المقتطفات من كتاب فضائل الصحابه

اشارة

مولف : مركز تحقيقات حج

ناشر: مشعر

ص: 1

اشاره

ص: 2

ص: 3

ص: 4

ص: 5

الفصل الأوّل ما ورد في فضائل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما

اشارة

ص: 6

ص: 7

القسم الأوّل ما ورد في فضائل عليّ بن أبي طالب القرشي الهاشمي، أبي الحسنين (رضى الله عنهم)

1/ 1 - عن سعد بن أبي وقّاص، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ، خلّفه في بعض مغازيه (1)، فقال له عليّ - (رضى الله عنه) -: يا رسول الله! خلّفتني مع النساء والصبيان، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أمَا ترضَى أنْ تكونَ مِنِّي بِمنْزلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أنَّهُ لاَ نُبوَّة بَعْدِي» . (2)

وسمعته يقول يوم خيبر (3): «لأُعطِينَّ الرَّايَةَ رُجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحبُّهُ اللهُ وَرسُولُهُ» ، فتطاولنا لها، فقال: «اُُدْعُوا لِي عَليَّاً» . ولَمّا نزلت هذه الآية: ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُم ) (4)دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً (رضى الله عنهم) ، فقال: «اللَّهُمَّ هَؤلاَءِ أهْلِي» . هذا الحديث رواه جماعة عن سعد بن أبي وقّاص.


1- في رواية للبخاري: 7/716 رقم /416، ومسلم: 5/187٠، وغيرهما أنّها غزوة تبوك.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 996، ص 145، الطبعة الاولى، 1427.
3- غزاها النبيّ (صلى الله عليه و سلم) سنة سبع من الهجرة، في غزوة شهيرة نسبت إليها. - انظر: معجم البلدان: 2/4٠9، وفي شمال غرب الجزيرة للجاسر: 217.
4- سورة آل عمران: 3/61.

ص: 8

فرواه: مسلم (1)- واللفظ له -، والترمذي (2)، والإمام أحمد (3)، والبزّار (4)أربعتهم من طريق بكير بن مسمار (5)، ورواه: الإمام أحمد (6)، ورواه: أبو بكر البزّار (7)، وأبو يعلى الموصلي (8)، كلاهما من طريق سعيد بن


1- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عليّ (رضى الله عنه) ) : 5/1871 رقم/24٠4، عن قتيبة بن سعيد ومحمّد بن عباد، كلاهما عن حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار.
2- في (كتاب: المناقب، باب: من مناقب عليّ (رضى الله عنه) ) : 5/596 رقم/3724، عن قتيبة بن سعيد، مثله. ورواه: من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠1-6٠2.
3- 3/16٠ رقم/16٠8، عن قتيبة بن سعيد، عن حاتم بن إسماعيل، نحوه. والحديث من طريق قتيبة رواه - أيضاً-: النسائي في الخصائص: رقم/11، والحاكم في المستدرك: 3/15٠و البيهقي في السنن الكبرى: 7/63، نحوه، وبعضهم مختصراً.
4- 3/324- 325 رقم/112٠، عن محمّد بن المثنّى عن أبي بكر الحنفي - وهو: عبدالكبير بن عبدالمجيد -، عن بكير بن مسمار، نحوه.
5- الحديث من طريق بكير رواه - أيضاً -: الحسن بن عرفة في جزئه: 69 - 7٠ رقم/49، وابن أبي عاصم في السنة 2/587 رقم/1336، و1338، والنسائي في الخصائص: 3٠-37 رقم/11، و73 - 74، رقم/54، والشاشي في مسنده: 1/165- 166 رقم /1٠6، والحاكم في المستدرك: 3/1٠8، وصحّحه على شرط الشيخين، وتعقّبه الذهبي في التلخيص: 3/1٠8 بأنّه على شرط مسلم.
6- 3/114 رقم /1532، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن قتادة، وعليّ بن زيد بن جدعان، كلاهما عن ابن المسيّب، نحوه.
7- 3/276 رقم /1٠65، عن محمّد بن عبدالملك القرشي، عن يوسف بن أبي سلمة الماجشون، عن محمّد بن المنكدر، و3/283 رقم /1٠74، عن سلمة بن شبيب، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن عليّ بن زيد، و3/284 رقم /1٠76، عن بشر بن هلال الصوّاف، عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن حرب بن شدّاد، كلاهما (عليّ بن زيد، وحرب) ، عن قتادة، و3/283 رقم /1٠75، عن أحمد بن ثابت، عن أبي داود، عن شعبة، عن عليّ بن زيد، ثلاثتهم عن سعيد بن المسيّب، مختصراً. والحديث في مصنّف عبدالرزّاق: 11/226 رقم /2٠39٠. ورواه من طريقه - أيضاً-: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/6٠1 رقم /1324. وابوداوود هو: الطيالسي، والحديث في مسنده 1/29 رقم /213، وشعبة هو: ابن الحجّاج. ورواه: الحميدي في مسنده: 1/38 رقم /71، عن سفيان (هو: ابن عيينة) ، ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/24، عن عفّان بن مسلم، عن حمّاد بن سلمة، كلاهما عن عليّ بن زيد، عن سعيد بن المسيّب عن سعد. وَرواه: من طريق حرب بن شدّاد: الدروقي في مسند سعد: 3/135 رقم /1. ورواه: القطيعي في زياداته: 2/633 رقم/1٠79 بسنده عن محمّد بن المنكدر، عن سعيد، عن عامر.
8- 2/86-87 رقم /739، عن سعيد بن مطرف الباهلي، و2/99 رقم /755، عن أبي خيثمة (وهو: زهير) ، عن سليمان بن داود الهاشمي، كلاهما عن يوسف بن يعقوب، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن المسيّب، نحو شطره الأوّل.

ص: 9

المسيّب (1)، ورواه: الطبراني في الكبير (2)من طريق الزهري، ثلاثتهم: (بكير، وسعيد، والزهري) ، عن عامر بن سعد (3)، عن أبيه، بأطول من هذا.

2/ 2 - عن عامر بن سعد، مقتصراً على قوله: «أنتَ مِنّي مَكَانَ هَارُونَ مِن مُوسَى» . (4)

رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن معمّر بن بكّار السعدي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عنه.

ورواه: الشيخان: البخاري (6)، ومسلم (7)، وابن ماجه (8)، والإمام أحمد (9)، وأبويعلى


1- وكذا رواه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠3 بسنده عن سعيد بن المسيّب.
2- 1/146 رقم /328، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن معمّر بن بكّار السعدي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري مختصراً.
3- ورواه: الشاشي في مسنده: 1/165 رقم /1٠5 بسنده عن سعيد بن إبراهيم، عن عامر بن سعيد، وفيه: (أمَا ترضَى أن تكونَ منّي بمنزلة هارون من موسى) - فحسب -، ورواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء: 43-44 رقم /17 بسنده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، عن أبيه، عن عامر بن سعد. رواه: من طريقة: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/586 رقم /1333، وابن عديّ في الكامل: 6/216، والشاشي في مسنده: 1/161 رقم /99، ومحمّد بن سلمة بن كهيل قال فيه الجوزجاني في أحوال الرجال: 62 رقم /6٠.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 996، ص 149، الطبعة الاولى، 1427.
5- 6/264-265 رقم /5565.
6- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب عليّ (رضى الله عنه) ) : 7/88 رقم /37٠6، عن محمّد بن بشّار، عن غندر، وفي (كتاب: المغازي، باب: غزوة تبوك) : 7/716 رقم /4416، عن مسدد (هو: ابن مسرهد) ، عن يحيى (وهو: القطّان) ، كلاهما عن شعبة، مختصراً.
7- 5/187٠، عن محمّد بن المثنّى وابن بشّار، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، ثلاثتهم عن غندر، و5/1871، عن عبدالله بن معاذ، عن أبيه، أربعتهم عن شعبة، مثله. والحديث في المصنّف لابن أبي شيبة: 7/496 رقم /11. ورواه 5/1871، عن أبي بكر بن أبي شيبة، دون قوله في آخره: (إلاَّ أنّه لا نبيّ بعدي) ، النسائي في السنن الكبرى: 5/44 رقم /8141.
8- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل: عليّ (رضى الله عنه) ) : 1/42-43، رقم /115، عن محمّد بن بشّار، بمثل رواية البخاري، عنه.
9- 3/146 رقم /1583، عن محمّد بن جعفر، عن شعبة، نحوه. وهو في الفضائل له: 2/569-57٠ رقم /96٠.

ص: 10

الموصلي (1)، كلّهم من طرق: عن شعبة (2)، عن الحكم، عن مصعب بن سعد (3)، عن أبيه، مختصراً، ولفظه عند البخاري: «ألاَ تَرضَى أنْ تَكُونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارونَ مِن مُوسَى، إلاَّ أنّهُ لاَ نَبِيّ بَعدِي؟» . (4)

ورواه: مسلم (5)، من طريق محمّد بن المنكدر (6)، وأبو عيسى الترمذي (7)، وأبوالقاسم الطبراني في الصغير (8)، من طريق يحيى بن سعيد (هو: القطّان) (9)، وأبويعلى الموصلي (10)عن عليّ بن زيد، ورواه أيضاً: أبو يعلى (11)بسنده عن حرب بن شدّاد (12)، عن قتادة، ورواه: أبوالقاسم الطبراني في الأوسط (13)بسنده،


1- 1/285- 286 رقم /344، عن عبيدالله (هو: القواريري) ، عن غندر، عن شعبة.
2- وكذا رواه: النسائي في الخصائص: 74 - 75 رقم /56، وأبو نعيم في المعرفة: 1/417 رقم /536، كلاهما من طريق شعبة. وذكر أبو نعيم عقبه روايات شعبة في هذا الحديث، وأنّها على أوجه، أشهرها: عنه، عن سعد بن إبراهيم، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه.
3- وهكذا رواه: النسائي في الفضائل: 74 رقم /38 بسنده عن شعبة، عن الحكم، عن مصعب.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 996، ص 15٠، الطبعة الاولى، 1427.
5- 5/187٠، عن يحيى بن يحيى التميمي، ومحمّد بن الصباح، وعبيدالله القواريري، وسريج بن يونس، أربعتهم، عن يوسف الماجشون، عن محمّد بن المنكدر، مثله. ورواه: 5/1871 من هذه الطريق نفسها، دون قوله في آخره: (إلاَّ أنّه لا نبيّ بعدِي) وأيضاً هو في السنن الكبرى للنسائي: 5/44 رقم /814٠ من طريق محمّد بن المنكدر.
6- وهو للنسائي في الفضائل: 74 رقم /37، والخصائص: 69-7٠ رقم /48 - 49.
7- 5/599 رقم /3731، عن القاسم بن دينار الكوفي، عن أبي نعيم (هو: الفضل) ، عن عبدالسّلام بن حرب، عن يحيى بن سعيد، مثله.
8- 2/3٠3 رقم /811، عن محمّد بن محمّد بن عقبة الكوفي، عن الحسن بن عليّ الحلواني، عن نصر بن حمّاد أبي الحارث الورّاق، عن شعبة، عن يحيىِ بن سعيد.
9- ورواه من طريق يحيى - أيضاً -: النسائي في الخصائص: 68 رقم /45، وفي الفضائل: 74 رقم /36، وأبو نعيم في الحلية: 7/196 من طرق.
10- 2/57 رقم /698، عن أبي خيثمة (هو: زهير) ، عن عفّان (يعني: الصفّار) ، عن حمّاد (و هو: ابن سلمة) ، ورواه: 2/66 رقم /7٠9، عن عبيدالله بن معاذ (هو: ابن معاذ) ، عن أبيه، عن شعبة، كلاهما عن عليّ بن زيد.
11- 2/86 رقم /738، عن بشر بن هلال الصوّاف، عن جعفر بن سليمان، عن حرب بن شدّاد، عن قتادة.
12- وكذا رواه: النسائي في الخصائص: 67 رقم /44، وفي الفضائل: 74 رقم /35 بسنده عن حرب بن شدّاد.
13- 6/394-395 رقم /5841، عن محمّد بن الحسين أبي حصين، عن أحمد بن عيسى بن عبدالله العلوي، عن محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك.

ص: 11

عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد، مثل اللفظ المتقدّم عند البخاري.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وقال البزّار: وقد رواه: عليّ بن الحسين، عن سعيد بن المسيب، عن سعد، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وهذا أصحّ إسناداً، يروى عن سعد.

3/ 3 - عن سعد (رضى الله عنه) ، قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَن كُنتُ مَولاَه فَعَلِيٌّ مَولاَهُ» .

وسمعته (صلى الله عليه وسلم) ، يقول: «أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى إلاَّ أنّهُ لاَ نَبِيّ بَعدِي» .

وسمعته (صلى الله عليه وسلم) ، يقول: «لأُعطِينَّ الرَّايَةَ اليَوم رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ» . (1)

رواه: ابن ماجه (2)بسنده عن موسى بن مسلم (3)، عن ابن سابط - وهو: عبدالرحمن -، عنه. وهذا الطريق إحدى من ثلاث طرق، ذكرها الشيخ محمّد ناصرالدين الألباني للحديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة (4)، وصحّحها، وهي كما قال (5).

ورواه: الإمام أحمد (6)عن أبي سعيد - مولى بني هاشم - عن سليمان بن بلال، عن الجعيد بن عبدالرحمن. ورواه: البزّار (7)بسنده عن موسى بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 996، ص 155، الطبعة الاولى، 1427.
2- 1/45 رقم /121، عن عليّ بن محمّد، عن أبي معاوية (و هو: ابن خازم) ، عن موسى بن مسلم، عن ابن سابط.
3- وكذا رواه: أبو عبدالرحمن النسائي في الخصائص: 38 رقم /12 بسنده عن موسى.
4- 4/335.
5- ورواه من طريق ابن سابط - أيضاً-: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/496 رقم /15، وابن أبي عاصم في السنّة: 2/596 رقم /1387، كلاهما من طرق، عنه، نحوه، إلاَّ أنّه مختصر عند ابن أبي شيبة، ولفظ ابن أبي عاصم أتمّ منه.
6- 3/66 - 67 رقم /1463. وهو في الفضائل له: 2/592 رقم /1٠٠6 سنداً، ومتناً.
7- 4/41 رقم /12٠3، عن هلال بن بشر، عن محمّد بن خالد بن عثمة، عن موسى بن يعقوب.

ص: 12

يعقوب، عن المهاجر بن مسمار (1)، كلاهما عن عائشة بنت سعد، عن أبيها، بلفظ: «أَوَ مَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ النُّبُوَّة» ، ولفظ البزّار «أَلَستُ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ، مَنْ كُنتُ وَلِيّهُ فَإنّهُ عَلِيّاً وَلِيّهُ. . .» (2)، وإسناد الإمام أحمد صحيح على شرط البخاري.

والمهاجر بن مسمار - في إسناد البزّار - هو: مولى سعد، قال ابن سعد (3): وله أحاديث، وهو صالح الحديث، وقال البزّار (4): صالح الحديث، مشهور، وذكره ابن حبّان في الثقات (5)، وقال الذهبي (6): ثقة.

وللحديث طريق أخرى عن عائشة بنت سعد. . . رواها: البزّار (7)عن أبي سعيد الأشجّ عبدالله بن سعيد، عن المطّلب بن زياد (8)، عن ليث، عن الحكم بن عتيبة، عنها، بلفظ: «أمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أنّهُ لاَ نَبِيّ بَعدِي» . (9)

4/ 4 - عن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسى إلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيّ» . (10)


1- ورواه: النسائي في الخصائص: 114-115 رقم /96 بسنده عن يعقوب بن جعفر بن أبي كثير، عن مهاجر بن مسمار، وفيه: (أيّها الناس، من وليّكم) ؟ قالوا: الله ورسوله - ثلاثاً -. ثمّ أخذ بيد عليّ، فأقامه، ثمّ قال: (من كان الله ورسوله وليّه فهذا وليّه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه) .
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 996، ص 157، الطبعة الاولى، 1427.
3- الطبقات الكبرى (القسم المتمم التابعي أهل المدينه) : 353.
4- كما في: كشف الأستار: عقب الحديث/653.
5- 7/486.
6- الكاشف: 2/299 ت/5661.
7- 4/38-39 رقم /12٠٠.
8- ورواه من طريق المطّلب بن زياد - أيضاً -: أبو بكر بن أبي عاصم في السنّة: 2/6٠1 رقم /1339، والشاشي في مسنده: 1/188- 189 رقم /137، وأبو عبدالرحمن النسائي في الخصائص: 75 رقم /57، والخطيب البغدادي في تأريخه: 8/53.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 996، ص 158، الطبعة الاولى، 1427.
10- المصدر السابق، ح 997، ص 165، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 13

رواه: الإمام أحمد، عن يحيى بن سعيد (1)، وعن عبدالله بن نمير (2)، كلاهما (3)عن موسى الجهني، عن فاطمة بنت عليّ، عن أسماء بنت عميس. وهذا سند صحيح، قال الهيثمي (4)إنّ رجاله رجال الصحيح غير فاطمة بنت عليّ، وهي ثقة.

وللحديث سبعة طرق أخرى عن موسى بن عبدالله الجهني، رواها كلّها: الطبراني في معجمه الكبير.

5/ 5 - عن عليّ (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال له: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي» . (5)

رواه: البزّار (6)عن إبراهيم بن سعد، عن محمّد بن بكير، عن عبدالله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن الحسن بن سعد، عن أبيه، عنه.

وللحديث طرق أخرى، رواها: الطبراني في الأوسط (7)عن العبّاس بن محمّد المجاشعي، عن محمّد بن أبي يعقوب الكرماني، عن يزيد بن زريع،


1- 45/14 رقم /27٠81، وهو في الفضائل له: 2/598 رقم /1٠2٠. ومن طريقه: المزيّ في تهذيب الكمال: 35 - 263. ومن طريق يحيى رواه - أيضاً -: النسائي في فضائل الصحابة: 79 رقم /4٠، والسنن الكبرى: 5/44 - 45 رقم /8143، وفي الخصائص: 78 رقم /62، عن عمرو بن عليّ، عنه، نحوه.
2- 45- 459 رقم /27467، وعن ابن نمير رواه - أيضاً-: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/496 رقم /13، نحوه، وعنه ابن أبي عاصم في السنة: 2/588 رقم /1346.
3- وكذا رواه: النسائي في الخصائص: 63 رقم /63، والخطيب في تأريخه: 1٠/43، كلاهما من طريق جعفر بن عون، ورواه: النسائي في الخصائص: 79 رقم 64، والقطيعي في زياداته على الفضائل للإمام أحمد: 2/642 رقم /1٠91، كلاهما من طريق الحسن بن صالح، ورواه: الحميري في جزئه: 95- 96 رقم /37، بسنده عن أبي الأجلح (هو: عبدالله بن يحيى) ، ورواه: الخطيب في تأريخه: 3/4٠6، بسنده عن محمّد بن ميمون، و12/323، بسنده عن غياث بن إبراهيم، ورواه: ابن عبدالدائم في مشيخته: [1/15/ب]، بسنده عن عبدالله بن إدريس، كلّهم عن موسى الجهني.
4- مجمع الزوائد: 9/1٠9.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 998، ص 168، الطبعة الاولى، 1427.
6- 3/59-6٠ رقم /817.
7- 5/136 رقم /426٠.

ص: 14

عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عنه، مثله.

رواه: أبو نعيم في الحلية (1)من طريق الطبراني بمثل سنده. فالحديث صحيح من هذا الوجه.

وللحديث طرق عديدة، عن شعبة من أوجه من حديث سعد (رضى الله عنه) (2).

6/ 6 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوسَى، إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي» . (3)

رواه: البزّار (4)عن محمّد بن المثنّى، عن يحيى بن حمّاد، عن أبي عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عنه.

7/ 7 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -، قال: لمّا آخا النبىّ (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه. . . : «أمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاّ أنّهُ لَيسَ بَعدِي نَبِيٌّ، ألاَ مَنْ أحَبَّكَ حَفَّ بِالأمنِ، وَالإِيمَانِ، وَمَنْ أبغَضَكَ أمَاتَهُ اللهُ مِيتَةَ الجَاهِلَيّةِ، وَحُوسِبَ بِعَمَلِهِ فِي الإسلاَمِ» . (5)

رواه الطبراني في الكبير (6)، و في الأوسط (7)عن محمود بن محمّد المروزي، عن حامد بن آدم المروزي، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، عنه.

ورواه الهيثمي (8)وعزّاه إلى الطبراني.

8/ 8 - عن البراء بن عازب، وزيد بن الأرقم - رضي الله عنهما - قالا: قال


1- 7/196.
2- انظر: الحلية: 7/196- 197.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 999، ص 171، الطبعة الاولى، 1427.
4- كما في: كشف الأستار: 3/185 رقم /2525.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 999، ص 172، الطبعة الاولى، 1427.
6- 11/62-63 رقم /11٠92.
7- 8/435 رقم /789٠.
8- مجمع الزوائد: 9/111.

ص: 15

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «يَا عَلِيّ! أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوسَى، إلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌ بَعْدِي» . (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن العبّاس المؤدّب، عن هوذة بن خليفة، وعن أسلم بن سهل الواسطي، عن وهب بن بقية، عن خالد، كلاهما عن عوف، ورواه (3)- أيضاً- عن يحيى بن عبدالله بن سالم القزّاز، قال: وجدت في كتاب أبي: حدّثنا يحيى بن يعلى، عن سليمان بن قرم، عن هارون بن سعد، كلاهما عن ميمون أبي عبدالله، عنهما وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وقال: رواه: الطبراني بإسنادين في أحدهما ميمون أبو عبدالله البصري، وثّقه ابن حبّان، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.

9/ 9 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَة هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبيَّ بَعْدِي» . (5)

رواه: الإمام أحمد (6)عن وكيع، عن فضيل بن مرزوق، ورواه: البزّار (7)، عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن عبدالرحمن بن شريك، عن أبيه، عن الأعمش، كلاهما عن عطيّة العوفي (8)، عنه.

وهكذا روى الحديث شريك عن الأعمش، عن عطيّة، عن أبي سعيد،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠٠٠، ص 174، الطبعة الاولى، 1427.
2- 5/2٠3 رقم /5٠94.
3- 5/2٠3 رقم /5٠95.
4- 9/111.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠٠2، ص 175، الطبعة الاولى، 1427.
6- 17/373 رقم /11272، وهو له في الفضائل: 2/566 - 567 رقم /954.
7- كما في: كشف الأستار: 3/185 رقم /2526، في قصّة.
8- وكذا رواه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/595 رقم /1381، بسنده عن عمّار بن رزيق (وتحرّف فيه اسم والد عمّار) ، و2/595 رقم /1382، بسنده عن محمّد بن خازم (تَحرّف فيه اسم والد محمّد) ، كلاهما عن عطيّة.

ص: 16

وتابعه: عمّار بن رزيق، ومحمّد بن خازم عند ابن أبي عاصم في السنّة، بإسنادين حسنين عنهما.

رواه: الترمذي (1)الإمام أحمد (2)، بسنديهما عن شريك، عن عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن جابر بن عبدالله.

وللإمام أحمد: «إلاّ أنّهُ لَيسَ بَعدِي نَبِيّ» ، أو «لاَ يَكونُ بَعدِي نَبِيّ» . (3)قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

وخالفه المطّلب بن زياد، فرواه: عن عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن جابر، بلفظ: «مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيّ مَولاَهُ. . .» . (4)رواه: ابن أبي شيبة في المصنّف (5)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عنه. والمطّلب بن زياد لا بأس به (6).

قال ابن عبدالبرّ (7) روى قوله لعليّ: «أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» (8)جماعة من الصحابة، وهو من أثبت الآثار، وأصحّها.

1٠/ 1٠ - عن سعد بن أبي وقّاص، وأمّ سلمة - رضي الله عنهما- عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي» . (9)


1- (في كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) ) : 5/598 - 599 رقم /373٠، عن محمود بن غيلان، عن أبي أحمد (هو: محمّد بن عبدالله الزبيري) ، عن شريك.
2- 23/9 رقم /14638، عن شاذان أسود بن عامر، عن شريك، نحوه.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠٠3، ص 177، الطبعة الاولى، 1427.
4- المصدر السابق.
5- 7/495 رقم /9، وعنه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/59٠ رقم /1356.
6- انظر: تهذيب الكمال: 28/78 ت /6٠٠5، والتقريب: 948 ت /6755.
7- الاستيعاب: 3/34.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠٠3، ص 178، الطبعة الاولى، 1427.
9- المصدر السابق، ح 1٠٠4، ص 178، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 17

رواه: أبو يعلى (1) عن داود بن عمرو، عن حسّان بن إبراهيم، عن محمّد ابن سلمة بن كهيل، ورواه: الطبراني في الكبير (2) عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن الحسن بن عليّ الحلواني، عن إسماعيل بن أبان، عن يحيى ابن سلمة بن كهيل، كلاهما عن أبيهما، عن المنهال بن عمرو، عن عامر بن سعد، عن أبيه، وأمّ سلمة. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3) ، وعزّاه إليهما، ثمّ قال: وفي إسناد أبي يعلى: محمّد بن سلمة بن كهيل، وثّقه ابن حبّان (4) ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.

11/ 11 - عن مالك بن الحويرث، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «أمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بِمنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» . (5)

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (6) عن عبيد العجلي، عن الحسن بن عليّ الحلواني، عن عمران بن أبان، عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث، عن أبيه، عن جدّه.

والحديث ثابت من طرق أخرى كثيرة عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) .

12/ 12 - عن أبي أيوب الأنصاري (رضى الله عنه) ، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي» . (7)


1- 12/31٠ رقم /6883، ورواه: في معجم شيوخه: 94 رقم /48، عن محمّد بن سهل بن حصين، عن حسّان بن إبراهيم. والحديث من طريقة رواه - أيضاً -: ابن عديّ في الكامل: 6/216، وابن حبّان في صحيحه: (الإحسان) : 15/15- 16 رقم /6643، و15/37٠- 371 رقم /6927.
2- 23/377 رقم /892.
3- 9/1٠9.
4- الثقات: 7/375.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠٠6، ص 18٠، الطبعة الاولى، 1427.
6- 19/291 رقم/647.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠٠7، ص 181، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 18

رواه: الطبراني في الكبير (1) عن عبيد بن كثير التمّار الكوفي، عن ضرار بن صرد، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن عبدالله بن عبدالرحمن الحزمي، عن أبيه، عنه.

رواه: الطبراني في الكبير (21) ، وفي الأوسط (2) ، وفي الصغير (3) بسنده عن أبي مريم عبدالغفّار بن القاسم، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة.

وهذا حديث يقضى له؛ بكثرة طرقه أنّه حديث متواتر، وقد نصّ على تواتره جماعة من أهل العلم (4)

13/ 13 - عن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدي» . (5)

رواه: الطبراني في الكبير (6) عن عبدان بن أحمد، عن يوسف بن موسى، عن إسماعيل بن أبان، عن ناصح، عن سمّاك، عنه.

وأورده الهيثمي أيضاً، وقد عزّاه إلى الطبراني. وقال البخاري: إسماعيل بن أبان - رواه عن ناصح - هو أبو إسحاق الورّاق، ثقة، لكنّه متكلّم فيه للتشيع.

14/ 14 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنِْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهٌ لاَ نُبُوَّةَ، وَلاَ وِرَاثَة» . (7)


1- 4/184 رقم /4٠87.
2- 8/289 رقم /7588.
3- 2/331 رقم /9٠٠- ومن طريقه: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان: 2/251 - عن محمّد بن إسماعيل بن أحمد الأصبهاني، عن إسماعيل بن عبدالله العبدي (هو: سمويه) ، عن إسماعيل بن أبان الورّاق، عن عبدالغفّار بن القاسم. والحديث من طريق إسماعيل بن عبدالله رواه - أيضاً -: أبونعيم في المعرفة: 2/898 رقم /2317 الوطن.
4- انظر: الأزهار المتناثرة: 38 رقم /1٠1، ولقط اللآلئ: 31، ونظم المتناثر: 2٠6-2٠7 رقم 233.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠٠8، ص 182، الطبعة الاولى، 1427.
6- 2/247 رقم /2٠35.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠٠9، ص 183، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 19

رواه: الطبراني في الأوسط (1) عن أحمد، عن أحمد بن عمرو بن عبيدة العصفري، عن عبدالرحمن بن حمّاد الشعيثي (2) ، عن أبي الصباح عبدالغفور ابن سعيد الأنصاري، عن عبدالعزيز بن حكيم، عنه.

15/ 15 - عن سهل بن سعد: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدَاً رَجُلاً يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ» . (3) قال: فبات الناس يدوكون (4) ليلتهم أيّهم يعطاها، فلمّا أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلّهم يرجو أيّهم يعطاها.

فقال: «أَيْنَ عليّ بنُ أَبِيِ طَالِبٍ؟» فقالوا: يشتكي عينيه، يا رسول الله! قال: «فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ، فَأَتُونِي بِهِ» . فلمّا جاء بصق في عينيه، ودعاله، فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية.

رواه: البخاري (5) - واللفظ له، مختصراً -، ومسلم (6) ، وأبو يعلى(7) ، والطبراني في الكبير (8) ، كلّهم من طرق، عن عبدالعزيز بن أبي حازم (9) ، ورواه:


1- 2/277 رقم /1488.
2- بضمّ الشين المعجمة، وفتح العين المهملة، وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها، وفي آخرها الثاء المثلّثة. نسبة إلى بطن من بني العنبر. - انظر الأنساب: 3/436.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠11، ص 186، الطبعة الاولى، 1427.
4- بمهملة مضمومة - أي: باتوا على اختلاط، واختلاف في الأمر. - انظر: جامع الأصول: 8/654، والفتح: 7/545.
5- (كتاب: الجهاد والسير، باب: دعاء النبيّ (صلى الله عليه و سلم) الناس إلى الإسلام والنبوّة) : 6/13٠ رقم /2942، عن عبدالله بن مسلمة القعنبي، (وفي كتاب: المناقب، باب: مناقب علي (رضى الله عنه) ) : 7/87 رقم /37٠1، عن قتيبة (هو: ابن سعيد) ، كلاهما عن ابن أبي حازم. ورواه: من طريقة: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠5.
6- (في كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل علي (رضى الله عنه) ) : 5/1872 رقم /24٠6، عن قتيبة، مثله.
7- 11/522 - 523 رقم /7527، عن سويد بن سعيد (هو: الحدثاني) ، و13/531 رقم /7537، عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، كلاهما عن ابن أبي حازم، مطوّلاً.
8- 6/167 رقم /5877، عن يحيى بن أيوب المصري، عن سعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير (هو: ابن عبدالله بن بكير، نسب إلى جدّه) ، كلاهما عن ابن أبي حازم، نحوه.
9- الحديث من طريق ابن أبي حازم رواه - أيضاً -: ابن عبدالبرّ في التمهيد: 2/218، بسنده عنه، نحوه.

ص: 20

البخاري (1) ، ومسلم (2) - أيضاً -، والإمام أحمد (3) ، والطبراني في الكبير (4) ، كلّهم من طرق، عن يعقوب بن عبدالرحمن بن محمّد بن عبدالله بن عبدالقاري (5) ، ورواه: أبويعلى(6) ، والطبراني في الكبير(7) - أيضاً - كلاهما من طريق فضيل بن سليمان، ورواه الطبراني في الكبير - أيضاً - من طريق عبدالله بن جعفر، خمستهم (ابن أبي حازم، ويعقوب، وفضيل، وابن جعفر) عن أبي حازم (وهو: سلمة بن دينار) ، عن سهل بن سعد.

وزاد البخاري في رواية من طريق يعقوب بن عبدالرحمن، بعد قوله: «يَفتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيهِ» : «يُحِبّ اللهَ، وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ، وَرَسُولُهُ» ، (8) ولفظ مسلم، والإمام أحمد نحوه.

وللحديث طريق أخرى عن سهل بن سعد، رواها: الطبراني في معجمه الكبير (9) بسنده عن عبدالمهيمن بن عبّاس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جدّه نحوه، مختصراً.

16/ 16 - عن سلمة بن الأكوع، قال: كان عليّ (رضى الله عنه) قد تخلّف عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في خيبر، وكان به رمد، فقال: أنا أتخلّف عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فخرج، فلحق


1- (كتاب: الجهاد والسير، باب: فضل من أسلم على يديه رجل) : 6/168 رقم /3٠٠9، وفي (كتاب: المغازي، باب غزوة خيبر) : 7/544 رقم /421٠، عن قتيبة بن سعيد، عن يعقوب بن عبدالرحمن، نحوه.
2- 5/1872.
3- 37/477 رقم /22821. وهو في الفضائل - أيضاً -: 2/6٠7- 6٠8 رقم /1٠37.
4- 6/198 رقم /5991، عن محمّد بن عليّ الصائغ والحسين بن إسحاق التستري، كلاهما عن سعيد بن منصور، عن يعقوب بن عبدالرحمن، نحوه.
5- وكذا رواه: النسائي في الخصائص: 42 رقم /17، وفي الفضائل: 81 - 82 رقم /46، وأبو نعيم في المعرفة: 1/297) رقم /33٠، بسنده عن محمّد بن إسحاق، كلاهما عن قتيبة.
6- 1/291 - 292 رقم /354، عن عبيد الله (هو: ابن عمر القواريري) ، عن فضيل بن سليمان، نحوه.
7- 6/187 رقم /595٠، عن الحسين بن إسحاق (هو: التستري) ، عن الصلت بن مسعود، عن فضيل، نحوه.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠11، ص 188، الطبعة الاولى، 1427.
9- 6/152 رقم /5818، عن عبدالرحمن بن سلم (وهو: ابن محمّد بن سلم الرازي، نسب إلى جدّه) ، عن سهل بن عثمان، عن عبدالله بن جعفر، نحوه.

ص: 21

بالنبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فلمّا كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأُعْطِيَنَّ الرَايَةَ - أو لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ - غَدَاً رَجُلاً يُحِبُّهُ اللهُ، ورَسُولُهُ، أو قَالَ: يُحِبُّ اللهَ، ورَسُولَهُ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيْه» ، (1) فإذا نحن بعليّ (رضى الله عنه) ، وما نرجوه، فقالوا: هذا عليّ، فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الراية، ففتح الله عليه.

رواه: البخاري (2) - واللفظ له -، ومسلم (3) عن قتيبة بن سعيد (4) ، ورواه: البخاري (5) ، والطبراني في الكبير (6) من حديث عبدالله بن مسلمة القعنبي، كلاهما عن حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع. وفيه حاتم بن إسماعيل، قال فيه الإمام أحمد (7) : زعموا أنّ حاتماً كان فيه غفلة، إلاّ أنّ كتابه صالح. ولعلّه لهذا قال الحافظ في التقريب (8) : صحيح الكتاب، صدوق يهمّ، والمختار أنّه ثقة، فقد وثّقه: ابن معين (9) ، والعجلي (10) ، والدار قطني (11) ، والذهبي. (12) فقد رواه - أيضاً -: مسلم (13) ، والإمام


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠12، ص 19٠، الطبعة الاولى، 1427.
2- في (كتاب المناقب، باب: مناقب علي (رضى الله عنه) ) : 7/87 رقم /37٠2، وفي (كتاب: الجهاد والسير، باب: لواء النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 6/147 رقم /2975.
3- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل علي (رضى الله عنه) ) : 5/1872 رقم /24٠7. والحديث من طريق قتيبة رواه - أيضاً -: البيهقي في السنن الكبرى: 6/362، ودلائل النبوّة: 4/2٠6.
4- والحديث من طريق قتيبة رواه - أيضاً -: البيهقي في السنن الكبرى: 6/362، ودلائل النبوّة: 4/2٠6.
5- في (كتاب: المغازي، باب: غزوة خيبر) : 7/544 رقم /42٠9، عن عبدالله بن سلمة، نحوه.
6- 7/31) رقم /6287، عن محمّد بن يحيى القزّاز، عن ابن مسلمة، نحوه.
7- كما في: تهذيب الكمال: 5/19٠.
8- 2٠7 ت /1٠٠2.
9- كما في: الجرح والتعديل: 3/259 ت /1154.
10- تأريخ الثقات: 1٠1 ت /224.
11- العلل: 2/168.
12- الكاشف: 1/3٠٠ ت /832.
13- 3/1433- 1441 رقم /18٠7، عن عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي، عن عبيدالله بن عبدالمجيد الحنفي، ورواه - أيضاً - عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن هاشم بن القاسم، وعن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي عامر العقدي (هو: عبدالملك بن عمرو) ، ثلاثتهم عن عكرمة بن عمار، مطوّلاً جدّاً، فيه غزوة الحديبية، وذي قَرَد، وبيعة الرضوان، وغير ذلك.

ص: 22

أحمد (1)، والطبراني في الكبير (2)، كلّهم من طرق، عن عكرمة بن عمّار.

وللحديث طريق أخرى رواها: الطبراني في الكبير (3)- أيضاً - بسنده عن محمّد بن إسحاق، عن بريدة بن سفيان الأسلمى، عن سلمة نحوه، وفيه: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعطى الراية أبابكر الصديق، فبعثه إلى بعض حصون خيبر، فقاتل، ثمّ رجع. . . ، ثمّ ذكر الحديث، وفيه: «يَفتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيهِ، لَيسَ بِفَرّارٍ» ، فلمّا جاءه عليّ (رضى الله عنه) قال: «خُذْ هَذِهِ الرّايَةَ حَتّى يَفتَح اللهُ عَلَيكَ» . (4)

ورواه: البيهقي في دلائل النبوّة (5)بسنده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن بريدة بن سفيان، عن أبيه، عن سلمة، نحوه.

17/ 17 - عن أبي هريرة أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال يوم خيبر: «لأُعْطِيَنَّ هذِهِ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ، ورَسُولَهَ، يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ» . (6)

قال عمربن الخطّاب (رضى الله عنه) : ما أحببت الإمارة إلاّ يومئذ. قال: فتساورتُ لها؛ رجاءَ أن أُدعي لها. قال: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، فأعطاه إيّاها.


1- 27/65- 69 رقم /16537، عن هاشم بن القاسم، عن عكرمة، نحو حديث مسلم. ورواه: 27/67 - 69 رقم /16538؛ و27/7٠ - 74 رقم /16539 بالسند نفسه.
2- 7/13 رقم /6233، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي حذيفة (وهو: موسى بن مسعود) ، وعن أبي خليفة (وهو: الفضل بن الحباب) ، عن أي الوليد الطيالسي، كلاهما عن عكرمة بن عمّار، نحوه، مختصراً. ورواه: 7/16 - 17 رقم /6243، عن أبي خليفة بسنده. ورواه: 3/239 رقم /327٠، عن محمّد بن الربيع بن شاهين، عن أبي الوليد الطياسي، مختصراً، فيه الثناء على أبي قتادة فحسب. ورواه: - مرّة - 7/16 رقم /6242، عن أبي خليفة - وحده -.
3- 7/35 رقم /63٠3، عن أبي شعيب عبدالله بن الحسن الحراني، عن أبي جعفر النفيلي (هو: عبدالله بن محمّد) ، عن محمّد بن سلمة، عن ابن إسحاق.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠12، ص 194، الطبعة الاولى، 1427.
5- 4/2٠9.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠13، ص 195، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 23

هذا الحديث رواه جماعة عن أبي هريرة، فرواه: مسلم (1)- واللفظ له - من طريق يعقوب بن عبدالرحمن القاري، والإمام أحمد (2)من طريق وهيب بن خالد (3)، والبزّار (4)من طريق خالد (يعني: ابن عبدالله) ، كلّهم عن سهيل بن أبي صالح (5)، عن أبيه، عن أبي هريرة. وللبزّار: فدعا عليّاً (رضى الله عنه) ، فبعثه، فقال: «اذْهَبْ، فَقَاتِلْ حَتّى يَفتَح اللهُ عَلَى يَدَيكَ» . (6)

وسند الإمام أحمد على شرط مسلم كما قاله الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (7).

وسند البزّار حسن؛ فيه: إسحاق بن شاهين، وهو صدوق (8).

ورواه: البزّار (9)عن محمّد بن مسكين عن يحيى بن حسان، عن سليمان ابن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة نحوه، وزاد:


1- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) ) : 5/1871- 1872 رقم /24٠5، عن قتيبة بن سعيد، عن يعقوب بن عبدالرحمن. وعن قتيبة رواه - أيضاً -: النسائي في الخصائص: 43 - 44 رقم /19.
2- 14/54٠ - 541 رقم /899٠، عن عفّان (و هو: الصفّار) ، عن وهيب، نحوه. وهو في الفضائل له: 2/6٠2 - 6٠3 رقم /1٠3٠.
3- الحديث عن وهيب رواه - أيضاً-: الطيالسي في مسنده: 32٠ رقم /2441.
4- [231/ أ الأزهرية]، عن إسحاق بن شاهين، عن خالد.
5- ورواه: الإمام أحمد في الفضائل - أيضاً -: 2/6٠3 رقم /1٠31. وكذا رواه: النسائي في الخصائص: 45 رقم /21، بسنده عن وهيب، عنه. وتابع يعقوب بن عبدالرحمن، ووهيب بن خالد في روايتهما عن سهيل بن أبي صالح، عن حمّاد بن سلمة، روى حديثه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/594 رقم /1377، والقطيعي في زياداته على الفضائل للإمام أحمد: 2/611 رقم /1٠44، و2/618 رقم /1٠56، وجرير بن عبدالحميد، روى حديثه: النسائي في الخصائص: 44 رقم /2٠، والبيهقي في الدلائل: 4/2٠6 بسنديهما عنه، نحوه. ومالك بن أنس، روى حديثه الخطيب البغدادي في تأريخه: 8/5، بسنده عن حبيب - كاتب مالك - عنه، نحوه.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠13، ص 197، الطبعة الاولى، 1427.
7- 1/693.
8- انظر: تهذيب الكمال: 2/434 ت/358، والتقريب: 129 ت/362.
9- [83/ب - 84/ أ] كوبريللّي.

ص: 24

ففتح عليه. وقال: و كتب إليّ حمزة بن مالك بن حمزة بن فروة بن سفيان يخبرني أنّ عمّه سفيان بن حمزة حدّثه، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، نحوه.

18/ 18 - عن بريدة الأسلمي (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر: «لأُعْطِيَنَّ اللِّوَاءَ غَدَاً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ، ورَسُولَهَ، ويُحِبُّهُ اللهُ، ورَسُولُه» ، (1)فلمّا كان من الغد دعا عليّاً (رضى الله عنه) ، وهو أرمد، فتفل في عينه، وأعطاه اللواء.

رواه: الإمام أحمد (2)، عن زيد بن الحباب، عن الحسين بن واقد (3)، ورواه - أيضاً - (4)، والبزّار (5)عن ابن المثنّى (وهو: محمّد) ، عن أبي المساور الفضل بن مساور، كلاهما عن عوف بن أبي جميلة (6).

وللحديث طريقان أخريان عن عبدالله بن بريده، عن أبيه:

احداهما: طريق عطاء الخرساني، رواها: ابن أبي عاصم في السنّة (7)بسنده عن يزيد بن زريع، عنه نحوه، مختصراً.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠14، ص 198، الطبعة الاولى، 1427.
2- 38/97 - 98 رقم /22993، ورواه: 38/116 رقم /23٠٠9، عن زيد مختصراً. وهو في الفضائل: 2/593 رقم /1٠٠9، و2/688 رقم /1174.
3- الحديث من طريق الحسين بن واقد رواه - أيضاً -: النسائي في الخصائص: 4٠ رقم /4٠، والبيهقي في دلائل النبوّة: 4/21٠، وابن عساكر في تاريخه: 12/8٠، وابن الأثير في أسد الغابة: 3/595، نحوه. ورواه: النسائي في السنن الكبرى: 9/132، بسنده عنه، نحوه، مختصراً.
4- 38/139 رقم /23٠31، عن محمّد بن جعفر (هو: غندر) ، وروح (و هو: ابن عبادة القيسي) ، كلاهما عن عوف، وهو في الفضائل له: 2/6٠4 رقم /1٠34. ورواه: من طريق روح: الحاكم في المستدرك: 3/437، بسنده عنه، نحوه، وسكت هو والذهبي في التلخيص: 3/437 عنه. ومن طريق ميمون أبي عبدالله رواه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/594 رقم /1379، بسنده عنه، نحوه، مطوّلاً.
5- [ق/24٠] الكتاني.
6- وكذا رواه: النسائي في الخصائص: 4٠-41 رقم /16، عن محمّد بن بشار، عن محمّد بن جعفر، عن عوف، مطوّلاً.
7- 2/594- 595 رقم /138٠.

ص: 25

والأخرى: طريق المسيّب بن مسلم الأزدي، رواها: الطبري في تأريخه (1)، والحاكم في المستدرك (2)، والبيهقي في دلائل النبوّة (3)، وفي السنن الكبرى (4)، كلّهم من طرق عنه، مطوّلاً.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص (5).

19/ 19 - عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأُعْطِيَنَّ الرّايةَ غَدَاً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ، ورَسُولَهَ، ويُحِبُّهُ اللهُ، ورَسُولُه» (6)، فأعطاها عليّاً (رضى الله عنه) .

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير من خمسة طرق، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وقال: رواه: الطبراني بأسانيد، وفي أحسنها معتمر بن أبي السري العسقلاني، ولم أعرفه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.

2٠/ 2٠ - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: لمّا كان يوم خيبر. . . قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأبعثَنَّ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ، ورسولَهُ، ويُحِبّانِهِ، لاَ يُوَلِّي الدُّبُر» ، (8)فلمّا كان من الغد بعث عليّاً (رضى الله عنه) .


1- 3/12- 13.
2- 3/37.
3- 4/21٠- 212.
4- 9/132.
5- 3/37.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠15، ص 2٠1، الطبعة الاولى، 1427.
7- 9/124.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠16، ص 2٠4، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 26

وهذا الحديث رواه: الطبراني في الصغير (1)عن محمّد بن الفضل بن جابر الثقفي البغدادي، عن فضيل بن عبدالوهّاب، عن جعفر بن سليمان، عن الخليل بن مرّة، عن عمرو بن دينار، عن جابر. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إليه.

21/ 21 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللهَ، ورَسُولَهَ، وَيُحِبّهُ اللهُ، ورَسُولُهُ، فَيَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ» ، (3)فاستشرف لذلك أصحابُ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، فبعث إِلى عليّ (رضى الله عنه) فعقد له اللواء، فقال: يا رسول الله! إنّي أرمدُ - كما ترى - وهو يومئذ رَمِد، فتفل في عينيه، فما رمدت بعد يومه، فمضى.

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)من لفظين بنحو بعضهما، هذا أحدهما، وفي الآخر أنّ الرّمد كان سببه دُخَان حصن خيبر، وعزّاهما إلى الطبراني في الكبير، وقال بعد إيراده اللفظ الوارد أعلاه: وفيه أحمد بن سهل ابن عليّ الباهلي، ولم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات.

وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة (5)عن وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عن ابن عمر قال: وأعطاه الراية يوم خيبر ، (6)في حديث، فيه أمور أخر.

22/ 22 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


1- 2/293- 294 رقم /777.
2- 6/151- 152.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠17، ص 2٠5، الطبعة الاولى، 1427.
4- 9/123.
5- 2/567 رقم /955.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠17، ص 2٠5، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 27

بعث إليّ، وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله! إنّي أرمد العين. قال: فتفل في عيني، وقال «اللُّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الحَرَّ والبَرْدَ» ، (1)فما وجدت حرّاً، ولا برداً منذ يومئذ.

وقال: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَهَ، ويُحِبّهُ اللهُ ورَسُولُهُ، لَيسَ بِفَرَّارٍ» ، (2)فتشرّف لها أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فأعطانيها.

هذا الحديث رواه: عن عليّ (رضى الله عنه) : أبو ليلى، وأمّ موسى، وأبو مريم، وسويد ابن غَفَلة. فأمّا حديث أبو ليلى فرواه: محمّد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو الأسدي، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن عليّ (رضى الله عنه) .

23/ 23 - عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: خرج علينا علي بن أبى طالب (رضى الله عنه) في الحرّ وعليه ثياب الشتاء، وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف. . . ، فقال عليّ (رضى الله عنه) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثني، وأنا أرمد، فبزق في عيني، ثمّ قال: «افتَح ْ عَينَيكَ» ، ففتحتهما، فما اشتكيتهما حتّى الساعة، ودعا لي، فقال «اللّهُمَّ أذْهِبْ عَنهُ الحَرّ، وَالبَرْدَ» ، (3)فما وجدت حرّاً، ولا برداً حتّى يومي هذا.

رواها: الطبراني في الأوسط (4)بسنده عن إبراهيم بن الصائغ، عن أبي إسحاق السبيعي، عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلاَّ إبراهيم، ولا يروى عن إبراهيم إلاّ بهذا الإسناد. ورواه - أيضاً - النسائي ( (رضى الله عنه) ) . (5)وحسن إسناده


1- المصدر السابق، ح 1٠18، ص 2٠6.
2- المصدر السابق.
3- المصدر السابق، ص 2٠9.
4- 3/15٠- 151 رقم /23٠7، عن أحمد بن محمّد بن غياث المروزي، عن عبدالله بن عبدالرحمن السعدي، عن محمّد بن يحيى المعلم المروزي، عن هاشم بن مخلّد، عن أيّوب بن إبراهيم الثقفي، عن إبراهيم بن الصائغ.
5- سنن الكبرى: 5/152 رقم 8536، وكذا في الخصائص: 159-16٠ رقم /151، بسنده عن إبراهيم.

ص: 28

الهيثمي في مجمع الزوائد (1).

و الحديث ذكره الدار قطني في العلل (2)من رواية عبدالكبير بن دينار وعيسى بن يزيد، كلاهما عن أبي إسحاق.

و لِتَفْل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في عينيّ عليّ (رضى الله عنه) ، طريق أخرى عن عليّ (رضى الله عنه) ، رواها: الإمام أحمد (3)عن معتمر بن سليمان عن أبيه.

وأبو يعلى (4)عن زهير بن حرب، عن جرير بن عبدالحميد، كلاهما عن مغيرة بن مقسم، عن أمّ موسى، عن عليّ (رضى الله عنه) قال: ما رمدت منذ تفل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في عينيّ ، هذا لفظ الإمام أحمد، ولفظ أبي يعلى: ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجهي، وتفل في عينيّ يوم خيبر، حين أعطاني الراية . (5)

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، ورجالهما رجال الصحيح غير أمّ موسى، وحديثها مستقيم.

24/ 24 - عن علىّ (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأبعَثنَّ إلَيهِم رَجلاً يُحِبّ اللهَ، وَرَسُولَه، وَيُحِبُّهُ اللهُ، وَرَسُولُه، يُقَاتِلهُم حَتّى يَفتَح اللهُ لَهُ» . (7)فتطاول الناس لها ومدّوا أعناقهم يرونه أنفسهم. . . فقال: «أين عَلىّ؟» . فقالوا: هو أرمد، فقال: «ادعُوه لي» ، فلمّا أتيته فتح عينيّ، ثمّ تفل فيهما، ثمّ أعطاني اللواء. . . فذكر الفتح.


1- 9/122.
2- 3/279.
3- 2/19 رقم /579، وهي أيضاً في الفضائل: 2/579 رقم /98٠.
4- (1/445) ورقمه 593.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠18، ص 21٠، الطبعة الاولى، 1427.
6- 9/122.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠18، ص 211، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 29

رواه ابن أبي شيبة الكوفي (1)، عن يوسف بن موسى، عن عبيد الله بن موسى، عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم عنه.

ورواه الهيثمي (2)، وقال رواه البزار (3).

وأما حديث سويد بن غفلة فرواه: الطبراني في الأوسط (4)، عن عليّ بن سعيد الرازي، عن الحسن بن الحسين العرني (5)، عن سَعّاد بن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن الجعد - مولى: سويد بن غفلة - عنه في قصّة، وفيه: «فتفل في عينيّ، فما وجدت برداً، ولا حرّاً بعد، ولا رمدت عيناي» . (6)

و روى نحو الحديث: عبدالرزّاق في المصنّف (7)عن معمّر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب. وهذا مرسل صحيح الإسناد.

ولابن عديّ (8)من طريق عمر بن زياد الألهاني، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العتري (9)، عن أبي سعيد (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأعطِيَنَّ الرّايَةَ غَداً رَجُلاً يُحِبّهُ اللهُ وَرَسُولُه، وَيُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ» . (10)

25/ 25 - عن أبي ليلى الأنصاري (11)(رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأُعْطِيَنَّ


1- 8/525، ورواه المتّقى الهندى في كنز العمّال: 1٠/ 469 رقم 3٠1119.
2- 6/151.
3- 3/22- 23 رقم /77٠.
4- 4/477 رقم /38٠8.
5- وفي المطبوع: (الحسن بن عبدالواحد الخزاز) ، وهو تحريف غريب! والخزاز هذا ورد في بعض أحاديث البحث (كالحديث رقم /11پ13) ، ولم أقف على ترجمة له.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠18، ص 213، الطبعة الاولى، 1427.
7- 5/287- 288 رقم /9637، و11/228 رقم /2٠395.
8- الكامل: 5/52.
9- في الكامل: (الغنوي) ، والصحيح ما أثبتناه.
10- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠18، ص 214، الطبعة الاولى، 1427.
11- مختلف في اسمه، انظر: الإصابة: 4/169 ت/988، والتقريب: 1198 ت/8396.

ص: 30

الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَهَ، ويُحِبّهُ اللهُ ورَسُولُه» ، (1)فدعا عليّاً (رضى الله عنه) ، فأعطاه أيّاها.

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عليّ بن عبدالعزيز، وفي الأوسط (3)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، كلاهما عن ضِرار بن صُرد أبي نعيم، عن عليّ ابن هاشم (هو: ابن البريد) (4)، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن أبي فروة، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وعزّاه إلى الطبراني.

26/ 26 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) ، قال: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الراية، فهزّها، ثمّ قال: «مَنْ يأْخُذُهَا بِحَقِّهَا؟» فجاء الزبير، فقال: أنا. فقال: «أَمِطْ» . ثمّ قام رجل آخر فقال: أنا، فقال: «أمِط ْ » ثمّ قام آخر، قال: أنا، فقال: «أمِط ْ » . فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «وَالَّذِي أَكْرَمَ وَجْهَ مُحَمّد لأُّعْطِيَنَّهَا رَجُلاً لاَ يَفِرُّ بها، هَاكَ يَا عليّ!» ، (6)فقبضها، ثمّ انطلق حتّى فتح الله: فدك، وخيبر، وجاء بعجوتها (7)، وقديدها (8).

رواه: الإمام أحمد (9)واللفظ له عن مصعب بن المقدام وحجين بن المثنّى،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠18، ص 215، الطبعة الاولى، 1427.
2- 7/77 رقم /6421.
3- 6/368- 369 رقم /5785.
4- وكذا رواه: أبو نعيم في المعرفة: 1/297- 298 رقم /331، بسنده عن عباد بن يعقوب، عن عليّ بن هاشم.
5- 9/123- 124. والحديث ذكره البخاري في التأريخ الكبير: 7/263 معلّقاً من طريق عبدالواحد بن زياد، عن أبي فروة.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠2٠، ص 216، الطبعة الاولى، 1427.
7- العجوة: اسم نوع من أنواع التمور. - انظر: غريب الحديث للخطابي: 1/285، والمجموع لأبي موسى (ومن باب: العين مع الجيم) : 2/4٠8.
8- القديد: فعيل بمعنى مفعول لعلّه يريد: اللحم المملوح المجفّف في الشمس. - انظر: النهاية (باب: القاف مع الدال) : 4/22.
9- 17/197 رقم /11122، ورواه: في الفضائل: 2/583 - 584 رقم /87، عن محمّد بن عبدالله بن الزبير، عن إسرائيل.

ص: 31

رواه: أبو يعلى (1)عن زهير، عن حسين بن محمّد، ثلاثتهم عن إسرائيل (2)، عن عبدالله بن عصمة عنه. ورجالهما ثقات.

27/ 27 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «لأبعَثَنَّ رَجُلاً لاَ يُخزِيهِ اللهُ أبداً، يُحِبُّ اللهَ، ورسُولَه» ، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: «أينَ عَليّ؟» قالوا: هو في الرحى يطحن، قال: «وَمَا كَانَ أحدُكُمْ لِيَطْحَن؟» قال: فجاء، وهو أرمد، لا يكاد يبصر، قال: فنفث (3)في عينيه، ثمّ هزّ الراية ثلاثاً، فأعطاها إيّاه، فجاء بصفيّة بنت حيّي، قال: ثمّ بعث فلاناً (4)بسورة التوبة، فبعث عليّاً خلفه، فأخذها منه، قال: «لاَ يَذهَبُ بِهَا إلاَّ رَجُلٌ مِنّي، وَأنَا مِنْهُ» .

قال: وقال لبني عمّه: «أيُّكُمْ يُواليِني فِي الدُّنيا، وَالآخِرَة؟» .

قال: وعليّ (رضى الله عنه) معه جالس، فأبوا، فقال عليّ: أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال: «أنتَ وَليِّي فِي الدُّنيَا وَالآخِرَة» . قال: فتركه، ثمّ أقبل على رجل منهم، فقال: «أيّكُم يُوالِيني فِي الدّنيَا وَالآخِرَة؟» فأبوا، قال: فقال عليّ (رضى الله عنه) : أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال: «أنتَ وَليِّي فِي الدُّنيَا وَالآخِرَة» . (5)

قال: وكان (رضى الله عنه) أوّل من أسلم من الناس بعد خديجة.

قال: وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثوبه، فوضعه على عليّ، وفاطمة، وحسن وحسين (رضى الله عنهم) ، فقال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (6).


1- 2/499 - 5٠٠ رقم /1346.
2- وكذا رواه: القطيعي في زياداته على الفضائل: 2/617 رقم /1٠54، بسنده عن النضر بن شميل، عن إسرائيل.
3- النفث: بالفم. وهو فوق النفخ، ودون التفل. وقد يكون بغير ريق، بخلاف النفخ. - انظر: غريب الحديث لأبي عبيد: 1/298، والنهاية (باب: النون مع الفاء) : 5/88، والفتح: 7/543.
4- يريد: أبابكر الصديق (رضى الله عنه) .
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠21، ص 218، الطبعة الاولى، 1427.
6- سورة الأحزاب: 33/33.

ص: 32

قال: وشرى عليّ (رضى الله عنه) نفسه، لبس ثوب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، ثمّ نام مكانه. قال: وكان المشركون يرمون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فجاء أبو بكر، وعلىّ نائم، قال: وأبو بكر يحسب أنّه نبيّ الله، قال: فقال: يا نبيّ الله، قال: فقال له عليّ (رضى الله عنه) : إنّ نبيّ الله (صلى الله عليه وسلم) قد انطلق نحو بئر ميمون، فأدركه.

قال: فانطلق أبو بكر، فدخل معه الغار، قال: وجعل عليّ (رضى الله عنه) يُرمى بالحجارة كما كان نبيّ الله، وهو يتضوّر، قد لفّ رأسه في الثوب لا يخرجه، حتّى أصبح، ثمّ كشف عن رأسه فقالوا: إنّك للئيم، كان صاحبك نرميه، فلا يتضوّر، وأنت تتضوّر، وقد استنكرنا ذلك.

قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له عليّ (رضى الله عنه) : أَخرج معك؟ قال: فقال له نبيّ الله: «لا» ، فبكى عليّ، فقال له: «أمَا تَرْ ضَى أنْ تكونَ مِنِّي بِمنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إلاَّ أنّكَ لستَ بِنبيٍّ، إنَّهُ لاَ ينبغي أنْ أذهَبَ إلاّ وأنتَ خَلِيفَتي» . (1)

قال: وقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أنت وَليِّي فِي كُلِّ مُؤمِنٍ بَعْدِي» . (2)

قال: وسدّ أبواب المسجد، غير باب عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: فيدخل المسجد جنباً، وهو طريقه، ليس له طريق غيره. قال، وقال: «مَنْ كنْتُ مَولاهُ، فإنَّ مَولاهُ عليّ» . (3)

قال: وأخبرنا الله - عز وجل - في القرآن أنّه قد رضي عنهم، عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، هل حَدَّثنا أنّه سخط عليهم بعد؟ !

قال: وقال نبيّ الله (صلى الله عليه وسلم) لعمر (رضى الله عنه) حين قال: ائذن لي فلأضرب


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠21، ص 22٠، الطبعة الاولى، 1427.
2- المصدر السابق.
3- المصدر السابق.

ص: 33

عنقه (1)، قال: «وَكُنتَ فَاعِلاً، وَمَا يُدرِيكَ لعلَّ اللهَ قَدِ اطَّلعَ علَى أهلِ بَدْرٍ، فقالَ: اعمَلُوا مَا شِئَْتُم» . (2)

رواه: الإمام أحمد (3)عن يحيى بن حمّاد (4)، والطبراني في الكبير (5)- واللفظ له -، وفي الأوسط (6)بسنده عن كثير بن يحيى، كلاهما عن أبي عوانة (7)، عن أبي بَلْج، عن عمرو بن ميمون. وصحّحه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.

28/ 28 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدَاً رَجُلاً يُحبُّ اللهَ، ورَسُولَهَ، ويُحِبُّهُ اللهُ ورَسُولُهُ، لاَ يَرْجِعْ حتّى يَفْتَحَ اللهُ عَلَيْه» ، (8)فثار الناس، فقال: «أَيْنَ عَلِيّ؟» فإذا هو يشتكي عينيه، فتفل في عينيه، ثمّ دفع إليه الراية، فهزّها، ففتح الله عليه.

هذا الحديث رواه: البزّار (9)عن عبّاد بن يعقوب، عن عبدالله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس. وقال: وهذا الحديث


1- يعني: حاطب بن أبي بلتعة حين بعث بالصحيفة إلى مشركي مكّة، قبيل فتحها. . . انظر الحديث ذي الرقم/117.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠21، ص 22٠، الطبعة الاولى، 1427.
3- 5/178- 181 رقم /3٠61، وهو في الفضائل: 2/682- 685 رقم /1168، ومن طريقه: الحاكم في المستدرك: 3/132- 134، وصحّحه، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/134، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: 5/263.
4- وكذا رواه: النسائي في الكبرى: 5/119 رقم /8428، عن محمّد بن المثنّى، عن يحيى بن حمّاد.
5- 12/77- 78 رقم /12593، عن إبراهيم بن هاشم البغوي، عن كثير بن يحيى.
6- 3/388- 389 رقم /2836 بالسند المتقدّم نفسه.
7- الحديث من طريق أبي عوانة، عن أبي بلج رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/551 رقم/1188، و2/588 رقم /1351، وعبدالله الإمام أحمد في زياداته على المسند: 5/188- 189 رقم /3٠62، والنسائي في الخصائص: 47 - 5٠ رقم /24، و64 رقم /43، وفي سننه الكبرى: 5/112 رقم /84٠9، والكلاباذي في معاني الأخبار (كما في: القول المسدّد: 55) ، وأبونعيم في الحلية: 4/153- ومن طريقة: ابن الجوزي في الموضوعات: 2/133 رقم /687-. وهو مختصر لأبي نعيم. والحاكم في المستدرك: 3/132- 134، وصحّح إسناده، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/134.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠22، ص 23٠، الطبعة الاولى، 1427.
9- [ق/299] الكتاني.

ص: 34

لا نعلم يروى عن ابن عبّاس، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلاّ من هذا الوجه، بهذا الإسناد.

وهي أحاديث يجزم لها بالتواتر، ونصّ شيخ الإسلام (1)أنّها أصحّ الأحاديث التي تروى في فضائل عليّ (رضى الله عنه) .

29/ 29 - عن البراء بن عازب (رضى الله عنه) يرفعه: «مَا تَرَى فِي رجُلٍ يُحِبُّ اللهَ وَرسُولَهُ، وَيُحبُّهُ اللهُ وَرسُولُه؟» (2)- يعني عليّاً (رضى الله عنه) ، في قصّة -.

رواه: الترمذي (3)عن عبدالله بن أبي زياد، عن الأحوص بن جواب أبي الجواب (4)، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء. وقال: وهذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلاّ من حديث الأحوص بن جواب.

3٠/ 3٠ - عن هبيرة بن يريم، قال: خطبنا الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما-، فقال: «لَقَدْ فَارقَكُمْ رُجلٌ بِالأمْسِ، لَمْ يَسبِقْهُ الأوَّلونَ بِعلْمٍ، وَلا يُدركُهُ الآخِرُونَ. كَانَ رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَبعثُهُ بِالرَّايِة، جِبريلُ عَنْ يمينِه، وَمِيكَائيلُ عَنْ شِمَالِهِ، لاَ يَنصَرِفُ حَتّى يُفتَحَ لَه» (5)- يعني: أباه عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) .

هذا الحديث رواه: عن الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما - جماعة: هبيرة بن يريم، وعمرو بن حبشي، وخالد بن حيّان، وجابر، وأبو الطفيل، وغيرهم.

فأمّا حديث هبيرة بن يريم عنه، فرواه: الإمام أحمد (6)- واللفظ له -، والطبراني في الكبير (7)، كلاهما من طريق شريك، ورواه: أبوبكر البزّار (8)بسنده عن عمرو بن


1- كما في: مجموع الفتاوى: 4/416.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠23، ص 231، الطبعة الاولى، 1427.
3- في (باب: ما جاء فيمن يستعمل على الحرب، من كتاب: الجهاد) : 4/18٠ رقم /17٠4.
4- وكذا رواه ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/5٠3 - 5٠4 رقم /56، والروياني في مسنده: 1/224 رقم /3٠9، كلاهما من طريق أبي الجواب.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠24، ص 232، الطبعة الاولى، 1427.
6- 3/246 رقم /1719، عن وكيع (يعني: ابن الجرّاح) ، عن شريك.
7- 3/79 رقم /2718، عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عليّ بن حكيم الأودي، عن شريك.
8- 4/178-179 رقم /1339، عن عمرو بن عليّ، عن أبي داود (يعني: الطيالسي) ، عن عمرو بن ثابت.

ص: 35

ثابت، ورواه: الطبراني (1)- وحده - بسنده عن يزيد بن عطاء، وبسنده عن (2)إسماعيل بن أبي خالد، ومن طريق (3)يحيى بن أبي أنيسة، ومن طريق (4)عليّ بن عابس، ومن طريق (5)الأجلح، ستّتهم عن أبي إسحاق الهمداني (6)عنه. وللطبراني نحوه، إلاّ أنّ له في حديث شريك: «. . . فَيقَاتِل جِبرئِيل عَنْ يَمِينِه، وَميكَائِيل عَن يَسارِهِ» . (7)

وأمّا حديث عمرو بن حبشي عنه، فرواه: الإمام أحمد (8)عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عنه، بلفظ: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليبعثه، ويعطيه الراية، فلا ينصرف حتّى يفتح الله له . (9)

وأمّا حديث خالد بن حيّان عنه، فرواه: البزّار (10)عن عمرو بن عليّ، عن أبي عاصم، عن سكين بن عبدالعزيز، عن حفص بن خالد، عن أبيه، عنه، نحو حديث الإمام أحمد.


1- 3/246، عن بشر بن موسى، عن يحيى بن إسحاق السيلحيني، عن يزيد بن عطاء.
2- 3/79 رقم /2719، عن محمود بن محمّد الواسطي، عن وهب بن بقية (يعني: الواسطي) ، عن محمّد بن الحسن المزني، عن إسماعيل بن أبي خالد. والحديث من طريق ابن أبي خالد رواه - أيضاً -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/38، وأبو نعيم في الحلية: 1/65.
3- 3/8٠ رقم /2722، عن موسى بن هارون ومحمّد بن الفضل السقطي، كلاهما عن عيسى بن سالم الشاشي، عن عبيدالله بن عمرو (هو: الأسدي أبو وهب) ، عن يحيى بن أبي أنيسة.
4- 3/8٠ رقم /2724، عن عبدان بن أحمد، عن إسماعيل بن زكريا الكوفي، عن عليّ بن عابس.
5- 3/8٠ - 81 رقم /2725، عن الحسن بن غليب المصري، عن سعيد بن عفير (و هو: سعيد بن كثير بن عفير) ، عن بكّار بن زكريّا الأجلح، مطوّلاً. ومن طريق الأجلح رواه - أيضاً -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/38 - 39.
6- وللحديث طرق أخرى عن أبي إسحاق، انظرها في: المصنّف لابن أبي شيبة: 12/73 - 74، والسنن الكبرى للنسائي: 5/112 رقم /84٠8، والخصائص: 46 رقم /23.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠24، ص 234، الطبعة الاولى، 1427.
8- 3/247 رقم /172٠.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠24، ص 235، الطبعة الاولى، 1427.
10- 4/179 - 18٠ رقم /134٠.

ص: 36

وأمّا حديث أبي رزين فرواه: البزّار (1)- أيضاً - عن أبي جعفر أحمد بن موسى التميمي، عن القاسم بن الضحّاك، عن يحيى بن سلام، عن أبي الجارود، عن منصور، عنه، نحو لفظ شريك عند الطبراني.

ورواه: الطبراني في الأوسط (2)عن معاذ، عن عبدالرحمن، عنه وأشار إليه: البخاري (3)، وابن أبي حاتم (4). وذكره ابن حبّان في الثقات (5)،

31/ 31 - عن أبي الطفيل، قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - فحمد الله وأثنى عليه، و ذكر أميرالمؤمنين علياً (رضى الله عنه) خاتم الأوصياء، ووصيّ خاتم الأنبياء، وأمين الصدّيقين والشهداء، ثمّ قال: «يا أيهَا النَّاسُ! لَقَدْ فَارَقكُم رَجُلٌ مَا سَبقَهُ الاوّلُونَ وَ لاَ يدرِكُهُ الآخِرُونَ، لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ يُعْطِيهِ الرَّايَةَ، فَيُقَاتِِلُ جِبْرئيلُ عَنْ يَمِيِنِهِ، وَمِيكَائيِلُ عَنْ يَسَارِهِ ِ، فَمَا يَرْجِعُ حتّى يَفْتَحَ اللهُ عَلَيْه. . . وَ أنَا مِن أهلِ بَيت الَّذِينَ أذهَبَ اللهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً وَأَنَا مِنْ أَهْلِ البَيْتِ الَّذيْنَ افْتَرَضَ اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - مَوَدَّتَهُمْ، وَولاَيَتَهُمْ، فَقَاَلَ - فِيمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى محمّد (صلى الله عليه وسلم) -: قُلْ لاَ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى» (6).

ورواه أيضاً في المعجم الكبير (7)مختصراً، ونحو ابن حبّان (8)، ورواه الهيثمي (9)بتفصيل، وعزّاه إلى الطبراني في الأوسط و الكبير باختصار.


1- 4/18٠ - 181 رقم /1341.
2- 9/214 رقم /8464 إلاّ أنّه وقع فيه مكان الحسن: (الحسين) ، وهو تحريف.
3- التأريخ الكبير: 2/362 - 363 ت /276٠.
4- الجرح والتعديل: 3/172 ت /738.
5- 6/196.
6- سورة الشورى: 42/23. فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠24، ص 239، الطبعة الاولى، 1427، المعجم الاوسط: 3/87 رقم 2176.
7- 3/97 رقم /2719.
8- صحيح ابن حبّان: 15/384.
9- مجمع الزوائد: 9/146.

ص: 37

32/ 32 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببراءة مع أبي بكر (1)، ثمّ دعاه، فقال: «لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُبلّغَ هَذَا إلاَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِي» ، (2)فدَعا عليّاً، فأعطاهُ إيّاه.

رواه الترمذي (3)- وهذا لفظه -، والإمام أحمد (4)، وأبو يعلى (5)، ثلاثتهم من طرق، عن حمّاد بن سلمة (6)، عن سمّاك بن حرب، عن أنس.

33/ 33 - عن أبي بكر الصدّيق (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بعثه ببراءة إلى أهل مكّة، قال: فسار بها ثلاثاً، ثمّ قال لعليّ (رضى الله عنه) : «ألْحِقْهُ، فَرُدَّ عَليّ أَبَابَكْرٍ، وَبَلِّغْهَا أَنْتَ» ، قال: ففعل. فلمّا قدم على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أبو بكر بكى، قال: يا رسول الله! أحدث فيّ شيء؟ قال: «مَا حَدَثَ فِيْكَ إلاَّ خَيْرٌ، وَلَكِنْ أُمِرْتُ أَنْ لاَ يُبَلِّغَهُ إلاَّ أَنَا، أَوْ رَجُلٌ مِنِّي» . (7)

رواه: الإمام أحمد (8)- واللفظ له -، وأبو يعلى (9)، كلاهما من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع (10)، عن أبي بكر.


1- في حجّه بالناس، سنة: تسع. انظر: صحيح البخاري، وشرحه لابن حجر: 7/683.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠25، ص 241، الطبعة الاولى، 1427.
3- في: (كتاب: التفسير، باب: ومن سورة براءة) : 5/256 رقم/3٠9٠، عن محمّد بن بشار، عن عفّان بن مسلم، وعبدالصمد بن عبدالوارث، كلاهما عن حمّاد بن سلمة.
4- 2٠/434 رقم /13214، عن عفّان وعبدالصمد.
5- 5/412 - 413 رقم /3٠95، عن زهير (هو: ابن حرب) ، عن عفّان بن مسلم.
6- الحديث من طريق حمّاد بن سلمة رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/5٠6 رقم /72، والطحاوي في مشكل الآثار: 9/221 - 222 رقم /3588، و9/222 - 223 رقم /3589، والقطيعي في زوائد على الفضائل للإمام أحمد: 2/562 رقم /946، و2/641 رقم /1٠9٠، والجوزقاني في الأباطيل: 1/131 رقم /128، كلّهم من طرق عنه. وعزّاه السيوطي في الدرّ المنثور: 3/2٠9 إلى أبي الشيخ، وابن مردويه.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠26، ص 249، الطبعة الاولى، 1427.
8- 1/183 رقم /4، عن وكيع، عن إسرائيل.
9- 1/1٠٠ رقم /1٠4، عن إسحاق بن إسماعيل، عن وكيع نحوه.
10- أوّله ياء معجمة باثنتين من تحتها، وبعدها ثاء معجمة بثلاث، وبعدها ياء كما قبلها، إلاَّ أنها ساكنة. ويقال: أُثيع - بضمّ الهمزة، وفتح الثاء المعجمة بثلاث، وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها- وصحّحه الترمذي. - انظر: جامع الترمذي: 5/258، والإكمال: 1/12، 493 - 494.

ص: 38

34/ 34 - عن سهل بن سعد - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) جاء عليّاً، وهو مضطجع في المسجد، قد سقط رداؤه عن شقّه، فأصابه تراب، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسحه عنه، ويقول: «قُمْ، أَبَا تُرَابٍ! قُمْ، أَبَا تُرَاب!» . (1)

رواه: البخاري (2)- واللفظ له -، ومسلم (3)، والطبراني في الكبير 4، كلّهم من طرق عن عبدالعزيز بن أبي حازم (4)، ورواه: البخاري (5)، والطبراني في الكبير (6)- أيضاً - كلاهما من طريق سليمان بن بلال، ورواه: الطبراني في الكبير (7)- أيضاً - من طريق أبي معشر، ومن طريق (8)يحيى بن العلاء، أربعتهم (ابن أبي حازم، وسليمان، وأبو معشر، وابن العلاء) ، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، في قصّة هي سبب تكنية عليّ (رضى الله عنه) بهذا.

ولمسلم: «قُم أبَا التُّراب! ، قُم أبَا التُّرَاب!» ، (9)وللطبراني عن أبي معشر: «إنّمَا أنتَ أبُو تُرَابٍ» . (10)

35/ 35 - عن أبي الطفيل، قال جاء النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وعليّ (رضى الله عنه) قائم في التراب،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠27، ص 25٠، الطبعة الاولى، 1427.
2- في (كتاب: الصلاة، باب: نوم الرجال في المسجد) : 1/637 رقم /441، وفي (كتاب: الاستئذان، باب: القائلة في المسجد) : 11/72 رقم /628٠، عن قتيبة بن سعيد، وفي (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل عليّ (رضى الله عنه) ) : 7/87 - 88 رقم /37٠3، عن عبدالله بن مسلمة، كلاهما عن عبدالعزيز بن أبي حازم.
3- في (كتاب: الفضائل، باب: من فضائل عليّ (رضى الله عنه) ) : 4/1874- 1875 رقم /24٠9، عن قتيبة بن سعيد نحوه.
4- ورواه: أبو نعيم في المعرفة: 1/28٠-281 رقم /291، بسنده عن بشر بن الحكم، عن ابن أبي حازم.
5- في (كتاب: الأدب، باب: التكني بأبي تراب) : 1٠/6٠3 رقم /62٠4، عن خالد بن مخلّد، عن سليمان بن بلال. وهو في: الأدب المفرد له: 287 رقم /855، سنداً، ومتناً.
6- 6/149 رقم /58٠8، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن يحيى الحماني، عن ابن بلال، نحوه. والحمّاني متّهم بسرقة الحديث، والحديث صحيح من غير طريقه.
7- 6/165 رقم /587٠، عن عمر بن حفص السدوسي، عن عاصم بن عليّ، عن أبي معشر، نحوه.
8- 6/2٠2 - 2٠3 رقم /6٠1٠، عن أبي زرعة عبدالرحمن بن عمرو الدمشقي، عن محمّد بن الصلت الكوفي، عن يحيى بن العلاء، نحوه.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠27، ص 251، الطبعة الاولى، 1427.
10- المصدر السابق.

ص: 39

فقال: «إنَّ أحَقَّ أسْمَائكَ أبُو تُرَابٍ، أنْتَ: أبُو تُرَاب» . (1)

رواه: الطبراني في الأوسط (2)بسنده عن عبدالرحمن بن صالح الأزدي، عن عمرو بن هاشم أبي مالك ألجَنْبِي (3)، عن عبدالله بن عطاء المكّي، عن أبي الطفيل.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إلى الطبراني في الأوسط، والكبير (5)، ثمّ قال: ورجاله ثقات.

36/ 36 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: كنت أنا، وعليّ (رضى الله عنه) رفيقين في غزوة ذات العشيرة (6)، ثمّ ذكر أنّهما ناما في صور (7)من النخل، في دقعاء (8)من التراب.

قال: فوالله! ما أهبّنا (9)إلاّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحرّكنا برجله، وقد تترّبنا من تلك الدقعاء، فيومئذ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «يَا أَبَا تُرَاب» ؛ لمّا يرى عليه من التراب. قال: «ألاَ أحدِّثكُمَا بِأشقَى النَّاس، رَجُلَين» ؟

قلنا: بلى، يا رسول الله! قال: «أحيمرُ ثَمُود، الَّذِي عَقَر النَّاقَةَ. وَالَّذِي يَضرِبُكَ


1- المصدر السابق.
2- 1/434 رقم /779، عن أحمد بن يحيى الحلواني، عن عبدالرحمن بن صالح الأزدي.
3- بفتح الجيم، وسكون النون، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. نسبة إلى جَنْب، قبيلة من اليمن. - انظر: الأنساب: 2/91.
4- 9/1٠1.
5- أحاديث أبي الطفيل لا توجد في المطبوع من المعجم الكبير، ولعلّها في الأجزاء المفقودة إلى وقتنا الحاضر.
6- بضمّ أوّله، وفتح ثانيه، بعده الياء أخت الواو، والراء المهملة، على لفظ التصغير- قرية كانت عامرة بقرب ينبع النخل، وهي أوّل قرى ينبع النخل ممّا يلي الساحل، وقد اندرس هذا الموضع، ويقع بقرب عين البركة، ولا تزال معروفة. - انظر: معجم ما استعجم: 3/945، والمعالم الأثيرة: 192.
7- الصور: الجماعة من النخل، ولا واحد له من لفظه، ويجمع على صيران. - النهاية (باب: الصاد مع الواو) : 3/59.
8- أي: في تراب دقيق على وجه الأرض. - انظر: معجم المقاييس: 361، والنهاية: 2/127، ولسان العرب: 8/89.
9- أي: أيقظنا. - انظر: النهاية: 5/238.

ص: 40

يَا عَليّ! عَلَى هَذِهِ» - يعني: قرنه - «حتّى تبتل منه هذه» (1)- يعني: لحيته -.

رواه: الإمام أحمد (2)- واللفظ له - بسنده عن عيسى بن يونس، وعن محمّد بن سلمة والبزّار (3)بسنده عن بكر بن سليمان، ثلاثتهم عن محمّد بن إسحاق، عن يزيد بن محمّد بن خثيم، عن محمّد بن كعب، عن محمّد بن خثيم أبي يزيد، عن عمّار بن ياسر.

وللبزّار في الحديث: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) كَنّى عليّاً بأبي تراب، فكانت من أحبّ كنّاه إليه.

37/ 37 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: والذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة (4)إنّه لعهد النبيّ الأمّي (صلى الله عليه وسلم) إلىّ: «أَنْ لاَ يُحِبُّنِي إِلاّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُنِي إِلاَ مُنَافِق» . (5)

هذا الحديث جاء عن عليّ (رضى الله عنه) من خمس طرق:

الأولى: طريق زرّ بن حبيش، رواها: مسلم (6)- واللفظ له -، والترمذي (7)،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠29، ص 253، الطبعة الاولى، 1427.
2- 3٠/256- 257 رقم /18321، عن على بن بحر، عن عيسى بن يونس، مطوّلاً. ومن طريقه: الحاكم في المستدرك: 3/14٠- 141. وهو في الفضائل: 2/686 - 687 رقم /1172 سنداً، ومتناً.
3- 4/247 - 248 رقم /1417، عن موسى بن عبدالله الخزاعي، عن بكر بن سليمان (و هو: الأسواري) ، عن أبي إسحاق.
4- بفتح النون، والسين وبرأ - بالهمزة - والمعنى: خلق الإنسان. وقيل: النفس. سمين نسمة؛ لتنسمها الريح، - انظر: شرح مسلم للنووي: 2/64- 65.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠3٠، ص 258، الطبعة الاولى، 1427.
6- في (كتاب: الإيمان، باب: الدليل على أنّ حبّ الأنصار، وعليّ من الإيمان) : 1/86 رقم /78، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع وأبي معاوية، وعن يحيى بن يحيى، عن أبي معاوية - وحده -، كلاهما عن الأعمش. وهو في المصنّف لابن أبي شيبة: 7/494 رقم /1، وعنه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/584 رقم /1325، وعبدالله بن الإمام أحمد في زوائده على الفضائل لأبيه: 2/65٠ رقم /11٠7.
7- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ (رضى الله عنه) ) : 5/6٠1 رقم /3736، عن عيسى بن عثمان - أخي يحيى بن عيسى - (و هو: النهشلي الكوفي) ، عن أبي عيسى الرملي (وهو يحيى بن عيسى) ، عن الأعمش، نحوه. ورواه: من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠2.

ص: 41

والنسائي (1)، وابن ماجه (2)، والإمام أحمد (3)، والبزّار (4)، وأبو يعلى (5)، سبعتهم من طريق الأعمش عن عدي بن ثابت عنه. وللترمذي، وأبي يعلى: «إنَّه لاَ يُحِبّكَ إلاّ مُؤمِنٌ، وَلاَ يُبغِضُكَ إلاّ مُنَافِقٌ» . (6)

والإسناد صحيح، ولا يضرّه تشيّع عديّ بن ثابت، إذ العبرة بصحّة السند، وقد توبع في روايته للحديث، ولم يتفرّد به الأعمش، عنه، تابعه ستّة عشر نفساً.

ورواه: أبو نعيم (7)بسنده عن عبدالرحمن بن صالح، عن عليّ بن عبّاس، عن سالم بن أبي حفصة، وكثير النواء، كلاهما عن عديّ، نحوه.

والثانية: طريق الحارث الهمداني. . . رواها: أبويعلى (8)عن عبيدالله بن عمر


1- في (كتاب: الإيمان، باب: علامة المنافق) : 8/117 رقم /5٠22، عن واصل بن عبدالأعلى، عن وكيع، مثله.
2- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل عليّ (رضى الله عنه) ) : 1/42 رقم /114، عن عليّ بن محمّد بن عبدالله بن نمير وأبي معاوية ووكيع، ثلاثتهم عن الأعمش، بنحو لفظ مسلم.
3- 2/71 رقم /642، عن عبدالله بن نمير، نحوه. و2/136 رقم /731، و2/316 رقم /1٠62، عن وكيع مثله، وهو من حديث ابن نمير في فضائل الصحابة: 2/57٠ رقم /642 سنداً، ومتناً.
4- 2/182 رقم /56٠، عن محمّد بن المثنّى، عن أبي معاوية، نحوه.
5- 1/25٠- 251 رقم /291 عن أبي خيثمة، عن عبيدالله بن موسى عن الأعمش به، مثل لفظ الترمذي. والحديث من طريق وكيع، عن الأعمش رواه - أيضاً -: النسائي في الخصائص: 118 رقم/11، والبغوي في معجمه: 4/364 رقم /1823- وقرن به أبا معاوية، وهو محمّد بن خازم -، وابن منده في الإيمان: 1/414 رقم /261، والبغوي في شرح السنّة: 14/114 رقم /39٠8. ومن طريق أبي معاوية: النسائي في فضائل الصحابة: 83 رقم /5٠، وفي الخصائص: 118 رقم /1٠٠، وابن حبّان في صحيحه: 15/367 رقم /6924. ومن طريق عبيد الله بن موسى: البغوي في شرح السنّة: 14/114 رقم /39٠9. ومن طريق يحيى بن عيسى: الحميدي في مسنده: 1/31 رقم /85. ورواه: النسائي في الخصائص: 119 رقم /1٠2، بسنده عن الفضل بن موسى، ورواه: أبونعيم في الحلية: 4/185، بسنده عن عبدالله بن داود الخريبي، ورواه: الخطيب البغدادي في تاريخه: 14/426 من طريقه وطريق محاضر بن المورع، وعبيدالله بن موسى، أربعتهم عن الأعمش.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠3٠، ص 26٠، الطبعة الاولى، 1427.
7- 4/185.
8- 1/347 رقم /445.

ص: 42

القواريري، عن جعفر بن سليمان، عن النضر بن حميد الكوفي، عن أبي الجارود، عنه، بلفظ: «قَضَاءٌ قَضَاهُ اللهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيّكُم (صلى الله عليه وسلم) ، النَّبِيّ الأمِّي: أنَّهُ لاَ يُحِبُّنِي إلاَّ مُؤمِنٌ، وَلاَ يُبغِضُنِي إلاَّ مُنَافِقٌ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افتَرَى» . (1)

قال: قال النضر: وقال عليّ (رضى الله عنه) : «أنَا أخُو رَسُول اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، وابن عمّه، لاَ يَقُولُهَا أحدٌ بَعدِي» . (2)

والثالثة: طريق عبّاد بن عبدالله، ورواها ابن ماجه (3)عن محمّد بن إسماعيل الرازي، عن عبيدالله بن موسى، عن العلاء بن صالح، عن المنهال، عنه. وليس له فيه إلاّ قوله (رضى الله عنه) : «أنَا عَبدُاللهِ وَأخُو رَسُولِهِ، وَأنَا الصّدِّيقُ الأكبَر، لاَ يَقُولهُا بَعدِي إلاّ كَذّابٌ» . (4)

قال البوصيري (5): هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات. رواه: الحاكم في المستدرك عن المنهال، وقال: صحيح على شرط الشيخين.

والرابعة: طريق عباية بن ربعي، رواها: أبو نعيم في الحلية (6)بسنده عن عبيدالله بن عبدالقدّوس، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عنه، مثله.

والخامسة: طريق عليّ بن ربيعة الوالبي، رواها: الخطيب البغدادي في تأريخه (7)بسنده عنه، نحوه.

38/ 38 - عن سلمان الفارسي (رضى الله عنه) قال: «أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ وُرُوداً عَلَى نَبِيِّهَا (صلى الله عليه وسلم) أَوَّلُهَا إِسْلاَمَاً: عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِب» . (8)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠3٠، ص 261، الطبعة الاولى، 1427.
2- المصدر السابق.
3- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل: عليّ (رضى الله عنه) ) : 1/44 رقم /12٠.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠3٠، ص 262، الطبعة الاولى، 1427.
5- مصباح الزجاجة: 1/61 رقم /49.
6- 4/185 - 186.
7- 8/417.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1154، ص 13، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 43

رواه: الطبراني في الكبير (1)بسنده عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق (يعني: الأزدي) ، عن عليم، عن سلمان. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إلى الطبراني، ثمّ قال: ورجاله ثقات.

والحديث عند الطبراني من طريق إبراهيم بن محمّد الصنعاني، والحسن ابن عبدالأعلى البَوْسيّ (3)، كلاهما عن عبدالرزّاق بن كهيل، والحسن بن عبدالأعلى، قال الذهبي (4): ما علمت به بأساً (5).

39/ 39 - عن أبي ذرّ (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أنتَ أوّلُ منْ آمنَ بي، وَأنتَ أوّلُ منْ يُصَافِحُني يومَ القيامَةِ، وأنتَ الصِّدِّيقُ الأكبرُ، وأنتَ الفاروقُ يفرِّقُ بينَ الحقِّ والباطلِ، وأنتَ يعسُوبُ المؤمنينَ، والمالُ يعسُوبُ الكفَّار» . (6)

هذا الحديث رواه: البزّار (7)عن عبّاد بن يعقوب العرزمي، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه أبي رافع، عنه.

4٠/ 4٠ - عن أبي ذرّ، وسلمان - رضي الله عنهما - قالا: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «إِنَّ هذَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِي، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يُصافِحُني يَوْمَ القِيَامَةِ، وَهذَا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ، وَهَذَا فَارُوقُ هذِهِ الأُمَّةِ، يُفَرّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، وَهَذا يَعْسُوبُ المُؤْمِنِينَ، وَالمَالُ يَعْسُوبُ الظّالِمِين» . (8)


1- 6/265 رقم / 6174.
2- 9/1٠2.
3- في المعجم: (النرسيّ) ، والصحيح ما أثبته: بفتح الباء الموحّدة، والواو الساكنة، ثمّ السين المهملة في آخرها. - انظر: معجم البلدان: 1/5٠8، والأنساب: 1/413.
4- السير: 13/351.
5- وله ترجمة في: معجم البلدان: 1/5٠8، واللباب: 1٠/187، وغيرهما.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1155، ص 15، الطبعة الاولى، 1427.
7- 9/342 رقم / 3898.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1156، ص 16، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 44

رواه: الطبراني في الكبير (1)بسنده عن عمر بن سعيد عن فضيل بن مرزوق عن أبي سُخيلة عن أبي ذرّ وَسلمان.

وذكر ابن عبدالبرّ (2)عن إسحاق بن بشر (3)، عن خالد بن الحارث، عن عوف، عن الحسن، عن أبي ليلي الغفاري مثله.

41/41 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: لمّا زوّج النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فاطمة عليّاً - رضي الله عنهما -، قالت فاطمة: يا رسول الله! زوّجتني من رجل فقير ليس له شيء. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أَفَمَا تَرْضَيْنَ يَا فَاطِمَة! انَّ اللهَ اخْتَارَ مِنْ أَهلِ الجَنَّةِ رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا: أَبَاكِ، وَالآخَرُ: زَوْجَك» . (4)

هذا الحديث يرويه عبدالرزّاق بن همّام، عن معمّر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، ورواه عن عبدالرزّاق جماعة.

فرواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن جابان الجنديسابوري والحسن بن عليّ المعمّري، ثمّ ساقه (6)عن الحسن بن عليّ المعمّري، عن عبدالسلام بن صالح الهروي، ثلاثتهم عن عبدالرزاق. وهذا لفظ حديث محمّد والحسن، كلاهما عن عبدالرزّاق. وللحسن عن عبدالسلام نحوه.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وقال: رواه: الطبراني من رواية إبراهيم بن الحجّاج، عن عبدالرزّاق، قال الذهبي: إبراهيم هذا لا يعرف، وبقيّة


1- 6/269 رقم / 6184، عن عليّ بن إسحاق الوزير الأصبهاني، عن إسماعيل بن موسى السدي، عن عمر بن سعيد.
2- الاستيعاب: 4/17٠ ت/ 3371، والميزان: 1/186 ت/ 74٠.
3- في المطبوع: بشير، وهو تحريف.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1149، ص 5، الطبعة الاولى، 1427.
5- 11/77 رقم / 11153.
6- رقم / 11154.
7- 9/112.

ص: 45

رجاله رجال الصحيح.

42/ 42 - عن معقل بن يسار أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لفاطمة - رضي الله عنها -: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ زَوَّجْتُكِ أَقْدَمَ أُمَّتِي سِلْماً، وَأَكْثَرَهُمْ عِلْمَاً، وَأَحْلَمَهُمْ حِلْماً» . (1)

رواه: الإمام أحمد (2)، والطبراني في الكبير (3)، كلاهما من طريق خالد بن طهمان، عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار، أطول من هذا.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4).

ونحو الحديث رواه: الطبراني في المعجم الكبير (5)عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبدالرزّاق، عن وكيع بن الجرّاح، عن شريك، عن أبي إسحاق. ورواه أبو مريم عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ (رضى الله عنه) . ورواه: ابن الأثير في أسد الغابة (6)بسنده عنه.

وروى القطيعي في زياداته على الفضائل للإمام أحمد (7)بسنده عن المفضّل بن صالح، عن جابر الجعفي، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه في حديث رفعه: «أما ترضين أنّي زوّجتك أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً. والله! إنّ ابنيك لمن شباب أهل الجنّة. . .» . (8)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1153، ص 1٠، الطبعة الاولى، 1427.
2- 33/422 رقم / 2٠3٠7، عن أبي أحمد (هو: محمّد بن عبدالله الأسدي الزبيري) ، عن خالد بن طهمان، وهذا القدر من الحديث رواه عبدالله بن الإمام أحمد وجادة، عن أبيه.
3- 2٠/ 229 - 23٠ رقم / 538، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي أحمد الزبيري.
4- 9/1٠1.
5- 1/94 رقم / 156، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبدالرزّاق، عن وكيع بن الجرّاح، عن شريك. والحديث في مصنّف عبدالرزاق: 5/49٠ رقم / 9783. وانظر: مجمع الزوائد: 9/1٠2.
6- 6/221.
7- 2/764 رقم / 1346.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1153، ص 12، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 46

وفي المعجم الكبير (1): «أما ترضين أن زوّجك أوّل المسلمين إسلاماً، وأعلمهم علماً، فإنّك سيّدة نساء أمّتي، كما سادت مريم نساء قومها» ، (2)في حديث أطول من هذا.

43/ 43 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث عليّاً (رضى الله عنه) مبعثاً، فلمّا قدم قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «اللهُ، وَرَسُولُهُ، وَجِبْرِيلُ: عَنْكَ رَاضُون» . (3)

رواه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عن حرب بن الحسن الطحّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.

44/ 44 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : «اللهُ زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّن العِبَادَ بِزِينَةٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا، وَهِي زِينَةُ الأَبْرَارِ: الزُّهْد فِي الدُّنْيَا، جَعَلَكَ لاَتَمْلِكُ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئاً، وَجَعَلَهَا لاَ تَنَالُ مِنْكَ شَيْئاً، وَوَهَبَ لَكَ حُبَّ المَسَاكِين» . ِ (5)

هذا الحديث بهذا اللفظ أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير.

45/ 45 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : «إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّنَ العِبَادَ بِزِينَةٍ مِثْلِهَا إِنَّ اللهَ - تَعَالَى - حَبَّبَ إِلَيْكَ المَسَاكِينَ، وَالدُّنُوَ مِنْهُم، وَجَعَلَكَ لَهُمْ إِمَامَاً تَرْضَى بِهِمْ، وَجَعَلَهُمْ لَكَ أَتبَاعاً يَرْضَونَ بِكَ، فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وَصَدَقَ عَلَيْكَ، وَوَيْلٌ


1- 22/416.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1153، ص 13، الطبعة الاولى، 1427.
3- المصدر السابق، ح 115٠، ص 7.
4- 1/319 رقم / 946، عن أحمد بن العبّاس المري، عن حرب بن الحسن.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1151، ص 8، الطبعة الاولى، 1427.
6- 9/121.

ص: 47

لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَ كَذَبَ عَلَيْكَ. فَأَمَّا مَنْ أَحَبَّكَ وَ صَدَقَ عَلَيْكَ فَهُمْ جِيرانُكَ فِي دَارِكَ، وَرُفَقَاؤُكَ مِنْ جَنَّتِكَ. وَأَمَّا مَنْ أَبْغَضَكَ وَ كَذَبَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ حَقٌ عَلَى اللهِ - عَزَّوَجَلَّ - أَنْ يُوقِفَهُمْ مَوَاقِفَ الكَذَّابِينَ» . (1)

رواه: الطبراني بإسناده عنه في الأوسط (2). هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3).

46/ 46 - عن ابن مسعود (رضى الله عنه) : «رأيتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) كَحَّلَ عَيْنَي عَلِيٍّ بِرِيقِهِ» . (4)هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير.

47/ 47 - عن عليّ (رضى الله عنه) ، قال: قال (صلى الله عليه وسلم) : «يَا بَني عبدالمطَّلبِ، إنِّي بُعِثتُ إليكمْ خاصَّةً، وَإلى النَّاسِ بعَامَّةٍ، فأيُّكمْ يُبَايِعُني علَى أنْ يكونَ أخِي، وصَاحِبي» . (6)

قال: فلم يقم إليه أحد. قال: فقمت إليه، وكنت أصغر القوم. فقال « اِجْلِس » ، قال ثلاث مرّات، كلّ ذلك أقوم إليه، فيقول لي: « اِجْلِس » حتّى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.

هذا حديث رواه: الإمام أحمد (7)- وهذا مختصر من لفظه - عن عفّان، عن أبي عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عنه.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1151، ص 9، الطبعة الاولى، 1427.
2- 3/89 رقم /2178.
3- 9/179 رقم /14756.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1152، ص 1٠، الطبعة الاولى، 1427.
5- 9/122.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1158، ص 18، الطبعة الاولى، 1427.
7- 2/ 465 - 466 رقم / 1371، وهو في الفضائل له - أيضاً -: 2/ 712 - 713 رقم / 122٠ بنحوه، مطوّلاً. ورواه من طريقه: الضياء في المختارة: 2/ 71 - 72 رقم /447، 448، والمزي في تهذيب الكمال: 9/ 146 - 147.

ص: 48

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)وقال - وقد عزّاه إلى الإمام أحمد -: ورجاله ثقات.

48/ 48 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أمَا تَرْضَى أَنَّكَ أَخِي، وَأَنَا أَخُوك؟» . (2)

رواه: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن حرب بن الحسن الطحّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.

49/ 49 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه، فجاء عليّ (رضى الله عنه) تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله! آخيت بين أصحابك، ولم تؤاخ بيني، وبين أحد. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا، وَالآخِرَةِ» . (4)

هذا حديث رواه: الترمذي (5)بسنده عن حكيم بن جبير (6)، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر.

وللحديث طريقان أُخريان عن جميع بن عمير، أولاهما: طريق كثير النواء، رواها ابن عديّ في الكامل (7)من وجهين عنه، بنحوه.

والأخرى: طريق سالم بن أبي حفصة، رواها الحاكم في


1- 8/3٠2.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1159، ص 2٠، الطبعة الاولى، 1427.
3- 1/319 رقم / 949، عن أحمد بن العبّاس المروي القنطري، عن حرب بن الحسن.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 116٠، ص 21، الطبعة الاولى، 1427.
5- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب علي بن أبي طالب (رضى الله عنه) ) : 5/ 595 ورقمه/372٠، عن يوسف بن موسى القطّان، عن عليّ بن قادم، عن عليّ بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/ 6٠6.
6- الحديث من طريق حكيم بن جبير رواه - أيضاً -: ابن عديّ في الكامل: 2/166 من وجهين عنه، والحاكم في المستدرك: 2/14، والذهبي في التلخيص: 3/ 14.
7- 2/ 166.

ص: 49

المستدرك (1)بسنده عن إسحاق بن بشر الكاهلي، عن محمّد بن فضيل، عنه، بنحوه.

5٠/ 5٠ - عن أبي أمامة (رضى الله عنه) : «أَنَّ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وسلم) آخَى بَيْنَ النَّاسِ، وَآخَى بَيْنَهُ، وَبَيْنَ عَلِيٍّ (رضى الله عنه) » . (2)

رواه: الطبراني في الكبير (3)عن الحسن بن جرير، عن سليمان بن عبدالرحمن، عن بشر بن عون، عن بكار بن تميم، عن مكحول، عنه.

وروي الإمام أحمد في الفضائل (4)بسنده عن مطر الورّاق، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آخى بين أصحابه، فبقي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وأبوبكر، وعمر، وعلي. فآخى بين أبي بكر، وعمر. وقال لعليّ (رضى الله عنه) : «أنت أخي، وأنا أخوك» . (5)

وروى القطيعي في زياداته على الفضائل (6)مثله، مطوّلاً، بسنده عن عمر بن عبدالله، عن أبيه، عن جدّه.

51/ 51 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: «وَاللهِ! لعهد النَّبيِّ الأمّي إليّ: أنَّ الأمَّةَ ستغدُرُ بِي» . (7)

هذا الحديث رواه: البزّار (8)عن هارون بن سفيان، عن عليّ بن قادم، عن شريك، عن أجلح، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد، عن أبيه. قال


1- 3/ 14.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1162، ص 26، الطبعة الاولى، 1427.
3- 8/ 127 رقم / 7577.
4- 2/ 597 - 598 رقم / 1٠19.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1162، ص 27، الطبعة الاولى، 1427.
6- 2/ 617 رقم / 1٠55.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1163، ص 28، الطبعة الاولى، 1427.
8- 3/ 91 - 92 رقم / 896.

ص: 50

البزّار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن حبيب، عن ثعلبة، عن عليّ (رضى الله عنه) : فطر بن خليفة، وغيره.

52/ 52 - عن النعمان بن بشير (رضى الله عنه) قال: أستأذن أبو بكر على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فسمع صوت عائشة، وهي تقول: «لَقَدْ عَلِمْتُ أنّ عليّاً أَحَبُّ إِلَيْكِ مِنْ أَبِي» (1)- مرّتين، أو ثلاثاً -. قال: فاستأذن أبو بكر، فدخل، فأهوى إليهما، فقال: يا بنت فلانة! ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .

رواه: البزّار (2)عن محمّد بن معمّر، عن أبي نعيم، عن يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح.

53/ 53 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: «كانَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم) إذا غَضِبَ لم يَجْتَرِيء أَحَد أن يُكَلِّمَهُ إلاّ عَليّ (رضى الله عنه) » . (4)

هذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن عبدالله بن الإمام أحمد عن أبيه عن حسين بن حسن الأشقر، عن جعفر الأحمر، عن مخوَّل (6)، عن منذر الثوري، عن أم سلمة.

54/ 54 - عن عليّ (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له في وجع وجعه: «قَدْ بَرِئْتَ يَا ابْنَ أَبي طَالِب! لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ. مَا سَأَلْتُ اللهَ شَيْئاً إلاّ سَأَلتُ لَكَ مِثْلَهُ، وَ لاَ سَأَلْتُ اللهَ شَيْئاً إلاّ أَعْطانِيهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قِيلَ لِي: إِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدَك» . (7)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1164، ص 29، الطبعة الاولى، 1427.
2- 8/ 223 - 224 رقم / 3275.
3- 9/ 126- 127.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1166، ص 32، الطبعة الاولى، 1427.
5- 4/ 318 رقم / 4314 طارق.
6- بوزن محمّد. قاله ابن حجر في التقريب: 928 ت/ 6587.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1167، ص 33، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 51

رواه: الطبراني في الأوسط (1)عن محمود، عن أبي يحيى (2)، عن عليّ بن قادم، عن جعفر بن زياد الأحمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبدالله بن الحارث، عنه.

55/ 55 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (رضى الله عنه) قال لعليّ (رضى الله عنه) - قبل موته -: «تُبْرِئُ ذِمَّتِي، وَتُقْتَلُ عَلَى سُنَتي» . (3)

رواه: البزّار (4)عن عبّاد، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع.

56/ 56 - عن أنس (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «عَلِيٌّ يَقْضِي دَيْنِي» . (5)

رواه: البزّار (6)عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، عن ضرار بن صرد أبي نعيم، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحسن، عنه

57/ 57 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا عليّاً (رضى الله عنه) ، فقال: «اضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي، وَمَوَاعِيدِي» ، (7)فقال: نعم. وكان قد طلب من العبّاس، فقال: لا أطيق ذلك.

رواه: البزّار (8)عن إبراهيم بن إسماعيل بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن عطاء بن أبي رباح، عنه، وهذا مختصر من لفظه.

58 / 58 - عن سلمان الفارسي (رضى الله عنه) قال: قلت: يا رسول الله! لكلّ نبيّ


1- 8/ 445 رقم / 7913.
2- الحديث عن أبي يحيى - واسمه: محمّد بن عبدالرحيم، المعروف بصاعقة - رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/ 582 رقم / 1313، ورواه: النسائي في الخصائص: 157 رقم / 148، عن القاسم بن زكريا، ورواه: أبونعيم في فضائل الخلفاء: 86 رقم / 79 بسنده عن محمّد بن عبدالرحيم، كلاهما عن عليّ بن قادم، ورواه أبونعيم في فضائل الخلفاء: 85 - 86 رقم / 78 بسنده عن منصور بن أبي الأسود، كلاهما عن يزيد بن أبي زياد.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1169، ص 37، الطبعة الاولى، 1427.
4- 9/ 322 رقم / 3873.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 117٠، ص 38، الطبعة الاولى، 1427.
6- [7٠/ أ - ب] الأزهرية.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1171، ص 38، الطبعة الاولى، 1427.
8- 3/ 197 رقم / 2554.

ص: 52

وصيّ، فمن وصيّك؟ فسكت عنّي، فلمّا كان بعد رآني، فقال: «يَا سَلْمَانُ» ، فأسرعت إليه، قلت: لبّيك. قال: «تَعْلَمُ مَنْ وَصِيُّ مُوْسَى» ؟ قلت: نعم، يوشع بن نون. قال: «لِمَ» ؟ قلت: لأنّه كان أعلمهم.

قال: «فَإِنَّ وَصيّي، وَمَوْضِعَ سِرِّي، وَخَيْرَ مَنْ أَتْرك بَعْدِي، وَيُنْجِزُ عِدَتِي، وَيَقْضِي دَيْنِي: عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِب» . (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن إبراهيم بن الحسن الثعلبي، عن يحيى بن يعلى، عن ناصح بن عبدالله، عن سمّاك بن حرب، عن أبي سعيد الخدري، عنه.

ورواه: ابن حبّان (3)، والقطيعي في زياداته على الفضائل (4)، كلاهما من طريق مطر بن ميمون الإسكاف، عن أنس بن مالك أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «إنّ أخي ووزيري، وخليفتي في أهلي، وخير من أترك بعدي، يقضي ديني، وينجز موعدي: عليّ بن أبي طالب» . (5)هذا لفظ ابن حبّان، وللقطيعي: عن أنس قال: قلنا لسلمان: سل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) من وصيّه، فقال سلمان: يا رسول الله! من وصيّك؟ قال: «يا سلمان! من كان وصيّ موسى؟» قال: يوشع بن نون. قال: «فإنّ وصيّي ووارثي يقضي ديني، وينجز موعودي: عليّ بن أبي طالب» . (6)

59/ 59 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «السُّبَّق ثَلاَثَةٌ: السَّابِقُ إِلَى مُوسَى يَوشَعُ بنُ نُون، والسَّابِقُ إِلَى عِيسَى صَاحِبُ يَاسِين، وَالسَّابِقُ


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1172، ص 39، الطبعة الاولى، 1427.
2- 6/ 221 رقم / 6٠63.
3- المجروحين: 3/5.
4- 2/ 615 رقم / 1٠52.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1172، ص 4٠، الطبعة الاولى، 1427.
6- المصدر السابق.

ص: 53

إِلَى محمّد عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِب» . (1)

هذا الحديث عزّاه الهيثمي في مجمع الزوائد (2)إلى الطبراني في الكبير.

6٠/ 6٠ - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أَنَا دَارُ الحِكْمَةِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا» . (3)

رواه: الترمذي (4)بسنده عن محمّد بن عمر الرومي (5)عن شريك (6) 1/ 192.

(7)عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابحي (يعني: عبدالرحمن بن عسيلة، أبا عبدالله) ، عن عليّ (رضى الله عنه) .

61/ 61 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أَنَا مَدِينَةُ العِلْمِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ العِلْمَ فَلْيَأْتِهِ مِنْ بَابِه» . (8)

رواه الطبراني في المعجم الكبير (9)بسنده عن عبدالسلام بن صالح الهروي (10)عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عبّاس (11)

وجاء نحو الحديث عن جابر بن عبدالله (رضى الله عنه) ، رواه: ابن عدي في الكامل (12)والحاكم


1- المصدر السابق، ح 1174، ص 42.
2- 9/ 1٠2.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1175، ص 44، الطبعة الاولى، 1427.
4- في كتاب المناقب (باب مناقب علىّ 5:2/ 596 رقم 3723.
5- ومن طريق الرومي رواه - كذلك -: القطيعي في زياداته على الفضائل 2/634 - 635 رقم / 1٠81.
6- الحديث رواه عن شريك - أيضاً -: عبدالحميد بن بحر، روى حديثه أبو نعيم في الحلية: 1/ 64. كذلك ما رواه ابن الجوزي في الموضوعات: 2/ 1
7- رقم/ 656 بسنده عن عبدالحميد بن بحر، عن شريك، عن سلمة بن كهيل، عن أبي عبدالرحمن، عن عليّ بن أبي طالب.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1176، ص 47، الطبعة الاولى، 1427.
9- 11/55 رقم / 11٠61، عن العمري وَمحمّد بن عليّ الصائغ المكّي، كلاهما عن عبدالسلام بن صالح.
10- الحديث من طريق عبدالسلام بن صالح رواه - أيضاً -: ابن عدي في الكامل: 5/67، والخطيب البغدادي في تأريخه: 11/49، وابن الأثير في أسد الغابة: 3/ 596 - 597.
11- انظر: تأريخ بغداد: 7/ 173.
12- 1/ 192.

ص: 54

في المستدرك (1)، والخطيب في تأريخه (2)، كلاهما من طريق أحمد بن عبدالله المؤدّب، عن عبدالرزاق، عن سفيان، عن عبدالله بن عثمان، عن عبدالرحمن بن بهمان، عن جابر، بنحوه، أطول منه.

وللحديث طريق أخرى ذكرها السيوطي في اللآلئ (3).

و ورد الحديث - أيضاً - من حديث أبي ذرّ (رضى الله عنه) ، ذكره السيوطي (4).

62/ 62 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أَلاَ تَرْضَى يَا عَلِيُّ! إذَا جَمَعَ اللهُ النَبِيِّينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، عُرَاةً، حُفَاةً، مُشَاةً، قَدْ قَطَعَ العَطَشُ أَعْنَاقَهُمْ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى: إِبْرَاهِيمُ، فَيُكْسَى ثَوبَيْن، أَبْيَضَيْنِ، ثُمَّ يَقُومُ عَنْ يَمِينِ العَرْشِ، ثُمَّ يُجَرُّ شِعْبٌ مِنَ الجَنَّةِ إِلَى حَوْضِي. وَ حَوضِي أَعْرَضُ مِمَّا بَيْنَ بُصْرَى، وَ صَنْعَاءَ، فِيهِ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ قِدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ، فَأَشْرَبُ، وَأَتَوَضَّأُ، ثُمَّ أُكْسَى ثَوْبَيْنِ، أَبْيَضَيْنِ، ثُمَّ أَقُومُ عَنْ يَمِينِ العَرْشِ، ثُمَّ تُدْعَى، وَ تَتَوَضَّأُ، وَتُكْسَى ثَوْبَيْنِ، أَبْيَضَيْنِ، فَتَقُومُ مَعِي، وَلاَ أُدْعَى لِخَيْرٍ إلاّ دُعِيتَ لَه» . (5)

هذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط (6)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن الحسن بن عبدالواحد الخزّاز الكوفي، عن إسماعيل بن صبيح اليشكري، عن سفيان بن إبراهيم الحربي (7)، عن عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري، عن أبان بن تغلب، عن عمران بن ميثم، عن المنهال بن عمرو، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل، عنه.


1- 3/ 127، وصحّح إسناده.
2- 2/ 377.
3- 1/ 335.
4- اللآلئ المصنوعة: 1/ 335.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1178، ص 61، الطبعة الاولى، 1427.
6- 4/ 531 - 532 رقم / 39٠3.
7- وكذا رواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء: 62 - 63 رقم / 46 بسنده عن نصر بن مزاحم، عن سفيان.

ص: 55

63/ 63 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «النّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَ أَنَا، وَ عَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَة» . (1)

رواه: الطبراني في الاوسط (2)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن محمّد بن عليّ بن خلف العطار الكوفي، عن عمرو بن عبدالغفّار، عن محمّد بن عليّ السلمي، عن عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن جابر.

64/ 64 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه! لَوْلاَ أَنْ يَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَت النَّصَارَى فِي عِيسَى بنِ مَرْيَمَ لَقُلْتُ فِيكَ اليَوْمَ مَقَالاً، لا تَمُرُّ بِأَحَدٍ مِن المُسْلِمِين إلاّ أَخَذَ التُّرَابَ مِنْ أَثَرِ قَدَمَيْكَ؛ يَطْلُبُونَ بِهِ البَرَكَة» . (3)

رواه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عن حرب بن الحسن الطحّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.

65/ 65 - عن عمران بن حصين، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «النَّظَرُ إِلَى عَلِيّ عِبَادَة» . (5)

رواه: الطبراني في الكبير (6)عن أبي مسلم الكشي، عن أبي نجيد عمران بن خالد بن طُلَيق الضرير، عن أبيه، عن جدّه، عنه.

66/ 66 - عن عبدالله بن مسعود عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَة» . (7)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 118٠، ص 65، الطبعة الاولى، 1427.
2- 5/89 رقم / 4162.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1183، ص 68، الطبعة الاولى، 1427.
4- 1/32٠ رقم / 951، عن أحمد بن العبّاس المري القنطري، عن حرب بن الحسن.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1184، ص 69، الطبعة الاولى، 1427.
6- 18/1٠9-11٠ رقم / 2٠7. وعنه، وعن غيره - أيضاً -: أبو نعيم في المعرفة: 4/2111 رقم / 53٠6.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1185، ص 7٠، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 56

رواه: الطبراني في الكبير (1)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أحمد ابن بُدَيل (2)اليامي، عن يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عنه. وذكره السيوطي في تأريخ الخلفاء (3)عن الطبراني وحسّن إسناده.

وللحديث طريقان أخريان عن يحيى بن عيسى. إحداهما رواها: الحاكم في المستدرك (4)بسنده عن صالح بن مقاتل بن صالح، عن محمّد بن عبدبن عتبة، عن عبدالله بن محمّد بن سالم، عن يحيى بن عيسى. وقال: تابعه: عمرو بن مرّة عن إبراهيم النخعي، ثمّ ساقه بسنده عن المسيب بن زهير الضبي، عن عاصم بن عليّ، عن المسعودي، عنه، مثله.

والأخرى رواها: ابن الجوزي (5)بسنده عن هارون بن حاتم، عنه.

وللحديث طريق أخرى عن الأعمش، فقد رواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء (6)بسنده عن أحمد بن جعفر بن أصرم، عن عليّ بن المثنّى، عن عاصم بن عمر البجلي، عن الأعمش.

67/ 67 - عن عبدالله بن عكيم الجهني، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «إنَّ اللهَ- عَزَّوَجَلَّ - أَوْحَى إليَّ فِي عَلِيٍّ ثَلاَثَةَ أَشْيَاءَ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي: أَنَّهُ سَيِّدُ المُسْلِمِينَ، وَإِمَامُ المُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلِين» . (7)

رواه: الطبراني في الصغير (8)عن محمّد بن مسلم بن عبدالعزيز الأشعري،


1- 1٠/76 - 77 رقم / 1٠٠٠6.
2- الظاهر أنّه بباء موحّدة مضمومة، ودال مفتوحة.
3- ص 136.
4- 3/141 - 142.
5- 2/125 - 126 رقم / 674.
6- 56 رقم / 38.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1188، ص 78، الطبعة الاولى، 1427.
8- 2/ 36٠ رقم/ 99٠، ورواه عنه: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان: 2/2٠٠، ومن طريق الطبراني: الخطيب في الموضح: 1/184.

ص: 57

عن مجاشع بن عمرو الهمداني، عن عيسى بن سوادة الرازي، عن هلال بن أبي حميد الوزان، عنه.

ورواه: أبو نعيم في المعرفة (1)بسنده عن أحمد بن المفضل، عن جعفر بن زياد الأحمر، عنه، عن أبي كثير الأنصاري، عن عبدالله بن أسعد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .

ورواه: الخطيب (2)- أيضاً - بسنده عن عيسى بن أبي حرب، عن يحيى بن أبي بكير، وبسنده (3)عن الحسين بن عمرو المعنقزي، عن أحمد بن المفضل، كلاهما عن جعفر بن زياد، عنه (أعني: هلالاً) ، عن أبي كثير الأنصاري، عن عبدالله بن أسعد، عن أبيه.

ثمّ ساقه الخطيب (4)بسنده عن أحمد بن محمّد بن عقدة، عن محمّد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري، عن أبيه، عن مثنّى بن القاسم الحضرمي، عنه، عن أبي كثير الأنصاري، عن عبدالله بن أسعد بن زرارة، عن أنس، عن أبي أمامة، ولم يذكر في قوله: «إمام المتّقين. . .» . (5)

ورواه: ابن الأثير في أسد الغابة (6)بسنده عن أبي عبدالله الحاكم بسنده عن جعفر بن زياد الأحمر، عن غالب بن مقلاص، عن عبدالله بن أسد بن زرارة الأنصاري، عن أبيه.

68/ 68 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما -، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : «اللهُ زَيَّنَكَ بِزِينّةٍ لَمْ يُزَيِّنِ العِبَادَ بِزِينَةٍ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْهَا، وَهِي زِينَةُ


1- 3/1587 رقم / 4٠٠2 - الوطن -.
2- الموضح: 1/ 182 - 183.
3- المصدر نفسه: 1/ 183.
4- الموضح: 1/185.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1188، ص 81، الطبعة الاولى، 1427.
6- 1/ 84 - 85.

ص: 58

الأَبْرَار: الزُّهْد فِي الدُّنْيَا، جَعَلَكَ لاَ تَمْلكُ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئاً، وَجَعَلَهَا لاَ تَنَالُ مِنْكَ شَيْئاً، وَوَهَبَ لَكَ حُبَّ المَسَاكِين» . (1)

رواه الهيثمي (2)وعزّاه إلى الطبراني في الكبير. ورواه - أيضاً -، أحمد بن عبدالله الطبري، (3)وقال: أخرجه أبو الخير الحاكمي، وابن أبي الحديد (4)مختصراً، ونحوه المتّقى الهندي. (5)

69/ 69 - عن أبي مريم الثقفي، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ: «يَا عَليّ! طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ، وَصَدَقَ فِيكَ. وَوَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ، وَكَذَبَ فِيكَ» . (6)

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)هكذا، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير (8).

7٠/ 7٠ - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: نظر النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلى عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «لاَ يُحِبُّكَ إلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُكَ إلاَّ مُنَافِقٌ، مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أبْغَضَكَ فَقَدْ أبْغَضَنِي. وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللهِ، وبَغِيضِي بَغِيضُ اللهِ، وَيْلٌ لِمَنْ أبْغَضَكَ بَعْدِي» . (9)

رواه: الطبراني في الأوسط (10)عن عبدالرحمن بن سلم، عن أبي الأزهر


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1151، ص 8، وج 6، ص 277، الطبعة الاولى، 1427.
2- مجمع الزوائد: 9/121.
3- ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: 1٠٠.
4- شرح نهج البلاغة: 9/166.
5- كنزالعمّال: 11/262 رقم/33٠53.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠37، ص 278، الطبعة الاولى، 1427.
7- مجمع الزوائد: 9 /121.
8- لم أقف عليه فيه، ولعلّه في بعض الأجزاء التي لم يُعثر عليها إلى الآن.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠38، ص 278، الطبعة الاولى، 1427.
10- 5/377 رقم /4748، وفيه: قال أبوالأزهر: حدّثني عبدالرزّاق - وحدي -) وقال - كما في تأريخ بغداد: 1/41 -: خرجت مع عبدالرزّاق إلى قريته، فكنت معه في الطريق فقال لي: يا أبا الأزهر! أفيدك حديثاً ما حدثت به غيرك؟ قال: فحدّثني بهذا الحديث. وانظر: المستدرك للحاكم: 3/128، وتهذيب الكمال: 1/259- 26٠. وسيأتي أنّ محمّد بن عليّ النجّار رواه - أيضا ً- عن عبدالرزّاق؟ وأظنّه لا يثبت.

ص: 59

النيسابوري (1)، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله، عن ابن عبّاس (رضى الله عنه) .

71/ 71 - عن أنس (رضى الله عنه) -: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الجمعة، فقال: «يَا أيُّهَا النَّاس! قَدّمُوا قُرَيشاً وَلاَ تُقَدِّمُوا. . . يا أيُّهَا النَّاس! أُوصِيكُم بِحُبِّ ذِي أقرَبهَا أخِي وَابنِ عَمِّي، عَلِيّ بنِ أبِي طَالِب؛ فَإنَّهُ لاَ يُحِبُّهُ إلاّ مُؤمِنٌ، وَلاَ يُبغِضُهُ إلاّ مُنَافِقٌ، وَمَن أحَبَّهُ فَقَدْ أحَبَّنِي، وَمَن أبغَضَهُ فَقَد أبغَضَنِي، وَمَن أبغَضَنِي عَذَّبَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ» . (2)

رواه المتّقى الهندي (3)وعزّاه إلى النجّار.

72/ 72 - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لبريدة بن الحصيب، وقد شكا عليّاً، في قصّة -: «يَا بُريدةُ! أحِبَّ عَلِيّاً، فَإنَّمَا يَفعَلُ مَا يُؤمَرُ بِهِ» ، (4)قال بريدة: فقمت وما من الناس أحد أحبّ إليّ منه.

رواه: الطبراني في الأوسط (5)بسنده عن حسن بن عطيّة، عن سعّاد بن سليمان، عن عبدالله بن عطاء، عن عبدالله بن بريدة، عن عليّ (رضى الله عنه) .

73/ 73 - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) قال: دعاني النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقال: «يَا عَلِيّ، إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى بنِ مَرْيَمَ مَثَلاً، أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتّى بَهَتُوا أُمَّهُ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتّى أَنْزَلُوهُ بِالمنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَ بِهَا» . (6)


1- الحديث من طريق أبي الأزهر، رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 3/127- 128، والخطيب في تأريخه: 1/41، وابن الجوزي في العلل: 1/221 - 222 رقم /348، والمزيّ في تهذيب الكمال: 1/259 - 26٠) ، كلّهم من طرق، عنه، بعضهم بمثله، وبعضهم نحوه، وبعضهم بأطول منه.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠38، ص 282، الطبعة الاولى، 1427.
3- كنزالعمال/ 11، «باب فضائل على (رضى الله عنه) » .
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠39، ص 282، الطبعة الاولى، 1427.
5- 5/425 - 426 رقم /4839، عن عبدالوهّاب بن رواحة الرامهرمزي، عن أبي كريب (هو: محمّد بن العلاء) ، عن حسن بن عطيّة، مطوّلاً.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠4٠، ص 284، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 60

رواه: البزّار (1)- واللفظ له - بسنده عن محمّد بن كثير الملائي، وأبو يعلى (2)بسنده عن الحكم بن عبدالملك (3)، كلاهما عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن عليّ (رضى الله عنه) .

74/ 74- عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَنْتَ أَخِي، وَوَزِيرِي، تَقْضِي دَيْنِي، وَتُنْجِزُ مَوْعِدِي، وَتُبْرِئُ ذِمَّتِي. فَمَنْ أَحَبَّكَ فِي حَيَاةٍ مِنِّي فَقَدْ قَضَى نَحْبَهُ، وَمَنْ أَحَبَّكَ فِي حَيَاةٍ مِنْكَ بَعْدِي خَتَمَ اللهُ لَهُ بِالأَمْنِ والاِيمَانِ، ومَنْ أَحَبَّكَ بَعْدِي - وَلَمْ يَرَكَ - خَتَمَ اللهُ لَهُ بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ، وَأَمَّنَهُ يَوْمَ الفَزَعِ الأَكْبَر. وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ يَبْغِضُكَ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً، ويُحَاسِبَهُ اللهُ بِمَا عَمِلَ فِي الإِسْلاَم» . (4)

رواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن محمّد ابن يزيد - قال: هو أبو هشام الرفاعي - عن عبدالله بن محمّد الطُّهَوي، عن ليث، عن مجاهد، عنه، في قصّة.


1- 3/11- 12 رقم /758، عن الحسن بن يونس الزيّات، عن محمّد بن كثير.
2- 1/4٠6- 4٠7 رقم /534، عن الحسن بن عرفة، عن عمر بن عبدالرحمن أبي حفص الأبار، عن الحكم بن عبدالملك، نحوه.
3- وكذا رواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء: 68 رقم /54، عن الطبراني، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن مالك بن إسماعيل أبي غسّان، عن الحكم بن عبدالملك. والحديث رواه: من طريق الحكم بن عبدالملك - أيضاً -: البخاري في التأريخ الكبير: /281- 282) ، وعبدالله بن الإمام أحمد في زوائده على المسند لأبيه: 2/468 رقم /1376. ومن طريقه في هذا الموضع: ابن الجوزي في العلل المتناهية: 1/227 رقم /357، و2/469 رقم /1377 من طريقين عن الحكم، وفي زوائده على فضائل الصحابة لأبيه: 2/639-64٠ رقم /1٠87، و2/713- 714 رقم /1222، وفي زوائده على السنّة: 2/19٠- 191، وابن أبي عاصم في السنّة 2/484 رقم /1٠٠4، والنسائي في الخصائص: 121 رقم /1٠3، والقطيعي في زياداته على الفضائل: 2/639- 64٠ رقم /1٠87، وأبو عليّ الصواف في حديثه - رواية: أبي القاسم عنه - [ق/16٠]، والحاكم في المستدرك: 3/123، كلّهم من طرق عنه، بمثله، ونحوه قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠41، ص 286، الطبعة الاولى، 1427.
5- 12/321 رقم /13549.

ص: 61

75/ 75 - عن عليّ (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له: «أَنْتَ أَخِي، وَأَبُو وَلَدي، تُقَاتِلُ عَنْ سُنَّتِي، وتُبْرِئُ ذِمَّتِي. مَنْ مَاتَ فِي عَهْدِي فَهُوَ كَنْزُ اللهِ، وَمَنْ مَاتَ فِي عَهْدِكَ فَقَدْ قَضَى نَحْبَهُ. وَمَنْ مَاتَ يُحِبُّكَ بَعْدَ مَوتِكَ خَتَمَ اللهُ لَهُ بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرُبَتْ، ومَنْ مَاتَ يَبْغِضُكَ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً، وحُوْسِبَ بِمَا عَمِلَ فِي الاِسْلاَم» . (1)

رواه: أبو يعلى (2)عن سويد بن سعيد، عن زكريّا بن عبدالله بن يزيد الصهباني، عن عبدالمؤمن، عن أبي المغيرة، عنه.

وأورده الهندي في كنز العمّال (3)، وعزّاه إليه، ونقل عن البوصيري، قال: رواته ثقات.

