مولف : مركز تحقيقات حج
ناشر: مشعر
ص: 1
ص: 2
ص: 3
ص: 4
ص: 5
ص: 6
ص: 7
1/ 1 - عن سعد بن أبي وقّاص، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ، خلّفه في بعض مغازيه (1)، فقال له عليّ - (رضى الله عنه) -: يا رسول الله! خلّفتني مع النساء والصبيان، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أمَا ترضَى أنْ تكونَ مِنِّي بِمنْزلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أنَّهُ لاَ نُبوَّة بَعْدِي» . (2)
وسمعته يقول يوم خيبر (3): «لأُعطِينَّ الرَّايَةَ رُجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحبُّهُ اللهُ وَرسُولُهُ» ، فتطاولنا لها، فقال: «اُُدْعُوا لِي عَليَّاً» . ولَمّا نزلت هذه الآية: ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُم ) (4)دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً (رضى الله عنهم) ، فقال: «اللَّهُمَّ هَؤلاَءِ أهْلِي» . هذا الحديث رواه جماعة عن سعد بن أبي وقّاص.
ص: 8
فرواه: مسلم (1)- واللفظ له -، والترمذي (2)، والإمام أحمد (3)، والبزّار (4)أربعتهم من طريق بكير بن مسمار (5)، ورواه: الإمام أحمد (6)، ورواه: أبو بكر البزّار (7)، وأبو يعلى الموصلي (8)، كلاهما من طريق سعيد بن
ص: 9
المسيّب (1)، ورواه: الطبراني في الكبير (2)من طريق الزهري، ثلاثتهم: (بكير، وسعيد، والزهري) ، عن عامر بن سعد (3)، عن أبيه، بأطول من هذا.
2/ 2 - عن عامر بن سعد، مقتصراً على قوله: «أنتَ مِنّي مَكَانَ هَارُونَ مِن مُوسَى» . (4)
رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن معمّر بن بكّار السعدي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عنه.
ورواه: الشيخان: البخاري (6)، ومسلم (7)، وابن ماجه (8)، والإمام أحمد (9)، وأبويعلى
ص: 10
الموصلي (1)، كلّهم من طرق: عن شعبة (2)، عن الحكم، عن مصعب بن سعد (3)، عن أبيه، مختصراً، ولفظه عند البخاري: «ألاَ تَرضَى أنْ تَكُونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارونَ مِن مُوسَى، إلاَّ أنّهُ لاَ نَبِيّ بَعدِي؟» . (4)
ورواه: مسلم (5)، من طريق محمّد بن المنكدر (6)، وأبو عيسى الترمذي (7)، وأبوالقاسم الطبراني في الصغير (8)، من طريق يحيى بن سعيد (هو: القطّان) (9)، وأبويعلى الموصلي (10)عن عليّ بن زيد، ورواه أيضاً: أبو يعلى (11)بسنده عن حرب بن شدّاد (12)، عن قتادة، ورواه: أبوالقاسم الطبراني في الأوسط (13)بسنده،
ص: 11
عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن سعد، مثل اللفظ المتقدّم عند البخاري.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وقال البزّار: وقد رواه: عليّ بن الحسين، عن سعيد بن المسيب، عن سعد، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وهذا أصحّ إسناداً، يروى عن سعد.
3/ 3 - عن سعد (رضى الله عنه) ، قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَن كُنتُ مَولاَه فَعَلِيٌّ مَولاَهُ» .
وسمعته (صلى الله عليه وسلم) ، يقول: «أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى إلاَّ أنّهُ لاَ نَبِيّ بَعدِي» .
وسمعته (صلى الله عليه وسلم) ، يقول: «لأُعطِينَّ الرَّايَةَ اليَوم رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ» . (1)
رواه: ابن ماجه (2)بسنده عن موسى بن مسلم (3)، عن ابن سابط - وهو: عبدالرحمن -، عنه. وهذا الطريق إحدى من ثلاث طرق، ذكرها الشيخ محمّد ناصرالدين الألباني للحديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة (4)، وصحّحها، وهي كما قال (5).
ورواه: الإمام أحمد (6)عن أبي سعيد - مولى بني هاشم - عن سليمان بن بلال، عن الجعيد بن عبدالرحمن. ورواه: البزّار (7)بسنده عن موسى بن
ص: 12
يعقوب، عن المهاجر بن مسمار (1)، كلاهما عن عائشة بنت سعد، عن أبيها، بلفظ: «أَوَ مَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ النُّبُوَّة» ، ولفظ البزّار «أَلَستُ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ، مَنْ كُنتُ وَلِيّهُ فَإنّهُ عَلِيّاً وَلِيّهُ. . .» (2)، وإسناد الإمام أحمد صحيح على شرط البخاري.
والمهاجر بن مسمار - في إسناد البزّار - هو: مولى سعد، قال ابن سعد (3): وله أحاديث، وهو صالح الحديث، وقال البزّار (4): صالح الحديث، مشهور، وذكره ابن حبّان في الثقات (5)، وقال الذهبي (6): ثقة.
وللحديث طريق أخرى عن عائشة بنت سعد. . . رواها: البزّار (7)عن أبي سعيد الأشجّ عبدالله بن سعيد، عن المطّلب بن زياد (8)، عن ليث، عن الحكم بن عتيبة، عنها، بلفظ: «أمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أنّهُ لاَ نَبِيّ بَعدِي» . (9)
4/ 4 - عن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسى إلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِي نَبِيّ» . (10)
ص: 13
رواه: الإمام أحمد، عن يحيى بن سعيد (1)، وعن عبدالله بن نمير (2)، كلاهما (3)عن موسى الجهني، عن فاطمة بنت عليّ، عن أسماء بنت عميس. وهذا سند صحيح، قال الهيثمي (4)إنّ رجاله رجال الصحيح غير فاطمة بنت عليّ، وهي ثقة.
وللحديث سبعة طرق أخرى عن موسى بن عبدالله الجهني، رواها كلّها: الطبراني في معجمه الكبير.
5/ 5 - عن عليّ (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال له: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي» . (5)
رواه: البزّار (6)عن إبراهيم بن سعد، عن محمّد بن بكير، عن عبدالله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن الحسن بن سعد، عن أبيه، عنه.
وللحديث طرق أخرى، رواها: الطبراني في الأوسط (7)عن العبّاس بن محمّد المجاشعي، عن محمّد بن أبي يعقوب الكرماني، عن يزيد بن زريع،
ص: 14
عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، عنه، مثله.
رواه: أبو نعيم في الحلية (1)من طريق الطبراني بمثل سنده. فالحديث صحيح من هذا الوجه.
وللحديث طرق عديدة، عن شعبة من أوجه من حديث سعد (رضى الله عنه) (2).
6/ 6 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوسَى، إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي» . (3)
رواه: البزّار (4)عن محمّد بن المثنّى، عن يحيى بن حمّاد، عن أبي عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عنه.
7/ 7 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -، قال: لمّا آخا النبىّ (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه. . . : «أمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاّ أنّهُ لَيسَ بَعدِي نَبِيٌّ، ألاَ مَنْ أحَبَّكَ حَفَّ بِالأمنِ، وَالإِيمَانِ، وَمَنْ أبغَضَكَ أمَاتَهُ اللهُ مِيتَةَ الجَاهِلَيّةِ، وَحُوسِبَ بِعَمَلِهِ فِي الإسلاَمِ» . (5)
رواه الطبراني في الكبير (6)، و في الأوسط (7)عن محمود بن محمّد المروزي، عن حامد بن آدم المروزي، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، عنه.
ورواه الهيثمي (8)وعزّاه إلى الطبراني.
8/ 8 - عن البراء بن عازب، وزيد بن الأرقم - رضي الله عنهما - قالا: قال
ص: 15
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «يَا عَلِيّ! أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوسَى، إلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌ بَعْدِي» . (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن العبّاس المؤدّب، عن هوذة بن خليفة، وعن أسلم بن سهل الواسطي، عن وهب بن بقية، عن خالد، كلاهما عن عوف، ورواه (3)- أيضاً- عن يحيى بن عبدالله بن سالم القزّاز، قال: وجدت في كتاب أبي: حدّثنا يحيى بن يعلى، عن سليمان بن قرم، عن هارون بن سعد، كلاهما عن ميمون أبي عبدالله، عنهما وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وقال: رواه: الطبراني بإسنادين في أحدهما ميمون أبو عبدالله البصري، وثّقه ابن حبّان، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.
9/ 9 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَة هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبيَّ بَعْدِي» . (5)
رواه: الإمام أحمد (6)عن وكيع، عن فضيل بن مرزوق، ورواه: البزّار (7)، عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن عبدالرحمن بن شريك، عن أبيه، عن الأعمش، كلاهما عن عطيّة العوفي (8)، عنه.
وهكذا روى الحديث شريك عن الأعمش، عن عطيّة، عن أبي سعيد،
ص: 16
وتابعه: عمّار بن رزيق، ومحمّد بن خازم عند ابن أبي عاصم في السنّة، بإسنادين حسنين عنهما.
رواه: الترمذي (1)الإمام أحمد (2)، بسنديهما عن شريك، عن عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن جابر بن عبدالله.
وللإمام أحمد: «إلاّ أنّهُ لَيسَ بَعدِي نَبِيّ» ، أو «لاَ يَكونُ بَعدِي نَبِيّ» . (3)قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وخالفه المطّلب بن زياد، فرواه: عن عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن جابر، بلفظ: «مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيّ مَولاَهُ. . .» . (4)رواه: ابن أبي شيبة في المصنّف (5)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عنه. والمطّلب بن زياد لا بأس به (6).
قال ابن عبدالبرّ (7) روى قوله لعليّ: «أنتَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» (8)جماعة من الصحابة، وهو من أثبت الآثار، وأصحّها.
1٠/ 1٠ - عن سعد بن أبي وقّاص، وأمّ سلمة - رضي الله عنهما- عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي» . (9)
ص: 17
رواه: أبو يعلى (1) عن داود بن عمرو، عن حسّان بن إبراهيم، عن محمّد ابن سلمة بن كهيل، ورواه: الطبراني في الكبير (2) عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن الحسن بن عليّ الحلواني، عن إسماعيل بن أبان، عن يحيى ابن سلمة بن كهيل، كلاهما عن أبيهما، عن المنهال بن عمرو، عن عامر بن سعد، عن أبيه، وأمّ سلمة. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3) ، وعزّاه إليهما، ثمّ قال: وفي إسناد أبي يعلى: محمّد بن سلمة بن كهيل، وثّقه ابن حبّان (4) ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.
11/ 11 - عن مالك بن الحويرث، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «أمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بِمنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى» . (5)
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (6) عن عبيد العجلي، عن الحسن بن عليّ الحلواني، عن عمران بن أبان، عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث، عن أبيه، عن جدّه.
والحديث ثابت من طرق أخرى كثيرة عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) .
12/ 12 - عن أبي أيوب الأنصاري (رضى الله عنه) ، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي» . (7)
ص: 18
رواه: الطبراني في الكبير (1) عن عبيد بن كثير التمّار الكوفي، عن ضرار بن صرد، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن عبدالله بن عبدالرحمن الحزمي، عن أبيه، عنه.
رواه: الطبراني في الكبير (21) ، وفي الأوسط (2) ، وفي الصغير (3) بسنده عن أبي مريم عبدالغفّار بن القاسم، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة.
وهذا حديث يقضى له؛ بكثرة طرقه أنّه حديث متواتر، وقد نصّ على تواتره جماعة من أهل العلم (4)
13/ 13 - عن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُون مِنْ مُوسَى إلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدي» . (5)
رواه: الطبراني في الكبير (6) عن عبدان بن أحمد، عن يوسف بن موسى، عن إسماعيل بن أبان، عن ناصح، عن سمّاك، عنه.
وأورده الهيثمي أيضاً، وقد عزّاه إلى الطبراني. وقال البخاري: إسماعيل بن أبان - رواه عن ناصح - هو أبو إسحاق الورّاق، ثقة، لكنّه متكلّم فيه للتشيع.
14/ 14 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنِْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهٌ لاَ نُبُوَّةَ، وَلاَ وِرَاثَة» . (7)
ص: 19
رواه: الطبراني في الأوسط (1) عن أحمد، عن أحمد بن عمرو بن عبيدة العصفري، عن عبدالرحمن بن حمّاد الشعيثي (2) ، عن أبي الصباح عبدالغفور ابن سعيد الأنصاري، عن عبدالعزيز بن حكيم، عنه.
15/ 15 - عن سهل بن سعد: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدَاً رَجُلاً يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ» . (3) قال: فبات الناس يدوكون (4) ليلتهم أيّهم يعطاها، فلمّا أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلّهم يرجو أيّهم يعطاها.
فقال: «أَيْنَ عليّ بنُ أَبِيِ طَالِبٍ؟» فقالوا: يشتكي عينيه، يا رسول الله! قال: «فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ، فَأَتُونِي بِهِ» . فلمّا جاء بصق في عينيه، ودعاله، فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية.
رواه: البخاري (5) - واللفظ له، مختصراً -، ومسلم (6) ، وأبو يعلى(7) ، والطبراني في الكبير (8) ، كلّهم من طرق، عن عبدالعزيز بن أبي حازم (9) ، ورواه:
ص: 20
البخاري (1) ، ومسلم (2) - أيضاً -، والإمام أحمد (3) ، والطبراني في الكبير (4) ، كلّهم من طرق، عن يعقوب بن عبدالرحمن بن محمّد بن عبدالله بن عبدالقاري (5) ، ورواه: أبويعلى(6) ، والطبراني في الكبير(7) - أيضاً - كلاهما من طريق فضيل بن سليمان، ورواه الطبراني في الكبير - أيضاً - من طريق عبدالله بن جعفر، خمستهم (ابن أبي حازم، ويعقوب، وفضيل، وابن جعفر) عن أبي حازم (وهو: سلمة بن دينار) ، عن سهل بن سعد.
وزاد البخاري في رواية من طريق يعقوب بن عبدالرحمن، بعد قوله: «يَفتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيهِ» : «يُحِبّ اللهَ، وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ، وَرَسُولُهُ» ، (8) ولفظ مسلم، والإمام أحمد نحوه.
وللحديث طريق أخرى عن سهل بن سعد، رواها: الطبراني في معجمه الكبير (9) بسنده عن عبدالمهيمن بن عبّاس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جدّه نحوه، مختصراً.
16/ 16 - عن سلمة بن الأكوع، قال: كان عليّ (رضى الله عنه) قد تخلّف عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في خيبر، وكان به رمد، فقال: أنا أتخلّف عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فخرج، فلحق
ص: 21
بالنبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فلمّا كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأُعْطِيَنَّ الرَايَةَ - أو لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ - غَدَاً رَجُلاً يُحِبُّهُ اللهُ، ورَسُولُهُ، أو قَالَ: يُحِبُّ اللهَ، ورَسُولَهُ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيْه» ، (1) فإذا نحن بعليّ (رضى الله عنه) ، وما نرجوه، فقالوا: هذا عليّ، فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الراية، ففتح الله عليه.
رواه: البخاري (2) - واللفظ له -، ومسلم (3) عن قتيبة بن سعيد (4) ، ورواه: البخاري (5) ، والطبراني في الكبير (6) من حديث عبدالله بن مسلمة القعنبي، كلاهما عن حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع. وفيه حاتم بن إسماعيل، قال فيه الإمام أحمد (7) : زعموا أنّ حاتماً كان فيه غفلة، إلاّ أنّ كتابه صالح. ولعلّه لهذا قال الحافظ في التقريب (8) : صحيح الكتاب، صدوق يهمّ، والمختار أنّه ثقة، فقد وثّقه: ابن معين (9) ، والعجلي (10) ، والدار قطني (11) ، والذهبي. (12) فقد رواه - أيضاً -: مسلم (13) ، والإمام
ص: 22
أحمد (1)، والطبراني في الكبير (2)، كلّهم من طرق، عن عكرمة بن عمّار.
وللحديث طريق أخرى رواها: الطبراني في الكبير (3)- أيضاً - بسنده عن محمّد بن إسحاق، عن بريدة بن سفيان الأسلمى، عن سلمة نحوه، وفيه: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعطى الراية أبابكر الصديق، فبعثه إلى بعض حصون خيبر، فقاتل، ثمّ رجع. . . ، ثمّ ذكر الحديث، وفيه: «يَفتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيهِ، لَيسَ بِفَرّارٍ» ، فلمّا جاءه عليّ (رضى الله عنه) قال: «خُذْ هَذِهِ الرّايَةَ حَتّى يَفتَح اللهُ عَلَيكَ» . (4)
ورواه: البيهقي في دلائل النبوّة (5)بسنده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن بريدة بن سفيان، عن أبيه، عن سلمة، نحوه.
17/ 17 - عن أبي هريرة أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال يوم خيبر: «لأُعْطِيَنَّ هذِهِ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ، ورَسُولَهَ، يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ» . (6)
قال عمربن الخطّاب (رضى الله عنه) : ما أحببت الإمارة إلاّ يومئذ. قال: فتساورتُ لها؛ رجاءَ أن أُدعي لها. قال: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، فأعطاه إيّاها.
ص: 23
هذا الحديث رواه جماعة عن أبي هريرة، فرواه: مسلم (1)- واللفظ له - من طريق يعقوب بن عبدالرحمن القاري، والإمام أحمد (2)من طريق وهيب بن خالد (3)، والبزّار (4)من طريق خالد (يعني: ابن عبدالله) ، كلّهم عن سهيل بن أبي صالح (5)، عن أبيه، عن أبي هريرة. وللبزّار: فدعا عليّاً (رضى الله عنه) ، فبعثه، فقال: «اذْهَبْ، فَقَاتِلْ حَتّى يَفتَح اللهُ عَلَى يَدَيكَ» . (6)
وسند الإمام أحمد على شرط مسلم كما قاله الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (7).
وسند البزّار حسن؛ فيه: إسحاق بن شاهين، وهو صدوق (8).
ورواه: البزّار (9)عن محمّد بن مسكين عن يحيى بن حسان، عن سليمان ابن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة نحوه، وزاد:
ص: 24
ففتح عليه. وقال: و كتب إليّ حمزة بن مالك بن حمزة بن فروة بن سفيان يخبرني أنّ عمّه سفيان بن حمزة حدّثه، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، نحوه.
18/ 18 - عن بريدة الأسلمي (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر: «لأُعْطِيَنَّ اللِّوَاءَ غَدَاً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ، ورَسُولَهَ، ويُحِبُّهُ اللهُ، ورَسُولُه» ، (1)فلمّا كان من الغد دعا عليّاً (رضى الله عنه) ، وهو أرمد، فتفل في عينه، وأعطاه اللواء.
رواه: الإمام أحمد (2)، عن زيد بن الحباب، عن الحسين بن واقد (3)، ورواه - أيضاً - (4)، والبزّار (5)عن ابن المثنّى (وهو: محمّد) ، عن أبي المساور الفضل بن مساور، كلاهما عن عوف بن أبي جميلة (6).
وللحديث طريقان أخريان عن عبدالله بن بريده، عن أبيه:
احداهما: طريق عطاء الخرساني، رواها: ابن أبي عاصم في السنّة (7)بسنده عن يزيد بن زريع، عنه نحوه، مختصراً.
ص: 25
والأخرى: طريق المسيّب بن مسلم الأزدي، رواها: الطبري في تأريخه (1)، والحاكم في المستدرك (2)، والبيهقي في دلائل النبوّة (3)، وفي السنن الكبرى (4)، كلّهم من طرق عنه، مطوّلاً.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص (5).
19/ 19 - عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأُعْطِيَنَّ الرّايةَ غَدَاً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ، ورَسُولَهَ، ويُحِبُّهُ اللهُ، ورَسُولُه» (6)، فأعطاها عليّاً (رضى الله عنه) .
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير من خمسة طرق، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وقال: رواه: الطبراني بأسانيد، وفي أحسنها معتمر بن أبي السري العسقلاني، ولم أعرفه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.
2٠/ 2٠ - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: لمّا كان يوم خيبر. . . قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأبعثَنَّ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ، ورسولَهُ، ويُحِبّانِهِ، لاَ يُوَلِّي الدُّبُر» ، (8)فلمّا كان من الغد بعث عليّاً (رضى الله عنه) .
ص: 26
وهذا الحديث رواه: الطبراني في الصغير (1)عن محمّد بن الفضل بن جابر الثقفي البغدادي، عن فضيل بن عبدالوهّاب، عن جعفر بن سليمان، عن الخليل بن مرّة، عن عمرو بن دينار، عن جابر. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إليه.
21/ 21 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللهَ، ورَسُولَهَ، وَيُحِبّهُ اللهُ، ورَسُولُهُ، فَيَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ» ، (3)فاستشرف لذلك أصحابُ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، فبعث إِلى عليّ (رضى الله عنه) فعقد له اللواء، فقال: يا رسول الله! إنّي أرمدُ - كما ترى - وهو يومئذ رَمِد، فتفل في عينيه، فما رمدت بعد يومه، فمضى.
هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)من لفظين بنحو بعضهما، هذا أحدهما، وفي الآخر أنّ الرّمد كان سببه دُخَان حصن خيبر، وعزّاهما إلى الطبراني في الكبير، وقال بعد إيراده اللفظ الوارد أعلاه: وفيه أحمد بن سهل ابن عليّ الباهلي، ولم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات.
وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة (5)عن وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عن ابن عمر قال: وأعطاه الراية يوم خيبر ، (6)في حديث، فيه أمور أخر.
22/ 22 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ص: 27
بعث إليّ، وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله! إنّي أرمد العين. قال: فتفل في عيني، وقال «اللُّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الحَرَّ والبَرْدَ» ، (1)فما وجدت حرّاً، ولا برداً منذ يومئذ.
وقال: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَهَ، ويُحِبّهُ اللهُ ورَسُولُهُ، لَيسَ بِفَرَّارٍ» ، (2)فتشرّف لها أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فأعطانيها.
هذا الحديث رواه: عن عليّ (رضى الله عنه) : أبو ليلى، وأمّ موسى، وأبو مريم، وسويد ابن غَفَلة. فأمّا حديث أبو ليلى فرواه: محمّد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو الأسدي، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن عليّ (رضى الله عنه) .
23/ 23 - عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: خرج علينا علي بن أبى طالب (رضى الله عنه) في الحرّ وعليه ثياب الشتاء، وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف. . . ، فقال عليّ (رضى الله عنه) : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثني، وأنا أرمد، فبزق في عيني، ثمّ قال: «افتَح ْ عَينَيكَ» ، ففتحتهما، فما اشتكيتهما حتّى الساعة، ودعا لي، فقال «اللّهُمَّ أذْهِبْ عَنهُ الحَرّ، وَالبَرْدَ» ، (3)فما وجدت حرّاً، ولا برداً حتّى يومي هذا.
رواها: الطبراني في الأوسط (4)بسنده عن إبراهيم بن الصائغ، عن أبي إسحاق السبيعي، عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلاَّ إبراهيم، ولا يروى عن إبراهيم إلاّ بهذا الإسناد. ورواه - أيضاً - النسائي ( (رضى الله عنه) ) . (5)وحسن إسناده
ص: 28
الهيثمي في مجمع الزوائد (1).
و الحديث ذكره الدار قطني في العلل (2)من رواية عبدالكبير بن دينار وعيسى بن يزيد، كلاهما عن أبي إسحاق.
و لِتَفْل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في عينيّ عليّ (رضى الله عنه) ، طريق أخرى عن عليّ (رضى الله عنه) ، رواها: الإمام أحمد (3)عن معتمر بن سليمان عن أبيه.
وأبو يعلى (4)عن زهير بن حرب، عن جرير بن عبدالحميد، كلاهما عن مغيرة بن مقسم، عن أمّ موسى، عن عليّ (رضى الله عنه) قال: ما رمدت منذ تفل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في عينيّ ، هذا لفظ الإمام أحمد، ولفظ أبي يعلى: ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجهي، وتفل في عينيّ يوم خيبر، حين أعطاني الراية . (5)
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، ورجالهما رجال الصحيح غير أمّ موسى، وحديثها مستقيم.
24/ 24 - عن علىّ (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأبعَثنَّ إلَيهِم رَجلاً يُحِبّ اللهَ، وَرَسُولَه، وَيُحِبُّهُ اللهُ، وَرَسُولُه، يُقَاتِلهُم حَتّى يَفتَح اللهُ لَهُ» . (7)فتطاول الناس لها ومدّوا أعناقهم يرونه أنفسهم. . . فقال: «أين عَلىّ؟» . فقالوا: هو أرمد، فقال: «ادعُوه لي» ، فلمّا أتيته فتح عينيّ، ثمّ تفل فيهما، ثمّ أعطاني اللواء. . . فذكر الفتح.
ص: 29
رواه ابن أبي شيبة الكوفي (1)، عن يوسف بن موسى، عن عبيد الله بن موسى، عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم عنه.
ورواه الهيثمي (2)، وقال رواه البزار (3).
وأما حديث سويد بن غفلة فرواه: الطبراني في الأوسط (4)، عن عليّ بن سعيد الرازي، عن الحسن بن الحسين العرني (5)، عن سَعّاد بن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن الجعد - مولى: سويد بن غفلة - عنه في قصّة، وفيه: «فتفل في عينيّ، فما وجدت برداً، ولا حرّاً بعد، ولا رمدت عيناي» . (6)
و روى نحو الحديث: عبدالرزّاق في المصنّف (7)عن معمّر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب. وهذا مرسل صحيح الإسناد.
ولابن عديّ (8)من طريق عمر بن زياد الألهاني، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العتري (9)، عن أبي سعيد (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأعطِيَنَّ الرّايَةَ غَداً رَجُلاً يُحِبّهُ اللهُ وَرَسُولُه، وَيُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ» . (10)
25/ 25 - عن أبي ليلى الأنصاري (11)(رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لأُعْطِيَنَّ
ص: 30
الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ ورَسُولَهَ، ويُحِبّهُ اللهُ ورَسُولُه» ، (1)فدعا عليّاً (رضى الله عنه) ، فأعطاه أيّاها.
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عليّ بن عبدالعزيز، وفي الأوسط (3)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، كلاهما عن ضِرار بن صُرد أبي نعيم، عن عليّ ابن هاشم (هو: ابن البريد) (4)، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن أبي فروة، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وعزّاه إلى الطبراني.
26/ 26 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) ، قال: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الراية، فهزّها، ثمّ قال: «مَنْ يأْخُذُهَا بِحَقِّهَا؟» فجاء الزبير، فقال: أنا. فقال: «أَمِطْ» . ثمّ قام رجل آخر فقال: أنا، فقال: «أمِط ْ » ثمّ قام آخر، قال: أنا، فقال: «أمِط ْ » . فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «وَالَّذِي أَكْرَمَ وَجْهَ مُحَمّد لأُّعْطِيَنَّهَا رَجُلاً لاَ يَفِرُّ بها، هَاكَ يَا عليّ!» ، (6)فقبضها، ثمّ انطلق حتّى فتح الله: فدك، وخيبر، وجاء بعجوتها (7)، وقديدها (8).
رواه: الإمام أحمد (9)واللفظ له عن مصعب بن المقدام وحجين بن المثنّى،
ص: 31
رواه: أبو يعلى (1)عن زهير، عن حسين بن محمّد، ثلاثتهم عن إسرائيل (2)، عن عبدالله بن عصمة عنه. ورجالهما ثقات.
27/ 27 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «لأبعَثَنَّ رَجُلاً لاَ يُخزِيهِ اللهُ أبداً، يُحِبُّ اللهَ، ورسُولَه» ، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: «أينَ عَليّ؟» قالوا: هو في الرحى يطحن، قال: «وَمَا كَانَ أحدُكُمْ لِيَطْحَن؟» قال: فجاء، وهو أرمد، لا يكاد يبصر، قال: فنفث (3)في عينيه، ثمّ هزّ الراية ثلاثاً، فأعطاها إيّاه، فجاء بصفيّة بنت حيّي، قال: ثمّ بعث فلاناً (4)بسورة التوبة، فبعث عليّاً خلفه، فأخذها منه، قال: «لاَ يَذهَبُ بِهَا إلاَّ رَجُلٌ مِنّي، وَأنَا مِنْهُ» .
قال: وقال لبني عمّه: «أيُّكُمْ يُواليِني فِي الدُّنيا، وَالآخِرَة؟» .
قال: وعليّ (رضى الله عنه) معه جالس، فأبوا، فقال عليّ: أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال: «أنتَ وَليِّي فِي الدُّنيَا وَالآخِرَة» . قال: فتركه، ثمّ أقبل على رجل منهم، فقال: «أيّكُم يُوالِيني فِي الدّنيَا وَالآخِرَة؟» فأبوا، قال: فقال عليّ (رضى الله عنه) : أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال: «أنتَ وَليِّي فِي الدُّنيَا وَالآخِرَة» . (5)
قال: وكان (رضى الله عنه) أوّل من أسلم من الناس بعد خديجة.
قال: وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثوبه، فوضعه على عليّ، وفاطمة، وحسن وحسين (رضى الله عنهم) ، فقال: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (6).
ص: 32
قال: وشرى عليّ (رضى الله عنه) نفسه، لبس ثوب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، ثمّ نام مكانه. قال: وكان المشركون يرمون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فجاء أبو بكر، وعلىّ نائم، قال: وأبو بكر يحسب أنّه نبيّ الله، قال: فقال: يا نبيّ الله، قال: فقال له عليّ (رضى الله عنه) : إنّ نبيّ الله (صلى الله عليه وسلم) قد انطلق نحو بئر ميمون، فأدركه.
قال: فانطلق أبو بكر، فدخل معه الغار، قال: وجعل عليّ (رضى الله عنه) يُرمى بالحجارة كما كان نبيّ الله، وهو يتضوّر، قد لفّ رأسه في الثوب لا يخرجه، حتّى أصبح، ثمّ كشف عن رأسه فقالوا: إنّك للئيم، كان صاحبك نرميه، فلا يتضوّر، وأنت تتضوّر، وقد استنكرنا ذلك.
قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له عليّ (رضى الله عنه) : أَخرج معك؟ قال: فقال له نبيّ الله: «لا» ، فبكى عليّ، فقال له: «أمَا تَرْ ضَى أنْ تكونَ مِنِّي بِمنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إلاَّ أنّكَ لستَ بِنبيٍّ، إنَّهُ لاَ ينبغي أنْ أذهَبَ إلاّ وأنتَ خَلِيفَتي» . (1)
قال: وقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أنت وَليِّي فِي كُلِّ مُؤمِنٍ بَعْدِي» . (2)
قال: وسدّ أبواب المسجد، غير باب عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: فيدخل المسجد جنباً، وهو طريقه، ليس له طريق غيره. قال، وقال: «مَنْ كنْتُ مَولاهُ، فإنَّ مَولاهُ عليّ» . (3)
قال: وأخبرنا الله - عز وجل - في القرآن أنّه قد رضي عنهم، عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، هل حَدَّثنا أنّه سخط عليهم بعد؟ !
قال: وقال نبيّ الله (صلى الله عليه وسلم) لعمر (رضى الله عنه) حين قال: ائذن لي فلأضرب
ص: 33
عنقه (1)، قال: «وَكُنتَ فَاعِلاً، وَمَا يُدرِيكَ لعلَّ اللهَ قَدِ اطَّلعَ علَى أهلِ بَدْرٍ، فقالَ: اعمَلُوا مَا شِئَْتُم» . (2)
رواه: الإمام أحمد (3)عن يحيى بن حمّاد (4)، والطبراني في الكبير (5)- واللفظ له -، وفي الأوسط (6)بسنده عن كثير بن يحيى، كلاهما عن أبي عوانة (7)، عن أبي بَلْج، عن عمرو بن ميمون. وصحّحه الحاكم، ووافقه الذهبي، والألباني.
28/ 28 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدَاً رَجُلاً يُحبُّ اللهَ، ورَسُولَهَ، ويُحِبُّهُ اللهُ ورَسُولُهُ، لاَ يَرْجِعْ حتّى يَفْتَحَ اللهُ عَلَيْه» ، (8)فثار الناس، فقال: «أَيْنَ عَلِيّ؟» فإذا هو يشتكي عينيه، فتفل في عينيه، ثمّ دفع إليه الراية، فهزّها، ففتح الله عليه.
هذا الحديث رواه: البزّار (9)عن عبّاد بن يعقوب، عن عبدالله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس. وقال: وهذا الحديث
ص: 34
لا نعلم يروى عن ابن عبّاس، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلاّ من هذا الوجه، بهذا الإسناد.
وهي أحاديث يجزم لها بالتواتر، ونصّ شيخ الإسلام (1)أنّها أصحّ الأحاديث التي تروى في فضائل عليّ (رضى الله عنه) .
29/ 29 - عن البراء بن عازب (رضى الله عنه) يرفعه: «مَا تَرَى فِي رجُلٍ يُحِبُّ اللهَ وَرسُولَهُ، وَيُحبُّهُ اللهُ وَرسُولُه؟» (2)- يعني عليّاً (رضى الله عنه) ، في قصّة -.
رواه: الترمذي (3)عن عبدالله بن أبي زياد، عن الأحوص بن جواب أبي الجواب (4)، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البراء. وقال: وهذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلاّ من حديث الأحوص بن جواب.
3٠/ 3٠ - عن هبيرة بن يريم، قال: خطبنا الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما-، فقال: «لَقَدْ فَارقَكُمْ رُجلٌ بِالأمْسِ، لَمْ يَسبِقْهُ الأوَّلونَ بِعلْمٍ، وَلا يُدركُهُ الآخِرُونَ. كَانَ رَسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَبعثُهُ بِالرَّايِة، جِبريلُ عَنْ يمينِه، وَمِيكَائيلُ عَنْ شِمَالِهِ، لاَ يَنصَرِفُ حَتّى يُفتَحَ لَه» (5)- يعني: أباه عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) .
هذا الحديث رواه: عن الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما - جماعة: هبيرة بن يريم، وعمرو بن حبشي، وخالد بن حيّان، وجابر، وأبو الطفيل، وغيرهم.
فأمّا حديث هبيرة بن يريم عنه، فرواه: الإمام أحمد (6)- واللفظ له -، والطبراني في الكبير (7)، كلاهما من طريق شريك، ورواه: أبوبكر البزّار (8)بسنده عن عمرو بن
ص: 35
ثابت، ورواه: الطبراني (1)- وحده - بسنده عن يزيد بن عطاء، وبسنده عن (2)إسماعيل بن أبي خالد، ومن طريق (3)يحيى بن أبي أنيسة، ومن طريق (4)عليّ بن عابس، ومن طريق (5)الأجلح، ستّتهم عن أبي إسحاق الهمداني (6)عنه. وللطبراني نحوه، إلاّ أنّ له في حديث شريك: «. . . فَيقَاتِل جِبرئِيل عَنْ يَمِينِه، وَميكَائِيل عَن يَسارِهِ» . (7)
وأمّا حديث عمرو بن حبشي عنه، فرواه: الإمام أحمد (8)عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عنه، بلفظ: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليبعثه، ويعطيه الراية، فلا ينصرف حتّى يفتح الله له . (9)
وأمّا حديث خالد بن حيّان عنه، فرواه: البزّار (10)عن عمرو بن عليّ، عن أبي عاصم، عن سكين بن عبدالعزيز، عن حفص بن خالد، عن أبيه، عنه، نحو حديث الإمام أحمد.
ص: 36
وأمّا حديث أبي رزين فرواه: البزّار (1)- أيضاً - عن أبي جعفر أحمد بن موسى التميمي، عن القاسم بن الضحّاك، عن يحيى بن سلام، عن أبي الجارود، عن منصور، عنه، نحو لفظ شريك عند الطبراني.
ورواه: الطبراني في الأوسط (2)عن معاذ، عن عبدالرحمن، عنه وأشار إليه: البخاري (3)، وابن أبي حاتم (4). وذكره ابن حبّان في الثقات (5)،
31/ 31 - عن أبي الطفيل، قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - فحمد الله وأثنى عليه، و ذكر أميرالمؤمنين علياً (رضى الله عنه) خاتم الأوصياء، ووصيّ خاتم الأنبياء، وأمين الصدّيقين والشهداء، ثمّ قال: «يا أيهَا النَّاسُ! لَقَدْ فَارَقكُم رَجُلٌ مَا سَبقَهُ الاوّلُونَ وَ لاَ يدرِكُهُ الآخِرُونَ، لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ يُعْطِيهِ الرَّايَةَ، فَيُقَاتِِلُ جِبْرئيلُ عَنْ يَمِيِنِهِ، وَمِيكَائيِلُ عَنْ يَسَارِهِ ِ، فَمَا يَرْجِعُ حتّى يَفْتَحَ اللهُ عَلَيْه. . . وَ أنَا مِن أهلِ بَيت الَّذِينَ أذهَبَ اللهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً وَأَنَا مِنْ أَهْلِ البَيْتِ الَّذيْنَ افْتَرَضَ اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - مَوَدَّتَهُمْ، وَولاَيَتَهُمْ، فَقَاَلَ - فِيمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى محمّد (صلى الله عليه وسلم) -: قُلْ لاَ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى» (6).
ورواه أيضاً في المعجم الكبير (7)مختصراً، ونحو ابن حبّان (8)، ورواه الهيثمي (9)بتفصيل، وعزّاه إلى الطبراني في الأوسط و الكبير باختصار.
ص: 37
32/ 32 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببراءة مع أبي بكر (1)، ثمّ دعاه، فقال: «لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يُبلّغَ هَذَا إلاَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِي» ، (2)فدَعا عليّاً، فأعطاهُ إيّاه.
رواه الترمذي (3)- وهذا لفظه -، والإمام أحمد (4)، وأبو يعلى (5)، ثلاثتهم من طرق، عن حمّاد بن سلمة (6)، عن سمّاك بن حرب، عن أنس.
33/ 33 - عن أبي بكر الصدّيق (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بعثه ببراءة إلى أهل مكّة، قال: فسار بها ثلاثاً، ثمّ قال لعليّ (رضى الله عنه) : «ألْحِقْهُ، فَرُدَّ عَليّ أَبَابَكْرٍ، وَبَلِّغْهَا أَنْتَ» ، قال: ففعل. فلمّا قدم على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أبو بكر بكى، قال: يا رسول الله! أحدث فيّ شيء؟ قال: «مَا حَدَثَ فِيْكَ إلاَّ خَيْرٌ، وَلَكِنْ أُمِرْتُ أَنْ لاَ يُبَلِّغَهُ إلاَّ أَنَا، أَوْ رَجُلٌ مِنِّي» . (7)
رواه: الإمام أحمد (8)- واللفظ له -، وأبو يعلى (9)، كلاهما من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع (10)، عن أبي بكر.
ص: 38
34/ 34 - عن سهل بن سعد - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) جاء عليّاً، وهو مضطجع في المسجد، قد سقط رداؤه عن شقّه، فأصابه تراب، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسحه عنه، ويقول: «قُمْ، أَبَا تُرَابٍ! قُمْ، أَبَا تُرَاب!» . (1)
رواه: البخاري (2)- واللفظ له -، ومسلم (3)، والطبراني في الكبير 4، كلّهم من طرق عن عبدالعزيز بن أبي حازم (4)، ورواه: البخاري (5)، والطبراني في الكبير (6)- أيضاً - كلاهما من طريق سليمان بن بلال، ورواه: الطبراني في الكبير (7)- أيضاً - من طريق أبي معشر، ومن طريق (8)يحيى بن العلاء، أربعتهم (ابن أبي حازم، وسليمان، وأبو معشر، وابن العلاء) ، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، في قصّة هي سبب تكنية عليّ (رضى الله عنه) بهذا.
ولمسلم: «قُم أبَا التُّراب! ، قُم أبَا التُّرَاب!» ، (9)وللطبراني عن أبي معشر: «إنّمَا أنتَ أبُو تُرَابٍ» . (10)
35/ 35 - عن أبي الطفيل، قال جاء النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وعليّ (رضى الله عنه) قائم في التراب،
ص: 39
فقال: «إنَّ أحَقَّ أسْمَائكَ أبُو تُرَابٍ، أنْتَ: أبُو تُرَاب» . (1)
رواه: الطبراني في الأوسط (2)بسنده عن عبدالرحمن بن صالح الأزدي، عن عمرو بن هاشم أبي مالك ألجَنْبِي (3)، عن عبدالله بن عطاء المكّي، عن أبي الطفيل.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إلى الطبراني في الأوسط، والكبير (5)، ثمّ قال: ورجاله ثقات.
36/ 36 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: كنت أنا، وعليّ (رضى الله عنه) رفيقين في غزوة ذات العشيرة (6)، ثمّ ذكر أنّهما ناما في صور (7)من النخل، في دقعاء (8)من التراب.
قال: فوالله! ما أهبّنا (9)إلاّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحرّكنا برجله، وقد تترّبنا من تلك الدقعاء، فيومئذ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «يَا أَبَا تُرَاب» ؛ لمّا يرى عليه من التراب. قال: «ألاَ أحدِّثكُمَا بِأشقَى النَّاس، رَجُلَين» ؟
قلنا: بلى، يا رسول الله! قال: «أحيمرُ ثَمُود، الَّذِي عَقَر النَّاقَةَ. وَالَّذِي يَضرِبُكَ
ص: 40
يَا عَليّ! عَلَى هَذِهِ» - يعني: قرنه - «حتّى تبتل منه هذه» (1)- يعني: لحيته -.
رواه: الإمام أحمد (2)- واللفظ له - بسنده عن عيسى بن يونس، وعن محمّد بن سلمة والبزّار (3)بسنده عن بكر بن سليمان، ثلاثتهم عن محمّد بن إسحاق، عن يزيد بن محمّد بن خثيم، عن محمّد بن كعب، عن محمّد بن خثيم أبي يزيد، عن عمّار بن ياسر.
وللبزّار في الحديث: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) كَنّى عليّاً بأبي تراب، فكانت من أحبّ كنّاه إليه.
37/ 37 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: والذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة (4)إنّه لعهد النبيّ الأمّي (صلى الله عليه وسلم) إلىّ: «أَنْ لاَ يُحِبُّنِي إِلاّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُنِي إِلاَ مُنَافِق» . (5)
هذا الحديث جاء عن عليّ (رضى الله عنه) من خمس طرق:
الأولى: طريق زرّ بن حبيش، رواها: مسلم (6)- واللفظ له -، والترمذي (7)،
ص: 41
والنسائي (1)، وابن ماجه (2)، والإمام أحمد (3)، والبزّار (4)، وأبو يعلى (5)، سبعتهم من طريق الأعمش عن عدي بن ثابت عنه. وللترمذي، وأبي يعلى: «إنَّه لاَ يُحِبّكَ إلاّ مُؤمِنٌ، وَلاَ يُبغِضُكَ إلاّ مُنَافِقٌ» . (6)
والإسناد صحيح، ولا يضرّه تشيّع عديّ بن ثابت، إذ العبرة بصحّة السند، وقد توبع في روايته للحديث، ولم يتفرّد به الأعمش، عنه، تابعه ستّة عشر نفساً.
ورواه: أبو نعيم (7)بسنده عن عبدالرحمن بن صالح، عن عليّ بن عبّاس، عن سالم بن أبي حفصة، وكثير النواء، كلاهما عن عديّ، نحوه.
والثانية: طريق الحارث الهمداني. . . رواها: أبويعلى (8)عن عبيدالله بن عمر
ص: 42
القواريري، عن جعفر بن سليمان، عن النضر بن حميد الكوفي، عن أبي الجارود، عنه، بلفظ: «قَضَاءٌ قَضَاهُ اللهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيّكُم (صلى الله عليه وسلم) ، النَّبِيّ الأمِّي: أنَّهُ لاَ يُحِبُّنِي إلاَّ مُؤمِنٌ، وَلاَ يُبغِضُنِي إلاَّ مُنَافِقٌ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افتَرَى» . (1)
قال: قال النضر: وقال عليّ (رضى الله عنه) : «أنَا أخُو رَسُول اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، وابن عمّه، لاَ يَقُولُهَا أحدٌ بَعدِي» . (2)
والثالثة: طريق عبّاد بن عبدالله، ورواها ابن ماجه (3)عن محمّد بن إسماعيل الرازي، عن عبيدالله بن موسى، عن العلاء بن صالح، عن المنهال، عنه. وليس له فيه إلاّ قوله (رضى الله عنه) : «أنَا عَبدُاللهِ وَأخُو رَسُولِهِ، وَأنَا الصّدِّيقُ الأكبَر، لاَ يَقُولهُا بَعدِي إلاّ كَذّابٌ» . (4)
قال البوصيري (5): هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات. رواه: الحاكم في المستدرك عن المنهال، وقال: صحيح على شرط الشيخين.
والرابعة: طريق عباية بن ربعي، رواها: أبو نعيم في الحلية (6)بسنده عن عبيدالله بن عبدالقدّوس، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عنه، مثله.
والخامسة: طريق عليّ بن ربيعة الوالبي، رواها: الخطيب البغدادي في تأريخه (7)بسنده عنه، نحوه.
38/ 38 - عن سلمان الفارسي (رضى الله عنه) قال: «أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ وُرُوداً عَلَى نَبِيِّهَا (صلى الله عليه وسلم) أَوَّلُهَا إِسْلاَمَاً: عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِب» . (8)
ص: 43
رواه: الطبراني في الكبير (1)بسنده عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق (يعني: الأزدي) ، عن عليم، عن سلمان. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إلى الطبراني، ثمّ قال: ورجاله ثقات.
والحديث عند الطبراني من طريق إبراهيم بن محمّد الصنعاني، والحسن ابن عبدالأعلى البَوْسيّ (3)، كلاهما عن عبدالرزّاق بن كهيل، والحسن بن عبدالأعلى، قال الذهبي (4): ما علمت به بأساً (5).
39/ 39 - عن أبي ذرّ (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أنتَ أوّلُ منْ آمنَ بي، وَأنتَ أوّلُ منْ يُصَافِحُني يومَ القيامَةِ، وأنتَ الصِّدِّيقُ الأكبرُ، وأنتَ الفاروقُ يفرِّقُ بينَ الحقِّ والباطلِ، وأنتَ يعسُوبُ المؤمنينَ، والمالُ يعسُوبُ الكفَّار» . (6)
هذا الحديث رواه: البزّار (7)عن عبّاد بن يعقوب العرزمي، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه أبي رافع، عنه.
4٠/ 4٠ - عن أبي ذرّ، وسلمان - رضي الله عنهما - قالا: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «إِنَّ هذَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِي، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يُصافِحُني يَوْمَ القِيَامَةِ، وَهذَا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ، وَهَذَا فَارُوقُ هذِهِ الأُمَّةِ، يُفَرّقُ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، وَهَذا يَعْسُوبُ المُؤْمِنِينَ، وَالمَالُ يَعْسُوبُ الظّالِمِين» . (8)
ص: 44
رواه: الطبراني في الكبير (1)بسنده عن عمر بن سعيد عن فضيل بن مرزوق عن أبي سُخيلة عن أبي ذرّ وَسلمان.
وذكر ابن عبدالبرّ (2)عن إسحاق بن بشر (3)، عن خالد بن الحارث، عن عوف، عن الحسن، عن أبي ليلي الغفاري مثله.
41/41 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: لمّا زوّج النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فاطمة عليّاً - رضي الله عنهما -، قالت فاطمة: يا رسول الله! زوّجتني من رجل فقير ليس له شيء. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أَفَمَا تَرْضَيْنَ يَا فَاطِمَة! انَّ اللهَ اخْتَارَ مِنْ أَهلِ الجَنَّةِ رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا: أَبَاكِ، وَالآخَرُ: زَوْجَك» . (4)
هذا الحديث يرويه عبدالرزّاق بن همّام، عن معمّر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، ورواه عن عبدالرزّاق جماعة.
فرواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن جابان الجنديسابوري والحسن بن عليّ المعمّري، ثمّ ساقه (6)عن الحسن بن عليّ المعمّري، عن عبدالسلام بن صالح الهروي، ثلاثتهم عن عبدالرزاق. وهذا لفظ حديث محمّد والحسن، كلاهما عن عبدالرزّاق. وللحسن عن عبدالسلام نحوه.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وقال: رواه: الطبراني من رواية إبراهيم بن الحجّاج، عن عبدالرزّاق، قال الذهبي: إبراهيم هذا لا يعرف، وبقيّة
ص: 45
رجاله رجال الصحيح.
42/ 42 - عن معقل بن يسار أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لفاطمة - رضي الله عنها -: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ زَوَّجْتُكِ أَقْدَمَ أُمَّتِي سِلْماً، وَأَكْثَرَهُمْ عِلْمَاً، وَأَحْلَمَهُمْ حِلْماً» . (1)
رواه: الإمام أحمد (2)، والطبراني في الكبير (3)، كلاهما من طريق خالد بن طهمان، عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار، أطول من هذا.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4).
ونحو الحديث رواه: الطبراني في المعجم الكبير (5)عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبدالرزّاق، عن وكيع بن الجرّاح، عن شريك، عن أبي إسحاق. ورواه أبو مريم عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ (رضى الله عنه) . ورواه: ابن الأثير في أسد الغابة (6)بسنده عنه.
وروى القطيعي في زياداته على الفضائل للإمام أحمد (7)بسنده عن المفضّل بن صالح، عن جابر الجعفي، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه في حديث رفعه: «أما ترضين أنّي زوّجتك أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأفضلهم حلماً. والله! إنّ ابنيك لمن شباب أهل الجنّة. . .» . (8)
ص: 46
وفي المعجم الكبير (1): «أما ترضين أن زوّجك أوّل المسلمين إسلاماً، وأعلمهم علماً، فإنّك سيّدة نساء أمّتي، كما سادت مريم نساء قومها» ، (2)في حديث أطول من هذا.
43/ 43 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث عليّاً (رضى الله عنه) مبعثاً، فلمّا قدم قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «اللهُ، وَرَسُولُهُ، وَجِبْرِيلُ: عَنْكَ رَاضُون» . (3)
رواه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عن حرب بن الحسن الطحّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.
44/ 44 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : «اللهُ زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّن العِبَادَ بِزِينَةٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا، وَهِي زِينَةُ الأَبْرَارِ: الزُّهْد فِي الدُّنْيَا، جَعَلَكَ لاَتَمْلِكُ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئاً، وَجَعَلَهَا لاَ تَنَالُ مِنْكَ شَيْئاً، وَوَهَبَ لَكَ حُبَّ المَسَاكِين» . ِ (5)
هذا الحديث بهذا اللفظ أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير.
45/ 45 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : «إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّنَ العِبَادَ بِزِينَةٍ مِثْلِهَا إِنَّ اللهَ - تَعَالَى - حَبَّبَ إِلَيْكَ المَسَاكِينَ، وَالدُّنُوَ مِنْهُم، وَجَعَلَكَ لَهُمْ إِمَامَاً تَرْضَى بِهِمْ، وَجَعَلَهُمْ لَكَ أَتبَاعاً يَرْضَونَ بِكَ، فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وَصَدَقَ عَلَيْكَ، وَوَيْلٌ
ص: 47
لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَ كَذَبَ عَلَيْكَ. فَأَمَّا مَنْ أَحَبَّكَ وَ صَدَقَ عَلَيْكَ فَهُمْ جِيرانُكَ فِي دَارِكَ، وَرُفَقَاؤُكَ مِنْ جَنَّتِكَ. وَأَمَّا مَنْ أَبْغَضَكَ وَ كَذَبَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ حَقٌ عَلَى اللهِ - عَزَّوَجَلَّ - أَنْ يُوقِفَهُمْ مَوَاقِفَ الكَذَّابِينَ» . (1)
رواه: الطبراني بإسناده عنه في الأوسط (2). هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3).
46/ 46 - عن ابن مسعود (رضى الله عنه) : «رأيتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) كَحَّلَ عَيْنَي عَلِيٍّ بِرِيقِهِ» . (4)هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير.
47/ 47 - عن عليّ (رضى الله عنه) ، قال: قال (صلى الله عليه وسلم) : «يَا بَني عبدالمطَّلبِ، إنِّي بُعِثتُ إليكمْ خاصَّةً، وَإلى النَّاسِ بعَامَّةٍ، فأيُّكمْ يُبَايِعُني علَى أنْ يكونَ أخِي، وصَاحِبي» . (6)
قال: فلم يقم إليه أحد. قال: فقمت إليه، وكنت أصغر القوم. فقال « اِجْلِس » ، قال ثلاث مرّات، كلّ ذلك أقوم إليه، فيقول لي: « اِجْلِس » حتّى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.
هذا حديث رواه: الإمام أحمد (7)- وهذا مختصر من لفظه - عن عفّان، عن أبي عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عنه.
ص: 48
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)وقال - وقد عزّاه إلى الإمام أحمد -: ورجاله ثقات.
48/ 48 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أمَا تَرْضَى أَنَّكَ أَخِي، وَأَنَا أَخُوك؟» . (2)
رواه: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن حرب بن الحسن الطحّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.
49/ 49 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه، فجاء عليّ (رضى الله عنه) تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله! آخيت بين أصحابك، ولم تؤاخ بيني، وبين أحد. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا، وَالآخِرَةِ» . (4)
هذا حديث رواه: الترمذي (5)بسنده عن حكيم بن جبير (6)، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر.
وللحديث طريقان أُخريان عن جميع بن عمير، أولاهما: طريق كثير النواء، رواها ابن عديّ في الكامل (7)من وجهين عنه، بنحوه.
والأخرى: طريق سالم بن أبي حفصة، رواها الحاكم في
ص: 49
المستدرك (1)بسنده عن إسحاق بن بشر الكاهلي، عن محمّد بن فضيل، عنه، بنحوه.
5٠/ 5٠ - عن أبي أمامة (رضى الله عنه) : «أَنَّ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وسلم) آخَى بَيْنَ النَّاسِ، وَآخَى بَيْنَهُ، وَبَيْنَ عَلِيٍّ (رضى الله عنه) » . (2)
رواه: الطبراني في الكبير (3)عن الحسن بن جرير، عن سليمان بن عبدالرحمن، عن بشر بن عون، عن بكار بن تميم، عن مكحول، عنه.
وروي الإمام أحمد في الفضائل (4)بسنده عن مطر الورّاق، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آخى بين أصحابه، فبقي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وأبوبكر، وعمر، وعلي. فآخى بين أبي بكر، وعمر. وقال لعليّ (رضى الله عنه) : «أنت أخي، وأنا أخوك» . (5)
وروى القطيعي في زياداته على الفضائل (6)مثله، مطوّلاً، بسنده عن عمر بن عبدالله، عن أبيه، عن جدّه.
51/ 51 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: «وَاللهِ! لعهد النَّبيِّ الأمّي إليّ: أنَّ الأمَّةَ ستغدُرُ بِي» . (7)
هذا الحديث رواه: البزّار (8)عن هارون بن سفيان، عن عليّ بن قادم، عن شريك، عن أجلح، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد، عن أبيه. قال
ص: 50
البزّار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن حبيب، عن ثعلبة، عن عليّ (رضى الله عنه) : فطر بن خليفة، وغيره.
52/ 52 - عن النعمان بن بشير (رضى الله عنه) قال: أستأذن أبو بكر على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فسمع صوت عائشة، وهي تقول: «لَقَدْ عَلِمْتُ أنّ عليّاً أَحَبُّ إِلَيْكِ مِنْ أَبِي» (1)- مرّتين، أو ثلاثاً -. قال: فاستأذن أبو بكر، فدخل، فأهوى إليهما، فقال: يا بنت فلانة! ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
رواه: البزّار (2)عن محمّد بن معمّر، عن أبي نعيم، عن يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح.
53/ 53 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: «كانَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم) إذا غَضِبَ لم يَجْتَرِيء أَحَد أن يُكَلِّمَهُ إلاّ عَليّ (رضى الله عنه) » . (4)
هذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن عبدالله بن الإمام أحمد عن أبيه عن حسين بن حسن الأشقر، عن جعفر الأحمر، عن مخوَّل (6)، عن منذر الثوري، عن أم سلمة.
54/ 54 - عن عليّ (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له في وجع وجعه: «قَدْ بَرِئْتَ يَا ابْنَ أَبي طَالِب! لاَ بَأْسَ عَلَيْكَ. مَا سَأَلْتُ اللهَ شَيْئاً إلاّ سَأَلتُ لَكَ مِثْلَهُ، وَ لاَ سَأَلْتُ اللهَ شَيْئاً إلاّ أَعْطانِيهِ، غَيْرَ أَنَّهُ قِيلَ لِي: إِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدَك» . (7)
ص: 51
رواه: الطبراني في الأوسط (1)عن محمود، عن أبي يحيى (2)، عن عليّ بن قادم، عن جعفر بن زياد الأحمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبدالله بن الحارث، عنه.
55/ 55 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (رضى الله عنه) قال لعليّ (رضى الله عنه) - قبل موته -: «تُبْرِئُ ذِمَّتِي، وَتُقْتَلُ عَلَى سُنَتي» . (3)
رواه: البزّار (4)عن عبّاد، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع.
56/ 56 - عن أنس (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «عَلِيٌّ يَقْضِي دَيْنِي» . (5)
رواه: البزّار (6)عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، عن ضرار بن صرد أبي نعيم، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحسن، عنه
57/ 57 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا عليّاً (رضى الله عنه) ، فقال: «اضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي، وَمَوَاعِيدِي» ، (7)فقال: نعم. وكان قد طلب من العبّاس، فقال: لا أطيق ذلك.
رواه: البزّار (8)عن إبراهيم بن إسماعيل بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن عطاء بن أبي رباح، عنه، وهذا مختصر من لفظه.
58 / 58 - عن سلمان الفارسي (رضى الله عنه) قال: قلت: يا رسول الله! لكلّ نبيّ
ص: 52
وصيّ، فمن وصيّك؟ فسكت عنّي، فلمّا كان بعد رآني، فقال: «يَا سَلْمَانُ» ، فأسرعت إليه، قلت: لبّيك. قال: «تَعْلَمُ مَنْ وَصِيُّ مُوْسَى» ؟ قلت: نعم، يوشع بن نون. قال: «لِمَ» ؟ قلت: لأنّه كان أعلمهم.
قال: «فَإِنَّ وَصيّي، وَمَوْضِعَ سِرِّي، وَخَيْرَ مَنْ أَتْرك بَعْدِي، وَيُنْجِزُ عِدَتِي، وَيَقْضِي دَيْنِي: عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِب» . (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن إبراهيم بن الحسن الثعلبي، عن يحيى بن يعلى، عن ناصح بن عبدالله، عن سمّاك بن حرب، عن أبي سعيد الخدري، عنه.
ورواه: ابن حبّان (3)، والقطيعي في زياداته على الفضائل (4)، كلاهما من طريق مطر بن ميمون الإسكاف، عن أنس بن مالك أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «إنّ أخي ووزيري، وخليفتي في أهلي، وخير من أترك بعدي، يقضي ديني، وينجز موعدي: عليّ بن أبي طالب» . (5)هذا لفظ ابن حبّان، وللقطيعي: عن أنس قال: قلنا لسلمان: سل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) من وصيّه، فقال سلمان: يا رسول الله! من وصيّك؟ قال: «يا سلمان! من كان وصيّ موسى؟» قال: يوشع بن نون. قال: «فإنّ وصيّي ووارثي يقضي ديني، وينجز موعودي: عليّ بن أبي طالب» . (6)
59/ 59 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «السُّبَّق ثَلاَثَةٌ: السَّابِقُ إِلَى مُوسَى يَوشَعُ بنُ نُون، والسَّابِقُ إِلَى عِيسَى صَاحِبُ يَاسِين، وَالسَّابِقُ
ص: 53
إِلَى محمّد عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِب» . (1)
هذا الحديث عزّاه الهيثمي في مجمع الزوائد (2)إلى الطبراني في الكبير.
6٠/ 6٠ - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أَنَا دَارُ الحِكْمَةِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا» . (3)
رواه: الترمذي (4)بسنده عن محمّد بن عمر الرومي (5)عن شريك (6) 1/ 192.
(7)عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابحي (يعني: عبدالرحمن بن عسيلة، أبا عبدالله) ، عن عليّ (رضى الله عنه) .
61/ 61 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أَنَا مَدِينَةُ العِلْمِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ العِلْمَ فَلْيَأْتِهِ مِنْ بَابِه» . (8)
رواه الطبراني في المعجم الكبير (9)بسنده عن عبدالسلام بن صالح الهروي (10)عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عبّاس (11)
وجاء نحو الحديث عن جابر بن عبدالله (رضى الله عنه) ، رواه: ابن عدي في الكامل (12)والحاكم
ص: 54
في المستدرك (1)، والخطيب في تأريخه (2)، كلاهما من طريق أحمد بن عبدالله المؤدّب، عن عبدالرزاق، عن سفيان، عن عبدالله بن عثمان، عن عبدالرحمن بن بهمان، عن جابر، بنحوه، أطول منه.
وللحديث طريق أخرى ذكرها السيوطي في اللآلئ (3).
و ورد الحديث - أيضاً - من حديث أبي ذرّ (رضى الله عنه) ، ذكره السيوطي (4).
62/ 62 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أَلاَ تَرْضَى يَا عَلِيُّ! إذَا جَمَعَ اللهُ النَبِيِّينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، عُرَاةً، حُفَاةً، مُشَاةً، قَدْ قَطَعَ العَطَشُ أَعْنَاقَهُمْ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى: إِبْرَاهِيمُ، فَيُكْسَى ثَوبَيْن، أَبْيَضَيْنِ، ثُمَّ يَقُومُ عَنْ يَمِينِ العَرْشِ، ثُمَّ يُجَرُّ شِعْبٌ مِنَ الجَنَّةِ إِلَى حَوْضِي. وَ حَوضِي أَعْرَضُ مِمَّا بَيْنَ بُصْرَى، وَ صَنْعَاءَ، فِيهِ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ قِدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ، فَأَشْرَبُ، وَأَتَوَضَّأُ، ثُمَّ أُكْسَى ثَوْبَيْنِ، أَبْيَضَيْنِ، ثُمَّ أَقُومُ عَنْ يَمِينِ العَرْشِ، ثُمَّ تُدْعَى، وَ تَتَوَضَّأُ، وَتُكْسَى ثَوْبَيْنِ، أَبْيَضَيْنِ، فَتَقُومُ مَعِي، وَلاَ أُدْعَى لِخَيْرٍ إلاّ دُعِيتَ لَه» . (5)
هذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط (6)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن الحسن بن عبدالواحد الخزّاز الكوفي، عن إسماعيل بن صبيح اليشكري، عن سفيان بن إبراهيم الحربي (7)، عن عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري، عن أبان بن تغلب، عن عمران بن ميثم، عن المنهال بن عمرو، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل، عنه.
ص: 55
63/ 63 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «النّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى، وَ أَنَا، وَ عَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَة» . (1)
رواه: الطبراني في الاوسط (2)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن محمّد بن عليّ بن خلف العطار الكوفي، عن عمرو بن عبدالغفّار، عن محمّد بن عليّ السلمي، عن عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن جابر.
64/ 64 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه! لَوْلاَ أَنْ يَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَت النَّصَارَى فِي عِيسَى بنِ مَرْيَمَ لَقُلْتُ فِيكَ اليَوْمَ مَقَالاً، لا تَمُرُّ بِأَحَدٍ مِن المُسْلِمِين إلاّ أَخَذَ التُّرَابَ مِنْ أَثَرِ قَدَمَيْكَ؛ يَطْلُبُونَ بِهِ البَرَكَة» . (3)
رواه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عن حرب بن الحسن الطحّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.
65/ 65 - عن عمران بن حصين، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «النَّظَرُ إِلَى عَلِيّ عِبَادَة» . (5)
رواه: الطبراني في الكبير (6)عن أبي مسلم الكشي، عن أبي نجيد عمران بن خالد بن طُلَيق الضرير، عن أبيه، عن جدّه، عنه.
66/ 66 - عن عبدالله بن مسعود عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَة» . (7)
ص: 56
رواه: الطبراني في الكبير (1)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أحمد ابن بُدَيل (2)اليامي، عن يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عنه. وذكره السيوطي في تأريخ الخلفاء (3)عن الطبراني وحسّن إسناده.
وللحديث طريقان أخريان عن يحيى بن عيسى. إحداهما رواها: الحاكم في المستدرك (4)بسنده عن صالح بن مقاتل بن صالح، عن محمّد بن عبدبن عتبة، عن عبدالله بن محمّد بن سالم، عن يحيى بن عيسى. وقال: تابعه: عمرو بن مرّة عن إبراهيم النخعي، ثمّ ساقه بسنده عن المسيب بن زهير الضبي، عن عاصم بن عليّ، عن المسعودي، عنه، مثله.
والأخرى رواها: ابن الجوزي (5)بسنده عن هارون بن حاتم، عنه.
وللحديث طريق أخرى عن الأعمش، فقد رواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء (6)بسنده عن أحمد بن جعفر بن أصرم، عن عليّ بن المثنّى، عن عاصم بن عمر البجلي، عن الأعمش.
67/ 67 - عن عبدالله بن عكيم الجهني، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «إنَّ اللهَ- عَزَّوَجَلَّ - أَوْحَى إليَّ فِي عَلِيٍّ ثَلاَثَةَ أَشْيَاءَ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي: أَنَّهُ سَيِّدُ المُسْلِمِينَ، وَإِمَامُ المُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلِين» . (7)
رواه: الطبراني في الصغير (8)عن محمّد بن مسلم بن عبدالعزيز الأشعري،
ص: 57
عن مجاشع بن عمرو الهمداني، عن عيسى بن سوادة الرازي، عن هلال بن أبي حميد الوزان، عنه.
ورواه: أبو نعيم في المعرفة (1)بسنده عن أحمد بن المفضل، عن جعفر بن زياد الأحمر، عنه، عن أبي كثير الأنصاري، عن عبدالله بن أسعد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
ورواه: الخطيب (2)- أيضاً - بسنده عن عيسى بن أبي حرب، عن يحيى بن أبي بكير، وبسنده (3)عن الحسين بن عمرو المعنقزي، عن أحمد بن المفضل، كلاهما عن جعفر بن زياد، عنه (أعني: هلالاً) ، عن أبي كثير الأنصاري، عن عبدالله بن أسعد، عن أبيه.
ثمّ ساقه الخطيب (4)بسنده عن أحمد بن محمّد بن عقدة، عن محمّد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري، عن أبيه، عن مثنّى بن القاسم الحضرمي، عنه، عن أبي كثير الأنصاري، عن عبدالله بن أسعد بن زرارة، عن أنس، عن أبي أمامة، ولم يذكر في قوله: «إمام المتّقين. . .» . (5)
ورواه: ابن الأثير في أسد الغابة (6)بسنده عن أبي عبدالله الحاكم بسنده عن جعفر بن زياد الأحمر، عن غالب بن مقلاص، عن عبدالله بن أسد بن زرارة الأنصاري، عن أبيه.
68/ 68 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما -، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : «اللهُ زَيَّنَكَ بِزِينّةٍ لَمْ يُزَيِّنِ العِبَادَ بِزِينَةٍ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنْهَا، وَهِي زِينَةُ
ص: 58
الأَبْرَار: الزُّهْد فِي الدُّنْيَا، جَعَلَكَ لاَ تَمْلكُ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئاً، وَجَعَلَهَا لاَ تَنَالُ مِنْكَ شَيْئاً، وَوَهَبَ لَكَ حُبَّ المَسَاكِين» . (1)
رواه الهيثمي (2)وعزّاه إلى الطبراني في الكبير. ورواه - أيضاً -، أحمد بن عبدالله الطبري، (3)وقال: أخرجه أبو الخير الحاكمي، وابن أبي الحديد (4)مختصراً، ونحوه المتّقى الهندي. (5)
69/ 69 - عن أبي مريم الثقفي، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ: «يَا عَليّ! طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ، وَصَدَقَ فِيكَ. وَوَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ، وَكَذَبَ فِيكَ» . (6)
هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)هكذا، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير (8).
7٠/ 7٠ - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: نظر النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلى عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «لاَ يُحِبُّكَ إلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُكَ إلاَّ مُنَافِقٌ، مَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أبْغَضَكَ فَقَدْ أبْغَضَنِي. وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللهِ، وبَغِيضِي بَغِيضُ اللهِ، وَيْلٌ لِمَنْ أبْغَضَكَ بَعْدِي» . (9)
رواه: الطبراني في الأوسط (10)عن عبدالرحمن بن سلم، عن أبي الأزهر
ص: 59
النيسابوري (1)، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله، عن ابن عبّاس (رضى الله عنه) .
71/ 71 - عن أنس (رضى الله عنه) -: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الجمعة، فقال: «يَا أيُّهَا النَّاس! قَدّمُوا قُرَيشاً وَلاَ تُقَدِّمُوا. . . يا أيُّهَا النَّاس! أُوصِيكُم بِحُبِّ ذِي أقرَبهَا أخِي وَابنِ عَمِّي، عَلِيّ بنِ أبِي طَالِب؛ فَإنَّهُ لاَ يُحِبُّهُ إلاّ مُؤمِنٌ، وَلاَ يُبغِضُهُ إلاّ مُنَافِقٌ، وَمَن أحَبَّهُ فَقَدْ أحَبَّنِي، وَمَن أبغَضَهُ فَقَد أبغَضَنِي، وَمَن أبغَضَنِي عَذَّبَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ» . (2)
رواه المتّقى الهندي (3)وعزّاه إلى النجّار.
72/ 72 - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لبريدة بن الحصيب، وقد شكا عليّاً، في قصّة -: «يَا بُريدةُ! أحِبَّ عَلِيّاً، فَإنَّمَا يَفعَلُ مَا يُؤمَرُ بِهِ» ، (4)قال بريدة: فقمت وما من الناس أحد أحبّ إليّ منه.
رواه: الطبراني في الأوسط (5)بسنده عن حسن بن عطيّة، عن سعّاد بن سليمان، عن عبدالله بن عطاء، عن عبدالله بن بريدة، عن عليّ (رضى الله عنه) .
73/ 73 - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) قال: دعاني النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقال: «يَا عَلِيّ، إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى بنِ مَرْيَمَ مَثَلاً، أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتّى بَهَتُوا أُمَّهُ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتّى أَنْزَلُوهُ بِالمنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَ بِهَا» . (6)
ص: 60
رواه: البزّار (1)- واللفظ له - بسنده عن محمّد بن كثير الملائي، وأبو يعلى (2)بسنده عن الحكم بن عبدالملك (3)، كلاهما عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن عليّ (رضى الله عنه) .
74/ 74- عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «أَنْتَ أَخِي، وَوَزِيرِي، تَقْضِي دَيْنِي، وَتُنْجِزُ مَوْعِدِي، وَتُبْرِئُ ذِمَّتِي. فَمَنْ أَحَبَّكَ فِي حَيَاةٍ مِنِّي فَقَدْ قَضَى نَحْبَهُ، وَمَنْ أَحَبَّكَ فِي حَيَاةٍ مِنْكَ بَعْدِي خَتَمَ اللهُ لَهُ بِالأَمْنِ والاِيمَانِ، ومَنْ أَحَبَّكَ بَعْدِي - وَلَمْ يَرَكَ - خَتَمَ اللهُ لَهُ بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ، وَأَمَّنَهُ يَوْمَ الفَزَعِ الأَكْبَر. وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ يَبْغِضُكَ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً، ويُحَاسِبَهُ اللهُ بِمَا عَمِلَ فِي الإِسْلاَم» . (4)
رواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن محمّد ابن يزيد - قال: هو أبو هشام الرفاعي - عن عبدالله بن محمّد الطُّهَوي، عن ليث، عن مجاهد، عنه، في قصّة.
ص: 61
75/ 75 - عن عليّ (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له: «أَنْتَ أَخِي، وَأَبُو وَلَدي، تُقَاتِلُ عَنْ سُنَّتِي، وتُبْرِئُ ذِمَّتِي. مَنْ مَاتَ فِي عَهْدِي فَهُوَ كَنْزُ اللهِ، وَمَنْ مَاتَ فِي عَهْدِكَ فَقَدْ قَضَى نَحْبَهُ. وَمَنْ مَاتَ يُحِبُّكَ بَعْدَ مَوتِكَ خَتَمَ اللهُ لَهُ بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرُبَتْ، ومَنْ مَاتَ يَبْغِضُكَ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً، وحُوْسِبَ بِمَا عَمِلَ فِي الاِسْلاَم» . (1)
رواه: أبو يعلى (2)عن سويد بن سعيد، عن زكريّا بن عبدالله بن يزيد الصهباني، عن عبدالمؤمن، عن أبي المغيرة، عنه.
وأورده الهندي في كنز العمّال (3)، وعزّاه إليه، ونقل عن البوصيري، قال: رواته ثقات.
76/ 76 - عن فاطمة بنت رسول الله - رضي الله عنها - قالت: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشيّة عرفه، فقال: «إِنَّ اللهَ بَاهَى بِكُمْ، وَغَفَرَ لَكُمْ عَامَّةً، وَلِعَلِيٍّ خَاصَّةً، وإِنِّي رَسَولُ اللهِ إلَيْكُمْ غَيْرَ مُحَابٍ لِقَرَابَتِي، هذَا جِِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي أَنَّ السَّعِيدَ مَنْ أَحَبَّ عَليّاً فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَوتِهِ، وَإِنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَنْ أَبْغَضَ عَلِيّاً فِي حَيَاتِهِ وبَعْدَ مَوتهِ» . (4)
رواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي (6)، عن جندل بن والق، عن محمّد بن عمر المازني، عن عباد الكلبي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن فاطمة الصغرى، عن حسين بن عليّ،
ص: 62
عن فاطمة - رضي الله تعالى عنهم -.
وروى مسلم من حديث عليّ (رضى الله عنه) ، قال: والذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة إنّه لعهد النبيّ الأمّي إليّ: «أنْ لاَ يُحبُّنِي إلاّ مُؤمِن، وَلاَ يُبغِضُني إلاّ مُنَافِق» . (1)
77/ 77 - عن الضحّاك الأنصاري، قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «إِنَّ جِبْرِئِيلَ يَقُولُ: إِنِّي أُحِبُّكَ» . قال، وبلغتُ أنْ يُحبّني جبرئيل؟
قال: «نَعَمْ، وَمَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْ جِبْرِئيلَ: اللهُ تَعَالَى» . (2)
رواه: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن محمّد بن عمارة بن صبيح (4)، عن نصر بن مزاحم، عن مندل، عن إسماعيل بن زياد، وعن إبراهيم بن بشير الأنصاري، كلاهما عن الضحاك الأنصاري به، في قصّة ذكرها.
78/ 78 - عن أبي برزة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لاَ تَزُولُ قَدمَا عبد حَتّى يُسألُ عَنْ أربَعَة: عَن جَسَدِهِ فِيمَا أبلاَهُ، وَعَن عُمرِهِ فِيمَا أفنَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِن أينَ اكتَسَبَهُ وَفِِيمَا أنفَقَهُ، وَعَن حُبِّ أهلِ البَيتِ» . (5)فقيل: يا رسول الله! فما علامة حبّكم؟ فضرب بيده على منكب عليّ (رضى الله عنه) .
رواه الطبراني في الأوسط (6)عن الحارث بن محمّد الكوفي، عن أبي بكر ابن عياش، عن معروف بن خرّبوذ، عن أبي الطفيل عامر، ورواه أيضاً الهيثمي (7)وعزّاه إلى الطبراني.
ص: 63
79/ 79 - عن أبي الطفيل عن أبي سَريحة أو: زيد بن أرقم (رضى الله عنهم) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَه» . (1)
رواه: الترمذي (2)- واللفظ له -، والطبراني في الكبير (3)، كلاهما من طريق محمّد بن جعفر (4)، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة، أو زيد بن أرقم - شكّ شعبة -. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وصحّح الألباني في تعليقه على المشكاة (5)إسناد الإمام أحمد، وصحّحه - أيضاً - ابن حبّان (6)، والضياء المقدسي (7)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)وعزّاه إلى الإمام أحمد، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة (9).
8٠/ 8٠ - زيد بن أرقم (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ أحَبَّ أنْ يَحيَى حَيَاتِي، وَيَمُوتَ مَوْتَتِي، وَيَسكُن جَنَّةَ الخُلدِ الَّتِي وَعَدَنِي رَبِّي، فَإنَّ رَبِّي - عَزَّوَجَلَّ - غَرَسَ قَصبَاتهَا بِيَدِهِ، فَليَتَوَلّ عَلِيَّ بنَ أبِي طَالِب فَإنَّهُ لَنْ يُخرِجَكُم مِنْ
ص: 64
هُديِي، وَلَنْ يُدخِلَكُم فِي ضَلاَلَةٍ» . (1)
روى الطبراني في الكبير (2)بسنده عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عمّار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عنه.
ورواه الحاكم النيسابوري (3)نحوه وقال: هذا حديث الاسناد، وأيضاً رواه الهيثمي (4)، والمتّقى الهندي (5)، وابن عساكر (6).
81/ 81 - قال عبدالله بن بريدة: حدّثني أبي بريدة، قال: أبغضت عليّاً (رضى الله عنه) بغضاً لم يبغضه أحد قطّ. . . ، قال - رسول الله - (صلى الله عليه وسلم) : «أتُبغِضُ عَلِيّاً؟» . قلت: نعم، قال: «فَلاَ تُبغِضهُ، وَإنْ كُنتَ تُحِبُّهُ فَازدَدْ لَهُ حُبّاً، فَوَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَنَصِيبُ آلِ عَلِيٍّ فِي الخُمسِ أَفضَلُ مِنْ وَصِيفَةٍ» . (7)قال بريدة: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحبّ إليّ من عليّ (رضى الله عنه) .
رواه الإمام احمد (8)من وجه آخر عن عبدالله بن بريدة، مطوّلاً، فرواه: عن يحيى بن سعيد عن عبدالجليل (9).
ورواه الهيثمي (10)وعزّاه إلى أحمد، وقال: رجاله رجال صحيح، ورواه
ص: 65
أيضاً ابن حجر (1)، والبيهقي (2)، مختصراً.
82/ 82 - عن بريدة بن الحصيب - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ كُنْتُ ولِيُّهُ فَعَلِيٌّ ولِيُّه» ، (3)في قصّة ذكرها.
رواه: الإمام أحمد (4)- واللفظ له -، وأبوبكر البزّار (5)، كلاهما من طريق الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه؛ وهذا سند صحيح. وسعد بن عبيدة هو: السلمى، أبو حمزة الكوفي. وابن بريدة هو: عبدالله (6).
وأخرج البخاري (7)الحديث من وجه آخر عن محمّد بن بشّار، والإمام أحمد (8)، كلاهما (محمّد، والإمام أحمد) عن روح بن عبادة، عن عليّ بن سعيد بن منجوف (9)عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لبريدة
ص: 66
- وكان قد ذكر قصّة الحديث مختصرة -: «أتُبغِضُ عَلِيّاً؟» (1)فقلت: نعم. قال: «لاَ تُبغِضْه، فَإنَّ لَهُ فِي الخُمسِ أكثَرُ مِنْ ذَلكَ» ، وفي رواية للإمام أحمد: «فَأحِبهُ» ، بدل قوله: «لاَ تُبغِضهُ» . (2)
والحديث رواه: أجلح الكندي، عن ابن بريدة، وخالف سعد بن عبيدة في متنه، رواه: من طريقه: الإمام أحمد (3)، والبزّار (4)، كلاهما من طريقه (5)عن ابن بريدة، عن أبيه، أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال له في عليّ: «إنَّهُ مِنِّي، وَأنَا مِنهُ، وَهُوَ وَلِيُّكمْ بَعدِي، وَإنَّه مِنِّي، وَأنَا مِنهُ، وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعدِي» ، (6)قاله في نحو القصّة في حديث سعد بن عبيدة، مطوّلاً. قال البزّار: ولا نعلم روى هذا الكلام عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه بإسناد أحسن من هذا الإسناد. وقد رواه: الجريري، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه، وقال الألباني (7)- وقد ذكره -: وإسناده حسن، ورجاله ثقات (8).
ورواه: الإمام أحمد - أيضاً - (9)، وأبوبكر البزّار (10)، كلاهما من طريق
ص: 67
عبدالملك بن أبي غنية عن الحكم بن عتيبة (1)، ورواه: البزّار (2)- أيضاً - بسنده عن عديّ بن ثابت، كلاهما عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، عن بريدة: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال له - في قصّة ذكرها -: «يَا بُرَيدَة! ألَستُ أوْلَى مِنَ المُؤمِنِينَ مِنْ أنفُسِهِم؟» (3)قلت: بلى، يا رسول الله!
ثمّ ذكر نحوه هنا. . . وهذا سند صحيح - أيضاً -. قال البزّار: ولا نعلم أسند ابن عبّاس عن بريدة إلاّ هذا الحديث.
ورواه: الطبراني في الصغير (4)بسنده عن عبدالرزّاق، عن ابن عيينة (5)عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن بريدة، نحوه. وقال: لم يروه عن سفيان بن عيينة إلاّ عبدالرزّاق، تفرّد به أحمد بن الفرات، وهذا إسناد رواته كلّهم ثقات، مشهورون، إلاّ شيخ الطبراني، وهو: أحمد بن إسماعيل بن يوسف الأصبهاني، ترجّم له أبو الشيخ (6)، وقال: كان من خيار عباد الله.
ورواه: الطبراني في الأوسط (7)بسنده عن عبدالرزّاق (8)عن معمّر، عن ابن طاووس، عن أبيه، نحوه، مختصراً. وقال: لم يرو هذا الحديث عن طاووس
ص: 68
إلاّ ابنه، ولا عن ابن طاووس إلاّ معمّر وابن عيينة، تفرّد به عبدالرزّاق.
83/ 83 - عن رياح بن الحارث، قال: جاء رهط (1)إلى عليّ بالرُّحبة، فقالوا: السلام عليك يا مولانا! قال: كيف أكون مولاكم، وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خمّ يقول: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعّلِيٌّ مَوْلاَهُ» . (2)قال رياح: فلمّا مضوا تبعتهم، فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار، فيهم:
أبو أيّوب الأنصاري.
رواه: الإمام أحمد (3)- واللفظ له - من طريقين عن حنش بن الحارث بن لقيط الأشجعي، ورواه: الطبراني في الكبير (4)من طريق عليّ بن الحكيم الأودي، عن شريك (5)عن حنش بن الحارث، والحسن بن الحكم، ورواه - أيضاً - (6)من طريق يحيى الحماني، عن شريك، عن الحسن بن الحكم وحده.
وفي حديث أبي أحمد الزبيري: رياح بن الحارث، قال: رأيت قوماً من الأنصار قدموا على عليّ (رضى الله عنه) في الرحبة، فقال: من القوم؟ قالوا: مواليك، يا أميرالمؤمنين! فذكر معناه. ولفظ الطبراني من حديث حنش بن الحارث وحده: بينا عليّ (رضى الله عنه) جالس في الرحبة إذ جاء رجل، وعليه أثر السفر، فقال: السلام عليك، يا مولاي! فقيل: من هذا؟
ص: 69
قال: أبو أيّوب الأنصاري. فقال أبو أيّوب: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَنْ كُنتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ» . (1)
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وقال - وقد عزّاه إلى الإمام أحمد، والطبراني -: ورجال أحمد ثقات.
والخلاصة: أنّ الحديث صحيح من طريقي يحيى بن آدم، والزبيري. حسن لغيره من الطريق الأشبه عن شريك.
84/ 84 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال يوم غدير خمّ وقد أخذ بيده: «أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِم» ؟
قالوا: نعم، يا رسول الله! قال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيُّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاه» . (3)هذا الحديث جاء عن طريق جماعة عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.
فرواه: الإمام أحمد (4)واللفظ المذكور له -، وأبو بكر البزّار (5)كلاهما من طريق فطر (6)، عن أبي الطفيل عن عليّ (رضى الله عنه) .
وهذا إسناد حسن؛ لأنّ فيه فطراً، وهو: ابن خليفة، صدوق وأبوالطفيل هو: عامر بن واثلة.
ص: 70
والحديث أورده نورالدين الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى الإمام أحمد، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة. و أورده في موضع آخر (2)، وحسّن إسناده.
ورواه: الإمام أحمد (3)- أيضاً - بسنده عن أبي عبدالرحيم الكندي، عن زاذان أبي عمر (4)، قال: سمعت عليّاً (رضى الله عنه) في الرُّحبة (5)، وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غديرخمّ، وهو يقول ما قال؟
فقام ثلاثة عشر رجلاً، فشهدوا أنّهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: «مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ» . (6)
ورواه: الإمام أحمد (7)عن محمّد بن عبدالله، عن الربيع - قال: يعني: ابن أبي صالح الأسلمي -، عن زياد بن أبي زياد، عن عليّ (رضى الله عنه) نحوه.
وفيه: فقام أثنا عشر بدريّاً، فشهدوا. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، وقال - وقد عزّاه إلى أحمد -: ورجاله ثقات.
