سرشناسه : محمدی ری شهری، محمد، 1325 -
عنوان و نام پدیدآور : میزان الحکمه/ محمد الری شهری؛ تهیه پژوهشکده علوم و معارف حدیث.
مشخصات نشر : قم: موسسه دارالحدیث العلمیه والثقافیه، مرکز للطباعه والنشر، 14ق.-= 13 -
مشخصات ظاهری : ج.
فروست : مرکز بحوث دارالحدیث؛ 7.
شابک : 860000 ریال: دوره: 978-964-493-370-7 ؛ 1300000 ریال (دوره، چاپ ششم) ؛ ج. 1، چاپ ششم 978-964-493-371-4 : ؛ ج. 3، چاپ چهارم 978-964-493-373-8 : ؛ ج.4، چاپ چهارم 978-964-493-374-5 : ؛ ج.7، چاپ چهارم 978-964-493-377-6 : ؛ ج. 9، چاپ چهارم 978-964-493-379-0 :
یادداشت : فهرستنویسی بر اساس جلد ششم، 1343ق.= 2009م.= 1388.
یادداشت : جلد دهم کتاب حاضر الفهارس می باشد.
یادداشت : عربی.
یادداشت : چاپ چهارم.
یادداشت : ج.1- 4 و 7 - 10 (چاپ چهارم: 1430ق.= 1388).
یادداشت : ج. 1 (چاپ ششم: 1433 ق.= 1391).
مندرجات : ج. 1. ا- ث
موضوع : احادیث شیعه -- قرن 14
شناسه افزوده : موسسه علمی - فرهنگی دارالحدیث. پژوهشکده علوم و معارف حدیث
شناسه افزوده : موسسه علمی - فرهنگی دارالحدیث. سازمان چاپ و نشر
رده بندی کنگره : BP136/9/م3م9 1300ی
رده بندی دیویی : 297/212
شماره کتابشناسی ملی : 2002205
ص :1
ص :2
ص :3
ص :4
62 - الجبر
63 - الجبّار
64 - الجُبن
65 - الجدال
66 - التجربة
67 - الجَزَع
68 - الجزاء
69 - الجزیة
70 - التجسّس
71 - المجلس
72 - المُجالسة
73 - الجماعة
74 - الجمعة
75 - الجماع
76 - الجمال
77 - الجنابة
78 - الجُند
79 - الجنّة
80 - الجنّ
81 - الجنون
82 - الجهاد الأصغر
83 - الجهاد الأکبر
84 - الجهاد (الاجتهاد فی طاعة اللَّه)
85 - الجهل
86 - جهنّم
87 - الجواب
88 - الجود
89 - الجار
90 - الجاه
ص :5
ص :6
ص :8
الکتاب:
(فَأَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ حَنِیفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْها لا تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِکَ الدِّینُ القَیِّمُ وَلکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لَا یَعْلَمُونَ) .(1)
الحدیث:
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ خلقَ خَلقَهُ جمیعاً مُسلمِینَ ، أمَرَهُم ونَهاهُم . والکُفر اسمٌ یَلْحَقُ الفِعلَ حینَ یَفْعلُهُ العبدُ ، ولَم یَخْلُقِ اللَّهُ العبدَ حینَ خَلَقهُ کافراً، إنَّهُ إنَّما کَفَرَ مِن بَعدِ أنْ بَلغَ وَقتاً لَزِمَتْهُ الحُجّةُ مِن اللَّهِ، فَعَرضَ علیهِ الحقَّ فَجحَدَهُ، فبِإنْکارِهِ الحقَّ صارَ کافراً .(2)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ خَلقَ النّاسَ کُلَّهُم علی الفِطْرَةِ الّتی فَطَرهُم علَیها ، لا یَعرِفونَ إیماناً بشریعةٍ ولا کُفراً بِجُحودٍ ، ثُمّ بَعثَ اللَّهُ الرُّسلَ تَدعو العِبادَ إلی الإیمانِ بهِ ، فمِنْهُم مَن هدی اللَّهُ ومِنْهُم مَن لَم یَهْدِهِ اللَّهُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی بیانِ بُطْلانِ الجَبرِ - : لَو کانَ کذلکَ لَبَطلَ الثَّوابُ والعِقابُ ، والأمرُ والنَّهْیُ والزَّجْرُ ، ولَسقَطَ معنی الوَعْدِ والوَعیدِ ، ولَم تَکُنْ علی مُسی ءٍ لائمَةٌ، ولا لمُحسنٍ مَحْمَدةٌ ، ولکانَ المُحسنُ أوْلی باللّائمةِ مِن المُذنِبِ ، والمُذنِبُ أولی بالإحسانِ مِن المُحسِنِ ، تلکَ مَقالةُ عَبَدَةِ الأوثانِ وخُصَماءِ الرَّحمنِ .(5)
عنه علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (وَلَو شَآءَ ربُّکَ لَآمَنَ مَن فی الأرضِ کلُّهُم جَمیعاً أَفَأَنتَ تُکِرهُ النَّاسَ حَتَّی یَکُونُوا مُؤمِنِینَ)(6) - : فأنزلَ اللَّهُ تعالی علَیهِ : یا محمّدُ ، (وَلَو شَآءَ رَبُّکَ لآمَنَ مَن فِی الأَرضِ کُلُّهُم جَمیعاً) علی سبیلِ الإلْجاءِ والاضْطِرارِ فی الدُّنیا ،
ص :9
کما یُؤمِنُونَ عندَ المُعایَنةِ ورُؤیةِ البَأسِ وفی الآخِرَةِ ، ولَو فَعَلتُ ذلکَ بهِم لم یَسْتحِقّوا مِنّی ثَواباً ولا مَدْحاً ، لکنّی اُریدُ مِنهُم أنْ یُؤمِنوا مُختارِینَ غیرَ مُضْطَرّینَ ، لِیَسْتَحقّوا مِنّی الزُّلْفی والکَرَامةَ ودَوامَ الخُلودِ فی جَنّةِ الخُلْدِ .(1)
نزهة الناظر : جَمَعَ الحَجّاجُ بنُ یوسُفَ أهلَ العِلمِ وسَأَ لَهُم عَنِ القَضاءِ والقَدَرِ ، فَقالَ أحَدُهم : سمعتُ أمیرَ المؤمنینَ عَلِیِّ بنَ أبی طالِبٍ علیه السلام یَقولُ :
یابنَ آدمَ ، مَن وسَّعَ لَکَ الطَّریقَ ، لَم یأخُذ عَلَیک المَضیقَ .
وقالَ آخر : سَمِعتُه علیه السلام یَقولُ : إذا کانَت الخَطیئةُ عَلَی الخاطئ حَتماً ، کان صلی اللَّه علیه و آله القِصاصُ فی القضیّة ظُلماً .
وقال آخر : سمعته علیه السلام یقول : ما کانَ مِن خَیرٍ فَبِأمرِ اللَّهِ وبِعِلمِهِ ، وما کانَ مِن شرٍّ فَبِعلمِ اللَّهِ لا بِأمرِهِ .
فقالَ الحَجّاجُ : أکُلُّ هذا مِن قولِ أبی تُرابٍ؟ لَقَد اغتَرَفوها مِن عَینٍ صافِیَةٍ(2) ! (3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما اسْتَطعتَ أنْ تَلومَ العبدَ علَیهِ فهُو مِنهُ، وما لَم تَسْتَطِعْ أنْ تَلومَ العَبدَ علَیهِ فهُو مِن فِعلِ اللَّهِ ، یقولُ اللَّهُ تعالی للعبدِ : لِمَ عَصَیْتَ ؟ لِمَ فَسَقْتَ ؟ لِمَ شَرِبْتَ الخَمرَ ؟ لِمَ زَنَیْتَ؟ فهذا فعلُ العبدِ، ولا یقولُ لَه : لِمَ مَرِضْتَ؟ لِمَ قَصُرْتَ ؟ لِمَ ابْیَضَضْتَ ؟ لِمَ اسْوَدَدْتَ؟ لأنَّهُ مِن فِعلِ اللَّهِ تعالی .(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنّ السَّیّئاتِ لا تَخْلو مِن إحدی ثلاثٍ : إمّا أنْ تکونَ مِن اللَّهِ - ولَیستْ مِنهُ - فلا یَنبغی للرَّبِّ أنْ یُعذّبَ العبدَ علی ما لا یَرْتَکِبُ ، وإمَّا أنْ تکونَ مِنهُ ومِن العبدِ - ولَیستْ
ص :10
کذلکَ - فلا یَنبغی للشَّریکِ القَوِیِّ أنْ یظلِمَ الشَّریکَ الضَّعیفَ ، وإمّا أنْ تکونَ مِن العبدِ - وهِی مِنهُ - فإنْ عَفا فبِکَرَمِهِ وجُودِهِ ، وإنْ عاقَبَ فبِذَنبِ العبدِ وجَریرَتِهِ .(1)
کنز العمّال عن علیِّ بن أبی طالبٍ : أنّهُ خَطَب النّاسَ یوماً ... فقامَ إلَیهِ رجلٌ ممّن کان شَهِدَ مَعَهُ الجَملَ ، فقالَ : یا أمیرَ المؤمنینَ أخبرنا عَنِ القَدَر؟ قال : بحرٌ عَمیقٌ فلا تلجه ، قالَ : یا أمیرَ المؤمِنین أخبِرْنا عن القدر؟ قال : سِرُّ اللَّهِ فلا تَتَکَلّفْهُ ، قالَ : یا أمیرَ المؤمنینَ أخبِرنا عَن القَدَرِ؟ قال : أمّا إذ أبَیتَ فإنَّهُ أمرٌ بین أمرَینِ، لاجبرَ ولاتفویضَ .(2)
التوحید عن الإمامِ الباقرِ والإمامِ الصّادقِ علیهما السلام: إنّ اللَّهَ عزّ وجلّ أرحَمُ بخَلقِهِ مِن أنْ یُجْبِرَ خَلقَهُ علی الذُّنوبِ ثُمّ یُعذِّبَهُم علَیها ، واللَّهُ أعزُّ مِن أنْ یُریدَ أمراً فلا یکونَ . قالَ : فسُئلا علیهما السلام : هلْ بینَ الجَبرِ والقدَرِ مَنزلةٌ ثالثةٌ ؟ قالا : نَعَمْ ، أوسَعُ مِمّا بینَ السّماءِ والأرضِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اللَّهُ تبارکَ وتعالی أکْرَمُ مِن أنْ یُکَلّفَ النّاسَ ما لا یُطِیقونَهُ، واللَّهُ أعَزُّ مِن أنْ یکونَ فی سُلطانِهِ ما لا یُریدُ .(4)
بحار الأنوار عن أبی عَبدِ اللَّهِ علیه السلام أنّهُ سَألهُ رجلٌ : أجَبَرَ اللَّهُ العبادَ علی المعاصی؟ قالَ: لا، فقالَ: ففَوّضَ إلَیهِمُ الأمْرَ؟ قالَ : لا . قالَ : فماذا ؟ قالَ : لُطفٌ مِن ربِّکَ بینَ ذلکَ .(5)
بحار الأنوار عن المُفَضَّلِ عن الإمامِ الصّادقِ علیه السلام : لا جَبرَ ولا تَفویضَ ، ولکنْ أمرٌ بینَ أمرَینِ . قالَ : قلتُ : ما أمرٌ بینَ أمرَینِ ؟ قالَ : مَثَلُ ذلک مَثَلُ رجُلٍ رأیتَهُ علی معصیةٍ فنَهَیْتَهُ فلَم یَنْتَهِ ، فتَرَکتَهُ ففعلَ تلکَ المعصیةَ، فلیسَ حَیثُ لَم یَقْبلْ مِنکَ فَتَرکْتَهُ کُنتَ أنتَ الّذی أمَرتَهُ بالمعصیةِ .(6)
ص :11
بحار الأنوار : إنّ الفضلَ بنَ سهلٍ سألَ الرِّضا علیه السلام بین یَدَیِ المأمونِ فقالَ : یا أباالحسنِ، الخَلقُ مجبورون؟ فقالَ : اللَّهُ أعْدَلُ مِن أنْ یُجبِرَ خَلقَهُ ثُمّ یُعَذّبَهُم ، قالَ : فَمُطْلَقونَ ؟ قالَ: اللَّهُ أحْکَمُ مِن أنْ یُهْمِلَ عَبدَهُ و یَکِلَهُ إلی نَفسِهِ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : فی التَّوراةِ مکتوبٌ مَسطورٌ : یا موسی ، إنّی خَلَقْتُکَ واصْطَفَیْتُکَ وقَوَّیتُکَ وأمَرْتُکَ بطاعتی، ونَهَیتُکَ عن مَعصیَتی؛ فإنْ أطَعْتَنی أعَنْتُکَ علی طاعَتی ، وإنْ عَصَیْتَنی لَم اُعِنْکَ علی مَعصیَتی ، ولِیَ المِنّةُ علَیکَ فی طاعتِکَ، ولیَ الحُجّةُ علَیکَ فی مَعصیَتِکَ .(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : قالَ اللَّهُ تعالی : یابنَ آدمَ ، بِمَشِیَّتی کُنتَ أنتَ الّذی تَشاءُ ، وبِنِعْمَتی أدَّیْتَ إلَیَّ فَرائضی، وبِقُدرَتی قَوِیتَ علی مَعْصیَتی، خَلَقتُکَ سَمیعاً بَصیراً ، أنا أوْلی بحَسَناتِکَ مِنکَ ، وأنتَ أوْلی بسَیّئاتِکَ مِنّی .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : خَمسَةٌ لا تُطفَأُ نِیرانُهُم ولا تَموتُ أبْدانُهُم... ورجُلٌ أذنَبَ وحَمَلَ ذنبَهُ علی اللَّهِ عزّ وجلّ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یکونُ فی آخرِ الزَّمانِ قَومٌ یَعملونَ المعاصی ، ویَقولونَ : إنَّ اللَّهَ قد قَدَّرها علَیهِم ! الرّادُّ علَیهِم کَشاهِرِ سَیفِهِ فی سبیلِ اللَّهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَدخُلُ الجَنّةَ ... قَدَریٌّ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن زعَمَ أنّ اللَّهَ یَجبُرُ عِبادَه علی المعاصی أو یُکلِّفُهُم ما لا یُطیقونَ فلا تأکُلوا ذَبیحَتَهُ ، ولا تَقْبَلوا شَهادَتَهُ ، ولا تُصَلُّوا وَراءهُ ، ولا تُعطُوهُ مِن الزّکاةِ شیئاً .(7)
الکتاب:
(وَإِذَا فَعَلُوا فاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَیْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أمَرَنَا بِهَا قُلْ إنَّ اللَّهَ لا یَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَی
ص :12
اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ) .(1)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الأعْمالُ ثَلاثةٌ : فَرائضُ وفَضائلُ ومَعاصٍ، فأمّا الفَرائضُ فبِأمرِ اللَّهِ ومَشیئَتِهِ وبِرِضاهُ وبِعلمِهِ وقَدَرِهِ ، یَعْمَلُها العَبدُ فَیَنْجو مِن اللَّهِ بها . وأمّا الفَضائلُ فلیسَ بأمرِ اللَّهِ لکنْ بمَشیئتِهِ وبِرِضاهُ وبِعلمِهِ وبقَدَرِهِ ، یَعْمَلُها العَبدُ فیُثابُ علَیها ، وأمّا المعاصی فلَیس بأمرِ اللَّهِ ولا بمَشیئَتهِ ولا بِرضاهُ لکِنْ بعلْمِه وبِقَدَرِه یُقَدِّرها لِوَقْتها، فَیَفْعَلُها العَبدُ باختیارِهِ فیعاقِبُهُ اللَّهُ عَلَیْها، لِأنَّهُ قَد نَهاهُ عنها فلم یَنْتَهِ .(2)
عنه علیه السلام : الأعْمالُ علی ثلاثةِ أحْوالٍ : فَرائضُ وفَضائلُ ومَعاصٍ ، فأمّا الفرائضُ فبِأمْرِ اللَّهِ وبِرِضی اللَّهِ وبِقَضاءِ اللَّهِ وتَقدیرِهِ ومَشیئتِهِ وعِلْمِهِ عزّ وجلّ. وأمّا الفَضائلُ فلیسَتْ بأمْرِ اللَّهِ، ولکنْ بِرِضی اللَّهِ وبِقَضاءِ اللَّهِ وبمَشیئَةِ اللَّهِ وبِعِلْمِ اللَّهِ عزّ وجلّ. وأمّا المَعاصی فلیسَتْ بأمرِ اللَّهِ ،ولکنْ بِقَضاءِ اللَّهِ وبِقَدَرِ اللَّهِ وبِمشیئَتهِ وعِلْمِهِ ، ثُمّ یُعاقِبُ علَیها .(3)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّه سُبحانَهُ أمَرَ عِبادَهُ تَخْییراً ، ونَهاهُمْ تَحْذیراً، وکَلّفَ یَسیراً ولَم یُکَلِّفْ عَسیراً، وأعطی علی القلیلِ کثیراً ، ولَم یُعْصَ مَغْلوباً ، ولَم یُطَعْ مُکرَهاً ، ولَم یُرْسلِ الأنبیاءَ لَعِباً .(4)
ص :13
ص :14
ص :16
الکتاب:
( هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِکُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبّارُ المُتَکَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمّا یُشْرِکُونَ ) .(1)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی کِتابهِ للأشتَر حینَ ولَّاهُ مِصرَ - : إیّاک ومُساماةَ اللَّهِ فی عظَمتِهِ،والتّشَبُّهَ بهِ فی جَبَروتِهِ ، فإنَّ اللَّهَ یُذِلُّ کُلَّ جبّارٍ ، ویُهینُ کلَّ مُختالٍ .(2)
عنه علیه السلام : یا عقیلُ ، أتَئنُّ مِن حدیدةٍ أحْماها إنْسانُها لِلَعِبِهِ ، وتَجرُّنی إلی نارٍ سَجَّرها جبّارُها لِغَضَبِهِ؟! أتئِنُّ مِن الأذی ولا أئنُّ مِن لَظی ؟ ! (3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : کُلُّ جبّارٍ عَنیدٍ مَن أبی أنْ یقولَ : لا إله إلّا اللَّهُ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ الرَّجُلَ لَیُدرِکُ بالحِلْمِ دَرَجةَ الصّائمِ القائمِ،وإنَّهُ لَیُکْتَبُ جَبّاراً ولا یَمْلکُ إلّا أهلَ بَیتِهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یُحْشَرُالجَبّارونَ والمُتَکبِّرون یَومَ القیامةِ فی صُورةِ الذَّرِّ، یَطأُهُمُ النّاسُ لِهَوانِهِم علی اللَّهِ .(7)
المسیح علیه السلام: طُوبی لِمَن عَلّمَهُ اللَّهُ کِتابَهُ، ثُمّ لَم یَمُتْ جَبّاراً .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَزْکو عَملُ مُتَجَبّرٍ .(9)
عنه علیه السلام : أینَ العَمالِقَةُ وأبناءُ العَمالِقَةِ ؟! أینَ الفَراعِنَةُ وأبناءُ الفَراعِنَةِ ؟! أینَ أصْحابُ مَدائنِ الرَّسِّ الّذینَ قَتلوا النَّبِیّینَ ، وأطْفَؤوا سُنَنَ المُرسَلینَ ، وأحْیَوا سُنَنَ الجَبّارینَ؟! (10)
ص :17
عنه علیه السلام: فلا تُکَلِّمونی بما تُکَلَّمُ بهِ الجَبابِرَةُ، ولا تَتَحَفَّظوا منّی بما یُتَحَفَّظُ بهِ عندَ أهلِ البادِرَةِ، ولا تُخالِطونی بالمُصانَعَةِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الجَبّارونَ أبْعَدُ النّاسِ مِن اللَّهِ عزّ وجلّ یَومَ القیامةِ .(2)
ص :19
ص :20
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الجُبنُ مَنْقَصةٌ .(1)
عنه علیه السلام : الجُبنُ آفةٌ ، العجزُ سَخافةٌ .(2)
عنه علیه السلام : الجُبنُ والحِرصُ والبُخلُ غرائزُ سُوءٍ یَجمعُها سُوءُ الظَّنِّ باللَّهِ سبحانَهُ .(3)
عنه علیه السلام: احْذَروا الجُبنَ؛فإنَّهُ عارٌ ومَنْقَصةٌ .(4)
عنه علیه السلام : شِدّةُ الجُبنِ مِن عَجْزِ النَّفْسِ وضَعفِ الیقینِ .(5)
عنه علیه السلام : لا تُشرِکَنَّ فی رأیکَ جَباناً یُضَعِّفُکَ عنِ الأمرِ، ویُعظِّمُ علَیکَ ما لَیسَ بعَظیمٍ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا یکونُ المؤمنُ جَباناً ولا حَریصاً ولا شَحیحاً .(7)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - وقد سُئلَ عن الجُبن - : الجُرأةُ علی الصَّدیقِ ، والنُّکُولُ عَن العَدُوِّ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أحسَّ مِن نَفْسِهِ جُبْناً فلا یَغْزُ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن جَبُنَ عَنِ الجِهادِ فَلیُجَهِّز بِمالِهِ رَجُلاً یُجاهِدُ فی سَبیلِ اللَّهِ ، وَالمُجاهِدُ فی سَبیلِ اللَّهِ وإن جُهِّزَ بِمالِهِ غَیرِهِ فَلَهُ فَضلُ الجِهادِ ولِمَن جَهَّزَهُ فَضلُ النَّفَقَةِ فی سَبیلِ اللَّهِ ، ولِکِلَیهِما فَضلٌ . وَالجودَ بِالنَّفسِ أفضَلُ فی سَبیلِ اللَّهِ مِنَ الجودِ بِالمالِ فیهِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَحِلُّ للجَبانِ أنْ یَغْزوَ لأنّهُ یَنْهَزمُ سریعاً ، ولکنْ لِیَنْظُرْ ما کانَ یُریدُ أنْ یَغْزوَ بهِ فلیُجَهِّزْ بهِ غیرَهُ ؛ فإنَّ لَهُ مِثلَ أجرِهِ ولا یَنْقصُ مِن أجرِهِ شی ءٌ .(11)
ص :21
ص :22
ص :24
الکتاب:
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یُجَادِلُ فِی اللَّهِ بِغَیْرِ عِلْمٍ وَیَتَّبِعُ کُلَّ شَیْطَانٍ مَرِیدٍ ) .(1)
( ما یُجَادِلُ فِی آیَاتِ اللَّهِ إلَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَلا یَغْرُرْکَ تَقَلُّبُهُمْ فِی البِلادِ ) .(2)
( کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ کُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِیَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِیُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَکَیْفَ کانَ عِقابِ ) .(3)
( الَّذِینَ یُجَادِلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ کَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِینَ آمَنُوا ) .(4)
( إِنَّ الَّذِینَ یُجَادِلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِی صُدُورِهِمْ إِلّا کِبْرٌ مَاهُمْ بِبالِغِیهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ ) .(5)
( وَالَّذِینَ یُحَاجُّونَ فِی اللَّهِ مِنْ بَعْدِمَا اسْتُجِیبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِیدٌ ) .(6)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما ضَلَّ قَومٌ إلّا أوْثَقوا الجَدَلَ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الجَدَلُ فی الدِّینِ یُفسِدُ الیقینَ .(9)
عنه علیه السلام : إیّاکُم والجِدالَ ؛ فإنّه یُورِثُ الشَّکَّ .(10)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : یا عبدَ العظیمِ ، أبلِغْ عنّی أولیائی السّلامَ، وقُلْ لَهُم : أنْ لا یَجعَلوا للشَّیطانِ علی أنْفُسِهِم سَبیلاً، ومُرْهُم بالصِّدقِ فی الحدیثِ وأداءِ الأمانةِ، ومُرْهُم بالسُّکوتِ وترکِ الجِدالِ فیما لا یَعْنیهِم .(11)
الکتاب:
(ادْعُ إِلَی سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
ص :25
وَجَادِلْهُمْ بالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّکَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِیلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ) .(1)
(وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الکِتَابِ إِلّا بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِی أُنْزِلَ إِلَیْنا وَأُنْزِلَ إِلَیْکُمْ وَإِلهُنَا وَإِلهُکُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) .(2)
الحدیث:
الإمام علیّ علیه السلام - فِی الحِکَمِ المنسوبَةِ إلَیهِ - : مُرُوا الأَحداثَ بِالمِراءِ وَالجِدالِ ، وَ الکُهولَ بِالفِکرِ ، وَالشُّیوخَ بِالصَّمتِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن أعانَنا بلِسانِهِ علی عَدُوِّنا ، أنطَقَهُ اللَّهُ بحُجَّتِهِ یَومَ موقِفِهِ بینَ یدَیهِ عزّوجلّ .(4)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : ذُکرَ عند الصّادقِ علیه السلام الجِدالُ فی الدِّینِ، وأنّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله والأئمّةَ المعصومینَ علیهم السلام قد نَهَوا عنه ، فقالَ الصّادقُ علیه السلام : لَم یُنْهَ عنهُ مطلَقاً ، لکنَّهُ نُهِیَ عنِ الجِدالِ بغیرِ الّتی هِی أحسَنُ .(5)
ص :26
ص :28
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الاُمورُ بالتَّجرِبةِ ، الأعْمالُ بالخُبْرةِ .(1)
عنه علیه السلام : کُلُّ نَجْدةٍ تَحتاجُ إلی العقلِ ، وکُلُّ مَعونةٍ تَحتاجُ إلی التَّجارِبِ .(2)
عنه علیه السلام : التّجارِبُ علمٌ مُستفادٌ .(3)
عنه علیه السلام - لابنهِ علیه السلام - : فَبادَرْتُک بِالأَدَبِ قَبْل أَنْ یَقْسوَ قلبُکَ وَیَشتغِلَ لُبُّکَ لتَستَقْبِلَ بجِدِّ رأیِکَ من الأمرِ ما قَد کَفاکَ أهلُ التَّجارِبِ بُغیَتَهُ وتَجرِبَتَهُ، فتکونَ قد کُفِیتَ مَؤونَةَ الطَّلَبِ وعُوفِیتَ مِن عِلاجِ التَّجرِبَةِ .(4)
عنه علیه السلام : الأیّامُ تُفیدُ التّجارِبَ .(5)
عنه علیه السلام : لا تُقْدِمَنَّ علی أمرٍ حتّی تَخْبُرَهُ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثَمَرةُ التَّجرِبةِ حُسْنُ الاخْتِیارِ .(7)
عنه علیه السلام : التَّجرِبةُ تُثمِرُ الاعْتِبارَ .(8)
عنه علیه السلام : مَن قَلّتْ تَجرِبَتُهُ خُدِعَ ، مَن کَثُرَتْ تَجرِبتُهُ قَلَّتْ غِرَّتُهُ .(9)
عنه علیه السلام : مَن لَم یُجَرِّبِ الاُمورَ خُدِعَ .(10)
عنه علیه السلام : مَن أحْکَمَ التَّجارِبَ سَلِمَ مِن المَعاطِبِ ، مَن غَنِیَ عَنِ التَّجارِبِ عَمِیَ عنِ العَواقِبِ .(11)
عنه علیه السلام : کفی بالتَّجارِبِ مُؤدِّباً .(12)
عنه علیه السلام : خَیرُ ما جَرّبْتَ ما وَعَظَکَ .(13)
عنه علیه السلام : فی کُلِّ تَجرِبةٍ مَوعِظَةٌ .(14)
عنه علیه السلام : رأیُ الرّجُلِ علی قَدْرِ تَجرِبَتِهِ .(15)
عنه علیه السلام : الظَّفَرُ بالحَزْمِ، والحَزْمُ بالتّجارِبِ.(16)
عنه علیه السلام : مَن حَفِظَ التَّجارِبَ أصابَتْ
ص :29
أفعالُهُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا یَطْمَعنَّ ... القلیلُ التَّجرِبةِ المُعْجَبُ برأیِهِ فی رِئاسةٍ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العَقلُ غَریزةٌ تَزیدُ بالعِلْمِ والتَّجارِبِ .(3)
عنه علیه السلام : العَقلُ حِفْظُ التَّجارِبِ .(4)
عنه علیه السلام : حِفْظُ التَّجارِبِ رأسُ العَقلِ .(5)
عنه علیه السلام : لولا التَّجارِبُ عَمِیَتِ المَذاهبُ، وفی التَّجارِبِ عِلمٌ مُسْتَأنَفٌ .(6)
عنه علیه السلام : العاقلُ مَن وعَظَتْهُ التَّجارِبُ .(7)
عنه علیه السلام : التَّجارِبُ لا تَنْقَضی ، والعاقِلُ مِنها فی زِیادَةٍ .(8)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : العِلمُ لِقاحُ المَعرفةِ ، وطُولُ التّجارِبِ زِیادَةٌ فی العَقلِ .(9)
ص :30
ص :32
الکتاب:
( إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَیْرُ مَنُوعاً ) .(1)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن یَعرِفِ البلاءَ یَصْبِرْ علَیهِ، ومَن لا یَعرِفْهُ یُنْکِرْهُ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الجَزَعُ هَلاکٌ .(3)
عنه علیه السلام : إیّاکَ والجَزَعَ ؛ فإنّهُ یَقْطَعُ الأملَ ، ویُضْعِفُ العملَ، ویُورِثُ الهَمَّ . واعلَمْ أنَّ المَخْرَجَ فی أمرَینِ : ما کانتْ فیهِ حِیلَةٌ فالاحْتِیالُ، وما لَم تکُنْ فیهِ حِیلةٌ فالاصْطِبارُ .(4)
عنه علیه السلام - وهو یَدفِنُ النبیَّ صلی اللَّه علیه و آله - : إنَّ الصَّبرَ لَجمیلٌ إلّا عنکَ ، وإنّ الجَزَعَ لَقبیحٌ إلّا علَیکَ ، وإنّ المُصابَ بکَ لَجلیلٌ ، وإنَّهُ قَبْلَکَ وبَعْدَکَ لَجَلَلٌ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الجَزَعُ أتْعَبُ مِن الصَّبرِ .(6)
عنه علیه السلام : الجَزَعُ عندَ المُصیبَةِ أشَدُّ مِن المُصیبَةِ .(7)
عنه علیه السلام : الجَزَعُ عندَ البلاءِ تَمامُ المِحنَةِ .(8)
عنه علیه السلام : الجَزَعُ عندَ المُصیبَةِ یَزیدُها ، والصّبرُ علَیها یُبیدُها .(9)
عنه علیه السلام : بکَثْرَةِ الجَزَعِ تَعظُمُ الفَجیعَةُ .(10)
عنه علیه السلام : لا تَجْزَعوا مِن قلیلِ ما أکْرَهَکُم ، فیُوقِعَکُم ذلکَ فی کثیرٍ مِمّا تَکْرَهونَ .(11)
عنه علیه السلام : المُصیبَةُ واحِدَةٌ ، وإنْ جَزِعتَ صارَتِ اثْنتَینِ .(12)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : المُصیبَةُ للصّابرِ واحدَةٌ ، وللجازعِ اثْنَتانِ .(13)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الجَزَعُ لا یَدْفعُ القَدَرَ ، ولکنْ یُحْبِطُ الأجْرَ .(14)
ص :33
عنه علیه السلام : اغْلِبوا الجَزَعَ بالصَّبرِ ، فإنَّ الجَزَعَ یُحبِطُ الأجْرَ ویُعَظِّمُ الفَجیعَةَ .(1)
عنه علیه السلام : مَن جَزِعَ فنَفسَهُ عَذَّبَ ، وأمرَ اللَّهِ سبحانَهُ أضاعَ ، وثوابَهُ باعَ .(2)
عنه علیه السلام : مَن ملَکَهُ الجَزَعُ حُرِمَ فضیلةَ الصَّبرِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : صَوتانِ یُبغِضُهما اللَّهُ : إعْوالٌ عند مُصیبَةٍ ، ومِزْمارٌ عند نِعمَةٍ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لیسَ مِنّا مَن ضَرَبَ الخُدودَ وشَقَّ الجُیوبَ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن ضَربَ بِیَدِهِ علی فَخِذِهِ عندَ المُصیبَةِ حَبِطَ أجْرُهُ .(6)
عنه علیه السلام - لمّا سَمِعَ بُکاءَ النِّساءِ علی قَتْلی صِفِّینَ - : أتَغلِبُکُم نِساؤکُم علی ما أسْمَعُ ؟! ألا تَنهونَهُنَّ عن هذا الرَّنینِ؟!(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أشَدُّ الجَزعِ الصُّراخُ بالوَیْلِ والعَویلِ ، ولَطْمُ الوَجهِ والصَّدرِ ، وجَزُّ الشَّعْرِ . ومَن أقامَ النّواحَةَ فقد تَرکَ الصّبرَ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنْ کُنتَ جازعاً علی ما تَفَلَّت مِن بینِ یدَیکَ فاجْزَعْ علی (کُلِّ) ما لَم یَصِلْ إلَیکَ ، واسْتَدْلِلْ علی ما لَم یکنْ بما کانَ ، فإنَّما الاُمورُ أشْباهٌ .(9)
ص :34
ص :36
الکتاب:
( إِنَّ السّاعَةَ آتِیَةٌ أَکادُ أُخْفِیهَا لِتُجْزی کُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَی ) .(1)
( وَلِلّهِ مَا فِی السَّماوَاتِ وَمَا فِی الْأَرْضِ لِیَجْزِیَ الَّذِینَ أَسَاؤوا بِمَا عَمِلُوا وَیَجْزِیَ الَّذِینَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَی ) .(2)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: المَصَائِبُ و الأَمراضُ والأَحزَانُ فی الدُّنیا جَزَاءٌ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کُلُّ امرئٍ یَلْقی ما عَمِلَ ، ویُجْزی بِما صَنَعَ .(4)
عنه علیه السلام : لَن یَلقی جَزاءَ الشَّرِّ إلّا عامِلُهُ ، لن یُجْزی جَزاءَ الخَیرِ إلّا فاعِلُهُ .(5)
الکتاب:
( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلا یُجْزَی إِلّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ ) .(6)
( مَنْ عَمِلَ سَیِّئَةً فَلا یُجْزَی إِلّا مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِن ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَی وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ یُرْزَقُونَ فِیها بِغَیْرِ حِسابٍ ) .(7)
( مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْها وَمَنْ جَاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلا یُجْزَی الَّذِینَ عَمِلُوا السَّیِّئَاتِ إِلّا مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ) .(8)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - فی حَدیثِ المِعْراجِ - : فَنَادانِی مُنادٍ... مَن هَمَّ مِن اُمَّتِکَ بسیِّئةٍ فَعَملَها کُتِبتْ عَلیهِ واحدَةً، وإنْ لَم یَعملْها لَم أکتُبْ عَلیهِ شَیئاً .(9)
(سَلَامٌ عَلَی نُوحٍ فِی الْعالَمِینَ * إِنَّا کَذلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ) .(1)
(وَنادَیْناهُ أَنْ یا إِبْرَاهِیمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْیا إِنّا کَذلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ) .(2)
(سَلَامٌ عَلَی إِبْراهِیمَ * کَذلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ) .(3)
(سَلَامٌ عَلَی مُوسی وَهارُونَ * إِنّا کَذلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ) .(4)
(سَلَامٌ عَلَی إِلْ یاسِینَ * إِنّا کَذلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ) .(5)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: مَن أحسَنَ العَملَ حَسُنَتْ لَهُ المُکافَأة .(6)
الکتاب:
(وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِیراً) .(8)
(کُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِیئاً بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنّا کذلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ) .(9)
(جَنّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَها تَجْرِی مِنْ تَحْتِها الْأَنْهارُ لَهُمْ فِیهَا مَا یَشَاءُونَ کَذلِکَ یَجْزِی اللَّهُ الْمُتَّقِینَ ) .(10)
(لَهُمْ مَا یَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِکَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِینَ ) .(11)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن أیْقَنَ بالمُجازاةِ لَم یُؤْثِرْ غیرَ الحُسْنی .(12)
عنه علیه السلام : مَن صَدّقَ بالمُجازاةِ لَم یُؤْثِرْ غیرَ الحُسْنی .(13)
عنه علیه السلام : علی قَدْرِ البلاء یکونُ الجَزاءُ .(14)
الکتاب:
( فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمْ سَیْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَیْهِمْ جَنَّتَیْنِ ذَوَاتَیْ أُکُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَیْ ءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِیلٍ * ذَلِکَ جَزَیْناهُمْ بِما کَفَرُوا وَهَلْ نُجَازی إِلّا الْکَفُورَ ) .(16)
ص :38
( وَلَقَدْ أَهْلَکْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِکُمْ لَمّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ وَمَا کَانُوا لِیُؤْمِنُوا کَذلِکَ نَجْزِی الْقَوْمَ الْمُجْرِمِینَ ) .(1)
( وَمَنْ أعْرَضَ عَنْ ذِکْرِی فَإنَّ لَهُ مَعِیشَةً ضَنْکاً وَنَحْشُرُهُ یَومَ القیامَةِ أعمی ... وَکَذلِکَ نَجْزِی مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ یُؤْمِنْ بِآیَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَی ) .(2)
( إِنَّ الَّذِینَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَیَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَکَذلِکَ نَجْزِی الْمُفْتَرِینَ ) .(3)
( وَاذْکُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ ... فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِیَتِهِمْ قَالُواْ هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِیحٌ فِیهَا عَذَابٌ أَلِیمٌ. تُدَمِّرُ کُلَّ شَیْ ءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا یُرَی إِلّا مَساکِنُهُمْ کَذلِکَ نَجْزِی الْقَومَ الْمُجْرِمِینَ... وَ لَقَدْ أَهْلَکْنَا مَا حَوْلَکُم مِّنَ الْقُرَی ) .(4)
الحدیث:
الکافی - سَألَ رَجُلٌ أبا عبدِ اللَّه علیه السلام عَن قولِ اللَّهِ عزّوجلّ : ( فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَیْنَ أَسْفَارِنَا وَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْناهُمْ أَحَادِیثَ وَ مَزَّقْناهُمْ کُلَّ مُمَزَّقٍ إنَّ فِی ذلِکَ لَأَیاتٍ لِکُلِّ صَبَّارٍ شَکُورٍ )(5)الآیة، - فقال: هؤلاَءِ قَومٌ کانت لَهم قُری متَّصِلةً یَنظرُ بَعضُهم إلی بَعضٍ، وأنهارٌ جارِیةٌ وأموالٌ ظاهِرةٌ، فکَفَرُوا نِعَم اللَّه عزّ وجلّ وغیَّروا ما بِأنفسِهِم مِن عافَیةِ اللَّه، فَغَیَّر اللَّهُ ما بِهم مِن نِعمَةٍ ( إِنَّ اللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتّی یُغَیّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )(6)فَأرسَلَ اللَّهُ عَلَیهِم سَیلَ العِرَم، فغرّقَ قُراهم، وخَرّبَ دِیارَهُم، وأذهَبَ أموالَهُم، وأبدَلَهُم مَکَانَ جنّاتِهِم جَنّتینِ ذَواتی أُکلٍ خَمْطٍ وأثلٍ، وشی ءٍ من سِدرٍ قلیل، ثمَّ قال: ( ذَلِکَ جَزَیْناهُم بِمَا کَفَرُوا وَ هَلْ نُجازِی إلاّ الْکَفُورَ )(7) .(8)
(لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَکَذلِکَ نَجْزِی الظّالِمِینَ) .(10)
(وَالَّذِینَ کَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا یُقْضَی عَلَیْهِمْ فَیَمُوتُوا وَلا یُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا کَذلِکَ نَجْزِی
ص :39
کُلَّ کَفُورٍ) .(1)
(إِنَّهُ مَنْ یَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا یَمُوتُ فِیهَا وَلا یَحْیَی ) .(2)
(إِنَّ الْمُجْرِمِینَ فِی ضَلالٍ وَسُعُرٍ * یَوْمَ یُسْحَبُونَ فِی النّارِ عَلَی وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ) .(3)
ص :40
ص :42
الکتاب:
(قاتِلُوا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْیَوْمِ الْآخِرِ وَلا یُحَرِّمُونَ مَاحَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا یَدِینُونَ دِینَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ حَتَّی یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ) .(1)
الحدیث:
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله قَبِلَ الجِزیةَ مِن أهلِ الذِّمّةِ علی أنْ لایَأکُلوا الرِّبا ، ولایَأکُلوا لَحمَ الخِنْزیرِ ، ولا یَنْکِحوا الأخَوَاتِ ، ولابناتِ الأخِ، ولا بناتِ الاُختِ ، فمَن فعلَ ذلکَ مِنهُم بَرِئتْ ذِمّةُ اللَّهِ وذِمّةُ رسولِهِ . وقالَ : لیستِ الیَومَ لَهُم ذِمَّةٌ .(2)
عنه علیه السلام - وقد سُئلَ عن خَراجِ أهلِ الذِّمّةِ وجِزْیَتِهِم إذا أدَّوْها مِن ثَمَنِ خُمورِهِم وخَنازیرِهِم ومِیتَتِهِم ، أیَحِلُّ للإمامِ أنْ یأخُذَها ، ویَطِیبُ ذلکَ للمسلِمینَ ؟ - : ذلکَ للإمامِ والمسلِمینَ حَلالٌ ، وهِیَ علی أهلِ الذِّمّةِ حرامٌ ، وهُمُ المُحْتَمِلونَ لوِزْرِهِ .(3)
ص :43
ص :44
ص :46
الکتاب:
( یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا کَثِیراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا یَغْتَبْ بَعْضُکُمْ بَعْضاً أَیُحِبُّ أَحَدُکُمْ أَنْ یَأْکُلَ لَحْمَ أَخِیهِ مَیْتاً فَکَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِیمٌ ) .(1)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إیّاکُم والظَّنَّ ، فإنَّ الظّنَّ أکْذَبُ الحَدیثِ، ولا تَحَسَّسوا، ولا تَجَسَّسوا(2) . (3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّی لَم اُؤمَرْ أنْ اُنقِّبَ عن قُلوبِ النّاسِ ولا أشُقَّ بطُونَهُم .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا معشرَ مَن أسلَمَ بلِسانِهِ ولَم یُسلِمْ بقلبِهِ ، لاتَتَبَّعوا عَثَراتِ المسلِمینَ ؛ فإنّه مَن تَتَبَّعَ عَثَراتِ المسلِمینَ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَثْرتَهُ ، ومَن تَتَبَّعَ اللَّهُ عَثْرتَهُ یَفْضَحْهُ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَطلُبوا عَثَراتِ المؤمنینَ ؛ فإنّ مَن تَتَبّعَ عَثَراتِ أخیهِ تَتَبّعَ اللَّهُ عَثَراتِهِ ، ومَن تَتَبّعَ اللَّهُ عَثَراتِهِ یَفْضَحْهُ ولو فی جَوفِ بَیتِهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَسألوا الفاجِرَةَ : مَن فَجَرَ بِکِ ؟ فکما هانَ علَیها الفُجورُ ، یَهونُ علَیها أنْ تَرمیَ البَری ءَ المسلِمَ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا سُئلتِ الفاجِرَةُ: مَن فَجَرَ بِکِ؟ فقالتْ : فُلانٌ ، جَلَدتُها حَدَّینِ: حَدّاً لفُجورِها، وحَدّاً لفِرْیَتِها علی الرَّجُلِ المسلِمِ .(8)
کنز العمّال عن ثور الکندی : أنّ عمرَ بنَ الخطّابِ کانَ یَعُسُّ بالمدینةِ مِن اللّیل، فسمِعَ صَوتَ رجُلٍ فی بَیتٍ یَتَغنّی، فتَسَوّرَ علَیهِ ، فقالَ : یا عدوَّ اللَّهِ، أظَنَنْتَ أنَّ اللَّهَ یَسْتُرُکَ وأنتَ فی مَعصِیَتِهِ ؟ ! فقالَ : وأنتَ یا أمیرَ المؤمنینَ، لا تَعْجَلْ
ص :47
علَیَّ ، إن أکُنْ عَصَیتُ اللَّهَ واحِدةً فقد عَصَیتَ اللَّهَ فی ثلاثٍ :
قالَ: (ولا تَجَسَّسوا) وقد تَجَسَّسْتَ ، وقالَ : (وأتُوا البُیوتَ مِن أبوابِها) وقد تَسَوَّرْتَ علَیَّ ، وقد دخَلْتَ علَیَّ بغیرِ إذنٍ ، وقالَ اللَّهُ تعالی : (لا تَدْخُلوا بُیوتاً غیرَ بیوتِکُم حتّی تَستأنِسوا وتُسلّموا علی أهلِها)(1) . قالَ عُمرُ : فهلْ عندَکَ مِن خیرٍ، إن عَفَوتُ عنکَ ؟ قالَ : نَعَم ، فعَفا عنهُ وخَرجَ وتَرکَهُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تُفَتِّشِ النّاسَ عن أدیانِهِم فتَبقی بلا صَدیقٍ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : بَعثَنی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أنا والزُّبیرَ والمِقدادَ ، فقالَ : انْطَلِقوا حتّی تأتُوا رَوضةَ خاخ ، فإنّ بها ظَعینَةً مَعَها کِتابٌ، فَخُذوهُ مِنها . فانطلَقْنا تَتَعادی بنا خَیلُنا حتّی أتَینا الرَّوضَةَ، فإذا نحنُ بالظَّعینَةِ ، فقُلْنا : هَلُمّی الکتابَ، فقالتْ: ما عندی مِن کتابٍ، فقلتُ : لَتُخرِجِنَّ الکتابَ، أو لَنُلْقِیَنَّ الثِّیابَ .(5) فأخرَجَتْهُ مِن عِقاصِها . فأتَیْنا به النّبیَّ صلی اللَّه علیه و آله، فإذا هو مِن حاطِبِ بنِ أبی بَلْتَعةَ إلی ناسٍ مِن المشرِکینَ یُخبِرُهُم بِبَعضِ أمْرِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ، فقالَ : ما هذا یا حاطِبُ؟! فقالَ: یا رسولَ اللَّهِ ، لا تَعْجَلْ علَیَّ ، فإنّی کنتُ امْرأً مُلْصَقاً فی قُرَیشٍ ولم أکُنْ من أنْفُسِها ، وإنّ قریشاً لهم بها قَراباتٌ یَحْمونَ بها أهْلِیهِم بمَکّةَ ، فأحْبَبتُ إذ فاتَنی ذلکَ أنْ أتّخِذَ فیهِم یَداً یَحْمونَ قَرابتی بها . واللَّهِ یا رسولَ اللَّه ما کانَ بی مِن کُفرٍ ولا ارْتِدادٍ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : صَدَقَکُم .(6)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله إذا
ص :48
بَعثَ جیشاً فاتَّهَم أمیراً ، بَعثَ مَعهُ مِن ثِقاتِهِ مَن یتَجَسَّسُ لَه خَبرَهُ .(1)
سنن أبی داوود : بَعثَ - یعنی النَّبیَّ صلی اللَّه علیه و آله - بُسْبَسَةَ عَیْناً یَنظُرُ ما صَنَعتْ عِیرُ أبی سفیانَ .(2)
الإمام العسکریّ علیه السلام - فی ذِکرِ واقِعَةِ العَقَبَةِ - : ... ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أمَرَ بِالرَّحیلِ فی أوَّلِ نِصفِ اللَّیلِ الأَخیرِ ، وأمَرَ مُنادِیَهُ فَنادی : ألا لا یَسبِقَنَّ رَسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أحَدٌ إلَی العَقَبَةِ ولا یَطَأها حَتّی یُجاوِزَها رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ، ثُمَّ أمَرَ حُذَیفَةَ أن یَقعُدَ فی أصلِ العَقَبَةِ فَیَنظُرَ مَن یَمُرُّ بِها ویُخبِرَ رَسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ، وکانَ رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أمَرَهُ أن یتَشَبَّهَ (3) بِحَجَرٍ .(4)
السیرة النبویة لابن هشام عن حُذَیفةَ بنِ الیَمَانِ : واللَّهِ لقد رأیتُنا معَ رسولِ اللَّه صلی اللَّه علیه و آله بالخَنْدقِ ، وصلّی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله هُوِیّاً مِن اللّیلِ ، ثُمّ التفتَ إلَینا فقالَ : مَن رجُلٌ یقومُ فیَنظُرُ لنا ما فَعلَ القومُ ثُمّ یَرجِعُ - یَشرُطُ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله الرَّجعةَ - أسألُ اللَّهَ تعالی أنْ یکونَ رفیقی فی الجنّةِ ؟ فما قامَ رجُلٌ مِن القَومِ، من شِدّةِالخَوفِ وشِدّةِ الجُوعِ وشِدّةِ البَرْدِ. فلَمّا لم یَقُمْ أحدٌ دَعانی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ، فلَم یَکُنْ لی بُدٌّ مِن القیامِ حین دَعانی ، فقالَ : یا حُذیفةُ ، اذهَبْ فادخُلْ فی القَومِ ، فانظُرْ ماذا یَصنعونَ ، ولا تُحْدِثَنَّ شیئاً حتّی تأتیَنا . قالَ : فذَهَبتُ فدَخَلتُ فی القَومِ والرِّیحُ وجُنودُ اللَّهِ تَفعلُ بهِم ما تَفعلُ، لا تُقِرُّ لَهُم قِدْراً ولا ناراً ولا بِناءً، فقامَ أبو سفیانَ فقالَ: یا معشرَ قُریشٍ، لِیَنْظُرِ امْرؤٌ مَن جَلیسُهُ ! قالَ حذیفةُ: فأخَذْتُ بِیَدِ الرّجُلِ الّذی کانَ إلی جَنْبی، فقلتُ: مَن أنتَ؟ قالَ : فلانُ بنُ فلانُ . ثُمّ قالَ أبو سفیانَ : یا معشرَ قریشٍ ، إنَّکُم واللَّهِ ما أصْبَحْتُم بدارِ مُقامٍ ، لقد هلَکَ الکُراعُ .(5)
السیرة النبویة لابن هشام : إنّ نُعیمَ بنَ مسعودٍ ... أتی رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، إنّی قد أسْلَمتُ وإنّ قَومی لَم یَعْلَموا بإسلامی ، فمُرْنی بما شِئتَ .
ص :49
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّما أنتَ فینا رجُلٌ واحدٌ فَخَذِّلْ عنّا إنِ اسْتَطَعتَ ، فإنَّ الحربَ خُدْعَةٌ .
فخَرجَ نُعیمُ بنُ مسعودٍ حتّی أتی بَنی قُرَیْظَةَ ، وکانَ لَهُم نَدِیماً فی الجاهلیّةِ، فقالَ: یا بَنی قُریظةَ ، قد عَرَفتُم وُدِّی إیّاکُم، وخاصّةَ ما بَیْنی وبَیْنَکُم . قالوا : صَدَقتَ ، لَستَ عندَنا بمُتَّهَمٍ ، فقالَ لَهُم : إنّ قریشاً وغَطفانَ لَیسوا کأنْتُم ، البَلدُ بَلدُکُم ، فبِهِ أموالُکُم وأبناؤکُم ونِساؤکُم ، لا تَقْدِرونَ علی أنْ تَحَوَّلوا مِنهُ إلی غیرِهِ ، وإنّ قریشاً وغَطفانَ قد جاؤوا لحربِ محمّدٍ وأصحابِهِ، وقد ظاهَرْتُموهُم علَیهِ ، وبَلدُهُم وأموالُهم ونِساؤهم بغیرِهِ ، فلَیْسوا کأنْتُم ، فإنْ رأوا نُهْزَةً أصابوها ، وإنْ کانَ غیرُ ذلک لَحِقُوا بِبلادِهِم وخلَّوا بَینَکُم وبَینَ الرّجُلِ ببَلدِکُم، ولا طاقةَ لَکُم بهِ إنْ خلا بِکُم ، فلا تُقاتِلوا معَ القومِ حتّی تأخُذوا منهُم رُهُناً مِن أشرافِهِم، یکونون بأیْدیکُم ثِقَةً لَکُم علی أنْ تُقاتِلوا مَعَهُم محمّداً ، حتّی تُناجِزوه، فقالوا لَهُ: لقد أشَرْتَ بالرَّأیِ.
ثُمّ خَرجَ حتّی أتی قریشاً ، فقالَ لأبی سُفیانَ ابنِ حربٍ ومَن معه مِن رجالِ قریشٍ : قد عَرَفتُم وُدِّی لَکُم وفِراقی محمّداً ، وإنَّهُ قد بَلَغَنی أمرٌ قد رأیتُ عَلیَّ حقّاً أن اُبلِغَکُموهُ نُصْحاً لکم ، فاکْتُموا عنّی، فقالوا : نَفْعلُ . قالَ : تَعلَّموا أنَّ مَعشَر یَهودَ قد نَدِموا علی ما صَنَعوا فیما بینَهُم وبینَ محمّدٍ ، وقد أرسَلوا إلَیهِ : إنّا قد نَدِمْنا علی مافَعَلْنا ، فهَل یُرضِیکَ أنْ نَأخُذَ لکَ مِن القَبیلَتَینِ - من قریشٍ وغطفانَ - رِجالاً مِن أشْرافِهِم فنُعْطیَکَهُمُ ، فتَضْرِبَ أعْناقَهُم، ثُمّ نَکونَ مَعکَ علی مَن بَقی مِنهُم حتّی نَسْتَأصِلَهُم ؟ فأرسَلَ إلَیهِم : أنْ نَعَم ، فإنْ بَعَثَتْ إلَیکُم یَهودُ یَلْتَمِسونَ مِنکُم رُهُناً مِن رِجالِکُم فلا تَدْفَعوا إلَیهِم مِنکُم رجُلاً واحداً .
ثُمّ خَرجَ حتّی أتی غَطفانَ ، فقالَ : یا معشرَ غطفانَ ، إنّکُم أصْلی وعَشیرتی ، وأحَبُّ النّاسِ إلَیّ ، ولا أراکُم تَتَّهِمونّی . قالوا : صَدَقتَ ، ما أنتَ عندَنا بمُتَّهَمٍ. قالَ : فاکتُموا عنّی ، قالوا : نَفعلُ ، فما أمرُکَ ؟ ثُمّ قالَ لَهُم مِثلَ ما قالَ لقریشٍ ، وحَذّرَهُم ما حَذّرَهُم.
ص :50
فلَمّا کانتْ لَیلةُ السَّبتِ مِن شَوّالٍ سَنةَ خَمسٍ، وکانَ مِن صُنْعِ اللَّهِ لرسولِهِ صلی اللَّه علیه و آله أنْ أرسَلَ أبو سفیانَ بنُ حربٍ ورؤوسُ غطفانَ إلی بَنی قُریظةَ عِکْرِمَةَ بنَ أبی جهلٍ فی نَفَرٍ من قریشٍ وغَطفانَ، فقالوا لَهُم : إنّا لَسْنا بدارِ مُقامٍ ، قد هَلکَ الخُفُّ والحافِرُ ، فاغْدوا للقِتالِ حتّی نُناجِزَ محمّداً ...
فأرسَلُوا إلَیهِم : أنَّ الیَومَ یَومُ السَّبتِ ، وهُو یومٌ لا نَعملُ فیه شیئاً...ولَسْنا معَ ذلکَ بالّذِینَ نُقاتِلُ مَعکُم محمّداً حتّی تُعْطونا رُهُناً من رِجالِکُم ، یکونونَ بأیْدِینا ثِقَةً لَنا، حتّی نُناجِزَ محمّداً ...
فلَمّا رَجَعتْ إلَیهِمُ الرُّسُلُ بما قالتْ بنو قُریظةَ ، قالتْ قریشٌ وغَطفانُ : واللَّهِ ، إنّ الّذی حَدّثَکُم نُعیمُ بنُ مسعودٍ لَحَقٌّ، فأرسَلوا إلی بَنی قُریظةَ : إنّا واللَّهِ لا نَدفَعُ إلَیکُم رجُلاً واحداً من رِجالِنا ...
فقالتْ بنو قُرَیظَةَ حینَ انْتَهَتِ الرُّسُلُ إلَیهِم بهذا : إنَّ الذی ذَکَر لَکُم نعیمُ بنُ مسعودٍ لَحَقٌّ ... فأرسَلوا إلی قریشٍ وغَطفانَ : إنّا واللَّهِ لا نُقاتِلُ مَعکُم محمّداً حتّی تُعْطونا رُهُناً ، فأبَوا علَیهِم ، وخذَّلَ اللَّهُ بَینَهم .(1)
سنن أبی داوود عن فراتِ بنِ حیّانٍ : أنّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أمرَ بقَتلِهِ ، وکانَ عَیْناً لأبی سُفیانَ ، وکانَ حَلِیفاً لرجُلٍ مِن الأنصارِ ، فمَرَّ بحَلْقةٍ مِن الأنصارِ فقالَ : إنّی مسلِمٌ ، فقالَ رجُلٌ مِن الأنصارِ : یا رسولَ اللَّه، إنَّهُ یقولُ: إنّی مسلِمٌ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ مِنکُم رِجالاً نَکِلُهُم إلی إیمانِهم ، مِنهُم فراتُ بنُ حیّانٍ .(2)
سنن أبی داوود عن سلمةَ بنِ الأکوعِ : أتی النبیَّ صلی اللَّه علیه و آله عَینٌ مِن المشرکینَ وهُو فی سَفرٍ ، فجلَسَ عند أصحابِهِ ثُمّ انْسَلَّ ، فقالَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله : اطلُبوهُ فاقتُلُوهُ، فسَبَقْتُهُم إلیهِ فقَتَلْتُهُ ، وأخَذْتُ سَلَبَهُ فنَفَّلَنی إیّاهُ .(3)
ص :51
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الجاسوسُ والعَینُ إذا ظُفِرَ بِهِما قُتِلا .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سُئل عنِ القاضی أیَحِلُّ لَه أن یَقضیَ بقَولِ البَیِّنَةِ إذا لَم یعرِفهُم مِن غَیر مسألَةٍ - : خَمسَةُ أشیاءَ یَجِبُ علی النّاسِ أنْ یأخُذوا بِها ظاهِرَ الحُکْمِ : الوِلایاتُ ، والتّناکُحُ، والمَوارِیثُ ، والذَّبائحُ ، والشّهاداتُ ، فإذا کانَ ظاهرُهُ ظاهراً مأموناً جازَتْ شهادتُهُ ، ولا یُسألُ عن باطنِهِ .(3)
ص :52
ص :54
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ لکُلِّ شی ءٍ شَرَفاً وإنَّ أشْرَفَ المَجالسِ ما استُقْبِلَ بهِ القِبلةُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أکْثَرَ ما یَجلِسُ تُجاهَ القِبلةِ . . (2)
الکتاب:
(یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا قِیلَ لَکُمْ تَفَسَّحُوا فی الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا یَفْسَحِ اللَّهُ لَکُمْ وَإِذَا قِیلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا) .(4)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا أتی أحدُکُم مَجلساً فلْیَجلِسْ حیثُ ما انتهی مَجلِسُهُ . . (5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا أخذ القومُ مَجالِسَهُم ، فإنْ دعا رجُلٌ أخاهُ وأوسَعَ لَهُ فی مَجلسِهِ فلْیَأتِهِ، فإنَّما هِی کَرامةٌ أکْرمَهُ بها أخوهُ، وإنْ لَم یُوسِّعْ لَهُ أحَدٌ فلْیَنْظُرْ أوسَعَ مَکانٍ یَجدُهُ فلْیَجْلِسْ فیهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تُفْحِشْ فی مَجلسِکَ لِکَی یَحْذَروکَ بسُوءِ خلقِکَ ، ولا تَناجَ مَع رجُلٍ وأنتَ معَ آخرَ .(7)
مکارم الأخلاق : دخَلَ علَیهِ صلی اللَّه علیه و آله رجُلٌ المسجدَ وهُو صلی اللَّه علیه و آله جالسٌ وحْدَهُ، فتَزَحزَحَ صلی اللَّه علیه و آله لَهُ ، فقالَ الرّجُلُ : فی المکانِ سَعةٌ یا رسولَ اللَّهِ ! فقالَ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ حقَّ المسلمِ علی المسلمِ إذا رآهُ یُریدُ الجُلوسَ إلَیهِ أنْ یَتَزحْزَحَ لَهُ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی أوصافِ النّبیِّ صلی اللَّه علیه و آله - : وما رُؤی مُقَدِّماً رِجْلَهُ بینَ یدَیْ جَلیسٍ لَهُ قَطُّ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إذا دَخلَ أحدُکُم علی أخیهِ فی رَحْلِهِ فلْیَقعُدْ حیثُ یأمرهُ صاحبُ الرَّحْلِ ، فإنّ صاحبَ الرّحْلِ أعْرَفُ بِعَورَةِ بَیتِهِ مِن الدّاخلِ علیهِ .(10)
ص :55
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله إذا دَخلَ مَنزلاً قَعَدَ فی أدنی المجلسِ حینَ یَدخُلُ .(1)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : مَن رَضِیَ بدُونِ الشَّرَفِ مِن المجلسِ لَم یَزَلِ اللَّهُ وملائکتُهُ یُصلّونَ علَیهِ حتّی یَقومَ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَجلِسُ فی صَدرِ المجلسِ إلّا رجُلٌ فیهِ ثلاثُ خِصالٍ : یُجیبُ إذا سُئلَ ، ویَنطِقُ إذا عَجَزَ القَومُ عن الکلامِ ، ویُشیرُ بالرّأیِ الّذی فیه صَلاحُ أهلِهِ ، فمَن لم یَکُنْ فیهِ شَی ءٌ مِنهُنَّ فجَلَسَ فهُو أحْمَقُ .(3)
عنه علیه السلام : لا تُسرِعَنَّ إلی أرْفَعِ مَوضِعٍ فی المَجلسِ ، فإنَّ المَوضِعَ الّذی تُرفَعُ إلَیهِ خَیرٌ مِن الموضعِ الّذی تُحَطُّ عنهُ .(4)
الکتاب:
( أَئِنَّکُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِیلَ وَتَأْتُونَ فی نَادِیکُمُ الْمُنْکَرَ ) .(5)
( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَیْکُمْ فِی الْکِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آیَاتِ اللَّهِ یُکْفَرُ بِها وَیُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتّی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ ) .(6)
( وَإِذَا رَأَیْتَ الَّذِینَ یَخُوضُونَ فِی آیاتِنَا فَأعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ وَإِمّا یُنْسِیَنَّکَ الشَّیْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّکْری مَعَ الْقَومِ الظّالِمِینَ ) .(7)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن کانَ یؤمنُ باللَّهِ والیَومِ الآخِرِ فلا یَجْلِسْ فی مَجلِسٍ یُسَبُّ فیه إمامٌ ، أو یُغتابُ فیه مسلمٌ ، إنّ اللَّه یقولُ فی کتابهِ : ( وإذا رَأَیتَ الّذِینَ یَخُوضُونَ فی آیاتِنَا فَأعرِض عَنهُم حَتّی یَخوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیرِهِ وَإِمّا یُنسِیَنَّکَ الشَّیطَانُ فَلا تَقْعُد بَعدَ الذِّکری مَعَ القَومِ الظّالِمینَ ) .(8)
ص :56
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثَمانِیَةٌ إن اُهِینوا فلا یَلوموا إلّا أنفسَهُم... والجالسُ فی مجلسٍ لَیس لَهُ بأهلٍ .(1)
منیة المرید : رُوِیَ أنَّ النَّبِیَّ صلی اللَّه علیه و آله نَهی أن یَجلِسَ الرَّجُلُ بَینَ الرَّجُلَینِ إلّا بِإِذنِهِما .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَجْلِسوا علی مائدةٍ یُشرَبُ علَیها الخمرُ، فإنّ العبدَ لا یَدری متی یؤخَذُ .(3)
عنه علیه السلام : مَن کانَ یؤمنُ باللَّهِ والیومِ الآخِرِ فلا یَقومُ مکانَ رِیبةٍ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا یَنبغی للمؤمنِ أنْ یَجلِسَ مَجلساً یُعصی اللَّهُ فیهِ ولا یَقدِرُ علی تغییرِهِ .(5)
عنه علیه السلام : - فی قوله تعالی : (وقد نَزّلَ علیکم فی الکتاب أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آیَاتِ اللَّهِ...) - : إنّما عنی بهذا ( إذا سمعتم ) الرّجُلَ ( الّذی ) یَجحَدُ الحقَّ ویُکذّبُ بهِ ویَقَعُ فی الأئمّةِ ، فقُمْ مِن عندِهِ ولا تُقاعِدْهُ کائناً مَن کانَ .(6)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - أیضاً - : إذا سَمِعْتَ الرّجُلَ یَجحَدُ الحقَّ ویُکذّبُ بهِ ویَقعُ فی أهلِهِ ، فقُمْ مِن عندِهِ ولا تُقاعِدْهُ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : المَجالِسُ بالأمانةِ ، إلّا ثلاثةَ مجالسَ : مَجلسٌ سُفِکَ فیهِ دمٌ حرامٌ ، ومجلسٌ استُحِلَّ فیهِ فَرْجٌ حرامٌ ، ومجلسٌ استُحِلَّ فیهِ مالٌ حرامٌ بغیرِ حَقِّهِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المَجالسُ بالأمانةِ ، وإفْشاءُ سِرِّ أخیکَ خِیانَةٌ ، فاجْتَنِبْ ذلکَ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المَجالسُ بالأمانةِ ، ولا یَحِلُّ لمؤمنٍ أنْ یَأثُرَ عن مؤمنٍ - أو قالَ: عن أخیهِ المؤمنِ - قبیحاً .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّما یَتَجالَسُ المُتَجالِسانِ بأمانةِ اللَّهِ ، فلا یَحِلُّ لأحَدِهِما أنْ یُفْشیَ علی أخیهِ ما یَکْرَهُ .(12)
ص :57
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما قَعَدَ عدّةٌ من أهلِ الأرضِ یَذکرونَ اللَّهَ إلّا قَعَدَ مَعهُم عِدّةٌ مِن الملائکةِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المَجالِسُ ثلاثةٌ : غانِمٌ وسالِمٌ وشاحِبٌ (2) ، فأمّا الغانمُ فالّذی یُذکَرُ اللَّهُ تعالی فیهِ، وأمّا السّالمُ فالسّاکِتُ ، وأمّا الشّاحِبُ فالّذی یَخوضُ فی الباطلِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : علَیکَ بمَجالِسِ الذِّکْرِ .(4)
لُقمانُ علیه السلام : اخْتَرِ المَجالِسَ علی عَینَیکَ ، فإنْ رأیتَ قوماً یَذْکُرونَ اللَّهَ عزّ وجلّ فاجْلِسْ معَهُم ، فإنّکَ إنْ تَکُ عالماً یَنْفعْکَ عِلمُکَ ویَزیدونَکَ (5) عِلماً ، وإنْ کُنتَ جاهلاً عَلَّموک ، ولَعلَّ اللَّهَ أنْ یَصِلَهُم برحمةٍ فتَعمَّکَ مَعهُم .(6)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی دُعائهِ - : واجْعَلْنا مِن الّذینَ اشْتَغَلوا بالذِّکرِ عنِ الشَّهواتِ وخَالَفوا دَواعی العِزَّة بِواضِحات المَعرِفَةِ، وقَطَعوا أستارَ نارِ الشَّهَواتِ بِنَضحِ ماءِ التَّوبَةِ، وغَسَلوا أوعِیَةَ الجَهَلِ بِصَفوِ ماءِ الحَیاةِ حتّی جالَتْ فی مَجالسِ الذِّکرِ رُطوبةُ ألْسِنَةِ الذّاکرینَ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الناس ثلاثةٌ : سالمٌ وغانمٌ وشاجبٌ ، فالسّالمُ الصّامتُ ، والغانمُ الذّاکرُ ، والشّاجبُ الّذی یَلْفِظُ ویَقَعُ فی النّاسِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا رأیتُم رَوضةً من ریاضِ الجنّةِ فارْتَعوا فیها. قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ، وما رَوضةُ الجنّةِ؟ فقالَ : مَجالِسُ المؤمنینَ .(9)
عنه علیه السلام : ما اجْتَمعَ قومٌ فی مَجلسٍ لَم یَذْکُروا اللَّهَ ولَم یَذْکُرونا إلّا کانَ ذلکَ المَجلسُ حَسْرةً علَیهِم یَومَ القیامةِ .(10)
قرب الإسناد عن الإمام الصّادق علیه السلام - لِفُضَیلٍ - : تَجلِسونَ وتُحَدِّثونَ ؟ قالَ :
ص :58
نَعَم جُعِلتُ فِداکَ . قالَ : إنَّ تلکَ المَجالِسَ اُحِبُّها ، فأحْیوا أمْرَنا یا فُضیلُ ، فَرَحِمَ اللَّهُ مَن أحْیا أمْرَنا. یا فُضَیلُ ، مَن ذَکَرَنا أو ذُکِرْنا عندَهُ فَخرَجَ مِن عَینِهِ مِثلُ جَناحِ الذُّبابِ غفَرَ اللَّهُ له ذُنوبَهُ ولَو کانَ أکثرَ مِن زَبَدِ البحرِ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : مَن جَلسَ مَجلساً یُحیا فیهِ أمرُنا لَم یَمُتْ قلبُهُ یَومَ تَموتُ القلوبُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ کَفّارَةَ المَجلسِ : سُبحانَکَ اللّهمَّ وبحَمْدِکَ لا إلهَ إلّا أنتَ ، ربِّ تُبْ علَیَّ واغفِرْ لی .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا تَلاقَیْتُم فَتلاقوا بالتَّسلیمِ والتَّصافُحِ ، وإذا تَفَرّقْتُم فتَفَرَّقوا بالاسْتِغْفارِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن أرادَ أن یَکْتالَ بالمِکْیالِ الأوْفی فلْیَکُنْ آخِرُ قَولِهِ : (سُبْحَانَ رَبِّکَ رَبِ ّ الْعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَی المُرسَلینَ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمینَ) ، فإنَّ لَهُ مِن کُلِّ مسلمٍ حسنةً .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن أرادَ أن یَکْتالَ بالمِکْیالِ الأوْفی ، فلْیَقُلْ إذا أرادَ أنْ یَقومَ مِن مَجلسِهِ: (سبحانَ ربِّکَ ربِّ العِزّةِ عَمّا یَصِفونَ وسلامٌ علی المرسَلینَ والحَمدُ للَّهِ ربِّ العالَمینَ) .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله کانَ لا یَقومُ من مَجلِسٍ ، وإنْ خَفَّ ، حتّی یَستَغْفِرَ اللَّهَ عزّ وجلّ خَمْساً وعِشرینَ مَرّةً .(7)
ص :59
ص :60
ص :62
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جَلیسُ الخَیرِ نِعمَةٌ ، جَلیسُ الشَّرِّ نِقمَةٌ .(1)
عنه علیه السلام : جِماعُ الشَّرِّ فی مُقارَنةِ قَرینِ السُّوءِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : قالُوا [الحَوارِیّونَ لعیسی علیه السلام ]: یا رُوحَ اللَّهِ، فمَن نُجالِسُ إذاً ؟ قالَ : مَن یُذَکِّرُکُمُ اللَّهَ رُؤیَتُهُ ، ویَزیدُ فی عِلْمِکُم منطِقُهُ ، ویُرَغِّبُکُم فی الآخِرَةِ عَمَلُهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : جالِسِ الأبْرارَ ، فإنّکَ إنْ فَعَلتَ خَیراً حَمِدوکَ، وإنْ أخْطَأتَ لَم یُعَنِّفوکَ.(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : سائِلوا العُلَماءَ ، وخاطِبوا الحُکَماءَ ، وجالِسوا الفُقَراءَ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَجْلِسوا إلّا عندَ کُلِّ عالِمٍ یَدْعوکُم مِن خَمْسٍ إلی خَمسٍ : مِن الشَّکِّ إلی الیَقینِ ، ومِن الرِّیاءِ إلی الإخْلاصِ ، ومِن الرَّغْبَةِ إلی الرَّهبَةِ ، ومِن الکِبْرِ إلی التّواضُعِ ، ومِن الغِشِّ إلی النّصیحَةِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یابنَ مَسعودٍ ، فلْیَکُن جُلَساؤکَ الأبْرارَ وإخْوانُکَ الأتْقیاءَ والزُّهّادَ ، لأنَّ اللَّهَ تعالی قالَ فی کِتابِهِ : (الأخِلّاءُ یَومَئذٍ بَعضُهُم لبَعضٍ عَدُوٌّ إلّا المُتَّقینَ)(8) . (9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَمَسْکَنوا وأحِبُّوا المَساکِینَ، وجالِسُوهُم وأعِینوهُم ، تَجافَوا صُحْبَةَ الأغْنیاءِ وارْحَموهُم وعِفّوا عن أمْوالِهِم .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جالِسِ الحُلَماءَ تَزْدَدْ حِلْماً .(11)
ص :63
عنه علیه السلام : جالِسِ العُلَماءَ تَسعَدْ .(1)
عنه علیه السلام : جالِسِ العُلَماءَ یَزدَدْ علمُکَ ، ویَحسُنْ أدبُکَ ، وتَزکُ نَفْسُکَ .(2)
عنه علیه السلام : جالِسِ الحُکَماءَ یَکمُلْ عَقلُکَ ، وتَشرُفْ نفسُکَ ، ویَنْتَفِ عنکَ جَهلُکَ .(3)
عنه علیه السلام : مجالَسةُ الحُکَماءِ حیاةُ العُقولِ ، وشِفاءُ النُّفوسِ .(4)
عنه علیه السلام : جالِسِ الفُقَراءَ تَزْدَدْ شُکْراً .(5)
عنه علیه السلام : أیّها النّاسُ ، طُوبی لِمَن ... جالَسَ أهلَ الفِقْهِ والرّحمةِ ، وخالَطَ أهلَ الذُّلِّ والمَسکَنةِ .(6)
عنه علیه السلام : جالِسْ أهلَ الوَرَعِ والحِکمةِ ، وأکْثِرْ مُناقشَتَهُم ، فإنّکَ إنْ کُنتَ جاهِلاً عَلَّموکَ ، وإنْ کنتَ عالِماً ازْدَدْتَ عِلماً .(7)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مَجالِسُ الصّالِحینَ داعِیَةٌ إلی الصَّلاحِ .(8)
عنه علیه السلام - فی الدّعاءِ - : أوْ لَعلَّکَ فَقَدْتَنی مِن مجالسِ العُلماءِ فخَذَلْتَنی ، أو لَعلّکَ رأیْتَنی فی الغافِلینَ فمِن رحمَتِکَ آیَسْتَنی، أو لَعلّکَ رأیتَنی آلِفَ مَجالِسِ البَطّالینَ فبَیْنی وبَیْنَهُم خَلَّیْتَنی .(9)
لُقمانُ علیه السلام : یا بُنیَّ ، جالِسِ العُلَماءَ وزاحِمْهُم برُکْبَتَیْکَ ، فإنّ اللَّهَ عزّ وجلّ یُحْیی القُلوبَ بنُورِ الحِکمَةِ کما یُحْیی الأرضَ بِوابِلِ السّماءِ .(10)
عنه علیه السلام : یا بُنیَّ ، إذا أتَیتَ نادیَ قَومٍ فارْمِهِم بسَهمِ السّلامِ، ثُمَّ اجلِسْ فی ناحِیَتِهِم فلا تَنْطِقْ حتّی تَراهُم قد نَطَقوا ، فإنْ رأیتَهُم قد نَطَقوا فی ذِکرِ اللَّهِ فأجْرِ سَهمَکَ مَعهُم ، وإلّا فَتَحوَّلْ مِن عِندِهِم إلی غَیرِهِم .(11)
بحار الأنوار - مِمّا کَلَّم اللَّهُ تعالی به موسی علیه السلام - : یا موسی ، أطِبِ الکَلامَ لأهْلِ التَّرکِ للذُّنوبِ ، وکُنْ لَهُم جَلِیساً، واتَّخِذْهُم لغَیْبِکَ إخْواناً،(12) وجِدَّ مَعهُم یَجِدّونَ مَعکَ .(13)
ص :64
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : أَمّا حقُّ جَلیسِکَ : فأنْ تُلِینَ لَهُ جانِبَکَ ، وتُنْصِفَهُ فی مُجازاة اللّفظِ ، ولا تَقومَ مِن مَجلِسِکَ إلّا بإذْنِهِ . ومَن یَجلِسُ إلَیکَ یَجوزُ لَهُ القِیامُ عَنکَ بغَیرِ إذْنِکَ ، وتَنسی زَلّاتِهِ ، وتَحْفَظُ خَیْراتِهِ، ولا تُسْمِعُهُ إلّا خَیراً .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ مُجالَسَتُهُم تُمیتُ القَلبَ : مُجالَسَةُ الأنْذالِ ، والحَدیثُ مَع النّساءِ ، ومُجالَسَةُ الأغْنیاءِ .(3)
تنبیه الخواطر عنه صلی اللَّه علیه و آله : إیّاکُم ومُجَالَسةَ المَوتی ! قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ، مَنِ المَوتی ؟ قال : کُلُّ غَنیٍّ أطْغاهُ غِناهُ .(4)
بحار الأنوار - فی مناهی النّبیّ صلی اللَّه علیه و آله - : أنَّه نَهی عنِ المُحادَثَةِ الّتی تَدْعو إلی غَیرِ اللَّهِ عزّوجلّ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مُجالَسَةُ أهلِ الهَوی مَنْساةٌ للإیمانِ ، ومَحْضَرَةٌ للشَّیطانِ .(6)
عنه علیه السلام : لَیس مَن جالَسَ الجاهِلَ بِذی مَعْقولٍ، مَن جالَسَ الجاهِلَ فلْیَستَعِدَّ لقِیلٍ وقالٍ .(7)
عنه علیه السلام : لا یأمَن مُجالِسو الأشْرارِ غَوائلَ البَلاءِ .(8)
عنه علیه السلام : جانِبوا الأشْرارَ ، وجالِسوا الأخْیارَ .(9)
عنه علیه السلام : خُلطَةُ أبْناءِ الدُّنیا تَشینُ الدِّینَ ، وتُضعِفُ الیَقینَ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَصْحَبوا أهلَ البِدَعِ ولا تُجالِسوهُم فتَصیروا عِند النّاسِ کواحِدٍ مِنهُم .(11)
عنه علیه السلام : إیّاکُم ومُجَالَسةَ المُلوکِ وأبناءِ الدُّنیا ، ففی ذلکَ ذَهابُ دِینِکُم ویُعقِبُکُم نِفاقاً ، وذلکَ داءٌ دَوِیٌّ لا شِفاءَ لَهُ ، ویُورِثُ قَساوَةَ القَلبِ ، ویَسْلُبُکُم الخُشوعَ ، وعلَیکُم بالأشْکالِ مِن النّاسِ والأوْساطِ مِن النّاسِ فعِندَهُم تَجِدونَ مَعادِنَ الجَوهرِ .(12)
ص :65
ص :66
ص :68
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یدُ اللَّهِ علی الجَماعَةِ ، والشّیطانُ معَ مَن خالَفَ الجَماعَةَ یَرکُضُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أیُّها النّاسُ ، علَیکُم بالجَماعةِ ، وإیّاکُم والفُرْقةَ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یدُ اللَّهِ علی الجَماعةِ ، فإذا اشْتَذَّ الشّاذُّ مِنهُم اخْتَطَفَهُ الشّیطانُ کما یَخْتَطِفُ الذِّئبُ الشّاةَ الشّاذّةَ مِن الغَنَمِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن خَرجَ مِن الجَماعةِ قَیْدَ شِبْرٍ فَقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإسلامِ مِن عُنُقِهِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یدُ اللَّهِ معَ الجَماعةِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الجَماعةُ رَحمَةٌ والفُرْقَةُ عَذابٌ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اُمّتی لَن تَجْتَمعَ علی ضَلالَةٍ ، فإذا رأیتُمُ اخْتِلافاً فعَلَیکُم بالسَّوادِ الأعْظَمِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : علَیکُم بالجَماعةِ ، فإنّ یدَ اللَّهِ علی الجَماعةِ ، ولَم یَجْمَعِ اللَّهُ عزّ وجلّ اُمّتی إلّا علی هُدیً .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَجْمَعُ اللَّهُ عزّ وجلّ أمرَ اُمّتی علی ضَلالَةٍ أبداً ، اتَّبِعوا السَّوادَ الأعْظَمَ ، یدُ اللَّهِ علی الجَماعةِ ، مَن شَذَّ شُذَّ فی النّارِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَن تَجْتَمِعَ اُمّتی علی ضَلالَةٍ أبداً .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ اللَّهَ تعالی قد أجارَ اُمّتی أنْ تَجْتمِعَ علی الضَّلالَةِ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَ اللَّهَ تعالی لا یَجْمَعُ اُمّتی علی ضَلالَةٍ ، ویدُ اللَّهِ تعالی مَع الجَماعةِ ، مَن
ص :69
شَذَّ شُذَّ إلی النّارِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - وقد سُئلَ : ما جَماعةُ اُمّتِکَ ؟ - : مَن کانَ علی الحقِّ وإنْ کانوا عَشرَةً .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد سُئلَ عن تفسیرِ السُّنّةِ والبِدْعةِ والجَماعةِ والفُرْقةِ - : السُّنَّةُ - واللَّهِ - سُنّةُ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله ، والبِدعَةُ ما فارَقَها ، والجَماعةُ - واللَّهِ - مُجامَعَةُ أهلِ الحقِّ وإنْ قَلُّوا ، والفُرْقةُ مُجامَعَةُ أهلِ الباطلِ وإنْ کَثُروا .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله عَن جَماعةِ اُمّتِهِ ، فقالَ : جَماعةُ اُمّتی أهلُ الحقِّ وإنْ قَلُّوا .(5)
ص :70
ص :72
الکتاب:
(وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) .(1)
الحدیث:
مجمع البیانِ - فی تفسیرِ الآیةِ - : فیهِ أقوالٌ : أحَدُها أنَّ الشّاهِدَ یَومُ الجُمعةِ ، والمَشهودَ یَومُ عَرَفةَ، عن ابنِ عبّاسٍ وقَتادَةَ ، ورُوی ذلک عن أبی جعفرٍ وأبی عبدِ اللَّهِ علیهما السلام ورُوی ذلک عنِ النَّبیِّ صلی اللَّه علیه و آله .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یَومُ الجُمُعةِ سَیّدُ الأیّامِ ، وأعظَمُ عِند اللَّهِ عزّ وجلّ مِن یَومِ الأضْحی ویَومِ الفِطْرِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الخَیرُ والشَرُّ یُضاعَفُ یَومَ الجُمُعةِ .(4)
عنه علیه السلام : الصَّدَقةُ یَومَ الجُمُعةِ تُضاعَفُ ، لفَضْلِ یَومِ الجُمُعةِ علی غَیرهِ من الأیّامِ.(5)
رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : یَومُ الجُمُعَةِ یَومُ عِبادَةٍ فَتَعَبَّدُوا اللَّهَ عزّ وجلّ فِیهِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أطْرِفوا أهالِیَکُم فی کُلِّ جُمُعةٍ بشَی ءٍ مِن الفاکِهَةِ ، کَی یَفْرَحوا بالجُمُعةِ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ، علی النّاسِ کُلَّ سَبعةِ أیّامٍ الغُسلُ ، فاغْتَسِلْ فی کُلِّ جُمُعةٍ ولَو أنّکَ تَشْتری الماءَ بِقُوتِ یَومِکَ وتَطْویهِ، فإنَّهُ لیسَ شَی ءٌ مِن التَّطَوُّعِ أعْظَمَ مِنهُ .(8)
علل الشرائع عن الأصبغِ بنِ نباتَة : کانَ علیٌّ علیه السلام إذا أرادَ أنْ یُوَبِّخَ الرّجُلَ یقولُ لَهُ : أنتَ أعْجَزُ مِن تارِکِ الغُسْلِ یَوم الجُمُعةِ!(9)
والأحادیث فی فضل غُسل الجمعة کثیرة جدّاً.
ص :73
ص :74
ص :76
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد سُئلَ عنِ الجِماعِ - : حَیاءٌ یَرتَفِعُ ، وعَوْراتٌ تَجتَمِعُ ، أشبَهُ شَی ءٍ بالجُنونِ . الإصْرارُ علَیهِ هَرَمٌ ، والإفاقَةُ مِنهُ نَدَمٌ، ثَمَرةُ حَلالِهِ الوَلَدُ : إنْ عاشَ فَتَنَ ، وإنْ ماتَ حَزَنَ .(1)
عنه علیه السلام : مَن أرادَ البَقاءَ - ولا بَقاءَ - فَلیُخَفِّفِ الرِّداءَ، ولیُباکِرِ الغَداءَ ، ولیُقِلَّ مُجامَعَةَ النِّساءِ .(2)
عنه علیه السلام : مَن أکثَرَ المَناکِحَ غَشِیَتْهُ الفَضائحُ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما تَلذَّذَ النّاسُ فی الدُّنیا والآخِرَةِ بلَذَّةٍ أکْثَرَ لَهُم مِن لذَّةِ النِّساءِ ... وإنَّ أهلَ الجَنّةِ ما یَتلَذّذونَ بشَی ءٍ مِن الجَنّةِ أشْهی عندَهُم مِن النِّکاحِ لا طَعامٌ ولا شَرابٌ .(4)
وسائل الشیعة عن بعضِ أصحابِنا : سألَنا أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام : أیُّ شَی ءٍ ألذُّ ؟ قالَ : فقُلْنا غَیرَ شَی ءٍ ، فقالَ هُو : ألذُّ الأشْیاءِ مُباضَعَةُ النِّساءِ .(5)
ص :77
ص :78
ص :80
الکتاب:
( یا بَنِی آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَیْکُمْ لِبَاساً یُوَارِی سَوْآتِکُمْ وَرِیشاً وَلِبَاسُ التَّقْوی ذلِکَ خَیْرٌ ) .(1)
( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِینَةَ اللَّهِ الَّتِی أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّیِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ * قُلْ هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا خالِصَةً یَوْمَ الْقِیامَة ) .(2)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ اللَّهَ تعالی جمیلٌ یُحِبُّ الجَمالَ ، ویُحِبُّ أنْ یَری أثَرَ نِعمَتِهِ علی عَبدِهِ ، ویُبغِضُ البُؤْسَ والتَّباؤسَ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ تعالی جمیلٌ یُحِبُّ الجَمالَ، ویُحِبُّ مَعالیَ الأخْلاقِ ، ویَکْرَهُ سَفْسافَها .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ مِن عَبدِهِ إذا خَرجَ إلی إخْوانِهِ أنْ یَتَهیّأَ لَهُم ویَتَجَمّلَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أحْسِنوا لِباسَکُم ، وأصْلِحوا رِحالَکُم، حتّی تَکونوا کأنَّکُم شامَةٌ فی النّاسِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لِیَأخُذْ أحدُکُم مِن شارِبهِ والشَّعْرِ الّذی فی أنْفِهِ، ولْیَتَعاهَدْ نَفْسَهُ ، فإنَّ ذلک یَزیدُ فی جمَالِهِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِیَتَزَیَّنْ أحدُکُم لأخیهِ المسلمِ إذا أتاهُ کما یَتَزَیَّنُ لِلغَریبِ الّذی یُحِبُّ أنْ یَراهُ فی أحسَنِ الهَیْئةِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: أبصَرَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله رجُلاً شَعْثاً شَعْرُ رأسِهِ، وَسِخَةً ثِیابُهُ ، سَیّئةً حالُهُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مِن الدِّینِ المُتْعَةُ وإظهَارُ النِّعْمَةِ .(9)
عنه علیه السلام : البَسْ وتَجَمّلْ ، فإنَّ اللَّهَ جمیلٌ یُحِبُّ الجَمالَ ، ولیَکُن مِن حَلالٍ .(10)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : قال سَیّدُنا الصادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ یُحِبُّ الجَمالَ والتَّجْمیلَ ، ویَکْرَهُ البُؤْسَ والتَّباؤسَ ؛ فإنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ إذا أنْعَمَ علی عَبدٍ نِعمَةً أحَبَّ أنْ یَری
ص :81
علَیهِ أثَرَها . قیلَ : وکیفَ ذلکَ ؟ قالَ : یُنَظّفُ ثَوبَهُ، ویُطیِّبُ رِیحَهُ ، ویُجَصِّصُ دارَهُ ، ویَکنِسُ أفْنیَتَهُ ، حتّی إنّ السِّراجَ قَبلَ مَغیبِ الشَّمسِ یَنْفی الفَقرَ ویَزیدُ فی الرِّزقِ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : أرْوی أنَّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی یُحِبُّ الجَمالَ والتَجَمُّلَ ، ویُبغِضُ البُؤسَ والتَّباؤسَ ، وأنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ یُبغِضُ مِن الرِّجالِ القاذُورَةَ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : آفَةُ الجَمالِ الخُیَلاءُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : خَیرُ ما اُعْطِیَ الرّجُلُ المؤمنُ خُلقٌ حَسَنٌ، وشَرُّ ما اُعْطِیَ الرّجُل قلبُ سوءٍ فی صُورةٍ حَسَنةٍ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الصُّورَةُ الجَمیلَةُ أوَّلُ (5) السَّعادتَینِ .(6)
عنه علیه السلام : حُسْنُ الصُّورةِ أوَّلُ السَّعادةِ .(7)
عنه علیه السلام : حُسْنُ وَجْهِ المؤمنِ مِن حُسنِ عِنایَةِ اللَّهِ بهِ .(8)
بحار الأنوار : فی الزَّبورِ : مَن أجْرَمَ الذُّنوبَ وأعْجَبَهُ حُسْنُهُ ، فلْیَنظُرِ الأرضَ کیفَ لَعِبَتْ بالوُجوهِ فی القُبورِ وتَجْعَلُها رَمِیماً ، إنَّما الجَمالُ جمالُ مَن عُوفِیَ من النّارِ .(9)
بحار الأنوار عن زُرارَةَ : سَمِعتُه [الإمامَ الباقر علیه السلام ]یقولُ : أیُّما عَبدٍ کانَ لَه صُورةٌ حَسَنةٌ مَع مَوضِعٍ لا یَشینُهُ ، ثُمَّ تَواضَعَ للَّهِ، کانَ مِن خالِصَةِ اللَّهِ. قالَ : قُلتُ : ما مَوضِعٌ لا یَشینُهُ؟ قالَ : لا یکونُ ضَرَبَ فیهِ سِفاحٌ .(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اطلُبوا الخیرَ عِند حِسانِ الوُجوهِ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اطلُبوا الخَیرَ عِندَ حِسانِ
ص :82
الوُجوهِ ، فإنَّ فِعالَهُم أحْری أنْ تکونَ حُسْناً .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اطلُبوا حَوائجَکُم عِند حِسانِ الوُجوهِ ، فإنْ قَضی حاجَتَکَ قَضاها بِوَجهٍ طَلیقٍ، وإنْ رَدّکَ رَدّکَ بِوَجهٍ طَلیقٍ ، فرُبَّ حَسَنِ الوَجهِ دَمیمُهُ عِندَ طلَبِ الحاجَةِ ، ورُبَّ دَمیمِ الوَجهِ حسَنُهُ عِندَ طلَبِ الحاجَةِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الشَّعرُ الحَسَنُ مِن کِسْوَةِ اللَّهِ فأکْرِموهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَنِ اتَّخذَ شَعراً فلیُحْسِنْ وَلایَتَهُ، أو لِیَجُزَّهُ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الجَمالُ فی اللِّسانِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : جَمالُ المَرءِ فَصاحَةُ لِسانِهِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الجَمالُ فی الرّجُلِ اللِّسانُ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - وقد سئل عنِ الجَمالِ بالرَّجُلِ - : بِصَوابِ القَولِ بالحقِّ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الجَمالُ صَوابُ القَولِ بالحقِّ ، والکَمالُ حُسنُ الفِعالِ بالصِّدقِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عُقولُ النِّساءِ فی جَمالِهِنَّ ، وجَمالُ الرِّجالِ فی عُقولِهِم .(11)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عزّوجلّ (جعل) صُورَةَ المَرأةِ فی وَجهِها ، وصُورةَ الرّجُلِ فی مَنطِقهِ .(12)
عنه علیه السلام : الجَمالُ الظّاهِرُ حُسْنُ الصُّورةِ ، الجَمالُ الباطِنُ حُسنُ السَّریرَة .(13)
عنه علیه السلام : لا جَمالَ أحْسَنُ مِن العَقلِ .(14)
عنه علیه السلام : جَمالُ الرّجُلِ حِلْمُهُ .(15)
عنه علیه السلام : حُسنُ العَقلِ جَمالُ الظَّواهِرِ والبَواطِنِ .(16)
ص :83
عنه علیه السلام : جَمالُ الرّجُلِ الوَقارُ .(1)
عنه علیه السلام : جَمالُ المؤمنِ وَرَعُهُ .(2)
عنه علیه السلام : جَمالُ العبدِ الطّاعةُ .(3)
عنه علیه السلام : جَمالُ الحُرِّ تَجَنُّبُ العارِ .(4)
عنه علیه السلام : جَمالُ العَیشِ القَناعَةُ .(5)
عنه علیه السلام : جَمالُ الإحْسانِ تَرْکُ الامْتِنانِ .(6)
عنه علیه السلام : جَمالُ القُرآنِ البَقَرةُ وآلُ عِمْرانَ .(7)
عنه علیه السلام : جَمالُ المَعروفِ إتْمامُهُ .(8)
عنه علیه السلام : جَمالُ العالِمِ عَملُهُ بعِلْمِهِ .(9)
عنه علیه السلام : جَمالُ العِلمِ نَشْرُهُ .(10)
عنه علیه السلام : لا لِباسَ أجْمَلُ مِن العافِیَةِ .(11)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : حُسنُ الصُّورةِ جَمالٌ ظاهِرٌ ، وحُسنُ العَقلِ جَمالٌ باطِنٌ .(12)
ص :86
الکتاب:
(یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَی الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ وَأَیْدِیَکُمْ إِلَی الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِکُمْ وَأَرْجُلَکُمْ إِلَی الْکَعْبَیْنِ وَإِنْ کُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا) .(1)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : نَهی رسُول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله عن الأکلِ علی الجنابة ، وقال : إنّه یورِثُ الفَقْرَ .(3)
عنه علیه السلام : لا یَنامُ المُسلمُ وهُو جُنُبٌ ، ولا یَنامُ إلّا علی طَهورٍ ، فإنْ لَم یَجِدِ الماءَ فلْیَتیمَّمْ بالصَّعیدِ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الجُنُبُ إذا أرادَ أنْ یَأکُلَ ویَشْرَبَ ، غَسَلَ یَدَهُ وتَمَضْمَضَ وغَسَلَ وَجهَهُ ، وأکَلَ وشَرِبَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا یذوقُ الجُنُبُ شیئاً حتّی یَغسِلَ یَدیهِ ویَتَمضْمَضَ ، فإنَّهُ یُخاف مِنه الوَضَحُ .(6)
عنه علیه السلام : إذا کانَ الرَّجُلُ جُنُباً ، لَم یأکُلْ ولَم یَشرَبْ حتّی یتوضّأ .(7)
ص :87
ص :88
ص :90
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - للأشْتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ - : فالجُنودُ بإذْنِ اللَّهِ حُصونُ الرَّعِیَّةِ ، وزَینُ الوُلاةِ ، وعِزُّ الدِّینِ ، وسُبُلُ الأمْنِ، ولیسَ تَقومُ الرَّعِیَّةُ إلّا بِهِم. ثُمَّ لا قِوامَ للجُنودِ إلّا بما یُخرِجُ اللَّهُ لَهُم مِن الخَراجِ الّذی یَقْوَونَ بهِ علی جِهادِ عَدُوِّهِم ، ویَعْتمِدونَ علَیهِ فِیما یُصْلِحُهُم ...
