الهدایة فی النحو تحقیق حسین شیرافکن

اشارة

عنوان قراردادی:الهدایه فی النحو. سندی

عنوان و نام پدیدآور:الهدایه فی النحو تحقیق حسین شیرافکن/ لیکک حسین شیرافکن؛ سندیکار محمدنواز رند.

مشخصات نشر:قم : مرکز بین المللی ترجمه و نشر المصطفی(ص)، 1439 ق.= 1397.

مشخصات ظاهری:328 ص.

فروست:مرکز بین المللی ترجمه و نشر المصطفی(ص) .معاونت پژوهش؛ 1400 .

شابک:280000 ریال 978-600-429-383-9 :

وضعیت فهرست نویسی:فاپا

یادداشت:سندی.

یادداشت:این کتاب به افراد مختلف از جمله ابوحیان نحوی منسوب است.

یادداشت:کتابنامه به صورت زیرنویس.

موضوع:زبان عربی -- نحو

موضوع:زبان عربی -- راهنمای آموزشی

موضوع:Arabic language -- Study and teaching

شناسه افزوده:شیرافکن، حسین، 1343 -

شناسه افزوده:ابوحیان، محمد بن یوسف، 654 -745ق.

شناسه افزوده:رند، محمدنواز، 1984 - م.، مترجم

شناسه افزوده:جامعة المصطفی(ص) العالمیة. مرکز بین المللی ترجمه و نشر المصطفی(ص)

شناسه افزوده:Almustafa International University‪Almustafa International Translation and Publication center

رده بندی کنگره:PJ6151/ھ404955 1397

رده بندی دیویی:492/75

شماره کتابشناسی ملی:5169729

اشارة

ص :2

ص :3

ص :4

کلمة الناشر

لا شک ان وضع مناهج دراسیة ذات فاعلیة و مرونة لا یتیسّر إلاّ اذا کانت بمستوی تطلّعات الحیاة الحدیثة و التطورات الهائلة التی شهدها العلم فی فروع المعرفة لا سیما فی حقل المعلومات و الثورة المعلوماتیة و التی بدأت تجتاح کافّة مناحی الحیاة و تلحّ علی ضرورة وضع مناهج دراسیة عصریة و اعداد متخصّصین.

و فی الاطار ذاته فقد ادّی ذیوع الثقافة السلطویة فی العالم و العولمة الثقافیة من قبل وسائل الاعلام المرئیة و غیر المرئیة الی ظهور مستجدات و شبهات حادّة و عالقة لا یمکن اجهاضها الا من خلال انشاء مراکز تعلیمیة تأخذ علی عاتقها وضع مناهج دراسیة عصریة و تجنید الطاقات العلمیة فی سبیل نشر افکار ایجابیة بنّاءة و قیم متعالیة باسلوب حدیث بغیة تحصین عقائد المسلمین من الانهیار امام تلک الشبهات.

إن انتعاش هذه المراکز رهن نظام تعلیمی دقیق و ثابت و مجرّب، و تشکّل البرامج التعلیمیة و المناهج الدراسیة و الأساتذة، عموده الفقری.

إن فاعلیة البرامج التعلیمیة تکمن فی تجاوبها مع متطلّبات العصر، و توافر الإمکانات، و مؤهّلات الطلاّب. کما أن تقویم المناهج الدراسیة یعتمد الی حدّ کبیر علی طرحها لآخر المنجزات العلمیة بأحدث الأسالیب المتّبعة فی التربیة و التعلیم.

هذه المراکز بحاجة الی تقویم دائم، و إعادة نظر فی مناهجها الدراسیة، و تجدیدها بأرقی الأسالیب و وفق آخر ما وصلت إلیه التقنیات العلمیة، بغیة الحفاظ علی مستوی نشاطها العلمی.

إنّ حوزات العلوم الدینیة التی تقع علی عاتقها مهمّة إعداد علماء الدین و نشر المبادئ الإسلامیة، غیر مستثناة من هذه القاعدة باعتبارها من مؤسّسات التعلیم الدینی.

ص :5

و من حسن الحظ، فإنّ الحوزات العلمیة-و ببرکة الثورة الإسلامیة- أخذت منذ سنوات عدّة تفکّر جدّیا فی إصلاح نظامها التعلیمی، و تجدید النظر فی مناهجها الدراسیة.

و انطلاقا من الشعور بالمسؤولیة، قام المرکز العالمی للدراسات الإسلامیة-الذی یمثّل جزءا من هذه المجموعة، و یضطلع بمهمة تعلیم الطلاّب غیر الإیرانیین-قبل غیره من سائر المؤسّسات التابعة للحوزة بإنشاء «مکتب التخطیط و تدوین المناهج الدراسیة» .

هذا المکتب مع تثمینه للجهود المضنیة التی بذلها العلماء فی سبیل التجاوب مع هذه الحاجة و اقتطافه ثمار نتاجاتهم العلمیة، سعی الی تنظیم المناهج الدراسیة وفق برامج جدیدة مستوحاة من الأسالیب التعلیمیة المعتمدة علی آخر المنجزات العلمیة.

و قد أنجزت حتی الآن-بفضل همّة و إرادة الباحثین و فضلاء الحوزة- الخطوات الأولی لهذا المشروع من خلال تألیف ما یربو علی خمسة و خمسین کتابا دراسیا فی مجالات العلوم الدینیة-الإنسانیة المختلفة.

و الکتاب الذی بین یدیک الهدایة فی النحو یمثّل أحد النماذج المختارة من هذه الکتب، و هو یعنی بعرض مباحث النحو و الصرف باسلوب حدیث و الخروج عن إطاره التقلیدی.

و یعدّ هذا الکتاب خطوة راسخة علی هذا الطریق، و جهدا یستحق التقدیر بذلته لجنة التحقیق و فی مقدمتهم العالم المتضلع حجة الإسلام و المسلمین حسین شیرافکن، فشکرا متواصلا له و لجمیع الذین ساهموا فی إنجاز هذا العمل.

و فی الختام لا بدّ من القول: إن أیّ عمل لا یکاد یخلو فی بدایاته من زلاّت و هفوات و لذا فاننا نتطلّع الی أصحاب العلم و الفضیلة الذین نأمل أن لا یضنّوا علینا بآرائهم الصائبة، فهذا التطلع هو مهماز شروعنا فی العمل، و مبعث أملنا بمستقبل زاهر.

مکتب التخطیط و تدوین المناهج الدراسیة المرکز العالمی للدراسات الإسلامیة 1427 ق/1385 ش

ص :6

الفهرس

الدّرس الأوّل: تعریف علم النحو. . . الکلمة و أقسامها 16

الدّرس الثانی: حد الاسم و الفعل و علاماتهما 18

الدّرس الثالث: حدّ الحرف و علاماته و فوائده 22

الدّرس الرّابع: تعریف الکلام و أقسامه 24

الدّرس الخامس: تعریف الاسم المعرب و حکمه 28

الدّرس السادس: أصناف إعراب الإسم 1 31

الدّرس السابع: أصناف إعراب الإسم 2 34

الدّرس الثامن: غیر المنصرف 1 37

الدّرس التّاسع: غیر المنصرف 2 40

الدّرس العاشر: غیر المنصرف 3 43

الدّرس الحادی عشر: الفاعل 1 48

الدّرس الثّانی عشر: الفاعل 2 و نائب الفاعل 51

الدّرس الثالث عشر: التنازع 55

الدّرس الرابع عشر: المبتدأ و الخبر 1 59

الدّرس الخامس عشر: المبتدأ و الخبر 2 63

الدّرس السادس عشر: اسم النواسخ و خبرها 66

الدّرس السابع عشر: المفعول المطلق 72

الدّرس الثامن عشر: المفعول به 1 76

الدّرس التاسع عشر: المفعول به 2 80

الدّرس العشرون: المفعول به 3 و المفعول فیه 84

الدّرس الحادی و العشرون: المفعول له و المفعول معه 89

الدّرس الثّانی و العشرون: الحال 1 94

الدّرس الثّالث و العشرون: الحال 2 و التمییز 98

الدّرس الرّابع و العشرون: المستثنی 102

الدّرس الخامس و العشرون: اسم النواسخ و خبرها 1 106

الدّرس السادس و العشرون: اسم النواسخ و خبرها 2 110

الدّرس السابع و العشرون: المضاف إلیه 1 116

الدّرس الثامن و العشرون: المضاف إلیه 2 120

الدّرس التاسع و العشرون: النعت 126

الدّرس الثّلاثون: العطف بالحروف 131

الدّرس الحادی و الثلاثون: التأکید 134

الدّرس الثانی و الثلاثون: البدل و عطف البیان 138

الدّرس الثالث و الثلاثون: المضمرات 1 145

الدّرس الرابع و الثلاثون: المضمرات 2 149

الدّرس الخامس و الثلاثون: أسماء الاشارات و الموصولات 154

ص :7

159 الدّرس السّادس و الثّلاثون: أسماء الافعال و الاصوات و المرکبات

164 الدّرس السّابع و الثّلاثون: الکنایات

168 الدّرس الثّامن و الثّلاثون: الظروف المبنیّة 1

172 الدّرس التّاسع و الثّلاثون: الظروف المبنیّة 2

177 الدّرس الأربعون: التعریف و التنکیر و أسماء العدد 1

181 الدّرس الحادی و الأربعون: أسماء العدد 2 و المذکّر و المؤنّث

186 الدّرس الثّانی و الأربعون: التثنیة

189 الدّرس الثالث و الأربعون: الجمع المصحّح

193 الدّرس الرّابع و الأربعون: الجمع المکسّر و المصدر

198 الدّرس الخامس و الأربعون: اسما الفاعل و المفعول

202 الدّرس السّادس و الأربعون: الصفة المشبّهة

207 الدّرس السّابع و الأربعون: اسم التفضیل

212 الدّرس الثّامن و الأربعون: الماضی و المضارع المبنی

216 الدّرس التّاسع و الأربعون: أصناف اعراب الفعل المضارع و عامل المضارع المرفوع

220 الدّرس الخمسون: عوامل المضارع المنصوب

225 الدّرس الحادی و الخمسون: عوامل المضارع المجزوم 1

229 الدّرس الثّانی و الخمسون: عوامل المضارع المجزوم 2

233 الدّرس الثّالث و الخمسون: الامر و الفعل المجهول 1

237 الدّرس الرّابع و الخمسون: الفعل المجهول 2 و اللازم و المتعدی

242 الدّرس الخامس و الخمسون: أفعال القلوب

246 الدّرس السّادس و الخمسون: الافعال الناقصة 1

250 الدّرس السّابع و الخمسون: الأفعال النّاقصة 2 و افعال المقاربة

254 الدّرس الثّامن و الخمسون: فعل التعجب و افعال المدح و الذم

260 الدّرس التّاسع و الخمسون: حروف الجر 1

264 الدّرس السّتّون: حروف الجرّ 2

268 الدّرس الحادی و السّتّون: حروف الجرّ 3

272 الدّرس الثانی و السّتّون: حروف الجرّ 4

278 الدّرس الثالث و السّتّون: الحروف المشبهة بالفعل 1

283 الدّرس الرّابع و السّتّون: الحروف المشبّهة بالفعل 2

287 الدّرس الخامس و السّتّون: حروف العطف 1

290 الدّرس السّادس و السّتّون: حروف العطف 2

294 الدّرس السّابع و السّتّون: حروف العطف 3 و التنبیه و النداء و الایجاب

300 الدّرس الثامن و السّتّون: حروف الزیادة و الحروف المصدریة

306 الدّرس التّاسع و السّتّون: حرفا التفسیر و حروف التحضیض

309 الدّرس السّبعون: حرف التوقع و حرفا الاستفهام

313 الدّرس الحادی و السّبعون: حروف الشرط 1

316 الدّرس الثانی و السّبعون: حروف الشرط 2 و حرف الرّدع

320 الدّرس الثالث و السّبعون: تاء التأنیث و التنوین

325 الدّرس الرابع و السّبعون: نون التأکید

329 فهرس مصادر التحقیق

ص :8

مقدمة

الحمد للّه الذی شرع الاسلام فسهّل شرائعه لمن ورده، و أعزّ أرکانه علی من غالبه، و الصلاة السّلام علی سیدنا محمد عبده و رسوله خیر نبی اصطفاه و أرسله، و علی آله مصابیح الهدی و أعلام السّری.

لا شک ان التقدم العلمی و التقنی الذی ساد العالم قد ترک تاثیرا بالغا علی مختلف اصعدة الحیاة.

و کان من نتائج ذلک ان ظهرت میول و نزعات الی ضرورة اعادة النظر فی المناهج الدراسیة المتبعة و صیاغتها بنحو یتلائم مع روح العصر.

و انطلاقا من ذلک، أوکل الینا مکتب مطالعة و تدوین المناهج الدراسیة مهمة تحقیق کتاب «الهدایة فی النحو» باسلوب حدیث ینسجم مع مستوی الدارسین و تطلعاتهم فجاء الکتاب الماثل بین یدیک الذی بذلت أقصی الجهود فی تحقیقه و تقویمه و تصحیحه و مقابلته بنسخ خطیة أخری.

و ینبغی هنا تسجیل عدة ملاحظات حول هذا الاثر تفرض نفسها بالحاح، و هی:

1-نظم الکتاب فی 74 درسا، و حرص فیه علی استعراض مباحث مستقلة فی کل درس، الا ان بعض المباحث المطروحة-لاجل کبر حجمها-ادرجناها فی اکثر من درس تحت عناوین جدیدة کما فی الدرس 22 و 23.

2-اقتصر بعض المراکز العلمیة تدریس النحو علی هذا الکتاب، فدعت الحاجة الی

ص :9

اضافة مباحث جدیدة کمبحث الإغراء و الاختصاص الی کتاب الهدایة مع اختصارها.

3-زود الکتاب ب 1000 آیة و ما یقرب من 100 حدیث استلّت من مصادر روائیة مختلفة، لا سیما نهج البلاغة؛ بغیة ایقاف الطالب علی آیات القرآن و اخبار المعصومین علیهم السّلام کیفیة تطبیق القواعد النحویة علیها.

یذکر انه قد تمّ تکرار بعض الآیات فی موارد مختلفة لاهداف خاصة.

4-تمت الاستعانة بآیات القرآن الکریم فی تمارین معظم مباحث الکتاب الا فی موارد لم یظفر فیها بآیات تناسب محل الشاهد کمبحث «لکن» و «بل» العاطفتین فی الدرس 67.

5-غضّ النظر عن کثیر من التمارین التی رافقت الطبعة الاولی، لأجل إتاحة الفرصة للأساتذة الکرام کی ینهوا تدریس الکتاب فی موعده المقرر.

6-رافقت متن الکتاب عبارات توضیحیة ادرجت داخل معقوفتین تساعد الطالب علی فهم بعض العبارات الغامضة، و قد احترزنا عن الاتیان بالمعقوفتین فی بعض الموارد للحیلولة دون تشویش ذهن الطالب.

و قد ارتأی مکتب التخطیط و تدوین المناهج الدّراسیة طبع هذا الکتاب بعد ان امضی دورات تطبیقیة من التدریس، و بعد اضافة ما اتحفنا به الاساتذة من نظرات سدیدة حیاله.

و فی الختام لا یسعنا إلاّ ان نتقدّم بخالص الشکر الی الاخوة الذین تجاوبوا معی و شارکوا فی مهمّتی، خاصّة فضیلة الشیخ محمد تقی الیوسفی و فضیلة الشیخ اصغر الرستمی، لما قاموا به من عمل دؤوب فی إنجاز هذا السفر الجلیل و تقویم نصه.

کما نرجو من القراء الاعزاء لا سیّما الأساتذة الکرام ان یبصرونا بما فیه من خلل و عیوب و سنکون لهم من الشاکرین.

حسین شیرافکن رجب المرجب عام 1422 ق

ص :10

الفهرس الإجمالی: *المقدّمة *باب الاسم *باب الفعل *باب الحرف

ص :11

ص :12

بسم اللّه الرّحمن الرّحیم الحمد للّه ربّ العالمین و العاقبة للمتّقین و الصّلاة و السّلام علی خیر خلقه سیّدنا محمّد صلّی اللّه علیه و سلّم و آله أجمعین.

أمّا بعد فهذا مختصر مضبوط فی علم النحو جمعت فیه مهمّات النّحو علی ترتیب الکافیة مبوّبا و مفصّلا بعبارة واضحة مع إیراد الأمثلة فی جمیع مسائلها من غیر تعرّض للأدلّة و العلل لئلاّ یشوّش ذهن المبتدی عن فهم المسائل.

و سمّیته ب «الهدایة» (1)رجاء أن یهدی اللّه به الطالبین و رتّبته علی مقدّمة و ثلاث مقالات و خاتمة (2)بتوفیق الملک العزیز العلاّم.

ص :13


1- 1) قال صاحب الذریعة: «نقل فی «معجم المطبوعات» ص 308 و 2024 عن أحمد أبو علی أمین مکتبة الاسکندریّة أنّها تألیف أبی حیّان الأندلسی محمّد بن یوسف نزیل القاهرة (654-745) و مؤلّف «منطق الخرس فی لسان الفرس» . و قال مشار: قد تنسب إلی الزبیر البصری ابن أحمد الشافعی أو إلی عبد الجلیل بن فیروز الغزنوی أو إلی ابن درستویه عبد اللّه بن جعفر کما فی کشف الظنون» . «الذریعة: ج 25، ص 165 و 166» . و نقل عن الاستاذ المدرّس الافغانی رحمه اللّه أنّها تألیف بنت ابن حاجب.
2- 2) و الظاهر أنّه سهو من الناسخ لأنّ خاتمة الکتاب لم توجد فی آخره. «تعلیقة الاستاذ المدرّس الافغانی رحمه اللّه علی جامع المقدّمات، ج 2، ص 63» .

ص :14

المقدّمة

اشارة

*تعریف علم النحو و. . .

*الکلمة و اقسامها

*حدّ الاسم و علاماته

*حدّ الفعل و علاماته

*حدّ الحرف و علاماته و فوائده

*تعریف الکلام و اقسامه

ص :15

الدّرس الأوّل تعریف علم النحو

اشارة

أمّا المقدّمة: ففی المبادی الّتی یجب تقدیمها لتوقّف المسائل علیها؛ ففیها ثلاثة فصول:

الفصل الأوّل: فی تعریف علم النّحو و الغرض منه و موضوعه

تعریف علم النّحو: و هو علم بأصول تعرف بها أحوال أواخر الکلم الثلاث من حیث الأعراب و البناء و کیفیّة (1)ترکیب بعضها مع بعض.

الغرض منه: و هی صیانة اللّسان عن الخطأ اللفظیّ فی کلام العرب.

موضوعه: و هی الکلمة و الکلام.

الفصل الثانی: فی الکلمة و أقسامها

تعریف الکلمة: [هی]لفظ وضع لمعنی مفرد.

ص :16


1- عطف علی «أحوال» أی تعرف بها کیفیّة ترکیب بعضها مع بعض.

أقسامها: و هی منحصرة فی الثلاثة: اسم و فعل و حرف.

وجه الانحصار: إنّها (1)إمّا أن لا تدلّ علی معنی فی نفسها فهو «الحرف» أو تدلّ علی معنی فی نفسها و اقترن معناها بأحد الأزمنة الثلاثة فهو «الفعل» أو علی معنی فی نفسها و لم یقترن معناها بأحدها فهو «الاسم» .

الأسئلة

1-ما هو تعریف علم النّحو؟

2-ما هو موضوع علم النّحو؟

3-لماذا نحتاج إلی تعلّم علم النّحو؟

4-عرّف الکلمة و عدّد أقسامها.

5-ما هو وجه انحصار الکلمة فی الأقسام الثلاثة؟

ص :17


1- هذا حصر عقلیّ.

الدّرس الثانی حد الاسم و الفعل و علاماتهما

حدّ الاسم:

اشارة

إنّه کلمة تدل [بالوضع]علی معنی فی نفسها غیر مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة-أعنی الماضی و الحال و الاستقبال-نحو: «رجل» و «علم» .

علاماته: [و هی عشر:]

1-أن یصحّ الإخبار عنه، [نحو و قوله علیه السّلام: «البخل عار» (1)

2-الإضافة، [نحو قوله علیه السّلام: «صدر العاقل صندوق سرّه» (2)

3-دخول لام التعریف، [نحو قوله علیه السّلام: «قدر الرّجل علی قدر همّته»] (3)؛

4-الجرّ، [نحو قوله علیه السّلام: «الظّفر بالحزم» (4)و «أفضل الزّهد إخفاء الزّهد» (5)

5-التنوین، [نحو قوله علیه السّلام: «العلم وراثة کریمة» (6)

6-التثنیة، [نحو قوله علیه السّلام: «هلک فیّ رجلان؛ محب غال و مبغض قال» (7)

ص :18


1- 1) نهج البلاغة، قصار الحکم:3.
2- 2) نهج البلاغة، قصار الحکم:6.
3- 3) نهج البلاغة، قصار الحکم:47.
4- 4) نهج البلاغة، قصار الحکم:48.
5- 5) نهج البلاغة، قصار الحکم:28.
6- 6) نهج البلاغة، قصار الحکم:5.
7- 7) نهج البلاغة، قصار الحکم:469.

7-الجمع، [نحو قوله علیه السّلام: «الآداب حلل مجدّدة» (1)و «من اشتاق إلی الجنّة سلاعن الشّهوات» (2)

8-النعت، [نحو قوله علیه السّلام: «الفکر مرآة صافیة» (3)و قوله تعالی: قُرْآنٌ مَجِیدٌ (4)

9-التصغیر، [نحو ما ورد فی الدّعاء: «فأغث یا غیاث المستغیثین عبیدک المبتلی» (5)

10-النداء، نحو: «یا اللّه» .

فإنّ کلّ هذه من خواصّ الإسم.

تنبیهان:

1-معنی الإخبار عنه أن یکون محکوما علیه؛ فاعلا أو مفعول ما لم یسمّ فاعله أو مبتدأ.

2-و یسمّی [الإسم]اسما لسموّه علی قسیمیه، لا لکونه وسما علی المعنی.

حدّ الفعل:

اشارة

إنّه کلمة تدلّ علی معنی فی نفسها مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، نحو: «ضرب، یضرب، اضرب» .

علاماته: [و هی عشر أیضا:]

1-أن یصح الإخبار به لا عنه، [نحو قوله علیه السّلام: «الإعجاب یمنع الإزدیاد» (6)

2-دخول «قد» ، نحو قوله تعالی: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَکّٰاهٰا (7)

ص :19


1- 1) نهج البلاغة، قصار الحکم:5.
2- 2) نهج البلاغة، قصار الحکم:31-2.
3- 3) نهج البلاغة، قصار الحکم:5.
4- 4) البروج/21.
5- 5) مفاتیح الجنان، دعاء الندبة.
6- 6) نهج البلاغة، قصار الحکم:167.
7- 7) الشمس/9.

3-[دخول] «السین» ، [نحو قوله تعالی: سَنُقْرِئُکَ فَلاٰ تَنْسیٰ (1)

4-[دخول] «سوف» ، [نحو قوله تعالی: کَلاّٰ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (2)

5-الجزم، نحو قوله تعالی: لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ (3)

6-التصریف إلی الماضی و المضارع؛

7-کونه أمرا و نهیا؛

8-اتّصال الضمائر البارزة المرفوعة، [نحو قوله تعالی: قٰالُوا اَلْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ (4)و قٰالُوا یٰا مَرْیَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَیْئاً فَرِیًّا (5)و قٰالَ إِنِّی دَعَوْتُ قَوْمِی لَیْلاً وَ نَهٰاراً (6)

9-[اتّصال]تاء التأنیث الساکنة، [نحو قوله تعالی: تَبَّتْ یَدٰا أَبِی لَهَبٍ (7)

10-[اتّصال]نونی التأکید، [نحو: «إضربن» و قوله تعالی: لَتَرَوُنَّ اَلْجَحِیمَ (8)]. فإنّ کلّ هذه من خواصّ الفعل.

تنبیهان:

1-معنی الإخبار به أن یکون محکوما به، [نحو قوله علیه السّلام: «انطلق علی تقوی اللّه وحده» (9)و قوله علیه السّلام: «الحسود لا یسود» (10)

2-یسمّی [الفعل]فعلا باسم أصله و هو المصدر؛ لأنّ المصدر هو فعل للفاعل حقیقة.

ص :20


1- الأعلی/6.
2- التکاثر/3.
3- الإخلاص/3.
4- البقرة/71.
5- مریم/27.
6- نوح/5.
7- المسد/1.
8- التّکاثر/6.
9- نهج البلاغة، الکتاب:25-1.
10- میزان الحکمة:2/425، ح 3929.

الأسئلة

1-عرّف الإسم مع ذکر أمثلة له.

2-ما هو تعریف الفعل؟

التّمارین

1-عین علامات الأسماء فی الآیتین التالیتین: أ) وَ اِضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَیْنِ جَعَلْنٰا لِأَحَدِهِمٰا جَنَّتَیْنِ مِنْ أَعْنٰابٍ الکهف/32.

ب) وَ اَلسّٰابِقُونَ اَلْأَوَّلُونَ مِنَ اَلْمُهٰاجِرِینَ وَ اَلْأَنْصٰارِ . . . أَعَدَّ لَهُمْ جَنّٰاتٍ تَجْرِی تَحْتَهَا اَلْأَنْهٰارُ خٰالِدِینَ فِیهٰا أَبَداً التوبة/100.

2-إستخرج الأفعال من الآیات الشریفة الآتیة و اذکر علاماتها: أ) فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَکُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ الطّلاق/6.

ب) فَذَکِّرْ إِنْ نَفَعَتِ اَلذِّکْریٰ *سَیَذَّکَّرُ مَنْ یَخْشیٰ الأعلی/9-10.

ج) وَ لَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضیٰ الضّحی/5.

د) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهٰا عَیْنَ اَلْیَقِینِ التّکاثر/7.

ص :21

الدرس الثالث حدّ الحرف و علاماته و فوائده

حدّ الحرف:

إنّها کلمة لا تدلّ علی معنی فی نفسها بل فی غیرها، نحو: «من» [و «إلی»] فإنّ معناهما «الابتداء» [و «الانتهاء»]و هما لا تدلاّن علیهما إلاّ بعد ذکر ما یفهم منه «الابتداء» و «الانتهاء» کالبصرة و الکوفة کما تقول: «سرت من البصرة إلی الکوفة» .

علاماته

علاماته (1):

[و هی أربع (2):]

1-أن لا یصحّ الإخبار عنه؛

2-[أن لا یصحّ الإخبار]به؛

3-أن لا یقبل علامات الأسماء؛

4-[أن لا یقبل]علامات الأفعال.

فوائد الحرف

للحرف فی کلام العرب فوائد کثیرة کالرّبط بین اسمین، [نحو قول الإمام علیّ

ص :22


1- فی تسمیتها بالعلامة تسامح و الحقّ ما ذکر فی «الفوائد الصمدیّة» : «و یعرف بعدم قبول شیء من خواصّ أخویه» . تعلیقة الاستاذ المدرّس الافغانی رحمه اللّه علی جامع المقدّمات:2/438.
2- 2) یمکن إرجاعها إلی أمر واحد و هو: «عدم قبوله علامات الأسماء و الأفعال» .

بن الحسین علیه السّلام: «الشّرف فی التّواضع» (1)]و اسم و فعل، نحو: «ضربت بالخشبة» أو جملتین، [نحو قوله تعالی: إِنْ تَنْصُرُوا اَللّٰهَ یَنْصُرْکُمْ (2)]و غیر ذلک من الفوائد الّتی سیأتی تعرّفها فی القسم الثالث إن شاء اللّه تعالی.

تنبیة:

یسمّی [الحرف]حرفا لوقوعه فی الکلام أی طرفا؛ لأنّه لیس بمقصود بالذّات مثل المسند و المسند إلیه.

الأسئلة

1-بیّن تعریف الحرف مع ذکر الأمثلة.

التّمارین

1-إستخرج الأسماء و الأفعال و الحروف من الجمل الآتیة: أ) بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِیمِ * أَ لَمْ تَرَ کَیْفَ فَعَلَ رَبُّکَ بِأَصْحٰابِ اَلْفِیلِ *أَ لَمْ یَجْعَلْ کَیْدَهُمْ فِی تَضْلِیلٍ *وَ أَرْسَلَ عَلَیْهِمْ طَیْراً أَبٰابِیلَ *تَرْمِیهِمْ بِحِجٰارَةٍ مِنْ سِجِّیلٍ *فَجَعَلَهُمْ کَعَصْفٍ مَأْکُولٍ الفیل/1-5.

ب) «إنّ الجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه اللّه لخاصّة أولیائه و هو لباس التقوی و درع اللّه الحصینة و جنّته الوثیقة فمن ترکه رغبة عنه ألبسه اللّه ثوب الذّلّ» نهج البلاغة، الخطبة:27.

ص :23


1- أعلام الدین: ص 299.
2- محمّد/7.

الدّرس الرّابع تعریف الکلام و أقسامه

الفصل الثالث: فی تعریف الکلام و أقسامه

تعریف الکلام: إنّه لفظ تضمّن کلمتین بالإسناد.

فائدة: الإسناد نسبة إحدی الکلمتین إلی الأخری بحیث تفید المخاطب فائدة تامّة یصحّ السکوت علیها، نحو: «قام زید» .

أقسام الکلام: علم أنّ الکلام لا یحصل إلاّ من «إسمین» ، [نحو قوله علیه السّلام: «الورع جنّة» (1)] و یسمّی «جملة اسمیّة» أو «فعل و اسم» ، [نحو قوله تعالی: جٰاءَ اَلْحَقُّ وَ زَهَقَ اَلْبٰاطِلُ (2)]و یسمّی «جملة فعلیّة» ، إذ لا یوجد المسند و المسند إلیه معا فی غیرهما فلا بدّ للکلام منهما.

فإن قیل: هذا ینتقض بالنداء، [نحو قوله تعالی: یٰا إِبْرٰاهِیمُ (3).]

قلنا: حرف النداء قائم مقام «أدعو» أو «أطلب» و هو الفعل، فلا ینتقض بالنداء.

ص :24


1- 1) نهج البلاغة، قصار الحکم:4.
2- 2) الإسراء/81.
3- 3) هود/76.

الأسئلة

1-أذکر تعریف الکلام و بیّن ذلک بمثال. 2-بیّن أقسام الکلام و مثّل لها.

التّمارین

1-إستخرج الجمل الفعلیة و الاسمیّة من الجمل التالیة: أ) قُلْ هُوَ اَللّٰهُ أَحَدٌ*اَللّٰهُ اَلصَّمَدُ*لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ*وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ الإخلاص/1-4.

ب) لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ فِی کَبَدٍ البلد/4.

ج) یُعْرَفُ اَلْمُجْرِمُونَ بِسِیمٰاهُمْ الرحمن/41.

د) فَصَلِّ لِرَبِّکَ وَ اِنْحَرْ الکوثر/2.

ه) «إدفعوا أمواج البلآء بالدّعاء» نهج البلاغة، قصار الحکم:146.

و) «صحّة الجسد من قلّة الحسد» نهج البلاغة، قصار الحکم:256.

ز) «الأمل ینسی الأجل» غرر الحکم: ص 30، الفصل 1، ح 924.

ح) «العجز آفة و الصّبر شجاعة» نهج البلاغة، قصار الحکم:4.

ط) «النّجاة مع الإیمان» غرر الحکم: ص 31، الفصل 1، ح 941.

ص :25

باب الاسم

اشارة

*المعربات

*المبنیّات

*الخاتمة

ص :26

المعربات

اشارة

*تعریف الاسم المعرب *اصناف إعراب الاسم *غیر المنصرف *المرفوعات *المنصوبات *المجرورات *التوابع

ص :27

الدرس الخامس تعریف الاسم المعرب و حکمه

اشارة

إذا فرغنا من المقدّمة فلنشرع فی الأقسام الثلاثة و اللّه الموفّق المعین.

القسم الاول فی الإسم: و قد مرّ تعریفه.

أقسام الإسم [من حیث الإعراب و البناء]

إنّه ینقسم علی قسمین: معرب و مبنیّ، فلنذکر أحکامه فی بابین:

الباب الأوّل: فی الإسم المعرب، و فیه مقدّمة و ثلاثة مقاصد و خاتمة.

أمّا المقدّمة: ففیها ثلاثة فصول:

الفصل الأوّل: فی تعریف الإسم المعرب و حکمه

تعریف الإسم المعرب: و هو کلّ اسم رکّب مع غیره و لا یشبه مبنیّ الأصل-أعنی الحرف و الفعل الماضی و أمر الحاضر-نحو: «زید» فی «قام زید» ، لا «زید» وحده لعدم الترکیب، و لا «هؤلاء» فی «قام هؤلاء» لوجود الشبه و یسمّی متمکّنا.

حکمه: و هو أن یختلف آخره باختلاف العوامل اختلافا لفظیّا، نحو: «جائنی زید، رأیت زیدا، مررت بزید» أو تقدیریّا، نحو: «جائنی موسی، رأیت موسی، مررت بموسی» .

ص :28

بقیت هنا أمور:

1-حدّ الإعراب: [و هو]ما به یختلف آخر المعرب ک «الضمّة و الفتحة و الکسرة و الواو و الیاء و الألف» .

2-محل الإعراب: محلّه من الإسم هو الحرف الآخر.

3-أنواع إعراب الإسم: [و هی ثلاثة:] «رفع و نصب و جرّ» .

4-تعریف العامل: [هو]ما یحصل به رفع و نصب و جرّ.

مثال الکلّ؛ نحو: «قام زید» ف «قام» عامل و «زید» معرب و «الضمّة» إعراب و «الدّال» محل الإعراب.

5-المعرب فی کلام العرب: إعلم أنّه لا معرب فی کلام العرب إلاّ الإسم المتمکّن و الفعل المضارع. و سیجیء حکمه فی القسم الثّانی إن شاء اللّه تعالی.

ص :29

الأسئلة

1-عرّف المعرب و مثّل له.

2-ما هو حکم المعرب؟

3-عرّف الإعراب و العامل.

التّمارین

1-عیّن «المعرب» و «العامل» و «الإعراب» و «محله» فیما یلی من الجمل: أ) قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ اَلنّٰاسِ النّاس/1.

ب) إِذٰا زُلْزِلَتِ اَلْأَرْضُ زِلْزٰالَهٰا الزّلزلة/1.

ج) فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ أَصْلِحُوا ذٰاتَ بَیْنِکُمْ الأنفال/1.

ص :30

الدّرس السادس أصناف إعراب الإسم (1)

الفصل الثانی فی أصناف إعراب الإسم و هی تسعة:

الأوّل: أن یکون الرّفع بالضمّة و النّصب بالفتحة و الجرّ بالکسرة و یختصّ بالاقسام التالیة:

أ: بالإسم المفرد المنصرف الصحیح و هو عند النّحاة: ما لا یکون آخره حرف العلّة، نحو: «زید» ؛

ب: بالجاری مجری الصحیح و هو: ما یکون آخره «واوا» أو «یاء» ما قبلها ساکن، نحو: «دلو» و «ظبی» ؛

ج: بالجمع المکسّر المنصرف، نحو: «رجال» ؛

تقول: «جائنی زید و ظبی و رجال» و «هی دلو» و «رأیت زیدا و دلوا و ظبیا و رجالا» و «مررت بزید و دلو و ظبی و رجال» .

الثانی: أن یکون الرّفع بالضمّة و النصب و الجرّ بالکسرة و یختصّ بما یلی:

أ: بجمع المؤنّث السالم، نحو: «مسلمات» ؛

ص :31

ب: بالملحق به، نحو: «أولات» و «أذرعات» ؛

تقول: «جائتنی مسلمات» و «رأیت مسلمات» و «مررت بمسلمات» .

الثالث: أن یکون الرّفع بالضمّة و النّصب و الجرّ بالفتحة و یختصّ بغیر المنصرف، نحو: «عمر» ، تقول: «جائنی عمر» و «رأیت عمر» و «مررت بعمر» .

الرّابع: أن یکون الرفع بالواو و النصب بالألف و الجرّ بالیاء و یختصّ بالأسماء السّتّة، مکبّرة، موحّدة، مضافة إلی غیر یاء المتکلم. و هی «أخوک» و «أبوک» و «حموک» و «هنوک» و «فوک» و «ذو مال» ؛ تقول: «جائنی أخوک» و «رأیت أخاک» و «مررت بأخیک» و کذا البواقی.

الأسئلة

1-أذکر تعریف الإسم الصحیح و الجاری مجراه مع ذکر الأمثلة.

2-ما هو إعراب الأسماء غیر المنصرفة؟ إضرب مثالا له.

ص :32

التّمارین

1-إستخرج الأسماء المعربة مع ذکر نوع إعرابها ممّا یلی من الجمل: أ) لاٰ تَأْکُلُوا أَمْوٰالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْبٰاطِلِ البقرة/188.

ب) فَاسْتَبِقُوا اَلْخَیْرٰاتِ البقرة/148.

ج) وَ جٰاؤُ أَبٰاهُمْ عِشٰاءً یَبْکُونَ یوسف/16.

د) وَ یَبْقیٰ وَجْهُ رَبِّکَ ذُو اَلْجَلاٰلِ وَ اَلْإِکْرٰامِ الرحمن/27.

ه) اِذْهَبْ أَنْتَ وَ أَخُوکَ بِآیٰاتِی طه/42.

و) قٰالَ أَبُوهُمْ إِنِّی لَأَجِدُ رِیحَ یُوسُفَ یوسف/94.

ز) «ألا و قد أمرنی اللّه بقتال أهل البغی» نهج البلاغة، الخطبة:192.

ح) «و عذبها (الدّنیا) أجاج و حلوها صبر» نهج البلاغة، الخطبة:111.

2-ضع کلمة مناسبة فی المکان الخالی من الجمل الآتیة: (أبواک-أبویک-ذومال-أخاک-حموک-ذی مال-فاه-فیه)

أ) «إرحم. . . . و ادع لهما» .

ب) «جالس. . . . و اسمع نصحه» .

ج) «. . . . من أقربائک فأکرمیه» .

د) «أعرض عن کلّ. . . متکبّر» .

ه) «قلب الأحمق فی. . . . و لسان العاقل فی قلبه» نهج البلاغة، قصار الحکم:4.

ص :33

الدّرس السابع أصناف إعراب الإسم (2)

اشارة

الخامس: أن یکون الرّفع بالألف و النّصب و الجرّ بالیاء المفتوح ما قبلها و یختصّ بما یأتی:

أ: بالمثنّی، [نحو: «رجلان»]؛

ب: [بالملحق به و هو] «کلا» و «کلتا» مضافین إلی ضمیر و «اثنان» و «اثنتان» ؛

تقول: «جائنی الرجلان، کلاهما و اثنان» و «رأیت الرجلین، کلیهما و اثنین» و «مررت بالرجلین، کلیهما و اثنین» .

السادس: أن یکون الرّفع بالواو المضموم ما قبلها و النصب و الجرّ بالیاء المکسور ما قبلها و یختصّ [بما یلی]:

أ: بجمع المذکّر السالم، [نحو: «مسلمون»]؛

ب: [بالملحق به، نحو:]أولوا و عشرون مع أخواتها؛

تقول: «جائنی مسلمون و عشرون رجلا و أولوا مال» و «رأیت مسلمین و عشرین رجلا و أولی مال» و «مررت بمسلمین و عشرین رجلا و أولی مال» .

ص :34

تنبیه:

و اعلم أنّ نون التثنیة مکسورة أبدا و نون الجمع مفتوحة أبدا و هما یسقطان عند الإضافة، نحو: «جائنی غلاما زید و مسلمو مصر» .

السّابع: أن یکون الرّفع بتقدیر الضمّة و النصب بتقدیر الفتحة و الجرّ بتقدیر الکسرة و یختصّ بالإسمین التالیین:

أ: بالمقصور و هو ما آخره الف مقصورة [لازمة]، نحو: «عصا» [کما ورد فی الذّکر الحکیم قٰالَ هِیَ عَصٰایَ (1)و أَلْقِ عَصٰاکَ (2)و فَقُلْنَا اِضْرِبْ بِعَصٰاکَ اَلْحَجَرَ (3)

ب: بالمضاف إلی یاء المتکلّم غیر التثنیة و جمع المذکر السالم، نحو: «غلامی» ؛ تقول: «جائنی غلامی» و «رأیت غلامی» و «مررت بغلامی» .

الثّامن: أن یکون الرّفع بتقدیر الضمّة و النصب بالفتحة لفظا و الجرّ بتقدیر الکسرة و یختصّ بالمنقوص و هو ما آخره یاء [لازمة]مکسور ما قبلها، نحو: «القاضی» ؛ تقول: «جائنی القاضی» و «رأیت القاضی» و «مررت بالقاضی» .

التّاسع: أن یکون الرّفع بتقدیر الواو و النصب و الجرّ بالیاء لفظا و یختصّ بجمع المذکّر السّالم مضافا إلی یاء المتکلّم؛ تقول: «جائنی مسلمیّ» أصله «مسلموی» اجتمعت «الواو» و «الیاء» فی کلمة واحدة و الأولی منهما ساکنة فقلبت «الواو» یاء و أدغمت «الیاء» فی «الیاء» و أبدلت الضمة بالکسرة لمناسبة الیاء فصار «مسلمیّ» ؛ تقول: «جائنی مسلمیّ» و «رأیت مسلمیّ» و «مررت بمسلمیّ» .

ص :35


1- طه/18.
2- النمل/10.
3- البقرة/60.
الأسئلة

1-ما الفرق بین علامتی التثنیة و جمع المذکّر السالم؟ 2-ما هو الإسم المقصور؟ مثّل له مثالا. 3-عرّف المنقوص و مثّل له. 4-فی أیّ المواضع یقدّرّ الإعراب؟ أذکرها مع المثال.

التّمارین

5-إستخرج الأسماء المعربة مع ذکر نوع إعرابها ممّا یلی من الجمل: أ) وَ آتَیْنٰا عِیسَی اِبْنَ مَرْیَمَ اَلْبَیِّنٰاتِ البقرة/87.

ب) یٰا قَوْمَنٰا أَجِیبُوا دٰاعِیَ اَللّٰهِ وَ آمِنُوا بِهِ الاحقاف/31.

ج) یٰا صٰاحِبَیِ اَلسِّجْنِ أَ أَرْبٰابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَیْرٌ أَمِ اَللّٰهُ اَلْوٰاحِدُ اَلْقَهّٰارُ یوسف/39.

د) مٰا أَنَا بِمُصْرِخِکُمْ وَ مٰا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِیَّ إبراهیم/22.

ه) قُلْ إِنَّ صَلاٰتِی وَ نُسُکِی وَ مَحْیٰایَ وَ مَمٰاتِی لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ الأنعام/162.

و) أَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَیْنَیْنِ وَ لِسٰاناً وَ شَفَتَیْنِ وَ هَدَیْنٰاهُ اَلنَّجْدَیْنِ البلد/8-10.

ز) «من لم یأس علی الماضی و لم یفرح بالآتی فقد أخذ الزّهد بطرفیه» نهج البلاغة، قصار الحکم:439.

ح) «الرّاضی بفعل قوم کالدّاخل فیه معهم» نهج البلاغة، قصار الحکم:154.

ط) «أشرف الغنی ترک المنی» نهج البلاغة، قصار الحکم:34.

ص :36

الدّرس الثامن غیر المنصرف (1)

الفصل الثالث فی الإسم المنصرف و غیر المنصرف
اشارة

أقسام المعرب: الإسم المعرب علی نوعین:

أ: منصرف: و هو ما لیس فیه سببان من الأسباب التّسعة او واحد منها یقوم مقامهما، نحو: «زید» و یسمّی الأمکن و حکمه أن تدخله الحرکات الثّلاث مع التنوین، مثل أن تقول: «جائنی زید، رأیت زیدا، مررت بزید» .

ب: غیر منصرف: و هو ما فیه سببان من الأسباب التّسعة أو واحد منها یقوم مقامهما و حکمه أن لا تدخله الکسرة و التنوین و یکون فی موضع الجرّ مفتوحا کما مرّ.

الأسباب المانعة من الصرف
اشارة

إجمال: الأسباب التّسعة هی «العدل» و «الوصف» و «التأنیث» و «المعرفة» و «العجمة» و «الجمع» و «الترکیب» و «الألف و النون الزائدتان» و «وزن الفعل» .

ص :37

تفصیل:

1-العدل

تعریفه: و هو تغییر اللّفظ من صیغته الأصلیّة إلی صیغة أخری.

أقسامه: و هو علی قسمین:

أ: تحقیقیّ (1)، نحو: «ثلاث» و «مثلث» و «اخر» و «جمع» [فالأوّلان معدولتان عن «ثلاثة ثلاثة» و الثالث عن «الاخر» أو «آخر من» و الرابع عن «جمع» أو «جماعی» أو «جمعاوات»]؛

ب: تقدیریّ (2)، نحو: «عمر» و «زفر» [قدّر انّهما معدولتان عن «عامر» و «زافر»].

و اعلم أنّ العدل التحقیقیّ یجتمع مع الوصف و التقدیریّ مع العلمیّة، و لا یجتمعان مع وزن الفعل أصلا.

2-الوصف

و شرطه أن یکون وصفا فی أصل الوضع؛ ف «أسود» و «أرقم» غیر منصرف و إن صارا اسمین للحیّة، لأصالتهما فی الوصفیّة؛ و «أربع» فی قولک «مررت بنسوة أربع» منصرف، مع أنّ فیه وصفیّة و وزن الفعل، لعدم الأصلیّة فی الوصف.

[ثمّ إنّ الوصف]لا یجتمع مع العلمیّة أصلا.

ص :38


1- و هو الإسم الّذی یعدل عن أصلها.
2- 2) و هو الإسم الّذی سمع أنّه غیر منصرف و لیس فیه سوی العلمیّة، فحینئذ یفرض له أصل عدل عنه.
الأسئلة

1-عرّف الإسم المتمکّن و بیّن حکمه مع ذکر أمثلة. 2-عرّف غیر المنصرف و بیّن حکمه و مثّل له. 3-عدّد الأسباب التّسعة المانعة عن صرف الإسم. 4-اذکر تعریف العدل و أقسامه مع الأمثلة. 5-لماذا یمتنع صرف «أسود» و «أرقم» ؟

التّمارین

6-إستخرج الأسماء غیر المنصرفة مع ذکر سببها من الآیتین الشریفتین التالیتین: أ) جٰاعِلِ اَلْمَلاٰئِکَةِ رُسُلاً أُولِی أَجْنِحَةٍ مَثْنیٰ وَ ثُلاٰثَ وَ رُبٰاعَ فاطر/1.

ب) فَمَنْ کٰانَ مِنْکُمْ مَرِیضاً أَوْ عَلیٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَیّٰامٍ أُخَرَ البقرة/184.

ص :39

الدرس التّاسع غیر المنصرف (2)

3-التأنیث

[و هو إمّا لفظیّ أو معنویّ. و اللّفظیّ إمّا ب «التّاء» أو ب «الألف المقصورة» أو «الممدودة»]أمّا التّأنیث ب «التّاء» فشرطه أن یکون علما، نحو: «طلحة» و «خدیجة» و کذا المعنویّ، نحو: «زینب» [و أمّا]التأنیث بالألف المقصورة، نحو: «حبلی» و الممدودة، نحو: «حمرآء» [ف]ممتنع صرفه لان الالف قائم مقام السببین للتأنیث و لزومه.

تبصرة: [إنّ]المؤنّث المعنویّ إن کان ثلاثیّا، ساکن الوسط، غیر أعجمیّ یجوز صرفه مع وجود السببین، نحو: «هند» لأجل الخفّة و إلاّ یجب منعه، نحو: «زینب» و «سقر» و «ماه» و «جور» (1).

4-المعرفة

و لا یعتبر فی منع الصّرف بها إلاّ العلمیّة و تجتمع مع غیر الوصف.

ص :40


1- 1) قال الزمخشری: «ماه» و «جور» إسما بلدتین بأرض فارس، معجم البلدان:5/8 رقم 10791.
5-العجمة

و شرطها أن تکون علما فی العجمیّة و زائدة علی ثلاثة أحرف، نحو: «إبراهیم» و «إسماعیل» أو ثلاثیا متحرّک الوسط، نحو: «شتر» (1)، ف «لجام» منصرف لعدم العلمیّة فی العجمیّة و «نوح» و «لوط» منصرفان لسکون الأوسط.

6-الجمع

و شرطه أن یکون علی صیغة منتهی الجموع و هو أن یکون بعد ألف الجمع حرفان متحرّکان، نحو: «مساجد» و «دوابّ» أو ثلاثة أحرف أوسطها ساکن، غیر قابلة للتّاء، نحو: «مصابیح» ، ف «صیاقلة» و «فرازنة» منصرفان لقبولهما التّاء.

[ثم إنّ الجمع]أیضا قائم مقام السببین؛ للجمعیّة و امتناع أن یجمع مرّة أخری جمع التکسیر، فکأنّه جمع مرّتین.

ص :41


1- قلعة من أعمال أرّان بین برذعة و کنجة، «معجم البلدان:3/368، رقم 7003» .
الأسئلة

1-ما هو شرط منع الصّرف فی المؤنّث المعنویّ؟ 2-لم لا یعتبر فی منع الصرف بالمعرفة إلاّ العلمیّة؟ 3-أذکر شرائط منع صرف العجمة مع ذکر الأمثلة. 4-ما هی منتهی الجموع؟

التّمارین

1-إستخرج الأسماء غیر المنصرفة مع ذکر سببها من الجمل الآتیة: أ) وَ لَهُمْ مَقٰامِعُ مِنْ حَدِیدٍ الحج/21.

ب) وَ لَقَدْ زَیَّنَّا اَلسَّمٰاءَ اَلدُّنْیٰا بِمَصٰابِیحَ الملک/5.

ج) وَ إِذْ قُلْنٰا لِلْمَلاٰئِکَةِ اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّٰ إِبْلِیسَ البقرة/34.

د) وَ لِیَ فِیهٰا مَآرِبُ أُخْریٰ طه/18.

ه) فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ طه/74.

و) فَلَبِثْتَ سِنِینَ فِی أَهْلِ مَدْیَنَ طه/40.

ز) وَ أَوْحَیْنٰا إِلیٰ إِبْرٰاهِیمَ وَ إِسْمٰاعِیلَ وَ إِسْحٰاقَ وَ یَعْقُوبَ وَ اَلْأَسْبٰاطِ وَ عِیسیٰ وَ أَیُّوبَ وَ یُونُسَ وَ هٰارُونَ وَ سُلَیْمٰانَ وَ آتَیْنٰا دٰاوُدَ زَبُوراً النساء/163.

ص :42

الدّرس العاشر غیر المنصرف (3)

7-الترکیب

و شرطه أن یکون علما بلا إضافة و لا إسناد، نحو: «بعلبکّ» ف «عبد اللّه» منصرف للإضافة و «شاب قرناها» مبنیّ للإسناد.

8-الألف و النّون الزّائدتان

ان کانت الالف و النون الزائدتان فی اسم فشرطهما أن یکون علما، نحو: «عمران» و «عثمان» ، ف «سعدان» منصرف [لأنّه لیس بعلم بل]اسم نبت.

و إن کانتا فی صفة فشرطهما أن لا یکون مؤنّثها «فعلانة» ، نحو: «سکران» و «عطشان» لانّ مؤنّثهما «سکری» و «عطشی» ، فعلیه «ندمان» (1)منصرف لوجود «ندمانة» .

9-وزن الفعل

و شرطه أن یختصّ بالفعل، نحو: «ضرب» و «شمّر» و إن لم یختصّ به فیجب أن

ص :43


1- بمعنی الندیم و المعاشر، لا النّادم، لأنّ مؤنّث «ندمان» بمعنی النادم «ندمی» ، لا «ندمانة» ، فیکون غیر منصرف.

یکون فی أوّله احد حروف المضارعة و لا یدخله الهاء، نحو: «أحمد» و «یشکر» و «تغلب» و «نرجس» ، ف «أرمل» (1)منصرف لقبوله التّاء، نحو قولهم: «امراة ارملة» .

تنبیه:

اعلم أنّ کل ما یشترط فیه العلمیّة-و هو التّأنیث بالتّاء و المعنوی و العجمة و الترکیب و الإسم الّذی فیه الألف و النّون الزّائدتان-و ما لم یشترط فیه ذلک لکن اجتمع مع سبب آخر فقط-و هو العدل و وزن الفعل-إذا نکّرته انصرف؛ أمّا فی القسم الأوّل فلبقاء الإسم بلا سبب و أمّا فی القسم الثانی فلبقائه علی سبب واحد؛ تقول: «جاء طلحة و طلحة آخر» و «قام عمر و عمر آخر» و «قام أحمد و أحمد آخر» .

تبصرة

کلّ ما لا ینصرف إذا أضیف أو دخله اللاّم، دخلته الکسرة فی حالة الجرّ، نحو: «مررت بأحمدکم و بالاحمر» .

ص :44


1- بمعنی الفقیر. «المصباح المنیر، لغة الرّمل» .
الأسئلة

1-بیّن شرائط منع صرف المرکّب و مثّل له. 2-ما هو شرط منع صرف الاسم المختوم ب «الالف و النون» المزیدتین؟

التّمارین

1-إستخرج الأسماء غیر المنصرفة مع ذکر سببها من الجمل الآتیة: أ) فَرَجَعَ مُوسیٰ إِلیٰ قَوْمِهِ غَضْبٰانَ أَسِفاً طه/86.

ب) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمٰا یَقُولُونَ طه/104.

ج) إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفیٰ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرٰاهِیمَ وَ آلَ عِمْرٰانَ عَلَی اَلْعٰالَمِینَ آل عمران/33.

2-لماذا جرّت بالکسرة الأسماء غیر المنصرفة فی الجمل التالیة: أ) فَلاٰ أُقْسِمُ بِرَبِّ اَلْمَشٰارِقِ وَ اَلْمَغٰارِبِ المعارج/40.

ب) إِذٰا قِیلَ لَکُمْ تَفَسَّحُوا فِی اَلْمَجٰالِسِ فَافْسَحُوا یَفْسَحِ اَللّٰهُ لَکُمْ المجادلة/11.

ج) «ما أحسن تواضع الأغنیاء للفقراء طلبا لما عند اللّه» نهج البلاغة، قصار الحکم:406.

د) «و اشفع لی أوائل مننک بأواخرها و قدیم فوائدک بحوادثها»

الصّحیفة السّجادیّة، الدعاء:47-122.

ه) «من أعظم الفجائع إضاعة الصّنائع» غرر الحکم: ص 728، الفصل 78، ح 60.

ص :45

3-عیّن الأسماء الممنوعة من الصرّف و اذکر سبب منعها فیما یلی من الکلمات: شعیب\بیضاء\عشار\سامرّاء

مریم\آسیة\أصنام\نساء

مروان\مخمس\معدیکرب\مواعظ

أفصح\ظمئان\زکریّاء\أرجل

قواریر\رواسی\هود\حضرموت

ص :46

باب الإسم المقصد الأوّل فی المرفوعات

اشارة

و هی ثمانیة أقسام: 1-الفاعل. 2-المفعول الذی لم یسمّ فاعله. 3-المبتدأ. 4-الخبر. 5-خبر «إنّ» و أخواتها. 6-اسم «کان» و أخواتها. 7-اسم الحروف المشبهات ب «لیس» . 8-خبر «لا» الّتی لنفی الجنس.

ص :47

الدّرس الحادی عشر الفاعل (1)

اشارة

القسم الأوّل من المرفوعات: الفاعل (1) [و فیه خمسة مباحث:]

1-تعریف الفاعل:

و هو اسم قبله فعل أو شبهه أسند إلیه علی جهة قیامه به، لا وقوعه علیه، نحو: «قام زید» و «زید ضارب أبوه» و «ما ضرب زید عمرا» .

2-حاجة الفعل إلیه:
اشارة

[ثم إنّ]کلّ فعل لا بدّ له من فاعل مرفوع مظهرا کان، نحو: «ذهب زید» أو مضمرا [مستترا]، نحو: «زید ذهب» [أو بارزا، نحو: «الزّیدان ذهبا»].

و إن کان متعدّیا کان له مفعول به أیضا منصوب، نحو: «زید ضرب عمرا» .

تنبیه:

[لا یخفی أنّ الفاعل یکون اسما صریحا کما مرّ أو مؤوّلا به، نحو قوله تعالی: أَ وَ لَمْ یَکْفِهِمْ أَنّٰا أَنْزَلْنٰا (1)أی: إنزلنا و أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اَللّٰهِ (2)أی: خشوع قلوبهم لذکر اللّه.]

ص :48


1- العنکبوت/51.
2- الحدید/16.
3-إسناد الفعل إلی الفاعل
أ) من حیث الإفراد و التثنیة و الجمع

الفاعل إن کان مظهرا وحّد الفعل أبدا، نحو: «ضرب زید» و «ضرب الزّیدان» و «ضرب الزّیدون» ، و إن کان مضمرا وحّد الفعل للفاعل الواحد، نحو: «زید ضرب» و یثنّی للمثنّی، نحو: «الزّیدان ضربا» و یجمع للجمع، نحو: «الزّیدون ضربوا» .

ب) من حیث التّذکیر و التّأنیث

إن کان الفاعل مؤنّثا حقیقیّا-و هو ما یوجد بإزائه مذکّر من الحیوانات-أنّث الفعل أبدا إن لم تفصل بین الفعل و الفاعل، نحو: «قامت هند» فإن فصلت فلک الخیار فی التذکیر و التأنیث، نحو: «ضرب أو ضربت الیوم هند» و کذلک فی المؤنّث غیر الحقیقی، نحو: «طلعت أو طلع الشمس» هذا اذا کان الفاعل ظاهرا و اما اذا کان مضمرا فیؤنث الفعل البتة، نحو: «الشمس طلعت» .

تتمّة: [إعلم أنّ]جمع التکسیر کالمؤنّث غیر الحقیقی؛ تقول: «قام أو قامت الرّجال» .

ص :49

الأسئلة

1-عدّد الأسماء المرفوعة. 2-عرّف الفاعل و اذکر أنواعه. 3-متی یثنّی و یجمع الفعل؟ 4-ما هو حکم الفعل إذا أسند إلی جمع التکسیر؟

التّمارین

1-استخرج الفاعل من الجمل الآتیة: أ) قَدْ أَفْلَحَ اَلْمُؤْمِنُونَ المؤمنون/1.

ب) فَادْخُلِی فِی عِبٰادِی *وَ اُدْخُلِی جَنَّتِی الفجر/29-30.

ج) إِنِّی لَیَحْزُنُنِی أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ یوسف/13.

د) أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ اَلْخٰالِقُونَ الواقعة/59.

2-عیّن المواضع التی تجب أو تجوز فیها التاء مع الفعل ذاکرا للسبب: أ) إِذْ قٰالَتِ اِمْرَأَتُ عِمْرٰانَ رَبِّ إِنِّی نَذَرْتُ لَکَ مٰا فِی بَطْنِی مُحَرَّراً آل عمران/35.

ب) لاٰ تُدْرِکُهُ اَلْأَبْصٰارُ وَ هُوَ یُدْرِکُ اَلْأَبْصٰارَ الأنعام/103.

ج) لَئِنْ جٰاءَتْهُمْ آیَةٌ لَیُؤْمِنُنَّ بِهٰا الأنعام/109.

د) وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ صِدْقاً وَ عَدْلاً الأنعام/115.

ه) قٰالَتِ اَلْأَعْرٰابُ آمَنّٰا الحجرات/14.

و) إِذَا اَلسَّمٰاءُ اِنْشَقَّتْ وَ أَذِنَتْ لِرَبِّهٰا وَ حُقَّتْ الإنشقاق/1-2.

ز) عَلِمَتْ نَفْسٌ مٰا قَدَّمَتْ وَ أَخَّرَتْ الإنفطار/5.

ص :50

الدّرس الثّانی عشر الفاعل (2) و نائب الفاعل

4-الترتیب بین الفاعل و المفعول:

یجب تقدیم الفاعل علی المفعول [فی ثلاثة مواضع:

أ) إذا انتفی الإعراب سواء أ]کانا مقصورین [أم اسمی إشارة أم مضافین إلی الیاء]و خیف اللبس، نحو: «ضرب موسی یحیی [أو هذا ذاک أو أبی غلامی»] و یجوز تقدیم المفعول علی الفاعل إذا کانت قرینة موجبة لعدم اللّبس مقصورین کانا أو لا، نحو: «أکل الکمّثری یحیی» و «ضرب عمرا زید» .

[ب) إذا کان الفاعل ضمیرا متّصلا و المفعول متأخّرا عن الفعل، نحو «ضربت زیدا» .

ج) إذا کان المفعول محصورا فیه ب «إلاّ» او معناها، نحو: «ما ضرب زید إلاّ عمرا» و «إنّما ضرب زید عمرا» .]

5-حذف الفعل و الفاعل:

و یجوز حذف الفعل حیث کانت قرینة، نحو: «زید» فی جواب من قال: «من ضرب؟» و کذا حذف الفعل و الفاعل معا، نحو: «نعم» فی جواب من قال: «أقام زید؟» .

ص :51

و قد یحذف الفاعل و یقام المفعول مقامه و ذلک إذا کان الفعل مجهولا، نحو: «ضرب زید» و هو القسم الثانی من المرفوعات.

*** القسم الثّانی من المرفوعات: مفعول ما لم یسمّ فاعله و هو کلّ مفعول حذف فاعله و أقیم المفعول مقامه [و یسمّی نائب الفاعل]، نحو: «ضرب زید» ، و حکمه فی توحید فعله و تثنیته و جمعه و تذکیره و تأنیثه علی قیاس ما عرفت فی الفاعل.

[ثم اعلم أنّه قد تقع الجملة نائب فاعل و هو مختصّ بباب القول، نحو: قِیلَ اُدْخُلِ اَلْجَنَّةَ (1).

تتمّة: إذا لم یکن فی الکلام مفعول به، ناب عن الفاعل أحد الأشیاء الثلاثة:

الأوّل: «المصدر» إذا کان مختصّا بالوصف، نحو: «ضرب ضرب شدید» أو ببیان نوع، نحو: «ضرب ضرب الأمیر» أو بتحدید عدد، نحو: «ضربت ضربتان» .

الثانی: «الظرف» إذا کان مختصّا بالوصف، نحو: «سهرت لیلة کاملة» أو بالإضافة، نحو: «جلس أمام الأستاذ» أو بالعلمیّة، نحو: «صیم رمضان» .

الثالث: «المجرور بالحرف» بشرط أن لا یکون مجرورا بحرف التعلیل، نحو: «مرّ بالحدیقة الجمیلة» فعلیه یکون نائب الفاعل فی قولک: «وقف لک» ضمیرا مستترا عائدا إلی المصدر أی: وقف الوقوف لک].

ص :52


1- یس/26.
الأسئلة

1-متی یجب تقدیم الفاعل علی المفعول؟ 2-هل یحذف الفعل أو الفعل و الفاعل معا؟ 3-عرّف نائب الفاعل و مثّل له.

التّمارین

1-هل یجوز تقدیم المفعول علی الفاعل فیما یلی من الأمثلة؟ أ) «ساعد عیسی یحیی» .

ب) «کلّم یحیی فتاة» .

ج) «أتعبت الحمّی سعدی» .

د) «أکرم صدیقی أخی» .

ه) «أکرمت سعدی یحیی» .

2-إستخرج الفاعل و نائبه من الجمل الآتیة: أ) إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ اَلَّذِینَ إِذٰا ذُکِرَ اَللّٰهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ الأنفال/2.

ب) یَوْمَ یُنْفَخُ فِی اَلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوٰاجاً*وَ فُتِحَتِ اَلسَّمٰاءُ فَکٰانَتْ أَبْوٰاباً *وَ سُیِّرَتِ اَلْجِبٰالُ فَکٰانَتْ سَرٰاباً النبأ/18-20.

ج) وَ قِیلَ یٰا أَرْضُ اِبْلَعِی مٰاءَکِ وَ یٰا سَمٰاءُ أَقْلِعِی وَ غِیضَ اَلْمٰاءُ وَ قُضِیَ اَلْأَمْرُ هود/44.

د) وَ جِیءَ یَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ الفجر/23.

ص :53

ه) فَإِذٰا نُفِخَ فِی اَلصُّورِ نَفْخَةٌ وٰاحِدَةٌ *وَ حُمِلَتِ اَلْأَرْضُ وَ اَلْجِبٰالُ فَدُکَّتٰا دَکَّةً وٰاحِدَةً *فَیَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ اَلْوٰاقِعَةُ الحاقّة/13-15.

3-إحذف الفاعل و اجعل المفعول نائبا عنه: أ) «تعلّم الصبیّ حرفة» .

ب) «باع أخی لحم الغنم بسعر رخیص» .

ج) «أشار المعلّم إلی التلمیذ» .

د) «إغسل یدیک جیّدا» .

ه) «سار زید سیر الصّالحین» .

ص :54

الدّرس الثالث عشر التنازع

اشارة

الدّرس الثالث عشر التنازع (1)

فصل: اذا تنازع الفعلان [المتصرّفان او الإسمان المشتقّان]فی اسم ظاهر بعدهما، ای أراد کل واحد من العاملین أن یعمل فی ذلک الإسم، فهذا انّما یکون علی اربعة اقسام:

الاوّل: أن یتنازعا فی الفاعلیة فقط، نحو: «ضربنی و اکرمنی زید» ؛

الثانی: أن یتنازعا فی المفعولیة فقط، نحو: «ضربت و اکرمت زیدا» ؛

الثالث: أن یتنازعا فی الفاعلیّة و المفعولیّة و یقتضی الاول الفاعل و الثانی المفعول، نحو: «ضربنی و اکرمت زیدا» ؛

الرابع: عکس الثالث، نحو: «ضربت و اکرمنی زید» .

و اعلم أنّ جمیع هذه الاقسام یجوز فیها إعمال العامل الاول و إعمال العامل الثانی، امّا البصریون یختارون إعمال العامل الثانی اعتبارا للقرب و الجوار و الکوفیّون إعمال العامل الاول مراعاة للتقدّم و الإستحقاق.

ص :55


1- *) لا یوجد باب التنازع فی نسخ «الهدایة» المتداولة و لکن وجدناه فی المخطوطات بعد مبحث الفاعل تفصیلا، ثم اختصرناه و جئنا به هنا مزیدا للفائدة.

فإن أعملت العامل الثانی-کما هو مذهب البصریین-فانظر إن کان العامل الاوّل یقتضی الفاعل أضمرته فی العامل الاوّل کما تقول فی المتوافقین: «ضربنی و اکرمنی زید» و «ضربانی و اکرمنی الزیدان» و «ضربونی و اکرمنی الزیدون» ، و فی المتخالفین: «ضربنی و اکرمت زیدا» و «ضربانی و اکرمت الزیدین» و «ضربونی و اکرمت الزیدین» . و ان کان العامل الاوّل یقتضی المفعول حذفت المفعول من العامل الاوّل کما تقول فی المتوافقین: «ضربت و اکرمت زیدا» و «ضربت و اکرمت الزیدین» و «ضربت و اکرمت الزیدین» ، و فی المتخالفین: «ضربت و اکرمنی زید» و «ضربت و اکرمنی الزیدان» و «ضربت و اکرمنی الزیدون» .

و امّا ان أعملت العامل الاوّل-کما هو مذهب الکوفیین-فانظر ان کان العامل الثانی یقتضی الفاعل أضمرته فی العامل الثانی کما تقول فی المتوافقین: «ضربنی و اکرمنی زید» و «ضربنی و اکرمانی الزیدان» و «ضربنی و اکرمونی الزیدون» ، و فی المتخالفین: «ضربت و اکرمنی زیدا» و «ضربت و اکرمانی الزیدین» و «ضربت و اکرمونی الزیدین» . و ان کان العامل الثانی یقتضی المفعول جاز فیه الوجهان: حذف المفعول و الإضمار، و الثانی هو المختار لیکون الملفوظ مطابقا للمراد.

امّا الحذف فکما تقول فی المتوافقین: «ضربت و اکرمت زیدا» و «ضربت و اکرمت الزیدین» و «ضربت و اکرمت الزیدین» ، و فی المتخالفین: «ضربنی و اکرمت زید» و «ضربنی و اکرمت الزیدان» و «ضربنی و اکرمت الزیدون» .

و امّا الإضمار فکما تقول فی المتوافقین: «ضربت و اکرمته زیدا» و «ضربت و اکرمتهما الزیدین» و «ضربت و اکرمتهم الزیدین» ، و فی المتخالفین: «ضربنی و اکرمته زید» و «ضربنی و اکرمتهما الزیدان» و «ضربنی و اکرمتهم الزیدون» .

ص :56

تنبیهات:

1-قد یقع التنازع فی العوامل المتعددة، نحو: «یجلس و یسمع و یکتب المتعلّم» .

2-قد یقع التنازع فی ظرف او مجرور أیضا، نحو: «یکتب و یقرأ و یحفظ زید النصوص الأدبیّة کلّ أسبوع فی المدرسة» .

3-لا یقع التنازع بین حرفین بل یعمل الحرف الاول فقط، نحو: «إن لم تزرنی أغضب» ف «تزر» مجزوم ب «إن» الشرطیة فقط و «لم» لیست بحرف جزم و قلب، بل حرف نفی فقط.

الأسئلة

1-عرّف التنازع و مثّل له. 2-اذکر اقسام التنازع؟ 3-ما هو مذهب البصریین و الکوفیین فی الإعمال و ما هو دلیلهم؟ 4-ما هو مختار المصنّف فیما إذا کان العامل الثانی طالبا للمفعول؟

ص :57

التّمارین

1-لماذا لیست الجمل الاتیة من باب التنازع؟ أ) «اشتریت الکتاب و قرأت»

ب) «ایّ الرّجال قابلت و صافحت؟»

ج) «ضربنی الزّیدان و اکرمتهما»

د) «غرّد و زأر العصفور و الأسد»

2-أعمل العامل حسب مذهب البصریین و الکوفیین فیما یلی من الجمل: أ) «جاء و ذهب الزّائرون»

ب) «سألنی فاجبت (الرّجلان-الرّجلین)»

ج) «إجتهد فاکرمت (اخواک-اخویک)»

د) «رأینا و خاطبنا صدیقین»

ه) «المؤمن مساعد و ناصر الفقیر»

و) «نازعت و نازعوا التلامیذ»

ز) «اکرمت و مدحنی (المعلّمون-المعلّمین)»

ح) «أحسن و یسیئنی (إبناک-إبنیک)»

ص :58

الدّرس الرابع عشر المبتدأ و الخبر (1)

اشارة

القسم الثالث و الرّابع من المرفوعات: المبتدأ و الخبر [ففیهما مباحث]

تعریف المبتدأ: هو اسم [مرفوع]مجرّد عن العوامل اللفظیّة [غیر الزائدة]مسند إلیه.

تعریف الخبر: هو ما أسند إلی المبتدأ متمّما معناه، نحو قوله علیه السّلام: «الزّهد ثروة» (1)و «هل من عالم فی الدار» . و لا یخفی أنّ عامل الرّفع فیهما معنویّ و هو الإبتداء.

الأصل فیهما من حیث التعریف و التنکیر: أصل المبتدأ أن یکون معرفة و أصل الخبر أن یکون نکرة فإن کانا معرفتین فاجعل أیّهما شئت مبتدأ و الآخر خبرا، نحو: «اللّه-تعالی-إلهنا» و «آدم-علیه السّلام-أبونا» و «محمّد-صلّی اللّه علیه و آله-نبیّنا» .

تبصرة

و اعلم أنّ النکرة إذا خصّصت جاز أن تقع مبتدأ [و التخصیص بوجوه:

1-بالوصف؛ مذکورا کان أو مقدّرا،]نحو قوله تعالی: وَ لَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَیْرٌ مِنْ

ص :59


1- نهج البلاغة، قصار الحکم:4.

مُشْرِکٍ

(1)

و «شرّ أهرّ ذاناب» ؛

[2-بوقوعها بعد الإستفهام]، نحو قوله تعالی: أَ إِلٰهٌ مَعَ اَللّٰهِ (2)؛

[3-بوقوعها بعد النّفی]، نحو: «ما صدیق لنا» ؛

[4-بتقدیم الخبر علیها اذا کان ظرفا مختصا]، نحو قوله تعالی: وَ لَدَیْنٰا مَزِیدٌ (3)و فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ (4)؛

[5-بکونها دعاء]، نحو قوله تعالی: سَلاٰمٌ عَلَیْکَ (5)و وَیْلٌ لِلْمُطَفِّفِینَ (6)؛

[6-بالإضافة، نحو: «عمل برّ یزین صاحبه» ؛

7-بعمومیّة المبتدأ، نحو قوله تعالی: کُلٌّ إِلَیْنٰا رٰاجِعُونَ (7)؛

8-بالتصغیر، نحو: «رجیل عندنا» .]

نکات

1-قد یتقدّم الخبر علی المبتدأ إن کان ظرفا، نحو قوله تعالی: لِلّٰهِ اَلْمَشْرِقُ وَ اَلْمَغْرِبُ (8)و عِنْدَهُ مَفٰاتِحُ اَلْغَیْبِ (9).

2-یجوز للمبتدأ الواحد أخبار کثیرة، نحو قوله تعالی: وَ اَللّٰهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ (10).

[3-یکون المبتدأ اسما صریحا کما مرّ أو مؤوّلا به، نحو قوله تعالی: أَنْ تَصْبِرُوا خَیْرٌ لَکُمْ (11)أی: صبرکم خیر لکم.]

ص :60


1- البقرة/221.
2- النمل/62.
3- ق/35.
4- البقرة/10.
5- مریم/47.
6- المطفّفین/1.
7- الأنبیاء/93.
8- البقرة/115.
9- الأنعام/59.
10- البقرة/256.
11- النساء/25.
الأسئلة

1-عرّف المبتدأ و الخبر و مثّل لهما. 2-ما هو العامل فی المبتدأ و الخبر؟ 3-أذکر أربعا من مسوّغات الإبتداء بالنّکرة مع ذکر الأمثلة. 4-بیّن أقسام المبتدأ بالمثال.

التّمارین

1-عیّن المبتدأ و الخبر فی الجمل التالیة: أ) قُلِ اَللّٰهُ خٰالِقُ کُلِّ شَیْءٍ وَ هُوَ اَلْوٰاحِدُ اَلْقَهّٰارُ الرّعد/16.

ب) اَللّٰهُ نُورُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ النّور/35.

ج) أَنْ تَصُومُوا خَیْرٌ لَکُمْ البقرة/184.

د) مٰا مِنْ إِلٰهٍ إِلاَّ اَللّٰهُ آل عمران/62.

ه) قُلْتُمْ أَنّٰی هٰذٰا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِکُمْ آل عمران/165.

و) وَ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلْوَدُودُ*ذُو اَلْعَرْشِ اَلْمَجِیدُ*فَعّٰالٌ لِمٰا یُرِیدُ البروج/14-16.

2-ما هو المسوّغ للإبتداء بالنّکرة فی الجمل الآتیة: أ) کُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ اَلْمَوْتِ آل عمران/185.

ب) أَ فِی اَللّٰهِ شَکٌّ إبراهیم/10.

ص :61

ج) فِیهٰا کُتُبٌ قَیِّمَةٌ البیّنة/3.

د) مٰا لِلظّٰالِمِینَ مِنْ أَنْصٰارٍ البقرة/270.

ه) سَلاٰمٌ عَلیٰ إِبْرٰاهِیمَ الصافات/109.

و) وَ أَغْرَقْنٰا آلَ فِرْعَوْنَ کُلٌّ کٰانُوا ظٰالِمِینَ الأنفال/54.

ز) «ویل لمن غلبت علیه الغفلة فنسی الرّحلة و لم یستعدّ»

غرر الحکم: ص 782، الفصل 83، ح 29.

ح) «حزن عمّ الأمّة برحلة الإمام الخمینیّ «قدّس سرّه الشریف» .

ص :62

الدّرس الخامس عشر المبتدأ و الخبر (2)

اشارة

أقسام الخبر: [و اعلم أنّ]الخبر قد یکون [مفردا و هو ما کان غیر جملة و إن کان مثنّی أو مجموعا، و الخبر المفرد إمّا جامد، نحو: «هذا جدار» و «زید أسد» أی شجاع و إمّا مشتقّ، نحو: «زید قائم» أو]جملة [و هی أربعة:]

1-الإسمیّة، نحو: «زید أبوه قائم» ؛

2-الفعلیّة، نحو: «زید قام أبوه» ؛

3-الشّرطیة، نحو: «زید إن جائنی فأکرمه» ؛

4-الظّرفیة، نحو: «زید خلفک» و «عمرو فی الدّار» .

[و لا یخفی أنّ]الظّرف یتعلّق بفعل عند الأکثر و هو «استقرّ» لأنّ المقدّر عامل فی الظّرف و الأصل فی العمل الفعل؛ فقولک: «زید فی الدّار» تقدیره: زید استقرّ فی الدّار.

تنبیه: لا بدّ من ضمیر فی الجملة لیعود إلی المبتدأ ک «الهاء» فیما مرّ و یجوز حذفه عند وجود قرینة نحو: «السّمن منوان بدرهم» و «البرّ الکرّ بستّین درهما» أی: منه.

ص :63

انواع المبتدأ: اعلم [أنّ المبتدأ علی قسمین:

1-الإسمیّ کما مرّ.

2-الوصفیّ و هو الّذی]لیس بمسند إلیه بل صفة وقعت بعد النفی، نحو: «ما قائم زید» [و «غیر قائم الزّیدان»]أو بعد الإستفهام، نحو: «أ قائم زید؟» [و «کیف مضروب العمران؟»]بشرط أن ترفع تلک الصفة اسما ظاهرا [أو ضمیرا منفصلا] بعدها، نحو: «ما قائم الزّیدان» و «أ قائم الزّیدون؟» و «أجالس أنت؟» بخلاف «أ قائمان الزّیدان؟» .

[إعلم أنّ الإسم المرفوع بعد المبتدأ الوصفی یعرب نائب فاعل إذا کان الوصف اسم المفعول أو فاعلا إذا کان غیره.]

الأسئلة

1-عدّد أقسام الخبر مع ذکر مثال لکلّ واحد منها.

2-ما هو متعلّق الظّرف؟ بیّنه بمثال.

3-ما هو المبتدأ الوصفیّ و ما هو شرطه؟

ص :64

التّمارین

1-عیّن أقسام المبتدأ و الخبر فی الجمل التّالیة و اذکر العائد من الجمل الخبریّة:

أ) اَللّٰهُ یُحْیِی وَ یُمِیتُ آل عمران/156.

ب) قُلْ کُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا طه/135.

ج) وَ اَللّٰهُ عِنْدَهُ حُسْنُ اَلْمَآبِ آل عمران/14.

د) قُلْ کُلٌّ یَعْمَلُ عَلیٰ شٰاکِلَتِهِ الإسراء/84.

ه) أَ رٰاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِی یٰا إِبْرٰاهِیمُ مریم/46.

و) لِلّٰهِ اَلْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ المنافقون/8.

ز) وَ اَللّٰهُ بَصِیرٌ بِمٰا تَعْمَلُونَ الحجرات/18.

ح) اَلْمُؤْمِنُونَ وَ اَلْمُؤْمِنٰاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِیٰاءُ بَعْضٍ التوبة/71.

ط) هَلْ مِنْ خٰالِقٍ غَیْرُ اَللّٰهِ فاطر/3.

ی) «العلم یحرسک و أنت تحرس المال» نهج البلاغة، قصار الحکم:147.

ک) «الحقّ معکم و فیکم و منکم و إلیکم و أنتم أهله و معدنه»

مفاتیح الجنان، الزیارة الجامعة الکبیرة.

2-أعرب مایلی: أ- «المؤمن بشره فی وجهه و حزنه فی قلبه» نهج البلاغة، قصار الحکم:133.

ب- «الإسلام یعلو و لا یعلی علیه» میزان الحکمة: ج 4، ص 518، ح 8762.

ص :65

الدّرس السادس عشر اسم النواسخ و خبرها

القسم الخامس من المرفوعات: خبر إنّ و أخواتها

و هی «أنّ» و «کأنّ» و «لکنّ» و «لیت» و «لعلّ» .

و هذه الحروف تدخل علی المبتدأ و الخبر فتنصب المبتدأ و یسمّی اسما لها و ترفع الخبر و یسمّی خبرا لها؛ فالخبر هو المسند بعد دخولها، نحو قوله تعالی: إِنَّ اَللّٰهَ وٰاسِعٌ عَلِیمٌ (1)و حکمه فی کونه مفردا أو جملة، معرفة أو نکرة، کحکم خبر المبتدأ.

ثم اعلم أنّه لا یجوز تقدیمه علی اسمها إلاّ إذا کان ظرفا، نحو قوله تعالی: إِنَّ مَعَ اَلْعُسْرِ یُسْراً (2)و إِنَّ إِلَیْنٰا إِیٰابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَیْنٰا حِسٰابَهُمْ (3)لمجال التوسّع فی الظروف.

القسم السادس من المرفوعات: اسم «کان» و أخواتها
اشارة

و هی «صار» و «أصبح» و «أمسی» و «أضحی» و «ظلّ» و «بات» و «آض» و «عاد» و «غدا» و «راح» و «ما زال» و «ما فتئ» و «ما انفکّ» و «ما برح» و «ما دام» و «لیس» .

عملها: و هذه الأفعال تدخل علی المبتدأ و الخبر فترفع المبتدأ و یسمّی اسما لها

ص :66


1- البقرة/115.
2- الشرح/6.
3- الغاشیة/25-26.

و تنصب الخبر و یسمّی خبرا لها. فاسمها هو المسند إلیه بعد دخولها، نحو قوله تعالی: کٰانَ رَبُّکَ بَصِیراً (1).

تقدیم الخبر:

أ) یجوز فی الکل تقدیم أخبارها علی أسمائها، نحو: «کان قائما زید» .

ب) یجوز تقدیم أخبارها علی نفس الأفعال أیضا من «کان» إلی «راح» ، نحو:

«قائما کان زید» و لا یجوز ذلک فیما أوّله «ما» فلا یقال: «قائما ما زال زید» ، و فی «لیس» خلاف. و باقی الکلام فی هذه الأفعال یجیء فی القسم الثانی إن شاء اللّه تعالی.

القسم السابع من المرفوعات: اسم الحروف المشبّهة ب «لیس»

[و هی: «إن» ، «ما» ، «لا» و «لات» .]

و [هو]المسند إلیه بعد دخولها، نحو: «إن الفقر عیبا» و «ما زید قائما» و «لا رجل أفضل منک» و «لات وقت النّدامة» . و یدخل «ما» علی المعرفة و النّکرة و یختص «لا» بالنّکرات خاصّة.

[و لهذه الحروف شروط فی العمل، ستأتی فی القسم الثانی عشر من المنصوبات.]

القسم الثامن من المرفوعات: خبر «لا» الّتی لنفی الجنس

و هو المسند بعد دخولها، نحو: «لا رجل قائم» .

ص :67


1- الفرقان/20.
الأسئلة

1-ما الفرق بین عمل الحروف المشبّهة بالفعل و الأفعال الناقصة؟

2-ما هو حکم خبرها من حیث «الإفراد و الجملة» و «التعریف و التنکیر» ؟

3-متی یجوز تقدیم خبر الحروف المشبّهة بالفعل علی اسمها؟ و لم ذلک؟

4-هل یتقدّم خبر «کان» و أخواتها علی اسمها؟ وضّح ذلک بأمثلة.

5-هل یجوز تقدیم أخبار هذه الأفعال علی نفسها؟ إشرح ذلک بأمثلة.

6-ما الفرق بین «ما» و «لا» المشبّهتین ب «لیس» ؟

7-ما هو عمل «لا» النافیة للجنس؟ أذکره مع المثال.

التّمارین

1-إستخرج النّواسخ و معمولیها فیما یلی من الجمل و عیّن أقسام خبرها:

أ) أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللّٰهَ أَنْزَلَ مِنَ اَلسَّمٰاءِ مٰاءً فَتُصْبِحُ اَلْأَرْضُ مُخْضَرَّةً الحج/63.

ب) یَقُولُ یٰا لَیْتَنِی لَمْ أُشْرِکْ بِرَبِّی أَحَداً الکهف/42.

ج) أَوْصٰانِی بِالصَّلاٰةِ وَ اَلزَّکٰاةِ مٰا دُمْتُ حَیًّا مریم/31.

د) أَ لَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْویً لِلْمُتَکَبِّرِینَ الزمر/60.

ه) وَ لاٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ البقرة/62.

و) مٰا هُنَّ أُمَّهٰاتِهِمْ المجادلة/2.

ز) یَبِیتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِیٰاماً الفرقان/64.

ص :68

ح) قٰالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَیْهِ عٰاکِفِینَ حَتّٰی یَرْجِعَ إِلَیْنٰا مُوسیٰ طه/91.

ط) وَ لاٰ یَزٰالُونَ یُقٰاتِلُونَکُمْ حَتّٰی یَرُدُّوکُمْ عَنْ دِینِکُمْ إِنِ اِسْتَطٰاعُوا البقرة/217.

ی) فَقٰاتِلُوا أَئِمَّةَ اَلْکُفْرِ إِنَّهُمْ لاٰ أَیْمٰانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ یَنْتَهُونَ التوبة/12.

ک) إِنَّ اَللّٰهَ یُحِبُّ اَلَّذِینَ یُقٰاتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفًّا کَأَنَّهُمْ بُنْیٰانٌ مَرْصُوصٌ الصف/4.

ل) فَظَلَّتْ أَعْنٰاقُهُمْ لَهٰا خٰاضِعِینَ الشعراء/4.

م) «فو اللّه ما زلت مدفوعا عن حقّی» نهج البلاغة، الخطبة:6.

ن) «فصارت الدّنیا أملک بکم من الآخرة» نهج البلاغة، الخطبة:113.

2-میّز الصحیح و الخطّأ من الجمل التالیة: أ: «حقّا کان وعد ربّی» .

ب: «لیست بالثّروة العزّة» .

ج: «مصلّیا بات حسن» .

د: «ما فتیء کریما عمرو» .

ه: «واقفا ما زال خلیل» .

و: «ممطرا أصبح الجوّ» .

ز: «ما زالت ممدوحة العدالة» .

3-أعرب مایلی: إِنَّ اَلسّٰاعَةَ لَآتِیَةٌ لاٰ رَیْبَ فِیهٰا وَ لٰکِنَّ أَکْثَرَ اَلنّٰاسِ لاٰ یُؤْمِنُونَ غافر/59.

ص :69

تمارین عامّة استخرج الأسماء المرفوعة من الجمل الآتیة و أعربها:

أ) وَ إِنْ عٰاقَبْتُمْ فَعٰاقِبُوا بِمِثْلِ مٰا عُوقِبْتُمْ بِهِ النحل/126.

ب) فَإِنْ کَذَّبُوکَ فَقُلْ رَبُّکُمْ ذُو رَحْمَةٍ وٰاسِعَةٍ وَ لاٰ یُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ اَلْقَوْمِ اَلْمُجْرِمِینَ الأنعام/147.

ج) إِنَّ اَللّٰهَ سَرِیعُ اَلْحِسٰابِ آل عمران/199.

د) فَاصْدَعْ بِمٰا تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ اَلْمُشْرِکِینَ الحجر/94.

ه) کُلُّ حِزْبٍ بِمٰا لَدَیْهِمْ فَرِحُونَ الرّوم/32.

و) أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلیٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِیرٌ الحجّ/39.

ز) ثُمَّ لَمْ تَکُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاّٰ أَنْ قٰالُوا وَ اَللّٰهِ رَبِّنٰا مٰا کُنّٰا مُشْرِکِینَ الأنعام/23.

ح) أَ لَیْسَ اَللّٰهُ بِأَعْلَمَ بِالشّٰاکِرِینَ الأنعام/53.

ط) وَ مٰا کَفَرَ سُلَیْمٰانُ وَ لٰکِنَّ اَلشَّیٰاطِینَ کَفَرُوا البقرة/102.

ی) «لا فقر أشدّ من الجهل» بحار الأنوار: ج 1، ص 88، ح 13، ب 1.

ص :70

باب الاسم المقصد الثانی فی المنصوبات

اشارة

و هی إثنا عشر قسما:

1-المفعول المطلق

2-المفعول به

3-المفعول فیه

4-المفعول له

5-المفعول معه

6-الحال

7-التمییز

8-المستثنی

9-خبر «کان» و أخواتها

10-إسم «إنّ» و أخواتها

11-المنصوب ب «لا» الّتی لنفی الجنس

12-خبر الحروف المشبّهة ب «لیس»

ص :71

الدّرس السابع عشر المفعول المطلق

اشارة

المقصد الثانی: فی الأسماء المنصوبات و هی إثنا عشر قسما:

القسم الأوّل من المنصوبات: المفعول المطلق

تعریفه: و هو مصدر بمعنی فعل مذکور قبله.

أقسامه: و هو ثلاثة:

أ) المؤکّد: [و هو ما]یذکر للتأکید، نحو: «ضربت ضربا» .

ب) المبیّن للنوع: [و هو ما یذکر]لبیان النوع، نحو: «جلست جلسة عاریا» و قوله علیه السّلام: «الفرصة تمرّ مرّ السّحاب» (1).

ج) المبیّن للعدد: [و هو ما یذکر]لبیان العدد، نحو: «جلست جلسة، أو جلستین، أو جلسات» .

[النائب عنه: ینوب عن المفعول المطلق المؤکّد ثلاثة أشیاء:

أ) ما کان مرادف المصدر، نحو: «قعدت جلوسا» ؛

ب) ما کان ملاقیا له فی الإشتقاق، نحو قوله تعالی: وَ تَبَتَّلْ إِلَیْهِ تَبْتِیلاً (2)؛

ص :72


1- نهج البلاغة، قصار الحکم:21.
2- المزّمّل/8.

ج) ما کان اسم المصدر، نحو: «توضّأت وضوءا» .

و ینوب عن غیر المؤکّد أمور منها:

أ) «کل» ، نحو: فَلاٰ تَمِیلُوا کُلَّ اَلْمَیْلِ (1)؛

ب) «بعض» ، نحو: «نمت بعض النّوم» ؛

ج) «أیّ» ، نحو: «جددت أیّ جدّ» ؛

د) الصفة، نحو: «سرت أحسن السّیر» و «أکرمنا الضیوف کثیرا» و الأصل: «سرت سیرا أحسن السّیر» و «أکرمنا الضیوف إکراما کثیرا» ؛

ه) اسم الإشارة، نحو: «قلت ذلک القول» ؛

و) العدد، نحو: «جلد المجرم عشر جلدات» .

العامل فیه: عامل المفعول المطلق إمّا فعل، نحو قوله تعالی: وَ کَلَّمَ اَللّٰهُ مُوسیٰ تَکْلِیماً (2)أو مصدر، نحو قوله تعالی: فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزٰاؤُکُمْ جَزٰاءً مَوْفُوراً (3)أو وصف أعنی اسم الفاعل و المفعول وصیغة المبالغة، نحو قوله تعالی: وَ اَلصَّافّٰاتِ صَفًّا (4).

و قد یحذف عامله لقیام قرینة:

أ) جوازا، نحو قولک للقادم: «خیر مقدم» .

ف «خیر» اسم تفضیل و مصدریّته إمّا باعتبار الموصوف [المحذوف]و هو «قدوما» [و التقدیر: قدمت قدوما خیر مقدم]أو المضاف إلیه و هو «مقدم» [و التقدیر: قدمت خیر مقدم.]

ب) وجوبا سماعا، نحو: «شکرا» و «سقیا» [أی: شکرت شکرا و سقاک اللّه سقیا].

ص :73


1- النساء/129.
2- النساء/164.
3- الإسراء/63.
4- الصّافات/1.
الأسئلة

1-عرّف المفعول المطلق مع المثال.

2-عدّد أقسام المفعول المطلق مع ذکر الأمثلة.

3-ما هو النائب عن المفعول المطلق المؤکّد؟

4-متی یحذف عامل المفعول المطلق؟

التّمارین

1-إستخرج المفعول المطلق من الجمل التالیة و اذکر نوعه و بین عامله: أ) إِنَّهُمْ یَکِیدُونَ کَیْداً* وَ أَکِیدُ کَیْداً الطارق/15-16.

ب) فَأَخَذْنٰاهُ أَخْذاً وَبِیلاً المزّمّل/16.

ج) فَیُعَذِّبُهُ اَللّٰهُ اَلْعَذٰابَ اَلْأَکْبَرَ الغاشیة/24.

د) وَ حُمِلَتِ اَلْأَرْضُ وَ اَلْجِبٰالُ فَدُکَّتٰا دَکَّةً وٰاحِدَةً الحاقّة/14.

ه) یٰا أَیُّهَا اَلْإِنْسٰانُ إِنَّکَ کٰادِحٌ إِلیٰ رَبِّکَ کَدْحاً فَمُلاٰقِیهِ الإنشقاق/6.

و) یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا اُذْکُرُوا اَللّٰهَ ذِکْراً کَثِیراً الأحزاب/41.

ز) «اللّهمّ لک الحمد حمد الشّاکرین» مفاتیح الجنان، الزیارة عاشوراء.

2-عیّن النائب عن المفعول المطلق فی الجمل الآتیة: أ) فَلْیَضْحَکُوا قَلِیلاً وَ لْیَبْکُوا کَثِیراً التّوبة/82.

ب) وَ سَیَعْلَمُ اَلَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ الشعراء/227.

ص :74

ج) وَ اَللّٰهُ أَنْبَتَکُمْ مِنَ اَلْأَرْضِ نَبٰاتاً نوح/17.

د) لاٰ تَبْسُطْهٰا کُلَّ اَلْبَسْطِ الإسراء/29.

ه) فَیَوْمَئِذٍ لاٰ یُعَذِّبُ عَذٰابَهُ أَحَدٌ* وَ لاٰ یُوثِقُ وَثٰاقَهُ أَحَدٌ الفجر/25-26.

و) فَاجْلِدُوهُمْ ثَمٰانِینَ جَلْدَةً النّور/4.

ز) فَمَهِّلِ اَلْکٰافِرِینَ أَمْهِلْهُمْ رُوَیْداً الطّارق/17.

ح) «إتّق اللّه بعض التّقی و إن قلّ» نهج البلاغة، قصار الحکم:242.

3-عیّن العامل المحذوف فی المفعول المطلق فیما یلی: أ) صِبْغَةَ اَللّٰهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اَللّٰهِ صِبْغَةً البقرة/138.

ب) وَعْدَ اَللّٰهِ حَقًّا النساء/122.

ج) قٰالَ مَعٰاذَ اَللّٰهِ إِنَّهُ رَبِّی أَحْسَنَ مَثْوٰایَ یوسف/23.

د) مَتٰاعَ اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا یونس/23.

ه) سُبْحٰانَهُ وَ تَعٰالیٰ عَمّٰا یُشْرِکُونَ یونس/18.

4-أعرب ما یلی: أ- فَلاٰ تُطِعِ اَلْکٰافِرِینَ وَ جٰاهِدْهُمْ بِهِ جِهٰاداً کَبِیراً الفرقان/52.

ب- ثُمَّ إِنِّی دَعَوْتُهُمْ جِهٰاراً* ثُمَّ إِنِّی أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَ أَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرٰاراً* فَقُلْتُ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کٰانَ غَفّٰاراً نوح/8-10.

ص :75

الدّرس الثامن عشر المفعول به (1)

القسم الثانی من المنصوبات: المفعول به

تعریفه: و هو إسم ما وقع علیه فعل الفاعل، نحو: «ضربت زیدا» .

تقدیمه: اعلم أنّ الأصل تقدیم الفاعل علی المفعول و قد یمتنع، و ذلک فی ثلاثة مواضع:

أ) إذا اتّصل بالفاعل ضمیر یعود إلی المفعول به، نحو: «ضرب زیدا غلامه» ؛

ب) إذا کان المفعول به ضمیرا متّصلا بالفعل، و الفاعل اسما ظاهرا، نحو: «ضربک زید» ؛

ج) إذا کان الفاعل محصورا فیه [ب «الاّ» او معناها]، نحو: «ما ضرب عمرا إلاّ زید» و «إنّما ضرب عمرا زید» .

حذف عامله: قد یحذف عامله لقرینة:

أ) جوازا، نحو: «زیدا» فی جواب من قال: «من أضرب» ؛

ب) وجوبا فی ستّة مواضع أوّلها سماعیّ و البواقی قیاسیّة؛

الأوّل: فی نحو: «امرء و نفسه» أی: دعه و نفسه و قوله تعالی: اِنْتَهُوا خَیْراً

ص :76

لَکُمْ

(1)

أی: إنتهوا عن التّثلیث و اقصدوا خیرا لکم و «أهلا و سهلا» أی: أتیت مکانا أهلا و أتیت مکانا سهلا.

الثانی: [فی باب]التّحذیر (2)[و لا یجب حذف العامل فی هذا الباب الاّ فی ثلاثة مواضع:]

أ) فیما إذا کان التّحذیر ب «إیّا»]و هو معمول بتقدیر «إتّق [أو إحذر أو باعد أو تجنّب» أو نحوها]تحذیرا ممّا بعده، نحو: «إیّاک و الأسد» أصله: ق نفسک من الأسد.

[ب) فیما إذا کان]المحذّر منه مکرّرا، نحو: «الطریق الطریق» ، أصله: إتّق الطریق الطریق.

[ج) فیما إذا کان]المحذّر منه معطوفا علیه، نحو: «الکذب و الخداع» ، أصله: إتّق الکذب و احذر الخداع.

الثالث: فی باب الإغراء (3)و الإسم المنصوب معمول بتقدیر «إلزم» أو «أطلب» أو «إفعل» أو نحوها تشویقا إلی ما بعده. و حذف العامل فی هذا الباب واجب فی الموضعین الأخیرین المذکورین، نحو: «الأدب الأدب» ، أصله: إلزم الأدب الأدب و «الجدّ و العزم» أصله: إلزم الجدّ و العزم.

الرابع: فی باب الإختصاص و الإسم المنصوب معمول بتقدیر «أخصّ» أو «أعنی» و هو واقع بعد ضمیر لبیان المراد منه، نحو: «نحن الطلاّب شعارنا الجدّ» أصله: نحن نخصّ الطلاّب شعارنا الجدّ.]

ص :77


1- النساء/171.
2- هو تنبیه المخاطب علی امر مکروه لیجتنبه؛ «معجم القواعد العربیة، التحذیر» .
3- هو تنبیه المخاطب علی أمر محمود لیفعله؛ «معجم القواعد العربیة، الإغراء» .
الأسئلة

1-عرّف المفعول به و مثّل له.

2-عدّد مواضع وجوب تقدیم المفعول علی الفاعل.

3-متی یحذف عامل المفعول به؟

4-أذکر مواضع حذف العامل فی باب التّحذیر.

5-ما هو العامل المحذوف فی باب الإغراء؟

6-ما هو شرط الإسم المنصوب فی باب الإختصاص؟

التّمارین

1-إستخرج المفعول به من الجمل التّالیة مع ذکر العامل فیه: أ) وَ هُوَ اَلْقٰاهِرُ فَوْقَ عِبٰادِهِ وَ یُرْسِلُ عَلَیْکُمْ حَفَظَةً حَتّٰی إِذٰا جٰاءَ أَحَدَکُمُ اَلْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنٰا وَ هُمْ لاٰ یُفَرِّطُونَ الأنعام/61.

ب) فَیَوْمَئِذٍ لاٰ یَنْفَعُ اَلَّذِینَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ الروم/57.

ج) فَأَیَّ آیٰاتِ اَللّٰهِ تُنْکِرُونَ غافر/81.

د) وَ قِیلَ لِلَّذِینَ اِتَّقَوْا مٰا ذٰا أَنْزَلَ رَبُّکُمْ قٰالُوا خَیْراً النّحل/30.

ه) أَ فَأَمِنُوا مَکْرَ اَللّٰهِ فَلاٰ یَأْمَنُ مَکْرَ اَللّٰهِ إِلاَّ اَلْقَوْمُ اَلْخٰاسِرُونَ الأعراف/99.

و) وَ إِذِ اِبْتَلیٰ إِبْرٰاهِیمَ رَبُّهُ بِکَلِمٰاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ البقرة/124.

ص :78

ز) إِنَّمٰا یُرِیدُ اَللّٰهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً الأحزاب/33.

ح) فَأَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ حَنِیفاً فِطْرَتَ اَللّٰهِ اَلَّتِی فَطَرَ اَلنّٰاسَ عَلَیْهٰا الرّوم/30.

ط) «إیّاک و الغضب فإنّه طیرة من الشیطان» نهج البلاغة، الکتاب:76.

ی) «اللّه اللّه فی القرآن لا یسبقکم بالعمل به غیرکم» نهج البلاغة، الکتاب:47.

2-أعرب ما یلی: فَرِیقاً هَدیٰ وَ فَرِیقاً حَقَّ عَلَیْهِمُ اَلضَّلاٰلَةُ إِنَّهُمُ اِتَّخَذُوا اَلشَّیٰاطِینَ أَوْلِیٰاءَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ الأعراف/30.

ص :79

الدّرس التاسع عشر المفعول به (2)

اشارة

الخامس: [فی باب الاشتغال و هو]اسم أضمر عامله بشرط تفسیره بفعل أو شبهه یذکر بعده، یشتغل ذلک الفعل عن ذلک الإسم بضمیره او متعلقه بحیث لو سلّط علیه هو أو مناسبه لنصبه، نحو: «زیدا ضربته» [و «زیدا مررت به» و «زیدا ضربت غلامه»]فإنّ «زیدا» منصوب بفعل محذوف و هو «ضربت» [و «جاوزت» و «أهنت»]و یفسّره الفعل المذکور بعده و هو «ضربته» [و «مررت»]و لهذا الباب فروع کثیرة.

السادس: المنادی و هو اسم مدعوّ ب[احد]حروف النّداء و هی «یا» و «أیا» و «هیا» و «أی» و «الهمزة المفتوحة» ، نحو: «یا عبد اللّه» أی: أدعو عبد اللّه. و حرف النّداء قائم مقام «أدعو» او «أطلب» .

و قد یحذف حرف النّداء لفظا، نحو قوله تعالی: یُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هٰذٰا (1).

أقسامه: و اعلم أنّ المنادی علی خمسة أقسام:

1-المفرد المعرفة؛ [و هو الإسم المعرفة الّذی لیس مضافا و لا شبیها به.]

ص :80


1- یوسف/29.

2-النّکرة المقصودة؛ [و هی الّتی أرید بها معیّن و لم تکن أیضا مضافة و لا شبیهة بالمضاف.]

3-المضاف [و هو ما أضیف إلی ما بعده.]

4-شبه المضاف [و هو الّذی اتّصل به شیء من تمام معناه، و ما بعده إمّا أن یکون معمولا او یکون معطوفا.]

5-النّکرة غیر المقصودة [و هو اسم الجنس الّذی لا یراد به فرد معیّن.]

فالمنادی إن کان مفردا معرفة أو نکرة مقصودة یبنی علی علامة الرّفع ک «الضّمّة» ، نحو: «یا زید» [و «یا رجل» و «یا رجال» و «یا مسلمات»]و «الألف» ، نحو: «یا زیدان» و «الواو» ، نحو: «یا زیدون» ، و إلاّ ینصب، نحو: «یا عبد اللّه» [و «یا ضاحکا وجهه» و «یا محمودا فعله»]و «یا طالعا جبلا» [و «یا ناصرا لدین اللّه» و «یا مسافرا الیوم» و «یا ثلاثة و ثلاثین رجلا»]و قول الأعمی: «یا رجلا خذ بیدی» .

تتمّة: إنّ المستغاث یخفض ب «لام» الإستغاثة، نحو: «یا لزید» و یفتح لإلحاق ألفها [بدون هاء السکت وصلا أو معها وقفا]، نحو: [«یا زیدا» و] «یا زیداه» .

ثمّ إنّ ما یراد نداؤه إن کان معرّفا باللاّم قیل: «یا أیّها الرّجل» و «یا أیّتها المرأة» . [و یستثنی من ذلک لفظ «اللّه» فیقال فیه: «یا اللّه» و قد یحذف فیه حرف النّداء و یعوّض عنها فی آخره «میم» مشدّدة فیقال: «اللّهمّ» .]

ص :81

الأسئلة

1-ما هو شرط الإسم المقدّم فی باب «الإشتغال» ؟

2-عرّف المنادی مع ذکر المثال.

3-اذکر المنادی المعرب و مثّل له.

4-کیف یستعمل المستغاث؟

التّمارین

1-إستخرج الأسماء المنصوبة من باب الإشتغال مع ذکر العامل فیها: أ) وَ قُرْآناً فَرَقْنٰاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَی اَلنّٰاسِ عَلیٰ مُکْثٍ وَ نَزَّلْنٰاهُ تَنْزِیلاً الإسراء/106.

ب) وَ اَلْأَرْضَ وَضَعَهٰا لِلْأَنٰامِ الرحمن/10.

ج) وَ کُلَّ إِنسٰانٍ أَلْزَمْنٰاهُ طٰائِرَهُ فِی عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ یَوْمَ اَلْقِیٰامَةِ کِتٰاباً یَلْقٰاهُ مَنْشُوراً الإسراء/13.

د) وَ کُلَّ شَیْءٍ أَحْصَیْنٰاهُ کِتٰاباً النبأ/29.

ه) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ *ثُمَّ اَلْجَحِیمَ صَلُّوهُ الحاقّة/30-31.

2-إستخرج المنادی من الجمل التالیة و بیّن نوعه و إعرابه: أ) یٰا زَکَرِیّٰا إِنّٰا نُبَشِّرُکَ بِغُلاٰمٍ اِسْمُهُ یَحْییٰ مریم/7.

ب) قٰالُوا یٰا وَیْلَنٰا مَنْ بَعَثَنٰا مِنْ مَرْقَدِنٰا یس/52.

ج) قِیلَ یٰا أَرْضُ اِبْلَعِی مٰاءَکِ وَ یٰا سَمٰاءُ أَقْلِعِی هود/44.

ص :82

د) یٰا أَیُّهَا اَلْإِنْسٰانُ مٰا غَرَّکَ بِرَبِّکَ اَلْکَرِیمِ الإنفطار/6.

ه) یٰا حَسْرَةً عَلَی اَلْعِبٰادِ مٰا یَأْتِیهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاّٰ کٰانُوا بِهِ یَسْتَهْزِؤُنَ یس/30.

و) قال یٰا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللّٰهَ مٰا لَکُمْ مِنْ إِلٰهٍ غَیْرُهُ الأعراف/59.

ز) یٰا مَرْیَمُ أَنّٰی لَکِ هٰذٰا آل عمران/37.

ح) یٰا أَهْلَ اَلْکِتٰابِ لاٰ تَغْلُوا فِی دِینِکُمْ النساء/171.

ط) «موالیّ لا أحصی ثنائکم و لا أبلغ من المدح کنهکم و من الوصف قدرکم» مفاتیح الجنان: الزیارة الجامعة الکبیرة.

ی) «اللّهم ارزقنی شفاعة الحسین علیه السّلام یوم الورود» مفاتیح الجنان: الزیارة عاشوراء.

3-أعرب ما یلی: أ- یٰا بَنِی آدَمَ خُذُوا زِینَتَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَ کُلُوا وَ اِشْرَبُوا وَ لاٰ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاٰ یُحِبُّ اَلْمُسْرِفِینَ الأعراف/31.

ب- یٰا مَرْیَمُ إِنَّ اَللّٰهَ اِصْطَفٰاکِ وَ طَهَّرَکِ وَ اِصْطَفٰاکِ عَلیٰ نِسٰاءِ اَلْعٰالَمِینَ آل عمران/42.

ص :83

الدّرس العشرون المفعول به (3) و المفعول فیه

اشارة

ترخیم المنادی: یجوز ترخیم المنادی و هو حذف فی آخره للتخفیف (1)کما تقول فی «یا مالک» ، «یا مال» و فی «یا منصور» «یا منص» و فی «یا عثمان» ، «یا عثم» و [فی «یا فاطمة» ،] «یا فاطم» . و یجوز فی آخر المرخّم الضمّة و الحرکة الأصلیة، کما تقول فی «یا حارث» ، «یا حار و یا حار» .

المندوب:

و اعلم أنّ «یا» من حروف النّداء و قد تستعمل فی المندوب أیضا و هو المتفجّع علیه ب «یا» أو «وا» ، یقال: «یا زیداه» و «وازیداه» ف «وا» مختصّ بالمندوب و «یا» مشترک بین النّداء و المندوب.

[و المندوب یستعمل علی ثلاثة أوجه: «وازید» و «وازیدا» وصلا و «وازیداه» وقفا.]

ص :84


1- و المنادی إن کان مؤنّثا بالتاء فیرخّم بلا شرط و إلاّ فیرخّم بشرط أن یکون علما غیر مرکّب بالإضافة و الإسناد زائدا علی ثلاثة أحرف فلا یجوز ترخیم «عالم» و «عبد اللّه» و «تأبّط شرّا» و «حسن» .

القسم الثالث من المنصوبات: المفعول فیه تعریفه: و هو اسم ما وقع الفعل فیه من الزّمان و المکان و یسمّی «ظرفا» .

أقسامه: [و هو علی قسمین:1-ظرف الزمان 2-ظرف المکان]

و ظرف الزّمان [أیضا]علی قسمین:

1-مبهم و هو ما لا یکون له حدّ معیّن، نحو: «دهر» و «حین» ؛

2-محدود و هو ما یکون له حدّ معیّن، نحو: «یوم» و «لیلة» و «شهر» و «سنة» . و کلاهما منصوب بتقدیر «فی» تقول: «صمت دهرا» و «سافرت شهرا» أی: فی دهر و فی شهر.

و ظرف المکان-کذلک-مبهم (1)[کالجهات الستّ و أسماء المقادیر المکانیة]و هو منصوب أیضا، نحو: «جلست خلفک» و «سرت فرسخا» ؛ و محدود (2)و هو لا یکون منصوبا بتقدیر «فی» بل لا بدّ من ذکر «فی» ، نحو: «جلست فی الدّار» و «فی السوق» و «فی المسجد» .

النائب عنه: ینوب عن الظرف خمسة أشیاء و هی تنصب علی أنّها مفعول فیه:

أ) المضاف إلی الظّرف، نحو: «مشیت کلّ النّهار او بعض النهار» ؛

ص :85


1- 1) و هو ما دلّ علی مکان غیر معیّن (أی لیس له صورة تدرک بالحسّ الظاهر و لا حدود للصورة) . «جامع الدروس العربیّة، الجزء الثالث، المفعول فیه» .
2- 2) و هو ما دلّ علی مکان معیّن (أی له صورة محدودة محصورة) . «المصدر نفسه» .

ب) صفة الظّرف، نحو: «نمت طویلا» أی: نمت زمنا طویلا؛

ج) اسم الإشارة، نحو: «سرت تلک اللیلة» ؛

د) العدد الممیّز بالظّرف أو المضاف إلی الظّرف، نحو: «قرأت القرآن ثلاثین دقیقة» و «استرحت ثلاثة أیّام» ؛

ه) المصدر المتضمّن معنی الظرف، نحو: «جئتک قدوم الحاجّ» .

الأسئلة

1-کیف یکون آخر المنادی المرخّم؟

2-کم وجها للمندوب؟

3-عرّف المفعول فیه؟

4-أیّ ظرف لا یسّمی بمفعول فیه؟

5-ماذا ینوب عن الظّرف؟

ص :86

التّمارین

1-رخّم المنادی الّذی یجوز فیه التّرخیم: «یا زینب» ، «یا صاحب الزّمان» ، «یا جعفر» ، «یا ضارب» ، «یا شافع» ، «یا خدیجة» ، «یا نوح» ، «یا طالعا جبلا» ، «یا أبا الحسن» ، «یا سیبویه» ، «یا امرأة» ، «یا طلحة» ، «یا هود» .

2-میّز المستغاث عن المندوب من الجمل التّالیة: أ) «یا کبدا»

ب) «یا للمرتضی للشّیعة»

ج) «یا للأقویاء للضّعفاء»

د) «وا حسیناه»

ه) «یا لمحمّد و یا لعلیّ للیتامی»

3-إستخرج المفعول فیه من الجمل الآتیة و بیّن نوعه: أ) وَ اُذْکُرِ اِسْمَ رَبِّکَ بُکْرَةً وَ أَصِیلاً الإنسان/25.

ب) وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ أَمْوٰاتاً بَلْ أَحْیٰاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ آل عمران/169.

ج) فَلَبِثْتَ سِنِینَ فِی أَهْلِ مَدْیَنَ. . . طه/40.

ص :87

د) قٰالَ رَبِّ إِنِّی دَعَوْتُ قَوْمِی لَیْلاً وَ نَهٰاراً نوح/5.

ه) وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ قَبْلَ طُلُوعِ اَلشَّمْسِ وَ قَبْلَ اَلْغُرُوبِ ق/39.

و) وَ خُذُوهُمْ وَ اُحْصُرُوهُمْ وَ اُقْعُدُوا لَهُمْ کُلَّ مَرْصَدٍ التوبة/5.

ز) أَ فَأَمِنْتُمْ أَنْ یَخْسِفَ بِکُمْ جٰانِبَ اَلْبَرِّ أَوْ یُرْسِلَ عَلَیْکُمْ حٰاصِباً الإسراء/68.

ح) لِکُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذٰا جٰاءَ أَجَلُهُمْ لاٰ یَسْتَأْخِرُونَ سٰاعَةً الأعراف/34.

ط) اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی المائدة/3.

ی) تُؤْتِی أُکُلَهٰا کُلَّ حِینٍ بِإِذْنِ رَبِّهٰا إبراهیم/25.

4-أعرب اسم الزمان و المکان الّذی لیس بالمفعول فیه من الآیات التّالیة: أ- وَ اِتَّقُوا یَوْماً تُرْجَعُونَ فِیهِ إِلَی اَللّٰهِ البقرة/281.

ب- وَ اُذْکُرُوا إِذْ کُنْتُمْ قَلِیلاً فَکَثَّرَکُمْ الأعراف/86.

ج- إِنَّ یَوْمَ اَلْفَصْلِ کٰانَ مِیقٰاتاً النّبأ/17.

د- لَیْلَةُ اَلْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ القدر/3.

ه- فَطٰالَ عَلَیْهِمُ اَلْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ الحدید/16.

5-أعرب ما یلی: سَخَّرَهٰا عَلَیْهِمْ سَبْعَ لَیٰالٍ وَ ثَمٰانِیَةَ أَیّٰامٍ الحاقّة/7.

ص :88

الدّرس الحادی و العشرون المفعول له و المفعول معه

اشارة

القسم الرابع من المنصوبات: المفعول له: و هو ما وقع لأجله الفعل المذکور قبله، ینصب بتقدیر اللام، نحو: «ضربته تأدیبا» أی: للتأدیب و «قعدت عن الحرب جبنا» أی: للجبن (1).

و عند الزّجّاج هو مصدر (2)تقدیره: أدّبته تأدیبا و جبنت جبنا.

القسم الخامس من المنصوبات: المفعول معه تعریفه: و هو ما یذکر بعد الواو بمعنی «مع» لمصاحبته معمول فعل، نحو: «جاء البرد و الجلباب» و «جئت أنا و زیدا» أی: مع الجلباب و مع زید.

حکمه: [ثمّ]إن کان الفعل لفظا و جاز العطف یجوز فیه الوجهان، نحو: «جئت أنا و زید و زیدا» و إن لم یجز العطف تعیّن النّصب، نحو: «جئت و زیدا» و إن کان الفعل معنی و جاز العطف تعیّن العطف، نحو: «ما لزید و عمرو» و إن لم یجز العطف تعیّن النّصب، نحو: «مالک و زیدا» و «ما شأنک و عمرا» لأنّ المعنی ما تصنع.

ص :89


1- المفعول له إمّا تحصیلیّ و هو الذی یکون وجوده بعد الفعل کالمثال الأوّل، أو حصولیّ و هو الّذی یکون وجوده قبل الفعل کالمثال الثّانی.
2- 2) أی: مفعول مطلق.

[عامله: العامل فیه إمّا فعل، نحو: «سرت و اللیل» أو شبه فعل و هو إمّا لفظیّ، نحو: «أنا مسافر و خالدا» ، و إمّا معنویّ و ذلک بعد «ما» و «کیف» الإستفهامیّتین، نحو: «ما أنت و زیدا» و «مالک و زیدا» و «کیف أنت و السفر» و التقدیر: ما تکون و زیدا و ما حاصل لک و زیدا و کیف تکون و السفر.]

الأسئلة

1-عرّف المفعول له و اذکر أنواعه؟

2-اذکر تعریف المفعول معه و مثّل له.

3-متی یجوز الوجهان فی المفعول معه؟

4-متی یتعیّن النّصب فی المفعول معه؟

التّمارین

1-إستخرج المفعول له و المفعول معه ممّا یلی: أ) وَ جٰاوَزْنٰا بِبَنِی إِسْرٰائِیلَ اَلْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَ جُنُودُهُ بَغْیاً وَ عَدْواً یونس/90.

ب) وَ مِنَ اَلنّٰاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ اِبْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اَللّٰهِ البقرة/207.

ج) یَجْعَلُونَ أَصٰابِعَهُمْ فِی آذٰانِهِمْ مِنَ اَلصَّوٰاعِقِ حَذَرَ اَلْمَوْتِ البقرة/19.

د) قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِکُونَ خَزٰائِنَ رَحْمَةِ رَبِّی إِذاً لَأَمْسَکْتُمْ خَشْیَةَ اَلْإِنْفٰاقِ الإسراء/100.

ه) فَأَجْمِعُوا أَمْرَکُمْ وَ شُرَکٰاءَکُمْ یونس/71.

ص :90

و) فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیٰامُ شَهْرَیْنِ مُتَتٰابِعَیْنِ تَوْبَةً مِنَ اَللّٰهِ النساء/92.

ز) وَدَّ کَثِیرٌ مِنْ أَهْلِ اَلْکِتٰابِ لَوْ یَرُدُّونَکُمْ مِنْ بَعْدِ إِیمٰانِکُمْ کُفّٰاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ البقرة/109.

ح) لاٰ یَسْئَلُونَ اَلنّٰاسَ إِلْحٰافاً البقرة/273.