ورواه: البزّار (9)بسنده عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن زيد بن
ص: 71
يُثيع وسعيد بن وهب، وعمرو ذي مرّ (1)، ثلاثتهم عن عليّ (رضى الله عنه) ، بلفظ: «مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَهَذَا مَولاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَأحِبَّ مَن أحَبَّهُ، وَأبغِضْ مَنْ أبغَضَهُ، وَانصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخذُلْ مَنْ خَذَلَهُ» . (2)
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة.
ورواه: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، عن سعيد بن وهب وزيد بن أرقم وَحبّة العرني، ثلاثتهم عن عليّ (رضى الله عنه) ، بنحو لفظه المتقدّم عند البزّار، دون قوله: «وَأحِبَّ مَن أحَبَّهُ، وَأبغِض مَن أبغَضَهُ. . . وَاخذُلْ مَنْ خَذَلَهُ» ، وزاد فيه: «وَأعِنْ مَنْ أعَانَهُ» . (4)
ورواه: الطبراني في الأوسط (5)بسنده عن الأجلح، عن طلحة بن
ص: 72
مصرف (1)، وفيه (2)وفي الصغير (3)بسنده عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مسعّر بن كدام، وبسنده في الأوسط (4)عن عمرو بن أبي قيس، عن الزبير بن عدّي، ثلاثتهم عن عميرة بن سعد، عن عليّ (رضى الله عنه) ، نحو حديث زاذان، عن عليّ، إلاّ أنّ في حديث الأجلح: أنّ الذين شهدوا لعليّ (رضى الله عنه) ثلاثة عشر رجلاً، وفي حديث مسعّر بن كدام أنّهم اثنا عشر، وفي حديث الزبير بن عديّ أنّهم ثمانية عشر.
ورواه: البزّار (5)بسنده عن الحسين بن الحسن، عن رفاعة بن إياس الضبّي (6)، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ (رضى الله عنه) ، قال - يوم الجمل -: أنشدك الله، يا طلحة! سمعتَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ؟» (7)قال: بلى.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8)- وقد عزّاه إلى أبي يعلى، وعبدالله بن الإمام أحمد -: و رجاله وثّقوا.
ورواه: الطبراني في الأوسط (9)بسنده عن عبدالله بن الأجلح، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مرّ، بلفظك سمعت عليّاً (رضى الله عنه) يَنْشُد الناس: من سمع
ص: 73
النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَنْ كُنتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ» (1)إلاّ قام، فقام اثناعشر، فشهدوا.
وللحديث خمسة طرق أخرى، عن عليّ (رضى الله عنه) :
الأولى: رواها: ابن أبي عاصم في السنّة (2)بسنده عن كثير بن زيد، عن محمّد بن عمر بن عليّ، عن أبيه، عنه نحو الطرف الأوّل منه.
والثانية: رواها: ابن أبي عاصم (3)- أيضاً - بسنده عن الأجلح، عن طلحة بن مصرف، قال: سمعت عليّاً (رضى الله عنه) ، فذكر نحو طرفه الأوّل، وفيه: فقام اثنا عشر رجلاً، فقالوا: سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوله.
و الثالثة: رواها: ابن عدي (4)من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل، عن حَبّة العرني، عن عليّ (رضى الله عنه) نحوه.
والرابعة: رواها: عبدالله بن الإمام أحمد في زوائده على مسند أبيه (5)بسنده عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم، ورجل من جلساء عليّ (رضى الله عنه) ، نحوه.
و الخامسة: رواها: ابن الأثير في أسد الغابة (6)بسنده عن الأصبغ بن نباتة، عن عليّ (رضى الله عنه) ، بلفظ: «. . . ألاَ فَمَنْ كُنتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَن عَادَاهُ، وَأحِبَّ مَنْ أحَبَّهُ، وَأبغِضْ مَن أبغَضَهُ، وَأعِنْ مَنْ أعَانَهُ» . (7)
85/ 85 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعلِيٌّ مَوْلاَه» . (8)
ص: 74
هذا الحديث رواه: البزّار (1)عن محمّد بن المثنّى، عن يحيى بن حمّاد، عن أبي عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وقال - وقد عزّاه إليه -: ورجاله ثقات.
86/ 86 - عن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنهما - أنّه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» . (3)
رواه: أبوبكر البزّار (4)بسنده عن الحسين بن الحسن، عن رفاعة بن إياس، عن أبيه، عن جدّه، عن طلحة، في شهادته لعليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.
87/ 87 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أنّه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاه» ، (5)في قصّة ذكرها الراوي عنه.
رواه: البزّار (6)- واللفظ له -، وأبو يعلى (7)، كلاهما من طريق شريك، عن أبي يزيد الأودي (8)، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وللحديث طريق أخرى يرويها إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مسعّر بن كدام، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد، عن أبي هريرة، وغيره من الصحابة - رضوان الله عليهم -، رواها: الطبراني في الأوسط (9)عن أحمد بن
ص: 75
إبراهيم الإصبهاني، عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن مسعّر إلاّ إسماعيل بن عمرو.
وللحديث طريقان أُخريان، عن أبي هريرة، إحداهما: رواها: ابن عدي في الكامل (1)بسنده عن عبّاد بن يعقوب، عن السري بن أبي إسماعيل، عن الشعبي، عنه نحو الطرف الأوّل منه.
والأخرى: رواها: الخطيب البغدادي (2)- ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل (3)- والشجري (4)، كلاهما من طرق عن حبشون بن موسى الخلاّل، عن عليّ بن سعيد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، مطوّلاً جدّاً.
88/ 88 - عن البراء بن عازب (رضى الله عنه) قال: أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجّته التي حجّ، فنزل في بعض الطريق، فأمر الصلاة جامعة، فأخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» ؟
قالوا: بلى. قال: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ» ؟
قالوا: بلى. قال: «فَهَذَا وَلِيُّ مَنْ أَنَا مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ والاَهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاه» . (5)
رواه: ابن ماجة القزويني (6)بسنده عن أبي الحسين، ورواه: الإمام
ص: 76
أحمد (1)، عن عفّان، كلاهما عن حمّاد بن سلمة (2)، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن عديّ بن ثابت، عن البراء. روى حديثه ابن أبي عاصم في السنّة (3)عن هدبة بن خالد، عن حمّاد بن سلمة عنه، بلفظ: «هَذَا مَولَى مَن أنَا مَولاَهُ - أو: وَلِيّ مَن أنَا مَولاَهُ -. . .» . (4)
وللحديث طريق أخرى عن البراء (رضى الله عنه) ، رواها: الخطيب البغدادي في تأريخه (5)ومن طريقه: ابن الجوزي في العلل المتناهية (6)بسنده عن إسرائيل، ورواه: الشجري في الأمالي الخميسية (7)بسنده عن إبراهيم بن محمّد بن ميمون، عن سعيد بن بيان بن سابق، كلاهما عن أبي إسحاق، عنه، بلفظ: «عَلِيٌّ مِنيّ بِمَنزِلَةِ رَأسِي مِن بَدَنِي. . .» . (8)
قال الخطيب: لم أكتبه إلاّ من هذا الوجه.
89/ 89 - عن حبشي بن جنادة - رضي الله تعالى عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم غديرخُمّ: «اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيُّ مَوْلاَهُ. اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وأَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ» . (9)
رواه: الطبراني في الكبير (10)بسنده عن سلمة بن الفضل، عن سليمان بن
ص: 77
قرم (1)، عن أبي إسحاق الهمداني، عن حبشي بن جناده. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وقال - وقد عزّاه إلى الطبراني هنا -: و رجاله وثّقوا.
عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّه شهد لعليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال له يوم غدير خمّ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاه» . (3)
رواه: الطبراني في الأوسط (4)عن أحمد بن إبراهيم بن عبدالله الأصبهاني، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مسعّر بن كدام، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد، عن أنس، في شهادته لعليّ (رضى الله عنه) .
9٠/ 9٠ - عن جرير بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ يَكُن اللهُ، ورَسُولُهُ مَوْلَيَاهُ فَإِنَّ هَذَا مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ والاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، اللَّهُمَّ مَنْ أَحَبَّهُ مِن النَّاسِ فَكُنْ لَهُ مُحِبّاً، ومَنْ أَبْغَضَهُ فَكُنْ لَهُ مُبْغِضَاً، اللَّهُمَّ إِنِّيِ لاَ أَجِدُ أَحَداً أَسْتَوْدِعُهُ فِي الأرْضِ بَعْدَ العبديْن الصَّالِحَيْن غَيْرَكَ، فَاقْضِ فِيهِ بِالحُسْنَى» . (5)
رواه: الطبراني في الكبير (6)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن الحسن بن صالح بن رزيق العطّار، عن محمّد بن عون الزيادي، عن بشر بن حرب، عن جرير بن عبدالله، بأطول من هذا.
91/ 91 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ
ص: 78
كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيُّ مَوْلاَهُ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ، (1)قاله لمّا ذكَرَ له عمّارٌ أنّ سائلاً وقف على عليّ (رضى الله عنه) ، وهو راكع في تطوّع، فنزع خاتمه، فأعطاه إيّاه، ونزل قوله - جلّ وعلا -: ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ ) . (2)
رواه: الطبراني في الأوسط (3)عن محمّد بن عليّ الصائغ، عن خالد بن يزيد العمري، عن إسحاق بن جعفر (4)بن محمّد بن عليّ بن حسين، عن الحسن بن زيد، عن أبيه، عن جدّه، عن عمّار بن ياسر.
92/ 92 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أُوصى مَنْ آمَنَ بِي، وَصَدَّقَنِي بِولاَيَةِ عَلِيِّ بنِ أبِي طَالِبٍ: مَنْ تَوَلاّهُ فَقَدْ تَوَلاّنِي، وَمَنْ تَوَلاّنِي فَقَد تَوَلَّى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ -، وَمَنْ أحَبَّهُ فَقَدْ أحَبَّنِي، وَمَنْ أحَبَّنِي فَقَدْ أحَبَّ اللهَ تَعَالَى، وَمَنْ أَبغَضَهُ فَقَدْ أبغَضَنِي، وَمَنْ أبغَضَنِي فَقَدْ أبغَضَ اللهَ - عَزّ وَجَلّ -» . (5)
رواه ابن عساكر (6)بسند مفصّل، ورواه أيضاً الهيثمي (7)، و المتّقى الهندي. (8)
وللحديث طريق أخرى عن عمّار (رضى الله عنه) رواها: ابن عقدة في كتاب الموالاة (9)بسنده عن عليّ بن عابس، عن أبي الخطاب الهجري، عن زيد بن وهب
ص: 79
الهجري، عن أبي نوح الحميري، عن عمّار، بلفظ: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم غديرخمّ: «مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ، اللّهَمَّ وَالِ مَن وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» . (1)
ولابن عقدة في الموالاة - أيضاً - من طريق عمر بن عبدالله بن يعلى بن مرّة، عن أبيه، عن جدّه نحوه، مختصراً، مرفوعاً، أفاده الحافظ ابن حجر (2)
93/ 93 - عن زيد بن ثابت - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال يوم غدير خمّ: «إنَّ اللهَ مَوْلاَيَ، وأنَا وَليُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ» ، ثمّ أخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فهذَا مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ والِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» . (3)
رواه: الطبراني في الكبير (4)من طريقين عن شريك، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد.
94/ 94 - عن عمارة (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وهو آخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) : «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاهُ» . (5)
رواه: البزّار (6)عن محمّد بن عثمان بن كرامة، عن عبيدالله بن موسى، عن إسماعيل بن نشيط، عن جميل بن عمارة، عنه.
والحديث هكذا ساقه عبيدالله بن موسى على وجهين: عن إسماعيل بن نشيط، وخالفه: يونس بن بكير، روى حديثه: البخاري في التأريخ
ص: 80
الكبير (1)تعليقاً عن عبيد (هو: ابن يعيش المحاملي) ، عنه، عن إسماعيل بن نشيط، عن جميل بن عامر (هو: ابن عمارة نفسه) ، حدّثه سمع من سمع النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فذكر الحديث، دون قوله في آخره: «اللّهُمّ وَالِ. . .» .
والحديث رواه - أيضاً -: ابن عديّ في الكامل (2)من طريق عمر بن شبيب، عن عبدالله بن عيسى، عن عطيّة، عن ابن عمر.
95/ 95 - عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنهما - قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، وهو يقول: «هذَا وَلِييّ، وأَنَا ولِيُّه، وَالَيْتُ مَنْ وَالَى، وعَادَيْتُ مَنْ عَادَى» . (3)
رواه: الطبراني في الأوسط (4)بسنده عن سعيد بن خالد أبي عمرو الأسدي، و بسنده (5)عن منصور بن عمر الأزرق، كلاهما عن عليّ بن القاسم الكندي، عن المعلّى بن عرفان، عن أبي وائل، عن عبدالله بن مسعود. ولفظه من حديث منصور بن عمر الأزرق: «هَذَا وَلِيِيّ، وَأنَا وَلِيُّهُ» . (6)
رواه: ابن عديّ في الكامل (7)من طريق زكريّا بن يحيى الكسائي، عن عليّ بن القاسم، نحوه، بزيادة فيه.
وجاء حديث الولاية - أيضاً - من حديث: أسعد بن زرارة، رواه: الخطيب
ص: 81
في الموضح (1)بسنده عن أبي كثير الأنصاري، عن عبدالله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه، بطرفه الأوّل فقط.
96/ 96 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: كنّا جلوساً ننتظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فخرج علينا من بعض بيوت نسائه، قال: فقمنا معه، فانقطعت نعله، فتخلّف عليها عليّ يخصفها، فمضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ومضينا معه، ثمّ قام ينتظره، وقمنا معه، فقال: «إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ هذَا القُرْآنِ، كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ» ، فاستشرفنا، وفينا أبوبكر، وعمر فقال: «لاَ، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ» . (2)قال: فجئنا نبشّره، قال: وكأنه قد سمعه.
رواه: الإمام أحمد (3)عن حسين بن محمّد - وهذا لفظه -، وعن (4)وكيع، وعن (5)أبي أسامة، وعن (6)أبي نعيم (7)، أربعتهم (8)عن فطر، ورواه - أيضاً - أبو يعلى (9)، عن عثمان، عن جرير (10)، عن الأعمش (11)، كلاهما (فطر،
ص: 82
والأعمش) ، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن أبيه، عنه. إلاّ أنّه مختصر عند الإمام أحمد، عن أبي أسامة - وهو: حمّاد -. ورجال أسانيدهم كلّهم ثقات، روى حديثه: ابن عديّ في الكامل (1)بسنده عنه، وعن الأعمش. فالحديث: صحيح.
وروى أبو نعيم في المعرفة (2)بسنده عن سيف بن محمّد، عن السريّ (3)ابن إسماعيل عن عامر الشعبي عن عبدالرحمن بن بشير الأنصاري نحوه مرفوعاً.
97/ 97 - عن الأخضر، عن أبي الأخضر الأنصاري (رضى الله عنه) ينميه: «أنَا أقَاتِلُ عَلَى تَنزِيلِ القُرآنِ، وَعَلِيٌّ يُقَاتِلُ عَلَى تَأوِيلِهِ» . (4)
رواه من طريقه ابن السكن، أفاده الحافظ في الإصابة (5). وأورده الدار قطني في الحديث في الأفراد (6).
98/ 98 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «يَا مَعشَرَ قُرَيْشٍ ٍ! لتَنْتَهنَّ، أوْ لَيَبعثَنَّ اللهُ عَلَيكُمْ مَنْ يَضرِبُ رِقَابَكُمْ بِالسَّيفِ عَلَى الدِّينِ، قَدِ امتَحَنَ اللهُ قَلبَهُ عَلَى الاِيمَانِ» . قالوا: من هو، يا رسول الله! ؟
فقال له أبوبكر: من هو، يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو، يا رسول الله؟ قال: «هُوَ خَاصِفُ النَّعْلِ» (7)- وكان أعطى عَليّاً نعله يخصفها.
هذا الحديث رواه: ربعيّ بن حراش، عن عليّ، ورواه عن ربعيّ: منصور
ص: 83
ابن المعتمر، وأبو بردة بن أبي موسى، وقيس بن أبي مسلم - المعروف بقيس ابن رُمّانة -، وغيرهم.
فأمّا حديث منصور بن المعتمر، فرواه: أبو داود (1)عن عبدالعزيز بن يحيى الحرّاني، عن محمّد - قال: يعني ابن سلمة - عن محمّد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، ورواه الترمذي (2)- وهذا لفظه، في قصّة - عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن شريك (3)، ورواه: البزّار (4)عن صالح بن محمّد بن يحيى بن سعيد وأحمد بن يحيى، كلاهما عن أبي غسّان، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، ثلاثتهم (أبان، وشريك، وسلمة بن كهيل) ، عنه.
ورواه: ابن أبي شيبة (5)عن أسود بن عامر، ورواه: الإمام أحمد في الفضائل (6)، بإسناده عن يحيى الحماني، ورواه: الحاكم في المستدرك (7)بسنده عن ابن أبي غرزة، ورواه: الطحاوي في شرح المعاني (8)عن فهد كلاهما عن محمّد بن سعيد الأصبهاني، وبسنده (9)عن أبي نعيم، وأبي غسان، كلّهم عن شريك. قال الحاكم - في الموضعين -: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص (10).
ص: 84
وأمّا حديث أبي بردة، وقيس بن رمّانة، فرواه: الطبراني في الأوسط (1)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازي، عن أبي زهير عبدالرحمن بن مغرا، عن يزيد بن راشد (2)، عن قيس بن رمّانة، عن أبي بردة، عن ربعي بن خراش، نحوه.
وروى: النسائي في الخصائص (3)، وفي السنن الكبرى (4)بسنده، عن الأحوص بن جواب، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن زيد بن يثيع، عن أبي ذرّ (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لَيَنتَهِينَّ بَنُو وَلِيعَة أَوْ لأبعَثَنَّ إلَيهِمْ رَجُلاً كَنَفسِي ينفِذُ فِيهِمْ أمرِى، فَيَقتُل المُقَاتَلَة، وَيُسبِي الذُّرِّيَةَ» . (5)
99/ 99 - عن عبدالرحمن بن عوف (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُقِيمُوا الصَّلاةَ، ولَيُؤتُوا الزَّكَاةَ، أَوْ لأَبْعَثَنَّ إِلَيْهمْ رَجُلاً مِنِّي - أَوْ كَنَفْسِي - فليَضْرِبنَّ أَعْنَاقَ مُقاتِلِيهِمْ، وليَسْلِبنَّ ذَرَارِيِهِم» . قال: فرأى الناس أنّه أبوبكر، أو عمر، ثمّ أَخذ بيد عليّ، فقال: « هَذَا هُوَ » . (6)
هذا طرف من حديث رواه: البزّار (7)عن يوسف بن موسى، وأحمد بن عثمان بن حكيم، وأبو يعلى (8)- وهذا من لفظه - عن أبي بكر بن أبي شيبة (9)عن عبيد الله بن موسى، عن طلحة، عن المطلب بن عبدالله بن
ص: 85
حنطب، عن مصعب بن عبدالرحمن، عن أبيه.
1٠٠/ 1٠٠ - عن عمران بن حصين (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «إِنَّ عَلِيَّاً مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وهُو وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي» ، (1)في قصّة ذكرها.
رواه: الترمذي (2)- واللفظ له -، والإمام أحمد (3)، وأبو يعلى (4)، ثلاثتهم من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبدالله، عن عمران.
والإسناد صحّحه: الحاكم (5)، والألباني (6)، وجوّده ابن حجر (7).
وهذا اللفظ في الحديث جاء من طرق عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ليس فيها متّهم، أو وضّاع، كطريقه هنا، وعن ابن عبّاس (8)، وبريدة، ووهب بن حمزة. وقوله فيه: «وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ بَعدِي» ، كقوله: «مَنْ كُنتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ» . (9)
وقوله في الحديث: «إنَّ عَلِيّاً مِنِّي، وَأنَا مِنهُ» (10)ورد من طرق صحيحة، كحديث البراء بن عازب (رضى الله عنه) عند البخاري، وغيره.
ص: 86
وخلاصة القول: أنّ الحديث بطرفيه من هذا الوجه لا ينزل عن درجة الحسن. ومتنه صحيح لغيره بشواهده.
1٠1/ 1٠1 - عن حبشي بن جنادة - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «عَلِيٌّ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ عَلِيّ، وَلاَ يُؤَدِّي عَنِّي إلاَّ أَنَا، أَوْ عَلِيٌّ» . (1)
هذا الحديث رواه: الترمذي (2)واللفظ له، وابن ماجه (3)، والإمام أحمد (4)، والطبراني في الكبير (5)، كلّهم من طرق عن شريك (6).
ورواه: الإمام أحمد (7)- مرّة أخرى - من طريق إسرائيل (8)، ورواه: الطبراني في الكبير (9)- أيضاً - من طريق قيس بن الربيع، ثلاثتهم عن أبي إسحاق، عن
ص: 87
حبشي بن جنادة. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وللإمام أحمد من حديث ابن أبي بكير، عن إسرائيل: «لاَ يَقضِي عَنِّي دَينِي إلاَّ أنَا، أَوْ عَلِيّ» ، (1)ونحوه للطبراني من حديثي يحيى الحماني، وإسماعيل بن عمرو البجلي، كلاهما عن قيس بن الربيع.
وله من حديث الحمّاني - وحده - عن قيس: «عَلِيٌّ مِنِّي، وَأنَا مِنهُ، وَلاَ يُؤَدِّي عَنِّي إلاَ أنَا، أَوْ عَلِيّ» . (2)
1٠2/1٠2 - عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه قال: لمّا قتل عليّ (رضى الله عنه) يوم أحد أصحاب الألوية، قال جبرئيل: «يَا رَسُولَ اللهِ! إنَّ هَذِهِ لَهِيَ المُوَاسَاة» . فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «إنَّهُ مِنِّي، وَأنَا مِنْهُ» . (3)قال جبريل: «وَأنَا مِنكُمَا، يَا رَسُولَ اللهِ!» .
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (4)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن عليّ بن حكيم الأودي (5)، عن حِبّان بن عليّ، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع.
وللحديث طريق أخرى، رواها: القطيعي في زياداته على الفضائل (6)بسنده عن سويد بن سعيد، عن عمرو بن ثابت، عن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن عليّ (رضى الله عنه) ، نحوه.
1٠3/1٠3 - عن وهب بن حمزة (7)- رضي الله عنهما - قال: صحبت عليّاً (رضى الله عنه)
ص: 88
إلى مكّة، فرأيت منه ما أكره، فلمّا رجع ذكر ذلك للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: «لاَ تَقُلْ هذَا، فَهُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِكُمْ بَعْدِي» . (1)
رواه الطبراني في الكبير (2)بسنده عن عبيدالله بن موسى، عن يوسف بن صهيب، عن دكين، عن وهب بن حمزة.
وللمتن شواهد بمعناه من حديث ابن عبّاس، وبريدة، وغيرهما (رضى الله عنهم) .
1٠4/ 1٠4 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: اشتكى عليّاً (رضى الله عنه) الناس، قال: فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فينا خطيباً، فسمعته يقول: «أَيُّهَا النَّاسُ! لاَ تَشْكُوا عَلِيَّاً، فَوَاللهِ! إِنَّهُ لأُخَيْشِنُ (3)فيِ ذَاتِ اللهِ - أَوْ فِي سَبِيلِ اللهِ -» . (4)
رواه: الإمام أحمد (5)عن يعقوب (هو: ابن إبراهيم بن سعد) ، عن أبيه، عن ابن إسحاق (6)، عن عبدالله بن عبدالرحمن بن معمّر، عن سليمان بن محمّد بن كعب، عن عمّته زينب بنت كعب، عن أبي سعيد. وهذا إسناد حسن.
1٠5/ 1٠5 - عن علي (رضى الله عنه) قال: «بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إلَى اليَمَنِ قَاضِياً، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! تُرسِلُنِي، وَأنَا حَدِيثُ السِّنّ، وَلاَ عِلمَ لِي بِالقَضَاءِ؟
ص: 89
فَقالَ: إنَّ اللهَ سَيَهدِي قَلبَكَ، وَيُثَبِّتَ لِسَانَكَ» . (1)
هذا الحديث رواه عن عليّ (رضى الله عنه) : حنش بن المعتمر، وأبو البختري سعيد بن فيروز، وحارثة بن مضرب، وعبدالله بن سلمة الكوفي، وغيرهم.
فأمّا حديث حنش بن المعتمر فرواه: أبو داود (2)، عن عمرو بن عون، وهذا مختصر من لفظه -، ورواه: الإمام أحمد (3)عن أسود بن عامر، كلاهما عن شريك (4)، عن سمّاك، عنه.
وللإمام أحمد: «اللّهُمَّ ثَبِّتْ لِسَانَهُ، وَاهدِ قَلبَهُ» (5)، مطوّلاً.
وأمّا حديث أبي البختري، فرواه: ابن ماجه (6)عن عليّ بن محمّد، عن يعلى (7)، وأبي معاوية (8)- جميعاً -، ورواه الإمام أحمد (9)، وأبو يعلى (10)عن عبيدالله بن عمر، كلاهما (الإمام أحمد، وعبيدالله) عن يحيى بن سعيد (11)، ورواه البزّار (12)عن يوسف بن موسى، عن جرير، أربعتهم (يعلى،
ص: 90
وأبو معاوية، ويحيى، وجرير) ، عن الأعمش (1).
ورواه: الإمام أحمد (2)عن محمّد بن جعفر (غندر) ، ورواه: أبو يعلى (3)- أيضاً - عن عبيدالله، عن غندر، عن شعبة، كلاهما (الأعمش، وشعبة) عن عمرو بن مرّة، عنه.
1٠6/ 1٠6 - عن علىّ (رضى الله عنه) ، قال: «بَعثَنِي رَسَولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إلَى اليَمنِ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! تَبعَثنِي، وَأنَا شَابّ أقضِي بَينَهُمْ، وَلاَ أدرِي مَا القَضَاء؟ قال: فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدرِي، ثُمّ قَالَ: اللّهُمَّ اهدِ قَلبَهُ، وَثَبِّتْ لِسَانَه» . (4)
رواه ابن ماجة (5)عن ابي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري.
ورواه: الطبراني في الأوسط (6)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن الحسن بن عبدالواحد الخزّاز، عن إسماعيل بن صبيح، عن سفيان بن إبراهيم الحريري، عن عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري، عن أبان بن تغلب، عن سعيد بن أبي البختري، عنه بلفظ: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لمّا بعثه إلى اليمن، وضع يده بين كتفيه، فقال: «إِنَّ اللهَ سَيَهْدِي قَلْبَكَ، وسَيُثَبِّتُ لِسَانَكَ» ، (7)وقال: «فَمَا عَييتُ بِقَضَاء بَينَ
ص: 91
اثنَينِ حَتّى جَلستُ فِي مَجلِسي هَذَا» .
ورواه: البزّار (1)عن يوسف بن موسى عن عبيدالله بن موسى، كلاهما عن إسرائيل (2)، عن أبي إسحاق (3)، عنه، نحوه.
وأمّا حديث عبدالله بن سَلَمة، فرواه: البزّار (4)عن أحمد بن يحيى الكوفي، عن القاسم بن خليفة، عن أبي يحيى التميمي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن مرّة، عنه، نحو حديث حارثة بن مضرب.
ورواه - أيضاً - النسائي في الخصائص (5)بسنده عن معاوية بن هشام، عن شيبان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي، عن عليّ (رضى الله عنه) ، بنحوه.
والخلاصة: أنّ طرق الحديث - عدا طريق الطبراني - يجبر بعضها بعضاً، والحديث بمجموعها حسن لغيره.
1٠7/ 1٠7 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: «كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) أَعْطَانِي، وَإِذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي» . (6)
هذا الحديث رواه عن عليّ: عبدالله بن عمرو الجملي، وأبو البختري سعيد بن فيروز.
فأمّا حديث الجملي، رواه: الترمذي (7)بسنده عن عوف (هو: ابن
ص: 92
أبي جميلة الأعرابي) ، عنه (1).
وأمّا حديث أبي البختري، فرواه: البزّار (2)عن إبراهيم بن يوسف، عن عليّ بن عابس، عن إسماعيل، عن قيس، وعن الأَعمش، كلاهما عن عمرو بن مرّة، عنه، بلفظ: «كُنتُ إذَا سَألتُ أُعطِيتُ، وَإذَا سَكتُّ اُبتُدِيتُ» . وقال: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن الأعمش (3)، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختري.
ورواه: النسائي في الخصائص (4)بسنده عن ابن جريج، قال: حدثنا أبو حرب بن (5)أبي الأسود - ورجل آخر - عن زاذان، قالا: قال عليّ (رضى الله عنه) : «كُنتُ وَالله! إذَا سَألتُ أُعطِيتُ، وَإذَا سَكتُّ ابتُدِئتُ» . (6)
ورواه: أبو نعيم في الحلية (7)بسنده عن بشر بن موسى، عن خلاّد، عن مسعر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال: سئل عليّ (رضى الله عنه) عن نفسه، فقال. . . فذكره بمثل حديث البزّار.
وخلاصة الكلام على هذا الحديث: أنّه من طرقه لا ينزل عن درجة الحسن لغيره.
1٠8/ 1٠8 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: «كَانَتْ لِي مَنْزِلَةٌ
ص: 93
مِنْ ِرَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) لَمْ تَكُنْ لأَحَدٍ مِن الخَلائِقِ، فَكُنْتُ آتِيِهِ كُلَّ سَحَرٍ، فَأَقُولُ: السَّلامُ عَلَيْكَ يا نبي اللهِ! فإِنْ تَنَحْنَح انْصَرَفْتُ إِلَى أَهْلِي، وإلاَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ» (1).
هذا الحديث رواه الحارث بن يزيد العكلي (2)، واختلف عنه، رواه عنه مغيرة بن مقسّم، وعمارة بن القعقاع.
فأمّا حديث المغيرة فرواه: النسائي (3)- واللفظ له -، وأبو يعلى (4)، كلاهما من طريق جرير بن عبدالحميد، عنه، عن الحارث العكلي (5)، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبدالله بن نُجيّ (6)، عن عليّ (رضى الله عنه) (7).
وروى حديثه: النسائي (8)عن محمّد بن عبيد، وابن ماجه (9)، والإمام أحمد (10)، ثلاثتهم، عنه، و لفظه عند النسائي، وابن ماجه هكذا: «كَانَ لِي مِن رَسَولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) مَدخَلانِ، مَدخَلٌ بِاللَّيلِ، وَمَدخَلٌ بِالنَّهارِ. . .» ، (11)الحديث. ولفظ
ص: 94
الإمام أحمد نحوه (1)
1٠9/ 1٠9 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال عليّ (رضى الله عنه) : «يَا رَسُولَ اللهِ! إنَّكَ قُلتَ لِي يَومَ أُحُدٍ - حين أُخّرتُ عَنِ الشَّهَادَةِ، وَاستَشهَدَ مَن ِ استَشهَدَ -: إِنَّ الشَهَادَةَ مِنْ وَرَائِكَ» . (2)
رواه: الطبراني في الكبير (3)عن محمّد بن عليّ بن عبدالله المروزي، عن أبي الدرداء عبدالعزيز بن المنيب، عن إسحاق بن عبدالله بن كيسان، عن أبيه، عن عكرمة، عنه، مطوّلاً.
11٠/ 11٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: رأيت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) التزم عليّاً (رضى الله عنه) ، وقبّله، ويقول: «بِأَبِي الوَحِيدُ الشَّهِيدُ، بِأَبِي الوَحِيدُ الشَّهِيد» . (4)
رواه: أبويعلى (5)عن سويد بن سعيد، عن محمّد بن عبدالرحيم بن شروس الحلبي، عن ابن ميناء، عن أبيه، عنها.
111/ 111 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليّاً (رضى الله عنه) يوم الطائف، فانتجاه، فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمّه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَا انْتَجَيْتُهُ، وَلَكِنَّ اللهَ انْتَجَاه (6)» (7).
رواه: الترمذي (8)عن عليّ بن المنذر الكوفي، ورواه: أبو يعلى (9)عن
ص: 95
أبي هشام (هو: محمّد بن يزيد الرفاعي) (1)، كلاهما عن محمّد بن فضيل، عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر.
والحديث رواه - أيضاً -: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة (3)، عن يحيى بن الحسن بن فرات القزّاز، عن محمّد بن أبي حفص العطّار، عن سالم بن أبي حفص، عن أبي الزبير، مثله.
112/ 112 - عن سعد بن مالك (رضى الله عنه) قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ فِي عَلِيّ (رضى الله عنه) شَيْئاً، لَوْ وُضِعَ المِنْشَارُ عَلِى مِفْرَقِي عَلَى أَنْ أَسُبَّهُ مَا سَبَبْتُهُ أَبَداً.» (4)
رواه: أبو يعلى (5)عن أبي خيثمة، عن عبيدالله بن موسى (6)، عن شقيق بن أبي عبدالله، عن أبي بكر بن خالد بن عرفطة، عنه.
وأورده ابن حجر في المطالب العالية (7)، وزاد نسبته إلى أبي بكر بن أبي شيبة في مسنده، كما أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، وعزّاه إلى أبي يعلى، ثمّ قال: وإسناده حسن.
وعليّ من السابقين الأوّلين، ومن الخلفاء الراشدين المهديّين.
ثبتت له على لسان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) المناقب الفاخرة، التي بوّأته في الدين، والعلم المنازل العالية.
ص: 96
113/ 113 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ سَيِّدُ العَرَب» ؟ قالوا: أنت، يا رسول الله!
قال: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَعَلِيٌّ سَيِّدُ العَرَب» . (1)
الحديث رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن أحمد عن عبيدالله بن يوسف الجبيري (3)، عن عمر بن عبدالعزيز الدرّاع، عن خاقان بن عبدالله بن أهتم، عن حميد الطويل، عنه.
114/ 114 - عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «يَا أَنَس! انْطَلِقْ، فَادْعُ لِي سَيِّدَ العَرَبِ» - يعني عليّاً (رضى الله عنه) -. فقالت عائشة - رضي الله عنها -: ألست سيّد العرب؟
قال: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ، وَعَلِيٌّ سَيِّدُ العَرَبِ» .
فلمّا جاء عليّ (رضى الله عنه) أرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الأنصار، فأتوه، وقال لهم: «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! أَلاَ أَدُلُّكُم عَلَى مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَه» ؟
قالوا: بلى، يا رسول الله! قال: «هَذَا عَلِيٌّ فَأَحِبُّوهُ بِحُبِّي، وَكَرِّمُوهُ بِكَرَامَتِي؛ فَإِنَّ جِبْرِئِيلَ أَمَرَنِي بِالَّذِي قُلْتُ لَكُمْ عَنِ اللهِ - عَزَّ وَجَلّ -» . (4)
رواه: الطبراني في الكبير (5)بسنده عن إسحاق بن إبراهيم الصيني، عن قيس بن الربيع، عن ليث عن ابن أبي ليلى، عن الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما -.
115/ 115 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -: «إنَّ اللهَ أمَرَني أنْ أُعْلِمَكَ، وَلاَ أَجْفُوكَ، وأنْ أُدْنِيكَ، وَلا أُقْصِيكَ،
ص: 97
فَحَقٌ عَلَيَّ أنْ أُعلِّمَكَ، وَحَقٌ عَلَيْكَ أنْ تَعِيَ» . (1)
هذا الحديث رواه: البزّار (2)عن عباد بن يعقوب، عن عليّ بن هاشم بن البريد، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن جابر، قال محمّد: وحدثني أبي وعبدالله - يعني: عمّه - وعبيدالله، عن أبيهما (3)، عن أبي رافع.
116/ 116 - عن عبدالله بن جعفر - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «إنَّ اللهَ - تبَاركَ وَتعَالَى - أمَرَنِي أنْ أُدْنِيكَ، وَلاَ أُقْصِيكَ، وأنْ أُعْلِمَكَ، وَلاَ أَجْفُوكَ» . (4)
رواه: البزّار (5)عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، عن ضرار بن صرد، عن محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عبدالرحمن بن أبي مليكة، عن أسماعيل بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه.
117/ 117 - عن شراحيل بن مرّة - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : «أَبْشِرْ يَا عَلِيّ! حَيَاتُكَ، وَمَوْتُكَ مَعِي» . (6)
رواه الطبراني في الكبير (7)، وفي الأوسط (8)عن أبي حصين محمّد بن الحسين الوادعي القاضي، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة (9)، كلاهما عن
ص: 98
عبادة بن زياد الأسدي، عن قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن أبي البختري، عن حجر بن عديّ، عنه.
والحديث رواه: خيثمة - مرّةً - في الفضائل (1)بسنده عن جابر الجعفي، عن محمود بن بشر، عن حجر بن عديّ، عن شرحبيل بن مرّة - بدلاً من: شراحيل بن مرّة -.
118/ 118 - عن سلمى - امرأة أبي رافع، مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) - قالت: إنّي لمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالأسواف (2)، فقال: «لَيَطلُعَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّة» ، (3)إذ سُمِعت الخشفة، فإذا: عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.
رواه: الطبراني في الكبير (4)عن أحمد بن عمرو الخلاّل المكّي، عن يعقوب بن حميد، عن إبراهيم بن عليّ بن الحسن الرافعي، عن محمّد بن الفضل الرافعي، عنها.
119/ 119 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: خرجت أنا، والنبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وعليّ (رضى الله عنه) في حُشّان المدينة، فمررنا بحديقة، فقال عليّ (رضى الله عنه) : ما أحسن هذه الحديقة، يا رسول الله؟ !
فقال: «حَدِيقَتُكَ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا» . (5)
رواه: الطبراني في الكبير (6)عن الحسن بن علويّة القطّان، عن أحمد بن عمرو بن محمّد السكري، عن موسى بن أبي سليم البصري، عن مندل بن
ص: 99
عليّ، عن الأعمش، عن مجاهد، عنه.
12٠/ 12٠ - عن أمّ عطية - رضي الله عنها - قالت: بعث النبيّ (صلى الله عليه وسلم) جيشاً فيهم عليّ (رضى الله عنه) ، قالت: فسمعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وهو رافع يديه يقول: «اللَّهُمَّ لاَ تُمِتْنِي حَتَّى تُرِينِي عَلِيّاً» . (1)
هذا الحديث رواه: الترمذي (2)- واللفظ له -، والطبراني في المعجم الكبير (3)، وفي الأوسط (4)، كلاهما من طريق أبي الجراح، عن جابر بن صُبْح (5)، عن أمّ شَراحيل، عن أمّ عطية.
121/ 121 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: كنت أمشي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وهو آخذ بيدي، فمررنا بحديقة، فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة؟
قال: «لَكَ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا» ، فلمّا خلا له الطريق اعتنقني، ثمّ أجهش باكياً، فقلت: يا رسول الله! ما يبكيك؟
قال: «ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ قَوْمٍ لاَ يُبْدُونَهَا لَكَ إلاّ مِنْ بَعْدِي» ، قلت: في سلامة من ديني؟
قال: «فِي سَلاَمَةٍ مِنْ دِينِكَ» . (6)
رواه: البزّار (7)- وهذا لفظه - عن عمرو بن عليّ، ومحمّد بن معمّر، ورواه:
ص: 100
أبو يعلى (1)عن القواريري ثلاثتهم عن حرمي بن عمارة بن أبي حفصة (2)، عن الفضل بن عميرة، عن ميمون الكردي، عن أبي عثمان النهدي، عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عليّ إلاّ من هذا الوجه، بهذا الإسناد، ولا نعلم روى أبو عثمان النهدي عن عليّ (رضى الله عنه) إلاّ هذا.
122/ 122 - عن عمرو بن الحمق - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «هُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّة» يعنيه. قال عمرو: ثمّ هاجرنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فبينما أنا عنده ذات يوم، فقال لي: «يَا عَمْرُو! هَلْ لَكَ أَنْ أُرِيكَ آيَةَ الجَنَّةِ، يَأْكُلُ الطَّعَامَ، ويَشْرَبُ الشَّرَابَ، ويَمْشِي فِي الأسْوَاق» ؟
قلت: بلى، بأبي أنت. قال: «هَذَا، وَقَوْمُهُ: آيَةُ الجَنَّةَ» (3)- وأشار إلى عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.
رواه: الطبراني في الأوسط (4)عن عليّ بن سعيد، عن عباد بن يعقوب، عن أبي عبدالرحمن المسعودي عبدالله بن عبدالملك بن أبي عبيدة بن عبدالله بن مسعود، عن الحارث بن حصيرة، عن صخر بن الحكم، عن عمّه، عنه، مطوّلاً.
123/ 123 - عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنهما - قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لحاجته، فأتيته بماء، فقال: «مَنْ أمَرَكَ بِهَذَا» ؟
قلت: ما أمرني به أحد.
ص: 101
قال: «قَدْ أحسَنتَ. أبشِرْ بالجنَّة» ، (1)ثمّ جاء عليّ (رضى الله عنه) ، فبشّره بالجنّة.
رواه: الطبراني في الكبير (2)، وفي الأوسط (3)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن محفوظ بن النصر الهمداني، عن أبي مريم عبدالغفّار بن القاسم، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم بن يزيد، عن عبيدة السلماني، عنه. وله في الأوسط: «فَبَشَّرتُهُ بِالجَنَّةِ» .
رواه - أيضاً - الدارقطني في العلل (4)، فذكر الحديث من رواية عبدالله بن عبدالقدّوس، وأبي يحيى التيمي، وشريك، ثلاثتهم عن الأعمش.
وذكره أيضاً (5)من رواية: منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن عمرو ابن مرّة، عن عبيدة، عن عبدالله - ولم يذكر سعيد بن سلمة -، ثمّ قال: ورواه هارون بن سعد، عن عمرو بن مرّة، عن أبي عبيدة - بدل: عبيدة السلماني -، عن عبدالله.
ص: 102
ص: 103
124/ 1 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: سمعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يقول: «عَلِيٌ مَعَ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ مَعَهُ، لاَ يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْض» . (1)
رواه الطبراني في الأوسط (2)، وفي الصغير (3)عن عبّاد بن سعيد الجعفي، عن محمّد بن عثمان بن أبي البهلول الكوفي، عن صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن البريد، عن أبي سعيد التيمي، عن ثابت - مولى: أبي ذرّ - عنها.
125/ 2 - عن أبي ثابت مولى أبي ذرّ، قال: دخلت على أمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً (رضى الله عنه) وقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «عَليٌّ مع الحقّ، والحقّ مع عليٍّ، ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض يوم القيامة» . (4)
رواه: الخطيب البغدادي في تأريخه (5)بسنده عن يوسف بن محمّد بن
ص: 104
عليّ المكتّب، عن الحسن بن أحمد بن سليمان السرّاج، عن عبدالسلام بن صالح، عن عليّ بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن أبي سعيد التميمي، عنه.
126/ 3 - عن أبي ذرّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «يَا عَلِيّ! مَنْ فَارَقَنِي فَارَقَ اللهَ، ومَنْ فَارَقَكَ يَا عَلِيّ! فَارَقَنِي» . (1)
رواه: البزّار (2)عن عليّ بن المنذر، وإبراهيم بن زياد، كلاهما عن عبدالله بن نمير (3)، عن عامر بن السبط، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن معاوية بن ثعلبة، عنه.
127/ 4 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: مرّ عليّ بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه -، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «الحَقُّ مَعَ ذَا، الحَقُّ مَعَ ذَا» . (4)
رواه: أبو يعلى (5)عن محمّد بن عبّاد المكّي، عن أبي سعيد، عن صدقة بن الربيع، عن عمارة بن غزية، عن عبدالرحمن بن أبي سعيد، عنه.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله ثقات.
ص: 105
128/ 1 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: كان عند النبيّ (صلى الله عليه وسلم) طير، فقال: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِيَ هذَا الطَّيْر» ، (1)فجاء عليّ (رضى الله عنه) ، فأكل معه.
الحديث جاء من طرق كثيرة عن أنس (رضى الله عنه) ، منها ستّة طرق في كتب نطاق البحث:
الأولى منها: طريق السديّ. رواها: الترمذي (2)- واللفظ له - عن سفيان بن وكيع، عن عبيدالله بن موسى، وأبو يعلى (3)عن الحسن بن حمّاد (4)، عن مسهّر بن عبدالملك بن سلع، كلاهما عن عيسى بن عمر، عنه.
ولفظ أبي يعلى: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) كان عنده طائر، فقال: «اللّهُمّ ائتِنِي بِأحَبِّ خَلقِكَ يَأكُلُ مَعِي هَذَا الطَّير» . (5)
ص: 106
فجاء أبو بكر فردّه، ثمّ جاء عمر فردّه، ثمّ جاء عليّ فأذن له.
والثانية: طريق إسماعيل بن سلمان الأزرق. رواها: البزّار (1)عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن عبيد الله بن موسى، عنه، نحو حديث عبدالملك بن عمير.
والثالثة: طريق يحيى بن أبي كثير. رواها: الطبراني في الأوسط (2)بسنده عن عبدالرزّاق، عن الأوزاعي، عنه، وفيه: أنّ أمّ أيمن أهدت إلى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) طائراً بين رغيفين، فجاء النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقال: «هَلْ عِندَكُم شَيءٌ» ، (3)فجاءته بالطائر، فرفع يديه، ثمّ ذكره بنحو حديث عبدالملك بن عمير.
والرابعة: طريق الحسن (4)بن الحكم. رواها: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن خليد الكوفي، عن محمّد بن طريف البجلي، عن مفضل بن صالح، عنه، نحوه، دون القصّة، وقال: لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن الحكم إلاّ مفضّل بن صالح، تفرّد به محمّد بن طريف.
والخامسة: طريق عطاء. رواها: الطبراني في الأوسط (6)بسنده عن إسماعيل بن سليمان - أخي: إسحاق بن سليمان -، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عنه، نحوه.
والسادسة: طريق الحسن البصري. رواها: الطبراني في الأوسط (7)بسنده
ص: 107
عن حفص بن عمر العدني (1)، عن موسى بن سعيد البصري، عنه، نحوه، من دون القصّة، مُختصراً. وقال: لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلاّ موسى بن سعد، تفرّد به حفص بن عمر.
وللحديث طرق كثيرة عن أنس (رضى الله عنه) ، قال الحاكم (2): وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفساً.
وساقه ابن الجوزي في العلل (3)من ستّة عشر طريقاً، ثمّ قال: وقد ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقاً.
وجمع طرقه: الطبراني، وابن مردويه، والحاكم (4)، والذهبي (5)، وغيرهم.
وأورده الحاكم في المستدرك (6)بسنده عن سليمان بن بلال، عن يحيى ابن سعيد، ثمّ قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ثمّ صحّت الرواية عن عليّ (رضى الله عنه) ، وأبي سعيد الخدري، وسفينة.
129/ 2 - عن أنس - (رضى الله عنه) - قال: أهدى لرسول الله صلّي الله عليه وآله طائر، فوضع بين يديه فقال: «اللّهُمّ ائتِنِي بِأحَبِّ خَلقِكَ يَأكُلُ مَعِي» . قال: فجاء علىّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، فدقّ الباب، فقلت: ذا؟ فقال: أنا عليّ، فقلت: النبىّ على حاجة، فرجع ثلاث مرّات، كلّ ذلك يجىء. قال: فضرب الباب برجله، فدخل، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «مَاحَبَسَكَ» ؟ فذكر له ما كان من أنس، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لأنس: «مَا حَمَلكَ عَلَى ذَلكَ» ؟
ص: 108
قال: كنت أردت أن يكون رجلاً من قومي. (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عمرو بن أبي طاهر، عن يوسف بن عدّى، عن حمّاد بن المختار، عن عبدالملك بن عمير، عنه.
13٠/ 3 - عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: قال النبىّ (صلى الله عليه وسلم) : «اللّهُمَّ ائتِنِي بِأحَبِّ الخَلقِ إلَيكَ وَإلَيَّ يَأكُلُ مَعِي هَذَا الفَرخ» ، (3)ثمّ الحديث نحوه، بزيادة في آخره.
رواه: الطبراني في الأوسط (4)عن محمّد بن أبي غسان الفرائضي، عن أبيه أحمد بن عياض بن أبي ظبية، عن يحيى بن حسّان، عن سليمان بن بلال، عنه. وقال: لم يرو هذا الحديث عن يحيى إلاّ سليمان بن بلال، ولا عن سليمان إلاّ يحيى بن حسّان، تفرّد به محمّد بن أبي غسّان، عن أبيه.
131/ 4 - عن سفينة - مولى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) -: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أُتي بطير، فقال: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِيَ من هذَا الطَّيْرِ» ، فجاء عليّ (رضى الله عنه) ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «اللَّهُمَّ وإِلَيَّ» . (5)
رواه: البزّار (6)- واللفظ له - عن عبدالأعلى بن واصل، عن عون بن سلام، عن سهل بن شعيب، عن بريدة بن سفيان (7)، عنه.
ورواه: الطبراني في الكبير (8)عن عبيد العجلي، عن إبراهيم بن سعيد
ص: 109
الجوهري، عن حسين بن محمّد، عن سليمان بن قرم، عن فطر بن خليفة، عن عبدالرحمن بن أبي نُعْم (1)، عن سفينة، نحوه.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إلى الطبراني هنا، والبزّار، ثمّ قال: ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة.
132/ 5 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: أُتي النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بطير، فقال: «اللَّهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ» ، فجاء عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «اللَّهُمَّ وَإِلَيَّ» . (3)
رواه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عن سليمان بن قرم، عن محمّد بن شعيب، عن داود بن عليّ بن عبّاس، عن أبيه، عن جدّه.
والحديث رواه - أيضاً -: ابن عساكر في تأريخه (5)بسنده عن عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ (رضى الله عنه) ، نحوه.
ص: 110
ص: 111
133/ 1 - عن العلاء بن عرّار قال: سئل ابن عمر عن عليّ، وعثمان، فقال: «أمّا عَلِيٌّ فَلاَ تسْأَلُوا عنْهُ، انظُرُوا إلَى مَنزِلهِ مِنْ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، فإنَّهُ سَدَّ أبوَابَنَا فِي المَسجِدِ، وَأقَرَّ بَابَهُ. وَأمَّا عُثمَانُ فَإنَّهُ أذنَبَ يَومَ التقَى الجَمعَانِ (1)ذَنباً عَظِيماً فَعفَا اللهُ عَنْهُ ((2)) ، وَأذنَبَ فِيكُمْ ذنَباً دُونَ ذَلكَ فَقتَلتُمُوهُ» . (3)
رواه: الطبراني في الأوسط (4)بسنده عن زيد، عن أبي إسحاق، عن العلاء بن عرّار، عن ابن عمر، مطوّلاً.
وروى عبدالرزّاق في المصنّف (5)، وعنه الإمام أحمد في فضائل الصحابة (6)عن معمّر، عن أبي إسحاق، عن العلاء بن عرّار: أنّه سأل ابن عمر، عن عليّ، وهذا مختصر من لفظه.
ص: 112
ورواه النسائي في الخصائص (1)من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن العلاء، نحو حديث الطبراني. وفيه قال: سأل رجل ابن عمر عن عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: «لاَ تَسأل عَنهُ، ألاَ تَرَى قُربَ مَنزلِهِ مِنْ رَسُول اللهِ (صلى الله عليه وسلم) » ، وهذا مختصر من لفظ النسائي.
وذكره الحافظ في فتح الباري (2)عن النسائي بلفظ فيه ما تقدّم، ثمّ قال الحافظ: ورجاله رجال الصحيح إلاّ العلاء، وقد وثّقه يحيى بن معين، وغيره.
وساق النسائي (3)- أيضاً - بسنده عن زهير، عن أبي إسحاق، عن العلاء، قال: سألت ابن عمر. وفيه قال: «أمَّا عَلِيٌّ فَهذَا بَيتُهُ مِن بَيتِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) » .
ورواه: الإمام أحمد (4)عن وكيع عن هشام بن سعد عن عمر بن أسيد عن ابن عمر، قال: «وَسدّتِ الأبوَاب إلاَّ بَابهُ فِي المَسجِد» .
134/2 - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أمر بسدّ الأبواب إلاّ باب عليّ (رضى الله عنه) ، قالوا: يا رسول الله! سددت الأبواب إلاّ باب عليّ! قال: «مَا أنَا سَددتُ أبوَابَكمْ، وَلكنَّ اللهَ سَدَّهَا» . (5)
روي هذا الحديث عن سعد من طرق. أوّلها: طريق عبدالله بن الرقيم (6)الكناني، عنه، رواها: الإمام أحمد (7)من طريق فطر (8)، عن عبدالله بن شريك،
ص: 113
عنه، نحوه، مُختصراً.
والثانية: طريق ابنه مصعب، عنه، ورويت من طريقين عنه، الأولى: طريق أبي بلج (1)، رواها: البزّار (2)من طريق، معلّى بن عبدالرحمن، عن شعبة، عن أبي بلج، نحو شطره الأوّل، مُختصراً.
والحديث مرويّ عن سعد بن أبي وقّاص من وجوه، والأخرى: طريق الحكم بن عتيبة، رواها: الطبراني في الأوسط (3)- واللفظ له - من طريق سويد بن سعيد، عن معاوية بن ميسرة، عنه، نحوه.
والطريق الثالثة عن سعد، عن طريق خيثمة بن عبدالرحمن، رواها: أبو يعلى (4)من طريق مسلم بن كيسان الملاّئي (5)، عنه، نحوه، وفيه: «مَا أنَا فَتحتُهُ، وَلَكِنَّ اللهَ فَتَحَهُ» . (6)
والحديث رواه - أيضاً -: النسائي في الخصائص (7)بسنده عن إسرائيل (هو: ابن يونس) ، عن عبدالله بن شريك، عن الحارث بن مالك، عن سعد، فذكر نحوه، في قصّة، وفيه: «مَا أنَا أمَرتُ بِإخرَاجِكُم، وَلاَ بإسكَانِ هَذا الغُلاَم، إنَّ اللهَ هُوَ أمَرَ بِهِ» . (8)وقال: قال فطر: عن عبدالله بن شريك، عن عبدالله بن الرقيم، عن سعد أنّ العبّاس (رضى الله عنه) أتى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: سددت أبوابنا إلاّ باب عليّ! فقال:
ص: 114
«مَا أنَا فَتَحتُهَا، وَلاَ سَدَدتُها» . ثمّ ساق النسائي (1)نحوه بسنده عن فطر (يعني: ابن خليفة) ، عن عبدالله بن شريك، عن عبدالله بن الرقيم، عن سعد.
135/3 - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبواب شارعة في المسجد، قال: فقال يوماً: «سُدُّوا هَذهِ الأبوَابَ إلاَّ بَابَ عَلِيّ» . (2)
قال: فتكلّم في ذلك الناس، قال: فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحمد الله، وأثنى عليه، ثمّ قال: «أمّا بَعْدُ، فإنِّي أُمِرْتُ بِسَدِّ هذِه الأبوابَ إلاَّ بَابَ عَلِيّ، وَقَالَ فيهِ قائِلُكُمْ، وإنِّي وَاللهِ! مَا سَدَدتُ شَيئاً، وَلاَ فَتحتُهُ، وَلكنِّي أُمِرتُ بِشَيءٍ، فَاتَّبعتُهُ» . (3)
رواه: الإمام أحمد (4)- واللفظ له - عن محمّد بن جعفر، عن عوف (الأعرابي) ، عن ميمون أبي عبدالله، عن زيد. وصحّحه أبو عبدالله الحاكم في المستدرك (5)، والذهبي في تلخيصه (6). قال الحافظ ابن حجر (7): رجاله ثقات.
136/ 4 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: لمّا أخرج أهل المسجد، وترك عليّ (رضى الله عنه) قال الناس في ذلك، فبلغ ذلك النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقال: «مَا أنَا أخرَجتُكمْ مِنْ قِبَلِ نَفسِي، وَلاَ أنَا تَركتُهُ، وَلكِنَّ اللهَ أخرَجَكُمْ، وَتَركَهُ، إنَّمَا أنَا عبد مَأمُورٌ، مَا
ص: 115
أُمِرتُ بِهِ فَعَلتُ، إنْ أتَّبِعَ إلاَّ مَا يُوحَى إلِيَّ» . (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن حسين الأشقر، عن عبدالرحمن (3)المسعودي، عن كثير النواء، عن ميمون أبي عبدالله، عن ابن عبّاس.
وممّا سبق من الدراسة في هذا الموضوع يتبيّن أنّ الأمر بسدّ الأبواب إلاّ باب عليّ (رضى الله عنه) ثابت. فإنّ حديث ابن عمر حديث صحيح، وقد صحّحه الحافظ ابن حجر. وحديث سعد بن أبي وقّاص حسن لغيره، باجتماع عدّة طرق عنه. وأحاديث عبدالله بن عبّاس - رضي الله عنهما - من طريق شعبة، عن أبي بَلْج، عن عمرو بن ميمون، عنه. وزيد بن أرقم، وابن عمر من طريق العلاء بن عرّار، أحاديث ضعيفة، لكنّها قوية بمجموعها.
وردّ الحافظ في القول المسدّد (4)القول بوضع الحديث، وقال: ولا ينبغي الإقدام على الحكم بالوضع إلاّ عند عدم إمكان الجمع، ثمّ قال عن الحديث: وهو حديث مشهور، له طرق متعدّدة، كلّ طريق منها على انفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن، ومجموعها ممّا يُقطع بصحّته على طريقة كثير من أهل الحديث.
ثمّ أنّه قد عدّ بعض أهل العلم ما ورد من أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أمر بسدّ الأبواب إلاّ باب عليّ (رضى الله عنه) في الأحاديث المتواترة (5)، ولو أنّ بعضها لم يثبت عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لما ثبتت لها هذه الصفة العالية، والمكانة الفاخرة.
137/ 5 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ص: 116
بيدي، فقال: «إنَّ مُوسَى سَألَ ربَّهُ أنْ يُطَهّرَ مَسجِدَهِ بِهَارُونَ، وَإنِّي سَألتُ رَبِّي أنْ يُطَهِّرَ مَسجِدِي بِكَ، وَبذُرِّيِتكَ» ، ثمّ أرسل إلى أبي بكر أن سدّ بابك، فاسترجع، ثمّ قال: سمع وطاعة، فسدّ بابه. ثمّ أرسل إلى عمر، ثمّ أرسل إلى العبّاس بمثل ذلك، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَا أنَا سَددتُ أبوَابَكُمْ، وَفَتَحتُ بَابَ عَلِيّ، وَلكِنَّ اللهَ فَتحَ بَابَ عَلِيّ، وَسدَّ أبوَابَكُمْ» . (1)
رواه: البزّار (2)بسنده عن أبي ميمونة، عن عيسى الملاّئي، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ (رضى الله عنهم) .
138/ 6 - عن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) : «أنَّ النَّبِيّ (صلى الله عليه وسلم) أمَرَ بِسَدِّ الأبوَابِ كُلِّهَا غَيرَ بَابِ عَلِيّ» . (3)
رواه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عن إسماعيل بن عمرو البجلي، عن ناصح (5)، عن سمّاك (6)بن حرب، عن جابر.
139 / 7 - عن عمر بن أسيد، قال: سمعت ابن عمر يقول: لقد أعطي عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - ثلاث خصال، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم: تزوّج فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فولدت الحسن والحسين، سبطي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وسدّ الأبواب كلّها إلاّ باب عليّ، ودفع إليه الراية يوم خيبر . (7)
رواه: ابن عساكر (8)عن أبي الحسن عليّ بن مسلم الفرضي، عن
ص: 117
الحسن بن أحمد بن أبى الحديد، عن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، عن أبي عبدالله محمّد بن عيسى التميمي، عن محمّد بن يونس بن داود الخولاني، عن هشام بن سعد، عنه.
ورواه بن كثير (1)، والخوارزمي (2)، والطبري في ذخائر العقبى (3)، والحاكم النيسابوري (4)، نحو عبارة ابن كثير.
ورواه - أيضاً - الزرندى الحنفي (5)مع زيادة في صدره.
14٠/ 8 - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) قال: كان قوم عند النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فجاء عليّ، فلمّا دخل عليّ (رضى الله عنه) خرجوا، فلمّا خرجوا تلاوموا (6)، فقال بعضهم لبعض: والله! ما أخرجنا، فارجعوا، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : «وَاللهِ! مَا أدخلتُهُ وَأخرَجتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللهَ أدخلَهُ وَأخرَجَكُمْ» . (7)
رواه: البزّار (8)من طريق محمّد بن سليمان الأسدي (لُوَين) (9)، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10)، وقال: ورجاله ثقات.
141/ 9 - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) :
«لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ يُجْنِبُ فِي هَذَا المَسْجِدِ غَيْرِي، وَغَيْرُكَ» . (11)
ص: 118
رواه: البزّار (1)بسنده عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن الحسن بن زيد، عن خارجة بن سعد، عن أبيه.
142/ 1٠ - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لاَ يَنبَغِي لأحَدٍ أنْ يُجْنَبَ فِي هَذَا المَسْجِدِ إلاَّ أنَا، وَعَليٌّ» . (2)
هذا الحديث رواه عن أمّ سلمة: عمرة بنت أفعى، وجسرة بنت دجاجة العامريّة.
فأمّا حديث عمرة فرواه: الطبراني في الكبير (3)- واللفظ له - عن القاسم ابن محمّد الدلاّل الكوفي، عن مُخَوّل بن إبراهيم، عن عبدالجبّار بن العبّاس، عن عمّار الدهني، عنها.
وأمّا حديث جسرة، فرواه: الطبراني في الكبير (4)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم (5)، عن ابن أبي غنية، عن أبي الخطّاب الهجري (6)، عن محدوج الذهلي، عنها.
143/ 11 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد، فنادى بأعلى صوته: «ألاَ إنَّ هَذَا المَسجِدِ لاَ يَحِلُّ لِجُنُبٍ، وَلاَ لِحَائِضٍ إلاَّ للنَّبِيِّ، وَأزوَاجِهِ، وَفَاطِمَة بِنتِ مُحَمَّدٍ، وَعَلِيٍّ، ألاَ بَيَّنتُ لَكُمْ أنْ تَضِلُّوا» . (7)
ص: 119
والحديث رواه ابن ماجه (1)عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمّد بن يحيى، كلاهما عن أبي نعيم، دون الاستثناء الوارد فيه.
144/ 12 - عن أمّ سلمة (رضى الله عنه) قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد فنادى بأعلى صوته: «ألا إنّ هَذَا المَسجِد لا يحَلّ لجُنُبٍ وَلا لحَائِضٍ إلاَّ للنبيّ وَأزوَاجه، وَعَلِيّ، وَفَاطِمَةَ» . (2)
رواه ابن حزم (3)عن ابن أبي غنية، عن أبى الخطّاب الهجري، عن محدوج الهذلي، عن جسرة بنت دجاجة، عنها.
145/ 13 - عن أمّ سلمة (رضى الله عنه) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «هَذَا المَسجِد حَرَامٌ عَلَى كُلِّ جُنُبٍ مِنَ الرِّجَالِ، وَحَائِضٍ مِنَ النِّسَاءِ إلاَّ مُحَمَّداً، وَأزوَاجُهُ، وَعَلِيّاً، وَفَاطِمَةَ (رضى الله عنهم) » . (4)
كذا رواه ابن حزم (5)عن عبدالوهّاب، عن عطاء الخفّاف، عن ابن أبي غنية، عن إسماعيل، عن جسرة بنت دجاجة، عنها.
146/ 14 - عن أمّ سلمة (رضى الله عنه) قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «ألاَ إنَّ مَسجِدِي حَرَامٌ عَلَى كُلِّ حَائِض مِنَ النِّسَاءِ، وَكُلِّ جُنُبٍ مِنَ الرِّجَالِ إلاَّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَأهلِ بَيتِهِ: عَلِيّ، وَفَاطِمُة، وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ (رضى الله عنهم) » . (6)
رواه: البيهقي في الكبرى (7)عن أبي نصر عمر بن عبدالعزيز بن عمر بن قتادة، عن أبى الحسن محمّد بن الحسن بن إسماعيل السرّاج، عن مطين، عن
ص: 120
يحيى بن حمزة التمّار، قال: سمعت عطاء بن مسلم ذكر عن إسماعيل بن أميّة، عن جسرة، عنها.
147/ 15 - عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ: «يَا عَليّ! لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ يُجْنِبُ فِي هذَا المَسْجِدَ غَيْرِي، وغَيْرُك» . (1)
رواه: الترمذي (2)- واللفظ له - عن عليّ بن المنذر، وأبو يعلى (3)عن أبي هشام الرفاعي، كلاهما عن محمّد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطيّة، عن أبي سعيد.
148 / 16 - عن المطّلب بن عبدالله: «أنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) لَم يَكُن أذِنَ لأَِحَدٍ أنْ يَجلِسَ فِي المَسجِدِ وَلاَ يَمُرُّ فِيهِ وَهُوَ جُنُبٌ إلاَّ عَلِيّ بنَ أبِي طَالِب - رضي الله عنهما -.» (4)
رواه: ابن حزم (5)من طريق محمّد بن الحسن بن زبالة، عن سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عنه.
ص: 121
149 / 1 - عن عمرو بن شاس الأسلمي (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي» . (1)
رواه الإمام أحمد (2)، والبزّار (3)، كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمّد بن إسحاق (4)، عن أبان بن صالح القرشي، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبدالله بن نيار الأسلمي، عن عمرو بن شاس، في قصّة ذكرها.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وقال: رواه: أحمد، والطبراني باختصار، والبزّار أخصر منه، ورجال أحمد ثقات.
15٠/ 2 - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ آذَى عَلِيَّاً فَقَدْ آذَانِي» . (6)
ص: 122
رواه البزّار (1)، وأبو يعلى (2)- واللفظ له -، كلاهما من طريق مروان بن معاوية، عن قَنَان (3)بن عبدالله النَّهميّ (4)، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، في قصّة ذكرها.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وقال - وقد عزّاه إليهما -: ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش، وقنان، وهما ثقتان.
151 / 3 - عن أمّ سلمة - رضي الله تعالى عنها - قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «مَنْ سَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ سَبَّنِي» . (6)
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد أبوعبدالله (7)بسنده، عن إسرائيل (8)، والطبراني في معجمه الكبير (9)بسنده عن فطر بن خليفة، كلاهما عن أبي إسحاق عن أبي عبدالله الجدلي، عن أمّ سلمة.
ورواه: الحميري في جزئه (10)بسنده عن عليّ بن مسهّر، عن أبي إسحاق، عن أمّ سلمة، نحوه.
ص: 123
ورواه: الطبراني في الأوسط (1)عن أحمد بن رشدين، ورواه (2)- أيضاً - عن هارون بن سليمان أبي ذرّ المصري، كلاهما عن يوسف بن عديّ الكوفي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبدالرحمن بن أخي زيد بن أرقم، عن أمّ سلمة، نحو حديث السديّ، عن أبي عبدالله الجدلي.
152 / 4 - عن عمرو بن شراحيل (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «اللّهُمَّ انصُرْ عَلِيّاً، اللّهُمَّ أكرِمْ مَنْ أكرَمَ عَلِيَّاً، اللّهُمَّ اخذُلْ مَنْ خَذَلَ عَلِيّاً» . (3)
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (4)عن أحمد بن عمرو القطراني، عن الحسن بن مدرك، عن عبدالعزيز بن عبدالله القرشي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن القاسم بن عبدالغفّار، عن عمرو.
وحكى شيخ الإسلام (5)تحسينه عن طائفة من أهل الحديث. وقال الحافظ بن حجر (6)- وقد ذكر بعض طرقه -: منها صحاح، ومنها حسان. وذكره السيوطي (7)عن البراء، وبريدة، وزيد بن أرقم، وأشار إلى أنّه حديث حسن. وصحّحه الإمام محمّد بن عبدالوهّاب (8). والحديث قد صحّ عند الترمذي، وغيره، وجزم جماعة من أهل العلم بالحديث بتواتره.
ونقل شيخ الإسلام من مجموع الفتاوى عن الإمام أحمد أنّه قال في
ص: 124
قوله (صلى الله عليه وسلم) في بعض طرق الحديث: «اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» (1): زيادة كوفيّة، والحديث ثبت بلفظ: «اللّهُمَّ انصُرْ مَن نَصَرَهُ: وَاخذُل مَنْ خَذَلَهُ» (2)بإسناد صحيح للإمام أحمد في مسنده من حديث عليّ (رضى الله عنه) (3).
153 / 5 - عن أبي عبدالله الجدلى، قال: قالت أمّ سلمة - رضي الله عنها -: يا أبا عبدالله! أيسبّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيكم؟ قلت: ومن يسبّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ !
قالت: «أليس يُسبّ عليّ، ومن يحبّه؟ وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحبّه» . (4)
رواه الطبراني في المعجم الكبير (5)، وفي الصغير (6)، ورواه ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة (7). وأورده أيضاً الهيثمي في مجمع الزوائد (8)وذكر - وقد عزّاه إليهما متفرّقاً - أنّ رجالهما رجال الصحيح غير أبي عبدالله الجدلي، واسمه: عبد، أو عبدالرحمن بن عبد. وتقدّم أنّه ثقة.
وللحديث طرق أخرى عن أبي عبدالله الجدلي، عن أمّ سلمة، رواها:
أبو يعلى (9)، والطبراني في معاجمه الثلاثة (10)، كلّهم من طرق عن عيسى بن
ص: 125
عبدالرحمن، عن السديّ، عنه، ولفظه عند أبي يعلى: قالت أمّ سلمة: «أيسبّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنابر؟
قلت: وأنّى ذلك؟ قالت: أليس يُسبّ عليّ، ومن يحبّه؟ فأشهد أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يحبّه» . (1)
154/ 6 - عن كعب بن عجرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «لاَ تَسُبُّوا عَلِيّاً، فَإِنَّهُ كَانَ مَمْسُوساً (2)فِي ذَاتِ اللهِ - عَزَّ وَجَلّ -» . (3)
رواه: الطبراني في الكبير (4)عن يحيى بن عثمان بن صالح، وفي الأوسط (5)عن هارون بن سليمان المصري، كلاهما عن سفيان بن بشر الكوفي (6)، عن عبدالرحيم بن سليمان، عن يزيد بن أبي زياد، عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه.
155 / 7 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال في حديث: «أخبرني الصادق المصدّق: أنِّي لاَ أَمُوتُ حَتّى أُضرَبَ عَلَى هَذِهِ - وأشار على مقدم رأسه الأيسر - فَتَخضِبُ هِذِهِ مِنهَا بِدَمٍ - وأخذ بلحيته -، وَقَالَ لِي: يَقتُلكَ أشْقَى هَذِهِ الأُمَّةِ، كَمَا عَقرَ نَاقَةَ اللهِ أشقَى بَني فُلاَنٍ مِنْ ثَمُود» . (7)
لهذا الحديث طرق عن عليّ (رضى الله عنه) . فرواه: أبو يعلى (8)- واللفظ له - عن عبيدالله (هو: القواريري) ، عن عبدالله بن جعفر، ورواه: الطبراني في الكبير (9)عن
ص: 126
يحيى بن عثمان بن صالح، ومطّلب بن شعيب الأزدي، كلاهما عن عبدالله بن صالح (1)، عن الليث (يعني: ابن سعد) ، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، كلاهما (عبدالله، وسعيد) ، عن زيد بن أسلم، عن أبي سنان يزيد بن أميّة الديلي، عنه.
وللطبراني: «فَيَسِيلُ دَمُهَا حَتّى يَخضِبَ لِحيَتِكَ، وَيَكُون صَاحِبهَا أشقَاهَا، كَمَا كَانَ عَاقِر النَّاقَة أشقَى ثَمُود» . (2)
والحديث رواه الحاكم في المستدرك (3)من طريق عبدالله بن صالح، وقال: هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه.
ووقفت للحديث على طريقين أخريين. إحداهما: طريق عبدالرحمن بن أبي الزناد، رواها: عبدبن حميد في مسنده (4)عن محمّد بن بشر، عنه، نحو لفظ أبي يعلى.
والأخرى: طريق الأعمش، رواها: الدار قطني في الأفراد (5)بسنده، عن عبدالله بن داهر، عن أبيه، عنه.
ورواه: أبويعلى (6)عن سويد بن سعيد.
156/ 8 - عن عثمان بن صهيب، عن أبيه، بلفظ: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «منْ أشقَى الأَوّلِينَ؟» ، قلت: عاقر الناقة. قال: «صَدَقتَ، فَمن أشقَى الآخِرينَ» ؟
ص: 127
قلت: لا علم لي، يا رسول الله!
قال: «الَّذِي يَضرِبُكَ عَلَى هَذِه» ، (1)وأشار إلى يافوخه، وكان يقول: «وَدَدتُ أنَّهُ قَدِ انبَعَثَ أشقَاكُم، فَخَضِبَ هَذِهِ، مِن ْ هَذِهِ» - يعني: لحيته من دم رأسه -.
ورواه الطبراني في الكبير (2)عن القاسم بن عبّاد الخطابي، عن سويد، ورواه - أيضاً - عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن أبي كريب (هو: محمّد بن العلاء) ، كلاهما (سويد، وأبو كريب) ، عن رشدين بن سعد، عن يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهاد.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إليهما، ثمّ قال: وفيه: رشدين ابن سعد، وقد وثّق. وبقيّة رجاله ثقات.
157/ 9 - وجاء الحديث - أيضاً - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «مَنْ كَذبَ عَليّ مُتعَمِّداً فَليُتَبوَّأ مَقعَدُهُ مِنَ النَّارِ» ، (4)وأشهد أنّه ممّا كان يشير إليّ: «لَيَخضِبنَّ هَذَا مِنْ دَمِ هَذَا» - يعني: لحيته من دم رأسه (5)-.
والحديث بهذا اللفظ يرويه سليمان الأعمش، واختلف عنه. فرواه: الإمام أحمد (6)عن محمّد بن فضيل، ورواه: البزّار (7)عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد، كلاهما عن أبي الجواب (يعني: الأحوص بن جواب) ، عن عمّار بن رزيق، ورواه: أبو يعلى (8)- وهذا لفظه -:
ص: 128
عن عثمان بن أبي شيبة، عن عبثر بن القاسم، وابن فضيل - معاً -. ورواه (1)- أيضاً - عن زهير عن جرير.
ورواه - كذلك -: ابن عديّ في الكامل (2)عن أحمد بن الحسين بن عبدالصمد، عن أبي سعيد الأشجّ، عن ابن الأجلح، ورواه - أيضاً -: الأصبهاني في الدلائل (3)عن محمّد بن أحمد بن عليّ الفقيه، عن إبراهيم، عن عبدالله بن خورشيد - قوله - عن عمر بن الحسن الشيباني، عن أبي بكر بن أبي الدنيا، عن داود بن عمرو، عن فضيل بن عياض، ستّتهم (ابن فضيل، وعمّار، وعبشر، وجرير، وابن الأجلح، وفضيل) عنه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة الحماني، عن عليّ.
وقال الأصبهاني - عقبه -: قوله: "هذه" يعني: لحيته. "من هذه" يعني: هامّته. أي: يضربك الأشقى على رأسك، فيخضب لحيتك من دم رأسك. فضرب على رأسه حين قتل.
ورواه: الإمام أحمد (4)، ورواه: أبو يعلى (5)عن عبيد الله (هو: القواريري) ، كلاهما عن وكيع (6)، عن (أعني: الأعمش) ، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبدالله بن سبع (7)، عن عليّ، مطوّلاً، وفيه: «لَتَخضِبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذَا، فَمَا يَنتَظِرُ بِي الأشقَى» ؟
ص: 129
وهو مختصر عند أبي يعلى - دون الشاهد -، وحسن إسناد الإمام أحمد: الضياء في المختارة (1). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إلى الإمام أحمد، وأبي يعلى، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير عبدالله بن سبيع، وهو ثقة. ورواه البزّار بإسناد حسن.
ورواه: الضياء في المختارة (3)بسنده عن أبي يعلى، عن زهير، عن جرير، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبدالله بن سبيع. أدخل سلمة بن كهيل بين الأعمش، وابن أبي الجعد، وقال: كذا رواه عبدالله بن داود الخريي (4)، ومحاضر (5)عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل.
158/ 1٠ - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما -، قال: كنت أنا، وعليّ (رضى الله عنه) رفيقين في غزوة ذات العشيرة. . . وفيه: فيومئذ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) :
«يَا أبَا تُرَاب!» ؛ لمّا يرى عليه من التراب، قال: «ألاَ أُحَدِّثكُمَا بِأشقَى النَّاسِ، رَجُلَينِ» ؟
قلنا: بلى، يا رسول الله!
قال: «أحَيمِرُ ثَمُود، الَّذِي عَقرَ النَّاقَةَ، وَالَّذِي يَضرِبُكَ يَا عَلِيُّ! عَلَى هَذِهِ - يعني: قرنه - حَتَّى تَبتَلَ مِنهُ هَذِهِ - يعني: لحيته -» . (6)
رواه: الإمام أحمد بسنده عن عيسى بن يونس، وبسنده عن محمّد بن
ص: 130
سلمة، كلاهما عن محمّد بن إسحاق، عن يزيد بن محمّد بن خثيم، عن محمّد بن كعب، عن محمّد بن خثيم أبي يزيد.
159 / 11 - عن عمّار (رضى الله عنه) : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : «إنَّ أشقَى الأوّلِينَ عَاقِر النَّاقَة، وَإنَّ أشقَى الآخِرِينَ لَمَنْ يَضرِبُكَ ضَربَةً عَلَى هَذِهِ - وأومأ إلى رأسه - يَخضِبُ هَذِهِ - وأومأ إلى لحيته -. . .» . (1)
ورواه: البزّار (2)عن الحسن بن يحيى، عن حفض بن عمر، عن بكر بن أخي موسى بن عبيدة، عن موسى بن عبيدة، عن عبدالله بن عبيدة، عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عمّار (رضى الله عنه) إلاّ من هذا الوجه، وعرفت أنّ له طرقاً أخرى عند الإمام أحمد، وغيره.
وأورده من هذا الوجه الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إلى الإمام أحمد، والطبراني في الكبير، والبزّار، ثمّ قال: ورجال الجميع موثّقون إلاّ أنّ التابعي لم يسمع من عمّار.
والحديث رواه: الإمام أحمد (4)، والبزّار (5)- أيضاً - بسنديهما عن محمّد ابن راشد (6)، عن عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري، عن عليّ (رضى الله عنه) ، بقوله: «إنِّي لاَ أمُوتُ حَتَّى - أحسبه قال: - أضربُ، أو - حَتَّى تَخضِبَ - هَذِهِ مِن هَذِهِ» (7)- يعني: هامّته -. . . في قصّة.
ص: 131
16٠ / 12 - عن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : «مَنْ أَشْقَى ثَمُود» ؟ قال: من عقر الناقة.
قال: «فَمَنْ أَشْقَى هَذه الأُمَّة» ؟ قال: الله أعلم. قال: «قَاتِلُكَ» . (1)
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عبدان بن أحمد، عن يوسف بن موسى، عن إسماعيل بن أبان، عن ناصح (3)، عن سماك، عنه.
161 / 13 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:
«لاَ يُحِبُّ عليّاً مُنَافِقٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُ مُؤْمِن» . (4)
رواه: الترمذي (5)- واللفظ له -، والإمام أحمد (6)، وأبو يعلى (7)، والطبراني في الكبير (8)أربعتهم من طريق محمّد بن فضيل، عن عبدالله بن عبدالرحمن أبي نضر، عن المساور الحميري، عن أمّه، عن أمّ سلمة.
قال الترمذي: وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وعبدالله بن
ص: 132
عبدالرحمن هو: أبو نصر الوارق، وروى عنه سفيان الثوري. ولفظ الإمام أحمد: «لاَ يُبْغضُك مُؤْمِنٌ، ولاَ يُحِبُّك مُنَافِقٌ» . (1)
ورواه: الطبراني في الكبير (2)بلفظ آخر، من طريق أخرى، عن أمّ سلمة. ساقه بسنده عن أبي جابر محمّد بن عبدالملك، عن الحكم بن محمّد المكّي، عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل (وهو: عامر) ، عن أمّ سلمة رضي الله عنها بلفظ: «مَنْ أحَبَّ عَلِيّاً فَقَدْ أحَبَّنِي، وَمَنْ أحَبَّنِي فَقَدْ أحَبَّ اللهَ، وَمَنْ أبغَضَ عَلِيّاً فَقَدْ أبغَضَنِي، وَمَنْ أبغَضَنِي فَقَدْ أبغَضَ اللهَ» . (3)
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إلى الطبراني هنا، ثمّ قال: إسناده حسن. وذكره ابن حبّان في الثقات (5). وفي السند: فطر بن خليفة، صدوق إلاّ أنّه يتشيّع، ولحديثه بهذا اللفظ شواهد لا بأس بها، وهو بها: حسن لغيره.
ص: 133
ص: 134
ص: 135
162 / 1 - عن المسور بن مخرمة، قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «فَإنَّمَا هِي بَضْعَةٌ مِنِّي، يُريبُنِي مَا أرَابَها (1)، وَ يؤذِيني مَا آذَاها» . (2)
جاء هذا الحديث من أربعة طرق عن المسور بن مخرمة: طريق عليّ بن الحسين، وطريق ابن أبي مليكة، وطريق أمّ بكر بنت المسور، وطريق عبيدالله بن أبي رافع.
فأمّا طريق عليّ بن الحسين - رضي الله عنهما - فيرويها ابن شهاب الزهري عنه، ولها عن الزهري خمس طرق. الأولى رواها: أبو عبدالله البخاري (3)، ومسلم (4)، وأبو داود (5)، والإمام أحمد (6)، - ومن طريقه: الطبراني في الكبير (7)- كلّهم من
ص: 136
طرق عن يعقوب بن إبراهيم (1)عن أبيه، عن الوليد بن كثير، عن محمّد بن عمرو بن حلحلة الديلي، عنه، بلفظ: «إنّ فاطمة منّي» (2)- في قصّة خطبة عليّ (رضى الله عنه) لابنة أبي جهل، مطوّلاً. وهذا لفظ البخاري، وأبي داود، وللباقين نحوه. وإبراهيم هو: ابن سعد الزهري المدني.
والثانية رواها: البخاري (3)، ومسلم (4)، وابن ماجه (5)، والإمام أحمد (6)، والطبراني في الكبير (7)، كلّهم من طرق عن أبي اليمان، عن شعيب عنه.
ولفظ البخاري: «وإنّ فاطمة بضعة منّي، وإنّي أكره أن يسوءها» . (8)
الثالثة رواها: مسلم (9)، والإمام أحمد (10)، والطبراني في الكبير (11)، كلّهم من طرق عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن النعمان بن راشد، عنه، بنحوه. وجرير هو: ابن حازم.
ورواه: الحارث بن أبي أسامة في مسنده (12)بسنده عن عليّ بن زيد، عن عليّ بن الحسين - رضي الله عنهما -، قال: إنّ عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.
ص: 137
فذكره، مختصراً.
الرابعة رواها: أبو يعلى (1)عن عمرو بن محمّد الناقد، ورواها: الطبراني في الكبير (2)عن أبي أسامة الحلبي، كلاهما عن حجّاج بن أبي منيع الرصافي، عن جدّه، عنه، بنحوه.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (3). وقد رواه: عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة نحو هذا.
رواه أبو داود (4)عن محمّد بن يحيى الذهلي، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن الزهري، عن عروة، وأيّوب، كلاهما عن ابن أبي مليكة. ورواه: الإمام أحمد (5)عن عبدالرزّاق، مرسلاً، ولم يذكر المسور بن مخرمة.
ورواه: الطبراني في الكبير (6)عن موسى بن هارون، عن قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة، عنه، بنحوه.
ورواه: النسائي في الخصائص (7)عن محمّد بن خالد، عن بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري، عن عليّ بن حسين أنّ المسور بن مخرمة أخبره أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قَال: «إنّ فاطمة مضغة منّي» (8)، وهذا إسناد حسن؛ فيه محمّد بن خالد، وهو: الكلابي، صدوق (9). وشعيب هو: ابن أبي حمزة.
ص: 138
163 / 2 - عن المسور بن مخرمة، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني» . (1)
رواه: البخاري (2)عن أبي الوليد، عن سفيان بن عيينة (3)عن عمرو بن دينار، عن أبي مليكة، عنه. والطبراني في المعجم الكبير (4)2٠/25 - 26 رقم /3٠.
(5)، كلّهم من طرق.
164 / 3 - عن المسور بن مخرمة، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «فاطمة شجنة (6)منّي، يبسطني ما يبسطها، ويغضبني ما يغضبها، وإنّه يقطع يوم القيامة الأنساب إلاّ نسبي، وسببي. . .» . (7)
رواه أحمد في مسنده (8)عن محمد بن عباد المكّي، عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن عبدالله بن جعفر، عن أمّ بكر وجعفر، عن عبيدالله بن رافع، عنه. ورواه: الطبراني في الكبير (9)عن موسى بن هارون، عن محمّد بن عباد المكّي، عن أبي سعيد - مولى: بني هاشم - عن عبدالله بن جعفر، عن أمّ بكر بنت مسور، عن جعفر بن محمّد، عن عبيدالله بن أبي رافع، عنه.