فَوَلِّ مِن جُنودِکَ أنصَحَهُم فی نَفْسِکَ للَّهِ ولرسُولِه ولإمامِکَ ، وأنْقاهُم جَیْباً ، وأفْضَلَهُم حِلْماً،(1) ممّن یُبْطئُ عنِ الغَضَبِ ، ویَسْتَریحُ إلی العُذْرِ ، ویَرْأفُ بالضُّعَفاءِ ، ویَنْبُو علی الأقْوِیاءِ ، ومِمَّن لا یُثیرُهُ العُنفُ، ولا یَقْعُدُ بهِ الضَّعْفُ .(2)
عنه علیه السلام - أیضاً - : ولْیَکُنْ آثَرُ رُؤوسِ جُندِکَ عِندَکَ مَن واساهُم فی مَعونَتِهِ ، وأفضَلَ علَیهِم مِن جِدَتِهِ ، بما یَسَعُهُم ویَسَعُ مَن وراءهُم مِن خُلوفِ أهْلیهِم ، حتّی یکونَ هَمُّهُم هَمّاً واحِداً فی جِهادِ العَدُوِّ ، فإنَّ عَطْفَکَ علَیهِم یَعطِفُ قُلوبَهُم علَیکَ ... فافْسَحْ فی آمالِهِم، وواصِلْ فی حُسنِ الثَّناءِ علَیهِم، وتَعْدیدِ ما أبْلی ذَوو البلاءِ مِنهُم ، فإنَّ کَثرَةَ الذِّکْرِ لِحُسنِ أفْعالِهِم تَهُزُّ الشُّجاعَ ، وتُحرِّضُ النّاکِلَ إنْ شاءَ اللَّهُ .(3)
عنه علیه السلام : مَن خَذَلَ جُندَهُ نَصرَ أضْدادَهُ .(4)
عنه علیه السلام : آفَةُ الجُندِ مُخالَفَةُ القادَةِ .(5)
( وَما یَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّکَ إِلّا هُوَ ) .(1)
الکتاب:
( وَلَقَدْ سَبَقَتْ کَلِمَتُنَا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِینَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغالِبُونَ ) .(2)
( قَالَ الَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِینَ * وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَیْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَی الْقَوْمِ الْکافِرِینَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ ) .(3)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی خطبة یوم الجمعة - : اللّهُمَّ انصُرْ جُیوشَ المُسلمینَ وسَرایاهُم وَمُرابِطیهم حیثُ کانوا مِن مشارِقِ الأرضِ ومَغَارِبها ، إنّک علی کُلِّ شی ءٍ قَدیرٌ .(4)
عنه علیه السلام - فی تحمیدِه للَّه - : الحَمدُ للَّهِ الفَاشی فی الخَلقِ حَمدُه ، والغالِبِ جُندُهُ والمُتعالی جَدُّه .(5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی الدعاء - : اللَّهُمَّ اجعلنِی مِن جُندِکَ فَإنَّ جُندَکَ هُمُ الغالبون .(6)
(ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَی رَسُولِهِ وَعَلَی الْمُؤْمِنِینَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا) .(7)
(إِلّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ... فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَیْهِ وَأَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا) .(8)
(اذْکُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْکُمْ إِذْ جَاءَتْکُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَیْهِمْ رِیحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا) .(9)
ص :92
ص :94
الکتاب:
( وَسارِعُوا إِلَی مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِینَ ) .(1)
( سابِقُوا إِلَی مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا کَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ ) .(2)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَنِ اشْتاقَ إلی الجَنَّةِ سارَعَ فی الخَیْراتِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ألَا وإنّی لَم أرَ کالجَنَّةِ نامَ طالِبُها ، ولا کالنّارِ نامَ هارِبُها!(4)
عنه علیه السلام : الجَنَّةُ أفضَلُ غایَةٍ .(5)
عنه علیه السلام : إنْ کُنتُم راغِبینَ لا مَحالَةَ فارْغَبوا فی جَنّةٍ عَرضُها السَّماواتُ والأرضُ .(6)
عنه علیه السلام : الجَنّةُ مَآلُ الفائزِ .(7)
عنه علیه السلام : الجَنّةُ دارُ الأمانِ .(8)
عنه علیه السلام : الجَنّةُ جَزاءُ المُطیعِ .(9)
عنه علیه السلام : الجَنّةُ غایَةُ السّابقِینَ ، النّارُ غایَةُ المُفَرِّطینَ .(10)
عنه علیه السلام : الدُّنیا دارُ الأشْقیاءِ ، الجَنّةُ دارُ الأتْقیاءِ .(11)
عنه علیه السلام : ما خَیرٌ بخَیرٍ بَعدَهُ النّارُ ، وما شَرٌّ بِشَرٍّ بَعدَهُ الجَنّةُ ، وکلُّ نعیمٍ دُونَ الجَنّةِ فَهُوَ مَحْقورٌ ، وکلُّ بَلاءٍ دُونَ النّارِ عافِیَةٌ .(12)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : اعْلَموا أنَّهُ مَنِ اشْتاقَ إلی الجَنَّةِ سارَعَ إلی الحَسَناتِ ، وسَلا عنِ الشَّهَواتِ ، ومَن أشْفَقَ مِن النّارِ بادَرَ بالتَّوبةِ إلی اللَّهِ مِن ذُنوبِهِ ، وراجَعَ عنِ المَحارِمِ .(13)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : یا طالِبَ الجَنّةِ ، ما أطْوَلَ نَومَکَ ! وأکَلَّ مَطِیَّتَکَ! وأوْهی هِمَّتَکَ! فَلِلّهِ أنتَ مِن طالِبٍ ومَطلوبٍ ! ویا هارِباً مِن النّارِ ، ما أحَثَّ مَطِیَّتَکَ إلَیها! وما أکْسَبَکَ لِما یُوقِعُکَ فیها !(14)
ص :95
الکتاب:
(فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعْیُنٍ جَزَاءً بِمَا کانُوا یَعْمَلُونَ) .(1)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : قالَ اللَّهُ تعالی : أعْدَدْتُ لِعِبادیَ الصّالِحینَ ما لا عَینٌ رَأتْ ، ولا اُذُنٌ سَمِعتْ ، ولا خَطَرَ علی قَلبِ بَشرٍ .(2)
الکتاب:
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) .(4)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّهُ لیسَ لأنْفُسِکُم ثَمَنٌ إلّا الجَنّةُ ، فلا تَبیعوها إلّا بِها .(5)
عنه علیه السلام : إنَّ مَن باعَ نَفْسَهُ بغیرِ الجَنّةِ فقد عَظُمَتْ علَیهِ المِحْنَةُ .(6)
عنه علیه السلام : مَن باعَ نَفْسَهُ بغیرِ نَعیمِ الجَنّةِ فقد ظَلَمها .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما جَزاءُ مَن أنْعَمَ اللَّهُ عزّ وجلّ علَیهِ بالتَّوحیدِ إلّا الجَنّةُ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ قالَ : ما جَزاءُ مَن أنْعَمتُ علَیهِ بالتَّوحیدِ إلّا الجَنّةُ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یقولُ اللَّهُ جلّ جلالُهُ : «لا إلهَ إلّا اللَّهُ» حِصْنی ، فَمَن دَخلَه أمِنَ مِن عَذابی .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن ماتَ وهُو یَعلَمُ أنَّ اللَّهَ حقٌّ دَخلَ الجَنّةَ .(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثَمَنُ الجَنّةِ العَملُ الصّالحُ .(13)
عنه علیه السلام : ثَمنُ الجَنّةِ الزُّهدُ فی الدُّنیا .(14)
ص :96
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قَولُ « لا إلهَ إلّا اللَّهُ » ثَمَنُ الجَنّةِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ «لا إلهَ إلّا اللَّهُ» کَلِمَةٌ عظیمَةٌ کَریمَةٌ علی اللَّه عزّ وجلّ ، مَن قالَها مُخْلِصاً اسْتَوجَبَ الجَنّةَ ، ومَن قالَها کاذِباً عَصَمَتْ مالَهُ ودمَهُ ، وکانَ مَصیرُهُ إلی النّارِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن قالَ : «لا إلهَ إلّا اللَّهُ» مُخْلِصاً دَخلَ الجَنّةَ، وإخْلاصُهُ أنْ تَحْجِزَهُ «لا إلهَ إلّا اللَّهُ» عَمّا حَرّمَ اللَّهُ عزّ وجلّ .(3)
الفقه المنسوب للإمام الرِّضا علیه السلام : نَروی أنَّ رجُلاً أتی أبا جعفرٍ علیه السلام فسألَهُ عنِ الحدیثِ الّذی رُویَ عنْ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أ نَّهُ قالَ : «مَن قالَ : لا إلهَ إلّا اللَّهُ، دَخلَ الجَنّةَ» ، فقالَ أبو جعفرٍ علیه السلام : الخَبرُ حقٌّ . فَوَلّی الرّجُلُ مُدْبِراً ، فلَمّا خَرجَ أمَرَ بِرَدِّهِ ثُمَّ قالَ: یا هذا، إنّ ل «لا إلهَ إلّا اللَّهُ» شُروطاً، وإنّی مِن شُروطِها .(4)
التوحید عن الإمام الرِّضا علیه السلام - فی حدیثِ سِلْسِلةِ الذّهَبِ ، عن آبائهِ علیهم السلام - : سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یقولُ : سَمِعْتُ جَبرئیلَ یقولُ: سَمِعْتُ اللَّهَ جلّ جلالُهُ یقولُ : «لا إلهَ إلّا اللَّهُ» حِصْنی، فمَنْ دَخلَ حِصْنی أمِنَ مِن عَذابی .
قالَ [الرّاوی ] : فلمَّا مَرَّتِ الرّاحِلَةُ نادانا : بِشُروطِها ! وأنا مِن شُروطِها .(5)
الکتاب:
(وَمَنْ یَعْمَلْ مِنَ الصّالِحَاتِ مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَی وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا یُظْلَمُونَ نَقِیراً) .(7)
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) .(8)
(تِلْکَ الْجَنَّةُ الَّتِی نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ کَانَ تَقِیّاً) .(9)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أکْثَرُ ما تَلِجُ بهِ اُمَّتی الجَنّةَ :
ص :97
تَقْوی اللَّهِ وحُسْنُ الخُلقِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - وقد سُئلَ عن عَملٍ لا یُحالُ بَیْنَهُ وبینَ الجَنّةِ - : لا تَغْضَبْ ، ولا تَسألِ الناس شیئاً ، وارْضَ للنّاسِ ما تَرضی لِنَفْسِکَ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثٌ مَن لَقِیَ اللَّهَ عزّ وجلّ بهِنَّ دَخلَ الجَنّةَ مِن أیِّ بابٍ شاءَ : مَن حسنَ خُلقُهُ ، وخَشِیَ اللَّهَ فی المَغیبِ والمَحْضَرِ ، وتَرَکَ المِراءَ وإنْ کانَ مُحِقّاً .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لِیزیدَ بنِ أسیدٍ - : یایزیدُ ابن أسیدٍ أتُحِبُّ الجَنّةَ ؟ فأحِبَّ لأخیکَ ماتُحِبُّ لِنَفْسِکَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - وقد سألَهُ رجُلٌ : ما عملٌ إنْ عَمِلتُ بهِ دَخَلتُ الجَنّةَ ؟ - : اشْتَرِ سِقاءً جدیداً ثُمَّ اسْقِ فیها حتّی تَخْرِقَها ، فإنّکَ لا تَخْرِقُها حتّی تَبلُغَ بها عَملَ الجَنّةِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن خُتِمَ لَهُ بجِهادٍ فی سَبیلِ اللَّهِ ولو قَدْرَ فَواقِ ناقَةٍ دَخلَ الجَنّةَ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَن یَدخُلَ الجَنّةَ إلّا نَفْسٌ مُسلمَةٌ .(7)
الأمالی للطوسی عن أبی ذرّ : قال رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : أتُحِبُّ أنْ تَدخُلَ الجَنّةَ ؟ [قال أبوذرٍّ : ]قُلتُ : نَعَم فِداکَ أبی . قالَ : فَأَقصِرْ مِن الأمَلِ ، واجْعَلِ المَوتَ نُصبَ عَیْنِکَ، واسْتَحِ مِن اللَّهِ حقَّ الحَیاءِ .(8)
تنبیه الخواطر : قال رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : أکُلُّکُم یُحِبُّ أنْ یَدخُلَ الجَنّةَ ؟ قالوا : نَعَم یا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : قَصِّروا مِن الأملِ ، وثَبِّتوا آجالَکُم بینَ أبْصارِکُم ، واسْتَحْیوا مِن اللَّهِ حقَّ الحَیاءِ .(9)
الزهد : جاءَ أعْرابیٌّ إلی النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله فأخذَ بِغَرْزِ راحِلَتِهِ وهُو یُریدُ بَعضَ غَزَواتِهِ ، فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنی عَملاً أدخُلُ بهِ الجَنّةَ.
ص :98
فقالَ : ما أحْبَبْتَ أنْ یأتِیَهُ النّاسُ إلَیکَ فَائْتِهِ إلَیهِم ، وما کَرِهْتَ أنْ یأتِیَهُ إلَیکَ فلا تَأتِهِ إلَیهِم ؛ خَلِّ سَبیلَ الرّاحِلَةِ .(1)
مجمع البیان : جاءَ أعرابِیٌّ إلی النبیِّ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ عَلِّمنی عَمَلاً یُدخِلُنی الجنَّةَ.
قالَ : إنْ کُنتَ أقْصَرْتَ الخُطْبَةَ لقد عَرَضْتَ المَسألَةَ ، أعتِقِ النَّسمةَ وفُکَّ الرَّقَبَةَ. فقالَ : أوَلَیْسا واحِداً ؟
قالَ : لا ، عِتْقُ النَّسَمَةِ أنْ تَنْفَرِدَ بعِتْقِها ، وفَکُّ الرَّقَبةِ أنْ تُعینَ فی ثَمَنِها - والفَیْ ءُ علی ذِی الرَّحِمِ الظّالِمِ ، فإنْ لَم یَکُنْ ذلکَ فأطْعِمِ الجائِعَ ، واسْقِ الظَّمْآنَ ، وأْمُرْ بالمَعروفِ ، وانْهَ عنِ المُنکَرِ ، فإنْ لَم تُطِقْ ذلکَ فکُفَّ لِسانَکَ إلّا مِن الخَیر .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : دُخولُ الجَنّةِ رَخیصٌ ، ودُخولُ النّارِ غالٍ .(3)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ سبحانَهُ یُدخِلُ بصِدْقِ النِّیَّةِ والسَّریرَةِ الصّالِحَةِ مَن یَشاءُ مِن عِبادِهِ الجَنّةَ .(4)
عنه علیه السلام : مَن جُمِعَ فیه سِتُّ خِصالٍ ما یَدَعُ للجَنّةِ مَطْلَباً ولا عنِ النّارِ مَهْرَباً : مَن عَرَفَ اللَّهَ فأطاعَهُ ، وعَرفَ الشَّیطانَ فعَصاهُ ، وعَرفَ الحقَّ فاتَّبعَهُ ، وعَرفَ الباطلَ فاتَّقاهُ ، وعَرفَ الدُّنیا فَرفَضَها ، وعَرفَ الآخِرَةَ فطَلَبها .(5)
عنه علیه السلام : لا یَفوزُ بالجَنّةِ إلّا مَن حَسُنَتْ سَریرَتُهُ وخَلُصَتْ نِیَّتُهُ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : عَشْرٌ مَن لَقِیَ اللَّهَ عزّ وجلّ بهِنَّ دَخلَ الجَنّةَ : شهادةُ أنْ لا إلهَ إلّا اللَّهُ ، وأنَّ محمّداً رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله، والإقْرارُ بِما جاءَ مِن عِندِ اللَّهِ عزّ وجلّ ، وإقامُ الصَّلاةِ ، وإیتاءُ الزَّکاةِ ، وصَومُ شَهرِ رَمَضانَ، وحِجُّ البَیتِ ، والوَلایَةُ لأوْلیاءِ اللَّهِ ، والبَراءَةُ مِن أعْداءِ اللَّهِ ، واجْتِنابُ کُلِّ مُسْکِرٍ .(7)
ص :99
عنه علیه السلام : أرْبَعٌ مَن کُنَّ فیهِ بَنی اللَّهُ لَهُ بَیتاً فی الجَنّةِ : مَن آوی الیتیمَ ، ورَحِمَ الضَّعیفَ ، وأشْفَقَ علی والِدَیْهِ ، ورَفَقَ بمَمْلوکِهِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أرْبَعٌ مَن أتی بواحِدَةٍ مِنهُنَّ دَخلَ الجَنّةَ: مَن سَقی هامَةً ظامِئةً ، أو أشْبَعَ کَبِداً جائِعةً ، أو کَسا جِلْدَةً عارِیَةً ، أو أعْتَقَ رَقَبةً عانِیَةً .(2)
عنه علیه السلام : ثلاثٌ مَن أتی اللَّهَ بواحِدَةٍ مِنْهنَّ أوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الجَنّةَ: الإنْفاقُ مِن إقْتارٍ ، والبِشْرُ لِجَمیعِ العالَمِ ، والإنْصافُ مِن نَفْسِهِ .(3)
المسیح علیه السلام - لَمّا قالَ لَهُ رجُلٌ : یا مُعلّمَ الخَیرِ! دُلَّنی علی عَملٍ أنالُ بهِ الجَنّةَ ؟ - : اتَّقِ اللَّهَ فی سِرِّکَ وعَلانِیَتِکَ ، وبِرَّ والِدَیکَ .(4)
الکتاب:
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّا یَأْتِکُمْ مَثَلُ الَّذِینَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِکُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّی یَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَی نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِیبٌ ) .(6)
( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمّا یَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِینَ جاهَدُوا مِنْکُمْ وَیَعْلَمَ الصّابِرِینَ ) .(7)
( وَأَمّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَی النَّفْسَ عَنِ الْهَوَی * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِیَ الْمَأْوَی ) .(8)
الحدیث:
المسیح علیه السلام : النَّومُ علی الحَصیرِ وأکْلُ خُبْزِ الشَّعیرِ فی طَلَبِ الفِرْدَوسِ یَسیرٌ.(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألا وإنَّ عَملَ الجَنّةِ حَزْنٌ بِرَبْوَةٍ، ألا وإنّ عَملَ النّارِ سَهْلٌ بِشَهْوَةٍ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله کانَ یقولُ: إنّ الجَنّةَ حُفَّتْ بالمَکارِهِ ، وإنَّ النّارَ حُفّتْ بالشَّهَواتِ . واعْلَموا أنَّهُ ما مِن طاعةِ اللَّهِ شی ءٌ إلّا یأتی فی کَرْهٍ ، وما مِن مَعصیَةِ اللَّهِ شی ءٌ إلّا یأتی فی
ص :100
شَهْوَةٍ ، فرَحِمَ اللَّهُ امرأً نَزعَ عن شَهْوَتِه وقَمعَ هوی نَفْسِهِ .(1)
عنه علیه السلام : لَن یَحوزَ الجَنّةَ إلّا مَن جاهَدَ نَفْسَهُ .(2)
عنه علیه السلام : لَن یَفوزَ بالجَنّة إلّا السّاعی لها .(3)
عنه علیه السلام : بالمَکارِهِ تُنالُ الجَنّةُ .(4)
عنه علیه السلام : لا تَحْصُلُ الجَنّةُ بالتَّمَنّی .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الجَنّةُ مَحفوفةٌ بالمَکارِهِ والصَّبرِ ، فمَن صَبرَ علی المَکارِهِ فی الدُّنیا دَخلَ الجَنّةَ . وجَهنّمُ مَحفوفةٌ باللَّذّاتِ والشَّهَواتِ ، فمَن أعطی نَفْسَهُ لَذَّتَها وشَهْوَتَها دَخلَ النّارَ .(6)
قالَ المجلسیُّ رِضوانُ اللَّهِ علَیهِ : مَضمونُ الخبرِ متَّفَقٌ علیهِ بین الخاصّةِ والعامّةِ .(7)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : مَن سألَ اللَّهَ الجَنّةَ ولَم یَصْبِرْ علی الشَّدائدِ فَقدِ اسْتَهْزأ بنَفْسِهِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن ضَمِنَ لی ما بینَ لِحْیَیْهِ وما بینَ رِجْلَیْهِ ضَمِنتُ له الجَنّةَ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أنا زَعیمٌ ببَیْتٍ فی رَبَضِ الجَنّةِ ، وبَیتٍ فی وَسَطِ الجَنّةِ ، وبَیتٍ فی أعلی الجَنّةِ ، لِمَن تَرکَ المِراءَ وإنْ کانَ مُحِقّاً ، ولمَن تَرکَ الکَذِبَ وإنْ کانَ هازِلاً ، ولمَن حَسّنَ خُلقَهُ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَقَبّلوا لی بسِتٍّ أتَقَبّلْ لَکُم بالجَنّةِ: إذا حَدَّثْتُم فلا تَکْذِبوا ، وإذا وَعدْتُم فلا تُخْلِفوا ، وإذا ائتُمِنْتُم فلا تَخونوا ، وغُضّوا أبْصارَکُم ، واحْفَظوا فُروجَکُم ، وکُفُّوا أیدیَکُم وألسِنَتَکُم .(12)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اکْفَلوا لی بسِتِّ خِصالٍ أکفلْ لَکُم بالجنّةِ : الصّلاةُ، والزّکاةُ ، والأمانةُ ، والفَرْجُ، والبَطْنُ ، واللِّسانُ .(13)
الخصال عن تمیم الدّاری : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: مَن یَضمَنْ لی خَمْساً أضمَنْ لَهُ الجنّةَ . قیلَ: وما هی یا
ص :101
رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : النَّصیحةُ للَّهِ عزّوجلّ، والنَّصیحةُ لرسولِهِ ، والنَّصیحةُ لکِتابِ اللَّهِ ، والنَّصیحةُ لدِینِ اللَّهِ ، والنَّصیحةُ لجَماعةِ المُسلمینَ .(1)
بحار الأنوار - فی حدیثِ المِعراج - : یا أحمدُ ، وعِزَّتی وجَلالی مامِن عَبدٍ مؤمنٍ ضَمِنَ لی بأربعِ خِصالٍ إلّا أدخَلْتُهُ الجَنّةَ : یَطوی لسانَهُ فلا یَفْتَحُهُ إلّا بما یَعْنِیهِ ، ویَحْفَظُ قلبَهُ مِن الوَسواسِ ، ویَحْفَظُ عِلْمی ونَظَری إلَیهِ ، وتَکونُ قُرّةُ عَینهِ الجُوعَ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن یَضْمَنُ لی أربعةً بأربعةِ أبیاتٍ فی الجَنّةِ ؟ : أنْفِقْ ولا تَخَفْ فَقراً ، وأفْشِ السَّلامَ فی العالَمِ ، واتْرُکِ المِراءَ وإنْ کنتَ مُحِقّاً ، وأنْصِفِ النّاسَ مِن نَفسِکَ .(3)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی ضَمِنَ للمؤمنِ ضَماناً ... إنْ هُو أقَرَّ لَهُ بالرُّبوبِیَّةِ ولمحمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله بالنُّبُوّةِ ولعَلیٍّ علیه السلام بالإمامَةِ ، وأدّی ما افتَرَضَ علَیهِ ، أنْ یُسْکِنَهُ فی جِوارِهِ .(4)
الکتاب:
( إِنَّهُ مَنْ یُشْرِکْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ) .(5)
( إِنَّ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِآیَاتِنَا وَاسْتَکْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتّی یَلِجَ الْجَمَلُ فِی سَمِّ الْخِیَاطِ وَکذلِکَ نَجْزِی الْمُجْرِمِینَ ) .(6)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله :یقولُ اللَّهُ عزّ وجلّ: حُرِّمَتِ الجنّةُ علی المَنّانِ ، والبَخیلِ ، والقَتّاتِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لمّا اُسْرِیَ بِی إلی السَّماءِ أوحی إلَیَّ ربّی جلَّ جلالُهُ فقالَ : ... یا محمّدُ ، لو أنَّ عَبداً عَبَدنی حتّی یَنْقَطِعَ ویَصیرَ کالشِّنِّ البالی ، ثُمَّ أتانی جاحِداً لِوَلایَتِهِم (8) ما أسْکَنْتُهُ جَنَّتی .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَحْرُمُ الجنّةُ علی ثلاثةٍ : علی المَنّانِ ، وعلی المُغْتابِ ، وعلی مُدمِنِ الخَمرِ .(10)
ص :102
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لایَدخُلُ الجَنّةَ خِبٌّ ولا خائِنٌ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَدخُلُ الجَنّةَ عاقٌّ ولا مُدْمِنُ خَمرٍ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ لا یَدخُلونَ الجَنّةَ أبَداً : الدَّیُّوثُ ، والرّجلَةُ مِن النِّساءِ ، ومُدْمِنُ الخَمرِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَدخُلُ الجَنّةَ شَیخٌ زانٍ ، ولا مِسکینٌ مُسْتَکْبِرٌ، ولا مَنّانٌ بعَملِهِ علی اللَّهِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَدخُلُ الجَنّةَ جَبّارٌ ولا بَخیلٌ ولا سَیّ ءُ المَلَکَةِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَنِ اسْتَرْعی رَعِیَّةً فغَشَّها حَرّمَ اللَّهُ علَیهِ الجَنّةَ .(6)
معانی الأخبار عن جابرَ عن أبی جعفرٍ علیه السلام : قال رسولُ اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : أخبَرَنی جَبرئیلُ علیه السلام أنّ رِیحَ الجَنّةِ یُوجَدُ مِن مَسیرَةِ ألفِ عامٍ ، ما یَجِدُها عاقٌّ ، ولا قاطِعُ رَحِمٍ ، ولا شَیخٌ زانٍ ، ولا جارُّ إزارِهِ خُیَلاءَ ، ولا فَتّانٌ ، ولا مَنّانٌ ، ولا جَعْظَرِیٌّ . قالَ : قُلتُ: فما الجَعْظَرِیُّ ؟ قالَ : الّذی لا یَشْبَعُ مِن الدُّنیا .(7)
مجمع البیان عن شدّادَ بنِ أوسٍ عن رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله أنَّهُ قالَ : لا یَدخُلُ الجَنّةَ جَوّاظٌ ، ولا جَعْظَریٌّ، ولا عُتُلٌّ زَنیمٌ . قُلتُ : فما الجَوّاظُ ؟ قالَ : کُلُّ جَمّاعٍ مَنّاعٍ. قُلتُ : فما الجَعْظَریُّ ؟ قالَ: الفَظُّ الغَلیظُ . قُلتُ : فما العُتُلُ الزَّنیمُ ؟ قالَ: کُلُّ رَحیبِ الجَوفِ ، سَیِ ءُ الخُلقِ ، أکُولٌ ، شَروبٌ، غَشومٌ ، ظَلومٌ .(8)
وفی خبرٍ عن الإمام الصّادق علیه السلام: العُتُلُّ: العظیمُ الکُفرِ ، والزَّنیمُ : المُسْتَهتَرُ بکُفْرِهِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی آلی علی نَفْسِهِ أنْ لا یُسکِنَ جَنَّتَهُ أصْنافاً ثلاثةً : رادٌّ علی اللَّهِ عزّ وجلّ، أو رادٌّ علی إمامِ هُدیً ، أو مَن حَبسَ حَقَّ امْرئٍ مؤمنٍ .(10)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : حُرِّمتِ الجنّةُ علی ثلاثةٍ: النَّمّامُ ، ومُدمِنُ الخَمرِ ،
ص :103
والدَّیّوثُ وهُو الفاجِرُ .(1)
الکتاب:
(جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ) .(3)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ لِلجَنّةِ باباً یُدعی «الرَّیّانَ»، لا یَدخُلُ مِنهُ إلّا الصّائمونَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ لِلجَنّةِ باباً یُقالُ لَهُ : بابُ المَعْروفِ ، لا یَدخُلُهُ إلّا أهْلُ المَعروفِ . (5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الجَنّةُ لَها ثَمانِیَةُ أبوابٍ ... فَمَن أرادَ الدُّخولَ فی هذِهِ الأبوابِ الثَّمانِیَةِ فَلْیَتَمسَّکْ بأرْبَعِ خِصالٍ وهِیَ: الصَّدَقةُ ، والسَّخاءُ ، وحُسنُ الخُلقِ ، وکَفُّ الأذی عن عِبادِ اللَّهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أبْوابَ الجَنّةِ تَحتَ ظِلالِ السُّیوفِ .(7)
بحار الأنوار عن بِلال : سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یَقول : ... أمّا بابُ الصَّبرِ فبابٌ صغیرٌ لَهُ مِصْراعٌ واحِدٌ مِن یاقُوتَةٍ حَمْراءَ لا حَلَقَ لَهُ . وأمّا بابُ الشُّکرِ فإنَّهُ مِن یاقُوتةٍ بَیْضاءَ لَها مِصْراعان ، مَسِیرَةُ ما بَیْنَهُما خَمْسُمِائةِ عامٍ لَهُ ضَجیجٌ وحَنینٌ ... وأمّا بابُ البَلاءِ ، قُلتُ : ألَیسَ بابُ البَلاءِ هُوَ بابُ الصَّبرِ؟ قالَ : لا . قُلتُ : فما البَلاءُ؟ قالَ: المَصائبُ والأسْقامُ والأمْراضُ والجُذامُ، وهُو بابٌ مِن یاقُوتةٍ صَفْراءَ لَهُ مِصْراعٌ واحِدٌ ما أقَلَّ مَن یَدخُلُ مِنْهُ ! ... وأمّا البابُ الأعْظَمُ فیَدخُلُ مِنهُ العِبادُ الصّالِحونَ ، وهُم أهْلُ الزُّهدِ والوَرَعِ والرّاغِبونَ إلی اللَّهِ عزّ وجلّ المُسْتَأنِسونَ بهِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ لِلجَنّةِ ثَمانِیَةَ أبوابٍ : بابٌ یَدخُلُ مِنهُ النَّبِیّونَ والصِّدِّیقونَ ، وبابٌ یَدخُلُ مِنهُ الشُّهَداءُ والصّالِحونَ ،
ص :104
وخَمسَةُ أبْوابٍ یَدخُلُ مِنها شِیعَتُنا ومُحِبّونا ...، وبابٌ یَدخُلُ مِنهُ سائرُ المُسلِمینَ مِمَّنْ شَهِدَ أنْ لا إلهَ إلّا اللَّهُ ، ولَم یَکُنْ فی قَلبِهِ مِقْدارُ ذَرَّةٍ مِن بُغْضِنا أهلَ البَیتِ .(1)
الکتاب:
( وَمَنْ یَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصّالِحاتِ فَأُولئِکَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلی ) .(3)
( انْظُرْ کَیْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَی بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَکْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَکْبَرُ تَفْضِیلاً ) .(4)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله :الدَّرَجَةُ فی الجَنّةِ فَوقَ الدَّرَجةِ کما بینَ السَّماءِ والأرضِ وإنَّ العَبدَ لَیَرفَعُ بَصرَهُ فیَلْمَعُ لَهُ نورٌ یَکادُ یَخطَفُ بَصرَهُ فیَفرَحُ ، فیقولُ: ما هذا؟ فیُقالُ: هذا نورُ أخیکَ المؤمنِ ، فیقولُ: هذا أخی فُلانٌ کُنّا نَعمَلُ جَمیعاً فی الدُّنیا وقد فُضِّلَ علَیَّ هکَذا ؟! فیُقالُ : إنَّهُ کانَ أفْضَلَ مِنکَ عَمَلاً. ثُمَّ یُجعَلُ فی قَلْبِهِ الرِّضا حتّی یَرْضی .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَناؤهُ لَیُدخِلُ قَوماً الجَنّةَ فیُعْطیهِم حتّی تَنْتَهی أمانِیُّهُم ، وفَوقَهُم قَومٌ فی الدَّرَجاتِ العُلی ، فإذا نَظَروا إلَیهِم عَرَفوهُم فیَقولُونَ : رَبَّنا ، إخوانُنا کُنّا مَعَهُم فی الدُّنیا فبِمَ فَضّلْتَهُم علَینا ؟ فیقالُ : هَیْهاتَ ! إنَّهُم کانوا یَجوعونَ حینَ تَشْبَعونَ ، ویَظْمَؤونَ حینَ تَروَونَ ، ویَقومونَ حینَ تَنامونَ ، ویَشْخَصونَ حینَ تَخْفَضونَ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صفةِ الجنّةِ - : دَرَجاتٌ مُتَفاضِلاتٌ، ومَنازِلُ مُتَفاوِتاتٌ.(7)
عنه علیه السلام : إنَّ أهْلَ الجَنّةِ لَیَتَراؤونَ مَنازِلَ شِیعَتِنا کما یَتَراءی الرّجُلُ مِنکُمُ الکَواکِبَ فی اُفُقِ السَّماءِ .(8)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : علَیکَ بالقُرآنِ ، فإنَّ اللَّهَ خَلقَ الجَنّةَ ... وجَعلَ دَرَجاتِها
ص :105
علی قَدْرِ آیاتِ القُرآنِ، فمَن قَرأَ القُرآنَ قالَ لَهُ : إقْرَأْ وارْقَ ، ومَن دَخلَ مِنهُمُ الجَنّةَ لَم یَکُنْ فی الجَنّةِ أعلی دَرَجةً مِنهُ ما خلا النَّبِیّونَ والصِّدِّیقونَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَقولوا جَنّةٌ واحِدَةٌ ، إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ یقولُ : «دَرَجاتٌ» بَعضُها فَوقَ بَعضٍ (2) . (3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی خَلقَ فی الجَنّةِ عَموداً مِن یاقُوتةٍ حَمْراءَ ، علَیهِ سَبْعونَ ألفَ قَصرٍ ، فی کُلِّ قَصرٍ سَبعونَ ألفَ غُرفَةٍ ، خَلَقها اللَّهُ عزّ وجلّ للمُتَحابِّینَ والمُتَزاوِرینَ فی اللَّهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ فی الجَنّةِ قَصْراً لا یَدخُلُهُ إلّا صُوّامُ رَجَبٍ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ فی الجَنّةِ دَرَجةً لا یَنالُها إلّا إمامٌ عادِلٌ ، أو ذو رَحِمٍ وَصُولٌ ، أو ذو عِیالٍ صَبورٌ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: إنّ فی الجَنّةِ غُرَفاً یُری ظاهِرُها مِن باطِنِها وباطِنُها مِن ظاهِرِها ، یَسْکُنها مِن اُمّتی مَن أطابَ الکلامَ ، وأطْعَمَ الطَّعامَ، وأفْشی السَّلامَ، وأدامَ الصِّیامَ، وصَلّی باللَّیلِ والنّاسُ نِیامٌ .(8)
بحار الأنوار عن رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ فی الجَنّةِ مَنازِلَ لا یَنالُها العِبادُ بأعْمالِهِم ، لیسَ لَها علاقَةٌ مِن فَوقِها ولا عِمادٌ مِن تَحْتِها قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ، مَن أهلُها؟ فقالَ: أهلُ البَلایا والهُمومِ.(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ للَّهِ عزّ وجلّ جَنّةً لا یَدْخُلُها إلّا ثلاثةٌ: رجُلٌ حَکَمَ علی نَفْسِهِ بالحقِّ ، ورَجُلٌ زارَ أخاهُ المؤمنَ فی اللَّهِ ، ورَجُلٌ آثَرَ أخاهُ المؤمنَ فی اللَّهِ .(10)
ص :106
الکتاب:
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِینَ فِیها وَمَساکِنَ طَیِّبَةً فِی جَنّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَکْبَرُ ذلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ) .(1)
الحدیث:
إرشاد القلوب : فی حدیثِ المعراج : یا أحمدُ، إنَّ فی الجنّةِ قَصْراً... فیها الخَواصُّ، أنْظُرُ إلَیهِم کُلَّ یَومٍ سَبعینَ مَرّةً فاُکَلِّمُهُم ... وإذا تَلَذّذَ أهْلُ الجَنّةِ بالطَّعامِ والشَّرابِ تَلَذّذوا اُولئکَ بذِکْری وکَلامی وحَدیثی . قالَ : یا ربِّ ، ما عَلامةُ اُولئکَ ؟ قالَ : مَسْجونونَ ، قَد سَجَنوا ألسِنَتهُم مِن فُضولِ الکَلام ، وبُطونَهُم مِن فُضولِ الطَّعامِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ أطْیَبَ شی ءٍ فی الجَنّةِ وألذَّهُ حُبُّ اللَّهِ والحُبُّ فی اللَّهِ والحَمدُ للَّهِ ، قالَ اللَّهُ عزّ وجلّ : ( وآخِرُ دَعْواهُم أنِ الحَمدُ للَّهِ ربِّ العالَمِینَ )(3) ، وذلکَ أنَّهُم إذا عایَنوا ما فی الجَنّةِ مِن النَّعیِم هاجَتِ المَحَبّةُ فی قُلوبِهِم ، فیُنادُونَ عندَ ذلکَ : أنِ الحَمدُ للَّهِ رَبِّ العالَمینَ .(4)
بحار الأنوار عن الإمامِ زینِ العابدینَ علیه السلام : إذا صارَ أهْلُ الجَنّةِ فی الجَنّةِ ودَخلَ وَلِیُّ اللَّهِ إلی جِنانِهِ ومَساکِنِهِ ... ثمّ إنّ الجَبّارَ یُشْرِفُ علَیهِم فیقولُ لَهُم : ... هَلْ اُنبِّئکُم بِخَیرٍ مِمّا أنتُم فیهِ؟ فیقولونَ: ربَّنا ، وأیُّ شی ءٍ خَیرٌ مِمّا نَحنُ فیهِ ؟ ... فیقول لهم تبارک وتعالی: رِضایَ عَنکُم ومَحَبّتی لَکُم خَیرٌ وأعْظَمُ مِمّا أنتُم فیهِ... ثُمَّ قَرَأ علیّ بنُ الحُسین علیهما السلام : ( ورِضوانٌ مِن اللَّهِ أکبرُ ذلکَ هُو الفَوزُ العظیمُ ) .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی وَصْفِ الْمؤْمِنینَ فِی الجنَّةِ - : إنَّ للَّهِ کَرامةً فی عِبادِهِ المؤمنینَ فی کُلِّ یومِ جُمُعةٍ... فإذا اجْتَمَعوا تَجلّی لَهُمُ الرَّبُّ تبارکَ وتعالی ، فإذا نَظَروا إلَیهِ خَرُّوا سُجَّداً .(6)
عنه علیه السلام : قالَ اللَّهُ تبارکَ وتعالی : یا عِبادیَ الصِّدِّیقینَ ، تَنَعّموا بعِبادَتی فی الدُّنیا ،
ص :107
فإنَّکُم تَتَنعَّمون بِها فی الآخِرَةِ .(1)
عنه علیه السلام - فی تفسیرِ قولِهِ عزّ وجلّ : (ربَّنا آتِنا فی الدُّنیا حَسَنةً وفی الآخِرَةِ حَسَنةً)(2) - : رِضْوانُ اللَّهِ والجَنّةُ فی الآخِرَةِ ، والسَّعَةُ فی الرِّزقِ والمَعاشِ وحُسنُ الخُلقِ فی الدُّنیا .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : سألَ موسی ربَّهُ فقالَ : یا رَبِّ ، ما أدْنی أهْلِ الجَنّةِ مَنزِلَةً ؟ فقالَ : هُوَ رَجُلٌ یَجی ءُ بعدَ ما یَدخُلُ أهْلُ الجَنّةِ الجَنّةَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ أدْنی أهْلِ الجَنّةِ مَنزِلَةً لَرجُلٌ یَنظُرُ فی مُلکِهِ ألفَ سَنةٍ ، یَری أقْصاهُ کما یَری أزواجَهُ وخَدَمَهُ وسُرُرَهُ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ أدنی أهْلِ الجَنّةِ مَنزِلاً لَو نَزلَ بهِ الثّقَلانِ - الجِنُّ والإنسُ - لَوَسِعَهُم طَعاماً وشَراباً ، ولا یَنْقُصُ مِمّا عِندَهُ شَی ءٌ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لمّا اُسْرِیَ بِی إلی السَّماءِ دَخَلتُ الجَنّةَ ، فرَأیْتُ فیها مَلائکةً یَبْنُونَ لَبِنَةً مِن ذَهَبٍ ولَبِنَةً مِن فِضَّةٍ، ورُبَّما أمْسَکوا، فقلتُ لَهُم : مالَکُم رُبَّما بَنَیْتُم ورُبَّما أمْسَکْتُم ؟ فقالوا : حتّی تَجیئَنا النَّفَقةُ ، فقلتُ لَهُم : وما نَفَقتُکُم؟ فقالوا : قَولُ المؤمنِ فی الدُّنیا : «سُبحانَ اللَّهِ والحَمدُ للَّهِ ولا إلهَ إلّا اللَّهُ واللَّهُ أکبرُ» .(9)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن قالَ : «سُبحانَ اللَّهِ» غَرَسَ اللَّهُ لَه بها شَجَرةً فی الجَنّةِ ، ومَن قالَ : «الحمدُ للَّهِ» غَرَسَ اللَّهُ لَهُ بها شَجَرةً فی الجَنّةِ ،
ص :108
ومَن قالَ : «لا إله إلّا اللَّهُ» غَرَسَ اللَّهُ لَه بها شَجَرةً فی الجَنّةِ ، ومَن قالَ : «اللَّهُ أکبرُ» غَرَسَ اللَّهُ لَه بها شَجَرةً فی الجَنّةِ . فقالَ رجُلٌ مِن قُریشٍ: یا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ شَجَرنا فی الجَنّةِ لَکَثیرٌ! قالَ : نَعَم ، ولکنْ إیّاکُم أنْ تُرسِلوا علَیها نِیراناً فتُحْرِقوها ، وذلکَ أنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ یقولُ: (یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ لَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَکُمْ)(1).(2)
الکتاب:
(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِی وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ اُکُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْکَ عُقْبَی الَّذِینَ اتَّقَوا وعُقْبَی الْکافِرِینَ النّارُ) .(3)
(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِی وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِیهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَیْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ یَتَغَیَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبِینَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّیً وَلَهُمْ فِیهَا مِنْ کُلِّ الثَّمَرَاتِ) .(4)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لَمَوضِعُ سَوْطٍ فی الجَنّةِ خَیرٌ مِن الدُّنیا وما فیها .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الجَنّةُ الّتی أعَدَّها اللَّهُ تعالی للمؤمنینَ خَطّافةٌ لأبْصارِ النّاظِرینَ ، فیها دَرَجاتٌ مُتَفاضِلاتٌ ومَنازِلُ مُتَعالِیاتٌ ، لا یَبیدُ نَعیمُها ، ولا یَضْمَحِلُّ حُبورُها ، ولا یَنْقَطِعُ سُرورُها ، ولا یَظعَنُ مُقیمُها ، ولا یَهْرَمُ خالِدُها ، ولا یَبْأسُ ساکِنُها ، آمِنٌ سُکّانُها من المَوتِ فلا یَخافونَ ، صَفا لهُمُ العَیشُ ، ودامَتْ لهُمُ النِّعمَةُ فی أنْهارٍ مِن ماءٍ غَیرِ آسِنٍ وأنْهارٍ مِن لَبَنٍ لَم یَتغَیّرْ طَعْمُهُ وأنهارٍ مِن خَمرٍ لَذّةٍ للشَّارِبینَ .(6)
عنه علیه السلام : لَذّاتُها لا تُمَلُّ ، ومُجْتَمِعُها لا یَتَفَرَّقُ ، وسُکّانُها قد جاوَروا الرَّحمنَ ، وقامَ بینَ أیْدیهِمُ الغِلْمانُ ، بِصِحافٍ مِن الذَّهبِ ، فیها الفاکِهَةُ والرَّیْحانُ .(7)
عنه علیه السلام - للأحْنَفِ بنِ قَیسٍ - : فلَعلَّکَ یا أحْنَفُ شَغلَکَ نَظرُکَ إلی الدُّنیا عنِ الدّارِ الّتی خلَقَها اللَّهُ سبحانَهُ مِن لُؤلُؤةٍ بَیْضاءَ ، فَشَقّقَ فیها أنْهارَها ، وکَبَسها
ص :109
بالعَواتِقِ مِن حُورها ، ثُمَّ سَکَنها أولیاؤهُ وأهْلُ طاعَتِهِ ، فلَو رأیْتَهُم یاأحْنَفُ وقد قَدِموا علی زِیاداتِ رَبِّهِم... .(1)
عنه علیه السلام : فلو رَمَیْتَ بِبَصَرِ قَلبِکَ نحوَ ما یُوصَفُ لَکَ مِنها لَعَزفَتْ نَفسُکَ عَن بَدائعِ ما اُخرِجَ إلی الدُّنیا مِن شَهَواتِها ولَذّاتِها وزَخارِفِ مَناظِرِها، ولَذَهِلَتْ بالفِکْرِ فی اصْطِفاقِ أشْجارٍ غُیِّبَتْ عُروقُها فی کُثْبانِ المِسْکِ علی سَواحِلِ أنْهارِها... فلَو شَغَلْتَ قلبَکَ أیُّها المُستَمِعُ بالوُصولِ إلی ما یَهْجُمُ علَیکَ مِن تلکَ المَناظِرِ المُونِقَةِ لَزَهِقَتْ نَفسُکَ شَوقاً إلَیها، ولَتَحمّلْتَ مِن مَجلسی هذا إلی مُجاوَرَةِ أهْلِ القُبورِ ؛ اسْتِعْجالاً بِها .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أرضُ الجَنّةِ رُخامُها فِضّةٌ ، وتُرابُها الوَرْسُ والزَّعْفَرانُ ، وکَنسُها المِسْکُ، ورَضْراضُها الدُّرُّ والیاقُوتُ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ مِن أدنی نَعیمِ أهْلِ الجَنّةِ أنْ یُوجَدَ رِیحُها مِن مَسیرَةِ ألفِ عامٍ من مَسافةِ الدُّنیا .(4)
عنه علیه السلام : إنَّ فی الجنّةِ شَجَراً یَأمُرُ اللَّهُ رِیاحَها فتَهُبّ فتَضْرِبُ تلکَ الشَّجَرةَ بأصْواتٍ لَم یَسمَعِ الخَلائقُ بمِثْلِها حُسْناً . هذا عِوَضٌ لِمَن تَرَکَ السَّماعَ فی الدُّنیا مِن مَخافَةِ اللَّه .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أوَّلُ مَن یَدخُلُ الجَنّةَ مِن خَلقِ اللَّهِ الفُقَراءُ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أوَّلُ مَن یَدخُلُ الجَنّةَ شَهیدٌ وعَبدٌ أحسنَ عِبادةَ ربِّهِ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ أوَّلُ مَن یَدخُلُ الجَنّةَ : الشَّهیدُ فی سبیلِ اللَّهِ ، والمَمْلوکُ لَم یَشغَلْهُ رِقُّهُ عَن طاعةِ رَبّهِ ، وفَقیرٌ ذو عِیالٍ مُتَعفِّفٌ .(9)
ص :110
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لعلیٍّ علیه السلام - : إنَّ أوَّلَ أربَعةٍ یَدْخُلونَ الجَنّةَ: أنا وأنتَ والحَسنُ والحُسینُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أوَّلَ ثُلّةٍ تَدْخُلُ الجَنّةَ لَفُقَراءُ المُهاجِرینَ الّذین یُتَّقی بهِمُ المَکارِهُ . (2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قالَ لی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أنتَ أوَّلُ مَن یَدخُلُ الجَنّةَ ، فقلتُ : یا رسولَ اللَّهِ أدخُلُها قَبلَکَ ؟! قالَ : نَعَم ، إنّکَ صاحِبُ لِوائی فی الآخِرَة کما أنّکَ صاحِبُ لِوائی فی الدُّنیا ، وحَامِلُ اللِّواء هُو المُتَقدِّمُ .(3)
عنه علیه السلام : لَقد سَبقَ إلی جَنّاتِ عَدْنٍ أقْوامٌ ما کانوا أکْثرَ النّاسِ لا صَوماً ولا صَلاةً ولا حَجّاً ولا اعْتِماراً، ولکنَّهُم عَقَلوا عنِ اللَّهِ مَواعِظَهُ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أوَّلُ أهْلِ الجَنّةِ دُخولاً إلی الجَنّةِ أهْلُ المَعروفِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألَا أدُلُّکُم علی أهلِ الجنّةِ؟! کلُّ ضعیفٍ مُستضعَفٍ لو أقسَمَ علی اللَّهِ لَأبرَّهُ ، ألَا أدُلُّکُم علی أهلِ النّارِ ؟! کلُّ مُتَکبّرٍ جَوّاظٍ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أهلَ الجنّةِ الشُعْثُ الغُبْرُ ، الّذینَ إذا اسْتَأذَنوا علی الاُمَراءِ لَم یُؤذَنْ لَهُم ، وإذا خَطَبوا لَم یُنْکَحوا، وإذا قالوا لم یُنصَتْ لَهُم، حَوائجُ أحَدِهِم تَتَلَجْلَجُ فی صَدرِهِ ، لو قُسِمَ نورُهُم یَومَ القیامةِ علی النّاسِ لَوَسِعَهُم .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حَمَلَةُ القرآنِ عُرَفاءُ أهلِ الجنّةِ ، والمُجاهِدونَ فی سبیلِ اللَّهِ تعالی قُوّادُ أهلِ الجنّةِ، والرُّسُلُ ساداتُ أهلِ الجنّةِ.(8)
الإمام علیّ علیه السلام : سادَةُ أهلِ الجَنَّةِ الأَسخِیاءُ وَالمُتَّقونَ .(9)
عنه علیه السلام : إنَّ أهلَ الجنّةِ کلُّ مؤمنٍ هَیِّن لَیّنٍ .(10)
ص :111
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أهلُ الجنّةِ جُرْدٌ مُرْدٌ کُحْلٌ ، لا یَفنی شَبابُهُم، ولا تَبلی ثِیابُهُم .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یَدخُلُ أهلُ الجنّةِ جُرْداً مُرْداً مُکَحَّلِینَ ، أبناءَ ثلاثینَ أو ثلاثٍ وثلاثینَ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : کُلُّکُم یَدخُلونَ الجنّةَ ، إلّا مَن شَرَدَ علی اللَّهِ شِرادَ البَعیرِ علی أهلِهِ .(3)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : معاشِرَ شیعتِنا ، أمّا الجنّةُ فلَن تَفوتَکُم سَریعاً کانَ أو بَطیئاً، ولکنْ تَنافَسُوا فی الدَّرَجاتِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : واللَّهِ ، لا یَدخُلُ النّارَ مِنکُم أحدٌ ، فتَنافَسُوا فی الدَّرَجاتِ ، وأکْمِدوا عَدُوَّکُم بالوَرَعِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أربعٌ مِن کُنوزِ الجنّةِ : کِتْمانُ الفاقةِ ، وکِتْمانُ الصَّدقَةِ ، وکِتْمانُ المُصیبَةِ ، وکِتْمانُ الوَجَعِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مِن کُنوزِ الجنّةِ البِرُّ ، وإخْفاءُ العَملِ ، والصَّبرُ علی الرَّزایا ، وکِتْمانُ المَصائِبِ .(8)
الکتاب:
(وَعَلَی الْأَعْرَافِ رِجَالٌ یَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِیمَاهُمْ وَنادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَیْکُمْ لَمْ یَدْخُلُوهَا وَهُمْ یَطْمَعُونَ) .(9)
(وَنَادی أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالاً یَعْرِفُونَهُمْ بِسِیمَاهُمْ قَالُوا ما أَغْنَی عَنکُمْ جَمْعُکُمْ وَما کُنْتُمْ تَسْتَکْبِرُونَ) .(10)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المُوقِنونَ والمُخلِصونَ والمُؤْثِرونَ مِن رِجالِ الأعْرافِ .(11)
ص :112
عنه علیه السلام : أنا یَعْسوبُ المؤمنینَ ... وأنا قَسِیمُ الجنّةِ والنّارِ ، وأنا صاحِبُ الأعْرافِ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : نحنُ الأعرافُ الّذینَ لا یُعْرَفُ اللَّهُ إلّا بِسَببِ مَعرِفَتِنا ، ونحنُ الأعْرافُ الّذینَ لا یَدخُلُ الجنّةَ إلّا مَن عَرَفَنا وعَرَفْناهُ ، ولا یَدخُلُ النّارَ إلّا مَن أنْکَرَنا وأنکَرْناهُ ، وذلکَ بأنَّ اللَّهَ لو شاءَ أنْ یُعَرِّفَ النّاسَ نَفْسَهُ لَعَرّفَهُم ولکِنَّهُ جَعَلَنا سَبَبهُ وسَبیلَهُ وبابَهُ الّذی یُؤتی مِنه .(2)
بحارالأنوار عن بُرَید العِجِلیّ : سألتُ أبا جعفرٍ علیه السلام عن قَولِ اللَّه : (وعلی الأعرافِ رجالٌ) قالَ : اُنزِلَتْ فی هذهِ الاُمّةِ ، والرِّجالُ هُمُ الأئمّةُ مِن آلِ محمّدٍ . قلتُ : فما الأعْرافُ ؟ قالَ : صِراطٌ بینَ الجنّةِ والنّارِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الأعْرافُ کُثْبانٌ بینَ الجنّةِ والنّارِ ، والرِّجالُ : الأئمّةُ صلواتُ اللَّهِ عَلیهِم ، یَقِفونَ علی الأعْرافِ مَعَ شِیعَتِهِم .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : واللَّهِ ، ما خَلَتِ الجنّةُ مِن أرواحِ المؤمنینَ مُنذُ خَلَقَها ، ولا خَلَتِ النّارُ مِن أرواحِ الکُفّارِ والعُصاةِ مُنذُ خَلَقَها عزّوجلّ .(6)
ص :113
ص :114
ص :116
الکتاب:
(وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) .(1)
(قالَ عِفْرِیتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِیکَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِکَ وَإِنِّی عَلَیْهِ لَقَوِیٌّ أَمِینٌ ) .(2)
الحدیث:
رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله: اِدَّخِروا لِبُیوتِکُم نَصیباً مِنَ القُرآنِ ، فَإِنَّ البَیتَ إذا قُرِئَ فیهِ أَنَسِ عَلی أهلِهِ ، وَکَثُرَ خَیرُهُ ، وَکانَ سُکّانُهُ مُؤمِنِی الجِنِّ وَإذَا لَم یُقرَأ فیهِ أوحَشَ عَلی أهلِهِ ، وَقَلَّ خَیرُهُ ، وَکانَ سُکّانُهُ کَفَرَةَ الجِنِّ .(4)
المعجم الکبیر عن عبد اللَّه بن مسعود : استتبَعَنی رَسولُ اللَّه صلی اللَّه علیه و آله لیلَة الجِنِّ ، فانطلقتُ معَهُ حتّی بلَغنا أعلَی مکَّةَ ، فخَطَّ علیَّ خِطّةً وقال : لا تبرَحْ . ثمَّ انصاعَ فی أجبالٍ ، فَرأیتُ الرجالَ یتَحدَّرُونَ علیهِ من رُؤُوسِ الجِبالِ ، حتّی حَالُوا بَینی وَبینَهُ ، فاختَرطْتُ السَّیفَ وقلتُ : لأضرِبَنَّ حتّی أستَنقِذَ رَسولَ اللَّه صلی اللَّه علیه و آله ، ثمَّ ذَکرتُ قولَهُ : «لا تبرَحْ حتّی آتیکَ» - قال : - فلم أزَلْ کَذلِکَ حتّی أَمَّنا الفَجرُ ، فجاءَ النبیُّ صلی اللَّه علیه و آله وأنا قائمٌ ، فقال : ما زِلتَ علی حَالِکَ ؟ قلتُ : لو لَبثتَ شَهراً ما بَرحتُ حتّی تأتِینی . ثُمَّ أخبرتُهُ بِما أردتُ أن أصنَعَ ، فقالَ : لو خَرجتَ ما التقیتُ أنا ولا أنتَ إلی یومِ القیامة !
ثمّ شبّکَ أصابِعَهُ فی أصابعی ، فقال : إنّی وُعِدتُ أن یُؤمِنَ بی الجِنُّ والإنسُ ؛ فأمّا الإنسُ فقد آمنَتْ بی ، وأمّا الجِنُّ فقدْ رَأیتَ - قالَ : - وما أظُنُّ أجَلی إلّا قَد اقتَربَ .
قلتُ : یا رسولَ اللَّه ، أ لا تستخلف أبا بَکرٍ ! فأعْرَضَ عَنّی ، فرأیتُ أنَّهُ لم یُوافِقْهُ . قلتُ : یا رسولَ اللَّه ، أ لا
ص :117
تستخلف عُمَر ! فأعرَضَ عنّی ، فرأیتُ أنَّهُ لم یوافِقْهُ . قلتُ : یا رسولَ اللَّه ، أ لا تستخلف عَلیّاً ! ! قالَ : ذاکَ ، والّذی لا إلهَ غیرُه لَو بایعتُموهُ وأطعتُموُه أدْخلکُم الجنّةَ أکْتَعیِنَ .(1)
بصائر الدرجات عن أبی حَمزةَ الثُّمالیِّ : کُنتُ أسْتَأذِنُ علی أبی جعفرٍ علیه السلام فقیلَ: عِندَهُ قَومٌ، اثْبُتْ قلیلاً حتّی یَخرُجوا ، فَخَرجَ قَومٌ أنْکَرْتُهُم ولَم أعْرِفْهُم ، ثُمَّ أذِنَ لی فدَخَلتُ علَیهِ ، فقلتُ : جُعِلتُ فِداکَ ، هذا زمانُ بنی اُمیّةَ وسَیفُهُم یَقْطُرُ دماً ! فقالَ لی: یا أبا حَمزةَ ، هؤلاءِ وَفْدُ شِیعَتِنا مِن الجِنِّ جاؤوا یَسْألونَنا عَن مَعالمِ دِینِهِم .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: کانُوا یُحبّونَ أن یَکونَ فی البَیتِ الشی ءُ الداجِنُ ، مِثلَ الحَمامِ أو الدَّجَاجِ أو العَنَاقِ ، لِیعبَثَ بهِ صِبیانُ الجِنِّ ولا یَعبَثُونَ بصِبیانِهم .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لیسَ من بیتٍ فیهِ حَمَامٌ إلّا لَم یُصبْ أهلَ ذَلِکَ البَیتِ آفةٌ من الجِنِّ ، إنَّ سُفَهاءَ الجِنِّ یَعبَثونَ فی البَیتِ فَیعبَثُون بِالحَمَامِ وَیترُکونِ الإنسانَ .لکافی : (4)
عنه علیه السلام : الجِنُّ علَی ثلاثةِ أجزاءٍ ، فَجُزءٌ مَع المَلائِکةِ ، وَجُزءٌ یَطیرُونَ فی الهَواء ، وجزءٌ کلابٌ وحیَّاتٌ .(5)
ص :118
ص :120
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الشَّبابُ شُعْبَةٌ مِن الجُنونِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحِدَّةُ ضَرْبٌ مِن الجُنونِ ؛ لأنَّ صاحِبَها یَنْدَمُ ، فإنْ لَم یَنْدَمْ فجُنونُهُ مُسْتَحکِمٌ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ مَن أجابَ فی کلِّ ما یُسْألُ عَنهُ لَمَجْنونٌ .(3)
مشکاة الأنوار : مَرَّ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله بمَجْنونٍ، فقالَ: ما لَهُ ؟ فقیلَ : إنّهُ مَجْنونٌ ، فقالَ : بَلْ هُو مُصابٌ ، إنَّما المَجْنونُ مَن آثَرَ الدُّنیا علی الآخِرَةِ .(4)
مشکاة الأنوار : مَرَّ برسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله رجُلٌ وهو فی أصْحابِهِ ، فقالَ بعضُ القَومِ: مَجْنونٌ ! فقالَ النّبیٌّ صلی اللَّه علیه و آله : بَلْ هذا رجُلٌ مُصابٌ، إنّما المَجْنونُ عَبدٌ أو أمَةٌ أبْلَیا شَبابَهُما فی غَیرِ طاعةِ اللَّهِ .(5)
معانی الأخبار : مَرَّ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله بِرَجُلٍ مَصْروعٍ ... فقالَ : ما هذا بمَجْنونٍ ، ألَا اُخبِرُکُم بالمَجْنونِ حقَّ المَجْنونِ ؟ .... قالَ: إنَّ المَجْنونَ حقَّ المَجْنونِ المُتَبَخْتِرُ فی مِشْیتِهِ ، النّاظِرُ فی عِطْفَیْهِ ، المُحَرِّکُ جَنْبَیهِ بمِنْکَبَیْهِ ، فذَاکَ المَجْنونُ وهذا المُبْتلی .(6)
ص :121
ص :122
ص :124
الکتاب:
(یا أَیُّهَا النَّبِیُّ جَاهِدِ الْکُفّارَ وَالْمُنَافِقِینَ وَاغْلُظْ عَلَیْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ) .(1)
(قُلْ إِنْ کَانَ آبَاؤُکُمْ وَأَبْنَاؤُکُمْ وَإِخْوَ نُکُمْ وَأَزْوَ جُکُمْ وَعَشِیرَتُکُمْ وَأَمْوَ لٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ کَسَادَهَا وَمَساکِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَیْکُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِی سَبِیلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتّی یَأْتِیَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ واللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفاسِقِینَ) .(2)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن لَقِیَ اللَّهَ بغیرِ أثَرٍ مِن جِهادٍ لَقِیَ اللَّهَ وفیهِ ثُلْمَةٌ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن ماتَ ولَم یَغْزُ ، ولَم یُحدِّثْ بهِ نَفسَهُ ، ماتَ علی شُعْبَةٍ مِن نِفاقٍ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ لکلِّ اُمَّةٍ سِیاحةً ، وسِیاحةُ اُمَّتی الجِهادُ فی سبیلِ اللَّهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن خُطْوَةٍ أحَبُّ إلی اللَّهِ مِن خُطْوَتَینِ : خُطْوَةٌ یَسُدُّ بِها مُؤمنٌ صَفّاً فی سبیلِ اللَّهِ ، وخُطْوَةٌ یَخْطوها مُؤمنٌ إلی ذِی رَحِمٍ قاطِعٍ یَصِلُها .(6)
عوالی اللآلی : رُوِیَ أنَّ رجُلاً أتی جَبَلاً لِیَعْبُدَ اللَّهَ فیهِ ، فجاءَ بهِ أهلُهُ إلی رَسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فنَهاهُ عَن ذلکَ ، وقالَ له : إنَّ صَبرَ المسلمِ فی بعضِ مَواطِنِ الجِهادِ یَوماً واحداً خَیرٌ لَهُ مِن عِبادَةِ أربعینَ سنةً .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ الجِهادَ بابٌ مِن أبْوابِ الجَنّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخاصَّةِ أوْلیائهِ ، وهُو لِباسُ التَّقوی ، ودِرْعُ اللَّهِ الحَصینَةُ ، وجُنَّتُهُ الوَثیقَةُ .(8)
عنه علیه السلام : الجِهادُ عِمادُ الدِّینِ ، ومِنْهاجُ السُّعَداءِ .(9)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ فَرضَ الجِهادَ وعَظَّمَهُ وجَعلَهُ نَصْرَهُ وناصِرَهُ. واللَّهِ ، ما صَلُحتْ دُنیا ولا دِینٌ إلّا بهِ .(10)
ص :125
عنه علیه السلام - فی کتابهِ إلی عامِلِه مِخْنَفٍ - : فإنَّ جِهادَ مَن صَدَفَ عَن الحقِّ رَغْبةً عنهُ ، وعَبَّ فی نُعاسِ العَمی والضَّلالِ اخْتِیاراً لَهُ ، فَریضَةٌ علی العارِفِینَ .(1)
عنه علیه السلام : إنَّ الجِهادَ أشْرَفُ الأعمالِ بعدَ الإسلامِ ، وهُو قِوامُ الدِّینِ ، والأجْرُ فیهِ عَظیمٌ مَع العِزّةِ والمَنَعةِ ، وهُو الکَرّهُ ، فیهِ الحَسَناتُ والبُشْری بالجنّةِ بَعد الشَّهادَةِ .(2)
عنه علیه السلام : زَکاةُ البَدَنِ الجِهادُ والصِّیامُ .(3)
عنه علیه السلام : زَکاةُ الشَّجاعةِ الجِهادُ فی سبیلِ اللَّهِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الجِهادُ واجِبٌ مَع إمامٍ عادِلٍ .(5)
عنه علیه السلام : الجِهادُ أفضَلُ الأشْیاءِ بعدَ الفَرائضِ .(6)
الکتاب:
(لا یَسْتَوِی الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ غَیْرُ أُولی الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِی سَبِیل اللَّهِ) .(8)
(وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ حَتّی نَعْلَمَ الْمُجاهِدِینَ مِنْکُمْ وَالصّابِرِینَ وَنَبْلُوَ أَخْبارَکُمْ) .(9)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لِلجنّةِ بابٌ یُقالُ له : بابُ «المجاهِدینَ» ، یَمْضونَ إلَیهِ فإذا هُو مَفْتوحٌ ، وَهُم مُتَقَلِّدونَ سُیُوفَهُم ، والجَمْعُ فی المَوْقِفِ، والمَلائکةُ تُرحِّبُ بِهِم .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : خَیرُ النّاسِ رَجُلٌ حَبَسَ نفْسَهُ فی سبیلِ اللَّهِ یُجاهِدُ أعْداءَهُ یَلتَمِسُ المَوتَ ، أوِ القَتلَ فی مَصافِّهِ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما أعْمالُ العِبادِ کُلِّهِم عِند المُجاهِدینَ فی سبیلِ اللَّهِ إلّا کَمِثْلِ خُطّافٍ أخَذَ بمِنْقارِهِ مِن ماءِ البَحرِ .(12)
ص :126
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَجْتمِعُ غُبارٌ فی سبیلِ اللَّهِ ودُخانٌ فی جَهَنّمَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : السُّیوفُ مَفاتِیحُ الجَنّةِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المُجاهِدونَ تُفْتَحُ لَهُم أبْوابُ السَّماءِ .(3)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ کَتبَ القَتْلَ علی قَومٍ والمَوتَ علی آخَرینَ، وکُلٌّ آتِیهِ مَنیّتُهُ کَما کَتَبَ اللَّهُ لَهُ ، فطُوبی للمجاهدین فی سبیلِهِ، والمقتولینَ فی طاعتِهِ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أتی رجُلٌ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : إنّی راغِبٌ نَشیطٌ فی الجِهادِ . قالَ: فجَاهِدْ فی سبیلِ اللَّهِ ، فإنَّکَ إنْ تُقْتَلْ کُنتَ حَیّاً عندَ اللَّهِ تُرْزَقُ ، وإنْ مِتَّ فَقَد وقَعَ أجْرُکَ علی اللَّهِ ، وإنْ رَجَعتَ خَرَجتَ مِن الذُّنوبِ إلی اللَّهِ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أوّلَ مَن قاتَلَ فی سبیلِ اللَّهِ إبراهیمُ الخَلیلُ علیه السلام ، حَیثُ أسَرَتِ الرُّومُ لُوطاً علیه السلام فَنَفَرَ إبراهیمُ علیه السلام حتّی اسْتَنقَذَهُ مِن أیْدیهِم .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أوّلُ مَن جَاهَدَ فی سبیلِ اللَّهِ إبراهیمُ علیه السلام ، أغَارَتِ الرُّومُ علی ناحِیَةٍ فِیها لُوطٌ علیه السلام فأسَروهُ ، فَبَلغَ إبراهیمَ علیه السلام الخَبَرُ فنَفَرَ فاسْتَنْقَذَهُ مِن أیْدیهِم ، وهُوأوَّلُ مَن عَمِلَ الرّایاتِ صلی اللَّه علیه .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَنِ اغْتابَ غازِیاً أو آذاهُ أو خَلَفهُ فی أهلِهِ بخِلافةِ سُوءٍ، نُصِبَ لَهُ یومَ القِیامةِ عَلَمٌ ، فَلْیَستَفْرِغْ لِحِسابِهِ ویُرْکَسْ فی النّارِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن جَهّزَ غازیاً بسِلْکٍ أو إبْرَةٍ غَفَرَ
ص :127
اللَّهُ لَهُ ما تَقدَّمَ من ذَنبهِ وما تَأخّرَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن جَبُنَ عَنِ الجِهادِ فَلْیُجَهِّزْ بمالِهِ رجُلاً یُجاهِدُ فی سبیلِ اللَّهِ . والمُجاهِدُ فی سبیلِ اللَّهِ وإن جَهَزَّهُ بمالِهِ غَیرُهُ فلَهُ فَضْلُ الجِهادِ ، ولِمَنْ جَهّزَهُ فَضْلُ النَّفَقةِ فی سبیلِ اللَّهِ ، ولِکِلَیهِما فَضلٌ ، والجُودُ بالنَّفْسِ أفْضَلُ فی سبیلِ اللَّهِ مِن الجُودِ بالمالِ فیهِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن بَلّغَ رسالةَ غازٍ کانَ کَمَنْ أعْتقَ رَقَبةً، وهُو شَریکُهُ فی بابِ «ثوابِ» غَزْوَتِهِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اتَّقوا أذَی المُجاهِدینَ فی سبیلِ اللَّهِ ، فإنَّ اللَّهَ یَغْضَبُ لَهُم کَما یَغْضَبُ للرُّسُلِ ، ویَسْتَجیبُ لَهُم کَما یَسْتَجیبُ لَهُم .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عنِ النَّفَقةِ فی الجِهادِ إذا لَزِمَ أو اسْتُحِبَّ - : أمَّا إذا لَزِمَ الجِهادُ بأنْ لا یکونَ بإزاءِ الکافرینَ مَن یَنوبُ عَن سائرِ المُسلِمینَ فالنَّفَقةُ هُناکَ الدِّرْهَمُ بسَبعِمائةِ ألفِ ، فأمَّا المُسْتَحَبُّ الّذی هو قَصدَهُ الرَّجُلُ وقَد نابَ عَنهُ مَن سَبقَهُ واسْتَغنی عَنه فالدِّرْهَمُ بسَبعِمائةِ حَسَنةٍ ، کلُّ حَسَنةٍ خَیرٌ مِن الدُّنیا ومَا فِیها مائةَ ألفِ مَرّةٍ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ المؤمنَ یُجاهِدُ بسَیْفِهِ ولِسانِهِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جاهِدوا فی سبیلِ اللَّهِ بأیْدیکُم، فإنْ لَم تَقْدِروا فجاهِدوا بألسِنَتِکُم ، فإنْ لَم تَقْدِروا فجاهِدوا بقُلوبِکُم .(8)
عنه علیه السلام - فی کتابه للأشترِ - : وأنْ یَنْصُرَ اللَّهَ سبحانَهُ بقَلْبِهِ ویَدِهِ ولِسانِهِ ، فإنَّهُ جَلّ اسمُهُ قَد تَکَفّلَ بنصْرِ مَن نصَرَهُ وإعْزازِ مَن أعَزَّهُ .(9)
عنه علیه السلام : إنَّ أوَّلَ ما تُقلَبونَ علَیهِ من الجِهادِ
ص :128
الجِهادُ بأیْدیکُم ثُمَّ بألسِنَتِکُم ثُمَّ بقُلوبِکُم ، فَمَنْ لَم یَعْرِفْ بقَلبِهِ مَعروفاً ولَم یُنْکِرْ مُنْکَراً قُلِبَ ، فجُعِلَ أعْلاهُ أسْفَلَهُ .(1)
عنه علیه السلام : اللَّهَ اللَّهَ فی الجِهادِ بأمْوالِکُم وأنْفُسِکُم وألْسِنَتِکُم فی سبیلِ اللَّهِ .(2)
الکتاب:
(یا أَیُّهَا النَّبیُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَی الْقِتالِ) .(4)
(وَمَا لَکُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هذِهِ الْقَرْیَةِ الظّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْکَ وَلِیّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْکَ نَصِیراً) .(5)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی استنفارِ النّاسِ الی أهْلِ الشّامِ - : لبئسَ لَعَمْرُ اللَّهِ سُعْرُ نارِ الحَرْبِ أنْتُم ! تُکادُونَ ولا تَکِیدُونَ ، وتُنْتَقَصُ أطْرافُکُم فَلا تَمْتَعِضونَ ، لایُنامُ عَنکُم وأنْتُم فی غَفْلَةٍ سَاهونَ... واللَّهِ ، إنَّ امْرَأً یُمکِّنُ عَدُوَّهُ مِن نفسِهِ یَعْرُقُ لَحْمَهُ ویَهْشِمُ عَظْمَهُ ویَفْری جِلْدَهُ لَعظیمٌ عَجْزُهُ ، ضَعیفٌ ما ضُمَّتْ علَیهِ جَوانِحُ صَدْرِهِ . أنتَ فکُنْ ذاکَ إنْ شِئْتَ . فأمّا أنا فَواللَّهِ دونَ أنْ اُعطیَ ذلکَ ضَربٌ بالمَشْرَفیّةِ تَطیرُ مِنهُ فَراشُ الهامِ ، وتَطیحُ السَّواعِدُ والأقْدامُ ، ویَفْعلُ اللَّهُ بعدَ ذلکَ ما یشاءُ .(6)
عنه علیه السلام - فی مُقاتلةِ صِفّینَ لمّا غَلَبَ أصحابُ معاویةَ علی الفراتِ - : قَدِ اسْتَطعَموکُمُ القِتالَ ، فأقِرُّوا علی مَذَلَّةٍ وتأخِیرِ مَحَلَّةٍ ، أو رَوُّوا السُّیوفَ مِن الدِّماءِ تَرْوَوا مِن الماءِ ، فالمَوتُ فی حَیاتِکُم مَقْهورِینَ ، والحَیاةُ فی مَوتِکُم قاهِرِینَ .(7)
عنه علیه السلام - فی تَحریضِ أصحابهِ - : اتَّقوا اللَّهَ وغُضُّوا أبْصارَکُم ... اللّهُمَّ ألْهِمْهُمُ الصّبرَ ، وأنْزِلْ علَیهِمُ النّصرَ ، وأعْظِمْ لَهُمُ الأجْرَ .(8)
ص :129
عنه علیه السلام - بعدَ مقتَلِ محمّدِ بنِ أبی بکرٍ - : فِیکُمُ العُلَماءُ والفُقَهاءُ والنُّجَباءُ والحُکَماءُ وحَمَلةُ الکِتابِ والمُتَهجِّدونَ بالأسْحارِ وعُمّارُ المَساجِدِ بتِلاوَةِ القُرآنِ ، أفَلا تَسْخَطونَ وتَهْتَمّونَ أنْ یُنازعَکُم الوَلایةَ علَیکُم سُفَهاؤکُم والأشْرارُ الأراذِلُ مِنکُم؟!(1)
عنه علیه السلام : ضارِبوا عَن دِینِکُم بالظُّبا ، وصِلوا السُّیوفَ بالخُطا ، وانْتَصِروا باللَّهِ تَظْفَروا وتُنْصَروا .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ یُباهی بالمُتَقَلِّدِ سَیفَهُ فی سبیلِ اللَّهِ مَلائکَتَهُ ، وهُم یُصَلُّونَ علَیهِ ما دامَ مُتَقَلِّدَهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : صَلاةُ الرّجُلِ مُتَقَلِّداً بسَیفِهِ تَفْضُلُ علیْ صَلاتِهِ غَیرَ مُتَقَلِّدٍ بسَبعِمائةِ ضِعْفٍ .(4)
الکتاب:
(فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ) .(5)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اقْتُلوا شُیوخَ المُشرِکینَ ، واسْتَبْقُوا شَرْخَهُم .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : فمَن تَرکَ الجِهادَ ألْبسَهُ اللَّهُ ذُلّاً فی نفسِهِ، وفَقْراً فی مَعیشَتِهِ، ومَحْقاً فی دِینهِ. إنَّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی أعَزَّ اُمّتی بسَنابِکِ خَیْلِها ومَراکِزِ رِماحِها .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فمَن تَرَکَهُ - یعنی الجِهادَ - رَغْبَةً عَنهُ ألْبسَهُ اللَّهُ ثَوبَ الذُّلِّ ، وشَمِلَهُ البَلاءُ ، ودُیِّثَ بالصَّغارِ والقَماءَةِ، وضُرِبَ علی قَلْبِه بالإسْهابِ (بالأسْدادِ)، واُدِیلَ الحقُّ مِنهُ بِتَضْییعِ الجِهادِ .(8)
ص :130
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الجِهادِ علی أرْبَعِ شُعَبٍ : علی الأمرِ بالمَعروفِ والنَّهیِ عنِ المُنکَرِ والصِّدْقِ فی المَواطِنِ وشَنَآنِ الفاسقِینَ ، فمَن أمَرَ بالمعروفِ شَدَّ ظَهْرَ المُؤمنِ، ومَن نَهی عنِ المُنْکَرِ أرْغَمَ أنْفَ المُنافِقِ، ومَن صَدَقَ فی المَواطِنِ قَضی الّذی علَیهِ ، ومَن شَنَأَ الفاسِقینَ وغَضِبَ للَّهِ عزّ وجلّ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ .(1)
الکتاب:
( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَیْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّکُمْ وَآخَرِینَ مِنْ دُونِهِم ) .(2)
( یا أیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ ) .(3)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : رِباطُ یَومٍ فی سبیلِ اللَّهِ خَیرٌ مِن الدُّنیا وما عَلَیها .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : رِباطُ یَومٍ خَیرٌ مِن صِیامِ شَهرٍ وقِیامِهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : کُلُّ عَملٍ مُنْقَطِعٌ عَن صاحبِهِ إذا ماتَ إلّا المُرابِطَ فی سبیلِ اللَّهِ ، فإنَّهُ یُنْمی لَهُ عَملُهُ ویُجْری علَیهِ رِزْقُهُ إلی یَومِ القِیامَةِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ صَلاةَ المُرابِطِ تَعدِلُ خَمسَمائةِ صلاةٍ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : حَرَسُ لَیلةٍ فی سبیلِ اللَّهِ عزّوجلّ أفْضَلُ مِن ألفِ لَیلةٍ یُقامُ لَیلُها ویُصامُ نَهارُها .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَأنْ أَحْرُسَ ثَلاثَ لَیالٍ مُرابِطاً مِن وراءِ بَیْضَةِ المُسلِمینَ أحَبُّ إلَیَّ مِن أنْ تُصیبَنی لَیلةُ القَدْرِ فی أحَدِ المَسجِدَینِ : المَدینةِ أو بَیتِ المَقْدِسِ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : رَحِمَ اللَّهُ حارِسَ الحَرَسِ .(11)
ص :131
عنه صلی اللَّه علیه و آله : عَیْنانِ لا تَمَسُّهُما النّارُ : عَینٌ بَکَتْ مِن خَشْیَةِ اللَّهِ ، وعَینٌ باتَتْ تَحْرُسُ فی سبیلِ اللَّهِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ضَحِکْتُ مِن ناسٍ یَأتونَکُم مِن قِبَلِ المَشْرقِ یُساقُونَ إلی الجَنّةِ وهُم کارِهونَ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : عَجِبَ اللَّهُ مِن قَومٍ یَدخُلونَ الجَنةَ بالسَّلاسِلِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ألَا تَسْألونّی مِمَّ ضَحِکْتُ ؟ رَأیْتُ ناساً مِن اُمَّتی یُساقُونَ إلی الجَنّةِ فی السَّلاسِلِ کُرْهاً . قیلَ: یا رسولَ اللَّهِ ، مَن هُم ؟ قالَ : قَومٌ مِن العَجَمِ یَسْبیهِمُ المُجاهِدونَ فیُدخِلونَهُم الإسلامَ .(5)
ص :132
ص :134
الکتاب:
(یا أَیُّهَا النَّبِیُّ جَاهِدِ الْکُفّارَ وَالْمُنافِقِینَ وَاغْلُظْ عَلَیْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ) .(1)
(وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّما یُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِیٌّ عَنِ الْعالَمِینَ ) .(2)
(وَالَّذِینَ جَاهَدُوا فِینا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِینَ ) .(3)
(فَلا تُطِعِ الْکَافِرِینَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً کَبِیراً (4) ) .(5)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أفْضَلُ الجِهادِ مَن أصْبَحَ لا یَهُمُّ بظُلمِ أحَدٍ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: جِهادُ المَرأةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ .(7)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : الجِهادُ علی أرْبَعَةِ أوْجُهٍ : فجِهادانِ فَرْضٌ ، وجِهادٌ سُنّةٌ لا یُقامُ إلّا مَع فَرْضٍ ، وجِهادٌ سُنّةٌ ، فأمّا أحَدُ الفَرْضَینِ فجِهادُ الرّجُلِ نفْسَهُ... .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : المُجاهِدُ مَن جَاهَدَ نَفْسَهُ فی اللَّهِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جِهادُ النَّفْسِ مَهْرُ الجَنّةِ .(10)
عنه علیه السلام : جِهادُ الهوی ثَمَنُ الجَنّةِ .(11)
عنه علیه السلام : أوَّلُ ما تُنْکِرونَ مِن الجِهادِ جِهادُ أنفُسِکُم ، آخِرُ ما تَفْقِدونَ مُجاهَدَةُ أهْوائکُم وطاعَةُ اُولی الأمرِ مِنکُم .(12)
عنه علیه السلام : إنَّ المُجاهِدَ نَفسَهُ علی طاعةِ اللَّهِ وعَن مَعاصیهِ عندَ اللَّهِ سبحانَهُ بمَنْزِلَةِ بَرٍّ شَهیدٍ .(13)
عنه علیه السلام : مُجاهَدةُ النَّفْسِ شِیمَةُ النُّبَلاءِ .(14)
عنه علیه السلام : إنّی مُسْتَوفٍ رِزْقی ، ومُجاهِدٌ
ص :135
نَفْسی .(1)
عنه علیه السلام : یَنْبَغی للعاقِلِ أنْ لا یَخْلو فی کُلِّ حالَةٍ عَن طاعةِ ربِّهِ ومُجاهَدةِ نَفْسِهِ .(2)
عنه علیه السلام : جاهِدْ نَفْسَکَ وقَدِّمْ تَوْبَتَکَ ، تَفُزْ بِطاعَةِ ربِّکَ .(3)
عنه علیه السلام : رُدَّ عَن نَفْسِکَ عِند الشَّهَواتِ ، وأقِمْها علی کِتابِ اللَّهِ عِند الشُّبُهاتِ .(4)
عنه علیه السلام : جِهادُ النَّفْسِ بالعِلمِ عُنوانُ العقلِ .(5)
عنه علیه السلام : حارِبُوا هذهِ القُلوبَ ، فإنَّها سَریعةُ العِثارِ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ المؤمنَ مَعْنیٌّ بمجاهَدةِ نَفسِهِ لِیغْلِبَها علی هَواها ، فمَرّةً یُقیمُ أوَدَها ویُخالِفُ هَواها فی مَحبةِ اللَّهِ ، ومَرّةً تَصْرَعُهُ نَفسُهُ فیَتّبِعُ هَواها ، فیَنْعَشُهُ اللَّهُ فَینْتَعِشُ ویُقیلُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ فیَتَذکّرُ .(7)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : جاهِدْ نَفْسَکَ لِتَرُدَّها عَن هَواها ، فإنَّهُ واجِبٌ علَیکَ کجِهادِ عَدُوِّکَ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - مُخاطِباً أصحابهُ - : قَدِمْتُم خَیرَ مَقْدَمٍ ، وقَدِمْتُم مِن الجِهادِ الأصْغَرِ إلی الجهادِ الأکْبَرِ: مُجاهَدَةِ العَبدِ هَواهُ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أفْضَلُ الجِهادِ أنْ تُجاهِدَ نَفْسَکَ وهوَاکَ فی ذاتِ اللَّهِ تعالی .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - وقد سألَهُ أبو ذرٍّ عن أفْضَلِ الجِهاد - : أنْ یُجاهِدَ الرّجُلُ نَفْسَهُ وهَواهُ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أفْضَلُ الجِهاد مَن جاهَدَ نَفْسَهُ الّتی بینَ جَنْبَیهِ .(12)
الفقه المنسوب للإمام الرضا علیه السلام : نَروی أنَّ سیّدَنا رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله رأی بعضَ أصْحابِهِ مُنْصَرِفاً مِن بَعْثٍ کانَ بَعَثَهُ فیه، وقَدِ انْصَرَفَ بشَعثِهِ وغُبارِ سَفَرِهِ وسلاحُهُ علَیهِ یُریدُ مَنزِلَهُ ، فقالَ صلی اللَّه علیه و آله : انْصَرَفَ مِن الجِهادِ الأصْغَرِ إلی الجِهادِ الأکْبَرِ . فقیلَ لَهُ : أوَجِهادٌ فَوقَ الجِهادِ بالسَّیفِ ؟! قالَ : نَعَمْ ، جِهادُ المَرءِ نَفْسَهُ .(13)
ص :136
معانی الأخبار عن الإمامِ علیٍّ علیه السلام : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله بَعثَ سَرِیّةً ، فلَمّا رَجَعوا قالَ: مَرْحَباً بقَومٍ قَضَوُا الجِهادَ الأصْغَرَ وبَقِیَ علَیهِمُ الجِهادُ الأکْبَرُ . قیلَ: یا رسولَ اللَّهِ ، وما الجِهادُ الأکْبَرُ ؟ قالَ: جِهادُ النَّفْس . وقالَ علیه السلام: أفْضَلُ الجِهادِ مَن جَاهَدَ نَفْسَهُ الّتی بینَ جَنْبَیهِ .(1)
عنه علیه السلام : أفْضَلُ الجِهادِ جِهادُ النَّفْسِ عنِ الهَوی ، وفِطامُها عَن لَذّاتِ الدُّنیا .(2)
عنه علیه السلام : غایةُ المُجاهَدَةِ أنْ یُجاهِدَ المَرءُ نَفْسَهُ .(3)
عنه علیه السلام : اعلَموا أنَّ الجِهادَ الأکْبَرَ جِهادُ النَّفْسِ، فاشْتَغِلوا بجِهادِ أنْفُسِکُم تَسْعَدوا.(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا فَضیلةَ کالجِهادِ ، ولا جِهادَ کمُجاهَدةِ الهوی .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ النّبیَّ صلی اللَّه علیه و آله بَعثَ بسَرِیّة، فلَمّا رَجَعوا قالَ: مَرْحَباً بقَومٍ قَضَوُا الجِهادَ الأصْغَرَ وبَقِیَ الجِهادُ الأکْبَرُ . قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ، وما الجِهادُ الأکْبَرُ ؟ قالَ: جِهادُ النَّفْسِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جاهِدْ نَفْسَکَ عَلی طاعةِ اللَّهِ مُجاهَدةَ العَدُوِّ عَدُوَّهُ ، وغالِبْها مُغالبةَ الضِّدِّ ضِدَّهُ ؛ فإنّ أقْوی النّاسِ مَن قَوِیَ علی نَفْسِهِ .(8)
عنه علیه السلام : جاهِدْ نَفْسَکَ وحاسِبْها مُحاسَبةَ الشَّریکِ شَریکَهُ ، وطالِبْها بِحُقوقِ اللَّهِ مُطالَبَةَ الخَصْمِ خَصْمَهُ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اجعَلْ نَفسَکَ عَدُوّاً تُجاهِدُهُ وعارِیةً تَرُدُّها ، فإنّکَ قد جُعِلتَ طبیبَ نَفسِکَ وعُرِّفتَ آیةَ الصِّحّةِ وبُیِّنَ لکَ الدّاءُ ودُلِلْتَ علی الدّواءِ ، فانظُرْ قِیامَکَ علی نَفسِکَ .(10)
بحار الأنوار - فی حدیثِ المعراجِ - : فی صفةِ أهلِ الخیرِ وأهلِ الآخرةِ - :
ص :137
یموتُ النّاسُ مرّةً ، ویموتُ أحدُهم فی کلِّ یومٍ سبعینَ مرّةً من مجاهَدَةِ أنفسِهِم ومخالَفَةِ هَواهُم والشّیطانِ الّذی یَجری فی عُروقِهِم .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کَفَاکَ فی مُجاهَدةِ نَفسِکَ أنْ لا تَزالُ أبداً لها مُغالِباً وعلی أهْوِیَتِها مُحارِباً .(2)
عنه علیه السلام : امْلِکُوا أنفسَکُم بدوامِ جِهادِها .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : بالمُجاهَدَةِ یُغلَبُ سُوءُ العادَةِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : جاهِدوا أهْواءکُم تَمْلِکوا أنْفُسَکُم .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : جاهِدوا أنفسَکُم علی شَهَواتِکُم تَحِلَّ قلوبَکُم .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : جاهِدوا أنفسَکُم بقِلَّةِ الطَّعامِ والشَّرابِ ، تُظِلَّکُمُ المَلائکةُ ویَفِرَّ عَنکُمُ الشَّیطانُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثَمَرةُ المُجاهَدةِ قَهْرُ النَّفْسِ .(8)
عنه علیه السلام : جاهِدْ شَهْوَتَکَ وغالِبْ غَضَبکَ وخالِفْ سُوءَ عادَتِکَ ، تَزْکُ نَفْسُکَ ، ویَکْمُلْ عَقلُکَ ، وتَسْتَکمِلْ ثَوابَ ربِّکَ .(9)
عنه علیه السلام : ألَا وإنَّ الجِهادَ ثَمنُ الجَنّةِ ، فمَن جاهَدَ نَفْسَهُ مَلَکَها ، وهِی أکْرَمُ ثَوابِ اللَّهِ لِمَنْ عَرَفَها .(10)
عنه علیه السلام : إنَّ مُجاهَدةَ النَّفْسِ لَتَزُمُّها عنِ المَعاصی وتَعْصِمُها عَنِ الرَّدی .(11)
عنه علیه السلام : بالمُجاهَدَةِ صَلاحُ النَّفْسِ .(12)
عنه علیه السلام : رَدْعُ النَّفْسِ وجهادُها عن أهْوِیَتِها یَرفَعُ الدَّرَجاتِ ویُضاعِفُ الحَسَناتِ .(13)
عنه علیه السلام : فی مُجاهَدَةِ النَّفْسِ کَمالُ الصَّلاحِ .(14)
عنه علیه السلام : ذِروَةُ الغایاتِ لا یَنالُها إلّا ذَوو التَّهْذیبِ والمُجاهَداتِ .(15)
عنه علیه السلام : مَن جاهَدَ نَفْسَه أکْمَلَ التُّقی .(16)
ص :138
ص :140
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اجْتَهِدوا فی العملِ ، فإنْ قَصُرَ بِکُمُ الضَّعْفُ فکُفّوا عنِ المَعاصی .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا معشرَ المسلمینَ ، شَمِّروا فإنَّ الأمرَ جِدٌّ، وتأهَّبوا فإنَّ الرَّحیلَ قَریبٌ ، وتَزَوَّدوا فإنَّ السَّفَرَ بَعیدٌ، وخَفِّفوا أثْقَالَکُم ، فإنَّ وراءَکُم عَقَبةً کَؤُوداً لا یَقْطَعُها إلّا المُخِفُّونَ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : علَیکُم بالجِدِّ والاجْتِهادِ ، والتّأهُّبِ والاسْتِعدادِ ، والتَّزَوّدِ فی مَنزِلِ الزّادِ ، ولا تَغُرّنّکُمُ الحیاةُ الدّنیا کما غَرّتْ مَن کانَ قَبْلَکُم مِن الاُممِ الماضِیَةِ والقُرونِ الخالِیَةِ .(3)
عنه علیه السلام : طاعَةُ اللَّهِ سبحانَهُ لا یَحُوزُها إلّا مَن بَذَلَ الجِدَّ ، واسْتَفْرَغَ الجُهْدَ .(4)
عنه علیه السلام : صابِروا أنفسَکُم علی فِعلِ الطّاعاتِ ، وصُونوها عَن دَنَسِ السَّیّئاتِ ، تَجِدُوا حَلاوةَ الإیمانِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أعْطُوا اللَّهَ مِن أنفُسِکُم الاجْتِهادَ فی طاعَتِهِ؛ فإنَّ اللَّهَ لا یُدرَکُ شَی ءٌ مِن الخَیرِ عِندَه إلّا بطاعَتِهِ واجْتِنابِ مِحارِمِهِ .(6)
عنه علیه السلام : اعْلَموا أنَّهُ لَیس بینَ اللَّهِ وبینَ أحَدٍ مِن خَلْقِهِ مَلَکٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِیٌّ مُرْسَلٌ ولا مَن دونَ ذلکَ مِن خَلْقِهِ کُلِّهِم إلّا طاعَتُهُم لَهُ، فاجْتَهِدوا فی طاعةِ اللَّهِ .(7)
عنه علیه السلام - وقد سُئلَ : علی ماذا بَنَیْتَ أمْرَکَ ؟ - : علی أرْبَعةِ أشْیاءَ : عَلِمْتُ أنّ عَمَلی لایَعْملُهُ غَیری فاجْتَهَدتُ... .(8)
الکتاب:
(وَجَاهِدُوا فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ) .(9)
ص :141
الحدیث:
بحار الأنوار : فی حدیثِ المعراجِ - فی صفةِ أهلِ الآخرةِ - : یُتْعِبونَ أنْفُسَهُم ولا یُریحونَها ، وإنّ راحَةَ أهلِ الجَنّة فی المَوتِ ، والآخِرَةُ مُسْتَراحُ العابِدینَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جاهِدْ فی اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، ولا تَأخُذْکَ فی اللَّهِ لَوْمَةُ لائمٍ . . (2)
عنه علیه السلام - فی صفةِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - : ولا عَرَضَ لَه أمْرانِ إلّا أخَذَ بأشَدِّهِما .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أشَدُّ النّاسِ اجْتِهاداً مَن تَرَکَ الذُّنوبَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أفْضَلُ الجِهادِ مَن أصْبَحَ لا یَهُمُّ بظُلْمِ أحدٍ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لمّا قالَ لَهُ رجُلٌ : إنّی ضَعیفُ العَملِ قَلیلُ الصّلاةِ قلیلُ الصَّومِ ، ولکنْ أرْجو أنْ لا آکُلَ إلّا حَلالاً، ولا أنْکِحَ إلّا حَلالاً - : وأیُّ جِهادٍ أفْضَلُ مِن عِفَّةِ بَطْنٍ وفَرْجٍ ؟!(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لایَنْفَعُ اجْتِهادٌ لاوَرَعَ فیهِ .(8)
الکتاب:
(وَالَّذِینَ جَاهَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِینَ ) .(9)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن یُدْمِن قَرْعَ البابِ یَلِجْ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَنِ اسْتَدامَ قَرْعَ البابِ وَلَجَّ وَلَجَ .(11)
عنه علیه السلام : مَن بَذلَ جُهْدَ طاقَتِهِ بَلغَ کُنْهَ إرادَتِهِ .(12)
ص :142
عنه علیه السلام : مَن طَلبَ شَیئاً نَالَهُ أو بَعْضَهُ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : سَبعَةُ أشیاءَ بِغَیرِ سَبعةِ أشیاءَ مِن الاسْتِهْزاءِ : مَنِ اسْتَغْفَرَ بلِسانِهِ ولَم یَنْدَمْ بقَلبِهِ فَقدِ اسْتَهْزأ بنَفْسِهِ ، ومَن سَألَ اللَّهَ التَّوفیقَ ولَم یَجْتَهِدْ فَقدِ اسْتَهْزأ بنَفْسِهِ ، ومَنِ اسْتَحْزَمَ ولَم یَحْذَرْ فَقدِ اسْتَهْزأ بنَفْسِهِ، ومَن سألَ اللَّهَ الجَنّةَ ولَم یَصْبِرْ علی الشَّدائدِ فَقدِ اسْتَهْزأ بنَفْسِهِ ، ومَن تَعَوّذَ باللَّهِ مِن النّارِ ولَم یَتْرُکْ شَهَواتِ الدُّنیا فقدِ اسْتَهْزأ بنَفْسِهِ ، ومَن ذَکَرَ اللَّهَ ولَم یَسْتَبِقْ إلی لِقائهِ فَقدِ اسْتَهْزأ بنَفْسِهِ .(2)
الکتاب:
(وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا یُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِیٌّ عَنِ الْعَالَمِینَ ) .(4)
(وَمَنْ تَزَکَّی فَإِنَّما یَتَزَکَّی لِنَفْسِهِ) .(5)
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَیْها) .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِسانُ المُقَصِّرِ قَصیرٌ .(8)
عنه علیه السلام : التَّقْصیرُ فی العَملِ - لِمَنْ وَثِقَ بالثَّوابِ علَیهِ - غَبنٌ .(9)
عنه علیه السلام : التَّفْریطُ مُصِیبةُ القادِرِ .(10)
عنه علیه السلام : مَن قَصّرَ فی العَملِ ابْتَلاهُ اللَّهُ سبحانَهُ بالهَمِّ .(11)
عنه علیه السلام : مَن قَصّرَ فی أیّامِ أمَلِهِ قَبْلَ حُضورِ أجَلِهِ فَقَد خَسِرَ عُمْرَهُ ، وضَرَّهُ أجَلُهُ .(12)
ص :143
ص :144
ص :146
الکتاب:
(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَی السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ کَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) .(1)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما أعَزَّ اللَّهُ بجَهلٍ قَطُّ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: الجَهلُ مَوتٌ، التَّوانی فَوتٌ .(3)
عنه علیه السلام : الجَهلُ فی الإنسانِ أضَرُّ من الآکِلَةِ فی البَدَنِ .(4)
عنه علیه السلام : الجَهلُ داءٌ وعَیاءٌ .(5)
عنه علیه السلام : الجَهلُ أدْوَأُ الدّاءِ .(6)
عنه علیه السلام : الجَهلُ مَطِیَّةٌ شَموسٌ ، مَن رَکِبَها زَلَّ ومن صَحِبَها ضَلَّ .(7)
عنه علیه السلام : الجَهلُ یُزِلُّ القَدَمَ .(8)
عنه علیه السلام : الجَهلُ مُمِیتُ الأحْیاءِ ومُخَلِّدُ الشَّقاءِ .(9)
عنه علیه السلام : الجَهلُ یُفسِدُ المَعادَ .(10)
عنه علیه السلام : الجَهلُ فَسادُ کُلِّ أمْرٍ .(11)
عنه علیه السلام : الجَهلُ أصْلُ کُلِّ شَرٍّ .(12)
عنه علیه السلام : الجَهلُ مَعْدِنُ الشَّرِّ .(13)
عنه علیه السلام : الحِرْصُ والشَّرَهُ والبُخْلُ نَتیجَةُ الجَهلِ .(14)
عنه علیه السلام - فی دُعائهِ - : أنا الجاهِلُ ، عَصَیتُکَ بجَهْلی ، وارْتَکَبتُ الذُّنوبَ بجَهْلی ، وألْهَتْنی الدُّنیا بجَهْلی، وسَهَوْتُ عن ذِکرِکَ بجَهْلی ، ورَکَنْتُ (إلی ) الدُّنیا بجَهْلی .(15)
عنه علیه السلام : إنَّ الزُّهدَ فی الجَهْلِ بقَدْرِ الرَّغبَةِ فی العَقلِ .(16)
عنه علیه السلام: لایَرْدَعُ الجَهولَ إلّا حَدُّ الحُسامِ .(17)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : الجَهلُ خَصْمٌ .(18)
ص :147
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَو أنَّ العِبادَ حِینَ جَهِلوا وَقَفُوا لَم یَکْفُروا ، ولَم یَضِلّوا .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَو أنَّ العِبادَ إذا جَهِلوا وَقَفوا لَم یَجْحَدوا ، ولَم یَکْفُروا . (2)
الکتاب:
(وَیَرَی الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِی أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ هُوَ الْحَقَّ وَیَهْدِی إِلَی صِرَاطِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ ) .(3)
(وَلِیَعْلَمَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّکَ فَیُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذِینَ آمَنُوا إِلَی صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ ) .(4)
(وَقالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِیمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِی کِتابِ اللَّهِ إِلَی یَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا یَوْمُ الْبَعْثِ وَلکِنَّکُمْ کُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) .(5)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : العِلُم حَیاةُ الإسلامِ وعِمادُ الإیمانِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الإیمانُ والعَملُ أخَوَانِ تَوْأَمانِ ورَفیقانِ لا یَفْتَرِقانِ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ الجاهِلَ مَن عَصی اللَّهَ وإنْ کانَ جَمیلَ المَنظَرِ عَظیمَ الخَطَرِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الجاهِلُ لا یَعْرِفُ تَقْصیرَهُ ولا یَقبلُ مِن النَّصیحِ لَهُ .(10)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ مَیِّتٌ وإنْ کانَ حَیّاً .(11)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ لا یَرْتَدِعُ ، وبالمَواعِظِ لا یَنْتَفِعُ .(12)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ کَزَلَّةِ العالِمِ صَوابُهُ .(13)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ یَسْتَوحِشُ مِمّا یَأنَسُ بهِ الحکیمُ .(14)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ صَخْرَةٌ لا یَنْفَجِرُ ماؤها ، وشَجَرةٌ لایَخْضَرُّ عُودُها ، وأرضٌ لا یَظْهَرُ عُشْبُها .(15)
ص :148
عنه علیه السلام : الجاهِلُ مَن خَدَعَتْهُ المَطالِبُ .(1)
عنه علیه السلام : العالِمُ مَن عَرفَ قَدْرَهُ ، الجاهِلُ مَن جَهِلَ أمْرَهُ .(2)
عنه علیه السلام : العاقِلُ مَن أحْرَزَ أمرَهُ ، الجاهِلُ مَن جَهِلَ قَدْرَهُ .(3)
عنه علیه السلام : العاقِلُ یَعْتَمِدُ علی عَملهِ ، الجاهِلُ یَعْتَمِدُ علی أمَلهِ .(4)
عنه علیه السلام : العالِمُ یَنْظُرُ بقَلبِهِ وخاطرِهِ ، الجاهِلُ یَنْظُرُ بعَیْنِهِ وناظرِهِ .(5)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ مَنِ انْخَدَعَ لِهَواهُ وغُرورِهِ .(6)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ یَمیلُ إلی شَکْلِهِ .(7)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ لَن یُلْفی أبداً إلّا مُفْرِطاً أو مُفَرِّطاً .(8)
عنه علیه السلام : لا تَری الجاهِلَ إلّا مُفْرِطاً أو مُفَرِّطاً .(9)
عنه علیه السلام : إنَّما الجاهِلُ مَنِ اسْتَعْبَدتْهُ المَطالِبُ .(10)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ عَبدُ شَهْوتِه .(11)
عنه علیه السلام : الجاهِلُ إذا جَمَدَ (جَحَد) وَجدَ ، وإذا وَجدَ ألْحَدَ .(12)
عنه علیه السلام : طاعَةُ الجَهولِ تَدُلُّ علی الجَهلِ .(13)
عنه علیه السلام : مَن جَهِلَ قَدْرَهُ عَدا طَوْرَهُ .(14)
عنه علیه السلام : عَملُ الجاهِلِ وبَالٌ ، وعِلمُهُ ضلالٌ .(15)
عنه علیه السلام : نِعمَةُ الجاهِلِ کَرَوضَةٍ علی مَزْبَلَةٍ .(16)
عنه علیه السلام : غِنی الجاهِلِ بمالِهِ .(17)
عنه علیه السلام : ثَرْوَةُ الجاهِلِ فی مالِهِ وأمَلِهِ .(18)
عنه علیه السلام : ضالَّةُ الجاهِلِ غَیرُ مَوجودَةٍ .(19)
عنه علیه السلام : للجاهِلِ فی کُلِّ حالةٍ خُسْرانٌ .(20)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : تَعَجُّبُ الجاهِلِ مِن العاقِلِ أکْثَرُ مِن تَعَجُّبِ العاقِلِ مِن الجاهِلِ . (21)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : الجاهِلُ أسِیرُ لِسانِهِ .(22)
ص :149
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : رِیاضَةُ الجاهِلِ وَرَدُّ المُعْتادِ عَن عادَتِهِ کالمُعْجِزِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - وقد سُئلَ عن أعلامِ الجاهِلِ - : إنْ صَحِبتَهُ عَنّاکَ ، وإنِ اعْتَزَلْتَهُ شَتَمکَ ، وإنْ أعطاکَ مَنّ علَیکَ ، وإنْ أعطَیْتَهُ کَفرَکَ ، وإنْ أسَرَرْتَ إلَیهِ خانَکَ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : صِفةُ الجاهِلِ : أنْ یَظلِمَ مَن خالَطَهُ ، ویَتَعدّی علی منَ هُو دُونَهُ ، ویَتطاوَلَ علی مَن هُو فَوقَهُ ، کلامُهُ بغَیرِ تَدَبُّرٍ... .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ الجاهِلَ مَن عَدّ نَفسَهُ - بما جَهِلَ مِن مَعرفَةِ العِلمِ - عالِماً ، وبِرَأیهِ مُکْتَفیاً ، فمَا یَزالُ للعُلماءِ مُباعِداً وعَلَیهِم زارِیاً ، ولِمَن خَالفَهُ مُخَطِّئاً ، ولِمَا لَم یَعْرِفْ مِن الاُمورِ مُضَلِّلاً ، فإذا وَردَ علَیهِ مِن الاُمورِ ما لَم یَعْرِفْهُ أنْکَرَهُ وکَذّبَ بهِ وقالَ بجَهالَتِهِ : ما أعْرِفُ هذا ! وما أراهُ کانَ ! وما أظُنُّ أنْ یَکونَ ! وأنّی کانَ ؟! وذلکَ لِثِقَتِهِ بِرَأْیِه وقِلَّةِ مَعْرِفَتِهِ بجَهالَتِهِ !