ط) لاٰ تُبْطِلُوا صَدَقٰاتِکُمْ بِالْمَنِّ وَ اَلْأَذیٰ کَالَّذِی یُنْفِقُ مٰالَهُ رِئٰاءَ اَلنّٰاسِ

البقرة/264.

ی) فَذَرْهُمْ وَ مٰا یَفْتَرُونَ الأنعام/112.

2-إملا الفراغات التالیة بما یناسبها من الکلمات الآتیة: «خشیة اللّه، إصلاحا، إحتراما، خوفا، رغبة، حبّا، إکراما» .

أ) «أمسکت زیدا. . . من فراره» .

ب) «وقف الناس. . . للعالم» .

ج) «جئت. . . للعلم» .

د) «إغتریت. . . فی العلم» .

ه) «أدّبت عمرا. . . له» .

و) «زیّنت المدینة. . . للقادم» .

ز) «ترکت المنکر. . .

3-میّز الواو الّتی تعیّن للمعیّة فیما یلی: أ) «جئنا و قوما» . ب) «أتیت أنت و زید» .

ج) «ما لبکر و خالد» . د) «مالی و زیدا» .

ه) «إذهب و بکرا» . و) «مشیت و النّهر» .

ز) «ما أنت و عمرا» . ح) «سافرت و اللیل» .

ص :91

4-أعرب ما یلی: وَ لاٰ تَقْتُلُوا أَوْلاٰدَکُمْ خَشْیَةَ إِمْلاٰقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إِیّٰاکُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ کٰانَ خِطْأً کَبِیراً الإسراء/31.

تمارین عامّة

1-إستخرج المفاعیل الخمسة من الجمل الآتیة مع ذکر نوعها: أ) وَ سَلاٰمٌ عَلَیْهِ یَوْمَ وُلِدَ وَ یَوْمَ یَمُوتُ وَ یَوْمَ یُبْعَثُ حَیًّا مریم/15.

ب) اَلزّٰانِیَةُ وَ اَلزّٰانِی فَاجْلِدُوا کُلَّ وٰاحِدٍ مِنْهُمٰا مِائَةَ جَلْدَةٍ النور/2.

ج) وَ قٰالَ إِنَّمَا اِتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ أَوْثٰاناً مَوَدَّةَ بَیْنِکُمْ فِی اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا العنکبوت/25.

د) یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّٰهَ حَقَّ تُقٰاتِهِ آل عمران/102.

ه) مٰا وَدَّعَکَ رَبُّکَ وَ مٰا قَلیٰ الضّحی/3.

و) وَ اَلصَّافّٰاتِ صَفًّا*فَالزّٰاجِرٰاتِ زَجْراً*فَالتّٰالِیٰاتِ ذِکْراً* إِنَّ إِلٰهَکُمْ لَوٰاحِدٌ الصافات/1-4.

ز) وَ اَلَّذِینَ تَبَوَّؤُا اَلدّٰارَ وَ اَلْإِیمٰانَ مِنْ قَبْلِهِمْ الحشر/9.

ح) ثُمَّ شَقَقْنَا اَلْأَرْضَ شَقًّا*فَأَنْبَتْنٰا فِیهٰا حَبًّا عبس/26-27.

ط) وَ أَقِمِ اَلصَّلاٰةَ طَرَفَیِ اَلنَّهٰارِ وَ زُلَفاً مِنَ اَللَّیْلِ هود/114.

ی) قٰالُوا أَ تَعْجَبِینَ مِنْ أَمْرِ اَللّٰهِ رَحْمَتُ اَللّٰهِ وَ بَرَکٰاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ اَلْبَیْتِ هود/73.

ص :92

ک) وَ اَلْأَنْعٰامَ خَلَقَهٰا النّحل/5.

ل) «اللّه اللّه فی الصّلوة فإنّها عمود دینکم» نهج البلاغة، الکتاب:47.

م) «إیّاکم و التّدابر و التّقاطع» نهج البلاغة، الکتاب:47.

2-إملأ الفراغات التالیة بما یناسبها من الکلمات الآتیة: «وراء، خالدا، قربة، مجلس، مشیا، ثلاثین، إیّاکنّ، أبتاه، إحتراما» .

أ) «جلست. . . أهل الفضل» .

ب) «مشیت هذا الیوم. . . متعبا» .

ج) «سرت. . . یوما» .

د) «ذهب التلمیذ. . . الأستاذ» .

ه) «واکرباه لکربک یا. . .» .

و) «قمت. . . للأستاذ» .

ز) «دخلت و. . .» .

ح) «صمت و صلّیت. . . إلی اللّه» .

ط) «. . . و الرّذیلة» .

ص :93

الدّرس الثّانی و العشرون الحال (1)

اشارة

القسم السادس من المنصوبات: الحال تعریفه: و هو لفظ یدلّ علی بیان هیئة الفاعل أو المفعول به أو کلیهما، نحو: «جائنی زید راکبا» و «ضربت زیدا مشدودا» و «لقیت عمرا راکبین» .

ثمّ إنّ الفاعل أو المفعول به الّذی وقع الحال عنه علی قسمین:

الأوّل: لفظیّ، و هو ملفوظ إمّا حقیقة کما مرّ أو حکما، نحو: «زید فی الدّار قائما» لأنّ التقدیر: زید استقرّ فی الدّار قائما؛

الثانی: معنویّ، نحو: «هذا زید قائما» فإنّ معناه «أشیر إلیه قائما» .

[إعلم أنّه لا تأتی الحال عن المضاف إلیه إلاّ فی ثلاثة مواضع:

أ) إذا کان المضاف جزأ من المضاف إلیه، نحو: «أعجبنی وجه هند راکبة» ؛

ب) إذا کان المضاف کجزء منه، نحو: «أفادنی کلام الواعظ زاجرا» ؛

ج) إذا کان المضاف عاملا فی الحال، نحو: «أعجبنی مجیئ زید راکبا» .]

عامله: إعلم أنّ العامل فیه ثلاثة: 1-الفعل و هو إمّا لفظیّ، نحو: «ضربت زیدا راکبا» أو تقدیریّ، نحو: «سعید فی المسجد مصلّیا» ؛

ص :94

2-شبه الفعل، نحو: «زید آکل قاعدا» ؛

3-معنی الفعل کأسماء الإشارة، نحو: «هذا جعفر ضاحکا» [و أسماء الأفعال، نحو: «نزال مسرعا» و أدوات التشبیه، نحو: «کأنّ علیّا مقبلا أسد» و التمنّی، نحو: «لیت السرور دائما عندنا» و التّرجّی، نحو: «لعلّک مدّعیا علی الحقّ» و الإستفهام، نحو: «ما شأنک واقفا» و حروف التنبیه، نحو: «ها أنت ذا البدر طالعا» و النّداء، نحو: «یا أیّها الرجل جالسا قم فصلّ» .]

و قد یحذف العامل لقرینة کما تقول للمسافر: «سالما غانما» أی: ترجع سالما غانما.

ص :95

الأسئلة

1-ما هو تعریف الحال؟ اذکره مع المثال.

2-متی تأتی الحال عن المضاف إلیه؟

3-أذکر أنواع العامل فی الحال مع المثال.

التّمارین

1-إستخرج الحال و صاحبها ممّا یلی من الجمل و بیّن العامل فیها: أ) یَوْمَ یُنْفَخُ فِی اَلصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوٰاجاً النّبأ/18.

ب) اُدْخُلُوهٰا بِسَلاٰمٍ آمِنِینَ الحجر/46.

ج) أَ یَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظٰامَهُ *بَلیٰ قٰادِرِینَ عَلیٰ أَنْ نُسَوِّیَ بَنٰانَهُ القیامة/3-4.

د) فَخَرَجَ مِنْهٰا خٰائِفاً یَتَرَقَّبُ القصص/21.

ه) اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ اَلْإِسْلاٰمَ دِیناً المائدة/3.

و) وَ سَخَّرَ لَکُمُ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ دٰائِبَیْنِ إبراهیم/33.

ز) فَرَجَعَ مُوسیٰ إِلیٰ قَوْمِهِ غَضْبٰانَ أَسِفاً طه/86.

ص :96

2-بیّن أنّ الحال-فیما یلی-هل هو لبیان هیئة الفاعل أو نائبه أو المفعول به أو المضاف إلیه: أ) وَ خُلِقَ اَلْإِنْسٰانُ ضَعِیفاً النّساء/28.

ب) فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرٰاهِیمَ حَنِیفاً آل عمران/95.

ج) وَ لاٰ تَمْشِ فِی اَلْأَرْضِ مَرَحاً الإسراء/37.

د) إِلَی اَللّٰهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعاً المائدة/48.

ه) قٰالَتْ یٰا وَیْلَتیٰ أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ وَ هٰذٰا بَعْلِی شَیْخاً هود/72.

و) أَ یُحِبُّ أَحَدُکُمْ أَنْ یَأْکُلَ لَحْمَ أَخِیهِ مَیْتاً فَکَرِهْتُمُوهُ الحجرات/12.

ز) وَ مٰا خَلَقْنَا اَلسَّمٰاءَ وَ اَلْأَرْضَ وَ مٰا بَیْنَهُمٰا لاٰعِبِینَ الأنبیاء/16.

ح) وَ نَزَعْنٰا مٰا فِی صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوٰاناً الحجر/47.

ط) فَتِلْکَ بُیُوتُهُمْ خٰاوِیَةً بِمٰا ظَلَمُوا الّنمل/52.

6-أعرب الآیة المبارکة الآتیة: سِیرُوا فِیهٰا لَیٰالِیَ وَ أَیّٰاماً آمِنِینَ سبأ/18.

ص :97

الدّرس الثّالث و العشرون الحال (2) و التمییز

أحکام الحال

أ-الحال نکرة أبدا و ذو الحال معرفة غالبا کما رأیت فی الأمثلة.

[ب-یجب تقدیم الحال علی ذی الحال فی موضعین:

1. إذا کان ذو الحال نکرة]، نحو: «جائنی راکبا رجل» لئلاّ یلتبس بالصّفة فی حال النصب فی قولک «رأیت رجلا راکبا» .

[2. إذا کان ذو الحال محصورا فیه ب «إلاّ» او معناها، نحو: «ما جاء راکبا إلاّ زید» .]

أقسامه

[الحال قد یکون مفردا کما مرّ و]قد یکون جملة [خبریّة، إسمیّة کانت]، نحو: «جائنی زید و غلامه راکب» [أو فعلیّة، نحو: «جائنی زید یرکب غلامه» .]

القسم السابع من المنصوبات: التمییز تعریفه: و هو اسم نکرة یرفع الإبهام عن ذات أو نسبة؛

فالأوّل، عن مقدار: من عدد [صریحا کان]، نحو: «عندی عشرون رجلا» [أو

ص :98

مبهما، نحو: «کم کتابا عندک؟»]، أو کیل، نحو: «قفیزان برّا» ، أو وزن، نحو: «منوان سمنا» ، أو مساحة، نحو: «جریبان قطنا» ، أو غیر ذلک [ممّا یشبه المقدار]، نحو: «ما فی السماء قدر راحة سحابا» و «علی الّتمرة مثلها زبدا» ؛ و عن غیر مقدار، نحو: «عندی سوار ذهبا» و «هذا خاتم حدیدا» .

فالثّانی عن نسبة فی جملة، او ماشابهها نحو: «طاب زید نفسا او علما أو خلقا» و «زید طیّب نفسا» .

[و من تمییز النسبة الإسم الواقع بعد ما یفید التعجّب، نحو: «ما أحسنه وجها» و «للّه درّه فارسا» و بعد اسم التفضیل، نحو: «زید أحسن وجها» .

حکم تمییز الذّات و النّسبة

یجوز فی تمییز الذّات النصب و الجرّ ب «من» الزائدة أو بالإضافة، فیصحّ أن یقال: «عندی رطل زیتا أو من زیت أو رطل زیت» و «عندی ساعة ذهبا أو من ذهب أو ساعة ذهب» إلاّ أنّ النصب فی المقدار و الجرّ فی غیر المقدار أکثر.

و یجوز فی تمییز النّسبة النصب و الجرّ ب «من» الزائدة، فیصحّ أن یقال: «خیر الأعمال أکثرها فائدة أو من فائدة» و سیأتی حکم تمییز العدد الصریح و المبهم.

عامله: إنّ العامل للنّصب فی تمییز الذّات هو الذات المبهمة و فی تمییز الجملة هو المسند فیها من فعل أو شبهه. ف «عشرون» عامل للنصب فی «عندی عشرون درهما» و «طاب» فی «طاب زید علما» و «طیّب» فی «زید طیّب نفسا» .]

ص :99

الأسئلة

1-متی یجب تقدیم الحال علی صاحبها؟

2-بیّن أقسام الحال مع المثال.

3-عرّف التمییز و مثّل له.

4-ما هو حکم تمییز النسبة؟

5-ما هو عامل التمییز؟

التّمارین

1-إستخرج الجملة الحالیة ممّا یلی من الجمل: أ) یٰا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِی وَ قَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّی رَسُولُ اَللّٰهِ إِلَیْکُمْ الصّف/5.

ب) لاٰ تَقْرَبُوا اَلصَّلاٰةَ وَ أَنْتُمْ سُکٰاریٰ النّساء/43.

ج) هٰذِهِ بِضٰاعَتُنٰا رُدَّتْ إِلَیْنٰا یوسف/65.

د) وَ جٰاؤُ أَبٰاهُمْ عِشٰاءً یَبْکُونَ یوسف/16.

ه) وَ قُلْنَا اِهْبِطُوا بَعْضُکُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ البقرة/36.

و) أَ لَمْ تَرَ إِلَی اَلَّذِینَ خَرَجُوا مِنْ دِیٰارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ اَلْمَوْتِ البقرة/243.

2-إستخرج التمییز ممّا یلی من الجمل و اذکر نوعه و عامله: أ) فَسَیَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَکٰاناً وَ أَضْعَفُ جُنْداً مریم/75.

ب) وَ اِشْتَعَلَ اَلرَّأْسُ شَیْباً مریم/4.

ج) إِنَّ عِدَّةَ اَلشُّهُورِ عِنْدَ اَللّٰهِ اِثْنٰا عَشَرَ شَهْراً فِی کِتٰابِ اَللّٰهِ التوبة/36.

ص :100

د) فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقٰالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ الزّلزال/7.

ه) رَبَّنٰا وَسِعْتَ کُلَّ شَیْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً غافر/7.

و) وَ لَلْآخِرَةُ أَکْبَرُ دَرَجٰاتٍ وَ أَکْبَرُ تَفْضِیلاً الإسراء/21.

ز) فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ اَلْأَرْضِ ذَهَباً آل عمران/91.

ح) وَ فَجَّرْنَا اَلْأَرْضَ عُیُوناً القمر/12.

ط) وَ کَفیٰ بِاللّٰهِ نَصِیراً النّساء/45.

ی) فَلَبِثَ فِیهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاّٰ خَمْسِینَ عٰاماً العنکبوت/14.

3-إملأ الفراغات التالیة بما یناسبها من الکلمات الآتیة: «أحد عشر، من صوف، عقلا، سرورا، منزلا، رجل، إمام، کیلوا، علما، أدبا»

أ) «ما أحسن خالدا. . . .» .

ب) «ملأ اللّه قلبک. . .» .

ج) «خلیل أوفر. . . و أکبر. . . .» .

د) «لی. . . . قلما» .

ه) «أنت أعلی. . . .» .

و) «عندی ثوبک. . .» .

ز) «عندی. . . . عسل» .

ح) «للّه درّه من. . .» .

ط) «کم من. . . کریم لقیت» .

4-أعرب ما یلی: أ- اِقْتَرَبَ لِلنّٰاسِ حِسٰابُهُمْ وَ هُمْ فِی غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ الأنبیاء/1.

ب- وَ اَللّٰهُ أَشَدُّ بَأْساً وَ أَشَدُّ تَنْکِیلاً النّساء/84.

ص :101

الدّرس الرّابع و العشرون المستثنی

اشارة

القسم الثامن من المنصوبات: المستثنی تعریفه: و هو لفظ یذکر بعد إلاّ و أخواتها لیعلم أنّه لا ینسب إلیه ما ینسب إلی ما قبلها.

أقسامه: و هو علی قسمین:

1. متّصل: و هو ما أخرج عن المتعدّد ب «إلاّ» و أخواتها، نحو: «جائنی القوم إلاّ زیدا» .

2. منقطع: و هو المذکور بعد «إلاّ» و اخواتها غیر مخرج عن متعدّد لعدم دخوله فی المستثنی منه، نحو: «جائنی القوم إلاّ حمارا» .

إعرابه: إعلم أنّ اعراب المستثنی علی أقسام:

[1-النصب: و هو فیما إذا]کان المستثنی بعد «إلاّ» فی کلام تامّ موجب و هو کلّ کلام لا یکون نفیا أو نهیا أو استفهاما، نحو: «جائنی القوم إلاّ زیدا» أو منقطعا کما مرّ أو متقدّما علی المستثنی منه، نحو: «ما جائنی إلاّ أخاک أحد» أو بعد «عدا» و «خلا» فی اکثر الاستعمالات أو بعد «ما خلا» و «ما عدا» و «لیس» و «لا یکون» ، نحو: «جائنی القوم ما خلا زیدا» الی آخره.

ص :102

[2-جواز النصب و البدل عمّا قبلها: و هو فیما إذا]کان بعد «إلاّ» فی کلام غیر موجب و المستثنی منه مذکور، نحو: «ما جائنی أحد إلاّ زیدا و إلاّ زید» .

[3-الإعراب بحسب العوامل: و هو فیما إذا]کان مفرّغا بأن یکون بعد «إلاّ» فی کلام غیر موجب و المستثنی منه غیر مذکور، نحو: «ما جائنی إلاّ زید» و «ما رأیت إلاّ زیدا» و «ما مررت إلاّ بزید» .

[4-الجرّ: و هو فیما إذا]کان بعد «غیر» و «سوی» و «حاشا» عند الأکثر، نحو: «جائنی القوم غیر زید» و «سوی زید» و «حاشا زید» .

ثمّ اعلم أنّ إعراب «غیر» کإعراب المستثنی ب «إلاّ» تقول: «جائنی القوم غیر زید و غیر حمار» [و «ما جائنی غیر زید أحد»]و «ما جائنی أحد غیر زید» [و «ما جائنی غیر زید»]و «ما رأیت غیر زید» و «ما مررت بغیر زید» .

تبصرة: إعلم أنّ لفظ «غیر» موضوع للصّفة و قد یستعمل للإستثناء کما أنّ لفظ «إلاّ» موضوعة للإستثناء و قد تستعمل للصّفة کما فی قوله تعالی: لَوْ کٰانَ فِیهِمٰا آلِهَةٌ إِلاَّ اَللّٰهُ لَفَسَدَتٰا (1)أی: غیر اللّه.

ص :103


1- الأنبیاء/22.
الأسئلة

1-عرّف المستثنی و بیّن أقسامه مع ذکر المثال.

2-متی یجب نصبّ المستثنی؟

3-أذکر تعریف المستثنی المفرّغ و إعرابه.

4-ما هو إعراب کلمة «غیر» إذا استعمل للإستثناء؟

التّمارین

1-إستخرج المستثنی فیما یلی من الجمل و بیّن نوعه: أ) فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاّٰ قَلِیلاً مِنْهُمْ البقرة/249.

ب) ثُمَّ قُلْنٰا لِلْمَلاٰئِکَةِ اُسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّٰ إِبْلِیسَ الأعراف/11.

ج) وَ مٰا مُحَمَّدٌ إِلاّٰ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ اَلرُّسُلُ آل عمران/144.

د) ثُمَّ تَوَلَّیْتُمْ إِلاّٰ قَلِیلاً مِنْکُمْ وَ أَنْتُمْ مُعْرِضُونَ البقرة/83.

ه) وَ مَنْ یَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ اَلضّٰالُّونَ الحجر/56.

و) لاٰ یَسْمَعُونَ فِیهٰا لَغْواً إِلاّٰ سَلاٰماً سورة/62.

ز) فَهَلْ یُهْلَکُ إِلاَّ اَلْقَوْمُ اَلْفٰاسِقُونَ الأحقاف/35.

ح) مٰا فَعَلُوهُ إِلاّٰ قلیلا مِنْهُمْ النّساء/66.

ط) مٰا عَلَی اَلرَّسُولِ إِلاَّ اَلْبَلاٰغُ المائدة/99.

ص :104

ی) وَ لاٰ یَلْتَفِتْ مِنْکُمْ أَحَدٌ إِلاَّ اِمْرَأَتَکَ هود/81.

ک) مٰا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اِتِّبٰاعَ اَلظَّنِّ النساء/157.

ل) «کلّ معط منتقص سواه و کلّ مانع مذموم ما خلاه» نهج البلاغة، الخطبة:91.

2-ضع خطأ تحت ما تجده صحیحا من الکلمات التالیة: أ) «لا یکتم النّاس السّرّ إلاّ. . . . ذی شرف» (کلّ، کلّ، کلّ)

ب) «ما جاء القوم. . . أثقالهم» (غیر، غیر، غیر)

ج) «رجع الحجّاج سوی. . . .» (مشاتهم، مشاتهم، مشاتهم)

د) «لا اعاشر أحدا. . . أهل الفضل» (غیر، غیر، غیر)

ه) «العالم لا یتیقّن ما عدا. . .» (العلم، العلم، العلم)

و) «لیس العمل إلاّ. . . الشریف» (سلاح، سلاح، سلاح)

ز) «و ینجح التلامیذ إلاّ. . .» (الکسولُ، الکسولَ، الکسولِ)

3-أعرب ما یلی: أ-لبث فِیهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاّٰ خَمْسِینَ عٰاماً العنکبوت/14.

ب- «حقّ الوالد علی الولد أن یطیعه فی کلّ شیء إلاّ فی معصیة اللّه سبحانه»

نهج البلاغة، قصار الحکم:399.

ص :105

الدّرس الخامس و العشرون اسم النواسخ و خبرها (1)

اشارة

القسم التاسع من المنصوبات: خبر «کان» و أخواتها و هو المسند بعد دخولها، نحو: «کان زید منطلقا» . و حکمه کحکم خبر المبتدأ إلاّ أنّه یجوز تقدیمه علی اسمها مع کونه معرفة بخلاف خبر المبتدأ، نحو: «کان القائم زید» .

القسم العاشر من المنصوبات: إسم «إنّ» و أخواتها و هو المسند إلیه بعد دخولها، نحو: «إنّ زیدا قائم» .

القسم الحادی عشر من المنصوبات: المنصوب ب «لا» التی لنفی الجنس (1) و هو المسند إلیه بعد دخولها، نحو قوله تعالی: لاٰ إِکْرٰاهَ فِی اَلدِّینِ (1).

أقسام اسم «لا»

[إعلم أنّ لاسم «لا» ثلاث حالات:]

أ-أن تلیها نکرة مفردة، نحو: «لا رجل فی الدّار» ؛

ب-أن تلیها نکرة مضافة، نحو: «لا غلام رجل فی الدّار» ؛

ص :106


1- البقرة/256.

ج-أن یلیها شبیه بالمضاف، نحو: «لا راکبا فرسا فی الطریق» و «لا عشرین درهما فی الکیس» .

حکمه

و هو إن کان نکرة مفردة یبنی علی علامة النصب ک «الفتحة» کما مرّ أو «الکسرة» ، نحو: «لا جاهلات محترمات» أو «الیاء» ، نحو: «لا رجلین حاضران» و «لا مجتهدین محرومون» .

و إن کان نکرة مضافة أو شبیهة بالمضاف ینصب دائما کما مرّ.

شرائط عمل «لا»

أ-أن لا تقترن بحرف الجرّ؛

ب-أن یکون اسمها و خبرها نکرتین؛

ج-أن لا یفصل بین «لا» و اسمها.

و علیه إن فقد الشرط الأوّل بطل عملها و خفض النکرة، فتقول: «جئت بلا زاد» ، و إن فقد أحد الشرطین الأخیرین بطل عملها و لزم تکرار «لا» مع اسم اخر، فتقول: «لا زید فی الدّار و لا عمرو» و «لا فیها رجل و لا امرأة» .]

ص :107

الأسئلة

1-ما الفرق بین خبر الأفعال الناقصة و خبر المبتدأ؟

2-متی یجب نصب اسم «لا» الّتی لنفی الجنس؟ مثّل لذلک.

3-ما هی شرائط عمل «لا» الّتی لنفی الجنس؟

4-ما هو إعراب اسم «لا» النّافیة للجنس إذا کان نکرة مفصولة؟

التّمارین

1-إستخرج النّواسخ و معمولیها ممّا یلی من الجمل: أ) وَ اُذْکُرُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ عَلَیْکُمْ إِذْ کُنْتُمْ أَعْدٰاءً فَأَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِکُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوٰاناً آل عمران/103.

ب) کَأَنَّ فِی أُذُنَیْهِ وَقْراً لقمان/7.

ج) قٰالُوا لاٰ ضَیْرَ إِنّٰا إِلیٰ رَبِّنٰا مُنْقَلِبُونَ الشعراء/50.

د) وَ إِنَّ رَبَّکَ لَذُو فَضْلٍ عَلَی اَلنّٰاسِ وَ لَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لاٰ یَشْکُرُونَ النّمل/73.

ه) وَ إِذٰا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثیٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَ هُوَ کَظِیمٌ النّحل/58.

و) إِنَّ لِلْمُتَّقِینَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنّٰاتِ اَلنَّعِیمِ القلم/34.

ز) وَ مٰا یُدْرِیکَ لَعَلَّ اَلسّٰاعَةَ تَکُونُ قَرِیباً الأحزاب/63.

ح) أَ لَیْسَ اَللّٰهُ بِأَحْکَمِ اَلْحٰاکِمِینَ التّین/8.

ص :108

ط) یَقُولُ یٰا لَیْتَنِی قَدَّمْتُ لِحَیٰاتِی الفجر/24.

ی) وَ کٰانَ حَقًّا عَلَیْنٰا نَصْرُ اَلْمُؤْمِنِینَ الرّوم/47.

ک) «لا قربة بالنّوافل إذا أضرّت بالفرائض» نهج البلاغة، قصار الحکم:39.

ل) «لا وحدة أوحش من العجب» نهج البلاغة، قصار الحکم:113.

2-ضع خطا تحت ما تجده صحیحا: أ) «لا یزالون. . .» (مختلفون، مختلفین، مختلفین)

ب) «لا. . . قانطون» (مؤمنون، مؤمنین)

ج) «لیت لی. . . . دینار» (ألف، ألف، ألف)

د) «لا. . . لدین اللّه. . . . .» (ناصر، ناصرا، ناصر) (مغبون، مغبونا، مغبون)

ه) «نحترم الرّجل مادام. . . . خلق کریمة» (ذو، ذا، ذی)

و) «لا. . . . کریم و لا. . . .» (الرجل، الرجل، الرجل) (ابنه، ابنه)

ز) «زید. . . . و لکنّه. . . .» (شجاع، شجاعا، شجاع) (بخیل، بخیلا، بخیل)

ص :109

الدّرس السادس و العشرون اسم النواسخ و خبرها (2)

المنصوب ب «لا» الّتی لنفی الجنس (2)

تبصرة: إعلم أنّه یجوز فی مثل «لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه» خمسة أوجه:

الأوّل: فتحهما.

الثانی: رفعهما.

الثالث: فتح الأوّل و نصب الثّانی.

الرابع: فتح الأوّل و رفع الثانی.

الخامس: رفع الأوّل و فتح الثانی.

تتمّة: و قد یحذف اسم «لا» للقرینة، نحو: «لا علیک» أی: لا بأس علیک.

القسم الثانی عشر من المنصوبات: خبر حروف المشبّهة ب «لیس» و هو المسند بعد دخولها، نحو: «إن الجاهل محترما» و «ما زید قائما» و «لا رجل حاضرا» و «لات ساعة فرار» .

شرائط عملها

إن وقع الخبر بعد «إلاّ» ، نحو: «إن سعیک إلاّ مشکور» و «ما زید إلاّ قائم» و «لا

ص :110

تلمیذ فی المدرسة إلاّ مجتهد» ؛

أو تقدّم الخبر علی الإسم، نحو: «إن واسعة المدینة» و «ما قائم زید» و «لا فی المدرسة رجل» ؛

أو زیدت «إن» بعد «ما» ، نحو: «ما إن زید قائم» ؛

أو وقع اسم «لا» معرفة، نحو: «لا زید جاهل» بطل العمل کما رأیت هیهنا.

[أمّا شرائط عمل «لات» فهو أن یکون اسمها و خبرها اسمی زمان و أن یحذف أحدهما کما مرّ.]

هذه لغة اهل الحجاز، و أمّا بنو تمیم فلا یعملونها أصلا و قال الشاعر من لسان بنی تمیم:

«و مهفهف کالبدر قلت له انتسب

فأجاب ما قتل المحبّ علی المحبّ حرام» (1)

برفع «حرام» .

[تتمّة: إعلم أنّه کثیرا ما تقع الباء الزائدة علی خبر «ما» فحینئذ یکون الخبر فی محل النصب، نحو قوله تعالی: وَ مَا اَللّٰهُ بِغٰافِلٍ عَمّٰا تَعْمَلُونَ (2).

و یقع أیضا بعد «ما» النافیة المهملة «من» الزّائدة علی المبتدأ فهو فی محل الرفع، نحو قوله تعالی: وَ مٰا لِلظّٰالِمِینَ مِنْ أَنْصٰارٍ (3).]

ص :111


1- جامع الشواهد:3/267.
2- البقرة/74.
3- آل عمران/192.
الأسئلة

1-اذکر الوجوه الجائزة فی نحو «لا ضرر و لا ضرار فی الإسلام» .

2-ما الفرق بین شروط عمل «إن» و «ما» و «لا» ؟

التّمارین

1-إستخرج الحروف النافیة غیر العاملة و بیّن سبب الإهمال ممّا یلی من الآیات الشریفة: أ) وَ مٰا أَمْرُنٰا إِلاّٰ وٰاحِدَةٌ القمر/50.

ب) إِنْ أَوْلِیٰاؤُهُ إِلاَّ اَلْمُتَّقُونَ الأنفال/34.

ج) إِنْ عَلَیْکَ إِلاَّ اَلْبَلاٰغُ الشّوری/48.

د) إِنِ اَلْکٰافِرُونَ إِلاّٰ فِی غُرُورٍ الملک/20.

ه) مٰا أَنْتُمْ إِلاّٰ بَشَرٌ مِثْلُنٰا یس/15.

و) وَ مٰا لَهُمْ مِنْ نٰاصِرِینَ النّحل/37.

ز) وَ قٰالُوا إِنْ هِیَ إِلاّٰ حَیٰاتُنَا اَلدُّنْیٰا وَ مٰا نَحْنُ بِمَبْعُوثِینَ الأنعام/29.

ح) وَ مٰا لَکُمْ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ مِنْ أَوْلِیٰاءَ هود/113.

ص :112

2-ضع خطا تحت ما تجده صحیحا: أ) «لا عذر لک. . .» (مقبول، مقبولا، مقبول)

ب) «ندم البغاة ولات. . . . مندم» (ساعة، ساعة، ساعة)

ج) «ما نافع. . . علی ما فات» (البکاء، البکاء، البکاء)

د) «إن أنت. . . .» (سخیّ، سخیّا، سخیّ)

ه) «ما إن الحرّاس. . .» (نائمون، نائمین)

و) «ما الصّفوف إلاّ. . . .» (مستقیمة، مستقیمة، مستقیمة)

3-أعرب ما یلی: أ- فَقٰالَ یٰا قَوْمِ اُعْبُدُوا اَللّٰهَ مٰا لَکُمْ مِنْ إِلٰهٍ غَیْرُهُ الأعراف/59.

ب- یٰا عِبٰادِ لاٰ خَوْفٌ عَلَیْکُمُ اَلْیَوْمَ وَ لاٰ أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ الزخرف/68.

تمارین عامّة

إستخرج المنصوبات من الجمل التالیة و أعربها: أ) وَ اَلسَّلاٰمُ عَلَیَّ یَوْمَ وُلِدْتُ وَ یَوْمَ أَمُوتُ وَ یَوْمَ أُبْعَثُ حَیًّا مریم/33.

ب) أَنَا أَکْثَرُ مِنْکَ مٰالاً وَ أَعَزُّ نَفَراً الکهف/34.

ج) یَوْمَ یَقُومُ اَلرُّوحُ وَ اَلْمَلاٰئِکَةُ صَفًّا لاٰ یَتَکَلَّمُونَ إِلاّٰ مَنْ أَذِنَ لَهُ اَلرَّحْمٰنُ وَ قٰالَ صَوٰاباً النّبأ/38.

د) وَ اُذْکُرُوا اَللّٰهَ کَثِیراً لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ الأنفال/45.

ه) وَ نَبْلُوکُمْ بِالشَّرِّ وَ اَلْخَیْرِ فِتْنَةً الأنبیاء/35.

ص :113

و) وَ کُلَّ شَیْءٍ أَحْصَیْنٰاهُ فِی إِمٰامٍ مُبِینٍ یس/12.

ز) وَ یٰا قَوْمِ لاٰ أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ مٰالاً إِنْ أَجرِیَ إِلاّٰ عَلَی اَللّٰهِ وَ مٰا أَنَا بِطٰارِدِ اَلَّذِینَ آمَنُوا هود/29.

ح) أَ فَغَیْرَ اَللّٰهِ أَبْتَغِی حَکَماً الأنعام/114.

ط) وَ مَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ اَلْإِسْلاٰمِ دِیناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ آل عمران/85.

ی) «سلمان منّا أهل البیت» بحار الأنوار: ج 10، ص 123، ح 2، ب 8.

ک) «عباد اللّه اللّه اللّه فی أعزّ الأنفس علیکم و أحبّها إلیکم»

نهج البلاغة، الخطبة:157.

ل) فإنّی سمعت رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم یقول: «إیّاکم و المثلة و لو بالکلب العقور»

نهج البلاغة، الکتاب:47.

م) «جعل صلوتنا علیکم و ما خصّنا به من ولایتکم طیبا لخلقنا و طهارة لأنفسنا و تزکیة لنا و کفّارة لذنوبنا» مفاتیح الجنان، الزیارة الجامعة الکبیرة.

ص :114

باب الاسم المقصد الثالث فی المجرورات

اشارة

و هی قسم واحد و هو المضاف إلیه فقط.

ص :115

الدّرس السابع و العشرون المضاف إلیه (1)

اشارة

تعریف المضاف إلیه: و هو کلّ اسم نسب إلیه شیء بواسطة حرف الجرّ لفظا، نحو: «مررت بزید» و یعبّر عن هذا الترکیب فی الإصطلاح بأنّه «جار و مجرور» أو تقدیرا، نحو: «غلام زید» تقدیره: غلام لزید، و یعبّر عنه فی الإصطلاح بأنّه «مضاف و مضاف إلیه» .

قاعدة: یجب تجرید المضاف عن التنوین و ما یقوم مقامه، نحو: «غلام زید» و «غلاما عمرو» و «مسلمو مصر» .

أقسام الإضافة: إعلم أنّ الإضافة علی قسمین:

1-معنویّة: [و تسمّی أیضا حقیقیّة و محضة]

تعریفها: و هی أن یکون المضاف غیر صفة مضافة إلی معمولها، نحو: «غلام زید» .

أنواعها: و هی ثلاثة:

أ-الّلامیّة: و هی ما کانت علی تقدیر «اللاّم» ، نحو: «غلام زید» و «لجام الفرس» ؛

ص :116

ب-البیانیّة: و هی علی تقدیر «من» ، نحو: «خاتم فضّة» ؛

ج-الظّرفیّة: و هی علی تقدیر «فی» ، نحو: «صلوة اللّیل» و «ماء الکوز» .

فائدتها: [و هو]تعریف المضاف إن أضیفت إلی معرفة کما مرّ، و تخصیصه إن أضیفت إلی نکرة، نحو: «غلام رجل» .

2-لفظیّة: [و تسمّی أیضا مجازیّة و غیر محضة]

تعریفها: و هی أن یکون المضاف صفة مضافة إلی معمولها و هی فی تقدیر الإنفصال فی اللفظ، نحو: «ضارب زید» و «شرّاب العسل» و «مسروق المال» و «حسن الوجه» بخلاف «کاتب القاضی» و «رفیق المدرسة» .

فائدتها: [و هو]تخفیف فی اللفظ فقط.

ص :117

الأسئلة

1-عرّف المضاف إلیه مع ذکر المثال.

2-أذکر أقسام الإضافة مع ذکر المثال.

3-عرّف الإضافة المعنویّة و اذکر أنواعها مع المثال.

4-ما هی فائدة الإضافة؟

التّمارین

1-میّز بین الإضافة اللفظیة و المعنویة و بیّن نوع الإضافة المعنویّة و اذکر فائدة الإضافة ممّا یلی من الجمل: أ) قٰالَ إِنِّی جٰاعِلُکَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً قٰالَ وَ مِنْ ذُرِّیَّتِی قٰالَ لاٰ یَنٰالُ عَهْدِی اَلظّٰالِمِینَ البقرة/124.

ب) إِنَّ اَللّٰهَ فٰالِقُ اَلْحَبِّ وَ اَلنَّویٰ . . . وَ مُخْرِجُ اَلْمَیِّتِ مِنَ اَلْحَیِّ الأنعام/95.

ج) قٰالَ مُتْرَفُوهٰا إِنّٰا بِمٰا أُرْسِلْتُمْ بِهِ کٰافِرُونَ سبأ/34.

د) ذٰلِکَ لِمَنْ لَمْ یَکُنْ أَهْلُهُ حٰاضِرِی اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ البقرة/196.

ه) وَ اِعْلَمُوا أَنَّکُمْ مُلاٰقُوهُ البقرة/223.

و) إِنَّ عَذٰابَ رَبِّهِمْ غَیْرُ مَأْمُونٍ المعارج/28.

ز) کُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ اَلْمَوْتِ آل عمران/185.

ح) وَ لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ اَلنّٰاسِ عَلیٰ حَیٰاةٍ البقرة/96.

ص :118

ط) اَلَّذِینَ إِذٰا ذُکِرَ اَللّٰهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ . . . وَ اَلْمُقِیمِی اَلصَّلاٰةِ الحج/35.

ی) یُرِیدُونَ لِیُطْفِؤُا نُورَ اَللّٰهِ بِأَفْوٰاهِهِمْ وَ اَللّٰهُ مُتِمُّ نُورِهِ الصّف/8.

2-أعرب ما یلی: أ- «لسان العاقل وراء قلبه و قلب الأحمق وراء لسانه»

نهج البلاغة، قصار الحکم:40.

ب- «المؤمن دائم الذّکر کثیر الفکر، علی النّعماء شاکر و فی البلاء صابر»

غرر الحکم: ص 83.

ص :119

الدّرس الثامن و العشرون المضاف إلیه (2)

اشارة

إعلم أنّ للمضاف الی «یاء» المتکلم حکمین:

الأوّل: أن یکسر آخر المضاف و تسکن الیاء أو تفتح و ذلک فی أربعة مواضع:

أ-إذا کان المضاف اسما صحیحا، نحو: «غلامی» .

ب-جاریا مجراه، نحو: «دلوی» و «ظبیی» .

ج-جمعا مکسرا، نحو: «کتبی» .

د-جمعا بالألف و التّاء، نحو: «مسلماتی» .

الثانی: أن یسکن آخر المضاف و تفتح الیاء و ذلک فی ستّة مواضع:

أ-إذا کان آخر المضاف ألفا مقصورة أو للتثنیة، نحو: «عصای» و «غلامای» ؛

ب-إذا کان آخر المضاف یاء مکسورا ما قبلها فتدغم الیاء فی الیاء و تفتح الیاء الثانیة لئلاّ یلتقی ساکنان، کما تقول فی قاض: «قاضیّ» ؛

ج-إذا کان المضاف مثنّی فی حالتی النصب و الجرّ تحذف النون بالإضافة فتعمل کما عملت الآن، فتقول فی غلامین: «غلامیّ» ؛

د-إذا کان المضاف جمع المذکّر السّالم فی حالتی النصب و الجرّ تعمل کما

ص :120

عملت، فتقول فی مسلمین: «مسلمیّ» ؛

ه-إذا کان المضاف جمع المذکر السالم فی حالة الرّفع تقلب الواو یاء و ابدلت الضمّة بالکسرة لمناسبة الیاء و ادغمت الیاء فی الیاء، فتقول فی مسلمون: «مسلمیّ» و فی مصطفون: «مصطفیّ» ؛

و-إذا کان المضاف من الأسماء السّتّة تقول: «أخی» و «أبی» و «حمی» و «هنی» و «فیّ» عند الاکثر و «فمی» عند قوم و «ذو» لا یضاف إلی مضمر أصلا، و قول الشاعر:

«أهنأ المعروف ما لم یبتذل فیه الوجوه

إنّما یعرف ذا الفضل من الناس ذووه» (1)

شاذّ.

إعلم أنّ الأسماء السّتّة إذا قطعت عن الاضافة أعربت بالحرکات الثلاث، تقول: «أخ» و «أب» و «حم» و «هن» و «فم» ، إلاّ «ذو» فإنّه لا تقطع عن الإضافة البتّة.

هذا کلّه مجرور بتقدیر حرف الجرّ، أمّا ما یذکر فیه حرف الجرّ لفظا، فسیأتیک فی القسم الثالث إن شاء اللّه تعالی.

ص :121


1- جامع الشواهد:1/279.
الأسئلة

1-ما هو حکم الإسم الجاری مجری الصحیح و الإسم المنقوص المضافین إلی «یاء» المتکلم؟ 2-ما هو إعراب التثنیة و الجمع المکسّر إذا أضیفا إلی «یاء» المتکلم؟ 3-ما هو إعراب الأسماء السّتّة إذا قطعت عن الإضافة؟ 4-لم لا یعرب «ذو» بالحرکات أصلا؟

التّمارین

1-إستخرج الأسماء المضافة إلی «یاء» المتکلّم ممّا یلی من الجمل و أعرابها: أ) رَبَّنَا اِغْفِرْ لِی وَ لِوٰالِدَیَّ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ یَقُومُ اَلْحِسٰابُ إبراهیم/41.

ب) فَمَنْ تَبِعَ هُدٰایَ فَلاٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ البقرة/38.

ج) قُلْ إِنَّ صَلاٰتِی وَ نُسُکِی وَ مَحْیٰایَ وَ مَمٰاتِی لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ الأنعام/162.

د) وَ مٰا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِیَّ إبراهیم/22.

ه) قٰالَ هِیَ عَصٰایَ أَتَوَکَّؤُا عَلَیْهٰا وَ أَهُشُّ بِهٰا عَلیٰ غَنَمِی طه/18.

و) فَیَقُولُ یٰا لَیْتَنِی لَمْ أُوتَ کِتٰابِیَهْ *وَ لَمْ أَدْرِ مٰا حِسٰابِیَهْ الحاقّة/25 و 26.

ز) قُلْ یٰا عِبٰادِیَ اَلَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلیٰ أَنْفُسِهِمْ لاٰ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللّٰهِ الزّمر/53.

ص :122

ح) فَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکٰائِیَ اَلَّذِینَ کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ القصص/74.

ط) فَبَشِّرْ عِبٰادِ اَلَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ اَلْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ الزّمر/17-18.

ی) وَ اِتَّخَذُوا آیٰاتِی وَ رُسُلِی هُزُواً الکهف/106.

ک) قٰالَ یٰا إِبْلِیسُ مٰا مَنَعَکَ أَنْ تَسْجُدَ لِمٰا خَلَقْتُ بِیَدَیَّ ص/75.

تمارین عامّة

أعرب الأسماء المرفوعة و المنصوبة و المجرورة فیما یلی من الجمل: أ) مٰا کٰانَ إِبْرٰاهِیمُ یَهُودِیًّا وَ لاٰ نَصْرٰانِیًّا وَ لٰکِنْ کٰانَ حَنِیفاً مُسْلِماً وَ مٰا کٰانَ مِنَ اَلْمُشْرِکِینَ آل عمران/67.

ب) إِذْ قٰالَ یُوسُفُ لِأَبِیهِ یٰا أَبَتِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَباً وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لِی سٰاجِدِینَ یوسف/4.

ج) رَبَّنٰا مٰا خَلَقْتَ هٰذٰا بٰاطِلاً سُبْحٰانَکَ فَقِنٰا عَذٰابَ اَلنّٰارِ آل عمران/191.

د) یٰا لَیْتَ قَوْمِی یَعْلَمُونَ بِمٰا غَفَرَ لِی رَبِّی *وَ جَعَلَنِی مِنَ اَلْمُکْرَمِینَ یس/26-27.

ه) و کٰانُوا أَشَدَّ مِنْکُمْ قُوَّةً وَ أَکْثَرَ أَمْوٰالاً وَ أَوْلاٰداً التوبة/69.

و) إِنَّ اَلَّذِینَ یَأْکُلُونَ أَمْوٰالَ اَلْیَتٰامیٰ ظُلْماً إِنَّمٰا یَأْکُلُونَ فِی بُطُونِهِمْ نٰاراً وَ سَیَصْلَوْنَ سَعِیراً النساء/10.

ص :123

ز) أَ غَیْرَ اَللّٰهِ أَبْغِی رَبًّا الأنعام/164.

ح) وَ أَغْطَشَ لَیْلَهٰا وَ أَخْرَجَ ضُحٰاهٰا*وَ اَلْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِکَ دَحٰاهٰا النازعات/29-30.

ط) «لا یرجونّ أحد منکم إلاّ ربّه» نهج البلاغة، قصار الحکم:82.

ی) «یا بنیّ إیّاک و مصادقة الأحمق، فإنّه یرید أن ینفعک فیضرّک»

نهج البلاغة، قصار الحکم:38.

ک) «حمدت و حامدا حمدا حمیدا رعایة شکره دهرا مدیدا» .

ص :124

باب الإسم التوابع

اشارة

*النعت *العطف بالحروف *التأکید *البدل *عطف البیان

ص :125

الدّرس التاسع و العشرون النعت

خاتمة: فی التّوابع

إعلم أنّ الّتی مرّ ذکرها من الأسماء المعربة کان إعرابها بالأصالة بأن دخلها العوامل من المرفوعات و المنصوبات و المجرورات و قد یکون إعراب الإسم بتبعیّة ما قبله و یسمّی بالتابع، لأنّه یتبع ما قبله فی الإعراب.

تعریف التّابع: و هو کلّ ثان اعرب بإعراب سابقه من جهة واحدة.

أقسام التوابع: [و هی]خمسة:

1-النعت 2-العطف بالحروف 3-التأکید 4-البدل 5-عطف البیان

القسم الأوّل من التوابع: النعت تعریفه: و هو تابع یدلّ علی معنی فی متبوعه، نحو: «جائنی رجل عالم» أو فی متعلّق متبوعه، نحو: «جائنی رجل عالم أبوه» و یسمّی «الصّفة» أیضا.

أمّا القسم الأوّل [الذی یسمّی بالنعت الحقیقیّ]فإنّما یتبع متبوعه فی أربعة من عشرة أشیاء:

أ-فی الإعراب الثلاثة: «الرفع» و «النصب» و «الجرّ» ؛

ص :126

ب-فی «التعریف» و «التنکیر» ؛

ج-فی «الإفراد» و «التثنیة» و «الجمع» ؛

د-فی «التّذکیر» و «التأنیث» ،

نحو: «جائنی رجل عالم» و «امرأة عالمة» و «رجلان عالمان» و «امرأتان عالمتان» و «رجال علماء» و «نساء عالمات» و «زید العالم» و «الزّیدان العالمان» و «الزّیدون العالمون» و «رأیت رجلا عالما» و کذا البواقی.

[و أمّا القسم الثانی الّذی یسمّی بالنعت السبی فعلی قسمین:

أ-أن لا یحتمل النعت ضمیر المنعوت فحینئذ یتبع متبوعه فی اثنین من الخمسة الأول فقط، أعنی واحدا من الإعراب الثلاثة و واحدا من التعریف و التنکیر؛ و یکون مفردا دائما و یراعی ما بعده فی التأنیث و التذکیر، نحو: «جاء الرّجل الفاضل أبوه» و «الرّجلان الفاضل أبوهما» و «الرّجال الفاضل أبوهم» و «الرّجل الفاضلة أمّه» و «الرّجلان الفاضلة أمّهما» و «الرّجال الفاضلة أمّهم» . و «جائت المرأة الفاضل أبوها» و «المرأتان الفاضل أبوهما» و «النساء الفاضل أبوهنّ» و «المرأة الفاضلة أمّها» و «المرأتان الفاضلة أمّهما» و «النساء الفاضلة أمّهنّ» .

ب-أن یحتمل ضمیرا یعود إلی المنعوت فحینئذ کالنعت الحقیقی، نحو: «جاء الرّجل الکریم الأب» و «الرّجلان الکریما الأب» و «الرّجال الکرام الأب» و «المرأة الکریمة الأب» و «المرأتان الکریمتا الأب» و «النساء الکریمات الأب» .]

فائدة النعت: [و له فائدتان:]

أ-تخصیص المنعوت إن کانا نکرتین، نحو: «جائنی رجل عالم» ؛

ب-توضیح المنعوت إن کانا معرفتین، نحو: «جائنی زید الفاضل» .

و قد یکون [النعت]للثناء و المدح، نحو: «بسم اللّه الرحمن الرحیم» ،

ص :127

و للذّم، نحو: «أعوذ باللّه من الشیطان الرّجیم» ،

و للتأکید، نحو قوله تعالی: فَإِذٰا نُفِخَ فِی اَلصُّورِ نَفْخَةٌ وٰاحِدَةٌ (1).

تنبیهان

1-إنّ النکرة توصف بالجملة الخبریّة، نحو: «مررت برجل أبوه قائم» أو «قام أبوه» . [و لا تقع الجملة صفة للمعرفة و إن وقعت بعد المعرفة فهی فی محل نصب علی الحال کما مرّ، نحو: «مررت بزید أبوه عالم» .]

2-الضمیر لا یوصف و لا یوصف به.

الأسئلة

1-عرّف التابع و اذکر أقسامه.

2-أذکر تعریف النعت و بیّن أقسامه.

3-فیم یتبع النعت الحقیقیّ منعوته؟

4-متی یکون النعت السببی کالنعت الحقیقی فی التبعیّة؟

5-ما هی فوائد النعت؟ إشرح ذلک بأمثلة مفیدة.

6-ما المراد من قوله: «الضمیر لا یوصف و لا یوصف به» ؟

ص :128


1- الحاقّة/14.
التّمارین

1-میّز بین النعت الحقیقیّ و السببی ممّا یلی من الجمل و بیّن أنّ النعت فی أیّ شیء یطابق المنعوت: أ) وَ یَبْقیٰ وَجْهُ رَبِّکَ ذُو اَلْجَلاٰلِ وَ اَلْإِکْرٰامِ الرحمن/27.

ب) قٰالَ عِیسَی اِبْنُ مَرْیَمَ اَللّٰهُمَّ رَبَّنٰا أَنْزِلْ عَلَیْنٰا مٰائِدَةً مِنَ اَلسَّمٰاءِ

المائدة/114.

ج) رَبَّنٰا أَخْرِجْنٰا مِنْ هٰذِهِ اَلْقَرْیَةِ اَلظّٰالِمِ أَهْلُهٰا النساء/75.

د) هُوَ اَللّٰهُ اَلْخٰالِقُ اَلْبٰارِئُ اَلْمُصَوِّرُ لَهُ اَلْأَسْمٰاءُ اَلْحُسْنیٰ الحشر/24.

ه) وَ أَمّٰا عٰادٌ فَأُهْلِکُوا بِرِیحٍ صَرْصَرٍ عٰاتِیَةٍ الحاقّة/6.

و) قٰالَ إِنَّهُ یَقُولُ إِنَّهٰا بَقَرَةٌ صَفْرٰاءُ فٰاقِعٌ لَوْنُهٰا تَسُرُّ اَلنّٰاظِرِینَ البقرة/69.

ز) یَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهٰا شَرٰابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوٰانُهُ. . . النّحل/69.

ح) «لعن اللّه الآمرین بالمعروف التارکین له و النّاهین عن المنکر العاملین به» نهج البلاغة، الخطبة:129.

8-میّز الجملة الحالیة و الوصفیّة ممّا یلی من الجمل: أ) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَ مَغْفِرَةٌ خَیْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ یَتْبَعُهٰا أَذیً البقرة/263.

ب) وَ اِتَّقُوا یَوْماً تُرْجَعُونَ فِیهِ إِلَی اَللّٰهِ البقرة/281.

ج) تِلْکَ آیٰاتُ اَللّٰهِ نَتْلُوهٰا عَلَیْکَ بِالْحَقِّ البقرة/252.

ص :129

د) مَثَلُ مٰا یُنْفِقُونَ فِی هٰذِهِ اَلْحَیٰاةِ اَلدُّنْیٰا کَمَثَلِ رِیحٍ فِیهٰا صِرٌّ أَصٰابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَکَتْهُ آل عمران/117.

ه) وَ لْتَکُنْ مِنْکُمْ أُمَّةٌ یَدْعُونَ إِلَی اَلْخَیْرِ آل عمران/104.

و) هُوَ اَلَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْکَ اَلْکِتٰابَ مِنْهُ آیٰاتٌ مُحْکَمٰاتٌ. . . آل عمران/7.

ز) فَسَوْفَ یَأْتِی اَللّٰهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ المائدة/54.

9-ضع خطأ تحت ما تجده صحیحا: أ) «هذه کتب تضمّنت فوائد (کثیرة، کثیرة، الکثیرة)» .

ب) «نزور المشاهد (المشرّفة، مشرّفة، المشرّفة) فی العراق» .

ج) «رأیت الشبان الفاضلة (أمّه، أمّه، أمّهنّ)» .

د) «هذان تلمیذان (حسن، حسنان، حسنین) خطّهما» .

ه) «أکرم امرأتین (المؤدّبین، مؤدّبین، مؤدّبا) ولدهما» .

و) «جالس الرّجلین (المهذّبین، المهذّب، مهذّبا) الخلق» .

ز) «سلّموا علی الرّجلین (معلّم، المعلّم، المعلّمین) أبواهما» .

10-أعرب ما یلی: لَیْسُوا سَوٰاءً مِنْ أَهْلِ اَلْکِتٰابِ أُمَّةٌ قٰائِمَةٌ یَتْلُونَ آیٰاتِ اَللّٰهِ آنٰاءَ اَللَّیْلِ وَ هُمْ یَسْجُدُونَ آل عمران/113.

ص :130

الدّرس الثّلاثون العطف بالحروف

اشارة

القسم الثانی من التوابع: العطف بالحروف

تعریفه:

و هو تابع ینسب إلیه ما نسب إلی متبوعه و کلاهما مقصودان بتلک النسبة و یسمّی عطف النّسق أیضا.

شرطه: [و هو]أن یتوسّط بینه و بین متبوعه أحد حروف العطف-و سیأتی ذکرها فی القسم الثالث-نحو: «قام زید و عمرو» .

و اعلم أنّ المعطوف فی حکم المعطوف علیه، أعنی إذا کان الأوّل صفة أو خبرا أو صلة أو حالا فالثانی کذلک.

و الضابطة فیه أنّه إن کان یجوز أن یقام المعطوف مقام المعطوف علیه جاز العطف و حیث لا فلا.

أحکامه

1-إذا عطف علی ضمیر مرفوع متّصل یجب تأکیده بضمیر منفصل، نحو: «ضربت أنا و زید» إلاّ إذا فصل، نحو: «ضربت الیوم و زید» .

2-إذا عطف علی الضمیر المجرور تجب إعادة حرف الجرّ فی المعطوف، نحو: «مررت بک و بزید» .

ص :131

3-العطف علی معمولی عاملین مختلفین جائز إذا کان المعطوف علیه مجرورا مقدّما علی المرفوع او المنصوب و المعطوف کذلک، نحو: «فی الدار زید و الحجرة عمرو» .

و فی هذه المسألة مذهبان آخران و هما الجواز مطلقا عند الفرّاء، و عدمه مطلقا عند سیبویه.

الأسئلة

1-عرّف «عطف النّسق» و مثّل له.

2-متی یجوز العطف علی ضمیری المرفوع و المجرور المتّصلین؟

3-أذکر الأقوال فی العطف علی معمولی عاملین مختلفین.

التّمارین

1-إستخرج المعطوف و المعطوف علیه من الجمل التالیة و أعرب المعطوف علیه: أ) وَ قُلْنٰا یٰا آدَمُ اُسْکُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُکَ اَلْجَنَّةَ وَ کُلاٰ مِنْهٰا رَغَداً البقرة/35.

ب) إِنّٰا هَدَیْنٰاهُ اَلسَّبِیلَ إِمّٰا شٰاکِراً وَ إِمّٰا کَفُوراً الإنسان/3.

ج) سَیَقُولُ اَلَّذِینَ أَشْرَکُوا لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ مٰا أَشْرَکْنٰا وَ لاٰ آبٰاؤُنٰا الأنعام/148.

د) قٰالَ قٰائِلٌ مِنْهُمْ کَمْ لَبِثْتُمْ قٰالُوا لَبِثْنٰا یَوْماً أَوْ بَعْضَ یَوْمٍ الکهف/19.

ص :132

ه) وَ عُلِّمْتُمْ مٰا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَ لاٰ آبٰاؤُکُمْ الأنعام/91.

و) أَ أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ اَلسَّمٰاءُ النّازعات/27.

ز) جَنّٰاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَهٰا وَ مَنْ صَلَحَ. . . الرّعد/23.

ح) فَاذْهَبْ أَنْتَ وَ رَبُّکَ فَقٰاتِلاٰ إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ المائدة/24.

ط) ثُمَّ إِنَّکُمْ أَیُّهَا اَلضّٰالُّونَ اَلْمُکَذِّبُونَ *لَآکِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ * فَمٰالِؤُنَ مِنْهَا اَلْبُطُونَ *فَشٰارِبُونَ عَلَیْهِ مِنَ اَلْحَمِیمِ الواقعة/51-54.

ی) وَ إِنْ أَدْرِی أَ قَرِیبٌ أَمْ بَعِیدٌ مٰا تُوعَدُونَ الأنبیاء/109.

ک) رَبِّ اِغْفِرْ لِی وَ لِوٰالِدَیَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ اَلْمُؤْمِنٰاتِ نوح/28.

2-أعرب ما یلی: أ- فَاصْبِرْ لِحُکْمِ رَبِّکَ وَ لاٰ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ کَفُوراً*وَ اُذْکُرِ اِسْمَ رَبِّکَ بُکْرَةً وَ أَصِیلاً الإنسان/24 و 25.

ب- هُوَ اَلْأَوَّلُ وَ اَلْآخِرُ وَ اَلظّٰاهِرُ وَ اَلْبٰاطِنُ وَ هُوَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ الحدید/3.

ص :133

الدّرس الحادی و الثلاثون التأکید

اشارة

القسم الثالث من التوابع: التأکید تعریفه: و هو تابع یدلّ علی تقریر المتبوع فیما نسب إلیه، نحو: «جائنی زید نفسه» أو یدلّ علی شمول الحکم لکلّ أفراد المتبوع، نحو قوله تعالی: فَسَجَدَ اَلْمَلاٰئِکَةُ کُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (1).