فأدخل: جعفر بن محمّد - و هو ابن عليّ بن الحسين - بين أمّ بكر،
ص: 139
وعبيدالله بن أبي رافع، ورجال الإسناد كلّهم ثقات؛ موسى هو: البزّاز الحافظ، ومحمّد بن عباد هو: المخزومي المكّي.
ورواه - أيضاً -: عن أحمد بن داود المكّي، عن إبراهيم بن زكريا العبدسي، كلاهما عنه، بلفظ: «إنّ فاطمة شجنة منّي، يغضبني ما أغضبها، ويبسطني ما يبسطها» ، (1)دون القصّة.
165 / 4 - عن عبدالله بن الزبير (رضى الله عنه) أنّ عليّاً (رضى الله عنه) ذكر بنت أبي جهل، فبلغ ذلك النبيّ (صلى الله عليه وسلم) -، فقال: «إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُؤْذِيِني مَا آذَاهَا، وَ يُنْصِبِنُي مَا أَنْصَبَهَا» . (2)
رواه: الترمذيُّ (3)- وهذا لفظه - عن أحمد بن منيع، والإمامُ أحمد (4)، والبزّار (5)عن مؤمّل، عن هشام، والطبراني (6)بسنده عن ابن منيع، ومؤمّل بن هشام - ثلاثتهم - عن إسماعيل بن علّية، عن أيّوب، عن ابن أبي مليكة، عنه. إلاّ أنّ للطبراني فيه: «ويغضبني ما أغضبها» . (7)قَال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، هكذا قال أيّوب عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير، وقال غير واحد عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، ويحتمل أن يكون ابن أبي مليكة روى عنهما جميعاً، وقال البزّار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أيّوب بهذا الإسناد إلاّ إسماعيل بن علّية. وقد رواه الليث بن سعد، فقال: عن ابن
ص: 140
أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة.
والحديث رواه - أيضاً -: ابن أبي عاصم في الآحاد (1)عن مؤمّل بن هشام وأحمد بن منيع، وابن شاهين في فضائل فاطمة - رضي الله عنها - (2)بسنده عن محمود بن خداش، و الحاكم في المستدرك (3)بسنده عن موسى بن سهل بن كثير، كلّهم عن إسماعيل بن إبراهيم بمثله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، قال الألباني (4): وهو كما قَال، وأورده في صحيح سنن الترمذي (5)، وقال: صحيح.
166 / 5 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي» . (6)
رواه: البزّار (7)عن محمّد بن الحسين الكوفي، عن مالك بن إسماعيل، عن قيس، عن عبدالله بن عمران، عن عليّ بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلم له إسناداً عن عليّ (رضى الله عنه) إلاّ هذا الإسناد، ورجال إسناده كلّهم معروفون.
167/ 6 - عن عائشة - رضي الله عنها - قَالت: دعا النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فاطمة - رضي الله عنها - في شكواه الذي قُبض فيه، فسارّها بشيء، فبكت، ثمّ دعاها، فسارّها، فضحكت، فسألتها عن ذلك؟ فقالت: «سَارَّني النَّبيُّ (صلى الله عليه وسلم) أنَّهُ يُقبَضُ في وَجَعِهِ الَّذِي تُوفّي فِيهِ، فبَكيْتُ، ثُمّ سارَّني أنِّي أوَّلُ أهْلِهِ يَتبَعُهُ، فضَحِكْت» . (8)
ص: 141
هذا الحديث جاء مطوّلاً، ومختصراً بنحوه من سبعة طرق عن عائشة - رضي الله تعالى عنها -.
الأولى رواها: أبوعبدالله البخاري (1)- و اللفظ له باختصار -، و مسلم (2)وابن ماجه (3)، والإمام أحمد (4)، وأبو يعلى (5)، والطبراني في الكبير (6)، كلّهم من طرق عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة عنها. بعضهم بمثله، وبعضهم بنحوه.
و الثانية رواها: البخاري (7)، والإمام أحمد (8)، وأبو يعلى (9)، والطبراني في
ص: 142
الكبير (1)، كلّهم من طرق عن زكريا، ورواه - أيضاً -: البخاري (2)، ومسلم (3)، والطبراني في الكبير (4)، كلّهم من طرق عن أبي عوانة (5)، كلاهما (زكريا، وأبي عوانة) عن فراس، عن عامر الشعبي، عن مسروق عنها. وللبخاري من حديث زكريا أنّ فاطمة - رضي الله عنها - قَالت: أسرّ لي. . . [ «إنّك أوّل أهل بيتي لحاقاً بي» ، فبكيت. فقال: «أما ترضين أن تكوني سيّدة نساء أهل الجنّة، أو نساء المؤمنين» ، فضحكت لذلك. وفي حديث أبي عوانة: «ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين، أو سيّدة نساء هذه الأمة» . ولأبي يعلى: أقبلت فاطمة تمشي كأنّ مشيتها مشية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فقال: «مرحباً بابنتي» ]. (6)
والثالثة رواها: أبو داود السجستاني (7)، وأبو عيسى الترمذي (8)، والطبراني في الكبير (9)، كلّهم من طرق عن عثمان بن عمر، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عنها. وفيه: «أخبرني أنّه
ص: 143
ميّت، فبكيت، ثمّ أخبرني أنّي أسرع أهله لحوقاً به، وذلك حين ضحكت» (1) ، وباقيه بنحوه.
والرابعة رواها: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن عبدالكريم بن يعقوب، عن جابر، عن أبي الطفيل، عنها، مطوّلاً، وفيه: «يا بنيّة! إنّه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزيّة منك، فلا تكوني أدنى من امرأة صبراً» ، وناجاني في المرّة الأخيرة، فأخبرني أنّي أوّل أهله لحوقاً به، وقال: «إنّك سيّدة نساء أهل الجنّة إلاّ ما كان من البتول مريم بنت عمران» (3)؛ فضحكت بذلك.
والخامسة رواها: الطبراني في الكبير - أيضاً - (4)بسنده عن محمّد (5)عن أبي سلمة عنها، بنحوه، مختصراً. ومحمّد هو: ابن عمرو بن علقمة، حسن الحديث، وشيخه أبو سلمة هو: ابن عبدالرحمن الزهري.
السادسة رواها: الطبراني - أيضاً - (6)بسنده عن روح بن عطاء بن أبي ميمونة، عن عليّ بن زيد بن جدعان، عن أمّ محمّد عنها، بنحوه.
والسابعة رواها: الطبراني - أيضاً - (7)بسنده عن محمّد بن حميد الرازي، عن سلمة بن الفضل، عن محمّد بن إسحاق، عن يحيى بن عبّاد بن عبدالله
ص: 144
ابن الزبير، عن أبيه، عنها، بنحوه، مختصراً.
وللحديث عنها طريق ثامنة. رواها: ابن شاهين في فضائل فاطمة - رضي الله عنها - (1)بسنده عن الزبير بن عدي، عن عبدالله بن أبي لبيد، عنها، بنحوه، و زاد: « ثمّ أخبرني أن بَنيّ! ستصيبهم بعدي شدّة، فبكيت» . (2)
وتاسعة رواها: الطحاوي في شرح مشكل الآثار، و البيهقي في دلائل النبوّة، كلاهما من طرق عن عمارة بن غَزيّة، عن محمّد بن عبدالله بن عمرو بن عثمان، عن فاطمة بنت الحسين - رضي الله عنهما -، عنها، بنحوه.
168/ 7 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا فاطمة - رضي الله عنها - يوم الفتح فناجاها، فبكت، ثمّ حدّثها، فضحكت. قَالت: فلمّا توفّي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألتها عن بكائها، وضحكها. قَالت: « أَخْبرَني رسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) أَنَّهُ يموُتُ، فبَكيْتُ. ثُمّ أَخبرَني أَنِّي سَيّدةُ نِسَاءِ أهلِ الجنَّةِ إلاَّ مَريمَ ابنةَعِمْرَان، فضَحِكْت» . (3)
رواه: الترمذي (4)- وهذا لفظه - عن محمّد بن بشّار، عن محمّد بن خالد بن عثمة (5)، والطبراني في الكبير (6)عن عبدان بن أحمد، عن جعفر بن
مسافر التنيسي، عن محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، كلاهما (محمّد بن خالد، وابن إسماعيل) ، عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم، عن عبدالله بن وهب، عنها.
ص: 145
169/ 8 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « إنَّ ملَكاً منَ السَّمَاءِ لم يكُنْ زارَني، فأستأذنَ اللهَ في زِيَارَتي، فبشَّرَني - أوْ أخبرَني - أنَّ فاطمةَ سيِّدةُ نسَاءِ أُمَّتي» . (1)
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم، عن محمّد بن مروان الذهلي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.
17٠/ 9 - عن ثوبان، مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) « الحَمْدُللهِ الَّذِي أَنَجى فاطمَةَ منَ النّار» . (3)
هذا الحديث يرويه يحيى بن أبي كثير، واختلف عنه. فرواه: النسائي (4)- وهذا لفظه - عن عبيدالله بن سعيد، عن معاذ بن هشام (وهو: الدستوائي) (5)عن أبيه، والإمام أحمد (6)عن عبدالصمد (يعني: ابن عبدالوارث) عن همّام (وهو: ابن يحيى) ، كلاهما عنه، عن زيد (وهو: ابن سلام) ، عن أبي سلام (وهو: ممطور الحبشي) ، عن أبي أسماء الرحبي (وهو: عمرو بن مرثد) ، عن ثوبان، في قصّة، مطوّلاً. وهكذا رواه معاذ بن هشام، عن أبيه، وتابعه:
وهب بن جرير عند ابن شاهين في فضائل فاطمة - رضي الله عنها - ورواه: النسائي - أيضاً - (7)عن سليمان بن سلم البلخي، عن النضر بن
ص: 146
شميل، عن هشام، عنه، عن أبي سلام، بنحوه.
171/ 1٠ - عن علىّ (رضى الله عنه) قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة - رضي الله عنها -: « إِنَّ اللهَ يَغضِبُ لغَضَبِكِ، وَيَرضَى لِرضاك» (1).
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن بشر بن موسى ومحمّد بن عبدالله الحضرمي، كلاهما عن عبدالله بن محمّد بن سالم القزّاز، عن حسين بن زيد ابن عليّ (3)، عن عليّ بن عمر بن عليّ، كلاهما عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين، عن الحسين بن عليّ، عن أبيه (رضى الله عنهم) .
ورواه: الحاكم في المستدرك (4)بسنده عن عبدالله القزّاز، إلاّ أنّه وقع عنده: عن حسين بن زيد بن عليّ، عن عمر بن عليّ. وقال: وهذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
172/ 11 - عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وضع يده بين ترائبها (5)، ورفع رأسه، فقال: «اللّهمَّ مُشبِعَ الجوعَةِ، و قَاضِي الحاجَةِ، وَرَافِعَ الوضْعَةِ لاَ تُجِعْ فاطمَةَ بنتَ محمّد» ، وقَال: ثمّ سألتها بعد ذلك، فقالت: « مَا جعتُ بعدَ ذلك، يَا عِمرانُ !» . (6)
ص: 147
رواه: الطبراني في الأوسط (1)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن عبدالله ابن عمر بن أبان، عن مسهر بن عبدالملك، عن عتبة أبي معاذ البصري، عنه.
173/ 12 - عليّ المكّى الهلالي، قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . . . [فقال لفاطمة:] «. . . يا فاطمة! لا تحزنى ولا تبكى، فإنّ الله عزّ وجلّ أرحم بك وأرأف عليك منّي وذلك لمكانك منّي و موضعك من قلبي، وزوّجك الله زوجك، وهو أشرف أهل بيتك حسباً، وأكرمهم منصباً، وأرحمهم بالرعيّة، وأعدلهم بالسويّة، وأبصرهم بالقضيّة » . (2)
رواه الطبراني في المعجم الكبير (3)ورواه أيضاً الهيثمي (4)وعزّه إلى الطبراني.
ص: 148
ص: 149
ص: 150
ص: 151
174 / 1 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لمّا زوّج عليّاً ابنته فاطمة قال: « إذَا أتَتْكَ فَلاَ تُحْدِثْ شَيئاً حتَّى آتِيك » .
فلمّا جاءهما أمر بماء، فنضح بين ثديي فاطمة وعلىّ - رضي الله عنهما - رأسها، ثمّ قال: « اللَّهُمَّ أُعِيذُهَا بِكَ، وَذُرِّيِتَهَا من الشَّيطَانِ الرَّجِيم » ، ثمّ قال لها: « أدْبِرِي » ، فأدبرت، فنضح بين كتفيها، ثمّ قال مثل الأوّل. ثمّ صبّ على رأس عليّ (رضى الله عنه) وبين يديه، ثمّ قال: « اللّهُمَّ إنِّي أُعيذُهُ، وَذُرَّيَتَهُ مِن الشَّيطَانِ الرَّجِيم» . (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن الحسن بن حمّاد الحضرمي (3)، عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عنه، في قصّة طويلة.
175 / 2 - عن بريدة (رضى الله عنه) قال: « كَانَ أحبُّ النِّسَاءِ إلى رسُولِ الله (صلى الله عليه وسلم) فَاطِمَة، وَمِنَ الرِّجَال: عَلِيّ (رضى الله عنه) » . (4)
هذا الحديث رواه: أبو عيسى الترمذي (5)، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري (6)، عن الأسود بن عامر، عن جعفر الأحمر، عن عبدالله بن عطاء،
ص: 152
عن ابن بريدة، عن أبيه. وقال: قال إبراهيم بن سعيد: يعني من أهل بيته، هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه.
ورواه: الحاكم في المستدرك (1)بسنده عن العبّاس بن إبراهيم الدوري، عن الأسود بن عامر، بمثله، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص (2)!
176/ 3 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يَا بُنيّةَ! - يعني فاطمة رضي الله عنها - لَكِ رِقَّةُ الولَدِ، وعَليٌّ أعزُّ عليَّ مِنْكِ » (3)
رواه: الطبراني في الكبير (4)عن عبدالرحمن بن خلاّد الدورقي، عن ملحان، عن سليمان الدورقي، عن عبدالله بن داود الخريبي، عن الأعمش، عن مجاهد، عنه. وحبّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة - رضي الله عنها - متواتر، ثبت في أحاديث كثيرة.
177 / 4 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيّ - رضي الله عنهما -» (5).
رواه: الطبراني في الكبير (6)عن أبي مسعود عبدالرحمن بن الحسين الصابوني التستري، عن إسماعيل بن موسى السّدي، عن بشر بن الوليد الهاشمي، عن عبدالنور بن عبدالله المسمعي، عن شعبة بن الحجّاج، عن عمرو بن مرّة، عن إبراهيم، عن مسروق، عنه. ورواه في موضع آخر (7)عن شيخه المتقدّم،
ص: 153
وَعلي بن سعيد الرازي، كلاهما عن إسماعيل السّدي، مطوّلاً. والحديث بلفظه الأوّل أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وقال: ورجاله ثقات.
وروى ابن شاهين في فضائل فاطمة - رضي الله عنها - (2)عن أحمد بن الحسن، عن محمّد بن يونس، عن أبي زيد الأنصاري، عن قيس بن الربيع، عن عباية، عن أبي أيّوب الأنصاري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ (رضى الله عنه) : « اُمِرْتُ بِتَزْويجِكَ مِنَ السَّماءِ. . . » (3).
178/ 5 - عليّ بن عليّ المكّي الهلالي، عن أبيه قال - في حديث طويل -: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شكاته التي قبض فيها، فإذا فاطمة - رضي الله عنها - عند رأسه. قال: فبكت، حتّى ارتفع صوتها. فرفع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طرفه إليها، فقال: «حَبيبتِي فاطِمَةُ! مَا الَّذِي يُبكِيك؟» ، فقالت: أخشى الضيعة من بعدك. فقال: «يَا حَبيبتي! أمَا علمتِ أنَّ اللهَ - عزَّوجلَّ - اطَّلعَ إلى الأرضِ اطِّلاعَةً فاختارَ منهَا أبَاكِ، فبعثَ برسالتِهِ. ثمَّ اطَّلعَ اطِّلاعَةً فاختارَ منهَا بعلَكِ، وأوحَى إليَّ أنْ أُنكِحَكِ إيَّاهُ يَا فاطمَة! . . .» (4).
وروى: الطبراني في معجمه الكبير (5)، عن محمّد بن رزيق بن جامع المصري، عن الهيثم بن حبيب، عن سفيان بن عُيينه، عنه.
179/ 6 - عن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) دعا عليّاً (رضى الله عنه) صباح دخوله على فاطمة - رضي الله عنها -، فدعا له، ونضح عليه من الماء، ثمّ
ص: 154
قال: « ادعُوا لِي فَاطِمَةَ » ، فجاءت، وهي عرقة - أو خَرِقَة (1)- من الحياء، فقال لها: « اسْكُتِي، فَقدْ أنكَحتُكِ أحَبَّ أهْلِ بَيْتي إِلَي َّ» ودعا لها، ودعا بماء فنضحه عليها. ثمّ خرج، فرأى سواداً، فقال: « مَنْ هَذَا » ؟
قالت: أسماء. قال: « ابنَةُ عُمَيْس » ؟ قلت: نعم، قال: « أكُنتِ فِي زَفَافِ بِنتِ رَسُولِ اللهِ تُكْرِمِيْنَه » ؟ قلت: نعم. فدعا لي (2).
هذا الحديث يرويه أيّوب السختياني، واختلف عنه. فرواه حاتم بن وردان عنه، عن أبي يزيد المديني (3)، عن أسماء، روى حديثه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عنه.
ورواه عبدالرزّاق عن معمّر، عنه، وشكّ عبدالرزّاق في سنده، قال: عن عكرمة، وأبي يزيد المديني - أو أحدهما -، روى حديثه الطبراني في الكبير (5)، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عنه، وفيه أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) دعا بإناء فيه ماء، فقال فيه ما شاءالله أن يقول، ثمّ مسح به صدر عليّ (رضى الله عنه) ووجهه، ثمّ دعا فاطمة - رضي الله عنها -، فقامت إليه تعثر في مرطها من الحياء، فنضح عليها من ذلك، وقال لها ما شاء الله أن يقول، وفيه - أيضاً - قال: ثمّ رأى سواداً من وراء
ص: 155
الستر - أو من وراء الباب - فقال: « مَنْ هَذَا » ؟ قالت: أسماء.
18٠ / 7 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لمّا دخل على عليّ، وفاطمة - رضي الله عنهما - ليلة بنائهما، رأينه من حضر من النساء، فذهبن، وبينهنّ، وبين النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ستر، وتخلّفت أسماء بنت عميس، فقال لها النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « علَى رِسْلِكِ (1)، مَنْ أنْتِ؟ » .
قالت: أنا التي أحرس ابنتك، أنّ الفتاة ليلة تبني بها لابدّ لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة، أو أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها. قال: « فإِنِّي أسألُ اللهَ أنْ يَحْرُسُكِ مِنْ بَينِ يَدَيكِ، وَمِنْ خَلفِكِ، وَعَنْ يَمينِكِ، وَعَنْ شِمَالِكِ مِنَ الشَّيطَان ِ الرَّجِيم » .
فلمّا أقبلت عليه فاطمة - رضي الله عنها - بكت، فقال: « وَمَا يُبكِيكِ؟ فَمَا أَلوتُكِ فِي نَفسِي، وَقَدْ أصَبتُ لَكِ خَيرَ أهْلِي، وَأيمُ الَّذي نفسِي بِيَدهِ ! لَقدْ زَوّجتُكِ سَعِيداً فِي الدُّنيَا، وَإنَّهُ فِي الآخِرةِ لَمِنَ الصَّالِحِين » .
ثمّ أمر أسماء، فجاءته بالمخضب، فرّش منه على فاطمة، وعلى نفسه، ثمّ التزمها، فقال: « اللّهُمَّ إنَّهَا مِنِّي، وَأنَا مِنهَا، اللّهُمَّ كَمَا أذهَبتَ عَنّي الرِّجْسَ، وَطَهّرتَني فَطَهِّرْهَا » .
ثمّ دعا بمخضب آخر، ثمّ دعا عليّاً (رضى الله عنه) ، فصنع به كما صنع بها، ثمّ دعا له كما دعا لها، ثمّ قال لهما: « قُومَا إلَى بَيتِكُمَا، جَمَعَ اللهُ بَينَكُمَا، وَبَارَكَ فِي سِيَرِكُمَا، ٠. .
.
ثمّ قام، فلم يزل يدعو لهما حتّى توارى في حجرته (2)
رواه: الطبراني في الكبير (3)عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن
ص: 156
عبدالرزّاق (1)، عن يحيى بن العلاء، عن شعيب بن خالد، عن حنظلة بن سبرة بن المسيّب بن نجبة، عن أبيه، عن جدّه، عنه، مطوّلاً.
181 / 8 - عن جميع بن عمير قال: دخلت مع عمّتي على عائشة، فسئلت: أيّ الناس كان أحبّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ قالت: فَاطِمَة - رضي الله عنها -. فقيل: من الرجال؟ قالت: « زَوْجُهَا، إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُ صَوَّاماً، قَوَّاماً » (2).
رواه: الترمذي (3)- واللفظه له - عن حسين بن يزيد الكوفي، والطبراني في الكبير (4)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم، كلاهما عن عبدالسلام بن حرب (5)عن أبي الجحّاف.
وللحديث طريق ثالثة عن جميع بن عمير، رواها: الحاكم في المستدرك (6)بسنده عن عليّ بن سعيد بن بشير، عن عبّاد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل الزبيدي، عن أبي إسحاق الشيباني وهو: سليمان بن أبي سليمان، عنه، وفيه: « تسألني عن رجل والله ما أعلم كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من عليّ (رضى الله عنه) ، ولا في الأرض امرأة كانت أحبّ إليه من امرأته » (7).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.
ص: 157
ص: 158
ص: 159
182 / 1 - عن أبي هريرة، عن النبيّ أنّه (صلى الله عليه وسلم) قال لحسن (رضى الله عنه) : « اَللّهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبَّه» (1).
هذا الحديث رواه: البخاري (2)- واللفظ له -، ومسلم (3)، وابن ماجه (4)، والإمام أحمد (5)، وأبو يعلى (6)، ستّتهم من طرق عن سفيان بن عيينة (7)- عدا الإمام أحمد، فإنّه يرويه عنه دون واسطة -، ورواه: البخاري (8)، والإمام أحمد (9)، كلّهم من طرق عن ورقاء بن عمر، كلاهما عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة. وللبخاري في البيوع: « اللّهمّ أحبّه،
ص: 160
وأحبّ من يحبّه » (1)، وقريب منه لفظه في اللباس. ولإمام أحمد في حديث ورقاء: « . . . وأحب ّ من يحبّه» ثلاث مرّات.
ورواه: الإمام أحمد (2)بسنده عن هشام بن سعد، عن نعيم بن عبدالله المجمر، عن أبي هريرة بنحوه. وهذا إسناد حسن، رجاله رجال مسلم.
ورواها: الحاكم في المستدرك (3)بسنده عن محمّد بن سيرين، عنه، بنحوه، مطوّلاً، وقال عقبه: هذا حديث صحيح الإسناد، و لم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص. (4)
183/ 2 - عن البراء بن عازب قال: رأيت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وَالحسنُ بن عليّ - رضي الله عنهما - على عاتقه يقول: « الَّلهُمَّ إنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّه» (5).
رواه: البخاري (6)- واللفظ له -، والطبراني في الكبير (7)عن عليّ ابن عبدالعزيز وَأبي مسلم الكشي، ثلاثتهم عن حجّاج بن المنهال، ومسلم (8)عن عبيدالله بن معاذ، عن أبيه، وعن محمّد بن بشار وَأبي بكر ابن نافع (9)، والترمذي (10)عن ابن بشّار - وحده -، والإمام أحمد (11)، ثلاثتهم (ابن بشار، وأبو بكر، و الإمام أحمد) عن غندر، و رواه: الإمام أحمد
ص: 161
- أيضاً - (1)عن بهز بن أسد، أربعتهم (حجاج، ومعاذ، وغندر، وبهز) عن شعبة. ورواه: الترمذي (2)عن محمود بن غيلان، عن أبي أسامة، والطبراني في الكبير (3)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم، كلاهما عن فضيل بن مرزوق (4).
وللطبراني من حديث أبي نعيم، عن فضيل نحو لفظ الحديث بزيادة فيه، ولفظه عنده: « اللّهمّ إنّي قد أحببته، فأحبّه، وأحبّ من يحبّه » (5)، قال الترمذي عقب إخراجه للحديث بمثل لفظه هنا من طريق غندر عن شعبة: وهذا حديث حسن صحيح، وهو أصح من حديث الفضيل بن مرزوق.
184/ 3 - عن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما - يخطب بعد ما قُتل عليّ (رضى الله عنه) ، إذ قام رجل من الأزد، آدم، طوال، فقال: لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واضعه على حبوته، يقول: « مَنْ أَحبَّني فليُحِبُّهُ، فَليُبلِّغْ الشَّاهدُ الغَائِب» (6)
وهذا حديث رواه: الإمام أحمد (7)عن محمّد بن جعفر، عن شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن عبدالله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر.
185/ 4 - عن عائشة - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) كان يأخذ حسناً (رضى الله عنه) ، فيضمّه إليه، فيقول: « اللّهُمَّ إِنَّ هذَا ابْني فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّه» (8)
ص: 162
رواه الطبراني في الكبير (1)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن موسى بن محمّد بن حيّان البصري، عن إبراهيم بن أبي الوزير، عن عثمان بن أبي الكنات، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
186/ 5 - عن سعيد بن زيد أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) احتضن حسناً (رضى الله عنه) ، ثمّ قال: « اللّهُمَّ إنّي قَدْ أَحْبَبْتُهُ فَأَحبَّه» (2).
رواه أبو يعلى (3)، والبزّار (4)، والطبراني في الكبير (5)- وهذا لفظه -، ثلاثتهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن عبدالسلام بن حرب، ورواه، الطبراني في الأوسط (6)بسنده عن منصور بن أبي الأسود، كلاهما عن يزيد بن أبي زياد، عن يزيد بن يحنس، عن سعيد بن زيد. وللبزّار، وللطبراني في الأوسط: « اللّهمّ إنّي أحبّه فَأحِبَّهُ، وأحبّ من أحبّه» (7).
187/ 6 - عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما -، قال: « هذَا أَحَبُّ أَهْل ِ الأَرْضِ إلَى أَهلِ السَّماء» . (8)
رواه: البزّار (9)- واللفظ له -، ورواه: الطبراني في الأوسط (10)عن عليّ بن سعيد الرازي، كلاهما عن عبّاد بن يعقوب الكوفي، عن عليّ بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عنه، مطوّلاً، في قصّة.
ص: 163
188/ 7 - عن معاوية بن أبي سفيان قال: « رَأَيْتُ رسُولَ الله (صلى الله عليه وسلم) يَمُصُّ لسانَهُ أَو قَالَ: شَفَتَهُ. يعني: الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما -، وَ إنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لسَان - أو شَفَتان - مَصَّهُمَا رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم) .» (1)
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد (2)عن هاشم بن القاسم، عن حريز، عن عبدالرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن معاوية. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال - وقد عزّاه إلي الإمام أحمد -: ورجاله رجال الصحيح غير عبدالرحمن بن أبي عوف، وهو ثقة، وهو كما قال؛ فالحديث صحيح.
189/ 8 - عن عبدالله بن الزبير - قال - وقد سئل عن أقرب الناس شبهاً برسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحسَنُ بنُ عَليّ - رضي الله عنهما - كانَ أقرب النَّاسِ شِبهاً برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وَأحبَّهم إلَيه .» (4)
هذا الحديث رواه: البزّار (5)عن الحسن بن قزعة، عن عليّ بن عابس، عن يزيد بن أبي زياد، عن البهي، عنه.
19٠ / 9 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: « منْ سرَّهُ أنْ ينظرَ إلى أشْبَهِ النَّاس برسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) فَلينظُرْ إلى الحسن بن عَليّ - رضي الله عنهما -. » (6)
رواه: البزّار (7)عن إبراهيم بن سعيد، عن أبي أسامة وعبدالله بن نمير، كلاهما عن الربيع بن سعيد، عن ابن سابط، عنه.
191/ 1٠ - عن أبي بكرة (رضى الله عنه) قال: سمعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) على المنبر، والحسن (رضى الله عنه)
ص: 164
إلى جنبه، ينظر إلى الناس مرّة، وإليه مرّة، ويقول: « اِبْني هذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَينَ فِئَتينِ مِنَ الْمُسْلِمين» . (1)
رواه: البخاري (2)- وهذا لفظه -، والنسائي (3)، والإمام أحمد (4)، والطبراني في الكبير (5)، أربعتهم من طرق عن أبي موسى إسرائيل بن موسى (6)، ورواه: أبو داود (7)، ورواه - أيضاً - الإمام أحمد (8)، والبزار (9)، والطبراني في الكبير (10)، ورواه: الطبراني - وحده - في الكبير (11)، وفي الصغير (12)بسنده عن هشيم
ص: 165
عن يونس وَمنصور، وَعن إسماعيل بن سلم، وَعن أبي الأشهب، ورواه - أيضاً - في الأوسط (1)بسنده عن عبدالحكيم بن منصور عن داود بن أبي هند، عشرتهم (أبو موسى، وأشعث، وابن زيد، ومبارك، ومعمر، ويونس، ومنصور، وإسماعيل بن مسلم، وأبو الأشهب، وابن أبي هند) عن الحسن، عن أبي بكرة. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال البزّار: وهذا الحديث قد روي عن أبي سعيد، وعن أبي بكرة. ومبارك بن فضالة ليس بحديثه بأس، وقد روى عنه قوم كثير من أهل العلم. وللترمذي: « إنّ ابني هذا سيّد، يصلح الله على يديه فئتين عظيمتين» (2)
192/ 11 - عن الحسن البصري قال: أظنّه عن أنس بن مالك يرفعه: « اِبْني هذَا سَيِّد» . (3)
يعني: الحسن (رضى الله عنه) . قال: وكان يشبهه - أو نحو هذا -.
رواه: البزّار عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن خالد بن الحارث، عن أشعث، عن الحسن. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح. وحدّث به النسائي (5)عن إسماعيل بن مسعود، وعن (6)محمّد بن عبدالأعلى، كلاهما عن خالد بن الحارث.
193/ 12 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ ابْني - يعني: الحسنَ (رضى الله عنه) -سيِّدٌ، وَلَيصْلِحَنَّ اللهُ بِهِ بينَ فئتينِ مِن المسلمين » . (7)
ص: 166
رواه: البزّار (1)، والطبراني في الكبير (2)، والأوسط (3)، كلاهما من طرق عن عبدالرحمن بن مغرا (4)عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.
واللفظ للطبراني عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، وله في الأوسط: «من المسلمين عظيمتين» ، وقال: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلاّ عبدالرحمن، ويحيى بن سعيد الأموي. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وعزّاه إلى الطبراني وحده في الكبير، ثمّ قال: ورجاله ثقات.
194/ 13 - عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنَّهُ سَيّد» ، (6)أي: الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما-.
رواه: أبو يعلى (7)- وهذا مختصر من لفظه - عن أبي بكر يعني: ابن أبي شيبة، ورواه: الطبراني في الكبير (8)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن عبدالله بن الحكم، عن أبي زياد القطواني، كلاهما عن زيد بن حباب، عن محمّد بن صالح التمّار (9)المدني، عن مسلم بن أبي مريم، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10)، وقال - وقد عزّاه إلى الطبراني هنا -: ورجاله ثقات. وفي صحيح البخاري من حديث أبي بكرة:
ص: 167
« ابني هذا سيّد» ، (1)يعني: الحسن (رضى الله عنه) .
195/ 14 - عن جابر (رضى الله عنه) أنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: « الحسنُ سَيِّدُ شَبابِ أهلِ الجنَّة » . (2)
رواه: البزّار (3)عن أحمد بن سفيان بن حكيم أبي غسان، عن قيس، عن جابر، عن ابن سابط.
ص: 168
ص: 169
ص: 170
ص: 171
196/ 1 - عن يعلى بن مرّة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسيْنٍ، أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً. حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاط» . (1)
رواه: الترمذي (2)- وهذا لفظه -، وابن ماجه (3)والإمام أحمد (4)، والطبراني في الكبير (5)كلّهم من طرق عن عبدالله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى. قال الترمذي: هذا حديث حسن، وإنّما نعرفه من حديث عبدالله بن عثمان بن خثيم.
197/ 2 - عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى، قال: جاء الحسن، والحسين - رضي الله عنهما - يستبقان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فضمّهما إليه، وقال: « إنّ الولد مبخلة،
ص: 172
مجبنة » (1)، رواه: ابن ماجه (2)عن أبي بكر بن أبي شيبة (3)، والإمام أحمد (4)، كلاهما عن عفّان، هو: الصفّار (5)عنه، وللإمام أحمد زيادة فيه. وصحّحه: العراقي، والبوصيري، وقال الهيثمي (6)- وقد عزّاه إلى الإمام أحمد، والطبراني في الكبير -: ورجالهما ثقات، وأورده الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (7)، وقال: صحيح.
ورواه: الطبراني في الكبير (8)بسنده عن عبدالله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرّة، بلفظ: « حسين منّي، وأنا منه. أحبّ الله من أحبّه. الحسن والحسين سبطان من الأسباط» . (9)
198/ 3 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حامل الحسين ابن عليّ - رضي الله عنهما - على عاتقه، فقال رجل: نِعْمَ المركبُ ركبتَ يا غلام!
فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « وَنِعْمَ الرَّاكِبُ هُو» . (10)
رواه: الترمذي (11)بسنده عن زمعة بن صالح (12)عن سلمة بن وهرام، عن
ص: 173
عكرمة، عن ابن عبّاس.
199/ 4 - عن يعلى بن مرّة قال: خرجنا مع النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فدعينا لطعام. قال: فإذا الحسين (رضى الله عنه) يلعب في الطريق، فأسرع النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أمام القوم، ثمّ بسط يديه، فجعل حسين (رضى الله عنه) يمرّ مرّة ههنا، ومرّة ههنا والنبيّ (صلى الله عليه وسلم) يضاحكه، حتّى أخذه، فجعل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إحدى يديه في ذقنه، والأخرى بين رأسه، ثمّ اعتنقه، فقبّله، وقال: « حسين منّي و أنا منه. أحبّ الله من أحبّ الحسنين. الحسن، والحسين سبطان من الأسباط» . (1)
ورواه البخاري تعليقاً في تأريخه الكبير (2)عن أبي صالح، حدّثنا معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عنه.
وحسين بن عليّ - رضي الله عنهما - من أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) . وحبّه، وحبّ أهل البيت (رضى الله عنهم) ، وسائر أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) عبادة، وديانة يُتقرّب بها إلى الله تعالى.
2٠٠/ 5 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحسين بن عليّ - رضي الله عنهما -: « مَنْ أَحَبَّ هذَا فَقَدْ أَحَبَّنِي» . (3)
رواه: الطبراني في الكبير (4)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن محمّد بن حفص بن راشد الهلالي، عن الحسين بن علي، عن ورقاء بن عمر، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ (رضى الله عنه) .
وورد من طرق (5)عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « من أحبّ الحسن، والحسين فقد
ص: 174
أحبّني » (1)، وهذا من لفظ حديث أبي هريرة.
2٠1/ 6 - عن أنس بن مالك، أنَّ ملكَ المطرِ قال للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) : أتحبّه؟ - يعني: الحسين (رضى الله عنه) -. فقال: « نَعَم » . (2)
رواه: الإمام أحمد (3)عن مؤمّل، ورواه - أيضاً (4)-، والطبراني في الكبير (5)عن بشر بن موسى، كلاهما (الإمام أحمد، وبشر) عن عبدالصمد بن حسان (6)، ورواه: البزّار (7)عن محمّد بن المثنّى، ورواه: أبو يعلى (8)، والطبراني في الكبير (9)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي ومحمّد بن محمّد التمّار البصري وَعبدان بن أحمد، أربعتهم (أبو يعلى، وشيوخ الطبراني) عن شيبان بن فروخ، أربعتهم (مؤمّل، وابن رجاء، وعبدالصمد، وشيبان) عن عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عنه، مطوّلاً.
2٠2/ 7 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ جبرئيل قال للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) : تحبّه، يعني: الحسين (رضى الله عنه) ؟ فقال: « أَمّا مِنَ الدُّنْيَا فَنعَم» . (10)
رواه: الطبراني في الكبير (11)عن الحسين بن إسحاق التستري، عن يحيى بن عبدالحميد الحماني، عن سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن
ص: 175
المطّلب بن عبدالله بن حنطب عنها.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وقال: رواه: الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات.
2٠3 / 8 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: كان الحسين (رضى الله عنه) جالساً في حجر النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقال جبرئيل: أتحبّه؟ فقال: « وَكَيْفَ لاَ أُحِبُّهُ، وَهُوَ ثَمَرةُ فُؤَادِي!» . (2)
رواه البزّار (3)عن إبراهيم بن يوسف الصيرفي، عن الحسن بن عيسى، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عنه.
2٠4 / 9 - عن أبي الطفيل: أنّ ملك المطر قال للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) : أتحبّه يا محمّد؟ ! يعني: الحسين بن عليّ - رضي الله عنهما - فقال: « أي وَاللهِ! إنّي لأُحِبُّ ٍه» . (4)
هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)أطول من هذا، وقال: رواه: الطبراني، وإسناده حسن.
2٠5 / 1٠ - عن أبي هريرة قال: « كانَ الحسينُ (رضى الله عنه) عندَ النَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم) ، وكانَ يُحِبُّه حبَّاً شَديداً، فقالَ: أذْهَبُ إلى أُمِّي. فقلتُ: أذهبُ مَعَه. فجاءتْ برقةٌ منَ السَّمَاءِ، فمشَى في ضَوئهَا حتَّى بَلَغ» . (6)
هذا الحديث رواه: البزّار (7)عن محمّد بن يزيد الأسفاطي، والطبراني في
ص: 176
الكبير (1)عن محمّد بن نصر بن حميد البغدادي، كلاهما عن عبدالرحمن بن صالح الحضرمي، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
2٠6/ 11 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظرَ إلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى الْحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ - رضي الله عنهما -» ، (2)فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوله.
رواه: أبو يعلى (3)عن ابن نمير، عن أبيه، عن الربيع بن سعد الجعفي، عن عبدالرحمن بن سابط عنه. وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة (4)عن وكيع عن الربيع بن سعد، بلفظ: « من أحبّ أن ينظر إلى سيّد شباب الجنّة فلينظر إلى هذا » (5)، سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
2٠7/ 12 - عن يزيد بن أبي زياد قال: خرج النبيّ (صلى الله عليه وسلم) من بيت عائشة - رضي الله عنها -، فمرّ على بيت فاطمة - رضي الله عنها -، فسمع حسيناً (رضى الله عنه) يبكي، فقال: « أَلَمْ تعلَمي أنَّ بُكاءَهُ يُؤذِيني؟» . (6)
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (7)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم، عن عبدالسلام بن حرب، عن يزيد بن أبي زياد.
ص: 177
ص: 178
ص: 179
2٠8/ 1 - عن ابن عمر (رضى الله عنه) قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « هُمَا رَيحَانتَايَ مِنَ الدُّنيَا » (1)، يعني: الحسن والحسين - رضي الله عنهما -.
هذا الحديث رواه: أبوعبدالله البخاري (2)- وهذا لفظه -، والترمذي (3)، والإمام أحمد (4)، وأبو يعلى (5)، والطبراني في معجمه الكبير (6)، خمستهم من طرق، عن محمّد بن أبي يعقوب (7)، عن ابن أبي نعم، عن ابن عمر.
ص: 180
2٠9/ 2 - عن ابن أبي نعم، أنّ رجلاً من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض، فقال ابن عمر: سألوني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن بنت رسول الله - رضي الله عنها -، وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ هُما رَيحَانتَايَ مِن الدُّنيَا » ، (1)رواه أحمد بن عبدالله الطبري (2)، وقال: أخرجه الترمذي وصحّحه.
21٠/ 3 - عن سعد بن أبي وقّاص، قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والحسن، والحسين - رضي الله عنهما - يلعبان على بطنه، فقلت: يا رسول الله! أتحبّهما؟ فقال: « وَمَا لِي لاَ أُحِبُّهُمَا، رَيحَانتَاي! » . (3)
رواه: البزّار (4)عن عباد بن يعقوب، عن عليّ بن هاشم بن البريد، عن عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار، عن أبي سهيل بن مالك، عن سعيد بن المسيّب، عنه.
211/ 4 - عن أبي أيّوب الأنصاري (رضى الله عنه) قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، والحسن والحسين - رضي الله عنهما - يلعبان بين يديه، وفي حِجره، فقلت: يا رسول الله! أتحبّهما؟ قال: « وَكَيفَ لاَ أُحبُّهمَا! وهُمَا رَيحَانتَايَ مِنَ الدُّنيَا، أَشُمُّهُمَا » . (5)
رواه: الطبراني في الكبير (6)عن أحمد بن مابهرام الأيذجي، عن الجرّاح بن مخلد، عن الحسن بن عنبسة، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيدالله بن عليّ، عن عبدالله بن عبدالرحمن الحزمي، عن أبيه، عن جدّه، عنه.
ص: 181
212/ 5 - عن عطاء بن يسار: أنّ رجلاً أخبره أنّه رأى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يضمّ إليه حسناً، وحسيناً - رضي الله عنهما -، يقول: « اللَّهمَّ إنِّي أُحبُّهمَا، فَأحبَّهُمَا » . (1)
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد (2)عن سليمان بن داود، عن إسماعيل قال: يعني ابن جعفر -، عن محمّد- قال: يعني ابن أبي حرملة -، عن عطاء. والحديث صحيح، رجاله رجال الشيخين، عدا سليمان بن داود، وهو الهاشمي، روى له البخاري في خلق أفعال العباد، وأصحاب السنن، وهو ثقة جليل (3). وإسماعيل في الإسناد - هو: الأنصاري، وعطاء هو: ابن يسار. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إلى الإمام أحمد، وقال: ورجاله رجال الصحيح.
213/ 6 - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « اللَّهمَّ إنِّي أُحِبُّهُمَا، فَأحبَّهُمَا » . (5)
هذا الحديث رواه: أبو الجحّاف داود بن أبي عوف، وسالم بن أبي حفصة، كلاهما عن أبي حازم، عن أبي هريرة.
فأمّا حديث أبي الجحاف فرواه: الإمام أحمد (6)- واللفظ له - عن وكيع، (7)عن سفيان، عنه. وهذا إسناد حسن، فيه: أبو الجحّاف، هو حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات، رجال الشيخين، وكيع هو: ابن الجرّاح، وسفيان هو: الثوري. واسم أبي حازم: سلمان الأشجعي الكوفي.
ص: 182
وأما حديث سالم بن أبي حفصة فرواه: البزّار (1)، عن عليّ بن المنذر، عن ابن فضيل، عنه، نحوه، وفيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحسن والحسين. فذكره. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إلى البزّار، وقال: وإسناده حسن. وهو كما قال؛ عليّ بن المنذر هو: الطريقي، وابن فضيل هو: محمّد الكوفي، وسالم بن أبي حفصة، كلّ منهم حسن الحديث.
و الحديث صحيح لغيره، من طريقه.
214 / 7 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال للحسن والحسين - رضي الله عنهما -: « اللَّهمَّ إنِّي أُحبُّهمَا، فأَحْبِبْهُمَا، ومنْ أحبَّهُمَا فقَدْ أحبَّني » . (3)
رواه: البزّار (4)عن يوسف بن موسى، عن أبي بكر بن عيّاش، عن عاصم، عن زرّ، عنه. وقال: و هذا الحديث لم نسمعه إلاّ من يوسف، عن أبي بكر. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: و إسناده جيد، وهو كما قال. والإسناد حسن؛ لأنّه من رواية عاصم، و هو ابن بهدلة، وهو حسن الحديث.
215 / 8 - عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « هذَانِ ابنَاي، وابنَا ابنَتي، اللَّهمَّ إنِّي أحبُّهُمَا فأحبَّهُمَا، وأحبَّ منْ يُحِبُّهُمَا » . (6)
هذا الحديث رواه: الترمذي (7)عن سفيان بن وكيع وعبدبن حميد، كلاهما
ص: 183
عن خالد بن مخلد (1)، ورواه: البزّار (2)عن محمّد بن المثنّى، عن محمّد بن خالد بن عثمة، ورواه: الطبراني في الصغير (3)بسنده عن محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثلاثتهم (خالد، ومحمّد بن خالد، وابن إسماعيل) عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبدالله بن أبي بكر بن زيد بن مهاجر، عن مسلم بن أبي سهل النبّال، عن الحسن بن أسامة بن زيد، عن أبيه.
والحديث رواه: زياد الجصاص، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد، أخرجه: الطبراني في الكبير (4)، والأوسط (5)بسنده عنه، بلفظ: « الحَسَنُ، وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ. اللّهمّ إنّي أحِبّهُما فَأحِبّهُما» . (6)
وقوله في الحديث: « اللّهمّ إنّي أحِبّهُمَا فأحِبّهُمَا » ، (7)من طريق الترمذي، وغيره ثابت من طرق أخرى، وقوله: « الحَسَنُ وَالُحسَينُ سَيّدَا شَبابِ أهلِ الجَنّةِ » (8)ورد في أحاديث كثيرة ثابتة.
216 / 9 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحسَنُ، وَالحسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة » . (9)
رواه: الطبراني في الكبير (10)بسنده عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق
ص: 184
السبيعي، عن الحارث، عن عليّ (رضى الله عنه) .
ورواه: الطبراني في الكبير (1)بسنده عن ليث بن أبي سليم، عن الشعبي، عن الحارث.
و رواه: الطبراني - أيضاً - (2)بسنده عن أسباط بن نصر، عن جابر، عن عبدالله بن نجي، عن عليّ (رضى الله عنه) ، مثله.
217 / 1٠ - عن أبي هريرة: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « إنّ مَلَكاً منَ السَّمَاءِ لم يكنْ زَارَني، فاسْتأذنَ اللهَ - عزَّ وجلَّ - في زِيَارَتي، فبَشَّرَني أنَّ الحسَنَ والحسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة » . (3)
رواه: الطبراني في الكبير (4)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم (5)، عن محمّد بن مروان الذهلي عن أبي حازم عن أبي هريرة.
و للحديث طريق أخرى عن أبي حازم رواها: الطبراني في المعجم الكبير (6)- أيضاً - بسنده عن جمهور بن منصور، عن يوسف بن محمّد، عن سفيان، عن أبي الجحاف وحبيب بن أبي ثابت، كلاهما عنه، بلفظ: « الحَسَنُ،
ص: 185
وَالحُسَينُ سَيّدَا شَبابِ أهلِ الجَنّةِ » . (1)
و الحديث صالح في الشواهد، تشهد له عدّة أحاديث كحديثي أبي سعيد، وحذيفة - رضي الله عنهما -.
218 / 11 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « حَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة » . (2)
رواه: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن شريك، عن جابر، عن عبدالرحمن بن سابط، عن جابر بن عبدالله.
وللحديث طريق أخرى رواها: الحاكم في المستدرك (4)بسنده، عن السريّ بن خزيمة البيوردي (5)، عن عثمان بن سعيد المري (6)، عن عليّ بن صالح، عن عاصم، عن زرّ، عن جابر مثله، وزاد في آخره « وَأبُوهُمَا خَيرٌ مِنهُمَا » (7)، وقال: هذا حديث صحيح بهذه الزيادة، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص (8).
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (9)، وقال: رواه: الطبراني، وإسناده حسن.
219 / 12 - عن عمر بن الخطّاب (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « الحَسَنُ، وَالحسَيْنُ
ص: 186
سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة » . (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن أبي سمير حكيم بن خذام، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن شريح القاضي، عن عمر بن الخطّاب.
22٠ / 13 - عن الحسين بن عليّ - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحسَنُ، وَالحسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّة » . (3)
وهذا حديث رواه: الطبراني في الأوسط (4)عن أحمد بن رشدين، عن أحمد بن عمرو الحميري المصري، عن محمّد بن الحسن بن عبدالله الجعفري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسين.
221 / 14 - عن عليّ الهلالي، وأبي أيّوب رفعاه: « وَمِنّا سِبطَا هَذِه الأمّة، وَهُما ابنَاكَ [يعني: فاطمة]، وَهُما سَيّدَا شَبابِ أهلِ الجَنّة » ، (5)وهذا من لفظ حديث عليّ (رضى الله عنه) ، ولأبي أيّوب، نحوه. روى حديث عليّ: الطبراني في الكبير، وروى حديث أبي أيّوب في الصغير.
222 / 15 - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَنْ أحَبَّ الحسنَ والحسينَ فقدْ أحبَّني، ومنْ أبغضَهُمَا فقدْ أبغَضَني » . (6)
ص: 187
رواه: ابن ماجه (1)- واللفظ له -، والإمام أحمد (2)، كلاهما من طريق سفيان الثوري (3)، ورواه: الطبراني في الكبير (4)من طريق أبي نعيم الفضل (5)، وفي الأوسط (6)من طريق الحسن بن صالح، ثلاثتهم (الثوري، وأبونعيم، والحسن) عن داود بن عوف أبي الجحاف، ورواه: الأمام أحمد (7)، والبزّار (8)، كلاهما من طريق حجّاج بن دينار، عن جعفر بن إياس، عن عبدالرحمن بن مسعود، ورواه: الطبراني في الكبير (9)- أيضاً - من طريق سلم الحذّاء، عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد.
ورواه: البزّار (10)، وأبو يعلى (11)بسنديهما عن ابن فضيل، والطبراني في
ص: 188
الكبير (1)، من طريق يحيى بن عبدالرحمن الأرحبي، عن عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد الطائي، عن طلحة بن مصرف.
البوصيري (2)في إسناد ابن ماجه: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
ولحديث أبي هريرة شواهد جيّدة غير هذا.
223 / 16 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: كان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يصلّي والحسن والحسين - رضي الله عنهما - على ظهره، فباعدهما الناس، وقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « دَعُوهُمَا، بِأَبي هُما وأُمِّي، منْ أحبَّني فَليُحبَّ هذَيْن » . (3)
رواه: البزّار (4)، وأبو يعلى (5)، كلاهما من طريق عليّ بن صالح (6)، ورواه: الطبراني في الكبير (7)- واللفظ له -، كلاهما من طريق أبي بكر بن عيّاش، كلاهما عن عاصم (8)، عن زرّ، عن ابن مسعود.
والحديث ذكره الدار قطني في العلل (9)، والحديث في المصنّف لابن أبي شيبة (10)، عن أبي بكر بن عيّاش، عن زرّ مرسلاً، مثله. وهو - أيضاً - في
ص: 189
السنن الكبرى (1)للبيهقي من طريق أبي بكر مرسلاً.
ولقوله: « مَن أحَبّنِي فَليُحِبّ هَذَينِ » (2)شاهد نحو حديث أبي هريرة (رضى الله عنه) ، فهو صحيح لغيره.
224 / 17 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أيّ أهل بيتك أحبّ إليك؟
قال: « الحسَنُ وَالحُسَين » ، وكان يقول لفاطمة - رضي الله عنها -: « اِدْعِي ابْنَيّ » ، فيشمّهما، ويضمّهما إليه. (3)
رواه: الترمذي (4)، وأبو يعلى (5)، كلاهما عن أبي سعيد الأشجّ (واسمه: عبدالله بن سعيد) ، عن عقبة بن خالد (هو: السكوني) ، عن يوسف بن إبراهيم، عن أنس.
225 / 18 - عن عمر (رضى الله عنه) قال: رأيت الحسن والحسين - رضي الله عنهما - على عاتقي النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فقلت: نعم الفرس تحتكما. قال: « وَ نِعمَ الفَارسَانِ هُمَا » . (6)
رواه: البزّار (7)عن الجرّاح بن مخلد، عن الحسن بن عنبسة، عن عليّ بن هاشم بن البريد (8)، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عنه.
226 / 19 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: دخلت على النبيّ (صلى الله عليه وسلم)
ص: 190
وهو يمشي على أربع، وعلى ظهره الحسن والحسين - رضي الله عنهما - وهو يقول: « نِعْمَ الجَملُ جَملُهُمَا، ونِعمَ العِدْلاَنِ أنتُمَا » . (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن مسروح أبي شهاب، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر.
و روى ابن أبي شيبة في المصنّف (3)عن مطلب بن زياد، عن جابر، عن أبي جعفر (رضى الله عنه) قال: مرّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالحسن والحسين - وهو حاملهما - على مجلس من مجالس الأنصار، فقالوا: يا رسول الله! نعمت المطيّة. قال: « وَنِعمَ الرّاكِبَانِ » . (4)
227 / 2٠ - عن بريدة الأسلمي (رضى الله عنه) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين - رضي الله عنهما -، عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المنبر، فحملهما، ووضعهما بين يديه، ثمّ قال: « صَدقَ اللهُ: إَنَّما أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ (5)، فَنظَرتُ إلى هذَينِ الصَّبيّينِ، يَمشيانِ، وَيَعثُرَانِ، فَلمْ أصْبِرْ حَتَّى قَطَعتُ حَدِيِثي، وَرَفعتُهُمَا » . (6)
رواه: أبو داود (7)، والترمذي (8)- واللفظ له -، والنسائي (9)، ثلاثتهم من طرق
ص: 191
عن حسين بن واقد (1)، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنّما نعرفه من حديث الحسين بن واقد. والحسين بن واقد له أوهام لم تغضّ من مرتبته، وهو ثقة. وحديثه صحّحه الألباني في عدد من كتبه (2)، ولا ينزل عن درجة الحسن.
228 / 21 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) ، قال: كنّا نصلّي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) العشاء، فإذا سجد، وثب الحسن والحسين - رضي الله عنهما - على ظهره. فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذاً رفيقاً، ويضعهما على الأرض. فإذا عاد عادا، حتّى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه.
قال: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله! أردّهما؟ فبرقت برقة (3)، فقال لهما: « ألحِقَا بِأُمِّكُمَا » . (4)
قال: فمكث ضوؤها حتّى دخلا.
رواه: الإمام أحمد (5)عن أسود بن عامر وأبي المنذر (يعني: إسماعيل بن عمر) ، وأبي أحمد (يعني: محمّد بن عبدالله الزبيري) (6)، والبزّار (7)عن أحمد ابن عمرو، عن أبيه، عن عبدالله بن رجاء، والطبراني (8)، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي غسّان مالك بن إسماعيل، جميعاً عن كامل (وهو: ابن
ص: 192
العلاء الكوفي) (1)، عن أبي صالح (واسمه: ذكوان) ، عن أبي هريرة، واللفظ حديث الإمام أحمد، عن أسود بن عامر وأبي المنذر، ولم يسق لفظه تامّاً عن أبي أحمد. ولم يسق الهيثمي لفظ البزّار.
والحديث رواه الحاكم، وقال عقبه: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص (2).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال - وقد عزّاه إلى الإمام أحمد، والبزّار -: ورجال أحمد ثقات.
229 / 22 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: كنّا نصلّي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) العشاء فإذا سجد وثب الحسن والحسين - رضي الله عنهما - على ظهره. فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذاً رفيقاً، ويضعهما على الأرض. فإذا عاد عادا. حتّى قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. قال: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله! أردّهما؟ فبرقت برقة، فقال لهما: « الحَقَا بِأُمِّكُمَا » . قال: فمكث ضوؤها حتّى دخلا.
ورواه: البيهقي (4)عن الحسن بن إسحاق، عن عبيدالله، عن علىّ بن صالح، عن صالح، عن زرّ، عنه. ورواه الطبراني (5)بإسناده عن أبي هريرة. والهيثمي (6)و نسبه إلى البزّار.
23٠ / 23 - عن عبدالله بن العبّاس - رضي الله تعالى عنهما - قال: جاء العبّاس
ص: 193
يعود النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في مرضه، فرفعه، فأجلسه في مجلسه على السرير، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « رَفَعَكَ اللهُ، يَا عَمّ! » . فقال العبّاس: هذا عليّ يستأذن. فقال: « يَدخُلُ » .
فدخل، ومعه الحسن والحسين - رضي الله عنهما -. فقال العبّاس: هؤلاء ولدك يا رسول الله! قال: « وَهُمْ ولدُكَ يَا عَمّ !» .
قال: أتحبّهم؟ فقال: « أحبَّكَ اللهُ كمَا أُحِبُّهُم » . (1)
رواه: الطبراني في معجميه الأوسط (2)، والصغير (3)عن إبراهيم، عن محمّد بن يحيى الحجري الكندي، عن عبدالله بن الأجلح، عن أبيه، عن عكرمة، عنه. وحُبّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لعليّ، ولسبطيه (رضى الله عنهم) ثابت من طرق.
231 / 24- عن فضيل بن مرزوق: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أبصر حسناً وحسيناً - رضي الله عنهما -، فقال: « اللّهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما» . (4)
رواه: الطبراني في الكبير (5)، والأوسط (6)عن أحمد بن عمرو القطراني، عن محمّد بن الطفيل، عن شريك، عن أشعث بن سوار، ثلاثتهم (شعبة، وابن مرزوق، وأشعث) عن عديّ بن ثابت، عن البراء بن عازب. وللترمذي من حديث أبي أسامة.
232 / 25 - عن أبي هريرة: كنت عند النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في ليلة مظلمة، وعنده الحسن، والحسين - رضي الله عنهما -، فبرقت برقة ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « الحِقَا بِأمِّكُمَا » . (7)
ص: 194
233 / 26 - عن موسى بن عثمان الحضرمي، بلفظ: « كَانَ الحسينُ (رضى الله عنه) عِندَ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، كَانَ يُحِبُّه حُبّاً شَدِيداً، فَقَالَ: أذْهَبُ إلَى أُمِّي. فقُلتُ: أذهبُ معَهُ. فَجَاءَتْ بَرقةٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَمَشَى فِي ضَوئهَا حتَّى بَلَغَ » . (1)
رواه الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن نصر بن حميد البغدادي، عن عبدالرحمن بن صالح الأزدي، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عنه. ورواه الهيثمي (3)، وعزّاه إلى الطبراني.
234 / 27 - عن فاطمة بنت رسول الله - رضي الله عنها - أنّها أتت بالحسن والحسين - رضي الله عنهما - إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شكواه الذي توفّي فيه، فقالت: يا رسول الله! هذان ابناك، فورّثهما شيئاً، فقال: « أمَّا الحسَنُ هَيبَتي، وَسُؤدَدِي. وأمَّا الحُسَينُ فَلهُ جُرْأَتِي، وَ جُودِي » . (4)
رواه: الطبراني في الكبير (5)عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن يعقوب بن حميد بن كاسب (6)، عن إبراهيم بن حسن بن عليّ، عن أبيه، عن زينب بنت أبي رافع، عنها.
235 / 28 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) قال: جاءت فاطمة بنت رسول الله - رضي الله عنها - بحسن وحسين - رضي الله عنهما - إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مرضه الذي قبض فيه، فقالت: هذان ابناك، فورّثهما شيئاً. فقال لها: « أمَّا حَسَنُ فإنَّ لهُ: ثَباتي، وَسُؤدَدِي. وَأمَّا حُسَينُ فَإنَّ لَهُ كرَامَتي، وَ جُودِي » . (7)
ص: 195
رواه: الطبراني في الأوسط (1)عن محمّد بن عليّ الصائغ، عن خالد بن يزيد العمري، عن إسحاق بن عبدالله بن محمّد بن عليّ بن حسين، عن عبدالله بن حسن بن حسين، عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، عنه.
236 / 29 - عن خولة بنت حكيم - رضي الله عنها - قالت: خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم، وهو محتضن أحد ابني ابنته (2)، وهو يقول: « إِنَّكُمْ لتُبخِّلونَ، وَتُجبِّنونَ، وَتُجهِلونَ ، وَ إنَّكمْ لَمِنْ رَيحانِ اللهِ (3)» . (4)
هذا الحديث رواه: الترمذي (5)، والطبراني في الكبير (6)عن أحمد بن عمرو الخلال المكّي، كلاهما عن ابن أبي عمر (7)، والإمام أحمد (8)، والطبراني في الكبير (9)عن الحسن بن عبدالأعلى النرسي، عن عبدالرزّاق، جميعاً عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة (10)، عن ابن أبي سويد، عن عمر بن عبدالعزيز، عن خولة بنت حكيم، واللفظ حديث الترمذي، ولسائر رواته، نحوه، مختصراً، أو مطوّلاً.
ص: 196
والحديث رواه: الحربي في غريب الحديث (1)بسنده عن سفيان، وفيه: محتضناً حسناً، وحسيناً - رضي الله عنهما -. ورواه: المزيّ في تهذيب الكمال (2)، وفيه: خرج، وحسن، وحسين.
237 / 3٠ - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) قال: لمّا أصيب الحسين (رضى الله عنه) : أشهد أنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « اللَّهمَّ أستَودِ عكهُمَا (3)، وَ صَالحَ المؤمِنين » . (4)
رواه: الطبراني في الكبير (5)عن عبدالله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني، عن محمّد بن سليمان بن بزيع، عن محمّد بن حميد الأصياغي، عن يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عنه.
ص: 197
ص: 198
ص: 199
238 / 1 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : « إنَّ أوَّلَ أربعة يدخلُونَ الجنَّةَ: أنَا وأنتَ، وَالحسن والحسين، وَذَرارِيَنَا خَلفَ ظُهورِنَا، وأزواجُنَا خَلفَ ذَرَارينَا، وَشِيعتُنَا عَنْ أيمانِنَا، وَعَنْ شَماِئِلنَا » . (1)
رواه: الطبراني (2)عن أحمد بن محمّد المريّ القنطري، عن حرب بن الحسن الطحّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.
ورواه: القطيعي في زياداته على الفضائل (3)بسنده عن عمر بن موسى، عن زيد بن عليّ بن حسين، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ (رضى الله عنهم) ، نحوه.
239 / 2 - عن قرّة بن إياس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنَّةِ، وأبُو هُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا» . (4)
رواه: الطبراني في الكبير (5)بسنده عن عليّ بن مسهر، عن عبدالرحمن بن زياد بن أنعم، عن معاوية بن قرّة، عن أبيه.
وقوله فيه: « الحسَنُ، وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبَابِ أهلِ الجَنَّةِ » (6)ورد من طرق
ص: 200
عدّة عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) هو بها: حسن لغيره، منها حديث حذيفة بن اليمان (1)، وغيره.
و قوله: « وَأبُوهُمَا خَيرٌ مِنهُما » ، (2)ورد في عدّة أحاديث، كحديث أبي حذيفة، وحديث جابر - رضي الله عنهما - (3).
وروي من حديث جابر: « الحَسَنُ سَيّدُ شَبابِ أهلِ الج َ نَّةِ » . (4)
24٠ / 3 - أيضاً عن مالك بن الحويرث قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحَسَنُ، وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنَّةِ، وأبُو هُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا » . (5)
رواه: الطبراني في الكبير (6)عن أحمد بن عبدالله البزّار التستري، عن محمّد بن السكن الأيلي، عن عمران بن أبان، عن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث، عن أبيه، عن جدّه.
241 / 4 - أيضاً عن ابن عمر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحَسَنُ، وَالحُسَينُ سَيِّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنَّةِ، وأبُو هُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا » . (7)
هذا الحديث رواه: ابن ماجه (8)عن محمّد بن موسى الواسطي (هو: أبوجعفر) ، عن المعلّى بن عبدالرحمن (9)، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر. وأورده البوصيري في مصباح الزجاجة (10)وقال: رواه: الحاكم في
ص: 201
المستدرك من طريق المعلّى بن عبدالرحمن.
والحديث في مستدرك الحاكم (1)بسنده عن محمّد بن موسى، عن المعلّى، وأورد الألباني الحديث في صحيح سنن ابن ماجه (2)، وقال: صحيح.
242 / 5 - عن سلمان (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال للحسن والحسين - رضي الله عنهما-: « بِأَبِي وأُمّي! أنتُمَا، مَا أكرمَكُمَا علَى اللهِ» ، ثمّ حَملَهمَا علَى عَاتِقَيْهِ. فقلتُ: طوباكما، نعم المطيّة مطيّتكما. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « وَنِعمَ الرَّاكبَانِ هُمَا، وأبُوهُمَا خَيرٌ مِنْهُمَا » . (3)
رواه. الطبراني في الكبير (4)عن الحسين بن محمّد الحنّاط الرامهرمزي، عن أحمد بن راشد بن خثيم الهلالي، عن عمّه سعيد بن خثيم، عن مسلم الملائي، عن حبّة العرني وأبي البختري، عن سلمان.
243 / 6 - عن زينب بنت أبي سلمة - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان عند أمّ سلمة، فحمل حسناً من شقّ، وحسيناً - رضي الله عنهما - من شقّ، وفاطمة - رضي الله عنها - من حجره، فقال: « رَحمَةُ اللهِ، وبَركَاتُهُ عَليكُمْ أهلَ البيتِ، إنَّهُ حَميدٌ مَجِيد » . (5)
رواه: الطبراني في الكبير (6)عن مطّلب بن شعيب الأزدي، عن عبدالله بن صالح، وفي الأوسط (7)عن موسى بن هارون، عن كامل، كلاهما عن ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، عنها.
ص: 202
قال في الأوسط: لا يروى هذا الحديث عن زينب بنت أبي سلمة إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد به ابن لهيعة.
و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)وعزّاه إلى الطبراني هنا، ثمّ قال: وفيه: ابن لهيعة، وهو لين. وأورده في موضع آخر (2)، وعزّاه إلى الأوسط - فقط.
244 / 7 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لفاطمة - رضي الله عنها -: « ألاَ تَرضَينَ أنْ تَكُوني سَيّدةَ نساءِ أهلِ الجنَّةِ، وَابنيكِ سَيّدَي شَبابِ أهلِ الجنَّة » ! (3)
رواه: أبوبكر البزّار (4)عن الحسين بن عليّ بن جعفر الأحمر، عن عليّ بن ثابت، عن أسباط، عن جابر عن عبدالله بن نجي، عنه.
ص: 203
ص: 204
ص: 205
245 / 1 - عن عبدالرحمن بن عوف قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أيُّهَا النَّاسُ! إنِّي فرطٌ لكمْ، وأوصيكمْ بِعترتي خيراً، وإنَّ موعدكمْ الحوضُ، والَّذي نفسِي بيدهِ لِيُقيمُوا الصَّلاةَ، وليُؤتُوا الزَّكَاةَ، أو لأبعثنَّ إليهِمْ رجُلاً مِِنِّي أو كنَفْسِي، فليضربنَّ أعناقَ مقاتِلَتِهم، وليسبينَّ ذراريَهُم» . قال: فرأى الناس أنّه أبو بكر، أو عمر، فأخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: « هَذا هُو» . (1)
وهو بهذا اللفظ رواه: البزار (2)عن يوسف بن موسى وأحمد بن عثمان بن حكيم، وأبو يعلى (3)- وهذا لفظه - عن أبي بكر بن أبي شيبة (4)، عن عبيدالله بن موسى، عن طلحة، عن المطّلب بن عبدالله بن حنطب، عن مصعب بن عبدالرحمن، عن أبيه.
ص: 206
246 / 2 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ أقبل فتية من بني هاشم، فلمّا رآهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اغرورقت عيناه، وتغيّر لونه. قال: قلت: ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه! فقال: « إنَّا أهلُ بيتٍ اختارَ اللهُ لنَا الآخرةَ عَلَى الدُّنيَا» . (1)
هذا طرف حديث، رواه: ابن ماجه (2)عن عثمان بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام، عن عليّ بن صالح، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود. وللحديث طريق أخرى عن إبراهيم، رواها: ابن عديّ في الكامل (3)عن عليّ بن سعيد بن بشير عن ابن داهر، عن ابن أبي ليلى، ورواها:
الحاكم في المستدرك (4)بسنده عن يزيد بن محمّد الثقفي، عن حنّان بن سدير، عن عمرو بن قيس الملائي، كلاهما عن الحكم، عنه. عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « يَا معشرَ بني هاشِمٍ! إنَّهُ سيُصيبُكمْ بَعدِي جَفْوَة» . (5)
رواه: البزّار (6)عن سليمان بن سيف، عن محمّد بن سليمان بن أبي داود (7)، عن زهير بن محمّد، عن حسين بن عبدالله، عن عكرمة، عنه. وقال: لا نعلم رواه عن حسين إلاّ الأزهر (8)، و هو: حسين بن عبدالله بن عبيدالله بن
ص: 207
العبّاس بن عبدالمطّلب (1). وفي السند - أيضاً -: زهير بن محمّد، وهو: الخراساني، ثقة إذا حدث من كتبه.
247 / 3 - عن عبدالرحمن بن عوف (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « أُوصِيكُمْ بِعِترَتي خيراً، وإنَّ موعدَكُمُ الحَوْض» . (2)
رواه: البزّار (3)عن يوسف بن موسى وأحمد بن عثمان بن حكيم، كلاهما عن عبيدالله بن موسى، عن طلحة بن جبر، عن المطّلب بن عبدالله بن حنطب، عن مصعب بن عبدالرحمن، عن أبيه.
248 / 4 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الحمدُللهِ الَّذِي يَصرِفُ عنَّا أهلَ البَيْت » ، (4)في قصّة.
هذا الحديث رواه: البزّار (5)- وهذا طرف من لفظه - عن أبي كريب، عن يونس بن بكير، عن محمّد بن إسحاق، عن إبراهيم بن محمّد بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عنه.
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) من وجه متّصل عنه إلاّ من هذا الوجه، بهذا الإسناد. ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6).
249 / 5 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « ألاَ إنَّ عَيْبَتِي (7)الَّتي آوي إليهَا: أهلُ بَيْتِي» . (8)
ص: 208
رواه: الترمذي (1)عن الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، ورواه:
أبو يعلى (2)عن أبي بكر، عن محمّد بن بشر، كلاهما عن زكريا بن أبي زائدة (3)، ورواه: الإمام أحمد (4)عن يحيى بن أبي بكير، عن الفضيل بن مرزوق، كلاهما عن عطيّة عنه، أطول من هذا.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
25٠ / 6 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: آخر ما تكلّم به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « اُخلفُونِي في أهلِ بَيْتِي» . (5)
هذا حديث غريب، رواه: الطبراني في الأوسط (6)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن الزبير بن حبيب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير، عن عاصم بن عبيد الله، عن نافع عن ابن عمر. قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم بن عبيدالله إلاّ الزبير بن حبيب، تفرّد به يعقوب بن حميد.
ص: 209
251/ 1 - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) قال: لمّا نزلت هذه الآية: ( فَقُلْ تَعالَوا نَدْعُ أَبْناءَنا وأَبْناءَكُمْ ) (1)دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليّاً، وفاطمة، وحسناً، وحسينا (رضى الله عنهم) ، فقال: « اللَّهُمَّ هَؤلاَء أَهْلِي » (2).
هذا طرف من حديث رواه: مسلم (3)- وهذا مختصر من لفظه -، والترمذي (4)، والإمام أحمد (5)، والبزّار (6)أربعتهم من طريق بكير بن مسمار (7)، عن عامر بن
ص: 210
سعد (1)، عن أبيه، بأطول من هذا.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
والحديث صحّحه الحاكم (2)على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي (3). وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي (4)وقال: صحيح الإسناد.
وروى ابن أبي شيبة (5)نحوه عن محمّد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن شدّاد أبي عمّار، عن واثلة نحوه، وزاد: « وَأهلُ بَيتِي أحَقُّ » (6).
252/ 2 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: في بيتي نزلت هذه الآية: ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى فاطمة، وحسن، وحسين (رضى الله عنهم) فقال: « اللّهمّ أهلِي » . فقلت: يا رسول الله! أنا من أهل البيت؟ قال: « إن شاء الله » . (7)
فرواه: الطبراني في معجمه الكبير (8)عن إدريس بن جعفر العطّار، عن عثمان بن عمر، عن عبدالرحمن بن عبدالله (9)، عن شريك بن أبي نمر، عن
ص: 211
عطاء بن يسار الهلالي، عنها.
253/ 3 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) [جلّل على الحسن، والحسين، وعليّ وفاطمة (رضى الله عنهم) كساء، ثمّ قال: « اللَّهُمَّ هَؤُلاء أهلُ بَيتِي، وَخَاصَّتِي، أذهِبْ عنهمُ الرِّجْسَ وَطَهّرهُمْ تَطْهِيراً» .
فقالت أمّ سلمة: وأنا معهم، يا رسول الله! قال: « إنَّكَ إلَى خَيْر » (1). (2)
هذا الحديث رواه: شهر بن حوشب، وعطاء بن أبي رباح، وأبوليلى، وحكيم بن سعد، ووهب بن عبدالله بن زمعة، وعبدالله بن وهب بن زمعة، وعطاء بن يسار، وأمّ حبيبة بنت كيسان، وأبو هريرة، كلّهم عن أمّ سلمة.
وأمّا حديث وهب بن عبدالله بن زمعة، وعبدالله بن وهب بن زمعة فرواه: الطبراني في الكبير (3)عن بكر بن سهل الدمياطي، عن جعفر بن مسافر التنيسي، عن ابن أبي فديك، ورواه - أيضاً - (4): عن محمّد بن محمّد بن عقبة الشيباني، عن الحسن بن عليّ الحلواني، عن محمّد بن خالد بن عثمة، كلاهما عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم (5)بن هاشم، عنه، بلفظ: « اللّهُمّ هَؤلاَءِ أهلِ بَيتِي » .
قالت أمّ سلمة - رضي الله عنها -: قلت: يا رسول الله! أدخلني معهم.
قال: « إنّكِ مِن أهلِي » (6).
254 / 4 - أمّ حبيبة بنت كيسان - رضي الله عنها - قالت: أنزلت هذه الآية:
ص: 212
( إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) ، وأنا في بيتي، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن والحسين - رضي الله عنهما - فأجلس أحدهما على فخذه اليمنى، والآخر على فخذه اليسرى، وألقت عليهم فاطمة - رضي الله عنها - كساء، فلمّا أنزلت: ( إنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) ، قلت: وأنا معكم، يا رسول الله؟
قال: « وَأنتِ مَعنَا » (1).
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن الحسين بن إسحاق، عن عمرو بن هشام الحرّاني، عن عثمان بن القاسم بن مسلم الهاشمي، عنها.
وللإمام أحمد: جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه حسن وحسين - رضي الله عنهما -، آخذ كلّ واحد منهما بيده، حتّى دخل فأدنى عليّاً، وفاطمة - رضي الله عنهما -، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً كلّ واحد منهما على فخذه، ثمّ لفّ عليهم ثوبه - أو قال: كساء - ثمّ تلا هذه الآية: ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . (3)، وقال: « اللّهُمَّ هَؤلاَءِ أهلِ بَيتِي، وَأهل بَيتِي أحَقّ » (4).
ولأبي يعلى: أقعد النبيّ (صلى الله عليه وسلم) عليّاً عن يمينه، وفاطمة عن يساره، وحسناً وحسيناً بين يديه، وغطّى عليهم بثوب، وقال: « اللّهُمّ هَؤلاءِ أهلِ بَيتِي، وَأهلِ بَيتِي أتوا إلَيكَ، لاَ إلَى النَّارِ » (5).
ورواه: الحاكم في المستدرك (6)عن أبي العبّاس محمّد بن يعقوب، عن الربيع بن سليمان المرادي، وبحر بن نصر الخولاني، كلاهما عن بشر بن بكر،
ص: 213
والأوزاعي عن أبي عمار نحوه.
255 / 5 - عن عمر بن أبي سلمة، قال: لمّا نزلت هذه الآية على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (1)في بيت أمّ سلمة، فدعا فاطمة وحسناً وحسيناً (رضى الله عنهم) ، فجلّلهم بكساء، وعلِيّ خلف ظهره، فجلّلهم بكساء، ثمّ قال: « اللّهمَّ هَؤلاءِ أهل بَيتِي، فَأذهِبْ عنهُمُ الرِّجْسَ، وَطهّرْهُم تَطْهِيراً » .
قالت أمّ سلمة: وأنا معهم، يا نبيّ الله؟
قال: « أنتِ عَلى مَكانِكِ، وأنتِ علَى خيَرٍ » (2).
هذا الحديث رواه: الترمذي (3)عن قتيبة «يعني: ابن سعيد» ، عن محمّد بن سليمان بن الأصبهاني (4)، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عنه. وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي (5)، وقال: صحيح.
256 / 6 - عن عائشة، قالت: «خرج النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وعليه مرط (6)مرحل (7)- من شعر أسود -، فجاء الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما - فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة، فأدخلها، ثمّ جاء عليّ (رضى الله عنهم) ، فأدخله، ثمّ قال:
ص: 214
( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (1)» . (2)
رواه: مسلم (3)عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمّد بن عبدالله بن نمير، كلاهما عن محمّد بن بشر، عن زكريّا، عن مصعب بن شيبة، عن صفيّة بنت شيبة، عنها.
257 / 7 - عن عبدالله بن جعفر - رضي الله عنهما - قال: لمّا نظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الرحمة هابطة، قال: « مَنْ يدعُ لِي ؟»
فقالت ابنته: أنا، يا رسول الله. فقال: « ادْعِي عَليّاً » . فدعي، وفاطمة والحسن والحسين (رضى الله عنهم) . فجعل الحسن عن يمينه، والحسين عن يساره، وفاطمة تجاهه، ثمّ غشّاهم كساء، ثمّ قال: « هَؤُلاء أهْلِي » ، فأنزل الله - تبارك وتعالى -: ( إِنَّما يُرِيدُ اَللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) » . (4)
هذا الحديث رواه: البزّار (5)عن عبدالله بن شبيب، عن عبدالرحمن بن شيبة، عن محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن ابن أبي مليكة، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه.
وجاء الحديث من غير طريقه، فرواه: الحاكم (6)عن إسماعيل بن محمّد ابن الفضل بن محمّد الشعراني، عن جده، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبدالرحمن بن شيبة «وهو: أبو بكر الحزامي» ، نحوه، وفيه: فقالت صفيّة (7): من، يا رسول الله؟ قال: « أهلَ بَيتِي: عَليّاً وَفَاطِمَة وَالحَسَن
ص: 215
وَالحُسَين » (1)، الحديث. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
258 / 8 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء إلى باب عليّ (رضى الله عنه) أربعين صباحاً بعد ما دخل على فاطمة - رضي الله عنها -، فقال: « السَّلامُ عَليكُمْ أهلَ البَيْت، ورحمةُ الله وبَركاتُهُ، الصَّلاةَ رَحِمَكمُ اللهُ : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) » . (2)
رواه: الطبراني في الأوسط (3)عن موسى بن هارون، عن إبراهيم بن حبيب الكوفي - قال: يعرف بابن الميتة - عن عبدالله بن مسلم الملاّئي، عن عطيّة، عنه.
259 / 9 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يمرّ بباب فاطمة - رضي الله عنها - ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، يقول: « الصَّلاةَ يَا أهلَ البَيْتِ ، ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) » . (4)
رواه: الترمذي (5)- وهذا لفظه - عن عبدبن حميد. ورواه: الإمام أحمد (6)، كلاهما عن عفّان بن مسلم. ورواه: الإمام أحمد - أيضاً - (7)، ورواه: أبو يعلى (8)عن أبي بكر بن أبي شيبة (9)كلاهما (الإمام أحمد، وأبو بكر) ، عن أسود بن عامر شاذان، ورواه: أبو يعلى (10)- مرّة - عن إبراهيم بن الحجّاج السامي.
ص: 216
ورواه: البزّار (1)عن محمّد بن معمّر، ورواه: الطبراني في الكبير (2)عن عليّ بن عبدالعزيز، وأبي مسلم الكشّي، ثلاثتهم عن حجّاج بن المنهال (3)، أربعتهم (عفّان، وشاذان، وإبراهيم، وحجّاج) عنه (4)، عن عليّ بن زيد، عن أنس (رضى الله عنه) .
26٠ / 1٠ - عن أبي الحمراء (رضى الله عنه) : « رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأتي باب فاطمة - رضي الله عنها - ، ستّة أشهر فيقول: ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) » . (5)
رواه: الطبراني في الكبير (6)، عن محمّد بن الحسين الأنماطي، عن سعيد ابن سليمان، عن منصور بن أبي الأسود، عن أبي داود، عنه.
261 / 11 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لفاطمة - رضي الله عنها -: « اِئتِيني بِزَوجِكِ، وَابنَيْك » ، فجاءت بهم، فألقى عليهم كساءً فدكيّاً (7)، ثمّ وضع يده عليهم، ثمّ قال: « اللّهُمّ إنّ هَؤُلاء آلُ محَمّد، فاجعَلْ صَلواتِكَ، وَبركَاتِكَ علَى محَمّد، وعلَى آلِ محَمّد، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد » .
قالت أمّ سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي، وقال: « إنَّكِ
ص: 217
علَى خَيْر » (1).
رواه: شهر بن حوشب الأشعري، عن أمّ سلمة، ورواه: عن شهر اثنان: فرواه: الإمام أحمد (2)- واللفظ له - عن عفّان (يعني: الصفّار) ، ورواه: الطبراني في الكبير (3)عن عليّ بن عبد العزيز، عن حجّاج بن المنهال، كلاهما عن حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد بن جدعان.
ورواه: الطبراني في الكبير (4)عن عبدالوارث بن إبراهيم أبي عبيدة، عن حوثرة بن أشرس المنقري، عن عقبة بن عبدالله الرفاعي، كلاهما عن شهر.
262 / 12 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: بينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيتي إذ قال الخادم: إنّ عليّاً، وفاطمة - رضي الله عنهما - بالسدة (5). قال: « قُومِي عَنْ أهلِ بَيِتِي » ، قالت: فقمت، فتنحّيت في ناحية البيت - قريباً - فدخل عليّ وفاطمة، ومعهما الحسن والحسين (رضى الله عنهم) ، صبيان، صغيران، فأخذ الصبيين، فقبّلهما، ووضعهما في حجره واعتنق عليّاً، وفاطمة، ثمّ أغدف (6)عليهما ببردة له، وقال: «اللّهُمَّ إلَيكَ، لاَ إلَى النَّارِ، أنَا، وَأهلُ بَيْتي» .
قالت: فقلت: يا رسول الله! وأنا؟ قال: « وَأنْتِ » (7).
ص: 218
رواه: الإمام أحمد (1)عن محمّد بن جعفر، وعن (2)عبدالوهاب بن عطاء، ورواه: الطبراني في الكبير (3)عن محمّد بن العبّاس المؤدّب، وعن (4)إبراهيم بن صالح الشيرازي، عن عثمان بن الهيثم، كلاهما عن هوذة بن خليفة، ثمّ ساقه - أيضا ً- (5)عن العبّاس بن الفضل، عن أبي ظفر عبدالسلام بن مطهّر، عن جعفر بن سليمان، وساقه - أيضاً - (6)عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، أربعتهم عن عوف (7)، عن أبي المعذل (8)عطيّة الطفاوي، عن أبيه، عنها.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)، وعزّاه إلى الإمام أحمد وحده، وللحديث طريق أخرى، رواها: أبو يعلى (10)عن محمّد بن إسماعيل ابن أبي سمينة، عن عبدالله بن داود، عن فضيل، عن عطيّة، عن أبي سعيد عنها، نحوه، وفيه: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال في جوابه لأمّ سلمه - رضي الله عنها -: « لاَ، وَأنتِ علَى خَير » (11)
263 / 13 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: لمّا نزلت: ( قُلْ لاَ أَسْئَلُكُمْ
ص: 219
عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) (1)، قالوا: يا رسول الله! ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟
قال: « عَلِيّ، وفَاطِمَةُ، وَابنَاؤُهَما » (2).
هذا الحديث يرويه: سعيد بن جبير عن ابن عبّاس. ورواه عن ابن جبير: قيس بن الربيع، وشريك بن خصيف.
فأمّا حديث قيس فرواه: الطبراني في الكبير (3)عن محمّد بن عبدالله، عن حرب بن الحسن الطحّان، عن حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع.
264 / 14 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
« لاَ أسألُكُم عَلَيهِ أجراً إلاّ أن توادُونِي فِي نَفسِي؛ لِقرَابَتي مِنكُم، وَتَحفَظُوا إليَّ القرَابَة الَّتِي بَينِي وَبَينَكُم فَلاَ تُؤذُونِي» (4).
رواه: الطبراني في الاوسط (5)بطريقه عن سعيد بن جبير، عنه.
265 / 15 - عن أنس أنّ عمر بن الخطّاب (رضى الله عنه) أتى أبا بكر (رضى الله عنه) ، فقال: يا أبا بكر! ما يمنعك أنّ تتزوّج فاطمة بنت رسول الله؟ قال: لا يزوّجني.