فمَا یَنْفَکُّ بما یَری مِمّا یَلْتَبِسُ علَیهِ رأیُهُ مِمّا لا یَعْرِفُ للجَهلِ مُسْتَفیداً ، وللحقِّ مُنکِراً ، وفی الجَهالَةِ مُتَحیِّراً ، وعن طَلَبِ العِلمِ مُسْتَکبِراً .(4)
عنه علیه السلام : إنّ قُلوبَ الجُهّالِ تَسْتَفِزُّها الأطْماعُ ، وتَرْهَنُها المُنی ، وتَسْتَعْلِقُها الخَدائعُ .(5)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - فی صفةِ أخٍ لَهُ - : کانَ خارجاً مِن سُلطانِ الجَهالَةِ ، فلا یَمُدُّ یدَهُ إلّا علی ثِقَةٍ لِمَنفَعةٍ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مِن أخلاقِ الجاهِلِ الإجابَةُ قَبلَ أنْ یَسمَعَ ، والمُعارَضَةُ قَبلَ أنْ یَفْهَمَ ، والحُکْمُ بما لا یَعْلَمُ .(7)
ص :150
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أعقَلُ النّاسِ مُحسنٌ خائفٌ ، وأجهَلُهُم مُسی ءٌ آمِنٌ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أجْهلُ النّاسِ المُغَترُّ بقَولِ مادِحٍ مُتَملِّقٍ، یُحسِّنُ لَهُ القَبیحَ ویُبغِّضُ إلَیهِ النَّصیحَ .(2)
عنه علیه السلام : غایةُ الجَهلِ تَبَجُّحُ المَرءِ بِجَهْلِهِ.(3)
عنه علیه السلام : أعظَمُ الجَهلِ جَهلُ الإنسانِ أمرَ نَفْسِهِ .(4)
عنه علیه السلام : تَکَثُّرکَ بما لا یَبقی لکَ ولاتبقی لَهُ مِن أعظَمِ الجَهلِ .(5)
عنه علیه السلام : رأسُ الجَهلِ الجَورُ .(6)
عنه علیه السلام : رأسُ الجَهلِ مُعاداةُ النّاسِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تَتَکلّمْ بکُلِّ ما تَعلَمُ فکَفی بذلکَ جَهلاً .(8)
عنه علیه السلام : کفی بالعالِمِ جَهلاً أنْ یُنافیَ علْمَهُ عَمَلُهُ .(9)
عنه علیه السلام : کَفی بالمرءِ جَهلاً أنْ یَرتَکِبَ ما نَهی عَنهُ .(10)
عنه علیه السلام : حَسْبکَ مِن الجَهلِ أنْ تُعجَبَ بعِلْمِکَ .(11)
عنه علیه السلام : کفی بالمرءِ جَهلاً أنْ یَجْهَلَ قَدْرَهُ.(12)
عنه علیه السلام : لا تَرُدَّ علی النّاسِ کُلَّ ما حَدّثوکَ بهِ ، فکفی بذلکَ جَهْلاً .(13)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کفی بخَشیَةِ اللَّهِ عِلْماً ، وکفی بالاغْتِرارِ باللَّهِ جَهْلاً .(14)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مِن الجَهل أنْ تُظهِرَ کلَّ ما عَلِمْتَ .(15)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الرُّکونُ إلی الدُّنیا مَع ما تُعایِنُ مِنها جَهلٌ .(16)
عنه علیه السلام : رَغْبتُکَ فی المُستَحیلِ جَهلٌ .(17)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - لمّا سألَهُ أبوه عن
ص :151
تفسیرِ الجَهلِ - : سُرعةُ الوُثوبِ علَی الفُرْصةِ قبلَ الاسْتِمْکانِ مِنها ، والامْتِناعُ عنِ الجَوابِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الجَهلُ فی ثلاثٍ : فی تَبدُّلِ الإخْوانِ ، والمُنابَذَةِ بغَیرِ بَیانٍ ، والتَّجَسُّسِ عمّا لا یَعنی .(2)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : مِن الجَهلِ الضّحکُ من غیرِ عَجَبٍ .(3)
الکتاب:
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِینَ) .(5)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أحلَمُ (6) النّاسِ مَن فَرَّ مِن جُهّالِ النّاسِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : صَدیقُ الجاهِلِ مَعرضٌ للعَطَبِ .(8)
عنه علیه السلام : قَطیعَةُ الجاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ العاقِلِ .(9)
عنه علیه السلام : کُنْ بِعَدُوِّکَ العاقِلِ أوْثَقَ منکَ بِصَدیقِکَ الجاهِلِ .(10)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : صَدیقُ الجاهِلِ فی تَعَبٍ.(11)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : صَدیقُ الجاهِلِ تَعِبٌ.(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : النّاسُ أعْداءُ ما جَهِلوهُ .(13)
عنه علیه السلام : مَن جَهِلَ شیئاً عابَهُ .(14)
عنه علیه السلام : قلتُ أرْبَعاً أنزلَ اللَّهُ تعالی تَصدیقی بها فی کِتابِهِ...قُلتُ : مَن جَهِلَ شیئاً عادَاهُ ، فأنْزلَ اللَّهُ : (بَلْ کَذَّبوا بِما لَم یُحیطوا بِعلْمِهِ)(15) . (16)
عنه علیه السلام : لا تُعادوا ما تَجهَلونَ ؛ فإنَّ أکثرَ العِلمِ فیما لا تَعْرِفونَ .(17)
ص :152
ص :154
الکتاب:
(وَمَنْ یَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ یُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِیاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ عَلَی وُجُوهِهِمْ عُمْیاً وَبُکْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ کُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِیراً ) .(1)
(إِنَّ جَهَنَّمَ کانَتْ مِرْصَاداً * لِلطّاغِینَ مَآباً ) .(2)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : نارُکُم هذهِ جُزءٌ مِن سَبعینَ جُزءاً مِن نارِ جَهنّمَ ، لکُلِّ جُزءٍ مِنها حَرُّها .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَو أنَّ شَررَةً من شرَرِ جَهنّمَ بالمَشْرِقِ ، لَوجدَ حَرَّها مَن بالمَغْرِبِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ الرّجُلَ مِن أهلِ النّارِ لَیُعَظَّمُ للنّارِ حتّی یکونَ الضِّرْسُ مِن أضْراسِهِ کاُحُدٍ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : النّارُ غایَةُ المُفَرِّطینَ .(6)
عنه علیه السلام : إنّها نارٌ لا یَهْدَأ زَفیرُها ، ولا یُفَکُّ أسِیرُها ، ولا یُجْبرُ کَسِیرُها ، حَرُّها شَدیدٌ ، وقَعْرُها بَعیدٌ ، وماؤها صَدیدٌ .(7)
عنه علیه السلام : احذَروا ناراً قَعْرُها بَعیدٌ ، وحَرُّها شَدیدٌ ، وعَذابُها جَدیدٌ ، دارٌ لَیس فیها رَحمَةٌ ، ولا تُسمَعُ فیها دَعْوةٌ ، ولا تُفَرَّجُ فیها کُرْبةٌ .(8)
عنه علیه السلام : احْذَروا ناراً حَرُّها شَدیدٌ ، وقَعْرُها بَعیدٌ ، وحُلیُّها حَدیدٌ .(9)
عنه علیه السلام : احذَروا ناراً لَجَبُها عَتیدٌ ، ولَهَبُها شَدیدٌ ، وعَذابُها أبداً جَدیدٌ .(10)
عنه علیه السلام : نارٌ شدیدٌ کَلَبُها ، عالٍ لَجَبُها ، ساطِعٌ لَهَبُها ، مُتأجِّجٌ سَعیرُها ، مُتَغیّظٌ زَفیرُها ، بَعیدٌ خُمودُها ، ذاکٍ وَقودُها ، مُتَخوَّفٌ وَعیدُها .(11)
عنه علیه السلام : فکیف أسْتَطیعُ الصَّبرَ علی نارٍ لو قَذَفتْ بشَرَرَةٍ إلی الأرضِ لأحْرَقَتْ نَبْتَها ، ولو اعْتَصمَتْ نَفْسٌ بقُلّةٍ لأنْضَجَها وَهْجُ النّارِ فی قُلّتِها . وأیُّما (إنّما) خَیرٌ لِعَلیٍّ أنْ یکونَ عند ذی
ص :155
العَرشِ مُقَرَّباً أو یکونَ فی لَظیً خَسیئاً مُبَعَّداً مَسْخوطاً علَیهِ بجُرمِهِ مُکَذّباً؟!(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ أهلَ النّارِ یَتَعاوَونَ فیها کما یَتعاوی الکِلابُ والذِّئابُ ، ممّا یَلْقون مِن ألَمِ (ألیمِ) العذابِ...کَلیلةٌ أبْصارُهُم ، صُمٌّ بُکْمٌ عُمْیٌ ، مُسْوَدَّةٌ وجُوهُهُم ، خاسِئینَ فیها نادِمینَ .(2)
مجمع البیان - فی قولهِ تعالی : ( وإذا اُلْقُوا مِنها مَکاناً ضَیِّقاً )(3) - : فی الحدیث قالَ علیه السلام فی هذه الآیة : والّذی نَفْسی بیَدِهِ ، إنّهُم یُسْتَکْرَهون فی النّارِ کما یُسْتَکْرَهُ الوَتَدُ فی الحائطِ .(4)
الکتاب:
(فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِی وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْکافِرِینَ ) .(5)
(وَأَمّا الْقَاسِطُونَ فَکَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً ) .(6)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اعلَموا أنَّهُ لَیس لهذا الجِلْدِ الرَّقیقِ صَبرٌ علی النّار ، فارْحَموا نُفوسَکُم؛ فإنَّکُم قد جَرّبْتُموها فی مَصائبِ الدُّنیا . أفَرَأیتُم جَزَعَ أحدِکُم مِن الشَّوکَةِ تُصیبُهُ ، والعَثْرةِ تُدْمیهِ ، والرَّمْضاءِ تُحْرقُه ؟! فکیفَ إذا کانَ بینَ طابِقَینِ مِن نارٍ ، ضَجیعَ حَجَرٍ ، وقَرینَ شَیطانٍ ؟!(7)
الکتاب:
(إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْکَافِرِینَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالاً وَسَعِیراً) .(8)
(إِذِ الْأَغْلَالُ فِی أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ یُسْحَبُونَ) .(9)
(خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِیمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِی سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُکُوهُ) .(10)
الحدیث:
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - مِن قَولِ جبرئیلَ علیه السلام لِرسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - : لو أنَّ حَلْقةً واحِدةً ،
ص :156
من السِّلسِلةِ الّتی طولُها سَبعونَ ذِراعاً ، وُضِعتْ علی الدُّنیا لذابَتِ الدُّنیا مِن حَرِّها .(1)
الکتاب:
(سَرَابِیلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَی وُجُوهَهُمُ النَّارُ ) .(2)
(فَالَّذِینَ کَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِیَابٌ مِنْ نارٍ یُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِیمُ * یُصْهَرُ بِهِ مَا فِی بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِیدٍ ) .(3)
الحدیث:
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - مِن قَولِ جبرئیلَ علیه السلام لِرسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - : لَو أنّ سِرْبالاً مِن سَرابیلِ أهلِ النّارِ عُلِّقَ بینَ السَّماءِ والأرضِ لَماتَ أهلُ الدُّنیا مِن رِیحِهِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لِلأَحنَفِ بنِ قَیسٍ - : فلَو رأیتَهُم ، یا أحْنَفُ ، یَنْحدرونَ فی أوْدِیَتِها ویَصْعَدونَ جِبالَها ، وقد اُلْبِسوا المُقَطّعاتِ مِن القَطِرانِ ، واُقْرِنوا مَع فُجّارِها(5) وشَیاطِینِها ، فإذا اسْتَغاثوا مِن حَریقٍ شَدّتْ علَیهِم عَقارِبُها وحَیّاتُها .(6)
الکتاب:
(لَیْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلّا مِنْ ضَرِیعٍ * لا یُسْمِنُ وَلا یُغْنِی مِنْ جُوعٍ ) .(7)
(إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِیمِ ) .(8)
(فَلَیْسَ لَهُ الیَوْمَ ههُنا حَمِیمٌ * وَلا طَعَامٌ إِلّا مِنْ غِسْلِینٍ ) .(9)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لَو أنَّ دَلْواً صُبَّ من غِسْلینٍ فی مَطلَعِ الشّمسِ لَغَلَتْ مِنهُ جَماجِمُ مَن فی مَغْرِبِها .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الضَّریعُ شی ءٌ یکونُ فی النّارِ یُشبِهُ الشَّوکَ ، أمرُّ من الصّبرِ ، وأنْتَنُ من الجِیفةِ ، وأشَدُّ حَرّاً من النّارِ ، سَمّاهُ اللَّهُ الضَّریعَ .(11)
ص :157
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - مِن قَولِ جبرئیلَ لِرسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - : لَو أنَّ قَطْرَةً من الضَّریعِ قَطَرتْ فی شَرابِ أهلِ الدُّنیا لمَاتَ أهلُها من نَتْنِها .(1)
الکتاب:
(إِلَیْهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً إِنَّهُ یَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ لِیَجْزِیَ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِینَ کَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِیمٍ وَعَذَابٌ أَلِیمٌ بِما کانُوا یَکْفُرُونَ) .(2)
(فَشارِبُونَ عَلَیْهِ مِنَ الْحَمِیمِ * فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِیمِ) .(3)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - فی قولهِ تعالی : (ویُسقی مِن ماءٍ صدیدٍ)(4)- : یُقَرّبُ إلیهِ فیَکْرَهُهُ ، فإذا اُدْنِیَ مِنهُ شَوی وَجهَهُ ووَقعَ فَرْوَةُ رأسِهِ ، فإذا شَرِبَ قَطّعَ أمعاءهُ حتّی یَخرُجَ من دُبُرهِ ، یقولُ اللَّهُ عزّ وجلّ : (وسُقوا ماءً حمیماً فقَطّعَ أمعاءَهم)(5)ویقولُ : (وإن یَستغیثوا یُغاثوا بماءٍ کالمُهلِ یَشوی الوُجوهَ)(6) .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ أهلَ النّارِ لَمّا غلی الزَّقُّومُ والضَّریعُ فی بُطونِهِم کغَلْیِ الحَمیِم سَألوا الشَّرابَ ، فاُتوا بشرابٍ غَسّاقٍ وصَدیدٍ ، یَتَجرّعُهُ ولا یَکادُ یُسیغُهُ ، ویأتیهِ المَوتُ مِن کلِّ مکانٍ وما هُو بمَیّتٍ .(8)
الکتاب:
(فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خالِدِینَ فِیها فَلَبِئْسَ مَثْوَی الْمُتَکَبِّرِینَ ) .(9)
(وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِینَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِکُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ) .(10)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ لِجَهنّمَ باباً لا یَدخُلُها إلّا مَن شَفا غَیظَهُ بِمَعْصیةِ اللَّهِ تعالی .(11)
علیُّ بن إبراهیم القمّی - فی تفسیر قولهِ تعالی : (لها سبعةُ أبوابٍ لکلِّ بابٍ
ص :158
منهم ...) - : فبَلَغنی ، واللَّهُ أعلمُ ، أنَّ اللَّهَ جعَلَها سَبْعَ دَرَکاتٍ : أعلاها الجَحیمُ ، یَقومُ أهلُها علی الصَّفا مِنها ، تَغْلی أدْمِغَتُهُم فیها کغَلْیِ القُدورِ بما فیها .
والثّانیةُ : لَظی ، نَزّاعةٌ للشَّوی ، تَدعو مَن أدْبَرَ وتَولّی ، وجَمعَ فأوْعی .
والثّالثةُ : سَقَرُ ، لا تُبْقی ولا تَذَرُ ، لَوّاحَةٌ للبَشَرِ ، علَیها تِسعةَ عَشَر .
والرّابعةُ : الحُطَمَةُ ، ومِنها یَثورُ شَررٌ (تَرمی بشررٍ) کالقَصْرِ ، کأنّها جُمالاتٌ (1) صُفْرٌ ...
والخامسةُ : الهاویةُ ، فیها مَلأٌ یَدْعونَ : یا مالکُ أغِثْنا ، فإذا أغاثَهُم جَعلَ لَهُم آنِیَةً مِن صُفرٍ من نارٍ فیه صَدیدُ ماءٍ یَسیلُ مِن جُلودِهِم کأنّهُ مُهلٌ ...
والسّادسةُ : هِی السَّعیرُ ، فیها ثَلاثُمائةِ سُرادقٍ من نارٍ...
والسّابعةُ : جَهنّمُ ، وفیها الفَلَقُ وهو جُبٌّ فی جهَنّمَ إذا فُتِحَ أسْعَرَ النّار سَعْراً ، وهُو أشدُّ النّارِ عَذاباً .(2)
الکتاب:
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ کَثِیراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا یَسْمَعُونَ بِهَا أُولئِکَ کَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِکَ هُمُ الْغَافِلُونَ) .(4)
(فَأَمّا مَنْ طَغَی * وَآثَرَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا * فَإِنَّ الْجَحِیمَ هِیَ الْمَأْوَی ) .(5)
الحدیث:
الکافی - فیما اُوحیَ إلی عیسی علیه السلام - : هِی [یعنی النّارَ ]دارُ الجَبّارِینَ والعُتاةِ الظّالِمینَ ، وکُلِّ فَظٍّ غَلیظٍ ، وکُلِّ مُخْتالٍ فَخورٍ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أهلُ النّارِ کلُّ جَعْظَریٍّ جَوّاظٍ مُستکبِرٍ جَمّاعٍ مَنّاعٍ ، وأهلُ
ص :159
الجنّةِ الضُّعَفاءُ المَغْلوبونَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أکْثَرُ ما یُدخِلُ النّاسَ النّارَ الأجْوَفانِ : الفَمُ والفَرْجُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ مِن خَلائقِ أهلِ النّارِ : الکِبْرُ، والعُجْبُ ، وسُوءُ الخُلقِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثلاثٌ إذا کُنَّ فی الرّجُلِ فلا تَحَرّجْ أن تَقولَ : إنَّهُ فی جَهنّمَ : الجَفاءُ والجُبْنُ والبُخْلُ . وثلاثٌ إذا کُنّ فی المرأةِ فلا تَحَرّجْ أنْ تَقولَ : إنّها فی جَهنّمَ: البَذاءُ والخُیَلاءُ و الفَخْرُ .(4)
الکتاب:
(وَإِنْ مِنْکُمْ إِلّا وَارِدُهَا کانَ عَلَی رَبِّکَ حَتْماً مَقْضِیّاً * ثُمَّ نُنَجِّی الَّذِینَ اتَّقَوا وَنَذَرُ الظَّالِمِینَ فِیهَا جِثِیّاً) .(6)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لن یَنْجوَ مِن النّارِ إلّا التّارِکُ عَملَها .(7)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : مَن تَعوّذَ باللَّهِ مِن النّارِ ولَم یَتْرُکْ شَهَواتِ الدُّنیا فقدِ اسْتَهْزأ بنَفْسِهِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أوَّلُ مَن یَدخُلُ النّارَ أمیرٌ مُتَسلّطٌ لم یَعْدِلْ ، وذو ثَرْوَةٍ من المالِ لَم یُعْطِ المالَ حقَّهُ ، وفَقیرٌ فَخورٌ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أدْنی أهلِ النّارِ عذاباً یَنْتَعِلُ بنَعْلَینِ مِن نارٍ ، یَغْلی دِماغُهُ مِن حَرارَةِ نَعْلَیهِ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ أهونَ النّاسِ عذاباً یَومَ القیامةِ لَرجُلٌ فی ضَحْضاحٍ مِن نارٍ ، علَیهِ نَعْلانِ مِن نارٍ وشِراکانِ مِن نارٍ یَغْلی مِنها دِماغُهُ کما یَغْلی
ص :160
المِرْجَلُ ، مایَری أنَّ فی النّارِ أحَداً أشدَّ عذاباً مِنهُ ، وما فی النّارِ أحَدٌ أهْوَنُ عذاباً مِنهُ!(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - عن آبائِه علیهم السلام - : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أهْوَنَ أهلِ النّارِ عذاباً ابنُ جذْعانَ ، فقیل : یا رسولَ اللَّهِ ، وما بالُ ابنِ جذْعانَ أهْوَنُ أهلِ النّارِ عَذاباً ؟ قالَ : إنَّهُ کانَ یُطْعِمُ الطَّعامَ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أشدُّ النّاسِ عَذاباً یَومَ القیامةِ عالِمٌ لم یَنفَعْهُ عِلمُهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أشدُّ النّاسِ عَذاباً یَومَ القیامةِ رجُلٌ قَتلَ نَبیّاً ، أو قَتلَهُ نَبیٌّ ، وإمامُ ضَلالةٍ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أشَدُّ النّاسِ عُقوبةً رجُلٌ کافَأَ الإحْسانَ بالإساءَةِ .(6)
عنه علیه السلام : أشَدُّ النّاسِ عَذاباً یَومَ القیامةِ المُتَسخِّطُ لِقَضاءِ اللَّهِ .(7)
الکتاب:
(قِیلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَّنَمَ خَالِدِینَ فِیها فَبِئْسَ مَثْوَی الْمُتَکَبِّرِینَ) .(9)
الحدیث:
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ فی جَهنّمَ لَجَبلاً یُقالُ لَهُ : الصَّعْدی ، وإنّ فی الصَّعْدی لَوادِیاً یُقالُ لَهُ : سَقَرُ ، وإنّ فی سَقَرَ لَجُبّاً یُقالُ لَه : هَبْهَبُ، کُلّما کُشِفَ غِطاءُ ذلکَ الجُبِّ ضَجَّ أهلُ النّارِ مِن حَرّهِ ، وذلکَ مَنازِلُ الجَبّارینَ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ فی جَهنّمَ لَوادِیاً للمُتَکبِّرینَ یُقالُ لَه : سَقَرُ ، شَکا إلی اللَّهِ عزّ وجلّ شِدّةَ حَرّهِ ، وسَألَهُ أنْ یأذَنَ
ص :161
لَه أنْ یَتَنفّسَ ، فتَنَفّسَ فأحْرَقَ جَهنّمَ !(1)
الخصال عن الإمامِ الصّادقِ علیه السلام عن آبائه علیهم السلام : أنّ عَلیّاً علیه السلام قال : إنّ فی جَهنّمَ رَحیً تَطْحَنُ (خَمْساً) ، أفَلا تَسألونَ : ما طَحْنُها ؟ فقیلَ لَهُ : فما طَحْنُها یا أمیرَ المؤمنینَ ؟ قالَ : العُلَماء الفَجَرةُ ، والقُرّاءُ الفَسَقةُ ، والجَبابِرَةُ الظَّلَمةُ ، والوُزَراءُ الخَوَنةُ ، والعُرَفاءُ الکَذَبةُ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : کانَ فی بنی إسرائیلَ رجُلٌ مؤمنٌ ، وکانَ لَهُ جارٌ کافِرٌ ، فکانَ یَرفُقُ بالمؤمنِ ویُولِیهِ المَعروفَ فی الدُّنیا ، فلَمّا أنْ ماتَ الکافرُ بنی اللَّهُ لَهُ بَیتاً فی النّارِ مِن طِینٍ ، فکانَ یَقیهِ حَرَّها ویَأتیهِ الرِّزقُ مِن غَیرِها ، وقیلَ لَهُ: هذا بما کُنتَ تُدخِلُ علی جارِکَ المؤمِن.(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لَن یَلِجَ النّارَ مَن ماتَ لا یُشرِکُ باللَّهِ شیئاً، وکانَ یُبادِرُ صَلاتَهُ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبلَ غُروبِها.(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : والّذی بَعثَنی بالحقِّ بَشیراً ، لا یُعذِّبُ اللَّهُ بالنّارِ مُوحِّداً أبَداً . (7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ لا یُعذِّبُ مِن عِبادِهِ إلّا المارِدَ والمُتَمَرِّدَ علی اللَّهِ وأبی أنْ یَقولَ : لا إلهَ إلّا اللَّهُ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن دُخولِ المؤمنِ النّارَ - : لا ، واللَّهِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی أقسَمَ بعِزّتِهِ وجلالِهِ أنْ لا یُعَذِّبَ أهلَ تَوحیدِهِ بالنّارِ أبَداً .(10)
ص :162
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی حَرّمَ أجْسادَ المُوحِّدینَ علی النّارِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : خَمْسةٌ لا تُطْفَأ نِیرانُهُم ولا تَموتُ أبْدانُهُم : رجُلٌ أشْرَکَ ، ورجُلٌ عَقَّ والِدَیهِ ، ورجُلٌ سعی بأخیهِ إلی السُّلطانِ فَقَتَلهُ ، ورجُلٌ قَتلَ نَفْساً بغیرِ نَفْسٍ ، ورجُلٌ أذْنَبَ وحَمَلَ ذَنبَهُ علی اللَّهِ عزّ وجلّ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی الدُّعاءِ - : أقْسَمتَ أنْ تَمْلأها مِن الکافِرینَ مِن الجِنّةِ والنّاسِ أجْمَعینَ ، وأنْ تُخلِّدَ فیها المُعانِدینَ .(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لا یُخلِّدُ اللَّهُ فی النّارِ إلّا أهلَ الکُفرِ والجُحودِ وأهلَ الضَّلالِ والشِّرکِ ، ومَنِ اجْتَنبَ الکبائرَ مِن المؤمنینَ لَم یُسألْ عنِ الصَّغائرِ .(5)
الکتاب:
(وَنَادَوْا یَا مَالِکُ لِیَقْضِ عَلَیْنا رَبُّکَ قَالَ إِنَّکُمْ ماکِثُونَ ) .(6)
(وَالَّذِینَ کَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا یُقْضَی عَلَیْهِمْ فَیَمُوتُوا وَلا یُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا ) .(7)
(مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَیُسْقَی مِنْ مَاءٍ صَدِیدٍ * یَتَجَرَّعُهُ وَلا یَکَادُ یُسِیغُهُ وَیَأْتِیهِ الْمَوْتُ مِنْ کُلِّ مَکَانٍ وَما هُوَ بِمَیِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِیظٌ ) .(8)
(إِنَّهُ مَنْ یَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا یَمُوتُ فِیهَا وَلا یَحیَی ) .(9)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لَو قیلَ لأهلِ النّارِ : إنَّکُم ماکِثونَ فی النّارِ عَددَ کُلِّ حَصاةٍ فی الدُّنیا لَفَرِحوا بِها ، ولَو قیلَ لأهلِ الجَنّةِ : إنَّکُم ماکِثونَ عَددَ کُلِّ حَصاةٍ لَحَزنوا ، ولکنْ جُعِلَ لَهُمُ الأبدُ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَظْعَنُ مُقیمُها ، ولا یُفادی أسِیرُها ، ولا تُقْصَمُ کُبولُها ، لا مُدّةَ
ص :163
للدّارِ فتَفْنی ، ولا أجَلَ للقومِ فیُقْضی .(1)
عنه علیه السلام : وارِدُ النّارِ مُؤبَّدُ الشَّقاءِ .(2)
عنه علیه السلام : وَفْدُ النّارِ أبداً مُعَذَّبونَ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یُخرِجُ اللَّهُ قَوماً مِن النّارِ فیُدخِلُهُمُ الجَنّةَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یَخرُجُ مِن النّارِ قَومٌ بَعدَما احْتَرقوا فیَدخُلونَ الجَنّةَ ، فیُسَمّیهِم أهلُ الجَنّةِ : الجَهَنّمِیّونَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یَخْرُجُ مِن النّارِ مَن کانَ فی قَلبهِ مِثْقالُ ذَرّةٍ مِن إیمانٍ .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ قَوماً یُحْرَقونَ فی (ب) النّارِ حتّی إذا صاروا حُمَماً (حَمیماً) أدْرَکَتْهُمُ الشَّفاعةُ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّی لَأعْلمُ آخِرَ أهلِ النّارِ خُروجاً مِنهُا ، وآخِرَ أهلِ الجنّةِ دُخولاً الجنّةَ : رجُلٌ یَخرُجُ مِن النّارِ حَبْواً ، فیقولُ اللَّهُ تبارکَ وتعالی لَهُ : اذهَبْ فادْخُلِ الجَنّةَ ، فیَأتیها فیُخیَّلُ إلَیهِ أنّها مَلْأی ، فیَرجِعُ فیقولُ : یا ربِّ ، وجَدتُها مَلْأی ! فیقولُ اللَّهُ تبارکَ وتعالی لَهُ : اذهَبْ فادْخُلِ الجَنّةَ ... فإنَّ لکَ مِثلَ الدُّنیا وعَشرَةَ أمْثالِها ، أو إنّ لکَ عَشرَةَ أمثالِ الدُّنیا ... فکانَ یُقالُ : ذاکَ أدْنی أهلِ الجنّةِ مَنزِلةً .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّما خُلِّدَ أهلُ النّارِ فی النّارِ لأنّ نِیّاتِهِم کانَت فی الدُّنیا أنْ لَو خُلِّدوا فیها أنْ یَعْصوا اللَّهَ أبَداً ، وإنّما خُلِّدَ أهلُ الجَنّةِ فی الجنّةِ لأنَّ نِیّاتِهِم کانتْ فی الدُّنیا أنْ لو بَقوا فیها أنْ یُطیعوا اللَّهَ أبداً ، فبِالنِّیّاتِ خُلِّدَ هؤلاءِ وهؤلاءِ - ثُمَّ تلا قولَهُ تعالی - : (قُلْ کُلٌّ
ص :164
یَعْمَلُ علی شَاکِلَتِهِ)(1) ، قال : علی نِیَّتهِ .(2)
الکتاب:
(یَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِیدٍ) .(4)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : افْتَخَرتِ الجَنّةُ والنّارُ ، فقالتِ النّارُ : یا رَبِّ ، یَدخُلُنی الجَبابِرَةُ والمُتَکبِّرونَ والمُلوکُ والأشرافُ ! وقالتِ الجنّةُ : أیْ رَبِّ ، یَدخُلُنی الضُّعَفاءُ والفُقَراءُ والمَساکینُ!
فیقولُ اللَّهُ للنّارِ : أنتِ عذابی اُصیبُ بکِ مَن أشاءُ . وقالَ للجنّةِ : أنتِ رَحمتی وَسِعَتْ کُلَّ شی ءٍ ، ولکلِّ واحدةٍ مِنکُما مِلْؤها ، فیُلْقی فیها أهْلُها فَتقولُ : هَل مِن مَزیدٍ ؟! ویُلْقی فیها وَتَقولُ : هَل مِن مَزیدٍ ؟!(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : وجَهنّمُ تقولُ : هَل مِن مَزیدٍ ؟! حتّی یَضَعَ فیها رَبُّ العالَمینَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ یَضعَ ، فتُقْبَضُ وتُغَرْغِرُ کما تُغَرْغِرُ المَزادَةُ الجدیدةُ إذا مُلِئتْ ، وتقولُ : قَطّ قَطّ!(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لَیس مِنکُم أحَدٌ إلّا ولَهُ مَنزِلانِ : أحدُهُما فی الجنّةِ والآخَرُ فی النّارِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : کلُّ أهلِ الجنّةِ یَری مَقعَدَهُ مِن النّارِ فیقولُ : لَولا أنَّ اللَّهَ هَدانی ! فیکونُ لَه شُکْراً . وکلُّ أهلِ النّارِ یَری مَقعَدَهُ مِن الجنّةِ فیقولُ : لَو أنَّ اللَّهَ هَدانی ! فیکونُ علَیهِ حَسْرَةً .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - فی قولهِ تعالی : (یاحَسْرَتَنا علی ما فَرَّطْنا)(9) - : الحَسْرَةُ أنْ یَری أهلُ النّارِ مَنازِلَهُم مِن الجَنّةِ فی الجَنّةِ ، فتِلکَ الحَسْرَةُ .(10)
ص :165
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما خَلقَ اللَّهُ خَلْقاً إلّا جَعلَ لَهُ فی الجنّةِ مَنزِلاً وفی النّارِ مَنزِلاً ... فیُورِثُ هؤلاءِ مَنازِلَ هؤلاءِ ، ویُورِثُ هؤلاءِ مَنازِلَ هؤلاءِ ، وذلکَ قولُ اللَّهِ : (أُولئکَ هُمُ الوارِثونُ * الّذینَ یَرِثونَ الفِرْدَوسَ )(1).(2)
الکتاب:
(یَسْتَعْجِلُونَکَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِیطَةٌ بِالْکافِرِینَ ) .(3)
(وَمِنْهُمْ مَن یَقُولُ ائْذَنْ لِی وَلا تَفْتِنِّی أَلا فِی الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِیطَةٌ بِالْکافِرِینَ ) .(4)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اعلَموا أنَّ الجنّةَ والنّارَ أقْرَبُ إلی أحَدِکُم مِن شِراکِ نَعْلِهِ .(5)
ص :166
ص :168
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا ازْدَحَمَ الجَوابُ خَفِیَ الصَّوابُ .(1)
عنه علیه السلام : رُبَّما اُرتِجَ علی الفَصیحِ الجَوابُ .(2)
عنه علیه السلام : مَن أسْرَعَ فی الجَوابِ لَم یُدرِکِ الصَّوابَ .(3)
عنه علیه السلام : مِن بُرهانِ الفَضلِ صائبُ الجَوابِ.(4)
عنه علیه السلام : دَعِ الحِدَّةَ وتَفَکَّرْ فی الحُجَّةِ وتَحفَّظْ مِن الخَطَلِ ، تأمَنِ الزَّلَلَ .(5)
عنه علیه السلام : إذا حَلُمْتَ عنِ الجاهِلِ فَقَد أوْسَعْتَهُ جَواباً .(6)
عنه علیه السلام : رُبَّ کلامٍ جَوابُهُ السُّکوتُ .(7)
عنه علیه السلام : رُبَّ سُکوتٍ أبلَغُ مِن کلامٍ .(8)
عنه علیه السلام : إذا غُلِبْتَ علی الکلامِ فإیّاکَ أنْ تُغْلَبَ علی السُّکوتِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ مَن أجابَ فی کلِّ ما یُسْألُ عَنهُ لَمَجنونٌ .(10)
ص :169
ص :170
ص :172
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّی لَأَرفَعُ نَفْسی أنْ تَکونَ حاجَةٌ لا یَسَعُها جُودی ، أو جَهْلٌ لا یَسَعُهُ حِلْمی ، أو ذَنبٌ لا یَسَعُهُ عَفْوی ، أو أنْ یکونَ زمانٌ أطوَلَ مِن زمانی .(1)
عنه علیه السلام : جُدْ بِما تَجِدُ تُحْمَدْ .(2)
عنه علیه السلام : جُودُ الفقیرِ یُجِلّهُ ، وبخلُ الغَنیِّ یُذِلّهُ .(3)
عنه علیه السلام : جُودُ الرّجُلِ یُحَبّبُهُ إلی أضْدادِهِ ، وبُخْلُهُ یُبَغِّضُهُ إلی أولادِهِ .(4)
عنه علیه السلام : جُودوا فی اللَّهِ وجاهِدوا أنفسَکُم علی طاعَتِهِ یعْظمْ لکُمُ الجَزاء ویحسن لکُمُ الْحَباء .(5)
عنه علیه السلام : الجُودُ مِن کَرَمِ الطَّبیعةِ .(6)
عنه علیه السلام : الجُودُ حارِسُ الأعْراضِ .(7)
عنه علیه السلام : الجُودُ عِزٌّ مَوجودٌ .(8)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : مَن جادَ سادَ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أجْوَدُ النّاسِ مَن جادَ بنَفسِهِ ومالِهِ فی سبیلِ اللَّهِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أفضَلُ الجُودِ إیصالُ الحُقوقِ إلی أهلِها .(11)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الجُودِ ما کانَ عن عُسْرَةٍ .(12)
عنه علیه السلام : جُودُ الفقیرِ أفضَلُ الجُودِ .(13)
عنه علیه السلام : إتْباعُ الإحْسانِ بالإحْسانِ مِن کمالِ الجُودِ .(14)
عنه علیه السلام : غایَةُ الجُودِ بَذْلُ المَوجودِ .(15)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الجُودِ بَذْلُ المَوجودِ .(16)
عنه علیه السلام : غایَةُ الجُودِ أنْ تُعْطیَ مِن نَفسِکَ المَجهودَ .(17)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الجُودِ بَذْلُ الجَهْدِ .(18)
عنه علیه السلام : أتَمُّ الجُودِ ابْتِناءُ المَکارِمِ ، واحْتِمالُ المَغارِمِ .(19)
ص :173
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - وقد سُئلَ عنِ الجُودِ - : بَذْلُ المَجْهودِ .(1)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : إنّ أجْوَدَ النّاسِ مَن أعطی مَن لا یَرجو .(2)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - لَمّا قالَ لَهُ أمِیرُ المؤمِنین علیه السلام : یا بُنَیَّ ، ما السَّماحَةُ ؟ - : البَذْلُ فی العُسْرِ والیُسْرِ .(3)
عنه علیه السلام - أیضاً - : إجابَةُ السّائلِ و بَذْلُ النّائلِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الجَوادُ فی الدُّنیا مَحمودٌ ، وفی الآخِرَةِ مَسعودٌ .(5)
عنه علیه السلام : الجَوادُ مَن بَذلَ ما یُضَنُّ بمِثْلِهِ .(6)
عنه علیه السلام : النّاسُ رجُلانِ : جَوادٌ لا یَجِدُ ، وواجِدٌ لا یُسعِفُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا یَکونُ الجَوادُ جَواداً إلّا بثَلاثةٍ : یَکونُ سَخِیّاً بمالِهِ علی حالِ الیُسْرِ والعُسْرِ ، وأنْ یَبْذلَهُ للمُستَحِقِّ ، ویَری أنَّ الّذی أخَذَهُ مِن شُکْرِ الّذی أسْدی إلَیهِ أکْثَرُ مِمّا أعْطاهُ .(8)
عنه علیه السلام : إنّ الجَوادَ السیّدَ مَن وَضعَ حقَّ اللَّهِ مَوضِعَهُ ، ولَیس الجَوادُ مَن یأخُذُ المالَ مِن غَیرِ حِلّهِ ویَضَعُ فی غیرِ حَقّهِ .(9)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن تفسیرِ الجَوادِ ، وهُو فی الطَّوافِ - : إنَّ لِکلامِکَ وَجهَینِ : فإنْ کنتَ تَسألُ عنِ المَخلوقِ فإنَّ الجَوادَ الّذی یُؤَدّی ما افْتَرَضَ اللَّهُ تعالی علَیهِ ، والبَخیلُ مَن بَخِلَ بما افْتَرَضَ اللَّهُ تعالی علَیهِ ، وإنْ کنتَ تَعنی الخالِقَ فهُو الجَوادُ إنْ أعطی ، فهُو الجَوادُ إنْ مَنَعَ ، لأنَّهُ إنْ أعْطی عَبداً أعْطاهُ ما لَیس لَهُ ، وإنْ مَنعَ مَنعَ ما لَیس لَهُ .(10)
ص :174
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا طَلَبتَ الجُودَ فعَلَیکَ بمَعادنِهِ ؛ فإنَّ للجُودِ مَعادِنَ ، وللمَعادِنِ اُصولاً ، وللاُصولِ فُروعاً ، وللفُروعِ ثَمَراً، ولا یَطیبُ ثَمرٌ إلّا بِفَرْعٍ ، ولا فَرْعٌ إلّا بأصْلٍ ، ولا أصْلٌ إلّا بمَعدِنٍ طَیِّبٍ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألا اُخبِرُکُمْ عنِ الأجوَدِ الأجوَدِ ؟ اللَّهُ الأجوَدُ (الأجوَدُ) ، وأنا أجوَدُ ولدِ آدَمَ ، وأجوَدُهمْ مِن بَعدِی رجُلٌ علِمَ عِلْماً فَنَشرَ عِلمَهُ یُبعَثُ یَومَ القِیامَةِ اُمَّةً واحِدةً ، ورجُلٌ جادَ بِنَفسِه فی سَبیل اللَّهِ حتّی یُقتلَ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جُودُ الوُلاةِ بفَی ءِ المسلمینَ جَورٌ وخَتَرٌ .(3)
عنه علیه السلام : الجُودُ مِن غیرِ خَوفٍ ولا رَجاءِ مُکافاةٍ حَقیقةُ الجُودِ .(4)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : الوَعدُ مَرضٌ فی الجُودِ ، والإنْجازُ دَواؤهُ .(5)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام :
إذا جادتِ الدُّنیا علیکَ فجُدْ بها***علی النّاسِ طُرّاً قبلَ أن تَتَفلَّتِ
فلا الجُودُ یُفْنیها إذا هِی أقْبَلَتْ ***ولا البُخلُ یُبْقیها إذا ما تَوَلَّتِ (6)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : مَن لَم یُحْسِنْ أنْ یَمنَعَ لَم یُحْسِنْ أنْ یُعطی .(7)
ص :175
ص :176
ص :178
الکتاب:
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئاً وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَاناً وَبِذِی الْقُرْبَی وَالْیَتامَی وَالْمَسَاکِینِ وَالْجَارِ ذِی الْقُرْبَی وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصّاحِبِ بِالْجَنْبِ ) .(1)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أحسِنْ مُجاوَرَة مَن جاوَرَکَ ، تَکُنْ مؤمناً .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما زالَ جبرئیلُ علیه السلام یُوصِینی بالجارِ حتّی ظَنَنتُ أنَّهُ سَیُوَرِّثُهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حُرمَةُ الجارِ علی الإنسانِ کحُرمَةِ اُمّهِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن أحسَنَ إلی جِیرانِهِ کَثُرَ خَدَمُهُ .(5)
عنه علیه السلام : مَن حَسُنَ جِوارُهُ کَثُرَ جِیرانُهُ .(6)
عنه علیه السلام - عندَ وفاتهِ - : اللَّهَ اللَّهَ فی جِیرانِکُم فإنَّهُم وَصیَّةُ نَبیِّکُم ، ما زالَ یُوصی بِهِمْ حتّی ظَنَنّا أنَّهُ سَیُوَرِّثُهُم .(7)
عنه علیه السلام : ما تَأکَّدَتِ الحُرمَةُ بمِثلِ المُصاحَبَةِ والمُجاوَرَةِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : علَیکُم بحُسنِ الجِوار ، فإنَّ اللَّه أمرَ بذلکَ .(9)
عنه علیه السلام : حُسنُ الجِوارِ یَزیدُ فی الرِّزقِ .(10)
عنه علیه السلام : حُسنُ الجِوارِ یُعمِّرُ الدِّیارَ ، ویَزیدُ فی الأعْمارِ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جاءَ رجُلٌ إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، إنّی أرَدْتُ شِراءَ دارٍ ، أینَ تأمُرُنی أشْتَری فی جُهَیْنَةَ أمْ فی مُزَیْنَةَ أمْ فی ثَقیفٍ أمْ فی قُرَیشٍ ؟ فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الجوارُ ثُمَّ الدّارُ ، والرَّفیقُ ثُمَّ السَّفَرُ .(1)
عنه علیه السلام : سَلْ عنِ الجارِ قبلَ الدّارِ .(2)
لُقمانُ علیه السلام : حَمَلتُ الجَنْدَلَ والحدیدَ وکُلَّ حِمْلٍ ثَقیلٍ ، فلَم أحمِلْ شیئاً أثْقَلَ مِن جارِ السَّوءِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ، أربعةٌ مِن قَواصِمِ الظَّهْرِ: ... وجارُ سَوءٍ فی دارِ مُقامٍ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أعوذُ باللَّهِ مِن جارِ السَّوءِ فی دارِ إقامةٍ ، تَراکَ عَیْناهُ ویَرْعاکَ قَلْبُهُ ، إنْ رآکَ بخَیرٍ ساءَهُ ، وإنْ رآک بشَرٍّ سَرَّهُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ هُنَّ اُمُّ الفَواقِرِ: ... وجارٌ عَیْنُهُ تَرْعاکَ وقَلْبُهُ یَنْعاکَ ، إنْ رأی حَسَنةً دَفَنَها ولَم یُفْشِها ، وإنْ رأی سَیِّئَةً أظْهَرَها وأذاعَها .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: جارُ السَّوءِ أعظَمُ الضَّرّاءِ وأشَدُّ البَلاءِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن کانَ یُؤمنُ باللَّهِ والیَومِ الآخِرِ فلا یُؤْذی جارَهُ .(10)
وسائل الشیعة عن عمرو بن عکرمة عن الإمام الصّادق علیه السلام : إنّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أتاهُ رجُلٌ مِن الأنْصارِ فقالَ : إنّی اشْتَرَیتُ داراً مِن بنی فُلانٍ ، وإنَّ أقْرَبَ جِیرانی مِنّی جِواراً مَن لا أرْجو خَیرَهُ ولا آمَنُ شَرَّهُ. قالَ : فأمَرَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله علیّاً وسلمانَ وأبا ذرٍّ - ونسِیتُ آخَرَ وأظَنُّهُ المِقدادَ(11) - أنْ یُنادُوا فی المَسجدِ بأعلی
ص :180
أصْواتِهم بأنَّهُ لا إیمانَ لِمَن لَم یأمَنْ جارُهُ بَوائِقَهُ ، فَنادَوا بها ثلاثاً .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : لیسَ مِنّا مَن لَمْ یأمن جارُهُ بَوائقَهُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن منَعَ الماعُونَ جارَهُ مَنَعهُ اللَّهُ خَیْرَهُ یَومَ القِیامَةِ ، ووَکَلَهُ إلی نَفْسِهِ ، ومَن وَکَلَهُ إلی نَفْسِهِ فما أسْوَأَ حالَهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : فمَا أقَرَّ بی مَن باتَ شَبْعانَ وجارُهُ المسلمُ جائعٌ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما آمَنَ بی مَن باتَ شَبْعانَ وجارُهُ طاوِیاً ، ما آمَنَ بی مَن باتَ کاسِیاً وجارُهُ عارِیاً .(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما آمَنَ بی مَن باتَ شَبْعانَ وجارُهُ جائعٌ . قالَ : وما مِن أهلِ قریةٍ یَبِیتُ و فیهِم جائعٌ ، یَنظُرُ اللَّهُ إلیهِم یومَ القِیامَةِ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - عن آبائِهِ علیهم السلام - : عن أمیرِ المؤمنینَ علیه السلام أنّهُ سَمِعَ النبیَّ صلی اللَّه علیه و آله یقولُ لأصحابِهِ یَوماً : ما آمَن باللَّهِ والیَومِ الآخِرِ مَن باتَ شَبْعانَ وجارُهُ جائعٌ ، فقُلْنا: هَلَکْنا یا رسولَ اللَّهِ ! فقالَ : مِن فَضْلِ طَعامِکُم ومِن فَضْلِ تَمْرِکُم ووَرِقِکُم وخَلَقِکُم وخِرَقِکُم ، تُطْفؤونَ بها غَضبَ الرَّبِّ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - فی حُقوقِ الجارِ - : إنِ اسْتَغاثَکَ أغَثْتَهُ ، وإنِ اسْتَقْرَضَکَ أقْرَضْتَهُ ، وإنِ افْتَقَر عُدْتَ علَیهِ ، وإنْ أصابَتْهُ مُصیبَةٌ عَزَّیْتَهُ ، وإنْ أصابَهُ خَیرٌ هَنّأتَهُ ، وإنْ مَرِضَ عُدْتَهُ ، وإنْ ماتَ اتَّبَعتَ جَنازَتَهُ ، ولا تَسْتَطِلْ علَیهِ
ص :181
بالبِناءِ فتَحْجُبَ عَنهُ الرِّیحَ إلّا بإذنِهِ ، وإذا اشْتَرَیتَ فاکِهَةً فأهْدِ لَهُ ، فإنْ لَم تَفْعلْ فأدْخِلْها سِرّاً ، ولا تُخْرِجْ بها وُلْدَکَ تَغیظُ بها وُلْدَهُ ، ولا تُؤْذِهِ برِیحِ قِدْرِکَ إلّا أنْ تَغرِفَ لَهُ مِنها . (1)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : أمّا حقُّ جارِکَ فحِفْظُهُ غائباً ، وإکْرامُهُ شاهِداً ، ونُصْرَتُهُ إذا کانَ مَظلوماً ، ولا تَتَّبِعُ لَهُ عَورَةً ، فإنْ عَلِمتَ علَیهِ سُوءاً سَتَرْتَهُ علَیهِ ، وإنْ عَلِمتَ أنَّهُ یَقْبَلُ نَصیحَتَکَ نَصَحتَهُ فیما بَینَکَ وبَینَهُ ، ولا تُسْلِمُهُ عِند شَدیدةٍ ، وتُقِیلُ عَثْرَتَهُ ، وتَغْفِرُ ذَنْبَهُ ، وتُعاشِرُهُ مُعاشَرَةً کَریمَةً .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أربعونَ داراً جارٌ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حَرِیمُ المَسجدِ أربعونَ ذِراعاً ، والجِوارُ أربعونَ داراً مِن أربعةِ جَوانِبِها .(4)
الکتاب:
(فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیکٍ مُقْتَدِرٍ) .(6)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ جَمعَ اللَّهُ الخَلائقَ فی صَعیدٍ واحدٍ ، ویُنادی مُنادٍ مِن عندِاللَّهِ : ... أینَ أهلُ الصَّبرِ؟ ... ثُمَّ یُنادی مُنادٍ آخَرُ : ... أینَ أهلُ الفَضْلِ؟ ... ثُمَّ یُنادی مُنادٍ مِن عندِ اللَّهِ عزّ وجلّ یُسْمِعُ آخِرَهُم کما یُسْمِعُ أوَّلَهُم فیقولُ : أینَ جِیرانُ اللَّهِ جلّ جلالُهُ فی دارِهِ ؟ فَیقومُ عُنُقٌ مِن النّاسِ، فتَسْتَقبِلُهُم زُمْرَةٌ مِن الملائکةِ فیقولونَ لَهُم : ماذا کانَ عَمَلُکُم فی دارِ الدُّنیا فَصِرْتُم بهِ الیَومَ جِیرانَ اللَّهِ تعالی فی دارِهِ ؟ فیقولونَ : کُنّا نَتَحابُّ فی اللَّهِ عزّ وجلّ، ونَتَباذَلُ فی اللَّهِ ، ونَتَوازَرُ فی اللَّهِ . فیُنادی مُنادٍ مِن عندِ اللَّهِ: صَدَقَ عِبادی ، خَلُّوا سَبیلَهُم لِیَنْطَلِقوا إلی جِوارِ اللَّهِ فی الجَنّةِ بغَیرِ حِسابٍ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جِوارُ اللَّهِ مَبْذولٌ لِمَن أطاعَهُ وتَجَنّبَ مُخالَفتَهُ .(8)
ص :182
ص :184
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الجاهُ أحَدُ الرِّفدَینِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ تعالی لَیَسْألُ العَبدَ فی جاهِهِ کَما یَسألُ فی مالِهِ ، فیقولُ : یا عَبدی ، رَزَقتُکَ جاهاً فهلْ أعَنْتَ بهِ مَظلوماً ، أوْ أغَثْتَ بهِ مَلْهوفاً ؟(2)
وسائل الشیعة عن إسحاقَ بنِ عمّارٍ عن أبی عبدِاللَّهِ علیه السلام : یأتی علی النّاسِ زَمانٌ مَن سألَ النّاسَ عاشَ ومَن سَکتَ ماتَ . قلتُ : فما أصنَعُ إنْ أدْرَکْتُ ذلکَ الزَّمانَ ؟ قالَ : تُعینُهُم بما عِندَکَ ، فإنْ لَم تَجِدْ فبِجاهِکَ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الزُّهدُ فی زمانِنا هذا فی الدَّنانیرِ والدَّراهِمِ ، ولَیَأتِیَنَّ علی النّاسِ زمانٌ الزُّهدُ فی النّاسِ أنفَعُ لَهُم مِن الزُّهدِ فی الدَّنانیرِ والدَّراهِمِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما ذِئْبانِ ضارِیان اُرْسِلا فی زَریبَةِ غَنَمٍ ، بأکْثَرَ فَساداً فیها مِن حُبِّ المالِ والجاهِ فی دِینِ الرّجُلِ المُسلمِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما ذِئْبانِ ضارِیانِ فی غَنَمٍ قد فارَقَها رِعاؤها ، أحَدُهُما فی أوَّلِها والآخَرُ فی آخِرِها ، بأفْسَدَ فیها مِن حُبِّ المالِ والشَّرَفِ فی دِینِ المُسلمِ .(6)
ص :185
ص :186
91 - المحبّة
92 - المحبّة (حبّ اللَّه)
93 - المحبَّة (الحبّ فی اللَّه)
94 - المحبّة (حبّ النبیّ صلی اللَّه علیه و آله وأهل بیته علیهم السلام )
95 - الحبس
96 - الحَبْط
97 - الحجاب
98 - الحجّ
99 - الحجّة
100 - الحدیث
101 - الحدود
102 - الحرب
103 - المُحارب
104 - الحرس
105 - الحرّیّة
106 - الحرص
107 - الحرفة
108 - التحریف
109 - الحرام
110 - الحزب
111 - الحزم
112 - الحزن
113 - الحساب
114 - الحسد
115 - الحسرة
116 - الحسنة
117 - الإحسان
118 - الحفظ
119 - الحقد
120 - التحقیر
121 - الحقّ
122 - الحقوق
123 - الاحتکار
124 - الحکمة
125 - حکمة لقمان
126 - الحلف
127 - الحلال
128 - الحلم
129 - الحمد
130 - الحمق
131 - الحمام
132 - الحاجة
133 - الاحتیاط
134 - الحیلة
135 - الحیاة
136 - الحیوان
137 - الحیاء
ص :187
ص :188
ص :190
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المَودَّةُ قَرابَةٌ مُسْتَفادَةٌ .(1)
عنه علیه السلام : المَودَّةُ إحدی القَرابَتَینِ .(2)
عنه علیه السلام : المَودَّةُ أقْرَبُ رَحِمٍ .(3)
عنه علیه السلام : أقْرَبُ القُربِ مَودّاتُ القُلوبِ .(4)
عنه علیه السلام : المَودَّةُ نَسَبٌ .(5)
عنه علیه السلام : القَرابَةُ إلی المَودَّةِ أحْوَجُ مِن المَودَّةِ إلی القَرابَةِ .(6)
عنه علیه السلام : المَودَّةُ بینَ الآباءِ قَرابَةٌ بینَ الأبْناءِ .(7)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : القَریب مَن قَرَّبَتْهُ المَودَّةُ وإنْ بَعُدَ نَسَبُهُ ، والبَعیدُ مَن باعَدَتْهُ المَودَّةُ وإنْ قَرُبَ نَسَبُهُ . لا شی ءَ أقْرَبُ مِن یَدٍ إلی جَسَدٍ ، وإنَّ الیَدَ تُفَلُّ فَتُقْطَعُ وتُحْسَمُ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لمّا سُئلَ عمّا یُورِثُ مَحبَّةَ اللَّهِ مِن السَّماءِ ومَحبَّةَ النّاسِ مِن الأرضِ - : ارغَبْ فیما عِندَ اللَّهِ عزّ وجلّ یُحِبَّکَ اللَّهُ، وازْهَدْ فیما عِندَ النّاسِ یُحِبُّکَ النّاسُ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثلاثٌ یُوجِبْنَ المَحبَّةَ : حُسنُ الخُلقِ ، وحُسنُ الرِّفقِ ، والتَّواضُعُ .(10)
عنه علیه السلام : مَن لان عُودُهُ کَثُفَتْ أغصانُهُ .(11)
عنه علیه السلام : بالتَّوَدُّدِ تکونُ المَحبَّةُ .(12)
عنه علیه السلام : سَببُ الائْتِلافِ الوَفاءُ .(13)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : البِشْرُ الحَسَنُ وطَلاقَةُ الوَجْهِ مَکْسَبةٌ للمَحبّةِ وقُرْبَةٌ مِن اللَّهِ . وعُبوسُ الوَجْه وسُوء البِشْر مَکْسَبةٌ للمَقْتِ وبُعْدٌ مِن اللَّهِ .(14)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثلاثةٌ تُورِثُ المَحبَّةَ : الدِّینُ ، والتَّواضُعُ، والبَذْلُ .(15)
ص :191
عنه علیه السلام : رَحِمَ اللَّهُ عَبداً اجْتَرَّ مَودَّةَ النّاسِ إلی نَفْسِهِ ، فحَدّثَهُم بما یَعْرِفونَ ، وتَرَکَ ما یُنْکِرونَ .(1)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : ثلاثُ خِصالٍ تُجْتَلَبُ بهِنَّ المَحبَّةُ : الإنْصافُ فی المُعاشَرَةِ ، والمُواساةُ فی الشِّدّةِ، والانْطِواعُ والرُّجوعُ إلی قَلبٍ سَلیمٍ .(2)
الکتاب:
(لَا تَجِدُ قَوْماً یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الْآخِرِ یُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ کانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِیرَتَهُمْ أُولئِکَ کَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ الْإِیمانَ) .(4)
(لا یَنْهَاکُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِینَ لَمْ یُقَاتِلُوکُمْ فِی الدِّینِ ... إِنَّمَا یَنْهَاکُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِینَ قاتَلُوکُمْ فِی الدِّینِ وَأَخْرَجُوکُمْ مِنْ دِیَارِکُمْ وَظَاهَرُوا عَلَی إِخْرَاجِکُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ) .(5)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَودَّةُ العَوامِّ تَنْقَطِعُ کانْقِطاعِ السَّحابِ، وتَنْقَشِعُ کما یَنْقَشِعُ السَّرابُ.(7)
عنه علیه السلام : أسْرَعُ المَوَدّاتِ انْقِطاعاً مَوَدّاتُ الأشْرارِ.(8)
عنه علیه السلام : مَودَّةُ الحَمْقی تَزولُ کما یَزولُ السَّرابُ ، وتُقشِعُ کما یُقْشِعُ الضَّبابُ .(9)
عنه علیه السلام : مَودَّةُ الجُهّالِ مُتَغیِّرَةُ الأحْوالِ وَشِیکَةُ الانْتِقالِ .(10)
عنه علیه السلام : مَودَّةُ الأحْمَقِ کشَجَرةِ النّارِ : یأکُلُ بَعضُها بَعضاً .(11)
عنه علیه السلام : لا تُوادُّوا الکافِرَ ، ولا تُصاحِبوا الجاهِلَ .(12)
عنه علیه السلام : إیّاکَ أنْ تُحِبَّ أعْداءَ اللَّهِ ، أو تُصْفِیَ وُدَّکَ لغَیرِ أولیاءِ اللَّهِ ، فإنّ مَن أحَبَّ قَوماً حُشِرَ مَعهُم .(13)
عنه علیه السلام : لا تَبْذِلَنَّ وُدَّکَ إذا لَم تَجِدْ
ص :192
مَوضِعاً .(1)
عنه علیه السلام : لا تَمْنَحَنَّ وُدَّکَ مَن لا وَفاءَ لَهُ .(2)
إرشاد القلوب - فی حدیثِ المعراجِ - : یا أحمدُ ! مَحَبّتی مَحَبّةُ الفُقَراءِ ، فأدْنِ الفُقَراءَ وقَرِّبْ مَجلِسَهُم مِنکَ ، وأبْعِدِ الأغْنِیاءَ وأبْعِدْ مَجلِسَهُم عَنکَ ، فإنَّ الفُقَراءَ أحبّائی .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أمَرَنی رَبّی بحُبِّ المَساکینِ المُسلمینَ (مِنهُم) .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ! إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ وَهَبکَ حُبَّ المَساکینِ والمُسْتَضْعَفینَ فی الأرضِ ، فَرَضِیتَ بهِم إخْواناً ورَضُوا بکَ إماماً .(6)
الکتاب:
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِی الْمَدِینَةِ امْرَأَةُ الْعَزِیزِ تُرَاوِدُ فَتاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَها حُبّاً إِنّا لَنَرَاهَا فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ) .(8)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : حُبُّکَ للشَّیْ ء یُعْمی ویُصِمُّ.(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : عَینُ المُحِبّ عَمِیَةٌ عن مَعایِبِ المَحبوبِ ، واُذُنُه صَمّاءُ عَن قُبْحِ مَساوِیهِ .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (قَدْ شَغَفَها حُبّاً ) - : قد حَجَبَها حُبُّهُ عنِ النّاسِ فلا تَعْقِلُ غَیرَهُ ، والحِجابُ هُو الشَّغافُ ، والشَّغافُ هُو حِجابُ القَلبِ .(11)
یوسُفُ علیه السلام - لَمّا قالَ لَه السَّجّانُ إنّی لَاُحِبُّکَ - : ما أصابَنی بَلاءٌ إلّا مِن الحُبِّ ، إنْ کانتْ عَمَّتی (خالَتی) أحَبَّتْنی فسَرَّقَتْنی ، وإنْ کانَ أبی أحَبَّنی فحَسَدَنی إخْوَتی ، وإنْ کانتِ امْرَأةُ العزیزِ أحَبَّتْنی فَحَبَسَتْنی!(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن وَمَقَکَ أعْتَبَکَ .(2)
عنه علیه السلام : مَن أحَبَّکَ نَهاکَ .(3)
عنه علیه السلام : مَن أحَبَّ شیئاً لَهِجَ بذِکْرِهِ .(4)
عنه علیه السلام : إنَّ المَودَّةَ یُعَبِّرُ عنها اللِّسانُ ، وعنِ المَحبَّةِ العَیْنانِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : دَلیلُ الحُبِّ إیثارُ المَحبوبِ علی ما سِواهُ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما ضاقَ مَجلِسٌ بِمُتَحابَّینِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أشْرَفُ الشِّیَم رِعایَةُ الوُدِّ .(9)
عنه علیه السلام : أفْضَلُ النّاس مِنَّةً مَن بَدأَ بالمَودَّةِ .(10)
عنه علیه السلام : فی الضِّیقِ والشِّدّةِ یَظهَرُ حُسْنُ المَوَدَّةِ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن وَضعَ حُبَّهُ فی غَیرِ مَوضِعهِ فَقد تَعرَّضَ للقَطیعَةِ .(12)
ص :194
ص :196
الکتاب:
(قُلْ إِنْ کَانَ آبَاؤُکُمْ وَأَبْنَاؤُکُمْ وَإخْوَانُکُمْ وَأزْوَاجُکُم وَعَشیْرَتُکُم وَأمْوَالٌ اقْتَرَفْتُموهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَونَ کَسَادَهَا وَمَسَاکِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَیْکُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِی سَبِیلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّی یَأْتِیَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفاسِقِینَ ) .(1)
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً یُحِبُّونَهُمْ کَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِینَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ وَلَوْ یَرَی الَّذِینَ ظَلَمُوا إِذْ یَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ للَّهِ جَمِیعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعَذَابِ ) .(2)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أحِبّوا اللَّهَ مِن کُلِّ قُلوبِکمْ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن آثَرَ مَحبَّةَ اللَّهِ علی مَحبَّةِ نَفْسِهِ کَفاهُ اللَّهُ مُؤنَةَ النّاسِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اللّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّکَ أحَبَّ الأشیاءِ إلَیَّ ، واجْعَلْ خَشْیَتَکَ أخْوَفَ الأشْیاءِ عِندی ، واقْطَعْ عنّی حاجاتِ الدُّنیا بالشَّوْقِ إلی لِقائکَ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اللّهُمَّ إنّی أسألُکَ حُبَّکَ وحُبَّ مَن یُحِبُّکَ ، والعَملَ الّذی یُبَلّغُنی حُبَّکَ . اللّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّکَ أحَبَّ إلیَّ مِن نَفْسی وأهْلی ومِن الماءِ البارِدِ .(7)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - فی الدُّعاءِ المنسوب إلیه - : أنتَ الّذی أزَلْتَ الأغْیارَ عن قُلوبِ أحِبّائکَ حتّی لَم یُحِبّوا سِواکَ... ماذا وَجَدَ مَن فَقَدَکَ ؟! وما الّذی فَقَد مَن وَجَدکَ؟! لَقد خابَ مَن رَضِیَ دُونَکَ بَدَلاً .(8)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : اللّهُمَّ إنّی أسْألُکَ أنْ تَملَأَ قلبی حُبّاً لکَ ، وخَشْیَةً مِنکَ ، وتَصْدیقاً لکَ ، وإیماناً بکَ ، وفَرَقاً مِنکَ ، وشَوْقاً إلَیکَ .(9)
عنه علیه السلام - فی دُعائِهِ - : إلهی، لو قَرَنْتَنی بالأصْفادِ، ومَنَعْتَنی سَیْبَکَ مِن بینِ الأشْهادِ... ماقَطَعْتُ رجائی مِنکَ، ولا
ص :197
صَرَفْتُ وَجْهَ تَأْمیلی لِلعَفْوِ عنکَ ولا خَرجَ حُبُّکَ مِن قلبی .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی دُعائه - : سَیّدی ، أنا مِن حُبِّکَ جائعٌ لا أشْبَعُ ، أنا مِن حُبِّکَ ظَمآنُ لا أرْوی ، واشَوْقاهُ إلی مَن یَرانی ولا أراهُ!(2)
عنه علیه السلام : لا یَمْحضُ رجُلٌ الإیمانَ باللَّهِ حتّی یکونَ اللَّهُ أحَبَّ إلَیهِ مِن نَفْسِهِ وأبیهِ واُمِّهِ ووُلْدِهِ وأهْلِهِ ومالِهِ ومِن النّاسِ کُلِّهِم .(3)
عنه علیه السلام - مِن دعائِه عند حُضورِ شَهرِ رَمَضانَ - : صلِّ علی محمّدٍ وآلِ محمّدٍ ، واشغَلْ قلبی بعظیمِ شَأنِکَ ، وأرْسِلْ محَبّتَکَ إلَیهِ حتّی ألقاکَ وأوْداجی تَشْخَبُ دَماً .(4)
عنه علیه السلام : القلبُ حَرَمُ اللَّهِ ، فلا تُسْکِنْ حَرَمَ اللَّهِ غَیرَ اللَّهِ .(5)
عنه علیه السلام : الحُبُّ أفْضَلُ مِن الخَوفِ .(6)
الإمامُ المهدیُّ علیه السلام: إنّ موسی ناجی ربَّهُ بالوادِ المُقَدّسِ فقالَ: یا رَبِّ إنّی قد أخْلَصْتُ لکَ المَحبَّةَ مِنّی وغَسَلْتُ قَلبی عَمَّنْ سِواکَ - وکانَ شدیدَ الحبِّ لأهلهِ - فقالَ اللَّهُ تعالی : (إخْلَعْ نَعلَیْکَ)(7) أی انْزِعْ حُبَّ أهْلِکَ مِن قلبِکَ إنْ کانتْ مَحَبّتُکَ لی خالِصَةً، وقَلبُکَ مِن المَیلِ إلی مَن سِوایَ مَغْسولاً .(8)
بحار الأنوار - فیما اُوحی إلی داوودَ علیه السلام - : یا داوودُ ، ذِکْری للذّاکِرینَ ، وجَنَّتی للمُطِیعینَ ، وزِیارَتی للمُشْتاقِینَ ، وأنا خاصَّةٌ للمُطِیعینَ .(9)
والبُغْضِ : أمِنَ الإیمانِ هُو ؟ - : وهَلِ الإیمانُ إلّا الحُبُّ والبُغْضُ ؟!(1)
عنه علیه السلام : هلِ الدِّینُ إلّا الحُبُّ ؟! إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ یقولُ : (قلْ إنْ کُنْتُمْ تُحِبّونَ اللَّهَ فاتّبِعُونی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ)(2).(3)
عیسی علیه السلام - لمّا سُئلَ عن عَملٍ واحدٍ یُورِثُ محبَّةَ اللَّهِ - : أبْغِضوا الدُّنیا یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ .(5)
إرشاد القلوب - فی حدیثِ المِعراجِ - : یا محمّدُ ، وَجَبتْ مَحَبَّتی للمُتَحابِّینَ فِیَّ ، ووَجَبتْ مَحَبَّتی للمُتَعاطِفینَ فِیَّ ، ووَجَبتْ مَحَبَّتی للمُتَواصِلینَ فِیَّ ، ووَجَبتْ مَحَبَّتی للمُتَوکِّلینَ عَلَیَّ ، ولَیس لمَحَبَّتی عَلَمٌ ولا غایَةٌ ولا نِهایَةٌ ، وکُلَّما رَفَعْتُ لَهُم عَلَماً وَضَعْتُ لَهُم عَلَماً .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : وَجَبتْ محَبَّةُ اللَّهِ علی مَن اُغضِبَ فَحَلُم .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أکْثَرَ ذِکرَ المَوتِ أحبَّهُ اللَّهُ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - وقد قالَ لَه رجُلٌ : اُحِبُّ أنْ أکونَ مِن أحبّاءِ اللَّهِ ورسولهِ - : أحِبَّ ما أحَبَّ اللَّهُ ورسولُهُ ، وأبْغِضْ ما أبْغَضَ اللَّهُ ورسولُهُ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : اعلَمْ رحِمَکَ اللَّهُ أنّه لا تُنالُ مَحبَّةُ اللَّهِ إلّا ببُغْضِ کثیرٍ مِن النّاسِ ، ولا وَلایَتُهُ إلّا بمُعاداتِهِم ، وفَوتُ ذلکَ قَلیلٌ یَسیرٌ لدَرْکِ ذلکَ مِن اللَّهِ لقَومٍ یَعْلَمونَ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : طَلَبتُ حُبَّ اللَّهِ عزّ وجلّ فوَجَدتُهُ فی بُغضِ أهلِ المَعاصی.(11)
عنه علیه السلام : إذا تَخَلّی المؤمنُ مِن الدُّنیا سَما ووَجَدَ حَلاوَةَ حُبِّ اللَّهِ ، وکانَ عندَ أهلِ الدُّنیا کأنَّهُ قد خُولِطَ ، وإنَّما خالَطَ القَومَ حَلاوَةُ حُبِّ اللَّهِ فلَم یَشْتَغلوا بغَیرِهِ .(12)
ص :199
عنه علیه السلام : قالَ اللَّهُ تبارکَ وتعالی : ما تَحبَّبَ إلیَّ عبدی بأحَبَّ مِمّا افْتَرَضتُ علَیهِ .(1)
الکتاب:
(وَأَنْفِقُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَی التَّهْلُکَةِ
وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ) .(3)
(إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ التَّوّابِینَ وَیُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِینَ ) .(4)
(بَلَی مَنْ أَوْفَی بِعَهْدِهِ وَاتَّقَی فَإِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَّقِینَ ) .(5)
(وَکَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَکانُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الصّابِرِینَ ) .(6)
(فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ کُنْتَ فَظّاً غَلِیظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِی الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلَی اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَوَکِّلِینَ ) .(7)
(وَإِنْ حَکَمْتَ فَاحْکُمْ بَیْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُقْسِطِینَ ) .(8)
(إِلَّا الَّذِینَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ثُمَّ لَمْ یَنْقُصُوکُمْ شَیْئاً وَلَمْ یُظاهِرُوا عَلَیْکُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَیْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَی مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَّقِینَ ) .(9)
(لا تَقُمْ فِیهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَی التَّقْوَی مِنْ أَوَّلِ یَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِیهِ ، فِیهِ رِجالٌ یُحِبُّونَ أَنْ یَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُطَّهِّرِینَ ) .(10)
(إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الَّذِینَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفّاً کَأَنَّهُمْ بُنْیَانٌ مَرْصُوصٌ ) .(11)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الحَیِیَّ الحَلیمَ العَفیفَ المُتَعفِّفَ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ یُحِبُّهُم اللَّهُ عزّ وجلّ : رجُلٌ قامَ مِن اللّیلِ یَتْلو کِتابَ اللَّهِ ، ورجُلٌ تَصدَّقَ صَدَقةً بیَمینِهِ یُخْفیها عَن شِمالِهِ ، ورجُلٌ کانَ فی سَرِیّةٍ فانْهَزَمَ أصْحابُهُ فاسْتَقْبَلَ العَدُوَّ .(13)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ کُلَّ قَلبٍ حَزینٍ ، ویُحِبُّ کُلَّ عبدٍ شَکورٍ .(14)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ یُحِبُّ المُداعِبَ فی الجَماعةِ بلا رَفَثٍ ، المتوحِّدَ بالفِکْرَةِ ،
ص :200
المُتَحَلّیَ بالصّبرِ ، المُتَباهیَ بالصَّلاةِ .(1)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ عزّوجلّ یُحِبُّ الحَیِیَّ الحَلیمَ .(2)
(وَقاتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ الَّذِینَ یُقاتِلُونَکُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدِینَ ) .(4)
(یَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَیُرْبِی الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ کَفَّارٍ أَثِیمٍ ) .(5)
(وَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَیُوَفِّیهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الظّالِمِینَ ) .(6)
(إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ مَنْ کانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ) .(7)
(وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِینَ یَخْتانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ مَنْ کَانَ خَوَّاناً أَثِیماً ) .(8)
(وَاللَّهُ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدِینَ ) .(9)
(إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ ) .(10)
(وَإِمّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِیانَةً فَانْبِذْ إِلَیْهِمْ عَلَی سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْخائِنِینَ ) .(11)
(إِنَّ اللَّهَ یُدَافِعُ عَنِ الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ کُلَّ خَوَّانٍ کَفُورٍ ) .(12)
(لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ مَا یُسِرُّونَ وَما یُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْتَکْبِرِینَ ) .(13)
(إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْفَرِحِینَ ) .(14)
(لِیَجْزِیَ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْکَافِرِینَ ) .(15)
(لا یُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلّا مَنْ ظُلِمَ وَکانَ اللَّهُ سَمِیعاً عَلِیماً ) .(16)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لمّا سُئلَ عن أحَبِّ النّاسِ إلی اللَّهِ - : أنْفَعُ النّاسِ للنّاسِ .(18)
ص :201
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الخَلقُ عِیالُ اللَّهِ ، فأحَبُّ الخَلقِ إلی اللَّهِ مَن نَفعَ عِیالَ اللَّهِ ، وأدْخَلَ علی أهلِ بَیتٍ سُروراً .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ أحَبَّکُم إلی اللَّهِ جلّ ثَناؤهُ أکثرُکُم ذِکراً لَهُ ، وأکْرَمَکُم عندَ اللَّهِ عزّ وجلّ أتْقاکُم لَهُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أحَبُّ المؤمِنینَ إلی اللَّهِ مَن نَصَبَ نَفْسَهُ فی طاعَةِ اللَّهِ ، ونَصَحَ لاُمّةِ نَبیِّهِ ، وتَفکَّرَ فی عُیوبِهِ، وأبْصَرَ وعَقَلَ وعَمِلَ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أحَبُّ عِبادِ اللَّهِ إلی اللَّهِ أنْفَعُهُم لِعبادِهِ ، وأقْوَمُهُم بحقِّهِ ، الّذینَ یُحَبَّبُ إلَیهِمُ المَعروفُ وفِعالُهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یقولُ اللَّهُ تبارکَ وتعالی : إنَّ أحَبَّ العِبادِ إلَیَّ المُتَحابّونَ مِن أجْلی ، المُتَعلِّقةُ قُلوبُهُم بالمَساجِدِ، والمُسْتَغفِرونَ بالأسْحارِ ، اُولئکَ إذا أرَدْتُ بأهلِ الأرضِ عُقوبَةً ذَکَرْتُهُم فَصَرفْتُ العُقوبَةَ عَنهُم .(5)
موسی علیه السلام - فی مُناجاتهِ - : أیْ رَبِّ ، أیُّ خَلقِکَ أحَبُّ إلَیکَ؟ قالَ : مَن إذا أخَذْتُ حَبیبَهُ سالَمَنی .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللَّهِ إلیهِ عَبداً أعانَهُ اللَّهُ علی نفسِه ، فاسْتَشْعَرَ الحُزنَ وتَجَلْبَبَ الخَوفَ، فَزَهرَ مِصباحُ الهُدی فی قَلبهِ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ألَا وإنَّ أحَبَّ المؤمِنینَ إلی اللَّهِ : مَن أعانَ المُؤمنَ الفَقیرَ مِن الفَقرِ فی دُنْیاهُ ومَعاشِهِ ، ومَن أعانَ ونَفعَ ودَفعَ المَکْروهَ عنِ المؤمِنینَ .(8)
عنه علیه السلام : أحَبُّ العِبادِ إلی اللَّهِ عزّ وجلّ رجُلٌ صَدوقٌ فی حَدیثِهِ ، مُحافِظٌ علی صَلَواتِه وما افْتَرَضَ اللَّهُ علَیهِ ، مَع أداءِ الأمانَةِ .(9)
عنه علیه السلام : قالَ اللَّهُ عزّ وجلّ: الخَلقُ عِیالی ، فأحَبُّهُم إلَیَّ ألْطَفُهُم بِهِم ، وأسْعاهُم فی حَوائجِهِم .(10)
ص :202
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ یُحِبُّها اللَّهُ : قِلّةُ الکلامِ ، وقِلّةُ المَنامِ ، وقِلّةُ الطَّعامِ . ثلاثةٌ یُبْغِضُها اللَّهُ : کَثْرَةُ الکلامِ ، وکَثْرَةُ المَنامِ ، وکَثْرَةُ الطَّعامِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ یُحِبُّها اللَّهُ سبحانَهُ : القِیامُ بحقِّهِ ، والتَّواضُعُ لخَلقِهِ ، والإحْسانُ إلی عِبادِهِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : قالَ اللَّهُ عزّ وجلّ : ما تَقَرّبَ إلیَّ عَبدٌ بشَی ءٍ أحَبَّ إلیَّ مِمّا افْتَرَضْتُ علَیهِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أحَبُّ الأعمالِ إلی اللَّهِ عزّ وجلّ فی الأرضِ الدُّعاءُ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أیُّ الأعمالِ أحَبُّ إلی اللَّهِ عزّ وجلّ؟ قالَ : اِتْباعُ سُرورِ المُسلِمِ ، قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ، وما اِتْباعُ سُرورِ المسلمِ؟ قالَ: شَبْعُ جَوْعَتِهِ، وتَنْفیسُ کُرْبَتِهِ، وقَضاءُ دَینِهِ .(6)
عنه علیه السلام : ما عُبِدَ اللَّهُ بشی ءٍ أحَبَّ إلی اللَّهِ مِن إدْخالِ السُّرورِ علی المؤمنِ . . (7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مِن أحبِّ الأعمالِ إلی اللَّهِ عزّ وجلّ إدْخالُ السُّرورِ علی المؤمنِ : إشْباعُ جَوْعَتِهِ ، أو تَنْفِیسُ کُرْبَتِهِ ، أو قَضاءُ دَینِهِ .(8)
عنه علیه السلام : مِن أحَبِّ الأعْمالِ إلی اللَّهِ تعالی زِیارَةُ قَبرِ الحُسینِ علیه السلام .(9)
بحار الأنوار - مِمّا فی صحیفةِ إدریسَ علیه السلام - : طُوبی لِقَومٍ عَبَدونی حُبّاً ، واتَّخَذونی إلهاً ورَبّاً ، سَهَروا اللَّیلَ
ص :203
ودَأَبوا النَّهارَ طَلَباً لوَجْهی ، مِن غَیرِ رَهْبَةٍ ولا رَغْبَةٍ ، ولا لِنارٍ ولا جَنّةٍ ، بَلْ للمَحبَّةِ الصَّحیحَةِ ، والإرادَةِ الصَّریحَةِ ، والانْقِطاعِ عنِ الکُلِّ إلَیَّ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : بکی شعیبٌ علیه السلام مِن حُبِّ اللَّهِ عزّ وجلّ حتّی عَمِیَ ، فردَّ اللَّهُ عزّ وجلّ علَیهِ بَصرَهُ ، ثُمَّ بکی حتّی عَمِیَ فردَّ اللَّهُ علَیهِ بَصرَهُ ، ثُمَّ بکی حتّی عَمِیَ فَردَّ اللَّهُ علَیهِ بَصرَهُ ، فلَمّا کانتِ الرّابعَةُ أوْحی اللَّهُ إلَیهِ : یا شُعیبُ ، إلی مَتی یکونُ هذا أبداً مِنکَ ؟! إنْ یَکُنْ هذا خَوفاً مِن النّارِ فَقَد أجَرْتُکَ ، وإنْ یَکُنْ شَوْقاً إلی الجَنّةِ فَقد أبَحْتُکَ . قالَ : إلهی وسَیّدی ، أنتَ تَعلَمُ أنّی ما بَکَیتُ خَوفاً مِن نارِکَ ولا شَوْقاً إلی جَنَّتِکَ ، ولکنْ عُقِدَ حُبُّکَ علی قَلبی فلَستُ أصْبِرُ أو أراکَ . فأوحی اللَّهُ جلّ جلالُهُ إلَیهِ : أمّا إذا کانَ هذا هکذا فمِن أجْلِ هذا ساُخْدِمُکَ کَلیمی مُوسی بنَ عِمْرانَ .(2)
مسکّن الفؤاد - فیما أوْحی اللَّهُ تعالی إلی داوودَ علیه السلام - : یا داوود ، أبْلِغْ أهلَ أرْضی أنّی حَبیبُ مَن أحَبَّنی ، وجَلِیسُ مَن جالَسَنی ، ومُؤْنِسٌ لِمَن أنِسَ بذِکْری، وصاحِبٌ لِمَن صاحَبَنی ، ومُخْتارٌ لِمَنِ اخْتارَنی ، ومُطیعٌ لِمَن أطاعَنی . ما أحَبَّنی أحدٌ أعلَمُ ذلکَ یَقیناً مِن قَلبِهِ إلّا قَبِلْتُهُ لنَفْسی ، وأحْبَبْتُه حُبّاً لا یَتَقدّمُهُ أحدٌ مِن خَلْقی . مَن طَلَبنی بالحقِّ وَجَدنی، ومَن طَلبَ غَیری لَم یَجِدْنی . فارْفُضوا - یاأهلَ الأرضِ - ماأنتُم علَیهِ مِن غُرورِها، وهَلِمّوا إلی کَرامَتی ومُصاحَبَتی ومُجالَسَتی ومُؤانَسَتی ، وَأْنَسوا بِی اُؤانِسْکُم ، واُسارِعْ إلی مَحَبّتِکُم .(4)
الکتاب:
(قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ) .(5)
ص :204
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا رَبِّ ، وَدِدْتُ أنّی أعلَمُ مَن تُحِبُّ مِن عِبادِکَ فاُحِبُّهُ ! قالَ : إذا رأیتَ عَبدی یُکثِرُ ذِکْری فأنا أذِنْتُ لَهُ فی ذلکَ وأنا اُحبُّهُ ، وإذا رأیتَ عَبدی لا یَذْکُرُنی فأنا حَجَبْتُهُ عَن ذلکَ وأنا أبغَضْتُهُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبداً ابْتَلاهُ ، فإذا أحبَّهُ اللَّهُ الحُبَّ البالِغَ اقْتَناهُ . قالوا : وما اقْتِناؤهُ ؟ قالَ : ألّا یَتْرُکَ لَهُ مالاً ولا وَلَداً .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبداً ألْهَمَهُ حُسنَ العِبادَةِ .(3)
عنه علیه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبداً حَبَّبَ إلَیهِ الأمانَةَ .(4)
عنه علیه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبداً زَیَّنهُ بالسَّکینَةِ والحِلْمِ .(5)
عنه علیه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبداً ألْهَمَهُ الصِّدقَ .(6)
عنه علیه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبداً ألْهَمَهُ رُشْدَهُ ووَفّقَهُ لطاعَتِهِ .(7)
عنه علیه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبداً وَعَظَهُ بالعِبَرِ .(8)
عنه علیه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ سبحانَهُ عَبداً بَغّضَ إلَیهِ المالَ وقَصَّرَ مِنهُ الآمالَ .(9)
عنه علیه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ عَبداً رَزَقَهُ قَلباً سَلیماً وخُلْقاً قَویماً .(10)
عنه علیه السلام : إذا أکْرَمَ اللَّهُ عَبداً شَغَلهُ بمَحَبَّتِه .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن سَرَّهُ أن یَعلمَ أنَّ اللَّهَ یُحِبُّهُ فلْیَعْمَلْ بطاعةِ اللَّهِ ولْیَتَّبِعْنا ، ألَمْ یَسْمَعْ قَولَ اللَّهِ عزّ وجلّ لنَبیّهِ صلی اللَّه علیه و آله : (قُلْ إِن کُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ ) ؟!(12)
عنه علیه السلام : إذا أحَبَّ اللَّهُ تعالی عَبداً ألْهمَهُ الطّاعَةَ ، وألْزمَهُ القَناعَةَ ، وفَقَّههُ فی الدِّینِ ، وقَوّاهُ بالیقینِ ، فاکْتَفی بالکَفافِ ، واکْتَسی بالعَفافِ . وإذا أبْغَضَ اللَّهُ عَبداً حَبَّبَ إلَیهِ المالَ ، وبَسَطَ لَهُ الآمالَ ، وألْهَمَهُ دُنیاهُ ، ووَکَلَهُ إلی هَواهُ ، فرَکِبَ العِنادَ ، وبَسطَ الفَسادَ، وظَلمَ العِبادَ .(13)
ص :205
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن أرادَ مِنکُم أنْ یَعلَمَ کیفَ مَنزِلَتُهُ عِندَ اللَّهِ، فلْیَنظُرْ کیفَ مَنزِلَةُ اللَّهِ مِنهُ عِند الذُّنوبِ ، کذلکَ تکونُ مَنزِلَتُهُ عِندَ اللَّهِ تبارکَ وتعالی .(1)
عنه علیه السلام : مَن أحَبَّ أنْ یَعلَمَ کیفَ مَنزِلَتُهُ عِندَ اللَّهِ فلْیَنْظُرْ کیفَ مَنزِلَةُ اللَّهِ عِندَهُ ؛ فإنَّ کُلَّ مَن خُیِّرَ لَهُ أمْرانِ : أمرُ الدُّنیا وأمرُ الآخِرَةِ ، فاخْتارَ أمرَ الآخِرَةِ علی الدُّنیا فذلکَ الّذی یُحِبُّ اللَّهَ ، ومَنِ اخْتارَ أمرَ الدُّنیا فذلکَ الّذی لا مَنزِلَةَ للَّهِ عِندَهُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن أرادَ أنْ یَعرِفَ کیفَ مَنزِلَتُهُ عِندَ اللَّهِ فلْیَعْرِفْ کیفَ مَنزِلَةُ اللَّهِ عِندَهُ ، فإنَّ اللَّهَ یُنزِلُ العَبدَ مِثلَ ما یُنزِلُ العَبدُاللَّهَ مِن نَفْسِهِ .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - وقد سَألَهُ ابنُ الجَهْمِ: جُعِلتُ فِداکَ ، أشْتَهی أنْ أعْلَمَ کیفَ أنا عِندَکَ ؟ - : انظُرْ کیفَ أنا عِندَکَ!(4)
الکتاب:
(قُلْ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللَّهُ وَیَغْفِرْ لَکُمْ ذُنُوبَکُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ) .(5)
الحدیث:
عدّة الداعی - فیما أوحی اللَّهُ تعالی إلی داوودَ علیه السلام - : یا داوودُ ، مَن أحَبَّ حَبیباً صَدّقَ قَولَهُ ، ومَن رَضِیَ بحَبیبٍ رَضِیَ بفِعْلِهِ ، ومَن وَثِقَ بحَبیبٍ اعْتَمَدَ علَیهِ، ومنِ اشْتاقَ إلی حَبیبٍ جَدَّ فی السَّیرِ إلَیهِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : عَلامَةُ حُبِّ اللَّهِ تعالی حُبُّ ذِکرِ اللَّهِ ، وعَلامَةُ بُغْضِ اللَّهِ تعالی بُغْضُ ذِکرِ اللَّهِ عزّ وجلّ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : القَلبُ المُحِبُّ للَّهِ یُحِبُّ کثیراً النَّصَبَ للَّهِ ، والقلبُ اللّاهی عنِ اللَّهِ یُحِبُّ الرّاحةَ ، فلا تَظُنُّ - یابنَ آدمَ - أنّکَ تُدرِکُ رِفْعَةَ البِرِّ بغَیرِ مَشَقّةٍ ، فإنَّ الحقَّ ثَقیلٌ مُرٌّ .(8)
ص :206
عنه علیه السلام : حُبُّ اللَّهِ نارٌ لا یَمرُّ علی شی ءٍ إلّا احْتَرَقَ ، ونورُ اللَّهِ لا یَطلُعُ علی شی ءٍ إلّا أضاءَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فیما أوْحی اللَّهُ تعالی إلی موسی علیه السلام - : کَذبَ مَن زَعَمَ أنَّهُ یُحِبُّنی فإذا جَنَّهُ اللّیلُ نامَ عَنّی، ألیسَ کُلُّ مُحِبٍّ یُحِبُّ خَلْوةَ حَبیبِهِ ؟ ! ها أنا ذا یابنَ عِمرانَ مُطَّلعٌ علی أحِبّائی ، إذا جَنَّهُمُ اللّیلُ حَوَّلْتُ أبْصارَهُم مِن قُلوبِهِم ، ومَثَّلْتُ عُقوبَتی بَینَ أعیُنِهِم ، یُخاطِبونی عنِ المُشاهَدَةِ ، ویُکَلِّمونی عنِ الحُضورِ .(2)
مصباح الشریعة - فیما نسبه إلی الصادق علیه السلام - : حُبُّ اللَّهِ إذا أضاءَ علی سِرِّ عَبدٍ أخْلاهُ عن کُلِّ شاغِلٍ ، وکُلُّ ذِکْرٍ سِوی اللَّهِ تعالی ظُلمة ، والمُحِبُّ أخْلَصُ النّاسِ سِرّاً للَّهِ تعالی ، وأصْدقُهُم قَولاً ، وأوْفاهُم عَهْداً.(3)
مستدرک الوسائل : سألَ أعرابِیٌّ عَلیّاً علیه السلام عن دَرَجاتِ المُحِبّینَ ما هیَ؟ قالَ : أدْنی دَرَجاتِهِم مَنِ اسْتَصْغَرَ طاعَتَهُ واسْتَعْظَمَ ذَنْبَهُ وهُو یَظُنُّ أنْ لَیس فی الدَّارَینِ مَأخوذٌ غَیرُهُ . فغُشِیَ علی الأعرابِیِّ ، فلَمّا أفاقَ قالَ : هَل دَرَجةٌ أعلی مِنها ؟ قالَ : نَعَم ، سَبعونَ دَرَجةً .(5)
مسکّن الفؤاد : أوحی اللَّهُ تعالی إلی بعضِ الصِّدِّیقینَ : إنَّ لی عِباداً مِن عِبادی یُحِبّونی واُحِبُّهم ، ویَشْتاقونَ إلَیَّ وأشْتاقُ إلَیهِم ، ویَذْکرونی وأذْکُرهُم ... أقَلُّ ما اُعْطیهِم ثلاثاً : الأوَّلُ : أقْذِفُ مِن نُوری فی قُلوبِهِم فیُخْبِرونَ عَنّی کما اُخْبِرُ عَنهُم ، والثّانی : لَو کانتِ السَّماواتُ والأرَضونَ وما فیهِما فی مَوازینِهِم لاسْتَقْلَلْتُها لَهُم ، والثّالثُ :
ص :207
اُقبِلُ بِوَجْهی علَیهِم ، أفَتَری مَن أقْبَلْتُ بوَجْهی علَیه یَعلَمُ أحَدٌ ما اُریدُ أنْ اُعْطیَهُ ؟!(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : قالَ اللَّهُ : ما تَحبَّبَ إلَیّ عَبدی بشی ءٍ أحَبَّ إلَیَّ ممّا افْتَرَضْتُهُ علَیهِ ، وإنّهُ لَیَتحبَّبُ إلَیَّ بالنّافِلَةِ حتّی اُحِبَّهُ ، فإذا أحْبَبْتُهُ کنتُ سَمْعَهُ الّذی یَسمَعُ بهِ، وبَصرَهُ الّذی یُبصِرُ بهِ ، ولِسانَهُ الّذی یَنْطِقُ بهِ ، ویَدَهُ الّتی یَبْطِشُ بها ، ورِجْلَهُ الّتی یَمشی بها ، إذا دَعانی أجَبْتُهْ، وإذا سَألَنی أعْطَیتُهُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اُولی الألْبابِ الّذینَ عَمِلوا بالفِکْرَةِ حتّی وَرِثوا مِنهُ حُبَّ اللَّهِ - إلی أن قالَ - : فإذا بَلغَ هذهِ المَنزِلَةَ جَعلَ شَهْوَتَهُ ومَحَبّتَهُ فی خالِقِه ، فإذا فَعلَ ذلکَ نَزلَ المَنزِلَةَ الکُبری فعایَنَ رَبَّهُ فی قَلبهِ ، ووَرِثَ الحِکمَةَ بغَیرِ ما وَرِثَهُ الحُکَماءُ ، وَورِثَ العِلمَ بغَیرِ ما وَرِثَهُ العُلَماءُ ، وَورِثَ الصِّدقَ بغَیرِ ما وَرِثَهُ الصِّدِّیقونَ . إنَّ الحُکَماء وَرِثُوا الحِکمَةَ بالصَّمتِ ، وإنَّ العُلَماءَ وَرِثوا العِلمَ بالطَّلَبِ ، وإنّ الصِّدِّیقینَ وَرِثوا الصِّدقَ بالخُشوعِ وطُولِ العِبادَةِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : حُبُّ الدُّنیا وحُبُّ اللَّهِ لا یَجْتَمِعانِ فی قَلبٍ أبداً .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کیفَ یَدّعی حُبَّ اللَّهِ مَن سَکنَ قلبَهُ حُبُّ الدُّنیا ؟ !(6)
عنه علیه السلام: کما أنّ الشَّمسَ واللَّیلَ لا یَجْتَمِعانِ، کذلکَ حُبُّ اللَّهِ وحُبُّ الدُّنیا لا یَجْتَمِعانِ .(7)
عنه علیه السلام : مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ سبحانَهُ سلا عنِ الدُّنیا .(8)
عنه علیه السلام : إنْ کُنْتُم تُحِبّونَ اللَّهَ فأخْرِجوا مِن قُلوبِکُم حُبَّ الدُّنیا .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : واللَّهِ ، ما أحَبَّ اللَّهَ مَن
ص :208
أحَبَّ الدُّنیا ووالَی غَیرَنا .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : قالَ اللَّهُ عزّ وجلّ لداوودَ علیه السلام : أحْبِبْنی وحَبِّبْنی إلی خَلْقی . قالَ : یا رَبِّ ، نَعَم أنا اُحِبُّکَ ، فکیفَ اُحَبِّبُکَ إلی خَلْقِکَ ؟ قالَ : اذْکُرْ أیادِیَّ عِندَهُم ، فإنَّکَ إذا ذَکَرْتَ لَهُم ذلکَ أحَبّونی .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أوْحی اللَّهُ تعالی إلی موسی علیه السلام : أحْبِبْنی وحَبِّبْنی إلی خَلقی . قالَ موسی : یا رَبِّ ، إنّک لَتَعلَمُ أنّهُ لَیس أحَدٌ أحَبَّ إلَیَّ مِنکَ ، فکیفَ لِی رَبّی بقُلوبِ العِبادِ ؟ فأوْحی اللَّهُ تعالی إلَیهِ: فَذَکِّرْهُم نِعْمَتی وآلائی ، فإنَّهُم لا یَذْکرونَ مِنّی إلّا خَیْراً .(4)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - فی مُناجاتِهِ - : عَمِیتْ عَینٌ لا تَراکَ علَیها رَقیباً ، وخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبدٍ لَم تَجْعَلْ لَهُ مِن حُبِّکَ نَصیباً .(6)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی دعائهِ - : مَعْرِفَتی یا مَولایَ دَلیلی (دَلَّتنی) علَیکَ ، وحُبّی لکَ شَفیعی إلَیکَ .(7)
عنه علیه السلام - أیضاً - : علَیکَ یا واحِدی عَکَفَتْ هِمَّتی ، وفیما عِندَکَ انْبَسَطتْ رَغْبَتی ، ولکَ خالِصُ رجائی وخَوفی ، وبکَ أَنِسَت مَحَبَّتی .(8)
عنه علیه السلام - فی زیارةِ أمینِ اللَّهِ - : اللّهُمَّ إنّ قُلوبَ المُخْبِتینَ إلَیکَ والِهَةٌ ، وسُبُلَ الرّاغِبینَ إلَیکَ شارِعَةٌ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اُجْرِیَ القَلَمُ فی مَحبَّةِ اللَّهِ ، فمَنْ أصْفاهُ اللَّهُ بالرِّضا فَقَد أکْرَمَهُ ، ومَنِ ابْتَلاهُ بالسُّخْطِ فَقَد أهانَهُ ، والرِّضا والسُّخْطُ خَلْقانِ مِن خَلْقِ اللَّهِ ، واللَّهُ یَزیدُ فی الخَلْقِ ما یَشاءُ .(10)
ص :209
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - فی الدُّعاءِ المرویِّ عَنهُ فی شَهرِ رَمَضانَ - : وأضِئ وَجْهی بِنورِکَ ، وأحِبَّنی بمَحَبّتِکَ .(1)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام - فی الزِّیارةِ الجامعةِ - : السَّلامُ علی الدُّعاةِ إلی اللَّهِ ... والتّامِّینَ فی مَحَبّةِ اللَّهِ .(2)
ص :210
ص :212
الدعوات : إنَّ اللَّهَ تعالی قالَ لموسی علیه السلام : هَل عَمِلْتَ لی عَملاً قَطُّ ؟ قالَ: صَلّیتُ لکَ وصُمْتُ وتَصَدّقْتُ وذَکَرتُ لکَ . قالَ اللَّهُ تبارکَ وتعالی : أمّا الصَّلاةُ فلَکَ بُرْهانٌ ، والصَّومُ جُنّةٌ ، والصَّدقَةُ ظِلٌّ ، والذِّکرُ نورٌ ، فأیَّ عَملٍ عَمِلتَ لِی ؟ قالَ موسی علیه السلام : دُلَّنی علی العَملِ الّذی هُو لَکَ . قالَ : یا موسی ، هَل والَیْتَ لِی وَلِیّاً؟ وهَل عَادَیْتَ لِی عَدُوّاً قَطُّ ؟ فَعلِمَ موسی أنّ أفْضَلَ الأعْمالِ الحُبُّ فی اللَّهِ والبُغْضُ فی اللَّهِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أفْضَلُ الأعْمالِ الحُبُّ فی اللَّهِ والبُغْضُ فی اللَّهِ تعالی .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما تَحابَّ اثْنانِ فی اللَّهِ تعالی إلّا کانَ أفْضَلَهُما أشَدُّهُما حُبّاً لصاحِبهِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أوْثَقَ عُری الإسلامِ أنْ تُحِبَّ فی اللَّهِ وتُبْغِضَ فی اللَّهِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : قالَ اللَّهُ تعالی : حَقَّتْ مَحَبَّتی للمُتَحابِّینَ فِیَّ ، وحَقَّتْ مَحَبَّتی للمُتَواصِلینَ فِیَّ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الحُبُّ فی اللَّهِ فَریضَةٌ والبُغْضُ فی اللَّهِ فَریضَةٌ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : وُدُّ المؤمنِ للمؤمنِ فی اللَّهِ مِن أعظَمِ شُعَبِ الإیمانِ . ألَا ومَنْ أحَبَّ فی اللَّهِ، وأبْغَضَ فی اللَّهِ ، وأعْطی فی اللَّهِ ومَنعَ فی اللَّهِ ، فهُو مِن أصْفیاءِ اللَّهِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لبعضِ أصحابهِ - : یا عبدَ اللَّهِ ، أحْبِب فی اللَّهِ ، وأبغِضْ فی اللَّهِ ، ووالِ فی اللَّهِ ، وعادِ فی اللَّهِ ، فإنَّهُ لا تُنالُ وَلایةُ اللَّهِ إلّا بذلکَ ، ولا یَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الإیمانِ - وإنْ کَثُرَتْ صَلاتُهُ وصِیامُهُ - حتّی یکونَ کذلکَ، وقد صارَتْ مُؤاخاةُ النّاسِ یَومَکُم هذا أکْثَرُها فی الدُّنیا ، علَیها یَتَوادّونَ ، وعلَیها یَتَباغَضُونَ .(8)
ص :213
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أحْبِبْ فی اللَّهِ مَن یُجاهِدُکَ علی صلاحِ دِینٍ ، ویُکسِبُکَ حُسنَ یَقینٍ .(1)
عنه علیه السلام : المَودَّةُ فی اللَّهِ أقْرَبُ نَسَبٍ .(2)
عنه علیه السلام : المَودّةُ فی اللَّهِ آکَدُ مِن وَشیجِ الرَّحِمِ .(3)
عنه علیه السلام : إنَّ أفْضَلَ الدِّینِ الحُبُّ فی اللَّهِ ، والبُغْضُ فی اللَّهِ، والأخْذُ فی اللَّهِ ، والعَطاءُ فی اللَّهِ .(4)
عنه علیه السلام : المَودَّةُ فی اللَّهِ أکْمَلُ النَّسبَینِ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إذا أرَدتَ أنْ تَعلَمَ أنَّ فیکَ خَیراً فانْظُرْ إلی قَلبِکَ ؛ فإنْ کانَ یُحِبُّ أهلَ طاعةِ اللَّهِ ویُبْغِضُ أهلَ مَعصِیَتِهِ ففیکَ خَیرٌ ، واللَّهُ یُحِبُّکَ . وإنْ کانَ یُبغِضُ أهلَ طاعةِ اللَّهِ ویُحِبُّ أهلَ مَعصیَتِهِ فلیسَ فیکَ خَیرٌ ، واللَّهُ یُبغِضُکَ ، والمَرءُ مَع مَن أحَبَّ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما الْتَقی مُؤمِنانِ قَطُّ إلّا کانَ أفْضَلُهُما أشَدَّهُما حُبّاً لأخیهِ . وفی حدیثٍ آخرَ : أشدَّهما حُبّاً لصاحِبِهِ .(7)
عنه علیه السلام : إنَّ المُتَحابِّینَ فی اللَّهِ یَومَ القِیامَةِ علی مَنابِرَ مِن نورٍ، قَد أضاءَ نورُ أجْسادِهِم ونورُ مَنابِرِهِم کُلَّ شَی ءٍ ، حتّی یُعْرَفوا بهِ ، فُیقالُ : هؤلاءِ المُتَحابُّونَ فی اللَّهِ .(8)
عنه علیه السلام : کُلُّ مَن لَم یُحِبَّ علی الدِّینِ ولَم یُبغِضْ علی الدِّینِ، فلا دِینَ لَهُ .(9)
عنه علیه السلام: مِن حُبِّ الرّجُلِ دِینَهُ حُبُّهُ إخْوانَهُ .(10)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : أوْحی اللَّهُ إلی بعضِ الأنبیاءِ: أمّا زُهدُکَ فی الدُّنیا فَتُعَجِّلُکَ الرّاحَةَ، وأمّا انْقِطاعُکَ إلَیَّ فیُعَزّزُکَ بِی، ولکنْ هَل عادَیْتَ لی عَدُوّاً ووالَیْتَ لی وَلیّاً؟(11)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - لمّا قالَ لَهُ رجُلٌ :
ص :214
إنّی لَاُحِبُّکَ فی اللَّهِ حُبّاً شَدیداً ، فنَکَسَ علیه السلام رأسَهُ . ثُمَّ قالَ - : اللّهُمَّ إنّی أعُوذُ بکَ أنْ اُحَبَّ فیکَ وأنتَ لی مُبغِضٌ ، ثُمَّ قالَ لَهُ : اُحِبُّکَ للّذی تُحِبُّنی فیهِ .(1)
ص :215
ص :216
ص :217
ص :218
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا یُؤمِنُ أحَدُکُم حتّی أکونَ أحَبَّ إلَیهِ من ولدِهِ ووالدِهِ والنّاسِ أجْمَعینَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یُؤمنُ أحدُکُم حتّی أکونَ أحَبَّ إلَیهِ مِن نَفْسِهِ ، وأهْلی أحَبَّ إلَیهِ مِن أهْلِهِ ، وعِتْرَتی أحَبَّ إلَیهِ مِن عِتْرَتِهِ ، وذُرِّیَّتی أحَبَّ إلَیهِ مِن ذُرِّیَّتِهِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یُؤمنُ عَبدٌ حتّی أکونَ أحَبَّ إلَیهِ مِن نَفْسِهِ ، وتَکونَ عِتْرَتی إلَیهِ أعَزَّ مِن عِتْرَتِهِ ، ویکونَ أهْلی أحَبَّ إلَیهِ مِن أهْلِهِ، وتکونَ ذاتی أحَبَّ إلَیهِ مِن ذاتِهِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أحِبّوا اللَّهَ لِما یَغْدوکُم بهِ مِن نِعَمِهِ ، وأحِبّونی لِحُبِّ اللَّهِ ، وأحِبّوا أهْلَ بَیْتی لِحُبّی .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن رَزَقَهُ اللَّهُ حُبَّ الأَئِمَّةِ مِن أهلِ بَیتی فَقَد أصابَ خَیرَ الدُّنیا وَالآخِرَةِ ، فَلا یَشُکَّنَّ أحَدٌ أنَّهُ فِی الجَنَّةِ ، فَإِنَّ فی حُبِّ أهلِ بَیتی عِشرینَ خَصلَةً ، عَشرٌ مِنها فِی الدُّنیا ، وعَشرٌ مِنها فِی الآخِرَةِ .