76/ 76 - عن فاطمة بنت رسول الله - رضي الله عنها - قالت: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشيّة عرفه، فقال: «إِنَّ اللهَ بَاهَى بِكُمْ، وَغَفَرَ لَكُمْ عَامَّةً، وَلِعَلِيٍّ خَاصَّةً، وإِنِّي رَسَولُ اللهِ إلَيْكُمْ غَيْرَ مُحَابٍ لِقَرَابَتِي، هذَا جِِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي أَنَّ السَّعِيدَ مَنْ أَحَبَّ عَليّاً فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَوتِهِ، وَإِنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَنْ أَبْغَضَ عَلِيّاً فِي حَيَاتِهِ وبَعْدَ مَوتهِ» . (4)

رواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي (6)، عن جندل بن والق، عن محمّد بن عمر المازني، عن عباد الكلبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن فاطمة الصغرى، عن حسين بن عليّ،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠42، ص 287، الطبعة الاولى، 1427.
2- 1/4٠2 - 4٠3 رقم /528.
3- 9/121- 122.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠43، ص 289، الطبعة الاولى، 1427.
5- 22/415 رقم /1٠26.
6- وعن الحضرمي رواه - أيضاً -: القطيعي في زياداته على الفضائل: 2/658 رقم /1121.

ص: 62

عن فاطمة - رضي الله تعالى عنهم -.

وروى مسلم من حديث عليّ (رضى الله عنه) ، قال: والذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة إنّه لعهد النبيّ الأمّي إليّ: «أنْ لاَ يُحبُّنِي إلاّ مُؤمِن، وَلاَ يُبغِضُني إلاّ مُنَافِق» . (1)

77/ 77 - عن الضحّاك الأنصاري، قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «إِنَّ جِبْرِئِيلَ يَقُولُ: إِنِّي أُحِبُّكَ» . قال، وبلغتُ أنْ يُحبّني جبرئيل؟

قال: «نَعَمْ، وَمَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْ جِبْرِئيلَ: اللهُ تَعَالَى» . (2)

رواه: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن محمّد بن عمارة بن صبيح (4)، عن نصر بن مزاحم، عن مندل، عن إسماعيل بن زياد، وعن إبراهيم بن بشير الأنصاري، كلاهما عن الضحاك الأنصاري به، في قصّة ذكرها.

78/ 78 - عن أبي برزة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لاَ تَزُولُ قَدمَا عبد حَتّى يُسألُ عَنْ أربَعَة: عَن جَسَدِهِ فِيمَا أبلاَهُ، وَعَن عُمرِهِ فِيمَا أفنَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِن أينَ اكتَسَبَهُ وَفِِيمَا أنفَقَهُ، وَعَن حُبِّ أهلِ البَيتِ» . (5)فقيل: يا رسول الله! فما علامة حبّكم؟ فضرب بيده على منكب عليّ (رضى الله عنه) .

رواه الطبراني في الأوسط (6)عن الحارث بن محمّد الكوفي، عن أبي بكر ابن عياش، عن معروف بن خرّبوذ، عن أبي الطفيل عامر، ورواه أيضاً الهيثمي (7)وعزّاه إلى الطبراني.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠43، ص 291، و ص 258 ح 1٠3٠ الطبعة الاولى، 1427.
2- المصدر السابق، ح 1٠44.
3- 8/3٠1 رقم /8145، عن أحمد بن عمرو البزّار، عن محمّد بن عمارة. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة: 3/1541 رقم /39٠7 الوطن.
4- ومن طريقه محمّد بن عمارة رواه - أيضاً -: أبو موسى في معرفة الصحابة، كما في: أسد الغابة: 2/427.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 188، ص 99، الطبعة الاولى، 1427.
6- المعجم الأوسط: 3/1٠4-1٠5 رقم 2212.
7- مجمع الزوائد: 1٠/346.

ص: 63

79/ 79 - عن أبي الطفيل عن أبي سَريحة أو: زيد بن أرقم (رضى الله عنهم) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَه» . (1)

رواه: الترمذي (2)- واللفظ له -، والطبراني في الكبير (3)، كلاهما من طريق محمّد بن جعفر (4)، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة، أو زيد بن أرقم - شكّ شعبة -. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وصحّح الألباني في تعليقه على المشكاة (5)إسناد الإمام أحمد، وصحّحه - أيضاً - ابن حبّان (6)، والضياء المقدسي (7)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)وعزّاه إلى الإمام أحمد، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة (9).

8٠/ 8٠ - زيد بن أرقم (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ أحَبَّ أنْ يَحيَى حَيَاتِي، وَيَمُوتَ مَوْتَتِي، وَيَسكُن جَنَّةَ الخُلدِ الَّتِي وَعَدَنِي رَبِّي، فَإنَّ رَبِّي - عَزَّوَجَلَّ - غَرَسَ قَصبَاتهَا بِيَدِهِ، فَليَتَوَلّ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِب فَإنَّهُ لَنْ يُخرِجَكُم مِنْ


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠45، ص 293، الطبعة الاولى، 1427.
2- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) ) : 5/591 رقم /3713، عن محمّد بن بشار، عن محمّد جعفر.
3- 3/179 رقم /3٠49، عن معاذ بن المثنّى، عن يحيى بن معين، عن محمّد بن جعفر، مثله.
4- ورواه: عن محمّد بن جعفر - أيضاً -: الإمام أحمد في الفضائل: 2/569 رقم /959.
5- 3/172٠ رقم /6٠82، وقال في السلسلة الصحيحة: 4/231، وإسناده صحيح على شرط البخاري، وهو كما قال.
6- الإحسان: 15/376 رقم /6931.
7- رقم /527 تحقيق الألباني.
8- 9/1٠4.
9- الحديث من طريق فطر رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/592 رقم /1368، والحاكم في المستدرك: 3/1٠9- 11٠، كلاهما من طرق، عنه.

ص: 64

هُديِي، وَلَنْ يُدخِلَكُم فِي ضَلاَلَةٍ» . (1)

روى الطبراني في الكبير (2)بسنده عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عمّار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عنه.

ورواه الحاكم النيسابوري (3)نحوه وقال: هذا حديث الاسناد، وأيضاً رواه الهيثمي (4)، والمتّقى الهندي (5)، وابن عساكر (6).

81/ 81 - قال عبدالله بن بريدة: حدّثني أبي بريدة، قال: أبغضت عليّاً (رضى الله عنه) بغضاً لم يبغضه أحد قطّ. . . ، قال - رسول الله - (صلى الله عليه وسلم) : «أتُبغِضُ عَلِيّاً؟» . قلت: نعم، قال: «فَلاَ تُبغِضهُ، وَإنْ كُنتَ تُحِبُّهُ فَازدَدْ لَهُ حُبّاً، فَوَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَنَصِيبُ آلِ عَلِيٍّ فِي الخُمسِ أَفضَلُ مِنْ وَصِيفَةٍ» . (7)قال بريدة: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحبّ إليّ من عليّ (رضى الله عنه) .

رواه الإمام احمد (8)من وجه آخر عن عبدالله بن بريدة، مطوّلاً، فرواه: عن يحيى بن سعيد عن عبدالجليل (9).

ورواه الهيثمي (10)وعزّاه إلى أحمد، وقال: رجاله رجال صحيح، ورواه


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠45، ص 3٠7، الطبعة الاولى، 1427.
2- 5/194 رقم /5٠67، عن عليّ بن سعيد الرازي، عن إبراهيم بن عيسى التنوخي، عن يحيى بن يعلى الأسلمي. ورواه: عنه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء: 91 رقم/88، ورواه: من طريق الطبراني: الشجري في الأمالي الخميسيّة: 1/144.
3- المستدرك: 3/128.
4- مجمع الزوائد: 9/1٠8.
5- كنز العمّال: 11/611 رقم /32959.
6- تأريخ مدينه دمشق: 42/242.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠61، ص 313و314، الطبعة الاولى، 1427.
8- 5/35٠-351، وهو في الفضائل له: 2/69٠-691 رقم /118٠.
9- ورواه: النسائي في الخصائص: 115- 116 رقم/97، عن إسحاق بن إبراهيم، عن النضر بن شميل، عن عبدالجليل، نحوه.
10- مجمع الزائد: 9/127.

ص: 65

أيضاً ابن حجر (1)، والبيهقي (2)، مختصراً.

82/ 82 - عن بريدة بن الحصيب - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ كُنْتُ ولِيُّهُ فَعَلِيٌّ ولِيُّه» ، (3)في قصّة ذكرها.

رواه: الإمام أحمد (4)- واللفظ له -، وأبوبكر البزّار (5)، كلاهما من طريق الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه؛ وهذا سند صحيح. وسعد بن عبيدة هو: السلمى، أبو حمزة الكوفي. وابن بريدة هو: عبدالله (6).

وأخرج البخاري (7)الحديث من وجه آخر عن محمّد بن بشّار، والإمام أحمد (8)، كلاهما (محمّد، والإمام أحمد) عن روح بن عبادة، عن عليّ بن سعيد بن منجوف (9)عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لبريدة


1- فتح البارى: 8/53.
2- السنن الكبرى: 5/136 رقم /8482.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠61، ص 312، الطبعة الاولى، 1427.
4- 38/58 - 59 رقم /22961، عن أبي معاوية (هو: محمّد) ، و38/133 رقم /23٠28، عن وكيع، كلاهما عن الأعمش. ورواه: 38/159 رقم /23٠57، عن وكيع مختصراً، دون القصّة. وهو له في الفضائل: 2/563 رقم /947، و2/689 رقم /1177 عن وكيع.
5- كما في: كشف الأستار: 3/188- 189 رقم /2535، عن محمّد بن المثنّى، عن أبي معاوية (يعني: محمّد بن خازم) ، عن الأعمش، مثله. ومن طريق أبي معاوية رواه - أيضاً -: النسائي في الخصائص: 97 - 98 رقم/8٠، وفي الفضائل: 79 رقم /41.
6- رواه من هذا الطريق - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/494 رقم /2، وعنه ابن أبي عاصم في السنّة: 2/59٠ رقم/1354. ورواه: من طريق الأعمش عن سعد - أيضاً -: النسائي في السنن الكبرى: 5/45 رقم /8144، وفي سنديهما تحريف في اسم سعد -، والحاكم في المستدرك: 2/129- 13٠، وصحّحه على شرط الشيخين.
7- في (كتاب: المغازي، باب: بعث عليّ بن أبي طالب، وخالد بن الوليد إلى اليمن) : 7/664 رقم /435٠.
8- 38/144 رقم/23٠36، ورواه: من طريقه: أبو نعيم في المعرفة: 3/164- 165 رقم /1231.
9- ورواه: أبو نعيم في المعرفة: 3/165 إثر الحديث/1231 بسنده عن أبي معشر البراء (و هو: يوسف بن يزيد) ، عن عليّ بن سويد، نحوه.

ص: 66

- وكان قد ذكر قصّة الحديث مختصرة -: «أتُبغِضُ عَلِيّاً؟» (1)فقلت: نعم. قال: «لاَ تُبغِضْه، فَإنَّ لَهُ فِي الخُمسِ أكثَرُ مِنْ ذَلكَ» ، وفي رواية للإمام أحمد: «فَأحِبهُ» ، بدل قوله: «لاَ تُبغِضهُ» . (2)

والحديث رواه: أجلح الكندي، عن ابن بريدة، وخالف سعد بن عبيدة في متنه، رواه: من طريقه: الإمام أحمد (3)، والبزّار (4)، كلاهما من طريقه (5)عن ابن بريدة، عن أبيه، أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال له في عليّ: «إنَّهُ مِنِّي، وَأنَا مِنهُ، وَهُوَ وَلِيُّكمْ بَعدِي، وَإنَّه مِنِّي، وَأنَا مِنهُ، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعدِي» ، (6)قاله في نحو القصّة في حديث سعد بن عبيدة، مطوّلاً. قال البزّار: ولا نعلم روى هذا الكلام عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه بإسناد أحسن من هذا الإسناد. وقد رواه: الجريري، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، وقال الألباني (7)- وقد ذكره -: وإسناده حسن، ورجاله ثقات (8).

ورواه: الإمام أحمد - أيضاً - (9)، وأبوبكر البزّار (10)، كلاهما من طريق


1- قال أبو ذرّ الهروي: إنّما أبغض الصحابي عليّاً لأنّه رآه أخذ من المغنم، فظنّ أنّه غلّ، فلمّا أعلمه النبيّ (صلى الله عليه و سلم) أنّه أخذ أقلّ من حقّه أحبّه. قال الحافظ في الفتح: 7/665- معلّقاً -: وهو تأويل حسن، لكن يبعده صدر الحديث الذي أخرجه أحمد، فلعلّ سبب البغض كان لمعنى آخر و زال بنهي النبيّ (صلى الله عليه و سلم) لهم عن بغضه.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠61، ص 313، الطبعة الاولى، 1427.
3- 38/117- 118 رقم /23٠12، عن ابن نمير (هو: عبدالله) ، عن أجلح، وهو في الفضائل: 2/688 رقم /1175. ورواه من طريقه: ابن عساكر في تأريخه: 12/21٠- 211.
4- [ق/235] الكتاني.
5- ورواه: النسائي في الخصائص: 11٠- 111 رقم /9٠، وفي السنن الكبرى: 5/133 رقم /8475، هو واصل بن عبدالأعلى، عن ابن فضيل (هو: محمّد) ، عن الأجلح. وكذا رواه: ابن عساكر في تأريخه: 12/21٠، بسنده عن الأجلح.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠61، ص 315، الطبعة الاولى، 1427.
7- سلسة الأحاديث الصحيحة: 5/261- 262.
8- وانظر: مجمع الزوائد: 9/127- 128.
9- 38/32 رقم /22945، عن الفضل بن دكين، عن ابن أبي غنية (هو: عبدالملك بن حميد) ، عن الحكم (وهو: ابن عتيبة) وهو في الفضائل: 2/584 - 585 رقم /989.
10- [ق/231 الكتاني]، عن محمّد بن المثنّى، عن أبي أحمد (وهو: الزبيري) ، عن عبدالملك.

ص: 67

عبدالملك بن أبي غنية عن الحكم بن عتيبة (1)، ورواه: البزّار (2)- أيضاً - بسنده عن عديّ بن ثابت، كلاهما عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، عن بريدة: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال له - في قصّة ذكرها -: «يَا بُرَيدَة! ألَستُ أوْلَى مِنَ المُؤمِنِينَ مِنْ أنفُسِهِم؟» (3)قلت: بلى، يا رسول الله!

ثمّ ذكر نحوه هنا. . . وهذا سند صحيح - أيضاً -. قال البزّار: ولا نعلم أسند ابن عبّاس عن بريدة إلاّ هذا الحديث.

ورواه: الطبراني في الصغير (4)بسنده عن عبدالرزّاق، عن ابن عيينة (5)عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن بريدة، نحوه. وقال: لم يروه عن سفيان بن عيينة إلاّ عبدالرزّاق، تفرّد به أحمد بن الفرات، وهذا إسناد رواته كلّهم ثقات، مشهورون، إلاّ شيخ الطبراني، وهو: أحمد بن إسماعيل بن يوسف الأصبهاني، ترجّم له أبو الشيخ (6)، وقال: كان من خيار عباد الله.

ورواه: الطبراني في الأوسط (7)بسنده عن عبدالرزّاق (8)عن معمّر، عن ابن طاووس، عن أبيه، نحوه، مختصراً. وقال: لم يرو هذا الحديث عن طاووس


1- وهو للنسائي في الفضائل: 79 رقم /42، والخصائص: 99 رقم /81، و82 وأبو نعيم في المعرفة: 3/ 163- 164 رقم /123٠ من طرق، عن ابن أبي غنية، عن الحكم.
2- [ق/232 الكتاني]، عن أحمد بن يحيى الكوفي، عن خالد مخلّد، عن أبي مريم، عن عديّ، نحوه.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠61، ص 318، الطبعة الاولى، 1427.
4- 1/95 رقم /183- وعنه: أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان: 1/161- 162-، عن أحمد بن إسماعيل بن يوسف الأصبهاني، عن أحمد بن الفرات الرازي، عن عبدالرزّاق.
5- الحديث رواه: ابن عديّ: 2/362، وأبو نعيم في الحلية: 4/23، كلاهما من طريق الحسين بن الحسن الأشقر، عن ابن عيينة، نحوه.
6- طبقات المحدّثين بأصبهان: 2/31٠ ت/191.
7- 1/229 رقم /348، عن أحمد بن رشدين، عن محمّد بن أبي السريّ العسقلاني، عن عبدالرزّاق.
8- وهو في مصنّفه: 11/225 رقم /2٠388، ورواه عنه - أيضاً -: الإمام أحمد في الفضائل: 2/592 - 593 رقم/1٠٠7.

ص: 68

إلاّ ابنه، ولا عن ابن طاووس إلاّ معمّر وابن عيينة، تفرّد به عبدالرزّاق.

83/ 83 - عن رياح بن الحارث، قال: جاء رهط (1)إلى عليّ بالرُّحبة، فقالوا: السلام عليك يا مولانا! قال: كيف أكون مولاكم، وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خمّ يقول: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعّلِيٌّ مَوْلاَهُ» . (2)قال رياح: فلمّا مضوا تبعتهم، فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار، فيهم:

أبو أيّوب الأنصاري.

رواه: الإمام أحمد (3)- واللفظ له - من طريقين عن حنش بن الحارث بن لقيط الأشجعي، ورواه: الطبراني في الكبير (4)من طريق عليّ بن الحكيم الأودي، عن شريك (5)عن حنش بن الحارث، والحسن بن الحكم، ورواه - أيضاً - (6)من طريق يحيى الحماني، عن شريك، عن الحسن بن الحكم وحده.

وفي حديث أبي أحمد الزبيري: رياح بن الحارث، قال: رأيت قوماً من الأنصار قدموا على عليّ (رضى الله عنه) في الرحبة، فقال: من القوم؟ قالوا: مواليك، يا أميرالمؤمنين! فذكر معناه. ولفظ الطبراني من حديث حنش بن الحارث وحده: بينا عليّ (رضى الله عنه) جالس في الرحبة إذ جاء رجل، وعليه أثر السفر، فقال: السلام عليك، يا مولاي! فقيل: من هذا؟


1- الرهط: ما دون العشرة. وقيل: إلى الأربعين، ولا تكون فيهم امرأة. ولا واحد له من لفظه. انظر: النهاية (باب: الراء مع الهاء) : 2/283.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠62، ص 32٠، الطبعة الاولى، 1427.
3- 38/541 رقم /23563، عن يحيى بن آدم، و38/542 رقم /23564، عن أبي أحمد (هو: محمّد بن عبدالله الزبيري) ، عن رياح بن الحارث. وهو في الفضائل له: 2/572 رقم /967، عن يحيى بن آدم.
4- 4/173- 174 رقم /4٠53، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن عليّ بن الحكيم، نحوه.
5- وكذا رواه: البغوي في المعجم: 4/364 رقم /1822، عن عثمان بن أبي شيبة، عن شريك.
6- الموضع المتقدّم نفسه.

ص: 69

قال: أبو أيّوب الأنصاري. فقال أبو أيّوب: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَنْ كُنتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ» . (1)

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وقال - وقد عزّاه إلى الإمام أحمد، والطبراني -: ورجال أحمد ثقات.

والخلاصة: أنّ الحديث صحيح من طريقي يحيى بن آدم، والزبيري. حسن لغيره من الطريق الأشبه عن شريك.

84/ 84 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال يوم غدير خمّ وقد أخذ بيده: «أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِم» ؟

قالوا: نعم، يا رسول الله! قال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيُّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاه» . (3)هذا الحديث جاء عن طريق جماعة عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.

فرواه: الإمام أحمد (4)واللفظ المذكور له -، وأبو بكر البزّار (5)كلاهما من طريق فطر (6)، عن أبي الطفيل عن عليّ (رضى الله عنه) .

وهذا إسناد حسن؛ لأنّ فيه فطراً، وهو: ابن خليفة، صدوق وأبوالطفيل هو: عامر بن واثلة.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠62، ص 321، الطبعة الاولى، 1427.
2- 9/1٠3- 1٠4.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠63، ص 323، الطبعة الاولى، 1427.
4- 32/55- 56 رقم /193٠2، عن حسين بن محمّد (هو: ابن بهرام) ، وأبي نعيم (وهو: الفضل) ، كلاهما عن فطر (وهو: ابن خليفة) وهو في فضائل الصحابة: 2/682 رقم/1167 سنداً، ومتناً.
5- 2/133 رقم /492، عن يوسف بن موسى القطّان ومحمّد بن عثمان بن كرامة، كلاهما عن عبيدالله بن موسى، عن فطر نحوه. وقال: وهذا الحديث قد روي عن عليّ من غير وجه، ورواه: عن أبي الطفيل، عن عليّ، عن فطر، ورواه: معروف بن خرّبوذ.
6- ورواه: ابن أبي عاصم في السِ ِِِِِِنّة: 2/592 رقم /1367، والنسائي في الخصائص: 113 رقم /93، وابن الأثير في أسد الغابة: 5/252، كلّهم من طرق، عن فطر.

ص: 70

والحديث أورده نورالدين الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى الإمام أحمد، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة. و أورده في موضع آخر (2)، وحسّن إسناده.

ورواه: الإمام أحمد (3)- أيضاً - بسنده عن أبي عبدالرحيم الكندي، عن زاذان أبي عمر (4)، قال: سمعت عليّاً (رضى الله عنه) في الرُّحبة (5)، وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غديرخمّ، وهو يقول ما قال؟

فقام ثلاثة عشر رجلاً، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: «مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ» . (6)

ورواه: الإمام أحمد (7)عن محمّد بن عبدالله، عن الربيع - قال: يعني: ابن أبي صالح الأسلمي -، عن زياد بن أبي زياد، عن عليّ (رضى الله عنه) نحوه.

وفيه: فقام أثنا عشر بدريّاً، فشهدوا. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، وقال - وقد عزّاه إلى أحمد -: ورجاله ثقات.

ورواه: البزّار (9)بسنده عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن زيد بن


1- 9/1٠4.
2- 9/1٠7.
3- 2/71 رقم /641، عن ابن نمير (هو: عبدالله) ، عن عبدالملك (هو: ابن أبي سليمان) ، عن أبي عبدالرحمن الكندي. وهو في الفضائل: 2/585- 586 رقم /991 سنداً، ومتناً. ورواه من طريق عبدالملك - أيضاً -: أبو نعيم في المعرفة: 6/3131 رقم /7213.
4- الحديث من طريق زاذان رواه - أيضاً-: ابن أبي عاصم في السنة: 2/593 رقم/1372.
5- لعلّها القرية التي بحذاء القادسية على مرحلة من الكوفة على يسار الحجّاج إذا أرادوا مكّة، وهي بضمّ أوّلها، وسكون ثانيها، وباء موحّدة. - انظر: معجم البلدان: 3/33.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠63، ص 325، الطبعة الاولى، 1427.
7- 2/93- 94 رقم /67٠.
8- 9/1٠6- 1٠7.
9- 3/34- 35 رقم /786، عن يوسف بن موسى (هو: القطان) ، عن عبيدالله بن موسى، عن فطر. ورواه: البزّار - أيضاً - [ق/227 الكتاني]، عن إبراهيم بن هانئ، عن عليّ بن حكيم، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع، عن عليّ نحوه. وفيه أنّ ستّة عشر رجلاً شهدوا له

ص: 71

يُثيع وسعيد بن وهب، وعمرو ذي مرّ (1)، ثلاثتهم عن عليّ (رضى الله عنه) ، بلفظ: «مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَهَذَا مَولاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَأحِبَّ مَن أحَبَّهُ، وَأبغِضْ مَنْ أبغَضَهُ، وَانصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخذُلْ مَنْ خَذَلَهُ» . (2)

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة.

ورواه: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن سعيد بن وهب وزيد بن أرقم وَحبّة العرني، ثلاثتهم عن عليّ (رضى الله عنه) ، بنحو لفظه المتقدّم عند البزّار، دون قوله: «وَأحِبَّ مَن أحَبَّهُ، وَأبغِض مَن أبغَضَهُ. . . وَاخذُلْ مَنْ خَذَلَهُ» ، وزاد فيه: «وَأعِنْ مَنْ أعَانَهُ» . (4)

ورواه: الطبراني في الأوسط (5)بسنده عن الأجلح، عن طلحة بن


1- ورواه: عبدالله بن الإمام أحمد في زياداته على المسند: 2/262 رقم /95٠، عن عليّ بن حكيم الأودي، عن شريك (وهو: ابن عبدالله النخعي) ، عن أبي إسحاق (هو: السبيعي) ، عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يُثيع - جميعاً -، ثمّ رواه: 2/263 رقم /951، عن عليّ بن حكيم، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مرّ - وحده -، ثلاثتهم عن عليّ، زاد في حديث عمرو ذي مرّ: «وَانصُر مَن نصَرَهُ وَاخذُل مَن خَذَلَهُ» . ورواه: النسائي في الخصائص: 1٠2 رقم /88، بسنده عن عمران بن أبان، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع - وحده - عن عليّ، و قال: (عمران بن أبان ليس بقوّي في الحديث) . ورواه: مرّة -: 117 رقم /99، بسنده عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مرّ- وحده - عن عليّ. والحديث رواه: من طريق زيد وحده: ابن أبي عاصم في السَنة: 2/593 رقم/1374، ورواه: ابن أبي شيبة: 7/499 رقم/28، والعقيلي في الضعفاء: 3/271 من طريق ابن وهب وزيد.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠63، ص 327، الطبعة الاولى، 1427.
3- 5/191- 192 رقم/5٠58، عن إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، عن إسماعيل بن عمرو.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠63، ص 328، الطبعة الاولى، 1427.
5- 3/69 رقم /2131، عن أحمد بن زهير (هو: أحمد بن يحيى بن زهير) ، عن عبدالله بن سعيد الكندي، عن عبدالله بن الأجلح، عن أبيه. ومن هذه الطريق رواه: المزيّ في تهذيب الكمال: 22/397- 398، إلاّ أنه قال في طريقه: فقام ثمانية عشر رجلاً، فشهدوا.

ص: 72

مصرف (1)، وفيه (2)وفي الصغير (3)بسنده عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مسعّر بن كدام، وبسنده في الأوسط (4)عن عمرو بن أبي قيس، عن الزبير بن عدّي، ثلاثتهم عن عميرة بن سعد، عن عليّ (رضى الله عنه) ، نحو حديث زاذان، عن عليّ، إلاّ أنّ في حديث الأجلح: أنّ الذين شهدوا لعليّ (رضى الله عنه) ثلاثة عشر رجلاً، وفي حديث مسعّر بن كدام أنّهم اثنا عشر، وفي حديث الزبير بن عديّ أنّهم ثمانية عشر.

ورواه: البزّار (5)بسنده عن الحسين بن الحسن، عن رفاعة بن إياس الضبّي (6)، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ (رضى الله عنه) ، قال - يوم الجمل -: أنشدك الله، يا طلحة! سمعتَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ؟» (7)قال: بلى.

قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8)- وقد عزّاه إلى أبي يعلى، وعبدالله بن الإمام أحمد -: و رجاله وثّقوا.

ورواه: الطبراني في الأوسط (9)بسنده عن عبدالله بن الأجلح، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مرّ، بلفظك سمعت عليّاً (رضى الله عنه) يَنْشُد الناس: من سمع


1- ورواه: النسائي في الخصائص: 1٠٠ رقم /85، بسنده عن هانئ بن أيّوب، عن طلحة.
2- 3/133- 134 رقم /2275، عن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني، عن إسماعيل بن عمرو.
3- 1/89 رقم /168، كما في الأوسط سنداً، ومتناً، وعنه رواه: أبو نعيم في الحلية: 5/26- 27.
4- 7/448 - 449 رقم /6878، عن محمّد بن إبراهيم الرازي، عن زنيج أبي غسان (هو: محمّد بن عمرو الرازي) ، عن هارون بن المغيرة (وهو: البجلي) ، عن ابن أبي قيس.
5- 3/171 رقم/958 عن أحمد بن عبدة، عن الحسين بن الحسن (هو: الأشقر) ، عن رفاعة بن إياس.
6- الحديث من طريق رفاعة رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 3/371، بسنده عن الحسن بن الحسين، عنه، نحوه.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠63، ص 331، الطبعة الاولى، 1427.
8- 9/1٠5.
9- 3/69 رقم /213٠، عن أحمد بن زهير، عن عبدالله بن سعيد الكندي (هو: الأشج) ، عن عبدالله بن الأجلح.

ص: 73

النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَنْ كُنتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ» (1)إلاّ قام، فقام اثناعشر، فشهدوا.

وللحديث خمسة طرق أخرى، عن عليّ (رضى الله عنه) :

الأولى: رواها: ابن أبي عاصم في السنّة (2)بسنده عن كثير بن زيد، عن محمّد بن عمر بن عليّ، عن أبيه، عنه نحو الطرف الأوّل منه.

والثانية: رواها: ابن أبي عاصم (3)- أيضاً - بسنده عن الأجلح، عن طلحة بن مصرف، قال: سمعت عليّاً (رضى الله عنه) ، فذكر نحو طرفه الأوّل، وفيه: فقام اثنا عشر رجلاً، فقالوا: سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوله.

و الثالثة: رواها: ابن عدي (4)من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل، عن حَبّة العرني، عن عليّ (رضى الله عنه) نحوه.

والرابعة: رواها: عبدالله بن الإمام أحمد في زوائده على مسند أبيه (5)بسنده عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، ورجل من جلساء عليّ (رضى الله عنه) ، نحوه.

و الخامسة: رواها: ابن الأثير في أسد الغابة (6)بسنده عن الأصبغ بن نباتة، عن عليّ (رضى الله عنه) ، بلفظ: «. . . ألاَ فَمَنْ كُنتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَن عَادَاهُ، وَأحِبَّ مَنْ أحَبَّهُ، وَأبغِضْ مَن أبغَضَهُ، وَأعِنْ مَنْ أعَانَهُ» . (7)

85/ 85 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعلِيٌّ مَوْلاَه» . (8)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠63، ص 333، الطبعة الاولى، 1427.
2- 2/591 رقم /1361.
3- 2/593 رقم /1373.
4- الكامل: 6/216.
5- 2/434 رقم /1311.
6- 3/265- 266.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠63، ص 335، الطبعة الاولى، 1427.
8- المصدر السابق، ح 1٠81، ص 336.

ص: 74

هذا الحديث رواه: البزّار (1)عن محمّد بن المثنّى، عن يحيى بن حمّاد، عن أبي عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وقال - وقد عزّاه إليه -: ورجاله ثقات.

86/ 86 - عن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنهما - أنّه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» . (3)

رواه: أبوبكر البزّار (4)بسنده عن الحسين بن الحسن، عن رفاعة بن إياس، عن أبيه، عن جدّه، عن طلحة، في شهادته لعليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.

87/ 87 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أنّه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاه» ، (5)في قصّة ذكرها الراوي عنه.

رواه: البزّار (6)- واللفظ له -، وأبو يعلى (7)، كلاهما من طريق شريك، عن أبي يزيد الأودي (8)، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وللحديث طريق أخرى يرويها إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مسعّر بن كدام، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد، عن أبي هريرة، وغيره من الصحابة - رضوان الله عليهم -، رواها: الطبراني في الأوسط (9)عن أحمد بن


1- كما في: كشف الأستار: 3/189 رقم /2536.
2- 9/1٠8.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠82، ص 337، الطبعة الاولى، 1427.
4- 3/171 رقم /958، عن أحمد بن عبدة، عن الحسين بن الحسن.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠83، ص 337، الطبعة الاولى، 1427.
6- كما في: كشف الأستار: 3/187 رقم /2531، عن عليّ بن شبرمة الباهلي، عن شريك.
7- 11/3٠7 رقم /6423، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شريك، مثله. والحديث في المصنّف لابن أبي شيبة: 7/499 رقم/29.
8- الحديث من طريق شريك، عن أبي يزيد رواه - أيضاً -: ابن عديّ في الكامل: 3/8٠، و4/12 من طرق عنه.
9- 2/68- 69 رقم /1115.

ص: 75

إبراهيم الإصبهاني، عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن مسعّر إلاّ إسماعيل بن عمرو.

وللحديث طريقان أُخريان، عن أبي هريرة، إحداهما: رواها: ابن عدي في الكامل (1)بسنده عن عبّاد بن يعقوب، عن السري بن أبي إسماعيل، عن الشعبي، عنه نحو الطرف الأوّل منه.

والأخرى: رواها: الخطيب البغدادي (2)- ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل (3)- والشجري (4)، كلاهما من طرق عن حبشون بن موسى الخلاّل، عن عليّ بن سعيد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، مطوّلاً جدّاً.

88/ 88 - عن البراء بن عازب (رضى الله عنه) قال: أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجّته التي حجّ، فنزل في بعض الطريق، فأمر الصلاة جامعة، فأخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» ؟

قالوا: بلى. قال: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ» ؟

قالوا: بلى. قال: «فَهَذَا وَلِيُّ مَنْ أَنَا مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ والاَهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاه» . (5)

رواه: ابن ماجة القزويني (6)بسنده عن أبي الحسين، ورواه: الإمام


1- 5/122.
2- تأريخ بغداد: 8/29٠.
3- 1/226 رقم/356.
4- الأمالي: 1/42، و1/146، و1/259، و2/73.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠84، ص 342، الطبعة الاولى، 1427.
6- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل عليّ (رضى الله عنه) ) : 1/43 رقم/116، عن عليّ بن محمّد (هو: الطنافسي) ، عن أبي الحسين (و هو: زيد بن الحباب) .

ص: 76

أحمد (1)، عن عفّان، كلاهما عن حمّاد بن سلمة (2)، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن عديّ بن ثابت، عن البراء. روى حديثه ابن أبي عاصم في السنّة (3)عن هدبة بن خالد، عن حمّاد بن سلمة عنه، بلفظ: «هَذَا مَولَى مَن أنَا مَولاَهُ - أو: وَلِيّ مَن أنَا مَولاَهُ -. . .» . (4)

وللحديث طريق أخرى عن البراء (رضى الله عنه) ، رواها: الخطيب البغدادي في تأريخه (5)ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل المتناهية (6)بسنده عن إسرائيل، ورواه: الشجري في الأمالي الخميسية (7)بسنده عن إبراهيم بن محمّد بن ميمون، عن سعيد بن بيان بن سابق، كلاهما عن أبي إسحاق، عنه، بلفظ: «عَلِيٌّ مِنيّ بِمَنزِلَةِ رَأسِي مِن بَدَنِي. . .» . (8)

قال الخطيب: لم أكتبه إلاّ من هذا الوجه.

89/ 89 - عن حبشي بن جنادة - رضي الله تعالى عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم غديرخُمّ: «اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيُّ مَوْلاَهُ. اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وأَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ» . (9)

رواه: الطبراني في الكبير (10)بسنده عن سلمة بن الفضل، عن سليمان بن


1- 3٠/43٠ رقم /18479، وهو في الفضائل له - أيضاً -:2/596- 597 رقم /1٠16.
2- الحديث من طريق حمّاد بن سلمة، عن ابن جدعان رواه - أيضاً -: أبن أبي شيبة في المصّنف: 7/5٠3 رقم /55، والشجري في الأمالي: 1/145، والقطيعي في زياداته على الفضائل: 2/61٠ رقم/1٠42.
3- 2/591 رقم /1363.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠84، ص 343، الطبعة الاولى، 1427.
5- 7/12.
6- 1/212 رقم /335.
7- 1/16٠.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠84، ص 343، الطبعة الاولى، 1427.
9- المصدر السابق، ح 1٠85، ص 344.
10- 4/16- 17 رقم /3514، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن عليّ بن بحر، عن سلمة بن الفضل.

ص: 77

قرم (1)، عن أبي إسحاق الهمداني، عن حبشي بن جناده. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وقال - وقد عزّاه إلى الطبراني هنا -: و رجاله وثّقوا.

عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّه شهد لعليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال له يوم غدير خمّ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاه» . (3)

رواه: الطبراني في الأوسط (4)عن أحمد بن إبراهيم بن عبدالله الأصبهاني، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مسعّر بن كدام، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد، عن أنس، في شهادته لعليّ (رضى الله عنه) .

9٠/ 9٠ - عن جرير بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ يَكُن اللهُ، ورَسُولُهُ مَوْلَيَاهُ فَإِنَّ هَذَا مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ والاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحَبَّهُ مِن النَّاسِ فَكُنْ لَهُ مُحِبّاً، ومَنْ أَبْغَضَهُ فَكُنْ لَهُ مُبْغِضَاً، اللَّهُمَّ إِنِّيِ لاَ أَجِدُ أَحَداً أَسْتَوْدِعُهُ فِي الأرْضِ بَعْدَ العبديْن الصَّالِحَيْن غَيْرَكَ، فَاقْضِ فِيهِ بِالحُسْنَى» . (5)

رواه: الطبراني في الكبير (6)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن الحسن بن صالح بن رزيق العطّار، عن محمّد بن عون الزيادي، عن بشر بن حرب، عن جرير بن عبدالله، بأطول من هذا.

91/ 91 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ


1- والحديث رواه: من طريق سليمان بن قرم - أيضاً -: ابن قانع في المعجم: 1/199، وابن عديّ في الكامل: 3/256،
2- 9/1٠6.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠86، ص 346، الطبعة الاولى، 1427.
4- 3/133- 134 رقم /2275.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠88، ص 348، الطبعة الاولى، 1427.
6- 2/357 - 358 رقم/25٠5.

ص: 78

كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيُّ مَوْلاَهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ، (1)قاله لمّا ذكَرَ له عمّارٌ أنّ سائلاً وقف على عليّ (رضى الله عنه) ، وهو راكع في تطوّع، فنزع خاتمه، فأعطاه إيّاه، ونزل قوله - جلّ وعلا -: ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ ) . (2)

رواه: الطبراني في الأوسط (3)عن محمّد بن عليّ الصائغ، عن خالد بن يزيد العمري، عن إسحاق بن جعفر (4)بن محمّد بن عليّ بن حسين، عن الحسن بن زيد، عن أبيه، عن جدّه، عن عمّار بن ياسر.

92/ 92 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أُوصى مَنْ آمَنَ بِي، وَصَدَّقَنِي بِولاَيَةِ عَلِيِّ بنِ أبِي طَالِبٍ: مَنْ تَوَلاّهُ فَقَدْ تَوَلاّنِي، وَمَنْ تَوَلاّنِي فَقَد تَوَلَّى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ -، وَمَنْ أحَبَّهُ فَقَدْ أحَبَّنِي، وَمَنْ أحَبَّنِي فَقَدْ أحَبَّ اللهَ تَعَالَى، وَمَنْ أَبغَضَهُ فَقَدْ أبغَضَنِي، وَمَنْ أبغَضَنِي فَقَدْ أبغَضَ اللهَ - عَزّ وَجَلّ -» . (5)

رواه ابن عساكر (6)بسند مفصّل، ورواه أيضاً الهيثمي (7)، و المتّقى الهندي. (8)

وللحديث طريق أخرى عن عمّار (رضى الله عنه) رواها: ابن عقدة في كتاب الموالاة (9)بسنده عن عليّ بن عابس، عن أبي الخطاب الهجري، عن زيد بن وهب


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠89، ص 349، الطبعة الاولى، 1427.
2- سورة المائدة: 5/55.
3- 7/129-13٠ رقم/6228.
4- في الأصل: (إسحاق بن عبدالله) ، وهو تحريف.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠89، ص 351، الطبعة الاولى، 1427.
6- تاريخ مدينه دمشق: 52/7.
7- 9/1٠8- 1٠9.
8- كنز العمّال: 11/61٠ رقم /32953.
9- كما في: تهذيب الكمال: 33/284، وكتاب الموالاة لم أعرفه، ولعله في حكم المفقود.

ص: 79

الهجري، عن أبي نوح الحميري، عن عمّار، بلفظ: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم غديرخمّ: «مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ، اللّهَمَّ وَالِ مَن وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» . (1)

ولابن عقدة في الموالاة - أيضاً - من طريق عمر بن عبدالله بن يعلى بن مرّة، عن أبيه، عن جدّه نحوه، مختصراً، مرفوعاً، أفاده الحافظ ابن حجر (2)

93/ 93 - عن زيد بن ثابت - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال يوم غدير خمّ: «إنَّ اللهَ مَوْلاَيَ، وأنَا وَليُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ» ، ثمّ أخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فهذَا مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ والِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» . (3)

رواه: الطبراني في الكبير (4)من طريقين عن شريك، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد.

94/ 94 - عن عمارة (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وهو آخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) : «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاهُ» . (5)

رواه: البزّار (6)عن محمّد بن عثمان بن كرامة، عن عبيدالله بن موسى، عن إسماعيل بن نشيط، عن جميل بن عمارة، عنه.

والحديث هكذا ساقه عبيدالله بن موسى على وجهين: عن إسماعيل بن نشيط، وخالفه: يونس بن بكير، روى حديثه: البخاري في التأريخ


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠89، ص 352، الطبعة الاولى، 1427.
2- الإصابة: 1/567 ت/29٠6.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠91، ص 353، الطبعة الاولى، 1427.
4- 5/166 رقم /497٠، عن أبي حصين القاضي، عن يحيى الحماني، وعن أحمد بن عمرو القطراني، عن محمّد بن الطفيل، كلاهما عن شريك.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠92، ص 355، الطبعة الاولى، 1427.
6- كما في كشف الأستار: 3/187 رقم /253٠.

ص: 80

الكبير (1)تعليقاً عن عبيد (هو: ابن يعيش المحاملي) ، عنه، عن إسماعيل بن نشيط، عن جميل بن عامر (هو: ابن عمارة نفسه) ، حدّثه سمع من سمع النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فذكر الحديث، دون قوله في آخره: «اللّهُمّ وَالِ. . .» .

والحديث رواه - أيضاً -: ابن عديّ في الكامل (2)من طريق عمر بن شبيب، عن عبدالله بن عيسى، عن عطيّة، عن ابن عمر.

95/ 95 - عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنهما - قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، وهو يقول: «هذَا وَلِييّ، وأَنَا ولِيُّه، وَالَيْتُ مَنْ وَالَى، وعَادَيْتُ مَنْ عَادَى» . (3)

رواه: الطبراني في الأوسط (4)بسنده عن سعيد بن خالد أبي عمرو الأسدي، و بسنده (5)عن منصور بن عمر الأزرق، كلاهما عن عليّ بن القاسم الكندي، عن المعلّى بن عرفان، عن أبي وائل، عن عبدالله بن مسعود. ولفظه من حديث منصور بن عمر الأزرق: «هَذَا وَلِيِيّ، وَأنَا وَلِيُّهُ» . (6)

رواه: ابن عديّ في الكامل (7)من طريق زكريّا بن يحيى الكسائي، عن عليّ بن القاسم، نحوه، بزيادة فيه.

وجاء حديث الولاية - أيضاً - من حديث: أسعد بن زرارة، رواه: الخطيب


1- 4/375 ت/1191.
2- 5/33.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠94، ص 357، الطبعة الاولى، 1427.
4- 3/1٠٠- 1٠1 رقم /22٠4، عن أحمد بن زهير (هو: أحمد بن يحيى بن زهير) ، عن أحمد بن يحيى الصوفي، عن سعيد بن خالد.
5- 2/2٠8- 2٠9 رقم /1373، عن أحمد بن محمّد بن صدقة، عن أحمد بن عثمان بن حكيم (وهو: الأودي) ، عن منصور بن عمر، نحوه، مختصراً.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠94، ص 357، الطبعة الاولى، 1427.
7- 6/369.

ص: 81

في الموضح (1)بسنده عن أبي كثير الأنصاري، عن عبدالله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه، بطرفه الأوّل فقط.

96/ 96 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: كنّا جلوساً ننتظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فخرج علينا من بعض بيوت نسائه، قال: فقمنا معه، فانقطعت نعله، فتخلّف عليها عليّ يخصفها، فمضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ومضينا معه، ثمّ قام ينتظره، وقمنا معه، فقال: «إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ هذَا القُرْآنِ، كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ» ، فاستشرفنا، وفينا أبوبكر، وعمر فقال: «لاَ، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ» . (2)قال: فجئنا نبشّره، قال: وكأنه قد سمعه.

رواه: الإمام أحمد (3)عن حسين بن محمّد - وهذا لفظه -، وعن (4)وكيع، وعن (5)أبي أسامة، وعن (6)أبي نعيم (7)، أربعتهم (8)عن فطر، ورواه - أيضاً - أبو يعلى (9)، عن عثمان، عن جرير (10)، عن الأعمش (11)، كلاهما (فطر،


1- 1/185.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠97، ص 368، الطبعة الاولى، 1427.
3- 18/295- 296 رقم /11773.
4- 17/39٠- 391 رقم /11289.
5- 17/36٠ رقم /11258.
6- 18/299 رقم /11775، ومن طريق أبي نعيم رواه - أيضاً -: البيهقي في دلائل النبوة: 6/435.
7- ومن طريق أبي نعيم رواه - أيضاً -: البيهقي في دلائل النبوة: 6/435.
8- ورواه - أيضاً -: القطيعي في زوائده على الفضائل للإمام أحمد: 2/627 رقم /1٠71- ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية: 1/67- بسنده عن أبي بكر الحنفي، ورواه: الحاكم في المستدرك: 3/122- 123، بسنده عن عبدالله بن موسى، كلاهما عن فطر بن خليفة. قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين) ، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/123، ووهما إذ إنه على شرط مسلم وحده.
9- 2/341- 342 رقم /1٠86. وعثمان هو: ابن أبي شيبة، وجرير هو: ابن عبدالحميد.
10- ومن طريق جرير رواه - أيضاً -: النسائي في سننه الكبرى: 5/154 رقم /8541، وفي الخصائص: 166 رقم /156، ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل المتناهية: 1/242 رقم /386.
11- ورواه: القطيعي في زوائده على الفضائل: 2/637 رقم /1٠83، بسنده عن أحوص بن جواب، عن عمّار بن زريق، عن الأعمش.

ص: 82

والأعمش) ، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن أبيه، عنه. إلاّ أنّه مختصر عند الإمام أحمد، عن أبي أسامة - وهو: حمّاد -. ورجال أسانيدهم كلّهم ثقات، روى حديثه: ابن عديّ في الكامل (1)بسنده عنه، وعن الأعمش. فالحديث: صحيح.

وروى أبو نعيم في المعرفة (2)بسنده عن سيف بن محمّد، عن السريّ (3)ابن إسماعيل عن عامر الشعبي عن عبدالرحمن بن بشير الأنصاري نحوه مرفوعاً.

97/ 97 - عن الأخضر، عن أبي الأخضر الأنصاري (رضى الله عنه) ينميه: «أنَا أقَاتِلُ عَلَى تَنزِيلِ القُرآنِ، وَعَلِيٌّ يُقَاتِلُ عَلَى تَأوِيلِهِ» . (4)

رواه من طريقه ابن السكن، أفاده الحافظ في الإصابة (5). وأورده الدار قطني في الحديث في الأفراد (6).

98/ 98 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «يَا مَعشَرَ قُرَيْشٍ ٍ! لتَنْتَهنَّ، أوْ لَيَبعثَنَّ اللهُ عَلَيكُمْ مَنْ يَضرِبُ رِقَابَكُمْ بِالسَّيفِ عَلَى الدِّينِ، قَدِ امتَحَنَ اللهُ قَلبَهُ عَلَى الاِيمَانِ» . قالوا: من هو، يا رسول الله! ؟

فقال له أبوبكر: من هو، يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو، يا رسول الله؟ قال: «هُوَ خَاصِفُ النَّعْلِ» (7)- وكان أعطى عَليّاً نعله يخصفها.

هذا الحديث رواه: ربعيّ بن حراش، عن عليّ، ورواه عن ربعيّ: منصور


1- 3/337.
2- 4/1842 رقم/4646.
3- وقع في المطبوع بالدال المهملة، وهو تحريف.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠97، ص 371، الطبعة الاولى، 1427.
5- 1/25 ت/59.
6- الترتيب: 1/4٠2 - 4٠3 رقم /626.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠98، ص 371، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 83

ابن المعتمر، وأبو بردة بن أبي موسى، وقيس بن أبي مسلم - المعروف بقيس ابن رُمّانة -، وغيرهم.

فأمّا حديث منصور بن المعتمر، فرواه: أبو داود (1)عن عبدالعزيز بن يحيى الحرّاني، عن محمّد - قال: يعني ابن سلمة - عن محمّد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، ورواه الترمذي (2)- وهذا لفظه، في قصّة - عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن شريك (3)، ورواه: البزّار (4)عن صالح بن محمّد بن يحيى بن سعيد وأحمد بن يحيى، كلاهما عن أبي غسّان، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، ثلاثتهم (أبان، وشريك، وسلمة بن كهيل) ، عنه.

ورواه: ابن أبي شيبة (5)عن أسود بن عامر، ورواه: الإمام أحمد في الفضائل (6)، بإسناده عن يحيى الحماني، ورواه: الحاكم في المستدرك (7)بسنده عن ابن أبي غرزة، ورواه: الطحاوي في شرح المعاني (8)عن فهد كلاهما عن محمّد بن سعيد الأصبهاني، وبسنده (9)عن أبي نعيم، وأبي غسان، كلّهم عن شريك. قال الحاكم - في الموضعين -: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص (10).


1- في (كتاب: الجهاد، باب: في عبيد المشركين يلحقون بالمسلمين فيسلّمون) : 3/148- 149 رقم /27٠٠.
2- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ (رضى الله عنه) ) : 5/592 - 593 رقم/3715، ورواه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠2.
3- ورواه: النسائي في الخصائص: 54- 55 رقم /31، عن محمّد بن عبدالله بن المبارك، عن الأسود بن عامر، عن شريك.
4- 3/118 رقم /9٠5.
5- المصنّف: 6/367 رقم/32٠81.
6- 2/649 رقم /11٠5.
7- 2/137- 138.
8- 4/359.
9- 4/298- 299.
10- 2/138، و4/299.

ص: 84

وأمّا حديث أبي بردة، وقيس بن رمّانة، فرواه: الطبراني في الأوسط (1)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي، عن أبي زهير عبدالرحمن بن مغرا، عن يزيد بن راشد (2)، عن قيس بن رمّانة، عن أبي بردة، عن ربعي بن خراش، نحوه.

وروى: النسائي في الخصائص (3)، وفي السنن الكبرى (4)بسنده، عن الأحوص بن جواب، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن زيد بن يثيع، عن أبي ذرّ (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لَيَنتَهِينَّ بَنُو وَلِيعَة أَوْ لأبعَثَنَّ إلَيهِمْ رَجُلاً كَنَفسِي ينفِذُ فِيهِمْ أمرِى، فَيَقتُل المُقَاتَلَة، وَيُسبِي الذُّرِّيَةَ» . (5)

99/ 99 - عن عبدالرحمن بن عوف (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُقِيمُوا الصَّلاةَ، ولَيُؤتُوا الزَّكَاةَ، أَوْ لأَبْعَثَنَّ إِلَيْهمْ رَجُلاً مِنِّي - أَوْ كَنَفْسِي - فليَضْرِبنَّ أَعْنَاقَ مُقاتِلِيهِمْ، وليَسْلِبنَّ ذَرَارِيِهِم» . قال: فرأى الناس أنّه أبوبكر، أو عمر، ثمّ أَخذ بيد عليّ، فقال: « هَذَا هُوَ » . (6)

هذا طرف من حديث رواه: البزّار (7)عن يوسف بن موسى، وأحمد بن عثمان بن حكيم، وأبو يعلى (8)- وهذا من لفظه - عن أبي بكر بن أبي شيبة (9)عن عبيد الله بن موسى، عن طلحة، عن المطلب بن عبدالله بن


1- 4/513- 514 رقم /3872، وهو له في طرق حديث من كذب عليّ متعمّداً: 41- 42 رقم /13.
2- في بياض في نسخة المعجم عقب: يزيد بن راشد.
3- 89 رقم /72.
4- 5/127- 128 رقم /8457.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠98، ص 376، الطبعة الاولى، 1427.
6- المصدر السابق، ح 1٠99، ص 377.
7- 3/223 رقم /2618.
8- 2/165- 166 رقم /859.
9- والحديث في مصنّفه: 7/498 رقم/23، و8/543-544 رقم/2، ورواه: الفاكهي في أخبار مكة: 3/193-194 رقم/1962، عن محمّد بن أبان، عن ابن أبي شيبة.

ص: 85

حنطب، عن مصعب بن عبدالرحمن، عن أبيه.

1٠٠/ 1٠٠ - عن عمران بن حصين (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «إِنَّ عَلِيَّاً مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وهُو وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي» ، (1)في قصّة ذكرها.

رواه: الترمذي (2)- واللفظ له -، والإمام أحمد (3)، وأبو يعلى (4)، ثلاثتهم من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبدالله، عن عمران.

والإسناد صحّحه: الحاكم (5)، والألباني (6)، وجوّده ابن حجر (7).

وهذا اللفظ في الحديث جاء من طرق عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ليس فيها متّهم، أو وضّاع، كطريقه هنا، وعن ابن عبّاس (8)، وبريدة، ووهب بن حمزة. وقوله فيه: «وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ بَعدِي» ، كقوله: «مَنْ كُنتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ» . (9)

وقوله في الحديث: «إنَّ عَلِيّاً مِنِّي، وَأنَا مِنهُ» (10)ورد من طرق صحيحة، كحديث البراء بن عازب (رضى الله عنه) عند البخاري، وغيره.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠8، ص 4٠3، الطبعة الاولى، 1427.
2- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ (رضى الله عنه) ) : 5/59٠- 591 رقم /3712، عن قتيبة، عن جعفر بن سليمان، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠4.
3- 33/154 رقم /19928، عن عبدالرزّاق، وعفّان، كلاهما عن جعفر، نحوه، مطوّلاً. وهو في الفضائل - أيضا ً- 2/6٠5 رقم /1٠35.
4- 1/293 رقم /355، عن عبيدالله (يعني: ابن عمر القواريري) ، عن جعفر بن سليمان، نحوه.
5- المستدرك: 3/11٠-111، وكان رواه بسنده عن قتيبة. وسكت عنه الذهبي في التلخيص: 3/111.
6- صحيح سنن الترمذي: 3/213 رقم/2929، وتعليقه على المشكاة: 3/172٠ رقم /6٠81، والسنّة لابن أبي عاصم: 2/55٠ رقم /1187، وصحيح الجامع: 2/98٠ رقم /5598، وسلسلة الأحاديث الصحيحة: 5/261 رقم /2223.
7- الإصابة: 2/5٠9.
8- حديث ابن عبّاس صحّحه: الحاكم - ووافقه الذهبي -، والألباني. وسنده حسن.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠8، ص 4٠5، الطبعة الاولى، 1427.
10- المصدر السابق، ص 4٠6.

ص: 86

وخلاصة القول: أنّ الحديث بطرفيه من هذا الوجه لا ينزل عن درجة الحسن. ومتنه صحيح لغيره بشواهده.

1٠1/ 1٠1 - عن حبشي بن جنادة - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «عَلِيٌّ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ عَلِيّ، وَلاَ يُؤَدِّي عَنِّي إلاَّ أَنَا، أَوْ عَلِيٌّ» . (1)

هذا الحديث رواه: الترمذي (2)واللفظ له، وابن ماجه (3)، والإمام أحمد (4)، والطبراني في الكبير (5)، كلّهم من طرق عن شريك (6).

ورواه: الإمام أحمد (7)- مرّة أخرى - من طريق إسرائيل (8)، ورواه: الطبراني في الكبير (9)- أيضاً - من طريق قيس بن الربيع، ثلاثتهم عن أبي إسحاق، عن


1- المصدر السابق، ح 11٠9، ص 4٠6.
2- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ (رضى الله عنه) ) : 5/594 رقم /3719، عن إسماعيل بن موسى، عن شريك.
3- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل عليّ (رضى الله عنه) ) : 1/44 رقم /119، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد، وإسماعيل بن موسى، ثلاثتهم عن شريك، نحوه. والحديث عند ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/495 رقم /8.
4- 29/52- 53 رقم /175٠9- 17512، عن الزبيري (وهو: محمّد بن عبدالله، أبو أحمد) في موضعين، وعن يحيى بن آدم، وعن أسود بن عامر، أربعتهم عن شريك، نحوه. ورواه في الفضائل: 2/599 رقم /1٠23، عن يحيى بن آدم.
5- 4/16 رقم /3511، عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثمّ ساقه عن أحمد بن عمرو القطراني، عن محمّد بن الطفيل، ثمّ ساقه عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن عليّ بن حكيم الأودي وإسماعيل بن موسى السديّ، ويحيى الحمّاني، جميعاً عن شريك.
6- ورواه من طريق شريك - كذلك: النسائي في الخصائص: 86- 87 رقم /69، والبغوي في المعجم: 2/21٠ رقم /566.
7- 29/49 رقم /175٠5، عن يحيى بن آدم، وابن أبي بكير، و29/5٠ رقم /175٠6، عن الزبيدي، ثلاثتهم عن إسرائيل. وهو في الفضائل له: 2/594 رقم /1٠1٠، عن يحيى، وابن آدم.
8- وكذا رواه من طريق إسرائيل: النسائي في الخصائص: 91 رقم /74، وفي الفضائل: 8٠ رقم /44، وابن قانع في المعجم: 1/197- 198.
9- الموضع المتقدّم، رقم/3512، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن يحيى الحمّاني، ثمّ ساقه عن إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، كلاهما عن قيس بن الربيع. ثمّ ساقه ورقمه /3513، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن يحيى الحمّاني، عن قيس.

ص: 87

حبشي بن جنادة. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وللإمام أحمد من حديث ابن أبي بكير، عن إسرائيل: «لاَ يَقضِي عَنِّي دَينِي إلاَّ أنَا، أَوْ عَلِيّ» ، (1)ونحوه للطبراني من حديثي يحيى الحماني، وإسماعيل بن عمرو البجلي، كلاهما عن قيس بن الربيع.

وله من حديث الحمّاني - وحده - عن قيس: «عَلِيٌّ مِنِّي، وَأنَا مِنهُ، وَلاَ يُؤَدِّي عَنِّي إلاَ أنَا، أَوْ عَلِيّ» . (2)

1٠2/1٠2 - عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه قال: لمّا قتل عليّ (رضى الله عنه) يوم أحد أصحاب الألوية، قال جبرئيل: «يَا رَسُولَ اللهِ! إنَّ هَذِهِ لَهِيَ المُوَاسَاة» . فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «إنَّهُ مِنِّي، وَأنَا مِنْهُ» . (3)قال جبريل: «وَأنَا مِنكُمَا، يَا رَسُولَ اللهِ!» .

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (4)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن عليّ بن حكيم الأودي (5)، عن حِبّان بن عليّ، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع.

وللحديث طريق أخرى، رواها: القطيعي في زياداته على الفضائل (6)بسنده عن سويد بن سعيد، عن عمرو بن ثابت، عن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن عليّ (رضى الله عنه) ، نحوه.

1٠3/1٠3 - عن وهب بن حمزة (7)- رضي الله عنهما - قال: صحبت عليّاً (رضى الله عنه)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠9، ص 4٠8، الطبعة الاولى، 1427.
2- المصدر السابق.
3- المصدر السابق، ح 111٠، ص 4٠9.
4- 1/318 رقم /941.
5- وكذا رواه: القطيعي في زياداته على الفضائل: 2/656 - 657 رقم /1119، عن محمّد بن عبدالله بن سليمان - مطين -، عن عليّ بن حكيم.
6- 2/657- 658 رقم /112٠.
7- قال ابن حجر في الإصابة: 4/681، وتردّد أبونعيم في أبيه، هل هو بالمهملة ثمّ الزاي، أو الجيم والراء، يعني: جمرة. وانظر: المعروفة لأبي نعيم: 5/2723 ت /2956.

ص: 88

إلى مكّة، فرأيت منه ما أكره، فلمّا رجع ذكر ذلك للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: «لاَ تَقُلْ هذَا، فَهُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِكُمْ بَعْدِي» . (1)

رواه الطبراني في الكبير (2)بسنده عن عبيدالله بن موسى، عن يوسف بن صهيب، عن دكين، عن وهب بن حمزة.

وللمتن شواهد بمعناه من حديث ابن عبّاس، وبريدة، وغيرهما (رضى الله عنهم) .

1٠4/ 1٠4 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: اشتكى عليّاً (رضى الله عنه) الناس، قال: فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فينا خطيباً، فسمعته يقول: «أَيُّهَا النَّاسُ! لاَ تَشْكُوا عَلِيَّاً، فَوَاللهِ! إِنَّهُ لأُخَيْشِنُ (3)فيِ ذَاتِ اللهِ - أَوْ فِي سَبِيلِ اللهِ -» . (4)

رواه: الإمام أحمد (5)عن يعقوب (هو: ابن إبراهيم بن سعد) ، عن أبيه، عن ابن إسحاق (6)، عن عبدالله بن عبدالرحمن بن معمّر، عن سليمان بن محمّد بن كعب، عن عمّته زينب بنت كعب، عن أبي سعيد. وهذا إسناد حسن.

1٠5/ 1٠5 - عن علي (رضى الله عنه) قال: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إلَى اليَمَنِ قَاضِياً، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! تُرسِلُنِي، وَأنَا حَدِيثُ السِّنّ، وَلاَ عِلمَ لِي بِالقَضَاءِ؟


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1111، ص 411، الطبعة الاولى، 1427.
2- 22/135 رقم /36٠، عن أحمد بن عمرو البزّار، وأحمد بن زهير التستري، كلاهما عن محمّد بن عثمان بن كرامة، عن عبيدالله بن موسى. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة: 5/2723 رقم /65٠1.
3- تصغير الأخشن. مأخوذ من الخشونة: ضدّ اللين. - انظر: النهاية (باب: الخاء مع الشين) : 2/35، ومختار الصحاح: 74.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1112، ص 412، الطبعة الاولى، 1427.
5- 18/337 رقم /11817، وهو في الفضائل - أيضاً -: 2/679- 68٠ رقم /1161، وأورد الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد: 9/129، وعزّاه إلى الإمام أحمد، ولم يتكلّم عليه. وفي التعليق على مسند الإمام أحمد: 18/337 أنّه قال - بعد عزوه إليه -: ورجاله ثقات، وفي السند من هو صدوق.
6- الحديث رواه - أيضاً -: الطبري في تأريخه: 3/149، بسنده عن سلمة، وأبو نعيم في الحلية: 1/68، بسنده عن زياد بن عبدالله، كلاهما عن محمّد بن إسحاق.

ص: 89

فَقالَ: إنَّ اللهَ سَيَهدِي قَلبَكَ، وَيُثَبِّتَ لِسَانَكَ» . (1)

هذا الحديث رواه عن عليّ (رضى الله عنه) : حنش بن المعتمر، وأبو البختري سعيد بن فيروز، وحارثة بن مضرب، وعبدالله بن سلمة الكوفي، وغيرهم.

فأمّا حديث حنش بن المعتمر فرواه: أبو داود (2)، عن عمرو بن عون، وهذا مختصر من لفظه -، ورواه: الإمام أحمد (3)عن أسود بن عامر، كلاهما عن شريك (4)، عن سمّاك، عنه.

وللإمام أحمد: «اللّهُمَّ ثَبِّتْ لِسَانَهُ، وَاهدِ قَلبَهُ» (5)، مطوّلاً.

وأمّا حديث أبي البختري، فرواه: ابن ماجه (6)عن عليّ بن محمّد، عن يعلى (7)، وأبي معاوية (8)- جميعاً -، ورواه الإمام أحمد (9)، وأبو يعلى (10)عن عبيدالله بن عمر، كلاهما (الإمام أحمد، وعبيدالله) عن يحيى بن سعيد (11)، ورواه البزّار (12)عن يوسف بن موسى، عن جرير، أربعتهم (يعلى،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1113، ص 413، الطبعة الاولى، 1427.
2- في كتاب: الأحكام، باب: كيف القضاء: 4/11- 12 رقم /3582.
3- 2/225 رقم 882، وهو في الفضائل له - أيضاً -: 2/699 - 7٠٠ رقم /1195.
4- الحديث من طرق عن شريك، رواه - كذلك -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 2/337، وعبدالله بن الإمام أحمد في زوائده على مسند أبيه: 2/421 - 422 رقم /1281، و2/7٠2 رقم /12٠1، و2/617 رقم /1227، و2/423 - 424 رقم /1287، والنسائي في الخصائص: 57- 58 رقم /35، والقطيعي في زياداته على الفضائل: 2/645- 646 رقم/1٠96.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1113، ص 414، الطبعة الاولى، 1427.
6- في كتاب الأحكام، باب: ذكر القضاة: 2/774 رقم /231٠.
7- والحديث عن يعلى رواه - كذلك -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 2/337.
8- وكذا رواه: النسائي في الخصائص: 57 رقم /34.
9- 2/68 رقم /636.
10- 1/323 رقم /4٠1.
11- ومن طريق يحيى رواه - كذلك -: النسائي في الخصائص: 56 رقم /32.
12- 3/125- 126 رقم /912.

ص: 90

وأبو معاوية، ويحيى، وجرير) ، عن الأعمش (1).

ورواه: الإمام أحمد (2)عن محمّد بن جعفر (غندر) ، ورواه: أبو يعلى (3)- أيضاً - عن عبيدالله، عن غندر، عن شعبة، كلاهما (الأعمش، وشعبة) عن عمرو بن مرّة، عنه.

1٠6/ 1٠6 - عن علىّ (رضى الله عنه) ، قال: «بَعثَنِي رَسَولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إلَى اليَمنِ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! تَبعَثنِي، وَأنَا شَابّ أقضِي بَينَهُمْ، وَلاَ أدرِي مَا القَضَاء؟ قال: فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدرِي، ثُمّ قَالَ: اللّهُمَّ اهدِ قَلبَهُ، وَثَبِّتْ لِسَانَه» . (4)

رواه ابن ماجة (5)عن ابي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري.

ورواه: الطبراني في الأوسط (6)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن الحسن بن عبدالواحد الخزّاز، عن إسماعيل بن صبيح، عن سفيان بن إبراهيم الحريري، عن عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري، عن أبان بن تغلب، عن سعيد بن أبي البختري، عنه بلفظ: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لمّا بعثه إلى اليمن، وضع يده بين كتفيه، فقال: «إِنَّ اللهَ سَيَهْدِي قَلْبَكَ، وسَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ» ، (7)وقال: «فَمَا عَييتُ بِقَضَاء بَينَ


1- ومن طريق الأعمش رواه - كذلك -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 2/337، وابن أبي شيبة في المصنّف 1٠/176، و12/58، والإمام أحمد في الفضائل: 2/58٠- 581 رقم /984، وعبدبن حميد في مسنده (المنتخب) : 61 رقم /94) ، والنسائي في الخصائص: 56- 57 رقم /33، 34، ووكيع في أخبار القضاة: 1/84، والحاكم في المستدرك: 3/135، وابن الأثير في أسدالغابة: 3/596. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
2- 2/356 رقمه 1145.
3- 1/268 رقم /316.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1113، ص 416، الطبعة الاولى، 1427.
5- 2/774 رقم /231٠
6- 4/532 - 533 رقم /39٠4.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1113، ص 417، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 91

اثنَينِ حَتّى جَلستُ فِي مَجلِسي هَذَا» .

ورواه: البزّار (1)عن يوسف بن موسى عن عبيدالله بن موسى، كلاهما عن إسرائيل (2)، عن أبي إسحاق (3)، عنه، نحوه.

وأمّا حديث عبدالله بن سَلَمة، فرواه: البزّار (4)عن أحمد بن يحيى الكوفي، عن القاسم بن خليفة، عن أبي يحيى التميمي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مرّة، عنه، نحو حديث حارثة بن مضرب.

ورواه - أيضاً - النسائي في الخصائص (5)بسنده عن معاوية بن هشام، عن شيبان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي، عن عليّ (رضى الله عنه) ، بنحوه.

والخلاصة: أنّ طرق الحديث - عدا طريق الطبراني - يجبر بعضها بعضاً، والحديث بمجموعها حسن لغيره.

1٠7/ 1٠7 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: «كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) أَعْطَانِي، وَإِذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي» . (6)

هذا الحديث رواه عن عليّ: عبدالله بن عمرو الجملي، وأبو البختري سعيد بن فيروز.

فأمّا حديث الجملي، رواه: الترمذي (7)بسنده عن عوف (هو: ابن


1- 2/298- 299 رقم /721، نحوه.
2- وعن عبيدالله بن موسى، عن إسرائيل رواه - أيضاً -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 2/337- 338. وانظر: أخبار القضاة لوكيع: 1/85.
3- ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 2/337- 338، عن عبيدالله بن موسى العبسي، عن شيبان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي، عن حارثة، عن عليّ.
4- 2/289 رقم /711.
5- 59 ت/37.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1114، ص 419، الطبعة الاولى، 1427.
7- في كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ (رضى الله عنه) : 5/595 رقم /3722، و5/598 رقم /3729، عن خلاّد بن أسلم البغدادي، عن النضر بن شميل، عن عوف. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠7.

ص: 92

أبي جميلة الأعرابي) ، عنه (1).

وأمّا حديث أبي البختري، فرواه: البزّار (2)عن إبراهيم بن يوسف، عن عليّ بن عابس، عن إسماعيل، عن قيس، وعن الأَعمش، كلاهما عن عمرو بن مرّة، عنه، بلفظ: «كُنتُ إذَا سَألتُ أُعطِيتُ، وَإذَا سَكتُّ اُبتُدِيتُ» . وقال: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن الأعمش (3)، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري.

ورواه: النسائي في الخصائص (4)بسنده عن ابن جريج، قال: حدثنا أبو حرب بن (5)أبي الأسود - ورجل آخر - عن زاذان، قالا: قال عليّ (رضى الله عنه) : «كُنتُ وَالله! إذَا سَألتُ أُعطِيتُ، وَإذَا سَكتُّ ابتُدِئتُ» . (6)

ورواه: أبو نعيم في الحلية (7)بسنده عن بشر بن موسى، عن خلاّد، عن مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: سئل عليّ (رضى الله عنه) عن نفسه، فقال. . . فذكره بمثل حديث البزّار.

وخلاصة الكلام على هذا الحديث: أنّه من طرقه لا ينزل عن درجة الحسن لغيره.

1٠8/ 1٠8 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: «كَانَتْ لِي مَنْزِلَةٌ


1- الحديث من طريق الجملي رواه - أيضاً -: النسائي في خصائص عليّ (رضى الله عنه) : 133 رقم /119، وعزّاه المباركفوري في تحفة الأحوذي: 1٠/225 إلى ابن خزيمة في صحيحه، ورواه الحاكم في المستدرك: 3/125، وصحّحه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/125.
2- 2/193- 194 رقم /575.
3- انظر بعض طرقه عن الأعمش في المصنّف لابن أبي شيبة: 12/58- 59، وخصائص عليّ (رضى الله عنه) للنسائي: 133 ت/12٠.
4- 134 رقم /121.
5- في المطبوع (عن) ، وهو تحريف.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1114، ص 422، الطبعة الاولى، 1427.
7- 1/68.

ص: 93

مِنْ ِرَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) لَمْ تَكُنْ لأَحَدٍ مِن الخَلائِقِ، فَكُنْتُ آتِيِهِ كُلَّ سَحَرٍ، فَأَقُولُ: السَّلامُ عَلَيْكَ يا نبي اللهِ! فإِنْ تَنَحْنَح انْصَرَفْتُ إِلَى أَهْلِي، وإلاَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ» (1).

هذا الحديث رواه الحارث بن يزيد العكلي (2)، واختلف عنه، رواه عنه مغيرة بن مقسّم، وعمارة بن القعقاع.

فأمّا حديث المغيرة فرواه: النسائي (3)- واللفظ له -، وأبو يعلى (4)، كلاهما من طريق جرير بن عبدالحميد، عنه، عن الحارث العكلي (5)، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبدالله بن نُجيّ (6)، عن عليّ (رضى الله عنه) (7).

وروى حديثه: النسائي (8)عن محمّد بن عبيد، وابن ماجه (9)، والإمام أحمد (10)، ثلاثتهم، عنه، و لفظه عند النسائي، وابن ماجه هكذا: «كَانَ لِي مِن رَسَولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) مَدخَلانِ، مَدخَلٌ بِاللَّيلِ، وَمَدخَلٌ بِالنَّهارِ. . .» ، (11)الحديث. ولفظ


1- قال الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقّه: 2/292 قبل إيراده الحديث: (و إذا بان للفقيه نفاذ أحد أصحابه في العلم، وحسن بصيرته بالفقه جاز له تخصيصه دونهم، وأثرته عليهم) [() فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1115، ص 424، الطبعة الاولى، 1427.]
2- بضمّ العين المهملة، وسكون الكاف، وكسر اللام. نسبة إلى عكل، بطن من تميم. - انظر: الأنساب: 3/223.
3- (في كتاب: السهو، باب التنحنح في الصلاة) : 3/12 رقم /1211، عن محمّد بن قدامة (هو: الهاشمي مولاهم) ، عن جرير (وهو: ابن عبدالحميد) والحديث عن محمّد بن قدامة رواه - كذلك -: النسائي في الخصائص: 131 رقم /116.
4- 1/444 رقم /592، عن أبي خيثمه (هو: زهير) ، عن جرير، نحوه، مطوّلاً. ومن طريق خيثمة أشار إليه الدار قطني في العلل: 3/257.
5- ورواه: النسائي في الخصائص: 129 رقم /114، بسنده عن زيد بن أبي أنيسة، عن الحارث، بلفظ: (كنت أدخل على نبي الله (صلى الله عليه و سلم) فإن كان يصلّي سبّح، فدخلت، وإن لم يكن يصلّي أذن لي فدخلت) .
6- بالنون، والجيم، مصغّراً. - انظر: الإكمال: 7/19٠، والتقريب: 998 ت/7152.
7- الحديث من هذا الوجه رواه - أيضاً -: ابن خزيمة في صحيحه: 2/54 رقم /9٠4 إلاّ أنّه لم يسق لفظه.
8- 3/12 رقم /1212، عن محمّد بن عبيد (وهو: ابن محمّد المحاربي) ، وهو في الخصائص: 117- 118 رقم /117.
9- في (كتاب: الأدب، باب: الاستئذان) : 2/1122 رقم /37٠8.
10- 2/43- 44 رقم /6٠8، مطوّلاً.
11- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1115، ص 425، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 94

الإمام أحمد نحوه (1)

1٠9/ 1٠9 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال عليّ (رضى الله عنه) : «يَا رَسُولَ اللهِ! إنَّكَ قُلتَ لِي يَومَ أُحُدٍ - حين أُخّرتُ عَنِ الشَّهَادَةِ، وَاستَشهَدَ مَن ِ استَشهَدَ -: إِنَّ الشَهَادَةَ مِنْ وَرَائِكَ» . (2)

رواه: الطبراني في الكبير (3)عن محمّد بن عليّ بن عبدالله المروزي، عن أبي الدرداء عبدالعزيز بن المنيب، عن إسحاق بن عبدالله بن كيسان، عن أبيه، عن عكرمة، عنه، مطوّلاً.

11٠/ 11٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: رأيت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) التزم عليّاً (رضى الله عنه) ، وقبّله، ويقول: «بِأَبِي الوَحِيدُ الشَّهِيدُ، بِأَبِي الوَحِيدُ الشَّهِيد» . (4)

رواه: أبويعلى (5)عن سويد بن سعيد، عن محمّد بن عبدالرحيم بن شروس الحلبي، عن ابن ميناء، عن أبيه، عنها.

111/ 111 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليّاً (رضى الله عنه) يوم الطائف، فانتجاه، فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمّه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَا انْتَجَيْتُهُ، وَلَكِنَّ اللهَ انْتَجَاه (6)» (7).

رواه: الترمذي (8)عن عليّ بن المنذر الكوفي، ورواه: أبو يعلى (9)عن


1- الحديث من طريق ابن عيّاش رواه - أيضاً -: ابن خزيمة في صحيحه: 2/54 رقم /9٠4، إلاّ أنّه لم يذكر لفظه، وأشار إليه الدار قطني في العلل: 3/257.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1124، ص 458، الطبعة الاولى، 1427.
3- 11/295 رقم /12٠43.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1125، ص 459، الطبعة الاولى، 1427.
5- 8/55 رقم /4576.
6- قال الترمذي عقب الحديث: ومعنى قوله: (ولكنّ الله انتجاه) ، يقول: الله أمرني أنّ انتجي معه. وناجاه، وانتجاه: حادثه، وسارّه، من النجوى. - انظر: جامع الأصول: 8/659، وتحفة الأحوذي: 1٠/231.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1126، ص 46٠، الطبعة الاولى، 1427.
8- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) ) : 5/597 رقم /3726.
9- 4/118- 119 رقم /2163.

ص: 95

أبي هشام (هو: محمّد بن يزيد الرفاعي) (1)، كلاهما عن محمّد بن فضيل، عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر.

والحديث رواه - أيضاً -: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة (3)، عن يحيى بن الحسن بن فرات القزّاز، عن محمّد بن أبي حفص العطّار، عن سالم بن أبي حفص، عن أبي الزبير، مثله.

112/ 112 - عن سعد بن مالك (رضى الله عنه) قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ فِي عَلِيّ (رضى الله عنه) شَيْئاً، لَوْ وُضِعَ المِنْشَارُ عَلِى مِفْرَقِي عَلَى أَنْ أَسُبَّهُ مَا سَبَبْتُهُ أَبَداً.» (4)

رواه: أبو يعلى (5)عن أبي خيثمة، عن عبيدالله بن موسى (6)، عن شقيق بن أبي عبدالله، عن أبي بكر بن خالد بن عرفطة، عنه.

وأورده ابن حجر في المطالب العالية (7)، وزاد نسبته إلى أبي بكر بن أبي شيبة في مسنده، كما أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، وعزّاه إلى أبي يعلى، ثمّ قال: وإسناده حسن.

وعليّ من السابقين الأوّلين، ومن الخلفاء الراشدين المهديّين.

ثبتت له على لسان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) المناقب الفاخرة، التي بوّأته في الدين، والعلم المنازل العالية.


1- ومن طريق أبي هشام رواه - أيضاً -: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠3- 6٠4.
2- 2/186 رقم /1756.
3- ومن طريق محمّد بن عثمان رواه - أيضاً -: أبو نعيم في المعرفة: 2/533- 534 رقم/1495.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1138، ص 5٠1، الطبعة الاولى، 1427.
5- 2/114 رقم /777.
6- ورواه من طريق عبيدالله بن موسى - أيضاً -: المزيّ في تهذيب الكمال: 12/555- 556.
7- 9/274 رقم /4366، وانظر: طبعة الأعظمي: 4/64 رقم /3967.
8- 9/13٠.

ص: 96

113/ 113 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ سَيِّدُ العَرَب» ؟ قالوا: أنت، يا رسول الله!

قال: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَعَلِيٌّ سَيِّدُ العَرَب» . (1)

الحديث رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن أحمد عن عبيدالله بن يوسف الجبيري (3)، عن عمر بن عبدالعزيز الدرّاع، عن خاقان بن عبدالله بن أهتم، عن حميد الطويل، عنه.

114/ 114 - عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «يَا أَنَس! انْطَلِقْ، فَادْعُ لِي سَيِّدَ العَرَبِ» - يعني عليّاً (رضى الله عنه) -. فقالت عائشة - رضي الله عنها -: ألست سيّد العرب؟

قال: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَعَلِيٌّ سَيِّدُ العَرَبِ» .

فلمّا جاء عليّ (رضى الله عنه) أرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الأنصار، فأتوه، وقال لهم: «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! أَلاَ أَدُلُّكُم عَلَى مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَه» ؟

قالوا: بلى، يا رسول الله! قال: «هَذَا عَلِيٌّ فَأَحِبُّوهُ بِحُبِّي، وَكَرِّمُوهُ بِكَرَامَتِي؛ فَإِنَّ جِبْرِئِيلَ أَمَرَنِي بِالَّذِي قُلْتُ لَكُمْ عَنِ اللهِ - عَزَّ وَجَلّ -» . (4)

رواه: الطبراني في الكبير (5)بسنده عن إسحاق بن إبراهيم الصيني، عن قيس بن الربيع، عن ليث عن ابن أبي ليلى، عن الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما -.

115/ 115 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -: «إنَّ اللهَ أمَرَني أنْ أُعْلِمَكَ، وَلاَ أَجْفُوكَ، وأنْ أُدْنِيكَ، وَلا أُقْصِيكَ،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1139، ص 5٠2، الطبعة الاولى، 1427.
2- 2/279- 28٠ رقم /1491.
3- بضمّ الجيم، وفتح الباء المعجمة بواحدة، وسكون الياء المعجمة باثنتين. - انظر: الإكمال: 2/254، وإكماله لابن نقطة: 1/1٠8.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 114٠، ص 5٠3، الطبعة الاولى، 1427.
5- 3/88 رقم /2749، عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن إسحاق بن إبراهيم.

ص: 97

فَحَقٌ عَلَيَّ أنْ أُعلِّمَكَ، وَحَقٌ عَلَيْكَ أنْ تَعِيَ» . (1)

هذا الحديث رواه: البزّار (2)عن عباد بن يعقوب، عن عليّ بن هاشم بن البريد، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن جابر، قال محمّد: وحدثني أبي وعبدالله - يعني: عمّه - وعبيدالله، عن أبيهما (3)، عن أبي رافع.

116/ 116 - عن عبدالله بن جعفر - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «إنَّ اللهَ - تبَاركَ وَتعَالَى - أمَرَنِي أنْ أُدْنِيكَ، وَلاَ أُقْصِيكَ، وأنْ أُعْلِمَكَ، وَلاَ أَجْفُوكَ» . (4)

رواه: البزّار (5)عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، عن ضرار بن صرد، عن محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عبدالرحمن بن أبي مليكة، عن أسماعيل بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه.

117/ 117 - عن شراحيل بن مرّة - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : «أَبْشِرْ يَا عَلِيّ! حَيَاتُكَ، وَمَوْتُكَ مَعِي» . (6)

رواه الطبراني في الكبير (7)، وفي الأوسط (8)عن أبي حصين محمّد بن الحسين الوادعي القاضي، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة (9)، كلاهما عن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1141، ص 5٠5، الطبعة الاولى، 1427.
2- 9/324- 325 رقم/3878.
3- كذا في مسند البزّار، وعبيدالله هو أبو محمّد.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1142، ص 5٠5، الطبعة الاولى، 1427.
5- 6/211 رقم /2252.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1143، ص 5٠6، الطبعة الاولى، 1427.
7- 7/3٠8 رقم /7217.
8- 6/393-394 رقم /5838.
9- وكذا رواه: ابن قانع في المعجم: 1/331- 332، عن محمّد بن عثمان. وساقه - أيضا ً- عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن عبادة بن زياد. ورواه: أبو نعيم في المعرفة: 3/1472 رقم /373٠، بسنده عن محمّد بن الحسين، وعن عبدالله، كلاهما عن عبادة.

ص: 98

عبادة بن زياد الأسدي، عن قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن أبي البختري، عن حجر بن عديّ، عنه.

والحديث رواه: خيثمة - مرّةً - في الفضائل (1)بسنده عن جابر الجعفي، عن محمود بن بشر، عن حجر بن عديّ، عن شرحبيل بن مرّة - بدلاً من: شراحيل بن مرّة -.

118/ 118 - عن سلمى - امرأة أبي رافع، مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) - قالت: إنّي لمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالأسواف (2)، فقال: «لَيَطلُعَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّة» ، (3)إذ سُمِعت الخشفة، فإذا: عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.

رواه: الطبراني في الكبير (4)عن أحمد بن عمرو الخلاّل المكّي، عن يعقوب بن حميد، عن إبراهيم بن عليّ بن الحسن الرافعي، عن محمّد بن الفضل الرافعي، عنها.

119/ 119 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: خرجت أنا، والنبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وعليّ (رضى الله عنه) في حُشّان المدينة، فمررنا بحديقة، فقال عليّ (رضى الله عنه) : ما أحسن هذه الحديقة، يا رسول الله؟ !

فقال: «حَدِيقَتُكَ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا» . (5)

رواه: الطبراني في الكبير (6)عن الحسن بن علويّة القطّان، عن أحمد بن عمرو بن محمّد السكري، عن موسى بن أبي سليم البصري، عن مندل بن


1- أفاده الحافظ في الإصابة: 2/142.
2- وقع في المطبوع بالقاف، وفي الموضع الآتي من مجمع الزوائد بالفاء - كما أثبتناه -، وهو الصحيح. والأسواف موضع من حرم المدينة.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1144، ص 5٠8، الطبعة الاولى، 1427.
4- 24/3٠1 رقم /764.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1145، ص 5٠9، الطبعة الاولى، 1427.
6- 11/6٠- 61 رقم /11٠84.

ص: 99

عليّ، عن الأعمش، عن مجاهد، عنه.

12٠/ 12٠ - عن أمّ عطية - رضي الله عنها - قالت: بعث النبيّ (صلى الله عليه وسلم) جيشاً فيهم عليّ (رضى الله عنه) ، قالت: فسمعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وهو رافع يديه يقول: «اللَّهُمَّ لاَ تُمِتْنِي حَتَّى تُرِينِي عَلِيّاً» . (1)

هذا الحديث رواه: الترمذي (2)- واللفظ له -، والطبراني في المعجم الكبير (3)، وفي الأوسط (4)، كلاهما من طريق أبي الجراح، عن جابر بن صُبْح (5)، عن أمّ شَراحيل، عن أمّ عطية.

121/ 121 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: كنت أمشي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وهو آخذ بيدي، فمررنا بحديقة، فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة؟

قال: «لَكَ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا» ، فلمّا خلا له الطريق اعتنقني، ثمّ أجهش باكياً، فقلت: يا رسول الله! ما يبكيك؟

قال: «ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ قَوْمٍ لاَ يُبْدُونَهَا لَكَ إلاّ مِنْ بَعْدِي» ، قلت: في سلامة من ديني؟

قال: «فِي سَلاَمَةٍ مِنْ دِينِكَ» . (6)

رواه: البزّار (7)- وهذا لفظه - عن عمرو بن عليّ، ومحمّد بن معمّر، ورواه:


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1131، ص 484، الطبعة الاولى، 1427.
2- في كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ (رضى الله عنه) : 5/6٠1 رقم /3737، عن محمّد بن بشّار، ويعقوب بن إبراهيم، وغير واحد، كلّهم عن أبي عاصم (هو: الضحاك) ، عن أبي الجرّاح. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠3.
3- 25/68 رقم /168، عن أبي مسلم الكشّي (هو: إبراهيم بن عبدالله) ، عن أبي عاصم، مثله.
4- 3/216 رقم /2453، بسنده في الكبير، ومتنه.
5- بضمّ المهملة، وسكون الموحّدة - كما في: التقريب: 192 ت/877، والمغني: 149. ووقع في جامع الترمذي: (صبيح) - بضمّ الصاد المهملة، وبفتح الموحّدة، مصغّراً، وانظر: تحفة الأحوذي: 1٠/24٠، والأوّل هو الصحيح.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1146، ص 51٠، الطبعة الاولى، 1427.
7- 2/293 رقم /716.

ص: 100

أبو يعلى (1)عن القواريري ثلاثتهم عن حرمي بن عمارة بن أبي حفصة (2)، عن الفضل بن عميرة، عن ميمون الكردي، عن أبي عثمان النهدي، عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عليّ إلاّ من هذا الوجه، بهذا الإسناد، ولا نعلم روى أبو عثمان النهدي عن عليّ (رضى الله عنه) إلاّ هذا.

122/ 122 - عن عمرو بن الحمق - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «هُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّة» يعنيه. قال عمرو: ثمّ هاجرنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فبينما أنا عنده ذات يوم، فقال لي: «يَا عَمْرُو! هَلْ لَكَ أَنْ أُرِيكَ آيَةَ الجَنَّةِ، يَأْكُلُ الطَّعَامَ، ويَشْرَبُ الشَّرَابَ، ويَمْشِي فِي الأسْوَاق» ؟

قلت: بلى، بأبي أنت. قال: «هَذَا، وَقَوْمُهُ: آيَةُ الجَنَّةَ» (3)- وأشار إلى عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.

رواه: الطبراني في الأوسط (4)عن عليّ بن سعيد، عن عباد بن يعقوب، عن أبي عبدالرحمن المسعودي عبدالله بن عبدالملك بن أبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود، عن الحارث بن حصيرة، عن صخر بن الحكم، عن عمّه، عنه، مطوّلاً.

123/ 123 - عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنهما - قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لحاجته، فأتيته بماء، فقال: «مَنْ أمَرَكَ بِهَذَا» ؟

قلت: ما أمرني به أحد.


1- 1/426- 427 رقم /565.
2- الحديث من طريق حرمي بن عمارة رواه - أيضاً -: النسائي في مسند عليّ (رضى الله عنه) ، كما في تهذيب الكمال: 23/239 - 24٠، والبغوي في معجم الصحابة: 4/365 رقم /1824، والحاكم في المستدرك: 3/139، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/139.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1147، ص 512، الطبعة الاولى، 1427.
4- 5/53- 55 رقم /4٠93.

ص: 101

قال: «قَدْ أحسَنتَ. أبشِرْ بالجنَّة» ، (1)ثمّ جاء عليّ (رضى الله عنه) ، فبشّره بالجنّة.

رواه: الطبراني في الكبير (2)، وفي الأوسط (3)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن محفوظ بن النصر الهمداني، عن أبي مريم عبدالغفّار بن القاسم، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم بن يزيد، عن عبيدة السلماني، عنه. وله في الأوسط: «فَبَشَّرتُهُ بِالجَنَّةِ» .

رواه - أيضاً - الدارقطني في العلل (4)، فذكر الحديث من رواية عبدالله بن عبدالقدّوس، وأبي يحيى التيمي، وشريك، ثلاثتهم عن الأعمش.

وذكره أيضاً (5)من رواية: منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن عمرو ابن مرّة، عن عبيدة، عن عبدالله - ولم يذكر سعيد بن سلمة -، ثمّ قال: ورواه هارون بن سعد، عن عمرو بن مرّة، عن أبي عبيدة - بدل: عبيدة السلماني -، عن عبدالله.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1148، ص 514، الطبعة الاولى، 1427.
2- 1٠/166 رقم /1٠341.
3- 6/381- 382 رقم /581٠.
4- 2/185- 186.
5- 2/186.

ص: 102

ص: 103

القسم الثاني ما ورد في أنّ عليّاً - (رضى الله عنه) - مع الحقّ ومع القرآن وهما معه

124/ 1 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: سمعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يقول: «عَلِيٌ مَعَ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ مَعَهُ، لاَ يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْض» . (1)

رواه الطبراني في الأوسط (2)، وفي الصغير (3)عن عبّاد بن سعيد الجعفي، عن محمّد بن عثمان بن أبي البهلول الكوفي، عن صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن البريد، عن أبي سعيد التيمي، عن ثابت - مولى: أبي ذرّ - عنها.

125/ 2 - عن أبي ثابت مولى أبي ذرّ، قال: دخلت على أمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً (رضى الله عنه) وقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «عَليٌّ مع الحقّ، والحقّ مع عليٍّ، ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض يوم القيامة» . (4)

رواه: الخطيب البغدادي في تأريخه (5)بسنده عن يوسف بن محمّد بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1189، ص 83، الطبعة الاولى، 1427.
2- 5/ 455 رقم / 4877.
3- 1/ 266 رقم / 7٠7.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1189، ص 84، الطبعة الاولى، 1427.
5- 14/322 رقم 7643، ومجمع الزوائد للهيثمي: 7/ 235، المعيار والموازنة: 119 و322 رقم 119، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2/ 297، و8/ 72.

ص: 104

عليّ المكتّب، عن الحسن بن أحمد بن سليمان السرّاج، عن عبدالسلام بن صالح، عن عليّ بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن أبي سعيد التميمي، عنه.

126/ 3 - عن أبي ذرّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «يَا عَلِيّ! مَنْ فَارَقَنِي فَارَقَ اللهَ، ومَنْ فَارَقَكَ يَا عَلِيّ! فَارَقَنِي» . (1)

رواه: البزّار (2)عن عليّ بن المنذر، وإبراهيم بن زياد، كلاهما عن عبدالله بن نمير (3)، عن عامر بن السبط، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن معاوية بن ثعلبة، عنه.

127/ 4 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: مرّ عليّ بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه -، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «الحَقُّ مَعَ ذَا، الحَقُّ مَعَ ذَا» . (4)

رواه: أبو يعلى (5)عن محمّد بن عبّاد المكّي، عن أبي سعيد، عن صدقة بن الربيع، عن عمارة بن غزية، عن عبدالرحمن بن أبي سعيد، عنه.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله ثقات.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1136، ص 499، الطبعة الاولى، 1427.
2- كما في: كشف الأستار: 3/2٠1 رقم /2565.
3- الحديث عن ابن نمير رواه: الإمام أحمد في الفضائل: 2/57٠ رقم /962، ومن طريقه: أبو سعيد النقّاش في مجلس من مجالسه: [4/أ]. وذكر البخاري معلّقاً في تأريخه الكبير: 7/333، عن ابن نمير.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1137، ص 5٠٠، الطبعة الاولى، 1427.
5- 2/318 رقم /1٠52.
6- 7/234- 235.

ص: 105

القسم الثالث ما ورد في عليّ (رضى الله عنه) ، من حديث الطير

128/ 1 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: كان عند النبيّ (صلى الله عليه وسلم) طير، فقال: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِيَ هذَا الطَّيْر» ، (1)فجاء عليّ (رضى الله عنه) ، فأكل معه.

الحديث جاء من طرق كثيرة عن أنس (رضى الله عنه) ، منها ستّة طرق في كتب نطاق البحث:

الأولى منها: طريق السديّ. رواها: الترمذي (2)- واللفظ له - عن سفيان بن وكيع، عن عبيدالله بن موسى، وأبو يعلى (3)عن الحسن بن حمّاد (4)، عن مسهّر بن عبدالملك بن سلع، كلاهما عن عيسى بن عمر، عنه.

ولفظ أبي يعلى: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) كان عنده طائر، فقال: «اللّهُمّ ائتِنِي بِأحَبِّ خَلقِكَ يَأكُلُ مَعِي هَذَا الطَّير» . (5)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1127، ص 462، الطبعة الاولى، 1427.
2- في كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ (رضى الله عنه) : 5/595 رقم /3721.
3- 7/1٠5- 1٠6 رقم /4٠52، عن الحسن بن حمّاد (هو: الوراق) ، عن مسهّر بن عبدالملك، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠7- 6٠8.
4- وكذا رواه: النساني في الخصائص: 29 رقم /1٠، عن زكريّا بن يحيى، عن الحسن بن حمّاد.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1127، ص 463، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 106

فجاء أبو بكر فردّه، ثمّ جاء عمر فردّه، ثمّ جاء عليّ فأذن له.

والثانية: طريق إسماعيل بن سلمان الأزرق. رواها: البزّار (1)عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن عبيد الله بن موسى، عنه، نحو حديث عبدالملك بن عمير.

والثالثة: طريق يحيى بن أبي كثير. رواها: الطبراني في الأوسط (2)بسنده عن عبدالرزّاق، عن الأوزاعي، عنه، وفيه: أنّ أمّ أيمن أهدت إلى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) طائراً بين رغيفين، فجاء النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقال: «هَلْ عِندَكُم شَيءٌ» ، (3)فجاءته بالطائر، فرفع يديه، ثمّ ذكره بنحو حديث عبدالملك بن عمير.

والرابعة: طريق الحسن (4)بن الحكم. رواها: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن خليد الكوفي، عن محمّد بن طريف البجلي، عن مفضل بن صالح، عنه، نحوه، دون القصّة، وقال: لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن الحكم إلاّ مفضّل بن صالح، تفرّد به محمّد بن طريف.

والخامسة: طريق عطاء. رواها: الطبراني في الأوسط (6)بسنده عن إسماعيل بن سليمان - أخي: إسحاق بن سليمان -، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عنه، نحوه.

والسادسة: طريق الحسن البصري. رواها: الطبراني في الأوسط (7)بسنده


1- [26/ب- 27/أ] كوبريللّي.
2- 2/442- 443 رقم /1765، عن أحمد (هو: ابن الجعد الوشاء) ، عن سلمة بن شبيب، عن عبدالرزّاق.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1127، ص 466، الطبعة الاولى، 1427.
4- في سند الطبراني (الحسين) مصغّراً، وهو تحريف.
5- 6/413- 414 رقم /5882.
6- 8/225 رقم /7462، عن محمّد بن شعيب، عن حفص بن عمر المهرقاني، عن النجم بن بشير، عن إسماعيل بن سليمان.
7- 1٠/171- 172 رقم /73٠، عن هارون بن محمّد الحارثي الواسطي، عن العبّاس بن أبي طالب (هو: العبّاس بن جعفر بن عبدالله) ، عن حفص بن عمر.

ص: 107

عن حفص بن عمر العدني (1)، عن موسى بن سعيد البصري، عنه، نحوه، من دون القصّة، مُختصراً. وقال: لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلاّ موسى بن سعد، تفرّد به حفص بن عمر.

وللحديث طرق كثيرة عن أنس (رضى الله عنه) ، قال الحاكم (2): وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً.

وساقه ابن الجوزي في العلل (3)من ستّة عشر طريقاً، ثمّ قال: وقد ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقاً.

وجمع طرقه: الطبراني، وابن مردويه، والحاكم (4)، والذهبي (5)، وغيرهم.

وأورده الحاكم في المستدرك (6)بسنده عن سليمان بن بلال، عن يحيى ابن سعيد، ثمّ قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ثمّ صحّت الرواية عن عليّ (رضى الله عنه) ، وأبي سعيد الخدري، وسفينة.

129/ 2 - عن أنس - (رضى الله عنه) - قال: أهدى لرسول الله صلّي الله عليه وآله طائر، فوضع بين يديه فقال: «اللّهُمّ ائتِنِي بِأحَبِّ خَلقِكَ يَأكُلُ مَعِي» . قال: فجاء علىّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، فدقّ الباب، فقلت: ذا؟ فقال: أنا عليّ، فقلت: النبىّ على حاجة، فرجع ثلاث مرّات، كلّ ذلك يجىء. قال: فضرب الباب برجله، فدخل، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «مَاحَبَسَكَ» ؟ فذكر له ما كان من أنس، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لأنس: «مَا حَمَلكَ عَلَى ذَلكَ» ؟


1- ومن طريق حفص رواه - أيضاً -: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠8.
2- المستدرك: 3/131.
3- 1/229- 236.
4- لسان الميزان: 1/42.
5- انظر: السير: 17/169.
6- 3/13٠- 131.

ص: 108

قال: كنت أردت أن يكون رجلاً من قومي. (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عمرو بن أبي طاهر، عن يوسف بن عدّى، عن حمّاد بن المختار، عن عبدالملك بن عمير، عنه.

13٠/ 3 - عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: قال النبىّ (صلى الله عليه وسلم) : «اللّهُمَّ ائتِنِي بِأحَبِّ الخَلقِ إلَيكَ وَإلَيَّ يَأكُلُ مَعِي هَذَا الفَرخ» ، (3)ثمّ الحديث نحوه، بزيادة في آخره.

رواه: الطبراني في الأوسط (4)عن محمّد بن أبي غسان الفرائضي، عن أبيه أحمد بن عياض بن أبي ظبية، عن يحيى بن حسّان، عن سليمان بن بلال، عنه. وقال: لم يرو هذا الحديث عن يحيى إلاّ سليمان بن بلال، ولا عن سليمان إلاّ يحيى بن حسّان، تفرّد به محمّد بن أبي غسّان، عن أبيه.

131/ 4 - عن سفينة - مولى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) -: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أُتي بطير، فقال: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِيَ من هذَا الطَّيْرِ» ، فجاء عليّ (رضى الله عنه) ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «اللَّهُمَّ وإِلَيَّ» . (5)

رواه: البزّار (6)- واللفظ له - عن عبدالأعلى بن واصل، عن عون بن سلام، عن سهل بن شعيب، عن بريدة بن سفيان (7)، عنه.

ورواه: الطبراني في الكبير (8)عن عبيد العجلي، عن إبراهيم بن سعيد


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1127، ص 465، الطبعة الاولى، 1427، الكبير للطبراني، 1/253 رقم 73٠.
2- 1/253- 254 رقم /73٠.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1127، ص 467، الطبعة الاولى، 1427.
4- 7/288- 289 رقم /6557، .
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1128، ص 474، الطبعة الاولى، 1427.
6- 9/287 رقم /3841.
7- الحديث من طريق بريدة رواه - أيضاً -: ابن عساكر في تأريخه: 12/126.
8- 7/82 رقم /6437، عن عبيد العجلي، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن حسين بن محمّد (هو: المروذي) ، عن سليمان قرم.

ص: 109

الجوهري، عن حسين بن محمّد، عن سليمان بن قرم، عن فطر بن خليفة، عن عبدالرحمن بن أبي نُعْم (1)، عن سفينة، نحوه.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إلى الطبراني هنا، والبزّار، ثمّ قال: ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة.

132/ 5 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: أُتي النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بطير، فقال: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ» ، فجاء عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «اللَّهُمَّ وَإِلَيَّ» . (3)

رواه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عن سليمان بن قرم، عن محمّد بن شعيب، عن داود بن عليّ بن عبّاس، عن أبيه، عن جدّه.

والحديث رواه - أيضاً -: ابن عساكر في تأريخه (5)بسنده عن عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ (رضى الله عنه) ، نحوه.


1- بضمّ النون، وسكون المهملة. - التقريب: 6٠2 ت/4٠55.
2- 9/126.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1129، ص 476، الطبعة الاولى، 1427.
4- 1٠/282 رقم /1٠667، عن عبيد العجلي، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن حسين بن محمّد المرّوذي، عن سليمان بن قرم.
5- 12/122.

ص: 110

ص: 111

القسم الرابع ما ورد في سدّ أبواب المسجد في عليّ (رضى الله عنه)

133/ 1 - عن العلاء بن عرّار قال: سئل ابن عمر عن عليّ، وعثمان، فقال: «أمّا عَلِيٌّ فَلاَ تسْأَلُوا عنْهُ، انظُرُوا إلَى مَنزِلهِ مِنْ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، فإنَّهُ سَدَّ أبوَابَنَا فِي المَسجِدِ، وَأقَرَّ بَابَهُ. وَأمَّا عُثمَانُ فَإنَّهُ أذنَبَ يَومَ التقَى الجَمعَانِ (1)ذَنباً عَظِيماً فَعفَا اللهُ عَنْهُ ((2)) ، وَأذنَبَ فِيكُمْ ذنَباً دُونَ ذَلكَ فَقتَلتُمُوهُ» . (3)

رواه: الطبراني في الأوسط (4)بسنده عن زيد، عن أبي إسحاق، عن العلاء بن عرّار، عن ابن عمر، مطوّلاً.

وروى عبدالرزّاق في المصنّف (5)، وعنه الإمام أحمد في فضائل الصحابة (6)عن معمّر، عن أبي إسحاق، عن العلاء بن عرّار: أنّه سأل ابن عمر، عن عليّ، وهذا مختصر من لفظه.


1- يعني: يوم أحد.
2- قال الله - تعالى - في سورة: آل عمران، الآية: 155: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا ولَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إنّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) . قال ابن جرير في تفسيره: 7/226: (يعني بذلك - جل ثناؤه -: إنّ الذين ولّوا عن المشركين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) يوم أحد، وانهزموا عنه) ، وانظر: تفسير ابن كثير: 1/428.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠٠، ص 378، الطبعة الاولى، 1427.
4- 2/97 رقم /1188، عن أحمد بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن جعفر، عن عبيدالله بن عمرو، عن زيد (هو: ابن أبي أنيسة) .
5- 11/232 رقم /2٠4٠8.
6- 2/595 رقم /1٠12.

ص: 112

ورواه النسائي في الخصائص (1)من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن العلاء، نحو حديث الطبراني. وفيه قال: سأل رجل ابن عمر عن عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «لاَ تَسأل عَنهُ، ألاَ تَرَى قُربَ مَنزلِهِ مِنْ رَسُول اللهِ (صلى الله عليه وسلم) » ، وهذا مختصر من لفظ النسائي.

وذكره الحافظ في فتح الباري (2)عن النسائي بلفظ فيه ما تقدّم، ثمّ قال الحافظ: ورجاله رجال الصحيح إلاّ العلاء، وقد وثّقه يحيى بن معين، وغيره.

وساق النسائي (3)- أيضاً - بسنده عن زهير، عن أبي إسحاق، عن العلاء، قال: سألت ابن عمر. وفيه قال: «أمَّا عَلِيٌّ فَهذَا بَيتُهُ مِن بَيتِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) » .

ورواه: الإمام أحمد (4)عن وكيع عن هشام بن سعد عن عمر بن أسيد عن ابن عمر، قال: «وَسدّتِ الأبوَاب إلاَّ بَابهُ فِي المَسجِد» .

134/2 - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أمر بسدّ الأبواب إلاّ باب عليّ (رضى الله عنه) ، قالوا: يا رسول الله! سددت الأبواب إلاّ باب عليّ! قال: «مَا أنَا سَددتُ أبوَابَكمْ، وَلكنَّ اللهَ سَدَّهَا» . (5)

روي هذا الحديث عن سعد من طرق. أوّلها: طريق عبدالله بن الرقيم (6)الكناني، عنه، رواها: الإمام أحمد (7)من طريق فطر (8)، عن عبدالله بن شريك،


1- 122 رقم /1٠4.
2- 7/19.
3- الخصائص: 123 رقم/1٠5.
4- فضائل الصحابة: 2/567 رقم /955.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠1، ص 382، الطبعة الاولى، 1427.
6- بالقاف، مصغراً. عن الحافظ في التقريب: 5٠6 ت/3337.
7- 3/98 رقم /1511- ومن طريقه: ابن الجوزي في الموضوعات: 2/131 رقم/684، وابن حجر في القول المسدّد: 36- عن حجّاج (هو: المصيصي) ، عن فطر (وهو: ابن خليفة) ، عن ابن شريك.
8- الحديث من طريق فطر رواه - أيضاً -: النسائي في الكبرى: 5/119 رقم /8426.

ص: 113

عنه، نحوه، مُختصراً.

والثانية: طريق ابنه مصعب، عنه، ورويت من طريقين عنه، الأولى: طريق أبي بلج (1)، رواها: البزّار (2)من طريق، معلّى بن عبدالرحمن، عن شعبة، عن أبي بلج، نحو شطره الأوّل، مُختصراً.

والحديث مرويّ عن سعد بن أبي وقّاص من وجوه، والأخرى: طريق الحكم بن عتيبة، رواها: الطبراني في الأوسط (3)- واللفظ له - من طريق سويد بن سعيد، عن معاوية بن ميسرة، عنه، نحوه.

والطريق الثالثة عن سعد، عن طريق خيثمة بن عبدالرحمن، رواها: أبو يعلى (4)من طريق مسلم بن كيسان الملاّئي (5)، عنه، نحوه، وفيه: «مَا أنَا فَتحتُهُ، وَلَكِنَّ اللهَ فَتَحَهُ» . (6)

والحديث رواه - أيضاً -: النسائي في الخصائص (7)بسنده عن إسرائيل (هو: ابن يونس) ، عن عبدالله بن شريك، عن الحارث بن مالك، عن سعد، فذكر نحوه، في قصّة، وفيه: «مَا أنَا أمَرتُ بِإخرَاجِكُم، وَلاَ بإسكَانِ هَذا الغُلاَم، إنَّ اللهَ هُوَ أمَرَ بِهِ» . (8)وقال: قال فطر: عن عبدالله بن شريك، عن عبدالله بن الرقيم، عن سعد أنّ العبّاس (رضى الله عنه) أتى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: سددت أبوابنا إلاّ باب عليّ! فقال:


1- بفتح أوّله، وسكون اللام، تليها جيم. - التوضيح: 1/144.
2- 3/368 رقم /1169.
3- 4/553 رقم /3942، عن عليّ بن سعيد الرازي، عن سويد.
4- 2/61 رقم /7٠3، عن موسى بن محمّد بن حيان، عن محمّد بن إسماعيل الطحّان، عن غسّان بن بشر الباهلي، عن مسلم، نحوه.
5- بضمّ الميم. بنسبة إلى بيع: الملاء، أو الملاءة، وهي: المرط الذي تتستر به المرأة إذا خرجت. - انظر: الأنساب: 5/423.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠1، ص 386، الطبعة الاولى، 1427.
7- 62 ت/4٠. وهو في السنن الكبرى: 5/118- 119 رقم /8425.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠1، ص 386، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 114

«مَا أنَا فَتَحتُهَا، وَلاَ سَدَدتُها» . ثمّ ساق النسائي (1)نحوه بسنده عن فطر (يعني: ابن خليفة) ، عن عبدالله بن شريك، عن عبدالله بن الرقيم، عن سعد.

135/3 - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبواب شارعة في المسجد، قال: فقال يوماً: «سُدُّوا هَذهِ الأبوَابَ إلاَّ بَابَ عَلِيّ» . (2)

قال: فتكلّم في ذلك الناس، قال: فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحمد الله، وأثنى عليه، ثمّ قال: «أمّا بَعْدُ، فإنِّي أُمِرْتُ بِسَدِّ هذِه الأبوابَ إلاَّ بَابَ عَلِيّ، وَقَالَ فيهِ قائِلُكُمْ، وإنِّي وَاللهِ! مَا سَدَدتُ شَيئاً، وَلاَ فَتحتُهُ، وَلكنِّي أُمِرتُ بِشَيءٍ، فَاتَّبعتُهُ» . (3)

رواه: الإمام أحمد (4)- واللفظ له - عن محمّد بن جعفر، عن عوف (الأعرابي) ، عن ميمون أبي عبدالله، عن زيد. وصحّحه أبو عبدالله الحاكم في المستدرك (5)، والذهبي في تلخيصه (6). قال الحافظ ابن حجر (7): رجاله ثقات.

136/ 4 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: لمّا أخرج أهل المسجد، وترك عليّ (رضى الله عنه) قال الناس في ذلك، فبلغ ذلك النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقال: «مَا أنَا أخرَجتُكمْ مِنْ قِبَلِ نَفسِي، وَلاَ أنَا تَركتُهُ، وَلكِنَّ اللهَ أخرَجَكُمْ، وَتَركَهُ، إنَّمَا أنَا عبد مَأمُورٌ، مَا


1- 63 ت/41.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠2، ص 388، الطبعة الاولى، 1427.
3- المصدر السابق.
4- 32/41 رقم /19287- ومن طريقه: الحاكم في المستدرك: 3/125، والضياء في المختارة (كما في القول المسدّد: 54، عن محمّد بن جعفر، عن عوف (هو: ابن أبي جميلة الأعرابي) ، عن ميمون. ورواه النسائي في الخصائص: 59-6٠ رقم/38، بسنده عن عوف. والحديث رواه - أيضاً - من طريق محمّد بن جعفر، عن عوف: الإمام أحمد في فضائل الصحابة: 2/581 رقم /985، والنسائي في خصائص عليّ: رقم /38، وفي السنن الكبرى: 5/118 رقم /8423 - ومن طريقه: الطحاوي في شرح المشكل: 9/189-19٠ رقم /3651.
5- 3/125.
6- 3/125.
7- الفتح: 7/18.

ص: 115

أُمِرتُ بِهِ فَعَلتُ، إنْ أتَّبِعَ إلاَّ مَا يُوحَى إلِيَّ» . (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن حسين الأشقر، عن عبدالرحمن (3)المسعودي، عن كثير النواء، عن ميمون أبي عبدالله، عن ابن عبّاس.

وممّا سبق من الدراسة في هذا الموضوع يتبيّن أنّ الأمر بسدّ الأبواب إلاّ باب عليّ (رضى الله عنه) ثابت. فإنّ حديث ابن عمر حديث صحيح، وقد صحّحه الحافظ ابن حجر. وحديث سعد بن أبي وقّاص حسن لغيره، باجتماع عدّة طرق عنه. وأحاديث عبدالله بن عبّاس - رضي الله عنهما - من طريق شعبة، عن أبي بَلْج، عن عمرو بن ميمون، عنه. وزيد بن أرقم، وابن عمر من طريق العلاء بن عرّار، أحاديث ضعيفة، لكنّها قوية بمجموعها.

وردّ الحافظ في القول المسدّد (4)القول بوضع الحديث، وقال: ولا ينبغي الإقدام على الحكم بالوضع إلاّ عند عدم إمكان الجمع، ثمّ قال عن الحديث: وهو حديث مشهور، له طرق متعدّدة، كلّ طريق منها على انفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن، ومجموعها ممّا يُقطع بصحّته على طريقة كثير من أهل الحديث.

ثمّ أنّه قد عدّ بعض أهل العلم ما ورد من أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أمر بسدّ الأبواب إلاّ باب عليّ (رضى الله عنه) في الأحاديث المتواترة (5)، ولو أنّ بعضها لم يثبت عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لما ثبتت لها هذه الصفة العالية، والمكانة الفاخرة.

137/ 5 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠3، ص 391، الطبعة الاولى، 1427.
2- 12/114 رقم /12722، عن عبدالله بن زيدان البجلي، عن محمّد بن حمّاد بن عمرو الأزدي، عن الأشقر.
3- في المعجم: (أبو عبدالرحمن) ، والصحيح ما أثبتناه.
4- 53- 58.
5- انظر: نظم المتناثر: 2٠3- 2٠4.

ص: 116

بيدي، فقال: «إنَّ مُوسَى سَألَ ربَّهُ أنْ يُطَهّرَ مَسجِدَهِ بِهَارُونَ، وَإنِّي سَألتُ رَبِّي أنْ يُطَهِّرَ مَسجِدِي بِكَ، وَبذُرِّيِتكَ» ، ثمّ أرسل إلى أبي بكر أن سدّ بابك، فاسترجع، ثمّ قال: سمع وطاعة، فسدّ بابه. ثمّ أرسل إلى عمر، ثمّ أرسل إلى العبّاس بمثل ذلك، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَا أنَا سَددتُ أبوَابَكُمْ، وَفَتَحتُ بَابَ عَلِيّ، وَلكِنَّ اللهَ فَتحَ بَابَ عَلِيّ، وَسدَّ أبوَابَكُمْ» . (1)

رواه: البزّار (2)بسنده عن أبي ميمونة، عن عيسى الملاّئي، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ (رضى الله عنهم) .

138/ 6 - عن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) : «أنَّ النَّبِيّ (صلى الله عليه وسلم) أمَرَ بِسَدِّ الأبوَابِ كُلِّهَا غَيرَ بَابِ عَلِيّ» . (3)

رواه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن ناصح (5)، عن سمّاك (6)بن حرب، عن جابر.

139 / 7 - عن عمر بن أسيد، قال: سمعت ابن عمر يقول: لقد أعطي عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - ثلاث خصال، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم: تزوّج فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فولدت الحسن والحسين، سبطي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وسدّ الأبواب كلّها إلاّ باب عليّ، ودفع إليه الراية يوم خيبر . (7)

رواه: ابن عساكر (8)عن أبي الحسن عليّ بن مسلم الفرضي، عن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠4، ص 397، الطبعة الاولى، 1427.
2- 2/144 رقم /5٠6، عن حاتم بن الليث (و هو: الجوهري) ، عن عبيدالله بن موسى، عن أبي ميمونة.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠5، ص 399، الطبعة الاولى، 1427.
4- 2/246 رقم /2٠31، عن إبراهيم بن نائلة، عن إسماعيل.
5- أوّله نون، وهو بصاد مهملة. - انظر: الإكمال: 7/329.
6- بكسر السين المهملة، وتخفيف الميم، وآخره كاف. الإكمال: 4/349، وتبصير المنتبه: 2/692.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠3، ص 393، الطبعة الاولى، 1427.
8- تأريخ مدينة دمشق: 42/ 122

ص: 117

الحسن بن أحمد بن أبى الحديد، عن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، عن أبي عبدالله محمّد بن عيسى التميمي، عن محمّد بن يونس بن داود الخولاني، عن هشام بن سعد، عنه.

ورواه بن كثير (1)، والخوارزمي (2)، والطبري في ذخائر العقبى (3)، والحاكم النيسابوري (4)، نحو عبارة ابن كثير.

ورواه - أيضاً - الزرندى الحنفي (5)مع زيادة في صدره.

14٠/ 8 - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) قال: كان قوم عند النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فجاء عليّ، فلمّا دخل عليّ (رضى الله عنه) خرجوا، فلمّا خرجوا تلاوموا (6)، فقال بعضهم لبعض: والله! ما أخرجنا، فارجعوا، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «وَاللهِ! مَا أدخلتُهُ وَأخرَجتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللهَ أدخلَهُ وَأخرَجَكُمْ» . (7)

رواه: البزّار (8)من طريق محمّد بن سليمان الأسدي (لُوَين) (9)، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10)، وقال: ورجاله ثقات.

141/ 9 - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) :

«لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ يُجْنِبُ فِي هَذَا المَسْجِدِ غَيْرِي، وَغَيْرُكَ» . (11)


1- البداية والنهاية: 7/ 377 بتفاوت يسير.
2- المناقب: 332.
3- 77، وفيه: (الحُنين) بدل (خيبر)
4- المستدرك: 3/125.
5- نظم درر السمطين: 129.
6- أي: لام بعضهم بعضاً، وهي مفاعلة من (لامه، يلومه، لوماً) ، إذا عذله، وعنفه. - انظر: النهاية: 4/278.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠6، ص 4٠1، الطبعة الاولى، 1427.
8- 4/34 رقم /1195، عن إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد، عن لوين.
9- وعن لوين رواه - أيضاً -: النسائي في السنن الكبرى: 5/118 رقم /8424.
10- 9/115، وانظر: كشف الأستار: 3/198 رقم /2556.
11- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 11٠6، ص 4٠1، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 118

رواه: البزّار (1)بسنده عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن الحسن بن زيد، عن خارجة بن سعد، عن أبيه.

142/ 1٠ - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لاَ يَنبَغِي لأحَدٍ أنْ يُجْنَبَ فِي هَذَا المَسْجِدِ إلاَّ أنَا، وَعَليٌّ» . (2)

هذا الحديث رواه عن أمّ سلمة: عمرة بنت أفعى، وجسرة بنت دجاجة العامريّة.

فأمّا حديث عمرة فرواه: الطبراني في الكبير (3)- واللفظ له - عن القاسم ابن محمّد الدلاّل الكوفي، عن مُخَوّل بن إبراهيم، عن عبدالجبّار بن العبّاس، عن عمّار الدهني، عنها.

وأمّا حديث جسرة، فرواه: الطبراني في الكبير (4)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم (5)، عن ابن أبي غنية، عن أبي الخطّاب الهجري (6)، عن محدوج الذهلي، عنها.

143/ 11 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد، فنادى بأعلى صوته: «ألاَ إنَّ هَذَا المَسجِدِ لاَ يَحِلُّ لِجُنُبٍ، وَلاَ لِحَائِضٍ إلاَّ للنَّبِيِّ، وَأزوَاجِهِ، وَفَاطِمَة بِنتِ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيٍّ، ألاَ بَيَّنتُ لَكُمْ أنْ تَضِلُّوا» . (7)


1- 4/36 رقم /1197، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن إسماعيل بن أبي أويس.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1134، ص 49٠، الطبعة الاولى، 1427.
3- 23/372- 373 رقم /881.
4- 23/373- 374 رقم /883.
5- هو: الفضل، روى الحديث من طريقه - أيضاً -: البيهقي في السنن الكبرى: 7/65، بسنده عن محمّد بن يونس، عنه.
6- ومن طريق الهجري رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في مسنده، كما في: المطالب العالية: 2/18 رقم /217، وابن حزم في المحلّى: 2/185، والبيهقي في السنن الكبرى: 7/65، والمزيّ في تهذيب الكمال: 27/271- 272.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1134، ص 492، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 119

والحديث رواه ابن ماجه (1)عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمّد بن يحيى، كلاهما عن أبي نعيم، دون الاستثناء الوارد فيه.

144/ 12 - عن أمّ سلمة (رضى الله عنه) قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد فنادى بأعلى صوته: «ألا إنّ هَذَا المَسجِد لا يحَلّ لجُنُبٍ وَلا لحَائِضٍ إلاَّ للنبيّ وَأزوَاجه، وَعَلِيّ، وَفَاطِمَةَ» . (2)

رواه ابن حزم (3)عن ابن أبي غنية، عن أبى الخطّاب الهجري، عن محدوج الهذلي، عن جسرة بنت دجاجة، عنها.

145/ 13 - عن أمّ سلمة (رضى الله عنه) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «هَذَا المَسجِد حَرَامٌ عَلَى كُلِّ جُنُبٍ مِنَ الرِّجَالِ، وَحَائِضٍ مِنَ النِّسَاءِ إلاَّ مُحَمَّداً، وَأزوَاجُهُ، وَعَلِيّاً، وَفَاطِمَةَ (رضى الله عنهم) » . (4)

كذا رواه ابن حزم (5)عن عبدالوهّاب، عن عطاء الخفّاف، عن ابن أبي غنية، عن إسماعيل، عن جسرة بنت دجاجة، عنها.

146/ 14 - عن أمّ سلمة (رضى الله عنه) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «ألاَ إنَّ مَسجِدِي حَرَامٌ عَلَى كُلِّ حَائِض مِنَ النِّسَاءِ، وَكُلِّ جُنُبٍ مِنَ الرِّجَالِ إلاَّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَأهلِ بَيتِهِ: عَلِيّ، وَفَاطِمُة، وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ (رضى الله عنهم) » . (6)

رواه: البيهقي في الكبرى (7)عن أبي نصر عمر بن عبدالعزيز بن عمر بن قتادة، عن أبى الحسن محمّد بن الحسن بن إسماعيل السرّاج، عن مطين، عن


1- 1/212 رقم /645.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1134، ص 492، الطبعة الاولى، 1427.
3- 2/185.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1134، ص 493، الطبعة الاولى، 1427.
5- 2/186.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1134، ص 494، الطبعة الاولى، 1427.
7- 7/65.

ص: 120

يحيى بن حمزة التمّار، قال: سمعت عطاء بن مسلم ذكر عن إسماعيل بن أميّة، عن جسرة، عنها.

147/ 15 - عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ: «يَا عَليّ! لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ يُجْنِبُ فِي هذَا المَسْجِدَ غَيْرِي، وغَيْرُك» . (1)

رواه: الترمذي (2)- واللفظ له - عن عليّ بن المنذر، وأبو يعلى (3)عن أبي هشام الرفاعي، كلاهما عن محمّد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطيّة، عن أبي سعيد.

148 / 16 - عن المطّلب بن عبدالله: «أنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) لَم يَكُن أذِنَ لأَِحَدٍ أنْ يَجلِسَ فِي المَسجِدِ وَلاَ يَمُرُّ فِيهِ وَهُوَ جُنُبٌ إلاَّ عَلِيّ بنَ أبِي طَالِب - رضي الله عنهما -.» (4)

رواه: ابن حزم (5)من طريق محمّد بن الحسن بن زبالة، عن سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عنه.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1135، ص 495، الطبعة الاولى، 1427.
2- في كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ (رضى الله عنه) : 5/597- 598 رقم /3727.
3- 2/311 رقم /1٠42 نحوه.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1135، ص 498، الطبعة الاولى، 1427.
5- المحلّى: 2/185- 186.

ص: 121

القسم الخامس ما ورد في من سبّ عليّاً (رضى الله عنه) ، أو أبغضه، أو آذاه، أو قاتله

149 / 1 - عن عمرو بن شاس الأسلمي (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي» . (1)

رواه الإمام أحمد (2)، والبزّار (3)، كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمّد بن إسحاق (4)، عن أبان بن صالح القرشي، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبدالله بن نيار الأسلمي، عن عمرو بن شاس، في قصّة ذكرها.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وقال: رواه: أحمد، والطبراني باختصار، والبزّار أخصر منه، ورجال أحمد ثقات.

15٠/ 2 - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ آذَى عَلِيَّاً فَقَدْ آذَانِي» . (6)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1116، ص 429، الطبعة الاولى، 1427.
2- 25/32٠- 321 رقم /1596٠، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه. وهو في الفضائل له: 2/579 -58٠ رقم /981. ورواه من طريقه: أبو نعيم في المعرفة: 4/1996 رقم/5٠13.
3- كما في: كشف الأستار: 3/2٠٠ رقم/2561.
4- ورواه: ابن قانع في المعجم: 2/2٠1، بسنده عن عمرو بن هشام، وبسنده - أيضاً - عن المحاربي، ورواه: ابن عبدالبرّ في الاستيعاب: 2/529 - 53٠، بسنده عن إبراهيم بن سعد، ورواه: أبو نعيم في المعرفة: 4/1996 رقم /5٠13، بسنده عن مسعود بن سعد الجعفي، وبسنده عن مندل بن عليّ، وبسنده عن صالح بن أبي الأسود، وبسنده عن إبراهيم بن سعد - أيضاً -، كلّهم عن ابن إسحاق.
5- 9/129.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1117، ص 432، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 122

رواه البزّار (1)، وأبو يعلى (2)- واللفظ له -، كلاهما من طريق مروان بن معاوية، عن قَنَان (3)بن عبدالله النَّهميّ (4)، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، في قصّة ذكرها.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وقال - وقد عزّاه إليهما -: ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش، وقنان، وهما ثقتان.

151 / 3 - عن أمّ سلمة - رضي الله تعالى عنها - قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَنْ سَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ سَبَّنِي» . (6)

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد أبوعبدالله (7)بسنده، عن إسرائيل (8)، والطبراني في معجمه الكبير (9)بسنده عن فطر بن خليفة، كلاهما عن أبي إسحاق عن أبي عبدالله الجدلي، عن أمّ سلمة.

ورواه: الحميري في جزئه (10)بسنده عن عليّ بن مسهّر، عن أبي إسحاق، عن أمّ سلمة، نحوه.


1- 3/365- 366 رقم /1166، عن أحمد بن أبان، عن مروان بن معاوية. وانظر: كشف الاستار: 3/2٠٠ رقم /2562، والمطالب العالية: 9/274 رقم /4364.
2- 2/1٠9 رقم /77٠، عن محمود بن خداش، عن مروان بن معاوية.
3- بنون خفيفة. - التقريب: 8٠2 ت/5595.
4- ورواه: ا لشاشي في مسنده: 1/134 رقم /72، بسنده عن قنان، مثله. ورواه القطيعي في زياداته على الفضائل: 2/633 رقم /1٠78، بسنده عن مروان، عن قنان، مثله.
5- 9/129.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1118، ص 433، الطبعة الاولى، 1427.
7- 44/328- 329 رقم /26748، عن يحيى بن أبي بكير، عن إسرائيل. وهو في الفضائل له: 2/594 رقم /1٠11. والحديث رواه من طريق شيخ الإمام أحمد فيه: الحاكم في المستدرك: 3/121، وصحّحه، ووافقه الذهبي! ثمّ ساقه بسنده - أيضاً - عن بكير بن عثمان البجلي، عن أبي إسحاق نحو حديث إسرائيل، مطوّلاً. وبكير بن عثمان له ترجمة في الجرح والتعديل: 2/4٠7 ت/1599.
8- وكذا رواه النسائي في الخصائص: 111 رقم/91، بسنده عن يحيى بن أبي بكير، عن إسرائيل.
9- 23/322 - 323 رقم /737.
10- 79- 81 رقم /26.

ص: 123

ورواه: الطبراني في الأوسط (1)عن أحمد بن رشدين، ورواه (2)- أيضاً - عن هارون بن سليمان أبي ذرّ المصري، كلاهما عن يوسف بن عديّ الكوفي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبدالرحمن بن أخي زيد بن أرقم، عن أمّ سلمة، نحو حديث السديّ، عن أبي عبدالله الجدلي.

152 / 4 - عن عمرو بن شراحيل (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «اللّهُمَّ انصُرْ عَلِيّاً، اللّهُمَّ أكرِمْ مَنْ أكرَمَ عَلِيَّاً، اللّهُمَّ اخذُلْ مَنْ خَذَلَ عَلِيّاً» . (3)

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (4)عن أحمد بن عمرو القطراني، عن الحسن بن مدرك، عن عبدالعزيز بن عبدالله القرشي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن القاسم بن عبدالغفّار، عن عمرو.