قال: فإذا لم يزوّجك فمن يزوّج؟ . . . فانطلق عمر إلى علىّ ابن أبي طالب، فقال: ما يمنعك من فاطمة؟
فقال: أخشى أن لا يزوّجني، قال: فإن لم يزوّجك فمن يزوّج، و أنت أقرب خلق الله إليه - إلى أن قال - فأتا هم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و أمّ أيمن في البيت، فقال: يا أمّ ايمن! ايتيني بقعب فيه ماء فأتته بقعب فيه ماء، فشرب منه، ثمّ مجّ
ص: 220
فيه، ثمّ ناوله فاطمة، فشربت، وأخذ منه فضرب جبينها، وبين كتفيها، وصدرها.
ثمّ دفعه إلى عليّ، فقال: « يَا عَلِيّ! اشرِبْ » ، فضرب به جنبيه، وبين كتفيه، ثمّ قال: « أهْل بيتِي، أذهبَ عنهُمُ الرِّجسَ، وَطَهِّرهُم تَطهِيراً» (1)
رواه: الهيثمي (2)، و عزّاه إلى البزّار.
266/ 16 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: «لمّا نزلت هذه الآية: ( وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَْقْرَبِينَ ) (3)جمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أهل بيته، فاجتمع له ثلاثون رجلاً، فأكلوا، وشربوا، فقال لهم: « مَنْ يَضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي، وَ مَوَاعِيْدي، وَيَكُونُ مَعِي فِي الجَنَّةِ، وَيَكُونُ خَلِيفَتِي في أَهْلِي » ، فقال عليّ (رضى الله عنه) : أنا» (4).
هذا حديث غريب (5)رواه: الإمام أحمد (6)- وهذا مختصر من لفظه - عن أسود بن عامر (7)، عن شريك (8)، عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبدالله الأسدي، عنه.
ص: 221
267 / 1 - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) ، قال: لمّا رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حجّة الوداع ونزل غدير خمّ، أمر بدوحات. . . فقال: « كَأنِّي قَد دُعِيتُ فَأجبتُ، إنِّي تَاركٌ فِيكُمُ الثّقلينِ أحَدُهُمَا أكبرُ مِنَ الآخرِ، كِتَابُ اللهِ، وَعِترَتِي - أهلِ بَيتِي - فَانظُرُوا كَيفَ تُخلفُونِي فِيهِمَا، فَإنَّهُمَا لَنْ يَفتَرقَا حَتّى يَرِدَا عَلَيَّ الحوض » ، ثمّ قال: « إنَّ اللهَ مَوْ لاَىَ، وَأنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ » ، ثمّ أخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: « مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَهَذَا مَولاَهُ، اللّهُمّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ » . (1)
رواه الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن حبّان المازني، عن كثير بن يحيى، عن أبي عوانة وسعيد بن عبدالكريم بن سليط الحنفي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمرو بن واثلة، عنه، ورواه البيهقي (3)، وأيضاً رواه عمرو بن أبي عاصم (4)، وكذا الهيثمي (5)، و المتّقى الهندي (6).
ص: 222
ولفظه في الأوسط: نشد عليّ (رضى الله عنه) الناس: من سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خمّ يقول: « ألَستُم تَعلَمُونَ أنِّي أولَى بِالمُؤمِنِينَ مِنْ أنفُسِهِم؟»
قالوا: بلى. قال: « فَمَن كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ، اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَن عَادَاهُ » (1)، فقام اثنا عشر رجلاً فشهدوا بذلك.
قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلاّ شريك، وأبوعوانة، والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)وعزّاه إلى الطبراني هنا، ثمّ قال: ورجال الأوسط ثقات.
وتابعه عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم وحده - أيضاً -: حكيم بن جبير، روى حديثه الطبراني في الكبير (3)من طريقين عن عبدالله بن بكير عنه، بنحو حديث أبي عوانة، وسعيد بن عبدالكريم، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، مطوّلاً.
معروف بن خرّبوذ (4)، روى حديثه: الطبراني في الكبير (5)من طريقين عن زيد بن الحسن الأنماطي عنه، نحو حديث أبي عوانة، وسعيد بن عبدالكريم، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، أطول منه.
وممّا يؤكّده أنّ للحديث نحو سبعة عشر طريقاً أخرى عن زيد بن أرقم
ص: 223
- دون شكّ -، وهي:
1) طريق عطية العوفي، رواها: الإمام أحمد (1)، والطبراني في الكبير (2)بسنديهما عن عبدالملك بن أبي سليمان، عنه، بلفظ: « مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ » ، فقال عطيّة: هل قال: « اللّهُمّ وَالِ مَن وَالاَهُ، وَعَادِ مَن عَادَاهُ » ، فقال: إنّما أخبرك كما سمعت (3).
2) طريق ميمون أبي عبدالله - مولى: عبدالرحمن بن سمرة -، رواها: الإمام أحمد (4)، وأبوبكر البزّار (5)، والطبراني في الكبير (6)، ثلاثتهم من طريق أبي عبيد (7)، ورواها: الإمام أحمد (8)بسنده عن شعبة (9)، كلاهما (10)عن ميمون، ولفظه عند الإمام أحمد: « ألَستُم تَعلَمُونَ، أوَ لَستُم تَشهَدُونَ أنَّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤمِنٍ مِنْ نَفسِهِ » ؟ قالوا: بلى. قال: « فَمَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ، اللّهُمّ عَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَوَالِ مَن وَالاَهُ » ، (11)ولفظ الطبراني نحوه.
ص: 224
3) طريق أبي سلمان يزيد بن عبدالله. رواها: الإمام أحمد (1)عن أسود بن عامر، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، عنه، مثله، وزاد: « اللّهُمَّ وَالِ مَن وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ » ، (2)وفيه أنّه شهد له ستّة عشر رجلاً.
4)، 5)، 6) طريق حبيب بن زيد، وأبي ليلى مولى بني فلان بن سعيد وحبيب بن ياسر. رواها: البزّار (3)عن محمّد بن معمّر، عن أبي عاصم، عن عمارة الأحمر، عنهم (4).
7) طريق أبي الضحى، مسلم بن صبيح، رواها: الطبراني في الكبير (5)بسنده عن إسماعيل بن موسى السديّ، عن عليّ بن عابس، عن الحسن بن عبيدالله، عنه، نحو حديث أبي عبيد، وعوف.
ورواه: ابن أبي عاصم في السنّة (6)عن أبي مسعود، عن عمرو بن عوف، عن خالد، عن الحسن بن عبيدالله، بلفظ: « مَنْ كُنتُ مَولاَهُ فَعَلِيٌّ مَولاَهُ » ، (7)وهذا إسناد صحيح. أبو مسعود هو: أحمد بن الفرات. وخالد هو: ابن عبدالله الواسطي.
8) طريق أبي سليمان، زيد بن وهب، رواها: الطبراني في الكبير (8)من طريقين عن أبي إسرائيل الملائي، عن الحكم، عنه، نحو حديث أبي عبيد،
ص: 225
وعوف. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى الإمام أحمد.
9) طريق أبي عبدالله الشيباني، رواها: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عنه، نحو حديث أبي عبيد، وعوف، في قصّة ذكرها.
10) طريق ثوير بن أبي فاخته، رواها: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن أبي الجواب، عن سليمان بن قرم، عن هارون بن سعد، عنه، نحو حديث شعبة، ومن وافقه.
11) طريق ابن أبي ليلى الحضرمي، رواها: الطبراني في الكبير (4)بسنده عن عاصم بن مهجع، عن يونس بن أرقم، عن الأعمش، عنه، نحو حديث سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، عنه، مطوّلاً.
12) طريق أبي هارون العبدي، رواها: الطبراني في الكبير (5)بسنده عن خلف بن خليفة، وعن حمّاد بن زيد، كلاهما، عنه.
13) طريق أُنيسة بنت زيد بن أرقم، رواه: الطبراني في الكبير (6)بسنده عن
ص: 226
سلمة بن الفضل، عن محمّد بن إسحاق، عن حبيب بن زيد بن خلاّد الأنصاري، عنها، نحو حديث شعبة، ومن وافقه.
14) طريق يحيى بن جعدة، رواها: الطبراني في الكبير (1)بسنده عن كامل أبي العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عنه، نحو حديث معروف بن خرّبوذ، عن أبي الطفيل، مختصراً.
15) طريق أبي إسحاق، عمرو بن عبدالله، عن عمرو بن ذي مرّ، وَ زيد بن أرقم - كليهما - قالا: خطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خمّ، فقال: « مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيُّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وأَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ » . (2)
رواها: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن حُبَيّب (4)بن حبيب عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ذي مُرّ، وزيد بن أرقم.
16) وطريقان أُخريان، عن زيد بن أرقم، إحداهما: رواها: ابن أبي شيبة (5)بسنده عن فضيل بن مرزوق، عنه، بلفظ: « أنتَ مِنِّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى إلاَّ أنَّهُ لاَ نَبيَّ بَعدِي » . (6)
17) والأخرى رواها: الشجري في الأمالي الخميسيّة (7)بسنده عن سليمان بن قرم، عن محمّد بن السائب، عن عبدالله بن باقل اليماني، عنه،
ص: 227
نحوه، مطوّلاً.
268/ 2 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إِنِّي تَارِكٌ فيكُم مَا إنْ تمسكتمْ بهِ لنْ تضِلّوا بعْدِي - أحدَهما أعظمُ مِنَ الآخرِ -: كتابَ اللهِ، حبلٌ ممدودٌ منَ السَّماءِ إلى الأرضِ، وعِتْرتي أهلَ بيتي. ولنْ يتفرّقَا حتَّى يَرِدَا عليّ الحوضَ، فَانظرُوا كيفَ تَخْلُفُوني فيهِمَا» . (1)
هذا الحديث يرويه عطيّة العوفي، عن أبي سعيد. والحديث في فضائل أهل البيت، وهي سبعة طرق:
الأولى: طريق الأعمش. رواها: الترمذي (2)- وهذا لفظه -، و الإمام أحمد (3)، وأبو يعلى (4)والطبراني في الكبير (5)، أربعتهم من طرق عنه (6).
والثانية: طريق أبي إسرائيل الملائي. رواها: الإمام أحمد (7)عن أسود بن عامر عنه، بنحوه.
وأبو إسرائيل هو: إسماعيل بن خليفة، وثّقه يعقوب (8).
والثالثة: طريق عبدالملك بن أبي سليمان. رواها: الإمام أحمد (9)عن ابن
ص: 228
نمير، وأبو يعلى (1)عن سفيان بن وكيع، عن محمّد بن الفضيل، والطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن منجاب بن الحارث، عن عليّ بن مسهّر، ثلاثتهم (ابن نمير، وابن فضيل، وابن مسهر) عنه (3)، بنحوه. وعبدالملك بن أبي سليمان صدوق أوهاماً (4). و للإمام أحمد في الموضع الثاني: « ما إن أخذتم به لن تضلّوا بعدي» ، (5)بين قوله: « تركت فيكم» ، وبين: « والثقلين» .
والرابعة: طريق زكريا بن أبي زائدة. رواها: أبو يعلى (6)عن أبي بكر بن أبي شيبة (7)عن محمّد بن بشر، عنه، بنحوه. وزكريا.
والخامسة: طريق كثير النواء (8). رواها: الطبراني في الأوسط (9)، والصغير (10)عن الحسن بن محمّد بن مصعب الأشناني الكوفي، عن عباد بن يعقوب الأسدي، عن أبي عبدالرحمن المسعودي، عنه، بنحوه.
والسادسة: طريق أبي مريم الأنصاري. رواها: الطبراني في الأوسط (11)عن حمدان بن إبراهيم العامري، عن يحيى بن الحسن بن الفرات القزّاز، عن أبي عبدالرحمن المسعودي، عنه، بنحوه، وقرن به: كثير النواء.
ص: 229
والسابعة: طريق هارون بن سعد. رواها: الطبراني في الصغير (1)عن الحسين بن مسلم بن الطيّب الصنعاني، عن عبدالحميد بن صبيح، عن يونس ابن أرقم عنه (2)، بنحوه، وليس فيه: « ولن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض» . (3)
ورواه: عبدالله بن الإمام أحمد في زوائده على الفضائل (4)لأبيه، عن إسماعيل بن موسى بن بنت السدي، عن تليد، عن أبي الجحاف، عن عطيّة، بنحوه، مختصراً. فهذه طريق سابعة عنه، و أبو الجحاف هو: داود بن أبي عوف.
269 / 3 - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوماً فينا خطيباً، بماء يُدعى خُمّا (5)- بين مكّة، والمدينة -، فحثّ على كتاب الله، ورغّب فيه، ثمّ قال: « وأهلُ بَيتي، أذكِّركُمُ اللهُ في أهلِ بَيتي، أُذكِّرُكُم الله في أهلِ ِ بَيتي» . (6)
هذا الحديث رواه: يزيد بن حيّان التيمي، وحبيب بن أبي ثابت، وأبوالطفيل هو: عامر بن واثلة، وعليّ بن ربيعة الوالبي، وأبو الضحى مسلم ابن صبيح، كلّهم عن زيد بن أرقم.
فأمّا حديث يزيد بن حيّان فرواه: مسلم (7)من طريق إسماعيل بن إبراهيم
ص: 230
ومحمّد بن فضيل، وجرير، ورواه: الإمام أحمد (1)عن إسماعيل بن إبراهيم - وحده -، ورواه: الدارمي (2)عن جعفر بن عون، ورواه: الطبراني في الكبير (3)من طريق محمّد بن فضيل وإسماعيل بن إبراهيم، أربعتهم عن أبي حيّان التيمي (4).
ورواه: مسلم، والبزّار (5)بسنديهما عن سعيد بن مسروق، ورواه: الطبراني في الكبير (6)بسنده عن كثير بن يحيى، عن حيّان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق - أو: سفيان الثوري -، ثمّ ساقه (7)بسنده عن وكيع، عن أبيه، عن سعيد بن مسروق - دون شكّ -، ورواه (8)- أيضاً -: بسنده عن كثير بن يحيى، عن أبي عوانة، عن الأعمش، كلّهم عن يزيد بن حيّان.
27٠ / 4 - عن يزيد بن حبّان التيمي، قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم (رضى الله عنه) . . . ، ثمّ قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوماً خطيباً
ص: 231
فينا بماء يدعى خمّاً - بين مكّة والمدينة - ثمّ قال: « . . . إنّي تارك فيكم ثقلين (1): أوّلهما كتاب الله - عزّ وجلّ -، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله - تعالى -، واستمسكوا به» ، وقال: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي» . (2)
رواه الإمام أحمد (3)عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي حيّان التيمي، عن يزيد بن حيّان التيمي.
271 / 5 - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » . (4)
رواه الترمذي (5)عن علي بن المنذر الكوفي، عن فضيل، عن الأعمش، عن عطيّة، عن حبيب بن ثابت، عنه.
واسم أبي حيّان: يحيى بن سعيد بن حيّان، وجرير هو: ابن عبدالحميد، وجعفر هو: المخزومي، وكثير بن يحيى، زاد ابن أبي عاصم في الحديث من طريقه: « وإنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤم نين » ، ثمّ أخذ بيد عليّ (رضى الله عنه) ، فقال: « من كنت وليّه فعليّ وليّه» . (6)
وحديث عليّ بن ربيعة فرواه: الإمام أحمد (7)، ورواه: البزّار (8)عن الفضل بن
ص: 232
سهل، كلاهما عن أسود بن عامر، ورواه: الطبراني في الكبير (1)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي غسّان مالك بن إسماعيل، كلاهما عن إسرائيل (2)، عن عثمان بن المغيرة، عنه قال: لقيت زيد بن أرقم، وهو داخل على المختار - أو خارج من عنده -، فقلت له: أسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنّي تارك فيكم الثقلين» ؟ قال: نعم.
وإسناده: صحيح، ورجاله رجال الشيخين عدا عثمان بن المغيرة.
وأمّا حديث أبي الضحى فرواه: البزّار (3)عن يوسف بن موسى، والطبراني في الكبير (4)عن معاذ بن المثنّى، عن عليّ بن المديني، كلاهما عن جرير بن عبدالحميد (5)عن الحسن بن عبيدالله النخعي عن أبي الضحى به، بلفظ: « إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض» . (6)و إسناده صحيح.
272 / 6 - عن جابر بن عبدالله (رضى الله عنه) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجّته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: « يَا أيُّهَا النَّاسُ! إِنِّي قدْ تركتُ فيكمْ مَا إنْ أخذتْم بهِ لنْ تضلّوا: كتابَ اللهِ، وَعِتْرَتي أهل بَيْتي» . (7)
رواه: الترمذي (8)- واللفظ له -، و الطبراني في الكبير (9)عن محمّد بن
ص: 233
عبدالله الحضرمي، كلاهما عن نصر بن عبدالرحمن الكوفي، عن زيد بن الحسن - وهو الأنماطي -، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عنه.
وحكم عليه بالصحّة الألباني في صحيح سنن الترمذي (1)- يعني:
بشواهده - (2).
وخالف حاتم بن إسماعيل المدني، وحفص بن غياث: زيدَ بن الحسن الأنماطي، فرواه مسلم (3)من طريقيهما عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بلفظ: « وقد تركت فيكم ما لن تضلّوا بعده - إن اعتصمتم به -: كتاب الله» ، ضمن سياقه لحجّة النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، قوله: « وعترتي أهل بيتي. . . » الحديث. (4)
273 / 7 - عن زيد بن ثابت (رضى الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « إِنِّي قدْ تركتُ فيكمْ خليفتينِ: كتابَ اللهِ، حبلٌ ممدودٌ ما بينَ السَّماءِ و الأرضِ - أو: ما بينَ السَّماءِ إلى الأرض -. وأهلَ بيتي، وإنّهمَا لنْ يفترقَا حتَّى يرِدَا عَليّ الحَوْض» . (5)
هذا الحديث يرويه شريك عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسّان، عن زيد. والقاسم بن حسّان هو: العامري، الكوفي، روى عنه جماعة (6)، و طرقها سبعة:
الأولى: طريق الأسود بن عامر (شاذان) . رواها: الإمام أحمد (7)عنه - واللفظ له -. والثانية: طريق أبي أحمد الزبيري عنه، بنحوه. والثالثة: طريق يحيى الحماني. والرابعة: طريق الهيثم بن جميل. والخامسة: طريق عصمة بن
ص: 234
سليمان الخزّاز. والسادسة: طريق أبي بكر بن أبي شيبة. والسابعة: طريق أبي داود الحفري عمر بن سعد. رواها - جميعاً -: الطبراني في الكبير، فروى الطريق الأولى (1)عن أبي حصين القاضي (هو: محمّد بن الحسين) عن الحماني (2)، والثانية عن أحمد بن مسعود المقدسي عن الهيثم، والثالثة عن أحمد بن القاسم بن مساور، عن عصمة، والرابعة عن (3)عبيد بن غنام، عن أبي بكر (4)، والخامسة (5)عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر، عن أبي داود (6)، خمستهم، عن شريك، دون قوله: « حبل ممدود. . .» إلى قوله: « إلى الأرض. . .» . (7)
274 / 8 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إِنِّي مقبوضٌ، وإنِّي تركتُ فيكمُ الثَّقَلينِ: كتابَ اللهِ، وأهل بَيتي، وإنَّكمْ لنْ تضِلّوُا بعدَهُمَا » . (8)
وأنّ للحديث طريقاً أخرى عن عليّ (رضى الله عنه) ، ببعض لفظه، مختصراً. رواها: ابن أبي عاصم في السنّة (9)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (10)، كلاهما من طرق عن أبي عامر العقدي، عن كثير بن زيد، عن محمّد بن عمر بن علي، عن أبيه، عنه، ولفظه: « إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا، كتاب الله، سببه بيدالله وسببه بأيديكم، وأهل بيتي» . (11)
ص: 235
275 / 9 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنِّي قدْ خلَّفتُ فيكمْ اثنينِ، لنْ تضلّوُا بعدَ هُما أبداً: كتابَ اللهِ، ونسَبِي، ولنْ يفترقَا حتَّى يرِدَا عليَّ الحَوْض» . (1)
رواه: البزّار (2)عن أحمد بن منصور بن سيار، عن داود بن عمرو، عن صالح بن موسى بن عبيدالله (3)بن طلحة، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن أبي صالح عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلاّ بهذا الإسناد، وصالح ليّن الحديث.
276 / 1٠ - عن عبدالله بن حنطب (رضى الله عنه) قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالجُحفة، فقال: « ألستُ أَوْلى بأنفسِكُم؟» قالوا: بلى، يا رسول الله! قال: « فَإنِّي سائلُكُمْ عَن اثنينِ: عن القرآنِ، و عن عِتْرَتي» . (4)
هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)أطول من هذا، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير، وأحاديث عبدالله بن حنطب من المعجم الكبير، لم تزل مفقودة فيما أعلم.
وروى أبونعيم في الحلية (6)بسنده عن إبراهيم بن اليسع المكّي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ (رضى الله عنهم) ، نحوه، أطول منه.
ص: 236
ص: 237
277 / 1 - عن كعب بن عجرة (1): قيل: يا رسول الله! أمّا السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال: « قُولُوا: اللّهمَّ صلِّ علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد، كمَا صلَّيتَ علَى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ، مجيدٌ. اللّهمَّ باركْ علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد، كمَا باركتَ علَى آلِ إبراهيمَ؛ إنَّكَ حميدٌ، مجِيد» . (2)
هذا الحديث رواه: عبدالرحمن بن أبي ليلى، وأبو بكر بن حفص، كلاهما عن كعب.
فأمّا حديث عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب، فرواه عنه جماعة: الحكم بن عتيبة، وعمرو بن مرّة الجملي، ومجاهد بن جبر، وعبدالله بن عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، وعبيدالله بن عبدالله الرازي، والزبير بن عدي، ويزيد بن أبي زياد، وسعيد بن المرزبان - المعروف بأبي سعد البقال -، وإسماعيل بن عبدالرحمن السدي، وسلمة بن كهيل وغيرهم.
فأمّا حديث الحكم بن عتيبة فرواه: البخاري (3)عن سعيد بن يحيى وهو:
ص: 238
ابن سعيد الأموي، عن أبيه. ورواه (1)، والطبراني في الكبير (2)، عن جعفر بن محمّد القلانسي، كلاهما عن آدم وهو: ابن أبي إياس، ورواه: مسلم (3)عن محمّد بن المثنى ومحمّد بن بشّار، ورواه: ابن ماجه (4)عن محمّد بن بشّار، ورواه: الإمام أحمد (5)، ورواه: الطبراني في الكبير (6)عن عبدالرحمن بن سلم الرازي، عن سهل بن عثمان، وعن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، خمستهم عن وكيع (7). ورواه: الترمذي (8)عن أبي أسامة، وهو: حمّاد، ورواه: النسائي (9)عن القاسم بن زكريا، عن حسين، وهو: ابن عليّ الجعفي.
ولأبي داود في لفظه: « اللّهمّ صلّ على محمّد، وعلى آل محمّد، كما صلّيت على آل إبراهيم » ، (10)وسكت عنه. وللترمذي مثل اللفظ إلاّ أنّه لم يذكر فيه آل إبراهيم، وقال - عقبه -: حديث حسن صحيح. وللطبراني في حديثي الأجلح، و فطر بن خليفة أنّ كعباً قال: لمّا نزلت هذه الآية: ( إِنَّ اللهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (11)قلنا: يا رسول الله! هذا السلام قد عرفناه، فكيف نصلّي عليك، ثمّ ذكراه، بنحوه. و فضيل بن
ص: 239
محمّد الملطي ترجّم له ابن أبي حاتم (1)، والذهبي (2)، ولم يذكرا فيه جرحاً، ولا تعديلاً. ومحمّد بن معاذ وهو: ابن سفيان البصري، صدوق (3). والحسين بن جعفر القتّات (4)- من شيوخ الطبراني، لبعض طرق الحديث عنده.
278 / 2 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قلنا: يا رسول الله! ، هذا السلام عليك، فكيف نصلّي؟ قال: « قُولُوا: اللّهمَّ صلّ علَى محمّد، عبدِكَ، ورسولِكَ؛ كمَا صلَّيتَ علَى إبراهِيمَ وبارِكْ علَى محمّد، وآلِ محمّد؛ كمَا باركتَ علَى إبراهيمَ، وآلِ إبراهِيم» . (5)
هذا الحديث رواه: البخاري (6)- وهذا لفظه - عن إبراهيم بن حمزة، عن ابن أبي حازم، والدراوردي، ورواه: أبو يعلى (7)عن زهير عن محمّد بن الحسن بن أبي الحسن المدني، عن الدراوردي - وحده -، ورواه:
البخاري (8)- أيضاً - عن عبدالله بن يوسف، عن الليث، ورواه: النسائي (9)عن قتيبة، عن بكر - قال: هو ابن مضر -، ورواه: ابن ماجه (10)عن محمّد بن المثنّى، عن أبي عامر، وعن أبي بكر بن أبي شيبة (11)، كلاهما عن
ص: 240
عبدالله بن جعفر (1)، ورواه: الإمام أحمد (2)عن أبي عامر - وحده -، خمستهم عن يزيد بن عبدالله بن الهاد، عن عبدالله بن خباب عنه. وللبخاري في حديث الليث: « كما صلّيت على آل إبراهيم» ، ولم يقل في آخره: « وآل إبراهيم » . (3)
وإبراهيم بن حمزة هو: ابن محمّد الزبيري. وابن أبي حازم هو: عبدالعزيز. والدراوردي هو: عبدالعزيز بن محمّد. حدّث عنه، عن أبي يعلى: محمّد بن الحسن بن أبي الحسن المدني.
279 / 3 - عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري قال: أتانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال بشير بن سعد: أمرنا الله تعالى أن نصلّي عليك يا رسول الله! فكيف نصلّي عليك؟
قال: فسكت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتّى تمنّينا أنّه لم يسأله، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « قُولُوا: اللّهمَّ صلِّ علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد، كمَا صلَّيتَ علَى آلِ إبرَاهيم. وباركْ علَى محمّد وعلَى آلِ محمّد كمَا باركتَ علَى آلِ إبراهيمَ في العالمينَ، إنَّك حميدٌ، مجِيد» . (4)
هذا الحديث رواه: مالك بن أنس، عن نعيم بن عبدالله المجمر، عن محمّد بن عبدالله بن زيد الأنصاري، عن أبي مسعود، ورواه: عن مالك جماعة. فرواه: مسلم (5)عن يحيى بن يحيى التميمي (6)- و هذا لفظه -،
ص: 241
ورواه: أبو داود (1)عن القعنبي (يعني: عبدالله بن مسلمة) ، ورواه: الترمذي (2)عن إسحاق بن موسى الأنصاري، عن معن (هو: ابن عيسى القزاز) ، ورواه: النسائي (3)عن محمّد بن سلمة و الحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، ورواه: الإمام أحمد (4)عن عثمان بن عمر (وهو: ابن فارس) ، وعن (5)عبدالرحمن (وهو: ابن مهدي) و إسحاق (وهو: ابن عيسى البغدادي) ، ورواه: الدارمي (6)عن عبيدالله بن عبدالمجيد (وهو: الحنفي) ، ورواه: الطبراني في الكبير (7)عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبدالرزاق (8)، ورواه - أيضاً (9)- عن عليّ بن المبارك الصنعانيّ عن إسماعيل بن أبي أويس، تسعتهم عن مالك بن أنس (10). وقال الترمذي - عقب إخراجه له -: هذا حديث حسن صحيح.
28٠ / 4 - عن محمّد بن عبدالله بن زيد عن أبي مسعود: « إذا أنتم صلّيتم عليّ فقولوا: اللّهمّ صلِّ عَلى محمّد النبيّ الأمّي، وعلى آل محمّد، كمَا صلّيتَ على
ص: 242
إبراهيم، وبارك على محمّد النبيّ الأمّي، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد، مجيد » . (1)
رواه: الإمام أحمد (2)عن يعقوب، عن أبيه (يعني: إبراهيم بن سعد) ، كلاهما (زهير، وإبراهيم) ، عن محمّد بن إسحاق (3)، عن محمّد بن إبراهيم ابن الحارث، عنه. ونحوه لفظ الطبراني، إلاّ أنه لم يذكر من الطرف الثاني منه سوى قوله: « إنّك حميد، مجيد» . وهو لأبي داود مختصر، بلفظ: « قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّد النبيّ الأمّي، وعلى آل محمّد» . (4)
والحديث سكت عنه أبو داود، و هو حسن من هذا الوجه، فيه محمّد بن إسحاق، وهو صدوق إذا صرّح بالتحديث. قال الدار قطني (5): هذا إسناد حسن، متّصل، ونقله عنه البيهقي في السنن الكبرى (6). وقال الألباني في تعليقه على صحيح ابن خزيمة (7): إسناده حسن. والعبّاس بن الفضل - شيخ الطبراني - لا أعرف حاله، له ترجمة في اللباب (8)، وذِكْر في السير (9)، ولم أر فيه جرحاً أو تعديلاً، وقد توبع. وأحمد بن يونس هو: أحمد بن عبدالله بن يونس اليربوعي. وزهير هو: ابن معاوية الجعفي.
ص: 243
وللحديث طرق أخرى عن أبي مسعود الأنصاري، عند النسائي (1)، والطبراني في الكبير (2)، وغيرهما، مختصراً، ولفظه: « اللّهمّ صلّ على محمّد، كما صلّيت على آل إبراهيم، اللّهمّ بارك على محمّد، كما باركت على آل إبراهيم» . (3)
281 / 5 - عن أبي هريرة أنّهم سألوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : كيف نصلّي عليك؟ قال: « قُولُوا: اللّهمَّ صَلّ علَى محمّد، وبارِكت علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد؛ كمَا صلَّيْتَ، وبَاركْتَ علَى آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ، مجِيد» . (4)
رواه: أبو داود (5)عن موسى بن إسماعيل (6)عن حبان بن يسار الكلابي عن أبي مطرف عبيدالله بن طلحة بن عبيدالله بن كريز، عن محمّد بن عليّ الهاشمي، عن المجمر عنه، وحبان بن يسار الكلابي.
282/ 6 - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت أن يقول: اللّهمّ اجعل صلواتك، وبركاتك على محمّد النبيّ. . .» . (7)رواه: النسائي (8)عن أبي الأزهر أحمد بن الأزهر عنه، عن حبان بن يسار، عن عبدالرحمن بن طلحة الخزاعي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ (9)، عن محمّد بن عليّ بن الحنفيّة. وعمرو بن عاصم هو: أبو عثمان
ص: 244
الكلابي، صدوق، لكن في حفظه شيئاً (1).
ورواه: - أيضاً - النسائي في السنن الكبرى (2)، وفي عمل اليوم والليلة (3)عن حاجب بن سليمان، ورواه: الطبري في تهذيب الآثار (4)عن أحمد بن الفرج الحمصي، كلاهما عن ابن أبي فديك (5)، كلاهما عن داود بن قيس (6)، عن نعيم بن عبدالله المجمّر، عن أبي هريرة، ولفظ البزّار: « اللّهمّ صلّ على محمّد، وبارك على محمّد، وعلى آل محمّد، كما صلّيت وباركت على إبراهيم، وآل إبراهيم في العالمين؛ إنّك حميد مجيد » . (7)ولبقيّتهم نحوه.
283/ 7 - عن طلحة بن عبيدالله قال: قلنا: يا رسول الله! كيف الصلاة عليك؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : « قُولُوا: اللّهمَّ صَلِّ علَى محمّد؛ كمَا صلَّيتَ علَى إبراهيمَ، وآلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ مجِيد. وبارِكْ علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد؛ كمَا صلَّيْتَ، وبَاركْتَ علَى آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ مجِيد» . (8)
هذا الحديث رواه: النسائي (9)- و اللفظ له - عن إسحاق بن إبراهيم، ورواه: الإمام أحمد (10)، ورواه: أبو يعلى (11)عن أبي بكر بن أبي شيبة (12)، ورواه
ص: 245
- أيضاً (1)- عن محمّد بن عبدالله بن نمير، وعن أبي موسى هارون بن عبدالله البزّاز - قال: وغيره -، خمستهم عن محمّد بن بشر العبدي، عن مجمع بن يحيى، عن عثمان بن مَوْهَب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه. وهذا إسناد حسن، حسّنه الحافظ (2)؛ فيه: مجمع بن يحيى، وهو: الأنصاري، صدوق، وبقية رجاله ثقات.
والحديث رواه - أيضاً -: النسائي في السنن الكبرى (3)، والطبراني في الكبير (4)عن العبّاس بن الفضل الأسفاطي، عن موسى بن إسماعيل، عن عبدالواحد بن زياد، ورواه - أيضاً - عن أبي خليفة، عن عليّ بن المديني، عن مروان بن معاوية الفزاري (5)، أربعتهم (يحيى بن سعيد، وعيسى، وعبدالواحد، و مروان) عن عثمان بن حكيم، عن خالد بن سلمة، عن موسى، عن زيد بن خارجة: سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نفسي:
كيف الصلاة عليك؟ قال: « صلوا، واجتهدوا، ثمّ قولوا: اللّهمّ بارك على محمّد، وعلى آل محمّد؛ كما باركت على آل إبراهيم، إنّك حميد، مجيد » . (6)
وهذا الإسناد صحيح؛ فخالد بن سلمة، هو: ابن العاص المخزومي، وثّقه:
ص: 246
ابن معين (1)، والإمام أحمد (2)، و ابن المديني (3)، وابن عمّار الموصلي (4)، والنسائي (5)، وذكره ابن حبّان في الثقات (6). وقال أبو حاتم (7): شيخ يكتب حديثه، وقال الذهبي في الكاشف (8): ثقة، وقال في الديوان (9): صدوق، ومثل هذا قال ابن حجر في التقريب (10)، وكونه ثقة أشبه. قال ابن المديني (11):
لا أرى خالد بن سلمة إلاّ وقد حفظه.
284/ 8 - عن بريدة (رضى الله عنه) قال: قلنا: يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلّم عليك، فكيف نصلّي عليك؟ قال (صلى الله عليه وسلم) : « قُولُوا: اللّهمَّ اجعلْ صلواتِكَ، ورحمتِكَ، علَى محمّد، وعلَى آلِ محمّد؛ كمَا جعلتَهَا علَى آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ، مجِيد» . (12)
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد (13)عن يزيد بن هارون (14)، عن إسماعيل (15)، عن أبي داود عنه.
و إسماعيل - راويه عن أبي داود - هو: ابن أبي خالد. وللحديث طرق
ص: 247
صحيحة، وقد نصّ على تواتره جماعة من أهل العلم. (1)
285/ 9 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) في حديث التحيّات، يرفعه: « اللّهمَّ صلِّ علَِى محمّد، وأهلِ بيتهِ؛ كمَا صلّيتَ علَى إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ مجِيد » ، ثمّ قال: « اللّهمَّ باركْ علَى محمّد، و علَى أهلِ بيتهِ، كمَا باركتَ علَى إبراهيمَ، إنَّكَ حميدٌ مجِيد » . (2)
الحديث بلفظه المزبور أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير، والحديث رواه: الطبري في تفسيره (4)عن يعقوب الدورقي، عن ابن عليّة، عن أيوب، عن محمّد بن سيرين، عن عبدالرحمن بن بشر، عن ابن مسعود، بنحوه. وعبدالرحمن بن بشر هو: ابن مسعود الأنصاري، فيه جهالة؛ لأنّه كان قليل الحديث (5)، وذكره ابن حبّان في الثقات (6)، وقال الحافظ (7): مقبول.
286/ 1٠ - وعن ابن مسعود (رضى الله عنه) ، بلفظ: « إذا تشهّد أحدكم في الصلاة، فليقل: اللّهمّ صلّ على محمّد، وعلى آل محمّد، وبارك على محمّد، وعلى آل محمّد، وارحم محمّداً، وآل محمّد؛ كما صلّيت وباركت وترحّمت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم؛ إنّك حميد، مجيد» . (8)
ص: 248
رواه: الحاكم في المستدرك (1)بسنده عن سعيد بن أبي هلال، عن يحيى بن السباق، عن رجل من بني الحارث، عنه. وصحح إسناده، وسعيد بن أبي هلال، قال الساجي (2): صدوق، كان أحمد يقول: ما أدري أيّ شيء يخلط في الأحاديث، وقال ابن حزم (3): ليس بالقويّ، وقال الحافظ (4): صدوق، لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفاً إلاّ أنّ الساجي حكى عن أحمد أنّه اختلط، والذي يظهر من عبارة الإمام أحمد أنّه قال ما قال كناية عن ضعفه، وعدم ضبطه لما يروي. والرجل قد وثّقه جماعة، كابن سعد (5)، والعجلي (6)، وابن حبّان (7)، في جماعة آخرين ذكرهم الحافظ في هدي الساري (8)، والتهذيب. (9)
287/ 11 - عن أبي عمّار: . . . أنّه جاء إليهم، وهم في حضيرة من قصب، ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وعليّ وفاطمة وحسن وحسين (رضى الله عنهم) قد جمعهم تحت ثوب، فقال: « اللّهُمّ إنّكَ جَعلتَ صَلواتكَ، وَرحمَتكَ وَمَغفِرَتكَ، وَرِضوَانكَ عَلَيَّ، وَعَلَيهِم » . (10)
رواه الطبراني في الكبير (11)عن أحمد بن خليد الحلبي، عن أبي توبة الربيع بن نافع، عن يزيد بن ربيعة، عن يزيد بن أبي مالك، عنه، وأبو الأزهر
ص: 249
هو: المغيرة بن فروة، روى عنه أكثر من واحد (1)، وذكره ابن حبّان في الثقات (2).
288/ 12 - عن عليّ (رضى الله عنه) أنّه دخل على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وقد بسط شملة (3)، وجلس عليها هو، وفاطمة وعليّ والحسن والحسين (رضى الله عنهم) ، ثمّ أخذ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بمجامعه، فعقد عليهم، ثمّ قال: « اللَّهُمَّ ارْضَ عَنْهُمْ كمَا أنَا عَنْهُمْ رَاض » . (4)
رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن منجاب بن الحارث، عن يحيى بن عبدالملك بن أبي غنية، عن عبيد بن طفيل أبي سيدان، عن ربعي بن حراش، عنه، وقال: لم يرو هذا الحديث عن عبيد ابن طفيل إلاّ يحيى بن عبدالملك بن أبي غنية، تفرّد به منجاب.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل، وهو ثقة.
ص: 250
ص: 251
ص: 252
ص: 253
289/ 1 - عن فاطمة بنت رسول الله - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « كُلُّ بَني أمٍّ يَنتمُونَ إلَى عُصَبةٍ إلاَّ ولدُ فَاطمَةَ، فَأنَا وَلِيُّهُمْ، وَأنَا عُصْبَتُهُم » . (1)
رواه: أبو يعلى (2)، والطبراني في الكبير (3)- واللفظ له - عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن شيبة بن نعامة، عن فاطمة بنت الحسين، عن جدّتها.
و الحديث رواه: ابن الجوزي في العلل المتناهية (4)بسنده عن حسين الأشقر، عن جرير.
29٠/ 2 - عن جابر مرفوعاً: « إنَّ اللهَ جَعلَ ذُرّيّة كُلّ نَبيّ فِي صُلبِه، وَإنّ اللهَ جَعلَ ذُرّيّتِي فِي صُلبِ عَلِيّ » . (5)
رواه الطبراني في الكبير (6)من حديث، وأنّه يروى - أيضاً - عن ابن عبّاس، ثمّ قال: و بعضها يقوّي بعضاً.
291/ 3 - عن عمر بن الخطّاب - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ص: 254
يقول: « كُلُّ بَنِي أُنْثَى فَإنَّ عُصْبَتُهمْ لأبِيهِمْ مَا خَلا وَلَدِ فَاطمَةَ فإنِّي أنَا عُصْبَتُهُمْ، وَأنَا أبُوهُم» . (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن زكريّا الغلابي، عن بشر (3)بن مهران، عنه شريك بن عبدالله، عن شبيب بن غرقدة، عن المستظلّ بن حصين، عن ابن الخطّاب.
292/ 4 - عن جابر بن عبدالله (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إِنَّ اللهَ - عَزَّوَجَلَّ - جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ فِي صُلْبِهِ، وإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ ذُرِّيَّتِي فِي صُلْبِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِب» . (4)
رواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عبادة بن زياد الأسدي (6)عن يحيى بن العلاء الرازي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر. وروى الخطيب البغدادي في تأريخه (7).
293/ 5 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال ]رسول الله [ (صلى الله عليه وسلم) - في حديث طويل -: « أيُّهَا النَّاس! ألاَ أُخبِرُكُم بِخَيرِ النَّاسِ جَدّاً، وَجَدَّةً، ألاَ أُخبِرُكُم بِخَيرِ النَّاسِ عَمّاً، وَعَمَّةً. . . هُمَا الحَسَن وَالحُسَين، جَدُّهُمَا رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، وَجَدَّتُهُمَا خَدِيجَةُ بِنت خُوَيلِد، وَأمُّهُمَا فَاطِمَةُ بِنتُ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، وَ أبُوهُمَا عَلِىُّ بنُ أبِي طَالِبٍ (رضى الله عنه) . . . » . (8)
ص: 255
رواه: الطبراني في المعجم الكبير (1)والصغير (2)، والهيثمي (3)، والمتّقى الهندي (4).
294/ 6 - يعلى بن مرّة (رضى الله عنه) يرفعه: « حُسَينٌ مِنِّي وَأنَا مِنهُ. أحَبَّ اللهُ مَن أحَبَّ الحَسَنَينَ. الحَسَنُ، وَالحُسَينُ سِبطَانِ مِنَ الأسبَاطِ» (5)، رواه: البخاري (6)، وابن عساكر (7)وروى نحوه الطبراني (8).
* في فضائل المحسّن (9)بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي - رضي الله عنهما -.
295/ 7 - جاء في حديثي فاطمة - رضي الله عنها -، وعمر (رضى الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « كلّ بني أمّ ينتمون إلى عصبة إلاّ ولد فاطمة فأنا وليّهم، وأنا عصبتهم» ، (10)والمحسن هذا من أبناء فاطمة.
روى حديث فاطمة: أبو يعلى، والطبراني في الكبير (11)، وروى حديث عمر: الطبراني في الكبير. (12)
وروى الطبراني في الكبير (13)- أيضاً - من حديث جابر: « إنّ الله جعل ذرّيّة كلّ نبيّ في صلبه، وإنّ الله جعل ذرّيّتي في صلب عليّ» . (14)
ص: 256
ص: 257
ص: 258
الفصل العاشر: في فضائل فاطمة بنت أسد، أم علي بن ابي طالب (رض)
ص: 259
296/ 1 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: لمّا ماتت فاطمة بنت أسد - أمّ عليّ بن أبي طالب - دخل عليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجلس عند رأسها، فقال: « يرحمُكِ اللهُ يَا أُمِّي! كُنتِ أمِّي بعدَ أُمِّي تَجوعِينَ، وتُشْبعينَني، وتَعرين، و تَكْسِينَني، وتَمنَعينَ نفسَك طيّباً، وتُطعمِينِي؛ تُريدينَ بذَلكَ وجهَ اللهِ، والدَّارَ الآخِرَة» ، (1)ثمّ أمر أن تغسل. وفيه: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) خلع قميصه، فألبسها إيّاه. فلمّا بلغ حفاروا القبر اللحد، حفره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده، وأخرج ترابه بيده، فلمّا فرغ اضطجع فيه، ثمّ قال: « اللهُ الَّذي يُحيِي ويُمِيتُ، وهُو حيٌّ لاَ يموتُ، اغفرْ لأمِّي فاطمةَ بنتَ أسَد، و لقنْهَا حجَّتَها، ووسِّعْ عليهَا مُدخَلَهَا بحقِّ نبيِّكَ وَالأنبياءِ منْ قَبْلِي؛ فإنَّكَ أرحمُ الرَّاحمِين» . (2)
رواه: الطبراني في الكبير (3)، وفي الأوسط (4)عن أحمد بن حمّاد بن زغبة، عن روح بن صلاح، عن سفيان الثوري، عن عاصم الأحول، عنه.
297/2 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: لمّا ماتت فاطمة - رضي الله عنها - أمّ عليّ بن أبي طالب، خلع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قميصه وألبسها إيّاه، واضطجع في قبرها، فلمّا سُوِّي عليها التراب قال بعضهم: يا رسول الله! رأيناك صنعت
ص: 260
شيئاً لم تصنعه بأحد؟ فقال: « إِنِّي أَلْبَسْتُهَا قَمِيْصِي لِتَلْبَسَ مِنْ ثيِابِ الجَنَّة. واضْطَجَعْتُ مَعَهَا فِي قَبْرِهَا لِيُخَفِّفَ عَنْهَا مِنْ ضَغْطَةِ القَبْرِ؛ إنَّهَا كَانَتْ أَحْسَنُ خَلْقِ اللهِ لِي صَنِيعَاً بَعْدَ أَبِي طَالِب» . (1)
رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن محمّد بن الحسين البُستنبان (3)عن الحسن بن بشر البجلي (4)عن سعدان بن الوليد - صاحب: السابري -، عن عطاء بن أبي رباح (5)عنه.
ص: 261
ص: 262
ص: 263
298 / 1 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ العَالَمِينَ: مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَ خَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ محمّد، وَ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعون» . (1)
رواه: الترمذي (2)- واللفظ له -، والإمام أحمد (3)، والبزّار (4)، وأبو يعلى (5)، والطبراني في الكبير (6)، خمستهم من طرق عن عبدالرزاق، عن معمّر، عن قتادة، عن أنس. قَال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ووافقه الألباني في تعليقه على المشكاة (7)، وقال في صحيح سنن الترمذي (8): صحيح، و هو كذلك.
ص: 264
وللحديث طريق أخرى عن أنس بن مالك رواها: البزّار (1)عن يوسف بن موسى (2)، و الطبراني في معجمه الكبير (3)عن القاسم بن زكريا المطرز، كلاهما عن تميم بن زياد (هو: الرازي) - وقال الطبراني: تميم بن الجعد - عن أبي جعفر الرازي، عن ثابت البناني، عنه، بنحوه.
ورواه: الإمام أحمد في فضائل الصحابة (4)عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن الزهري، عن أنس، بمثله.
ورواه: الخطيب البغدادي في تأريخه بسنده عن عبدالله بن إبراهيم البغدادي، عن عبدالرحمن بن سعد، عن أبي جعفر الرازي، عن أبي عبدالرحمن محمّد بن سعيد، عن ثابت عن أنس، بنحوه.
299/ 2 - عن أبي هريرة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « بِحَسْبِكَ مِنْ نِسَاءِ العَالَم أَرْبَعٌ: فَاطِمَةُ بِنْتُ محمّد، وَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ» ، (5)ثمّ ذكر: مريَم، وَآسية.
رواه: الطبراني في الأوسط (6)عن محمّد بن أبان، عن سليمان الشاذكوني، عن داود بن أبي سليمان، عن محمّد بن جحادة، عن عمران بن كثير، عن أبي زرعة، عنه.
وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة، رواها: ابن عبدالبرّ، في الإستيعاب (7)بسنده عن بدل بن المحبر، عن عبدالسلام، عن أبي يزيد
ص: 265
المدني، عنه، بلفظ: « خير نساء العالمين أربع. . .» ، (1)فذكر فيه خديجة، وفاطمة - رضي الله عنهما -.
3٠٠ / 3 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ: خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِد، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ محمّد» ، (2)ثمّ ذكر: مريم، وآسية.
رواه: الإمام أحمد (3)، ورواه: أبو يعلى (4)عن زهير، كلاهما عن يونس بن محمّد (5)، ورواه: الإمام أحمد - أيضاً - (6)عن أبي عبدالرحمن، وعن (7)عبدالصمد، ورواه: الطبراني في الكبير (8)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن حجّاج بن المنهال (9)وعارم أبي النعمان (10)، وعن أحمد بن عليّ الأبار، عن عليّ بن عثمان اللاحقي، سبعتهم عن داود بن أبي الفرات الكندي (11)عن
ص: 266
علباء (1)بن أحمر (2)اليشكري، عن عكرمة، عنه، أطول من هذا.
والحديث صحيح من هذا الوجه. وقد صحّحه جماعة، منهم: ابن حبان (3)، والحاكم (4)، و ابن حجر (5)، و الذهبي (6)، و السيوطي (7)، والألباني (8).
وحسنه: النووي في تهذيب الأسماء (9). و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10)و قَال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، و أبي يعلى، و الطبراني -: (ورجالهم رجال الصحيح) .
وللحديث طرق أخرى، رواها: الطبراني في الكبير (11)عن جعفر بن محمّد الفريابي، وفي الأوسط (12)عن أحمد، كلاهما عن أبي جعفر النفيلي، عن عبدالعزيز بن محمّد، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عبّاس.
ورواه: الطبراني في الكبير (13)- أيضاً - عن عليّ بن عبدالعزيز، عن الزبير بن بكار، عن محمّد بن حسن، عن عبدالعزيز بن محمّد، عن موسى بن عقبة، عن كريب، بمثل حديث إبراهيم بن عقبة، عن كريب.
3٠1/ 4 - عن أبي هريرة، قال: أتى جبريلُ النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: « يَا رَسُولَ اللهِ! هذِهِ
ص: 267
خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ، أَوْ شَرَابٌ، فَإذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلامُ مِنْ رَبِّها، وَ مِنِّي، وَ بَشِّرْهَا بَبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَ لاَ نَصَب » . (1)
هذا الحديث رواه: أبو عبدالله البخاري (2)- وهذا لفظه -، ومسلم (3)، والإمام أحمد (4)، وأبو يعلى (5)، والطبراني في الكبير (6)، خمستهم من طرق عن محمّد بن فضيل (7)عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة.
ورواه: الطبراني في الكبير (8)بسنده عن عيسى بن يونس، وعن (9)عبدالواحد بن زياد - وهو من طريق عبدالواحد في الأوسط (10)أيضاً -، كلاهما عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، بلفظ: « بشّر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة
ص: 268
ببيت في الجنّة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب» . (1)
3٠2/ 5 - عن عائشة قالت: كان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إذا ذكر خديجة - رضي الله عنها - أثنى عليها، فأحسن الثناء، قالت: فغرّت يوماً، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله - عزّ و جل - بها خيراً منها! قال: « ما أبدلني الله - عزّ و جلّ - خيراً منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدّقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله - عزّ وجلّ - ولدها إذ حرمني أولاد النساء» . (2)
رواه: الإمام أحمد (3)، والطبراني في الكبير (4)، كلاهما من طريق عبدالله بن المبارك، عن مجالد (5)عن الشعبي، عن مسروق، عنها، و هذا لفظ الإمام أحمد.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)وعزّاه إلى الإمام أحمد - وحده - وحسَّن إسناده.
3٠3/ 6 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: « إن كنّا لنذبح الشاة، فيبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأعضائها إلى صدائق خديجة - رضي الله عنها - . » (7)
رواه: الإمام أحمد بن حنبل (8)عن عامر بن صالح، عن هشام بن عروة،
ص: 269
عن أبيه، عنها.
3٠4/ 7 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إنّ النبىّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « أمرني ربّي أن أبشّر خديجة ببيت في الجنّة من قصب» . (1)
رواه: الإمام أحمد بن حنبل (2)عن عامر بن صالح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عنها.
3٠5/ 8 - عن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « ما غرت على امرأة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما غرت على خديجة، وذلك لما كنت أسمع من ذكره إيّاها» . (3)
رواه: الإمام أحمد بن حنبل (4)عن عامر بن صالح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عنها.
3٠6/ 9 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: « مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) مَا غِرْتُ عَلَى خَديجَةَ، هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي (5)؛ لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا. وَاَمَرَهُ اللهُ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ. وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ، فَيُهْدِي فِي خَلاَئِلِهَا مِنْهَا، مَا يَسَعُهُنّ. » (6)
وهذا الحديث رواه: أبو عبدالله البخاري (7)- وهذا لفظه -، ومسلم بن
ص: 270
الحجّاج (1)، وأبو عيسى الترمذي (2)، وابن ماجه القزويني (3)، والإمام أحمد (4)، والطبراني في الكبير (5)، ستّتهم من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وللبخاري في حديث حفص بن غياث نحوه، وزاد: فربما قلت له: لم يكن في الدنيا امرأة إلاَّ خديجة - رضي الله عنها -، فيقول: « إنّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد » . (6)ونحوه لمسلم من حديث حفص، إلاَّ أنَّ فيه: قالت: فأغضبته يوماً، فقلت: خديجة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنّي قد رزقت حبّها» . (7)وله من حديث عبدة بن سليمان: « بشَّر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة ببيت في الجنّة» . (8)
ص: 271
وللطبراني في حديث المبارك بن فضالة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « إنّ الله رزقها منّي ما لم يرزق أحداً منكنّ» ، (1)يعني، من الولد. وقال الترمذي عقب روايته له عن الفضل بن موسى: من قصب، إنّما يعني: قصب اللؤلؤ. هذا حديث حسن، وقال عقب روايته له من طريق حفص بن غياث: هذا حديث حسن صحيح غريب، وله طريق أخرى عن عروة، وثلاث طرق أخرى عن عائشة. وقال البوصيري (2)في سند ابن ماجه: هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات.
ورواه: مسلم (3)عن عبدبن حميد، والإمام أحمد (4)، كلاهما (عبدبن حميد، و الإمام أحمد) عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن الزهري، عن عروة ابن الزبير، عن عائشة، ببعضه، مختصراً. ورواه - مرّة - الإمام أحمد في الفضائل (5)عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن الزهري، عن عروة قال، فذكره مرسلاً.
وللحديث اثنان طريقان أخرى عن عائشة. الأولى رواها: الطبراني (6)- أيضاً - بسنده عن عبدالواحد بن أيمن، عن ابن أبي نجيح عنها، في قصّة إكرامه (صلى الله عليه وسلم) لبعض صدائق خديجة، فغارت عائشة، فقالت كلاماً، فقال: « ما ذنبي أن رزقها الله منّي الولد، ولم يرزقك» . (7)ورجال إسناده كلّهم ثقات، عدا عبدالواحد بن أيمن، وهو: القرشي، ليس به بأس (8)؛ فالإسناد: حسن.
ص: 272
والثانية رواها: الإمام أحمد (1)من طرق عن حمّاد بن سلمة، عن عبدالملك بن عمير، عن موسى بن طلحة عنها أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكر خديجة، فقالت فيها شيئاً، فغضب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غضباً شديداً، وتمعَّر وجهه.
3٠7/ 1٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إذا ذكر خديجة - رضي الله عنها - أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوماً فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله عزّ وجلّ بها خيراً منها. قال: « ما أبدلنى الله عزّ وجلّ خيراً منها، لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدّقتني إذ كذّبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عزّوجلّ منها ولدها إذ حرمني أولاد النساء » . (2)
رواها: أحمد في مسنده (3)والطبراني في الكبير (4)بسنده عن مروان بن معاوية الفزاري، عن وائل بن داود، عن عبدالله، عنها.
3٠8/ 11 - عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت: لعبدالله بن أبي أوفى (رضى الله عنه) بشَّر النبيّ (صلى الله عليه وسلم) خديجة؟ قال: « نَعَمْ، بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ، ولاَ نَصَب» . (5)
رواه: البخاري (6)- واللفظ له -، ومسلم (7)، والإمام أحمد (8)، وأبو بكر
ص: 273
البزّار (1)، والطبراني في الكبير (2)، خمستهم من طرق، عن إسماعيل بن أبي خالد (3)، وألفاظهم سواء، إلاَّ أنّه للبزّار، عن أزهر بن جميل: « أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بشر خديجة ببيت من قصب» (4)وقال: قال إسماعيل: فقيل لابن أبي أوفى: قصب؟ قال: قصب اللؤلؤ. وللطبراني - من بعض طرقه - بلفظ: « بشّر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة ببيت في الجنّة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب. » (5)
وللحديث طريق أخرى عن عبدالله بن أبي أوفى، رواها: الطبراني في الكبير (6)، وفي الأوسط (7)، وفي الصغير (8)عن أحمد بن عبدالرحمن بن يونس الرقي، عن محمّد بن أبي سمينة، عن أبي بكر بن عياش، عن سليمان الشيباني، عنه، بلفظ: « قال لي جبريل: بشِّر خديجة ببيت. . .» ، (9)ثمّ بمثله. قال في الأوسط: لم يروه عن الشيباني إلاّ ابن أبي عيّاش، ولا رواه عنه إلاّ ابن أبي سمينة.
ص: 274
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى الأوسط، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح غير محمّد بن أبي سمينة، وقد وثّقه غير واحد.
وللحديث طريق ثالثة عن ابن أبي أوفى، رواها: البزّار (2)عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة، قال: حدّثني أبي عن أبيه (3)عن سلمة بن كهيل، عن ابن أبي أوفي.
3٠9/ 12 - عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ، لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَلاَ نَصَب» . (4)
رواه: الإمام أحمد (5)- وهذا لفظه -، وأبو يعلى (6)، والطبراني في الكبير (7)، ثلاثتهم من طرق عن محمّد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر. ولأبي يعلى: « بشَّر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة. . .» ، ثمّ بمثله. وزاد
ص: 275
الطبراني في حديثه: «من قصب» بعد قوله: «في الجنّة» . (1)
31٠/ 13 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس مع خديجة - رضي الله عنها - إذ أتاه جبريل فقال: « يَا محمّد! اقْرَأ خَدِيجَةَ مِنِّي السَّلاَم، وَ بَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لا أَذَى فِيهِ، وَ لاَ نَصَب» . (2)
رواه: الطبراني في الكبير (3)عن العبّاس بن الفضل الأسفاطي، عن عبدالعزيز بن الخطّاب، عن عيسى بن مسلم الهمداني، عن ميسرة بن عثمان الأشجعي، عن عكرمة، عن ابن عبّاس.
311/ 14 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: سُئل رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) عن خَديجَةَ بنتَ خويلد؛ أنّها ماتت قبل الفرائض، وأحكام القرآن، فقال: « أَبْصَرْتُهَا عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الجَنَّةِ فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَ لاَ نَصَب» . (4)
رواه: أبو يعلى (5)- وهذا مختصر من لفظه -، والطبراني في الأوسط (6)بسنديهما عن إسماعيل بن مجالد، الطبراني في الكبير (7)- واللفظ له - بسنده عن يحيى بن سعيد الأموي، كلاهما عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر. 312/ 15 - عن فاطمة - رضي الله عنها - أنّها قالت للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « أين أُمّنا
ص: 276
خديجة؟ » قال: « فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لاَ لَغْو فِيهِ، و لاَ نَصَب، بَيْنَ مَرْيَمُ، وَ آسِيةُ امْرَأَةُ فِرْعون » ، قالت: « من هذا القصب؟ » . قال: « لاَ، بَلْ مِنَ القَصَبِ المَنْظُومِ بِالدُّرِّ، وَ اللُّؤْلُؤِ، وَاليَاقُوت » . (1)
رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن أحمد بن خليد، عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن صفوان بن عمرو، عن مهاجر بن ميمون، عن فاطمة.
313/ 16 - عن جابر بن عبدالله بن رئاب - رضي الله تعالى عنه - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لخديجة - رضي الله عنها -: « إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَ لاَ نَصَب » . (3)
رواه: الطبراني في الكبير (4)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن محمّد بن يحيى بن أبي سمينة (5)عن عليّ بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة، عن جابر.
314/ 17 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنهما - عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ. وَ خَيرُ نسَائِهَا خَدِيجَة » . (6)هذا الحديث رواه: أبو عبدالله البخاري (7)- و اللفظ له -، وأبو الحسين
ص: 277
مسلم بن الحجاج (1)، والترمذي (2)، والإمام أحمد (3)، والبزّار (4)، وأبو يعلى (5)، والطبراني في الكبير (6)، كلّهم من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عبدالله بن جعفر، عن عليّ (رضى الله عنه) . ولمسلم من طريق الجماعة عن هشام، وللترمذي، وللإمام أحمد: « خير نسائها مريم بنت عمران، و خيرنسائها خديجة بنت خويلد» ، (7)وقال مسلم: قال أبو كريب - يعني في حديثه -: وأشار وكيع إلى السماء، والأرض. وقال الترمذي - عقب إخراجه للحديث -: هذا حديث حسن صحيح. والحديث رواه - أيضاً -: الحاكم في المستدرك (8)بسنده عن محمّد بن
ص: 278
إسحاق، وأبو نعيم في المعرفة (1)بسنده عن محمّد بن عبدالله بن كناسة، كلاهما عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . فذكره، وهو حديث صحيح من هذا الوجه.
وهكذا رواه أبو نعيم عن أبي بكر بن خلاّد، عن الحارث بن أبي أسامة، عن ابن كناسة. ورواه - مرّة - (2)عن أبي بكر بن خلاّد، عن محمّد بن الفرج الأزرق، عن ابن كناسة، بلفظ: « خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها فاطمة بنت محمّد (صلى الله عليه وسلم) .» (3)
315/ 18 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قائلاً، فقدم ابن الخديجة يقال له: هالة، فقلت: هالة، هالة! فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « اتَّقِي اللهَ، يَا عَائِشَة!» . (4)
رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عبدوس بن كامل، عن نوح بن حبيب القُومِسي (6)عن مؤمّل بن إسماعيل، عن حمّاد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. 316/ 19 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: « لَمْ يَتَزَوَّجِ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَت » . (7)رواه: مسلم (8)عن عبدبن حميد، عن عبدالرزاق، عن معمّر، عن الزهري،
ص: 279
عن عروة، عن عائشة. ومعمر هو: ابن راشد، وعروة هو: ابن الزبير.
317/ 2٠ - عن أنس (رضى الله عنه) قال: كان النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إذا أُتي بالشيء، قال: « اذْهَبُوا بِهِ إِلَى فُلاَنَةَ؛ فَإِنَّهَا كَانَتْ صَدِيقَةً لِخَدِيجَة» . (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن المقدام بن داود، عن أسد بن موسى عن مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس.
ورواه: البزّار (3)، والبخاري في الأدب المفرد (4)، وأبو نعيم في المعرفة (5)عن محمّد بن أحمد بن الحسن، عن محمّد بن نصر، كلّهم عن سعيد بن سليمان، عن مبارك بن فضالة.
318/ 21 - عن عبدالرحمن بن أبي ليلى \ أنَّ جبريل كان مع النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فجاءتْ خديجة - رضي الله عنها -، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « يَا جِبْرِيلُ، هَذِهِ خَدِيجَة» ، فقال جبريل: « اقرأهَا منَ الله السَّلامُ، وَ مِنِّي » . (6)رواه: الطبراني في الكبير (7)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن حجّاج بن المنهال، عن حمّاد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبدالرحمن. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، وقال: رواه الطبراني مرسلاً، ورجاله رجال الصحيح. 319
/ 22 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « لَقَدْ فضلَتْ خَدِيجَةُ عَلَى نِسَاءِ أُمَّتِي كَمَا فضلَتْ مَرْيَمُ عَلَى نِسَاءِ العَالَمِين» . (9)
ص: 280
رواه: البزّار (1)عن إبراهيم بن سعيد، عن عبدالغفّار بن داود، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث، عن أبي يزيد الحميري، عن عمّار.
و روى الشيخان من حديث علي ينميه: « خير نسائها: مريم. وخير نسائها: خديجة» . (2)
32٠/ 23 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «أَطْعَمَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) خدِيجَةَ مِنْ عِنَبِ الجَنَّة» . (3)
رواه: الطبراني في الأوسط (4)عن محمّد بن عبدالرحمن - ثعلب - عن محمّد بن عبدالرحمن بن يزيد المقرئ، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن وائل بن داود، عن عبدالله البهي، عنها.
321/ 24 - عن سعيد بن كثير قال: جاء جبريل إلى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) وهو بحراء، فقال: هذه خديجة - رضي الله عنها - قد جاءت بحيس (5)في غرزتها (6)، فقال لها: « إنَّ اللهَ يُقرِئُكِ السَّلاَم » . فلمّا جاءت قال لها: « إنَّ جِبْرِيلَ أَعْلَمَنِي بِكِ، وَ بِا لحَيْسِ الَّذِي فِي غَرْزَتِكِ، قَبْلَ أَنْ تَأتِي، وَ قَالَ: اللهُ يُقْرِئُهَا السَّلاَم» . (7)رواه: الطبراني في الكبير (8)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن الزبير بن بكّار، عن محمّد بن حسن، عن إبراهيم بن سعيد بن كثير، عن أبيه.
ص: 281
وثبت في حديث أبي هريرة (رضى الله عنه) عند الشيخين (1)، قال: أتى جبريل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال. . . ، وفيه: « فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربّها» ، (2)يعني: خديجة - رضي الله عنها -.
322/ 25 - عن ابن أبي رواد قال: دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة - رضي الله عنها -، وهي في مرضها الذي توفّيت فيه، فقال لها: « . . . أمَا علِمْتِ أنَّ اللهَ زوَّجَني معَكِ في الجنَّةِ مريمَ بنتَ عِمْرَان. . .» . (3)الحديث.
هذا طرف حديث رواه: الطبراني في الكبير (4)عن عليّ بن عبدالعزيز عن الزبير بن بكّار، عن محمّد بن الحسن، عن يعلى بن المغيرة، عن ابن أبي رواد. وروى الإمام أحمد، وأبو يعلى من حديث ابن عبّاس (رضى الله عنه) ينميه: « أفضل نساء أهل الجنّة. . .» (5)فذكر: خديجة، وفاطمة - رضي الله عنهما -، والحديث صحيح - أيضاً - (6).
ص: 282
ص: 283
ص: 284
ص: 285
323 / 1 - عن أبي رافع أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : « أَنْتَ، وَ شِيعَتُكَ تَرِدُونَ عَلَيَّ الحَوضَ رُوَّاءً مَرْوِيِّينَ، مُبْيَضَةً وُجُوهُكُمْ. وَإِنَّ عَدُوَّكَ يَرِدُونَ عَلَيَّ ظُمّاءً مُقَبَّحِين » (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن حرب بن الحسن الطحّان، عن يحيى بن يعلى، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.
324 / 2 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: إنّ خليلي (صلى الله عليه وسلم) قال: « يَا عَلِيُّ! إِنَّك سَتَقْدُمُ عَلَى اللهِ، وَشِيعَتُكَ رَاضِينَ، مَرْضِيِّينَ. وَيَقْدُمُ عَلَيْهِ عَدُوُّكَ غِضَابَاً مُقْمَحِين » (3)، ثمّ جمعَ عليّ يدَه إلي عُنقِهِ، يُريهم كيفَ الإقماح.
رواه: الطبراني في الأوسط (4)بسنده عن عبدالكريم أبي يعقوب عن جابر عن أبي الطفيل عن عبدالله بن نجيّ (5)عن علي بن أبي طالب به.
ص: 286
ص: 287
ص: 288
ص: 289
325/ 1 - عن بريدة (رضى الله عنه) ، قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليّاً (رضى الله عنه) أميراً على اليمن. . . وأنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) سمع قول بريدة لجماعة من الصحابة في فعل عليّ، فخرج مغضباً، وقال: « مَا بَالُ أقوَامٍ يَنتَقِصُونَ عَلِيّاً، مَنْ يَنتَقِص عَلِيّاً فَقَدْ تَنقُصُنِي، وَمَنْ فَارَقَ عَلِيّاً فَقَد فَارَقَنِي، إنَّ عَلِيّاً مِنّي، وَأنَا مِنهُ، خُلِقَ مِنْ طِينَتِي، وَخُلِقتُ مِن طِينَةِ إبرَاهِيمَ، وَأنَا أفضَلُ مِنْ إبرَاهِيمَ، ذُرّيّةً بَعضُهَا مِن بَعضٍ، وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، وَذَلكَ يَا بُرَيدَة! أمَا عَلِمتَ أنَّ لِعَلِيٍّ أكثَر مِنَ الجَارِيَةِ الَّتِي أخَذَ، وَإنَّهُ وَلِيّكُمْ مِنْ بَعدِي » . (1)
رواه الطبراني في الأوسط (2)، ورواه أيضاً الهيثمي (3)وعزّاه إلى الطبراني في الأوسط.
326/ 2 - عن سلمان (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحسن والحسين - رضي الله عنهما -: « مَنْ أحبَّهمَا أحبَبتُهُ، وَمَنْ أحبَبتُهُ أحبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أحبَّهُ اللهُ أدخلَهُ جنَّاتِ النَّعيمِ، وَمَنْ أبغَضَهمَا، أوْ بغَى عليْهِمَا أبغَضْتُهُ ومنْ أبغَضْتُهُ أبغضَهُ اللهُ، ومنْ أبغَضَهُ اللهُ أدخلَهُ عَذابَ جهنَّمَ، وَلهُ عَذابٌ مُقِيم » . (4)
رواه: الطبراني في الكبير (5)من طرق، عن يحيى الحماني (6)، عن قيس بن
ص: 290
الربيع، عن محمّد بن رستم، عن زاذان، عن سلمان.
و للحديث طرق أخرى، رواها: الحاكم في المستدرك (1)بسنده عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الشيباني الكوفي، عن أبي الحسن محمّد بن الحسن السبيعي، عن الفضل بن دكين، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي ظبيان، عن سلمان، نحوه، وقال: هذا حديث صحيح.
327/ 3 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ بيده، وقال: « يَا أَبَا رَافِعٍ! سَيَكُونُ بَعْدِي قَوْمٌ يُقَاتِلُونَ عَليَّاً، حَقَّاً عَلَى اللهِ جِهَادُهُمْ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ جِهَادُهُمْ بِيَدِهِ فَبِلِسَانِهِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ بِلِسَانِهِ فَبِقَلْبِهِ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ شَيْء » . (2)
رواه: الطبراني في الكبير (3)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن يحيى بن الحسن بن الفرات، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع عن عون بن عبدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عنه.
328/ 4 - عن جابر بن عبدالله الأنصاري (رضى الله عنه) قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسمعته، وهو يقول: « أيُّهَا النَّاس! مَن أبغضنَا أهلَ البيتِ حشرهُ اللهُ يومَ القيامةِ يهوديَّا» ، فقلت: يا رسول الله! وإن صام، وصلّى؟
قال: « وإنْ صَامَ، وصلَّى، وزعمَ أنَّهُ مسلمٌ؛ احتجرَ بِذلكَ منْ سفكِ [دمِهِ]، وإنْ يُؤدِّي الجزيةَ عنْ يدٍ، وهمْ صاغِروُن. مُثِّلَ لي أُمَّتِي في الطِّين، فمرَّ بي أصحابُ الرَّاياتِ، فاستغفرتُ لِعليٍّ، و شيعَتِه » (4)
رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن حرب بن
ص: 291
الحسن الطحّان، عن حنّان بن سدير (1)الصيرفي، عن شريف المكّي، عن محمّد بن عليّ بن الحسين، عنه. و قال: لم يرو هذا الحديث عن جابر إلاّ أبو جعفر، ولا عن أبي جعفر إلاّ شريف، ولا عن شريف إلاّ حنّان بن سدير. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2).
329/ 5 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَن أبغضَنا أهل البَيت فهو مُنافق » (3).
رواه القطيعي (4)بسنده عن هشام بن عمّار الدمشقي، عن أسد، عن الحجّاج بن أرطاة، عن عطية العوفي.
33٠/ 6 - عن عبدالله بن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « بُغضُ بَني هاشمٍ، والأنصَارِ كُفْر » (5).
رواه: الطبراني في الكبير (6)عن عليّ بن المبارك الصنعاني، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أبي حفص، عمر بن حفص بن عمر القرظي، عن عمرو بن شَمِر (7)، عن جابر بن يزيد، عن عطاء بن أبي رباح، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8).
331/ 7 - عن الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
« لاَ يُِبغضُنَا ولاَ يَحسُدُنَا أحدٌ إلاَّ ذِيدَ (9)عَن الحوضِ يومَ القيامةِ بسياطٍ
ص: 292
منْ نَار » (1).
رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن أبي مسلم، عن عبدالله بن عمرو الواقعيّ، عن شريك، عن محمّد بن زيد، عن معاوية بن حُديج، عنه. وقال: لم يرو هذا الحديث عن شريك إلاّ عبدالله، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3).
332/ 8 - عن زيد بن أرقم (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعليّ وفاطمة، والحسن، والحسين (رضى الله عنهم) : « أنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُم » (4).
رواه: الترمذي (5)، وابن ماجه (6)- واللفظ له -، والبزّار (7)، والطبراني في معاجمه الثلاثة (8)، كلّهم من طرق عن أسباط بن نصر (9)، عن السدي، ورواه: الطبراني في الكبير (10)، وفي الأوسط (11)بسنده عن سليمان بن قرم، عن أبي الجحّاف، عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن صبيح، كلاهما عن صبيح - مولى:
ص: 293
أمّ سلمة - عن زيد بن أرقم.
333/ 9 - عن صبيح - مولى: أمّ سلمة - رضي الله عنها - قال: كنت بباب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فجاء عليّ وفاطمة والحسن والحسين (رضى الله عنهم) ، فجلسوا ناحية، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلينا، فقال: « إِنَّكمْ عَلَى خَيْر » ، وعليه كساء خيبري (1)، فجلّلهم به، و قال: « أنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُم، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ » (2).
رواه: الطبراني في الأوسط (3)عن إبراهيم، عن محمّد بن مرزوق، عن حسين بن الحسن الأشقر، عن عبيدالله بن موسى، عن أبي مضاء، عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن صبيح، عن صبيح.
334/ 1٠ - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: نظر النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلى عليّ والحسن والحسين وفاطمة (رضى الله عنهم) وقال: « أنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُم، وسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ » (4).
رواه: الإمام أحمد (5)- ومن طريقه: الطبراني في الكبير (6)- عن تليد بن سليمان (7)، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.
335/ 11 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التفّ على عليّ وفاطمة والحسنين (رضى الله عنهم) بثوبه، ثمّ قال: « اللّهُمَّ عَادِ مَنْ عَادَاهُمْ، وَوَالِ
ص: 294
مَنْ وَالاَهُم » (1).
رواه: أبو يعلى (2)عن سهل بن زنجلة، عن ابن أبي أويس، عن أبيه، عن عكرمة بن عمّار، عن أثال بن قرّة، عن ابن حوشب الحنفي عنها، في قصّة، مطوّلة. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: وإسناده جيّد.
هنا أحاديث متواترة فى قوله (صلى الله عليه وسلم) في عليّ: «اللّهُمّ وَالِ مَن وَالاهُ، وَعَاد مَن عَاداهُ» (4)، فيها غنية عن هذا، في فضل عليّ (رضى الله عنه) .
336/ 12 - عن سلمان (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : « مُحِبُّكَ مُحِبِّي، ومُبْغِضُكَ مُبْغِضِي » (5).
رواه: البزّار (6)عن هلال بن بشر، قال: أخبرنا أبو موسى، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمان.
ورواه: الطبراني في الكبير (7)من طريق هلال بن بشر، إلاّ أنّه قال عنه، عن عبدالملك بن موسى الطويل، عن أبي هاشم الرماني، مثله.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، قال: فيه: عبدالملك الطويل، وثّقه ابن حبّان، وضعّفه الأزدي، وبقيّة رجاله وثّقوا. 337/ 13 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : « مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ
ص: 295
أَحَبَّنِي، ومَنْ أَحَبَّني فَقَدْ أَحَبَّهُ اللهُ، ومَنْ أبْغَضَهُ فَقَدْ أبْغَضَنِي، ومَنْ أبْغَضَنِي فَقَد أبْغَضَ اللهَ» (1) .
رواه: الطبراني في الكبير (2)- واللفظ له - بسنده عن حرب بن الحسن الطحان، عن يحيى بن يعلى، ورواه: البزّار (3)عن عباد، عن عليّ بن هاشم، كلاهما (يحيى، وعلي) عن محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه، في قصّة.
338/ 14 - عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعليّ (رضى الله عنه) : « لاَ يُحِبُّكَ إلاَّ مُؤْمِنٌ، ولاَ يُبْغِضُكَ إلاَّ مُنَافِق » (4).
رواه: الطبراني في الأوسط (5)بسنده، عن عثمان بن هشام بن الفضل بن دلهم البصري، عن محمّد بن كثير الكوفي، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي داود السبيعي، عن عمران بن حصين. وقال: لم يرو هذا الحديث عن الحارث ابن حصيرة إلاّ محمّد بن كثير.
339/ 15 - عن عمار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : « يَا عَليّ! طُوبى لمنْ أحبَّكَ، وَصَدَقَ فِيكَ. وَوَيلٌ لمنْ أبغَضَكَ، وَكذَبَ فِيك » (6).
هذا الحديث بهذا اللفظ رواه: أبو يعلى (7)عن الحسن بن عرفة (8)، عن
ص: 296
سعيد بن محمّد الورّاق الثقفي (1)، عن عليّ بن الحزوّر، عن أبي مريم الثقفي، عنه.
34٠/ 16 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعليّ (رضى الله عنه) : « إنَّ اللهَ تَبَارَكَ، وَتَعَالَى - زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّنِ العِبَادَ بِزِينَة مثْلهَا، إنَّ اللهَ تَعَالَى - حَبَّبَ إلَيْكَ المَسَاكِينَ، وَالدُّنُوَ مِنْهُم، وَجَعَلَكَ لَهُمْ إمَامَاً تَرْضَى بِهِمْ، وَجَعَلَهُمْ لَكَ أَتبَاعَاً يَرْضَوْنَ بِكَ، فَطُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وصَدَقَ عَلَيْكَ، ووَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَكَذَبَ عَلَيْكَ. فَأَمَّا مَنْ أَحَبَّكَ وصَدَقَ عَلَيْكَ فَهُمْ جِيرَانُكَ فِي دَارِكَ، ورُفَقَاؤُكَ مِنْ جَنَّتكَ. وأَمَّا مَنْ أَبْغَضَكَ وكَذَبَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ حَقٌ عَلَى اللهِ - عَزَّ وجَّلَّ - أَنْ يُوقِفَهُمْ مَوَاِقفَ الكَذَّابِينَ » (2).
رواه: الطبراني في الأوسط (3)بسنده عن محمّد بن كثير الكوفي، عن عليّ ابن الحزوّر، عن أصبغ (4)بن نباته (5)، عن عمّار بن ياسر.
341/ 17 - عن معاذ بن جبل (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « وَالَّذي نَفْسي بِيَدِهِ! لاَ يُقْتَلُ بَيْنَ ظَهْرَانيّ قَوْمٍ لاَ يَمْنَعُوهُ إِلاَّ خَالَفَ اللهُ بَيْنَ صُدُورِهِم، وَقُلُوبِهِم، وَسَلَّطَ عَلَيْهِِمْ شَرَارَهُمْ، وَأَلْبَسَهُمْ شِيَعَا» ، ثم قال: «وَاهاً لآل محمّد مِنْ خَليفَةٍ، مُستَخْلَفٍ، مُتْرَفٍ، يَقْتُلُ خَلَفي، وَخلَفِ خَلَفي» (6). رواه: الطبراني في الكبير (7)عن الحسن بن العبّاس الرازي، عن سليم بن
ص: 297
منصور بن عمّار، عن أبيه، وَعن أحمد بن يحيى بن خالد بن حيّان الرقي، عن عمرو بن بكير بن بكّار القعنبي، عن مجاشع بن عمرو، كلاهما عن عبدالله بن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبدالله بن عمرو بن العاص، عنه، مطوّلاً.
ص: 298
ص: 299
ص: 300
ص: 301
342/ 1 - عن أبي الحمراء - خادم النبيّ - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « لَمَّا أُسْرِي بِي إلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ الجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِي سَاقِ العَرْشِ مَكْتُوباً: لاَ إِلَهَ إلاّ اللهُ محمّدٌ رَسُولُ اللهِ، أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ، وَ نَصَرْتُه » (1).
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عبادة بن زياد الأسدي، عن عمرو بن ثابت (3)عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عنه.
343/ 2 - عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ: محمّدٌ رَسُولُ الله، عَلِيٌّ أَخُو رَسولِ الله قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ السَّمَوَاتِ، وَالأَرْضِ بِأَلْفَي سَنَة » (4).
رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن زكريا بن يحيى الكسائي، عن يحيى بن سالم، عن أشعث - ابن عمّ الحسن بن صالح -، عن مسعّر بن كدام، عن عطيّة العوفي، عنه.
ص: 302
وللحديث طريق أخرى عن مسعّر بن عطية عن جابر، رواها: ابن عديّ في الكامل (1)، والقطيعي في زياداته على الفضائل (2)عن أبي يعلى حمزة بن داود، عن سليمان بن الربيع النهدي الكوفي، عن كادح بن رحمة، عن مسعّر، مثله، دون قوله: « قبل أن تخلق السموات والأرض» (3).
344/ 3 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إِنِّي، وهَذَيْنِ - وأحسبه قال: وَهذَا الرَّاقِدُ، - يعني: عليّاً - يَومَ القِيَامَةِ في مَكَانٍ وَاحِد» (4)، يعني: الحسنين - رضي الله عنهما -.
رواه: الإمام أحمد (5)بسنده عن قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبدالرحمن الأزرق، عن عليّ (رضى الله عنه) ، بنحوه.
و رواه: البزّار (6)، وأبو يعلى (7)، والطبراني في الكبير (8)- واللفظ له - كلاهما، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي فاختة، عن عليّ (رضى الله عنه) .
ص: 303
345/ 4 - عليّ (رضى الله عنه) ، بلفظ: « أنَا، وَفَاطِمَة، وَحَسَن، وَحُسَينٌ مُجتَمِعُونَ، وَمَن أحَبَّنَا، يَومَ القِيَامَة، نَأكُلُ وَنَشرَب، حَتَّى يَفرُقَ بَينَ العِبَاد» (1)
رواه: الطبراني - وحده - في الكبير (2)بسنده عن عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن عليّ، عن أبيه، عن أبيه عن جدّه، عنه (رضى الله عنهم) .
346/ 5 - عن علىّ (رضى الله عنه) : «أنّ النبىّ (صلى الله عليه وسلم) أخذ بيد الحسن والحسين - رضي الله عنهما - فقال: « مَنْ أحَبَّ هَذَينِ، وَأبَاهُمَا، وَأمّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتي يَومَ القِيَامَة » (3).
الطبراني في الكبير (4)، وفي الصغير (5)، كلاهما من طريق علىّ بن الحسين، عن أبيه، عن علىّ (رضى الله عنهم) .
347/ 6 - عن بريدة (رضى الله عنه) أنّ عليّاً لمّا تزوّج فاطمة - رضي الله عنهما - قال له النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « مَرحَباً، وَأهْلاً » . وقال له ليلة البناء: « لاَ تُحْدِثْ شَيْئاً حتَّى تَلقَاني » ، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بماء، فتوضّأ منه، ثمّ أفرغه على عليّ، فقال: « اللّهمَّ بَارِكْ فيهِمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي شِبلهِمَا» (6).
رواه: البزّار (7)- واللفظ له - عن رجاء بن محمّد وعبدالملك بن محمّد الرقاشي، والطبراني في الكبير 8عن عليّ بن عبدالعزيز، كلاهما عن
ص: 304
أبي غسّان النهدي هو: مالك بن إسماعيل (1)، عن عبدالرحمن بن حميد الرؤاسي، عن عبدالكريم بن سليط، عن ابن بريده، عن أبيه، وليس للطبراني فيه الترحيب، وله في آخره: « بنَائهمَا » ، بدل: « شِبلِهِمَا » . وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إليه وإلى البزّار، ثم ّ قال: ورجالهما رجال الصحيح غير عبدالكريم بن سليط، وثّقه ابن حبّان (3)، وأفاد أنّ في حديث البزّار: « اللَّهُمَّ بَارِك فِيهِمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي شملَيهِمَا » (4).
348/ 7 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لفاطمة - رضي الله عنها -: « إِنِّي وَإيَّاكِ، وَهُمَا، وَهَذَا النَّائِمُ لَفِي مكانٍ وَاحِدٍ يومَ القِيَامَة» (5)، يعني: الحسنين، وأبيهما (رضى الله عنهم) .
رواه: الطبراني في الكبير (6)عن محمّد بن حيان المازني، عن كثير بن يحيى (هو: صاحب البصري) ، عن سعيد بن عبدالكريم بن سليط وأبي عوانة كلاهما عن داود بن أبي عوف أبي الجحاف، عن عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل، عنه.
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (7)عن أبي سعيد الخدري. والمتّقى الهندي في كنز العمّال (8)عن عليّ (رضى الله عنه) .
ص: 305
349/ 8 - عن عليّ (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قَال: « إذَا كَانَ يَوْم القِيَامَةِ قِيلَ: يَا أَهْلَ الجَمْعِ! غَضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ محمّدٍ، فَتَمُرُّ، وَعَلَيْهَا رَيْطَتانِ (1)خَضْرَاوَانِ - أَوْ: حَمْرَاوَان - » (2).
رواه: الطبراني في الكبير (3)عن أبي مسلم الكشّي (4)عن عبدالحميد بن بحر الزهراني عن خالد بن عبدالله، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عنه.