أمَّا الَّتی فِی الدُّنیا : فَالزُّهدُ ، وَالحِرصُ عَلَی العَمَلِ ، وَالوَرَعُ فِی الدّینِ ، وَالرَّغبَةُ فِی العِبادَةِ ، وَالتَّوبَةُ قَبلَ المَوتِ ، وَالنَّشاطُ فی قِیامِ اللَّیلِ ، وَالیَأسُ مِمّا فی أیدِی النّاسِ، وَالحِفظُ لِأَمرِ اللَّهِ ونَهیِهِ عَزَّوجَلَّ، وَالتّاسِعَةُ بُغضُ الدُّنیا، وَالعاشِرَةُ السَّخاءُ .
وأمَّا الَّتی فِی الآخِرَةِ : فَلا یُنشَرُ لَهُ دیوانٌ ، ولا یُنصَبُ لَهُ میزانٌ ، ویُعطی کِتابَهُ بِیَمینِهِ ، وتُکتَبُ لَهُ بَراءَةٌ مِنَ النّارِ ، ویَبیَضُّ وَجهُهُ ، ویُکسی مِن حُلَلِ الجَنَّةِ ، ویُشَفَّعُ فی مِائَةٍ مِن أهلِ بَیتِهِ ، ویَنظُرُ اللَّهُ عَزَّوجَلَّ إلَیهِ بِالرَّحمَةِ ، ویُتَوَّجُ مِن تیجانِ الجَنَّةِ، وَالعاشِرَةُ
ص :219
یَدخُلُ الجَنَّةَ بِغَیرِ حِسابٍ، فَطوبی لِمُحِبّی أهلِ بَیتی .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حُبّی وحُبُّ أهلِ بَیْتی نافِعٌ فی سَبعةِ مَواطِنَ أهْوالُهنَّ عظیمةٌ : عِند الوَفاةِ ، وفی القَبرِ ، وعِند النُّشورِ، وعِند الکِتابِ ، وعِند الحِسابِ ، وعِند المیزانِ ، وعِند الصِّراطِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن لَم یُحِبَّ عِتْرَتی فهُو لإحدی ثلاثٍ : إمّا منافِقٌ، وإمّا لِزنْیَةٍ ، وإمّا امرؤٌ حَمَلتْ بهِ اُمّهُ فی غیرِ طُهرٍ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أساسُ الإِسلامِ حُبّی وحُبُّ أهلِ بَیتی .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أحَبَّ أنْ یَرکَبَ سَفینَةَ النَّجاةِ ، ویَسْتَمْسِکَ بالعُرْوَةِ الوُثْقی ، ویَعْتَصِمَ بحَبلِ اللَّهِ المَتینِ ، فلْیُوالِ عَلیّاً بَعدی ، ولیُعادِ عَدُوَّهُ ، ولْیَأتمَّ بالأئمّةِ الهُداةِ مِن وُلدِهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا عَلِیُّ ، مَن أحَبَّنی وأحَبَّکَ وأحَبَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِکَ فَلیَحمَدِ اللَّهَ عَلی طیبِ مَولِدِهِ ، فَإِنَّهُ لا یُحِبُّنا إلّا مَن طابَت وِلادَتُهُ ، ولا یُبغِضُنا إلّا مَن خَبُثَت وِلادَتُهُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَزولُ قَدَما عَبدٍ یَومَ القِیامَةِ حَتّی یُسأَلَ عَن أربَعٍ : عَن عُمُرِهِ فیما أفناهُ ، وعَن جَسَدِهِ فیما أبلاهُ ، وعَن مالِهِ فیما أنفَقَهُ ومِن أینَ کَسَبَهُ ، وعَن حُبِّنا أهلَ البَیتِ .(7)
الدعوات عن الحارِثِ الهَمْدانیِّ : أتیتُ أمیرَالمؤمِنینَ علیه السلام ذاتَ یَومٍ نصفَ النَّهارِ، فقالَ : ما جاءَ بکَ ؟ قلتُ : حُبُّکَ واللَّهِ . قالَ علیه السلام : إنْ کنتَ صادِقاً لَترانی فی ثَلاثةِ مَواطِنَ : حَیثُ تَبْلُغُ نَفْسُکَ هذهِ - وأوْمَأ بیدِهِ إلی حَنْجَرَتِهِ - وعِند الصِّراطِ، وعِند الحَوضِ . (8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (فَقَدِ اسْتَمْسَکَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَی )(9)- : مَودَّتُنا أهلَ البَیتِ .(10)
المحاسن عن الإمامِ الصادق عن آبائه علیهم السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أحَبَّنا أهلَ البیتِ فلْیَحْمَدِ اللَّهَ علی أوَّلِ النِّعَمِ . قلت : وما أولی النِّعَمِ ؟ قالَ : طِیبُ
ص :220
الوِلادَةِ ، ولا یُحِبُّنا إلّا مَن طابَتْ وِلادَتُهُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أنا مَع رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ومَعی عِتْرَتی وسِبْطَیَّ علی الحَوضِ ، فمَن أرادَنا فلْیَأخُذْ بقَولِنا ، ولْیَعمَلْ عَملَنا .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - لجابرٍ الجُعْفیِّ - : یا جابرُ ، بَلِّغْ شِیعَتی عَنّی السَّلامَ ، وأعْلِمهُم أنَّهُ لا قَرابَةَ بَیْنَنا وبَینَ اللَّهِ عزّ وجلّ، ولا یُتَقرَّبُ إلَیهِ إلّا بالطَّاعةِ لَهُ . یا جابرُ ، مَن أطاعَ اللَّهَ وأحَبَّنا فهُو ولیُّنا ، ومَن عَصی اللَّهَ لَم یَنْفَعْهُ حُبُّنا .(4)
عنه علیه السلام : واللَّهِ ، ما مَعنا مِن اللَّهِ بَراءةٌ ، ولا بَیْنَنا وبَینَ اللَّهِ قَرابَةٌ، ولا لَنا علی اللَّهِ حُجَّةٌ ، ولانَتَقرَّبُ إلی اللَّهِ إلّا بالطّاعَةِ ، فمَن کانَ مِنکُم مُطیعاً للَّهِ تَنْفَعُهُ ولایَتُنا ، ومَن کانَ مِنکُم عاصیاً للَّهِ لَم تَنْفَعْهُ وَلایَتُنا. ویْحَکُم لا تَغْتَرّوا! ویْحَکُم لاتَغْتَرّوا!(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ رجُلاً قالَ لأمیرِ المؤمنینَ علیه السلام: واللَّهِ إنّی لاُحِبُّکَ - ثلاثَ مرّاتٍ - فقالَ علیٌّ علیه السلام : واللَّهِ ما تُحِبُّنی ! فغَضِبَ الرّجُلُ ، فقالَ : کأنّکَ واللَّهِ تُخْبِرُنی ما فی نَفْسی؟! قالَ لَهُ علیٌّ علیه السلام : لا ، ولکنَّ اللَّهَ خَلقَ الأرْواحَ قَبلَ الأبْدانِ بألْفَی عامٍ ، فلَمْ أرَ رُوحَکَ فیها .(6)
الاختصاص عن أصْبَغِ بنِ نُباتةَ : کُنتُ مَع أمیرِ المؤمنینَ علیه السلام فأتاهُ رجُلٌ ، فسَلّمَ علَیهِ ، ثُمَّ قالَ : یا أمیرَ المؤمنینَ ، إنّی واللَّهِ لاُحِبُّکَ فی اللَّهِ ، واُحِبُّکَ فی السِّرِّ کما اُحِبُّکَ فی العَلانِیَةِ ، وأدِینُ اللَّهَ بوَلایَتِکَ فی السِّرِّ کما أدِینُ بها فی العَلانِیَةِ - وبِیَدِ أمیرِ المؤمنینَ عُودٌ - طَأْطَأ رأسَهُ ثُمَّ نَکتَ بالعُودِ ساعةً فی الأرضِ ، ثُمَّ رَفعَ رأسَهُ إلَیهِ فقالَ : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله حدَّثَنی بألفِ حدیثٍ ، لکُلِّ حدیثٍ ألفُ بابٍ ، وإنَّ أرواحَ
ص :221
المؤمنینَ تَلْتَقی فی الهواءِ فتَشَمُّ وتَتَعارَفُ ، فما تَعارَفَ مِنها ائْتَلَفَ ، وما تَناکَرَ مِنها اخْتَلَفَ . وبحقِّ اللَّهِ لَقد کَذَبتَ ، فما أعرِفُ وجْهَکَ فی الوُجوهِ ولا اسْمَکَ فی الأسْماءِ .
ثُمَّ دَخلَ علَیهِ رجُلٌ آخَرُ فقالَ : یا أمیرَ المؤمنینَ ، إنّی لاُحِبُّکَ فی السِّرِّ کما اُحِبُّکَ فی العَلانِیَةِ . قالَ : فنَکَتَ الثّانیةَ بعُودِهِ فی الأرضِ ، ثُمَّ رَفَع رأسَهُ فقالَ لَهُ : صَدَقْتَ ... اذهَبْ فاتَّخِذْ للفَقْرِ جِلْباباً ، فإنّی سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یقولُ : یا علیَّ بنَ أبی طالبٍ ، واللَّهِ لَلفَقرُ أسْرَعُ إلی مُحِبّینا مِن السَّیلِ إلی بَطْنِ الوادی .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لأبی ذَرٍّ - : إنْ کنتَ تُحِبُّنا فأعِدَّ للفَقرِ تِجْفافاً ، فإنَّ الفَقرَ أسْرَعُ إلی مَن یُحِبُّنا مِن السَّیلِ مِن أعلی الأکَمَةِ إلی أسْفَلِها .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن أحَبَّنا أهلَ البَیتِ فلیُعِدَّ للفَقرِ جِلْباباً - أو قالَ : - تِجْفافاً .(3)
عنه علیه السلام : لَو أحَبَّنی جَبلٌ لَتَهافَتَ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - إذ جاءهُ رجُلٌ فقالَ : واللَّهِ، إنّی لَاُحِبُّکُم أهلَ البَیتِ - : فاتَّخِذْ للبَلاء جِلْباباً ؛ فواللَّهِ إنَّهُ لَأسْرَعُ إلَینا وإلی شِیعَتِنا مِن السَّیلِ فی الوادی ، وبِنا یَبْدأ البَلاءُ ثُمَّ بِکُم ، وبِنا یَبْدأ الرَّخاءُ ثُمَّ بِکُم .(5)
بحار الأنوار عن سعدِ بنِ طریفٍ : کنتُ عند أبی جعفرٍ علیه السلام ، فجاءَ جمیلُ الأزرَقُ ، فدَخلَ علَیهِ ، قالَ : فذَکروا بَلایاً للشِّیعةِ وما یُصیبُهُم ، فقالَ أبو جعفرٍ علیه السلام : إنّ اُناساً أتَوا علیَّ بنَ الحُسینِ علیهما السلام وعبدَ اللَّهِ بنَ عبّاسٍ، فذَکروا لَهُما نَحوَ ما ذَکَرْتُم . قالَ : فأتَیا الحُسینَ بنَ علیٍّ علیهما السلام، فذَکرا لَهُ ذلکَ ، فقالَ الحُسینُ علیه السلام : واللَّهِ ، البَلاءُ والفَقرُ والقَتلُ أسْرَعُ إلی مَن أحَبَّنا مِن رَکْضِ البَراذِینِ ، ومِن السَّیلِ إلی صِمْرِهِ .
ص :222
قلتُ : وما الصِّمْرُ(1) ؟ قالَ : مُنْتَهاهُ ، ولولا أنْ تَکونوا کذلکَ لَرَأیْنا أنَّکُم لَسْتُم مِنّا .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی صفةِ مُحِبّیهِم - : وطَبَقةٌ یُحِبّونا فی السِّرِّ والعَلانِیَةِ ، هُمُ النَّمَطُ الأعلی ، شَرِبوا مِن العَذْبِ الفُراتِ ، وعَلِموا تأویلَ الکِتابِ ، وفَصْلَ الخِطابِ ، وسَببَ الأسبابِ ، فهُمُ النَّمَطُ الأعلی ، الفَقرُ والفاقَةُ وأنواعُ البَلاءِ أسْرَعُ إلَیهِم مِن رَکْضِ الخَیلِ ، مَسَّتْهُمُ البَأساءُ والضَّرّاءُ وزُلْزِلوا وفُتِنوا ، فمِن بَینِ مَجْروحٍ ومَذْبوحٍ مُتَفرِّقینَ فی کُلِّ بلادٍ قاصِیَةٍ .(3)
الکتاب:
(وَمَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَالصِّدِّیقِینَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولئِکَ رَفِیقاً) .(5)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : العَبدُ مَعَ مَن أحَبَّ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المَرءُ مَعَ مَن أحَبَّ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أنتَ مَع مَن أحْبَبْتَ .(8)
الدرّ المنثور : جاءَ رجُلٌ إلی النَّبیِّ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ: یا رسولَ اللَّهِ ، إنّک لَأحبُّ إلَیَّ مِن نَفْسی ، وإنَّکَ لأحَبُّ إلَیَّ مِن وُلدی ، وإنّی لَأکونُ فی البَیتِ فأذْکُرُکَ فما أصْبِرُ حتّی آتیَ فأنْظُرَ إلَیکَ ، وإذا ذَکَرْتُ مَوتی ومَوتَکَ عَرَفْتُ أ نّکَ إذا دَخَلْتَ الجَنّةَ رُفِعْتَ مَع النَّبِیّینَ ، وأ نّی إذا دَخَلْتُ الجَنّةَ خَشِیتُ أنْ لا أراکَ . فلَم یَرُدَّ عَلیهِ النَّبیُّ صلی اللَّه علیه و آله شَیئاً حتّی نَزلَ جِبریلُ بهذهِ الآیةِ : (ومَن یُطعِ اللَّهَ والرَّسُولَ فَأُولئِِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِم مِّنَ النَّبِیِّینَ وَللصِّدِّیقِینَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِینَ وَحَسُنَ أُولئِکَ رَفِیقًا ) .(9)
کنز العمّال : سألَ رجُلٌ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله عنِ
ص :223
السّاعةِ، فقالَ: ما أعْدَدْتَ لَها؟ قالَ: ما أعْدَدْتُ لَهاکبیراً، إلّا أ نّی اُحِبُّ اللَّهَ ورسولَهُ. قالَ : فأنتَ مَع مَن أحْبَبْتَ .(1)
علل الشرائع عن أنسِ بنِ مالکٍ : جاءَ رجُلٌ مِن أهلِ البادِیَةِ - وکانَ یُعْجِبُنا أنْ یأتیَ الرّجُلُ مِن أهلِ البادِیَةِ یَسألُ النَّبیَّ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ، متی قِیامُ السّاعةِ ؟ فحَضَرَتِ الصَّلاةُ ، فلَمّا قَضی صَلاتَهُ قالَ : أینَ السّائلُ عنِ السّاعةِ ؟ قالَ : أنا یا رسولَ اللَّهِ . قالَ : فما أعْدَدْتَ لَها ؟ قالَ : واللَّهِ ما أعْدَدْتُ لَها مِن کثیرِ عَملٍ لا صَلاةٍ ولا صَومٍ ، إلّا أ نّی اُحِبُّ اللَّهَ ورسولَهُ ، فقالَ لَهُ النَّبیُّ صلی اللَّه علیه و آله: المَرءُ مَع مَن أحَبَّ .
قالَ أنسٌ : فما رأیتُ المسلِمینَ فَرِحوا بَعدَ الإسلامِ بشَی ءٍ أشدَّ مِن فَرَحِهِم بهذا .(2)
الأمالی للطوسی : أتی رجُلٌ النَّبیَّ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ: یا رسولَ اللَّهِ ، رجُلٌ یُحِبُّ مَن یُصَلّی ولا یُصلّی إلّا الفَریضَةَ ، ویُحِبُّ مَن یتَصَدّقُ ولا یَتَصدّقُ إلّا بالواجِبِ ، ویُحِبُّ مَن یَصومُ ولا یَصومُ إلّا شَهرَ رمَضَانَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : المَرءُ مَعَ مَن أحَبَّ . (3)
ص :224
ص :226
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : یَجِبُ علی الإمامِ أنْ یَحْبِسَ الفُسّاقَ مِن العُلَماءِ ، والجُهّالَ مِن الأطِبّاءِ ، والمَفالِیسَ مِن الأکْرِیاءِ .(1)
عنه علیه السلام : إذا ارْتَدَّتِ المَرأةُ عنِ الإسلامِ لَم تُقْتَلْ ، ولکنْ تُحْبَسُ أبداً .(2)
الکافی : إنّ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام کانَ لا یَری الحَبْسَ إلّا فی ثلاثٍ : رجُلٌ أکلَ مالَ الیَتیمِ، أو غَصَبهُ ، أو رجُلٌ اؤتُمِنَ علی أمانَةٍ فَذَهبَ بِها .(3)
دعائم الإسلام عَن عَلیٍّ علیه السلام : أنّه اسْتَدرَکَ علی ابنِ هَرْمَةَ خِیانَةً - وکانَ علی سُوقِ الأهوازِ - فکَتبَ إلی رِفاعَةَ : إذا قَرَأتَ کِتابی فَنَحِّ ابنَ هَرْمَةَ عنِ السُّوقِ ، وأوْقِفْهُ للنّاسِ واسْجُنْهُ ونادِ علَیهِ ، واکتُبْ إلی أهلِ عَمَلِکَ تُعْلِمهُم رَأیی فیه ، ولا تَأخُذْکَ فیهِ غَفلَةٌ ولا تَفریطٌ فتَهْلِکَ عندَ اللَّهِ وأعزِلَکَ أخْبَثَ عَزْلَةٍ ، واُعیذُکَ باللَّهِ مِن ذلکَ .
فإذا کانَ یَومُ الجُمُعةِ فأخْرِجْهُ مِن السِّجنِ واضْرِبْهُ خَمسةً وثلاثینَ سَوْطاً ، وطُفْ بهِ فی الأسْواقِ ، فمَنْ أتی علَیهِ بشاهِدٍ فحَلِّفْهُ مَع شاهِدِهِ ، وادْفَعْ إلَیهِ مِن مَکْسَبِهِ ماشَهِدَ بهِ علَیهِ ، ومُرْ بهِ إلی السِّجنِ مُهاناً مَقْبوحاً مَنْبوحاً ، واحزِمْ رِجلَیهِ بحِزامٍ وأخْرِجْهُ وَقتَ الصّلاةِ ، ولا تَحُلْ بَیْنَهُ وبینَ مَن یَأتیهِ بمَطْعَمٍ أو مَشْرَبٍ أو مَلْبَسٍ أو مَفْرَشٍ .
ولا تَدَعْ أحَداً یَدخُلُ إلَیهِ مِمّنْ یُلَقِّنُهُ اللَّدَدَ ، ویُرَجّیهِ الخُلوص، فإنْ صَحَّ عندکَ أنَّ أحَداً لَقّنَهُ ما یَضُرُّ بهِ مُسلماً فاضْرِبْهُ بالدَّرّةِ فاحْبِسهُ حتّی یَتوبَ .
ومُرْ بإخْراجِ أهلِ السِّجن فِی اللَّیلِ إلی صَحْنِ السِّجْنِ لِیتَفرَّجوا غیرَ ابنِ هَرْمَةَ ، إلّا أنْ تَخافَ مَوتَهُ فتُخرِجَهُ مَع أهلِ السِّجنِ إلی الصَّحْنِ .
فإن رأیتَ بهِ طاقةً أوِ اسْتِطاعَةً
ص :227
فاضْرِبْهُ بَعدَ ثلاثینَ یَوماً خَمسَةً وثَلاثینَ سَوْطاً بَعد الخَمسةِ والثَّلاثینَ الاُولی .
واکتُبْ إلیَّ بما فَعلْتَ فی السُّوقِ ومنِ اخْتَرْتَ بعد الخائنِ ، واقْطَعْ عنِ الخائنِ رِزْقَهُ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ علیّاً علیه السلام کانَ إذا أخَذَ شاهِدَ زُورٍ ، فإنْ کانَ غریباً بَعثَ بهِ إلی حَیِّهِ ، وإنْ کانَ سُوقیّاً بَعثَ بهِ إلی سُوقِهِ ، فطِیفَ بهِ ، ثُمَّ یَحبِسُهُ أیّاماً ثُمَّ یُخَلّی سَبیلَهُ . (2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : المُرتَدُّ یُسْتَتابُ ، فإنْ تابَ وإلّا قُتِلَ . قالَ : والمَرأةُ تُسْتَتابُ فإنْ تَابَتْ وإلّا حُبِسَتْ فی السِّجنِ، واُضِرَّ بها .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إذا تَحمَّلَ الرّجُلُ بوجهِ الرّجُلِ إلی أجَلٍ ، فجاءَ الأجَلُ مِن قَبلِ أنْ یأتیَ بهِ وطُلِبَ الحَمّالةُ حُبِسَ ، إلّا أنْ یُؤَدّیَ عنهُ ما وَجبَ علَیهِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اُتیَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام برجُلٍ قد تَکفَّلَ بنَفْسِ رجُلٍ، فحَبسَهُ وقالَ: اطلُبْ صاحِبَکَ .(5)
وسائل الشیعة عن حَرِیز : سألتُهُ [ الإمامَ الصّادقَ علیه السلام ] عن رجُلٍ قَتلَ رَجُلاً عَمْداً ، فرُفِعَ إلی الوالی ، فدَفَعهُ الوالی إلی أوْلیاءِ المَقتولِ لِیَقْتلوهُ ، فوَثبَ علَیهِم قَومٌ فخَلَّصوا القاتِلَ مِن أیْدی الأوْلیاءِ، قالَ : أری أنْ یُحبَسَ الّذی خَلّصَ (الّذینَ خَلّصوا) القاتِلَ مِن أیْدی الأوْلیاءِ حتّی یَأتوا بالقاتِلِ .
قیلَ : فإنْ ماتَ القاتِلُ وهُم فی السِّجنِ؟ قالَ : وإنْ ماتَ فعَلَیهِم الدِّیَةُ یُؤَدّونَها جَمیعاً إلی أوْلیاءِ المَقتولِ .(7)
ص :228
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لمُنَجّمٍ - : لَئنْ بَلَغَنی أ نَّکَ تَنْظُرُ فی النُّجومِ لاُخلِدَنَّکَ [فی (1) الحَبسِ ما دامَ لی سُلطانٌ ، فواللَّهِ ما کانَ لمحمّدٍ مُنَجِّمٌ ولا کاهِنٌ (2) .(3)
عنه علیه السلام : لا یُخَلَّدُ فی السِّجن إلّا ثلاثةٌ : الّذی یُمْسَکُ علی المَوتِ ، والمَرأةُ تَرتَدُّ إلّا أن تَتوبَ ، والسّارِقُ بَعد قَطعِ الیَدِ والرِّجْلِ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی رجُلٍ أمَرَ رجُلاً بقَتلِ رجُلٍ فقَتلَهُ - : یُقْتَلُ بهِ الّذی قَتَلَهُ ، ویُحْبَسُ الآمِرُ بقَتْلِهِ فی السِّجْنِ حتّی یَموتَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قَضی علیٌّ علیه السلام فی رجُلَینِ أمْسَکَ أحَدُهُما وقَتَلَ الآخَرُ ، فقالَ : یُقْتَلُ القاتِلُ ، ویُحْبَسُ الآخَرُ حتّی یَموتَ غَمّاً ، کَما حَبسَهُ علَیهِ حتّی ماتَ غَمّاً .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حَبْسُ الإمامِ بَعد إقامَةِ الحَدِّ ظُلْمٌ .(8)
عنه علیه السلام : حَبْسُ الإمامِ بعدَ الحَدِّ ظُلْمٌ .(9)
عنه علیه السلام : الحَبسُ بَعدَمعرِفَةِ الحقِّ ظُلْمٌ .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ علیّاً علیه السلام کانَ یُخرِجُ أهلَ السُّجونِ مَن اُحبِسَ فی دَینٍ أو تُهمةٍ إلی الجُمُعةِ فیَشْهَدونَها ، ویُضَمِّنُهمُ الأولیاءَ حتّی یَرُدّونَهُم .(11)
عنهُ علیه السلام : أنَّهُ [عَلِیّاً] کانَ یَعْرِضُ السّجونَ فی کُلِّ یَومِ جُمُعةٍ؛ فمَن کانَ علَیهِ حَدٌّ
ص :229
أقامَهُ، ومَن لَم یَکُن علَیهِ حَدٌّ خلّی سَبیلَهُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : علی الإمامِ أنْ یُخرِجَ المَحْبوسینَ فی الدَّینِ یَومَ الجُمُعةِ إلی الجُمُعةِ ، ویَومَ العِیدِ إلی العِیدِ ، فیُرسِلَ مَعهُم ، فإذا قَضَوُا الصَّلاةَ والعِیدَ رَدّهُم إلی السِّجنِ .(2)
سنن أبی داوود : أنَّ النّبیَّ صلی اللَّه علیه و آله حَبَسَ رجُلاً فی تُهمةٍ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا حَبسَ فی تُهمةٍ إلّا فی دَمٍ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ النَّبیَّ صلی اللَّه علیه و آله کانَ یَحْبِسُ فی تُهمةِ الدّمِ سِتّةَ أیّامٍ ، فإنْ جاءَ أوْلیاءُ المَقتولِ بثَبَتٍ ، وإلّا خَلّی سبیلَهُ .(6)
ص :230
ص :232
الکتاب:
(وَقَدِمْنَا إِلَی ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَبَاءً مَنْثُوراً ) .(1)
(وَلَقَدْ أُوحِیَ إِلَیْکَ وَإِلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکَ لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ وَلَتَکُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِینَ ) .(2)
(ذَلِکَ هُدَی اللَّهِ یَهْدِی بِهِ مَن یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَکُوا لَحَبِطَ عُنْهُم مَّا کَانُوا یَعْمَلُونَ ) .(3)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لأعْلَمنَّ أقواماً مِن اُمَّتی یَأتونَ یَومَ القیامَةِ بحَسَناتٍ أمْثالِ جِبالِ تِهامَةَ بَیْضاءَ ، فیَجعَلُها اللَّهُ هَباءً مَنْثوراً . أمَا إنّهُم إخْوانُکُم مِن أهلِ جِلْدَتِکُم ، ویَأخُذونَ مِن اللّیلِ کما تَأخُذونَ ، ولکنّهُم قَومٌ إذا خلَوا بمَحارِمِ اللَّهِ انْتَهَکُوها .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اعتَبِرُوا بِما کانَ مِن فِعلِ اللَّهِ بإبلیسَ إذ أحبَطَ عَمَلهُ الطویلَ وجُهدَهُ الجَهِیدَ ، وکانَ قد عبَدَ اللَّهَ ستّةَ آلافِ سنَةٍ ، لا یُدری أمن سنیِّ الدُّنیا أم مِن سِنیِّ الآخِرَةِ عَن کِبْرَ ساعَةٍ واحِدَةٍ ، فمن ذا بعد إبلیسُ یَسلمُ .(6)
عنه علیه السلام : اللّهُمّ وأستَغفِرُکَ لِکُلّ ذَنبٍ یَمحَقُ الحَسَنات ، ویُضاعِفُ السیّئاتِ ، وَیُعجِّلُ النَّقِماتِ ، ویُغضِبُکَ یا رَبَّ السَّماواتِ ، فَصَلِّ عَلی مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ وَاغفِرهُ لی یا خَیرَ الغافِرینَ.(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اللّهُمَّ صَلِّ علی مُحمّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأعِذْنا أن تُخَیِّبَ آمالَنا وتُحبِطَ أعمالَنا .(8)
عنه علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (وقدِمْنا إلی ما عَمِلوا مِن عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) - : أمَا واللَّهِ إنْ کانتْ أعْمالُهُم أشَدَّ بَیاضاً مِن القَباطیِّ ، ولکنْ کانوا إذا عَرَضَ لَهُمُ الحَرامُ لَم یَدَعُوهُ . (9)
ص :233
ص :234
ص :236
الکتاب:
(یا أَیُّهَا النَّبِیُّ قُلْ لِأَزْوَاجِکَ وَبَنَاتِکَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِینَ یُدْنِینَ عَلَیْهِنَّ مِنْ جَلابِیبِهِنَّ ذلِکَ أَدْنَی أَنْ یُعْرَفْنَ فَلا یُؤْذَیْنَ وَکَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِیماً) .(1)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لابنهِ الحسنِ علیه السلام - : واکْفُفْ علَیهِنَّ مِن أبْصارِهِنَّ بحَجْبِکَ إیّاهُنَّ ، فإنَّ شِدَّةَ الحِجابِ خَیرٌ لکَ ولَهُنَّ .(3)
وفی نقل: ... فإنَّ شِدّةَ الحِجابِ أبْقی علَیهِنَّ .(4)
عنه علیه السلام : کنتُ قاعداً فی البَقیعِ مَع رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فی یَومِ دَجْنٍ ومَطَرٍ ، إذ مَرَّتِ امْرَأةٌ علی حِمارٍ ، فَهَوتْ یدُ الحِمارِ فی وَهْدَةٍ فسَقَطَتِ المَرأةُ ، فأعْرَضَ النّبیُّ صلی اللَّه علیه و آله بوجهِهِ، قالوا : یا رسولَ اللَّهِ ، إنّها مُتَسَرْوِلَةٌ . قالَ : اللّهُمَّ اغْفِرْ للمُتَسرْوِلاتِ - ثلاثاً - یا أَیُّها النّاسُ ، اتَّخِذوا السَّراویلاتِ فإنَّها مِن أسْتَرِ ثِیابِکُم ، وحَصِّنوا بِها نِساءَکُم إذا خَرَجْنَ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : صِنْفانِ مِن أهلِ النّارِ لَم أرَهُما : قَومٌ مَعهُم سِیاطٌ کأذنابِ البَقَرِ یَضْرِبونَ بها النّاسَ ، ونِساءٌ کاسِیاتٌ عارِیاتٌ ، مُمِیلاتٌ مائلاتٌ ، رؤوسُهُنَّ کأسْنِمَةِ البُخْتِ المائلَةِ ، لا یَدْخُلْنَ الجَنّةَ ولا یَجِدْنَ رِیحَها ، وإنّ رِیحَها لَیوجَدُ مِن مَسیرَةِ کذا وکذا .(6)
ص :237
ص :238
ص :240
الکتاب:
(وَلِلَّهِ عَلَی النَّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَیْهِ سَبِیلاً ) .(1)
(وَأذِّنْ فِی النَّاسِ بِالْحَجِّ یَأْتُوکَ رِجَالاً وَعَلَی کُلِّ ضَامِرٍ یَأْتِینَ مِنْ کُلِّ فَجٍّ عَمِیقٍ ) .(2)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فیما أوصی عِند وفاتهِ - : اللَّهَ اللَّهَ فی بَیتِ ربِّکمُ ، لا تُخْلوهُ ما بَقِیتُم ، فإنَّهُ إنْ تُرِکَ لَم تُناظَروا .(3)
عنه علیه السلام : الحَجُّ جِهادُ کلِّ ضَعیفٍ .(4)
عنه علیه السلام : نَفَقةُ دِرْهَمٍ فی الحجِّ تَعْدِلُ ألفَ دِرْهَمٍ .(5)
عنه علیه السلام : الحاجُّ والمُعْتَمِرُ وفْدُ اللَّهِ ، ویَحْبوهُ بالمَغفِرَةِ .(6)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : إنّ إبراهیمَ أذّنَ فی النّاسِ بالحَجِّ ، فقالَ : أیُّها النّاسُ ! إنّی إبراهیمُ خلیلُ اللَّهِ ، إنَّ اللَّهَ أمرَکمُ أنْ تَحِجّوا هذا البَیتَ فحِجّوهُ ، فأجابَهُ مَن یَحِجُّ إلی یَومِ القیامَةِ ، وکانَ أوّلَ مَن أجابَهُ مِن أهلِ الیَمنِ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن أرادَ الحجَّ فَتَهیّأَ لَهُ فحُرِمَهُ ، فبِذَنْبٍ حُرِمَهُ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وفَرَضَ علَیکمُ حَجَّ بَیتِهِ الحَرامِ الّذی جَعَلهُ قِبلَةً للأنامِ ، یَرِدُونَهُ وُرودَ الأنْعامِ ، ویَألَهونَ إلَیهِ وُلوهَ الحَمامِ ، وجَعلَهُ سبحانَهُ عَلامةً لِتَواضُعِهِم لِعظَمَتِهِ وإذْعانِهِم لِعزّتِهِ .(9)
عنه علیه السلام : ألَا تَرَوْنَ أنَّ اللَّهَ سُبحانَهُ اخْتَبَر الأوَّلینَ مِن لَدُنْ آدَمَ - صلواتُ اللَّهِ علَیهِ - إلی الآخِرِینَ مِن هذا العالَمِ بأحْجارٍ
ص :241
لا تَضُرُّ ولا تَنْفَعُ ، ولا تُبْصِرُ ولا تَسْمَعُ ، فجَعَلَها بَیْتَهُ الحَرامَ الّذی جَعلَهُ للنّاسِ قِیامَاً ، ثُمَّ وَضَعهُ بأوْعَرِ بِقاعِ الأرضِ حَجَراً ، وأقَلِّ نَتائقِ الدُّنیا مَدَراً ، وأضْیَقِ بُطونِ الأوْدِیَةِ قُطْراً ، بینَ جِبالٍ خَشِنَةٍ ، ورِمالٍ دَمِثَةٍ ، وعُیونٍ وَشِلَةٍ ، وقُرَیً مُنْقَطِعَةٍ، لا یَزکو بِها خُفٌّ ولا حافِرٌ ولا ظِلْفٌ .
ثُمَّ أمَرَ آدمَ علیه السلام ووَلدَهُ أنْ یَثْنوا أعْطافَهُم نَحوَهُ ، فصارَ مَثابَةً لِمُنتَجَعِ أسْفارِهِم ، وغایَةً لمُلْقی رِحالِهِم ، تَهْوی إلَیه ثِمارُ الأفْئدَةِ مِن مَفاوِزِ قِفارٍ سَحیقَةٍ ، ومَهاوِی فِجاجٍ عَمیقَةٍ ، وجَزائرِ بِحارٍ مُنْقَطِعَةٍ ، حتّی یَهُزّوا مَناکِبَهُم ذُلُلاً ، یُهَلِّلُونَ للَّهِ حَولَهُ ، ویَرْمُلونَ علی أقْدامِهِم ، شُعْثاً غُبْراً لَهُ ، قَد نَبَذوا السَّرابِیلَ وَراءَ ظُهورِهِم ، وشَوَّهوا بإعْفاءِ الشُّعورِ مَحاسِنَ خَلْقِهِمُ ، ابْتِلاءً عَظیماً ، وامْتِحاناً شَدیداً ، واخْتِباراً مُبیناً ، وتَمْحیصاً بَلیغاً ، جَعلَهُ اللَّهُ سَبَباً لرَحمَتِهِ ، ووُصْلَةً إلی جَنّتِهِ .
ولو أرادَ سبحانَهُ أنْ یَضَعَ بَیتَهُ الحَرامَ ومَشاعِرَهُ العِظامَ، بَینَ جَنّاتٍ وأنْهارٍ ، وسَهْلٍ وقَرارٍ ، جَمَّ الأشْجارِ ، دانِیَ الثِّمارِ ، مُلْتَفَّ البُنی ، مُتَّصِلَ القُری ، بینَ بُرَّةٍ سَمْراءَ ، ورَوْضَةٍ خَضْراءَ ، وأرْیافٍ مُحْدِقَةٍ ، وعِراصٍ مُغْدِقَةٍ، و ریاضٍ ناضِرَةٍ ، وطُرُقٍ عامِرَةٍ ، لَکانَ قَد صَغُرَ قَدْرُ الجَزاءِ علی حَسَبِ ضَعْفِ البَلاءِ .
ولَو کانَ الأساسُ المَحْمولُ علَیها ، والأحْجارُ المَرفوعُ بِها ، بَین زُمُرُّدَةٍ خَضْراءَ ، ویاقوتَةٍ حَمْراءَ ، ونُورٍ وضِیاءٍ ، لَخَفّفَ ذلکَ مُصارَعَةَ الشَّکِّ فی الصُّدورِ ، ولَوَضَعَ مُجاهَدةَ إبْلیسَ عنِ القُلوبِ ، ولَنَفی مُعْتَلَجَ الرَّیْبِ مِن الناسِ ، ولکنَّ اللَّهَ یَخْتَبِرُ عِبادَهُ بأنْواعِ الشَّدائدِ ، ویَتَعبَّدُهُم بألْوانِ المَجاهِدِ ، ویَبْتَلیهِم بِضُروبِ المَکارِهِ؛ إخْراجاً للتَّکَبُّرِ مِن قُلوبِهِم ، وإسْکاناً للتَّذَلُّلِ فی نُفوسِهِم ، ولِیَجْعَلَ ذلکَ أبْواباً فُتُحاً إلی
ص :242
فَضْلِهِ ، وأسْباباً ذُلُلاً لعَفْوهِ .(1)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : حِجّوا واعْتَمِروا ، تَصِحَّ أجْسامُکُم ، وتَتّسِعْ أرْزاقُکُم ، ویَصْلُحْ إیمانُکُم، وتُکْفَوا مؤونَةَ النّاسِ ومؤونَةَ عِیالاتِکُم .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الحَجُّ تَسْکینُ القُلوبِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما مِن بُقْعَةٍ أحَبَّ إلی اللَّهِ تعالی مِن المَسْعی ؛ لأ نّه یَذِلُّ فیهِ کُلُّ جَبّارٍ .(4)
عنه علیه السلام : علَیکمُ بحَجِّ هذا البَیتِ فأدْمِنوهُ ، فإنَّ فی إدْمانِکُمُ الحَجَّ دَفْعَ مَکارِهِ الدُّنیا عَنکُم ، وأهْوالِ یَومِ القِیامَةِ .(5)
عنه علیه السلام - وقد سألَهُ هِشامُ بنُ الحَکَمِ عن علّةِ الحَجِّ والطَّوافِ بالبیتِ - : إنَّ اللَّهَ تعالی خَلقَ الخَلْقَ... وأمَرهُم وَنَهاهُم ما یکونُ مِن أمرِ الطّاعَةِ فی الدِّینِ ، ومَصْلَحتِهِم مِن أمرِ دُنیاهُم ، فجَعلَ فیهِ الاجْتِماعَ مِن المَشرِقِ والمَغرِبِ لِیَتعارَفوا ، ولِیَتَربَّحَ کلُّ قَومٍ مِن التِّجاراتِ مِن بَلدٍ إلی بَلدٍ ، ولِیَنْتفِعَ بذلکَ المُکاری والجَمّالُ ، ولتُعْرَفَ آثارُ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله وتُعرَفَ أخْبارُهُ ویُذْکَرَ ولا یُنْسی .
ولَو کانَ کُلُّ قومٍ إنَّما یَتَّکِلونَ علی بِلادِهِم وما فیها هَلَکوا ، وخَرِبَتِ البِلادُ ، وسَقَط الجَلَبُ والأرْباحُ ، وعُمِّیتِ الأخْبارُ ، ولَم یَقِفوا علی ذلکَ ، فذلکَ عِلّةُ الحَجِّ .(6)
الأمالی للصدوق عن الفضلِ بن یونس :
ص :243
أتی [ابنُ أبی العَوْجاءِ] الصّادقَ علیه السلام ، فجلَسَ إلَیهِ فی جَماعةٍ من نُظَرائهِ ، ثُمَّ قالَ لَهُ: یا أبا عبدِ اللَّهِ، إنَّ المَجالِسَ أماناتٌ ، ولابدَّ لکلِّ مَن کانَ بهِ سُعالٌ أنْ یَسْعُلَ ، فتَأذَنُ لی فی الکلامِ ؟ فقالَ الصّادقُ علیه السلام : تَکلَّمْ بما شِئتَ .
فقال ابنُ أبی العَوجاءِ : إلی کَمْ تَدوسونَ هذا البَیْدَرَ ، وتَلوذونَ بهذا الحَجَر ، وتَعبُدونَ هذا البَیتَ المَرفوعَ بالطُّوبِ والمَدَرِ ، وتُهَرْوِلونَ حَولَهُ هَرْوَلةَ البَعیرِ إذا نَفَرَ ؟! مَن فَکّرَ فی هذا أو قَدّرَ عَلِمَ أنَّ هذا فِعلٌ أسّسَهُ غَیرُ حَکیمٍ ولا ذی نَظَرٍ ، فقُلْ فإنَّکَ رأسُ هذا الأمرِ وسَنامُهُ وأبوکَ اُسُّهُ ونِظامُهُ .
فقال الصّادقُ علیه السلام : إنّ مَن أضَلَّهُ اللَّهُ وأعْمی قَلبَهُ اسْتَوْخَمَ الحَقَّ فلَم یَسْتَعذِبْهُ ، وصارَ الشّیطانُ وَلیَّهُ یُورِدُهُ مَناهِلَ الهَلَکَةِ ثُمَّ لا یُصْدِرُهُ.
وهذا بَیتٌ اسْتَعبَدَ اللَّهُ بهِ خَلقَهُ لیَخْتَبِرَ طاعَتَهُم فی إتْیانِهِ ، فحَثَّهُم علی تَعْظیمِهِ وزیارَتِهِ ، وقَد جَعلَهُ مَحلَّ الأنبیاءِ وقِبْلَةً للمُصَلّینَ لَهُ ، وهُو شُعْبَةٌ مِن رِضْوانِهِ ، وطریقٌ یُؤَدّی إلی غُفْرانِهِ ، مَنْصوبٌ علی اسْتِواءِ الکَمالِ ، ومُجْتَمَعِ العَظَمَةِ .(1)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : علَّةُ الحَجِّ الوِفادَةُ إلی اللَّهِ تعالی ، وطَلَبُ الزِّیادَةِ ، والخُروجُ مِن کلِّ ما اقْتَرَفَ ، ولیَکونَ تائباً مِمّا مَضی مُسْتَأنِفاً لِما یَسْتَقبِلُ، وما فیهِ مِنِ اسْتِخراجِ الأمْوالِ، وتَعَبِ الأبْدانِ ، وَحَظْرِها عنِ الشَّهَواتِ واللَّذاتِ ... ، ومنفعةُ مَن فی شَرقِ الأرضِ وغَرْبِها ، ومَن فی البَرِّ والبَحرِ ، مِمَّن یَحِجُّ ومِمَّنْ لا یَحِجُّ ، مِن تاجِرٍ وجالِبٍ وبائِعٍ ومُشْتَرٍ وکاسِبٍ ومِسکینٍ ، وقَضاءُ حوائجِ أهلِ الأطرافِ والمَواضِعِ المُمْکِنِ لَهُمُ الاجْتِماعُ فیها کذلکَ لیَشْهَدوا مَنافِعَ لَهُم .(2)
عنه علیه السلام : فإنْ قالَ : فَلِمَ أمرَ بالحَجِّ ؟ قیلَ : لِعلَّةِ الوِفادَةِ إلی اللَّه عزّوجلّ وطَلَبِ الزِّیادَةِ... مَع ما فیهِ مِن التَّفَقُّهِ ونَقْلِ أخْبارِ الأئمّةِ علیهم السلام إلی کُلِّ صُقْعٍ وناحِیَةٍ ،
ص :244
کما قالَ اللَّهُ تعالی : (فلولا نَفَرَ مِن کُلِّ فِرْقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِیَتَفقّهوا فی الدِّینِ وَ لِیُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَیْهِمْ لَعَلَّهُمْ یَحْذَرُونَ)(1)و(لِیَشْهَدوا مَنافِعَ لَهُم)(2).(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الحَجّ یَنْفی الفَقرَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حِجّوا تَسْتَغْنوا .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن حَجَّ حِجّتَینِ لَم یَزَلْ فی خَیرٍ حتّی یَموتَ .(7)
عنه علیه السلام : مَن حَجَّ ثَلاثَ حِجَجٍ لَم یُصِبْهُ فَقرٌ أبَداً .(8)
عنه علیه السلام : ما رأیتُ شَیئاً أسْرَعَ غِنیً ولا أنْفی للفَقرِ مِن إدْمانِ حَجِّ هذا البَیتِ . (9)
ثواب الأعمال عن إسحاقَ بنِ عمّارٍ : قُلتُ للإمامِ الصادقِ علیه السلام : إنّی قد وَطّنْتُ نَفْسی علی لُزومِ الحجِّ کلَّ عامٍ بنَفْسی أو برَجُلٍ مِن أهلِ بَیْتی بمالی. فقالَ : وقَد عَزَمْتَ علی ذلکَ ؟ قلتُ : نَعَم ، قالَ : فإنْ فَعَلتَ (ذلک) فأیقِنْ بکَثْرَةِ المالِ ، و أبْشِرْ بکَثْرَةِ المالِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : وحَجُّ البَیتِ والعُمْرَةُ ، فإنَّهُما یَنْفیانِ الفَقرَ ، ویُکَفِّرانِ الذَّنبَ ، ویُوجِبانِ الجَنّةَ .(12)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : حقُّ الحَجِّ أنْ تَعلَمَ أنَّهُ وِفادَةٌ إلی رَبِّکَ ، وفِرارٌ إلَیهِ مِن ذُنوبِکَ ، وبهِ قَبولُ تَوبَتِکَ وقَضاءُ الفَرْضِ الّذی أوْجَبَهُ اللَّهُ علَیکَ .(13)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أتِمُّوا برسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله حَجَّکُم
ص :245
إذا خَرَجْتُم إلی بَیتِ اللَّهِ ، فإنَّ تَرْکَهُ جَفاءٌ ، وبذلکَ اُمِرْتُم ، (وأتِمُّوا) بالقُبورِ الّتی ألْزَمَکُمُ اللَّهُ عزّوجلّ حَقَّها وزِیارَتَها ، واطلُبوا الرِّزقَ عِندَها .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : تَمامُ الحَجِّ لِقاءُ الإمامِ .(2)
عنه علیه السلام : إنَّما اُمِرَ النّاسُ : أنْ یَأتوا هذهِ الأحْجارَ فیَتطوّفوا بها ، ثُمَّ یَأتُونَنا فیُخْبِرونا بوَلایَتِهِم ، ویَعْرِضوا علَینا نُصْرَتَهُم .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (لِیَقْضُوا تَفَثَهُمْ)(4) - : لِقاءُ الإمامِ .(5)
عنه علیه السلام : إذا حَجَّ أحَدُکُم فلْیَخْتِم حَجّهُ بِزیارَتِنا ؛ لأنَّ ذلکَ مِن تَمامِ الحَجِّ .(6)
الکتاب:
(وَلِلَّهِ عَلَی النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَیْهِ سَبِیلاً وَمَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعَالَمِینَ) .(8)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ، کَفَر باللَّهِ العَظیمِ مِن هذهِ الاُمّةِ عَشرَةٌ: ... ومَن وَجدَ سَعةً فماتَ ولَم یَحِجَّ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن سَوّفَ الحَجَّ حتّی یَموتَ بَعثَهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ یَهودیّاً أو نَصْرانیّاً . (10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن تَرَکَ الحَجَّ لِحاجَةٍ مِن حَوائجِ الدُّنیا لَم یُقْضَ حتّی یَنْظُرَ إلی المُحَلِّقینَ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن ماتَ ولَم یَحِجَّ حِجَّةَ الإسلامِ ، ولَم تَمْنَعْهُ مِن ذلکَ حاجَةٌ تُجْحِفُ بهِ ، أو مَرضٌ لا یُطیقُ الحَجَّ مِن أجْلِهِ ، أو سُلطانٌ یَمنَعُهُ ، فلْیَمُتْ إنْ شاءَ یَهودیّاً وإنْ شاءَ نَصْرانیّاً .(12)
ص :246
عنه علیه السلام - فی قوله تعالی : (ومَن کانَ فی هذهِ أعْمی فهُوَ فی الآخِرَةِ أعْمَی وأضَلُّ سَبیلاً)(1) - : ذاکَ الّذی یُسَوِّفُ الحَجَّ - یعنی حجّةَ الإسلامِ - یقولُ : العامَ أحِجُّ العامَ أحِجُّ حتّی یَجیئهُ المَوتُ .(2)
الکتاب:
(جَعَلَ اللَّهُ الْکَعْبَةَ الْبَیْتَ الْحَرَامَ قِیَاماً لِلنّاسِ).(4)
الحدیث:
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا قالَ لَهُ عبدُ الرّحمنِ : إنَّ ناساً مِن هؤلاءِ القُصّاصِ یَقولونَ : إذا حَجَّ رجُلٌ حجّةً ثُمَّ تَصدَّقَ ووَصَلَ کانَ خَیراً لَهُ - : کَذَبوا ، لَو فَعلَ هذا النّاسُ لعُطِّلَ هذا البَیتُ ، إنَّ اللَّهَ تعالی جَعلَ هذا البَیتَ قِیاماً للنّاسِ.(5)
عنه علیه السلام : لَو عَطّلَ النّاسُ الحَجَّ لَوجَبَ علی الإمامِ أنْ یَجْبُرَهُم علی الحَجِّ إنْ شاؤوا وإنْ أبَوا ؛ لأنَّ هذا البَیتَ إنَّما وُضِعَ للحَجِّ.(6)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَأنْ أعولَ أهلَ بَیتٍ مِن المسلِمینَ واُشْبِعَ جَوْعَتَهُم وأکْسوَ عُرْیَهُم وأکُفَّ وُجوهَهُم عنِ النّاسِ ، أحَبُّ إلَیَّ مِن أنْ أحِجَّ حِجَّةً وحجّةً وحجّةً - حتّی انْتَهی إلی عَشرَةٍ - ومِثْلَها ومِثْلَها ، حتّی انْتَهی إلی سَبعینَ (8) .(9)
بحار الأنوار عن عبدِ الرّحمنِ بنِ کثیرٍ : حَجَجْتُ مَع أبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام ، فلَمّا صِرْنا فی بَعضِ الطَّریقِ صَعِدَ علی جَبَلٍ فأشْرَفَ فنَظَرَ إلی النّاسِ ، فقالَ : ما أکْثَرَ الضَّجیجَ وأقَلَّ الحَجیجَ !(10)
ص :247
بحار الأنوار عن أبی بصیرٍ : حَجَجْتُ مَع أبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام ، فلَمّا کُنّا فی الطَّوافِ قُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداکَ یابنَ رسولِ اللَّهِ، یَغْفِرُ اللَّهُ لهذا الخَلْقِ؟ فقالَ : یا أبا بصیرٍ، إنَّ أکْثَرَ مَن تَری قِرَدَةٌ وخَنازیرُ. قالَ : قلتُ لَهُ : أرِنیهِم. قالَ : فتَکَلّمَ بکَلِماتٍ ثُمَّ أمَرَّ یَدَهُ علی بَصَری فَرَأیتُهُم قِرَدَةً وخَنازیرَ! فهالَنی ذلکَ، ثُمَّ أمَرَّ یَدَهُ علی بَصَری فَرَأیتُهُم کما کانوا .(1)
الکتاب:
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِیهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِی الْحَجِّ).(2)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن حَجَّ بمالٍ حَرامٍ فقالَ : لَبَّیْکَ اللّهُمَّ لَبَّیْکَ ، قالَ اللَّهُ لَهُ : لا لَبَّیْکَ ولا سَعْدَیْکَ ، حَجُّکَ مَردودٌ علَیکَ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا اکْتَسَبَ الرّجُلُ مالاً مِن غَیر حِلّهِ ثُمَّ حَجَّ فلَبّی ، نودِیَ : لا لَبَّیْکَ ولا سَعْدَیْکَ . وإنْ کانَ مِن حِلّهِ فلبّی نودِیَ : لَبَّیْکَ وسَعْدَیْکَ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما یُعْبَأُ بِمَن یَؤُمُّ هذا البَیتَ إذا لَم یَکُن فیهِ ثَلاثُ خِصالٍ : وَرَعٌ یَحْجِزُهُ عن مَعاصی اللَّهِ تعالی ، وحِلْمٌ یَمْلِکُ بهِ غَضَبَهُ ، وحُسْنُ الصَّحابةِ لِمَن صَحِبَهُ . (5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا أحْرَمْتَ فعلَیکَ بتَقوی اللَّهِ وذِکرِ اللَّهِ کثیراً ، وقِلّةِ الکلامِ إلّا بخَیرٍ ؛ فإنَّ مِن تَمامِ الحَجِّ والعُمْرَةِ أنْ یَحفَظَ المَرءُ لِسانَهُ إلّا من خَیرٍ، کما قالَ اللَّهُ عزّوجلّ فإنَّ اللَّهَ عزّوجلّ یقولُ: (فمَنْ فَرَضَ فِیهِنّ الحَجَّ فلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِی الْحَجِّ ) . (6)
الخصال عن مالکِ بنِ أنَس : حَجَجْتُ مع الصّادق علیه السلام سَنةً ، فلمّا اسْتَوَتْ بهِ راحِلَتُهُ عِند الإحْرامِ کانَ کُلَّما هَمَّ بالتَّلْبِیَةِ انْقَطعَ الصَّوتُ فی حَلْقِهِ ، وکادَ یَخِرَّ مِن راحِلَتِهِ ، فقلتُ : قُلْ یابنَ
ص :248
رسولِ اللَّهِ ، ولابدَّ لکَ مِن أنْ تَقولَ ، فقالَ علیه السلام : یابنَ أبی عامر ، کیفَ أجْسُرُ أنْ أقولَ : لَبَّیْکَ اللَّهُمَّ لَبَّیْکَ ، وأخْشی أنْ یَقولَ عزّوجلّ لی: لا لَبَّیْکَ ولا سَعْدَیْکَ!(1)
مصباح الشریعة - فیما نسبه إلی الصّادق علیه السلام - : إذا أرَدْتَ الحَجَّ فَجرِّدْ قلبَکَ للَّهِ تعالی مِن کلِّ شاغِلٍ، وحِجابِ کُلِّ حاجِبٍ ، وفَوِّضْ اُمورَکَ کُلَّها إلی خالِقِکَ ، وتَوَکَّلْ علَیهِ فی جَمیعِ ما یَظْهَرُ مِن حَرَکاتِکَ وسَکَناتِکَ، وسَلِّم لِقَضائهِ وحُکْمِهِ وقَدَرِهِ ، وَ دَعِ الدُّنیا والرّاحَةَ والخَلْقَ ، واخْرُجْ مِن حُقوقٍ تَلْزَمُکَ مِن جِهَةِ المَخلوقینَ ، ولا تَعْتَمِدْ علی زادِکَ وراحِلَتِکَ وأصْحابِکَ وقُوَّتِکَ وشَبابِکَ ومالِکَ ، مَخافَةَ أنْ یَصِیرُوا لَکَ عَدُوّاً ووَبالاً، فَإنَّ مَنِ ادّعی رِضا اللَّهِ واعْتَمدَ علی شی ءٍ [سِواهُ (2) صَیّرَهُ علَیهِ عَدُوّاً ووَبالاً ، لِیَعْلَمَ أ نَّهُ لَیس لَهُ قُوَّةٌ ولا حِیلَةٌ ولا لأحَدٍ إلّا بعِصْمَةِ اللَّهِ وتَوفیقِهِ .
واسْتَعِدَّ اسْتِعْدادَ مَن لا یَرجو الرُّجوعَ ، وأحْسِنِ الصُّحْبَةَ ، وراعِ أوْقاتَ فرَائضِ اللَّهِ وسُنَنِ نَبیّهِ صلی اللَّه علیه و آله ، وما یَجِبُ علَیکَ مِن الأدَبِ والاحْتِمالِ والصَّبرِ والشُّکرِ والشَّفَقةِ والسَّخاءِ وإیْثارِ الزّادِ علی دَوامِ الأوْقاتِ .
ثُمَّ اغْسِلْ بماءِ التَّوبةِ الخالِصَةِ ذُنوبَکَ ، والْبَسْ کِسْوَةَ الصِّدْقِ والصّفاءِ والخُضوعِ والخُشوعِ .
وأحْرِمْ مِن کلِّ شی ءٍ یَمْنَعُکَ عَن ذِکرِ اللَّهِ ویَحْجُبُکَ عَن طاعَتِهِ .
ولَبِّ بمعنی إجابَةٍ صافِیَةٍ زاکِیَةٍ للَّهِ عزّوجلّ فی دَعْوَتِکَ لَهُ ، مُتَمَسِّکاً بِعُروَتِهِ الوُثْقی .
وطُفْ بقَلبِکَ مَع الملائکةِ حَوْلَ العَرشِ کطَوافِکَ مَع المُسلِمینَ بنَفْسِکَ حَولَ البَیتِ .
وهَرْوِلْ هَروَلَةً مِن هَواکَ ، وتَبَرِّیاً مِن جَمیعِ حَولِکَ وقُوَّتِکَ .
فَاخْرُجْ مِن غَفْلَتِکَ وزَلّاتِکَ بخُروجِکَ إلی مِنی ، ولا تَتَمنَّ ما لا
ص :249
یَحِلُّ لکَ ولا تَسْتَحِقُّهُ .
واعْتَرِفْ بالخَطایا بعَرَفاتٍ ، وجَدِّدْ عَهْدَکَ عِندَ اللَّهِ بوَحْدَانِیَّتِهِ .
وتَقَرّبْ إلی اللَّهِ وَاتَّقِهِ بمُزْدَلَفةَ .
واصْعَدْ بِروحِکَ إلی المَلاِ الأعلی بصُعودِکَ إلی الجَبلِ.
واذْبَحْ حَنْجَرَتَی الهَوی والطَّمَعِ عِند الذَّبیحَةِ .
وارْمِ الشَّهَواتِ والخَساسَةَ والدَّناءَةَ وَ[الأفعالَ (1) الذَّمیمَةَ عِند رَمْی الجَمَراتِ .
واحْلِقِ العُیوبَ الظَّاهِرَةَ والباطِنَةَ بحَلْقِ رَأسِکَ .
وادْخُلْ فی أمانِ اللَّهِ وکَنَفِهِ وسِتْرِهِ وکَلاءَتِهِ مِن مُتابَعَةِ مُرادِکَ بدُخولِکَ الحَرَمَ .
وزُرِ البَیتَ مُتَحَقّقاً لتَعْظیمِ صاحِبهِ ومَعرِفَةِ جلالِهِ وسُلطانهِ .
واسْتَلِمِ الحَجَرَ رِضَیً بقِسْمَتِهِ وخُضوعَاً لِعِزَّتِهِ .
ووَدِّعْ ما سِواهُ بطَوافِ الوَداعِ .
وَصَفِّ رُوحَکَ وسِرَّکَ لِلقاءِ اللَّهِ یَومَ تَلْقاهُ بِوقوفِکَ علی الصَّفا .
وکُنْ ذا مُرُوَّةٍ مِن اللَّهِ تَقِیّاً أوْصافُکَ عِند المَرْوَةِ .
واسْتَقِمْ علی شُروطِ حَجِّکَ هذا ووَفاءِ عَهْدِکَ الّذی عاهَدْتَ بِه مَع ربِّکَ وَأوجَبتَهُ إلی یَومِ القیامَةِ .(2)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : إنَّما اُمِروا(3) بالإحْرامِ لیَخْشَعوا قَبلَ دُخولِهِم حَرَمَ اللَّهِ وأمْنَهُ ، ولِئلّا یَلْهوا ویَشْتَغِلوا بشَی ءٍ مِن اُمورِ الدُّنیا وزِینتِها ولَذّاتِها ، ویکونوا جادِّینَ فیما هُم فیهِ ، قاصِدینَ نَحْوَهُ ، مُقْبِلینَ علَیهِ بِکُلِّیَّتِهِم .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الحجُّ حَجّانِ : حَجٌّ للَّهِ وحَجٌّ للنّاسِ، فمَنْ حَجَّ للَّهِ کانَ ثَوابُهُ علی اللَّهِ الجَنّةَ، ومَن حَجَّ للنّاسِ کانَ ثَوابُهُ علی النّاسِ یَومَ القِیامَةِ .(5)
ص :250
عنه علیه السلام - فی عَلاماتِ ظُهورِالمَهدیِّ علیه السلام - : ورأیتَ طلَبَ الحَجِّ والجهادِ لغَیرِ اللَّهِ ... فکُنْ علی حَذَرٍ ، واطلُبْ إلی اللَّهِ عزّوجلّ النَّجاةَ .(1)
عنه علیه السلام : مَن حَجَّ یُریدُ اللَّهَ عزّوجلّ لا یُریدُ بهِ رِیاءً ولا سُمْعَةً ، غَفرَ اللَّهُ لَهُ البَتّةَ . (2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن ماتَ فی طریقِ مَکّةَ ذاهِباً أو جائیاً ، أمِنَ مِن الفَزَعِ الأکْبَرِ یَومَ القِیامَةِ .(3)
عنه علیه السلام : مَن ماتَ مُحْرِماً بَعثَهُ اللَّهُ مُلَبِّیاً .(4)
عنه علیه السلام : مَن ماتَ فی أحَدِ الحَرَمینِ بَعثَهُ اللَّهُ مِن الآمِنینَ ، ومَن ماتَ بینَ الحرَمَینِ لَم یُنْشَرْ لَهُ دِیوانٌ .(5)
الکتاب:
(وَمَنْ دَخَلَهُ کانَ آمِناً) .(6)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا یَحِلُّ لأحَدِکُم أن یَحْمِلَ بمَکّةَ السِّلاحَ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ النّاسَ لَم یُحَرِّموا مَکّةَ ولکنّ اللَّهَ حَرّمَها ، فهِی حَرامٌ إلی یَومِ القیامَةِ . وإنّ مِنْ أعْتی النّاسِ علی اللَّهِ رجُلٌ قَتَلَ فی الحَرَمِ ، ورَجُلٌ قَتَل غَیرَ قاتلِهِ ، ورجُلٌ أخَذَ بذُحولِ الجاهِلیَّةِ .(8)
الدرّالمنثور : لمّا فَتَح اللَّهُ علی رسولِهِ مکّةَ قامَ فیهِم فحَمِدَ اللَّهَ وأثْنی علَیهِ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ اللَّهَ حَبسَ عن مَکّةَ الفِیلَ وسَلّطَ علَیها رَسولَهُ والمؤمنینَ ، وإنَّما أُحِلّتْ لی ساعةً مِن النَّهارِ ، ثُمَّ هِی حَرامٌ إلی یَومِ القِیامَةِ ، لا یُعْضَدُ شَجَرُها ، ولا یُنَفَّرُ صَیْدُها .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (ومَنْ دَخَلَهُ کانَ آمِنَاً) - : مَن دَخلَ الحَرمَ مِن النّاسِ مُسْتَجیراً بِه فهُو آمِنٌ مِن سَخَطِ اللَّهِ ، ومَن دَخلَهُ مِن الوَحْشِ والطَّیْرِ کانَ آمِناً مِن أنْ یُهاجَ أو یُؤْذی حتّی
ص :251
یَخرُجَ مِن الحَرَمِ .(1)
عنه علیه السلام - أیضاً - : إنْ سَرَقَ سارِقٌ بغَیرِ مَکّةَ أو جَنی جِنایَةً علی نَفْسِهِ فَفَرَّ إلی مَکّةَ ، لَم یُؤخَذْ ما دامَ فی الحَرَمِ حتّی یَخْرُجَ مِنهُ ، ولکنْ یُمْنَعُ مِن السُّوقِ ، فلا یُبایَعُ ولا یُجالَسُ حتّی یَخْرُجَ مِنهُ فیُؤخَذَ ، وإنْ أحْدَثَ فی الحَرَمِ ذلکَ الحَدثَ اُخِذَ فیهِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : یَفْقِدُ النّاسُ إمامَهُم فیَشْهَدُ المَوْسِمَ فیَراهُم ولا یَرَوْنَهُ .(3)
ص :252
ص :254
الکتاب:
(إِنَّ عَلَیْنَا لَلْهُدَی ).(1)
(بَلِ اللَّهُ یَمُنُّ عَلَیْکُمْ أَنْ هَدَاکُمْ لِلْإِیمَانِ).(2)
(وَما کُنّا مُعَذِّبِینَ حَتَّی نَبْعَثَ رَسُولاً).(3)
(لِیَهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَیِّنَةٍ وَیَحْیَی مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَةٍ).(4)
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ) .(5)
الحدیث:
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ عزّوجلّ احْتَجَّ علی النّاسِ بما آتاهُم وما عَرّفَهُم. (7)
عنه علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (وما کانَ اللَّهُ لِیُضِلّ قَوْماً بَعْدَ إذْ هَداهُمْ حَتّی یُبَیِّنَ لَهُمْ مَا یَتَّقوَن)(8) - : حتّی یُعَرِّفَهُم ما یُرْضیهِ وما یُسْخِطُه.(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - وقد سُئلَ : المَعرِفَةُ مِن صُنْعِ مَن هِی ؟ - : مِن صُنْعِ اللَّهِ ، لَیس للعِبادِ فِیها صُنْعٌ .(10)
المحاسن عن عبد الأعلی : قلت للإمامِ الصّادقِ علیه السلام: هَل جُعِلَ فی النّاسِ أداةٌ یَنالونَ بها المَعرِفَةَ ؟ قالَ : لا ، قلتُ : فَهل کُلِّفوا المَعرِفَةَ؟ قالَ : لا ، إنّ علی اللَّهِ البَیانَ ، لا یُکَلِّفُ اللَّهُ العِبادَ إلّا وُسْعَها ولا یُکَلِّفُ نَفْساً إلّا ما آتاها .(11)
تحف العقول عن صَفوانَ بنِ یحیی : سَأَلْتُ الرِّضا علیه السلام عَنِ الْمَعْرِفَةِ هَلْ لِلْعِبادِ فیها صُنْعٌ؟ قال علیه السلام : لا ، قلتُ : لَهُم فیها أجْرٌ ؟ قالَ علیه السلام : نَعَم ، تَطَوّلَ علَیهِم بالمَعرِفَةِ وتَطَوّلَ علَیهِم بالصَّوابِ (12) .(13)
ص :255
الکتاب:
(قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ) .(1)
الحدیث:
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (قُلْ فللّهِ الحُجَّةُ البالِغَةُ) - : إنَّ اللَّهَ تعالی یقولُ للعبدِ یَومَ القیامَةِ : عَبدی ، أکنتَ عالِماً ؟ فإنْ قالَ : نَعَم ، قالَ لَهُ : أفلا عَمِلْتَ بما عَلِمْتَ ؟! وإنْ قالَ : کُنتُ جاهِلاً ، قالَ لَهُ : أفلا تَعلّمْتَ حتّی تَعْمَلَ ؟! فیُخْصَمُ ، فتِلکَ الحُجَّةُ البالِغَةُ .(2)
عنه علیه السلام : الحُجَّةُ قَبل الخَلقِ ، ومَع الخَلقِ ، وبَعد الخَلقِ .(3)
الکتاب:
(کَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِی إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ) .(5)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قُوّةُ سُلطانِ الحُجّةِ أعظَمُ مِن قُوّةِ سُلطانِ القُدرَةِ .(6)
الکتاب:
(رُسُلاً مُبَشِّرِینَ وَمُنْذِرِینَ لِئَلَّا یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَی اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَکَانَ اللَّهُ عَزِیزاً حَکِیماً) .(7)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : یا أیُّها النّاسُ إنَّهُ لَم یَکُنْ للَّهِ سُبحانَهُ حُجّةٌ فی أرضهِ أوْکَدُ مِن نَبیِّنا محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله ، ولا حِکْمَةٌ أبْلَغُ مِن کِتابِهِ القُرآنِ العَظیمِ .(8)
عنه علیه السلام : إنّه لَم یَکُنْ للَّهِ تبارکَ وتعالی فی أرْضِهِ حُجَّةٌ ولا حِکْمَةٌ أبْلَغُ مِن کِتابِهِ . (9)
الإمامُ المهدیُّ علیه السلام : أمّا الحَوادِثُ الواقِعَةُ
ص :256
فارْجِعوا فیها إلی رُواةِ حَدیثِنا فإنَّهُم حُجَّتی علَیکُم ، وأنا حُجَّةُ اللَّهِ .(1)
الکتاب:
(وَالَّذِینَ یُحَاجُّونَ فِی اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِیبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِیدٌ) .(3)
(ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِیمَا لَکُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِیمَا لَیْسَ لَکُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ یَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) .(4)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن صَدَقَتْ لَهجَتُهُ قَوِیَتْ حُجَّتُهُ .(6)
عنه علیه السلام : إنَّهُ لیَس لِهالِکٍ هَلکَ مَن یَعْذِرُهُ فی تَعَمُّدِ ضَلالَةٍ حَسِبَها هُدیً ، ولا تَرْکِ حَقٍّ حَسِبَهُ ضَلالَةً .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - وقد سُئلَ عن حُجّةِ اللَّهِ علی العِبادِ - : أنْ یَقولوا ما یَعْلَمونَ ، ویَقِفوا عِند ما لا یَعْلَمونَ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن شَکَّ أو ظَنَّ فأقامَ علی أحَدِهِما أحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ ، إنَّ حُجَّةَ اللَّهِ هِی الحُجَّةُ الواضِحَةُ .(9)
عنه علیه السلام : إنّ اللَّهَ احْتَجَّ علی النّاسِ بما آتاهُم وعَرَّفَهُم .(10)
عنه علیه السلام : ما مِن عَبدٍ إلّا وللَّهِ علَیهِ حُجّةٌ : إمّا فی ذَنبٍ اقْتَرَفهُ ، وإمّا فی نِعمَةٍ قَصّرَ فی شُکْرِها .(11)
ص :257
ص :258
ص :260
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : نَضَّرَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ مَقالَتی فَوَعاها ، ثُمَّ بلَّغَها عَنّی .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَذاکَروا وتَلاقوا وتَحَدّثوا ؛ فإنَّ الحَدیثَ جِلاءٌ للقُلوبِ ، إنَّ القُلوبَ لَتَرینُ کما یَرینُ السَّیفُ ، جِلاؤها الحَدیثُ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن تَعلّمَ حَدیثَینِ اثْنَینِ یَنْفَعُ بهِما نَفْسَهُ ، أو یُعَلّمُهُما غَیرَهُ فیَنتَفِعُ بهِما ، کانَ خَیراً مِن عِبادَةِ سِتّینَ سَنةً .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أدّی إلی اُمَّتی حَدیثاً یُقامُ بِه سُنّةٌ أو یُثْلَمُ بهِ بِدْعَةٌ فَلهُ الجَنّةُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الحِفْظُ زِینَةُ الرِّوایةِ ، وحِفْظُ الحِجاجِ زِینَةُ العِلْمِ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ حَدیثَنا یُحْیی القُلوبَ .(6)
عنه علیه السلام : لَحَدیثٌ واحِدٌ تأخُذُهُ عن صادِقٍ خَیرٌ لَکَ من الدُّنیا وما فِیها . (7)
عنه علیه السلام : سارِعوا فی طَلَبِ العِلمِ ، فوالّذی نَفْسی بیَدِهِ لَحَدیثٌ واحِدٌ فی حَلالٍ وحَرامٍ تأخُذُهُ عَن صادِقٍ خَیرٌ مِن الدُّنیا وما حَمَلَتْ مِن ذَهَبٍ وفِضَّةٍ .(8)
عنه علیه السلام : واللَّهِ لَحَدیثٌ تُصیبُهُ مِن صادِقٍ فی حَلالٍ وحَرامٍ ، خَیرٌ لکَ مِمّا طَلَعتْ علَیهِ الشَّمْسُ حتّی تَغْرُبَ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اعرِفُوا مَنازِلَ النّاسِ مِنّا علی قَدْرِ رِوایاتِهم عَنّا .(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أدّی إلی اُمّتی حَدیثاً ، لِتُقامَ بِه سُنَّةٌ ، أو تُثْلَمَ بهِ بِدْعَةٌ ، فهُو فی الجَنّةِ .(11)
ص :261
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اللّهُمَّ ارْحَمْ خُلَفائی ، قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ومَن خُلَفاؤکَ ؟ قالَ : الّذینَ یَأتونَ مِن بَعدی ، یَرْوونَ حَدیثی وسُنَّتی .(1)
الإمامُ الرِّضا عن آبائه علیهم السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اللّهُمَّ ارْحَمْ خُلَفائی - ثلاثَ مَرّاتٍ - قیلَ لَهُ : (یا رسولَ اللَّه) ومَن خُلَفاؤکَ ؟ قالَ : الّذینَ یَأتونَ مِن بَعدی ، ویَرْوونَ أحادیثی وسُنَّتی ، فیُعَلّمونَها النّاسَ مِن بَعدی .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : راویةٌ لِحَدیثِنا یَبُثُّ فی النّاسِ ، ویُشَدِّدُ فی قُلوبِ شِیعَتِنا أفْضَلُ مِن ألفِ عابِدٍ .(3)
عنه علیه السلام : الرّاویةُ للحَدیثِ المُتَفقِّهُ فی الدِّینِ أفْضَلُ مِن ألفِ عابِدٍ لا فِقْهَ لَهُ ولا رِوایةَ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن حَملَ مِن اُمّتی أرْبَعینَ حَدیثاً بَعثَهُ اللَّهُ یَومَ القیامَةِ فَقیهاً عالِماً .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن حَفِظَ مِن اُمَّتی أرْبَعینَ حَدیثاً یَطْلُبُ بذلکَ وَجْهَ اللَّهِ عزّوجلّ والدّارَ الآخِرَةَ ، حَشَرهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ مَع النَّبِیّینَ والصِّدِّیقینَ والشُّهداءِ والصَّالِحینَ وحَسُنَ اُولئکَ رَفیقاً .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن حَفِظَ علی اُمّتی أرْبَعینَ حَدیثاً یَنْتَفعونَ بِها فی أمْرِ دینِهِم ، بَعثَهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ فَقیهاً عالِماً .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن حَفِظَ عَنّا أرْبَعینَ حَدیثاً مِن أحادیثِنا فی الحَلالِ والحَرامِ ، بَعثَهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ فَقیهاً عالِماً ولَم یُعَذِّبْهُ .(8)
الکتاب:
(لِنَجْعَلَهَا لَکُمْ تَذْکِرَةً وَتَعِیَهَا أُذُنٌ وَاعِیَةٌ) .(10)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : نَضَّرَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ مَقالَتی
ص :262
فَوَعاها ، ثُمَّ بَلّغَها عَنّی ، فرُبَّ حامِلِ فِقهٍ غیرُ فَقیهٍ، ورُبَّ حامِلِ فِقهٍ إلی مَن هُو أفْقَهُ مِنهُ . (1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : نَضَّرَ اللَّهُ امرءاً سَمِعَ مِنّا حَدیثاً فأدَّاهُ کما سَمِعَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعی مِن سامِعٍ.(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : علَیکُم بالدِّرایاتِ لا بالرِّوایاتِ .(3)
عنه علیه السلام : هِمَّةُ السُّفَهاء الرِّوایَةُ ، وهِمَّةُ العُلَماءِ الدِّرایَةُ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : اعرِفْ مَنازِلَ الشِّیعَةِ علی قَدْرِ رِوایَتِهِم ومَعْرفَتِهِم ، فإنَّ المَعرِفَةَ هِی الدِّرایَةُ للرِّوایَةِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : حَدیثٌ تَدْرِیهِ خَیرٌ مِن ألفِ حَدیثٍ تَرْوِیهِ .(6)
عنه علیه السلام : العُلَماءُ تُحْزِنُهُمُ الدِّرایَةُ ، والجُهّالُ تُحْزِنُهُمُ الرِّوایَةُ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اعْقِلوا الحقَّ إذا سَمِعْتُموهُ عَقلَ رِعایَةٍ ، ولا تَعْقِلوهُ عَقلَ رِوایَةٍ ، فإنَّ رُواةَ الکِتابِ کَثیرٌ ورُعاتَهُ قَلیلٌ .(9)
عنه علیه السلام : اعْقِلوا الخَبرَ إذا سَمِعْتموهُ عَقلَ رِعایَةٍ لا عَقلَ رِوایَةٍ ، فإنَّ رُواةَ العِلمِ کَثیرٌ ورُعاتَهُ قَلیلٌ .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی کتابهِ إلی سعدِ الخَیرِ - : الجُهّالُ یُعجِبُهُم حِفْظُهُم للرِّوایَةِ ، والعُلَماءُ یُحْزِنُهُم تَرْکُهُم للرِّعایَةِ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد سُئلَ عن أحادیثِ الِبدَعِ - : إنَّ فی أیْدی النّاسِ حَقّاً وباطِلاً ، وصِدْقاً وکِذْباً ، وناسِخاً ومَنْسوخاً ، وعامّاً وخاصّاً ، ومُحْکَماً
ص :263
ومُتَشابِهاً، وحِفْظاً ووَهْماً ، ولَقد کُذِبَ علی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله علی عَهدِهِ حتّی قامَ خَطیباً فقالَ : «مَن کَذَبَ عَلَیَّ مُتَعمِّداً فلْیَتَبوّأْ مَقْعدَهُ مِن النّارِ» وإنَّما أتاکَ بالحَدیثِ أربَعةُ رِجالٍ... .(1)
عنه علیه السلام : وقد کُذِبَ علی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله علی عَهدِهِ حتّی قامَ خَطیباً فَقال : «أیُّها النّاسُ قَد کَثُرَتْ عَلَیَّ الکَذّابَةُ، فمَنْ کَذبَ عَلیَّ مُتَعمِّداً فلْیَتَبوّأْ مَقعدَهُ مِن النّار» ثُمّ کُذِبَ علَیهِ مِن بَعدِهِ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن کَذبَ علَیّ مُتَعمِّداً فلْیَتَبوّأ مَقعدَهُ مِن النّارِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن حَدّثَ عنّی بحَدیثٍ یَری أ نَّهُ کذبٌ فهُو أحَدُ الکاذِبَینِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن کَذبَ علَیَّ بُنیَ لَهُ بَیتٌ فی جَهنَّمَ یَرْتَعُ فیهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن کَذبَ علَیّ مُتَعمِّداً لِیُضِلَّ بهِ النّاسَ فلْیَتَبوّأ مَقْعدَهُ مِن النّارِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اللّهُمَّ لا اُحِلُّ لَهُم أنْ یَکْذِبوا علَیَّ.(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ مِن أکْبرِ الکَبائرِ أنْ یَقولَ الرّجُلُ علَیَّ ما لَم أقُلْ .(9)
الکتاب:
(بَلْ کَذَّبُوا بِما لَمْ یُحِیطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمّا یَأْتِهِمْ تَأْوِیلُهُ کَذلِکَ کَذَّبَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الظّالِمِینَ ) .(11)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن رَدَّ حَدیثاً بَلغَهُ عنّی فأنا مُخاصِمُهُ یَومَ القِیامَةِ ، فإذا بَلَغکُم عنّی حَدیثٌ لم تَعْرِفوا فقولوا : اللَّهُ أعْلَمُ .(13)
ص :264
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن بلَغَهُ عنّی حَدیثٌ فکَذّبَ بهِ فَقد کَذّبَ ثلاثةً : اللَّهَ ، ورسولَهُ ، والّذی حَدّثَ بهِ .(1)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : لا تُکَذِّبْ بحدیثٍ أتاکُمْ بهِ مُرجِئیٌّ ولا قَدَریٌّ ولا خارِجیٌّ نَسَبهُ إلَینا ، فإنَّکُم لا تَدْرون لَعلّهُ شَی ءٌ مِن الحقِّ ، فتُکَذِّبونَ اللَّهَ عزّوجلّ فَوقَ عَرشِهِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّما علَینا أنْ نُلْقیَ إلَیکُمُ الاُصولَ ، وعلَیکُم أنْ تُفَرِّعوا .(3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام: علَینا إلْقاءُ الاُصول إلَیکُم، وعلیکمُ التَّفْریعُ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اعرِضوا حَدیثی علی کِتابِ اللَّهِ ، فإنْ وافَقَهُ فهُو مِنّی وأنا قُلتُهُ . (6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ علی کُلِّ حقٍّ حَقیقَةً وعلی کُلِّ صَوابٍ نُوراً ، فما وافَقَ کِتابَ اللَّهِ فخُذوهُ ، وما خالَفَ کِتابَ اللَّهِ فدَعُوهُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما لَم یُوافِقْ مِن الحَدیثِ القُرآنَ فهُو زُخْرُفٌ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا سَمِعْتُمُ الحَدیثَ عَنّی تَعْرِفُهُ قُلوبُکُم وتَلِینُ لَهُ أشْعارُکُم وأبْشارُکُم وتَرَوْنَ أ نَّهُ مِنکُم قَریبٌ فأنا أوْلاکُم بِه. و إذا سَمِعْتُمُ الحَدیثَ عَنّی تُنْکِرُهُ قلوبُکُم وتَنْفُرُ مِنهُ أشْعارُکُم وأبْشارُکُم وتَرَوْنَ أنَّهُ بَعیدٌ مِنکُم فأنا أبْعَدُکُم مِنهُ .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما وَردَ علَیکُم مِن حَدیثِ آلِ محمّدٍ صلواتُ اللَّهِ علَیهِم فلانَتْ لَهُ قُلوبُکُم وعَرَفْتُموهُ فاقْبَلوهُ ، وما اشْمَأزَّتْ مِنهُ قُلوبُکُم وأنْکَرْتُموهُ فَرُدّوهُ إلی اللَّهِ وإلی الرّسولِ وإلی العالِمِ مِن آلِ محمّدٍ علیهم السلام .(11)
ص :265
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما جاءکُم عنّی مِن حَدیثٍ مَوافِقٍ للحقِّ فأنا قُلْتُهُ ، وما أتَاکُم عنّی مِن حَدیثٍ لا یُوافِقُ الحَقَّ فلَم أقُلْهُ ، ولَن أقولَ إلّا الحَقَّ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ مَعَ کُلّ قَولٍ مِنّا حقیقةٌ وعلیه نورٌ، فما لا حَقیقةَ مَعهُ ولا نورَ علیه فَذلک قَولُ الشیطان (2) .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا بأسَ فی الحَدیثِ قَدّمْتَ فیهِ أو أخَّرْتَ ، إذا أصَبْتَ مَعناهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا بأسَ إنْ زِدْتَ أو نَقَصْتَ ، إذا لَم تُحِلَّ حَراماً أو تُحَرِّمَ حَلالاً ، وأصَبْتَ المَعنی .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا أصَبْتَ الحَدیثَ فأعْرِبْ عَنهُ بما شِئتَ .(6)
عنه علیه السلام - لَمّا سُئلَ عن نَقلِ الحَدیثِ بالمعنی - : إن أصَبْتَ فیهِ فلا بأسَ ، إنَّما هُو بمَنزلَةِ : تَعالَ وهَلُمَّ ، واقْعُدْ واجْلِسْ .(7)
بحارالأنوار عن محمّدِ بنِ مُسلمٍ : قلتُ لأبی عبدِاللَّهِ علیه السلام : أسْمَعُ الحَدیثَ منکَ فأزیدُ وأنْقُصُ . قالَ : إن کنتَ تُریدُ مَعانِیَهُ فلا بأسَ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا تُحَدِّثوا اُمَّتی مِن أحادیثی إلّا بما تَحْمِلُهُ عُقولُهُم .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اُمِرْنا أنْ نُکَلِّمَ النّاسَ علی قَدْرِ عُقولِهِم .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما أنتَ مُحَدِّثٌ حَدیثاً لا تَبْلُغُهُ عُقولُهُم إلّا کانَ علی بَعْضِهِم فِتْنَةً .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن حَدّثَ بحَدیثٍ لا یَعْلَمُ تَفسیرَهُ - لا هُو ولا الّذی حَدّثَهُ - إلّا کأنَّما هُو فِتنَةٌ علَیهِ وعلی الّذی حَدّثَهُ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا حَدَّثْتُمُ النّاسَ عن ربّهِم فلا
ص :266
تُحَدِّثوهُم بما یُفْزِعُهُم ویَشُقُّ علَیهِم .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أتُحِبّونَ أنْ یُکذَّبَ اللَّهُ ورسولُهُ ؟! حَدِّثوا النّاسَ بما یَعْرِفونَ ، وأمْسِکوا عَمّا یُنْکِرونَ .(2)
معانی الأخبار عن شُعیبِ الحَدّادِ : سَمِعتُ الإمامَ الصّادقَ علیه السلام یَقولُ : إنَّ حَدیثَنا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ، لا یَحْتَمِلُهُ إلّا مَلَکٌ مُقَرَّبٌ ، أو نَبیٌّ مُرْسَلٌ ، أو عبدٌ امْتَحنَ اللَّهُ قَلبَهُ للإیمانِ، أو مَدینَةٌ حَصینَةٌ .
