة بنت وهب رضوان اللّه علیهم ، وکتاب الملاهی ، وکتاب العلل غیر مبوّب ، ورسالة فی الغیبة إلی أهل الری والقمیین بها وغیرهم ، وکتاب مدینة العلم _ أکبر من من لا یحضره الفقیه _ وکتاب من لا یحضره الفقیه ، وکتاب التوحید ، وکتاب التفسیر _ لم یتمه _ وکتاب الرجال _ لم یتمه _ وکتاب المصباح لکلّ واحد من الأئمة علیهم السلام ، وکتاب الزهد لکلّ واحد من الأئمة علیهم السلام ، وکتاب ثواب الأعمال ، وکتاب عقاب الأعمال ، وکتاب معانی الأخبار ، وکتاب الغیبة کبیر ، وکتاب دین الإمامیة ، وکتاب المصباح ، وکتاب المعراج ، وغیر ذلک من الکتب والرسائل الصغار لم یحضرنی أسماؤها ، أخبرنا بجمیع کتبه وروایاته جماعة من أصحابنا منهم : الشیخ المفید والحسین بن عبیداللّه ، وأبو الحسین جعفر بن الحسن بن حسکة القمی وأبو زکریا محمّد بن سلیمان الحمرانی، کلّهم عنه(1) .
ص: 307
76 _ محمّد بن علی بن محبوب الأشعری القمی
له کتب وروایات منها: کتاب الجامع، وهو یشتمل علی عدّة کتب منها کتاب الوضوء ، وکتاب الصلاة ، وکتاب الزکاة ، وکتاب الصیام ، وکتاب الحجّ ، وکتاب الضیاء ، وهو یشتمل علی کتاب الأحکام وکتاب النکاح وکتاب الطلاق وکتاب الرضاع ، وکتاب الحدود ، وکتاب الدیات ، وکتاب الثواب ، وکتاب الزمرد ، أخبرنا بجمیع کتبه وروایاته الحسین بن عبیداللّه وابن أبی جید، عن أحمد بن محمّد بن یحیی عن أبیه ، عن محمّد بن علی بن محبوب، وأخبرنا بها أیضاً جماعة عن أبی المفضّل ، عن ابن بطّة ، عنه ، وأخبرنا بها أیضاً جماعة عن محمّد بن علی بن الحسین ، عن أبیه ومحمّد بن الحسن ، عن أحمد بن إدریس ، عنه(1) .
77 _ محمد بن یحیی
أبو جعفر العطّار القمی شیخ أصحابنا فی زمانه، ثقة عین کثیر الحدیث، له کتب منها کتاب مقتل الحسین وکتاب النوادر، أخبرنی عدّة من أصحابنا عن ابنه عن أبیه بکتبه.(1)
78 _ موسی بن جعفر الکمیذانی
أبو علی من قریة من قری قم، کان مرتفعا فی القول ضعیفا فی الحدیث، له کتاب نوادر أخبرنا ابن شاذان عن أحمد بن محمد بن یحیی، قال: حدّثنا أبی عن موسی بن جعفر بکتابه.(2)
79 _ موسی بن الحسن
بن عامر بن عمران بن عبداللّه بن سعد الأشعری القمی أبو الحسن، ثقة عین جلیل، صنّف ثلاثین کتابا منها کتاب الطلاق، کتاب الوصایا، کتاب الفرائض، کتاب الفضائل،
ص: 308
کتاب الحج، کتاب الرحمة وهی کتاب الوضوء، کتاب الصلاة، کتاب الزکاة، کتاب الحج، کتاب لاصیام، کتاب یوم ولیلة، کتاب الطبّ، أخبرنا ابن شاذان قال: حدثنا علی بن حاتم قال: حدّثنا الحمیری عن أبیه، عن موسی بن الحسن بکتبه.(1)
80 _ موسی بن طلحة القمی
قریب الأمر، ذکر ذلک أبو العباس، له نوادر، أخبرنا محمد بن محمد، قال: حدّثنا الحسن بن حمزة قال: حدّثنا ابن بطّة عن البرقی أحمد بن محمد عنه.(2)
81 _ موسی بن محمد الأشعری القمی
المؤدّب ساکن شیراز، ابن بنت سعد بن عبداللّه، ثقة من أصحابنا، له کتاب الکمال فی أبواب الشریعة، أخبرنا أبوالفرج محمد بن علی الکاتب، قال: حدّثنا محمد بن عبداللّه، قال: حدّثنا موسی بشیراز بکتابه.(3)
82 _ وهب بن محمد بن البزّاز
أبو نصر القمی ثقة عین، له کتاب نوادر، أخبرنا الحسین عن أحمد بن جعفر عن أحمد بن إدریس، عن محمد بن علی بن محبوب عنه.(4)
انتهی الکتاب
ص: 309
والحمد للّه علی أن وفّقنا علی تألیفه وجمعه فی جوار السیدة الکریمة فاطمة بنت الإمام موسی بن جعفر علیهماالسلام حامدا مصلّیا وشاکرا للّه علی ذلک؛ فی العاشر من شهر ربیع الأول سنة 1324 من الهجرة النبویة.
وفی الختام أشکر السادة الأفاضل القائمین بأمر هذا المهرجان القیم، ونخصّ بالذکر الأمین العام سماحة حجة الإسلام والمسلمین الدکتور احمد العابدی حفظه اللّه علی تشجیعه لی بتألیف هذا الکتاب.
ص: 310
1 _ فهرس الآیات 2 _ فهرس اطراف الحدیث 3 _ فهرس الاعلام 4 _ فهرس الامکنة والبلدان 5 _ فهرس الموضوعات 6 _ دلیل المراجع
ص: 311
(1)
الآیاترقم الصفحة
« وَأْمُرْ أَهْلَکَ بِالصَّلاَةِ » - سورة طه : الآیة 132··· 42 ، 64 ، 202
« لاَ خَیْرَ فِی کَثِیرٍ مِن نَجْوَاهُمْ» - سورة النساء : الآیة 114··· 65
« فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاَهُمَا» - سورة الإسراء : الآیة 5··· 103 ، 104 ، 104
« وَقَضَیْنَا إِلی بَنی إِسرَائِیلَ» - سورة الإسراء : الآیة 4··· 103
« یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللّه َ» - سورة النساء : الآیة 59··· 133
« وَلاَ تَجَسَّسُوا » - سورة الحجرات : الآیة 12··· 139
« وَآتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصَادِهِ » - سورة الأنعام : 141··· 143
« هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتَابَ» - سورة آل عمران : الآیة 7··· 152
« إنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ کَریم » - سورة التکویر : الآیة 20··· 219
« ذِی قُوَّةٍ عِندَ ذِی الْعَرْشِ مَکِینٍ » - سورة التکویر : الآیة ··· 219
« مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ » - سورة التکویر : الآیة ··· 219
« وَأَقِیمُوا الشَّهَادَةَ للّه ِِ » - سورة الطلاق : الآیة 2··· 229
« سَلاَمٌ عَلَی آلْ یَاسِینَ » - سورة الصافات : الآیة 130··· 232
« إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَی عَنِ الْفَحْشَاءِ » - سورة العنکبوت : الآیة 45··· 237 ، 238
« وَأَقِیمُوا الْصَّلاَةَ وَءَاتُوا الْزَّکَاةَ » - سورة البقرة : الآیة 43··· 238
« حم * تَنزِیلُ الْکِتَابِ مِنَ اللّه ِ» - سورة الأحقاف : الآیات 1 - 6··· 244
« قَاتِلُوا الَّذِینَ یَلُونَکُم مِنَ الْکُفَّارِ » - سورة التوبة : الآیة 123··· 261
ص: 312
ص: 313
(2)
أتدری لم سمی قم، 38
إتقوا اللّه وعلیکم بالصمت، 64
ادعوا بهذا الدعاء فی، 93
ادعه فانصرف الیه، 42، 51
إذا آجر نفسه بشیء، 208
إذا ابتاع الأرض بحدودها، 210
إذا أصابتکم بلیة وعناء، 25، 79
إذا اصاب یدک جسد المیت، 216
إذا حفظ الشهادة وحفظ الوقت، 229
إذا سها فی التکبیر حتی، 231
إذا سها فی حالة من ذلک، 218
إذا شهد معه آخر عدل، 214
إذا فعل ذلک فی المحمل، 221
إذا قلت ذلک فقل، 223
إذا کان الوقف علی إمام المسلمین، 229
إذا کان حق خرجت فیه، 219
إذا کان کثیره یسکر أو یغیر، 230
إذا لحق مع الإمام من تسبیح، 226
إذا مسه علی هذه الحال، 218
إذهب فإن اللّه یرزقک، 46
اذهب یا یونس فإن فی، 32، 52، 132
أطلق لهم، 212
أظلک اللّه یوم لا ظل إلا، 19
إعتصمت بحبل اللّه، بسم اللّه الرحمن الرحیم، 65
الإستحلال بالمرأة یقع علی وجوه، 225
التوجه کله لیس بفریضة، 224
الثواب فی السور علی ما قد روی ، 219
الذی سنّة العالم فی، 230
الضیعة لا یجوز إبتیاعها، 225
العلم یأرز کما تأرز، 101
العمل فی شهر رمضان، 219
الغایب العلیل ثقة، 205
الفطرة صاع من حنطة، 264
الوقوف بحسب ما یوقفها إن شاء اللّه، 215
ص: 314
إلی الکوفة وحوالیها، 25، 34
أما السجود علی القبر فلا یجوز، 228
إمض بها إلی المدائن، 53
أنا القائم بالحق، ولکن الذی، 44
إن الاسلام لیأرز إلی المدینة، 101
إن البلایا مدفوعة عن قم، 24، 36، 40
إن البلاء یدفع بزکریا، 25
إن الجنة لا حمل فیها، 227
إن الدنیا وما علیها لرسول اللّه، 207
إن اللّه احتج بالکوفة علی، 27، 40
إن اللّه تعالی بجوده ورأفته، 63
إن اللّه عزوجل یأمر ملک الموت، 259
إن اللّه نجا بغداد بمکان قبور، 260
إن الملائکة لتدفع البلایا، 24، 36، 40
إن أهل قم مغفور لهم، 33
اندبنی واندب أبی، 149
إن ذلک جائز لکم، 207
إن شئت فعلت لیس من، 260
إن فیه حدیثین، 220
إن کان احدث بین الصلاتین، 226
إن کان الدین صحیحا معروفا، 211
إن کان النبی من الانبیاء لیبتلی، 260
إن کانت ربیت فی حجره، 227
إن کان ذکراً فعن واحدة، 213
إن کان علیه بالمهر کتاب، 231
إن کان لهذا الرجل مال او، 222
إن کان ما بهم حادثا جازت، 227
إن لعلی قم ملکا، 25، 35
إن للجنة ثمانیة ابواب، 37
إن للّه حرما وهو مکة، 22، 23، 52، 75
إنما حرم فی هذه الأوبار، 231
إنّما سمّیت قم لأن أهلها، 18
إنما سمی قم به لأنه، 21، 24
إنی قبضت ما فی هذه، 112، 205
إنی ماض والأمر صائر الی إبنی، 139
إنی واللّه ما من هذا وشبهه أخاف، 262
أهل قم وأهل آبة مغفور لهم، 33
أبرأ إلی اللّه من الفهری و، 167، 237
أحد وخمسون رکعة، 259
أحمد بن إسحاق الاشعری و، 83، 108، 161
أسأل اللّه تعالی أن یصلی علی محمد، 131
أفضل أوقاتها صدر النهار، 230
أمیرالمؤمنین والائمة، 152
أنت فی حل ، فلما خرج، 110
أن زیارتها تعادل الجنة، 76
أنّ نوح النبی لمّا وصل فی، 21
ص: 315
بسم اللّه الرحمن الرحیم ، أتانی کتابک، 243
بسم اللّه الرحمن الرحیم ، قد وقفنا علی، 234
بقم موضع قدم جبرئیل، 24