أقسامه: التّأکید علی قسمین:

1-لفظیّ: و هو تکریر اللفظ الأوّل بعینه، نحو: «جاء جاء زید» و «قام زید زید» .

2-معنویّ: و هو بألفاظ معدودة و هی:

أ- «النّفس» و «العین» للواحد و المثنی و الجمع باختلاف الصیغة و الضمیر، تقول للمذکّر: «جائنی زید نفسه» و «الزّیدان أنفسهما أو نفساهما» و «الزّیدون أنفسهم» . و کذلک عینه و أعینهما أو عیناهما و أعینهم.

و للمؤنث، نحو: «جائتنی هند نفسها» و «الهندان أنفسهما أو نفساهما» و «الهندات

ص :134


1- الحجر/30.

أنفسهنّ» . و کذا عینها و أعینهما أو عیناهما و أعینهنّ (1).

ب- «کلا» و «کلتا» للمثنّی خاصّة، نحو: «قام الرّجلان کلاهما» و «قامت المرأتان کلتاهما» .

ج- «کلّ» [و «جمیع» و «عامّة»]لغیر المثنّی باختلاف الضمیر، نحو: «اشتریت العبد کلّه أو جمیعه أو عامّته» و «جائنی القوم کلّهم أو جمیعهم أو عامّتهم» و «اشتریت الجاریة کلّها أو جمیعها أو عامّتها» و «جائت النساء کلّهنّ أو جمیعهنّ أو عامّتهنّ» .

[تنبیه: إعلم أنّه یجب أن یتّصل بهذه الألفاظ ضمیر مطابق للمؤکّد کما رأیت.]

د- «أجمع» و «أکتع» و «أبتع» و «أبصع» لغیر المثنّی باختلاف الصیغة، نحو: «اشتریت العبد کلّه أجمع، أکتع، أبتع، أبصع» و «جائنی القوم کلّهم أجمعون، أکتعون، أبتعون، أبصعون» و «اشتریت الجاریة کلّها جمعاء، کتعاء، بتعاء، بصعاء» و «قامت النساء کلّهنّ جمع، کتع، بتع، بصع» .

أحکام التأکید المعنوی

1-إذا أردت تأکید الضمیر [المرفوع]المتّصل [أو المستتر]ب «النفس» و «العین» یجب تأکیده بضمیر مرفوع منفصل، نحو: «ضربت أنت نفسک» [و «إضرب انت نفسک» بخلاف «القوم جاءوا کلّهم» و «أکرمتک نفسک» و «مررت بک و نفسک» فإنّه لا یجب التأکید فیها.]

2-و لا یؤکّد ب «کلّ» و «أجمع» إلاّ ما له أجزاء یصحّ افتراقها حسّا ک «القوم»

ص :135


1- ممّا ذکر یظهر أنّ المؤکّد بالنفس و العین إن کان مثنّی فالأحسن أن تجمعهما و قد یجوز أن یثنّیا تبعا للفظ المؤکّد.

أو حکما کما تقول: «اشتریت العبد کلّه» و لا تقول: «اکرمت العبد کلّه» .

3-إنّ «أکتع و أبتع و أبصع» أتباع ل «أجمع» إذ لیس لها معنی بدونه، و لا یجوز تقدیمها علی «أجمع» و لا یجوز ذکرها بدونه.

[4-قد یجرّ «النفس» و «العین» ب «الباء» الزّائدة، نحو: «زارنا الأمیر بنفسه أو بعینه» ، و هما حینئذ یکونان مجرورین لفظا و معربین بإعراب المتبوع محلاّ.]

الأسئلة

1-عرّف التأکید و مثّل له.

2-عرّف التأکید اللفظیّ مع ذکر المثال.

3-ما الفرق بین ألفاظ التأکید المعنوی؟ إشرح ذلک بالأمثلة.

4-کیف تؤکّد الضمیر المتّصل المرفوع ب «النفس» و «العین» ؟ مثّل لذلک.

5-ما هو شرط المؤکّد ب «کلّ» و «أجمع» ؟

6-هل یجوز ذکر «أجمع» وحده بدون ذکر أخواتها؟

التّمارین

1-میّز بین التأکید اللّفظی و المعنوی فیما یلی من الجمل و أعرب المؤکّد: أ) لَمَنْ تَبِعَکَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْکُمْ أَجْمَعِینَ الأعراف/18.

ب) . . . وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ یُوقِنُونَ النّمل/3.

ص :136

ج) وَ عَلَّمَ آدَمَ اَلْأَسْمٰاءَ کُلَّهٰا البقرة/31.

د) وَ اَلسّٰابِقُونَ اَلسّٰابِقُونَ *أُولٰئِکَ اَلْمُقَرَّبُونَ الواقعة/10-11.

ه) فَوَ رَبِّکَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِینَ الحجر/92.

و) یٰا آدَمُ اُسْکُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُکَ اَلْجَنَّةَ البقرة/35.

ز) کَذَّبُوا بِآیٰاتِنٰا کُلِّهٰا القمر/42.

ح) کَلاّٰ إِذٰا دُکَّتِ اَلْأَرْضُ دَکًّا دَکًّا*وَ جٰاءَ رَبُّکَ وَ اَلْمَلَکُ صَفًّا صَفًّا

الفجر/21-22.

ط) وَ لَوْ شٰاءَ رَبُّکَ لَآمَنَ مَنْ فِی اَلْأَرْضِ کُلُّهُمْ جَمِیعاً یونس/99.

ی) إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنٰا عَلَیْکَ اَلْقُرْآنَ تَنْزِیلاً الإنسان/23.

2-ضع خطّا تحت ما تجده صحیحا: أ) ذهبت (أنا نفسی-أنت نفسک-أنا نفسک) .

ب) کان الرومیّون (کلّهم-کلّهم-کلّهم أجمعون) مولعین بالحروب و الفتوحات.

ج) اشفق علی أختیک (کلتاهما-کلتیهما-کلیهما) .

د) أمر القاضی بإحضار المدّعی و المدّعی علیه (کلاهما-کلّهما-کلیهما) .

ه) الناس (جمیع-جمیعهم-أکتعون) خلقوا أحرارا.

و) رأیتک (نفسک-إیّاک نفسک-بنفسک) .

ز) ذهب زید (کلّه-نفسه-زید) .

3-أعرب ما یلی: وَ اَللّٰهُ لاٰ یَهْدِی اَلْقَوْمَ اَلظّٰالِمِینَ *أُولٰئِکَ جَزٰاؤُهُمْ أَنَّ عَلَیْهِمْ لَعْنَةَ اَللّٰهِ وَ اَلْمَلاٰئِکَةِ وَ اَلنّٰاسِ أَجْمَعِینَ *خٰالِدِینَ فِیهٰا آل عمران/86-88.

ص :137

الدّرس الثانی و الثلاثون البدل و عطف البیان

اشارة

القسم الرّابع من التوابع: البدل تعریفه: و هو تابع ینسب إلیه ما نسب إلی متبوعه و هو المقصود بالنسبة دون متبوعه.

أقسامه: و هی أربعة:

الأوّل: بدل الکلّ من الکلّ و هو ما کان مدلوله مدلول المتبوع، نحو: «جائنی زید أخوک» .

الثانی: بدل البعض من الکلّ و هو ما کان مدلوله جزء مدلول المتبوع، نحو: «ضربت زیدا رأسه» .

الثالث: بدل الاشتمال و هو ما کان مدلوله متعلّق المتبوع، نحو: «سلب زید ثوبه» و «أعجبنی عمرو علمه» .

[الرابع: البدل المباین و هو ما کان مدلوله مخالف المتبوع و هو علی ثلاثة أقسام:]

أ-بدل الغلط: و هو ما یذکر بعد الغلط، [بأن لم یکن المبدل منه مقصودا و انّما سبق اللسان إلیه،]نحو: «جائنی زید جعفر» و «رأیت رجلا حمارا» ؛

ص :138

[ب-بدل النسیان: و هو ما اذا قصد المبدل منه فتبیّن بعد ذکره فساد قصده (1)، نحو: «ذهب زید إلی المدرسة السوق» ؛

ج-بدل الإضراب: و هو ما اذا قصد کل واحد من المبدل منه و البدل صحیحا و یسمّی ایضا بدل البداء، نحو: «حبیبی قمر شمس» .

تنبیه: یلحق ببدل الکلّ من الکلّ بدل التفصیل و هو الذی فصّل ما قبله، نحو: «الإسم علی قسمین منصرف و غیر منصرف» و یجوز فیه الإتباع علی الأصل، و الرفع علی تقدیر المبتدأ أی: هما منصرف و غیر منصرف و النصب علی المفعولیّة بتقدیر «أعنی» أی: أعنی منصرفا و غیر منصرف.]

تتمّة: البدل إن کان نکرة عن معرفة یجب نعته، نحو قوله تعالی: لَنَسْفَعاً بِالنّٰاصِیَةِ * نٰاصِیَةٍ کٰاذِبَةٍ خٰاطِئَةٍ (2)و لا یجب ذلک فی عکسه، نحو: «رأیت رجلا عمرا» و لا فی المتجانسین، نحو: «رأیت رجلا غلاما» و «رأیت زیدا أخاک» .

القسم الخامس من التوابع: عطف البیان و هو تابع غیر صفة (3)یوضح متبوعه و هو أشهر اسمیه، نحو: «قام أبو حفص عمر» و «قام أبو عبد اللّه عمر» . [و یجب أن یطابق متبوعه فی أربعة من عشرة أشیاء، کالنّعت الحقیقی.

ثمّ اعلم أنّه کلّ ما صلح أن یکون عطف البیان صلح أن یکون بدل الکلّ من الکلّ]و قد یلتبس بالبدل لفظا، مثل: [«رأیت القاتل الرجل جعفر» ف «جعفر»

ص :139


1- بدل الغلط یتعلّق باللّسان و بدل النسیان یتعلّق بالجنان. «جامع الدروس العربیة، أقسام البدل»
2- العلق/15-16.
3- أی غیر مشتق.

عطف بیان ل «الرجل» لا بدل لأنّ البدل فی نیّة إحلاله محلّ المبدل منه و هو هنا ممتنع فلا یجوز «رأیت القاتل جعفر» لعدم جواز إضافة المعرّف باللام إلی الخالی منها. و هکذا]قول الشاعر:

«أنا ابن التّارک البکریّ بشر

علیه الطّیر ترقبه وقوعا» (1)

[تنبیه: إذا وقع الإسم المعرّف باللام بعد «أیّ» الندائیّة یعرب عطف بیان أو بدل الکلّ من الکلّ إن کان جامدا، نحو: «یا أیّها الناس» و نعتا إن کان مشتقّا، نحو: «یا أیّها الکریم» .]

الأسئلة

1-عرّف البدل و مثّل له.

2-ما الفرق بین بدل البعض و الإشتمال؟

3-ما الفرق بین بدل الغلط و النسیان؟

4-هل یجوز بدل النکرة عن المعرفة؟

5-لم لا یجوز أن یکون «زید» فی نحو: «جاء الضّارب الرجل زید» بدلا عن «الرجل» ؟

ص :140


1- جامع الشواهد:1/220.
التّمارین

1-إستخرج البدل عمّا یأتی من الجمل و اذکر نوعها و أعرب المبدل منه: أ) وَ إِنَّکَ لَتَهْدِی إِلیٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِیمٍ *صِرٰاطِ اَللّٰهِ الشوری/52-53.

ب) ثُمَّ عَمُوا وَ صَمُّوا کَثِیرٌ مِنْهُمْ المائدة/71.

ج) یَسْئَلُونَکَ عَنِ اَلشَّهْرِ اَلْحَرٰامِ قِتٰالٍ فِیهِ البقرة/217.

د) قٰالُوا نَعْبُدُ إِلٰهَکَ وَ إِلٰهَ آبٰائِکَ إِبْرٰاهِیمَ وَ إِسْمٰاعِیلَ وَ إِسْحٰاقَ إِلٰهاً وٰاحِداً البقرة/133.

ه) وَ لَوْ لاٰ دَفْعُ اَللّٰهِ اَلنّٰاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ اَلْأَرْضُ البقرة/251.

و) وَ قٰالَ مُوسیٰ لِأَخِیهِ هٰارُونَ اُخْلُفْنِی فِی قَوْمِی الأعراف/142.

ز) قُتِلَ أَصْحٰابُ اَلْأُخْدُودِ*اَلنّٰارِ ذٰاتِ اَلْوَقُودِ البروج/4-5.

ح) فِیهِ آیٰاتٌ بَیِّنٰاتٌ مَقٰامُ إِبْرٰاهِیمَ . . . وَ لِلّٰهِ عَلَی اَلنّٰاسِ حِجُّ اَلْبَیْتِ مَنِ اِسْتَطٰاعَ إِلَیْهِ سَبِیلاً آل عمران/97.

ط) إِنَّ لِلْمُتَّقِینَ مَفٰازاً*حَدٰائِقَ وَ أَعْنٰاباً النبأ/31-32.

2-إستخرج عطف البیان ممّا یلی من الجمل و أعرب المبیّن؟ أ) إِنَّ لِلْمُتَّقِینَ لَحُسْنَ مَآبٍ *جَنّٰاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً ص/49-50.

ب) فَاخْلَعْ نَعْلَیْکَ إِنَّکَ بِالْوٰادِ اَلْمُقَدَّسِ طُویً طه/12.

ج) ذِکْرُ رَحْمَتِ رَبِّکَ عَبْدَهُ زَکَرِیّٰا مریم/2.

ص :141

د) یَحْکُمُ بِهِ ذَوٰا عَدْلٍ مِنْکُمْ هَدْیاً بٰالِغَ اَلْکَعْبَةِ أَوْ کَفّٰارَةٌ طَعٰامُ مَسٰاکِینَ المائدة/95.

ه) قال أمیر المؤمنین علیّ علیه السّلام: «الطّمع رقّ مؤبّد» نهج البلاغة، قصار الحکم-180.

3-أعرب ما یلی: قٰالَ عِیسَی اِبْنُ مَرْیَمَ اَللّٰهُمَّ رَبَّنٰا أَنْزِلْ عَلَیْنٰا مٰائِدَةً مِنَ اَلسَّمٰاءِ تَکُونُ لَنٰا عِیداً لِأَوَّلِنٰا وَ آخِرِنٰا المائدة/114.

تمارین عامّة

إستخرج التوابع ممّا یلی من الآیات الشریفة و أعرب متبوعها: أ) یٰا أَیُّهَا اَلْمُزَّمِّلُ *قُمِ اَللَّیْلَ إِلاّٰ قَلِیلاً*نِصْفَهُ أَوِ اُنْقُصْ مِنْهُ قَلِیلاً*أَوْ زِدْ عَلَیْهِ المزّمّل/1-4.

ب) اِهْدِنَا اَلصِّرٰاطَ اَلْمُسْتَقِیمَ *صِرٰاطَ اَلَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ الحمد/6-7.

ج) إِنَّ یَوْمَ اَلْفَصْلِ مِیقٰاتُهُمْ أَجْمَعِینَ *یَوْمَ لاٰ یُغْنِی مَوْلًی عَنْ مَوْلًی شَیْئاً الدخان/40-41.

د) فَذٰلِکُمُ اَللّٰهُ رَبُّکُمُ اَلْحَقُّ یونس/32.

ه) لَقَدْ جٰاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ مٰا عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ التوبة/128.

ص :142

و) جَعَلَ اَللّٰهُ اَلْکَعْبَةَ اَلْبَیْتَ اَلْحَرٰامَ قِیٰاماً لِلنّٰاسِ المائدة/97.

ز) إِنِّی أَنَا رَبُّکَ طه/12.

ح) أَ لَمْ تَرَ کَیْفَ ضَرَبَ اَللّٰهُ مَثَلاً کَلِمَةً طَیِّبَةً کَشَجَرَةٍ طَیِّبَةٍ أَصْلُهٰا ثٰابِتٌ وَ فَرْعُهٰا فِی اَلسَّمٰاءِ إبراهیم/24.

ط) یٰا أَیُّهَا اَلْإِنْسٰانُ مٰا غَرَّکَ بِرَبِّکَ اَلْکَرِیمِ الإنفطار/6.

ی) یٰا أَیُّهَا اَلنَّبِیُّ جٰاهِدِ اَلْکُفّٰارَ وَ اَلْمُنٰافِقِینَ وَ اُغْلُظْ عَلَیْهِمْ التّحریم/9.

ص :143

باب الاسم المبنیات

اشارة

*المضمرات *اسماء الإشارات *الموصولات *اسماء الافعال *اسماء الاصوات *المرکبات *الکنایات *الظروف المبنیّة

ص :144

الدّرس الثالث و الثلاثون المضمرات (1)

اشارة

الباب الثانی: فی الإسم المبنی [و هو علی قسمین:] الأوّل: ما وقع غیر مرکب مع غیره، مثل: «ألف، با، تا، ثا. . .» و نحو: «أحد اثنان ثلاثة. . .» مثلا و کلفظ «زید» وحده. فإنّه مبنیّ بالفعل علی السکون و معرب بالقوّة.

الثانی: ما شابه مبنیّ الأصل، [و المشابهة بوجوه:]

1-أن یکون [الإسم]فی الدلالة علی معناه محتاجا إلی قرینة ک «أسماء الإشارة» ، نحو: «هؤلاء» .

2-أن یکون علی أقلّ من ثلاثة أحرف، نحو: «ذا» و «من» .

3-أن تضمّن معنی الحرف، نحو: «أحد عشر» إلی «تسعة عشر» .

و هذا القسم لا یصیر معربا أصلا. و حکمه أن لا یختلف آخره باختلاف العوامل. و حرکاته تسمّی ضمّا و فتحا و کسرا و السکون وقفا (1).

ص :145


1- و الصحیح أن یقال: «و غیر الحرکة یسمّی سکونا» .
أنواع المبنی
اشارة

أنواع المبنی (1): و هی ثمانیة:

1-المضمرات 2-أسماء الاشارات 3-الموصولات 4-أسماء الأفعال

5-أسماء الأصوات 6-المرکّبات 7-الکنایات 8-بعض الظروف.

النوع الأوّل من المبنیّات: المضمرات

تعریف المضمر: و هو اسم ما وضع لیدلّ علی متکلّم أو مخاطب أو غائب تقدّم ذکره؛ لفظا [، نحو قوله تعالی: إِنَّ اَللّٰهَ هُوَ اَلرَّزّٰاقُ (2)]أو معنی [، نحو قوله تعالی: اِعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْویٰ (3)]أو حکما [، نحو قوله تعالی: وَ لِأَبَوَیْهِ لِکُلِّ وٰاحِدٍ مِنْهُمَا اَلسُّدُسُ (4)].

أقسام المضمر: و هو علی قسمین:

الأوّل: متّصل؛ و هو ما لا یستعمل وحده [و یأتی علی ثلاثة أقسام:]

أ-مرفوع، نحو: «ضربت» إلی «ضربن» ؛

ب-منصوب، نحو: «ضربنی» إلی «ضربهنّ» ؛

ج-مجرور، نحو: «غلامی» إلی «غلامهنّ» و «لی» إلی «لهنّ» .

الثانی: منفصل؛ و هو ما یستعمل وحده [و یأتی علی قسمین:]

1-مرفوع؛ و هو «أنا» إلی «هنّ» ؛

2-منصوب، و هو «إیّای» إلی «إیّاهنّ» .

فذلک سبعون ضمیرا.

ص :146


1- و المراد القسم الثانی من أقسام المبنیّ.
2- الذاریات/58.
3- المائدة/8.
4- النساء/11.
الأسئلة

1-عرّف المبنیّ بقسمیه و مثّل لهما.

2-عدّد المبنیّات.

3-عرّف المضمر و مثّل له.

4-أذکر أنحاء تقدّم مرجع الضمیر الغائب بأمثلة مفیدة.

5-عرّف ضمیری المتّصل و المنفصل و اذکر أقسامهما.

التّمارین

1-میّز بین الضمائر المتّصلة و المنفصلة من الآیات المبارکة التالیة و بیّن نوعها ذاکرا للسبب: أ) رَبَّنٰا إِنَّنٰا سَمِعْنٰا آل عمران/193.

ب) مٰا وَدَّعَکَ رَبُّکَ وَ مٰا قَلیٰ الضّحی/3.

ج) قٰالَ لَهُ صٰاحِبُهُ وَ هُوَ یُحٰاوِرُهُ الکهف/37.

د) مِنْهٰا خَلَقْنٰاکُمْ وَ فِیهٰا نُعِیدُکُمْ طه/55.

ه) یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَکُمْ وَ أَهْلِیکُمْ نٰاراً وَقُودُهَا اَلنّٰاسُ وَ اَلْحِجٰارَةُ التّحریم/6.

ص :147

و) إِیّٰاکَ نَعْبُدُ وَ إِیّٰاکَ نَسْتَعِینُ الحمد/5.

ز) یٰا لَیْتَنِی کُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً النّساء 73.

ح) قٰالُوا سُبْحٰانَ رَبِّنٰا إِنّٰا کُنّٰا ظٰالِمِینَ القلم/29.

ط) إِنْ هُوَ إِلاّٰ ذِکْریٰ لِلْعٰالَمِینَ الأنعام/90.

ی) فَمَنْ یُرِدِ اَللّٰهُ أَنْ یَهْدِیَهُ یَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاٰمِ الأنعام/125.

2-أعرب ما یلی: أ- فَسَیَکْفِیکَهُمُ اَللّٰهُ وَ هُوَ اَلسَّمِیعُ اَلْعَلِیمُ البقرة/137.

ب- أَ نُلْزِمُکُمُوهٰا وَ أَنْتُمْ لَهٰا کٰارِهُونَ هود/28.

ص :148

الدّرس الرابع و الثلاثون المضمرات (2)

اشارة

مواضع استتار الضمیر: إعلم أنّ المرفوع المتّصل خاصّة قد یکون مستترا أی مستکنا و هو علی قسمین: واجب و جائز.

و الاستتار الواجب فی سبعة مواضع:

أ-فی المضارع المخاطب ک «أنت» فی نحو: «تضرب» ؛

ب-فی المضارع المتکلم مطلقا ک «أنا» و «نحن» فی نحو: «أضرب» و «نضرب» ؛

ج-فی امر المخاطب ک «أنت» فی نحو: «إضرب» ؛

[د-فی أفعال الإستثناء مثل «خلا، عدا، حاشا، لیس و لا یکون» ک «هو» فی نحو: «جاء القوم خلا زیدا» ؛

ه-فی أفعل التّعجب ک «هو» فی نحو: «ما أحسن زیدا» ؛

و-فی أفعل التفضیل ک «هو» فی نحو: «زید أحسن وجها» ؛

ز-فی اسم الفعل غیر الماضی ک «أنت» فی نحو: «صه» بمعنی اسکت و «أنا» فی نحو: «أفّ» بمعنی أتضجّر.]

و الاستتار الجائز فی أربعة مواضع:

أ-فی الماضی للغائب و الغائبة ک «هو» و «هی» فی نحو: «زید ضرب» و «هند

ص :149

ضربت» .

ب-فی المضارع للغائب و الغائبة ک «هو» و «هی» فی نحو: «زید یضرب» و «هند تضرب» ؛

ج-فی الصّفة أعنی اسم الفاعل و المفعول و غیرهما ک «هو» و «هی» فی نحو: «زید ضارب» و «هند ضاربة» ؛

[د-فی اسم الفعل الماضی ک «هو» فی نحو: «هیهات» بمعنی بعد.]

تبصرة: لا یجوز استعمال المنفصل إلاّ عند تعذّر المتّصل، نحو قوله تعالی: إِیّٰاکَ نَعْبُدُ (1)و وَ قَضیٰ رَبُّکَ أَلاّٰ تَعْبُدُوا إِلاّٰ إِیّٰاهُ (2)

ضمیر الشأن و القصّة: إعلم أنّ لهم ضمیرا غائبا [مفردا]قبل جملة تفسّره و یسمّی ضمیر الشأن فی المذکر، نحو قوله تعالی: قُلْ هُوَ اَللّٰهُ أَحَدٌ (3)و «إنّه زید راکب» و ضمیر القصّة فی المؤنث، نحو: «هی هند ملیحة» و «إنّها زینب قائمة» .

أحکامه

[أ-لا یعرب ضمیر الشأن و القصّة إلاّ مبتدأ أو اسم احد النواسخ کما رأیت. 2-قد یستتر، نحو: «کان زید عالم» .]

ضمیر الفصل: قد یدخل بین المبتدأ و الخبر ضمیر مرفوع منفصل مطابق للمبتدأ إذا کان الخبر معرفة أو «أفعل من کذا» و یسمّی فصلا للفصل بین الخبر و الصفة، نحو: «زید هو القائم» و «کان زید هو القائم» و «زید هو أفضل من عمرو» و قوله تعالی:

ص :150


1- الحمد/5.
2- الإسراء/23.
3- الإخلاص/1.

کُنْتَ أَنْتَ اَلرَّقِیبَ

(1)

[تنبیه: هذا الضمیر یفید التأکید و الحصر و لا محلّ له من الإعراب و یسمّی عمادا أیضا.]

الأسئلة

1-اذکر مواضع استتار الضمیر وجوبا مع أمثلة مفیدة.

2-ما هو إعراب ضمیر الشأن و القصّة؟ مثّل لهما.

3-ما هی فائدة ضمیر الفصل؟ بیّنها بمثال.

ص :151


1- المائدة/117.
التّمارین

1-میّز بین الضمائر المستترة وجوبا و جوازا من الآیات المبارکة: أ) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ وَ اِسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ کٰانَ تَوّٰاباً النصر/3.

ب) وَ مٰا أَنَا بِطٰارِدِ اَلَّذِینَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاٰقُوا رَبِّهِمْ وَ لٰکِنِّی أَرٰاکُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ هود/29.

ج) فَأَمّٰا مَنْ أُوتِیَ کِتٰابَهُ بِیَمِینِهِ فَیَقُولُ هٰاؤُمُ اِقْرَؤُا کِتٰابِیَهْ الحاقّة/19.

د) إِنَّ اَللّٰهَ یُحِبُّ اَلْمُتَوَکِّلِینَ آل عمران/159.

ه) أَ لَمْ نَشْرَحْ لَکَ صَدْرَکَ الشرح/1.

و) إِنَّ اَللّٰهَ فٰالِقُ اَلْحَبِّ وَ اَلنَّویٰ یُخْرِجُ اَلْحَیَّ مِنَ اَلْمَیِّتِ وَ مُخْرِجُ اَلْمَیِّتِ مِنَ اَلْحَیِّ الإنعام/95.

ز) قُتِلَ اَلْإِنْسٰانُ مٰا أَکْفَرَهُ عبس/17.

ح) فَلاٰ تَقُلْ لَهُمٰا أُفٍّ وَ لاٰ تَنْهَرْهُمٰا وَ قُلْ لَهُمٰا قَوْلاً کَرِیماً الإسراء/23.

ط) وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اَللّٰهِ حَدِیثاً النّساء/87.

2-إستخرج ضمائر الشأن و القصّة و الفصل من الجمل التالیة و بیّن اعرابها: أ) إِنَّهُ لاٰ یَیْأَسُ مِنْ رَوْحِ اَللّٰهِ إِلاَّ اَلْقَوْمُ اَلْکٰافِرُونَ یوسف/87.

ب) ذٰلِکَ بِأَنَّ اَللّٰهَ هُوَ اَلْحَقُّ وَ أَنَّ مٰا یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ اَلْبٰاطِلُ الحج/62.

ج) إِنَّ شٰانِئَکَ هُوَ اَلْأَبْتَرُ الکوثر/3.

ص :152

د) فَإِنَّهٰا لاٰ تَعْمَی اَلْأَبْصٰارُ وَ لٰکِنْ تَعْمَی اَلْقُلُوبُ اَلَّتِی فِی اَلصُّدُورِ الحج/46.

ه) إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ یَضِلُّ عَنْ سَبِیلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ الأنعام/117.

و) لَوْ لاٰ أَنْ مَنَّ اَللّٰهُ عَلَیْنٰا لَخَسَفَ بِنٰا وَیْکَأَنَّهُ لاٰ یُفْلِحُ اَلْکٰافِرُونَ القصص/82.

ز) وَ اِقْتَرَبَ اَلْوَعْدُ اَلْحَقُّ فَإِذٰا هِیَ شٰاخِصَةٌ أَبْصٰارُ اَلَّذِینَ کَفَرُوا الأنبیاء/97.

ح) وَ إِنْ یَأْتُوکُمْ أُسٰاریٰ تُفٰادُوهُمْ وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَیْکُمْ إِخْرٰاجُهُمْ البقرة/85.

ط) کُنّٰا نَحْنُ اَلْوٰارِثِینَ القصص/58.

ی) «إتّقوا معاصی اللّه فی الخلوات فإنّ الشّاهد هو الحاکم» نهج البلاغة، قصار الحکم:324.

3-أعرب ما یلی: أ- وَ مٰا کُنّٰا مُهْلِکِی اَلْقُریٰ إِلاّٰ وَ أَهْلُهٰا ظٰالِمُونَ القصص/59.

ب- فَاللّٰهُ هُوَ اَلْوَلِیُّ وَ هُوَ یُحْیِ اَلْمَوْتیٰ وَ هُوَ عَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ الشوری/9.

ص :153

الدّرس الخامس و الثلاثون أسماء الاشارات و الموصولات

النوع الثانی من المبنیّات: أسماء الإشارات

تعریف اسم الإشارة: [و هو]ما وضع لیدلّ علی مشار إلیه.

ألفاظه: و هی خمسة ألفاظ لستّة معان:

1- «ذا» للمذکّر؛

2- «ذان» و «ذین» لمثنّاه؛

3-[«ذی، ذه، ذه، ذهی]، تی، ته، ته، تهی، تا» للمؤنّث؛

4- «تان» و «تین» لمثنّاه؛

5- «أولاء» بالمدّ و [«أولی»]بالقصر لجمعهما.

[ثمّ إنّه]قد تدخل بأوائلها هاء التنبیه، نحو: «هذا» و «هذان» و «هاتا» و «هاتان» و «هؤلاء» . و یتّصل بأواخرها حرف الخطاب [لیدلّ علی جنس المخاطب و عدده]و هی أیضا خمسة ألفاظ لستة معان «ک، کما، کم، ک، کما، کنّ» فذلک خمسة و عشرون حاصلة من ضرب خمسة فی خمسة. و هی «ذاک» الی «ذاکنّ» و «ذانک» الی «ذانکنّ» و کذلک البواقی.

[و قد یزاد قبل حرف الخطاب لام البعد لیدلّ علی بعد المشار إلیه.]و علیه ف «ذا» للقریب و «ذلک» للبعید و «ذاک» للمتوسّط.

ص :154

[تتمّة: بعض أسماء الإشارات یفید الإشارة إلی المکان القریب، مثل: «هنا و هاهنا» و المتوسّط، مثل: «هناک و هاهناک» و البعید، مثل: «هنالک و ثمّ» .

و لا تعرب هذه الأسماء إلاّ مفعولا فیه، نحو: «قف هنا» .]

النوع الثالث من المبنیّات: الموصولات
تعریف الموصول:

[و هو]اسم لا یصلح أن یکون جزءا تامّا من جملة إلاّ بصلة بعده و هی جملة خبریة [أو ظرف أو جار و مجرور متعلّقان ب «استقرّ» المحذوف]. و لا بدّ له من عائد فیها یعود إلی الموصول، نحو: «الّذی» فی قولنا: «جائنی الذی أبوه فاضل أو قام أبوه [أو عندک أو فی المدرسة»].

أقسام الموصول:

[1-مختصّ و هو] «الّذی» للمذکّر و «الّتی» للمؤنث و «اللّذان» و «اللّتان» و «اللّذین» و «اللّتین» لمثنّاهما بالألف فی حالة الرفع و بالیاء فی حالتی النصب و الجرّ، و «الالی» و «الّذین» لجمع المذکّر و «اللاّتی» و «اللّواتی» و «اللاّئی» و «اللّوائی» لجمع المؤنث مطلقا.

[2-مشترک و هو ما یستعمل للمذکّر و المؤنث مطلقا و هو] «ما» و «من» و «أیّ» [و قد تستعمل بالتّاء للمؤنث]و «ذو» فی لغة بنی طیّ، نحو قول الشاعر:

«فإنّ الماء ماء أبی و جدّی

و بئری ذو حفرت و ذو طویت» (1)

أی: الّتی حفرتها و الّتی طویتها و «الألف و اللاّم» و صلته اسم الفاعل أو المفعول، نحو: «الضّارب زید» أی: الّذی ضرب، زید و «المضروب عمرو» أی:

ص :155


1- جامع الشواهد:2/150.

الّذی ضرب، عمرو، [و «ذا» الواقعة بعد «من» أو «ما» الإستفهامیّتین، نحو، «من ذا رأیته؟» أی: من الّذی رأیته؟ و «ماذا صنعته؟» أی: ما الّذی صنعته؟ .]

تنبیهان:

1-یجوز حذف العائد من اللفظ إن کان مفعولا، نحو: «قام الّذی ضربت» أی: قام الّذی ضربته.

2-إعلم أنّ «أیّا» و «أیّة» معربة إلاّ إذا حذف صدر صلتهما، نحو قوله تعالی: ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ کُلِّ شِیعَةٍ أَیُّهُمْ أَشَدُّ عَلَی اَلرَّحْمٰنِ عِتِیًّا (1)أی: هو أشدّ.

الأسئلة

1-عرّف اسم الإشارة و مثّل له.

2-علام تدلّ کاف الخطاب الملحقة بأسماء الإشارات؟

3-ما هو إعراب أسماء الإشارات المکانیّة؟

4-من کم جزء ترکّب «ذلک» و «هنالک» ؟ بیّنها.

5-ما هو الإسم الموصول؟

6-ما الفرق بین الموصول المختص و المشترک؟

7-عدّد ألفاظ الموصول المشترک.

8-ما هو شرط صلة «الألف و اللاّم» ؟

9-متی یجوز حذف العائد من الصلة؟

10-متی تبنی «أیّ» الموصولة؟

ص :156


1- مریم/69.
التّمارین

1-إستخرج أسماء الإشارات و عیّن نوعها و بیّن إعرابها مما یلی: أ) هٰذٰانِ خَصْمٰانِ اِخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ الحج/19.

ب) فَذٰانِکَ بُرْهٰانٰانِ مِنْ رَبِّکَ إِلیٰ فِرْعَوْنَ وَ مَلاَئِهِ القصص/32.

ج) وَ لاٰ تَقْرَبٰا هٰذِهِ اَلشَّجَرَةَ فَتَکُونٰا مِنَ اَلظّٰالِمِینَ البقرة/35.

د) ذٰلِکَ اَلْیَوْمُ اَلْحَقُّ النبأ/39.

ه) وَ مَنْ یَفْعَلْ ذٰلِکَ فَأُولٰئِکَ هُمُ اَلْخٰاسِرُونَ المنافقون/9.

و) هُنٰالِکَ تَبْلُوا کُلُّ نَفْسٍ مٰا أَسْلَفَتْ یونس/30.

ز) قٰالَ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أُنْکِحَکَ إِحْدَی اِبْنَتَیَّ هٰاتَیْنِ القصص/27.

ح) إِنّٰا هٰاهُنٰا قٰاعِدُونَ المائدة/24.

ط) فَلاٰ یَقْرَبُوا اَلْمَسْجِدَ اَلْحَرٰامَ بَعْدَ عٰامِهِمْ هٰذٰا التوبة/28.

ی) فَمٰا لِهٰؤُلاٰءِ اَلْقَوْمِ لاٰ یَکٰادُونَ یَفْقَهُونَ حَدِیثاً النساء/78.

2-إستخرج «الأسماء الموصولة» و «الصّلة» و «العائد» من الجمل التّالیة و أعربها: أ) اُذْکُرُوا نِعْمَتِیَ اَلَّتِی أَنْعَمْتُ عَلَیْکُمْ البقرة/40.

ب) یٰا أَیُّهَا اَلنَّبِیُّ إِنّٰا أَحْلَلْنٰا لَکَ أَزْوٰاجَکَ اَللاّٰتِی آتَیْتَ أُجُورَهُنَّ الأحزاب/50.

ص :157

ج) وَ هُوَ اَلَّذِی فِی اَلسَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِی اَلْأَرْضِ إِلٰهٌ الزّخرف/84.

د) فَاقْضِ مٰا أَنْتَ قٰاضٍ طه/72.

ه) قُلِ اَللّٰهُمَّ مٰالِکَ اَلْمُلْکِ تُؤْتِی اَلْمُلْکَ مَنْ تَشٰاءُ آل عمران/26.

و) وَ اَلسّٰابِحٰاتِ سَبْحاً*فَالسّٰابِقٰاتِ سَبْقاً*فَالْمُدَبِّرٰاتِ أَمْراً النازعات/3-5.

ز) إِذْ قٰالَ لِأَبِیهِ وَ قَوْمِهِ مٰا ذٰا تَعْبُدُونَ الصافات/85.

ح) أَلاٰ إِنَّ لِلّٰهِ مَنْ فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مَنْ فِی اَلْأَرْضِ یونس/66.

ط) قٰالَ اَلَّذِی عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ اَلْکِتٰابِ. . . النمل/40.

ی) وَ هٰذٰا کِتٰابٌ أَنْزَلْنٰاهُ مُبٰارَکٌ مُصَدِّقُ اَلَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ الأنعام/92.

3-أعرب ما یلی: أ- هُنٰالِکَ دَعٰا زَکَرِیّٰا رَبَّهُ قٰالَ رَبِّ هَبْ لِی مِنْ لَدُنْکَ ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً إِنَّکَ سَمِیعُ اَلدُّعٰاءِ آل عمران/38.

ب- إِنَّ اَللّٰهَ وَ مَلاٰئِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی اَلنَّبِیِّ یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً الأحزاب/56.

ص :158

الدّرس السّادس و الثّلاثون أسماء الافعال و الاصوات و المرکبات

النوع الرابع من المبنیّات: أسماء الأفعال

تعریف اسم الفعل: [و هو]کلّ اسم بمعنی الأمر و الماضی [و المضارع]، نحو: «روید زیدا» أی: أمهله و «هیهات زید» أی: بعد [و «أوّه» أی: أتوجّع.

و له وزن]قیاسیّ و هو «فعال» بمعنی الأمر، من الثلاثی (1)، نحو: «نزال» بمعنی إنزل و «تراک» بمعنی أترک.

و یلحق ب «فعال» بمعنی الأمر [ثلاثة أشیاء فتبنی لمشابهتها له]:

أ- «فعال» مصدرا معرفة، نحو: «فجار» بمعنی الفجور؛

ب-صفة للمؤنث، نحو: «یا فساق» بمعنی فاسقة و «یا لکاع» بمعنی لاکعة؛

ج-علما للأعیان المؤنثة، نحو: «قطام» و «غلاب» (2)و «حضار» (3). و هذه الثلاثة الأخیرة لیست من أسماء الأفعال و إنّما ذکرت هیهنا للمناسبة.

ص :159


1- و ما عدا ذلک فالمعوّل فیه السّماع، نحو: صه (أسکت) ، أفّ (أتضجّر) ، وی، واها، وا (أعجب) ، حیّ، حیّهل (أقبل) ، هیت، هیّا (أسرع) ، إیه (إمض فی حدیثک) ، إیها (کفّ) ، ورائک (تأخّر) أمامک (تقدّم) ، دونک، هاک، هاء، عندک، لدیک (خذ) ، مه (إنکفف) ، بله (دع) ، مکانک (أثبت) شتّان (بعد و افترق) ، علیک (إلزم) ، إلیک (تنحّ) ، و غیر ذلک ممّا ورد فی المطولات.
2- و هما علمان لمرأتین. «لسان العرب:6/306؛ :1/653» .
3- و هی علم لکوکب یشبه السّهیل. «لسان العرب:4/200» .
النوع الخامس من المبنیّات: أسماء الأصوات

تعریف اسم الصّوت: و هو کلّ اسم حکی به صوت [صادر من الحیوان أو الجمادات]، نحو: «غاق» لصوت الغراب، و «طاق» لحکایة الضّرب و «طق» لحکایة وقع الحجارة بعضها ببعض، أو خوطب به البهائم [و الطفل سواء أکان الخطاب للزّجر و المنع، نحو: «هلا» لزجر الفرس و «عدس» للبغل أو للحثّ و الدّعوة]، نحو: «نخ» لإناخة البعیر [و «دج» لدعوة الدّجاج إلی الطّعام و الشّراب].

النوع السادس من المبنیّات: المرکبات

تعریف المرکّب: و کلّ اسم رکّب من الکلمتین لیس بینهما نسبة أی لیس بینهما نسبة إضافیّة و لا إسنادیّة.

أقسامه: و هو علی قسمین:

أ-ما تضمّن الثانی منه حرفا فیجب بنائهما علی الفتح، نحو: «أحد عشر» إلی «تسعة عشر» إلاّ «إثنی عشر» فإنّ الجزء الأوّل منه معرب کالمثنی [و الجزء الثانی مبنیّ علی الفتح].

ب-ما لم یتضمّن الثانی حرفا فهو علی قسمین:

1. ألاّ یکون الجزء الثانی مبنیّا قبل الترکیب ففیها ثلاث لغات أفصحها بناء الأوّل علی الفتح و إعراب الثانی إعراب غیر المنصرف (1)، نحو: «بعلبکّ»

ص :160


1- و فیه لغتان أخریان «إحدیهما إعراب الجزئین معا و إضافة الأوّل إلی الثانی و منع صرف المضاف إلیه. و أخریهما إعراب الجزئین و إضافة الأوّل إلی الثانی و صرف الثانی.» (شرح جامی: ص 262) .

و «معدیکرب» .

[2. أن یکون الجزء الثانی مبنیّا قبل الترکیب فحینئذ یبنی الجزء الأوّل علی الفتح و الثانی علی الکسر، نحو: «سیبویه» و «بابویه» .]

الأسئلة

1-عرّف اسم الفعل و مثّل له.

2-ما هو وزن القیاسی لاسم الفعل؟ مثّل لذلک.

3-ماذا یلحق بوزن «فعال» ؟

4-کم قسما لاسم الصوت؟ مثّل لذلک.

5-ما هو الإسم المرکّب؟

6-أذکر أقسام الإسم المرکّب.

7-ما هو إعراب الجزء الثانی من المرکّب غیر المشتمل علی حرف؟

ص :161

التّمارین

1-إستخرج أسماء الأفعال و المرکبات من الجمل التّالیة و عیّن فاعل أسماء الأفعال و أعرب المرکبات: أ) وَ بَعَثْنٰا مِنْهُمُ اِثْنَیْ عَشَرَ نَقِیباً المائدة/12.

ب) فَلاٰ تَقُلْ لَهُمٰا أُفٍّ الإسراء/23.

ج) وَیْکَأَنَّ اَللّٰهَ یَبْسُطُ اَلرِّزْقَ لِمَنْ یَشٰاءُ مِنْ عِبٰادِهِ وَ یَقْدِرُ القصص/82.

د) یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ المائدة/105.

ه) فَأَمّٰا مَنْ أُوتِیَ کِتٰابَهُ بِیَمِینِهِ فَیَقُولُ هٰاؤُمُ اِقْرَؤُا کِتٰابِیَهْ الحاقّة/19.

و) فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اِثْنَتٰا عَشْرَةَ عَیْناً الأعراف/160.

ز) هَیْهٰاتَ هَیْهٰاتَ لِمٰا تُوعَدُونَ المؤمنون/36.

ح) إِنَّ عِدَّةَ اَلشُّهُورِ عِنْدَ اَللّٰهِ اِثْنٰا عَشَرَ شَهْراً التوبة/36.

ط) یٰا أَبَتِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَباً یوسف/4.

ی) قٰالَتْ هَیْتَ لَکَ یوسف/23.

ک) «شتّان ما بین عملین عمل تذهب لذّته و تبقی تبعته و عمل تذهب مؤونته و یبقی أجره» نهج البلاغة، قصار الحکم:121.

ل) «هیهات منّا الذّلّة» اللّهوف علی قتلی الطّفوف: ص 97.

م) «یا دنیا یا دنیا إلیک عنّی» نهج البلاغة، قصار الحکم:77.

ص :162

2-إملأ الفراغات التالیة بما یناسبها من الکلمات الآتیة: «أکال، إیها، بدار، دونک، حیّهل، أوّه، بله»

أ) «. . . . الثرید» .

ب) «. . . . الکتاب» .

ج) «. . . . التّوانی إنّه آفة الفلاح» .

د) «. . . . أیّها الطّلاب» .

ه) «. . . الطعام» .

و) «. . . . من تساهلک» .

ز) «. . . عنّا» .

3-أعرب ما یلی: أُفٍّ لَکُمْ وَ لِمٰا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ أَ فَلاٰ تَعْقِلُونَ الأنبیاء/67.

ص :163

الدّرس السّابع و الثّلاثون الکنایات

النّوع السابع من المبنیّات: الکنایات

تعریفها: و هی أسماء وضعت لتدلّ علی عدد مبهم و هی «کم» و «کذا» [و «کأیّن»] أو حدیث مبهم و هو «کیت» و «ذیت» .

أقسام «کم» : و هی علی قسمین:

1-إستفهامیّة: [بمعنی «أیّ عدد»]و ما بعده مفرد منصوب علی التمییز، نحو: «کم رجلا عندک؟» .

2-خبریّة: و ما بعده مجرور مفرد، نحو: «کم مال أنفقته» أو مجموع، نحو: «کم رجال لقیتهم» و معناه التکثیر.

و قد تأتی «من» [الزائدة]بعدهما، نحو: «کم من رجل لقیته؟» و «کم من مال أنفقته» و قد یحذف ممیّز هما لقیام قرینة، نحو: «کم مالک؟» أی: کم دینارا مالک؟ و «کم ضربت؟» أی: کم رجلا ضربت؟ ، و نحو: «کم أنفقت» أی: کم مال أنفقت.

إعرابها: إعلم أنّ ل «کم» فی الوجهین ثلاثة إعرابات:

1-النصب: و هو إذا کان بعده فعل غیر مشتغل عنه بضمیره، فتقع «کم» مفعولا به، نحو: «کم رجلا ضربت؟» و «کم غلام ملکت» أو مفعولا مطلقا إن کان مصدرا،

ص :164

نحو: «کم ضربة ضربت؟» أو مفعولا فیه [إن کان ظرفا]، نحو: «کم یوما سرت؟» و «کم یوم صمت» .

2-الجرّ: و هو إذا کان ما قبله حرف جرّ، نحو: «بکم رجلا مررت؟» و «علی کم رجل حکمت» ، أو مضافا، نحو: «غلام کم رجلا ضربت؟» و «مال کم رجل سلبت» .

3-الرّفع: [و هو]إذا لم یکن شیء من الأمرین؛ فیکون مبتدأ إذا لم یکن تمییزه ظرفا، نحو: «کم رجلا أخوک؟» و «کم رجل ضربته» ، و خبرا إن کان ظرفا، نحو: «کم یوما سفرک؟» و «کم شهر صومی» .

[کذا: یکنّی بها عن العدد القلیل و الکثیر و یجب فی تمییزها النصب، نحو: «جاء کذا معلّما» و «قبضت کذا و کذا درهما» .

کأیّن: و هی تفید التکثیر ک «کم» الخبریّة و ممیزها مجرور ب «من» الزائدة غالبا و تعرب مبتدأ، نحو: «کأیّن من رجل رأیته» إلاّ إذا أتی بعدها فعل متعدّ لم یستوف مفعوله، نحو: «کأیّن من مسکین أکرمت» .

کیت و ذیت: لا تستعملان إلاّ مکرّرتین، بالعطف أو بدونه، نحو: «قلت کیت و کیت» ، «فعل زید ذیت ذیت» .]

ص :165

الأسئلة

1-عرّف الکنایة و مثّل لها.

2-ما الفرق بین «کم» الخبریة و الإستفهامیة؟

3-متی تنصب «کم» ؟

4-متی ترفع «کم» ؟

5-هل یجوز زیادة «من» علی تمییز «کذا» ؟

6-ما هو إعراب «کأیّن» محلا؟

التّمارین

1-إستخرج الکنایات و تمییزها من الجمل التالیة و أعربها: أ) کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذْنِ اَللّٰهِ البقرة/249.

ب) قٰالَ کَمْ لَبِثْتُمْ فِی اَلْأَرْضِ عَدَدَ سِنِینَ المؤمنون/112.

ج) وَ کَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قٰاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیرٌ آل عمران/146.

د) سَلْ بَنِی إِسْرٰائِیلَ کَمْ آتَیْنٰاهُمْ مِنْ آیَةٍ بَیِّنَةٍ البقرة/211.

ه) کَمْ مِنْ قَرْیَةٍ أَهْلَکْنٰاهٰا فَجٰاءَهٰا بَأْسُنٰا بَیٰاتاً أَوْ هُمْ قٰائِلُونَ الأعراف/4.

و) وَ کَأَیِّنْ مِنْ آیَةٍ فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ یَمُرُّونَ عَلَیْهٰا یوسف/105.

ز) أَ لَمْ یَرَوْا کَمْ أَهْلَکْنٰا قَبْلَهُمْ مِنَ اَلْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَیْهِمْ لاٰ یَرْجِعُونَ یس/31.

ص :166

ح) «و لا تقطعوا نهارکم ب «کیت و کیت» و فعلنا کذا و کذا فإنّ معکم حفظة یحفظون علیکم» تحف العقول: ص 103.

2-ضع خطأ تحت ما تجده صحیحا: أ) «بکم (دینار، دنانیر، دینارا) اشتریت عبائک؟»

ب) «کم (مصاعبا، مصیبة، مصاعب) إقتحمتها.»

ج) «کم (شجرة، شجرة، شجرات) ستغرس.»

د) «کم (رجال، رجلا، رجالا) فی الدار؛ عشرون بل ثلاثون.»

ه) «کم (أیّام، یوم، یوما) لبثت ب «قم» المقدّسة.»

و) «رأیت (کذا و کذا، کیت و ذیت، کیت و کیت) عمارة فی الشارع.»

ز) «سمعت من رجل (کیت و ذیت، کم، کأیّن) و قلت له (کأیّن، کم، کیت و کیت) .»

ح) «(کذا، کأیّن، کیت و کیت) من طالب لا یعرف قیمة العلم.»

3-أعرب ما یلی: أ- وَ کَمْ أَهْلَکْنٰا مِنْ قَرْیَةٍ بَطِرَتْ مَعِیشَتَهٰا فَتِلْکَ مَسٰاکِنُهُمْ لَمْ تُسْکَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاّٰ قَلِیلاً وَ کُنّٰا نَحْنُ اَلْوٰارِثِینَ القصص/58.

ب- «کم من أکلة منعت أکلات» نهج البلاغة، قصار الحکم:171.

ص :167

الدّرس الثّامن و الثّلاثون الظروف المبنیّة (1)

النوع الثامن من المبنیّات: الظروف المبنیّة

و هی ما یلی:

1-الغایات: و هی ما قطع عن الإضافة بأن حذف المضاف إلیه، نحو: «قبل» و «بعد» و «فوق» و «تحت» . قال اللّه تعالی: لِلّٰهِ اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ (1)أی: من قبل کلّ شیء و من بعده.

هذا إذا کان المحذوف منویّا للمتکلّم و إلاّ کانت معربة و لهذا قرء: «للّه الأمر من قبل و من بعد» .

2-حیث: و إنّما بنیت تشبیها بالغایات لملازمتها الإضافة.

و شرطها أن یضاف إلی الجملة [اسمیّة کانت]نحو: «إجلس حیث زید جالس» [أو فعلیّة]نحو قوله تعالی: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لاٰ یَعْلَمُونَ (2)

و قد یضاف إلی المفرد، کقول الشاعر:

«أما تری حیث سهیل طالعا

نجم یضییء کالشّهاب ساطعا» (3)

ف «حیث» هنا بمعنی «مکان» .

ص :168


1- الرّوم/4.
2- الأعراف/182.
3- جامع الشواهد:1/210.

3-إذا: و هی للمستقبل و إن دخلت علی الماضی صار مستقبلا، نحو قوله تعالی: إِذٰا جٰاءَ نَصْرُ اَللّٰهِ وَ اَلْفَتْحُ (1)و فیها معنی الشرط غالبا. و یجوز أن تقع بعدها الجملة الإسمیّة، نحو: «أتیتک إذا الشمس طالعة» و المختار الفعلیّة، نحو: «أتیتک إذا طلعت الشّمس» .

و قد تکون للمفاجاة فیلزم بعدها المبتدأ، نحو: «خرجت فإذا السّبع واقف» .

4-إذ: و هی للماضی، نحو: «جئتک إذ طلعت الشّمس» و «إذ الشمس طالعة» .

[و قد تکون للمفاجاة و شرطها أن تقع بعد «بینا» أو «بینما» ، نحو: «بینما نحن نتکلّم إذ دخل زید» .]

ص :169


1- النّصر/1.
الأسئلة

1-متی تبنی الغایات؟

2-لماذا بنیت «حیث» ؟

3-إلی م تضیف «حیث» ؟

4-لأیّ زمان تستعمل «إذا» و «إذ» ؟

5-أیّ جملة تقع بعد «إذا» الفجائیة؟

6-ما هو شرط «إذ» الفجائیة؟

التّمارین

1-إستخرج الظروف من الجمل التالیة: أ) بَلْ یُرِیدُ اَلْإِنْسٰانُ لِیَفْجُرَ أَمٰامَهُ القیامة/5.

ب) فَأَلْقٰاهٰا فَإِذٰا هِیَ حَیَّةٌ تَسْعیٰ طه/20.

ج) لَقَدْ رَضِیَ اَللّٰهُ عَنِ اَلْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبٰایِعُونَکَ تَحْتَ اَلشَّجَرَةِ الفتح/18.

د) وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ اَلْکِتٰابِ إِلاّٰ لَیُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ النساء/159.

ه) فَإِذَا اِنْسَلَخَ اَلْأَشْهُرُ اَلْحُرُمُ فَاقْتُلُوا اَلْمُشْرِکِینَ حَیْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ التوبة/5.

و) فَأَنْجَیْنٰاهُ وَ مَنْ مَعَهُ فِی اَلْفُلْکِ اَلْمَشْحُونِ *ثُمَّ أَغْرَقْنٰا بَعْدُ اَلْبٰاقِینَ الشعراء/119-120.

ص :170

ز) لَهُ مٰا بَیْنَ أَیْدِینٰا وَ مٰا خَلْفَنٰا وَ مٰا بَیْنَ ذٰلِکَ مریم/64.

ح) وَ هُوَ اَلْقٰاهِرُ فَوْقَ عِبٰادِهِ وَ هُوَ اَلْحَکِیمُ اَلْخَبِیرُ الأنعام/18.

ط) وَ إِذٰا أَذَقْنَا اَلنّٰاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهٰا وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ بِمٰا قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ إِذٰا هُمْ یَقْنَطُونَ الرّوم/36.

ی) «و إنّ أهل الدّنیا کرکب بینا هم حلّوا إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا» نهج البلاغة، قصار الحکم:415.

2-أعرب ما یلی: أ- وَ إِذٰا ذُکِرَ اَللّٰهُ وَحْدَهُ اِشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ اَلَّذِینَ لاٰ یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَ إِذٰا ذُکِرَ اَلَّذِینَ مِنْ دُونِهِ إِذٰا هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ الزّمر/45.

ب- وَ لاٰ تَتَّبِعُوا أَهْوٰاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ أَضَلُّوا کَثِیراً المائدة/77.

ص :171

الدّرس التّاسع و الثّلاثون الظروف المبنیّة (2)

اشارة

5-أین و أنّی: للمکان، بمعنی الإستفهام، نحو: «أین تمشی؟» و «أنّی تقعد؟» و بمعنی الشرط، نحو: «أین تجلس أجلس» و «أنّی تقم أقم» .

6-متی: للزّمان، شرطا، نحو: «متی تسافر أسافر» و استفهاما، نحو: «متی تسافر؟» .

7-کیف: للإستفهام حالا [، نحو: «کیف جاء زید»]أو خبرا، نحو: «کیف أنت» [و «کیف کنت»]أی: فی أیّ حال [أو مفعولا ثانیا، نحو: «کیف ظننت زیدا، أو مفعولا مطلقا، نحو: «کیف فعل اللّه بهم» أی: أیّ فعل].

8-أیّان: للزّمان استفهاما، نحو: أَیّٰانَ یَوْمُ اَلدِّینِ (1)[، و شرطا، نحو: «أیّان تسألنی أجبک» .]

9-مذ و منذ: بمعنی «أوّل المدّة» ان صلح جوابا ل «متی» ، نحو: «ما رأیت زیدا مذ یوم الجمعة» فی جواب من قال: «متی ما رأیت زیدا؟» أی: أوّل مدّة انقطعت رؤیتی إیّاه یوم الجمعة، و بمعنی «جمیع المدّة» إن صلح جوابا ل «کم» ، نحو: «ما رأیته مذ یومان» فی جواب من قال: «کم مدّة ما رأیت زیدا؟» أی: جمیع مدّة ما رأیته فیها یومان.

ص :172


1- الذّاریات/12.

10-لدی و لدن: بمعنی «عند» ، نحو: «المال لدیک» ، و الفرق بینهما أنّ «عند» للمکان و لا یشترط فیه الحضور، و یشترط ذلک فی «لدی» و «لدن» . و جاء فیه لغات اخر: «لدن، لدُنِ، لَدن، لَد، لُد، لدُ» .

11-قطّ: للماضی المنفی، نحو: «ما رأیته قطّ» .

12-عوض: للمستقبل المنفی، نحو: «لا أضربه عوض» .

[لا یخفی أنّ «عوض» إذا أضیف أعرب، نحو: «لا أدعک عوض الدّهر» .]

تتمة: إعلم أنّه إذا أضیف الظّروف إلی جملة أو «إذ» جاز بنائها علی الفتح، نحو قوله تعالی: یَوْمُ یَنْفَعُ اَلصّٰادِقِینَ صِدْقُهُمْ (1)و «یومئذ» و «حینئذ» و کذلک «مثل» و «غیر» مع «ما و أن و أنّ» ، نحو: «ضربته مثل ما ضرب زید» ، و «ضربته غیر أن ضرب زید» و «قیامی مثل أنّک تقوم» .

الأسئلة

1-ما معنی «أین» و «أنّی» ؟

2-لأی معنی تستعمل «متی» و «کیف» و «أیّان» ؟ مثّل لها.

3-ما معنی «مذ» و «منذ» ؟

4-ما الفرق بین «لدی، لدن» و «عند» ؟

5-ما الفرق بین «قطّ» و «عوض» ؟

6-متی یجوز بناء الظروف علی الفتح؟

7-ما حکم «مثل» و «غیر» مع «ما، أن، أنّ» ؟ وضّح ذلک بأمثلة.

ص :173


1- المائدة/119، علی قراءة نافع وحده. «مجمع البیان:3/461»
التّمارین

1-إستخرج الظروف من الجمل التالیة و بیّن نوعها: أ) یَقُولُ اَلْإِنْسٰانُ یَوْمَئِذٍ أَیْنَ اَلْمَفَرُّ القیامة/10.

ب) قٰالَ أَنّٰی یُحْیِی هٰذِهِ اَللّٰهُ بَعْدَ مَوْتِهٰا البقرة/259.