قالَ عَمرو : فقلتُ لشُعیبٍ : یا أبا الحسنِ ، وأیُّ شی ءٍ المَدینَةُ الحَصینَةُ ؟ قالَ : فقالَ : سألتُ أبا عبدِ اللَّهِ علیه السلام عَنها ، فَقالَ لی : القَلبُ المُجْتَمِعُ.(4)
الکتاب:
(وَما مِنْ دَابَّةٍ فِی الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ یَطِیرُ بِجَناحَیْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُکُمْ ما فَرَّطْنا فِی الْکِتَابِ مِنْ شَیْ ءٍ ثُمَّ إِلَی رَبِّهِمْ یُحْشَرُونَ ) .(6)
(الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ ) .(7)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن شی ءٍ یُقَرِّبُکُم مِن الجنَّةِ ویُباعِدُکُم مِن النّارِ إلّا وقَد نَهَیْتُکُم عَنه وأمَرْتُکُم بهِ .(8)
بحار الأنوار عن أبی اُسامةَ : کنتُ عِندَ أبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام وعِندَهُ رجُلٌ من المُغیریَّةِ ، فسَألَهُ عَن شی ءٍ مِن السُّنَنِ ، فقالَ : ما مِن شی ءٍ یَحتاجُ إلَیهِ وُلدُ آدمَ إلّا وقد خَرَجَتْ فیهِ السُّنَّةُ مِن اللَّهِ ومِن رسولِهِ ، ولولا ذلکَ ما احْتَجَّ علَینا بما احْتَجَّ ، فقالَ المُغِیریُّ : وبِما احْتَجَّ ؟ فقالَ أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام : قولُهُ : (الیَومَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وأتْمَمْتُ عَلَیکُمْ
ص :267
نِعْمَتِی ) .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَو أجِدُ ثَلاثةَ رَهْطٍ أسْتَودِعُهُم العِلمَ وهُم أهْلٌ لذلکَ ، لَحدَّثْتُ بما لا یُحتاجُ فیهِ إلی نَظرٍ فی حَلالٍ ولا حَرامٍ وما یکونُ إلی یَومِ القِیامَةِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لأبی بصیرٍ - : أمَا واللَّهِ لو أ نّی أجِدُ مِنکُم ثَلاثةَ مؤمنینَ یَکْتُمونَ حَدیثی ، ما اسْتَحْلَلتُ أنْ أکْتُمَهُم حَدیثاً .(4)
عنه علیه السلام : لَولا أنْ یَقعَ عِندَ غَیرِکُم کَما قَد وَقعَ غَیرُهُ ، لأعْطَیْتُکُم کِتاباً لا تَحْتاجونَ إلی أحَدٍ حتّی یَقومَ القائمُ - عجّلَ اللَّهُ تعالی فَرجَهُ - .(5)
عنه علیه السلام : ما أجِدُ مَن اُحَدِّثُهُ ، ولَو أ نّی اُحَدِّثُ رجُلاً مِنکُم بالحَدیثِ فمَا یَخْرُجُ مِن المَدینَةِ حتّی اُوتیَ بعَیْنهِ فأقولَ: لَم أقُلْهُ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن عَرَفَ مِن أمرِنا أنْ لا نَقولَ إلّا حَقّاً فلْیَکْتَفِ بِما یَعْلَمُ مِنّا ، فإنْ سَمِعَ مِنّا خِلافَ ما یَعْلَمُ فلْیَعلَمْ أنَّ ذلکَ مِنّا دِفاعٌ واخْتیارٌ لَهُ .(8)
الکافی عن أبی عمرو الکنانی: قال لی الإمام الصادق علیه السلام یا أبا عَمرٍو، أرأیتکَ لَو حَدّثْتُکَ بحَدیثٍ أو أفْتَیْتُکَ بفُتْیا ثُمَّ جِئْتَنی بعدَ ذلکَ فسَألْتَنی عَنهُ فأخْبَرتُکَ بخِلافِ ما کُنتُ أخْبَرتُکَ ، أو أفْتَیتُکَ بخِلافِ ذلکَ ، بأیِّهِما کُنتَ تَأخُذُ؟ قلتُ : بأحْدَثِهِما وأدَعُ الآخَرَ ، فقالَ : قَد أصَبْتَ یا أبا عمرٍو ، أبی اللَّهُ إلّا أنْ یُعْبَدَ سِرّاً . أمَا واللَّهِ لَئنْ فَعَلْتُم ذلکَ إنَّهُ(لَ ) خیرٌ لی و لَکُم ، (و)أبی اللَّهُ عزّوجلّ لَنا ولَکُم فی دِینِهِ إلّا التَّقِیَّةَ .(9)
ص :268
ص :270
ص :272
الکتاب:
(ما فَرَّطْنَا فِی الْکِتَابِ مِنْ شَیْ ءٍ) .(1)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن شَی ءٍ یُقَرّبُکُم مِن الجَنّةِ ویُباعِدُکُم مِن النّارِ إلّا وقَد نَهَیْتُکُم عَنهُ وأمَرْتُکُم بهِ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی ... جَعلَ لکُلِّ شی ءٍ حَدّاً ، و جَعلَ علَیهِ دَلیلاً یَدُلُّ علَیهِ ، وجَعلَ علی مَن تَعدّی ذلک الحَدَّ حَدّاً .(3)
المحاسن عن أبی لبید البحرانی عن الإمام الباقر علیه السلام : أ نَّهُ أتاهُ رجُلٌ بمَکّةَ فقالَ لَهُ : یا محمّدَ بنَ علیٍّ ، أنتَ الّذی تَزعُمُ أ نَّهُ لَیس شَی ءٌ إلّا ولَهُ حَدٌّ ؟ فقالَ أبو جعفرٍ علیه السلام : نَعَم ، أنا أقولُ : إنَّهُ لَیس شَی ءٌ مِمّا خَلقَ اللَّهُ صَغیراً وکَبیراً إلّا وقَد جَعلَ اللَّهُ لَه حَدّاً ، إذا جُوِّزَ بهِ ذلکَ الحَدُّ فقد تُعُدِّیَ حَدُّ اللَّهِ فیهِ .
قالَ : فما حَدُّ مائدَتِکَ هذهِ ؟ قالَ : تَذْکُرُ اسمَ اللَّهِ حینَ تُوضَعُ ، وتَحْمَدُ اللَّهَ حینَ تُرْفَعُ ، وتَقُمُّ ما تَحْتَها . قالَ : فما حَدُّ کُوزِکَ هذا ؟ قالَ : لا تَشْرَبُ مِن مَوضِعِ اُذُنِهِ ، ولا مِن مَوضِعِ کَسْرِهِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما مِن شی ءٍ إلّا ولَهِ حَدٌّ کحدُودِ داری هذهِ ، فما کانَ فی الطّریقِ فهُو مِن الطّریقِ ، وما کانَ فی الدّارِ فهُو مِن الدّارِ .(5)
عنه علیه السلام : ما خَلقَ اللَّهُ حَلالاً ولا حَراماً إلّا ولَهُ حَدٌّ کحُدودِ داری هذهِ ، ... حتّی أرْشُ الخَدْشِ فما سِواهُ ، والجَلْدَةُ ونِصْفُ الجَلْدَةِ .(6)
عنه علیه السلام : کانَ علیٌّ علیه السلام یُعَلِّمُ الخَیرَ ، الحَلالَ والحَرامَ ، ویُعلِّمُ القُرآنَ ، ولکلِّ شی ءٍ مِنهما حَدٌّ .(7)
ص :273
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ادْرَؤوا الحُدودَ عنِ المسلِمینَ ما اسْتَطَعْتُم ، فإنْ وَجَدتُم للمسلِمِ مَخْرَجاً فَخَلّوا سبیلَهُ ؛ فإنَّ الإمامَ لَأنْ یُخْطِئَ فی العَفوِ خَیرٌ مِن أنْ یُخْطئَ فی العُقوبَةِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ادْفَعوا الحُدودَ عَن عِبادِ اللَّهِ ما وَجَدْتُم لَهُ مَدْفَعاً .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ادْرَؤوا الحُدودَ بالشُّبُهاتِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إقامَةُ حَدٍّ مِن حُدودِ اللَّهِ خَیرٌ مِن مَطَرِ أربَعینَ لَیلةً فی بِلادِ اللَّهِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حَدٌّ یُقامُ فی الأرضِ أزْکی مِن عِبادَةِ سِتّینَ سَنةً .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أقِیلوا الکِرامَ عَثَراتِهِم ، إلّا فی حَدٍّ من حُدودِ اللَّهِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَو حَفِظْتُم حُدودَ اللَّهِ سبحانَهُ لَعجَّلَ لَکُم مِن فَضْلِهِ المَوعُودَ .(7)
عنه علیه السلام : فَرضَ اللَّهُ ... إقامَةَ الحُدودِ إعْظاماً للمَحارِمِ .(8)
عنه علیه السلام : إنْ کُنتُم لا مَحالَةَ مُتَسابِقینَ فتَسابَقوا إلی إقامَةِ حُدودِ اللَّهِ، والأمْرِ بالمَعْروفِ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (ولا تَأْخُذْکُم بِهِما رَأفَةٌ فی دِینِ اللَّهِ )(10)- : إقامَةُ الحُدودِ .(11)
عنه علیه السلام - لِبعضِ مَن أوْصاهُ - : علَیکَ بإقامَةِ الحُدودِ علی القَریبِ والبَعیدِ ، والحُکْمِ بکِتابِ اللَّهِ فی الرِّضاءِ والسُّخْطِ ، والقَسْمِ بالعَدلِ بینَ الأحْمَرِ والأسْوَدِ .(12)
ص :274
المقنع :اُتی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله برجُلٍ کبیرِ البَطْنِ عَلیلٍ قد زَنی ، فأتی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله بِعُرْجونٍ فیِه مِائةُ شِمْراخٍ فضَرَبَهُ ضَربَةً واحِدَةً ، فکانَ الحَدَّ ، وکَرِهَ أنْ یُبْطِلَ حَدّاً مِن حُدودِ اللَّهِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَسْعَدُ أحدٌ إلّا بإقامَةِ حُدودِ اللَّهِ، ولا یَشْقی أحَدٌ إلّا بإضاعَتِها .(2)
الإمامُ الصّادقُ عن آبائه علیهم السلام : إنّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله اُتیَ بامْرأةٍ لَها شَرَفٌ فی قَومِها قَد سَرَقَتْ ، فأمَرَ بقَطْعِها ، فاجْتَمعَ إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ناسٌ مِن قُرَیشٍ وقالوا : یا رسولَ اللَّهِ، تُقْطَعُ امْرأةٌ شَریفةٌ مثلُ فُلانَةَ فی خَطَرٍ یَسیرٍ ؟!
قالَ : نَعَم ، إنّما هَلکَ مَن کانَ قَبْلَکُم بمِثْلِ هذا ، کانوا یُقیمونَ الحُدودَ علی ضُعَفائهِم ویَتْرُکونَ أقْوِیاءهُم وأشْرافَهُم فهَلَکوا .(3)
کنز العمّال : کانَتِ امْرَأةٌ مَخْزومِیَّةٌ تَستَعیرُ المَتاعَ وتَجْحَدُهُ ، فأمرَ النَّبیُّ صلی اللَّه علیه و آله بقَطْعِ یَدِها ، فأتی أهلُها اُسامةَ فکَلّموهُ ، فکَلّمَ اُسامةُ النَّبیَّ صلی اللَّه علیه و آله فیها ، فقالَ : یا اُسامةُ ، لا أراکَ تَکَلَّمُ فی حَدٍّ مِن حُدودِ اللَّهِ ! ثُمَّ قامَ النّبیُّ صلی اللَّه علیه و آله خَطیباً فقالَ : إنّما هَلکَ الّذین مِمَّن کانَ قَبلَکُم أ نَّهُ إذا سَرَقَ فِیهمُ الشَّریفُ تَرَکوهُ ، وإذا سَرَقَ فیهِمُ الضَّعیفُ قَطَعوهُ . والّذی نَفْسی بِیَدِهِ لَو کانتْ فاطمةَ بنتَ محمّدٍ لَقَطعتُ یَدَها ، فَقَطعَ یدَ المَخْزومِیَّةِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لاُسامةَ - : یا اُسامةُ ، لا تَشْفَعْ فی حَدٍّ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أیُّما رجُلٍ حالَتْ شَفاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِن حُدودِ اللَّهِ ، لَم یَزَلْ فی سَخَطِ اللَّهِ حتّی یَنْزِعَ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا بَأسَ بالشَّفاعَةِ فی
ص :275
الحُدودِ إذا کانتْ مِن حُقوقِ النّاسِ یَسألونَ فیها قبلَ أنْ یَرْفَعوها ، وإذا رُفِعَ الخَبَرُ إلی الإمامِ فلا شَفاعَةَ لَهُ .(1)
دعائم الإسلام عن عَلیٍّ علیه السلام : أ نَّهُ أخَذَ رجُلاً مِن بَنی أسَدٍ فی حَدٍّ وجَبَ علَیهِ لِیُقیمَهُ علَیهِ ، فذَهبَ بنو أسَدٍ إلی الحسینِ ابنِ علیٍّ علیهما السلام یَسْتَشفِعونَ بِه ، فأبی علَیهِم، فانْطَلقوا إلی عَلیٍّ علیه السلام فسَألوهُ فقالَ : لا تَسألونی شَیئاً أمْلِکُهُ إلّا أعْطَیتُکُموهُ .
فخَرجوا مَسْرورینَ، فَمرّوا بالحسینِ علیه السلام فأخْبَروهُ بما قالَ، فقالَ : إنْ کانَ لَکُم بصاحِبِکُم حاجَةٌ فانْصَرِفوا فلَعلَّ أمْرَهُ قَد قُضِیَ ، فانْصَرفوا إلَیهِ فوَجَدوهُ [ صلواتُ اللَّهِ علَیهِ ] قَد أقامَ علَیهِ الحَدَّ ، قالوا : ألَمْ تَعِدْنا یا أمیرَ المؤمنینَ ؟! قالَ : لقَد وَعَدتُکُم بما أمْلِکُه، وهذا شَی ءٌ للَّهِ لستُ أمْلِکُهُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام عن أبیهِ عن آبائهِ علیهم السلام عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أ نَّهُ نَهی عنِ الشَّفاعَةِ فی الحُدودِ، وقالَ : مَن شَفَعَ فی حَدٍّ مِن حُدودِ اللَّهِ لِیُبْطِلَهُ وسَعی فی إبْطالِ حُدودهِ عَذّبَهُ اللَّهُ تَعالی یَومَ القِیامَةِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أتی رجُلٌ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام برجُلِ ، فقالَ : هذا قد قَذَفنی ، ولَم تَکُن لَه بَیّنَةٌ ، فقالَ : یا أمیرَ المؤمنینَ ، اسْتَحْلِفْهُ ، فقالَ : لا یَمینَ فی حَدٍّ ، ولا قِصاصَ فی عَظْمٍ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن وجَبَ عَلَیه الحدُّ اُقیمَ ، لَیس فی الحُدودِ نَظِرةٌ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : فی ثلاثةٍ شَهِدوا علی رجُلٍ بالزِّنی ، فقالَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام : أینَ الرّابِعُ ؟ فقالوا : الآنَ یَجی ءُ ، فقالَ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام : حُدُّوهُم ، فلیسَ فی الحُدودِ نَظِرَةُ ساعَةٍ .(3)
الکتاب:
(تِلْکَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ یَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِکَ هُمُ الظّالِمُونَ ) .(4)
(وَمَنْ یَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) .(5)
(وَمَنْ یَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَتَعَدَّ حُدُودَهُ یُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِیها وَلَهُ عَذَابٌ مُهِینٌ) .(6)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ تعالی حَدَّ لَکُم حُدوداً فلا تَعْتَدُوها .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یُؤتی بوالٍ نَقَصَ مِن الحَدِّ سَوطاً فیقولُ : ربِّ رَحمَةً لعِبادِکَ ، فیقالُ لَهُ : أنتَ أرحَمُ بهِم مِنّی؟! فیُؤمَرُ بهِ إلی النّارِ ، ویُؤتی بمَن زادَ سَوطاً فیقولُ : لیَنْتَهوا عَن مَعاصیکَ ! فیُؤمَرُ بهِ إلی النّارِ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (تلکَ حُدودُ اللَّهِ فلا تَعْتَدوها ومَن یَتَعدَّ حُدودَ اللَّهِ فأُولئکَ هُمُ الظّالمونَ ) - : إنَّ اللَّهَ غَضِبَ علی الزّانی فجَعلَ لَهُ جَلْدَ مِائةٍ ، فمَن غَضِبَ علَیهِ فزادَ فأنا إلی اللَّهِ مِنهُ بَری ءٌ .(9)
ص :277
عنه علیه السلام : إنّ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام أمرَ قَنْبراً أنْ یَضرِبَ رجُلاً حَدّاً ، فغَلُظَ قَنبرٌ فَزادَهُ ثلاثةَ أسْواطِ ، فأقادَهُ علیٌّ علیه السلام مِن قَنبرٍ ثلاثةَ أسْواطٍ .(1)
کنز العمّال عن عبد اللَّهِ بن مَعْقِلٍ : إنّ علیّاً ضَربَ رجُلاً فزادَهُ الجَلّادُ سَوطَینِ ، فأقادَهُ عَنهُ علیٌّ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أذْنَبَ ذَنباً فاُقیمَ علَیهِ حَدُّ ذلکَ الذَّنبِ فهُو کَفّارَتُهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَمُرُّ السَّیفُ بذَنبٍ إلّا مَحاهُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الرَّجْمُ کَفّارَةُ ما صَنَعْتَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أذنَبَ ذَنباً فی الدُّنیا فعُوقِبَ بهِ ، فاللَّهُ أعْدَلُ أنْ یُثنّی عُقوبَتَهُ علی عَبدِهِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما عاقَبَ اللَّهُ عَبداً مؤمناً فی هذه الدُّنیا إلّا کانَ أجْوَدَ وأمْجَدَ مِن أنْ یَعودَ فی عِقابِهِ یَومَ القِیامَةِ . (7)
کنز العمّال : أمرَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله برَجْمِ رجُلٍ ، فقالوا : إنَّهُ الخَبیثُ، قالَ : لا تَقولوا : الخَبیثُ ، فواللَّهِ لَهُو أطْیَبُ عِندَ اللَّهِ مِن رِیحِ المِسْکِ . (9)
تنبیه الخواطر : لمّا رَجمَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله الرّجُلَ فی الزِّنا قالَ رجُلٌ لصاحِبهِ : هذا قَعَصَ کَما یَقْعصُ الکَلبُ ، فمَرَّ النّبیُّ صلی اللَّه علیه و آله معَهُما بجِیفَةٍ فقالَ : انْهَشا مِنها ، قالا: یا رسولَ اللَّهِ صلّی اللَّهُ علیکَ نَنْهَشُ جِیفَةً؟! قالَ : ما أصَبْتُما مِن أخیکُما أنْتَنُ مِن هذهِ . (10)
صحیح مسلم عن عمران بن حصین : إنّ امْرأةً مِن جُهَیْنَةَ أتَتْ نبیَّ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله وهِی حُبْلی مِن الزِّنا ، فقالتْ : یا نَبیَّ اللَّهِ ، أصَبْتُ حَدّاً فأقِمْهُ علَیَّ ! فدَعا
ص :278
نَبیُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله وَلِیَّها ، فقالَ : أحسِنْ إلَیها ، فإذا وَضَعتْ فأتِنی بها ، ففَعلَ ، فأمَرَ بها نَبیُّ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فشُکّتْ علَیها ثِیابُها ، ثُمَّ أمَرَ بها فرُجِمَتْ ، ثُمَّ صلّی علَیها .
فقالَ لَه عُمرُ : تُصَلّی علَیها یا نَبیَّ اللَّهِ وقد زَنَتْ ؟!
فقالَ : لَقد تَابَتْ تَوبَةً لو قُسِمَتْ بینَ سَبعینَ مِن أهلِ المَدینَةِ لَوَسِعَتْهُم ، وهَل وَجَدْتَ تَوبَةً أفْضَلَ مِن أنْ جادَتْ بنَفْسِها للَّهِ تعالی ؟!(1)
کنز العمّال عن عبد الرحمن بن أبی لیلی : إنّ علیّاً أقامَ علی رجُلٍ حَدّاً فجَعلَ النّاسُ یَسُبّونَهُ ویَلْعَنونَهُ ، فقالَ علیٌّ : أمّا عَن ذَنبِهِ هذا فلا یُسْألُ .(2)
عوالی اللآلی : إنّ علیّاً علیه السلام اُتیَ بسارِقٍ فأقَرَّ بسَرِقَتِهِ ، فقالَ له علیٌّ علیه السلام : تَحْفَظُ شَیئاً مِن القُرآنِ؟ قالَ: نَعَم، سُورَةَ البَقَرةِ ، فقالَ علیٌّ علیه السلام : وَهَبْتُ یَدکَ لسُورَةِ البَقَرةِ.
فقالَ لَهُ الأشْعَثُ : أتُعَطِّلُ حَدّاً مِن حُدودِ اللَّهِ ؟! فقالَ : وما یُدْریِکَ ؟! إذا قامَتِ البَیِّنَةُ فلیسَ للإمامِ أنْ یَعْفوَ ، وإذا أقَرَّ الرّجُلُ بسَرِقَتِهِ علی نَفْسِهِ فذلکَ إلی الإمامِ إنْ شاءَ عَفا، وإنْ شاءَ عاقَبَ . (4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: مَن شَهَرَ سَیْفَهُ فدَمُهُ هَدْرٌ . (5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - قالَ للمسلِمینَ وهُم مُجْتَمِعونَ حَولَهُ - : أیُّها النّاسُ ، إنّه لا نَبیَّ بَعدی ، ولا سُنّةَ بعدَ سُنّتی ، فمَنِ ادّعی ذلکَ فدَعْواهُ وبِدْعَتُهُ فی النّارِ ، ومَنِ ادّعی ذلکَ فاقْتُلوهُ .(6)
صحیح مسلم عن عمرو : سَمِعتُ جابراً یَقولُ : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن لِکَعْبِ بنِ الأشْرَفِ؟ فإنَّهُ قد آذی اللَّهَ ورسولَهُ ؟ فقالَ محمّدُ بن مَسلمةَ : یا رسولَ اللَّهِ ،
ص :279
أتُحِبُّ أنْ أقتُلَهُ ؟ قالَ : نَعَم . قالَ : ائْذَنْ لی فَلأقُلْ (1) ، قالَ : قُلْ . فأتاهُ فقالَ لَهُ ، وذَکَر ما بَیْنَهُما ، وقالَ : إنَّ هذا الرّجُلَ قَد أرادَ صَدَقةً وقد عَنّانا ، فلَمّا سَمِعَهُ قالَ : وأیضاً واللَّه ! لَتَمَلُّنَّهُ ...
وواعَدَهُ أنْ یأتِیَهُ بالحارِثِ وأبی عَبسِ بنِ جبرٍ وعبّادِ بن بِشرٍ ، قالَ : فجاؤوا ، فدَعَوهُ لَیلاً فنَزَلَ إلَیهِم ... قالَ محمّدٌ : إنّی إذا جاءَ فسَوفَ أمُدُّ یَدی إلی رأسِهِ ، فإذا اسْتَمْکَنْتُ مِنهُ فدونَکُم .
قالَ : فلَمّا نَزلَ ، نَزلَ وهُو مُتَوشِّحٌ ، فقالوا : نَجِدُ مِنکَ رِیحَ الطِّیبِ ! قالَ : نَعَم ، تَحْتی فُلانَةُ ، هِی أعَطرُ نِساءِ العَربِ . قالَ : فتَأذَنُ لی أنْ أشُمَّ مِنهُ ؟ قالَ : نَعَم ، فشُمَّ ، فَتناوَلَ فَشَمَّ ، ثُمَّ قالَ: أتَأذَنُ لی أنْ أعُودَ ؟ قالَ : فاسْتَمْکَنَ مِن رأسِهِ ، ثُمَّ قالَ : دونَکُم ، قالَ: فقَتَلوهُ . (2)
رجال الکشّی : إنّ أبا الحسنِ العسکریَّ علیه السلام أمرَ بقَتْلِ فارِسِ بنِ حاتِم القَزوینیِّ ، وضَمِنَ لِمَن قَتَلَهُ الجَنّةَ ، فقَتلَهُ جُنَیدٌ . وکانَ فارسٌ فَتّاناً یَفْتِنُ النّاسَ ویَدعو إلی البِدْعَةِ ، فخَرجَ مِن أبی الحَسنِ علیه السلام : هذا فارِسٌ لَعَنهُ اللَّهُ یَعمَلُ مِن قِبَلی فَتّاناً داعِیاً إلی البِدْعَةِ ، ودَمُهُ هَدْرٌ لکَلِّ مَن قَتلَهُ ، فَمَن هذا الّذی یُریحُنی مِنهُ ویَقْتُلُهُ وأنا ضامِنٌ لَهُ علی اللَّهِ الجَنّةَ ؟ (3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : أصْحابُ الکَبائرِ کلِّها إذا اُقیمَ علَیهِمُ الحَدُّ مَرّتَینِ قُتِلوا فی الثّالِثَةِ . (5)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : عِلّةُ القَتْلِ فی إقامةِ الحَدِّ فی الثّالثةِ : لاسْتِخْفافِهِما - أی : الزّانی وشارب الخمر - وقِلَّةِ مُبالاتِهِما بِالضَّربِ حتّی کأنَّهُما مُطْلَقٌ لَهُما الشَّیْ ءُ ، وعِلَّةٌ اُخْری أنَّ المُسْتَخِفَّ باللَّهِ
ص :280
وبالحَدِّ کافِرٌ ، فوَجَبَ علَیهِ القَتلُ لدُخولِهِ فی الکُفرِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا اُقیمُ علی أحَدٍ حَدّاً بأرضِ العَدُوِّ حتّی یَخرُجَ مِنها ، لِئلّا تَلْحَقَهُ الحَمیَّةُ فیَلْحَقَ بالعَدُوِّ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا ضَرْبَ فَوقَ عَشرِ ضَرباتٍ إلّا فی حَدٍّ مِن حُدودِ اللَّهِ . (5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تَضْرِبَنّ أدَباً فَوقَ ثلاثٍ ، فإنَّکَ إنْ فَعَلتَ فهُو قِصاصٌ یَومَ القِیامَةِ . (6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَحِلُّ لأحَدٍ یُؤمِنُ باللَّهِ والیَومِ الآخِرِ یَزیدُ علی عَشرَةِ أسْواطٍ إلّا فی حَدٍّ . (7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَحِلُّ لِوالٍ یُؤمِنُ باللَّهِ والیَومِ الآخِرِ أنْ یَجْلِدَ أکْثَرَ مِن عَشرَةِ أسْواطٍ إلّا فی حَدٍّ . (8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - وقد سُئلَ عنِ التَّعْزیرِ : کَم هُو؟ - : بِضْعَةَ عَشرَ سَوْطاً ما بینَ العَشرَةِإلی العِشْرینَ . (9)
علل الشرائع عن حمّادِ بن عثمان : قلت للإمامِ الصّادقِ علیه السلام: التَّعْزیرُ؟ فقالَ : دُونَ الحَدِّ ، قالَ : قلتُ : دُونَ ثَمانینَ ؟ قالَ : فقالَ: لا ، ولکنَّهُ دُونَ الأربَعینَ ، فإنَّها حَدُّ المَملوکِ ، قالَ : قلتُ : وکَم ذاکَ ؟ قالَ : قَدْرُ ما یَراهُ الوالی مِن ذَنبِ الرّجُلِ وقُوَّةِ بَدَنِهِ .(10)
ص :281
ص :282
ص :284
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : رُبَّ حَربٍ أعْوَدُ مِن سِلْمٍ .(1)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : ألا إنَّ الحَربَ شَرُّها ذَریعٌ ، وطَعْمُها فَظیعٌ ، فمَن أخَذَ لَها اُهْبَتَها ، واسْتَعدَّ لَها عُدَّتَها ، ولَم یألَمْ کُلومَها قَبلَ حُلولِها ، فذاکَ صاحِبُها ، ومَن عاجَلَها قَبلَ أوانِ فُرْصَتِها ، واسْتِبْصارِ سَعیهِ فیها ، فذاکَ قَمِنٌ ألّا یَنْفَعَ قَومَهُ ، وأنْ یُهْلِکَ نَفْسَهُ . (2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الخُلفُ مَثارُ الحُروبِ .(3)
عنه علیه السلام : اللَّجاجُ مَثارُ الحُروبِ .(4)
عنه علیه السلام : إیّاکَ ومَذْمومَ اللَّجاجِ ، فإنَّهُ یُثیرُ الحُروبَ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ولَعَمری ، ما علَیَّ مِن قِتالِ مَن خالَفَ الحقَّ وخابَطَ الغَیَّ من إدْهانٍ ولا إیْهانٍ ، فاتَّقوا اللَّهَ عِبادَ اللَّهِ ، وفِرّوا إلی اللَّهِ مِن اللَّهِ ، وامْضوا فی الّذی نَهَجَهُ لَکُم ، وقوموا بما عَصَبهُ بِکُم ، فعلیٌّ ضامِنٌ لِفَلْجِکُم آجِلاً إنْ لم تُمْنَحُوهُ عاجِلاً .(6)
عنه علیه السلام : ألا وإنّی قد دَعَوتُکُم إلی قِتالِ هؤلاءِ القَومِ لَیلاً ونَهاراً ، وسِرّاً وإعْلاناً ، وقُلتُ لَکُمُ : اغْزوهُم قَبلَ أنْ یَغْزوکُم ، فواللَّهِ ما غُزِیَ قَومٌ قَطُّ فی عُقْرِ دارِهِم إلّا ذَلّوا . (1)
الکتاب:
(یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ما لَکُمُ إِذَا قِیلَ لَکُمُ انْفِرُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ اثّاقَلْتُمْ إِلَی الْأَرْضِ أَرَضِیتُمْ بِالْحَیاةِ الدُّنْیا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَیاةِ الدُّنْیا فِی الْآخِرَةِ إِلّا قَلِیلٌ) .(2)
(انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوَالِکُمْ وَأَنْفُسِکُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) .(3)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : انْفِروا رَحِمَکُم اللَّهُ إلی قِتالِ عَدُوِّکُم ، ولا تَثّاقَلوا إلی الأرضِ فتُقِرّوا بالخَسْفِ وتَبوؤوا بالذُّلِّ ویَکونَ نَصیبُکُم الأخَسَّ، وإنَّ أخا الحَربِ الأرِقُ ، ومَن نامَ لَم یُنَمْ عَنهُ .(4)
الکتاب:
(إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الَّذِینَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفّاً کَأَنَّهُمْ بُنْیَانٌ مَرْصُوصٌ) . (5)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی خُطبةٍ لَه فی حَربِ صِفّینَ : أیُّها النّاسُ ، إنَّ اللَّهَ تعالی ذِکرُهُ ، قَد دَلَّکُم علی تِجارَةٍ تُنْجیکُم مِن العَذابِ وتُشْفی بِکُم علی الخَیرِ : إیمانٍ باللَّهِ ورسولِهِ وجِهادٍ فی سبیلِهِ ، وجَعلَ ثَوابَهُ مَغفِرَةَ الذُّنوبِ ، ومَساکِنَ طَیِّبةً فی جَنّاتِ عَدْنٍ ورِضْوانٌ مِن اللَّهِ أکْبَرُ . وأخْبَرَکُم بالّذی یُحِبُّ فقالَ : (إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الّذینَ یُقاتِلونَ فِی سَبِیلِهِ صَفًّا کَأَنَّهُم بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ ) فسَوُّوا صُفوفَکُم کالبُنْیانِ المَرْصوصِ ، وقَدِّموا الدّارِعَ وأخِّروا الحاسِرَ . (6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تُحارِبْ مَن یَعْتَصِمُ
ص :286
بالدِّینِ ؛ فإنَّ مُغالِبَ الدِّینِ مَحْروبٌ.(1)
عنه علیه السلام : لا تُغالِبْ مَن یَسْتَظهِرُ بالحقِّ ؛ فإنَّ مُغالِبَ الحقِّ مَغلوبٌ.(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : تَألَّفوا النّاسَ ، وتَأنَّوهُم ، ولا تُغیروا علَیهِم حتّی تَدْعُوهُم ، فمَا علی الأرضِ مِن أهلِ بَیتِ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلّا تَأتونی بِهم مسلِمینَ أحَبُّ إلَیَّ مِن أنْ تَأتونی بنِسائِهم وأوْلادِهِم وتَقْتُلوا رِجالَهُم . (3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی صِفّینَ - : فواللَّهِ ما دَفَعْتُ الحَربَ یَوماً إلّا وأنا أطْمَعُ أنْ تَلْحَقَ بی طائفَةٌ فتَهْتَدی بِی، وتَعْشُو إلی ضَوْئی ، وذلکَ أحَبُّ إلَیَّ مِن أنْ أقْتُلَها عَلی ضَلالِها .(4)
عنه علیه السلام - لابنهِ الحسنِ علیه السلام - : لا تَدْعُوَنَّ إلی مُبارَزَةٍ ، وإنْ دُعِیتَ إلَیها فأجِبْ ؛ فإنَّ الدّاعی إلَیها باغٍ، والباغی مَصروعٌ. (5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - إنُّهُ کانَ إذا غَزا قالَ - : اللّهُمَّ أنتَ عَضُدی ونَصیری ، بکَ أحُولُ ، وبکَ أصُولُ ، وبکَ اُقاتِلُ . (6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن دُعائهِ لَمّا عَزمَ علی لِقاءِ القَومِ بصِفِّینَ - : اللّهُمَّ ربَّ السَّقْفِ المَرْفوعِ ... إنْ أظْهَرْتَنا علی عَدُوِّنا فجَنِّبْنا البَغْیَ وسَدِّدْنا للحقِّ ، وإنْ أظْهَرْتَهُم علَینا فارْزُقْنا الشَّهادةَ واعْصِمْنا من الفِتْنَةِ .(7)
عنه علیه السلام - عِند لقاءِ العَدُوِّ مُحارِباً - : اللّهُمَّ إلیکَ أفْضَتِ القُلوبُ ، ومُدَّتِ الأعْناقُ ... اللّهُمَّ إنّا نَشْکو إلَیکَ غَیْبَةَ نَبِیّنا ، وکَثْرَةَ عَدُوِّنا ، وتَشَتُّتَ أهْوائنا . (8)
عنه علیه السلام - یَومَ صِفّینَ - : اللّهُمَّ إنّا نَشْکو إلیکَ غَیْبَةَ نَبِیّنا ، وقِلّةَ عَدَدِنا ، وکَثْرَةَ عَدُوِّنا ، وتَشَتُّتَ أهوائِنا، وشِدَّةَ الزَّمانِ ، وظُهورَ الفِتَنِ ، أعِنّا علَیهِم بفَتْحٍ تُعَجِّلُهُ ، ونَصْرٍ تُعِزُّ بهِ سُلطانَ الحقِّ وتُظْهِرُهُ . (9)
ص :287
عنه علیه السلام - کانَ إذا لَقِیَ العَدُوَّ قالَ - : اللّهُمَّ إنَّکَ أنتَ عِصْمَتی وناصِری ومُعِینی ، اللّهُمَّ بکَ أصولُ وبکَ اُقاتِلُ . (1)
شرح نهج البلاغة : کان علیّ علیه السلام إذا سارَ إلی قِتالٍ ذَکَرَ اسمَ اللَّهِ قَبلَ أنْ یَرکَبَ ، کانَ یقولُ : الحَمدُ للَّهِ علی نِعَمِهِ علَینا وفَضْلِهِ ، سُبحانَ الّذی سَخَّرَ لَنا هذا وما کُنّا لَهُ مُقْرِنینَ ... ثُمَّ یَستَقْبِلُ القِبْلَةَ ویَرفَعُ یدَیهِ إلی السّماءِ ویقولُ: اللّهُمَّ إلیکَ نُقِلَتِ الأقْدامُ، واُتْعِبَتِ الأبْدانُ، وأفْضَتِ القُلوبُ، ورُفِعَتِ الأیْدی ، وشَخَصَتِ الأبْصارُ ... . (2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام کانَ إذا أرادَ القِتالَ قالَ هذهِ الدَّعَواتِ : اللّهُمَّ إنّکَ أعْلَمْتَ سبیلاً مِن سُبُلِکَ ، جَعَلتَ فیهِ رِضاکَ ، ونَدَبْتَ إلَیهِ أوْلیاءکَ ، وجَعَلتَهُ أشْرَفَ سُبُلِکَ عِندَکَ... . (3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی وصِیَّتِهِ لزیادِ بنِ النَّضْرِ - : اعْلَمْ أنَّ مُقَدِّمَةَ القَومِ عُیونُهُم ، وعُیونَ المُقَدِّمَةِ طَلائعُهُم ، فإذا أنتَ خَرَجْتَ مِن بِلادِکَ ودَنَوْتَ مِن عَدُوِّکَ فلا تَسْأمْ مِن تَوجیهِ الطَّلائعِ فی کُلِّ ناحیةٍ وفی بَعضِ الشِّعابِ والشَّجَرِ والخَمَرِ وفی کُلِّ جانبٍ ؛ حتّی لا یُغِیرَکُم عَدُوُّکُم ، ویکونَ لَکُم کَمینٌ . (5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - فی تَعلیمِ الحَربِ والمُقاتَلَةِ - : مَعاشِرَ المسلِمینَ ، اسْتَشِعروا الخَشْیَةَ ، وتَجَلْبَبوا السَّکِینَةَ، وعَضُّوا علی النَّواجِذِ ؛ فإنَّهُ أنْبی للسُّیوفِ عنِ الهامِ ، وأکْمِلوا اللّأْمَةَ ، وقَلْقِلوا السُّیوفَ فی أغْمادِها قَبلَ سَلِّها ، والْحَظوا الخَزْرَ ، واطْعُنوا الشَّزْرَ ، ونافِحُوا بِالظُّبا ، وصِلُوا السُّیوفَ بِالخُطا ، واعْلَموا أ نَّکُم بعَینِ اللَّهِ .(6)
ص :288
عنه علیه السلام : فَقدِّموا الدّارِعَ ، وأخِّروا الحاسِرَ ، وعَضُّوا علی الأضْراسِ؛ فإنَّهُ أنْبی للسُّیوفِ عنِ الهامِ ، والْتَوُوا فی أطْرافِ الرِّماحِ؛ فإنَّهُ أمْوَرُ للأسِنَّةِ ، وغُضُّوا الأبْصارَ ؛ فإنَّهُ أرْبَطُ للجَأشِ وأسْکَنُ للقُلوبِ ، وأمِیتوا الأصْواتَ ؛ فإنَّهُ أطْرَدُ للفَشَلِ .(1)
عنه علیه السلام - مِن کِتابهِ إلی اُمَرائهِ علی الجَیشِ - : مِن عبدِ اللَّهِ علیِّ بنِ أبی طالبٍ أمیرِ المؤمنینَ إلی أصْحابِ المَسالِحِ : أمّا بَعدُ ، فإنَّ حقّاً علی الوالی ألّا یُغَیِّرَهُ علی رَعِیَّتِهِ فَضلٌ نالَهُ ... فإذا فَعَلتُ ذلکَ وَجَبتْ للَّهِ علَیکُمُ النِّعمَةُ ، ولی علَیکُم الطّاعَةُ، وألّا تَنْکُصوا عَن دَعْوَةٍ ، ولا تُفَرِّطوا فی صَلاحٍ، وأنْ تَخوضوا الغَمَراتِ إلی الحقِّ ، فإنْ أنتُم لَم تَسْتَقیموا لی علی ذلکَ لَم یَکُنْ أحَدٌ أهْوَنَ علَیَّ مِمَّن اعْوَجَّ مِنکُم ، ثُمَّ اُعْظِمُ لَهُ العُقوبَةَ ، ولا یَجِدُ عِندی فیها رُخْصَةً ، فخُذوا هذا مِن اُمَرائکُم .(2)
عنه علیه السلام - مِن کلامِهِ لأصحابهِ فی ساحةِ الحَربِ بصِفّینَ - : وأیُّ امْرئٍ مِنکُم أحَسَّ مِن نَفْسِهِ رَباطَةَ جأشٍ عِند اللِّقاءِ ، ورَأی مِن أحَدٍ مِن إخْوانِهِ فَشَلاً ، فلْیَذُبَّ عَن أخیهِ بفَضلِ نَجْدَتِهِ الّتی فُضِّلَ بها علَیهِ کَما یَذُبُّ عن نَفْسِهِ، فلو شاءَ اللَّهُ لَجَعلَهُ مِثْلَهُ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا تَقْتُلوا شَیْخاً فانِیاً ، ولا طِفلاً صَغیراً ، ولا امْرَأةً ، ولا تَغُلّوا ، وضُمّوا غَنائمَکُم ، وأصْلِحوا وأحْسِنوا إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ المُحْسِنینَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما حَمَلَکُم علی قَتْلِ الذُّرِّیَّةِ ؟! وهَل خِیارُکُم إلّا أوْلادُ المُشرِکینَ ؟! والّذی نَفْسُ محمّدٍ بِیَدِهِ ، ما مِن نَفْسٍ تُولَدُ إلّا علی الفِطْرَةِ حتّی یُعْرِبَ عَنها لِسانُها .(6)
ص :289
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یُقتَلُ الرُّسُلُ ولا الرُّهُنُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تُمَثِّلوا بآدَمِیٍّ ولابَهیمَةٍ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تُقاتِلوهُم حتّی یَبْدَؤوکُم، فإنَّکُم بحَمدِ اللَّهِ علی حُجَّةٍ ، وتَرْکُکُم إیّاهُم حتّی یَبْدَؤوکُم حُجَّةٌ اُخْری لَکُم علَیهِم ، فإذا کانَتِ الهَزیمَةُ بإذْنِ اللَّهِ فلا تَقْتُلوا مُدْبِراً ، ولا تُصیبوا مُعْوِراً، ولا تُجْهِزوا علی جَریحٍ ، ولا تَهیجوا النِّساءَ بأذیً .(3)
وفی خبرٍ : «... ولا تَکْشِفوا عَوْرَةً ، ولا تُمَثِّلوا بقَتیل ...» . (4)
عنه علیه السلام : نَهی رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله أنْ یُلْقی السّمُّ فی بِلادِ المُشرِکینَ . (5)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : إنْ أخَذْتَ الأسیرَ فعَجَزَ عنِ المَشْیِ ولَم یَکُنْ مَعکَ مَحْمِلٌ فأرْسِلْهُ ولا تَقْتُلْهُ ؛ فإنّکَ لا تَدری ما حُکْمُ الإمامِ فیهِ . (6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ رسول اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله إذا أرادَ أنْ یَبعَثَ سَرِیَّةً دعاهُم فأجْلَسَهُم بینَ یَدَیهِ ، ثُمَّ یقولُ : سِیروا بسمِ اللَّهِ وباللَّهِ ، وفی سبیلِ اللَّهِ ، وعلی مِلّةِ رسولِ اللَّهِ ، ولا تَغُلُّوا، ولا تُمَثِّلوا ، ولا تَغْدِروا ، ولا تَقْتُلوا شَیْخاً فانِیاً ولا صَبِیّاً ولا امْرأةً، ولا تَقْطعوا شَجَراً إلّا أنْ تُضْطَرّوا إلَیها . (7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الحَربُ خُدْعَةٌ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : قُلْ ما بَدا لکَ؛ فإنَّ الحَربَ خُدْعَةٌ.(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : خَذِّلْ عَنّا ؛ فإنَّ الحَرْبَ خُدْعَةٌ .(10)
کنز العمّال عن ابن عبّاس : بَعثَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله رجُلاً من أصْحابِهِ إلی رجُلٍ مِن الیَهودِ فأمرَهُ بقَتْلِه ، فقالَ لَهُ : یا رسولَ اللَّهِ ، إنّی لا أسْتَطیعُ ذلکَ إلّا أنْ تَأذَنَ لی . قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّما الحَربُ خُدْعَةٌ ، فاصْنَعْ ما تُریدُ .(11)
ص :290
الکافی عن عدیّ بنِ حاتم : إنّ أمیرالمؤمنین علیه السلام قال فی یوم التقی هُو ومُعاویةُ بصِفّینَ ورَفَعَ بها صَوْتَهُ لیُسْمِعَ أصْحابَهُ: واللَّهِ لأقْتُلَنَّ مُعاویةَ وأصْحابَهُ ثُمَّ یقولُ فی آخِرِ قَولهِ : إنْ شاءَ اللَّهُ ، - یَخْفِضُ بها صَوْتَهُ - . وکنتُ قَریباً مِنهُ فقلتُ : یا أمیرَ المؤمنینَ ، إنّکَ حَلَفْتَ علی ما فعلتَ ثُمَّ اسْتَثْنَیتَ، فما أرَدتَ بذلکَ؟
فقالَ لی : إنَّ الحَربَ خُدْعَةٌ ، وأنا عِند المؤمنینِ غَیرُ کَذُوبٍ ، فأرَدتُ أنْ اُحَرِّضَ أصْحابی علَیهِم کَیْلا یَفْشَلوا ولکن یَطْمَعوا فیهِم فأَفْقَهُهُمْ یَنْتَفِعُوا بها بَعدَ الیَومِ إنْ شاءَ اللَّهُ . (1)
تفسیر القمّی : فی غَزوةِ الأحزابِ ، فی کلامٍ جَری بینَ علیٍّ علیه السلام وعَمرِو بنِ عَبدِوَدٍّ ... فقالَ لَهُ علیٌّ: یاعَمرُو ، أمَا کفاکَ أ نّی بارَزْتُکَ وأنتَ فارِسُ العَرَبِ حتّی اسْتَعَنْتَ علَیَّ بظَهیرٍ ؟ فالْتَفتَ عَمرٌو إلی خَلْفِه فضَربَهُ أمیرُ المؤمنینَ علیه السلام مُسْرِعاً علی ساقَیهِ قطعهما جَمیعاً، وارْتَفَعَت بَینَهُما عَجاجَةٌ ... وأقبلَ إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله والدِّماءُ تَسیلُ علی رأسِهِ مِن ضَرْبةِ عَمرٍو، وسَیفُهُ یَقْطُرُ مِنهُ الدّمُ ... فقالَ رسولُ اللَّهِ: یا علیُّ ، ماکَرْتَهُ ؟ قالَ: نَعَم یا رسولَ اللَّهِ ، الحَربُ خَدیعَةٌ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ علِیّاً علیه السلام کانَ یقولُ : لَأنْ یَخْطَفَنی الطَّیرُ أحَبُّ إلَیَّ مِن أنْ أقولَ علی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ما لَم یَقُلْ ، سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یقولُ یَومَ الخَندَقِ: الحَربُ خُدْعَةٌ، ویقولُ: تَکَلَّموا بما أرَدْتُم. (3)
الکتاب:
(وَمَنْ یُوَلِّهِمْ یَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلّا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَیِّزاً إِلَی فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ) . (5)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا أبا ذَرٍّ ، إنَّ ربَّکَ عزّوجلّ
ص :291
یُباهی الملائکَةَ بثَلاثةِ نَفَر : رجُلٌ یُصْبِحُ فی الأرضِ فَرْداً فیُؤَذِّنُ ثمَّ یُصَلّی ، فیقولُ ربُّکَ للملائکَةِ : انْظُروا إلی عَبدی یُصلّی ولا یَراهُ أحَدٌ غَیری ، فیَنْزِلُ سَبعونَ ألفَ مَلَکٍ یُصَلّون وَراءَهُ ویَسْتَغْفِرونَ لَهُ إلی الغَدِ مِن ذلکَ الیَومِ .
ورجُلٌ قامَ مِن اللَّیلِ فصَلّی وَحْدَهُ فسَجَدَ ونامَ وهُو ساجِدٌ، فیقولُ تعالی : انْظُروا إلی عَبدی رُوحُه عِندی وجَسَدُهُ فی طاعَتی ساجِدٌ .
ورجُلٌ فی زَحْفٍ فَرَّ أصْحابُهُ وثَبَتَ وهُو یُقاتِلُ حتّی یُقْتَلَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لأصْحابِهِ فی حَربِ صِفّینَ - : عاوِدُوا الکَرَّ ، واسْتَحْیوا مِن الفَرِّ ؛ فإنَّهُ عارٌ فی الأعْقابِ (2) ، ونارٌ یَومَ الحِسابِ ، وطِیبوا عَن أنفُسِکُم نَفْساً ، وامْشُوا إلی المَوتِ مَشْیاً سُجُحاً .(3)
عنه علیه السلام : وأیْمُ اللَّهِ ، لَئنْ فَرَرْتُم مِن سَیفِ العاجِلَةِ لا تَسْلَموا مِن سُیوفِ الآخِرَةِ ، وأنتُم لَهامِیمُ العَرَبِ والسَّنامُ الأعْظَمُ ، فاسْتَحیوا مِن الفِرارِ ؛ فإنَّ فیهِ ادِّراعَ العارِ ووُلوجَ النّارِ .(4)
عنه علیه السلام : لا تَشْتَدَّنَّ علَیکُم فَرّةٌ بعدَها کَرّةٌ ، ولا جَوْلَةٌ بَعدَها حَملَةٌ ، وأعْطوا السُّیوفَ حُقوقَها .(5)
عنه علیه السلام : وأیْمُ اللَّهِ ، لَئنْ فَرَرْتُم مِن سَیفِ العاجِلَةِ ، لا تَسْلموا مِن سَیفِ الآخِرَةِ ، وأنتُم لَهامِیمُ العَرَبِ والسَّنامُ الأعْظَمُ . إنَّ فی الفِرارِ مَوجِدةَ اللَّهِ ، والذُّلَّ اللّازِمَ ، والعارَ الباقیَ، وإنّ الفارَّ لَغیرُ مَزِیدٍ فی عُمُرهِ ، ولا مَحْجوزٍ (مَحْجُوبٍ) بَینَهُ وبینَ یَومِهِ . مَنِ الرّائحُ إلی اللَّهِ کالظَّمْآنِ یَرِدُ الماءَ ؟! الجَنّةُ تَحتَ أطْرافِ العَوالی ، الیَومَ تُبْلی الأخْبارُ، واللَّهِ لَأنا أشْوَقُ إلی لِقائهِم مِنهُم إلی دِیارِهِم .(6)
عنه علیه السلام - مِن وَصایاهُ لأصْحابِهِ عِند الحَربِ - : ثُمَّ إنَّ الرُّعْبَ والخَوفَ ، مِن جِهادِ المُسْتَحِقِّ للجِهادِ والمُتَوازِرینَ علی الضَّلالِ ، ضَلالٌ فی الدِّینِ ، وسَلْبٌ
ص :292
للدُّنیا مَع الذُّلِّ والصَّغارِ ، وفیه اسْتیجابُ النّارِ بالفِرارِ مِن الزَّحْفِ عِندَ حَضْرَةِ القِتالِ ، یقولُ اللَّهُ عزّوجلّ : (یا أیُّها الّذینَ آمَنوا إذا لَقِیتُم الّذینَ کَفَروا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الأدْبارَ )(1). (2)
عنه علیه السلام : إنّی لَم أفِرَّ مِن الزَّحْفِ قَطُّ ، ولَم یُبارِزْنی أحَدٌ إلّا سَقَیْتُ الأرضَ مِن دَمِهِ . (3)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : حَرّمَ اللَّهُ الفِرارَ مِن الزَّحْفِ ؛ لِما فیهِ مِن الوَهْنِ فی الدِّینِ ، والاسْتِخْفافِ بالرُّسُلِ والأئمّةِ العادِلةِ علیهم السلام .(4)
الکتاب:
(یا أَیُّهَا النَّبِیُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَی الْقِتَالِ إِنْ یَکُنْ مِنْکُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ یَغْلِبُوا مِائَتَیْنِ وَ إِنْ یَکُنْ مِنْکُمْ مِائَةٌ یَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِینَ کَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَفْقَهُونَ ) . (5)
(الآن خفّف اللَّهُ عَنکُم وعَلِمَ أنَّ فیکُم ضَعفاً) .(6)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الفِرارُ فی وَقْتِهِ ظَفَرٌ . (7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الفِرارُ فی أوانِهِ یَعْدِلُ الظَّفَرَ فی زَمانِهِ . (8)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ فَرَضَ القِتالَ علی الاُمّةِ ، فجَعلَ علی الرّجُل الواحِدِ أنْ یُقاتِلَ عَشرَةً مِن المُشرِکینَ ، فقالَ : (إنْ یَکُنْ مِنْکُم عِشْرونَ صَابِرونُ یَغْلِبوا مِائَتینِ...) ثُمّ نَسَخَها سُبحانَهُ فقالَ : (الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْکُم ...) ... فصارَ فَرضُ المؤمنینَ فی الحَرْبِ إذا کانَ عِدّةُ المُشرِکینَ أکْثَرَ مِن رَجُلَینِ لِرَجُلٍ لَم یَکُنْ فارّاً مِن الزَّحْفِ . (9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن فَرَّ مِن رجُلَینِ فی القِتالِ مِن الزَّحفِ فَقَد فَرَّ ، ومَن فَرَّ مِن ثَلاثَةٍ فی القِتالِ مِن الزَّحفِ فلَم یَفِرَّ . (10)
ص :293
الکتاب:
(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) . (1)
الحدیث:
دعائم الإسلام عن عَلیٍّ علیه السلام أنّهُ قال : یُقْتَلُ المُشرِکونَ بکُلِّ ما أمْکَنَ قَتْلُهُم بِهِ ؛ مِن حَدیدٍ أو حِجارَةٍ أو نارٍ أو ماءٍ أو غیرِ ذلکَ ، وذَکَرَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله نَصَبَ المَنْجَنیقَ علی أهلِ الطّائفِ وقالَ : إنْ کانَ مَعهُم فی حِصنِهِمْ قَومٌ مِن المسلِمینَ فأوْقِفوهُم مَعَهُم، فَلا تَتَعمَّدُوا إلَیهِم بالرَّمْی ، وارْموا المُشرِکینَ ، وأنْذِرُوا المسلِمینَ لِیَتّقُوا إنْ کانوا اُقیموا کُرهاً ، ونَکِّبوا عنهُم ما قَدَرْتُم ، فإنْ أصَبْتُم أحَداً فَفیهِ الدِّیَةُ . (2)
الکافی عن حفصِ بنِ غِیاثٍ : سألتُ أبا عبدِ اللَّهِ علیه السلام عَن مَدینةٍ مِن مَدائنِ أهلِ الحَربِ : هَل یَجوز أنْ یُرْسَلَ علَیهمُ الماءُ ، وتُحْرَقَ بالنّارِ ، أو تُرمی بالمَجانیقِ حتّی یُقْتَلوا ، وفیهِمُ النِّساءُ والصِّبْیانُ والشَّیخُ الکبیرُ والاُساری مِن المسلِمینَ والتُّجّارُ ؟ فقالَ : یُفْعَلُ ذلکَ بهِم ، ولا یُمْسَکُ عنهُم لهؤلاءِ ، ولا دِیَةَ علَیهِم للمسلِمینَ ولا کَفّارَةَ . (3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن کتابٍ لَهُ إلی مُعاویةَ جواباً عَن کتابٍ مِنهُ إلَیهِ - : وأمّا قولُکَ : «إنَّ الحَربَ قد أکَلَتِ العَرَبَ إلّا حُشاشاتِ أنْفُسٍ بَقِیَتْ » : ألا ومن أکَلَهُ الحقُّ فإلی الجَنّةِ ، ومَن أکَلَهُ الباطِلُ فإلی النّارِ . (4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ شُهَداءَ البحرِ أفْضَلُ عندَ اللَّهِ مِن شُهَداءِ البَرِّ .(1)
ص :296
ص :298
الکتاب:
(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِینَ یُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدِیهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ یُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ) .(1)
(أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَیْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِی الْأَرْضِ فَکَأَنَّمَا قَتَلَ النّاسَ جَمِیعاً ) .(2)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن شَهرَ سَیفَهُ فدَمُهُ هَدْرٌ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اللِّصُّ المُحارِبُ فاقْتُلْهُ ، فَما أصابَکَ فدَمُهُ فی عُنُقی . (4)
عنه علیه السلام - وقد قَضی فی رجُلٍ أقْبَلَ بنارٍ فأشْعَلَها فی دارِ قَومٍ ، فاحْتَرَقَتْ واحْتَرَقَ مَتاعُهُم - : یُغْرَمُ قیمةَ الدارِ وما فیها ، ثُمَّ یُقْتَلُ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إذا دَخَلَ علَیکَ رجُلٌ یُریدُ أهْلَکَ وما تَمْلِکُ ، فابْدُرْهُ بالضَّرْبةِ إنِ اسْتَطَعْتَ ، فإنَّ اللِّصَّ مُحارِبٌ للَّهِ ولرسولِهِ، فاقْتُلْهُ ؛ فما تَبِعَکَ فیهِ مِن شی ءٍ فهُو علَیَّ .(6)
عنه علیه السلام : مَن حمَلَ السِّلاحَ باللَّیلِ فهُو مُحارِبٌ ، إلّا أنْ یَکونَ رجُلاً لَیس مِن أهلِ الرِّیبةِ .(7)
عنه علیه السلام : إنّ لِلحَربِ حُکْمَینِ : إذا کانَتِ الحَربُ قائمَةً لَم تَضَعْ أوْزارَها ولَم یُثْخَنْ أهْلُها ، فکُلُّ أسیرٍ اُخِذَ فی تلکَ الحالِ فإنَّ الإمامَ فیه بالخِیارِ : إنْ شاءَ ضَرَبَ عُنُقَهَ ، وإنْ شاءَ قَطَعَ یَدَهُ ورِجْلَهُ مِن خِلافٍ ...
والحُکمُ الآخَرُ : إذا وَضَعتِ الحَرْبُ أوْزارَها واُثخِنَ أهلُها، فکلُّ أسیرٍ اُخِذَ فی تلکَ الحالِ فکانَ فی أیْدیهِم فالإمامُ فیهِ بالخِیارِ: إنْ شاءَ مَنَّ علَیهِم فأرْسَلَهُم ، وإنْ شاءَ فاداهُم أنفُسَهُم ، وإنْ شاءَ اسْتَعْبَدَهُم فصاروا عَبیداً .(8)
ص :299
تفسیر العیّاشی عن مُحمّد بن مسلم عن الإمامِ الباقرِ علیه السلام قالَ : مَن شَهَر السِّلاحَ فی مِصرٍ مِن الأمْصارِ فعَقَرَ اقْتُصَّ مِنهُ ونُفِیَ مِن تلکَ البَلْدةِ ، ومَن شَهرَ السِّلاحَ فی غَیرِ الأمْصارِ وضَربَ وعَقَرَ وأخَذَ المالَ ولَم یَقتُلْ فهُو مُحارِبٌ ، جَزاؤهُ جَزاءُ المُحارِبِ، وأمرُهُ إلی الإمامِ : إنْ شاءَ قَتلَهُ وصَلَبَهُ ، وإنْ شاءَ قَطعَ یدَهُ ورِجْلَهُ .
قالَ : وإنْ حارَبَ وقَتلَ وأخَذَ المالَ فعلی الإمامِ أنْ یَقْطَعَ یَدَهُ الیَمینَ بالسّرقَةِ ، ثُمَّ یَدفعَهُ إلی أولیاءِ المَقتولِ فیَتّبِعونَهُ بالمالِ ثُمَّ یَقْتُلونَهُ .
فقالَ لَهُ أبو عُبَیدةَ : أصْلَحَکَ اللَّهُ ، أرأیْتَ إنْ عَفا عَنهُ أوْلیاءُ المَقتولِ ؟ فقالَ أبو جعفرٍ علیه السلام : إنْ عفَوا عَنهُ فعلی الإمامِ أنْ یَقْتُلَهُ ؛ لأ نَّهُ قَد حارَبَ وقَتَلَ وسَرَقَ .
فقال له أبو عُبَیدةَ : فإنْ أرادَ أوْلیاءُ المَقتولِ أنْ یأخُذوا مِنهُ الدِّیَةَ ویَدَعُونَهُ ، ألَهُم ذلکَ ؟ قالَ : لا ، علَیهِ القَتْلُ .(1)
تفسیر العیّاشی عن أحمد بن الفضل الخاقانی : قُطِعَ الطَّریقُ بِجَلَوْلاءَ علی السَّابِلَةِ مِن الحُجّاجِ وغَیرِهِم ، وأفْلَتَ القُطّاعُ ، فبَلغَ الخَبرُ المُعْتَصِمَ فکَتبَ إلی عاملٍ لَهُ کانَ بِها : تَأمَرُ الطَّریقَ بذلکَ فیُقْطَعُ علی طَرَفِ اُذُنِ أمیرِ المؤمنینَ ، ثُمَّ انْفَلتَ القُطّاعُ ؟! فإنْ أنتَ طَلَبتَ هؤلاءِ وظَفِرتَ بِهم ، وإلّا أمَرتُ بأنْ تُضْرَبَ ألفَ سَوطٍ ، ثمّ تُصْلَبَ بحَیثُ قُطِعَ الطَّریقُ .
قالَ : فطَلَبَهُمُ العامِلُ حتّی ظَفِرَ بهِم ، واسْتَوْثَقَ مِنهُم ، ثُمَّ کَتبَ بذلکَ إلی المُعْتَصِمِ ، فجَمَعَ الفُقَهاءَ وابنَ أبی داوودَ ثُمّ سألَ الآخَرینَ عنِ الحُکْمِ فیهِم ، وأبو جعفرٍ محمّدُ بنُ علیٍّ الرِّضا علیه السلام حاضِرٌ .
فقالوا : قد سَبقَ حُکمُ اللَّهِ فیهِم فی قولهِ : (إنَّما جَزاءُ الّذینَ یُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَسَادًا أَن یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدِیهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِنْ خِلافٍ أَوْ یُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَ لِکَ لَهُمْ خِزْیٌ فِی الدُّنْیَا وَلَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ) ...
ص :300
قالَ : فالْتَفَتَ إلی أبی جعفرٍ علیه السلام فقالَ لَهُ : ما تَقولُ فیما أجابوا فیهِ؟ فقالَ : قَد تَکلَّمَ هؤلاءِ الفُقَهاءُ والقاضی بما سَمِعَ أمیرُ المؤمنینَ. قالَ : وأخْبِرنی بما عِندَکَ . قالَ : إنَّهُم قَد أضَلّوا فیما أفْتَوا بهِ ، والّذی یَجِبُ فی ذلکَ أنْ یَنْظُرَ أمیرُ المؤمنینَ فی هؤلاء الّذینَ قَطَعوا الطّریقَ ، فإنْ کانوا أخافوا السَّبیلَ فَقَطْ ، ولَم یَقْتُلوا أحَداً ولَم یأخُذوا مالاً ، أمَرَ بإیداعِهِمُ الحَبْسَ ، فإنَّ ذلکَ معنی نَفْیِهِم مِن الأرضِ بإخافَتِهِمُ السّبیلَ . وإنْ کانوا أخافوا السَّبیلَ وقَتَلوا النَّفْسَ أمَرَ بقَتْلِهِم ، وإنْ کانوا أخافوا السَّبیلَ وقَتَلوا النَّفْسَ وأخَذوا المالَ ، أمَرَ بقَطْعِ أیْدیهِم وأرْجُلِهِم مِن خِلافٍ وصَلَبَهُم بعدَ ذلکَ . (1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - وقد سألَهُ جَمیلُ بنُ دَرّاجٍ عن قولِ اللَّهِ: (إنَّما جَزاءُ الّذینَ یُحارِبونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ...) أیُّ شی ءٍ علَیهِم مِن هذا الحَدِّ الّذی سَمّی ؟ - : ذلکَ إلی الإمامِ إنْ شاءَ قَطَعَ ، وإنْ شاءَ صَلَبَ ، وإنْ شاءَ قَتَلَ ، وإنْ شاءَ نَفَی .(2)
الکافی عن برید بن معاویة : سأل رجل أبا عبد اللَّه علیه السلام عن قَولِ اللَّهِ عزّوجلّ : (إنَّما جَزاءُ الّذینَ یُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَسَادًا أَن یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدِیهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ یُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَ لِکَ لَهُمْ خِزْیٌ فِی الدُّنْیَا وَلَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ) قال : ذلکَ إلی الإمامِ یَفعَلُ بهِ ما یَشاءُ . قلتُ : فمُفَوَّضٌ ذلکَ إلَیهِ ؟ قالَ : لا ، ولکنْ نَحوُ الجِنایَةِ .(3)
الکافی عن سَورةِ بن کلیب : قلت للإمامِ الصّادقِ علیه السلام: رجُل یَخرُجُ مِن مَنزِلِهِ یُریدُ المَسجِدَ أو یُریدُ الحاجَةَ ، فیَلقاهُ رجُلٌ أو یَسْتَقْفِیهِ فیَضْرِبُهُ ویَأخُذُ ثَوبَهُ. قالَ : أیُّ شی ءٍ یقولُ فیهِ مَن قِبَلِکُم ؟ قلتُ : یقولونَ هذهِ دَغارَةٌ مُعْلَنَةٌ ، وإنَّما المُحارِبُ فی قُرًی مُشْرِکیَّةٍ ، فقالَ : أیُّهُما أعْظَمُ حُرمَةً : دارُ الإسلامِ أو دارُ الشِّرکِ ؟ قالَ : فقلتُ : دارُ الإسلامِ ، فقالَ : هؤلاءِ مِنْ أهلِ هذهِ الآیةِ : (إنَّما
ص :301
جَزاءُ الّذینَ یُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَسَادًا أَن یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدِیهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ یُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِکَ لَهُمْ خِزْیٌ فِی الدُّنْیَا وَلَهُمْ فِی الاْخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ ) . (1)
مجمع البیان : المَرویّ عن أهلِ البیتِ علیهم السلام أنّ المُحارِبَ هُو کُلُّ مَن شَهَرَ السِّلاحَ وأخافَ الطَّریقَ ، سَواءٌ کانَ فی المِصْرِ أو خارِجَ المِصْرِ . (2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا تُقِرّوا المَصْلوبَ فَوقَ ثَلاثةِ أیّامٍ .(3)
دعائم الإسلام عن علیٍّ علیه السلام : أ نَّهُ اُتیَ بمُحارِبٍ فأمرَ بصَلْبِهِ حَیّاً ، وجَعلَ خَشَبةً قائمةً مِمّا یَلی القِبْلَةَ ، وجَعلَ قَفاهُ وظَهْرَهُ مِمّا یَلی الخَشَبةَ ، ووَجْهَهُ مِمّا یَلی النّاسَ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ ، فلَمّا ماتَ تَرَکَهُ ثَلاثةَ أیّامٍ ، ثُمَّ أمرَ بهِ فاُنْزِلَ فصلّی علَیهِ ودُفِنَ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قَدِمَ علی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله قَومٌ مِن بَنی ضَبَّةَ (مَرْضی ) فقالَ لَهُم رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أقِیموا عِندی ، فإذا بَرِئْتُم بَعَثْتُکُم فی سَرِیّةٍ ، فقالوا : أخْرِجْنا مِن المَدینةِ ، فبَعثَ بهِم إلی إبِلِ الصَّدَقةِ ... فلمّا بَرِئوا واشْتَدّوا قَتَلوا ثَلاثةَ نَفَرٍ کانوا فی الإبِلِ وساقُوا الإبِلَ .
فبَلَغَ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ، فَبعَثَ إلَیهِم علِیّاً علیه السلام وهُم فی وادٍ قَد تَحَیّروا لَیس یَقْدِرونَ أنْ یَخْرُجوا عَنهُ ، قَریبٍ مِن أرضِ الیَمنِ، فأخَذَهُم فجاءَ بهِم إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله، ونَزَلَتْ علَیهِ (إنَّما جَزاءُ الّذینَ یُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الْأَرْضِ فَسَادًا أَن یُقَتَّلُوا أَوْ یُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَیْدِیهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ یُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَ لِکَ لَهُمْ خِزْیٌ فِی الدُّنْیَا وَلَهُمْ فِی الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ )(6)فاخْتارَ رسولُ
ص :302
اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله قَطْعَ أیْدیهِم وأرْجُلِهِم مِن خِلافٍ. (1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِ اللَّهِ عزّوجلّ : (إنَّما جَزاءُ الّذینَ یُحارِبونَ اللَّهَ ورسولَه ویَسْعَونَ فی الأرضِ فَساداً أنْ یُقتَّلوا ...) - : هذا نَفْیُ المُحارَبةِ غیرُ هذا النَّفْیِ ، یَحْکُمُ علَیهِ الحاکِمُ بقَدْرِ ما عَمِلَ ویُنفَی ویُحْمَلُ فی البَحرِ ، ثُمَّ یُقذَفُ بهِ لَو کانَ النَّفْیُ مِن بَلدٍ إلی بَلدٍ ، کأنْ یَکونَ إخْراجُهُ من بَلدٍ إلی بَلدٍ آخرَ عِدْلَ القَتْلِ والصَّلْبِ والقَطْعِ ، ولکنْ یکونُ حَدّاً یُوافِقُ القَطْعَ والصَّلْبَ .(3)
عنه علیه السلام - وقد سُئلَ عن نَفْیِ المُحارِبِ - : یُنْفی مِن مِصْرٍ إلی مِصْرٍ، إنّ عَلیّاً علیه السلام نَفی رجُلَینِ مِن الکُوفةِ إلی غَیرِها .(4)
عنه علیه السلام - وقد سُئلَ عن قولهِ تعالی : ( أوْ یُنْفَوا مِنَ الأرضِ )(5) کیفَ یُنْفی وما حَدُّ نَفْیِهِ ؟ - : لا یُبایَعُ ولا یُؤْوی ولا یُتَصَدَّقُ علَیهِ .(6)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - أیضاً - : یُنْفی مِن المِصْرِ الّذی فَعَلَ فیهِ ما فَعلَ إلی مِصْرٍ غَیرِهِ ، ویُکْتَبُ إلی أهلِ ذلکَ المِصْرِ أ نَّهُ مَنْفِیٌّ فلا تُجالِسوهُ ، ولا تُبایِعوهُ ، ولا تُناکِحوهُ، ولا تُؤاکِلوهُ ، ولاتُشارِبوهُ، فَیُفْعَلُ ذلکَ بهِ سَنَةً ، فإنْ خَرجَ مِن ذلکَ المِصْرِ إلی غَیرِهِ کُتِبَ إلَیهِم بمِثْلِ ذلکَ حتّی تَتِمَّ السَّنَةُ .(7)
ص :303
ص :304
ص :306
مجمع البیان : رُویَ لَمّا نَزلَ قولُه تعالی : (واللَّهُ یَعْصِمُکَ مِن النّاسِ)(1) أنَّ النّبیَّ صلی اللَّه علیه و آله قالَ لِحُرّاسٍ مِن أصْحابِهِ کانوا یَحْرُسونَهُ ، مِنهم سَعدٍ ، وحُذَیفةَ : الْحَقوا بمَلاحِقِکُم ، فإنَّ اللَّهَ تعالی عَصَمَنی مِن النّاسِ . (2)
الدرّالمنثور عن عائشة : کانَ النَّبیُّ صلی اللَّه علیه و آله یُحْرَسُ حتّی نَزَلَتْ : (واللَّهُ یَعْصِمُکَ مِن النّاسِ) ، فأخْرَجَ رأسَهُ مِن القُبَّةِ فقالَ : أیُّها النّاسُ ، انْصَرِفوا فَقَد عَصَمَنیَ اللَّهُ. (3)
سنن أبی داوود عن سَهْلِ بن الحَنْظَلِیّةِ : انَّهُم ساروا مَع رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یَومَ حُنینٍ فأطْنَبوا السَّیْرَ، حتّی کانتْ عَشِیّةٌ ... ثُمَّ قالَ: مَن یَحْرِسُنا اللَّیلَة؟ قالَ أنَسُ بنُ أبی مرثدٍ الغَنَوِیّ: أنا یا رسولَ اللَّهِ.
قالَ: فأرکَبْ، فَرِکبَ فَرَساً لَهُ، فجاءَ إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ (لَهُ) رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: اسْتَقْبِلْ هذا الشِّعْبَ حتّی تَکونَ فی أعْلاهُ، ولا نُغَرَّنَّ مِن قِبَلِکَ اللَّیلَة .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد قیلَ لَهُ : ألَا نَحْرِسُکَ ؟ - : حَرَسُ امْرِیً أجَلُهُ . (6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: کانَ لعلیٍّ علیه السلام غُلامٌ اسْمُهُ قَنَبرٌ، وکانَ یُحِبُّ علیّاً علیه السلام حُبّاً شدیداً ، فإذا خَرَج علیٌّ علیه السلام خَرَج علی أثَرِهِ بالسَّیفِ ، فرَآهُ ذاتَ لَیلةٍ فقالَ : یا قَنبرُ ، ما لَکَ ؟ قالَ : جِئْتُ لأمْشی خَلْفَکَ ، فإنَّ النّاسَ کما تَراهُم یا أمیرَ المؤمنینَ ، فخِفْتُ علَیکَ ! قالَ: وَیْحَکَ ، أمِنْ أهلِ السّماءِ تَحْرِسُنی أمْ مِن أهلِ الأرضِ؟! قالَ : لا ، بَل مِن أهلِ الأرضِ ، قالَ : إنَّ أهلَ الأرضِ لا
ص :307
یَسْتطیعونَ لی شَیئاً إلّا بإذْنِ اللَّهِ عزّوجلّ مِن السّماءِ فارْجِعْ ، فرَجَعَ .(1)
التوحید عن أبی حَیّان التیمی عن أبیه قالَ : بَیْنا علیُّ بنُ أبی طالبٍ علیه السلام یُعَبّئُ الکَتائبَ یَومَ صِفّینَ ، ومُعاویةُ مُسْتَقبِلُهُ علی فَرَسٍ لَهُ یَتَأکّلُ تَحْتَهُ تَأکُّلاً ، وعلیٌّ علیه السلام علی فَرَسِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله المُرْتَجِزِ وبِیَدِهِ حَرْبَةُ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله وهُو مُتَقَلِّدٌ سَیفَهُ ذو الفَقارِ ، فقالَ رجُلٌ من أصحابهِ : احْتَرِسْ یا أمیرَ المؤمنینَ ! فإنّا نَخْشی أنْ یَغْتالَکَ هذا المَلعونُ ، فقالَ علیه السلام : لَئنْ قُلتَ ذاکَ إنَّهُ غَیرُ مأمونٍ علی دِینهِ ، وإنَّهُ لأشْقی القاسِطینَ وألْعَنُ الخارِجینَ علی الأئمّةِ المُهْتَدینَ، ولکنْ کَفی بالأجَلِ حارِساً . لَیس أحَدٌ مِن النّاسِ إلّا ومَعهُ مَلائکَةٌ حَفَظَةٌ یَحْفَظونَهُ ... وکذلکَ أنا ، إذا حانَ أجَلی انْبَعَثَ أشْقاها فخَضَّبَ هذهِ مِن هذا - وأشارَ إلی لِحْیَتِهِ ورَأسِهِ - .(2)
کنز العمّال عن یَعلی بن مُرّةَ : کانَ علیٌّ یَخرُجُ باللَّیل إلی المَسجِدِ یُصلّی تَطَوُّعاً ، فجِئْنا نَحْرِسُهُ ، فلَمّا فَرَغَ أتانا فقالَ : ما یُجْلِسُکُم ؟ قُلنا : نَحْرِسُکَ ، فقالَ : أمِن أهلِ السَّماءِ تَحْرِسونَ ، أمْ مِن أهلِ الأرضِ ؟ قُلنا : بَلْ مِن أهلِ الأرضِ . قالَ : إنَّهُ لا یکونُ فی الأرضِ شی ءٌ حتّی یُقْضی فی السَّماءِ ، ولَیس من أحَدٍ إلّا وقد وُکِّلَ به مَلَکانِ یَدْفَعانِ عَنهُ ویَکْلآنِهِ حتّی یَجی ءَ قَدَرُهُ ، فإذا جاءَ قَدَرُهُ خَلَّیا بَیْنَهُ وبَینَ قَدَرِهِ . وإنَّ علَیَّ مِن اللَّهِ جُنّةً حَصینَةً ، فإذا جاءَ أجَلی کُشِفَ عنّی . وإنَّهُ لا یَجِدُ طَعْمَ الإیمانِ حتّی یَعْلَمَ أنَّ ما أصابَهُ لَم یَکُنْ لِیُخْطئَهُ ، وما أخْطأهُ لَم یَکُنْ لِیُصیبَهُ .(3)
ص :308
ص :310
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - خِطابُهُ لِأَعدائِهِ - : وَیلَکُم إنْ لمْ یَکنْ لَکُم دِینٌ فَکُونُوا أحراراً فی الدُّنیا .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : خَمسُ خِصالٍ مَن لم تَکُنْ فیهِ خَصْلَةٌ مِنها فلَیس فیهِ کَثیرُ مُسْتَمْتَعٍ ، أوَّلُها : الوَفاءُ ، والثّانیةُ : التَّدْبیرُ ، والثّالثةُ : الحَیاءُ ، والرّابعةُ : حُسنُ الخُلقِ، والخامِسةُ - وهِی تَجْمَعُ هذهِ الخِصالَ - : الحُرِّیّةُ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أیُّها الناسُ ، إنّ آدمَ لَم یَلِدْ عَبداً ولا أمَةً ، وإنّ النّاسَ کلَّهُم أحْرارٌ .(3)
عنه علیه السلام : لا تَکُونَنَّ عَبدَ غَیرِکَ وقَد جَعلَکَ اللَّهُ سُبْحانَه حُرّاً .(4)
عنه علیه السلام : لا یَسْتَرِقَّنَّکَ الطّمَعُ وقَد جَعلَکَ اللَّهُ حُرّاً .(5)
عنه علیه السلام : لا تَکُنْ عَبدَ غَیرِکَ وقَد جَعلَکَ اللَّهُ حُرّاً، وما خَیرُ خَیرٍ لا یُنالُ إلّا بِشَرٍّ ، ویُسرٍ لا یُنالُ إلّا بعُسْرٍ؟!(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحُرُّ حُرٌّ ولَو مَسَّهُ الضُّرُّ .(7)
عنه علیه السلام : الحُرُّ حُرٌّ وإنْ مَسَّهُ الضُّرُّ ، العَبدُ عَبدٌ وإنْ ساعَدَهُ القَدَرُ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ الحُرَّ حُرٌّ علی جمیعِ أحْوالِهِ : إنْ نابَتْهُ نائبَةٌ صَبرَ لَها ، وإنْ تَداکَّتْ علَیهِ المَصائبُ لَم تَکْسِرْهُ وإنْ اُسِرَ وقُهِرَ واسْتُبْدِلَ بالیُسرِ عُسراً، کما کانَ یُوسُفُ الصِّدِّیقُ الأمینُ صلواتُ اللَّهِ علَیهِ لَم یَضْرُرْ حُرِّیَّتَهُ أنِ اسْتُعِبدَ وقُهِرَ واُسِرَ . (9)
ص :311
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الطَّلاقَةُ شِیمَةُ الحُرِّ .(1)
عنه علیه السلام : حُسنُ البِشْرِ شِیمَةُ کُلِّ حُرٍّ .(2)
عنه علیه السلام : إنَّ الحَیاءَ والعِفَّةَ مِن خَلائقِ الإیمانِ ، وإنّهُما لَسَجِیّةُ الأحْرارِ وشِیمَةُ الأبْرارِ .(3)
عنه علیه السلام : جَمالُ الحُرِّ تَجَنُّبُ العارِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن قَضی ما اُسْلِفَ مِن الإحْسانِ فَهُو کامِلُ الحُرِّیّةِ .(5)
عنه علیه السلام : الحُرِّیّةُ مُنَزَّهَةٌ مِن الغِلِّ والمَکْرِ . (6)
عنه علیه السلام : لَن یُتَعَبَّدَ الحُرُّ حتّی یُزالَ عَنهُ الضُّرُّ .(7)
عنه علیه السلام : مِن تَوفیقِ الحُرِّ اکْتِسابُهُ المالَ مِن حِلِّهِ .(8)
عنه علیه السلام : ابْذِلْ مالَکَ فی الحُقوقِ ، وواسِ بهِ الصَّدیقَ ؛ فإنَّ السَّخاءَ بالحُرِّ أخْلَقُ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ قَوماً عَبَدوا اللَّهَ شُکْراً فتِلکَ عِبادَةُ الأحْرارِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن تَرکَ الشَّهَواتِ کانَ حُرّاً .(11)
عنه علیه السلام : لَیس مَنِ ابْتاعَ نَفْسَهُ فأعْتَقَها کمَنْ باعَ نَفْسَهُ فأوْبَقَها .(12)
عنه علیه السلام : العَبدُ حُرٌّ ما قَنِعَ ، الحُرُّ عَبدٌ ما طَمِعَ .(13)
عنه علیه السلام : مَن زَهِدَ فی الدُّنیا أعْتَقَ نَفْسَهُ وأرْضی رَبَّهُ .(14)
عنه علیه السلام : الدُّنیا دارُ مَمَرٍّ ، والنّاسُ فیها رجُلانِ : رجُلٌ باعَ نَفْسَهُ فأوْبَقَها ، ورجُلٌ ابْتاعَ نَفسَهُ فأعْتَقَها .(15)
عنه علیه السلام : ألا حُرٌّ یَدَعُ هذهِ اللُّماظَةَ لأهْلِها ؟! إنّه لَیس لأنفُسِکُم ثَمَنٌ إلّا الجَنّةَ،فلا تَبیعوها إلّا بِها .(16)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ صاحِبَ الدِّینِ ... رَفضَ الشَّهَواتِ فصارَ حُرّاً .(17)
عیسی علیه السلام : بماذا نَفعَ امرؤٌ نَفْسَهُ باعَها
ص :312
بجمیعِ ما فی الدُّنیا ثُمَّ ترَکَ ما باعَها بهِ مِیراثاً لغَیرِهِ ؟! أهلَکَ نفسَهُ، ولکنْ طُوبی لامْرئٍ خَلّصَ نَفْسَهُ واخْتارَها علی جَمیعِ الدُّنیا .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن قامَ بشَرائطِ العُبودِیَّةِ اُهِّلَ للعِتْقِ ، مَن قَصّرَ عَن أحْکامِ الحُرِّیّةِ اُعِیدَ إلی الرِّقِّ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ یَزیدَ بنَ معاویةَ دَخلَ المَدینَةَ وهُو یُریدُ الحَجَّ، فبَعثَ إلی رجُلٍ مِن قُریشٍ فأتاهُ، فقالَ لَهُ یَزیدُ: أتُقِرُّ لی أنَّکَ عَبدٌ لی، إنْ شِئتُ بِعْتُکَ وإنْ شِئْتُ اسْتَرَقَّیتُکَ؟ فقالَ لَهُ الرّجُلُ: واللَّهِ یا یَزیدُ، ما أنتَ بأکْرَمَ مِنّی فی قُریشٍ حَسَباً، ولا کانَ أبوکَ أفْضَلَ مِن أبی فی الجاهِلیَّةِ والإسلامِ، وما أنتَ بأفْضَلَ مِنّی فی الدِّینِ ولا بخیرٍ منّی، فکیفَ اُقِرُّ لکَ بما سألتَ؟! فقالَ لَهُ یَزیدُ: إنْ لَم تُقِرَّ لی واللَّهِ قَتَلْتُکَ، فقالَ لَهُ الرّجُلُ: لَیس قَتْلُکَ إیّایَ بأعْظَمَ مِن قَتْلِکَ الحسینَ بنَ علیٍّ علیهما السلام ابنَ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله، فأمَرَ بِه فقُتِلَ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إیّاکَ وکُلَّ عمَلٍ یُنَفِّرُ عَنکَ حُرّاً ، أو یُذِلُّ لَک قَدْراً ، أو یَجْلِبُ علَیکَ شَرّاً ، أو تَحْمِلُ بهِ یَومَ القِیامَةِ وِزْراً .(5)
عنه علیه السلام : بالبِرِّ یُمْلَکُ الحُرُّ .(6)
عنه علیه السلام : خَیرُ البِرِّ ما وَصلَ إلی الأحْرارِ .(7)
عنه علیه السلام : قَد یُضامُ الحُرُّ .(8)
عنه علیه السلام : لَیس للأحْرارِ جَزاءٌ إلّا الإکْرامُ .(9)
عنه علیه السلام : مَن أوْحَشَ النّاسَ تَبَرّأ مِن الحُرِّیّةِ .(10)
عنه علیه السلام : أفْضَلُ الکُنوزِ مَعروفٌ یُودَعُ الأحْرارَ ، وعِلْمٌ یَتَدارَسُهُ الأخْیارُ .(11)
عنه علیه السلام : إذا مَلَکْتَ فأعْتِقْ .(12)
ص :313
ص :314
ص :316
الکتاب:
(إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً) .(1)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما أحسَنَ بالإنسانِ أنْ لا یَشْتَهی ما لا یَنْبَغی! .(2)
عنه علیه السلام : الحِرْصُ عَناءٌ مُؤبَّدٌ .(3)
عنه علیه السلام : الحِرصُ ذَمیمُ المَغَبّةِ .(4)
عنه علیه السلام : الحِرصُ أحَرُّ مِن النّارِ .(5)
عنه علیه السلام : الحِرصُ یُزْری بالمُرُوَّةِ .(6)
عنه علیه السلام : الحِرصُ مَطِیَّةُ التَّعَبِ .(7)
عنه علیه السلام : الحِرصُ مُوقِعٌ فی کثیرِ العُیوبِ .(8)
عنه علیه السلام : قَتَلَ الحِرصُ راکِبَهُ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَریصُ تَعِبٌ .(10)
عنه علیه السلام : الحَریصُ مَتْعوبٌ فیما یَضُرُّهُ .(11)
عنه علیه السلام : رُبَّ حَریصٍ قَتَلَهُ حِرْصُهُ .(12)
عنه علیه السلام : لا حَیاءَ لحَریصٍ .(13)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَثَلُ الحَریصِ علی الدُّنیا مَثَلُ دُودَةِ القَزِّ : کُلَّما ازْدادَتْ مِن القَزِّ علی نَفْسِها لَفّاً کانَ أبْعَدَ لَها مِن الخُروجِ ، حتّی تَموتَ غَمّاً .(14)
عنه علیه السلام : الحِرصُ یُذِلُّ ویُشْقی .(1)
عنه علیه السلام : ما أذَلَّ النّفْسَ کالحِرصِ ، ولا شانَ العِرْضَ کالبُخْلِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ما أقْبَحَ بالمؤمنِ أنْ یَکونَ لَهُ رَغْبَةٌ تُذِلُّهُ!(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الحَریصُ مَحْرومٌ، وهُو مَع حِرْمانِهِ مَذْمومٌ فی أیِّ شی ءٍ کانَ، و کیفَ لا یکونُ مَحروماً و قَد فَرَّ مِن وَثاقِ اللَّهِ؟!(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الرِّزقُ مَقْسومٌ ، الحَریصُ مَحْرومٌ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : حُرِمَ الحَریصُ خَصْلَتَینِ ولَزِمَتْهُ خَصْلَتانِ : حُرِمَ القنَاعَةَ فافْتَقَدَ الرّاحَةَ ، وحُرِمَ الرِّضا فافْتَقَدَ الیَقینَ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَریصُ فَقیرٌ ولو مَلَکَ الدُّنیا بحَذافیرِها .(7)
عنه علیه السلام : الحِرصُ مَفْقَرةٌ .(8)
عنه علیه السلام : إظْهارُ الحِرصِ یُورِثُ الفَقرَ .(9)
عنه علیه السلام : الحِرصُ عَلامَةُ الفَقرِ .(10)
عنه علیه السلام : کُلُّ حَریصٍ فَقیرٌ .(11)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - وقد سألَهُ أبوهُ عنِ الفَقْرِ - : الحِرصُ والشَّرَهُ .(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحِرصُ عَلامَةُ الأشْقیاءِ.(13)
عنه علیه السلام : الحِرصُ أحَدُ الشَّقاءَینِ .(14)
عنه علیه السلام : الحِرصُ والشَّرَهُ یُکْسِبانِ الشَّقاءَ والذِّلَّةَ .(15)
عنه علیه السلام : فی الحِرصِ الشَّقاءُ والنَّصَبُ .(16)
عنه علیه السلام : کَثْرَةُ الحِرصِ تُشْقی صاحِبَهُ ،
ص :318
وتُذِلُّ جانِبَهُ .(1)
عنه علیه السلام : مَن حَرَصَ شَقِی وتَعَنّی .(2)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَ حِرصُهُ کَثُرَ شَقاؤهُ .(3)
عنه علیه السلام : أشْقاکُم أحْرَصُکُم .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَریصُ لا یَکْتَفی .(5)
عنه علیه السلام : إنّ الدُّنیا مَشْغَلَةٌ عن غَیرِها ، ولَم یُصِبْ صاحِبُها مِنها شیئاً إلّا فَتَحتْ لَهُ حِرْصاً علَیها ولَهَجاً بها، ولَن یَسْتَغْنیَ صاحِبُها بما نالَ فیها عَمّا لَم یَبْلُغْهُ مِنها .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ أمیرُ المؤمنینَ صلواتُ اللَّهِ علَیهِ یقولُ : ابنَ آدمَ ، إنْ کُنتَ تُریدُ مِن الدُّنیا ما یَکْفیکَ فإنَّ أیْسَرَ ما فیها یَکْفیکَ ، وإنْ کُنتَ إنَّما تُریدُ ما لا یَکْفیکَ فإنَّ کُلَّ ما فیها لا یَکْفیکَ .(7)
عنه علیه السلام : مَنْهومانِ لا یَشْبَعانِ : مَنْهومُ عِلمٍ ، ومَنْهومُ مالٍ .(8)
عنه علیه السلام : ما فَتحَ اللَّهُ علی عَبدٍ باباً مِن أمْرِ الدّنیا إلّا فَتحَ اللَّهُ علَیهِ مِن الحِرصِ مِثْلَهُ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا یُسْبَقُ بَطی ءٌ بحَظِّهِ ولا یُدرِکُ حَریصٌ ما لَم یُقدَّرْ لَهُ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحِرصُ یُنْقِصُ قَدْرَ الرَّجُلِ ، و لا یَزیدُ فی رِزْقهِ .(12)
عنه علیه السلام : الحِرصُ لا یَزیدُ فی الرِّزقِ ، ولکنْ یُذِلُّ القَدْرَ .(13)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : لَیستِ العِفّةُ بمانِعَةٍ رِزْقاً ، ولا الحِرصُ بجالِبٍ فَضْلاً ، وإنَّ الرِّزقَ مَقْسومٌ والأجَلَ مَحتومٌ ، واسْتِعمالُ الحِرصِ طَالبُ المَأْثَمِ .(14)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد سُئلَ عنِ الحِرصِ : ما
ص :319
هُو ؟ - : هُو طَلَبُ القَلیلِ بإضاعَةِ الکَثیرِ.(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اعْلَمْ یا علیُّ ، أنّ الجُبْنَ والبُخْلَ والحِرْصَ غَریزَةٌ واحِدَةٌ ، یَجْمَعُها سُوءُ الظَّنِّ . (2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : رَدُّ الحِرصِ یَحْسِمُ الشَّرَهَ والمَطامِعَ .(3)
عنه علیه السلام : علی الشَّکِّ وقِلَّةِ الثِّقَةِ باللَّهِ ، مَبْنی الحِرصِ والشُّحِّ .(4)
عنه علیه السلام : شِدَّةُ الحِرصِ مِن قُوَّةِ الشَّرَهِ وضَعْفِ الدِّینِ .(5)
بحارالأنوار عن أبی بَصیرٍ : قالَ لی الإمامُ الصّادقُ علیه السلام: أمَا تَحْزَنُ؟ أمَا تَهْتَمُّ ؟ أمَا تَأْلَمُ؟ قلتُ : بلی واللَّهِ . قالَ : فإذا کانَ ذلکَ مِنکَ فاذْکُرِ المَوتَ ووَحْدَتَکَ فی قَبْرِکَ ، وسَیَلانَ عَیْنَیکَ علی خَدَّیْکَ ، وتَقَطُّعَ أوْصالِکَ ، وأکْلَ الدُّودِ من لَحْمِکَ ، وبِلاکَ ، وانْقِطاعَکَ عنِ الدُّنیا ؛ فإنَّ ذلکَ یَحُثُّکَ علی العَملِ، ویَرْدَعُکَ عن کَثیرٍ مِن الحِرصِ علی الدُّنیا .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ ابنَ آدمَ لَحَریصٌ علی ما مُنِعَ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لو بَعَثْتُ إلَیهِم فَنَهَیْتُهمْ أنْ یَأتوا الحَجونَ لَأتاهُ بَعضُهُم ، وإنْ لَم یَکُنْ لَهُ بهِ حاجَةٌ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنْ کُنتَ حَریصاً علی اسْتیفاءِ طَلَبِ المَضمونِ لَکَ ، فکُنْ حَریصاً علی أداءِ المَفْروضِ علَیکَ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لا حِرصَ کالمُنافَسَةِ فی الدَّرَجاتِ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : المؤمنُ لَهُ قُوَّةٌ فی دِینٍ ... وحِرصٌ فی فِقْهٍ .(11)
ص :320
ص :322
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ تعالی یُحِبُّ العَبدَ المؤمنَ المُحْتَرِفَ .(1)
جامع الأخبار عن ابن عبّاس : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله إذا نَظَرَ إلی الرّجُلِ فأعْجَبَهُ ، قالَ : هَل لَهُ حِرْفَةٌ ؟ فإنْ قالوا: لا ، قالَ : سَقَطَ مِن عَیْنی . قیلَ : وکیفَ ذلکَ یا رسولَ اللَّهِ ؟! قالَ : لأنَّ المؤمنَ إذا لَم یَکُن لَهُ حِرْفَةٌ یَعیشُ بدِینهِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : تَعَرّضوا للتِّجارَةِ ؛ فإنَّ فیها غِنیً لَکُم عَمّا فی أیْدی النّاسِ ، وإنَّ اللَّهَ عزّوجلّ یُحِبُّ العَبدَ المُحْتَرِفَ الأمینَ .(3)
دعائم الإسلام عن جَعفرِ بنِ محمّدٍ علیه السلام : أنّه سألَ بعضَ أصْحابِهِ عَمّا یتَصَرَّفُ فیهِ ، فقال : جُعِلتُ فِداکَ ، إنّی کَفَفْتُ یَدی عنِ التِّجارَةِ . قالَ: لِمَ ذلکَ ؟! قالَ: انْتِظاری هذا الأمرَ . قالَ: ذلکَ أعْجَبُ لَکُم ، تَذْهبُ أمْوالُکُم ! لا تَکْفُفْ عنِ التِّجارَةِ والْتمِسْ مِن فَضْلِ اللَّهِ ، وَافْتَحْ بابَکَ وابْسُطْ بِساطَکَ واسْتَرْزِقْ رَبَّکَ .(4)
ص :323
ص :324
ص :326
(مِنَ الَّذِینَ هَادُوا یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) .(1)
(فَبِما نَقْضِهِمْ مِیثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قاسِیَةً یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ) .(2)
(سَمّاعُونَ لِلْکَذِبِ سَمّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِینَ لَمْ یَأْتُوکَ یُحَرِّفُونَ الْکَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ) .(3)
(أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ یُؤْمِنُوا لَکُمْ وَقَدْ کَانَ فَرِیقٌ مِنْهُمْ یَسْمَعُونَ کَلامَ اللَّهِ ثُمَّ یُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ یَعْلَمُونَ) .(4)
(وَأَنْزَلْنَا إِلَیْکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ الْکِتَابِ وَمُهَیْمِناً عَلَیْهِ) .(5)
(إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنّا لَهُ لَحَافِظُونَ)(6) .(7)
ص :327
ص :328
ص :330
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ظَرْفُ المؤمنِ نَزاهَتُهُ عنِ المَحارِمِ ، ومُبادَرَتُهُ إلی المَکارِمِ .(1)
عنه علیه السلام : أحسِنْ رِعایَةَ الحُرُماتِ ، وأقْبِلْ علی أهلِ المُروءاتِ .(2)
عنه علیه السلام : إذا رَغِبْتَ فی المَکارِمِ فاجْتَنِبِ المَحارِمَ .(3)
عنه علیه السلام : مِن أحْسَنِ المَکارِمِ تَجَنُّبُ المَحارِمِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَو لَم یَنْهَ اللَّهُ سُبحانَهُ عَن مَحارِمِهِ لَوجَبَ أنْ یَجْتَنِبَها العاقِلُ .(5)
عنه علیه السلام : الانْقِباضُ عنِ المَحارِمِ مِن شِیَمِ العُقَلاءِ ، وسَجِیّةِ الأکارِمِ .(6)
(قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّکُمْ عَلَیْکُمْ أَلّا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئاً ) .(8)
(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَیْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَیْرَ بَاغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَیْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ) .(9)
(حُرِّمَتْ عَلَیْکُمُ الْمَیْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الخِنْزِیرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّیَةُ وَالنَّطِیحَةُ وَمَا أَکَلَ السَّبُعُ إِلّا مَا ذَکَّیْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَی النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ) .(10)
الکتاب:
(الَّذِینَ یَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِیَّ الْأُمِّیَّ الَّذِی یَجِدُونَهُ مَکْتُوبًا عِندَهُمْ فِی التَّوْراةِ وَالإِْنجِیلِ یَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنکَرِ وَیُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّبَتِ وَیُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبائِثَ وَیَضَعُ عَنْهُمْ
ص :331
إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَلَ الَّتِی کَانَتْ عَلَیْهِمْ فَالَّذِینَ ءَامَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِی أُنزِلَ مَعَهُ و أُولائِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) .(1)
(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّیَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْیَ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِکُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَی اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ) . (2)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما نهی اللَّهُ سُبحانَهُ عن شَی ءٍ إلّا وأغْنی عَنهُ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أکَلَ لُقْمَةً مِن حَرامٍ لَم تُقْبَلْ لَهُ صلاةٌ أرْبَعینَ لَیلةً .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ عزّوجلّ حَرّمَ الجَنّةَ جَسَداً غُذِیَ بحَرامٍ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَدخُلُ الجَنّةَ منَ نَبَتَ لَحمُهُ مِن السُّحْتِ، النّارُ أوْلی بهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا وَقَعتِ اللُّقْمَةُ مِن حَرامٍ فی جَوفِ العَبدِ لَعَنهُ کُلُّ مَلَکٍ فی السّماواتِ والأرضِ . (7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : العِبادَةُ مَع أکْلِ الحَرامِ کالبِناءِ علی الرَّمْلِ - وقیلَ : علی الماءِ - .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَرَدُّ دانَقٍ من حَرامٍ یَعْدِلُ عندَ اللَّهِ سُبحانَهُ سَبعینَ ألفَ حجّةٍ مَبْرورَةٍ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَرْکُ دانَقِ حَرامٍ أحَبُّ إلی اللَّهِ تعالی مِن مائةِ حِجّةٍ من مالٍ حلالٍ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : تَرْکُ لُقْمَةِ حَرامٍ أحَبُّ إلی اللَّهِ من صلاةِ ألفَی رَکْعَةٍ تَطَوُّعاً .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَکتَسِبُ العَبدُ مالاً حَراماً فیَتَصَدَّقُ مِنهُ فَیوجَرُ عَلَیهِ، ولا یُنفِقُ مِنهُ فیُبارِکُ (اللَّهُ) لَهُ فیهِ، ولا یَترُکُهُ خَلفَ ظَهرِهِ إلّا کانَ رادَّهُ (زادَهُ) إلَی النّارِ .(12)
ص :332
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : بِئْسَ الطَّعامُ الحَرامُ .(1)
تنبیه الخواطر : أکَلَ علیٌّ علیه السلام تَمْرَ دَقَلٍ وشَرِبَ علیهِ الماءَ وضَرَبَ علی بَطْنِهِ ، وقالَ : مَن أدخَلَ بطنَهُ النّارَ فأبْعَدَهُ اللَّهُ .(2)
الإمامُ الباقرٌ علیه السلام: إنَّ الرّجُلَ إذا أصابَ مالاً مِن حَرامٍ لَم یُقْبَلْ مِنهُ حَجُّ ولا عُمْرَةٌ ولا صِلَةُ رَحِمٍ حتّی أنّه یَفْسُدُ فیهِ الفَرْجُ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولهِ عزّوجلّ : (وَ قَدِمْنَا إِلی مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَبَاءً مَّنثُورًا )(4) - : أمَا واللَّهِ إنْ کانت أعمالُهُم أشدَّ بَیاضاً مِن القُباطیِّ ، ولکنْ کانوا إذا عَرَضَ لهُمُ الحرامُ لم یَدَعوهُ .(5)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله کانَ یأتی أهلَ الصُّفَّةِ وکانوا ضِیفانَ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ، کانوا هاجَروا مِن أهالیهِم وأموالِهِم إلی المَدینَةِ فأسْکَنَهُم رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله صُفَّةَ المَسجِدِ، وهُم أربَعُمِائةِ رجُلٍ [ کان ]، یُسَلِّمُ علَیهِم بالغدوةِ والعَشِیِّ، فأتاهُم ذاتَ یومٍ فمِنهُم مَن یَخصِفُ نَعلَهُ ، ومِنهُم مَن یَرقَعُ ثَوبَهُ ، ومِنهُم مَن یَتَفلّی ، وکانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله یَرزُقُهُم مُدّاً مُدّاً مِن تمرٍ فی کُلِّ یَومٍ .