ورواه: الحاكم في المستدرك (5)، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء (6)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (7)، كلّهم من طريق عبّاس بن الوليد بن بكّار، عن خالد بن عبدالله، بمثله. . . زاد ابن الجوزي: « وَنَكسوا رُؤوسَكم حتّى تَمرّ فاطمة علَى الصراط» (8).
قَال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين) .
وجاء نحو حديث عليّ هذا من مسند أبي أيوب الأنصاري، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعائشة عند ابن الجوزي في العلل المتناهية (9).
35٠/ 9 - عن عائشة - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قَال لها: « يَا حُمَيْرَاءُ! (10)، إِنَّهُ لَمَّا
ص: 306
كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِي بِي إِلَى السَّمَاءِ أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ، فَوَقَفْتُ عَلَى شَجَرِةٍ مِنَ الجَنَّةِ، لَمْ أَرَ فِي الجَنَّةِ شَجَرَةً هِِىَ أَحْسَنُ مِنْهَا حُسْناً، وَلاَ أَبْيَضَ مِنْهَا وَرَقةً، وَلا أَطْيَبَ مِنْهِا ثَمَرَةً، فَتَنَاوَلْتُ مِنْ ثَمَرتهَا، فَأَكَلْتُهَا، فَصَارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي، فَلَمَّا هَبَطتُ الأَرْضَ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ، فَحَمَلَتْ بِفَاطِمةَ، فَإِذَا أَنَا اشْتَقْتُ إِلَىِ رَائِِحَة الجَنَّةِ شَمَمْتُ رِيْحَ فَاطِمَةَ.
يَا حُمَيْرَاءُ! إن فَاطِمَةَ لَيْسَتْ كَنِسَاءِ الآدَمِيّينَ، وَ لا تَعْتَلُّ كَمَا يَعْتَلُّون» (1) .
رواه: الطبراني (2)عن عبدالله بن سعد بن يحيى الرقّي، عن أحمد بن أبي شيبة الحراني، عن أبي قتادة الحراني، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عنها.
وللحديث طرق أخرى عن هشام بن عروة ومنها:
أوّلاً: طريق أبي معاذ النحوي عنه. رواها: أبو بكر الشافعي في فوائده - من رواية: ابن غيلان عنه - (3)، وابن الجوزي في الموضوعات (4)، كلاهما من طريق أحمد بن الأحجم المروزي عنه، عن عائشة قَالت: يا رسول الله! ما لك إذا قبّلت فاطمة جعلت لسانك في فمها؟ كأنّك تريد أن تلعقها عسلاً؟ ! قَال: « يا عائشة! إنّه لمّا أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنّة، فناولني تفّاحة، فأكلتها. . .» (5)الحديث، بنحوه.
ثانياً: طريق سفيان بن عيينة، عنه. رواها: ابن الجوزي في الموضوعات (6)، والسيوطي في اللآلئ (7)، بسنديهما عن غلام خليل، عن حسين بن حاتم، عنه،
ص: 307
بنحو حديث أحمد بن الأحجم بزيادة فيه.
ثالثاً: طريق شجاع بن الوليد السكوني. رواها: الخطيب (1)، وابن الجوزي (2)- أيضاً - بسنديهما عن محمّد بن الخليل البلخي، عنه، بنحو حديث غلام خليل.
وفي هذا الباب عن سعد بن أبي وقّاص عند الحاكم (3)، وعن ابن عمر، وابن عبّاس عند ابن الجوزي في الموضوعات - أيضاً - (4)، وذكره السيوطي (5)، وابن عراق (6)من حديث عمر بن الخطّاب، ومن حديث أمّ سليم، والحديث صحيح (7).
وما رواه: الإمام أحمد من حديث ابن عمر رفعه: «. . . وإن كان لمن أحبّ الناس إليّ، وإنّ هذا لمن أحبّ الناس إليّ بعده ما حاشا فاطمة. . .» (8)، وهو حديث صحيح (9).
وما رواه الإمام أحمد، وأبو يعلى من حديث ابن عبّاس، يرفعه: « أفضل نساء أهل الجنّة . . .» (10)، فذكر خديجة، وفاطمة - رضي الله عنهما -، والحديث صحيح (11).
ص: 308
وما رواه أبو يعلى من حديث عليّ (رضى الله عنه) قال: « مجّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في جرّة من ماء. . .» (1)، ثمّ ذكر أنّه أمره، وفاطمة - رضي الله عنها - أن يغتسلوا به. والحديث صحيح (2).
وما رواه: أبو يعلى - أيضاً - من حديث خديجة قالت: قلت: يا رسول الله! أين أطفالي منك؟ قال: « في الجنّة» (3)، وهو حديث حسن لغيره (4).
وما رواه الترمذي، و غيره من حديث أسامة بن زيد أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) سئل: أيّ أهلك أحبّ إليك؟ قَال: « فاطمة بنت محمّد » (5).
ونحوه حديث بريدة (6). وأفاد بعض أهل العلم أنّ ما ورد في أنّ أحبّ أهل الرسول (صلى الله عليه وسلم) إليه: فاطمة - رضي الله عنها -، متواتر معنوي (7).
351/ 1٠ - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ فاطمةَ حصَّنَتْ فرجَهَا، فَحرَّمهَا اللهُ، وَ ذرِّيتَها عَلى النّار » (8).
رواه: البزّار (9)عن محمّد بن عقبة السدوسي (10)، والطبراني في الكبير (11)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي والحسين بن إسحاق التستري، كلاهما عن أبي كريب (12)، كلاهما (السدوسي، و أبو كريب) ، عن معاوية بن
ص: 309
هشام (1)عن عمرو بن غياث عن عاصم عن زر عنه به و لفظاهما سواء.
وما رواه: البزّار، وغيره من حديث زيد بن أبي أوفى رفعه: « وأنت [يعني: عليّاً] في قصري في الجنّة، مع فاطمة ابنتي» (2).
352/ 11 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قَال: قَال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة - رضي الله عنها -: « إِنَّ اللهَ غيرُ معذِّبُكِ، وَلاَ وَلَدُك » (3).
رواه: الطبراني في الكبير (4)عن أحمد بن مابهرام الأيذجي، عن محمّد بن مرزوق، عن إسماعيل بن موسى بن عثمان الأنصاري، عن صيفي بن ربعي، عن عبدالرحمن بن الغسيل، عن عكرمة، عنه.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وقال - وقد عزّاه إلى الطبراني هنا -: ورجاله ثقات.
353/ 12 - ومن حديث زيد بن أرقم (رضى الله عنه) أنّ النبّى (صلى الله عليه وسلم) قال لعلىّ (رضى الله عنه) :
« أنتَ مَعِي فِي قَصرِي في الجنّة، مع فاطمة ابنتي » ، ثمّ تلا ( عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِ ِِِِينَ ) (6).
354/ 13 - عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أنَا وعَلِيٌّ
ص: 310
وَفَاطِمَةُ وَالحسَنُ وَالحُسَينُ يَومَ القِيامَةِ في قُبَّةٍ تَحتَ العَرْشِ » (1).
هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إلى الطبراني في الكبير.
355/ 14 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يحشر الأنبياء يوم القِيامَة عَلَى الدّوَابّ. . . وَيُبعَثُ ابنَاي الحَسنُ وَالحُسينُ عَلَى نَاقتَينِ مِنْ نُوقِ الجنَّة » (3).
رواه: الطبراني في الكبير (4)عن يحيى بن عثمان بن صالح، وفي الصغير (5)عن هاشم بن يونس القصار المصري، كلاهما عن عبدالله بن صالح، عن يحيى بن أيّوب، عن ابن جريج، عن محمّد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة.
ورواه الهيثمي (6)وقال: فيها أبوصالح كاتب الليث و هو ضعيف وقد وثّق، ويحيى بن عثمان كذلك، و بقية رجالهما رجال صحيح.
356/ 15 - وأيضاً عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يَبعَثُ اللهُ الأنبِيَاءَ يَومَ القِيامَةِ عَلَى الدَّوابِ. . . ، وَيبعَثُ ابنَتِي فَاطِمَة وَالحَسَن وَالحُسَين عَلَى نَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنَّة، وَعَلِىُّ بنُ أبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَتِى، وَأنَا عَلَى البُرَاق » رواه المتّقى الهندي (7)وعزّاه إلى الخطيب وابن عساكر.
357/ 16 - وأيضاً عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « وَيُبعَثُ ابنَايَ الحَسَن، وَالحُسَين عَلَى نَاقَتي العَضبَاء وَأبعَثُ عَلَى البُرَاقِ. . . ، وَيُبعَثُ بَلالٌ عَلَى نَاقَةٍ
ص: 311
مِن نُوقِ الجَنّةِ فَيُنَادِِى بِالأذَانِ مَحضاً وَبالشَّهَادَةِ حَقّاً حَقّاً. . .» (1) .
رواه الطبراني (2)عن هاشم بن يونس المصري، عن أبي صالح عبدالله بن صالح، عن يحيى بن أيّوب، عن ابن جريح، عن محمّد بن كعب القرظي، عنه، ورواه الهيثمي (3)، وعزّاه إلى الطبراني في الصغير والكبير.
358/ 17 - عن عقبة بن عامر الجهني: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « الحَسَنُ، وَالحُسَينُ سمُوط (4)العَرشِ، وَلَيسَا بِمُعلَّقَين » (5).
وأنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « إذَا استَقرَّ أهلُ الجنَّةِ فِي الجنَّةِ، قَالتْ الجنَّةُ: يَا ربّ! وَعَدتَني أنْ تُزينَني بِرُكنَينِ مِنْ أركَانِكِ. قَالَ: أوَ لَم أُزَيِّنُكِ بِالحسَنِ، وَالحُسَينِ» ؟ (6)
رواه: الطبراني في الأوسط (7)عن أحمد بن رشدين، عن حميد بن عليّ البجلي، عن ابن لهيعة، عن أبي عشانة (8)، عنه.
ورواه الخطيب البغدادي (9)، و كذا ابن عساكر (10)كلاهما، نحوه.
359/ 18 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «فَخَرَتِ الجَنّةُ عَلَى النّارِ، فَقَالَت: أنَا خَيرٌ مِنك، فَقَالَتِ النّارُ: بَل أنَا خَيرٌ مِنك. . . ، فَأوحَى اللهُ إلَيهَا:
لاَ تَخضَعِين، لأُزَيّنَنَّ رُكنَيْكِ بِالحسَنِ، وَالحسَيْن، فَمَاسَت (11)كَمَا تَمِيسُ العَرُوسُ
ص: 312
فِي خدرهَا» (1) - يعني: الجنّة -.
رواه: الطبراني في الأوسط (2)، عن محمّد بن نوح بن حرب، عن منير بن ميمون البصري، عن عباد بن صهيب، عن سليمان بن مغيرة، عن المختار بن فلفل، عنه. ورواه الهيثمي (3)و عزّاه إلى الطبراني.
36٠/ 19 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ فَاطِمَةَ حَصَّنَتْ فَرْجَهَا، فَحَرَّمَهَا اللهُ، وَذُرّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ » (4).
رواه الطبراني مسنداً (5)، والمزىّ عن زرّ بن حبيش، عنه (6). وكذا رواه الذهبي (7).
361/ 2٠ - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة - رضي الله عنها -: « إنَّ اللهَ غَيرُ مُعَذِّبِكِ، وَلاَ وُلدِكِ » (8).
رواه الطبراني (9)عن إسماعيل بن موسى بن عثمان الأنصاري، قال: سمعت صيفي بن ربعي، يحدّث عن عبدالرحمن بن الغسيل، عن عكرمة، عنه. ورواه الهيثمي (10)وعزّاه إلى الطبراني وقال: رجاله ثقات، وكذا رواه المتّقى الهندي (11)
ص: 313
362/ 21 - عن عبدالرحمن بن أبي رافع: أنّ أمّ هانئ بنت أبي طالب خرجت متبرّجة، قد بدا قرطاها، فقال لها عمر بن الخطّاب: اعملي، فإنّ محمّداً لا يغني عنك شيئاً، فجاءت إلى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته به، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَا بالُ أقوامٍ يزعمونَ أنَّ شفاعتِي لاَ تنالُ أهلَ بيتي! وإنَّ شفاعتِي تنالُ: حَاءَ، و حَكَم» (1). حَاءَ، وحَكم: قبيلتان (2).
رواه: الطبراني في الكبير (3)عن زكريا بن يحيى الساجي، عن هدبة بن خالد، عن حمّاد بن سلمة عنه.
363/ 22 - عن ابن عمر، وأبي هريرة، وعمّار بن ياسر (رضى الله عنهم) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « أيَّهَا النَّاسُ! مَالي أؤذَى في أَهْلِي، فوالله! إنَّ شفاعِتي لتنالُ حيّ: حَاءَ، وَحَكَمٍ، وصُداءَ (4)، و سَلْهبَ (5)يومَ القِيَامَة» (6).
رواه: الطبراني في الكبير (7)عن إبراهيم بن دحيم الدمشقي، عن أبيه، عن عبدالرحمن بن بشير، عن محمّد بن إسحاق، عن نافع - مولى ابن عمر -
ص: 314
زيد بن أسلم، كلاهما عن ابن عمر، وعن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، وعن محمّد بن المنكدر، عن أبي هريرة، وعمّار بن ياسر به، في قصّة لدرّة بنت أبي لهب. وعبدالرحمن بن بشير هو: الشيباني الدمشقي.
364/ 23 - عن الحسن بن عليّ - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « الْزِمُوا مَودّتَنَا أهلَ البَيْتِ، فإنَّهُ مَنْ لَقِي اللهَ - عزَّ و جلَّ - وهُو يَوَدُّنَا، دخلَ الجنَّةَ بَشفاعتنَا، والّذي نفسِي بيدهِ لاَ ينفعُ عبداً عملُهُ إلاَّ بمعرفَةِ حقّنَا» (1).
رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن أحمد بن محمّد المري البغدادي، عن حرب بن الحسن الطحّان، عن حسين بن الحسن الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن ليث، عن ابن أبي ليلى، عنه.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إليه.
365/ 24 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
« لاَ تزولُ قدمَا عبد يومَ القِيامَةِ حتَّى يُسأل عنْ أربَع. . . - ذكر منها - وعنْ حُبّنَا أهل البَيْت» (4).
هذا الحديث رواه: الطبراني في المعجم الكبير (5)عن الهيثم بن خلف الدوري، عن أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم - مولى: بني هاشم -، عن حسين بن حسن الأشقر، عن هشيم بن بشير، عن أبي هاشم، عن مجاهد، عن ابن عبّاس. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إلى الطبراني، ثمّ
ص: 315
قال: وحدث به محمّد بن زكريا الغلابي، عن يعقوب، عن أبيه، عن جدّه، عن ابن عبّاس، مرفوعاً.
366/ 25 - عن أبي برزة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « لاَ تزولُ قَدمَا عبد حتَّى يُسأل عنْ أربعَة» ، الحديث، وذكر فيها: « وعنْ حُبِّ أهلِ البَيْت» (1)، فقيل: يا رسول الله! فما علامة حبّكم؟ فضرب بيده على منكب عليّ (رضى الله عنه) .
وهذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن أحمد عن أبي يوسف القلوسي، عن الحارث بن محمّد الكوفي، عن أبي بكر بن عيّاش، عن معروف بن خرّبوذ، عن أبي الطفيل عامر، عن أبي برزة. والحارث بن محمّد هو: المكفوف، ذكره الذهبي في الميزان (3)، ورواه: ابن عساكر في تاريخه (4)بسنده عن الحارث بن محمّد المكفوف، عن أبي بكر بن عيّاش، عن معروف بن خرّبوذ، عن أبي الطفيل، عن أبي ذرّ - مكان: أبي برزة - مرفوعاً: « لا تزول قدما عبدحتّى يسأل عن حبّنا أهل البيت» (5)، و أومأ إلى عليّ (رضى الله عنه) .
وللحديث عن أبي برزة طريق أخرى، رواها: النقّاش في فوائد العراقيين (6)بسنده عن السريّ بن عبدالله السلمي، عن زياد بن المنذر، عن نافع بن الحارث، عنه، مثله، وزاد: فقال عمر: وما آية حبّكم من بعدك؟ قال:
فوضع يده على رأس عليّ (رضى الله عنه) ، وحوالي جنبه، قال: « آية حبّنا من بعدي:
ص: 316
حبّ هذا » (1).
367/ 26 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أحبُّوا اللهَ لِمَا يغذُوكمْ مِنْ نِعَمِه، وأحبُّوني بِحُبِّ اللهِ، وأحبُّوا أهلَ بَيتي لِحُبِّي» (2).
رواه: الترمذي (3)عن أبي داود سليمان بن الأشعث، والطبراني في الكبير (4)عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، كلاهما عن يحيى بن معين (5)، عن هشام بن يوسف، عن عبدالله بن سليمان النوفلي، عن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس، عن أبيه، عن جدّه. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، إنّما نعرفه من هذا الوجه. ورجال الإسناد كلّهم ثقات عدا عبدالله بن سليمان النوفلي، ما روى عنه سوى هشام بن يوسف (6)- وهو: الصنعاني -، ترجّم له البخاري (7)، وابن أبي حاتم (8)، ولم يذكرا فيه جرحاً، ولا تعديلاً.
368/ 27 - عن عبدالله بن الزبير (رضى الله عنه) أنّ البنيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « مثَلُ أهِل بيتي مثلُ سفينِة نوحٍ، منْ ركِبَهَا سَلِمَ، و مَنْ تركَهَا غَرِق» (9).
ص: 317
رواه: البزّار (1)عن يحيى بن معلّى بن منصور، عن ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عامر بن عبدالله بن الزبير، عن أبيه. وقال:
لم نسمعه بهذا الإسناد إلاّ من يحيى، و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: وفيه: ابن لهيعة، وهو ليّن.
369/ 28 - عن أبي ذرّ (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مثَلُ أهلِ بَيتي كمثلِ سفينِة نوحٍ، منْ ركبَ فيهَا نجَا، ومنْ تخلَّفَ عنها غرق، ومنْ قاتلنا آخرَ الزَّمَانِ كانَ كمنْ قاتلَ معَ الدَّجَّال» (3).
هذا الحديث رواه عن أبي ذرّ: سعيد بن المسيّب، وحنش بن المعتمر. فأمّا حديث سعيد فرواه: البزّار (4)- وهذا لفظه - عن عمرو بن عليّ والجرّاح بن مخلّد ومحمّد بن معمّر. والطبراني في الكبير (5)عن عليّ بن عبدالعزيز، أربعتهم عن مسلم بن إبراهيم (6)عن الحسن بن أبي جعفر، عن عليّ بن زيد بن جدعان عنه. قال البزّار: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) - إلاّ عن أبي ذرّ (رضى الله عنه) ، من هذا الوجه.
والحسن بن أبي جعفر هو: الجفري البصري، وأمّا حديث حنش بن المعتمر فرواه: الطبراني في معاجمه الثلاثة (7)عن الحسن بن أحمد بن منصور - سجّادة - عن عبدالله بن داهر الرازي، عن عبدالله بن عبدالقدّوس، عن
ص: 318
الأعمش، عن أبي إسحاق، عنه. وزاد: « ومثل حطّة في بني إسرائيل» (1)، وقال في الأوسط - ومثله في الصغير -: لم يروه عن الأعمش إلاّ عبدالله بن عبدالقدّوس. وعبدالله بن عبدالقدّوس هو: التميمي، رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة (2)عن عبيدالله، عنه، عن أبي إسحاق، عن رجل حدّثه عن حنش بن المعتمر، وزاد في أوّله: « أيّها الناس! إنّي قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله - عزّ وجلّ -، وعترتي - أهل بيتي -، وأحدهما أفضل من الآخر - كتاب الله عزّ وجلّ -، ولن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض. . .» (3)، ثمّ ذكره بنحوه. و إسرائيل هو: ابن يونس، سمع من أبي إسحاق بأخرة. و عبيدالله هو: ابن موسى العبسي، يتشيّع (4).
وللحديث طريق أخرى عن حنش بن المعتمر. رواها: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عليّ بن حكيم الأودي، عن عمرو بن ثابت، عن سمّاك بن حرب، عنه، بنحوه.
37٠/ 29 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَثَلُ أهلِ بَيتي مثلُ سفينةِ نوحٍ، منْ ركبَ فيهَا نجَا، وَمن تخلَّفَ عنهَا غَرِق» (6).
رواه: البزّار (7)عن معمّر، والطبراني في الكبير (8)عن عليّ بن عبدالعزيز،
ص: 319
كلاهما عن مسلم بن إبراهيم (1)، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير، عنه. قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلم أحداً رواه إلاّ الحسن، والحسن لم يكن بالقويّ، وقد حدّث عنه جماعة من أهل العلم، واحتملوا حديثه، وكان أحد العُبَّاد، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، وعزّاه إليهما.
371/ 3٠ - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إِنَّمَا مثلُ أهلِ بَيتي مثلُ سفينةِ نوحٍ، منْ ركبهَا نجَا، ومنْ تخلَّفَ عنهَا غَرِق. إنَّما مثلُ أهلِ بَيتي فيكمْ مثلُ بابِ حِطَّةٍ في بَني إسرائيلَ، منْ دخلَ غُفِرَلَه» (3).
رواه: الطبراني في الأوسط (4)، وفي الصغير (5)عن محمّد بن عبدالعزيز بن محمّد بن ربيعة الكلابي، عن أبيه، عن عبدالرحمن بن أبي حمّاد، عن أبي سلمة الصائغ عنه. تفرّد به عبدالعزيز بن محمّد بن ربيعة. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إلى الطبراني كما هنا.
372/ 31 - عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « . . . وَإنَّ أهلَ بَيتي أمانٌ لأمَّتِي» (7).
رواه: الطبراني في الكبير (8)عن حفص بن عمر الرقي (9): حدّثنا قبيصة بن
ص: 320
عقبة، عن سفيان هو: الثوري، عن موسى بن عبيدة الربذي (1)، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه. وشيخ الطبراني حفص بن عمر الرقي، وذكره ابن حبّان في الثقات (2).
373/ 32 - عن عليّ (رضى الله عنه) رفعه: « وأهل بَيتي أمانٌ لأهلِ الأرض، فَإذا ذَهبَ أهلُ بيتي ذَهبَ أهلُ الأرض » (3)
رواه القطيعي في زياداته على الفضائل (4)بسنده عن عبدالملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جدّه، عنه.
374/ 33 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - رفعه: « وأهل بيتي أمان لأمّتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا، فصاروا حزب إبليس» (5).
رواه الحاكم في المستدرك (6)بسنده عن إسحاق بن سعيد بن أركون، عن خليد بن دعلج، قال: أظنّه عن قتادة، عن عطاء، عنه. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وتعقّبه الذهبي في التلخيص (7).
375 / 34 - عن عليّ الهلالي (رضى الله عنه) قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شكاته التي قبض فيها، فإذا فاطمة - رضي الله عنها - عند رأسه. قال: فبكت،
ص: 321
حتّى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طرفه إليها، فقال: « حَبيبِتي، فاطِمَةُ! مَا الّذِي يُبكِيك؟» ، فقالت: أخشى الضيعة من بعدك. فقال: « يَا حبيبتي! أمَا علمتِ أنَّ اللهَ - عزَّوجلَّ - اطَّلعَ إلى الأرضِ اطِّلاعَةً فاختارَ منهَا أبَاكِ، فبعثَ (1)برسالتِهِ. ثمَّ اطَّلعَ اطّلاعَةً فاختارَ منهَا بعلَك، وأوحَى إليَّ أنْ أُنكِحَكِ إيَّاهُ يَا فاطمَة. ونحنُ أهلَ بيتٍ قدْ أعطانَا اللهُ سبعَ خصالٍ، لمْ يُعطَ أحدٌ قبلنَا، ولا يُعطى (2)أحدٌ بعدنَا: أنَا خاتُم النبيينَ، وأكرمُ النبيينَ علَى اللهِ، وأحبُّ المخلوقينَ إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ -، وأنَا أبُوك. ووصيِّى خيرُ الأوصياءِ، وأحبُّهمْ إلى اللهِ، وهُو بعلُك. وشهيدُنا خيرُ الشُّهداءِ، وهو عمُّكِ حمزةُ بنُ عبدالمطّلِب، وهُو عمُّ أَبِيك وعمُّ بعْلِك. ومنَّا منْ لهُ جناحانِ أخضرانِ يطيرُ في الجنَّةِ معَ الملائكةِ حيثُ يشاءُ، وهُو ابنُ عمِّ أبيِك، وأخُو بعِلك. ومنَّا سِبْطَا هذهِ الأُمَّةِ، وهمَا ابنَاكِ الحسنُ والحسينُ، وهمَا سيدَا (3)شبابِ أهلِ الجنَّةِ، وأبوهمَا والَّذي بعثني بالحقِّ خيرٌ منهُمَا. يا فاطمةُ، والَّذِي بعثني بالحقِّ إنَّ منهمَا مهديُّ هذهِ الأُمَّةِ إذَا صَارت الدُّنيَا هرجاً ومرجَاً، وتظاهَرت الفتنُ، وتقطَّعت السُّبُلُ، وأغارَ بعضُهم علَى بعضٍ، فلاَ كبيرٌ يرحمُ صغيراً، ولا صغيرٌ يوقِّرُ كبيراً. . . يا فاطمةُ، لاَ تحزني، ولاَ تبكي؛ فإنَّ اللهَ - عزَّ وجلَّ - أرحمُ بِكِ، وأرأفُ عليكِ مِنِّي؛ وذلكِ لمكانِكِ مِنِّي، وموضِعِكِ مِنْ قَلْبي. وزوّجَكِ اللهُ زوجَكِ، وهو أشرفُ أهلِ بيِتكِ حسَباً، وأكرمُهمْ مَنْصباً، وأرحمُهُمْ بالرَّعيَّةِ، وأعدَلُهُمْ بالسَّويَّةِ، وأبصَرُهُمْ بالقضيَّةِ. وقدْ سألتُ ربِّي - عزَّوجلَّ - أنْ تكُوني أوّلُ من يَلحقُني منْ أهلِ بَيتي. . .» (4).
ص: 322
هذا مختصر من حديث رواه: الطبراني في الكبير (1)، والأوسط (2)عن محمّد بن رزين (3)بن جامع المصري، عن الهيثم بن حبيب، عن سفيان بن عيينة (4)، عن عليّ بن عليّ المكّي الهلالي، عن أبيه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5). وفي السند: عليّ بن علي الهلالي، لم أقف على ترجمة له. وشيخ الطبراني: محمّد بن رزين، ترجمه الذهبي في تأريخ الإسلام (6)، ووصفه بأنّه عدل.
376/ 35 - عن أبي أيّوب الأنصاري (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة - رضي الله عنها -: «نَبِيُّنَا خيرُ الأنبياءِ و هُو أبُوكِ، وشهيدنَا خيرُ الشُّهداءِ وهو عمُّ أبيكِ حمزةُ، ومِنَّا منْ لهُ جناحانِ يطيرُ بهمَا في الجنَّةِ حيثُ يشَاءُ وهُو ابنُ عمِّ أبيكِ جعفرُ، ومنَّا سِبطَا هذهِ الأُمَّةِ: الحسنُ والحسينُ، وهمَا ابناكِ، ومنَّا المهديّ» (7).
رواه: الطبراني في الصغير (8)عن أحمد بن محمّد بن العبّاس المري القنطري، عن حرب بن الحسن الطحّان، عن حسين بن الحسن الأشقر، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية - قال: يعني ابن ربعي - عنه. وقال: لم يروه عن الأعمش إلاّ قيس، تفرّد به حسين الأشقر. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)وقوله: « وشهيدنا خير الشهداء » يعني: حمزة (رضى الله عنه) ، ورد من طرق عن جابر (رضى الله عنه) يرفعه بلفظ: « سيّد الشهداء: حمزة بن عبدالمطّلب » (10)، وهو حديث
ص: 323
حسن لغيره.
377 / 36 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أيُّهَا النَّاس! ألاَ أُخبرُكمْ بخيرِ النَّاسِ جَدَّاً، وجدَّةً؟ ألاَ أُخبرُكمْ بخيرِ النَّاسِ عمَّاً وعمَّةً؟ ألاَ أُخبرُكمْ بخيرِ النَّاسِ خالاً وخالةً؟ ألاَ أخبرُكمْ بخيرِ النَّاسِ أبَاً وأُمَّاً؟ همَا: الحسنُ والحسينُ؛ جدُّهمَا: رسولُ الله، وجدّتُهما: خديجةُ بنتُ خُويِلدٍ، وأمُّهمَا فاطمةُ بنتُ رسولِ اللهِ، وأَبو هُمَاً: عليُّ بنُ أبي طَالِب، وعمُّهمَا: جعفرُ بنُ أبي طَالب، وعمَّتُهمَا: أمُّ هَانئ بنتُ أبي طَالِب، وخالُهُمَا: القاسمُ بنُ رسولِ الله، وخَالاتهمَا: زينبُ، ورقيَّةُ، وأمُّ كُلثُومٍ - بناتُ رسولِ اللهِ. جدُّهمَا في الجنَّةِ، وأبو همَا في الجنَّةِ، وعمُّهمَا في الجنَّةِ، وعمَّتُهمَا في الجنَّةِ، وخَالاتهمَا في الجنَّةِ، وهمَا في الجنَّةِ، ومَنْ أحبَّهُمَا في الجنَّة » (1).
رواه: الطبراني (2)عن محمّد بن عبدالله بن عرس المصري، عن أحمد بن محمّد اليمامي، عن عبدالرزّاق، عن معمّر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وعزّاه إليه هنا وفي الأوسط (4): « وعليّ (رضى الله عنه) ، من أهل الجنّة » (5)، ثبت هذا في أحاديث عدة.
ص: 324
ص: 325
ص: 326
الفصل الخامس عشر: ما ورد في فضائل قريش
ص: 327
378/ 1 - عن عمرو بن عوف المزني (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يا معشر قريشٍ! إنّكم الولاة بعدي لهذا الأمر، فلا تموتُنَّ إلاَّ وأنتم مؤمنونَ، واعتصمُوا بحبلِ اللهِ جميعاً، ولا تفرَّقُوا، ولاَ تكونُوا كالَّذين تفرَّقوا واختلفُوا من بعدِ ما جاءَهمُ البيّناتُ، وَما أُمِرُوا إلاَّ ليعبُدُوا الله مُخلصينَ لهُ الدِّينَ حنيفاً، وتقيمُوا الصَّلاةَ، وتُؤتُوا الزَّكاةَ، وذَلكَ دينُ القيِّمَة. يا معشرَ قريش! احفظُوني في أصحَابي، وأبنائِهِمْ، وأبناءِ أبنائِهِم. رحمَ اللهُ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصَار» . (1)
رواه: الطبراني (2)في الكبير عن عليّ بن المبارك الصنعاني، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن كثير بن عبدالله بن عمرو المزني، عن أبيه، عن جدّه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال: وفيه: كثير بن عبدالله بن عمرو المزني، وهو ضعيف، وقد حسّن له الترمذي.
379/ 2 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « المُلكُ في قُريش، والقضاءُ في الأنصارِ، والأذانُ في الحبشةِ، والسُّرعَةُ في اليَمَن » . (4)
رواه: الإمام أحمد (5)- وهذا لفظه -، ورواه: الترمذي (6)عن أحمد بن منيع،
ص: 328
كلاهما عن زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح، عن أبي مريم، عنه.
وليس للترمذي فيه قوله: « والسرعة في اليمن » ، وقال: « والأمانة في الأزد » (1)، يعني: اليمن، ثم قال: حدّثنا محمّد بن بشار، حدّثنا عبدالرحمن بن مهديّ، عن معاوية بن صالح، عن أبي مريم الأنصاري، عن أبي هريرة نحوه. وهذا أصحّ من حديث زيد بن حباب، ووافقه الألباني في تعليقه علي مشكاة المصابيح (2). وخالفه في السلسلة الصحيحة (3)، فقال: زيد ثقة صدوق، كما في الميزان. وزيد بن الحباب هو: ابن الريّان العكلي، وذكره ابن حبّان في الثقات (4).
ويؤكّده: أنّ زيد بن الحباب نفسه رواه - مرّة - عن معاوية بن صالح، عن أبي مريم، قال: سمعت أبا هريرة يقول: « الخلافة في قريش. . .» ، رواه: ابن أبي عاصم في السنّة: 2/518 رقم 1124 عن أبي بكر (يعني: ابن أبي شيبة) ، عن زيد. قال الألباني (ظلال الجنّة: 2/518) في تعليقه علي السنّة: إسناده جيّد، رجاله كلّهم ثقات، رجال مسلم - غير أبي مريم، وهو: الأنصاري، الشامي -، وهو ثقة. والحديث موقوف في حكم المرفوع.
38٠/ 3 - عن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) قال: دخلت مع أبي على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فسمعته
ص: 329
يقول: « إنَّ هذَا الأمرُ (1)لاَ ينقضي حتَّى يمضي فيهم اثَنا عَشَرَ خَليفَة » . قال: ثمّ تكلّم بكلام خفيّ عليَّ، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: « كلُّهمْ منْ قُرَيْش » . (2)
هذا الحديث رواه: عن جابر بن سمرة (رضى الله عنه) عشرة شُيوخاً.
الأوّل: حصين بن عبدالرحمن. روي حديثه: مسلم (3)- وهذا لفظه - والطبراني في الكبير (4)، كلاهما من طريق جرير وخالد بن عبدالله الطحان، ورواه: الطبراني في الكبير (5)- أيضاً - بسنده عن إسماعيل بن عيّاش، عن جعفر بن الحارث، وبسنده (6)عن سفيان، وبسنده (7)- أيضاً - عن زهير (8)، خمستهم عنه. وفي أحد أسانيد الطبراني: شيخه العبّاس بن الفضل. وفي بعضها: جعفر بن الحارث، وهو: الواسطي، متكلم فيه. وقال يزيد بن هارون (9): كان ثقة صدوقاً، وقال أبو حاتم (10): شيخ ليس بحديثه بأس.
الثاني رواه من طريق عبدالملك، والإمام أحمد (11)، والطبراني في
ص: 330
الكبير (1)، ثلاثتهم من طريق سفيان (2)، ولمسلم: « لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً » ، قال جابر: ثمّ تكلّم النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بكلمة خفيت عليّ، فسألت أبي: ماذا قال؟ فقال: « كلّهم من قريش » (3)، وللإمام أحمد في حديث شعبة: « يكون اثنا عشر أميراً. . .» (4)الحديث، بمثله، وصرّح فيه عبدالملك عمير بالتحديث.
الثالث من طريق زياد بن علاقة - وحده غير مقرون بعبدالملك بن عمير-: الطبراني في الكبير (5)عن عبدان بن أحمد، عن عبدة بن عبدالله الصفّار عن معاوية بن هشام عن سفيان عنه به، بلفظ: « لا تزال أمّتي على الحقّ ظاهرين حتّى يكون عليهم اثنا عشر أميراً، كلّهم من قريش » . (6)ورجال الإسناد كلّهم ثقات؛ عبدان هو: عبدالله، ومعاوية هو: القصار، يرويه عن شيخه: سفيان الثوري. وله عنه طريق أخرى رواها: الطبراني في الكبير (7)- أيضاً - عن موسى بن هارون، عن عليّ بن الجعد، عن زهير (8)، عنه، بمثله. وقرن به جماعة. وهذا إسناد مثل سابقه في الحكم. وعليّ بن الجعد هو: الجوهري، وزهير هو:
ابن معاوية.
ص: 331
الرابع: سمّاك بن حرب. روى الإمام أحمد (1)، والطبراني في الكبير (2)، كليهما من طريق حمّاد بن سلمة (3)، ورواه: الترمذي (4)، والإمام أحمد (5)، والطبراني في الكبير (6)، ثلاثتهم من طريق عمر بن عبيد (7)، ورواه: الإمام أحمد (8)، والبزّار (9)، والطبراني في الكبير (10)بسنديهما عن شعبة، ورواه الإمام أحمد والطبراني في الكبير (11)بسنديهما عن زهير (12)، وليس لمسلم فيه قوله: « لا يزال أمر الناس ماضياً » ، (13)وله في حديث حمّاد: « لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة » (14)، ثمّ بمثله، وقال الترمذي - عقبه -: هذا حديث حسن صحيح، ولم يقل إسرائيل في حديثه عند الطبراني - في أحد مواضعه -:
ص: 332
« كلّهم من قريش » ؛ فلعلّه اختصر.
الخامس: عامر بن سعد بن أبي وقاص. روى حديثه: مسلم (1)، والبزّار (2)، وأبو يعلى (3)، والطبراني في الكبير (4)، أربعتهم من طريق حاتم بن إسماعيل، ورواه - أيضاً - مسلم (5)، والطبراني (6)، كلاهما من طريق ابن أبي ذئب، كلاهما (حاتم، وابن أبي ذئب) عن المهاجر بن مسمار، عنه، بنحوه. ولمسلم: « لايزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش» ، (7)مطوّلاً، ونحوه لأبي يعلى، وللطبراني، وزاد هذا من طريق ابن أبي ذئب: « ثمّ يخرج كذّابون بين يدي الساعة. . . » (8)، تفرّد بها: المهاجر بن مسمار، وهو: الزهري، قال ابن سعد (9): له أحاديث، وليس بذلك، وهو صالح الحديث، وترجمه البخاري (10)، وابن أبي حاتم (11)، ولم يذكروا فيه جرحاً، ولا تعديلاً، وذكره ابن حبّان في الثقات (12)، وقال الذهبي (13): ثقة، وقال
ص: 333
ابن حجر (1): مقبول.
والسادس: أبو خالد الأحمسي. روى حديثه أبو داود (2)، والطبراني في الكبير (3)، كلاهما من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، بنحوه. زاد أبو داود: « كلّهم تجتمع عليه الأمّة » (4)، وفي حديث الطبراني من طريق إبراهيم بن حميد: قال إسماعيل: أظنّ ظنّاً أنّ أبي قال: « كلّهم تجتمع عليهم الأمّة. . .» ، وإبراهيم بن حميد - وهو: الرؤاسي - عند الطبراني. وأبوخالد الأحمسي، مختلف في اسمه (5)، ما أعرف أحداً روى عنه غير ابنه إسماعيل (6)، ذكره ابن حبّان في الثقات (7)، وقال ابن حجر (8): مقبول.
والسابع: أبو خالد الوالبي. روى حديثه: الإمام أحمد (9)، والطبراني في الكبير (10)، كلاهما من طريق فطر عنه. وللإمام أحمد: « لا يزال هذا الأمر موائماً (11)-أو مقارباً - حتّى يقوم اثني عشر خليفة، كلّهم من قريش» (12)، وللطبراني في
ص: 334
حديث عمر بن علي عن فطر نحوه، وقرن فيه بأبي خالد الوالبي: معبداً الجدلي، وهو: ابن خالد. فهذا شيخ موفٍ لاثني عشر شيخاً، ممّن روى الحديث عن ابن سمرة، وأبو خالد الوالبي (1)، قال أبو حاتم (2): صالح الحديث، وذكره ابن حبّان في الثقات (3)، وقال الذهبي (4): صدوق.
الثامن: النضر بن صالح. روى حديثه: الطبراني في الكبير (5)بسنده عن عبدالملك بن أبي سليمان عنه، بلفظ: « لاتبرحون بخير ما قام عليكم اثنا عشر أميراً » (6)، ثمّ بنحوه.
والتاسع: عطاء بن أبي ميمونة. روى حديثه: الطبراني في الكبير (7)- أيضاً - بسنده عن زيد بن الحريش، عن روح بن عطاء بن أبي ميمونة، عنه به، بنحوه، ولم يقل فيه: « كلّهم من قريش. . . » (8)قال جابر: فالتفت خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطّاب، وأبي، في أناس، فأثبتوا لي الحديث - كما سمعت-. والحديث من هذا الوجه أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)، وعزاه إلى الطبراني هنا ثمّ قال: وفيه: روح بن عطاء، وهو ضعيف. وفيه - أيضاً -:
زيد بن الحريش، لم أعرفه إلاّ أن يكون الأهوازي، انفرد ابن حبّان بذكره في الثقات.
ص: 335
والعاشر: عبيدالله بن عباد. روي حديثه: الطبراني في الأوسط (1)عن أحمد عن الحسين عن سليمان عن عمرو عن فرات القزاز عنه به، مطولاً، وفيه: « لا يزال الإسلام ظاهراً حتّى يكون اثني عشر أميراً - أو خليفة - كلّهم من قريش » ، (2)قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن فرات إلاّ عمرو. وعمرو هو: ابن أبي قيس الرازي، صدوق، وسليمان الراوي عنه هو: ابن أبي هوذة. وأحمد هو: ابن يحيى الحلواني. والإسناد: حسن لغيره.
381/ 4 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « النَّاسُ تبعٌ لقريشٍ في هذَا الشأنِ، مسلمُهمْ تبعٌ لمسلمِهمْ وكافرُهمْ تبعٌ لكافرهم » . (3)
لهذا الحديث عن أبي هريرة طرق عدة. فرواه: البخاري (4)- واللفظ له -، ومسلم (5)، والإمام أحمد (6)، وأبو يعلى (7)، أربعتهم من طرق عن أبي الزناد، عن الأعرج عنه. وليس لمسلم فيه قوله: « تبع » ، في الموضعين. و أبوالزناد هو: عبدالله بن ذكوان، وشيخه هو: عبدالرحمن بن هرمز.
ص: 336
ورواه: الإمام أحمد (1)، كلاهما عن عبدالرزاق (2)، عن معمّر، عن همام بن منبّه عنه، بمثله للإمام أحمد، ولمسلم: « الناس تبع لقريش في الخير والشرّ » (3)، ومعمّر هو: ابن راشد.
ورواه: الإمام أحمد (4)، أبو يعلى (5)، كلاهما من طريق عوف بن خلاس عنه، بلفظ: « الناس أتباع لقريش في هذا الشأن، كفّارهم أتباع لكفّارهم، ومسلموهم أتباع لمسلميهم» (6)، وهذا لفظ الإمام أحمد، ولأبي يعلى نحوه. وعوف هو: ابن أبي جميلة الأعرابي، وشيخه خلاس هو: ابن عمرو الهجري.
ورواه الإمام أحمد (7)بسنده عن محمّد (8)، عن أبي سلمة عنه بمثله. ومحمّد هو: ابن عمرو بن علقمة، حسن الحديث، وشيخه هو: أبوسلمة بن عبدالرحمن بن عوف. ورجال الإسناد رجال الشيخين.
ص: 337
ورواه: الإمام أحمد (1)- أيضاً -، ورواه: البزّار (2)عن عمرو بن عليّ قال: فيما أحسب، كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، عن القاسم، عن نافع بن جبير، عنه، بلفظ: « الناس تبع لقريش في هذا الشأن، خيارهم أتباع لخيارهم، وشرارهم أتباع لشرارهم. . .» . (3)
382/ 5 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « لايزالُ هذَا الأمرُ في قريشَ مَا بَقِي مُنْهُم اثنَان (4)» . (5)
رواه: البخاري (6)- وهذا لفظه -، ومسلم (7)، والإمام أحمد (8)، وأبويعلى (9)، أربعتهم
ص: 338
من طرق عاصم بن محمّد بن زيد، عن أبيه، عنه. ولمسلم فيه: « ما بقي من الناس اثنان » (1)، وللإمام أحمد بن معاذ: « قال: وحرّك أصبعيه يلويهما هكذا » . وعاصم بن محمّد بن زيد هو: ابن عبدالله بن عمر.
383/ 6 - عن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - قال: إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنَّ هذَا الأمرُ في قريشَ. لاَ يُعَاديهِمْ أَحَدٌ إلاَّ كبّهُ الله على وجهِهِ - مَا أقامُوا الدِّين (2)-» . (3)
هذا الحديث رواه عن معاوية: محمّد بن جبير بن مطعم، وزيد بن أبي عتاب. فأمّا حديث محمّد بن جبير فرواه: البخاري (4)- وهذا لفظه -، والإمام أحمد (5)، والدارمي (6)، والطبراني في الكبير (7)، كلاهما من طريق شعيب، ورواه: الطبراني في الكبير (8)، وفي الأوسط (9)بسنده عن نعيم بن حمّاد، عن ابن المبارك، عن معمّر، ورواه: في
ص: 339
الكبير (1)بسنده عن الحجّاج بن أبي منيع الرصافي، عن جدّه، ثلاثتهم عن الزهري، عنه. وللبخاري في كتاب الأحكام: « . . . إلاّ كبّه الله في النار على وجهه » (2)، وللإمام أحمد: « لا ينازعهم أحد إلاّ أكبّه الله. . . » (3)، وللطبراني في حديث الحجّاج عن جدّه، ومن حديث شعيب: « إنّ هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلاّ أكبّه الله لوجهه ما أقاموا الدين» (4)، وله في حديث معمّر: « لايزال هذا الأمر في قريش. . . » ، ولم يقل فيه مرّة: « ما أقاموا الدين » (5)، ولعلّه اختصره، أو هكذا وقع له روايةً مرّة. وفي سنده إلى معمّر: نعيم بن حمّاد، وهو: أبوعبدالله الخزاعي، قال مسلمة بن القاسم: كان صدوقاً كثير الخطأ، وله أحاديث منكّرة في الملاحم انفرد بها.
وأمّا حديث زيد بن أبي عتاب فرواه: الإمام أحمد (6)عن أبي نعيم، عن عبدالله بن مبشّر - مولى: أمّ حبيبة - عنه. بلفظ: « الناس تبع لقريش في هذا الأمر، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقّهوا، لولا أن تبطر قريش لأخبرتها ما لخيارها عندالله - عزّ و جلّ - » . (7)وسنده صحيح، صحّحه البغوي (8)، والألباني (9)عبدالله بن مبشّر ثقة، وأبو نعيم هو: الفضل بن دكين.
384/ 7 - عن عمرو بن العاص (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « قريشُ ولاةُ
ص: 340
النَّاسِ في الخَيْرِ، والشَّرِ إلى يومِ القيامَة » . (1)
رواه الترمذي (2)عن حسين بن محمّد البصري، عن خالد بن الحارث، ورواه: الإمام أحمد (3)- واللفظ له - عن محمّد بن جعفر (4)، كلاهما عن شعبة (5)عن حبيب بن الزبير، عن عبدالله بن أبي الهذيل، عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، وأورده الألباني في صحيح سنن الترمذي، وقال: صحيح، وهو كما قال؛ فرجال إسناده رجال الصحيح غير حبيب بن الزبير، وهو: ابن مشكان الهلالي، وهو ثقة.
385/ 8 - عن معاوية بن أبي سفيان أنّه كتب إلى عمرو بن العاص: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « قريشُ ولاةُ النَّاسِ في الخيرِ، والشَّر إلى يومِ القيامَة » . (6)
رواه: الطبراني في الكبير (7)عن عبدالله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن محمّد بن جعفر، رواه - أيضاً - عن الحسين بن إسحاق التستري، عن محمود بن غيلان، عن النضر بن شميل، كلاهما عن شعبة، عن حبيب بن الزبير، عن عبدالله بن أبي الهذيل، قال: كتب معاوية إلى عمرو. وإسناده صحيح.
ص: 341
386/ 9 - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الأمراءُ منْ قُريشَ، أبرارُها أمراءُ أبرارِهَا، وفجَّارُهَا أمراءُ فجَّاِرِهَا » . (1)
فرواه: البزّار (2)- وهذا لفظه - عن إبراهيم بن هاني، ورواه: الطبراني في الأوسط (3)، وفي الصغير (4)عن حفص بن عمر بن الصباح، كلاهما عن الفيض بن الفضل البجلي (5)عن مسعر بن كدام، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عنه. وللطبراني: « الأئمّة من قريش، أبرارها أمراء أبرارها، وفجّارها أمراء فجّارها، ولكلّ حقّ، فأتوا كلّ ذي حقّ حقّه، وإن أمّر عليكم عبد، حبشي، مجدع، فاسمعوا له، وأطيعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه، وبين ضرب عنقه، فإن خيّر بين إسلامه وبين ضرب عنقه فليمدّ عنقه - ثكلته أمّه - فلا دنيا، ولا آخرة بعد ذهاب إسلامه» ، (6)وقال: لم يرو هذا الحديث عن مسعّر إلاّ فيض بن الفضيل. قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عليّ (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلاّ من هذا الوجه، وبهذا الإسناد، وتعقّبه الهيثمي في كشف الأستار (7)بقوله: عجيب من قوله! وقد رواه بالسند الذي قبل هذا، يعني: سند حديث عمارة بن رويبة، عن عليّ (رضى الله عنه) .
وشيخ الطبراني حفص بن عمر بن الصباح، صدوق في نفسه، وقال
ص: 342
ابن حجر (1): ثقة. وسلمة بن كهيل هو: الحضرمي، ثقة.
387/ 1٠ - عن عليّ (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « الناس تبع لقريش برّهم لبرّهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم. . . » (2)، وهو بهذا اللفظ رواه: البزّار (3)عن سلمة بن شبيب، عن عبدالله بن الزبير، عن محمّد بن جابر (4)، عن عبدالملك بن عمير، عن عمارة بن رويبة، عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عليّ إلاّ عمارة بن رويبة، ولا روى عمارة عن عليّ إلاّ هذا الحديث، ولا رواه عن عبدالملك ابن عمير إلاّ محمّد بن جابر. وعمارة بن رويبة رجل من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، رُوي عنه أحاديث.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وعزّاه إلى عبدالله بن الإمام أحمد، والبزّار، ثمّ قال: وفيه: محمّد بن جابر اليمامي، وهو ضعيف عند الجمهور، وهو موثّق.
388/ 11 - عن عليّ (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « ألا إنّ الأمراء من قريش، ألا إنّ الأمراء من قريش، ألا إنّ الأمراء من قريش، ما أقاموا بثلاث: ما حكموا فعدلوا، وما عاهدوا فوفوا، وما استرحموا فرحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمَعينَ» . (6)
رواه: أبو يعلى (7)عن القواريري، عن محمّد بن عبيد الله العبدي، عن
ص: 343
حفص بن خالد العبدي، عن أبيه، عن جدّه، عنه. وحفص بن خالد (وهو: ابن جابر العبدي، وأبوه ترجم لهما البخاري (1)، وابن أبي حاتم (2)، و لم يذكرا فيهما جرحاً، ولا تعديلاً. وأوردهما ابن حبّان في الثقات (3)، و راويه عن عليّ (رضى الله عنه) إن كان هو جابر بن عبدالله العبدي، فله صحبة (4)، وإلاّ فلا أدري من هو؟ وفي الإسناد: محمّد بن عبيدالله العبدي، والقواريري هو: عبيدالله بن عمر. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد. (5)
389/ 12 - عن أبي موسى (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ هذَا الأمرَ في قريشَ، ما دامُوا إذَا استُرحمُو رَحِمُوا، وإذَا حكَمُوا عدَلُوا، وإذا قسَمُوا أقسَطُوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنةالله، والملائكة، والنَّاسِ أجمعينَ، لا يُقبَلُ منهُ صرفٌ، ولاَ عَدْل» . (6)
هذا حديث رواه: الإمام أحمد (7)عن محمّد بن جعفر وحمّاد بن أسامة (8)، ورواه: البزّار (9)عن يحيى بن حكيم، عن ابن جعفر - وحده -، كلاهما عن عوف عن زياد بن مخراق، عن أبي كنانة، عنه. قال البزّار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلاّ عن أبي موسى. وأبو كنانة روى عنه زياد بن مخراق حديثين، هذا
ص: 344
أحدهما. ورواه: العراقي في محجّة القرب (1)من طريق الإمام أحمد، ثمّ قال: هذا حديث صحيح. . . ورجاله ثقات.
39٠/ 13 - عن أبي جحيفة (رضى الله عنه) قال: كنت مع عمّي عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يخطب، فقال: « لاَ يزالُ أمرَ أُمَّتي صالحاً حتَّى يمضي اثنَا عشرَ خليفَة » ، وخفض بها صوته، فقلت لعمّي، وكان أمامي: ما قال؟ قال: يا بنيّ! « كلُّهمْ منْ قُِرَيش » . (2)
هذا الحديث رواه: عون بن أبي جحيفة، وأبو خالد الوالبي، كلاهما عن أبي جحيفة، فأمّا حديث عون فرواه: البزّار (3)عن زياد بن يحيى أبي الخطّاب ومحمّد بن معمّر، كلاهما عن سهل بن حمّاد أبي عتاب، ورواه: الطبراني في الكبير (4)، وفي الأوسط (5)- واللفظ له - عن محمّد بن عليّ الصائغ، عن سعيد بن منصور، كلاهما عن يونس بن أبي يعفور، عنه.
391/ 14 - عن أبي بكر (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « قريشُ ولاةُ هذَا الأمرِ، فبرُّ النَّاسِ تبعٌ لِبرِّهِمْ، وفاجرُهُم تبعٌ لفَاجِرِهم » (6)، قال له سعد: صدقت.
رواه: الإمام أحمد (7)عن عفّان، عن أبي عوانة، عن داود بن عبدالله، والأودي عن حميد بن عبدالرحمن، عنه، مطوّلاً.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8) ، وعزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله ثقات إلاّ أنّ حميد بن عبدالرحمن لم يدرك أبا بكر، ورواه العراقي في محجّة القرب (9)من
ص: 345
طريق الإمام أحمد، وقال: ورجاله ثقات إلاّ أنّ فيه انقطاعاً.
392/ 15 - عن الضحّاك بن قيس أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « لاَ يزالُ وَالٍ منْ قُريْش » . (1)
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن جعفر بن سنيد بن داود المصيصي، عن أبيه، عن حجّاج بن محمّد، عن ابن جريح، عن محمّد بن طلحة، عن معاوية بن أبي سفيان، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال - وقد عزّاه إليه -: وفيه: سنيد، وهو ثقة، وقد تكلّم في روايته عن الحجّاج بن سليمان.
393/ 16 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام على باب البيت، ونحن فيه، فقال: « الأئمّةُ منْ قُريْش، إنَّ لهمْ عليكمْ حقّاً، ولكمْ عليهمْ حقّاً مثلَ ذلك، مَا إن استُرحِمُوا فرحمُوا، وإنْ عاهدُوا وفَوا، وإنْ حكمُوا عدلُوا، فَمنْ لمْ يفعلْ ذلكَ فعليه لعنةُ اللهِ، والملائكةِ، والنَّاسِ أجمعين » . (4)
الحديث رواه عن أنس: بكير بن وهب الجزري، وحبيب بن أبي ثابت، وقتادة، وسعد بن إبراهيم الزهري، ومنصور بن المعتمر.
فأمّا حديث بكير الجزري فرواه: الإمام أحمد (5)- واللفظ له -، ورواه:
أبو يعلى (6)عن أبي بكر، كلاهما (7)عن وكيع (8)، ورواه: أبو يعلى (9)- أيضاً -
ص: 346
عن أبي خيثمة (1)عن جرير، كلاهما (وكيع، وجرير) عن الأعمش (2)عن سهل أبي الأسد، عنه. ووقع في حديث أبي يعلى عن أبي خيثمة، عن جرير: الأعمش عن بكير الجزري، عن سهل أبي الأسود. وسهل أبو الأسد هو: الحنفي، الكوفي. قال ابن معين (3): ثقة، وذكره ابن حبّان في الثقات (4)، وقال ابن القطّان (5): ثقة، وقال الذهبي (6)13/91 رقم /7653.
(7): وثق، وقال ابن حجر (8): مقبول.
394 / 17 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ لي علَى قريشَ حقّاً، وإنَّ لقريشٍ عليكمْ حقّاً، ما حكمُوا فعدلُوا، وائتمنُوا فأدَّوا، واستُرحِمُوا فرحِمُوا » . (9)
رواه: الإمام أحمد (10)- وهذا لفظه -، رواه: الطبراني في الأوسط (11)عن إسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن عبدالرزاق، عن معمّر، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عنه. زاد الطبراني في آخره: « فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله » (12)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي ذئب إلاّ معمّر، تفرّد
ص: 347
عبدالرزّاق. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إليهما، ثمّ قال: ورجال أحمد رجال الصحيح، وهو كما قال، وسعيد المقبري اختلط قبل موته، لكن قال ابن معين: أثبت الناس فيه: ابن أبي ذئب، وهو راويه عنه هنا، وأكثر ما أخرج له البخاري من حديثه، وحديث الليث بن سعد عنه (2). وعبدالرزاق - في الإسناد - هو: الصنعاني، والحديث في مصنّفه (3)بمثل لفظ الطبراني، ومعمّر هو: ابن راشد، واسم ابن أبي ذئب: محمّد بن عبدالرحمن.
395 / 18 - عن أبي برزة (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « الأمراءُ منْ قريش. ولي عليهمْ حقٌّ، ولهمْ عليكمْ حقٌ ّ، ما فعَلُوا بثلاثٍ: مَا استُرحِمُوا فرَحِمُوا، وَحكمُوا فعدَلوا، وَعقَدُوا فوفَوا. فمنْ لمْ يفعلْ ذلكَ منهمْ فعليهِ لعنةُ اللهِ، والملائكةِ، والنَّاسِ أَجمعِين» . (4)
هذا حديث رواه: الإمام أحمد (5)عن سليمان بن داود (6)، وعن (7)حسن بن موسى، وعن (8)عفّان (9)(يعني: الصفّار) ، ورواه: البزّار (10)- واللفظ له - عن محمّد بن معمّر، عن أبي النعمان محمّد بن الفضل (11)، ورواه:
ص: 348
أبو يعلى (1)عن إبراهيم بن الحجّاج السامي، خمستهم عن سُكين بن عبدالعزيز (2)عن سيّار بن سلامة، عنه. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلاّ عن أبي برزة بهذا الإسناد، وسُكين رجل مشهور، من أهل البصرة. وإسناد هذا الحديث حسن - إن شاء الله -، وهو صحيح لغيره بشواهده، وحسّنه الألباني (3)؛ فيه: محمّد بن معمّر - وهو: ابن ربعي القيسي -، وهو صدوق (4). وسُكين بن عبدالعزيز - وهو: ابن قيس العبدي -، وسكين بن عبدالعزيز وثّقه جماعة، وضعّفه آخرون (5).
396 / 19 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببيت فيه نفر من قريش، فأخذ بعضادتي الباب، ثمّ قال: « هلْ في البيت إلاَّ قَرشيّ؟ » ، قالوا: لا، إلاّ ابن أخت لنا. فقال: « ابنُ أخت القومِ منهُم. ثمَّ إنّ هذَا الأمرُ لاَ يزالُ في قريشَ، ما إذَا استُرحمُوا رَحمُوا، وإذَا حكمُوا عدلُوا، وإذَا قسَمُوا أقسَطُوا، فمنْ لمْ يفعلْ ذَلكَ منهمْ فعليهِ لعنةُ اللهِ، والملائكةِ، والنَّاسِ أجمعينَ، لاَ يُقبلُ منهُ صرفٌ، ولاَ عَدْل » (6). رواه: الطبراني في الأوسط (7)، وفي الصغير (8)عن أبي مسلم إبراهيم بن
ص: 349
عبدالله الكشّي، عن معاذ بن عوذ الله القرشي، عن عوف، عن أبي الصديق الناجي، عنه. قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عوف إلاّ معاذ بن عوذ الله، ولا يروى عن أبي سعيد إلاّ بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى الطبراني ثمّ قال: ورجاله ثقات.
397 / 2٠ - عن نابغة بن جعدة، قال: أشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « مَا وليتْ قريشُ فعدلتْ، واستُرحمتْ فرحمتْ، وعاهدتْ فوفَتْ، ووعَدتْ فأنجزتْ إلاَّ كنتُ أنَا والنَّبيّون فُرَّاطُ القَاصفين» . (2)
رواه: الطبراني في الكبير (3)عن الحسين بن فهم البغدادي، عن هارون بن أبي بكر الزبيري (4)، عن يحيى بن إبراهيم البهزي 5، عن سليمان بن محمّد بن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن عمّه، عن عبدالله بن عروة بن الزبير، عنه. وقال: والقاصفون: الذين يرسلون الماء على الحوض دفعة واحدة (5). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إليه، وشيخ الطبراني: الحسين بن فهم هو: الحسين بن محمّد بن عبدالرحمن بن فهم، قال الدار قطني (8)، والحاكم (9): ليس بالقويّ،
ص: 350
وقال الخطيب (1): كان عسراً في الرواية، متمنعاً، فكتب جماعة عنه على سبيل المذاكرة. لكنّه متابع، تابعه اثنان، أحدهما: الزبير ابن بكّار، روى الحديث عنه ابن أبي خيثمة في تأريخه (2). والآخر: عبدالعزيز بن صالح بن قدامة الجمحي، روى الحديث عنه ابن أبي عمر في مسنده (3)، وعبدالعزيز هذا لم أقف على ترجمة له. وشيخهم فيه: هارون بن أبي بكر لم أر له ترجمة إلاّ في الثقات (4)لابن حبّان، وقال ابن حجر (5): مقبول.
398 / 21 - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) تشهّد، ثمّ قال: « أمَا بعدُ، يا معشرَ قريشَ، فإنَّكُمْ أهلُ هذَا الأمرُ، مَا لمْ تعصُوا اللهَ، فإذَا عصيتمُوه بعثَ عليكمْ منْ يلحاكمْ كمَا يُلحى هذََا القضِيب (6)» ، (7)لقضيب في يده، ثمّ لحا قضيبه، فإذا هو أبيض يصلد (8).
رواه: الإمام أحمد (9)عن يعقوب، وأبو يعلى (10)عن مصعب بن عبدالله الزبيري (11)، كلاهما عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبيدالله بن عبدالله، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (12)، وعزّاه إلى من ذكرت هنا، ثمّ قال: ورجال أحمد رجال الصحيح. ورجال
ص: 351
أبي يعلى ثقات. وذكره ابن حجر في الفتح (1)، وقال: رجاله ثقات، إلاّ أنّه من رواية عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود، عن عمّ أبيه عبدالله بن مسعود.
399 / 22 - عن أبي مسعود البدري الأنصاري (رضى الله عنه) قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: « إنَّ هذَا الأمرُ فيكمْ، وإنَّكُمْ ولاتُهُ، ولنْ يزالَ فيكمْ حتّى تُحدثُوا أعمالاً، فإذَا فعلتُمْ ذلكَ بعثَ اللهُ - عزَّ و جلَّ - عليكُمْ شرَّ خلقِهِ، فيلتَحِيَكُمْ كمَا يُلتَحى القَضيب » . (2)
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد (3)عن محمّد بن جعفر، عن شعبة عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبيدالله بن القاسم - أو القاسم بن عبيدالله بن عتبة -، عنه. وهذا إسناد و هم محمّد بن المثنى، أو شعبة في سياقه، والصحيح فيه: ما رواه سفيان الثوري عند الإمام أحمد (4)، والطبراني في الكبير (5)، وحمزة الزيّات والأعمش عند الطبراني في معجمه الكبير (6)- أيضاً - ثلاثتهم عن حبيب بن أبي ثابت (7) عن القاسم بن الحارث، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن أبي مسعود، بنحوه. 4٠٠/ 23 - عن واثلة بن الأسقع (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنَّ
ص: 352
اللهَ اصطفى كنانةَ منْ ولد إسماعيلَ، واصطفَى قريشاً منْ كِنَانَة، واصطفَى من قريشٍ بني هاشمَ، واصطفاني من بني هاشم » . (1)
هذا الحديث رواه: الأوزاعي عبدالرحمن بن عمرو، عن شدّاد بن عبدالله أبي عمّار، عن واثلة.
ورواه عن الأوزاعي جماعة، فرواه: مسلم (2)- وهذا لفظه - عن محمّد بن مهران الرازي ومحمّد بن عبدالرحمن بن سهم، ورواه: أبو يعلى (3)عن محمّد بن عبدالرحمن (4)- وحده -، ورواه: الترمذي (5)عن محمّد بن إسماعيل (6)عن سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي، ورواه: - أيضاً - أبو يعلى (7)عن منصور بن أبي مزاحم، عن يزيد بن يوسف (8)، ورواه: - أيضاً -: الطبراني في الكبير (9)عن محمّد بن عليّ الصائغ المكّي، عن محمّد بن بشر التنيسي، خمستهم (الوليد، ومحمّد بن مصعب، وأبو مغيرة، ويزيد، ومحمّد بن بشر) عن الأوزاعي (10). قال الترمذي - عقبه -: هذا حديث حسن صحيح غريب،
ص: 353
وقال - عقب حديث محمّد بن مصعب -: هذا حديث حسن صحيح.
4٠1/ 24 - عن العبّاس بن عبدالمطّلب - رضي الله عنهما - قال: قلت: يا رسول الله! إنّ قريشاً جلسوا، فتذكروا أحسابهم بينهم، فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض. فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ اللهَ خلقَ الخلقَ، فجعلني منْ خيرهمْ، منْ خير فرقِهِمْ، وخيرِ الفريقَيْن. ثمَّ تخيّرَ القبائلَ، فجعلَني منْ خير قَبيلَة. ثمَّ تخيَّرَ البيوتَ، فجعلَني منْ خيرِ بيوتِهِمْ. فأنَا خيرُهُمْ نَفْسَاً، وخيرُهمْ بَيتاً» . (1)
هذا الحديث يرويه: يزيد بن أبي زياد الهاشمي، عن مولاه عبدالله بن الحارث بن نوفل، ورواه البزّار (2)، عن يوسف بن موسى البغدادي، عن عبيدالله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد، عنه، عن عبدالله بن الحارث، عن العبّاس بن عبدالمطّلب. قال الترمذي: هذا حديث حسن.
4٠2/ 25 - محمّد بن عليّ بن حسين بن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهم -: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « قسّم الله الأرض نصفين، فجعلني في خيرهما. ثمّ قسّم النصف على ثلاثة، فكانت لي خير ثلث منها. ثمّ اختار بني هاشم من قريش، ثمّ اختار بني عبدالمطّلب من بني هاشم، ثمّ اختارني من عبدالمطّلب. . . » . (3)وهذا الحديث رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (4)عن أبي ضمرة المدني أنس بن عياض الليثي، عن جعفر بن محمّد بن عليّ، عن أبيه. وهذا مرسل؛ محمّد بن عليّ بن الحسين تابعيّ (5)، ثقة، والإسناد صحيح إليه، وابنه: جعفر ثقة - على الراجح -. ثمّ ساقه ابن سعد، عن عارم بن
ص: 354
الفضل السدوسي ويونس بن محمّد المؤدّب، كلاهما عن حمّاد بن زيد، عن عمرو - قال: يعني ابن دينار - عن محمّد بن عليّ، بنحوه، مختصراً. وهذا إسناد صحيح إلى محمّد بن عليّ - أيضاً -. وعارم لقب، واسمه: محمّد.
4٠3/ 26 - عن عبدالله بن عمر أنّه ذكر حديثاً عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، قال فيه: « . . . ثمّ خلق الخلق، فاختار من خلقه بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشاً، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم. . .» . (1)
رواه البيهقي في الشعب (2)، وفي الدلائل (3)بسنده عن حمّاد بن واقد، عن محمّد بن ذكوان، عن عمرو بن دينار.
4٠4/ 27 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: إنّا لقعود بفناء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . . . فذكر قصّة، فيها: فقال: « مَا بالُ أقوامٍ يُؤذُونَني في أهلي » ، ثمّ قال كلاماً، منه: « واختارَ مِن العربِ مُضَرَ، واختارَ مِن مضرٍ قُريشاً، واختارَ مِن قريشٍ بني هاشم، واختارَني مِن بني هَاشِم، فأنَا مِنْ خيَارٍ إلى خيار » . (4)هذا حديث رواه: الطبراني في الكبير (5)، وفي الأوسط (6)عن محمّد بن حنيفة الواسطي - وقرن به في الكبير: عبدان بن أحمد - كلاهما عن أحمد ابن المقدام العجلي (7) عن حمّاد بن واقد الصفّار، عن محمّد بن ذكوان - خال
ص: 355
ولد حمّاد بن زيد -، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر. قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن دينار إلاّ محمّد بن ذكوان، ولا عن محمّد بن ذكوان إلاّ حمّاد بن واقد، ولا يروى عن ابن عمر إلاّ بهذا الإسناد.
4٠5/ 28 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . . . فذكر حديثاً، قال فيه: « فقسّمَ اليمنَ قِسمَاً، وقَسّمَ مُضَرَ قِسمَاً، وقُريشَاً قِسمَاً، فكانتْ خيرةُ اللهِ في قُريشٍ، ثمَّ أخرجَني منْ خير مَنْ أنَا مِنْه » . (1)
هذا حديث رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن بشر بن معاذ العقدي، عن محمّد بن عبدالرحمن بن رواد، عن أبيه، عن أبيه، عن أبي هريرة. وقال: لا يروى الحديث عن أبي هريرة إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد به بشر بن معاذ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)وعزّاه إليه. 4٠6/ 29 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ اللهَ - تعالى - قسمَ الخلقَ قسمين، فجعلني في خيرِهما قسماً، فذلكَ قولُهُ: ( وَ أَصْحابُ الْيَمِينِ ) (4)، و ( وَ أَصْحابُ الشِّمالِ ) ، فأنَا مِنْ أصحاب اليمينِ، وأنَا من خير أصحابِ اليمينِ، ثمَّ جعلَ القسْمينِ بُيُوتَاً، فجعَلَني مِنْ خيرِهما بيتاً، فذلكَ قولهُ: ( فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) ، فأنَا منْ خَيرِ السَّابِقين. ثمَّ جعلَ البيوتَ قبائلَ، فجعَلني منْ خيرِهَا قبيلةً، فذلكَ قولُهُ: ( شُعُوباً وَ قَبائِلَ ) (5) فأنَا أتقَى ولد آدَمَ، وأكرمُهُم عَلَى الله - عزَّ و جلَّ -
ص: 356
ولاَ فَخْر. ثمَّ جعلَ القبائلَ بيوتاً، فجعَلني في خيرِهَا بيتاً، فذلك قولهُ: ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (1)» . (2)
روا الحديث: الطبراني في الكبير (3)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن يحيى بن عبدالحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إليه.
4٠7/ 3٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) دخل عليها، فقال: « لولا أنْ تبطُرَ قريشُ لأخبرتُهَا بمَا لَها عندَ الله - عزَّ وجلَّ- » . (5)
رواه: الإمام أحمد (6)عن أبي النضر بن إسحاق بن سعيد بن أبيه، عنها. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وقال - وقد عزّاه إليه -: ورجاله رجال الصحيح، وهو كما قال. 4٠8 / 31 - عن محمّد بن إبراهيم التيمي أنّ قتادة بن النعمان الظفيري وقع بقريش، فوقع فيهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يا قتادةُ! لاَ تسُبَّ قريشاً، فإنَّك لعلَّكَ تَرَى مِنهُم رجَالاً فتحتَقِرَ عملَكَ معَ أعمالهِمْ، وفعلَكَ مَعَ أفعَالِهِمْ. لولا أنْ تطغَى قريشٌ لأخبرتُهمْ بالَّذي لهمْ عندَ الله » (8). روى الحديث: الإمام أحمد (9) ، ورواه: البزّار (10) - وهذا لفظه - عن
ص: 357
محمّد بن عبدالله بن المبارك، كلاهما عن يونس بن محمّد المؤدّب، عن الليث بن سعد (1)عن يزيد بن عبدالله بن الهاد (2)، عنه. ورجال إسناد الإمام أحمد كلّهم ثقات، رجال الجماعة، ومثله إسناد البزّار، إلاّ أنّ شيخه محمّد بن عبدالله بن المبارك روي له البخاري، وأبو داود فحسب.
4٠9/ 32 - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « قدِّمُوا قريشاً، ولاَ تقدِّمُوهَا. ولو لا أنْ تبطُرَ قريشٌ لأخبرتُهَا بمَا لَها عندَ اللهِ - عزَّ وجَلَّ - » . (3)
رواه: البزّار (4)عن يحيى بن الفضل، عن أبي عامر عبدالملك بن عمرو، عن عدي بن الفضل، عن أبي بكر ابن أبي جهمة، عن أبيه، عن ابن عبّاس، عنه. . . وقال: وهذا الحديث قد روى نحو من كلامه عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) من غير وجه، ولا نعلمه يروى عن ابن عبّاس عن علي إلاّ من هذا الوجه، بهذا الإسناد. وحديث جبير بن مطعم. . . رواه: ابن أبي عاصم في السنة (5)عن يعقوب بن حميد عن إبراهيم بن ثابت عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عنه به، ولفظه: « يا أيها الناس، لا تقدموا قريشاً، فتهلكوا، ولا تخلفوا عنها فتضلّوا. . . » (6) ، ويعقوب بن حميد هو: ابن كاسب، وعمرو بن أبي عمرو هو: أبو عثمان القرشي (7) .41٠ / 33 - عن المطّلب بن عبدالله بن حنطب، عن أبيه رفعه: « يا أيّها
ص: 358
الناس! قدّموا قريشاً، ولا تقدموها. وتعلموا منها، ولا تعلّموها. قوّة رجل من قريش تعدل قوّة رجلين من غيرهم. وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم. . .» (1)الخ، الحديث.
روى الحديث: القطيعي في زياداته على الفضائل (2)عن محمّد بن يونس، عن أبيه، عن محمّد بن سليمان المسمول المخزومي، عن عبدالعزيز بن أبي رواد، عن عمرو بن أبي عمرو.
411/ 34 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « اُطلُبُوا - أو قالَ: التَمسُوا - الأمانةَ في قريشَ، فإنَّ الأمينَ مِنْ قُريشَ لهُ فضلان علَى أمينِ منْ سوَاهُم، وإنَّ قوىَّ قريشَ لهُ فضلانِ علَى منْ سوَاهُم » . (3)رواه: أبو يعلى (4)، ورواه: الطبراني في الأوسط (5)- واللفظ له - عن إبراهيم، كلاهما عن أحمد بن عمر الوكيعي، عن مؤمّل بن إسماعيل، عن حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن عبدالرحمن بن أبي عمرة، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وقال - وقد عزّاه إليهما -: وإسناده حسن، مؤمّل بن إسماعيل هو: البصري، قال ابن معين (7): ثقة. 412/ 35 - عن رفاعة بن رافع (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمر: « اجمعْ لي قومَك » ، فجمعهم عمر عند بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ثمّ دخل عليه، فقال: يا رسول الله! أُدخلهم عليك، أو تخرج إليهم؟ قال: « بلْ أخرجُ إليهِم » . قال: فأتاهم،
ص: 359
فقال: « هلْ فيكمْ أحدٌ منْ غيركم؟ » قالوا: نعم، فينا حلفاؤنا، وفينا بنو أخواتنا، وفينا موالينا. فقال: « حلفاؤنَا منَّا، وبنُو أخواتَنا مِنَّا، وموالينَا منَّا. وأنتمْ ألاَ تسْمعُون! إنَّ أوليائي منكُم المتّقونَ، فإنْ كنتمْ أولئكَ فذاك، وإلاَّ فانظرُوا، لا يأتي النّاسُ بالأعمال يومَ القيامَةِ، وتأتونَ بالأثقالِ، فنعرضُ عنْكُم» ، ثمّ رفع يده، فقال: « يا أيُّهَا النَّاسُ! إنَّ قُِريشاً أهلُ أمانَةٍ، فمَنْ بغاهُمُ العواثرَ أكبَّهُ اللهُ لمنْخَريْه » (1)- قالها ثلاثاً -.
رواه: الإمام أحمد (2)، والطبراني في الكبير (3)كلاهما من طريق سفيان، ورواه: البزّار (4)- وهذا لفظه -، والطبراني في الكبير (5)، كلاهما من طريق بشر بن المفضّل، ورواه: الطبراني في الكبير (6)- أيضاً - من طريق إسماعيل بن إبراهيم، ورواه (7)- أيضاً - عن محمّد بن عمرو بن خالد الحرّاني، عن أبيه، عن زهير (هو: ابن معاوية) ، أربعتهم عن عبدالله بن عثمان بن خثيم (8)، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، عن جدّه. وللطبراني من طريق سفيان: «أهل صبر، وأمانة» ، وفيه: « أكبّه الله لوجهه يوم القيامة » . قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلم يرويه بهذا اللفظ إلاّ رفاعة بن رافع. وهذا الطريق عنه من حسان الأسانيد. وأخرج له الترمذي في
ص: 360
جامعه (1)حديثاً، وقال عقبه: هذا حديث حسن صحيح، وأورده ابن حبّان في الثقات (2).
413/ 36 - عن إسماعيل، عن أبيه، عن، جدّه رفاعة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) نادى: « أيّها الناس! إنّ قريشاً أهل أمانة، ومن بغاها العواثر أكبّه الله لمنخريه» (3)- يقولها ثلاث مرّات - والحديث رواه عن عبدالله بن عثمان ابن خثيم - أيضاً-: يحيى بن سليم، مختصراً؛ رواه عنه، رواه عنه: الشافعي في المسند (4)، وفي السنن (5). 414/37 - عن مطيع بن أبي الأسود (رضى الله عنه) قال: سمعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم فتح مكّة: « لاَ يُقتَلُ قرشيٌ صَبراً بعدَ هذَا اليومِ إلى يومِ القيامَة » (6). هذا الحديث يرويه عامر الشعبي، وجاء عنه من طُرُق. الأولى: طريق زكريا بن أبي زائدة. فرواه عنه: مسلم (7)- وهذا لفظه - بسنده عن عليّ بن مسهّر، ووكيع، وعن عبدالله بن نمير، ورواه: الإمام أحمد (8)عن يحيى بن سعيد (9)، وعن وكيع (10)- أيضاً -، ورواه: الطبراني في
ص: 361
الكبير (1)بسنده عن قيس بن الربيع، وبسنده (2)- أيضاً - عن يحيى بن زكريا، ستّتهم عنه (3)، عن عامر الشعبي، عن عبدالله بن مطيع بن أبي الأسود، عن أبيه. زاد الإمام أحمد في حديثه عن وكيع: « إلى يوم القيامة » (4). الثانية: طريق عبدالله بن أبي السفر. رواها: الإمام أحمد (5)، ورواها - أيضاً-: الطبراني في الكبير (6)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أحمد بن محمّد بن أيّوب - صاحب: المغازي -، كلاهما عن يعقوب، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن شعبة بن الحجّاج، عنه، بنحوه، بزيادة فيه. ورجال الإمام أحمد رجال البخاري، ومسلم عدا محمّد بن إسحاق، فمن رجال مسلم وحده، وصرّح بالتحديث. وشيخ الطبراني: علي بن عبدالعزيز هو: البغوي، أبوالحسن. وأحمد - صاحب المغازي - في إسناد الطبراني صدوق (7). الثالثة: طريق مجالد. رواها: الطبراني في الكبير (8) ، وفي الأوسط (9) عن محمّد بن يزداد التوزي البصري، عن سليمان بن عمر بن خالد الرقي، عن
ص: 362
عيسى بن يونس، عنه، بلفظ: « لا ينبغي أن يقتل قرشي بعد يومي هذا صبراً » ، وزاد في الأوسط: « إلى يوم القيامة » (1). قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن مجالد إلاّ عيسى بن يونس، تفرّد به سليمان بن عمر بن خالد.
415/ 38 - عن السائب بن يزيد (رضى الله عنه) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخرج عبدالله بن خطل (2)من تحت أستار الكعبة، فقتله، ثمّ قال: « لا يُقتلُ قرشيٌ بعدَ هذَِا صَبراً » (3). رواه: الطبراني في الكبير (4)عن عبدالله بن الإمام أحمد (5)، و رواه: في الأوسط (6)عن العبّاس بن أحمد بن عقيل، كلاهما عن محمّد بن بكّار (7)، عن أبي معشر، عن يوسف بن يعقوب، عنه. قال في الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن السائب بن يزيد إلاّ يوسف بن يعقوب، تفرّد به أبو معشر. وأورده الهيثمي (8)، وعزّاه إليه. 416/ 39 - عن عامر بن شهر الهمداني (رضى الله عنه) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « انظرُوا قُريشاً، فخذُوا مِنْ قَوْلِهِم » (9). هذا الحديث رواه عن عامر بن شهر: عامر الشعبي. ورواه عن الشعبي: إسماعيل بن أبي خالد، والمجالد بن سعيد، وغيرهما.
ص: 363
و رواه: الإمام أحمد (1)- وهذا من لفظه - عن أبي النضر (2)عن أبي سعيد - قال: يعني المؤدّب محمّد بن مسلم بن أبي الوضّاح - عن إسماعيل، ومجالد - جميعاً - عن عامر. وأبو سعيد المؤدّب هو: محمّد بن مسلم، وثّقه الجمهور (3). جاء الحديث - أيضاً - من طريق إسماعيل بن أبي خالد - وحده -، ومن طريق مجالد، ومن طريق إسماعيل عن المجالد. فرواه: الإمام أحمد (4)عن أسود بن عامر، عن شريك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عطاء، عن عامر بن شهر به بلفظ: « خذوا بقول قريش » (5). 417 / 4٠ - عن سعد بن أبي وقّاص (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَنْ يُرِدْ هوَانَ قريشَ أهانَهُ الله » (6)
هذا الحديث يرويه ابن شهاب الزهري، واختلف عنه. فرواه: الترمذي (7)- وهذا لفظه - عن أحمد بن الحسن، عن سليمان بن داود الهاشمي (8)، وعن عبدبن حميد، عن يعقوب بن إبراهيم بن
ص: 364
سعد (1)، ورواه - أيضاً -: البزّار (2)عن إبراهيم بن زياد الصائغ، ورواه:
أبو يعلى (3)، عن زهير، عن سليمان بن داود - أيضاً -، ورواه: الطبراني في الأوسط (4)عن بكر بن عبدالله بن صالح، أربعتهم (5)فضائل الصحابة، للصاعدي، ج2، ح279، ص352، الطبعة الاولى 1427.
(6)عن إبراهيم بن سعد (7)، عن صالح بن كيسان، عنه، عن محمّد بن أبي سفيان، عن يوسف بن الحكم، عن محمّد بن سعد، عن أبيه. 418/ 41 - عن عثمان بن عفّان (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « منْ يُرِدْ هوَانَ قرَيشَ أهانَهُ الله » (8).
رواه: الإمام أحمد (9)، والبزّار (10)- وهذا لفظه - عن محمّد بن المثنّى، كلاهما عن عبيدالله بن محمّد القرشي العيشي (11)، عن أبيه، عن عمّه، عن ربيعة بن عبدالرحمن، عن سعيد بن المسيّب عن عمرو بن عثمان، عن أبيه. والحديث رواه - أيضاً - عبدالرحمن بن قيس أبو معاوية الزعفراني، عن محمّد بن حفص بن عمر، عن عمّه، عن عمرو بن عثمان.
419/ 42 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « منْ يُرِدْ هوَانَ قرَيشَ أهانَهُ الله » (11) .
ص: 365
رواه: البزّار (1)عن روح بن حاتم، وأحمد بن المعلّى الآدمي، ورواه: الطبراني في الكبير (2)عن محمّد بن محمّد التمّار، ثلاثتهم عن داود بن شبيب (3)عن أبي هلال، عن قتادة، عنه. وللطبراني: « من أهان قريشاً أهانه الله، بل موّته » . وأورد الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد (4)، وقال: رواه: الطبراني في الأوسط، والكبير، وفيه محمّد بن سليم أبو هلال، وقد وثّقه جماعة.
42٠/ 43 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « اللّهمَّ أذقتَ أوَّلَ قريشَ نكالاً، فأذقْ آخرَهُمْ نَوَالاً » (5). رواه: الترمذي (6)عن عبدالوهّاب الوارق، ورواه: الإمام أحمد (7)، كلّهم عن يحيى بن سعيد الأموي (8)، ورواه - أيضاً -: الترمذي (9)عن أبي كريب، عن أبي يحيى الحماني (10)، كلاهما عن الأعمش (11)، عن طارق بن عبدالرحمن، عن سعيد بن جبير، عنه. وللإمام أحمد في لفظه: « إنّك أذقت » ، قال الترمذي:
ص: 366
هذا حديث حسن صحيح غريب (1).
421/ 44 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « اللّهمّ اهدِ قُريشاً، فَإن علم العالم منهم يسَع طباق الأرض، اللّهمّ أذقت أوّلها نكالاً، فأذق آخرها نوالاً » (2). روى الحديث: أبو نعيم في الحلية (3)بسنده عن إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، عنه.