ج) وَ یَقُولُونَ مَتیٰ هٰذَا اَلْوَعْدُ إِنْ کُنْتُمْ صٰادِقِینَ الملک/25.

د) یَسْئَلُ أَیّٰانَ یَوْمُ اَلْقِیٰامَةِ القیامة/6.

ه) وَ زُلْزِلُوا حَتّٰی یَقُولَ اَلرَّسُولُ وَ اَلَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ مَتیٰ نَصْرُ اَللّٰهِ البقرة/214.

و) مٰا یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاّٰ لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ ق/18.

ز) . . . قٰالَ یٰا مَرْیَمُ أَنّٰی لَکِ هٰذٰا قٰالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اَللّٰهِ. . . آل عمران/37.

ح) أَیْنَمٰا تَکُونُوا یُدْرِکْکُمُ اَلْمَوْتُ وَ لَوْ کُنْتُمْ فِی بُرُوجٍ مُشَیَّدَةٍ. . . النّساء/78.

ط) وَ مٰا یَشْعُرُونَ أَیّٰانَ یُبْعَثُونَ النّمل/65.

ی) «فو اللّه ما زلت مدفوعا عن حقّی و مستأثرا علیّ منذ قبض اللّه نبیّه صلّی اللّه علیه و آله» نهج البلاغة، الخطبة:6.

ک) «إنّی لم أردّ علی اللّه و لا علی رسوله ساعة قطّ» نهج البلاغة، الخطبة:197.

ل) «و اللّه ما شککت فی الحقّ مذ أریته» نهج البلاغة، قصار الحکم:184.

م) «ما أفحش کریم قطّ» غرر الحکم: ص 737، الفصل 79، ح 26 و میزان الحکمة:7/409،15387.

ص :174

2-إملا الفراغات التالیة بما یناسبها من الکلمات الآتیة: أ) «. . . تجتهد تجد نجاحا» (کیف، منذ، أیّان) .

ب) «. . . تتقن عملک، تبلغ أملک» (متی، کیف، عوض) .

ج) «ما فعلت هذا. . . .» (عوض، مذ، قطّ) .

د) «. . . تفعل هذا و قد نهیت عنه» (إذ، أنّی، وراء) .

ه) «. . . . ظننت الأمر؟» (إذ، إذا، کیف) .

و) «. . . . جئتنی أکرمتک» (إذا، لدی، إذ) .

ز) «إرجع من. . . . أتیت، إلی. . . . کنت» (حیث. حیث) ، (حیث. بعد) ، (قبل. بعد) .

3-أعرب ما یلی: أ- رَبَّنٰا لاٰ تُزِغْ قُلُوبَنٰا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنٰا وَ هَبْ لَنٰا مِنْ لَدُنْکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنْتَ اَلْوَهّٰابُ آل عمران/8.

ب- وَ لَدَیْنٰا کِتٰابٌ یَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لاٰ یُظْلَمُونَ المومنون/62.

ج- کِتٰابٌ أُحْکِمَتْ آیٰاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَکِیمٍ خَبِیرٍ هود/1.

ص :175

باب الاسم الخاتمة

اشارة

*التعریف و التنکیر *اسماء الاعداد *المذکّر و المؤنّث *التثنیة *الجمع المصحّح *الجمع المکسّر *المصدر *اسم الفاعل *اسم المفعول *الصفة المشبهة *اسم التفضیل

ص :176

الدّرس الأربعون التعریف و التنکیر و أسماء العدد (1)

اشارة

خاتمة: فی سائر أحکام الإسم و لواحقه (غیر الإعراب و البناء) و فیها فصول:

الفصل الأوّل: فی التّعریف و التنکیر

إعلم أنّ الإسم علی قسمین:

1-معرفة: تعریفها: [و هو]اسم وضع لشیء معیّن.

أقسامها: و هی ستّة:

1-المضمرات.

2-الأعلام.

3-المبهمات: أعنی أسماء الإشارات و الموصولات.

4-المعرّف ب «اللاّم» .

5-المضاف إلی أحدها إضافة معنویة.

6-المعرّف ب «النداء» .

الترتیب بین المعارف: أعرف المعارف المضمر المتکلّم، نحو: «أنا» و «نحن» ثمّ المخاطب، نحو: «أنت» ثم الغائب، نحو «هو» ثمّ العلم: و هو ما وضع لشیء معیّن لا یتناول غیره بوضع واحد، نحو «زید» ثمّ المبهمات، ثمّ المعرّف ب «اللاّم» ثمّ المعرّف

ص :177

ب «النّداء» ، و المضاف فی قوّة المضاف إلیه.

2-نکرة: [و هو]ما وضع لشیء غیر معیّن، نحو: «رجل» و «فرس» .

الفصل الثّانی: فی أسماء العدد (1)
تعریف اسم العدد:

[و هو]ما وضع لیدلّ علی کمّیّة آحاد الأشیاء.

أصول العدد اثنتا عشرة کلمة: «واحد» إلی «عشر» و «مأة» و «ألف» .

کیفیّة استعماله

[و هو]فی «واحد» و «اثنین» علی القیاس؛ أعنی للمذکر بدون «التاء» و للمؤنث ب «التاء» تقول فی رجل: «واحد» و فی رجلین: «اثنان» و فی امرأة: «واحدة» و فی امرأتین: «اثنتان» .

و من «ثلاثة» إلی «عشرة» علی خلاف القیاس؛ أعنی للمذکر بالتاء، تقول: «ثلاثة رجال إلی عشرة رجال» و للمؤنث بدونها، تقول: «ثلاث نسوة إلی عشر نسوة»

و بعد العشرة تقول: «أحد عشر رجلا» و «اثنا عشر رجلا» و «إحدی عشرة امرأة» و «اثنتا عشرة امرأة» و «ثلاثة عشر رجلا» إلی «تسعة عشر رجلا» و «ثلاث عشرة امرأة» إلی «تسع عشرة امرأة» .

و بعد ذلک تقول: «عشرون رجلا و عشرون امرأة» بلا فرق بین المذکر و المؤنث، إلی «تسعین رجلا و امرأة» و «احد و عشرون رجلا» و «إحدی و عشرون امرأة» و «اثنان و عشرون رجلا» و «اثنتان و عشرون امراة» و «ثلاثة و عشرون رجلا» و «ثلاث و عشرون امراة» الی «تسعة و تسعین رجلا» و إلی «تسع و تسعین امرأة» ثم تقول: «مأة رجل» و «مأة امرأة» و «ألف رجل» و «ألف امرأة» و «مأتا رجل»

ص :178

و «مأتا امرأة» و «ألفا رجل» و «ألفا امرأة» بلا فرق بین المذکر و المؤنث.

فإذا زاد علی الألف و المأة یستعمل علی قیاس ما عرفت، و تقدّم «الألف» علی «المأة» و «الآحاد» علی «العشرات» تقول: «عندی ألف و مأة و احد و عشرون رجلا» و «ألفان و ثلثمأة و اثنان و عشرون رجلا» و «أربعة آلاف و سبعمأة و خمس و أربعون امرأة» و علی هذا القیاس.

الأسئلة

1-عرّف المعرفة و النکرة مع ذکر المثال.

2-عدّد المعارف و مثّل لها.

3-ما هو حدّ العلم؟

4-ما هو اسم العدد؟ و ما هی أصوله؟

5-کیف یستعمل العدد من (11-19) ؟

6-بیّن کیفیّة استعمال الأعداد من «الثلاثة» إلی «العشرة» . اذکرها مع أمثلة مفیدة.

7-أذکر کیفیة استعمال عددی «المأة» و «الألف» .

التّمارین

1-إستخرج المعارف من الجمل التالیة و أعربها: أ) وَ اُذْکُرْ فِی اَلْکِتٰابِ مَرْیَمَ إِذِ اِنْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهٰا مَکٰاناً شَرْقِیًّا مریم/16.

ب) وَ اَللّٰهُ یَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ البقرة/216.

ص :179

ج) هٰذِهِ اَلنّٰارُ اَلَّتِی کُنْتُمْ بِهٰا تُکَذِّبُونَ الطّور/14.

د) یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّٰهَ البقرة/278.

ه) یٰا زَکَرِیّٰا إِنّٰا نُبَشِّرُکَ بِغُلاٰمٍ اِسْمُهُ یَحْییٰ مریم/7.

و) قٰالَتْ فَذٰلِکُنَّ اَلَّذِی لُمْتُنَّنِی فِیهِ یوسف/32.

ز) یُسَبِّحُ لِلّٰهِ مٰا فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِی اَلْأَرْضِ الجمعة/1.

2-بدّل الأرقام التالیة فی الجمل، بالحروف: أ) «الکذب و الخیانة و الغیبة و التّهمة (4) رذائل مهلکة» .

ب) «قرأت (25) حکایة مفیدة» .

ج) «ذهبت إلی محطّة القطار لشراء (17) بطاقة» .

د) «شاهدت (12) کوکبا منیرا و (11) نجمة مضیئة» .

ه) «من أخلص للّه (40) یوما نوّر اللّه قلبه» .

و) «سعر هذه المحفظة (4550) تومانا» .

ز) «کان عمر الحسین علیه السّلام حین استشهاده (57) سنة» .

ح) «إرتحل الإمام الخمینی «قدس سرّه» ما یقارب من (11) عاما بعد قیام الثورة الإسلامیة فی ایران» .

3-أعرب ما یلی: إِنَّ رَبَّکُمُ اَللّٰهُ اَلَّذِی خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیّٰامٍ ثُمَّ اِسْتَویٰ عَلَی اَلْعَرْشِ یُغْشِی اَللَّیْلَ اَلنَّهٰارَ یَطْلُبُهُ حَثِیثاً وَ اَلشَّمْسَ وَ اَلْقَمَرَ وَ اَلنُّجُومَ مُسَخَّرٰاتٍ بِأَمْرِهِ الأعراف/54.

ص :180

الدّرس الحادی و الأربعون أسماء العدد (2) و المذکّر و المؤنّث

اشارة

ممیزها: إعلم أنّ «الواحد» و «الاثنین» لا ممیّز لهما، لأنّ لفظ الممیّز مستغن عن ذکر العدد فیهما کما تقول: «عندی رجل و رجلان» .

و أمّا سائر الأعداد فلا بدّ لها من ممیّز، فممیّز «ثلاثة» إلی «عشرة» مخفوض مجموع، تقول: «ثلاثة رجال» و «ثلاث نسوة» إلاّ إذا کان الممیّز لفظ المأة فحینئذ یکون محفوظا مفردا، تقول: «ثلثمأة» و القیاس «ثلثمآت» أو «ثلثمئین» .

و ممیّز «أحد عشر» إلی «تسعة و تسعین» منصوب مفرد تقول: «أحد عشر رجلا» و «إحدی عشرة امرأة» و «تسعة و تسعون رجلا» و «تسع و تسعون امرأة» .

و ممیّز «مأة» و «ألف» و «تثنیتهما» و «جمع الألف» مخفوض مفرد؛

تقول: «مأة رجل» و «مأتا رجل» و «مأة امرأة» و «مأتا امرأة» و «ألف رجل» و «ألفا رجل» و «ألف امرأة» و «ألفا امرأة» و «ثلاثة آلاف رجل» و «ثلاثة آلاف امرأة» . و قس علی هذا.

الفصل الثالث: فی المذکر و المؤنث
اشارة

الإسم إمّا مذکّر و إمّا مؤنّث.

ص :181

تعریفهما: المؤنّث ما فیه علامة التأنیث لفظا أو تقدیرا و المذکر بخلافه.

علامات التأنیث: [و هی]ثلاثة:

1-التاء، نحو: «طلحة» ؛

2-الألف المقصورة، نحو: «حبلی» ؛

3-[الألف]الممدودة، نحو: «حمراء» .

و المقدرة إنّما هی التّاء فقط، نحو: «أرض» و «دار» بدلیل «أریضة» و «دویرة» . و التصغیر یردّ الأشیاء الی أصولها.

أقسام المؤنث: [و هو]علی قسمین:

1-حقیقیّ: و هو ما بازائه ذکر من الحیوان، نحو: «امرأة» و «مریم» و «ناقة» .

2-مجازیّ: و هو بخلافه، نحو: «ظلمة» و «عین» .

و قد عرفت أحکام الفعل إذا أسند إلی المؤنّث فلا نعیدها.

ص :182

الأسئلة

1-لماذا لا یحتاج «الواحد» و «الاثنان» إلی الممیّز؟

2-متی ینصب و یفرد تمییز العدد؟

3-ما هو حکم الإسم الواقع بعد الأعداد (3-10) ؟

4-عرّف المذکّر و المؤنّث و مثّل لهما.

5-ما هی علامات التأنیث؟ و أیّها یقدّر؟

6-أذکر أقسام المؤنث مع المثال.

7-اکتب الأرقام التالیة بالحروف و ألحقها بأسماء مذکرة و مؤنّثة:

125،7،12،1972،16،50،78،31،101،113،452،1342،9999.

التّمارین

1-إستخرج العدد و ممیّزه فی الجمل التالیة و عیّن إعرابهما: أ) وَ وٰاعَدْنٰا مُوسیٰ ثَلاٰثِینَ لَیْلَةً وَ أَتْمَمْنٰاهٰا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِیقٰاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِینَ لَیْلَةً. . . الأعراف/142.

ب) إِنَّ هٰذٰا أَخِی لَهُ تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً وَ لِیَ نَعْجَةٌ وٰاحِدَةٌ. . . ص/23.

ج) وَ قَطَّعْنٰاهُمُ اِثْنَتَیْ عَشْرَةَ أَسْبٰاطاً أُمَماً. . . الأعراف/160.

د) فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیٰامُ ثَلاٰثَةِ أَیّٰامٍ فِی اَلْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذٰا رَجَعْتُمْ. . . البقرة/196.

ص :183

ه) وَ کٰانَ فِی اَلْمَدِینَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ یُفْسِدُونَ فِی اَلْأَرْضِ وَ لاٰ یُصْلِحُونَ النّمل/48.

و) أَمْ یَقُولُونَ اِفْتَرٰاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَیٰاتٍ. . . هود/13.

ز) وَ لَقَدْ أَرْسَلْنٰا نُوحاً إِلیٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِیهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاّٰ خَمْسِینَ عٰاماً. . . العنکبوت/14.

ح) اَلزّٰانِیَةُ وَ اَلزّٰانِی فَاجْلِدُوا کُلَّ وٰاحِدٍ مِنْهُمٰا مِائَةَ جَلْدَةٍ. . . النّور/2.

2-میّز المؤنث الحقیقی عن المجازی فیما یلی من الأسماء: شاة، بنت، أرنب، حوزة، رجعی، صحراء، دواة، ضأن، ریح، ید، رجل، صفیّة، عطیّة، سعدی، تمرة، معز، جهنّم، زینب.

3-إستخرج الأسماء المؤنّثة ممّا یلی من الآیات: أ) وَ مٰا أَدْرٰاکَ مَا اَلْحُطَمَةُ *نٰارُ اَللّٰهِ اَلْمُوقَدَةُ *اَلَّتِی تَطَّلِعُ عَلَی اَلْأَفْئِدَةِ *إِنَّهٰا عَلَیْهِمْ مُؤْصَدَةٌ *فِی عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ الهمزة/5-9.

ب) إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ یَشْرَبُونَ مِنْ کَأْسٍ کٰانَ مِزٰاجُهٰا کٰافُوراً*عَیْناً یَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ الإنسان/5-6.

ج) أَ فَلاٰ یَنْظُرُونَ إِلَی اَلْإِبِلِ کَیْفَ خُلِقَتْ *وَ إِلَی اَلسَّمٰاءِ کَیْفَ رُفِعَتْ الغاشیة/17-18.

د) هٰذِهِ جَهَنَّمُ اَلَّتِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ یس/63.

ص :184

ه) فَإِمّٰا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمّٰا فِدٰاءً حَتّٰی تَضَعَ اَلْحَرْبُ أَوْزٰارَهٰا. . . محمّد/4.

و) إِنَّ زَلْزَلَةَ اَلسّٰاعَةِ شَیْءٌ عَظِیمٌ *یَوْمَ تَرَوْنَهٰا تَذْهَلُ کُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّٰا أَرْضَعَتْ. . . الحجّ/1-2.

ز) لاٰ أُقْسِمُ بِیَوْمِ اَلْقِیٰامَةِ *وَ لاٰ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اَللَّوّٰامَةِ القیامة/1-2.

4-أعرب ما یلی: أ- إِنَّ عِدَّةَ اَلشُّهُورِ عِنْدَ اَللّٰهِ اِثْنٰا عَشَرَ شَهْراً فِی کِتٰابِ اَللّٰهِ یَوْمَ خَلَقَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ مِنْهٰا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذٰلِکَ اَلدِّینُ اَلْقَیِّمُ التوبة/36.

ب- یٰا أَیَّتُهَا اَلنَّفْسُ اَلْمُطْمَئِنَّةُ *اِرْجِعِی إِلیٰ رَبِّکِ رٰاضِیَةً مَرْضِیَّةً * فَادْخُلِی فِی عِبٰادِی *وَ اُدْخُلِی جَنَّتِی الفجر/27-30.

ص :185

الدّرس الثّانی و الأربعون التثنیة

الفصل الرّابع: فی التثنیة
اشارة

تعریف المثنّی: [و هو]اسم ألحق بآخره «ألف» أو «یاء» مفتوح ما قبلها و «نون» مکسورة لیدلّ علی أنّ معه آخر مثله، نحو: «رجلان» [و «دلوان»]رفعا و «رجلین» [و «دلوین»]نصبا و جرّا، هذا فی الصّحیح [و الجاری مجراه].

تثنیة المقصور: [إذا ثنّی المقصور]فإن کانت الألف منقلبة عن «الواو» و کان ثلاثیّا ردّ إلی أصله، نحو: «عصوان» [و «هدیان» فی تثنیة] «عصا» و [«هدی»]. و إن کانت عن «یاء» أو عن «واو» و هو أکثر من الثّلاثی، أو لیست منقلبة عن شیء، تقلب «یاء» ، نحو: «رحیان» و «ملهیان» و «حباریان» [فی تثنیة «رحی» و «ملهی» و «حباری»].

تثنیة الممدود: [إذا ثنّی الممدود]فإن کانت همزته أصلیّة، نحو: «قرّاء» تثبت، نحو: «قرّاءان» ، و إن کانت للتّأنیث، [نحو: «حمراء»]تقلب واوا، نحو: «حمراوان» ، و إن کانت بدلا من «واو» أو «یاء» جاز فیه الوجهان، نحو: «کساوان و کسائان» و «رداوان و ردائان» فی تثنیة «کساء» و «رداء» .

ص :186

تنبیهات:

1-یجب حذف نونه عند الإضافة، تقول: «جاء غلاما زید» .

2-تحذف تاء التأنیث فی «الخصیة» و «الإلیة» خاصّة، تقول: «خصیان» و «إلیان» لأنّهما متلازمان فکأنّهما شیء واحد.

3-إذا أرید إضافة المثنّی إلی المثنّی یعبّر عن الأوّل بلفظ الجمع، نحو قوله تعالی: وَ اَلسّٰارِقُ وَ اَلسّٰارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَیْدِیَهُمٰا (1)و ذلک لکراهیّة اجتماع التثنیتین فیما تأکّد الإتصال لفظا و معنی.

الأسئلة

1-ما هو حدّ المثنّی؟ أذکره مع المثال.

2-کیف یثنّی المقصور؟ بیّنها مع المثال.

3-هل یجوز إضافة المثنّی إلی مثله؟ وضّح ذلک بمثال.

التّمارین

1-میّز المثنّی من غیره فیما یلی من الکلمات: جولان، ساعیان، جبان، حنین، ظبیان، قفوان، غضبان، کرمان، صفراوان، وضّاءان، عمران، دعاوان، قنوان، غلمان.

ص :187


1- المائدة/38.

2-ثنّ الکلمات التّالیة: عظمی، منجی، عرجاء، داع، رضا، زهراء، محطّ، نداء، خضراء، صحراء، الشافّی، مشّاء، سمآء.

3-إستخرج المثنّی ممّا یلی من الجمل و عیّن مفرده و أعربه: أ) وَ دَخَلَ مَعَهُ اَلسِّجْنَ فَتَیٰانِ. . . یوسف/36.

ب) وَ إِذٰا تُتْلیٰ عَلَیْهِ آیٰاتُنٰا وَلّٰی مُسْتَکْبِراً کَأَنْ لَمْ یَسْمَعْهٰا کَأَنَّ فِی أُذُنَیْهِ وَقْراً. . . لقمان/7.

ج) وَ قٰالَ اَللّٰهُ لاٰ تَتَّخِذُوا إِلٰهَیْنِ اِثْنَیْنِ إِنَّمٰا هُوَ إِلٰهٌ وٰاحِدٌ. . . النحل/51.

د) وَ أَمَّا اَلْغُلاٰمُ فَکٰانَ أَبَوٰاهُ مُؤْمِنَیْنِ. . . الکهف/80.

ه) مَرَجَ اَلْبَحْرَیْنِ یَلْتَقِیٰانِ الرحمن/19.

و) أَمَّا اَلْجِدٰارُ فَکٰانَ لِغُلاٰمَیْنِ یَتِیمَیْنِ فِی اَلْمَدِینَةِ الکهف/82.

ز) إِذْ یَتَلَقَّی اَلْمُتَلَقِّیٰانِ عَنِ اَلْیَمِینِ وَ عَنِ اَلشِّمٰالِ قَعِیدٌ ق/17.

4-أعرب ما یلی: أ- وَ اَلْوٰالِدٰاتُ یُرْضِعْنَ أَوْلاٰدَهُنَّ حَوْلَیْنِ کٰامِلَیْنِ لِمَنْ أَرٰادَ أَنْ یُتِمَّ اَلرَّضٰاعَةَ البقرة/233.

ب- أَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَیْنَیْنِ *وَ لِسٰاناً وَ شَفَتَیْنِ *وَ هَدَیْنٰاهُ اَلنَّجْدَیْنِ البلد/8-10.

ص :188

الدّرس الثالث و الأربعون الجمع المصحّح

الفصل الخامس: فی الجمع
اشارة

تعریف المجموع: [و هو]اسم ما دلّ علی آحاد، و تلک الآحاد مقصودة بحروف مفرده بتغییر ما، [و هو إمّا]لفظیّ، نحو: «رجال» جمع «رجل» أو تقدیریّ، نحو: «فلک» علی وزن «أسد» فإنّ مفرده أیضا «فلک» لکنّه علی وزن «قفل» و علیه ف «قوم» و نحوه و إن دلّ علی آحاد لیس بجمع إذ لا مفرد له.

أقسام الجمع:

و هو علی قسمین:

1-مصحّح: و هو ما لم یتغیّر بناء مفرده، نحو: «مسلمون» .

2-مکسّر: و هو ما یتغیّر بناء مفرده، نحو: «رجال» .

و المصحّح علی قسمین:

1-مذکّر: و هو ما لحق بآخره «واو» مضموم ما قبلها و «نون» مفتوحة، نحو: «مسلمون» أو «یاء» مکسور ما قبلها و «نون» کذلک، نحو: «مسلمین» لیدلّ علی أنّ معه أکثر منه. هذا فی الصّحیح.

جمع المنقوص: [إذا جمع المنقوص هذا الجمع]تحذف یائه، نحو: «قاضون» و «قاضین» و «داعون» و «داعین» .

ص :189

جمع المقصور: [إن أرید جمع المقصور]یحذف ألفه و یبقی ما قبلها مفتوحا لیدلّ علی الألف المحذوفة، مثل: «مصطفون» .

جمع الممدود: [إعلم أنّ جمع الممدود کتثنیته، نحو: «قرّاؤون» و «قرّائین» .]

شرط جمع المذکر السّالم: [المفرد]إن کان اسما فشرطه أن یکون مذکّرا علما یعقل، [و خالیا من التّاء و الترکیب، نحو: «محمّدون» بخلاف مریم، رجل، کلب، حمزة و بعلبکّ]و أمّا قولهم «سنون» و «أرضون» و «ثبون» و «قلون» ب «الواو» و «النّون» فشاذّ.

[و إن کان صفة فشرطه أن یکون مذکّرا عاقلا خالیا من التاء]و لا یکون «أفعل» الذی مؤنّثه «فعلاء» ، و لا «فعلان» الذی مؤنثه «فعلی» ، و لا «فعیلا» بمعنی «مفعول» ، و لا «فعولا» بمعنی «فاعل» [، نحو: «عالمون» بخلاف مرضع، سابق (1)، علاّمة، أحمر، سکران، جریح و صبور].

تنبیه: یجب حذف نونه بالإضافة، نحو: «مسلمو مصر» .

2-مؤنّث: و هو ما ألحق بآخره «الف» و «تاء» .

شرط جمع المؤنّث السالم: [المفرد]إن کان صفة و له مذکّر فشرطه أن یکون مذکّره قد جمع ب «الواو» و «النّون» ، نحو: «مسلمات» فإن لم یکن له مذکّر فشرطه أن لا یکون مؤنّثا مجرّدا من التّاء، نحو: «الحائض» و «الحامل» .

و إن کان اسما یجمع ب «الألف» و «التّاء» بلا شرط، نحو «هندات» .

ص :190


1- صفة لفرس «جامع الدروس العربیة:2/18» .
الأسئلة

1-عرّف الجمع و اذکر أقسامه، مع المثال.

2-ما هو الجمع المصحّح؟ و کم قسما له؟

3-أذکر تعریف جمع المذکّر السّالم.

4-کیف یجمع المنقوص بهذا الجمع؟ أذکره مع المثال.

5-کیف یبنی جمع المذکّر السّالم، من المقصور؟

6-ما هو شرط جمع المذکّر السّالم إذا کان اسما و ما هو شرطه إذا کان صفة؟

7-کیف یجمع جمع المؤنث السّالم و ما هو شرطه إذا کان صفة؟

التّمارین

1-بیّن لأیّ سبب لا تجمع الکلمات التالیة جمعا مذکرا سالما: کتاب، غیور، هند، عطشان، قتیل، أسود، أعرج، أسد، بتول، أعمی، أیسر، یقظان، قنوع، نسّابة.

2-إجمع الکلمات التّابعة جمعا مذکرا سالما: هاد، أحقر، رضا، مفتی، یحیی، سعد، طبیب، وضّاء، ناصر، الداعی، فطن، أعلی، بنّاء.

3-إجمع الکلمات التالیة جمعا مؤنّثا سالما: حجرة، نافعة، عادیة، إنطلاق، فضلی، جملة، قطعة، سماء، بدرة،

ص :191

عروة، صلاة، نعمی، سنة.

4-إستخرج الجمع السّالم من الجمل التالیة و اذکر مفردها و أعربه: أ) . . . کَذٰلِکَ یُرِیهِمُ اَللّٰهُ أَعْمٰالَهُمْ حَسَرٰاتٍ عَلَیْهِمْ وَ مٰا هُمْ بِخٰارِجِینَ مِنَ اَلنّٰارِ البقرة/167.

ب) فَوَیْلٌ لِلْمُصَلِّینَ *اَلَّذِینَ هُمْ عَنْ صَلاٰتِهِمْ سٰاهُونَ *اَلَّذِینَ هُمْ یُرٰاؤُنَ *وَ یَمْنَعُونَ اَلْمٰاعُونَ الماعون/4-7.

ج) وَ إِنْ مِنْ قَرْیَةٍ إِلاّٰ نَحْنُ مُهْلِکُوهٰا قَبْلَ یَوْمِ اَلْقِیٰامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهٰا عَذٰاباً شَدِیداً. . . الإسراء/58.

د) وَ إِنَّهُمْ عِنْدَنٰا لَمِنَ اَلْمُصْطَفَیْنَ اَلْأَخْیٰارِ ص/47.

ه) «أذکروا انقطاع اللّذّات و بقاء التّبعات» نهج البلاغة، قصار الحکم:433.

و) «أنا حجیج المارقین و خصیم الناکثین المرتابین» نهج البلاغة، الخطبة:75،2.

5-أعرب ما یلی: أ- «إنّ أعظم الحسرات یوم القیامة حسرة رجل کسب مالا فی غیر طاعة اللّه» نهج البلاغة، قصار الحکم:429.

ب- وَ لاٰ تَتَّبِعُوا خُطُوٰاتِ اَلشَّیْطٰانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ البقرة/168.

ص :192

الدّرس الرّابع و الأربعون الجمع المکسّر و المصدر

اشارة

الجمع المکسّر: [قد عرفت تعریفه]و صیغته فی الثّلاثی کثیرة غیر مضبوطة تعرف بالسّماع، نحو: «رجال» و «أفراس» و «قلوب» ، و فی غیر الثّلاثی علی وزن «فعالل» قیاسا، نحو: «جعافر» و «جداول» جمعی «جعفر» و «جدول» ، کما عرفت فی التّصریف.

أقسام الجمع المکسّر:

إعلم أنّه أیضا علی قسمین:

1-جمع قلّة: و هو ما یطلق علی العشرة فما دونها، و أبنیته «أفعل» و «أفعال» و «فعلة» و «أفعلة» ، نحو: «أنفس» و «أثواب» و «غلمة» و «أطعمة» .

2-جمع کثرة: و هو ما یطلق علی ما فوق العشرة، و أبنیته ما عدا هذا الأربع.

و یستعمل کلّ منها فی موضع الآخر علی سبیل الإستعارة (1)، نحو قوله تعالی: ثَلاٰثَةَ قُرُوءٍ (2)مع وجود «أقراء» .

الفصل السادس: فی المصدر

تعریفه: [و هو]اسم یدلّ علی الحدث فقط. و یشتقّ منه الأفعال نحو: «الضرب» و «النّصر» مثلا.

ص :193


1- أی مع القرینة.
2- البقرة/228.

أبنیته: [و هی]من الثّلاثیّ المجرّد غیر مضبوطة تعرف بالسّماع، و من غیره قیاسیة، نحو: «الإفعال» و «الإنفعال» و «و الإستفعال» و «الفعللة» و «التفعلل» مثلا.

عمله: المصدر إن لم یکن مفعولا مطلقا یعمل عمل فعله، أعنی یرفع فاعلا إن کان لازما، نحو: «أعجبنی قیام زید» ، و ینصب مفعولا به أیضا إن کان متعدّیا، نحو: «اعجبنی ضرب زید عمرا» [و «إعطاء زید عمرا درهما» و «إعلامک عمرا زیدا جاهلا»].

و إن کان مفعولا مطلقا فالعمل للفعل الّذی قبله، نحو: «ضربت ضربا عمرا، ف «عمرا» منصوب ب «ضربت» لا ب «ضربا» [إلاّ إذا کان المفعول المطلق بدلا عن الفعل، نحو: «سقیا زیدا» ففیه قولان:

أحدها: أن یکون العامل الفعل المحذوف أعنی «إسق» ؛

الثانی: أن یکون العامل المصدر المذکور أعنی «سقیا» .]

تنبیهان:

1-لا یجوز تقدیم معمول المصدر علیه فلا یقال: «أعجبنی زیدا ضرب» .

2-یجوز اضافته الی الفاعل، نحو: «کرهت ضرب زید عمرا» و الی المفعول، نحو: «کرهت ضرب عمرو زید» .

ص :194

الأسئلة

1-عرّف الجمع المکسّر مع ذکر المثال.

2-ما هو جمع القّلة؟ أذکر أوزانه.

3-متی یستعمل جمع الکثرة موضع القلّة؟ وضّح ذلک بمثال.

4-ما هو المصدر؟ مثّل له.

5-متی یعمل المصدر عمل فعله؟

6-هل یصح إطلاق «اللازم» أو «المتعدّی» علی المصدر أو لا؟ إشرح ذلک بأمثلة.

7-هل یجوز تقدیم معمول المصدر علیه أو لا؟ وضّح ذلک بمثال.

التّمارین

1-إستخرج الجمع المکسّر من الآیات التّالیة و عیّن نوعه و اذکر مفرده و أعربه: أ) اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ فٰاطِرِ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ جٰاعِلِ اَلْمَلاٰئِکَةِ رُسُلاً أُولِی أَجْنِحَةٍ مَثْنیٰ وَ ثُلاٰثَ وَ رُبٰاعَ. . . فاطر/1.

ب) . . . وَ تَرَی اَلْفُلْکَ مَوٰاخِرَ فِیهِ. . . النّحل/14.

ج) لَهُ مَقٰالِیدُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ. . . الزّمر/63.

د) حَتّٰی إِذٰا جٰاؤُهٰا وَ فُتِحَتْ أَبْوٰابُهٰا وَ قٰالَ لَهُمْ خَزَنَتُهٰا سَلاٰمٌ عَلَیْکُمْ. . . الزّمر/73.

ص :195

ه) إِنّٰا جَعَلْنٰا فِی أَعْنٰاقِهِمْ أَغْلاٰلاً فَهِیَ إِلَی اَلْأَذْقٰانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ یس/8.

و) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللّٰهِ وَ اَلَّذِینَ مَعَهُ أَشِدّٰاءُ عَلَی اَلْکُفّٰارِ رُحَمٰاءُ بَیْنَهُمْ تَرٰاهُمْ رُکَّعاً سُجَّداً یَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اَللّٰهِ وَ رِضْوٰاناً سِیمٰاهُمْ فِی وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ اَلسُّجُودِ الفتح/29.

ز) وَ مِنَ اَلنّٰاسِ وَ اَلدَّوَابِّ وَ اَلْأَنْعٰامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوٰانُهُ کَذٰلِکَ إِنَّمٰا یَخْشَی اَللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ اَلْعُلَمٰاءُ إِنَّ اَللّٰهَ عَزِیزٌ غَفُورٌ فاطر/28.

ح) قُلْ یٰا عِبٰادِیَ اَلَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلیٰ أَنْفُسِهِمْ لاٰ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ یَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِیعاً الزّمر/53.

2-إجمع الکلمات التّالیة جمعا مکسّرا: «أحمر، سوداء، صعب، بطل، کبری، صاهل، قتیل، قاض، صدیق، جواد، جبان، جاهل» .

3-إستخرج المصادر و معمولیها ممّا یلی من الجمل و اذکر نوعها: أ) وَ جَعَلْنٰاهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنٰا وَ أَوْحَیْنٰا إِلَیْهِمْ فِعْلَ اَلْخَیْرٰاتِ وَ إِقٰامَ اَلصَّلاٰةِ وَ إِیتٰاءَ اَلزَّکٰاةِ وَ کٰانُوا لَنٰا عٰابِدِینَ الأنبیاء/73.

ب) وَ لَوْ لاٰ دَفْعُ اَللّٰهِ اَلنّٰاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ اَلْأَرْضُ. . . البقرة/251.

ج) وَ مٰا کٰانَ اِسْتِغْفٰارُ إِبْرٰاهِیمَ لِأَبِیهِ إِلاّٰ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهٰا إِیّٰاهُ. . . التوبة/114.

ص :196

د) . . . یٰا قَوْمِ إِنَّکُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَکُمْ بِاتِّخٰاذِکُمُ اَلْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلیٰ بٰارِئِکُمْ. . . البقرة/54.

ه) وَ مِنَ اَلنّٰاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ اِبْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اَللّٰهِ وَ اَللّٰهُ رَؤُفٌ بِالْعِبٰادِ البقرة/207.

و) أَوْ إِطْعٰامٌ فِی یَوْمٍ ذِی مَسْغَبَةٍ *یَتِیماً ذٰا مَقْرَبَةٍ *أَوْ مِسْکِیناً ذٰا مَتْرَبَةٍ البلد/14-16.

ز) لِإِیلاٰفِ قُرَیْشٍ *إِیلاٰفِهِمْ رِحْلَةَ اَلشِّتٰاءِ وَ اَلصَّیْفِ قریش/1-2.

ح) فَلاٰ تَحْسَبَنَّ اَللّٰهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إبراهیم/47.

4-أعرب ما یلی: أ- ذِکْرُ رَحْمَتِ رَبِّکَ عَبْدَهُ زَکَرِیّٰا*إِذْ نٰادیٰ رَبَّهُ نِدٰاءً خَفِیًّا*قٰالَ رَبِّ إِنِّی وَهَنَ اَلْعَظْمُ مِنِّی وَ اِشْتَعَلَ اَلرَّأْسُ شَیْباً وَ لَمْ أَکُنْ بِدُعٰائِکَ رَبِّ شَقِیًّا مریم/2-4.

ب- «أبلغ العظات النّظر إلی مصارع الأموات و الإعتبار بمصائر الآباء و الأمّهات» غرر الحکم: ص 213، الفصل 8، ح 536.

ص :197

الدّرس الخامس و الأربعون اسما الفاعل و المفعول

الفصل السّابع: فی اسم الفاعل

تعریفه: [و هو]اسم یشتق من «یفعل» لیدلّ علی من قام به الفعل بمعنی الحدوث.

صیغته: [و هی]من المجرد الثّلاثی علی وزن «فاعل» نحو: «ضارب و ناصر» ، و من غیره علی وزن صیغة المضارع من ذلک الفعل ب «میم» مضمومة مکان حرف المضارعة و کسر ما قبل الآخر، نحو: «مدخل و مستخرج» .

عمله: و یعمل عمل فعله إن کان فیه معنی الحال و الإستقبال و معتمدا علی المبتدأ، نحو: «زید قائم أبوه» أو ذی حال، نحو: «جائنی زید ضاربا أبوه عمرا» ، أو همزة الإستفهام، نحو: «أقائم زید» ، أو حرف النّفی، نحو: «ما قائم زید» ، أو موصوف، نحو: «عندی رجل ضارب أبوه عمرا الآن أو غدا» ، او موصول، نحو: «عندی الضارب ابوه عمرا» فإن کان فیه معنی الماضی و جبت الإضافة معنی، نحو: «زید ضارب عمرو أمس» .

هذا إذا کان منکّرا أمّا إذا کان معرّفا ب «اللام» فیستوی فیه جمیع الأزمنة و لا یشترط فیه الإعتماد، نحو: «زید الضارب أبوه عمرا ألآن أو غدا أو أمس» [و «جاء المکرم أخاک ألان أو غدا أو أمس» ، و تجوز الإضافة إن کان فیه معنی الماضی، نحو: «جاء زید المکرم الأخ أو الأخ» .]

ص :198

الفصل الثامن: فی اسم المفعول

تعریفه: [و هو]مشتقّ من «یفعل» بالمجهول متعدّیا لیدلّ علی من وقع علیه الفعل.

صیغته: [و هی]من الثّلاثی المجرّد علی وزن «مفعول» لفظا، نحو: «مضروب» أو تقدیرا، نحو: «مقول و مرمیّ» ، و من غیره ک «اسم الفاعل» منه بفتح ما قبل الآخر، نحو: «مدخل و مستخرج» .

عمله: و یعمل عمل فعله المجهول بالشرائط المذکورة فی اسم الفاعل، نحو: «زید مضروب غلامه الآن أو غدا» [و «جاء زید المکرم أخوه أو الأخ» .]

الأسئلة

1-ما هو اسم الفاعل؟ و ما هو وزنه من الثلاثیّ المجرّد؟

2-کیف یصاغ اسم الفاعل من غیر الثلاثیّ المجرّد؟ أذکر أمثلة لذلک.

3-متی یعمل اسم الفاعل عمل فعله؟ مثّل لذلک.

4-متی یعمل اسم الفاعل بلا شرط؟

5-متی تجوز إضافة اسم الفاعل الذی فیه معنی الماضی؟

6-عرّف اسم المفعول و اذکر کیفیّة اشتقاقه مع أمثلة مفیدة.

7-ما هی شروط عمل اسم المفعول؟

ص :199

التّمارین

1-إستخرج اسمی الفاعل و المفعول ممّا یلی من الجمل و اذکر المعتمد علیه و أعربهما: أ) إِنَّ اَلْمُتَّقِینَ فِی جَنّٰاتٍ وَ عُیُونٍ *آخِذِینَ مٰا آتٰاهُمْ رَبُّهُمْ. . . الذّاریات/15-16.

ب) وَ مٰا کُنْتُ مُتَّخِذَ اَلْمُضِلِّینَ عَضُداً الکهف/51.

ج) إِنْ أَرٰادَنِیَ اَللّٰهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ کٰاشِفٰاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرٰادَنِی بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِکٰاتُ رَحْمَتِهِ. . . الزّمر/38.

د) قٰالَ إِنَّهُ یَقُولُ إِنَّهٰا بَقَرَةٌ صَفْرٰاءُ فٰاقِعٌ لَوْنُهٰا تَسُرُّ اَلنّٰاظِرِینَ البقرة/69.

ه) اَلَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاٰقُوا رَبِّهِمْ وَ أَنَّهُمْ إِلَیْهِ رٰاجِعُونَ البقرة/46.

و) وَ مٰا أَرْسَلْنٰا فِی قَرْیَةٍ مِنْ نَذِیرٍ إِلاّٰ قٰالَ مُتْرَفُوهٰا إِنّٰا بِمٰا أُرْسِلْتُمْ بِهِ کٰافِرُونَ سبأ/34.

ز) إِذْ قٰالَ اَللّٰهُ یٰا عِیسیٰ إِنِّی مُتَوَفِّیکَ وَ رٰافِعُکَ إِلَیَّ وَ مُطَهِّرُکَ مِنَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا وَ جٰاعِلُ اَلَّذِینَ اِتَّبَعُوکَ فَوْقَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا إِلیٰ یَوْمِ اَلْقِیٰامَةِ آل عمران/55.

ح) فَلَعَلَّکَ تٰارِکٌ بَعْضَ مٰا یُوحیٰ إِلَیْکَ وَ ضٰائِقٌ بِهِ صَدْرُکَ هود/12.

ط) وَ مٰا أَنْتَ بِتٰابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَ مٰا بَعْضُهُمْ بِتٰابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ البقرة/145.

ی) «تراه (المتّقی) قریبا أمله، قلیلا زلله، خاشعا قلبه، قانعة نفسه،

ص :200

منزورا أکله، سهلا أمره، . . . مکظوما غیظه. . . غائبا منکره، حاضرا معروفه. . .» نهج البلاغة، الخطبة:193.

ک) «المرء مخبوء تحت لسانه» نهج البلاغة، قصار الحکم:148.

ل) «(الدّنیا) مخوف وعیدها» نهج البلاغة، الخطبة:190.

2-صغ اسمی الفاعل و المفعول من الأفعال التابعة: «أقام، إحلولی، استعلی، لقی، زیّن، قابل، خشی، إرتدّ، أصمی، إتّقی» .

3-ضع فی الفراغات التالیة ما یناسبها من الکلمات الآتیة: «المعطی، محمودا، مذکورة، مدرّس، معین، المسفوکة، مکرما، عارف» .

1. «هذا. . . النّحو و البیان» .

2. «أنت. . . . العاجز المسکین» .

3. «جاء. . . المساکین أمس أو ألآن أو غدا» .

4. «هل. . . أخوک قدر الإنصاف» .

5. «عزّ من کان. . . . جاره. . . جواره» .

6. «ما أعظم سعادة الشهداء. . . . دماؤهم» .

7. «هذا البطل. . . سیرته فی قصص مشاهیر العالم» .

4-أعرب ما یلی: أ- وَ سٰارِعُوا إِلیٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا اَلسَّمٰاوٰاتُ وَ اَلْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِینَ *اَلَّذِینَ یُنْفِقُونَ فِی اَلسَّرّٰاءِ وَ اَلضَّرّٰاءِ وَ اَلْکٰاظِمِینَ اَلْغَیْظَ وَ اَلْعٰافِینَ عَنِ اَلنّٰاسِ وَ اَللّٰهُ یُحِبُّ اَلْمُحْسِنِینَ آل عمران/133-134.

ب- «إنّی تارک فیکم الثّقلین کتاب اللّه و عترتی» بحار الأنوار:23/109، ح 13، ب 7.

ص :201

الدّرس السّادس و الأربعون الصفة المشبّهة

الفصل التّاسع: فی الصّفة المشبّهة

تعریفها: [و هو]اسم مشتقّ من فعل لازم لیدلّ علی من قام به الفعل بمعنی الثبوت.

صیغتها: [و هی]-علی خلاف صیغة اسم الفاعل و المفعول-تعرف بالسّماع نحو: «حسن» و «صعب» و «شجاع» و «شریف» و «ذلول» [و «جبان» و «خشن»].

عملها: و هی تعمل عمل فعلها مطلقا بشرط الإعتماد المذکور.

و لها ثمانیة عشر صورة لأنّ الصّفة إمّا ب «اللاّم» أو مجرّدة عنها، و معمولها إمّا مضاف أو ب «اللاّم» أو مجرّد عنها، فهذه ستّ و معمول کلّ واحد منها إمّا مرفوع أو منصوب أو مجرور فلذلک کانت ثمانیة عشر.

و تفصیلها، نحو: «الحسن وجهه» ثلاثة، و کذلک «الحسن الوجه» و «الحسن وجه» و «حسن وجهه» «حسن الوجه» و «حسن وجه» .

و هی خمسة أقسام:

الأوّل: ممتنع، [و هو] «الحسن وجهه» و «الحسن وجه» ؛

الثانی: مختلف فیه، [و هو] «حسن وجهه» ؛

ص :202

الثالث: أحسن، إن کان فیه ضمیر واحد، [و هو تسع صور: «الحسن الوجه و الحسن الوجه و حسن الوجه و حسن الوجه و الحسن وجها و حسن وجها و حسن وجه و الحسن وجهه و حسن وجهه» ؛]

الرابع: حسن، إن کان فیه ضمیران، [و هو قسمان: «حسن وجهه و الحسن وجهه» ؛]

الخامس: قبیح، إن لم یکن فیه ضمیر، [و هو أربع صور: «الحسن الوجه و حسن الوجه و حسن وجه و الحسن وجه» .]

و الضابطة فیه أنّک متی رفعت بها معمولها فلا ضمیر فی الصفة و متی نصبت أو جررت ففیها ضمیر الموصوف.

ص :203

الأسئلة

1-عرّف الصّفة المشبّهة و مثّل لها.

2-متی تعمل الصّفة المشبّهة عمل فعلها؟

3-متی تحتمل الصفة ضمیرا؟ إشرح ذلک بأمثلة.

التّمارین

1-إستخرج الصّفة المشبّهة ممّا یلی من الجمل و اذکر معمولها و أعربها: أ) إِذْ قٰالُوا لِنَبِیٍّ لَهُمُ اِبْعَثْ لَنٰا مَلِکاً نُقٰاتِلْ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ . . . فَلَمّٰا کُتِبَ عَلَیْهِمُ اَلْقِتٰالُ تَوَلَّوْا إِلاّٰ قَلِیلاً مِنْهُمْ البقرة/246.

ب) . . . صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ فَهُمْ لاٰ یَعْقِلُونَ البقرة/171.

ج) مَنْ ذَا اَلَّذِی یُقْرِضُ اَللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً فَیُضٰاعِفَهُ لَهُ أَضْعٰافاً کَثِیرَةً البقرة/245.

د) إِنَّ اَللّٰهَ سَرِیعُ اَلْحِسٰابِ آل عمران/199.

ه) هُوَ اَلْعَلِیُّ اَلْعَظِیمُ البقرة/255.

و) وَ إِنِّی أُعِیذُهٰا بِکَ وَ ذُرِّیَّتَهٰا مِنَ اَلشَّیْطٰانِ اَلرَّجِیمِ آل عمران/36.

ز) «و لینظر امرؤ فی قصیر أیّامه و قلیل مقامه» نهج البلاغة، الخطبة:214.

ح) «تراه (المتّقی) قریبا أمله، قلیلا زلله. . . حریزا دینه» . نهج البلاغة، الخطبة:193.

ص :204

ط) «نعم الطّیب المسک؛ خفیف محمله عطر ریحه» نهج البلاغة، قصار الحکم:397.

ی) «(المؤمن) طویل غمّه، بعید همّه، کثیر صمته، مشغول وقته. . .» نهج البلاغة، قصار الحکم:323.

ک) «المؤمن دعب لعب و المنافق قطب قضب» تحف العقول: ص 49.

2-عیّن «الممتنع» و «القبیح» و «الحسن» و «الأحسن» من الجمل الآتیة: أ) «أحمد طاهر نفسا»

ب) «جعفر الفصیح کلام»

ج) «حسین قویّ الإرادة»

د) «جواد عال همّته»

ه) «بکر الصحیح فکر»

و) «علیّ جیّد خلق»

ز) «تقیّ سعید عاقبته»

ح) «محمّد الجمیل وجهه» .

3-ضع الکلمات التالیة فی الفراغات المناسبة لها: «یقظ، شدیدة، قریر، حلو، کریمة، کریم»

أ) «زارنی رجل. . . . حسبا و نسبا» .

ب) «العرب. . . . نخوتهم. . . . ضیافتهم» .

ج) «هذا الخطیب. . . . الألفاظ» .

د) «ما زال سجّاد. . . . العین ناعم البال» .

ص :205

ه) «لقیت الیوم رجلا. . . الفؤاد» .

4-أعرب ما یلی: أ- فَنٰادَتْهُ اَلْمَلاٰئِکَةُ وَ هُوَ قٰائِمٌ یُصَلِّی فِی اَلْمِحْرٰابِ أَنَّ اَللّٰهَ یُبَشِّرُکَ بِیَحْییٰ مُصَدِّقاً بِکَلِمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ وَ سَیِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِیًّا مِنَ اَلصّٰالِحِینَ آل عمران/39.

ب- «فإنّ الدّنیا رنق مشربها، ردغ مشرعها، یونق منظرها و یوبق مخبرها، غرور حائل و ضوء آفل و ظلّ زائل. . .» نهج البلاغة، الخطبة:83.

ص :206

الدّرس السّابع و الأربعون اسم التفضیل

الفصل العاشر: فی اسم التفضیل
اشارة

تعریفه: [و هو]اسم اشتقّ من فعل لیدلّ علی موصوف بزیادة علی غیره.

صیغته: [و هو للمذکّر] «أفعل» غالبا [نحو: «أفضل» و قد تحذف همزته، نحو: «خیر، شرّ، حبّ» و للمؤنّث «فعلی» ، نحو: «فضلی»].

شروط صوغه: و لا یبنی إلاّ من [فعل]ثلاثی، مجرّد، معلوم، متصرّف، تامّ، قابل للتّفضیل، لیس بلون و لا عیب، و لا حلیة، نحو: «زید أفضل الناس» ، فلا یبنی من دحرج، استخرج، نصر، بئس، کان، مات، حمر، عرج و کحل.

فإن لم یکن جامعا للشروط یجب أن یبنی من الثّلاثی المجرّد ما یدلّ علی المبالغة أو الشّدة أو الکثرة ثمّ یذکر بعده مصدر ذلک الفعل منصوبا علی التمییز کما تقول: «هو أشدّ استخراجا» و «أقوی حمرة» و «أقبح عرجا» و «أوفر کحلا» و «أکثر اضطرابا من زید» .

وجوه استعماله:

و [هو]علی ثلاثة أوجه:

[1-أن یکون]مضافا، نحو: «زید أفضل القوم» ؛

[2-أن یکون]معرّفا ب «اللاّم» ، نحو: «زید الأفضل» ؛

[3-أن تأتی بعده] «من» [التفضیلیّة]، نحو: «زید أفضل من عمرو» .

ص :207

و یجوز فی الأوّل الإفراد و التذکیر و مطابقة اسم التفضیل للموصوف، نحو: «زید أفضل القوم» و «الزّیدان أفضلا القوم و أفضل القوم» و «الزّیدون أفضلوا القوم و أفضل القوم» و «هند فضلی القوم و أفضل القوم» و «الهندان فضلیا القوم و أفضل القوم» و «الهندات فضلیات القوم و أفضل القوم» .

و فی الثانی یجب المطابقة، نحو: «زید الأفضل» و «الزّیدان الأفضلان» و «الزّیدون الأفضلون» .

و فی الثالث یجب کونه مفردا مذکّرا أبدا، نحو: «زید و الزّیدان و الزّیدون و هند و الهندان و الهندات أفضل من عمرو» .

تنبیهان

[1-قد تحذف «من» ، نحو: «اللّه أکبر» .

2-لا تجتمع «من» مع اللاّم أصلا، فلا یقال: «زید الأفضل من عمرو» .]

عمله: [ثمّ إنّ اسم التفضیل]علی الأوجه الثلاثة یضمر فیه الفاعل و هو یعمل فی ذلک المضمر و لا یعمل فی المظهر أصلا إلاّ فی مثل قولهم: «ما رأیت رجلا أحسن فی عینه الکحل منه فی عین زید» فإنّ الکحل فاعل ل «أحسن» و هیهنا بحث.

الأسئلة

1-عرّف اسم التفضیل و اذکر صیغتیه.

2-ما هی شروط صوغ اسم التفضیل؟

3-کیف تبنی صیغة اسم التفضیل إن لم یکن الفعل جامعا للشروط اللازمة؟

4-أذکر أوجه استعمالات اسم التفضیل مع أمثلة.

ص :208

التّمارین

1-إستخرج اسم التفضیل ممّا یلی من الجمل و أعربه: أ) إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاکُمْ الحجرات/13.

ب) إِنَّ رَبَّکَ یَعْلَمُ أَنَّکَ تَقُومُ أَدْنیٰ مِنْ ثُلُثَیِ اَللَّیْلِ. . . المزّمّل/20.

ج) وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسٰاجِدَ اَللّٰهِ أَنْ یُذْکَرَ فِیهَا اِسْمُهُ البقرة/114.

د) إِنَّ شٰانِئَکَ هُوَ اَلْأَبْتَرُ الکوثر/3.

ه) سَیَذَّکَّرُ مَنْ یَخْشیٰ *وَ یَتَجَنَّبُهَا اَلْأَشْقَی *اَلَّذِی یَصْلَی اَلنّٰارَ اَلْکُبْریٰ *. . . بَلْ تُؤْثِرُونَ اَلْحَیٰاةَ اَلدُّنْیٰا*وَ اَلْآخِرَةُ خَیْرٌ وَ أَبْقیٰ الأعلی/10-17.

و) لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ *ثُمَّ رَدَدْنٰاهُ أَسْفَلَ سٰافِلِینَ التین/4-5.

ز) وَ لاٰ تَهِنُوا وَ لاٰ تَحْزَنُوا وَ أَنْتُمُ اَلْأَعْلَوْنَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ آل عمران/139.

ح) . . . فَاللّٰهُ خَیْرٌ حٰافِظاً وَ هُوَ أَرْحَمُ اَلرّٰاحِمِینَ یوسف/64.

ط) أَ أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ اَلسَّمٰاءُ بَنٰاهٰا النّازعات/27.

ی) «إنّ أحسن الحسن الخلق الحسن» وسائل الشیعة: کتاب الحج، باب 104 من أبواب أحکام العشرة، ح 26.

2-صغ من الکلمات التّابعة اسم التّفضیل: «غفل، إخضرّ، حسن، أکرم، تزلزل، ساد، قلّ، عور، إحرنجم، شجع»

ص :209

3-ضع خطأ تحت ما تجده صحیحا: أ) «أولوا الألباب (أرغب، الأرغب، أرغبون) إلی العلم من الجهّال» .

ب) «هذان الغنیّان (أحرصان، الأحرصان، أحرص) علی المال من الفقراء» .

ج) «هؤلاء (الأعطو، أعطیا، أعطی) النّاس للدّراهم» .

د) «سعید و أبوه (الأعلم، أعلما، أعلما من) أهل القریة» .

ه) «المجاهدون (هم الأفضلون، الأفضل، أفضل من القاعدین)» .

4-أصلح الأغلاط الواقعة فی الجمل التّابعة: أ) «رأیت أخویک الأکبر» .

ب) «هذه کبری من هند» .

ج) «نحن الأفصح» .

د) «إنّا أعرفون بمواقع الأمور منکم» .

ه) «الزیدان أجلّ النّاس قدرا و أکثرهم مالا» .

و) «هما الأشرف» .

ز) «إنّهما أعزّاکم و أقرءاکم للضّیوف» .

5-أعرب ما یلی: أ- إِنَّ اَلَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْکِتٰابِ وَ اَلْمُشْرِکِینَ فِی نٰارِ جَهَنَّمَ خٰالِدِینَ فِیهٰا أُولٰئِکَ هُمْ شَرُّ اَلْبَرِیَّةِ البیّنة/6.

ب- «إنّ أخوف ما أخاف علیکم خصلتان: اتّباع الهوی و طول الأمل» بحار الأنوار:2/106، ح 2، ب 15.

ص :210

باب الفعل

اشارة

*الماضی

*المضارع المبنی

*اصناف اعراب الفعل المضارع

*عامل المضارع المرفوع

*عوامل المضارع المنصوب

*عوامل المضارع المجزوم

*الامر

*الفعل المجهول

*اللازم و المتعدی

*افعال القلوب

*الافعال الناقصة

*افعال المقاربة

*فعل التعجب

*افعال المدح و الذم

ص :211

الدّرس الثّامن و الأربعون الماضی و المضارع المبنی

اشارة

القسم الثانی: فی الفعل و قد مرّ تعریفه.

أقسام الفعل:

اشارة

و هی ثلاثة: ماض و مضارع و أمر.

الأوّل: الماضی
تعریفه:

و هو فعل دلّ علی زمان قبل زمان الخبریة.

بنائه:

و هو مبنیّ علی الفتح [اللّفظیّ]، نحو: «ضرب» [أو التّقدیریّ، نحو: «رمی» إلاّ إذا کان]معه ضمیر مرفوع متحرک فهو مبنیّ علی السکون، نحو: «ضربت» أو «واو» فهو مبنیّ علی الضمّ [اللّفظیّ]، نحو: «ضربوا» [أو التّقدیریّ، نحو: «رموا»].

الثانی: المضارع
تعریفه:

و هو فعل یشبه الاسم بأحد حروف «أتین» فی أوّله.

أ-لفظا:

1. فی اتفاق حرکاتهما و سکناتهما، نحو: «یضرب» و «یستخرج» فهو «ضارب» و «مستخرج» .

2. فی دخول لام التأکید فی أوّلهما، تقول: «إنّ زیدا لیقوم» کما تقول: «إنّ زیدا لقائم» .

ص :212

3. فی تساویهما فی عدد الحروف.

ب-معنی: فی أنّه مشترک بین الحال و الاستقبال، کاسم الفاعل، و «السّین» و «سوف» یخصّصه بالإستقبال، نحو: «سیضرب» و «اللاّم» المفتوحة بالحال، نحو: «لیضرب» . و لذلک سمّوه مضارعا.

[إعلم أنّ]حروف المضارعة مضمومة فی الرّباعی [أی فیما کان ماضیه علی أربعة أحرف]، نحو: «یدحرج» و «یخرج» لانّ اصله هی یأخرج کما عرفت فی التصریف و مفتوحة فیما عداه، نحو: «یضرب» و «یستخرج» .

إعرابه و بنائه

إنّما أعربوه مع أنّ الأصل فی الفعل البناء لمضارعته أی لمشابهته الاسم، و الأصل فی الإسم الاعراب، و ذلک إذا لم یتّصل به إحدی نونی التأکید [مباشرة فهو مبنی علی الفتح، نحو: «ینصرنّ، تنصرنّ، أنصرنّ، ننصرنّ»]و لا «نون» جمع المؤنّث [فهو مبنی علی السکون، نحو: «ینصرن و تنصرن»].