تأخر یا عم فأنا أحق، 54
تتنقب وتظهر للشهود، 213
تخرج فی جنازته، 218
تربة قم مقدسة وأهلها منا، 24، 32، 36، 39
تزور قبر زوجها ولا تبیت، 218
تقبض فیها امرأة هی من ولدی، 74
ثلاثة دعوتهم مستجابة، 262
ثمن الجنة لا إله إلا اللّه، 264
جائز، 207، 221، 224، 227، 230
جائز للمیت ما أوصی به، 211
جاد اللّه علیه بما هو جل وتعالی أهله، 225
جاز أن یتزر الإنسان، 223
جزی اللّه صفوان بن یحیی، 110، 143، 205
جلست لربی فی لیلتی هذه، 113
جلست لربی لیلتی هذه، 177
جمع اللّه لک ولإخوانک، 220
حد غسل المیت یغسل حتی یطهر، 216
خذ عن یونس بن عبدالرحمن، 111
ذکرت ما جری من قضاء اللّه، 110، 129، 203
رجل من أهل قم یدعو الناس، 102
رد الیدین من القنوت، 224
زکریا بن آدم المأمون علی الدین، 110، 129، 196
ستخلو الکوفة من المؤمنین، 27، 40، 101
سجدة الشکر بعد الفریضة، 224
سعة الجریان ونبات الشعر، 263
سلام اللّه علی أهل قم، 37
صل علی ثوبک، 261
صلوات اللّه علی أهل قم، 37
طالبهم واستقض علیهم، 59
عرفها البائع فإن لم یکن، 213
عساک تسألنی عن الحشر، 38
عش آل محمد، 22، 26، 36، 78، 236
غفر اللّه لک ذنبک ، ورحمنا، 111
فی ذلک یستحب له أن، 222
فیه کراهة أن یصلی فیه، 220
قال الفقیه : یصوم منه أیاماً، 226
قبضت والحمد للّه، وقد عرفت، 111
ص: 316
قتل أمیرالمؤمنین وطعن الحسن، 104
قد أحسنت جزاک اللّه خیرا، 149، 204
قد نسخت قراءة أم الکتاب فی، 229
قد نهی عن ذلک، 227
قد واللّه مات، 259
قصر فی الطریق وأتم فی، 262
قم بلدنا وبلد شیعتنا، 22، 24، 36
کان رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم یصلّی الغداة بعمّ، 257
کأنی بقوم قد خرجوا بالمشرق، 103
کذب ابن حسکة، 239
کذب الزندیق ، ما هکذا کان، 68
کذبوه وهتکوه أبعده اللّه، 176
کیف أنت وکیف ولدک، 42، 51، 131، 201
لا بأس بذلک ، إذا علم اللّه الصحة منها، 209
لا بأس بذلک ، إن شاء اللّه، 208
لا بأس بالصلاة فیها، 221
لا بأس بذلک، 220، 221
لا بأس به إذا کان ذکیا، 206
لا بأس عند الضرورة، 226
لا تحل الصلاة فی حریر محض، 206
لا تفعل فان أهل قم، 44
لا خیر فی شیء أصله حرام، 208
لا شکر اللّه قدره لم یدع، 177
لا شی ء علیه فی ترکه، 221
لا ، لا تحلّ له، 209
لا لأمره تعقلون ، حکمة، 232
لا یا ریان !، 67
لا یجوز الصلاة إلا فی، 231
لا یجوز ذلک ، لأن الشهادة، 229
لا یجوز شد المئزر بشی ء، 223
لا یجوز له بیع ما لیس یملک، 214
لا یجوز ما لم یکن بین الرائی والمرئی، 242
لا یجهر، 260
لا یشهد إلا علی صاحب الشی ء، 215
لا ینبغی لهما أن یخالفا المیت، 211
لا ینقض الوضوء إلا حدث، 259
لعلی قم ملکا رفرف علیها، 35
لعن اللّه القاسم الیقطینی، 239
للزوج النصف وما بقی فللأبوین، 216
لما اسری بی إلی السماء، 20، 21، 34
لم نکاتب إلاّ من کاتبنا، 218
لولا کرامتک علی اللّه عزوجل وعلی، 47، 52
له من ذلک علی حسب ما باع، 210
ص: 317
لیس علی مثل أبی یحیی تعجل، 45، 129
لیس علی من نحاه إلا غسل الید، 218
لیس عن هذا اسالک، 223
لیس له إلا علی حسب سعر، 209
لیس له إلا ما اشتراه باسمه، 208
لیس هذا دیننا فاعتزله، 238
ما أراد احد بقم وأهله سوء، 36
ما لم یستو جالسا فلا شی ء علیه، 221
ما هذا ؟ قالوا: جعلنا اللّه فداک، 200
ما هذه البقعة الحمراء، 20، 22، 34
ما هو ؟ فقلت: یا سیدی، 107
مرحبا بإخواننا من أهل قم، 22، 52
مرحبا بکم وأهلا فانتم، 33، 52
ملعون هو وفارس، 167
من زار المعصومة بقم، 77
من زار قبر أبی ببغداد، 260
من زار قبر عمتی بقم، 76
من زارها فله الجنة، 75
من فعل ذلک فلیس مدخله، 210
نجیب قوم نجباء، 201
نعم ؛ علی الأکابر من الولدان، 212
نعم . قال : قلت لأبی الحسن، 44
نعم، کذا ینبغی، 261
نعم، من بعد یمین، 214
نعم ، ولکن یقوم الاخر خلف، 263، 264
نعم ، وینبغی للوصی أن یشهد، 214
نعم، یجوز والحمد للّه، 215
نعم، یشهدون علی شی ء، 214
واحتج ببلدة قم علی سائر، 27،40،102
وأنا من الرافضة وهو منی، 59
وسیأتی زمان تکون بلدة قم، 27، 40، 102
وقد علمتم ما کان من أمر الدهقان، 113، 177
وقد فهمت ما ذکرت، 93
وقفت علی ما وصفت به، 114، 191
وکل من قرأ کتابنا هذا، 109
ولد المولود فلیکن عندک، 64
ولد لنا مولود فلیکن عندک، 161
ولکن سیهلک جماعة من، 25، 36
وما قصده جبار بسوء إلا، 36، 40
ومن قم ثمانیة عشر رجلا، 39
ویا إسحاق اقرأ کتابنا علی، 112
هذا أبو عمرو الثقة، 46
هذا من أهل بیت النجباء، 35، 43، 51، 131، 201
ص: 318
هل یجری دم البق مجری، 206
هم واللّه أهل قم، 104
یا أحمد بن إسحاق ! إن اللّه، 47
یا أحمد ! ما کان حالکم فیما، 48
یا أحمد بن إسحاق ! هذا أمر من أمر اللّه، 48
یا سعد عندکم لنا قبر، 76
یا عبداللّه ! إن اللّه، 49
یا فاطمة اشفعی لی فی الجنة، 75، 77
یا معمر لا یرید الریان، 45
یأتیک جوابی فی کتابک، 263
یجوز ذلک إذا خاف السهو، 228
یجوز ذلک والحمد للّه رب العالمین، 228
یجوز ذلک وباللّه التوفیق، 229
یجوز ذلک، وفیه الفضل، 228
یحتسب له بسعر یوم شارطه فیه، 208
یحرم من میقاته ثم یلبس، 221
یخرج ناس من المشرق، 32
یذکره وإن لم یفعل فلا بأس، 221
یسبح الرجل به، 228
یستقبل حیضة غیر تلک، 227
یصرف إلی أدناهما وأقربهما، 230
یصلح إذا أحاط الشراء، 213
یصلیها إذا کان علی هذه الصفة، 207
یطعم عشره مساکین، 208
یقتصر من وصیته علی الثلث، 212
یکون ذلک فی بلالیع، 216
یلزمه بحقه إن کان له قبله، 211
یمسح علیهما معا فان بدا، 231
یوضع مع المیت فی قبره، 228
یوم السابع ، فلا تخالفوا السنن، 217
یؤخذ من المدعی علیه، 228
ص: 319
آدم بن عبداللّه القمی، 118
آدم بن عبداللّه بن سعد الأشعری، 125، 289، 292
إبراهیم الزیّات، 270
إبراهیم بن إسحاق الاحمری، 149
إبراهیم بن أبی البلاد، 159، 276
إبراهیم بن شیبة، 238
إبراهیم بن عبداللّه بن سعید، 93
إبراهیم بن عبده، 109
إبراهیم بن عقبة، 158
إبراهیم بن محمد الأشعری، 121، 258
إبراهیم بن محمّد الثقفی، 158، 266
إبراهیم بن محمّد الهمدانی، 161، 205
إبراهیم بن مهزیار، 174، 175
إبراهیم بن هاشم القمی، 119، 135، 141، 148، 157، 175، 248، 279، 283
إبن الأثیر الجزری، 90
إبن البختری، 269
إبن العزرمی، 158
إبن الغضائری، 138، 151، 152، 158، 253
إبن المغیرة، 128، 135، 146
إبن أبی البختری، 158
إبن أبی البلاد، 264
إبن أبی عمیر، 46، 126، 128، 135، 140، 146، 179، 183، 265، 270، 274، 279
إبن أبی نجران، 146، 158، 183، 274
إبن أبی نصر، 127، 158، 279
إبن أبی یعفور، 274
إبن بطة، 130، 143، 148، 150، 156، 192، 290، 291، 292، 293، 295، 296، 298، 304
إبن بقاح، 158
إبن بکیر، 158
ص: 320
إبن راشد، 113
إبن شهر آشوب، 47، 199
إبن طاووس، 66
إبن فارس، 101
إبن فضال، 140، 158، 183
إبن قولویه، 76، 103، 152، 188، 189
إبن ماجة، 32
إبن محبوب، 138، 140، 146، 158، 183، 266
إبن مهزیار، 93
إدریس القمی، 120، 162
إدریس بن الحسن، 158
إدریس بن أیوب، 266
إدریس بن عبداللّه القمی، 118، 259
إدریس بن عبداللّه بن سعد الأشعری، 125
إدریس بن عیسی الأشعری، 119، 141
إدریس بن یوسف، 279
إسحاق القمی، 118، 122، 126، 266، 288
إسحاق القمی، 122
إسحاق بن إبراهیم الحضینی، 178
إسحاق بن ابراهیم بن موسی، 79، 82
إسحاق بن إسماعیل النیسابوری، 109
إسحاق بن عبداللّه الأشعری، 118، 126، 259، 272، 285
إسحاق بن نوح، 268
إسماعیل القصیر، 274
إسماعیل بن أبان، 158
إسماعیل بن جابر، 273، 279
إسماعیل بن سعد بن الأحوص، 119، 259
إسماعیل بن سهل، 146، 183
إسماعیل بن عبدالخلیل البرقی، 269
إسماعیل بن محمّد، 158، 289
إسماعیل بن محمّد الزیتونی، 268
إسماعیل بن مهران، 135، 158
الأخوص بن محمد بن إسماعیل، 39
الأردبیلی، 123، 124، 126، 130، 131، 134، 137، 141، 153، 156، 162، 163، 164، 165، 172، 173، 178، 179، 185، 186، 251، 253
الأصبغ بن نباتة، 135
الإصطخری، 17
الأفندی، 147، 188
الإمام الخمینی، 7، 102، 103
ص: 321
البرقی، 123، 125، 126، 138، 142، 143، 147، 153، 156، 164، 169، 174، 191، 296، 304
الثمالی، 275
الجامورانی، 159، 298
الجهم ابن الحکم المدائنی، 159
الحجاج بن یوسف، 18
الحسن القمی، 125، 271
الحسن بن إبراهیم، 280
الحسن بن الحسن بن علی بن فضال، 146
الحسن بن الحسین، 159، 183
الحسن بن الحسین اللؤلؤی، 183، 252
الحسن بن المبارک، 129
الحسن بن النضر، 108
الحسن بن أحمد الإسکیف القمی، 270
الحسن بن أحمد القمی، 270
الحسن بن أحمد بن إدریس القمی، 270
الحسن بن أحمد بن ریذویه، 290
الحسن بن أسد، 279
الحسن بن أشناس، 275
الحسن بن جمهور العمی القمی، 271
الحسن بن جهم، 143
الحسن بن حماد الأشعری، 84