422/ 45 - عن العبّاس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) « اللّهمَّ فَقِّهْ ق ريشاً في الدِّينِ، وأذِقْهُمْ منْ يَومي هذَا إلى آخرِ الدَّهْرِ نَوَالاً، فَقَدْ أذقْتَهُمْ نَكَالاً» (4). رواه: البزّار (5)عن عبدالله بن شبيب، عن إسحاق بن محمّد، عن عبدالملك بن عبدالعزيز، عن عبدالله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، عن أبيه. وقال: وهذا الحديث لا نعلمه
يروى عن العبّاس، عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلاّ من هذا الوجه بهذا الإسناد. وقد رواه ابن عبّاس عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) من غير هذا الوجه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وعزّاه إلى البزّار وإلى الطبراني في الكبير. 423/ 46 - عن عديّ بن حاتم (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يَا معاشِرَ النَّاسِ! أحبُّوا قريشاً، فإنَّهُ مَنْ أحبَّ قُريشَاً فقدْ أحبَّني، ومنْ أبغضَ قريشَاً فقدْ أبغضَني، وإنَّ اللهَ حبَّبَ إليَّ قومي فلاَ أتعجَّلُ لهمْ نقمةً، ولا أستكثرُ لهمْ نعمة، اللّهمَّ إنَّكَ أذقتَ أوّلَ قريشٍ نكَالاً، فأذقْ آخرَهَا نوَالاً.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ص: 367
ألاََ إنّ اللهَ عَلِمَ ما في قَلبي مِنْ حُبِّي لقومي فسّرَّني فيهم، قالَ اللهُ - عزَّ و جلَّ-: ( وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَْقْرَبِينَ * وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (1)يعني: قَوْمي. فَالحمدُ لله الَّذي جعلَ الصِّدِّيقَ منْ قَومي، والشَّهيدَ منْ قَومي، والأئمّةَ منْ قَومي. إنَّ اللهَ قلَّبَ العبَادَ ظهراً لِبَطْنٍ، فكانَ خيرُ العرب قريشٌ، وهي الشَّجرةُ الَّتي قالَ اللهُ: ( مَثَلاً كَلِمَة طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ) (2)يعني بهَا: قريْشاً (3)( أَصْلُها ثابِتٌ ) يقولُ: أصلُهَا كَرَمٌ. ( وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ ) يقولُ: الشَّرفُ الَّذي شَرَّفَهُم اللهُ بالإسلامِ الَّذي هداهُم لَهُ، وجَعَلَهمْ أهلَه (4). ثمَّ أنزلَ فيهمْ سُورةً من كتاب الله محكمةً: ( لإِِيلافِ قُرَيْشٍ* إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَ الصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَ آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) (5)» (6). قال الأعمش: قال خيثمة: قال عديّ بن حاتم: ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكرت عنده قريش بخير قط إلاّ سرّه حتّى يتبيّن ذلك السرور في وجهه، وكان يتلو هذه الآية: ( وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ ) (7). رواه: الطبراني في الكبير (8)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عبدالله بن عمر بن أبان، عن سعيد بن عثمان القرشي، عن حصين السلولي، عن الأعمش، عن خيثمة، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)، وعزّاه
ص: 368
إليه، ثمّ قال: وفيه: حسين السلولي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، هكذا قال: (حسين) ، وفي المعجم أنّه بالصاد المهملة - كما تقدّم -. وفي السند: الأعمش - وهو: سليمان بن مهران -، وهو مدلّس، ولم يصرّح بالتحديث. وشيخه فيه خيثمة، وهو: ابن عبدالرحمن الجعفي. وعبدالله بن عمر، هو المعروف بمشكدانة، وهو صدوق (1)، ونحوه محمّد بن عثمان. 424/ 47 - عن سهل بن سعد - رضي الله عنهما - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « أحِبُّوا قريشاً؛ فإنَّهُ منْ أحَبَّهُمْ أحبَّهُ اللهُ - عزَّ وَ جلَّ - » (2). رواه: الطبراني في الكبير (3)عن أحمد بن عمرو الخلال الملكي، عن يعقوب بن حميد، عن عبدالمهيمن بن عبّاس بن سهل، عن أبيه، عن جدّه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إليه.
425/ 48 - عن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « حُبُّ قريشٍ إيمانٌ، وبغضُهمْ كُفْر » (5). رواه: البزّار (6)عن الحسن بن يحيى (هو: الأرزي) ، عن معبدبن عبدالله، ورواه: الطبراني في الأوسط (7)عن أبي مسلم، عن معقل بن سنان الباهلي، كلاهما عن الهيثم بن جمّاز، عن ثابت، عنه. قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت إلاّ الهيثم بن جمّاز. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن
ص: 369
ثابت إلاّ الهيثم. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد، وعزّاه تارة إلى البزّار (1)، وتارة (2)إلى الطبراني في الأوسط.
426/ 49 - عن سعد بن أبي وقّاص قال: قيل للنبيّ (صلى الله عليه وسلم) : إنّ فلاناً قتل - وقد كان أسلم -، فقال: « أبعدَهُ اللهُ إنَّهُ كانَ يُبغِضُ قُريشاً » (3). رواه: البزّار (4)عن إبراهيم بن محمّد التيمي، عن عبدالرحمن بن عياض، عن عمّه عتيبة، عن عبدالملك بن يحيى، عن محمّد بن سعد، عن أبيه. وقال: لا نعلمه يروي عن سعد إلاّ من هذا الوجه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5).
427/ 5٠ - عن المغيرة بن شعبة قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم حنين وقف على رجل من ثقيف مقتول، فقال: « أبعدَكَ الله، فإنَّكَ كنتَ تبغِضُ قُريشاً» ( . (6)رواه: الطبراني في الكبير (7)عن أبي غسّان أحمد بن سهل بن الوليد الأهوازي، عن الجرّاح بن مخلّد، عن يعقوب بن محمّد الزهري، عن نوفل بن عمارة، عن عبدالله بن الأسود بن أبي عاصم الثقفي، عن أبيه، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8).
428/ 51 - عن عائشة - رضي الله عنها - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « أسرعُ النَّاسِ هلاكاً قومُك » ، قلت: ولِمَ؟ جعلني الله فداك. قال: « إنَّ هَذا الحيُّ مِن قريشٍ تَسْتجْلِبُهُمْ
ص: 370
المنايَا، ويَنْفِسُ النَّاسُ عليْهِم » (1)، قلت: فما بقاء الناس من بعدهم؟ قال: « هُو صُلْبُ النَّاسِ، فإذَا هَلكُوا هَلَكَ النَّاس » (2). رواه: الإمام أحمد (3)، ورواه: البزّار (4)- واللفظ له - عن أحمد بن إسحاق وأحمد بن ثابت، ورواه: الطبراني في الأوسط (5)عن بشر بن موسى، أربعتهم عن موسى بن داود (6)، عن عبدالله بن المؤمّل، عن ابن أبي مليكة، عنها. قال البزّار: لا نعلمه يروي عن عائشة بهذا اللفظ إلاّ من هذا الوجه. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي مليكة إلاّ عبدالله ابن المؤمّل. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وعزّاه إلى الإمام أحمد، وذكر أنّ رجاله رجال الصحيح، وهو كما قال؛ هاشم هو: ابن القاسم وإسحاق بن سعيد هو: ابن عمرو بن سعيد بن العاص. والحديث رواه - أيضاً -: الدولابي في الكنى (8)قال: أخبرني بعض أصحابنا قال: حدّثنا محمّد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدّثنا سعد بن زياد أبو عاصم، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن جعفر، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن عائشة، قالت: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « إنّ أوّل الناس فناء قومك » ، فقلت: يا رسول الله! هل هم إلاّ كالناس يفنون، كما يفني الناس؟ قال:
ص: 371
« تستجلبهم المنايا، يتنافس عليهم الناس » (1). وسعد بن زياد يكتب حديثه، وليس بالمتين، قاله أبو حاتم (2).
429/ 52 - عن أمّ هانيء بنت أبي طالب - رضي الله عنهما - قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « فضّلَ اللهُ قريشاً بسبع خصال، لم يُعطهَا أحدٌ قبلَهم، ولا يُعطَاهَا أحدٌ بعدَهم: فضّلُ اللهُ قريشاً أنِّي منهُم، وأنَّ النُبُوَّةَ فيهم، وَ أنَّ الحجَابةَ فيهمْ، وأنَّ السِّقايَةَ فيهم، ونصرَهُم علَى الفِيلِ، وأنزلَ اللهُ فيهمْ سُورةً (3)منَ القُرآنِ لمْ تنزلْ في أحدٍ غيرهم » (4).
رواه: الطبراني في الكبير (5)عن جعفر بن سليمان النوفلي وموسى بن هارون ومعاذ بن المثنّى، ثلاثتهم عن أبي مصعب الزبيري (6)، عن إبراهيم بن محمّد بن ثابت - أحد بني عبدالدار بن قصي - عن عثمان بن عبدالله بن أبي عتيق، عن سعيد بن عمرو بن جعدة، عن أبيه، عن جدّته أم هانىء. وليس في الحديث إلاّ ستّ خصال، ولم يذكر سابعة! وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7).
43٠/ 53 - عن الزبير (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « خصَّ اللهُ قريشاً بسبعِ خصالٍ: فضَّلَهمْ بأنَّهمْ عبدُوا اللهَ عشرَ سنينَ لا يعبدُه إلاَّ قُرشيّ، فضّلهُم بأنَّهم نصرَهُم اللهُ علَى الفيلِ - وهمْ مُشرِكُون -، وفضّلهمْ بأنَّهمْ نزلتْ فيهمْ سورةٌ منَ القرآن لمْ يَدخلْ فيهم غيرُهم: (لإِِيلافِ قُرَيْشٍ) وفضّلهمْ بأنَّ فيهم النُّبوةُ،
ص: 372
والخلافةُ، والحجابةُ، والسِّقايَة » (1).
رواه: الطبراني في الأوسط (2)عن مصعب، عن أبيه، عن عبدالله بن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عنه. وقال: لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلاّ عبدالله بن مصعب، ولايروى عن الزبير إلاّ بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد. (3)
431/ 54 - عن المستورد الفهري (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول - وذكر قريشاً -: « إنَّ فيهِم لَخصَالاً أربعةً (4): إنَّهُمْ أصلحُ النَّاسِ عندَ فتنة، وأسرعُهمْ إفاقةً بعدَ مُصيبة، وأوشَكُهمْ كرّةً بعدَ فرّةٍ، وخيرُهمْ لمسكينٍ، وَيتيمٍ، وَأمنعُهمْ منْ ظُلمِ المُلوك » (5).
رواه: الطبراني في الأوسط (6)عن أحمد بن رشدين، عن عبدالملك بن شعيب بن الليث، عن عبدالله بن وهب، عن الليث بن سعد، عن موسى بن عُليّ بن رباح، عن أبيه، عنه. وقال: لم يرو هذا الحديث عن الليث إلاّ ابن وهب، تفرّد به عبدالملك بن شعيب بن الليث. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: عن شيخه أحمد بن رشدين، وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح، وأحمد بن رشدين هو: أحمد بن محمّد بن الحجاج بن رشدين (8).
ص: 373
432/ 55 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « لاَ يزالُ هذَا الحَيُّ آمنينَ حتَّى تردُّوهُمْ عنْ دينِهِمْ كُفَّارَاً، جَمَزى (1)» (2).
رواه: أبو يعلى (3)عن واصل بن عبدالأعلى، عن ابن فضيل، عن ليث، عن سعيد بن عامر، عنه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: وفيه: ليث بن أبي سليم، وهو مدلّس، وبقية رجاله ثقات.
433/ 56 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «أمانُ أُمَّتي منَ الاختلافِ: الموالاةُ لقريشٍ. قريشٌ أهلُ اللهِ - ثلاثاً -، فإذَآ خالفتْهَا قبيلةٌ منَ العربِ صَارُوا حزبَ إبْليس» (5).
رواه: الطبراني في الكبير (6)، وفي الأوسط (7)عن أحمد بن علي الأبار، وفي الأوسط (8)- وهذا لفظه - عن محمّد بن أحمد بن الوليد (9)، كلاهما (10)عن إسحاق بن سعيد بن الأركون الدمشقي، عن خليد بن دعلج، عن عطاء بن أبي رباح، عنه. قال في الموضع الثاني من الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلاّ خليد بن دعلج، تفرّد به إسحاق بن سعيد.
ص: 374
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى الطبراني.
434/ 57 - عن الحارث بن الحارث وَكثير بن مرّة، وَعمرو بن أبي الأسود، وأبي أمامة (رضى الله عنهم) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « إنَّ خيارَ أئمَّةِ قريش خِيارُ أئمَّةِ النَّاس » (2).
رواه: الطبراني في الكبير (3)عن أحمد بن عبدالوهاب بن نجدة الحوطي، عن إسماعيل بن عيّاش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عنهم. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وعزّاه إليه، ثمّ قال: وإسناده حسن.
435/ 58 - عن إسماعيل بن عيّاش (رضى الله عنهم) عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « خيَارُ النّاسِ خِيارُ قُريش، وَشرارُ قريش شِرارُ النّاس، وخيارُ أئمّة قريش خيار أئمّة النّاس، وشرار أئمّتهم شرار أئمّة النّاس، وخيارُ النّاس تبع لخيارهم، وشرار النّاس تبع لشرارهم» (5).
والحديث رواه: الطبراني - أيضاً - في مسند الشاميين (6)عن أبي زرعة الدمشقي، عن عليّ بن عيّاش.
436/ 59 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « يَا بَني عبدالمطَّلِبِ، إنّي سألتُ اللهَ لكمْ ثَلاثاً: سألتُهُ أنْ يُثبِّتَ قائمَكمْ، و يعلّمَ جاهلَكمْ، و يهدِي ضالَّكُم. و سألتُهُ أنْ يجعلَكُمْ جُوَدَاء، نُجَدَاء، رُحماءَ، فلَو أنَّ رجُلاً صَفَنَ (7)بينَ الرُّكنِ، والمقامِ، وصلَّى، وصامَ، ثمَّ ماتَ وهُو مبغضٌ لأهلِ بيتِ محمّد (صلى الله عليه وسلم)
ص: 375
ورضِي عنهُمْ دخَلَ النَّار » (1).
الحديث بهذا اللفظ رواه: الطبراني في الكبير (2)عن العبّاس بن الفضل الأسفاطي، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن حميد بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح، عنه. وفي السند: إسماعيل بن أبي أويس، و أبوه.
437/ 6٠ - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -، بلفظ: جاء العبّاس (رضى الله عنه) إلى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: إنّك تركت فينا ضغائن منذ صنعت الذي صنعت، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « لا يبلغوا الخير حتّى يحبّوكم لله، و لقرابتي، أترجو سلهب شفاعتي - حيّ من مراد -، ولا يرجوها بنو عبدالمطّلب؟» (3).
والحديث رواه: الطبراني في الكبير (4)- أيضاً - عن محمّد بن زكريا الغلابي، عن أبي حذيفة، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، و عزّاه إليه، ثمّ قال: عن شيخه محمّد بن زكريا الغلابي، و ذكره ابن حبّان في الثقات (6)، و قال: يعتبر بحديثه (7)إذا روى عن الثقات؛ وجاء الحديث عن أبي الضحى مرسلاً.
438/ 61 - عن عبدالله بن جعفر - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « يَا بَني هَاشِمٍ! إنّي قدْ سألتُ اللهَ لكمْ أنْ يجعلَكُمْ نُجبَاءَ، رُحماء. و سألتهُ أنْ يهدِي ضالَّكم، و يُؤمِّنَ خائفَكمْ، و يُشبِعَ جائعَكم » (8).
ص: 376
رواه: الطبراني في الأوسط (1)عن محمّد بن يعقوب، و في الصغير (2)عن محمّد بن عون السيرافي، وعن (3)عبيدالله بن جعفر بن أعين البغدادي، ثلاثتهم عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام، عن أصرم بن حوشب، عن إسحاق بن واصل، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين، عنه، إلاّ أنّ محمّد بن عون السيرافي، قال في حديثه: عن أصرم بن حوشب، عن قرّة بن خالد، بدل إسحاق بن واصل. وهو في الصغير مختصر، بشطره الأخير - فقطّ - قال في الأوسط: لا يروى هذا الحديث عن عبدالله بن جعفر إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد به أبو الأشعب وله في الموضع الثاني من الصغير نحوه. وله في الأوّل: لم يروه عن قرّة إلاّ أصرم، تفرّد به أبوالأشعب. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4).
ص: 377
ص: 378
ص: 379
439/ 1 - وعن أنس (رضى الله عنه) ، قال: جاء جبرئيل إلى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: « إِنّ اللهَ - تبَاركَ وَتعَالَى - يُحبُّ ثَلاثَة مِن أصحَابِكَ، يَا مُحَمّد! » . ثمّ أتاه فقال: « يَا مُحَمّد! إِنّ الجَنّةَ تَشتَاقُ إلَى ثَلاثَةٍ مِن أصحَابِكَ » . فأخبر أنس عليّاً فسأل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أهو منهم؟
فقال: « أنتَ منهُم، وَعَمّارُ بنُ ياسِر، وَسَيَشهَدُ مَشَاهِد بَيِّن فَضلُها، عَظِيم أجرُها، وَسَلمانُ مِنّا أهل البَيتِ، فَاتّخِذهُ صَاحباً . . .» (1). رواه: البزّار (2)عن أحمد بن مالك القشيري ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ، عن النضر بن حميد ، عن سعد الإسكاف ، عن محمّد بن عليّ - رضي الله عنهما -. ورواه الهيثمي (3)، نحوه وعزّاه إلى أبي يعلى والبزّار.
44٠/ 2 - عن الحسين بن عليّ - رضي الله عنهما -، قال: أتى جبرئيل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: « يَا مُحَمّد! إنَّ اللهَ يُحِبُّ ثلاثةً مِنْ أصحابِكَ، فأحِبَّهمْ: عَلِيّ بنُ أبي طَالِب، وأبُو ذَرٍّ، وَالمِقدادُ بنُ الأسْوَد» .
قال: فأتاه جبرئيل فقال له: « يَا مُحَمّد! إنَّ الجنَّةَ تَشتاقُ إلَى ثَلاثَةٍ مِن أصحَابِك » ، ثمّ ذكر أنّ عليّاً (رضى الله عنه) سأله عنهم، فقال (صلى الله عليه وسلم) : « أنتَ مِنهُمْ يَا عَلِيّ!
ص: 380
وَعمَّارُ بنُ يَاسِرٍ، وَسَيَشْهدُ مَعَكَ مَشاهدَ، بيّنٌ فضلُهَا، عظيمٌ خَيرُها. وَسَلمانُ، وهُو مِنَّا أهل البَيْت، وَهُو نَاصِحٌ فاتَّخِذْهُ لِنفسِك » (1).
رواه: أبو يعلى (2)عن الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي، عن جعفر بن سليمان، عن النضر بن حميد الكوفي، عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه (رضى الله عنهم) ، مطوّلاً، وهذا مختصر من لفظه ، ورواه الهيثمي (3)، نحوه من تطويل.
441/ 3 - عن بُريدة بن الحصيب (رضى الله عنه) ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ اللهَ أمَرَنِِي بِِحُبِّ أرْبعَة، وَأخبرَني أنَّهُ يُحِبُّهُم» . قيل: يا رسول الله! سمّهم لنا. قال: « عَلِيّ مِنْهُمْ - يقول ذلك ثلاثاً -، وَأبُوذَرٍّ، وَالْمِِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ، أَمَرَني بِِحُبِّهِ ِِمْ، وَأخْبَرَنِي أنَّهُ يُحِِبُّهُمْ » (4).
رواه: أبو عيسى الترمذي (5)- وهذا لفظه -، وأبو عبدالله بن ماجه (6)، والإمام أحمد (7)، والبزّار (8)كلّهم من طريق شريك، عن أبي ربيعة الإيادي (9)، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه. وفي لفظ ابن ماجه: أنّهم قالوا: من هم؟ وليس
ص: 381
في آخره قوله: « أمَرَني بِحُبّهِمْ . . .» ، الحديث. (1)
442/ 4 - ولحديث بريدة طريق آخر بلفظ: « إنَّ جبرئِيلَ أتَانِي، فقَالَ: إنَّ رَبّكَ يُحِبّ مِن أصحَابِكَ أربَعَة، وَيَأمُركَ أن تُحِبَّهُم » .
ثمّ ذكر أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) سئل عنهم مرّتين، وهو يقول: « أمَا إنَّ عَلِيّاً مِنهُم » ، ثمّ قال في الثالثة: « عَلِيّ، وأبُو ذَرّ الغفَارِي، وَالمِقدَاد بنُ الأسوَد، وَسَلمَانُ الفَارسي » (2).
رواها: الطبراني في الأوسط (3)بسنده عن خالد بن يوسف السمتي، عن عبدالنور بن عبدالله، عن عبدالملك بن أبي سليمان، عن أبي الشعثاء، عن بريدة.
443/ 5 - عن أبي بريدة، عن أبيه - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « نَزلَ عَليَّ الرّوحُ الأمِين، فَحَدّثني أنّ اللهَ - تعَالَى - يُحِبُّ أربَعَة مِن أصحَابِي » ، فقال له من حضر: من هم يا رسول الله؟ فقال: « علىّ وسلمان و أبوذرّ والمقداد » (4).
رواه أبو نعيم في الحلية (5)عن عبّاد بن يعقوب، عن موسى بن عمير، عن
ص: 382
أبي ربيعة الإيادي، عنه.
444/ 6 - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « إنَّ الجنَّةَ لَتشْتَاقُ إلَى ثَلاثَةٍ: عَلِيّ، وعمَّارٌ، وسَلمَان » (1).
رواه: الترمذي (2)- وهذا لفظه - عن سفيان بن وكيع ، عن أبيه، ورواه: أبويعلى (3)، عن محمّد بن عبدالله بن نمير، عن محمّد بن بشر، وعن (4)أبي بكر ابن أبي شيبة، عن يحيى بن آدم. ورواه: الطبراني في الكبير (5)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم، أربعتهم عن الحسن بن صالح (6)(هو: ابن حيّ) ، عن أبي ربيعة الإيادي، عن الحسن (هو: البصري) ، عن أنس.
وللطبراني: « ثَلاثَة تَشتَاقُ (7)إلَيهمُ الحورُ العِين » (8)، فذكرهم.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)وقال - وقد عزّاه إلى الطبراني وحده -: ورجاله رجال الصحيح غير أبي ربيعة الإيادي، وقد حسّن الترمذي حديثه.
445/ 7 - عمران الطائي، قال: سمعت أنس بن مالك (رضى الله عنه) يقول: « إنَّ الجَنّةَ
ص: 383
تَشتَاق إلَى أربَعَة: عليّ بن أبي طالب وعمّار بن ياسر والمِقدَاد بنُ الأسوَد » (1).
ولم يذكر الرابع منهم.
رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن سلمة الأبرش، عنه. و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال - وقد عزّاه إليه -: ورجاله رجال الصحيح غير أبي ربيعة الإيادي، وقد حسّن الترمذي حديثه.
446/ 8 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « ألاَ إنَّ الجنَّةَ اشتاقتْ إلى أربعةٍ منْ أصحَابي، فأمرَني ربِّي أنْ أُحِبَّهُم » ، ثمّ ذكر كلاماً، ثمّ قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « . . . وَأمَّا هَؤُلاء الأربَعةُ، فَأحَدُهم: عَلِيّ بنُ أبي طَالِب، وَالثَّاني: المِقدادُ بنُ الأسوَدِ الكِنْدِي، وَالثّالِثُ: سَلمانُ الفَارِسي، وَالرَّابعُ: أبُو ذَرٍّ الغِفَارِي » (4)
رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم الأصبهاني، عن أبيه، عن جدّه، عن نهشل بن سعيد الترمذي، عن الضحّاك ابن مزاحم، عن الأعمش، عن باذام، عن قنبر، عن عليّ (رضى الله عنه) .
ص: 384
ص: 385
ص: 386
الفصل السابع عشر: ما ورد في فضائل عليّ، جعفر و زيد جميعاً (رض)
ص: 387
447/ 1 - عن البراء بن عازب (رضى الله عنه) : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لمّا خرج من مكّة بعد عمرة القضاء (1)تبعته ابنة حمزة (2)، تنادي: يا عمّ! يا عمّ! (3).
قال: فتناولها عليّ (رضى الله عنه) ، فأخذ بيدها، فقال لفاطمة - رضي الله عنها -: دونك ابنة عمّك احمليها.
قال: فاختصم فيها عليّ، وزيد، وجعفر (4)، قال عليّ (رضى الله عنه) : أنا أخذتها، وهي بنت عمّي.
وقال جعفر (رضى الله عنه) : ابنة عمّي، وخالتها (5)تحتي.
وقال زيد (رضى الله عنه) : ابنة أخي (6)، فقضى بها النبيّ (صلى الله عليه وسلم) لخالتها، وقال لعليّ (رضى الله عنه) : « أنتَ
ص: 388
مِِنِّي، وأنَا مِنْك َ» ، وقال لجعفر (رضى الله عنه) : « أشبَهتَ خَلْقِي، وخُلْقِي » ، وقال لزيد (رضى الله عنه) : « أنتَ أخُونَا، ومَولاَنَا » (1).
رواه: البخاري (2)، وعنه الترمذي (3)مختصراً - بفضل جعفر (رضى الله عنه) فحسب - عن عبيد الله بن موسى (4)، عن إسرائيل (هو: ابن يونس) ، عن أبي إسحاق (وهو: السبيعي) ، عن البراء، وروى البخاري قطعة منه في كتاب الصلح (5)بسنده عن شعبة، عن أبي إسحاق، وفيها: (عن أبي إسحاق: سمعت البراء) ، ورواه: الترمذي (6)عن البخاري، عن عبيدالله، وعن سفيان بن وكيع، عن أبيه، كلاهما (عبيدالله، ووكيع) ، عن أبي إسحاق بهذا الإسناد بفضل عليّ (رضى الله عنه) - وحده - وقال: هذا حديث حسن، صحيح.
448/ 2 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « أمَّا أنْتَ يَا جَعفَرُ! فأشبَهتَ خَلْقي، وخُلقِي. وأمَّا أنتَ يَا عَلِيّ! فمِنِّي، وأنَا مِنْك. وأمَّا أنْتَ يَا
ص: 389
زَيْدُ! فَأخُونَا ومَولاَنَا . . .» (1)، قاله لهم في قصّة اختصامهم في إيواء ابنة حمزة - رضي الله عنها - وتقدّم - في الحديث السابق - نحوها في حديث البراء (رضى الله عنه) .
رواه: الإمام أحمد (2)- وهذا لفظه - عن يحيى، وأبو يعلى (3)، والبزّار (4)، كلّهم من طرق، عن إسرائيل (5)، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ وهبيرة ابن يريم، كلاهما عن عليّ بن أبي طالب، قال البزّار: وهذا الحديث لا نعلم أحداً رواه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلاّ عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - بهذا الإسناد، ورواه: البراء بن عازب، وابن عبّاس، وغيرهما عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، وللحديث هنا إسناد آخر عن عليّ (رضى الله عنه) ، وللإمام أحمد، عن أسود بن عامر: فقال لزيد: « أنتَ مَولاي » ، أطول منه. وليس لأبي يعلى فيه إلاّ قوله (صلى الله عليه وسلم) : « أمّا أنتَ يَا زَيدُ! فأخُونَا، وَمَولانَا » ، ولفظ البزّار نحو لفظ الإمام أحمد، دون القصّة.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6)، وقال - وقد عزّاه إلى البزّار -:
ورجاله ثقات، وهو كما قال؛ أبو عامر هو: عبدالملك بن عمرو العقدي،
ص: 390
ومحمّد بن إبراهيم هو: ابن الحارث التيمي. ونافع بن عجير يقال له: صحبة كأبيه.
449/ 3 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لزيد: « أنتَ مَوْلاَي » ، وقال لعليّ (رضى الله عنه) : « أنتَ أخِي وصَاحبِيِ » ، وقال لجعفر: « أشبهتَ خَلْقي، وخُلقِي . . .» (1)، قاله لهم في قصّة اختصامهم إليه في كفالة ابنة حمزه - رضي الله عنها - لمّا خرج بها عليّ من مكّة.
رواه: الإمام أحمد (2)- واللفظ له -، وأبو يعلى (3)كلاهما من طريق حجّاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -. وفي لفظ أبي يعلى أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال لجعفر (رضى الله عنه) : « شَبِيهُ خَلقِي، وَخُلقِي » (4).
45٠/ 4 - عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: اجتمع جعفر، وعليّ، وزيد بن حارثة (رضى الله عنهم) ، فذكر أنّهم اختلفوا فيمن أحّب منهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ثمّ انطلقوا إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) حتّى يسألوه، فقال: « فاطِمَة » . فقالوا: نسألك عن الرجال. قال: « أمَّا أنتَ يَا جعفرُ! فأشبَهَ خُلُقُكَ خُلُقِي، وأشبهَ خَلْقِي خَلقُك، وأنتَ مِنِّي وشَجرَتي وأمَّا أنتَ يَا عليّ! فَخَتْني (5)، وأبُو وَلَدِي، وأنَا مِنْكَ وأنتَ مِنِّي. وأمَّا أنتَ يَا زيدُ! فمَوْلاَي ومِنِّي، وأحبُّ القَومِ إِليّ» (6).
هذا الحديث رواه: محمّد بن أسامة بن زيد، وأبو سلمة بن عبدالرحمن ابن عوف، كلاهما عن أسامة.
ص: 391
فأمّا حديث محمّد بن أسامة بن زيد فرواه: الإمام أحمد (1)، وأبوالقاسم الطبراني في معجمه الكبير (2)، بسنديهما عن محمّد بن إسحاق (3)، عن يزيد بن عبدالله بن قسيط (4)، عن محمّد بن أسامة بن زيد، عن أبيه، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، وقال - وقد عزّاه إلى الإمام أحمد -: وإسناده حسن.
وأمّا حديث أبي سلمة فرواه الطبراني في الكبير (6)عن خلف بن عمروالعكبري، عن معلّى بن مهديّ، عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، نحوه.
451/ 5 - عن عبدالله بن جعفر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « عَلِيٌّ أَصْلِي، وَجَعْفَرٌ فَرْعِي - أوْ: جَعْفَرٌ فَرْعِي، وَعَلِيٌّ أَصْلِي - » (7). رواه الطبراني في الكبير (8).
بسنده عن محمّد بن اسماعيل بن جعفر، عن عمّه موسى بن جعفر، عن صالح بن معاوية، عن أخيه عبدالله بن معاوية، عنه.
ص: 392
ص: 393
ص: 394
الفصل الثامن عشر: في فضائل حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي (رض)
ص: 395
452/ 1 - عن جابر بن عبدالله (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « سَيِّدُ الشُّهَداءِ: حَمْزَةُ بنُ عَبْدالمُطَّلِب » (1).
هذا الحديث رواه: الطبراني في الأوسط من طريقين عن عكرمة: طريق إبراهيم الصائغ، وطريق أبي حنيفة.
أمّا طريق الصائغ فرواها عن (2)أحمد بن عمّار بن نصر (3)عن حكيم بن زيد، عنه، عن عكرمة، عن جابر. والحديث صححه السيوطي في الجامع الصغير (4)من حديثي جابر، وعليّ (رضى الله عنه) .
ورواه: الحاكم في المستدرك (5)بسنده عن رافع بن أشرس، عن حفيد الصفّار، عن إبراهيم الصفّار، عن عطاء، عن جابر. وصحّح إسناده.
ورواه: الحاكم في المستدرك (6)بسنده عن أبي حمّاد الحنفي، عن ابن عقيل قال سمعت جابر بن عبدالله يقول. فذكره، في حديث فيه طويل، قال الحاكم: صحيح الإسناد.
ص: 396
وأمّا طريق أبي حنيفة، فرواها عن (1)علي عن أبي الدرداء عبدالعزيز بن المنيب المروزي، عن سعيد بن ربيعة، عن الحسن بن رُشيد، عنه، عن عكرمة، عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - بدل جابر، بمثله.
والحديث رواه من طريق الطبراني: الحافظ في الأمالي المطلقة (2).
453/ 2 - عن عليّ بن أبي طالب (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « سَيِّدُ الشُّهَداءِ: حَمْزَةُ بنِ عبدالمُطَّلِب » (3).
رواه: الطبراني في الكبير (4)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن أبي أسامة الكلبي (5)عن محمّد بن عمران بن أبي ليلي، عن محمّد بن سليمان الأصبهاني، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عليّ بن الحزوّر، عن الأصبغ بن نباتة، عنه (رضى الله عنه) .
454/ 3 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « دَخَلْتُ البَارِحَةَ الجَنَّةَ، فَنَظَرْتُ فِيهَا فَإذَا حَمْزَةُِ مُتَّكِىءٌ عَلَى سَرير » (6).
رواه: الطبراني في الكبير (7)بسنده عن عبيدالله بن عبدالمجيد، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عبّاس.
ورواه: الحاكم في المستدرك (8)بسنده عن محمّد بن المثنّى، عن عبيدالله بن عبدالمجيد، عن ربيعة بن كلثوم، عن سلمة بن وهرام، بنحوه.
ص: 397
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
455/ 4 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد نظر إلى حمزة (رضى الله عنه) ، وقد مثّل به، فقال: « رحمةُ اللهِ عليكَ، فَقَدْ كنتَ وصُولاً لِلرَّحمِ، فعُولاً للخَيرات » (1).
فرواه: البزّار (2)- وهذا مختصر من لفظه - عن الحسن بن يحيى، عن عمرو بن عاصم (3)، ورواه: الطبراني في الكبير (4)عن محمّد بن النضر الأزدي، عن خالد بن خداش (5)، وساقه - أيضاً - عن محمّد بن الفضل السقطي، عن سعيد بن سليمان، ثلاثتهم، عنه (6).
456/ 5 - عن أبي لبيبة (رضى الله عنه) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « وَالَّذي نَفْسي بِيَدِهِ! إنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عِنْدَ الله في السَّمَاءِ السَّابِعَةِ: حَمْزَةُ بنُ عَبْدالمُطَّلبِ أَسَدُ اللهِ، وَأَسَدُ رَسُوله » (7).
رواه الطبراني في الكبير (8)عن مسعدة بن سعد العطّار، عن إبراهيم بن المنذر الحزامي (9)عن حاتم بن إسماعيل (10)عن يحيى بن عبدالرحمن بن
ص: 398
أبي لبيبة، عن أبيه، عن جدّه.
وروى الطبراني في الكبير (1)، والحاكم في المستدرك (2)، كلاهما من طريق ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: كان حمزة عبدالمطّلب يقاتل بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسيفين، ويقول: أنا أسدالله، وأسد رسوله. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، وقال - وقد عزّاه إلى الطبراني -: ورجاله إلى قائله رجال الصحيح.
457/ 6 - عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال: لمّا أصيب حمزة بن عبدالمطّلب، وحنظلة بن الراهب (رضى الله عنهم) ، وهما جنبان، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « رأيتُ الملائكةَ تغسِلُهما » (4).
هذا الحديث تفرّد بروايته: الحكم بن عتيبة، عن مقسم بن بجرة، عنه. رواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عمّه القاسم، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن شريك، عن الحجّاج، وساقه - أيضاً - (6)عن الفضل بن هارون، عن منصور بن أبي مزاحم (7)عن أبي شيبة، كلاهما عن الحكم. وله عن الفضل: « أبصر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حنظلة بن الراهب، وحمزة تغسلهما الملائكة » (8).
وأورده الهيثمي (9)، وعزاه إلى الطبراني، ثمّ قال: وإسناده حسن.
ص: 399
ص: 400
الفصل التاسع عشر: في فضائل سلمان الفارسي، أبي عبدالله (رض)
ص: 401
458/ 1 - عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: آخى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) بين سلمان، وأبي الدرداء. . . فذكر قصّة فيها أنّ سلمان قال لأبي الدرداء:
إنّ لربّك عليك حقّاً، ولنفسك عليك حقّاً، ولأهلك عليك حقّاً. فأعط كلّ ذي حقّ حقّه. فأتى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فذكر ذلك له، فقال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « صَدَقَ سَلمَانُ » (1).
رواه: البخاري (2)- وهذا مختصر من لفظه -، والترمذي (3)، كلاهما عن بندار محمّد بن بشار، عن جعفر بن عون، عن أبي عميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه. وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، وأبو العميس اسمه: عتبة بن عبدالله، وهو أخو عبدالرحمن بن عبدالله المسعودي.
459/ 2 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: تلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوماً هذه الآية :
(وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لايَكُونُوا أَمْثالَكُمْ) (4)، قالوا: ومن يستبدل بنا؟ قال: فضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على منكب سلمان، ثمّ قال: « هذَا وقوْمُهُ؛ هذَا وقوْمُه » (5).
ص: 402
رواه: الترمذي (1)عن عبدبن حميد، عن عبدالرزّاق، عن شيخ من أهل المدينة، عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وقد روى عبدالله بن جعفر - أيضاً - هذا الحديث عن العلاء بن عبدالرحمن، ثمّ ساقه بسنده عن عبدالله بن جعفر بن نجيح عن العلاء بن عبدالرحمن به، بلفظ: (هذا، وأصحابه؛ والَّذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس) .
46٠/ 3 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: كنّا جلوساً عند النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فأُنزلت عليه سورة الجمعة ( وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) (2)قال: قلت: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتّى سأل ثلاثاً - وفينا سلمان الفارسي -، وضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده على سلمان، ثمّ قال: « لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال - أو رجل - من هؤلاء » (3).
ورواه: البخاري (4)، ومسلم (5)، والترمذي (6)، والإمام أحمد (7)، أربعتهم من طرق عن ثور بن زيد المدني (8)عن أبي الغيث سالم، عنه.
وهذا لفظ البخاري عن عبدالعزيز بن عبدالله، وله عن عبدالله بن
ص: 403
عبدالوهاب: « لنا له رجال من هؤلاء » ، دون شكّ، ولفظ الآخرين نحوه.
461/ 4 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس » ، أو قال: « من أبناء فارس حتّى يتناوله » (1).
و رواه المسلم (2)- وحده - بسنده عن يزيد بن الأصم، عنه.
عن كثير بن عبدالله المزني، عن أبيه، عن جدّه: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: « سَلمَانُ مِنَّا أهْلَ البَيْت» (3). هذا طرف حديث رواه: الطبراني في الكبير (4)عن مسعدة بن سعد العطار المكّي، عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن ابن أبي فديك (5)عن كثير بن عبدالله (6)، في قصّة.
462/ 5 - عن أبي أمامة (رضى الله عنه) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يشخص ببصره إلى السماء، قلنا: يا رسول الله! ما هذا؟ قال: « رَأَيْتُ مَلَكَاً عَرَجَ بِعَمَلِ سَلْمَان » (7).
رواه: الطبراني في الكبير (8)عن محمّد بن نوح بن حرب العسكري، عن خالد بن يوسف السمتي، عن عبدالنور بن عبدالله، عن يونس بن شعيب، عنه.
ما رواه مسلم، وغيره من حديث عائذ بن عمرو: أنّ أبا سفيان أتى على
ص: 404
سلمان - في آخرين - فقالوا: والله! ما أخذت سيوف الله من عنق عدوّ الله مأخذها. فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش، وسيدهم؟ فأتى النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فأخبره. فقال: « يا أبا بكر! لعلّك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربّك » (1). الحديث (2).
وما رواه الترمذي، وغيره من حديث عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - ينميه: « إنّ كلّ نبيّ أعطي سبعة نجباء، رفقاء - أو قال: نقباء -، وأعطيت أنّ أربعة عشر. . . » (3)، فذكر: سلمانَ منهم.
وما رواه الطبراني في الكبير من حديث عبادة « أنّ سلمان ممّن يحبّهم النبيّ (صلى الله عليه وسلم) » (4).
وما روي من طرق عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: وفيه: « وسلمان سابق الفرس » (5). وما روي من طرق عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال: « إنّ الله أمرني بحبّ أربعة، وأخبرني أنّه يحبّهم. . .» (6)، فذكر: سلمان منهم.
وما روي من بعض الطرق: « وسلمان، وهو منّا أهل البيت، وهو ناصح، فاتّخذه لنفسك » (7). و: « سلمان منّا أهل البيت، فاتّخذه صاحباً » (8). و: « إنّ الجنّة لتشتاق إلى ثلاثة. . . » ، فذكر: سلمان منهم (9).
ص: 405
ص: 406
ص: 407
463/ 1 - عن أبي سعيد الخدري (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمّار: « تَقتُلهُ الفِئةُ البَاغِيَة » (1).
رواه: البخاري (2)، و الإمام أحمد (3)- و اللفظ له - من طرق عن خالد الحذّاء، عن عكرمة، ورواه - أيضاً -: الإمام أحمد (4)عن ابن أبي عدي، والبزّار (5)من طريق عبدالأعلى، و الطبراني في الأوسط (6)من طريق مرجّي بن رجاء، ثلاثتهم عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، كلاهما (عكرمة، و أبو نضرة) عن أبي سعيد الخدري. و للبخاري في كتاب الصلاة أنّ أبا سعيد (رضى الله عنه) قال: كنّا نحمل لبنة لبنة، وعمّار (رضى الله عنه) لبنتين لبنتين - يعني: في بناء المسجد - فرآه النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فنفض التراب عنه، و يقول: « ويح عمّار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنّة، و يدعونه إلى النار (7)» (8)قال: يقول عمّار (رضى الله عنه) : أعوذ بالله من الفتن. وله في
ص: 408
كتاب الجهاد، و للإمام أحمد عن محبوب بن الحسن و ابن ابي عدي نحوه. وللطبراني: « ويحك يا ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية » (1).
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2)، و عزّاه إلى الأوسط، ثمّ قال: و إسناده حسن، و أورده ثانياً (3)من لفظ البزّار، وقال: ورجاله رجال الصحيح.
ورواه: الإمام أحمد (4)- وحده - بسنده عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبي هشام، عن أبي سعيد الخدري، بلفظ أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمّار: « تقتلك الفئة الباغية» (5).
464/ 2 - عن أبي قتادة (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمّار (رضى الله عنه) : حين جعل يحفر الخندق - وجعل يمسح رأسه - و يقول: « بؤسَ ابنَ سُمَيَّةَ (6)، تقتُلُكَ فِئَةٌ بَاغِية » (7).
رواه: مسلم (8)- واللفظ له - و الإمام أحمد (9)، كلاهما من طرق عن شعبة (10)، عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، عن
ص: 409
أبي قتادة. قال مسلم عقب طريق النضر بن شميل عن شعبة: غير أنّ في حديث النضر: أخبرني من هو خير منّي - أبو قتادة -. و في حديث خالد بن الحارث قال: أراه يعني أبا قتادة، و في حديث خالد: و يقول: « ويس » ، أو يقول: « يا ويس ابن سمية » .
465/ 3 - عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمّار (رضى الله عنه) : « تَقتُلُكَ الفِئةُ البَاغيِة » (1).
رواه: مسلم (2)- وهذا لفظه -، و الإمام أحمد (3)- و هو للطبراني في الكبير (4)عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن أبيه - كلاهما من طريق شعبة (5)، ورواه: الطبراني (6)- أيضاً - عن يعقوب بن إسحاق المخرمي، عن عمرو بن مرزوق، عن سعيد، كلاهما عن خالد الحذّاء، عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمّه، عن أمّ سلمة. وللإمام أحمد: « تقتل عمّاراً الفئة الباغية » (7)، و سعيد بن أبي الحسن هو: البصري أخو الحسن ثقة (8)، - وأمّه هي: خيرة، مولاة أمّ سلمة - رضي الله عنها - روى عنها جماعة (9)، و ذكرها ابن حبّان في الثقات (10).
ص: 410
ورواه - أيضاً -: مسلم (1)، و الإمام أحمد (2)، كلاهما من طريق شعبة، عن خالد الحذّاء، عن الحسن (هو: البصري) ، عن أمّه، عن أمّ سلمة بمثله.
ورواه: الطبراني في الكبير (3)بسنده عن شعبة عن أيوب، ثم ساقه (4)بسنده عن شعبة، عن يونس بن عبيد، ثمّ ساقه (5)بسنده عن شعبة، عن عوف، ثلاثتهم عن الحسن، عن أمّه، بنحوه.
وكذلك رواه عن الحسن عن أمّه: عبدالله بن عون (6)، روى حديثه: مسلم (7)، والإمام أحمد (8)، وأبو يعلى (9)، والطبراني في الكبير (10)، أربعتهم من طرق عنه، بلفظ: « تقتل عمّاراً الفئة الباغية » (11)عندهم جميعاً (12).
ولأبي يعلى عن القواريري، وله عن أبي خيثمة، عن عفّان قالت أمّ سلمة:
ص: 411
ما نسيت يوم الخندق وهو يعاطيهم اللبن، وقد اغبرّ شعره - تعني: النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، و هو يقول: « إنّ الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار و المهاجرة » ، وجاء عمّار (رضى الله عنه) ، فقال: « ويحك - أو ويلك، شكّ خالد - ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية » (1).
وكذلك رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عمر بن إبراهيم، عن محمّد بن إبراهيم، عن أبي عاصم، عن سهل السراج، عن الحسن، عن أمّه، بنحوه.
ورواه: الطبراني (3)- أيضاً - عن إبراهيم بن صالح، عن عثمان بن الهيثم، ثمّ ساقه، عن محمّد بن العبّاس، عن هوذة بن خليفة قالا: حدّثنا عوف، عن الحسن، عن أمّه، بنحوه.
466/ 4 - عن عمرو بن حزم (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « تَقتُلهُ الفئةُ البَاغِيَة» (4)، يعني: عمّاراً.
رواه: الإمام أحمد (5)- واللفظ له -، و أبو يعلى (6)عن إسحاق بن أبي إسرائيل وإبراهيم بن محمّد بن عرعرة، ثلاثتهم عن عبدالرزّاق، عن معمّر (7)عن ابن طاووس، عن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جدّه. وابن طاووس هو: عبدالله، و الحديث صحيح، و رجاله كلّهم ثقات مشهورون.
و الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، و عزّاه إلى الإمام أحمد
ص: 412
- وحده -، ثمّ قال: وهو ثقة.
467/ 5 - عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « تَقتُلهُ الفِئةُ البَاغِيَة» (1)، يعني: عمّاراً.
فرواه: الإمام أحمد (2)- واللفظ له، في قصّة ذكرها - عن يزيد، عن العوام عن أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد العنبري عن عبدالله بن عمر.
وهذا حديث صحيح من وجهه هذا، يزيد هو: ابن هارون (3)، و العوام هو: ابن حوشب، و أسود بن مسعود هو: العنبري.
و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، و عزاه إلى الإمام أحمد من هذا الوجه، وقال: (ورجاله ثقات) ، و ذكره قبله الذهبي في المعجم المختص (5)، و قال: إسناده جيّد.
ورواه الإمام أحمد - أيضاً (6)-: عن أبي معاوية (7)، و الطبراني في الكبير (8)بسنده عن عبيد بن أسباط، كلاهما عن الأعمش، عن عبدالرحمن بن زياد،
ص: 413
عن عبدالله بن الحارث، عن ابن عمرو. و لفظ أحمد: « ويحك يا ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية» (1). ثمّ ساقه بسنده عن سفيان (2)عن الأعمش، ولم يذكر لفظه، قال: مثله، أو نحوه. ثمّ أورده في موضع آخر (3)بسنده عن سفيان به، بنحوه، في قصة، و هو للطبراني عن عبدالله بن عمرو، و أبيه، و معاوية بن أبي سفيان.
ورواه: عبيد بن أسباط بن محمّد، عن عبدالرحمن بن زياد، عن عبدالله بن الحارث، عن عبدالله بن عمرو، وأبيه، ومعاوية بن أبي سفيان، مختصراً. كذلك أخرجه الطبراني في الكبير عن الحسين بن إسحاق التستري، عنه.
ورواه: أسباط بن محمّد عن الأعمش عن عبدالرحمن بن زياد عن عبدالله بن الحارث عن عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان.
ورواه: النسائي في الخصائص (4)بسنده عن جرير، عن الأعمش، عن عبدالرحمن، عن ابن عمرو، لم يذكر عبدالله بن الحارث.
و للحديث أربعة طرق أخرى عن عبدالله بن عمرو. الأولى: طريق مجاهد؛ رواها: البزّار (5)بسنده عن معتمر بن سليمان (6)عن ليث بن أبي سليم، عنه، بنحوه، وفيها إقرار عمرو بن العاص لسماعه له من النبيّ (صلى الله عليه وسلم) .
والثانية: طريق أبي الغادية الجهني؛ رواها: أبو يعلى في الكبير (7)عن
ص: 414
عمرو بن مالك، عن يوسف بن عطية، عن كلثوم بن جبر عنه، بلفظ: « تقتلك الفئة الباغية، بشر قاتل عمّار بالنار» (1).
والثالثة: طريق حنظلة بن سويد؛ رواها: النسائي في الخصائص (2)بسنده عن شعبة، عن العوام بن حوشب، عن رجل من بني شيبان، عنه، بنحوه.
والرابعة: طريق أبي عبدالرحمن السلمي؛ رواها: البيهقي في دلائل النبوّة (3)بسنده عن عطاء بن مسلم الحلبي، عن الأعمش، عنه، بلفظ: « أمّا إنّك ستقتلك الفئة الباغية و أنت من أهل الجنّة» (4).
468/ 6 - عن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أبشِرْ عمَّارٌ، تَقتُلُكَ الفئِةُ البَاغية » (5).
رواه: الترمذي (6)- و اللفظ له - عن أبي مصعب المدني، عن عبدالعزيز ابن محمّد، ورواه: البزّار (7)، و أبو يعلى (8)، كلاهما عن أحمد بن المقدام العجلي، عن عبدالله بن جعفر، كلاهما عن العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة. وللبزّار: « تقتل عمّاراً الفئة الباغية » (9)، ولأبي يعلى:
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يبني المسجد فإذا نقل الناس حجراً، نقل عمّار (رضى الله عنه) حجرين، و إذا نقلوا لبنة نقل لبنتين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « ويح ابن سمية، تقتله
ص: 415
الفئة الباغية » (1).
كما أورده الهيثمي (2)- أيضاً - و عزّاه إلى الطبراني في الكبير، بلفظ: ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على خاصرتي، فقال: « خاصرة مؤمنة، تقتلك الفئة الباغية، آخر زادك ضياح (3)من لبن » (4)، ثمّ قال: و إسناده حسن.
قال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح غريب من حديث العلاء بن عبدالرحمن، و صحح الألباني (5)إسناد الترمذي، وقال: على شرط مسلم، وفيه: أبو مصعب، وهو: أحمد بن أبي بكر الزهري، وشيخه: عبدالعزيز بن محمّد، وهو: الدراوردي، وهما صدوقان، فالإسناد حسن، وقوله: « تَقتُلُكَ الفِئةُ البَاغِيَة » (6)صحيح لغيره بشواهده.
وحديث أبي يعلى أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، و عزّاه إليه، ثمّ قال: ورجاله رجال الصحيح، وفيه: عبدالله بن جعفر، وهو: والد عليّ بن المديني، و أورده حديثه ابن عدي في الكامل (8)، و قال - وقد ذكر غيره -: وهذه الأحاديث عن العلاء غير محفوظة، يحدث بها عبدالله بن جعفر.
469/ 7 - عن خزيمة بن ثابت (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « تَقتُلُ عماراً الفِئةُ البَاغِيَة » (9).
ص: 416
رواه: الإمام أحمد (1)، و الطبراني في الكبير (2)، كلاهما من طرق عن أبي معشر (3)عن محمّد بن عمّارة بن خزيمة، عن جدّه. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، و عزّاه إليهما، ثمّ قال: وفيه: أبو معشر، وهو لين.
و الحديث رواه - أيضاً -: ابن سعد (5)عن الواقدي عن عبدالله بن الحارث بن فضيل (6)عن أبيه، عن عمّارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه، فذكره، في حديث فيه طول. والواقدي هو: محمّد بن عمر.
ورواه: البغوي (7)عن محمّد بن حميد الرازي، عن عليّ بن مجاهد، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن عبدالرحمن قال: إنّ خزيمة بن ثابت (رضى الله عنه) - ذا الشهادتين - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) -، فذكره.
47٠/ 8 - عن ابن أبي الهذيل (رضى الله عنه) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لعمّار (رضى الله عنه) : « ابنُ سُميةَ، تقتُلُكَ الفِئةُ البَاغِيَة » (8).
رواه: أبو يعلى (9)عن أبي يحيى، عنه. طريق الأجلح، رواها: ابن سعد في الطبقات الكبرى (10)عن عبدالله بن نمير، عنه، مطوّلاً. وهذا إسناد حسن؛
ص: 417
الأجلح هو: ابن عبدالله صدوق.
471/ 9 - عن أبي رافع (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعمّار بن ياسر - رضي الله عنهما -: « تَقتُلُكَ الفِئةُ البَاغِيَة» (1).
رواه: الطبراني في الكبير (2)بسنده عن ضرار بن صرد، عن عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه.
والحديث قد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3)، و عزّاه إلى الطبراني في الكبير بلفظ: « تقتل عماراً الفئة الباغية » (4).
472/1٠ - عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يبني المسجد، وكان عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - يحمل صخرتين، فقال: « ويحَ ابنَ سُمَيَّةَ تَقتُلهُ الفِئةُ البَاغِيَة» (5).
رواه: الطبراني في الأوسط (6)بسنده عن أحمد بن عمر العلاف الرازي، عن أبي سعيد - مولى بني هاشم - عن حمّاد بن سلمة، عن أبى التياح، عنه. إلاّ أبا سعيد (7)- مولى بني هاشم - تفرّد به أحمد بن عمر الرازي. وأحمد بن عمر تفرّد ابن حبّان بذكره في الثقات (8)، و شيخه أبو سعيد - مولى بني هاشم - واسمه: عبدالرحمن بن عبدالله بن عبيد، وثّقه ابن معين، و هكذا روى الحديث: عن حمّاد بن سلمة، عن أبي التياح، عن أنس بن مالك.
ص: 418
وخالفه: عبيدالله بن محمّد بن عائشة فرواه عن حمّاد، عن أبي التياح، عن ابن أبي الهذيل، عن عمّار بن ياسر، و هذا أولى، وهو المعروف، تابعه عليه: محمّد بن عيسى الطباع، عن عبدالوارث بن سعيد عن أبي التياح، وتابع أبا التياح جماعة.
ولا اعتراض بأن الخطيب (1)رواه من وجه آخر من حديث أنس بن مالك من رواية الحسن البصري عنه؛ لأنّ في سنده: محمّد بن سهل العطّار.
وسئل الدار قطني (2)عن حديث أبي التياح يزيد بن حميد، عن أنس: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يبني المسجد، و عمّار يحمل حجرين حجرين، فقال: « . . . تقتلك الفئة الباغية » (3)، فقال: يرويه عليّ بن قمير، عن عبدالوارث، عن أبي التياح، عن أنس. وتابعه: أبو سعيد - مولى بني هاشم - عن أبي سلمة، عن أبي التياح، عن أنس. والمعروف عن أنس قصّة بناء المسجد، فأمّا « تقتل عمّاراً » رواه أبو التياح، عن عبدالله بن أبي الهذيل.
473/ 11 - عن معاوية بن أبي سفيان أنّه جاء إلى عمّار (رضى الله عنه) يعوده، فلمّا خرج من عنده قال: اللّهمّ لا تجعل منيته (4)بأيدينا، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول « تَقتُلُ عماراً الفِئةُ البَاغِيَة » (5).
رواه: أبو يعلى (6)- واللفظ له -، والطبراني في الكبير (7)عن عبدالله بن الإمام أحمد، كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن شيخ، عن بنت
ص: 419
هشام بن الوليد بن المغيرة، عن معاوية. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، و عزّاه إليهما.
رواه: البزّار (2)فضائل الصحابة، للصاعدي، ج9، ح1654، ص236، الطبعة الاولى 1427.
(3)عن عليّ بن المنذر، عن محمد بن فضيل، عن مسلم - قال: يعني ابن عبدالله الأعور - عن حبّة. وقال: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن حذيفة عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) إلاّ من هذا الوجه.
474/ 12 - عن أبي اليسر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) -: « تَقتُلُ عماراً الفِئةُ البَاغِيَة» (4).
رواه: الطبراني في الكبير (5)من وجهين عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي بكر بن حفص، عن رجل، عن أبي اليسر.
ورواه: أبو نعيم في المعرفة (6)بسنده عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى ابن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبيه، عن سلمة، عن أبي بكر بن حفص، عن أبيه، عن أبي اليسر.
475/ 13 - عن حذيفة (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وضرب جنب عمّار (رضى الله عنه) قال: « إنَّكَ لنْ تموتَ حتَّى تقتلكَ الفِئةُ البَاغِيَةُ، النَّاكبةُ عن الحقِّ، يكونُ آخرُ زادِكَ من الدُّنيا شَرْبةُ لَبَن» (7).
هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)، عن أبي أيّوب (رضى الله عنه) قال:
ص: 420
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « تَقتُلُ عماراً الفِئةُ البَاغِيَة » (1).
رواه: الطبراني في الكبير (2)عن عليّ بن سعيد الرازي، عن محمّد بن موسى القطّان الواسطي، عن معلىّ بن عبدالرحمن، عن منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود.
ويتّضح ممّا سبق أنّ قتل الفئة الباغية لعمّار متواتر لفظاً، ومعنى. وقد نصّ على تواتره جماعة من أهل العلم (3).
476/ 14 - عن عمرو بن العاص (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنَّ قاتِلَهُ، وَ سَالِبَهُ في النَّار » (4)، يعني: عمّاراً.
رواه: الإمام أحمد (5)عن عفّان، عن حمّاد بن سلمة، عن أبي حفص وكلثوم بن جبر، كلاهما عن أبي غادية، عن عمرو. وأبو غادية هو: يسار بن سبع، قاتل عمّار بن ياسر، و له صحبة، و كلثوم بن جبر وثّقه الإمام أحمد، وابن معين، رجال إسناده ثقات.
وللحديث طريق أخرى رواها: مسدّد في مسنده (6)عن المعتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن عمرو، بلفظ: « اللّهمّ أولعت قريش بعمّار. قاتل عمّار، وسالبه في النار » (7).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (8)عن عبدالله بن عمرو أنّ رجلين أتيا
ص: 421
عمرو بن العاص (رضى الله عنه) يختصمان في دم عمّار، وسلبه، فقال: خلّيا عنه، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « قاتل عمّار وسالبه في النار » (1)، عزّاه إلى الطبراني في الكبير، ثمّ قال: قد صرّح ليث بالتحديث ورجاله رجال الصحيح.
وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى (2)من قصّة قتل عمّار (رضى الله عنه) أنّ رجلين اختصما: أيّهما قتله؟ فقال عمرو: والله! إن يختصمان إلاّ في النار، وروى ابن عدي في الكامل (3)بسنده عن ناصح أبي عبدالله، عن سمّاك بن حرب، عن جابر بن سمرة: « تقتل عمّاراً الفئة الباغية » (4).
477/ 15 - عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « مُلِئَ عَمَّارٌ إِيمَانَاً إِلى مُشَاشِه » (5). (6)
رواه: النسائي (7)بسنده عن عبدالرحمن (8)عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي عمّار، عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . وهذا إسناد صحيح، قال الألباني (9)- وقد ذكره -: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي عمّار، واسمه: عريب بن حميد الهمداني، وهو ثقة،
ص: 422
وجهالة الصحابي لا تضرّ، على أنّه قد سمّاه محمّد بن أبي يعقوب: حدّثنا عبدالرحمن بن مهديّ، فقال: عبدالله يعني: ابن مسعود، أخرجه الحاكم (1)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إن كان محمّد بن أبي يعقوب حفظه من عبدالرحمن بن مهدي، ووافقه الذهبي في التلخيص (2). قلت: ابن أبي يعقوب هذا ثقة من شيوخ البخاري (3). فإن كان قد حفظه فلا يزيد على كونه صحيحاً؛ لأنّ أبا عمّار (رضى الله عنه) ليس من رجال الشيخين.
478/ 16 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلاّ ولو شئت لقلت فيه ما خلا عمّاراً، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « مُلِئَ إِيمَانَاً إِلِى مُشَاشِه » (4).
رواه: البزّار (5)عن محمّد بن يزيد أبي هشام (6)عن يحيى بن اليمان (7)عن سفيان (يعني: الثوري) ، عن سلمة بن كهيل، عن ذرّ (وهو: ابن عبدالله المرهبي) ، عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزي، عن أبيه، عن عائشة. وذكره الحافظ في الفتح (8)، وعزّاه إلى البزّار، ثمّ قال: وإسناده صحيح، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9)، وقال - وقد عزّاه إلى البزّار أيضاً -: ورجاله رجال الصحيح.
وأمّا قول الهيثمي إنّ رجاله رجال الصحيح فإنّ يحيى بن اليمان لم يرو
ص: 423
البخاري له في صحيحه (1)، وللحديث طريق أخرى عن عائشة بنحوه.
ومعلّى إمّا أن يكون ابن عبدالرحمن الواسطي، وإمّا ابن هلال الكوفي، و لقوله (صلى الله عليه وسلم) : « ملئ عمّار إيماناً إلى مشاشه » (2)شاهد من حديث عبدالله بن عبّاس رواه: أبو نعيم في الحلية (3)بسنده عن سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما -، بلفظ: « إنّ عمّاراً ملئ إيماناً من قرنه إلى قدمه » (4).
479/ 17 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « إنّ عمّار بن ياسر حشي ما بين أخمص قدميه إلى شحمة أذنه علماً » (5).
رواه: ابن عبدالبرّ في الاستيعاب (6)بسنده عن معلّى عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عنها.
48٠/ 18 - عن حذيفة (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « أبُو اليَقظَانِ علَى الفِطْرَةِ، أبُو اليَقظَانِ علَى الفِطْرَةِ، لاَ يدَعُهَا حتَّى يَمُوت، أوْ يَمَسّهُ الهَرَم» (7).
رواه: البزّار (8)عن أحمد بن يحيى، عن عبيدالله بن موسى، عن سعد بن أوس (9)عن بلال بن يحيى، عنه. وقال: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن
ص: 424
حذيفة إلاّ بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إلى البزّار، و الطبراني في الأوسط قال: باختصار، ورجالهما ثقات، وهو كما قال، إلاّ أنّ بلال بن يحيى صدوق؛ فالإسناد حسن.
والحديث في المعجم الأوسط (2)عن إبراهيم، عن نصر بن علي، عن عبدالله بن داود، عن سعد بن أوس، عن بلال قال: سمعت حذيفة بن اليمان (رضى الله عنه) يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « عمّار كذا، وكذا، ما لم يبلغه الهرم » (3). وقال: لا يروى هذا الحديث عن حذيفة إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد به سعد بن أوس الكاتب. ورجال إسناده كلّهم ثقات إلاّ بلال فإنّه صدوق.
481/ 19 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « مَا خُيِّرَ عمَّارُ بينَ أمرينِ إلاَّ اختَارَ أشدَّهُمَا » (4).
هذا الحديث رواه: أبو عيسى الترمذي (5)- واللفظ له -، وابن ماجه (6)، كلاهما من طرق عن عبدالعزيز بن سياه (7)الكوفي، ورواه: الإمام أحمد (8)من طريق عبدالله بن حبيب، كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار،
ص: 425
عن عائشة.
ولابن ماجه: « عمّار ما عرض عليه أمران إلاّ اختار الأرشد منهما » ، وللإمام أحمد: « لا يخير بين أمرين إلا اختار أرشدهما » (1)في قصّة.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه [إلاّ] من هذا الوجه من حديث عبدالعزيز بن سياه، وهو شيخ كوفي، وقد روى عنه الناس. وابن سياه صدوق إلاّ أنّه يتشيّع، وقد توبع. و بقية رجاله ثقات، إلاّ أنّ حبيب بن أبي ثابت مدلس.
482/ 2٠ - عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « ابنُ سُميَّةَ مَا عُرِضَ عليهِ أمرانِ قطُّ إلاَّ اختَارَ الأرْشَدَ مِنْهُمَا » (2).
رواه: الإمام أحمد (3)- واللفظ له - عن وكيع (4)عن سفيان، عن عمّار بن معاوية الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن مسعود.
وسفيان هو: الثوري، وعمّار بن معاوية صدوق إلاّ أنّه يتشيّع، وشيخه: سالم بن أبي الجعد ثقة إلاّ أنّه يرسل، وكذلك رواه عن عمّار الدهني جماعة منهم: معاوية بن هشام (5)عن الطبراني في الكبير (6)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن أبي كريب عنه، بلفظ: « إذا اختلف الناس كان ابن سميّة مع الحقّ» (7).
ص: 426
وعمّار بن زريق - من رواية: معاوية بن هاشم (1)، وأبي الجواب (2)عنه -، وعمر بن سعيد الثوري، وصباح بن يحيى المزني، وغيرهم (3)، أشار إلى رواياتهم الدار قطني في العلل (4).
وخالفهم: علي بن هاشم، فرواه مرّة عن عمّار الدهني، عن ابن أبي الجعد، عن علقمة، عن ابن مسعود. رواه: الطبراني في الكبير (5)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن ضرار بن صرد، عنه.
وعلي بن هاشم هو: ابن البريد، شيعي صدوق، ولا أعرف حال السند إليه من هذا الوجه.
وعلي بن علقمة هو: الأنماري، لم يرو عنه غير سالم بن أبي الجعد - كما قاله ابن المديني (6)، و خالف عليَّ بن هاشم: سفيانُ الثوري، و معاوية بن هشام، في جماعة آخرين - تقدّم ذكرهم -، و قولهم في سند الحديث هو الصحيح، كما جزم به الدار قطني في العلل (7).
ورواه: الدار قطني في العلل (8)بسنده عن قاسم الجرمي، عن سفيان الثوري، عن عمّار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، عن ابن مسعود، بنحوه. والجرمي ثقة (9)، ويرويه عنه أبنه النعمان، له ترجمة
ص: 427
في ثقات ابن حبّان (1)، والصحيح في حديث الثوري ما رواه و كيع عنه.
والخلاصة: أنّ الصحيح في سند الحديث: عمّار الدهني، عن سالم، عن ابن مسعود، وهذا منقطع، ومتنه منجبر بشاهده من حديث عائشة - رضي الله عنها - فهو: حسن لغيره، وصحّحه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2).
483/ 21 - عن عليّ (رضى الله عنه) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) - يقول: « دمُ عمَّارٍ، وَلحمُهُ حَرامٌ علَى النَّار » (3).
رواه: البزّار (4)عن إبراهيم بن سعيد، عن عبيد بن جناد، عن عطاء بن مسلم، عن سفيان، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أوس بن أوس، عنه. وقال: وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن عليّ (رضى الله عنه) إلاّ من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولا نعلم روى أبو إسحاق، عن أوس بن أوس بشيء إنّما أتي هذا إذ كان وهم من عطاء بن مسلم لم يكن به بأس، و لم يكن حافظاً. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5)، و قال - و قد عزّاه إليه -: ورجاله ثقات.
ذكره الدار قطني في العلل (6)، وقال: تفرّد به عطاء بن مسلم.
484/ 22 - عن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما - قال: جاء عمّار (رضى الله عنه) يستأذن على النبيّ (صلى الله عليه وسلم) فقال: « اِئذَنُوا لَهُ، مرحَباً بالطيِّبِ المُطَيَّب » (7).
ص: 428
هذا الحديث رواه: الترمذي (1)- وهذا لفظه -، وابن ماجه (2)، والإمام أحمد (3)، وأبو بكر البزّار (4)، وأبو يعلى الموصلي (5)، خمستهم من طرق عن سفيان الثوري. ورواه - أيضاً -: الإمام أحمد (6)، و البزّار (7)من طريق شعبة (8)ورواه - أيضاً -: ابن ماجه القزويني (9)، والبزّار (10)، وأبو يعلى (11)من طريق الأعمش. ورواه - أيضاً -: أبو يعلى (12)- وحده - من طريق شريك.
ورواه: الطبراني في الكبير (13)من طريق زياد بن خيثمة، ورواه - أيضاً - في الصغير (14)من طريق الصبي بن الأشعث، ستّتهم (سفيان، و شعبة، والأعمش،
ص: 429
وشريك، وزياد، وابن الأشعث) عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن عليّ (رضى الله عنه) . زاد ابن ماجه في آخره - من طريق الأعمش -: « ملئ عمّار إيماناً إلى مشاشه » ، وهي عند البزّار - أيضاً - بنحوه إلاّ أنّه في حديث ابن ماجه من هذا الوجه جعل قوله: « مرحباً بالطيّب المطيّب » (1)من قول عليّ (رضى الله عنه) وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلاّ عن عليّ (رضى الله عنه) ، وهانئ بن هانئ لا نعلم روى عنه إلاّ أبو إسحاق، وقال عقب حديث أبي عاصم: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عليّ إلاّ هانئ بن هانئ.
ولأبي يعلى من طريق الأعمش: أنّ عمّاراً (رضى الله عنه) دخل، فقال عليّ (رضى الله عنه) : مرحباً بالطيّب المطيّب، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « عمّار ملئ إيماناً إلى مشاشته » (2). قال الترمذي عقب إخراجه له: هذا حديث حسن صحيح، وقال الطبراني في الصغير: لم يروه عن الصبي إلاّ سويد بن سعيد، وهو ضعيف، وشيخه لا بأس به. وذكره الحافظ في الإصابة (3)عن الترمذي، وابن ماجه، وحسن إسناده.
وأسانيد الحديث تدور على أبي إسحاق، وهو السبيعي، ولكن من الرواة عنه: شعبة، وقد قال: كفيتكم تدليس ثلاثة، ثمّ ذكر منهم: أبا إسحاق (4)، وعلى هذا فحديث أبي إسحاق إذا جاء من طريقه دلّ على السماع (5). لكن شيخه: هانئ بن هانئ لم يرو عنه إلاّ هو، وأمّا توثيق العجلي (6)له، وذكر ابن حبّان له
ص: 430
في الثقات.
والأولى ما قاله في السلسلة الصحيحة (1): ورجاله ثقات، رجال البخاري، غير هانئ بن هانئ.
ولقوله (صلى الله عليه وسلم) : « عمّار ملئ إيماناً إلى مشاشه » (2)عدّة شواهد كحديث عمرو بن شرحبيل، عن رجل من الصحابة، وعائشة، هو بها حسن لغيره.
485/ 23 - عن عمّار بن ياسر - رضي الله عنهما - أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) كان متّكئاً في حجر عمّار (رضى الله عنه) ، فدخل رجل، فقال: ماذا يقول المشركون - آنفاً - لهذا - يعني: عمّاراً -؟ قال: فأدخل النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يده من وراء ظهره، ورأسه في حجره، حتّى أحاط بظهره، وقال: « إنَّهُمْ لَيخْرِزُونَ أدِيماً طَيِّبَا » (3).
هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وقال: رواه الطبراني، وفيه: يعقوب بن حميد بن كاسب، وقد وثّق، وضعّف، وبقيّة رجاله رجال الصحيح.
486/ 24 - عن خالد بن الوليد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « من يحقّر عمّاراً يحقّره الله، ومن يسب عمّاراً يسبّه الله، ومن ينتقص عمّاراً ينتقصه الله» (5).
رواه: محمّد بن سلمة بن كهيل، فيما رواه: الطبراني في الكبير من طريق حسان بن إبراهيم (6)، ومن طريق عون بن سلام (7)، كلاهما عنه (8)عن أبيه،
ص: 431
عن أبي يحيى، عن عمران بن أبي الجعد، عن عبدالرحمن بن يزيد، عن الأشتر، عنه.
487/ 25 - عن خالد بن الوليد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « منْ عَادَى عمّاراً عادَاهُ اللهُ، ومنْ أبغضَ عماراً أبغضَهُ الله» (1).
رواه: الإمام أحمد (2)- وهذا لفظه - عن يزيد بن هارون (3)، ورواه: الطبراني في الكبير (4)عن أحمد بن عمرو القطراني، عن أبي الربيع الزهراني، عن هشيم، كلاهما عن العوام بن حوشب (5)عن سلمة بن كهيل، عن علقمة ابن قيس عنه به، في قصّة. وللطبراني فيه: « فإنّه من يبغض عمّاراً يبغضه الله، ومن يعاديه يعاديه الله» (6).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (7)، وقال - وقد عزّاه إليهما -: ورجاله رجال الصحيح، وهو كما قال، ولكن له علّة. فقد سأل ابن أبي حاتم (8)أباه، وأبا زرعة عنه - وكان قد ذكره من طريق هشيم عن العوام -، فقالا: أسقط العوام من هذا الإسناد عدّة. ورواه شعبة عن سلمة، عن محمّد بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن الأشتر. فكأنّهما رجّحا إسناده دون ذكر العوام بن حوشب فيه.
ص: 432
وما أشارا إليه من حديث شعبة رواه: الإمام أحمد (1)عن محمّد بن جعفر، عن شعبة (2)عن سلمة بن كهيل، عن محمّد بن عبدالرحمن، عن أبيه عبدالرحمن بن يزيد، عن الأشتر، قال: كان بين عمّار، و بين خالد، ثمّ ذكر نحوه. والأشتر هو: مالك بن الحارث، لم يدرك خالداً، فسند حديثه منقطع (3)، ورجاله كلّهم ثقات، رجال البخاري، ومسلم عدا محمّد بن عبدالرحمن روى له البخاري في الأدب.
ورواه: عمرو بن مرزوق فيما رواه: الطبراني في الكبير (4)بسنده عنه (5)عن شعبة عن سلمة بن كهيل، عن عبدالرحمن بن يزيد، فلم يذكر فيه محمّد بن عبدالرحمن. وعمرو بن مرزوق هو: أبو عثمان الباهلي، ضعّفه جماعة من النقّاد لخطئه، ووهمه (6)، وقال ابن حجر في تقريبه (7): ثقة فاضل، له أوهام، فحديث محمّد بن جعفر، عن شعبة أصحّ من حديثه.
رواه: مخرمة بن ربيعة، فيما رواه: الطبراني في المعجم الكبير (8)عن عبدالله بن الإمام أحمد، عن محمّد بن عبدالوهاب الحارثي، عن عمرو بن ثابت، عن عبدالرحمن بن عابس، عنه، ومحمّد بن شدّاد، فيما رواه: الطبراني
ص: 433
في الكبير (1)- أيضاً - عن عبيد بن كثير التمّار، عن الوليد بن حمّاد، عن الحسن بن زياد اللؤلؤي، عن العبّاس بن الحسن بن عبيدالله، عن أبيه (2)عنه، كلاهما عن عبدالرحمن بن يزيد، بمثل رواية عمران بن أبي الجعد عنه. وقال ابن حجر في تقريبه (3): مقبول.
ورواه: الحاكم في المستدرك (4)بسنده عن محمّد بن المؤمّل بن الحسن، عن الفضل بن محمّد الشعراني، عن نعيم بن حمّاد، عن محمّد بن فضيل، عن الحسن بن عبيدالله - كحديث الوليد بن حمّاد عنه -. ومحمّد بن المؤمّل ترجّم له الذهبي في السير (5)، وأثنى عليه، ولكنّه لم يذكر فيه جرحاً، ولا تعديلاً.
رواه: الطبراني في المعجم الكبير (6)عن عليّ بن عبدالعزيز، عن أبي غسّان مالك بن إسماعيل (7)عن مسعود بن سعد الجعفي، عن الحسن بن عبيدالله (8)عنه، عن عبدالرحمن بن يزيد، عن الأشتر - كحديث سلمة بن كهيل، عن محمّد بن عبدالرحمن، من طريقين عن شعبة -.
ص: 434
وهذا أصحّ في حديثه، وطريقه - ومن وافقه - أمثل طرق الحديث، وروى البخاري (1)من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « من عادى لى ولياً فقد آذنني بالحرب» (2).
488/ 26 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: « كمْ مِنْ ذِي طِمْرين (3)، لاَ يُؤبَهُ لهُ، لَو أقسمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ، مِنهمْ: عمَّارُ بنُ يَاسِر» (4).
رواه: الطبراني في الأوسط (5)عن محمّد بن عبدالله الحضرمي، عن علي بن مسابه (6)الكوفي، عن يحيى بن إبراهيم السلمي، عن عيسى بن قرطاس، عن عمرو بن مليح عنها. وقال: لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد عيسى بن قرطاس، ولم يروه عن عيسى بن قرطاس إلاّ يحيى بن إبراهيم السلمي.
وعيسى بن قرطاس متروك، أطلق عليه الساجي الكذب. و به أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد (7). و عمرو بن مليح لم أقف على ترجمة له.
489/ 27 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : « أوْلعتُهمْ بعمَّارٍ، يَدعُوهمْ إلى الجنَّةِ، و يَدعُونَهُ إلى النَّار» (8).
وهذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير (9)عن أحمد بن عمرو البزّار، عن
ص: 435
خالد بن يوسف السمتي، عن عبدالنور بن عبدالله بن عبدالملك بن أبي سليمان، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عمر. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1)، وعزّاه إليه.
ورواه: ابن أبي شيبة في المصنّف (2)، والإمام أحمد في الفضائل (3)عن وكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن مجاهد رفعه: « ما لهم ولعمّار! يدعوهم إلى الجنّة، و يدعونه إلى النار. . .» (4)، وهذا مرسل، صحيح إسناده إلى مجاهد؛ وكيع هو: ابن الجرّاح، وسفيان هو: الثوري.
وروى أبو يعلى من حديث الحسين بن عليّ - رضي الله عنهما - أنّ جبريل جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: « إنّ الجنّة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك » (5)، فذكر عمّاراً (رضى الله عنه) فيهم (6).
وللحديث طرق أخرى - في موضعه - منها: حديث أنس بن مالك، عند الترمذي (7).
ص: 436
ص: 437
ص: 438
فهرس المصادر و المراجع
ص: 439
1) أحاديث أبي عثمان عفان بن مسلم الصفار (ت/22٠ه) ، تخريج الحافظ: ضياءالدين أبي عبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسي، رواية: الحاكم أبي الفضل سليمان بن حمزة عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1488) . (1)
2) أحاديث الشعر لعبد بن عبدالواحد المقدسي (ت/6٠٠ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (83) .
3) الأحاديث العوال من المصافحات و الموافقات و الأبدال مما خُرّج من مسموعات الشيخ الإمام ضياءالدين دانيال (ت/696ه) ، تخريج: علي بن بلبان، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (954) .
4) الأحاديث العوال الصحاح و الفوائد الحسان، تخريج الإمام المفيد جمال الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن عبدالله الظاهري الحلبي (ت/696) ه، من مسموعات زين الدين أبي العباس أحمد بن عبدالدائم بن نعمة بن أحمد المقدسي (ت/668ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1544) .
5) الأحاديث المختارة لضياءالدين محمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، عنه نسخة محفوظة تحت الرقم (1611 - 1612) .
6) الأحاديث و الحكايات لمحمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، الجزء الثالث منه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (777) .
7) الأربعين المستغني بتعيين ما فيه من المعين، تخريج الشيخ أبي طاهر السلفي أحمد بن محمد (ت/576ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1518) .
8) الأسامي و الكنى لأبي أحمد محمد بن أحمد الحاكم الكبير (ت/378ه) ، نسخة محفوظة بمكتبة الشيخ: حماد الأنصاري - رحمه الله -، مصور عن نسخة محفوظة بمركز مخطوطات الجامعة الإسلامية تحت الرقم (83٠) .
9) إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال لعلاءالدين مغلطاي (ت/762ه) ، نسخة مصورة عن المكتبة
ص: 440
الأزهرية [15].
10) الألقاب و الكنى و النّسبة لمحمّد بن عبدالرّحمن السّخاويّ (ت/9٠2ه) ، محفوظة بدار الكتب المصريّة: [8٠46ح]، وعنها نسخة محفوظة في مكتبة الشيخ: حماد الأنصاري - رحمه الله -.
11) أمالي أبي الحسين محمد بن أحمد بن سمعون الواعظ (ت/387ه) ، رواية: أبي طالب العشاري عنه، عنه نسخة محفوظة تحت الرقم (2467) .
12) أمالي أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد (ت/348ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (488) .
13) أمالي أبي محمد الحسن بن علي الجوهري (ت/454ه) ، رواية: أبي القاسم هبة الله بن المظفر بن السبط عنه، عنه نسخة محفوظة تحت الرقم (15٠4) .
14) أمالي أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد الجوهريّ (ت/454ه) الجامعة الإسلاميّة: (2467) .
15) أمالي الحسين بن إسماعيل المحاملي (ت/33٠ه) ، رواية: أبي عمر عبدالواحد بن محمد بن مهدي، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1٠23) .
16) أمالي الحسين بن إسماعيل المحاملي (ت/33٠ه) رواية: أبي عمر عبدالواحد بن محمّد بن مهديّ، الجامعة الإسلاميّة: (1٠23) .
17) أمالي الشيخ أبي محمد الحسن بن علي الجوهري (ت/454ه) أربعة مجالس منها -، رواها عنه: القاضي أبوبكر محمد بن عبدالباقي الأنصاري، عنه نسخة محفوظة تحت الرقم (2467) .
18) أمالي لأبي بكر أحمد بن سلمان النّجّاد الفقيه (ت/384ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (488) .
19) أمالي هبةالله بن محمّد بن الحصين الواعظ (ت/65٠ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (154٠) .
2٠) إملاء من أمالي الشيخ الحافظ أبي عبدالله محمد بن إسحاق بن محمد ابن منده (ت/395ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (986) .
21) البحر الزخار لأبي بكر أحمد بن عمرو البزار (ت/292ه) ، جزء منه مصور عن الأصل المحفوظ بمكتبة الكتاني (المغرب/ الرباط) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (8٠4) . و جزء منه - أيضاً - مصور عن نسخة كوبريللي، محفوظة تحت الرقم (1844) . و جزء منه - أيضاً- مصور عن المكتبة الأزهرية، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (19٠7) . و كل مبين في موضعه.
22) البر والصلة لعبدالله بن المبارك المروزي (ت/181ه) ، منه نسخة مصورة تحت الرقم (1518) .
23) تذهيب التهذيب لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1279-1289) .
24) ترتيب الموضوعات لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (661) .
25) الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام أولى الفضائل و الأحلام لعيسى بن
ص: 441
سليمان الرعيني (ت/632ه) ، نسخة المكتبة الملكية بالرباط، و رقمها: 831٠/2.
26) جزء فيه أحاديث عوال و حكايات لمحمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (631) .
27) جزء فيه أحاديث عوال و حكايات و أشعار لمحمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (96٠) .
28) جزء فيه من حديث أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم (ت/346ه) ، رواية: أبي الحسن علي بن محمد بن محمد عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (966) .
29) جزء من حديث أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم (ت/ 346ه) ، رواية: أبي بكر محمد بن علي النيسابوري عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (246٠) .
3٠) جمع الجوامع لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) ، نسخة مصورة عن دارالكتب المصرية [رقم/95 حديث قوله]، نشر: الهيئة المصرية للكتاب.
31) حديث أبي العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم (ت/346ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (246٠، 976) .
32) حديث أبي بكر يوسف بن يعقوب الأزرق (ت/329ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (1525) .
33) حديث أبي حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتّاني (ت/39٠ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (1547) ، و أخرى تحت الرّقم: (985) .
34) حديث أبي عليّ محمّد بن أحمد الصّوّاف (ت/395ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (5٠25ف) .
35) حديث أبي علي محمد بن أحمد بن الصواف (ت/359ه) عن شيوخه، انتخاب: أبي الحسن الدار قطني، رواية: أبي طاهر عبدالغفار بن محمد الصواف، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1٠٠3) .
36) الدعوات الكبير لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (2279) .
37) العلل لأبي الحسن الدّار قطني، نسخة محفوظة تحت الرقم: (2779) ، مصورة عن المكتبة البديعية (باكستان) ، و أخرى تحت الرقم: (144-148) ، مصورة عن المكتبة الناصرية (الهند) ، و أخرى تحت الرقم: (1826-183٠) ، مصورة عن مكتبة أحمد الثالث (تركيا) .
38) فضائل عمر بن الخطّاب لعبد الغنّي بن عبدالواحد المقدسيّ (ت/6٠٠ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (482) .
39) فوائد أبي القاسم المؤمل بن أحمد الشيباني (ت/391ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (328) .
* فوائد أبي القاسم بن الجراح \ الفوائد المنتقاه العوالي.
4٠) فوائد أبي طاهر عبدالرّحمن المخلّص (ت/393ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (563) .
ص: 442
41) فوائد أبي طاهر محمد بن عبدالرحمن المخلص (ت/393ه) ، رواية: أبي الحسين أحمد بن البزار عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (157٠) ، و من رواية، جابر بن ياسين، و ابن البسري، و غيرهما، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1٠39) .
42) فوائد أبي عبدالله محمد بن إبراهيم بن مروان الدمشقي (ت/319ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (549) .
43) فوائد أبي عثمان سعيد بن محمّد البحيريّ (ت/451ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (533) .
44) فوائد أبي محمّد الحسن بن أحمد بن مخلد العدل (ت/389ه) ، نسخة محفوظة تحت الرقم: (538) .
* فوائد ابن الغريق \الفوائد المخرجة.
45) الفوائد العوالي الحسان المنتقاة عن الشيوخ الثقات لأبي بكر أحمد بن سليمان النجاد (ت/348ه) ، رواية: أبي القاسم عبدالرحمن بن عبيدالله عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (548) .
46) الفوائد المخرجة من الأصول عن أبي الحسن محمد بن علي بن الغريق الهاشمي (ت/465ه) ، رواية: أبي الفضل الأرموي عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1515) .
* فوائد المظفر بن الحسن \ الفوائد المنتقاة العوالي.