و أنواع إعرابه فیه ثلاثة أیضا: رفع و نصب و جزم، نحو: «یضرب» و «أن یضرب» و «لم یضرب» .

ص :213

الأسئلة

1-ما هو الفعل الماضی و علام یبنی؟

2-عرّف المضارع و مثّل له؟

3-لماذا سمّی الفعل المضارع مضارعا؟

4-متی یبنی الفعل المضارع؟ وضّح ذلک بأمثلة.

التّمارین

1-إستخرج الماضی و المضارع المبنی من الجمل التّالیة و اذکر علامة البناء: أ) إِنَّ اَلَّذِینَ اِرْتَدُّوا عَلیٰ أَدْبٰارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَیَّنَ لَهُمُ اَلْهُدَی اَلشَّیْطٰانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَ أَمْلیٰ لَهُمْ محمّد/25.

ب) فَلَمّٰا أَنْ جٰاءَ اَلْبَشِیرُ أَلْقٰاهُ عَلیٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِیراً یوسف/96.

ج) تَکٰادُ اَلسَّمٰاوٰاتُ یَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَ تَنْشَقُّ اَلْأَرْضُ وَ تَخِرُّ اَلْجِبٰالُ هَدًّا مریم/90.

د) اَلْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَکُمُ اَلْإِسْلاٰمَ دِیناً. . . المائدة/3.

ه) قٰالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَکُمْ إِنَّهُ لَکَبِیرُکُمُ اَلَّذِی عَلَّمَکُمُ اَلسِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَیْدِیَکُمْ وَ أَرْجُلَکُمْ مِنْ خِلاٰفٍ وَ لَأُصَلِّبَنَّکُمْ أَجْمَعِینَ الشعراء/49.

ص :214

و) إِنّٰا عَرَضْنَا اَلْأَمٰانَةَ عَلَی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ اَلْجِبٰالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَهٰا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهٰا وَ حَمَلَهَا اَلْإِنْسٰانُ إِنَّهُ کٰانَ ظَلُوماً جَهُولاً الأحزاب/72.

ز) کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَکَذَّبُوا عَبْدَنٰا وَ قٰالُوا مَجْنُونٌ وَ اُزْدُجِرَ القمر/9.

ح) وَ مٰا رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ وَ لٰکِنَّ اَللّٰهَ رَمیٰ الأنفال/17.

2-أعرب ما یلی: أ- إِنَّ اَللّٰهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ اَلْإِحْسٰانِ وَ إِیتٰاءِ ذِی اَلْقُرْبیٰ وَ یَنْهیٰ عَنِ اَلْفَحْشٰاءِ وَ اَلْمُنْکَرِ وَ اَلْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ النحل/90.

ب- فَأَلْقیٰ مُوسیٰ عَصٰاهُ فَإِذٰا هِیَ تَلْقَفُ مٰا یَأْفِکُونَ *فَأُلْقِیَ اَلسَّحَرَةُ سٰاجِدِینَ قٰالُوا آمَنّٰا بِرَبِّ اَلْعٰالَمِینَ رَبِّ مُوسیٰ وَ هٰارُونَ الشعراء/45-46.

ص :215

الدّرس التّاسع و الأربعون أصناف اعراب الفعل المضارع و عامل المضارع المرفوع

اشارة

هیهنا فصول:

الفصل الأوّل: فی أصناف إعراب الفعل المضارع

و هی أربعة:

الأوّل: أن یکون الرّفع ب «الضّمة» و النّصب ب «الفتحة» و الجزم ب «السّکون» . و یختصّ بالمفرد الصحیح غیر المخاطبة، نحو: «یضرب» و «أن یضرب» و «لم یضرب» .

الثّانی: أن یکون الرّفع بثبوت «النّون» و النّصب و الجزم بحذفها. و یختصّ بالتّثنیة و الجمع المذکّر و المفردة المخاطبة صحیحا کان أو غیره، تقول: «هما یفعلان» و «هم یفعلون» و «أنت تفعلین» و «لن تفعلا» و «لن تفعلوا» و «لن تفعلی» و «لم تفعلا» و «لم تفعلوا» و «لم تفعلی» .

الثّالث: أن یکون الرّفع بتقدیر «الضّمة» و النّصب ب «الفتحة» لفظا و الجزم بحذف «اللاّم» . و یختصّ بالنّاقص الیائی و الواوی فی غیر التثنیة و الجمع و المخاطبة، تقول:

«هو یرمی» و «یغزو» و «لن یرمی» و «لن یغزو» و «لم یرم» و «لم یغز» .

الرّابع: أن یکون الرّفع بتقدیر «الضمة» و النّصب بتقدیر «الفتحة» و الجزم بحذف

ص :216

«اللاّم» . و یختصّ بالنّاقص الألفی فی غیر التثنیة و الجمع و المخاطبة، نحو: «هو یسعی» و «لن یسعی» و «لم یسع» .

الفصل الثّانی: فی المضارع المرفوع و عامله

المضارع المرفوع عامله معنویّ و هو تجریده عن النّاصب و الجازم، نحو: «هو یضرب» و «هو یغزو» و «هو یرمی» و «هو یسعی» .

الأسئلة

1-ما هی إعراب المضارع المفرد الصحیح؟ وضّح ذلک بأمثلة.

2-أیّ صیغ من المضارع تنصب و تجزم بحذف «النّون» ؟

3-ما هی إعراب النّاقص الیائی و الواویّ فی حالتی الرّفع و الجزم؟

4-أیّ نوع من المضارع یرفع بتقدیر «الضّمة» و ینصب بتقدیر «الفتحة» و تجزم بحذف «اللاّم» ؟

5-ما هو العامل فی المضارع المرفوع؟

ص :217

التّمارین

1-إستخرج المضارع ممّا یلی من الجمل و اذکر علامة إعرابه: أ) وَ اَلَّذِینَ یَصِلُونَ مٰا أَمَرَ اَللّٰهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ یَخٰافُونَ سُوءَ اَلْحِسٰابِ الرّعد/21.

ب) قٰالُوا إِنّٰا تَطَیَّرْنٰا بِکُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّکُمْ وَ لَیَمَسَّنَّکُمْ مِنّٰا عَذٰابٌ أَلِیمٌ یس/18.

ج) قٰالَ لَنْ تَرٰانِی وَ لٰکِنِ اُنْظُرْ إِلَی اَلْجَبَلِ فَإِنِ اِسْتَقَرَّ مَکٰانَهُ فَسَوْفَ تَرٰانِی الأعراف/143.

د) وَ أَقٰامَ اَلصَّلاٰةَ وَ آتَی اَلزَّکٰاةَ وَ لَمْ یَخْشَ إِلاَّ اَللّٰهَ التوبة/18.

ه) وَ اَلَّذِینَ یَسْعَوْنَ فِی آیٰاتِنٰا مُعٰاجِزِینَ أُولٰئِکَ فِی اَلْعَذٰابِ مُحْضَرُونَ سبأ/38.

و) وَ لاٰ یَحِلُّ لَکُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمّٰا آتَیْتُمُوهُنَّ شَیْئاً إِلاّٰ أَنْ یَخٰافٰا أن لا یقیم حُدُودَ اَللّٰهِ. . . البقرة/229.

ز) وَ سَیُجَنَّبُهَا اَلْأَتْقَی *اَلَّذِی یُؤْتِی مٰالَهُ یَتَزَکّٰی اللیل/17-18.

ح) وَ أَرْسَلَ عَلَیْهِمْ طَیْراً أَبٰابِیلَ *تَرْمِیهِمْ بِحِجٰارَةٍ مِنْ سِجِّیلٍ الفیل/3-4.

2-ضع کلمة مناسبة من الکلمات التالیة فی الفراغات الآتیة: «ینجح، یسمو، یرتقی، تترک، یتکلّم، یسعی»

أ) «العالم یسمو و. . . .»

ب) «المجدّ. . . . للفوز» .

ص :218

ج) «لن. . . . الکسول و لن یرتقی» .

د) «مریم لم. . . . کتبها علی الرّف» .

ه) «الطّالب یسعی کی. . . فی الإمتحان» .

و) «الطّالب المجدّ لن. . . أثناء الدّرس» .

3-أعرب ما یلی: أ- وَ لاٰ تَبْخَسُوا اَلنّٰاسَ أَشْیٰاءَهُمْ وَ لاٰ تَعْثَوْا فِی اَلْأَرْضِ مُفْسِدِینَ الشعراء/183.

ب- «أهل الدّنیا کرکب یسار بهم و هم نیام» نهج البلاغة، قصار الحکم:64.

ص :219

الدّرس الخمسون عوامل المضارع المنصوب

الفصل الثالث: فی المضارع المنصوب و عامله

اشارة

المضارع المنصوب عامله خمسة:

1- «أن» ، نحو: «أرید أن تحسن إلیّ» .

2- «لن» ، نحو: «أنا لن أضربک» .

3- «کی» ، نحو: «أسلمت کی أدخل الجنّة» .

4- «إذن» ، نحو: «إذن یغفر اللّه لک» [جوابا لمن قال: «سأستغفر اللّه»].

5- «أن» المقدّرة، نحو قوله تعالی: مٰا کٰانَ اَللّٰهُ لِیَظْلِمَهُمْ (1).

مواضع تقدیر «أن» :

تقدیر «أن» علی قسمین: واجب و جائز؛ أمّا التقدیر الواجب فبعد خمسة أحرف:

1-بعد «حتّی» ، نحو: «أسلمت حتّی أدخل الجنّة» .

2-بعد «لام» الجحود، نحو قوله تعالی: مٰا کٰانَ اَللّٰهُ لِیُطْلِعَکُمْ عَلَی اَلْغَیْبِ (2).

ص :220


1- العنکبوت/40.
2- آل عمران/179.

3-بعد «فاء» السببیّة الواقعة فی جواب شیئین:

أ-النفی، نحو: «ما تزورنا فنکرمک» ؛

ب-الطّلب و المراد منه الأمر، نحو: «أسلم فتسلم» و «لیرحم زید فیرحم» و النّهی، نحو: «لا تعص فتعذّب» و الاستفهام، نحو: «هل تعلم فتنجو» و التمنّی، نحو: «لیت لی مالا فأنفقه» و الترجّی، نحو: «لعلّ الصّدیق یزورنا فنستأنس به» و العرض، نحو: «ألا تنزل بنا فتصیب خیرا» و التحضیض، نحو: «هلاّ تدرس فتحفظ» .

4-بعد «واو» المعیّة الواقعة کذلک فی جواب هذین الشّیئین، نحو: «أسلم و تسلم» إلی آخر الأمثلة.

5-بعد «أو» بمعنی «إلی» او «الاّ» ، نحو: «لاجیئنّک أو تعطینی حقّی» .

أمّا التقدیر الجائز فبعد خمسة أحرف أیضا:

1-بعد «لام کی» ، نحو: «قام زید لیضرب» .

2 إلی 5-بعد «الواو و الفاء و ثمّ و أو» العاطفات إذا کان المعطوف علیه اسما صریحا، نحو: «اعجبنی قیامک و تخرج» .

تنبیه: یجب إظهار «أن» مع «لا» و «لام کی» [إذا اجتمعتا]، نحو قوله تعالی: لِئَلاّٰ یَکُونَ لِلنّٰاسِ عَلَی اَللّٰهِ حُجَّةٌ بَعْدَ اَلرُّسُلِ (1)و لِئَلاّٰ یَعْلَمَ أَهْلُ اَلْکِتٰابِ (2).

قاعدة: إعلم أنّ «أن» الواقعة بعد «العلم» لیست هی النّاصبة للمضارع بل إنّما هی المخفّفة من المثقّلة، نحو قوله تعالی: عَلِمَ أَنْ سَیَکُونُ مِنْکُمْ مَرْضیٰ (3).

أمّا الواقعة بعد «الظنّ» فیجوز فیه الوجهان:

أ-أن تنصب بها.

ص :221


1- النساء/165.
2- الحدید/29.
3- المزّمل/20.

ب-أن تجعلها کالواقعة بعد «العلم» ، نحو قوله تعالی: وَ حَسِبُوا أَلاّٰ تَکُونَ فِتْنَةٌ (1)بنصب «تکون» و برفعه (2).

الأسئلة

1-أذکر نواصب المضارع مع المثال.

2-عدّد مواضع جواز تقدیر «أن» .

3-لماذا جییء بالمثالین فی قوله «تنبیه. . .» ؟

4-ما هی «أن» الواقعة بعد «الظّنّ» ؟

ص :222


1- المائدة/71.
2- الرفع علی قراءة أبو عمرو و الکسائی و حمزة؛ و النصب علی قراءة آخرین. «مجمع البیان:3/386» .

التّمارین

1-إستخرج المضارع المنصوب ممّا یلی من الجمل و بیّن السبب الّذی من أجله نصب: أ) قُلْ إِنَّ هُدَی اَللّٰهِ هُوَ اَلْهُدیٰ وَ أُمِرْنٰا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ اَلْعٰالَمِینَ الأنعام/71.

ب) وَ لاٰ یَزٰالُونَ یُقٰاتِلُونَکُمْ حَتّٰی یَرُدُّوکُمْ عَنْ دِینِکُمْ إِنِ اِسْتَطٰاعُوا. . . البقرة/217.

ج) لَمْ یَکُنِ اَللّٰهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَ لاٰ لِیَهْدِیَهُمْ سَبِیلاً النساء/137.

د) وَ مٰا کٰانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُکَلِّمَهُ اَللّٰهُ إِلاّٰ وَحْیاً أَوْ مِنْ وَرٰاءِ حِجٰابٍ أَوْ یُرْسِلَ رَسُولاً. . . الشوری/51.

ه) و لن تَجِدَ لِسُنَّتِ اَللّٰهِ تَبْدِیلاً فاطر/43.

و) یٰا لَیْتَنِی کُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً النّساء/73.

ز) وَ لاٰ تَأْکُلُوا أَمْوٰالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْبٰاطِلِ وَ تُدْلُوا بِهٰا إِلَی اَلْحُکّٰامِ لِتَأْکُلُوا فَرِیقاً مِنْ أَمْوٰالِ اَلنّٰاسِ بِالْإِثْمِ البقرة/188.

ح) فَهَلْ لَنٰا مِنْ شُفَعٰاءَ فَیَشْفَعُوا لَنٰا. . . الأعراف/53.

ط) وَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا لَهُمْ نٰارُ جَهَنَّمَ لاٰ یُقْضیٰ عَلَیْهِمْ فَیَمُوتُوا وَ لاٰ یُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذٰابِهٰا فاطر/36.

ص :223

ی) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ وَ لَمّٰا یَعْلَمِ اَللّٰهُ اَلَّذِینَ جٰاهَدُوا مِنْکُمْ وَ یَعْلَمَ اَلصّٰابِرِینَ آل عمران/142.

ک) کُلُوا مِنْ طَیِّبٰاتِ مٰا رَزَقْنٰاکُمْ وَ لاٰ تَطْغَوْا فِیهِ فَیَحِلَّ عَلَیْکُمْ غَضَبِی. . . طه/81.

ل) لَعَلَّهُ یتزکی * أَوْ یَذَّکَّرُ فَتَنْفَعَهُ اَلذِّکْریٰ عبس/3-4.

م) لَوْ لاٰ أَخَّرْتَنِی إِلیٰ أَجَلٍ قَرِیبٍ فَأَصَّدَّقَ المنافقون/10.

ن) فَرَجَعْنٰاکَ إِلیٰ أُمِّکَ کَیْ تَقَرَّ عَیْنُهٰا وَ لاٰ تَحْزَنَ طه/40.

2-أعرب ما یلی: أ- یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا لاٰ تَدْخُلُوا بُیُوتاً غَیْرَ بُیُوتِکُمْ حَتّٰی تَسْتَأْنِسُوا وَ تُسَلِّمُوا عَلیٰ أَهْلِهٰا ذٰلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ النّور/27.

ب- سُبْحٰانَ اَلَّذِی أَسْریٰ بِعَبْدِهِ لَیْلاً مِنَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ إِلَی اَلْمَسْجِدِ اَلْأَقْصَی اَلَّذِی بٰارَکْنٰا حَوْلَهُ لِنُرِیَهُ مِنْ آیٰاتِنٰا إِنَّهُ هُوَ اَلسَّمِیعُ اَلْبَصِیرُ الإسراء/1.

ص :224

الدّرس الحادی و الخمسون عوامل المضارع المجزوم (1)

الفصل الرّابع: فی المضارع المجزوم و عامله

اشارة

المجزوم عامله:

1-لم، نحو: «لم یضرب» .

2-لمّا، نحو: «لمّا یضرب» .

3- «لام» الأمر، نحو: «لیضرب» .

4- «لا» النّهی، نحو: «لا یضرب» .

5-کلم المجازاة و هی: «إن، مهما، إذما، أین، حیثما، من، [ما، کیفما، متی، أیّان،] أیّ، أنّی و إن المقدّرة» ، نحو: «إن تضرب أضرب» إلی آخرها.

و اعلم أنّ «لم» تقلب المضارع ماضیا منفیّا و «لمّا» کذلک إلاّ أنّ فیها توقّعا لما بعده و دواما لما قبله، و أیضا یجوز حذف الفعل بعد «لمّا» تقول: «ندم زید و لمّا» أی: لمّا ینفعه النّدم و لا تقول: «ندم زید و لم» .

و أمّا کلم المجازاة-حرفا کانت أو اسما-فهی تدخل علی جملتین لتدلّ علی أنّ الأولی سبب للثانیة و تسمّی الأولی شرطا و الثّانیة جزاء.

ثمّ إن کان الشرط و الجزاء مضارعین یجب الجزم فیهما لفظا، نحو: «إن تکرمنی

ص :225

أکرمک» ، و إن کانا ماضیین لم یعمل فیهما لفظا، نحو: «إن ضربت ضربت» ، و إن کان الجزاء وحده ماضیا یجب الجزم فی الشرط، نحو: «إن تضربنی ضربتک» . و إن کان الشّرط وحده ماضیا جاز فی الجزاء الوجهان، نحو: «إن جئتنی أکرمک و أکرمک» .

مواضع امتناع ربط الجزاء ب «الفاء» و جوازه:

إعلم أنّه لم یجز الفاء [الرابطة]فی الجزاء فی الصورتین:

أ-إذا کان الجزاء ماضیا متصرفا بغیر «قد» نحو: «إن أکرمتنی أکرمتک» ، قال اللّه تعالی: وَ مَنْ دَخَلَهُ کٰانَ آمِناً (1).

[ب-إذا کان الجزاء مضارعا منفیّا ب «لم» ، نحو: «من جهد لم یندم» .]

و إن کان مضارعا مثبتا أو منفیا ب «لا» جاز الوجهان، نحو:

«إن تضربنی أضربک» أو «فأضربک» .

و «إن تشتمنی لا أضربک» أو «فلا أضربک» .

[تنبیه: إذا اقترن المضارع ب «الفاء» وجب رفعه علی تقدیر ضمیر علی الإبتدائیّة و الجملة المؤلفة من المضارع و فاعله خبر عنه؛ فالتقدیر: إن تضربنی فأنا أضربک و إن تشتمنی فأنا لا أضربک.

أمّا مواضع وجوب الربط ب «الفاء» فسیأتی حکمه.]

ص :226


1- آل عمران/97.

الأسئلة

1-عدّد جوازم المضارع مع أمثلة.

2-ما الفرق بین «لم» و «لمّا» ؟

3-علام تدخل کلم المجازاة و علی ما ذا تدلّ بعد دخولها؟ وضّح ذلک بأمثلة.

4-متی یجوز الرفع و الجزم فی الجزاء؟

5-متی یمتنع ربط الجزاء بالفاء و متی یجوز؟

التّمارین

1-إستخرج المضارع المجزوم من الجمل التالیة و اذکر عامله: أ) لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ*وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ الإخلاص/3-4.

ب) رَبَّنٰا لاٰ تُؤٰاخِذْنٰا إِنْ نَسِینٰا أَوْ أَخْطَأْنٰا رَبَّنٰا وَ لاٰ تَحْمِلْ عَلَیْنٰا إِصْراً کَمٰا حَمَلْتَهُ عَلَی اَلَّذِینَ مِنْ قَبْلِنٰا رَبَّنٰا وَ لاٰ تُحَمِّلْنٰا مٰا لاٰ طٰاقَةَ لَنٰا بِهِ. . . البقرة/286.

ج) ثُمَّ لْیَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَ لْیُوفُوا نُذُورَهُمْ وَ لْیَطَّوَّفُوا بِالْبَیْتِ اَلْعَتِیقِ الحج/29.

د) قٰالَتِ اَلْأَعْرٰابُ آمَنّٰا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لٰکِنْ قُولُوا أَسْلَمْنٰا وَ لَمّٰا یَدْخُلِ اَلْإِیمٰانُ فِی قُلُوبِکُمْ. . . الحجرات/14.

ص :227

2-إستخرج جملتی الشّرط و الجزاء من الآیات التّالیة: أ) وَ تِلْکَ حُدُودُ اَللّٰهِ وَ مَنْ یَتَعَدَّ حُدُودَ اَللّٰهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ. . . الطّلاق/1.

ب) وَ مٰا تَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ یَعْلَمْهُ اَللّٰهُ. . . البقرة/197.

ج) وَ إِنْ تُبْدُوا مٰا فِی أَنْفُسِکُمْ أَوْ تُخْفُوهُ یُحٰاسِبْکُمْ بِهِ اَللّٰهُ. . . البقرة/284.

د) أَیْنَمٰا تَکُونُوا یُدْرِکْکُمُ اَلْمَوْتُ وَ لَوْ کُنْتُمْ فِی بُرُوجٍ مُشَیَّدَةٍ وَ إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ یَقُولُوا هٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اَللّٰهِ وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ یَقُولُوا هٰذِهِ مِنْ عِنْدِکَ قُلْ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ اَللّٰهِ. . . النّساء/78.

ه) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ لَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا اَلنّٰارَ اَلَّتِی وَقُودُهَا اَلنّٰاسُ وَ اَلْحِجٰارَةُ البقرة/24.

و) عَسیٰ رَبُّکُمْ أَنْ یَرْحَمَکُمْ وَ إِنْ عُدْتُمْ عُدْنٰا. . . الإسراء/8.

ز) مَنْ کٰانَ یُرِیدُ حَرْثَ اَلْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ وَ مَنْ کٰانَ یُرِیدُ حَرْثَ اَلدُّنْیٰا نُؤْتِهِ مِنْهٰا وَ مٰا لَهُ فِی اَلْآخِرَةِ مِنْ نَصِیبٍ الشوری/20.

ح) إِلاّٰ تَصْرِفْ عَنِّی کَیْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَیْهِنَّ وَ أَکُنْ مِنَ اَلْجٰاهِلِینَ یوسف/33.

3-أعرب ما یلی: أ- وَ مَنْ یُهٰاجِرْ فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ یَجِدْ فِی اَلْأَرْضِ مُرٰاغَماً کَثِیراً وَ سَعَةً النّساء/100.

ب- إِلاّٰ تَنْفِرُوا یُعَذِّبْکُمْ عَذٰاباً أَلِیماً وَ یَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَیْرَکُمْ وَ لاٰ تَضُرُّوهُ شَیْئاً وَ اَللّٰهُ عَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ التوبة/39.

ج- عَفَا اَللّٰهُ عَمّٰا سَلَفَ وَ مَنْ عٰادَ فَیَنْتَقِمُ اَللّٰهُ مِنْهُ المائدة/95.

ص :228

الدّرس الثّانی و الخمسون عوامل المضارع المجزوم (2)

اشارة

مواضع وجوب ربط الجزاء ب «الفاء» : یجب الفاء فی سبع صور:

إحداها: أن یکون الجزاء ماضیا مع «قد» ، نحو قوله تعالی: إِنْ یَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ (1).

الثّانیة: أن یکون مضارعا منفیا بغیر «لا» ، نحو قوله تعالی: وَ مَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ اَلْإِسْلاٰمِ دِیناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ (2).

الثالثة: أن یکون جملة إسمیّة، نحو قوله تعالی: مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا (3).

الرّابعة: أن یکون جملة إنشائیّة؛ إمّا أمرا، نحو قوله تعالی: قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِی (4)و إمّا نهیا، نحو قوله تعالی: فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنٰاتٍ فَلاٰ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَی اَلْکُفّٰارِ (5)أو استفهاما، نحو قولک: «إن ترکتنا فمن یرحمنا» أو دعاء، نحو قولک: «إن أکرمتنا فیرحمک اللّه» .

[الخامسة: أن یکون مقترنا ب «ما» ، نحو قوله تعالی: فَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ فَمٰا سَأَلْتُکُمْ مِنْ أَجْرٍ (6).

السادسة: أن یکون فعلا جامدا، نحو قوله تعالی: إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْکَ مٰالاً

ص :229


1- یوسف/77.
2- آل عمران/85.
3- الأنعام/160.
4- آل عمران/31.
5- الممتحنة/10.
6- یونس/72.

وَ وَلَداً*فَعَسیٰ رَبِّی أَنْ یُؤْتِیَنِ خَیْراً مِنْ جَنَّتِکَ

(1)

.

السابعة: أن یکون مقترنا! بحرف التنفیس، نحو قوله تعالی: وَ مَنْ یَسْتَنْکِفْ عَنْ عِبٰادَتِهِ وَ یَسْتَکْبِرْ فَسَیَحْشُرُهُمْ إِلَیْهِ جَمِیعاً (2)و إِنْ خِفْتُمْ عَیْلَةً فَسَوْفَ یُغْنِیکُمُ اَللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ (3)]

تتمة

و قد یقع «إذا» [الفجائیة]مع الجملة الإسمیّة موضع «الفاء» ، نحو قوله تعالی: وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ بِمٰا قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ إِذٰا هُمْ یَقْنَطُونَ (4).

مواضع تقدیر «إن»

إنّما یجزم المضارع ب «إن» المقدّرة إذا وقع فی جواب الطلب و هو:

الأمر، نحو: «تعلّم تنجح» و «لیتعلّم زید یفز» و النّهی، نحو: «لا تکذب یکن خیرا» و الإستفهام، نحو: «هل تزورنا نکرمک» و التمنّی، نحو: «لیتک عندی أخدمک» و التّرجّی، نحو: «لعلّک تطیع اللّه تفز بالسّعادة» و العرض، نحو «ألا تنزل بنا تصب خیرا منّا» و التّحضیض، نحو: «هلاّ تجتهد تنل خیرا» .

[إعلم أنّه یشترط فی تقدیر «إن» أن لا یکون المضارع مقترنا ب «فاء» السببیّة أو «واو» المعیّة]و أن یکون الأوّل سببا للثانی کما رأیت فی الأمثلة، فإنّ معنی قولک: «تعلّم تنجح» هو «إن تتعلّم تنجح» و کذلک البواقی. فلذلک امتنع قولک: «لا تکفر تدخل النّار» لامتناع السببیّة إذ لا یصحّ أن یقال: «إن لا تکفر تدخل النّار» .

ص :230


1- الکهف/39-40.
2- النساء/172.
3- التوبة/28.
4- الرّوم/36.

الأسئلة

1-عدّد مواضع لزوم ربط الجزاء ب «الفاء» الرابطة.

2-ماذا تخلف «الفاء» الرابطة؟

3-متی تقدر «إن» و ما هو شرطه؟

التّمارین

1-إستخرج الجزاء ممّا یلی من الجمل و بیّن أنّ دخول «الفاء» الرابطة علیه واجب أو جائز أو ممتنع، ذاکرا للسّبب: أ) إِلاّٰ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اَللّٰهُ. . . التوبة/40.

ب) أَیًّا مٰا تَدْعُوا فَلَهُ اَلْأَسْمٰاءُ اَلْحُسْنیٰ الإسراء/110.

ج) وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اَللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا. . . النّحل/18.

د) وَ حَیْثُ مٰا کُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَکُمْ شَطْرَهُ البقرة/150.

ه) فَمَنْ یُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلاٰ یَخٰافُ بَخْساً وَ لاٰ رَهَقاً الجنّ/13.

و) وَ مَنْ یُضْلِلِ اَللّٰهُ فَمٰا لَهُ مِنْ هٰادٍ الرعد/33.

ز) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِکُمْ وَ إِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهٰا. . . الإسراء/7.

ح) أَیْنَ مٰا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اَللّٰهُ جَمِیعاً البقرة/148.

ط) مَنْ یُضْلِلِ اَللّٰهُ فَلاٰ هٰادِیَ لَهُ الأعراف/186.

ی) وَ مٰا تَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ فَإِنَّ اَللّٰهَ بِهِ عَلِیمٌ البقرة/215.

ص :231

ک) قٰالُوا مَهْمٰا تَأْتِنٰا بِهِ مِنْ آیَةٍ لِتَسْحَرَنٰا بِهٰا فَمٰا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ الأعراف/132.

ل) قال علیّ بن موسی الرّضا علیهما السّلام: «من لم یقدر علی ما یکفّر به ذنوبه فلیکثر من الصّلاة علی محمّد و آله فإنّها تهدم الذّنوب هدما» بحار الأنوار:91/47، ح 2، ب 29.

م) «إن ذکر الخیر کنتم أوّله و أصله و فرعه و معدنه و مأواه» مفاتیح الجنان، الزیارة الجامعة الکبیرة.

ن) «من کنت مولاه فعلیّ مولاه» نهج الحیاة: ص 41، ح 17.

2-ما هو سبب جزم المضارع فی ما یلی من الجمل: أ) . . . فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَکُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَکُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَکُمْ. . . آل عمران/61.

ب) یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّکُمْ عَلیٰ تِجٰارَةٍ تُنْجِیکُمْ مِنْ عَذٰابٍ أَلِیمٍ . . . یَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ الصّف/10-12.

ج) فَلْیُلْقِهِ اَلْیَمُّ بِالسّٰاحِلِ یَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِی وَ عَدُوٌّ لَهُ طه/39.

د) وَ أَوْفُوا بِعَهْدِی أُوفِ بِعَهْدِکُمْ البقرة/40.

3-أعرب ما یلی: أ- وَ مَنْ یَخْرُجْ مِنْ بَیْتِهِ مُهٰاجِراً إِلَی اَللّٰهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ یُدْرِکْهُ اَلْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَی اَللّٰهِ وَ کٰانَ اَللّٰهُ غَفُوراً رَحِیماً النّساء/100.

ب- وَ مَنْ یُطِعِ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ یَخْشَ اَللّٰهَ وَ یَتَّقْهِ فَأُولٰئِکَ هُمُ اَلْفٰائِزُونَ النّور/52.

ص :232

الدّرس الثّالث و الخمسون الامر و الفعل المجهول (1)

الثالث: الأمر

تعریفه: و هو فعل یطلب به الفعل من الفاعل المخاطب، نحو: «إضرب» و «أغز» و «إرم» و «إسع» .

کیفیة صوغه: [و هی]أن تحذف من المضارع حرف المضارعة ثمّ ینظر؛

فإن کان ما بعد حرف المضارعة ساکنا زیدت همزة الوصل مضمومة إن انضمّ ثالثه، نحو: «أنصر» و مکسورة إن انفتح ثالثه، نحو: «إعلم» أو انکسر، نحو: «إضرب» و «إستخرج» ؛

و إن کان متحرّکا فلا حاجة إلی الهمزة، نحو: «عد» و «حاسب» . و باب الإفعال من القسم الثّانی.

بنائه: و هو مبنیّ علی ما انجزم به المضارعة، نحو: «إضرب» و «أغز» و «إرم» و «إسع» و «إضربا» و «إضربوا» و «دحرج» .

بقیت هنا فصول:

الفصل الأول: فی فعل ما لم یسمّ فاعله

تعریفه: و هو فعل حذف فاعله و أقیم المفعول به مقامه و یختصّ بالمتعدّی.

ص :233

علامته فی الماضی: و هی أن یکون اوّله مضموما و ما قبل آخره مکسورا و ذلک فی الأبواب الّتی لیست فی أوائلها «همزة» وصل و لا «تاء» زائدة، نحو: «ضرب» و «دحرج» و «اکرم» .

و أن یکون أوّله و ثانیه مضموما و ما قبل آخره مکسورا فیما أوّله «تاء» زائدة، نحو: «تفضّل» و «تقورب» .

أو یکون ثالثه مضموما و ما قبل آخره مکسورا و ذلک فیما أوّله «همزة» وصل، نحو: «أستخرج» و «أقتدر» و الهمزة تتبع المضموم إن لم تدرج.

الأسئلة

1-عرّف الأمر و مثّل له.

2-کیف یصاغ فعل الأمر؟

3-علام یبنی فعل الأمر؟ وضّح ذلک بأمثلة.

4-عرّف الفعل المجهول و مثّل له.

5-کیف یبنی الماضی المجهول فی الأبواب الّتی أوّلها «همزة» وصل أو «تاء» زائدة؟

ص :234

التّمارین

1-إستخرج فعل الأمر ممّا یلی من الجمل و اذکر أصله المشتق منه: أ) قُلْ سِیرُوا فِی اَلْأَرْضِ فَانْظُرُوا کَیْفَ کٰانَ عٰاقِبَةُ اَلَّذِینَ مِنْ قَبْلُ. . . الرّوم/42.

ب) یٰا بُنَیَّ أَقِمِ اَلصَّلاٰةَ وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَ اِنْهَ عَنِ اَلْمُنْکَرِ وَ اِصْبِرْ عَلیٰ مٰا أَصٰابَکَ. . . لقمان/17.

ج) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ *ثُمَّ اَلْجَحِیمَ صَلُّوهُ *ثُمَّ فِی سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهٰا سَبْعُونَ ذِرٰاعاً فَاسْلُکُوهُ الحاقّة/30/32.

د) وَ آتِ ذَا اَلْقُرْبیٰ حَقَّهُ. . . الإسراء/26.

ه) یٰا مَرْیَمُ اُقْنُتِی لِرَبِّکِ وَ اُسْجُدِی وَ اِرْکَعِی مَعَ اَلرّٰاکِعِینَ آل عمران/43.

و) فَاسْتَفْتِهِمْ أَ لِرَبِّکَ اَلْبَنٰاتُ وَ لَهُمُ اَلْبَنُونَ الصّافات/149.

ز) یٰا أَیُّهَا اَلْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنْذِرْ*وَ رَبَّکَ فَکَبِّرْ المدّثّر/1-3.

ح) وَ قِهِمُ اَلسَّیِّئٰاتِ. . . غافر/9.

2-إبن من الأفعال التّالیة الأمر: «عضّ، ضاعف، وعی، نال، أورث، تضعضع، إستکثر، تاب، عذّب»

3-إستخرج المجهول ممّا یلی من الجمل و عیّن نائب الفاعل فیها: أ) وَ أَتِمُّوا اَلْحَجَّ وَ اَلْعُمْرَةَ لِلّٰهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اِسْتَیْسَرَ مِنَ اَلْهَدْیِ البقرة/196.

ب) . . . وَ لَوْ رُدُّوا لَعٰادُوا لِمٰا نُهُوا عَنْهُ الأنعام/28.

ص :235

ج) قُلْ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّهُ اِسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ اَلْجِنِّ فَقٰالُوا إِنّٰا سَمِعْنٰا قُرْآناً عَجَباً الجنّ/1.

د) وَ إِنْ عٰاقَبْتُمْ فَعٰاقِبُوا بِمِثْلِ مٰا عُوقِبْتُمْ بِهِ. . . النّحل/126.

ه) یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا إِذٰا نُودِیَ لِلصَّلاٰةِ مِنْ یَوْمِ اَلْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلیٰ ذِکْرِ اَللّٰهِ وَ ذَرُوا اَلْبَیْعَ. . . الجمعة/9.

و) قٰالُوا یٰا أَبٰانٰا مٰا نَبْغِی هٰذِهِ بِضٰاعَتُنٰا رُدَّتْ إِلَیْنٰا. . . یوسف/65.

ز) أَ فَلاٰ یَعْلَمُ إِذٰا بُعْثِرَ مٰا فِی اَلْقُبُورِ*وَ حُصِّلَ مٰا فِی اَلصُّدُورِ العادیات/9-10.

ح) وَ لَمّٰا سُقِطَ فِی أَیْدِیهِمْ وَ رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قٰالُوا. . . الأعراف/149.

4-إبن الأفعال التابعة للمجهول: «إعتاد، تجاهل، إستعجل، أذبح، أری، تلّ، نادی، فدی، تصدّی، إصطفی»

5-أعرب ما یلی: أ- فَاصْدَعْ بِمٰا تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ اَلْمُشْرِکِینَ إِنّٰا کَفَیْنٰاکَ اَلْمُسْتَهْزِئِینَ اَلَّذِینَ یَجْعَلُونَ مَعَ اَللّٰهِ إِلٰهاً آخَرَ الحجر/94-96.

ب- وَ أُدْخِلَ اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ جَنّٰاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ خٰالِدِینَ فِیهٰا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِیَّتُهُمْ فِیهٰا سَلاٰمٌ إبراهیم/23.

ص :236

الدّرس الرّابع و الخمسون الفعل المجهول (2) و اللازم و المتعدی

علامة «فعل ما لم یسمّ فاعله» فی المضارع

[و هی]أن یکون حرف المضارعة مضموما و ما قبل آخره مفتوحا، نحو: «یضرب» و «یستخرج» إلاّ فی باب «المفاعلة» و «الإفعال» و «التفعیل» و «الفعللة» و ملحقاتها، فانّ العلامة فیها فتح ما قبل الآخر، نحو: «یحاسب» و «یدحرج» .

تبصرة: و علامته فی الأجوف [أن یکون]فاء الفعل من ماضیه مکسورا [و هو الأفصح]و [جاء]الإشمام [و هو فصیح]، نحو: «قیل» و «بیع» و [جاء]الواو [علی ضعف]نحو: «قول» و «بوع» .

و کذلک باب «أختیر» و «أنقید» دون «أستخیر» و «أقیم» لفقدان «فعل» فیهما.

و تقلب العین فی مضارعه ألفا، نحو: «یقال» و «یباع» کما مرّ فی التّصریف مستقصی.

الفصل الثّانی: فی اللاّزم و المتعدّی

تعریفهما: الفعل إمّا «متعدّ» و هو ما یتوقّف فهم معناه علی متعلّق غیر الفاعل، نحو: «ضرب زید عمرا» و إمّا «لازم» و هو بخلافه، نحو: «قعد زید» .

أقسام المتعدّی: [و هو ثلاثة]:

ص :237

1-المتعدّی إلی مفعول واحد، نحو: «ضرب زید عمرا» .

2-[المتعدّی]إلی مفعولین: نحو: «أعطی زید عمرا درهما» و یجوز فیه الإقتصار علی أحد مفعولیه، نحو: «أعطیت زیدا» أو «أعطیت درهما» ، بخلاف باب «علمت» .

3-[المتعدّی]إلی ثلاثة مفاعیل، نحو: «أعلم اللّه زیدا عمرا فاضلا» و منه «أری و أنبأ و نبّأ و أخبر و خبّر و حدّث» .

و هذه الأفعال الستّة مفعولها الأوّل مع الأخیرین کمفعولی «أعطیت» فی جواز الإقتصار علی أحدهما، نحو: «أعلم اللّه زیدا» و «أعلم اللّه عمرا فاضلا» و الثانی مع الثالث کمفعولی «علمت» فی عدم جواز الإقتصار علی أحدهما، فلا یقال: «أعلمت زیدا خیر النّاس» أو «أعلمت زیدا عمرا» بل یقال: «أعلمت زیدا عمرا خیر النّاس» .

ص :238

الأسئلة

1-ما هی ملحقات «فعللة» ؟

2-کیف یبنی المضارع المجهول من الأجوف؟

3-أذکر الأوجه الجائزة فی الماضی المجهول من الأجوف.

4-عرّف الفعل اللاّزم و مثّل له.

5-عدّد أقسام المتعدّی و مثّل له.

6-أیّ من المفاعیل الثلاثة یجوز حذفه؟

التّمارین

1-إستخرج الفعل المجهول من الجمل التالیة و عیّن نائب الفاعل فیها: أ) فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اَللّٰهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اِسْمُهُ. . . النّور/36.

ب) قُلْ إِنَّ اَلْهُدیٰ هُدَی اَللّٰهِ أَنْ یُؤْتیٰ أَحَدٌ مِثْلَ مٰا أُوتِیتُمْ. . . آل عمران/73.

ج) فَلَمّٰا جٰاءَهٰا نُودِیَ أَنْ بُورِکَ مَنْ فِی اَلنّٰارِ وَ مَنْ حَوْلَهٰا. . . النّمل/8.

د) فَلَمّٰا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ اَلَّذِینَ کَفَرُوا وَ قِیلَ هٰذَا اَلَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ الملک/27.

ه) أُوْلٰئِکَ یُجْزَوْنَ اَلْغُرْفَةَ بِمٰا صَبَرُوا وَ یُلَقَّوْنَ فِیهٰا تَحِیَّةً وَ سَلاٰماً الفرقان/75.

و) إِنَّمٰا جَزٰاءُ اَلَّذِینَ یُحٰارِبُونَ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ یَسْعَوْنَ فِی اَلْأَرْضِ فَسٰاداً

ص :239

أَنْ یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدِیهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاٰفٍ أَوْ یُنْفَوْا مِنَ اَلْأَرْضِ. . . المائدة/33.

2-میّز اللاّزم من المتعدّی و عیّن أقسام المتعدّی فی الجمل التّالیة: أ) إِنّٰا أَعْطَیْنٰاکَ اَلْکَوْثَرَ الکوثر/1.

ب) إِنِّی سَمَّیْتُهٰا مَرْیَمَ وَ إِنِّی أُعِیذُهٰا بِکَ وَ ذُرِّیَّتَهٰا مِنَ اَلشَّیْطٰانِ اَلرَّجِیمِ آل عمران/36.

ج) یٰا أَیُّهَا اَلنّٰاسُ إِنّٰا خَلَقْنٰاکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثیٰ وَ جَعَلْنٰاکُمْ شُعُوباً وَ قَبٰائِلَ لِتَعٰارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اَللّٰهِ أَتْقٰاکُمْ. . . الحجرات/13.

د) وَ إِذٰا سَأَلَکَ عِبٰادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ اَلدّٰاعِ إِذٰا دَعٰانِ فَلْیَسْتَجِیبُوا لِی وَ لْیُؤْمِنُوا بِی لَعَلَّهُمْ یَرْشُدُونَ البقرة/186.

ه) فَإِذٰا فَرَغْتَ فَانْصَبْ *وَ إِلیٰ رَبِّکَ فَارْغَبْ الشرح/7-8.

و) إِلاّٰ مَنْ تٰابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صٰالِحاً فَأُوْلٰئِکَ یُبَدِّلُ اَللّٰهُ سَیِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ. . . الفرقان/70.

ز) هُوَ اَلَّذِی یُرِیکُمْ آیٰاتِهِ وَ یُنَزِّلُ لَکُمْ مِنَ اَلسَّمٰاءِ رِزْقاً. . . غافر/13.

ح) إِنَّ اَلَّذِینَ کَفَرُوا بِآیٰاتِنٰا سَوْفَ نُصْلِیهِمْ نٰاراً کُلَّمٰا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنٰاهُمْ جُلُوداً غَیْرَهٰا لِیَذُوقُوا اَلْعَذٰابَ النّساء/56.

ص :240

3-أعرب ما یلی: أ- إِذْ یُرِیکَهُمُ اَللّٰهُ فِی مَنٰامِکَ قَلِیلاً وَ لَوْ أَرٰاکَهُمْ کَثِیراً لَفَشِلْتُمْ وَ لَتَنٰازَعْتُمْ فِی اَلْأَمْرِ وَ لٰکِنَّ اَللّٰهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذٰاتِ اَلصُّدُورِ الأنفال/43.

ب- وَ لَقَدْ کُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِکَ فَصَبَرُوا عَلیٰ مٰا کُذِّبُوا وَ أُوذُوا حَتّٰی أَتٰاهُمْ نَصْرُنٰا الأنعام/34.

ص :241

الدّرس الخامس و الخمسون أفعال القلوب

الفصل الثالث: فی أفعال القلوب

و هی تسعة: «علمت» و «ظننت» و «حسبت» و «خلت» و «رأیت» و «زعمت» و «وجدت» [و «ألفیت» و «جعلت»].

عملها: و هی تدخل علی المبتدأ و الخبر فتنصبهما علی المفعولیّة، نحو: «علمت زیدا فاضلا» و «ظننت عمرا عالما» (1).

خواصّها: إعلم أنّ لهذه الأفعال خواصّ [فمنها:]

1-أن لا یقتصر علی أحد مفعولیها بخلاف باب «أعطیت» فلا تقول: «علمت زیدا» .

2-جواز إلغائها [و هو إبطال عملها لفظا و محلا]إذا توسّطت، نحو: «زید ظننت عالم» أو تأخّرت، نحو: «زید قائم ظننت» .

3-وجوب تعلیقها [و هو ابطال عملها لفظا فقط]إذا وقعت قبل الإستفهام، نحو: «علمت أزید عندک أم عمرو» و «علمت متی السفر» ؛ أو قبل [«ما و إن و لا»] النافیات، نحو: «علمت ما زید فی الدّار» و «علمت إن هند إلاّ عالمة» و «علمت لا

ص :242


1- 1) قد تسدّ مسدّ المفعولین، «أنّ» و صلتها، نحو: وَ ظَنَّ أَنَّهُ اَلْفِرٰاقُ (القیامة/28) . أو «أن» و صلتها، نحو: أَ یَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَنْ یُتْرَکَ سُدیً (القیامة/36.

زید عالم و لا عمرو» ؛ أو قبل «لام» الإبتداء، نحو: «علمت لزید منطلق» ؛ أو قبل «لام» القسم، نحو: «علمت لیأتینّ زید» . فهی فی هذه المواضع لا تعمل لفظا بل تعمل معنی و لذلک سمّی تعلیقا.

4-أنّه یجوز أن یکون فاعلها و مفعولها ضمیرین لشیء الواحد، نحو: «علمتنی منطلقا» و «ظننتک فاضلا» .

فائدة: إعلم أنّه قد یکون «ظننت» بمعنی «اتّهمت» و «علمت» بمعنی «عرفت» و «رأیت» بمعنی «أبصرت» و «وجدت» بمعنی «أصبت الضّالّة» [و «جعلت» بمعنی «خلقت»]فتنصب مفعولا واحدا فقط فلا تکون حینئذ من أفعال القلوب.

ص :243

الأسئلة

1-علام تدخل أفعال القلوب و ما هو عملها؟

2-هل یجوز أن یقتصر علی أحد مفعولی أفعال القلوب أو لا؟

3-ما الفرق بین الإلغاء و التّعلیق؟

4-ما هی معلّقات أفعال القلوب؟ إشرح ذلک بأمثلة.

5-متی یتعدّی «ظننت» و «علمت» و «رأیت» و «وجدت» و «جعلت» إلی مفعول واحد فقط؟

التّمارین

1-إستخرج أفعال القلوب من الجمل التّالیة و عیّن مفعولیها أو ماسدّ مسدّهما: أ) . . . فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنٰاتٍ فَلاٰ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَی اَلْکُفّٰارِ. . . الممتحنة/10.

ب) وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اَلَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اَللّٰهِ أَمْوٰاتاً. . . آل عمران/169.

ج) أَ لَمْ یَجِدْکَ یَتِیماً فَآویٰ *وَ وَجَدَکَ ضَالاًّ فَهَدیٰ الضّحی/6-7.

د) إِنَّهُمْ یَرَوْنَهُ بَعِیداً*وَ نَرٰاهُ قَرِیباً المعارج/6-7.

ه) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبٰاءَهُمْ ضٰالِّینَ الصافات/69.

و) وَ جَعَلُوا اَلْمَلاٰئِکَةَ اَلَّذِینَ هُمْ عِبٰادُ اَلرَّحْمٰنِ إِنٰاثاً الزخرف/19.

ز) وَ إِنْ وَجَدْنٰا أَکْثَرَهُمْ لَفٰاسِقِینَ الأعراف/102.

ح) مَنْ کٰانَ یَظُنُّ أَنْ لَنْ یَنْصُرَهُ اَللّٰهُ فِی اَلدُّنْیٰا وَ اَلْآخِرَةِ فَلْیَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَی اَلسَّمٰاءِ. . . الحج/15.

ص :244

ط) قٰالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مٰا أَنْزَلَ هٰؤُلاٰءِ إِلاّٰ رَبُّ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ بَصٰائِرَ وَ إِنِّی لَأَظُنُّکَ یٰا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً الإسراء/102.

ی) وَ تَرَی اَلْمُجْرِمِینَ یَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِینَ فِی اَلْأَصْفٰادِ إبراهیم/49.

ک) زَعَمَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا أَنْ لَنْ یُبْعَثُوا التّغابن/7.

ل) یَحْسَبُهُمُ اَلْجٰاهِلُ أَغْنِیٰاءَ مِنَ اَلتَّعَفُّفِ. . . البقرة/273.

م) «إعلموا أنّ کمال الدّین طلب العلم و العمل به» تحف العقول: ص 199.

2-لماذا تعلّقت أفعال القلوب عن العمل فی الجمل التّالیة: أ) ثُمَّ نُکِسُوا عَلیٰ رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مٰا هٰؤُلاٰءِ یَنْطِقُونَ الإنبیاء/65.

ب) ثُمَّ بَعَثْنٰاهُمْ لِنَعْلَمَ أَیُّ اَلْحِزْبَیْنِ أَحْصیٰ لِمٰا لَبِثُوا أَمَداً الکهف/12.

ج) وَ تَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاّٰ قَلِیلاً الإسراء/52.

د) وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اِشْتَرٰاهُ مٰا لَهُ فِی اَلْآخِرَةِ مِنْ خَلاٰقٍ البقرة/102.

ه) . . . وَ إِنْ أَدْرِی أَ قَرِیبٌ أَمْ بَعِیدٌ مٰا تُوعَدُونَ الأنبیاء/109.

و) . . . وَ سَیَعْلَمُ اَلَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ الشعراء/227.

3-أعرب ما یلی: أ- وَ تَرَی اَلْجِبٰالَ تَحْسَبُهٰا جٰامِدَةً وَ هِیَ تَمُرُّ مَرَّ اَلسَّحٰابِ. . . النّمل/88.

ب- أَ حَسِبَ اَلنّٰاسُ أَنْ یُتْرَکُوا أَنْ یَقُولُوا آمَنّٰا وَ هُمْ لاٰ یُفْتَنُونَ العنکبوت/2.

ج- إِنَّ رَبَّکَ یَعْلَمُ أَنَّکَ تَقُومُ أَدْنیٰ مِنْ ثُلُثَیِ اَللَّیْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طٰائِفَةٌ مِنَ اَلَّذِینَ مَعَکَ المزّمّل/20.

ص :245

الدّرس السّادس و الخمسون الافعال الناقصة (1)

الفصل الرّابع: فی الأفعال النّاقصة

تعریفها: [و هی]أفعال وضعت لتقریر الفاعل علی صفة غیر صفة مصدرها و هی «کان، صار، أصبح، أمسی» إلی آخرها.

عملها: و تدخل علی الجملة الإسمیّة لإفادة نسبتها حکم معناها فترفع الأوّل و تنصب الثّانی فتقول: «کان زید قائما» .

أقسام «کان» : و هی علی ثلاثة اقسام:

1-ناقصة؛ و هی تدلّ علی ثبوت خبرها لفاعلها فی الماضی إمّا دائما، نحو: کٰانَ اَللّٰهُ عَلِیماً حَکِیماً (1)أو منقطعا، نحو: «کان زید شابّا» . [و قد تکون بمعنی «صار» ، نحو قوله تعالی: وَ فُتِحَتِ اَلسَّمٰاءُ فَکٰانَتْ أَبْوٰاباً (2)]

2-تامّة؛ و هی بمعنی «ثبت» أو «حصل» [و تکتفی بفاعل فقط]، نحو: «کان القتال» أی: حصل.

3-زائدة؛ و هی لا یتغیّر به المعنی، کقول الشاعر:

«جیاد بنی أبی بکر تسامی

علی کان المسوّمة العراب» (3)

ص :246


1- 1) النّساء/17.
2- 2) النبأ/19.
3- 3) جامع الشواهد:1/387.

أی: علی المسوّمة.

و «صار» علی قسمین:

1-ناقصة؛ و هی تدل علی الانتقال من صفة الی صفة، نحو: «صار زید غنیّا» أو من حقیقة الی حقیقة، نحو: «صار الطین خزفا» .

[2-تامّة؛ و هی بمعنی «إنتقل» ، نحو: «صار الأمر إلیک» .]

و «أصبح و أمسی و أضحی» أیضا علی قسمین:

1-ناقصة؛ و هی تدلّ علی اقتران معنی الجملة بتلک الأوقات، نحو: «أصبح زید ذاکرا» أی: کان ذاکرا فی وقت الصباح؛

[و قد تکون بمعنی «صار» ، نحو قوله تعالی: فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوٰاناً (1).

2-تامّة؛ و هی بمعنی «دخل فی الصباح و المساء و الضّحی» ، نحو قوله تعالی: فَسُبْحٰانَ اَللّٰهِ حِینَ تُمْسُونَ وَ حِینَ تُصْبِحُونَ (2).]

و کذلک «ظلّ و بات» علی قسمین:

1-ناقصة؛ و هما تدلاّن علی اقتران معنی الجملة بوقت النّهار و اللیل، نحو: «ظلّ زید سائرا» و «بات عمرو نائما» .

و قد تکونان بمعنی «صار» ، نحو قوله تعالی: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا (3).

[2-تامّة؛ و حینئذ تکون «ظلّ» بمعنی «استمرّ» ، نحو: «ظلّ الیوم» أی: استمرّ ظلّه و «بات» بمعنی «نزل لیلا» ، نحو: «بات زید بالقوم» أی: نزل بالقوم لیلا.]

ص :247


1- آل عمران/103.
2- الروم/17.
3- النحل/58.

الأسئلة

1-عرّف الأفعال النّاقصة و اذکر عملها.

2-ما هی أقسام «کان» ؟ أذکرها مع إیراد المثال.

3-ما معنی «ظلّ» و «بات» ؟

التّمارین

1-إستخرج الأفعال النّاقصة و التامّة و معمولها ممّا یلی من الجمل و اذکر معانیها: أ) وَ کٰانَ حَقًّا عَلَیْنٰا نَصْرُ اَلْمُؤْمِنِینَ الرّوم/47.

ب) وَ لَوْ فَتَحْنٰا عَلَیْهِمْ بٰاباً مِنَ اَلسَّمٰاءِ فَظَلُّوا فِیهِ یَعْرُجُونَ الحجر/14.

ج) وَ إِنْ کٰانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلیٰ مَیْسَرَةٍ البقرة/280.

د) کَمٰاءٍ أَنْزَلْنٰاهُ مِنَ اَلسَّمٰاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبٰاتُ اَلْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِیماً الکهف/45.

ه) وَ اَلَّذِینَ یَبِیتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِیٰاماً الفرقان/64.

و) فَظَلَّتْ أَعْنٰاقُهُمْ لَهٰا خٰاضِعِینَ الشعراء/4.

ز) وَ حٰالَ بَیْنَهُمَا موج فَکٰانَ مِنَ اَلْمُغْرَقِینَ هود/43.

ح) وَ مٰا کٰانَ صَلاٰتُهُمْ عِنْدَ اَلْبَیْتِ إِلاّٰ مُکٰاءً وَ تَصْدِیَةً الأنفال/35.

ص :248

ط) إِنَّ کَیْدَ اَلشَّیْطٰانِ کٰانَ ضَعِیفاً النساء/76.

ی) فَأَخَذَتْهُمُ اَلرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِی دٰارِهِمْ جٰاثِمِینَ الأعراف/91.

ک) إِنَّمٰا أَمْرُهُ إِذٰا أَرٰادَ شَیْئاً أَنْ یَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ یس/82.

ل) «أنت تکون ماجد نبیل إذا تهبّ شمأل بلیل» جامع الشواهد:1/299.

2-أعرب ما یلی: أ- وَ کَذٰلِکَ جَعَلْنٰاکُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَکُونُوا شُهَدٰاءَ عَلَی اَلنّٰاسِ وَ یَکُونَ اَلرَّسُولُ عَلَیْکُمْ شَهِیداً. . . البقرة/143.

ب- یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَکُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَیَّنُوا أَنْ تُصِیبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلیٰ مٰا فَعَلْتُمْ نٰادِمِینَ الحجرات/6.

ص :249

الدّرس السّابع و الخمسون الأفعال النّاقصة (2) و افعال المقاربة

اشارة

و «ما زال» و «ما برح» و «ما فتیء» و «ما انفکّ» تدلّ علی استمرار ثبوت خبرها لفاعلها، نحو: «ما زال زید أمیرا» و یلزمها حرف النّفی [و قد تأتی «برح» و «انفکّ» تامّتین بمعنی «إنفصل» و «ذهب» ، نحو: «ما انفکّ الخاتم» أی: لم ینفصل و «لا أبرح إلی المدرسة» أی: لا أذهب.]

و «ما دام» تدلّ علی توقیت أمر بمدّة ثبوت خبرها لفاعلها، نحو: «أقوم ما دام الأمیر جالسا» [و قد تستعمل تامّة بمعنی «بقی» ، نحو قوله تعالی: خٰالِدِینَ فِیهٰا مٰا دٰامَتِ اَلسَّمٰاوٰاتُ وَ اَلْأَرْضُ (1)أی: بقیت السّموات و الأرض].

و «لیس» تدلّ علی نفی معنی الجملة حالا، و قیل: مطلقا، نحو: «لیس زید قائما» . و قد عرفت بقیة أحکامها فی القسم الأوّل فلا نعیدها.

الفصل الخامس: فی أفعال المقاربة

تعریفها: [و هی]أفعال وضعت للدلالة علی دنوّ الخبر لفاعلها.

ص :250


1- هود/108.

أقسامها: و هی علی ثلاثة أقسام:

الأوّل: ما یدلّ علی رجاء وقوع الخبر و هو «عسی» ، نحو: «عسی زید أن یخرج» و «إخلولق» ، نحو: «إخلولق الشجر أن یثمر» و «حری» ، نحو: «حری عمرو أن یتعلّم» ؛

الثانی: ما یدلّ علی قرب حصول الخبر و هو «کاد» ، نحو: «کادت الشمس تغرب» و «کرب» ، نحو: «کرب الصبح ینبلج» و «أوشک» ، نحو: «أوشکت السّماء أن تمطر» ؛

الثالث: ما یدلّ علی الأخذ و الشروع فی الفعل و هی کثیرة، منها: «طفق و جعل و أخذ و أنشأ و علق» ، نحو: «طفق زید یکتب» .

عملها: و هی فی العمل مثل «کان» إلاّ أنّ خبرها فعل مضارع مسند إلی ضمیر یعود إلی اسمها سواء أکان مقترنا ب «أن» أم مجرّدا منها کما مرّ.

[إعلم أنّ أفعال المقاربة من حیث اقتران خبرها ب «أن» أو عدمه علی أربعة أقسام:

أ-ما یجب اقتران خبره بها و هو «حری و إخلولق» ؛

ب-ما یجب تجرّده منها و هی أفعال الشروع؛

ج-ما یغلب اقترانه بها و هو «عسی و أوشک» ؛

د-ما یغلب تجرّده منها و هو «کاد و کرب» .