الحسن بن حمّاد العنبری، 269
الحسن بن حمزة، 111، 146، 156، 178، 262، 283، 293، 294، 296، 299
الحسن بن حمزة الطبری، 137
الحسن بن حمزة العلوی، 188، 294، 300
الحسن بن خالد البرقی، 137
الحسن بن خرزاد القمی، 166، 168
الحسن بن راشد، 166، 179، 223
الحسن بن ظریف، 159، 174، 175
الحسن بن عباس بن حریش، 266
الحسن بن عبدالصمد، 173، 290
الحسن بن عبداللّه الصیرفی، 59
الحسن بن عبداللّه بن حمدان، 91
الحسن بن عرفة، 189، 197
الحسن بن علی الدقاق، 270
الحسن بن علی الزعفرانی، 266
الحسن بن علی القمی، 81، 166
الحسن بن علی بن الوشاء، 159
الحسن بن علی بن جعفر، 84
الحسن بن علی بن فضال، 159، 182، 183، 258
الحسن بن علی بن کیسان، 174
ص: 322
الحسن بن علی بن محمد، 83
الحسن بن علی بن یقطین، 159
الحسن بن عمر القمی، 271
الحسن بن عیسی بن محمد، 83
الحسن بن مالک القمی، 120
الحسن بن متیل، 142، 143، 249
الحسن بن محبوب، 140، 146، 159، 266، 269، 275، 277
الحسن بن محمد القمی، 82، 83، 107، 108، 119، 125
الحسن بن محمد بن الحسن القمی، 40، 117، 271
الحسن بن محمد بن بابا، 68، 120، 167، 237
الحسن بن محمّد بن علی بن صدقة القمی، 271
الحسن بن موسی، 119
الحسین المؤدّب القمی، 270
الحسین بن إبراهیم القمی، 269
الحسین بن اشکیب القمی، 120، 168
الحسین بن اشکیب المروزی، 120، 168
الحسین بن الحسن، 83، 168
الحسین بن الحسن الفارسی القمی، 291
الحسین بن الحسن أبوالفضل، 84
الحسین بن الحسن بن بندار، 239، 270
الحسین بن الحسن بن جعفر، 83، 108
الحسین بن المختار، 165
الحسین بن أحمد بن حمزة، 84
الحسین بن أحمد بن علی، 84
الحسین بن أحمد بن موسی، 302
الحسین بن روح، 8، 195، 270
الحسین بن سعد، 140
الحسین بن سعید، 150، 159، 165، 188، 189، 253، 266، 267، 301
الحسین بن سیف، 159
الحسین بن عبیداللّه، 143، 160، 170، 174، 186، 187، 195، 201، 283، 284، 285، 286، 292، 293، 294، 297، 298، 301، 303
الحسین بن عبیداللّه القمی، 120، 170، 240
الحسین بن علی الوشاء، 266
الحسین بن علی بن الحسین بن بابویه، 245، 291
الحسین بن علی بن کیسان الصنعانی، 174
الحسین بن مالک، 62، 169، 173، 174، 212
ص: 323
الحسین بن محمد، 82، 120، 135، 140، 151، 260، 276، 291، 299
الحسین بن محمد بن سورة القمی، 270
الحسین بن محمد بن عامر الاشعری، 270
الحسین بن منصور الحلاّج، 242، 245
الحسین بن موسی، 72، 103، 197، 199، 245، 294، 302
الحسین بن یزید، 146، 159، 270
الحسین بن یوسف، 159
الحصین بن المخارق، 159
الحموی، 17، 18، 158
الحمیری، 45، 66، 142، 153، 182، 184، 217، 232، 278، 292، 304
الحوید بن بشر بن بشیر، 39
الخضر، 47، 48
الخیبری، 135، 167
الخیرانی، 139، 140
الرازی، 109
الریان بن الصلت، 45، 63، 65، 66، 175، 177، 178، 180، 212، 249، 261، 262، 292
الریان بن شبیب، 291، 292
الزهری، 274، 278
السمان، 54، 240، 251
السندی ابن شاهک، 59
السندی بن محمّد، 159
السیّاری، 159، 174، 298
السید الخوئی، 112، 125، 126، 127، 128، 131، 135، 136، 137، 138، 140، 141، 143، 151، 154، 158، 163، 164، 169، 172، 178، 182،
السید علی البروجردی، 134
السید محمّد صادق بحر العلوم، 86، 172، 180، 189
السید هاشم البحرانی، 107
الشجری، 84، 85
الشلمغانی، 234
الشیخ الطوسی، 62، 63، 107، 110، 111، 112، 114، 117، 121، 122، 123، 124، 125، 127، 128، 130، 132، 134، 135، 136، 137، 138، 141، 142، 144، 145، 146، 147، 148، 150، 152، 153، 154، 155، 156، 158، 160، 162، 163،
ص: 324
164، 165، 166، 167، 168، 169، 170، 172، 173، 176، 177، 179، 180، 181، 184، 185، 186، 187، 188، 189، 191، 195، 198، 199، 216، 217، 234، 240، 249، 269، 284، 300، 301
الصباح بن نصر الهندی، 291
الصدوق، 33، 43، 52، 54، 57، 62، 63، 65، 75، 89، 107، 108، 125، 154، 161، 175، 213، 235، 242، 250، 278
الصقر بن إسحاق، 39
الطبرانی، 32
الطبرسی، 217، 241، 242
الطبری، 107، 294، 300
الطریحی، 101
العباس بن بقر بن سلیم، 39
العباس بن معروف القمی، 119، 172
العباسی، 66، 67، 68
العبیدی، 68، 167، 237
العلامة الحلی، 132، 145
العلاء بن رزین، 159
العمرکی بن علی البوفکی، 76
الفتح بن عبدالرحمن القمی، 275
الفضل بن سهل، 67
الفضل بن شاذان، 111، 147، 237
الفضیل بن حسان الدالانی، 130
الفهری، 167، 237
القاسم الیقطینی، 237، 238، 239
القاسم بن عبیداللّه القمی، 121، 263
القاسم بن عروة، 146، 159
القاسم بن محمد القمی، 296
القاسم بن یحیی، 159
القاضی نوراللّه التستری، 23، 74
القطب الراوندی، 91
القهپائی، 156
الکلینی، 59، 108، 140، 151، 188، 192، 206، 207، 209، 216، 242، 284، 290
الکنجی الشافعی، 32
المأمون العباسی، 60، 89
المتوکل، 90، 151
المجلسی، 38، 48، 74، 76، 80، 104، 107
المحدث القمی، 24، 81، 247
المحلاتی، 77
المراغی، 191
ص: 325
المرزبان بن عمران الأشعری، 119، 155، 263
المرزبان بن عمران القمی، 44، 203
المعتصم، 54، 97، 291
المعلّی بن خنیس، 268
المعمر السنبسی، 272
المفضّل بن عمر، 277
المفید، 33، 34، 52، 128، 132، 133، 139، 196، 260، 265، 266، 277، 283، 292، 294، 295، 297، 303
الملا علی یاری، 126
المهدی، 32
المیرزا محمد الاسترآبادی، 130
النجاشی، 62، 66، 111، 126، 128، 130، 136، 137، 138، 141، 142، 143، 144، 146، 147، 148، 149، 150، 151، 152، 153، 154، 156، 157، 158، 160، 162، 163، 165، 166، 168، 170، 172، 173، 174، 178، 180، 181، 184، 186، 187، 188، 189، 190، 191، 192، 196، 197، 198، 199،
240، 247، 248، 249، 251، 252، 258، 261، 262، 284، 285، 288، 289، 292، 293، 294، 297، 299، 300، 301
النضر بن شعیب، 183
النعمانی، 103
النمازی، 241
النوری، 76، 80
النوفلی، 146، 159
النهیکی، 159
الوحید البهبهانی، 112، 185
الوراق القمی، 280
الوشاء، 159
الولید القمی، 119، 134، 251، 300
الولید بن عبدالواحد، 268
الهیثم بن عبداللّه النهدی، 159
الهیثم بن واقد، 279
الیسع بن حمزة، 62، 97، 157، 206
الیسع بن عبداللّه القمی، 121، 264
الیقطینی، 68، 237، 238
أبا حاتم الرازی، 189، 197
أبا صدام، 108
أبا عبداللّه الجرجانی، 180
ص: 326
أبان بن عثمان، 42، 51، 131، 146، 165، 201
أبان بن عیسی القمی، 121، 257، 266
أبو إسحاق الخفّاف، 158
أبو إسحاق العلاّف النیشابوری، 266
أبو الأدیان، 53
أبو الأکراد، 40
أبو الجوزاء، 158
أبو الحسین بن أبی الخضیب القمی، 267
أبو الحسین بن زید بن عبداللّه البغدادی، 55
أبو الخزرج، 158
أبو الخطاب، 254
أبو الخفاف، 164
أبو الصلت الهروی، 33، 52
أبو العباس الفامی، 286
أبو العباس القمی، 48، 173، 284
أبو الفرج القمی، 267
أبو الفضل بن العمید، 284، 285
أبو القاسم الرازی، 85
أبو القاسم الکوفی، 183
أبو القاسم بن الفضل بن خالد، 137
أبو القاسم بن سعید، 272
أبو القاسم بن عباد، 291
أبو القاسم بن مرزبان بن مقاتل، 86
أبو المفضل الشیبانی، 289
أبو أحمد الأزدی، 279
أبو بصیر، 39، 165، 265، 267
أبو جریر، 44، 51، 119، 127، 128، 134، 136
أبو جعفر الأشعری، 139، 285
أبو جعفر القمی، 121، 247، 252، 259، 267، 283، 292، 299، 300
أبو جمیلة، 183
أبو حامد المراغی، 114
أبو حمزة الثمالی، 278
أبو خالد الزبالی، 267
أبو خالد الکابلی، 103، 265
أبو سمینه، 254
أبو شعیب المحاملی، 146
أبو طالب الأنباری، 122، 288
أبو طالب القمی، 62، 110، 120، 148، 149، 204، 206، 267
أبو طاهر البرقی، 120، 186، 187
أبو طاهر بن حمزة بن الیسع، 120، 186
أبو عبداللّه الشاذانی، 180
أبو عبداللّه البزوفری، 188
أبو عبداللّه الرازی الجامورائی، 252
ص: 327
أبو عبداللّه القزوینی، 163، 295
أبو عبداللّه بن شاذان، 162، 170، 178، 192، 258، 262، 302
أبو عبداللّه بن شهریار القمی، 268
أبو عبدالملک القمی، 121، 260
أبو علی النیشابوری، 252، 298
أبو علی الواسطی، 158
أبو علی بن راشد، 113، 177
أبو عمرو الأموی، 175
أبو عمرو الکشی، 46، 170، 180
أبو غالب الرازی، 291
أبو قتادة، 144، 267
أبو محمّد الأنصاری، 183
أبو محمد الحجال، 146
أبو محمّد الدهلی، 183
أبو محمّد الرازی، 160، 205
أبو محمد الکوفی، 119، 130
أبو مسعود الأنصاری، 272
أبو مسلم العبدی، 39
أبو مطر، 276
أبو مقاتل الدیلمی، 21
أبو موسی الاشعری، 137
أبو نصر القمی، 305
أبو هارون المکفوف، 164
أبو هاشم الجعفری، 271
أبو همام، 146
أبو یحیی الجرجانی، 249
أبو یحیی الصنعانی، 264
أبو یحیی المدائنی، 279
أبو یحیی الواسطی، 252، 298
أحمد الأشعری، 122
أحمد بن إبراهیم القمی، 258، 264