وحكى شيخ الإسلام (5)تحسينه عن طائفة من أهل الحديث. وقال الحافظ بن حجر (6)- وقد ذكر بعض طرقه -: منها صحاح، ومنها حسان. وذكره السيوطي (7)عن البراء، وبريدة، وزيد بن أرقم، وأشار إلى أنّه حديث حسن. وصحّحه الإمام محمّد بن عبدالوهّاب (8). والحديث قد صحّ عند الترمذي، وغيره، وجزم جماعة من أهل العلم بالحديث بتواتره.

ونقل شيخ الإسلام من مجموع الفتاوى عن الإمام أحمد أنّه قال في


1- 1/228 رقم /346.
2- 1٠/168 رقم /936٠.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠95، ص 359، الطبعة الاولى، 1427.
4- 17/39 رقم /82. وعنه: أبو نعيم في المعرفة: 4/2٠44- 2٠45 رقم /5133.
5- كما في: مجموع الفتاوى: 4/418.
6- كما في: فيض القدير: 6/282 رقم /9٠٠٠.
7- الجامع الصغير: 2/642 رقم /9٠٠٠، 9٠٠1.
8- في رسالته الردّ على الرافضة: 6.

ص: 124

قوله (صلى الله عليه وسلم) في بعض طرق الحديث: «اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» (1): زيادة كوفيّة، والحديث ثبت بلفظ: «اللّهُمَّ انصُرْ مَن نَصَرَهُ: وَاخذُل مَنْ خَذَلَهُ» (2)بإسناد صحيح للإمام أحمد في مسنده من حديث عليّ (رضى الله عنه) (3).

153 / 5 - عن أبي عبدالله الجدلى، قال: قالت أمّ سلمة - رضي الله عنها -: يا أبا عبدالله! أيسبّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيكم؟ قلت: ومن يسبّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ !

قالت: «أليس يُسبّ عليّ، ومن يحبّه؟ وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبّه» . (4)

رواه الطبراني في المعجم الكبير (5)، وفي الصغير (6)، ورواه ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة (7). وأورده أيضاً الهيثمي في مجمع الزوائد (8)وذكر - وقد عزّاه إليهما متفرّقاً - أنّ رجالهما رجال الصحيح غير أبي عبدالله الجدلي، واسمه: عبد، أو عبدالرحمن بن عبد. وتقدّم أنّه ثقة.

وللحديث طرق أخرى عن أبي عبدالله الجدلي، عن أمّ سلمة، رواها:

أبو يعلى (9)، والطبراني في معاجمه الثلاثة (10)، كلّهم من طرق عن عيسى بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠95، ص 362، الطبعة الاولى، 1427.
2- المصدر السابق، ص 365.
3- سورة الأحقاف: 46/16.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1118، ص 434، الطبعة الاولى، 1427.
5- 23/323.
6- 2/21، و6/ 74.
7- 13/222.
8- 9/13٠.
9- 12/444 - 445 رقم /7٠13، عن أبي خيثمة (هو: زهير بن حرب) ، عن عبيدالله بن موسى، عن عيسى بن عبدالرحمن (وهو: أبو سلمة البجلي)
10- الكبير: 23/323 رقم /738، عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عون بن سلاّم - وفيه: سلامة، بالتاء المربوطة في آخره، وهو تحريف -، وعن القتات (وهو: الحسين بن جعفر الكوفي) ، عن عبدالحميد بن صالح (وهو: البرجمي) ، كلاهما عن عيسى بن عبدالرحمن. ومن طريق عبدالحميد بن صالح رواه - أيضاً -: الخطيب في تأريخه: 7/4٠1. وهو في الأوسط: 6/389 رقم /5828، والصغير: 2/3٠2 - 3٠3 رقم /8٠9، عن محمّد بن الحسين أبي الحصين القاضي، عن عون بن سلاّم.

ص: 125

عبدالرحمن، عن السديّ، عنه، ولفظه عند أبي يعلى: قالت أمّ سلمة: «أيسبّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنابر؟

قلت: وأنّى ذلك؟ قالت: أليس يُسبّ عليّ، ومن يحبّه؟ فأشهد أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يحبّه» . (1)

154/ 6 - عن كعب بن عجرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لاَ تَسُبُّوا عَلِيّاً، فَإِنَّهُ كَانَ مَمْسُوساً (2)فِي ذَاتِ اللهِ - عَزَّ وَجَلّ -» . (3)

رواه: الطبراني في الكبير (4)عن يحيى بن عثمان بن صالح، وفي الأوسط (5)عن هارون بن سليمان المصري، كلاهما عن سفيان بن بشر الكوفي (6)، عن عبدالرحيم بن سليمان، عن يزيد بن أبي زياد، عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه.

155 / 7 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال في حديث: «أخبرني الصادق المصدّق: أنِّي لاَ أَمُوتُ حَتّى أُضرَبَ عَلَى هَذِهِ - وأشار على مقدم رأسه الأيسر - فَتَخضِبُ هِذِهِ مِنهَا بِدَمٍ - وأخذ بلحيته -، وَقَالَ لِي: يَقتُلكَ أشْقَى هَذِهِ الأُمَّةِ، كَمَا عَقرَ نَاقَةَ اللهِ أشقَى بَني فُلاَنٍ مِنْ ثَمُود» . (7)

لهذا الحديث طرق عن عليّ (رضى الله عنه) . فرواه: أبو يعلى (8)- واللفظ له - عن عبيدالله (هو: القواريري) ، عن عبدالله بن جعفر، ورواه: الطبراني في الكبير (9)عن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1118، ص 435، الطبعة الاولى، 1427.
2- أي: مبتلى. - انظر: لسان العرب (حرف: السين، فصل: الميم) : 6/218.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1119، ص 438، الطبعة الاولى، 1427.
4- 19/148 رقم /324.
5- 1٠/167 رقم /9357.
6- الحديث من طريق سفيان بن بشر، رواه - أيضاً -: أبو نعيم في الحلية: 1/68، بسنده عنه.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 112٠، ص 44٠، الطبعة الاولى، 1427.
8- 1/43٠ - 431 رقم /569- ومن طريقه: ابن عساكر في تأريخه: 12/2٠5.
9- 1/1٠6 رقم /173.

ص: 126

يحيى بن عثمان بن صالح، ومطّلب بن شعيب الأزدي، كلاهما عن عبدالله بن صالح (1)، عن الليث (يعني: ابن سعد) ، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، كلاهما (عبدالله، وسعيد) ، عن زيد بن أسلم، عن أبي سنان يزيد بن أميّة الديلي، عنه.

وللطبراني: «فَيَسِيلُ دَمُهَا حَتّى يَخضِبَ لِحيَتِكَ، وَيَكُون صَاحِبهَا أشقَاهَا، كَمَا كَانَ عَاقِر النَّاقَة أشقَى ثَمُود» . (2)

والحديث رواه الحاكم في المستدرك (3)من طريق عبدالله بن صالح، وقال: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه.

ووقفت للحديث على طريقين أخريين. إحداهما: طريق عبدالرحمن بن أبي الزناد، رواها: عبدبن حميد في مسنده (4)عن محمّد بن بشر، عنه، نحو لفظ أبي يعلى.

والأخرى: طريق الأعمش، رواها: الدار قطني في الأفراد (5)بسنده، عن عبدالله بن داهر، عن أبيه، عنه.

ورواه: أبويعلى (6)عن سويد بن سعيد.

156/ 8 - عن عثمان بن صهيب، عن أبيه، بلفظ: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «منْ أشقَى الأَوّلِينَ؟» ، قلت: عاقر الناقة. قال: «صَدَقتَ، فَمن أشقَى الآخِرينَ» ؟


1- الحديث من طريق عبدالله بن صالح رواه - كذلك -: البخاري - تعليقاً - في التأريخ الكبير: 8/32٠، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 1/146 رقم /174، والحاكم في المستدرك: 3/113- وعنه: البيهقي في السنن الكبرى: 8/58 - 59، من طريق الحاكم: ابن عساكر في تأريخه: 12/2٠5.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 112٠، ص 441، الطبعة الاولى، 1427.
3- 3/113.
4- المنتخب: 6٠ رقم /92- ومن طريقه: ابن عساكر في تأريخ دمشق: 12/2٠5.
5- الترتيب: 1/287 رقم/434- ومن طريقه: ابن عساكر في تأريخه: 12/2٠5، وابن الأثير في أسد الغابة: 3/613.
6- 1/377- 378 رقم /485، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/614.

ص: 127

قلت: لا علم لي، يا رسول الله!

قال: «الَّذِي يَضرِبُكَ عَلَى هَذِه» ، (1)وأشار إلى يافوخه، وكان يقول: «وَدَدتُ أنَّهُ قَدِ انبَعَثَ أشقَاكُم، فَخَضِبَ هَذِهِ، مِن ْ هَذِهِ» - يعني: لحيته من دم رأسه -.

ورواه الطبراني في الكبير (2)عن القاسم بن عبّاد الخطابي، عن سويد، ورواه - أيضاً - عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن أبي كريب (هو: محمّد بن العلاء) ، كلاهما (سويد، وأبو كريب) ، عن رشدين بن سعد، عن يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهاد.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إليهما، ثمّ قال: وفيه: رشدين ابن سعد، وقد وثّق. وبقيّة رجاله ثقات.

157/ 9 - وجاء الحديث - أيضاً - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ كَذبَ عَليّ مُتعَمِّداً فَليُتَبوَّأ مَقعَدُهُ مِنَ النَّارِ» ، (4)وأشهد أنّه ممّا كان يشير إليّ: «لَيَخضِبنَّ هَذَا مِنْ دَمِ هَذَا» - يعني: لحيته من دم رأسه (5)-.

والحديث بهذا اللفظ يرويه سليمان الأعمش، واختلف عنه. فرواه: الإمام أحمد (6)عن محمّد بن فضيل، ورواه: البزّار (7)عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد، كلاهما عن أبي الجواب (يعني: الأحوص بن جواب) ، عن عمّار بن رزيق، ورواه: أبو يعلى (8)- وهذا لفظه -:


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 112٠، ص 444، الطبعة الاولى، 1427.
2- 8/38 رقم /7311.
3- 9/136.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 112٠، ص 445، الطبعة الاولى، 1427.
5- انظر لفظ الحديث من بعض طرقه الآتية.
6- 2/24 رقم /584.
7- 3/92- 93 رقم/871.
8- 1/383 رقم /496.

ص: 128

عن عثمان بن أبي شيبة، عن عبثر بن القاسم، وابن فضيل - معاً -. ورواه (1)- أيضاً - عن زهير عن جرير.

ورواه - كذلك -: ابن عديّ في الكامل (2)عن أحمد بن الحسين بن عبدالصمد، عن أبي سعيد الأشجّ، عن ابن الأجلح، ورواه - أيضاً -: الأصبهاني في الدلائل (3)عن محمّد بن أحمد بن عليّ الفقيه، عن إبراهيم، عن عبدالله بن خورشيد - قوله - عن عمر بن الحسن الشيباني، عن أبي بكر بن أبي الدنيا، عن داود بن عمرو، عن فضيل بن عياض، ستّتهم (ابن فضيل، وعمّار، وعبشر، وجرير، وابن الأجلح، وفضيل) عنه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة الحماني، عن عليّ.

وقال الأصبهاني - عقبه -: قوله: "هذه" يعني: لحيته. "من هذه" يعني: هامّته. أي: يضربك الأشقى على رأسك، فيخضب لحيتك من دم رأسك. فضرب على رأسه حين قتل.

ورواه: الإمام أحمد (4)، ورواه: أبو يعلى (5)عن عبيد الله (هو: القواريري) ، كلاهما عن وكيع (6)، عن (أعني: الأعمش) ، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبدالله بن سبع (7)، عن عليّ، مطوّلاً، وفيه: «لَتَخضِبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذَا، فَمَا يَنتَظِرُ بِي الأشقَى» ؟


1- 1/442 رقم /588.
2- 2/1٠9.
3- 1/13٠.
4- 2/325 رقم / 1٠78، ومن طريقه: ابن عساكر في تأريخه: 12/2٠4، والضياء في المختارة: 2/212 رقم/594 -.
5- 1/284 رقم /341.
6- وعن وكيع رواه - كذلك -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/34، وابن أبي شيبة في المصنّف: 14/596 رقم /18945. وتابعه: محاضر بن المورّع من طريق عنه، رواه: ابن عساكر في تأريخه: 12/2٠4.
7- ويقال: (ابن سبيع) ، انظر: التأريخ الكبير: 5/98 ت/283.

ص: 129

وهو مختصر عند أبي يعلى - دون الشاهد -، وحسن إسناد الإمام أحمد: الضياء في المختارة (1). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إلى الإمام أحمد، وأبي يعلى، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير عبدالله بن سبيع، وهو ثقة. ورواه البزّار بإسناد حسن.

ورواه: الضياء في المختارة (3)بسنده عن أبي يعلى، عن زهير، عن جرير، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبدالله بن سبيع. أدخل سلمة بن كهيل بين الأعمش، وابن أبي الجعد، وقال: كذا رواه عبدالله بن داود الخريي (4)، ومحاضر (5)عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل.

158/ 1٠ - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما -، قال: كنت أنا، وعليّ (رضى الله عنه) رفيقين في غزوة ذات العشيرة. . . وفيه: فيومئذ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) :

«يَا أبَا تُرَاب!» ؛ لمّا يرى عليه من التراب، قال: «ألاَ أُحَدِّثكُمَا بِأشقَى النَّاسِ، رَجُلَينِ» ؟

قلنا: بلى، يا رسول الله!

قال: «أحَيمِرُ ثَمُود، الَّذِي عَقرَ النَّاقَةَ، وَالَّذِي يَضرِبُكَ يَا عَلِيُّ! عَلَى هَذِهِ - يعني: قرنه - حَتَّى تَبتَلَ مِنهُ هَذِهِ - يعني: لحيته -» . (6)

رواه: الإمام أحمد بسنده عن عيسى بن يونس، وبسنده عن محمّد بن


1- 2/213.
2- 9/137.
3- 2/212- 213 رقم /595.
4- روى حديث عبدالله بن داود: المحاملي في الأمالي - رواية: ابن مهدي -: [19/ب]، ورواية ابن البيع: [92/ب]، ومن طريقه: الخطيب في تأريخه: 12/57- 58، وابن المغازلي في مناقب عليّ (رضى الله عنه) : 2٠5 رقم /242، وابن عساكر في تأريخه: 12/2٠5، وغيرهم.
5- روى حديث محاضر- وهو: ابن المورّع - بهذا السياق عن الأعمش: النسائي في مسند عليّ، كما في تهذيب الكمال: 15/6.
6- 2/213.

ص: 130

سلمة، كلاهما عن محمّد بن إسحاق، عن يزيد بن محمّد بن خثيم، عن محمّد بن كعب، عن محمّد بن خثيم أبي يزيد.

159 / 11 - عن عمّار (رضى الله عنه) : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «إنَّ أشقَى الأوّلِينَ عَاقِر النَّاقَة، وَإنَّ أشقَى الآخِرِينَ لَمَنْ يَضرِبُكَ ضَربَةً عَلَى هَذِهِ - وأومأ إلى رأسه - يَخضِبُ هَذِهِ - وأومأ إلى لحيته -. . .» . (1)

ورواه: البزّار (2)عن الحسن بن يحيى، عن حفض بن عمر، عن بكر بن أخي موسى بن عبيدة، عن موسى بن عبيدة، عن عبدالله بن عبيدة، عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عمّار (رضى الله عنه) إلاّ من هذا الوجه، وعرفت أنّ له طرقاً أخرى عند الإمام أحمد، وغيره.

وأورده من هذا الوجه الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إلى الإمام أحمد، والطبراني في الكبير، والبزّار، ثمّ قال: ورجال الجميع موثّقون إلاّ أنّ التابعي لم يسمع من عمّار.

والحديث رواه: الإمام أحمد (4)، والبزّار (5)- أيضاً - بسنديهما عن محمّد ابن راشد (6)، عن عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري، عن عليّ (رضى الله عنه) ، بقوله: «إنِّي لاَ أمُوتُ حَتَّى - أحسبه قال: - أضربُ، أو - حَتَّى تَخضِبَ - هَذِهِ مِن هَذِهِ» (7)- يعني: هامّته -. . . في قصّة.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 112٠، ص 454، الطبعة الاولى، 1427.
2- 4/254 رقم /1424.
3- 9/136.
4- 2/182- 183 رقم /8٠2، عن هاشم بن القاسم، عن محمّد بن راشد. وهو في فضائل الصحابه له: 2/694- 695 رقم /1187.
5- 3/137- 138 رقم /927، عن محمّد بن عبدالرحيم، عن الحسن بن موسى، عن محمّد بن راشد.
6- ومن طريق ابن راشد رواه - كذلك -: ابن أبي عاصم في الآحاد: 1/145 رقم /173، وأبو نعيم في معرفة الصحابة: 1/295 رقم /328.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 112٠، ص 456، الطبعة الاولى، 1427.

ص: 131

16٠ / 12 - عن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «مَنْ أَشْقَى ثَمُود» ؟ قال: من عقر الناقة.

قال: «فَمَنْ أَشْقَى هَذه الأُمَّة» ؟ قال: الله أعلم. قال: «قَاتِلُكَ» . (1)

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عبدان بن أحمد، عن يوسف بن موسى، عن إسماعيل بن أبان، عن ناصح (3)، عن سماك، عنه.

161 / 13 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:

«لاَ يُحِبُّ عليّاً مُنَافِقٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُ مُؤْمِن» . (4)

رواه: الترمذي (5)- واللفظ له -، والإمام أحمد (6)، وأبو يعلى (7)، والطبراني في الكبير (8)أربعتهم من طريق محمّد بن فضيل، عن عبدالله بن عبدالرحمن أبي نضر، عن المساور الحميري، عن أمّه، عن أمّ سلمة.

قال الترمذي: وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وعبدالله بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1123، ص 457، الطبعة الاولى، 1427.
2- 2/247 رقم /2٠37.
3- ومن طريق ناصح رواه - أيضاً-: ابن المغازلي في مناقب عليّ (رضى الله عنه) : 2٠4 رقم /241.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠31، ص 266، الطبعة الاولى، 1427.
5- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عليّ (رضى الله عنه) ) : 5/594 رقم /3717، عن واصل بن عبدالأعلى، عن محمّد بن فضيل.
6- 44/117 رقم /265٠7، ومن طريقه المزيّ في تهذيب الكمال: 15/232، وهو - أيضاً - في الفضائل: 2/685 رقم /1169، سنداً، ومتناً. ورواه: عبدالله - أيضاً - في زوائده على الفضائل لأبيه: 2/648 رقم /11٠2، والبغوي في معجمه: 4/362 رقم /1818، والقطيعي في زوائده على الفضائل: 2/619 رقم /1٠59، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء: 76 رقم /66.
7- 11/331 - 332 رقم /69٠4، عن أبي هشام (يعني الرفاعي) ، و11/362 رقم /6931، عن الحسن بن حمّاد، كلاهما عن محمّد بن فضيل، مثله.
8- 23/374 - 375 رقم /885، عن عبيد عن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثمّ ساقه عن عليّ بن عبدالعزيز، عن إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، كلاهما عن ابن فضيل. ثمّ رواه: 23/375 رقم /886 - ومن طريقه: المزيّ في تهذيب الكمال: 15/232 - 233 - عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن واصل بن عبدالأعلى، مثله.

ص: 132

عبدالرحمن هو: أبو نصر الوارق، وروى عنه سفيان الثوري. ولفظ الإمام أحمد: «لاَ يُبْغضُك مُؤْمِنٌ، ولاَ يُحِبُّك مُنَافِقٌ» . (1)

ورواه: الطبراني في الكبير (2)بلفظ آخر، من طريق أخرى، عن أمّ سلمة. ساقه بسنده عن أبي جابر محمّد بن عبدالملك، عن الحكم بن محمّد المكّي، عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل (وهو: عامر) ، عن أمّ سلمة رضي الله عنها بلفظ: «مَنْ أحَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ أحَبَّنِي، وَمَنْ أحَبَّنِي فَقَدْ أحَبَّ اللهَ، وَمَنْ أبغَضَ عَلِيّاً فَقَدْ أبغَضَنِي، وَمَنْ أبغَضَنِي فَقَدْ أبغَضَ اللهَ» . (3)

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إلى الطبراني هنا، ثمّ قال: إسناده حسن. وذكره ابن حبّان في الثقات (5). وفي السند: فطر بن خليفة، صدوق إلاّ أنّه يتشيّع، ولحديثه بهذا اللفظ شواهد لا بأس بها، وهو بها: حسن لغيره.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠31، ص 267، الطبعة الاولى، 1427.
2- 23/38٠ رقم /9٠1، عن يحيى بن عبدالباقي الأذني، عن محمّد بن عوف الحمصي، عن محمّد بن عبدالملك.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠31، ص 268، الطبعة الاولى، 1427.
4- 9/132.
5- 9/64، وانظر: الميزان: 5/78 ت /789٠.

ص: 133

الفصل الثاني ما ورد في فضائل فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

ص: 134

ص: 135

162 / 1 - عن المسور بن مخرمة، قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «فَإنَّمَا هِي بَضْعَةٌ مِنِّي، يُريبُنِي مَا أرَابَها (1)، وَ يؤذِيني مَا آذَاها» . (2)

جاء هذا الحديث من أربعة طرق عن المسور بن مخرمة: طريق عليّ بن الحسين، وطريق ابن أبي مليكة، وطريق أمّ بكر بنت المسور، وطريق عبيدالله بن أبي رافع.

فأمّا طريق عليّ بن الحسين - رضي الله عنهما - فيرويها ابن شهاب الزهري عنه، ولها عن الزهري خمس طرق. الأولى رواها: أبو عبدالله البخاري (3)، ومسلم (4)، وأبو داود (5)، والإمام أحمد (6)، - ومن طريقه: الطبراني في الكبير (7)- كلّهم من


1- في بعض الألفاظ: (ما رابها) - دون همزة -. وراب، وأراب بمعنى واحد، ويقال: (أرابني) أي: شككني، و أوهمني. فإذا استيقنته قلت: (رابني) - انظر: شرح السنّة: 14/159، والمجموع المغيث (و من باب: الراء مع الياء) : 1/832.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1971، ص281، الطبعة الاولى 1427.
3- في (كتاب: فرض الخُمس، باب: ما ذكر من درع النبيّ (صلى الله عليه و سلم) .) رقم/311٠، عن سعيد بن محمّد الجرمي، عن يعقوب بن إبراهيم.
4- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: و من فضائل فاطمة - رضي الله عنها -) : 4/19٠2 رقم /2449، عن الإمام أحمد عن يعقوب، بنحوه.
5- في (كتاب: النكاح، باب ما يكره أن يجمع بينهن من النساء) : 2/556 - 557 رقم/2٠69 عن الإمام أحمد، بمثله.
6- 31/228- 229 رقم /18913، عن يعقوب، بمثله. وهو في فضائل الصحابة: 2/759 - 76٠ رقم / 1335 سنداً، ومتناً.
7- 2٠/19) رقم/2٠، عن عبدالله، عن أبيه، مثله. والحديث رواه: النسائي في سننه الكبرى: 5/97 رقم /8372، وفي فضائل الصحابة: 2٠3 رقم /267، عن عبيدالله بن سعد بن إبراهيم، عن عمّه يعقوب، بنحوه.

ص: 136

طرق عن يعقوب بن إبراهيم (1)عن أبيه، عن الوليد بن كثير، عن محمّد بن عمرو بن حلحلة الديلي، عنه، بلفظ: «إنّ فاطمة منّي» (2)- في قصّة خطبة عليّ (رضى الله عنه) لابنة أبي جهل، مطوّلاً. وهذا لفظ البخاري، وأبي داود، وللباقين نحوه. وإبراهيم هو: ابن سعد الزهري المدني.

والثانية رواها: البخاري (3)، ومسلم (4)، وابن ماجه (5)، والإمام أحمد (6)، والطبراني في الكبير (7)، كلّهم من طرق عن أبي اليمان، عن شعيب عنه.

ولفظ البخاري: «وإنّ فاطمة بضعة منّي، وإنّي أكره أن يسوءها» . (8)

الثالثة رواها: مسلم (9)، والإمام أحمد (10)، والطبراني في الكبير (11)، كلّهم من طرق عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن النعمان بن راشد، عنه، بنحوه. وجرير هو: ابن حازم.

ورواه: الحارث بن أبي أسامة في مسنده (12)بسنده عن عليّ بن زيد، عن عليّ بن الحسين - رضي الله عنهما -، قال: إنّ عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.


1- ورواه: النسائي في الخصائص: 147- 148 رقم /137، عن عبيدالله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، عن عمّه.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1971، ص282، الطبعة الاولى 1427.
3- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 7/1٠6- 1٠7 رقم /3729 عن أبي اليمان.
4- الموضع المتقدّم نفسه من صحيحه، عن عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي، عن أبي اليمان، بنحوه.
5- في (كتاب: النكاح، باب: الغيرة) : 1/644 رقم /1999، عن محمّد بن يحيى، عن أبي اليمان، بنحوه.
6- 31/227 - 228 رقم /18912، عن أبي اليمان، بنحوه.
7- 2٠/19 رقم /19، عن أبي زرعة عبدالرحمن بن عمرو الدمشقي، عن أبي اليمان. وفي مسند الشاميين: 4/163-164 رقم /3٠٠6 سنداً، ومتناً. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة: 5/2549 رقم /6163 مطوّلاً.
8- . فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1971، ص283، الطبعة الاولى 1427.
9- 4/19٠4، عن أبي معن الرقاشي (واسمه: زيد بن يزيد) ، عن وهب بن جرير.
10- 31/226 رقم /18911، عن وهب. وهو في فضائل الصحابة: 2/758 - 759 رقم /1334 سنداً، و متناً.
11- 2٠/19- 2٠ رقم /16، عن أحمد بن زهير التستري، عن محمّد بن المثنّى، عن وهب، بنحوه. ومن طريق وهب رواه - أيضاً -: ابن شاهين في فضائل فاطمة: 39 رقم /24.
12- كما في: المطالب العالية: 9/279 رقم /438٠.

ص: 137

فذكره، مختصراً.

الرابعة رواها: أبو يعلى (1)عن عمرو بن محمّد الناقد، ورواها: الطبراني في الكبير (2)عن أبي أسامة الحلبي، كلاهما عن حجّاج بن أبي منيع الرصافي، عن جدّه، عنه، بنحوه.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (3). وقد رواه: عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة نحو هذا.

رواه أبو داود (4)عن محمّد بن يحيى الذهلي، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن الزهري، عن عروة، وأيّوب، كلاهما عن ابن أبي مليكة. ورواه: الإمام أحمد (5)عن عبدالرزّاق، مرسلاً، ولم يذكر المسور بن مخرمة.

ورواه: الطبراني في الكبير (6)عن موسى بن هارون، عن قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة، عنه، بنحوه.

ورواه: النسائي في الخصائص (7)عن محمّد بن خالد، عن بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري، عن عليّ بن حسين أنّ المسور بن مخرمة أخبره أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قَال: «إنّ فاطمة مضغة منّي» (8)، وهذا إسناد حسن؛ فيه محمّد بن خالد، وهو: الكلابي، صدوق (9). وشعيب هو: ابن أبي حمزة.


1- 13/134 رقم /7181.
2- 2٠/18 رقم /18.
3- وصحّحه - أيضاً - الألباني في صحيح سنن الترمذي: 3/241 رقم/3٠36، والإرواء: 8/293 رقم/2676.
4- في الموضع المتقدّم من سننه: 2/558 رقم/2٠7٠، عن محمّد بن يحيى بن فارس.
5- فضائل الصحابة: 2/757 رقم/133٠. وهو في الفضائل: 2/756 رقم /1328 سنداً، و متناً. ومن طريق هاشم رواه - أيضاً -: ابن شاهين في فضائل فاطمة: 36 رقم /19، و البيهقي في السنن الكبرى: 1٠/388 - 399.
6- 22/4٠4 رقم /1٠11.
7- 147 رقم /136.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1971، ص288، الطبعة الاولى 1427.
9- انظر: الجرح و التعديل: 7/244 ت/1343، والتقريب: 84٠ ت/5881.

ص: 138

163 / 2 - عن المسور بن مخرمة، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني» . (1)

رواه: البخاري (2)عن أبي الوليد، عن سفيان بن عيينة (3)عن عمرو بن دينار، عن أبي مليكة، عنه. والطبراني في المعجم الكبير (4)2٠/25 - 26 رقم /3٠.

(5)، كلّهم من طرق.

164 / 3 - عن المسور بن مخرمة، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «فاطمة شجنة (6)منّي، يبسطني ما يبسطها، ويغضبني ما يغضبها، وإنّه يقطع يوم القيامة الأنساب إلاّ نسبي، وسببي. . .» . (7)

رواه أحمد في مسنده (8)عن محمد بن عباد المكّي، عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن عبدالله بن جعفر، عن أمّ بكر وجعفر، عن عبيدالله بن رافع، عنه. ورواه: الطبراني في الكبير (9)عن موسى بن هارون، عن محمّد بن عباد المكّي، عن أبي سعيد - مولى: بني هاشم - عن عبدالله بن جعفر، عن أمّ بكر بنت مسور، عن جعفر بن محمّد، عن عبيدالله بن أبي رافع، عنه.

فأدخل: جعفر بن محمّد - و هو ابن عليّ بن الحسين - بين أمّ بكر،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1971، ص287، الطبعة الاولى 1427.
2- صحيح البخارى: 4/ 21٠ و219، وفتح البارى لابن حجر: 7/ 63، وينابيع المودّة: 2/ 52 رقم 18.
3- ورواه: النسائي في الخصائص: 147 رقم /135، عن الحارث بن مسكين، و البغوي في المعجم: 5/355 رقم /2176، عن أبي معمر الهذلي وإسحاق بن إبراهيم، ثلاثتهم، عن ابن عيينة.
4- 22/4٠4 رقم /1٠12، عن أحمد بن محمّد الخزاعي الأصبهاني، عن أبي الوليد، عن ابن عيينة، بنحوه. ورواه من طريق ابن عيينة- أيضاً-: ابن شاهين في فضائل فاطمة: 37 رقم/21، والنسائي في سننه الكبرى: 5/97 رقم/8371، وفي فضائل الصحابة: 2٠2- 2٠3 رقم/266. ورواه: ابن شاهين في فضائل فاطمة (ص/37 - 3
5- رقم/22 بسنده عن داود بن عبدالرحمن العطّار، عن عمرو بن دينار، مرسلاً، مرفوعاً.
6- بضمّ الشين، أو كسرها، أي: قرابة، مشتبكة كاشتباك العروق. وأصل الشُجنة: شعبة في غصن من غصون الشجرة. - انظر: النهاية (باب: الشين مع الجيم) : 2/447. في المطبوع: العبدي)
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1971، ص289، الطبعة الاولى 1427.
8- مسند حنبل: 4/ 332، و مستدرك الحاكم: 3/ 154، سير أعلام النبلاء للذهبى: 2 / 132.
9- 2٠/25 - 26 رقم /3٠.

ص: 139

وعبيدالله بن أبي رافع، ورجال الإسناد كلّهم ثقات؛ موسى هو: البزّاز الحافظ، ومحمّد بن عباد هو: المخزومي المكّي.

ورواه - أيضاً -: عن أحمد بن داود المكّي، عن إبراهيم بن زكريا العبدسي، كلاهما عنه، بلفظ: «إنّ فاطمة شجنة منّي، يغضبني ما أغضبها، ويبسطني ما يبسطها» ، (1)دون القصّة.

165 / 4 - عن عبدالله بن الزبير (رضى الله عنه) أنّ عليّاً (رضى الله عنه) ذكر بنت أبي جهل، فبلغ ذلك النبيّ (صلى الله عليه وسلم) -، فقال: «إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُؤْذِيِني مَا آذَاهَا، وَ يُنْصِبِنُي مَا أَنْصَبَهَا» . (2)

رواه: الترمذيُّ (3)- وهذا لفظه - عن أحمد بن منيع، والإمامُ أحمد (4)، والبزّار (5)عن مؤمّل، عن هشام، والطبراني (6)بسنده عن ابن منيع، ومؤمّل بن هشام - ثلاثتهم - عن إسماعيل بن علّية، عن أيّوب، عن ابن أبي مليكة، عنه. إلاّ أنّ للطبراني فيه: «ويغضبني ما أغضبها» . (7)قَال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، هكذا قال أيّوب عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير، وقال غير واحد عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، ويحتمل أن يكون ابن أبي مليكة روى عنهما جميعاً، وقال البزّار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أيّوب بهذا الإسناد إلاّ إسماعيل بن علّية. وقد رواه الليث بن سعد، فقال: عن ابن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1971، ص29٠، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق، ح1972، ص291.
3- في (كتاب: مناقب، باب: مناقب فاطمة بنت محمّد - رضي الله عنها -) : 5/656 رقم /3869.
4- 26/46 رقم /16123.
5- 6/15٠ رقم /2193.
6- في الكبير: 22/4٠5 رقم /1٠13، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أحمد بن منيع، وعن محمّد بن صالح بن الوليد النرسي، عن مؤمّل بن هشام، كلاهما عن إسماعيل، بنحوه. ورواه - أيضاً-: 13/113- 114 رقم /277، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن أحمد بن منيع.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1972، ص292، الطبعة الاولى 1427.

ص: 140

أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة.

والحديث رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في الآحاد (1)عن مؤمّل بن هشام وأحمد بن منيع، وابن شاهين في فضائل فاطمة - رضي الله عنها - (2)بسنده عن محمود بن خداش، و الحاكم في المستدرك (3)بسنده عن موسى بن سهل بن كثير، كلّهم عن إسماعيل بن إبراهيم بمثله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، قال الألباني (4): وهو كما قَال، وأورده في صحيح سنن الترمذي (5)، وقال: صحيح.

166 / 5 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي» . (6)

رواه: البزّار (7)عن محمّد بن الحسين الكوفي، عن مالك بن إسماعيل، عن قيس، عن عبدالله بن عمران، عن عليّ بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلم له إسناداً عن عليّ (رضى الله عنه) إلاّ هذا الإسناد، ورجال إسناده كلّهم معروفون.

167/ 6 - عن عائشة - رضي الله عنها - قَالت: دعا النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فاطمة - رضي الله عنها - في شكواه الذي قُبض فيه، فسارّها بشيء، فبكت، ثمّ دعاها، فسارّها، فضحكت، فسألتها عن ذلك؟ فقالت: «سَارَّني النَّبيُّ (صلى الله عليه وسلم) أنَّهُ يُقبَضُ في وَجَعِهِ الَّذِي تُوفّي فِيهِ، فبَكيْتُ، ثُمّ سارَّني أنِّي أوَّلُ أهْلِهِ يَتبَعُهُ، فضَحِكْت» . (8)


1- 5/362 رقم /2957.
2- 35 رقم /17.
3- 3/159.
4- الإرواء: 8/294.
5- 3/241 رقم /3٠37.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1973، ص293، الطبعة الاولى 1427.
7- 2/15- 16٠ رقم /526.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1974، ص294، الطبعة الاولى 1427.

ص: 141

هذا الحديث جاء مطوّلاً، ومختصراً بنحوه من سبعة طرق عن عائشة - رضي الله تعالى عنها -.

الأولى رواها: أبوعبدالله البخاري (1)- و اللفظ له باختصار -، و مسلم (2)وابن ماجه (3)، والإمام أحمد (4)، وأبو يعلى (5)، والطبراني في الكبير (6)، كلّهم من طرق عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة عنها. بعضهم بمثله، وبعضهم بنحوه.

و الثانية رواها: البخاري (7)، والإمام أحمد (8)، وأبو يعلى (9)، والطبراني في


1- في (كتاب: المناقب، باب: علامات النبوّة في الإسلام) : 6/726 - 727 رقم /3625 - 3626، وفي (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب قرابة رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ) : 7/97- 98 رقم /3715 - 3716، عن يحيى بن قزعة، في (كتاب: المغازي، باب: مرض النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ووفاته) : 7/742 رقم /4433، و4434، عن يَسَرَة بن صفوان بن جميل اللخمي، كلاهما عن إبراهيم بن سعد.
2- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل فاطمة بنت النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 4/19٠4 رقم /245٠، عن زهير بن حرب، عن يعقوب بن إبراهيم، ثمّ رواه عن منصور بن أبي مزاحم، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، بمثله.
3- في (كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في ذكر مرض رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ) : 1/518 رقم /1621، عن يحيى بن قزعة، بمثل حديث البخاري عنه.
4- 6/77، عن يعقوب بن إبراهيم، و43/157 رقم /26٠32، و44/11- 12 رقم / 26414، عن يزيد بن هارون، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، بمثله. وهو في فضائل الصحابة: 2/754 - 755 رقم /1322، عن يعقوب، سنداً، ومتناً.
5- 12/122 رقم /6755، عن زهير (هو: ابن حرب) ، عن يعقوب (يعني: ابن إبراهيم بن سعد) ، بنحوه.
6- 22/421 رقم /1٠37، عن أبي زرعة عبدالرحمن بن عمرو الدمشقي، عن سليمان بن داود الهاشمي، وعن الحسين بن إسحاق التستري، عن يحيى بن عبدالحميد الحماني، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، بنحوه. والحديث في مسند سليمان بن داود: 6/196 رقم /1373، ورواه عنه - أيضا ً-: ابن سعدفي الطبقات الكبرى: 2/247، ورواه: النسائي في سننه الكبرى: 5/95 رقم /8367، وفي الفضائل: 2٠1 رقم /262 بسنده عنه.
7- في الموضع المتقدّم من كتاب: المناقب: 6/726 رقم /3623 - 3624، عن أبي نعيم (هو: الفضل بن دكين) ، عن زكريّا، عن فراس (و هو ابن يحيى) ، ومن طريقه رواه: البغوي في شرح السنة: 14/16٠ رقم /396٠.
8- 44/9- 1٠ رقم /26413، عن أبي نعيم، عن زكريّا، بنحوه. وعن أبي نعيم رواه - أيضاً -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 8/26- 27، و2/247، ورواه: البغوي في شرح السنة: 14/159- 16٠ رقم /1343 بسنده عنه.
9- 12/111- 112 رقم /6745، عن أبي خيثمة (هو: زهير) ، عن الفضل بن دكين عن زكريّا. والحديث من طريق زكريا رواه - أيضاً -: النسائي في سننه الكبرى: 5/96 رقم /8368، وفي الفضائل: 2٠1 رقم /263، وفي الخصائص: 144 رقم /131، و ابن الأثير في أسد الغابة: 6/223، بسنديهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن زكريّا. وذكره الحاكم في المستدرك: 3/156.

ص: 142

الكبير (1)، كلّهم من طرق عن زكريا، ورواه - أيضاً -: البخاري (2)، ومسلم (3)، والطبراني في الكبير (4)، كلّهم من طرق عن أبي عوانة (5)، كلاهما (زكريا، وأبي عوانة) عن فراس، عن عامر الشعبي، عن مسروق عنها. وللبخاري من حديث زكريا أنّ فاطمة - رضي الله عنها - قَالت: أسرّ لي. . . [ «إنّك أوّل أهل بيتي لحاقاً بي» ، فبكيت. فقال: «أما ترضين أن تكوني سيّدة نساء أهل الجنّة، أو نساء المؤمنين» ، فضحكت لذلك. وفي حديث أبي عوانة: «ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين، أو سيّدة نساء هذه الأمة» . ولأبي يعلى: أقبلت فاطمة تمشي كأنّ مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فقال: «مرحباً بابنتي» ]. (6)

والثالثة رواها: أبو داود السجستاني (7)، وأبو عيسى الترمذي (8)، والطبراني في الكبير (9)، كلّهم من طرق عن عثمان بن عمر، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عنها. وفيه: «أخبرني أنّه


1- 22/418 رقم /1٠32، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم. ورواه عنه: نعيم في فضائل الخلفاء: 122- 123 رقم /136.
2- في (كتاب: الإستئذان، باب: من ناجى بين يدي الناس) : 11/82 رقم /6285 - 6286، عن موسى (يعني: ابن إسماعيل) ، عن أبي عوانة (وهو: الوضاح) ، عن فراس، بنحوه، مختصراً.
3- في الموضع المتقدّم: 4/19٠4- 19٠5، عن أبي كامل الجحدري، عن فضيل بن حسين، عن أبي عوانة.
4- 22/419 رقم /1٠33، عن أبي مسلم الكشي، عن سهل بن بكّار، عن أبي عوانة، بنحوه.
5- كذا رواه: النسائي في الخصائص: 144- 145 رقم /132، والقطيعي في زوائده على الفضائل للإمام أحمد 2/762 - 763 رقم /1343، وأبو نعيم في الحلية: 2/39- 4٠، وفي المعرفة: 6/3188 - 3189 رقم /7324، كلّهم من طرق عن أبي عوانة.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1974، ص297، الطبعة الاولى 1427.
7- في (كتاب: الأدب، باب: ما جاء في القيام) : 5/391 رقم /5217، عن الحسن بن عليّ ومحمّد بن بشّار، كلاهما عن عثمان بن عمر، مختصراً.
8- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب فاطمة بنت محمّد - رضي الله عنها -) : 5/658 رقم /3872، عن محمّد بن بشار، عن عثمان بن عمر. والحديث عن ابن بشّار رواه - أيضاً-: النسائي في السنن الكبرى: 5/96 رقم /8369، وفي فضائل الصحابة: 2٠1 - 2٠2 رقم /264.
9- 22/421 رقم /1٠38، عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن يحيى بن معين، عن عثمان بن عمر، بنحوه.

ص: 143

ميّت، فبكيت، ثمّ أخبرني أنّي أسرع أهله لحوقاً به، وذلك حين ضحكت» (1) ، وباقيه بنحوه.

والرابعة رواها: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن عبدالكريم بن يعقوب، عن جابر، عن أبي الطفيل، عنها، مطوّلاً، وفيه: «يا بنيّة! إنّه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزيّة منك، فلا تكوني أدنى من امرأة صبراً» ، وناجاني في المرّة الأخيرة، فأخبرني أنّي أوّل أهله لحوقاً به، وقال: «إنّك سيّدة نساء أهل الجنّة إلاّ ما كان من البتول مريم بنت عمران» (3)؛ فضحكت بذلك.

والخامسة رواها: الطبراني في الكبير - أيضاً - (4)بسنده عن محمّد (5)عن أبي سلمة عنها، بنحوه، مختصراً. ومحمّد هو: ابن عمرو بن علقمة، حسن الحديث، وشيخه أبو سلمة هو: ابن عبدالرحمن الزهري.

السادسة رواها: الطبراني - أيضاً - (6)بسنده عن روح بن عطاء بن أبي ميمونة، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن أمّ محمّد عنها، بنحوه.

والسابعة رواها: الطبراني - أيضاً - (7)بسنده عن محمّد بن حميد الرازي، عن سلمة بن الفضل، عن محمّد بن إسحاق، عن يحيى بن عبّاد بن عبدالله


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1974، ص298، الطبعة الاولى 1427.
2- 22/417 - 418 رقم /1٠3٠، عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن محمّد بن عبيد المحاربي، عن عبدالكريم ابن يعقوب، مطوّلاً.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1974، ص298، الطبعة الاولى 1427.
4- 22/419- 42٠ رقم /1٠34.
5- وكذا رواه: النسائي في الخصائص: 141 رقم /127، عن محمّد بن بشّار، عن عبدالوهّاب، عن محمّد بن عمر. والحديث من طريق محمّد رواه - أيضاً -: ابن شاهين في فضائل فاطمة: 2٠ - 21 رقم /4، 5، من طريق المعتمر بن سليمان وخالد بن عبدالله الواسطي، و النسائي في سننه الكبرى: 5/95 رقم /8366، ، وفي الفضائل: 2٠٠ رقم /261 بسنده عن عبدالوهّاب (و هو: ابن عبدالمجيد) ، ثلاثتهم عنه، بنحوه.
6- 22/42٠ رقم /1٠35، عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن أبي كامل الحجدري، عن روح بن عطاء، بنحوه.
7- 22/42٠ - 421 رقم /1٠36، عن الحسن بن علي المعمري، عن محمّد بن حميد.

ص: 144

ابن الزبير، عن أبيه، عنها، بنحوه، مختصراً.

وللحديث عنها طريق ثامنة. رواها: ابن شاهين في فضائل فاطمة - رضي الله عنها - (1)بسنده عن الزبير بن عدي، عن عبدالله بن أبي لبيد، عنها، بنحوه، و زاد: « ثمّ أخبرني أن بَنيّ! ستصيبهم بعدي شدّة، فبكيت» . (2)

وتاسعة رواها: الطحاوي في شرح مشكل الآثار، و البيهقي في دلائل النبوّة، كلاهما من طرق عن عمارة بن غَزيّة، عن محمّد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان، عن فاطمة بنت الحسين - رضي الله عنهما -، عنها، بنحوه.

168/ 7 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا فاطمة - رضي الله عنها - يوم الفتح فناجاها، فبكت، ثمّ حدّثها، فضحكت. قَالت: فلمّا توفّي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألتها عن بكائها، وضحكها. قَالت: « أَخْبرَني رسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) أَنَّهُ يموُتُ، فبَكيْتُ. ثُمّ أَخبرَني أَنِّي سَيّدةُ نِسَاءِ أهلِ الجنَّةِ إلاَّ مَريمَ ابنةَعِمْرَان، فضَحِكْت» . (3)

رواه: الترمذي (4)- وهذا لفظه - عن محمّد بن بشّار، عن محمّد بن خالد بن عثمة (5)، والطبراني في الكبير (6)عن عبدان بن أحمد، عن جعفر بن

مسافر التنيسي، عن محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، كلاهما (محمّد بن خالد، وابن إسماعيل) ، عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم، عن عبدالله بن وهب، عنها.


1- 21 رقم /6. وروى ابن شاهين - أيضاً -: 21 - 22 رقم/7 نحوه من مرسل يحيى بن جعدة.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1974، ص3٠٠، الطبعة الاولى 1427.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1975، ص3٠1، الطبعة الاولى 1427.
4- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب فاطمة بنت محمّد - رضي الله عنها -) : 5/658 رقم /3873. وفي (باب: فضل أزواج النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 5/666 رقم /3893.
5- وكذا رواه: النسائي في الخصائص: 141- 142 رقم /128، عن هلال بن بشر، وابن الأثير في أسد الغابة: 6/224.
6- 22/421 - 422 رقم /1٠39 بنحوه.

ص: 145

169/ 8 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « إنَّ ملَكاً منَ السَّمَاءِ لم يكُنْ زارَني، فأستأذنَ اللهَ في زِيَارَتي، فبشَّرَني - أوْ أخبرَني - أنَّ فاطمةَ سيِّدةُ نسَاءِ أُمَّتي» . (1)

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم، عن محمّد بن مروان الذهلي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.

17٠/ 9 - عن ثوبان، مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) « الحَمْدُللهِ الَّذِي أَنَجى فاطمَةَ منَ النّار» . (3)

هذا الحديث يرويه يحيى بن أبي كثير، واختلف عنه. فرواه: النسائي (4)- وهذا لفظه - عن عبيدالله بن سعيد، عن معاذ بن هشام (وهو: الدستوائي) (5)عن أبيه، والإمام أحمد (6)عن عبدالصمد (يعني: ابن عبدالوارث) عن همّام (وهو: ابن يحيى) ، كلاهما عنه، عن زيد (وهو: ابن سلام) ، عن أبي سلام (وهو: ممطور الحبشي) ، عن أبي أسماء الرحبي (وهو: عمرو بن مرثد) ، عن ثوبان، في قصّة، مطوّلاً. وهكذا رواه معاذ بن هشام، عن أبيه، وتابعه:

وهب بن جرير عند ابن شاهين في فضائل فاطمة - رضي الله عنها - ورواه: النسائي - أيضاً - (7)عن سليمان بن سلم البلخي، عن النضر بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1976، ص3٠3، الطبعة الاولى 1427.
2- 22/4٠3 رقم /1٠٠6، ومن طريقه: المزي في تهذيبه: 26/391.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1977، ص3٠4، الطبعة الاولى 1427.
4- في (كتاب: الزينة، باب: الكراهية للنساء في إظهار الحلي و الذهب) : 8/158 رقم /514٠. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 6/294-295.
5- والحديث رواه - أيضاً - من طريق معاذ بن هشام: ابن شاهين في فضائل فاطمة: 17- 18 رقم /1.
6- 5/278 - 279.
7- 8/158- 159 رقم /5141. والحديث عن هشام رواه - أيضاً -: الطيالسي في مسنده: 4/133 ورقم/99٠- ومن طريقه: الحاكم في المستدرك: 3/152، ورواه الحاكم - أيضاً -: 3/153 بسنده عن همّام، عن يحيى، بنحوه.

ص: 146

شميل، عن هشام، عنه، عن أبي سلام، بنحوه.

171/ 1٠ - عن علىّ (رضى الله عنه) قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة - رضي الله عنها -: « إِنَّ اللهَ يَغضِبُ لغَضَبِكِ، وَيَرضَى لِرضاك» (1).

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن بشر بن موسى ومحمّد بن عبدالله الحضرمي، كلاهما عن عبدالله بن محمّد بن سالم القزّاز، عن حسين بن زيد ابن عليّ (3)، عن عليّ بن عمر بن عليّ، كلاهما عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ، عن أبيه (رضى الله عنهم) .

ورواه: الحاكم في المستدرك (4)بسنده عن عبدالله القزّاز، إلاّ أنّه وقع عنده: عن حسين بن زيد بن عليّ، عن عمر بن عليّ. وقال: وهذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

172/ 11 - عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وضع يده بين ترائبها (5)، ورفع رأسه، فقال: «اللّهمَّ مُشبِعَ الجوعَةِ، و قَاضِي الحاجَةِ، وَرَافِعَ الوضْعَةِ لاَ تُجِعْ فاطمَةَ بنتَ محمّد» ، وقَال: ثمّ سألتها بعد ذلك، فقالت: « مَا جعتُ بعدَ ذلك، يَا عِمرانُ !» . (6)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1982، ص314، الطبعة الاولى 1427.
2- 1/1٠8 رقم /182، و22/4٠1 رقم /1٠٠1. والحديث عن الحضرمي رواه - أيضا ً-: أبو نعيم في المعرفة: 1/318 - 319 رقم /354، عن أبي بكر الطلحي، ورواه: في فضائل الخلفاء: 124- 125 رقم /14٠، عن أحمد بن علي بن الحارث، كلاهما عنه، ورواه: أبو صالح المؤدّب في مناقب فاطمة (كما في: الميزان: 3/2٠6)
3- وكذا رواه: ابن الأثير في أسد الغابة: 6/224 بسنده عن حسين بن زيد.
4- 3/153- 154.

ص: 147

رواه: الطبراني في الأوسط (1)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن عبدالله ابن عمر بن أبان، عن مسهر بن عبدالملك، عن عتبة أبي معاذ البصري، عنه.

173/ 12 - عليّ المكّى الهلالي، قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . . . [فقال لفاطمة:] «. . . يا فاطمة! لا تحزنى ولا تبكى، فإنّ الله عزّ وجلّ أرحم بك وأرأف عليك منّي وذلك لمكانك منّي و موضعك من قلبي، وزوّجك الله زوجك، وهو أشرف أهل بيتك حسباً، وأكرمهم منصباً، وأرحمهم بالرعيّة، وأعدلهم بالسويّة، وأبصرهم بالقضيّة » . (2)

رواه الطبراني في المعجم الكبير (3)ورواه أيضاً الهيثمي (4)وعزّه إلى الطبراني.


1- 5/11- 12 رقم /4٠11.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح197، ص117، الطبعة الاولى 1427.
3- 3/ 58 رقم 2675.
4- مجمع الزوائد: 9/ 165.

ص: 148

ص: 149

الفصل الثالث ما ورد في فضائل عليّ وفاطمة رضي الله عنهما

ص: 150

ص: 151

174 / 1 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لمّا زوّج عليّاً ابنته فاطمة قال: « إذَا أتَتْكَ فَلاَ تُحْدِثْ شَيئاً حتَّى آتِيك » .

فلمّا جاءهما أمر بماء، فنضح بين ثديي فاطمة وعلىّ - رضي الله عنهما - رأسها، ثمّ قال: « اللَّهُمَّ أُعِيذُهَا بِكَ، وَذُرِّيِتَهَا من الشَّيطَانِ الرَّجِيم » ، ثمّ قال لها: « أدْبِرِي » ، فأدبرت، فنضح بين كتفيها، ثمّ قال مثل الأوّل. ثمّ صبّ على رأس عليّ (رضى الله عنه) وبين يديه، ثمّ قال: « اللّهُمَّ إنِّي أُعيذُهُ، وَذُرَّيَتَهُ مِن الشَّيطَانِ الرَّجِيم» . (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن الحسن بن حمّاد الحضرمي (3)، عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عنه، في قصّة طويلة.

175 / 2 - عن بريدة (رضى الله عنه) قال: « كَانَ أحبُّ النِّسَاءِ إلى رسُولِ الله (صلى الله عليه وسلم) فَاطِمَة، وَمِنَ الرِّجَال: عَلِيّ (رضى الله عنه) » . (4)

هذا الحديث رواه: أبو عيسى الترمذي (5)، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري (6)، عن الأسود بن عامر، عن جعفر الأحمر، عن عبدالله بن عطاء،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح693، ص427، الطبعة الاولى 1427.
2- 22/4٠8-41٠ رقم/1٠21.
3- وهو: أبو عليّ البغدادي.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح665، ص359، الطبعة الاولى 1427.
5- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب فاطمة بنت محمّد - رضي الله عنها -) : 5/655 رقم /3868.
6- ورواه: النسائي في الخصائص: 128 رقم /113، عن زكريّا بن يحيى، عن إبراهيم بن سعيد، وكذا رواه: ابن عبدالبرّ في الاستيعاب: 4/378 بسنده عن إبراهيم.

ص: 152

عن ابن بريدة، عن أبيه. وقال: قال إبراهيم بن سعيد: يعني من أهل بيته، هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه.

ورواه: الحاكم في المستدرك (1)بسنده عن العبّاس بن إبراهيم الدوري، عن الأسود بن عامر، بمثله، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص (2)!

176/ 3 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يَا بُنيّةَ! - يعني فاطمة رضي الله عنها - لَكِ رِقَّةُ الولَدِ، وعَليٌّ أعزُّ عليَّ مِنْكِ » (3)

رواه: الطبراني في الكبير (4)عن عبدالرحمن بن خلاّد الدورقي، عن ملحان، عن سليمان الدورقي، عن عبدالله بن داود الخريبي، عن الأعمش، عن مجاهد، عنه. وحبّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة - رضي الله عنها - متواتر، ثبت في أحاديث كثيرة.

177 / 4 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيّ - رضي الله عنهما -» (5).

رواه: الطبراني في الكبير (6)عن أبي مسعود عبدالرحمن بن الحسين الصابوني التستري، عن إسماعيل بن موسى السّدي، عن بشر بن الوليد الهاشمي، عن عبدالنور بن عبدالله المسمعي، عن شعبة بن الحجّاج، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم، عن مسروق، عنه. ورواه في موضع آخر (7)عن شيخه المتقدّم،


1- 3/155.
2- 3/155.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح666، ص361، الطبعة الاولى 1427.
4- 11/55- 56 رقم /11٠63.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج7، ح1187، ص75، الطبعة الاولى 1427.
6- 1٠/ 156 رقم / 1٠3٠5.
7- 22/ 4٠7 رقم / 1٠2٠.

ص: 153

وَعلي بن سعيد الرازي، كلاهما عن إسماعيل السّدي، مطوّلاً. والحديث بلفظه الأوّل أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وقال: ورجاله ثقات.

وروى ابن شاهين في فضائل فاطمة - رضي الله عنها - (2)عن أحمد بن الحسن، عن محمّد بن يونس، عن أبي زيد الأنصاري، عن قيس بن الربيع، عن عباية، عن أبي أيّوب الأنصاري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : « اُمِرْتُ بِتَزْويجِكَ مِنَ السَّماءِ. . . » (3).

178/ 5 - عليّ بن عليّ المكّي الهلالي، عن أبيه قال - في حديث طويل -: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شكاته التي قبض فيها، فإذا فاطمة - رضي الله عنها - عند رأسه. قال: فبكت، حتّى ارتفع صوتها. فرفع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طرفه إليها، فقال: «حَبيبتِي فاطِمَةُ! مَا الَّذِي يُبكِيك؟» ، فقالت: أخشى الضيعة من بعدك. فقال: «يَا حَبيبتي! أمَا علمتِ أنَّ اللهَ - عزَّوجلَّ - اطَّلعَ إلى الأرضِ اطِّلاعَةً فاختارَ منهَا أبَاكِ، فبعثَ برسالتِهِ. ثمَّ اطَّلعَ اطِّلاعَةً فاختارَ منهَا بعلَكِ، وأوحَى إليَّ أنْ أُنكِحَكِ إيَّاهُ يَا فاطمَة! . . .» (4).

وروى: الطبراني في معجمه الكبير (5)، عن محمّد بن رزيق بن جامع المصري، عن الهيثم بن حبيب، عن سفيان بن عُيينه، عنه.

179/ 6 - عن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) دعا عليّاً (رضى الله عنه) صباح دخوله على فاطمة - رضي الله عنها -، فدعا له، ونضح عليه من الماء، ثمّ


1- 9/2٠4.
2- 48 رقم / 37.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج7، ح1187، ص77، الطبعة الاولى 1427.
4- المصدر السابق، ج2، ح197، ص117.
5- 3/57، وفي المعجم الصغير: 6/ 327، ورواه أيضاً أحمد بن عبداللّه الطبري في ذخائر العقبى: 136، ومجمع الزوائد: 8/ 253.

ص: 154

قال: « ادعُوا لِي فَاطِمَةَ » ، فجاءت، وهي عرقة - أو خَرِقَة (1)- من الحياء، فقال لها: « اسْكُتِي، فَقدْ أنكَحتُكِ أحَبَّ أهْلِ بَيْتي إِلَي َّ» ودعا لها، ودعا بماء فنضحه عليها. ثمّ خرج، فرأى سواداً، فقال: « مَنْ هَذَا » ؟

قالت: أسماء. قال: « ابنَةُ عُمَيْس » ؟ قلت: نعم، قال: « أكُنتِ فِي زَفَافِ بِنتِ رَسُولِ اللهِ تُكْرِمِيْنَه » ؟ قلت: نعم. فدعا لي (2).

هذا الحديث يرويه أيّوب السختياني، واختلف عنه. فرواه حاتم بن وردان عنه، عن أبي يزيد المديني (3)، عن أسماء، روى حديثه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عنه.

ورواه عبدالرزّاق عن معمّر، عنه، وشكّ عبدالرزّاق في سنده، قال: عن عكرمة، وأبي يزيد المديني - أو أحدهما -، روى حديثه الطبراني في الكبير (5)، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عنه، وفيه أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) دعا بإناء فيه ماء، فقال فيه ما شاءالله أن يقول، ثمّ مسح به صدر عليّ (رضى الله عنه) ووجهه، ثمّ دعا فاطمة - رضي الله عنها -، فقامت إليه تعثر في مرطها من الحياء، فنضح عليها من ذلك، وقال لها ما شاء الله أن يقول، وفيه - أيضاً - قال: ثمّ رأى سواداً من وراء


1- أي: خجلة، مدهوشة. من الخرق: التحيّر. عن ابن الأثير في النهاية باب: الخاء مع الراء: 2/26. ووقع في المطبوع من المعجم الكبير بالحاء المهملة، وهو تصحيف. وانظر: الرياض النضرة: 2/144.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح668، ص365، الطبعة الاولى 1427.
3- لا يعرف اسمه، وثق. انظر: تهذيب الكمال: 34/4٠9 ت/77٠6، والتقريب: 1225 ت/852٠.
4- 24/136- 137 رقم /364، عن أبي مسلم الكشّي (و هو: إبراهيم بن عبدالله) ، عن صالح بن حاتم بن وردان، وعن عليّ بن عبدالعزيز، عن مسلم بن إبراهيم، كلاهما عن حاتم بن وردان، ورواه: القطيعي في زوائده على الفضائل للإمام أحمد 2/762 رقم /1342- وعنه: أبو عبدالله الحاكم في المستدرك: 3/159 - عن إبراهيم بن عبدالله، عن صالح بن حاتم نحوه، وسكت الحاكم عنه. ورواه: النسائي في الخصائص: 137 - 138 رقم /124، والدولابي في الذرية: 65- 66 رقم /95، كلاهما من طريق حاتم بن وردان - أيضاً - به، نحوه، وانظر: مجمع الزوائد: 9/2٠9 - 21٠.
5- 24/137- 138 رقم /365. وهو في مصنّف عبدالرزّاق: 5/485 - 486 رقم /9781. وعنه رواه - أيضاً -: إسحاق بن راهويه في مسنده: رقم /12.

ص: 155

الستر - أو من وراء الباب - فقال: « مَنْ هَذَا » ؟ قالت: أسماء.

18٠ / 7 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لمّا دخل على عليّ، وفاطمة - رضي الله عنهما - ليلة بنائهما، رأينه من حضر من النساء، فذهبن، وبينهنّ، وبين النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ستر، وتخلّفت أسماء بنت عميس، فقال لها النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « علَى رِسْلِكِ (1)، مَنْ أنْتِ؟ » .

قالت: أنا التي أحرس ابنتك، أنّ الفتاة ليلة تبني بها لابدّ لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة، أو أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها. قال: « فإِنِّي أسألُ اللهَ أنْ يَحْرُسُكِ مِنْ بَينِ يَدَيكِ، وَمِنْ خَلفِكِ، وَعَنْ يَمينِكِ، وَعَنْ شِمَالِكِ مِنَ الشَّيطَان ِ الرَّجِيم » .

فلمّا أقبلت عليه فاطمة - رضي الله عنها - بكت، فقال: « وَمَا يُبكِيكِ؟ فَمَا أَلوتُكِ فِي نَفسِي، وَقَدْ أصَبتُ لَكِ خَيرَ أهْلِي، وَأيمُ الَّذي نفسِي بِيَدهِ ! لَقدْ زَوّجتُكِ سَعِيداً فِي الدُّنيَا، وَإنَّهُ فِي الآخِرةِ لَمِنَ الصَّالِحِين » .

ثمّ أمر أسماء، فجاءته بالمخضب، فرّش منه على فاطمة، وعلى نفسه، ثمّ التزمها، فقال: « اللّهُمَّ إنَّهَا مِنِّي، وَأنَا مِنهَا، اللّهُمَّ كَمَا أذهَبتَ عَنّي الرِّجْسَ، وَطَهّرتَني فَطَهِّرْهَا » .

ثمّ دعا بمخضب آخر، ثمّ دعا عليّاً (رضى الله عنه) ، فصنع به كما صنع بها، ثمّ دعا له كما دعا لها، ثمّ قال لهما: « قُومَا إلَى بَيتِكُمَا، جَمَعَ اللهُ بَينَكُمَا، وَبَارَكَ فِي سِيَرِكُمَا، ٠. .

.

ثمّ قام، فلم يزل يدعو لهما حتّى توارى في حجرته (2)

رواه: الطبراني في الكبير (3)عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن


1- بكسر الراء المهملة - أي اتئد، وتأن. - انظر: النهاية باب: الراء مع السين: 2/222.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح669، ص369، الطبعة الاولى 1427.
3- 22/41٠- 412 رقم /1٠22، و23/132- 135 رقم /362.

ص: 156

عبدالرزّاق (1)، عن يحيى بن العلاء، عن شعيب بن خالد، عن حنظلة بن سبرة بن المسيّب بن نجبة، عن أبيه، عن جدّه، عنه، مطوّلاً.

181 / 8 - عن جميع بن عمير قال: دخلت مع عمّتي على عائشة، فسئلت: أيّ الناس كان أحبّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ قالت: فَاطِمَة - رضي الله عنها -. فقيل: من الرجال؟ قالت: « زَوْجُهَا، إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُ صَوَّاماً، قَوَّاماً » (2).

رواه: الترمذي (3)- واللفظه له - عن حسين بن يزيد الكوفي، والطبراني في الكبير (4)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم، كلاهما عن عبدالسلام بن حرب (5)عن أبي الجحّاف.

وللحديث طريق ثالثة عن جميع بن عمير، رواها: الحاكم في المستدرك (6)بسنده عن عليّ بن سعيد بن بشير، عن عبّاد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل الزبيدي، عن أبي إسحاق الشيباني وهو: سليمان بن أبي سليمان، عنه، وفيه: « تسألني عن رجل والله ما أعلم كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من عليّ (رضى الله عنه) ، ولا في الأرض امرأة كانت أحبّ إليه من امرأته » (7).

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.


1- الحديث في المصنّف: 5/486- 489 رقم /9782.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج7، ح1177، ص58، الطبعة الاولى 1427.
3- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه و سلم) ) : 5/ 658 - 659 رقم/ 3874، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 6/ 223.
4- 22/ 4٠3 رقم / 1٠٠8.
5- الحديث رواه عن عبدالسلام بن حرب - أيضاً -: مالك بن إسماعيل النهدي، عند الحاكم في المستدرك: 3/ 157، والحسن بن يزيد الطحان عند ابن عبدالبرّ في الاستيعاب: 3/ 378.
6- 3/154.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج7، ح1177، ص59، الطبعة الاولى 1427.

ص: 157

الفصل الرابع ما ورد في فضائل الحسن بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهما

ص: 158

ص: 159

182 / 1 - عن أبي هريرة، عن النبيّ أنّه (صلى الله عليه وسلم) قال لحسن (رضى الله عنه) : « اَللّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبَّه» (1).

هذا الحديث رواه: البخاري (2)- واللفظ له -، ومسلم (3)، وابن ماجه (4)، والإمام أحمد (5)، وأبو يعلى (6)، ستّتهم من طرق عن سفيان بن عيينة (7)- عدا الإمام أحمد، فإنّه يرويه عنه دون واسطة -، ورواه: البخاري (8)، والإمام أحمد (9)، كلّهم من طرق عن ورقاء بن عمر، كلاهما عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة. وللبخاري في البيوع: « اللّهمّ أحبّه،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح136٠، ص7، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: البيوع، باب: ما ذكر في الأسواق) : 4/317 - 318 رقم / 2122.
3- في (كتاب، فضائل الصحابة، باب: من فضائل الحسن والحسين - رضي الله عنهما -) : 4/1882 - 1883 رقم/2412، عن أحمد بن حنبل.
4- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل الحسن وَالحسين ابني عليّ رضي الله عنهما) : 1/51 رقم/142، عن أحمد بن عبدة، عن سفيان، بنحوه. وهو في الفضائل - أيضاً -: 2/766 - 767 رقم / 1349.
5- 12/36٠ رقم /7398 عن سفيان، بنحوه.
6- 11/278 - 279 رقم /6391، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن سفيان، بنحوه، في قصّة.
7- الحديث عن سفيان بن عيينة رواه - أيضاً -: الحميدي في مسنده: 2/45٠ - 451 رقم /1٠43. وهو من طريقه - أي: طريق سفيان - عند النسائي في سننه الكبرى: 5/49 رقم /8164) ، وفي الفضائل: 89 رقم /61.
8- في (كتاب: اللباس، باب: السخاب للصبيان) : 1٠/344ورقمه/5884، عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن يحيى ابن آدم عن ورقاء.
9- 14/114 رقم / 838٠، عن هاشم بن القاسم، عن ورقاء بن عمر، بنحوه، مطوّلاً. ومن طريق هاشم بن القاسم رواه - أيضاً -: البغوي في شرح السنّة: 14 / 134 - 135 رقم /3933.

ص: 160

وأحبّ من يحبّه » (1)، وقريب منه لفظه في اللباس. ولإمام أحمد في حديث ورقاء: « . . . وأحب ّ من يحبّه» ثلاث مرّات.

ورواه: الإمام أحمد (2)بسنده عن هشام بن سعد، عن نعيم بن عبدالله المجمر، عن أبي هريرة بنحوه. وهذا إسناد حسن، رجاله رجال مسلم.

ورواها: الحاكم في المستدرك (3)بسنده عن محمّد بن سيرين، عنه، بنحوه، مطوّلاً، وقال عقبه: هذا حديث صحيح الإسناد، و لم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص. (4)

183/ 2 - عن البراء بن عازب قال: رأيت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وَالحسنُ بن عليّ - رضي الله عنهما - على عاتقه يقول: « الَّلهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّه» (5).

رواه: البخاري (6)- واللفظ له -، والطبراني في الكبير (7)عن عليّ ابن عبدالعزيز وَأبي مسلم الكشي، ثلاثتهم عن حجّاج بن المنهال، ومسلم (8)عن عبيدالله بن معاذ، عن أبيه، وعن محمّد بن بشار وَأبي بكر ابن نافع (9)، والترمذي (10)عن ابن بشّار - وحده -، والإمام أحمد (11)، ثلاثتهم (ابن بشار، وأبو بكر، و الإمام أحمد) عن غندر، و رواه: الإمام أحمد


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح136٠، ص8، الطبعة الاولى 1427.
2- 16/518 رقم /1٠891 عن حماد الخيّاط (وهو: حمّاد بن خالد) ، عن هشام بن سعد.
3- 3/169.
4- 3/169.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1361، ص1٠، الطبعة الاولى 1427.
6- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب الحسن وَالحسين - رضي الله عنهما -) : 7/119 رقم/3749. ورواه من طريقه: البغوي في شرح السنّة: 14/134 رقم /3932.
7- 3/31 رقم / 2582.
8- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل الحسن والحسين - رضي الله عنهما -) : 4/1883 رقم / 2422.
9- ورواه من طريق مسلم عن محمّد بن بشار، وأبي بكر: ابن الأثير في أسد الغابة: 1 / 49٠.
10- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -) : 5/62٠ رقم / 2422.
11- 3٠/542 رقم /18577.

ص: 161

- أيضاً - (1)عن بهز بن أسد، أربعتهم (حجاج، ومعاذ، وغندر، وبهز) عن شعبة. ورواه: الترمذي (2)عن محمود بن غيلان، عن أبي أسامة، والطبراني في الكبير (3)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم، كلاهما عن فضيل بن مرزوق (4).

وللطبراني من حديث أبي نعيم، عن فضيل نحو لفظ الحديث بزيادة فيه، ولفظه عنده: « اللّهمّ إنّي قد أحببته، فأحبّه، وأحبّ من يحبّه » (5)، قال الترمذي عقب إخراجه للحديث بمثل لفظه هنا من طريق غندر عن شعبة: وهذا حديث حسن صحيح، وهو أصح من حديث الفضيل بن مرزوق.

184/ 3 - عن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما - يخطب بعد ما قُتل عليّ (رضى الله عنه) ، إذ قام رجل من الأزد، آدم، طوال، فقال: لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واضعه على حبوته، يقول: « مَنْ أَحبَّني فليُحِبُّهُ، فَليُبلِّغْ الشَّاهدُ الغَائِب» (6)

وهذا حديث رواه: الإمام أحمد (7)عن محمّد بن جعفر، عن شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن عبدالله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر.

185/ 4 - عن عائشة - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) كان يأخذ حسناً (رضى الله عنه) ، فيضمّه إليه، فيقول: « اللّهُمَّ إِنَّ هذَا ابْني فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّه» (8)


1- 3٠/461 رقم /185٠1.
2- 5/619 رقم /3782) بلفظ ذكرته.
3- 3/31 - 32 رقم /2583، بنحوه، وانظر: مجمع الزوائد: 9/176.
4- الحديث من طريق فضيل بن مرزوق رواه - كذلك -: البغوي في الجعديات: رقم/2٠23 - وعن البغوي: أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان: 1/194 رقم /2 -، والخطيب في تأريخ بغداد: 12/9.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1361، ص12، الطبعة الاولى 1427.
6- المصدر السابق، ح1362، ص13.
7- 38/192 رقم /231٠6.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1363، ص15، الطبعة الاولى 1427.

ص: 162

رواه الطبراني في الكبير (1)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن موسى بن محمّد بن حيّان البصري، عن إبراهيم بن أبي الوزير، عن عثمان بن أبي الكنات، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.

186/ 5 - عن سعيد بن زيد أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) احتضن حسناً (رضى الله عنه) ، ثمّ قال: « اللّهُمَّ إنّي قَدْ أَحْبَبْتُهُ فَأَحبَّه» (2).

رواه أبو يعلى (3)، والبزّار (4)، والطبراني في الكبير (5)- وهذا لفظه -، ثلاثتهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن عبدالسلام بن حرب، ورواه، الطبراني في الأوسط (6)بسنده عن منصور بن أبي الأسود، كلاهما عن يزيد بن أبي زياد، عن يزيد بن يحنس، عن سعيد بن زيد. وللبزّار، وللطبراني في الأوسط: « اللّهمّ إنّي أحبّه فَأحِبَّهُ، وأحبّ من أحبّه» (7).

187/ 6 - عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما -، قال: « هذَا أَحَبُّ أَهْل ِ الأَرْضِ إلَى أَهلِ السَّماء» . (8)

رواه: البزّار (9)- واللفظ له -، ورواه: الطبراني في الأوسط (10)عن عليّ بن سعيد الرازي، كلاهما عن عبّاد بن يعقوب الكوفي، عن عليّ بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عنه، مطوّلاً، في قصّة.


1- 3/32 رقم /2585.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1364، ص16، الطبعة الاولى 1427.
3- 2/254 _ 253 رقم /96٠) ، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي نعيم، بنحوه.
4- 4/98 رقم /1273، عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن أبي نعيم.
5- 1/152 رقم /351، و3/31 رقم /2581، عن عليّ بن عبدالعزيز. وأبو نعيم في المعرفة: 2/18 رقم /571.
6- 2/2٠7 - 2٠8 رقم/ 1371، عن أحمد (يعني: ابن محمّد بن صدقة) ، عن عليّ بن ثابت الدهان، عن منصور بن أبي الأسود.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1364، ص16، الطبعة الاولى 1427.
8- المصدر السابق، ح1365، ص17.
9- كما في: كشف الأستار: 3/228 - 229 رقم /2632، وانظر: مجمع الزوائد: 9/177.
10- 4/545 - 547 رقم /3929.

ص: 163

188/ 7 - عن معاوية بن أبي سفيان قال: « رَأَيْتُ رسُولَ الله (صلى الله عليه وسلم) يَمُصُّ لسانَهُ أَو قَالَ: شَفَتَهُ. يعني: الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما -، وَ إنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لسَان - أو شَفَتان - مَصَّهُمَا رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم) .» (1)

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد (2)عن هاشم بن القاسم، عن حريز، عن عبدالرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن معاوية. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال - وقد عزّاه إلي الإمام أحمد -: ورجاله رجال الصحيح غير عبدالرحمن بن أبي عوف، وهو ثقة، وهو كما قال؛ فالحديث صحيح.

189/ 8 - عن عبدالله بن الزبير - قال - وقد سئل عن أقرب الناس شبهاً برسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحسَنُ بنُ عَليّ - رضي الله عنهما - كانَ أقرب النَّاسِ شِبهاً برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وَأحبَّهم إلَيه .» (4)

هذا الحديث رواه: البزّار (5)عن الحسن بن قزعة، عن عليّ بن عابس، عن يزيد بن أبي زياد، عن البهي، عنه.

19٠ / 9 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: « منْ سرَّهُ أنْ ينظرَ إلى أشْبَهِ النَّاس برسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) فَلينظُرْ إلى الحسن بن عَليّ - رضي الله عنهما -. » (6)

رواه: البزّار (7)عن إبراهيم بن سعيد، عن أبي أسامة وعبدالله بن نمير، كلاهما عن الربيع بن سعيد، عن ابن سابط، عنه.

191/ 1٠ - عن أبي بكرة (رضى الله عنه) قال: سمعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) على المنبر، والحسن (رضى الله عنه)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1366، ص18، الطبعة الاولى 1427.
2- 28/61 - 62 رقم /16848، ورواه من طريقه: ابن عساكر في تأريخه: 13/221.
3- 9/177.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1367، ص19، الطبعة الاولى 1427.
5- 6/144 رقم /2186.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1368، ص2٠، الطبعة الاولى 1427.
7- كما في: كشف الأستار: 3/23٠ رقم /2637.

ص: 164

إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرّة، وإليه مرّة، ويقول: « اِبْني هذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَينَ فِئَتينِ مِنَ الْمُسْلِمين» . (1)

رواه: البخاري (2)- وهذا لفظه -، والنسائي (3)، والإمام أحمد (4)، والطبراني في الكبير (5)، أربعتهم من طرق عن أبي موسى إسرائيل بن موسى (6)، ورواه: أبو داود (7)، ورواه - أيضاً - الإمام أحمد (8)، والبزار (9)، والطبراني في الكبير (10)، ورواه: الطبراني - وحده - في الكبير (11)، وفي الصغير (12)بسنده عن هشيم


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1369، ص21، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: الصلح، باب: قول النبيّ (صلى الله عليه و سلم) للحسن بن عليّ: 5/361 رقم/27٠4، عن عبدالله بن محمّد، وفي (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب الحسن و الحسين - رضي الله عنهما -) : 7/118 - 119 رقم/3746، عن صدقة (هو: ابن خالد) ، و في (كتاب: الفتن، باب: قول النبي (صلى الله عليه و سلم) : 13/66 رقم/71٠9، و من طريقه في كتاب الصلح رواه: البغوي في شرح السنّة: 14/135 - 136 رقم /3934.
3- في (كتاب: الجمعة، باب: مخاطبة الإمام رعيته، وهو على المنبر) : 3/1٠7 رقم/141٠، عن محمّد بن منصور، عن ابن عيينة عن أبي موسى. ورواه: في الفضائل: 9٠ رقم /63، عن عبدالله بن سعيد، عن سفيان.
4- 34/33-34 رقم /2٠392، عن ابن عيينة، مثله. وهو في الفضائل: 2/768 رقم /1354.
5- 3/33 رقم /259٠، عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن أبيه، وعن إبراهيم بن بشار الرمادي وأبي مسلم الكشي.
6- الحديث من طريق أبي موسى رواه - أيضاً -: النسائي في السنن الكبرى: 5/49 رقم /8165،8166، وفي عمل اليوم والليل: 251 رقم /252، 253، والقطيعي في زياداته على الفضائل: 2/785 رقم /14٠٠، وأبونعيم في المعرفة: 2/656 رقم /1744.
7- في (كتاب: السنّة، باب: ما يدلّ على ترك الكلام في الفتنة) : 5/48-49 رقم/4662، عن محمّد بن المثنى، عن محمّد بن عبدالله الأنصاري، بنحوه.
8- 34/98-99 رقم /2٠448، عن هاشم (هو: ابن القاسم) ، و34/148 رقم /2٠516.
9- (9/111 رقم /3657 عن أحمد بن منصور عن أبي الوليد (وهو: الطيالسي) : 9/1٠9 رقم.3656، عن أحمد بن منصور، عن أبي داود، كلاهما عن مبارك.
10- 3/34 رقم /2591 عن محمّد بن محمّد التمار البصري، وأبي خليفة، كلاهما عن أبي الوليد الطيالسي (وهو: هشام بن عبدالملك) عن مبارك به، بنحوه.
11- 3/34 رقم /2592، عن جعفر بن محمّد النيسابوري، عن الربيع بن سليمان، عن عبدالرحمن بن شيبة الجدي، عن هشيم، بنحوه.
12- 1/283 رقم /753، عن لؤلؤ الرومي - مولى: أحمد بن طولون - عن الربيع بن سليمان، عن عبدالرحمن بن شيبة الجدي، عن هشيم.

ص: 165

عن يونس وَمنصور، وَعن إسماعيل بن سلم، وَعن أبي الأشهب، ورواه - أيضاً - في الأوسط (1)بسنده عن عبدالحكيم بن منصور عن داود بن أبي هند، عشرتهم (أبو موسى، وأشعث، وابن زيد، ومبارك، ومعمر، ويونس، ومنصور، وإسماعيل بن مسلم، وأبو الأشهب، وابن أبي هند) عن الحسن، عن أبي بكرة. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وقال البزّار: وهذا الحديث قد روي عن أبي سعيد، وعن أبي بكرة. ومبارك بن فضالة ليس بحديثه بأس، وقد روى عنه قوم كثير من أهل العلم. وللترمذي: « إنّ ابني هذا سيّد، يصلح الله على يديه فئتين عظيمتين» (2)

192/ 11 - عن الحسن البصري قال: أظنّه عن أنس بن مالك يرفعه: « اِبْني هذَا سَيِّد» . (3)

يعني: الحسن (رضى الله عنه) . قال: وكان يشبهه - أو نحو هذا -.

رواه: البزّار عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن خالد بن الحارث، عن أشعث، عن الحسن. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح. وحدّث به النسائي (5)عن إسماعيل بن مسعود، وعن (6)محمّد بن عبدالأعلى، كلاهما عن خالد بن الحارث.

193/ 12 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ ابْني - يعني: الحسنَ (رضى الله عنه) -سيِّدٌ، وَلَيصْلِحَنَّ اللهُ بِهِ بينَ فئتينِ مِن المسلمين » . (7)


1- وهو في الأوسط: 4/ 55 رقم 3٠74.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1369، ص26، الطبعة الاولى 1427.
3- المصدر السابق، ح137٠.
4- 9/178.
5- الفضائل: 89 -9٠ رقم /62.
6- عمل اليوم والليلة: 251 رقم /253.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1371، ص28، الطبعة الاولى 1427.

ص: 166

رواه: البزّار (1)، والطبراني في الكبير (2)، والأوسط (3)، كلاهما من طرق عن عبدالرحمن بن مغرا (4)عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.

واللفظ للطبراني عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، وله في الأوسط: «من المسلمين عظيمتين» ، وقال: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلاّ عبدالرحمن، ويحيى بن سعيد الأموي. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وعزّاه إلى الطبراني وحده في الكبير، ثمّ قال: ورجاله ثقات.

194/ 13 - عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنَّهُ سَيّد» ، (6)أي: الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما-.

رواه: أبو يعلى (7)- وهذا مختصر من لفظه - عن أبي بكر يعني: ابن أبي شيبة، ورواه: الطبراني في الكبير (8)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن عبدالله بن الحكم، عن أبي زياد القطواني، كلاهما عن زيد بن حباب، عن محمّد بن صالح التمّار (9)المدني، عن مسلم بن أبي مريم، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10)، وقال - وقد عزّاه إلى الطبراني هنا -: ورجاله ثقات. وفي صحيح البخاري من حديث أبي بكرة:


1- كما في: كشف الأستار: 3/23٠ رقم /2635، عن يوسف بن موسى، عن عبدالرحمن بن مغرا، مثله.
2- 3/35 رقم /2597، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن عبدالسلام بن عاصم الرازي، عن ابن مغرا.
3- 2/481-482 رقم /1831، عن أحمد (يعني: ابن علي البربهاري) ، عن الفيض بن وثيق الثقفي، عن ابن مغرا، و8/34 رقم /7٠67، عن محمّد بن حفص بن بهمرد العسكري، عن زنيج أبي غسّان الرازي، عن ابن مغرا، بمثله.
4- بفتح الميم، وسكون المعجمة، ثمّ راء، مقصور. - التقريب: 6٠٠ ت/4٠39.
5- 9/178.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1372، ص31، الطبعة الاولى 1427.
7- 11/437 رقم /6561.
8- 3/35 رقم /2596، في قصّة، بنحوه.
9- الحديث من طريق التمار رواه - أيضاً -: النسائي في عمل اليوم والليلة: 25٠ رقم/25٠، والحاكم في المستدرك: 3/169، وصحّحه، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/169.
10- 9/178.

ص: 167

« ابني هذا سيّد» ، (1)يعني: الحسن (رضى الله عنه) .

195/ 14 - عن جابر (رضى الله عنه) أنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: « الحسنُ سَيِّدُ شَبابِ أهلِ الجنَّة » . (2)

رواه: البزّار (3)عن أحمد بن سفيان بن حكيم أبي غسان، عن قيس، عن جابر، عن ابن سابط.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1372، ص32، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق، ح1375، ص37.
3- كما في: كشف الأستار: 3/23٠ رقم /2636.

ص: 168

ص: 169

الفصل الخامس في فضائل الحسين بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنهم

ص: 170

ص: 171

196/ 1 - عن يعلى بن مرّة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسيْنٍ، أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً. حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاط» . (1)

رواه: الترمذي (2)- وهذا لفظه -، وابن ماجه (3)والإمام أحمد (4)، والطبراني في الكبير (5)كلّهم من طرق عن عبدالله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى. قال الترمذي: هذا حديث حسن، وإنّما نعرفه من حديث عبدالله بن عثمان بن خثيم.

197/ 2 - عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى، قال: جاء الحسن، والحسين - رضي الله عنهما - يستبقان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فضمّهما إليه، وقال: « إنّ الولد مبخلة،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1378، ص43، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: المناقب، باب منافب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -) : 5/617 رقم/3775، عن الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عيّاش، عن عبدالله بن عثمان. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 1/497.
3- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله، فضل الحسن والحسين ابني علي - رضي الله عنهما -) : 1/51 رقم/144، عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن يحيى بن سليم، وَعن علي بن محمّد، عن وكيع عن سفيان.
4- 29/1٠2-1٠3 رقم /17561، عن عفان (هو: الصفار) عن وهيب (وهو: ابن خالد) عن عبدالله بن عثمان. وهو في الفضائل: 2/772 رقم /1361 سنداً، ومتناً، ومن طريقته رواه: الحاكم في المستدرك: 3/164 وصحّحه، وسكت الذهبي في التلخيص: 3/164، والمزي في تهذيب الكمال: 1٠/426 - 427. وذكره البخاري في تأريخه الكبير: 8/414 - 415.
5- 3/32 - 33 رقم /2587، و22/274 رقم /7٠2، و22/274 - 275 رقم /7٠3، عن عبدان بن أحمد، عن العبّاس ابن الوليد النرسي، عن يحيى بن سليم.

ص: 172

مجبنة » (1)، رواه: ابن ماجه (2)عن أبي بكر بن أبي شيبة (3)، والإمام أحمد (4)، كلاهما عن عفّان، هو: الصفّار (5)عنه، وللإمام أحمد زيادة فيه. وصحّحه: العراقي، والبوصيري، وقال الهيثمي (6)- وقد عزّاه إلى الإمام أحمد، والطبراني في الكبير -: ورجالهما ثقات، وأورده الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (7)، وقال: صحيح.

ورواه: الطبراني في الكبير (8)بسنده عن عبدالله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرّة، بلفظ: « حسين منّي، وأنا منه. أحبّ الله من أحبّه. الحسن والحسين سبطان من الأسباط» . (9)

198/ 3 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حامل الحسين ابن عليّ - رضي الله عنهما - على عاتقه، فقال رجل: نِعْمَ المركبُ ركبتَ يا غلام!

فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « وَنِعْمَ الرَّاكِبُ هُو» . (10)

رواه: الترمذي (11)بسنده عن زمعة بن صالح (12)عن سلمة بن وهرام، عن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1378، ص45، الطبعة الاولى 1427.
2- في (باب: بر الوالد والإحسان إلى البنات، من كتاب: الأدب) : 2/12٠9 رقم/3666.
3- والحديث في مصنّفه: 7/512 رقم /6.
4- 29/1٠4 رقم /17562، وهو في الفضائل: 2/772 رقم / 1362. ورواه من طريقه: الحاكم في المستدرك 3/164.
5- وكذا رواه من طريق عفان: الشهاب القضاعي في مسنده: 1/49 رقم /25.
6- مجمع الزوائد: 1٠/ 54. .
7- 2/ 295 رقم 2957.
8- 3/32 رقم /2586، و22/273-274 رقم /7٠1، عن بكر بن سهل، عن عبدالله بن صالح. وفي مسند الشاميين: 3/184 رقم /2٠43 سنداً، ومتناً. رواه عنه: أبو نعيم في المعرفة: 5/2٠٠4 رقم /6644. وعن عبدالله بن صالح رواه - أيضاً - البخاري في الأدب المفرد: 123 - 134 رقم /366، ويعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/3٠8 - 3٠9.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 8، ح 1378، ص 46، الطبعة الاولى 1427.
10- المصدر السابق، ح1376، ص38.
11- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين) : 5/62٠ رقم/3784، عن محمّد بن بشار، عن أبي عامر العقدي، عن زمعة بن صالح.
12- الحديث من طريق زمعة - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 3/17٠، وصحّحه.

ص: 173

عكرمة، عن ابن عبّاس.

199/ 4 - عن يعلى بن مرّة قال: خرجنا مع النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فدعينا لطعام. قال: فإذا الحسين (رضى الله عنه) يلعب في الطريق، فأسرع النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أمام القوم، ثمّ بسط يديه، فجعل حسين (رضى الله عنه) يمرّ مرّة ههنا، ومرّة ههنا والنبيّ (صلى الله عليه وسلم) يضاحكه، حتّى أخذه، فجعل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إحدى يديه في ذقنه، والأخرى بين رأسه، ثمّ اعتنقه، فقبّله، وقال: « حسين منّي و أنا منه. أحبّ الله من أحبّ الحسنين. الحسن، والحسين سبطان من الأسباط» . (1)

ورواه البخاري تعليقاً في تأريخه الكبير (2)عن أبي صالح، حدّثنا معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عنه.

وحسين بن عليّ - رضي الله عنهما - من أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) . وحبّه، وحبّ أهل البيت (رضى الله عنهم) ، وسائر أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) عبادة، وديانة يُتقرّب بها إلى الله تعالى.

2٠٠/ 5 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحسين بن عليّ - رضي الله عنهما -: « مَنْ أَحَبَّ هذَا فَقَدْ أَحَبَّنِي» . (3)

رواه: الطبراني في الكبير (4)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن محمّد بن حفص بن راشد الهلالي، عن الحسين بن علي، عن ورقاء بن عمر، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ (رضى الله عنه) .

وورد من طرق (5)عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « من أحبّ الحسن، والحسين فقد


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1378، ص47، الطبعة الاولى 1427.
2- 8/414 - 415.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح138٠، ص48، الطبعة الاولى 1427.
4- 3/47 رقم /2643.
5- في فضائل: الحسنين، ومنها الحديث رقم/685.

ص: 174

أحبّني » (1)، وهذا من لفظ حديث أبي هريرة.

2٠1/ 6 - عن أنس بن مالك، أنَّ ملكَ المطرِ قال للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) : أتحبّه؟ - يعني: الحسين (رضى الله عنه) -. فقال: « نَعَم » . (2)

رواه: الإمام أحمد (3)عن مؤمّل، ورواه - أيضاً (4)-، والطبراني في الكبير (5)عن بشر بن موسى، كلاهما (الإمام أحمد، وبشر) عن عبدالصمد بن حسان (6)، ورواه: البزّار (7)عن محمّد بن المثنّى، ورواه: أبو يعلى (8)، والطبراني في الكبير (9)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي ومحمّد بن محمّد التمّار البصري وَعبدان بن أحمد، أربعتهم (أبو يعلى، وشيوخ الطبراني) عن شيبان بن فروخ، أربعتهم (مؤمّل، وابن رجاء، وعبدالصمد، وشيبان) عن عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عنه، مطوّلاً.

2٠2/ 7 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ جبرئيل قال للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) : تحبّه، يعني: الحسين (رضى الله عنه) ؟ فقال: « أَمّا مِنَ الدُّنْيَا فَنعَم» . (10)

رواه: الطبراني في الكبير (11)عن الحسين بن إسحاق التستري، عن يحيى بن عبدالحميد الحماني، عن سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح138٠، ص48، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق، ح1381.
3- 21/172 - 173 رقم /13539.
4- 21/3٠8 رقم /13794.
5- 3/1٠6 رقم /2813.
6- الحديث من طريق عبدالصمد بن حسان رواه - أيضاً: أبو نعيم في دلائل النبوّة: 553 رقم /492، والبيهقي في الدلائل: 6/469.
7- ]84/ب [ الأزهرية.
8- 6/129-13٠ رقم /34٠2.
9- الموضع المتقدّم نفسه.
10- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1382، ص5٠، الطبعة الاولى 1427.
11- 3/1٠8- 1٠9 رقم /2819، و23/289 رقم /637.

ص: 175

المطّلب بن عبدالله بن حنطب عنها.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وقال: رواه: الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات.

2٠3 / 8 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: كان الحسين (رضى الله عنه) جالساً في حجر النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقال جبرئيل: أتحبّه؟ فقال: « وَكَيْفَ لاَ أُحِبُّهُ، وَهُوَ ثَمَرةُ فُؤَادِي!» . (2)

رواه البزّار (3)عن إبراهيم بن يوسف الصيرفي، عن الحسن بن عيسى، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عنه.

2٠4 / 9 - عن أبي الطفيل: أنّ ملك المطر قال للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) : أتحبّه يا محمّد؟ ! يعني: الحسين بن عليّ - رضي الله عنهما - فقال: « أي وَاللهِ! إنّي لأُحِبُّ ٍه» . (4)

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)أطول من هذا، وقال: رواه: الطبراني، وإسناده حسن.

2٠5 / 1٠ - عن أبي هريرة قال: « كانَ الحسينُ (رضى الله عنه) عندَ النَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم) ، وكانَ يُحِبُّه حبَّاً شَديداً، فقالَ: أذْهَبُ إلى أُمِّي. فقلتُ: أذهبُ مَعَه. فجاءتْ برقةٌ منَ السَّمَاءِ، فمشَى في ضَوئهَا حتَّى بَلَغ» . (6)

هذا الحديث رواه: البزّار (7)عن محمّد بن يزيد الأسفاطي، والطبراني في


1- 9/188- 189.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1382، ص51، الطبعة الاولى 1427.
3- كما في: كشف الأستار: 3/231 رقم /264٠، وانظر: مجمع الزوائد: 9/192 - 193.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1384، ص52، الطبعة الاولى 1427.
5- 9/19٠.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1385، ص53، الطبعة الاولى 1427.
7- 3/227 رقم /2629.

ص: 176

الكبير (1)عن محمّد بن نصر بن حميد البغدادي، كلاهما عن عبدالرحمن بن صالح الحضرمي، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

2٠6/ 11 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظرَ إلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى الْحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ - رضي الله عنهما -» ، (2)فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوله.

رواه: أبو يعلى (3)عن ابن نمير، عن أبيه، عن الربيع بن سعد الجعفي، عن عبدالرحمن بن سابط عنه. وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة (4)عن وكيع عن الربيع بن سعد، بلفظ: « من أحبّ أن ينظر إلى سيّد شباب الجنّة فلينظر إلى هذا » (5)، سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .

2٠7/ 12 - عن يزيد بن أبي زياد قال: خرج النبيّ (صلى الله عليه وسلم) من بيت عائشة - رضي الله عنها -، فمرّ على بيت فاطمة - رضي الله عنها -، فسمع حسيناً (رضى الله عنه) يبكي، فقال: « أَلَمْ تعلَمي أنَّ بُكاءَهُ يُؤذِيني؟» . (6)

هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (7)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم، عن عبدالسلام بن حرب، عن يزيد بن أبي زياد.


1- 3/52 رقم /266٠.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1387، ص56، الطبعة الاولى 1427.
3- 3/397 رقم /1874، ومن طريقه رواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان: 15/421 - 422 رقم /6966.
4- 2/775 - 776 رقم /1372.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح 1387، ص56، الطبعة الاولى 1427.
6- المصدر السابق، ح 1388، ص 57.
7- 3/ 116 رقم 2847.

ص: 177

الفصل السادس ما ورد في فضائل الحسنين معاً رضي الله عنهما

ص: 178

ص: 179

2٠8/ 1 - عن ابن عمر (رضى الله عنه) قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « هُمَا رَيحَانتَايَ مِنَ الدُّنيَا » (1)، يعني: الحسن والحسين - رضي الله عنهما -.

هذا الحديث رواه: أبوعبدالله البخاري (2)- وهذا لفظه -، والترمذي (3)، والإمام أحمد (4)، وأبو يعلى (5)، والطبراني في معجمه الكبير (6)، خمستهم من طرق، عن محمّد بن أبي يعقوب (7)، عن ابن أبي نعم، عن ابن عمر.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠2، ص447، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -) : 7/119 رقم/3753، عن محمّد بن بشّار، عن غندر (يعني: محمّد بن جعفر) ، عن شعبة، وفي (كتاب: الأدب، باب: رحمة الوليد وتقبيله ومعانقته) : 1٠/44٠ رقم/ 5995، عن موسى بن إسماعيل، عن مهديّ (هو: ابن ميمون) ، كلاهما عن محمّد بن أبي يعقوب. ومن طريقه في كتاب فضائل الصحابة رواه: البغوي في شرح السنّة: 14/137 رقم/3935. والحديث من طريق محمّد بن بشّار رواه: - أيضاً -: ابن حبّان في صحيحه (الإحسان) : 15/425 - 426 رقم/6969.
3- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -) : 5/615 رقم/377٠، عن عقبة بن مكرم العمي، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي يعقوب مثله، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 1/497.
4- 9/4٠2 - 4٠3 رقم/5568، عن محمّد بن جعفر، و1٠/46٠ رقم/64٠6، عن سليمان بن داود، كلاهما عن شعبة، و9/488 رقم/5675، عن أبي النضر (يعني: هاشم بن القاسم) ، و1٠/163 رقم/594٠، عن سريج (هو: ابن النعمان) ، كلاهما (هاشم، وسريج) ، عن مهديّ (هو: ابن ميمون) ، كلاهما (شعبة، ومهديّ) ، عن محمّد بن أبي يعقوب.
5- 1٠/1٠6-1٠7 رقم/5739.
6- 3/127 رقم/2884، عن عليّ بن عبدالعزيز وأبي مسلم الكشّي، عن حجّاج بن المنهال، عن مهديّ بن ميمون مثله.
7- والحديث من طريق ابن أبي يعقوب رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/513 - 514 رقم/16، والطيالسي في مسنده: 8/26٠-261 رقم/927- ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية: 5/7٠ - 71، و7/165، وفي المعرفة: 2/663 رقم/1766، و2/655- 656 رقم/1743-، والنسائي في سننه الكبرى: 5/15٠ رقم/853٠، وفي الخصائص: 155 رقم/145، والقطيعي في زياداته على الفضائل: 2/781-782 رقم/139٠.

ص: 180

2٠9/ 2 - عن ابن أبي نعم، أنّ رجلاً من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض، فقال ابن عمر: سألوني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن بنت رسول الله - رضي الله عنها -، وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ هُما رَيحَانتَايَ مِن الدُّنيَا » ، (1)رواه أحمد بن عبدالله الطبري (2)، وقال: أخرجه الترمذي وصحّحه.

21٠/ 3 - عن سعد بن أبي وقّاص، قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والحسن، والحسين - رضي الله عنهما - يلعبان على بطنه، فقلت: يا رسول الله! أتحبّهما؟ فقال: « وَمَا لِي لاَ أُحِبُّهُمَا، رَيحَانتَاي! » . (3)

رواه: البزّار (4)عن عباد بن يعقوب، عن عليّ بن هاشم بن البريد، عن عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار، عن أبي سهيل بن مالك، عن سعيد بن المسيّب، عنه.

211/ 4 - عن أبي أيّوب الأنصاري (رضى الله عنه) قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، والحسن والحسين - رضي الله عنهما - يلعبان بين يديه، وفي حِجره، فقلت: يا رسول الله! أتحبّهما؟ قال: « وَكَيفَ لاَ أُحبُّهمَا! وهُمَا رَيحَانتَايَ مِنَ الدُّنيَا، أَشُمُّهُمَا » . (5)

رواه: الطبراني في الكبير (6)عن أحمد بن مابهرام الأيذجي، عن الجرّاح بن مخلد، عن الحسن بن عنبسة، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيدالله بن عليّ، عن عبدالله بن عبدالرحمن الحزمي، عن أبيه، عن جدّه، عنه.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠2، ص448، الطبعة الاولى 1427.
2- ذخائر العقبى: 124.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠3، ص449، الطبعة الاولى 1427.
4- 3/286-287 رقم/1٠78. ورواه من طريقه: أبو نعيم في المعرفة: 2/663 رقم/1767.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠4، ص45٠، الطبعة الاولى 1427.
6- 4/155- 156 رقم/399٠.

ص: 181

212/ 5 - عن عطاء بن يسار: أنّ رجلاً أخبره أنّه رأى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يضمّ إليه حسناً، وحسيناً - رضي الله عنهما -، يقول: « اللَّهمَّ إنِّي أُحبُّهمَا، فَأحبَّهُمَا » . (1)

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد (2)عن سليمان بن داود، عن إسماعيل قال: يعني ابن جعفر -، عن محمّد- قال: يعني ابن أبي حرملة -، عن عطاء. والحديث صحيح، رجاله رجال الشيخين، عدا سليمان بن داود، وهو الهاشمي، روى له البخاري في خلق أفعال العباد، وأصحاب السنن، وهو ثقة جليل (3). وإسماعيل في الإسناد - هو: الأنصاري، وعطاء هو: ابن يسار. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إلى الإمام أحمد، وقال: ورجاله رجال الصحيح.

213/ 6 - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « اللَّهمَّ إنِّي أُحِبُّهُمَا، فَأحبَّهُمَا » . (5)

هذا الحديث رواه: أبو الجحّاف داود بن أبي عوف، وسالم بن أبي حفصة، كلاهما عن أبي حازم، عن أبي هريرة.

فأمّا حديث أبي الجحاف فرواه: الإمام أحمد (6)- واللفظ له - عن وكيع، (7)عن سفيان، عنه. وهذا إسناد حسن، فيه: أبو الجحّاف، هو حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات، رجال الشيخين، وكيع هو: ابن الجرّاح، وسفيان هو: الثوري. واسم أبي حازم: سلمان الأشجعي الكوفي.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠5، ص451، الطبعة الاولى 1427.
2- 38/211 رقم/23133.
3- انظر: التقريب: 4٠7، ت/2567.
4- 9/179.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠6، ص452، الطبعة الاولى 1427.
6- 15/472 رقم/9759، وهو في الفضائل: 2/775 رقم/1371.
7- ورواه عن وكيع - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 12/95- 96.

ص: 182

وأما حديث سالم بن أبي حفصة فرواه: البزّار (1)، عن عليّ بن المنذر، عن ابن فضيل، عنه، نحوه، وفيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحسن والحسين. فذكره. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إلى البزّار، وقال: وإسناده حسن. وهو كما قال؛ عليّ بن المنذر هو: الطريقي، وابن فضيل هو: محمّد الكوفي، وسالم بن أبي حفصة، كلّ منهم حسن الحديث.

و الحديث صحيح لغيره، من طريقه.

214 / 7 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال للحسن والحسين - رضي الله عنهما -: « اللَّهمَّ إنِّي أُحبُّهمَا، فأَحْبِبْهُمَا، ومنْ أحبَّهُمَا فقَدْ أحبَّني » . (3)

رواه: البزّار (4)عن يوسف بن موسى، عن أبي بكر بن عيّاش، عن عاصم، عن زرّ، عنه. وقال: و هذا الحديث لم نسمعه إلاّ من يوسف، عن أبي بكر. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: و إسناده جيد، وهو كما قال. والإسناد حسن؛ لأنّه من رواية عاصم، و هو ابن بهدلة، وهو حسن الحديث.

215 / 8 - عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « هذَانِ ابنَاي، وابنَا ابنَتي، اللَّهمَّ إنِّي أحبُّهُمَا فأحبَّهُمَا، وأحبَّ منْ يُحِبُّهُمَا » . (6)

هذا الحديث رواه: الترمذي (7)عن سفيان بن وكيع وعبدبن حميد، كلاهما


1- 281/ب، الأزهرية.
2- 9/18٠.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠7، ص453، الطبعة الاولى 1427.
4- 5/217 رقم/182٠.
5- 9/18٠.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠8، ص453، الطبعة الاولى 1427.
7- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -) : 5/614-615 رقم/3769، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 1/489.

ص: 183

عن خالد بن مخلد (1)، ورواه: البزّار (2)عن محمّد بن المثنّى، عن محمّد بن خالد بن عثمة، ورواه: الطبراني في الصغير (3)بسنده عن محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثلاثتهم (خالد، ومحمّد بن خالد، وابن إسماعيل) عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبدالله بن أبي بكر بن زيد بن مهاجر، عن مسلم بن أبي سهل النبّال، عن الحسن بن أسامة بن زيد، عن أبيه.

والحديث رواه: زياد الجصاص، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، أخرجه: الطبراني في الكبير (4)، والأوسط (5)بسنده عنه، بلفظ: « الحَسَنُ، وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ. اللّهمّ إنّي أحِبّهُما فَأحِبّهُما» . (6)

وقوله في الحديث: « اللّهمّ إنّي أحِبّهُمَا فأحِبّهُمَا » ، (7)من طريق الترمذي، وغيره ثابت من طرق أخرى، وقوله: « الحَسَنُ وَالُحسَينُ سَيّدَا شَبابِ أهلِ الجَنّةِ » (8)ورد في أحاديث كثيرة ثابتة.

216 / 9 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحسَنُ، وَالحسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة » . (9)

رواه: الطبراني في الكبير (10)بسنده عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق


1- الحديث من طريق خالد بن مخلد رواه - أيضاً -: النسائي في الخصائص: 149 رقم/139، والمزيّ في تهذيب الكمال: 6/53 - 55.
2- 7/ 31 - 32 رقم/258٠.
3- 6/97-98 رقم/52٠4 بسنده، و متنه في الكبير، إلاّ أنّه قال: محمّد بن عبدالله الأزدي، وهو تحريف.
4- 3/39-4٠ رقم/2618، عن محمّد بن الفضل السقطي، عن محمّد بن عبدالله الأرزي، عن إسماعيل بن عليّة، عن الجصّاص.
5- 6/97- 98 رقم/52٠4 بسنده، و متنه في الكبير، إلاّ أنّه قال: محمّد بن عبدالله الأزدي، وهو تحريف.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠8، ص455، الطبعة الاولى 1427.
7- المصدر السابق، ص456.
8- المصدر السابق.
9- المصدر السابق، ح71٠، ص457.
10- 3/35-36 رقم/2599، عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي الأحوص.

ص: 184

السبيعي، عن الحارث، عن عليّ (رضى الله عنه) .

ورواه: الطبراني في الكبير (1)بسنده عن ليث بن أبي سليم، عن الشعبي، عن الحارث.

و رواه: الطبراني - أيضاً - (2)بسنده عن أسباط بن نصر، عن جابر، عن عبدالله بن نجي، عن عليّ (رضى الله عنه) ، مثله.

217 / 1٠ - عن أبي هريرة: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « إنّ مَلَكاً منَ السَّمَاءِ لم يكنْ زَارَني، فاسْتأذنَ اللهَ - عزَّ وجلَّ - في زِيَارَتي، فبَشَّرَني أنَّ الحسَنَ والحسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة » . (3)

رواه: الطبراني في الكبير (4)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم (5)، عن محمّد بن مروان الذهلي عن أبي حازم عن أبي هريرة.

و للحديث طريق أخرى عن أبي حازم رواها: الطبراني في المعجم الكبير (6)- أيضاً - بسنده عن جمهور بن منصور، عن يوسف بن محمّد، عن سفيان، عن أبي الجحاف وحبيب بن أبي ثابت، كلاهما عنه، بلفظ: « الحَسَنُ،


1- 3/36 رقم/26٠1 عن القاسم بن محمّد الدلال الكوفي، عن مخوّل بن إبراهيم (هو: النهدي) ، عن منصور بن أبي الأسود، عن ليث مثله.
2- في الكبير: 3/36 رقم/26٠3، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، عن عليّ بن ثابت (هو: العطار الكوفي) ، عن أسباط بن نصر نحوه، وزاد فيه. ورواه عنه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء: 119 رقم/13٠.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح711، ص459، الطبعة الاولى 1427.
4- 3/36-37 رقم/26٠4.
5- هو: الفضل بن دكين، روى الحديث - أيضاً -: النسائي في الخصائص: 143 رقم/13٠، وفي السنن الكبرى: 8/455 - 456 رقم/8462 - حسن - بسنده عن محمّد بن عبدالله الزبيري، عن محمّد بن مروان.
6- 3/37 رقم/26٠5، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن جمهور بن منصور. ومن طريق الحضرمي رواه: - أيضاً -: أبو نعيم في المعرفة: 2/566 رقم/1742، وفيه: (سيف) مكان: (يوسف) .

ص: 185

وَالحُسَينُ سَيّدَا شَبابِ أهلِ الجَنّةِ » . (1)

و الحديث صالح في الشواهد، تشهد له عدّة أحاديث كحديثي أبي سعيد، وحذيفة - رضي الله عنهما -.

218 / 11 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « حَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة » . (2)

رواه: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن شريك، عن جابر، عن عبدالرحمن بن سابط، عن جابر بن عبدالله.

وللحديث طريق أخرى رواها: الحاكم في المستدرك (4)بسنده، عن السريّ بن خزيمة البيوردي (5)، عن عثمان بن سعيد المري (6)، عن عليّ بن صالح، عن عاصم، عن زرّ، عن جابر مثله، وزاد في آخره « وَأبُوهُمَا خَيرٌ مِنهُمَا » (7)، وقال: هذا حديث صحيح بهذه الزيادة، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص (8).

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (9)، وقال: رواه: الطبراني، وإسناده حسن.

219 / 12 - عن عمر بن الخطّاب (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « الحَسَنُ، وَالحسَيْنُ


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح711، ص461، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق، ح712.
3- 3/39 رقم /2616، عن أحمد بن عمرو القطرين، عن محمّد بن الطفيل (وهو: النخعى، عن شريك)
4- 3/167.
5- بكسر الباء المنقوطة بنقطة، وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها، وفتح الواو وسكون الراء، وكسر الدال المهملتين. نسبة إلى: (ابيورد) بلدة من بلاد خراسان. - انظر: الأنساب: 1/437.
6- بضمّ الميم، والراء المكسورة المشدّدة. - الأنساب: 5/268، 269.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح712، ص462، الطبعة الاولى 1427.
8- 3/167.
9- 9/184.

ص: 186

سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة » . (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن أبي سمير حكيم بن خذام، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن شريح القاضي، عن عمر بن الخطّاب.

22٠ / 13 - عن الحسين بن عليّ - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحسَنُ، وَالحسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة » . (3)

وهذا حديث رواه: الطبراني في الأوسط (4)عن أحمد بن رشدين، عن أحمد بن عمرو الحميري المصري، عن محمّد بن الحسن بن عبدالله الجعفري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسين.

221 / 14 - عن عليّ الهلالي، وأبي أيّوب رفعاه: « وَمِنّا سِبطَا هَذِه الأمّة، وَهُما ابنَاكَ [يعني: فاطمة]، وَهُما سَيّدَا شَبابِ أهلِ الجَنّة » ، (5)وهذا من لفظ حديث عليّ (رضى الله عنه) ، ولأبي أيّوب، نحوه. روى حديث عليّ: الطبراني في الكبير، وروى حديث أبي أيّوب في الصغير.

222 / 15 - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَنْ أحَبَّ الحسنَ والحسينَ فقدْ أحبَّني، ومنْ أبغضَهُمَا فقدْ أبغَضَني » . (6)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح714، ص464، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/35 رقم/2598، عن محمّد بن السيرافي، عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام، عن حكيم بن خذام. و الحديث عن الطبراني، وعن غيره رواه: أبو نعيم في الحلية: 4/139، وقال: غريب من حديث الأعمش، عن إبراهيم، تفرّد به حكيم.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح715، ص465، الطبعة الاولى 1427.
4- 1/238-239 رقم/368.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح715، ص466، الطبعة الاولى 1427.
6- المصدر السابق، ح716.

ص: 187

رواه: ابن ماجه (1)- واللفظ له -، والإمام أحمد (2)، كلاهما من طريق سفيان الثوري (3)، ورواه: الطبراني في الكبير (4)من طريق أبي نعيم الفضل (5)، وفي الأوسط (6)من طريق الحسن بن صالح، ثلاثتهم (الثوري، وأبونعيم، والحسن) عن داود بن عوف أبي الجحاف، ورواه: الأمام أحمد (7)، والبزّار (8)، كلاهما من طريق حجّاج بن دينار، عن جعفر بن إياس، عن عبدالرحمن بن مسعود، ورواه: الطبراني في الكبير (9)- أيضاً - من طريق سلم الحذّاء، عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد.

ورواه: البزّار (10)، وأبو يعلى (11)بسنديهما عن ابن فضيل، والطبراني في


1- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل الحسن والحسين) : 1/51 رقم/143، عن عليّ بن محمّد، عن وكيع، عن سفيان.
2- 13/26٠ رقم/7876، عن أبي أحمد (هو: الزبيري) ، عن سفيان الثوري وهو له في الفضائل: 2/771 رقم/1359، عن أبي أحمد. وكذا رواه: الحاكم في المستدرك: 3/177 بسنده عن الإمام أحمد، عن وكيع، عن سفيان.
3- الحديث رواه من طريق سفيان - أيضاً -: ابن راهويه في مسنده: رقم/212، عن قبيصة بن عقبة عنه، والنسائي في السنن الكبرى: 5/511 رقم/2، وفي الفضائل: 9٠ رقم/65.
4- 3/48 رقم/2647- ومن طريقه: المزي في تهذيب الكمال: 8/437، - عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم (هو: الفضل) ، عن داود بن عوف، نحوه.
5- والحديث من طريق أبي نعيم رواه - أيضاً -: ابن راهويه في مسنده: 1/248 رقم/211، والنسائي في السنن الكبرى: 5/49 رقم/8168 بسنده عنه، نحوه.
6- 5/4٠٠ رقم/4792، عن عبيد بن كثير التمّار، عن محمّد بن الجنيد، عن محمّد بن عليّ بن صالح بن حيّ، عن عمّه الحسن بن صالح.
7- 15/42٠ رقم/ 9673، عن ابن نمير، عن حجّاج بن دينار، نحوه. وهو في الفضائل: 2/777 رقم/1376 سنداً، ومتناً. والحديث من طريق جعفر بن أياس، عن ابن مسعود رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 3/166، وصحّحه، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/166.
8- كما في: كشف الأستار: 3/227 رقم/2627.
9- 3/47 - 48 رقم/2645، عن فضيل بن محمّد الملطي، عن أبي نعيم، عن سلم الحذّاء، عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد، مثله.
10- كما في كشف الأستار: 3/226-227 رقم/2626.
11- 11/78 رقم/6215، عن أبي هشام الرفاعي، عن ابن فضيل، نحوه.

ص: 188

الكبير (1)، من طريق يحيى بن عبدالرحمن الأرحبي، عن عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد الطائي، عن طلحة بن مصرف.

البوصيري (2)في إسناد ابن ماجه: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.

ولحديث أبي هريرة شواهد جيّدة غير هذا.

223 / 16 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: كان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يصلّي والحسن والحسين - رضي الله عنهما - على ظهره، فباعدهما الناس، وقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « دَعُوهُمَا، بِأَبي هُما وأُمِّي، منْ أحبَّني فَليُحبَّ هذَيْن » . (3)

رواه: البزّار (4)، وأبو يعلى (5)، كلاهما من طريق عليّ بن صالح (6)، ورواه: الطبراني في الكبير (7)- واللفظ له -، كلاهما من طريق أبي بكر بن عيّاش، كلاهما عن عاصم (8)، عن زرّ، عن ابن مسعود.

والحديث ذكره الدار قطني في العلل (9)، والحديث في المصنّف لابن أبي شيبة (10)، عن أبي بكر بن عيّاش، عن زرّ مرسلاً، مثله. وهو - أيضاً - في


1- 3/48 - 49 رقم/265٠، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن أبي كريب (وهو: محمّد بن العلاء) ومحمّد بن عمرو الهباجي، كلاهما عن يحيى بن عبدالرحمن الأرحبي، نحوه.
2- مصباح الزجاجة: 1/21.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح717، ص472، الطبعة الاولى 1427.
4- 5/226 رقم/1833، عن يوسف بن موسى، و5/226-227 رقم/1834، عن أحمد بن عثمان بن حكيم، كلاهما عن عبيد الله بن موسى، عن عليّ بن صالح، نحوه.
5- 8/434 رقم/5٠17، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبيدالله بن موسى، مثل حديث البزّار.
6- الحديث من طريق عبيدالله بن موسى، عن عليّ بن صالح، رواه - أيضاً -: النسائي في سننه الكبرى: 5/5٠ رقم/817٠، وفي الفضائل: 91 رقم/67، وابن خزيمة في صحيحه: 2/48 رقم/887، والشاشي في مسنده: 2/113 رقم/638.
7- 3/47 رقم/2644، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن عبدالرحمن بن صالح الأزدي، عن أبي بكر بن عيّاش.
8- الحديث من طريق عاصم رواه كذلك: ابن عدي في الكامل: 2/244، و3/257.
9- 5/64-65.
10- 7/511 رقم/1.

ص: 189

السنن الكبرى (1)للبيهقي من طريق أبي بكر مرسلاً.

ولقوله: « مَن أحَبّنِي فَليُحِبّ هَذَينِ » (2)شاهد نحو حديث أبي هريرة (رضى الله عنه) ، فهو صحيح لغيره.

224 / 17 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أيّ أهل بيتك أحبّ إليك؟

قال: « الحسَنُ وَالحُسَين » ، وكان يقول لفاطمة - رضي الله عنها -: « اِدْعِي ابْنَيّ » ، فيشمّهما، ويضمّهما إليه. (3)

رواه: الترمذي (4)، وأبو يعلى (5)، كلاهما عن أبي سعيد الأشجّ (واسمه: عبدالله بن سعيد) ، عن عقبة بن خالد (هو: السكوني) ، عن يوسف بن إبراهيم، عن أنس.

225 / 18 - عن عمر (رضى الله عنه) قال: رأيت الحسن والحسين - رضي الله عنهما - على عاتقي النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقلت: نعم الفرس تحتكما. قال: « وَ نِعمَ الفَارسَانِ هُمَا » . (6)

رواه: البزّار (7)عن الجرّاح بن مخلد، عن الحسن بن عنبسة، عن عليّ بن هاشم بن البريد (8)، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عنه.

226 / 19 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: دخلت على النبيّ (صلى الله عليه وسلم)


1- 2/263.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح717، ص474، الطبعة الاولى 1427.
3- المصدر السابق، ح718، ص474.
4- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -) : 5/615-616 رقم/3772.
5- 7/274 رقم/4294.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح72٠، ص478، الطبعة الاولى 1427.
7- 1/417 - 418 رقم/293.
8- ورواه أبو نعيم في فضائل الخلفاء: 121 رقم/134 بسنده عن حسين الأشقر، عن عليّ بن هاشم.

ص: 190

وهو يمشي على أربع، وعلى ظهره الحسن والحسين - رضي الله عنهما - وهو يقول: « نِعْمَ الجَملُ جَملُهُمَا، ونِعمَ العِدْلاَنِ أنتُمَا » . (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن مسروح أبي شهاب، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر.

و روى ابن أبي شيبة في المصنّف (3)عن مطلب بن زياد، عن جابر، عن أبي جعفر (رضى الله عنه) قال: مرّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالحسن والحسين - وهو حاملهما - على مجلس من مجالس الأنصار، فقالوا: يا رسول الله! نعمت المطيّة. قال: « وَنِعمَ الرّاكِبَانِ » . (4)

227 / 2٠ - عن بريدة الأسلمي (رضى الله عنه) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين - رضي الله عنهما -، عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المنبر، فحملهما، ووضعهما بين يديه، ثمّ قال: « صَدقَ اللهُ: إَنَّما أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ (5)، فَنظَرتُ إلى هذَينِ الصَّبيّينِ، يَمشيانِ، وَيَعثُرَانِ، فَلمْ أصْبِرْ حَتَّى قَطَعتُ حَدِيِثي، وَرَفعتُهُمَا » . (6)

رواه: أبو داود (7)، والترمذي (8)- واللفظ له -، والنسائي (9)، ثلاثتهم من طرق


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح721، ص479، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/52 رقم/2661، عن أبي الزنباع، وروح بن الفرج وجعفر بن محمّد الفريابي، كلاهما عن يزيد بن موهب الرملي (هو: يزيد بن خالد) ، عن مسروح أبي شهاب.
3- 7/514 رقم/21.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح721، ص481، الطبعة الاولى 1427.
5- سورة الانفال: 8/28، وسورة التغابن: 64/15.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح722، ص481، الطبعة الاولى 1427.
7- في (كتاب: الصلاة، باب: الإمام يقطع الخطبة للأمر يحدث) : 1/663 - 664 رقم/11٠9، عن محمّد بن العلاء، عن زيد بن الحباب، عن الحسين بن واقد نحوه، مختصراً.
8- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -) : 5/616-617 رقم3774، عن الحسين بن حريث، عن عليّ بن الحسين بن واقد، عن أبيه، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 1/489 - 49٠.
9- في (كتاب: الجمعة، باب: نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة) : 3/1٠8 رقم/1413.

ص: 191

عن حسين بن واقد (1)، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنّما نعرفه من حديث الحسين بن واقد. والحسين بن واقد له أوهام لم تغضّ من مرتبته، وهو ثقة. وحديثه صحّحه الألباني في عدد من كتبه (2)، ولا ينزل عن درجة الحسن.

228 / 21 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) ، قال: كنّا نصلّي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) العشاء، فإذا سجد، وثب الحسن والحسين - رضي الله عنهما - على ظهره. فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذاً رفيقاً، ويضعهما على الأرض. فإذا عاد عادا، حتّى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه.

قال: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله! أردّهما؟ فبرقت برقة (3)، فقال لهما: « ألحِقَا بِأُمِّكُمَا » . (4)

قال: فمكث ضوؤها حتّى دخلا.

رواه: الإمام أحمد (5)عن أسود بن عامر وأبي المنذر (يعني: إسماعيل بن عمر) ، وأبي أحمد (يعني: محمّد بن عبدالله الزبيري) (6)، والبزّار (7)عن أحمد ابن عمرو، عن أبيه، عن عبدالله بن رجاء، والطبراني (8)، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي غسّان مالك بن إسماعيل، جميعاً عن كامل (وهو: ابن


1- ومن طريق حسين بن واقد رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/513 رقم/15، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء: 12٠ رقم/133.
2- انظر: صحيح سنن أبي داود: 1/2٠6 رقم/981، وصحيح سنن الترمذي: 3/224 رقم/2968.
3- أي: لمعت لمعة، وأضاءت. انظر: النهاية: 1/12٠.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح726، ص488، الطبعة الاولى 1427.
5- 16/386 رقم/1٠659.
6- 16/387 رقم/1٠66٠.
7- كما في كشف الأستار: 3/228 رقم/263٠.
8- المعجم الكبير: 3/51-52 رقم/2659.

ص: 192

العلاء الكوفي) (1)، عن أبي صالح (واسمه: ذكوان) ، عن أبي هريرة، واللفظ حديث الإمام أحمد، عن أسود بن عامر وأبي المنذر، ولم يسق لفظه تامّاً عن أبي أحمد. ولم يسق الهيثمي لفظ البزّار.

والحديث رواه الحاكم، وقال عقبه: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص (2).

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال - وقد عزّاه إلى الإمام أحمد، والبزّار -: ورجال أحمد ثقات.

229 / 22 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: كنّا نصلّي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) العشاء فإذا سجد وثب الحسن والحسين - رضي الله عنهما - على ظهره. فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذاً رفيقاً، ويضعهما على الأرض. فإذا عاد عادا. حتّى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. قال: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله! أردّهما؟ فبرقت برقة، فقال لهما: « الحَقَا بِأُمِّكُمَا » . قال: فمكث ضوؤها حتّى دخلا.

ورواه: البيهقي (4)عن الحسن بن إسحاق، عن عبيدالله، عن علىّ بن صالح، عن صالح، عن زرّ، عنه. ورواه الطبراني (5)بإسناده عن أبي هريرة. والهيثمي (6)و نسبه إلى البزّار.

23٠ / 23 - عن عبدالله بن العبّاس - رضي الله تعالى عنهما - قال: جاء العبّاس


1- وكذا رواه: ابن أبي الدنيا في العيال: 1/385 رقم/22٠، والعقيلي في الضعفاء: 4/9، وابن عديّ في الكامل: 6/81، والحاكم في المستدرك: 3/167، والبيهقي في الدلائل: 6/76، وغيرهم من طرق، عن كامل بن العلاء.
2- 3/167.
3- 9/181.
4- 5/5٠ رقم /817٠. ورواه أيضاً أبو يعلى الموصلي في مسنده: 8/434 رقم/ 5٠17.
5- 3/52 رقم /2659.
6- 9/179 و181.

ص: 193

يعود النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في مرضه، فرفعه، فأجلسه في مجلسه على السرير، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « رَفَعَكَ اللهُ، يَا عَمّ! » . فقال العبّاس: هذا عليّ يستأذن. فقال: « يَدخُلُ » .

فدخل، ومعه الحسن والحسين - رضي الله عنهما -. فقال العبّاس: هؤلاء ولدك يا رسول الله! قال: « وَهُمْ ولدُكَ يَا عَمّ !» .

قال: أتحبّهم؟ فقال: « أحبَّكَ اللهُ كمَا أُحِبُّهُم » . (1)

رواه: الطبراني في معجميه الأوسط (2)، والصغير (3)عن إبراهيم، عن محمّد بن يحيى الحجري الكندي، عن عبدالله بن الأجلح، عن أبيه، عن عكرمة، عنه. وحُبّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لعليّ، ولسبطيه (رضى الله عنهم) ثابت من طرق.

231 / 24- عن فضيل بن مرزوق: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أبصر حسناً وحسيناً - رضي الله عنهما -، فقال: « اللّهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما» . (4)

رواه: الطبراني في الكبير (5)، والأوسط (6)عن أحمد بن عمرو القطراني، عن محمّد بن الطفيل، عن شريك، عن أشعث بن سوار، ثلاثتهم (شعبة، وابن مرزوق، وأشعث) عن عديّ بن ثابت، عن البراء بن عازب. وللترمذي من حديث أبي أسامة.

232 / 25 - عن أبي هريرة: كنت عند النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في ليلة مظلمة، وعنده الحسن، والحسين - رضي الله عنهما -، فبرقت برقة ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « الحِقَا بِأمِّكُمَا » . (7)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح731، ص496، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/459-46٠ رقم/2986.
3- 1/111 رقم/238.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1361، ص12، الطبعة الاولى 1427.
5- 2/579 رقم /1993 بنحوه.
6- 3/32 رقم /2584 بمثله في الكبير.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح726، ص 49٠، الطبعة الاولى 1427.

ص: 194

233 / 26 - عن موسى بن عثمان الحضرمي، بلفظ: « كَانَ الحسينُ (رضى الله عنه) عِندَ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، كَانَ يُحِبُّه حُبّاً شَدِيداً، فَقَالَ: أذْهَبُ إلَى أُمِّي. فقُلتُ: أذهبُ معَهُ. فَجَاءَتْ بَرقةٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَمَشَى فِي ضَوئهَا حتَّى بَلَغَ » . (1)

رواه الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن نصر بن حميد البغدادي، عن عبدالرحمن بن صالح الأزدي، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عنه. ورواه الهيثمي (3)، وعزّاه إلى الطبراني.

234 / 27 - عن فاطمة بنت رسول الله - رضي الله عنها - أنّها أتت بالحسن والحسين - رضي الله عنهما - إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شكواه الذي توفّي فيه، فقالت: يا رسول الله! هذان ابناك، فورّثهما شيئاً، فقال: « أمَّا الحسَنُ هَيبَتي، وَسُؤدَدِي. وأمَّا الحُسَينُ فَلهُ جُرْأَتِي، وَ جُودِي » . (4)

رواه: الطبراني في الكبير (5)عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن يعقوب بن حميد بن كاسب (6)، عن إبراهيم بن حسن بن عليّ، عن أبيه، عن زينب بنت أبي رافع، عنها.