فقامَ رجُلٌ مِنهُم فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ، التَّمرُ الّذی تَرْزُقُنا قَد أحْرَقَ بطُونَنا!
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أمَا إنّی لَوِ اسْتَطَعْتُ أنْ اُطْعِمَکُمُ الدُّنیا لَأطعَمْتُکُم ، ولکنْ مَن عاشَ مِنکُم من بَعدی فسَیُغدی علَیهِ بالجِفانِ ویُراحُ علَیهِ بالجِفانِ ، ویَغدو أحَدُکُم فی قَمیصةٍ ویَروحُ فی اُخری ، وتُنَجِّدونَ بُیوتَکُم کما تُنَجَّدُ الکَعبَةُ .
فقامَ رجُلٌ فقالَ : یا رسولَ اللَّهِ ، إنّا علی ذلکَ الزَّمانِ بالأشْواقِ! فمَتی هُو؟!
قالَ صلی اللَّه علیه و آله : زَمانُکُم هذا خَیرٌ مِن ذلکَ الزّمانِ ، إنَّکُم إنْ مَلَأتُم بطُونَکُم مِن الحَلالِ تُوشِکونَ أنْ تَملؤوها مِن الحَرامِ . (6)
ص :333
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن قَدرَ علی امرأةٍ أو جاریَةٍ حَراماً فَتَرکَها مَخافَةَ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عزّوجلّ علَیهِ النّارَ ، وآمَنَهُ اللَّهُ تَعالی مِن الفَزَعِ الأکْبَرِ ، وأدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنّةَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَقْدِرُ رَجُلٌ علی حَرامٍ ثُمَّ یَدَعُهُ ، لَیس بهِ إلّا مَخافَةُ اللَّهِ ، إلّا أبْدَلَهُ اللَّهُ فی عاجِلِ الدُّنیا قَبْلَ الآخِرَةِ ما هُو خَیرٌ لَهُ مِن ذلکَ .(2)
ص :334
ص :335
ص :336
الکتاب:
(وَمَنْ یَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) .(1)
(رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِکَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) .(2)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن أحَبَّ أنْ یَرکَبَ سَفینَةَ النَّجاةِ ، ویَسْتَمسِکَ بالعُرْوَةِ الوُثْقی ، ویَعْتَصِمَ بحَبلِ اللَّهِ المَتینِ ، فلْیُوالِ علِیّاً بَعدی ، ولْیُعادِ عَدُوَّهُ ، ولْیَأْتَمَّ بالأئمّةِ الهُداةِ مِن وُلدِهِ ؛ فإنَّهُم خُلَفائی وأوْصیائی ... حِزبُهُم حِزبی، وحِزبی حِزبُ اللَّهِ عزّوجلّ، وحِزبُ أعْدائهِم حِزبُ الشّیطانِ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أیَسُرُّکَ أنْ تَکونَ مِن حِزبِ اللَّهِ الغالِبینَ ؟ اتَّقِ اللَّهَ سُبحانَهُ وأحْسِنْ فی کُلِّ اُمورِکَ ؛ فإنَّ اللَّهَ مَع الّذینَ اتَّقَوا والّذینَ هُم مُحْسِنونَ .(4)
عنه علیه السلام : نَحنُ النُّجَباءُ وأفْراطُنا أفْراطُ الأنْبیاءِ ، حِزبُنا حِزبُ اللَّهِ ، والفِئَةُ الباغِیَةُ حِزبُ الشّیطانِ .(5)
عنه علیه السلام : علَیکُم بالتَّمَسُّکِ بحبلِ اللَّهِ وعُرْوَتِهِ ، وکونوا مِن حِزبِ اللَّهِ ورسولِهِ ، والْزَموا عَهدَ اللَّهِ ومِیثاقَهُ علَیکُم ؛ فإنَّ الإسلامَ بَدأ غَریباً وسیَعودُ غَریباً .(6)
عنه علیه السلام : طُوبی لِنَفْسٍ أدَّتْ إلی رَبِّها فَرْضَها ... فی مَعْشَرٍ أسْهَرَ عُیونَهُم خَوفُ مَعادِهِم ، وتَجافَتْ عَن مَضاجِعِهِم جُنوبُهُم، وهَمْهَمَتْ بذِکْرِ ربِّهم شِفاهُهُم ، وتَقَشّعَتْ بطُولِ اسْتِغفارِهِم ذُنوبُهُم ، اُولئکَ حِزبُ اللَّهِ، ألَا إنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ المُفلِحونَ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : نَحنُ وشیعَتُنا حِزبُ اللَّهِ، وحِزبُ اللَّهِ هُمُ الغالِبونَ .(8)
ص :337
عنه علیه السلام - فی زیارةِ الحُسینِ علیه السلام - : وثَبِّتْ قُلوبَ شِیعَتِهِم وحِزْبِکَ علی طاعَتِهِم ووِلایَتِهم ونُصْرَتِهِم ومُوالاتِهِم .(1)
الکتاب:
(اسْتَحْوَذَ عَلَیْهِمُ الشَّیْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِکْرَ اللَّهِ أُولئِکَ حِزْبُ الشَّیْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّیْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ) .(2)
(إنَّ الشَّیْطانَ لَکُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إنَّمَا یَدْعُو حِزْبَهُ لِیَکُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِیرِ) .(3)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أیُّها النّاسُ ، إنّما بَدْءُ وُقوعِ الفِتَنِ أهْواءٌ تُتَّبَعُ ... ولَو أنَّ الحَقَّ خَلَصَ لَم یَکُنِ اخْتِلافٌ ، ولکنْ یُؤخَذُ مِن هذا ضِغْثٌ ومِن هذا ضِغْثٌ فیُمْزَجانِ فیَجیئانِ مَعاً ، فهُنالِکَ اسْتَحْوَذَ الشّیطانُ علی أوْلیائِه ، ونَجا الّذینَ سَبَقَتْ لَهُم مِن اللَّهِ الحُسْنی .(4)
عنه علیه السلام: ... ولکنَّنی آسی أنْ یَلیَ أمرَ هذهِ الاُمّةِ سُفَهاؤها وفُجّارُها ، فَیتّخِذوا مالَ اللَّهِ دُوَلاً ، وعِبادَهُ خَوَلاً ، والصّالِحینَ حَرْباً ، والفاسِقینَ حِزْباً .(5)
عنه علیه السلام - من خُطبةٍ لَهُ حِینَ بَلغَهُ خَبرُ الناکِثینَ بَیْعَتَهُ - : ألَا وإنَّ الشّیطانَ قَد ذَمَّرَ حِزْبَهُ ، واسْتَجْلَبَ جَلَبَهُ ، لِیَعودَ الجَورُ إلی أوْطانِهِ ، ویَرجِعَ الباطِلُ إلی نِصابِهِ . واللَّهِ ، ما أنْکروا علَیَّ مُنْکَراً ، ولا جَعلوا بَینی وبَینَهُم نَصَفاً . (6)
عنه علیه السلام : ألَا وإنَّ الشَّیطانَ قد جَمعَ حِزْبَهُ ، واسْتَجْلَبَ خَیْلَهُ ورَجِلَهُ ، وإنَّ مَعی لَبَصیرتی .(7)
عنه علیه السلام - مِن خُطبةٍ لَهُ یَصِفُ فیها المُنافِقینَ - : فَهُم لُمَةُ الشَّیطانِ ، وحُمَةُ النِّیرانِ ، اُولئکَ حِزبُ الشَّیطانِ ، ألَا إنَّ حِزبَ الشَّیطانِ هُمُ الخاسِرونَ .(8)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام - مِن خُطبةٍ لَه خَطبَ بها لمّا رأی صُفوفَ أهلِ الکوفةِ بکَربلاءَ کاللّیلِ والسَّیلِ - : فنِعْمَ الرَّبُّ رَبُّنا ، وبِئْسَ العِبادُ أنْتُم : أقْرَرْتُم
ص :338
بالطّاعَةِ ، وآمَنْتُم بالرَّسولِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله ثُمَّ أنتُم رَجَعْتُم إلی ذُرِّیَّتِه وعِتْرَتِهِ تُریدونَ قَتْلَهُم ، لَقدِ اسْتَحْوَذَ علَیکُم الشَّیطانُ فأنْساکُمْ ذِکْرَ اللَّهِ العَظیمِ .(1)
ص :340
ص :342
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَزْم کِیاسَةٌ .(1)
عنه علیه السلام : الحَزمُ صِناعَةٌ ، ثَمَرةُ الحَزمِ السَّلامَةُ ، مَن لَم یُقَدِّمْهُ الحَزمُ أخَّرَهُ العَجْزُ .(2)
عنه علیه السلام : مَن أخَذَ بالحَزمِ اسْتَظْهَرَ ، مَن أضاعَ الحَزمَ تَهوَّرَ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الحَزمُ مِشْکاةُ الظَّنِّ .(4)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : اُذْکُرْ حَسَراتِ التَّفریطِ تَأخُذْ بقَدیمِ الحَزمِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن تَورَّطَ فی الاُمورِ بغَیرِ نَظَرٍ فی العَواقِبِ فَقد تَعرَّضَ للنَّوائبِ .(6)
عنه علیه السلام : مَن تَورَّطَ فی الاُمورِ غَیرَ ناظِرٍ فی العَواقِبِ فَقد تَعرَّضَ لمَدْرَجاتِ النَّوائبِ .(7)
عنه علیه السلام : التَّدْبیرُ قَبلَ العَملِ یُؤْمِنُکَ مِن النَّدَمِ .(8)
عنه علیه السلام : مَن نَظرَ فی العَواقِبِ سَلِمَ مِن النَّوائبِ ، مَن فَکَّر فی العَواقبِ أمِنَ المَعاطِبَ .(9)
عنه علیه السلام : إذا لَوّحْتَ الفِکْرَ فی أفْعالِکَ ، حَسُنَتْ عَواقِبُکَ فی کُلِّ أمْرٍ .(10)
عنه علیه السلام : رَوِّ قَبلَ الفِعْلِ ، کَی لا تُعابَ بما تَفْعَلُ .(11)
عنه علیه السلام : أعْقَلُ النّاسِ أنْظَرُهُم فی العَواقِبِ.(12)
بحار الأنوار : فیما أوصی بهِ آدمُ ابنَه شِیثَ علیهما السلام: إذا عَزَمْتُم علی أمرٍ فانْظُروا إلی عَواقِبِهِ ، فإنّی لَو نَظَرْتُ فی عاقِبَةِ أمْری لَم یُصِبْنی ما أصابنَی .(13)
ص :343
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ رجُلاً أتی رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله فقالَ : یارسولَ اللَّهِ ، أوْصِنی . فقالَ لَهُ: فهَل أنتَ مُسْتَوْصٍ إنْ أوْصَیْتُکَ ؟ حتّی قالَ ذلکَ ثَلاثاً، فی کُلِّها یقولُ الرّجُلُ : نَعَم یارسولَ اللَّهِ. فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: فإنّی اُوصیکَ إذا أنتَ هَمَمْتَ بأمْرٍ فتَدبَّرْ عاقِبَتَهُ ، فإنْ یَکُنْ رُشْداً فأمْضِهِ ، وإنْ یَکُنْ غَیّاً فانْتَهِ عَنهُ .(1)
عنه علیه السلام : النَّظَرُ فی العَواقِبِ تَلْقیحُ القُلوبِ.(2)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : مَن لَم یَعْرِفِ المَوارِدَ أعْیَتْهُ المَصادِرُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : رَوِّ تَحْزِمْ ، فإذا اسْتَوْضَحْتَ فاجْزِمْ .(4)
عنه علیه السلام : اعْلَمْ أنّ مِن الحَزمِ العَزْمَ .(5)
عنه علیه السلام : الظَّفَرُ بالحَزْمِ والجَزْمِ .(6)
عنه علیه السلام : مِن الحَزمِ صِحَّةُ العَزْمِ ، مِن الحَزْمِ قُوّةُ العَزْمِ .(7)
عنه علیه السلام : مَن قَلَّ حَزمُهُ ضَعُفَ عَزمُهُ .(8)
عنه علیه السلام : مَن أظْهَرَ عَزْمَهُ بَطَلَ حَزْمُهُ .(9)
عنه علیه السلام : لا خَیرَ فی عَزمٍ بلا حَزمٍ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَزمُ حِفْظُ ما کُلِّفْتَ ، وتَرْکُ ما کُفِیتَ .(11)
عنه علیه السلام : الحَزمُ حِفظُ التّجرِبةِ .(12)
عنه علیه السلام : الحَزمُ النَّظَرُ فی العَواقِبِ ، ومُشاوَرَةُ ذَوی العُقولِ .(13)
عنه علیه السلام : إنَّما الحَزمُ طاعَةُ اللَّهِ ومَعْصیَةُ النَّفْسِ .(14)
عنه علیه السلام : أصْلُ الحَزمِ الوُقوفُ عِندَ الشُّبْهَةِ .(15)
عنه علیه السلام : الظَّفَرُ بالحَزمِ ، والحَزمُ بإجالَةِ الرَّأْیِ ، والرَّأْیُ بتَحْصینِ الأسْرارِ .(16)
ص :344
عنه علیه السلام : إنَّ مِن الحَزمِ أنْ تَتَّقوا اللَّهَ ، وإنَّ مِن العِصْمَةِ ألّا تَغْتَرّوا باللَّهِ .(1)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - لَمّا سألَهُ أبوهُ : ما الحَزمُ ؟ - : أنْ تَنْتَظِرَ فُرْصَتَکَ ، وتُعاجِلَ ما أمْکَنَکَ .(2)
عنه علیه السلام : الاحْتِراسُ مِن النّاسِ بسُوءِ الظَّنِّ هُو الحَزمُ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : قیلَ لرسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما الحَزمُ ؟ قالَ : مُشاوَرَةُ ذَوی الرّأیِ واتِّباعُهُم .(4)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : إنّ ... للحَزمِ مِقْداراً ، فإنْ زادَ علَیهِ فهُو جُبْنٌ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحازِمُ مَن لَم یَشْغَلْهُ غُرورُ دُنْیاهُ عنِ العَمَلِ لاُخْراهُ .(6)
عنه علیه السلام : الحازِمُ مَن تَخیَّرَ لخُلَّتِهِ ؛ فإنَّ المَرْءَ یُوزَنُ بخَلیلِهِ .(7)
عنه علیه السلام : الحازِمُ لا یَسْتَبِدُّ برَأیهِ .(8)
عنه علیه السلام : الحازِمُ مَن حَنَّکَتْهُ التَّجارِبُ ، وهَذَّبَتْهُ النَّوائبُ .(9)
عنه علیه السلام : إنَّ الحازِمَ مَن شَغَلَ نَفْسَه بجِهادِ نَفْسِهِ فأصْلَحَها ، وحَبَسها عَن أهْوِیَتِها ولَذّاتِها فمَلَکَها .(10)
عنه علیه السلام : إنَّما الحازِمُ منَ کانَ بنَفْسِهِ کُلُّ شُغْلِهِ ، ولدِینهِ کُلُّ هَمِّهِ ، ولآخِرَتهِ کُلُّ جِدِّهِ .(11)
عنه علیه السلام : للحازِمِ فی کُلِّ فِعلٍ فَضْلٌ .(12)
عنه علیه السلام : للحازِم مِن عَقلِهِ عَن کُلِّ دَنیّةٍ زاجِرٌ .(13)
عنه علیه السلام : لا یَصبِرُ علی الحَقِّ إلّا الحازِمُ الأریبُ .(14)
عنه علیه السلام : لا یَدْهَشُ عِند البَلاءِ الحازِمُ .(15)
عنه علیه السلام : الحازِمُ مَن کَفَّ أذاهُ .(16)
عنه علیه السلام : الحازِمُ منِ اطَّرَحَ المُؤَنَ والکُلَفَ.(17)
عنه علیه السلام : الحازِمُ مَن داری زَمانَهُ .(18)
ص :345
عنه علیه السلام : الحازِمُ مَن تَرکَ الدُّنیا للآخِرَةِ .(1)
عنه علیه السلام : الحازِمُ مَن تَجَنّبَ التّبذیرَ وعافَ السَّرَفَ .(2)
عنه علیه السلام : الحازِمُ مَن لا یَشْغَلُهُ النِّعْمَةُ عنِ العَملِ للعاقِبَةِ .(3)
عنه علیه السلام : الحازِمُ مَن شَکرَ النِّعْمَةَ مُقْبِلَةً ، وصَبَرَ عَنها وسَلاها مُوَلِّیةً مُدْبِرةً .(4)
عنه علیه السلام : الحازِمُ مَن یُؤَخِّرُ العُقوبَةَ فی سُلطانِ الغَضَبِ ، ویُعَجِّلُ مُکافَأةَ الإحْسانِ اغْتِناماً لفُرْصَةِ الإمْکانِ .(5)
عنه علیه السلام : الحازِمُ مَن جادَ بما فی یَدِهِ ، ولَم یُؤَخِّرْ عَملَ یَومِهِ إلی غَدِهِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أحْزَمُ النّاسِ أکْظَمُهُمْ للغَیْظِ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أکْیَسَکُم أکْثَرُکُم ذِکْراً للمَوتِ ، وإنَّ أحْزَمَکُم أحْسَنُکُمُ اسْتِعْداداً لَهُ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أحْزَمُکُم أزْهَدُکُم .(9)
عنه علیه السلام : أحْزَمُ النّاسِ مَنِ اسْتَهانَ بأمرِ دُنیاهُ .(10)
عنه علیه السلام : أحْزَمُ النّاسِ مَن تَوهَّمَ العَجْزَ لفَرْطِ اسْتِظْهارِهِ .(11)
عنه علیه السلام : أحْزَمُ النّاسِ مَن کانَ الصّبرُ والنَّظَرُ فی العواقِبِ شِعارَهُ ودِثارَهُ .(12)
عنه علیه السلام : أحْزَمُ النّاسِ رَأیاً مَن أنْجَزَ وَعْدَهُ ، ولَم یُؤَخِّرْ عَملَ یَومِهِ لغَدِهِ .(13)
عنه علیه السلام : کَمالُ الحَزمِ اسْتِصْلاحُ الأضْدادِ ومدُاجاةُ الأعْداءِ .(14)
عنه علیه السلام : غایَةُ الحَزمِ الاسْتِظْهارُ .(15)
عنه علیه السلام : أفْضلُ الحَزمِ الاسْتِظْهارُ .(16)
عنه علیه السلام : مِن أفْضَلِ الحَزمِ الصّبرُ علی النَّوائبِ .(17)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الطُّمَأنینَةُ قَبلَ الخُبْرَةِ خِلافُ الحَزمِ .(18)
ص :346
عنه علیه السلام : آفَةُ الحَزمِ فَوتُ الأمرِ .(1)
عنه علیه السلام : بإصابَةِ الرّأیِ یَقْوی الحَزمُ .(2)
عنه علیه السلام : مَن یُجَرِّبْ یَزْدَدْ حَزماً .(3)
عنه علیه السلام : طاعَةُ دَواعی الشُّرورِ تُفْسِدُ عَواقِبَ الاُمورِ .(4)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : مَنِ اسْتَحْزَمَ ولَم یَحْذَرْ فقدِ اسْتَهْزأ بنَفسِهِ .(5)
ص :347
ص :348
ص :350
عیسی علیه السلام : مَن کَثُرَ هَمّهُ سَقُمَ بَدنُه .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الهَمُّ نِصفُ الهَرَمِ .(2)
عنه علیه السلام : الهمُّ یُذیبُ الجَسَدَ .(3)
عنه علیه السلام : الهمُّ أحدُ الهَرَمَینِ .(4)
عنه علیه السلام : الهمُّ یُنحِلُ البَدنَ .(5)
عنه علیه السلام : الحُزنُ یَهْدِمُ الجَسَدَ .(6)
عنه علیه السلام : الغَمُّ مَرَضُ النَّفْسِ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الأحْزانُ أسْقامُ القُلوبِ، کما أنَّ الأمْراضَ أسْقامُ الأبْدانِ.(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَمّا نَزلَتْ هذهِ الآیةُ : (لا تَمُدّنَّ عَیْنَیْکَ إلی مَا مَتَّعْنا بِهِ أزْواجَاً مِنْهُمْ ولا تَحْزَنْ عَلَیهِمْ واخْفِضْ جَناحَکَ للمُؤمِنینَ )(9) قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن لَم یَتَعزَّ بعَزاءِ اللَّهِ تَقَطّعتْ نَفسُهُ علی الدُّنیا حَسَراتٍ ، ومَن رمی ببَصَرِهِ إلی ما فی یَدِ غَیرهِ کَثُرَ هَمُّهُ ولَم یَشْفِ غَیْظَهُ .(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن نَظرَ إلی ما فی أیْدی النّاسِ طالَ حُزنُهُ ، ودامَ أسَفُهُ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : رُبَّ شَهْوةِ ساعةٍ تُورِثُ حُزناً طویلاً .(12)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أنا زَعیمٌ بثَلاثٍ لِمَن أکَبَّ علی الدُّنیا : بفَقرٍ لا غَناءَ لَهُ ، وبشُغْلٍ لا فَراغَ لَهُ ، وبهَمٍّ وحُزنٍ لا انْقِطاعَ لَهُ .(13)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن غَضِبَ علی مَن لا یقدِرُ أنْ یَضُرَّهُ ، طالَ حُزْنُهُ وعَذّبَ نَفْسَهُ .(14)
عنه علیه السلام : ما رأیتُ ظالِماً أشْبَهَ بمظلومٍ من الحاسِدِ ؟ نَفَسٌ دائمٌ ، وقَلبٌ هائمٌ ، وحُزنٌ لازِمٌ .(15)
عنه علیه السلام : مَن قَصَّر فی العملِ ابْتُلی بالهَمِّ .(16)
ص :351
عنه علیه السلام : إیّاکَ والجَزَعَ ؛ فإنَّهُ یَقْطَعُ الأملَ ، ویُضعِفُ العَملَ ، ویُورِثُ الهَمَّ .(1)
عنه علیه السلام : مَنِ اسْتَشْعَرَ شَعَفَها(2) مَلأتْ قَلبَهُ أشْجاناً ، لَهُنّ رَقْصٌ علی سُوَیْداءِ قَلبهِ کرَقیصِ الزُّبدَةِ علی أعْراضِ المَدْرَجَةِ ، هَمٌّ یُحزِنُهُ (3) وهَمٌّ یَشْغَلُهُ ، کذلکَ حتّی یُؤخَذَ بکَظْمِهِ .(4)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : دَخلَ محمّدٌ بنُ مسلمٍ بنِ شِهابٍ الزُّهریُّ علی علیِّ بنِ الحسینِ علیهما السلام وهُو کئیبٌ حَزینٌ ، فقالَ لَهُ زینُ العابدینَ علیه السلام : مابالُکَ مَغموماً ؟ قالَ : غُمومٌ وهُمومٌ تَتَوالی علَیَّ ؛ لِما امتُحِنْتُ بهِ مِن جِهَةِ حُسّادِ نِعمَتی ، والطّامِعینَ فِیَّ ، ومِمَّنْ أرْجوهُ ومِمَّنْ أحْسَنْتُ إلَیهِ فیُخْلِفُ ظَنّی ، فقالَ لَهُ علیُّ بنُ الحسینِ علیهما السلام : احْفَظْ علَیکَ لِسانَکَ تَمْلِکْ بهِ إخْوانَکَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الرَّغْبةُ فی الدّنیا تُورِثُ الغَمَّ والحُزنَ، والزُّهدُ فی الدُّنیا راحةُالقَلبِ والبَدَنِ .(6)
1 - ولایة اللَّه
(أَلَا إِنَّ أَوْلِیَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَلا هُمْ یَحْزَنُونَ ).(8)
2 - حسن الیقین
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اطْرَحْ عَنکَ وارِداتِ الهمُومِ (الاُمورِ)، بعَزائمِ الصّبرِ وحُسنِ الیَقینِ.(9)
عنه علیه السلام : نِعْمَ طارِدُ الهُمومِ الیَقینُ .(10)
3 - الاتّکال علی القدر
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : نِعْمَ الطّاردُ للهَمِّ الاتِّکالُ علی القَدَرِ .(11)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : وُجِدَ لَوحٌ تَحتَ حائطِ مَدینةٍ مِن المَدائنِ ، فیه مَکتوبٌ : أنا اللَّهُ
ص :352
لا إلهَ إلّا أنا ، ومحمّدٌ نَبِیّی ، وعَجِبْتُ لِمَنْ أیْقَنَ بالمَوتِ کیفَ یَفْرَحُ ؟! وعَجِبْتُ لِمَن أیْقَنَ بالقَدَرِ کیفَ یَحْزَنُ ؟!(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنْ کانَ کُلُّ شی ءٍ بقَضاءٍ وقَدَرٍ ، فالحُزْنُ لِماذا ؟!(2)
4 - الرِّضا بالقضاء
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ اللَّهَ - بحُکْمِهِ وفَضْلِه - جَعلَ الرَّوحَ والفَرحَ فی الیقینِ والرِّضا ، وجَعلَ الهَمَّ والحُزنَ فی الشَّکِّ والسُّخْطِ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن أصْبَحَ علی الدُّنیا حَزیناً أصْبَحَ علی اللَّهِ ساخِطاً .(4)
عنه علیه السلام : إنَّ اللَّهَ - بعَدْلِه وحِکْمَتِهِ وعِلْمِهِ - جَعلَ الرَّوحَ والفَرَحَ فی الیَقینِ والرِّضا عنِ اللَّهِ ، وجَعلَ الهَمَّ والحُزْنَ فی الشَّکِّ والسُّخْطِ ، فارْضوا عنِ اللَّهِ وسَلِّموا لأمْرِهِ .(5)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : مَنِ اغْتَمَّ کانَ للغَمِّ أهْلاً ، فیَنبغی للمؤمنِ أنْ یکونَ باللَّهِ وبما صَنعَ راضِیاً .(6)
5 - معرفة الدنیا والتدبیر فی مواجهتها
الکتاب:
(لِکَیْلا تَأْسَوْا عَلَی ما فاتَکُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ وَاللَّهُ لا یُحِبُّ کُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ).(7)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أیُّها النّاسُ ، هذهِ دارُ تَرَحٍ لا دارُ فَرَحٍ ، ودارُ الْتِواءٍ لا دارُ اسْتِواءٍ ، فمَن عَرَفها لَم یَفْرَحْ لِرَجاءٍ ، ولَم یَحْزَنْ لِشَقاءٍ .(8)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الدُّنیا دُوَلٌ ، فما کانَ لَکَ مِنها أتاک علی ضَعْفِکَ ، وما کانَ علَیکَ لَم تَدْفَعْهُ بقُوّتِکَ ، ومَنِ انْقَطَعَ رَجاؤهُ مِمّا فاتَ اسْتَراحَ بَدَنُهُ ، ومَن رَضِیَ بِما رَزقَهُ اللَّهُ قَرَّتْ عَیْنُهُ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الشَّیْ ءُ شَیْئانِ : شَی ءٌ قَصُرَ عَنّی لَم اُرزَقْهُ فیما مَضی ولا أرْجوهُ فیما بَقِیَ ، وشَی ءٌ لا أنالُهُ دُون وَقْتِهِ ولَوِ
ص :353
اسْتَعَنْتُ علَیهِ بقُوّةِ أهلِ السَّماواتِ والأرضِ ، فما أعْجَبَ أمرَ هذا الإنسانِ : یَسُرُّهُ دَرْکُ ما لَم یَکُن لِیَفوتَهُ ، ویَسوؤهُ فَوتُ ما لَم یَکُنْ لِیُدْرِکَهُ . ولَو أ نَّهُ فَکّرَ لأبْصَرَ ، ولَعَلِمَ أ نَّهُ مُدَبَّرٌ ، واقْتَصَرَ علی ما تَیَسّرَ، ولَم یَتَعرّضْ لِما تَعَسّرَ ، واسْتَراحَ قَلبُهُ مِمّا اسْتَوْعَرَ ، فبِأیِّ هذَینِ اُفْنی عُمْری ؟!(1)
عنه علیه السلام : الدَّهرُ یَومانِ : یَومٌ لکَ ویَومٌ علَیکَ، فإنْ کانَ لَکَ فلا تَبْطَرْ ، وإنْ کانَ علَیکَ فلا تَضْجَرْ .(2)
عنه علیه السلام : لا تُشْعِرْ قَلبَکَ الهَمَّ علی ما فاتَ ، فیَشْغَلَکَ عَمّا هُو آتٍ (3) .(4)
مطالب السؤول عن ابنِ عبّاسٍ : ما انْتَفَعْتُ بکلامٍ بَعدَ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله کانْتِفاعی بکِتابٍ کَتَبَهُ علیُّ بنُ أبی طالبٍ علیه السلام ، فإنَّهُ کَتبَ إلَیَّ : أمّا بَعدُ فإنَّ المَرءَ یَسوؤهُ فَوتُ ما لَم یَکُن لِیُدْرِکَهُ ، ویَسُرُّهُ دَرْکُ ما لَم یَکُن لِیَفوتَهُ ، فلْیَکُنْ سُرورُکَ بما نِلْتَ مِن آخِرَتِکَ ، ولْیَکُن أسَفُکُ علی ما فاتَکَ مِنها ، وما نِلْتَ مِن دُنْیاکَ فلا تَکُنْ بهِ فَرِحاً ، وما فاتَکَ مِنها فلا تَأْسَ علَیهِ حُزْناً ، ولْیَکُنْ هَمُّکَ فیما بَعدَ المَوتِ . والسَّلامُ .(5)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : اجْعَلْ ما طَلَبْتَ مِن الدُّنیا فَلَم تَظْفَرْ بهِ بمَنزِلَةِ ما لَم یَخْطُرْ بِبالِکَ .(6)
6 - أکل العنب
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : شَکا نَبیٌّ مِن الأنبیاءِ إلی اللَّهِ الغَمَّ ، فأمَرهُ بأکْلِ العِنَبِ .(7)
عنه علیه السلام : لَمّا حَسَرَ الماءُ عن عِظامِ المَوتی فرأی ذلکَ نُوحٌ علیه السلام جَزِعَ جَزَعاً شَدیداً واغْتَمَّ لِذلکَ ، فأوْحی اللَّهُ إلَیهِ أنْ : کُلِ العِنَبَ الأسْوَدَ لِیَذهَب غمُّکَ .(8)
7 - نظافة الثیاب
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : غَسْلُ الثِّیابِ یُذهِبُ الهَمَّ والحُزنَ .(9)
8 - غسل الرّأس
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن وَجَدَ هَمّاً ولا
ص :354
یَدری ما هُو فلْیَغْسِلْ رأسَهُ .(1)
9 - الاستعانة من اللَّه
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : قَولُ : «لا حَولَ ولا قُوّةَ إلّا باللَّهِ» فیهِ شِفاءٌ مِن تِسعَةٍ وتِسْعینَ داءً ، أدْناها الهَمُّ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أمانٌ لاُمّتی مِن الهَمِّ : «لا حَولَ ولا قُوّةَ إلّا باللَّهِ ، لا مَلْجَأَ ولا مَنجْی مِن اللَّهِ إلّا إلَیهِ» .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أکْثَرَ الاسْتِغْفارَ جَعلَ اللَّهُ لَهُ مِن کُلِّ هَمٍّ فَرَجاً ، ومِن کُلِّ ضِیقٍ مَخْرَجاً ، ورَزَقَهُ مِن حَیثُ لا یَحْتَسِبُ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إذا اشْتَدَّ الفَزَعُ فإلی اللَّهِ المَفْزَعُ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا حَزَنکَ أمرٌ مِن سُلطانٍ أو غَیرِهِ فأکْثِرْ مِن قَولِ : «لا حَولَ ولا قُوّةَ إلّا باللَّهِ» ؛ فإنَّها مِفتاحُ الفَرَجِ ، وکَنزٌ مِن کُنوزِ الجَنّةِ .(6)
عنه علیه السلام : إذا نَزَلَتِ الهُمومُ فعَلَیکَ بِ «لا حَولَ ولا قُوّةَ إلّا باللَّهِ» .(7)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : اعلَمْ أنَّ اللَّهَ ... لَم یَفرِجْ المَحزونینَ بقَدْرِ حُزْنِهِم ، ولکنْ بقَدْرِ رأفَتِهِ ورَحمَتِهِ .(8)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن هَمٍّ إلّا ولَهُ فَرَجٌ إلّا هَمَّ أهلِ النّارِ .(1)
علل الشرائع عن أبی بصیرٍ : دَخَلتُ علی أبی عبدِ اللَّهِ علیه السلام ومَعی رجُلٌ مِن أصْحابِنا ، فقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداکَ یابنَ رسولِ اللَّهِ ، إنّی لَأغْتَمُّ وأحْزَنُ مِن غَیرِ أنْ أعْرِفَ لِذلکَ سَبباً ، فقالَ أبو عبدِ اللَّهِ علیه السلام : إنَّ ذلکَ الحُزنَ والفَرحَ یَصِلُ إلَیکُم مِنّا؛ لأ نّا إذا دَخلَ علَینا حُزنٌ أو سُرورٌ کانَ ذلکَ داخِلاً علَیکُم ، لأ نّا وإیّاکُم مِن نُورِ اللَّهِ عزّوجلّ .(2)
الکافی عن جابرٍ الجُعفیِّ : تَقَبَّضْتُ بَینَ یَدَی أبی جعفرٍ علیه السلام، فقُلتُ : جُعِلتُ فِداکَ ، رُبَّما حَزِنتُ مِن غَیرِ مُصیبَةٍ تُصیبُنی أو أمْرٍ یَنزِلُ بِی ، حتّی یَعْرِفَ ذلکَ أهلی فی وَجْهی وصَدیقی ، فقالَ : نَعَم یا جابرُ ، إنّ اللَّهَ عزّوجلّ خَلقَ المؤمنینَ مِن طِینةِ الجِنانِ وأجْری فیهِم مِن ریحِ رُوحِهِ ، فلذلکَ المؤمنُ أخو المؤمنِ لأبیهِ واُمّهِ ، فإذا أصابَ رُوحاً مِن تلکَ الأرواحِ فی بَلَدٍ من البُلْدانِ حُزنٌ ، حَزِنتْ هذهِ لأ نَّها مِنها .(3)
بحار الأنوار : رُوی أنَّه سئلَ العالِمُ علیه السلام عنِ الرّجُلِ یُصْبِحُ مَغْموماً لا یَدْری سَببَ غَمِّهِ ، فقالَ : إذا أصابَهُ ذلکَ فلْیَعْلَمْ أنَّ أخاهُ مَغْمومٌ ، وکذلکَ إذا أصْبَحَ فَرْحانَ لغَیرِ سَببٍ یُوجِبُ الفَرَحَ ، فباللَّهِ نَسْتَعینُ علی حُقوقِ الإخْوانِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما عُبِدَ اللَّهُ عزّوجلّ علی مِثْلِ طُولِ الحُزْنِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - وقد سُئلَ : أینَ اللَّهُ ؟ - : عِندَ المُنْکَسِرةِ قُلوبُهُم .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کَم مِن حَزینٍ وَفَدَ بِه حُزنُهُ علی سُرورِ الأبَدِ !(8)
ص :356
عنه علیه السلام : مَن طالَ حُزنُهُ علی نَفْسِهِ فی الدُّنیا، أقَرَّ اللَّهُ عَینَهُ یَومَ القِیامَةِ وأحَلَّهُ دارَ المُقامةِ .(1)
عنه علیه السلام : ما اکْتَحَلَ أحَدٌ بمِثْلِ مَکْحولِ الحُزنِ .(2)
کنز الفوائد : رُویَ إنَّ اللَّهَ تعالی یَقولُ : یابنَ آدمَ ، فی کُلِّ یَومٍ یُؤتی رِزْقُکَ وأنتَ تَحْزَنُ، ویَنْقُصُ عُمرُکَ وأنتَ لا تَحْزَنُ ، تَطْلُبُ ما یُطْغیکَ وعندَکَ ما یَکْفیکَ !(3)
بحار الأنوار : إنَّ داوودَ علیه السلام قالَ : إلهی ، أمَرْتَنی أنْ اُطَهِّرَ وَجْهی وبَدَنی ورِجْلی بالماءِ ، فبِماذا اُطَهِّرُ لکَ قَلبی ؟ قالَ : بالهُمومِ والغُمومِ .(4)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ یُحِبُّ کُلَّ قَلبٍ حَزینٍ .(5)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام: قَرَأتُ فی کِتابِ علیٍّ علیه السلام: إنَّ المؤمنَ یُمْسی حَزیناً ویُصبِحُ حَزیناً ، ولا یَصْلُحُ لَهُ إلّا ذلکَ .(6)
بحار الأنوار عن جابرٍ الجُعفیِّ : قالَ لی الإمامُ الباقرُ علیه السلام: یا جابرُ ، إنّی لَمَحْزونٌ ، وإنّی لَمُشْتَغِلُ القَلبِ . قلتُ : وما حُزنُکَ وما شُغْلُ قَلبِکَ ؟ قالَ : یا جابرُ ، إنَّهُ مَن دَخلَ قَلبَهُ صافی خالِصِ دِینِ اللَّهِ شَغَلَهُ عَمّا سِواهُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أوحی اللَّهُ إلی عیسی ابنِ مریمَ علیه السلام : اکْحُلْ عَیْنَیکَ بمِیلِ الحُزنِ إذا ضَحِکَ البَطّالونَ .(8)
عنه علیه السلام : إنْ کانَ المَوتُ حَقّاً فالفَرَحُ لِماذا ؟!(9)
عنه علیه السلام : نَفَسُ المَهْمومِ لَنا المُغْتَمِّ لظُلْمِنا تَسْبیحٌ ، وهَمُّهُ لأمْرِنا عِبادَةٌ .(10)
مصباح الشریعة - فیما نسبه الی الإمام الصادق علیه السلام - : الحُزنُ مِن شِعارِ العارِفینَ ، لکَثْرَةِ وارِداتِ الغَیبِ علی سَرائرهِم ، وطُولِ مُباهاتِهِم تَحتَ سِتْرِ الکِبْریاءِ ... ولَو حُجِبَ الحُزنُ عن قُلوبِ العارِفینَ ساعةً لاسْتَغاثُوا ، ولَو وُضِعَ فی قُلوبِ غَیرِهِم لاسْتَنْکَروهُ .(11)
ص :357
ص :358
ص :360
الکتاب:
(وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ یَوْمِ الْحِسَابِ) .(1)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألا وإنّکم فی یومِ عملٍ وَلا حِسابَ فِیهِ ، ویُوشِکُ أنْ تَکونوا فی یَومِ حِسابٍ لَیس فیهِ عَملٌ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - مِن وصایاهُ لِمُعاذِ بنِ جَبَلٍ - : اُوصیکَ بتَقوی اللَّهِ ... والجَزَعِ مِن الحِسابِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : والّذی نَفْسی بِیَدِهِ ، إنَّهُ لَیَخْتَصِمُ حتّی الشّاتَینِ فیما انْتَطَحَتا .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: جَعلَ اللَّهُ لکُلِّ عَملٍ ثَواباً ولکُلِّ شَی ءٍ حِساباً .(5)
عنه علیه السلام : الحِسابُ قَبلَ العِقابِ ، الثَّوابُ بَعدَ الحِسابِ .(6)
الکتاب:
(یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِما تَعْمَلُونَ) .(7)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أکْیَسُ الکَیِّسِینَ مَن حاسَبَ نَفْسَهُ وعَمِلَ لِما بَعدَ المَوتِ ، وأحْمَقُ الحَمْقی مَنْ أتْبَعَ نَفْسَهُ هَواهُ ، وتَمنّی علی اللَّهِ الأمانِیَّ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حاسِبوا أنْفُسَکُم بأعْمالِها ، وطالِبوها بأداءِ المَفْروضِ علَیها ، والأخْذِ من فَنائها لبَقائها ، وتَزَوّدوا وتَأهَّبوا قَبلَ أنْ تُبْعَثوا .(9)
عنه علیه السلام : قَیِّدوا أنْفُسَکُم بالمُحاسَبَةِ ، وامْلِکوها بالمُخالَفَةِ .(10)
عنه علیه السلام : حاسِبْ نَفْسَکَ لنَفْسِکَ ؛ فإنَّ غَیرَها مِن الأنْفُسِ لَها حَسیبٌ غَیرُکَ .(11)
ص :361
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : ابنَ آدمَ ، إنّکَ لا تَزالُ بخَیرٍ ما کانَ لکَ واعِظٌ مِن نَفْسِکَ، وما کانَتِ المُحاسَبَةُ مِن هَمِّکَ.(1)
بحار الأنوار : فی الزَّبورِ : ابنَ آدمَ ، جُعِلَتْ لَکُمُ الدُّنیا دَلائلَ علی الآخِرَةِ، وإنَّ الرّجُلَ مِنکُم یَسْتأجِرُ الرّجُلَ فیَطْلُبُ حِسابَهُ فَتُرْعَدُ فَرائصُهُ مِن أجْلِ ذلکَ ، ولَیسَ یَخافُ عُقوبَةَ النّارِ ، وأنْتُم مُکْثِرونَ التَّمَرُّدَ .(2)
الکتاب:
(لِلَّهِ مَا فِی السَّماوَاتِ وَمَا فِی الْأرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِی أَنْفُسِکُمْ أَوْ تُخْفُوهُ یُحَاسِبْکُمْ بِهِ اللَّهُ فَیَغْفِرُ لِمَنْ یَشَاءُ وَیُعَذِّبُ مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ ) .(3)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : حاسِبوا أنْفُسَکُم قَبلَ أنْ تُحاسَبوا ، وزِنوها قَبلَ أنْ تُوزَنوا ، وتَجَهَّزوا للعَرْضِ الأکْبَرِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حاسِبوا أنْفُسَکُم قَبلَ أنْ تُحاسَبوا ، ومَهِّدوا لها قَبلَ أنْ تُعذَّبوا ، وتَزَوَّدوا للرّحیلِ قَبلَ أنْ تُزْعَجوا ، فإنَّما هُو مَوقِفُ عَدْلٍ ، واقْتِضاءُ حَقٍّ ، وسُؤالٌ عن واجِبٍ ، وقَد أبْلَغَ فی الإعْذارِ مَن تَقَدّمَ بالإنذْارِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لأبی ذرّ الغفاریّ - : یا أبا ذرٍّ ، حاسِبْ نَفْسَکَ قَبلَ أنْ تُحاسَبَ ، فإنَّهُ أهْوَنُ لِحِسابِکَ غَداً ، وزِنْ نَفْسَکَ قَبلَ أنْ تُوزَنَ ، وتَجَهَّزْ للعَرْضِ الأکْبَرِ یَومَ تُعْرَضُ لا یَخْفی علی اللَّهِ خافِیَةٌ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : فحاسِبوا أنْفُسَکُم قَبلَ أنْ تُحاسَبوا ، فإنَّ أمْکِنَةَ القِیامَةِ خَمْسونَ مَوْقِفاً ، کُلُّ مَوقِفٍ مَقامُ ألْفِ سَنَةٍ ، ثُمَّ تَلا هذهِ الآیةَ : (فِی یَوْمٍ کانَ مِقْدارُهُ خَمْسِینَ ألْفَ سَنَةٍ )(7).(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ما أحَقَّ الإنْسانَ أنْ تَکونَ لَهُ ساعةٌ لا یَشْغَلُهُ شاغِلٌ ، یُحاسِبُ
ص :362
فیها نَفْسَهُ ، فیَنْظُرُ فیما اکْتَسَبَ لَها وعلَیها فی لَیلِها ونَهارِها!(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : حقٌّ علی کلِّ مُسلمٍ یَعْرِفُنا أنْ یَعْرِضَ عَمَلَهُ فی کُلِّ یَومٍ ولَیلةٍ علی نَفْسِهِ ، فیَکونَ مُحاسِبَ نَفْسِهِ ، فإنْ رأی حَسَنةً اسْتَزادَ مِنها ، وإنْ رأی سَیّئةً اسْتَغْفَر مِنها ، لِئلّا یَخْزی یَومَ القِیامَةِ .(2)
عنه علیه السلام : إذا أوَیْتَ إلی فِراشِکَ فانْظُرْ ما سَلَکْتَ فی بَطنِکَ وما کَسَبْتَ فی یَومِک، واذْکُرْ أ نَّکَ مَیِّتٌ وأنَّ لَکَ مَعاداً .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لَیس مِنّا مَن لَم یُحاسِبْ نَفْسَهُ فی کُلِّ یَومٍ ، فإنْ عَمِلَ خَیراً اسْتَزادَ اللَّهَ مِنهُ وحَمِدَ اللَّهَ علَیهِ ، وإنْ عَمِلَ شَیئاً شَرّاً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ وتابَ إلَیهِ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا یَکونُ العَبدُ مؤمناً حتّی یُحاسِبَ نفسَهُ أشَدَّ مِن مُحاسَبَةِ الشَّریکِ شَریکَهُ والسَّیّدِ عَبْدَهُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَکونُ الرّجُلُ مِن المُتَّقینَ حتّی یُحاسِبَ نَفسَهُ أشدَّ مِن مُحاسَبَةِ الشَّریکِ شَریکَهُ، فَیعْلَمَ مِنْ أینَ مَطْعَمُهُ؟ ومِن أینَ مَشْرَبُهُ ؟ ومِنْ أینَ مَلْبَسُهُ ؟ أمِن حِلٍّ أمْ مِن حَرام ؟(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد سُئلَ عن کَیفیّةِ مُحاسَبَةِ النَّفْسِ - : إذا أصْبَحَ ثُمَّ أمسی رَجَعَ إلی نَفْسِهِ ، وقالَ : یا نَفْسُ ، إنَّ هذا یَومٌ مَضی علَیکِ لا یَعودُ إلَیکِ أبداً ، واللَّهُ سائلُکِ عَنهُ فیما أفْنَیتِهِ ، فما الّذی عَمِلْتِ فیهِ ؟ أذَکَرْتِ اللَّهَ أمْ حَمِدْتیهِ؟ أقَضَیْتِ حَقَّ أخٍ مؤمنٍ ؟ أنَفَّسْتِ عَنهُ کُرْبتَهُ ؟ أحَفِظْتیهِ بِظَهْرِ الغَیبِ فی أهْلِهِ وولدِهِ ؟ أحَفِظْتیهِ بَعدَ المَوتِ فی مُخَلَّفیهِ؟ أکَفَفْتِ عن غیبَةِ أخٍ مؤمنٍ بفَضْلِ جاهِکِ ؟ أأعَنْتِ مسلماً ؟ ما
ص :363
الّذی صَنَعتِ فیهِ ؟ فیَذکُرُ ما کانَ مِنهُ ، فإنْ ذَکَرَ أ نَّهُ جَری مِنهُ خیرٌ حَمِدَ اللَّهَ عزّوجلّ وکَبَّرَهُ علی تَوفیقِهِ ، وإنْ ذَکرَ مَعْصیَةً أو تَقْصیراً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عزّوجلّ وعَزَمَ علی تَرْکِ مُعاوَدَتِهِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن تَعاهَدَ نَفْسَهُ بالمُحاسَبَةِ أمِنَ فیها المُداهَنَةَ .(2)
عنه علیه السلام : مَن حاسَبَ نفسَهُ وقَفَ علی عُیوبِهِ، وأحاطَ بذُنوبِهِ ، واسْتَقالَ الذُّنوبَ ، وأصْلَحَ العُیوبَ .(3)
عنه علیه السلام : ثَمَرةُ المُحاسَبةِ صَلاحُ النَّفْسِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن حاسبَ نَفْسَهُ رَبِحَ ، ومَن غَفَلَ عَنها خَسِرَ ، ومَن خافَ أمِنَ .(5)
عنه علیه السلام : حاسِبوا أنْفُسَکُم تَأمَنوا مِن اللَّهِ الرّهَبَ ، وتُدْرِکوا عِندَهُ الرّغَبَ . (6)
عنه علیه السلام : مَن حاسَبَ نَفسَهُ سَعِدَ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أوَّلُ ما یُسألُ عَنهُ العَبدُ حُبُّنا أهلَ البیتِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ أوَّلَ ما یُسألُ عنهُ العَبدُ إذا وَقفَ بینَ یَدیِ اللَّهِ جلّ جلالُهُ الصَّلَواتُ المَفْروضاتُ ، وعنِ الزَّکاةِ المَفْروضَةِ ، وعنِ الصِّیامِ المَفروضِ ، وعنِ الحَجِّ المَفْروضِ ، وعَن وَلایَتِنا أهلَ البیتِ ، فإنْ أقَرَّ بوَلایَتِنا ثُمَّ ماتَ علَیها قُبِلَتْ مِنهُ صَلاتُهُ وصَومُهُ وزَکاتُهُ وحَجُّهُ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن ذَکَرَ اسمَ اللَّهِ علی الطَّعامِ لَم یُسألْ عن نَعیمِ ذلکَ الطَّعامِ أبداً .(1)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : ثلاثٌ لا یُسألُ عَنها العَبدُ : خِرْقَةٌ یُواری بهاعَوْرَتَهُ ، أو کِسْرَةٌ یَسُدُّ بها جَوْعَتَهُ، أو بَیتٌ یَکُنُّهُ مِن الحَرِّ والبَرْدِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثلاثةُ أشْیاءَ لا یُحاسَبُ العَبدُ المؤمنُ علَیهِنَّ : طَعامٌ یأکُلُهُ ، وثَوبٌ یَلْبَسُهُ ، وزَوجَةٌ صالِحَةٌ تُعاوِنُهُ ویُحْصِنُ بها فَرْجَهُ .(3)
الکتاب:
(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ) .(4)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا تَزولُ قَدَما عَبدٍ یَومَ القِیامَةِ حتّی یُسألَ عَن أربَعٍ : عَن عُمرِهِ فیما أفْناهُ ، و (عَن) شَبابِهِ فیما أبْلاهُ ، وعَن مالِهِ مِن أینَ اکْتَسَبهُ وفیما أنْفَقَهُ ، وعَن حُبِّنا أهلَ البَیتِ .(5)
الکافی عن أبی خالدٍ الکابُلیِّ: دَخَلتُ علی أبی جعفرٍ علیه السلام فَدعا بالغَداءِ، فأکَلْتُ مَعهُ طَعاماً ما أکَلْتُ طَعاماً قَطُّ أنْظَفَ مِنهُ ولا أطْیَبَ ، فلَمّا فَرَغْنا مِن الطَّعامِ قالَ : یا أبا خالدٍ ، کیفَ رَأیتَ طَعامَکَ ، أو قالَ : طَعامَنا؟ قلتُ : جُعِلتُ فِداکَ، ما رأیتُ أطْیَبَ مِنهُ ولا أنْظَفَ قَطُّ ، ولکنّی ذَکَرتُ الآیةَ الَّتی فی کتابِ اللَّهِ عزّوجلّ : (... ثُمّ لَتُسْألُنَّ یَومَئذٍ عنِ النَّعیمِ ) . قالَ أبو جعفرٍ علیه السلام : لا إنّما تُسألون عَمّا أنتُم علَیهِ مِن الحقِّ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (لتُسْأَلُنَّ یَومَئذٍ عَنِ النَّعیمِ ) - : تُسألُ هذهِ الاُمَّةُ عَمّا أنْعَمَ اللَّهُ علَیهِم برسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ثُمَّ بأهْلِ بَیْتِهِ علیهم السلام .(7)
عنه علیه السلام - أیضاً - : نَحنُ مِن النَّعیمِ .(8)
عنه علیه السلام - أیضاً - : إنَّ اللَّهَ أکْرَمُ مِن أنْ یَسألَ مؤمناً عَن أکْلِهِ وشُرْبِهِ .(9)
ص :365
عنه علیه السلام : کانَ فیما وَعَظَ بهِ لُقمانُ ابنَهُ : اعْلَمْ أ نَّکَ ستُسألُ غَداً إذا وَقَفْتَ بینَ یدَیِ اللَّهِ عزّوجلّ عَن أربعٍ : شَبابِکَ فیما أبْلَیْتَهُ ، وعُمرِکَ فیما أفْنَیْتَهُ ، ومالِکَ مِمّا اکْتَسَبْتَهُ ، وفیما أنْفَقْتَهُ ، فتَأهَّبْ لِذلکَ وأعِدَّ لَهُ جَواباً .(1)
عنه علیه السلام - فی قولِ اللَّهِ : (إنَّ السّمْعَ والبَصَرَ والفُؤادَ کُلُّ أُولئکَ کانَ عَنْهُ مَسؤولاً) - : یُسألُ السَّمعُ عَمّا یَسمَعُ ، والبَصرُ عمّا یَطرِفُ ، والفُؤادُ عَمّا عَقَدَ علَیهِ .(2)
الکتاب:
(وَالَّذِینَ یَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَیَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَیَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) .(4)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : شَیْئانِ یَکْرَهُهُما ابنُ آدمَ : یَکرَهُ المَوتَ والمَوتُ راحَةٌ للمؤمنِ مِن الفِتْنَةِ ، ویَکْرَهُ قِلَّةَ المالِ وقِلَّةُ المالِ أقَلُّ للحِسابِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اقْنَعْ بِما اُوتیتَهُ یَخِفَّ علَیکَ الحِسابُ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حَسِّنْ خُلقَکَ یُخَفِّفِ اللَّهُ حِسابَکَ.(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنِ اسْتَطَعْتَ أنْ لا تَنالَ مِن الدُّنیا شَیئاً تُسألُ عَنهُ غَداً فافْعَلْ .(8)
عنه علیه السلام : إنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تُهَوِّنُ الحِسابَ یَومَ الِقیامَةِ ، ثُمّ قَرأَ : ( (الّذینَ) یَصِلونَ ما أمَرَ اللَّهُ بهِ أنْ یُوصَلَ ویَخْشَونَ رَبَّهُم ویَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ ) .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - فی قولهِ تعالی : (ثُمَّ أوْرَثْنا الکِتابَ الّذینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِه ومِنهُم مُقتصِدٌ ومِنهُم سابق
ص :366
بالخَیرات باذن اللَّه... )(1) - : فأمّا الّذینَ سَبَقوا فاُولئکَ یَدْخُلونَ الجَنّةَ بغَیرِ حِسابٍ ، وأمّا الّذینَ اقْتَصَدوا فاُولئکَ یُحاسَبونَ حِساباً یَسیراً ، وأمّا الّذینَ ظَلموا أنفسَهُم فاُولئکَ الّذین یُحْبَسونَ فی طُول المَحْشَرِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اُمَّتی ثلاثةُ أثلاثٍ : فثُلثٌ یَدخُلونَ الجَنّةَ بغَیرِ حِسابٍ ولا عَذابٍ ، وثُلثٌ یُحاسَبونَ حِساباً یَسیراً ثُمَّ یَدخُلونَ الجَنّةَ ، وثُلثٌ یُمَحَّصونَ ویُکْشَفونَ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : والنّاسُ یَومَئذٍ علی طَبَقاتٍ ومَنازِلَ، فمِنهُم مَن یُحاسَبُ حِساباً یَسیراً ویَنْقَلِبُ إلی أهْلِهِ مَسْروراً ، ومِنهُمُ الّذینَ یَدخُلونَ الجَنّةَ بغَیرِ حِسابٍ ؛ لأ نَّهُم لَم یَتَلَبّسوا مِن أمْرِ الدُّنیا بشَی ءٍ ، وإنّما الحِسابُ هُناکَ علی مَن تَلَبّسَ بها هاهُنا ، ومِنهُم مَن یُحاسَبُ علی النَّقِیرِ والقِطْمیرِ ویَصیرُ إلی عَذابِ السَّعیرِ .(4)
الکتاب:
(لِلَّذِینَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَی وَالَّذِینَ لَمْ یَسْتَجِیبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِی الْأَرْضِ جَمِیعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوا بِهِ أُولئِکَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) .(5)
(وَالَّذِینَ یَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَیَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَیَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) .(6)
الحدیث:
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (ویَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ) - : یُحْسَبُ علَیهِمُ السّیّئاتُ ویُحْسَبُ لَهُمُ الحَسَناتُ، وهُو الاسْتِقْصاءُ .(7)
تفسیر العیاشی عن حماد بن عثمان : ان أبا عبداللَّه علیه السلام قال لِرجُلٍ شَکاهُ بعضُ إخوانِهِ : ما لِأخیکَ فُلانٍ یَشْکوکَ ؟ فقالَ : أیَشْکونی أنِ اسْتَقْصَیْتُ حَقّی ؟!
قالَ : فجَلسَ مُغْضَباً،ثُمَّ قالَ : کأنَّکَ إذا اسْتَقْصَیْتَ لَم تُسِئْ؟! أرأیتَ ما حکی اللَّهُ تبارکَ وتعالی : (ویَخافونَ سُوءَ
ص :367
الحِسابِ ) ، أخافوا أنْ یَجورَ علَیهِم ؟! لا واللَّهِ، ما خافوا إلّا الاسْتِقْصاءَ، فسَمّاهُ اللَّهُ سُوءَ الحِسابِ ، فمَنِ اسْتَقْصی فَقَد أساءَ .(1)
الکتاب:
(فَأَمّا مَنْ أُوتِیَ کِتَابَهُ بِیَمِینِهِ * فَسَوْفَ یُحَاسَبُ حِسَاباً یَسِیراً ) .(3)
الحدیث:
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله کُلُّ مُحاسَبٍ مُعذَّبٌ ، فقالَ لَهُ قائلٌ : یا رسولَ اللَّهِ ، فأینَ قولُ اللَّهِ عزّوجلّ: (فَسَوْفَ یُحَاسَبُ حِساباً یَسیراً ) ؟ قالَ : ذلکَ العَرْضُ ، یَعنی التَّصَفُّحَ .(4)
المستدرک علی الصحیحین عن أبی هریرة : قالَ رسولُ اللَّهُ صلی اللَّه علیه و آله : ثَلاثٌ مَن کُنَّ فیهِ حاسَبَهُ اللَّهُ حِساباً یَسیراً ، وأدْخَلَهُ الجَنّةَ برَحمَتِهِ. قالوا: لمن یا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ : تُعْطی مَن حَرَمَکَ ، وتَعْفو عَمّن ظَلمَکَ ، وتَصِلُ مَن قَطَعکَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا بَعثَ اللَّهُ المؤمنَ مِن قَبرِهِ خَرجَ مَعهُ مِثالٌ یَقْدِمُ أمامَهُ ، کُلّما رأی المؤمنُ هَوْلاً مِن أهْوال یَومِ القِیامَةِ قالَ لَهُ المِثالُ : لا تَفْزَعْ ولا تَحْزَنْ وأبْشِرْ بالسُّرورِ والکَرامَةِ مِن اللَّهِ عزّوجلّ ، حتّی یَقِفَ بَینَ یدَیِ اللَّهِ عزّوجلّ فیُحاسِبَهُ حِساباً یَسیراً .(6)
تفسیر نور الثقلین : رُوِیَ : إنَّ الحِسابَ الیَسیرَ هُو الإثابَةُ علی الحَسَناتِ والتَّجاوُزُ عنِ السَّیّئاتِ ، ومَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ .(7)
الکتاب:
(قُلْ یا عِبادِ الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّکُم لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا فِی هَذِهِ الدُّنْیا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا یُوَفَّی الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَیْرِ حِسَابٍ) .(8)
ص :368
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - فی قولهِ تعالی : (ثُمَّ أوْرَثْنا الِکتابَ الّذینَ اصْطَفَیْنا...)(1) - : فأمّا الّذینَ سَبَقوا فاُولئکَ یَدخُلونَ الجَنّةَ بغَیرِ حِسابٍ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یَقولُ اللَّهُ تعالی : أیْ عِبادیَ الّذینَ قاتَلوا فی سَبیلی ، وقُتِلوا واُوذوا فی سَبیلی ، وجاهَدوا فی سَبیلی ، ادْخُلوا الجَنّةَ ، فیَدخُلونَها بغَیرِ عَذابٍ ولا حِسابٍ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یَکْفیکَ مِنها [أیْ مِن الدُّنیا] ما سَدَّ جُوعَکَ وواری عَوْرَتَکَ ، فإنْ یَکُن بَیتٌ یَکُنُّکَ فَذاکَ ، وإنْ تَکُنْ دابَّةٌ تَرْکَبُها فبَخٍ بَخٍ ، وإلّا فالخُبزُ وماءُ الجَرِّ ، وما بَعدَ ذلکَ حِسابٌ علَیکَ أو عَذابٌ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ أنْبَتَ اللَّهُ لِطائفةٍ مِن اُمّتی أجْنِحَةً ، فیَطیرونَ مِن قُبورِهم إلی الجِنانِ یَسْرَحونَ فیها ویَتَنعَّمونَ کیفَ شاؤوا ، فتَقولُ لهُمُ المَلائکَةُ : هَل رَأیْتُم حِساباً ؟ فیقولونَ : ما رَأینا حِساباً ، فیقولونَ : هَل جُزْتُم علی الصِّراطِ ؟ فیقولونَ : ما رَأینا صِراطاً، فیقولونَ لَهُم : هَل رَأیْتُم جَهَنّمَ؟ فیقولونَ : ما رَأیْنا شَیئاً ، فتقولُ المَلائکَةُ : مِن اُمّةِ مَن أنتُم ؟ فیقولونَ : مِن اُمّةِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله .
فیقولونَ : نَشَدْناکُمُ اللَّهَ ، حَدِّثونا ما کانَتْ أعْمالُکُم فی الدُّنیا ؟ فیقولونَ : خَصْلَتانِ کانَتا فِینا ، فَبلّغَنا اللَّهُ هذهِ المنزِلَةَ بفَضْلِ رَحمَتِهِ ، فیقولونَ : وما هُما ؟ فیقولونَ : کُنّا إذا خَلَونا نَسْتَحی أنْ نَعْصِیَهُ ، ونَرْضی بالیَسیرِ مِمّا قَسمَ لَنا ، فتقولُ المَلائکَةُ : یَحِقُّ لَکُم هذا .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن عَمِلَ للَّهِ تعالی أعْطاهُ أجْرَهُ فی الدُّنیا والآخِرَةِ ، وکَفاهُ المُهِمَّ فیهِما ، وقَد قالَ اللَّهُ تعالی : (یا عِبادِ الّذینَ آمَنوا اتَّقوا رَبَّکُمْ للَّذینَ أحْسَنوا فی هذِه الدُّنیا حَسَنةٌ وأرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إنّما یُوفّی الصَّابرونَ أجْرَهُمْ بِغَیْرِ حِسابٍ) ، فما أعطاهُمُ اللَّهُ فی الدُّنیا لَم یُحاسِبْهُم بهِ فی الآخِرَةِ .(6)
ص :369
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : إذا جَمعَ اللَّهُ الأوَّلینَ والآخِرینَ یُنادی مُنادٍ : أینَ الصّابِرونَ لِیَدْخُلوا الجَنّةَ جَمیعاً بغَیرِ حِسابٍ ... : قالَتِ المَلائکَةُ لَهُم : مَن أنتُم ؟ قالوا : الصّابرونَ . قالوا : وما کانَ صَبْرُکُم ؟ قالوا: صَبَرْنا علی طاعَةِ اللَّهِ ، وصَبَرْنا عَن مَعصِیَةِ اللَّهِ .(1)
عنه علیه السلام : إذا جَمعَ اللَّهُ عزّوجلّ الأوَّلینَ والآخِرینَ ، قامَ مُنادٍ فنادی یُسمِعُ النّاسَ فیقولُ: أینَ المُتَحابّونَ فی اللَّهِ ؟ قالَ : فیَقومُ عُنُقٌ مِن النّاسِ ، فیُقالُ لَهُم : اذْهَبوا إلی الجَنّةِ بغَیرِ حِسابٍ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا نُشِرَتِ الدَّواوینُ ونُصِبَتِ المَوازینُ لم یُنْصَبْ لأهلِ البَلاءِ مِیزانٌ ، ولَم یُنْشَرْ لَهُم دِیوانٌ ، وتلا هذِه الآیةَ : (... إنَّما یُوَفّی الصّابِرونَ أَجْرَهُمْ بِغَیْرِ حِسَابٍ ) .(3)
عنه علیه السلام : إذا کانَ یَومُ القِیامَةِ قامَ عُنُقٌ مِن النّاسِ حتّی یَأتوا بابَ الجَنّةِ فیَضْرِبوا بابَ الجَنّةِ ، فیُقالُ لَهُم : مَن أنتُم ؟ فیقولونَ : نحنُ الفُقَراءُ ، فیقالُ لَهُم : أقَبْلَ الحِسابِ؟! فیقولونَ : ما أعْطَیْتُمونا شَیئاً تُحاسِبونا علَیهِ ! فیقولُ اللَّهُ عزّوجلّ: صَدَقوا ، ادْخُلوا الجَنّةَ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ اللَّهَ عزّوجلّ یُحاسِبُ کُلَّ خَلقٍ إلّا مَن أشْرَکَ باللَّهِ ، فإنَّهُ لا یُحاسَبُ یَومَ القِیامَةِ ویُؤْمَرُ بهِ إلی النّارِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : سِتّةٌ یَدْخُلونَ النّارَ بغَیرِ حِسابٍ : الاُمَراءُ بالجَورِ ، والعَرَبُ بالعَصَبیَّةِ ، والدَّهاقِینُ بالکِبْرِ ، والتُّجّارُ بالکِذْبِ ، والعُلَماءُ بالحَسدِ ، والأغْنیاءُ بالبُخْلِ .(7)
تنبیه الخواطر : قال رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : سِتّةٌ یَدخُلونَ النّارَ قَبلَ الحِسابِ بسِتَّةٍ. قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ صلّی اللَّهُ علَیکَ ، مَن هُم ؟ قالَ : الاُمَراءُ بالجَورِ ، والعَرَبُ بالعَصَبِیَّةِ ، والدَّهاقینُ بالکِبْرِ ، والتُّجّارُ
ص :370
بالخِیانَةِ ، وأهلُ الرُّسْتاقِ بالجَهالَةِ ، والعُلَماءُ بالحَسدِ .(1)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : اعْلَموا - عِبادَ اللَّهِ - أنَّ أهْلَ الشِّرکِ لا یُنْصَبُ لَهُمُ المَوازینُ ، ولا یُنْشَرُ لَهُمُ الدَّواوینُ ، وإنَّما یُحْشَرونَ إلی جَهَنّمَ زُمَراً ، وإنَّما نَصْبُ المَوازینِ ونَشْرُ الدَّواوینِ لأهْلِ الإسلامِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثَلاثةٌ یُدْخِلُهمُ اللَّهُ النّارَ بغَیرِ حِسابٍ ... إمامٌ جائرٌ ، وتاجرٌ کَذوبٌ ، وشَیخٌ زانٍ .(3)
الکتاب:
(إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ) .(5)
(ثُمَّ رُدُّوا إِلَی اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُکْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِینَ) .(6)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد سُئلَ : کیفَ یُحاسِبُ اللَّهُ الخَلْقَ علی کَثْرَتِهِم ؟ - : کما یَرْزُقُهم علی کَثْرَتِهِم .(7)
مجمع البیان : ورُوِیَ : إنَّهُ سُبحانَهُ یُحاسِبُ جَمیعَ عِبادِهِ علی مِقْدارِ حَلْبِ شاةٍ . وهذا یدُلُّ علی أ نَّهُ لا یَشْغَلُهُ مُحاسَبَةُ أحَدٍ عَن مُحاسَبَةِ غَیرِهِ ، ویَدُلُّ علی أ نَّهُ سُبحانَهُ یَتکلَّمُ بلا لِسانٍ ولَهَواتٍ ؛ لِیَصِحَّ أنْ یُحاسِبَ الجَمیعَ فی وَقتٍ واحدٍ .(8)
ص :371
ص :372
ص :374
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَسَدُ مَرضٌ لا یُؤْسی .(1)
عنه علیه السلام : الحَسَدُ دَأْبُ السَّفِلِ وأعْداءِ الدُّوَلِ .(2)
عنه علیه السلام : الحَسدُ مِقْنَصَةُ إبْلیسَ الکُبری .(3)
عنه علیه السلام : الحَسدُ حَبْسُ الرُّوحِ .(4)
عنه علیه السلام : الحَسدُ شَرُّ الأمْراضِ .(5)
عنه علیه السلام : الحَسدُ أحَدُ العَذابَینِ .(6)
عنه علیه السلام : الحَسدُ عَیبٌ فاضِحٌ ، وشُحٌّ فادِحٌ ، لا یَشْفی صاحِبَهُ إلّا بُلوغُ آمالِهِ فیمَن یَحْسُدُهُ .(7)
عنه علیه السلام : رأسُ الرَّذائلِ الحَسدُ .(8)
عنه علیه السلام : إذا أمْطَرَ التَّحاسُدُ نَبَتَ التَّفاسُدُ .(9)
عنه علیه السلام : للَّهِ دَرُّ الحَسدِ ما أعْدَلَهُ ! بَدأَ بصاحِبِهِ فقَتلَهُ .(10)
عنه علیه السلام : مَن وَلِعَ بالحَسدِ وَلِعَ بهِ الشُّؤْمُ .(11)
عنه علیه السلام : الحَسدُ مَطِیَّةُ التَّعبِ .(12)
عنه علیه السلام : ثَمرَةُ الحَسدِ شَقاءُ الدُّنیا والآخِرَةِ .(13)
عنه علیه السلام : مَن تَرکَ الحَسدَ کانَتْ لَهُ المَحَبّةُ عِندَ النّاسِ .(14)
الکتاب:
(وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) .(15)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحاسِدُ لا یَشْفیهِ إلّا زَوالُ النِّعمَةِ .(16)
عنه علیه السلام : الحاسِدُ یَفْرَحُ بالشُّرورِ ، ویَغْتَمُّ بالسُّرورِ .(17)
عنه علیه السلام : الحاسِدُ یَری أنَّ زَوالَ النِّعمَةِ عَمَّن یَحسُدُهُ نِعْمَةٌ علَیهِ .(18)
عنه علیه السلام : الحاسِدُ یُظْهِرُ وُدَّهُ فی أقْوالِهِ ،
ص :375
ویُخْفی بُغْضَهُ فی أفْعالِهِ ، فلَهُ اسْمُ الصَّدیقِ وصِفَةُ العَدُوِّ .(1)
عنه علیه السلام : ما رَأیْتُ ظالِماً أشْبَهَ بمَظْلومٍ مِن الحاسِدِ .(2)
عنه علیه السلام : ما رَأیتُ ظالِماً أشْبَهَ بمَظلومٍ مِن الحاسِدِ : نَفَسٌ دائمٌ ، وقَلبٌ هائمٌ ، وحُزنٌ لازمٌ .(3)
عنه علیه السلام : یَکْفیکَ مِن الحاسِدِ أ نَّهُ یَغْتَمُّ وَقتَ سُرورِکَ .(4)
عنه علیه السلام : حَسْبُ الحاسِدِ ما یَلْقی .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : النَّصیحَةُ مِن الحاسِدِ مُحالٌ .(6)
عنه علیه السلام : الحاسِدُ مُضِرٌّ بنَفْسِهِ قَبلَ أنْ یَضُرَّ بالمَحسودِ ، کإبْلیسَ أوْرَثَ بحَسَدِهِ لِنَفْسِهِ اللَّعْنَةَ ولآدمَ علیه السلام الاجْتِباءَ .(7)
الکتاب:
(أَمْ یَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَی ما آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْرَاهِیمَ الْکِتابَ وَالْحِکْمَةَ وَآتَیْناهُمْ مُلْکاً عَظِیماً ) .(8)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : قالَ اللَّهُ عزّوجلّ لموسی بنِ عِمرانَ : یابنَ عِمرانَ ، لا تَحْسُدنَّ النّاسَ علی ما آتَیْتهُمْ مِن فَضْلی ، ولا تَمُدَّنَّ عینَیکَ إلی ذلکَ ، ولا تُتْبِعْهُ نَفْسَکَ ، فإنَّ الحاسِدَ ساخِطٌ لنِعَمی ، صادٌّ لقِسْمی الّذی قَسَمْتُ بینَ عِبادی.(9)
شرح نهج البلاغة عن ابن مسعود عن رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : ألا لاتُعادُوا نِعَمَ اللَّهِ . قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ، ومَنِ الّذی یُعادِی نِعَمَ اللَّهِ ؟! قالَ : الّذینَ یَحْسُدونَ النّاسَ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : بَینما موسی بنُ عِمرانَ یُناجی رَبَّهُ ویُکَلّمُهُ إذ رأی رجُلاً تَحتَ ظِلِّ عَرشِ اللَّهِ ، فقالَ : یا رَبِّ ، مَن هذا الّذی قَد أظَلّهُ عَرشُکَ ؟ فقالَ : یا موسی ، هذا مِمّن لَم یَحْسُدِ النّاسَ علی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ .(11)
ص :376
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَسودُ کثیرُ الحَسَراتِ ، مُتضَاعَفُ السَّیّئاتِ .(1)
عنه علیه السلام : الحَسودُ سَریعُ الوَثْبَةِ ، بطَی ءُ العَطْفَةِ .(2)
عنه علیه السلام : الحَسودُ لا یَبْرَأُ .(3)
عنه علیه السلام : الحَسودُ لا خُلّةَ لَهُ .(4)
عنه علیه السلام : الحَسودُ لا یَسودُ .(5)
عنه علیه السلام : الحَسودُ غَضْبانُ علی القَدَرِ .(6)
عنه علیه السلام : بِئْسَ الرَّفیقُ الحَسودُ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَیستْ لبَخیلٍ راحَةٌ ، ولا لحَسودٍ لَذَّةٌ .(8)
عنه علیه السلام : لا راحَةَ لحَسودٍ .(9)
عنه علیه السلام : لا یَطْمَعنَّ ... الحَسودُ فی راحةِ القَلبِ .(10)
عنه علیه السلام : لَیس ... لحَسودٍ غِنیً .(11)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اسْتَعینوا علی قَضاءِ حَوائجِکُم بالکِتْمانِ ، فإنَّ کُلَّ ذی نِعمَةٍ مَحسودٌ .(13)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألَا إنَّهُ قد دَبَّ إلَیکُم داءُ الاُمَمِ مِن قَبْلِکُم وهُو الحَسدُ ، لَیس بحالِقِ الشَّعْرِ ، لکنَّهُ حالِقُ الدِّینِ .(14)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إیَّاکُم والحَسدَ ؛ فإنَّهُ یَأکُلُ الحَسَناتِ کما تَأکُلُ النّارُ الحَطَبَ .(15)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنَّ الحَسَد لَیَأکُلُ الإیمانَ کما تَأکُلُ النّارُ الحَطَبَ .(16)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : آفَةُ الدِّینِ : الحَسدُ والعُجْبُ والفَخْرُ .(17)
ص :377
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : یَقولُ إبْلیسُ لجُنودِهِ : ألْقُوا بَیْنهُمُ الحَسدَ والبَغْیَ ؛ فإنَّهُما یَعْدِلانِ عندَ اللَّهِ الشِّرْکَ .(1)
عنه علیه السلام : إیّاکُم أنْ یَحْسُدَ بَعضُکُم بَعْضاً ؛ فإنَّ الکُفْرَ أصلُهُ الحَسدُ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَسدُ یُضْنی الجَسدَ .(3)
عنه علیه السلام : الحَسدُ یُذیبُ الجَسدَ .(4)
عنه علیه السلام : الحَسدُ یُنْشئُ الکَمَدَ .(5)
عنه علیه السلام : الحَسودُ أبداً عَلیلٌ .(6)
عنه علیه السلام : الحَسودُ دائمُ السُّقمِ وإنْ کانَ صَحیحَ الجِسمِ .(7)
عنه علیه السلام : العَجَبُ لغَفلَةِ الحُسّادِ عن سَلامَةِ الأجْسادِ .(8)
عنه علیه السلام : صِحّةُ الجَسَدِ مِن قِلَّةِ الحَسدِ .(9)
عنه علیه السلام : الحَسدُ لا یَجْلِبُ إلّا مَضرَّةً وغَیْظاً ، یُوهِنُ قَلبَکَ ویُمْرِضُ جِسمَکَ .(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : کادَ الحَسدُ أنْ یَغلِبَ القَدَرَ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : کادَ الحَسدُ أنْ یَسبِقَ القَدَرَ .(12)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أمّا عَلامةُ الحاسِدِ فأربعةٌ : الغِیبةُ والتَّمَلُّقُ والشَّماتَةُ بالمُصیبَةِ(13) .(14)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ لُقمانُ لابنِهِ : للحاسِدِ ثَلاثُ عَلاماتٍ : یَغْتابُ إذا غابَ ، ویَتَملّقُ إذا شَهِدَ ، ویَشْمَتُ بالمُصیبَةِ .(15)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إذا تَطَیّرتَ فامْضِ ، وإذا
ص :378
ظَنَنْتَ فلا تَقْضِ، وإذا حَسَدتَ فلا تَبْغِ.(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا حَسَدَ إلّا فی اثنتَینِ : رجُلٍ آتاهُ اللَّهُ مالاً فهُو یُنْفِقُ مِنهُ آناءَ اللّیلِ وآناءَ النّهارِ ، ورجُلٍ آتاهُ اللَّهُ القُرآنَ فهُو یَقومُ بهِ آناءَ اللّیلِ وآناءَ النّهارِ (2) .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ المؤمنَ یَغْبِطُ ولا یَحْسُدُ ، والمُنافِقُ یَحْسُدُ ولا یَغْبِطُ .(4)
عنه علیه السلام - وقد سُئلَ عَن قولِ اللَّهِ : (ولا تَتَمنَّوا ما فَضَّلَ اللَّهُ بهِ بَعْضَکُم علی بَعْضٍ )(5)- : لا یَتَمنّی الرّجُلُ امْرأةَ الرّجُلِ ولا ابنَتَهُ ، ولکنْ یَتَمنّی مِثلَهُما .(6)
ص :379
ص :380
ص :382
الکتاب:
(وَأَنْذِرْهُمْ یَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِیَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِی غَفْلَةٍ وَهُمْ لا یُؤْمِنُونَ ) .(1)
(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یَا حَسْرَتَی عَلَی ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ کُنْتُ لَمِنَ السّاخِرِینَ ) .(2)
(وَیَوْمَ یَعَضُّ الظّالِمُ عَلَی یَدَیْهِ یَقُولُ یا لَیْتَنِی اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِیلاً ) .(3)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ أشَدَّ النّاسِ نَدامَةً یَومَ القِیامَةِ ، رجُلٌ باعَ آخِرَتَهُ بدُنیا غَیرِهِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ أعْظَمَ الحَسَراتِ یَومَ القِیامَةِ ، حَسْرَةُ رجُلٍ کَسَبَ مالاً فی غَیرِ طاعَةِ اللَّهِ ، فوَرِثَهُ رجُلٌ فأنْفَقَهُ فی طاعةِ اللَّهِ سُبحانَهُ ، فدَخَلَ بهِ الجَنّةَ ، ودَخَلَ الأوَّلُ بهِ النّارَ .(5)
عنه علیه السلام - وقد سُئلَ : مَن أعظَمُ النّاسِ حَسْرةً ؟ - : مَن رأی مالَهُ فی مِیزانِ غَیرِهِ ، فأدخَلَهُ اللَّهُ بهِ النّارَ ، وأدخَلَ وارِثَهُ بهِ الجَنّةَ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ أعظَمَ النّاسِ یَومَ القِیامَةِ (حَسْرَةً) مَن وَصفَ عَدْلاً ثُمَّ خالَفَهُ إلی غَیرِهِ .(7)
عنه علیه السلام : إنّ الحَسْرَةَ والنَّدامَةَ والوَیْلَ کُلَّهُ لِمَنْ لَم یَنْتَفِعْ بما أبْصَرَهُ ، ومَن لَم یَدْرِ ما الأمرُ الّذی هُو علَیهِ مُقیمٌ : أنَفْعٌ لَهُ أمْ ضُرٌّ؟(8)
ص :383
ص :384
ص :386
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : وَجَدْتُ الحَسَنةَ نُوراً فی القَلبِ ، وزَیْناً فی الوَجْهِ ، وقُوّةً فی العَملِ ، ووَجَدتُ الخَطیئةَ سَواداً فی القَلبِ ، ووَهْناً فی العَملِ ، وشَیْناً فی الوَجْهِ .(1)
الکتاب:
(إِلّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّی غَفُورٌ رَحِیمٌ ) .(3)
(وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَیِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّیْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئَاتِ ) .(4)
الحدیث:
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : ما أحْسَنَ الحَسَناتِ بعدَ السّیّئاتِ! وما أقْبحَ السَّیّئاتِ بعدَ الحَسَناتِ !(5)
عنه علیه السلام : إنّی لَم أرَ شَیئاً قَطُّ أشَدَّ طَلَباً ولا أسْرَعَ دَرْکاً ، من حَسَنةٍ مُحْدَثةٍ لذَنبٍ قَدیمٍ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن عَمِلَ سَیّئةً فی السِّرِّ فلْیَعْملْ حَسَنةً فی السِّرِّ ، ومَن عَمِلَ سَیّئةً فی العَلانِیَةِ فلْیَعْملْ حَسَنةً فی العَلانِیَةِ .(7)
الکتاب:
(إِنَّ اللَّهَ لا یَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَکُ حَسَنَةً یُضَاعِفْهَا وَیُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِیماً ) .(9)
(مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلَا یُجْزَی إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا یُظْلَمُونَ ) .(10)
(مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ یَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ) .(11)
ص :387
الحدیث:
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (مَنْ جاءَ بالحَسَنةِ فلَهُ عَشْرُ أمْثالِها ... ) - : فالحَسَنةُ الواحِدَةُ إذا عَمِلَها کُتِبَتْ لَهُ عَشْراً ، والسَّیّئةُ الواحِدَةُ إذا عَمِلَها کُتِبَتْ لَهُ واحِدَةً ، فنَعوذُ باللَّهِ مِمَّن یَرتَکِبُ فی یَومٍ واحدٍ عَشرَ سَیّئاتٍ ، ولا تَکونُ لَهُ حَسَنةٌ واحِدَةٌ ، فَتغْلِبُ حَسَناتِهِ سَیّئاتُهُ .(1)
تحف العقول : قال الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام: یا سَوْأَتاهْ لِمَن غَلَبتْ إحْداتُهُ عَشَراتِهِ - یُریدُ أنَّ السَّیّئةَ بواحِدَةٍ والحَسَنةَ بعَشرَةٍ - .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا أحْسَنَ المُؤمنُ عمَلَهُ ، ضاعَفَ اللَّهُ عَمَلَهُ لکُلِّ حَسَنةٍ سَبعَمئةٍ ، وذلکَ قولُ اللَّهِ تبارکَ وتعالی : (واللَّهُ یُضاعِفُ لِمَنْ یَشاء )(3).(4)
کنز العمّال عن بعض الأصحاب : جاء رجلٌ إلی رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله، ... قالَ : أیّ حَسَنَةٍ أفضلُ عندَ اللَّهِ؟ قالَ : حُسنُ الخُلقِ والتّواضُعُ والصّبرُ علی البَلِیّةِ والرِّضاءُ بالقَضاءِ . قالَ : أیُّ سَیّئةٍ أعظَمُ عِند اللَّهِ ؟ قالَ : سُوءُ الخُلقِ والشُّحُّ المُطاعُ .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن ساءَتْهُ سَیّئتُهُ وسَرَّتْهُ حَسنَتُهُ فهُو مؤمنٌ .(7)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله عن خِیارِ العِبادِ ، فقالَ: الّذینَ إذا أحْسَنوا اسْتَبْشَروا ، وإذا أساؤوا اسْتَغْفَروا .(8)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : المؤمنُ الّذی إذا أحْسَنَ اسْتَبْشَرَ ، وإذا أساءَ اسْتَغْفَرَ .(9)
ص :388
ص :390
الکتاب:
(وَابْتَغِ فِیما آتَاکَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِیبَکَ مِنَ الدُّنْیا وَأَحْسِنْ کَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَیْکَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِی الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدِینَ ) .(1)
(وَأَنْفِقُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَی التَّهْلُکَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ ) .(2)
(إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِیتاءِ ذِی الْقُرْبَی وَیَنْهَی عَنِ الْفَحْشآءِ وَالْمُنکَرِ وَالْبَغْیِ یَعِظُکُمْ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ ) .(3)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : زِینَةُ العِلمِ الإحْسانُ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أحَقُّ النّاسِ بالإحْسانِ مَن أحْسَنَ اللَّهُ إلَیهِ، وبَسَطَ بالقُدْرَةِ یَدَیهِ .(6)
عنه علیه السلام : الإحْسانُ غَریزَةُ الأخْیارِ ، والإساءَةُ غَریزَةُ الأشْرارِ .(7)
عنه علیه السلام : الإحْسانُ غُنْمٌ .(8)
عنه علیه السلام : الإحْسانُ ذُخْرٌ ، والکَریمُ مَن حازَهُ .(9)
عنه علیه السلام : علَیکَ بالإحْسانِ ، فإنَّهُ أفْضَلُ زِراعَةٍ ، وأرْبَحُ بِضاعَةٍ .(10)
عنه علیه السلام : أفْضَلُ الإیمانِ الإحْسانُ .(11)
عنه علیه السلام : بالإحْسانِ وتَغَمُّدِ الذُّنوبِ بالغُفرانِ یَعْظُمُ المَجدُ .(12)
عنه علیه السلام : رأسُ الإیمانِ الإحْسانُ إلی النّاسِ .(13)
عنه علیه السلام : نِعْمَ زادُ المَعادِ الإحْسانُ إلی العِبادِ .(14)
عنه علیه السلام : زَکاةُ الظَّفَرِ الإحْسانُ .(15)
عنه علیه السلام : صَنائعُ الإحْسانِ مِن فَضائلِ الإنسانِ .(16)
عنه علیه السلام : لَو رأیتُمُ الإحْسانَ شَخْصاً لَرأیتُموهُ شَکْلاً جَمیلاً یَفوقُ العالَمینَ .(17)
ص :391
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لإسحاقَ بنِ عمّارٍ - : أحسِنْ یا إسحاقُ إلی أولیائی ما اسْتَطَعْتَ ، فما أحسَنَ مؤمنٌ إلی مؤمنٍ ولا أعانَهُ إلّا خَمَشَ وَجهَ إبْلیسَ ، وَقرَّحَ قَلبَهُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الإحْسانُ مَحَبّةٌ .(2)
عنه علیه السلام : سَببُ المَحَبّةِ الإحْسانُ .(3)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَ إحْسانُهُ أحَبَّهُ إخْوانُهُ .(4)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَ إحْسانُهُ کَثُرَ خَدَمُهُ وأعْوانُهُ .(5)
عنه علیه السلام : مَن أحْسَنَ إلی النّاسِ اسْتَدامَ مِنهُمُ المَحَبَّةَ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : جُبِلَتِ القُلوبُ علی حُبِّ مَن أحسَنَ إلَیها ، وبُغْضِ مَن أساءَ إلَیها .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: الإحْسانُ یَستعبدُ الإنسانَ.(8)
عنه علیه السلام : الإنْسانُ عَبدُ الإحْسانِ .(9)
عنه علیه السلام : الإحْسانُ یَسْتَرِقُّ الإنسانَ .(10)
عنه علیه السلام : کَم مِن إنسانٍ اسْتَعْبَدهُ إحْسانٌ !(11)
عنه علیه السلام : أحسِنْ تَسْتَرِقَّ .(12)
عنه علیه السلام : ما اسْتُعْبِدَ الکِرامُ بمِثْلِ الإکْرامِ .(13)
عنه علیه السلام : بالإحْسانِ تُمْلَکُ القُلوبُ .(14)
عنه علیه السلام : احْتَجْ إلی مَن شِئتَ تَکُن أسیرَهُ ، واسْتَغْنِ عَمَّن شِئتَ تَکُنْ نَظیرَهُ ، وأفْضِلْ علی مَن شِئتَ تَکُن أمیرَهُ .(15)
عنه علیه السلام : أحْسِنْ إلی المُسی ءِ تَمْلِکْهُ .(1)
عنه علیه السلام : أصْلِحِ المُسی ءَ بحُسْنِ فِعالِکَ ، ودُلَّ علی الخَیرِ بجَمیلِ مَقالِکَ .(2)
عنه علیه السلام : الإحْسانُ إلی المُسی ءِ أحسَنُ الفَضْلِ .(3)
عنه علیه السلام : الإحْسانُ إلی المُسی ءِ یَسْتَصْلِحُ العَدُوَّ .(4)
عنه علیه السلام : اجْعَلْ جَزاءَ النِّعْمَةِ علَیکَ ، الإحْسانَ إلی مَن أساءَ إلَیکَ .(5)
عنه علیه السلام : لا یَحوزُ الغُفْرانَ إلّا مَن قابَلَ الإساءَةَ بالإحْسانِ .(6)
عنه علیه السلام : لا یَکونَنَّ أخوکَ علی الإساءَةِ إلَیکَ أقوی منکَ علی الإحْسانِ إلَیهِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المُحسِنُ مُعانٌ، المُسی ءُ مُهانٌ .(9)
عنه علیه السلام : المُحسِنُ حَیٌّ وإن نُقِلَ إلی مَنازِلِ الأمْواتِ .(10)
عنه علیه السلام : المُحسِنُ مَن عَمَّ النّاسَ بالإحْسانِ .(11)
عنه علیه السلام : إنَّ المؤمنینَ مُحْسِنونَ .(12)
عنه علیه السلام : کُلُّ مُحسِنٍ مُسْتَأنسٌ .(13)
الکتاب:
(وَالَّذِینَ جَاهَدُوا فِینا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِینَ) .(14)
(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَوا وَالَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ) .(15)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ألا وإنّی مَخْصوصٌ فی القُرآنِ بأسماءٍ ، احْذَروا أن تُغْلَبوا علَیها فتَضِلّوا فی دِینِکُم... أنا المُحسِنُ ، یقولُ اللَّهُ عزّوجلّ : (إنَّ اللَّهَ لَمعَ المحسنینَ) .(17)
ص :393
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی قولِهِ تعالی : (إنّ اللَّه لَمعَ المحسنینَ) - : هذهِ الآیةُ لآلِ محمّدٍ صلی اللَّه علیه و آله ولأشْیاعِهِم .(1)
تفسیر نور الثقلین : فی قولهِ تعالی : (ومن أحسن دیناً مِمّن أسْلَمَ وَجْهَهُ للَّهِ وهو مُحْسِنٌ)(2) : رُویَ أنَّ النَّبیَّ صلی اللَّه علیه و آله سُئل عنِ الإحْسانِ ، فقالَ : أنْ تَعبُدَ اللَّهَ کأنَّکَ تَراهُ ، فإنْ لَم تَکُن تَراهُ فإنَّهُ یَراکَ .(3)
المحاسن عن عمرَ بنِ یزیدَ : سَمِعتُ أبا عبدِ اللَّهِ علیه السلام یقولُ : إذا أحسَنَ المؤمنُ عَملَهُ ضاعَفَ اللَّهُ عمَلَهُ لکلِّ حَسنةٍ سَبعَمائةٍ ... فقلتُ لَهُ : وما الإحْسانُ ؟ قالَ: فقالَ: إذا صَلّیْتَ فأحسِنْ رُکوعَکَ وسُجودَکَ، وإذا صُمْتَ فَتَوقَّ کلَّ ما فیهِ فَسادُ صَومِکَ ... وکلُّ عَملٍ تَعمَلُهُ للَّهِ فلْیَکُن نَقِیّاً مِنَ الدَّنَسِ .(4)
الکتاب:
(إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِکُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِیَسُوؤا وُجُوهَکُمْ وَلِیَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ کَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِیُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِیرَاً ) .(6)
(قَدْ جَاءَکُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّکُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِیَ فَعَلَیْها وَمَا أَنَا عَلَیْکُمْ بِحَفِیظٍ ) .(7)
(وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا یُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِیٌّ عَنِ الْعَالَمِینَ ) .(8)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّکَ إنْ أحسَنْتَ فنفسَکَ تُکْرِمُ ، وإلَیها تُحْسِنُ ، إنّکَ إنْ أسأتَ فنَفسَکَ تَمْتَهِنُ ، وإیّاها تَغْبِنُ .(10)
(وَقِیلَ لِلَّذِینَ اتَّقَوا ماذَا أَنْزَلَ رَبُّکُمْ قَالُوا خَیْراً لِلَّذِینَ
ص :394
أَحْسَنُوا فِی هذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَیْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِینَ ) .(1)
(قُلْ یا عِبادِ الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّکُمْ لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا فِی هذِهِ الدُّنْیَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّما یُوَفَّی الصّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَیْرِ حِسابٍ ) .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لِعدیّ بنِ حاتِمٍ - : إنَّ أباکَ أرادَ أمْراً فأدْرَکَهُ، یَعنی الذِّکْرَ .(4)
کنز العمّال عن سلمانِ بنِ عامرٍ الضَّبِّیّ : قلتُ : یا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبی کانَ یَقْری الضَّیفَ ، ویُکْرِمُ الجارَ ، ویَفی بالذِّمَّةِ ، ویُعْطی فی النّائِبَةِ ، فما یَنْفَعُهُ ذلکَ ؟ قالَ : ماتَ مُشْرِکاً ؟ قلتُ : نَعَم . قالَ : أمَا إنَّها لا تَنْفَعُهُ ، ولکنَّها تَکونُ فی عَقِبهِ أنَّهُم لَن یُخْزَوا أبَداً ، ولَن یُذَلّوا أبَداً ، ولَن یَفْتَقِروا أبَداً .(5)
کنز العمّال عن عائشةَ : قلتُ : یا رسولَ اللَّهِ ، ابنُ جدعانَ کانَ فی الجاهلیّةِ یَصِلُ الرَّحِمَ ، ویُطِعمُ المِسکِینَ ، فهل ذلکَ نافِعُهُ؟ قالَ : یا عائشةُ ، إنَّه لَم یَقُلْ یَوماً: رَبِّ اغْفِرْ لی خَطیئَتی یَومَ الدِّینِ.(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جُحودُ الإحْسانِ یَحدو علی قُبحِ الامْتِنانِ .(8)
عنه علیه السلام : جُحودُ الإحْسانِ یُوجِبُ الحِرْمانَ.(9)
عنه علیه السلام : مَن کَتمَ الإحْسانَ عُوقِبَ بالحِرْمانِ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن قَطعَ مَعْهودَ إحْسانِهِ قَطعَ اللَّهُ مَوجودَ إمْکانِهِ .(12)
ص :395
عنه علیه السلام : تَمامُ الإحْسانِ تَرْکُ المَنِّ بِهِ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : مَن لم یَجِدْ للإساءَةِ مَضَضاً ، لَم یَکُنْ عِندَهُ للإحْسانِ مَوْقِعٌ .(2)
ص :396
ص :398
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی حدیثِ المفضَّلِ - : أفَرَأیتَ لَو نُقصَ الإنسانُ مِن هذهِ الخِلالِ الحِفْظَ وَحدَهُ کیفَ کانَتْ تکونُ حالُهُ ؟! وکَم مِن خَلَلٍ کانَ یَدخُلُ علَیهِ فی اُمورِهِ ومَعاشِهِ وتَجارِبهِ إذا لم یَحْفَظْ ما لَهُ وعَلَیهِ ، وما أخَذَهُ وما أعطی ، وما رأی وما سَمِعَ ...ثُمَّ کانَ لا یَهتدی لطریقٍ لو سَلَکَهُ ما لا یحصی ، ولا یَحفَظُ عِلْماً ولو دَرَسَهُ عُمْرَهُ ، ولا یَعْتَقِدُ دِیناً ، ولا یَنْتَفِعُ بتَجْرِبَةٍ ، ولا یَسْتَطیعُ أن یَعْتَبِر شیئاً علی ما مضی ، بَل کانَ حَقیقاً أنْ یَنْسَلِخَ مِن الإنْسانیّةِ أصْلاً .