47) الفوائد المنتقاة الحسان العوالي لأبي طاهر محمد بن عبدالرحمن المخلص (ت/393ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (2199) ، و (1186) .
48) الفوائد المنتقاة العوالي للمظفّر بن الحسن، منه نسخة محفوظة في المكتبة المحموديّة: (124 مجاميع) .
49) الفوائد المنتقاة العوالي عن الشيوخ الثقات مما خرج من أصول الشيخ أبي سعد المظفر بن الحسن بن السبط (ت/461ه) ، منه نسخة محفوظة بمكتبة الملك عبدالعزيز (ضمن مجموعة المكتبة المحمودية) 27٠4مجاميع.
5٠) الفوائد المنتقاة العوالي من أمالي الشيخ أبي القاسم عيسى بن علي بن الجراح البغدادي (ت/391ه) ، رواية: أبي الحسين بن النقور عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (5٠52) .
51) كتاب الجهاد، المشتمل على الحث عليه و الترغيب فيه لعلي بن طاهر بن جعفر السلمي، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (15٠7) .
52) المؤتلف و المختلف لعبدالغني بن سعيد الأزدي (ت/4٠9ه) ، نسخة بخط اليد نشرتها مكتبة الدار (المدينة) .
* مسند أبي بكر البزار \ البحر الزخار.
53) مسند أبي هريرة- رضي الله عنه- لأبي إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري السمسار (ت/بعد 282ه) ، رواية: أبي الحسين أحمد بن سهل العسكري عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (535) .
ص: 443
54) مسند المشايخ للحارث بن أبي أسامة (ت/282ه) ، رواية: أبي بكر أحمد بن يوسف العطار عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (3665) .
* مشيخة ابن عبدالدائم \ الأحاديث العوالي الصحاح و الفوائد.
55) المعجم الأوسط لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/36٠ه) ، عنه نسخة محفوظة تحت الرقم (1259-126٠) .
56) معجم الصحابة لأبي الحسين عبدالباقي بن قانع (ت/351ه) ، نسخة مصورة عن مكتبة كوبريللي (منها نسخة لدى الشيخ: حسن الصاعدي) .
57) من حديث أبي الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا (ت/32٠ه) عن شيوخه، رواية: أبي الحسن عبدالوهاب بن الحسن بن الوليد عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (15٠7) .
58) من حديث أبي زرعة عبدالرحمن بن عمرو بن عبدالله البصري (ت/281ه) ، رواية: أبي القاسم يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب عنه (الجزء الثاني) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (777) .
59) من حديث أبي عثمان عفان بن مسلم الصفار (ت/22٠ه) ، رواية: أبي بكر محمد بن عبيدالله الخلال عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (985) .
6٠) من حديث أبي علي محمد بن أحمد بن الصواف (ت/359ه) ، رواية: أبي القاسم عبدالباقي بن محمد بن أحمد عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1194) .
61) من مجالس أبي سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش (ت/414ه) ، رواية: أبي مطيع الصحاف عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (986) .
62) مناقب جعفر بن أبي طالب لضياءالدين محمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (484) .
63) المنتقى من حديث أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/36٠ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (979) .
64) منتقى من حديث الحسن بن رشيق العسكري (ت/37٠ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (2465) .
65) المنتقى من حديث الطبراني أبي القاسم سليمان بن أحمد (ت/36٠ه) ، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (979) .
66) نسخة من حديث أبي يحيى فليح بن سليمان المدني (ت/168ه) ، رواية: أبي محمد المعافي بن سليمان عنه، منه نسخة محفوظة تحت الرقم (1488) .
67) أخبار قبائل الخزرج لأبي محمد عبدالمؤمن الدمياطي (ت/7٠5ه) ، تحقيق د. عبدالعزيز البيتي،
ص: 444
رسالة دكتوراه) الجامعة الإسلامية (كلية الدعوة و أصول الدين) .
68) أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - للدكتور: عبدالعزيز العبداللطيف (رسالة دكتوراه) الجامعة الإسلامية، سنة/14٠4ه.
69) البعث و النشور لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، (جزء منه) ، تحقيق الدكتور: عبدالعزيز بن راجي الصاعدي (رسالة دكتوراه) الجامعة الإسلامية، سنة/14٠2-14٠3ه.
7٠) التأريخ لأبي بكر أحمد بن أبي خيثمة (ت/279ه) ، (جزء منه) ، تحقيق: حسن بن راضي الصاعدي، (رسالة ماجستير) الجامعة الإسلامية، سنة/1417-1418ه.
71) التأريخ لأبي بكر أحمد بن أبي خيثمة (ت/279ه) ، (جزء منه) ، تحقيق: كمال بن محمد قالمي، (رسالة ماجستير) الجامعة الإسلامية، سنة/1416-1417ه.
72) الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام أولى الفضائل و الأحلام لعيسى بن سليمان الرعيني (ت/632ه) ، تحقيق: عبدالله بن عيدالجربوعي الصاعدي، (رسالة ماجستير) الجامعة الإسلامية، سنة/1424-1425ه.
73) الذيل على جزء بقي بن مخلد من أحاديث الحوض لخلف بن عبدالملك بن مسعود بن بشكوال (ت/578ه) ، تحقيق: عبدالقادر عطا صوفي (مطبوع على الحاسوب، و منه نسخة بمكتبة الشيخ: حماد الأنصاري - رحمه الله -، برقم/664) .
74) الصحابة - رضي الله عنهم - في القرآن الكريم، للدكتور: محمد بن حميد القرشي، رسالة علمية بالجامعة الإسلامية، كلية القرآن الكريم.
75) عقيدة أهل السنة في الصحابة للدكتور: ناصر الشيخ، رسالة علمية بالجامعة الإسلامية، كلية الدعوة و أصول الدين.
76) العقيدة في أهل البيت للدكتور سليمان السحيمي، رسالة علمية بالجامعة الإسلامية، كلية الدعوة و أصول الدين.
77) فتنة مقتل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - للدكتور: محمد بن عبدالله الغبَّان، رسالة ماجستير مقدمة إلى قسم الدراسات العليا (شعبة: السيرة و التاريخ) ، سنة: 141٠ه.
78) قول الصحابي و أثره في الأحكام الشرعية لبابكر محمد الشيخ الفادني، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (الرياض) ، سنة: 14٠٠ه.
79) ما روي عن الحوض و الكوثر مما جمع: أبو عبدالرحمن بقي بن مخلد (ت/276ه) ، تحقيق: عبدالقادر محمد عطا صوفي (مطبوع على الحاسوب، و منه نسخة بمكتبة الشيخ: حماد الأنصاري - رحمه الله -، برقم/664) .
8٠) المسند الصحيح المخرج على صحيح مسلم لأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني (ت/316ه) ،
ص: 445
تحقيق: عبدالله بن محمد آل مساعد (رسالة ماجستير، بالجامعة الإسلامية، كلية الحديث الشريف) .
81) القرآن الكريم.
82) الأباطيل و المناكير للحسين بن إبراهيم الجوزقاني (ت/543ه) ، تحقيق: عبدالرحمن الفريوائي، نشر: الجامعة السلفية (بنارس) ، سنة/ 14٠3ه.
83) إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة لأحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري، تحقيق: دارالمشكاة للبحث العلمي، نشر دارالوطن 1/142٠ه.
84) إتحاف السادة المتّقين بشرح إحياء علوم الدّين لمحمّد بن محمّد الحسيني، (المعروف بالمرتضى الزّبيديّ) (ت/12٠5ه) ، ط: دارالفكر.
85) إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة للحافظ احمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، نشر: وزارة الشؤون الإسلامية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. . .
86) إتحاف الورى بأخبار أمّ القرى للنّجم عمر بن فهد (ت/812ه) تحقيق: فهيم شلتوت، ط: مركز البحث العلميّ بجامعة أمّ القرى (مكّة المكرّمة) .
87) إتحاف ذوي البصائر بشرح روضة الناظر للدكتور: عبدالكريم النملة، نشر: دارالعاصمة (الرياض) 1/1417ه.
88) إتحاف ذوي التشوق و الحاجة إلى قراءة سنن ابن ماجه لمحمد الحفيد ابن عبدالصمد كنون الحسني الإدريسي، ط: وزارة الأوقاف و الشئون الإسلامية (المملكة المغربية) سنة/1421ه.
89) إتحاف ذوي الرسوخ بمن رمي بالتدليس من الشيوخ لفضيلة الشيخ/ حماد بن محمد الأنصاري، نشر: مكتبة المعلا (الكويت) 1/14٠6ه.
9٠) إثبات عذاب القبر لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، تحقيق: الدكتور شرف محمود القضاة، نشر: دارالفرقان (الأردن) 2/14٠5ه.
91) أثر الأدلة المختلف فيها في الفقه الإسلامي للدكتور: مصطفي ديب البغا، نشر: دارالقلم، ودارالعلوم الإنسانية (دمشق) 2/1413ه.
92) إجمال الإصابة في أقوال الصحابة لخليل بن كيكلدي العلائي (ت/761ه) ، تحقيق: محمد سليمان الأشقر، نشر: مركز المخطوطات و التراث (الكويت) 1/14٠7ه.
93) الأجوبة العراقية لمحمود الألوسي (ت/127٠ه) ، طبعة حجرية قديمة.
94) أجوبة عن أحاديث وقعت في مصابيح السنة و وصفت بالوضع للحافظ أحمد بن علي بن حجر
ص: 446
العسقلاني (ت/852ه) ، مطبوع بأواخر مشكاة المصابيح للتبريزي، بتحقيق: محمد ناصرالدين الألباني، من منشورات المكتب الإسلامي بدمشق، سنة/1382ه.
95) الآحاد و المثاني لأبي بكر أحمد بن عمرو الشيباني (المعروف بابن أبي عاصم) ، تحقيق: باسم فيصل الجوابرة، نشر: دارالراية (الرياض) 1/1411ه.
96) أحاديث أبي عروبة الحسين بن محمد الحراني (ت/318ه) ، تحقيق أ. د. عبدالرحيم القشقري، نشر: مكتبة الرشد، و شركة الرياض 1/1419ه.
97) الأحاديث التي حسنها أبو عيسى الترمذي و انفرد بإخراجها عن أصحاب الكتب الستة (دراسة تحليلية) للدكتور: عبدالرحمن بن صالح محيي الدين، نشر: دارالفضيلة 1/1419ه.
98) الأحاديث الطوال لسليمان بن أحمد الطبراني (ت/36٠ه) ، تحقيق: حمدي السلفي، و هو ملحق بآخر المعجم الكبير للطبراني، فانظره.
* الأحاديث القدسية لابن بلبان \ المقاصد الحسنة.
99) أحاديث القُصّاص لابن تيميّة، تحقيق: محمد بن لطفي الصبّاع، ط: المكتب الإسلامي (بيروت) 2/14٠5ه.
1٠٠) الأحاديث المئة المشتملة على مئة نسبة إلى الصنائع لمحمد بن علي طولون (ت/953ه) ، تحقيق: مسعد السعدني، نشر دارالطلائع (القاهرة) .
1٠1) الأحاديث المختارة: (أو: المستخرج من الأحاديث المختارة ممّا لم يخرجه البخاريّ، و مسلم في صحيحيهما) لضياءالدّين أبي عبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسيّ (ت/643ه) ، دراسة و تحقيق: عبدالملك بن دهيش، نشر: مكتبة النّهضة الحديثة (مكّة المكرّمة) 1/141٠ه.
1٠2) الأحاديث الموضوعة في الأحكام المشروعة، للإمام أبي حفص عمر بن بدر الموصليّ (ت/622ه) ، تحقيق: ربيع بن محمّد السعوديّ نشر: مكتبة الطّرفين (الطّائف) 1/1412ه.
1٠3) الأحاديث الواردة في فضائل المدينة، للدكتور: صالح الرفاعي، نشر: مركز خدمة السنة و السيرة النبوية بالتعاون مع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف (المدينة) 1/1413ه.
1٠4) الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان لعلاء الدّين بن بلبان الفارسيّ (ت/739ه) تحقيق: شعيب الأرنؤوط، ط: مؤسّسة الرّسالة (بيروت) 1/14٠8ه.
1٠5) أحكام أهل الذّمّة، لشمس الدّين أبي عبدالله محمّد بن أبي بكر بن قيّم الجوزيّة (ت/751ه) ، تحقيق وتعليق د. : صبحي الصّالح، و لم يذكر عليها اسم النّاشر، و لا تأريخ النّشر.
1٠6) أحكام الجنائز و بدعها لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 4/14٠6ه.
1٠7) أحكام القرآن، لأبي بكر محمد بن عبدالله (المعروف بابن العربي) (ت/543ه) ، تحقيق علي محمد البجاوي، نشر: دارإحياء الكتب العربية 1/1376ه.
ص: 447
1٠8) الأحكام الوسطى، لعبدالحق بن عبدالرحمن الإشبيلي (ت/582ه) ، تحقيق: حمدي السلفي، و صبحي السامرائي، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) سنة/1416ه.
1٠9) الإحكام في أصول الأحكام، لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري (ت/456ه) ، نشر: مطبعة الإمام.
110) الإحكام في أصول الأحكام، لعلي بن محمد الآمدي (ت/63٠ه) ، تعليق الشيخ: عبدالرزاق عفيفي - رحمه الله -، نشر: المكتب الإسلامي (بيروت) 2/14٠2ه.
111) أحوال الرّجال، لأبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجانيّ (ت/259ه) ، تحقيق: صبحي السّامرّائيّ، ط: مؤسّسة الرّسالة1/14٠5 ه.
112) إحياء علوم الدّين لأبي حامد محمّد بن محمّد الغزاليّ، ط: المطبعة العثمانيّة (مصر) سنة: 1352ه.
113) أخبار القضاة لمحمّد بن خلف بن حيّان (المعروف بوكيع) (ت/3٠6ه) ، نشر: عالم الكتب (بيروت) .
114) الأخبار الموفقيات، للزبير بن بكار (ت/256ه) ، تحقيق د. سالم مكي العاني، نشر: عالم الكتب (بيروت) 2/1416ه.
115) أخبار النّحويّين البصريّين، للقاضي أبي سعيد الحسن بن عبدالله السّيرافيّ (ت/368ه) ، تحقيق: طه الزّيني، و محمّد خفاجي، ط: مصطفى البابيّ الحلبيّ (مصر) 1/1374ه.
116) أخبار قضاة مصر، لأبي عمر محمّد بن يوسف الكنديّ المصريّ (ت/35٠ه) ، ط: مؤسّسة الكتب الثّقافية (بيروت) 1/14٠7ه، و الكتاب مطبوع مع كتاب تأريخ ولاة مصر للمؤلّف نفسه.
117) أخبار مكة، لمحمد بن إسحاق الفاكهي (من علماء القرن الثالث) ، تحقيق د. عبدالملك بن دهيش، نشر: دارخضر (بيروت) 2/1414ه.
118) أخبار مكة و ما جاء فيها من الآثار، لأبي الوليد محمد بن عبدالله الأزرقي، تحقيق: رشدي ملحس، نشر: مطابع دارالثقافة (مكة) 2/1385ه.
119) أخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لجعفر بن حيان الأصبهاني، المعروف بأبي الشيخ (ت/369ه) ، تحقيق د. السيد الجميلي، نشر: الكتاب العربي 3/14٠9ه.
12٠) آداب الزفاف، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي (الأردن) 1/1419ه.
121) الآداب، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، دراسة و تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1416ه.
122) أدب الإملاء و الاستملاء، لأبي سعد عبدالكريم بن محمد السمعاني (ت/562ه) ، تحقيق: أحمد محمد عبدالرحمن، الطبعة الأولى.
123) الأدب المفرد، للإمام أبي عبدالله البخاريّ (ت/256ه) ترتيب و تقديم: كمال الحوت، نشر: عالم
ص: 448
الكتب (بيروت) 2/14٠5ه.
124) أدلة تحريم مصافحة المرأة الأجنبية، لمحمد أحمد إسماعيل، نشر: دارطيبة (الرياض) 14/1414ه.
125) الأربعون حديثاً التي حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على حفظها، لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري (ت/36٠ه) ، تحقيق على حسن عبدالحميد، نشر: المكتب الإسلامي و دارعمار 1/14٠9ه.
126) الأربعين عن أربعين شيخ من أربعين بلدة، لأبي القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله (المعروف بابن عساكر) (ت/571ه) ، تحقيق: مصطفى عاشور، نشر: مكتبة القرآن (مصر) .
127) إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن محمد العسقلاني (ت/932ه) ، نشر دارالكتاب العربي (بيروت) سنة/1323ه.
128) إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول لمحمد بن علي الشوكاني (ت/125٠ه) ، نشر: مكتبة البابي (مصر) ، سنة، 1358ه.
129) الإرشاد في معرفة علماء الحديث، للإمام الحافظ الخليل بن عبدالله الخليليّ القزوينيّ (ت:446ه) ، ضبط الشّيخ: عامر أحمد حيدر، ط: دارالفكر (بيروت) سنة: 1414ه.
13٠) إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السّبيل، للشّيخ محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، ط: المكتب الإسلاميّ 2/14٠5ه.
* الأزهار المتناثرة \ قطف الأزهار
131) الأسامي والكنى، لأبي أحمد الحاكم الكبير محمّد بن محمّد بن أحمد (ت/378ه) دراسة و تحقيق: د. يوسف بن محمد الدّخيل، نشر: مكتبة الغرباء الأثرّية (المدينة) 1/1414ه.
132) الأسامي و الكنى، للإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (ت/241ه) ، تحقيق: عبدالله الجديع، نشر: مكتبة دارالأقصى (الكويت) 1/14٠6ه.
133) أسباب الترول، لأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي (ت/468ه) ، تحقيق: السيد أحمد صقر، نشر: دارالقبلة (جدة) ، و مؤسسة علوم القرآن (بيروت) 3/14٠7 ه.
134) أسد الغابة في معرفة الصّحابة، لأبي الحسن عليّ بن محمّد بن الأثير الجزريّ (ت/63٠ه) ، نشر: دارالفكر (بيروت) سنة: 14٠9ه.
135) الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (المعروف بالموضوعات الكبرى) ، لنورالدّين عليّ بن محمّد بن سلطان المشهور بالملاّ عليّ قارئ (ت/1٠14ه) تحقيق: محمّد الصّبّاغ، نشر: دارالأمانة، و مؤسّسة الرسالة (بيروت) سنة: 1391ه.
136) إسعاف المبطأ برجال الموطأ، لجلال الدين عبدالرحمن السيوطي (ت/911ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) ، مطبوع بآخر تنوير الحوالك للمؤلف نفسه.
137) أسماء الصّحابة الرّواة و ما لكلّ واحد من العدد، لأبي محمّد عليّ بن أحمد بن سعيد ابن حزم
ص: 449
الأندلسيّ (ت/456ه) تحقيق: سيد كسروي حسن، ط: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/1412ه.
138) الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة، لأبي بكر الخطيب البغداديّ (ت/463ه) تحقيق: عزّ الدّين عليّ السّيّد، نشر: مكتبة الخانجيّ (القاهرة) 2/1413ه.
139) الأسماء و الصّفات، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (ت/458ه) تحقيق: عبدالله محمّد الحاشديّ، نشر: مكتبة السّواديّ للتّوزيع (جدّة) 1/1413ه.
14٠) أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب، لمحمد بن إدريس الحوت البيروتي (ت/1277ه) ، تحقيق مصطفى عطاء، نشر: دارالكتب العلمية 1/1418ه.
141) الإشارات إلى بيان الأسماء المبهمة، ليحيى بن شرف النووي (ت/676ه) ، تحقيق: عبدالمنعم إبراهيم، نشر: مكتبة نزار الباز، سنة/ 1419ه.
142) الأشباه و النظائر، لجلال الدين عبدالرحمن السيوطي (ت/911ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1419ه.
143) الأشربة، للإمام أحمد بن حنبل (ت/241ه) تحقيق: صبحي جاسم، ط: وزارة الأوقاف بالجمهوريّة العراقيّة.
144) الأشربة و ذكر اختلاف النّاس فيها، لمحمّد بن عبدالله بن قتيبة، تحقيق: ممدوح حسن محمد، نشر: مكتبة الثّقافيّة الدّينيّة (القاهرة) .
145) الإصابة في تمييز الصّحابة، للحافظ أبي الفضل بن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، نشر: دارإحياء التّراث العربيّ (بيروت) 1/1328ه.
146) أصحاب الصفة، لأبي تراب الظاهري، نشر، دارالقبلة (جدة) ، سنة/14٠4ه.
147) إصلاح غلط المحدثين، لمحمد بن محمد الخطابي (ت/388ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر: مكتبة الساعي.
148) أصول الدين، لمحمد بن محمد البزدوي (ت/493ه) ، تحقيق د. هانز بيتر لنس، نشر: دارإحياء الكتب العربي (مصر) 1383ه.
149) أصول السرخسي أبي بكر محمد بن أحمد (ت/49٠ه) ، تحقيق: أبي الوفاء الأفغاني، نشر: دارالمعرفة (بيروت) ، سنة/1973م.
15٠) أصول السنة لأبي عبدالله محمد بن عبدالله (ابن أبي زمنين) (ت/399ه) ، تحقيق: عبدالله بن محمد عبدالرحيم، نشر: مكتبة الغرباء (المدينة) 1/1415ه و معها: رياض الجنة بتخريج أصول السنة للمحقق.
151) أضواء البيان في إيضاح القرآن، بالقرآن لمحمد الأمين الشنقيطي، نشر: عالم الكتب (بيروت) .
152) أطراف الغرائب و الأفراد، لمحمد بن طاهر القيسراني (ت/5٠7ه) ، تحقيق: محمود محمد نصار،
ص: 450
والسيد يوسف، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1419ه.
153) إعلام الموقعين عن رب العالمين، لشمس الدين محمد بن أبي بكر (ابن قيم الجوزية) (ت/751ه) ، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد، نشر: دارالفكر (بيروت) 1/1374ه.
154) أعلام النّبوّة، لأبي الحسن عليّ بن محمّد الماورديّ (ت/45٠ه) تقديم و تعليق: محمّد شريف سكّر، ط: دارإحياء العلوم (بيروت) 1/14٠8ه.
155) الإعلام بوفيّات الأعلام، لشمس الدّين الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: مصطفى بن عليّ عوض، و ربيع عبدالباقي، ط: المكتبة التّجاريّة (مكّة المكرّمة) 1/1413ه.
156) إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، لمحمد بن أبي بكر (ابن القيم) (ت/751) ه، تحقيق محمد حامد الفقي، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .
157) الاقتراح في بيان الاصطلاح، لتقي الدين ابن دقيق العيد (ت/7٠2ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) ، سنة/14٠6ه.
158) إكمال الإعلام بتثليث الكلام، لمحمد بن عبدالله بن مالك (ت/672ه) ، تحقيق: سعد بن حمدان الغامدي، نشر: جامعة أم القرى 1/14٠4ه.
159) إكمال تهذيب الكمال، لعلاء الدين مغلطاي بن قليج الحنفي (ت/762ه) ، تحقيق: عادل بن محمد و أسامة بن إبراهيم، نشر، مكتبة نزار الباز (مكة) 1/1422ه.
16٠) الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال سوى من ذكر في تهذيب الكمال، لأبي المحاسن محمد بن علي الحسيني (ت/765ه) ، تحقيق: د. عبدالمعطي قلعجي، نشر: جامعة الدراسات الإسلامية (باكستان) 1/14٠9ه.
161) الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف و المختلف في الأسماء والكنى و الأنساب، للأمير أبي نصر عليّ بن هبةالله (المعروف بابن ماكولا) (ت/بعد سنة 475ه) ، تحقيق و تعليق: عبدالرّحمن المعلّميّ، نشر: الفاروق الحديثة للطّباعة و النّشر (مصر) .
162) الإلزامات و التتبع، لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت/385ه) ، تحقيق: مقبل بن هادي الوادعي، نشر دارالخلفاء للكتاب الإسلامي (الكويت) .
* ألفية العراقي \ انظر: التبصرة والتذكرة
163) الأم، لمحمد بن إدريس الشافعي (ت/2٠4ه) ، نشر: دارالفكر 1/14٠٠ه.
164) الأمالي الخميسيّة، للإمام يحيى بن الحسين الشّجريّ (479ه) ، نشر: عالم الكتب (بيروت) 3/14٠3ه.
165) الأمالي، لعبدالملك بن محمد بن بشران (ت/43٠ه) ، ضبط نصه: أبو عبدالرحمن عادل العزازي، نشر: دارالوطن 1/1418ه.
ص: 451
166) أمالي العراقي أبي الفضل عبدالرحيم بن الحسين (ت/8٠6ه) ، تحقيق: محمد عبدالمنعم رشاد، نشر: مكتبة السنة 1/141٠ه.
167) أمالي القاضي أبي عبدالله الحسين بن إسماعيل المحامليّ (ت/33٠ه) ، رواية: عبدالله بن عبيدالله بن زكريّا البيّع، تحقيق و تخريج: د. إبراهيم إبراهيم القيسيّ، نشر: المكتبة الإسلاميّة (الأردن) ، و دارابن القيّم (السّعودية) 1/1412ه.
168) الأمالي المطلقة، للحافظ أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ، تحقيق: حَمْدي بن عبدالمجيد السّلفيّ، ط: المكتب الإسلاميّ 1/1416ه.
169) الأمالي في آثار الصحابة، لعبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت/211ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر مكتبة القرآن.
17٠) الأمالي، لأبي محمّد الحسن بن محمّد الخلاّل (ت/439ه) ، تحقيق: مجدي فتحي السّيّد، نشر: دارالصّحابة للتّراث (مصر) 1/1411ه.
171) أمثال الحديث، لأبي محمد الحسن الرامهرمزي (ت/36٠ه) ، تحقيق د. عبد العلي عبدالحميد، نشر: الدارالسلفية (الهند) 1/14٠4ه.
172) الأمثال في الحديث النبوي، لعبدالله بن محمد أبي الشيخ الأصبهاني (ت/369ه) ، تحقيق د. عبدالعلي عبدالحميد، نشر: الدارالسلفية (الهند) 1/14٠2ه.
173) الأموال، لأبي عُبَيد القاسم بن سلاّم البغداديّ (ت/224ه) تحقيق و تعليق: محمّد خليل هرّاس، نشر: مكتبة الكليّات الأزهريّة، و دارالفكر (مصر) 3/14٠1ه.
174) الأموال لحميد بن زنجويه (ت/251ه) ، تحقيق د. شاكر فياض، نشر: مركز الملك فيصل للبحوث و الدراسات الإسلامية 1/14٠6ه.
175) الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة، لعلاءالدين مغلطاي (ت/762ه) ، اعتنى به: السيد عزت المرسي و آخرون، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/142٠ه.
176) إنباء الغُمْر بأنباء العُمْر في التأريخ، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 2/14٠6ه.
177) الأنساب، لأبي سعد عبدالكريم بن محمّد السّمعانيّ (ت/562ه) تقديم و تعليق: عبدالله عمر الباروديّ، نشر: دارالجنان (بيروت) 1/14٠8ه.
178) الإنصاف في التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم، لعبدالله بن محمد السيد البطليوسي، تحقيق د. محمد رضوان، نشر: دارالفكر 1/1394ه.
179) الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين و الكوفيين، لأبي البركات عبدالرحمن الأنباري، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد، نشر: دارالفكر.
ص: 452
18٠) الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام أحمد، لأبي الحسن علي بن سليمان المرداوي (ت/855ه) ، تحقيق: محمد حامد الفقي، نشر: دارإحياء التراث العربي 2/14٠٠ه.
181) الأنوار الكاشفة لما في كتاب "أضواء على السنة" من الزلل و التضليل و المجازفة، لعبدالرحمن بن يحيى المعلمي، نشر: عالم الكتب، سنة/14٠3ه.
182) الأنوار في شمائل النبي المختار - صلى الله عليه و سلم -، للحسين بن مسعود البغوي (ت/516ه) ، تحقيق: إبراهيم اليعقوبي، نشر: دارالضياء (بيروت) 1/1419ه.
183) الأهوال، لابن أبي الدنيا (ت/281ه) ، تحقيق: مجدي فتحي السيد، نشر: مكتبة آل ياسر (مصر) 1/1413ه.
184) الأوائل، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت/36٠ه) ، تحقيق: محمد شكور أمرير، نشر: دارالفرقان، و مؤسسة الرسالة 1/14٠3ه.
185) الأوائل، لأبي بكر أحمد بن عمرو بن عاصم (ت/287ه) ، تحقيق: عبدالله الجبوري، نشر: المكتب الإسلامي، سنة/ 14٠5ه.
186) الأوسط في السنن و الإجماع و الاختلاف، لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، تحقيق د. صغير أحمد محمد، نشر دارطيبة 1/1413ه.
187) الأولياء، لابن أبي الدنيا (ت/281ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن.
188) الإيثار بمعرفة رواة الآثار، لأحمد بن علي العسقلاني (ت/852ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1413ه.
189) الإيمان، لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة (ت/235ه) ، تحقيق: محمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 2/14٠3ه.
19٠) الإيمان، لمحمد بن إسحاق بن يحيى بن منده (ت/365ه) ، تحقيق الدكتور: علي بن محمد الفقيهي، نشر: مؤسسة الرسالة2/14٠6ه.
191) الإيناس بعلم الأنساب، جمع الوزير ابن المغربي أبي القاسم الحسين ابن علي بن الحسين (ت/418ه) ، حققه و قدم له و وضع فهارسه: إبراهيم الأبياري، الناشر: دارالكتاب اللبناني 2/14٠2ه.
192) ابن حجر العسقلاني (مصنفاته، و دراسة منهجه و موارده في الإصابة) ، لشاكر محمود عبدالمنعم، نشر مؤسسة الرسالة 1/1417ه.
193) اختصار علوم الحديث، لعمادالدين أبي الفداء بن كثير الدمشقي (ت/774ه) ، تحقيق: علي بن حسن عبدالحميد، نشر: دارالعاصمة (الرياض) 1/1415ه.
194) الاختيار لتعليل المختار، لعبدالله بن محمود الموصلي (ت/683ه) علق عليه: محمود أبو دقيقة، نشر: دارالمعرفة 3/1395ه.
ص: 453
195) اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية، لأبي الحسن علي بن محمد البعلي (ت/8٠3ه) ، نشر: مكتبة السداوي (القاهرة) .
196) الاستبصار في نسب الصحابة من الأنصار، لموفق الدين عبدالله بن قدامة المقدسي (ت/62٠ه) ، تحقيق الأستاذ: علي نويهض، نشر: دارالفكر.
197) الاستذكار الجامع المذاهب فقهاء الأمصار، لأبي عمر يوسف بن عبدالبر النمري الأندلسي (ت/463ه) ، نشردارقتيبة للطباعة (دمشق) ، و دارالوعي (القاهرة) 1/1414ه.
198) الاستقامة، لشيخ الإسلام أبي العبّاس تقيّ الدّين أحمد بن عبدالحليم بن تيمّية الحرّانيّ (ت/728ه) تحقيق: د. محمّد رشاد سالم، نشر: مؤسّسة قرطبة (مصر) ط:2.
199) الاستيعاب في معرفة الأصحاب، للحافظ أبي عمر بن عبدالبرّ المالكيّ (ت/463ه) ، مطبوع بهامش كتاب الإصابة لابن حجر، نشر: دارإحياء التّراث العربيّ 1/1328ه. وقد أنقل - أحياناً - لحاجة - مع التنبيه - من النسخة التي حققها: علي بن محمد البجاوي، و نشرتها: دارالجيل (بيروت) 1/1412ه.
2٠٠) الاشتقاق، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد (ت/321ه) ، تحقيق: عبدالسلام هارون، نشر: مكتبة الخانجي (القاهرة) .
2٠1) اطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي، لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، تحقيق: زهير الناصر، نشر: دارابن كثير، ودارالكلم الطيب (بيروت) 1/1414ه.
2٠2) الاعتبار في الناسخ و المنسوخ من الآثار، لمحمد بن موسى الحازمي (ت/584ه) ، تحقيق د. عبدالمعطي قلعجي، نشر: جامعة الدراسات الإسلامية (باكستان) 2/141٠ه.
2٠3) الاعتقاد و الهداية إلى سبيل الرشاد، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، تحقيق: أحمد الكاتب، نشر: دارالإمامة (بيروت) 1/14٠1ه.
2٠4) الاغتباط بمن رُمِيَ بالاختلاط، لبرهان الدّين أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد (المعروف بسبط ابن العجميّ) (ت/841ه) ، مطبوع مع كتاب نهاية الاغتباط لعلاء الدّين عليّ رضا، نشر: دارالحديث (القاهرة) 1/14٠8ه.
2٠5) اِنباه الرّواة على أنباه النُّحاة، لأبي الحسن عليّ بن يوسف القفطيّ (ت/624ه) تحقيق: محمّد أبوالفضل إبراهيم، نشر: دارالفكر العربيّ (القاهرة) ، و مؤسّسة الكتب الثّقافيّة (بيروت) 1/14٠6ه.
2٠6) الانباه على قبائل الرواة، لأبي عمر يوسف بن عبدالله بن عبدالبر (ت/463ه) ، نشر: مكتبة القدس، سنة/135٠ه.
2٠7) الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، للشيخ أحمد محمد شاكر، تحقيق: علي بن حسن عبدالحميد، نشر: دارالعاصمة (الرياض) 1/1415ه.
2٠8) بحرالدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم، ليوسف بن حسن بن عبدالهادي (ت/9٠9ه) ،
ص: 454
تحقيق د. وصي الله عباس، نشر: دارالراية (الرياض) 1/14٠9ه.
2٠9) البحر الزّخّار، لأبي بكر أحمد بن عمرو البزّار (ت/292ه) ، تحقيق: د. محفوظ الرّحمن زين الله، نشر: مؤسّسة علوم القرآن (بيروت) ، و مكتبة العلوم و الحكم (المدينة النّبويّة) .
210) البحر المحيط في أصول الفقه، لبدرالدين محمد بن بهادر الزركشي (ت/794ه) ، مراجعة: د. عمر الأشقر.
211) بدائع الفوائد، لأبي عبدالله محمد بن أبي بكر (المعروف بابن القيم) (ت/751ه) ، نشر: دارالكتاب العربي (بيروت) .
212) البداية و النهاية، لأبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت/774ه) دقق أصوله وحققه: د. أحمد أبو ملحم، و جماعة آخرون، نشر دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠5ه.
213) البدر الطّالع بمحاسن من بعد القرن السّابع، لمحمّد بن عليّ الشّوكانيّ (ت/125٠ه) ، نشر: دارالمعرفة.
* البدع لابن وضاح \ ماجاء في البدع.
214) البر و الصلة، لأبي عبدالله الحسين بن الحسن المروزي (ت/246ه) ، تحقيق د. محمد سعيد بخاري، نشر: دارالوطن1/1419ه.
215) البر و الصّلة، لابن المبارك (مطبوع مع المسند له) تحقيق: د. مصطفى عثمان محمد، ط: دارالكتب العلميّة (لبنان) 1/1411ه.
216) البعث، لأبي بكر عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (ابن أبي داود) ت/316ه، تحقيق: أبي إسحاق الحويني، نشر دارالكتاب العربي (بيروت) 1/14٠8ه.
217) البعث و النشور، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، استدراكات جمعها/ عامر أحمد حيدر، نشر: المكتبة التجارية (مكة) 1993م.
218) البعث و النشور، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، تحقيق محمد السعيد زغلول، نشر مؤسسة الكتب الثقافية 1/14٠8ه.
219) بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث بن أبي أسامة (ت/288ه) لنورالدّين الهيثمي (ت/8٠7ه) ، تحقيق: د. حسن الباكريّ، ط: مركز خدمة السّنّة و السّيرة النّبويّة بالجامعة الإسلاميّة 1/1413ه.
22٠) بغية الرائد لما تضمنه حديث أم ذرع من الفوائد، للقاضي عياض اليحصي (ت/544ه) ، تحقيق: صلاح الدين الأدلبي و آخرين، نشر: وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية (المغرب) سنة/1395ه.
221) بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة، لجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، نشر المكتبة العصرية (بيروت) .
222) بقي بن مخلد القرطبي و مقدمة مسنده، للدكتور أكرم ضياء العمري 1/14٠4ه.
ص: 455
223) بلدان الخلافة الشرقية لكي لسترنج (ترجمة/ بشير فرنسيس، و كركيس عواد) ، نشر: مؤسسة الرسالة 2/14٠5ه.
224) بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني، للشيخ حماد الأنصاري، نشر: مكتبة الغرباء (المدينة) 1/1415ه.
225) بلوغ الأماني للبنا، انظر: الفتح الرباني للمؤلف نفسه.
226) بلوغ المرام من أدلة الأحكام، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، نشر: مكتبة السوادي للتوزيع (جدة) 1/1413ه، بتصحيح: محمد حامد الفقي.
227) بيان الوهم و الإيهام، لأبي الحسن علي بن محمد بن القطان (ت/628ه) ، تحقيق د. الحسين آيت سعيد، نشر: دارطيبة 1/1418ه.
228) البيان و التعريف في أسباب ورود الحديث، لإبراهيم بن محمد (الشهير بابن حمزة الحسيني) (ت/112٠ه) ، تحقيق د. حسين عبدالمجيد، نشر: المكتبة العصرية (بيروت) .
229) بين الإمامين مسلم و الدارقطني، للدكتور ربيع بن هادي المدخلي، نشر: الجامعة السلفية (بنارس) 1/14٠2ه.
23٠) بين مكّة و حضرموت، لعاتق بن غيث البلاديّ، نشر: دارمكّة (مكّة المكرّمة) 1/14٠2ه.
231) تأريخ أبي زرعة عبدالرحمن بن عمرو الدمشقي (ت/281ه) ، تحقيق: شكرالله القوجاني، نشر: جامعة بغداد سنة/1392ه.
232) تأريخ أبي سعيد هاشم بن مرثد الطبراني عن أبي زكريا يحيى بن معين (ت/233ه) ، تحقيق: نظر الفاريابي 1/141٠ه.
233) تأريخ أحمد بن أبي يعقوب العباسي (المعروف باليعقوبي) ، نشر: دارصادر، وداربيروت (بيروت) ، سنة /1379ه.
234) تأريخ أسماء الثّقات، لأبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين (ت/385ه) تحقيق: د. عبدالمعطي قلعجيّ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠6ه.
235) تأريخ أسماء الضّعفاء و الكذّابين، لأبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ (ت/385ه) تحقيق: د. عبدالرّحيم القشقريّ 1/14٠9ه.
* تأريخ ابن كثير \ البداية و النهاية.
236) تأريخ الأدب العربي لبروكلمان، ترجمة د. عبدالحليم النجار، نشر دارالمعارف (مصر) .
237) تأريخ الإسلام و وفيات المشاهير و الأعلام، لشمس الدّين الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق الدّكتور: عمر تدمري، نشر: دارالكتاب العربيّ 1/1413ه.
238) تأريخ التّراث العربيّ، لفؤاد سزكين، نقله إلى العربيّة د. محمود حجازي، وَ د. فهمي أبوالفضل،
ص: 456
نشر: الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، سنة: 1977م.
239) تأريخ الثّقات، للحافظ أحمد بن عبدالله العجليّ (ت/261ه) ، بترتيب: نورالدّين الهيثميّ، و تضمينات: الحافظ ابن حجر، تحقيق: د. عبدالمعطي قلعجي، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠5ه. و ربما نقلت لحاجة - مع التنبيه - عن تحقيق: عبدالعليم البستوي، نشر: مكتبة الدار1/14٠5ه.
24٠) تأريخ الخلفاء لجلال الدين السيوطي (ت/911ه) ، نشر دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠8ه.
241) تأريخ الرّسل و الملوك لأبي جعفر محمد بن جرير الطّبريّ (ت/31٠ه) ، نشر: مكتبة ابن تيميّة.
242) التأريخ الصّغير لأبي عبدالله البخاريّ (ت/256ه) تحقيق: محمود إبراهيم زايد، نشر: دارالمعرفة (بيروت) 1/14٠6ه.
* تأريخ الطبريّ \ تأريخ الرّسل و الملوك.
243) التأريخ الكبير، لأبي خيثمة زهير بن حرب ت/279ه (أخبار المكيين منه) ، تحقيق: إسماعيل حسن حسين، نشر: دارالوطن 1/1418ه.
244) التأريخ الكبير، لأبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاريّ (ت/256ه) ، نشر: دارالفكر (بيروت) سنة: 14٠7ه.
245) تأريخ المدينة المنورة، لأبي زيد عمر بن شبّة (ت/262ه) ، تحقيق: فهيم شلتوت.
246) تأريخ بغداد، لأبي بكر الخطيب البغداديّ (ت/463ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) .
247) تأريخ جرْجَان، لأبي القاسم حمزة بن يوسف الجرجانيّ (ت/427ه) ، ط: د. محمّد عبدالمعيد خان، نشر: عالم الكتب (بيروت) 4/14٠7ه.
248) تأريخ خليفة بن خياط (ت/24٠ه) تحقيق د. : أكرم العمريّ، نشر: دارطيبة (الرّياض) 2/14٠5ه.
249) تأريخ دمشق، لأبي القاسم علي بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر (ت/571ه) ، تحقيق أبي عبدالله علي عاشور، نشر دارإحياء التراث العربي 1/1421ه. و (السيرة النبوية) منه، تحقيق: نشاط غزاوي، من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق إضافة إلى نشره مكتبة الدار (المدينة) ، سنة/14٠7ه، و كل مبين في موضعه.
25٠) تأريخ عثمان بن سعيد الدّارميّ (ت:28٠ه) عن أبي زكريّا يحيى بن معين (ت:233ه) في تجريح الرّواة و تعديلهم، تحقيق: أحمد محمّد نور سيف، نشر: دارالمأمون للتّراث (دمشق) .
251) التأريخ، ليحيى بن معين (233ه) ، رواية: عبّاس الدّوريّ عنه، تحقيق: د. أحمد محمّد نور سيف، نشر: مركز البحث العلميّ التّابع لجامعة الملك عبدالعزيز بجدّة1/1399ه.
252) تأريخ مولد العلماء و وفياتهم، لأبي سليمان محمّد بن عبدالله بن زبر الرَّبعيّ (ت/379ه) تحقيق الأستاذ الدّكتور: عبدالله أحمد الحمد، نشر: دارالعاصمة (الرّياض) 1/141٠ه.
ص: 457
253) التاريخ و أسماء المحدّثين و كناهم، لأبي عبدالله محمّد بن أحمد المُقَدَّميّ (ت/3٠1ه) تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: مكتبة دارالعروبة (الكويت) ، و دارابن العماد (بيروت) 1/1413ه.
254) تأريخ واسط، لأسلم بن سهل الرّزّاز الواسطيّ (المعروف ببحشل) (ت/292ه) تحقيق: كوركيس عوّاد، نشر: عالم الكتب (بيروت) 1/14٠6ه.
255) تاج العروس من جواهر القاموس، لمحمّد بن محمّد الحسينيّ (المعروف بالمرتضى الزّبيديّ) (ت/12٠5ه) ، ط: مجمّع اللّغة العربيّة بمصر.
256) تاريخ خليفة بن خياط (ت/24٠ه) ، تحقيق الدكتور: أكرم العمري، نشر: دارطيبة (الرياض) 2/14٠5ه.
257) تالي تلخيص المتشابه، لأبي بكر أحمد بن الخطيب البغدادي (ت/463ه) ، تحقيق: مشهور حسن و أحمد الشقيرات، نشر: دارالصميعي 1/1417ه.
258) التبرك المشروع و التبرك الممنوع، للدكتور: علي بن نفيع العلياني، نشر: دارالوطن 1/1411ه.
259) التّبصرة و التّذكرة لأبي الفضل عبدالرّحيم بن الحسين العراقيّ (ت/8٠6ه) تصحيح: محمّد بن الحسين العراقيّ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) .
26٠) تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) تحقيق: عليّ البجاويّ، و محمّد عليّ النّجّار، ط: المكتبة العلميّة (بيروت) .
261) التبيين لأسماء المدلسين لسبط العجمي (ت/884ه) ، تحقيق: يحيى شفيق، نشر: دارالباز (مكة) 1/14٠6ه.
262) التّحبيرفي المعجم الكبير، لأبي سعد عبدالكريم بن محمّد السّمعانيّ (ت:562ه) تحقيق: منيرة ناجي سالم، نشر: دارالأندلس (جُدَّة) .
263) تحذير المسلمين من الأحاديث الموضوعة على سيّد المرسلين، لمحمّد بن البشير الأزهريّ (ت بعد/1325ه) تحقيق: محي الدّين مستو، نشر: دارابن كثير (دمشق) ، و مكتبة دارالتّراث (المدينة النّبويّة) 1/14٠5ه.
264) التحرير في أصول الفقه، لمحمد بن عبدالواحد الحنفي (المعروف بابن الهمام ت/861ه) ، نشر: مكتبة البابي (مصر) ، سنة: 1351ه.
265) تحريم آلات الطّرب، لمحمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: مكتبة الدّليل (الجبيل) 1/1416ه.
266) تحريم النّرد و الشّطرنج و الملاهي، لأبي بكر محمّد بن الحسين الآجريّ (ت/35٠ه) تحقيق: عمر غرامة العمرويّ، نشر: دارالبخاريّ (القصيم) 2/14٠7ه.
267) تحفة الأحوذي شرح جامع الترّمذيّ، لأبي العليّ محمّد بن عبدالرّحمن المباركفوريّ (ت/1253ه) تصحيح: عبدالرّحمن محمّد عثمان، نشر: المكتبة السّلفيّة (المدينة النّبويّة) .
ص: 458
268) تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، لأبي الحجّاج يوسف بن عبدالرّحمن المزّيّ (ت/742ه) تحقيق: عبدالصّمد شرف الدّين، نشر: الدارالقّيمة (الهند) ، و المكتب الإسلاميّ (بيروت) 2/14٠3ه.
269) تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل، لولي الدين أبي زرعة العراقي (ت/826ه) ، تحقيق د. رفعت فوزي، و آخرين، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/142٠ه.
27٠) تحفة الصَّديق في فضائل أبي بكر الصِّدّيق - رضي الله عنه -، لأبي القاسم عليّ بن بلبان المقدسيّ (ت/684ه) تحقيق: محي الدّين مستو، نشر: دارابن كثير (بيروت) ، و مكتبة دارالتّراث (المدينة النّبويّة) 1/14٠8ه.
271) تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج، لعمر بن علي بن الملقن (ت/8٠4ه) ، تحقيق: عبدالله اللحياني، نشر: دارحراء (مكة) 1/14٠6ه.
272) تحفة الودود بأحكام المولود، لأبي عبدالله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية (ت/751ه) ، تحقيق د. عبدالغفار البنداري، نشر: دارالريان للتراث (القاهرة) .
273) التحقيق في أحاديث الخلاف، لأبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي (ت/597ه) ، تحقيق: سعد السعدني، نشر: دارإحياء التراث العربي (بيروت) 1/1415ه.
274) تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة، لخليل بن كيكلدي العلائي (ت/761ه) ، تحقيق: أ. د. عبدالرحم القشقري، نشر دارالعاصمة (الرياض) 1/141٠ه.
* تخريج الألبانيّ للسّنّة لابن أبي عاصم \ ضلال الجنّة في تخريج السّنّة.
275) تخريج شرح الطّحاويّة للألبانيّ، مطبوع بحاشية شرح العقيدة الطّحاويّة، ط: المكتب الإسلاميّ 9/14٠8ه.
276) تدريب الرّاوي في شرح تقريب النّواويّ، لجلال الدّين عبدالرّحمن بن أبي بكر السّيوطيّ (ت/911ه) ، تحقيق: عبدالوهاب عبداللّطيف، نشر: دارالكتب الحديثة (مصر) 2/1385ه.
277) التدليس في الحديث، للدكتور: مسفر الدميني، توزيع مكتبة المغني (الرياض) 1/1412ه.
278) التّدوين في أخبار قَزْوين، لعبد الكريم بن محمّد القزوينيّ (من علماء القرن السّادس) تحقيق: عزيزالله العطارديّ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) سنة: 14٠8ه.
279) تذكرة الحفاظ، لشمس الدين الذهبي (ت/748ه) ، نشر: أم القرى للطباعة والنشر (مصر) .
28٠) تذكرة الطالب المُعلّم بمن يقال إنه مخضرم، لبرهان الدين إبراهيم بن محمد الحلبي، المعروف بسبط ابن العجمي (ت/841ه) ، نشر: الدارالعلمية (الهند) عن طبعة الأستاذ: محمد راغب الطباخ، نشر: المطبعة العلمية (حلب) ، سنة: 135٠ه.
281) التذكرة بمعرفة رجال الكتب العشرة، لأبي المحاسن محمد بن علي الحسيني (ت/765ه) ، تحقيق د. رفعت فوزي، نشر: مكتبة الخانجي (القاهرة) 1/1418ه.
ص: 459
282) التّذكرة في الأحاديث المشتهرة، لأبي عبدالله محمّد بن عبدالله الزّركشيّ (ت/794ه) دراسة و تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، ط: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠6ه.
283) ترتيب المدارك و تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك، للقاضي عياض بن موسى السبتي (ت/544ه) ، طبعة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية (المغرب) .
284) التّرغيب و التّرهيب لأبي القاسم إسماعيل بن محمّد الأصبهانيّ (ت/535ه) ، اعتنى به: أيمن شعبان، نشر: دارالحديث (القاهرة) 1/1414ه.
285) التّرغيب و التّرهيب من الحديث الشّريف، لزكيّ الدّين عبدالعظيم بن عبدالقويّ المنذريّ (ت/656ه) تعليق: مصطفى محمد عمارة، نشر: دارالرّيان للتّراث، سنة: 14٠7ه.
286) تركة النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لحماد بن إسحاق بن إسماعيل (ت/267ه) ، تحقيق د. أكرم العمري 1/14٠4ه.
287) تسمية شيوخ أبي داود السجستاني، لأبي علي الحسين بن محمد الغساني (ت/498ه) ، تحقيق جاسم بن محمد الفجي، نشر دارابن حزم 1/142٠ه.
288) تسمية فقهاء الأمصار من الصحابة فمن بعدهم، لأبي عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق: نصر أبو عطايا، و مصطفى الندوي (ضمن مجموعة رسائل) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1413ه.
289) تصحيفات المحدّثين، لأبي أحمد الحسن بن عبدالله العسكريّ (ت/382ه) تحقيق: محمود أحمد ميرة، ط: المطبعة العربيّة الحديثة (القاهرة) 1/14٠2ه.
29٠) التطريف في التصحيف، لجلال الدين السيوطي (ت/911ه) ، تحقيق د. علي حسين البواب، نشر: دارالفائز 1/14٠9ه.
291) تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمّة الأربعة، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) تصحيح: عبدالله هاشم المدنيّ، نشر: مكتبة ابن تيميّة (القاهرة) سنة: 1386ه.
292) التعديل و التجريح، لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي (ت/474ه) ، تحقيق د. أبو لبابة حسين، نشر: داراللواء 1/14٠6ه.
293) تعريف أهل التّقديس بمراتب الموصوفين بالتّدليس للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) تحقيق: د. عاصم القريوتيّ، نشر: مكتبة المنار (الأردن) ط: 1.
294) التعريف بشيوخ حدث عنهم البخاري في كتابه و أهمل أنسابهم، لأبي علي الحسين بن محمد الجياني (ت/498ه) ، تحقيق: محمد السعيد زغلول، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1418ه.
295) التّعريف بما آنست الهجرة من معالم دارالهجرة، لمحمّد بن أحمد المطريّ (ت/741ه) ، نشر: المكتبة العلميّة (المدينة) 14٠2ه.
296) التعريفات، لعلي بن محمد الجرجاني (ت/816ه) ، تحقيق: إبراهيم الأبياري، نشر: دارالكتاب العربي
ص: 460
2/1413ه.
297) تعزية المسلم، لمحمد بن إسحاق بن يحيى بن منده (ت/ 395ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن (القاهرة) .
298) تعظيم قدر الصلاة، لمحمد بن نصر المروزي (ت/294ه) ، تحقيق د. عبدالرحمن الفريوائي، نشر: مكتبة الدار (المدينة) 1/14٠6ه.
299) تعليق الشيخ: محمد ناصرالدين الألباني على مشكاة المصابيح للتبريزي، انظر: مشكاة المصابيح.
3٠٠) تعليق المعلمي على الفوائد المجموعة، انظر: الفوائد المجموعة، للشوكاني.
3٠1) تعليقات الدّارقطنيّ (ت/385ه) على المجروحين، لابن حبّان البستيّ (ت/354ه) ، تحقيق: خليل بن محمد العربيّ، نشر: المكتبة التّجاريّة (مكّة المكرّمة) 1/1414ه.
3٠2) تغليق التعليق على صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، تحقيق: سعيد عبدالرحمن، نشر: المكتب الإسلامي (بيروت) 1/14٠5ه.
* تفسير ابن أبي حاتم \ تفسير القرآن العظيم مسندًا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .
* تفسير ابن جرير الطّبريّ \ جامع البيان عن تأويل القرآن.
* تفسير ابن كثير \ تفسير القرآن العظيم.
3٠3) تفسير الإمام أبي عبدالرّحمن النّسائيّ (ت/3٠3ه) تحقيق: سيّد الحليميّ، و صبري الشّافعيّ، نشر: مكتبة السّنّة (القاهرة) 1/141٠ه.
* تفسير البغوي \ معالم التنزيل.
3٠4) تفسير القرآن العظيم، لأبي الفداء إسماعيل بن كثير الدّمشقيّ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) 1/14٠7ه.
3٠5) تفسير القرآن العظيم مسندًا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و الصّحابة و التّابعين، لأبي محمّد عبدالرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ (ت/327ه) تحقيق د. : حكمت بشير، نشر: مكتبة الدّار (المدينة) ، و دارطيبة (الرّياض) 1/14٠8ه. و قد أنقل لحاجة - مع التنبيه - عن النسخة الكاملة التي نشرتها: مكتبة نزار الباز (مكة) 1/1417ه.
3٠6) تفسير القرآن، لعبد الرّزّاق بن همّام الصّنعانيّ (ت/211ه) تحقيق: د. مصطفى محمّد، ط: مكتبة الرّشد (الرّياض) 1/141٠ه.
* تفسير القرطبي \ الجامع لأحكام القرآن.
3٠7) تقريب التّهذيب، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) تحقيق: صغير الباكستاني، نشر: دارالعاصمة (الرياض) 1/1416ه.
3٠8) التقريب و التيسير، لمحيي الدين النووي (ت/676ه) ، تحقيق: عبدالوهاب عبداللطيف، نشر: دارالكتب الحديثة 2/1385ه.
ص: 461
3٠9) تقييد المهمل و تمييز المشكل، لأبي علي الحسين بن محمد الجياني (ت/498ه) ، تحقيق: محمد أبوالفضل، نشر: وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية (المغرب) ، سنة/1418ه.
310) التّقييد لمعرفة رواة السّنن و المسانيد، لأبي بكر محمد بن عبدالغنيّ البغداديّ (المعروف بابن نقطة) (ت/629ه) تحقيق: كمال الحوت، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠8ه.
311) التقييد و الإيضاح، لزين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقي (ت/8٠6ه) ، تعليق: محمد راغب الطباخ، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية.
312) تكملة الإكمال، لأبي بكر محمد بن عبدالغني البغدادي، المعروف بابن نقطة (ت/629ه) ، تحقيق: د. عبدالقيوم عبدرب النبي، نشر: مركز إحياء التراث الإسلامي في جامعة أم القرى (مكة المكرمة) 1/141٠ه.
313) التكملة لوفيات النقلة، لعبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري (ت/656ه) ، تحقيق د. بشار عواد، نشر: مؤسسة الرسالة 2/14٠1ه.
314) تلبيس إبليس، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن عليّ بن الجوزيّ الدّمشقيّ (ت/597ه) تحقيق الدّكتور: السّيّد الجميليّ، نشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) 2/14٠7ه.
315) التّلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرّافعيّ الكبير، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) تحقيق د. : شعبان إسماعيل، نشر: مكتبة الكليّات الأزهريّة (مصر) سنة: 1399ه.
316) تلخيص المتشابه في الرّسم و حماية ما أشكل منه عن بوادر التّصحيف و الوهم، لأبي بكر الخطيب البغداديّ (ت/463ه) ، نشر: دارطلاس (دمشق) 1/1985م.
317) تلخيص المستدرك، لشمس الدين الذهبي، انظر: المستدرك للحاكم.
318) تلقيح فهوم أهل الأثر، لأبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي (ت/597ه) ، طبعة مكتبة الآداب (القاهرة) .
319) التمهيد في أصول الفقه، لمحفوظ بن أحمد أبي الخطاب الحنبلي (ت/51٠ه) ، تحقيق: د. مفيد أبو عمشة، و غيره، نشر: جامعة أم القرى 1/14٠6ه.
32٠) التّمهيد لما في الموطّأ من المعاني، و الأسانيد، للإمام أبي عمر يوسف ابن عبدالله بن عبدالبرّ القرطبيّ (ت/463ه) تحقيق: مصطفى العلويّ، و محمّد البكريّ، ط: وزارة الأوقاف و الشّئون الإسلاميّة المغربيّة، سنة: 1378ه.
321) تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث، لعلي بن علي بن محمد الشيباني (المعروف بابن الديبع) نشر دارالكتاب العربي (بيروت) .
322) التمييز، لمسلم بن الحجاج القشيري (ت/261ه) ، تحقيق د. محمد مصطفى الأعظمي، طبعة شركة الطباعة العربية (الرياض) 2/14٠2ه.
ص: 462
323) تنبيه المُعْلم بمبهمات صحيح مسلم، لسبط ابن العجميّ (ت/884ه) تحقيق: مشهور حسن آل سلمان، نشر: دارالصّميعيّ (الرّياض) 1/1415ه.
324) تنبيه الولاة و الحكام على أحكام شاتم خير الأنام أو أحد أصحابه الكرام، لمحمد أمين أفندي الشهير بابن عابدين (ت/1312ه) ، طبعة حجرية.
325) تنزيه الشّريعة المرفوعة عن الأخبار الشّنيعة الموضوعة، لأبي الحسن عليّ بن محمّد بن عرّاق الكنانيّ (ت/963ه) تحقيق: عبدالوهاب عبداللّطيف، و عبدالله محمّد الصّدّيق، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 2/14٠1ه.
326) التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح، لمحمد بن بهادر بدرالدين الزركشي (ت/794ه) ، تحقيق: أحمد فريد، نشر: مكتبة نزار الباز (مكة، الرياض) 1/142٠ه.
327) التّنكيت و الإفادة في تخريج أحاديث خاتمة سِفْر السّعادة، لأبي عبدالله محمّد بن الحسن الدّمشقيّ (المعروف بابن همَّات) (ت/1175ه) تحقيق: أحمد البزرة، نشر: دارالمأمون للتّراث (دمشق) 1/14٠7ه.
328) التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، لعبدالرحمن بن يحيى المعلمي، تحقيق: محمد ناصرالدين الألباني، الطبعة الباكسنانية 1/14٠1ه.
329) تنوير الحالك بشرح موطأ الإمام مالك، لجلال الدين السيوطي (ت/911ه) ، نشر: المكتبة التجارية الكبرى (مصر) ، سنة/1389ه.
33٠) تهذيب الآثار، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت/31٠ه) - جزء منه -، تحقيق علي رضا، نشردارالمأمون للتراث 1/1416ه.
331) تهذيب الآثار، للطبري (مسند علي) خرجه محمود محمد شاكر، نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (الرياض) .
332) تهذيب الأسماء و اللّغات لأبي زكريّا محي الدّين بن شرف النّوويّ (ت/676ه) ، ط: إدارالطّباعة المنيريّة، و نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) .
333) تهذيب التّهذيب، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، ط: دائرة المعارف النّظاميّة (الهند) ، و نشر: دارصادق (بيروت) 1/1325ه.
334) تهذيب الكمال في أسماء الرجال، لأبي الحجّاج المزّيّ (ت/742ه) تحقيق د. : بشّار عوّاد معروف، نشر: مؤسّسة الرّسالة 5/1413ه.
335) التّوبة، لابن أبي الدّنيا، تحقيق: مجدي السّيّد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن (القاهرة) .
336) التّوبيخ و التّنبيه، لأبي الشّيخ، تحقيق: فريال علوان، نشر: دارالفكر اللّبنانيّ 1/1992م.
337) توجيه القارئ إلى القواعد و الفوائد في فتح الباري، لحافظ ثناءالله الزاهدي، نشر: جامعة العلوم
ص: 463
الأثرية (باكستان) 1/14٠6ه.
338) التّوحيد و إثبات صفات الرّبّ عزّ وجلّ، لأبي بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة (ت/311ه) تحقيق: د. عبدالعزيز الشّهوان، نشر: دارالرّشد (الرّياض) 1/14٠8ه.
339) التّوحيد و معرفة أسماء الله عزّ و جلّ وصفاته على الاتّفاق و التّفرّد، لأبي عبدالله محمّد بن إسحاق بن منده (ت/395ه) تحقيق: د. علي ابن محمّد بن ناصر الفقيهي، ط: الجامعة الإسلاميّة 1/14٠9ه.
34٠) توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرّواة و أنسابهم و كناهم، لمحمّد بن عبدالله القيسيّ (المعروف بابن ناصرالدّين) (ت/842ه) تحقيق: محمد نعيم العرقسوسيّ، نشر: مؤسّسة الرّسالة 2/1414ه.
341) التوضيح لشرح الجامع الصحيح، لسراج الدين عمر بن علي بن الملقن (ت/8٠4ه) ، تحقيق: أحمد حاج محمد عثمان (جزء منه) ، نشر: المكتبة المكية، و مؤسسة الريان 1/1418ه.
342) التوقيف على مهمات التعاريف، لمحمد عبدالرؤوف المناوي (ت/1٠31ه) ، تحقيق د. محمد رضوان الداية، نشر: دارالفكر المعاصر، و دارالفكر (بيروت، دمشق) 1/141٠ه.
343) تيسير التحرير، لمحمد أمين البخاري (المعروف بأمير بادشاه ت/987ه) ، نشر: دارالفكر.
344) التيسير بشرح الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، لعبدالرؤوف المناوي (ت/1٠31ه) ، نشر: المكتب الإسلامي.
345) الثّقات الّذين ضعّفوا في بعض شيوخهم، لصالح بن حامد الرّفاعي، ط: مركز البحث العلميّ بالجامعة الإسلاميّة، سنة: 1413ه.
346) الثّقات، لأبي حاتم محمّد بن حبّان البستيّ (ت/354ه) ، ط: مجلس دائرة المعارف العثمانيّة (الهند) ، ونشر: دارالفكر (بيروت) سنة: 1393ه.
347) الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور (صلى الله عليه وسلم) ، لمحمد عبدالرؤوف المناوي (ت/1٠31ه) ، نشر: المركز العربي للبحث و النشر (القاهرة) ، سنة/198٠م.
348) جامع الأصول في أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، للمبارك بن محمد بن الأثير الجزري (ت/6٠6ه) ، تحقيق: عبدالقادر الأرناؤوط، نشر دارالفكر (بيروت) 2/14٠3ه.
349) جامع البيان عن تأويل آي القرآن، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت/31٠ه) نشر مكتبة و مطبعة مصطفى البابي الحلبي (مصر) 3/1388ه.
35٠) جامع التّحصيل في أحكام المراسيل، لصلاح الدّين أبي سعيد خليل ابن كيكلديّ العلائيّ (ت/761ه) تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: عالم الكتب 2/14٠7ه.
351) الجامع الصّحيح لأبي عيسى محمّد بن عيسى الترّمذيّ (ت/279ه) تحقيق: أحمد شاكر، نشر: دارالكتب العلميّة.
352) الجامع الصّغير في أحاديث البشير النّذير، لجلال الدّين السّيوطيّ (ت/911ه) ، نشر: دارالفكر (بيروت) .
ص: 464
353) جامع العلوم و الحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن أحمد بن رجب الحنبليّ، نشر: مؤسّسة الكتب الثقافّية (بيروت) 1/14٠8ه.
* الجامع الكبير \ جمع الجوامع.
354) جامع المسانيد و السنن الهادي لأقوم سنن، لعمادالدين إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت/774ه) ، تحقيق د. عبدالملك بن عبدالله بن دهيش، نشر مكتبة و مطبعة النهضة الحديثة (مكة) 2/1419ه.
355) جامع بيان العلم و فضله، لأبي عمر يوسف بن عبدالبرّ القرطبيّ (ت/463ه) تحقيق: أبي الأشبال الزّهيريّ، نشر: دار ابن الجوزيّ (الدّمّام) 1/1414ه.
356) الجامع في الجرح و التعديل جمع و ترتيب: السيد أبوالمعالي النوري و جماعة. نشر عالم الكتب 1/1412ه.
357) الجامع لأحكام القرآن، لمحمد بن أحمد القرطبي (ت/671ه) ، نشر: المكتبة العربية (القاهرة) سنة /1387ه.
358) الجامع لأخلاق الرّاوي و آداب السّامع، لأبي بكر أحمد بن عليّ الخطيب البغدادي (ت/463ه) ، تحقيق الدّكتور: محمّد عجّاج الخطيب، نشر: مؤسّسة الرّسالة 2/1414ه.
359) الجامع لمسائل أصول الفقه للدكتور عبدالكريم النملة، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 2/1412ه.
36٠) الجامع لمعمر بن راشد الأزدي (ت/153ه) ، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، نشر: المكتب الإسلامي 2/14٠3ه. و هو ملحق بآخر مصنف عبدالرزاق بن همام الصنعاني.
361) الجرح و التّعديل، لأبي محمّد عبدالرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ (ت/327ه) تحقيق الشّيخ: عبدالرّحمن المعلّميّ، ط: مجلس دائرة المعارف العثمانّية (الهند) سنة: 1371ه، و نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) .
362) جزء أحاديث نافع بن أبي نعيم، للإمام الحافظ أبي بكر محمّد بن إبراهيم المقرئ (381ه) حقّقه و علّق عليه: أبوالفضل الحوينيّ الأثريّ، نشر: الصّحابة للتّراث (مصر) 1/1411ه.
* جزء ابن عرفة \ جزء الحسن بن عرفة.
363) جزء ابن عمشليق، لأبي الطيّب أحمد بن عليّ الجعفريّ، تحقيق: خالد ابن محمّد الأنصاريّ، نشر: دارابن حزم 1/1416ه.
364) جزء الحسن بن عرفة بن يزيد العبديّ (257ه) تحقيق: عبدالرّحمن الفريوائيّ، ط: مكتبة دارالأقصى (الكويت) 1/14٠6ه.
365) جزء القراءة الإمام لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت/256ه) ، نشر: جمعية الحديث (باكستان) .
366) جزء الُمؤمّل بن إهاب (ت/254ه) ، خرّج أحاديثه: أبوالفداء عماد ابن فرّه، نشر و توزيع:
ص: 465
دارالبخاريّ (بريدة، المدينة) 1/1413ه.
367) جزء بيى بنت عبدالصمد الهروية (ت/477ه) ، تحقيق: عبدالرحمن الفريوائي، نشر: دارالخلفاء 1/14٠6ه.
368) جزء علي بن محمد الحميري (ت/323ه) ، تحقيق د. عبدالعزيز البعيمي، نشر: مكتبة الرشد، و شركة الرياض 1/1418ه.
369) جزء في قراءات النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبي عمر حفص بن عمر الدوري (ت/246ه) ، تحقيق د. حكمت بشير ياسين، نشر: مكتبة الدار (المدينة) 1/14٠8ه.
37٠) جزء محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني (ت/262ه) ، تحقيق: مفيد خالد عيد، نشر دارالعاصمة (الرياض) 1/14٠9ه.
371) جلاء الأفهام في الصّلاة و السّلام على خير الأنام، لأبي عبدالله محمّد ابن أيوب الدّمشقيّ (المعروف بابن قّيم الجوزيّة) (ت/751ه) تحقيق: طه يوسف شاهين.
372) الجمع بين رجال الصّحيحين، لأبي الفضل محمّد بن طاهر المقدسيّ (المعروف بابن القيسرانيّ) (ت/5٠7ه) ، ط: دارالكتب العلميّة 2/14٠5ه.
373) جمهرة أنساب العرب، لأبي محمّد عليّ بن أحمد بن حزم الأندلسيّ (ت/456ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠3ه.
374) جمهرة نسب قريش و أخبارها، للزبير بن بكار (ت/256ه) ، شرحه و حققه: محمود محمد شاكر، مطبعة المدني، ملتزم التوزيع: مكتبة دارالعروبة (القاهرة) طبع في آخر شعبان سنة/1381ه.
375) جنى الجنّتين في تمييز نوعي المثنيين، لمحمّد أمين بن فضل الله المحبّي (ت/1111ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة.
376) الجهاد، لابن أبي عاصم (ت/287ه) ، تحقيق مساعد سليمان الحميد، نشر دارالقلم (دمشق) 1/14٠9ه.
377) الجهاد، لعبدالله بن المبارك (ت/181ه) ، تحقيق نزيه حماد، نشر الدار التونسية للنشر سنة 1972م.
378) جوامع السيرة، لمحمد بن علي بن حزم (ت/456ه) ، نشر: دارالجيل، و مكتبة التراث، الطبعة الثالثة.
379) الجوهر النقي، لعلاءالدين علي بن عثمان (ابن التركماني) (ت/745ه) ، مطبوع بحاشية السنن الكبرى للبيهقي، فانظرها.
38٠) حاشية أبي الحسن نورالدين بن عبدالهادي السندي (ت/1138ه) على مسند الإمام أحمد، انظر: مسند الإمام أحمد.
381) حاشية الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب السّتّة، لإبراهيم بن محمّد الحلبيّ (المعروف بسبط ابن العجميّ) (ت/841ه) مطبوع بحاشية الكاشف للذّهبيّ، فانظره.
ص: 466
382) الحاوي للفتاوي، لجلال الدّين السّيوطيّ (ت/911ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 2/1395ه.
383) الحبائك في أخبار الملائك، لجلال الدين السّيوطيّ (ت/911ه) ، تحقيق: محمد زغلول، نشر: دارالباز (مكّة المكرّمة) 1/14٠5ه.
384) الحُجّة في بيان المحجّة و شرح عقيدة أهل السّنّة، لأبي القاسم إسماعيل ابن محمّد التّيميّ (ت/535ه) ، تحقيق: محمّد بن ربيع المدخلي، و محمّد أبو رحيم، نشر: دارالرّاية (الرّياض) 1/1411ه.
385) الحجة للقراء السبعة، لأبي علي الحسن بن عبدالغفار الفارسي، تحقيق: بدرالدين قهوجي، و بشير جويجاتي، نشر: دارالمأمون للتراث (دمشق) 1/1411ه.
386) حجية الموقوف، للدكتور: عبدالله أبو السعود بدر، نشر: دارمايا (القاهرة) 1/199٠م.
387) حديث أبي الطّاهر محمّد بن أحمد بن عبدالله بن نصر بن بجير الذّهليّ (367ه) ، انتقاء: أبي الحسن الدّار قطنيّ، تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: دارالخلفاء للكتاب الإسلاميّ (الكويت) 1/14٠6ه.
388) حديث الإفك، لعبدالغني بن عبدالواحد المقدسي (ت/6٠٠ه) ، تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: دارالبشائر 1/1994م (ومعه مناقب النساء الصحابيات) .
389) الحديث الضعيف و حكم الاحتجاج به، للدكتور عبدالكريم الخضير، نشر: دارالمسلم 1/1417ه.
39٠) حسن الظّنّ بالله، لأبي بكر عبدالله بن محمّد القرشيّ (المعروف بابن أبي الدّنيا) (ت/281ه) تحقيق: عبدالحميد شاحونه، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة 1/1413ه.
391) حُسْن المحاضرة في تأريخ مصر و القاهرة، لجلال الدّين السّيوطي (ت/911ه) تحقيق: محمّد أبوالفضل إبراهيم، نشر: دارإحياء الكتب العربيّة 1/1387ه.
392) حصول التّفريج بأصول التّخريج، لأحمد بن محمّد الغماريّ (ت/138٠ ه) ، نشر: مكتبة طبريّة (الرّياض) 1/1414ه.
393) حلية الأولياء و طبقات الأصفياء، لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهانيّ (ت/43٠ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠9ه.
394) خصائص أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب لأبي عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق: أحمد ميرين البلوشي، نشر: مكتبة المعلا (الكويت) 1/14٠6ه.
395) خلاصة الأحكام في مهمّات السنن و قواد الإسلام، ليحيى بن شرف النوويّ (ت/676ه) ، تحقيق: حسين الجمل، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1418ه.
396) خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرّجال، لأحمد بن عبدالله الخزرجيّ ت بعد (923ه) تقديم: عبد الفتّاح أبو غدّة، نشر: مكتب المطبوعات الإسلاميّة (حلب) 4/1411ه.
397) الخلاصة في أصول الحديث، للحسين بن عبدالله الطيي (ت/743ه) ، تحقيق: صبيحي السامرائي،
ص: 467
نشر: دارعالم الكتب 1/14٠5ه.
398) خلق أفعال العباد، لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت/256ه) ، تحقيق: أبي محمد عبدالحق الهاشمي، نشر: مكتبة و مطبعة النهضة الحديثة، سنة/1389ه.
399) درء تعارض العقل و النقل، لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية (ت/728ه) ، تحقيق: محمد رشاد سالم، نشر: دارالكنوز الأدبية (الرياض) ، سنة/1391ه.
4٠٠) الدرالمنثور في التفسير بالمأثور، لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) ، نشر دارالمعرفة (بيروت) .
4٠1) دراسات في الجرح و التعديل، للأستاذ الدكتور محمد ضياءالرحمن الأعظمي (محمد بن عبدالله الأعظمي حالياً) ، نشر: مكتبة الغرباء (المدينة) 1/1415ه.
4٠2) الدراية في تخريج أحاديث الهداية، لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، تعليق: السيد عبدالله هاشم، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .
4٠3) الدرة فيما يجب اعتقاده لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم (ت/456ه) ، تحقيق د. أحمد بن ناصر الحمد، و سعيد القزقي، نشر: مطبعة المدني 1/14٠8ه.
4٠4) الدّرر الكامنة في أعيان المائة الثّامنة، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ، نشر: دارإحياء التّراث العربيّ (بيروت) .
4٠5) الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة، لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) ، تحقيق د. محمد بن لطفي الصباغ، نشر عمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود (الرياض) سنة 14٠3ه.
4٠6) الدعاء، لسليمان بن أحمد الطبراني (ت/36٠ه) ، تحقيق: محمد سعيد البخاري، نشر: دارالبشائر الإسلامية 1/14٠7ه.
4٠7) دلائل النبوة، لأبي بكر جعفر بن محمد الفريابي (ت/3٠1ه) ، تحقيق: عامر حسن صبري، نشر: دارحراء 1/14٠6ه.
4٠8) دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق: د. محمد رواس و عبدالله عباس، نشر دارالنفائس 1/14٠6ه.
4٠9) دلائل النّبوّة و معرفة أحوال صاحب الشّريعة لأبي بكر محمّد بن الحسين البيهقيّ (ت: 458ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالمعطي قلعجي، نشر: دارالرّيّان للتّراث (القاهرة) 1/14٠8ه.
410) الديات لأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم (ت/287ه) ، طبعة إدارة القرآن و العلوم الإسلامية (كراتشي) سنة/14٠7ه.
411) الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج، لجلال الدين عبدالرحمن السيوطي (ت/911ه) ، نشر: إدارة القرآن و العلوم (كراتشي) 1/1412ه.
ص: 468
412) ديوان أبي إسحاق الإلبيري الأندلسي (ت/ه) ، تحقيق د. محمد رضوان الداية، نشر: مؤسسة الرسالة (بيروت) 1/1396ه.
413) ديوان الضّعفاء و المتروكين و خلق من المجهولين، وثقات فيهم لين، لشمس الدّين الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق فضيلة الشّيخ: حمّاد الأنصاريّ، نشر: مكتبة النّهضة الحديثة (مكّة المكرّمة) .
414) ذخيرة الحفاظ، لمحمد بن طاهر المقدسي (ت/5٠7ه) ، تحقيق: عبدالرحمن الفريوائي، نشر: دارالسلف 1/1416ه.
415) الذرية الطاهرة النبوية، لأبي بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي (ت/31٠ه) ، تحقيق: سعد المبارك الحسن، نشر: الدار السلفية (الكويت) 1/14٠7ه.
416) ذكر أخبار أصبهان، للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهانيّ (ت/43٠ه) تحقيق: سيّد كسروي حسن، نشر: دارالكتب العلميّة 1/141٠ه.
417) ذكر أسماء التّابعين و من بعدهم ممّن صحّت روايته عن الثّقات عند البخاريّ و مسلم، للحافظ أبي الحسن الدّارقطنيّ (ت/385ه) تحقيق: بوران الضّناوي، و كمال الحوت، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة (بيروت) 1/14٠6ه.
418) ذكر أسماء من تكلم فيه و هو موثق، لشمس الدين الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: محمد شكور المياديني، نشر: مكتبة المنار (الأردن) 1/14٠6ه.
419) ذكر من يعتمد قوله في الجرح و التعديل، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة 1/14٠٠ه.
42٠) ذمّ الدّنيا، لأبي بكر عبدالله بن محمّد بن عبيد (المعروف بابن أبي الدّنيا) (ت/281ه) تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافّية 1/1413ه.
421) ذيل التقييد في رواة السنن و المسانيد، لمحمد بن أحمد الفاسي المكي (ت/832ه) ، تحقيق: كمال الحوت، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/141٠ه.
422) ذيل تأريخ بغداد، لأبي عبدالله محمّد بن محمود (المعروف بابن النّجّار) (ت/643ه) ، نشر: دارالفكر.
423) ذيل تأريخ مولد العلماء و وفياتهم لأبي محمّد عبدالعزيز بن أحمد الكتّانيّ (ت/466ه) ، تحقيق الأستاذ الدّكتور: عبدالله بن أحمد الحمد، نشر: دارالعاصمة (الرّياض) 1/14٠9ه.
424) ذيل تأريخ ولاة مصر، لأحمد بن عبدالرّحمن بن برد (مطبوع بآخر كتاب التأريخ للكنديّ) ، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة 1/14٠7ه.
425) ذيل تكملة الإكمال لمنصور بن سليم (المعروف بابن العمادية) ، تحقيق: الدكتور عبدالقيوم عبد رب النبي، نشر: جامعة أم القرى، سنة/1416ه.
ص: 469
426) ذيل ديوان الضعفاء و المتروكين، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق الشيخ حماد الأنصاري، نشر: مكتبة النهضة (مكة) ، سنة/14٠6ه.
427) الذّيل على طبقات الحنابلة، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن أحمد بن رجب البغداديّ (ت/795ه) ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .
428) ذيل ميزان الاعتدال، للحافظ أبي الفضل عبدالرّحيم بن الحسين العراقيّ (ت:8٠6ه) تحقيق الدّكتور: عبدالقيّوم عبد ربّ النّبيّ 1/14٠6ه.
429) الرّؤية، لأبي الحسن عليّ بن عمر الدّار قطنيّ (ت/385ه) ، تحقيق: إبراهيم بن محمّد العليّ و أحمد الرّفاعيّ، نشر: مكتبة المنار (الأردن) 1/411ه.
43٠) رجال صحيح مسلم، للإمام أحمد بن عليّ بن منجويه الأصبهانيّ (ت/428ه) تحقيق: عبدالله اللّيثيّ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) 1/14٠7ه.
431) رجحان الكفة في بيان نبذة من أخبار أهل الصفة، لمحمد بن عبدالرحمن السخاوي (ت/9٠2ه) ، تحقيق: مشهور حسن، و أحمد الشقيرات، نشر: دارالسلف1/1415ه.
432) رحلات في بلاد العرب، لعاتق بن غيث البلاديّ، نشر: دارمكّة للنّشر و التّوزيع 2/14٠3ه.
433) الرخصة في تقبيل اليد، لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ (ت/381ه) ، تحقيق: محمود الحداد، نشر: دارالعاصمة (الرياض) ، سنة/14٠8ه.
434) رد عثمان بن سعيد الدارمي (ت/28٠ه) على بشر المريسي، تحقيق: محمد حامد الفقي، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) .
435) الرّد على الجهميّة، لأبي عبدالله محمّد بن إسحاق بن منده (395ه) تحقيق: د. عليّ بن محمد بن ناصر الفقيهي، نشر: مكتبة الغرباء الأثرية (المدينة النّبويّة) 3/1414ه.
436) الرد على سيرة الأوزاعي، لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري (ت/182ه) ، تصحيح: أبي الوفاء الأفغاني، نشر: لجنة إحياء المعارف النعمانية (الهند) .
437) رسالة أبي داود إلى أهل مكة في وصف سننه، للإمام أبي داود سليمان بن الأشغث (ت/275ه) ، تحقيق: محمد الصباغ، نشر: المكتب الإسلامي 3/14٠1ه.
438) رسالة في الرد على الرافضة، لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب (ت/12٠6ه) ، تحقيق الدكتور: ناصر الرشيد، طبعة مطابع الصفا 3/14٠2ه.
439) الرسالة، للإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت/2٠4ه) ، تحقيق: أحمد محمد شاكر.
44٠) رصف المباني في شرح حروف المعاني، لأحمد المالقي (ت/7٠2ه) ، تحقيق د. أحمد الخراط، نشر: دارالقلم (دمشق) 2/14٠5ه.
441) رفع الملام عن الأئمة الأعلام، لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت/728ه) ، تحقيق: زهير الشاويش، نشر:
ص: 470
المكتب الإسلامي 2/14٠4ه.
442) الرفع و التكميل في الجرح و التعديل، لمحمد بن عبدالحي اللكنوي، تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية (حلب) 3/14٠7ه.
443) الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد، لشمس الدين الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: محمدإبراهيم الموصلي، نشر: دارالبشائر الإسلامية 1/1412ه. و هذا الكتاب هو نفسه كتاب: ذكر من تكلم فيه و هو موثق - المتقدم، و رأيت في هذا التحقيق مالم أره في التحقيق الأول.
444) روح المعاني في تفسير القرآن العظيم و السبع المثاني، لمحمود الألوسي (ت/127٠ه) ، نشر: دارإحياء التراث العربي (بيروت) .
445) الرّوض البسّام بترتيب فوائد تمّام، لجاسم بن سليمان الدّوسريّ، نشر: دارالبشائر الإسلاميّة 1/14٠8ه.
446) الروض الداني إلى المعجم الصغير للطبراني، لمحمد شكور محمود، نشر المكتب الإسلامي، ودارعمار 1/14٠5ه.
447) الرّوض المعطار في خبر الأقطار، لمحمّد بن عبدالمنعم الحميريّ، تحقيق الدّكتور: إحسان عبّاس، نشر: مكتبة لبنان 2/1984م.
448) روضات الجنّات في أحوال العلماء و السّادات، لمحمّد باقر الخوانساريّ، ط: طهران، سنة: 1392ه.
449) روضة الناظر و جنة المناظر، لموفق الدين عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي (ت/62٠ه) ، مع شرحها نزهة الخاطر العاطر لعبدالقادر بن بدران الدمشقي، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) .
45٠) الرياض النضرة في مناقب العشرة، لأبي جعفر أحمد بن محمد، محب الدين الطبري (ت/694ه) . نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) . و حوالتي عليه على رقمي مجلديه لا على أجزائهما، فليُنتبه.
451) زاد المعاد في هدي خيرالعباد لشمس الدين محمد بن أبي بكر (ابن قيم الجوزية) (ت/751ه) ، تحقيق: شعيب الأرنؤؤط، نشر مؤسسة الرسالة، و مكتبة المنار الإسلامية 14/14٠7.
452) الزّهد الكبير، للإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (ت/458ه) ، تحقيق: عامر حيدر، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة، و دارالجنان 1/14٠8ه.
453) الزهد، لأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم (ت/287ه) ، تحقيق د. عبدالعلي الأزهري، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 2/14٠8ه.
454) الزّهد، للإمام أحمد بن حنبل الشّيبانيّ (ت/241ه) ، تحقيق: محمّد السّعيد زغلول، نشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) 1/14٠6ه.
455) الزّهد، للإمام الحافظ أبي داود السّجستانيّ (ت: 275ه) ، تحقيق: ياسر إبراهيم، وَ غنيم عبّاس، نشر: دارالمشكاة (مصر) 1/1414ه.
ص: 471
456) الزّهد، للإمام هنّاد بن السّريّ الكوفيّ (243ه) تحقيق: عبدالرّحمن الفريوائيّ، نشر: دارالخلفاء للكتاب الإسلاميّ (الكويت) 1/14٠6ه.
457) الزّهد، للإمام وكيع بن الجرّاح (ت/197ه) ، تحقيق: عبد الرّحن الفريوائيّ، نشر: مكتبة الدّار (المدينة النّبويّة) 1/14٠4ه.