تتمة: أفعال المقاربة کلّها جامدة و لا یستعمل منها غیر الماضی إلاّ «کاد و أوشک» ، نحو قوله تعالی: یَکٰادُ اَلْبَرْقُ یَخْطَفُ أَبْصٰارَهُمْ (1)و قوله علیه السّلام: «من یزرع خیرا یوشک أن یحصد خیرا» (2).]

ص :251


1- البقرة/20.
2- بحار الأنوار:74/76، ح 3، ب 4.

الأسئلة

1-عدّد الأفعال النّاقصة الّتی کان فی أوّلها «ما» و اذکر معانیها مع إیراد أمثلة.

2-ما معنی «لیس» ؟ أذکره مع المثال.

3-عرّف أفعال المقاربة و مثّل لها.

4-أذکر أقسام أفعال المقاربة و اضرب لکلّ قسم مثالا مفیدا.

5-ما الفرق بین خبر الأفعال الناقصة و أفعال المقاربة؟

6-أیّ فعل من أفعال المقاربة لا یستعمل مع «أن» ؟

التّمارین

1-إستخرج الأفعال النّاقصة و معمولیها من الجمل التّالیة: أ) فَمٰا زٰاَلَتْ تِلْکَ دَعْوٰاهُمْ حَتّٰی جَعَلْنٰاهُمْ حَصِیداً خٰامِدِینَ الأنبیاء/15.

ب) قٰالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَیْهِ عٰاکِفِینَ حَتّٰی یَرْجِعَ إِلَیْنٰا مُوسیٰ طه/91.

ج) . . . فَلاٰ تَسْئَلْنِ مٰا لَیْسَ لَکَ بِهِ عِلْمٌ. . . هود/46.

د) وَ کُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیداً مٰا دُمْتُ فِیهِمْ المائدة/117.

ه) قٰالُوا تَاللّٰهِ تَفْتَؤُا تَذْکُرُ یُوسُفَ حَتّٰی تَکُونَ حَرَضاً أَوْ تَکُونَ مِنَ اَلْهٰالِکِینَ یوسف/85.

و) وَ حُرِّمَ عَلَیْکُمْ صَیْدُ اَلْبَرِّ مٰا دُمْتُمْ حُرُماً المائدة/96.

ز) لَیْسَ اَلْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَکُمْ قِبَلَ اَلْمَشْرِقِ وَ اَلْمَغْرِبِ البقرة/177.

ص :252

ح) . . . فَمٰا زِلْتُمْ فِی شَکٍّ مِمّٰا جٰاءَکُمْ بِهِ. . . غافر/34.

ط) . . . وَ لاٰ یَزٰالُونَ مُخْتَلِفِینَ إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ رَبُّکَ هود/118-119.

2-إستخرج أفعال المقاربة و معمولیها ممّا یلی من الجمل و اذکر نوعها: أ) قٰالَ اِبْنَ أُمَّ إِنَّ اَلْقَوْمَ اِسْتَضْعَفُونِی وَ کٰادُوا یَقْتُلُونَنِی. . . الأعراف/150.

ب) قٰالَ عَسیٰ رَبُّکُمْ أَنْ یُهْلِکَ عَدُوَّکُمْ. . . الأعراف/129.

ج) فَلَمّٰا ذٰاقَا اَلشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمٰا سَوْآتُهُمٰا وَ طَفِقٰا یَخْصِفٰانِ عَلَیْهِمٰا مِنْ وَرَقِ اَلْجَنَّةِ. . . الأعراف/22.

د) یَکٰادُ زَیْتُهٰا یُضِیءُ. . . النّور/35.

ه) فَأُولٰئِکَ عَسَی اَللّٰهُ أَنْ یعفوا عَنْهُمْ النساء/99.

و) . . . لاٰ یَکٰادُونَ یَفْقَهُونَ قَوْلاً الکهف/93.

ز) قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم: «دع ما یریبک إلی ما لا یریبک فمن رعی حول الحمی یوشک أن یقع فیه» مجموعة ورّام:1/52.

3-أعرب ما یلی: أ- یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَی اَللّٰهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسیٰ رَبُّکُمْ أَنْ یُکَفِّرَ عَنْکُمْ سَیِّئٰاتِکُمْ وَ یُدْخِلَکُمْ جَنّٰاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ یَوْمَ لاٰ یُخْزِی اَللّٰهُ اَلنَّبِیَّ وَ اَلَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ. . . التّحریم/8.

ب- تَکٰادُ اَلسَّمٰاوٰاتُ یَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَ اَلْمَلاٰئِکَةُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِی اَلْأَرْضِ. . . الشوری/5.

ج- وَ إِذْ قٰالَ مُوسیٰ لِفَتٰاهُ لاٰ أَبْرَحُ حَتّٰی أَبْلُغَ مَجْمَعَ اَلْبَحْرَیْنِ أَوْ أَمْضِیَ حُقُباً الکهف/60.

ص :253

الدّرس الثّامن و الخمسون فعل التعجب و أفعال المدح و الذم

الفصل السّادس: فی فعل التّعجّب

تعریفه: و هو ما وضع لإنشاء التعجب.

و له صیغتان:

1- «ما أفعله» ، نحو: «ما أحسن زیدا» أی أیّ شیء أحسن زیدا و فی «أحسن» ضمیر هو فاعله، [و «زیدا» مفعوله و الجملة خبر ل «ما» الإستفهامیّة.]

2- «أفعل به» ، نحو: «أحسن بزید» [و الباء زائدة و «زید» فاعل ل «أحسن» فی محلّ الرّفع.]

شروط صوغهما: و لا یبنیان إلاّ ممّا یبنی منه «أفعل» التّفضیل، و یتوصّل فی الممتنع بمثل «ما أشدّ» کما عرفت فی اسم التفضیل، [نحو: «ما أشدّ إیمانه» و «ما أقلّ سواد عینیه» و «أوفر بکحله» و «أکثر باجتهاده» .]

أحکامهما: و لا یجوز التّصریف فیهما و لا التقدیم و لا التأخیر و لا الفصل. و «المازنی» أجاز الفصل بالظرف، نحو: «ما أحسن الیوم زیدا» .

الفصل السّابع: فی أفعال المدح و الذّم

تعریفها: [و هی]ما وضع لإنشاء مدح أو ذمّ.

ص :254

أفعال المدح: و للمدح فعلان:

1- «نعم» ، و فاعله اسم معرّف ب «اللاّم» ، نحو: «نعم الرجل زید» ، أو مضاف إلی المعرّف ب «اللاّم» ، نحو: «نعم غلام الرّجل زید» .

و قد یکون فاعله مضمرا فیجب تمییزه بنکرة منصوبة، نحو: «نعم رجلا زید» أی: نعم هو رجلا زید. أو ب «ما» [النکرة الّتی بمعنی «شیء» ، نحو: «نعمّا زید» أی: نعم هو شیئا زید.]و «زید» یسمّی المخصوص بالمدح.

[و فی إعراب المخصوص وجهان مشهوران:

أ-أن یکون مبتدأ و الجملة الّتی قبله خبره، فأصله «زید نعم الرجل» ؛

ب-أن یکون خبرا لمبتدء محذوف وجوبا، فأصله «نعم الرجل، هو زید» .

تنبیه: قد یحذف المخصوص إذا علم، نحو قوله تعالی فی مدح أیّوب علیه السّلام: إِنّٰا وَجَدْنٰاهُ صٰابِراً نِعْمَ اَلْعَبْدُ (1)أی: نعم العبد أیّوب.]

2- «حبّذا» ، نحو: «حبّذا رجلا زید» .

ف «حبّ» فعل المدح [و «ذا» اسم إشارة فاعله]و «رجلا» تمییزه و المخصوص «زید» .

و یجوز أن یقع قبل مخصوص «حبّذا» أو بعده تمییز، نحو: «حبّذا رجلا زید» و «حبّذا زید رجلا» أو حال، نحو: «حبّذا راکبا زید» و «حبّذا زید راکبا» .

أفعال الذمّ: و للذمّ فعلان أیضا:

1- «بئس» ؛ نحو: «بئس الرّجل زید» و «بئس غلام الرجل زید» و «بئس رجلا زید» .

2- «ساء» ، نحو: «ساء الرجل زید» و «ساء غلام الرجل زید» و «ساء رجلا زید» .

ص :255


1- ص/44.

الأسئلة

1-کم صیغة للتعجّب؟ أذکرها و مثّل لها.

2-من أین تبنی صیغتا التّعجّب؟

3-هل یجوز الفصل بین صیغتی التعجّب و معمولهما؟

4-عدّد فعلی المدح مع مثال لکلّ واحد منهما.

5-ماذا یکون فاعل أفعال المدح و الذّم؟

6-ما هو إعراب المخصوص؟

7-هل یجوز حذف المخصوص؟ بیّنه بمثال.

التّمارین

1-عیّن أفعال التعجّب و معمولها فی الجمل التابعة: أ) قُتِلَ اَلْإِنْسٰانُ مٰا أَکْفَرَهُ عبس/17.

ب) لَهُ غَیْبُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَ أَسْمِعْ. . . الکهف/26.

ج) فَمٰا أَصْبَرَهُمْ عَلَی اَلنّٰارِ البقرة/175.

د) «فما أحلی أسمائکم و أکرم أنفسکم و أعظم شأنکم و أجلّ خطرکم و أوفی عهدکم و أصدق وعدکم» مفاتیح الجنان-الزیارة الجامعة الکبیرة.

ه) «یا طالب الجنّة ما أطول نومک و أکلّ مطیّتک و أوهی همّتک» . تحف العقول: ص 291.

ص :256

و) «ما أبعد الخیر ممّن همّته بطنه و فرجه» غرر الحکم:748، الفصل 79، ح 190.

ز) «ما أکثر العبر و أقلّ الإعتبار» نهج البلاغة، قصار الحکم:297.

ح) «ما أکثر الإخوان عند الجفان و أقلّهم عند حادثات الزّمان» تحف العقول:584، انتشارات العلمیة الإسلامیة.

2-توصّل إلی التّعجب من الأفعال التالیة مستأنسا بالمثال: إسودّ وجه الخائن- أ-ما أشدّ إسوداد وجه الخائن.

ب-أشدد بإسوداد وجه الخائن.

1. تدحرج الحجر.

2. عانقت أخی.

3. عرج الصبیّ.

4. قرع الرأس.

5. آمن جواد باللّه و رسوله.

3-إستخرج أفعال المدح و الذّم ممّا یلی من الجمل و عیّن فاعلها: أ) وَ وَهَبْنٰا لِدٰاوُدَ سُلَیْمٰانَ نِعْمَ اَلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوّٰابٌ ص/30.

ب) وَ مَأْوٰاهُمُ اَلنّٰارُ وَ بِئْسَ مَثْوَی اَلظّٰالِمِینَ آل عمران/151.

ج) إِنْ تُبْدُوا اَلصَّدَقٰاتِ فَنِعِمّٰا هِیَ البقرة/271.

د) وَ أَمْطَرْنٰا عَلَیْهِمْ مَطَراً فَسٰاءَ مَطَرُ اَلْمُنْذَرِینَ الشعراء/173.

ه) . . . یٰا لَیْتَ بَیْنِی وَ بَیْنَکَ بُعْدَ اَلْمَشْرِقَیْنِ فَبِئْسَ اَلْقَرِینُ الزخرف/38.

ص :257

و) قُلْ بِئْسَمٰا یَأْمُرُکُمْ بِهِ إِیمٰانُکُمْ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ البقرة/93.

ز) . . . فَاعْلَمُوا أَنَّ اَللّٰهَ مَوْلاٰکُمْ نِعْمَ اَلْمَوْلیٰ وَ نِعْمَ اَلنَّصِیرُ الأنفال/40.

ح) «نعم العون علی تقوی اللّه الغنی» تحف العقول:49.

ط) «بئس السّعی التّفرقة بین الألیفین» غرر الحکم:342، الفصل 20، ح 29.

4-أعرب ما یلی: أ- «ما أحسن تواضع الأغنیاء للفقراء طلبا لما عند اللّه! و أحسن منه تیه الفقراء علی الأغنیاء اتّکالا علی اللّه» نهج البلاغة، قصار الحکم:406.

ب-قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم: «نعم الشیء الهدیّة تذهب الضّغائن من الصّدور» بحار الأنوار:72/45، ح 4، ب 38.

ص :258

باب الحرف

اشارة

*حروف الجرّ

*الحروف المشبّهة بالفعل

*حروف العطف

*حروف التنبیه

*حروف النّداء

*حروف الایجاب

*حروف الزّیادة

*الحروف المصدریة

*حرفا التفسیر

*حروف التحضیض

*حرف التّوقّع

*حرفا الإستفهام

*حروف الشرط

*حرف الرّدع

*تاء التأنیث

*التنوین

*نون التأکید

ص :259

الدّرس التّاسع و الخمسون حروف الجر (1)

اشارة

القسم الثالث فی الحرف: و قد مرّ تعریفه

أقسام الحرف: و هی سبعة عشر [سنشرحها فی سبعة عشر فصلا]

الفصل الأوّل: فی حروف الجرّ

[و هی حروف]وضعت لإفضاء فعل أو شبهه أو معناه إلی ما یلیه، نحو: «مررت بزید» و «أنا مارّ بزید» و «هذا فی الدّار أبوک» أی: أشیر إلیه فیها.

و هی تسعة عشر حرفا [کما یلی:]

1- «من» : [و لها ستّة معان:]

1. إبتداء الغایة، و علامته أن یصحّ فی مقابلته «إلی» لإنتهاء الغایة، نحو: «سرت من البصرة إلی الکوفة» .

2. التّبیین، و علامته أن یصحّ وضع «الّذی هو» مکانه، نحو قوله تعالی: فَاجْتَنِبُوا اَلرِّجْسَ مِنَ اَلْأَوْثٰانِ (1)أی: الرّجس الّذی هو الأوثان؛

3. التّبعیض، و علامته أن یصحّ وضع «بعض» مکانه، نحو: «أخذت من الدّراهم» ؛

ص :260


1- الحج/30.

[4. التعلیل، نحو قوله تعالی: مِمّٰا خَطِیئٰاتِهِمْ أُغْرِقُوا (1)؛

5. الظرفیّة، نحو قوله تعالی: مٰا ذٰا خَلَقُوا مِنَ اَلْأَرْضِ (2)أی: فی الأرض؛

6. التأکید، و هی]الزّائدة و علامته أن لا یختلّ المعنی باسقاطه، نحو: «ما جائنی من أحد» [و لزیادتها ثلاثة شروط:

أ-أن یکون مجرورها نکرة

ب-أن یکون مجرورها فاعلا أو مفعولا أو مبتدأ

ج-أن یتقدّم نفی أو نهی أو استفهام ب «هل»]فلا تزاد فی الکلام الموجب خلافا للکوفیّین و أمّا قولهم: «قد کان من مطر» و شبهه فمتأوّل.

2- «إلی» : [و لها معنیان:]

1. إنتهاء الغایة، کما مرّ

2. معنی «مع» قلیلا، نحو قوله تعالی: فَاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ إِلَی اَلْمَرٰافِقِ (3)أی: مع المرافق.

ص :261


1- نوح/25.
2- فاطر/40.
3- المائدة/6.

الأسئلة

1-عرّف حروف الجرّ و مثّل لها.

2-عدّد معانی «من» .

3-لأیّ المعانی تستعمل «إلی» ؟ وضّح ذلک بأمثلة.

التّمارین

1-إستخرج حرفی «من» و «إلی» من الجمل التالیة و اذکر نوعها: أ) سُبْحٰانَ اَلَّذِی أَسْریٰ بِعَبْدِهِ لَیْلاً مِنَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ إِلَی اَلْمَسْجِدِ اَلْأَقْصَی. . . الإسراء/1.

ب) اُذْکُرُوا نِعْمَتَ اَللّٰهِ عَلَیْکُمْ هَلْ مِنْ خٰالِقٍ غَیْرُ اَللّٰهِ. . . فاطر/3.

ج) تِلْکَ اَلرُّسُلُ فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلیٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ کَلَّمَ اَللّٰهُ. . . البقرة/253.

د) . . . وَ لاٰ تَأْکُلُوا أَمْوٰالَهُمْ إِلیٰ أَمْوٰالِکُمْ. . . النّساء/2.

ه) . . . مٰا جٰاءَنٰا مِنْ بَشِیرٍ وَ لاٰ نَذِیرٍ. . . المائدة/19.

و) مٰا نَنْسَخْ مِنْ آیَةٍ أَوْ نُنْسِهٰا نَأْتِ بِخَیْرٍ. . . البقرة/106.

ز) إِذٰا نُودِیَ لِلصَّلاٰةِ مِنْ یَوْمِ اَلْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلیٰ ذِکْرِ اَللّٰهِ الجمعة/9.

ح) . . . ثُمَّ أَتِمُّوا اَلصِّیٰامَ إِلَی اَللَّیْلِ. . . البقرة/187.

ط) فَلَمّٰا أَحَسَّ عِیسیٰ مِنْهُمُ اَلْکُفْرَ قٰالَ مَنْ أَنْصٰارِی إِلَی اَللّٰهِ. . . آل عمران/52.

ص :262

ی) مٰا تَریٰ فِی خَلْقِ اَلرَّحْمٰنِ مِنْ تَفٰاوُتٍ فَارْجِعِ اَلْبَصَرَ هَلْ تَریٰ مِنْ فُطُورٍ الملک/3.

ک) قال الفرزدق فی مدح الإمام زین العابدین علیه السّلام:

«یغضی حیاء و یغضی من مهابته

فلا یکلّم إلاّ حین یبتسم»

جامع الشواهد:3/368.

2-أعرب ما یلی: أ- لَنْ تَنٰالُوا اَلْبِرَّ حَتّٰی تُنْفِقُوا مِمّٰا تُحِبُّونَ وَ مٰا تُنْفِقُوا مِنْ شَیْءٍ فَإِنَّ اَللّٰهَ بِهِ عَلِیمٌ آل عمران/92.

ب- مٰا یَفْتَحِ اَللّٰهُ لِلنّٰاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلاٰ مُمْسِکَ لَهٰا وَ مٰا یُمْسِکْ فَلاٰ مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ هُوَ اَلْعَزِیزُ اَلْحَکِیمُ فاطر/2.

ص :263

الدّرس السّتّون حروف الجرّ (2)

اشارة

3- «حتّی» : [و لها معنیان:]

1. [انتهاء الغایة]، مثل «إلی» ، نحو: «نمت البارحة حتّی الصّباح» .

2. معنی «مع» ، کثیرا، نحو: «قدم الحاجّ حتّی المشاة» .

و لا تدخل علی غیر الظاهر، فلا یقال: «حتّاه» خلافا للمبرّد، و أمّا قول الشاعر:

«فلا و اللّه لا یبقی أناس

فتی حتّاک یابن أبی زیاد» (1)

فشاذّ.

4- «فی» : [و لها معنیان:]

1. الظّرفیة؛ [حقیقیّة کانت]، نحو: «زید فی الدّار» و [«سرت فی النّهار» أو مجازیّة، نحو قوله تعالی: وَ لَکُمْ فِی اَلْقِصٰاصِ حَیٰاةٌ (2).]

2. معنی «علی» قلیلا، نحو: قوله تعالی: وَ لَأُصَلِّبَنَّکُمْ فِی جُذُوعِ اَلنَّخْلِ (3)

5- «الباء» : [و لها سبعة معان:]

1. الإلصاق حقیقیا کان، نحو: «به داء» أو مجازیا، نحو: «مررت بزید» أی: إلتصق

ص :264


1- جامع الشواهد:2/209.
2- البقرة/179.
3- طه/71.

مروری بمکان یقرب منه زید.

2. الإستعانة، نحو: «کتبت بالقلم» .

[3. السببیّة، نحو: «ضربت زیدا بسوء أدبه» .]

4. التّعدیة، نحو: «ذهبت بزید» .

5. الظرفیة، نحو: «جلست بالمسجد» .

6. المصاحبة، نحو: «اشتریت الفرس بسرجه» .

7. المقابلة، نحو: «بعت هذا بهذا» .

8. [التأکید، و هی]الزائدة، قیاسا [فی فاعل «أفعل به» ، نحو: «أحسن بزید» و] فی الخبر المنفی، نحو: «ما زید بقائم» و «لیس زید بجاهل» و فی الإستفهام، نحو: «هل زید بقائم» و سماعا فی المرفوع، نحو: «بحسبک درهم» ای: حسبک درهم و کَفیٰ بِاللّٰهِ شَهِیداً (1)ای: کفی اللّه، و فی المنصوب، نحو: «ألقی بیده» ای: ألقی یده.

ص :265


1- الفتح/28.

الأسئلة

1-ما هی معانی «حتّی» و «فی» ؟

2-أذکر ثلاثة معان من معانی «الباء» و مثّل لها.

3-متی تزاد «الباء» ؟

التّمارین

1-إستخرج «حتّی» و «فی» و «الباء» من الآیات الشّریفة التّالیة و عیّن معانیها: أ) غُلِبَتِ اَلرُّومُ *فِی أَدْنَی اَلْأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَیَغْلِبُونَ الرّوم/2-3.

ب) سَلاٰمٌ هِیَ حَتّٰی مَطْلَعِ اَلْفَجْرِ القدر/5.

ج) وَ لاٰ تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَی اَلتَّهْلُکَةِ. . . البقرة/195.

د) . . . وَ کَفیٰ بِاللّٰهِ وَلِیًّا وَ کَفیٰ بِاللّٰهِ نَصِیراً النّساء/45.

ه) ذَهَبَ اَللّٰهُ بِنُورِهِمْ البقرة/17.

و) لَقَدْ کٰانَ لَکُمْ فِی رَسُولِ اَللّٰهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ الأحزاب/21.

ز) أَ لَیْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِیبٍ هود/81.

ص :266

ح) أُولٰئِکَ اَلَّذِینَ اِشْتَرَوُا اَلضَّلاٰلَةَ بِالْهُدیٰ. . . البقرة/16.

ط) وَ مٰا صٰاحِبُکُمْ بِمَجْنُونٍ التکویر/22.

ی) . . . وَ کُلُوا وَ اِشْرَبُوا حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ اَلْخَیْطُ اَلْأَبْیَضُ مِنَ اَلْخَیْطِ اَلْأَسْوَدِ مِنَ اَلْفَجْرِ. . . البقرة/187.

ک) فَکُلاًّ أَخَذْنٰا بِذَنْبِهِ العنکبوت/40.

ل) وَ لَقَدْ نَصَرَکُمُ اَللّٰهُ بِبَدْرٍ وَ أَنْتُمْ أَذِلَّةٌ آل عمران/123.

م) أَسْمِعْ بِهِمْ وَ أَبْصِرْ یَوْمَ یَأْتُونَنٰا مریم/38.

ن) قِیلَ یٰا نُوحُ اِهْبِطْ بِسَلاٰمٍ مِنّٰا وَ بَرَکٰاتٍ عَلَیْکَ. . . هود/48.

س) نَجَّیْنٰاهُمْ بِسَحَرٍ القمر/34.

2-أعرب ما یلی: أ- إِنَّ اَلْمُتَّقِینَ فِی جَنّٰاتٍ وَ عُیُونٍ *اُدْخُلُوهٰا بِسَلاٰمٍ آمِنِینَ الحجر/45-46.

ب- وَ مِنَ اَلنّٰاسِ مَنْ یَقُولُ آمَنّٰا بِاللّٰهِ وَ بِالْیَوْمِ اَلْآخِرِ وَ مٰا هُمْ بِمُؤْمِنِینَ البقرة/8.

ص :267

الدّرس الحادی و السّتّون حروف الجرّ (3)

اشارة

6- «الّلام» : [و لها ثمانیة معان]

1. الإختصاص، نحو: «الجلّ للفرس» و «المال لزید» .

2. [التّملیک، نحو: «وهبت لعمرو دینارا»].

3. التعلیل، نحو: «ضربته للتأدیب» .

4. [الجحد، نحو: «ما کنت لأنقض العهد»

5. التأکید، و هی]الزّائدة، نحو قوله تعالی: رَدِفَ لَکُمْ (1)أی: ردفکم.

6. معنی «عن» إذا استعمل مع القول، نحو قوله تعالی: قٰالَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا لِلَّذِینَ آمَنُوا لَوْ کٰانَ خَیْراً مٰا سَبَقُونٰا إِلَیْهِ (2)ای: عن الذین.

7. معنی «الواو» فی القسم للتعجّب، نحو: «للّه لا یؤخّر الأجل» .

8. [التبلیغ، إذا وقعت الّلام علی سامع القول و شبهه، نحو: «قلت لزید» و «أذنت لعمرو» .]

ص :268


1- النمل/72.
2- الأحقاف/11.

7- «ربّ» : [و هی]للتقلیل [و التکثیر]و تستحق صدر الکلام.

أحکامها

1-لا تدخل «ربّ» إلاّ علی النّکرة الموصوفة، نحو: «ربّ رجل کریم لقیته» أو مضمر مبهم مفرد مذکّر ممیّز بنکرة منصوبة، نحو: «ربّه رجلا» و «ربّه رجلین» و «ربّه رجالا» و «ربّه امرأة» و «ربّه امرأتین» و «ربّه نساء» .

و عند الکوفیّین، تجب المطابقة، نحو: «ربّهما رجلین» و «ربّهما امرأتین» و «ربّهم رجالا» .

2-قد تلحقها «ما» الکافّة فتدخل علی الجملة، نحو: «ربّما قام زید» و «ربّما زید قائم» .

3-لا بدّ لها من فعل ماض لأنّ «ربّ» للتّقلیل المحقق و هو لا یتحقّق الاّ به و یحذف ذلک الفعل غالبا، کقولک: «ربّ رجل کریم» فی جواب من قال: «هل رأیت من أکرمک؟» أی: ربّ رجل کریم لقیته ف «کریم» صفة لرجل و «لقیت» فعلها و هو محذوف.

8- «واو» ربّ: و هی الواو الّتی یبتدأ بها فی أوّل الکلام، کقول الشاعر:

«و بلدة لیس لها أنیس

إلاّ الیعافیر و إلاّ العیس» (1)

ص :269


1- جامع الشواهد:3/128.

الأسئلة

1-أذکر ثلاثة معان من معانی «الّلام» و مثّل لها.

2-ما معنی «ربّ» و ما هو مدخولها؟

3-أیّ فعل یقع بعد «ربّ» و لماذا؟

4-ما هی «واو» ربّ؟

التّمارین

1-إستخرج «اللاّم» و «ربّ» من الجمل التالیة و اذکر معانیهما: أ) . . . لَهُ اَلْمُلْکُ وَ لَهُ اَلْحَمْدُ وَ هُوَ عَلیٰ کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ التغابن/1.

ب) قُلْ آللّٰهُ أَذِنَ لَکُمْ أَمْ عَلَی اَللّٰهِ تَفْتَرُونَ یونس/59.

ج) رُبَمٰا یَوَدُّ اَلَّذِینَ کَفَرُوا لَوْ کٰانُوا مُسْلِمِینَ الحجر/2.

د) وَ وَهَبْنٰا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنٰا مریم/50.

ه) . . . وَ أَنْزَلَ مَعَهُمُ اَلْکِتٰابَ بِالْحَقِّ لِیَحْکُمَ بَیْنَ اَلنّٰاسِ فِیمَا اِخْتَلَفُوا فِیهِ. . . البقرة/213.

و) وَ مٰا کٰانَ اَللّٰهُ لِیَظْلِمَهُمْ وَ لٰکِنْ کٰانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ العنکبوت/40.

ز) وَ إِذْ قٰالَ رَبُّکَ لِلْمَلاٰئِکَةِ إِنِّی جٰاعِلٌ فِی اَلْأَرْضِ خَلِیفَةً البقرة/30.

ص :270

ح) «ربّ قول أنفذ من صول» نهج البلاغة، قصار الحکم:394.

2-أعرب ما یلی: أ- قُلْ إِنَّ صَلاٰتِی وَ نُسُکِی وَ مَحْیٰایَ وَ مَمٰاتِی لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ *لاٰ شَرِیکَ لَهُ وَ بِذٰلِکَ أُمِرْتُ وَ أَنَا أَوَّلُ اَلْمُسْلِمِینَ الأنعام/162-163.

ب- لاٰ تُحَرِّکْ بِهِ لِسٰانَکَ لِتَعْجَلَ بِهِ *إِنَّ عَلَیْنٰا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ القیامة/16-17.

ج- «ربّ عالم قد قتله جهله و علمه معه لا ینفعه» نهج البلاغة، قصار الحکم:107.

ص :271

الدّرس الثانی و السّتّون حروف الجرّ (4)

اشارة

9- «واو» القسم: و هی مختصّة بالظّاهر، [نحو قوله تعالی: وَ اَلْعَصْرِ*إِنَّ اَلْإِنْسٰانَ لَفِی خُسْرٍ. (1)]فلا یقال: «وک» .

10- «تاء» القسم: و هی مختصّة باللّه وحده، فلا یقال: «تالرّحمن» و قولهم: «تربّ الکعبة» شاذّ.

11- «باء» القسم: و هی تدخل علی الظّاهر و المضمر، نحو: «باللّه» و «بالرّحمن» و «بک» .

تنبیه: و لا بدّ للقسم من جواب و هی جملة تسمّی «مقسما علیها» .

فإن کانت موجبة اسمیّة یجب دخول اللام علیها سواء أکانت مع «إنّ» ، نحو: «و اللّه إنّ زیدا لقائم» أم بدونها، نحو: «و اللّه لزید قائم» .

و إن کانت موجبة فعلیة یجب أیضا دخول الّلام؛ [مع «قد» إن کان فعلها ماضیا، نحو: «و اللّه لقد نصرت زیدا» . أو مع نون التأکید إن کان فعلها مضارعا، نحو: «و اللّه لأفعلنّ کذا» .]

ص :272


1- العصر/1-2.

و إن کانت منفیّة یجب دخول «ما» أو «لا» ، نحو: «و اللّه ما زید قائما» و «و اللّه لا یقوم زید» .

و قد یحذف حرف النّفی لوجود القرینة، نحو قوله تعالی: تَاللّٰهِ تَفْتَؤُا تَذْکُرُ یُوسُفَ (1)أی: لا تفتؤ.

و اعلم أنّه قد یحذف جواب القسم إن تقدّم ما یدلّ علیه، نحو: «زید قائم و اللّه» أو توسّط القسم بینه، نحو: «زید و اللّه قائم» .

12- «عن» : [و هی]للمجاوزة، نحو: «رمیت السّهم عن القوس» .

13- «علی» : [و لها ثلاثة معان]

1. الاستعلاء، [حسّیّا کان]، نحو: «زید علی السطح» [أو معنویّا، نحو: «علیّ ألف درهم» .

2. المصاحبة، نحو قوله تعالی: وَ آتَی اَلْمٰالَ عَلیٰ حُبِّهِ (2)أی: مع حبّه.

3. التعلیل، نحو: «زرتک علی أنّک کریم» أی: لأنّک.]

و قد یکون «عن» و «علی» إسمین إذا دخل علیهما «من» ، فیکون «عن» بمعنی «الجانب» ، تقول: «جلست من عن یمینه» و یکون «علی» بمعنی «فوق» نحو: «نزلت من علی الفرس» .

14- «الکاف» : [و لها معنیان:]

1. التشبیه، نحو: «زید کعمرو» .

2. [التأکید، و هی]الزائدة، نحو قوله تعالی: لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ (3).

و قد یکون اسما بمعنی «مثل» کقول الشاعر:

ص :273


1- یوسف/85.
2- البقرة/177.
3- الشوری/11.

«أتنهون لن ینهی ذوی شطط

کالطّعن یذهب فیه الزّیت و الفتل» (1)

15-16- «مذ» و «منذ» : [و لهما معنیان:]

1. ابتداء الزّمان فی الماضی، کما تقول فی شعبان: «ما رأیته مذ رجب» .

2. الظّرفیّة فی الحاضر، نحو: «ما رأیته مذ شهرنا» و «منذ یومنا» أی: فی شهرنا و فی یومنا.

17-18-19- «خلا» و «حاشا» و «عدا» : [و هی]للإستثناء، نحو: «جائنی القوم خلا زید» و «حاشا عمرو» و «عدا بکر» .

ص :274


1- جامع الشواهد:1/38.

الأسئلة

1-بماذا تختصّ «واو» القسم و «تاء» ه؟ مثّل لذلک.

2-علام تدخل «باء» القسم؟ مثّل له.

3-متی یجب دخول «اللاّم» علی جواب القسم؟ إشرح ذلک بالمثال.

4-هل یجب دخول «إنّ» علی جواب القسم؟

5-متی تدخل «ما» أو «لا» علی الجملة المقسم علیها؟

6-متی یحذف جواب القسم؟ بیّن ذلک بأمثلة.

7-ما معنی «عن» و «علی» ؟ مثّل لهما.

8-متی تکون «عن» و «علی» اسمین؟ بیّن ذلک بأمثلة.

9-لأیّ معنی تستعمل «الکاف» ؟

10-بیّن معنیی «مذ» و «منذ» بالمثال.

11-ما هی الحروف الجارّة الّتی تستعمل للإستثناء؟

التّمارین

1-إستخرج «الواو» و «التّاء» و «علی» و «الکاف» من الجمل التّالیة و اذکر معانیها. أ) وَ اَلطُّورِ*وَ کِتٰابٍ مَسْطُورٍ*فِی رَقٍّ مَنْشُورٍ الطور/1-3.

ب) وَ لِتُکَبِّرُوا اَللّٰهَ عَلیٰ مٰا هَدٰاکُمْ البقرة/185.

ج) وَ تَاللّٰهِ لَأَکِیدَنَّ أَصْنٰامَکُمْ. . . الأنبیاء/57.

د) وَ عَلَیْهٰا وَ عَلَی اَلْفُلْکِ تُحْمَلُونَ المؤمنون/22.

ص :275

ه) قٰالُوا تَاللّٰهِ لَقَدْ آثَرَکَ اَللّٰهُ عَلَیْنٰا وَ إِنْ کُنّٰا لَخٰاطِئِینَ یوسف/91.

و) لَهُمْ عَلَیَّ ذَنْبٌ فَأَخٰافُ أَنْ یَقْتُلُونِ الشعراء/14.

ز) مَثَلُهُمْ کَمَثَلِ اَلَّذِی اِسْتَوْقَدَ نٰاراً. . . البقرة/17.

ح) فَلَوْ لاٰ فَضْلُ اَللّٰهِ عَلَیْکُمْ وَ رَحْمَتُهُ لَکُنْتُمْ مِنَ اَلْخٰاسِرِینَ البقرة/64.

ط) إِنَّ رَبَّکَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّٰاسِ عَلیٰ ظُلْمِهِمْ الرّعد/6.

ی) «فأنزل نفسک من الدّنیا کمثل منزل نزلته ساعة ثمّ ارتحلت منها» تحف العقول:287.

2-عیّن جواب القسم فیما یلی من الجمل و اذکر نوعها: أ) «و اللّه إنّ المؤمن لفی نعیم» .

ب) «و اللّه لا یهلک المؤمن الفاضل» .

ج) «و اللّه إن صبرتم لهو خیر لکم» .

د) «و اللّه لقد فرّ الجانیّ من السّجن» .

ه) «و اللّه ما ظنّک بکاذب» .

و) «و اللّه لا زید شاعر و لا عمرو» .

ز) «و اللّه ما کذب ظنّک» .

ح) «و اللّه لأنصرنّک» .

3-أعرب ما یلی: أ- إِنَّ أَوَّلَ بَیْتٍ وُضِعَ لِلنّٰاسِ لَلَّذِی بِبَکَّةَ مُبٰارَکاً وَ هُدیً لِلْعٰالَمِینَ آل عمران/96.

ب- وَ اَلتِّینِ وَ اَلزَّیْتُونِ *وَ طُورِ سِینِینَ *وَ هٰذَا اَلْبَلَدِ اَلْأَمِینِ *لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ فِی أَحْسَنِ تَقْوِیمٍ التین/1-4.

ص :276

تمارین عامّة

عیّن معانی الحروف الجارّة التی تحتها خطّ: أ) فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنٰا عَلَیْهِ حٰاصِباً وَ مِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ اَلصَّیْحَةُ العنکبوت/40.

ب) أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقٰاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اَللّٰهَ عَلیٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِیرٌ الحج/39.

ج) وَ مٰا کُنْتَ بِجٰانِبِ اَلْغَرْبِیِّ إِذْ قَضَیْنٰا إِلیٰ مُوسَی اَلْأَمْرَ القصص/44.

د) مَهْمٰا تَأْتِنٰا بِهِ مِنْ آیَةٍ لِتَسْحَرَنٰا بِهٰا فَمٰا نَحْنُ لَکَ بِمُؤْمِنِینَ الأعراف/132.

ه) لِمَنِ اَلْمُلْکُ اَلْیَوْمَ لِلّٰهِ اَلْوٰاحِدِ اَلْقَهّٰارِ غافر/16.

و) إِنَّکُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَیْهِمْ مُصْبِحِینَ وَ بِاللَّیْلِ الصافات/137-138.

ز) أَ لَیْسَ اَللّٰهُ بِأَحْکَمِ اَلْحٰاکِمِینَ التین/8.

ح) لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَی اَلتَّقْویٰ مِنْ أَوَّلِ یَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِیهِ التوبة/108.

ط) وَ مٰا کٰانَ اَللّٰهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِیهِمْ الأنفال/33.

ی) وَ مٰا هُوَ عَلَی اَلْغَیْبِ بِضَنِینٍ التکویر/24.

ص :277

الدّرس الثالث و السّتّون الحروف المشبهة بالفعل (1)

الفصل الثانی: فی الحروف المشبّهة بالفعل

اشارة

و هی ستّة: «إنّ، أنّ، کأنّ، لیت، لکنّ، لعلّ» .

عملها: و هذه الحروف تدخل علی الجملة الإسمیّة فتنصب الإسم و ترفع الخبر کما عرفت.

و قد یلحقها «ما» الکافّة فتکفّها عن العمل [إلاّ «لیت» فیجوز فیها الإعمال، نحو قوله تعالی: أَنَّمٰا إِلٰهُکُمْ إِلٰهٌ وٰاحِدٌ (1)و «کأنّما العلم نور» و «لعلّما اللّه یرحمنا» و «لیتما الشباب یعود» .

إعلم أنّه إذا لحقتها «ما» الکافّة یزول اختصاصها بالأسماء]فیجوز أن تدخل علی الأفعال، تقول: «إنّما زید قائم» و «إنّما قام زید» .

«إنّ» المکسورة و «أنّ» المفتوحة

إعلم أنّ «إنّ» المکسورة لا تغیّر معنی الجملة بل تؤکّدها و «أنّ» المفتوحة مع ما بعدها من الإسم و الخبر فی حکم المفرد و لذلک یجب الکسر [فی مواضع و الفتح فی مواضع أخر].

ص :278


1- الأنبیاء/108.
مواضع وجوب کسر همزة «إنّ»

یجب کسر همزة «إنّ» إذا کانت:

أ-فی ابتداء الکلام [حقیقة، نحو قوله تعالی: إِنّٰا أَعْطَیْنٰاکَ اَلْکَوْثَرَ (1)أو حکما، نحو قوله تعالی: أَلاٰ إِنَّ نَصْرَ اَللّٰهِ قَرِیبٌ (2)و کَلاّٰ إِنَّهٰا تَذْکِرَةٌ (3)و ثُمَّ إِنَّکُمْ بَعْدَ ذٰلِکَ لَمَیِّتُونَ (4)؛]

ب-بعد القول، نحو قوله تعالی: قٰالَ إِنِّی عَبْدُ اَللّٰهِ (5)؛

ج-بعد الموصول، نحو قوله تعالی: مٰا إِنَّ مَفٰاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ (6)؛

د-فی خبرها الّلام، نحو قوله تعالی: إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ لَفِی نَعِیمٍ (7)؛

[ه-بعد القسم، نحو قوله تعالی: وَ اَلْعَصْرِ*إِنَّ اَلْإِنْسٰانَ لَفِی خُسْرٍ (8)؛

و-بعد الأمر، نحو قوله تعالی: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اَللّٰهِ حَقٌّ (9)؛

ز-بعد النهی، نحو قوله تعالی: لاٰ تَحْزَنْ إِنَّ اَللّٰهَ مَعَنٰا (10)؛

ح-بعد النداء، نحو قوله تعالی: یٰا زَکَرِیّٰا إِنّٰا نُبَشِّرُکَ بِغُلاٰمٍ اِسْمُهُ یَحْییٰ (11)].

مواضع وجوب فتح همزة «أنّ»

یجب فتح همزة «أنّ» إذا وقعت:

أ-فاعلا، نحو: «بلغنی أنّ زیدا عالم» ؛

[ب-نائب فاعل، نحو: «سمع أنّ العسکر منصور» ؛]

ص :279


1- الکوثر/1.
2- البقرة/214.
3- عبس/11.
4- المؤمنون/15.
5- مریم/30.
6- القصص/76.
7- الانفطار/13.
8- العصر/1-2.
9- غافر/77.
10- التوبة/40.
11- مریم/7.

ج-مفعولا، نحو: «کرهت أنّک قائم» ؛

د-مضافا إلیه، نحو: «أعجبنی اشتهار أنّک فاضل» ؛

ه-مبتدأ، نحو: «عندی أنّک قائم» ؛

و-مجرورة، نحو: «عجبت من أنّ زیدا قائم» ؛

ز-بعد «لو» ، نحو: «لو أنّک عندنا لأخدمک» ؛

ح-بعد «لو لا» ، نحو: «لو لا أنّه حاضر لأکرمتک» .

العطف علی أسماء هذه الحروف

یجوز العطف علی اسم «إنّ [و أنّ و لکنّ» بعد مجیء الخبر]بالرّفع و النّصب باعتبار المحلّ و اللّفظ، نحو: «إنّ زیدا قائم و عمرو و عمرا» .

[و أمّا فی البواقی فلا یجوز إلاّ النّصب باعتبار اللفظ، نحو: «کأنّ زیدا أسد و عمرا» .]

ص :280

الأسئلة

1-کم هی الحروف المشبهة بالفعل و ما هو عملها؟

2-هل یجب دخول الحروف المشبهة بالفعل علی الجملة الإسمیة بعد إلحاق «ما» الکافّة؟

3-أذکر مواضع وجوب کسر همزة «إنّ» و مثّل لذلک.

4-عدّد مواضع وجوب فتح همزة «أنّ» .

5-ما هو إعراب المعطوف علی اسم «إنّ» ؟

التّمارین

1-میّز الاسم من الخبر و اذکر سبب کسر «إنّ» أو فتحها ممّا یلی من الجمل: أ) کَلاّٰ إِنَّهٰا لَظیٰ *نَزّٰاعَةً لِلشَّویٰ المعارج/15-16.

ب) قُلْ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّهُ اِسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ اَلْجِنِّ فَقٰالُوا إِنّٰا سَمِعْنٰا قُرْآناً عَجَباً الجن/1.

ج) فَوَ رَبِّ اَلسَّمٰاءِ وَ اَلْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ الذاریات/23.

د) وَ اَلْقُرْآنِ اَلْحَکِیمِ *إِنَّکَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِینَ یس/2-3.

ه) فَلَوْ لاٰ أَنَّهُ کٰانَ مِنَ اَلْمُسَبِّحِینَ *لَلَبِثَ فِی بَطْنِهِ إِلیٰ یَوْمِ یُبْعَثُونَ الصّافات/143-144.

و) ذٰلِکَ بِأَنَّ اَللّٰهَ هُوَ اَلْحَقُّ وَ أَنَّ مٰا یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ اَلْبٰاطِلُ وَ أَنَّ اَللّٰهَ

ص :281

هُوَ اَلْعَلِیُّ اَلْکَبِیرُ الحج/62.

ز) أَ وَ لَمْ یَکْفِهِمْ أَنّٰا أَنْزَلْنٰا عَلَیْکَ اَلْکِتٰابَ العنکبوت/51.

ح) إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِی لَیْلَةِ اَلْقَدْرِ القدر/1.

ط) ثُمَّ إِنَّکُمْ یَوْمَ اَلْقِیٰامَةِ تُبْعَثُونَ المومنون/16.

ی) وَ لَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَ اِتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اَللّٰهِ خَیْرٌ البقرة/103.

ک) أَلاٰ إِنَّ أَوْلِیٰاءَ اَللّٰهِ لاٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ یونس/62.

ل) . . . وَ لاٰ تَخٰافُونَ أَنَّکُمْ أَشْرَکْتُمْ بِاللّٰهِ مٰا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ عَلَیْکُمْ سُلْطٰاناً الأنعام/81.

م) فَاخْرُجْ إِنَّکَ مِنَ اَلصّٰاغِرِینَ الأعراف/13.

ن) لاٰ تَتَّبِعُوا خُطُوٰاتِ اَلشَّیْطٰانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ الأنعام/142.

2-أعرب ما یلی: أ- وَ أَذٰانٌ مِنَ اَللّٰهِ وَ رَسُولِهِ إِلَی اَلنّٰاسِ یَوْمَ اَلْحَجِّ اَلْأَکْبَرِ أَنَّ اَللّٰهَ بَرِیءٌ مِنَ اَلْمُشْرِکِینَ وَ رَسُولُهُ. . . التوبه/3.

ب- اُدْعُوا رَبَّکُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْیَةً إِنَّهُ لاٰ یُحِبُّ اَلْمُعْتَدِینَ الأعراف/55.

ص :282

الدّرس الرّابع و السّتّون الحروف المشبّهة بالفعل (2)

اشارة

تخفیف «إنّ» : إعلم أنّ «إنّ» المکسورة قد تخفّف و یلزمها «اللاّم» فرقا بینها و بین «إن» النافیة (1)، نحو قوله تعالی: وَ إِنَّ کُلاًّ لَمّٰا لَیُوَفِّیَنَّهُمْ (2). و حینئذ یجوز إلغائها، نحو قوله تعالی: وَ إِنْ کُلٌّ لَمّٰا جَمِیعٌ لَدَیْنٰا مُحْضَرُونَ (3).

و تدخل علی الأفعال [الناسخة غالبا]، نحو قوله تعالی: وَ إِنْ کُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ اَلْغٰافِلِینَ (4)و وَ إِنْ نَظُنُّکَ لَمِنَ اَلْکٰاذِبِینَ (5).

تخفیف «أنّ» : قد تخفف «أنّ» المفتوحة و یجب إعمالها فی ضمیر شأن مقدّر فتدخل علی الجملة إسمیّة کانت نحو قوله تعالی: وَ آخِرُ دَعْوٰاهُمْ أَنِ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِینَ (6)أو فعلیّة و یجب دخول «سین» أو «سوف» أو «قد» أو «حرف النفی» علی الفعل [إن کان فعلها متصرفا]، نحو قوله تعالی: عَلِمَ أَنْ سَیَکُونُ مِنْکُمْ مَرْضیٰ (7)فالضمیر المقدّر اسم «أن» و الجملة خبرها.

ص :283


1- و لذلک تسمّی اللاّم ب «اللاّم الفارقة» .
2- هود/111، علی قرائة نافع و ابن کثیر. «مجمع البیان:5/337» .
3- یس/32، علی قرائة غیر عاصم و حمزة و ابن عامر «مجمع البیان:8/271» .
4- یوسف/3.
5- الشعراء/186.
6- یونس/10.
7- المزّمّل/20.

«کأنّ» : و هی للتشبیه، نحو: «کأنّ زیدا الأسد» .

و قیل: هی مرکّبة من کاف التشبیه و «إنّ» المکسورة و إنّما فتحت لتقدیم الکاف علیها، تقدیرها: «إنّ زیدا کالأسد» .

و قد تخفّف فتلغی عن العمل، نحو: «کأن زید الأسد» [فان دخلت علی الجملة الإسمیة لم یحتج الی فاصل و إن دخلت علی الجملة الفعلیة وجب فصلها ب «قد» أو «لم» ، نحو قوله تعالی: فَجَعَلْنٰاهٰا حَصِیداً کَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ (1).]

«لکنّ» : [و هی]للإستدراک و تتوسّط بین کلامین متغایرین فی اللّفظ أو المعنی، نحو: «ما جائنی زید لکنّ عمرا جاء» و «غاب زید لکنّ بکرا حاضر» . و یجوز معها الواو، نحو: «قام زید و لکنّ عمرا قاعد» .

و تخفّف فتلغی، نحو: «ذهب زید لکن عمرو عندنا» و «سافر زید لکن جاء عمرو» .

«لیت» : [و هی]للتمنّی، نحو: «لیت زیدا قائم» بمعنی «أتمنّی» .

«لعلّ» : [و هی]للتّرجّی، نحو قول الشاعر:

«أحبّ الصّالحین و لست منهم

لعلّ اللّه یرزقنی صلاحا» (2)

و شذّ الجرّ بها، نحو: «لعلّ زید قائم» .

و فی «لعلّ» لغات: «علّ، عنّ، أنّ، لأنّ، لعنّ» . و عند المبرد أصله «علّ» زیدت فیه «اللام» و البواقی فروع.

ص :284


1- یونس/24.
2- جامع الشواهد:1/45.

الأسئلة

1-ماذا یلزم فی «إنّ» المکسورة إن خفّفت و لماذا؟

2-هل تعمل «إنّ» المکسورة بعد التخفیف أو لا؟ مثّل لذلک.

3-ما هو اسم «أنّ» المفتوحة بعد التخفیف؟ مثّل له.

4-ما یفصل بین «أن» المخفّفة و الفعل المتصرّف وجوبا؟

5-أذکر معنیی «کأنّ» و «لکنّ» و حکمهما إذا خفّفتا؟

6-ما هی معانی «لیت» و «لعلّ» ؟ مثّل لهما.

التّمارین

1-إستخرج الحروف المشبّهة بالفعل فیما یلی من الآیات الشریفة و اذکر معانیها و عیّن معمولیها: أ) کَأَنَّمٰا یُسٰاقُونَ إِلَی اَلْمَوْتِ الأنفال/6.

ب) . . . وَ یَقُولُ اَلْکٰافِرُ یٰا لَیْتَنِی کُنْتُ تُرٰاباً النبأ/40.

د) فَمٰا لَهُمْ عَنِ اَلتَّذْکِرَةِ مُعْرِضِینَ *کَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ المدّثّر/49-50.

ه) . . . وَ لِلّٰهِ خَزٰائِنُ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لٰکِنَّ اَلْمُنٰافِقِینَ لاٰ یَفْقَهُونَ المنافقون/7.

و) وَ مٰا یُدْرِیکَ لَعَلَّ اَلسّٰاعَةَ قَرِیبٌ الشوری/17.

ص :285

2-إستخرج الحروف المشبهة بالفعل المخفّفة ممّا یلی من الجمل و عیّن معمولیها إن عملت: أ) وَ إِنْ کٰانَتْ لَکَبِیرَةً إِلاّٰ عَلَی اَلَّذِینَ هَدَی اَللّٰهُ. . . البقرة/143.

ب) وَ ظَنُّوا أَنْ لاٰ مَلْجَأَ مِنَ اَللّٰهِ إِلاّٰ إِلَیْهِ التوبة/118.

ج) وَ أَنْ عَسیٰ أَنْ یَکُونَ قَدِ اِقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ الأعراف/185.

د) قٰالَ تَاللّٰهِ إِنْ کِدْتَ لَتُرْدِینِ الصّافات/56.

ه) فَأَصْبَحُوا فِی دِیٰارِهِمْ جٰاثِمِینَ کَأَنْ لَمْ یَغْنَوْا فِیهٰا هود/67-68.

3-أعرب ما یلی: أ- أَ یَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظٰامَهُ القیامة/3.

ب- وَ إِذٰا تُتْلیٰ عَلَیْهِ آیٰاتُنٰا وَلّٰی مُسْتَکْبِراً کَأَنْ لَمْ یَسْمَعْهٰا کَأَنَّ فِی أُذُنَیْهِ وَقْراً لقمان/7.

ج- وَ إِنْ یَکٰادُ اَلَّذِینَ کَفَرُوا لَیُزْلِقُونَکَ بِأَبْصٰارِهِمْ القلم/51.

ص :286

الدّرس الخامس و السّتّون حروف العطف (1)

الفصل الثالث: فی حروف العطف

و هی عشرة: «الواو، الفاء، ثمّ، حتّی، أو، أمّا، أم، لا، بل و لکن» .

فالأربعة الأولی للجمع:

ف «الواو» للجمع مطلقا، نحو: «جاء زید و عمرو» سواء کان «زید» مقدّما فی المجیء أم «عمرو» .

و «الفاء» للتّرتیب بلا مهلة، نحو: «قام زید فعمرو» إذا کان «زید» مقدّما بلا مهلة.

و «ثمّ» للترتیب بمهلة، نحو: «دخل زید ثمّ خالد» إذا کان «زید» مقدّما بالدّخول و بینهما مهلة.

و «حتّی» ک «ثمّ» فی الترتیب و المهلة إلاّ أنّ مهلتها أقلّ من مهلة «ثمّ» و یشترط أن یکون معطوفها داخلا فی المعطوف علیه [و بعضا منه]، و هی تفید قوة فی المعطوف، نحو: «مات النّاس حتّی الأنبیاء» أو ضعفا فیه، نحو: «قدم الحاجّ حتّی المشاة» .

و «أو» و «أمّا» و «أم» لثبوت الحکم لأحد الأمرین لا بعینه، نحو: «مررت برجل أو امرأة» .

و «إمّا» إنّما تکون حرف العطف إذا تقدّم علیها «إمّا» أخری نحو: «العدد إمّا زوج و إمّا فرد» .

و یجوز أن تتقدّم «إمّا» علی «أو» ، نحو: «زید إمّا کاتب أو لیس بکاتب» .

ص :287

الأسئلة

1-ما الفرق بین معانی «الواو» و «الفاء» و «ثمّ» ؟ إشرح ذلک بأمثلة.

2-ما الفرق بین معنی «ثمّ» و «حتّی» ؟

3-ماذا یشترط للعطف ب «حتّی» و ما ذا تفید؟

4-لأیّ معنی تستعمل «أو» و «إمّا» و «أم» ؟ اذکرها مع المثال.

التّمارین

1-عیّن «العاطف» و «المعطوف» و «المعطوف علیه» و اذکر معانیه فی الجمل التّالیة: أ) لَآکِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ *فَمٰالِؤُنَ مِنْهَا اَلْبُطُونَ *فَشٰارِبُونَ عَلَیْهِ مِنَ اَلْحَمِیمِ الواقعة/52-54.

ب) اَلَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَ یُقِیمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَ مِمّٰا رَزَقْنٰاهُمْ یُنْفِقُونَ البقرة/3.

ج) وَ جَعَلْنٰا مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَیْنٰاهُمْ فَهُمْ لاٰ یُبْصِرُونَ یس/9.

د) ثُمَّ اَلسَّبِیلَ یَسَّرَهُ *ثُمَّ أَمٰاتَهُ فَأَقْبَرَهُ *ثُمَّ إِذٰا شٰاءَ أَنْشَرَهُ عبس/20-22.

ه) إِنّٰا هَدَیْنٰاهُ اَلسَّبِیلَ إِمّٰا شٰاکِراً وَ إِمّٰا کَفُوراً الإنسان/3.

ص :288

و) وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اَللّٰهِ إِمّٰا یُعَذِّبُهُمْ وَ إِمّٰا یَتُوبُ عَلَیْهِمْ التوبة/106.

ز) وَ کَمْ مِنْ قَرْیَةٍ أَهْلَکْنٰاهٰا فَجٰاءَهٰا بَأْسُنٰا بَیٰاتاً أَوْ هُمْ قٰائِلُونَ الأعراف/4.

ح) «إنّ اللّه تعالی و ملائکته و أهل الأرض حتّی النّملة فی جحرها و حتّی الحوت فی البحر لیصلّون علی معلّمی النّاس الخیر» .

بحار الأنوار:61/245، ح 2، ب 10.

2-أعرب ما یلی: أ- فَاصْبِرْ لِحُکْمِ رَبِّکَ وَ لاٰ تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ کَفُوراً الإنسان/24.

ب- قُلْ مَنْ یَرْزُقُکُمْ مِنَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ قُلِ اَللّٰهُ وَ إِنّٰا أَوْ إِیّٰاکُمْ لَعَلیٰ هُدیً أَوْ فِی ضَلاٰلٍ مُبِینٍ سبأ/24.

ص :289

الدّرس السّادس و السّتّون حروف العطف (2)

اشارة

أقسام «أم» : و هی علی قسمین:

1-متصّلة: و هی ما یسئل بها عن تعیین أحد الأمرین و السّائل بها عالم بثبوت أحدهما مبهما، بخلاف «أو» و «إمّا» فإنّ السّائل بهما لا یعلم بثبوت أحدهما أصلا.

و تستعمل بثلاثة شرائط:

الأوّل: أن یقع قبلها همزة، نحو: «أزید عندک أم عمرو» .

الثانی: أن یلیها لفظ مثل ما یلی الهمزة؛ أعنی إن کان بعد الهمزة اسم فکذلک بعد «أم» کما مرّ و إن کان فعل فکذلک، نحو: «أقام زید أم قعد» . فلا یقال: «أ رأیت زیدا أم عمرا» .

الثالث: أن یکون ثبوت أحد الأمرین المتساویین محقّقا، و إنّما یکون الإستفهام من التعیین فلذلک وجب أن یکون جواب «أم» بالتعیین دون «نعم» أو «لا» ، فإذا قیل: «أزید عندک أم عمرو» فجوابه بتعیین أحدهما أمّا إذا سئل ب «أو» و «إمّا» فجوابه «نعم» أو «لا» .

ص :290

2-منقطعة: و هو ما یکون بمعنی «بل» مع الهمزة، [نحو: «إنّها لإبل أم هی شاة»] فیما لو رأیت شبحا من بعید و قلت: «إنّها لإبل» علی سبیل القطع ثمّ حصل لک شک فی أنّها شاة فقلت «أم هی شاة» بقصد الإعراض عن الإخبار الأوّل و استئناف سؤال آخر، معناه: «بل أهی شاة» .

و اعلم أنّ «أم» المنقطعة لا تستعمل إلاّ فی الخبر کما مرّ، أو فی الإستفهام، نحو: «أعندک زید أم عندک عمرو» .

الأسئلة

1-ما معنی «أم» و ما الفرق بینها و بین «أو» و «إمّا» ؟

2-أذکر شرائط استعمال «أم» المتّصلة.

3-ما هو معنی «أم» المنقطعة؟

4-فی کم موضعا تستعمل «أم» المنقطعة؟

ص :291

التمارین

1-میّز «أم» المتّصلة عن المنقطعة فیما یلی من الجمل: أ) إِنَّ اَلَّذِینَ کَفَرُوا سَوٰاءٌ عَلَیْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاٰ یُؤْمِنُونَ البقرة/6.

ب) أَ لَهُمْ أَرْجُلٌ یَمْشُونَ بِهٰا أَمْ لَهُمْ أَیْدٍ یَبْطِشُونَ بِهٰا أَمْ لَهُمْ أَعْیُنٌ یُبْصِرُونَ بِهٰا أَمْ لَهُمْ آذٰانٌ یَسْمَعُونَ بِهٰا. . . الأعراف/195.