وأعظمُ من النِّعمَةِ علی الإنسانِ فی الحِفْظِ النِّعمَةُ فی النِّسْیانِ ؛ فإنَّهُ لولا النِّسْیانُ لَما سَلا أحَدٌ عن مُصیبَةٍ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : حِفْظُ الغُلامِ کَالوَسْمِ علی الحَجَرِ ، وحِفْظُ الرّجُلِ بَعد ما یَکْبُرُ کالکِتابَةِ علی الماءِ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَثَلُ الّذی یَتَعلّمُ فی صِغَرهِ کالنَّقْشِ فی الحَجَرِ ، ومَثَلُ الّذی یَتَعلّمُ فی کِبَرِهِ کالّذی یَکتُبُ علی الماءِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ثلاثةٌ یُذهِبنَ النِّسیانَ ویُحْدِثْنَ الذِّکْرَ : قِراءةُ القُرآنِ ، والسِّواکُ ، والصِّیامُ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ، ثَلاثةٌ یَزِدْنَ فی الحِفْظِ ویُذْهِبنَ السُّقْمَ : اللّبانُ ، والسِّواکُ ، وقِراءةُ القُرآنِ .(5)
ص :399
ص :400
ص :402
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحِقْدُ اَلْأمُ العُیوبِ .(1)
عنه علیه السلام : ألْأمُ الخُلقِ الحِقدُ .(2)
عنه علیه السلام : الحِقدُ یُذْرِی .(3)
عنه علیه السلام : الحِقدُ مَثارُ الغَضَبِ .(4)
عنه علیه السلام : الحِقدُ شِیمَةُ الحَسَدةِ .(5)
عنه علیه السلام : الحِقْد داءٌ دَوِیٌّ ، ومَرَضٌ مُوبِی .(6)
عنه علیه السلام : الحِقدُ خُلقٌ دَنِیٌّ ، ومَرَضٌ مُرْدِی .(7)
عنه علیه السلام : الحِقدُ مِن طَبائِعِ الأشْرارِ .(8)
عنه علیه السلام : الحِقدُ نارٌ لا تُطْفَأُ إلّا بالظَّفَرِ .(9)
عنه علیه السلام : طَهِّروا قُلوبَکُم مِن الحِقدِ ؛ فإنَّهُ داءٌ موبئٌ .(10)
عنه علیه السلام : رأسُ العُیوبِ الحِقْدُ .(11)
عنه علیه السلام : الدُّنیا أصْغَرُ وأحْقَرُ وأنْزرُ مِن أنْ تُطاعَ فیها الأحْقادُ .(12)
عنه علیه السلام : إنَّما اللَّبیبُ مَنِ اسْتَسَلَّ الأحْقادَ.(13)
عنه علیه السلام : سَبَبُ الفِتَنِ الحِقْدُ .(14)
عنه علیه السلام : سِلاحُ الشَّرِّ الحِقْدُ .(15)
عنه علیه السلام : مَنِ اطَّرَحَ الحِقدَ اسْتَراحَ قَلبُهُ ولُبُّهُ .(16)
عنه علیه السلام : مَن زَرَعَ الإحَنَ حَصَدَ المِحَنَ .(17)
عنه علیه السلام : مَن کَثُرَ حِقدُهُ قلَّ عِتابُهُ .(18)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : العِتابُ خَیرٌ مِن الحِقْدِ .(19)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحَقودُ مُعذَّبُ النّفسِ ، مُتَضاعَفُ الهَمِّ .(20)
عنه علیه السلام : أشدُّ القُلوبِ غِلّاً قَلبُ الحَقودِ .(21)
عنه علیه السلام : بِئسَ العَشیرُ الحَقودُ .(22)
عنه علیه السلام : لیسَ لحَقودٍ اُخُوّةٌ .(23)
عنه علیه السلام : لا مَودَّةَ لِحَقودٍ .(24)
عنه علیه السلام : لا یَکونُ الکریمُ حَقوداً .(25)
الإمامُ الصَّادقُ علیه السلام :قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: ألَا
ص :403
اُخبِرُکُم بأبعَدِکُم مِنّی شَبَهاً ؟ قالوا : بلی یا رسولَ اللَّهِ . قالَ : الفاحِشُ المُتَفَحِّشُ البَذِیُّ البَخیلُ المُخْتالُ الحَقودُ الحَسودُ .(1)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : أقلُّ النّاسِ راحةً الحَقودُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - فی صِفةِ المؤمنِ - : قلیلاً حِقْدُهُ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : حِقدُ المؤمنِ مَقامُهُ ، ثُمَّ یُفارِقُ أخاهُ فلا یَجِدُ علَیهِ شَیئاً ، وحِقْدُ الکافِرِ دَهْرُهُ .(4)
عنه علیه السلام : المؤمنُ یَحقِدُ مادامَ فی مَجلسِهِ ، فإذا قامَ ذهبَ عنهُ الحِقدُ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : احْتَمِلْ أخاکَ علی ما فیهِ ، ولا تُکْثِرِ العِتابَ ؛ فإنّهُ یُورِثُ الضَّغینَةَ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : حُسنُ البِشْرِ یَذهَبُ بالسَّخیمَةِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اُحْصُدِ الشَّرَّ مِن صَدرِ غَیرِکَ بقَلْعِهِ مِن صَدرِکَ .(8)
عنه علیه السلام : عِندَ الشَّدائدِ تَذهَبُ الأحْقادُ .(9)
عنه علیه السلام : احْتَرِسوا مِن سَوْرَةِ الجَمْدِ والحِقْدِ والغَضَبِ والحَسَدِ ، وأعِدّوا لکُلِّ شَی ءٍ مِن ذلکَ عُدَّةً تُجاهِدونَهُ بِها ، مِن الفِکْرِ فی العاقِبَةِ ، ومَنْعِ الرَّذیلَةِ ، وطَلَبِ الفَضیلَةِ ، وصَلاحِ الآخِرَةِ ، ولُزومِ الحِلْمِ .(10)
ص :404
ص :406
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا یَزْرَأنَّ أحدُکُم بأحدٍ من خَلقِ اللَّهِ فإنَّهُ لا یَدری أیُّهُم ولیُّ اللَّهِ .(1)
لقمانُ علیه السلام - لابنِهِ - : یا بُنیَّ لا تُحَقِّرنَّ أحَداً بخُلْقانِ ثِیابِهِ ؛ فإنَّ ربَّکَ وربَّهُ واحدٌ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَنِ اسْتَذَلّ مؤمناً أو مؤمنةً ، أو حَقّرَهُ لفَقْرِهِ أو قِلَّةِ ذاتِ یَدِهِ ، شَهَرَهُ اللَّهُ تعالی یَومَ القِیامَةِ ، ثُمّ یَفْضَحُهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا تُحَقِّرنَّ أحَداً مِن المسلمینَ ، فإنَّ صَغیرَهُم عِند اللَّهِ کَبیرٌ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حَسْبُ ابنِ آدمَ من الشَّرِّ أنْ یُحَقِّرَ أخاهُ المسلمَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ تَبارکَ وتعالی یَقولُ : مَن أهانَ لی وَلیّاً فقد أرْصَدَ لمُحارَبَتی ، وأنا أسرَعُ شَی ءٍ إلی نُصْرَةِ أوْلیائی .(6)
عنه علیه السلام : قالَ اللَّهُ عزّوجلّ : لِیأْذَنْ بحَربٍ منّی مَن أذلَّ عَبدیَ المؤمنَ .(7)
عنه علیه السلام : مَن حَقّر مؤمناً مِسْکیناً لم یَزَلِ اللَّهُ لَهُ حاقِراً ماقِتاً حتّی یَرجِعَ عن مَحْقَرَتِهِ إیّاهُ .(8)
ص :407
ص :408
ص :410
الکتاب:
(وَما خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَیْنَهُما إِلّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السّاعَةَ لَآتِیَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الجَمِیلَ ) .(1)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحقُّ أقوی ظَهیرٍ .(3)
عنه علیه السلام : الحقُّ سَیفٌ قاطِعٌ .(4)
عنه علیه السلام : الحقُّ سَیفٌ علی أهلِ الباطلِ .(5)
عنه علیه السلام : الحقُّ مَنْجاةٌ لکُلِّ عامِلٍ ، وحُجّةٌ لکلِّ قائلٍ .(6)
عنه علیه السلام : الحقُّ أبْلَجُ مُنَزَّهٌ عنِ المُحاباةِ والمُراءاةِ .(7)
عنه علیه السلام : الحَقُّ أوسَعُ مِن الأرضِ .(8)
عنه علیه السلام : إنَّ الحقَّ أحْسَنُ الحَدیثِ ، والصّادِعُ بهِ مُجاهِدٌ ، وبالحقِّ اُخبِرُکَ فأرْعِنی سَمعَکَ .(9)
عنه علیه السلام : ألَا وإنَّ الحَقَّ مَطایا ذُلُلٌ ، رَکِبَها أهلُها واُعطُوا أزِمَّتَها ، فسارَتْ بِهِمُ الهُوَیْنا حتّی أتَتْ ظِلّاً ظَلیلاً . (10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ الحقَّ مُنِیفٌ فاعمَلوا بهِ .(11)
الکتاب:
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَی الْبَاطِلِ فَیَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَکُمُ الْوَیْلُ مِمّا تَصِفُونَ ) .(12)
(کَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِی إِنَّ اللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزٌ ) .(13)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن أبْدی صَفْحَتَهُ للحقِّ هلَکَ .(14)
عنه علیه السلام : مَن صارَعَ الحقَّ صُرِعَ .(15)
عنه علیه السلام : قَلیلُ الحقِّ یَدفَعُ کثیرَ الباطِلِ ، کما أنَّ القَلیلَ مِن النّارِ یُحْرِقُ کثیرَ
ص :411
الحَطَبِ .(1)
عنه علیه السلام : الغالِبُ بالشَّرِّ مَغْلوبٌ ، المُحارِبُ للحقِّ مَحْروبٌ .(2)
عنه علیه السلام : المَغْلوبُ بالحقِّ غالِبٌ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَیس مِن باطلٍ یَقومُ بإزاءِ الحقِّ إلّا غلَبَ الحقُّ الباطِلَ ، وذلکَ قولُهُ : (بَلْ نَقْذِفُ بالحَقِّ علی الباطِلِ فیَدْمَغُهُ ...) .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن یَطلُبِ العِزَّ بغَیرِ حقٍّ یَذِلَّ، ومَن عانَدَ الحقَّ لَزِمَهُ الوَهْنُ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : العِزُّ أنْ تَذِلَّ للحقِّ إذا لَزِمَکَ .(7)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : ما تَرَکَ الحقَّ عزیزٌ إلّا ذَلَّ ، ولا أخَذَ بهِ ذلیلٌ إلّا عَزَّ .(8)
الکتاب:
(أَمْ یَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَکْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ کَارِهُونَ) .(10)
(لَقَدْ جِئْنَاکُمْ بِالْحَقِّ وَلَکِنَّ أَکْثَرَکُمْ لِلْحَقِّ کَارِهُونَ) .(11)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الحقُّ ثَقیلٌ مُرٌّ والباطِلُ خَفیفٌ حُلْوٌ ، ورُبَّ شَهْوَةِ ساعةٍ تُورِثُ حُزْناً طویلاً .(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنَّ الحقَّ ثَقیلٌ مَرِی ءٌ ، وإنّ الباطِلَ خَفیفٌ وَبِی ءٌ .(13)
عنه علیه السلام : الحقُّ کُلُّه ثَقیلٌ ، وقد یُخَفِّفُهُ اللَّهُ علی أقوامٍ طَلَبوا العاقِبَةَ فصَبَّروا نُفوسَهُم ، ووَثِقوا بصِدْقِ مَوعودِ اللَّهِ لمَن صَبرَ واحْتَسَبَ ، فکنْ مِنهُم واسْتَعِنْ باللَّهِ .(14)
ص :412
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اصبرْ علی مَرارةِ الحقِّ ، وإیّاکَ أنْ تَنْخَدِعَ لحَلاوَةِ الباطِلِ .(1)
عنه علیه السلام : لا یصبِرُ للحقِّ إلّا مَن یَعرِفُ فضلَهُ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَمّا حَضَرَتْ أبی علیَّ ابنَ الحسینِ علیه السلام الوَفاةُ ضَمَّنی إلی صَدْرِهِ ثُمَّ قالَ : أیْ بُنیَّ ، اُوصیکَ بِما أوْصانی أبی حِینَ حَضَرَتْهُ الوَفاةُ - وبما ذَکَرَ أنّ أباهُ علیه السلام أوصاهُ بهِ - : أیْ بُنَیَّ ، اصبِرْ علی الحقِّ وإنْ کانَ مُرّاً .(3)
عنه علیه السلام : اصبِرْ نَفسَکَ علی الحقِّ ؛ فإنَّهُ مَن مَنَعَ شیئاً فی حقٍّ أعطی فی باطِلٍ مِثْلَیهِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - وقدِ اسْتَفْتاهُ رجُلٌ مِن أهلِ الجَبلِ فأفْتاهُ بخِلافِ ما یُحِبُّ ، فرأی أبو عبدِ اللَّهِ الکَراهَةَ فیهِ - : یا هذا ، اصْبِرْ علی الحقِّ ، فإنَّهُ لَم یَصبِرْ أحدٌ قَطُّ لحَقٍّ إلّا عَوّضَهُ اللَّهُ ما هُو خَیرٌ لَه .(5)
الکتاب:
(یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا کُونُوا قَوَّامِینَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَی أَنْفُسِکُمْ أَوِ الْوَالِدَیْنِ وَالْأَقْرَبِینَ ) .(6)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أتْقی النّاسِ مَن قالَ الحقَّ فیما لَهُ وعَلَیهِ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : فی قائمةِ سَیفٍ مِن سُیوفِ رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله صَحیفَةٌ فِیها...قُلِ الحقَّ ولو علی نفسِکَ .(8)
عنه علیه السلام : إنّ أفْضلَ النّاسِ عندَ اللَّهِ مَن کانَ العَملُ بالحقِّ أحَبَّ إلیهِ - وإنْ نَقَصَهُ وکَرَثَهُ - مِن الباطِلِ وإنْ جَرَّ إلَیهِ فائدةً وزادَهُ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثلاثةٌ هُم أقرَبُ الخَلقِ إلی اللَّهِ عزّوجلّ یَومَ القِیامَةِ حتّی یَفْرُغَ
ص :413
مِن الحِسابِ: ... ورجُلٌ قالَ الحقَّ فیما عَلَیهِ ولَهُ .(1)
عنه علیه السلام : إنّ مِن حقیقةِ الإیمانِ أنْ تُؤْثِرَ الحقَّ وإنْ ضَرَّکَ علی الباطِلِ وإنْ نَفعَکَ .(2)
عنه علیه السلام : إنّ للمؤمنِ علی المؤمنِ سَبْعةَ حُقوقٍ ، فأوْجَبُها أنْ یَقولَ الرّجُلُ حقّاً وإنْ کانَ علی نَفْسِه أو علی والِدَیْهِ ، فلا یَمیلَ لَهُم عنِ الحقِّ .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : قُلِ الحقَّ وإنْ کانَ فیهِ هَلاکُکَ ، فإنَّ فیهِ نَجاتَکَ ... ودَعِ الباطِلَ وإنْ کانَ فیهِ نَجاتُکَ فإنّ فیهِ هَلاکَکَ .(4)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما أنْفَقَ مؤمنٌ مِن نَفَقةٍ هی أحَبُّ إلی اللَّهِ عزّوجلّ مِن قَولِ الحقِّ فی الرِّضا والغَضَبِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - مِن وصایاهُ لابْنِهِ الحُسینِ علیه السلام - : یا بُنیَّ ، اُوصیکَ بتَقْوی اللَّهِ فی الغِنی والفَقرِ ، وکَلِمَةِ الحقِّ فی الرِّضا والغَضَبِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ألَا لا یَمْنَعَنَّ رجُلاً مَهابَةُ النّاسِ أنْ یَتکَلَّم بالحقِّ إذا عَلِمَهُ . ألَا إنّ أفضَلَ الجِهادِ کَلِمَةُ حقٍّ عندَ سُلطانٍ جائرٍ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ أبی علیه السلام یَقولُ : قُمْ بالحقِّ ولا تَعَرّضْ لِما نابَکَ .(8)
کنز العمّال عن عبید اللَّه بن أبی رافع : إنّ الحَرورِیَّةَ لَمّا خَرَجَتْ ، وهُو مَع علیِّ بنِ أبی طالبٍ قالوا : لا حُکْمَ إلّا للَّهِ ، قالَ علیٌّ: کَلِمَةُ حَقٍّ اُریدَ بها باطِلٌ .(10)
ص :414
کنز العمّال عن قتادة : لَمّا سَمِعَ علیٌّ المُحَکِّمةَ قالَ : مَن هؤلاءِ ؟ قیلَ لَهُ : القُرّاءُ . قالَ : بَلْ هُمُ الخَیّانونَ العَیّابونَ . قالَ : إنَّهُم یَقولونَ : لا حُکْمَ إلّا للَّهِ ! قالَ : کَلِمَةُ حقٍّ عُنِیَ بها باطِلٌ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اقْبَلِ الحَقَّ مِمَّن أتاکَ بهِ - صَغیرٌ أو کَبیرٌ - وإن کانَ بَغیضاً ، وارْدُدِ الباطِلَ علی مَن جاءَ بهِ مِن صَغیرٍ أو کَبیرٍ وإنْ کانَ حَبیباً .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: قال رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله : السّابِقونَ إلی ظِلِّ العَرشِ طُوبی لَهُم . قیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ، ومَن هُم ؟ فقالَ : الّذینَ یَقْبَلونَ الحقَّ إذا سَمِعوهُ ، ویَبْذُلونَهُ إذا سُئِلوهُ ، ویَحْکُمونَ للنّاسِ کحُکْمِهِم لأنفُسِهِم .(4)
عنه علیه السلام : فلا تَنْفِروا مِن الحقِّ نِفارَ الصَّحیحِ مِن الأجْرَبِ ، والباری من ذِی السَّقَمِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن ضاقَ صَدرُهُ لَم یَصْبِرْ علی أداءِ حقٍّ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ إذا أرادَ بعَبدٍ خَیراً شرَحَ صَدرَهُ للإسلامِ ، فإذا أعْطاهُ ذلکَ أنْطَقَ لِسانَهُ بالحقِّ وعَقَدَ قَلبَهُ علَیهِ فعَمِلَ بهِ ، فإذا جَمعَ اللَّهُ لَهُ ذلکَ تَمَّ لَهُ إسْلامُهُ ... ، وإذا لَم یُرِدِ اللَّهُ بعَبدٍ خَیراً وَکَلَهُ إلی نفسِهِ ، وکانَ صَدرُهُ ضَیِّقاً حَرَجاً ، فإنْ جرَی علی لِسانِه حقٌّ لَم یَعْقِدْ قَلبَهُ علَیهِ ، وإذا لَم یَعقِدْ قَلبَهُ علَیهِ لَم یُعْطِهِ اللَّهُ العَملَ بهِ .(7)
الکتاب:
(ثُمَّ تَوَلَّیْتُمْ إِلّا قَلِیلاً مِنْکُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) .(9)
(فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ کَذَّبَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِی الَّذِینَ یَصْدِفُونَ عَنْ آیَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ
ص :415
بِما کانُوا یَصْدِفُونَ) .(1)
الکتاب:
(فَذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّی تُصْرَفُونَ) .(3)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ مَن لا یَنْفعُهُ الحقُّ یَضُرُّهُ الباطِلُ ، ومَن لا یَسْتَقیمُ بهِ الهُدی تَضُرُّهُ الضَّلالةُ ، ومَن لا یَنْفعُهُ الیقَینُ یَضُرُّهُ الشَّکُّ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ الحقَّ لایُعرَفُ بالرِّجالِ، اعْرِفِ الحقَّ تَعرِفْ أهلَهُ .(5)
عنه علیه السلام - لَمّا أتاهُ الحارِثُ بنُ حَوطٍ فقالَ : أتَرانی أظُنُّ أصْحابَ الجَملِ کانوا علی ضَلالَةٍ ؟! - : یا حارِثُ ، إنّکَ نَظَرْتَ تَحْتَکَ ولَم تَنْظُرْ فَوقَکَ فَحِرْتَ ، إنّکَ لَم تَعْرِفِ الحقَّ فتَعْرفَ مَن أتاهُ ، ولَم تَعْرِفِ الباطِلَ فتَعْرِفَ مَن أتاهُ .(6)
عنه علیه السلام - لَمّا قالَ لَهُ الحارِثُ : ما أری طَلْحَةَ والزُّبیرَ وعائشةَ احْتَجّوا إلّا علی حقٍّ - : إنّ الحقَّ والباطِلَ لا یُعرَفانِ بالنّاسِ ، ولکنِ اعْرِفِ الحقَّ باتِّباعِ مَنِ اتَّبعَهُ ، والباطِلَ باجْتِنابِ مَنِ اجْتَنَبَهُ .(7)
وفی الأمالی للمُفیدِ : ... فقالَ لَهُ [للإمام علی علیه السلام ]الحارِثُ : لَو کَشَفتَ - فِداکَ أبی واُمّی - الرَّینَ عَن قُلوبِنا وجَعَلْتَنا فی ذلکَ علی بَصیرةٍ مِن أمْرِنا . قالَ علیه السلام : قَدْکَ ؛ فإنّکَ امْرؤٌ مَلْبوسٌ علَیکَ ، إنّ دِینَ اللَّهِ لا یُعرَفُ بالرِّجالِ بَلْ بآیَةِ الحقِّ، فاعْرِفِ الحقَّ تَعْرِفْ أهلَهُ .(8)
ص :416
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : عمّارٌ خَلَطَ اللَّهُ الإیمانَ ما بینَ قَرْنِهِ إلی قَدَمِهِ ، وخَلطَ الإیمانَ بلَحْمِهِ ودَمِهِ ، یَزولُ مَع الحقِّ حَیثُ زالَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إذا اخْتَلفَ النّاسُ کانَ ابنُ سُمَیّةَ معَ الحقِّ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اعْلَموا أنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی یُبْغِضُ مِن عِبادهِ المُتَلوِّنَ ، فلا تَزولوا عنِ الحقِّ ووَلایةِ أهلِ الحقِّ؛ فإنّ مَنِ اسْتَبْدَلَ بِنا هَلکَ وفاتَتْهُ الدُّنیا وخَرجَ مِنها (بحَسْرةٍ) .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : اعْلَموا أنّ اللَّهَ تعالی یُبْغِضُ مِن خَلْقِهِ المُتَلوِّنَ ، فلا تَزولوا عنِ الحقِّ وأهْلِهِ ؛ فإنّ مَنِ اسْتَبدَّ بالباطِلِ وأهْلِهِ هَلکَ وفاتَتْهُ الدُّنیا .(5)
بحار الأنوار : رُوِیَ : أنّ اللَّهَ یُبْغِضُ مِن عِبادِهِ المائِلینَ ، فلا تَزِلّوا عنِ الحقِّ ، فمَنِ اسْتَبْدَلَ بالحقِّ هَلکَ وفاتَتْهُ الدُّنیا وخَرجَ مِنها ساخِطاً .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحقُّ أوْسَعُ الأشیاءِ فی التَّواصُفِ ، وأضْیَقُها فی التَّناصُفِ ، لا یَجْری لأحدٍ إلّا جَری عَلَیهِ ، ولا یَجْری علَیهِ إلّا جَری لَهُ ، ولَو کانَ لأحَدٍ أنْ یَجْریَ لَهُ ولا یَجْریَ علَیهِ لَکانَ ذلکَ خالِصاً للَّهِ سُبحانَهُ .(7)
عنه علیه السلام : لا تَمْنَعَنّکُم رِعایةُ الحقِّ لأحدٍ عن إقامَةِ الحقِّ علَیهِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن مَشی مَع مَظْلومٍ حتّی یُثْبِتَ لَهُ حَقَّهُ ، ثَبّتَ اللَّهُ تعالی قدَمَیهِ یَومَ تَزِلُّ الأقْدامُ .(9)
ص :417
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أنْعَشَ حقّاً بلِسانِهِ جری لَهُ أجْرُهُ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : خُضِ الغَمَراتِ إلی الحقِّ حیثُ کانَ .(2)
عنه علیه السلام : مَن تَعَمّقَ لَم یُنِبْ إلی الحقِّ .(3)
عنه علیه السلام : لا دَلیلَ أنْصَحُ مِنِ اسْتِماعِ الحقِّ .(4)
عنه علیه السلام : الْزَمِ الحقَّ یُنْزِلْکَ مَنازِلَ أهلِ الحقِّ یَومَ لا یُقْضی إلّا بالحقِّ .(5)
عنه علیه السلام : مَن تَعدّی الحقَّ ضاقَ مَذهَبُهُ ، ومَنِ اقْتَصَرَ علی قَدْرِهِ کانَ أبْقی لَهُ .(6)
عنه علیه السلام : اعْلَموا رَحِمَکُمُ اللَّهُ أ نَّکمُ فی زمانٍ القائلُ فیهِ بالحقِّ قَلیلٌ ، واللّسانُ عن الصِّدقِ کَلیلٌ ، واللّازِمُ للحقِّ ذلیلٌ .(7)
ص :418
ص :420
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ حُقوقَ اللَّهِ جَلَّ ثَناؤُه أعْظَمُ مِن أنْ یَقومَ بِها العِبادُ ، وإنّ نِعَمَ اللَّهِ أکْثَرُ مِن أنْ یُحْصیَها العِبادُ ، ولکنْ أمْسُوا وأصْبِحوا تائِبینَ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: ... لکنَّهُ سَبحانَهُ جَعَلَ حقَّهُ علی العِبادِ أنْ یُطیعوهُ ، وجَعلَ جَزاءهُم علَیهِ مُضاعَفَةَ الثَّوابِ تَفَضُّلاً مِنهُ .(2)
عنه علیه السلام : لکنْ مِن واجِبِ حُقوقِ اللَّهِ علی عِبادِهِ النَّصیحَةُ بمَبْلَغِ جُهْدِهِم ، والتَّعاوُنُ علی إقامَةِ الحقِّ بَینَهُم .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثُمَّ جَعلَ سُبحانَهُ مِن حُقوقِهِ حُقوقاً افْتَرَضَها لبَعضِ النّاسِ علی بَعضٍ ، فجَعَلَها تَتَکافَأُ فی وُجوهِها ، ویُوجِبُ بَعضُها بَعضاً ، ولا یُسْتَوْجَبُ بَعضُها إلّا ببَعضٍ .(4)
عنه علیه السلام - مِن خُطبةٍ لَهُ علیه السلام فی أوَّلِ خِلافَتِهِ - : وشَدَّ بالإخْلاصِ والتَّوحیدِ حُقوقَ المسلِمینَ فی مَعاقِدِها، فالمسلِمُ مَن سَلِمَ المسلِمونَ مِن لِسانِهِ ویَدِهِ إلّا بالحقِّ ، ولا یَحِلُّ أذی المُسلمِ إلّا بما یَجِبُ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : جَعلَ اللَّهُ سبحانَهُ حُقوقَ عِبادِهِ مُقَدِّمَةً لحُقوقِهِ ، فمَن قامَ بحُقوقِ عِبادِ اللَّهِ کانَ ذلکَ مُؤَدّیاً إلی القِیامِ بحُقوقِ اللَّهِ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ أحَدَکُم لَیَدَعُ مِن حُقوقِ أخیهِ شَیئاً ، فیُطالِبُهُ بهِ یَومَ القِیامَةِ فیُقْضی لَهُ وعلَیهِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا تُضَیّعَنَّ حقَّ أخیکَ اتِّکالاً علی ما بینَکَ وبینَهُ ؛ فإنّهُ لَیس لکَ بأخٍ مَن ضَیَّعْتَ حقَّهُ.(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن عَظّمَ دِینَ اللَّهِ عظّمَ حقَّ إخْوانِهِ ، ومَنِ اسْتَخَفَّ بدِینهِ اسْتَخَفَّ بإخْوانِهِ .(3)
عنه علیه السلام : کَما لایَقْدِرُ أحدٌ أن یَصِفَ فَضْلَنا وما أعْطانا اللَّهُ وما أوْجَبَ اللَّهُ مِن حُقوقِنا، فکذلکَ لایَقْدِرُ أحَدٌ أنْ یَصِفَ حقَّ المؤمنِ ویَقومَ بهِ مِمّا أوْجَبَ اللَّهُ علی أخیهِ المؤمنِ .(4)
عنه علیه السلام : ما عُبِدَ اللَّهُ بشی ءٍ أفضَلَ مِن أداءِ حقِّ المؤمنِ .(5)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : أعْرَفُ النّاسِ بحُقوقِ إخْوانِهِ وأشَدُّهُم قَضاءً لَها أعْظَمُهُم عِند اللَّهِ شَأناً .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : حقُّ المسلمِ علی المسلمِ سِتٌّ : إذا لَقِیتَهُ فسَلِّمْ علَیهِ ، وإذا دَعاکَ فأجِبْهُ ، وإذا اسْتَنْصَحَکَ فانْصَحْ لَهُ ، وإذا عَطَسَ فحَمِدَ اللَّهَ فشَمِّتْهُ ، وإذا مَرِضَ فعُدْهُ ، وإذا ماتَ فاتّبِعْهُ (7) .(8)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : وأمّا حقُّ أخیکَ فأنْ تَعلَمَ أ نَّهُ یَدُکَ وعِزُّکَ وقُوّتُکَ ، فلَا تتّخِذْهُ سِلاحاً علی مَعصیَةِ اللَّهِ ، ولا عُدّةً للظُّلمِ لخلقِ اللَّهِ ، ولا تَدَعْ نُصْرتَهُ علی عَدُوّهِ والنَّصیحَةَ لَهُ ، فإنْ أطاعَ اللَّهَ وإلّا فلْیَکُنِ اللَّهُ أکْرَمَ علَیکَ مِنهُ .(9)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مِن حقِّ المؤمنِ علی أخیهِ المؤمنِ أن یُشْبِعَ جَوْعَتَهُ ، ویُواریَ عَورَتَهُ ، ویُفرِّجَ عَنهُ کُرْبَتهُ ،
ص :422
ویَقْضیَ دَیْنَهُ ، فإذا ماتَ خَلَفَهُ فی أهلِهِ وولدِهِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : حقُّ المسلمِ علی المسلمِ أنْ لا یَشبَعَ ویَجوعَ أخوهُ ، ولا یَروی ویَعْطَشَ أخوهُ ، ولا یَکْتَسی ویَعْری أخوهُ .(2)
عنه علیه السلام : للمؤمنِ علی المؤمنِ سَبْعَةُ حُقوقٍ واجِبَةٍ لَهُ مِن اللَّهِ عزّوجلّ ، واللَّهُ سائلُهُ عَمّا صَنَعَ فیها : الإجْلالُ لَهُ فی عَیْنِهِ ، والوُدُّ لَهُ فی صَدرِهِ ، والمُواساةُ لَهُ فی مالِهِ ، وأنْ یُحِبَّ لَهُ ما یُحِبُ لنَفْسِهِ، وأنْ یُحرِّمَ غِیبَتَهُ، وأنْ یَعودَهُ فی مَرضِهِ، ویُشَیّعَ جَنازَتَهُ ولا یَقولَ فیهِ بعدَ مَوتِهِ إلّا خَیراً .(3)
الکافی عن معلّی بن خنیس: سَأَلتُ أبا عَبدِاللَّه علیه السلام عَن حَقِّ المُؤمِنِ، فَقالَ: سَبعونَ حَقّاً لا اُخبِرُکَ إلّا بِسَبعَةٍ، فَإنّی عَلَیکَ مُشفِقٌ أخشی ألّا تَحتَمِلَ، فَقُلتُ: بَلی إن شاءَ اللَّهُ، فَقالَ: لا تَشبَع ویَجوعُ ولا تَکتَسی ویَعری ؛ وتَکونُ دَلیلَهُ وقَمیصَهُ الّذی یَلبَسُهُ ولِسانَهُ الّذی یَتَکَلَّمُ بِهِ و تُحِبُّ لَهُ ما تُحِبُّ لِنَفسِکَ وإن کانَت لَکَ جارِیَةٌ بَعَثتَها لِتُمَهِّدَ فِراشَهُ وتَسعی فی حَوائجِهِ بِاللَّیلِ وَالنّهارِ، فَإِذا فَعَلتَ ذلِکَ وَصَلَت وِلایَتُکَ بِوِلایَتِنا ووِلایَتُنا بِوِلایَةِ اللَّهِ عَزَّوجَلَّ .(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنّ مِن واجِبِ حقِّ أخیکَ أنْ لا تَکْتُمَهُ شَیئاً تَنْفَعُهُ بهِ لأمرِ دُنیاهُ وآخِرَتِهِ ، ولا تَحْقِدَ علَیهِ وإنْ أساءَ ، وأجِبْ دَعوَتَهُ إذا دَعاکَ ، ولا تُخَلِّ بَینَهُ وبَینَ عَدُوّهِ مِن النّاسِ وإنْ کانَ أقرَبَ إلَیهِ مِنکَ ، وعُدْهُ فی مَرَضِهِ .(5)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام - وقد سُئلَ عن حقِّ المؤمنِ علی المؤمنِ - : إنّ مِن حقِّ المؤمنِ علی المؤمنِ المَوَدَّةَ فی صَدْرِهِ ، والمُواساةَ فی مالِهِ... ولا یقولُ لَهُ : اُفٍّ ، فإذا قالَ لَهُ : «اُفٍّ» فلیسَ بَینَهُما وَلایَةٌ ، وإذا قالَ لَهُ : أنتَ عَدُوّی فقد کفّرَ أحدُهُما صاحِبَهُ ، وإذا اتَّهمَهُ انْماثَ الإیمانُ فی قَلبِهِ کما یَنْماثُ المِلْحُ فی الماءِ.(6)
ص :423
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - وقد سُئلَ عن أدْنی حقِّ المؤمنِ علی أخیهِ - : أنْ لا یَسْتأثِرَ علَیهِ بما هُو أحْوَجُ إلَیهِ مِنهُ .(1)
عنه علیه السلام - فی بیانِ حُقوقِ المؤمنِ علی المؤمنِ - : أیْسَرُ حقٍّ مِنها أنْ تُحِبَّ لَهُ ما تُحِبُّ لنَفْسِکَ ، وتَکْرَهَ لَهُ ما تَکْرَهُ لنَفْسِکَ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اعْرِفوا الحقَّ لمَنْ عَرفَهُ لَکُم ، صَغیراً کانَ أو کَبیراً ، وَضِیعاً کانَ أو رَفِیعاً .(3)
الاختصاص - قال الإمام الصّادقُ علیه السلام - : مَن قَضی حقَّ مَن لا یَقْضی حقَّهُ فکأنّما قد عَبَدهُ مِن دونِ اللَّهِ. وقالَ علیه السلام : اخْدُمْ أخاکَ، فإنِ اسْتَخْدَمَکَ فلا ولا کَرامَةَ ! قالَ : وقیلَ: أعرِفُ لِمَنْ لا تَعرِفُ لی ؟ فقالَ: ولا کَرامَةَ ، قالَ: ولاکَرامَتَینِ .(4)
الإمامُ الباقرُ أو الإمامُ الصّادقُ علیهما السلام : لا تُوجِبْ علی نفسِکَ الحُقوقَ ، واصْبِرْ علی النَّوائبِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : جمَعَنا أبو جعفرٍ علیه السلام فقالَ : یا بَنِیَّ ، إیّاکُم والتَّعَرُّضَ للحُقوقِ ، واصْبِروا علی النَّوائب ، وإنْ دَعاکُم بَعضُ قَومِکُم إلی أمرٍ ضَرَرُهُ علَیکُم أکْثَرُ مِن نَفْعِهِ لَکُم فلا تُجیبوهُ .(6)
ص :424
ص :426
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا یَحْتَکِرُ إلّا الخَوّانونَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَحْتَکِرُ إلّا خاطئٌ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الاحْتِکارُ داعِیَةُ الحِرْمانِ .(3)
عنه علیه السلام : الاحْتِکارُ شِیمَةُ الفُجّارِ .(4)
عنه علیه السلام : الاحْتِکارُ رَذیلَةٌ .(5)
عنه علیه السلام : الاحْتِکارُ مَطِیَّةُ النَّصَبِ .(6)
عنه علیه السلام : مِن طَبائعِ الأغْمارِ إتْعابُ النُّفوسِ فی الاحْتِکارِ .(7)
عنه علیه السلام - فیما کَتَبَهُ للأشتَرِ حینَ وَلّاهُ مِصرَ - : ... واعْلَمْ - مَع ذلکَ - أنّ فی کثیرٍ مِنهُم ضِیقاً فاحِشاً ، وشُحّاً قَبیحاً ، واحْتِکاراً للمَنافِعِ ، وتَحَکُّماً فی البِیاعاتِ ، وذلکَ بابُ مَضَرَّةٍ للعامَّةِ ، وعَیْبٌ علی الوُلاةِ ، فامْنَعْ مِن الاحْتِکارِ ؛ فإنَّ رسولَ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله مَنعَ مِنهُ .(8)
عنه علیه السلام : کُلُّ حُکْرَةٍ تَضُرُّ بالنّاسِ وتُغْلی السِّعْرَ علَیهِم فلا خَیرَ فیها .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ اللَّهَ عزّوجلّ تَطَوّلَ علی عِبادِهِ بالحَبَّةِ فسَلّطَ علَیها القُمَّلَةَ ، ولولا ذلکَ لخَزَنَتْها المُلوکُ کما یَخْزُنونَ الذَّهَبَ والفِضَّةَ .(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : المُحْتَکِرُ مَلْعونٌ .(11)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : المُحتَکِرُ فی سُوقِنا کالمُلْحِدِ فی کِتابِ اللَّهِ .(12)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یَقومُ المُحتَکِرُ مَکْتوبٌ بَینَ عَیْنَیهِ: یا کافِرُ ، تَبَوّأْ مَقْعدَکَ مِن النّارِ!(13)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : بِئسَ العَبدُ المُحتَکِرُ ، إنْ أرْخَصَ اللَّهُ تعالی الأسْعارَ حَزِنَ ، وإنْ أغْلاها اللَّهُ فَرِحَ .(14)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : یُحْشَرُ الحَکّارونَ وقَتَلَةُ الأنْفُسِ إلی جَهَنّمَ فی دَرَجةٍ .(15)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : المُحْتَکِرُ مَحرومٌ نِعْمتَهُ .(16)
ص :427
عنه علیه السلام : المُحتَکِرُ البَخیلُ جامعٌ لمَن لا یَشْکُرُهُ ، وقادِمٌ علی مَنْ لا یَعْذِرُهُ .(1)
عنه علیه السلام : المُحتَکِرُ آثِمٌ عاصٍ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن جَمعَ طَعاماً یَتَربّصُ بهِ الغَلاءَ أربَعینَ یَوماً فقد بَرِئَ من اللَّهِ وبَرِئَ اللَّهُ مِنهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : أیُّما رجُلٍ اشْتَری طَعاماً فکَبسَهُ أربَعینَ صَباحاً یُریدُ بهِ غَلاءَ المُسلِمینَ ، ثُمَّ باعَهُ فتَصدّقَ بثَمنِهِ لَم یَکُنْ کَفّارَةً لِما صَنَعَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَنِ احْتَکَرَ فَوقَ أربَعینَ یَوماً ، فإنَّ الجَنّةَ تُوجَدُ رِیحُها مِن مَسیرَةِ خَمسِمائةِ عامٍ ، وإنّهُ لَحَرامٌ علَیهِ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَنِ احْتَکَرَ طَعاماً علی اُمَّتی أربَعینَ یَوماً وتَصَدّقَ بهِ لَم تُقْبَلْ مِنهُ .(6)
ص :428
ص :430
الکتاب:
(یُؤْتِی الْحِکْمَةَ مَنْ یَشَاءُ وَمَنْ یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْراً کَثِیراً وَما یَذَّکَّرُ إِلّا أُولُوا الْأَلْبابِ ) .(1)
(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ إِذْ بَعَثَ فِیهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیْهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِنْ کانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِی ضَلَالٍ مُبِینٍ ) . (2)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : کَلِمَةُ الحِکمَةِ یَسْمَعُها المؤمنُ خَیرٌ مِن عِبادَةِ سَنةٍ .(3)
عیسی علیه السلام : إنّ الحِکمَةَ نُورُ کُلِّ قَلبٍ .(4)
لُقمانُ علیه السلام - مِن وصیَّتِهِ لابنهِ - : یا بُنَیّ ، تَعلَّمِ الحِکمَةَ تَشْرُفْ ؛ فإنَّ الحِکمَةَ تَدُلُّ علی الدِّینِ ، وتُشَرِّفُ العَبْدَ علی الحُرِّ ، وتَرفَعُ المِسکینَ علی الغَنیِّ ، وتُقَدِّمُ الصَّغیرَ علی الکَبیرِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحِکمَةُ رَوضَةُ العُقَلاءِ ، ونُزْهَةُ النُّبَلاءِ .(6)
عنه علیه السلام : الحِکمَةُ شَجَرةٌ تَنْبُتُ فی القَلبِ ، وتُثْمِرُ علی اللِّسانِ .(7)
عنه علیه السلام : لَو اُلْقِیَتِ الحِکمَةُ علی الجِبالِ لَقَلْقَلَتْها .(8)
عنه علیه السلام : مِن خَزائنِ الغَیبِ تَظْهَرُ الحِکمَةُ .(9)
عنه علیه السلام : مَن عُرِفَ بالحِکمَةِ لَحَظَتْهُ العُیونُ بالوَقارِ والهَیبةِ .(10)
عنه علیه السلام : الحِکَمُ رِیاضُ النُّبَلاءِ ، العُلومُ نُزْهَةُ الاُدَباءِ .(11)
عنه علیه السلام : مَن عَرَفَ الحِکَمَ لَم یَصْبِرْ علی الازْدِیادِ مِنها .(12)
عنه علیه السلام : الحَکیمُ یَشْفی السّائلَ ، ویَجودُ بالفَضائلِ .(1)
عنه علیه السلام : الحُکَماءُ أشْرَفُ النّاسِ أنْفُساً ، وأکْثَرُهُم صَبراً ، وأسْرَعُهُم عَفْواً ، وأَوسَعُهُم أخْلاقاً .(2)
عنه علیه السلام : مَن لَهِجَ بِالحِکمَةِ فَقَد شَرَّفَ نَفسَهُ.(3)
عنه علیه السلام : مَن عُرِفَ بِالحِکمَةِ لَحَظَتهُ العُیونُ بِالوَقارِ وَالهَیبَةِ.(4)
عیسی علیه السلام : لَو وَجَدْتُم سِراجاً یَتوَقَّدُ بالقَطِرانِ فی لَیلَةٍ مُظلِمَةٍ لاسْتَضَأْتُم بهِ ولَم یَمْنَعْکُم مِنهُ رِیحُ نَتْنِهِ، کذلکَ یَنبغی لَکُم أنْ تأخُذوا الحِکمَةَ مِمَّنْ وَجَدْتُموها مَعهُ ولا یَمْنَعَکُم مِنهُ سُوءُ رَغْبَتِهِ فیها .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : کلمةُ الحکمةِ ضالّةُ المؤمنِ ، فحیثُ وجدَها فهُو أحقُّ بها .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحِکمَةُ ضَالّةُ المؤمنِ ، فاطْلُبوها ولَو عندَ المُشرِکِ تکونوا أحَقَّ بها وأهلَها .(8)
عنه علیه السلام : الْحِکْمَةُ ضالَّةُ المُؤْمِنِ ، فخُذِ الحِکْمَةَ ولَو مِن أهلِ النِّفاقِ .(9)
عنه علیه السلام : الحِکمَةُ ضالَّةُ کُلِّ مؤمنٍ ، فخُذوها ولَو مِن أفْواهِ المُنافِقینَ .(10)
عنه علیه السلام : خُذِ الحِکمَةَ أ نّی کانتْ ؛ فإنَّ الحِکمَةَ تَکونُ فی صَدْرِ المُنافِقِ فتَلَجْلَجُ فی صَدرِهِ حتّی تَخْرُجَ ، فتَسْکُنَ إلی صَواحِبِها فی صَدرِ المؤمنِ.(11)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : لا تُحَقِّرِ اللُّؤْلُؤةَ النَّفیسَةَ أنْ تَجْتَلِبَها مِن الکِبا الخَسیسَةِ؛ فإنَّ أبی حَدّثَنی قالَ : سَمِعتُ أمیرَ المؤمنینَ علیه السلام یقولُ : إنّ الکَلِمَةَ مِن الحِکمَةِ لَتَتلَجْلَجُ فی صَدرِ المُنافِقِ نِزاعاً إلی مَظانِّها حتّی یَلْفِظَ بها، فیَسْمَعَها المؤمنُ فیکونَ أحقَّ بها وأهلها فیَلْقَفَها .(12)
ص :432
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لَیس بحَکیمٍ مَن لَم یُعاشِرْ بالمَعروفِ مَن لابُدَّ لَهُ مِن مُعاشَرَتِهِ ، حتّی یَجْعَلَ اللَّهُ لَهُ من ذلکَ مَخْرَجاً .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَیس بحَکیمٍ مَنِ ابْتَذَلَ بانْبِساطِهِ إلی غَیرِ حَمیمٍ .(2)
عنه علیه السلام : لَیس بحَکیمٍ مَن قصَدَ بحاجَتِهِ غَیرَ کَریمٍ .(3)
عنه علیه السلام : لیسَ الحَکیمُ مَن لَم یُدارِ مَن لا یَجِدُ بُدّاً مِن مُداراتِهِ .(4)
عنه علیه السلام : لَیس بِعاقِلٍ مَنِ انْزَعَجَ مِن قَولِ الزُّورِ فیهِ ، ولا بحَکیمٍ مَن رضِیَ بثَناءِ الجاهلِ علَیهِ .(5)
الکتاب:
(یُؤْتِی الْحِکْمَةَ مَنْ یَشَاءُ وَمَنْ یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْراً کَثِیراً وَما یَذَّکَّرُ إِلّا أُولُوا الْأَلْبَابِ ) .(6)
(وَلَقَدْ آتَیْنَا لُقْمَانَ الْحِکْمَةَ أَنِ اشْکُرْ لِلَّهِ وَمَنْ یَشْکُرْ فَإِنَّما یَشْکُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدٌ ) .(7)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أوّلُ الحِکمَةِ تَرْکُ اللَّذّاتِ ، وآخِرُها مَقْتُ الفانِیاتِ .(8)
عنه علیه السلام : حَدُّ الحِکمَةِ الإعْراضُ عَن دارِ الفَناءِ ، والتَّوَلُّهُ بدارِ البَقاءِ .(9)
عنه علیه السلام : مِن الحِکمَةِ أنْ لا تُنازِعَ مَن فَوقَکَ ، ولا تَسْتَذِلَّ مَن دُونَکَ ، ولا تَتَعاطی ما لیسَ فی قُدْرَتِکَ ، ولا یُخالِفَ لِسانُکَ قَلبَکَ ، ولا قَولُکَ فِعلَکَ ، ولا تَتَکلّمَ فیما لا تَعلَمُ ، ولا تَتْرُکَ الأمرَ عِندَ الإقْبالِ وتَطْلُبَهُ عِندَ الإدْبارِ .(10)
عنه علیه السلام : ومِن حِکمَتِهِ - یَعنی المَرءَ - عِلمُهُ بنَفْسِهِ .(11)
عنه علیه السلام : وأیُّ کَلِمَةِ حُکْمٍ جامِعَةٍ : أنْ تُحِبَّ للنّاسِ ما تُحِبُّ لنَفْسِکَ ، وتَکْرَهَ لَهُم ما تَکْرَهُ لَها ؟ !(12)
ص :433
عنه علیه السلام : کانتِ الفُقَهاءُ والحُکَماءُ إذا کاتَبَ بَعضُهُم بَعْضاً کَتَبوا بثَلاثٍ لیسَ مَعَهُنَّ رابِعَةٌ : مَن کانتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ کَفاهُ اللَّهُ هَمَّهُ مِن الدُّنیا ، ومَن أصْلَحَ سَریرَتَهُ أصْلَحَ اللَّهُ عَلانِیَتَهُ، ومَن أصْلَحَ فیما بَیْنَهُ وبَینَ اللَّهِ أصْلَحَ اللَّهُ فیما بَینَهُ وبینَ النّاسِ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام - فی تفسیرِ قول اللَّه : (ومَن یُؤْتَ الحِکْمَةَ فَقَد اُوتِیَ خَیراً کَثیراً) - : المَعرِفَةُ .(2)
عنه علیه السلام - وقد سألَهُ أبو بصیرٍ عن قولِ اللَّهِ : (ومَن یُؤْتَ الحِکْمَةَ فَقَد اُوتیَ خَیراً کَثیراً) - : هِی طاعَةُ اللَّهِ ومَعرِفَةُ الإمامِ.(3)
عنه علیه السلام - أیضاً فی تفسیر الآیة - : مَعرِفَةُ الإمامِ واجْتِنابُ الکَبائرِ الّتی أوْجَبَ اللَّهُ علَیها النّارَ .(4)
عنه علیه السلام: قیلَ لِلُقمانَ : ما الّذی أجْمَعْتَ علَیهِ مِن حِکمَتِکَ ؟ قالَ : لا أتَکلَّفُ ما قَد کُفِیتُهُ ، ولا اُضیِّعُ ما وُلِّیتُهُ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - أیضاً - : إنّ الحِکمَةَ المَعرِفَةُ والتَّفَقّهُ فی الدِّینِ ، فمَن فَقِهَ مِنکُم فهُو حَکیمٌ .(6)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام - فِی وَصِیَّتِهِ لِهشَام - : ثُمّ ذَکرَ اُولی الألبابِ بأحْسَنِ الذِّکرِ وحَلّاهُم بأحْسَنِ الحِلْیةِ ، فقالَ : (یُؤتی الحِکمةَ مَن یَشاءُ وَمَن یُؤتَ الحِکمَةَ فَقَد اُوتِیَ خَیراً کَثیراً ) . یا هِشامُ ! إنّ اللَّهَ یقولُ : (إنّ فی ذلکَ لَذِکری لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ )(7) یعنی العَقلَ ، وقالَ : (ولَقد آتَیْنا لُقْمانَ الحِکْمَةَ )(8)قالَ : الفَهْمَ والعَقلَ .(9)
عنه علیه السلام : قیلَ لِلُقمانَ : ما یَجْمَعُ مِن حِکْمتِکَ؟ قالَ : لا أسْألُ عَمّا کُفِیتُهُ ، ولا أتَکَلّفُ ما لا یَعْنینی .(10)
بحار الأنوار : دخلَ لُقمانُ علی داوودَ وهو یَسْرِدُ الدِّرْعَ ... فأرادَ أنْ یَسألَهُ فأدْرَکَتْهُ الحِکمَةُ فسَکَتَ ، فلَمّا أتَمَّها لَبِسَها وقالَ: نِعْمَ لَبوسُ الحَربِ أنتِ ، فقالَ : الصَّمتُ حِکمَةٌ وقَلیلٌ فاعِلُهُ ،
ص :434
فقالَ لَه داوودُ علیه السلام : بحقٍّ ما سُمّیتَ حکیماً .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : رأسُ الحِکمَةِ مَخافَةُ اللَّهِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : خَشْیَةُ اللَّهِ رأسُ کُلِّ حِکمَةٍ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ أشْرَفَ الحَدیثِ ذِکْرُ اللَّهِ ، ورأسَ الحِکمَةِ طاعَتُهُ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ الرِّفْقَ رأسُ الحِکمَةِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حِفْظُ الدِّین ثَمرَةُ المَعرِفَةِ ورَأسُ الحِکْمَةِ .(7)
عنه علیه السلام : رَأسُ الحِکمَةِ تَجنُّبُ الخُدَعِ .(8)
عنه علیه السلام : رأسُ الحِکمَةِ لُزومُ الحقِّ وطاعَةُ المُحِقِّ .(9)
بحار الأنوار : فی حدیثِ المعراجِ : یا أحمدُ، إنّ العبدَ إذا أجاعَ بَطْنَهُ وحَفِظَ لِسانَهُ عَلَّمْتُهُ الحِکمَةَ ، وإنْ کانَ کافراً تکونُ حِکمَتُهُ حُجّةً علَیهِ ووَبالاً ، وإنْ کانَ مؤمناً تکونُ حِکمَتُهُ لَهُ نوراً وبُرهاناً وشِفاءً ورَحمَةً ، فیَعلَمُ ما لَم یَکُن یَعلَمُ ویُبْصِرُ ما لَم یَکُن یُبْصِرُ ، فأوَّلُ ما اُبَصِّرُهُ عُیوبَ نَفْسِهِ حتّی یَشْتَغِلَ عَن عُیوبِ غَیرِهِ ، واُبصِّرُهُ دَقائقَ العِلمِ حتّی لا یَدْخُلَ علَیهِ الشَّیطانُ .(10)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اغْلِبِ الشّهْوَةَ تَکْمُلْ لکَ الحِکمَةُ .(11)
عنه علیه السلام : کَسْبُ الحِکمَةِ إجْمالُ النُّطقِ ، واسْتِعْمالُ الرِّفْقِ .(12)
عنه علیه السلام : لا حِکمَةَ إلّا بعِصْمَةٍ .(13)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن زَهِدَ فی الدُّنیا أثْبَتَ اللَّهُ الحِکمَةَ فی قَلبِهِ ، وأنْطَقَ بها لِسانَهُ .(14)
ص :435
تنبیه الخواطر : قیل لِلُقمانَ علیه السلام : ألَسْتَ عبدَ آلِ فُلانٍ ؟ قالَ : بلی . قیلَ : فما بَلغَ بکَ ما نَری ؟ قالَ : صِدقُ الحدیثِ ، وأداءُ الأمانَةِ، وتَرکُ ما لا یَعْنینی ، وغَضُّ بَصَری ، وکَفُّ لِسانی ، وعِفّةُ طُعْمَتی ، فمَن نَقَصَ عن هذا فهُو دُونی ، ومَن زادَ علَیهِ فهُو فَوقی ، ومَن عَمِلَهُ فهُو مِثْلی .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : القَلبُ یَتَحمّلُ الحِکمَةَ عند خُلُوِّ البَطْنِ ، القَلبُ یَمُجُّ الحِکمَةَ عند امْتِلاءِ البَطْنِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن أکَلَ طَعاماً للشَّهْوَةِ حَرّمَ اللَّهُ علی قَلبِهِ الحِکمَةَ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : التُّخمَةُ تُفْسِدُ الحِکمَةَ ، البِطْنَةُ تَحْجُبُ الفِطْنَةَ .(5)
عنه علیه السلام: لاتَجْتَمِعُ الشَّهوَةُ والحِکمَةُ .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الغَضَبُ مَمْحَقةٌ لقَلبِ الحکیمِ ، ومَن لم یَمْلِکْ غَضَبَهُ لَم یَمْلِکْ عَقلَهُ .(7)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنّ الزَّرعَ یَنْبُتُ فی السَّهلِ ولا یَنْبُتُ فی الصَّفا ، فکذلکَ الحِکمَةُ تَعْمُرُ فی قَلبِ المُتواضِعِ، ولا تَعْمُرُ فی قَلبِ المُتَکبِّرِ الجبّارِ ؛ لأنَّ اللَّهَ جَعلَ التَّواضُعَ آلةَ العَقلِ .(8)
عیسی علیه السلام : إنّهُ لَیس علی کلِّ حالٍ یَصلُحُ العَسَلُ فی الزِّقاقِ، وکذلکَ القُلوبُ لَیس علی کلِّ حالٍ تَعْمُرُ الحِکمَةُ فیها ، إنّ الزِّقَّ ما لَم یَنْخَرِقْ أو یَقْحَلْ أویَتْفَلْ فسَوفَ یکونُ للعَسلِ وِعاءً ، وکذلکَ القُلوبُ ما لَم تَخْرِقْها الشَّهَواتُ ویُدَنِّسْها الطّمَعُ ویُقسِها النَّعیمُ فسوفَ تکونُ أوْعِیَةً للحِکمَةِ .(9)
الإمامُ الهادیُّ علیه السلام : الحِکمَةُ لا تَنْجَعُ فی الطِّباعِ الفاسِدَةِ .(10)
ص :436
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : غَیرُ مُنْتَفِعٍ بالحِکمَةِ عَقلٌ مَعلولٌ بالغَضَبِ والشَّهْوَةِ .(1)
عنه علیه السلام : غَیرُ مُنْتَفِعٍ بالعِظاتِ قَلبٌ مُتَعلِّقٌ بالشَّهَواتِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کُلَّما قَوِیَتِ الحِکمَةُ ضَعُفَتِ الشَّهْوَةُ .(4)
عنه علیه السلام : مَن ثَبتَتْ لَهُ الحِکمَةُ عَرَفَ العِبرَةَ .(5)
عنه علیه السلام : کیفَ یَصْبِرُ علی مُبایَنَةِ الأضْدادِ مَن لَم تُعِنْهُ الحِکمَةُ ؟! (6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کَثرةُ النَّظَرِ فی الحِکمَةِ تَلْقَحُ العَقلَ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : واضِعُ العِلمِ عندَ غَیرِ أهلِهِ کمُقَلِّدِ الخَنازِیرِ الجَوهَرَ واللُّؤْلُؤَ والذَّهبَ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ الحُکَماءَ ضَیَّعوا الحِکمَةَ لَمّا وَضَعوها عِند غَیرِ أهْلِها .(9)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : لا تَمْنَحوا الجُهّالَ الحِکمَةَ فتَظْلِموها ، ولا تَمْنَعوها أهْلَها فتَظْلِموهُم .(10)
ص :438
ص :440
الکتاب:
(وَلَقَدْ آتَیْنَا لُقْمَانَ الْحِکْمَةَ أَنِ اشْکُرْ للَّهِ ِ وَمَنْ یَشْکُرْ فَإِنَّمَا یَشْکُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدٌ) .(1)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : حَقّاً أقولُ : لَم یَکُن لُقمانُ نَبیّاً ولکنْ کانَ عَبداً کَثیرَ التَّفکُّرِ حَسَنَ الیَقینِ ، أحَبَّ اللَّهَ فأحَبَّهُ ومَنَّ علَیهِ بالحِکمَةِ .
کانَ نائماً نِصفَ النَّهارِ إذ جاءَهُ نِداءٌ : یا لُقمانُ ، هَل لَکَ أن یَجعَلَکَ اللَّهُ خَلیفَةً فی الأرضِ تَحکُمُ بینَ النّاسِ بالحَقِّ ؟ فأجابَ الصَّوتَ : إنْ خَیَّرَنی ربِّی قَبِلتُ العافِیَةَ ولَم أقبَلِ البَلاءَ ، وإنْ عَزمَ علَیَّ فسَمعاً وطاعَةً ؛ فإنّی أعلَمُ أنّهُ إنْ فَعَلَ بی ذلکَ أعانَنی وعَصَمَنی .
فقالتِ الملائکةُ بصوتٍ لا یَراهُم : لِمَ یا لُقمانُ ؟ قالَ : لأنَّ الحُکمَ أشَدُّ المَنازِلِ وآکَدُها ، یَغشاهُ الظُّلمُ مِن کلِّ مَکانٍ ، إن وُقِیَ فبِالحَریِّ أنْ یَنجو ، وإنْ أخطَأَ أخطَأَ طَریقَ الجَنّةِ ، ومَن یَکُن فی الدُّنیا ذَلیلاً وفی الآخِرَةِ شَریفاً خَیرٌ مِن أن یکونَ فی الدُّنیا شَریفاً وفی الآخِرَةِ ذَلیلاً ، ومَن یَختَرِ الدُّنیا علَی الآخِرَةِ تَفُتْهُ الدُّنیا ولا یُصیبُ الآخِرَةَ .
فتَعَجَّبَتِ المَلائکةُ مِن حُسنِ مَنطِقِهِ ، فنامَ نَومَةً فاُعطِیَ الحِکمَةَ فانتَبهَ یَتَکلَّمُ بها ، ثُمّ کانَ یُوازِرُ داوودَ بحِکمَتِهِ ، فقالَ لَهُ داوودُ : طُوبی لکَ یا لُقمانُ ، اُعطِیتَ الحِکمَةَ وصُرِفَت عنکَ البَلوی .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : قیلَ لِلُقمانَ : ما الّذی أجمَعتَ علَیهِ مِن حِکمَتِکَ ؟ قالَ : لا أتَکَلّفُ ما قد کُفِیتُهُ ، ولا اُضَیِّعُ ما وُلِّیتُهُ .(3)
ص :441
تفسیر القمّی : الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - لَمّا سألَهُ حَمّادٌ عن لُقمانَ وحِکمَتِهِ - : أما واللَّهِ ما اُوتِیَ لُقمانُ الحِکمَةَ بِحَسَبٍ ولا مالٍ ولا أهلٍ ولا بَسطٍ فی جِسمٍ ولا جَمالٍ.
ولکنّهُ کانَ رجُلاً قَویّاً فی أمرِ اللَّهِ ، مُتَوَرِّعاً فی اللَّهِ ، ساکِتاً سَکِیناً ، عَمیقَ النَّظَرِ ، طَویلَ الفِکَرِ ، حَدیدَ النَّظَرِ ، مُستَعبِراً بالعِبَرِ ، لَم یَنَمْ نَهاراً قَطُّ ، ولَم یَرَهُ أحَدٌ مِن النّاسِ علی بَولٍ ولا غائطٍ ولا اغتِسالٍ لشِدَّةِ تَسَتُّرِهِ وعُمقِ نَظَرِهِ وتَحَفُّظِهِ فی أمرِهِ ، ولَم یَضحَکْ مِن شی ءٍ قَطُّ مَخافَةَ الإثمِ ، ولم یَغضَبْ قَطُّ ، ولَم یُمازِحْ إنساناً قَطُّ ، ولَم یَفرَحْ بشی ءٍ إنْ أتاهُ مِن أمرِ الدُّنیا ولا حَزَنَ مِنها علی شی ءٍ قَطُّ ، وقَد نَکَحَ مِن النِّساءِ ووُلِدَ لَهُ مِن الأولادِ الکَثیرَةُ ، وقَدَّمَ أکثَرَهُم أفراطاً فما بَکی علی مَوتِ أحَدٍ مِنهُم ، ولَم یَمُرَّ برجُلَینِ یَختَصِمانِ أو یَقتَتِلانِ إلّا أصلَحَ بینَهُما ولَم یَمضِ عَنهُما حتّی یُحابّا(1) ، ولَم یَسمَعْ قَولاً قَطُّ مِن أحَدٍ استَحسَنَهُ إلّا سألَ عن تَفسیرِهِ وعمَّن أخَذَهُ ، وکانَ یُکثِرُ مُجالَسَةَ الفُقَهاءِ والحُکَماءِ، وکانَ یَغشَی القُضاةَ والمُلوکَ والسَّلاطینَ فیَرثی للقُضاةِ ما ابتُلوا بهِ ، ویَرحَمُ للمُلوکِ والسَّلاطینِ لعِزَّتِهِم باللَّهِ وطُمأنینَتِهِم فی ذلکَ ، ویَعتَبِرُ ویَتَعَلّمُ ما یَغلِبُ بهِ نَفسَهُ ویجُاهِدُ بهِ هَواهُ ویَحتَرِزُ بهِ مِن الشَّیطانِ ، فکانَ یُداوی قَلبَهُ بالفِکَرِ ، ویُداوی نفسَهُ بالعِبَرِ ، وکانَ لایَظعَنُ إلّا فیما یَنفَعُهُ ؛ فبِذلکَ اُوتِیَ الحِکمَةَ ومُنِحَ العِصمَةَ .
فإنّ اللَّهَ تبارکَ وتعالی أمَرَ طَوائفَ مِن المَلائکةِ حِینَ انتَصَفَ النَّهارُ وهَدَأتِ العُیونُ بالقائلَةِ فنادَوا لُقمانَ حیثُ یَسمَعُ ولا یَراهُم فقالوا : یا لُقمانُ ، هَل لَکَ أن یَجعَلَکَ اللَّهُ خَلیفَةً فی الأرضِ تَحکُمُ بینَ النّاسِ ؟ فقالَ لُقمانُ : إنْ أمَرَنی اللَّهُ بذلکَ فالسَّمعُ والطّاعَةُ ؛ لأنّهُ إنْ فَعَلَ بِی ذلکَ أعانَنی علَیهِ وعَلَّمَنی وعَصَمَنی ، وإنْ هُو خَیَّرنی قَبِلتُ العافِیَةَ .
فقالَتِ المَلائکةُ : یا لُقمانُ ، لِمَ قُلتَ
ص :442
ذلکَ ؟ قالَ: لأ نّ الحُکمَ بینَ النّاسِ مِن أشَدِّ المَنازِلِ مِن الدِّینِ وأکثَرِها فِتَناً وبَلاءً ما یَخذُلُ ولا یُعانُ ویَغشاهُ الظُّلمُ مِن کلِّ مَکانٍ ، وصاحِبُهُ فیهِ بَین أمرَینِ ؛ إنْ أصابَ فیه الحَقَّ فبالحَرِیِّ أن یَسلَمَ ، وإن أخطأَ أخطأَ طَریقَ الجَنّةِ ، ومَن یَکُن فی الدُّنیا ذَلیلاً وضَعیفاً کانَ أهوَنَ علَیهِ فی المَعادِ أن یکونَ فیهِ حَکَماً سَرِیّاً شَریفاً ، ومَنِ اختارَ الدُّنیا علَی الآخِرَةِ یَخسَرْهُما کِلتَیهِما تَزولُ هذهِ ولا تُدرَکُ تلکَ .
قالَ: فتَعَجَّبَتِ المَلائکةُ مِن حِکمَتِهِ واستَحسَنَ الرّحمنُ مَنطِقَهُ ، فلَمّا أمسی وأخَذَ مَضجَعَهُ مِن اللّیلِ أنزَلَ اللَّهُ علَیهِ الحِکمَةَ فغَشّاهُ بها مِن قَرنِهِ إلی قَدَمِهِ وهُو نائمٌ وغَطّاهُ بالحِکمَةِ غِطاءً ، فاستَیقَظَ وهُو أحکَمُ النّاسِ فی زَمانهِ ، وخَرَجَ علَی النّاسِ یَنطِقُ بالحِکمَةِ ویُثبِتُها فیها .
قالَ : فلَمّا اُوتِیَ الحُکمَ بالخِلافَةِ ولَم یَقبَلْها ، أمَرَ اللَّهُ المَلائکةَ فنادَت داوودَ بالخِلافَةِ فقَبِلَها ولَم یَشتَرِطْ فیها بشَرطِ لُقمانَ ، فأعطاهُ اللَّهُ الخِلافَةَ فی الأرضِ وابتُلِیَ فیها غَیرَ مَرّةٍ ، وکلُّ ذلکَ یَهوی فی الخَطاَ یَقبَلُهُ اللَّهُ ویَغفِرُ لَهُ ، وکانَ لُقمانُ یُکثِرُ زیارَةَ داوودَ علیه السلام ویَعِظُهُ بمَواعِظِهِ وحِکمَتِه وفَضلِ عِلمِهِ ، وکانَ داووُد یَقولُ لَهُ : طُوبی لکَ یا لُقمانُ ! اُوتِیتَ الحِکمَةَ وصُرِفَت عنکَ البَلِیَّةُ ، واُعطِیَ داوودُ الخِلافَةَ وابتُلِیَ بالحُکمِ والفِتنَةِ .
ثُمّ قالَ أبو عبدِاللَّهِ علیه السلام: (وإذْ قَالَ لُقْمانُ لابنِهِ وهُوَ یَعِظُهُ یابُنَیَّ لا تُشْرِکْ باللَّهِ إنَّ الشِّرْکَ لَظُلْمٌ عَظیمٌ)(1)، قالَ : فوَعَظَ لُقمانُ لابنِهِ بآثارٍ حتّی تَفَطّرَ وانشَقَّ .
وکانَ فیما وَعَظَهُ بهِ - یا حَمّادُ - أن قالَ : یابُنَیَّ، إنّکَ مُنذُ سَقَطتَ إلَی الدُّنیا استَدبَرتَها واستَقبَلتَ الآخِرَةَ ، فدارٌ أنتَ إلَیها تَسیرُ أقرَبُ إلَیکَ مِن دارٍ أنتَ عَنها مُتَباعِدٌ . یا بُنَیَّ جالِسِ العُلَماءَ وزاحِمْهُم برُکبَتَیکَ ، لا تُجادِلْهُم فیَمنَعوکَ ، وخُذْ مِن الدُّنیا بَلاغاً ولا تَرفُضْها فتَکونَ عِیالاً علَی النّاسِ ، ولا تَدخُلْ فیها دُخولاً یُضِرُّ بآخِرَتِکَ ،
ص :443
وصُمْ صَوماً یَقطَعُ شَهوَتَکَ ، ولا تَصُمْ صَوماً یَمنَعُکَ مِن الصَّلاةِ ؛ فإنّ الصَّلاةَ أحَبُّ إلَی اللَّهِ مِن الصِّیامِ .
یا بُنَیَّ ، إنّ الدُّنیا بَحرٌ عَمیقٌ قد هَلَکَ فیها عالَمٌ کثیرٌ ؛ فاجعَلْ سَفینَتَکَ فیها الإیمانَ ، واجعَلْ شِراعَها التَّوکُّلَ ، واجعَلْ زادَکَ فیها تَقوَی اللَّهِ ، فإنْ نَجَوتَ فبِرحمَةِ اللَّهِ ، وإنْ هَلَکتَ فبِذُنوبِکَ .
یابُنیَّ ، إنْ تأدَّبتَ صَغیراً انتَفَعتَ بهِ کبیراً ، ومَن غَنِیَ بالأدَبِ اهتَمَّ بهِ ، ومَنِ اهتَمَّ بهِ تَکلَّفَ عِلمَهُ ، ومَن تَکلَّفَ عِلمَهُ اشتَدَّ طَلَبُهُ ، ومَنِ اشتَدَّ طَلَبُهُ أدرَکَ مَنفَعتَهُ ، فاتّخِذْهُ عادَةً فإنّکَ تَخلفُ فی سَلَفِکَ ، وتَنفَعُ بهِ مَن خَلفَکَ ، ویَرتَجیکَ فیهِ راغِبٌ ، ویَخشی صَولَتَکَ راهِبٌ . وإیّاکَ والکَسَلَ عنهُ والطَّلَبَ لغَیرِهِ ، فإنْ غُلِبتَ علَی الدّنیا فلا تُغلَبَنَّ علَی الآخِرَةِ ، وإذا فاتَکَ طَلَبُ العِلمِ فی مَظانِّهِ فقد غُلِبتَ علَی الآخِرَةِ ، واجعَلْ فی أیّامِکَ ولَیالِیکَ وساعاتِکَ لنفسِکَ نَصیباً فی طَلَبِ العِلمِ ؛ فإنّکَ لَن تَجِدَ لَهُ تَضییعاً أشَدَّ مِن تَرکِهِ ، ولا تُمارِیَنَّ فیهِ لَجُوجاً ، ولا تُجادِلَنَّ فَقیهاً ، ولا تُعادِیَنَّ سُلطاناً ، ولا تُماشِیَنَّ ظَلُوماً ولا تُصادِقَنَّهُ ، ولا تُصاحِبَنَّ فاسِقاً نَطِفاً(1) ، ولا تُصاحِبَنَّ مُتَّهَماً ، واخزِنْ عِلمَکَ کما تَخزِنُ وَرقَکَ .(2)
یا بُنَیَّ ، خَفِ اللَّهَ خَوفاً لو أتَیتَ القِیامَةَ ببِرِّ الثّقلَینِ خِفتَ أن یُعَذِّبَکَ ، وارْجُ اللَّهَ رَجاءً لَو وافَیتَ القِیامَةَ بإثمِ الثّقلَینِ رَجَوتَ أن یَغفِرَ لکَ .
فقالَ لَهُ ابنُهُ : یا أبتِ ، کیفَ اُطیقُ هذا وإنّما لی قَلبٌ واحِدٌ ؟ فقالَ لَهُ لُقمانُ : یا بُنَیَّ لوِ استُخرِجَ قَلبُ المؤمنِ فشُقَّ لَوُجِدَ فیهِ نُورانِ : نُورٌ للخَوفِ ونُورٌ للرَّجاءِ(3) ، لَو وُزِنا لَما رَجَحَ أحَدُهُما علَی الآخَرِ بمِثقالِ ذَرَّةٍ ، فمَن یُؤمِنْ باللَّهِ یُصَدِّقْ ما قالَ اللَّهُ ، ومَن یُصَدِّقْ ما قالَ اللَّهُ یَفعَلْ ما أمَرَ اللَّهُ ،
ص :444
ومَن لَم یَفعَلْ ما أمَرَ اللَّهُ لَم یُصَدِّقْ ما قالَ اللَّهُ ، فإنَّ هذهِ الأخلاقَ تَشهَدُ بَعضُها لبَعضٍ .
فمَن یُؤمِنْ باللَّهِ إیماناً صادِقاً یَعمَلْ للَّهِ خالِصاً ناصِحاً ، ومَن عَمِلَ للَّهِ خالِصاً ناصِحاً فقد آمَنَ باللَّهِ صادِقاً ، ومَن أطاعَ اللَّهَ خافَهُ ، ومَن خافَهُ فقد أحَبَّهُ ، ومَن أحَبَّهُ اتّبَعَ أمرَهُ ، ومَنِ اتَّبَعَ أمرَهُ استَوجَبَ جَنَّتَهُ ومَرضاتَهُ ، ومَن لَم یَتَّبِعْ رِضوانَ اللَّهِ فَقد هانَ علَیهِ سَخَطُهُ ، نَعوذُ باللَّهِ مِن سَخَطِ اللَّهِ .
یا بُنَیَّ ، لا تَرکَنْ إلَی الدُّنیا ولا تَشغَلْ قَلبَکَ بها، فما خَلَقَ اللَّهُ خَلقاً هُوَ أهوَنُ علَیهِ مِنها ، ألا تَری أ نّهُ لَم یَجعَلْ نَعیمَها ثَواباً للمُطِیعینَ ، ولَم یَجعَلْ بَلاءَها عُقوبَةً للعاصِینَ ؟ !(1)
مجمع البیان : ذُکِرَ فی التفسیرِ أ نّ مَولاهُ [یَعنی لُقمانَ ]دَعاهُ فقالَ : اذبَحْ شاةً فَأْتِنی بأطیَبِ مُضغَتَینِ مِنها ، فذَبَحَ شاةً وأتاهُ بالقَلبِ واللِّسانِ (2) ، فسَألَهُ عن ذلکَ فقالَ : إنّهُما أطیَبُ شی ءٍ إذا طابا وأخبَثُ شی ءٍ إذا خَبُثا .(3)
لُقمانُ علیه السلام - لابنِهِ وهُوَ یَعِظُهُ - : یابُنَیَّ ، إن تَکُ فی شَکٍّ مِن المَوتِ فارفَعْ عن نَفسِکَ النَّومَ ولَن تَستَطیعَ ذلکَ ، وإن کُنتَ فی شَکٍّ مِن البَعثِ فادفَعْ عن نفسِکَ الانتِباهَ ولَن تَستَطیعَ ذلکَ ، فإنّکَ إذا فَکَّرتَ عَلِمتَ أ نّ نفسَکَ بِیَدِ غَیرِکَ ، وإنّما النَّومُ بمَنزِلَةِ المَوتِ ، وإنّما الیَقَظَةُ بعدَ النَّومِ بمَنزِلَةِ البَعثِ بعدَ المَوتِ ... .
یا بُنَیَّ ، لا تَقتَرِبْ فیَکونَ أبعَدَ لکَ ، ولا تَبعُدْ فتُهانَ ، کلُّ دابَّةٍ تُحِبُّ مِثلَها وابنُ آدمَ لا یُحِبُّ مِثلَهُ!(4) لا تَنشُرْ بِرَّکَ (بَزَّکَ) إلّا عِند باغِیهِ ، وکما لَیس بینَ الکَبشِ والذِّئبِ خُلّةٌ کذلکَ لَیس بینَ البارِّ والفاجِرِ خُلّةٌ ، مَن یَقتَرِبْ مِن الرَّفْثِ (الزِّفْتِ) یَعلَقْ بهِ بَعضُهُ ، کذلکَ مَن یُشارِکِ الفاجِرَ یَتَعلَّمْ مِن طُرُقِهِ . مَن یُحِبَّ المِراءَ یُشتَمْ ، ومَن یَدخُلْ مَدخَلَ السَّوءِ یُتَّهَمْ ، ومَن یُقارِنْ قَرینَ السَّوءِ لا یَسلَمْ ، ومَن لا یَملِکْ لِسانَهُ یَندَمْ .
ص :445
یابُنیَّ ، صاحِبْ مِائةً ولا تُعادِ واحِداً ، یابُنَیَّ إنّما هُو خَلاقُکَ وخُلقُکَ ؛ فخَلاقُکَ دِینُکَ ، وخُلقُکَ بَینَکَ وبینَ النّاسِ ، فلا تَبغَّضَنَّ إلَیهِم ، وتَعَلَّمْ (1) مَحاسِنَ الأخلاقِ .
ویا بُنَیَّ ، کُن عَبداً للأخیارِ ولا تَکُن وَلَداً للأشرارِ . یا بُنیِّ ، علَیکَ بأداءِ الأمانَةِ تَسلَمْ دُنیاکَ وآخِرتُکَ ، وکُن أمِیناً فإنَّ اللَّهَ تعالی لا یُحِبُّ الخائنینَ . یا بُنیَّ ، لا تُرِ النّاسَ أ نّکَ تَخشَی اللَّهَ وقَلبُکَ فاجِرٌ .(2)
عنه علیه السلام - أیضاً - : یابُنَیَّ ، إنّ النّاسَ قد جَمَعوا قَبلَکَ لأولادِهِم فلَم یَبقَ ما جَمَعوا ولَم یَبقَ مَن جَمَعوا لَهُ ، وإنّما أنتَ عَبدٌ مُستَأجَرٌ قد اُمِرتَ بعَمَلٍ ووُعِدتَ علَیهِ أجراً ، فأوفِ عَمَلَکَ واستَوفِ أجرَکَ ، ولا تَکُنْ فی هذهِ الدُّنیا بمَنزِلَةِ شاةٍ وَقَعَت فی زَرعٍ أخضَرَ فأکَلَت حتّی سَمِنَت فکانَ حَتفُها(3) عِند سِمنِها ، ولکنِ اجعَلِ الدُّنیا بمَنزِلَةِ قَنطَرَةٍ علی نَهرٍ جُزتَ علَیها ، وتَرکتَها ولَم تَرجِعْ إلَیها آخِرَ الدَّهرِ ، أخرِبْها ولا تُعَمِّرْها فإنّکَ لَم تُؤمَرْ بعِمارَتِها.
واعلَمْ أ نّکَ سَتُسألُ غَداً إذا وَقَفتَ بینَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ عن أربَعٍ : شَبابِکَ فیما أبلَیتَهُ ، وعُمرِکَ فیما أفنَیتَهُ ، ومالِکَ مِمّا اکتَسَبتَهُ ، وفیما أنفَقتَهُ ، فتَأهَّبْ لِذلکَ وأعِدَّ لَهُ جَواباً . ولا تأسَ علی ما فاتَکَ مِن الدُّنیا ؛ فإنّ قَلیلَ الدُّنیا لا یَدومُ بَقاؤهُ ، وکثیرَها لا یُؤمَنُ بَلاؤهُ ، فخُذْ حِذرَکَ ، وجِدَّ فی أمرِکَ ، واکشِفِ الغِطاءَ عن وَجهِکَ ، وتَعرَّضْ لمَعروفِ ربِّکَ ، وجَدِّدِ التَّوبَةَ فی قَلبِکَ ، واکمَشْ (4) فی فِراقِکَ (5) قبلَ أن یُقصَدَ قَصدُکَ ، ویُقضی قَضاؤکَ ، ویُحالَ بَینَکَ وبینَ ماتُریدُ .(6)
عنه علیه السلام - أیضاً - : یا بُنَیَّ ، إیّاکَ والضَّجَرَ وسُوءَ الخُلقِ وقِلّةَ الصَّبرِ ؛ فلا یَستَقیمُ علی هذهِ الخِصالِ صاحِبٌ ، وألزِمْ
ص :446
نَفسَکَ التُّؤدَةَ(1) فی اُمورِکَ ، وصَبِّرْ علی مَؤوناتِ الإخوانِ نَفسَکَ ، وحَسِّنْ مَع جَمیعِ النّاسِ خُلقَکَ .