أحمد بن ادریس، 76، 143، 154، 160، 162، 182، 183، 186، 187، 188، 192، 199، 203، 206، 248، 249، 251، 258، 264، 270، 284، 298، 304
أحمد بن ادریس القمی المعلم، 120، 187
أحمد بن اسحاق الأشعری، 47، 62، 107، 206
أحمد بن إسحاق بن سعد، 46، 120، 160، 242
أحمد بن إسماعیل بن سمکة، 284
أحمد بن إصفهبذ القمی، 284
أحمد بن الحسن بن إسحاق القمی، 63
أحمد بن الحسین الآبی، 54
أحمد بن المبارک الدینوری، 158
ص: 328
أحمد بن النضر، 183، 276
أحمد بن أبی زاهر موسی، 285
أحمد بن أبی عبداللّه، 137، 144، 146، 148، 150، 158، 160، 175، 179، 184، 198، 205، 240، 241، 252، 253، 274، 277، 278، 285، 289، 290، 291، 292، 295، 296، 297، 298، 301، 302
أحمد بن أبی عبداللّه البرقی، 175
أحمد بن بشیر الرقی، 252
أحمد بن جعفر، 143، 186، 187، 188، 305
أحمد بن حمزة القمی، 129، 265
أحمد بن حمزة بن الیسع، 120، 161، 164، 165
أحمد بن داود بن علی، 250، 284
أحمد بن ذکری، 184
أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانی، 43
أحمد بن زید الخزاعی، 122، 126، 288
أحمد بن سلیمان القمی، 121، 260، 265
أحمد بن طاهر القمی، 265
أحمد بن عبدالعزیز بن دلف، 81
أحمد بن عبداللّه البرقی، 120
أحمد بن عبداللّه بن أحمد، 137
أحمد بن عبداللّه بن عیسی بن مصقلة، 121، 258، 265
أحمد بن عبداللّه بن مهران، 63
أحمد بن عبدالواحد، 126
أحمد بن عبدون، 122، 283، 288، 297
أحمد بن عبید، 91، 158
أحمد بن علی السلولی، 170
أحمد بن علی الفائدی، 170
أحمد بن علی بن الحسن بن شاذان، 278
أحمد بن علی بن أبان، 266
أحمد بن علی بن بلال، 268
أحمد بن علی بن محمد بن علی، 82
أحمد بن علی بن نوح، 137، 172، 299، 300
أحمد بن عمر الحلال، 157
أحمد بن عمر الحلبی، 103
أحمد بن عیسی البزّاز القمی، 266
أحمد بن فهد، 272
أحمد بن قاسم بن أحمد، 82
ص: 329
أحمد بن محمد الایادی، 302
أحمد بن محمد بن أبی نصر، 129، 135، 140، 143، 146، 155، 158
أحمد بن محمد بن جعفر، 82، 187، 284
أحمد بن محمد بن خالد، 111، 120، 144، 147، 157، 158، 287، 294، 296، 297
أحمد بن محمد بن دؤل القمی، 287
أحمد بن محمد بن سعید، 103
أحمد بن محمد بن عبیداللّه الاشعری، 120، 162، 163، 258
أحمد بن محمد بن عیسی، 43، 44، 45، 119، 120، 130، 132، 138، 139، 140، 142، 143، 144، 146، 147، 149، 154، 158، 160، 163، 175، 176، 182، 186، 189، 197، 200، 203، 204، 206، 237، 240، 241، 246، 253، 254، 266، 269، 286، 295، 296، 301
أحمد بن محمّد بن مطهر، 175
أحمد بن محمد بن یحیی، 42، 149، 160، 162، 163، 170، 174،
178، 190، 192، 258، 262، 266، 285، 286، 288، 293، 295، 297، 298، 301، 303، 304
أحمد بن محمّد بن یوسف، 268
أحمد بن مسرور، 265
أحمد بن معروف، 288
أحمد بن هلال، 176، 252، 298
أحمد بن یعلی بن حماد، 108
أم القاسم بنت الحسن بن حماد، 84
أم محمد، 81
أنس بن عیاض اللیثی، 272
أیوب بن یحیی بن الجندل، 102
بشر بن أبی بشر البصری، 268
بکار القمی، 268
بکر بن صالح، 159، 280
بکر بن صالح الرازی، 168
بکر بن محمد الأزدی، 146
بکیر بن الفضل، 265
بلبل بن مالک بن سعد، 39
بنان بن محمّد بن عیسی، 274
بندار بن ملک دار القمی، 268
ثویر بن فاختة، 276
جبرئیل بن أحمد، 46
جبرئیل بن أحمد الفاریابی، 238
ص: 330
جریر بن عبداللّه، 138
جعفر الکذاب، 109
جعفر بن إبراهیم الحضرمی، 144
جعفر بن الحسن بن حسکة، 303
جعفر بن الحسین بن علی، 289
جعفر بن أبی زید الرازی، 164
جعفر بن أحمد، 133
جعفر بن أحمد بن علی القمی، 268
جعفر بن أحمد بن علی المونسی القمی، 268
جعفر بن أحمد بن مقبل القمی، 268
جعفر بن بشیر، 125
جعفر بن سلیمان القمی، 268، 289
جعفر بن عبداللّه الأشعری، 146، 294
جعفر بن عبداللّه بن الحسین، 120، 166
جعفر بن علی، 54، 55، 242، 268
جعفر بن علی بن أحمد الفقیه القمی، 268
جعفر بن عمران الأشعری، 145
جعفر بن محمّد الأشعری، 159
جعفر بن محمّد الرمّانی، 276
جعفر بن محمّد بن حکیم، 159
جعفر بن محمد بن قولویه، 132، 139، 159، 166، 168، 190، 269،
274، 284، 290، 299، 302
جعفر بن محمّد بن مالک، 252، 298
جلال الدین الطهرانی، 118
جلال الدین بن دار الصخر، 272
جلال الدین بن عبداللّه، 272
جمیل بن درّاج، 271
جهم بن الحکم القمی البصری، 290
حبیب الخثعمی، 274
حبیب الخیر، 268
حسکة بن هاشم، 39
حسین الجمّال، 276
حفص، 182
حماد الناب، 35، 43، 51، 131، 201، 265
حماد بن عثمان، 125، 134
حماد بن عیسی، 146، 159، 251
حمدان بن المهلب، 291
حمزة بن الیسع، 119، 127
حمزة بن أحمد، 84
حمزة بن عبداللّه بن الحسین الکوکبی، 84
حمزة بن محمد العلوی، 294
حمید، 126، 264
حمید بن زیاد، 122، 288
ص: 331
حنان البصری، 268
حنان بن سدیر، 267
خالد القمی، 271
خالد بن یزید القمی، 271
خدیجة، 77
خضر بن عمرو، 271
داود القمی، 271
داود بن إسحاق الحذاء، 159
داود بن عامر الأشعری، 120، 190، 191
داود بن کورة، 283، 286، 291
دعبل بن علی الخزاعی، 60
ذی القرنین، 47، 48
ربعی بن عبداللّه، 188
زائد القمی، 272
زکریا بن آدم، 19، 25، 41، 44، 45، 51، 67، 109، 110، 119، 120، 128، 129، 143، 165، 195، 196، 200، 202، 203، 204، 205، 260، 272، 292
زکریا بن إدریس القمی، 119، 127، 134، 260
زکریا بن عبدالصمد، 119، 134، 135، 136
زینب بنت الجواد، 71، 81
سایب بن مالک، 117
سعدان بن مسلم، 146، 265
سعد بن الأحوص الاشعری، 119
سعد بن سعد، 75، 110، 129، 135، 142، 143، 144، 156، 205، 263
سعد بن سعد الاشعری، 121، 152، 159، 261
سعد بن سعید القمی، 119
سعد بن عبداللّه، 43، 44، 57، 108، 117، 120، 125، 132، 141، 146، 159، 160، 161، 174، 175، 182، 183، 188، 189، 190، 192، 197، 200، 202، 236، 242، 246، 249، 250، 265، 266، 269، 276، 280، 285، 286، 291، 292، 293، 305
سعد بن عمران القمی، 119، 136
سعد بن مالک بن عامر، 18، 19
سعید الحاجب، 151
سعید بن أبی الفتح بن الحسن القمی، 272
سعید بن زید، 268
سفیان بن عیینه، 278
ص: 332
سلامة بن محمّد، 195، 198
سلمان بن خالد الطلحی، 118
سلیمان بن صالح، 25، 34
سهل بن الهرمزان، 293
سهل بن الیسع بن عبداللّه، 119، 144
سهل بن خلف، 167
سهل بن زاذویه، 248، 250، 293
سهل بن زیاد، 33، 157، 159، 179، 181، 206، 207، 239، 240، 241، 252، 253، 270، 298
سهل بن زیاد الآدمی، 239
سهل بن علی بن صاعد، 39
سهیل بن محمّد، 167
سیف بن عمیرة، 183
شاذان بن جبرئیل القمی، 272
شاذان بن یحیی الفارسی، 266
شرف المعالی بن غیاث القمی، 272
شریف بن سابق، 159
شعیب بن بکر، 123، 124
شعیب بن بکر بن عبداللّه، 118
شعیب بن عبداللّه بن سعد الاشعری، 123
شهر بانویه بنت أمین الدین، 86
صالح بن السندی، 43
صالح بن أبی سهل، 103
صالح بن عقبة، 164
صالح بن محمد بن سهل الهمدانی، 110
صعصعة بن ناجیة، 269
صفوان بن یحیی، 37، 46، 110، 128، 134، 135، 143، 146، 156، 182، 183، 205، 277
ضریس الکنانی، 279
طاهر بن أحمد بن محمد بن جعفر، 84
طلحة بن الأحوص، 18
طلحة بن زید، 146
عاصم بن حمید، 274
عامر بن نعیم، 121، 261
عباد بن بشیر، 276
عباد بن سلیمان، 143، 144
عباد بن کثیر، 146
عباس البرهقی، 189، 197
عبدالحمید الحمانی، 270
عبدالرحمن بن الحجاج، 262
عبدالرحمن بن أبی نجران، 146، 159، 182، 183
عبدالرحمن بن أبی هاشم، 279
عبدالرحمن بن حماد الکوفی، 159
عبدالرحمن بن حمدان، 268
ص: 333
عبدالرحمن بن علی بن زیاد، 269
عبدالرحمن بن کثیر، 151
عبدالرحمن بن محمد بن الأشعث، 18
عبدالرحمن بن محمد بن معروف، 120، 172
عبدالصمد بن محمد القمی، 120، 172
عبدالعزیز العبدی، 266
عبدالعزیز بن المهتدی، 111، 119، 144، 147، 148
عبدالعزیز بن زکریا اللؤلؤی، 174
عبدالعزیز بن عبدالصمد، 119، 130
عبدالعزیز بن یحیی الجلودی، 258
عبدالعظیم بن عبداللّه الحسنی، 33، 159
عبدالعظیم بن عبداللّه بن الشاه، 39
عبداللّه بن الحسن الافطس، 85
عبداللّه بن الحسین، 143
عبداللّه بن الصلت، 119، 120، 148، 183، 205، 272، 273، 276، 296
عبداللّه بن المغیرة، 130، 146
عبداللّه بن أحمد الرازی، 252، 298
عبداللّه بن أیوب، 264
عبداللّه بن بحر، 146
عبداللّه بن جبلة، 183
عبداللّه بن جعفر، 48، 149، 165، 166،
169، 173، 174، 180، 206، 209، 212، 213، 216، 301، 302
عبداللّه بن جعفر الحمیری، 42، 46، 48، 120، 169، 175، 179، 180، 183، 206، 212، 217، 232، 246، 250، 275، 295، 302
عبداللّه بن جندب، 143
عبداللّه بن عامر، 46
عبداللّه بن علاء الدین بن فتح اللّه، 272
عبداللّه بن محمّد الحضینی، 178
عبداللّه بن محمد الدعلجی، 287
عبداللّه بن محمّد الدمشقی، 252، 298