235 / 28 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) قال: جاءت فاطمة بنت رسول الله - رضي الله عنها - بحسن وحسين - رضي الله عنهما - إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مرضه الذي قبض فيه، فقالت: هذان ابناك، فورّثهما شيئاً. فقال لها: « أمَّا حَسَنُ فإنَّ لهُ: ثَباتي، وَسُؤدَدِي. وَأمَّا حُسَينُ فَإنَّ لَهُ كرَامَتي، وَ جُودِي » . (7)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح726، ص49٠، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/52/ رقم /266٠.
3- مجمع الزوائد: 9/186.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح727، ص49٠، الطبعة الاولى 1427.
5- 22/423 رقم/٠.1٠41
6- ومن طريق ابن كاسب، رواه - كذلك - أبو نعيم في المعرفة: 2/67٠ رقم/1798 الوطن.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح728، ص491، الطبعة الاولى 1427.

ص: 195

رواه: الطبراني في الأوسط (1)عن محمّد بن عليّ الصائغ، عن خالد بن يزيد العمري، عن إسحاق بن عبدالله بن محمّد بن عليّ بن حسين، عن عبدالله بن حسن بن حسين، عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، عنه.

236 / 29 - عن خولة بنت حكيم - رضي الله عنها - قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم، وهو محتضن أحد ابني ابنته (2)، وهو يقول: « إِنَّكُمْ لتُبخِّلونَ، وَتُجبِّنونَ، وَتُجهِلونَ ، وَ إنَّكمْ لَمِنْ رَيحانِ اللهِ (3)» . (4)

هذا الحديث رواه: الترمذي (5)، والطبراني في الكبير (6)عن أحمد بن عمرو الخلال المكّي، كلاهما عن ابن أبي عمر (7)، والإمام أحمد (8)، والطبراني في الكبير (9)عن الحسن بن عبدالأعلى النرسي، عن عبدالرزّاق، جميعاً عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة (10)، عن ابن أبي سويد، عن عمر بن عبدالعزيز، عن خولة بنت حكيم، واللفظ حديث الترمذي، ولسائر رواته، نحوه، مختصراً، أو مطوّلاً.


1- 7/136 رقم/6241.
2- أي: حمله في حضنه. والحضن: ما دون الإبط. انظر: غريب الحديث للحربي: 2/899. وسيأتي في بعض روايات الحديث: (حسناً، أو حسيناً) ، وفي بعضها: (حسناً، وحسيناً) .
3- أي: من رزقه، ورحمته. وسمّي الولد ريحاناً لأنه يُشمّ، ويُقبّل، فكأنّهم من جملة الرياحين. انظر: الأسماء والصفات للبيهقي: 2/388، وعمدة القارئ: 19/212، وتحفة الأحوذي: 6/37.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح729، ص492، الطبعة الاولى 1427.
5- في (باب: ما جاء في حب الولد، من كتاب: البر والصلة) : 4/279-28٠ رقم/191٠.
6- 24/239-24٠ رقم/6٠9.
7- وكذا رواه عن ابن أبي عمر وغيره: الفاكهي في أخبار مكّة: 3/192-193 رقم/1961.
8- 45/293 رقم/27314، وهو في الفضائل له: 2/772-773 رقم/1363، ورواه من طريقه: ابن عساكر في تأريخه: 45/127.
9- 24/239-24٠ رقم/6٠9، وساقه في موضع آخر: 24/241 رقم/614 عن الحسن النرسي.
10- وكذا رواه: إسحاق بن راهويه في مسنده: 5/46-47 رقم/215٠، عن عبدالرزّاق، عن محمّد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة. ورواه من طريق ابن راهويه: الخطابي في العزلة: 37.

ص: 196

والحديث رواه: الحربي في غريب الحديث (1)بسنده عن سفيان، وفيه: محتضناً حسناً، وحسيناً - رضي الله عنهما -. ورواه: المزيّ في تهذيب الكمال (2)، وفيه: خرج، وحسن، وحسين.

237 / 3٠ - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) قال: لمّا أصيب الحسين (رضى الله عنه) : أشهد أنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « اللَّهمَّ أستَودِ عكهُمَا (3)، وَ صَالحَ المؤمِنين » . (4)

رواه: الطبراني في الكبير (5)عن عبدالله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني، عن محمّد بن سليمان بن بزيع، عن محمّد بن حميد الأصياغي، عن يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عنه.


1- 2/898.
2- 25/338.
3- يعني: السبطين - الحسن، والحسين -.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح73٠، ص495، الطبعة الاولى 1427.
5- (5/185) رقم/5٠37.

ص: 197

الفصل السابع ما ورد في فضائل عليّ والحسنين رضي الله عنهم

ص: 198

ص: 199

238 / 1 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : « إنَّ أوَّلَ أربعة يدخلُونَ الجنَّةَ: أنَا وأنتَ، وَالحسن والحسين، وَذَرارِيَنَا خَلفَ ظُهورِنَا، وأزواجُنَا خَلفَ ذَرَارينَا، وَشِيعتُنَا عَنْ أيمانِنَا، وَعَنْ شَماِئِلنَا » . (1)

رواه: الطبراني (2)عن أحمد بن محمّد المريّ القنطري، عن حرب بن الحسن الطحّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.

ورواه: القطيعي في زياداته على الفضائل (3)بسنده عن عمر بن موسى، عن زيد بن عليّ بن حسين، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ (رضى الله عنهم) ، نحوه.

239 / 2 - عن قرّة بن إياس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنَّةِ، وأبُو هُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا» . (4)

رواه: الطبراني في الكبير (5)بسنده عن عليّ بن مسهر، عن عبدالرحمن بن زياد بن أنعم، عن معاوية بن قرّة، عن أبيه.

وقوله فيه: « الحسَنُ، وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبَابِ أهلِ الجَنَّةِ » (6)ورد من طرق


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح698، ص435، الطبعة الاولى 1427.
2- في الكبير: 1/319 رقم/95٠، و3/41 رقم/2624.
3- 2/624 رقم/1٠68.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح694، ص43٠، الطبعة الاولى 1427.
5- 3/39 رقم/ 617، عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن منجاب بن الحارث (هو: التميمي) ، عن عليّ بن مسهّر (وهو: الكوفي)
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح694، ص431، الطبعة الاولى 1427.

ص: 200

عدّة عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) هو بها: حسن لغيره، منها حديث حذيفة بن اليمان (1)، وغيره.

و قوله: « وَأبُوهُمَا خَيرٌ مِنهُما » ، (2)ورد في عدّة أحاديث، كحديث أبي حذيفة، وحديث جابر - رضي الله عنهما - (3).

وروي من حديث جابر: « الحَسَنُ سَيّدُ شَبابِ أهلِ الج َ نَّةِ » . (4)

24٠ / 3 - أيضاً عن مالك بن الحويرث قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحَسَنُ، وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنَّةِ، وأبُو هُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا » . (5)

رواه: الطبراني في الكبير (6)عن أحمد بن عبدالله البزّار التستري، عن محمّد بن السكن الأيلي، عن عمران بن أبان، عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث، عن أبيه، عن جدّه.

241 / 4 - أيضاً عن ابن عمر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحَسَنُ، وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنَّةِ، وأبُو هُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا » . (7)

هذا الحديث رواه: ابن ماجه (8)عن محمّد بن موسى الواسطي (هو: أبوجعفر) ، عن المعلّى بن عبدالرحمن (9)، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر. وأورده البوصيري في مصباح الزجاجة (10)وقال: رواه: الحاكم في


1- سيأتي في فضائل: جماعة من الصحابة: برقم/754.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح694، ص431، الطبعة الاولى 1427.
3- وأرقامها/668، 669، 67٠، 672، 681، 725.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح694، ص431، الطبعة الاولى 1427.
5- المصدر السابق، ح695.
6- 19/292 رقم/65٠.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح696، ص433، الطبعة الاولى 1427.
8- المقدّمة (فضائل: أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) ) : 1/44 رقم/118.
9- وكذا رواه: ابن عدي في الكامل: 6/373 بسنده عن الحسن بن عليّ الحلواني، عن المعلّى.
10- 1/61 رقم/ 49.

ص: 201

المستدرك من طريق المعلّى بن عبدالرحمن.

والحديث في مستدرك الحاكم (1)بسنده عن محمّد بن موسى، عن المعلّى، وأورد الألباني الحديث في صحيح سنن ابن ماجه (2)، وقال: صحيح.

242 / 5 - عن سلمان (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال للحسن والحسين - رضي الله عنهما-: « بِأَبِي وأُمّي! أنتُمَا، مَا أكرمَكُمَا علَى اللهِ» ، ثمّ حَملَهمَا علَى عَاتِقَيْهِ. فقلتُ: طوباكما، نعم المطيّة مطيّتكما. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « وَنِعمَ الرَّاكبَانِ هُمَا، وأبُوهُمَا خَيرٌ مِنْهُمَا » . (3)

رواه. الطبراني في الكبير (4)عن الحسين بن محمّد الحنّاط الرامهرمزي، عن أحمد بن راشد بن خثيم الهلالي، عن عمّه سعيد بن خثيم، عن مسلم الملائي، عن حبّة العرني وأبي البختري، عن سلمان.

243 / 6 - عن زينب بنت أبي سلمة - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان عند أمّ سلمة، فحمل حسناً من شقّ، وحسيناً - رضي الله عنهما - من شقّ، وفاطمة - رضي الله عنها - من حجره، فقال: « رَحمَةُ اللهِ، وبَركَاتُهُ عَليكُمْ أهلَ البيتِ، إنَّهُ حَميدٌ مَجِيد » . (5)

رواه: الطبراني في الكبير (6)عن مطّلب بن شعيب الأزدي، عن عبدالله بن صالح، وفي الأوسط (7)عن موسى بن هارون، عن كامل، كلاهما عن ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، عنها.


1- 3/167.
2- 1/26 رقم/96.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح697، ص434، الطبعة الاولى 1427.
4- 3/65 رقم/2677، في قصّة.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠٠، ص443، الطبعة الاولى 1427.
6- 24/281 - 282 رقم/713.
7- 9/66 رقم/ 8137.

ص: 202

قال في الأوسط: لا يروى هذا الحديث عن زينب بنت أبي سلمة إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد به ابن لهيعة.

و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)وعزّاه إلى الطبراني هنا، ثمّ قال: وفيه: ابن لهيعة، وهو لين. وأورده في موضع آخر (2)، وعزّاه إلى الأوسط - فقط.

244 / 7 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لفاطمة - رضي الله عنها -: « ألاَ تَرضَينَ أنْ تَكُوني سَيّدةَ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، وَابنيكِ سَيّدَي شَبابِ أهلِ الجنَّة » ! (3)

رواه: أبوبكر البزّار (4)عن الحسين بن عليّ بن جعفر الأحمر، عن عليّ بن ثابت، عن أسباط، عن جابر عن عبدالله بن نجي، عنه.


1- 9/171.
2- 9/168.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح7٠1، ص444، الطبعة الاولى 1427.
4- 3/1٠2 رقم/885.

ص: 203

الفصل الثامن ما ورد في فضائل عليّ، وفاطمة، والحسنين جميعاً رضي الله عنهم

اشارة

ص: 204

ص: 205

القسم الأوّل ما ورد في فضائل عليّ، وفاطمة، والحسنين جميعاً (رضى الله عنهم)

245 / 1 - عن عبدالرحمن بن عوف قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أيُّهَا النَّاسُ! إنِّي فرطٌ لكمْ، وأوصيكمْ بِعترتي خيراً، وإنَّ موعدكمْ الحوضُ، والَّذي نفسِي بيدهِ لِيُقيمُوا الصَّلاةَ، وليُؤتُوا الزَّكَاةَ، أو لأبعثنَّ إليهِمْ رجُلاً مِِنِّي أو كنَفْسِي، فليضربنَّ أعناقَ مقاتِلَتِهم، وليسبينَّ ذراريَهُم» . قال: فرأى الناس أنّه أبو بكر، أو عمر، فأخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: « هَذا هُو» . (1)

وهو بهذا اللفظ رواه: البزار (2)عن يوسف بن موسى وأحمد بن عثمان بن حكيم، وأبو يعلى (3)- وهذا لفظه - عن أبي بكر بن أبي شيبة (4)، عن عبيدالله بن موسى، عن طلحة، عن المطّلب بن عبدالله بن حنطب، عن مصعب بن عبدالرحمن، عن أبيه.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح177، ص84، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/258 - 259 رقم /1٠5٠، بنحوه، مختصراً.
3- 2/165 - 166 رقم /859.
4- والحديث في مصنّفه: 7/498 رقم /23، و8/543 - 544 رقم /2، ورواه: الفاكهي في أخبار مكّة: 3/193- 194 رقم /1962، عن محمّد بن أبان، عن ابن أبي شيبة.

ص: 206

246 / 2 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلمّا رآهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اغرورقت عيناه، وتغيّر لونه. قال: قلت: ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه! فقال: « إنَّا أهلُ بيتٍ اختارَ اللهُ لنَا الآخرةَ عَلَى الدُّنيَا» . (1)

هذا طرف حديث، رواه: ابن ماجه (2)عن عثمان بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام، عن عليّ بن صالح، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود. وللحديث طريق أخرى عن إبراهيم، رواها: ابن عديّ في الكامل (3)عن عليّ بن سعيد بن بشير عن ابن داهر، عن ابن أبي ليلى، ورواها:

الحاكم في المستدرك (4)بسنده عن يزيد بن محمّد الثقفي، عن حنّان بن سدير، عن عمرو بن قيس الملائي، كلاهما عن الحكم، عنه. عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « يَا معشرَ بني هاشِمٍ! إنَّهُ سيُصيبُكمْ بَعدِي جَفْوَة» . (5)

رواه: البزّار (6)عن سليمان بن سيف، عن محمّد بن سليمان بن أبي داود (7)، عن زهير بن محمّد، عن حسين بن عبدالله، عن عكرمة، عنه. وقال: لا نعلم رواه عن حسين إلاّ الأزهر (8)، و هو: حسين بن عبدالله بن عبيدالله بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح3٠6، ص413، الطبعة الاولى 1427.
2- : في (كتاب: الفتن، باب: خروج المهديّ) : 2/1366 رقم /4٠82.
3- : 4/228.
4- : 4/464)
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح3٠7، ص414، الطبعة الاولى 1427.
6- : كما في: كشف الأستار: 3/224 رقم /2619.
7- : و كذا رواه: أبو عروبة في حديثه: 5٠ رقم /4٠، عن إسحاق بن زيد، عن محمّد بن سليمان.
8- : هكذا قال، و الصحيح: (زهير)

ص: 207

العبّاس بن عبدالمطّلب (1). وفي السند - أيضاً -: زهير بن محمّد، وهو: الخراساني، ثقة إذا حدث من كتبه.

247 / 3 - عن عبدالرحمن بن عوف (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « أُوصِيكُمْ بِعِترَتي خيراً، وإنَّ موعدَكُمُ الحَوْض» . (2)

رواه: البزّار (3)عن يوسف بن موسى وأحمد بن عثمان بن حكيم، كلاهما عن عبيدالله بن موسى، عن طلحة بن جبر، عن المطّلب بن عبدالله بن حنطب، عن مصعب بن عبدالرحمن، عن أبيه.

248 / 4 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحمدُللهِ الَّذِي يَصرِفُ عنَّا أهلَ البَيْت » ، (4)في قصّة.

هذا الحديث رواه: البزّار (5)- وهذا طرف من لفظه - عن أبي كريب، عن يونس بن بكير، عن محمّد بن إسحاق، عن إبراهيم بن محمّد بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عنه.

وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) من وجه متّصل عنه إلاّ من هذا الوجه، بهذا الإسناد. ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6).

249 / 5 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « ألاَ إنَّ عَيْبَتِي (7)الَّتي آوي إليهَا: أهلُ بَيْتِي» . (8)


1- انظر: الجرح: 3/57 ت/258، وتهذيب الكمال: 6/383 ت/1315، و المغني للذهبي: 1/172 ت/1534.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح176، ص82، الطبعة الاولى 1427.
3- كما في: كشف الأستار: 3/223- 224 رقم /2618.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح184، ص92، الطبعة الاولى 1427.
5- 2/237 رقم /634.
6- 4/329.
7- عيبة الرجل: موضع سرّه، الذين يأتمنهم على أمره. قاله أبوعبيد في غريب الحديث: 1/138.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح191، ص1٠6، الطبعة الاولى 1427.

ص: 208

رواه: الترمذي (1)عن الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، ورواه:

أبو يعلى (2)عن أبي بكر، عن محمّد بن بشر، كلاهما عن زكريا بن أبي زائدة (3)، ورواه: الإمام أحمد (4)عن يحيى بن أبي بكير، عن الفضيل بن مرزوق، كلاهما عن عطيّة عنه، أطول من هذا.

قال الترمذي: هذا حديث حسن.

25٠ / 6 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: آخر ما تكلّم به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « اُخلفُونِي في أهلِ بَيْتِي» . (5)

هذا حديث غريب، رواه: الطبراني في الأوسط (6)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن الزبير بن حبيب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير، عن عاصم بن عبيد الله، عن نافع عن ابن عمر. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم بن عبيدالله إلاّ الزبير بن حبيب، تفرّد به يعقوب بن حميد.


1- في (كتاب: المناقب، باب: في فضل الأنصار و قريش) : 5/671 رقم /39٠4.
2- 2/ 3٠1 - 3٠2 رقم /1٠25.
3- والحديث رواه - أيضاً - ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/541 رقم /8 عن أبي أسامة.
4- 3/89.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح179، ص86، الطبعة الاولى 1427.
6- 4/512 - 513 رقم /3872.

ص: 209

القسم الثاني ما ورد من الآيات الكريمة في أهل بيت النبوّة (رضى الله عنهم)

251/ 1 - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) قال: لمّا نزلت هذه الآية: ( فَقُلْ تَعالَوا نَدْعُ أَبْناءَنا وأَبْناءَكُمْ ) (1)دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليّاً، وفاطمة، وحسناً، وحسينا (رضى الله عنهم) ، فقال: « اللَّهُمَّ هَؤلاَء أَهْلِي » (2).

هذا طرف من حديث رواه: مسلم (3)- وهذا مختصر من لفظه -، والترمذي (4)، والإمام أحمد (5)، والبزّار (6)أربعتهم من طريق بكير بن مسمار (7)، عن عامر بن


1- سورة آل عمران: 3/61.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح67٠، ص373، الطبعة الاولى 1427.
3- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عليّ (رضى الله عنه) ) : 5/1871 رقم /24٠4، عن قتيبة بن سعيد ومحمّد بن عبّاد، كلاهما عن حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار.
4- في (كتاب: المناقب، باب: من مناقب عليّ (رضى الله عنه) ) : 5/596 رقم /3724، عن قتيبة بن سعيد نحوه. وفي (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة آل عمران) : 5/21٠ رقم /2999. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/6٠1/6٠2.
5- 3/16٠ رقم /16٠8، عن قتيبة بن سعيد، عن حاتم بن إسماعيل نحوه. والحديث من طريق قتيبة رواه: - أيضا ً-: النسائي في الخصائص: رقم /11، والحاكم في المستدرك: 3/ 15٠، والبيهقي في السنن الكبرى: 7/63، نحوه، وبعضهم مختصراً.
6- 3/324- 325 رقم /112٠، عن محمّد بن المثنّى، عن أبي بكر الحنفي - وهو: عبدالكبير بن عبدالمجيد - عن بكير بن مسمار نحوه.
7- الحديث من طريق بكير رواه - أيضاً - الحسن بن عرفة في جزئه: 69- 7٠ رقم /49، وابن أبي عاصم في السنّة: 2/587 رقم /1336، و1338، والنسائي في الخصائص: 3٠- 37) رقم /11، و73- 74 رقم /54، والشاشي في مسنده: 1/165-166 رقم /1٠6، والحاكم في المستدرك 3/1٠8، وصححه على شرط الشيخين، وتعقّبه الذهبي في التلخيص: 3/1٠8 بأنّه على شرط مسلم - وحده -، وهو كما قال.

ص: 210

سعد (1)، عن أبيه، بأطول من هذا.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

والحديث صحّحه الحاكم (2)على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي (3). وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي (4)وقال: صحيح الإسناد.

وروى ابن أبي شيبة (5)نحوه عن محمّد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن شدّاد أبي عمّار، عن واثلة نحوه، وزاد: « وَأهلُ بَيتِي أحَقُّ » (6).

252/ 2 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: في بيتي نزلت هذه الآية: ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى فاطمة، وحسن، وحسين (رضى الله عنهم) فقال: « اللّهمّ أهلِي » . فقلت: يا رسول الله! أنا من أهل البيت؟ قال: « إن شاء الله » . (7)

فرواه: الطبراني في معجمه الكبير (8)عن إدريس بن جعفر العطّار، عن عثمان بن عمر، عن عبدالرحمن بن عبدالله (9)، عن شريك بن أبي نمر، عن


1- ورواه: الشاشي في مسنده: 1/165 رقم /1٠5 بسنده عن سعيد بن إبراهيم، عن عامر بن سعيد، وفيه: (أما ترضى أن تكون منّي بمترلة هارون من موسى) - فحسب -، ورواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء: 43- 44 رقم /17 بسنده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن إبراهيم بن مهاجر بن مسمار، عن أبيه، عن عامر بن سعد وإبراهيم بن مهاجر. ورواه: وابن عديّ في الكامل: 6/216، والشاشي في مسنده: 1/161 رقم /99 ومحمّد بن سلمة بن كهيل. قال فيه الجوزجاني في أحوال الرجال: 62 رقم /6٠ (ذاهب الحديث) ، وأورده ابن عديّ في الكامل: 6/216.
2- المستدرك: 3/15٠.
3- التلخيص: 3/15٠.
4- 3/32 رقم/2397.
5- المصنّف: 7/5٠1 رقم/2397.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح67٠، ص375، الطبعة الاولى 1427.
7- المصدر السابق، ح671، ص384.
8- 23/286 رقم /627.
9- ومن طريق عبدالرحمن بن عبدالله رواه: الحاكم في المستدرك: 2/416، وابن الأثير في أسد الغابة: 6/222، وصحّحه الحاكم على شرط البخاري، ووافقه الذهبي في التلخيص: 2/416.

ص: 211

عطاء بن يسار الهلالي، عنها.

253/ 3 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) [جلّل على الحسن، والحسين، وعليّ وفاطمة (رضى الله عنهم) كساء، ثمّ قال: « اللَّهُمَّ هَؤُلاء أهلُ بَيتِي، وَخَاصَّتِي، أذهِبْ عنهمُ الرِّجْسَ وَطَهّرهُمْ تَطْهِيراً» .

فقالت أمّ سلمة: وأنا معهم، يا رسول الله! قال: « إنَّكَ إلَى خَيْر » (1). (2)

هذا الحديث رواه: شهر بن حوشب، وعطاء بن أبي رباح، وأبوليلى، وحكيم بن سعد، ووهب بن عبدالله بن زمعة، وعبدالله بن وهب بن زمعة، وعطاء بن يسار، وأمّ حبيبة بنت كيسان، وأبو هريرة، كلّهم عن أمّ سلمة.

وأمّا حديث وهب بن عبدالله بن زمعة، وعبدالله بن وهب بن زمعة فرواه: الطبراني في الكبير (3)عن بكر بن سهل الدمياطي، عن جعفر بن مسافر التنيسي، عن ابن أبي فديك، ورواه - أيضاً - (4): عن محمّد بن محمّد بن عقبة الشيباني، عن الحسن بن عليّ الحلواني، عن محمّد بن خالد بن عثمة، كلاهما عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم (5)بن هاشم، عنه، بلفظ: « اللّهُمّ هَؤلاَءِ أهلِ بَيتِي » .

قالت أمّ سلمة - رضي الله عنها -: قلت: يا رسول الله! أدخلني معهم.

قال: « إنّكِ مِن أهلِي » (6).

254 / 4 - أمّ حبيبة بنت كيسان - رضي الله عنها - قالت: أنزلت هذه الآية:


1- في نسخة تحفة الأحوذي: 1٠/373: (إنّك على خير) .
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح671، ص 376، الطبعة الاولى 1427.
3- 23/286 رقم /2663.
4- 23/3٠8 رقم /696.
5- وقع في المطبوع: (هشام) ، وهو تحريف.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح671، ص382، الطبعة الاولى 1427.

ص: 212

( إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) ، وأنا في بيتي، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن والحسين - رضي الله عنهما - فأجلس أحدهما على فخذه اليمنى، والآخر على فخذه اليسرى، وألقت عليهم فاطمة - رضي الله عنها - كساء، فلمّا أنزلت: ( إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) ، قلت: وأنا معكم، يا رسول الله؟

قال: « وَأنتِ مَعنَا » (1).

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن الحسين بن إسحاق، عن عمرو بن هشام الحرّاني، عن عثمان بن القاسم بن مسلم الهاشمي، عنها.

وللإمام أحمد: جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه حسن وحسين - رضي الله عنهما -، آخذ كلّ واحد منهما بيده، حتّى دخل فأدنى عليّاً، وفاطمة - رضي الله عنهما -، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كلّ واحد منهما على فخذه، ثمّ لفّ عليهم ثوبه - أو قال: كساء - ثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . (3)، وقال: « اللّهُمَّ هَؤلاَءِ أهلِ بَيتِي، وَأهل بَيتِي أحَقّ » (4).

ولأبي يعلى: أقعد النبيّ (صلى الله عليه وسلم) عليّاً عن يمينه، وفاطمة عن يساره، وحسناً وحسيناً بين يديه، وغطّى عليهم بثوب، وقال: « اللّهُمّ هَؤلاءِ أهلِ بَيتِي، وَأهلِ بَيتِي أتوا إلَيكَ، لاَ إلَى النَّارِ » (5).

ورواه: الحاكم في المستدرك (6)عن أبي العبّاس محمّد بن يعقوب، عن الربيع بن سليمان المرادي، وبحر بن نصر الخولاني، كلاهما عن بشر بن بكر،


1- المصدر السابق، ص384.
2- 23/357 رقم /839.
3- سورة الأحزاب: 33/33
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح672، ص387، الطبعة الاولى 1427.
5- المصدر السابق، ص388.
6- 3/147.

ص: 213

والأوزاعي عن أبي عمار نحوه.

255 / 5 - عن عمر بن أبي سلمة، قال: لمّا نزلت هذه الآية على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (1)في بيت أمّ سلمة، فدعا فاطمة وحسناً وحسيناً (رضى الله عنهم) ، فجلّلهم بكساء، وعلِيّ خلف ظهره، فجلّلهم بكساء، ثمّ قال: « اللّهمَّ هَؤلاءِ أهل بَيتِي، فَأذهِبْ عنهُمُ الرِّجْسَ، وَطهّرْهُم تَطْهِيراً » .

قالت أمّ سلمة: وأنا معهم، يا نبيّ الله؟

قال: « أنتِ عَلى مَكانِكِ، وأنتِ علَى خيَرٍ » (2).

هذا الحديث رواه: الترمذي (3)عن قتيبة «يعني: ابن سعيد» ، عن محمّد بن سليمان بن الأصبهاني (4)، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عنه. وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي (5)، وقال: صحيح.

256 / 6 - عن عائشة، قالت: «خرج النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وعليه مرط (6)مرحل (7)- من شعر أسود -، فجاء الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما - فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة، فأدخلها، ثمّ جاء عليّ (رضى الله عنهم) ، فأدخله، ثمّ قال:


1- سورة الأحزاب: 33/33
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح673، ص391، الطبعة الاولى 1427.
3- في (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة الأحزاب) : 5/327-328 رقم /32٠5، وفي (كتاب: المناقب، باب: مناقب أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 5/621 رقم /3787. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 1/49٠.
4- وكذا رواه: البغوي في معجمه: 4/319 رقم /1773، عن عبدالله بن عمر، عن محمّد بن سليمان.
5- انظر: تهذيب الكمال: 31/455 ت/6879، والكاشف: 2/371 ت/62٠9، والتقريب: 1٠61 ت/7651.
6- بكسر الميم - أي: كساء غير مخيط، يكون من صوف، وربما كان من خزّ - أو غيره -، يؤتزر به. . . وقيل: الثوب الأخضر. - انظر: غريب الحديث لأبي عبيد: 1/227، وللخطابي: 2/576، وهدي الساري: 197، ولسان العرب (حروف: الطاء المهملة، فصل: الميم) : 7/4٠1- 4٠2.
7- أي: نقش فيه تصاوير الرحال، وهي: مراكب للبعير، والناقة. - انظر: لسان العرب (حرف: اللام، فصل: الراء المهملة) : 11/274 - 278.

ص: 214

( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (1)» . (2)

رواه: مسلم (3)عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمّد بن عبدالله بن نمير، كلاهما عن محمّد بن بشر، عن زكريّا، عن مصعب بن شيبة، عن صفيّة بنت شيبة، عنها.

257 / 7 - عن عبدالله بن جعفر - رضي الله عنهما - قال: لمّا نظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الرحمة هابطة، قال: « مَنْ يدعُ لِي ؟»

فقالت ابنته: أنا، يا رسول الله. فقال: « ادْعِي عَليّاً » . فدعي، وفاطمة والحسن والحسين (رضى الله عنهم) . فجعل الحسن عن يمينه، والحسين عن يساره، وفاطمة تجاهه، ثمّ غشّاهم كساء، ثمّ قال: « هَؤُلاء أهْلِي » ، فأنزل الله - تبارك وتعالى -: ( إِنَّما يُرِيدُ اَللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) » . (4)

هذا الحديث رواه: البزّار (5)عن عبدالله بن شبيب، عن عبدالرحمن بن شيبة، عن محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي مليكة، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه.

وجاء الحديث من غير طريقه، فرواه: الحاكم (6)عن إسماعيل بن محمّد ابن الفضل بن محمّد الشعراني، عن جده، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبدالرحمن بن شيبة «وهو: أبو بكر الحزامي» ، نحوه، وفيه: فقالت صفيّة (7): من، يا رسول الله؟ قال: « أهلَ بَيتِي: عَليّاً وَفَاطِمَة وَالحَسَن


1- سورة الأحزاب 33/33.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح674، ص393، الطبعة الاولى 1427.
3- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 4/1883 رقم /2424.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح675، ص395، الطبعة الاولى 1427.
5- 6/21٠-211 رقم /2251.
6- المستدرك: 3/147-148.
7- وتقدّم في حديث البزّار أنّ المتحدّثة مع رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ابنته. وليس في بناته من تسمّى صفيّة. ولا أدرى المذكورة هنا أيّ الصوافي هي، لكنّ الأشبه أنّها زوجته: صفيّة بنت حيّي - رضي الله عنها -. وانظر: الطبقات الكبرى لابن سعد: 8/19- 39، 12٠.

ص: 215

وَالحُسَين » (1)، الحديث. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

258 / 8 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء إلى باب عليّ (رضى الله عنه) أربعين صباحاً بعد ما دخل على فاطمة - رضي الله عنها -، فقال: « السَّلامُ عَليكُمْ أهلَ البَيْت، ورحمةُ الله وبَركاتُهُ، الصَّلاةَ رَحِمَكمُ اللهُ : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) » . (2)

رواه: الطبراني في الأوسط (3)عن موسى بن هارون، عن إبراهيم بن حبيب الكوفي - قال: يعرف بابن الميتة - عن عبدالله بن مسلم الملاّئي، عن عطيّة، عنه.

259 / 9 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يمرّ بباب فاطمة - رضي الله عنها - ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، يقول: « الصَّلاةَ يَا أهلَ البَيْتِ ، ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) » . (4)

رواه: الترمذي (5)- وهذا لفظه - عن عبدبن حميد. ورواه: الإمام أحمد (6)، كلاهما عن عفّان بن مسلم. ورواه: الإمام أحمد - أيضاً - (7)، ورواه: أبو يعلى (8)عن أبي بكر بن أبي شيبة (9)كلاهما (الإمام أحمد، وأبو بكر) ، عن أسود بن عامر شاذان، ورواه: أبو يعلى (10)- مرّة - عن إبراهيم بن الحجّاج السامي.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح675، ص396، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق، ح676، ص397.
3- 9/58- 59 رقم /8123.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح678، ص398، الطبعة الاولى 1427.
5- في (باب: ومن سورة الأحزاب، من كتاب: تفسير القرآن) : 5/328 رقم /32٠6.
6- 21/434 رقم /14٠4٠، نحوه.
7- 21/273- 274 رقم/13728، نحوه.
8- 7/6٠ رقم/3979، نحوه.
9- الحديث في مصنّفه: 12/127.
10- 7/59 رقم/3978، نحوه.

ص: 216

ورواه: البزّار (1)عن محمّد بن معمّر، ورواه: الطبراني في الكبير (2)عن عليّ بن عبدالعزيز، وأبي مسلم الكشّي، ثلاثتهم عن حجّاج بن المنهال (3)، أربعتهم (عفّان، وشاذان، وإبراهيم، وحجّاج) عنه (4)، عن عليّ بن زيد، عن أنس (رضى الله عنه) .

26٠ / 1٠ - عن أبي الحمراء (رضى الله عنه) : « رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأتي باب فاطمة - رضي الله عنها - ، ستّة أشهر فيقول: ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) » . (5)

رواه: الطبراني في الكبير (6)، عن محمّد بن الحسين الأنماطي، عن سعيد ابن سليمان، عن منصور بن أبي الأسود، عن أبي داود، عنه.

261 / 11 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لفاطمة - رضي الله عنها -: « اِئتِيني بِزَوجِكِ، وَابنَيْك » ، فجاءت بهم، فألقى عليهم كساءً فدكيّاً (7)، ثمّ وضع يده عليهم، ثمّ قال: « اللّهُمّ إنّ هَؤُلاء آلُ محَمّد، فاجعَلْ صَلواتِكَ، وَبركَاتِكَ علَى محَمّد، وعلَى آلِ محَمّد، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد » .

قالت أمّ سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي، وقال: « إنَّكِ


1- [12/ب] كوبر يللّي.
2- 3/56 رقم/2671، و22/4٠2 رقم/1٠٠2.
3- ورواه من طريق حجّاج - أيضاً -: القطيعي في زوائده على الفضائل الإمام أحمد: 2/761 رقم/134٠، ثمّ ساقه بالإسناد نفسه: رقم/1341 إلاّ أنّ فيه: (إذا خرج من صلاة الفجر) ، وفي الأوّل: (إذا خرج إليها) .
4- الحديث عن حمّاد بن سلمة رواه - أيضاً -: أبو داود الطيالسي في مسنده: 8/274 رقم/2٠59. . . وكذا رواه: ابن شاهين في فضائل فاطمة - رضي الله عنها -: 32 رقم/15، والطبري في تفسيره: 22/6، والطحاوي في شرح مشكل الآثار: 2/248 رقم/774، وابن الأثير في أسد الغابة: 6/223، كلّهم من طرق عن حمّاد.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح679، ص4٠1، الطبعة الاولى 1427.
6- 3/56 رقم/2672، وأعاده: 22/2٠٠ رقم/525.
7- نسبة إلى (فدك) - بالتحريك، وآخره كاف -: قرية بالحجاز، شرقي خيبر، قرب الدرجة: ْ29 و4٠ طولاً، و 26٠٠ عرضاً. وتعرف اليوم بالحائط. - انظر: في شمال غرب الجزيرة للجاسر: 295 وما بعدها، والمعالم الأثيرة: 215، ومعجم الأمكنة لابن جنيدل: 345- 346.

ص: 217

علَى خَيْر » (1).

رواه: شهر بن حوشب الأشعري، عن أمّ سلمة، ورواه: عن شهر اثنان: فرواه: الإمام أحمد (2)- واللفظ له - عن عفّان (يعني: الصفّار) ، ورواه: الطبراني في الكبير (3)عن عليّ بن عبد العزيز، عن حجّاج بن المنهال، كلاهما عن حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد بن جدعان.

ورواه: الطبراني في الكبير (4)عن عبدالوارث بن إبراهيم أبي عبيدة، عن حوثرة بن أشرس المنقري، عن عقبة بن عبدالله الرفاعي، كلاهما عن شهر.

262 / 12 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: بينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيتي إذ قال الخادم: إنّ عليّاً، وفاطمة - رضي الله عنهما - بالسدة (5). قال: « قُومِي عَنْ أهلِ بَيِتِي » ، قالت: فقمت، فتنحّيت في ناحية البيت - قريباً - فدخل عليّ وفاطمة، ومعهما الحسن والحسين (رضى الله عنهم) ، صبيان، صغيران، فأخذ الصبيين، فقبّلهما، ووضعهما في حجره واعتنق عليّاً، وفاطمة، ثمّ أغدف (6)عليهما ببردة له، وقال: «اللّهُمَّ إلَيكَ، لاَ إلَى النَّارِ، أنَا، وَأهلُ بَيْتي» .

قالت: فقلت: يا رسول الله! وأنا؟ قال: « وَأنْتِ » (7).


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح682، ص4٠5، الطبعة الاولى 1427.
2- 44/327-328 رقم/26746، وهو في الفضائل: 2/6٠2 رقم/1٠29.
3- 3/53 رقم/665، و23/336 رقم/779.
4- 23/336 رقم/78٠.
5- لعلّه يريد أي: بالباب. وقيل في معنى السدة: السقيفة فوق باب الدار تقيه من المطر. وقيل - أيضاً -: الساحة بين يدي الباب. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد: 4/148، والنهاية (باب: السين مع الدال) : 2/353.
6- أي: أرسل، وستر. ومنه قولهم: (أغدفت المرأة قناعها) إذا أرسلته على وجهها لتستّره. - انظر: غريب الحديث لأبي عبيد: 3/12، و4/284.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح683، ص4٠7، الطبعة الاولى 1427. - انظر: غريب الحديث لأبي عبيد: 3/12، و4/284.

ص: 218

رواه: الإمام أحمد (1)عن محمّد بن جعفر، وعن (2)عبدالوهاب بن عطاء، ورواه: الطبراني في الكبير (3)عن محمّد بن العبّاس المؤدّب، وعن (4)إبراهيم بن صالح الشيرازي، عن عثمان بن الهيثم، كلاهما عن هوذة بن خليفة، ثمّ ساقه - أيضا ً- (5)عن العبّاس بن الفضل، عن أبي ظفر عبدالسلام بن مطهّر، عن جعفر بن سليمان، وساقه - أيضاً - (6)عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، أربعتهم عن عوف (7)، عن أبي المعذل (8)عطيّة الطفاوي، عن أبيه، عنها.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)، وعزّاه إلى الإمام أحمد وحده، وللحديث طريق أخرى، رواها: أبو يعلى (10)عن محمّد بن إسماعيل ابن أبي سمينة، عن عبدالله بن داود، عن فضيل، عن عطيّة، عن أبي سعيد عنها، نحوه، وفيه: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال في جوابه لأمّ سلمه - رضي الله عنها -: « لاَ، وَأنتِ علَى خَير » (11)

263 / 13 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: لمّا نزلت: ( قُلْ لاَ أَسْئَلُكُمْ


1- 44/161-162 رقم/2654٠، وهو له في الفضائل: 2/583 رقم/986.
2- 44/219 رقم/266٠٠، وانظر: مجمع الزوائد: 9/166.
3- 3/54 رقم/ 2667، و23/33٠ رقم/759.
4- 23/33٠ رقم/1.759
5- الموضع المتقدّم نفسه، و23/393 رقم/939.
6- 23/393 رقم/939.
7- الحديث من طريق عوف رواه - أيضاً -: الدولابي في الكني: 2/122، وابن عساكر في الأربعين: [41/أ - ب].
8- بضمّ الميم، وفتح العين المهملة، وتشديد الذال المعجمة، وفتحها، ووقع في المعجم (المعدل) - بالدال المهملة - وهو تحريف. الإكمال: 7/274.
9- 9/166.
10- 12/313 - 314 رقم/6888.
11- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح683، ص4٠9، الطبعة الاولى 1427.

ص: 219

عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) (1)، قالوا: يا رسول الله! ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟

قال: « عَلِيّ، وفَاطِمَةُ، وَابنَاؤُهَما » (2).

هذا الحديث يرويه: سعيد بن جبير عن ابن عبّاس. ورواه عن ابن جبير: قيس بن الربيع، وشريك بن خصيف.

فأمّا حديث قيس فرواه: الطبراني في الكبير (3)عن محمّد بن عبدالله، عن حرب بن الحسن الطحّان، عن حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع.

264 / 14 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :

« لاَ أسألُكُم عَلَيهِ أجراً إلاّ أن توادُونِي فِي نَفسِي؛ لِقرَابَتي مِنكُم، وَتَحفَظُوا إليَّ القرَابَة الَّتِي بَينِي وَبَينَكُم فَلاَ تُؤذُونِي» (4).

رواه: الطبراني في الاوسط (5)بطريقه عن سعيد بن جبير، عنه.

265 / 15 - عن أنس أنّ عمر بن الخطّاب (رضى الله عنه) أتى أبا بكر (رضى الله عنه) ، فقال: يا أبا بكر! ما يمنعك أنّ تتزوّج فاطمة بنت رسول الله؟ قال: لا يزوّجني.

قال: فإذا لم يزوّجك فمن يزوّج؟ . . . فانطلق عمر إلى علىّ ابن أبي طالب، فقال: ما يمنعك من فاطمة؟

فقال: أخشى أن لا يزوّجني، قال: فإن لم يزوّجك فمن يزوّج، و أنت أقرب خلق الله إليه - إلى أن قال - فأتا هم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و أمّ أيمن في البيت، فقال: يا أمّ ايمن! ايتيني بقعب فيه ماء فأتته بقعب فيه ماء، فشرب منه، ثمّ مجّ


1- سورة الشورى: 42/23.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح692، ص425، الطبعة الاولى 1427.
3- 3/47 رقم/2641.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح692، ص426، الطبعة الاولى 1427.
5- 3/336، و نحوه في الكبير: 11/344، و تفسير ابن كثير: 4/121، و أشار إليه الجصّاص في أحكام القرآن: 3/51٠.

ص: 220

فيه، ثمّ ناوله فاطمة، فشربت، وأخذ منه فضرب جبينها، وبين كتفيها، وصدرها.

ثمّ دفعه إلى عليّ، فقال: « يَا عَلِيّ! اشرِبْ » ، فضرب به جنبيه، وبين كتفيه، ثمّ قال: « أهْل بيتِي، أذهبَ عنهُمُ الرِّجسَ، وَطَهِّرهُم تَطهِيراً» (1)

رواه: الهيثمي (2)، و عزّاه إلى البزّار.

266/ 16 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: «لمّا نزلت هذه الآية: ( وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَْقْرَبِينَ ) (3)جمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أهل بيته، فاجتمع له ثلاثون رجلاً، فأكلوا، وشربوا، فقال لهم: « مَنْ يَضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي، وَ مَوَاعِيْدي، وَيَكُونُ مَعِي فِي الجَنَّةِ، وَيَكُونُ خَلِيفَتِي في أَهْلِي » ، فقال عليّ (رضى الله عنه) : أنا» (4).

هذا حديث غريب (5)رواه: الإمام أحمد (6)- وهذا مختصر من لفظه - عن أسود بن عامر (7)، عن شريك (8)، عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبدالله الأسدي، عنه.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح693، ص429، الطبعة الاولى 1427.
2- مجمع الزوائد: 9/2٠6.
3- الآية: (214) ، من سورة: الشعراء.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج7، ح1168، ص35، الطبعة الاولى 1427.
5- وأشار إلى غرابته: ابن كثير في تفسيره: 3/ 363.
6- 2/225 رقم / 883، وهو في الفضائل له - أيضاً - 2/7٠٠ رقم / 1196.
7- ومن طريق أسود بن عامر رواه - أيضاً -: الطبري في تهذيب الآثار - مسند عليّ -: 6٠ رقم / 5.
8- ورواه: الطبري في تهذيب الأثار: 1/ 54 بسنده عن يحيى بن آدم، والقطيعي في زياداته على الفضائل: 2/ 65٠ - 651 رقم / 11٠8 بسنده عن يحيى الحماني.

ص: 221

القسم الثالث ما ورد في الثقلين - وهما كتاب الله تعالى وعترة النبيّ (صلوات الله عليهم)

267 / 1 - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) ، قال: لمّا رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حجّة الوداع ونزل غدير خمّ، أمر بدوحات. . . فقال: « كَأنِّي قَد دُعِيتُ فَأجبتُ، إنِّي تَاركٌ فِيكُمُ الثّقلينِ أحَدُهُمَا أكبرُ مِنَ الآخرِ، كِتَابُ اللهِ، وَعِترَتِي - أهلِ بَيتِي - فَانظُرُوا كَيفَ تُخلفُونِي فِيهِمَا، فَإنَّهُمَا لَنْ يَفتَرقَا حَتّى يَرِدَا عَلَيَّ الحوض » ، ثمّ قال: « إنَّ اللهَ مَوْ لاَىَ، وَأنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ » ، ثمّ أخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: « مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَهَذَا مَولاَهُ، اللّهُمّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ » . (1)

رواه الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن حبّان المازني، عن كثير بن يحيى، عن أبي عوانة وسعيد بن عبدالكريم بن سليط الحنفي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمرو بن واثلة، عنه، ورواه البيهقي (3)، وأيضاً رواه عمرو بن أبي عاصم (4)، وكذا الهيثمي (5)، و المتّقى الهندي (6).


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج6، ح1٠45، ص297، الطبعة الاولى 1427.
2- المعجم الكبير: 3/166.
3- السنن الكبرى: 5/13٠ رقم / 8464.
4- كتاب السنّة: 63٠ رقم / 1555.
5- مجمع الزوائد: 9/ 1٠6.
6- كنز العمّال: 1/187 رقم 953 مختصراً.

ص: 222

ولفظه في الأوسط: نشد عليّ (رضى الله عنه) الناس: من سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خمّ يقول: « ألَستُم تَعلَمُونَ أنِّي أولَى بِالمُؤمِنِينَ مِنْ أنفُسِهِم؟»

قالوا: بلى. قال: « فَمَن كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ، اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَن عَادَاهُ » (1)، فقام اثنا عشر رجلاً فشهدوا بذلك.

قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلاّ شريك، وأبوعوانة، والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)وعزّاه إلى الطبراني هنا، ثمّ قال: ورجال الأوسط ثقات.

وتابعه عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم وحده - أيضاً -: حكيم بن جبير، روى حديثه الطبراني في الكبير (3)من طريقين عن عبدالله بن بكير عنه، بنحو حديث أبي عوانة، وسعيد بن عبدالكريم، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، مطوّلاً.

معروف بن خرّبوذ (4)، روى حديثه: الطبراني في الكبير (5)من طريقين عن زيد بن الحسن الأنماطي عنه، نحو حديث أبي عوانة، وسعيد بن عبدالكريم، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، أطول منه.

وممّا يؤكّده أنّ للحديث نحو سبعة عشر طريقاً أخرى عن زيد بن أرقم


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج6، ح1٠45، ص297، الطبعة الاولى 1427.
2- مجمع الزوائد: 9/ 1٠6.
3- 5/166- 167 رقم /4971، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن جعفر بن حميد (هو: زنبقة) ، وعن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن النضر بن سعيد أبي صهيب، كلاهما عن عبدالله بن بكير.
4- بفتح المعجمة، وتشديد الراء، وبسكونها، ثمّ موحده مضمومة، وواو ساكنة، وذال معجمة. عن ابن حجر في التقريب: 959 ت /6839.
5- 3/18٠ رقم /3٠52، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي وزكريّا بن يحيى الساجي، كلاهما عن نصر بن عبدالرحمن الوشّاء، وعن أحمد بن القاسم بن مساور، عن سعيد بن سليمان الواسطي، كلاهما عن زيد بن الحسن الأنماطي.

ص: 223

- دون شكّ -، وهي:

1) طريق عطية العوفي، رواها: الإمام أحمد (1)، والطبراني في الكبير (2)بسنديهما عن عبدالملك بن أبي سليمان، عنه، بلفظ: « مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ » ، فقال عطيّة: هل قال: « اللّهُمّ وَالِ مَن وَالاَهُ، وَعَادِ مَن عَادَاهُ » ، فقال: إنّما أخبرك كما سمعت (3).

2) طريق ميمون أبي عبدالله - مولى: عبدالرحمن بن سمرة -، رواها: الإمام أحمد (4)، وأبوبكر البزّار (5)، والطبراني في الكبير (6)، ثلاثتهم من طريق أبي عبيد (7)، ورواها: الإمام أحمد (8)بسنده عن شعبة (9)، كلاهما (10)عن ميمون، ولفظه عند الإمام أحمد: « ألَستُم تَعلَمُونَ، أوَ لَستُم تَشهَدُونَ أنَّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤمِنٍ مِنْ نَفسِهِ » ؟ قالوا: بلى. قال: « فَمَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ، اللّهُمّ عَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَوَالِ مَن وَالاَهُ » ، (11)ولفظ الطبراني نحوه.


1- 32/29 رقم /19279، عن ابن نمير، عن عبدالملك بن أبي سليمان، وهو في الفضائل له: 1/586 رقم/992.
2- 5/195 رقم/5٠69، عن زكريّا بن يحيى الساجي، عن محمّد بن موسى الحرشي، عن غنام بن عليّ، رقم/5٠7٠، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن عمّار بن خالد، عن إسحاق بن الأزرق، كلاهما عن عبدالملك.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج6، ح1٠45، ص3٠٠، الطبعة الاولى 1427.
4- 32/73- 74 رقم /19325، عن عفّان (هو: الصفار) ، عن أبي عوانة (وهو: الوضاح بن عبدالله) ، عن المغيرة (وهو: ابن مقسم) ، عن أبي عبيد. وهو في الفضائل له: 2/597 رقم /1٠17 عن عفّان.
5- [ق/229 الكتاني]، عن إبراهيم بن هانئ، عن عفّان عن أبي عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيد.
6- 5/2٠2- 2٠3 رقم /5٠92، عن زكريّا بن حمدويه الواسطي، عن عفّان (هو: الصفار) ، عن أبي عوانة، نحوه.
7- ومن هذه الطريق رواه - كذلك -: ضياءالدين المقدسي فيما خرّجه من أحاديث عفّان بن مسلم الصفّار- رواية: الحاكم أبي الفضل، عن ضياء الدين: [11٠/ب]، وفيه: أبو عبيدة.
8- 32/75- 76 رقم /19328، عن محمّد بن جعفر، عن شعبة، نحوه.
9- ومن طريق شعبة رواه - أيضاً -: ابن عديّ في الكامل: 6/413.
10- ورواه: النسائي في الخصائص: 1٠٠ رقم /84، بسنده عن عوف (هو: الأعرابي) ، عن ميمون.
11- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج6، ح1٠45، ص3٠2، الطبعة الاولى 1427.

ص: 224

3) طريق أبي سلمان يزيد بن عبدالله. رواها: الإمام أحمد (1)عن أسود بن عامر، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، عنه، مثله، وزاد: « اللّهُمَّ وَالِ مَن وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ » ، (2)وفيه أنّه شهد له ستّة عشر رجلاً.

4)، 5)، 6) طريق حبيب بن زيد، وأبي ليلى مولى بني فلان بن سعيد وحبيب بن ياسر. رواها: البزّار (3)عن محمّد بن معمّر، عن أبي عاصم، عن عمارة الأحمر، عنهم (4).

7) طريق أبي الضحى، مسلم بن صبيح، رواها: الطبراني في الكبير (5)بسنده عن إسماعيل بن موسى السديّ، عن عليّ بن عابس، عن الحسن بن عبيدالله، عنه، نحو حديث أبي عبيد، وعوف.

ورواه: ابن أبي عاصم في السنّة (6)عن أبي مسعود، عن عمرو بن عوف، عن خالد، عن الحسن بن عبيدالله، بلفظ: « مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ » ، (7)وهذا إسناد صحيح. أبو مسعود هو: أحمد بن الفرات. وخالد هو: ابن عبدالله الواسطي.

8) طريق أبي سليمان، زيد بن وهب، رواها: الطبراني في الكبير (8)من طريقين عن أبي إسرائيل الملائي، عن الحكم، عنه، نحو حديث أبي عبيد،


1- 38/218-219 رقم /23143.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج6، ح1٠45، ص3٠3، الطبعة الاولى 1427.
3- كما في: كشف الأستار: 3/19٠ رقم /254٠.
4- ورواه: القطيعي في زياداته على الفضائل: 2/613 رقم /1٠48، بسنده عن سلمة بن كهيل، عن أبي ليلى.
5- 5/17٠ رقم /4983، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن إسماعيل السدي.
6- 2/592-593 رقم /1371.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج6، ح1٠45، ص3٠4، الطبعة الاولى 1427.
8- 5/171 رقم /4985، عن إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، عن إسماعيل، عن عمرو البجلي، و5/175 رقم /4996، عن أبي حصين القاضي، عن يحيى الحماني، كلاهما عن أبي إسرائيل الملائي.

ص: 225

وعوف. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى الإمام أحمد.

9) طريق أبي عبدالله الشيباني، رواها: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عنه، نحو حديث أبي عبيد، وعوف، في قصّة ذكرها.

10) طريق ثوير بن أبي فاخته، رواها: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن أبي الجواب، عن سليمان بن قرم، عن هارون بن سعد، عنه، نحو حديث شعبة، ومن وافقه.

11) طريق ابن أبي ليلى الحضرمي، رواها: الطبراني في الكبير (4)بسنده عن عاصم بن مهجع، عن يونس بن أرقم، عن الأعمش، عنه، نحو حديث سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، عنه، مطوّلاً.

12) طريق أبي هارون العبدي، رواها: الطبراني في الكبير (5)بسنده عن خلف بن خليفة، وعن حمّاد بن زيد، كلاهما، عنه.

13) طريق أُنيسة بنت زيد بن أرقم، رواه: الطبراني في الكبير (6)بسنده عن


1- 9/1٠7. وانظر: التقريب: 138 ت/444.
2- 5/193- 194 رقم /5٠65، عن إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن يحيى بن سلمة بن كهيل.
3- انظر: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1/161 ت/622، والتقريب: 19٠ ت/87٠.
4- 5/195 رقم /5٠68، عن عبدالله بن محمّد بن العبّاس الأصبهاني، عن أبي مسعود أحمد بن الفرات، عن عاصم بن مهجع. والحديث من طريق أحمد بن الفرات، عن عاصم بن مهجع رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/592 رقم /1369.
5- 5/2٠4 رقم /5٠96، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن جمهور بن منصور، عن خلف بن خليفة، و5/2٠4 رقم/5٠97، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن أبي الربيع الزهراني (هو: سليمان بن داود) ، عن حمّاد بن زيد، كلاهما عن أبي هارون العبدي.
6- 5/212 رقم /5128، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن يوسف بن موسى القطان، عن سلمة بن الفضل.

ص: 226

سلمة بن الفضل، عن محمّد بن إسحاق، عن حبيب بن زيد بن خلاّد الأنصاري، عنها، نحو حديث شعبة، ومن وافقه.

14) طريق يحيى بن جعدة، رواها: الطبراني في الكبير (1)بسنده عن كامل أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عنه، نحو حديث معروف بن خرّبوذ، عن أبي الطفيل، مختصراً.

15) طريق أبي إسحاق، عمرو بن عبدالله، عن عمرو بن ذي مرّ، وَ زيد بن أرقم - كليهما - قالا: خطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خمّ، فقال: « مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيُّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وأَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ » . (2)

رواها: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن حُبَيّب (4)بن حبيب عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ذي مُرّ، وزيد بن أرقم.

16) وطريقان أُخريان، عن زيد بن أرقم، إحداهما: رواها: ابن أبي شيبة (5)بسنده عن فضيل بن مرزوق، عنه، بلفظ: « أنتَ مِنِّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى إلاَّ أنَّهُ لاَ نَبيَّ بَعدِي » . (6)

17) والأخرى رواها: الشجري في الأمالي الخميسيّة (7)بسنده عن سليمان بن قرم، عن محمّد بن السائب، عن عبدالله بن باقل اليماني، عنه،


1- 5/171- 172 رقم /4986، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم (هو: الفضل بن دكين) ، عن كامل أبي العلاء.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج6، ح1٠45، ص31٠، الطبعة الاولى 1427.
3- 5/192 رقم/5٠59، عن أحمد بن زهير التستري، عن عليّ بن حرب الجنديسابوري، عن إسحاق بن إسماعيل - حمويه -، عن حُبيّب بن حبيب.
4- بضم الحاء المهملة، وفتح الباء الموحدة، وتشديد الياء المثناة التحتية. - انظر: الإكمال: 2/295-297.
5- 7/496 رقم/14.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج6، ح1٠45، ص311، الطبعة الاولى 1427.
7- 1/145.

ص: 227

نحوه، مطوّلاً.

268/ 2 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إِنِّي تَارِكٌ فيكُم مَا إنْ تمسكتمْ بهِ لنْ تضِلّوا بعْدِي - أحدَهما أعظمُ مِنَ الآخرِ -: كتابَ اللهِ، حبلٌ ممدودٌ منَ السَّماءِ إلى الأرضِ، وعِتْرتي أهلَ بيتي. ولنْ يتفرّقَا حتَّى يَرِدَا عليّ الحوضَ، فَانظرُوا كيفَ تَخْلُفُوني فيهِمَا» . (1)

هذا الحديث يرويه عطيّة العوفي، عن أبي سعيد. والحديث في فضائل أهل البيت، وهي سبعة طرق:

الأولى: طريق الأعمش. رواها: الترمذي (2)- وهذا لفظه -، و الإمام أحمد (3)، وأبو يعلى (4)والطبراني في الكبير (5)، أربعتهم من طرق عنه (6).

والثانية: طريق أبي إسرائيل الملائي. رواها: الإمام أحمد (7)عن أسود بن عامر عنه، بنحوه.

وأبو إسرائيل هو: إسماعيل بن خليفة، وثّقه يعقوب (8).

والثالثة: طريق عبدالملك بن أبي سليمان. رواها: الإمام أحمد (9)عن ابن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح172، ص69، الطبعة الاولى 1427.
2- (كتاب: المناقب، باب: مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله) : 5/622 رقم /3788، عن عليّ بن المنذر (قال: كوفيّ) ، عن محمّد بن فضيل، عن الأعمش.
3- 17/211 رقم /11131، عن أبي النضر (يعني: هاشم بن القاسم) ، عن محمّد (يعني: ابن طلحة) ، عن سليمان الأعمش.
4- 1/297-298 رقم /1٠21، عن بشر بن الوليد، عن محمّد بن طلحة، عن الأعمش، بنحوه.
5- 3/65-66 رقم /2679، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن عبدالرحمن بن صالح، عن صالح بن أبي الأسود، عن الأعمش، بنحوه.
6- ورواه: الإمام أحمد في الفضائل: 2/779 رقم /1383 بسنده عن محمّد بن طلحة، عن الأعمش.
7- 17/169 - 17٠ رقم /111٠4. وهو في الفضائل له: 2/779 رقم /1382.
8- المعرفة و التأريخ: 3/133، 241.
9- 17/3٠8-3٠9 رقم /11211، و18/114 رقم /11561.

ص: 228

نمير، وأبو يعلى (1)عن سفيان بن وكيع، عن محمّد بن الفضيل، والطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن منجاب بن الحارث، عن عليّ بن مسهّر، ثلاثتهم (ابن نمير، وابن فضيل، وابن مسهر) عنه (3)، بنحوه. وعبدالملك بن أبي سليمان صدوق أوهاماً (4). و للإمام أحمد في الموضع الثاني: « ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي» ، (5)بين قوله: « تركت فيكم» ، وبين: « والثقلين» .

والرابعة: طريق زكريا بن أبي زائدة. رواها: أبو يعلى (6)عن أبي بكر بن أبي شيبة (7)عن محمّد بن بشر، عنه، بنحوه. وزكريا.

والخامسة: طريق كثير النواء (8). رواها: الطبراني في الأوسط (9)، والصغير (10)عن الحسن بن محمّد بن مصعب الأشناني الكوفي، عن عباد بن يعقوب الأسدي، عن أبي عبدالرحمن المسعودي، عنه، بنحوه.

والسادسة: طريق أبي مريم الأنصاري. رواها: الطبراني في الأوسط (11)عن حمدان بن إبراهيم العامري، عن يحيى بن الحسن بن الفرات القزّاز، عن أبي عبدالرحمن المسعودي، عنه، بنحوه، وقرن به: كثير النواء.


1- 2/376 رقم /114٠.
2- 3/65 رقم /2678.
3- والحديث من طريق عبدالملك بن أبي سليمان، رواه - أيضاً - ابن أبي عاصم في السنّة: 2/629-63٠ رقم /1553، والطبراني في تفسيره: 7/72 رقم /7572. وهو مختصر عند الطبري.
4- انظر: تهذيب الكمال: 18/322) ت/3532، والتقريب: ص/623) ت/4212.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح172، ص72، الطبعة الاولى 1427.
6- 2/3٠3 رقم /1٠27. والحديث من طريق زكريا رواه - أيضاً-: المحاملي في أماليه - [36/ب].
7- و الحديث عن ابن أبي شيبة رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/63٠ رقم /1554.
8- بالتشديد، كما في: التقريب: ص/8٠7) ت/564٠.
9- 4/262 - 263 رقم /3463.
10- 1/15٠ رقم /355.
11- 4/328 رقم /3566.

ص: 229

والسابعة: طريق هارون بن سعد. رواها: الطبراني في الصغير (1)عن الحسين بن مسلم بن الطيّب الصنعاني، عن عبدالحميد بن صبيح، عن يونس ابن أرقم عنه (2)، بنحوه، وليس فيه: « ولن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض» . (3)

ورواه: عبدالله بن الإمام أحمد في زوائده على الفضائل (4)لأبيه، عن إسماعيل بن موسى بن بنت السدي، عن تليد، عن أبي الجحاف، عن عطيّة، بنحوه، مختصراً. فهذه طريق سابعة عنه، و أبو الجحاف هو: داود بن أبي عوف.

269 / 3 - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوماً فينا خطيباً، بماء يُدعى خُمّا (5)- بين مكّة، والمدينة -، فحثّ على كتاب الله، ورغّب فيه، ثمّ قال: « وأهلُ بَيتي، أذكِّركُمُ اللهُ في أهلِ بَيتي، أُذكِّرُكُم الله في أهلِ ِ بَيتي» . (6)

هذا الحديث رواه: يزيد بن حيّان التيمي، وحبيب بن أبي ثابت، وأبوالطفيل هو: عامر بن واثلة، وعليّ بن ربيعة الوالبي، وأبو الضحى مسلم ابن صبيح، كلّهم عن زيد بن أرقم.

فأمّا حديث يزيد بن حيّان فرواه: مسلم (7)من طريق إسماعيل بن إبراهيم


1- 1/153 رقم /368.
2- ورواه: ابن عدي في الكامل: 7/127، بسنده عن عبدالرحيم بن هارون الغساني، عن هارون بن سعد، بنحوه.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح172، ص74، الطبعة الاولى 1427.
4- 1/171-172 رقم /17٠.
5- بضمّ أوّله، وتشديد ثانيه - موضع بين المدينة ومكّة، شرق الجحفة بثمانية أكيال، ويعرف اليوم بالغُربَة. - انظر: معجم ما استعجم: 2/15٠، والمعالم الأثيرة: ص/1٠9، 2٠8.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح17٠، ص59، الطبعة الاولى 1427. - انظر: معجم ما استعجم: 2/15٠، والمعالم الأثيرة: ص/1٠9، 2٠8.
7- في كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عليّ (رضى الله عنه) : 4/1873 - 1874 رقم /24٠8، عن زهير بن حرب و شجاع بن مخلّد، كلاهما عن إسماعيل، وعَن أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن فضيل، وعن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، ثلاثتهم عن أبي حيان به. وعن أبي بكر بن أبي شيبة رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/629 رقم /155٠ - 1551. ورواه: ابن أبي عاصم - أيضاً - 2/629 رقم /1552 بسنده عن الأعمش، عن يزيد بن حيان، بنحوه. ورواه: البيهقي في السنن الكبرى: 2/148.

ص: 230

ومحمّد بن فضيل، وجرير، ورواه: الإمام أحمد (1)عن إسماعيل بن إبراهيم - وحده -، ورواه: الدارمي (2)عن جعفر بن عون، ورواه: الطبراني في الكبير (3)من طريق محمّد بن فضيل وإسماعيل بن إبراهيم، أربعتهم عن أبي حيّان التيمي (4).

ورواه: مسلم، والبزّار (5)بسنديهما عن سعيد بن مسروق، ورواه: الطبراني في الكبير (6)بسنده عن كثير بن يحيى، عن حيّان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق - أو: سفيان الثوري -، ثمّ ساقه (7)بسنده عن وكيع، عن أبيه، عن سعيد بن مسروق - دون شكّ -، ورواه (8)- أيضاً -: بسنده عن كثير بن يحيى، عن أبي عوانة، عن الأعمش، كلّهم عن يزيد بن حيّان.

27٠ / 4 - عن يزيد بن حبّان التيمي، قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم (رضى الله عنه) . . . ، ثمّ قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوماً خطيباً


1- 32 / 1٠ - 11 رقم /19265، و6/366 - 367.
2- في (باب: فضل من قرأ القرآن، من كتاب: فضائل القرآن) 2/524 ورقمه/3316.
3- 5/183 - 184 رقم /5٠28، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعن أبي الحصين القاضي، عن يحيى الحمّاني، كلاهما عن محمّد بن فضيل، ثمّ ساقه عن الحسين بن إسحاق التستري، عن عثمان بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن إبراهيم، كلاهما عن أبي حيّان. واسم أبي حصين: محمّد بن الحصين.
4- ورواه من طرق عن أبي حيّان - كذلك -: يعقوب في المعرفة: 1/536، وابن أبي عاصم في السنّة: 2/629 رقم /155٠ - 1551، والنسائي في السنن الكبرى: (5/51 رقم /8175، وفي الفضائل: ص/93 رقم /72، وابن خزيمة في صحيحه: 4/62 - 63 رقم /2357، والطحاوي في شرح المشكل: 6/359 رقم /3464، والبيهقي في السنن الكبرى: 1٠/113 - 114، والبغوي في شرح السنة: 14/117 رقم /3913.
5- ق/229 الكتاني، عن حميد بن مسعدة، عن حسان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق.
6- 5/182 رقم/5٠26، عن محمّد بن حيّان المازني، عن كثير، بنحوه.
7- 5/183 رقم /5٠27، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن أبي كريب، عن وكيع، مختصراً. واسم أبي كريب: محمّد العلاء: ووكيع هو: ابن الجراح الرؤاسي.
8- 5/182 رقم /5٠2٠، عن محمّد بن حيّان المازني، عن كثير بن يحيى، مختصراً.

ص: 231

فينا بماء يدعى خمّاً - بين مكّة والمدينة - ثمّ قال: « . . . إنّي تارك فيكم ثقلين (1): أوّلهما كتاب الله - عزّ وجلّ -، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله - تعالى -، واستمسكوا به» ، وقال: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي» . (2)

رواه الإمام أحمد (3)عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي حيّان التيمي، عن يزيد بن حيّان التيمي.

271 / 5 - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » . (4)

رواه الترمذي (5)عن علي بن المنذر الكوفي، عن فضيل، عن الأعمش، عن عطيّة، عن حبيب بن ثابت، عنه.

واسم أبي حيّان: يحيى بن سعيد بن حيّان، وجرير هو: ابن عبدالحميد، وجعفر هو: المخزومي، وكثير بن يحيى، زاد ابن أبي عاصم في الحديث من طريقه: « وإنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤم نين » ، ثمّ أخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: « من كنت وليّه فعليّ وليّه» . (6)

وحديث عليّ بن ربيعة فرواه: الإمام أحمد (7)، ورواه: البزّار (8)عن الفضل بن


1- - بفتحتين -: كل شيء نفيس، مصون. . . وسمّاها ثقلين؛ إعظاماً لقدرهما. - انظر: معجم المقاييس (كتاب: الثاء، باب: الثاء والقاف وما يثلثهما) ص / 184 - 185، والنهاية (باب: الثاء مع القاف) 1 / 216.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح17٠، ص61، الطبعة الاولى 1427.
3- مسند الإمام أحمد بن حنبل: 4/366.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح17٠، ص61، الطبعة الاولى 1427.
5- سنن الترمذى: 5/328 رقم 3876.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح17٠، ص64، الطبعة الاولى 1427.
7- 32/64 رقم /19313، وهو في فضائل الصحابة له: 2/572 رقم /968 و اللفظ له.
8- [ق/229] الكتاني.

ص: 232

سهل، كلاهما عن أسود بن عامر، ورواه: الطبراني في الكبير (1)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي غسّان مالك بن إسماعيل، كلاهما عن إسرائيل (2)، عن عثمان بن المغيرة، عنه قال: لقيت زيد بن أرقم، وهو داخل على المختار - أو خارج من عنده -، فقلت له: أسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنّي تارك فيكم الثقلين» ؟ قال: نعم.

وإسناده: صحيح، ورجاله رجال الشيخين عدا عثمان بن المغيرة.

وأمّا حديث أبي الضحى فرواه: البزّار (3)عن يوسف بن موسى، والطبراني في الكبير (4)عن معاذ بن المثنّى، عن عليّ بن المديني، كلاهما عن جرير بن عبدالحميد (5)عن الحسن بن عبيدالله النخعي عن أبي الضحى به، بلفظ: « إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض» . (6)و إسناده صحيح.

272 / 6 - عن جابر بن عبدالله (رضى الله عنه) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجّته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: « يَا أيُّهَا النَّاسُ! إِنِّي قدْ تركتُ فيكمْ مَا إنْ أخذتْم بهِ لنْ تضلّوا: كتابَ اللهِ، وَعِتْرَتي أهل بَيْتي» . (7)

رواه: الترمذي (8)- واللفظ له -، و الطبراني في الكبير (9)عن محمّد بن


1- 5/186 رقم /5٠4٠، بنحوه.
2- ورواه من طريق إسرائيل - أيضاً -: يعقوب في المعرفة: 1/537، و الطحاوي في شرح مشكل الآثار: رقم /3463.
3- [ق/229] الكتاني.
4- 5/17٠ ت /4981.
5- ورواه: يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/536، بسنده عن جرير.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح17٠، ص66، الطبعة الاولى 1427.
7- المصدر السابق، ح 171.
8- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه و آله) : 5/621 رقم /3786.
9- 3/66 رقم /268.

ص: 233

عبدالله الحضرمي، كلاهما عن نصر بن عبدالرحمن الكوفي، عن زيد بن الحسن - وهو الأنماطي -، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عنه.

وحكم عليه بالصحّة الألباني في صحيح سنن الترمذي (1)- يعني:

بشواهده - (2).

وخالف حاتم بن إسماعيل المدني، وحفص بن غياث: زيدَ بن الحسن الأنماطي، فرواه مسلم (3)من طريقيهما عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بلفظ: « وقد تركت فيكم ما لن تضلّوا بعده - إن اعتصمتم به -: كتاب الله» ، ضمن سياقه لحجّة النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، قوله: « وعترتي أهل بيتي. . . » الحديث. (4)

273 / 7 - عن زيد بن ثابت (رضى الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « إِنِّي قدْ تركتُ فيكمْ خليفتينِ: كتابَ اللهِ، حبلٌ ممدودٌ ما بينَ السَّماءِ و الأرضِ - أو: ما بينَ السَّماءِ إلى الأرض -. وأهلَ بيتي، وإنّهمَا لنْ يفترقَا حتَّى يرِدَا عَليّ الحَوْض» . (5)

هذا الحديث يرويه شريك عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسّان، عن زيد. والقاسم بن حسّان هو: العامري، الكوفي، روى عنه جماعة (6)، و طرقها سبعة:

الأولى: طريق الأسود بن عامر (شاذان) . رواها: الإمام أحمد (7)عنه - واللفظ له -. والثانية: طريق أبي أحمد الزبيري عنه، بنحوه. والثالثة: طريق يحيى الحماني. والرابعة: طريق الهيثم بن جميل. والخامسة: طريق عصمة بن


1- 3/226 رقم/2978.
2- لحكمه على السند بالضعف في تعليقه على المشكاة.
3- في (كتاب: الحجّ، باب: حجّة النبيّ صلى الله عليه و آله) : 2/886 - 893 رقم /1218.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح171، ص68، الطبعة الاولى 1427.
5- المصدر السابق، ح173، ص77.
6- انظر طبقة تلاميذه في: تهذيب الكمال: 23/342.
7- 35/456 رقم /21578. و هو في الفضائل: 2/6٠3 رقم /1٠32.

ص: 234

سليمان الخزّاز. والسادسة: طريق أبي بكر بن أبي شيبة. والسابعة: طريق أبي داود الحفري عمر بن سعد. رواها - جميعاً -: الطبراني في الكبير، فروى الطريق الأولى (1)عن أبي حصين القاضي (هو: محمّد بن الحسين) عن الحماني (2)، والثانية عن أحمد بن مسعود المقدسي عن الهيثم، والثالثة عن أحمد بن القاسم بن مساور، عن عصمة، والرابعة عن (3)عبيد بن غنام، عن أبي بكر (4)، والخامسة (5)عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر، عن أبي داود (6)، خمستهم، عن شريك، دون قوله: « حبل ممدود. . .» إلى قوله: « إلى الأرض. . .» . (7)

274 / 8 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إِنِّي مقبوضٌ، وإنِّي تركتُ فيكمُ الثَّقَلينِ: كتابَ اللهِ، وأهل بَيتي، وإنَّكمْ لنْ تضِلّوُا بعدَهُمَا » . (8)

وأنّ للحديث طريقاً أخرى عن عليّ (رضى الله عنه) ، ببعض لفظه، مختصراً. رواها: ابن أبي عاصم في السنّة (9)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (10)، كلاهما من طرق عن أبي عامر العقدي، عن كثير بن زيد، عن محمّد بن عمر بن علي، عن أبيه، عنه، ولفظه: « إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا، كتاب الله، سببه بيدالله وسببه بأيديكم، وأهل بيتي» . (11)


1- 5/153 رقم /4921.
2- وعن الحماني رواه - أيضاً -: عبدبن حُميد في مسنده (المنتخب ص/1٠7- 1٠8 رقم /24٠)
3- 5/154 رقم /4922.
4- وعن أبي بكر رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/628-629 رقم /1548.
5- 5/154 رقم /4923.
6- وعن أبي داود رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/629 رقم /1549.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح173، ص79، الطبعة الاولى 1427.
8- المصدر السابق، ح174، ص8٠.
9- 2/63٠ - 631 رقم /1558.
10- 5/13 رقم /176٠.
11- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح174، ص8٠، الطبعة الاولى 1427.

ص: 235

275 / 9 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنِّي قدْ خلَّفتُ فيكمْ اثنينِ، لنْ تضلّوُا بعدَ هُما أبداً: كتابَ اللهِ، ونسَبِي، ولنْ يفترقَا حتَّى يرِدَا عليَّ الحَوْض» . (1)

رواه: البزّار (2)عن أحمد بن منصور بن سيار، عن داود بن عمرو، عن صالح بن موسى بن عبيدالله (3)بن طلحة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلاّ بهذا الإسناد، وصالح ليّن الحديث.

276 / 1٠ - عن عبدالله بن حنطب (رضى الله عنه) قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالجُحفة، فقال: « ألستُ أَوْلى بأنفسِكُم؟» قالوا: بلى، يا رسول الله! قال: « فَإنِّي سائلُكُمْ عَن اثنينِ: عن القرآنِ، و عن عِتْرَتي» . (4)

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)أطول من هذا، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير، وأحاديث عبدالله بن حنطب من المعجم الكبير، لم تزل مفقودة فيما أعلم.

وروى أبونعيم في الحلية (6)بسنده عن إبراهيم بن اليسع المكّي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ (رضى الله عنهم) ، نحوه، أطول منه.


1- المصدر السابق، ح175، ص81.
2- وانظر: كشف الأستار: 3/223 رقم /2617.
3- في الكشف: (عبدالله) - مكبّراً -، وهو تحريف.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح178، ص85، الطبعة الاولى 1427.
5- 5/195.
6- 9/64.

ص: 236

ص: 237

القسم الرابع ما ورد من الدعاء لهم بالصلاة و البركة من الله (تبارك و تعالي)

277 / 1 - عن كعب بن عجرة (1): قيل: يا رسول الله! أمّا السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: « قُولُوا: اللّهمَّ صلِّ علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد، كمَا صلَّيتَ علَى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ، مجيدٌ. اللّهمَّ باركْ علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد، كمَا باركتَ علَى آلِ إبراهيمَ؛ إنَّكَ حميدٌ، مجِيد» . (2)

هذا الحديث رواه: عبدالرحمن بن أبي ليلى، وأبو بكر بن حفص، كلاهما عن كعب.

فأمّا حديث عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب، فرواه عنه جماعة: الحكم بن عتيبة، وعمرو بن مرّة الجملي، ومجاهد بن جبر، وعبدالله بن عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، وعبيدالله بن عبدالله الرازي، والزبير بن عدي، ويزيد بن أبي زياد، وسعيد بن المرزبان - المعروف بأبي سعد البقال -، وإسماعيل بن عبدالرحمن السدي، وسلمة بن كهيل وغيرهم.

فأمّا حديث الحكم بن عتيبة فرواه: البخاري (3)عن سعيد بن يحيى وهو:


1- بضمّ العين المهملة، وسكون الجيم، و فتح الراء. - تكملة الإكمال: 4/131.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠1، ص127، الطبعة الاولى 1427.
3- في (كتاب: التفسير، باب: (إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) ) : 8/392 رقم /4797.

ص: 238

ابن سعيد الأموي، عن أبيه. ورواه (1)، والطبراني في الكبير (2)، عن جعفر بن محمّد القلانسي، كلاهما عن آدم وهو: ابن أبي إياس، ورواه: مسلم (3)عن محمّد بن المثنى ومحمّد بن بشّار، ورواه: ابن ماجه (4)عن محمّد بن بشّار، ورواه: الإمام أحمد (5)، ورواه: الطبراني في الكبير (6)عن عبدالرحمن بن سلم الرازي، عن سهل بن عثمان، وعن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، خمستهم عن وكيع (7). ورواه: الترمذي (8)عن أبي أسامة، وهو: حمّاد، ورواه: النسائي (9)عن القاسم بن زكريا، عن حسين، وهو: ابن عليّ الجعفي.

ولأبي داود في لفظه: « اللّهمّ صلّ على محمّد، وعلى آل محمّد، كما صلّيت على آل إبراهيم » ، (10)وسكت عنه. وللترمذي مثل اللفظ إلاّ أنّه لم يذكر فيه آل إبراهيم، وقال - عقبه -: حديث حسن صحيح. وللطبراني في حديثي الأجلح، و فطر بن خليفة أنّ كعباً قال: لمّا نزلت هذه الآية: ( إِنَّ اللهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (11)قلنا: يا رسول الله! هذا السلام قد عرفناه، فكيف نصلّي عليك، ثمّ ذكراه، بنحوه. و فضيل بن


1- في كتاب: الدعوات، باب: الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) : 11/156 رقم /6357.
2- 19/124- 125 رقم /27٠، بنحوه.
3- في كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على النبي (صلى الله عليه و سلم) بعد التشهّد: 1/3٠5 رقم /4٠6.
4- في كتاب: إقامة الصلاة والسنّة فيها، باب: الصلاة على النبي (صلى الله عليه و سلم) : 1/293 رقم /9٠4.
5- 3٠/33 رقم /181٠5، و رواه من طريقه: ابن الجوزي في التحقيق: 1/4٠1 رقم /542.
6- 19/127 رقم /276.
7- الحديث عن وكيع رواه: البغوي في الجعديات: 1/4٠ رقم /138. ورواه من طريق وكيع: ابن أبي شيبة في المصنّف: 2/39٠ رقم /1، و ابن حبّان في صحيحه (الإحسان) : 5/286 رقم /1957.
8- في (كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في صفة الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 2/352- 354 رقم /483.
9- في (كتاب: السهو: باب: كيف الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) 3/47- 48 رقم /1288.
10- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠1، ص133، الطبعة الاولى 1427.
11- سورة الأحزاب: الآية: 56.

ص: 239

محمّد الملطي ترجّم له ابن أبي حاتم (1)، والذهبي (2)، ولم يذكرا فيه جرحاً، ولا تعديلاً. ومحمّد بن معاذ وهو: ابن سفيان البصري، صدوق (3). والحسين بن جعفر القتّات (4)- من شيوخ الطبراني، لبعض طرق الحديث عنده.

278 / 2 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قلنا: يا رسول الله! ، هذا السلام عليك، فكيف نصلّي؟ قال: « قُولُوا: اللّهمَّ صلّ علَى محمّد، عبدِكَ، ورسولِكَ؛ كمَا صلَّيتَ علَى إبراهِيمَ وبارِكْ علَى محمّد، وآلِ محمّد؛ كمَا باركتَ علَى إبراهيمَ، وآلِ إبراهِيم» . (5)

هذا الحديث رواه: البخاري (6)- وهذا لفظه - عن إبراهيم بن حمزة، عن ابن أبي حازم، والدراوردي، ورواه: أبو يعلى (7)عن زهير عن محمّد بن الحسن بن أبي الحسن المدني، عن الدراوردي - وحده -، ورواه:

البخاري (8)- أيضاً - عن عبدالله بن يوسف، عن الليث، ورواه: النسائي (9)عن قتيبة، عن بكر - قال: هو ابن مضر -، ورواه: ابن ماجه (10)عن محمّد بن المثنّى، عن أبي عامر، وعن أبي بكر بن أبي شيبة (11)، كلاهما عن


1- الجرح و التعديل: 7/76 ت/427.
2- تأريخ الإسلام (حوادث: 281-29٠ه) : ص/241.
3- انظر ترجمة في: السير: 13/536.
4- له ترجمة في: المؤتلف و المختلف للداراقطني: 4/1925، والأنساب: 4/449، والمشتبه للذهبي: 2/519) ، وتأريخ الإسلام (حوادث: 219-3٠٠ ه) : ص/136، و تبصير المنتبه: 3/115٠، وغيرها.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠2، ص147، الطبعة الاولى 1427.
6- في (كتاب: الدعوات، باب: الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 11/157 رقم /6358.
7- 2/515 رقم /1364.
8- في (كتاب: التفسير، باب: (إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) ) : 8/392-393 رقم /4798.
9- في كتاب: السهو، باب: كيف الصلاة على النبيّ - نوع آخر: 3/49 رقم /1293، وهو في السنن الكبرى: 1/383- 384 رقم /1216، سنداً ومتناً. ورواه من طريقه: ابن عبدالبرّ في التمهيد: 16/184- 185.
10- في (كتاب: إقامة الصلاة، باب: الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 1/292 رقم /9٠3، بنحوه.
11- و هو في مصنّفه: 2/39٠ رقم /3.

ص: 240

عبدالله بن جعفر (1)، ورواه: الإمام أحمد (2)عن أبي عامر - وحده -، خمستهم عن يزيد بن عبدالله بن الهاد، عن عبدالله بن خباب عنه. وللبخاري في حديث الليث: « كما صلّيت على آل إبراهيم» ، ولم يقل في آخره: « وآل إبراهيم » . (3)

وإبراهيم بن حمزة هو: ابن محمّد الزبيري. وابن أبي حازم هو: عبدالعزيز. والدراوردي هو: عبدالعزيز بن محمّد. حدّث عنه، عن أبي يعلى: محمّد بن الحسن بن أبي الحسن المدني.

279 / 3 - عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري قال: أتانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال بشير بن سعد: أمرنا الله تعالى أن نصلّي عليك يا رسول الله! فكيف نصلّي عليك؟

قال: فسكت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتّى تمنّينا أنّه لم يسأله، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « قُولُوا: اللّهمَّ صلِّ علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد، كمَا صلَّيتَ علَى آلِ إبرَاهيم. وباركْ علَى محمّد وعلَى آلِ محمّد كمَا باركتَ علَى آلِ إبراهيمَ في العالمينَ، إنَّك حميدٌ، مجِيد» . (4)

هذا الحديث رواه: مالك بن أنس، عن نعيم بن عبدالله المجمر، عن محمّد بن عبدالله بن زيد الأنصاري، عن أبي مسعود، ورواه: عن مالك جماعة. فرواه: مسلم (5)عن يحيى بن يحيى التميمي (6)- و هذا لفظه -،


1- و كذا رواه: الطبري في تهذيب الآثار: ص/216 رقم /342 رضا، بسنده عن ابن جعفر.
2- 18/24 رقم /11433، بمثله.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠2، ص147، الطبعة الاولى 1427.
4- المصدر السابق، ح2٠3، ص149.
5- في (كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ، بعد التشهد) : 1/3٠5 رقم /4٠5.
6- ورواه من طريق يحيى بن يحيى (وهو: أبو زكريا النيسابوري) - أيضاً -: البيهقي في السنن الكبرى: 2/146) ، وفي شعب الإيمان: 2/2٠7 رقم /1547، بنحوه.

ص: 241

ورواه: أبو داود (1)عن القعنبي (يعني: عبدالله بن مسلمة) ، ورواه: الترمذي (2)عن إسحاق بن موسى الأنصاري، عن معن (هو: ابن عيسى القزاز) ، ورواه: النسائي (3)عن محمّد بن سلمة و الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، ورواه: الإمام أحمد (4)عن عثمان بن عمر (وهو: ابن فارس) ، وعن (5)عبدالرحمن (وهو: ابن مهدي) و إسحاق (وهو: ابن عيسى البغدادي) ، ورواه: الدارمي (6)عن عبيدالله بن عبدالمجيد (وهو: الحنفي) ، ورواه: الطبراني في الكبير (7)عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبدالرزاق (8)، ورواه - أيضاً (9)- عن عليّ بن المبارك الصنعانيّ عن إسماعيل بن أبي أويس، تسعتهم عن مالك بن أنس (10). وقال الترمذي - عقب إخراجه له -: هذا حديث حسن صحيح.

28٠ / 4 - عن محمّد بن عبدالله بن زيد عن أبي مسعود: « إذا أنتم صلّيتم عليّ فقولوا: اللّهمّ صلِّ عَلى محمّد النبيّ الأمّي، وعلى آل محمّد، كمَا صلّيتَ على


1- في (كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) بعد التشهّد) : 1/6٠٠ رقم /98٠.
2- في (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة الأحزاب) : 5/334 - 335 رقم /322٠.
3- في (باب: الأمر بالصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ، كتاب: السهو) : 3/45 - 46 رقم /1285.
4- 28/299 رقم /17٠67.
5- 36/38 رقم /22352.
6- في (كتاب: الصلاة، باب: الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 1/356 - 357 رقم /1343.
7- 17/251 رقم /697.
8- والحديث في مصنّفه: 2/212 - 213 رقم /31٠8.
9- 17/264 رقم /725.
10- ورواه: النسائي في السنن الكبرى: 6/436 رقم /11423، و6/17 رقم /9876، وعمل اليوم و الليلة: ص/159-16٠ رقم /48 - ومن طريقه: ابن حزم في المحلّى: 3/272- عن محمّد بن سلمة، عن ابن القاسم، ورواه الشافعي في أحكام القرآن: ص/72، ورواه الطبري في تهذيبه: ص/217- 218) ، رقم /345، بسنده عن عثمان بن عمر، و أبو نعيم في المعرفة: 4/215٠ رقم /54٠4 بسنده عن يوسف التنيسي، أربعتهم عن مالك.

ص: 242

إبراهيم، وبارك على محمّد النبيّ الأمّي، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد، مجيد » . (1)

رواه: الإمام أحمد (2)عن يعقوب، عن أبيه (يعني: إبراهيم بن سعد) ، كلاهما (زهير، وإبراهيم) ، عن محمّد بن إسحاق (3)، عن محمّد بن إبراهيم ابن الحارث، عنه. ونحوه لفظ الطبراني، إلاّ أنه لم يذكر من الطرف الثاني منه سوى قوله: « إنّك حميد، مجيد» . وهو لأبي داود مختصر، بلفظ: « قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّد النبيّ الأمّي، وعلى آل محمّد» . (4)

والحديث سكت عنه أبو داود، و هو حسن من هذا الوجه، فيه محمّد بن إسحاق، وهو صدوق إذا صرّح بالتحديث. قال الدار قطني (5): هذا إسناد حسن، متّصل، ونقله عنه البيهقي في السنن الكبرى (6). وقال الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (7): إسناده حسن. والعبّاس بن الفضل - شيخ الطبراني - لا أعرف حاله، له ترجمة في اللباب (8)، وذِكْر في السير (9)، ولم أر فيه جرحاً أو تعديلاً، وقد توبع. وأحمد بن يونس هو: أحمد بن عبدالله بن يونس اليربوعي. وزهير هو: ابن معاوية الجعفي.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠3، ص152، الطبعة الاولى 1427.
2- 28/3٠4 رقم /17٠72.
3- ورواه: الطبري في تهذيبه: ص/216 رقم /343، بسنده عن أحمد بن خالد، وص/217 رقم /344، بسنده عن زهير، ورواه: النسائي في السنن الكبرى: 6/18 رقم /9877، وفي عمل اليوم و الليلة: ص/16٠ رقم /49، بسنده عن محمّد بن سلمة، كلّهم عن ابن إسحاق.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠3، ص152، الطبعة الاولى 1427.
5- 1/355.
6- 2/147.
7- 1/351.
8- 1/54.
9- 13/387.

ص: 243

وللحديث طرق أخرى عن أبي مسعود الأنصاري، عند النسائي (1)، والطبراني في الكبير (2)، وغيرهما، مختصراً، ولفظه: « اللّهمّ صلّ على محمّد، كما صلّيت على آل إبراهيم، اللّهمّ بارك على محمّد، كما باركت على آل إبراهيم» . (3)

281 / 5 - عن أبي هريرة أنّهم سألوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : كيف نصلّي عليك؟ قال: « قُولُوا: اللّهمَّ صَلّ علَى محمّد، وبارِكت علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد؛ كمَا صلَّيْتَ، وبَاركْتَ علَى آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ، مجِيد» . (4)

رواه: أبو داود (5)عن موسى بن إسماعيل (6)عن حبان بن يسار الكلابي عن أبي مطرف عبيدالله بن طلحة بن عبيدالله بن كريز، عن محمّد بن عليّ الهاشمي، عن المجمر عنه، وحبان بن يسار الكلابي.

282/ 6 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت أن يقول: اللّهمّ اجعل صلواتك، وبركاتك على محمّد النبيّ. . .» . (7)رواه: النسائي (8)عن أبي الأزهر أحمد بن الأزهر عنه، عن حبان بن يسار، عن عبدالرحمن بن طلحة الخزاعي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ (9)، عن محمّد بن عليّ بن الحنفيّة. وعمرو بن عاصم هو: أبو عثمان


1- 3/47 رقم /1286. ورواه في: السنن الكبرى: 6/18 رقم /9878، وفي عمل اليوم و الليلة: ص/161 رقم /5٠.
2- 17/25٠ رقم /696.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠3، ص153، الطبعة الاولى 1427.
4- المصدر السابق، ح2٠5، ص154.
5- في (كتاب: الصلاة باب: الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) بعد التشهّد) : 1/6٠1 رقم /982.
6- الحديث من طريق موسى بن إسماعيل رواه: المزي في تهذيب الكمال: 19/59، ورواه عنه: البخاري - تعليقاً - في تأريخه الكبير: 3/87.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠5، ص156، الطبعة الاولى 1427.
8- كما في: تهذيب الكمال: 5/348.
9- ومن طريق أبي جعفر رواه: ابن منده في أماليه [2/ب].

ص: 244

الكلابي، صدوق، لكن في حفظه شيئاً (1).

ورواه: - أيضاً - النسائي في السنن الكبرى (2)، وفي عمل اليوم والليلة (3)عن حاجب بن سليمان، ورواه: الطبري في تهذيب الآثار (4)عن أحمد بن الفرج الحمصي، كلاهما عن ابن أبي فديك (5)، كلاهما عن داود بن قيس (6)، عن نعيم بن عبدالله المجمّر، عن أبي هريرة، ولفظ البزّار: « اللّهمّ صلّ على محمّد، وبارك على محمّد، وعلى آل محمّد، كما صلّيت وباركت على إبراهيم، وآل إبراهيم في العالمين؛ إنّك حميد مجيد » . (7)ولبقيّتهم نحوه.

283/ 7 - عن طلحة بن عبيدالله قال: قلنا: يا رسول الله! كيف الصلاة عليك؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : « قُولُوا: اللّهمَّ صَلِّ علَى محمّد؛ كمَا صلَّيتَ علَى إبراهيمَ، وآلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ مجِيد. وبارِكْ علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد؛ كمَا صلَّيْتَ، وبَاركْتَ علَى آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ مجِيد» . (8)

هذا الحديث رواه: النسائي (9)- و اللفظ له - عن إسحاق بن إبراهيم، ورواه: الإمام أحمد (10)، ورواه: أبو يعلى (11)عن أبي بكر بن أبي شيبة (12)، ورواه


1- انظر: تهذيب الكمال: 22/87 ت/439٠، والميزان: 4/189 ت/6391، و التقريب: ص/738) ت/5٠9٠.
2- 6/17 ت/9875.
3- ص/159 رقم /47.
4- ص/218 رقم /347 رضا.
5- - بالفاء، مصغّراً- وهو: محمّد بن إسماعيل، انظر: التقريب: ص/826 ت/5773.
6- وأخرجه من طريق داود بن قيس - أيضاً -: السراج في مسنده، كما في: الفتح: 1/159.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠5، ص157، الطبعة الاولى 1427.
8- المصدر السابق، ح2٠6، ص159.
9- في (كتاب: السهو: باب: كيف الصلاة على النبيّ (صلى الله عليه و سلم) ) : 3/48 رقم /129٠، ورواه - أيضا ً-: في: السنن الكبرى: 1/383 رقم /1213، و6/18 رقم /988٠.
10- 3/16- 17 رقم /1396، ومن طريقه: المزي في تهذيب الكمال: 27/249.
11- 2/21- 22 رقم /652، بمثله.
12- وهو في مصنّفه: 2/391 رقم /4، ورواه من طريقه كذلك: الضياء في المختارة: 3/24- 25 رقم /823، و824.

ص: 245

- أيضاً (1)- عن محمّد بن عبدالله بن نمير، وعن أبي موسى هارون بن عبدالله البزّاز - قال: وغيره -، خمستهم عن محمّد بن بشر العبدي، عن مجمع بن يحيى، عن عثمان بن مَوْهَب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه. وهذا إسناد حسن، حسّنه الحافظ (2)؛ فيه: مجمع بن يحيى، وهو: الأنصاري، صدوق، وبقية رجاله ثقات.

والحديث رواه - أيضاً -: النسائي في السنن الكبرى (3)، والطبراني في الكبير (4)عن العبّاس بن الفضل الأسفاطي، عن موسى بن إسماعيل، عن عبدالواحد بن زياد، ورواه - أيضاً - عن أبي خليفة، عن عليّ بن المديني، عن مروان بن معاوية الفزاري (5)، أربعتهم (يحيى بن سعيد، وعيسى، وعبدالواحد، و مروان) عن عثمان بن حكيم، عن خالد بن سلمة، عن موسى، عن زيد بن خارجة: سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نفسي:

كيف الصلاة عليك؟ قال: « صلوا، واجتهدوا، ثمّ قولوا: اللّهمّ بارك على محمّد، وعلى آل محمّد؛ كما باركت على آل إبراهيم، إنّك حميد، مجيد » . (6)

وهذا الإسناد صحيح؛ فخالد بن سلمة، هو: ابن العاص المخزومي، وثّقه:


1- 2/22 رقم /653.
2- التلخيص الحبير: 1/286.
3- 4/396 رقم /7671.
4- 5/218 رقم /5134. وعنه: أبو نعيم في المعرفة: 3/1178 رقم /2988 الوطن.
5- الحديث من طريق مروان رواه: يعقوب بن سفيان في المعرفة و التأريخ: 1/3٠1، و ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني: 4/56 رقم /2٠٠٠، والطبري في تهذيبه: ص/21٠ رقم /331 رضا، وابن قانع في معجم الصحابة: 1/233، وابن عبدالبر في الاستيعاب: 1/556، وأبو نعيم في المعرفة: 3/1178 رقم /2989 الوطن، ورواه: البخاري في التأريخ الكبير: 3/384.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠6، ص164، الطبعة الاولى 1427.

ص: 246

ابن معين (1)، والإمام أحمد (2)، و ابن المديني (3)، وابن عمّار الموصلي (4)، والنسائي (5)، وذكره ابن حبّان في الثقات (6). وقال أبو حاتم (7): شيخ يكتب حديثه، وقال الذهبي في الكاشف (8): ثقة، وقال في الديوان (9): صدوق، ومثل هذا قال ابن حجر في التقريب (10)، وكونه ثقة أشبه. قال ابن المديني (11):

لا أرى خالد بن سلمة إلاّ وقد حفظه.

284/ 8 - عن بريدة (رضى الله عنه) قال: قلنا: يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلّم عليك، فكيف نصلّي عليك؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : « قُولُوا: اللّهمَّ اجعلْ صلواتِكَ، ورحمتِكَ، علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد؛ كمَا جعلتَهَا علَى آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ، مجِيد» . (12)

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد (13)عن يزيد بن هارون (14)، عن إسماعيل (15)، عن أبي داود عنه.

و إسماعيل - راويه عن أبي داود - هو: ابن أبي خالد. وللحديث طرق


1- كما في: الجرح و التعديل: 3/335 ت/15٠5.
2- العلل - رواية: عبدالله -: 3/483 ت/3176.
3- كما في: تهذيب الكمال: 8/85 ت/1619.
4- كما في: المصدر المتقدّم، الحوالة نفسها.
5- كما في: المصدر المتقدّم، الحوالة نفسها.
6- 6/255.
7- كما في: الجرح و التعديل: 3/335 ت/15٠5.
8- 1/365 ت/1327.
9- ص/111 ت/ 1217.
10- ص/287 ت/ 1651.
11- كما في: تحفة الأشراف: 3/1127 رقم/3746.
12- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠8، ص166، الطبعة الاولى 1427.
13- 38/92 رقم /22988.
14- ورواه: أحمد بن منيع في مسنده (كما في: إتحاف الخيرة: رقم /8446) ، و الطبري في تهذيب الآثار: ص/22٠ رقم /351 رضا، والخطيب في تأريخه: 8/142- 143) ، كلّهم من طريق يزيد بن هارون.
15- ورواه: الطبراني في كتابه المتقدّم: ص/22٠ رقم /35٠ بسنده عن محمّد بن بشر، عن ابن أبي خالد.

ص: 247

صحيحة، وقد نصّ على تواتره جماعة من أهل العلم. (1)

285/ 9 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) في حديث التحيّات، يرفعه: « اللّهمَّ صلِّ علَِى محمّد، وأهلِ بيتهِ؛ كمَا صلّيتَ علَى إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ مجِيد » ، ثمّ قال: « اللّهمَّ باركْ علَى محمّد، و علَى أهلِ بيتهِ، كمَا باركتَ علَى إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ مجِيد » . (2)

الحديث بلفظه المزبور أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير، والحديث رواه: الطبري في تفسيره (4)عن يعقوب الدورقي، عن ابن عليّة، عن أيوب، عن محمّد بن سيرين، عن عبدالرحمن بن بشر، عن ابن مسعود، بنحوه. وعبدالرحمن بن بشر هو: ابن مسعود الأنصاري، فيه جهالة؛ لأنّه كان قليل الحديث (5)، وذكره ابن حبّان في الثقات (6)، وقال الحافظ (7): مقبول.

286/ 1٠ - وعن ابن مسعود (رضى الله عنه) ، بلفظ: « إذا تشهّد أحدكم في الصلاة، فليقل: اللّهمّ صلّ على محمّد، وعلى آل محمّد، وبارك على محمّد، وعلى آل محمّد، وارحم محمّداً، وآل محمّد؛ كما صلّيت وباركت وترحّمت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم؛ إنّك حميد، مجيد» . (8)


1- انظر: الاستذكار: 6/262، والأزهار المتناثرة: ص/17/18 رقم/34، 33، ولقط اللآلي: ص/82، و نظم المتناثر: ص/1٠8 رقم/78.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠9، ص167، الطبعة الاولى 1427.
3- 2/144- 145.
4- 22/44.
5- قاله ابن سعد في الطبقات الكبرى: 6/2٠5.
6- 5/82.
7- التقريب: ص/571 ت/ 3835.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح2٠9، ص169، الطبعة الاولى 1427.

ص: 248

رواه: الحاكم في المستدرك (1)بسنده عن سعيد بن أبي هلال، عن يحيى بن السباق، عن رجل من بني الحارث، عنه. وصحح إسناده، وسعيد بن أبي هلال، قال الساجي (2): صدوق، كان أحمد يقول: ما أدري أيّ شيء يخلط في الأحاديث، وقال ابن حزم (3): ليس بالقويّ، وقال الحافظ (4): صدوق، لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفاً إلاّ أنّ الساجي حكى عن أحمد أنّه اختلط، والذي يظهر من عبارة الإمام أحمد أنّه قال ما قال كناية عن ضعفه، وعدم ضبطه لما يروي. والرجل قد وثّقه جماعة، كابن سعد (5)، والعجلي (6)، وابن حبّان (7)، في جماعة آخرين ذكرهم الحافظ في هدي الساري (8)، والتهذيب. (9)

287/ 11 - عن أبي عمّار: . . . أنّه جاء إليهم، وهم في حضيرة من قصب، ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وعليّ وفاطمة وحسن وحسين (رضى الله عنهم) قد جمعهم تحت ثوب، فقال: « اللّهُمّ إنّكَ جَعلتَ صَلواتكَ، وَرحمَتكَ وَمَغفِرَتكَ، وَرِضوَانكَ عَلَيَّ، وَعَلَيهِم » . (10)

رواه الطبراني في الكبير (11)عن أحمد بن خليد الحلبي، عن أبي توبة الربيع بن نافع، عن يزيد بن ربيعة، عن يزيد بن أبي مالك، عنه، وأبو الأزهر


1- 1/269، عنه: البيهقي في السنن الكبرى: 2/379.
2- كما في التهذيب: 4/95.
3- كما في: هدي الساري: ص/426.
4- التقريب: 39٠ ت/2423.
5- الطبقات الكبرى: 7/514.
6- تاريخ الثقات: ص/189 ت/566.
7- الثقات: 6/374.
8- ص/426.
9- 4/95، وانظر: الجرح والتعديل: 4/71 ت/ 3٠1.
10- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح672، ص389، الطبعة الاولى 1427.
11- 22/95-96 رقم /23٠.

ص: 249

هو: المغيرة بن فروة، روى عنه أكثر من واحد (1)، وذكره ابن حبّان في الثقات (2).

288/ 12 - عن عليّ (رضى الله عنه) أنّه دخل على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وقد بسط شملة (3)، وجلس عليها هو، وفاطمة وعليّ والحسن والحسين (رضى الله عنهم) ، ثمّ أخذ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بمجامعه، فعقد عليهم، ثمّ قال: « اللَّهُمَّ ارْضَ عَنْهُمْ كمَا أنَا عَنْهُمْ رَاض » . (4)

رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن منجاب بن الحارث، عن يحيى بن عبدالملك بن أبي غنية، عن عبيد بن طفيل أبي سيدان، عن ربعي بن حراش، عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن عبيد ابن طفيل إلاّ يحيى بن عبدالملك بن أبي غنية، تفرّد به منجاب.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل، وهو ثقة.


1- انظر طبقة تلاميذه في تهذيب الكمال: 28/392.
2- 5/41٠.
3- هي: كساء يُتغطى به، ويُتلفف فيه. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: الشين مع الميم) : 2/5٠1.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح684، ص4٠9، الطبعة الاولى 1427.
5- 6/241 رقم/551٠.
6- 9/169.

ص: 250

ص: 251

فصل التاسع ما ورد في عليّ وفاطمة وذرّيتهما رضي الله عنهم

ص: 252

ص: 253

289/ 1 - عن فاطمة بنت رسول الله - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « كُلُّ بَني أمٍّ يَنتمُونَ إلَى عُصَبةٍ إلاَّ ولدُ فَاطمَةَ، فَأنَا وَلِيُّهُمْ، وَأنَا عُصْبَتُهُم » . (1)

رواه: أبو يعلى (2)، والطبراني في الكبير (3)- واللفظ له - عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين، عن جدّتها.

و الحديث رواه: ابن الجوزي في العلل المتناهية (4)بسنده عن حسين الأشقر، عن جرير.

29٠/ 2 - عن جابر مرفوعاً: « إنَّ اللهَ جَعلَ ذُرّيّة كُلّ نَبيّ فِي صُلبِه، وَإنّ اللهَ جَعلَ ذُرّيّتِي فِي صُلبِ عَلِيّ » . (5)

رواه الطبراني في الكبير (6)من حديث، وأنّه يروى - أيضاً - عن ابن عبّاس، ثمّ قال: و بعضها يقوّي بعضاً.

291/ 3 - عن عمر بن الخطّاب - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح724، ص485، الطبعة الاولى 1427.
2- 12/1٠9 رقم/6741.
3- 3/44 رقم/2632، و22/423 رقم/1٠42.
4- 1/26٠ رقم/418.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح724، ص486، الطبعة الاولى 1427.
6- 3/44 رقم/163٠، وأورده في الجامع الصغير: 1/262 رقم/ 1717، و الهيثمى في مجمع الزوائد: 9/172.

ص: 254

يقول: « كُلُّ بَنِي أُنْثَى فَإنَّ عُصْبَتُهمْ لأبِيهِمْ مَا خَلا وَلَدِ فَاطمَةَ فإنِّي أنَا عُصْبَتُهُمْ، وَأنَا أبُوهُم» . (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن زكريّا الغلابي، عن بشر (3)بن مهران، عنه شريك بن عبدالله، عن شبيب بن غرقدة، عن المستظلّ بن حصين، عن ابن الخطّاب.

292/ 4 - عن جابر بن عبدالله (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إِنَّ اللهَ - عَزَّوَجَلَّ - جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ فِي صُلْبِهِ، وإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ ذُرِّيَّتِي فِي صُلْبِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِب» . (4)

رواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عبادة بن زياد الأسدي (6)عن يحيى بن العلاء الرازي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر. وروى الخطيب البغدادي في تأريخه (7).

293/ 5 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال ]رسول الله [ (صلى الله عليه وسلم) - في حديث طويل -: « أيُّهَا النَّاس! ألاَ أُخبِرُكُم بِخَيرِ النَّاسِ جَدّاً، وَجَدَّةً، ألاَ أُخبِرُكُم بِخَيرِ النَّاسِ عَمّاً، وَعَمَّةً. . . هُمَا الحَسَن وَالحُسَين، جَدُّهُمَا رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، وَجَدَّتُهُمَا خَدِيجَةُ بِنت خُوَيلِد، وَأمُّهُمَا فَاطِمَةُ بِنتُ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، وَ أبُوهُمَا عَلِىُّ بنُ أبِي طَالِبٍ (رضى الله عنه) . . . » . (8)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح725، ص487، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/44 رقم/2631.
3- ويقال: بشير، انظر: الميزان: 1/325 ت/1224، ولسانه: 2/34 ت/118.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج7، ح1186، ص74، الطبعة الاولى 1427.
5- 3/43-44 رقم / 263٠.
6- الحديث من طريق عبادة رواه - أيضاً -: ابن عدي في الكامل: 7/199 - ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل المتناهية: 1/214 رقم / 339.
7- 1/316.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح199، ص121، الطبعة الاولى 1427.

ص: 255

رواه: الطبراني في المعجم الكبير (1)والصغير (2)، والهيثمي (3)، والمتّقى الهندي (4).

294/ 6 - يعلى بن مرّة (رضى الله عنه) يرفعه: « حُسَينٌ مِنِّي وَأنَا مِنهُ. أحَبَّ اللهُ مَن أحَبَّ الحَسَنَينَ. الحَسَنُ، وَالحُسَينُ سِبطَانِ مِنَ الأسبَاطِ» (5)، رواه: البخاري (6)، وابن عساكر (7)وروى نحوه الطبراني (8).

* في فضائل المحسّن (9)بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي - رضي الله عنهما -.

295/ 7 - جاء في حديثي فاطمة - رضي الله عنها -، وعمر (رضى الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « كلّ بني أمّ ينتمون إلى عصبة إلاّ ولد فاطمة فأنا وليّهم، وأنا عصبتهم» ، (10)والمحسن هذا من أبناء فاطمة.

روى حديث فاطمة: أبو يعلى، والطبراني في الكبير (11)، وروى حديث عمر: الطبراني في الكبير. (12)

وروى الطبراني في الكبير (13)- أيضاً - من حديث جابر: « إنّ الله جعل ذرّيّة كلّ نبيّ في صلبه، وإنّ الله جعل ذرّيّتي في صلب عليّ» . (14)


1- المعجم الكبير: 3/67 رقم /2682.
2- المعجم الصغير: 6/298.
3- مجمع الزوائد: 9/184 و نسبه إلى الطبرانى في الصغير و الكبير.
4- كنز العمّال: 12/118 رقم /34278.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح734، ص5٠3، و ج 8، ص 47، الطبعة الاولى 1427.
6- التاريخ الكبير: 8/414.
7- تاريخ مدينة دمشق: 14/15٠.
8- المعجم الكبير: 22/274.
9- بتشديد السين المهملة - الإصابة: 3/471 ت / 829٠.
10- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح724، ص485 و 487، الطبعة الاولى 1427.
11- 3/44، رقم 2632.
12- 3/44، رقم 2631.
13- 3/43، رقم 263٠.
14- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 724، ص 486، الطبعة الاولى 1427.

ص: 256

ص: 257

الفصل العاشر في فضائل فاطمة بنت أسد، أمّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما

ص: 258

الفصل العاشر: في فضائل فاطمة بنت أسد، أم علي بن ابي طالب (رض)

ص: 259

296/ 1 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: لمّا ماتت فاطمة بنت أسد - أمّ عليّ بن أبي طالب - دخل عليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجلس عند رأسها، فقال: « يرحمُكِ اللهُ يَا أُمِّي! كُنتِ أمِّي بعدَ أُمِّي تَجوعِينَ، وتُشْبعينَني، وتَعرين، و تَكْسِينَني، وتَمنَعينَ نفسَك طيّباً، وتُطعمِينِي؛ تُريدينَ بذَلكَ وجهَ اللهِ، والدَّارَ الآخِرَة» ، (1)ثمّ أمر أن تغسل. وفيه: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) خلع قميصه، فألبسها إيّاه. فلمّا بلغ حفاروا القبر اللحد، حفره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده، وأخرج ترابه بيده، فلمّا فرغ اضطجع فيه، ثمّ قال: « اللهُ الَّذي يُحيِي ويُمِيتُ، وهُو حيٌّ لاَ يموتُ، اغفرْ لأمِّي فاطمةَ بنتَ أسَد، و لقنْهَا حجَّتَها، ووسِّعْ عليهَا مُدخَلَهَا بحقِّ نبيِّكَ وَالأنبياءِ منْ قَبْلِي؛ فإنَّكَ أرحمُ الرَّاحمِين» . (2)

رواه: الطبراني في الكبير (3)، وفي الأوسط (4)عن أحمد بن حمّاد بن زغبة، عن روح بن صلاح، عن سفيان الثوري، عن عاصم الأحول، عنه.

297/2 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: لمّا ماتت فاطمة - رضي الله عنها - أمّ عليّ بن أبي طالب، خلع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قميصه وألبسها إيّاه، واضطجع في قبرها، فلمّا سُوِّي عليها التراب قال بعضهم: يا رسول الله! رأيناك صنعت


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1969، ص278، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق.
3- 24/351 - 352 رقم /871.
4- 1/152 - 153 رقم /191.

ص: 260

شيئاً لم تصنعه بأحد؟ فقال: « إِنِّي أَلْبَسْتُهَا قَمِيْصِي لِتَلْبَسَ مِنْ ثيِابِ الجَنَّة. واضْطَجَعْتُ مَعَهَا فِي قَبْرِهَا لِيُخَفِّفَ عَنْهَا مِنْ ضَغْطَةِ القَبْرِ؛ إنَّهَا كَانَتْ أَحْسَنُ خَلْقِ اللهِ لِي صَنِيعَاً بَعْدَ أَبِي طَالِب» . (1)

رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن محمّد بن الحسين البُستنبان (3)عن الحسن بن بشر البجلي (4)عن سعدان بن الوليد - صاحب: السابري -، عن عطاء بن أبي رباح (5)عنه.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح197٠، ص279، الطبعة الاولى 1427.
2- 7/472 - 473 رقم /6931، ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة: 1/278 - 279 رقم /288.
3- بضمّ الباء الموحّدة، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، وسكون النون، وفتح الباء الموحّدة، وفي آخرها النون بعد الألف. نسبة إلى حفظ البساتين. - انظر: الأنساب: 1/347.
4- رواه: أبو نعيم في المعرفة: 1/278 - 279 رقم / 288، بسنده عن محمّد بن غالب بن حرب، عن الحسن بن بشر.
5- الحديث عن عطاء، ذكره ابن عبدالبرّ في الاستيعاب: 4/382.

ص: 261

الفصل الحادي عشر ما ورد في فضائل خديجة و فاطمة رضي الله عنهما

ص: 262

ص: 263

298 / 1 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ العَالَمِينَ: مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَ خَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ محمّد، وَ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعون» . (1)

رواه: الترمذي (2)- واللفظ له -، والإمام أحمد (3)، والبزّار (4)، وأبو يعلى (5)، والطبراني في الكبير (6)، خمستهم من طرق عن عبدالرزاق، عن معمّر، عن قتادة، عن أنس. قَال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ووافقه الألباني في تعليقه على المشكاة (7)، وقال في صحيح سنن الترمذي (8): صحيح، و هو كذلك.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1876، ص 14، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: المناقب، باب: فضائل خديجة- رضي الله عنها -) : 5/66٠ رقم /3878، عن أبي بكربن زنجويه (واسمه: محمّد بن عبدالملك) ، عن عبدالرزاق.
3- 19/383 رقم /12391، عن عبدالرزاق، بمثله. وهو في فضائل الصحابة: 2/755 رقم /1325، و2/76٠ رقم /1337 سنداً، و متناً.
4- [1٠7/أ- ب الأزهرية] عن زهير بن محمّد عن عبدالرزّاق.
5- 5/38٠ رقم /3٠39، عن محمّد بن مهديّ عن عبدالرزّاق.
6- 22/4٠2 رقم /1٠٠3، و23/7 رقم /3، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبدالرزاق، بمثله. ورواه عنه: أبو نعيم في الحلية: 2/344، و في المعرفة: 6/3189 رقم /7325، و6/32٠7 رقم /7372. وهو في جامع معمّر: 11/43٠ رقم /2٠919، والحديث في التفسير لعبدالرزّاق - أيضاً - 1/121، ومن طريق عبدالرزاق رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في الآحاد: 5/363 رقم /296٠، عن الحسن بن عليّ، و ابن حبّان في صحيحه: 15/464 رقم /7٠٠3 بسنده عن أبي سفيان أحمد بن سفيان وعبيدالله بن فضالة، أربعتهم عنه. ومن طريق الدبري رواه - كذلك -: الحاكم في المستدرك: 3/157، والبغوي في شرح السنّة: 14/157 رقم /3955.
7- 3/1745) رقم/6181.
8- 3/244) رقم/3٠53.

ص: 264

وللحديث طريق أخرى عن أنس بن مالك رواها: البزّار (1)عن يوسف بن موسى (2)، و الطبراني في معجمه الكبير (3)عن القاسم بن زكريا المطرز، كلاهما عن تميم بن زياد (هو: الرازي) - وقال الطبراني: تميم بن الجعد - عن أبي جعفر الرازي، عن ثابت البناني، عنه، بنحوه.

ورواه: الإمام أحمد في فضائل الصحابة (4)عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن الزهري، عن أنس، بمثله.

ورواه: الخطيب البغدادي في تأريخه بسنده عن عبدالله بن إبراهيم البغدادي، عن عبدالرحمن بن سعد، عن أبي جعفر الرازي، عن أبي عبدالرحمن محمّد بن سعيد، عن ثابت عن أنس، بنحوه.

299/ 2 - عن أبي هريرة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « بِحَسْبِكَ مِنْ نِسَاءِ العَالَم أَرْبَعٌ: فَاطِمَةُ بِنْتُ محمّد، وَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ» ، (5)ثمّ ذكر: مريَم، وَآسية.

رواه: الطبراني في الأوسط (6)عن محمّد بن أبان، عن سليمان الشاذكوني، عن داود بن أبي سليمان، عن محمّد بن جحادة، عن عمران بن كثير، عن أبي زرعة، عنه.

وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة، رواها: ابن عبدالبرّ، في الإستيعاب (7)بسنده عن بدل بن المحبر، عن عبدالسلام، عن أبي يزيد


1- [89/ب] الأزهرية.
2- وعن يوسف عن تميم بن زياد رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في الآحاد: 5/364 رقم /2961.
3- 22/4٠2 رقم /1٠٠4، عن القاسم بن زكريّا المطرز، عن يوسف بن موسى القطّان، عن تميم بن الجعد، بنحوه.
4- 2/758 رقم /1332، و2/76٠ رقم /1338. ورواه من طريقه: الحاكم في المستدرك: 3/157-158، والذهبي في التلخيص: 3/157- 158.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1877، ص16، الطبعة الاولى 1427.
6- 8/4٠7 رقم /7424.
7- 4/284، 376-377)

ص: 265

المدني، عنه، بلفظ: « خير نساء العالمين أربع. . .» ، (1)فذكر فيه خديجة، وفاطمة - رضي الله عنهما -.

3٠٠ / 3 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِد، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ محمّد» ، (2)ثمّ ذكر: مريم، وآسية.

رواه: الإمام أحمد (3)، ورواه: أبو يعلى (4)عن زهير، كلاهما عن يونس بن محمّد (5)، ورواه: الإمام أحمد - أيضاً - (6)عن أبي عبدالرحمن، وعن (7)عبدالصمد، ورواه: الطبراني في الكبير (8)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن حجّاج بن المنهال (9)وعارم أبي النعمان (10)، وعن أحمد بن عليّ الأبار، عن عليّ بن عثمان اللاحقي، سبعتهم عن داود بن أبي الفرات الكندي (11)عن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1877، ص17، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق، ح1878، ص18.
3- 4/4٠9 رقم /2668، ومن طريقه هذه رواه: الحاكم في المستدرك: 3/16٠، و ابن الأثير في أسد الغابة: 6/83.
4- 5/11٠ رقم /2722.
5- الحديث من طريق يونس بن محمّد (وهو: المؤدب) رواه - كذلك -: الإمام أحمد في فضائل الصحابة: 2/76٠ -761 رقم /1339، والنسائي في السنن الكبرى: 5/93 رقم /8355 - وهو في الفضائل: 196 رقم /25٠-، والحاكم في المستدرك: 3/185.
6- 5/77 رقم /29٠1.
7- 5/113 رقم /2957.
8- 11/266 رقم /11928، و23/7 رقم /1.
9- الحديث من طريق حجّاج رواه - أيضاً -: النسائي في النسائي الكبرى: 5/94 - 95 رقم /8364 - وهو في الفضائل: 199 رقم /259-.
10- الحديث من طريق عارم رواه - أيضاً-: النسائي في السنن الكبرى: 5/93 رقم /8357- وهو في الفضائل: 197 رقم /252-، وابن عبدالبرّ في الإستيعاب: 4/285.
11- الحديث رواه - أيضاً -: عبدبن حُميد في مسنده المنتخب: 2٠5 رقم /597، عن محمّد بن الفضل، و ابن حبّان في صحيحه (الإحسان) : 15/47٠- 471 رقم /7٠1٠ بسنده عن محمّد بن أبان الواسطي، والحاكم في المستدرك: 2/594 - 595 بسنده عن موسى بن إسماعيل، و2/497 بسنده عن أبي داود الطيالسي، و ابن عبدالبرّ في الإستيعاب: 4/376 بسنده عن حازم، خمستهم عن داود بن أبي الفرات.

ص: 266

علباء (1)بن أحمر (2)اليشكري، عن عكرمة، عنه، أطول من هذا.

والحديث صحيح من هذا الوجه. وقد صحّحه جماعة، منهم: ابن حبان (3)، والحاكم (4)، و ابن حجر (5)، و الذهبي (6)، و السيوطي (7)، والألباني (8).

وحسنه: النووي في تهذيب الأسماء (9). و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10)و قَال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، و أبي يعلى، و الطبراني -: (ورجالهم رجال الصحيح) .

وللحديث طرق أخرى، رواها: الطبراني في الكبير (11)عن جعفر بن محمّد الفريابي، وفي الأوسط (12)عن أحمد، كلاهما عن أبي جعفر النفيلي، عن عبدالعزيز بن محمّد، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عبّاس.

ورواه: الطبراني في الكبير (13)- أيضاً - عن عليّ بن عبدالعزيز، عن الزبير بن بكار، عن محمّد بن حسن، عن عبدالعزيز بن محمّد، عن موسى بن عقبة، عن كريب، بمثل حديث إبراهيم بن عقبة، عن كريب.

3٠1/ 4 - عن أبي هريرة، قال: أتى جبريلُ النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: « يَا رَسُولَ اللهِ! هذِهِ


1- بعين مهملة مكسورة. قاله ابن ماكولا في الإكمال: 6/265 - 267.
2- بالحاء المهملة، و آخره راء. قاله صاحب الإكمال: 1/18.
3- إذ رواه في صحيحه، وتقدّمت الحوالة عليه.
4- رواه في عدّة مواضع من المستدرك، و تقدّمت الحوالات عليه.
5- الفتح: 7/168.
6- في عدّة مواضع من تلخيصه للمستدرك.
7- الجامع الصغير: 1/195) رقم/13٠7، وانظر: فيض القدير: 2/68.
8- صحيح الجامع الصغير: 1/253 رقم/1135.
9- 2/341 - 342.
10- 9/223.
11- 11/328 رقم /12179.
12- 2/65 - 66 رقم /1111.
13- 23/7 رقم /2.

ص: 267

خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ، أَوْ شَرَابٌ، فَإذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلامُ مِنْ رَبِّها، وَ مِنِّي، وَ بَشِّرْهَا بَبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَ لاَ نَصَب » . (1)

هذا الحديث رواه: أبو عبدالله البخاري (2)- وهذا لفظه -، ومسلم (3)، والإمام أحمد (4)، وأبو يعلى (5)، والطبراني في الكبير (6)، خمستهم من طرق عن محمّد بن فضيل (7)عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة.

ورواه: الطبراني في الكبير (8)بسنده عن عيسى بن يونس، وعن (9)عبدالواحد بن زياد - وهو من طريق عبدالواحد في الأوسط (10)أيضاً -، كلاهما عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، بلفظ: « بشّر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1886، ص36، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، باب: تزويج النبيّ (صلى الله عليه و سلم) خديجة، و فضلها) : 6/122 رقم /3٠8، عن قتيبة بن سعيد، وفي (كتاب: التوحيد، قول الله: (يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ) ) : 13/473 رقم /7497، عن زهير بن حرب، كلاهما عن محمّد بن فضيل. ومن طريقه عن قتيبة رواه: البغوي في شرح السنّة: 14/155 رقم /3953.
3- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل خديجة - رضي الله عنها-) : 4/1887 رقم /2432، عن أبي بكر بن أبي كريب وابن نمير، ثلاثتهم عن ابن فضيل. ومن طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 6/84. ورواه: ابن أبي عاصم في الآحاد: 5/382 رقم /2989، عن أبي بكر بن أبي شيبة، بمثله.
4- 12/71 رقم /7156، عن ابن فضيل. وهو في فضائل الصحابة: 2/854 رقم /1588 سنداً، و متناً. ومن طريقه رواه: الحاكم في المستدرك: 3/185) ، والذهبي في التلخيص: 3/185.
5- 1٠/477 رقم /6٠89، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن فضيل، بمثله. ورواه عنه: ابن حبّان في صحيحه (الإحسان) : 15/469 رقم /7٠٠9.
6- 23/9 رقم /1٠، عن ابن نمير، عن ابن فضيل، مثله.
7- الحديث رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/529 رقم /1، والنسائي في السنن الكبرى: 5/94 رقم /8358، وفي فضائل الصحابة: 197- 198 رقم /253.
8- 23/9 رقم /8، عن محمّد بن هشام بن أبي الدميك المستملي، عن أحمد بن جناب المصيصي، عن عيسى بن يونس.
9- رقم/9 عن خلف بن عمرو العكبري، عن أبي بكر الزهيري، عن عمرو بن عاصم الكلابي، عن عبدالواحد بن زياد، بمثله.
10- 4/334 رقم /3575 بسنده في الكبير نفسه.

ص: 268

ببيت في الجنّة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب» . (1)

3٠2/ 5 - عن عائشة قالت: كان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إذا ذكر خديجة - رضي الله عنها - أثنى عليها، فأحسن الثناء، قالت: فغرّت يوماً، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله - عزّ و جل - بها خيراً منها! قال: « ما أبدلني الله - عزّ و جلّ - خيراً منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدّقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله - عزّ وجلّ - ولدها إذ حرمني أولاد النساء» . (2)

رواه: الإمام أحمد (3)، والطبراني في الكبير (4)، كلاهما من طريق عبدالله بن المبارك، عن مجالد (5)عن الشعبي، عن مسروق، عنها، و هذا لفظ الإمام أحمد.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)وعزّاه إلى الإمام أحمد - وحده - وحسَّن إسناده.

3٠3/ 6 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: « إن كنّا لنذبح الشاة، فيبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأعضائها إلى صدائق خديجة - رضي الله عنها - . » (7)

رواه: الإمام أحمد بن حنبل (8)عن عامر بن صالح، عن هشام بن عروة،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1886، ص38، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق، ح1888، ص45.
3- 4٠/356 رقم /24864، عن عليّ بن إسحاق (وهو: السلمي مولاهم) ، عن عبدالله (وهو: ابن المبارك) ، بنحوه.
4- 23/13 رقم /22، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن يحيى الحماني، عن ابن المبارك، بنحوه.
5- ورواه: ابن عبدالبرّ في الاستيعاب: 4/286-287 بسنده عن عمر بن إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن مجالد.
6- 9/224.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1888، ص44، الطبعة الاولى 1427.
8- مسند حنبل: 6/ 278.

ص: 269

عن أبيه، عنها.

3٠4/ 7 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إنّ النبىّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « أمرني ربّي أن أبشّر خديجة ببيت في الجنّة من قصب» . (1)

رواه: الإمام أحمد بن حنبل (2)عن عامر بن صالح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عنها.

3٠5/ 8 - عن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « ما غرت على امرأة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما غرت على خديجة، وذلك لما كنت أسمع من ذكره إيّاها» . (3)

رواه: الإمام أحمد بن حنبل (4)عن عامر بن صالح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عنها.

3٠6/ 9 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: « مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) مَا غِرْتُ عَلَى خَديجَةَ، هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي (5)؛ لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا. وَاَمَرَهُ اللهُ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ. وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ، فَيُهْدِي فِي خَلاَئِلِهَا مِنْهَا، مَا يَسَعُهُنّ. » (6)

وهذا الحديث رواه: أبو عبدالله البخاري (7)- وهذا لفظه -، ومسلم بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1888، ص44، الطبعة الاولى 1427.
2- مسند حنبل: 6/ 279، ومستدرك الحاكم: 3/ 185، والجامع الصغير للسيوطي: 1/ 25٠ رقم / 1643.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1888، ص44، الطبعة الاولى 1427.
4- 6 / 179، وصحيح البخاري: 4 / 23٠، والمعجم الكبير للطبراني: 23/ 12.
5- في بعض ألفاظ الحديث: (بثلاث سنين) ، و انظر: أزواج النبيّ (صلى الله عليه و سلم) لابن زبالة (المنتخب: 48) .
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1888، ص39، الطبعة الاولى 1427.
7- في (كتاب: فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، باب: تزويج النبي (صلى الله عليه و سلم) - خديجة، و فضلها) : 6/121 رقم /3٠4، عن سعيد بن عفير، عن الليث (وهو: ابن سعد) ، و6/121 رقم /3٠5، عن قتيبة بن سعيد، عن حميد بن عبدالرحمن، و6/121-122 رقم /3٠6، عن عمر بن محمّد بن حسن، عن أبيه، عن حفص بن غياث. وفي (كتاب: النكاح، باب: غيرة النساء ووجدهنّ) : 9/237 رقم /5229، عن أحمد بن أبي رجاء، عن النضر (وهو: ابن شميل) و في (كتاب: الأدب، باب: حسن العهد من الإيمان) : 1٠/449 - 45٠ رقم /6٠٠4. وفي (كتاب: التوحيد، باب قول الله - تعالى -: (وَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ. . .) الآية) : 13/462 رقم /7484، عن عبيد بن إسماعيل، عن أبي أسامة.