یابُنَیَّ ، إن عَدِمَکَ ما تَصِلُ بهِ قَرابَتَکَ وتَتَفَضَّلُ بهِ علی إخوَتِکَ فلا یَعدِمَنَّکَ حُسنُ الخُلقِ وبَسطُ البِشرِ ؛ فإنّ مَن أحسَنَ خُلقَهُ أحَبَّهُ الأخیارُ وجانَبَهُ الفُجّارُ . واقنَعْ بقِسمِ اللَّهِ لکَ یَصْفُ عَیشُکَ ، فإن أرَدتَ أن تَجمَعَ عِزَّ الدُّنیا فاقطَعْ طَمَعَکَ مِمّا فی أیدی النّاسِ ، فإنّما بَلَغَ الأنبیاءُ والصِّدِّیقونَ ما بَلَغوا بِقَطعِ طَمَعِهِم .(2)
ص :447
ص :448
ص :450
الکتاب:
(وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَیْمَانِکُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَیْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ) .(1)
الحدیث:
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا تَحْلِفوا باللَّهِ صادِقینَ ولا کاذِبینَ ؛ فإنّهُ عزّوجلّ یقولُ : (ولا تَجْعَلوا اللَّهَ عُرْضَةً لأیْمانِکُم) .(2)
بحار الأنوار : قالَ الحَوارِیّونَ لعیسی بنِ مریمَ: أوْصِنا، فقالَ: قالَ موسی علیه السلام لقَومِهِ: لا تَحْلِفوا باللَّهِ کاذِبینَ ، وأنا آمُرُکُم أنْ لا تَحْلِفوا باللَّهِ صادِقینَ ولا کاذِبینَ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ، لا تَحْلِفْ باللَّهِ کاذِباً ولا صادِقاً مِن غَیرِ ضَرورَةٍ ، ولا تَجْعَلِ اللَّهَ عُرْضَةً لیَمینِکَ ؛ فإنّ اللَّهَ لا یَرحَمُ ولا یَرعی مَن حَلفَ باسمِهِ کاذِباً .(4)
الکتاب:
(وَلا تُطِعْ کُلَّ حَلّافٍ مَهِینٍ) .(6)
(أَلَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ تَوَلَّوْا قَوْمَاً غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ ما هُمْ مِنْکُمْ وَلا مِنْهُمْ وَیَحْلِفُونَ عَلَی الْکَذِبِ وَهُمْ یَعْلَمُونَ) .(7)
الحدیث:
ثواب الأعمال : قالَ اللَّهُ عزّوجلّ : لا اُنیلُ رَحْمَتی مَن تَعرَّضَ للأیمانِ الکاذِبَةِ .(9)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کیفَ یَسْلَمُ مِن عَذابِ اللَّهِ المُتَسَرِّعُ إلی الیمینِ الفاجِرَةِ ؟! (10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن حَلفَ علی یَمینٍ وهُو یَعلمُ أ نّهُ کاذِبٌ فقَد بارَزَ اللَّهَ عزّوجلّ .(11)
ص :451
عنه علیه السلام : مَن حَلفَ باللَّهِ فلْیَصْدُقْ ، ومَن لَم یَصْدُقْ فلَیس مِن اللَّهِ عزّوجلّ فی شی ءٍ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إیّاکُم والیَمینَ الفاجِرَةَ ؛ فإنَّها تَدَعُ الدِّیارَ بَلاقِعَ مِن أهلِها .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الیَمینُ الصَّبْرُ الفاجِرَةُ تَدَعُ الدِّیارَ بَلاقِعَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الیَمینُ الکاذِبَةُ مَنْفَقَةٌ للسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ للکَسْبِ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الیَمینُ الصَّبرُ الکاذِبَةُ تُورِثُ العَقِبَ الفَقْرَ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا یَمینَ فی قَطیعةِ رَحِمٍ .(7)
عنه علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (ولا تَجْعَلوا اللَّهَ عُرْضَةً لأیْمانِکُم)(8) - : یَعنی الرّجُلَ یَحلِفُ أنْ لا یُکلِّمَ أخاهُ وما أشْبَهَ ذلکَ، أو لا یُکلِّمَ اُمَّهُ .(9)
عنه علیه السلام - فی قولِ اللَّهِ عزّوجلّ : (لا یُؤاخِذُکُمُ اللَّهُ باللَّغْوِ فی أیْمانِکُم)(10) - : اللَّغْوُ قَولُ الرّجُلِ : «لا واللَّهِ» و «بلی واللَّهِ» ، ولا یَعْقِدُ علی شی ءٍ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لا حِنْثَ ولا کَفّارَةَ علی مَن حَلَفَ تَقیّةً یَدفَعُ بذلکَ ظُلماً عَن نَفْسِهِ .(12)
عنه علیه السلام : لا یَجوزُ یَمینٌ فی تَحْلیلِ حَرامٍ ، ولا تَحْریمِ حَلالٍ ، ولا قَطیعَةِ رَحِمٍ .(13)
عنه علیه السلام : لا یَمینَ فی مَعْصیَةِ اللَّهِ .(14)
عنه علیه السلام : لا یَمینَ فی غَضبٍ ، ولا فی قَطیعَةِ رَحِمٍ ، ولا فی إجبَارٍ ، ولا فی إکْراهٍ .(15)
بحار الأنوار عن أبی بکرٍ الحَضرمیّ :
ص :452
قلت للإمامِ الصَّادقِ علیه السلام : نَحلِفُ لصاحِبِ العَشّارِ نُجیزُ بذلکَ مالَنا ؟ قالَ : نَعَم . وفی الرّجُلِ یَحْلِفُ تَقیَّةً ، قالَ : إنْ خشِیتَ علی دَمِکَ ومالِکَ فاحْلِفْ تَرُدَّهُ عنکَ بیَمینِکَ ، وإنْ رأیتَ أنّ یَمینَکَ لا یَرُدُّ عنکَ شَیئاً فلا تَحْلِفْ لَهُم .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أحْلِفوا الظّالِمَ إذا أرَدْتُم یَمینَهُ بأنّهُ بَری ءٌ مِن حَولِ اللَّهِ وقُوَّتِهِ ، فإنَّهُ إذا حَلفَ بها کاذِباً عُوجِلَ العُقوبةَ ، وإذا حَلفَ باللَّهِ الّذی لا إلهَ إلّا هُو لَم یُعاجَلْ ؛ لأ نّهُ قد وَحّدَ اللَّهَ تعالی .(2)
ص :454
ص :456
الکتاب:
(یَسْأَلُونَکَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَکُمُ الطَّیِّبَاتُ وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُکَلِّبِینَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمّا عَلَّمَکُمُ اللَّهُ فَکُلُوا مِمّا أَمْسَکْنَ عَلَیْکُمْ وَاذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَیْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ) .(1)
(یا أَیُّهَا الرُّسُلُ کُلُوا مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّی بِما تَعْمَلُونَ عَلِیمٌ) .(2)
(یا أَیُّهَا النَّاسُ کُلُوا مِمَّا فِی الْأَرْضِ حَلَالاً طَیِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطانِ إِنَّهُ لَکُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ) .(3)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : علَیکَ بلُزومِ الحَلالِ ، وحُسنِ البِرِّ بالعِیالِ ، وذِکرِ اللَّهِ فی کُلِّ حالٍ .(4)
الدرّ المنثور عن اُمِّ عبدِ اللَّهِ اُختِ شدّادِ بنِ أوسٍ : أنّها بَعثَتْ إلی النَّبیِّ صلی اللَّه علیه و آله بقَدَحِ لَبَنٍ عِند فِطْرِهِ وهُو صائمٌ ، فَردَّ إلَیها رسولَها: أ نّی لکِ هذا اللَّبَنُ ؟ قالتْ: مِن شاةٍ لی ، فرَدَّ إلَیها رسولَها : أ نّی لکِ الشّاةُ ؟ فقالت : اشْتَرَیْتُها مِن مالی . فشَرِبَ مِنهُ ، فلمَّا کانَ مِن الغَدِ أتَتْهُ اُمُّ عبدِ اللَّهِ فقالتْ: یا رسولَ اللَّهِ ، بَعَثْتُ إلَیکَ بلَبَنٍ فردَدْتَ إلَیَّ الرّسولَ فیهِ ! فقالَ لَها : بذلکَ اُمِرَتِ الرُّسُلُ قَبْلی أنْ لا تَأکُلَ إلّا طَیِّباً ولا تَعْمَلَ إلّا صالِحاً .(5)
الکافی عن أبی جعفر الفَزاری : دَعا أبو عبدِاللَّهِ علیه السلام مَولیً لَهُ یقالُ لَه : مُصادِفٌ ، فأعْطاهُ ألْفَ دِینارٍ وقالَ لَهُ : تَجَهَّزْ حتّی تَخرُجَ إلی مِصرَ ، فإنّ عِیالی قد کَثُروا ... فلَمّا دنَوا من مِصرَ اسْتَقْبلَتْهُم قافِلَةٌ ... فأخْبَروهُم أ نّهُ لَیس بمِصرَ مِنهُ شَی ءٌ ، فتَحالَفوا وتَعاقَدوا علی أن لا یَنْقُصوا مَتاعَهُم مِن رِبحِ الدِّینارِ دِیناراً ، فلَمّا قَبَضوا أمْوالَهُم وانْصَرَفوا إلی المَدینةِ ، فدَخلَ مُصادِفٌ علی أبی عبدِاللَّهِ علیه السلام ومَعهُ کِیسانِ، فی کُلِّ واحدٍ
ص :457
ألفُ دِینارٍ ، فقالَ : جُعِلتُ فِداکَ هذا رأسُ المالِ ، وهذا الآخَرُ رِبحٌ ، فقالَ : إنّ هذا الرِّبحَ کثیرٌ ، ولکنْ ما صَنَعْتَهُ فی المَتاعِ ؟ فحَدَّثَهُ کیفَ صَنَعوا وکیفَ تَحالَفوا ، فقالَ : سُبحانَ اللَّهِ ! تَحْلِفونَ علی قَومٍ مُسلِمینَ ألّا تَبِیعُوهُم إلّا رِبْحَ الدِّینار دِیناراً ؟! ثُمّ أخَذَ أحدَ الْکِیسَیْنِ فقالَ : هذا رأسُ مالی ، ولا حاجةَ لنا فی هذا الرِّبحِ . ثُمَّ قالَ : یا مُصادِفُ ! مُجادَلَةُ(1) السُّیوفِ أهْوَنُ من طَلَبِ الحَلالِ .(2)
الکتاب:
(یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَأْکُلُوا أَمْوَالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْبَاطِلِ إِلّا أَنْ تَکُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْکُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ إِنَّ اللَّهَ کَانَ بِکُمْ رَحِیماً) .(4)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - مِن خُطبتهِ فی حجّةِ الوَداعِ - : أیُّها النّاسُ ، إنّما المؤمنونَ إخْوَةٌ ، ولا یَحِلُّ لِمؤمنٍ مالُ أخیهِ إلّا مِن طِیبِ نَفْسٍ مِنهُ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : حُرْمَةُ مالِ المسلمِ کحُرْمَةِ دمِهِ .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لا یَحِلُّ لامرئٍ مِن مالِ أخیهِ شی ءٌ إلّا بطِیبِ نَفْسٍ مِنهُ (7) .(8)
ص :458
ص :460
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : بُعِثْتُ للحِلْم مَرْکَزاً ، وللعِلْمِ مَعْدِناً ، وللصَّبرِ مَسْکَناً .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحِلْمُ سَجِیّةٌ فاضِلَةٌ .(2)
عنه علیه السلام : الحِلمُ غِطاءٌ ساتِرٌ والعَقلُ حُسامٌ قاطِعٌ ، فَاسْتُرْ خَلَلَ خُلُقِکَ بحِلْمِکَ ، وقاتِلْ هَواکَ بعَقْلِکَ .(3)
عنه علیه السلام : الحِلمُ حِجابٌ منِ الآفاتِ .(4)
عنه علیه السلام : الحِلمُ رأسُ الرِّئاسَةِ .(5)
عنه علیه السلام : الحِلْمُ عَشِیرَةٌ .(6)
عنه علیه السلام : الحِلْمُ فِدامُ السَّفیهِ .(7)
عنه علیه السلام : الحِلمُ نورٌ جَوهَرُهُ العَقلُ .(8)
عنه علیه السلام : الحِلمُ تَمامُ العَقلِ .(9)
عنه علیه السلام : الحِلمُ نِظامُ أمْرِ الْمُؤْمِنِ .(10)
عنه علیه السلام : لا عِزَّ أنفَعُ مِن الحِلمِ .(11)
عنه علیه السلام : لا عِزَّ أرفَعُ مِن الحِلمِ .(12)
عنه علیه السلام : تَعلَّموا الحِلمَ ؛ فإنّ الحِلمَ خلیلُ المؤمنِ ووَزیرُهُ .(13)
عنه علیه السلام : کفی بالحِلمِ وَقاراً .(14)
عنه علیه السلام : العَقلُ خلیلُ المَرءِ ، والحِلمُ وَزیرُهُ .(15)
عنه علیه السلام : وَجَدْتُ الحِلمَ والاحْتِمالَ أنْصَرَ لی مِن شُجْعانِ الرِّجالِ .(16)
عنه علیه السلام : إنّکَ مُقَوَّمٌ بأدبِکَ ، فَزَیِّنْهُ بالحِلمِ .(17)
عنه علیه السلام : جَمالُ الرّجُلِ حِلمُهُ .(18)
عنه علیه السلام : مَن غاظَکَ بقُبْحِ السَّفَهِ علَیکَ، فَغِظْهُ بحُسنِ الحِلمِ عَنهُ .(19)
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : إنّ الحِلْمَ زِینَةٌ .(20)
ص :461
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی صِفَةِ المؤمنِ - : لا یُری فی حِلمِهِ نَقْصٌ، ولا فی رَأیِهِ وَهْنٌ. (1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنْ لَم تَکُن حَلیماً فَتَحَلَّمْ ؛ فإنَّهُ قَلَّ مَن تَشبَّهَ بقَومٍ إلّا أوْشَکَ أنْ یکونَ مِنهُم .(2)
عنه علیه السلام : خَیرُ الحِلمِ التَّحَلُّمُ .(3)
عنه علیه السلام : مَن لا یَتَحلَّمُ لا یَحْلُمُ .(4)
عنه علیه السلام : مَن تَحَلَّمَ حَلُمَ .(5)
عنه علیه السلام : قد یَتَزَیّی بالحِلمِ غَیرُ الحَلیمِ .(6)
عنه علیه السلام : مِن أحسَنِ أفْعالِ القادِرِ أن یَغضَبَ فیَحلُمَ .(7)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إذا لَم تَکُن حَلیماً فتَحَلَّمْ .(8)
الکتاب:
(إِنَّ إِبْرَاهِیمَ لَحَلِیمٌ أَوَّاهٌ مُنِیبٌ ) .(9)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : کادَ الحَلیمُ أنْ یَکونَ نَبِیّاً .(10)
عنه علیه السلام - وقد سُئلَ عن أقوی الخَلقِ - : الحلیمُ .(11)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : لا یَکونُ الرّجُلُ عابِداً حتّی یکونَ حَلیماً .(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: بِوُفورِ العقلِ یَتَوفّرُ الحِلمُ .(13)
عنه علیه السلام : لایَکونُ حَلیماً حتّی یکونَ وَقوراً .(14)
عنه علیه السلام : علَیکَ بالحِلمِ ؛ فإنّهُ ثمَرَةُ العِلمِ .(15)
عنه علیه السلام : الحِلمُ والأناةُ تَوْأمانِ یُنْتِجُهما عُلُوُّ الهِمَّةِ .(16)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : فأمّا الحِلمُ فمِنهُ رُکوبُ
ص :462
الجَمیلِ ، وصُحبَةُ الأبْرارِ ، ورَفْعٌ مِن الضَّعَةِ ، ورَفْعٌ مِن الخَساسَةِ ، وتَشَهّی الخَیرِ ، وتَقَرُّبُ صاحِبِه مِن مَعالی الدَّرَجاتِ ، والعَفوُ ، والمَهلُ ، والمَعروفُ ، والصَّمتُ ، فهذا ما یَتَشَعّبُ للعاقلِ بحِلمِهِ .(1)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن حَلُمَ سادَ .(2)
عنه علیه السلام : السِّلْمُ ثمرة الحلمِ .(3)
عنه علیه السلام : الحِلْمُ حِلیةُ العِلمِ ، وعِلَّةُ السِّلمِ .(4)
عنه علیه السلام : مَن حَلُمَ عن عَدُوِّهِ ظَفِرَ بهِ .(5)
عنه علیه السلام : الحِلمُ یُطْفِئُ نارَ الغَضَبِ ، والحِدّةُ تُؤَجِّجُ إحْراقَهُ .(6)
عنه علیه السلام : إنّ أوّلَ عِوَضِ الحَلیمِ مِن خَصْلَتِهِ ، أنّ الناسَ أعْوانُهُ علی الجاهِلِ .(7)
عنه علیه السلام : مَنِ اسْتَعانَ بالحِلمِ علَیکَ غلَبَکَ وتَفَضّلَ علَیکَ .(8)
عنه علیه السلام : بالحِلمِ تَکثُرُ الأنْصارُ .(9)
عنه علیه السلام : بالحِلمِ عنِ السَّفیهِ یَکثُرُ الأنْصارُ علَیهِ .(10)
عنه علیه السلام : الحِلمُ عِندَ شِدَّةِ الغَضَبِ یُؤمِنُ غَضَبَ الجَبّارِ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : یَظْفَرُ مَن یَحْلُمُ .(12)
عنه علیه السلام : کفی بالحِلمِ ناصِراً .(13)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لیسَ بحَلیمٍ مَن لَم یُعاشِرْ بالمَعروفِ مَن لابُدَّ لَهُ مِن مُعاشَرَتِهِ حَتّی یَجعَلَ اللَّهُ لَهُ مِن ذلک مَخرَجاً .(14)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَیس الحَلیمُ مَن عَجَزَ فهَجَمَ وإذا قَدَرَ انْتَقَمَ ، إنَّمَا الْحَلیمُ مَن إذا قَدَرَ عفا ، وکانَ الحِلمُ غالباً علی کُلِّ أمْرِهِ .(15)
عنه علیه السلام : لا حِلمَ کالصَّبرِ والصّمتِ .(16)
عنه علیه السلام : کَمالُ العِلمِ الحِلمُ ، وکَمالُ الحِلمِ کَثرَةُ الاحْتِمالِ والکَظْمِ .(17)
ص :463
عنه علیه السلام : الحَلیمُ مَنِ احْتَمَلَ إخوانَهُ .(1)
عنه علیه السلام : الحَلیمُ الّذی لا یَشُقُّ علَیهِ مُؤْنةُ الحِلْمِ .(2)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام - وقد سُئلَ عنِ الحِلْمِ - : کَظْمُ الغَیظِ ومِلْکُ النَّفْسِ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَیس الحَلیمُ الّذی لا یَتّقی أحَداً فی مکانِ التَّقوی .(4)
مصباح الشریعة - فیما نسبه إلی الإمام الصّادق علیه السلام - : الحِلمُ سِراجُ اللَّهِ ... والحِلمُ یَدورُ علی خَمسَةِ أوْجُهٍ : أنْ یکونَ عزیزاً فَیذِلَّ ، أو یَکونَ صادقاً فیُتَّهمَ ، أو یَدْعوَ إلی الحقِّ فیُسْتَخَفَّ بهِ ، أو أنْ یُؤذی بلا جُرمٍ ، أو أنْ یُطالِبَ بالحقِّ ویُخالِفوهُ فیهِ ، فإن آتَیْتَ کُلّاً مِنها حَقَّهُ فَقد أصَبْتَ .(5)
الکتاب:
(وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَلِیمٌ ) .(6)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : والّذی نَفْسی بِیَدِهِ ، ما جُمِعَ شَی ءٌ إلی شَی ءٍ أفضَلَ مِن حِلمٍ إلی عِلمٍ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما اُضیفَ شَی ءٌ إلی شَی ءٍ أفضَلَ مِن حِلمٍ إلی عِلمٍ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لَن یُثْمِرَ العِلمُ حتّی یُقارِنَهُ الحِلمُ .(9)
عنه علیه السلام : العِلمُ أصلُ الحِلمِ ، الحِلمُ زینَةُ العِلمِ .(10)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الحِلمُ لِباسُ العالِمِ ، فلا تَعْرَیَنَّ مِنهُ .(11)
عنه علیه السلام : ما شِیبَ شَی ءٌ بشَی ءٍ أحسَنَ مِن حِلمٍ بعِلمٍ .(12)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : علَیکَ بالحِلمِ فإنّهُ رُکْنُ العِلمِ .(13)
عنه علیه السلام : المؤمنُ لَهُ قُوّةٌ فی دینٍ ... وعِلمٌ فی حِلمٍ .(14)
ص :464
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : حَسْبُ المَرءِ ... مِن حِلْمِهِ تَرْکُهُ الغَضبَ عِند مُخالَفَتِهِ .(1)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : إنّهُ لَیُعْجِبُنی الرّجُلُ أنْ یُدرِکَهُ حِلمُهُ عِندَ غَضَبِهِ .(2)
لقمانُ علیه السلام : لا یُعْرَفُ الحَلیمُ إلّا عِندَ الغَضَبِ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أحلَمُ النّاسِ مَن فَرَّ مِن جُهّالِ النّاسِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - لمّا سُئلَ عن أحلَمِ النّاسِ - : الّذی لا یَغْضَبُ .(5)
عنه علیه السلام : أفضَلُ الحِلمِ کَظْمُ الغَیظِ ومِلْکُ النَّفْسِ مَع القُدْرَةِ .(6)
عنه علیه السلام : أحْیاکُم أحْلَمُکُم .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : آفةُ الحِلمِ الذُّلُّ .(8)
عنه علیه السلام : إذا کانَ الحِلمُ مَفْسَدةً کانَ العَفوُ مَعْجَزَةً .(9)
الکتاب:
(یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْیاءَ إِنْ تُبْدَ لَکُمْ تَسُؤْکُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْها حِینَ یُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَکُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِیمٌ) .(10)
(قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَیْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ یَتْبَعُهَا أَذیً وَاللَّهُ غَنِیٌّ حَلِیمٌ) .(11)
(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً یُضاعِفْهُ لَکُمْ وَیَغْفِرْ لَکُمْ وَاللَّهُ شَکُورٌ حَلِیمٌ) .(12)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : إنّ حِلمَ اللَّهِ تعالی علی المَعاصی جَرَّأَکَ ، وَبِهَلَکَةِ نَفْسِکَ أغْراکَ .(13)
ص :465
عنه علیه السلام - فی دُعائهِ - : الحَمدُ للَّهِ الّذی یَحلُمُ عنّی حتّی کأنّنی لا ذَنبَ لی !(1)
ص :467
ص :468
الکتاب:
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبِیراً ) .(1)
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَیُرِیکُمْ آیَاتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّکَ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ ) .(2)
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ لَیَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ ) .(3)
(وَلَئِنْ سَألْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْیَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَیَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَکْثَرُهُمْ لا یَعْقِلُونَ ) .(4)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : کُلُّ أمْرٍ ذی بالٍ لا یُبْدأُ فیهِ بِحَمدِ اللَّهِ فَهُوَ أقْطَعُ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا یَحْمَدْ حامِدٌ إلّا ربَّهُ ، ولا یَلُمْ لائمٌ إلّا نَفْسَهُ .(6)
عنه علیه السلام - فی خُطبةِ یَومِ الجُمُعةِ - : الحَمدُ للَّهِ أحقِّ مَن خُشِیَ وحُمِدَ ، وأفضَلِ مَنِ اتُّقِیَ وعُبِدَ ، وأولی مَن عُظِّمَ ومُجِّدَ . نَحمَدُهُ لعَظیمِ غَنائهِ ، وجَزیلِ عَطائِهِ ، وتَظاهُرِ نَعْمائِهِ ، وحُسْنِ بَلائِه .(7)
عنه علیه السلام : الحَمدُ للَّهِ الّذی جَعلَ الحَمدَ مِفتاحاً لذِکْرِهِ ، وسَبَباً للمَزیدِ مِن فَضْلِهِ ، ودَلیلاً علی آلائهِ وعَظَمتِهِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : کانَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله إذا وَرَدَ علَیهِ أمرٌ یَسُرُّهُ قالَ : الحَمدُ للَّهِ علی هذهِ النِّعمَةِ . وإذا وَرَدَ علَیهِ أمرٌ یَغْتَمُّ بهِ قالَ: الحَمدُ للَّهِ علی کُلِّ حالٍ .(9)
ص :469
ص :470
ص :472
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحُمْقُ أدْوَأُ الدّاءِ .(1)
عنه علیه السلام : الحُمقُ داءٌ لا یُداوی ، ومَرَضٌ لا یَبْرأُ .(2)
عنه علیه السلام : الحُمقُ أضَرُّ الأصْحابِ .(3)
عنه علیه السلام : الحُمقُ شَقاءٌ .(4)
عنه علیه السلام : الحُمقُ فی الوطَنِ غُربَةٌ .(5)
عنه علیه السلام : الأحمَقُ غریبٌ فی بَلْدَتِهِ ، مُهانٌ بَینَ أعِزّتِهِ .(6)
عنه علیه السلام : أضَرُّ شَی ءٍ الحُمْقُ .(7)
عنه علیه السلام : أفْقَرُ الفَقْرِ الحُمْقُ .(8)
عنه علیه السلام : فَقْرُ الحُمقِ لا یُغْنیهِ المالُ .(9)
عنه علیه السلام : ما العَدُوُّ إلی عَدُوِّهِ أسْوأَ تَضْیِیعاً مِن الأحمَقِ إلی نَفْسِهِ .(10)
عیسی علیه السلام - لَمّا سئلَ عنِ الأحمَقِ - : المُعجَبُ برأیهِ ونَفْسِهِ ، الّذی یَری الفَضلَ کُلَّهُ لَه لا علَیهِ ، ویُوجِبُ الحقَّ کُلَّهُ لنَفْسِهِ ولا یُوجِبُ علَیها حقّاً ، فذاکَ الأحمَقُ الّذی لا حِیلةَ فی مُداواتِه .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الأحمَقُ إنِ اسْتُنبِهَ بجَمیلٍ غَفَلَ ، وإن اسْتُنْزِلَ عن حَسَنٍ نَزَلَ ، وإن حُمِلَ علی جَهْلٍ جَهِلَ ، وإنْ حَدّثَ کَذبَ ، لا یَفْقَهُ ، وإنْ فُقِّهَ لا یَتَفَقّه .(12)
عنه علیه السلام : مَن نَظرَ فی عُیوبِ النّاسِ فأنْکَرها ثُمّ رَضِیَها لِنَفْسِهِ فذلکَ الأحمَقُ بعَینِهِ .(13)
عنه علیه السلام : تُعرفُ حَماقَةُ الرّجُلِ بالأشَرِ فی النِّعمَةِ ، وکَثْرَةِ الذُّلِّ فی المِحْنَةِ .(14)
عنه علیه السلام : تُعرَفُ حَماقَةُ الرّجُلِ فی ثلاثٍ : فی کلامِهِ فیما لا یَعْنیهِ ، وجَوابِهِ عَمّا لا یُسألُ عَنهُ ، وتَهَوُّرِهِ فی الاُمورِ .(15)
ص :473
عنه علیه السلام : الأحمَقُ ... لایَنْفَکُّ عن نَقْصٍ وخُسْرانٍ .(1)
عنه علیه السلام : مِن أماراتِ الأحمَقِ کَثْرَةُ تَلَوُّنِهِ .(2)
عنه علیه السلام : مِن دلائلِ الحُمقِ دالّةٌ بغَیرِ آلةٍ ، وصَلَفٌ بغَیرِ شَرَفٍ .(3)
عنه علیه السلام : احْذَرِ الأحمَقَ ؛ فإنَّ الأحمَقَ یَری نَفْسَهُ مُحْسِناً وإنْ کانَ مُسیئاً ، ویَری عَجْزَهُ کَیْساً وشَرَّهُ خَیراً .(4)
عنه علیه السلام : الحُمقُ یُوجِبُ الفُضولَ .(5)
عنه علیه السلام : الحُمقُ الاسْتِهْتارُ بالفُضولِ ، ومُصاحَبَةُ الجَهولِ .(6)
عنه علیه السلام : الأحْمقُ لا یَحسُنُ بالهَوانِ .(7)
عنه علیه السلام : رُکوبُ المَعاطِبِ عُنوانُ الحَماقَةِ .(8)
عنه علیه السلام : للأحمَقِ مَعَ کُلِّ قَولٍ یَمینٌ .(9)
عنه علیه السلام : مِن الحُمقِ الاتِّکالُ علی الأملِ .(10)
عنه علیه السلام : لا یَسْتَخِفُّ بالعِلمِ وأهلِهِ إلّا أحمَقُ جاهِلٌ .(11)
عنه علیه السلام : لا تَرُدَّ علی النّاسِ کلَّ ما حَدّثوکَ؛ فکفی بذلکَ حُمْقاً .(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کُنْ علی حَذَرٍ مِن الأحمَقِ إذا صاحَبْتَهُ، ومِن الفاجِرِ إذا عاشَرْتَهُ، ومِن الظّالِمِ إذا عامَلْتَهُ .(13)
عنه علیه السلام : عَدُوٌّ عاقِلٌ خَیرٌ مِن صَدیقٍ أحمَقَ .(14)
عنه علیه السلام : بُعدُ الأحمَقِ خَیرٌ مِن قُرْبِهِ ، وسُکوتُهُ خَیرٌ مِن نُطْقِهِ .(15)
عنه علیه السلام : النَّظَرُ إلی الأحمَقِ یُسْخِنُ العَینَ .(16)
عنه علیه السلام : مُقاساةُ الأحمَقِ عذابُ الرُّوحِ .(17)
عنه علیه السلام : احْذَرِ الأحمَقَ ؛ فإنّ مُداراتَهُ تُعَنِّیکَ ، ومُوافَقَتَهُ تُرْدِیکَ ، ومُخالَفَتَهُ تُؤذِیکَ ، وَمُصاحَبَتَهُ وَبالٌ عَلَیکَ .(18)
عنه علیه السلام : مَوَدّةُ الأحمَقِ کشَجَرَةِ النّارِ یأکُلُ بَعْضُها بَعْضاً .(19)
ص :474
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - فی وصیّتهِ لابنهِ الباقرِ علیه السلام - : إیّاکَ یا بُنیَّ أنْ تُصاحِبَ الأحمَقَ أو تُخالِطَهُ ، واهْجُرْهُ ولا تُحادِثْهُ ؛ فإنّ الأحمَقَ هُجْنَةٌ غائباً کانَ أو حاضِراً ، إنْ تَکَلَّم فضَحَهُ حُمقُهُ ، وإنْ سَکَتَ قَصُرَ بهِ عِیُّهُ ، وإنْ عَمِلَ أفسَدَ ، وإنِ اسْتُرعِیَ أضاعَ . لا عِلمُهُ مِن نَفْسِهِ یُغْنیهِ ، ولا عِلمُ غَیرهِ یَنْفَعُهُ ، ولا یُطیعُ ناصِحَهُ ، ولا یَستریحُ مقارِنُهُ ، تَوَدُّ اُمُّهُ أنّها ثَکَلَتْهُ ، وامْرَأتُهُ أنّها فَقَدتْهُ ، وجارُهُ بُعدَ دارِهِ ، وجَلیسُهُ الوَحْدةَ مِن مُجالَسَتِهِ . إنْ کانَ أصْغَرَ مَن فی المَجلِسِ أعْنی مَن فَوقَهُ ، وإنْ کانَ أکْبَرَهُم أفْسَدَ مَن دُونَهُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن لَم یَجْتَنِبْ مُصادقَةَ الأحمَقِ أوْشَکَ أنْ یَتَخلّقَ بأخْلاقِهِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ عیسی بنَ مَریمَ علیه السلام قالَ: داوَیْتُ المَرْضی فشَفَیتُهُم بإذنِ اللَّهِ ، وأبْرَأتُ الأکْمَهَ والأبْرَصَ بإذنِ اللَّهِ ، وعالَجْتُ المَوْتی فأحْیَیتُهُم بإذنِ اللَّهِ ، وعالَجْتُ الأحمَقَ فلَم أقْدِرْ علی إصْلاحِهِ (4) .(5)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أحمَقُ الحُمْقِ الفُجورُ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام - وقد سُئلَ عَن أحمَقِ النّاسِ - : المُغْتَرُّ بالدُّنیا وهُو یَری ما فیها مِن تَقَلُّبِ أحْوالِها .(7)
عنه علیه السلام : أحمَقُ النّاسِ مَن ظَنَّ أنّهُ أعْقَلُ النّاسِ .(8)
عنه علیه السلام : أحمَقُ النّاسِ مَن یَمْنَعُ البِرَّ ویَطْلُبُ الشُّکْرَ ، ویَفعَلُ الشَّرَّ ویَتَوقّعُ ثَوابَ الخَیرِ .(9)
عنه علیه السلام : أحمَقُ النّاسِ مَن أنْکَر علی غَیرِهِ رَذیلَةً وهُو مُقیمٌ علَیها .(10)
ص :475
عنه علیه السلام : أکثَرُ النّاسِ حُمْقاً الفَقیرُ المُتَکبِّرُ .(1)
عنه علیه السلام : أحمَقُ الحُمْقِ الاغْتِرارُ .(2)
عنه علیه السلام : أکبَرُ الحُمْقِ الإغْراقُ فی المَدحِ والذَّمِّ .(3)
عنه علیه السلام : مِن أعظَمِ الحُمْقِ مُؤاخاةُ الفُجّارِ .(4)
عنه علیه السلام : لا حُمقَ أعظَمُ مِن الفَخْرِ .(5)
عنه علیه السلام : مِن کمالِ الحَماقَةِ الاخْتِیالُ فی الفاقَةِ .(6)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لا عُوقِبَ الأحمَقُ بمِثْلِ السُّکوتِ عَنه .(7)
عنه علیه السلام : السُّکوتُ علی الأحمَقِ أفضَلُ (مِن) جَوابِهِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : العاجِلَةُ غُرورُ الحَمْقی .(9)
عنه علیه السلام : الآمالُ غُرورُ الحَمقی .(10)
عنه علیه السلام : الدُّنیا غَنیمَةُ الحَمقی .(11)
عنه علیه السلام : اللّهوُ قُوتُ الحَماقَةِ .(12)
عنه علیه السلام : الفَرَحُ بالدُّنیا حُمْقٌ .(13)
عنه علیه السلام : التَّکبُّرُ عَینُ الحَماقَةِ .(14)
عنه علیه السلام : مِن الحُمقِ الدّالّةُ علی السُّلطانِ .(15)
عنه علیه السلام : مِن الخُرْقِ المُعاجَلةُ قبلَ الإمْکانِ ، والأناةُ بَعدَ الفُرْصَةِ .(16)
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : ما أعْرِفُ أحَداً إلّا وهُو أحمَقُ فیما بَینَهُ وبَینَ ربِّهِ .(17)
ص :476
ص :478
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : نِعْمَ البَیتُ الحَمّامُ ؛ تُذکَرُ فیهِ النّارُ ، ویَذهَبُ بالدَّرَنِ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : ثَلاثةٌ یُسْمِنَّ وثَلاثةٌ یُهْزِلْنَ ، فأمّا الّتی یُسْمِنَّ : فإدْمانُ الحَمّامِ ، وشَمُّ الرائحَةِ الطَّیّبَةِ ، ولُبْسُ الثِّیابِ اللَّیّنَةِ ، وأمّا الّتی یُهْزِلْنَ : فإدْمانُ أکْلِ البَیضِ، والسَّمَکِ، والطَّلْعِ .(2)
عنه علیه السلام : ثَلاثٌ یَهْدِمْنَ البدَنَ ورُبّما قَتَلْنَ : أکْلُ القَدیدِ الغابِّ ، ودُخولُ الحَمّامِ علی البِطْنَةِ ، ونِکاحُ العَجائزِ .(3)
عنه علیه السلام : لا تَدخُلِ الحَمّامَ إلّا وفی جَوفِکَ شَی ءٌ یُطفِئُ عنکَ وهَجَ المَعِدَةِ ، وهُو أقْوی للبَدَنِ . ولا تَدخُلْهُ وأنتَ مُمْتَلئٌ مِن الطَّعامِ .(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : الحَمّامُ - یَومٌ ویَومٌ لا - یُکْثِرُ اللّحْمَ ، وإدْمانُهُ کلَّ یَومٍ یُذیبُ شَحْمَ الکُلْیتَینِ .(5)
ص :479
ص :480
ص :482
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : امْنُنْ علی مَن شِئْتَ تَکُنْ أمیرَهُ ، واحْتَجْ إلی مَن شِئْتَ تَکُنْ أسیرَهُ ، واسْتَغْنِ عَمّن شِئتَ تَکُنْ نَظیرَهُ .(1)
عنه علیه السلام : مَنِ احْتَجْتَ إلَیهِ هُنْتَ علَیهِ .(2)
الإمامُ الجوادُ علیه السلام : الحَوائجُ تُطلَبُ بالرَّجاءِ ، وهِی تَنْزِلُ بالقَضاءِ ، والعافِیَةُ أحْسَنُ عَطاءٍ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن سَعی فی حاجَةِ أخیهِ المؤمنِ فکأنّما عَبدَ اللَّهَ تِسعَةَ آلافِ سَنةٍ ، صائماً نَهارَهُ قائماً لَیلَهُ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن سَعی فی حاجَةِ أخیهِ المسلمِ - طَلَبَ وَجْهِ اللَّهِ - کَتبَ اللَّهُ عزّوجلّ لَهُ ألفَ ألفِ حَسَنةٍ .(5)
عنه علیه السلام : مَن کانَ فی حاجَةِ أخیهِ المؤمنِ المسلمِ کانَ اللَّهُ فی حاجَتِهِ ما کانَ فی حاجَةِ أخیهِ .(6)
عنه علیه السلام - فی حدیثٍ طویلٍ - : لَأنْ أسْعی مَع أخٍ لی فی حاجَةٍ حتّی تُقْضی أحَبُّ إلَیَّ مِن أنْ أعتِقَ ألفَ نَسَمةٍ ، وأحمِلَ علی ألفِ فَرَسٍ فی سبیلِ اللَّهِ مُسْرَجَةً مُلْجَمَةً .(7)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنّ للَّهِ عِباداً فی الأرضِ یَسْعَونَ فی حوائجِ النّاسِ ، هُمُ الآمِنونَ یَومَ القِیامَةِ .(8)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : قالَ اللَّهُ عزّوجلّ : الخَلقُ عِیالی، فأحَبُّهُم إلَیَ ألْطَفُهُم بهِم، وأسْعاهُم فی حَوائجِهِم .(10)
ص :483
عنه علیه السلام - فی قولهِ تعالی : (وَجعَلَنی مُبارَکاً أینَ ما کُنْتُ)(1) - : نَفّاعاً .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن مَشی فی عَونِ أخیهِ ومَنْفعتِهِ فلَهُ ثَوابُ المُجاهِدینَ فی سبیلِ اللَّهِ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن مَشی فی حاجَةِ أخیهِ المؤمنِ - یَطلُبُ بذلکَ ما عِندَ اللَّهِ - حتّی تُقْضی لَهُ ، کَتبَ اللَّهُ عزّوجلّ لَهُ بذلکَ مِثْلَ أجْرِ حِجّةٍ وعُمْرَةٍ مُبْرورَتَینِ ، وصَومِ شَهرَینِ مِن أشْهُرِ الحُرُمِ ، واعْتِکافَهُما فی المَسْجدِ الحَرامِ . ومَن مَشی فیها بِنِیَّةٍ ولَم تُقْضَ کَتبَ اللَّهُ لَهُ بذلکَ مِثْلَ حِجّةٍ مَبْرورَةٍ .(5)
عنه علیه السلام : إنّ العَبدَ لَیَمْشی فی حاجَةِ أخیهِ المؤمنِ فیُوَکِّلُ اللَّهُ عزّوجلّ بهِ مَلَکَینِ : واحداً عَن یَمینِه وآخَرَ عَن شِمالِهِ، یَسْتَغْفِرانِ لَهُ ربَّهُ ویَدعُوانِ بقَضاءِ حاجَتهِ .(6)
عنه علیه السلام : الماشی فی حاجَةِ أخیهِ کالسّاعی بینَ الصَّفا والمَرْوَةِ .(7)
الکافی : رُوِیَ أنّ عابِدَ بنی إسْرائیلَ کانَ إذا بَلغَ الغایَةَ فی العِبادَةِ صارَ مَشّاءً فی حَوائجِ النّاسِ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن قضی لأخیهِ المؤمنِ حاجَةً کانَ کمَنْ عَبدَ اللَّهَ دَهرَهُ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن قضی لمؤمنٍ حاجةً قضی اللَّهُ لَهُ حوائجَ کَثیرَةً أدْناهُنَّ الجَنّةُ .(11)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن قَضی لأخیهِ المؤمنِ حاجَةً قضی اللَّهُ عزّوجلّ لَهُ یَومَ القِیامَةِ مِئةَ ألفِ حاجَةٍ مِن ذلکَ ، أوَّلُها الجَنّةُ .(12)
عنه علیه السلام : ما قضی مسلمٌ لمسلمٍ حاجَةً إلّا ناداهُ اللَّهُ تبارکَ وتعالی : علَیَّ ثَوابُکَ ،
ص :484
ولا أرضْی لَکَ بدُونِ الجَنّةِ .(1)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : إنّ خَواتِیمَ أعْمالِکُم قَضاءُ حَوائجِ إخْوانِکُم والإحْسانُ إلَیهِم ماقَدَرْتُم ، وإلّا لَم یُقْبَلْ مِنکُم عَمَلٌ .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : لَأنْ أعُولَ أهلَ بَیتٍ مِن المسلمینَ، أسُدُّ جَوعَتَهُم وأکْسو عَوْرَتَهُم ، فأکُفَّ وُجوهَهُم عَنِ النّاسِ ، أحَبُّ إلَیَّ مِن أنْ أحِجَّ حِجّةً وحِجّةً (وحِجّةً) ومِثْلَها ومِثْلَها ، حتّی بَلغَ عَشْراً ، ومِثْلَها ومِثْلَها ، حتّی بَلغَ السَّبعینَ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَقَضاءُ حاجَةِ امْرئٍ مؤمنٍ أفضَلُ مِن حِجّةٍ وحِجّةٍ وحِجّةٍ ، حتّی عَدَّ عَشرَ حِجَجٍ .(4)
عنه علیه السلام : لَقَضاءُ حاجَةِ امْرئٍ مؤمنٍ أحَبُّ إلی (اللَّهِ) مِن عِشرینَ حِجّةً ، کُلُّ حجّةٍ یُنْفِقُ فیها صاحِبُها مائةَ ألفٍ .(5)
عنه علیه السلام : قَضاءُ حاجَةِ المؤمنِ أفضَلُ مِن ألفِ حِجّةٍ مُتَقَبّلَةٍ بمَناسِکِها ، وعِتْقِ ألفِ رَقَبةٍ لِوَجْهِ اللَّهِ ، وحُمْلانِ ألفِ فَرَسٍ فی سبیلِ اللَّهِ بسُرُجِها ولُجُمِها .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن مَنَعَ طالِباً حاجَتَهُ وهُو قادِرٌ علی قَضائها فَعلَیهِ مثْلُ خَطیئةِ عَشّارٍ .(8)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : مَن بَخِلَ بمَعونَةِ أخیهِ المسلمِ والقِیامِ لَهُ فی حاجَتهِ ابتُلِیَ بمَعونَةِ مَن یَأثَمُ علَیهِ ولا یُؤجَرُ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : أیُّما رجُلٍ مسلمٍ أتاهُ رجُلٌ مسلمٌ فی حاجَةٍ ، وهُو یَقْدِرُ علی قَضائها فمَنَعهُ إیّاها ، عَیّرَهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ تَعْییراً شَدیداً ، وقالَ لَهُ : أتاکَ أخوکَ فی حاجَةٍ قد جَعَلْتُ قَضاءَها
ص :485
فی یَدِکَ فمَنَعْتَهُ إیّاها، زُهْداً منکَ فی ثَوابِها ! وعِزَّتی ، لا أنْظُرُ إلَیکَ الیَومَ فی حاجَةٍ مُعَذَّباً کُنتَ أو مَغْفوراً لکَ .(1)
عنه علیه السلام : مَن سألَهُ أخوهُ المؤمنُ حاجَةً مِن ضُرٍّ فمَنَعهُ مِن سَعةٍ وهُو یَقْدِرُ علَیها - مِن عِندِهِ أو مِن عندِ غَیرِهِ - حَشَرهُ اللَّهُ یَومَ القِیامَةِ مَغْلولَةً یدُهُ إلی عُنُقِهِ حتّی یَفْرُغَ اللَّهُ مِن حِسابِ الخَلقِ .(2)
عنه علیه السلام : ما مِن مؤمنٍ یَخذُلُ أخاهُ وهُو یَقْدِرُ علی نُصْرَتهِ إلّا خَذَلَهُ اللَّهُ فی الدُّنیا والآخِرَةِ .(3)
عنه علیه السلام : ما مِن مؤمنٍ بَذَلَ جاهَهُ لأخیهِ المؤمنِ إلّا حَرَّم اللَّهُ وَجْهَهُ علی النّارِ ولَم یَمَسَّهُ قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ یَومَ القِیامَةِ . وأیُّما مؤمنٍ بَخِلَ بِجاهِهِ علی أخیهِ المؤمنِ وهُو أوْجَهُ جاهاً مِنهُ إلّا مَسَّهُ قَتَرٌ وذِلَّةٌ فی الدُّنیا والآخِرَةِ ، وأصابَتْ وَجْهَهُ یَومَ القِیامَةِ لَفَحاتُ النِّیرانِ مُعَذَّباً کانَ أو مَغْفوراً لَهُ .(4)
عنه علیه السلام : أیُّما رجُلٍ مِن شِیعَتِنا أتاهُ رجُلٌ مِن إخْوانِنا فاسْتَعانَ بهِ فی حاجَةٍ فلَم یُعِنْهُ وهُو یَقْدِرُ ، ابْتَلاهُ اللَّهُ عزّوجلّ بأنْ یَقْضیَ حوائجَ عَدُوٍّ مِن أعْدائنا یُعذّبُهُ اللَّهُ علَیهِ یَومَ القِیامَةِ .(5)
عنه علیه السلام : أیُّما مؤمنٍ حَبَسَ مؤمناً عن مالِهِ وهُو مُحتاجٌ إلَیهِ لَم یَذُقْ واللَّهِ مِن طَعامِ الجَنّةِ، ولا یَشْرَبُ مِن الرَّحیقِ المَخْتومِ.(6)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : مَن قَصدَ إلَیهِ رجُلٌ من إخوانِهِ مُسْتَجیراً بِه فی بَعْضِ أحْوالِهِ فلَم یُجِرْهُ بَعدَ أن یَقْدِرَ علَیهِ ، فَقد قَطَعَ وَلایةَ اللَّهِ عزّوجلّ .(7)
عنه علیه السلام : مَن أتاهُ أخوهُ المؤمنُ فی حَاجةٍ فإنّما هِی رَحْمَةٌ مِن اللَّهِ تبارکَ وتعالی ساقَها إلَیه ، فإنْ قَبِلَ ذلکَ فَقد وَصَلَهُ بوَلایَتِنا ، وهُو مَوصولٌ بوَلایةِ اللَّهِ . وإن رَدّهُ عن حاجَتِه وهُو یِقْدِرُ علی قَضائها سَلّطَ اللَّهُ علَیهِ شُجاعاً مِن نارٍ یَنْهَشُهُ فی قَبْرِهِ إلی یَومِ القِیامَةِ .(8)
ص :486
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : أیُّما مسلمٍ أتی مسلماً - زائراً أو طالِبَ حاجَةٍ وهُو فی مَنزِلِهِ - فاسْتَأذَنَ لَه ولَم یَخْرُجْ إلَیهِ ، لَم یَزَلْ فی لَعْنَةِ اللَّهِ عزّوجلّ حتّی یَلْتَقِیا.(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن صارَ إلی أخیهِ المؤمنِ فی حاجَتِهِ أو مُسَلِّماً فحَجَبَهُ ، لَم یَزَلْ فی لَعْنةِ اللَّهِ إلی أنْ حَضَرَتْهُ الوَفاةُ .(2)
عنه علیه السلام : أیُّما مؤمنٍ کانَ بَیْنَهُ وبینَ مؤمنٍ حِجابٌ ضَرَبَ اللَّهُ عزّوجلّ بَینَهُ وبینَ الجَنّةِ سَبعینَ ألفَ سُورٍ ، ما بَینَ السُّورِ إلی السُّورِ مَسیرَةُ ألفِ عامٍ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن کسا أخاهُ المؤمنَ مِن عُرْیٍ کَساهُ اللَّهُ مِن سُنْدُسِ الجَنّةِ وإسْتَبْرَقِها وحَریرِها ، ولَم یَزَلْ یَخوضُ فی رِضْوانِ اللَّهِ ما دامَ علی المَکْسُوِّ مِنهُ سِلْکٌ .(4)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن کسا مؤمناً ثَوْباً مِن عُرْیٍ کَساهُ اللَّهُ مِن إسْتَبْرَقِ الجَنّةِ . ومَن کسا مؤمناً ثَوْباً مِن غِنیً لَم یَزَلْ فی سِترٍ مِن اللَّهِ ما بَقِیَ مِن الثَّوبِ خِرْقَةٌ .(5)
عنه علیه السلام : مَن کسا أخاهُ کِسْوَةَ شِتاءٍ أو صَیْفٍ کانَ حَقّاً علی اللَّهِ أنْ یَکْسُوَهُ مِن ثِیابِ الجَنّةِ ، وأنْ یُهَوِّنَ علَیهِ سَکَراتِ المَوتِ ، وأنْ یُوسِّعَ علَیهِ فی قَبرِهِ ، وأنْ یَلقی المَلائکَةَ إذا خَرجَ مِن قَبرِهِ بالبُشْری .(6)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنَّ الرّجُلَ لَیَسْألُنی الحاجَةَ فاُبادِرُ بقَضائها ؛ مَخافَةَ أنْ یَسْتَغْنیَ عنها ، فلا یَجِدَ لَها مَوقِعاً إذا جاءَتْهُ .(7)
عنه علیه السلام : إنّی لاُسارِعُ إلی حاجَةِ عَدُوّی خَوفاً أنْ أرُدَّهُ فیَسْتَغْنیَ عنّی .(8)
ص :487
الإمامُ الحسینُ علیه السلام : لا تَرْفَعْ حاجَتَکَ إلّا إلی أحدِ ثَلاثةٍ : إلی ذِی دِینٍ ، أو مُروّةٍ ، أو حَسَبٍ ؛ فأمّا ذو الدِّینِ فیَصُونُ دِینَهُ ، وأمّا ذو المُروّةِ فإنّهُ یَسْتَحیی لِمُرُوَّتهِ ، وأمّا ذو الحَسَبِ فیَعْلَمُ أنّکَ لَم تُکْرِمْ وَجهَکَ أنْ تَبْذِلَهُ لَهُ فی حاجَتِکَ ، فهُو یَصونُ وَجهَکَ أنْ یَرُدَّکَ بغَیرِ قَضاءِ حاجَتِکَ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : تُدخِلُ یَدَکَ فی فَمِ التِّنِّینِ إلی المِرْفَقِ خَیرٌ لکَ مِن طَلَبِ الحَوائجِ إلی مَن لَم یَکُنْ لَهُ وکانَ .(3)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّما مَثَلُ الحاجَةِ إلی مَن أصابَ مالَهُ حَدیثاً کمَثَلِ الدِّرْهَمِ فی فَمِ الأفْعی : أنتَ إلَیهِ مُحْوِجٌ وأنتَ مِنها علی خَطرٍ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اللَّهُمَّ لا تَجعَلْ بی حاجَةً إلی أحدٍ مِن شِرارِ خَلْقِکَ ، وما جَعَلْتَ بی من حاجَةٍ فاجْعَلْها إلی أحْسَنِهِم وَجْهاً ، وأسْخاهُم بها نَفْساً ، وأطْلَقِهِم بها لِساناً ، وأقلِّهِم علَیَّ بها مَنّاً .(6)
عنه علیه السلام : قلتُ : اللَّهُمَّ لا تُحْوِجْنی إلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : یا علیُّ ، لا تَقُولَنَّ هکذا ، فلَیس مِن أحَدٍ إلّا وهُو مُحتاجٌ إلی النّاسِ . قالَ : فقلتُ : یا رسولَ اللَّهِ، فما أقولُ ؟ قالَ : قُل : اللَّهُمَّ لا تُحْوِجْنی [إلی ]شِرارِ خَلْقِکَ . قلتُ : یا رسولَ اللَّهِ ، مَن شِرارُ خلقِهِ ؟ قالَ : الّذینَ إذا أعْطَوا مَنُّوا وإذا مَنَعوا عابُوا .(7)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام - لِمَن قالَ بحَضْرَتِهِ: اللَّهُمَّ أغْنِنی عَن خَلْقِکَ - : لَیس هکذا ، إنّما النّاسُ بالنّاسِ، ولکِنْ قُل : اللَّهُمَّ أغْنِنی عن شِرارِ خَلْقِکَ .(8)
ص :488
ص :490
الکتاب:
(یا أیَّها الّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِه ولا تَمُوتُنَّ إلّا وأنتُم مُسلِمُون ) .(1)
(فَاتّقُوا اللَّهَ ما استَطَعْتُم واسْمَعُوا وأَطِیعُوا وأَنفِقُوا خَیراً لِأَنفُسِکُم وَمَنْ یُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُولئِکَ هُمُ المُفلِحُونَ ).(2)
الحدیث:
الإمامُ علیٌّ علیه السلام: اِتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِه ، واسْعَوا فی مَرْضاتِه ، واحْذَرُوا ما حذَّرَکُم مِن ألیمِ عَذابِه .(3)
عنه علیه السلام: فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبادَ اللَّهِ جِهَةَ ما خَلَقَکُم لَهُ . واحْذَرُوا مِنهُ کُنْهَ ما حَذَّرَکُم مِن نَفْسِه .(4)
عنه علیه السلام: أخوکَ دِینُکَ، فاحْتَطْ لدِینِکَ بم شِئتَ .(5)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : لَکَ أنْ تَنْظُرَ الحَزْمَ وتأخُذَ الحائطَةَ لدِینِکَ .(6)
عنه علیه السلام: خُذْ بالاحْتیاطِ فی جَمیعِ ما تَجِدُ إلَیهِ سبیلاً.(7)
ص :491
ص :492
ص :494
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : لِکُلِّ شَی ءٍ حِیلَةٌ .(1)
عنه علیه السلام : الحِیلَةُ فائدَةُ الفِکْرِ .(2)
عنه علیه السلام : مَن قَعدَ عَن حِیلَتِهِ أقامَتْهُ الشّدائدُ .(3)
عنه علیه السلام : أماراتُ الدُّولِ إنْشاءُ الحِیَلِ .(4)
عنه علیه السلام : التَّلطُّفُ فی الحِیلَةِ أجْدی مِن الوَسیلَةِ .(5)
عنه علیه السلام : مَن جَهِلَ وُجُوهَ الآراءِ أعْیَتْهُ الحِیَلُ .(6)
عنه علیه السلام : رُبَّ مُحْتالٍ صَرَعَتْهُ حِیلَتُهُ .(7)
الإمامُ الرِّضا علیه السلام : مَن طَلَبَ الأمرَ مِن وَجْهِهِ لَم یَزِلَّ ، فإنْ زَلَّ لَم تَخْذُلْهُ الحِیلَةُ .(8)
ص :495
ص :496
ص :498
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : اعلَموا أنّهُ لَیس مِن شی ءٍ إلّا ویَکادُ صاحِبُهُ یَشبَعُ مِنهُ ویَمَلُّه إلّا الحیاةَ ؛ فإنّهُ لا یَجِدُ فی المَوتِ راحةً ، وإنّما ذلکَ بمَنزِلَةِ الحِکمَةِ الّتی هِی حیاةٌ للقَلبِ المَیّتِ ، وبَصَرٌ للعَینِ العَمْیاءِ ، وسَمْعٌ للاُذُنِ الصَّمّاءِ ، ورِیٌّ للظّمآنِ ، وفیها الغِنی کلُّهُ والسّلامَةُ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : إنّ اللَّهَ عزّوجلّ ... خَلَقَ الحیاةَ قَبلَ المَوتِ .(2)
الکتاب:
(أَوَلَمْ یَرَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ کانَتا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ کُلَّ شَیْ ءٍ حَیٍّ أَفَلَا یُؤْمِنُونَ ) .(3)
الحدیث:
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : طَعْمُ الماءِ الحیاةُ .(4)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : خَیرٌ مِن الحیاةِ ما إذا فَقَدْتَهُ أبْغَضْتَ الحیاةَ ، وشَرٌّ مِن المَوتِ ما إذا نَزَلَ بِکَ أحْبَبتَ المَوتَ .(6)
عنه علیه السلام : الذِّکْرُ الجَمیلُ أحَدُ العُمْرَینِ .(1)
عنه علیه السلام : العِلْمُ إحْدی (أحَدُ) الحیاتَینِ .(2)
عنه علیه السلام : السّهَرُ أحَدُ الحیاتَینِ .(3)
عنه علیه السلام : اکْتَسِبوا العِلْمَ یُکْسِبْکُمُ الحیاةَ .(4)
عنه علیه السلام : بالعِلْمِ تَکونُ الحیاةُ .(5)
ص :500
ص :502
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله - لَمّا أبْصَرَ ناقَةً مَعْقولَةً وعلَیها جِهازُها - : أینَ صاحِبُها ؟ مُروهُ فلْیَسْتعِدَّ غَداً للخُصومَةِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ اللَّهَ یُحِبُّ الرِّفْقَ ویُعینُ علَیهِ ، فإذا رَکِبْتُمُ الدَّوابَّ العُجْفَ فأنْزِلوها مَنازِلَها ، فإنْ کانتِ الأرضُ مُجْدِبَةً فانْجوا عَنها ، وإنْ کانتْ مُخْصِبةً فأنْزِلُوها مَنازِلَها .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ارْکَبوا هذهِ الدَّوابَّ سالِمَةً واتَّدِعُوها سالِمَةً ، ولا تَتَّخِذوها کَراسِیَّ لأحادیثِکُم فی الطُّرُقِ والأسْواقِ ، فَرُبَّ مَرْکوبَةٍ خَیرٌ مِن راکِبِها وأکْثَرُ ذِکْراً للَّهِ تبارکَ وتعالی مِنهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَو غُفِرَ لَکُم ما تَأتونَ إلی البَهائِم لَغُفِرَ لَکُم کَثیراً .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - لِشابٍّ مِنَ الأَنصارِ فی ناضِحٍ لَهُ - : ألا تَتَّقِی اللَّهَ فی هذِهِ البَهیمَةِ الَّتی مَلَّکَکَ اللَّهُ ایّاها؟ فَإِنَّهُ شَکاکَ إلَیَّ وزَعَم أنَّکَ تُجیعُهُ وتُدئِبُهُ !(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لَعنَ اللَّهُ مَن مَثَّلَ بالحَیوانِ .(6)
المعجم الکبیر عن المهاجر بن قنفذ : رَأی رَسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله ثَلاثَةً عَلی دابَّةٍ فَقالَ : الثالِثُ مَلعونٌ .(7)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : للدّابّةِ علی صاحِبِها سِتُّ خِصالٍ : یَعْلِفُها إذا نَزلَ ، ویَعْرِضُ علَیها الماءَ إذا مَرَّ بهِ ، ولا یَضْرِبُها إلّا علی حقٍّ ، ولا یُحَمّلُها ما لا تُطیقُ (8) ، ولا یُکلّفُها مِن السَّیرِ إلّا طاقَتَها ، ولا یَقِفُ علَیها فُواقاً .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ الدَّابّةَ تقولُ : اللّهُمَّ ارْزُقنی مَلِیکَ صِدْقٍ ؛ یُشْبِعُنی ، ویَسْقِینی ، ولا یُحَمِّلُنی ما لا اُطیقُ .(10)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام عن رسولِ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أنّه سَمِعَ رجُلاً یَلعَنُ بَعیره ، فقالَ [ صلی اللَّه علیه و آله ] : ارجِعْ ، ولا تَصْحَبْنا علی بَعیرٍ مَلْعونٍ !(11)
ص :503
بحار الأنوار عن اُمِّ کُلثوم - فی حدیثِ وَفاةِ أبیها أمیرِالمؤمنینَ علیه السلام - : ... ثُمّ نَزلَ إلی الدّارِ ، وکانَ فی الدّارِ إوَزٌّ قد اُهدِیَ إلی أخی الحسینِ علیه السلام ، فلَمّا نَزَلَ خَرَجْنَ وَراءَهُ ورَفْرَفْنَ وَصِحْنَ فی وَجْهِهِ ، وکانَ قَبلَ تلکَ اللّیلَةِ لَم یَصِحْنَ ... ثُمّ قالَ : یا بُنَیّةُ ، بحَقّی علَیکِ إلّا ما أطْلَقْتِیهِ ؛ فقد حَبسْتِ ما لَیس لَهُ لسانٌ ولا یَقْدِرُ علی الکلامِ إذا جاعَ أو عَطِشَ ، فأطْعِمیهِ واسْقِیهِ وإلّا خَلِّی سبیلَهُ یأکُل مِن حَشائشِ الأرضِ .(1)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لا تَضْرِبوا الدَّوابَّ علی وُجوهِها ؛ فإنَّها تُسَبِّحُ بحَمْدِ اللَّهِ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : اضْرِبوها علی النِّفارِ ، ولا تَضْربوها علی العِثارِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - وقد مَرَّ صلی اللَّه علیه و آله بحِمارٍ قد وُسِمَ فی وَجهِهِ - : أمَا بَلَغَکُم أنّی لَعَنْتُ مَن وَسَمَ البَهیمَةَ فی وَجْهِها أو ضَرَبَها فی وَجْهِها ؟!(5)
کتاب من لا یحضره الفقیه : حَجَّ علیُّ بنُ الحسینِ علیهما السلام علی ناقَةٍ لَهُ أربَعینَ حِجّةً ؛ فما قَرَعَها بسَوْطٍ .(6)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : غُفِرَ لامْرأةٍ مُومِسَةٍ مرَّتْ بکلبٍ علی رأسِ رَکِیٍّ یَلْهَثُ کادَ یَقْتُلُهُ العَطَشُ ، فنَزَعَتْ خُفَّها فأوْثَقَتْهُ بخِمارِها فنَزَعَتْ لَهُ مِن الماءِ ، فغُفِرَ لَها بذلکَ .(8)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : عُذِّبَتِ امْرأةٌ فی هِرٍّ رَبَطتْهُ حتّی ماتَ ، ولم تُرْسِلْهُ فیأکُلَ مِن
ص :504
خِشاشِ الأرضِ ، فوجَبَتْ لَها النّارُ بذلکَ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : رأیتُ فی النّارِ صاحِبةَ الهِرّةِ تَنْهَشُها مُقْبِلَةً ومُدْبِرَةً ، کانتْ أوثَقَتْها فلَم تکُنْ تُطعِمُها ولَم تُرْسِلْها تأکُلُ مِن خِشاشِ الأرضِ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ امرأة عُذِّبَتْ فی هِرّةٍ رَبَطتْها حتّی ماتَتْ عَطَشاً .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ مُحسِنٌ یُحِبُّ الإحسانَ ، فإذا قَتَلتُم فَأحسِنوا القِتلَةَ ، وإذا ذَبَحتُم فَأحسِنُوا الذِّبحَةَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله: إذا حَکَمتُم فَاعدِلُوا ، وإذا قَتَلتُم فَأحسِنوا ، فإنّ اللَّهَ مُحسِنٌ یُحِبُّ المُحسِنینَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنَّ اللَّهَ کَتَبَ الإحسانَ علی کُلِّ شی ءٍ ، فإذا قَتَلتُم فَأحسِنوا القِتلَةَ ، وإذا ذَبَحتُم فَأحسِنوا الذِّبحَةَ ، ولْیُحِدَّ أحَدُکُم شَفرَتَهُ ولْیُرِحْ ذَبیحَتَهُ .(6)
الترغیب والترهیب عن ابن عبّاس : مَرَّ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله علی رَجُلٍ واضِعٍ رِجلَهُ علی صَفحَةِ شاةٍ وهُو یُحِدُّ شَفرَتَهُ ، وهی تَلحَظُ إلَیهِ بِبَصَرِها ، قالَ : أفلا قَبلَ هذا ؟ أوَتُریدُ أن تُمیتَها مَوتَتَینِ ؟ !(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : ما مِن دابَّةٍ - طائرٍ ولا غَیرِهِ - یُقتَلُ بغَیرِ الحقِّ إلّا ستُخاصِمُهُ یَومَ القِیامَةِ .(9)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : مَن قَتلَ عُصْفوراً عَبَثاً عَجَّ إلی اللَّهِ یَومَ القِیامَةِ مِنهُ ، یقولُ : یا رَبِّ ، إنّ فُلاناً قَتلَنی عَبَثاً ولَم یَقتُلْنی لِمَنفَعَةٍ .(10)
مسند ابن حنبل عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص : إنّ رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله قال : مَن قَتلَ
ص :505
عُصْفوراً بغَیرِ حقِّهِ سألَهُ اللَّهُ تعالی عنهُ یَومَ القِیامَةِ. قِیلَ: یا رسولَ اللَّه وما حقُّهُ؟ قالَ : یَذبَحُهُ ذَبْحاً ولا یَأخُذُ بعُنُقِهِ فیَقْطَعُهُ .(1)
کنز العمّال : نَهی [رسول اللَّه صلی اللَّه علیه و آله ] عن قَتلِ کُلِّ ذی رُوحٍ إلّا أنْ یُؤذی .(2)
التاج الجامع للأصول عن ابن عباس : نهی النَّبیُّ صلی اللَّه علیه و آله عنِ التَّحْریشِ بَینَ البَهائمِ .(4)
ص :506
ص :508
الکتاب:
(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِی عَلَی اسْتِحْیَاءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِی یَدْعُوکَ لِیَجْزِیَکَ أَجْرَ ما سَقَیْتَ لَنا فَلَمّا جاءَهُ وَقَصَّ عَلَیْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِینَ) .(1)
الحدیث:
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الحیاءُ لا یَأتی إلّا بخَیرٍ .(2)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الحیاءُ خَیرٌ کُلُّهُ .(3)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ الحیاءَ مِن شرائعِ الإسلامِ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : ما کانَ الفُحْشُ فی شَی ءٍ إلّا شانَهُ ، ولا کانَ الحیاءُ فی شَی ءٍ قَطُّ إلّا زانَهُ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : لو کانَ الحیاءُ رجُلاً لکانَ صالِحاً .(6)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ اللَّهَ یُحِبُّ الحَیِیَّ المُتَعفِّفَ ، ویُبْغِضُ البَذِیَّ السّائلَ المُلْحِفَ .(7)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحیاءُ سَبَبٌ إلی کُلِّ جَمیلٍ.(8)
عنه علیه السلام : أحسَنُ مَلابِسِ الدِّینِ الحیاءُ .(9)
عنه علیه السلام : الحیاءُ تَمامُ الکَرَمِ ، وأحسَنُ الشِّیَمِ .(10)
عنه علیه السلام : الحیاءُ مِفْتاحُ کُلِّ الخَیرِ .(11)
عنه علیه السلام : مَن کساهُ الحیاءُ ثَوبَهُ خَفِیَ علی النّاسِ عَیْبُهُ .(12)
عنه علیه السلام : أعقَلُ النّاسِ أحْیاهُم .(13)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام - فی رِسالَةٍ کَتَبَها إلی أصحابهِ وأمَرَهم بمُدارَسَتِها والنّظرِ فیها - : علَیْکُم بالحیاءِ ، والتَّنَزُّهِ عَمّا تَنَزَّهَ عَنهُ الصّالحونَ قَبْلَکُم .(14)
مصباح الشریعة - فیما نسبه إلی الإمام الصادق علیه السلام - : الحیاءُ نُورٌ جَوهَرُهُ صَدرُ الإیمانِ ، وتَفْسیرُهُ التَّثَبُّتُ عِندَ کُلِّ
ص :509
شَی ءٍ یُنْکِرُهُ التَّوحیدُ والمَعرِفَةُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ خِصالَ المَکارِمِ بَعْضُها مُقیَّدٌ ببَعْضٍ ، یُقَسِّمُها اللَّهُ حَیثُ یشاءُ ، تَکونُ فی الرّجُلِ ولا تکونُ فی ابنِهِ، وتکونُ فی العَبدِ ولا تکونُ فی سَیّدِهِ : صِدْقُ الحَدیثِ ، وصِدْقُ النّاسِ ، وإعْطاءُ السّائلِ ، والمُکافَأةُ بالصَّنائعِ ، وأداءُ الأمانَةِ ، وصِلَةُ الرَّحِمِ ، والتّودُّدُ إلی الجارِ والصّاحبِ ، وقِرَی الضَّیفِ ، ورأسُهنَّ الحیاءُ .(2)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : أمّا الحیاءُ فیتَشَعَّبُ مِنهُ: اللِّینُ ، والرّأفَةُ ، والمُراقَبَةُ للَّهِ فی السِّرِّ والعَلانِیَةِ ، والسّلامَةُ ، واجْتِنابُ الشَّرِّ ، والبَشاشَةُ ، والسَّماحَةُ ، والظَّفَرُ ، وحُسْنُ الثّناءِ علی المَرءِ فی النّاسِ، فهذا ما أصابَ العاقِلُ بالحیاءِ ، فطُوبی لِمَن قَبِلَ نَصیحَةَ اللَّهِ وخافَ فَضیحَتَهُ .(3)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : الحیاءُ یَصُدُّ عنْ فِعْلِ القَبیحِ .(4)
عنه علیه السلام : سَبَبُ العِفَّةِ الحیاءُ .(5)
عنه علیه السلام : أصْلُ المُروءَةِ الحیاءُ ، وثَمَرتُها العِفَّةُ .(6)
عنه علیه السلام : علی قَدْرِ الحیاءِ تکونُ العِفَّةُ .(7)
عنه علیه السلام : حَسْبُ المَرءِ ... مِن حیائهِ أنْ لا یَلْقی أحَداً بما یَکْرَهُ .(8)
عنه علیه السلام : الحیاءُ غَضُّ الطَّرْفِ .(9)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : إنّ لِکُلِّ دِینٍ خُلُقاً ، وإنّ خُلُقَ الإسلامِ الحیاءُ .(10)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الحیاءُ هُو الدِّینُ کلُّهُ .(11)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : کَثْرَةُ حیاءِ الرّجُلِ دَلیلُ إیمانِهِ .(12)
عنه علیه السلام : لا إیمانَ کالحیاءِ والسَّخاءِ .(13)
ص :510
الإمامُ الحسنُ علیه السلام : لاحیاءَ لِمنْ لادِینَ لَهُ .(1)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : الحیاءُ والإیمانُ مَقْرونانِ فی قَرَنٍ، فإذا ذَهبَ أحَدُهُما تَبِعَهُ صاحِبُهُ .(2)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : إنّ الحیاءَ والعَفافَ والعِیَّ - عِیّ اللّسانِ لا عِیّ القلبِ - مِن الإیمانِ ، والفُحْشَ والبَذاءَ والسّلاطَةَ مِن النِّفاقِ .(3)
عنه علیه السلام : لا إیمانَ لِمَن لا حیاءَ لَهُ .(4)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : الحیاءُ مِن الإیمانِ ، والإیمانُ فی الجَنّةِ . والبَذاءُ مِن الجَفاءِ ، والجَفاءُ فی النّارِ .(5)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : قُرِنَتِ الهَیْبَةُ بالخَیْبَةِ ، والحیاءُ بالحِرْمانِ .(6)
عنه علیه السلام : قُرِنَ الحیاءُ بالحِرْمانِ .(7)
عنه علیه السلام : الحیاءُ مَحْرَمَةٌ .(8)
عنه علیه السلام : الحیاءُ یَمْنَعُ الرِّزْقَ .(9)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن رَقَّ وَجْهُهُ رَقَّ عِلْمُهُ .(10)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : الحیاءُ حیاءانِ : حیاءُ عَقْلٍ وحیاءُ حُمْقٍ ، فحَیاءُ العَقلِ العِلْمُ ، وحَیاءُ الحُمْقِ الجَهْلُ .(12)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَنِ اسْتَحیی مِن قَولِ الحَقِّ فهُو أحمَقُ .(13)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : الحیاءُ علی وَجْهَینِ ، فمِنهُ ضَعْفٌ ومِنهُ قُوَّةٌ ، و إسلامٌ وإیمانٌ .(14)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن لَم یَسْتَحیِ مِن اللَّهِ فی العَلانِیَةِ لَم یَسْتَحیِ مِن اللَّهِ فی السِّرِّ .(15)
ص :511
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : مَن لَم یَسْتَحیِ مِن النّاسِ لَم یَسْتَحیِ مِن اللَّهِ سبحانَهُ .(1)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : مَن لَم یَسْتَحیِ مِن العَیبِ ، ویَرْعَوِ عندَ الشَّیبِ ، ویَخْشَ اللَّهَ بظَهْرِ الغَیبِ ، فلا خَیرَ فیهِ .(2)
الإمامُ العسکریُّ علیه السلام : مَن لَم یَتَّقِ وُجوهَ النّاسِ لَم یَتَّقِ اللَّهَ .(3)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لم یَبْقَ مِن أمْثالِ الأنْبیاءِ علیهم السلام إلّا قَولُ النّاسِ : إذا لَم تَسْتَحیِ فاصْنَعْ ما شِئْتَ .(4)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : آخِرُ ما أدْرَکَ النّاسُ مِن کَلامِ النُّبُوّةِ الاُولی : إذا لَم تَسْتَحیِ فاصْنَعْ ما شِئتَ .(5)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : إنّ آخِرَ مایَتعَلّقُ بهِ أهلُ الجاهِلیَّةِ مِن کلامِ النُّبوّةِ : إذا لَم تَسْتَحیِ فاصْنَعْ ما شِئتَ .(6)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : ما بَقیَ مِن أمْثالِ الأنْبیاءِ علیهم السلام إلّا کَلِمَةُ : «إذا لَم تَسْتَحیِ فاعْمَلْ ما شِئتَ» . أمَا إنّها فی بَنی اُمیَّةَ .(7)
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : اسْتَحْیِ مِن اللَّهِ اسْتِحیاءَکَ مِن صالِحی جِیرانِکَ ؛ فإنّ فیها زِیادَةَ الیَقینِ .(8)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أفضَلُ الحیاءِ اسْتِحْیاؤکَ مِن اللَّهِ .(9)
عنه علیه السلام : الحیاءُ مِن اللَّهِ یمَحْو کَثیراً مِن الخَطایا .(10)
الإمامُ زینُ العابدینَ علیه السلام : خَفِ اللَّهَ تعالی لقُدْرَتِهِ علَیکَ ، واسْتَحْیِ مِنهُ لِقُرْبِهِ مِنکَ .(11)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : اسْتَحْیوا مِن اللَّهِ فی سَرائرِکُم کما تَسْتَحْیونَ مِن النّاسِ فی عَلانِیَتِکُم .(12)
ص :512
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : لِیَسْتَحیِ أحَدُکُم مِن مَلَکَیهِ اللَّذَینِ معَهُ ، کما یَسْتَحْیِی مِن رجُلَینِ صالِحَینِ مِن جِیرانِهِ، وهُما مَعهُ باللّیلِ والنّهارِ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله - مِن وَصایاهُ لأبی ذرٍّ - : یا أبا ذرٍّ ، اسْتَحْیِ مِن اللَّهِ ؛ فإنّی والّذی نَفْسی بِیَدِهِ لَأظَلُّ حِینَ أذْهَبُ إلی الغائطِ مُتَقَنِّعاً بِثَوبی أسْتَحیی مِن المَلَکَینِ اللّذَینِ مَعی .(2)
الإمامُ الباقرُ علیه السلام : قالَ رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله: اسْتَحْیوا مِن اللَّهِ حَقَّ الحیاءِ ، فقیلَ : یا رسولَ اللَّهِ ، ومَن یَسْتَحْیی مِن اللَّهِ حَقَّ الحیاءِ ؟! فقال : مَنِ اسْتَحْیی مِن اللَّهِ حَقَّ الحیاءِ فلْیَکْتُبْ أجَلَهُ بینَ عَیْنَیهِ ، ولْیَزْهَدْ فی الدُّنیا وزِینَتِها ، ویَحْفَظِ الرّأسَ وما حَوی ، والبَطْنَ وما وَعی ، ولا یَنْسی المَقابِرَ والبلی .(3)
الإمامُ الکاظمُ علیه السلام : رحِمَ اللَّهُ منِ اسْتَحْیی مِن اللَّهِ حَقَّ الحیاءِ ، فَحفِظَ الرّأسَ وما حَوی ، والبَطْنَ وما وَعی ، وذَکَرَ المَوتَ والبِلی ، وعَلِمَ أنّ الجَنّةَ مَحْفوفَةٌ بالمَکارِهِ والنّارَ مَحفوفَةٌ بالشَّهَواتِ .(4)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : أحسَنُ الحیاءِ اسْتِحْیاؤکَ مِن نَفْسِکَ .(5)
عنه علیه السلام : غایَةُ الحیاءِ أنْ یَسْتَحییَ المَرءُ مِن نَفْسِهِ .(6)
عنه علیه السلام : حیاءُ الرّجُلِ مِن نَفْسِهِ ثَمَرَةُ الإیمانِ .(7)
عنه علیه السلام : مِن تَمامِ المُرُوَّةِ أنْ تَسْتَحییَ مِن نَفْسِکَ .(8)
عنه علیه السلام : مِن أفْضَلِ الوَرَعِ أنْ لا تُبْدیَ فی خَلْوَتِکَ ما تَسْتَحیی مِن إظْهارِهِ فی عَلانِیَتِکَ .(9)
ص :513
رسولُ اللَّهِ صلی اللَّه علیه و آله : مَن ألْقی جِلْبابَ الحیاءِ لا غِیبَةَ لَهُ .(1)
عنه صلی اللَّه علیه و آله : الحیاءُ عَشْرةُ أجْزاءٍ ، فتِسْعَةٌ فی النِّساءِ وواحِدٌ فی الرِّجالِ .(2)
الإمامُ علیٌّ علیه السلام : ثَلاثٌ لا یُسْتَحیی مِنهُنَّ : خِدْمَةُ الرَّجلِ ضَیْفَهُ ، وقِیامُهُ عن مَجْلسِهِ لأبیهِ ومُعلّمِهِ ، وطَلَبُ الحقِّ وإنْ قَلَّ .(3)
الإمامُ الصّادقُ علیه السلام : طَلَبُ الحَوائجِ إلی النّاسِ اسْتِلابٌ للعِزّةِ ومَذْهَبةٌ للحیاءِ .(4)
ص :514
62 - الجبر7
488 - فِطرةُ اللَّهِ 9
489 - بُطلانُ الجَبرِ9
490 - لا جَبرَ ولا تَفویضَ 11
491 - اللَّهُ أولی بِالحَسَناتِ 12
492 - الجَبرِیَّةُ وَالقَدَریَّةُ12
493 - المَعاصی لَیسَت بِأمرِ اللَّهِ ولا...12
63 - الجبّار15
494 - العَزیزُ الجَبّارُ17
495 - ذَمُّ التَّجَبُّرِ وصِفَةُ الجَبابِرَةِ17
496 - سوءُ عاقِبَةِ الجَبابِرَةِ18
64 - الجُبن 19
497 - الجُبنُ 21
498 - تَفسیرُ الجُبنِ 21
499 - الجَبانُ وَالغَزوُ21
65 - الجدال 23
500 - الجِدالُ المَذمومُ 25
501 - الجِدالُ الحَسَنُ 25
66 - التجربة27
502 - التَّجرِبَةُ29
503 - ثَمَرَةُ التَّجرِبَةِ29
504 - التَّجرِبَةُ وَالعَقلُ 30
67 - الجَزَع 31
505 - التّحذیرُ مِنَ الجَزَعِ 33
506 - مُضاعَفَةُ المُصیبَةِ لِلجازِعِ 33
507 - أثرُ الجَزَعِ فی إحباطِ الأجرِ33
508 - مَراتِبُ الجَزَعِ 34
ص :515
509 - ما یَنفَعُ فی تَرکِ الجَزَعِ 34
68 - الجزاء35
510 - الجَزاءُ37
511 - جَزاءُ السَّیِّئَةِ37
512 - جَزاءُ المُحسِنینَ فِی الدُّنیا37
513 - جَزاءُ المُحسِنینَ فِی الآخِرَةِ38
514 - جَزاءُ المُجرِمینَ فِی الدُّنیا38
515 - جَزاءُ المُجرِمینَ فِی الآخِرَةِ39
69 - الجزیة41
516 - الجِزیَةُ43
70 - التجسّس 45
517 - النَّهیُ عَن تَعَقُّبِ عُیوبِ النّاسِ 47
518 - النّهیُ عَن تَفتیشِ الأدیانِ 48
519 - جَوازُ التَّجَسُّسِ لِکَشفِ...48
520 - جَوازُ التّجَسُّسِ فِی الحُروبِ 48
521 - قِصَّةُ نُعیمِ بنِ مَسعودٍ فِی...49
522 - حُکمُ الجاسوسِ 51
523 - ما یُؤخَذُ فیهِ بِالظّاهِرِ52
71 - المجلس 53
524 - أشرَفُ المَجالِسِ 55
525 - ما یَلزَمُ مُراعاتُهُ فِی المَجالِسِ 55
526 - صَدرُ المَجالِسِ 56
527 - المَجالِسُ الَّتی نُهِیَ عَنها56
528 - المَجالِسُ بِالأمانَةِ57
529 - الحَثُّ عَلی حُضورِ مَجالِسِ...58
530 - الحَثُّ عَلی ذِکرِ اللَّهِ تَعالی عِندَ...59
72 - المُجالسة61
531 - الجَلیسُ 63
532 - مَن نُجالِسُ ؟63
533 - حَقُّ الجَلیسِ 65
534 - مَن لا یَنبَغی مُجالَسَتُهُ 65
73 - الجماعة67
535 - یَدُ اللَّهِ مَعَ الجَماعَةِ69
536 - عَدمُ اجتِماعِ الاُمَّةِ عَلَی الضَّلالِ 69
537 - تَفسیرُ الجَماعةِ70
74 - الجمعة71
538 - یَومُ الجُمُعَةِ73
539 - الحَثُّ عَلی ما یوجِبُ فَرَحَ...73
540 - غُسلُ الجُمُعَةِ73
75 - الجماع 75
541 - الجِماعُ 77
ص :516
76 - الجمال 79
542 - اللَّهُ جمیلٌ یُحِبُّ الجَمالَ 81
543 - الصُّورَةُ الجَمیلَةُ82
544 - اطلُبُوا الخَیرَ عِندَ حِسانِ الوُجوهِ 82
545 - إکرامُ الشَّعرِ83
546 - جَمالُ الباطِنِ 83
547 - التَّجَمُّلُ 84
77 - الجنابة85
548 - الجَنابَةُ87
78 - الجُند89
549 - الجُندُ91
550 - جُنودُ اللَّهِ 91
551 - غَلَبَةُ جُنودِ اللَّهِ 92
552 - الجُنودُ الَّتی لا تُری 92
79 - الجنّة93
553 - الجَنَّةُ95
554 - عَظَمَةُ نَعیمِ الجَنَّةِ96
555 - لَیسَ لِأنفُسِکُم ثَمَنٌ إلّا الجَنَّةُ96
556 - ثَمَنُ الجَنَّةِ96
557 - شُروطُ الجَنَّةِ97
558 - موجِباتُ دُخولِ الجَنَّةِ97
559 - الجَنَّةُ مَحفوفَةٌ بِالمَکارِهِ 100
560 - مَن تَجِبُ لَهُ الجَنَّةُ101
561 - مَن تُحَرَّمُ عَلَیهِ الجَنَّةُ102
562 - أبوابُ الجَنَّةِ104
563 - دَرَجاتُ الجَنَّةِ105
564 - الدَّرجاتُ الخاصَّةُ فِی الجَنَّةِ106
565 - أطیَبُ شَی ءٍ فِی الجَنَّةِ107
566 - أدنی مَنازلِ الجَنَّةِ108
567 - نَفَقَةُ بِناءِ الجَنَّةِ108
568 - مَثَلُ الجَنَّةِ109
569 - أوَّلُ مَن یَدخُلُ الجَنَّةَ110
570 - أهلُ الجَنَّةِ111
571 - صِفَةُ أهلِ الجَنَّةِ112
572 - شُمولُ الجَنَّةِ112
573 - کُنوزُ الجَنَّةِ112
574 - الأعرافُ 112
575 - عَدَمُ خُلُوِّ الجَنَّةِ مِن أرواحِ...113
80 - الجنّ 115
576 - الجِنُ 117
ص :517
81 - الجنون 119
577 - أنواعُ الجُنونِ 121
578 - المَجنونُ الحَقیقِیُ 121
82 - الجهاد الأصغر123
579 - الجِهادُ125
580 - المُجاهِدُ126
581 - أوَّلُ مَن قاتَلَ فی سَبیلِ اللَّهِ تَعالی 127
582 - إعانَةُ المُجاهِدینَ وذَمُّ إیذائِهِم 127
583 - الأمرُ بِالجِهادِ بِالأیدی...128
584 - التَّحریضُ عَلَی الجِهادِ129
585 - فَضلُ حَملِ السِّلاحِ فی سَبیلِ...130
586 - الأمرُ بِمُقاتَلَةِ أئِمَّةِ الکُفرِ130
587 - تَرکُ الجِهادِ130
588 - شُعَبُ الجِهادِ131
589 - المُرابطَةُ131
590 - فَضلُ الحِراسَةِ131
591 - دُخولُ الجَنَّةِ بِالسَّلاسِلِ 132
83 - الجهاد الأکبر133
592 - أنواعُ الجِهادِ135
593 - الحَثُّ عَلی جِهادِ النَّفسِ 135
594 - الجِهادُ الأکبَرُ136
595 - ما یَنبَغی فی مُجاهَدَةِ النَّفسِ 137
596 - المُداوَمَةُ عَلَی الجِهادِ137
597 - ثَمَرَةُ المُجاهَدَةِ138
84 - الجهاد (الاجتهاد فی طاعة اللَّه)139
598 - الاجتِهادُ فی طاعَةِ اللَّهِ 141
599 - جاهِدوا فِی اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ 141
600 - أشَدُّ النّاسِ اجتِهاداً142
601 - المُجاهَدَةُ مِفتاحُ الوُصولِ 142
602 - التَّوفیقُ مَعَ الاجتِهادِ143
603 - المُجاهِدُ یُجاهِدُ لِنَفسِهِ 143
604 - التَّقصیرُ فِی العَمَلِ 143
85 - الجهل 145
605 - الجَهلُ 147
606 - الجَهلُ وَالکُفرُ148
607 - العِلمُ وَالإیمانُ 148
608 - الجاهِلُ 148
609 - أخلاقُ الجاهِلِ 150
610 - أجهَلُ النّاسِ 151
611 - کَفی بِذلِکَ جَهلاً151
ص :518
612 - تَفسیرُ الجَهلِ 151
613 - صَدیقُ الجاهِلِ 152
614 - الإنسانُ عَدُوٌّ لِما یَجهَلُ 152
86 - جهنّم 153
615 - جَهَنَّمُ 155
616 - وَقودُ جَهَنَّمَ 156
617 - سَلاسِلُ جَهَنَّمَ وأغلالُها156
618 - سَرابیلُ أهلِ النّارِ157
619 - طَعامُ أهلِ النّارِ157
620 - شَرابُ أهلِ النّارِ158
621 - أبوابُ جَهَنَّمَ 158
622 - صِفَةُ أصحابِ النّارِ159
623 - مَن یَنجو مِن النّارِ ؟160
624 - أوَّلُ مَن یَدخُلُ النّارَ160
625 - أهوَنُ النّاسِ عَذاباً160
626 - أشَدُّ النّاسِ عَذاباً161
627 - وادِی المُتَکَبِّرینَ 161
628 - الرَّحَی الطّاحِنَةُ162
629 - ما یُهَوِّنُ عَذابَ النّارِ162
630 - مَن لا یُعذَّبُ بالنّار162
631 - مَن یُخَلَّدُ فی جَهَنَّمَ 163
632 - حَالَةُ الخالِدینَ فِی النّارِ163
633 - مَن یَخرُجُ مِن النّارِ164
634 - آخِرُ مَن یَخرُجُ مِن النّارِ164
635 - عِلَّةُ الخُلودِ164
636 - سَعَةُ استیعابِ جَهَنَّمَ 165
637 - لِکُلِّ أحَدٍ فِی الآخِرَةِ مَنزِلانِ 165
638 - إحاطَةُ جَهَنَّمَ بِالکافِرینَ 166
87 - الجواب 167
639 - الجَوابُ 169
88 - الجود171
640 - الجُودُ173
641 - أفضلُ الجودِ173
642 - تَفسیرُ السَّماحَةِ173
643 - صِفَةُ الجَوادِ174
644 - طَلَبُ مَعادِنِ الجودِ175
645 - النَّوادِرُ175
89 - الجار177
646 - حُسنُ الجِوارِ179
647 - تَفسیرُ حُسنِ الجِوارِ179
ص :519
648 - تَقَدُّمُ الجارِ عَلَی الدّارِ180
649 - جارُ السَّوءِ180
650 - إیذاءُ الجارِ180
651 - تَفَقُّدُ الجارِ181
652 - حَقُّ الجارِ181
653 - حَدُّ الجارِ182
654 - جیرانُ اللَّهِ 182
90 - الجاه 183
655 - الجاهُ 185
656 - حُبُّ الجاهِ 185
91 - المحبّة189
657 - المَوَدَّةُ قَرابَةٌ191
658 - ما یورِثُ المَحَبَّةَ191
659 - مَن لا یَنبَغی مَوَدَّتُهُ 192
660 - حُبُّ المُستَضعَفینَ 193
661 - حُبٌّ یَمنَعُ المَعرِفَةَ193
662 - الحُبُّ وَالمَکارِهُ 193
663 - عَلاَمَةُ الحُبِ 194
664 - النَّوادِرُ194
92 - المحبّة (حبّ اللَّه)195
665 - شِدَّةُ حُبِّ المُؤمِنینَ لِلّهِ 197
666 - الإیمانُ حُبٌّ وبُغضٌ 198
667 - ما یورِثُ حُبَّ اللَّهِ 199
668 - الَّذینَ یُحِبُّهُمُ اللَّهُ 200
669 - الَّذینَ لا یُحِبُّهُمُ اللَّهُ 201
670 - أحَبُّ النّاسِ إلَی اللَّهِ 201
671 - أعمالٌ یُحِبُّهَا اللَّهُ 203
672 - أحَبُّ الأعمالِ إلَی اللَّهِ 203
673 - عِبادَةُ المُحِبِّینَ 203
674 - اللَّهُ حَبیبُ مَن أحَبَّهُ 204
675 - آثارُ مَحَبَّةِ اللَّهِ عَبدَهُ 204
676 - میزانُ المَنزِلَةِ عِندَ اللَّهِ وأهل البیت 206
677 - عَلَامَةُ حُبِّ الإنسانِ لِلّهِ 206
678 - دَرَجَاتُ المُحِبّینَ 207
679 - المَنزِلَةُ الکُبری 207
680 - عَدَمُ اجتِماعِ حُبِّ اللَّهِ وحُبِّ...208
681 - الحَثُّ عَلی تَحبیبِ اللَّهِ 209
682 - النَّوادِرُ209
93 - المحبَّة (الحبّ فی اللَّه)211
683 - الحُبُّ فِی اللَّهِ 213
684 - أدَبُ إظهارِ المَحَبَّةِ فِی اللَّهِ 214
94 - المحبّة (حبّ النبیّ صلی اللَّه علیه و آله وأهل بیته علیهم السلام )217
685 - حُبُّ النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه و آله 219
ص :520
686 - حُبُّ أهلِ البَیتِ علیهم السلام 219
687 - ما یُشتَرَطُ فی حُبِّ أهلِ...221
688 - الإمامُ عَلیٌّ علیه السلام مَعَ مَن یُظهِرُ...221
689 - البَلاءُ لِلوَلاءِ !222
690 - المَرءُ مَعَ مَن أحَبَ 223
95 - الحبس 225
691 - مَن یَجوزُ حَبسُهُ 227
692 - حَبسُ الکَفیلِ الی حینِ حُضورِ...228
693 - حَبسُ مَن کانَ سَبباً فی فِرارِ...228
694 - مَن یُخَلَّدُ فِی السِّجنِ 229
695 - الحَبسُ بَعدَ إقامَةِ الحَدِّ ومَعرِفَةِ...229
696 - حُقوقُ المَحبوسِ 229
697 - حَبسُ المُتَّهَمِ 230
96 - الحَبْط231
698 - الحَبطُ233
97 - الحجاب 235
699 - الحِجابُ 237
700 - إخبارُ النَّبِیِّ صلی اللَّه علیه و آله بِتَحَلُّلِ نِساءِ آخِرِ...237
98 - الحجّ 239
701 - الحَجُ 241
702 - فَلسَفَةُ الحَجِ 241
703 - نَفیُ الحَجِّ لِلفَقرِ245
704 - تَکفیرُ الحَجِّ لِلذُّنوبِ 245
705 - ما بِهِ تَمامُ الحَجِ 245
706 - عاقِبَةُ تَرکِ الحَجِ 246
707 - تَعطیلُ البَیتِ 247
708 - ما یَفضُلُ عَلی سَبعینَ حَجَّةً !247
709 - قِلَّةُ الحَجیجِ 247
710 - أدَبُ الحاجِ 248
711 - آدابُ المُراقِبینَ 249
712 - حِکمَةُ الإحرامِ 250
713 - أصنافُ الحَجِ 250
714 - ثَوابُ مَن ماتَ فی طَریقِ مَکَّةَ251
715 - حُرمَةُ الحَرَمِ 251
716 - حُضورُ الإمامِ الغائِبِ فِی...252
99 - الحجّة253
717 - إِقامَةُ الحُجَّةِ255
718 - لِلَّهِ الحُجَّةُ البالِغَةُ256
719 - قُوَّةُ سُلطانِ الحُجَّةِ256
720 - أوکَدُ الحُجَجِ وأبلَغُها256
ص :521
721 - حُجِّیَّةُ رُواةِ الحَدیثِ 256
722 - النَّوادِرُ257
100 - الحدیث 259
723 - الحَدیثُ 261
724 - المُحَدِّثُ 261
725 - ثَوابُ مَن حَفِظَ أربَعینَ حَدیثاً262
726 - دِرایَةُ الحَدیثِ 262
727 - الرِّوایَةُ وَالرِّعایَةُ263
728 - کَثرَةُ مَن کَذَبَ عَلَی الرَّسولِ صلی اللَّه علیه و آله...263
729 - التَّحذیرُ مِنَ الکِذبِ عَلَی...264
730 - النَّهیُ عَن تَکذیبِ ما لا یُعلَمُ...264
731 - عَلینَا الاُصولُ وعَلَیکُمُ التَّفریعُ 265
732 - صِحَّةُ الحَدیثِ و مُوافَقَةُ القُرآنِ 265
733 - صِحَّةُ الحَدیثِ و مُوافَقَةُ الفِطرَةِ265
734 - صِحّةُ الحَدیثِ و مُوَافَقَةُ الحَقِ 266
735 - جَوازُ نَقلِ الحَدیثِ بِالمَعنی 266
736 - ما یَنبَغی مُراعاتُهُ فِی التَّحدیثِ 266
737 - صُعوبَةُ تَحَمُّلِ بَعضِ الأحادیثِ 267
738 - شُمولِیَّةُ الکِتابِ وَالسُّنَّةِ267
739 - عِلّةُ کِتمانِ بَعضِ العُلومِ...268
740 - عِلَلُ اختِلافِ الأحادیثِ 268
741 - مُتَشابِهاتُ الأحادیثِ 269
101 - الحدود271
742 - لِکُلِّ شَی ءٍ حَدٌّ273
743 - دَرءُ الحُدودِ274
744 - إقامَةُ الحُدودِ274
745 - تَعطیلُ الحُدودِ275
746 - لا یَنبَغِی الشَّفاعَةُ فِی الحُدودِ275
747 - لا کَفالَةَ فی حَدٍّ276
748 - لا یَمینَ فی حَدٍّ276
749 - النَّهیُ عَنِ النَّظِرَةِ فِی الحُدودِ277
750 - النَّهیُ عَن تَعَدِّی الحُدودِ277
751 - دَورُ إقامَةِ الحَدِّ فی تَکفیرِ...278
752 - النَّهیُ عَن إهانَةِ المَحدودِ278
753 - جَوازُ العَفوِ لِلإمامِ مَعَ الإقرارِ279
754 - إهدارُ الدَّمِ 279
755 - مَن اُجرِیَ عَلَیهِ الحَدُّ یُقتَلُ فِی...280
756 - إقامَةُ الحَدِّ بِأرضِ العَدُوِّ281
757 - مِقدار التَّعزِیرُ281
102 - الحرب 283
758 - الحَربُ 285
759 - مَثارُ الحُروبِ 285
760 - قِتالُ مَن خالَفَ الحَقَ 285
761 - قِتالُ المُسلِمِ 285
ص :522
762 - مُباغَتَةُ العَدُوِّ285
763 - الحَثُّ عَلَی القِتالِ فی سَبیلِ اللَّهِ 286
764 - حُبُّ اللَّهِ للمُقاتِلینَ فی سَبیلِهِ 286
765 - النَّهیُ عَن مُحارَبَةِ هؤلاءِ286
766 - ما یَلزمُ رِعایَتُهُ قَبلَ الحَربِ 287
767 - الدُّعاءُ عِندَ لِقاءِ العَدُوِّ287
768 - مُقَدَّمَةُ الجَیشِ 288
769 - ارشادات عَسکَرِیَّةٌ288
770 - أدَبُ الحَربِ 289
771 - الحَربُ خُدعَةٌ290
772 - النَّهیُ عَنِ الفِرارِ مِنَ الحَربِ 291
773 - مَتی یَجوزُ الفِرارُ ؟293
774 - استِخدامُ مُختَلَفِ الأسلِحَةِ...394
775 - طولُ الحَربِ 294
776 - القُوَّةُ البَحرِیَّةُ294
777 - حَربُ النِّساءِ295
103 - المُحارب 297
778 - المُحارِبُ 299
779 - الصَّلبُ 302
780 - قَطعُ الأیدی وَالأرجُلِ مِن...302
781 - النَّفیُ 303
104 - الحرس 305
782 - حِراسَةُ الرَّسولِ 307
783 - کَفی بِالأجَلِ حارِساً307
105 - الحریّة309
784 - الحُرِّیَّةُ311
785 - النّاسُ کُلُّهُم أحرارٌ311
786 - الحُرُّ حُرٌّ فی جَمیعِ أحوالِهِ 311
787 - شیمَةُ الحُرِّ312
788 - ما یورِثُ الحُرِّیَّةَ وَالحثّ علیه 312
789 - القِیامُ بِشَرائِطِ الحُرِّیَّةِ313
790 - القَتلُ فی سَبیلِ الحُرِّیَّةِ313
791 - النَّوادِرُ313
106 - الحرص 315
792 - الحِرصُ 317
793 - الحَریصُ 317
794 - الحَریصُ ذَلیلٌ 317
795 - الحَریصُ مَحرومٌ 318
796 - الحَریصُ فَقیرٌ318
797 - الحَریصُ شَقِیٌ 318
ص :523
798 - جَشَعُ الحَریصِ 319
799 - الحِرصُ لا یَزیدُ فِی الرِّزقِ 319
800 - تَفسیرُ الحِرصِ 319
801 - مادّةُ الحِرصِ 320
802 - ما یَردَعُ عَنِ الحِرصِ 320
803 - الإنسانُ حَریصٌ عَلی ما مُنِعَ 320
804 - ما یَنبَغی الحِرصُ فیهِ 320
107 - الحرفة321
805 - الحِرفَةُ323
108 - التحریف 325
806 - التَّحریفُ 327
109 - الحرام 329
807 - اجتِنابُ المَحارِمِ 331
808 - دَعوَةُ العَقلِ إلَی اجتِنابِ...331
809 - نَبذَةٌ مِنَ المُحَرَّماتِ فِی القُرآنِ 331
810 - تَحریمُ الفَواحِشِ وَالخَبائِثِ...331
811 - أکلُ الحَرامِ 332
812 - ثَوابُ مَن قَدَرَ عَلی حَرامٍ فَتَرَکَهُ 334
110 - الحزب 335
813 - حِزبُ اللَّهِ 337
814 - حِزبُ الشَّیطانِ 338
815 - کُلُّ حِزبٍ بِما لَدَیهِم فَرِحونَ 339
111 - الحزم 341
816 - الحَزمُ 343
817 - النَّظَرُ فی عَواقِبِ الاُمورِ343
818 - الحَزمُ وَالعَزمُ 344
819 - تَفسیرُ الحَزمِ 344
820 - الحازِمُ 345
821 - أحزَمُ النّاسِ 346
822 - النَّوادِرُ346
112 - الحزن 349
823 - الحُزنُ 351
824 - ما یورِثُ الحُزنَ 351
825 - عِلاجُ الحُزنِ 352
826 - مُلازَمَةُ الأتراحِ لِلأفراحِ 355
827 - لِکُلِّ هَمٍّ فَرَجٌ إلّا هَمَّ أهلِ النّارِ355
828 - عِلَّةُ الحُزنِ وَالفَرَحِ مِن غَیرِ...356
829 - الحُزنُ المَمدوحُ 356
113 - الحساب 359
830 - الحِسابُ 361
ص :524
831 - الحَثُّ عَلی مُحاسَبَةِ النَّفسِ 361
832 - حاسِبوا قَبلَ أن تُحاسَبوا362
833 - لُزومُ مُحاسَبَةِ النّفسِ فی کُلِّ یَومٍ 362
834 - التَّشدیدُ فی مُحاسَبَةِ النَّفسِ 363
835 - کَیفِیَّةُ المُحاسَبَةِ363
836 - ثَمَرَةُ المُحاسَبَةِ364
837 - أوَّلُ ما یُسألُ عَنهُ المَرءُ364
838 - ما لا یُحاسَبُ عَلَیهِ 364
839 - ما یُحاسَبُ عَلَیهِ 365
840 - ما یُهَوِّنُ حِسابَ یَومِ القِیامَةِ366
841 - أصنافُ النّاسِ فِی الحِسابِ 366
842 - سوءُ الحِسابِ 367
843 - مَن یُحاسَبُ حِساباً یَسیراً368
844 - مَن یَدخُلُ الجَنّةَ بِغَیرِ حِسابٍ 368
845 - مَن یَدخُلُ النّارَ بِغَیرِ حِسابٍ 370
846 - أسرَعُ الحاسِبِینَ 371
114 - الحسد373
847 - الحَسَدُ375
848 - الحاسِدُ375
849 - سَخَطُ الحاسِدِ عَلی نِعَمِ اللَّهِ 376
850 - الحَسودُ377
851 - کُلُّ ذی نِعمَةٍ مَحسودٌ377
852 - الحَسَدُ وَالإیمانُ 377
853 - الحَسَدُ وَالکُفرُ378
854 - الحَسَدُ وَالجَسَدُ378
855 - الحَسَدُ وَالقَدَرُ378
856 - عَلامَةُ الحاسِدِ378
857 - ما یَنبَغی عِندَ الإحساسِ...378
858 - ما یَجوزُ الحَسَدُ فیهِ 379
115 - الحسرة381
859 - أعظَمُ النّاسِ حَسرَةً383
116 - الحسنة385
860 - الحَسَنَةُ387
861 - أثَرُ الحَسَنَةِ بَعدَ السَّیِّئَةِ387
862 - تَضاعُفُ الحَسَناتِ 387
863 - أفضَلُ الحَسَناتِ 388
864 - الاستِبشارُ بِالحَسَنَةِ388
117 - الإحسان 389
865 - فَضلُ الإحسانِ 391
866 - الإحسانُ وَالمَحَبَّةُ392
ص :525
867 - بِالإحسانِ تُملَکُ القُلوبُ 392
868 - الإحسانُ إلی مَن أساءَ392
869 - المُحسِنُ 393
870 - إنَّ اللَّهَ مَعَ المُحسِنینَ 393
871 - تَفسیرُ الإحسانِ 394
872 - مَن أحسَنَ أحسَنَ لِنَفسِهِ 394
873 - ثَمَراتُ الإحسانِ فِی الدُّنیا394
874 - ما یَتَرَتَّبُ عَلی إحسانِ...395
875 - جُحودُ الإحسانِ 395
876 - النَّوادِرُ395
118 - الحفظ397
877 - نِعمَةُ الحِفظِ399
878 - الحِفظُ فِی الصِّغَرِ399
879 - ما یَزیدُ فِی الحِفظِ399
119 - الحقد401
880 - الحِقدُ403
881 - الحَقودُ403
882 - سُرعةُ ذَهابِ حِقدِ المُؤمِنِ 404
883 - ما یورِثُ الحِقدَ404
884 - ما یَطرُدُ الحِقدَ404
120 - التحقیر405
885 - النَّهیُ عَن تَحقیرِ النّاسِ 407
886 - التَّحذیرُ مِن تَحقیرِ المُؤمِنِ 407
121 - الحقّ 409
887 - الحَقُ 411
888 - الحَقُّ یَدمَغُ الباطِلَ 411
889 - الحَقُّ وَالعِزُّ412
890 - ثِقَلُ الحَقِ 412
891 - الصَّبرُ عَلَی الحَقِ 413
892 - وُجوبُ قَولِ الحَقِّ ولَو عَلَی...413
893 - قَولُ الحَقِّ فِی الرِّضا وَالغَضَبِ 414
894 - کَلِمَةُ حَقٍّ عِندَ إمامٍ جائرٍ414
895 - کَلِمَةُ حَقٍّ یُرادُ بِها باطِلٌ 414
896 - قَبولُ الحَقِ 415
897 - انشِراحُ الصَّدرِ لِقَبولِ الحَقِ 415
898 - الإعراضُ عَنِ الحَقِ 415
899 - مَن لا یَنفَعُهُ الحَقُّ یَضُرُّهُ الباطِلُ 416
900 - میزانُ مَعرِفَةِ الحَقِ 416
901 - عَمّارٌ مَعَ الحَقِ 417
902 - المُتَلَوِّنُ 417
ص :526
903 - لا یَجرِی الحَقُّ لِأحَدٍ إلّا جَری ...417
904 - النَّوادِرُ417
122 - الحقوق 419
905 - حُقوقُ اللَّهِ تَعالی 421
906 - حُقوقُ النّاسِ بَعضِهِم عَلی ...421
907 - تَقدیمُ حَقِّ النّاسِ 421
908 - أعظَمُ الحُقوقِ 421
909 - حُقوقُ الإخوانِ 422
910 - حَقُّ المُؤمِنِ عَلَی المُؤمِنِ 422
911 - أدنی حَقِّ المُؤمِنِ عَلی أخیهِ 424
912 - اِعرِفِ الحَقَّ لِمَن عَرَفَهُ لَکَ 424
913 - لا توجِب عَلی نَفسِکَ الحُقوقَ 424
123 - الاحتکار425
914 - الاحتِکارُ427
915 - المُحتَکِرُ427
916 - مَنِ احتَکَرَ أربَعینَ یَوماً428
124 - الحکمة429
917 - فَضلُ الحِکمَةِ431
918 - فَضلُ الحَکیمِ 431
919 - الحِکمَةُ ضالَّةُ المُؤمِنِ 432
920 - ما لا یَنبَغی لِلحَکیمِ فِعلُهُ 433
921 - تَفسیرُ الحِکمَةِ433
922 - رَأسُ الحِکمَةِ435
923 - ما یورِثُ الحِکمَةَ435
924 - ما یَمنَعُ الحِکمَةَ436
925 - مَن لا یَنتَفِعُ بِالحِکمَةِ437
926 - آثارُ الحِکمَةِ437
927 - المُحافَظَةُ عَلَی الحِکمَةِ437
928 - طَرائِفُ الحِکَمِ 437
125 - حکمة لقمان 439
929 - حِکمَةُ لُقمانَ 441
126 - الحلف 449
930 - النَّهیُ عَنِ الحَلفِ بِاللَّهِ سُبحانَهُ 451
931 - التَّحذیرُ مِنَ الحَلفِ الکاذِبِ 451
932 - آثارُ الیَمینِ الفاجِرَةِ452
933 - الَّذینَ لا حِنثَ ولا کَفّارَةَ عَلَیهِم 452
934 - کَیفیَّةُ تَحلیفِ الظّالِمِ 453
935 - مَن قالَ : « عَلِمَ اللَّهُ » کاذِباً453
ص :527
127 - الحلال 455
936 - أَکلُ الحَلالِ 457
937 - صُعوبَةُ طَلَبِ الحَلالِ 457
938 - لا یَحِلُّ مالُ المُؤمِنِ إلّا بِطیبِ...458
128 - الحلم 459
939 - الحِلمُ 461
940 - التَّحَلُّمُ 462
941 - فَضلُ الحَلیمِ 462
942 - ما یورِثُ الحِلمَ 462
943 - ثَمَراتُ الحِلمِ 463
944 - تَفسیرُ الحِلمِ 463
945 - الحِلمُ وَالعِلمُ 464
946 - الحِلمُ عِندَ الغَضَبِ 465
947 - أحلَمُ النّاسِ 465
948 - آفَةُ الحِلمِ 465
949 - حِلمُ اللَّهِ سُبحانَهُ 465
950 - النَّوادِرُ466
129 - الحمد467
951 - الحَمدُ لِلَّهِ 469
952 - الحَمدُ لِلّهِ علی کُلِّ حالٍ 469
130 - الحمق 471
953 - ذَمُّ الحُمقِ 473
954 - صِفاتُ الأحمَقِ 473
955 - مُصاحَبَةُ الأحمَقِ 474
956 - مُعالَجَةُ الأحمَقِ 475
957 - أحمَقُ النّاسِ 475
958 - جَوابُ الأحمَقِ 476
959 - النَّوادِرُ476
131 - الحمام 477
960 - الحَمّامُ 479
132 - الحاجة481
961 - الحاجَةُ483
962 - قَضاءُ الحَوائِجِ 483
963 - أحَبُّ النّاسِ إلَی اللَّهِ أنفَعُهم...483
964 - المَشیُ فی حاجَةِ المُؤمِنِ 484
965 - قَضاءُ حاجَةِ المُؤمِنِ 484
966 - قَضاءُ حاجَةِ المُؤمِنِ أفضَلُ مِنَ...485
967 - مَنِ امتَنَعَ عَن قَضاءِ حاجَةِ أخیهِ 485
ص :528
968 - مَنِ احتَجَبَ عَن مُؤمِنٍ مُحتاجٍ 487
969 - مَن کَسا أخاهُ المُؤمِنَ 487
970 - المُبادَرَةُ إلی قَضاءِ الحَوائِجِ 487
971 - أدَبُ طَلَبِ الحاجَةِ488
972 - طَلَبُ الحاجَةِ مِن حَدیثِ النِّعمَةِ488
973 - الحاجَةُ إلی شِرارِ الخَلقِ 488
133 - الاحتیاط489
974 - احتَط لِدِینِکَ 491
134 - الحیلة493
975 - الحِیلَةُ495
135 - الحیاة497
976 - الحَیاةُ499
977 - الماءُ وَالحَیاةُ499
978 - ما هُوَ خَیرٌ مِنَ الحَیاةِ499
979 - الحَیاةُ الحَقیقِیَّةُ499
980 - أنواعُ الحَیاةِ499
136 - الحیوان 501
981 - حُقوقُ الحَیَوانِ 503
982 - ضَربُ الدّابَّةِ504
983 - ثَوابُ الرِّفقِ بِالحَیَوانِ 504
984 - جَزاءُ تَعذیبِ الحَیَوانِ 504
985 - ما یَنبَغی عِندَ القَتلِ وَالذَّبحِ 505
986 - قَتلُ الحَیَوانِ بِغَیرِ حَقٍ 505
987 - النَّهیُ عَنِ التَّحریشِ بَینَ البَهائِمِ 506
137 - الحیاء507
988 - فَضلُ الحَیاءِ509
989 - الحَیاءُ رَأسُ المَکارِمِ 510
990 - آثارُ الحَیاءِ510
991 - الحَیاءُ وَالإیمانُ 510
992 - الحَیاءُ المَذمومُ 511
993 - حَیاءُ العَقلِ وحَیاءُ الحُمقِ 511
994 - ما یَتَرَتَّبُ عَلی عَدَمِ الحَیاءِ511
995 - إذا لَم تَستَحیِ فَاعمَلْ ما شِئتَ!512
996 - الاستِحیاءُ مِنَ اللَّهِ 512
997 - الاستِحیاءُ مِنَ المَلَکَینِ 513
998 - حَقُّ الحَیاءِ513
999 - غایَةُ الحَیاءِ513
1000 - النَّوادِرُ514
ص :529