ج) وَ إِنْ أَدْرِی أَ قَرِیبٌ أَمْ بَعِیدٌ مٰا تُوعَدُونَ الأنبیاء/109.

د) . . . قُلْ هَلْ یَسْتَوِی اَلْأَعْمیٰ وَ اَلْبَصِیرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِی اَلظُّلُمٰاتُ وَ اَلنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلّٰهِ شُرَکٰاءَ. . . الرّعد/16.

ه) أَ أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ اَلسَّمٰاءُ النّازعات/27.

و) أَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ اِرْتٰابُوا أَمْ یَخٰافُونَ. . . النّور/50.

ز) فَقٰالَ مٰا لِیَ لاٰ أَرَی اَلْهُدْهُدَ أَمْ کٰانَ مِنَ اَلْغٰائِبِینَ النّمل/20.

ح) أَ أَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ اَلْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ اَلْمُنْزِلُونَ الواقعة/69.

2-صحّح ما تجده خطأ: 1. «أفی الدّار أخی أم ابنی» .

2. «سواء علیّ أبشرا کلّمت أم عمرا» .

3. «أسعیدا لقیت أم ضربت» .

ص :292

4. «قال رجل: أزید عادل أم فاسق؟ فقال الآخر: نعم» .

5. «ما أدری أتقیّ ثمّ أم نقیّ» .

3-أعرب ما یلی: أ- أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهٰا أَمْ نَحْنُ اَلْمُنْشِؤُنَ الواقعة/72.

ب- سَوٰاءٌ عَلَیْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ یَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ یَهْدِی اَلْقَوْمَ اَلْفٰاسِقِینَ المنافقون/6.

ص :293

الدّرس السّابع و السّتّون حروف العطف (3) و التنبیه و النداء و الایجاب

اشارة

«لا» و «بل» و «لکن» جمیعا لثبوت الحکم لأحد الأمرین معیّنا.

أمّا «لا» فتنفی ما وجب للأوّل عن الثانی [و شرط معطوفها أن یکون مفردا و یقع بعد الإیجاب أو الأمر]، نحو: «جائنی زید لا عمرو» و «خذ الکتاب لا القلم» .

و أمّا «بل» فهی للإضراب و العدول عن الأوّل [و معناها بعد الإیجاب و الأمر سلب الحکم عمّا قبلها و نقله لما بعدها]، نحو: «جائنی زید بل عمرو» و معناه «بل جاء عمرو» ، [و معناها بعد النفی أو النهی تقریر الحکم لما قبلها و جعل ضدّه لما بعدها، نحو: «ما قام زید بل عمرو» و معناه «بل قام عمرو» .]

و أمّا «لکن» فهی للإستدراک [و تکون حرف عطف بثلاثة شروط:

أ-أن یکون معطوفها مفردا.

ب-أن تقع بعد النفی أو النهی.

ج-ألاّ تقترن بالواو، نحو: «ما جاء زید لکن عمرو» و «لا یقم زید لکن عمرو» .]

ص :294

الفصل الرّابع: فی حروف التنبیه:

[و هی]ثلاثة: «ألا، أما، ها» . [و هی حروف]وضعت لتنبیه المخاطب لئلاّ یفوته شیء من الحکم.

ف «ألا» و «أما» لا تدخلان إلاّ علی الجملة، إسمیّة کانت، نحو قوله تعالی: أَلاٰ إِنَّهُمْ هُمُ اَلْمُفْسِدُونَ (1)و قول الشاعر:

«أما و الّذی أبکی و أضحک و الّذی

أمات و أحیی و الّذی أمره الأمر» (2).

أو فعلیّة نحو قوله تعالی: أَلاٰ یَوْمَ یَأْتِیهِمْ لَیْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ (3)و «أما لا تضرب زیدا» .

[و «ها» تدخل علی ثلاثة أشیاء:

أ-علی أسماء الإشارة لغیر البعید، نحو قوله تعالی: هٰذٰا بَیٰانٌ لِلنّٰاسِ (4).

ب-علی الضمیر المرفوع الذی یخبر عنه باسم الإشارة، نحو قوله تعالی: هٰا أَنْتُمْ هٰؤُلاٰءِ (5).

ج-علی ما بعد «أیّ» النّدائیّة، نحو قوله تعالی: یٰا أَیُّهَا اَلرَّسُولُ (6).]

الفصل الخامس: فی حروف النّداء:

[و هی]خمسة: «الهمزة» المفتوحة و «أی» للقریب، «أیا» و «هیا» للبعید، «یا» و هی لهما و للمتوسّط و قد مرّت أحکامها.

ص :295


1- البقرة/12.
2- جامع الشواهد:1/211.
3- هود/8.
4- آل عمران/138.
5- آل عمران/66.
6- المائدة/67.

الفصل السادس: فی حروف الإیجاب:

[و هی]ستّة: «نعم، بلی، إی، أجل، جیر، إنّ» .

أمّا «نعم» فلتقریر کلام سابق، مثبتا کان أو منفیّا.

و «بلی» ، تختصّ بإیجاب نفی بعد الاستفهام، نحو قوله تعالی: أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ قٰالُوا بَلیٰ (1)أو بعد الخبر، کما یقال: «لم یقم زید» قلت: «بلی» أی: قد قام.

و «إی» للإثبات بعد الاستفهام و یلزمها القسم کما إذا قیل لک: «هل کان کذا؟» قلت: «إی و اللّه» .

و «أجل» و «جیر» و «إنّ» لتصدیق الخبر، فإذا قیل: «جاء زید» قلت: «أجل» و «جیر» و «إنّ» أی: أصدّقک فی هذا الخبر.

ص :296


1- الأعراف/172.

الأسئلة

1-ما هو شرط «لا» العاطفة؟

2-ما هو معنی «بل» العاطفة بعد النفی؟

3-ما هی شروط «لکن» العاطفة؟

4-لأیّ معنی وضعت حروف التنبیه؟ مثّل لها.

5-ما هو مدخول «ها» التنبیه؟

6-أیّ حرف من حروف النّداء تستعمل مطلقا؟

7-ما الفرق بین «نعم» و «بلی» و «إی» ؟

8-لأیّ معنی تستعمل «أجل» و «جیر» و «إنّ» ؟

التّمارین

1-إستخرج حروف التنبیه و النّداء و الإیجاب ممّا یلی من الجمل: أ) أَلاٰ إِنَّ أَوْلِیٰاءَ اَللّٰهِ لاٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ یونس/62.

ب) یٰا أَیُّهَا اَلْإِنْسٰانُ مٰا غَرَّکَ بِرَبِّکَ اَلْکَرِیمِ الإنفطار/6.

ج) . . . فَهَلْ وَجَدْتُمْ مٰا وَعَدَ رَبُّکُمْ حَقًّا قٰالُوا نَعَمْ الأعراف/44.

د) فَلَمّٰا جٰاءَتْ قِیلَ أَ هٰکَذٰا عَرْشُکِ قٰالَتْ کَأَنَّهُ هُوَ. . . النّمل/42.

ه) هٰا أَنْتُمْ أُولاٰءِ تُحِبُّونَهُمْ وَ لاٰ یُحِبُّونَکُمْ. . . آل عمران/119.

و) وَ إِذْ قٰالَ إِبْرٰاهِیمُ رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ اَلْمَوْتیٰ قٰالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قٰالَ بَلیٰ

ص :297

وَ لٰکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی. . . البقرة/260.

ز) وَ یَسْتَنْبِئُونَکَ أَ حَقٌّ هُوَ قُلْ إِی وَ رَبِّی إِنَّهُ لَحَقٌّ یونس/53.

ح) أَ فَبِهٰذَا اَلْحَدِیثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ الواقعة/81.

ط) وَ جٰاءَ اَلسَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قٰالُوا إِنَّ لَنٰا لَأَجْراً إِنْ کُنّٰا نَحْنُ اَلْغٰالِبِینَ * قٰالَ نَعَمْ وَ إِنَّکُمْ لَمِنَ اَلْمُقَرَّبِینَ الأعراف/113-114.

ی) زَعَمَ اَلَّذِینَ کَفَرُوا أَنْ لَنْ یُبْعَثُوا قُلْ بَلیٰ وَ رَبِّی لَتُبْعَثُنَّ التغابن/7.

ک) أَلاٰ بِذِکْرِ اَللّٰهِ تَطْمَئِنُّ اَلْقُلُوبُ الرّعد/28.

ل) «فإنّی أوصیک بتقوی اللّه-أی بنیّ-و لزوم أمره و عمارة قلبک بذکره و الإعتصام بحبله» نهج البلاغة، الکتاب:31.

م) «أما و الّذی فلق الحبّة و برأ النّسمة لو لا حضور الحاضر. . . لألقیت حبلها علی غاربها. . .» نهج البلاغة، الخطبة:3.

ن) «أیا جدّنا قومی من القبر و انظری حبیبک متلول الجبین مرمّل» الکبریت الأحمر، ص 118 و 119 و 376.

2-ضع حرفا مناسبا من الحروف التابعة فی الفراغات الآتیة: «لا، بل، لکن»

أ) «إشتریت الکتاب بألف درهم. . . أکثر» .

ب) «ما مررت برجل فاسق. . . عادل» .

ج) «ألبس القمیص الأبیض. . . . الأسود» .

ص :298

د) «ما أکلت لحما. . . ثریدا» .

ه) «جالس رجلا صالحا. . . طالحا» .

و) «لا یقم خلیل. . . قاسم» .

3-إملإ الفراغات الآتیة بإحدی حروف الإیجاب المناسبة لها: أ) قال سعید لی: «أ لیس لی علیک ألف درهم؟» قلت له: «. . . لک علیّ ألف درهم» .

ب) قال عمرو: «هل قدم الحجّاج من السّفر؟ قلت: «. . . .» .

ج) قلت: «لم أصلّ صلوة الظّهر» قال زید: «. . . . قد صلّیت» .

د) قلت لصدیقی: «هل تشرّفت إلی زیارة قبر الحسین علیه السّلام؟» قال: «. . . و اللّه» .

4-أعرب ما یلی: قال رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم: «ألا أنبّئکم بشرار الناس؟ قالوا: بلی یا رسول اللّه. قال: من نزل وحده و منع رفده و جلد عبده؛ ألا أنبّئکم بشرّ من ذلک؟ قالوا: بلی یا رسول اللّه. قال: من لا یقیل عثرة و لا یقبل معذرة. . .» تحف العقول:27.

ص :299

الدّرس الثامن و السّتّون حروف الزیادة و الحروف المصدریة

الفصل السّابع: فی حروف الزّیادة:

اشارة

[و هی]سبعة؛ «إن، أن، ما، لا، من، الباء، اللاّم»

مواضع زیادة «إن» : و هی تزاد فی ثلاثة مواضع:

1. مع «ما» النافیة، نحو: «ما إن زید قائم» .

2. مع «ما» المصدریة، نحو: «إنتظر ما إن یجلس الأمیر» .

3. مع «لمّا» ، نحو: «لمّا إن جلست جلست» .

مواضع زیادة «أن» : [و هی تزاد فی موضعین:]

1. مع «لمّا» نحو قوله تعالی: فَلَمّٰا أَنْ جٰاءَ اَلْبَشِیرُ (1).

2. بین «واو» القسم و «لو» ، نحو: «و اللّه أن لو قمت قمت» .

مواضع زیادة «ما» :

«ما» الزائدة علی قسمین:

الأوّل: «الکافّة» و هی تتّصل بأمور:

أ-بالحروف المشبهة بالفعل.

ص :300


1- یوسف/96.

ب-ببعض حروف الجرّ ک «ربّ» کما مرّ.

ج-ببعض الظروف ک «بین» ، نحو: «بینما نحن نأکل إذ ذهب عمرو» .

الثانی: «غیر الکافّة» و هی تلحق بأشیاء:

أ-ببعض حروف الجر ک «الباء» ، نحو قوله تعالی: فَبِمٰا رَحْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ (1)و «من» نحو قوله تعالی: مِمّٰا خَطِیئٰاتِهِمْ أُغْرِقُوا (2).

ب-ببعض أدوات الشرط، جازمة کانت، ک «إن، إذ، متی، حیث، أنّی، أین، أیّان و أیّ» ، نحو قوله تعالی: إِمّٰا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ اَلشَّیْطٰانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّٰهِ (3)أو غیر جازمة ک «إذا» ، نحو قوله تعالی: فَأَمَّا اَلْإِنْسٰانُ إِذٰا مَا اِبْتَلاٰهُ رَبُّهُ. . . (4).

مواضع زیادة «لا» :

و هی تزاد [فی ثلاثة مواضع:]

1-مع «الواو» بعد النّفی، نحو قوله تعالی: وَ مٰا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّٰ یَعْلَمُهٰا وَ لاٰ حَبَّةٍ فِی ظُلُمٰاتِ اَلْأَرْضِ وَ لاٰ رَطْبٍ وَ لاٰ یٰابِسٍ إِلاّٰ فِی کِتٰابٍ مُبِینٍ (5).

2-بعد «أن» المصدریّة، نحو قوله تعالی: مٰا مَنَعَکَ أَلاّٰ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُکَ (6).

3-قبل «اقسم» ، نحو قوله تعالی: لاٰ أُقْسِمُ بِیَوْمِ اَلْقِیٰامَةِ (7).

و أمّا «من» و «الباء» و «اللاّم» فقد تقدّم ذکرها فی حروف الجرّ فلا نعیدها.

الفصل الثّامن: فی الحروف المصدریّة:

[و هی]خمسة: «ما، أن، أنّ [، کی، لو]» .

ص :301


1- آل عمران/159.
2- نوح/25.
3- الأعراف/200.
4- الفجر/15.
5- الأنعام/59.
6- الأعراف/12.
7- القیامة/1.

ف «ما» و «أن» للجملة الفعلیة، نحو قوله تعالی: ضٰاقَتْ عَلَیْهِمُ اَلْأَرْضُ بِمٰا رَحُبَتْ (1)أی: برحبها و کقول الشاعر:

«یسرّ المرء ما ذهب اللّیالی

و کان ذهابهنّ له ذهابا» (2)

[أی: یسرّ المرء ذهاب اللیالی.]

و نحو قوله تعالی: فَمٰا کٰانَ جَوٰابَ قَوْمِهِ إِلاّٰ أَنْ قٰالُوا (3)و أَنْ تَصُومُوا خَیْرٌ لَکُمْ (4).

و «أنّ» للجملة الإسمیّة، نحو: «علمت أنّک قائم» أی: علمت قیامک.

[و «کی» للفعل المضارع فقط، نحو: لِکَیْ لاٰ یَکُونَ عَلَی اَلْمُؤْمِنِینَ حَرَجٌ (5)أی: لعدم کون حرج علی المؤمنین.

و «لو» تقع غالبا بعد فعل ماض و مضارع یفید التمنّی ک «ودّ و حبّ» ، نحو قوله تعالی: یَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ یُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ (6)أی: یودّ تعمیر ألف سنة.]

ص :302


1- التوبة/118.
2- جامع الشواهد:3/362.
3- النّمل/56.
4- البقرة/184.
5- الأحزاب/37.
6- البقرة/96.

الأسئلة

1-عدّد مواضع زیادة «إن» .

2-متی تزاد «أن» ؟ مثل لذلک.

3-ما الفرق بین «ما» الکافّة و غیر الکافّة؟

4-أذکر مواضع زیادة «لا» .

5-أذکر صلة الحروف المصدرّیة.

6-هل یوجد فرق بین الحروف المصدریّة و الموصولات الحرفیّة؟

التّمارین

1-إستخرج حروف الزیادة من الآیات الشریفة التالیة: أ) فَذَکِّرْ فَمٰا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّکَ بِکٰاهِنٍ وَ لاٰ مَجْنُونٍ الطّور/29.

ب) فَلاٰ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ *. . . * لَتَرْکَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ الإنشقاق/16-19.

ج) مٰا مَنَعَکَ إِذْ رَأَیْتَهُمْ ضَلُّوا*أَلاّٰ تَتَّبِعَنِ طه/92-93.

د) یٰا أَیُّهَا اَلَّذِینَ آمَنُوا لاٰ تُحِلُّوا شَعٰائِرَ اَللّٰهِ وَ لاَ اَلشَّهْرَ اَلْحَرٰامَ وَ لاَ اَلْهَدْیَ وَ لاَ اَلْقَلاٰئِدَ وَ لاَ آمِّینَ اَلْبَیْتَ اَلْحَرٰامَ. . . المائدة/2.

ه) إِمّٰا یَبْلُغَنَّ عِنْدَکَ اَلْکِبَرَ أَحَدُهُمٰا أَوْ کِلاٰهُمٰا فَلاٰ تَقُلْ لَهُمٰا أُفٍّ الإسراء/23.

ص :303

و) فَمٰا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَ لاٰ نٰاصِرٍ الطارق/10.

ز) أَیْنَ مٰا تَکُونُوا یَأْتِ بِکُمُ اَللّٰهُ جَمِیعاً البقرة/148.

ح) قٰالَ أَ لَیْسَ هٰذٰا بِالْحَقِّ الأنعام/30.

ط) أَیًّا مٰا تَدْعُوا فَلَهُ اَلْأَسْمٰاءُ اَلْحُسْنیٰ الإسراء/110.

ی) فَبِمٰا نَقْضِهِمْ مِیثٰاقَهُمْ لَعَنّٰاهُمْ وَ جَعَلْنٰا قُلُوبَهُمْ قٰاسِیَةً. . . المائدة/13.

ک) إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ الحجرات/10.

ل) أَ ثُمَّ إِذٰا مٰا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ یونس/51.

ن) وَ لَمّٰا أَنْ جٰاءَتْ رُسُلُنٰا لُوطاً سِیءَ بِهِمْ. . . العنکبوت/33.

س) . . . غَیْرِ اَلْمَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ وَ لاَ اَلضّٰالِّینَ الحمد/7.

2-إستخرج الحروف المصدریّة ممّا یلی من الآیات: أ) بَشِّرِ اَلْمُنٰافِقِینَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذٰاباً أَلِیماً النساء/138.

ب) لِکَیْلاٰ تَأْسَوْا عَلیٰ مٰا فٰاتَکُمْ وَ لاٰ تَفْرَحُوا بِمٰا آتٰاکُمْ الحدید/23.

ج) وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ البقرة/280.

د) وَ اَللّٰهُ خَلَقَکُمْ وَ مٰا تَعْمَلُونَ الصّافات/96.

ه) وَدُّوا لَوْ تَکْفُرُونَ کَمٰا کَفَرُوا فَتَکُونُونَ سَوٰاءً النساء/89.

و) . . . وَ کُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیداً مٰا دُمْتُ فِیهِمْ. . . المائدة/117.

ص :304

ز) أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّمٰا خَلَقْنٰاکُمْ عَبَثاً وَ أَنَّکُمْ إِلَیْنٰا لاٰ تُرْجَعُونَ المؤمنون/115.

ح) لَهُمْ عَذٰابٌ شَدِیدٌ بِمٰا نَسُوا یَوْمَ اَلْحِسٰابِ ص/26.

3-أعرب ما یلی: أ- . . . قٰالَ یٰا بُنَیَّ إِنِّی أَریٰ فِی اَلْمَنٰامِ أَنِّی أَذْبَحُکَ فَانْظُرْ مٰا ذٰا تَریٰ قٰالَ یٰا أَبَتِ اِفْعَلْ مٰا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِی إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ مِنَ اَلصّٰابِرِینَ الصّافات/102.

ب- فَإِمّٰا یَأْتِیَنَّکُمْ مِنِّی هُدیً فَمَنْ تَبِعَ هُدٰایَ فَلاٰ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاٰ هُمْ یَحْزَنُونَ البقرة/38.

ص :305

الدّرس التّاسع و السّتّون حرفا التفسیر و حروف التحضیض

الفصل التاسع: فی حرفی التفسیر

و هما «أی» و «أن» .

ف «أی» ، نحو قولک: «قال اللّه تعالی: وَ سْئَلِ اَلْقَرْیَةَ اَلَّتِی. . . (1)أی: أهل القریة کأنّک قلت: «تفسیره أهل القریة» .

و «أن» إنّما یفسّر بها فعل بمعنی القول [دون حروفه و یکون بعدها جملة]، نحو قوله تعالی: وَ نٰادَیْنٰاهُ أَنْ یٰا إِبْرٰاهِیمُ (2)فلا یقال: «قلناه أن یا ابراهیم» إذ هو لفظ القول لا معناه.

الفصل العاشر: فی حروف التّحضیض

[و هی]: «هلاّ، ألاّ، لولا، لوما، ألا» و لها صدر الکلام.

و معناها الحثّ علی الفعل اذا دخلت علی المضارع، نحو: «هلاّ تأکل» و لوم و تعییر اذا دخلت علی الماضی، نحو: «هلاّ أکرمت زیدا» ، و حینئذ لا یکون تحضیضا إلاّ باعتبار ما فات.

و لا تدخل إلاّ علی الفعل کما مرّ، و إن وقع بعدها اسم فبإضمار فعل کما تقول لمن ضرب قوما: «هلاّ زیدا» أی: هلاّ ضربت زیدا.

ص :306


1- یوسف/82.
2- الصّافات/104.

و جمیعها مرکّبة؛ جزئها الثّانی حرف النّفی، و الجزء الأوّل حرف الشرط و حرف المصدر و حرف الإستفهام.

و ل «لولا» معنی آخر و هو امتناع الجملة الثّانیة لوجود الجملة الأولی نحو: «لولا علیّ لهلک عمر» و حینئذ یحتاج إلی الجملتین أولیهما إسمیة أبدا و الثانیة فعلیة.

الأسئلة

1-عدّد حرفی التّفسیر و مثّل لهما.

2-ما هی شرائط «أن» المفسّرة؟

3-عدّد حروف التحضیض و بیّن معناها.

4-ما هو مدخول حروف التّحضیض؟

5-ما معنی «لولا» و «لوما» الشرطیّتان؟ وضّح ذلک بالمثال.

التّمارین

1-إستخرج حروف التفسیر و التحضیض و الشرطیّة من الآیات المبارکة التالیة: أ) وَ نٰادیٰ أَصْحٰابُ اَلْجَنَّةِ أَصْحٰابَ اَلنّٰارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنٰا مٰا وَعَدَنٰا رَبُّنٰا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مٰا وَعَدَ رَبُّکُمْ حَقًّا قٰالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَیْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اَللّٰهِ عَلَی اَلظّٰالِمِینَ الأعراف/44.

ص :307

ب) . . . یَقُولُ اَلَّذِینَ اُسْتُضْعِفُوا لِلَّذِینَ اِسْتَکْبَرُوا لَوْ لاٰ أَنْتُمْ لَکُنّٰا مُؤْمِنِینَ سبأ/31.

ج) وَ قٰالَ اَلَّذِینَ لاٰ یَرْجُونَ لِقٰاءَنٰا لَوْ لاٰ أُنْزِلَ عَلَیْنَا اَلْمَلاٰئِکَةُ الفرقان/21.

د) لَوْ مٰا تَأْتِینٰا بِالْمَلاٰئِکَةِ إِنْ کُنْتَ مِنَ اَلصّٰادِقِینَ الحجر/7.

ه) وَ لَوْ لاٰ دَفْعُ اَللّٰهِ اَلنّٰاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ اَلْأَرْضُ البقرة/251.

و) فَلَوْ لاٰ نَصَرَهُمُ اَلَّذِینَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اَللّٰهِ قُرْبٰاناً آلِهَةً الأحقاف/28.

ز) فَأَوْحَیْنٰا إِلَیْهِ أَنِ اِصْنَعِ اَلْفُلْکَ بِأَعْیُنِنٰا وَ وَحْیِنٰا. . . المؤمنون/27.

ح) أَ لاٰ تُقٰاتِلُونَ قَوْماً نَکَثُوا أَیْمٰانَهُمْ وَ هَمُّوا بِإِخْرٰاجِ اَلرَّسُولِ. . . التوبة/13.

ط) . . . فَلَوْ لاٰ نَفَرَ مِنْ کُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی اَلدِّینِ. . . التوبة/122.

ی) مٰا قُلْتُ لَهُمْ إِلاّٰ مٰا أَمَرْتَنِی بِهِ أَنِ اُعْبُدُوا اَللّٰهَ رَبِّی وَ رَبَّکُمْ. . . المائدة/117.

2-أعرب ما یلی: أ) قٰالَ یٰا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّیِّئَةِ قَبْلَ اَلْحَسَنَةِ لَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرُونَ اَللّٰهَ لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ النّمل/46.

ب- فَلَوْ لاٰ فَضْلُ اَللّٰهِ عَلَیْکُمْ وَ رَحْمَتُهُ لَکُنْتُمْ مِنَ اَلْخٰاسِرِینَ البقرة/64.

ص :308

الدّرس السّبعون حرف التوقع و حرفا الاستفهام

الفصل الحادی عشر: فی حرف التّوقّع

اشارة

و هو «قد» [و له خمسة معان:]

1-التوقّع، نحو: «قد یجیء المسافر الیوم» ؛

2-تقریب الماضی إلی الحال، نحو: «قد رکب الأمیر» أی: قبیل هذا و لأجل ذلک سمیّت حرف التقریب أیضا و لهذا تلزم الماضی لیصلح أن یقع حالا، نحو: «سافر زید و قد طلع الفجر» ؛

3-التقلیل، و تختصّ بالمضارع، نحو: «إنّ الکذوب قد یصدق» و «إنّ الجواد قد یفتر» ؛

4-التحقیق و التأکید، و تختصّ بالماضی، نحو: «قد قام زید» فی جواب من سأل: «هل قام زید؟» و نحو قوله تعالی: قَدْ أَفْلَحَ اَلْمُؤْمِنُونَ (1).

و قد تدخل «قد» التحقیقیّة علی المضارع إذا کانت هناک قرینة، نحو قوله تعالی: قَدْ یَعْلَمُ اَللّٰهُ اَلْمُعَوِّقِینَ مِنْکُمْ (2).

[إعلم أنّه قد اجتمع فی «قد قامت الصلوة» معنی التحقیق و التقریب و التوقّع معا.

5-التکثیر، نحو قوله تعالی: قَدْ نَریٰ تَقَلُّبَ وَجْهِکَ فِی اَلسَّمٰاءِ (3).]

ص :309


1- المؤمنین/1.
2- الأحزاب/18.
3- البقرة/144.
تنبیهان:

أ-یجوز الفصل بینها و بین الفعل بالقسم، نحو: «قد و اللّه أحسنت» .

ب-و یحذف الفعل بعدها عند وجود قرینة کقول الشاعر:

«أفد التّرحّل غیر أنّ رکابنا

لمّا تزل برحالنا و کأن قد» (1)

أی: و کأن قد زالت.

الفصل الثّانی عشر: فی حرفی الاستفهام:

و هما «الهمزة» و «هل» و لهما صدر الکلام و تدخلان علی الجملة الإسمیّة، نحو: «أزید قائم» و الفعلیّة، نحو: «هل قام زید» . و دخولهما علی الفعلیّة أکثر لأنّ الاستفهام بالفعل أولی.

و قد تدخل «الهمزة» فی مواضع لا یجوز دخول «هل» فیها، [و هی أربعة:

1-أن تدخل «الهمزة» علی الإسم مع وجود الفعل،]نحو: «أزیدا ضربت» .

[2-أن تکون «الهمزة» للتوبیخ، نحو:] «أتضرب زیدا و هو أخوک» .

[3-أن تستعمل «الهمزة» مع «أم» المتّصلة، نحو:] «أزید عندک أم عمرو» .

[4-أن تدخل «الهمزة» علی حروف العطف، نحو:] «أو من کان» و «أفمن کان» و لا تستعمل «هل» فی هذه المواضع. و هیهنا بحث.

ص :310


1- جامع الشواهد:1/135.

الأسئلة

1-عدّد معانی «قد» إشرح ذلک باختصار.

2-بماذا یفصل بین «قد» و الفعل؟

3-علام یدخل حرفا الاستفهام؟

4-ما هی المواضع الّتی یجوز استعمال «الهمزة» فیها دون «هل» ؟

التّمارین

1-إستخرج حرف التوقّع ممّا یلی من الآیات الشریفة و عیّن معناه: أ) أَلاٰ إِنَّ لِلّٰهِ مٰا فِی اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ قَدْ یَعْلَمُ مٰا أَنْتُمْ عَلَیْهِ. . . النّور/64.

ب) وَ مَنْ یَعْتَصِمْ بِاللّٰهِ فَقَدْ هُدِیَ إِلیٰ صِرٰاطٍ مُسْتَقِیمٍ آل عمران/101.

ج) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَکّٰاهٰا*وَ قَدْ خٰابَ مَنْ دَسّٰاهٰا الشمس/9-10.

د) أَنّٰی یَکُونُ لِی غُلاٰمٌ وَ قَدْ بَلَغَنِیَ اَلْکِبَرُ آل عمران/40.

ه) قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَیَحْزُنُکَ اَلَّذِی یَقُولُونَ. . . الأنعام/33.

و) وَ مَنْ یَتَبَدَّلِ اَلْکُفْرَ بِالْإِیمٰانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوٰاءَ اَلسَّبِیلِ البقرة/108.

ز) لَقَدْ خَلَقْنَا اَلْإِنْسٰانَ فِی کَبَدٍ البلد/4.

2-هل یجوز وضع «هل» مکان «الهمزة» فی الجمل التابعة أو لا؟ 1. «أ عندک زید أم فی المدینة؟»

2. «أ زید قام؟»

ص :311

3. «ألم یذهب سعید؟»

4. «ما أدری أ بسیف قتلته أم بسکّین؟»

5. «أ جعفر عادل؟»

6. «أ غیر اللّه تعبدون؟»

3-أعرب ما یلی: أ- قُلْ أَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ مٰا لاٰ یَمْلِکُ لَکُمْ ضَرًّا وَ لاٰ نَفْعاً وَ اَللّٰهُ هُوَ اَلسَّمِیعُ اَلْعَلِیمُ المائدة/76.

ب- . . . وَ مَنْ یَتَّقِ اَللّٰهَ یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَ یَرْزُقْهُ مِنْ حَیْثُ لاٰ یَحْتَسِبُ وَ مَنْ یَتَوَکَّلْ عَلَی اَللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اَللّٰهَ بٰالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ لِکُلِّ شَیْءٍ قَدْراً الطّلاق/2-3.

ص :312

الدّرس الحادی و السّبعون حروف الشرط (1)

الفصل الثّالث عشر: فی حروف الشرط:

اشارة

[و هی]ثلاثة، «إن، لو، أمّا» . و لها صدر الکلام و «أمّا» تدخل علی الجملتین؛ إسمیّتین کانتا أو فعلیّتین أو مختلفتین [بخلاف «إن» و «لو» فإنّهما لا تدخلان إلاّ علی الفعلیّة].

ف «إن» للإستقبال و إن دخلت علی الفعل الماضی نحو: «إن زرتنی فأکرمک» .

و اعلم أنّ «إن» لا تستعمل إلاّ فی الأمور المشکوک فیها، نحو: «إن قمت قمت» فلا یقال: «آتیک إن طلعت الشمس» و إنّما یقال: «آتیک إذا طلعت الشمس» .

و «لو» للماضی و إن دخلت علی المضارع، نحو: «لو تزورنی أکرمتک» و تدلّ علی نفی الجملة الثّانیة بسبب نفی الجملة الأولی، نحو قوله تعالی: لَوْ کٰانَ فِیهِمٰا آلِهَةٌ إِلاَّ اَللّٰهُ لَفَسَدَتٰا (1)

و یلزمهما الفعل لفظا کما مرّ أو تقدیرا، نحو: «إن أنت زائری فأنا أکرمک» [لأنّ التقدیر: إن کنت زائری فأنا أکرمک.]

ص :313


1- الأنبیاء/22.
تنبیه

[إعلم أنّه]إذا وقع القسم فی أوّل الکلام و تقدّم علی الشرط یجب أن یکون الفعل الّذی یدخل علیه حرف الشرط ماضیا لفظا، نحو: «و اللّه إن أتیتنی لأکرمتک» أو معنی، نحو: «و اللّه إن لم تأتنی لأهجرنّک» و حینئذ تکون الجملة الثّانیة فی اللّفظ جوابا للقسم لا جزاء للشّرط و لذلک وجب فیها ما یجب فی جواب القسم من اللاّم و نحوها کما رأیت فی المثالین.

و إذا وقع القسم فی وسط الکلام جاز أن یعتبر القسم بأن یکون الجواب ب «الّلام» له، نحو: «إن تأتنی و اللّه لأتیتک» و جاز أن یلغی و یکون الجواب للشرط، نحو: «ان تأتنی و اللّه أتیتک» .

الأسئلة

1-عدّد حروف الشرط و بیّن أنّها علام تدخل؟

2-ما الفرق بین «إن» و «لو» ؟

3-لماذا لم یصحّ أن یقال: «اتیک إن طلعت الشمس» ؟

4-علام تدلّ «لو» ؟ وضّح ذلک بمثال.

1-إذا تقدّم القسم علی الشرط:

أ-فما هو الفعل الّذی یدخل علیه حرف الشرط؟

ب-فجواب أیّهما محذوف؟

ج-ماذا یجب فی الجملة المجاب بها؟

ص :314

التمارین

1-إستخرج حروف الشرط ممّا یلی من الآیات و عیّن جملتی الشرط و الجزاء: أ) قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اَللّٰهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اَللّٰهُ وَ یَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ آل عمران/31.

ب) . . . وَ لَوْ شٰاءَ اَللّٰهُ لَجَعَلَکُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً. . . المائدة/48.

ج) قُلْ لِلَّذِینَ کَفَرُوا إِنْ یَنْتَهُوا یُغْفَرْ لَهُمْ مٰا قَدْ سَلَفَ وَ إِنْ یَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ اَلْأَوَّلِینَ الأنفال/38.

د) إِنْ یَمْسَسْکَ اَللّٰهُ بِضُرٍّ فَلاٰ کٰاشِفَ لَهُ الأنعام/17.

ه) لَوْ نَشٰاءُ لَجَعَلْنٰاهُ حُطٰاماً فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ الواقعة/65.

و) لَوْ نَشٰاءُ جَعَلْنٰاهُ أُجٰاجاً فَلَوْ لاٰ تَشْکُرُونَ الواقعة/70.

ز) . . . وَ إِنْ خِفْتُمْ عَیْلَةً فَسَوْفَ یُغْنِیکُمُ اَللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ. . . التّوبة/28.

2-أعرب ما یلی: أ- إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبٰائِرَ مٰا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئٰاتِکُمْ وَ نُدْخِلْکُمْ مُدْخَلاً کَرِیماً النساء/31.

ب- لَوْ أَنْزَلْنٰا هٰذَا اَلْقُرْآنَ عَلیٰ جَبَلٍ لَرَأَیْتَهُ خٰاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اَللّٰهِ وَ تِلْکَ اَلْأَمْثٰالُ نَضْرِبُهٰا لِلنّٰاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ الحشر/21.

ص :315

الدّرس الثانی و السّبعون حروف الشرط (2) و حرف الرّدع

اشارة

و «أمّا» لتفصیل ما ذکر مجملا، نحو:

«النّاس شقیّ و سعید أمّا الّذین سعدوا ففی الجنّة و أمّا الّذین شقوا ففی النّار» و یجب فی جوابه «الفاء» و أن یکون الأوّل سببا للثّانی و أن یحذف فعلها-مع أنّ الشرط لا بدّ له من فعل-لیکون تنبیها علی أنّ المقصود بها حکم الاسم الواقع بعدها، نحو: «أمّا زید فمنطلق» ، تقدیره: «مهما یکن من شیء فرید منطلق» فحذف الفعل و الجار و المجرور حتّی بقی: «أمّا فزید منطلق» و لمّا لم یناسب دخول الشرط علی «فاء» الجزاء، نقلت «الفاء» إلی الجزء الثّانی و وضع الجزء الأوّل بین «أمّا» و «الفاء» عوضا عن الفعل المحذوف ثمّ ذلک الجزء إن کان صالحا للإبتداء فهو مبتدء کما مرّ و إلاّ فعامله ما بعد الفاء، نحو: «أمّا یوم الجمعة فزید منطلق» ف «منطلق» عامل فی «یوم الجمعة» علی الظّرفیة.

الفصل الرّابع عشر: فی حرف الرّدع:

[و هی] «کلاّ» ، وضعت لزجر المتکلّم و ردعه عمّا تکلّم به، نحو قوله تعالی: فَیَقُولُ رَبِّی أَهٰانَنِ *کَلاّٰ. . . (1)أی: لا تتکلّم بهذا فإنّه لیس کذلک. هذا فی الخبر.

ص :316


1- الفجر/16-17.

و قد یجیء بعد الأمر أیضا کما إذا قیل لک: «إضرب زیدا» فقلت: «کلاّ» أی: لا أفعل هذا قطّ.

و قد تجیء بمعنی حقّا [و المقصود منه تحقیق مضمون الجملة]، نحو قوله تعالی: کَلاّٰ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (1)و حینئذ تکون اسما مبنیّة لکونها مشابهة ل «کلاّ» حرفا و قیل تکون حرفا أیضا بمعنی «إنّ» لکونها لتحقیق معنی الجملة.

الأسئلة

1-لأیّ معنی تستعمل «أمّا» الشرطیّة؟ مثّل له.

2-ماذا یجب فی جواب «أمّا» ؟ وضّح ذلک بالمثال.

3-لماذا تحذف جملة الشرط فی «أمّا» ؟

4-ما هو حکم الجزء الواقع بعد «أمّا» ؟

5-لماذا وضعت «کلاّ» ؟

6-ما هی علّة بناء «کلاّ» بمعنی «حقّا» ؟

ص :317


1- التکاثر/3.

التّمارین

1-إستخرج «کلاّ» من الآیات التالیة و اذکر معناها: أ) رَبِّ اِرْجِعُونِ لَعَلِّی أَعْمَلُ صٰالِحاً فِیمٰا تَرَکْتُ *کَلاّٰ إِنَّهٰا کَلِمَةٌ هُوَ قٰائِلُهٰا المؤمنون/99-100.

ب) وَ مٰا هِیَ إِلاّٰ ذِکْریٰ لِلْبَشَرِ*کَلاّٰ وَ اَلْقَمَرِ المدّثّر/31-32.

ج) وَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اَللّٰهِ آلِهَةً لِیَکُونُوا لَهُمْ عِزًّا*کَلاّٰ سَیَکْفُرُونَ بِعِبٰادَتِهِمْ مریم/81-82.

د) کٰانُوا یَکْسِبُونَ *کَلاّٰ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ یَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ *ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصٰالُوا اَلْجَحِیمِ *ثُمَّ یُقٰالُ هٰذَا اَلَّذِی کُنْتُمْ بِهِ تُکَذِّبُونَ *کَلاّٰ إِنَّ کِتٰابَ اَلْأَبْرٰارِ لَفِی عِلِّیِّینَ المطفّفین/13-18.

2-إستخرج «أمّا» الشرطیة ممّا یلی من الآیات و عیّن ما هو إعراب الجزء الّذی قدّم علی الفاء و کذلک اعراب الکلمة التی تحتها خطّ: أ) أَمَّا اَلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ فَلَهُمْ جَنّٰاتُ اَلْمَأْویٰ نُزُلاً بِمٰا کٰانُوا یَعْمَلُونَ *وَ أَمَّا اَلَّذِینَ فَسَقُوا فَمَأْوٰاهُمُ اَلنّٰارُ السجدة/19-20.

ب) یٰا صٰاحِبَیِ اَلسِّجْنِ أَمّٰا أَحَدُکُمٰا فَیَسْقِی رَبَّهُ خَمْراً وَ أَمَّا اَلْآخَرُ فَیُصْلَبُ فَتَأْکُلُ اَلطَّیْرُ مِنْ رَأْسِهِ یوسف/41.

ج) فَأَمّٰا مَنْ طَغیٰ *وَ آثَرَ اَلْحَیٰاةَ اَلدُّنْیٰا*فَإِنَّ اَلْجَحِیمَ هِیَ اَلْمَأْویٰ *

ص :318

وَ أَمّٰا مَنْ خٰافَ مَقٰامَ رَبِّهِ وَ نَهَی اَلنَّفْسَ عَنِ اَلْهَویٰ *فَإِنَّ اَلْجَنَّةَ هِیَ اَلْمَأْویٰ النازعات/37-41.

د) فَأَمّٰا مَنْ أُوتِیَ کِتٰابَهُ بِیَمِینِهِ فَسَوْفَ یُحٰاسَبُ حِسٰاباً یَسِیراً . . . وَ أَمّٰا مَنْ أُوتِیَ کِتٰابَهُ وَرٰاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ یَدْعُوا ثُبُوراً الإنشقاق/7-10.

3-أعرب ما یلی: أَ لَمْ یَجِدْکَ یَتِیماً فَآویٰ *وَ وَجَدَکَ ضَالاًّ فَهَدیٰ *وَ وَجَدَکَ عٰائِلاً فَأَغْنیٰ *فَأَمَّا اَلْیَتِیمَ فَلاٰ تَقْهَرْ*وَ أَمَّا اَلسّٰائِلَ فَلاٰ تَنْهَرْ*وَ أَمّٰا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ الضّحی/6-11.

ص :319

الدّرس الثالث و السّبعون تاء التأنیث و التنوین

الفصل الخامس عشر: فی تاء التّأنیث السّاکنة

و هی تلحق الماضی لتدلّ علی تأنیث ما أسند إلیه الفعل، نحو: «ضربت هند» .

و قد عرفت مواضع وجوب إلحاقها.

و إذا لقیها ساکن بعدها، وجب تحریکها بالکسر، لأنّ الساکن إذا حرّک حرّک بالکسر، نحو: «قد قامت الصّلوة» .

و حرکتها لا توجب ردّ ما حذف لأجل سکونها فلا یقال [فی: «رمت»] «رمات المرأة» لأنّ حرکتها عارضیّة لدفع التقاء الساکنین، و قولهم: «المرأتان رماتا» ضعیف.

و أمّا إلحاق علامة التثنیة و جمع المذکّر و جمع المؤنّث فضعیف، فلا یقال: «قاما الزّیدان» و «قاموا الزّیدون» و «قمن النّساء» ، و بتقدیر الإلحاق لا تکون ضمائر لئلاّ یلزم الإضمار قبل الذّکر بل هی علامات دالّة علی أحوال الفاعل ک «تاء» التأنیث.

الفصل السادس عشر: فی التنوین

[و هی]نون ساکنة تتبع حرکة آخر الکلمة و لا تدخل الفعل.

أقسام التنوین: و هی خمسة:

ص :320

الأوّل: تنوین التمکّن: و هو ما یدلّ علی أنّ الإسم امکن فی مقتضی الإسمیة ای أنّه منصرف قابل للحرکات الإعرابیّة، نحو: «زید» .

الثّانی: تنوین التنکیر: و هو ما یدلّ علی أنّ الإسم نکرة، نحو: «صه» أی أسکت سکوتا ما فی وقت ما و أمّا «صه» بالسکون فمعناه اسکت الان.

الثّالث: تنوین العوض: [و هی علی ثلاثة أقسام:

أ-عوض عن حرف و هو ما یلحق الأسماء المنقوصة غیر المنصرفة فی حالتی الرفع و الجرّ، ک «جوار» و «معان» ؛

ب-عوض عن مفرد و هو ما یلحق الکلمات المعدودة ک «کل و بعض و أیّ» ، نحو: «کلّ یموت» أی «کلّ إنسان یموت» ؛

ج-و هو ما یلحق «إذ» ک «یومئذ و حینئذ و ساعتئذ» ، نحو: فَإِذٰا نُقِرَ فِی اَلنّٰاقُورِ فَذٰلِکَ یَوْمَئِذٍ یَوْمٌ عَسِیرٌ (1)أی «فذلک یوم إذ نقر فی الناقور یوم عسیر» .]

الرّابع: تنوین المقابلة: و هو التنوین الّذی فی جمع المؤنّث السالم، نحو: «مسلمات» لیقابل «نون» جمع المذکّر السالم، ک «مسلمین» .

و هذه الأربعة تختصّ بالإسم.

الخامس: تنوین الترنّم: و هو الّذی یلحق آخر الأبیات و المصاریع، کقول الشاعر:

«أقلّی اللّوم عاذل و العتابا

و قولی إن أصبت لقد أصابا» (2)

و کقوله:

«تقول بنتی قد أنی إناکا

یا أبتا علّک أو عساکا» (3)

و یحذف التنوین من العلم إذا کان موصوفا ب «ابن» مضافا إلی علم آخر، نحو: «جائنی زید بن عمرو» .

ص :321


1- المدّثّر/8-9.
2- جامع الشواهد:1/145.
3- جامع الشواهد:1/355.

الأسئلة

1-علام تدلّ «تاء» التأنیث الساکنة؟ مثّل لها.

2-متی وجب تحریک تاء التأنیث و بم و لم؟

3-عرّف التّنوین و مثّل له.

4-عدّد أقسام التنوین.

5-ما هو تنوین التمکّن؟ مثّل له.

6-بأیّ اسم یلحق تنوین التنکیر؟

7-أذکر أقسام تنوین العوض.

8-لماذا سمّی تنوین المقابلة مقابلة؟ إشرح ذلک بالمثال.

9-ما هو التنوین الّذی لا یختصّ بالإسم؟

10-متی یحذف التنوین من العلم؟

التّمارین

1-إستخرج تاء التأنیث السّاکنة و التنوین من الجمل التالیة و عیّن نوع التنوین: أ) فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اِثْنَتٰا عَشْرَةَ عَیْناً الأعراف/160.

ب) وَیْلٌ یَوْمَئِذٍ لِلْمُکَذِّبِینَ المرسلات/15.

ج) تِلْکَ اَلرُّسُلُ فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلیٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ کَلَّمَ اَللّٰهُ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجٰاتٍ. . . البقرة/253.

د) وَ إِذَا اَلْأَرْضُ مُدَّتْ *وَ أَلْقَتْ مٰا فِیهٰا وَ تَخَلَّتْ *وَ أَذِنَتْ لِرَبِّهٰا وَ حُقَّتْ الإنشقاق/3-5.

ص :322

ه) إِذٰا رُجَّتِ اَلْأَرْضُ رَجًّا*وَ بُسَّتِ اَلْجِبٰالُ بَسًّا*فَکٰانَتْ هَبٰاءً مُنْبَثًّا الواقعة /4-6.

و) . . . وَ کُلاًّ وَعَدَ اَللّٰهُ اَلْحُسْنیٰ وَ فَضَّلَ اَللّٰهُ اَلْمُجٰاهِدِینَ عَلَی اَلْقٰاعِدِینَ أَجْراً عَظِیماً النّساء/95.

ز) عَسیٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَکُنَّ أَنْ یُبْدِلَهُ أَزْوٰاجاً خَیْراً مِنْکُنَّ مُسْلِمٰاتٍ مُؤْمِنٰاتٍ قٰانِتٰاتٍ تٰائِبٰاتٍ عٰابِدٰاتٍ سٰائِحٰاتٍ ثَیِّبٰاتٍ وَ أَبْکٰاراً التحریم/5.

ح) فَلَوْ لاٰ إِذٰا بَلَغَتِ اَلْحُلْقُومَ *وَ أَنْتُمْ حِینَئِذٍ تَنْظُرُونَ الواقعة/83-84.

ط) قُلِ اُدْعُوا اَللّٰهَ أَوِ اُدْعُوا اَلرَّحْمٰنَ أَیًّا مٰا تَدْعُوا فَلَهُ اَلْأَسْمٰاءُ اَلْحُسْنیٰ الإسراء/110.

ی) فَإِنْ بَغَتْ إِحْدٰاهُمٰا عَلَی اَلْأُخْریٰ فَقٰاتِلُوا اَلَّتِی تَبْغِی حَتّٰی تَفِیءَ إِلیٰ أَمْرِ اَللّٰهِ الحجرات/9.

2-أعرب ما یلی: أ- وَ کَأَیِّنْ مِنْ قَرْیَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهٰا وَ رُسُلِهِ فَحٰاسَبْنٰاهٰا حِسٰاباً شَدِیداً وَ عَذَّبْنٰاهٰا عَذٰاباً نُکْراً*فَذٰاقَتْ وَبٰالَ أَمْرِهٰا وَ کٰانَ عٰاقِبَةُ أَمْرِهٰا خُسْراً الطّلاق/8-9.

ب- فَإِذٰا نُفِخَ فِی اَلصُّورِ نَفْخَةٌ وٰاحِدَةٌ *وَ حُمِلَتِ اَلْأَرْضُ وَ اَلْجِبٰالُ فَدُکَّتٰا دَکَّةً وٰاحِدَةً *فَیَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ اَلْوٰاقِعَةُ الحاقّة/13-15.

ص :323

الدّرس الرابع و السّبعون نون التأکید

الفصل السّابع عشر: فی نون التأکید

اشارة

و هی نون وضعت لتأکید الأمر و المضارع إذا کان فیه طلب، بإزاء «قد» لتأکید الماضی.

أقسامها: و هی علی ضربین:

1-خفیفة، أی ساکنة ابدا؛

2-ثقیلة، أی مشدّدة، و هی مفتوحة إن لم یکن قبلها «ألف» ، نحو: «إضربنّ» و «إضربنّ» و «إضربنّ» . و إلاّ فمکسورة، نحو: «إضربانّ» و «إضربنانّ» .

مواضع إلحاقها

و هی تدخل جوازا علی الأمر، نحو: «إضربنّ» و النّهی، نحو: «لا تضربنّ» و الإستفهام، نحو: «هل تضربنّ» و التّمنّی، نحو: «لیتک تضربنّ» و العرض، نحو: «ألا تنزلنّ» . لأنّ فی کلّ منهما طلبا [و الطلب یناسب التأکید.]

و تدخل وجوبا علی [جواب]القسم لوقوع القسم علی ما یکون مطلوبا للمتکلّم غالبا فأراد أن لا یکون آخر القسم خالیا عن معنی التأکید کما لا یخلو أوّله منه، نحو: «و اللّه لأفعلنّ کذا» .

تنبیهان:

1-إعلم أنّه یجب ضمّ ما قبلها فی الجمع المذکّر، نحو: «إضربنّ» لتدلّ علی «واو» الجمع المحذوفة، و کسر ما قبلها فی المخاطبة، نحو: «إضربنّ» لتدلّ علی «الیاء» المحذوفة، و الفتح

ص :324

فیما عداهما: أمّا فی المفرد فلأنّه لو انضمّ لالتبس بالجمع المذکّر و لو کسر لالتبس بالمخاطبة؛ و أمّا فی المثنّی و جمع المؤنث، فلأنّ ما قبلها ألف، نحو: «إضربانّ» و «إضربنانّ» .

و زیدت الألف فی الجمع المؤنّث قبل نون التأکید لکراهة اجتماع ثلاث نونات؛ نون المضمر و نونی التأکید.

2-نون الخفیفة لا تدخل علی التثنیة و لا فی الجمع المؤنّث أصلا لأنّه لو حرّک «النّون» لم تبق علی الأصل فلم تکن خفیفة، و إن بقت ساکنة فیلزم التقاء الساکنین علی غیر حدّه و هو غیر حسن.

و اللّه اعلم بالصواب تم الکتاب بعون اللّه الملک الوهّاب.

«و الحمد للّه ربّ العالمین و صلّی اللّه علی سیّدنا محمّد و آله اجمعین»

الأسئلة

1-ما هی «نون» التأکید؟

2-متی تفتح «نون» التأکید الثقیلة و متی تکسر؟

3-ما هی مواضع إلحاق «نون» التأکید جوازا؟

4-متی یجب إلحاق «نون» التأکید؟ و لماذا؟

5-متی یجب ضمّ ما قبل «نون» التأکید؟ و متی یجب کسره؟

6-لماذا یفتح ما قبل «نون» التأکید فی المثنی و جمع المؤنّث؟

7-علام لا تدخل «نون» الخفیفة و لماذا؟

ص :325

التّمارین

1-إستخرج الأفعال المؤکّدة بالنّون من الجمل التالیة و ردّها إلی أصلها قبل التأکید: أ) وَ لَئِنْ لَمْ یَفْعَلْ مٰا آمُرُهُ لَیُسْجَنَنَّ وَ لَیَکُوناً مِنَ اَلصّٰاغِرِینَ یوسف/32.

ب) وَ اِتَّقُوا فِتْنَةً لاٰ تُصِیبَنَّ اَلَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْکُمْ خَاصَّةً. . . الأنفال/25.

ج) فَکُلِی وَ اِشْرَبِی وَ قَرِّی عَیْناً فَإِمّٰا تَرَیِنَّ مِنَ اَلْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِی. . . مریم/26.

د) وَ لَأُضِلَّنَّهُمْ وَ لَأُمَنِّیَنَّهُمْ وَ لَآمُرَنَّهُمْ فَلَیُبَتِّکُنَّ آذٰانَ اَلْأَنْعٰامِ وَ لَآمُرَنَّهُمْ فَلَیُغَیِّرُنَّ خَلْقَ اَللّٰهِ. . . النساء/119.

ه) قٰالَ قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُکُمٰا فَاسْتَقِیمٰا وَ لاٰ تَتَّبِعٰانِّ سَبِیلَ اَلَّذِینَ لاٰ یَعْلَمُونَ یونس/89.

و) «و الّذی بعثه بالحقّ لتبلبلنّ بلبلة و لتغربلنّ غربلة و لتساطنّ سوط القدر. . .» نهج البلاغة، الخطبة:16-3.

2-أدخل نونی التأکید علی الأفعال الآتیة: «إحرصا، إدّخروا، لا تهملن، تنجزین، لا تهملی، أتکلّم، إبذلی، إتّق، ع، عظ»

3-أعرب ما یلی: أ- اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ اَلَّذِی هَدٰانٰا لِهٰذٰا وَ مٰا کُنّٰا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لاٰ أَنْ هَدٰانَا اَللّٰهُ الأعراف/43.

ب- «فلأندبنّک صباحا و مساء و لأبکینّ لک بدل الدّموع دما» بحار الأنوار،98 320، ح 8، ب 24.

ج-سئل أبو عبد اللّه علیه السّلام: هل ولد القائم علیه السّلام؟ قال: «لا و لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی» بحار الأنوار،51/148، ح 22، ب 6.

ص :326

فهرس المصادر القرآن الکریم

نهج البلاغة من المعجم المفهرس، سید محمد کاظم المحمدی و محمد الدشتی، الطبعة الثانیة، ایران-قم، نشر الإمام علی علیه السّلام.

1. إعراب القرآن الکریم، الدرویش، لبنان-بیروت، دار ابن کثیر.

2. أعلام الدین، حسن بن محمد الدیلمی، ایران-قم، مؤسسة آل البیت علیهم السّلام لإحیاء التراث،1366.

3. إملاء ما منّ به الرحمن، أبو البقاء العکبری، الطبعة الثانیة، ایران-طهران، منشورات مکتبة الصادق.

4. بحار الأنوار، محمد باقر المجلسی، الطبعة الثالثة، لبنان-بیروت، دار إحیاء التراث العربی.

5. البهجة المرضیّة، جلال الدین السیوطی، بتعلیقة مصطفی الحسینی الدشتی، ایران-قم، مکتبة المفید و الفیروزآبادی.

6. البیان، ابو البرکات ابن الأنباری، ایران-قم، انتشارات الهجرة.

7. تحف العقول، حسین ابن شعبة الحرّانی، الطبعة الثانیة، ایران-قم، مؤسسة النشر الإسلامی.

8. تنبیه الخواطر و نزهة الظواهر المعروف ب مجموعة ورّام، أبو الحسین ورّام بن أبی فراس.

9. جامع الدروس العربیة، مصطفی غلایینی، الطبعة السادسة و العشرون، لبنان-بیروت، المکتبة العصریّة.

10. جامع الشواهد، محمد باقر الشریف، ایران-قم، مکتبة الفیروزآبادی.

11. جامع المقدمات مع التصحیح و التعلیق، الشیخ محمد علی المدرّس الأفغانی، ایران، قم، مؤسسة الهجرة.

12. الجدول فی إعراب القرآن، محمود صافی، الطبعة الأولی، لبنان-بیروت، دار الرشید.

13. جلوه ای از قرآن، منصور نصیری، الطبعة الأولی، ایران-قم، انتشارات نهاوندی.

14. شرح جامی، ملا جامی، ایران-تهران، انتشارات الوفا.

15. الصحیفة السّجادیة.

16. غرر الحکم و درر الکلم، عبد الواحد آمدی، ایران-تهران.

17. فروغی از قرآن، علی افراسیابی، الطبعة الأولی، ایران-قم، انتشارات سینا.

18. لسان العرب، جمال الدین محمد ابن منظور، ایران-قم، نشر أدب الحوزة.

19. لمعات الحسین، محمد حسین الحسینی الطهرانی، ایران-طهران، مؤسسة صدرا.

ص :327

20. اللّهوف علی قتلی الطّفوف، السید ابن طاووس.

21. مبادی العربیة، رشید الشرتونی، تنقیح و إعداد: حمید المحمدی، الطبعة العاشرة، ایران-قم، مؤسسة دار الذکر.

22. مجمع البیان، ابو علی الطبرسی، الطبعة الأولی، بیروت، مؤسسة الأعلمی.

23. المصباح المنیر، أحمد الفیّومی، الطبعة الأولی، ایران-قم، مکتبة دار الهجرة.

24. معجم الأدوات و الضمائر لألفاظ القرآن الکریم، إسماعیل أحمد معادیرة و عبد الحمید مصطفی السیّد، ایران-قم، دار الفکر.

25. معجم إعراب ألفاظ القرآن الکریم، الطبعة الأولی، لبنان-بیروت، مکتبة لبنان ناشرون.

26. معجم البلدان، شهاب الدین یاقوت بن عبد اللّه الحموی، الطبعة الأولی، لبنان-بیروت، دار الکتب العلمیة.

27. معجم القواعد العربیة، عبد الغنی الدّقر، الطبعة الأولی، ایران-قم، منشورات الحمید.

28. المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الکریم، محمد فؤاد عبد الباقی، الطبعة السادسة، ایران -قم، انتشارات إسماعیلیان.

29. مغنی اللبیب عن کتب الأعاریب، عبد اللّه بن یوسف (ابن هشام) ، ایران-قم، مکتبة سید الشهداء علیه السّلام.

30. مفاتیح الجنان، الشیخ عباس القمی.

31. المنجد فی اللغة، لویس معلوف، نشر البلاغة.

32. میزان الحکمة، المحمدی الری شهری، مطابع مرکز النشر، مکتب الإعلام الإسلامی.

33. النحو القرآنی، جمیل أحمد ظفر، الطبعة الثانیة، المملکة العربیة السعودیة-مکة المکرمة.

34. النحو الواضح فی قواعد اللّغة العربیة، جارم علی و مصطفی أمینی.

35. النحو الوافی، عباس حسن، ایران-تهران.

36. نهج الحیاة، جماعة من محققی مؤسسة أمیر المؤمنین للتحقیق، الطبعة الأولی، ایران-قم.

37. الوحید فی النحو و الإعراب.

38. وسائل الشیعة، محمد الحرّ العاملی، لبنان-بیروت، دار إحیاء التراث العربی.

و استفدنا ایضا من بعض الکتب الدراسیّة الدارجة فی المدارس و الحوزات و الجوامع و بعض شروح الهدایة.

ص :328

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.