ص: 270

الحجّاج (1)، وأبو عيسى الترمذي (2)، وابن ماجه القزويني (3)، والإمام أحمد (4)، والطبراني في الكبير (5)، ستّتهم من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وللبخاري في حديث حفص بن غياث نحوه، وزاد: فربما قلت له: لم يكن في الدنيا امرأة إلاَّ خديجة - رضي الله عنها -، فيقول: « إنّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد » . (6)ونحوه لمسلم من حديث حفص، إلاَّ أنَّ فيه: قالت: فأغضبته يوماً، فقلت: خديجة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنّي قد رزقت حبّها» . (7)وله من حديث عبدة بن سليمان: « بشَّر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة ببيت في الجنّة» . (8)


1- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل خديجة - رضي الله عنها-) : 4/1888 رقم /2434، عن عثمان بن أبي شيبة، عن عبدة (وهو: ابن سليمان) ، ثمّ رواه عن سهل بن عثمان، عن حفص بن غياث، و4/1889، عن زهير بن حرب، و أبي كريب كلاهما عن أبي معاوية (وهو: ابن خازم) ، وعن أبي كريب محمّد بن العلاء، عن أبي أسامة (و هو: ابن حمّاد) ، أربعتهم عن هشام بن عروة، بنحوه. وهو لابن حبان في صحيحه: 15/467 رقم /7٠٠6 بسنده عن سهل بن عثمان عن حفص.
2- في (كتاب: المناقب، باب: فضل خديجة - رضي الله عنها-) : 5/659 رقم /3875، عن أبي هشام الرفاعي (واسمه: محمّد بن يزيد) ، عن حفص بن غياث، و5/659 رقم /3876، عن الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، كلاهما عن هشام، بنحوه. ورواه ابن الأثير في أسد الغابة: 6/83 بسنده عن الترمذي عن الحسين بن حريث به. ورواه ابن الأثير: 6/84 بسنده عن محمّد بن عبدالله بن غيلان الخزّاز: عن أبي هشام الرفاعي، بمثله.
3- في (كتاب: النكاح، باب: الغيرة) : 1/643 رقم /1997، عن هارون بن إسحاق، عن عبدة بن سليمان، بنحوه.
4- 4٠/358 - 359 رقم /2431٠، عن أبي دسامة (يعني: حمادا) عن هشام، بنحوه، وهو في الفضائل له: 2/854 رقم /1589.
5- 23/12 رقم /19، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن أبي كريب عن أبي معاوية، 23/11 رقم /14، عن محمّد بن الفضل السقطي، عن سعيد بن سليمان، عن مبارك بن فضالة، و23/11 رقم /15، عن حفص بن سعد العطار، وأحمد بن زيد بن هارون، كلاهما عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن عبدالله بن محمّد بن يحيى بن عروة، و23/11 رقم /16، عن عليّ بن عبدالعزيز (و هو: البغوي) ، عن عاصم بن علي، عن قيس بن الربيع، و23/12 رقم /17، عن أحمد بن عبدالوهاب بن نجدة الحوطي، عن أبيه، عن إسماعيل بن عياش، خمستهم عن هشام بن عروة، بنحوه.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1888، ص42، الطبعة الاولى 1427.
7- المصدر السابق.
8- المصدر السابق.

ص: 271

وللطبراني في حديث المبارك بن فضالة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « إنّ الله رزقها منّي ما لم يرزق أحداً منكنّ» ، (1)يعني، من الولد. وقال الترمذي عقب روايته له عن الفضل بن موسى: من قصب، إنّما يعني: قصب اللؤلؤ. هذا حديث حسن، وقال عقب روايته له من طريق حفص بن غياث: هذا حديث حسن صحيح غريب، وله طريق أخرى عن عروة، وثلاث طرق أخرى عن عائشة. وقال البوصيري (2)في سند ابن ماجه: هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات.

ورواه: مسلم (3)عن عبدبن حميد، والإمام أحمد (4)، كلاهما (عبدبن حميد، و الإمام أحمد) عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن الزهري، عن عروة ابن الزبير، عن عائشة، ببعضه، مختصراً. ورواه - مرّة - الإمام أحمد في الفضائل (5)عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن الزهري، عن عروة قال، فذكره مرسلاً.

وللحديث اثنان طريقان أخرى عن عائشة. الأولى رواها: الطبراني (6)- أيضاً - بسنده عن عبدالواحد بن أيمن، عن ابن أبي نجيح عنها، في قصّة إكرامه (صلى الله عليه وسلم) لبعض صدائق خديجة، فغارت عائشة، فقالت كلاماً، فقال: « ما ذنبي أن رزقها الله منّي الولد، ولم يرزقك» . (7)ورجال إسناده كلّهم ثقات، عدا عبدالواحد بن أيمن، وهو: القرشي، ليس به بأس (8)؛ فالإسناد: حسن.


1- المصدر السابق.
2- مصباح الزجاجة: 1/348) رقم/717.
3- في الموضع المتقدّم: 4/1889.
4- ورواه عنه - أيضاً-: الإمام أحمد، من طريقه: الحاكم في المستدرك: 3/186، وصحّحه على شرط الشيخين.
5- 2/85٠ رقم /1574.
6- 23/14- 15 رقم /23، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن سعيد بن عبدالرحمن المخزومي، عن سفيان بن عيينة، عن عبدالواحد بن أيمن، بنحوه، مطوّلاً.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1888، ص46، الطبعة الاولى 1427.
8- وثّقه ابن معين في التأريخ - رواية: الدوري -: 2/376، وقال أبو حاتم (كما في: الجرح و التعديل: 6/2٠ ت/1٠4: (صالح الحديث) ، وقال النسائي (كما في: تهذيب الكمال: 18/447: ليس به بأس. و انظر: التقريب: 63٠ ت/4266.

ص: 272

والثانية رواها: الإمام أحمد (1)من طرق عن حمّاد بن سلمة، عن عبدالملك بن عمير، عن موسى بن طلحة عنها أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكر خديجة، فقالت فيها شيئاً، فغضب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غضباً شديداً، وتمعَّر وجهه.

3٠7/ 1٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إذا ذكر خديجة - رضي الله عنها - أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوماً فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله عزّ وجلّ بها خيراً منها. قال: « ما أبدلنى الله عزّ وجلّ خيراً منها، لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدّقتني إذ كذّبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عزّوجلّ منها ولدها إذ حرمني أولاد النساء » . (2)

رواها: أحمد في مسنده (3)والطبراني في الكبير (4)بسنده عن مروان بن معاوية الفزاري، عن وائل بن داود، عن عبدالله، عنها.

3٠8/ 11 - عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت: لعبدالله بن أبي أوفى (رضى الله عنه) بشَّر النبيّ (صلى الله عليه وسلم) خديجة؟ قال: « نَعَمْ، بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ، ولاَ نَصَب» . (5)

رواه: البخاري (6)- واللفظ له -، ومسلم (7)، والإمام أحمد (8)، وأبو بكر


1- 6/15٠) ، عن عفّان (هو: الصفّار) ، و6/154، عن مؤمّل أبي عبدالرحمن، ثلاثتهم عن حمّاد بن سلمة.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1888، ص45، الطبعة الاولى 1427.
3- مسند حنبل 6/ 117، وفتح البارى لابن حجر: 7/ 1٠3، ومجمع الزوائد للهيثمى: 9/ 224.
4- 23/13 رقم /21، عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن يحيى بن معين، عن مروان بن معاوية الفزاري، بنحوه.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1889، ص47، الطبعة الاولى 1427.
6- في (كتاب: فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، باب: تزويج النبيّ خديجة و فضائلها) : 5/122 رقم /3٠7، عن مسدّد (هو: ابن مسرهد) ، عن يحيى (وهو: ابن سعيد) ، عن إسماعيل (و هو ابن أبي خالد)
7- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل خديجة أمّ المؤمنين - رضي الله عنها -) : 4/1887- 1888 رقم /2433، عن محمّد بن عبدالله بن نمير، عن أبيه وعن محمّد بن بشر العربي، كلاهما عن إسماعيل، بمثله. والحديث في مصنّف ابن أبي شيبة: 7/53٠ رقم /2، عن وكيع، عن يعلى، عن إسماعيل. ورواه - أيضاً - من طريق وكيع: ابن حبان في صحيحه (الإحسان: 15/465 رقم /7٠٠4)
8- 31/483 رقم /19143، عن أبي عبدالرحمن - صاحب: الهروي -، و31/472 رقم /19128، عن ابن نمير (يعني: عبدالله) ، وَ يعلى (وهو: ابن عبيد) ، و31/483 - 484 رقم /19145، عن يزيد بن هارون، و32/15٠- 151 رقم /194٠6، عن يحيى بن سعيد، خمستهم عن إسماعيل، بمثله. وهو عن شيخه الأول في فضائل الصحابة: 2/851 رقم /1577، و2/852 رقم /1582، وعن شيخيه الآخرين: 2/852 رقم /1581.

ص: 273

البزّار (1)، والطبراني في الكبير (2)، خمستهم من طرق، عن إسماعيل بن أبي خالد (3)، وألفاظهم سواء، إلاَّ أنّه للبزّار، عن أزهر بن جميل: « أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بشر خديجة ببيت من قصب» (4)وقال: قال إسماعيل: فقيل لابن أبي أوفى: قصب؟ قال: قصب اللؤلؤ. وللطبراني - من بعض طرقه - بلفظ: « بشّر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة ببيت في الجنّة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب. » (5)

وللحديث طريق أخرى عن عبدالله بن أبي أوفى، رواها: الطبراني في الكبير (6)، وفي الأوسط (7)، وفي الصغير (8)عن أحمد بن عبدالرحمن بن يونس الرقي، عن محمّد بن أبي سمينة، عن أبي بكر بن عياش، عن سليمان الشيباني، عنه، بلفظ: « قال لي جبريل: بشِّر خديجة ببيت. . .» ، (9)ثمّ بمثله. قال في الأوسط: لم يروه عن الشيباني إلاّ ابن أبي عيّاش، ولا رواه عنه إلاّ ابن أبي سمينة.


1- 8/27٠ رقم /3332، عن عمرو بن عليّ، عن يحيى بن سعيد. ورواه - أيضاً - 8/271 رقم /3333، عن أزهر بن جميل، عن النضر بن إسماعيل، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد.
2- 23/1٠ رقم /11، عن بشر بن سفيان، عن الحميدي (يعني: عبدالله بن الزبير) ، عن سفيان (وهو: ابن عيينة) ، وعن عبيد بن غنّام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يعلى بن عبيد، وعن محمود بن محمّد الواسطي، عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبدالله (وهو: الواسطي) ، ثلاثتهم عن إسماعيل، بنحوه. والحديث في مسند الحميدي: 2/ 314 رقم /72٠.
3- والحديث رواه - أيضاً - عبدالله بن الإمام أحمد في زوائد الفضائل لأبيه: 2/856 رقم /1593 بسنده عن ابن شهاب، وأبو نعيم في المعرفة: 3/1592 رقم /4٠12 - الوطن -، وابن الأثير في أسد الغابة: 6/84 بسنديهما عن الوليد بن القاسم، كلاهما عن إسماعيل به. وله عدة طرق عن إسماعيل عند ابن أبي عاصم في الآحاد: 5/382-383 رقم/2991، 2992، 2993، 2994، 2995.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1889، ص49، الطبعة الاولى 1427.
5- المصدر السابق.
6- 23/1٠ رقم /12.
7- 3/117- 118 رقم /2242 سنداً، و متناً.
8- 1/48 رقم /19.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1889، ص5٠، الطبعة الاولى 1427.

ص: 274

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى الأوسط، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير محمّد بن أبي سمينة، وقد وثّقه غير واحد.

وللحديث طريق ثالثة عن ابن أبي أوفى، رواها: البزّار (2)عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة، قال: حدّثني أبي عن أبيه (3)عن سلمة بن كهيل، عن ابن أبي أوفي.

3٠9/ 12 - عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ، لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَلاَ نَصَب» . (4)

رواه: الإمام أحمد (5)- وهذا لفظه -، وأبو يعلى (6)، والطبراني في الكبير (7)، ثلاثتهم من طرق عن محمّد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر. ولأبي يعلى: « بشَّر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة. . .» ، ثمّ بمثله. وزاد


1- 9/224.
2- 8/272 رقم /3334.
3- الحديث من طريق يحيى بن سلمة رواه - كذلك -: عبدالله بن الإمام أحمد في زوائد فضائل الصحابة لأبيه: 2/856 رقم /1594، و القطيعي في زوائد الفضائل - أيضاً -: 2/856 رقم /1595.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح189٠، ص51، الطبعة الاولى 1427.
5- 3/283-284 رقم /1758، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق. ومن طريق يعقوب رواه: الحاكم في المستدرك: 3/185، وصحّحه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/184-185.
6- 12/17٠-171 رقم /6795، عن خليفة بن خيّاط، عن بكر بن سليمان (وهو: الأسواري) ، و12/169 رقم /6795، عن القاسم بن أبي شيبة، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، كلاهما عن ابن إسحاق، بمثله. وعن خليفة رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في الآحاد: 5/383 رقم /2996.
7- 23/1٠ رقم /13، عن القاسم بن الليث أبي صالح الرسعني، عن محمّد بن أبي صفوان الثقفي، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، و13/72 رقم /179، عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن أحمد بن محمّد بن أيوب - صاحب المغازي - عن إبراهيم بن سعد، كلاهما عن محمّد بن إسحاق. ورواه: البغوي في معجمه: 3/511 رقم /1495، عن محمّد بن حميد الرازي، عن سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق. ومن طريق وهب بن جرير رواه - أيضاً -: عبدالله بن الإمام أحمد في زوائده على الفضائل لأبيه: 2/855 رقم /1591- ومن طريقه الحاكم في المستدرك: 3/184-، و ابن حبّان في صحيحه (الإحسان) : 15/466 رقم /7٠٠5.

ص: 275

الطبراني في حديثه: «من قصب» بعد قوله: «في الجنّة» . (1)

31٠/ 13 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس مع خديجة - رضي الله عنها - إذ أتاه جبريل فقال: « يَا محمّد! اقْرَأ خَدِيجَةَ مِنِّي السَّلاَم، وَ بَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لا أَذَى فِيهِ، وَ لاَ نَصَب» . (2)

رواه: الطبراني في الكبير (3)عن العبّاس بن الفضل الأسفاطي، عن عبدالعزيز بن الخطّاب، عن عيسى بن مسلم الهمداني، عن ميسرة بن عثمان الأشجعي، عن عكرمة، عن ابن عبّاس.

311/ 14 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: سُئل رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) عن خَديجَةَ بنتَ خويلد؛ أنّها ماتت قبل الفرائض، وأحكام القرآن، فقال: « أَبْصَرْتُهَا عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الجَنَّةِ فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَ لاَ نَصَب» . (4)

رواه: أبو يعلى (5)- وهذا مختصر من لفظه -، والطبراني في الأوسط (6)بسنديهما عن إسماعيل بن مجالد، الطبراني في الكبير (7)- واللفظ له - بسنده عن يحيى بن سعيد الأموي، كلاهما عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر. 312/ 15 - عن فاطمة - رضي الله عنها - أنّها قالت للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « أين أُمّنا


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح189٠، ص52، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق، ح1891، ص53.
3- 11/243 رقم / 11818، و23/8-9 رقم /7.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1892، ص55، الطبعة الاولى 1427.
5- 4/41 رقم /2٠47، عن سريج بن يونس عن إسماعيل.
6- 9/71 - 72 رقم /8149، عن موسى (وهو: ابن هارون بن عبدالله البزار) ، عن سريج بن يونس (وهو: البغدادي) ، عن إسماعيل بن مجالد (وهو: ابن سعيد) ، بنحوه.
7- 23/8 رقم /6، عن محمّد بن عبدوس بن كامل، عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، عن أبيه. وهو عن سعيد بن يحيى رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في الآحاد: 2/75 رقم /77٠، و5/381 رقم /2988.

ص: 276

خديجة؟ » قال: « فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لاَ لَغْو فِيهِ، و لاَ نَصَب، بَيْنَ مَرْيَمُ، وَ آسِيةُ امْرَأَةُ فِرْعون » ، قالت: « من هذا القصب؟ » . قال: « لاَ، بَلْ مِنَ القَصَبِ المَنْظُومِ بِالدُّرِّ، وَ اللُّؤْلُؤِ، وَاليَاقُوت » . (1)

رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن أحمد بن خليد، عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن صفوان بن عمرو، عن مهاجر بن ميمون، عن فاطمة.

313/ 16 - عن جابر بن عبدالله بن رئاب - رضي الله تعالى عنه - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لخديجة - رضي الله عنها -: « إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَ لاَ نَصَب » . (3)

رواه: الطبراني في الكبير (4)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن محمّد بن يحيى بن أبي سمينة (5)عن عليّ بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة، عن جابر.

314/ 17 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنهما - عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ. وَ خَيرُ نسَائِهَا خَدِيجَة » . (6)هذا الحديث رواه: أبو عبدالله البخاري (7)- و اللفظ له -، وأبو الحسين


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1893، ص57، الطبعة الاولى 1427.
2- 1/274 - 275 رقم /443.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1894، ص58، الطبعة الاولى 1427.
4- 2/188 رقم /1768.
5- . ورواه ابن قانع في المعجم: 1/139، عن عبدالله بن الصقر، عن ابن أبي سمينة، بنحوه.
6- . فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1895، ص6٠، الطبعة الاولى 1427.
7- في (كتاب: فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، باب: تزويج خديجة - رضي الله عنها - و فضلها) : 5/121 رقم /3٠3، عن محمّد (وهو: ابن سلام) ، وعن صدقة (يعني: ابن خالد) ، كلاهما عن عبدة (وهو: ابن سليمان) ، ورواه من طريقه عن ابن أبي رجاء: البغوي في شرح السنّة: 14/156 رقم /3954.

ص: 277

مسلم بن الحجاج (1)، والترمذي (2)، والإمام أحمد (3)، والبزّار (4)، وأبو يعلى (5)، والطبراني في الكبير (6)، كلّهم من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عبدالله بن جعفر، عن عليّ (رضى الله عنه) . ولمسلم من طريق الجماعة عن هشام، وللترمذي، وللإمام أحمد: « خير نسائها مريم بنت عمران، و خيرنسائها خديجة بنت خويلد» ، (7)وقال مسلم: قال أبو كريب - يعني في حديثه -: وأشار وكيع إلى السماء، والأرض. وقال الترمذي - عقب إخراجه للحديث -: هذا حديث حسن صحيح. والحديث رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك (8)بسنده عن محمّد بن


1- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل خديجة أمّ المؤمنين - رضي الله عنها -) : 4/1886 رقم /243٠، عن أبي كريب (وهو: محمّد بن العلاء) عن أبي أسامة. وفي المصنّف لابن أبي شيبة: 7/53٠ رقم /3، وعنه: ابن أبي عاصم في الآحاد: 5/38٠ رقم /2985، ومن طريقه رواه: الحاكم في المستدرك: 2/497، وابن عبدالبرّ في الاستيعاب: 4/287. والخطيب البغدادي في تخريجه للفوائد المنتخبة من حديث أبي القاسم المهرواني: 2/893-895 رقم /118. ومن طريق مسلم عن أبي كريب رواه: ابن الأثير في أسد الغابة: 6/83 - 84. ومن طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية- وحده - رواه: ابن أبي عاصم في الآحاد: 5/381 رقم /2986.
2- في (كتاب: المناقب، باب: فضل خديجة - رضي الله عنها -) : 5/659- 66٠ رقم /3877، عن هارون بن إسحاق الهمداني، عن عبدة بن سليمان، بمثل لفظ مسلم.
3- 2/7٠ رقم /64٠، عن ابن نمير، و2/338-339 رقم /11٠9، عن وكيع، و2/387 رقم /1212، عن محمّد بن بشر، ثلاثتهم عن هشام، بنحوه. وهو له في فضائل الصحابة: 2/852 رقم /158٠. ومن طريقه الحاكم في المستدرك: 3/184، ورواه: أبو نعيم في المعرفة: 1/312 رقم /348 بسنده عن محمّد بن عبدالله بن كناسة، ثلاثتهم عن هشام.
4- 2/114- 115 رقم /467، عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب الشهيدي، عن عبدة بن سليمان، و2/115 رقم /468، عن سلمة بن شبيب، عن عبدالرزّاق، عن ابن جريج، كلاهما عن هشام، بمثله.
5- 1/455 رقم /612، عن أبي خيثمة (وهو: زهير بن حرب) ، عن وكيع، و1/399 رقم /522، عن مجاهد بن موسى (هو: الخوارزمي) ، عن أبي أسامة، كلاهما عن هشام، بنحوه.
6- 23/8 رقم /4، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبدالرزّاق، عن معمّر وابن جريج، و23/8 رقم /5، عن عبيد بن غنّام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن نمير وَأبي أسامة، أربعتهم (معمّر، وابن جريج، وابن نمير، و أبوأسامة) ، عن هشام، بنحوه، والحديث في المصنّف لابن أبي شيبة: 7/492 - 493 رقم /14٠٠6.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1895، ص63، الطبعة الاولى 1427.
8- 3/184.

ص: 278

إسحاق، وأبو نعيم في المعرفة (1)بسنده عن محمّد بن عبدالله بن كناسة، كلاهما عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . فذكره، وهو حديث صحيح من هذا الوجه.

وهكذا رواه أبو نعيم عن أبي بكر بن خلاّد، عن الحارث بن أبي أسامة، عن ابن كناسة. ورواه - مرّة - (2)عن أبي بكر بن خلاّد، عن محمّد بن الفرج الأزرق، عن ابن كناسة، بلفظ: « خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وسلم) .» (3)

315/ 18 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قائلاً، فقدم ابن الخديجة يقال له: هالة، فقلت: هالة، هالة! فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « اتَّقِي اللهَ، يَا عَائِشَة!» . (4)

رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عبدوس بن كامل، عن نوح بن حبيب القُومِسي (6)عن مؤمّل بن إسماعيل، عن حمّاد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. 316/ 19 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: « لَمْ يَتَزَوَّجِ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَت » . (7)رواه: مسلم (8)عن عبدبن حميد، عن عبدالرزاق، عن معمّر، عن الزهري،


1- 3/16٠5 رقم /4٠41 - الوطن -.
2- المعرفة: 6/32٠7 رقم /7371.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1895، ص65، الطبعة الاولى 1427.
4- المصدر السابق، ح1897، ص68.
5- 6/92 رقم /5191.
6- بضمّ القاف، وسكون الواو، وكسر الميم، وفي آخرها سين مهملة. انظر: اللباب: 3/64، ومعجم البلدان: 4/414.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1898، ص68، الطبعة الاولى 1427.
8- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل خديجة - رضي الله عنها -) :4/1889 رقم /3436.

ص: 279

عن عروة، عن عائشة. ومعمر هو: ابن راشد، وعروة هو: ابن الزبير.

317/ 2٠ - عن أنس (رضى الله عنه) قال: كان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إذا أُتي بالشيء، قال: « اذْهَبُوا بِهِ إِلَى فُلاَنَةَ؛ فَإِنَّهَا كَانَتْ صَدِيقَةً لِخَدِيجَة» . (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن المقدام بن داود، عن أسد بن موسى عن مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس.

ورواه: البزّار (3)، والبخاري في الأدب المفرد (4)، وأبو نعيم في المعرفة (5)عن محمّد بن أحمد بن الحسن، عن محمّد بن نصر، كلّهم عن سعيد بن سليمان، عن مبارك بن فضالة.

318/ 21 - عن عبدالرحمن بن أبي ليلى \ أنَّ جبريل كان مع النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فجاءتْ خديجة - رضي الله عنها -، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « يَا جِبْرِيلُ، هَذِهِ خَدِيجَة» ، فقال جبريل: « اقرأهَا منَ الله السَّلامُ، وَ مِنِّي » . (6)رواه: الطبراني في الكبير (7)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن حجّاج بن المنهال، عن حمّاد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبدالرحمن. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، وقال: رواه الطبراني مرسلاً، ورجاله رجال الصحيح. 319

/ 22 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « لَقَدْ فضلَتْ خَدِيجَةُ عَلَى نِسَاءِ أُمَّتِي كَمَا فضلَتْ مَرْيَمُ عَلَى نِسَاءِ العَالَمِين» . (9)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح1899، ص69، الطبعة الاولى 1427.
2- 23/12 رقم /2٠.
3- كما في كشف الأستار: رقم /19٠4.
4- 92 رقم/232.
5- 6/32٠7 رقم /7373.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح19٠٠، ص71، الطبعة الاولى 1427.
7- 23/15 رقم /24.
8- 9/224- 225.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح19٠1، ص71، الطبعة الاولى 1427.

ص: 280

رواه: البزّار (1)عن إبراهيم بن سعيد، عن عبدالغفّار بن داود، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث، عن أبي يزيد الحميري، عن عمّار.

و روى الشيخان من حديث علي ينميه: « خير نسائها: مريم. وخير نسائها: خديجة» . (2)

32٠/ 23 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «أَطْعَمَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) خدِيجَةَ مِنْ عِنَبِ الجَنَّة» . (3)

رواه: الطبراني في الأوسط (4)عن محمّد بن عبدالرحمن - ثعلب - عن محمّد بن عبدالرحمن بن يزيد المقرئ، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن وائل بن داود، عن عبدالله البهي، عنها.

321/ 24 - عن سعيد بن كثير قال: جاء جبريل إلى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وهو بحراء، فقال: هذه خديجة - رضي الله عنها - قد جاءت بحيس (5)في غرزتها (6)، فقال لها: « إنَّ اللهَ يُقرِئُكِ السَّلاَم » . فلمّا جاءت قال لها: « إنَّ جِبْرِيلَ أَعْلَمَنِي بِكِ، وَ بِا لحَيْسِ الَّذِي فِي غَرْزَتِكِ، قَبْلَ أَنْ تَأتِي، وَ قَالَ: اللهُ يُقْرِئُهَا السَّلاَم» . (7)رواه: الطبراني في الكبير (8)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن الزبير بن بكّار، عن محمّد بن حسن، عن إبراهيم بن سعيد بن كثير، عن أبيه.


1- 4/255 رقم /1427، وانظر: كشف الأستار: 3/236) رقم/2655.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح19٠1، ص72، الطبعة الاولى 1427.
3- المصدر السابق، ح19٠2.
4- 7/58 رقم /6٠94.
5- أصل الحيس: الخلط، وهو: الطعام المتّخذ من الإقط، والتمر، يخلطان بالسمن. انظر: المجموع المغيت لأبي موسى (ومن باب: الحاء مع الياء) : 1/533.
6- غرز الآدمي بمنزلة الركاب المسرج. فهي قد وضعت الطعام في غرزتها كما تُدخل الرجل في الغرز انظر: المجموع المغيث (ومن باب: الغين مع الراء) : 2/551 - 552.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح19٠3، ص74، الطبعة الاولى 1427.
8- 23/15 رقم 25.

ص: 281

وثبت في حديث أبي هريرة (رضى الله عنه) عند الشيخين (1)، قال: أتى جبريل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال. . . ، وفيه: « فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربّها» ، (2)يعني: خديجة - رضي الله عنها -.

322/ 25 - عن ابن أبي رواد قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة - رضي الله عنها -، وهي في مرضها الذي توفّيت فيه، فقال لها: « . . . أمَا علِمْتِ أنَّ اللهَ زوَّجَني معَكِ في الجنَّةِ مريمَ بنتَ عِمْرَان. . .» . (3)الحديث.

هذا طرف حديث رواه: الطبراني في الكبير (4)عن عليّ بن عبدالعزيز عن الزبير بن بكّار، عن محمّد بن الحسن، عن يعلى بن المغيرة، عن ابن أبي رواد. وروى الإمام أحمد، وأبو يعلى من حديث ابن عبّاس (رضى الله عنه) ينميه: « أفضل نساء أهل الجنّة. . .» (5)فذكر: خديجة، وفاطمة - رضي الله عنهما -، والحديث صحيح - أيضاً - (6).


1- تقدّم برقم/1886، في هذا المطلب نفسه.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح19٠3، ص75، الطبعة الاولى 1427.
3- المصدر السابق، ح19٠4، ص75.
4- 22/451 - 452 رقم /11٠٠. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة: 6/32٠6 رقم /7369.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج11، ح19٠4، ص77، الطبعة الاولى 1427.
6- تقدّم، في الموضع نفسه، برقم/1878.

ص: 282

ص: 283

الفصل الثاني عشر ما ورد فيهم وفي شيعتهم ومحبّيهم ومواليهم رضي الله عنهم

ص: 284

ص: 285

323 / 1 - عن أبي رافع أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : « أَنْتَ، وَ شِيعَتُكَ تَرِدُونَ عَلَيَّ الحَوضَ رُوَّاءً مَرْوِيِّينَ، مُبْيَضَةً وُجُوهُكُمْ. وَإِنَّ عَدُوَّكَ يَرِدُونَ عَلَيَّ ظُمّاءً مُقَبَّحِين » (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن حرب بن الحسن الطحّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.

324 / 2 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: إنّ خليلي (صلى الله عليه وسلم) قال: « يَا عَلِيُّ! إِنَّك سَتَقْدُمُ عَلَى اللهِ، وَشِيعَتُكَ رَاضِينَ، مَرْضِيِّينَ. وَيَقْدُمُ عَلَيْهِ عَدُوُّكَ غِضَابَاً مُقْمَحِين » (3)، ثمّ جمعَ عليّ يدَه إلي عُنقِهِ، يُريهم كيفَ الإقماح.

رواه: الطبراني في الأوسط (4)بسنده عن عبدالكريم أبي يعقوب عن جابر عن أبي الطفيل عن عبدالله بن نجيّ (5)عن علي بن أبي طالب به.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1181، ص 66، الطبعة الاولى 1427.
2- 1/ 319 رقم / 948، عن أحمد بن العبّاس المري، عن حرب بن الحسن.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1182، ص 67، الطبعة الاولى 1427.
4- 4/555 رقم / 3946، عن عليّ بن سعيد الرازي، عن محمّد بن عبيد المحاربي، عن عبدالكريم أبي يعقوب.
5- في سند المعجم: (يحيى) ، والصواب ما أثبته. ونجيّ: بالنون، والجيم. - الإكمال: 7/19٠.

ص: 286

ص: 287

الفصل الثالث عشر ما ورد في جزاء أعداء علي وفاطمة وأولادهما رضي الله عنهم

ص: 288

ص: 289

325/ 1 - عن بريدة (رضى الله عنه) ، قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليّاً (رضى الله عنه) أميراً على اليمن. . . وأنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) سمع قول بريدة لجماعة من الصحابة في فعل عليّ، فخرج مغضباً، وقال: « مَا بَالُ أقوَامٍ يَنتَقِصُونَ عَلِيّاً، مَنْ يَنتَقِص عَلِيّاً فَقَدْ تَنقُصُنِي، وَمَنْ فَارَقَ عَلِيّاً فَقَد فَارَقَنِي، إنَّ عَلِيّاً مِنّي، وَأنَا مِنهُ، خُلِقَ مِنْ طِينَتِي، وَخُلِقتُ مِن طِينَةِ إبرَاهِيمَ، وَأنَا أفضَلُ مِنْ إبرَاهِيمَ، ذُرّيّةً بَعضُهَا مِن بَعضٍ، وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، وَذَلكَ يَا بُرَيدَة! أمَا عَلِمتَ أنَّ لِعَلِيٍّ أكثَر مِنَ الجَارِيَةِ الَّتِي أخَذَ، وَإنَّهُ وَلِيّكُمْ مِنْ بَعدِي » . (1)

رواه الطبراني في الأوسط (2)، ورواه أيضاً الهيثمي (3)وعزّاه إلى الطبراني في الأوسط.

326/ 2 - عن سلمان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحسن والحسين - رضي الله عنهما -: « مَنْ أحبَّهمَا أحبَبتُهُ، وَمَنْ أحبَبتُهُ أحبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أحبَّهُ اللهُ أدخلَهُ جنَّاتِ النَّعيمِ، وَمَنْ أبغَضَهمَا، أوْ بغَى عليْهِمَا أبغَضْتُهُ ومنْ أبغَضْتُهُ أبغضَهُ اللهُ، ومنْ أبغَضَهُ اللهُ أدخلَهُ عَذابَ جهنَّمَ، وَلهُ عَذابٌ مُقِيم » . (4)

رواه: الطبراني في الكبير (5)من طرق، عن يحيى الحماني (6)، عن قيس بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠61، ص 316، الطبعة الاولى 1427.
2- المعجم الأوسط: 6/162.
3- مجمع الزوائد: 9/172.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 719، ص 476، الطبعة الاولى 1427.
5- 3/5٠ رقم/2655، عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، و6/241 رقم/61٠9، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، والحسين بن إسحاق التستري، ثلاثتهم عن يحيى الحماني.
6- وكذا رواه: أبونعيم في المعرفة: 2/669 رقم/1797 بسنده عن يحيى الحماني.

ص: 290

الربيع، عن محمّد بن رستم، عن زاذان، عن سلمان.

و للحديث طرق أخرى، رواها: الحاكم في المستدرك (1)بسنده عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الشيباني الكوفي، عن أبي الحسن محمّد بن الحسن السبيعي، عن الفضل بن دكين، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي ظبيان، عن سلمان، نحوه، وقال: هذا حديث صحيح.

327/ 3 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ بيده، وقال: « يَا أَبَا رَافِعٍ! سَيَكُونُ بَعْدِي قَوْمٌ يُقَاتِلُونَ عَليَّاً، حَقَّاً عَلَى اللهِ جِهَادُهُمْ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ جِهَادُهُمْ بِيَدِهِ فَبِلِسَانِهِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِلِسَانِهِ فَبِقَلْبِهِ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ شَيْء » . (2)

رواه: الطبراني في الكبير (3)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن يحيى بن الحسن بن الفرات، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع عن عون بن عبدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عنه.

328/ 4 - عن جابر بن عبدالله الأنصاري (رضى الله عنه) قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسمعته، وهو يقول: « أيُّهَا النَّاس! مَن أبغضنَا أهلَ البيتِ حشرهُ اللهُ يومَ القيامةِ يهوديَّا» ، فقلت: يا رسول الله! وإن صام، وصلّى؟

قال: « وإنْ صَامَ، وصلَّى، وزعمَ أنَّهُ مسلمٌ؛ احتجرَ بِذلكَ منْ سفكِ [دمِهِ]، وإنْ يُؤدِّي الجزيةَ عنْ يدٍ، وهمْ صاغِروُن. مُثِّلَ لي أُمَّتِي في الطِّين، فمرَّ بي أصحابُ الرَّاياتِ، فاستغفرتُ لِعليٍّ، و شيعَتِه » (4)

رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن حرب بن


1- 3/166.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1173، ص 41، الطبعة الاولى 1427.
3- 1/ 32٠ - 321 رقم / 955.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 189، ص 1٠2، الطبعة الاولى 1427.
5- (5/13-14 رقم /4٠14.

ص: 291

الحسن الطحّان، عن حنّان بن سدير (1)الصيرفي، عن شريف المكّي، عن محمّد بن عليّ بن الحسين، عنه. و قال: لم يرو هذا الحديث عن جابر إلاّ أبو جعفر، ولا عن أبي جعفر إلاّ شريف، ولا عن شريف إلاّ حنّان بن سدير. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2).

329/ 5 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَن أبغضَنا أهل البَيت فهو مُنافق » (3).

رواه القطيعي (4)بسنده عن هشام بن عمّار الدمشقي، عن أسد، عن الحجّاج بن أرطاة، عن عطية العوفي.

33٠/ 6 - عن عبدالله بن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « بُغضُ بَني هاشمٍ، والأنصَارِ كُفْر » (5).

رواه: الطبراني في الكبير (6)عن عليّ بن المبارك الصنعاني، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أبي حفص، عمر بن حفص بن عمر القرظي، عن عمرو بن شَمِر (7)، عن جابر بن يزيد، عن عطاء بن أبي رباح، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8).

331/ 7 - عن الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :

« لاَ يُِبغضُنَا ولاَ يَحسُدُنَا أحدٌ إلاَّ ذِيدَ (9)عَن الحوضِ يومَ القيامةِ بسياطٍ


1- بفتح السين المهملة، بوزن: قدير. قاله ابن حجر في لسان الميزان: 2/367) ت/151٠.
2- 9/172.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 189، ص 1٠4، الطبعة الاولى 1427.
4- في زياداته على الفضائل للإمام أحمد: 2/661 رقم /1126.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 3٠8، ص 416، الطبعة الاولى 1427.
6- 11/118 رقم /11312، بزيادة فيه، في فضل العرب.
7- بفتح شين، وكسر ميم. و قيل: بكسر، فساكنة. - انظر: المغني: 144.
8- 9/172.
9- أي: طُرد، و دُفع. انظر: النهاية (باب: الذال مع الدال) : 2/172.

ص: 292

منْ نَار » (1).

رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن أبي مسلم، عن عبدالله بن عمرو الواقعيّ، عن شريك، عن محمّد بن زيد، عن معاوية بن حُديج، عنه. وقال: لم يرو هذا الحديث عن شريك إلاّ عبدالله، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3).

332/ 8 - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ وفاطمة، والحسن، والحسين (رضى الله عنهم) : « أنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُم » (4).

رواه: الترمذي (5)، وابن ماجه (6)- واللفظ له -، والبزّار (7)، والطبراني في معاجمه الثلاثة (8)، كلّهم من طرق عن أسباط بن نصر (9)، عن السدي، ورواه: الطبراني في الكبير (10)، وفي الأوسط (11)بسنده عن سليمان بن قرم، عن أبي الجحّاف، عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن صبيح، كلاهما عن صبيح - مولى:


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 19٠، ص 1٠4، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/2٠3 - 2٠4 رقم /2426.
3- 9/172.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 688، ص 419، الطبعة الاولى 1427.
5- في (كتاب: المناقب، باب: فضل فاطمة - رضي الله عنها -) : 5/656 رقم/387٠، عن سليمان بن عبدالجبّار البغدادي، عن عليّ بن قادم، عن أسباط نحوه. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 6/225.
6- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل الحسن والحسين) : 1/52 رقم/145، عن الحسن بن عليّ الخلال وعلي بن المنذر، كلاهما عن أبي غسّان (و هو: مالك بن إسماعيل) ، عن أسباط. والحديث من طريق إبي غسّان رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 3/149، وسكت هو، والذهبي في التلخيص: 3/149 عنه.
7- [ق/229 الكتاني] عن يوسف بن موسى، عن أبي غسّان.
8- الكبير (3/ 4٠) و رقمه/ 2619 و (5/ 184) و رقمه/ 5٠3٠ عن علي بن عبدالعزيز و محمد بن النضر الأزدى و الأوسط (6/ 8 - 9) و رقمه/ 5٠11، و الصغير (2/ 287) و رقمه/ 754 عن محمد بن احمد بن النصر - وحده -، كلهما عن ابي غسان به، مثله. . . و رواه من طريقه: المزي في تهذيبه (13/ 113) .
9- و رواه من طريق أسباط - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 512) و رقمه/ 7، والدولابي في الأسماء والكنى (2/ 16٠) .
10- 3/4٠ رقم/262٠، و5/184 رقم/5٠31، عن محمّد بن راشد، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن حسين بن محمّد، عن سليمان بن قرم.
11- 8/128 رقم/7255 بسنده في الكبير نفسه.

ص: 293

أمّ سلمة - عن زيد بن أرقم.

333/ 9 - عن صبيح - مولى: أمّ سلمة - رضي الله عنها - قال: كنت بباب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فجاء عليّ وفاطمة والحسن والحسين (رضى الله عنهم) ، فجلسوا ناحية، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلينا، فقال: « إِنَّكمْ عَلَى خَيْر » ، وعليه كساء خيبري (1)، فجلّلهم به، و قال: « أنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُم، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ » (2).

رواه: الطبراني في الأوسط (3)عن إبراهيم، عن محمّد بن مرزوق، عن حسين بن الحسن الأشقر، عن عبيدالله بن موسى، عن أبي مضاء، عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن صبيح، عن صبيح.

334/ 1٠ - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: نظر النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلى عليّ والحسن والحسين وفاطمة (رضى الله عنهم) وقال: « أنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُم، وسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ » (4).

رواه: الإمام أحمد (5)- ومن طريقه: الطبراني في الكبير (6)- عن تليد بن سليمان (7)، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.

335/ 11 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التفّ على عليّ وفاطمة والحسنين (رضى الله عنهم) بثوبه، ثمّ قال: « اللّهُمَّ عَادِ مَنْ عَادَاهُمْ، وَوَالِ


1- لعلّه منسوب إلى: (خيبر) القرية المعروفة، التي نسبت إليها إحدى غزوات النبيّ (صلى الله عليه و سلم) . وهي قرية على مسافة مائة وسبعين (كيلو) - تقريباً، شمال المدينة، قرب الدرجة (59، 42) طولاً، و (45، 18) عرضاً. - انظر: في شمال غرب الجزيرة: (217 وما بعدها) ، ورحلات في بلاد العرب: (14-24) ، ومعجم الأمكنة لا بن جنيدل: (215-221) .
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 689، ص 421، الطبعة الاولى 1427.
3- 82.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 69٠، ص 423، الطبعة الاولى 1427.
5- 15/436 رقم/9698، من طريقه - أيضاً - الحاكم: 3/149، وهو في فضائل الصحابة: 2/767، رقم/135٠ سنداً، ومتناً.
6- 3/4٠ رقم/2621، عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن أبيه.
7- الحديث من طريق تليد رواه - كذلك -: ابن عديّ في الكامل: 2/86-87 في مناكير تليد، والخطيب في تأريخ بغداد: 7/136- 137.

ص: 294

مَنْ وَالاَهُم » (1).

رواه: أبو يعلى (2)عن سهل بن زنجلة، عن ابن أبي أويس، عن أبيه، عن عكرمة بن عمّار، عن أثال بن قرّة، عن ابن حوشب الحنفي عنها، في قصّة، مطوّلة. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: وإسناده جيّد.

هنا أحاديث متواترة فى قوله (صلى الله عليه وسلم) في عليّ: «اللّهُمّ وَالِ مَن وَالاهُ، وَعَاد مَن عَاداهُ» (4)، فيها غنية عن هذا، في فضل عليّ (رضى الله عنه) .

336/ 12 - عن سلمان (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : « مُحِبُّكَ مُحِبِّي، ومُبْغِضُكَ مُبْغِضِي » (5).

رواه: البزّار (6)عن هلال بن بشر، قال: أخبرنا أبو موسى، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمان.

ورواه: الطبراني في الكبير (7)من طريق هلال بن بشر، إلاّ أنّه قال عنه، عن عبدالملك بن موسى الطويل، عن أبي هاشم الرماني، مثله.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، قال: فيه: عبدالملك الطويل، وثّقه ابن حبّان، وضعّفه الأزدي، وبقيّة رجاله وثّقوا. 337/ 13 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : « مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 691، ص 424، الطبعة الاولى 1427.
2- 12/383- 384 رقم/695.
3- 9/166- 167.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 691، ص 425، الطبعة الاولى 1427.
5- المصدر السابق، ج6، ح1٠33، ص269.
6- 6/488 رقم /2521.
7- 6/239 رقم /6٠97، عن عبدان بن أحمد (هو: الأهوازي) ، والحسين بن إسحاق التستري، ومحمّد بن صالح بن الوليد النرسي، ثلاثتهم عن هلال بن بشر (هو: المزني) ، مثله.
8- 9/132.

ص: 295

أَحَبَّنِي، ومَنْ أَحَبَّني فَقَدْ أَحَبَّهُ اللهُ، ومَنْ أبْغَضَهُ فَقَدْ أبْغَضَنِي، ومَنْ أبْغَضَنِي فَقَد أبْغَضَ اللهَ» (1) .

رواه: الطبراني في الكبير (2)- واللفظ له - بسنده عن حرب بن الحسن الطحان، عن يحيى بن يعلى، ورواه: البزّار (3)عن عباد، عن عليّ بن هاشم، كلاهما (يحيى، وعلي) عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه، في قصّة.

338/ 14 - عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : « لاَ يُحِبُّكَ إلاَّ مُؤْمِنٌ، ولاَ يُبْغِضُكَ إلاَّ مُنَافِق » (4).

رواه: الطبراني في الأوسط (5)بسنده، عن عثمان بن هشام بن الفضل بن دلهم البصري، عن محمّد بن كثير الكوفي، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي داود السبيعي، عن عمران بن حصين. وقال: لم يرو هذا الحديث عن الحارث ابن حصيرة إلاّ محمّد بن كثير.

339/ 15 - عن عمار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : « يَا عَليّ! طُوبى لمنْ أحبَّكَ، وَصَدَقَ فِيكَ. وَوَيلٌ لمنْ أبغَضَكَ، وَكذَبَ فِيك » (6).

هذا الحديث بهذا اللفظ رواه: أبو يعلى (7)عن الحسن بن عرفة (8)، عن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠34، ص 271، الطبعة الاولى 1427.
2- 1/319 رقم /947، عن أحمد بن العبّاس المريّ، عن حرب بن الحسن.
3- 9/323 رقم /3874.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠35، ص 272، الطبعة الاولى 1427.
5- 3/89 رقم /2177، عن أحمد (هو: ابن يحيى بن زهير) ، عن عثمان بن هشام.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠36، ص 274، الطبعة الاولى 1427.
7- 3/178- 179 رقم /16٠2.
8- ومن طريق ابن عرفة رواه - أيضاً -: عليّ بن بلبان فيما خرجه من مسموعات ضياءالدين دانيال: [3/25/ب].

ص: 296

سعيد بن محمّد الورّاق الثقفي (1)، عن عليّ بن الحزوّر، عن أبي مريم الثقفي، عنه.

34٠/ 16 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : « إنَّ اللهَ تَبَارَكَ، وَتَعَالَى - زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّنِ العِبَادَ بِزِينَة مثْلهَا، إنَّ اللهَ تَعَالَى - حَبَّبَ إلَيْكَ المَسَاكِينَ، وَالدُّنُوَ مِنْهُم، وَجَعَلَكَ لَهُمْ إمَامَاً تَرْضَى بِهِمْ، وَجَعَلَهُمْ لَكَ أَتبَاعَاً يَرْضَوْنَ بِكَ، فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وصَدَقَ عَلَيْكَ، ووَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَكَذَبَ عَلَيْكَ. فَأَمَّا مَنْ أَحَبَّكَ وصَدَقَ عَلَيْكَ فَهُمْ جِيرَانُكَ فِي دَارِكَ، ورُفَقَاؤُكَ مِنْ جَنَّتكَ. وأَمَّا مَنْ أَبْغَضَكَ وكَذَبَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ حَقٌ عَلَى اللهِ - عَزَّ وجَّلَّ - أَنْ يُوقِفَهُمْ مَوَاِقفَ الكَذَّابِينَ » (2).

رواه: الطبراني في الأوسط (3)بسنده عن محمّد بن كثير الكوفي، عن عليّ ابن الحزوّر، عن أصبغ (4)بن نباته (5)، عن عمّار بن ياسر.

341/ 17 - عن معاذ بن جبل (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « وَالَّذي نَفْسي بِيَدِهِ! لاَ يُقْتَلُ بَيْنَ ظَهْرَانيّ قَوْمٍ لاَ يَمْنَعُوهُ إِلاَّ خَالَفَ اللهُ بَيْنَ صُدُورِهِم، وَقُلُوبِهِم، وَسَلَّطَ عَلَيْهِِمْ شَرَارَهُمْ، وَأَلْبَسَهُمْ شِيَعَا» ، ثم قال: «وَاهاً لآل محمّد مِنْ خَليفَةٍ، مُستَخْلَفٍ، مُتْرَفٍ، يَقْتُلُ خَلَفي، وَخلَفِ خَلَفي» (6). رواه: الطبراني في الكبير (7)عن الحسن بن العبّاس الرازي، عن سليم بن


1- وعن سعيد بن محمّد رواه - أيضاً -: الإمام أحمد في الفضائل: 2/68٠ رقم/1162، ورواه: من طريقه الخطيب في تأريخه: 9/72، ومن طريق الخطيب: ابن الجوزي في العلل: 1/244-245 رقم/391.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 6، ح 1٠36، ص 276، الطبعة الاولى 1427.
3- 3/89 - 9٠ رقم /2178، عن أحمد (هو: ابن يحيى بن زهير) ، عن عثمان بن هشام بن دلهم الكوفي، عن محمّد بن كثير.
4- بفتح الهمزة وآخره غين معجمة. - الإكمال: 1/97.
5- بمضمومة، وموحدة، ومثناة. - المغني: 252.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 8، ح 1389، ص 57، الطبعة الاولى 1427.
7- 3/12٠-121 رقم /2861، و2٠/38 - 39 رقم /56، ورواه من طريقه: الشجري في الأمالي الخميسية: 1/169.

ص: 297

منصور بن عمّار، عن أبيه، وَعن أحمد بن يحيى بن خالد بن حيّان الرقي، عن عمرو بن بكير بن بكّار القعنبي، عن مجاشع بن عمرو، كلاهما عن عبدالله بن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبدالله بن عمرو بن العاص، عنه، مطوّلاً.

ص: 298

ص: 299

الفصل الرابع عشر مقام أهل البيت رضي الله عنهم في القيامة

ص: 300

ص: 301

342/ 1 - عن أبي الحمراء - خادم النبيّ - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « لَمَّا أُسْرِي بِي إلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِي سَاقِ العَرْشِ مَكْتُوباً: لاَ إِلَهَ إلاّ اللهُ محمّدٌ رَسُولُ اللهِ، أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ، وَ نَصَرْتُه » (1).

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عبادة بن زياد الأسدي، عن عمرو بن ثابت (3)عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عنه.

343/ 2 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ: محمّدٌ رَسُولُ الله، عَلِيٌّ أَخُو رَسولِ الله قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ السَّمَوَاتِ، وَالأَرْضِ بِأَلْفَي سَنَة » (4).

رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن زكريا بن يحيى الكسائي، عن يحيى بن سالم، عن أشعث - ابن عمّ الحسن بن صالح -، عن مسعّر بن كدام، عن عطيّة العوفي، عنه.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1179، ص 63، الطبعة الاولى 1427.
2- 22/ 2٠٠ رقم / 526.
3- ورواه: ابن قانع في المعجم: 3/2٠2، عن القاسم بن محمّد بن حماد الدلال، عن إبراهيم بن إسحاق الصيني، عن عمرو بن ثابت.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1161، ص 23، الطبعة الاولى 1427.
5- 6/ 234 رقم /5494، ورواه من طريقه، ومن طريق غيره: أبونعيم في الحلية: 7/256، وقال: تفرّد به أشعث، وكادح بن رحمة عن مسعر. ورواه عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة: العقيلي في الضعفاء: 1/ 33 - ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل المتناهية: 1/ 238 رقم /379 -، والقطيعي في زياداته على الفضائل: 2/ 669 رقم /1141.

ص: 302

وللحديث طريق أخرى عن مسعّر بن عطية عن جابر، رواها: ابن عديّ في الكامل (1)، والقطيعي في زياداته على الفضائل (2)عن أبي يعلى حمزة بن داود، عن سليمان بن الربيع النهدي الكوفي، عن كادح بن رحمة، عن مسعّر، مثله، دون قوله: « قبل أن تخلق السموات والأرض» (3).

344/ 3 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إِنِّي، وهَذَيْنِ - وأحسبه قال: وَهذَا الرَّاقِدُ، - يعني: عليّاً - يَومَ القِيَامَةِ في مَكَانٍ وَاحِد» (4)، يعني: الحسنين - رضي الله عنهما -.

رواه: الإمام أحمد (5)بسنده عن قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبدالرحمن الأزرق، عن عليّ (رضى الله عنه) ، بنحوه.

و رواه: البزّار (6)، وأبو يعلى (7)، والطبراني في الكبير (8)- واللفظ له - كلاهما، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي فاختة، عن عليّ (رضى الله عنه) .


1- 6/ 83.
2- 2/ 665 رقم / 1134.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 7، ح 1161، ص 25، الطبعة الاولى 1427.
4- المصدر السابق، ح685، ج4، ص411.
5- 2/176-177 رقم/792 عن عفّان (يعني: الصفّار) ، عن معاذ بن معاذ (و هو: العنبري) ، عن قيس بن الربيع، نحوه. وهو في الفضائل له - أيضاً -: 2/692-693 رقم/1183، ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 6/224-225، وعن عفّان رواه - أيضاً-: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/584 رقم/1322.
6- 3/29-3٠ رقم/779، عن أحمد بن يحيى الكوفي، عن أحمد بن المفضل، عن عمرو بن ثابت، مثله، في قصّة.
7- 1/393 رقم/51٠، عن إبراهيم بن سعيد (هو: الجوهري) ، عن حسين بن محمّد ( وهو: ابن بهرام) ، عن عمرو بن ثابت، مثله.
8- 3/4٠- 41 رقم/2622، عن عبدالرحمن بن سلم الرازي (و هو: عبدالرحمن بن محمّد بن سلم، نسب إلى جده) ، عن عبدالله بن عمران ( وهو: أبو محمّد الأسدي) ، عن أبي داود (و هو: الطيالسي) ، ورواه: 22/4٠6 رقم/1٠17، عن محمّد بن حيان المازني، عن سعيد بن عبدالكريم بن سليط الحنفي، كلاهما عن عمرو بن ثابت. وهو في مسند الطيالسي: 26 رقم/19٠- ورواه من طريقه: أبو نعيم في المعرفة: 6/2989-299٠ رقم/6954-. وكثير بن يحيى هو: صاحب البصري، ضعيف الحديث. وسعيد بن عبدالكريم لا أعرف حاله - وتقدّما -، وهما متابعان.

ص: 303

345/ 4 - عليّ (رضى الله عنه) ، بلفظ: « أنَا، وَفَاطِمَة، وَحَسَن، وَحُسَينٌ مُجتَمِعُونَ، وَمَن أحَبَّنَا، يَومَ القِيَامَة، نَأكُلُ وَنَشرَب، حَتَّى يَفرُقَ بَينَ العِبَاد» (1)

رواه: الطبراني - وحده - في الكبير (2)بسنده عن عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن عليّ، عن أبيه، عن أبيه عن جدّه، عنه (رضى الله عنهم) .

346/ 5 - عن علىّ (رضى الله عنه) : «أنّ النبىّ (صلى الله عليه وسلم) أخذ بيد الحسن والحسين - رضي الله عنهما - فقال: « مَنْ أحَبَّ هَذَينِ، وَأبَاهُمَا، وَأمّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتي يَومَ القِيَامَة » (3).

الطبراني في الكبير (4)، وفي الصغير (5)، كلاهما من طريق علىّ بن الحسين، عن أبيه، عن علىّ (رضى الله عنهم) .

347/ 6 - عن بريدة (رضى الله عنه) أنّ عليّاً لمّا تزوّج فاطمة - رضي الله عنهما - قال له النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « مَرحَباً، وَأهْلاً » . وقال له ليلة البناء: « لاَ تُحْدِثْ شَيْئاً حتَّى تَلقَاني » ، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بماء، فتوضّأ منه، ثمّ أفرغه على عليّ، فقال: « اللّهمَّ بَارِكْ فيهِمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي شِبلهِمَا» (6).

رواه: البزّار (7)- واللفظ له - عن رجاء بن محمّد وعبدالملك بن محمّد الرقاشي، والطبراني في الكبير 8عن عليّ بن عبدالعزيز، كلاهما عن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 685، ص 413، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/41 رقم/2623، عن عبدالرحمن بن سلم الرازي، عن محمّد بن يحيى بن ضريس الفيدي، عن عيسى بن عبدالله.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 685، ص 414، الطبعة الاولى 1427.
4- 3/5٠ رقم /2654.
5- 2/7٠ رقم/961، عن محمّد بن خلّاد الباهلي البصرى، عن نصر بن عليّ، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبِيه محمّد بن عليّy.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 667، ص 363، الطبعة الاولى 1427.
7- [ق/ 243] الكتاني.

ص: 304

أبي غسّان النهدي هو: مالك بن إسماعيل (1)، عن عبدالرحمن بن حميد الرؤاسي، عن عبدالكريم بن سليط، عن ابن بريده، عن أبيه، وليس للطبراني فيه الترحيب، وله في آخره: « بنَائهمَا » ، بدل: « شِبلِهِمَا » . وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إليه وإلى البزّار، ثم ّ قال: ورجالهما رجال الصحيح غير عبدالكريم بن سليط، وثّقه ابن حبّان (3)، وأفاد أنّ في حديث البزّار: « اللَّهُمَّ بَارِك فِيهِمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي شملَيهِمَا » (4).

348/ 7 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لفاطمة - رضي الله عنها -: « إِنِّي وَإيَّاكِ، وَهُمَا، وَهَذَا النَّائِمُ لَفِي مكانٍ وَاحِدٍ يومَ القِيَامَة» (5)، يعني: الحسنين، وأبيهما (رضى الله عنهم) .

رواه: الطبراني في الكبير (6)عن محمّد بن حيان المازني، عن كثير بن يحيى (هو: صاحب البصري) ، عن سعيد بن عبدالكريم بن سليط وأبي عوانة كلاهما عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف، عن عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل، عنه.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (7)عن أبي سعيد الخدري. والمتّقى الهندي في كنز العمّال (8)عن عليّ (رضى الله عنه) .


1- وكذا رواه: ابن الأثير في أسد الغابة: 6/222 بسنده عن أبي غسّان، نحوه.
2- 9/2٠9.
3- انظر: الثقات له 7/131.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 667، ص 364، الطبعة الاولى 1427.
5- المصدر السابق، ح686، ص416.
6- 22/4٠5- 4٠6 رقم/1٠16.
7- 9/171.
8- 11/615 رقم /32986. ذخائر العقبى: 89، و نظم درر السمطين: 95 عن ابن عمر، مع زيادة في أوّله، و نحوه كنز العمّال: 9/167 رقم /25554، و الثقات لابن حيّان 1/142، و الكامل: 3/2٠7، و زاد الأخيران في آخره قبل تلاوة لأية: و أنت أخي و رفيقي، و الدّر المثنور: 4/371.

ص: 305

349/ 8 - عن عليّ (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قَال: « إذَا كَانَ يَوْم القِيَامَةِ قِيلَ: يَا أَهْلَ الجَمْعِ! غَضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ محمّدٍ، فَتَمُرُّ، وَعَلَيْهَا رَيْطَتانِ (1)خَضْرَاوَانِ - أَوْ: حَمْرَاوَان - » (2).

رواه: الطبراني في الكبير (3)عن أبي مسلم الكشّي (4)عن عبدالحميد بن بحر الزهراني عن خالد بن عبدالله، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عنه.

ورواه: الحاكم في المستدرك (5)، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء (6)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (7)، كلّهم من طريق عبّاس بن الوليد بن بكّار، عن خالد بن عبدالله، بمثله. . . زاد ابن الجوزي: « وَنَكسوا رُؤوسَكم حتّى تَمرّ فاطمة علَى الصراط» (8).

قَال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين) .

وجاء نحو حديث عليّ هذا من مسند أبي أيوب الأنصاري، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعائشة عند ابن الجوزي في العلل المتناهية (9).

35٠/ 9 - عن عائشة - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قَال لها: « يَا حُمَيْرَاءُ! (10)، إِنَّهُ لَمَّا


1- الرَيطة: كلّ ملاءة ليست بِلفْقَين. وقيل: كلّ ثوب رقيق لين. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: الراء مع الياء) : 2/289.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1984، ص 318، الطبعة الاولى 1427.
3- 22/4٠٠ رقم /999، و1/1٠8 رقم /18٠، ورواه عنه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء: 123- 124 رقم /138.
4- وكذا رواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء: 123- 124 رقم /138، وفي المعرفة: 1/319 رقم /355، و6/3191 رقم /7331، عن فاروق الخطابي - في جماعة - عن أبي مسلم الكشي.
5- 3/153.
6- 123- 124 رقم /138.
7- 1/262 رقم /42٠، و1/262- 263 رقم /421.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1984، ص 319، الطبعة الاولى 1427.
9- 1/263 - 265، الأحاديث ذوات الأرقام: 424 - 428.
10- لقب لعائشة - رضي الله عنها -. انظر: نزهة الألباب: 1/219 ت/848.

ص: 306

كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِي بِي إِلَى السَّمَاءِ أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ، فَوَقَفْتُ عَلَى شَجَرِةٍ مِنَ الجَنَّةِ، لَمْ أَرَ فِي الجَنَّةِ شَجَرَةً هِِىَ أَحْسَنُ مِنْهَا حُسْناً، وَلاَ أَبْيَضَ مِنْهَا وَرَقةً، وَلا أَطْيَبَ مِنْهِا ثَمَرَةً، فَتَنَاوَلْتُ مِنْ ثَمَرتهَا، فَأَكَلْتُهَا، فَصَارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي، فَلَمَّا هَبَطتُ الأَرْضَ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ، فَحَمَلَتْ بِفَاطِمةَ، فَإِذَا أَنَا اشْتَقْتُ إِلَىِ رَائِِحَة الجَنَّةِ شَمَمْتُ رِيْحَ فَاطِمَةَ.

يَا حُمَيْرَاءُ! إن فَاطِمَةَ لَيْسَتْ كَنِسَاءِ الآدَمِيّينَ، وَ لا تَعْتَلُّ كَمَا يَعْتَلُّون» (1) .

رواه: الطبراني (2)عن عبدالله بن سعد بن يحيى الرقّي، عن أحمد بن أبي شيبة الحراني، عن أبي قتادة الحراني، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عنها.

وللحديث طرق أخرى عن هشام بن عروة ومنها:

أوّلاً: طريق أبي معاذ النحوي عنه. رواها: أبو بكر الشافعي في فوائده - من رواية: ابن غيلان عنه - (3)، وابن الجوزي في الموضوعات (4)، كلاهما من طريق أحمد بن الأحجم المروزي عنه، عن عائشة قَالت: يا رسول الله! ما لك إذا قبّلت فاطمة جعلت لسانك في فمها؟ كأنّك تريد أن تلعقها عسلاً؟ ! قَال: « يا عائشة! إنّه لمّا أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنّة، فناولني تفّاحة، فأكلتها. . .» (5)الحديث، بنحوه.

ثانياً: طريق سفيان بن عيينة، عنه. رواها: ابن الجوزي في الموضوعات (6)، والسيوطي في اللآلئ (7)، بسنديهما عن غلام خليل، عن حسين بن حاتم، عنه،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1985، ص 321، الطبعة الاولى 1427.
2- في الكبير: 22/4٠٠ - 4٠1 رقم /1٠٠٠.
3- ذكر هذا ابن الجوزي في الموضوعات: 2/214، والسيوطي في اللآلئ: 1/393.
4- 2/211 رقم /767.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1985، ص 325، الطبعة الاولى 1427.
6- 2/212 رقم /769.
7- 1/393.

ص: 307

بنحو حديث أحمد بن الأحجم بزيادة فيه.

ثالثاً: طريق شجاع بن الوليد السكوني. رواها: الخطيب (1)، وابن الجوزي (2)- أيضاً - بسنديهما عن محمّد بن الخليل البلخي، عنه، بنحو حديث غلام خليل.

وفي هذا الباب عن سعد بن أبي وقّاص عند الحاكم (3)، وعن ابن عمر، وابن عبّاس عند ابن الجوزي في الموضوعات - أيضاً - (4)، وذكره السيوطي (5)، وابن عراق (6)من حديث عمر بن الخطّاب، ومن حديث أمّ سليم، والحديث صحيح (7).

وما رواه: الإمام أحمد من حديث ابن عمر رفعه: «. . . وإن كان لمن أحبّ الناس إليّ، وإنّ هذا لمن أحبّ الناس إليّ بعده ما حاشا فاطمة. . .» (8)، وهو حديث صحيح (9).

وما رواه الإمام أحمد، وأبو يعلى من حديث ابن عبّاس، يرفعه: « أفضل نساء أهل الجنّة . . .» (10)، فذكر خديجة، وفاطمة - رضي الله عنهما -، والحديث صحيح (11).


1- تأريخ بغداد: 5/87.
2- 2/211 - 212 رقم /768.
3- المستدرك: 3/156، وقال: هذا حديث غريب الإسناد، والمتن، وشهاب بن حرب مجهول، وباقي رواته ثقات، وقال الذهبي في تلخيصه: 3/156.
4- 2/2٠9 - 214 رقم/764 - 766، وحديث ابن عبّاس رواه - أيضاً -: السيوطي في اللآلئ: 1/394.
5- اللآلئ المصنوعة: 1/392.
6- تنزيه الشريعة: 1/41٠.
7- تقدّم في فضائل: خديجة، و فاطمة - رضي الله عنهما -: رقم/1876.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1985، ص 328، الطبعة الاولى 1427.
9- تقدّم، رقم /1256.
10- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1985، ص 328، الطبعة الاولى 1427.
11- تقدّم، ورقمه/1878.

ص: 308

وما رواه أبو يعلى من حديث عليّ (رضى الله عنه) قال: « مجّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في جرّة من ماء. . .» (1)، ثمّ ذكر أنّه أمره، وفاطمة - رضي الله عنها - أن يغتسلوا به. والحديث صحيح (2).

وما رواه: أبو يعلى - أيضاً - من حديث خديجة قالت: قلت: يا رسول الله! أين أطفالي منك؟ قال: « في الجنّة» (3)، وهو حديث حسن لغيره (4).

وما رواه الترمذي، و غيره من حديث أسامة بن زيد أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) سئل: أيّ أهلك أحبّ إليك؟ قَال: « فاطمة بنت محمّد » (5).

ونحوه حديث بريدة (6). وأفاد بعض أهل العلم أنّ ما ورد في أنّ أحبّ أهل الرسول (صلى الله عليه وسلم) إليه: فاطمة - رضي الله عنها -، متواتر معنوي (7).

351/ 1٠ - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ فاطمةَ حصَّنَتْ فرجَهَا، فَحرَّمهَا اللهُ، وَ ذرِّيتَها عَلى النّار » (8).

رواه: البزّار (9)عن محمّد بن عقبة السدوسي (10)، والطبراني في الكبير (11)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي والحسين بن إسحاق التستري، كلاهما عن أبي كريب (12)، كلاهما (السدوسي، و أبو كريب) ، عن معاوية بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1985، ص 328، الطبعة الاولى 1427.
2- تقدّم في فضائل: عليّ، وفاطمة، و غيرهما، رقم /663.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1989، ص 328، الطبعة الاولى 1427.
4- تقدّم في فضائل: جماعة من الصحابة: رقم /762.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1985، ص 328، الطبعة الاولى 1427.
6- تقدّم في الموضع نفسه، رقم/665.
7- انظر: نظم المتناثر: 2٠7.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1978، ص 3٠7، الطبعة الاولى 1427.
9- 5/223- 224 رقم /1829.
10- ومن طريق محمّد بن عقبة رواه - أيضاً-: أبو نعيم في فضائل الخلفاء: 124 رقم /139.
11- 22/4٠6- 4٠7 رقم /1٠18، و3/41 - 42 رقم /2625 وقرن بهما: عبدالله بن الإمام أحمد.
12- وهو: محمّد بن العلاء، روى الحديث من طريقه - أيضاً -: أبونعيم في المعرفة: 6/319٠ رقم /7329، وفي فضائل الخلفاء: 124 رقم /139 بسنده عن محمّد بن الفضل.

ص: 309

هشام (1)عن عمرو بن غياث عن عاصم عن زر عنه به و لفظاهما سواء.

وما رواه: البزّار، وغيره من حديث زيد بن أبي أوفى رفعه: « وأنت [يعني: عليّاً] في قصري في الجنّة، مع فاطمة ابنتي» (2).

352/ 11 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة - رضي الله عنها -: « إِنَّ اللهَ غيرُ معذِّبُكِ، وَلاَ وَلَدُك » (3).

رواه: الطبراني في الكبير (4)عن أحمد بن مابهرام الأيذجي، عن محمّد بن مرزوق، عن إسماعيل بن موسى بن عثمان الأنصاري، عن صيفي بن ربعي، عن عبدالرحمن بن الغسيل، عن عكرمة، عنه.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وقال - وقد عزّاه إلى الطبراني هنا -: ورجاله ثقات.

353/ 12 - ومن حديث زيد بن أرقم (رضى الله عنه) أنّ النبّى (صلى الله عليه وسلم) قال لعلىّ (رضى الله عنه) :

« أنتَ مَعِي فِي قَصرِي في الجنّة، مع فاطمة ابنتي » ، ثمّ تلا ( عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِ ِِِِينَ ) (6).

354/ 13 - عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أنَا وعَلِيٌّ


1- الحديث من طريق معاوية بن هشام رواه - أيضاً -: العقيلي في الضعفاء: 3/184- ومن طريقه: ابن الجوزي في الموضوعات: 2/226 - 227 رقم /781-، وابن عدي في الكامل: 5/58- ومن طريقه: ابن الجوزي أيضاً: 2/227 رقم /782- والحاكم في المستدرك: 3/152، وأبو نعيم في الحلية: 4/188، وتمام في فوائده: 1/155 رقم /357- ومن طريقه: ابن عساكر في تأريخ دمشق: 17/386 ب -.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، ح 1985، ص 329، الطبعة الاولى 1427.
3- المصدر السابق، ح1979، ص311.
4- 11/21٠ رقم /11685.
5- 9/2٠2.
6- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل الحسن والحسين) : 1/52 رقم/145، عن الحسن بن عليّ الخلال وعلىّ بن المنذر، كلاهما عن أبي غسان (و هو: مالك بن إسماعيل) ، عن أسباط به. والحديث من طريق أبي غسان رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 3/149، وسكت هو، والذهبي في التلخيص: 3/149، عنه.

ص: 310

وَفَاطِمَةُ وَالحسَنُ وَالحُسَينُ يَومَ القِيامَةِ في قُبَّةٍ تَحتَ العَرْشِ » (1).

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير.

355/ 14 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يحشر الأنبياء يوم القِيامَة عَلَى الدّوَابّ. . . وَيُبعَثُ ابنَاي الحَسنُ وَالحُسينُ عَلَى نَاقتَينِ مِنْ نُوقِ الجنَّة » (3).

رواه: الطبراني في الكبير (4)عن يحيى بن عثمان بن صالح، وفي الصغير (5)عن هاشم بن يونس القصار المصري، كلاهما عن عبدالله بن صالح، عن يحيى بن أيّوب، عن ابن جريج، عن محمّد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة.

ورواه الهيثمي (6)وقال: فيها أبوصالح كاتب الليث و هو ضعيف وقد وثّق، ويحيى بن عثمان كذلك، و بقية رجالهما رجال صحيح.

356/ 15 - وأيضاً عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يَبعَثُ اللهُ الأنبِيَاءَ يَومَ القِيامَةِ عَلَى الدَّوابِ. . . ، وَيبعَثُ ابنَتِي فَاطِمَة وَالحَسَن وَالحُسَين عَلَى نَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنَّة، وَعَلِىُّ بنُ أبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَتِى، وَأنَا عَلَى البُرَاق » رواه المتّقى الهندي (7)وعزّاه إلى الخطيب وابن عساكر.

357/ 16 - وأيضاً عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « وَيُبعَثُ ابنَايَ الحَسَن، وَالحُسَين عَلَى نَاقَتي العَضبَاء وَأبعَثُ عَلَى البُرَاقِ. . . ، وَيُبعَثُ بَلالٌ عَلَى نَاقَةٍ


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 687، ص 417، الطبعة الاولى 1427.
2- 9/174.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 732، ص 498، الطبعة الاولى 1427.
4- 3/43 رقم/2629.
5- 2/395- 396 رقم/1٠94.
6- مجمع الزوائد: 1٠/333.
7- كنز العمّال: 11/758 رقم /33689.

ص: 311

مِن نُوقِ الجَنّةِ فَيُنَادِِى بِالأذَانِ مَحضاً وَبالشَّهَادَةِ حَقّاً حَقّاً. . .» (1) .

رواه الطبراني (2)عن هاشم بن يونس المصري، عن أبي صالح عبدالله بن صالح، عن يحيى بن أيّوب، عن ابن جريح، عن محمّد بن كعب القرظي، عنه، ورواه الهيثمي (3)، وعزّاه إلى الطبراني في الصغير والكبير.

358/ 17 - عن عقبة بن عامر الجهني: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « الحَسَنُ، وَالحُسَينُ سمُوط (4)العَرشِ، وَلَيسَا بِمُعلَّقَين » (5).

وأنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « إذَا استَقرَّ أهلُ الجنَّةِ فِي الجنَّةِ، قَالتْ الجنَّةُ: يَا ربّ! وَعَدتَني أنْ تُزينَني بِرُكنَينِ مِنْ أركَانِكِ. قَالَ: أوَ لَم أُزَيِّنُكِ بِالحسَنِ، وَالحُسَينِ» ؟ (6)

رواه: الطبراني في الأوسط (7)عن أحمد بن رشدين، عن حميد بن عليّ البجلي، عن ابن لهيعة، عن أبي عشانة (8)، عنه.

ورواه الخطيب البغدادي (9)، و كذا ابن عساكر (10)كلاهما، نحوه.

359/ 18 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «فَخَرَتِ الجَنّةُ عَلَى النّارِ، فَقَالَت: أنَا خَيرٌ مِنك، فَقَالَتِ النّارُ: بَل أنَا خَيرٌ مِنك. . . ، فَأوحَى اللهُ إلَيهَا:

لاَ تَخضَعِين، لأُزَيّنَنَّ رُكنَيْكِ بِالحسَنِ، وَالحسَيْن، فَمَاسَت (11)كَمَا تَمِيسُ العَرُوسُ


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 732، ص 499، الطبعة الاولى 1427.
2- معجم الصغير: 2/126.
3- مجمع الزوائد: 1٠/333.
4- (شنفا) .
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 733، ص 5٠٠، الطبعة الاولى 1427.
6- المصدر السابق.
7- 1/225 رقم/339.
8- بضمّ العين المهملة، وفتح الشين المعجمة المخفّفة، وقيل إنّها مشدّدة، وبعد الألف نون مفتوحة.
9- تاريخ بغداد: 2/235.
10- تاريخ مدينة دمشق: 13/228.
11- أي: تبخترت. - انظر: النهاية (باب: الميم مع السين) : 4/38٠.

ص: 312

فِي خدرهَا» (1) - يعني: الجنّة -.

رواه: الطبراني في الأوسط (2)، عن محمّد بن نوح بن حرب، عن منير بن ميمون البصري، عن عباد بن صهيب، عن سليمان بن مغيرة، عن المختار بن فلفل، عنه. ورواه الهيثمي (3)و عزّاه إلى الطبراني.

36٠/ 19 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ فَاطِمَةَ حَصَّنَتْ فَرْجَهَا، فَحَرَّمَهَا اللهُ، وَذُرّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ » (4).

رواه الطبراني مسنداً (5)، والمزىّ عن زرّ بن حبيش، عنه (6). وكذا رواه الذهبي (7).

361/ 2٠ - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة - رضي الله عنها -: « إنَّ اللهَ غَيرُ مُعَذِّبِكِ، وَلاَ وُلدِكِ » (8).

رواه الطبراني (9)عن إسماعيل بن موسى بن عثمان الأنصاري، قال: سمعت صيفي بن ربعي، يحدّث عن عبدالرحمن بن الغسيل، عن عكرمة، عنه. ورواه الهيثمي (10)وعزّاه إلى الطبراني وقال: رجاله ثقات، وكذا رواه المتّقى الهندي (11)


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 734، ص 5٠2، الطبعة الاولى 1427.
2- 8/59 رقم/7116.
3- مجمع الزوائد: 9/184.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 11، 1978ح، ص 3٠7، و ج 4، ص 5٠3، الطبعة الاولى 1427.
5- المعجم الكبير: 22/4٠7.
6- تهذيب الكمال: 35/251.
7- ميزان الاعتدال: 3/28٠ رقم /44٠5.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 4، ح 734، ص 5٠4، الطبعة الاولى 1427.
9- المعجم الكبير: 11/21٠.
10- مجمع الزوائد: 9/2٠2.
11- كنز العمّال: 12/11٠ رقم /34236.

ص: 313

362/ 21 - عن عبدالرحمن بن أبي رافع: أنّ أمّ هانئ بنت أبي طالب خرجت متبرّجة، قد بدا قرطاها، فقال لها عمر بن الخطّاب: اعملي، فإنّ محمّداً لا يغني عنك شيئاً، فجاءت إلى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته به، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَا بالُ أقوامٍ يزعمونَ أنَّ شفاعتِي لاَ تنالُ أهلَ بيتي! وإنَّ شفاعتِي تنالُ: حَاءَ، و حَكَم» (1). حَاءَ، وحَكم: قبيلتان (2).

رواه: الطبراني في الكبير (3)عن زكريا بن يحيى الساجي، عن هدبة بن خالد، عن حمّاد بن سلمة عنه.

363/ 22 - عن ابن عمر، وأبي هريرة، وعمّار بن ياسر (رضى الله عنهم) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « أيَّهَا النَّاسُ! مَالي أؤذَى في أَهْلِي، فوالله! إنَّ شفاعِتي لتنالُ حيّ: حَاءَ، وَحَكَمٍ، وصُداءَ (4)، و سَلْهبَ (5)يومَ القِيَامَة» (6).

رواه: الطبراني في الكبير (7)عن إبراهيم بن دحيم الدمشقي، عن أبيه، عن عبدالرحمن بن بشير، عن محمّد بن إسحاق، عن نافع - مولى ابن عمر -


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 18٠، ص 88، الطبعة الاولى 1427.
2- من أقصى اليمن. . . انظر: الأنساب: 2/242) وشفاعته (صلى الله عليه و سلم) لا تنفع إلا المؤمنين. و لها شرطان: إذن الله - تعالى - بالشفاعة. ورضاه عن المشفوع له. قال ابن القيم في تحفة الودود: ص7٠: لا يشفع أحد لأحد يوم القيامة إلاّ من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى. فإذنه سبحانه في الشفاعة موقوف على عمل المشفوع له من توحيده، وإخلاصه. ومن الشافع من قربه عندالله. ومنزلته ليست مستحقّة بقرابة ولا بنوّة، و لا أبوّة. وقال في إغاثة اللهفان: 1/221: لا يحصل يومئذ شفاعة تنفع إلاّ بعد رضاء قول المشفوع له، وإذنه للشافع فيه. فأمّا المشرك فإنّه لا يرتضيه، ولا يرضى قوله. فلا يأذن للشفعاء أن يشفعوا فيه. فإنّه سبحانه علّقها بأمرين: رضاه عن المشفوع له و اذنه للشافع. فمالم يوجد مجموع الأمرين لم توجد الشفاعة.
3- 24/434 رقم /1٠6٠.
4- بضمّ الصاد، وفتح الدال المهملتين - بطن ضخم من بني يزيد بن حرب، من سبأ. - انظر: الجمهرة: ص/413، والأنساب: 3/526.
5- قال ابن إسحاق (كما في: العلل لابن أبي حاتم: 2/75)
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 181، ص 9٠، الطبعة الاولى 1427.
7- 24/259 رقم /66٠.

ص: 314

زيد بن أسلم، كلاهما عن ابن عمر، وعن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، وعن محمّد بن المنكدر، عن أبي هريرة، وعمّار بن ياسر به، في قصّة لدرّة بنت أبي لهب. وعبدالرحمن بن بشير هو: الشيباني الدمشقي.

364/ 23 - عن الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « الْزِمُوا مَودّتَنَا أهلَ البَيْتِ، فإنَّهُ مَنْ لَقِي اللهَ - عزَّ و جلَّ - وهُو يَوَدُّنَا، دخلَ الجنَّةَ بَشفاعتنَا، والّذي نفسِي بيدهِ لاَ ينفعُ عبداً عملُهُ إلاَّ بمعرفَةِ حقّنَا» (1).

رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن أحمد بن محمّد المري البغدادي، عن حرب بن الحسن الطحّان، عن حسين بن الحسن الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن ليث، عن ابن أبي ليلى، عنه.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إليه.

365/ 24 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :

« لاَ تزولُ قدمَا عبد يومَ القِيامَةِ حتَّى يُسأل عنْ أربَع. . . - ذكر منها - وعنْ حُبّنَا أهل البَيْت» (4).

هذا الحديث رواه: الطبراني في المعجم الكبير (5)عن الهيثم بن خلف الدوري، عن أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم - مولى: بني هاشم -، عن حسين بن حسن الأشقر، عن هشيم بن بشير، عن أبي هاشم، عن مجاهد، عن ابن عبّاس. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إلى الطبراني، ثمّ


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 186، ص 96، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/122 رقم /2251 و لم يتكلّم عليه، على خلاف غالب عادته.
3- 9/172.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 187، ص 97، الطبعة الاولى 1427.
5- 11/83 - 84 رقم /11177.
6- 1٠/346.

ص: 315

قال: وحدث به محمّد بن زكريا الغلابي، عن يعقوب، عن أبيه، عن جدّه، عن ابن عبّاس، مرفوعاً.

366/ 25 - عن أبي برزة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « لاَ تزولُ قَدمَا عبد حتَّى يُسأل عنْ أربعَة» ، الحديث، وذكر فيها: « وعنْ حُبِّ أهلِ البَيْت» (1)، فقيل: يا رسول الله! فما علامة حبّكم؟ فضرب بيده على منكب عليّ (رضى الله عنه) .

وهذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن أحمد عن أبي يوسف القلوسي، عن الحارث بن محمّد الكوفي، عن أبي بكر بن عيّاش، عن معروف بن خرّبوذ، عن أبي الطفيل عامر، عن أبي برزة. والحارث بن محمّد هو: المكفوف، ذكره الذهبي في الميزان (3)، ورواه: ابن عساكر في تاريخه (4)بسنده عن الحارث بن محمّد المكفوف، عن أبي بكر بن عيّاش، عن معروف بن خرّبوذ، عن أبي الطفيل، عن أبي ذرّ - مكان: أبي برزة - مرفوعاً: « لا تزول قدما عبدحتّى يسأل عن حبّنا أهل البيت» (5)، و أومأ إلى عليّ (رضى الله عنه) .

وللحديث عن أبي برزة طريق أخرى، رواها: النقّاش في فوائد العراقيين (6)بسنده عن السريّ بن عبدالله السلمي، عن زياد بن المنذر، عن نافع بن الحارث، عنه، مثله، وزاد: فقال عمر: وما آية حبّكم من بعدك؟ قال:

فوضع يده على رأس عليّ (رضى الله عنه) ، وحوالي جنبه، قال: « آية حبّنا من بعدي:


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 188، ص 99، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/1٠4- 1٠5 رقم /2212.
3- 1/443 ت/1645.
4- 12/126.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 188، ص 1٠٠، الطبعة الاولى 1427.
6- ص/49 رقم /34.

ص: 316

حبّ هذا » (1).

367/ 26 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أحبُّوا اللهَ لِمَا يغذُوكمْ مِنْ نِعَمِه، وأحبُّوني بِحُبِّ اللهِ، وأحبُّوا أهلَ بَيتي لِحُبِّي» (2).

رواه: الترمذي (3)عن أبي داود سليمان بن الأشعث، والطبراني في الكبير (4)عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، كلاهما عن يحيى بن معين (5)، عن هشام بن يوسف، عن عبدالله بن سليمان النوفلي، عن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس، عن أبيه، عن جدّه. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنّما نعرفه من هذا الوجه. ورجال الإسناد كلّهم ثقات عدا عبدالله بن سليمان النوفلي، ما روى عنه سوى هشام بن يوسف (6)- وهو: الصنعاني -، ترجّم له البخاري (7)، وابن أبي حاتم (8)، ولم يذكرا فيه جرحاً، ولا تعديلاً.

368/ 27 - عن عبدالله بن الزبير (رضى الله عنه) أنّ البنيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « مثَلُ أهِل بيتي مثلُ سفينِة نوحٍ، منْ ركِبَهَا سَلِمَ، و مَنْ تركَهَا غَرِق» (9).


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 188، ص 1٠1، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق، ح185، ص94.
3- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب أهل بيت النبي (صلى الله عليه و سلم) ) : 5/622 رقم /3789، و رواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 1/49٠)
4- 3/46 رقم /2639، و1٠/281 رقم /1٠664.
5- ورواه عبدالله في زياداته على الفضائل لأبيه: 2/986 رقم /1952، عن يحيى بن معين. والحديث من طريق يحيى بن معين رواه: الحاكم في المستدرك: 3/149- 15٠) ، والخطيب في تأريخه: 4/16٠، ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل المتناهية: 1/267 رقم /43٠، والمزي في تهذيب الكمال: 5/64. ورواه: أبو نعيم في الحلية: 3/211 من طريق. ورواه: يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/497، و الحاكم: 3/149 - 15٠ من طرق أخرى عن هشام.
6- قاله الذهبي في المغني: 1/341 ت/32٠6، وفي الميزان: 3/146 ت/4367.
7- التأريخ الكبير: 5/1٠8 ت/321.
8- الجرح و التعديل: 5/75 ت/351.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 192، ص 1٠7، الطبعة الاولى 1427.

ص: 317

رواه: البزّار (1)عن يحيى بن معلّى بن منصور، عن ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عامر بن عبدالله بن الزبير، عن أبيه. وقال:

لم نسمعه بهذا الإسناد إلاّ من يحيى، و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: وفيه: ابن لهيعة، وهو ليّن.

369/ 28 - عن أبي ذرّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مثَلُ أهلِ بَيتي كمثلِ سفينِة نوحٍ، منْ ركبَ فيهَا نجَا، ومنْ تخلَّفَ عنها غرق، ومنْ قاتلنا آخرَ الزَّمَانِ كانَ كمنْ قاتلَ معَ الدَّجَّال» (3).

هذا الحديث رواه عن أبي ذرّ: سعيد بن المسيّب، وحنش بن المعتمر. فأمّا حديث سعيد فرواه: البزّار (4)- وهذا لفظه - عن عمرو بن عليّ والجرّاح بن مخلّد ومحمّد بن معمّر. والطبراني في الكبير (5)عن عليّ بن عبدالعزيز، أربعتهم عن مسلم بن إبراهيم (6)عن الحسن بن أبي جعفر، عن عليّ بن زيد بن جدعان عنه. قال البزّار: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) - إلاّ عن أبي ذرّ (رضى الله عنه) ، من هذا الوجه.

والحسن بن أبي جعفر هو: الجفري البصري، وأمّا حديث حنش بن المعتمر فرواه: الطبراني في معاجمه الثلاثة (7)عن الحسن بن أحمد بن منصور - سجّادة - عن عبدالله بن داهر الرازي، عن عبدالله بن عبدالقدّوس، عن


1- كما في: كشف الأستار: 3/222 رقم /2613.
2- 9/168.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 193، ص 1٠7، الطبعة الاولى 1427.
4- 9/343 رقم /39٠٠.
5- 3/45 رقم /2636.
6- والحديث عن مسلم بن إبراهيم رواه: يعقوب بن سفيان في المعرفة: 1/538.
7- الكبير 3/45 - 46 رقم /2637، والأوسط: 4/283 - 284 رقم /35٠2، والصغير: 1/157 رقم /383.

ص: 318

الأعمش، عن أبي إسحاق، عنه. وزاد: « ومثل حطّة في بني إسرائيل» (1)، وقال في الأوسط - ومثله في الصغير -: لم يروه عن الأعمش إلاّ عبدالله بن عبدالقدّوس. وعبدالله بن عبدالقدّوس هو: التميمي، رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة (2)عن عبيدالله، عنه، عن أبي إسحاق، عن رجل حدّثه عن حنش بن المعتمر، وزاد في أوّله: « أيّها الناس! إنّي قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله - عزّ وجلّ -، وعترتي - أهل بيتي -، وأحدهما أفضل من الآخر - كتاب الله عزّ وجلّ -، ولن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض. . .» (3)، ثمّ ذكره بنحوه. و إسرائيل هو: ابن يونس، سمع من أبي إسحاق بأخرة. و عبيدالله هو: ابن موسى العبسي، يتشيّع (4).

وللحديث طريق أخرى عن حنش بن المعتمر. رواها: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عليّ بن حكيم الأودي، عن عمرو بن ثابت، عن سمّاك بن حرب، عنه، بنحوه.

37٠/ 29 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَثَلُ أهلِ بَيتي مثلُ سفينةِ نوحٍ، منْ ركبَ فيهَا نجَا، وَمن تخلَّفَ عنهَا غَرِق» (6).

رواه: البزّار (7)عن معمّر، والطبراني في الكبير (8)عن عليّ بن عبدالعزيز،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 193، ص 1٠9، الطبعة الاولى 1427.
2- 1/538.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 193، ص 11٠، الطبعة الاولى 1427.
4- انظر: ترجمته في تهذيب الكمال: 19/164 ت/3689.
5- 6/251 رقم /5532.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 194، ص 111، الطبعة الاولى 1427.
7- [ق/299] الكتاني.
8- 3/46 رقم /2638، و12/27 رقم /12388.

ص: 319

كلاهما عن مسلم بن إبراهيم (1)، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير، عنه. قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلم أحداً رواه إلاّ الحسن، والحسن لم يكن بالقويّ، وقد حدّث عنه جماعة من أهل العلم، واحتملوا حديثه، وكان أحد العُبَّاد، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إليهما.

371/ 3٠ - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إِنَّمَا مثلُ أهلِ بَيتي مثلُ سفينةِ نوحٍ، منْ ركبهَا نجَا، ومنْ تخلَّفَ عنهَا غَرِق. إنَّما مثلُ أهلِ بَيتي فيكمْ مثلُ بابِ حِطَّةٍ في بَني إسرائيلَ، منْ دخلَ غُفِرَلَه» (3).

رواه: الطبراني في الأوسط (4)، وفي الصغير (5)عن محمّد بن عبدالعزيز بن محمّد بن ربيعة الكلابي، عن أبيه، عن عبدالرحمن بن أبي حمّاد، عن أبي سلمة الصائغ عنه. تفرّد به عبدالعزيز بن محمّد بن ربيعة. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إلى الطبراني كما هنا.

372/ 31 - عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « . . . وَإنَّ أهلَ بَيتي أمانٌ لأمَّتِي» (7).

رواه: الطبراني في الكبير (8)عن حفص بن عمر الرقي (9): حدّثنا قبيصة بن


1- وكذا رواه: ابن عبدالبرّ في الانباه: ص/66 بسنده عن محمّد بن عبدالله بن سنجر عن مسلم بن إبراهيم.
2- 9/168.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 195، ص 113، الطبعة الاولى 1427.
4- 6/4٠6 رقم /5866.
5- 2/3٠3 رقم /812.
6- 9/168.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 196، ص 114، الطبعة الاولى 1427.
8- 7/22 رقم /626٠.
9- بفتح الراء، وفي آخرها القاف المشدّدة، نسبة إلى الرقة، بلدة على طرف الفرات. - انظر: الأنساب: 3/84.

ص: 320

عقبة، عن سفيان هو: الثوري، عن موسى بن عبيدة الربذي (1)، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه. وشيخ الطبراني حفص بن عمر الرقي، وذكره ابن حبّان في الثقات (2).

373/ 32 - عن عليّ (رضى الله عنه) رفعه: « وأهل بَيتي أمانٌ لأهلِ الأرض، فَإذا ذَهبَ أهلُ بيتي ذَهبَ أهلُ الأرض » (3)

رواه القطيعي في زياداته على الفضائل (4)بسنده عن عبدالملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جدّه، عنه.

374/ 33 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - رفعه: « وأهل بيتي أمان لأمّتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا، فصاروا حزب إبليس» (5).

رواه الحاكم في المستدرك (6)بسنده عن إسحاق بن سعيد بن أركون، عن خليد بن دعلج، قال: أظنّه عن قتادة، عن عطاء، عنه. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وتعقّبه الذهبي في التلخيص (7).

375 / 34 - عن عليّ الهلالي (رضى الله عنه) قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شكاته التي قبض فيها، فإذا فاطمة - رضي الله عنها - عند رأسه. قال: فبكت،


1- بفتح الراء، و الباء الموحّدة، وفي آخرها ذال منقوطة. نسبة إلى الربذة: قرية من قرى المدينة. انظر: الأنساب: 3/41. والحديث رواه من طريق موسى جماعة منهم: مسدّد، وأبوبكر بن أبي شيبة في مسنديهما (كما في: المطالب العالية 9/287- 288 رقم /44٠2/2، 1) ، عن عبدالله بن نمير، وإسحاق بن راهويه في مسنده. والشجري في أماليه: 1/155 بسنده عن أبي عاصم هو: الضحاك، ثلاثتهم عن موسى.
2- 8/2٠1.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 196، ص 115، الطبعة الاولى 1427.
4- 1/671 رقم /1145.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 196، ص 116، الطبعة الاولى 1427.
6- 3/149.
7- 3/149.

ص: 321

حتّى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طرفه إليها، فقال: « حَبيبِتي، فاطِمَةُ! مَا الّذِي يُبكِيك؟» ، فقالت: أخشى الضيعة من بعدك. فقال: « يَا حبيبتي! أمَا علمتِ أنَّ اللهَ - عزَّوجلَّ - اطَّلعَ إلى الأرضِ اطِّلاعَةً فاختارَ منهَا أبَاكِ، فبعثَ (1)برسالتِهِ. ثمَّ اطَّلعَ اطّلاعَةً فاختارَ منهَا بعلَك، وأوحَى إليَّ أنْ أُنكِحَكِ إيَّاهُ يَا فاطمَة. ونحنُ أهلَ بيتٍ قدْ أعطانَا اللهُ سبعَ خصالٍ، لمْ يُعطَ أحدٌ قبلنَا، ولا يُعطى (2)أحدٌ بعدنَا: أنَا خاتُم النبيينَ، وأكرمُ النبيينَ علَى اللهِ، وأحبُّ المخلوقينَ إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ -، وأنَا أبُوك. ووصيِّى خيرُ الأوصياءِ، وأحبُّهمْ إلى اللهِ، وهُو بعلُك. وشهيدُنا خيرُ الشُّهداءِ، وهو عمُّكِ حمزةُ بنُ عبدالمطّلِب، وهُو عمُّ أَبِيك وعمُّ بعْلِك. ومنَّا منْ لهُ جناحانِ أخضرانِ يطيرُ في الجنَّةِ معَ الملائكةِ حيثُ يشاءُ، وهُو ابنُ عمِّ أبيِك، وأخُو بعِلك. ومنَّا سِبْطَا هذهِ الأُمَّةِ، وهمَا ابنَاكِ الحسنُ والحسينُ، وهمَا سيدَا (3)شبابِ أهلِ الجنَّةِ، وأبوهمَا والَّذي بعثني بالحقِّ خيرٌ منهُمَا. يا فاطمةُ، والَّذِي بعثني بالحقِّ إنَّ منهمَا مهديُّ هذهِ الأُمَّةِ إذَا صَارت الدُّنيَا هرجاً ومرجَاً، وتظاهَرت الفتنُ، وتقطَّعت السُّبُلُ، وأغارَ بعضُهم علَى بعضٍ، فلاَ كبيرٌ يرحمُ صغيراً، ولا صغيرٌ يوقِّرُ كبيراً. . . يا فاطمةُ، لاَ تحزني، ولاَ تبكي؛ فإنَّ اللهَ - عزَّ وجلَّ - أرحمُ بِكِ، وأرأفُ عليكِ مِنِّي؛ وذلكِ لمكانِكِ مِنِّي، وموضِعِكِ مِنْ قَلْبي. وزوّجَكِ اللهُ زوجَكِ، وهو أشرفُ أهلِ بيِتكِ حسَباً، وأكرمُهمْ مَنْصباً، وأرحمُهُمْ بالرَّعيَّةِ، وأعدَلُهُمْ بالسَّويَّةِ، وأبصَرُهُمْ بالقضيَّةِ. وقدْ سألتُ ربِّي - عزَّوجلَّ - أنْ تكُوني أوّلُ من يَلحقُني منْ أهلِ بَيتي. . .» (4).


1- لعلّ الصواب: فبعثه.
2- هكذا، بالياء في الفعلين، ولعلّ الصواب أنّهما بالتاء. والله أعلم.
3- قيل: السيّد الذي لا يغلبه غضبه. وقيل: الذي يفوق قومه في الخير. انظر: شرح السنّة: 14/136، والنهاية: 2/417.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 197، ص 117، الطبعة الاولى 1427.

ص: 322

هذا مختصر من حديث رواه: الطبراني في الكبير (1)، والأوسط (2)عن محمّد بن رزين (3)بن جامع المصري، عن الهيثم بن حبيب، عن سفيان بن عيينة (4)، عن عليّ بن عليّ المكّي الهلالي، عن أبيه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5). وفي السند: عليّ بن علي الهلالي، لم أقف على ترجمة له. وشيخ الطبراني: محمّد بن رزين، ترجمه الذهبي في تأريخ الإسلام (6)، ووصفه بأنّه عدل.

376/ 35 - عن أبي أيّوب الأنصاري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة - رضي الله عنها -: «نَبِيُّنَا خيرُ الأنبياءِ و هُو أبُوكِ، وشهيدنَا خيرُ الشُّهداءِ وهو عمُّ أبيكِ حمزةُ، ومِنَّا منْ لهُ جناحانِ يطيرُ بهمَا في الجنَّةِ حيثُ يشَاءُ وهُو ابنُ عمِّ أبيكِ جعفرُ، ومنَّا سِبطَا هذهِ الأُمَّةِ: الحسنُ والحسينُ، وهمَا ابناكِ، ومنَّا المهديّ» (7).

رواه: الطبراني في الصغير (8)عن أحمد بن محمّد بن العبّاس المري القنطري، عن حرب بن الحسن الطحّان، عن حسين بن الحسن الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية - قال: يعني ابن ربعي - عنه. وقال: لم يروه عن الأعمش إلاّ قيس، تفرّد به حسين الأشقر. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)وقوله: « وشهيدنا خير الشهداء » يعني: حمزة (رضى الله عنه) ، ورد من طرق عن جابر (رضى الله عنه) يرفعه بلفظ: « سيّد الشهداء: حمزة بن عبدالمطّلب » (10)، وهو حديث


1- 3/57 - 58 رقم /2675.
2- 7/276 - 278 رقم /6536. ورواه عن الطبراني: أبونعيم في المعرفة: 4/1976 رقم /4962.
3- وقع في المطبوع من المعجم بالقاف في آخره، وهو تحريف.
4- وعزّاه ابن الأثير في أسد الغابة: 3/624 إلى أبي نعيم، وأبي موسى.
5- 8/253، و9/165 - 166.
6- حوادث 291 - 3٠٠ه ص/268، وسمّي أباه: رزينا.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 198، ص 12٠، الطبعة الاولى 1427.
8- 1/67 رقم /88.
9- 9/166.
10- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 198، ص 121، الطبعة الاولى 1427.

ص: 323

حسن لغيره.

377 / 36 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أيُّهَا النَّاس! ألاَ أُخبرُكمْ بخيرِ النَّاسِ جَدَّاً، وجدَّةً؟ ألاَ أُخبرُكمْ بخيرِ النَّاسِ عمَّاً وعمَّةً؟ ألاَ أُخبرُكمْ بخيرِ النَّاسِ خالاً وخالةً؟ ألاَ أخبرُكمْ بخيرِ النَّاسِ أبَاً وأُمَّاً؟ همَا: الحسنُ والحسينُ؛ جدُّهمَا: رسولُ الله، وجدّتُهما: خديجةُ بنتُ خُويِلدٍ، وأمُّهمَا فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ، وأَبو هُمَاً: عليُّ بنُ أبي طَالِب، وعمُّهمَا: جعفرُ بنُ أبي طَالب، وعمَّتُهمَا: أمُّ هَانئ بنتُ أبي طَالِب، وخالُهُمَا: القاسمُ بنُ رسولِ الله، وخَالاتهمَا: زينبُ، ورقيَّةُ، وأمُّ كُلثُومٍ - بناتُ رسولِ اللهِ. جدُّهمَا في الجنَّةِ، وأبو همَا في الجنَّةِ، وعمُّهمَا في الجنَّةِ، وعمَّتُهمَا في الجنَّةِ، وخَالاتهمَا في الجنَّةِ، وهمَا في الجنَّةِ، ومَنْ أحبَّهُمَا في الجنَّة » (1).

رواه: الطبراني (2)عن محمّد بن عبدالله بن عرس المصري، عن أحمد بن محمّد اليمامي، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إليه هنا وفي الأوسط (4): « وعليّ (رضى الله عنه) ، من أهل الجنّة » (5)، ثبت هذا في أحاديث عدة.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 199، ص 121، الطبعة الاولى 1427.
2- في الكبير: 3/66 - 67 رقم /2682.
3- 9/184.
4- لم أقف عليه بعد.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 199، ص 123، الطبعة الاولى 1427.

ص: 324

ص: 325

الفصل الخامس عشر ما ورد في فضائل قريش

ص: 326

الفصل الخامس عشر: ما ورد في فضائل قريش

ص: 327

378/ 1 - عن عمرو بن عوف المزني (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يا معشر قريشٍ! إنّكم الولاة بعدي لهذا الأمر، فلا تموتُنَّ إلاَّ وأنتم مؤمنونَ، واعتصمُوا بحبلِ اللهِ جميعاً، ولا تفرَّقُوا، ولاَ تكونُوا كالَّذين تفرَّقوا واختلفُوا من بعدِ ما جاءَهمُ البيّناتُ، وَما أُمِرُوا إلاَّ ليعبُدُوا الله مُخلصينَ لهُ الدِّينَ حنيفاً، وتقيمُوا الصَّلاةَ، وتُؤتُوا الزَّكاةَ، وذَلكَ دينُ القيِّمَة. يا معشرَ قريش! احفظُوني في أصحَابي، وأبنائِهِمْ، وأبناءِ أبنائِهِم. رحمَ اللهُ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصَار» . (1)

رواه: الطبراني (2)في الكبير عن عليّ بن المبارك الصنعاني، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن كثير بن عبدالله بن عمرو المزني، عن أبيه، عن جدّه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال: وفيه: كثير بن عبدالله بن عمرو المزني، وهو ضعيف، وقد حسّن له الترمذي.

379/ 2 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « المُلكُ في قُريش، والقضاءُ في الأنصارِ، والأذانُ في الحبشةِ، والسُّرعَةُ في اليَمَن » . (4)

رواه: الإمام أحمد (5)- وهذا لفظه -، ورواه: الترمذي (6)عن أحمد بن منيع،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح228، ص226، الطبعة الاولى 1427.
2- 17 / 12 رقم / 2.
3- 5 / 194.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح227، ص223، الطبعة الاولى 1427.
5- 14 / 368 رقم / 8716. وهو في الفضائل له: 2 / 795 رقم / 1423.
6- في (كتاب: المناقب، باب: في فضل اليمن) : 6 / 683 رقم / 3936.

ص: 328

كلاهما عن زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، عن أبي مريم، عنه.

وليس للترمذي فيه قوله: « والسرعة في اليمن » ، وقال: « والأمانة في الأزد » (1)، يعني: اليمن، ثم قال: حدّثنا محمّد بن بشار، حدّثنا عبدالرحمن بن مهديّ، عن معاوية بن صالح، عن أبي مريم الأنصاري، عن أبي هريرة نحوه. وهذا أصحّ من حديث زيد بن حباب، ووافقه الألباني في تعليقه علي مشكاة المصابيح (2). وخالفه في السلسلة الصحيحة (3)، فقال: زيد ثقة صدوق، كما في الميزان. وزيد بن الحباب هو: ابن الريّان العكلي، وذكره ابن حبّان في الثقات (4).

ويؤكّده: أنّ زيد بن الحباب نفسه رواه - مرّة - عن معاوية بن صالح، عن أبي مريم، قال: سمعت أبا هريرة يقول: « الخلافة في قريش. . .» ، رواه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/518 رقم 1124 عن أبي بكر (يعني: ابن أبي شيبة) ، عن زيد. قال الألباني (ظلال الجنّة: 2/518) في تعليقه علي السنّة: إسناده جيّد، رجاله كلّهم ثقات، رجال مسلم - غير أبي مريم، وهو: الأنصاري، الشامي -، وهو ثقة. والحديث موقوف في حكم المرفوع.

38٠/ 3 - عن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) قال: دخلت مع أبي على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فسمعته


1- - بفتح الألف، وسكون الزاي -: قبيلة عظيمة من قبائل اليمن، من قحطان. تنسب إلى أزد شنوءة، وهو: الأزد - واسمه: درَاء - بن الغوث بن النبيت بن زيد بن مالك بن زيد بن كهلان. وولد الأزد: مارناً وإليه جماع غسان، ونصراً، وعمراً، وعبدالله، والهنو، وقداراً، والأهيوبا. وافترقت الأزد - فيما يقوله علماء النسب - على نحو سبع وعشرين قبيلة، ومنهم: الأنصار، وهم حيّان: الأوس، والخزرج. وكلّ الأوس، والخزرج غسانيّ إلاّ ما كان منهم بعمّان. ومن الأوس: بنو عامر بن النبيت بن مالك بن الأوس. ومن الخزرج: بنو السائب بن قطن بن عوف بن الخزرج. فهولاء من الأوس، والخزرج أزديون بعمان. انظر: نسب معد: 1 / 362، و2 / 5٠8، والإيناس: ص 13، والانباه: ص 1٠6، وما بعدها، والأنساب: 1 / 12٠، 137.
2- 3 / 1691 رقم / 5992.
3- 3 / 72 رقم / 1٠84.
4- 8 / 25٠.

ص: 329

يقول: « إنَّ هذَا الأمرُ (1)لاَ ينقضي حتَّى يمضي فيهم اثَنا عَشَرَ خَليفَة » . قال: ثمّ تكلّم بكلام خفيّ عليَّ، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: « كلُّهمْ منْ قُرَيْش » . (2)

هذا الحديث رواه: عن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) عشرة شُيوخاً.

الأوّل: حصين بن عبدالرحمن. روي حديثه: مسلم (3)- وهذا لفظه - والطبراني في الكبير (4)، كلاهما من طريق جرير وخالد بن عبدالله الطحان، ورواه: الطبراني في الكبير (5)- أيضاً - بسنده عن إسماعيل بن عيّاش، عن جعفر بن الحارث، وبسنده (6)عن سفيان، وبسنده (7)- أيضاً - عن زهير (8)، خمستهم عنه. وفي أحد أسانيد الطبراني: شيخه العبّاس بن الفضل. وفي بعضها: جعفر بن الحارث، وهو: الواسطي، متكلم فيه. وقال يزيد بن هارون (9): كان ثقة صدوقاً، وقال أبو حاتم (10): شيخ ليس بحديثه بأس.

الثاني رواه من طريق عبدالملك، والإمام أحمد (11)، والطبراني في


1- أي: الخلافة. وفي هذا الحديث، وأشباهه دليل ظاهر على أنّ الخلافة مختصّة.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح23٠، ص231، الطبعة الاولى 1427.
3- في (كتاب: الإمارة، باب: الناس تبع لقريش) : 3 / 1452 رقم / 1821، عن قتيبة عن سعيد، عن جرير، وعن رفاعة بن الهيثم الواسطي، عن خالد بن عبدالله، كلاهما عن حصين.
4- 2 / 255 رقم / 2٠67، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، وعن العبّاس بن الفضل الأسفاطي، عن عمرو بن عون بن خالد، كلاهما عن حصين، بمثله.
5- 2 / 255 رقم / 2٠6٠، عن الحسن بن علويه القطّان، عن محمّد بن حمير (وهو: السليحي) ، عن إسماعيل بن عيّاش.
6- 2 / 255 رقم / 2٠69، عن محمّد بن هشام المستملي، عن عليّ بن المديني، عن سفيان (وهو: الثوري)
7- 2/ 254 رقم/2٠63، عن موسى بن هارون، عن عليّ بن الجعد، عن زهير.
8- ومن طريق زهير رواه كذلك: البغوي في المعجم: 1 / 466 - 467 رقم/ 3٠5، و3 / 215 رقم/ 1148.
9- كما في: التأريخ الكبير: 2 / 189 ت / 2151.
10- كما في: الجرح والتعديل: 2/476 ت / 1941
11- 34 / 525 رقم/ 21٠39، عن عبدالرحمن بن مهدي، عن سفيان. ورواه 34 / 487 رقم/ 2٠962 - أيضاً - عن سفيان، ولم يذكر بينهما أحداً. وصرّح عنده عبدالملك بالتحديث.

ص: 330

الكبير (1)، ثلاثتهم من طريق سفيان (2)، ولمسلم: « لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً » ، قال جابر: ثمّ تكلّم النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بكلمة خفيت عليّ، فسألت أبي: ماذا قال؟ فقال: « كلّهم من قريش » (3)، وللإمام أحمد في حديث شعبة: « يكون اثنا عشر أميراً. . .» (4)الحديث، بمثله، وصرّح فيه عبدالملك عمير بالتحديث.

الثالث من طريق زياد بن علاقة - وحده غير مقرون بعبدالملك بن عمير-: الطبراني في الكبير (5)عن عبدان بن أحمد، عن عبدة بن عبدالله الصفّار عن معاوية بن هشام عن سفيان عنه به، بلفظ: « لا تزال أمّتي على الحقّ ظاهرين حتّى يكون عليهم اثنا عشر أميراً، كلّهم من قريش » . (6)ورجال الإسناد كلّهم ثقات؛ عبدان هو: عبدالله، ومعاوية هو: القصار، يرويه عن شيخه: سفيان الثوري. وله عنه طريق أخرى رواها: الطبراني في الكبير (7)- أيضاً - عن موسى بن هارون، عن عليّ بن الجعد، عن زهير (8)، عنه، بمثله. وقرن به جماعة. وهذا إسناد مثل سابقه في الحكم. وعليّ بن الجعد هو: الجوهري، وزهير هو:

ابن معاوية.


1- 2/214 رقم/ 1875، عن بشر (يعني: ابن موسى الأسدي) ، عن الحميدي (وهو: عبدالله بن الزبير) ، ورواه - أيضاً - 2/214 رقم/ 1876، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن سهل بن عثمان، عن وكيع، كلاهما عن سفيان.
2- والحديث من طريق سفيان رواه - أيضاً -: البيهقي في الدلائل: 6/519.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح23٠، ص234، الطبعة الاولى 1427.
4- المصدر السابق.
5- 2 /253 رقم/1٠61، عن عبدان (واسمه: عبدالله)
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح23٠، ص234، الطبعة الاولى 1427.
7- 2/254 رقم /2٠63.
8- وكذا رواه: البغوي في المعجم: 1/466 - 467 رقم/3٠5 بسنده عن زهير.

ص: 331

الرابع: سمّاك بن حرب. روى الإمام أحمد (1)، والطبراني في الكبير (2)، كليهما من طريق حمّاد بن سلمة (3)، ورواه: الترمذي (4)، والإمام أحمد (5)، والطبراني في الكبير (6)، ثلاثتهم من طريق عمر بن عبيد (7)، ورواه: الإمام أحمد (8)، والبزّار (9)، والطبراني في الكبير (10)بسنديهما عن شعبة، ورواه الإمام أحمد والطبراني في الكبير (11)بسنديهما عن زهير (12)، وليس لمسلم فيه قوله: « لا يزال أمر الناس ماضياً » ، (13)وله في حديث حمّاد: « لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة » (14)، ثمّ بمثله، وقال الترمذي - عقبه -: هذا حديث حسن صحيح، ولم يقل إسرائيل في حديثه عند الطبراني - في أحد مواضعه -:


1- 34/427 - 428 رقم/2٠838، و34/482 - 483 رقم/2٠951، و34/517 - 518 رقم/21٠2٠ عن بهز (هو: ابن أسد) ، عن حماد بن سلمة.
2- 2/232 رقم/1964، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن هداب بن خالد، ورواه - أيضاً - عن إبراهيم بن أحمد الوكيعي، عن عليّ بن عثمان اللحقي، كلاهما عن حماد، بمثله.
3- وكذا رواه: أبو نعيم في المعرفة: 3/1412 رقم/357٠ الوطن، بسنده عن حمّاد
4- في (كتاب: الفتن، باب: ما جاء في الخلفاء) : 4/434 - 435 رقم/2223، عن أبي كريب محمّد بن العلاء، عن عمر بن عبيد (وهو: الطنافسي)
5- 34 / 529 رقم / 21٠5٠، عن عمر بن عبيد.
6- 2/255 رقم/2٠7٠ عن أحمد بن زهير التستري ومحمّد بن الليث الجوهري، كلاهما عن أبي كريب، بمثله.
7- الحديث رواه من طريق عمر بن عبيد: عبدالله بن الإمام أحمد في زوائده على المسند: 34/477 - 478 رقم /2٠941، عن سريج بن يونس عنه، بنحوه.
8- 34/426 رقم/2٠836، عن محمّد بن جعفر، عن شعبة.
9- (ق/223 الكتاني) .
10- 2/218 رقمه/1896، عن محمّد بن الحسن الأنماطي، عن يحيى بن معين، عن محمّد بن جعفر، عن شعبة، بمثله.
11- الإمام أحمد: 34/44٠ - 441 رقم/2٠862، عن أبي كامل (هو: مظفر بن مدرك) : و34/454 رقم/2٠889، عن حسن (وهو: ابن موسى الأشيب) ، والطبراني: 2/226 رقم/1936، عن محمّد بن عمرو بن خالد الحراني، عن أبيه، و2/254 رقم/2٠63، عن موسى بن هارون، عن عليّ بن الجعد، ثلاثتهم عن زهير، بمثله.
12- ومن طريق زهير رواه كذلك: البغوي في المعجم: 1/466 - 467 رقم/3٠5.
13- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح23٠، ص237، الطبعة الاولى 1427.
14- المصدر السابق.

ص: 332

« كلّهم من قريش » ؛ فلعلّه اختصر.

الخامس: عامر بن سعد بن أبي وقاص. روى حديثه: مسلم (1)، والبزّار (2)، وأبو يعلى (3)، والطبراني في الكبير (4)، أربعتهم من طريق حاتم بن إسماعيل، ورواه - أيضاً - مسلم (5)، والطبراني (6)، كلاهما من طريق ابن أبي ذئب، كلاهما (حاتم، وابن أبي ذئب) عن المهاجر بن مسمار، عنه، بنحوه. ولمسلم: « لايزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش» ، (7)مطوّلاً، ونحوه لأبي يعلى، وللطبراني، وزاد هذا من طريق ابن أبي ذئب: « ثمّ يخرج كذّابون بين يدي الساعة. . . » (8)، تفرّد بها: المهاجر بن مسمار، وهو: الزهري، قال ابن سعد (9): له أحاديث، وليس بذلك، وهو صالح الحديث، وترجمه البخاري (10)، وابن أبي حاتم (11)، ولم يذكروا فيه جرحاً، ولا تعديلاً، وذكره ابن حبّان في الثقات (12)، وقال الذهبي (13): ثقة، وقال


1- في الموضع المتقدّم: 3/1453 رقم/1822، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن حاتم قال: وهو ابن إسماعيل، بنحوه، بزيادة فيه.
2- ق/225 الكتاني، عن عبّاد بن يعقوب، عن حاتم.
3- 13/456 - 457 رقم/7463، عن أبي بكر - وحده -، بنحوه.
4- 2/199 رقم /18٠9، عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، بنحوه.
5- الموضع المتقدّم: 3/1454، عن محمّد بن رافع، عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب.
6- في الكبير: 2/199 رقم /18٠8، عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن أبيه، عن حمّاد بن خالد (وهو: الخياط القرشي) عن ابن أبي ذئب به، بنحوه، مطوّلاً.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح23٠، ص242، الطبعة الاولى 1427.
8- المصدر السابق.
9- الطبقات الكبرى (القسم المتمم لتابعي أهل المدينة. . .) : 353.
10- التأريخ الكبير: 7/381 ت/1649.
11- الجرح والتعديل: 8/261 ت/1188.
12- الثقات: 7/486.
13- الكاشف: 2/299 ت/5661.

ص: 333

ابن حجر (1): مقبول.

والسادس: أبو خالد الأحمسي. روى حديثه أبو داود (2)، والطبراني في الكبير (3)، كلاهما من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، بنحوه. زاد أبو داود: « كلّهم تجتمع عليه الأمّة » (4)، وفي حديث الطبراني من طريق إبراهيم بن حميد: قال إسماعيل: أظنّ ظنّاً أنّ أبي قال: « كلّهم تجتمع عليهم الأمّة. . .» ، وإبراهيم بن حميد - وهو: الرؤاسي - عند الطبراني. وأبوخالد الأحمسي، مختلف في اسمه (5)، ما أعرف أحداً روى عنه غير ابنه إسماعيل (6)، ذكره ابن حبّان في الثقات (7)، وقال ابن حجر (8): مقبول.

والسابع: أبو خالد الوالبي. روى حديثه: الإمام أحمد (9)، والطبراني في الكبير (10)، كلاهما من طريق فطر عنه. وللإمام أحمد: « لا يزال هذا الأمر موائماً (11)-أو مقارباً - حتّى يقوم اثني عشر خليفة، كلّهم من قريش» (12)، وللطبراني في


1- التقريب: ص/975 ت / 6975.
2- في الموضع المتقدّم: 4/471 - 472 رقم / 4279، عن عمرو بن عثمان، عن مروان بن معاوية، عن إسماعيل به، بمثله، بزيادة فيه. ومن طرق أبي داود رواه: البيهقي في الدلائل: 6 / 519 - 52٠.
3- 2 / 2٠7 - 2٠8 رقم / 1849، عن عبدالله بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم، عن محمّد بن يوسف، وعن عليّ بن عبدالعزيز، عن شهاب بن عبّاد، عن إبراهيم بن حميد، ورواه - أيضاً -: 2/ 2٠8 رقم / 185٠، و1851.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح23٠، ص243، الطبعة الاولى 1427.
5- انظر: الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم: 4/242 ت/1916، والمقتني للذهبي: 1/2٠8 ت/1866.
6- وانظر: الميزان: 6/194 ت / 1٠146.
7- 4/3٠٠.
8- التقريب: 1139 ت/8131.
9- 34/523 رقم /21٠33، عن وكيع عن فطر.
10- 2/215 رقم /1882، عن عبدالله بن الإمام أحمد عن عاصم بن عمر بن علي المقدمي، عن أبيه عن فطر، بنحوه، مختصراً. رواه - أيضاً -: 2/2٠8 رقم /1852، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم (وهو: الفضل) ، عن فطر، بنحوه. ومن طريق أبي نعيم رواه - أيضاً - الداني في الفتن: 2/492 رقم /199.
11- من (المواءمة) ، وهي: الموافقة. - انظر: لسان العرب (حرف: الميم، فصل: الواو) : 12/628.
12- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح23٠، ص246، الطبعة الاولى 1427.

ص: 334

حديث عمر بن علي عن فطر نحوه، وقرن فيه بأبي خالد الوالبي: معبداً الجدلي، وهو: ابن خالد. فهذا شيخ موفٍ لاثني عشر شيخاً، ممّن روى الحديث عن ابن سمرة، وأبو خالد الوالبي (1)، قال أبو حاتم (2): صالح الحديث، وذكره ابن حبّان في الثقات (3)، وقال الذهبي (4): صدوق.

الثامن: النضر بن صالح. روى حديثه: الطبراني في الكبير (5)بسنده عن عبدالملك بن أبي سليمان عنه، بلفظ: « لاتبرحون بخير ما قام عليكم اثنا عشر أميراً » (6)، ثمّ بنحوه.

والتاسع: عطاء بن أبي ميمونة. روى حديثه: الطبراني في الكبير (7)- أيضاً - بسنده عن زيد بن الحريش، عن روح بن عطاء بن أبي ميمونة، عنه به، بنحوه، ولم يقل فيه: « كلّهم من قريش. . . » (8)قال جابر: فالتفت خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطّاب، وأبي، في أناس، فأثبتوا لي الحديث - كما سمعت-. والحديث من هذا الوجه أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)، وعزاه إلى الطبراني هنا ثمّ قال: وفيه: روح بن عطاء، وهو ضعيف. وفيه - أيضاً -:

زيد بن الحريش، لم أعرفه إلاّ أن يكون الأهوازي، انفرد ابن حبّان بذكره في الثقات.


1- انظر: فتح الباب لابن منده: 285 ت/2457.
2- كما في: الجرح والتعديل: 9/121 ت/5٠8.
3- 5/514.
4- الكاشف: 2/422 ت/66٠1.
5- كما في: تأريخ الإسلام (حوادث: 271 - 28٠ه) : 261، ولسان الميزان: 1/214 ت/661.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح23٠، ص249، الطبعة الاولى 1427.
7- 2/256 رقم /3٠73 عن عبدان بن أحمد، عن زيد بن الحريش، بنحوه، مطوّلاً.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح23٠، ص25٠، الطبعة الاولى 1427.
9- 5/191.

ص: 335

والعاشر: عبيدالله بن عباد. روي حديثه: الطبراني في الأوسط (1)عن أحمد عن الحسين عن سليمان عن عمرو عن فرات القزاز عنه به، مطولاً، وفيه: « لا يزال الإسلام ظاهراً حتّى يكون اثني عشر أميراً - أو خليفة - كلّهم من قريش » ، (2)قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن فرات إلاّ عمرو. وعمرو هو: ابن أبي قيس الرازي، صدوق، وسليمان الراوي عنه هو: ابن أبي هوذة. وأحمد هو: ابن يحيى الحلواني. والإسناد: حسن لغيره.

381/ 4 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « النَّاسُ تبعٌ لقريشٍ في هذَا الشأنِ، مسلمُهمْ تبعٌ لمسلمِهمْ وكافرُهمْ تبعٌ لكافرهم » . (3)

لهذا الحديث عن أبي هريرة طرق عدة. فرواه: البخاري (4)- واللفظ له -، ومسلم (5)، والإمام أحمد (6)، وأبو يعلى (7)، أربعتهم من طرق عن أبي الزناد، عن الأعرج عنه. وليس لمسلم فيه قوله: « تبع » ، في الموضعين. و أبوالزناد هو: عبدالله بن ذكوان، وشيخه هو: عبدالرحمن بن هرمز.


1- 1/474 رقم / 863.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح23٠، ص25٠، الطبعة الاولى 1427.
3- المصدر السابق، ح234، ص251.
4- في (كتاب: المناقب، باب قول الله تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى) : 6/6٠8 رقم/3495، عن قتيبة بن سعيد، عن المغيرة بن عبدالرحمن (وهو: الحزامي) ، عن أبي الزناد. رواه من طرقه: البغوي في شرح السنّة: 14/57 رقم /3844.
5- في (كتاب: الإمارة، باب: الناس تبع لقريش) : 3/1451 رقم/6264، عن زهير بن حرب و عمرو الناقد، كلاهما عن سفيان بن عيينة، وعن عبدالله بن مسلمة القعنبي، و قتيبة بن سعيد، كلاهما عن المغيرة الحزامي، كلاهما (سفيان، والمغيرة) عن أبي الزناد، بنحوه. ومن طريق قتيبة والقعنبي رواه: البيهقي في السنن الكبرى: 8/141.
6- 12/255 - 256 رقم /73٠6، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، بمثله.
7- 11/14٠ رقم /6264، زهير بن حرب، عن سفيان، بمثله. و الحديث عن سفيان رواه: الحميدي في مسند: 2/451 رقم /1٠44.

ص: 336

ورواه: الإمام أحمد (1)، كلاهما عن عبدالرزاق (2)، عن معمّر، عن همام بن منبّه عنه، بمثله للإمام أحمد، ولمسلم: « الناس تبع لقريش في الخير والشرّ » (3)، ومعمّر هو: ابن راشد.

ورواه: الإمام أحمد (4)، أبو يعلى (5)، كلاهما من طريق عوف بن خلاس عنه، بلفظ: « الناس أتباع لقريش في هذا الشأن، كفّارهم أتباع لكفّارهم، ومسلموهم أتباع لمسلميهم» (6)، وهذا لفظ الإمام أحمد، ولأبي يعلى نحوه. وعوف هو: ابن أبي جميلة الأعرابي، وشيخه خلاس هو: ابن عمرو الهجري.

ورواه الإمام أحمد (7)بسنده عن محمّد (8)، عن أبي سلمة عنه بمثله. ومحمّد هو: ابن عمرو بن علقمة، حسن الحديث، وشيخه هو: أبوسلمة بن عبدالرحمن بن عوف. ورجال الإسناد رجال الشيخين.


1- 13/543 رقم /8243. ، والحديث في المصنّف لعبدالرزّاق: 11/55 رقم /19895، وعنده أنّ أباهريرة قال: (أراهم يعني: الإمارة) ، تفسيراً للشأن المذكور في الحديث. وهكذا في المصنّف: (أراهم) ، ولعلّها محرّفة عن قوله: (أراه) ،
2- والحديث في المصنّف لعبدالرزّاق: 11/55 رقم /19895، وعنده أنّ أباهريرة قال: (أراهم يعني: الإمارة) ، تفسيراً للشأن المذكور في الحديث. وهكذا في المصنّف: (أراهم) ، ولعلّها محرّفة عن قوله: (أراه) ، أشار له المحقق. رواه: عبدالرزاق: 11/55 رقم/19894، عن معمّر، عن الزهري مثله، وهذا مرسل. ورواه من طريق عبدالرزّاق بالإسناد الأوّل: البيهقي في شعب الإيمان: 6/7 - 8 رقم /7352، وفي السنن الكبرى: 3/12٠ - 121، والبغوي في شرح السنّة: 14/59 - 6٠ رقم /3846.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح234، ص252، الطبعة الاولى 1427.
4- 15/363 - 364 رقم /9593، عن هوذة (وهو: ابن خليفة) عن عوف.
5- 11/325 - 326 رقم /6439، عن محمّد بن المثنّى، عن عبدالوهّاب (وهو: ابن عبدالمجيد) عن عوف.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح234، ص253، الطبعة الاولى 1427.
7- 12/516 رقم /7556، عن يعلى (هو: ابن عبيد) ، ويَزيد (وهو: ابن هارون) ، كلاهما عن محمّد. والحديث عن يعلى رواه - أيضاً - ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/545 رقم /4 - وعنه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/52٠ رقم /1128، و2/621 رقم /1511. ورواه: البغوي في شرح السنّة: 14/59 رقم /3845، بسنده عن عليّ بن حجر، عن محمّد بن عمرو، بنحوه.
8- ومن طريق محمّد رواه - كذلك -: الحميري في جزئه: 67 رقم /19.