عبداللّه بن محمّد الشامی، 252، 298
عبداللّه بن محمّد النهیکی، 159
عبداللّه بن محمّد بن عیسی، 279
عبداللّه بن معبد، 274
عبداللّه بن میمون القداح، 269، 273
عبداللّه بن یحیی، 159
عبدالملک القمی، 121، 262، 273
عبدالملک بن شمس الدین إسحاق، 273
عبدالملک بن عبداللّه القمی، 125
عبدالواحد بن عبداللّه الموصلی، 269
عبدالوهاب القمی، 119، 131
ص: 334
عبدان بن الفضل، 268
عبید الدهقان، 183
عبیداللّه بن أحمد بن جعفر، 85
عبیداللّه بن عبدالکریم، 270
عبیداللّه بن عبداللّه الواسطی، 179
عبیداللّه بن عمران الجنابی البرقی، 198
عثمان بن سعید، 47
عثمان بن عیسی، 135، 146، 159
عجیف بن عنبسة، 90
عروة الدهقان، 112
عروة النخاس، 112، 120، 176
عروة الوکیل، 112، 121، 176
عروة بن یحیی، 112، 113، 176، 177
عفان البصری، 38
عقید، 54
عقیق بن أبی طالب، 84
علی الخیّاط، 268
علی القمی، 121، 263، 295
علی بن إبراهیم بن هاشم، 43، 75، 76، 110، 136، 142، 146، 148، 149، 159، 178، 189، 248، 250، 262، 268، 273، 278، 283، 292، 294
علی بن إدریس، 188
علی بن إسماعیل بن عیسی، 175
علی بن الحسن، 103، 142، 146، 185، 197، 286، 297
علی بن الحسن المؤدب، 159
علی بن الحسن بن یوسف الصائغ، 273
علی بن الحسین السعدآبادی، 159
علی بن الحکم، 159، 175، 185
علی بن الریان، 62، 177، 178، 206، 207، 213
علی بن السندی القمی، 274
علی بن الصلت، 149
علی بن العلا بن الفضل بن خالد، 137
علی بن المسیب الهمدانی، 129، 195، 196، 202، 203
علی بن أحمد الدلال القمی، 241، 273
علی بن أحمد الشجری، 84، 85
علی بن أحمد بن أبی جید، 130، 289
علی بن أحمد بن أشیم، 159
علی بن أحمد بن بقرة، 39
علی بن أحمد بن محمد بن طاهر، 192، 300
علی بن أحمد بن محمد بن علی، 85
علی بن أسباط، 159
علی بن بزرج، 126
ص: 335
علی بن بلال، 268
علی بن جعفر الهمدانی، 47
علی بن حاتم، 170، 302، 304
علی بن حبشی، 126
علی بن حدید، 159، 183
علی بن حسان، 151
علی بن حسان الواسطی، 159
علی بن حسکة، 68، 237، 238، 239
علی بن حفص العوصی الکوفی، 159
علی بن ریان، 174
علی بن زقاق القمی، 273
علی بن سلمان بن رشید العطار البغدادی، 177
علی بن سلیمان بن رشید، 113، 174
علی بن سنان الموصلی، 55
علی بن صدقة القمی، 274
علی بن عبداللّه القمی، 163، 295
علی بن عبداللّه الورّاق، 190
علی بن عبداللّه بن الصلت، 149
علی بن عبیداللّه العلوی، 283
علی بن عیسی، 102، 151، 210
علی بن قابوس، 274
علی بن محمّد، 59، 108، 111، 149، 159، 167، 176، 179، 188،
190، 198، 201، 204، 205، 206، 207، 274، 297، 302
علی بن محمد الاشعری، 295
علی بن محمّد الأنصاری، 270
علی بن محمّد الخزّاز القمی، 274
علی بن محمّد الزائدی، 279
علی بن محمّد القاسانی، 159
علی بن محمّد القاشی، 272
علی بن محمد القتیبی، 147، 180
علی بن محمّد بن أحمد العلوی، 269
علی بن محمّد بن بندار، 159
علی بن محمّد بن حفص القمی، 275
علی بن محمد بن طاهر، 85
علی بن محمّد بن عبداللّه، 159
علی بن محمّد بن عبداللّه القمی، 274
علی بن محمد بن عثمان العمری، 174
علی بن محمّد بن علی الخزّاز، 295
علی بن محمد بن علی القلانسی، 293
علی بن محمّد بن فیروزان القمی، 275
علی بن محمّد بن فیض بن المختار، 275
علی بن محمّد بن قتیبة، 191
علی بن محمّد بن یزید القمی، 274
علی بن مهزیار، 146، 148، 165، 178، 183
ص: 336
علی بن مهزیار الأهوازی، 146
علی بن میمون الصائغ، 40
علی بن هشام، 90
علی بن یزداد القمی، 275
علی ماجیلویه، 159، 294
عمران بن إسماعیل بن عمران القمی، 62، 207
عمران بن خالد بن کلیب، 39
عمران بن سلیمان القمی، 119، 130
عمران بن عبداللّه الأشعری، 19، 119
عمران بن عبداللّه القمی، 35، 43، 51، 131، 200، 201، 261
عمران بن محمد بن عمران، 150، 262، 275، 296
عمران بن موسی الزیتونی، 296
عمر بن أذینة، 267
عمر بن مسعدة، 97
عمر بن یزید، 159
عمرو بن عثمان، 159، 273
عمرو بن نفیل، 268
عنقویه، 184
عیاش بن معروف، 130
عیسی أبوبکر بن عبداللّه بن سعد الأشعری، 123
عیسی بن السری الکرخی، 119، 132
عیسی بن بکر، 123
عیسی بن بکر بن عبداللّه، 118، 123، 124
عیسی بن عبدالرحمن، 274
عیسی بن عبداللّه، 32، 33، 37، 42، 51، 52، 64، 121، 132، 133، 159، 200، 201، 202، 262، 286، 296
عیسی بن عبداللّه بن عمر، 276
عیسی بن موسی بن طلحة، 191
غسان بن محمد بن عتبان، 39
فرات بن أحنف، 159
فضالة بن أیوب، 146
قادر، 72
قوام الدین الجاسبی، 127
کامل بن هشام، 39
لیث، 270
مالک بن عامر الاشعری، 19، 191
مالک بن عطیة، 266
ماهان الأبلی، 266
مجاهد، 270
محسن بن أحمد، 169
محمد الطلحی، 53
ص: 337
محمّد بن إبراهیم بن محمّد بن علی القمی، 275
محمّد بن اسماعیل، 125، 182، 276، 299
محمّد بن إسماعیل الصیمری القمی، 120، 185
محمد بن إسماعیل بن أحمد بن بشیر البرمکی، 299
محمد بن إسماعیل بن بزیع، 140، 146، 159، 183
محمّد بن الجهم، 272
محمد بن الحسن، 103، 130، 143، 146، 153، 155، 175، 184، 187، 189، 191، 192، 198، 251، 258، 267، 270، 271، 274، 276، 277، 286، 289، 292، 293، 294، 296، 298، 299، 300، 301، 304
محمد بن الحسن الأشعری، 121، 263
محمد بن الحسن الصفار، 62، 63، 121، 130، 141، 146، 173، 183، 188، 190، 191، 192، 206، 215، 216، 247، 267، 270، 277، 286، 289، 301
محمد بن الحسن بن الحسین بن أیوب، 277
محمد بن الحسن بن أبی خالد، 119، 130، 152، 153، 296
محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید، 72، 175، 300
محمد بن الحسن بن سمون، 159
محمد بن الحسن بن صباح، 46
محمّد بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن علی، 277
محمّد بن الحسین البزوفری، 274
محمّد بن الحسین الصائغ، 268
محمّد بن الحسین بن أبی الخطاب، 125، 175، 258، 277
محمد بن الریان، 62، 206، 207
محمّد بن العباس القمی، 278
محمد بن الفرج، 139
محمّد بن الفضل البغدادی، 175
محمد بن الفضیل، 143، 159
محمد بن القاسم، 143
محمد بن القاسم بن الفضیل، 143
محمّد بن الوارث السمرقندی، 166
محمد بن الولید الخزاز، 42
محمّد بن الیسع بن حمزة، 118، 124
ص: 338
محمّد بن أبی القاسم، 159، 184، 198، 296
محمد بن أبی عمیر، 126، 183، 267، 271، 274، 291
محمد بن أبی نصر، 128
محمد بن أبی یزید الرازی، 120، 164
محمد بن أحمد السنانی، 33
محمد بن أحمد الصفوانی، 292
محمد بن أحمد القمی، 149، 276
محمد بن أحمد بن أبی قتادة، 297
محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان القمی، 276
محمد بن أحمد بن داود، 198، 250، 284
محمّد بن أحمد بن داود القمی، 195، 234، 248، 275، 297
محمّد بن أحمد بن زیاد، 184
محمد بن أحمد بن شجاع الفرغانی، 268
محمّد بن أحمد بن علی بن الحسن بن شاذان، 278
محمد بن أحمد بن علی بن الصلت، 149
محمّد بن أحمد بن مطهر، 174
محمّد بن أحمد بن موسی بن محمد، 85
محمد بن أحمد بن یحیی، 142، 146، 165، 166، 173، 174، 179، 183، 206، 210، 246، 264، 275، 298
محمد بن أحمد بن یحیی السیاری، 159
محمّد بن أسلم، 159
محمّد بن أورمة القمی، 119، 150
محمّد بن بحر بن سهل الشیبانی، 265
محمّد بن بکّار القمی، 276
محمّد بن بکر بن جناح، 182
محمد بن بندار بن عاصم الدهلی، 299
محمّد بن جزک، 174
محمد بن جعفر الأسدی، 33، 268
محمد بن جعفر الحمیری، 55، 277
محمد بن جعفر المؤدب، 111، 192
محمّد بن جعفر بن أحمد بطة، 252
محمّد بن جعفر بن أحمد بن بطّة، 277، 300
محمد بن جعفر بن بطة، 147، 252، 294، 300
محمد بن جعفر بن هشام الأصبغی، 97
محمّد بن جمهور، 165
محمّد بن حامد، 271
ص: 339
محمّد بن حبیب، 159
محمّد بن حسان، 183
محمد بن حمزة، 44، 120، 129، 185، 202
محمّد بن خالد، 129، 130، 136، 138، 142، 143، 144، 165، 174، 183، 265، 301
محمد بن خالد البرقی، 119، 120، 137، 138، 143، 144، 168، 301
محمّد بن خالد الطاطری، 280
محمّد بن خالد بن عبدالرحمن البرقی، 137، 252
محمّد بن خلف، 165
محمّد بن خلف الطوسی، 277
محمد بن داود القمی، 53
محمّد بن زیاد الأزدی، 182
محمّد بن زید القمی، 277
محمد بن سالم القمی، 119، 155
محمّد بن سرور، 174
محمّد بن سعید، 159
محمّد بن سعید الآذربیجانی، 174
محمد بن سلیمان الحمرانی، 303
محمّد بن سلیمان بن زرقان، 270
محمد بن سنان، 46، 110، 136، 140،
143، 146، 149، 159، 182، 183، 204، 205، 254، 270، 277
محمد بن سنان الزاهری، 266
محمّد بن سورة القمی، 278
محمّد بن سهل، 125، 126، 129، 144، 154، 293
محمد بن سهل بن الیسع، 119، 153، 154
محمد بن سهل بن الیسع بن عبداللّه، 301