ص: 337

ورواه: الإمام أحمد (1)- أيضاً -، ورواه: البزّار (2)عن عمرو بن عليّ قال: فيما أحسب، كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، عن القاسم، عن نافع بن جبير، عنه، بلفظ: « الناس تبع لقريش في هذا الشأن، خيارهم أتباع لخيارهم، وشرارهم أتباع لشرارهم. . .» . (3)

382/ 5 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « لايزالُ هذَا الأمرُ في قريشَ مَا بَقِي مُنْهُم اثنَان (4)» . (5)

رواه: البخاري (6)- وهذا لفظه -، ومسلم (7)، والإمام أحمد (8)، وأبويعلى (9)، أربعتهم


1- 15/363 - 364 رقم /9593.
2- 11٠/ب - 111/أ كوبريللّي.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح234، ص254، الطبعة الاولى 1427.
4- يحتمل أن يكون هذا على ظاهره، وأنّهم لا يبقى منهم في آخر الزمان إلاّ اثنان - أمير، ومؤمّر عليه -، والناس لهم تبع. - انظر: الفتح لابن حجر: 13 / 126.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج 2، ح 235، ص 254، الطبعة الاولى 1427.
6- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب قريش) : 6/616 رقم/35٠1، عن أبي الوليد، وفي: (كتاب الأحكام، باب: الأمراء من قريش) : 13/122 رقم/714٠، عن أحمد بن يونس (وهو: اليربوعي) ، كلاهما عن عاصم بن محمّد. والحديث من طريق أبي الوليد رواه - أيضاً -: البيهقي في السنن الكبرى: 8/141، وفي الدلائل: 6/521. ورواه: البيهقي - أيضاً -: في شعب الإيمان: 6/7 رقم /7351، وفي السنن الكبرى: 3/121، بسنده عن أحمد بن يونس.
7- في (كتاب: الإمارة، باب: الناس تبع لقريش) : 3/1452 رقم/182٠، عن أحمد بن يونس، بنحوه.
8- 8/446 رقم /4832، عن معاذ (وهو: ابن معاذ) ، و9/489 رقم /5677، عن أبي النضر (وهو: هاشم بن القاسم) ، و1٠/273 رقم /6121، عن محمّد بن يزيد، ثلاثتهم عن عاصم بن محمّد. والحديث عن معاذ رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/546 رقم /11 - وعنه ابن أبي عاصم في السنّة: 2/517 - 517 رقم /1122، وكذا رواه من طريق أبي بكر بن أبي شيبة: ابن أبي زمنين في أصول السنّة: 276 رقم /199، و (2/482 رقم /192-، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (2/482 رقم /192. قال الألباني في ظلال الجنّة: 2/518: إسناد صحيح على شرط البخاري. ورواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 14/162 رقم/6266) ، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن: 2/481 رقم/191، كلاهما من طرق أخرى عن معاذ.
9- 9/438 رقم /5589 عن أبي خيثمه (يعني: زهير بن حرب) عن معاذ بن معاذ. والحديث رواه من طرق عن عاصم بن محمّد - أيضاً -: الطيالسي في مسنده: 8/264 رقم /1956 - وعنه نعيم بن حمّاد في الفتن: 1/383 رقم /1148 -، وابن حبّان في صحيحه (الإحسان: 15/33 رقم/6655) ، والبغوي في شرح السنّة: 14/6٠ رقم /3848.

ص: 338

من طرق عاصم بن محمّد بن زيد، عن أبيه، عنه. ولمسلم فيه: « ما بقي من الناس اثنان » (1)، وللإمام أحمد بن معاذ: « قال: وحرّك أصبعيه يلويهما هكذا » . وعاصم بن محمّد بن زيد هو: ابن عبدالله بن عمر.

383/ 6 - عن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - قال: إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنَّ هذَا الأمرُ في قريشَ. لاَ يُعَاديهِمْ أَحَدٌ إلاَّ كبّهُ الله على وجهِهِ - مَا أقامُوا الدِّين (2)-» . (3)

هذا الحديث رواه عن معاوية: محمّد بن جبير بن مطعم، وزيد بن أبي عتاب. فأمّا حديث محمّد بن جبير فرواه: البخاري (4)- وهذا لفظه -، والإمام أحمد (5)، والدارمي (6)، والطبراني في الكبير (7)، كلاهما من طريق شعيب، ورواه: الطبراني في الكبير (8)، وفي الأوسط (9)بسنده عن نعيم بن حمّاد، عن ابن المبارك، عن معمّر، ورواه: في


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح235، ص256، الطبعة الاولى 1427.
2- أي: مدّة إقامتهم أمور الدين. قاله الحافظ ابن حجر \ في فتح الباري: 13/124.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح236، ص256، الطبعة الاولى 1427.
4- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب قريش) : 6/616 رقم/35٠٠، وفي: (كتاب: الأحكام، باب: الأمراء من قريش) : 13/122 رقم/7139 عن أبي اليمان (يعني: الحكم بن نافع) ، عن شعيب (وهو: ابن أبي حمزة) ، عن الزهري. وانظر: الفتح: 13/125، والحديث - من طريق البخاري - رواه: أبو عمرو الداني في الفتن: 2/482 - 483 رقم /193، ومن طريق أبي اليمان رواه - أيضاً -: البيهقي في السنن الكبرى: 8/141 - 142، وفي الدلائل: 6/521.
5- 28/64 - 65 رقم /16852، عن بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه. والحديث رواه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/514 رقم / 1112.
6- في (كتاب: السير، باب: الإمارة في قريش) : 315/2 رقم/2521 عن الحكم بن نافع، عن شعيب، مختصراً.
7- 19/338 رقم /78٠، عن عبدالرحمن بن جابر البختري الحمّصي، عن بشر بن شعيب.
8- 19/338 رقم /781، عن بكر بن سهل، عن نعيم بن حماد.
9- 4/1٠3 - 1٠4 رقم /3152، عن شيخه في الكبير نفسه، والحديث من طريق نعيم بن حماد رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/514 رقم /1113، والخطيب في تأريخه: 13/312) والحديث رواه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/514 رقم /1112، عن محمّد بن مصفى، عن بشر بن شعيب. وقال الألباني في تخريجه: (إسناده جيد، ورجاله ثقات رجال الشيخين غير محمّد بن مصفى، وهو صدوق.

ص: 339

الكبير (1)بسنده عن الحجّاج بن أبي منيع الرصافي، عن جدّه، ثلاثتهم عن الزهري، عنه. وللبخاري في كتاب الأحكام: « . . . إلاّ كبّه الله في النار على وجهه » (2)، وللإمام أحمد: « لا ينازعهم أحد إلاّ أكبّه الله. . . » (3)، وللطبراني في حديث الحجّاج عن جدّه، ومن حديث شعيب: « إنّ هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلاّ أكبّه الله لوجهه ما أقاموا الدين» (4)، وله في حديث معمّر: « لايزال هذا الأمر في قريش. . . » ، ولم يقل فيه مرّة: « ما أقاموا الدين » (5)، ولعلّه اختصره، أو هكذا وقع له روايةً مرّة. وفي سنده إلى معمّر: نعيم بن حمّاد، وهو: أبوعبدالله الخزاعي، قال مسلمة بن القاسم: كان صدوقاً كثير الخطأ، وله أحاديث منكّرة في الملاحم انفرد بها.

وأمّا حديث زيد بن أبي عتاب فرواه: الإمام أحمد (6)عن أبي نعيم، عن عبدالله بن مبشّر - مولى: أمّ حبيبة - عنه. بلفظ: « الناس تبع لقريش في هذا الأمر، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقّهوا، لولا أن تبطر قريش لأخبرتها ما لخيارها عندالله - عزّ و جلّ - » . (7)وسنده صحيح، صحّحه البغوي (8)، والألباني (9)عبدالله بن مبشّر ثقة، وأبو نعيم هو: الفضل بن دكين.

384/ 7 - عن عمرو بن العاص (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « قريشُ ولاةُ


1- 19/337 - 338 رقم /779، عن أبي أسامة عبدالله بن محمّد بن أبي أسامة، عن الحجّاج بن أبي منيع الرصافي.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح236، ص258، الطبعة الاولى 1427.
3- المصدر السابق.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح236، ص258، الطبعة الاولى 1427.
5- المصدر السابق.
6- 28/125 - 126 رقم /16928.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح236، ص258، الطبعة الاولى 1427.
8- شرح السنّة: 14/ 61.
9- سلسلة الأحاديث الصحيحة: 1/ 651 رقم / 376، وظلال الجنّة: 2/ 52٠ رقم 1129.

ص: 340

النَّاسِ في الخَيْرِ، والشَّرِ إلى يومِ القيامَة » . (1)

رواه الترمذي (2)عن حسين بن محمّد البصري، عن خالد بن الحارث، ورواه: الإمام أحمد (3)- واللفظ له - عن محمّد بن جعفر (4)، كلاهما عن شعبة (5)عن حبيب بن الزبير، عن عبدالله بن أبي الهذيل، عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي، وقال: صحيح، وهو كما قال؛ فرجال إسناده رجال الصحيح غير حبيب بن الزبير، وهو: ابن مشكان الهلالي، وهو ثقة.

385/ 8 - عن معاوية بن أبي سفيان أنّه كتب إلى عمرو بن العاص: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « قريشُ ولاةُ النَّاسِ في الخيرِ، والشَّر إلى يومِ القيامَة » . (6)

رواه: الطبراني في الكبير (7)عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن محمّد بن جعفر، رواه - أيضاً - عن الحسين بن إسحاق التستري، عن محمود بن غيلان، عن النضر بن شميل، كلاهما عن شعبة، عن حبيب بن الزبير، عن عبدالله بن أبي الهذيل، قال: كتب معاوية إلى عمرو. وإسناده صحيح.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح238، ص261، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: الفتن، باب: ما جاء في أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة) : 4/436 - 437 رقم /2227،
3- 29/342 رقم /178٠8، ورواه من طريقه: المزي في تهذيبه: 5/372 - 373.
4- الحديث من طريق محمّد بن جعفر رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/513 رقم/1111، والخطيب البغدادي في تأريخه: 1٠/63.
5- والحديث من طرق أخرى عن شعبة رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/513 رقم/11٠9، 111٠. قال الألباني في ظللال الجنّة - عقب الحديث الأوّل -: وإسناده جيّد، كلّهم ثقات رجال مسلم غير حبيب بن الزبير، وهو ثقة. ، وقال عقب الآخر: إسناده صحيح على شرط مسلم غير حبيب، وهو ثقة.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح239، ص262، الطبعة الاولى 1427.
7- 19/36٠ - 361 رقم /847.

ص: 341

386/ 9 - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الأمراءُ منْ قُريشَ، أبرارُها أمراءُ أبرارِهَا، وفجَّارُهَا أمراءُ فجَّاِرِهَا » . (1)

فرواه: البزّار (2)- وهذا لفظه - عن إبراهيم بن هاني، ورواه: الطبراني في الأوسط (3)، وفي الصغير (4)عن حفص بن عمر بن الصباح، كلاهما عن الفيض بن الفضل البجلي (5)عن مسعر بن كدام، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عنه. وللطبراني: « الأئمّة من قريش، أبرارها أمراء أبرارها، وفجّارها أمراء فجّارها، ولكلّ حقّ، فأتوا كلّ ذي حقّ حقّه، وإن أمّر عليكم عبد، حبشي، مجدع، فاسمعوا له، وأطيعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه، وبين ضرب عنقه، فإن خيّر بين إسلامه وبين ضرب عنقه فليمدّ عنقه - ثكلته أمّه - فلا دنيا، ولا آخرة بعد ذهاب إسلامه» ، (6)وقال: لم يرو هذا الحديث عن مسعّر إلاّ فيض بن الفضيل. قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عليّ (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلاّ من هذا الوجه، وبهذا الإسناد، وتعقّبه الهيثمي في كشف الأستار (7)بقوله: عجيب من قوله! وقد رواه بالسند الذي قبل هذا، يعني: سند حديث عمارة بن رويبة، عن عليّ (رضى الله عنه) .

وشيخ الطبراني حفص بن عمر بن الصباح، صدوق في نفسه، وقال


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح24٠، ص262، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/12 - 13 رقم /759.
3- 4/313 رقم /3545.
4- 1/168 رقم /417.
5- الحديث من طريق الفيض بن الفضل رواه - أيضاً -: ابن الأعرابي في معجمه: 234/أ - ومن طريقه: الخطابي في غريب الحديث: 1/363 -، والمهرواني في فوائده: 2/837 - 839 رقم /98، والبيهقي في السنن الكبرى: 8/143، والداني في الفتن: 1/5٠5 رقم /2٠3.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح24٠، ص263، الطبعة الاولى 1427.
7- 2/227.

ص: 342

ابن حجر (1): ثقة. وسلمة بن كهيل هو: الحضرمي، ثقة.

387/ 1٠ - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « الناس تبع لقريش برّهم لبرّهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم. . . » (2)، وهو بهذا اللفظ رواه: البزّار (3)عن سلمة بن شبيب، عن عبدالله بن الزبير، عن محمّد بن جابر (4)، عن عبدالملك بن عمير، عن عمارة بن رويبة، عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عليّ إلاّ عمارة بن رويبة، ولا روى عمارة عن عليّ إلاّ هذا الحديث، ولا رواه عن عبدالملك ابن عمير إلاّ محمّد بن جابر. وعمارة بن رويبة رجل من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، رُوي عنه أحاديث.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وعزّاه إلى عبدالله بن الإمام أحمد، والبزّار، ثمّ قال: وفيه: محمّد بن جابر اليمامي، وهو ضعيف عند الجمهور، وهو موثّق.

388/ 11 - عن عليّ (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « ألا إنّ الأمراء من قريش، ألا إنّ الأمراء من قريش، ألا إنّ الأمراء من قريش، ما أقاموا بثلاث: ما حكموا فعدلوا، وما عاهدوا فوفوا، وما استرحموا فرحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمَعينَ» . (6)

رواه: أبو يعلى (7)عن القواريري، عن محمّد بن عبيد الله العبدي، عن


1- التقريب: 323 ت/1928.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح24٠، ص266، الطبعة الاولى 1427.
3- 2/149 رقم /512.
4- الحديث من طريق محمّد بن جابر رواه - أيضاً -: عبدالله بن الإمام أحمد في زياداته على المسند: 2/175 - 176 رقم /79٠ - ومن طريقه: القطيعي في زياداته على الفضائل للإمام أحمد: 2/692 رقم /1182 -، والدار قطني في العلل: 4/56 بسنديهما عن لوين (وهو: محمّد بن سليمان) عنه.
5- 5/191.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح24٠، ص267، الطبعة الاولى 1427.
7- 1/425 - 426 رقم /564.

ص: 343

حفص بن خالد العبدي، عن أبيه، عن جدّه، عنه. وحفص بن خالد (وهو: ابن جابر العبدي، وأبوه ترجم لهما البخاري (1)، وابن أبي حاتم (2)، و لم يذكرا فيهما جرحاً، ولا تعديلاً. وأوردهما ابن حبّان في الثقات (3)، و راويه عن عليّ (رضى الله عنه) إن كان هو جابر بن عبدالله العبدي، فله صحبة (4)، وإلاّ فلا أدري من هو؟ وفي الإسناد: محمّد بن عبيدالله العبدي، والقواريري هو: عبيدالله بن عمر. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد. (5)

389/ 12 - عن أبي موسى (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ هذَا الأمرَ في قريشَ، ما دامُوا إذَا استُرحمُو رَحِمُوا، وإذَا حكَمُوا عدَلُوا، وإذا قسَمُوا أقسَطُوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنةالله، والملائكة، والنَّاسِ أجمعينَ، لا يُقبَلُ منهُ صرفٌ، ولاَ عَدْل» . (6)

هذا حديث رواه: الإمام أحمد (7)عن محمّد بن جعفر وحمّاد بن أسامة (8)، ورواه: البزّار (9)عن يحيى بن حكيم، عن ابن جعفر - وحده -، كلاهما عن عوف عن زياد بن مخراق، عن أبي كنانة، عنه. قال البزّار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلاّ عن أبي موسى. وأبو كنانة روى عنه زياد بن مخراق حديثين، هذا


1- التأريخ الكبير: 2/362 - 363 ت/276٠، و 3/143 ت/484 - على التوالي -.
2- الجرح والتعديل: 3/172 ت/738، و3/323 - 324 ت/1454 - على التوالي -.
3- 6/196، و6/253 - على التوالي -.
4- انظر: الإصابة: 1/213 - 214 ت/1٠27.
5- 5/191 - 192.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح241، ص269، الطبعة الاولى 1427.
7- 32/311 رقم /19541، ورواه من طريقه: المزي في تهذيب الكمال: 34/228 - 229.
8- الحديث عن حمّاد رواه - كذلك -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 6/4٠2 رقم /32389، و7/526 رقم /37719، ورواه عنه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/531) رقم/1121. وكذا رواه: ابن بشكوال في الغوامض: 2/821 - 822 رقم /873 بسنده عن أبي بكر بن أبي شيبة.
9- 8/73 رقم /3٠69.

ص: 344

أحدهما. ورواه: العراقي في محجّة القرب (1)من طريق الإمام أحمد، ثمّ قال: هذا حديث صحيح. . . ورجاله ثقات.

39٠/ 13 - عن أبي جحيفة (رضى الله عنه) قال: كنت مع عمّي عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يخطب، فقال: « لاَ يزالُ أمرَ أُمَّتي صالحاً حتَّى يمضي اثنَا عشرَ خليفَة » ، وخفض بها صوته، فقلت لعمّي، وكان أمامي: ما قال؟ قال: يا بنيّ! « كلُّهمْ منْ قُِرَيش » . (2)

هذا الحديث رواه: عون بن أبي جحيفة، وأبو خالد الوالبي، كلاهما عن أبي جحيفة، فأمّا حديث عون فرواه: البزّار (3)عن زياد بن يحيى أبي الخطّاب ومحمّد بن معمّر، كلاهما عن سهل بن حمّاد أبي عتاب، ورواه: الطبراني في الكبير (4)، وفي الأوسط (5)- واللفظ له - عن محمّد بن عليّ الصائغ، عن سعيد بن منصور، كلاهما عن يونس بن أبي يعفور، عنه.

391/ 14 - عن أبي بكر (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « قريشُ ولاةُ هذَا الأمرِ، فبرُّ النَّاسِ تبعٌ لِبرِّهِمْ، وفاجرُهُم تبعٌ لفَاجِرِهم » (6)، قال له سعد: صدقت.

رواه: الإمام أحمد (7)عن عفّان، عن أبي عوانة، عن داود بن عبدالله، والأودي عن حميد بن عبدالرحمن، عنه، مطوّلاً.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8) ، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله ثقات إلاّ أنّ حميد بن عبدالرحمن لم يدرك أبا بكر، ورواه العراقي في محجّة القرب (9)من


1- 187 - 188 رقم /92.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح242، ص271، الطبعة الاولى 1427.
3- كما في: كشف الأستار: 2/23٠ رقم /1584.
4- 22/12٠ رقم /3٠8.
5- 7/118 رقم /62٠7.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح244، ص273، الطبعة الاولى 1427.
7- 1/198 - 199 رقم /18.

ص: 345

طريق الإمام أحمد، وقال: ورجاله ثقات إلاّ أنّ فيه انقطاعاً.

392/ 15 - عن الضحّاك بن قيس أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « لاَ يزالُ وَالٍ منْ قُريْش » . (1)

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن جعفر بن سنيد بن داود المصيصي، عن أبيه، عن حجّاج بن محمّد، عن ابن جريح، عن محمّد بن طلحة، عن معاوية بن أبي سفيان، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال - وقد عزّاه إليه -: وفيه: سنيد، وهو ثقة، وقد تكلّم في روايته عن الحجّاج بن سليمان.

393/ 16 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام على باب البيت، ونحن فيه، فقال: « الأئمّةُ منْ قُريْش، إنَّ لهمْ عليكمْ حقّاً، ولكمْ عليهمْ حقّاً مثلَ ذلك، مَا إن استُرحِمُوا فرحمُوا، وإنْ عاهدُوا وفَوا، وإنْ حكمُوا عدلُوا، فَمنْ لمْ يفعلْ ذلكَ فعليه لعنةُ اللهِ، والملائكةِ، والنَّاسِ أجمعين » . (4)

الحديث رواه عن أنس: بكير بن وهب الجزري، وحبيب بن أبي ثابت، وقتادة، وسعد بن إبراهيم الزهري، ومنصور بن المعتمر.

فأمّا حديث بكير الجزري فرواه: الإمام أحمد (5)- واللفظ له -، ورواه:

أبو يعلى (6)عن أبي بكر، كلاهما (7)عن وكيع (8)، ورواه: أبو يعلى (9)- أيضاً -


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح252، ص277، الطبعة الاولى 1427.
2- 8/298 رقم /8134.
3- 5/195
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح253، ص279، الطبعة الاولى 1427.
5- 2٠/249 رقم /129٠٠، ومن طريقه: الضياء في المختارة: 3/4٠3 - 4٠4 رقم /1576.
6- 7/94 - 95 رقم /4٠33، عن أبي بكر (يعني: ابن أبي شيبة) ، ومن طريقه: ابن عساكر في تأريخ دمشق: 7/48)
7- ورواه: أبو عمرو الداني في الفتن: 2/495 رقم/2٠1، بسنده عن عليّ بن معبد، عن وكيع، بنحوه.
8- والحديث رواه عن وكيع - أيضاً - ابن أبي شيبة في المصنّف: 545 رقم /8، وعنه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/517 رقم /112٠.
9- 7/94 رقم /4٠32 عن أبي خيثمة (وهو: زهير بن حرب) ، بنحوه.

ص: 346

عن أبي خيثمة (1)عن جرير، كلاهما (وكيع، وجرير) عن الأعمش (2)عن سهل أبي الأسد، عنه. ووقع في حديث أبي يعلى عن أبي خيثمة، عن جرير: الأعمش عن بكير الجزري، عن سهل أبي الأسود. وسهل أبو الأسد هو: الحنفي، الكوفي. قال ابن معين (3): ثقة، وذكره ابن حبّان في الثقات (4)، وقال ابن القطّان (5): ثقة، وقال الذهبي (6)13/91 رقم /7653.

(7): وثق، وقال ابن حجر (8): مقبول.

394 / 17 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ لي علَى قريشَ حقّاً، وإنَّ لقريشٍ عليكمْ حقّاً، ما حكمُوا فعدلُوا، وائتمنُوا فأدَّوا، واستُرحِمُوا فرحِمُوا » . (9)

رواه: الإمام أحمد (10)- وهذا لفظه -، رواه: الطبراني في الأوسط (11)عن إسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن عبدالرزاق، عن معمّر، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عنه. زاد الطبراني في آخره: « فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله » (12)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي ذئب إلاّ معمّر، تفرّد


1- الحديث من طريق أبي خيثمة رواه - أيضاً -: أبو عمرو الداني في الفتن: 2/493 - 494 رقم /2٠٠. ورواية جرير أخرجها - أيضاً -: الدولابي في الأسماء والكنى (1/1٠6) ، وذكرها البخاري في تأريخه الكبير: 2/112 - 113.
2- الحديث من طريق الأعمش رواه: البخاري في تأريخه الكبير: 2/113، والبيهقي في السنن الكبرى: 8/143.
3- كما في: الجرح والتعديل: 4/2٠7 ت/892.
4- (4/321)
5- بيان الوهم (4/359)
6- الكاشف (1/4
7- ت/3984.
8- التقريب (ص/7٠7) ت/4852.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح254، ص287، الطبعة الاولى 1427.
10- 13/91 رقم /7653.
11- 4/12 - 13 رقم /3٠12، بنحوه، مطوّلاً.
12- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح254، ص287، الطبعة الاولى 1427.

ص: 347

عبدالرزّاق. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إليهما، ثمّ قال: ورجال أحمد رجال الصحيح، وهو كما قال، وسعيد المقبري اختلط قبل موته، لكن قال ابن معين: أثبت الناس فيه: ابن أبي ذئب، وهو راويه عنه هنا، وأكثر ما أخرج له البخاري من حديثه، وحديث الليث بن سعد عنه (2). وعبدالرزاق - في الإسناد - هو: الصنعاني، والحديث في مصنّفه (3)بمثل لفظ الطبراني، ومعمّر هو: ابن راشد، واسم ابن أبي ذئب: محمّد بن عبدالرحمن.

395 / 18 - عن أبي برزة (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « الأمراءُ منْ قريش. ولي عليهمْ حقٌّ، ولهمْ عليكمْ حقٌ ّ، ما فعَلُوا بثلاثٍ: مَا استُرحِمُوا فرَحِمُوا، وَحكمُوا فعدَلوا، وَعقَدُوا فوفَوا. فمنْ لمْ يفعلْ ذلكَ منهمْ فعليهِ لعنةُ اللهِ، والملائكةِ، والنَّاسِ أَجمعِين» . (4)

هذا حديث رواه: الإمام أحمد (5)عن سليمان بن داود (6)، وعن (7)حسن بن موسى، وعن (8)عفّان (9)(يعني: الصفّار) ، ورواه: البزّار (10)- واللفظ له - عن محمّد بن معمّر، عن أبي النعمان محمّد بن الفضل (11)، ورواه:


1- 5/192.
2- انظر: هدي الساري: 425.
3- 11/57 - 58 رقم /199٠2. وروي الحديث من طريقه ابن حبّان في صحيحه الإحسان: 1٠/442 رقم /4584،4581
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح255، ص288، الطبعة الاولى 1427.
5- 33/21 رقم /19777.
6- والحديث في مسنده: 4/125 رقم /926، مختصراً. ورواه: الروياني في مسنده: 2/27 - 28 رقم /768 عن عمرو بن عليّ، عنه.
7- 33/42 رقم /198٠5.
8- 33/26 رقم /19782.
9- ورواه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/518 - 519 رقم /1125 بسنده عن عفّان.
10- 9/3٠8 رقم /3857.
11- ورواه: البخاري في تأريخه الكبير: 4/16٠ معلّقاً عن أبي النعمان.

ص: 348

أبو يعلى (1)عن إبراهيم بن الحجّاج السامي، خمستهم عن سُكين بن عبدالعزيز (2)عن سيّار بن سلامة، عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلاّ عن أبي برزة بهذا الإسناد، وسُكين رجل مشهور، من أهل البصرة. وإسناد هذا الحديث حسن - إن شاء الله -، وهو صحيح لغيره بشواهده، وحسّنه الألباني (3)؛ فيه: محمّد بن معمّر - وهو: ابن ربعي القيسي -، وهو صدوق (4). وسُكين بن عبدالعزيز - وهو: ابن قيس العبدي -، وسكين بن عبدالعزيز وثّقه جماعة، وضعّفه آخرون (5).

396 / 19 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببيت فيه نفر من قريش، فأخذ بعضادتي الباب، ثمّ قال: « هلْ في البيت إلاَّ قَرشيّ؟ » ، قالوا: لا، إلاّ ابن أخت لنا. فقال: « ابنُ أخت القومِ منهُم. ثمَّ إنّ هذَا الأمرُ لاَ يزالُ في قريشَ، ما إذَا استُرحمُوا رَحمُوا، وإذَا حكمُوا عدلُوا، وإذَا قسَمُوا أقسَطُوا، فمنْ لمْ يفعلْ ذَلكَ منهمْ فعليهِ لعنةُ اللهِ، والملائكةِ، والنَّاسِ أجمعينَ، لاَ يُقبلُ منهُ صرفٌ، ولاَ عَدْل » (6). رواه: الطبراني في الأوسط (7)، وفي الصغير (8)عن أبي مسلم إبراهيم بن


1- 6/323 رقم /3645.
2- ورواه: الروياني في مسنده: 2/25 رقم /764 بسنده عن موسى بن داود، و2/341 رقم /1323 بسنده عن خالد خداش، كلاهما عن سكين.
3- ظلال الجنّة: 2/519) رقم/1125.
4- انظر: سؤالات الآجري أبا داود: 3/94 ت/4177، الجامع، والجرح والتعديل: 8/1٠5 ت/453، والمعجم المشتمل: 272 ت/962، والتقريب: 898 ت/6353.
5- انظر: التأريخ لابن معين - رواية: الدوري -: 2/221، والتأريخ الكبير للبخاري: 4/199 ت/2485، والجرح والتعديل: 4/2٠7 ت/894، والضعفاء لابن الجوزي: 2/5 ت/1455، وتهذيب الكمال: 11/2٠9 ت/2423.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح256، ص291، الطبعة الاولى 1427.

ص: 349

عبدالله الكشّي، عن معاذ بن عوذ الله القرشي، عن عوف، عن أبي الصديق الناجي، عنه. قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عوف إلاّ معاذ بن عوذ الله، ولا يروى عن أبي سعيد إلاّ بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى الطبراني ثمّ قال: ورجاله ثقات.

397 / 2٠ - عن نابغة بن جعدة، قال: أشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « مَا وليتْ قريشُ فعدلتْ، واستُرحمتْ فرحمتْ، وعاهدتْ فوفَتْ، ووعَدتْ فأنجزتْ إلاَّ كنتُ أنَا والنَّبيّون فُرَّاطُ القَاصفين» . (2)

رواه: الطبراني في الكبير (3)عن الحسين بن فهم البغدادي، عن هارون بن أبي بكر الزبيري (4)، عن يحيى بن إبراهيم البهزي 5، عن سليمان بن محمّد بن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عمّه، عن عبدالله بن عروة بن الزبير، عنه. وقال: والقاصفون: الذين يرسلون الماء على الحوض دفعة واحدة (5). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إليه، وشيخ الطبراني: الحسين بن فهم هو: الحسين بن محمّد بن عبدالرحمن بن فهم، قال الدار قطني (8)، والحاكم (9): ليس بالقويّ،


1- 5/194.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح257، ص293، الطبعة الاولى 1427.
3- 18/364 - 365 رقم /933. ورواه عنه: أبونعيم في المعرفة: 4/2317 - 2318 رقم /57٠8.
4- ورواه: أبو نعيم في المعرفة: 4/2317 - 2318 رقم /57٠8، وابن عبدالبر في الاستيعاب: 3/587 - 588.
5- وقال ابن الأثير في النهاية (باب: القاف مع الصاد) : 4/73: أنّا والنبيّون فراط القاصفين: هم الذين يزدحمون حتّى يقصف بعضهم بعضاً، من القصف: الكسر، والدفع الشديد؛ لفرط الزحام. يريد: أنّهم يتقدّمون الأمم إلى الجنّة، وهم على أثرهم، بداراً، مدافعين، مزدحمين.
6- 1٠/25.

ص: 350

وقال الخطيب (1): كان عسراً في الرواية، متمنعاً، فكتب جماعة عنه على سبيل المذاكرة. لكنّه متابع، تابعه اثنان، أحدهما: الزبير ابن بكّار، روى الحديث عنه ابن أبي خيثمة في تأريخه (2). والآخر: عبدالعزيز بن صالح بن قدامة الجمحي، روى الحديث عنه ابن أبي عمر في مسنده (3)، وعبدالعزيز هذا لم أقف على ترجمة له. وشيخهم فيه: هارون بن أبي بكر لم أر له ترجمة إلاّ في الثقات (4)لابن حبّان، وقال ابن حجر (5): مقبول.

398 / 21 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) تشهّد، ثمّ قال: « أمَا بعدُ، يا معشرَ قريشَ، فإنَّكُمْ أهلُ هذَا الأمرُ، مَا لمْ تعصُوا اللهَ، فإذَا عصيتمُوه بعثَ عليكمْ منْ يلحاكمْ كمَا يُلحى هذََا القضِيب (6)» ، (7)لقضيب في يده، ثمّ لحا قضيبه، فإذا هو أبيض يصلد (8).

رواه: الإمام أحمد (9)عن يعقوب، وأبو يعلى (10)عن مصعب بن عبدالله الزبيري (11)، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبيدالله بن عبدالله، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (12)، وعزّاه إلى من ذكرت هنا، ثمّ قال: ورجال أحمد رجال الصحيح. ورجال


1- تأريخ بغداد: 8/92 ت/419٠.
2- 2/543 - 545 رقم /583 حسن.
3- كما في: المطالب العالية: 5/43٠) رقم/2285.
4- 9/24٠.
5- التقريب: 412 ت/2622.
6- أي: كما يؤخذ قشره، و ينزع عنه. - انظر: النهاية (باب: القاف مع الضاد) : 2/243.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح258، ص295، الطبعة الاولى 1427.
8- أي: يبرُق، و يَبِص. قاله صاحب النهاية (باب: الصاد مع اللام) : 3/46.
9- 7/388 رقم /438٠.
10- 8/438 - 439 رقم /5٠24.
11- ورواه عن مصعب الزبيري - أيضاً -: الشاشي في مسنده: 2/293 رقم /869.

ص: 351

أبي يعلى ثقات. وذكره ابن حجر في الفتح (1)، وقال: رجاله ثقات، إلاّ أنّه من رواية عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود، عن عمّ أبيه عبدالله بن مسعود.

399 / 22 - عن أبي مسعود البدري الأنصاري (رضى الله عنه) قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: « إنَّ هذَا الأمرُ فيكمْ، وإنَّكُمْ ولاتُهُ، ولنْ يزالَ فيكمْ حتّى تُحدثُوا أعمالاً، فإذَا فعلتُمْ ذلكَ بعثَ اللهُ - عزَّ و جلَّ - عليكُمْ شرَّ خلقِهِ، فيلتَحِيَكُمْ كمَا يُلتَحى القَضيب » . (2)

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد (3)عن محمّد بن جعفر، عن شعبة عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبيدالله بن القاسم - أو القاسم بن عبيدالله بن عتبة -، عنه. وهذا إسناد و هم محمّد بن المثنى، أو شعبة في سياقه، والصحيح فيه: ما رواه سفيان الثوري عند الإمام أحمد (4)، والطبراني في الكبير (5)، وحمزة الزيّات والأعمش عند الطبراني في معجمه الكبير (6)- أيضاً - ثلاثتهم عن حبيب بن أبي ثابت (7) عن القاسم بن الحارث، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن أبي مسعود، بنحوه. 4٠٠/ 23 - عن واثلة بن الأسقع (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنَّ


1- 13/116.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح259، ص297، الطبعة الاولى 1427.
3- 28/3٠1 رقم /17٠69.
4- 5/274.
5- 17/262 رقم /72٠، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم (وهو: الفضل) ، عن سفيان، بنحوه. والحديث عن أبي نعيم رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/546 رقم /1٠، وعنه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/516 رقم /1119. ومن طريق أخرى عن سفيان رواه: الحاكم في المستدرك: 4/5٠2 - 5٠3، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص: 4/5٠3.
6- أمّا حديث حمزة الزيّات فرواه: 17/262 رقم /721، عن الحسين بن إسحاق التستري ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، عن الوليد بن عقبة الشيباني، عنه، مختصراً. وأمّا حديث الأعمش 17/262 رقم /722، عن عبدالله بن الإمام أحمد والحسن بن خليل العنبري وجعفر بن أحمد الشامي الكوفي وعبدالوهّاب بن رواحة والرمهرمزي قالوا: حدّثنا أبو كريب، عن أبي يحيى الحمّاني (واسمه: عبدالحميد) ، عنه، بنحوه. والحديث عن أبي كريب رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/515 - 516 رقم /1118.

ص: 352

اللهَ اصطفى كنانةَ منْ ولد إسماعيلَ، واصطفَى قريشاً منْ كِنَانَة، واصطفَى من قريشٍ بني هاشمَ، واصطفاني من بني هاشم » . (1)

هذا الحديث رواه: الأوزاعي عبدالرحمن بن عمرو، عن شدّاد بن عبدالله أبي عمّار، عن واثلة.

ورواه عن الأوزاعي جماعة، فرواه: مسلم (2)- وهذا لفظه - عن محمّد بن مهران الرازي ومحمّد بن عبدالرحمن بن سهم، ورواه: أبو يعلى (3)عن محمّد بن عبدالرحمن (4)- وحده -، ورواه: الترمذي (5)عن محمّد بن إسماعيل (6)عن سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي، ورواه: - أيضاً - أبو يعلى (7)عن منصور بن أبي مزاحم، عن يزيد بن يوسف (8)، ورواه: - أيضاً -: الطبراني في الكبير (9)عن محمّد بن عليّ الصائغ المكّي، عن محمّد بن بشر التنيسي، خمستهم (الوليد، ومحمّد بن مصعب، وأبو مغيرة، ويزيد، ومحمّد بن بشر) عن الأوزاعي (10). قال الترمذي - عقبه -: هذا حديث حسن صحيح غريب،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح26٠، ص3٠1، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: الفضائل، باب: فضل نسب النبيّ (صلى الله عليه و سلم) : 4/1782 رقم/2276.
3- 13/469 - 47٠ رقم /7485 - ومن طريقه: الخطيب في تأريخه: 13/64 -.
4- ورواه من طريق محمّد بن عبدالرحمن - أيضاً -: ابن حبّان في صحيحه (الإحسان) : 14/242 رقم /6333.
5- في (كتاب: المناقب) ، باب: في فضل النبيّ (صلى الله عليه و سلم) : 5/544 - 545 رقم/36٠6، بنحوه.
6- هو: البخاري، والحديث في التأريخ الكبير له: 1/4، وفي الصغير: 1/35.
7- 13/472 رقم /7487.
8- وكذا رواه: ابن أبي خيثمة في تأريخه: 1/6 - 7 رقم /4 - 7 كمال، وابن عبدالبرّ في الانباه: 65 - 66، بسنده عن يزيد بن يوسف.
9- الموضع المتقدّم نفسه، من المعجم.
10- ورواه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/618 رقم /1495، وفي الآحاد: 2/164 / 165 رقم / 894 بسنده عن محمّد بن شعيب (وهو: ابن شابور) ، و رواه: أبو نعيم في المعرفة: 1/125 - 126 رقم /27، بسنده عن محمّد بن كثير، ورواه - أيضاً -: 1/126 رقم /28، والخطيب في الموضّح: 1/121، بسنديهما عن يحيى بن أبي كثير، ورواه - أيضاً -: الحكام في معرفة علوم الحديث: 161، والبيهقي في السنن الكبرى: 6/365، وفي الدلائل: 1/165، وفي الشعب: 2/139 رقم /1391، والبغوي في شرح السنّة: 13/194 رقم /3613، كلّهم من طريق بشر بن بكر.

ص: 353

وقال - عقب حديث محمّد بن مصعب -: هذا حديث حسن صحيح.

4٠1/ 24 - عن العبّاس بن عبدالمطّلب - رضي الله عنهما - قال: قلت: يا رسول الله! إنّ قريشاً جلسوا، فتذكروا أحسابهم بينهم، فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض. فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ اللهَ خلقَ الخلقَ، فجعلني منْ خيرهمْ، منْ خير فرقِهِمْ، وخيرِ الفريقَيْن. ثمَّ تخيّرَ القبائلَ، فجعلَني منْ خير قَبيلَة. ثمَّ تخيَّرَ البيوتَ، فجعلَني منْ خيرِ بيوتِهِمْ. فأنَا خيرُهُمْ نَفْسَاً، وخيرُهمْ بَيتاً» . (1)

هذا الحديث يرويه: يزيد بن أبي زياد الهاشمي، عن مولاه عبدالله بن الحارث بن نوفل، ورواه البزّار (2)، عن يوسف بن موسى البغدادي، عن عبيدالله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد، عنه، عن عبدالله بن الحارث، عن العبّاس بن عبدالمطّلب. قال الترمذي: هذا حديث حسن.

4٠2/ 25 - محمّد بن عليّ بن حسين بن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهم -: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « قسّم الله الأرض نصفين، فجعلني في خيرهما. ثمّ قسّم النصف على ثلاثة، فكانت لي خير ثلث منها. ثمّ اختار بني هاشم من قريش، ثمّ اختار بني عبدالمطّلب من بني هاشم، ثمّ اختارني من عبدالمطّلب. . . » . (3)وهذا الحديث رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (4)عن أبي ضمرة المدني أنس بن عياض الليثي، عن جعفر بن محمّد بن عليّ، عن أبيه. وهذا مرسل؛ محمّد بن عليّ بن الحسين تابعيّ (5)، ثقة، والإسناد صحيح إليه، وابنه: جعفر ثقة - على الراجح -. ثمّ ساقه ابن سعد، عن عارم بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح261، ص3٠4، الطبعة الاولى 1427.
2- 4/14٠ - 141 رقم 1316.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح261، ص3٠8، الطبعة الاولى 1427.
4- 1/2٠.
5- انظر: تأريخ الثقات للعجلي: 41٠ ت/1486، والجمع بين رجال الصحيحين: 2/446 ت/17٠1، وذكر أسماء التابعين: 1/314 ت/931.

ص: 354

الفضل السدوسي ويونس بن محمّد المؤدّب، كلاهما عن حمّاد بن زيد، عن عمرو - قال: يعني ابن دينار - عن محمّد بن عليّ، بنحوه، مختصراً. وهذا إسناد صحيح إلى محمّد بن عليّ - أيضاً -. وعارم لقب، واسمه: محمّد.

4٠3/ 26 - عن عبدالله بن عمر أنّه ذكر حديثاً عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، قال فيه: « . . . ثمّ خلق الخلق، فاختار من خلقه بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشاً، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم. . .» . (1)

رواه البيهقي في الشعب (2)، وفي الدلائل (3)بسنده عن حمّاد بن واقد، عن محمّد بن ذكوان، عن عمرو بن دينار.

4٠4/ 27 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: إنّا لقعود بفناء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . . . فذكر قصّة، فيها: فقال: « مَا بالُ أقوامٍ يُؤذُونَني في أهلي » ، ثمّ قال كلاماً، منه: « واختارَ مِن العربِ مُضَرَ، واختارَ مِن مضرٍ قُريشاً، واختارَ مِن قريشٍ بني هاشم، واختارَني مِن بني هَاشِم، فأنَا مِنْ خيَارٍ إلى خيار » . (4)هذا حديث رواه: الطبراني في الكبير (5)، وفي الأوسط (6)عن محمّد بن حنيفة الواسطي - وقرن به في الكبير: عبدان بن أحمد - كلاهما عن أحمد ابن المقدام العجلي (7) عن حمّاد بن واقد الصفّار، عن محمّد بن ذكوان - خال


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح261، ص3٠9، الطبعة الاولى 1427.
2- 2/139 - 14٠ رقم / 1393.
3- 1/171 - 172.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح263، ص31٠، الطبعة الاولى 1427.
5- 7/1٠4 - 1٠5 رقم /6178.
6- 12/455 رقم /1365٠.

ص: 355

ولد حمّاد بن زيد -، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر. قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن دينار إلاّ محمّد بن ذكوان، ولا عن محمّد بن ذكوان إلاّ حمّاد بن واقد، ولا يروى عن ابن عمر إلاّ بهذا الإسناد.

4٠5/ 28 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . . . فذكر حديثاً، قال فيه: « فقسّمَ اليمنَ قِسمَاً، وقَسّمَ مُضَرَ قِسمَاً، وقُريشَاً قِسمَاً، فكانتْ خيرةُ اللهِ في قُريشٍ، ثمَّ أخرجَني منْ خير مَنْ أنَا مِنْه » . (1)

هذا حديث رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن بشر بن معاذ العقدي، عن محمّد بن عبدالرحمن بن رواد، عن أبيه، عن أبيه، عن أبي هريرة. وقال: لا يروى الحديث عن أبي هريرة إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد به بشر بن معاذ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)وعزّاه إليه. 4٠6/ 29 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ اللهَ - تعالى - قسمَ الخلقَ قسمين، فجعلني في خيرِهما قسماً، فذلكَ قولُهُ: ( وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ ) (4)، و ( وَ أَصْحابُ الشِّمالِ ) ، فأنَا مِنْ أصحاب اليمينِ، وأنَا من خير أصحابِ اليمينِ، ثمَّ جعلَ القسْمينِ بُيُوتَاً، فجعَلَني مِنْ خيرِهما بيتاً، فذلكَ قولهُ: ( فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) ، فأنَا منْ خَيرِ السَّابِقين. ثمَّ جعلَ البيوتَ قبائلَ، فجعَلني منْ خيرِهَا قبيلةً، فذلكَ قولُهُ: ( شُعُوباً وَ قَبائِلَ ) (5) فأنَا أتقَى ولد آدَمَ، وأكرمُهُم عَلَى الله - عزَّ و جلَّ -


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح264، ص312، الطبعة الاولى 1427.
2- 4/48٠ - 481 رقم /3814.
3- 8/217.
4- يشير إلى ما ذكره الله - جلّ وعلا - من أصناف الناس يوم القيامة، في صدر سورة: الواقعة، ومن قوله - وقد ذكر الواقعة -: (وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً * فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ * وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ * وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) الآيات: 7 - 1٠.

ص: 356

ولاَ فَخْر. ثمَّ جعلَ القبائلَ بيوتاً، فجعَلني في خيرِهَا بيتاً، فذلك قولهُ: ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (1)» . (2)

روا الحديث: الطبراني في الكبير (3)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن يحيى بن عبدالحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إليه.

4٠7/ 3٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) دخل عليها، فقال: « لولا أنْ تبطُرَ قريشُ لأخبرتُهَا بمَا لَها عندَ الله - عزَّ وجلَّ- » . (5)

رواه: الإمام أحمد (6)عن أبي النضر بن إسحاق بن سعيد بن أبيه، عنها. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وقال - وقد عزّاه إليه -: ورجاله رجال الصحيح، وهو كما قال. 4٠8 / 31 - عن محمّد بن إبراهيم التيمي أنّ قتادة بن النعمان الظفيري وقع بقريش، فوقع فيهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يا قتادةُ! لاَ تسُبَّ قريشاً، فإنَّك لعلَّكَ تَرَى مِنهُم رجَالاً فتحتَقِرَ عملَكَ معَ أعمالهِمْ، وفعلَكَ مَعَ أفعَالِهِمْ. لولا أنْ تطغَى قريشٌ لأخبرتُهمْ بالَّذي لهمْ عندَ الله » (8). روى الحديث: الإمام أحمد (9) ، ورواه: البزّار (10) - وهذا لفظه - عن


1- من الآية: 33، من سورة: الأحزاب.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح265، ص313، الطبعة الاولى 1427.
3- 3/56 - 57 رقم /2674، وأعاده: 12/82 رقم /126٠4.
4- 8/215.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح266، ص315، الطبعة الاولى 1427.
6- 42/144 رقم /25249.
7- 1٠/25.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح267، ص315، الطبعة الاولى 1427.

ص: 357

محمّد بن عبدالله بن المبارك، كلاهما عن يونس بن محمّد المؤدّب، عن الليث بن سعد (1)عن يزيد بن عبدالله بن الهاد (2)، عنه. ورجال إسناد الإمام أحمد كلّهم ثقات، رجال الجماعة، ومثله إسناد البزّار، إلاّ أنّ شيخه محمّد بن عبدالله بن المبارك روي له البخاري، وأبو داود فحسب.

4٠9/ 32 - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « قدِّمُوا قريشاً، ولاَ تقدِّمُوهَا. ولو لا أنْ تبطُرَ قريشٌ لأخبرتُهَا بمَا لَها عندَ اللهِ - عزَّ وجَلَّ - » . (3)

رواه: البزّار (4)عن يحيى بن الفضل، عن أبي عامر عبدالملك بن عمرو، عن عدي بن الفضل، عن أبي بكر ابن أبي جهمة، عن أبيه، عن ابن عبّاس، عنه. . . وقال: وهذا الحديث قد روى نحو من كلامه عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) من غير وجه، ولا نعلمه يروى عن ابن عبّاس عن علي إلاّ من هذا الوجه، بهذا الإسناد. وحديث جبير بن مطعم. . . رواه: ابن أبي عاصم في السنة (5)عن يعقوب بن حميد عن إبراهيم بن ثابت عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عنه به، ولفظه: « يا أيها الناس، لا تقدموا قريشاً، فتهلكوا، ولا تخلفوا عنها فتضلّوا. . . » (6) ، ويعقوب بن حميد هو: ابن كاسب، وعمرو بن أبي عمرو هو: أبو عثمان القرشي (7) .41٠ / 33 - عن المطّلب بن عبدالله بن حنطب، عن أبيه رفعه: « يا أيّها


1- ورواه عن الليث - أيضاً -: عبدالله بن صالح - كاتبه -، رواه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/625 رقم /153٠، عن أحمد بن الفرات (وهو: ابن خالد الضبي) عنه.
2- ورواه عن ابن الهاد - كذلك: عبدالعزيز بن محمّد (وهو: الدراوردي) ، ورواه: الشافعي في مسنده: 279، عنه.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح269، ص318، الطبعة الاولى 1427.
4- 2/112 رقم /465.
5- 2/623 ذيل الحديث رقم/1521.

ص: 358

الناس! قدّموا قريشاً، ولا تقدموها. وتعلموا منها، ولا تعلّموها. قوّة رجل من قريش تعدل قوّة رجلين من غيرهم. وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم. . .» (1)الخ، الحديث.

روى الحديث: القطيعي في زياداته على الفضائل (2)عن محمّد بن يونس، عن أبيه، عن محمّد بن سليمان المسمول المخزومي، عن عبدالعزيز بن أبي رواد، عن عمرو بن أبي عمرو.

411/ 34 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « اُطلُبُوا - أو قالَ: التَمسُوا - الأمانةَ في قريشَ، فإنَّ الأمينَ مِنْ قُريشَ لهُ فضلان علَى أمينِ منْ سوَاهُم، وإنَّ قوىَّ قريشَ لهُ فضلانِ علَى منْ سوَاهُم » . (3)رواه: أبو يعلى (4)، ورواه: الطبراني في الأوسط (5)- واللفظ له - عن إبراهيم، كلاهما عن أحمد بن عمر الوكيعي، عن مؤمّل بن إسماعيل، عن حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن عبدالرحمن بن أبي عمرة، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وقال - وقد عزّاه إليهما -: وإسناده حسن، مؤمّل بن إسماعيل هو: البصري، قال ابن معين (7): ثقة. 412/ 35 - عن رفاعة بن رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمر: « اجمعْ لي قومَك » ، فجمعهم عمر عند بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ثمّ دخل عليه، فقال: يا رسول الله! أُدخلهم عليك، أو تخرج إليهم؟ قال: « بلْ أخرجُ إليهِم » . قال: فأتاهم،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح269، ص323، الطبعة الاولى 1427.
2- 2/622 - 623 رقم /1٠66.
3- 11/356 رقم /6469، بنحوه.
4- 11/356 رقم /6469، بنحوه.
5- 3/334 - 335 رقم 2713.
6- 1٠/25 - 26.
7- التأريخ - رواية: الدوري -: 2/592.

ص: 359

فقال: « هلْ فيكمْ أحدٌ منْ غيركم؟ » قالوا: نعم، فينا حلفاؤنا، وفينا بنو أخواتنا، وفينا موالينا. فقال: « حلفاؤنَا منَّا، وبنُو أخواتَنا مِنَّا، وموالينَا منَّا. وأنتمْ ألاَ تسْمعُون! إنَّ أوليائي منكُم المتّقونَ، فإنْ كنتمْ أولئكَ فذاك، وإلاَّ فانظرُوا، لا يأتي النّاسُ بالأعمال يومَ القيامَةِ، وتأتونَ بالأثقالِ، فنعرضُ عنْكُم» ، ثمّ رفع يده، فقال: « يا أيُّهَا النَّاسُ! إنَّ قُِريشاً أهلُ أمانَةٍ، فمَنْ بغاهُمُ العواثرَ أكبَّهُ اللهُ لمنْخَريْه » (1)- قالها ثلاثاً -.

رواه: الإمام أحمد (2)، والطبراني في الكبير (3)كلاهما من طريق سفيان، ورواه: البزّار (4)- وهذا لفظه -، والطبراني في الكبير (5)، كلاهما من طريق بشر بن المفضّل، ورواه: الطبراني في الكبير (6)- أيضاً - من طريق إسماعيل بن إبراهيم، ورواه (7)- أيضاً - عن محمّد بن عمرو بن خالد الحرّاني، عن أبيه، عن زهير (هو: ابن معاوية) ، أربعتهم عن عبدالله بن عثمان بن خثيم (8)، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، عن جدّه. وللطبراني من طريق سفيان: «أهل صبر، وأمانة» ، وفيه: « أكبّه الله لوجهه يوم القيامة » . قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلم يرويه بهذا اللفظ إلاّ رفاعة بن رافع. وهذا الطريق عنه من حسان الأسانيد. وأخرج له الترمذي في


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح272، ص328، الطبعة الاولى 1427.
2- 31/327 رقم /18993، عن وكيع (هو: ابن الجراح) ، عن سفيان (وهو: الثوري) ، بنحوه.
3- 5/46 رقم /4547، عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، بنحوه. والحديث في المصنّف لابن أبي شيبة: 7/545 رقم /3، وعنه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/621 رقم /15٠7، بنحوه.
4- 9/176 - 177 رقم /3725، عن محمّد بن عبدالملك، عن بشر بن المفضل.
5- 5/45 - 46 رقم /4545، عن معاذ بن المثّنى، عن بشر بن المفضل، بنحوه.
6- 5/46 رقم /4546، عن معاذ بن المثنّى، عن مسدّد، عن إسماعيل بن إبراهيم، بنحوه.
7- 5/45 رقم /4544.
8- ورواه: البخاري في الأدب المفرد: 42 - 43 رقم /75، بسنده عن زهير (يعني: ابن معاوية) ، والبغوي في المعجم: 2/332 رقم /681، بسنده عن يحيى بن سليم، كلاهما عن ابن خثيم، بنحوه.

ص: 360

جامعه (1)حديثاً، وقال عقبه: هذا حديث حسن صحيح، وأورده ابن حبّان في الثقات (2).

413/ 36 - عن إسماعيل، عن أبيه، عن، جدّه رفاعة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) نادى: « أيّها الناس! إنّ قريشاً أهل أمانة، ومن بغاها العواثر أكبّه الله لمنخريه» (3)- يقولها ثلاث مرّات - والحديث رواه عن عبدالله بن عثمان ابن خثيم - أيضاً-: يحيى بن سليم، مختصراً؛ رواه عنه، رواه عنه: الشافعي في المسند (4)، وفي السنن (5). 414/37 - عن مطيع بن أبي الأسود (رضى الله عنه) قال: سمعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم فتح مكّة: « لاَ يُقتَلُ قرشيٌ صَبراً بعدَ هذَا اليومِ إلى يومِ القيامَة » (6). هذا الحديث يرويه عامر الشعبي، وجاء عنه من طُرُق. الأولى: طريق زكريا بن أبي زائدة. فرواه عنه: مسلم (7)- وهذا لفظه - بسنده عن عليّ بن مسهّر، ووكيع، وعن عبدالله بن نمير، ورواه: الإمام أحمد (8)عن يحيى بن سعيد (9)، وعن وكيع (10)- أيضاً -، ورواه: الطبراني في


1- 3/515 - 516 رقم /121٠.
2- 6/28.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح272، ص331، الطبعة الاولى 1427.
4- ص/279.
5- 2/82 - 83 رقم /432.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح273، ص333، الطبعة الاولى 1427.
7- في (كتاب: الجهاد والسير، باب: لا يقتل قرشي صبراً بعد الفتح) : 3/14٠9 رقم /1782، عن أبي بن أبي شيبة، عن عليّ بن مسهّر ووكيع. والحديث في المصنّف لابن أبي شيبة: 7/547 رقم /18، وعنه: ابن أبي عاصم في السنّة: 5/624 رقم /1526.
8- 23/134 - 135 رقم /154٠9، و29/4٠9 رقم /17867، بنحوه، مطوّلاً.
9- الحديث من طريق يحيى بن سعيد رواه - أيضاً -: البخاري في الأدب المفرد: 279 رقم /728، والحاكم في المستدرك: 4/275، وصحيح إسناده، ووافقه الذهبي في التلخيص: 4/275.
10- 24/132 - 133 رقم /154٠7، و29/4٠9 رقم /17868، بنحوه، أطول منه.

ص: 361

الكبير (1)بسنده عن قيس بن الربيع، وبسنده (2)- أيضاً - عن يحيى بن زكريا، ستّتهم عنه (3)، عن عامر الشعبي، عن عبدالله بن مطيع بن أبي الأسود، عن أبيه. زاد الإمام أحمد في حديثه عن وكيع: « إلى يوم القيامة » (4). الثانية: طريق عبدالله بن أبي السفر. رواها: الإمام أحمد (5)، ورواها - أيضاً-: الطبراني في الكبير (6)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أحمد بن محمّد بن أيّوب - صاحب: المغازي -، كلاهما عن يعقوب، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن شعبة بن الحجّاج، عنه، بنحوه، بزيادة فيه. ورجال الإمام أحمد رجال البخاري، ومسلم عدا محمّد بن إسحاق، فمن رجال مسلم وحده، وصرّح بالتحديث. وشيخ الطبراني: علي بن عبدالعزيز هو: البغوي، أبوالحسن. وأحمد - صاحب المغازي - في إسناد الطبراني صدوق (7). الثالثة: طريق مجالد. رواها: الطبراني في الكبير (8) ، وفي الأوسط (9) عن محمّد بن يزداد التوزي البصري، عن سليمان بن عمر بن خالد الرقي، عن


1- 2٠/292 - 293 رقم /692، عن العبّاس بن الفضل الأسفاطي، عن أبي الوليد الطيالسي (وهو: هشام بن عبدالملك) ، عن قيس بن الربيع، بنحوه.
2- 2٠/293 رقم /693، عن معاذ بن المثنّى، ورواه - أيضاً - 2٠/293 رقم /694، عن المقدام بن داود، عن أسد بن موسى، كلاهما عن مسدّد (يعني: ابن مسرهد) ، عن يحيى بن زكريّا (وهو: ابن أبي زائدة) ، بنحوه، في قصّة. والحديث من طريق يحيى بن زكريا رواه - أيضاً -: الطحاوي في شرح معاني الآثار: 3/326.
3- وللحديث طريق أخرى عن زكريا بن أبي زائدة انظرها عند: الحميدي في مسنده: 1/258 رقم /568، وعبدالرزّاق في المصنّف: 5/2٠8 - 2٠9 رقم /9399، والبغوي في المعجم: 4/19 رقم /1562، والبيهقي في دلائل النبوّة: 5/76. وانظر: الطبقات الكبرى لابن سعد 5/45٠.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح273، ص335، الطبعة الاولى 1427.
5- 24/133 رقم /154٠8، و29/41٠ رقم /17869، بنحوه، مطوّلاً. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 4/415 - 416.
6- 2٠/292 رقم /691.
7- انظر: تهذيب الكمال: 1/431 ت / 93، والميزان: 1/133 ت / 536، والتقريب: 97 ت / 94.

ص: 362

عيسى بن يونس، عنه، بلفظ: « لا ينبغي أن يقتل قرشي بعد يومي هذا صبراً » ، وزاد في الأوسط: « إلى يوم القيامة » (1). قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن مجالد إلاّ عيسى بن يونس، تفرّد به سليمان بن عمر بن خالد.

415/ 38 - عن السائب بن يزيد (رضى الله عنه) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخرج عبدالله بن خطل (2)من تحت أستار الكعبة، فقتله، ثمّ قال: « لا يُقتلُ قرشيٌ بعدَ هذَِا صَبراً » (3). رواه: الطبراني في الكبير (4)عن عبدالله بن الإمام أحمد (5)، و رواه: في الأوسط (6)عن العبّاس بن أحمد بن عقيل، كلاهما عن محمّد بن بكّار (7)، عن أبي معشر، عن يوسف بن يعقوب، عنه. قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن السائب بن يزيد إلاّ يوسف بن يعقوب، تفرّد به أبو معشر. وأورده الهيثمي (8)، وعزّاه إليه. 416/ 39 - عن عامر بن شهر الهمداني (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « انظرُوا قُريشاً، فخذُوا مِنْ قَوْلِهِم » (9). هذا الحديث رواه عن عامر بن شهر: عامر الشعبي. ورواه عن الشعبي: إسماعيل بن أبي خالد، والمجالد بن سعيد، وغيرهما.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح273، ص336، الطبعة الاولى 1427.
2- بمعجمة، ومهملة مفتوحة. المغني: ص/93.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح275، ص337، الطبعة الاولى 1427.
4- 7/158 رقم /6687.
5- ومن طريق عبدالله بن الإمام أحمد رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 3/637.
6- 5/134 رقم /4255.
7- وعن ابن بكّار رواه - أيضاً -: البغوي في معجمه: 3/189 رقم /1111، ثمّ ساقه (3/19٠ رقم /1112 عن منصور بن أبي مزاحم عن أبي معشر.
8- في مجمع الزوائد: 6/175.

ص: 363

و رواه: الإمام أحمد (1)- وهذا من لفظه - عن أبي النضر (2)عن أبي سعيد - قال: يعني المؤدّب محمّد بن مسلم بن أبي الوضّاح - عن إسماعيل، ومجالد - جميعاً - عن عامر. وأبو سعيد المؤدّب هو: محمّد بن مسلم، وثّقه الجمهور (3). جاء الحديث - أيضاً - من طريق إسماعيل بن أبي خالد - وحده -، ومن طريق مجالد، ومن طريق إسماعيل عن المجالد. فرواه: الإمام أحمد (4)عن أسود بن عامر، عن شريك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عطاء، عن عامر بن شهر به بلفظ: « خذوا بقول قريش » (5). 417 / 4٠ - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَنْ يُرِدْ هوَانَ قريشَ أهانَهُ الله » (6)

هذا الحديث يرويه ابن شهاب الزهري، واختلف عنه. فرواه: الترمذي (7)- وهذا لفظه - عن أحمد بن الحسن، عن سليمان بن داود الهاشمي (8)، وعن عبدبن حميد، عن يعقوب بن إبراهيم بن


1- 24/296 رقم /15536، ورواه من طريقه: الضياء في المختارة: 8/2٠3 - 2٠4 رقم /239.
2- هو: هاشم بن القاسم، روى الحديث من طريقه - أيضاً -: ابن قانع في المعجم: 2/238.
3- منهم: يحيى بن معين (كما في: سؤالات ابن طهمان الدقاق: 88 ت/278) ، والإمام أحمد (كما في: التأريخ بغداد: 3/255، وأبو داود (كما في: سؤالات الآجري له) : 3/91 ت/4167، والنسائي (كما في: تهذيب الكمال) : 26/454، وأبو زرعة و أبو حاتم (كما في: الجرح والتعديل) : 8/77، ت /321، في جماعة من النقاد، انظر أقوالهم في عدد من المصادر المتقدّمة.
4- 3٠/218 رقم /18286.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح277، ص342، الطبعة الاولى 1427.
6- المصدر السابق، ح278، ص345.
7- في: (كتاب: المناقب، باب: في فضل الأنصار وقريش) : 5/671 رقم/39٠5.

ص: 364

سعد (1)، ورواه - أيضاً -: البزّار (2)عن إبراهيم بن زياد الصائغ، ورواه:

أبو يعلى (3)، عن زهير، عن سليمان بن داود - أيضاً -، ورواه: الطبراني في الأوسط (4)عن بكر بن عبدالله بن صالح، أربعتهم (5)فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح279، ص352، الطبعة الاولى 1427.

(6)عن إبراهيم بن سعد (7)، عن صالح بن كيسان، عنه، عن محمّد بن أبي سفيان، عن يوسف بن الحكم، عن محمّد بن سعد، عن أبيه. 418/ 41 - عن عثمان بن عفّان (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « منْ يُرِدْ هوَانَ قرَيشَ أهانَهُ الله » (8).

رواه: الإمام أحمد (9)، والبزّار (10)- وهذا لفظه - عن محمّد بن المثنّى، كلاهما عن عبيدالله بن محمّد القرشي العيشي (11)، عن أبيه، عن عمّه، عن ربيعة بن عبدالرحمن، عن سعيد بن المسيّب عن عمرو بن عثمان، عن أبيه. والحديث رواه - أيضاً - عبدالرحمن بن قيس أبو معاوية الزعفراني، عن محمّد بن حفص بن عمر، عن عمّه، عن عمرو بن عثمان.

419/ 42 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « منْ يُرِدْ هوَانَ قرَيشَ أهانَهُ الله » (11) .


1- وعن يعقوب رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في الآحاد: 1/17٠ رقم /215، وفي السنّة 2/634 رقم /15٠3.
2- 4/16 - 17 رقم /1175.
3- 2/113 رقم /775 عن زهير (يعني: ابن حرب) .
4- 4/134 - 135 رقم /3224، عن بكر (وهو: ابن سهل) .
5- وتابعهم جماعة. . . انظر: مسند الشاشي: 1/17
6- رقم/123، وفوائد تمام الرازي: 2/16٠) رقم/1422.
7- وكذا رواه: تمام في مسند المقلين: 18 رقم /2 بسنده عن إبراهيم بن سعد.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح279، ص352، الطبعة الاولى 1427.
9- 1/5٠6 - 5٠7 رقم /46٠.
10- 2/28 - 29 رقم /373.
11- ومن طريق عبيدالله بن محمّد رواه - أيضاً - ابن أبي عاصم في السنّة: 2/62٠ رقم /15٠5، والحاكم في المستدرك: 4/74.

ص: 365

رواه: البزّار (1)عن روح بن حاتم، وأحمد بن المعلّى الآدمي، ورواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن محمّد التمّار، ثلاثتهم عن داود بن شبيب (3)عن أبي هلال، عن قتادة، عنه. وللطبراني: « من أهان قريشاً أهانه الله، بل موّته » . وأورد الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد (4)، وقال: رواه: الطبراني في الأوسط، والكبير، وفيه محمّد بن سليم أبو هلال، وقد وثّقه جماعة.

42٠/ 43 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « اللّهمَّ أذقتَ أوَّلَ قريشَ نكالاً، فأذقْ آخرَهُمْ نَوَالاً » (5). رواه: الترمذي (6)عن عبدالوهّاب الوارق، ورواه: الإمام أحمد (7)، كلّهم عن يحيى بن سعيد الأموي (8)، ورواه - أيضاً -: الترمذي (9)عن أبي كريب، عن أبي يحيى الحماني (10)، كلاهما عن الأعمش (11)، عن طارق بن عبدالرحمن، عن سعيد بن جبير، عنه. وللإمام أحمد في لفظه: « إنّك أذقت » ، قال الترمذي:


1- 1٠4 / ب، الأزهرية.
2- 1/259 - 26٠ رقم /753.
3- الحديث رواه من طرق أخرى عن داود بن شبيب: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/62٠ رقم /15٠6، وابن عدي في الكامل: 6/214.
4- 1٠/27.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح281، ص356، الطبعة الاولى 1427.
6- في: (كتاب: المناقب، باب: في فضل الأنصار وقريش) : 5/672 رقم/39٠8.
7- 4/63 رقم /217٠.
8- ورواه من طريق يحيى بن سعيد - أيضاً -: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/627 رقم /1538، والعقيلي في الضعفاء: 2/227 - 228.
9- في الموضع المتقدّم نفسه.
10- ورواه عن أبي يحيى الحماني - أيضاً -: الحسن بن علي، رواه عنه ابن أبي عاصم: 2/627 رقم /1539.
11- الحديث من طريق الأعمش رواه - كذلك -: محمّد بن عاصم الثقفي في جزئه: 111 رقم /31، والضياء في المختارة: 229/أ، وفي الأحاديث العوال والحكايات (5/ب) ، والمخلص في فوائده: 8/6/أ. ذكر هذا الألباني في السلسة الضعيفة: 1/391.

ص: 366

هذا حديث حسن صحيح غريب (1).

421/ 44 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « اللّهمّ اهدِ قُريشاً، فَإن علم العالم منهم يسَع طباق الأرض، اللّهمّ أذقت أوّلها نكالاً، فأذق آخرها نوالاً » (2). روى الحديث: أبو نعيم في الحلية (3)بسنده عن إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، عنه.

422/ 45 - عن العبّاس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) « اللّهمَّ فَقِّهْ ق ريشاً في الدِّينِ، وأذِقْهُمْ منْ يَومي هذَا إلى آخرِ الدَّهْرِ نَوَالاً، فَقَدْ أذقْتَهُمْ نَكَالاً» (4). رواه: البزّار (5)عن عبدالله بن شبيب، عن إسحاق بن محمّد، عن عبدالملك بن عبدالعزيز، عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، عن أبيه. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه

يروى عن العبّاس، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلاّ من هذا الوجه بهذا الإسناد. وقد رواه ابن عبّاس عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) من غير هذا الوجه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إلى البزّار وإلى الطبراني في الكبير. 423/ 46 - عن عديّ بن حاتم (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يَا معاشِرَ النَّاسِ! أحبُّوا قريشاً، فإنَّهُ مَنْ أحبَّ قُريشَاً فقدْ أحبَّني، ومنْ أبغضَ قريشَاً فقدْ أبغضَني، وإنَّ اللهَ حبَّبَ إليَّ قومي فلاَ أتعجَّلُ لهمْ نقمةً، ولا أستكثرُ لهمْ نعمة، اللّهمَّ إنَّكَ أذقتَ أوّلَ قريشٍ نكَالاً، فأذقْ آخرَهَا نوَالاً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


1- وانظر: تعليق الألباني على المشكاة: 3/1688 - 1689 رقم /598٠.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح281، ص359، الطبعة الاولى 1427.
3- 9/65.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح282، ص361، الطبعة الاولى 1427.
5- 4/121 - 122 رقم /1291.
6- 1٠/26.

ص: 367

ألاََ إنّ اللهَ عَلِمَ ما في قَلبي مِنْ حُبِّي لقومي فسّرَّني فيهم، قالَ اللهُ - عزَّ و جلَّ-: ( وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَْقْرَبِينَ * وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (1)يعني: قَوْمي. فَالحمدُ لله الَّذي جعلَ الصِّدِّيقَ منْ قَومي، والشَّهيدَ منْ قَومي، والأئمّةَ منْ قَومي. إنَّ اللهَ قلَّبَ العبَادَ ظهراً لِبَطْنٍ، فكانَ خيرُ العرب قريشٌ، وهي الشَّجرةُ الَّتي قالَ اللهُ: ( مَثَلاً كَلِمَة طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ) (2)يعني بهَا: قريْشاً (3)( أَصْلُها ثابِتٌ ) يقولُ: أصلُهَا كَرَمٌ. ( وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ ) يقولُ: الشَّرفُ الَّذي شَرَّفَهُم اللهُ بالإسلامِ الَّذي هداهُم لَهُ، وجَعَلَهمْ أهلَه (4). ثمَّ أنزلَ فيهمْ سُورةً من كتاب الله محكمةً: ( لإِِيلافِ قُرَيْشٍ* إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَ الصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَ آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) (5)» (6). قال الأعمش: قال خيثمة: قال عديّ بن حاتم: ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكرت عنده قريش بخير قط إلاّ سرّه حتّى يتبيّن ذلك السرور في وجهه، وكان يتلو هذه الآية: ( وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ ) (7). رواه: الطبراني في الكبير (8)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عبدالله بن عمر بن أبان، عن سعيد بن عثمان القرشي، عن حصين السلولي، عن الأعمش، عن خيثمة، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)، وعزّاه


1- الآيتان: (214، 215) ، من سورة: الشعراء.
2- الآية: (24) ، من سورة: إبراهيم، ووقعت في المعجم: (ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة) ) ! ؟
3- أراد: الحي. ولو أراد القبيلة لمنع اللفظ من الصرف.
4- انظر: تفسير الآيات في تفسير ابن كثير: 3/549 - 55٠.
5- سورة: قريش.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح283، ص362، الطبعة الاولى 1427.
7- الآية: (44) ، من سورة: الزخرف.
8- 17/86 - 87 رقم /2٠1.

ص: 368

إليه، ثمّ قال: وفيه: حسين السلولي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، هكذا قال: (حسين) ، وفي المعجم أنّه بالصاد المهملة - كما تقدّم -. وفي السند: الأعمش - وهو: سليمان بن مهران -، وهو مدلّس، ولم يصرّح بالتحديث. وشيخه فيه خيثمة، وهو: ابن عبدالرحمن الجعفي. وعبدالله بن عمر، هو المعروف بمشكدانة، وهو صدوق (1)، ونحوه محمّد بن عثمان. 424/ 47 - عن سهل بن سعد - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « أحِبُّوا قريشاً؛ فإنَّهُ منْ أحَبَّهُمْ أحبَّهُ اللهُ - عزَّ وَ جلَّ - » (2). رواه: الطبراني في الكبير (3)عن أحمد بن عمرو الخلال الملكي، عن يعقوب بن حميد، عن عبدالمهيمن بن عبّاس بن سهل، عن أبيه، عن جدّه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إليه.

425/ 48 - عن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « حُبُّ قريشٍ إيمانٌ، وبغضُهمْ كُفْر » (5). رواه: البزّار (6)عن الحسن بن يحيى (هو: الأرزي) ، عن معبدبن عبدالله، ورواه: الطبراني في الأوسط (7)عن أبي مسلم، عن معقل بن سنان الباهلي، كلاهما عن الهيثم بن جمّاز، عن ثابت، عنه. قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت إلاّ الهيثم بن جمّاز. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن


1- انظر: الجرح والتعديل: 5/11٠ ت/5٠5، والميزان: 3/18٠ ت/4473، وإكمال مغلطاي: 8/87 رقم /3٠81، والتقريب: 529 ت/3517.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح284، ص365، الطبعة الاولى 1427.
3- 6/123 رقم /57٠9.
4- 1٠/27.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح285، ص366، الطبعة الاولى 1427.
6- 93/أ، الأزهرية.
7- 3/257 رقم /2558.

ص: 369

ثابت إلاّ الهيثم. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد، وعزّاه تارة إلى البزّار (1)، وتارة (2)إلى الطبراني في الأوسط.

426/ 49 - عن سعد بن أبي وقّاص قال: قيل للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) : إنّ فلاناً قتل - وقد كان أسلم -، فقال: « أبعدَهُ اللهُ إنَّهُ كانَ يُبغِضُ قُريشاً » (3). رواه: البزّار (4)عن إبراهيم بن محمّد التيمي، عن عبدالرحمن بن عياض، عن عمّه عتيبة، عن عبدالملك بن يحيى، عن محمّد بن سعد، عن أبيه. وقال: لا نعلمه يروي عن سعد إلاّ من هذا الوجه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5).

427/ 5٠ - عن المغيرة بن شعبة قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم حنين وقف على رجل من ثقيف مقتول، فقال: « أبعدَكَ الله، فإنَّكَ كنتَ تبغِضُ قُريشاً» ( . (6)رواه: الطبراني في الكبير (7)عن أبي غسّان أحمد بن سهل بن الوليد الأهوازي، عن الجرّاح بن مخلّد، عن يعقوب بن محمّد الزهري، عن نوفل بن عمارة، عن عبدالله بن الأسود بن أبي عاصم الثقفي، عن أبيه، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8).

428/ 51 - عن عائشة - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « أسرعُ النَّاسِ هلاكاً قومُك » ، قلت: ولِمَ؟ جعلني الله فداك. قال: « إنَّ هَذا الحيُّ مِن قريشٍ تَسْتجْلِبُهُمْ


1- 1٠/27.
2- 1٠/53.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح286، ص368، الطبعة الاولى 1427.
4- 4/22 - 23 رقم /1183.
5- 1٠/27.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح287، ص37٠، الطبعة الاولى 1427.
7- 2٠/382 رقم /895.

ص: 370

المنايَا، ويَنْفِسُ النَّاسُ عليْهِم » (1)، قلت: فما بقاء الناس من بعدهم؟ قال: « هُو صُلْبُ النَّاسِ، فإذَا هَلكُوا هَلَكَ النَّاس » (2). رواه: الإمام أحمد (3)، ورواه: البزّار (4)- واللفظ له - عن أحمد بن إسحاق وأحمد بن ثابت، ورواه: الطبراني في الأوسط (5)عن بشر بن موسى، أربعتهم عن موسى بن داود (6)، عن عبدالله بن المؤمّل، عن ابن أبي مليكة، عنها. قال البزّار: لا نعلمه يروي عن عائشة بهذا اللفظ إلاّ من هذا الوجه. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي مليكة إلاّ عبدالله ابن المؤمّل. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وعزّاه إلى الإمام أحمد، وذكر أنّ رجاله رجال الصحيح، وهو كما قال؛ هاشم هو: ابن القاسم وإسحاق بن سعيد هو: ابن عمرو بن سعيد بن العاص. والحديث رواه - أيضاً -: الدولابي في الكنى (8)قال: أخبرني بعض أصحابنا قال: حدّثنا محمّد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدّثنا سعد بن زياد أبو عاصم، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن عائشة، قالت: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « إنّ أوّل الناس فناء قومك » ، فقلت: يا رسول الله! هل هم إلاّ كالناس يفنون، كما يفني الناس؟ قال:


1- أي: يبخلون، ويضنون عليهم بالشيء، ولايرونهم أهلاً له. - انظر: النهاية (باب: النون مع الفاء) : 5/95 - 96، ولسان العرب (حرف: السين المهملة، فصل: النون) : 6/238.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح288، ص371، الطبعة الاولى 1427.
3- 4٠/513 - 514 رقم /24457 بنحوه.
4- كما في: كشف الأستار: 3/298 - 299 رقم /2789.
5- 4/7٠ رقم /3٠9٠، بنحوه.
6- ورواه من طريق موسى - كذلك -: الطبري في تهذيب الآثار (مسند عليّ) : 113 - 114 رقم / 185.
7- 1٠/27 - 28.
8- 2/22.

ص: 371

« تستجلبهم المنايا، يتنافس عليهم الناس » (1). وسعد بن زياد يكتب حديثه، وليس بالمتين، قاله أبو حاتم (2).

429/ 52 - عن أمّ هانيء بنت أبي طالب - رضي الله عنهما - قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « فضّلَ اللهُ قريشاً بسبع خصال، لم يُعطهَا أحدٌ قبلَهم، ولا يُعطَاهَا أحدٌ بعدَهم: فضّلُ اللهُ قريشاً أنِّي منهُم، وأنَّ النُبُوَّةَ فيهم، وَ أنَّ الحجَابةَ فيهمْ، وأنَّ السِّقايَةَ فيهم، ونصرَهُم علَى الفِيلِ، وأنزلَ اللهُ فيهمْ سُورةً (3)منَ القُرآنِ لمْ تنزلْ في أحدٍ غيرهم » (4).

رواه: الطبراني في الكبير (5)عن جعفر بن سليمان النوفلي وموسى بن هارون ومعاذ بن المثنّى، ثلاثتهم عن أبي مصعب الزبيري (6)، عن إبراهيم بن محمّد بن ثابت - أحد بني عبدالدار بن قصي - عن عثمان بن عبدالله بن أبي عتيق، عن سعيد بن عمرو بن جعدة، عن أبيه، عن جدّته أم هانىء. وليس في الحديث إلاّ ستّ خصال، ولم يذكر سابعة! وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7).

43٠/ 53 - عن الزبير (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « خصَّ اللهُ قريشاً بسبعِ خصالٍ: فضَّلَهمْ بأنَّهمْ عبدُوا اللهَ عشرَ سنينَ لا يعبدُه إلاَّ قُرشيّ، فضّلهُم بأنَّهم نصرَهُم اللهُ علَى الفيلِ - وهمْ مُشرِكُون -، وفضّلهمْ بأنَّهمْ نزلتْ فيهمْ سورةٌ منَ القرآن لمْ يَدخلْ فيهم غيرُهم: (لإِِيلافِ قُرَيْشٍ) وفضّلهمْ بأنَّ فيهم النُّبوةُ،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح288، ص375، الطبعة الاولى 1427.
2- كما في: الجرح والتعديل 4/83 ت/365.
3- يعني: سورة قريش.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح289، ص376، الطبعة الاولى 1427.
5- 24/4٠9 رقم /994. ورواه من طريقه: العراقي في محجّة القرب: 232 - 233 رقم / 13٠.
6- الحديث علقه البخاري في تأريخه الكبير: 1/32٠، عن أبي مصعب.
7- 1٠/24.

ص: 372

والخلافةُ، والحجابةُ، والسِّقايَة » (1).

رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن مصعب، عن أبيه، عن عبدالله بن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عنه. وقال: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلاّ عبدالله بن مصعب، ولايروى عن الزبير إلاّ بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد. (3)

431/ 54 - عن المستورد الفهري (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول - وذكر قريشاً -: « إنَّ فيهِم لَخصَالاً أربعةً (4): إنَّهُمْ أصلحُ النَّاسِ عندَ فتنة، وأسرعُهمْ إفاقةً بعدَ مُصيبة، وأوشَكُهمْ كرّةً بعدَ فرّةٍ، وخيرُهمْ لمسكينٍ، وَيتيمٍ، وَأمنعُهمْ منْ ظُلمِ المُلوك » (5).

رواه: الطبراني في الأوسط (6)عن أحمد بن رشدين، عن عبدالملك بن شعيب بن الليث، عن عبدالله بن وهب، عن الليث بن سعد، عن موسى بن عُليّ بن رباح، عن أبيه، عنه. وقال: لم يرو هذا الحديث عن الليث إلاّ ابن وهب، تفرّد به عبدالملك بن شعيب بن الليث. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: عن شيخه أحمد بن رشدين، وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح، وأحمد بن رشدين هو: أحمد بن محمّد بن الحجاج بن رشدين (8).


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح29٠، ص38٠، الطبعة الاولى 1427.
2- 1٠/81 رقم /9169.
3- 1٠/24 - 2.
4- يعني: عددها أربعة.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح291، ص382، الطبعة الاولى 1427.
6- 1/164 - 165 رقم /2٠8.
7- 1٠/26 - 27.
8- انظر: الكامل لابن عديّ: 1/198، وميزان الاعتدال: 1/123 ت/538.

ص: 373

432/ 55 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « لاَ يزالُ هذَا الحَيُّ آمنينَ حتَّى تردُّوهُمْ عنْ دينِهِمْ كُفَّارَاً، جَمَزى (1)» (2).

رواه: أبو يعلى (3)عن واصل بن عبدالأعلى، عن ابن فضيل، عن ليث، عن سعيد بن عامر، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: وفيه: ليث بن أبي سليم، وهو مدلّس، وبقية رجاله ثقات.

433/ 56 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أمانُ أُمَّتي منَ الاختلافِ: الموالاةُ لقريشٍ. قريشٌ أهلُ اللهِ - ثلاثاً -، فإذَآ خالفتْهَا قبيلةٌ منَ العربِ صَارُوا حزبَ إبْليس» (5).

رواه: الطبراني في الكبير (6)، وفي الأوسط (7)عن أحمد بن علي الأبار، وفي الأوسط (8)- وهذا لفظه - عن محمّد بن أحمد بن الوليد (9)، كلاهما (10)عن إسحاق بن سعيد بن الأركون الدمشقي، عن خليد بن دعلج، عن عطاء بن أبي رباح، عنه. قال في الموضع الثاني من الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلاّ خليد بن دعلج، تفرّد به إسحاق بن سعيد.


1- - بالتحريك -: ضرب من السير السريع، وهو العدو الذي كأنّه يترو. - انظر: غريب الحديث للخطابي: 1/365، والنهاية (باب: الجيم مع الميم) : 1/294، ولسان العرب (حرف: الزاي، فصل: الجيم) : 5/323 - 324.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح292، ص384، الطبعة الاولى 1427.
3- 1٠/66 رقم /57٠2.
4- 7/188.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح293، ص385، الطبعة الاولى 1427.
6- 11/157 رقم /11479، بنحوه. . . وعنه: أبو نعيم في الحلية: 9/65.
7- 1/417 رقم /747.
8- 7/363 رقم /67٠5.
9- ومن طريق محمّد بن أحمد - وهو: أبو بكر الأصبهاني - رواه: الحاكم في المستدرك: 4/75، وصحيح إسناده. وتعقّبه الذهبي في التلخيص: 4/75.
10- وتابعهما: ابن فيل البليسي عند ابن عساكر، كما في: اللآلي المصنوعة للسيوطي: 1/86.

ص: 374

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى الطبراني.

434/ 57 - عن الحارث بن الحارث وَكثير بن مرّة، وَعمرو بن أبي الأسود، وأبي أمامة (رضى الله عنهم) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « إنَّ خيارَ أئمَّةِ قريش خِيارُ أئمَّةِ النَّاس » (2).

رواه: الطبراني في الكبير (3)عن أحمد بن عبدالوهاب بن نجدة الحوطي، عن إسماعيل بن عيّاش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عنهم. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: وإسناده حسن.

435/ 58 - عن إسماعيل بن عيّاش (رضى الله عنهم) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « خيَارُ النّاسِ خِيارُ قُريش، وَشرارُ قريش شِرارُ النّاس، وخيارُ أئمّة قريش خيار أئمّة النّاس، وشرار أئمّتهم شرار أئمّة النّاس، وخيارُ النّاس تبع لخيارهم، وشرار النّاس تبع لشرارهم» (5).

والحديث رواه: الطبراني - أيضاً - في مسند الشاميين (6)عن أبي زرعة الدمشقي، عن عليّ بن عيّاش.

436/ 59 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يَا بَني عبدالمطَّلِبِ، إنّي سألتُ اللهَ لكمْ ثَلاثاً: سألتُهُ أنْ يُثبِّتَ قائمَكمْ، و يعلّمَ جاهلَكمْ، و يهدِي ضالَّكُم. و سألتُهُ أنْ يجعلَكُمْ جُوَدَاء، نُجَدَاء، رُحماءَ، فلَو أنَّ رجُلاً صَفَنَ (7)بينَ الرُّكنِ، والمقامِ، وصلَّى، وصامَ، ثمَّ ماتَ وهُو مبغضٌ لأهلِ بيتِ محمّد (صلى الله عليه وسلم)


1- 5/195.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح296، ص392، الطبعة الاولى 1427.
3- 8/1٠9 رقم /7517.
4- 5/195.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح296، ص392، الطبعة الاولى 1427.
6- 2/433 - 434 رقم / 1644.
7- أي: وقف صافّاً قدميه. - انظر: النهاية (باب: الصاد مع الفاء) : 3/39.

ص: 375

ورضِي عنهُمْ دخَلَ النَّار » (1).

الحديث بهذا اللفظ رواه: الطبراني في الكبير (2)عن العبّاس بن الفضل الأسفاطي، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن حميد بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح، عنه. وفي السند: إسماعيل بن أبي أويس، و أبوه.

437/ 6٠ - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -، بلفظ: جاء العبّاس (رضى الله عنه) إلى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: إنّك تركت فينا ضغائن منذ صنعت الذي صنعت، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « لا يبلغوا الخير حتّى يحبّوكم لله، و لقرابتي، أترجو سلهب شفاعتي - حيّ من مراد -، ولا يرجوها بنو عبدالمطّلب؟» (3).

والحديث رواه: الطبراني في الكبير (4)- أيضاً - عن محمّد بن زكريا الغلابي، عن أبي حذيفة، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، و عزّاه إليه، ثمّ قال: عن شيخه محمّد بن زكريا الغلابي، و ذكره ابن حبّان في الثقات (6)، و قال: يعتبر بحديثه (7)إذا روى عن الثقات؛ وجاء الحديث عن أبي الضحى مرسلاً.

438/ 61 - عن عبدالله بن جعفر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « يَا بَني هَاشِمٍ! إنّي قدْ سألتُ اللهَ لكمْ أنْ يجعلَكُمْ نُجبَاءَ، رُحماء. و سألتهُ أنْ يهدِي ضالَّكم، و يُؤمِّنَ خائفَكمْ، و يُشبِعَ جائعَكم » (8).


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح3٠4، ص4٠6، الطبعة الاولى 1427.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح3٠4، ص4٠6، الطبعة الاولى 1427.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح3٠4، ص4٠7، الطبعة الاولى 1427.
4- 11/343 رقم /12228.
5- 9/171.
6- انظره: 9/154.
7- في الثقات: (حديثه)
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح3٠5، ص41٠، الطبعة الاولى 1427.

ص: 376

رواه: الطبراني في الأوسط (1)عن محمّد بن يعقوب، و في الصغير (2)عن محمّد بن عون السيرافي، وعن (3)عبيدالله بن جعفر بن أعين البغدادي، ثلاثتهم عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام، عن أصرم بن حوشب، عن إسحاق بن واصل، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين، عنه، إلاّ أنّ محمّد بن عون السيرافي، قال في حديثه: عن أصرم بن حوشب، عن قرّة بن خالد، بدل إسحاق بن واصل. وهو في الصغير مختصر، بشطره الأخير - فقطّ - قال في الأوسط: لا يروى هذا الحديث عن عبدالله بن جعفر إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد به أبو الأشعب وله في الموضع الثاني من الصغير نحوه. وله في الأوّل: لم يروه عن قرّة إلاّ أصرم، تفرّد به أبوالأشعب. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4).


1- 8/372-373 رقم /7757.
2- 2/367 رقم /1٠11.
3- 1/252 رقم /659.
4- 9/17٠.

ص: 377

الفصل السادس عشر ما ورد في فضائل عليّ رضي الله عنه، عمّار، سلمان، مقداد بن الأسود جميعاً وغيرهم

ص: 378

الفصل السادس عشر ما ورد في فضائل عليّ رضي الله عنه، عمّار، سلمان، مقداد بن الأسود جميعاً وغيرهم

ص: 379

439/ 1 - وعن أنس (رضى الله عنه) ، قال: جاء جبرئيل إلى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: « إِنّ اللهَ - تبَاركَ وَتعَالَى - يُحبُّ ثَلاثَة مِن أصحَابِكَ، يَا مُحَمّد! » . ثمّ أتاه فقال: « يَا مُحَمّد! إِنّ الجَنّةَ تَشتَاقُ إلَى ثَلاثَةٍ مِن أصحَابِكَ » . فأخبر أنس عليّاً فسأل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أهو منهم؟

فقال: « أنتَ منهُم، وَعَمّارُ بنُ ياسِر، وَسَيَشهَدُ مَشَاهِد بَيِّن فَضلُها، عَظِيم أجرُها، وَسَلمانُ مِنّا أهل البَيتِ، فَاتّخِذهُ صَاحباً . . .» (1). رواه: البزّار (2)عن أحمد بن مالك القشيري ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ، عن النضر بن حميد ، عن سعد الإسكاف ، عن محمّد بن عليّ - رضي الله عنهما -. ورواه الهيثمي (3)، نحوه وعزّاه إلى أبي يعلى والبزّار.

44٠/ 2 - عن الحسين بن عليّ - رضي الله عنهما -، قال: أتى جبرئيل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: « يَا مُحَمّد! إنَّ اللهَ يُحِبُّ ثلاثةً مِنْ أصحابِكَ، فأحِبَّهمْ: عَلِيّ بنُ أبي طَالِب، وأبُو ذَرٍّ، وَالمِقدادُ بنُ الأسْوَد» .

قال: فأتاه جبرئيل فقال له: « يَا مُحَمّد! إنَّ الجنَّةَ تَشتاقُ إلَى ثَلاثَةٍ مِن أصحَابِك » ، ثمّ ذكر أنّ عليّاً (رضى الله عنه) سأله عنهم، فقال (صلى الله عليه وسلم) : « أنتَ مِنهُمْ يَا عَلِيّ!


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح655، ص332، الطبعة الاولى 1427.
2- 62/ أ- ب، الأزهرية. وسقط من الإسناد ذكر أنس، وهو مثبت في أوّل الترجمة، وفي كشف الأستار: 3/184- 185 رقم / 2524.
3- مجمع الزوائد: 9/17.

ص: 380

وَعمَّارُ بنُ يَاسِرٍ، وَسَيَشْهدُ مَعَكَ مَشاهدَ، بيّنٌ فضلُهَا، عظيمٌ خَيرُها. وَسَلمانُ، وهُو مِنَّا أهل البَيْت، وَهُو نَاصِحٌ فاتَّخِذْهُ لِنفسِك » (1).

رواه: أبو يعلى (2)عن الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي، عن جعفر بن سليمان، عن النضر بن حميد الكوفي، عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه (رضى الله عنهم) ، مطوّلاً، وهذا مختصر من لفظه ، ورواه الهيثمي (3)، نحوه من تطويل.

441/ 3 - عن بُريدة بن الحصيب (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ اللهَ أمَرَنِِي بِِحُبِّ أرْبعَة، وَأخبرَني أنَّهُ يُحِبُّهُم» . قيل: يا رسول الله! سمّهم لنا. قال: « عَلِيّ مِنْهُمْ - يقول ذلك ثلاثاً -، وَأبُوذَرٍّ، وَالْمِِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ، أَمَرَني بِِحُبِّهِ ِِمْ، وَأخْبَرَنِي أنَّهُ يُحِِبُّهُمْ » (4).

رواه: أبو عيسى الترمذي (5)- وهذا لفظه -، وأبو عبدالله بن ماجه (6)، والإمام أحمد (7)، والبزّار (8)كلّهم من طريق شريك، عن أبي ربيعة الإيادي (9)، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه. وفي لفظ ابن ماجه: أنّهم قالوا: من هم؟ وليس


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح656، ص333، الطبعة الاولى 1427.
2- 12/142- 144 رقم /6772.
3- مجمع الزوائد: 9/117.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح654، ص324، الطبعة الاولى 1427.
5- في كتاب: المناقب، باب مناقب عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) : 25/ 594 رقم /3718، عن إسماعيل بن موسى الفزاري، عن شريك.
6- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضائل سلمان، وأبي ذرّ، والمقداد) : 1/53 رقم /149، عن إسماعيل بن موسى، وسويد بن سعيد كلا هما عن شريك، نحوه. انظر: تأريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين: 1٠5 رقم النصّ 28٠، والديوان للذهبي: 182 ت/1836.
7- 38/67- 68 رقم /2968، عن ابن غير، و38/ 121- 122 والرقم /23٠14، عن أسود بن عامر، كلاهما عن شريك.
8- [ق/235 الكتاني]، عن محمّد بن المثنّى، عن أبي أحمد (هو: الزبيري) ، عن شريك.
9- بكسر الألف، وفتح الياي المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الدال. - الأنساب: 1/233.

ص: 381

في آخره قوله: « أمَرَني بِحُبّهِمْ . . .» ، الحديث. (1)

442/ 4 - ولحديث بريدة طريق آخر بلفظ: « إنَّ جبرئِيلَ أتَانِي، فقَالَ: إنَّ رَبّكَ يُحِبّ مِن أصحَابِكَ أربَعَة، وَيَأمُركَ أن تُحِبَّهُم » .

ثمّ ذكر أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) سئل عنهم مرّتين، وهو يقول: « أمَا إنَّ عَلِيّاً مِنهُم » ، ثمّ قال في الثالثة: « عَلِيّ، وأبُو ذَرّ الغفَارِي، وَالمِقدَاد بنُ الأسوَد، وَسَلمَانُ الفَارسي » (2).

رواها: الطبراني في الأوسط (3)بسنده عن خالد بن يوسف السمتي، عن عبدالنور بن عبدالله، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن أبي الشعثاء، عن بريدة.

443/ 5 - عن أبي بريدة، عن أبيه - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « نَزلَ عَليَّ الرّوحُ الأمِين، فَحَدّثني أنّ اللهَ - تعَالَى - يُحِبُّ أربَعَة مِن أصحَابِي » ، فقال له من حضر: من هم يا رسول الله؟ فقال: « علىّ وسلمان و أبوذرّ والمقداد » (4).

رواه أبو نعيم في الحلية (5)عن عبّاد بن يعقوب، عن موسى بن عمير، عن


1- الحديث من طريق شريك، رواه: الإمام أحمد في فضائل الصحابة: 2/689) رقم /1176، عن الأسود بن عامر، و2/691 رقم1181، عن عبدالله بن نمير، وابنه في الزوائد: 2/648 رقم /11٠3، عن يحيى الحماني، والبخاري في الكنى: 31، عن محمّد بن الطفيل، والبغوي في معجمه: 4/362 - 363 رقم /1819، و5/295 رقم /212٠، والحاكم في المستدرك: 3/13٠ بسنده عن الأسود. وأبو نعيم في الحلية: 1/172، بسنده عن عليّ بن شبرمة الكوفي، والمزيّ في تهذيب الكمال: 33/3٠6، بسنده عن إسماعيل بن موسى، ستّتهم عن شريك، نحوه، إلا أنّ الإمام أحمد في روايته عن ابن نمير لم يذكر إلاّ عليّاً، ونحو روايته: رواية ابنه عبدالله عن الحمّاني، وهو مختصر للبغوي. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وتعقّبه الذهبي في التلخيص: 3/13٠) بأنّ مسلماً لم يخرج لأبي ربيعة.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح654، ص326، الطبعة الاولى 1427.
3- 8/71-72، ورقم / 7142، عن محمّد بن نوح (هو الجنديسابوري) ، عن خالد بن يوسف.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح656، ص335، الطبعة الاولى 1427.
5- 1/19٠.

ص: 382

أبي ربيعة الإيادي، عنه.

444/ 6 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ الجنَّةَ لَتشْتَاقُ إلَى ثَلاثَةٍ: عَلِيّ، وعمَّارٌ، وسَلمَان » (1).

رواه: الترمذي (2)- وهذا لفظه - عن سفيان بن وكيع ، عن أبيه، ورواه: أبويعلى (3)، عن محمّد بن عبدالله بن نمير، عن محمّد بن بشر، وعن (4)أبي بكر ابن أبي شيبة، عن يحيى بن آدم. ورواه: الطبراني في الكبير (5)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم، أربعتهم عن الحسن بن صالح (6)(هو: ابن حيّ) ، عن أبي ربيعة الإيادي، عن الحسن (هو: البصري) ، عن أنس.

وللطبراني: « ثَلاثَة تَشتَاقُ (7)إلَيهمُ الحورُ العِين » (8)، فذكرهم.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)وقال - وقد عزّاه إلى الطبراني وحده -: ورجاله رجال الصحيح غير أبي ربيعة الإيادي، وقد حسّن الترمذي حديثه.

445/ 7 - عمران الطائي، قال: سمعت أنس بن مالك (رضى الله عنه) يقول: « إنَّ الجَنّةَ


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح655، ص328، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب سلمان الفارسي) : 5/626 رقم /3797، عن سفيان بن وكيع، قال: حدّثنا أبي، عن الحسن بن صالح.
3- 5/164 رقم /2779.
4- 5/165- 166 رقم /2779.
5- 6/215 رقم /6٠44، وعنه: أبو نعيم في المعرفة: 3/6329 رقم /3345 - الوطن -.
6- والحديث من طريق الحسن بن صالح، رواه - أيضاً - بإسناد لا بأس به إليه: الحاكم في المستدرك 3/137، والمزيّ في تهذيب الكمال: 33/3٠7. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
7- في المطبوع: (تساق) ، ولعلّه تحريف، وما أثبتناه من مجمع الزوائد: 9/344، وهو الموافق للفظ الترمذي وغيره، ولفظ الطبراني الآتي من حديث عمران الطائي.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح655، ص328، الطبعة الاولى 1427.
9- 9/344.

ص: 383

تَشتَاق إلَى أربَعَة: عليّ بن أبي طالب وعمّار بن ياسر والمِقدَاد بنُ الأسوَد » (1).

ولم يذكر الرابع منهم.

رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن سلمة الأبرش، عنه. و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال - وقد عزّاه إليه -: ورجاله رجال الصحيح غير أبي ربيعة الإيادي، وقد حسّن الترمذي حديثه.

446/ 8 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « ألاَ إنَّ الجنَّةَ اشتاقتْ إلى أربعةٍ منْ أصحَابي، فأمرَني ربِّي أنْ أُحِبَّهُم » ، ثمّ ذكر كلاماً، ثمّ قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « . . . وَأمَّا هَؤُلاء الأربَعةُ، فَأحَدُهم: عَلِيّ بنُ أبي طَالِب، وَالثَّاني: المِقدادُ بنُ الأسوَدِ الكِنْدِي، وَالثّالِثُ: سَلمانُ الفَارِسي، وَالرَّابعُ: أبُو ذَرٍّ الغِفَارِي » (4)

رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم الأصبهاني، عن أبيه، عن جدّه، عن نهشل بن سعيد الترمذي، عن الضحّاك ابن مزاحم، عن الأعمش، عن باذام، عن قنبر، عن عليّ (رضى الله عنه) .


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح655، ص33٠، الطبعة الاولى 1427.
2- 6/215 رقم / 6٠45 عن الحسين بن إسحاق التستري، عن عليّ بن بحر، عن سلمة.
3- 9/344، وانظره: 9/3٠7.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح657، ص335، الطبعة الاولى 1427.
5- 8/28٠-281 رقم /7565.

ص: 384

ص: 385

الفصل السابع عشر ما ورد في فضائل عليّ، جعفر و زيد جميعاً رضي الله عنهم

ص: 386

الفصل السابع عشر: ما ورد في فضائل عليّ، جعفر و زيد جميعاً (رض)

ص: 387

447/ 1 - عن البراء بن عازب (رضى الله عنه) : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لمّا خرج من مكّة بعد عمرة القضاء (1)تبعته ابنة حمزة (2)، تنادي: يا عمّ! يا عمّ! (3).

قال: فتناولها عليّ (رضى الله عنه) ، فأخذ بيدها، فقال لفاطمة - رضي الله عنها -: دونك ابنة عمّك احمليها.

قال: فاختصم فيها عليّ، وزيد، وجعفر (4)، قال عليّ (رضى الله عنه) : أنا أخذتها، وهي بنت عمّي.

وقال جعفر (رضى الله عنه) : ابنة عمّي، وخالتها (5)تحتي.

وقال زيد (رضى الله عنه) : ابنة أخي (6)، فقضى بها النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لخالتها، وقال لعليّ (رضى الله عنه) : « أنتَ


1- وكانت في السنة التالية لصلح الحديبية، إذ كان فيه: أنّ النبيّ (صلى الله عليه و سلم) يرجع، ويعتمر في العام القادم، وكانت في ذي القعدة من السنة السابعة، وتسمّى - أيضاً - بعمرة القضية، والقصاص، والصلح. - انظر: سيرة ابن هشام: 3/37٠، والفتح: 7/571-572.
2- هي: عمارة، وقيل: فاطمة، وقيل: أمامة، وقيل غير ذلك، والأوّل هو المشهور، وتكّنى: أمّ الفضل. - انظر: الغوامض لابن بشكوال: 2/7٠٠-7٠2 رقم / 713- 715، وأسد الغابة: 6/199، والفتح: 7/577.
3- كأنّها خاطبت النبيّ (صلى الله عليه و سلم) بذلك إجلالاً له، وإلاّ فهو ابن عمّها، أو بالنسبة إلى كون حمزة وإن كان عمّه من النسب فهو أخوه من الرضاعة. قاله الحافظ في الفتح: /5777/.
4- في حديث عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - عند الإمام أحمد: أنّ المخاصمة وقعت بعد عودتهم إلى المدينة، وسنده حسن. وأفاد الحافظ في الفتح: 7/577 أنّ ديوان حسّان بن ثابت لأبي سعيد السكري أنّها كانت بعد أن وصلوا إلى مرّ الظهران، والأولى أولى. ومرّ الظهران - بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، مضاف إلى الظهران بالظاء المعجمة المفتوحة -: واد يمرّ شمال مكّة على (22) كيلو، ويصبّ في البحر جنوب جدّة بقرابة (2٠) كيلو، ويمرّ على مرحلة قصيرة من مكّة شمالاً، و (24) كيلو على جادّة المدينة المنوّرة. - انظر: معجم ما استعجم: 4/1212، ومعجم معالم الحجاز: 8/1٠٠ - 1٠2، ومعجم المعالم الجغرافية: 288.
5- يعني: أسماء بنت عميس. - انظر: مسند الإمام أحمد: 2/161.
6- لأنّ النبيّ (صلى الله عليه و سلم) كان آخى بينه، وبين حمزة. - انظر: سيرة ابن هشام: 2/5٠5.

ص: 388

مِِنِّي، وأنَا مِنْك َ» ، وقال لجعفر (رضى الله عنه) : « أشبَهتَ خَلْقِي، وخُلْقِي » ، وقال لزيد (رضى الله عنه) : « أنتَ أخُونَا، ومَولاَنَا » (1).

رواه: البخاري (2)، وعنه الترمذي (3)مختصراً - بفضل جعفر (رضى الله عنه) فحسب - عن عبيد الله بن موسى (4)، عن إسرائيل (هو: ابن يونس) ، عن أبي إسحاق (وهو: السبيعي) ، عن البراء، وروى البخاري قطعة منه في كتاب الصلح (5)بسنده عن شعبة، عن أبي إسحاق، وفيها: (عن أبي إسحاق: سمعت البراء) ، ورواه: الترمذي (6)عن البخاري، عن عبيدالله، وعن سفيان بن وكيع، عن أبيه، كلاهما (عبيدالله، ووكيع) ، عن أبي إسحاق بهذا الإسناد بفضل عليّ (رضى الله عنه) - وحده - وقال: هذا حديث حسن، صحيح.

448/ 2 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « أمَّا أنْتَ يَا جَعفَرُ! فأشبَهتَ خَلْقي، وخُلقِي. وأمَّا أنتَ يَا عَلِيّ! فمِنِّي، وأنَا مِنْك. وأمَّا أنْتَ يَا


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح658، ص338، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: المغازي، باب: عمرة القضاء) : 7/57٠-571 رقم /4251. ورواه من طريقه: ابن بلبان فيما خرّجه من مسموعات ضياء الدين دانيال: 4/32/ أ- ب.
3- في ( كتاب: المناقب، باب: مناقب جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنهما -) : 5/612 رقم /3765، وقال: هذا حديث حسن صحيح، ثمّ قال: حدّثنا سفيان بن وكيع، حدّثنا أبي، عن إسرائيل، نحوه، وساقه في (كتاب: البرّ والصلة، باب: ما جاء في برّ الخالة) : 4/276 رقم /19٠4.
4- ورواه الترمذي - أيضاً - (كتاب: البرّ والصلة، باب: ما جاء في برّ الخالة) : 4/276-277 رقم /19٠4 من طريق عبيدالله بن موسى، وليس فيه محلّ الشاهد هنا. والحديث عن عبيدالله بن موسى، رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/533 رقم /7، بفضل زيد (رضى الله عنه) فحسب. و7/516 رقم /7، بفضل جعفر (رضى الله عنه) فحسب. ومن طريق عبيدالله: النسائي في الخصائص: 87 رقم /7٠، و2٠3-2٠4 رقم /193، والبيهقي في السنن الكبرى: 8/5. و رواه: مسلم 3/14٠9- 1411 رقم /1783 من طريق شعبة، ويحيى بن أبي زائدة، والنسائي في الخصائص رقم /91-92، والبيهقي في السنن الكبرى 8/6 من طريق ابن أبي زائدة وحده، كلهم عن أبي إسحاق، مختصراً. ورواه: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/516 رقم /8 بسنده عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، مرسلاً.
5- (باب: كيف يكتب: هذا ما صالح عليه فلان بن فلان، فلان بن فلان) : 5/357 رقم /2698، عن محمّد بن بشّار، عن غندر (هو: محمّد بن جعفر) ، عن شعبة.
6- في (كتاب: المناقب، باب: - كذا دون ترجمة -) : 5/593 رقم /3716.

ص: 389

زَيْدُ! فَأخُونَا ومَولاَنَا . . .» (1)، قاله لهم في قصّة اختصامهم في إيواء ابنة حمزة - رضي الله عنها - وتقدّم - في الحديث السابق - نحوها في حديث البراء (رضى الله عنه) .

رواه: الإمام أحمد (2)- وهذا لفظه - عن يحيى، وأبو يعلى (3)، والبزّار (4)، كلّهم من طرق، عن إسرائيل (5)، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ وهبيرة ابن يريم، كلاهما عن عليّ بن أبي طالب، قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلم أحداً رواه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلاّ عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - بهذا الإسناد، ورواه: البراء بن عازب، وابن عبّاس، وغيرهما عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وللحديث هنا إسناد آخر عن عليّ (رضى الله عنه) ، وللإمام أحمد، عن أسود بن عامر: فقال لزيد: « أنتَ مَولاي » ، أطول منه. وليس لأبي يعلى فيه إلاّ قوله (صلى الله عليه وسلم) : « أمّا أنتَ يَا زَيدُ! فأخُونَا، وَمَولانَا » ، ولفظ البزّار نحو لفظ الإمام أحمد، دون القصّة.

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وقال - وقد عزّاه إلى البزّار -:

ورجاله ثقات، وهو كما قال؛ أبو عامر هو: عبدالملك بن عمرو العقدي،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح659، ص34٠، الطبعة الاولى 1427.
2- 2/16٠-161 رقم /77٠، عن يحيى بن آدم، و2/312 رقم /857، عن أسود - قال: يعني ابن عامر- و2/249 رقم /931، عن حجّاج (هو: ابن محمّد، محمّد المصيصي) ، ثلاثتهم عن إسرائيل.
3- 1/4٠1 ورقم /526، و1/421 رقم /554، عن عبدالرحمن بن صالح الأزدي، عن يحيى بن آدم، مختصراً.
4- 2/316 رقم /744، عن محمّد بن معمّر، عن عبيدالله بن موسى، عن إسرائيل نحوه، مختصراً.
5- الحديث من طريق إسرائيل رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/516 رقم /5، وابن سعد في الطبقات الكبرى: 4/36، والنسائي في الخصائص: 87 - 88 رقم /71، و2٠4-2٠5 رقم /194، وابن حبان في صحيحه الإحسان: 15/52٠ رقم /7٠46، والحاكم في المستدرك: 3/12٠، وابن عبدالبرّ في الاستيعاب: 1/211، وابن بشكوال في الغوامض: 2/7٠٠ - 7٠1 رقم /713، قال الحاكم، (هذا حديث صحيح الإسناد) ، ورواه أبو داود: 2/71٠-711 رقم/228٠ بسنده عن إسرائيل، بفضل زيد - وحده - مرسلاً. ورواه أبو يعلى: 1/325- 326 رقم /4٠5، والبيهقي في السنن الكبرى: 8/6 كلاهما من طريق ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي.
6- هو الدراوردي. . . رواه من طريقه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 3/211 - وعنه: البيهقي في السنن الكبرى: 8/6- بسنده عن إبراهيم بن حمزة، ورواه: ابن عبدالبر في الاستيعاب: 1/211 بسنده عن يحيى الحماني، ورواه ابن الأثير في أسد الغابة: 1/342، بسنده عن محرز بن سلمة، ثلاثتهم عنه به، بفضل جعفر، وزاد الحاكم فيه لفظاً آخر، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.

ص: 390

ومحمّد بن إبراهيم هو: ابن الحارث التيمي. ونافع بن عجير يقال له: صحبة كأبيه.

449/ 3 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لزيد: « أنتَ مَوْلاَي » ، وقال لعليّ (رضى الله عنه) : « أنتَ أخِي وصَاحبِيِ » ، وقال لجعفر: « أشبهتَ خَلْقي، وخُلقِي . . .» (1)، قاله لهم في قصّة اختصامهم إليه في كفالة ابنة حمزه - رضي الله عنها - لمّا خرج بها عليّ من مكّة.

رواه: الإمام أحمد (2)- واللفظ له -، وأبو يعلى (3)كلاهما من طريق حجّاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -. وفي لفظ أبي يعلى أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لجعفر (رضى الله عنه) : « شَبِيهُ خَلقِي، وَخُلقِي » (4).

45٠/ 4 - عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: اجتمع جعفر، وعليّ، وزيد بن حارثة (رضى الله عنهم) ، فذكر أنّهم اختلفوا فيمن أحّب منهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ثمّ انطلقوا إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) حتّى يسألوه، فقال: « فاطِمَة » . فقالوا: نسألك عن الرجال. قال: « أمَّا أنتَ يَا جعفرُ! فأشبَهَ خُلُقُكَ خُلُقِي، وأشبهَ خَلْقِي خَلقُك، وأنتَ مِنِّي وشَجرَتي وأمَّا أنتَ يَا عليّ! فَخَتْني (5)، وأبُو وَلَدِي، وأنَا مِنْكَ وأنتَ مِنِّي. وأمَّا أنتَ يَا زيدُ! فمَوْلاَي ومِنِّي، وأحبُّ القَومِ إِليّ» (6).

هذا الحديث رواه: محمّد بن أسامة بن زيد، وأبو سلمة بن عبدالرحمن ابن عوف، كلاهما عن أسامة.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح66٠، ص344، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/48٠ رقم /2٠4٠، عن ابن نمير (هو عبدالله) ، عن حجّاج. ورواه من طريقه: الضياء في مناقب جعفر [5/ب].
3- 4/266- 267 رقم /2379، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن نمير، نحوه. والمصنّف لابن أبي شيبة: 7/516 رقم /6.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح66٠، ص345، الطبعة الاولى 1427.
5- أي زوج ابنتي. - انظر: النهاية (باب: الخاء مع التاء) : 2/1٠.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج4، ح661، ص349، الطبعة الاولى 1427.

ص: 391

فأمّا حديث محمّد بن أسامة بن زيد فرواه: الإمام أحمد (1)، وأبوالقاسم الطبراني في معجمه الكبير (2)، بسنديهما عن محمّد بن إسحاق (3)، عن يزيد بن عبدالله بن قسيط (4)، عن محمّد بن أسامة بن زيد، عن أبيه، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وقال - وقد عزّاه إلى الإمام أحمد -: وإسناده حسن.

وأمّا حديث أبي سلمة فرواه الطبراني في الكبير (6)عن خلف بن عمروالعكبري، عن معلّى بن مهديّ، عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، نحوه.

451/ 5 - عن عبدالله بن جعفر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « عَلِيٌّ أَصْلِي، وَجَعْفَرٌ فَرْعِي - أوْ: جَعْفَرٌ فَرْعِي، وَعَلِيٌّ أَصْلِي - » (7). رواه الطبراني في الكبير (8).

بسنده عن محمّد بن اسماعيل بن جعفر، عن عمّه موسى بن جعفر، عن صالح بن معاوية، عن أخيه عبدالله بن معاوية، عنه.


1- 36/11٠-111 رقم /21777، عن أحمد بن عبدالملك (و هو: ابن واقد الحرّاني) ، عن محمّد بن سلمة (وهو: الحرّاني) ، عن ابن إسحاق.
2- 1/16٠ رقم /378، عن أحمد بن عبدالرحمن بن عقال، عن أبي جعفر النفيلي (واسمه: عبدالله بن محمّد) ، عن محمّد ابن سلمة، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/272، وعزّاه إلى الطبراني، والحديث عن محمّد بن سلمة رواه - أيضاً -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 4/36.
3- ورواه: النسائي في الخصائص: 148- 149 رقم /138، عن أحمد بن بكّار الحرّاني، والبغوي في معجمه: 2/438-439 رقم /813، عن الخليل بن عمرو، كلاهما عن محمّد بن سلمة، عن ابن إسحاق.
4- أوّله قاف مضمومة، وبعدها سين مهملة. الإكمال: 7/339.
5- 9/274- 275.
6- 1/6٠- 161 رقم /379.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج7، ح1165، ص31، الطبعة الاولى 1427.
8- 13/ 76 رقم 189.

ص: 392

ص: 393

الفصل الثامن عشر في فضائل حمزة بن عبدالمطّلب بن هاشم القرشي رضي الله عنهم

ص: 394

الفصل الثامن عشر: في فضائل حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي (رض)

ص: 395

452/ 1 - عن جابر بن عبدالله (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « سَيِّدُ الشُّهَداءِ: حَمْزَةُ بنُ عَبْدالمُطَّلِب » (1).

هذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط من طريقين عن عكرمة: طريق إبراهيم الصائغ، وطريق أبي حنيفة.

أمّا طريق الصائغ فرواها عن (2)أحمد بن عمّار بن نصر (3)عن حكيم بن زيد، عنه، عن عكرمة، عن جابر. والحديث صححه السيوطي في الجامع الصغير (4)من حديثي جابر، وعليّ (رضى الله عنه) .

ورواه: الحاكم في المستدرك (5)بسنده عن رافع بن أشرس، عن حفيد الصفّار، عن إبراهيم الصفّار، عن عطاء، عن جابر. وصحّح إسناده.

ورواه: الحاكم في المستدرك (6)بسنده عن أبي حمّاد الحنفي، عن ابن عقيل قال سمعت جابر بن عبدالله يقول. فذكره، في حديث فيه طويل، قال الحاكم: صحيح الإسناد.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1393، ص67، الطبعة الاولى 1427.
2- 1/5٠1 - 5٠2 رقم ا/922.
3- الحديث عن عمّار بن نصر رواه - أيضاً -: إسحاق بن يعقوب العطّار، كما في: تأريخ بغداد: 6/376 - 377، و11/3٠2.
4- 2/59 رقم/4746، 4747.
5- 3/195.
6- 2/119 - 12٠.

ص: 396

وأمّا طريق أبي حنيفة، فرواها عن (1)علي عن أبي الدرداء عبدالعزيز بن المنيب المروزي، عن سعيد بن ربيعة، عن الحسن بن رُشيد، عنه، عن عكرمة، عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - بدل جابر، بمثله.

والحديث رواه من طريق الطبراني: الحافظ في الأمالي المطلقة (2).

453/ 2 - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « سَيِّدُ الشُّهَداءِ: حَمْزَةُ بنِ عبدالمُطَّلِب » (3).

رواه: الطبراني في الكبير (4)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن أبي أسامة الكلبي (5)عن محمّد بن عمران بن أبي ليلي، عن محمّد بن سليمان الأصبهاني، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عليّ بن الحزوّر، عن الأصبغ بن نباتة، عنه (رضى الله عنه) .

454/ 3 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « دَخَلْتُ البَارِحَةَ الجَنَّةَ، فَنَظَرْتُ فِيهَا فَإذَا حَمْزَةُِ مُتَّكِىءٌ عَلَى سَرير » (6).

رواه: الطبراني في الكبير (7)بسنده عن عبيدالله بن عبدالمجيد، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عبّاس.

ورواه: الحاكم في المستدرك (8)بسنده عن محمّد بن المثنّى، عن عبيدالله بن عبدالمجيد، عن ربيعة بن كلثوم، عن سلمة بن وهرام، بنحوه.


1- 5/52 رقم ا/4٠91.
2- ص/197.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1395، ص72، الطبعة الاولى 1427.
4- 3/151 رقم /2958.
5- ورواه: الحاكم في المستدرك: 3/192 من طريق أخرى عن أبي أسامة الكلبي.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1396، ص73، الطبعة الاولى 1427.
7- 3/146 رقم /2945، عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن الحسن بن علي الحلواني، عن عبيدالله بن عبدالمجيد.
8- 3/196.

ص: 397

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.

455/ 4 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد نظر إلى حمزة (رضى الله عنه) ، وقد مثّل به، فقال: « رحمةُ اللهِ عليكَ، فَقَدْ كنتَ وصُولاً لِلرَّحمِ، فعُولاً للخَيرات » (1).

فرواه: البزّار (2)- وهذا مختصر من لفظه - عن الحسن بن يحيى، عن عمرو بن عاصم (3)، ورواه: الطبراني في الكبير (4)عن محمّد بن النضر الأزدي، عن خالد بن خداش (5)، وساقه - أيضاً - عن محمّد بن الفضل السقطي، عن سعيد بن سليمان، ثلاثتهم، عنه (6).

456/ 5 - عن أبي لبيبة (رضى الله عنه) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « وَالَّذي نَفْسي بِيَدِهِ! إنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عِنْدَ الله في السَّمَاءِ السَّابِعَةِ: حَمْزَةُ بنُ عَبْدالمُطَّلبِ أَسَدُ اللهِ، وَأَسَدُ رَسُوله » (7).

رواه الطبراني في الكبير (8)عن مسعدة بن سعد العطّار، عن إبراهيم بن المنذر الحزامي (9)عن حاتم بن إسماعيل (10)عن يحيى بن عبدالرحمن بن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1397، ص74، الطبعة الاولى 1427.
2- كما في: كشف الأستار (1/162 رقم /؟ ؟ .
3- هو: ابن عبيدالله القيسي، رواه من طريقه - كذلك -: أبوبكر الشافعي في الغيلانيات: 1/374 رقم /165.
4- 3/143 رقم /2937، مطوّلاً.
5- وكذا رواه: الحاكم في المستدرك: 3/197 بسنده عن خالد بن خداش، وسكت عنه، وقال الذهبي في التلخيص: 3/197.
6- وكذا رواه: أبو بكر الشافعي في الغيلانيات: 1/371 - 372 رقم /163، و1/443 رقم /247 بسنده عن بسر بن الوليد الكندي، ورواه أبو نعيم في المعرفة: 2/679 رقم /183٠ بسنده عن حجاج بن المنهال، ورواه: البيهقي في الشعب: 7/12٠ رقم /97٠3.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1398، ص76، الطبعة الاولى 1427.
8- 3/149 رقم /2952.
9- الحديث رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 3/198، عن إسماعيل بن الفضل، عن جدّه عن إبراهيم بن المنذر.
10- الحديث من طريق حاتم بن إسماعيل رواه - أيضاً -: الزبير في النسب، كما في: الإصابة: 4/169) ت/984.

ص: 398

أبي لبيبة، عن أبيه، عن جدّه.

وروى الطبراني في الكبير (1)، والحاكم في المستدرك (2)، كلاهما من طريق ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: كان حمزة عبدالمطّلب يقاتل بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسيفين، ويقول: أنا أسدالله، وأسد رسوله. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال - وقد عزّاه إلى الطبراني -: ورجاله إلى قائله رجال الصحيح.

457/ 6 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: لمّا أصيب حمزة بن عبدالمطّلب، وحنظلة بن الراهب (رضى الله عنهم) ، وهما جنبان، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « رأيتُ الملائكةَ تغسِلُهما » (4).

هذا الحديث تفرّد بروايته: الحكم بن عتيبة، عن مقسم بن بجرة، عنه. رواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عمّه القاسم، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن شريك، عن الحجّاج، وساقه - أيضاً - (6)عن الفضل بن هارون، عن منصور بن أبي مزاحم (7)عن أبي شيبة، كلاهما عن الحكم. وله عن الفضل: « أبصر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حنظلة بن الراهب، وحمزة تغسلهما الملائكة » (8).

وأورده الهيثمي (9)، وعزاه إلى الطبراني، ثمّ قال: وإسناده حسن.


1- 3/149 رقم /2953.
2- 3/192.
3- 9/268.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1399، ص79، الطبعة الاولى 1427.
5- 11/3٠9 رقم /12٠94.
6- 11/312 رقم /121٠8.
7- الحديث من طريق منصور رواه - أيضاً -: البيهقي في السنن الكبرى: 4/15.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1399، ص79، الطبعة الاولى 1427.
9- 3/252.

ص: 399

الفصل التاسع عشر في فضائل سلمان الفارسي، أبي عبدالله رضي الله عنه

ص: 400

الفصل التاسع عشر: في فضائل سلمان الفارسي، أبي عبدالله (رض)

ص: 401

458/ 1 - عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: آخى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بين سلمان، وأبي الدرداء. . . فذكر قصّة فيها أنّ سلمان قال لأبي الدرداء:

إنّ لربّك عليك حقّاً، ولنفسك عليك حقّاً، ولأهلك عليك حقّاً. فأعط كلّ ذي حقّ حقّه. فأتى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فذكر ذلك له، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « صَدَقَ سَلمَانُ » (1).

رواه: البخاري (2)- وهذا مختصر من لفظه -، والترمذي (3)، كلاهما عن بندار محمّد بن بشار، عن جعفر بن عون، عن أبي عميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه. وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، وأبو العميس اسمه: عتبة بن عبدالله، وهو أخو عبدالرحمن بن عبدالله المسعودي.

459/ 2 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: تلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوماً هذه الآية :

(وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لايَكُونُوا أَمْثالَكُمْ) (4)، قالوا: ومن يستبدل بنا؟ قال: فضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على منكب سلمان، ثمّ قال: « هذَا وقوْمُهُ؛ هذَا وقوْمُه » (5).


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1483، ص312، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: الصوم، باب: من أقسم على أخيه ليفطر في التطوّع) : 4/246 رقم/1968، وفي (كتاب: الأدب، باب: صنع الطعام والتكلف للضيف) : 1٠/155٠ - 551 رقم/6139.
3- في (كتاب: الزهد، باب - كذا دون ترجمة -) : 4/526 رقم/2413.
4- من الآية: (38) ، من سورة: محمّد (صلى الله عليه و سلم) .
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1484، ص312، الطبعة الاولى 1427.

ص: 402

رواه: الترمذي (1)عن عبدبن حميد، عن عبدالرزّاق، عن شيخ من أهل المدينة، عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وقد روى عبدالله بن جعفر - أيضاً - هذا الحديث عن العلاء بن عبدالرحمن، ثمّ ساقه بسنده عن عبدالله بن جعفر بن نجيح عن العلاء بن عبدالرحمن به، بلفظ: (هذا، وأصحابه؛ والَّذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس) .

46٠/ 3 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: كنّا جلوساً عند النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فأُنزلت عليه سورة الجمعة ( وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) (2)قال: قلت: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتّى سأل ثلاثاً - وفينا سلمان الفارسي -، وضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده على سلمان، ثمّ قال: « لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال - أو رجل - من هؤلاء » (3).

ورواه: البخاري (4)، ومسلم (5)، والترمذي (6)، والإمام أحمد (7)، أربعتهم من طرق عن ثور بن زيد المدني (8)عن أبي الغيث سالم، عنه.

وهذا لفظ البخاري عن عبدالعزيز بن عبدالله، وله عن عبدالله بن


1- في (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة محمّد (صلى الله عليه و سلم) ) : 5/358 رقم/326٠.
2- من الآية الثالثة.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1484، ص314، الطبعة الاولى 1427.
4- في (كتاب: التفسير، باب: قوله: (وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) : 8/51٠ رقم/4897، عن عبدالعزيز بن عبدالله، عن سلمان بن بلال، ورقم/4898 عن عبدالله بن عبدالوهّاب، عن عبدالعزيز، كلاهما عن ثور (يعني: ابن زيد المدني) وعبدالعزيز هو: الدراوردي. وذكر أخبار أصبهان: 1/2٠، والفتح: 8/51٠ - 511.
5- في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل فارس) : 4/1972 رقم/2546، عن قتيبة بن سعيد بن عبدالعزيز بن محمّد (وهو: الدراوردي) ، بنحوه. وهو في السنن الكبرى للنسائي: 5/75 رقم /8278 عن قتيبة.
6- في (كتاب: التفسير، باب: ومن سورة الجمعة) : 5/385 - 386 رقم/331٠، وفي (كتاب: المناقب، باب في فضل العجم) : 5/682 رقم/3933، عن عليّ بن حجر، عن عبدالله بن جعفر، عن ثور، بنحوه.
7- 15/237 رقم /94٠6 عن قتيبة (وهو ابن سعيد، شيخ مسلم فيه) ، بنحوه.
8- وللحديث طريق أخرى عن ثور، انظرها في دلائل النبوّة: 8/333.

ص: 403

عبدالوهاب: « لنا له رجال من هؤلاء » ، دون شكّ، ولفظ الآخرين نحوه.

461/ 4 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس » ، أو قال: « من أبناء فارس حتّى يتناوله » (1).

و رواه المسلم (2)- وحده - بسنده عن يزيد بن الأصم، عنه.

عن كثير بن عبدالله المزني، عن أبيه، عن جدّه: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « سَلمَانُ مِنَّا أهْلَ البَيْت» (3). هذا طرف حديث رواه: الطبراني في الكبير (4)عن مسعدة بن سعد العطار المكّي، عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن ابن أبي فديك (5)عن كثير بن عبدالله (6)، في قصّة.

462/ 5 - عن أبي أمامة (رضى الله عنه) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يشخص ببصره إلى السماء، قلنا: يا رسول الله! ما هذا؟ قال: « رَأَيْتُ مَلَكَاً عَرَجَ بِعَمَلِ سَلْمَان » (7).

رواه: الطبراني في الكبير (8)عن محمّد بن نوح بن حرب العسكري، عن خالد بن يوسف السمتي، عن عبدالنور بن عبدالله، عن يونس بن شعيب، عنه.

ما رواه مسلم، وغيره من حديث عائذ بن عمرو: أنّ أبا سفيان أتى على


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1484، ص315، الطبعة الاولى 1427.
2- في الموضع نفسه من كتاب فضائل الصحابة. وللحديث طرق أخرى انظرها في: تفسير الطبري: 26/66، 67، وصحيح ابن حبّان: الإحسان 16/62 - 63 رقم/ 7123، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان: 1/2٠ - 22.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1486، ص317، الطبعة الاولى 1427.
4- 6/212 - 213 رقم /6٠4٠.
5- واسمه: محمّد بن إسماعيل، رواه عنه - أيضاً -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 7/318، وكذا رواه: أبو نعيم في المعرفة: 3/1329 رقم /3347 بسنده عن الحسن بن سفيان، ورواه: الحاكم في المستدرك: 3/598 بسنده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وإسماعيل بن أبي أويس، ثلاثتهم عن ابن أبي ديك.
6- ورواه: أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان: 1/2٠5، بسنده عن محمّد بن خالد بن عثمة، عن كثير بن عبدالله.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1487، ص318، الطبعة الاولى 1427.
8- 6/215 رقم /6٠46، و8/258 رقم /8٠٠5.