محمد بن صالح، 59
محمّد بن صندل، 157
محمد بن عبدالجبار، 62، 120، 121، 146، 149، 175، 181، 182، 204، 206، 210
محمّد بن عبدالحمید، 159، 174، 175
محمّد بن عبدالرحمن بن سلام، 258
محمد بن عبداللّه الأشعری، 119، 154، 155
محمد بن عبداللّه القمی، 121، 263، 269، 278
محمد بن عبداللّه بن جعفر، 181
محمد بن عبداللّه بن علی، 85
محمّد بن عبداللّه بن عمر البازیار القمی، 278
ص: 340
محمد بن عبداللّه بن عیسی، 119، 154
محمد بن عبداللّه بن مهران، 46، 252، 298
محمّد بن عبداللّه بن یزید القمی، 278
محمّد بن عبدالملک الدقیقی، 189، 197
محمد بن عبد المؤمن المؤدّب، 302
محمّد بن عبید الطیالسی، 276
محمد بن عبیداللّه، 134، 136، 173
محمّد بن عبیداللّه، 135
محمد بن عثمان العمرکی، 295
محمد بن عثمان العمری، 92، 175
محمّد بن عذافر، 273
محمد بن علی، 159
محمّد بن علی الرقّاق القمی، 278
محمد بن علی الصیرفی، 240، 241، 254، 298
محمد بن علی القرشی، 165
محمد بن علی الکاتب، 180، 258، 305
محمد بن علی بن الاحمر، 264
محمّد بن علی بن الأسود القمی، 278
محمد بن علی بن رنجویه القمی، 275
محمّد بن علی بن زنجویه القمی، 278
محمد بن علی بن شاذان، 170
محمّد بن علی بن صدقة القمی، 278
محمد بن علی بن طریف، 274
محمد بن علی بن عیسی الأشعری، 62، 63، 120، 184
محمّد بن علی بن فیروزان القمی، 279
محمد بن علی بن محبوب، 141، 146، 154، 162، 173، 174، 179، 182، 183، 198، 206، 246، 249، 251، 258، 288، 303، 304، 305
محمد بن علی بن معمر، 274
محمّد بن علی ماجیلویه، 294
محمد بن عمارة، 143
محمّد بن عیسی، 125، 150، 159، 174، 175، 202، 203، 205، 207، 239، 279
محمد بن عیسی العبیدی، 165
محمد بن عیسی بن عبید، 148، 159، 175، 202، 252، 278، 298
محمد بن قولویه، 43، 113، 175، 177، 200، 202، 203
محمد بن محمد، 111، 156، 166، 283، 291، 293، 304
ص: 341
محمد بن محمد بن فتحان القمی، 279
محمّد بن مرشد القمی، 280
محمد بن مسعود، 111، 167، 169، 176، 201، 205، 237
محمّد بن مقبل القمی، 279
محمّد بن منیر، 277، 280
محمّد بن موسی المتوکل، 175
محمد بن موسی الهمدانی، 113، 177، 251، 293، 298
محمد بن موسی بن إسماعیل، 86
محمّد بن موسی بن سعدان، 264
محمّد بن موسی بن عیسی، 240، 251
محمّد بن نصیر، 237
محمّد بن وهبان، 258
محمّد بن هارون، 252، 298
محمد بن یحیی، 45، 146، 153، 174، 175، 183، 192، 207، 209، 212، 213، 216، 248، 251، 279، 285، 286، 298، 304
محمد بن یحیی العطار، 142، 182
محمد بن یحیی المعاذی، 252، 298
محمد بن یعقوب، 139،188،192،291
محمد بن یعقوب بن محمدالجعفری،268
محمد تقی التستری، 122
مختار التمّار، 276
مروان بن علابة بن جریر، 39
مروک بن عبید، 146
مرّة الهمدانی، 272
مسافر، 45، 129، 204
معاویة، 133، 264
معاویة بن عمار، 125
معروف بن خربوذ، 269
معمر، 45، 67، 103، 274
ممویه بن معروف، 252
منصور بن العباس، 159، 184
منصور بن حازم، 183
موسی بن إسحاق بن إبراهیم، 86
موسی بن الحسن بن عامر بن عمران، 304
موسی بن القاسم، 159
موسی بن أحمد، 79، 86
موسی بن بغا، 93
موسی بن بکر، 123، 124
موسی بن بکر بن عبداللّه، 118
موسی بن جعفر بن وهب، 238
موسی بن جند، 119، 156
موسی بن خزرج، 61، 71، 73
موسی بن سلام، 274
ص: 342
موسی بن طلحة، 43، 132، 200، 201، 304
موسی بن عبداللّه الأشعری، 119، 123، 124
موسی بن علی الرضا، 81
موسی بن عمر البصری، 174
موسی بن عمران، 39
موسی بن عیسی الیعقوبی، 146
موسی بن محمد، 78، 81، 280، 305
مهزم، 279
میمونة بنت الإمام موسی بن جعفر، 72، 81
میمونة بنت الجواد، 81
نصر بن الحسن القمی، 280
نصر بن حازم القمی، 186
نصر بن علی، 264
نعیم بن سعد، 117
نوح بن شعیب، 157، 159
واسط بن سلیمان، 37، 266
وهب بن منبّه، 252، 298
وهب بن وهب، 159
هارون بن الجهم، 272
هارون بن مسلم بن سعدان، 175
هارون بن موسی التلعکبری، 269
هرثمة بن أعین، 277، 280
هشام بن إبراهیم، 66، 144
هشام بن الحکم، 174
هشام بن سالم، 174، 274
یاسر القمی، 156، 264
یاسر مولی الیسع الاشعری، 119، 156
یحیی الحمانی، 276
یحیی بن إبراهیم بن أبی البلاد، 159
یحیی بن جعفر بن علی، 86
یحیی بن حماد، 180
یحیی بن علی القمی، 280
یحیی بن عمران، 91، 203، 251، 297
یحیی بن عیسی، 159
یحیی بن محمّد، 159
یحیی بن محمّد بن علی بن عثمان، 268
یزید بن الصائغ، 254
یعقوب القمی، 121، 132، 264، 280
یعقوب بن یزید، 157، 159، 174، 175، 264، 267، 270
یوسف بن الحرث، 252
یوسف بن السخت، 252، 298
یوسف بن عمر، 157
یونس بن ظبیان، 274
یونس بن عبدالرحمن، 43، 111، 128،
ص: 343
135، 141، 142، 146، 148، 276
یونس بن یعقوب، 42، 51، 64، 126، 132، 201، 202
آبة، 33
ابرشتجان، 19
إصبهان، 17
الاهواز، 66، 89، 146، 251
البصرة، 19، 57، 66، 78، 85، 89
الجواد، 67
الجوسق، 54
الحجاز، 78، 84
الرملة، 72
الری، 17، 21، 22، 52، 82، 84، 85، 199، 240، 253، 302، 303
الشجرة، 82، 209
العریض، 80
القرعاء، 188، 199، 284
الکوفة، 19، 23، 25، 26، 27، 34، 40، 52، 66، 75، 78، 79، 80، 81، 85، 89، 101، 102، 141، 173، 188، 195، 199، 283، 284، 286، 289، 293
المحافظة المرکزیة، 20
المدائن، 53، 54
المدینة المنورة، 23، 26، 117
إیران، 20، 103
أرض الجبل، 20، 22، 34، 38
أندریقان، 78، 81
بابلان، 72، 84
برقرود، 137
بغداد، 25، 44، 56، 59، 66، 92، 108،
ص: 344
110، 112، 113، 129، 132، 198، 199، 202، 260، 302
بیت المقدس، 21، 22، 23، 24، 38
حلوان، 161
خراسان، 42، 66، 71، 89، 90، 247
دار ابن همام، 187
دار خان بزیع، 45
دجلة، 55
دیرکَرْد شیر، 17
رحبة قم، 287
ساوه، 71، 73، 74
سجستان، 18
سر من رأی، 53، 54، 55، 56، 57، 83، 151، 161
سامراء، 117، 247
سمرقند، 168
سمنان، 20، 80
سین برخوار، 80
شیراز، 305
طبرستان، 78، 82، 84
طرز، 91
طهران، 20
فارس، 66، 89، 92، 101، 167
قاشان، 17
قزوین، 127، 176
قم، موجود فی غالب الصفحات
کابل، 18
کارچه، 78، 81
کرخ بغداد، 132
کش، 168
کمندان، 18
ماه البصرة، 19
ماهین، 19
مرو، 66، 89
مشکوة، 67
مشهد الحسین، 49
مقابر قریش، 198
مقبرة مالکآباد، 85
مکة المکرمة، 23، 117
منی، 131، 175
همدان، 56، 59
هنبرد، 62، 78
ص: 345
(5)
المقدّمة ··· 7
مقدّمة الکتاب ··· 11
الفصل الأول: قم بین الماضی و الحاضر
1 _ موقع قم الجغرافی ··· 17
تأسیس قم وتمصیرها ··· 17
2 _ هجرة الأشعریین وسببها ··· 19
قم المقدسة فی العصر الذهبی ··· 20
2 _ لماذا سمّیت قم؟ ··· 20
3 _ قم المقدسة من منظور العترة الطاهرة ··· 22
1 _ قم بلد الأئمة وشیعتهم ··· 22
2 _ قم حرم الأئمة علیهم السلام ··· 22
3 _ قم هی الکوفة الصغیرة ··· 23
4 _ قم بلدة مطهرة ومقدسة ··· 23
5 _ البلایا مدفوعة عن قم ··· 24
6 _ قم عش آل محمّد علیهم السلام ··· 26
7 _ قم معدن العلم والفضل ··· 26
ص: 346
الفصل الثانی: العلاقة الشدیدة بین القمیّین و المعصومین علیهم السلام
1. أهل البیت والثناء علی أهل قم ··· 31
1 _ أهل قم منّا ونحن منهم ··· 32
2 _ أهل قم مغفور لهم ··· 33
3 _ أهل قم شیعتنا حقاً ··· 33
4 _ أهل قم عباداللّه المؤمنون ··· 34
5 _ أهل قم قوم نجباء ··· 35
6 _ ما قصد أهل قم جبار إلاّ قصم اللّه ظهره ··· 35
7 _ البلایا مدفوعة عن أهل قم ··· 36
8 _ هم أهل رکوع وسجود وقیام وقعود ··· 37
9 _ لأهل قم باب من أبواب الجنّة··· 37
10 _ أهل قم یحاسبون من حفرهم ··· 38
11 _ أهل قم أنصار القائم علیه السلام ··· 38
12 _ أهل قم حجة علی الخلائق ··· 39
13 _ لولا القمیون لضاع الدین ··· 41
2. وفود أهل قم علی الأئمة الهداة علیهم السلام ··· 42
1 _ اللقاء مع الصادق علیه السلام : ··· 42
دخول عمران بن عبداللّه علی الصادق علیه السلام : ··· 42
2 _ اللقاء مع الإمام موسی بن جعفر علیهماالسلام : ··· 43
3 _ اللقاء مع الرضا علیه السلام : ··· 44
دخول الریّان بن الصلت علی الرضا علیه السلام : ··· 45
4 _ اللقاء مع الجواد علیه السلام : ··· 45
دخول شاذویه علی الإمام الجواد علیه السلام : ··· 46
5 _ اللقاء مع الإمام الهادی علیه السلام : ··· 46
ص: 347
6 _ اللقاء مع العسکری علیه السلام : ··· 47
عبداللّه بن جعفر الحمیری ··· 48
3. تکریم العترة الطاهرة القمیین ··· 51
4. ارسال المنح والهدایا والحقوق الشرعیة ··· 53
تفصیل القصة بشکل آخر ··· 54
مائة وستون صرّة مع أحمد بن إسحاق ··· 57
5. الولاء الشدید للعترة الطاهرة ··· 58
الف _ نسبة الرفض لأهل قم ··· 59
ب _ ومن دلائل الولاء أیضاً : ··· 60
ج _ تقدیم الهدایا لشاعر الرضا علیه السلام ··· 60
د _ شراء جبة الرضا بأغلی الثمن ··· 61
ه_ _ تکریم السیدة فاطمة بنت موسی بن جعفر علیه السلام ··· 61
و _ استقبال من هاجر من العلویین ··· 62
6. تبادل الکتب والرسائل ··· 62
کتاب الإمام العسکری إلی أهل قم وآبه ··· 63
کتاب الإمام العسکری إلی أحمد بن إسحاق ··· 63
7. وصایا المعصومین إلی القمیین ··· 64
8. استقبال أهل قم عن أبی الحسن الرضا علیه السلام ··· 65
9. الدّفاع عن أهل البیت علیهم السلام ··· 66
وقفة للتأمل ··· 68
الفصل الثّالث: حدیث الهجرة
حدیث الهجرة ··· 71
1 _ هجرة السیدة فاطمة بنت موسی بن جعفر علیه السلام ··· 71
ص: 348
وقفة للتأمل : ··· 72
2 _ فاطمة بنت موسی بن جعفر من منظور العترة علیهم السلام ··· 74
تدخل بشفاعتها شیعتی الجنة ··· 74
إن لفاطمة عنداللّه شأناً من الشأن ··· 75
3 _ أحادیث المعصومین فی فضل زیارة فاطمة ··· 75
من زارها فله الجنة ··· 75
من زارها عارفاً بحقها فله الجنة ··· 76
من زار المعصومة بقم کمن زارنی ··· 77
4 _ هجرة العلویین إلی قم ··· 77
علل الهجرة إلی قم ··· 78
1 _ شدة ولاء القمیین لأهل البیت علیهم السلام ··· 78
2 _ دعوة القمیین لفقهاء أهل البیت علیهم السلام ··· 78
3 _ کانت مأوی الفاطمیین ··· 79
هجرة الأحفاد إلی قم ··· 82
الفصل الرابع: قم و الدولة العباسیّة
خوف الدّولة العباسیّة من أهل قم ··· 89
خوف المأمون من مرور الرضا علی قم ··· 89
خوف المتوکل من إرسال السلاح ··· 90
خلع المأمون و منع أداء الخراج ··· 90
تعیین أشقی الولاة علی قم ··· 91
محاربة أهل قم الولاة من قبل السلطان ··· 91
محاربة موسی بن بغا أهل قم ··· 93
دعاء الامام العسکری لدفع الشرّ ··· 93
ص: 349
شکوی الیسع بن حمزة القمی إلی الهادی علیه السلام ··· 97
الفصل الخامس: قم و المستقبل الزاهر
یظهر العلم بقم ··· 101
حجة علی الخلائق ··· 102
قم والدعوة إلی الحق ··· 102
أهل قم وآیة أولی بأس شدید ··· 103
أهل قم والتعاون مع المهدی علیه السلام ··· 104
الفصل السادس: وکلاء المعصومین فی قم
أحمد بن إسحاق الأشعری ··· 107
زکریا بن آدم القمی ··· 109
صالح بن محمّد بن سهل الهمدانی ··· 110
عبدالعزیز بن المهتدی ··· 111
عروة بن یحیی ··· 112
توقیع الحجة فی لعن الدهقان ··· 113
محمّد بن أحمد بن جعفر العطار القمی ··· 114
الفصل السابع: القمیون من أصحاب الأئمة علیهم السلام
الملاحظة الأولی : ··· 118
الف _ الإمام الباقر علیه السلام ··· 118
ب _ أصحاب الإمام الصادق علیه السلام ··· 118
ج _ أصحاب الإمام الکاظم علیه السلام ··· 119
د _ أصحاب الإمام الرضا علیه السلام ··· 119
ص: 350
ه_ _ أصحاب الإمام الجواد علیه السلام ··· 120
و _ أصحاب الإمام الهادی علیه السلام ··· 120
ز _ اصحاب الإمام العسکری علیه السلام ··· 120
الملاحظة الثانیة : ··· 121
أصحاب الإمام محمّد بن علی الباقر علیه السلام ··· 121
1 _ إسحاق القمی ··· 122
2 _ سلمان بن خالد الطلحی القمی ··· 122
3 _ شعیب بن بکر بن عبداللّه ··· 122
4 _ عیسی بن بکر بن عبداللّه ··· 123
5 _ موسی بن بکر بن عبداللّه ··· 124
6 _ محمّد بن الیسع بن حمزة القمی ··· 124
أصحاب الإمام الصادق علیه السلام ··· 124
7 _ آدم بن عبداللّه القمی ··· 124
8 _ إدریس بن عبداللّه القمی ··· 125
9 _ إسحاق بن عبداللّه الأشعری القمی ··· 126
10 _ حمزة بن الیسع القمی ··· 127
11 _ زکریا بن إدریس القمی ··· 127
12 _ زکریا بن آدم القمی ··· 128
13 _ عبدالعزیز بن عبدالصمد ··· 130
14 _ عمران بن سلمان ··· 130
15 _ عبدالوهاب القمی ··· 131
16 _ عمران بن عبداللّه القمی ··· 131
17 _ عیسی بن السری ··· 132
18 _ الولید القمی ··· 134
ص: 351
19 _ أبو جریر القمی ··· 134
20 _ الحسین بن محمّد القمی ··· 135
21 _ زکریا بن عبدالصمد القمی ··· 136
22 _ سعد بن عمران القمی ··· 136
23 _ محمّد بن خالد بن عبدالرحمن ··· 137
أصحاب الإمام الرضا علیه السلام ··· 138
24 _ أحمد بن محمّد بن عیسی الأشعری القمی ··· 138
25 _ إدریس بن عیسی الأشعری القمی ··· 141
26 _ إبراهیم بن هاشم القمی ··· 141
27 _ إسماعیل بن سعد الأحوص الأشعری القمی ··· 142
28 _ سعد بن سعد الأحوص ··· 142
29 _ سعد بن سعید القمی ··· 144
30 _ سهل بن الیسع بن عبداللّه الأشعری القمی ··· 144
31 _ العباس بن معروف ··· 145
32 _ عبدالعزیز بن المهتدی ··· 147
33 _ عبداللّه بن الصلت ··· 148
34 _ عمران بن محمّد بن عمران بن عبداللّه ··· 149
35 _ محمّد بن أورمة القمی ··· 150
36 _ محمّد بن الحسن بن أبی خالد القمی ··· 152
37 _ محمّد بن سهل بن الیسع الأشعری القمی ··· 153
38 _ محمّد بن عبداللّه بن عیسی الأشعری ··· 154
39 _ محمّد بن سالم القمی ··· 155
40 _ المرزبان بن عمران الأشعری القمی ··· 155
41 _ موسی بن جند القمی ··· 156
ص: 352
42 _ یاسر القمی ··· 156
أصحاب الإمام الجواد علیه السلام ··· 157
43 _ أحمد بن محمّد بن خالد ··· 157
44 _ أحمد بن إسحاق ··· 160
45 _ إدریس القمی ··· 162
46 _ أحمد بن محمّد بن عبیداللّه ··· 162
47 _ أحمد بن محمّد بن عبید القمی الأشعری ··· 162
48 _ الحسین بن علی القمی ··· 163
49 _ علی بن عبداللّه القمی ··· 163
50 _ محمّد بن أبی یزید الرازی ··· 164
أصحاب الإمام الهادی علیه السلام ··· 164
51 _ أحمد بن حمزة بن الیسع القمی ··· 164
52 _ جعفر بن عبداللّه بن الحسین القمی الحمیری ··· 166
53 _ الحسن بن خرزاد القمی ··· 166
54 _ الحسن بن محمّد بن بابا القمی ··· 167
55 _ الحسین بن إشکیب القمی ··· 168
56 _ الحسین بن مالک القمی ··· 169
57 _ الحسین بن عبیداللّه القمی ··· 170
58 _ عبدالرحمن بن محمّد بن معروف القمی ··· 172
59 _ عبدالصمد بن محمّد القمی ··· 172
60 _ عبداللّه بن جعفر ··· 173
61 _ عروة الوکیل ··· 176
62 _ علی بن الریّان بن الصلت الأشعری القمی ··· 177
63 _ علی بن عبداللّه بن جعفر الحمیری ··· 179
ص: 353
64 _ محمّد بن الریان بن الصلت الأشعری القمی ··· 180
65 _ محمّد بن عبدالجبار ··· 181
66 _ محمّد بن علی بن عیسی الأشعری القمی ··· 184
67 _ مصقلة بن إسحاق القمی الأشعری ··· 185
68 _ محمّد بن حمزة القمی ··· 185
69 _ محمّد بن إسماعیل الصمیری القمی ··· 185
70 _ نصر بن حازم القمی ··· 186
71 _ أبو طاهر بن حمزة بن الیسع الأشعری القمی ··· 186
72 _ أبو طاهر البرقی ··· 186
أصحاب الإمام الحسن العسکری علیه السلام ··· 187
73 _ أحمد بن إدریس القمی ··· 187
74 _ الحسین بن الحسن بن أبان ··· 188
75 _ سعد بن عبداللّه بن أبی خلف الأشعری القمی ··· 189
76 _ داود بن عامر الأشعری ··· 190
77 _ محمّد بن أحمد الجعفری القمی ··· 191
78 _ محمّد بن الحسن الصفّار ··· 191
الفصل الثامن: قم و المدارس الثقافیّة
1. المدرسة الفقهیة الکبری ··· 195
أعلام المدرسة الفقهیة فی قم ··· 196
1 _ زکریا بن آدم ··· 196
2 _ علی بن الحسین بن بابویه ··· 196
3 _ أحمد بن محمّد بن عیسی ··· 197
4 _ سعد بن عبداللّه بن أبی خلف ··· 197
ص: 354
5 _ أحمد بن علی بن الحسن ··· 197
6 _ محمّد بن أحمد بن داود ··· 198
7 _ محمّد بن أبی القاسم ··· 198
8 _ محمّد بن الحسن بن الولید القمی ··· 198
9 _ محمّد بن علی بن محبوب ··· 198
10 _ أحمد بن ادریس ··· 199
11 _ محمّد بن علی بن بابویه القمی ··· 199
المعصومون والثناء علی أعلام قم ··· 200
ثناء الإمام الصادق علیه السلام : ··· 200
أسأل اللّه أن یظلک وعترتک علیهم السلام ··· 200
هذا من أهل بیت النجباء علیهم السلام ··· 201
عیسی بن عبداللّه هو منّا : ··· 201
إنک منّا أهل البیت علیهم السلام ··· 202
ثناء الرضا علیه السلام : ··· 202
ثناء الجواد علیه السلام : ··· 203
ثناء الإمام الهادی علیه السلام : ··· 205
المکاتیب الفقهیة من أهل قم وأجوبتها ··· 205
1 _ کتاب الطهارة ··· 206
2 _ باب الصلاة ··· 206
3 _ کتاب الخمس والزکاة ··· 207
4 _ کتاب المعیشة ··· 207
5 _ کتاب النکاح ··· 209
6 _ کتاب المعیشة ··· 209
7 _ باب الوصیة ··· 210
ص: 355
8 _ کتاب الذباحة ··· 212
9 _ باب الشهادات ··· 213
10 _ کتاب الوقف ··· 215
11 _ کتاب الإرث ··· 216
12 _ کتاب الأموات ··· 216
13 _ باب الأولاد ··· 216
کتب الحمیری إلی الحجة وأجوبتها ··· 217
الکتاب الأول للحمیری إلی الحجة وجوابه ··· 217
مکاتبة ثانیة للحمیری إلی الامام وجوابه ··· 220
مکاتبة ثالثة للحمیری إلی صاحب الزمان علیه السلام ··· 223
مکاتبة رابعة للحمیری إلی صاحب الزمان علیه السلام ··· 226
کتاب الحجة علیه السلام إلی الحمیری ··· 232
التأکّد من الأجوبة المنسوبة إلی الامام علیه السلام ··· 234
وقفة للتأمل ··· 235
2. المدرسة الکلامیة فی قم ··· 236