ص: 404

سلمان - في آخرين - فقالوا: والله! ما أخذت سيوف الله من عنق عدوّ الله مأخذها. فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش، وسيدهم؟ فأتى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فأخبره. فقال: « يا أبا بكر! لعلّك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربّك » (1). الحديث (2).

وما رواه الترمذي، وغيره من حديث عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - ينميه: « إنّ كلّ نبيّ أعطي سبعة نجباء، رفقاء - أو قال: نقباء -، وأعطيت أنّ أربعة عشر. . . » (3)، فذكر: سلمانَ منهم.

وما رواه الطبراني في الكبير من حديث عبادة « أنّ سلمان ممّن يحبّهم النبيّ (صلى الله عليه وسلم) » (4).

وما روي من طرق عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: وفيه: « وسلمان سابق الفرس » (5). وما روي من طرق عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « إنّ الله أمرني بحبّ أربعة، وأخبرني أنّه يحبّهم. . .» (6)، فذكر: سلمان منهم.

وما روي من بعض الطرق: « وسلمان، وهو منّا أهل البيت، وهو ناصح، فاتّخذه لنفسك » (7). و: « سلمان منّا أهل البيت، فاتّخذه صاحباً » (8). و: « إنّ الجنّة لتشتاق إلى ثلاثة. . . » ، فذكر: سلمان منهم (9).


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1487، ص319، الطبعة الاولى 1427.
2- تقدّم في فضائل: صهيب، وبلال، وسلمان، برقم/743.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1487، ص319، الطبعة الاولى 1427.
4- المصدر السابق.
5- المصدر السابق.
6- المصدر السابق، ص32٠.
7- تقدّم، برقم/656.
8- تقدّم، برقم/655.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج8، ح1487، ص32٠، الطبعة الاولى 1427.

ص: 405

الفصل العشرون في فضائل عمّار بن ياسر بن عامر العَنْسي رضي الله عنه

ص: 406

ص: 407

463/ 1 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمّار: « تَقتُلهُ الفِئةُ البَاغِيَة » (1).

رواه: البخاري (2)، و الإمام أحمد (3)- و اللفظ له - من طرق عن خالد الحذّاء، عن عكرمة، ورواه - أيضاً -: الإمام أحمد (4)عن ابن أبي عدي، والبزّار (5)من طريق عبدالأعلى، و الطبراني في الأوسط (6)من طريق مرجّي بن رجاء، ثلاثتهم عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، كلاهما (عكرمة، و أبو نضرة) عن أبي سعيد الخدري. و للبخاري في كتاب الصلاة أنّ أبا سعيد (رضى الله عنه) قال: كنّا نحمل لبنة لبنة، وعمّار (رضى الله عنه) لبنتين لبنتين - يعني: في بناء المسجد - فرآه النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فنفض التراب عنه، و يقول: « ويح عمّار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنّة، و يدعونه إلى النار (7)» (8)قال: يقول عمّار (رضى الله عنه) : أعوذ بالله من الفتن. وله في


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1637، ص2٠٠، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: الصلاة، باب: التعاون في بناء المسجد) : 1/644 رقم /447، عن مسدّد (وهو: ابن مسرهد) ، عن عبدالعزيز بن المختار، وفي (كتاب: الجهاد، باب: مسح الغبار عن الرأس في سبيل الله) : 6/37 - 38 رقم /2812.
3- 17/257 رقم /11166، عن محمّد بن جعفر حدثنا شعبة، و18/367 - 368 رقم /11861، عن محبوب بن الحسن (واسمه: محمّد، و محبوب لقب) ، كلاهما عن خالد (يعني: الحذاء) .
4- 17/53 رقم /11٠11.
5- كما في: كشف الأستار: 3/252 رقم /2687، عن محمّد بن المثنّى حدّثنا عبدالأعلى حدّثنا داود.
6- 9/25٠-251 رقم /8546، عن معاذ (يعني: ابن المثنّى) ، عن حفص بن عمر الحوضي، عن مرجي بن رجاء.
7- لعلّ المراد أنّه يدعوهم إلى طاعة الإمام الحقّ التي هي سبب دخول الجنّة، و هو يدعونه إلى طاعة الإمام الباطل التي هي سبب لدخول النار لمن علم ببطلانه - كعمّار - ولا يلزم في ذلك أنّها سبب لدخول النار لمن كان له التزام بمعاوية، و هذا ظاهر - والله تعالى أعلم -. قاله السندي في حاشية المسند: 18/368 - 369.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1637، ص2٠1، الطبعة الاولى 1427.

ص: 408

كتاب الجهاد، و للإمام أحمد عن محبوب بن الحسن و ابن ابي عدي نحوه. وللطبراني: « ويحك يا ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية » (1).

أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، و عزّاه إلى الأوسط، ثمّ قال: و إسناده حسن، و أورده ثانياً (3)من لفظ البزّار، وقال: ورجاله رجال الصحيح.

ورواه: الإمام أحمد (4)- وحده - بسنده عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبي هشام، عن أبي سعيد الخدري، بلفظ أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمّار: « تقتلك الفئة الباغية» (5).

464/ 2 - عن أبي قتادة (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمّار (رضى الله عنه) : حين جعل يحفر الخندق - وجعل يمسح رأسه - و يقول: « بؤسَ ابنَ سُمَيَّةَ (6)، تقتُلُكَ فِئَةٌ بَاغِية » (7).

رواه: مسلم (8)- واللفظ له - و الإمام أحمد (9)، كلاهما من طرق عن شعبة (10)، عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، عن


1- المصدر السابق.
2- 9/296.
3- الحوالة المتقدّمة نفسها.
4- 17/319 رقم /11221، عن سليمان بن داود (يعني: الطيالسي) ، عن شعبة. وهو في مسند الطيالسي: 9/293 رقم /22٠2- و من طريقه: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/252 -.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1637، ص2٠1، الطبعة الاولى 1427.
6- وهي أمّه، ممّن سبق إلى الإسلام، و أوّل شهيدة فيه. - انظر: السيرة لابن هشام: 1/319 - 32٠، و الإصابة: 4/334 ت/585.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1638، ص2٠3، الطبعة الاولى 1427.
8- في (كتاب: الفتن، باب: لا تقوم الساعة حتّى يمرّ الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء) : 4/2235 رقم /2915.
9- 37/297 رقم /226٠9، عن محمّد بن جعفر، و37/298 رقم /2261٠، عن حسن بن يحيى - من أهل مرو - عن النضر بن شميل، كلاهما عن شعبة، بمثله.
10- الحديث من طريق شعبه رواه - أيضاً -: محمّد بن سعد في الطبقات: 3/252، و أبو عبدالرحمن النسائى في الخصائص: 171 رقم /163، و البغوي في المعجم: 2/39 رقم /434، و البيهقي في دلائل النبوّة: 2/548، و6/42٠، و في السنن الكبرى: 8/189، والخطيب البغدادي في تأريخه: 2/282، كلاهما من طرق عنه.

ص: 409

أبي قتادة. قال مسلم عقب طريق النضر بن شميل عن شعبة: غير أنّ في حديث النضر: أخبرني من هو خير منّي - أبو قتادة -. و في حديث خالد بن الحارث قال: أراه يعني أبا قتادة، و في حديث خالد: و يقول: « ويس » ، أو يقول: « يا ويس ابن سمية » .

465/ 3 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمّار (رضى الله عنه) : « تَقتُلُكَ الفِئةُ البَاغيِة » (1).

رواه: مسلم (2)- وهذا لفظه -، و الإمام أحمد (3)- و هو للطبراني في الكبير (4)عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن أبيه - كلاهما من طريق شعبة (5)، ورواه: الطبراني (6)- أيضاً - عن يعقوب بن إسحاق المخرمي، عن عمرو بن مرزوق، عن سعيد، كلاهما عن خالد الحذّاء، عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمّه، عن أمّ سلمة. وللإمام أحمد: « تقتل عمّاراً الفئة الباغية » (7)، و سعيد بن أبي الحسن هو: البصري أخو الحسن ثقة (8)، - وأمّه هي: خيرة، مولاة أمّ سلمة - رضي الله عنها - روى عنها جماعة (9)، و ذكرها ابن حبّان في الثقات (10).


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1639، ص2٠4، الطبعة الاولى 1427.
2- في (كتاب: الفتن، باب: لا تقوم الساعة حتى يمرالرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء) : 5/2236 رقم /2916.
3- 44/255 رقم /2665٠، - و من طريقه: المزي في تهذيب الكمال: 1٠/388-389) -، عن غندر عن شعبة، بنحوه.
4- 23/369-37٠ رقم /874.
5- للحديث طرق أخرى عن شعبة، انظرها في: الخصائص: 168 رقم /158، والحلية: 7/197 - 198.
6- 23/369-37٠ رقم /874.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1639، ص2٠5، الطبعة الاولى 1427.
8- و انظر: تهذيب الكمال: (1٠/385) ت/2251، و التقريب: (375) ت/2297.
9- انظر: تهذيب الكمال: 35/167 ت/7832.
10- 4/216.

ص: 410

ورواه - أيضاً -: مسلم (1)، و الإمام أحمد (2)، كلاهما من طريق شعبة، عن خالد الحذّاء، عن الحسن (هو: البصري) ، عن أمّه، عن أمّ سلمة بمثله.

ورواه: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن شعبة عن أيوب، ثم ساقه (4)بسنده عن شعبة، عن يونس بن عبيد، ثمّ ساقه (5)بسنده عن شعبة، عن عوف، ثلاثتهم عن الحسن، عن أمّه، بنحوه.

وكذلك رواه عن الحسن عن أمّه: عبدالله بن عون (6)، روى حديثه: مسلم (7)، والإمام أحمد (8)، وأبو يعلى (9)، والطبراني في الكبير (10)، أربعتهم من طرق عنه، بلفظ: « تقتل عمّاراً الفئة الباغية » (11)عندهم جميعاً (12).

ولأبي يعلى عن القواريري، وله عن أبي خيثمة، عن عفّان قالت أمّ سلمة:


1- 4/2236، عن إسحاق بن منصور، عن عبدالصمد بن عبدالوارث، عن شعبة، مثله.
2- 4/189 رقم /26563، عن سليمان بن داود الطيالسي عن شعبة، مثله. وهو في مسند الطيالسي: 152 ت/257٠، وقرنه بالحذّاء: أيّوب بن أبي تميمة، و هو عنه لابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/252.
3- 23/363 رقم /852، عن معاذ بن المثنّى ومحمّد بن محمّد التمار و عثمان بن عمر الضبي، قالوا: حدّثنا عمرو بن مرزوق، عن شعبة.
4- 23/364 رقم /857، عن عبدان بن أحمد، و زكريّا بن يحيى الساجي.
5- رقم /858 عن أسلم بن سهل الواسطي، عن فضل بن داود الواسطي، عن عبدالصمد بن عبدالوارث، عن شعبة.
6- وهو - أيضاً- من طريقه عند ابن سعد في الطبقات: 3/252، والنسائي في الخصائص: 169-17٠ رقم /16٠، و17٠ رقم /161، وفي الفضائل: 154 رقم /17٠.
7- 4/2236، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون.
8- 44/83 رقم /26482، عن ابن أبي عدي، و44/279 - 28٠ رقم /2668٠، عن معاذ (وهو: ابن معاذ) ، كلاهما عن ابن عون.
9- 3/2٠9 رقم /1645، عن القواريري عن خالد بن الحارث، و12/455 رقم /7٠25، عن أبي خيثمة، عن عفّان (هو: الصفار) عن يزيد بن زريع، ثلاثتهم عن ابن عون. و الحديث من طريق ابن عون رواه - أيضاً -: البيهقي في الدلائل: 2/55٠) ، و6/42٠.
10- 23/363 رقم /854، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي عبيد، عن معاذ بن معاذ، ثمّ رواه في: 23/363) رقم /855، عن عبيد بن غنّام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن إسماعيل بن علية، كلاهما عن ابن عون.
11- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1639، ص2٠7، الطبعة الاولى 1427.
12- وهو عند ابن سعد في الطبقات: 3/251 - 252 بسنده عن عوف الأعرابي، عن الحسن، عن أمّه.

ص: 411

ما نسيت يوم الخندق وهو يعاطيهم اللبن، وقد اغبرّ شعره - تعني: النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، و هو يقول: « إنّ الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار و المهاجرة » ، وجاء عمّار (رضى الله عنه) ، فقال: « ويحك - أو ويلك، شكّ خالد - ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية » (1).

وكذلك رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عمر بن إبراهيم، عن محمّد بن إبراهيم، عن أبي عاصم، عن سهل السراج، عن الحسن، عن أمّه، بنحوه.

ورواه: الطبراني (3)- أيضاً - عن إبراهيم بن صالح، عن عثمان بن الهيثم، ثمّ ساقه، عن محمّد بن العبّاس، عن هوذة بن خليفة قالا: حدّثنا عوف، عن الحسن، عن أمّه، بنحوه.

466/ 4 - عن عمرو بن حزم (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « تَقتُلهُ الفئةُ البَاغِيَة» (4)، يعني: عمّاراً.

رواه: الإمام أحمد (5)- واللفظ له -، و أبو يعلى (6)عن إسحاق بن أبي إسرائيل وإبراهيم بن محمّد بن عرعرة، ثلاثتهم عن عبدالرزّاق، عن معمّر (7)عن ابن طاووس، عن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جدّه. وابن طاووس هو: عبدالله، و الحديث صحيح، و رجاله كلّهم ثقات مشهورون.

و الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، و عزّاه إلى الإمام أحمد


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1639، ص2٠8، الطبعة الاولى 1427.
2- 23/364 رقم /856.
3- 23/363 رقم /853.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح164٠، ص2٠9، الطبعة الاولى 1427.
5- 29/316 رقم /17778، و استدركه محقّقو مسند الإمام أحمد على مسند الأنصار منه: 39/479 رقم /42.
6- 13/123- 124 رقم /7175، عن إسحاق و إبراهيم معاً، و13/33٠-331 رقم /7346.
7- الحديث في الجامع له: 11/24٠ رقم /2٠427، ورواه من طريق عبدالرزّاق عنه رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 2/155- 156- و صحّحه، ووافقه الذهبي في التلخيص: 2/155- 156-، و البيهقي في دلائل النبوّة: 2/551، و في السنن الكبرى: 8/189.
8- 7/241-242.

ص: 412

- وحده -، ثمّ قال: وهو ثقة.

467/ 5 - عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « تَقتُلهُ الفِئةُ البَاغِيَة» (1)، يعني: عمّاراً.

فرواه: الإمام أحمد (2)- واللفظ له، في قصّة ذكرها - عن يزيد، عن العوام عن أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد العنبري عن عبدالله بن عمر.

وهذا حديث صحيح من وجهه هذا، يزيد هو: ابن هارون (3)، و العوام هو: ابن حوشب، و أسود بن مسعود هو: العنبري.

و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، و عزاه إلى الإمام أحمد من هذا الوجه، وقال: (ورجاله ثقات) ، و ذكره قبله الذهبي في المعجم المختص (5)، و قال: إسناده جيّد.

ورواه الإمام أحمد - أيضاً (6)-: عن أبي معاوية (7)، و الطبراني في الكبير (8)بسنده عن عبيد بن أسباط، كلاهما عن الأعمش، عن عبدالرحمن بن زياد،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1641، ص21٠، الطبعة الاولى 1427.
2- 11/96 رقم /6538، و11/522 رقم /6927، و11/523 رقم /6929.
3- وحديثه رواه عنه - أيضاً -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/253، و ابن أبي شيبة في مسنده (كما في: المطالب العالية: 1٠/62 رقم /4937) ، و النسائي في الخصائص: 172 رقم /164، و المزي في تهذيب الكمال: 7/437، والذهبي في المعجم المختصّ: 96، وأخرجه ابن كثير في البداية و النهاية: 7/269 من طريق هشيم عن العوام بن حوشب.
4- 7/244.
5- ص/96.
6- 11/42 رقم /6499- ومن طريقه: المزي في تهذيب الكمال: 17/113- 114-. وعن أبي معاوية رواه - أيضاً -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/253، وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده (كما في المطالب العالية) : 1٠/61 رقم /4935، و النسائي في الخصائص: 174 رقم /167.
7- وعن أبي معاوية رواه - أيضاً -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/253) ، ورواه: النسائي في الخصائص: 174 رقم /167، بسنده عن أبي معاوية.
8- 19/331 رقم /759، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن عبيد بن أسباط، وهو عند النسائي في الخصائص.

ص: 413

عن عبدالله بن الحارث، عن ابن عمرو. و لفظ أحمد: « ويحك يا ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية» (1). ثمّ ساقه بسنده عن سفيان (2)عن الأعمش، ولم يذكر لفظه، قال: مثله، أو نحوه. ثمّ أورده في موضع آخر (3)بسنده عن سفيان به، بنحوه، في قصة، و هو للطبراني عن عبدالله بن عمرو، و أبيه، و معاوية بن أبي سفيان.

ورواه: عبيد بن أسباط بن محمّد، عن عبدالرحمن بن زياد، عن عبدالله بن الحارث، عن عبدالله بن عمرو، وأبيه، ومعاوية بن أبي سفيان، مختصراً. كذلك أخرجه الطبراني في الكبير عن الحسين بن إسحاق التستري، عنه.

ورواه: أسباط بن محمّد عن الأعمش عن عبدالرحمن بن زياد عن عبدالله بن الحارث عن عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان.

ورواه: النسائي في الخصائص (4)بسنده عن جرير، عن الأعمش، عن عبدالرحمن، عن ابن عمرو، لم يذكر عبدالله بن الحارث.

و للحديث أربعة طرق أخرى عن عبدالله بن عمرو. الأولى: طريق مجاهد؛ رواها: البزّار (5)بسنده عن معتمر بن سليمان (6)عن ليث بن أبي سليم، عنه، بنحوه، وفيها إقرار عمرو بن العاص لسماعه له من النبيّ (صلى الله عليه وسلم) .

والثانية: طريق أبي الغادية الجهني؛ رواها: أبو يعلى في الكبير (7)عن


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1641، ص212، الطبعة الاولى 1427.
2- ولا أدري أهو ابن عيينة، أمّ الثوري؟ والحديث في المسند: 11/45 رقم /65٠٠، عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان. ورواه من طريق سفيان - أيضاً -: النسائي في الخصائص: 174 رقم /168.
3- 11/522 رقم /6926.
4- 173 رقم /166.
5- 1/358 رقم /2368، عن عمرو بن يحيى و محمّد بن خلف، كلاهما عن معتمر بن سليمان، بنحوه.
6- الحديث عن معتمر بن سليمان رواه - أيضاً -: مسدد في مسنده كما في: المطالب العالية: 1٠/61 رقم /4934.
7- كما في: المطالب العالية: 1٠/62 رقم /4939.

ص: 414

عمرو بن مالك، عن يوسف بن عطية، عن كلثوم بن جبر عنه، بلفظ: « تقتلك الفئة الباغية، بشر قاتل عمّار بالنار» (1).

والثالثة: طريق حنظلة بن سويد؛ رواها: النسائي في الخصائص (2)بسنده عن شعبة، عن العوام بن حوشب، عن رجل من بني شيبان، عنه، بنحوه.

والرابعة: طريق أبي عبدالرحمن السلمي؛ رواها: البيهقي في دلائل النبوّة (3)بسنده عن عطاء بن مسلم الحلبي، عن الأعمش، عنه، بلفظ: « أمّا إنّك ستقتلك الفئة الباغية و أنت من أهل الجنّة» (4).

468/ 6 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أبشِرْ عمَّارٌ، تَقتُلُكَ الفئِةُ البَاغية » (5).

رواه: الترمذي (6)- و اللفظ له - عن أبي مصعب المدني، عن عبدالعزيز ابن محمّد، ورواه: البزّار (7)، و أبو يعلى (8)، كلاهما عن أحمد بن المقدام العجلي، عن عبدالله بن جعفر، كلاهما عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة. وللبزّار: « تقتل عمّاراً الفئة الباغية » (9)، ولأبي يعلى:

كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يبني المسجد فإذا نقل الناس حجراً، نقل عمّار (رضى الله عنه) حجرين، و إذا نقلوا لبنة نقل لبنتين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « ويح ابن سمية، تقتله


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1641، ص215، الطبعة الاولى 1427.
2- 172 - 173 رقم /165.
3- 2/551 - 552.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1641، ص216، الطبعة الاولى 1427.
5- المصدر السابق، ح1644، ص222.
6- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عمّار بن ياسر (رضى الله عنه) ) : 5/627-628 رقم /38٠٠. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/62٠.
7- [1٠6/أ] كوبريللّي.
8- 11/4٠3 رقم /6524.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1644، ص223، الطبعة الاولى 1427.

ص: 415

الفئة الباغية » (1).

كما أورده الهيثمي (2)- أيضاً - و عزّاه إلى الطبراني في الكبير، بلفظ: ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على خاصرتي، فقال: « خاصرة مؤمنة، تقتلك الفئة الباغية، آخر زادك ضياح (3)من لبن » (4)، ثمّ قال: و إسناده حسن.

قال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح غريب من حديث العلاء بن عبدالرحمن، و صحح الألباني (5)إسناد الترمذي، وقال: على شرط مسلم، وفيه: أبو مصعب، وهو: أحمد بن أبي بكر الزهري، وشيخه: عبدالعزيز بن محمّد، وهو: الدراوردي، وهما صدوقان، فالإسناد حسن، وقوله: « تَقتُلُكَ الفِئةُ البَاغِيَة » (6)صحيح لغيره بشواهده.

وحديث أبي يعلى أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، و عزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح، وفيه: عبدالله بن جعفر، وهو: والد عليّ بن المديني، و أورده حديثه ابن عدي في الكامل (8)، و قال - وقد ذكر غيره -: وهذه الأحاديث عن العلاء غير محفوظة، يحدث بها عبدالله بن جعفر.

469/ 7 - عن خزيمة بن ثابت (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « تَقتُلُ عماراً الفِئةُ البَاغِيَة » (9).


1- المصدر السابق
2- 9/298
3- أي: لبناً خاثراً، يصب فيه الماء، ثم يخلط. - انظر: النهايه (باب: الضاد مع الياء) : 3/1٠7.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1643، ص222، الطبعة الاولى 1427.
5- صحيح سنن الترمذي: 3/229 رقم /2989، وسلسلة الأحاديث الصحيحة: 2/335 رقم /71٠.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1644، ص223، الطبعة الاولى 1427.
7- 9/296، ووهم - رحمه الله - إذ عدّه في الزوائد!
8- 4/178.
9- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1645، ص224، الطبعة الاولى 1427.

ص: 416

رواه: الإمام أحمد (1)، و الطبراني في الكبير (2)، كلاهما من طرق عن أبي معشر (3)عن محمّد بن عمّارة بن خزيمة، عن جدّه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، و عزّاه إليهما، ثمّ قال: وفيه: أبو معشر، وهو لين.

و الحديث رواه - أيضاً -: ابن سعد (5)عن الواقدي عن عبدالله بن الحارث بن فضيل (6)عن أبيه، عن عمّارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه، فذكره، في حديث فيه طول. والواقدي هو: محمّد بن عمر.

ورواه: البغوي (7)عن محمّد بن حميد الرازي، عن عليّ بن مجاهد، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن عبدالرحمن قال: إنّ خزيمة بن ثابت (رضى الله عنه) - ذا الشهادتين - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) -، فذكره.

47٠/ 8 - عن ابن أبي الهذيل (رضى الله عنه) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمّار (رضى الله عنه) : « ابنُ سُميةَ، تقتُلُكَ الفِئةُ البَاغِيَة » (8).

رواه: أبو يعلى (9)عن أبي يحيى، عنه. طريق الأجلح، رواها: ابن سعد في الطبقات الكبرى (10)عن عبدالله بن نمير، عنه، مطوّلاً. وهذا إسناد حسن؛


1- 36/198 رقم /21873، عن يونس (يعني: ابن محمّد المؤدب) وخلف ابن الوليد (وهو: العتكي) ، كلاهما عن أبي معشر. ورواه من طريقه: ابن عساكر في تأريخه: 12/641.
2- 4/85 رقم /372٠، عن الحسن بن عليّ المعمّري، عن محمّد بن سليمان بن أبي رجاء العباداني، عن أبي معشر.
3- الحديث من طريق أبي معشر رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 15/3٠2، و البغوي في المعجم: 2/25٠-251 رقم /6٠5، و الحاكم في المستدرك: 3/397، و أبو نعيم في المعرفة: 2/916 رقم /2364. والذهبي في التلخيص: 3/397 عنه.
4- 7/242.
5- الطبقات الكبرى: 3/259.
6- ومن طريق عبدالله بن الحارث ذكره الحاكم في المستدرك: 3/385.
7- المعجم: 2/325 رقم /672.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1646، ص226، الطبعة الاولى 1427.
9- 7/195 رقم /4٠81.
10- 3/251.

ص: 417

الأجلح هو: ابن عبدالله صدوق.

471/ 9 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعمّار بن ياسر - رضي الله عنهما -: « تَقتُلُكَ الفِئةُ البَاغِيَة» (1).

رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن ضرار بن صرد، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.

والحديث قد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، و عزّاه إلى الطبراني في الكبير بلفظ: « تقتل عماراً الفئة الباغية » (4).

472/1٠ - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يبني المسجد، وكان عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - يحمل صخرتين، فقال: « ويحَ ابنَ سُمَيَّةَ تَقتُلهُ الفِئةُ البَاغِيَة» (5).

رواه: الطبراني في الأوسط (6)بسنده عن أحمد بن عمر العلاف الرازي، عن أبي سعيد - مولى بني هاشم - عن حمّاد بن سلمة، عن أبى التياح، عنه. إلاّ أبا سعيد (7)- مولى بني هاشم - تفرّد به أحمد بن عمر الرازي. وأحمد بن عمر تفرّد ابن حبّان بذكره في الثقات (8)، و شيخه أبو سعيد - مولى بني هاشم - واسمه: عبدالرحمن بن عبدالله بن عبيد، وثّقه ابن معين، و هكذا روى الحديث: عن حمّاد بن سلمة، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1647، ص227، الطبعة الاولى 1427.
2- 1/32٠ رقم /954، عن محمّد بن عبيد الله الحضرمي، عن ضرار بن صرد.
3- 9/296.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1647، ص228، الطبعة الاولى 1427.
5- المصدر السابق، ح165٠، ص231.
6- 7/169- 17٠ رقم /6311، عن الصائغ (يعني: محمّد بن علي) ، عن أحمد بن عمر العلاف.
7- في الأوسط: (سعد) ، و هو تحريف.
8- 8/22.

ص: 418

وخالفه: عبيدالله بن محمّد بن عائشة فرواه عن حمّاد، عن أبي التياح، عن ابن أبي الهذيل، عن عمّار بن ياسر، و هذا أولى، وهو المعروف، تابعه عليه: محمّد بن عيسى الطباع، عن عبدالوارث بن سعيد عن أبي التياح، وتابع أبا التياح جماعة.

ولا اعتراض بأن الخطيب (1)رواه من وجه آخر من حديث أنس بن مالك من رواية الحسن البصري عنه؛ لأنّ في سنده: محمّد بن سهل العطّار.

وسئل الدار قطني (2)عن حديث أبي التياح يزيد بن حميد، عن أنس: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يبني المسجد، و عمّار يحمل حجرين حجرين، فقال: « . . . تقتلك الفئة الباغية » (3)، فقال: يرويه عليّ بن قمير، عن عبدالوارث، عن أبي التياح، عن أنس. وتابعه: أبو سعيد - مولى بني هاشم - عن أبي سلمة، عن أبي التياح، عن أنس. والمعروف عن أنس قصّة بناء المسجد، فأمّا « تقتل عمّاراً » رواه أبو التياح، عن عبدالله بن أبي الهذيل.

473/ 11 - عن معاوية بن أبي سفيان أنّه جاء إلى عمّار (رضى الله عنه) يعوده، فلمّا خرج من عنده قال: اللّهمّ لا تجعل منيته (4)بأيدينا، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول « تَقتُلُ عماراً الفِئةُ البَاغِيَة » (5).

رواه: أبو يعلى (6)- واللفظ له -، والطبراني في الكبير (7)عن عبدالله بن الإمام أحمد، كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن شيخ، عن بنت


1- في تأريخ بغداد: 5/315.
2- العلل [14/16/أ-ب].
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح165٠، ص233، الطبعة الاولى 1427.
4- أي: موته. - انظر: النهاية (باب: الميم مع النون) : 4/368.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1651، ص234، الطبعة الاولى 1427.
6- 13/353 - 354 رقم /7364.
7- 19/396 رقم /932 في قصّة.

ص: 419

هشام بن الوليد بن المغيرة، عن معاوية. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، و عزّاه إليهما.

رواه: البزّار (2)فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1654، ص236، الطبعة الاولى 1427.

(3)عن عليّ بن المنذر، عن محمد بن فضيل، عن مسلم - قال: يعني ابن عبدالله الأعور - عن حبّة. وقال: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن حذيفة عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلاّ من هذا الوجه.

474/ 12 - عن أبي اليسر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) -: « تَقتُلُ عماراً الفِئةُ البَاغِيَة» (4).

رواه: الطبراني في الكبير (5)من وجهين عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي بكر بن حفص، عن رجل، عن أبي اليسر.

ورواه: أبو نعيم في المعرفة (6)بسنده عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى ابن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبيه، عن سلمة، عن أبي بكر بن حفص، عن أبيه، عن أبي اليسر.

475/ 13 - عن حذيفة (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وضرب جنب عمّار (رضى الله عنه) قال: « إنَّكَ لنْ تموتَ حتَّى تقتلكَ الفِئةُ البَاغِيَةُ، النَّاكبةُ عن الحقِّ، يكونُ آخرُ زادِكَ من الدُّنيا شَرْبةُ لَبَن» (7).

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، عن أبي أيّوب (رضى الله عنه) قال:


1- 9/296.
2- 7/351 رقم /2948، وانظر: مجمع الزوائد: 9/296، و كشف الأستار: 3/25
3- ت/2689.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1654، ص236، الطبعة الاولى 1427.
5- 19/17٠-171 رقم /382، عن عليّ بن عبدالعزيز (هو: البغوي) ، عن أبي غسّان مالك بن إسماعيل النهدي، و19/171 رقم /383، عن إبراهيم بن هاشم البغوي، عن الأزرق بن عليّ (وهو: الحنفي) ، عن حسّان بن إبراهيم (وهو: الكرماني) ، كلاهما (مالك، وحسان) ، عن يحيى بن سلمة بن كهيل.
6- 4/237٠ رقم /582٠.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1655، ص237، الطبعة الاولى 1427.
8- 9/297.

ص: 420

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « تَقتُلُ عماراً الفِئةُ البَاغِيَة » (1).

رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن محمّد بن موسى القطّان الواسطي، عن معلىّ بن عبدالرحمن، عن منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود.

ويتّضح ممّا سبق أنّ قتل الفئة الباغية لعمّار متواتر لفظاً، ومعنى. وقد نصّ على تواتره جماعة من أهل العلم (3).

476/ 14 - عن عمرو بن العاص (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنَّ قاتِلَهُ، وَ سَالِبَهُ في النَّار » (4)، يعني: عمّاراً.

رواه: الإمام أحمد (5)عن عفّان، عن حمّاد بن سلمة، عن أبي حفص وكلثوم بن جبر، كلاهما عن أبي غادية، عن عمرو. وأبو غادية هو: يسار بن سبع، قاتل عمّار بن ياسر، و له صحبة، و كلثوم بن جبر وثّقه الإمام أحمد، وابن معين، رجال إسناده ثقات.

وللحديث طريق أخرى رواها: مسدّد في مسنده (6)عن المعتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن عمرو، بلفظ: « اللّهمّ أولعت قريش بعمّار. قاتل عمّار، وسالبه في النار » (7).

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)عن عبدالله بن عمرو أنّ رجلين أتيا


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1656، ص238، الطبعة الاولى 1427.
2- 4/168 رقم /4٠3٠.
3- انظر: الإصابة: 2/512، والأزهار: 38 رقم/1٠2.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1657، ص239، الطبعة الاولى 1427.
5- 29/311 رقم /17776.
6- كما في: المطالب العالية: 1٠/61 رقم /4935.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1657، ص239، الطبعة الاولى 1427.
8- 9/297.

ص: 421

عمرو بن العاص (رضى الله عنه) يختصمان في دم عمّار، وسلبه، فقال: خلّيا عنه، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « قاتل عمّار وسالبه في النار » (1)، عزّاه إلى الطبراني في الكبير، ثمّ قال: قد صرّح ليث بالتحديث ورجاله رجال الصحيح.

وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى (2)من قصّة قتل عمّار (رضى الله عنه) أنّ رجلين اختصما: أيّهما قتله؟ فقال عمرو: والله! إن يختصمان إلاّ في النار، وروى ابن عدي في الكامل (3)بسنده عن ناصح أبي عبدالله، عن سمّاك بن حرب، عن جابر بن سمرة: « تقتل عمّاراً الفئة الباغية » (4).

477/ 15 - عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « مُلِئَ عَمَّارٌ إِيمَانَاً إِلى مُشَاشِه » (5). (6)

رواه: النسائي (7)بسنده عن عبدالرحمن (8)عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي عمّار، عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . وهذا إسناد صحيح، قال الألباني (9)- وقد ذكره -: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي عمّار، واسمه: عريب بن حميد الهمداني، وهو ثقة،


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1657، ص239، الطبعة الاولى 1427.
2- 3/258-259.
3- 7/46-47.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1657، ص24٠، الطبعة الاولى 1427.
5- - بضمّ الميم، و معجمتين، الأولى خفيف - جمع: مشاشة، وهو رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها. - انظر: جامع الأصول: 9/46، و الفتح: 7/116، وحاشيتي السيوطي والسندي على سنن النسائي: 8/111.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1658، ص241، الطبعة الاولى 1427.
7- في (كتاب: الإيمان، باب: تفاضل أهل الإيمان) : 8/111 رقم /5٠٠7، عن إسحاق بن منصور (يعني: الكوسج) وعمرو بن علي (هو: الفلاس) ، عن عبدالرحمن (وهو: ابن مهدي) ، عن سفيان (وهو: الثوري) ، وهو في الفضائل له: 153 - 154 رقم /168. ورواه من طريقه. ابن الأثير في أسد الغابة: 5/439.
8- الحديث من طريق عبدالرحمن عن الحاكم في المستدرك: 3/392 - 393.
9- سلسلة الأحاديث الصحيحة: 2/466 رقم /8٠7.

ص: 422

وجهالة الصحابي لا تضرّ، على أنّه قد سمّاه محمّد بن أبي يعقوب: حدّثنا عبدالرحمن بن مهديّ، فقال: عبدالله يعني: ابن مسعود، أخرجه الحاكم (1)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إن كان محمّد بن أبي يعقوب حفظه من عبدالرحمن بن مهدي، ووافقه الذهبي في التلخيص (2). قلت: ابن أبي يعقوب هذا ثقة من شيوخ البخاري (3). فإن كان قد حفظه فلا يزيد على كونه صحيحاً؛ لأنّ أبا عمّار (رضى الله عنه) ليس من رجال الشيخين.

478/ 16 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلاّ ولو شئت لقلت فيه ما خلا عمّاراً، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « مُلِئَ إِيمَانَاً إِلِى مُشَاشِه » (4).

رواه: البزّار (5)عن محمّد بن يزيد أبي هشام (6)عن يحيى بن اليمان (7)عن سفيان (يعني: الثوري) ، عن سلمة بن كهيل، عن ذرّ (وهو: ابن عبدالله المرهبي) ، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزي، عن أبيه، عن عائشة. وذكره الحافظ في الفتح (8)، وعزّاه إلى البزّار، ثمّ قال: وإسناده صحيح، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)، وقال - وقد عزّاه إلى البزّار أيضاً -: ورجاله رجال الصحيح.

وأمّا قول الهيثمي إنّ رجاله رجال الصحيح فإنّ يحيى بن اليمان لم يرو


1- المستدرك: 3/392-393.
2- 3/392-393.
3- انظر: رجال البخاري للكلاباذي: 2/638 ت/1٠12، وتهذيب الكمال: 24/4٠4 ت/5٠56.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1659، ص243، الطبعة الاولى 1427.
5- كما في كشف الأستار: 3/251 - 252 رقم /2685.
6- في كشف الأستار: (هاشم) ، وهو تحريف.
7- ومن طريق يحيى رواه: ابن عبدالبر في الاستيعاب: 2/478.
8- 7/116.
9- 9/295.

ص: 423

البخاري له في صحيحه (1)، وللحديث طريق أخرى عن عائشة بنحوه.

ومعلّى إمّا أن يكون ابن عبدالرحمن الواسطي، وإمّا ابن هلال الكوفي، و لقوله (صلى الله عليه وسلم) : « ملئ عمّار إيماناً إلى مشاشه » (2)شاهد من حديث عبدالله بن عبّاس رواه: أبو نعيم في الحلية (3)بسنده عن سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -، بلفظ: « إنّ عمّاراً ملئ إيماناً من قرنه إلى قدمه » (4).

479/ 17 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنّ عمّار بن ياسر حشي ما بين أخمص قدميه إلى شحمة أذنه علماً » (5).

رواه: ابن عبدالبرّ في الاستيعاب (6)بسنده عن معلّى عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عنها.

48٠/ 18 - عن حذيفة (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « أبُو اليَقظَانِ علَى الفِطْرَةِ، أبُو اليَقظَانِ علَى الفِطْرَةِ، لاَ يدَعُهَا حتَّى يَمُوت، أوْ يَمَسّهُ الهَرَم» (7).

رواه: البزّار (8)عن أحمد بن يحيى، عن عبيدالله بن موسى، عن سعد بن أوس (9)عن بلال بن يحيى، عنه. وقال: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن


1- انظر: تهذيب الكمال: 32/6٠ ت/6953.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1659، ص245، الطبعة الاولى 1427.
3- (1/139-14٠)
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1659، ص245، الطبعة الاولى 1427.
5- المصدر السابق.
6- 2/478 - 479.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح166٠، ص246، الطبعة الاولى 1427.
8- 7/348 رقم /2945.
9- الحديث رواه - أيضاً -: ابن سعد في الطبقات الكبرى: 3/262 - 263، عن أبي نعيم و عبيدالله بن موسى، و رواه: الخطيب في تالى تلخيص المتشابه: 2/3٠2 رقم /179 بسنده عن عبيدالله بن موسى، و رواه: ابن عساكر في تأريخه: 12/926، بسنده عن أبي نعيم، ورواه: ابن عدي في الكامل: 5/2٠5، بسنده عن علي بن غراب، ثلاثتهم عن سعد بن أوس. وعن أبي نعيم ذكره الذهبي في السير: 1/417.

ص: 424

حذيفة إلاّ بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى البزّار، و الطبراني في الأوسط قال: باختصار، ورجالهما ثقات، وهو كما قال، إلاّ أنّ بلال بن يحيى صدوق؛ فالإسناد حسن.

والحديث في المعجم الأوسط (2)عن إبراهيم، عن نصر بن علي، عن عبدالله بن داود، عن سعد بن أوس، عن بلال قال: سمعت حذيفة بن اليمان (رضى الله عنه) يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « عمّار كذا، وكذا، ما لم يبلغه الهرم » (3). وقال: لا يروى هذا الحديث عن حذيفة إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد به سعد بن أوس الكاتب. ورجال إسناده كلّهم ثقات إلاّ بلال فإنّه صدوق.

481/ 19 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَا خُيِّرَ عمَّارُ بينَ أمرينِ إلاَّ اختَارَ أشدَّهُمَا » (4).

هذا الحديث رواه: أبو عيسى الترمذي (5)- واللفظ له -، وابن ماجه (6)، كلاهما من طرق عن عبدالعزيز بن سياه (7)الكوفي، ورواه: الإمام أحمد (8)من طريق عبدالله بن حبيب، كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار،


1- 9/295.
2- 3/425 - 426 رقم /2918.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح166٠، ص247، الطبعة الاولى 1427.
4- المصدر السابق، ح1661، ص248.
5- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عمّار بن ياسر (رضى الله عنه) ) : 5/627 رقم /3799، عن القاسم بن دينار الكوفي (وهو: القاسم بن زكريا بن دينار) ، عن عبيدالله بن موسى عن عبدالعزيز بن سياه. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/629 - 67٠.
6- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل عمّار بن ياسر) : 1/52 رقم /148، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبيدالله بن موسى، وعن عليّ بن محمّد وعمرو بن عبدالله، كلاهما عن وكيع، كلاهما (ابن موسى، و وكيع) ، عن عبدالعزيز بن سياه، بنحوه. والحديث من طريق عبيدالله بن موسى رواه - أيضا ً-: النسائي في الكبرى: 5/75 رقم /8276، وفي الفضائل: 155 رقم /171، والحاكم في المستدرك: 3/388، والذهبي في التلخيص: 3/388، عنه.
7- بكسر السين المهملة، و فتح الياء المعجمة من تحتها باثنتين. - انظر: تكملة الإكمال لابن نقطة: 3/384.
8- 6/113.

ص: 425

عن عائشة.

ولابن ماجه: « عمّار ما عرض عليه أمران إلاّ اختار الأرشد منهما » ، وللإمام أحمد: « لا يخير بين أمرين إلا اختار أرشدهما » (1)في قصّة.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه [إلاّ] من هذا الوجه من حديث عبدالعزيز بن سياه، وهو شيخ كوفي، وقد روى عنه الناس. وابن سياه صدوق إلاّ أنّه يتشيّع، وقد توبع. و بقية رجاله ثقات، إلاّ أنّ حبيب بن أبي ثابت مدلس.

482/ 2٠ - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « ابنُ سُميَّةَ مَا عُرِضَ عليهِ أمرانِ قطُّ إلاَّ اختَارَ الأرْشَدَ مِنْهُمَا » (2).

رواه: الإمام أحمد (3)- واللفظ له - عن وكيع (4)عن سفيان، عن عمّار بن معاوية الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن مسعود.

وسفيان هو: الثوري، وعمّار بن معاوية صدوق إلاّ أنّه يتشيّع، وشيخه: سالم بن أبي الجعد ثقة إلاّ أنّه يرسل، وكذلك رواه عن عمّار الدهني جماعة منهم: معاوية بن هشام (5)عن الطبراني في الكبير (6)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن أبي كريب عنه، بلفظ: « إذا اختلف الناس كان ابن سميّة مع الحقّ» (7).


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1661، ص249، الطبعة الاولى 1427.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1662، ص25٠، الطبعة الاولى 1427.
3- 6/22٠ رقم /3693، و7/281 رقم /4249.
4- الحديث من طريق وكيع رواه - أيضاً -: ابن أبي شيبة في المصنّف: 7/523 رقم /4، والحاكم في المستدرك: 3/388، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إن كان سالم بن أبي الجعد سمع من عبدالله بن مسعود، ولم يرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/388.
5- وأشار إليه من حديث معاوية بن هشام: الدار قطني في العلل: 5/233.
6- 1٠/96 رقم /1٠٠72.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1662، ص25٠، الطبعة الاولى 1427.

ص: 426

وعمّار بن زريق - من رواية: معاوية بن هاشم (1)، وأبي الجواب (2)عنه -، وعمر بن سعيد الثوري، وصباح بن يحيى المزني، وغيرهم (3)، أشار إلى رواياتهم الدار قطني في العلل (4).

وخالفهم: علي بن هاشم، فرواه مرّة عن عمّار الدهني، عن ابن أبي الجعد، عن علقمة، عن ابن مسعود. رواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن ضرار بن صرد، عنه.

وعلي بن هاشم هو: ابن البريد، شيعي صدوق، ولا أعرف حال السند إليه من هذا الوجه.

وعلي بن علقمة هو: الأنماري، لم يرو عنه غير سالم بن أبي الجعد - كما قاله ابن المديني (6)، و خالف عليَّ بن هاشم: سفيانُ الثوري، و معاوية بن هشام، في جماعة آخرين - تقدّم ذكرهم -، و قولهم في سند الحديث هو الصحيح، كما جزم به الدار قطني في العلل (7).

ورواه: الدار قطني في العلل (8)بسنده عن قاسم الجرمي، عن سفيان الثوري، عن عمّار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، عن ابن مسعود، بنحوه. والجرمي ثقة (9)، ويرويه عنه أبنه النعمان، له ترجمة


1- ذكرها الدار قطني في العلل: 5/234.
2- عند البيهقي في الدلائل: 6/421 - 422، و أبو الجواب هو: أحوص بن جواب.
3- انظر: المصدر المتقدّم: 5/233.
4- 5/234.
5- 1٠/95 - 96 رقم /1٠٠71.
6- كما في: تهذيب الكمال: 2/71.
7- 5/234.
8- 5/233.
9- انظر: تهذيب الكمال: 23/46٠ ت/4835.

ص: 427

في ثقات ابن حبّان (1)، والصحيح في حديث الثوري ما رواه و كيع عنه.

والخلاصة: أنّ الصحيح في سند الحديث: عمّار الدهني، عن سالم، عن ابن مسعود، وهذا منقطع، ومتنه منجبر بشاهده من حديث عائشة - رضي الله عنها - فهو: حسن لغيره، وصحّحه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2).

483/ 21 - عن عليّ (رضى الله عنه) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) - يقول: « دمُ عمَّارٍ، وَلحمُهُ حَرامٌ علَى النَّار » (3).

رواه: البزّار (4)عن إبراهيم بن سعيد، عن عبيد بن جناد، عن عطاء بن مسلم، عن سفيان، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أوس بن أوس، عنه. وقال: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن عليّ (رضى الله عنه) إلاّ من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولا نعلم روى أبو إسحاق، عن أوس بن أوس بشيء إنّما أتي هذا إذ كان وهم من عطاء بن مسلم لم يكن به بأس، و لم يكن حافظاً. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، و قال - و قد عزّاه إليه -: ورجاله ثقات.

ذكره الدار قطني في العلل (6)، وقال: تفرّد به عطاء بن مسلم.

484/ 22 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: جاء عمّار (رضى الله عنه) يستأذن على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: « اِئذَنُوا لَهُ، مرحَباً بالطيِّبِ المُطَيَّب » (7).


1- 9/2٠9.
2- 2/511 رقم /835.
3- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1663، ص253، الطبعة الاولى 1427.
4- 3/14 رقم /76٠.
5- 9/295.
6- 4/152.
7- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1664، ص254، الطبعة الاولى 1427.

ص: 428

هذا الحديث رواه: الترمذي (1)- وهذا لفظه -، وابن ماجه (2)، والإمام أحمد (3)، وأبو بكر البزّار (4)، وأبو يعلى الموصلي (5)، خمستهم من طرق عن سفيان الثوري. ورواه - أيضاً -: الإمام أحمد (6)، و البزّار (7)من طريق شعبة (8)ورواه - أيضاً -: ابن ماجه القزويني (9)، والبزّار (10)، وأبو يعلى (11)من طريق الأعمش. ورواه - أيضاً -: أبو يعلى (12)- وحده - من طريق شريك.

ورواه: الطبراني في الكبير (13)من طريق زياد بن خيثمة، ورواه - أيضاً - في الصغير (14)من طريق الصبي بن الأشعث، ستّتهم (سفيان، و شعبة، والأعمش،


1- في (كتاب: المناقب، باب: مناقب عمار بن ياسر (رضى الله عنه) ) : 5/626 رقم /3798، عن محمّد بن بشار، عن عبدالرحمن بن مهدي، عن سفيان (وهو: الثوري)
2- المقدّمة (فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، فضل عمّار بن ياسر (رضى الله عنه) ) : 1/52 رقم /146، عن عثمان بن أبي شيبة.
3- 2/169 رقم /779، و2/326 رقم / 1٠79، عن وكيع و2/3٠3 رقم /1٠33، عن عبدالرحمن، عن سفيان الثوري بمثله. وهو له في الفضائل: 2/858 رقم /1599، عن وكيع وعبدالرحمن، ورواه من طرق عن وكيع: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/629.
4- 3/313 رقم /741، عن محمّد بن معمّر، عن أبي عصام (يعني: الضحاك) وأبي نعيم (هو: الفضل بن دكين) ، كلاهما عن سفيان.
5- 1/324 رقم /4٠3، عن عبيد الله بن عمر، عن عبدالرحمن بن مهدي، عن سفيان، بمثله.
6- 2/362 رقم /116٠، عن محمّد بن جعفر، و2/289 رقم /999، عن يحيى (هو: ابن سعيد) ، كلاهما عن شعبة، بنحوه، مختصراً.
7- 3/312 رقم /739، عن محمّد بن المثنّى، عن ابن جعفر، بنحوه، مختصراً.
8- وهو من طريق شعبة رواه - أيضاً -: أبو داود الطيالسي في مسنده: 18 رقم /117، و الإمام أحمد في الفضائل: 2/86٠ رقم /16٠5.
9- 1/52 رقم /147، عن نصر بن عليّ الجهضمي، عن عثام بن عليّ، عن الأعمش.
10- 3/312 رقم /74٠، عن نصر بن عليّ، عن عثام بن عليّ، عن الأعمش، بنحوه.
11- 1/324 - 325 رقم /4٠4 عن المقدمي و الحسن بن حمّاد، كلاهما عن عثام بن عليّ.
12- 1/381 - 382 رقم /492، عن زكريّا بن يحيى الواسطي، عن شريك، بنحوه.
13- 5/399 - 4٠٠ رقم /4791، عن عبيد بن كثير التمّار، عن محمّد بن عبيد بن إبراهيم الصيرفي، عن الحسن بن عبدالكريم بن هلال، عن حمزة بن عمران بن مسلم، عن زياد بن خيثمة، بنحوه.
14- 1/1٠9 رقم /23٠، عن إبراهيم بن محمّد بن عرفة الأنباري، عن سويد بن سعيد، عن الصبي بن الأشعث بنحوه، ومن طريقه: الخطيب في تأريخه: 6/155 بسنده عنه.

ص: 429

وشريك، وزياد، وابن الأشعث) عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن عليّ (رضى الله عنه) . زاد ابن ماجه في آخره - من طريق الأعمش -: « ملئ عمّار إيماناً إلى مشاشه » ، وهي عند البزّار - أيضاً - بنحوه إلاّ أنّه في حديث ابن ماجه من هذا الوجه جعل قوله: « مرحباً بالطيّب المطيّب » (1)من قول عليّ (رضى الله عنه) وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلاّ عن عليّ (رضى الله عنه) ، وهانئ بن هانئ لا نعلم روى عنه إلاّ أبو إسحاق، وقال عقب حديث أبي عاصم: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عليّ إلاّ هانئ بن هانئ.

ولأبي يعلى من طريق الأعمش: أنّ عمّاراً (رضى الله عنه) دخل، فقال عليّ (رضى الله عنه) : مرحباً بالطيّب المطيّب، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « عمّار ملئ إيماناً إلى مشاشته » (2). قال الترمذي عقب إخراجه له: هذا حديث حسن صحيح، وقال الطبراني في الصغير: لم يروه عن الصبي إلاّ سويد بن سعيد، وهو ضعيف، وشيخه لا بأس به. وذكره الحافظ في الإصابة (3)عن الترمذي، وابن ماجه، وحسن إسناده.

وأسانيد الحديث تدور على أبي إسحاق، وهو السبيعي، ولكن من الرواة عنه: شعبة، وقد قال: كفيتكم تدليس ثلاثة، ثمّ ذكر منهم: أبا إسحاق (4)، وعلى هذا فحديث أبي إسحاق إذا جاء من طريقه دلّ على السماع (5). لكن شيخه: هانئ بن هانئ لم يرو عنه إلاّ هو، وأمّا توثيق العجلي (6)له، وذكر ابن حبّان له


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1664، ص256، الطبعة الاولى 1427.
2- المصدر السابق، ص257.
3- 2/512.
4- كما في: معرفة السنن للبيهقي: 1/65.
5- انظر: النكت للحافظ: 2/63٠- 631، و ضوابط الجرح و التعديل للدكتور: عبدالعزيز العبداللطيف: 123، والتدليس للدميني: 123.
6- تأريخ الثقات: 455 ت/1717.

ص: 430

في الثقات.

والأولى ما قاله في السلسلة الصحيحة (1): ورجاله ثقات، رجال البخاري، غير هانئ بن هانئ.

ولقوله (صلى الله عليه وسلم) : « عمّار ملئ إيماناً إلى مشاشه » (2)عدّة شواهد كحديث عمرو بن شرحبيل، عن رجل من الصحابة، وعائشة، هو بها حسن لغيره.

485/ 23 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) كان متّكئاً في حجر عمّار (رضى الله عنه) ، فدخل رجل، فقال: ماذا يقول المشركون - آنفاً - لهذا - يعني: عمّاراً -؟ قال: فأدخل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يده من وراء ظهره، ورأسه في حجره، حتّى أحاط بظهره، وقال: « إنَّهُمْ لَيخْرِزُونَ أدِيماً طَيِّبَا » (3).

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وقال: رواه الطبراني، وفيه: يعقوب بن حميد بن كاسب، وقد وثّق، وضعّف، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.

486/ 24 - عن خالد بن الوليد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « من يحقّر عمّاراً يحقّره الله، ومن يسب عمّاراً يسبّه الله، ومن ينتقص عمّاراً ينتقصه الله» (5).

رواه: محمّد بن سلمة بن كهيل، فيما رواه: الطبراني في الكبير من طريق حسان بن إبراهيم (6)، ومن طريق عون بن سلام (7)، كلاهما عنه (8)عن أبيه،


1- 2/467.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1664، ص259، الطبعة الاولى 1427.
3- المصدر السابق، ح1665، ص259.
4- 9/293.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1666، ص263، الطبعة الاولى 1427.
6- 4/112- 113 رقم /3832، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن الأزرق بن عليّ (وهو: الحنفي) ، عن حسّان بن إبراهيم (يعني: أباهشام الكرماني)
7- 4/113 رقم /3833، عن عبيد بن كثير التمار، عن عون، إلاّ أنّه لم يذكر فيه أبا يحيى!
8- ورواه من طريق محمّد بن سلمة- أيضاً-: الحاكم في المستدرك: 3/391، ولم يذكر فيه: أبا يحيى.

ص: 431

عن أبي يحيى، عن عمران بن أبي الجعد، عن عبدالرحمن بن يزيد، عن الأشتر، عنه.

487/ 25 - عن خالد بن الوليد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « منْ عَادَى عمّاراً عادَاهُ اللهُ، ومنْ أبغضَ عماراً أبغضَهُ الله» (1).

رواه: الإمام أحمد (2)- وهذا لفظه - عن يزيد بن هارون (3)، ورواه: الطبراني في الكبير (4)عن أحمد بن عمرو القطراني، عن أبي الربيع الزهراني، عن هشيم، كلاهما عن العوام بن حوشب (5)عن سلمة بن كهيل، عن علقمة ابن قيس عنه به، في قصّة. وللطبراني فيه: « فإنّه من يبغض عمّاراً يبغضه الله، ومن يعاديه يعاديه الله» (6).

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وقال - وقد عزّاه إليهما -: ورجاله رجال الصحيح، وهو كما قال، ولكن له علّة. فقد سأل ابن أبي حاتم (8)أباه، وأبا زرعة عنه - وكان قد ذكره من طريق هشيم عن العوام -، فقالا: أسقط العوام من هذا الإسناد عدّة. ورواه شعبة عن سلمة، عن محمّد بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن الأشتر. فكأنّهما رجّحا إسناده دون ذكر العوام بن حوشب فيه.


1- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1666، ص26٠، الطبعة الاولى 1427.
2- 28/12- 14 رقم /16814. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة: 3/629.
3- الحديث من طريق يزيد بن هارون رواه - أيضاً -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان) : 15/556 رقم /7٠81، والحاكم في المستدرك: 3/39٠ - 391، و البيهقي في السنن الكبرى: 5/73.
4- 4/113- 114 رقم /3835.
5- ومن طريق العوام رواه - أيضاً -: النسائي في السنن الكبرى: 5/73 - 74 رقم /8268، 8269، وفي الفضائل 151- 152 رقم /164.
6- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1666، ص26٠، الطبعة الاولى 1427.
7- 9/293، و انظره: 9/293 - 294.
8- العلل: 2/356 - 357 رقم /2588.

ص: 432

وما أشارا إليه من حديث شعبة رواه: الإمام أحمد (1)عن محمّد بن جعفر، عن شعبة (2)عن سلمة بن كهيل، عن محمّد بن عبدالرحمن، عن أبيه عبدالرحمن بن يزيد، عن الأشتر، قال: كان بين عمّار، و بين خالد، ثمّ ذكر نحوه. والأشتر هو: مالك بن الحارث، لم يدرك خالداً، فسند حديثه منقطع (3)، ورجاله كلّهم ثقات، رجال البخاري، ومسلم عدا محمّد بن عبدالرحمن روى له البخاري في الأدب.

ورواه: عمرو بن مرزوق فيما رواه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عنه (5)عن شعبة عن سلمة بن كهيل، عن عبدالرحمن بن يزيد، فلم يذكر فيه محمّد بن عبدالرحمن. وعمرو بن مرزوق هو: أبو عثمان الباهلي، ضعّفه جماعة من النقّاد لخطئه، ووهمه (6)، وقال ابن حجر في تقريبه (7): ثقة فاضل، له أوهام، فحديث محمّد بن جعفر، عن شعبة أصحّ من حديثه.

رواه: مخرمة بن ربيعة، فيما رواه: الطبراني في المعجم الكبير (8)عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن محمّد بن عبدالوهاب الحارثي، عن عمرو بن ثابت، عن عبدالرحمن بن عابس، عنه، ومحمّد بن شدّاد، فيما رواه: الطبراني


1- 28/24- 25 رقم /16821، وهو في الفضائل له: 2/86٠ رقم /16٠4 سنداً، و متناً- ومن طريقه: النووي في تهذيب الأسماء: 2/38-.
2- ورواه: النسائي في السنن الكبرى: 5/74 رقم /827٠، وهو في الفضائل: 152 رقم /165، و الحاكم في المستدرك: 3/389) ، كلاهما من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة. قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/389.
3- انظر: تهذيب الأسماء: 2/38، وجامع التحصيل: 272 ت/724.
4- 4/112 رقم /3831.
5- ومن طريق ابن مرزوق رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك: 3/39٠.
6- انظر: الثقات لابن حبّان: 8/484، وتهذيب الكمال: 22/224 ت/4446، وتهذيبه: 8/1٠1.
7- 745 ت /5145.
8- 4/113 رقم /3834.

ص: 433

في الكبير (1)- أيضاً - عن عبيد بن كثير التمّار، عن الوليد بن حمّاد، عن الحسن بن زياد اللؤلؤي، عن العبّاس بن الحسن بن عبيدالله، عن أبيه (2)عنه، كلاهما عن عبدالرحمن بن يزيد، بمثل رواية عمران بن أبي الجعد عنه. وقال ابن حجر في تقريبه (3): مقبول.

ورواه: الحاكم في المستدرك (4)بسنده عن محمّد بن المؤمّل بن الحسن، عن الفضل بن محمّد الشعراني، عن نعيم بن حمّاد، عن محمّد بن فضيل، عن الحسن بن عبيدالله - كحديث الوليد بن حمّاد عنه -. ومحمّد بن المؤمّل ترجّم له الذهبي في السير (5)، وأثنى عليه، ولكنّه لم يذكر فيه جرحاً، ولا تعديلاً.

رواه: الطبراني في المعجم الكبير (6)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي غسّان مالك بن إسماعيل (7)عن مسعود بن سعد الجعفي، عن الحسن بن عبيدالله (8)عنه، عن عبدالرحمن بن يزيد، عن الأشتر - كحديث سلمة بن كهيل، عن محمّد بن عبدالرحمن، من طريقين عن شعبة -.


1- 5/4٠٠- 4٠1 رقم /4793.
2- ومن طريق الحسن بن عبيدالله رواه - أيضاً -: النسائي في الفضائل: 153 رقم /167، و البيهقي في السنن الكبرى: 5/74.
3- 854 ت/ 5993.
4- 3/39٠.
5- 16/23 - 24.
6- 4/112 رقم /383٠.
7- ورواه: النسائي في السنن الكبرى: 5/74 رقم /8271، و8272، كلاهما عن أبي غسان، والمزي في تهذيب الكمال 25/366 بسنديهما عن إسماعيل بن عبدالله، ورواه: الحاكم في المستدرك: 3/39٠ بسنده عن الحسين بن الحكم.
8- ومن طريق الحسن رواه - كذلك -: الحاكم في المستدرك: 3/389 - 39٠، وصحّحه، ووافقه الذهبي في التلخيص: 3/39٠.

ص: 434

وهذا أصحّ في حديثه، وطريقه - ومن وافقه - أمثل طرق الحديث، وروى البخاري (1)من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « من عادى لى ولياً فقد آذنني بالحرب» (2).

488/ 26 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « كمْ مِنْ ذِي طِمْرين (3)، لاَ يُؤبَهُ لهُ، لَو أقسمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ، مِنهمْ: عمَّارُ بنُ يَاسِر» (4).

رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن علي بن مسابه (6)الكوفي، عن يحيى بن إبراهيم السلمي، عن عيسى بن قرطاس، عن عمرو بن مليح عنها. وقال: لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد عيسى بن قرطاس، ولم يروه عن عيسى بن قرطاس إلاّ يحيى بن إبراهيم السلمي.

وعيسى بن قرطاس متروك، أطلق عليه الساجي الكذب. و به أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد (7). و عمرو بن مليح لم أقف على ترجمة له.

489/ 27 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « أوْلعتُهمْ بعمَّارٍ، يَدعُوهمْ إلى الجنَّةِ، و يَدعُونَهُ إلى النَّار» (8).

وهذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (9)عن أحمد بن عمرو البزّار، عن


1- في (كتاب: الرقاق، باب: التواضع) : 11/348 - 349 رقم /65٠2.
2- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1666، ص266، الطبعة الاولى 1427.
3- تثنية (طمر) : الثوب الخلق. - انظر: النهاية (باب: الطاء مع الميم) : 3/138.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1667، ص266، الطبعة الاولى 1427.
5- 6/32٠ - 321 رقم /5682.
6- قال طابع المعجم الأوسط: (هكذا رسمت في المخطوطة، و لم أعثر على هذه الكلمة) .
7- 9/294.
8- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1668، ص267، الطبعة الاولى 1427.
9- 12/3٠1 رقم /13457.

ص: 435

خالد بن يوسف السمتي، عن عبدالنور بن عبدالله بن عبدالملك بن أبي سليمان، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عمر. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إليه.

ورواه: ابن أبي شيبة في المصنّف (2)، والإمام أحمد في الفضائل (3)عن وكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن مجاهد رفعه: « ما لهم ولعمّار! يدعوهم إلى الجنّة، و يدعونه إلى النار. . .» (4)، وهذا مرسل، صحيح إسناده إلى مجاهد؛ وكيع هو: ابن الجرّاح، وسفيان هو: الثوري.

وروى أبو يعلى من حديث الحسين بن عليّ - رضي الله عنهما - أنّ جبريل جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: « إنّ الجنّة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك » (5)، فذكر عمّاراً (رضى الله عنه) فيهم (6).

وللحديث طرق أخرى - في موضعه - منها: حديث أنس بن مالك، عند الترمذي (7).


1- 7/243)
2- 7/523 رقم /5.
3- 2/858 رقم /1598.
4- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1668، ص268، الطبعة الاولى 1427.
5- فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1668، ص269، الطبعة الاولى 1427.
6- برقم/656، و انظر ما بعده.
7- تقدّم برقم/655.

ص: 436

ص: 437

فهرس المصادر و المراجع

اشارة

ص: 438

فهرس المصادر و المراجع

ص: 439

أولاً: المصادر المخطوطة

1) أحاديث أبي عثمان عفان بن مسلم الصفار (ت/22٠ه) ، تخريج الحافظ: ضياءالدين أبي عبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسي، رواية: الحاكم أبي الفضل سليمان بن حمزة عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1488) . (1)

2) أحاديث الشعر لعبد بن عبدالواحد المقدسي (ت/6٠٠ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (83) .

3) الأحاديث العوال من المصافحات و الموافقات و الأبدال مما خُرّج من مسموعات الشيخ الإمام ضياءالدين دانيال (ت/696ه) ، تخريج: علي بن بلبان، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (954) .

4) الأحاديث العوال الصحاح و الفوائد الحسان، تخريج الإمام المفيد جمال الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن عبدالله الظاهري الحلبي (ت/696) ه، من مسموعات زين الدين أبي العباس أحمد بن عبدالدائم بن نعمة بن أحمد المقدسي (ت/668ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1544) .

5) الأحاديث المختارة لضياءالدين محمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، عنه نسخة محفوظة تحت الرقم (1611 - 1612) .

6) الأحاديث و الحكايات لمحمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، الجزء الثالث منه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (777) .

7) الأربعين المستغني بتعيين ما فيه من المعين، تخريج الشيخ أبي طاهر السلفي أحمد بن محمد (ت/576ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1518) .

8) الأسامي و الكنى لأبي أحمد محمد بن أحمد الحاكم الكبير (ت/378ه) ، نسخة محفوظة بمكتبة الشيخ: حماد الأنصاري - رحمه الله -، مصور عن نسخة محفوظة بمركز مخطوطات الجامعة الإسلامية تحت الرقم (83٠) .

9) إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال لعلاءالدين مغلطاي (ت/762ه) ، نسخة مصورة عن المكتبة


1- في مركز مخطوطات الجامعة الإسلامية العامر. . . و مثله ما سيأتي من مخطوطات أخرى إلاّ ما نبهت على مكان وجوده - و بالله التوفيق -.

ص: 440

الأزهرية [15].

10) الألقاب و الكنى و النّسبة لمحمّد بن عبدالرّحمن السّخاويّ (ت/9٠2ه) ، محفوظة بدار الكتب المصريّة: [8٠46ح]، وعنها نسخة محفوظة في مكتبة الشيخ: حماد الأنصاري - رحمه الله -.

11) أمالي أبي الحسين محمد بن أحمد بن سمعون الواعظ (ت/387ه) ، رواية: أبي طالب العشاري عنه، عنه نسخة محفوظة تحت الرقم (2467) .

12) أمالي أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد (ت/348ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (488) .

13) أمالي أبي محمد الحسن بن علي الجوهري (ت/454ه) ، رواية: أبي القاسم هبة الله بن المظفر بن السبط عنه، عنه نسخة محفوظة تحت الرقم (15٠4) .

14) أمالي أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد الجوهريّ (ت/454ه) الجامعة الإسلاميّة: (2467) .

15) أمالي الحسين بن إسماعيل المحاملي (ت/33٠ه) ، رواية: أبي عمر عبدالواحد بن محمد بن مهدي، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1٠23) .

16) أمالي الحسين بن إسماعيل المحاملي (ت/33٠ه) رواية: أبي عمر عبدالواحد بن محمّد بن مهديّ، الجامعة الإسلاميّة: (1٠23) .

17) أمالي الشيخ أبي محمد الحسن بن علي الجوهري (ت/454ه) أربعة مجالس منها -، رواها عنه: القاضي أبوبكر محمد بن عبدالباقي الأنصاري، عنه نسخة محفوظة تحت الرقم (2467) .

18) أمالي لأبي بكر أحمد بن سلمان النّجّاد الفقيه (ت/384ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (488) .

19) أمالي هبةالله بن محمّد بن الحصين الواعظ (ت/65٠ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (154٠) .

2٠) إملاء من أمالي الشيخ الحافظ أبي عبدالله محمد بن إسحاق بن محمد ابن منده (ت/395ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (986) .

21) البحر الزخار لأبي بكر أحمد بن عمرو البزار (ت/292ه) ، جزء منه مصور عن الأصل المحفوظ بمكتبة الكتاني (المغرب/ الرباط) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (8٠4) . و جزء منه - أيضاً - مصور عن نسخة كوبريللي، محفوظة تحت الرقم (1844) . و جزء منه - أيضاً- مصور عن المكتبة الأزهرية، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (19٠7) . و كل مبين في موضعه.

22) البر والصلة لعبدالله بن المبارك المروزي (ت/181ه) ، منه نسخة مصورة تحت الرقم (1518) .

23) تذهيب التهذيب لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1279-1289) .

24) ترتيب الموضوعات لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (661) .

25) الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام أولى الفضائل و الأحلام لعيسى بن

ص: 441

سليمان الرعيني (ت/632ه) ، نسخة المكتبة الملكية بالرباط، و رقمها: 831٠/2.

26) جزء فيه أحاديث عوال و حكايات لمحمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (631) .

27) جزء فيه أحاديث عوال و حكايات و أشعار لمحمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (96٠) .

28) جزء فيه من حديث أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم (ت/346ه) ، رواية: أبي الحسن علي بن محمد بن محمد عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (966) .

29) جزء من حديث أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم (ت/ 346ه) ، رواية: أبي بكر محمد بن علي النيسابوري عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (246٠) .

3٠) جمع الجوامع لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) ، نسخة مصورة عن دارالكتب المصرية [رقم/95 حديث قوله]، نشر: الهيئة المصرية للكتاب.

31) حديث أبي العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم (ت/346ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (246٠، 976) .

32) حديث أبي بكر يوسف بن يعقوب الأزرق (ت/329ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (1525) .

33) حديث أبي حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتّاني (ت/39٠ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (1547) ، و أخرى تحت الرّقم: (985) .

34) حديث أبي عليّ محمّد بن أحمد الصّوّاف (ت/395ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (5٠25ف) .

35) حديث أبي علي محمد بن أحمد بن الصواف (ت/359ه) عن شيوخه، انتخاب: أبي الحسن الدار قطني، رواية: أبي طاهر عبدالغفار بن محمد الصواف، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1٠٠3) .

36) الدعوات الكبير لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (2279) .

37) العلل لأبي الحسن الدّار قطني، نسخة محفوظة تحت الرقم: (2779) ، مصورة عن المكتبة البديعية (باكستان) ، و أخرى تحت الرقم: (144-148) ، مصورة عن المكتبة الناصرية (الهند) ، و أخرى تحت الرقم: (1826-183٠) ، مصورة عن مكتبة أحمد الثالث (تركيا) .

38) فضائل عمر بن الخطّاب لعبد الغنّي بن عبدالواحد المقدسيّ (ت/6٠٠ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (482) .

39) فوائد أبي القاسم المؤمل بن أحمد الشيباني (ت/391ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (328) .

* فوائد أبي القاسم بن الجراح \ الفوائد المنتقاه العوالي.

4٠) فوائد أبي طاهر عبدالرّحمن المخلّص (ت/393ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (563) .

ص: 442

41) فوائد أبي طاهر محمد بن عبدالرحمن المخلص (ت/393ه) ، رواية: أبي الحسين أحمد بن البزار عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (157٠) ، و من رواية، جابر بن ياسين، و ابن البسري، و غيرهما، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1٠39) .

42) فوائد أبي عبدالله محمد بن إبراهيم بن مروان الدمشقي (ت/319ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (549) .

43) فوائد أبي عثمان سعيد بن محمّد البحيريّ (ت/451ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (533) .

44) فوائد أبي محمّد الحسن بن أحمد بن مخلد العدل (ت/389ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (538) .

* فوائد ابن الغريق \الفوائد المخرجة.

45) الفوائد العوالي الحسان المنتقاة عن الشيوخ الثقات لأبي بكر أحمد بن سليمان النجاد (ت/348ه) ، رواية: أبي القاسم عبدالرحمن بن عبيدالله عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (548) .

46) الفوائد المخرجة من الأصول عن أبي الحسن محمد بن علي بن الغريق الهاشمي (ت/465ه) ، رواية: أبي الفضل الأرموي عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1515) .

* فوائد المظفر بن الحسن \ الفوائد المنتقاة العوالي.

47) الفوائد المنتقاة الحسان العوالي لأبي طاهر محمد بن عبدالرحمن المخلص (ت/393ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (2199) ، و (1186) .

48) الفوائد المنتقاة العوالي للمظفّر بن الحسن، منه نسخة محفوظة في المكتبة المحموديّة: (124 مجاميع) .

49) الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيوخ الثقات مما خرج من أصول الشيخ أبي سعد المظفر بن الحسن بن السبط (ت/461ه) ، منه نسخة محفوظة بمكتبة الملك عبدالعزيز (ضمن مجموعة المكتبة المحمودية) 27٠4مجاميع.

5٠) الفوائد المنتقاة العوالي من أمالي الشيخ أبي القاسم عيسى بن علي بن الجراح البغدادي (ت/391ه) ، رواية: أبي الحسين بن النقور عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (5٠52) .

51) كتاب الجهاد، المشتمل على الحث عليه و الترغيب فيه لعلي بن طاهر بن جعفر السلمي، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (15٠7) .

52) المؤتلف و المختلف لعبدالغني بن سعيد الأزدي (ت/4٠9ه) ، نسخة بخط اليد نشرتها مكتبة الدار (المدينة) .

* مسند أبي بكر البزار \ البحر الزخار.

53) مسند أبي هريرة- رضي الله عنه- لأبي إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري السمسار (ت/بعد 282ه) ، رواية: أبي الحسين أحمد بن سهل العسكري عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (535) .

ص: 443

54) مسند المشايخ للحارث بن أبي أسامة (ت/282ه) ، رواية: أبي بكر أحمد بن يوسف العطار عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (3665) .

* مشيخة ابن عبدالدائم \ الأحاديث العوالي الصحاح و الفوائد.

55) المعجم الأوسط لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/36٠ه) ، عنه نسخة محفوظة تحت الرقم (1259-126٠) .

56) معجم الصحابة لأبي الحسين عبدالباقي بن قانع (ت/351ه) ، نسخة مصورة عن مكتبة كوبريللي (منها نسخة لدى الشيخ: حسن الصاعدي) .

57) من حديث أبي الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا (ت/32٠ه) عن شيوخه، رواية: أبي الحسن عبدالوهاب بن الحسن بن الوليد عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (15٠7) .

58) من حديث أبي زرعة عبدالرحمن بن عمرو بن عبدالله البصري (ت/281ه) ، رواية: أبي القاسم يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب عنه (الجزء الثاني) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (777) .

59) من حديث أبي عثمان عفان بن مسلم الصفار (ت/22٠ه) ، رواية: أبي بكر محمد بن عبيدالله الخلال عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (985) .

6٠) من حديث أبي علي محمد بن أحمد بن الصواف (ت/359ه) ، رواية: أبي القاسم عبدالباقي بن محمد بن أحمد عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1194) .

61) من مجالس أبي سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش (ت/414ه) ، رواية: أبي مطيع الصحاف عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (986) .

62) مناقب جعفر بن أبي طالب لضياءالدين محمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (484) .

63) المنتقى من حديث أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/36٠ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (979) .

64) منتقى من حديث الحسن بن رشيق العسكري (ت/37٠ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (2465) .

65) المنتقى من حديث الطبراني أبي القاسم سليمان بن أحمد (ت/36٠ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (979) .

66) نسخة من حديث أبي يحيى فليح بن سليمان المدني (ت/168ه) ، رواية: أبي محمد المعافي بن سليمان عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1488) .

ثانياً: الرسائل العلمية الجامعية، و نحوها

67) أخبار قبائل الخزرج لأبي محمد عبدالمؤمن الدمياطي (ت/7٠5ه) ، تحقيق د. عبدالعزيز البيتي،

ص: 444

رسالة دكتوراه) الجامعة الإسلامية (كلية الدعوة و أصول الدين) .

68) أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - للدكتور: عبدالعزيز العبداللطيف (رسالة دكتوراه) الجامعة الإسلامية، سنة/14٠4ه.

69) البعث و النشور لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، (جزء منه) ، تحقيق الدكتور: عبدالعزيز بن راجي الصاعدي (رسالة دكتوراه) الجامعة الإسلامية، سنة/14٠2-14٠3ه.

7٠) التأريخ لأبي بكر أحمد بن أبي خيثمة (ت/279ه) ، (جزء منه) ، تحقيق: حسن بن راضي الصاعدي، (رسالة ماجستير) الجامعة الإسلامية، سنة/1417-1418ه.

71) التأريخ لأبي بكر أحمد بن أبي خيثمة (ت/279ه) ، (جزء منه) ، تحقيق: كمال بن محمد قالمي، (رسالة ماجستير) الجامعة الإسلامية، سنة/1416-1417ه.

72) الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام أولى الفضائل و الأحلام لعيسى بن سليمان الرعيني (ت/632ه) ، تحقيق: عبدالله بن عيدالجربوعي الصاعدي، (رسالة ماجستير) الجامعة الإسلامية، سنة/1424-1425ه.

73) الذيل على جزء بقي بن مخلد من أحاديث الحوض لخلف بن عبدالملك بن مسعود بن بشكوال (ت/578ه) ، تحقيق: عبدالقادر عطا صوفي (مطبوع على الحاسوب، و منه نسخة بمكتبة الشيخ: حماد الأنصاري - رحمه الله -، برقم/664) .

74) الصحابة - رضي الله عنهم - في القرآن الكريم، للدكتور: محمد بن حميد القرشي، رسالة علمية بالجامعة الإسلامية، كلية القرآن الكريم.

75) عقيدة أهل السنة في الصحابة للدكتور: ناصر الشيخ، رسالة علمية بالجامعة الإسلامية، كلية الدعوة و أصول الدين.

76) العقيدة في أهل البيت للدكتور سليمان السحيمي، رسالة علمية بالجامعة الإسلامية، كلية الدعوة و أصول الدين.

77) فتنة مقتل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - للدكتور: محمد بن عبدالله الغبَّان، رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم الدراسات العليا (شعبة: السيرة و التاريخ) ، سنة: 141٠ه.

78) قول الصحابي و أثره في الأحكام الشرعية لبابكر محمد الشيخ الفادني، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (الرياض) ، سنة: 14٠٠ه.

79) ما روي عن الحوض و الكوثر مما جمع: أبو عبدالرحمن بقي بن مخلد (ت/276ه) ، تحقيق: عبدالقادر محمد عطا صوفي (مطبوع على الحاسوب، و منه نسخة بمكتبة الشيخ: حماد الأنصاري - رحمه الله -، برقم/664) .

8٠) المسند الصحيح المخرج على صحيح مسلم لأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني (ت/316ه) ،

ص: 445

تحقيق: عبدالله بن محمد آل مساعد (رسالة ماجستير، بالجامعة الإسلامية، كلية الحديث الشريف) .

ثالثاً: المصادر، والمراجع المطبوعة

81) القرآن الكريم.

82) الأباطيل و المناكير للحسين بن إبراهيم الجوزقاني (ت/543ه) ، تحقيق: عبدالرحمن الفريوائي، نشر: الجامعة السلفية (بنارس) ، سنة/ 14٠3ه.

83) إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة لأحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري، تحقيق: دارالمشكاة للبحث العلمي، نشر دارالوطن 1/142٠ه.

84) إتحاف السادة المتّقين بشرح إحياء علوم الدّين لمحمّد بن محمّد الحسيني، (المعروف بالمرتضى الزّبيديّ) (ت/12٠5ه) ، ط: دارالفكر.

85) إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة للحافظ احمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، نشر: وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. . .

86) إتحاف الورى بأخبار أمّ القرى للنّجم عمر بن فهد (ت/812ه) تحقيق: فهيم شلتوت، ط: مركز البحث العلميّ بجامعة أمّ القرى (مكّة المكرّمة) .

87) إتحاف ذوي البصائر بشرح روضة الناظر للدكتور: عبدالكريم النملة، نشر: دارالعاصمة (الرياض) 1/1417ه.

88) إتحاف ذوي التشوق و الحاجة إلى قراءة سنن ابن ماجه لمحمد الحفيد ابن عبدالصمد كنون الحسني الإدريسي، ط: وزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية (المملكة المغربية) سنة/1421ه.

89) إتحاف ذوي الرسوخ بمن رمي بالتدليس من الشيوخ لفضيلة الشيخ/ حماد بن محمد الأنصاري، نشر: مكتبة المعلا (الكويت) 1/14٠6ه.

9٠) إثبات عذاب القبر لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، تحقيق: الدكتور شرف محمود القضاة، نشر: دارالفرقان (الأردن) 2/14٠5ه.

91) أثر الأدلة المختلف فيها في الفقه الإسلامي للدكتور: مصطفي ديب البغا، نشر: دارالقلم، ودارالعلوم الإنسانية (دمشق) 2/1413ه.

92) إجمال الإصابة في أقوال الصحابة لخليل بن كيكلدي العلائي (ت/761ه) ، تحقيق: محمد سليمان الأشقر، نشر: مركز المخطوطات و التراث (الكويت) 1/14٠7ه.

93) الأجوبة العراقية لمحمود الألوسي (ت/127٠ه) ، طبعة حجرية قديمة.

94) أجوبة عن أحاديث وقعت في مصابيح السنة و وصفت بالوضع للحافظ أحمد بن علي بن حجر

ص: 446

العسقلاني (ت/852ه) ، مطبوع بأواخر مشكاة المصابيح للتبريزي، بتحقيق: محمد ناصرالدين الألباني، من منشورات المكتب الإسلامي بدمشق، سنة/1382ه.

95) الآحاد و المثاني لأبي بكر أحمد بن عمرو الشيباني (المعروف بابن أبي عاصم) ، تحقيق: باسم فيصل الجوابرة، نشر: دارالراية (الرياض) 1/1411ه.

96) أحاديث أبي عروبة الحسين بن محمد الحراني (ت/318ه) ، تحقيق أ. د. عبدالرحيم القشقري، نشر: مكتبة الرشد، و شركة الرياض 1/1419ه.

97) الأحاديث التي حسنها أبو عيسى الترمذي و انفرد بإخراجها عن أصحاب الكتب الستة (دراسة تحليلية) للدكتور: عبدالرحمن بن صالح محيي الدين، نشر: دارالفضيلة 1/1419ه.

98) الأحاديث الطوال لسليمان بن أحمد الطبراني (ت/36٠ه) ، تحقيق: حمدي السلفي، و هو ملحق بآخر المعجم الكبير للطبراني، فانظره.

* الأحاديث القدسية لابن بلبان \ المقاصد الحسنة.

99) أحاديث القُصّاص لابن تيميّة، تحقيق: محمد بن لطفي الصبّاع، ط: المكتب الإسلامي (بيروت) 2/14٠5ه.

1٠٠) الأحاديث المئة المشتملة على مئة نسبة إلى الصنائع لمحمد بن علي طولون (ت/953ه) ، تحقيق: مسعد السعدني، نشر دارالطلائع (القاهرة) .

1٠1) الأحاديث المختارة: (أو: المستخرج من الأحاديث المختارة ممّا لم يخرجه البخاريّ، و مسلم في صحيحيهما) لضياءالدّين أبي عبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسيّ (ت/643ه) ، دراسة و تحقيق: عبدالملك بن دهيش، نشر: مكتبة النّهضة الحديثة (مكّة المكرّمة) 1/141٠ه.

1٠2) الأحاديث الموضوعة في الأحكام المشروعة، للإمام أبي حفص عمر بن بدر الموصليّ (ت/622ه) ، تحقيق: ربيع بن محمّد السعوديّ نشر: مكتبة الطّرفين (الطّائف) 1/1412ه.

1٠3) الأحاديث الواردة في فضائل المدينة، للدكتور: صالح الرفاعي، نشر: مركز خدمة السنة و السيرة النبوية بالتعاون مع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف (المدينة) 1/1413ه.

1٠4) الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان لعلاء الدّين بن بلبان الفارسيّ (ت/739ه) تحقيق: شعيب الأرنؤوط، ط: مؤسّسة الرّسالة (بيروت) 1/14٠8ه.

1٠5) أحكام أهل الذّمّة، لشمس الدّين أبي عبدالله محمّد بن أبي بكر بن قيّم الجوزيّة (ت/751ه) ، تحقيق وتعليق د. : صبحي الصّالح، و لم يذكر عليها اسم النّاشر، و لا تأريخ النّشر.

1٠6) أحكام الجنائز و بدعها لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 4/14٠6ه.

1٠7) أحكام القرآن، لأبي بكر محمد بن عبدالله (المعروف بابن العربي) (ت/543ه) ، تحقيق علي محمد البجاوي، نشر: دارإحياء الكتب العربية 1/1376ه.

ص: 447

1٠8) الأحكام الوسطى، لعبدالحق بن عبدالرحمن الإشبيلي (ت/582ه) ، تحقيق: حمدي السلفي، و صبحي السامرائي، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) سنة/1416ه.

1٠9) الإحكام في أصول الأحكام، لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري (ت/456ه) ، نشر: مطبعة الإمام.

110) الإحكام في أصول الأحكام، لعلي بن محمد الآمدي (ت/63٠ه) ، تعليق الشيخ: عبدالرزاق عفيفي - رحمه الله -، نشر: المكتب الإسلامي (بيروت) 2/14٠2ه.

111) أحوال الرّجال، لأبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجانيّ (ت/259ه) ، تحقيق: صبحي السّامرّائيّ، ط: مؤسّسة الرّسالة1/14٠5 ه.

112) إحياء علوم الدّين لأبي حامد محمّد بن محمّد الغزاليّ، ط: المطبعة العثمانيّة (مصر) سنة: 1352ه.

113) أخبار القضاة لمحمّد بن خلف بن حيّان (المعروف بوكيع) (ت/3٠6ه) ، نشر: عالم الكتب (بيروت) .

114) الأخبار الموفقيات، للزبير بن بكار (ت/256ه) ، تحقيق د. سالم مكي العاني، نشر: عالم الكتب (بيروت) 2/1416ه.

115) أخبار النّحويّين البصريّين، للقاضي أبي سعيد الحسن بن عبدالله السّيرافيّ (ت/368ه) ، تحقيق: طه الزّيني، و محمّد خفاجي، ط: مصطفى البابيّ الحلبيّ (مصر) 1/1374ه.

116) أخبار قضاة مصر، لأبي عمر محمّد بن يوسف الكنديّ المصريّ (ت/35٠ه) ، ط: مؤسّسة الكتب الثّقافية (بيروت) 1/14٠7ه، و الكتاب مطبوع مع كتاب تأريخ ولاة مصر للمؤلّف نفسه.

117) أخبار مكة، لمحمد بن إسحاق الفاكهي (من علماء القرن الثالث) ، تحقيق د. عبدالملك بن دهيش، نشر: دارخضر (بيروت) 2/1414ه.

118) أخبار مكة و ما جاء فيها من الآثار، لأبي الوليد محمد بن عبدالله الأزرقي، تحقيق: رشدي ملحس، نشر: مطابع دارالثقافة (مكة) 2/1385ه.

119) أخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لجعفر بن حيان الأصبهاني، المعروف بأبي الشيخ (ت/369ه) ، تحقيق د. السيد الجميلي، نشر: الكتاب العربي 3/14٠9ه.

12٠) آداب الزفاف، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي (الأردن) 1/1419ه.

121) الآداب، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، دراسة و تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1416ه.

122) أدب الإملاء و الاستملاء، لأبي سعد عبدالكريم بن محمد السمعاني (ت/562ه) ، تحقيق: أحمد محمد عبدالرحمن، الطبعة الأولى.

123) الأدب المفرد، للإمام أبي عبدالله البخاريّ (ت/256ه) ترتيب و تقديم: كمال الحوت، نشر: عالم

ص: 448

الكتب (بيروت) 2/14٠5ه.

124) أدلة تحريم مصافحة المرأة الأجنبية، لمحمد أحمد إسماعيل، نشر: دارطيبة (الرياض) 14/1414ه.

125) الأربعون حديثاً التي حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على حفظها، لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري (ت/36٠ه) ، تحقيق على حسن عبدالحميد، نشر: المكتب الإسلامي و دارعمار 1/14٠9ه.

126) الأربعين عن أربعين شيخ من أربعين بلدة، لأبي القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله (المعروف بابن عساكر) (ت/571ه) ، تحقيق: مصطفى عاشور، نشر: مكتبة القرآن (مصر) .

127) إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن محمد العسقلاني (ت/932ه) ، نشر دارالكتاب العربي (بيروت) سنة/1323ه.

128) إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول لمحمد بن علي الشوكاني (ت/125٠ه) ، نشر: مكتبة البابي (مصر) ، سنة، 1358ه.

129) الإرشاد في معرفة علماء الحديث، للإمام الحافظ الخليل بن عبدالله الخليليّ القزوينيّ (ت:446ه) ، ضبط الشّيخ: عامر أحمد حيدر، ط: دارالفكر (بيروت) سنة: 1414ه.

13٠) إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السّبيل، للشّيخ محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، ط: المكتب الإسلاميّ 2/14٠5ه.

* الأزهار المتناثرة \ قطف الأزهار

131) الأسامي والكنى، لأبي أحمد الحاكم الكبير محمّد بن محمّد بن أحمد (ت/378ه) دراسة و تحقيق: د. يوسف بن محمد الدّخيل، نشر: مكتبة الغرباء الأثرّية (المدينة) 1/1414ه.

132) الأسامي و الكنى، للإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (ت/241ه) ، تحقيق: عبدالله الجديع، نشر: مكتبة دارالأقصى (الكويت) 1/14٠6ه.

133) أسباب الترول، لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي (ت/468ه) ، تحقيق: السيد أحمد صقر، نشر: دارالقبلة (جدة) ، و مؤسسة علوم القرآن (بيروت) 3/14٠7 ه.

134) أسد الغابة في معرفة الصّحابة، لأبي الحسن عليّ بن محمّد بن الأثير الجزريّ (ت/63٠ه) ، نشر: دارالفكر (بيروت) سنة: 14٠9ه.

135) الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (المعروف بالموضوعات الكبرى) ، لنورالدّين عليّ بن محمّد بن سلطان المشهور بالملاّ عليّ قارئ (ت/1٠14ه) تحقيق: محمّد الصّبّاغ، نشر: دارالأمانة، و مؤسّسة الرسالة (بيروت) سنة: 1391ه.

136) إسعاف المبطأ برجال الموطأ، لجلال الدين عبدالرحمن السيوطي (ت/911ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) ، مطبوع بآخر تنوير الحوالك للمؤلف نفسه.

137) أسماء الصّحابة الرّواة و ما لكلّ واحد من العدد، لأبي محمّد عليّ بن أحمد بن سعيد ابن حزم

ص: 449

الأندلسيّ (ت/456ه) تحقيق: سيد كسروي حسن، ط: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/1412ه.

138) الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة، لأبي بكر الخطيب البغداديّ (ت/463ه) تحقيق: عزّ الدّين عليّ السّيّد، نشر: مكتبة الخانجيّ (القاهرة) 2/1413ه.

139) الأسماء و الصّفات، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (ت/458ه) تحقيق: عبدالله محمّد الحاشديّ، نشر: مكتبة السّواديّ للتّوزيع (جدّة) 1/1413ه.

14٠) أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب، لمحمد بن إدريس الحوت البيروتي (ت/1277ه) ، تحقيق مصطفى عطاء، نشر: دارالكتب العلمية 1/1418ه.

141) الإشارات إلى بيان الأسماء المبهمة، ليحيى بن شرف النووي (ت/676ه) ، تحقيق: عبدالمنعم إبراهيم، نشر: مكتبة نزار الباز، سنة/ 1419ه.

142) الأشباه و النظائر، لجلال الدين عبدالرحمن السيوطي (ت/911ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1419ه.

143) الأشربة، للإمام أحمد بن حنبل (ت/241ه) تحقيق: صبحي جاسم، ط: وزارة الأوقاف بالجمهوريّة العراقيّة.

144) الأشربة و ذكر اختلاف النّاس فيها، لمحمّد بن عبدالله بن قتيبة، تحقيق: ممدوح حسن محمد، نشر: مكتبة الثّقافيّة الدّينيّة (القاهرة) .

145) الإصابة في تمييز الصّحابة، للحافظ أبي الفضل بن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، نشر: دارإحياء التّراث العربيّ (بيروت) 1/1328ه.

146) أصحاب الصفة، لأبي تراب الظاهري، نشر، دارالقبلة (جدة) ، سنة/14٠4ه.

147) إصلاح غلط المحدثين، لمحمد بن محمد الخطابي (ت/388ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر: مكتبة الساعي.

148) أصول الدين، لمحمد بن محمد البزدوي (ت/493ه) ، تحقيق د. هانز بيتر لنس، نشر: دارإحياء الكتب العربي (مصر) 1383ه.

149) أصول السرخسي أبي بكر محمد بن أحمد (ت/49٠ه) ، تحقيق: أبي الوفاء الأفغاني، نشر: دارالمعرفة (بيروت) ، سنة/1973م.

15٠) أصول السنة لأبي عبدالله محمد بن عبدالله (ابن أبي زمنين) (ت/399ه) ، تحقيق: عبدالله بن محمد عبدالرحيم، نشر: مكتبة الغرباء (المدينة) 1/1415ه و معها: رياض الجنة بتخريج أصول السنة للمحقق.

151) أضواء البيان في إيضاح القرآن، بالقرآن لمحمد الأمين الشنقيطي، نشر: عالم الكتب (بيروت) .

152) أطراف الغرائب و الأفراد، لمحمد بن طاهر القيسراني (ت/5٠7ه) ، تحقيق: محمود محمد نصار،

ص: 450

والسيد يوسف، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1419ه.

153) إعلام الموقعين عن رب العالمين، لشمس الدين محمد بن أبي بكر (ابن قيم الجوزية) (ت/751ه) ، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد، نشر: دارالفكر (بيروت) 1/1374ه.

154) أعلام النّبوّة، لأبي الحسن عليّ بن محمّد الماورديّ (ت/45٠ه) تقديم و تعليق: محمّد شريف سكّر، ط: دارإحياء العلوم (بيروت) 1/14٠8ه.

155) الإعلام بوفيّات الأعلام، لشمس الدّين الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: مصطفى بن عليّ عوض، و ربيع عبدالباقي، ط: المكتبة التّجاريّة (مكّة المكرّمة) 1/1413ه.

156) إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، لمحمد بن أبي بكر (ابن القيم) (ت/751) ه، تحقيق محمد حامد الفقي، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .

157) الاقتراح في بيان الاصطلاح، لتقي الدين ابن دقيق العيد (ت/7٠2ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) ، سنة/14٠6ه.

158) إكمال الإعلام بتثليث الكلام، لمحمد بن عبدالله بن مالك (ت/672ه) ، تحقيق: سعد بن حمدان الغامدي، نشر: جامعة أم القرى 1/14٠4ه.

159) إكمال تهذيب الكمال، لعلاء الدين مغلطاي بن قليج الحنفي (ت/762ه) ، تحقيق: عادل بن محمد و أسامة بن إبراهيم، نشر، مكتبة نزار الباز (مكة) 1/1422ه.

16٠) الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال سوى من ذكر في تهذيب الكمال، لأبي المحاسن محمد بن علي الحسيني (ت/765ه) ، تحقيق: د. عبدالمعطي قلعجي، نشر: جامعة الدراسات الإسلامية (باكستان) 1/14٠9ه.

161) الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف و المختلف في الأسماء والكنى و الأنساب، للأمير أبي نصر عليّ بن هبةالله (المعروف بابن ماكولا) (ت/بعد سنة 475ه) ، تحقيق و تعليق: عبدالرّحمن المعلّميّ، نشر: الفاروق الحديثة للطّباعة و النّشر (مصر) .

162) الإلزامات و التتبع، لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت/385ه) ، تحقيق: مقبل بن هادي الوادعي، نشر دارالخلفاء للكتاب الإسلامي (الكويت) .

* ألفية العراقي \ انظر: التبصرة والتذكرة

163) الأم، لمحمد بن إدريس الشافعي (ت/2٠4ه) ، نشر: دارالفكر 1/14٠٠ه.

164) الأمالي الخميسيّة، للإمام يحيى بن الحسين الشّجريّ (479ه) ، نشر: عالم الكتب (بيروت) 3/14٠3ه.

165) الأمالي، لعبدالملك بن محمد بن بشران (ت/43٠ه) ، ضبط نصه: أبو عبدالرحمن عادل العزازي، نشر: دارالوطن 1/1418ه.

ص: 451

166) أمالي العراقي أبي الفضل عبدالرحيم بن الحسين (ت/8٠6ه) ، تحقيق: محمد عبدالمنعم رشاد، نشر: مكتبة السنة 1/141٠ه.

167) أمالي القاضي أبي عبدالله الحسين بن إسماعيل المحامليّ (ت/33٠ه) ، رواية: عبدالله بن عبيدالله بن زكريّا البيّع، تحقيق و تخريج: د. إبراهيم إبراهيم القيسيّ، نشر: المكتبة الإسلاميّة (الأردن) ، و دارابن القيّم (السّعودية) 1/1412ه.

168) الأمالي المطلقة، للحافظ أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ، تحقيق: حَمْدي بن عبدالمجيد السّلفيّ، ط: المكتب الإسلاميّ 1/1416ه.

169) الأمالي في آثار الصحابة، لعبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت/211ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر مكتبة القرآن.

17٠) الأمالي، لأبي محمّد الحسن بن محمّد الخلاّل (ت/439ه) ، تحقيق: مجدي فتحي السّيّد، نشر: دارالصّحابة للتّراث (مصر) 1/1411ه.

171) أمثال الحديث، لأبي محمد الحسن الرامهرمزي (ت/36٠ه) ، تحقيق د. عبد العلي عبدالحميد، نشر: الدارالسلفية (الهند) 1/14٠4ه.

172) الأمثال في الحديث النبوي، لعبدالله بن محمد أبي الشيخ الأصبهاني (ت/369ه) ، تحقيق د. عبدالعلي عبدالحميد، نشر: الدارالسلفية (الهند) 1/14٠2ه.

173) الأموال، لأبي عُبَيد القاسم بن سلاّم البغداديّ (ت/224ه) تحقيق و تعليق: محمّد خليل هرّاس، نشر: مكتبة الكليّات الأزهريّة، و دارالفكر (مصر) 3/14٠1ه.

174) الأموال لحميد بن زنجويه (ت/251ه) ، تحقيق د. شاكر فياض، نشر: مركز الملك فيصل للبحوث و الدراسات الإسلامية 1/14٠6ه.

175) الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة، لعلاءالدين مغلطاي (ت/762ه) ، اعتنى به: السيد عزت المرسي و آخرون، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/142٠ه.

176) إنباء الغُمْر بأنباء العُمْر في التأريخ، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 2/14٠6ه.

177) الأنساب، لأبي سعد عبدالكريم بن محمّد السّمعانيّ (ت/562ه) تقديم و تعليق: عبدالله عمر الباروديّ، نشر: دارالجنان (بيروت) 1/14٠8ه.

178) الإنصاف في التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم، لعبدالله بن محمد السيد البطليوسي، تحقيق د. محمد رضوان، نشر: دارالفكر 1/1394ه.

179) الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين و الكوفيين، لأبي البركات عبدالرحمن الأنباري، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد، نشر: دارالفكر.

ص: 452

18٠) الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام أحمد، لأبي الحسن علي بن سليمان المرداوي (ت/855ه) ، تحقيق: محمد حامد الفقي، نشر: دارإحياء التراث العربي 2/14٠٠ه.

181) الأنوار الكاشفة لما في كتاب "أضواء على السنة" من الزلل و التضليل و المجازفة، لعبدالرحمن بن يحيى المعلمي، نشر: عالم الكتب، سنة/14٠3ه.

182) الأنوار في شمائل النبي المختار - صلى الله عليه و سلم -، للحسين بن مسعود البغوي (ت/516ه) ، تحقيق: إبراهيم اليعقوبي، نشر: دارالضياء (بيروت) 1/1419ه.

183) الأهوال، لابن أبي الدنيا (ت/281ه) ، تحقيق: مجدي فتحي السيد، نشر: مكتبة آل ياسر (مصر) 1/1413ه.

184) الأوائل، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/36٠ه) ، تحقيق: محمد شكور أمرير، نشر: دارالفرقان، و مؤسسة الرسالة 1/14٠3ه.

185) الأوائل، لأبي بكر أحمد بن عمرو بن عاصم (ت/287ه) ، تحقيق: عبدالله الجبوري، نشر: المكتب الإسلامي، سنة/ 14٠5ه.

186) الأوسط في السنن و الإجماع و الاختلاف، لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، تحقيق د. صغير أحمد محمد، نشر دارطيبة 1/1413ه.

187) الأولياء، لابن أبي الدنيا (ت/281ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن.

188) الإيثار بمعرفة رواة الآثار، لأحمد بن علي العسقلاني (ت/852ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1413ه.

189) الإيمان، لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة (ت/235ه) ، تحقيق: محمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 2/14٠3ه.

19٠) الإيمان، لمحمد بن إسحاق بن يحيى بن منده (ت/365ه) ، تحقيق الدكتور: علي بن محمد الفقيهي، نشر: مؤسسة الرسالة2/14٠6ه.

191) الإيناس بعلم الأنساب، جمع الوزير ابن المغربي أبي القاسم الحسين ابن علي بن الحسين (ت/418ه) ، حققه و قدم له و وضع فهارسه: إبراهيم الأبياري، الناشر: دارالكتاب اللبناني 2/14٠2ه.

192) ابن حجر العسقلاني (مصنفاته، و دراسة منهجه و موارده في الإصابة) ، لشاكر محمود عبدالمنعم، نشر مؤسسة الرسالة 1/1417ه.

193) اختصار علوم الحديث، لعمادالدين أبي الفداء بن كثير الدمشقي (ت/774ه) ، تحقيق: علي بن حسن عبدالحميد، نشر: دارالعاصمة (الرياض) 1/1415ه.

194) الاختيار لتعليل المختار، لعبدالله بن محمود الموصلي (ت/683ه) علق عليه: محمود أبو دقيقة، نشر: دارالمعرفة 3/1395ه.

ص: 453

195) اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية، لأبي الحسن علي بن محمد البعلي (ت/8٠3ه) ، نشر: مكتبة السداوي (القاهرة) .

196) الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار، لموفق الدين عبدالله بن قدامة المقدسي (ت/62٠ه) ، تحقيق الأستاذ: علي نويهض، نشر: دارالفكر.

197) الاستذكار الجامع المذاهب فقهاء الأمصار، لأبي عمر يوسف بن عبدالبر النمري الأندلسي (ت/463ه) ، نشردارقتيبة للطباعة (دمشق) ، و دارالوعي (القاهرة) 1/1414ه.

198) الاستقامة، لشيخ الإسلام أبي العبّاس تقيّ الدّين أحمد بن عبدالحليم بن تيمّية الحرّانيّ (ت/728ه) تحقيق: د. محمّد رشاد سالم، نشر: مؤسّسة قرطبة (مصر) ط:2.

199) الاستيعاب في معرفة الأصحاب، للحافظ أبي عمر بن عبدالبرّ المالكيّ (ت/463ه) ، مطبوع بهامش كتاب الإصابة لابن حجر، نشر: دارإحياء التّراث العربيّ 1/1328ه. وقد أنقل - أحياناً - لحاجة - مع التنبيه - من النسخة التي حققها: علي بن محمد البجاوي، و نشرتها: دارالجيل (بيروت) 1/1412ه.

2٠٠) الاشتقاق، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد (ت/321ه) ، تحقيق: عبدالسلام هارون، نشر: مكتبة الخانجي (القاهرة) .

2٠1) اطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي، لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، تحقيق: زهير الناصر، نشر: دارابن كثير، ودارالكلم الطيب (بيروت) 1/1414ه.

2٠2) الاعتبار في الناسخ و المنسوخ من الآثار، لمحمد بن موسى الحازمي (ت/584ه) ، تحقيق د. عبدالمعطي قلعجي، نشر: جامعة الدراسات الإسلامية (باكستان) 2/141٠ه.

2٠3) الاعتقاد و الهداية إلى سبيل الرشاد، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، تحقيق: أحمد الكاتب، نشر: دارالإمامة (بيروت) 1/14٠1ه.

2٠4) الاغتباط بمن رُمِيَ بالاختلاط، لبرهان الدّين أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد (المعروف بسبط ابن العجميّ) (ت/841ه) ، مطبوع مع كتاب نهاية الاغتباط لعلاء الدّين عليّ رضا، نشر: دارالحديث (القاهرة) 1/14٠8ه.

2٠5) اِنباه الرّواة على أنباه النُّحاة، لأبي الحسن عليّ بن يوسف القفطيّ (ت/624ه) تحقيق: محمّد أبوالفضل إبراهيم، نشر: دارالفكر العربيّ (القاهرة) ، و مؤسّسة الكتب الثّقافيّة (بيروت) 1/14٠6ه.

2٠6) الانباه على قبائل الرواة، لأبي عمر يوسف بن عبدالله بن عبدالبر (ت/463ه) ، نشر: مكتبة القدس، سنة/135٠ه.

2٠7) الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، للشيخ أحمد محمد شاكر، تحقيق: علي بن حسن عبدالحميد، نشر: دارالعاصمة (الرياض) 1/1415ه.

2٠8) بحرالدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم، ليوسف بن حسن بن عبدالهادي (ت/9٠9ه) ،

ص: 454

تحقيق د. وصي الله عباس، نشر: دارالراية (الرياض) 1/14٠9ه.

2٠9) البحر الزّخّار، لأبي بكر أحمد بن عمرو البزّار (ت/292ه) ، تحقيق: د. محفوظ الرّحمن زين الله، نشر: مؤسّسة علوم القرآن (بيروت) ، و مكتبة العلوم و الحكم (المدينة النّبويّة) .

210) البحر المحيط في أصول الفقه، لبدرالدين محمد بن بهادر الزركشي (ت/794ه) ، مراجعة: د. عمر الأشقر.

211) بدائع الفوائد، لأبي عبدالله محمد بن أبي بكر (المعروف بابن القيم) (ت/751ه) ، نشر: دارالكتاب العربي (بيروت) .

212) البداية و النهاية، لأبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت/774ه) دقق أصوله وحققه: د. أحمد أبو ملحم، و جماعة آخرون، نشر دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠5ه.

213) البدر الطّالع بمحاسن من بعد القرن السّابع، لمحمّد بن عليّ الشّوكانيّ (ت/125٠ه) ، نشر: دارالمعرفة.

* البدع لابن وضاح \ ماجاء في البدع.

214) البر و الصلة، لأبي عبدالله الحسين بن الحسن المروزي (ت/246ه) ، تحقيق د. محمد سعيد بخاري، نشر: دارالوطن1/1419ه.

215) البر و الصّلة، لابن المبارك (مطبوع مع المسند له) تحقيق: د. مصطفى عثمان محمد، ط: دارالكتب العلميّة (لبنان) 1/1411ه.

216) البعث، لأبي بكر عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (ابن أبي داود) ت/316ه، تحقيق: أبي إسحاق الحويني، نشر دارالكتاب العربي (بيروت) 1/14٠8ه.

217) البعث و النشور، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، استدراكات جمعها/ عامر أحمد حيدر، نشر: المكتبة التجارية (مكة) 1993م.

218) البعث و النشور، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، تحقيق محمد السعيد زغلول، نشر مؤسسة الكتب الثقافية 1/14٠8ه.

219) بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث بن أبي أسامة (ت/288ه) لنورالدّين الهيثمي (ت/8٠7ه) ، تحقيق: د. حسن الباكريّ، ط: مركز خدمة السّنّة و السّيرة النّبويّة بالجامعة الإسلاميّة 1/1413ه.

22٠) بغية الرائد لما تضمنه حديث أم ذرع من الفوائد، للقاضي عياض اليحصي (ت/544ه) ، تحقيق: صلاح الدين الأدلبي و آخرين، نشر: وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية (المغرب) سنة/1395ه.

221) بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة، لجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، نشر المكتبة العصرية (بيروت) .

222) بقي بن مخلد القرطبي و مقدمة مسنده، للدكتور أكرم ضياء العمري 1/14٠4ه.

ص: 455

223) بلدان الخلافة الشرقية لكي لسترنج (ترجمة/ بشير فرنسيس، و كركيس عواد) ، نشر: مؤسسة الرسالة 2/14٠5ه.

224) بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني، للشيخ حماد الأنصاري، نشر: مكتبة الغرباء (المدينة) 1/1415ه.

225) بلوغ الأماني للبنا، انظر: الفتح الرباني للمؤلف نفسه.

226) بلوغ المرام من أدلة الأحكام، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، نشر: مكتبة السوادي للتوزيع (جدة) 1/1413ه، بتصحيح: محمد حامد الفقي.

227) بيان الوهم و الإيهام، لأبي الحسن علي بن محمد بن القطان (ت/628ه) ، تحقيق د. الحسين آيت سعيد، نشر: دارطيبة 1/1418ه.

228) البيان و التعريف في أسباب ورود الحديث، لإبراهيم بن محمد (الشهير بابن حمزة الحسيني) (ت/112٠ه) ، تحقيق د. حسين عبدالمجيد، نشر: المكتبة العصرية (بيروت) .

229) بين الإمامين مسلم و الدارقطني، للدكتور ربيع بن هادي المدخلي، نشر: الجامعة السلفية (بنارس) 1/14٠2ه.

23٠) بين مكّة و حضرموت، لعاتق بن غيث البلاديّ، نشر: دارمكّة (مكّة المكرّمة) 1/14٠2ه.

231) تأريخ أبي زرعة عبدالرحمن بن عمرو الدمشقي (ت/281ه) ، تحقيق: شكرالله القوجاني، نشر: جامعة بغداد سنة/1392ه.

232) تأريخ أبي سعيد هاشم بن مرثد الطبراني عن أبي زكريا يحيى بن معين (ت/233ه) ، تحقيق: نظر الفاريابي 1/141٠ه.

233) تأريخ أحمد بن أبي يعقوب العباسي (المعروف باليعقوبي) ، نشر: دارصادر، وداربيروت (بيروت) ، سنة /1379ه.

234) تأريخ أسماء الثّقات، لأبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين (ت/385ه) تحقيق: د. عبدالمعطي قلعجيّ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠6ه.

235) تأريخ أسماء الضّعفاء و الكذّابين، لأبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ (ت/385ه) تحقيق: د. عبدالرّحيم القشقريّ 1/14٠9ه.

* تأريخ ابن كثير \ البداية و النهاية.

236) تأريخ الأدب العربي لبروكلمان، ترجمة د. عبدالحليم النجار، نشر دارالمعارف (مصر) .

237) تأريخ الإسلام و وفيات المشاهير و الأعلام، لشمس الدّين الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق الدّكتور: عمر تدمري، نشر: دارالكتاب العربيّ 1/1413ه.

238) تأريخ التّراث العربيّ، لفؤاد سزكين، نقله إلى العربيّة د. محمود حجازي، وَ د. فهمي أبوالفضل،

ص: 456

نشر: الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، سنة: 1977م.

239) تأريخ الثّقات، للحافظ أحمد بن عبدالله العجليّ (ت/261ه) ، بترتيب: نورالدّين الهيثميّ، و تضمينات: الحافظ ابن حجر، تحقيق: د. عبدالمعطي قلعجي، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠5ه. و ربما نقلت لحاجة - مع التنبيه - عن تحقيق: عبدالعليم البستوي، نشر: مكتبة الدار1/14٠5ه.

24٠) تأريخ الخلفاء لجلال الدين السيوطي (ت/911ه) ، نشر دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠8ه.

241) تأريخ الرّسل و الملوك لأبي جعفر محمد بن جرير الطّبريّ (ت/31٠ه) ، نشر: مكتبة ابن تيميّة.

242) التأريخ الصّغير لأبي عبدالله البخاريّ (ت/256ه) تحقيق: محمود إبراهيم زايد، نشر: دارالمعرفة (بيروت) 1/14٠6ه.

* تأريخ الطبريّ \ تأريخ الرّسل و الملوك.

243) التأريخ الكبير، لأبي خيثمة زهير بن حرب ت/279ه (أخبار المكيين منه) ، تحقيق: إسماعيل حسن حسين، نشر: دارالوطن 1/1418ه.

244) التأريخ الكبير، لأبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاريّ (ت/256ه) ، نشر: دارالفكر (بيروت) سنة: 14٠7ه.

245) تأريخ المدينة المنورة، لأبي زيد عمر بن شبّة (ت/262ه) ، تحقيق: فهيم شلتوت.

246) تأريخ بغداد، لأبي بكر الخطيب البغداديّ (ت/463ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) .

247) تأريخ جرْجَان، لأبي القاسم حمزة بن يوسف الجرجانيّ (ت/427ه) ، ط: د. محمّد عبدالمعيد خان، نشر: عالم الكتب (بيروت) 4/14٠7ه.

248) تأريخ خليفة بن خياط (ت/24٠ه) تحقيق د. : أكرم العمريّ، نشر: دارطيبة (الرّياض) 2/14٠5ه.

249) تأريخ دمشق، لأبي القاسم علي بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر (ت/571ه) ، تحقيق أبي عبدالله علي عاشور، نشر دارإحياء التراث العربي 1/1421ه. و (السيرة النبوية) منه، تحقيق: نشاط غزاوي، من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق إضافة إلى نشره مكتبة الدار (المدينة) ، سنة/14٠7ه، و كل مبين في موضعه.

25٠) تأريخ عثمان بن سعيد الدّارميّ (ت:28٠ه) عن أبي زكريّا يحيى بن معين (ت:233ه) في تجريح الرّواة و تعديلهم، تحقيق: أحمد محمّد نور سيف، نشر: دارالمأمون للتّراث (دمشق) .

251) التأريخ، ليحيى بن معين (233ه) ، رواية: عبّاس الدّوريّ عنه، تحقيق: د. أحمد محمّد نور سيف، نشر: مركز البحث العلميّ التّابع لجامعة الملك عبدالعزيز بجدّة1/1399ه.

252) تأريخ مولد العلماء و وفياتهم، لأبي سليمان محمّد بن عبدالله بن زبر الرَّبعيّ (ت/379ه) تحقيق الأستاذ الدّكتور: عبدالله أحمد الحمد، نشر: دارالعاصمة (الرّياض) 1/141٠ه.

ص: 457

253) التاريخ و أسماء المحدّثين و كناهم، لأبي عبدالله محمّد بن أحمد المُقَدَّميّ (ت/3٠1ه) تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: مكتبة دارالعروبة (الكويت) ، و دارابن العماد (بيروت) 1/1413ه.

254) تأريخ واسط، لأسلم بن سهل الرّزّاز الواسطيّ (المعروف ببحشل) (ت/292ه) تحقيق: كوركيس عوّاد، نشر: عالم الكتب (بيروت) 1/14٠6ه.

255) تاج العروس من جواهر القاموس، لمحمّد بن محمّد الحسينيّ (المعروف بالمرتضى الزّبيديّ) (ت/12٠5ه) ، ط: مجمّع اللّغة العربيّة بمصر.

256) تاريخ خليفة بن خياط (ت/24٠ه) ، تحقيق الدكتور: أكرم العمري، نشر: دارطيبة (الرياض) 2/14٠5ه.

257) تالي تلخيص المتشابه، لأبي بكر أحمد بن الخطيب البغدادي (ت/463ه) ، تحقيق: مشهور حسن و أحمد الشقيرات، نشر: دارالصميعي 1/1417ه.

258) التبرك المشروع و التبرك الممنوع، للدكتور: علي بن نفيع العلياني، نشر: دارالوطن 1/1411ه.

259) التّبصرة و التّذكرة لأبي الفضل عبدالرّحيم بن الحسين العراقيّ (ت/8٠6ه) تصحيح: محمّد بن الحسين العراقيّ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) .

26٠) تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) تحقيق: عليّ البجاويّ، و محمّد عليّ النّجّار، ط: المكتبة العلميّة (بيروت) .

261) التبيين لأسماء المدلسين لسبط العجمي (ت/884ه) ، تحقيق: يحيى شفيق، نشر: دارالباز (مكة) 1/14٠6ه.

262) التّحبيرفي المعجم الكبير، لأبي سعد عبدالكريم بن محمّد السّمعانيّ (ت:562ه) تحقيق: منيرة ناجي سالم، نشر: دارالأندلس (جُدَّة) .

263) تحذير المسلمين من الأحاديث الموضوعة على سيّد المرسلين، لمحمّد بن البشير الأزهريّ (ت بعد/1325ه) تحقيق: محي الدّين مستو، نشر: دارابن كثير (دمشق) ، و مكتبة دارالتّراث (المدينة النّبويّة) 1/14٠5ه.

264) التحرير في أصول الفقه، لمحمد بن عبدالواحد الحنفي (المعروف بابن الهمام ت/861ه) ، نشر: مكتبة البابي (مصر) ، سنة: 1351ه.

265) تحريم آلات الطّرب، لمحمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: مكتبة الدّليل (الجبيل) 1/1416ه.

266) تحريم النّرد و الشّطرنج و الملاهي، لأبي بكر محمّد بن الحسين الآجريّ (ت/35٠ه) تحقيق: عمر غرامة العمرويّ، نشر: دارالبخاريّ (القصيم) 2/14٠7ه.

267) تحفة الأحوذي شرح جامع الترّمذيّ، لأبي العليّ محمّد بن عبدالرّحمن المباركفوريّ (ت/1253ه) تصحيح: عبدالرّحمن محمّد عثمان، نشر: المكتبة السّلفيّة (المدينة النّبويّة) .

ص: 458

268) تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، لأبي الحجّاج يوسف بن عبدالرّحمن المزّيّ (ت/742ه) تحقيق: عبدالصّمد شرف الدّين، نشر: الدارالقّيمة (الهند) ، و المكتب الإسلاميّ (بيروت) 2/14٠3ه.

269) تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل، لولي الدين أبي زرعة العراقي (ت/826ه) ، تحقيق د. رفعت فوزي، و آخرين، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/142٠ه.

27٠) تحفة الصَّديق في فضائل أبي بكر الصِّدّيق - رضي الله عنه -، لأبي القاسم عليّ بن بلبان المقدسيّ (ت/684ه) تحقيق: محي الدّين مستو، نشر: دارابن كثير (بيروت) ، و مكتبة دارالتّراث (المدينة النّبويّة) 1/14٠8ه.

271) تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج، لعمر بن علي بن الملقن (ت/8٠4ه) ، تحقيق: عبدالله اللحياني، نشر: دارحراء (مكة) 1/14٠6ه.

272) تحفة الودود بأحكام المولود، لأبي عبدالله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية (ت/751ه) ، تحقيق د. عبدالغفار البنداري، نشر: دارالريان للتراث (القاهرة) .

273) التحقيق في أحاديث الخلاف، لأبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي (ت/597ه) ، تحقيق: سعد السعدني، نشر: دارإحياء التراث العربي (بيروت) 1/1415ه.

274) تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة، لخليل بن كيكلدي العلائي (ت/761ه) ، تحقيق: أ. د. عبدالرحم القشقري، نشر دارالعاصمة (الرياض) 1/141٠ه.

* تخريج الألبانيّ للسّنّة لابن أبي عاصم \ ضلال الجنّة في تخريج السّنّة.

275) تخريج شرح الطّحاويّة للألبانيّ، مطبوع بحاشية شرح العقيدة الطّحاويّة، ط: المكتب الإسلاميّ 9/14٠8ه.

276) تدريب الرّاوي في شرح تقريب النّواويّ، لجلال الدّين عبدالرّحمن بن أبي بكر السّيوطيّ (ت/911ه) ، تحقيق: عبدالوهاب عبداللّطيف، نشر: دارالكتب الحديثة (مصر) 2/1385ه.

277) التدليس في الحديث، للدكتور: مسفر الدميني، توزيع مكتبة المغني (الرياض) 1/1412ه.

278) التّدوين في أخبار قَزْوين، لعبد الكريم بن محمّد القزوينيّ (من علماء القرن السّادس) تحقيق: عزيزالله العطارديّ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) سنة: 14٠8ه.

279) تذكرة الحفاظ، لشمس الدين الذهبي (ت/748ه) ، نشر: أم القرى للطباعة والنشر (مصر) .

28٠) تذكرة الطالب المُعلّم بمن يقال إنه مخضرم، لبرهان الدين إبراهيم بن محمد الحلبي، المعروف بسبط ابن العجمي (ت/841ه) ، نشر: الدارالعلمية (الهند) عن طبعة الأستاذ: محمد راغب الطباخ، نشر: المطبعة العلمية (حلب) ، سنة: 135٠ه.

281) التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة، لأبي المحاسن محمد بن علي الحسيني (ت/765ه) ، تحقيق د. رفعت فوزي، نشر: مكتبة الخانجي (القاهرة) 1/1418ه.

ص: 459

282) التّذكرة في الأحاديث المشتهرة، لأبي عبدالله محمّد بن عبدالله الزّركشيّ (ت/794ه) دراسة و تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، ط: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠6ه.

283) ترتيب المدارك و تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك، للقاضي عياض بن موسى السبتي (ت/544ه) ، طبعة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية (المغرب) .

284) التّرغيب و التّرهيب لأبي القاسم إسماعيل بن محمّد الأصبهانيّ (ت/535ه) ، اعتنى به: أيمن شعبان، نشر: دارالحديث (القاهرة) 1/1414ه.

285) التّرغيب و التّرهيب من الحديث الشّريف، لزكيّ الدّين عبدالعظيم بن عبدالقويّ المنذريّ (ت/656ه) تعليق: مصطفى محمد عمارة، نشر: دارالرّيان للتّراث، سنة: 14٠7ه.

286) تركة النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لحماد بن إسحاق بن إسماعيل (ت/267ه) ، تحقيق د. أكرم العمري 1/14٠4ه.

287) تسمية شيوخ أبي داود السجستاني، لأبي علي الحسين بن محمد الغساني (ت/498ه) ، تحقيق جاسم بن محمد الفجي، نشر دارابن حزم 1/142٠ه.

288) تسمية فقهاء الأمصار من الصحابة فمن بعدهم، لأبي عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق: نصر أبو عطايا، و مصطفى الندوي (ضمن مجموعة رسائل) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1413ه.

289) تصحيفات المحدّثين، لأبي أحمد الحسن بن عبدالله العسكريّ (ت/382ه) تحقيق: محمود أحمد ميرة، ط: المطبعة العربيّة الحديثة (القاهرة) 1/14٠2ه.

29٠) التطريف في التصحيف، لجلال الدين السيوطي (ت/911ه) ، تحقيق د. علي حسين البواب، نشر: دارالفائز 1/14٠9ه.

291) تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمّة الأربعة، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) تصحيح: عبدالله هاشم المدنيّ، نشر: مكتبة ابن تيميّة (القاهرة) سنة: 1386ه.

292) التعديل و التجريح، لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي (ت/474ه) ، تحقيق د. أبو لبابة حسين، نشر: داراللواء 1/14٠6ه.

293) تعريف أهل التّقديس بمراتب الموصوفين بالتّدليس للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) تحقيق: د. عاصم القريوتيّ، نشر: مكتبة المنار (الأردن) ط: 1.

294) التعريف بشيوخ حدث عنهم البخاري في كتابه و أهمل أنسابهم، لأبي علي الحسين بن محمد الجياني (ت/498ه) ، تحقيق: محمد السعيد زغلول، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1418ه.

295) التّعريف بما آنست الهجرة من معالم دارالهجرة، لمحمّد بن أحمد المطريّ (ت/741ه) ، نشر: المكتبة العلميّة (المدينة) 14٠2ه.

296) التعريفات، لعلي بن محمد الجرجاني (ت/816ه) ، تحقيق: إبراهيم الأبياري، نشر: دارالكتاب العربي

ص: 460

2/1413ه.

297) تعزية المسلم، لمحمد بن إسحاق بن يحيى بن منده (ت/ 395ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن (القاهرة) .

298) تعظيم قدر الصلاة، لمحمد بن نصر المروزي (ت/294ه) ، تحقيق د. عبدالرحمن الفريوائي، نشر: مكتبة الدار (المدينة) 1/14٠6ه.

299) تعليق الشيخ: محمد ناصرالدين الألباني على مشكاة المصابيح للتبريزي، انظر: مشكاة المصابيح.

3٠٠) تعليق المعلمي على الفوائد المجموعة، انظر: الفوائد المجموعة، للشوكاني.

3٠1) تعليقات الدّارقطنيّ (ت/385ه) على المجروحين، لابن حبّان البستيّ (ت/354ه) ، تحقيق: خليل بن محمد العربيّ، نشر: المكتبة التّجاريّة (مكّة المكرّمة) 1/1414ه.

3٠2) تغليق التعليق على صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، تحقيق: سعيد عبدالرحمن، نشر: المكتب الإسلامي (بيروت) 1/14٠5ه.

* تفسير ابن أبي حاتم \ تفسير القرآن العظيم مسندًا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .

* تفسير ابن جرير الطّبريّ \ جامع البيان عن تأويل القرآن.

* تفسير ابن كثير \ تفسير القرآن العظيم.

3٠3) تفسير الإمام أبي عبدالرّحمن النّسائيّ (ت/3٠3ه) تحقيق: سيّد الحليميّ، و صبري الشّافعيّ، نشر: مكتبة السّنّة (القاهرة) 1/141٠ه.

* تفسير البغوي \ معالم التنزيل.

3٠4) تفسير القرآن العظيم، لأبي الفداء إسماعيل بن كثير الدّمشقيّ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) 1/14٠7ه.

3٠5) تفسير القرآن العظيم مسندًا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و الصّحابة و التّابعين، لأبي محمّد عبدالرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ (ت/327ه) تحقيق د. : حكمت بشير، نشر: مكتبة الدّار (المدينة) ، و دارطيبة (الرّياض) 1/14٠8ه. و قد أنقل لحاجة - مع التنبيه - عن النسخة الكاملة التي نشرتها: مكتبة نزار الباز (مكة) 1/1417ه.

3٠6) تفسير القرآن، لعبد الرّزّاق بن همّام الصّنعانيّ (ت/211ه) تحقيق: د. مصطفى محمّد، ط: مكتبة الرّشد (الرّياض) 1/141٠ه.

* تفسير القرطبي \ الجامع لأحكام القرآن.

3٠7) تقريب التّهذيب، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) تحقيق: صغير الباكستاني، نشر: دارالعاصمة (الرياض) 1/1416ه.

3٠8) التقريب و التيسير، لمحيي الدين النووي (ت/676ه) ، تحقيق: عبدالوهاب عبداللطيف، نشر: دارالكتب الحديثة 2/1385ه.

ص: 461

3٠9) تقييد المهمل و تمييز المشكل، لأبي علي الحسين بن محمد الجياني (ت/498ه) ، تحقيق: محمد أبوالفضل، نشر: وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية (المغرب) ، سنة/1418ه.

310) التّقييد لمعرفة رواة السّنن و المسانيد، لأبي بكر محمد بن عبدالغنيّ البغداديّ (المعروف بابن نقطة) (ت/629ه) تحقيق: كمال الحوت، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠8ه.

311) التقييد و الإيضاح، لزين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقي (ت/8٠6ه) ، تعليق: محمد راغب الطباخ، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية.

312) تكملة الإكمال، لأبي بكر محمد بن عبدالغني البغدادي، المعروف بابن نقطة (ت/629ه) ، تحقيق: د. عبدالقيوم عبدرب النبي، نشر: مركز إحياء التراث الإسلامي في جامعة أم القرى (مكة المكرمة) 1/141٠ه.

313) التكملة لوفيات النقلة، لعبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري (ت/656ه) ، تحقيق د. بشار عواد، نشر: مؤسسة الرسالة 2/14٠1ه.

314) تلبيس إبليس، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن عليّ بن الجوزيّ الدّمشقيّ (ت/597ه) تحقيق الدّكتور: السّيّد الجميليّ، نشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) 2/14٠7ه.

315) التّلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرّافعيّ الكبير، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) تحقيق د. : شعبان إسماعيل، نشر: مكتبة الكليّات الأزهريّة (مصر) سنة: 1399ه.

316) تلخيص المتشابه في الرّسم و حماية ما أشكل منه عن بوادر التّصحيف و الوهم، لأبي بكر الخطيب البغداديّ (ت/463ه) ، نشر: دارطلاس (دمشق) 1/1985م.

317) تلخيص المستدرك، لشمس الدين الذهبي، انظر: المستدرك للحاكم.

318) تلقيح فهوم أهل الأثر، لأبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي (ت/597ه) ، طبعة مكتبة الآداب (القاهرة) .

319) التمهيد في أصول الفقه، لمحفوظ بن أحمد أبي الخطاب الحنبلي (ت/51٠ه) ، تحقيق: د. مفيد أبو عمشة، و غيره، نشر: جامعة أم القرى 1/14٠6ه.

32٠) التّمهيد لما في الموطّأ من المعاني، و الأسانيد، للإمام أبي عمر يوسف ابن عبدالله بن عبدالبرّ القرطبيّ (ت/463ه) تحقيق: مصطفى العلويّ، و محمّد البكريّ، ط: وزارة الأوقاف و الشّئون الإسلاميّة المغربيّة، سنة: 1378ه.

321) تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث، لعلي بن علي بن محمد الشيباني (المعروف بابن الديبع) نشر دارالكتاب العربي (بيروت) .

322) التمييز، لمسلم بن الحجاج القشيري (ت/261ه) ، تحقيق د. محمد مصطفى الأعظمي، طبعة شركة الطباعة العربية (الرياض) 2/14٠2ه.

ص: 462

323) تنبيه المُعْلم بمبهمات صحيح مسلم، لسبط ابن العجميّ (ت/884ه) تحقيق: مشهور حسن آل سلمان، نشر: دارالصّميعيّ (الرّياض) 1/1415ه.

324) تنبيه الولاة و الحكام على أحكام شاتم خير الأنام أو أحد أصحابه الكرام، لمحمد أمين أفندي الشهير بابن عابدين (ت/1312ه) ، طبعة حجرية.

325) تنزيه الشّريعة المرفوعة عن الأخبار الشّنيعة الموضوعة، لأبي الحسن عليّ بن محمّد بن عرّاق الكنانيّ (ت/963ه) تحقيق: عبدالوهاب عبداللّطيف، و عبدالله محمّد الصّدّيق، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 2/14٠1ه.

326) التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح، لمحمد بن بهادر بدرالدين الزركشي (ت/794ه) ، تحقيق: أحمد فريد، نشر: مكتبة نزار الباز (مكة، الرياض) 1/142٠ه.

327) التّنكيت و الإفادة في تخريج أحاديث خاتمة سِفْر السّعادة، لأبي عبدالله محمّد بن الحسن الدّمشقيّ (المعروف بابن همَّات) (ت/1175ه) تحقيق: أحمد البزرة، نشر: دارالمأمون للتّراث (دمشق) 1/14٠7ه.

328) التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، لعبدالرحمن بن يحيى المعلمي، تحقيق: محمد ناصرالدين الألباني، الطبعة الباكسنانية 1/14٠1ه.

329) تنوير الحالك بشرح موطأ الإمام مالك، لجلال الدين السيوطي (ت/911ه) ، نشر: المكتبة التجارية الكبرى (مصر) ، سنة/1389ه.

33٠) تهذيب الآثار، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت/31٠ه) - جزء منه -، تحقيق علي رضا، نشردارالمأمون للتراث 1/1416ه.

331) تهذيب الآثار، للطبري (مسند علي) خرجه محمود محمد شاكر، نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (الرياض) .

332) تهذيب الأسماء و اللّغات لأبي زكريّا محي الدّين بن شرف النّوويّ (ت/676ه) ، ط: إدارالطّباعة المنيريّة، و نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) .

333) تهذيب التّهذيب، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، ط: دائرة المعارف النّظاميّة (الهند) ، و نشر: دارصادق (بيروت) 1/1325ه.

334) تهذيب الكمال في أسماء الرجال، لأبي الحجّاج المزّيّ (ت/742ه) تحقيق د. : بشّار عوّاد معروف، نشر: مؤسّسة الرّسالة 5/1413ه.

335) التّوبة، لابن أبي الدّنيا، تحقيق: مجدي السّيّد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن (القاهرة) .

336) التّوبيخ و التّنبيه، لأبي الشّيخ، تحقيق: فريال علوان، نشر: دارالفكر اللّبنانيّ 1/1992م.

337) توجيه القارئ إلى القواعد و الفوائد في فتح الباري، لحافظ ثناءالله الزاهدي، نشر: جامعة العلوم

ص: 463

الأثرية (باكستان) 1/14٠6ه.

338) التّوحيد و إثبات صفات الرّبّ عزّ وجلّ، لأبي بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة (ت/311ه) تحقيق: د. عبدالعزيز الشّهوان، نشر: دارالرّشد (الرّياض) 1/14٠8ه.

339) التّوحيد و معرفة أسماء الله عزّ و جلّ وصفاته على الاتّفاق و التّفرّد، لأبي عبدالله محمّد بن إسحاق بن منده (ت/395ه) تحقيق: د. علي ابن محمّد بن ناصر الفقيهي، ط: الجامعة الإسلاميّة 1/14٠9ه.

34٠) توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرّواة و أنسابهم و كناهم، لمحمّد بن عبدالله القيسيّ (المعروف بابن ناصرالدّين) (ت/842ه) تحقيق: محمد نعيم العرقسوسيّ، نشر: مؤسّسة الرّسالة 2/1414ه.

341) التوضيح لشرح الجامع الصحيح، لسراج الدين عمر بن علي بن الملقن (ت/8٠4ه) ، تحقيق: أحمد حاج محمد عثمان (جزء منه) ، نشر: المكتبة المكية، و مؤسسة الريان 1/1418ه.

342) التوقيف على مهمات التعاريف، لمحمد عبدالرؤوف المناوي (ت/1٠31ه) ، تحقيق د. محمد رضوان الداية، نشر: دارالفكر المعاصر، و دارالفكر (بيروت، دمشق) 1/141٠ه.

343) تيسير التحرير، لمحمد أمين البخاري (المعروف بأمير بادشاه ت/987ه) ، نشر: دارالفكر.

344) التيسير بشرح الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، لعبدالرؤوف المناوي (ت/1٠31ه) ، نشر: المكتب الإسلامي.

345) الثّقات الّذين ضعّفوا في بعض شيوخهم، لصالح بن حامد الرّفاعي، ط: مركز البحث العلميّ بالجامعة الإسلاميّة، سنة: 1413ه.

346) الثّقات، لأبي حاتم محمّد بن حبّان البستيّ (ت/354ه) ، ط: مجلس دائرة المعارف العثمانيّة (الهند) ، ونشر: دارالفكر (بيروت) سنة: 1393ه.

347) الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور (صلى الله عليه وسلم) ، لمحمد عبدالرؤوف المناوي (ت/1٠31ه) ، نشر: المركز العربي للبحث و النشر (القاهرة) ، سنة/198٠م.

348) جامع الأصول في أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، للمبارك بن محمد بن الأثير الجزري (ت/6٠6ه) ، تحقيق: عبدالقادر الأرناؤوط، نشر دارالفكر (بيروت) 2/14٠3ه.

349) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت/31٠ه) نشر مكتبة و مطبعة مصطفى البابي الحلبي (مصر) 3/1388ه.

35٠) جامع التّحصيل في أحكام المراسيل، لصلاح الدّين أبي سعيد خليل ابن كيكلديّ العلائيّ (ت/761ه) تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: عالم الكتب 2/14٠7ه.

351) الجامع الصّحيح لأبي عيسى محمّد بن عيسى الترّمذيّ (ت/279ه) تحقيق: أحمد شاكر، نشر: دارالكتب العلميّة.

352) الجامع الصّغير في أحاديث البشير النّذير، لجلال الدّين السّيوطيّ (ت/911ه) ، نشر: دارالفكر (بيروت) .

ص: 464

353) جامع العلوم و الحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن أحمد بن رجب الحنبليّ، نشر: مؤسّسة الكتب الثقافّية (بيروت) 1/14٠8ه.

* الجامع الكبير \ جمع الجوامع.

354) جامع المسانيد و السنن الهادي لأقوم سنن، لعمادالدين إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت/774ه) ، تحقيق د. عبدالملك بن عبدالله بن دهيش، نشر مكتبة و مطبعة النهضة الحديثة (مكة) 2/1419ه.

355) جامع بيان العلم و فضله، لأبي عمر يوسف بن عبدالبرّ القرطبيّ (ت/463ه) تحقيق: أبي الأشبال الزّهيريّ، نشر: دار ابن الجوزيّ (الدّمّام) 1/1414ه.

356) الجامع في الجرح و التعديل جمع و ترتيب: السيد أبوالمعالي النوري و جماعة. نشر عالم الكتب 1/1412ه.

357) الجامع لأحكام القرآن، لمحمد بن أحمد القرطبي (ت/671ه) ، نشر: المكتبة العربية (القاهرة) سنة /1387ه.

358) الجامع لأخلاق الرّاوي و آداب السّامع، لأبي بكر أحمد بن عليّ الخطيب البغدادي (ت/463ه) ، تحقيق الدّكتور: محمّد عجّاج الخطيب، نشر: مؤسّسة الرّسالة 2/1414ه.

359) الجامع لمسائل أصول الفقه للدكتور عبدالكريم النملة، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 2/1412ه.

36٠) الجامع لمعمر بن راشد الأزدي (ت/153ه) ، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، نشر: المكتب الإسلامي 2/14٠3ه. و هو ملحق بآخر مصنف عبدالرزاق بن همام الصنعاني.

361) الجرح و التّعديل، لأبي محمّد عبدالرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ (ت/327ه) تحقيق الشّيخ: عبدالرّحمن المعلّميّ، ط: مجلس دائرة المعارف العثمانّية (الهند) سنة: 1371ه، و نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) .

362) جزء أحاديث نافع بن أبي نعيم، للإمام الحافظ أبي بكر محمّد بن إبراهيم المقرئ (381ه) حقّقه و علّق عليه: أبوالفضل الحوينيّ الأثريّ، نشر: الصّحابة للتّراث (مصر) 1/1411ه.

* جزء ابن عرفة \ جزء الحسن بن عرفة.

363) جزء ابن عمشليق، لأبي الطيّب أحمد بن عليّ الجعفريّ، تحقيق: خالد ابن محمّد الأنصاريّ، نشر: دارابن حزم 1/1416ه.

364) جزء الحسن بن عرفة بن يزيد العبديّ (257ه) تحقيق: عبدالرّحمن الفريوائيّ، ط: مكتبة دارالأقصى (الكويت) 1/14٠6ه.

365) جزء القراءة الإمام لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت/256ه) ، نشر: جمعية الحديث (باكستان) .

366) جزء الُمؤمّل بن إهاب (ت/254ه) ، خرّج أحاديثه: أبوالفداء عماد ابن فرّه، نشر و توزيع:

ص: 465

دارالبخاريّ (بريدة، المدينة) 1/1413ه.

367) جزء بيى بنت عبدالصمد الهروية (ت/477ه) ، تحقيق: عبدالرحمن الفريوائي، نشر: دارالخلفاء 1/14٠6ه.

368) جزء علي بن محمد الحميري (ت/323ه) ، تحقيق د. عبدالعزيز البعيمي، نشر: مكتبة الرشد، و شركة الرياض 1/1418ه.

369) جزء في قراءات النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبي عمر حفص بن عمر الدوري (ت/246ه) ، تحقيق د. حكمت بشير ياسين، نشر: مكتبة الدار (المدينة) 1/14٠8ه.

37٠) جزء محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني (ت/262ه) ، تحقيق: مفيد خالد عيد، نشر دارالعاصمة (الرياض) 1/14٠9ه.

371) جلاء الأفهام في الصّلاة و السّلام على خير الأنام، لأبي عبدالله محمّد ابن أيوب الدّمشقيّ (المعروف بابن قّيم الجوزيّة) (ت/751ه) تحقيق: طه يوسف شاهين.

372) الجمع بين رجال الصّحيحين، لأبي الفضل محمّد بن طاهر المقدسيّ (المعروف بابن القيسرانيّ) (ت/5٠7ه) ، ط: دارالكتب العلميّة 2/14٠5ه.

373) جمهرة أنساب العرب، لأبي محمّد عليّ بن أحمد بن حزم الأندلسيّ (ت/456ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠3ه.

374) جمهرة نسب قريش و أخبارها، للزبير بن بكار (ت/256ه) ، شرحه و حققه: محمود محمد شاكر، مطبعة المدني، ملتزم التوزيع: مكتبة دارالعروبة (القاهرة) طبع في آخر شعبان سنة/1381ه.

375) جنى الجنّتين في تمييز نوعي المثنيين، لمحمّد أمين بن فضل الله المحبّي (ت/1111ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة.

376) الجهاد، لابن أبي عاصم (ت/287ه) ، تحقيق مساعد سليمان الحميد، نشر دارالقلم (دمشق) 1/14٠9ه.

377) الجهاد، لعبدالله بن المبارك (ت/181ه) ، تحقيق نزيه حماد، نشر الدار التونسية للنشر سنة 1972م.

378) جوامع السيرة، لمحمد بن علي بن حزم (ت/456ه) ، نشر: دارالجيل، و مكتبة التراث، الطبعة الثالثة.

379) الجوهر النقي، لعلاءالدين علي بن عثمان (ابن التركماني) (ت/745ه) ، مطبوع بحاشية السنن الكبرى للبيهقي، فانظرها.

38٠) حاشية أبي الحسن نورالدين بن عبدالهادي السندي (ت/1138ه) على مسند الإمام أحمد، انظر: مسند الإمام أحمد.

381) حاشية الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب السّتّة، لإبراهيم بن محمّد الحلبيّ (المعروف بسبط ابن العجميّ) (ت/841ه) مطبوع بحاشية الكاشف للذّهبيّ، فانظره.

ص: 466

382) الحاوي للفتاوي، لجلال الدّين السّيوطيّ (ت/911ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 2/1395ه.

383) الحبائك في أخبار الملائك، لجلال الدين السّيوطيّ (ت/911ه) ، تحقيق: محمد زغلول، نشر: دارالباز (مكّة المكرّمة) 1/14٠5ه.

384) الحُجّة في بيان المحجّة و شرح عقيدة أهل السّنّة، لأبي القاسم إسماعيل ابن محمّد التّيميّ (ت/535ه) ، تحقيق: محمّد بن ربيع المدخلي، و محمّد أبو رحيم، نشر: دارالرّاية (الرّياض) 1/1411ه.

385) الحجة للقراء السبعة، لأبي علي الحسن بن عبدالغفار الفارسي، تحقيق: بدرالدين قهوجي، و بشير جويجاتي، نشر: دارالمأمون للتراث (دمشق) 1/1411ه.

386) حجية الموقوف، للدكتور: عبدالله أبو السعود بدر، نشر: دارمايا (القاهرة) 1/199٠م.

387) حديث أبي الطّاهر محمّد بن أحمد بن عبدالله بن نصر بن بجير الذّهليّ (367ه) ، انتقاء: أبي الحسن الدّار قطنيّ، تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: دارالخلفاء للكتاب الإسلاميّ (الكويت) 1/14٠6ه.

388) حديث الإفك، لعبدالغني بن عبدالواحد المقدسي (ت/6٠٠ه) ، تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: دارالبشائر 1/1994م (ومعه مناقب النساء الصحابيات) .

389) الحديث الضعيف و حكم الاحتجاج به، للدكتور عبدالكريم الخضير، نشر: دارالمسلم 1/1417ه.

39٠) حسن الظّنّ بالله، لأبي بكر عبدالله بن محمّد القرشيّ (المعروف بابن أبي الدّنيا) (ت/281ه) تحقيق: عبدالحميد شاحونه، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة 1/1413ه.

391) حُسْن المحاضرة في تأريخ مصر و القاهرة، لجلال الدّين السّيوطي (ت/911ه) تحقيق: محمّد أبوالفضل إبراهيم، نشر: دارإحياء الكتب العربيّة 1/1387ه.

392) حصول التّفريج بأصول التّخريج، لأحمد بن محمّد الغماريّ (ت/138٠ ه) ، نشر: مكتبة طبريّة (الرّياض) 1/1414ه.

393) حلية الأولياء و طبقات الأصفياء، لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهانيّ (ت/43٠ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠9ه.

394) خصائص أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب لأبي عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق: أحمد ميرين البلوشي، نشر: مكتبة المعلا (الكويت) 1/14٠6ه.

395) خلاصة الأحكام في مهمّات السنن و قواد الإسلام، ليحيى بن شرف النوويّ (ت/676ه) ، تحقيق: حسين الجمل، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1418ه.

396) خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرّجال، لأحمد بن عبدالله الخزرجيّ ت بعد (923ه) تقديم: عبد الفتّاح أبو غدّة، نشر: مكتب المطبوعات الإسلاميّة (حلب) 4/1411ه.

397) الخلاصة في أصول الحديث، للحسين بن عبدالله الطيي (ت/743ه) ، تحقيق: صبيحي السامرائي،

ص: 467

نشر: دارعالم الكتب 1/14٠5ه.

398) خلق أفعال العباد، لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت/256ه) ، تحقيق: أبي محمد عبدالحق الهاشمي، نشر: مكتبة و مطبعة النهضة الحديثة، سنة/1389ه.

399) درء تعارض العقل و النقل، لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية (ت/728ه) ، تحقيق: محمد رشاد سالم، نشر: دارالكنوز الأدبية (الرياض) ، سنة/1391ه.

4٠٠) الدرالمنثور في التفسير بالمأثور، لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) ، نشر دارالمعرفة (بيروت) .

4٠1) دراسات في الجرح و التعديل، للأستاذ الدكتور محمد ضياءالرحمن الأعظمي (محمد بن عبدالله الأعظمي حالياً) ، نشر: مكتبة الغرباء (المدينة) 1/1415ه.

4٠2) الدراية في تخريج أحاديث الهداية، لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، تعليق: السيد عبدالله هاشم، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .

4٠3) الدرة فيما يجب اعتقاده لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم (ت/456ه) ، تحقيق د. أحمد بن ناصر الحمد، و سعيد القزقي، نشر: مطبعة المدني 1/14٠8ه.

4٠4) الدّرر الكامنة في أعيان المائة الثّامنة، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ، نشر: دارإحياء التّراث العربيّ (بيروت) .

4٠5) الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة، لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) ، تحقيق د. محمد بن لطفي الصباغ، نشر عمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود (الرياض) سنة 14٠3ه.

4٠6) الدعاء، لسليمان بن أحمد الطبراني (ت/36٠ه) ، تحقيق: محمد سعيد البخاري، نشر: دارالبشائر الإسلامية 1/14٠7ه.

4٠7) دلائل النبوة، لأبي بكر جعفر بن محمد الفريابي (ت/3٠1ه) ، تحقيق: عامر حسن صبري، نشر: دارحراء 1/14٠6ه.

4٠8) دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق: د. محمد رواس و عبدالله عباس، نشر دارالنفائس 1/14٠6ه.

4٠9) دلائل النّبوّة و معرفة أحوال صاحب الشّريعة لأبي بكر محمّد بن الحسين البيهقيّ (ت: 458ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالمعطي قلعجي، نشر: دارالرّيّان للتّراث (القاهرة) 1/14٠8ه.

410) الديات لأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم (ت/287ه) ، طبعة إدارة القرآن و العلوم الإسلامية (كراتشي) سنة/14٠7ه.

411) الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج، لجلال الدين عبدالرحمن السيوطي (ت/911ه) ، نشر: إدارة القرآن و العلوم (كراتشي) 1/1412ه.

ص: 468

412) ديوان أبي إسحاق الإلبيري الأندلسي (ت/ه) ، تحقيق د. محمد رضوان الداية، نشر: مؤسسة الرسالة (بيروت) 1/1396ه.

413) ديوان الضّعفاء و المتروكين و خلق من المجهولين، وثقات فيهم لين، لشمس الدّين الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق فضيلة الشّيخ: حمّاد الأنصاريّ، نشر: مكتبة النّهضة الحديثة (مكّة المكرّمة) .

414) ذخيرة الحفاظ، لمحمد بن طاهر المقدسي (ت/5٠7ه) ، تحقيق: عبدالرحمن الفريوائي، نشر: دارالسلف 1/1416ه.

415) الذرية الطاهرة النبوية، لأبي بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي (ت/31٠ه) ، تحقيق: سعد المبارك الحسن، نشر: الدار السلفية (الكويت) 1/14٠7ه.

416) ذكر أخبار أصبهان، للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهانيّ (ت/43٠ه) تحقيق: سيّد كسروي حسن، نشر: دارالكتب العلميّة 1/141٠ه.

417) ذكر أسماء التّابعين و من بعدهم ممّن صحّت روايته عن الثّقات عند البخاريّ و مسلم، للحافظ أبي الحسن الدّارقطنيّ (ت/385ه) تحقيق: بوران الضّناوي، و كمال الحوت، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة (بيروت) 1/14٠6ه.

418) ذكر أسماء من تكلم فيه و هو موثق، لشمس الدين الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: محمد شكور المياديني، نشر: مكتبة المنار (الأردن) 1/14٠6ه.

419) ذكر من يعتمد قوله في الجرح و التعديل، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة 1/14٠٠ه.

42٠) ذمّ الدّنيا، لأبي بكر عبدالله بن محمّد بن عبيد (المعروف بابن أبي الدّنيا) (ت/281ه) تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافّية 1/1413ه.

421) ذيل التقييد في رواة السنن و المسانيد، لمحمد بن أحمد الفاسي المكي (ت/832ه) ، تحقيق: كمال الحوت، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/141٠ه.

422) ذيل تأريخ بغداد، لأبي عبدالله محمّد بن محمود (المعروف بابن النّجّار) (ت/643ه) ، نشر: دارالفكر.

423) ذيل تأريخ مولد العلماء و وفياتهم لأبي محمّد عبدالعزيز بن أحمد الكتّانيّ (ت/466ه) ، تحقيق الأستاذ الدّكتور: عبدالله بن أحمد الحمد، نشر: دارالعاصمة (الرّياض) 1/14٠9ه.

424) ذيل تأريخ ولاة مصر، لأحمد بن عبدالرّحمن بن برد (مطبوع بآخر كتاب التأريخ للكنديّ) ، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة 1/14٠7ه.

425) ذيل تكملة الإكمال لمنصور بن سليم (المعروف بابن العمادية) ، تحقيق: الدكتور عبدالقيوم عبد رب النبي، نشر: جامعة أم القرى، سنة/1416ه.

ص: 469

426) ذيل ديوان الضعفاء و المتروكين، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق الشيخ حماد الأنصاري، نشر: مكتبة النهضة (مكة) ، سنة/14٠6ه.

427) الذّيل على طبقات الحنابلة، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن أحمد بن رجب البغداديّ (ت/795ه) ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .

428) ذيل ميزان الاعتدال، للحافظ أبي الفضل عبدالرّحيم بن الحسين العراقيّ (ت:8٠6ه) تحقيق الدّكتور: عبدالقيّوم عبد ربّ النّبيّ 1/14٠6ه.

429) الرّؤية، لأبي الحسن عليّ بن عمر الدّار قطنيّ (ت/385ه) ، تحقيق: إبراهيم بن محمّد العليّ و أحمد الرّفاعيّ، نشر: مكتبة المنار (الأردن) 1/411ه.

43٠) رجال صحيح مسلم، للإمام أحمد بن عليّ بن منجويه الأصبهانيّ (ت/428ه) تحقيق: عبدالله اللّيثيّ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) 1/14٠7ه.

431) رجحان الكفة في بيان نبذة من أخبار أهل الصفة، لمحمد بن عبدالرحمن السخاوي (ت/9٠2ه) ، تحقيق: مشهور حسن، و أحمد الشقيرات، نشر: دارالسلف1/1415ه.

432) رحلات في بلاد العرب، لعاتق بن غيث البلاديّ، نشر: دارمكّة للنّشر و التّوزيع 2/14٠3ه.

433) الرخصة في تقبيل اليد، لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ (ت/381ه) ، تحقيق: محمود الحداد، نشر: دارالعاصمة (الرياض) ، سنة/14٠8ه.

434) رد عثمان بن سعيد الدارمي (ت/28٠ه) على بشر المريسي، تحقيق: محمد حامد الفقي، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) .

435) الرّد على الجهميّة، لأبي عبدالله محمّد بن إسحاق بن منده (395ه) تحقيق: د. عليّ بن محمد بن ناصر الفقيهي، نشر: مكتبة الغرباء الأثرية (المدينة النّبويّة) 3/1414ه.

436) الرد على سيرة الأوزاعي، لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري (ت/182ه) ، تصحيح: أبي الوفاء الأفغاني، نشر: لجنة إحياء المعارف النعمانية (الهند) .

437) رسالة أبي داود إلى أهل مكة في وصف سننه، للإمام أبي داود سليمان بن الأشغث (ت/275ه) ، تحقيق: محمد الصباغ، نشر: المكتب الإسلامي 3/14٠1ه.

438) رسالة في الرد على الرافضة، لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب (ت/12٠6ه) ، تحقيق الدكتور: ناصر الرشيد، طبعة مطابع الصفا 3/14٠2ه.

439) الرسالة، للإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت/2٠4ه) ، تحقيق: أحمد محمد شاكر.

44٠) رصف المباني في شرح حروف المعاني، لأحمد المالقي (ت/7٠2ه) ، تحقيق د. أحمد الخراط، نشر: دارالقلم (دمشق) 2/14٠5ه.

441) رفع الملام عن الأئمة الأعلام، لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت/728ه) ، تحقيق: زهير الشاويش، نشر:

ص: 470

المكتب الإسلامي 2/14٠4ه.

442) الرفع و التكميل في الجرح و التعديل، لمحمد بن عبدالحي اللكنوي، تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية (حلب) 3/14٠7ه.

443) الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد، لشمس الدين الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: محمدإبراهيم الموصلي، نشر: دارالبشائر الإسلامية 1/1412ه. و هذا الكتاب هو نفسه كتاب: ذكر من تكلم فيه و هو موثق - المتقدم، و رأيت في هذا التحقيق مالم أره في التحقيق الأول.

444) روح المعاني في تفسير القرآن العظيم و السبع المثاني، لمحمود الألوسي (ت/127٠ه) ، نشر: دارإحياء التراث العربي (بيروت) .

445) الرّوض البسّام بترتيب فوائد تمّام، لجاسم بن سليمان الدّوسريّ، نشر: دارالبشائر الإسلاميّة 1/14٠8ه.

446) الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني، لمحمد شكور محمود، نشر المكتب الإسلامي، ودارعمار 1/14٠5ه.

447) الرّوض المعطار في خبر الأقطار، لمحمّد بن عبدالمنعم الحميريّ، تحقيق الدّكتور: إحسان عبّاس، نشر: مكتبة لبنان 2/1984م.

448) روضات الجنّات في أحوال العلماء و السّادات، لمحمّد باقر الخوانساريّ، ط: طهران، سنة: 1392ه.

449) روضة الناظر و جنة المناظر، لموفق الدين عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي (ت/62٠ه) ، مع شرحها نزهة الخاطر العاطر لعبدالقادر بن بدران الدمشقي، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) .

45٠) الرياض النضرة في مناقب العشرة، لأبي جعفر أحمد بن محمد، محب الدين الطبري (ت/694ه) . نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) . و حوالتي عليه على رقمي مجلديه لا على أجزائهما، فليُنتبه.

451) زاد المعاد في هدي خيرالعباد لشمس الدين محمد بن أبي بكر (ابن قيم الجوزية) (ت/751ه) ، تحقيق: شعيب الأرنؤؤط، نشر مؤسسة الرسالة، و مكتبة المنار الإسلامية 14/14٠7.

452) الزّهد الكبير، للإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (ت/458ه) ، تحقيق: عامر حيدر، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة، و دارالجنان 1/14٠8ه.

453) الزهد، لأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم (ت/287ه) ، تحقيق د. عبدالعلي الأزهري، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 2/14٠8ه.

454) الزّهد، للإمام أحمد بن حنبل الشّيبانيّ (ت/241ه) ، تحقيق: محمّد السّعيد زغلول، نشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) 1/14٠6ه.

455) الزّهد، للإمام الحافظ أبي داود السّجستانيّ (ت: 275ه) ، تحقيق: ياسر إبراهيم، وَ غنيم عبّاس، نشر: دارالمشكاة (مصر) 1/1414ه.

ص: 471

456) الزّهد، للإمام هنّاد بن السّريّ الكوفيّ (243ه) تحقيق: عبدالرّحمن الفريوائيّ، نشر: دارالخلفاء للكتاب الإسلاميّ (الكويت) 1/14٠6ه.

457) الزّهد، للإمام وكيع بن الجرّاح (ت/197ه) ، تحقيق: عبد الرّحن الفريوائيّ، نشر: مكتبة الدّار (المدينة النّبويّة) 1/14٠4ه.

458) الزّهد و الرّقائق، للشّيخ الإمام عبدالله بن المبارك المروزيّ (ت/181ه) ، تحقيق: أحمد فريد، نشر: دارالمعراج الدّوليّه (الرّياض) 1/1415ه.

459) زوائد سنن ابن ماجه، للبوصيريّ (مطبوع مع السّنن، بتحقيق: محمّد فؤاد عبدالباقي) ، نشر: مطبعة إحياء الكتب العربيّة (مصر) .

46٠) زوائد عبدالله بن الإمام أحمد على الزهد لأبيه، انظر: الزهد للإمام أحمد.

461) الزّواجر عن اقتراف الكبائر، لأبي العبّاس أحمد بن محمّد الهيتميّ (ت/974ه) ، نشر: مطبعة مصطفى البابي (القاهرة) 2/139٠ه.

462) زيادات أبي بكر القطيعي (ت/368ه) على فضائل الصحابة للإمام أحمد، انظر: فضائل الصحابة للإمام أحمد.

463) زيادات عبدالله بن الإمام أحمد (ت/29٠ه) على فضائل الصحابة للإمام أحمد، انظر: فضائل الصحابة للإمام أحمد.

464) زيادات عبدالله بن الإمام أحمد على المسند لأبيه، انظر: مسند الإمام أحمد.

465) سؤالات أبي بكر البرقانيّ للإمام أبي الحسن الدّار قطنيّ (ت/385ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالرّحيم القشقريّ، نشر: كتب خانة جميليّ (باكستان) .

466) سؤالات أبي داود السّجستانيّ للإمام أحمد بن حنبل في جرح الرّواة و تعديلهم، تحقيق الدّكتور: زياد منصور، نشر: مكتبة العلوم و الحكم (المدينة النّبوّية) 1/1414ه.

467) سؤالات أبي عبدالرّحمن السّلميّ للدّارقطنيّ في الجرح و التّعديل، تحقيق أ. د: سليمان آتش، نشر: دارالعلوم (الرياض) سنة 14٠1ه.

468) سؤالات أبي عبدالله بن بكير و غيره لأبي الحسن الدار قطني (ت385ه) ، تحقيق: علي حسن عبدالحميد، نشر: دارعمار 1/14٠8ه.

469) سؤالات ابن الجنيد إبراهيم بن عبدالله الختّليّ (26٠ه تقريباً) لابن معين (233ه) ، تحقيق: د. أحمد محمّد نور سيف، ط: مكتبة الدّار (المدينة) 1/14٠8ه.

* سؤالات ابن محرز لابن معين \ معرفة الرّجال ليحيى بن معين.

47٠) سؤالات الآجريّ أبا داود السّجستانيّ (ت/275ه) الجزء الثّالث، تحقيق: محمّد عليّ العمريّ، ط: الجامعة الإسلاميّة 1/14٠3ه.

ص: 472

* سؤلات البرذعيّ لأبي زرعة \الضُّعفاء لأبي زرعة.

471) سؤالات الحافظ السلفي لخميس الجوزي (ت/51٠ه) ، تحقيق: مطاع الطرابيشي، نشر: مجمع اللغة العربية (دمشق) سنة/1396ه.

472) سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ (ت/385ه) في الجرح و التّعديل، تحقيق: موفّق عبدالقادر، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) 1/14٠4ه.

473) سؤالات المروّذي للإمام أحمد، انظر: العلل - رواية المروذي -، و غيره.

474) سؤالات حمزة بن يوسف السّهميّ للدّار قطنيّ و غيره في الجرح و التّعديل، تحقيق: موفّق عبدالقادر، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) 1/14٠4ه.

475) سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعليّ بن المدينيّ (ت/234ه) في الجرح و التّعديل، تحقيق: موفّق بن عبدالقادر، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) 1/14٠4ه.

476) سبل السلام شرح بلوغ المرام، لمحمد بن إسماعيل الصنعاني (ت/1182ه) ، تحقيق: فواز زمرلي، و إبراهيم الجمل، نشر: دارالريان 4/14٠7ه.

477) سلالة الفوائد الأصولية و الشواهد و التطبيقات القرآنية و الحديثية للمسائل الأصولية في أضواء البيان، للدكتور: عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، نشر: دارالهجرة (الرياض) 1/1416ه.

478) السلسبيل فيمن ذكرهم الترمذي بجرح أو تعديل، جمع و ترتيب: محمد عبدالله الشنقيطي، توزيع، مؤسسة المؤتمن (السعودية) 1/1415ه.

479) سلسلة الأحاديث الصّحيحة، و شيء من فقهها و فوائدها، لمحمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: المكتب الإسلاميّ، و مكتبة المعارف.

48٠) سلسلة الأحاديث الضّعيفة و الموضوعة و أثرها السّيّء في الأمّة، للألبانيّ، نشر: المكتب الإسلاميّ، و مكتبة المعارف.

481) سلم الوصول للحكمي، انظر: معارج القبول.

482) السنة قبل التدوين، للدكتور: محمد عجاج الخطيب، نشر: دارالفكر، سنة/1993م.

483) السّنّة، لأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الشّيبانيّ (ت/287ه) ، و معه: ظلال الجنّة في تخريج السّنّة، للمحدّث محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: المكتب الإسلاميّ 3/1413ه.

484) السّنّة، لأبي بكر أحمد بن محمّد الخلاّل (ت/311ه) ، تحقيق الدّكتور: عطيّة الزّهرانيّ، نشر: دارالرّاية (الرّياض) 1/141٠ه.

485) السّنّة، لأبي عبدالرّحمن عبدالله بن الإمام أحمد (29٠ه) ، تحقيق: د. محمّد بن سعيد القحطانيّ، نشر: دارابن القيّم (السّعوديّة) 1/14٠6ه.

486) السنة و مكانتها في التشريع الإسلامي، للدكتور: مصطفى السباعي، نشر: المكتب الإسلامي 4/14٠5ه.

ص: 473

487) سنن أبي داود السّجستانيّ (ت/275ه) تحقيق: عزّت الدّعّاس، و عادل السّيّد، نشر: دارالحديث (بيروت) 1/1388ه.

488) سنن أبي عبدالرّحمن أحمد بن شعيب النّسائيّ (ت/3٠3ه) ، ترقيم: عبدالفتّاح أبو غدّة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلاميّة (حلب) 4/1414 ه.

489) السنن الأبين و المورد الأمعن في المحاكمة بين الإمامين في السند المعنعن، لمحمد بن عمر بن رشيد السبيّ (ت/721ه) ، تحقيق محمد الحبيب بن الخوجة، نشر: الدار التونسية، و الشركة الوطنية.

49٠) سنن الإمام الحافظ عبدالله بن عبدالرّحمن الدّارميّ (ت/869ه) ، تحقيق: فوّاز زمرلي، وَخالد العلميّ، نشر: دارالريّان للتّراث (القاهرة) 1/14٠7ه.

491) سنن الحافظ أبي عبدالله محمّد بن يزيد القزوينيّ (المعروف بابن ماجه) (ت/275ه) تحقيق: محمّد فؤاد عبدالباقي، نشر: دارالرّيّان للتّراث.

492) السنن الصغرى، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، تحقيق د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي (محمد بن عبدالله الأعظمي حالياً) ، نشر: مكتبة الدار (المدينة) 1/141٠ه.

493) السّنن الكبرى، للإمام أبي عبدالرّحمن أحمد بن شعيب النّسائيّ (ت/3٠3ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالغفّار البنداريّ، وَ سيّد كسروي، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1411ه. و ربما نقلت - مع التنبيه - عن النسخة المنشورة بتحقيق: حسن عبدالمنعم، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1422ه.

494) السّنن الكبرى، للإمام الحافظ أبي بكر محمّد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .

495) السّنن الواردة في الفتن و غوائلها و السّاعة و أشراطها، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الدّانيّ (ت/444ه) ، تحقيق الدّكتور: رضاء الله بن محمد المباركفوريّ، نشر: دارالعاصمة (الرّياض) 1/1416ه.

496) سنن سعيد بن منصور (ت/227ه) (القسم الثاني من المجلد الثالث) ، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، نشر: الدارالسلفية (الهند) 1/14٠3ه.

497) السنن، للإمام أبي عبدالله محمد بن إدريس الشافعي (ت/2٠4ه) ، تحقيق: د. خليل خاطر، نشر: دارالقبلة، و مؤسسة علوم القرآن 1/14٠9ه.

498) السّنن، للإمام الحافظ عليّ بن عمر أبي حسن الدارقطنيّ (ت/385ه) ، عني بتصحيحه: عبدالله هاشم المدنيّ، نشر: دارالمعرفة.

499) سير أعلام النبلاء (السيرة النبوية) ، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: بشار عواد، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1417ه.

5٠٠) سير أعلام النّبلاء، لشمس الدين محمّد بن أحمد الذّهبيّ (ت/748ه) حقّق الكتاب جماعة تحت

ص: 474

إشراف: شعيب الأرناؤوط، نشر: مؤسّسة الرّسالة 8/1412ه.

5٠1) السيرة الحلبية المسماة: إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، لعلي ابن برهان الدين الحلبي الشافعي، طبع بمطبعة مصطفى البابي الحلبي، سنة/1349ه.

* سيرة ابن كثير \ الفصول في سيره الرسول (صلى الله عليه وسلم) .

5٠2) السّيرة النّبويّة، لأبي محمّد عبدالملك بن هشام الحميريّ (ت/213ه) ، تحقيق: مصطفى السّقا، نشر: مكتبة و مطبعة مصطفى البابي 2/1375 ه.

5٠3) الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح، لإبراهيم بن موسى الأبناسي، تحقيق: صلاح فتحي هلال، نشر: مطبعة الرشد (الرياض) 1/1418ه.

5٠4) شذرات الذّهب في أخبار من ذهب، لأبي الفلاح عبدالحي بن العماد الحنبليّ (ت/1٠89ه) ، نشر: دارالفكر، سنة: 14٠9ه.

5٠5) الشّذرة في الأحاديث المشتهرة، لمحمّد بن طولون الصّالحي (953ه) ، تحقيق: كمال بن بسيوني زغلول، ط: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/1413ه.

5٠6) شرح أبي الحسن نورالدين بن عبدالهادي السندي (ت/138ه) على سنن النسائي، انظر: سنن النسائي.

5٠7) شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة و الجماعة، للشّيخ الإمام أبي القاسم هبةالله بن الحسن اللاّلكائيّ (ت/418ه) ، تحقيق الدّكتور: أحمد سعد حمدان، نشر: دارطيبة (الرّياض) .

5٠8) شرح ألفية السيوطي في الحديث (المسمى: إسعاف ذوي الوطر) ، لمحمد ابن علي بن آدم الولوي، نشر: مكتبة الغرباء الأثرية 1/1414ه.

5٠9) شرح سنن ابن ماجه، لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) ، مطبوع بحاشية السنن، نشر: المطبع الفاروقي (دهلي - الهند) .

510) شرح السنة، لأبي محمد الحسن بن علي البربهاري (ت/329ه) ، تحقيق: خالد ابن قاسم الردادي، نشر: مكتبة الغرباء (المدينة) 1/1414ه.

511) شرْح السّنّة للإمام المحدّث الحسين بن مسعود البغداديّ (ت/516ه) ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، وَ محمّد الشّاويش، نشر: المكتب الإسلاميّ 2/14٠3ه.

512) شرح الطحاوية في العقيدة السلفية، لعلي بن علي بن أبي العز الحنفي (ت/792ه) ، تحقيق: أحمد شاكر، نشر: الرئاسة العامة لإدارات البحوث (السعودية) سنة/1413ه.

513) شرح العقيدة الطحاويّة، لمحمّد بن عليّ بن أبي العزّ الحنفيّ (ت/792ه) ، تخريج: الألباني، نشر: المكتب الإسلاميّ 9/14٠8ه.

514) شرح العقيدة الواسطية، لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت/728ه) ، لمحمد خليل هراس، نشر: الجامعة

ص: 475

الإسلامية، الطبعة الثامنة.

515) شرح العقيدة الواسطية، للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، اعتنى به: سعد بن فواز الصميل، نشر: دارابن الجوزي 6/1421ه.

516) شرح الكوكب المنير في أصول الفقه، لمحمد بن أحمد الحنبلي، المعروف بابن النجار (ت/972ه) ، تحقيق: د. محمد الزحيلي، و غيره، نشر: جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

517) شرح عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) على سنن النسائي، انظر: سنن النسائي.

518) شرح علل الترّمذيّ، لزين الدّين عبدالرّحمن بن رجب الحنبليّ (ت/795ه) ، تحقيق الدّكتور: همّام سعيد، نشر: مكتبة المنار (الأردن) 1/14٠7ه.

519) شرح عليّ بن سلطان القارئ على نخبة الفكر، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ، نشر: دارالكتب العلميّة، سنة: 1398ه.

52٠) شرح محمد بن عبدالباقي الزرقاني (ت/1113ه) على موطأ مالك بن أنس، نشر: مكتبة عيسى البابي (القاهرة) .

521) شرح محيي الدّين يحيى بن شرف النّوويّ (ت/676ه) على صحيح مسلم بن الحجّاج، ط: المطبعة المصريّة بالأزهر 1/1347ه.

522) شرح مختصر الروضة، لسليمان بن عبدالقوي الطوفي (ت/716ه) ، تحقيق: د. عبدالله التركي، نشر: مؤسسة الرسالة 1/141٠ه.

523) شرح مشكل الآثار، لأبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي (ت/321ه) ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1415ه.

524) شرح معاني الآثار، لأبي جعفر أحمد بن محمّد الطّحاويّ (ت/321ه) نشر: دارالكتب العلميّة 1/1399ه.

525) شرف أصحاب الحديث للخطيب البغداديّ (ت/463ه) تحقيق: محمّد أوغلي، نشر: دارإحياء السّنّة.

526) الشريعة، لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري (ت/36٠ه) تحقيق: محمد حامد الفقي، نشر: أنصار السنة المحمدية (لاهور) . ثم تبين لي أن هذه النسخة فيها خرم في عدة مواضع بعد وقوفي على الكتاب بتحقيق الدكتور: عبدالله الدميجي، نشر: دارالوطن 1/1418ه، فعزوت عليها بعض الأحاديث - مع التنبيه -.

527) شعار أصحاب الحديث، لأبي أحمد محمد بن محمد الحاكم (ت/378ه) ، تحقيق صبحي السامرائي، نشر: دارالخلفاء (الكويت) .

528) شعب الإيمان، لأبي بكر البيهقيّ (ت/458ه) ، تحقيق: محمّد السّعيد زغلول، نشر: دارالكتب العلميّة 1/141٠ه.

ص: 476

529) الشفا بتعريف حقوق المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي الفضل القاضي عياض اليحصبي (ت/544ه) ، نشر: المكتبة التجارية الكبرى و دارالفكر (بيروت) .

53٠) الشمائل المحمدية، لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت/279ه) ، تعليق: عزت الدعاس، نشر: مؤسسه الزعبي (بيروت) 2/1396ه.

531) الصارم المسلول على شاتم الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني (ت/728ه) ، تحقيق: محمد عبدالله الحلواني و محمد كبير، نشر: رمادي للنشر، و المؤتمن للتوزيع 1/1417ه.

532) صب العذاب على من سب الأصحاب، لأبي المعالي محمود الألوسي (ت/1342ه) ، تحقيق: عبدالله البخاري، نشر: مكتبة أضواء السلف 1/1417ه.

533) صحابه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الكتاب و السنة، لعيادة بن أيوب الكبيسي، نشر: دارالقلم (دمشق) ، و دارالمنارة (بيروت) 1/14٠7ه.

534) الصحابي و موقف العلماء من الاحتجاج بقوله، للدكتور: عبدالرحمن ابن عبدالله الدرويش، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/1413ه.

535) الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية لإسماعيل بن حماد الجوهري (ت/393ه) ، تحقيق: أحمد عطار، نشر: دارالعلم للملايين 3/14٠4ه.

* صحيح ابن حبّان \ الإحسان.

* صحيح ابن خزيمة \ صحيح الإمام أبي بكر محمّد بن إسحاق.

536) صحيح الأدب المفرد للمحدّث محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: دارالصّدّيق (الجبيل السّعودية) 1/1414ه.

537) صحيح الإمام أبي الحسين مسلم بن الحجّاج النيسابوري (ت/261ه) ، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي، نشر: دارالحديث (قاهره) 1/1412ه.

538) صحيح الإمام أبي بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة السّلميّ (ت/311ه) ، تحقيق الدّكتور: محمد مصطفى الأعظميّ، نشر: الإسلاميّ 2/1412ه.

539) صحيح الإمام أبي عبدالله محمّد بن إسماعيل البخاريّ (ت/256ه) ، انظر: فتح الباري لابن حجر.

* صحيح البخاريّ \ صحيح الإمام أبي عبدالله محمّد بن إسماعيل البخاريّ.

54٠) صحيح التّرغيب و التّرهيب، للمحدّث محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) 3/14٠9ه.

541) صحيح الجامع الصغير و زياداته، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي، 2/14٠6ه.

542) صحيح سنن أبي داود، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: مكتب التربية العربي 1/14٠9ه.

ص: 477

543) صحيح سنن ابن ماجه، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: مكتب التربية العربي 3/14٠8ه.

544) صحيح سنن الترمذي، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: مكتب التربية العربي 1/14٠8ه.

545) صحيح سنن النسائي، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: مكتب التربية العربي 1/14٠9ه.

546) صفة الجنة لأحمد بن عبدالله أبي نعيم الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق علي رضا، نشر: دارالمأمون للتراث (دمشق) 1/14٠8ه.

547) صِفَة الصَّفوة، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن الجوزيّ الحنبليّ (ت/597ه) ، ضبط، و تهميش: إبراهيم رمضان، و سعيد اللّحّام، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠9ه.

548) صلة الخلف بموصول السّلف، لمحمّد بن سليمان الرّودانيّ (ت/1٠94ه) ، تحقيق الدّكتور: محمّد حجّي، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 1/14٠8ه.

549) الصّمت و آداب اللّسان، لأبي بكر بن أبي الدّنيا (ت/281ه) ، تحقيق: محمّد عبدالقادر عطا، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافّية 1/14٠9ه.

55٠) الصواعق المحرقة على أهل الرفض و الضلال و الزندقة، لأبي العباس أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي (ت/973ه) تحقيق عبدالرحمن بن عبدالله التركي وكامل محمد الخراط، نشر مؤسسة الرسالة 1/1417ه.

551) الصّواعق المنزلة على الجهميّة و المعطّلة، لأبي عبدالله محمّد بن أبي بكر الدّمشقيّ (المعروف بابن قيّم الجوزيّة) (ت/751ه) ، تحقيق: على دخيل الله، نشر: دارالعاصمة 1/14٠8ه.

552) صيانة صحيح مسلم من الإخلال و الغلط، لأبي عمرو بن الصلاح (ت/643ه) ، تحقيق د. موفق عبدالقادر، نشر: دارالغرب الإسلامي 2/14٠8ه.

553) الضّعفاء الصّغير، للإمام أبي عبدالله البخاريّ، تحقيق: بوران الضّناويّ، نشر: عالم الكتب1/14٠4ه.

554) الضعفاء، لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت/385ه) ، تحقيق: موفق عبدالقادر، نشر: مكتبة المعارف (الرياض) 1/14٠4ه.

555) الضّعفاء، لأبي جعفر محمّد بن عمرو العقيليّ (ت/354ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالمعطي قلعجي، نشر: دارالكتب العلمية 1/14٠4ه.

556) الضّعفاء، لأبي زرعة عبيدالله بن عبدالكريم الرّازيّ (ت/264ه) ، تحقيق الدّكتور: سعدي الهاشميّ (ضمن كتابه: أبو زرعة الرّازيّ، وجهوده في السّنّة النّبويّة) ، ط: المجلس العلميّ بالجامعة الإسلاميّة بالمدينة النّبويّة 1/14٠2ه.

557) الضعفاء، لأبي نعيم الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق د. فاروق حمادة 1/14٠5ه.

558) الضّعفاء و المتروكين، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن عليّ بن الجوزيّ الحنبليّ (ت/597ه) ، تحقيق: عبدالله القاضي، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠6ه.

ص: 478

559) الضُّعفاء و المتروكين، للإمام أحمد بن عليّ النّسائيّ (ت/3٠3ه) ، تحقيق: محمود زايد (مطبوع مع كتاب الضّعفاء الصّغير للبخاريّ) ، نشر: دارالباز (مكّة المكرّمة) 1/14٠6ه.

56٠) ضعيف الجامع الصّغير و زيادته، للمحدّث محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: المكتب الإسلاميّ 3/141٠ه.

561) ضعيف سنن أبي داود، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 1/1412ه.

562) ضعيف سنن ابن ماجه، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي1/14٠8ه.

563) ضعيف سنن الترمذي، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 1/1411ه.

564) الضّوء اللاّمع لأهل القرن التّاسع، لمحمّد بن عبد الرّحمن السّخاويّ (ت/9٠2ه) ، نشر: دارالجيل (بيروت) 1/1412ه.

565) ضوابط الجرح و التعديل، للدكتور: عبدالعزيز العبداللطيف، نشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1/1412ه.

566) الطّبّ النّبويّ لشمس الدين الذّهبيّ، تحقيق: أحمد رفعت البدراويّ، نشر: دارإحياء العلوم (بيروت) 2/14٠6ه.

567) طبقات الأسماء المفردة، لأبي بكر أحمد بن هارون البرديجي (ت/3٠1ه) ، تحقيق: عبده كوشك، نشر: دارالمأمون للتراث (دمشق) 1/141٠ه.

568) طبقات الأولياء، لسراج الدّين أبي حفص عمر بن عليّ المصريّ (المعروف بابن الملقّن) (ت/8٠4ه) ، تحقيق: نورالدّين شريبة، نشر: دارالمعرفة 2/14٠6ه.

569) طبقات الحفّاظ لجلال الدّين عبدالرّحمن بن أبي بكر السّيوطيّ (ت/911ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠3ه.

57٠) طبقات الحنابلة، للقاضي أبي الحسين محمّد بن أبي يعلى الفرّاء الحنبليّ (ت/526ه) ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .

* طبقات السّبكي \ طبقات الشّافعية الكبرى.

571) طبقات الشّافعيّة الكبرى لأبي نصر عبدالوهاب بن عليّ السّبكيّ (ت/771ه) ، تحقيق: عبدالفتاح الحلو، وَ محمود الطّناحيّ، نشر: دارإحياء الكتب العربيّة (مصر) .

572) طبقات الشّافعية لأبي بكر بن أحمد بن محمّد (المعروف بابن قاضي شُهبةَ) (ت/851ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالعليم خان، نشر: دارالنّدوة الجديدة (بيروت) سنة: 14٠7ه.

573) طبقات الشّعراء لمحمّد بن سلاّم الجمحيّ (ت/231ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة 2/14٠8ه.

574) طبقات الفقهاء، للشيرازيّ، تحقيق: إحسان عبّاس (بيروت) سنة: 1981م.

* طبقات القرّاء، لابن الجزريّ \ غاية النّهاية في طبقات القرّاء.

ص: 479

575) الطّبقات الكبرى، لابن سعد بن منيع البصريّ (ت/23٠ه) ، نشر: دارصادق (بيروت) ، و تحقيق الدّكتور: زياد محمّد منصور لقطعة منه، تبدأ من ربع الطّبقة الثّالثة إلى منتصف الطّبقة السّادسة، و هو القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة، ط: الجامعة الإسلاميّة.

576) طبقات المحدّثين بأصبهان، لأبي محمّد عبدالله بن محمّد (المعروف بأبي الشّيخ الأصبهانيّ) (ت/369ه) ، تحقيق: عبدالغفور البلوشيّ، نشر: مؤسّسة الرّسالة 2/1412ه.

* طبقات المدلّسين \ تعريف أهل التّقديس.

577) طبقات المفسّرين، لشمس الدين محمّد بن عليّ بن أحمد الدّاوديّ (ت/945ه) ، تحقيق: عليّ محمّد عمر، نشر: مكتبة وهبه (مصر) 1/1392ه.

578) طبقات فقهاء اليمن، لعمر بن عليّ بن سمرة الجعديّ (ت/بعد سنة: 586ه) ، تحقيق: فؤاد سيّد، نشر: دارالقلم (بيروت) .

579) الطبقات لأبي عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق: نصر أبو عطايا، و مصطفى الندوي (ضمن مجموعة رسائل) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1413ه.

58٠) الطّبقات لأبي عمرو خليفة بن خيّاط العصفريّ (ت/24٠ه) ، تحقيق الدّكتور: أكرم العمريّ، نشر: دارطيبة (الرّياض) 2/14٠2ه.

581) ظلال الجنة في تخريج السنة، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 3/1413ه، ضمن كتاب السنة لابن أبي عاصم.

582) عارضة الأحوذي بشرح سنن الترمذي، لأبي بكر محمد بن عبدالله الأشبيلي (المعروف بابن العربي) (ت/543ه) ، نشر: دارالعلم للجميع (سوريا) .

583) الاعتصام، لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي (ت/79٠ه) ، تقديم: السيد محمد رشيد رضا، نشر: المكتبة التجارية الكبرى (مصر) .

584) العبر في خبر من غبر، لشمس الدين أحمد بن عثمان الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: محمّد السّعيد زغلول، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠5ه.

585) العدة في أصول الفقه، لأبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي (ت/458ه) ، تحقيق: د. أحمد بن علي المباركي، نشر: مؤسسة الرسالة 1/14٠٠ه.

586) العزلة لأبي سليمان حمد بن محمّد الخطّابيّ البستيّ (ت/388ه) 2/1399ه (لم يدوّن اسم النّاشر على الكتاب) .

587) العظمة، لأبي محمّد عبدالله بن محمّد (المعروف بأبي الشّيخ الأصبهانيّ) (ت/396ه) تحقيق: محمّد فارس، نشر: دارالباز (مكّة المكرّمة) 1/1414ه.

588) عقائد الثلاث و السبعين فرقة، لأبي محمد اليمني (من علماء القرن السادس الهجري) ، تحقيق و

ص: 480

دراسة الشيخ الدكتور: محمد بن عبدالله زربان الغامدي، نشر: مكتبة العلوم و الحكم 1/1414ه.

589) العقد الثمين في تأريخ البلد الأمين، لتقي الدين محمد بن أحمد الفاسي، نشر: مطبعة السنة المحمدية (القاهرة) ، سنة/1378ه.

59٠) عقيدة أهل السنة و الجماعة لأبي جعفر بن محمد الطحاوي، مع تعليقات الشيخ محمد بن مانع، نشر: مكتبة دارالمطبوعات الحديثة (جدة) .

591) عقيدة السلف و أصحاب الحديث، لأبي عثمان إسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني (ت/449ه) ، تحقيق د. ناصر الجديع، نشر: دارالعاصمة (الرياض) 1/1415ه.

592) علل الأحاديث، لأبي محمّد عبدالرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ (ت/327ه) ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) سنة: 14٠5ه.

593) علل الترمذي، انظر: جامع الترمذي

594) علل الترمذي الكبير، ترتيب أبي طالب القاضي، تحقيق: حمزة ديب مصطفى، نشر: دارالأقصى (الأردن) 1/14٠6ه.

595) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، لأبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي (ت/597ه) ، تقديم: الشيخ خليل الميس، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠3ه.

596) العلل، الواردة في الأحاديث، لأبي الحسن عليّ بن عمر الدارقطنيّ (ت/385ه) ، تحقيق الدّكتور: محفوظ الرّحمن السّلفيّ، نشر: دارطيبة (الرّياض) .

597) العلل لعلي بن عبدالله المديني (ت/234ه) ، تحقيق محمد مصطفى الأعظمي، نشر: المكتب الإسلامي، سنة/198٠م.

598) العلل و معرفة الرجال عن الإمام أحمد بن حنبل (ت/241ه) ، رواية المروذي و غيره، تحقيق الدكتور: وصي الله عباس، نشر: الدارالسلفية (الهند) 1/14٠8ه. وقد أنقل لحاجة أحياناً - عن النسخة التي حققها: د. طلعت قوج و غيره، نشر: المكتبه الإسلامية (تركيا) سنة/1987م.

599) العلل و معرفة الرجال، للإمام أحمد، رواية: ابنه عبدالله، تحقيق: وصي الله عباس، نشر: المكتب الإسلامي، و دارالخاني 1/14٠8ه.

6٠٠) علم الطبقات عند المحدثين، لإسلام سعيد، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) الطبعة الأولى.

6٠1) علم تخريج الأحاديث، للدّكتور: محمّد بكّار، نشر: دارطيبة، سنة: 1417ه.

6٠2) العلم، لأبي خيثمة زهير بن حرب النّسائي (ت/234ه) ، تحقيق: محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: المكتب الإسلاميّ 2/14٠3ه.

6٠3) العلو للعلي الغفار، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، قدم له: محمد عثمان، نشر: المكتبة السلفية (المدينة) 2/1388ه.

ص: 481

6٠4) علوم الحديث (المعروف بمقدمة ابن الصلاح، و الصواب في اسمه: معرفة أنواع علم الحديث) ، لأبي عمرو عثمان بن عبدالرحمن الشهرزوري (ت/643ه) ، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية.

6٠5) علوم الحديث، لأبي عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم (ت/4٠5ه) ، تحقيق: السيد معظم حسين.

6٠6) علوم الحديث، لأبي عمرو عثمان بن عبد الرّحمن الشّهرزوريّ (ت/643ه) ، تحقيق: نورالدّين العتر، نشر: دارالفكر، سنة:14٠6ه.

6٠7) عمدة الأخبار في مدينة المختار، لأحمد بن عبدالحميد العباسي، نشر: المكتبة العلمية (المدينة) .

6٠8) عمدة القارئ شرح صحيح البخاري، لبدرالدين محمود بن أحمد العيني (ت/855ه) ، نشر: دارإحياء التراث (بيروت) .

6٠9) عمل اليوم و الليلة، لأبي بكر أحمد بن محمد السني (ت/364ه) ، تعليق: سالم السلفي، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية 1/14٠8 ه.

610) عمل اليوم و اللّيلة، لأحمد بن شعيب النّسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق الدّكتور: فاروق حمادة، نشر: مؤسّسة الرّسالة (بيروت) 2/14٠6ه.

611) العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصّحابة بعد وفاة النّبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي بكر محمّد بن عبدالله بن محمّد بن العربيّ المعافريّ (ت/543ه) ، تحقيق: محب الدّين الخطيب، سنة:139٠ه (و لم يدوّن على الكتاب اسم الناشر) .

612) عوالي الحارث بن أبي أسامة (ت/282ه) ، تحقيق: عبدالعزيز الهليل 1/1411ه.

613) عون المعبود شرح سنن أبي داود، لأبي الطّيّب محمّد شمس الحقّ العظيم آباديّ (ت/1329ه) ، تحقيق: عبدالرّحمن محمّد عثمان، نشر: المكتبة السّلفيّة (المدينة النّبويّة) 2/1388ه.

614) العيال، لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي الدنيا (ت/281ه) ، تحقيق: نجم عبدالرحمن خلف، نشر: دارابن القيم (الدمام) 1/141٠ه.

615) غاية السّول في خصائص الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي حفص عمر بن علي ابن الملقن (ت/8٠4ه) ، تحقيق: عبدالله بحرالدين، نشر: دارالبشائر الإسلامية 2/1422ه.

616) غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام، للمحدّث: محمّد ناصرالدّين الألبانيّ نشر: المكتب الإسلاميّ 3/14٠5ه.

617) غايه النّهاية في طبقات القّراء، لأبي الخير محمّد بن محمّد الجزريّ (ت/833ه) ط: ج. برجستراسر، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1351ه.

618) الغاية في شرح الهداية في علم الرواية، لمحمد بن عبدالرحمن السخاوي (ت/9٠2ه) ، تحقيق: محمد سيدي محمد الأمين، نشر: دارالقلم (دمشق) ، والدارالشامية (بيروت) 1/1413ه.

* الغرائب للدارقطني \ انظر: أطراف الغرائب لابن القيسراني.

ص: 482

619) غريب الحديث، لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي (ت/285ه) ، تحقيق: د. سليمان إبراهيم العايد، نشر: جامعة أم القرى (مكة المكرمة) 1/14٠5ه.

62٠) غريب الحديث، لأبي سليمان حمد بن محمّد الخطّابيّ (ت/388ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالكريم الغرباويّ، نشر: مركز البحث العلميّ بجامعة أمّ القرى (مكّة المكرّمة) سنة: 14٠2ه.

621) غريب الحديث، لأبي عبيد القاسم بن سلاَّم الهرويّ (ت/224ه) ، ط: دائرة المعارف العثمانيّة (الهند) ، ونشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) ، سنة: 1396 ه.

622) غريب الحديث لعبدالله بن مسلم بن قتيبة (ت/276ه) ، عناية: نعيم زرزور، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) ه.

623) الغمّاز على اللّمّاز لعليّ بن عبدالله بن أحمد السّمهوديّ (911ه) ، دراسة و تحقيق: محمّد عبدالقادر عطا، ط: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠6ه.

624) الغُنْية (فهرست شيوخ القاضي عياض بن موسى اليحصبيّ) (ت/544ه) ، تحقيق: ماهر زهير، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 1/14٠2ه.

625) الغوامض و المبهمات، لأبي القاسم خلف بن عبدالملك بن بَشْكُوال (ت/878ه) ، تحقيق: محمود مغراوي، نشر: دارالأندلس الخضراء (جدة) 1/1415ه.

626) الغوامض و المبهمات، لعبدالغني بن سعيد الأزدي (ت/4٠9ه) ، تحقيق: د. حمزة النعيمي، نشر: دارالمنارة 1/1421ه.

627) الغيبة و النّميمة، لأبي بكر بن أبي الدّنيا (ت/281ه) ، تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة 1/1413ه.

628) الفائق في غريب الحديث، لجارالله محمود بن عمر الزّمخشريّ (ت/583ه) ، تحقيق: عليّ محمّد البجاويّ، وَ محمّد أبوالفضل إبراهيم، نشر: دارالفكر، سنة: 1414ه.

629) فتح الباب في الكنى و الألقاب، لأبي عبدالله محمد بن إسحاق بن منده (ت/395ه) ، تحقيق: نظر الفاريابي، نشر: مكتبة الكوثر (الرياض) 1/1417ه.

63٠) فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، بترقيم: محمّد فؤاد عبدالباقي، ط: المكتبة السّلفيّة، ودارالرّيّان للتّراث 3/14٠7ه.

631) فتح الباقي على ألفيّة العراقي، لزكريّا بن محمّد الأنصاريّ (ت/925ه) (مطبوع مع شرح التّبصرة و التّذكرة للعراقيّ) ، نشر: دارالكتب العلميّة.

632) الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني (ومعه: بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني) ، لأحمد بن عبدالرحمن البنا، نشر: دارإحياء التراث العربي (بيروت) .

633) فتح القدير الجامع بين فنّي الرّواية و الدّراية من علم التّفسير، لمحمّد ابن عليّ الشّوكانيّ

ص: 483

(ت/125٠ه) ، نشر: مطبعة مصطفى البابيّ الحلبيّ (مصر) 2/1383ه.

634) فتح القدير، لمحمد بن علي الشوكاني (ت/125٠ه) ، نشر: شركة مكتبة مصطفى البابي (مصر) 2/1383ه.

635) فتح المغيث بشرح ألفيّة الحديث للعراقيّ، تأليف: أبي عبدالله محمدبن عبدالرّحمن السّخاويّ (ت/9٠2ه) ، تحقيق: عليّ حسين عليّ، نشر: إدارة البحوث الإسلاميّة (الهند) 1/14٠7ه.

636) فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشّهاب، لأحمد بن عليّ بن محمد الصّدّيق الغماريّ، تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: عالم الكتب، و مكتبة النّهضة العربيّة 1/14٠8ه.

637) الفتن، لأبي عبدالله نعيم بن حماد المروزي (ت/288ه) ، تحقيق: سمير ابن أمين الزهيري، نشر: مكتبة التوحيد (القاهرة) 1/1412ه.

* الفتن للدّانيّ \ السّنن الواردة في الفتن.

638) فتوح البلدان، لأبي العبّاس أحمد بن يحيى البلاذريّ (ت/279ه) ، تحقيق: عبدالله أنيس الطّبّاع، و أخوه: عمر، نشر: مؤسّسة المعارف (بيروت) سنة: 14٠7ه.

639) فتوح مصر و المغرب، لأبي القاسم عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالحكم (ت/257ه) ، تحقيق د. علي محمد عمر، نشر: مكتبة الثقافة المدنية، سنة/1415ه.

64٠) فردوس الأخبار، لشيرويه بن شهردارالديلمي (ت/5٠9ه) ، تحقيق: فواز الزمرلي، و محمد البغدادي، نشر: دارالريان (القاهرة) 1/14٠8ه.

641) الفصل في الملل والأهواء و النحل، لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري (ت/456ه) ، تحقيق الدكتور: محمد إبراهيم، و الدكتور عبدالرحمن عميرة، نشر: دارعكاظ للنشر و التوزيع 1/14٠2ه.

642) الفصل للوصل المدرج في النّقل، للخطيب البغداديّ (ت/463ه) تحقيق: د. محمّد بن مطر الزّهرانيّ، نشر: دارالهجرة (الرّياض) 1/1418ه.

643) الفصول في سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي الفداء إسماعيل بن كثير (ت/774ه) ، تحقيق د. محمد الخطراوي، و محيي الدين مستو، نشر: دارالكم الطيب (دمشق) ، و توزيع جهاز الإرشاد و التوجيه في الحرس الوطني (السعودية) 9/142٠ه.

644) فضائل أبي بكر الصّدّيق، لأبي طالب محمّد بن علي بن الفتح الحربيّ، المعروف بالعشاريّ (451ه) ، تحقيق: عمرو عبدالمنعم، نشر: دارالصّحابة للتّراث (مصر) 1/1413ه.

645) فضائل الخلفاء الأربعة و غيرهم، لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق: صالح العقيل، نشر: دارالبخاري (المدينة) 1/1417ه.

646) فضائل الصحابة، لأحمد بن شعيب النسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق د. فاروق حماده، نشر: دارالثقافة

ص: 484

(الدارالبيضاء) 1/14٠4ه.

647) فضائل الصحابة، لخيثمة بن سليمان القرشي (ت/343ه) ، تحقيق: عمر تدمري، نشر: دارالكتاب العربي، سنة/14٠٠ه (ضمن مجموع) .

648) فضائل الصّحابة، للإمام أحمد بن حنبل (ت/241ه) ، تحقيق: وصيّ الله ابن محمّد بن عبّاس، ط: مركز البحث العلميّ بجامعة أمّ القرى (مكّة المكرّمة) 1/14٠3ه.

649) فضائل القرآن، لأبي عبيد القاسم بن سلام، تحقيق: أحمد الخياطي، نشر: وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية (المغرب) سنة/1415ه.

65٠) فضائل القرآن، لأحمد بن شعيب النسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق: د. فاروق حمادة، نشر: دارالثقافة (الدارالبيضاء) 1/14٠٠ه.

651) فضائل القرآن، لعماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير (ت/774ه) ، تحقيق: أبي إسحاق الحويني، نشر: مكتبة ابن تيمية (القاهرة) ، و مكتبة العلم (جده) 1/1416ه.

652) فضائل فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي حفص عمر بن أحمد شاهين (ت/385ه) ، ضمن مجموع بتحقيق: بدر بن عبدالله البدر، نشر: دارابن الأثير (الكويت) 1/1415ه.

653) فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لإسماعيل بن إسحاق الجهضمي القاضي (ت/282ه) ، تحقيق: محمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي (بيروت) 3/1397ه.

654) فقه اللغة و سر العربية، لأبي منصور إسماعيل الثعالبي (ت/1٠38ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) .

655) الفقيه و المتفقه، لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت/463ه) ، تحقيق: عادل العزازي، نشر: دارابن الجوزي 1/1417ه.

656) فِهرس الإمام أبي محمّد عبدالحقّ بن عطيّة المحاربيّ الأندلسيّ، تحقيق: محمّد أبوالأجفان، و محمّد الزّاهي، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 2/1983ه.

657) الفوائد البديعة في فضائل الصحابة و ذم الشيعة، لأحمد فريد، نشر: دارالضياء (الرياض) 1/14٠9ه.

658) فوائد العراقيّين، لأبي سعيد محمّد بن علي النّقّاش (ت/414ه) ، تحقيق: مجدي السّيّد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن (القاهرة) .

* فوائد القطيعي \ الفوائد المنتقاه و الأفراد.

659) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، لمحمّد بن عليّ الشّوكانيّ (ت/125٠ه) ، تحقيق الشّيخ: عبدالرّحمن المعلّميّ، نشر: المكتب الإسلاميّ 3/14٠7 ه.

66٠) الفوائد المنتخبة الصحاح و الغرائب، تخريج الإمام أبي بكر الخطيب البغدادي (ت/463ه) ، للشيخ أبي القاسم المهرواني (ت/468ه) ، تحقيق: سعود بن عيد الجربوعي الصاعديّ، نشر: الجامعة

ص: 485

الإسلامية بالمدينة المنورة 1/1422ه.

661) الفوائد المنتقاة و الأفراد و الغرائب الحسان، لأبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي (ت/368ه) ، - جزء الألف دينار - تحقيق: بدر البدر، نشر: دارالنفائس (الكويت) 1/1414ه.

662) الفوائد لأبي القاسم تمّام بن محمّد الرازيّ (ت/414ه) ، تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: مكتبة الرّشد (الرّياض) 2/1414ه.

663) الفوائد، لشمس الدين محمد بن قيم الجوزية (ت/751ه) ، تحقيق: بشير محمد عيون، نشر: مكتبة دارالبيان، و مكتبة المؤيد 1/14٠7ه.

664) فوات الوفيّات، لمحمّد بن شاكر الكتبيّ (ت/764ه) ، تحقيق الدّكتور: إحسان عبّاس، ط: دارصادر (بيروت) .

665) في شمال غرب الجزيرة، لحمد الجاسر، نشر: داراليمامة (الرّياض) 1/139٠ه.

666) فيض القدير شرح الجامع الصّغير من أحاديث البشير النّذير، للعلاّمة محمّد عبدالرؤوف المناويّ (ت/1٠31ه) ، تحقيق: أحمد عبدالسّلام، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1415ه.

667) قاعدة جليلة في التوسّل و الوسيلة، لشيخ الإسلام ابن تيميّة (ت/728ه) ، تحقيق الأستاذ الدّكتور: ربيع بن هادي المدخليّ، نشر: مكتبة لينة (مصر) .

668) قاعدة في الجرح و التعديل، لعبدالوهاب بن علي السبكي، تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة الرشد 5/14٠4ه (ضمن مجموع فيه عدة رسائل) .

669) القاموس المحيط، لمجدالدّين محمّد بن يعقوب الفيروز آباديّ (ت/817ه) ، ط: مؤسّسة الرّسالة 2/14٠7ه.

67٠) قانون الموضوعات و الضّعفاء، للعلاّمة محمّد بن طاهر بن عليّ الهنديّ الفتّنّي (ت/986ه) (مطبوع مع تذكرة الموضوعات له أيضاً) ، و لم يُذكر على النّسخة اسم النّاشر، و لا تأريخ النّشر.

671) القانون في الطبّ، لأبي عليّ الحسين بن عليّ بن سينا (ت/428ه) ، ط: دارصادر (بيروت) .

672) القبل و المعانقة و المصافحة، لأحمد بن محمد بن الأعرابي (ت/34٠ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن.

673) القرآنيون و شبهاتهم حول السنة، لخادم حسن إلهي بخش، نشر مكتبة الصديق 1/14٠9ه.

674) القراءة خلف الإمام، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، تحقيق: محمد السعيد زغلول، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠5ه.

675) قرّه العين في ضبط أسماء رجال الصّحيحين، لعبد الغنيّ بن أحمد البحرانيّ الشّافعيّ، نشر: مكتبة التّوبة (الرّياض) سنة: 141٠ه.

676) القصد و الأمم في التعريف بأصول أنساب العرب و العجم، لأبي يوسف بن عبدالبر (ت/463ه) ،

ص: 486

تحقيق: إبراهيم الأبياري، نشر: دارالكتاب العربي 1/14٠5ه.

677) قصر الأمل لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي الدنيا (ت/281ه) ، تحقيق: محمد خير رمضان، نشر: دارابن حزم 1/1416ه.

678) قصيدة أبي مروان عبدالملك بن إدريس الجزيري (ت/394ه) في الآداب و السنة، تحقيق الأستاذ: هلال ناجي، نشر: دارالغرب الإسلامي (بيروت) 1/1994م.

679) قضاء الحوائج لأبي بكر بن أبي الدّنيا (ت/281ه) ، تحقيق: محمّد عبدالقادر عطا، نشر: مؤسّسة الكتب الثقافيّة 1/1413ه.

68٠) قطر الولي على حديث الولي، لمحمد علي الشوكاني (ت/125٠ه) تحقيق: إبراهيم هلال، نشر: دارإحياء التراث العربي (بيروت) .

681) القطعيّة من الأدلة الأربعة، لمحمد دكوري، نشر: عمادة البحث العلمي في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة 1/142٠ه.

682) قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، لجلال الدّين السّيوطيّ (ت/911ه) ، تحقيق: خليل محيي الدّين الميس، ط: المكتب الإسلاميّ (بيروت) 1/14٠5ه.

683) القَنْد في ذكر علماء سمرقند، لعمر بن عليّ النّسفيّ (ت/537ه) ، تحقيق: نظر الفاريابي، نشر: مكتبة الكوثر 1/1412ه.

684) قواعد التحديث، لمحمد بن جمال الدين القاسمي، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1399ه.

685) القول المفيد في أدلة الاجتهاد و التقليد، لمحمد بن علي الشوكاني (ت/125٠ه) ، مطبوع ضمن كتاب: الرسائل السلفيه في إحياء سنة خير البرية، نشر: مكتبة ابن تيمية (القاهرة) ، سنة/1411ه.

686) قول البخاري ((سكتوا عنه) ) ، للدكتور: مسفر بن غرم الله الدميني 1/1412ه.

687) القول الحسن في فضائل أهل اليمن، لمحمد بن علي الشوكاني (ت/125٠ه) ، تحقيق: عبدالرحمن العيذري، نشر: مكتبة دارالبيان الحديثة (الطائف) 1/1421ه.

688) قول الصحابي وأثره في الفقه الإسلامي، للدكتور شعبان محمد إسماعيل، نشر: دارالسلام (مصر) 1/14٠8ه.

689) القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد، للحافظ أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، تحقيق: عبدالله الدرويش، نشر: داراليمامة (دمشق) 1/14٠5ه.

* قيام الليل للمروزي \ انظر: مختصر قيام الليل للمقريزي.

69٠) الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب السّتّة، لشمس الدين محمّد ابن أحمد الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: محمّد عوّامة، و أحمد الخطيب، نشر: شركة دارالقبلة، و مؤسّسة علوم القرآن 1/1413ه.

ص: 487

691) الكافي الشّاف في تخريج أحاديث الكشّاف، لابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، مطبوع مع كتاب الكشّاف للزّمخشريّ، نشر: دارالباز (مكّة المكرّمة) .

692) الكافية الشافية في الإنتصار للفرقة الناجية، لمحمد بن أبي بكر (ابن القيم) (ت/751) ه، مع شرحها للدكتور: محمد خليل هراس، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠6ه.

693) الكامل في التأريخ، لأبي الحسن عليّ بن محمّد الجزريّ (المعروف بابن الأثير) (ت/63٠ه) ، نشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) 6/14٠6ه.

694) الكامل في ضعفاء الرّجال، لأبي أحمد عبدالله بن عديّ الجرجانيّ (ت/365ه) ، نشر: دارالفكر 3/14٠9ه.

695) الكبائر لأبي عبدالله محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق اسامة صلاح الدين، نشر: دارإحياء العلوم (بيروت) 1/141٠ه.

696) كتاب الحيوان لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت/255ه) ، تحقيق د. عبدالسلام هارون، نشر: دارالكتاب العربي (بيروت) 3/1388ه.

697) كتاب العين، لأبي عبدالرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت/175ه) ، نشر: دارإحياء التراث العربي.

698) الكتاب اللطيف في شرح مذاهب أهل السنة، لأبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين (ت/385ه) ، تحقيق: عبدالله محمد البصيري، نشر مكتبة الغرباء 1/1416ه.

699) كتاب المصاحف، لأبي بكر عبدالله بن أبي داود سليمان السجستاني (ت/316ه) ، نشر: مؤسسه قرطبة للنشر و التوزيع.

7٠٠) كتّاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ، للدكتور: محمد مصطفى الأعظمي، طبع شركة الطباعة العربية السعودية (الرياض) 3/14٠1 ه.

7٠1) الكتاب لسيبويه عمرو بن عثمان، تحقيق: عبدالسلام هارون، نشر: عالم الكتب (بيروت) .

7٠2) الكرم والجود و سخاء النفوس، لمحمد بن الحسين البرجلاني (ت/238ه) ، تحقيق: عامر صبري، نشر دارابن حزم 2/1412ه.

7٠3) كشف الأستار عن أصول البزدويّ، لعبد العزيز البخاريّ، نشر: دارالكتاب العربيّ، سنة: 1394ه.

7٠4) كشف الأستار عن رجال معاني الآثار، لأبي تراب رشد الله شاه السّندهيّ، نشر: دارالأرقم (استانبول) .

7٠5) كشف الأستار عن زوائد البزّار على الكتب السّتّة، لنورالدّين الهيثميّ (ت/8٠7ه) ، تحقيق: حبيب الرّحمن الأعظميّ، ط: مؤسّسة الرّسالة 1/1399ه.

7٠6) كشف الأسرار عن أصول البزدوي لعلاءالدين البخاري (ت/73٠ه) ، تحقيق: محمد المعتصم بالله،

ص: 488

نشر: دارالكتاب العربي (بيروت) 1/1411ه.

7٠7) الكشف الحثيث عمّن رُمي بوضع الحديث، لأبي الوفاء إبراهيم بن محمّد الحلبيّ (المعروف بسبط ابن العجميّ) (ت/841ه) ، تحقيق: صبحي السّامرّائيّ، نشر: عالم الكتب، و مكتبة النّهضة العربيّة 1/14٠7ه.

7٠8) كشف الخفاء و مزيل الإلباس عمّا اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس، لإسماعيل بن محمّد العجلونيّ (ت/1162ه) ، نشر: دارإحياء التّراث العربيّ 2/1351ه.

7٠9) كشف الشبهات، للإمام محمد بن عبدالوهاب (ت/12٠6ه) ، طبع و نشر: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية (الرياض) سنة: 1413ه.

710) كشف اللّثام عن أسرار تخريج حديث خير الأنام (صلى الله عليه وسلم) ، للدّكتور: عبد الموجود عبد اللّطيف 1/14٠4ه.

711) كشف النّقاب عن الأسماء و الألقاب، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن عليّ ابن الجوزيّ (ت/579ه) ، تحقيق الشيخ الدّكتور: عبدالعزيز بن راجي الصّاعديّ، نشر: دارالسّلام (الرّياض) 1/1413ه.

712) الكفاية في علم الرواية، لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت/463ه) ، تقديم: محمد الحافظ التيجاني، نشر: دارابن تيمية (القاهرة) سنة/141٠ه.

713) الكليات، لأبي البقاء أيوب بن موسى الكفوي (ت/1٠94ه) ، تحقيق د. عدنان درويش، و محمد المصري، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1412 ه.

714) كنزالعمال في سنن الأقوال و الأفعال، لعلاءالدين علي بن المنقي الهندي (ت/975ه) ، ضبط و تصحيح الشيخ بكري حياني و صفوة السقا، من منشورات دارالكتاب الإسلامي (حلب) .

715) الكنى، لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت/256ه) ، نشر: دارالفكر (بآخر التاريخ الكبير للبخاري) .

716) الكنى و الأسماء، لأبي بشر محمّد بن أحمد الدّولابيّ (ت/31٠ه) ، ط: المكتبة الأثريّة (باكستان) ط: 1.

717) الكنى و الأسماء، للإمام مسلم بن الحجّاج أبي الحسين (ت/261ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالرّحيم بن محمّد القشقريّ، ط: المجلس العلميّ بالجامعة الإسلاميّة بالمدينة النّبويّة 1/14٠4ه.

718) الكواشف الجلية عن معاني الواسطية لعبدالعزيز المحمد السلمان 18/1413ه.

719) الكواكب الدّراريّ في شرح صحيح البخاريّ، لأبي عبدالله محمّد بن يوسف الكرمانيّ (ت/786ه) ط: المطبعة المصريّة.

72٠) الكواكب النّيّرات في معرفة من اختلط من الرّواة الثّقات، لأبي البركات محمّد بن أحمد (المعروف بابن الكيّال) (ت/939ه) ، تحقيق: عبدالقيّوم عبد رب النّبيّ، نشر: دارالمأمون للتّراث 1/14٠1 ه.

721) اللؤلؤ المصنوع في الأحاديث و الآثار التي حكم عليها النووي في المجموع، لمحمد بن شومان

ص: 489

الرملي، نشر: دارالرمادي 1/1417ه.

722) اللآلئ المصنوعه في الأحاديث الموضوعة، لجلال الدّين السّيوطيّ (ت/911ه) ، نشر: دارالمعرفة، سنة: 14٠3ه.

723) لامع الدراري على جامع البخاري، لأبي مسعود رشيد أحمد الكنكوهي (ت/1323ه) مع تعليقات الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي عليه. . نشر المكتبة الإمدادية (مكة) سنة 1396ه.

724) اللّباب في تهذيب الأنساب، لأبي الحسن محمّد بن محمّد الشّيبانيّ (المعروف بابن الأثير الجزريّ) (ت/63٠ه) ، ط: دارصادر (بيروت) ، سنة/14٠٠ه.

725) لسان العرب، لأبي الفضل محمّد بن مكرم الأفريقيّ (المعروف بابن منظور) (ت/711ه) ، ط: دارصادر، و نشر: دارالفكر 3/1414ه.

726) لسان الميزان، لأبي الفضل أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، نشر: دارالكتاب الإسلاميّ، ط:2.

727) لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة، لمحمد مرتضى الزبيدي، تحقيق محمد عبدالقادر عطا، نشردارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠5ه.

728) لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد، لعبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي (ت/62٠ه) ، شرح العلامة الشيخ: محمد صالح العثيمين، تحقيق: أشرف عبدالمقصود 2/1412ه.

729) لواقح الأنوار السنية و لواقح الأفكار السنية، لمحمد بن أحمد السفاريني (ت/1188ه) ، تحقيق: عبدالله البصيري، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/1415ه.

73٠) المؤتلف و المختلف، لأبي الحسن عليّ بن عمر الدارقطنيّ (ت/385ه) ، تحقيق الدّكتور: موفّق عبدالقادر، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 1/14٠6ه.

731) ما جاء في البد، لمحمد بن وضاح القرطبي (ت/287ه) ، تحقيق: بدر ابن عبدالله البدر، نشر: دارالصميعي 1/1416ه.

732) ماله حكم الرفع من أقوال الصحابة و أفعالهم، للدكتور: محمد بن مطر الزهراني، نشر: دارالخضيري (المدينة) ، سنة: 1418ه.

733) المتحابّين في الله، لموفّق الدّين عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسيّ (ت/742ه) ، تحقيق: مجدي السّيّد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن (مصر) .

734) مثير العزم السّاكن إلى أشرف الأماكن، لأبي الفرج بن الجوزيّ (ت/597ه) ، تحقيق: مرزوق عليّ إبراهيم، نشر: دارالرّاية (الرّياض) 1/1415ه.

735) المجرد في أسماء رجال سنن ابن ماجه، لشمس الدين الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق د. باسم الجوابرة، نشر: دارالراية 1/14٠9ه.

ص: 490

736) المجروحين من المحدّثين و الضّعفاء و الكذّابين، لأبي حاتم محمّد بن حبّان البستيّ (ت/354ه) ، تحقيق: محمود زايد، نشر: دارالمعرفة.

737) مجمع البحرين في زوائد المعجمين، لنورالدين الهيثمي (ت/8٠7ه) ، تحقيق: عبدالقدوس محمد نذير، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/1413ه.

738) مجمع الزّوائد و منبع الفوائد، لنورالدّين عليّ بن أبي بكر الهيثميّ (ت/8٠7ه) ، نشر: دارالرّيّان، و دارالكتاب العربيّة، سنة: 14٠7ه.

739) المجمع المؤسّس للمعجم المفهرس، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ، تحقيق الدّكتور: يوسف المرعشليّ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) 1/1413ه.

74٠) المجموع المغيث في غرييّ القرآن و الحديث، للحافظ أبي موسى محمّد ابن أبي بكر المدينيّ (ت/581ه) ، تحقيق: عبدالكريم الغرباويّ، ط: مركز البحث العلميّ بجامعة أمّ القرى (مكّة المكرّمة) 1/14٠6ه.

741) المجموع شرح المهذب لأبي زكريا محيي الدين بن شرف النووي (ت/676ه) ، نشر: دارالفكر.

742) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيميّة (ت/827ه) ، جمع و ترتيب: عبدالرّحمن بن محمّد بن قاسم، وابنه: محمّد، نشر: دارعالم الكتب، سنة: 1412ه.

743) محاسن الاصطلاح، للسّراج أبي حفص عمر بن رسلان البلقينيّ (ت/8٠5ه) مطبوع بحاشية المقدّمة لابن الصّلاح، بتحقيق: عائشة عبدالرّحمن، فانظره.

744) محاسن الوسائل في معرفة الأوائل، لمحمد بن عبدالله الشبلي (ت/796ه) ، تحقيق د. محمد ألتونجي، نشر: دارالنفائس 1/1412ه.

745) محاضرات في علوم الحديث، للدكتور: مصطفى التازي (ت/14٠1ه) ، نشر: دارالتأليف (مصر) .

746) محجة القرب في فضل العرب، لزين الدين أبي الفضل عبدالرحيم بن الحسين العراقي (ت/8٠6ه) ، تحقيق و تخريج: عبدالعزيز بن عبدالله آل حمد، نشر: دارالعاصمة 1/142٠ه.

747) المحدث الفاصل بين الراوي و الواعي، للقاضي الحسن بن عبدالرحمن الرامهرمزي (ت/36٠ه) ، تحقيق: محمد عجاج الخطيب، نشر: دارالفكر 1/1391ه.

748) المحصول في أصول الفقه، لمحمد عمر الرازي (ت/6٠6ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠8ه.

749) المحلى، لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم (ت/456ه) ، تحقيق: أحمد محمد شاكر، نشر: دارالتراث (القاهرة) .

75٠) مخالفة الصحابي، للحديث النبوي الشريف، للدكتور: عبدالكريم بن علي النملة، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/1416ه.

ص: 491

751) مختار الصّحاح، لمحمّد بن أبي بكر الرّازيّ (ت/666ه) ، نشر: مكتبة لبنان، سنة: 1986م.

752) مختصر إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، لأبي العباس أحمد بن أبي بكر البوصيري (ت/84٠ه) ، تحقيق: سيد كسروي حسن، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1417ه.

753) مختصر الشمائل المحمدية، لأبي عيسى الترمذي (ت/279ه) ، اختصره و حققه: محمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتبة الإسلامية (الأردن) 1/14٠5ه.

754) المختصر المحتاج إليه من تأريخ ابن الدّبيثيّ، اختصره: شمس الدّين الذّهبيّ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠5ه.

755) مختصر تأريخ دمشق، لابن منظور، تحقيق: محمّد مطيع الحافظ، نشر: دارالفكر (دمشق) ، سنة، 1984م.

756) مختصر زوائد مسند البزار، لابن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، تحقيق: صبري بن عبدالخالق، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية 1/1412ه.

757) مختصر سنن أبي داود، لعبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري (ت/656ه) ، تحقيق: محمد حامد الفقي، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .

758) مختصر قيام الليل، لمحمد بن نصر المروزي (ت/294ه) ، اختصره: أحمد بن علي المقريزي (ت/845ه) ، نشر: عالم الكتب 2/14٠3ه.

759) مختصر من الكلام في الفرق بين من اسم أبيه سلاّم و سلاَم، لأبي علي محمد بن أسعد الجوّاني (ت/588ه) ، تحقيق د. صلاح الدين المنجد، من مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق، سنة/1382ه.

* مختصر منهاج السنه للذهبي، انظر: المنتقى من منهج الاعتدال.

76٠) مختلف القبائل و مؤتلفها، لابن حبيب أبي جعفر محمد (ت/245ه) ، بتحقيق: إبراهيم الأبياري، الناشر: دارالكتب الإسلامية، و دارالكتاب المصري (القاهرة) ، و دارالكتاب اللبناني (بيروت) .

761) المخزون في علم الحديث، لأبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي (ن/374ه) ، تحقيق: محمد إقبال السلفي، نشر: الدارالعلمية (الهند) ، سنة: 14٠8ه.

762) المدخل إلى السّنن الكبرى، للحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (ت/458ه) ، تحقيق الأستاذ الدّكتور: محمّد ضياءالرّحمن الأعظميّ، نشر: دارالخلفاء (الكويت) .

763) المدخلل إلى الصّحيح، لأبي عبدالله الحاكم، تحقيق الأستاذ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي، ط: مؤسّسة الرّسالة 1/14٠4ه.

764) المدخل إلى مذهب الإمام أحمد، لعبدالقادر أحمد بن بدران الدمشقي، نشر: المطبعة المنيرية (مصر) .

ص: 492

* مذاهب أهل السنه لابن شاهين \ الكتاب اللطيف في شرح مذاهب أهل السنة.

765) مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر، للشيخ محمد الأمين الشنقيطي، نشر: دارالقلم (بيروت) .

766) مرآة الجنان و عبرة اليقظان في معرفة ما يُعتبر من حوادث الزّمان، لأبي محمّد عبدالله بن أسعد اليافعيّ المكّيّ (ت/768ه) ، نشر: دارالكتاب الإسلامي (القاهرة) 2/1413ه.

767) مراتب النّحويّين، لأبي الطّيّب عبدالواحد بن عليّ الّلغويّ (ت/351ه) ، تحقيق: محمّد أبوالفضل إبراهيم، نشر: دارنهضة مصر (القاهرة) 2/1394ه.

768) المراسيل، لأبي محمّد عبدالرّحمن بن أبي حاتم الّرازيّ (ت/327ه) ، علّق عليه: أحمد عصام الكاتب، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠3ه.

769) المرض و الكفّارات، لابن أبي الدّنيا، تحقيق: عبدالوكيل النّدويّ، نشر: الدارالسّلفيّة (الهند) 1/1411ه.

77٠) مروج الذّهب و مصادر الجوهر، لأبي الحسن عليّ بن الحسين المسعوديّ (ت/346ه) ، تقديم و تعليق: مفيد قميحة، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠6ه.

771) مرويات غزوة الحديبية، للدكتور: حافظ محمد الحكمي، نشر: دارابن القيم 1/1411ه.

772) المسالك و الممالك، لإبراهيم بن محمّد الأصطخريّ (المتوفّى في النّصف الأوّل من القرن الرّابع الهجريّ) ، تحقيق الدّكتور: محمّد جابر الحسينيّ، نشر: دارالقلم.

773) مساوئ الأخلاق و مذمومها، لأبي بكر محمّد بن جعفر بن سهل الشّامريّ (المعروف بالخرائطيّ) (ت/327ه) تحقيق: مصطفى الشّلبيّ، نشر: مكتبة السّواديّ (جدّة) ، 1/1412ه.

774) المستدرك على الصّحيحين، لأبي عبدالله محمّد بن عبدالله الحاكم النّيسابوريّ (ت/4٠5ه) ، نشر: دارالمعرفة.

775) المستدرك من النصوص الساقطة من مسند الروياني، لأيمن علي أبو يماني، انظر: مسند الروياني.

776) المستصفى من علم الأصول، لمحمد أبي حامد الغزالي (ت/5٠5ه) ، نشر: دارإحياء التراث العربي، و مكتبة المثنى (بيروت) .

777) المستفاد من ذيل تأريخ بغداد، لأبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن النّجّار (ت/643ه) انتقاء: أحمد بن أيبك (المعروف بالدّمياطيّ) (ت/749ه) ط: وزارة المعارف للتّحقيقات العلميّة (الهند) ، و نشر: دارالكتب العلميّة.

778) المستفاد من مبهمات المتن و الإسناد، لأبي زرعة أحمد بن عبدالرّحيم العراقيّ (ت/826ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالرّحمن عبدالحميد البر، نشر: دارالأندلس (جدة) 1/1414ه.

779) مسلّم الثبوت، لمحب الله بن عبدالشكور (ت/1119ه) ، مطبوع مع شرحه فواتح الرحموت لعبدالعلي بن محمد الأنصاري، نشر: دارإحياء التراث العربي (بيروت) .

ص: 493

78٠) مسند أبي بكر الصديق، لأبي بكر أحمد بن علي المروزي (ت/292ه) ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، نشر: المكتب الإسلامي 2/1393ه.

781) المسند، لأبي بكر عبدالله بن محمّد بن أبي شيبة الكوفيّ (ت/235ه) ، تحقيق: عادل بن يوسف و أحمد فريد، نشر: دارالوطن 1/1418ه.

782) مسند أبي داود سليمان بن داودبن سليمان الطّيالسيّ (ت/2٠4ه) ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .

783) مسند أبي يعلى أحمد بن عليّ بن المثّنى الموصليّ (ت/3٠7ه) ، تحقيق: حسين سيلم أسد، نشر: دارالثّقافة العربيّة (دمشق) 1/1412ه.

784) مسند إسحاق بن راهويه الحنظلي (ت/238ه) تحقيق د. عبدالغفور البلوشي، توزيع مكتبة الإيمان (المدينة) 1/1412ه.

785) مسند أمةالله مريم بنت عبدالرحمن الحنبلية (ت/758ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن (القاهرة) .

786) مسند الإمام الشافعي أبي عبدالله محمد بن إدريس (ت/2٠4ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) .

* مسند البزّار \ البحر الزّخّار.

787) مسند الحافظ أبي الحسين عليّ بن الجعد الجوهريّ (ت/23٠ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالمهديّ بن عبدالهادي، نشر: مكتبة الفلاح (الكويت) 1/14٠5ه.

788) مسند الحافظ أبي بكر محمّد بن هارون الرّويانيّ (ت/3٠7ه) ، تعليق: أيمن عليّ أبويماني، نشر: مؤسّسة قرطبة، و مكتبة الخزّار (جُدّه) 1/1416ه.

789) مسند الحب بن الحب أسامة بن زيد، لعبدالله بن محمد البغوي (ت/317ه) ، تحقيق: حسن بن أمين المندوه، نشر: دارالضياء (الرياض) 1/14٠9ه.

* مسند الحميديّ \ المسند للحافظ أبي بكر عبدالله بن الزّبير الحميدي.

* مسند الرّويانيّ \ المسند الحافظ أبي بكر محمّد بن هارون الرّويانيّ.

79٠) مسند الشاميين، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطّبرانيّ (ت/36٠ه) ، تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: مؤسّسة الرسالة 1/14٠9ه.

791) مسند الشهاب لأبي عبدالله محمد بن سلامة القضاعي (ت/454ه) ، تحقيق: حمدي السلفي، نشر: مؤسسة الرسالة2/14٠7ه.

792) المسند المستخرج على صحيح مسلم، لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق: محمد حسن الشافعي، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1417ه.

793) مسند المقلين من الأمراء و السلاطين لأبي القاسم تمام بن محمد الدمشقي (ت/413ه) ، تحقيق: مجدي فتحي السيد، نشر دارالصحابة للتراث 1/141٠ه.

ص: 494

794) مسند سعد بن أبي وقاص2، للحافظ أبي عبدالله أحمد بن إبراهيم الدورقي البغدادي (ت/246ه) ، تحقيق عامر حسن صبري، نشر دارالبشائر الإسلامية (بيروت) 1/14٠7ه.

795) مسند عبدالله بن أبي أوفي، لأبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد (ت/318ه) تحقيق: سعد آل حميد، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) .

796) مسند عبدالله بن المبارك المروزي (ت/181ه) ، تحقيق: صبحي البدري السامرائي، نشر: مكتبة المعارف (الرياض) 1/14٠7ه.

797) مسند علي بن أبي طالب، ليوسف أوزبك، تخريج: علي رضا، نشر: دارالمأمون للتراث 1/1416ه.

798) مسند عمر بن الخطاب، لأبي بكر أحمد بن سلمان النجاد (ت/248ه) ، تحقيق د. محفوظ الرحمن زين الله، نشر: مكتبة العلوم و الحكم (المدينة) 1/1415ه.

799) مسند عمر بن الخطاب، ليعقوب بن شيبة (ت/262ه) ، تحقيق: كمال الحوت، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية (بيروت) 1/14٠5ه.

8٠٠) مسند عمر بن عبدالعزيز لأبي بكر محمد بن محمد (المعروف بابن الباغندي) (ت/312ه) ، تحقيق: بديع الدين الراشدي، نشر: المكتبة الفاروقية (باكستان) .

8٠1) المسند، لأبي سعد الهيثم بن كليب الشّاشيّ (ت/335ه) ، تحقيق: د. محفوظ الرّحمن زين الله، نشر: مكتبة العلوم و الحكم (المدينة النّبويّة) 1/141٠ه.

8٠2) المسند للإمام أبي عبدالله أحمد بن محمّد بن حنبل (ت/24٠ه) ، النسخة المطبوعة على نفقة خادم الحرمين الشريفين، ونشر: مؤسسة الرسالة 1/1413ه. و ربما نقلت لحاجة مع التنبيه - عن الطبعة الميمنية، نشر: المكتب الإسلاميّ 5/14٠5ه، وعن طبعة الشيخ: أحمد محمد شاكر، نشر: دارالحديث (القاهرة) 1/1412ه.

8٠3) المسند، للحافظ أبي بكر عبدالله بن الزّبير الحميديّ (ت/219ه) ، تحقيق: حبيب الرّحمن الأعظميّ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠9ه.

8٠4) مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض بن موسى اليحصبيّ (ت/544ه) ، ط: المكتبة العتيقيّة (تونس) ، و دارالتّراث (القاهرة) .

8٠5) مشاهير علماء الأمصار لأبي حاتم محمّد بن حبّان البستيّ (ت/354ه) ، تصحيح: م. فلايشهمر، نشر: مكتبة ابن الجوزيّ (الدّماّم) .

8٠6) مشتبه النسبة، لأبي محمد عبدالغني بن سعيد الأزدي، عناية: محمد محيي الدين، طبعة هندية، منشورة سنة/1327 ه، و معها: المؤتلف و المختلف للمؤلف نفسه.

8٠7) المشتبه في الرّجال (أسمائهم، و أنسابهم) لشمس الدين الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: عليّ محمّد البجاويّ، ط: مصطفى البابي (مصر) 1/1962ه.

ص: 495

8٠8) المشترك وضعاً والمفترق صقعاً، لياقوت الحمويّ، ط: عالم الكتب (بيروت) 2/14٠6ه.

8٠9) مشكاة المصابيح، لمحمد بن عبدالله الخطيب التبريزي (من علماء القرن الثامن) ، تحقيق: محمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 3/14٠5ه.

810) مشكل الآثار، لأبي جعفر أحمد بن محمّد الطّحاويّ (ت/321ه) ، تحقيق: محمّد شاهين، نشر: مكتبة دارالباز (مكّة المكرّمة) 1/1415ه.

811) مشيخة إبراهيم بن طهمان (ت/163ه) ، تحقيق د. محمد طاهر مالك، من مطبوعات مجمع اللغة العربية (دمشق) سنة /14٠3ه.

812) مشيخة أبي عبدالله محمّد بن أحمد الرّازيّ (المعروف بابن الحطّاب) (ت/525ه) ، تحقيق: حاتم العونيّ، نشر: دارالهجرة 1/1415ه.

813) مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه، لشهاب الدين أحمد بن أبي بكر الكناني البوصيري (ت/84٠ه) ، دراسة و تقديم، كمال يوسف الحوت، نشر: دارالجنان (بيروت) 1/14٠6ه. و نقلت في موضعين في أوائل البحث عن طبعة الدارالعربية (بيروت) ، بتحقيق: محمد المنتقي الكشناوي 2/14٠3 ه، و ميّزتهما.

814) المصباح المضيء في كتاب النبي الأمي و رسله، لأبي عبدالله محمد بن علي بن حديدة الأنصاري (ت/783ه) ، تعليق: محمد عظيم الدين، نشر: دارالكتب 2/14٠5ه.

815) المصباح المنير، لأحمد بن محمد الفيومي (ت/77٠ه) ، نشر: المكتبة العلمية (بيروت) .

816) المصنّف في الأحاديث و الآثار، للحافظ عبدالله بن محمّد بن أبي شيبة الكوفيّ (ت/235ه) ، تحقيق: سعيد اللّحّام، نشر: دارالفكر 1/14٠9.

817) المصنّف لأبي بكر عبدالرّزّاق بن همّام الصّنعانيّ (ت/211ه) ، تحقيق: حبيب الرّحمن الأعظميّ، نشر: مؤسّسة الرّسالة 1/1392ه.

818) المصنوع في معرفة الحديث الموضوع، لعليّ بن سلطان الهرويّ القارئ (ت/1٠14ه) ، تحقيق: عبدالفتّاح أبو غدّة، نشر: مكتبة الرّشد (الرّياض) 4/14٠4ه.

819) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، للحافظ أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، ضبط: أيمن أبويماني، و أشرف صلاح، نشر: مؤسسة قرطبة، و المكتبة المكية 1/1418ه. و ربما نقلت لحاجة - مع التنبيه - من النسخة غير المسندة بتحقيق: حبيب الرّحمن الأعظميّ، نشر: دارالمعرفة.

82٠) المطلع على أبواب المقنع، لمحمد بن أبي الفتح البعلي (ت/7٠9ه) ، نشر: المكتب الإسلامي، سنة/14٠1ه.

821) معارج القبول بشرح سلم الوصول، للشيخ حافظ بن أحمد حكمي (ت/1377ه) ، تحقيق: عمر بن

ص: 496

محمود أبو عمر، نشر: دارابن القيم (الدمام) 1/141٠ه.

822) المعارف لأبي محمّد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدّينوريّ (ت/276ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠7ه.

823) المعالم الأثيرة في السّنّة و السّيرة، لمحمّد محمّد حسن شُرَّاب، نشر: دارالقلم (دمشق) ، و الدارالشّاميّة (بيروت) 1/1411ه.

824) معالم التتريل، لأبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (ت/516ه) ، تحقيق خالد العك و مروان سوار، نشر: دارالمعرفة (بيروت) سنة/ 14٠6ه.

825) معالم السّنن، لأبي سليمان حَمْد بن محمد الخطّابيّ (ت/388ه) ، مطبوع بحاشية سنن أبي داود، فانظره.

826) معالم مكّة التأريخّية و الأثريّة، لعاتق بن غيث البلاديّ، نشر: دارمكّة (مكّة المكرّمة) 2/14٠3ه.

827) المعتصر من الختصر من مشكل الآثار، لأبي المحاسن يوسف بن موسى الحنفي (ت/474ه) ، نشر: جمعية دائرة المعارف العثمانية، سنة/1362ه.

828) المعتمد في الأدوية المفردة، ليوسف بن عمر التّركمانيّ (ت/694ه) ، تحقيق: مصطفى السّقا، نشر: دارالقلم.

829) معجم أبي سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي (ت/341ه) ، تحقيق: أحمد بن ميرين البلوشي، نشر: مكتبة الكوثر (الرياض) 1/1412ه.

83٠) معجم الأدباء، لياقوت الحمويّ (ت/626ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1411ه.

831) معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري، لسعد بن عبدالله بن جنيدل، نشر: دارة الملك عبدالعزيز، سنة: 1419ه.

832) المعجم الأوسط، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطّبرانيّ (ت/36٠ه) ، تحقيق الدّكتور: محمود الطّحّان، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) . و أنقل أحياناً لحاجة من طبعة: طارق بن عوض الله و عبدالمحسن بن إبراهيم، نشر: دارالحرمين، سنة/1415ه.

833) معجم البلدان، لأبي عبدالله ياقوت بن عبدالله الحمويّ (ت/626ه) ، ط: دارصادر، وداربيروت، سنة: 14٠4ه.

834) معجم السَّفَر، لأبي طاهر أحمد بن محمّد السِّلفيّ (ت/576ه) ، تحقيق: عبدالله عمر الباروديّ، نشر: المكتبة التّجاريّة (مكّة المكرّمة) .

835) معجم الشّعراء، لأبي عبيدالله محمّد بن عمران المرزبانيّ (ت/384ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة 2/14٠2ه.

836) معجم الشّيوخ، لأبي الحسين محمّد بن أحمد بن جُميع الصّيداويّ (ت/4٠2ه) ، تحقيق الدّكتور:

ص: 497

عمر عبدالسّلام، نشر: مؤسّسة الرّسالة، ودارالإيمان 1/14٠5ه.

837) معجم الشّيوخ، لشمس الدين محمّد بن أحمد الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق الدّكتور: محمد الحبيب الهيلة، نشر: مكتبة الصّدّيق (الطّائف) 1/14٠8ه.

838) معجم الصحابة، لأبي الحسين عبدالباقي بن قانع (ت/351ه) ، تحقيق: صالح المصراتي، نشر: مكتبة الغرباء (المدينة) 1/1418ه.

839) معجم الصحابة، لعبدالله بن محمد البغوي (ت/217ه) ، تحقيق محمد الأمين الجكني، نشر: مكتبة دارالبيان (الكويت) 1/1421ه.

84٠) المعجم الصّغير، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطّبرانيّ (ت/36٠ه) ، تقديم و ضبط: كمال يوسف الحوت، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة 1/14٠6ه.

841) المعجم الكبير، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطّبرانيّ (ت/36٠ه) ، تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: دارإحياء الترّاث العربيّ، ط:2.

842) المعجم المختص (بالمحدثين) ، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) تحقيق: د. محمد الهيلة، نشر: مكتبة الصديق (الطائف) 1/14٠8ه.

843) المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الأئمّة النّبّل، لأبي، القاسم عليّ بن الحسن الشّافعيّ (المعروف بابن عساكر) (ت/571ه) ، تحقيق: سكينة الشّهابيّ، نشر: دارالفكر.

844) معجم المصنّفات الواردة في فتح الباري، لأبي عبيدة مشهور بن حسن، ورائد بن صبري، نشر: دارالهجرة (الرّياض) 1/1412ه.

845) معجم المعالم الجغرافّية في السّيرة النّبويّة، لعاتق بن غيث البلاديّ، نشر: دارمكّة (مكّة المكرّمة) 1/14٠2ه.

846) معجم المقاييس في الّلغة، لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكرّيا (ت/395ه) ، تحقيق: شهاب الدّين أبو عمرو، نشر: دارالفكر 1/1415ه.

847) المعجم الوسيط، أخرج طبعته: الدّكتور: إبراهيم أنيس، والدّكتور: عبدالحليم منتصر، و عطيّة الصّوالحيّ، و محمّد خلف الله أحمد، ط:2.

848) معجم جبال الجزيرة، لعبدالله بن محمّد بن خميس، ط: خادم الحرمين الشّريفين 1/141٠ه.

849) معجم شيوخ أبي يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى التميميّ الموصليّ (ت/3٠7ه) ، تحقيق: حسين سليم أسد، نشر: دارالمأمون 1/141٠ه.

85٠) معجم شيوخ الإمام أحمد في المسند، للدكتور: عامر بن حسن صبري، نشر: البشائر الإسلامية 1/1414ه.

851) المعجم في أصحاب القاضي أبي عليّ الصّدفيّ، لمحمّد بن عبدالله القضاعيّ (المعروف بابن الأبّار)

ص: 498

(ت/658ه) ، ط: مدينة مجريط المسيحيّة، سنة: 1885م، و نشر: دارصادر.

852) معجم قبائل الحجاز، لعاتق بن غيث البلادي، نشر: دارمكة 2/14٠3ه.

853) المعجم، لأبي سعيد أحمد بن محمّد بن الأعرابيّ (ت/341ه) ، تحقيق الدّكتور: أحمد ميرين البلوشيّ، نشر: مكتبة الكوثر 1/1412ه.

854) المعجم، لمحمد بن إبراهيم بن المقرئ (ت/381ه) ، تحقيق: عادل سعد، نشر: مكتبة الرشد، و شركة الرياض 1/1419ه.

855) معجم ما ألف عن الصحابة، لمحمد إبراهيم الشيباني، نشر: دارإحياء التراث الإسلامي (الكويت) .

856) معجم ما استعجم من أسماء البلاد و المواضع، لعبدالله بن عبدالعزيز البكريّ (ت/478ه) ، تحقيق: مصطفى السّقا، نشر: مكتبة دارالباز (مكّة المكرّمة) 3/14٠3ه.

857) معجم معالم الحجاز، لعاتق بن غيث البلاديّ، نشر: دارمكّة (مكّة المكرّمة) 1/1398ه.

* معرفة أنواع علم الحديث لابن الصّلاح \ مقدّمة ابن الصّلاح.

858) معرفة التابعين من الثقات، لابن حبان، تلخيص الإمام شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: عطاءالله السندي، نشر: أضواء السلف 1/1422ه.

859) معرفة التّذكرة في الأحاديث الموضوعة، لأبي الفضل محمّد بن طاهر المقدسيّ (ت/5٠7ه) ، تحقيق: عمادالدّين أحمد حيدر، مؤسّسة الكتب الثّقافيّة 1/14٠6ه.

86٠) معرفة الرّجال، ليحيى بن معين (ت/233ه) رواية: ابن محرز، تحقيق: محمّد كامل القصّار، ط: مجمّع اللّغة العربيّة (دمشق) سنة: 14٠5ه.

861) معرفة السنن و الآثار، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/43٠ه) ، تحقيق: سيد كسروي، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1412ه.

862) معرفة الصحابة، لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق الدكتور: محمد راضي، نشر: مكتبة الدار (المدينة) ، و مكتبة الحرمين (الرياض) 1/14٠8ه. ولكون هذه الطبعة ناقصة نقلت من سائرالكتاب عن الطبعة المنشورة بتحقيق: عادل العزازي، نشرتها دارالوطن 1/1419ه، و كل مبين في موضعه.

863) معرفة القرّاء الكبار، لشمس الدين محمّد بن أحمد الذّهبيّ، تحقيق: محمّد سيّد جادالحق (القاهرة) سنة: 1967م.

864) معرفة علوم الحديث، لأبي عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري (ت/4٠2ه) ، نشر: المكتب التجاري (بيروت) .

865) المعرفة و التأريخ، ليعقوب بن سفيان الفسويّ، تحقيق الدّكتور: أكرم العمريّ، نشر: مكتبة الدّار (المدينة النّبويّة) 1/141٠ه.

ص: 499

866) المعلم بفوائد مسلم، لأبي عبدالله محمّد بن عليّ بن عمر المازريّ (ت/536ه) ، تحقيق: محمّد الشّاذليّ النّيفر، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 2/1992م.

867) المعلومات، نشر: مكتبة الآفاق المتحدة (الرياض) 1/1417ه.

868) معنى الزّهد و المقالات، و صفة الزّاهدين، لأحمد بن محمّد بن زياد (المعروف بابن الأعرابيّ) (ت/34٠ه) ، تحقيق: مجدي فتحي السّيّد، نشر: دارالصّحابة (مصر) 1/14٠8ه.

869) المغازي، لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة (ت/235ه) ، تحقيق د. عبدالعزيز العمري، نشر: داراشبيليا (الرياض) 1/142٠ه.

87٠) المغازي، لمحمّد بن عمر الواقديّ (ت/2٠7ه) ، تحقيق: مارسدن جونس، و نشر: مؤسّسة الأعلميّ للمطبوعات (بيروت) .

871) مغني اللبيب، لجمال الدين بن هشام الأنصاري (ت/761ه) ، نشر: دارإحياء الكتب العربية (مصر) .

872) المغني عن الحفظ و الكتاب، لأبي حفص عمر بن بدر الموصليّ (ت/622ه) (المطبوع بمتن كتاب: جنّة المرتاب، لأبي إسحاق الحوينيّ) ، نشر: دارالكتاب العربيّ 1/14٠7ه.

873) المغني عن حمل الأَسْفار في الأَسْفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، لأبي الفضل عبدالرّحيم بن الحسين العراقيّ (ت/8٠6ه) ، اعتنى به: أشرف عبدالمقصود، نشر: مكتبة دارطبريّة (الرّياض) 1/1415ه.

874) المغني في الضّعفاء، لشمس الدين الذّهبيّ، تحقيق: نورالدّين عتر، و لم يُذكر على النّسخة اسم النّاشر، و لا تأريخ النّشر.

875) المغني في ضبط أسماء الرّجال و معرفة كنى الرُّواة و ألقابهم، لمحمّد بن طاهر بن عليّ المقدسيّ (ت/986ه) ، نشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) سنة: 14٠2ه.

876) المفاريد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي يعلى أحمد بن علي الموصلي (ت/3٠7ه) ، تحقيق: عبدالله الجديع، نشر دارالأقصى 1/14٠5ه.

877) المفردات في غريب القرآن، للحسين بن محمد (المعروف بالراغب الأصبهاني) ، أعده للنشر د. محمد أحمد خلف الله، نشر: مكتبة الأنجلو المصرية.

878) المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، لشمس الدين محمّد بن عبدالرّحمن السّخاويّ (ت/9٠2ه) ، تصحيح: عبدالله الغماريّ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠7ه.

879) المقاصد السنية في الأحاديث الإلهية، لأبي القاسم علي بن بلبان المقدسي (ت/684ه) ، تحقيق محيي الدين مستو، و الدكتور محمد الخطراوي، نشر: مكتبة دارالتراث، ودارابن كثير 2/14٠8ه.

88٠) المقتنى في سرد الكنى، لشمس الدين محمّد بن أحمد الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: محمّد صالح المراد، ط: المجلس العلميّ بالجامعة الإسلاميّة، سنة: 14٠8ه.

ص: 500

881) مقدمة ابن الصّلاح تقيّ الدّين أبو عمرو عثمان بن عبدالرّحمن الشهرزوريّ (ت/643ه) ، تحقيق: د. عائشه عبدالرّحمن (بنت الشاطئ) ، نشر: دارالمعارف (مصر) .

882) مقدمة الجرح و التعديل، لابن أبي حاتم، انظر: الجرح و التعديل.

883) مقدمة صحيح مسلم، انظر: صحيح مسلم.

884) المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد، لإبراهيم بن محمد بن مفلح (ت/884ه) ، تحقيق د. عبدالرحمن العثيمين، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/141٠ه.

885) المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي لعلي بن أبي بكر الهيثمي (ت/8٠7ه) ، تحقيق: سيد كسروي حسن، نشر: دارالكتب العليمه (بيروت) 1/1413ه.

886) مكارم الأخلاق للطّبرانيّ (36٠ه) ، تحقيق: د. فاروق حمادة، نشر: دارالثّقافة (المغرب) 3/14٠7ه.

887) مكارم الأخلاق و معاليها و محمود طرائقها و مرضيها، للخرائطيّ، ط: المطبعة السّلفيّة، سنة: 135٠ه.

888) ملحق بأسماء من وصف بالتدليس ممن لم يذكروا في تعريف أهل التقديس، للدكتور عاصم القريوتي، مطبوع بآخر تعريف أهل التقديس، فانظره.

889) ملحقا الكواكب النيرات، لعبدالقيوم عبد رب النبي، انظر: الكواكب النيرات، لابن الكيال.

89٠) من تكلّم فيه و هو موثوق، لشمس الدين الذّهبي، تحقيق: محمّد شكور، نشر: مكتبة المنار (الأردن) 1/14٠6ه.

891) من حديث خيثمة بن سليمان القرشي (ت/343ه) ، تحقيق: عمر تدمري، نشر: دارالكتاب العربي، سنة/14٠٠ه (ضمن مجموع) .

892) من روى عن أبيه عن جدّه، للشّيخ أبي العدل قاسم بن قطلوبغا (ت/879ه) ، تحقيق: باسم الجوابرة، نشر: مكتبة المعلاّ (الكويت) 1/14٠9ه.

893) من روى عنهم البخاري في الصحيح، لابن عدي الجرجاني (ت/365ه) ، تحقيق: د. عامر حسن صبري، نشر: دارالبشائر الإسلامية (بيروت) 1/1414ه.

894) من فضائل سورة الإخلاص، لأبي محمد الحسن بن محمد الخلال (ت/439ه) ، تحقيق: محمد رزق طرهوني، نشر: دارلينا 1/1412ه.

895) من كلام أبي زكريا يحيى بن معين (ت/233ه) في الرجال، رواية: أبي خالد الدقاق بن يزيد بن طهمان، تحقيق د. أحمد محمد نورسيف، نشر: دارالمأمون (دمشق) .

896) منار السبيل، لإبراهيم بن محمد بن ضويان، تحقيق: زهير الشاويش، نشر المكتب الإسلامي 7/141٠ه.

897) المنار الُمِنيْف في الصّحيح و الضّعيف، لشمس الدين محمّد بن أبي بكر ابن قيّم الجوزيّة

ص: 501

(ت/751ه) تحقيق: أحمد عبدالشّافي، نشر: دارالكتب العلميّة، سنة: 14٠8ه.

898) مناقب الإمام أحمد بن حنبل، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن عليّ بن الجوزيّ (ت/597ه) نشر: دارالآفاق الجديدة، سنة: 14٠2ه.

899) مناقب النساء الصحابيات، لعبدالغني بن عبدالواحد المقدسي (ت/6٠٠ه) ، تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: دارالبشائر 1/1994م (ومعه حديث الإفك) .

9٠٠) مناقب علي بن أبي طالب، لأبي الحسن علي بن محمد بن محمد الواسطي (الشهير بالمغازلي) ت/483ه، من منشورات المكتبة الإسلامية (طهران) ، حققه: محمد باقر، طبعة: المطبعة الإسلامية، سنة/1394ه.

9٠1) المنتخب من كتاب أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لمحمد بن الحسن بن زبالة (ت/256ه) ، تحقيق د. أكرم العمري، نشر: الجامعة الإسلامية 1/14٠1ه.

9٠2) المنتخب من مسند عبد بن حُمَيد (ت/249ه) ، تحقيق: صبحي السّامرّائيّ، و محمود الصعيديّ، نشر: مكتبة السّنّة (القاهرة) 1/14٠8ه.

9٠3) المنتظم في تأريخ الأمم و الملوك، لابن الجوزيّ (ت/597ه) ، تحقيق: محمّد عبدالقادر عطا، و مصطفى عبدالقادر عطا، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1412ه.

9٠4) المنتقى لأبي محمد عبدالله بن الجارود (ت/3٠7ه) ، تعليق: عبدالله البارودي، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية 1/14٠8ه.

9٠5) المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض و الاعتزال، لشمس الدين محمد بن عثمان الذهبي، تحقيق محب الدين الخطيب، نشر الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية و الإفتاء و الدعوة و الإرشاد (الرياض) سنة 1413ه.

9٠6) المنجد في اللغة و الأدب و العلوم، للويس معلوف نشر: المكتبة الكاثوليكية (بيروت) ، الطبعة التاسعة عشرة.

9٠7) منظومة أبي إسحاق الإلبيري الأندلسي إبراهيم بن مسعود (ت/653ه) ، مطبوعة بذيل التقريرات السنية، للمشاط 12/1392ه.

9٠8) منظومة الذهبي في أسماء المدلسين (ضمن طبقات الشافعية الكبرى للسبكي) .

9٠9) منهاج السّلامة في ميزان القيامه، لابن ناصرالدّين الدّمشقيّ (ت/842ه) ، تحقيق: مشعل بن باني المطيريّ، نشر: دارابن حزم (بيروت) 1/1416ه.

910) منهاج السنة النبوية، لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت/728ه) ع تحقيق: الدكتور محمد رشاد سالم، نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سنة/14٠6ه.

911) المنتقى من منهاج الاعتدال (وهو: مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام) ، لأبي عبدالله محمد بن

ص: 502

عثمان الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: محب الدين الخطيب، نشر: الرئاسة العامة إدارات البحوث العلمية و الإفتاء و الدعوة و الإرشاد (الرياض) 3/1413ه.

912) منهج ذوي النظر لمحمد محفوظ الترمسي، نشر: شركة و مطبعة مصطفى البابي، 4/14٠6ه.

913) المنهل الرّوي في مختصر علوم الحديث، لبدرالدين محمد بن إبراهيم ابن جماعة (ت/733ه) ، تحقيق: محيي الدين رمضان، نشر: دارالفكر (سوريا) 2/14٠6ه.

914) موارد الخطيب البغداديّ في تأريخ بغداد، للدّكتور: أكرم العُمَريّ، نشر: دارطيبة 2/14٠5ه.

915) الموافقات في أصول الشريعة، لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي (ت/79٠ه) ، اعتنى به: عبدالله دراز، و آخرون، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) .

916) المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، لأحمد بن محمد القسطلاني، نشر: دارالكتب العلمية.

917) موضح أوهام الجمع و التّفريق، لأبي بكر الخطيب البغداديّ (ت/463ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالمعطي قلعجي، نشر: دارالمعرفة 1/14٠7ه.

918) الموضوعات لأبي الفرج بن الجوزيّ (ت/597ه) ، تحقيق: عبدالرّحمن محمّد عثمان، نشر: دارالفكر 2/14٠3ه. ثم وقفت على الكتاب بتحقيق: د. نورالدين بن شكري، نشر: أضواء السلف، و مكتبة التدمرية 1/1418ه، و نقلت منها - أحياناً - مع التنبه.

919) الموضوعات، لأبي الفضائل الحسن بن محمّد الحسن الصّغّانيّ (ت/65٠ه) ، تحقيق: نجم عبدالرّحمن خلف، نشر: دارالمأمون للتّراث 2/14٠5ه.

92٠) الموطأ، للإمام مالك بن أنس الأصبحيّ (ت/179ه) برواية: محمّد بن يحيى اللّيثيّ، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي، نشر: دارإحياء التّراث العربيّ، سنة: 14٠6ه. و برواية: محمّد بن الحسن الشّيبانيّ، تحقيق: عبدالوهاب عبداللّطيف، نشر: دارالقلم (بيروت) . و برواية: أبي مصعب الزّهريّ، تحقيق الدّكتور: بشّار عوّاد، و محمود خليل، نشر: مؤسّسة الرّسالة 2/1413ه.

* الموفقيات \ الأخبار الموفقيات.

921) الموقظه في مصطلح الحديث، لشمس الدين الذهبي (ت/748ه) ، اعتنى به: عبدالفتاح أبوغدة، نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية (حلب) 2/1412ه.

922) ميزان الاعتدال، لشمس الدين الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: عليّ، و فتحيّة البجاويّ، نشر: دارالفكر العربيّ.

923) نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار، لابن حجر أحمد بن علي العسقلاني (ت/852ه) ، تحقيق: حمدي السلفي، نشر: مكتبة المثنى (بغداد) ، سنة/14٠6ه.

924) النّجوم الزّاهرة في ملوك مصر و القاهرة، لأبي المحاسن يوسف بن تغري بَرْدي الأتابكيّ (ت/874ه) ، تعليق: محمّد حسين شمس الدّين، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1413ه.

ص: 503

925) نخبة الفكر، لابن حجر، انظر: نزهة النظر، للمؤلف نفسه.

926) نزهة الألباب في الألقاب، لأحمد بن علي بن حجر (ت/852ه) ، تحقيق: عبدالعزيز السديري، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/14٠9ه.

927) نزهه النظر بشرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، للحافظ أحمد بن علي بن حجرالعسقلاني (ت/852ه) ، تعليق: محمد كمال الدين الأدهمي، نشر: مكتبة التراث الإسلامي (القاهرة) .

928) نسب حرب، لعاتق بن غيث البلادي، نشر: دارمكة 3/14٠3ه.

929) نسب قريش، لأبي عبدالله مصعب بن عبدالله بن المصعب الزبيري (ت/236ه) عني بنشره لأول مرة و تصحيحه و التعليق عليه: إ. ليفي بروفنسال، الناشر دارالمعارف (القاهرة) الطبعة الثالثة.

93٠) نسب معد و اليمن الكبير، لأبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي (ت/2٠4ه) ، بتحقيق د/ناجي حسن، نشر: عالم الكتب (بيروت) ، و مكتبة النهضة العربية 1/14٠8ه.

931) نصب الراية لأحاديث الهداية، لعبدالله بن يوسف الزيلعي (ت/762ه) ، نشر: دارالحديث (القاهرة) .

932) نظم المتناثر من الحديث المتواتر، لأبي عبدالله محمّد بن أبي الفيض الكتّانيّ (ت/1927م) ، نشر: دارالكتب العلميّة.

933) النّكت البديعات على الموضوعات، لجلال الدّين السّيوطيّ (ت/911ه) ، تحقيق: عامر حيدر، نشر: دارالحنان 1/1411ه.

934) النّكت الظراف، لابن حجر العسقلانيّ (ت/852 ه) ، مطبوع بحاشية تحفة الأشراف، للمزّيّ، فانظره.

935) النكت على مقدمة ابن الصلاح، لبدرالدين محمد بن عبدالله الزركشي (ت/794ه) ، تحقيق د. زين العابدين بلافريج، نشر: أضواء السلف 1/1419ه.

936) النّهاية في غريب الحديث و الأثر، لمجدالدّين أبي السّعادات المبارك ابن محمّد الجزريّ، المعروف بابن الأثير (ت/6٠6ه) ، تحقيق: طاهر الزّاويّ، و محمود الطّناحيّ، نشر: المكتبة العلميّة (بيروت) .

937) النهي عن سب الأصحاب، لمحمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، تحقيق: عبدالرحمن التركي، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1415ه.

* نونية ابن القيم، انظر: الكافية الشافية.

938) نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار، لمحمد علي الشوكاني (ت/125٠ه) ، نشر: شركة و مكتبة مصطفى البابي (مصر) .

939) الهداية و الإرشاد في معرفة أهل الثّقة و السّداد الّذين أخرج لهم البخاريّ في جامعه، لأبي نصر أحمد بن محمّد الكلاباذيّ (ت/398ه) ، تحقيق: عبدالله اللّيثيّ، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) 1/14٠7ه.

ص: 504

94٠) هدي السّاري مقدّمة فتح الباري، لأحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، تحقيق: محبّ الدّين الخطيب، نشر: دارالرّيّان، و المكتبة السّلفيّة 3/14٠7ه.

941) الوافي بالوفيات، لصلاح الدّين خليل بن أيبك الصّفديّ (ت/764ه) ، نشر: فرانز شتايز، سنة: 14٠4ه.

942) الوجيز في ذكر المُجاز و المُجيز، لأبي طاهر السّلفيّ (ت/576ه) ، قدّم له: محمّد خير، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 1/1411ه.

943) الورع عن الإمام أبي عبدالله أحمد بن حنبل (241ه) ، لأبي بكر أحمد ابن محمّد الخلاّل (311ه) ، تحقيق: محمّد بسيوني زغلول، نشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) 14٠9ه.

944) الوصية الكبرى، لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية (ت/728ه) ، علّق عليها: محمد عبدالله النمر و عثمان جمعة، نشر: مكتبة الصديق (الطائف) 1/14٠8ه.

945) وفاء الوفاء بأخبار دارالمصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، لنورالدين علي بن أحمد السمهودي (ت/911ه) ، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد.

946) وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزّمان، لأبي العبّاس أحمد بن محمّد بن خلّكان (ت/681ه) ، تحقيق: إحسان عبّاس، نشر: دارالكتب العلميّة.

947) وفيات المصريّين، لأبي إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبّال (ت/482ه) ، تحقيق: أبي عبدالله الحدّاد، نشر: دارالعاصمه (الرّياض) 1/14٠8ه.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.