المواجهة مع الغالین والمنحرفین ··· 236
کتاب الهادی علیه السلام فی لعن إبن بابا ··· 237
کتاب الإمام العسکری علیه السلام فی الإعتزال عن علی بن حسکة القمی ··· 237
کتاب الهادی علیه السلام فی لعن علی بن حسکة والیقطینی ··· 239
موقف القمیین من الغلاة ··· 240
المواجهة مع المفوضة ··· 241
مع أصحاب الرؤیة ··· 242
مع المنحرفین والمدعین للوکالة عن الحجة علیه السلام ··· 242
کتاب أحمد بن إسحاق إلی الحجة وجوابه ··· 242
ص: 356
ضرب الحلاّج وإخراجه من قم ··· 245
تألیف الکتب والمصنّفات الکلامیة ··· 246
3. المدرسة الحدیثیة ··· 247
1 _ الشخصیات الحدیثیة ··· 247
2 _ القمیون وکثرة الأحادیث ··· 249
3 _ القمیون وضبط الروایات واتقانها ··· 250
4 _ ردّ الراوی وروایته عن الضعفاء ··· 251
5 _ إخراج الراوی من الضعفاء عن قم ··· 253
الفصل التاسع: أهل قم و الروایة عن المعصومین علیهم السلام
القمیون ونقل الحدیث عن المعصومین علیهم السلام ··· 257
الف : من روی الأحادیث مباشرة ··· 257
ب _ من روی الأحادیث عن المعصومین مع واسطة ··· 264
الفصل العاشر: القمّیون وکثرة المصنّفات
ص: 357
(6)
1. الإحتجاجأحمد بن علی الطبرسی منشورات دار النعمان
2. الإحسان بترتیبعلاءالدین الفارسی دار الکتب العلمیه، بیروت
صحیح ابن حبان
3. الإختصاصمحمد بن محمد بن النعمان المفید مکتبة بصیرتی
4. الإرشادمحمد بن محمد بن النعمان المفید مکتبة بصیرتی
5. الإستبصارمحمد بن الحسن الطوسی دار صعب
6. إثبات الهداةمحمد بن الحسن الحر العاملی المطبعة العلمیة
7. أثنی عشر رسالةمحمد باقر الحسینی طهران
8. إعلام الوریفضل بن الحسن الطبرسی المکتبة العلمیه
9. أمالی الصدوقمحمد بن علی بن بابویه الصوق المطبعة الحیدریة
10. أمالی الطوسیمحمد بن الحسن الطوسی جماعة المدرسین
11. انوار پراکندهمحمد مهدی الفقیه المحمدی منشورات مسجد
صاحب الزمان
12. أنوار المشعشعینمحمد بن علی بن بهاء الدین مکتبة المرعشی النجفی
13. بحار الأنوارمحمد باقر المجلسی المکتبة الإسلامیة
14. البرهان السید هاشم البحرانی المطبعة العلمیة
15. بشارة الإسلامالسید مصطفی الکاظمی المطبعة الحیدریة
ص: 358
16. بشارة المؤمنینقوام الدین الجاسبی المؤلف
17. بشارة المصطفیمحمد بن علی الطبری المکتبة الحیدریة
18. بصائر الدرجاتمحمد بن الحسن الصفار تحقیق میرزا محسن
کوچه باغی
19. بهجة الآمالملا علی العلیاری بیناد فرهنگی کوشانپور
20. البیانمحمد بن یوسف الکنجی الشافعی المطبعة الحیدریة
21. تاریخ البخاریاسماعیل البخاری دار الکتب العلمیة، بیروت
22. تاریخ قم،الحسن بن محمد بن الحسن القمی تحقیق السید
جلال الدین الطهرانی
23. تحفة الزائرللعلامة المجلسی الطبعة الحجریة، طهران
24. تحفة العالم فی شرحالسید جعفر بحر العلوم مکتبة الصادق، طهران
خطبة المعالم
25. تذکرة الخواصسبط بن الجوزی مؤسسه اهل البیت
26. تفسیر الصافیالفیض الکاشانی المکتبة الإسلامیة
27. تفسیر العیاشیمحمد بن مسعود العیاشی المکتبة العلمیة الاسلامیة
28. تنقیح المقالالشیخ عبداللّه المامقانی الطبعة الحجریة
29. التوحیدمحمد بن علی بن الحسین الصدوق منشورات الصدوق
30. تهذیب المقالالسید محمد علی الابطحی النجف الاشرف
31. تهذیب الأحکاممحمد بن الحسن الطوسی دار صعب
32. ثاقب المناقبمحمد بن حمزة الطوسی مخفوط
33. ثواب الأعمالمحمد بن علی بن بابویه منشورات المکتبة العلمیة
الصدوق
34. جامع الرواةمحمد بن علی الأردبیلی مکتبة المصطفوی
35. الحدائق الناضرةالشیخ یوسف البحرانی جماعة المدرسین
ص: 359
36. حیاة الإمام العسکریمحمد جواد الطبسی مرکز النشر التابعة
لمکتب الاعلام الاسلامی
37. خلاصة الأقوالالعلامة الحلی المکتبة الحیدریة
38. الخرایج و الجرایحسعید بن هبة اللّه الراوندی مؤسسه الإمام المهدی
39. دلائل الامامةمحمد بن جریر الطبرسی المطبعة الحیدریة
40. رجال ابن داودالحسن بن علی بن داود الحلی مطبعة جامعة طهران
41. رجال البرقیأحمد بن أبی عبداللّه البرقی مطبعة جامعة طهران
42. رجال الطوسیمحمد بن الحسن الطوسی المطبعة الحیدریة
43. رجال الکشیأبو عمرو الکشی مؤسسة الأعلمی
44. رجال النجاشیأحمد بن العباس النجاشی مکتبة الداوری
45. روضة المتقینمحمد تقی المجلسی المطبعة العلمیة قم
46. روضة الواعظینمحمد بن أحمد بن الفتال النیسابوری مکتبة الرضی
47. ریاحین الشریعةالشیخ ذبیح اللّه المحلاتی دار الکتب الاسلامیه،
طهران
48. سنن ابن ماجهمحمد بن یزید القزوینی دار احیاء التراث العربی
49. سفینة البحارالشیخ عباس القمی منشورات مکتبة سنائی
50. الصراط المستقیمعلی بن یونس البیاضی المکتبة المرتضویة
51. الصواعق المحرقهاحمد بن حجر مکتبة القاهرة
52. الطبقات الکبریابن سعد دار صادر، بیروت
53. طرائف المقالالسید علی البروجردی منشورات مکتبة
السید المرعشی
54. العدد القویةعلی بن یوسف بن مطهر مکتبة المرعشی
55. عقد الدرریوسف بن یحیی المقدسی السلمی مکتبة عالم الفکر
56. العمدةیحیی بن الحسن الحلی جماعة المدرسین
ص: 360
57. عوالی الئالیمحمد بن علی بن ابراهیم الاحسائی مطبعة سید الشهداء
58. عیون أخبار الرضامحمد بن علی بن بابویه الصدوق منشورات طوس
59. الغیبةمحمد بن ابراهیم النعمانی مکتبة الصدوق
60. الغیبة للطوسیمحمد بن الحسن الطوسی مکتبة بصیرتی
61. فرحة الغریابن طاوس الحلی منشورات الرضی
62. فرح المهمومعلی بن موسی بن طاووس منشورات الرضی
63. الفوائد الرضویةالشیخ عباس القمی منشورات المرکزی
64. الفهرست للطوسیمحمد بن الحسن الطوسی منشورات الرضی
65. الفهرست لابن الندیمابن الندیم دار المعرفة
66. قاموس الرجالمحمد تقی التستری مرکز نشر الکتاب، طهران
67. قرب الاسنادعبداللّه بن جعفر الحمیری مکتبة نینوی الحدیثة
68. الکافیمحمد بن یعقوب الکلینی دار صعب
69. کامل الزیارةجعفر بن محمد بن قولویه مؤسسة نشر الفقاهة
70. الکامل فی التاریخعزالدین ابن الاثیر الجزری دار الکتب العلمیة
71. کشف الاستارنورالدین علی بن أبی بکر الهیثمی مؤسسه الرسالة
72. کشف الغمةعلی بن عیسی الاربلی دار الکتب الاسلامی
73. کمال الدینمحمد بن علی بن بابویه (الصدوق) جماعة المدرسین
74. کنز العمالعلی التقی الهندی مؤسسه الرسالة
75. الکنی و الالقابالشیخ عباس القمی مکتبة الصدر، طهران
76. مجمع الزوائدالهیثمی مکتبة القدسی، القاهرة
77. مجمع البحرینفخرالدین الطریحی منشورات المصطفوی
78. مجمع الرجالعنایة اللّه القهبائی اصفهان
79. مجالس المؤمنینالقاضی نور اللّه التستری المکتبة الاسلامیة طهران
80. المحجة فیما نزل فی الحجةالسید هاشم البحرانی مؤسسه الوفا
ص: 361
81. مدینة المعاجزالسید هاشم البحرانی المحمودی
82. مروج الذهبعلی بن الحسین المسعودی بیروت
83. مسند الامام زیدزید بن علی دار الکتب العلمیه، بیروت
84. مسند احمداحمد بن صنبل دار صادر، بیروت
85. مسند الامام العسکریعزیز اللّه العطاری المؤتمر العالمی للامام الرضا
86. مسند الطیالسیسلیمان بن داود الفارسی دار المأمون للتراث
87. المصنفابن أبی شیبة دار الفکر بیروت
88. مستدرکات علمالشیخ علی النمازی شفق، طهران
رجال الحدیث
89. مستدرک الوسائلالمیرزا حسین النوری آل البیت
90. المستجادالحسن بن المطهر الحلی مکتبة بصیرتی
91. مستطرفات السرائرمحمد بن ادریس الحلی مؤسسة النشر الاسلامی
92. مشکاة الانوارعلی بن الحسن الطبرسی منشورات المکتبة الحیدریة
93. المعجم الاوسطالطبرانی مکتبة المعارف
94. معجم أحادیث جمع من المؤلفین مؤسسة المعارف الاسلامیة
الامام المهدیمنهم المؤلف
95. معجم مقاییس اللغةاحمد بن فارس مکتب الاعلام الاسلامی
96. معجم البلدانیاقوت بن عبداللّه الحموی دار احیاء التراث العربی
97. المعجم الکبیرسلیمان بن احمد الطبرانی دار احیار التراث
العربی، بیروت
98. معادن الحکمةمحمد بن الحسن بن المرتضی مکتبة الصدوق
99. معالم العلماءمحمد بن علی بن شهرآشوب المطبعة الحیدریة
100. معجم رجال الحدیثابوالقاسم الخوئی مطبعة الآداب
101. من لا یحضره الفقیهمحمد بن علی بن بابویه دار صعب
ص: 362
102. منتهی المقالمحمد بن اسماعیل المازندرانی مؤسسة آل البیت
103. منتهی الآمالالشیخ عباس القمی المکتبة الإسلامیة
104. منتخب الاثرلطف اللّه الصافی مکتبة الصدر
105. مناقب آل أبی طالبمحمد بن علی بن شهراشوب منشورات العلامة
106. مهج الدعواتعلی بن موسی بن طاووس منشورات سنائی
107. المیزانمحمد حسین الطباطبائی مکتبة اسماعیلیان
108. نوادر الاخبارمحسن بن المرتضی مؤسسه مطالعات
الفیض الکاشانی و تحقیقات فرهنگی
109. نور الثقلینعبد علی بن جمعة الحویزی مکتبة اسماعیلیان
110. نقد الرجالالسید مصطفی التفرشی الرسول المصطفی
111. وسائل الشیعةمحمد بن الحسن الحر العاملی المکتبة الاسلامیة
ص: 363