458) الزّهد و الرّقائق، للشّيخ الإمام عبدالله بن المبارك المروزيّ (ت/181ه) ، تحقيق: أحمد فريد، نشر: دارالمعراج الدّوليّه (الرّياض) 1/1415ه.
459) زوائد سنن ابن ماجه، للبوصيريّ (مطبوع مع السّنن، بتحقيق: محمّد فؤاد عبدالباقي) ، نشر: مطبعة إحياء الكتب العربيّة (مصر) .
46٠) زوائد عبدالله بن الإمام أحمد على الزهد لأبيه، انظر: الزهد للإمام أحمد.
461) الزّواجر عن اقتراف الكبائر، لأبي العبّاس أحمد بن محمّد الهيتميّ (ت/974ه) ، نشر: مطبعة مصطفى البابي (القاهرة) 2/139٠ه.
462) زيادات أبي بكر القطيعي (ت/368ه) على فضائل الصحابة للإمام أحمد، انظر: فضائل الصحابة للإمام أحمد.
463) زيادات عبدالله بن الإمام أحمد (ت/29٠ه) على فضائل الصحابة للإمام أحمد، انظر: فضائل الصحابة للإمام أحمد.
464) زيادات عبدالله بن الإمام أحمد على المسند لأبيه، انظر: مسند الإمام أحمد.
465) سؤالات أبي بكر البرقانيّ للإمام أبي الحسن الدّار قطنيّ (ت/385ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالرّحيم القشقريّ، نشر: كتب خانة جميليّ (باكستان) .
466) سؤالات أبي داود السّجستانيّ للإمام أحمد بن حنبل في جرح الرّواة و تعديلهم، تحقيق الدّكتور: زياد منصور، نشر: مكتبة العلوم و الحكم (المدينة النّبوّية) 1/1414ه.
467) سؤالات أبي عبدالرّحمن السّلميّ للدّارقطنيّ في الجرح و التّعديل، تحقيق أ. د: سليمان آتش، نشر: دارالعلوم (الرياض) سنة 14٠1ه.
468) سؤالات أبي عبدالله بن بكير و غيره لأبي الحسن الدار قطني (ت385ه) ، تحقيق: علي حسن عبدالحميد، نشر: دارعمار 1/14٠8ه.
469) سؤالات ابن الجنيد إبراهيم بن عبدالله الختّليّ (26٠ه تقريباً) لابن معين (233ه) ، تحقيق: د. أحمد محمّد نور سيف، ط: مكتبة الدّار (المدينة) 1/14٠8ه.
* سؤالات ابن محرز لابن معين \ معرفة الرّجال ليحيى بن معين.
47٠) سؤالات الآجريّ أبا داود السّجستانيّ (ت/275ه) الجزء الثّالث، تحقيق: محمّد عليّ العمريّ، ط: الجامعة الإسلاميّة 1/14٠3ه.
ص: 472
* سؤلات البرذعيّ لأبي زرعة \الضُّعفاء لأبي زرعة.
471) سؤالات الحافظ السلفي لخميس الجوزي (ت/51٠ه) ، تحقيق: مطاع الطرابيشي، نشر: مجمع اللغة العربية (دمشق) سنة/1396ه.
472) سؤالات الحاكم للدّارقطنيّ (ت/385ه) في الجرح و التّعديل، تحقيق: موفّق عبدالقادر، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) 1/14٠4ه.
473) سؤالات المروّذي للإمام أحمد، انظر: العلل - رواية المروذي -، و غيره.
474) سؤالات حمزة بن يوسف السّهميّ للدّار قطنيّ و غيره في الجرح و التّعديل، تحقيق: موفّق عبدالقادر، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) 1/14٠4ه.
475) سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعليّ بن المدينيّ (ت/234ه) في الجرح و التّعديل، تحقيق: موفّق بن عبدالقادر، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) 1/14٠4ه.
476) سبل السلام شرح بلوغ المرام، لمحمد بن إسماعيل الصنعاني (ت/1182ه) ، تحقيق: فواز زمرلي، و إبراهيم الجمل، نشر: دارالريان 4/14٠7ه.
477) سلالة الفوائد الأصولية و الشواهد و التطبيقات القرآنية و الحديثية للمسائل الأصولية في أضواء البيان، للدكتور: عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، نشر: دارالهجرة (الرياض) 1/1416ه.
478) السلسبيل فيمن ذكرهم الترمذي بجرح أو تعديل، جمع و ترتيب: محمد عبدالله الشنقيطي، توزيع، مؤسسة المؤتمن (السعودية) 1/1415ه.
479) سلسلة الأحاديث الصّحيحة، و شيء من فقهها و فوائدها، لمحمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: المكتب الإسلاميّ، و مكتبة المعارف.
48٠) سلسلة الأحاديث الضّعيفة و الموضوعة و أثرها السّيّء في الأمّة، للألبانيّ، نشر: المكتب الإسلاميّ، و مكتبة المعارف.
481) سلم الوصول للحكمي، انظر: معارج القبول.
482) السنة قبل التدوين، للدكتور: محمد عجاج الخطيب، نشر: دارالفكر، سنة/1993م.
483) السّنّة، لأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الشّيبانيّ (ت/287ه) ، و معه: ظلال الجنّة في تخريج السّنّة، للمحدّث محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: المكتب الإسلاميّ 3/1413ه.
484) السّنّة، لأبي بكر أحمد بن محمّد الخلاّل (ت/311ه) ، تحقيق الدّكتور: عطيّة الزّهرانيّ، نشر: دارالرّاية (الرّياض) 1/141٠ه.
485) السّنّة، لأبي عبدالرّحمن عبدالله بن الإمام أحمد (29٠ه) ، تحقيق: د. محمّد بن سعيد القحطانيّ، نشر: دارابن القيّم (السّعوديّة) 1/14٠6ه.
486) السنة و مكانتها في التشريع الإسلامي، للدكتور: مصطفى السباعي، نشر: المكتب الإسلامي 4/14٠5ه.
ص: 473
487) سنن أبي داود السّجستانيّ (ت/275ه) تحقيق: عزّت الدّعّاس، و عادل السّيّد، نشر: دارالحديث (بيروت) 1/1388ه.
488) سنن أبي عبدالرّحمن أحمد بن شعيب النّسائيّ (ت/3٠3ه) ، ترقيم: عبدالفتّاح أبو غدّة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلاميّة (حلب) 4/1414 ه.
489) السنن الأبين و المورد الأمعن في المحاكمة بين الإمامين في السند المعنعن، لمحمد بن عمر بن رشيد السبيّ (ت/721ه) ، تحقيق محمد الحبيب بن الخوجة، نشر: الدار التونسية، و الشركة الوطنية.
49٠) سنن الإمام الحافظ عبدالله بن عبدالرّحمن الدّارميّ (ت/869ه) ، تحقيق: فوّاز زمرلي، وَخالد العلميّ، نشر: دارالريّان للتّراث (القاهرة) 1/14٠7ه.
491) سنن الحافظ أبي عبدالله محمّد بن يزيد القزوينيّ (المعروف بابن ماجه) (ت/275ه) تحقيق: محمّد فؤاد عبدالباقي، نشر: دارالرّيّان للتّراث.
492) السنن الصغرى، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، تحقيق د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي (محمد بن عبدالله الأعظمي حالياً) ، نشر: مكتبة الدار (المدينة) 1/141٠ه.
493) السّنن الكبرى، للإمام أبي عبدالرّحمن أحمد بن شعيب النّسائيّ (ت/3٠3ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالغفّار البنداريّ، وَ سيّد كسروي، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1411ه. و ربما نقلت - مع التنبيه - عن النسخة المنشورة بتحقيق: حسن عبدالمنعم، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1422ه.
494) السّنن الكبرى، للإمام الحافظ أبي بكر محمّد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .
495) السّنن الواردة في الفتن و غوائلها و السّاعة و أشراطها، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الدّانيّ (ت/444ه) ، تحقيق الدّكتور: رضاء الله بن محمد المباركفوريّ، نشر: دارالعاصمة (الرّياض) 1/1416ه.
496) سنن سعيد بن منصور (ت/227ه) (القسم الثاني من المجلد الثالث) ، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، نشر: الدارالسلفية (الهند) 1/14٠3ه.
497) السنن، للإمام أبي عبدالله محمد بن إدريس الشافعي (ت/2٠4ه) ، تحقيق: د. خليل خاطر، نشر: دارالقبلة، و مؤسسة علوم القرآن 1/14٠9ه.
498) السّنن، للإمام الحافظ عليّ بن عمر أبي حسن الدارقطنيّ (ت/385ه) ، عني بتصحيحه: عبدالله هاشم المدنيّ، نشر: دارالمعرفة.
499) سير أعلام النبلاء (السيرة النبوية) ، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: بشار عواد، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1417ه.
5٠٠) سير أعلام النّبلاء، لشمس الدين محمّد بن أحمد الذّهبيّ (ت/748ه) حقّق الكتاب جماعة تحت
ص: 474
إشراف: شعيب الأرناؤوط، نشر: مؤسّسة الرّسالة 8/1412ه.
5٠1) السيرة الحلبية المسماة: إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون، لعلي ابن برهان الدين الحلبي الشافعي، طبع بمطبعة مصطفى البابي الحلبي، سنة/1349ه.
* سيرة ابن كثير \ الفصول في سيره الرسول (صلى الله عليه وسلم) .
5٠2) السّيرة النّبويّة، لأبي محمّد عبدالملك بن هشام الحميريّ (ت/213ه) ، تحقيق: مصطفى السّقا، نشر: مكتبة و مطبعة مصطفى البابي 2/1375 ه.
5٠3) الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح، لإبراهيم بن موسى الأبناسي، تحقيق: صلاح فتحي هلال، نشر: مطبعة الرشد (الرياض) 1/1418ه.
5٠4) شذرات الذّهب في أخبار من ذهب، لأبي الفلاح عبدالحي بن العماد الحنبليّ (ت/1٠89ه) ، نشر: دارالفكر، سنة: 14٠9ه.
5٠5) الشّذرة في الأحاديث المشتهرة، لمحمّد بن طولون الصّالحي (953ه) ، تحقيق: كمال بن بسيوني زغلول، ط: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/1413ه.
5٠6) شرح أبي الحسن نورالدين بن عبدالهادي السندي (ت/138ه) على سنن النسائي، انظر: سنن النسائي.
5٠7) شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة و الجماعة، للشّيخ الإمام أبي القاسم هبةالله بن الحسن اللاّلكائيّ (ت/418ه) ، تحقيق الدّكتور: أحمد سعد حمدان، نشر: دارطيبة (الرّياض) .
5٠8) شرح ألفية السيوطي في الحديث (المسمى: إسعاف ذوي الوطر) ، لمحمد ابن علي بن آدم الولوي، نشر: مكتبة الغرباء الأثرية 1/1414ه.
5٠9) شرح سنن ابن ماجه، لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) ، مطبوع بحاشية السنن، نشر: المطبع الفاروقي (دهلي - الهند) .
510) شرح السنة، لأبي محمد الحسن بن علي البربهاري (ت/329ه) ، تحقيق: خالد ابن قاسم الردادي، نشر: مكتبة الغرباء (المدينة) 1/1414ه.
511) شرْح السّنّة للإمام المحدّث الحسين بن مسعود البغداديّ (ت/516ه) ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، وَ محمّد الشّاويش، نشر: المكتب الإسلاميّ 2/14٠3ه.
512) شرح الطحاوية في العقيدة السلفية، لعلي بن علي بن أبي العز الحنفي (ت/792ه) ، تحقيق: أحمد شاكر، نشر: الرئاسة العامة لإدارات البحوث (السعودية) سنة/1413ه.
513) شرح العقيدة الطحاويّة، لمحمّد بن عليّ بن أبي العزّ الحنفيّ (ت/792ه) ، تخريج: الألباني، نشر: المكتب الإسلاميّ 9/14٠8ه.
514) شرح العقيدة الواسطية، لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت/728ه) ، لمحمد خليل هراس، نشر: الجامعة
ص: 475
الإسلامية، الطبعة الثامنة.
515) شرح العقيدة الواسطية، للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، اعتنى به: سعد بن فواز الصميل، نشر: دارابن الجوزي 6/1421ه.
516) شرح الكوكب المنير في أصول الفقه، لمحمد بن أحمد الحنبلي، المعروف بابن النجار (ت/972ه) ، تحقيق: د. محمد الزحيلي، و غيره، نشر: جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
517) شرح عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت/911ه) على سنن النسائي، انظر: سنن النسائي.
518) شرح علل الترّمذيّ، لزين الدّين عبدالرّحمن بن رجب الحنبليّ (ت/795ه) ، تحقيق الدّكتور: همّام سعيد، نشر: مكتبة المنار (الأردن) 1/14٠7ه.
519) شرح عليّ بن سلطان القارئ على نخبة الفكر، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ، نشر: دارالكتب العلميّة، سنة: 1398ه.
52٠) شرح محمد بن عبدالباقي الزرقاني (ت/1113ه) على موطأ مالك بن أنس، نشر: مكتبة عيسى البابي (القاهرة) .
521) شرح محيي الدّين يحيى بن شرف النّوويّ (ت/676ه) على صحيح مسلم بن الحجّاج، ط: المطبعة المصريّة بالأزهر 1/1347ه.
522) شرح مختصر الروضة، لسليمان بن عبدالقوي الطوفي (ت/716ه) ، تحقيق: د. عبدالله التركي، نشر: مؤسسة الرسالة 1/141٠ه.
523) شرح مشكل الآثار، لأبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي (ت/321ه) ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1415ه.
524) شرح معاني الآثار، لأبي جعفر أحمد بن محمّد الطّحاويّ (ت/321ه) نشر: دارالكتب العلميّة 1/1399ه.
525) شرف أصحاب الحديث للخطيب البغداديّ (ت/463ه) تحقيق: محمّد أوغلي، نشر: دارإحياء السّنّة.
526) الشريعة، لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري (ت/36٠ه) تحقيق: محمد حامد الفقي، نشر: أنصار السنة المحمدية (لاهور) . ثم تبين لي أن هذه النسخة فيها خرم في عدة مواضع بعد وقوفي على الكتاب بتحقيق الدكتور: عبدالله الدميجي، نشر: دارالوطن 1/1418ه، فعزوت عليها بعض الأحاديث - مع التنبيه -.
527) شعار أصحاب الحديث، لأبي أحمد محمد بن محمد الحاكم (ت/378ه) ، تحقيق صبحي السامرائي، نشر: دارالخلفاء (الكويت) .
528) شعب الإيمان، لأبي بكر البيهقيّ (ت/458ه) ، تحقيق: محمّد السّعيد زغلول، نشر: دارالكتب العلميّة 1/141٠ه.
ص: 476
529) الشفا بتعريف حقوق المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي الفضل القاضي عياض اليحصبي (ت/544ه) ، نشر: المكتبة التجارية الكبرى و دارالفكر (بيروت) .
53٠) الشمائل المحمدية، لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت/279ه) ، تعليق: عزت الدعاس، نشر: مؤسسه الزعبي (بيروت) 2/1396ه.
531) الصارم المسلول على شاتم الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية الحراني (ت/728ه) ، تحقيق: محمد عبدالله الحلواني و محمد كبير، نشر: رمادي للنشر، و المؤتمن للتوزيع 1/1417ه.
532) صب العذاب على من سب الأصحاب، لأبي المعالي محمود الألوسي (ت/1342ه) ، تحقيق: عبدالله البخاري، نشر: مكتبة أضواء السلف 1/1417ه.
533) صحابه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الكتاب و السنة، لعيادة بن أيوب الكبيسي، نشر: دارالقلم (دمشق) ، و دارالمنارة (بيروت) 1/14٠7ه.
534) الصحابي و موقف العلماء من الاحتجاج بقوله، للدكتور: عبدالرحمن ابن عبدالله الدرويش، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/1413ه.
535) الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية لإسماعيل بن حماد الجوهري (ت/393ه) ، تحقيق: أحمد عطار، نشر: دارالعلم للملايين 3/14٠4ه.
* صحيح ابن حبّان \ الإحسان.
* صحيح ابن خزيمة \ صحيح الإمام أبي بكر محمّد بن إسحاق.
536) صحيح الأدب المفرد للمحدّث محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: دارالصّدّيق (الجبيل السّعودية) 1/1414ه.
537) صحيح الإمام أبي الحسين مسلم بن الحجّاج النيسابوري (ت/261ه) ، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي، نشر: دارالحديث (قاهره) 1/1412ه.
538) صحيح الإمام أبي بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة السّلميّ (ت/311ه) ، تحقيق الدّكتور: محمد مصطفى الأعظميّ، نشر: الإسلاميّ 2/1412ه.
539) صحيح الإمام أبي عبدالله محمّد بن إسماعيل البخاريّ (ت/256ه) ، انظر: فتح الباري لابن حجر.
* صحيح البخاريّ \ صحيح الإمام أبي عبدالله محمّد بن إسماعيل البخاريّ.
54٠) صحيح التّرغيب و التّرهيب، للمحدّث محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) 3/14٠9ه.
541) صحيح الجامع الصغير و زياداته، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي، 2/14٠6ه.
542) صحيح سنن أبي داود، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: مكتب التربية العربي 1/14٠9ه.
ص: 477
543) صحيح سنن ابن ماجه، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: مكتب التربية العربي 3/14٠8ه.
544) صحيح سنن الترمذي، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: مكتب التربية العربي 1/14٠8ه.
545) صحيح سنن النسائي، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: مكتب التربية العربي 1/14٠9ه.
546) صفة الجنة لأحمد بن عبدالله أبي نعيم الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق علي رضا، نشر: دارالمأمون للتراث (دمشق) 1/14٠8ه.
547) صِفَة الصَّفوة، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن الجوزيّ الحنبليّ (ت/597ه) ، ضبط، و تهميش: إبراهيم رمضان، و سعيد اللّحّام، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠9ه.
548) صلة الخلف بموصول السّلف، لمحمّد بن سليمان الرّودانيّ (ت/1٠94ه) ، تحقيق الدّكتور: محمّد حجّي، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 1/14٠8ه.
549) الصّمت و آداب اللّسان، لأبي بكر بن أبي الدّنيا (ت/281ه) ، تحقيق: محمّد عبدالقادر عطا، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافّية 1/14٠9ه.
55٠) الصواعق المحرقة على أهل الرفض و الضلال و الزندقة، لأبي العباس أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي (ت/973ه) تحقيق عبدالرحمن بن عبدالله التركي وكامل محمد الخراط، نشر مؤسسة الرسالة 1/1417ه.
551) الصّواعق المنزلة على الجهميّة و المعطّلة، لأبي عبدالله محمّد بن أبي بكر الدّمشقيّ (المعروف بابن قيّم الجوزيّة) (ت/751ه) ، تحقيق: على دخيل الله، نشر: دارالعاصمة 1/14٠8ه.
552) صيانة صحيح مسلم من الإخلال و الغلط، لأبي عمرو بن الصلاح (ت/643ه) ، تحقيق د. موفق عبدالقادر، نشر: دارالغرب الإسلامي 2/14٠8ه.
553) الضّعفاء الصّغير، للإمام أبي عبدالله البخاريّ، تحقيق: بوران الضّناويّ، نشر: عالم الكتب1/14٠4ه.
554) الضعفاء، لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت/385ه) ، تحقيق: موفق عبدالقادر، نشر: مكتبة المعارف (الرياض) 1/14٠4ه.
555) الضّعفاء، لأبي جعفر محمّد بن عمرو العقيليّ (ت/354ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالمعطي قلعجي، نشر: دارالكتب العلمية 1/14٠4ه.
556) الضّعفاء، لأبي زرعة عبيدالله بن عبدالكريم الرّازيّ (ت/264ه) ، تحقيق الدّكتور: سعدي الهاشميّ (ضمن كتابه: أبو زرعة الرّازيّ، وجهوده في السّنّة النّبويّة) ، ط: المجلس العلميّ بالجامعة الإسلاميّة بالمدينة النّبويّة 1/14٠2ه.
557) الضعفاء، لأبي نعيم الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق د. فاروق حمادة 1/14٠5ه.
558) الضّعفاء و المتروكين، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن عليّ بن الجوزيّ الحنبليّ (ت/597ه) ، تحقيق: عبدالله القاضي، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠6ه.
ص: 478
559) الضُّعفاء و المتروكين، للإمام أحمد بن عليّ النّسائيّ (ت/3٠3ه) ، تحقيق: محمود زايد (مطبوع مع كتاب الضّعفاء الصّغير للبخاريّ) ، نشر: دارالباز (مكّة المكرّمة) 1/14٠6ه.
56٠) ضعيف الجامع الصّغير و زيادته، للمحدّث محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: المكتب الإسلاميّ 3/141٠ه.
561) ضعيف سنن أبي داود، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 1/1412ه.
562) ضعيف سنن ابن ماجه، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي1/14٠8ه.
563) ضعيف سنن الترمذي، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 1/1411ه.
564) الضّوء اللاّمع لأهل القرن التّاسع، لمحمّد بن عبد الرّحمن السّخاويّ (ت/9٠2ه) ، نشر: دارالجيل (بيروت) 1/1412ه.
565) ضوابط الجرح و التعديل، للدكتور: عبدالعزيز العبداللطيف، نشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1/1412ه.
566) الطّبّ النّبويّ لشمس الدين الذّهبيّ، تحقيق: أحمد رفعت البدراويّ، نشر: دارإحياء العلوم (بيروت) 2/14٠6ه.
567) طبقات الأسماء المفردة، لأبي بكر أحمد بن هارون البرديجي (ت/3٠1ه) ، تحقيق: عبده كوشك، نشر: دارالمأمون للتراث (دمشق) 1/141٠ه.
568) طبقات الأولياء، لسراج الدّين أبي حفص عمر بن عليّ المصريّ (المعروف بابن الملقّن) (ت/8٠4ه) ، تحقيق: نورالدّين شريبة، نشر: دارالمعرفة 2/14٠6ه.
569) طبقات الحفّاظ لجلال الدّين عبدالرّحمن بن أبي بكر السّيوطيّ (ت/911ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠3ه.
57٠) طبقات الحنابلة، للقاضي أبي الحسين محمّد بن أبي يعلى الفرّاء الحنبليّ (ت/526ه) ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .
* طبقات السّبكي \ طبقات الشّافعية الكبرى.
571) طبقات الشّافعيّة الكبرى لأبي نصر عبدالوهاب بن عليّ السّبكيّ (ت/771ه) ، تحقيق: عبدالفتاح الحلو، وَ محمود الطّناحيّ، نشر: دارإحياء الكتب العربيّة (مصر) .
572) طبقات الشّافعية لأبي بكر بن أحمد بن محمّد (المعروف بابن قاضي شُهبةَ) (ت/851ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالعليم خان، نشر: دارالنّدوة الجديدة (بيروت) سنة: 14٠7ه.
573) طبقات الشّعراء لمحمّد بن سلاّم الجمحيّ (ت/231ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة 2/14٠8ه.
574) طبقات الفقهاء، للشيرازيّ، تحقيق: إحسان عبّاس (بيروت) سنة: 1981م.
* طبقات القرّاء، لابن الجزريّ \ غاية النّهاية في طبقات القرّاء.
ص: 479
575) الطّبقات الكبرى، لابن سعد بن منيع البصريّ (ت/23٠ه) ، نشر: دارصادق (بيروت) ، و تحقيق الدّكتور: زياد محمّد منصور لقطعة منه، تبدأ من ربع الطّبقة الثّالثة إلى منتصف الطّبقة السّادسة، و هو القسم المتمّم لتابعي أهل المدينة، ط: الجامعة الإسلاميّة.
576) طبقات المحدّثين بأصبهان، لأبي محمّد عبدالله بن محمّد (المعروف بأبي الشّيخ الأصبهانيّ) (ت/369ه) ، تحقيق: عبدالغفور البلوشيّ، نشر: مؤسّسة الرّسالة 2/1412ه.
* طبقات المدلّسين \ تعريف أهل التّقديس.
577) طبقات المفسّرين، لشمس الدين محمّد بن عليّ بن أحمد الدّاوديّ (ت/945ه) ، تحقيق: عليّ محمّد عمر، نشر: مكتبة وهبه (مصر) 1/1392ه.
578) طبقات فقهاء اليمن، لعمر بن عليّ بن سمرة الجعديّ (ت/بعد سنة: 586ه) ، تحقيق: فؤاد سيّد، نشر: دارالقلم (بيروت) .
579) الطبقات لأبي عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق: نصر أبو عطايا، و مصطفى الندوي (ضمن مجموعة رسائل) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1413ه.
58٠) الطّبقات لأبي عمرو خليفة بن خيّاط العصفريّ (ت/24٠ه) ، تحقيق الدّكتور: أكرم العمريّ، نشر: دارطيبة (الرّياض) 2/14٠2ه.
581) ظلال الجنة في تخريج السنة، لمحمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 3/1413ه، ضمن كتاب السنة لابن أبي عاصم.
582) عارضة الأحوذي بشرح سنن الترمذي، لأبي بكر محمد بن عبدالله الأشبيلي (المعروف بابن العربي) (ت/543ه) ، نشر: دارالعلم للجميع (سوريا) .
583) الاعتصام، لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي (ت/79٠ه) ، تقديم: السيد محمد رشيد رضا، نشر: المكتبة التجارية الكبرى (مصر) .
584) العبر في خبر من غبر، لشمس الدين أحمد بن عثمان الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: محمّد السّعيد زغلول، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠5ه.
585) العدة في أصول الفقه، لأبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي (ت/458ه) ، تحقيق: د. أحمد بن علي المباركي، نشر: مؤسسة الرسالة 1/14٠٠ه.
586) العزلة لأبي سليمان حمد بن محمّد الخطّابيّ البستيّ (ت/388ه) 2/1399ه (لم يدوّن اسم النّاشر على الكتاب) .
587) العظمة، لأبي محمّد عبدالله بن محمّد (المعروف بأبي الشّيخ الأصبهانيّ) (ت/396ه) تحقيق: محمّد فارس، نشر: دارالباز (مكّة المكرّمة) 1/1414ه.
588) عقائد الثلاث و السبعين فرقة، لأبي محمد اليمني (من علماء القرن السادس الهجري) ، تحقيق و
ص: 480
دراسة الشيخ الدكتور: محمد بن عبدالله زربان الغامدي، نشر: مكتبة العلوم و الحكم 1/1414ه.
589) العقد الثمين في تأريخ البلد الأمين، لتقي الدين محمد بن أحمد الفاسي، نشر: مطبعة السنة المحمدية (القاهرة) ، سنة/1378ه.
59٠) عقيدة أهل السنة و الجماعة لأبي جعفر بن محمد الطحاوي، مع تعليقات الشيخ محمد بن مانع، نشر: مكتبة دارالمطبوعات الحديثة (جدة) .
591) عقيدة السلف و أصحاب الحديث، لأبي عثمان إسماعيل بن عبدالرحمن الصابوني (ت/449ه) ، تحقيق د. ناصر الجديع، نشر: دارالعاصمة (الرياض) 1/1415ه.
592) علل الأحاديث، لأبي محمّد عبدالرّحمن بن أبي حاتم الرّازيّ (ت/327ه) ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) سنة: 14٠5ه.
593) علل الترمذي، انظر: جامع الترمذي
594) علل الترمذي الكبير، ترتيب أبي طالب القاضي، تحقيق: حمزة ديب مصطفى، نشر: دارالأقصى (الأردن) 1/14٠6ه.
595) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، لأبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي (ت/597ه) ، تقديم: الشيخ خليل الميس، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠3ه.
596) العلل، الواردة في الأحاديث، لأبي الحسن عليّ بن عمر الدارقطنيّ (ت/385ه) ، تحقيق الدّكتور: محفوظ الرّحمن السّلفيّ، نشر: دارطيبة (الرّياض) .
597) العلل لعلي بن عبدالله المديني (ت/234ه) ، تحقيق محمد مصطفى الأعظمي، نشر: المكتب الإسلامي، سنة/198٠م.
598) العلل و معرفة الرجال عن الإمام أحمد بن حنبل (ت/241ه) ، رواية المروذي و غيره، تحقيق الدكتور: وصي الله عباس، نشر: الدارالسلفية (الهند) 1/14٠8ه. وقد أنقل لحاجة أحياناً - عن النسخة التي حققها: د. طلعت قوج و غيره، نشر: المكتبه الإسلامية (تركيا) سنة/1987م.
599) العلل و معرفة الرجال، للإمام أحمد، رواية: ابنه عبدالله، تحقيق: وصي الله عباس، نشر: المكتب الإسلامي، و دارالخاني 1/14٠8ه.
6٠٠) علم الطبقات عند المحدثين، لإسلام سعيد، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) الطبعة الأولى.
6٠1) علم تخريج الأحاديث، للدّكتور: محمّد بكّار، نشر: دارطيبة، سنة: 1417ه.
6٠2) العلم، لأبي خيثمة زهير بن حرب النّسائي (ت/234ه) ، تحقيق: محمّد ناصرالدّين الألبانيّ، نشر: المكتب الإسلاميّ 2/14٠3ه.
6٠3) العلو للعلي الغفار، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، قدم له: محمد عثمان، نشر: المكتبة السلفية (المدينة) 2/1388ه.
ص: 481
6٠4) علوم الحديث (المعروف بمقدمة ابن الصلاح، و الصواب في اسمه: معرفة أنواع علم الحديث) ، لأبي عمرو عثمان بن عبدالرحمن الشهرزوري (ت/643ه) ، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية.
6٠5) علوم الحديث، لأبي عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم (ت/4٠5ه) ، تحقيق: السيد معظم حسين.
6٠6) علوم الحديث، لأبي عمرو عثمان بن عبد الرّحمن الشّهرزوريّ (ت/643ه) ، تحقيق: نورالدّين العتر، نشر: دارالفكر، سنة:14٠6ه.
6٠7) عمدة الأخبار في مدينة المختار، لأحمد بن عبدالحميد العباسي، نشر: المكتبة العلمية (المدينة) .
6٠8) عمدة القارئ شرح صحيح البخاري، لبدرالدين محمود بن أحمد العيني (ت/855ه) ، نشر: دارإحياء التراث (بيروت) .
6٠9) عمل اليوم و الليلة، لأبي بكر أحمد بن محمد السني (ت/364ه) ، تعليق: سالم السلفي، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية 1/14٠8 ه.
610) عمل اليوم و اللّيلة، لأحمد بن شعيب النّسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق الدّكتور: فاروق حمادة، نشر: مؤسّسة الرّسالة (بيروت) 2/14٠6ه.
611) العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصّحابة بعد وفاة النّبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي بكر محمّد بن عبدالله بن محمّد بن العربيّ المعافريّ (ت/543ه) ، تحقيق: محب الدّين الخطيب، سنة:139٠ه (و لم يدوّن على الكتاب اسم الناشر) .
612) عوالي الحارث بن أبي أسامة (ت/282ه) ، تحقيق: عبدالعزيز الهليل 1/1411ه.
613) عون المعبود شرح سنن أبي داود، لأبي الطّيّب محمّد شمس الحقّ العظيم آباديّ (ت/1329ه) ، تحقيق: عبدالرّحمن محمّد عثمان، نشر: المكتبة السّلفيّة (المدينة النّبويّة) 2/1388ه.
614) العيال، لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي الدنيا (ت/281ه) ، تحقيق: نجم عبدالرحمن خلف، نشر: دارابن القيم (الدمام) 1/141٠ه.
615) غاية السّول في خصائص الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي حفص عمر بن علي ابن الملقن (ت/8٠4ه) ، تحقيق: عبدالله بحرالدين، نشر: دارالبشائر الإسلامية 2/1422ه.
616) غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام، للمحدّث: محمّد ناصرالدّين الألبانيّ نشر: المكتب الإسلاميّ 3/14٠5ه.
617) غايه النّهاية في طبقات القّراء، لأبي الخير محمّد بن محمّد الجزريّ (ت/833ه) ط: ج. برجستراسر، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1351ه.
618) الغاية في شرح الهداية في علم الرواية، لمحمد بن عبدالرحمن السخاوي (ت/9٠2ه) ، تحقيق: محمد سيدي محمد الأمين، نشر: دارالقلم (دمشق) ، والدارالشامية (بيروت) 1/1413ه.
* الغرائب للدارقطني \ انظر: أطراف الغرائب لابن القيسراني.
ص: 482
619) غريب الحديث، لأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي (ت/285ه) ، تحقيق: د. سليمان إبراهيم العايد، نشر: جامعة أم القرى (مكة المكرمة) 1/14٠5ه.
62٠) غريب الحديث، لأبي سليمان حمد بن محمّد الخطّابيّ (ت/388ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالكريم الغرباويّ، نشر: مركز البحث العلميّ بجامعة أمّ القرى (مكّة المكرّمة) سنة: 14٠2ه.
621) غريب الحديث، لأبي عبيد القاسم بن سلاَّم الهرويّ (ت/224ه) ، ط: دائرة المعارف العثمانيّة (الهند) ، ونشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) ، سنة: 1396 ه.
622) غريب الحديث لعبدالله بن مسلم بن قتيبة (ت/276ه) ، عناية: نعيم زرزور، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) ه.
623) الغمّاز على اللّمّاز لعليّ بن عبدالله بن أحمد السّمهوديّ (911ه) ، دراسة و تحقيق: محمّد عبدالقادر عطا، ط: دارالكتب العلميّة (بيروت) 1/14٠6ه.
624) الغُنْية (فهرست شيوخ القاضي عياض بن موسى اليحصبيّ) (ت/544ه) ، تحقيق: ماهر زهير، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 1/14٠2ه.
625) الغوامض و المبهمات، لأبي القاسم خلف بن عبدالملك بن بَشْكُوال (ت/878ه) ، تحقيق: محمود مغراوي، نشر: دارالأندلس الخضراء (جدة) 1/1415ه.
626) الغوامض و المبهمات، لعبدالغني بن سعيد الأزدي (ت/4٠9ه) ، تحقيق: د. حمزة النعيمي، نشر: دارالمنارة 1/1421ه.
627) الغيبة و النّميمة، لأبي بكر بن أبي الدّنيا (ت/281ه) ، تحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة 1/1413ه.
628) الفائق في غريب الحديث، لجارالله محمود بن عمر الزّمخشريّ (ت/583ه) ، تحقيق: عليّ محمّد البجاويّ، وَ محمّد أبوالفضل إبراهيم، نشر: دارالفكر، سنة: 1414ه.
629) فتح الباب في الكنى و الألقاب، لأبي عبدالله محمد بن إسحاق بن منده (ت/395ه) ، تحقيق: نظر الفاريابي، نشر: مكتبة الكوثر (الرياض) 1/1417ه.
63٠) فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، بترقيم: محمّد فؤاد عبدالباقي، ط: المكتبة السّلفيّة، ودارالرّيّان للتّراث 3/14٠7ه.
631) فتح الباقي على ألفيّة العراقي، لزكريّا بن محمّد الأنصاريّ (ت/925ه) (مطبوع مع شرح التّبصرة و التّذكرة للعراقيّ) ، نشر: دارالكتب العلميّة.
632) الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني (ومعه: بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني) ، لأحمد بن عبدالرحمن البنا، نشر: دارإحياء التراث العربي (بيروت) .
633) فتح القدير الجامع بين فنّي الرّواية و الدّراية من علم التّفسير، لمحمّد ابن عليّ الشّوكانيّ
ص: 483
(ت/125٠ه) ، نشر: مطبعة مصطفى البابيّ الحلبيّ (مصر) 2/1383ه.
634) فتح القدير، لمحمد بن علي الشوكاني (ت/125٠ه) ، نشر: شركة مكتبة مصطفى البابي (مصر) 2/1383ه.
635) فتح المغيث بشرح ألفيّة الحديث للعراقيّ، تأليف: أبي عبدالله محمدبن عبدالرّحمن السّخاويّ (ت/9٠2ه) ، تحقيق: عليّ حسين عليّ، نشر: إدارة البحوث الإسلاميّة (الهند) 1/14٠7ه.
636) فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشّهاب، لأحمد بن عليّ بن محمد الصّدّيق الغماريّ، تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: عالم الكتب، و مكتبة النّهضة العربيّة 1/14٠8ه.
637) الفتن، لأبي عبدالله نعيم بن حماد المروزي (ت/288ه) ، تحقيق: سمير ابن أمين الزهيري، نشر: مكتبة التوحيد (القاهرة) 1/1412ه.
* الفتن للدّانيّ \ السّنن الواردة في الفتن.
638) فتوح البلدان، لأبي العبّاس أحمد بن يحيى البلاذريّ (ت/279ه) ، تحقيق: عبدالله أنيس الطّبّاع، و أخوه: عمر، نشر: مؤسّسة المعارف (بيروت) سنة: 14٠7ه.
639) فتوح مصر و المغرب، لأبي القاسم عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالحكم (ت/257ه) ، تحقيق د. علي محمد عمر، نشر: مكتبة الثقافة المدنية، سنة/1415ه.
64٠) فردوس الأخبار، لشيرويه بن شهردارالديلمي (ت/5٠9ه) ، تحقيق: فواز الزمرلي، و محمد البغدادي، نشر: دارالريان (القاهرة) 1/14٠8ه.
641) الفصل في الملل والأهواء و النحل، لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم الظاهري (ت/456ه) ، تحقيق الدكتور: محمد إبراهيم، و الدكتور عبدالرحمن عميرة، نشر: دارعكاظ للنشر و التوزيع 1/14٠2ه.
642) الفصل للوصل المدرج في النّقل، للخطيب البغداديّ (ت/463ه) تحقيق: د. محمّد بن مطر الزّهرانيّ، نشر: دارالهجرة (الرّياض) 1/1418ه.
643) الفصول في سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي الفداء إسماعيل بن كثير (ت/774ه) ، تحقيق د. محمد الخطراوي، و محيي الدين مستو، نشر: دارالكم الطيب (دمشق) ، و توزيع جهاز الإرشاد و التوجيه في الحرس الوطني (السعودية) 9/142٠ه.
644) فضائل أبي بكر الصّدّيق، لأبي طالب محمّد بن علي بن الفتح الحربيّ، المعروف بالعشاريّ (451ه) ، تحقيق: عمرو عبدالمنعم، نشر: دارالصّحابة للتّراث (مصر) 1/1413ه.
645) فضائل الخلفاء الأربعة و غيرهم، لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق: صالح العقيل، نشر: دارالبخاري (المدينة) 1/1417ه.
646) فضائل الصحابة، لأحمد بن شعيب النسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق د. فاروق حماده، نشر: دارالثقافة
ص: 484
(الدارالبيضاء) 1/14٠4ه.
647) فضائل الصحابة، لخيثمة بن سليمان القرشي (ت/343ه) ، تحقيق: عمر تدمري، نشر: دارالكتاب العربي، سنة/14٠٠ه (ضمن مجموع) .
648) فضائل الصّحابة، للإمام أحمد بن حنبل (ت/241ه) ، تحقيق: وصيّ الله ابن محمّد بن عبّاس، ط: مركز البحث العلميّ بجامعة أمّ القرى (مكّة المكرّمة) 1/14٠3ه.
649) فضائل القرآن، لأبي عبيد القاسم بن سلام، تحقيق: أحمد الخياطي، نشر: وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية (المغرب) سنة/1415ه.
65٠) فضائل القرآن، لأحمد بن شعيب النسائي (ت/3٠3ه) ، تحقيق: د. فاروق حمادة، نشر: دارالثقافة (الدارالبيضاء) 1/14٠٠ه.
651) فضائل القرآن، لعماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير (ت/774ه) ، تحقيق: أبي إسحاق الحويني، نشر: مكتبة ابن تيمية (القاهرة) ، و مكتبة العلم (جده) 1/1416ه.
652) فضائل فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي حفص عمر بن أحمد شاهين (ت/385ه) ، ضمن مجموع بتحقيق: بدر بن عبدالله البدر، نشر: دارابن الأثير (الكويت) 1/1415ه.
653) فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لإسماعيل بن إسحاق الجهضمي القاضي (ت/282ه) ، تحقيق: محمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي (بيروت) 3/1397ه.
654) فقه اللغة و سر العربية، لأبي منصور إسماعيل الثعالبي (ت/1٠38ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) .
655) الفقيه و المتفقه، لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت/463ه) ، تحقيق: عادل العزازي، نشر: دارابن الجوزي 1/1417ه.
656) فِهرس الإمام أبي محمّد عبدالحقّ بن عطيّة المحاربيّ الأندلسيّ، تحقيق: محمّد أبوالأجفان، و محمّد الزّاهي، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 2/1983ه.
657) الفوائد البديعة في فضائل الصحابة و ذم الشيعة، لأحمد فريد، نشر: دارالضياء (الرياض) 1/14٠9ه.
658) فوائد العراقيّين، لأبي سعيد محمّد بن علي النّقّاش (ت/414ه) ، تحقيق: مجدي السّيّد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن (القاهرة) .
* فوائد القطيعي \ الفوائد المنتقاه و الأفراد.
659) الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، لمحمّد بن عليّ الشّوكانيّ (ت/125٠ه) ، تحقيق الشّيخ: عبدالرّحمن المعلّميّ، نشر: المكتب الإسلاميّ 3/14٠7 ه.
66٠) الفوائد المنتخبة الصحاح و الغرائب، تخريج الإمام أبي بكر الخطيب البغدادي (ت/463ه) ، للشيخ أبي القاسم المهرواني (ت/468ه) ، تحقيق: سعود بن عيد الجربوعي الصاعديّ، نشر: الجامعة
ص: 485
الإسلامية بالمدينة المنورة 1/1422ه.
661) الفوائد المنتقاة و الأفراد و الغرائب الحسان، لأبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي (ت/368ه) ، - جزء الألف دينار - تحقيق: بدر البدر، نشر: دارالنفائس (الكويت) 1/1414ه.
662) الفوائد لأبي القاسم تمّام بن محمّد الرازيّ (ت/414ه) ، تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: مكتبة الرّشد (الرّياض) 2/1414ه.
663) الفوائد، لشمس الدين محمد بن قيم الجوزية (ت/751ه) ، تحقيق: بشير محمد عيون، نشر: مكتبة دارالبيان، و مكتبة المؤيد 1/14٠7ه.
664) فوات الوفيّات، لمحمّد بن شاكر الكتبيّ (ت/764ه) ، تحقيق الدّكتور: إحسان عبّاس، ط: دارصادر (بيروت) .
665) في شمال غرب الجزيرة، لحمد الجاسر، نشر: داراليمامة (الرّياض) 1/139٠ه.
666) فيض القدير شرح الجامع الصّغير من أحاديث البشير النّذير، للعلاّمة محمّد عبدالرؤوف المناويّ (ت/1٠31ه) ، تحقيق: أحمد عبدالسّلام، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1415ه.
667) قاعدة جليلة في التوسّل و الوسيلة، لشيخ الإسلام ابن تيميّة (ت/728ه) ، تحقيق الأستاذ الدّكتور: ربيع بن هادي المدخليّ، نشر: مكتبة لينة (مصر) .
668) قاعدة في الجرح و التعديل، لعبدالوهاب بن علي السبكي، تحقيق: عبدالفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة الرشد 5/14٠4ه (ضمن مجموع فيه عدة رسائل) .
669) القاموس المحيط، لمجدالدّين محمّد بن يعقوب الفيروز آباديّ (ت/817ه) ، ط: مؤسّسة الرّسالة 2/14٠7ه.
67٠) قانون الموضوعات و الضّعفاء، للعلاّمة محمّد بن طاهر بن عليّ الهنديّ الفتّنّي (ت/986ه) (مطبوع مع تذكرة الموضوعات له أيضاً) ، و لم يُذكر على النّسخة اسم النّاشر، و لا تأريخ النّشر.
671) القانون في الطبّ، لأبي عليّ الحسين بن عليّ بن سينا (ت/428ه) ، ط: دارصادر (بيروت) .
672) القبل و المعانقة و المصافحة، لأحمد بن محمد بن الأعرابي (ت/34٠ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن.
673) القرآنيون و شبهاتهم حول السنة، لخادم حسن إلهي بخش، نشر مكتبة الصديق 1/14٠9ه.
674) القراءة خلف الإمام، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/458ه) ، تحقيق: محمد السعيد زغلول، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠5ه.
675) قرّه العين في ضبط أسماء رجال الصّحيحين، لعبد الغنيّ بن أحمد البحرانيّ الشّافعيّ، نشر: مكتبة التّوبة (الرّياض) سنة: 141٠ه.
676) القصد و الأمم في التعريف بأصول أنساب العرب و العجم، لأبي يوسف بن عبدالبر (ت/463ه) ،
ص: 486
تحقيق: إبراهيم الأبياري، نشر: دارالكتاب العربي 1/14٠5ه.
677) قصر الأمل لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي الدنيا (ت/281ه) ، تحقيق: محمد خير رمضان، نشر: دارابن حزم 1/1416ه.
678) قصيدة أبي مروان عبدالملك بن إدريس الجزيري (ت/394ه) في الآداب و السنة، تحقيق الأستاذ: هلال ناجي، نشر: دارالغرب الإسلامي (بيروت) 1/1994م.
679) قضاء الحوائج لأبي بكر بن أبي الدّنيا (ت/281ه) ، تحقيق: محمّد عبدالقادر عطا، نشر: مؤسّسة الكتب الثقافيّة 1/1413ه.
68٠) قطر الولي على حديث الولي، لمحمد علي الشوكاني (ت/125٠ه) تحقيق: إبراهيم هلال، نشر: دارإحياء التراث العربي (بيروت) .
681) القطعيّة من الأدلة الأربعة، لمحمد دكوري، نشر: عمادة البحث العلمي في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة 1/142٠ه.
682) قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، لجلال الدّين السّيوطيّ (ت/911ه) ، تحقيق: خليل محيي الدّين الميس، ط: المكتب الإسلاميّ (بيروت) 1/14٠5ه.
683) القَنْد في ذكر علماء سمرقند، لعمر بن عليّ النّسفيّ (ت/537ه) ، تحقيق: نظر الفاريابي، نشر: مكتبة الكوثر 1/1412ه.
684) قواعد التحديث، لمحمد بن جمال الدين القاسمي، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1399ه.
685) القول المفيد في أدلة الاجتهاد و التقليد، لمحمد بن علي الشوكاني (ت/125٠ه) ، مطبوع ضمن كتاب: الرسائل السلفيه في إحياء سنة خير البرية، نشر: مكتبة ابن تيمية (القاهرة) ، سنة/1411ه.
686) قول البخاري ((سكتوا عنه) ) ، للدكتور: مسفر بن غرم الله الدميني 1/1412ه.
687) القول الحسن في فضائل أهل اليمن، لمحمد بن علي الشوكاني (ت/125٠ه) ، تحقيق: عبدالرحمن العيذري، نشر: مكتبة دارالبيان الحديثة (الطائف) 1/1421ه.
688) قول الصحابي وأثره في الفقه الإسلامي، للدكتور شعبان محمد إسماعيل، نشر: دارالسلام (مصر) 1/14٠8ه.
689) القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد، للحافظ أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، تحقيق: عبدالله الدرويش، نشر: داراليمامة (دمشق) 1/14٠5ه.
* قيام الليل للمروزي \ انظر: مختصر قيام الليل للمقريزي.
69٠) الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب السّتّة، لشمس الدين محمّد ابن أحمد الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: محمّد عوّامة، و أحمد الخطيب، نشر: شركة دارالقبلة، و مؤسّسة علوم القرآن 1/1413ه.
ص: 487
691) الكافي الشّاف في تخريج أحاديث الكشّاف، لابن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، مطبوع مع كتاب الكشّاف للزّمخشريّ، نشر: دارالباز (مكّة المكرّمة) .
692) الكافية الشافية في الإنتصار للفرقة الناجية، لمحمد بن أبي بكر (ابن القيم) (ت/751) ه، مع شرحها للدكتور: محمد خليل هراس، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠6ه.
693) الكامل في التأريخ، لأبي الحسن عليّ بن محمّد الجزريّ (المعروف بابن الأثير) (ت/63٠ه) ، نشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) 6/14٠6ه.
694) الكامل في ضعفاء الرّجال، لأبي أحمد عبدالله بن عديّ الجرجانيّ (ت/365ه) ، نشر: دارالفكر 3/14٠9ه.
695) الكبائر لأبي عبدالله محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق اسامة صلاح الدين، نشر: دارإحياء العلوم (بيروت) 1/141٠ه.
696) كتاب الحيوان لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت/255ه) ، تحقيق د. عبدالسلام هارون، نشر: دارالكتاب العربي (بيروت) 3/1388ه.
697) كتاب العين، لأبي عبدالرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت/175ه) ، نشر: دارإحياء التراث العربي.
698) الكتاب اللطيف في شرح مذاهب أهل السنة، لأبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين (ت/385ه) ، تحقيق: عبدالله محمد البصيري، نشر مكتبة الغرباء 1/1416ه.
699) كتاب المصاحف، لأبي بكر عبدالله بن أبي داود سليمان السجستاني (ت/316ه) ، نشر: مؤسسه قرطبة للنشر و التوزيع.
7٠٠) كتّاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ، للدكتور: محمد مصطفى الأعظمي، طبع شركة الطباعة العربية السعودية (الرياض) 3/14٠1 ه.
7٠1) الكتاب لسيبويه عمرو بن عثمان، تحقيق: عبدالسلام هارون، نشر: عالم الكتب (بيروت) .
7٠2) الكرم والجود و سخاء النفوس، لمحمد بن الحسين البرجلاني (ت/238ه) ، تحقيق: عامر صبري، نشر دارابن حزم 2/1412ه.
7٠3) كشف الأستار عن أصول البزدويّ، لعبد العزيز البخاريّ، نشر: دارالكتاب العربيّ، سنة: 1394ه.
7٠4) كشف الأستار عن رجال معاني الآثار، لأبي تراب رشد الله شاه السّندهيّ، نشر: دارالأرقم (استانبول) .
7٠5) كشف الأستار عن زوائد البزّار على الكتب السّتّة، لنورالدّين الهيثميّ (ت/8٠7ه) ، تحقيق: حبيب الرّحمن الأعظميّ، ط: مؤسّسة الرّسالة 1/1399ه.
7٠6) كشف الأسرار عن أصول البزدوي لعلاءالدين البخاري (ت/73٠ه) ، تحقيق: محمد المعتصم بالله،
ص: 488
نشر: دارالكتاب العربي (بيروت) 1/1411ه.
7٠7) الكشف الحثيث عمّن رُمي بوضع الحديث، لأبي الوفاء إبراهيم بن محمّد الحلبيّ (المعروف بسبط ابن العجميّ) (ت/841ه) ، تحقيق: صبحي السّامرّائيّ، نشر: عالم الكتب، و مكتبة النّهضة العربيّة 1/14٠7ه.
7٠8) كشف الخفاء و مزيل الإلباس عمّا اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس، لإسماعيل بن محمّد العجلونيّ (ت/1162ه) ، نشر: دارإحياء التّراث العربيّ 2/1351ه.
7٠9) كشف الشبهات، للإمام محمد بن عبدالوهاب (ت/12٠6ه) ، طبع و نشر: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية (الرياض) سنة: 1413ه.
710) كشف اللّثام عن أسرار تخريج حديث خير الأنام (صلى الله عليه وسلم) ، للدّكتور: عبد الموجود عبد اللّطيف 1/14٠4ه.
711) كشف النّقاب عن الأسماء و الألقاب، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن عليّ ابن الجوزيّ (ت/579ه) ، تحقيق الشيخ الدّكتور: عبدالعزيز بن راجي الصّاعديّ، نشر: دارالسّلام (الرّياض) 1/1413ه.
712) الكفاية في علم الرواية، لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت/463ه) ، تقديم: محمد الحافظ التيجاني، نشر: دارابن تيمية (القاهرة) سنة/141٠ه.
713) الكليات، لأبي البقاء أيوب بن موسى الكفوي (ت/1٠94ه) ، تحقيق د. عدنان درويش، و محمد المصري، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1412 ه.
714) كنزالعمال في سنن الأقوال و الأفعال، لعلاءالدين علي بن المنقي الهندي (ت/975ه) ، ضبط و تصحيح الشيخ بكري حياني و صفوة السقا، من منشورات دارالكتاب الإسلامي (حلب) .
715) الكنى، لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت/256ه) ، نشر: دارالفكر (بآخر التاريخ الكبير للبخاري) .
716) الكنى و الأسماء، لأبي بشر محمّد بن أحمد الدّولابيّ (ت/31٠ه) ، ط: المكتبة الأثريّة (باكستان) ط: 1.
717) الكنى و الأسماء، للإمام مسلم بن الحجّاج أبي الحسين (ت/261ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالرّحيم بن محمّد القشقريّ، ط: المجلس العلميّ بالجامعة الإسلاميّة بالمدينة النّبويّة 1/14٠4ه.
718) الكواشف الجلية عن معاني الواسطية لعبدالعزيز المحمد السلمان 18/1413ه.
719) الكواكب الدّراريّ في شرح صحيح البخاريّ، لأبي عبدالله محمّد بن يوسف الكرمانيّ (ت/786ه) ط: المطبعة المصريّة.
72٠) الكواكب النّيّرات في معرفة من اختلط من الرّواة الثّقات، لأبي البركات محمّد بن أحمد (المعروف بابن الكيّال) (ت/939ه) ، تحقيق: عبدالقيّوم عبد رب النّبيّ، نشر: دارالمأمون للتّراث 1/14٠1 ه.
721) اللؤلؤ المصنوع في الأحاديث و الآثار التي حكم عليها النووي في المجموع، لمحمد بن شومان
ص: 489
الرملي، نشر: دارالرمادي 1/1417ه.
722) اللآلئ المصنوعه في الأحاديث الموضوعة، لجلال الدّين السّيوطيّ (ت/911ه) ، نشر: دارالمعرفة، سنة: 14٠3ه.
723) لامع الدراري على جامع البخاري، لأبي مسعود رشيد أحمد الكنكوهي (ت/1323ه) مع تعليقات الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي عليه. . نشر المكتبة الإمدادية (مكة) سنة 1396ه.
724) اللّباب في تهذيب الأنساب، لأبي الحسن محمّد بن محمّد الشّيبانيّ (المعروف بابن الأثير الجزريّ) (ت/63٠ه) ، ط: دارصادر (بيروت) ، سنة/14٠٠ه.
725) لسان العرب، لأبي الفضل محمّد بن مكرم الأفريقيّ (المعروف بابن منظور) (ت/711ه) ، ط: دارصادر، و نشر: دارالفكر 3/1414ه.
726) لسان الميزان، لأبي الفضل أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، نشر: دارالكتاب الإسلاميّ، ط:2.
727) لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة، لمحمد مرتضى الزبيدي، تحقيق محمد عبدالقادر عطا، نشردارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠5ه.
728) لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد، لعبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي (ت/62٠ه) ، شرح العلامة الشيخ: محمد صالح العثيمين، تحقيق: أشرف عبدالمقصود 2/1412ه.
729) لواقح الأنوار السنية و لواقح الأفكار السنية، لمحمد بن أحمد السفاريني (ت/1188ه) ، تحقيق: عبدالله البصيري، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/1415ه.
73٠) المؤتلف و المختلف، لأبي الحسن عليّ بن عمر الدارقطنيّ (ت/385ه) ، تحقيق الدّكتور: موفّق عبدالقادر، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 1/14٠6ه.
731) ما جاء في البد، لمحمد بن وضاح القرطبي (ت/287ه) ، تحقيق: بدر ابن عبدالله البدر، نشر: دارالصميعي 1/1416ه.
732) ماله حكم الرفع من أقوال الصحابة و أفعالهم، للدكتور: محمد بن مطر الزهراني، نشر: دارالخضيري (المدينة) ، سنة: 1418ه.
733) المتحابّين في الله، لموفّق الدّين عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسيّ (ت/742ه) ، تحقيق: مجدي السّيّد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن (مصر) .
734) مثير العزم السّاكن إلى أشرف الأماكن، لأبي الفرج بن الجوزيّ (ت/597ه) ، تحقيق: مرزوق عليّ إبراهيم، نشر: دارالرّاية (الرّياض) 1/1415ه.
735) المجرد في أسماء رجال سنن ابن ماجه، لشمس الدين الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق د. باسم الجوابرة، نشر: دارالراية 1/14٠9ه.
ص: 490
736) المجروحين من المحدّثين و الضّعفاء و الكذّابين، لأبي حاتم محمّد بن حبّان البستيّ (ت/354ه) ، تحقيق: محمود زايد، نشر: دارالمعرفة.
737) مجمع البحرين في زوائد المعجمين، لنورالدين الهيثمي (ت/8٠7ه) ، تحقيق: عبدالقدوس محمد نذير، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/1413ه.
738) مجمع الزّوائد و منبع الفوائد، لنورالدّين عليّ بن أبي بكر الهيثميّ (ت/8٠7ه) ، نشر: دارالرّيّان، و دارالكتاب العربيّة، سنة: 14٠7ه.
739) المجمع المؤسّس للمعجم المفهرس، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ، تحقيق الدّكتور: يوسف المرعشليّ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) 1/1413ه.
74٠) المجموع المغيث في غرييّ القرآن و الحديث، للحافظ أبي موسى محمّد ابن أبي بكر المدينيّ (ت/581ه) ، تحقيق: عبدالكريم الغرباويّ، ط: مركز البحث العلميّ بجامعة أمّ القرى (مكّة المكرّمة) 1/14٠6ه.
741) المجموع شرح المهذب لأبي زكريا محيي الدين بن شرف النووي (ت/676ه) ، نشر: دارالفكر.
742) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيميّة (ت/827ه) ، جمع و ترتيب: عبدالرّحمن بن محمّد بن قاسم، وابنه: محمّد، نشر: دارعالم الكتب، سنة: 1412ه.
743) محاسن الاصطلاح، للسّراج أبي حفص عمر بن رسلان البلقينيّ (ت/8٠5ه) مطبوع بحاشية المقدّمة لابن الصّلاح، بتحقيق: عائشة عبدالرّحمن، فانظره.
744) محاسن الوسائل في معرفة الأوائل، لمحمد بن عبدالله الشبلي (ت/796ه) ، تحقيق د. محمد ألتونجي، نشر: دارالنفائس 1/1412ه.
745) محاضرات في علوم الحديث، للدكتور: مصطفى التازي (ت/14٠1ه) ، نشر: دارالتأليف (مصر) .
746) محجة القرب في فضل العرب، لزين الدين أبي الفضل عبدالرحيم بن الحسين العراقي (ت/8٠6ه) ، تحقيق و تخريج: عبدالعزيز بن عبدالله آل حمد، نشر: دارالعاصمة 1/142٠ه.
747) المحدث الفاصل بين الراوي و الواعي، للقاضي الحسن بن عبدالرحمن الرامهرمزي (ت/36٠ه) ، تحقيق: محمد عجاج الخطيب، نشر: دارالفكر 1/1391ه.
748) المحصول في أصول الفقه، لمحمد عمر الرازي (ت/6٠6ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/14٠8ه.
749) المحلى، لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم (ت/456ه) ، تحقيق: أحمد محمد شاكر، نشر: دارالتراث (القاهرة) .
75٠) مخالفة الصحابي، للحديث النبوي الشريف، للدكتور: عبدالكريم بن علي النملة، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/1416ه.
ص: 491
751) مختار الصّحاح، لمحمّد بن أبي بكر الرّازيّ (ت/666ه) ، نشر: مكتبة لبنان، سنة: 1986م.
752) مختصر إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، لأبي العباس أحمد بن أبي بكر البوصيري (ت/84٠ه) ، تحقيق: سيد كسروي حسن، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1417ه.
753) مختصر الشمائل المحمدية، لأبي عيسى الترمذي (ت/279ه) ، اختصره و حققه: محمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتبة الإسلامية (الأردن) 1/14٠5ه.
754) المختصر المحتاج إليه من تأريخ ابن الدّبيثيّ، اختصره: شمس الدّين الذّهبيّ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠5ه.
755) مختصر تأريخ دمشق، لابن منظور، تحقيق: محمّد مطيع الحافظ، نشر: دارالفكر (دمشق) ، سنة، 1984م.
756) مختصر زوائد مسند البزار، لابن حجر العسقلاني (ت/852ه) ، تحقيق: صبري بن عبدالخالق، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية 1/1412ه.
757) مختصر سنن أبي داود، لعبدالعظيم بن عبدالقوي المنذري (ت/656ه) ، تحقيق: محمد حامد الفقي، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .
758) مختصر قيام الليل، لمحمد بن نصر المروزي (ت/294ه) ، اختصره: أحمد بن علي المقريزي (ت/845ه) ، نشر: عالم الكتب 2/14٠3ه.
759) مختصر من الكلام في الفرق بين من اسم أبيه سلاّم و سلاَم، لأبي علي محمد بن أسعد الجوّاني (ت/588ه) ، تحقيق د. صلاح الدين المنجد، من مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق، سنة/1382ه.
* مختصر منهاج السنه للذهبي، انظر: المنتقى من منهج الاعتدال.
76٠) مختلف القبائل و مؤتلفها، لابن حبيب أبي جعفر محمد (ت/245ه) ، بتحقيق: إبراهيم الأبياري، الناشر: دارالكتب الإسلامية، و دارالكتاب المصري (القاهرة) ، و دارالكتاب اللبناني (بيروت) .
761) المخزون في علم الحديث، لأبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي (ن/374ه) ، تحقيق: محمد إقبال السلفي، نشر: الدارالعلمية (الهند) ، سنة: 14٠8ه.
762) المدخل إلى السّنن الكبرى، للحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ (ت/458ه) ، تحقيق الأستاذ الدّكتور: محمّد ضياءالرّحمن الأعظميّ، نشر: دارالخلفاء (الكويت) .
763) المدخلل إلى الصّحيح، لأبي عبدالله الحاكم، تحقيق الأستاذ الدكتور: ربيع بن هادي المدخلي، ط: مؤسّسة الرّسالة 1/14٠4ه.
764) المدخل إلى مذهب الإمام أحمد، لعبدالقادر أحمد بن بدران الدمشقي، نشر: المطبعة المنيرية (مصر) .
ص: 492
* مذاهب أهل السنه لابن شاهين \ الكتاب اللطيف في شرح مذاهب أهل السنة.
765) مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر، للشيخ محمد الأمين الشنقيطي، نشر: دارالقلم (بيروت) .
766) مرآة الجنان و عبرة اليقظان في معرفة ما يُعتبر من حوادث الزّمان، لأبي محمّد عبدالله بن أسعد اليافعيّ المكّيّ (ت/768ه) ، نشر: دارالكتاب الإسلامي (القاهرة) 2/1413ه.
767) مراتب النّحويّين، لأبي الطّيّب عبدالواحد بن عليّ الّلغويّ (ت/351ه) ، تحقيق: محمّد أبوالفضل إبراهيم، نشر: دارنهضة مصر (القاهرة) 2/1394ه.
768) المراسيل، لأبي محمّد عبدالرّحمن بن أبي حاتم الّرازيّ (ت/327ه) ، علّق عليه: أحمد عصام الكاتب، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠3ه.
769) المرض و الكفّارات، لابن أبي الدّنيا، تحقيق: عبدالوكيل النّدويّ، نشر: الدارالسّلفيّة (الهند) 1/1411ه.
77٠) مروج الذّهب و مصادر الجوهر، لأبي الحسن عليّ بن الحسين المسعوديّ (ت/346ه) ، تقديم و تعليق: مفيد قميحة، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠6ه.
771) مرويات غزوة الحديبية، للدكتور: حافظ محمد الحكمي، نشر: دارابن القيم 1/1411ه.
772) المسالك و الممالك، لإبراهيم بن محمّد الأصطخريّ (المتوفّى في النّصف الأوّل من القرن الرّابع الهجريّ) ، تحقيق الدّكتور: محمّد جابر الحسينيّ، نشر: دارالقلم.
773) مساوئ الأخلاق و مذمومها، لأبي بكر محمّد بن جعفر بن سهل الشّامريّ (المعروف بالخرائطيّ) (ت/327ه) تحقيق: مصطفى الشّلبيّ، نشر: مكتبة السّواديّ (جدّة) ، 1/1412ه.
774) المستدرك على الصّحيحين، لأبي عبدالله محمّد بن عبدالله الحاكم النّيسابوريّ (ت/4٠5ه) ، نشر: دارالمعرفة.
775) المستدرك من النصوص الساقطة من مسند الروياني، لأيمن علي أبو يماني، انظر: مسند الروياني.
776) المستصفى من علم الأصول، لمحمد أبي حامد الغزالي (ت/5٠5ه) ، نشر: دارإحياء التراث العربي، و مكتبة المثنى (بيروت) .
777) المستفاد من ذيل تأريخ بغداد، لأبي عبدالله محمّد بن محمود بن الحسن النّجّار (ت/643ه) انتقاء: أحمد بن أيبك (المعروف بالدّمياطيّ) (ت/749ه) ط: وزارة المعارف للتّحقيقات العلميّة (الهند) ، و نشر: دارالكتب العلميّة.
778) المستفاد من مبهمات المتن و الإسناد، لأبي زرعة أحمد بن عبدالرّحيم العراقيّ (ت/826ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالرّحمن عبدالحميد البر، نشر: دارالأندلس (جدة) 1/1414ه.
779) مسلّم الثبوت، لمحب الله بن عبدالشكور (ت/1119ه) ، مطبوع مع شرحه فواتح الرحموت لعبدالعلي بن محمد الأنصاري، نشر: دارإحياء التراث العربي (بيروت) .
ص: 493
78٠) مسند أبي بكر الصديق، لأبي بكر أحمد بن علي المروزي (ت/292ه) ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، نشر: المكتب الإسلامي 2/1393ه.
781) المسند، لأبي بكر عبدالله بن محمّد بن أبي شيبة الكوفيّ (ت/235ه) ، تحقيق: عادل بن يوسف و أحمد فريد، نشر: دارالوطن 1/1418ه.
782) مسند أبي داود سليمان بن داودبن سليمان الطّيالسيّ (ت/2٠4ه) ، نشر: دارالمعرفة (بيروت) .
783) مسند أبي يعلى أحمد بن عليّ بن المثّنى الموصليّ (ت/3٠7ه) ، تحقيق: حسين سيلم أسد، نشر: دارالثّقافة العربيّة (دمشق) 1/1412ه.
784) مسند إسحاق بن راهويه الحنظلي (ت/238ه) تحقيق د. عبدالغفور البلوشي، توزيع مكتبة الإيمان (المدينة) 1/1412ه.
785) مسند أمةالله مريم بنت عبدالرحمن الحنبلية (ت/758ه) ، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، نشر: مكتبة القرآن (القاهرة) .
786) مسند الإمام الشافعي أبي عبدالله محمد بن إدريس (ت/2٠4ه) ، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) .
* مسند البزّار \ البحر الزّخّار.
787) مسند الحافظ أبي الحسين عليّ بن الجعد الجوهريّ (ت/23٠ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالمهديّ بن عبدالهادي، نشر: مكتبة الفلاح (الكويت) 1/14٠5ه.
788) مسند الحافظ أبي بكر محمّد بن هارون الرّويانيّ (ت/3٠7ه) ، تعليق: أيمن عليّ أبويماني، نشر: مؤسّسة قرطبة، و مكتبة الخزّار (جُدّه) 1/1416ه.
789) مسند الحب بن الحب أسامة بن زيد، لعبدالله بن محمد البغوي (ت/317ه) ، تحقيق: حسن بن أمين المندوه، نشر: دارالضياء (الرياض) 1/14٠9ه.
* مسند الحميديّ \ المسند للحافظ أبي بكر عبدالله بن الزّبير الحميدي.
* مسند الرّويانيّ \ المسند الحافظ أبي بكر محمّد بن هارون الرّويانيّ.
79٠) مسند الشاميين، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطّبرانيّ (ت/36٠ه) ، تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: مؤسّسة الرسالة 1/14٠9ه.
791) مسند الشهاب لأبي عبدالله محمد بن سلامة القضاعي (ت/454ه) ، تحقيق: حمدي السلفي، نشر: مؤسسة الرسالة2/14٠7ه.
792) المسند المستخرج على صحيح مسلم، لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق: محمد حسن الشافعي، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1417ه.
793) مسند المقلين من الأمراء و السلاطين لأبي القاسم تمام بن محمد الدمشقي (ت/413ه) ، تحقيق: مجدي فتحي السيد، نشر دارالصحابة للتراث 1/141٠ه.
ص: 494
794) مسند سعد بن أبي وقاص2، للحافظ أبي عبدالله أحمد بن إبراهيم الدورقي البغدادي (ت/246ه) ، تحقيق عامر حسن صبري، نشر دارالبشائر الإسلامية (بيروت) 1/14٠7ه.
795) مسند عبدالله بن أبي أوفي، لأبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد (ت/318ه) تحقيق: سعد آل حميد، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) .
796) مسند عبدالله بن المبارك المروزي (ت/181ه) ، تحقيق: صبحي البدري السامرائي، نشر: مكتبة المعارف (الرياض) 1/14٠7ه.
797) مسند علي بن أبي طالب، ليوسف أوزبك، تخريج: علي رضا، نشر: دارالمأمون للتراث 1/1416ه.
798) مسند عمر بن الخطاب، لأبي بكر أحمد بن سلمان النجاد (ت/248ه) ، تحقيق د. محفوظ الرحمن زين الله، نشر: مكتبة العلوم و الحكم (المدينة) 1/1415ه.
799) مسند عمر بن الخطاب، ليعقوب بن شيبة (ت/262ه) ، تحقيق: كمال الحوت، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية (بيروت) 1/14٠5ه.
8٠٠) مسند عمر بن عبدالعزيز لأبي بكر محمد بن محمد (المعروف بابن الباغندي) (ت/312ه) ، تحقيق: بديع الدين الراشدي، نشر: المكتبة الفاروقية (باكستان) .
8٠1) المسند، لأبي سعد الهيثم بن كليب الشّاشيّ (ت/335ه) ، تحقيق: د. محفوظ الرّحمن زين الله، نشر: مكتبة العلوم و الحكم (المدينة النّبويّة) 1/141٠ه.
8٠2) المسند للإمام أبي عبدالله أحمد بن محمّد بن حنبل (ت/24٠ه) ، النسخة المطبوعة على نفقة خادم الحرمين الشريفين، ونشر: مؤسسة الرسالة 1/1413ه. و ربما نقلت لحاجة مع التنبيه - عن الطبعة الميمنية، نشر: المكتب الإسلاميّ 5/14٠5ه، وعن طبعة الشيخ: أحمد محمد شاكر، نشر: دارالحديث (القاهرة) 1/1412ه.
8٠3) المسند، للحافظ أبي بكر عبدالله بن الزّبير الحميديّ (ت/219ه) ، تحقيق: حبيب الرّحمن الأعظميّ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠9ه.
8٠4) مشارق الأنوار على صحاح الآثار، للقاضي عياض بن موسى اليحصبيّ (ت/544ه) ، ط: المكتبة العتيقيّة (تونس) ، و دارالتّراث (القاهرة) .
8٠5) مشاهير علماء الأمصار لأبي حاتم محمّد بن حبّان البستيّ (ت/354ه) ، تصحيح: م. فلايشهمر، نشر: مكتبة ابن الجوزيّ (الدّماّم) .
8٠6) مشتبه النسبة، لأبي محمد عبدالغني بن سعيد الأزدي، عناية: محمد محيي الدين، طبعة هندية، منشورة سنة/1327 ه، و معها: المؤتلف و المختلف للمؤلف نفسه.
8٠7) المشتبه في الرّجال (أسمائهم، و أنسابهم) لشمس الدين الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: عليّ محمّد البجاويّ، ط: مصطفى البابي (مصر) 1/1962ه.
ص: 495
8٠8) المشترك وضعاً والمفترق صقعاً، لياقوت الحمويّ، ط: عالم الكتب (بيروت) 2/14٠6ه.
8٠9) مشكاة المصابيح، لمحمد بن عبدالله الخطيب التبريزي (من علماء القرن الثامن) ، تحقيق: محمد ناصرالدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي 3/14٠5ه.
810) مشكل الآثار، لأبي جعفر أحمد بن محمّد الطّحاويّ (ت/321ه) ، تحقيق: محمّد شاهين، نشر: مكتبة دارالباز (مكّة المكرّمة) 1/1415ه.
811) مشيخة إبراهيم بن طهمان (ت/163ه) ، تحقيق د. محمد طاهر مالك، من مطبوعات مجمع اللغة العربية (دمشق) سنة /14٠3ه.
812) مشيخة أبي عبدالله محمّد بن أحمد الرّازيّ (المعروف بابن الحطّاب) (ت/525ه) ، تحقيق: حاتم العونيّ، نشر: دارالهجرة 1/1415ه.
813) مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه، لشهاب الدين أحمد بن أبي بكر الكناني البوصيري (ت/84٠ه) ، دراسة و تقديم، كمال يوسف الحوت، نشر: دارالجنان (بيروت) 1/14٠6ه. و نقلت في موضعين في أوائل البحث عن طبعة الدارالعربية (بيروت) ، بتحقيق: محمد المنتقي الكشناوي 2/14٠3 ه، و ميّزتهما.
814) المصباح المضيء في كتاب النبي الأمي و رسله، لأبي عبدالله محمد بن علي بن حديدة الأنصاري (ت/783ه) ، تعليق: محمد عظيم الدين، نشر: دارالكتب 2/14٠5ه.
815) المصباح المنير، لأحمد بن محمد الفيومي (ت/77٠ه) ، نشر: المكتبة العلمية (بيروت) .
816) المصنّف في الأحاديث و الآثار، للحافظ عبدالله بن محمّد بن أبي شيبة الكوفيّ (ت/235ه) ، تحقيق: سعيد اللّحّام، نشر: دارالفكر 1/14٠9.
817) المصنّف لأبي بكر عبدالرّزّاق بن همّام الصّنعانيّ (ت/211ه) ، تحقيق: حبيب الرّحمن الأعظميّ، نشر: مؤسّسة الرّسالة 1/1392ه.
818) المصنوع في معرفة الحديث الموضوع، لعليّ بن سلطان الهرويّ القارئ (ت/1٠14ه) ، تحقيق: عبدالفتّاح أبو غدّة، نشر: مكتبة الرّشد (الرّياض) 4/14٠4ه.
819) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، للحافظ أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، ضبط: أيمن أبويماني، و أشرف صلاح، نشر: مؤسسة قرطبة، و المكتبة المكية 1/1418ه. و ربما نقلت لحاجة - مع التنبيه - من النسخة غير المسندة بتحقيق: حبيب الرّحمن الأعظميّ، نشر: دارالمعرفة.
82٠) المطلع على أبواب المقنع، لمحمد بن أبي الفتح البعلي (ت/7٠9ه) ، نشر: المكتب الإسلامي، سنة/14٠1ه.
821) معارج القبول بشرح سلم الوصول، للشيخ حافظ بن أحمد حكمي (ت/1377ه) ، تحقيق: عمر بن
ص: 496
محمود أبو عمر، نشر: دارابن القيم (الدمام) 1/141٠ه.
822) المعارف لأبي محمّد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدّينوريّ (ت/276ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠7ه.
823) المعالم الأثيرة في السّنّة و السّيرة، لمحمّد محمّد حسن شُرَّاب، نشر: دارالقلم (دمشق) ، و الدارالشّاميّة (بيروت) 1/1411ه.
824) معالم التتريل، لأبي محمد الحسين بن مسعود البغوي (ت/516ه) ، تحقيق خالد العك و مروان سوار، نشر: دارالمعرفة (بيروت) سنة/ 14٠6ه.
825) معالم السّنن، لأبي سليمان حَمْد بن محمد الخطّابيّ (ت/388ه) ، مطبوع بحاشية سنن أبي داود، فانظره.
826) معالم مكّة التأريخّية و الأثريّة، لعاتق بن غيث البلاديّ، نشر: دارمكّة (مكّة المكرّمة) 2/14٠3ه.
827) المعتصر من الختصر من مشكل الآثار، لأبي المحاسن يوسف بن موسى الحنفي (ت/474ه) ، نشر: جمعية دائرة المعارف العثمانية، سنة/1362ه.
828) المعتمد في الأدوية المفردة، ليوسف بن عمر التّركمانيّ (ت/694ه) ، تحقيق: مصطفى السّقا، نشر: دارالقلم.
829) معجم أبي سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي (ت/341ه) ، تحقيق: أحمد بن ميرين البلوشي، نشر: مكتبة الكوثر (الرياض) 1/1412ه.
83٠) معجم الأدباء، لياقوت الحمويّ (ت/626ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1411ه.
831) معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري، لسعد بن عبدالله بن جنيدل، نشر: دارة الملك عبدالعزيز، سنة: 1419ه.
832) المعجم الأوسط، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطّبرانيّ (ت/36٠ه) ، تحقيق الدّكتور: محمود الطّحّان، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) . و أنقل أحياناً لحاجة من طبعة: طارق بن عوض الله و عبدالمحسن بن إبراهيم، نشر: دارالحرمين، سنة/1415ه.
833) معجم البلدان، لأبي عبدالله ياقوت بن عبدالله الحمويّ (ت/626ه) ، ط: دارصادر، وداربيروت، سنة: 14٠4ه.
834) معجم السَّفَر، لأبي طاهر أحمد بن محمّد السِّلفيّ (ت/576ه) ، تحقيق: عبدالله عمر الباروديّ، نشر: المكتبة التّجاريّة (مكّة المكرّمة) .
835) معجم الشّعراء، لأبي عبيدالله محمّد بن عمران المرزبانيّ (ت/384ه) ، نشر: دارالكتب العلميّة 2/14٠2ه.
836) معجم الشّيوخ، لأبي الحسين محمّد بن أحمد بن جُميع الصّيداويّ (ت/4٠2ه) ، تحقيق الدّكتور:
ص: 497
عمر عبدالسّلام، نشر: مؤسّسة الرّسالة، ودارالإيمان 1/14٠5ه.
837) معجم الشّيوخ، لشمس الدين محمّد بن أحمد الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق الدّكتور: محمد الحبيب الهيلة، نشر: مكتبة الصّدّيق (الطّائف) 1/14٠8ه.
838) معجم الصحابة، لأبي الحسين عبدالباقي بن قانع (ت/351ه) ، تحقيق: صالح المصراتي، نشر: مكتبة الغرباء (المدينة) 1/1418ه.
839) معجم الصحابة، لعبدالله بن محمد البغوي (ت/217ه) ، تحقيق محمد الأمين الجكني، نشر: مكتبة دارالبيان (الكويت) 1/1421ه.
84٠) المعجم الصّغير، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطّبرانيّ (ت/36٠ه) ، تقديم و ضبط: كمال يوسف الحوت، نشر: مؤسّسة الكتب الثّقافيّة 1/14٠6ه.
841) المعجم الكبير، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطّبرانيّ (ت/36٠ه) ، تحقيق: حمدي السّلفيّ، نشر: دارإحياء الترّاث العربيّ، ط:2.
842) المعجم المختص (بالمحدثين) ، لشمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) تحقيق: د. محمد الهيلة، نشر: مكتبة الصديق (الطائف) 1/14٠8ه.
843) المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الأئمّة النّبّل، لأبي، القاسم عليّ بن الحسن الشّافعيّ (المعروف بابن عساكر) (ت/571ه) ، تحقيق: سكينة الشّهابيّ، نشر: دارالفكر.
844) معجم المصنّفات الواردة في فتح الباري، لأبي عبيدة مشهور بن حسن، ورائد بن صبري، نشر: دارالهجرة (الرّياض) 1/1412ه.
845) معجم المعالم الجغرافّية في السّيرة النّبويّة، لعاتق بن غيث البلاديّ، نشر: دارمكّة (مكّة المكرّمة) 1/14٠2ه.
846) معجم المقاييس في الّلغة، لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكرّيا (ت/395ه) ، تحقيق: شهاب الدّين أبو عمرو، نشر: دارالفكر 1/1415ه.
847) المعجم الوسيط، أخرج طبعته: الدّكتور: إبراهيم أنيس، والدّكتور: عبدالحليم منتصر، و عطيّة الصّوالحيّ، و محمّد خلف الله أحمد، ط:2.
848) معجم جبال الجزيرة، لعبدالله بن محمّد بن خميس، ط: خادم الحرمين الشّريفين 1/141٠ه.
849) معجم شيوخ أبي يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى التميميّ الموصليّ (ت/3٠7ه) ، تحقيق: حسين سليم أسد، نشر: دارالمأمون 1/141٠ه.
85٠) معجم شيوخ الإمام أحمد في المسند، للدكتور: عامر بن حسن صبري، نشر: البشائر الإسلامية 1/1414ه.
851) المعجم في أصحاب القاضي أبي عليّ الصّدفيّ، لمحمّد بن عبدالله القضاعيّ (المعروف بابن الأبّار)
ص: 498
(ت/658ه) ، ط: مدينة مجريط المسيحيّة، سنة: 1885م، و نشر: دارصادر.
852) معجم قبائل الحجاز، لعاتق بن غيث البلادي، نشر: دارمكة 2/14٠3ه.
853) المعجم، لأبي سعيد أحمد بن محمّد بن الأعرابيّ (ت/341ه) ، تحقيق الدّكتور: أحمد ميرين البلوشيّ، نشر: مكتبة الكوثر 1/1412ه.
854) المعجم، لمحمد بن إبراهيم بن المقرئ (ت/381ه) ، تحقيق: عادل سعد، نشر: مكتبة الرشد، و شركة الرياض 1/1419ه.
855) معجم ما ألف عن الصحابة، لمحمد إبراهيم الشيباني، نشر: دارإحياء التراث الإسلامي (الكويت) .
856) معجم ما استعجم من أسماء البلاد و المواضع، لعبدالله بن عبدالعزيز البكريّ (ت/478ه) ، تحقيق: مصطفى السّقا، نشر: مكتبة دارالباز (مكّة المكرّمة) 3/14٠3ه.
857) معجم معالم الحجاز، لعاتق بن غيث البلاديّ، نشر: دارمكّة (مكّة المكرّمة) 1/1398ه.
* معرفة أنواع علم الحديث لابن الصّلاح \ مقدّمة ابن الصّلاح.
858) معرفة التابعين من الثقات، لابن حبان، تلخيص الإمام شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: عطاءالله السندي، نشر: أضواء السلف 1/1422ه.
859) معرفة التّذكرة في الأحاديث الموضوعة، لأبي الفضل محمّد بن طاهر المقدسيّ (ت/5٠7ه) ، تحقيق: عمادالدّين أحمد حيدر، مؤسّسة الكتب الثّقافيّة 1/14٠6ه.
86٠) معرفة الرّجال، ليحيى بن معين (ت/233ه) رواية: ابن محرز، تحقيق: محمّد كامل القصّار، ط: مجمّع اللّغة العربيّة (دمشق) سنة: 14٠5ه.
861) معرفة السنن و الآثار، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت/43٠ه) ، تحقيق: سيد كسروي، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) 1/1412ه.
862) معرفة الصحابة، لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الأصبهاني (ت/43٠ه) ، تحقيق الدكتور: محمد راضي، نشر: مكتبة الدار (المدينة) ، و مكتبة الحرمين (الرياض) 1/14٠8ه. ولكون هذه الطبعة ناقصة نقلت من سائرالكتاب عن الطبعة المنشورة بتحقيق: عادل العزازي، نشرتها دارالوطن 1/1419ه، و كل مبين في موضعه.
863) معرفة القرّاء الكبار، لشمس الدين محمّد بن أحمد الذّهبيّ، تحقيق: محمّد سيّد جادالحق (القاهرة) سنة: 1967م.
864) معرفة علوم الحديث، لأبي عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري (ت/4٠2ه) ، نشر: المكتب التجاري (بيروت) .
865) المعرفة و التأريخ، ليعقوب بن سفيان الفسويّ، تحقيق الدّكتور: أكرم العمريّ، نشر: مكتبة الدّار (المدينة النّبويّة) 1/141٠ه.
ص: 499
866) المعلم بفوائد مسلم، لأبي عبدالله محمّد بن عليّ بن عمر المازريّ (ت/536ه) ، تحقيق: محمّد الشّاذليّ النّيفر، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 2/1992م.
867) المعلومات، نشر: مكتبة الآفاق المتحدة (الرياض) 1/1417ه.
868) معنى الزّهد و المقالات، و صفة الزّاهدين، لأحمد بن محمّد بن زياد (المعروف بابن الأعرابيّ) (ت/34٠ه) ، تحقيق: مجدي فتحي السّيّد، نشر: دارالصّحابة (مصر) 1/14٠8ه.
869) المغازي، لأبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة (ت/235ه) ، تحقيق د. عبدالعزيز العمري، نشر: داراشبيليا (الرياض) 1/142٠ه.
87٠) المغازي، لمحمّد بن عمر الواقديّ (ت/2٠7ه) ، تحقيق: مارسدن جونس، و نشر: مؤسّسة الأعلميّ للمطبوعات (بيروت) .
871) مغني اللبيب، لجمال الدين بن هشام الأنصاري (ت/761ه) ، نشر: دارإحياء الكتب العربية (مصر) .
872) المغني عن الحفظ و الكتاب، لأبي حفص عمر بن بدر الموصليّ (ت/622ه) (المطبوع بمتن كتاب: جنّة المرتاب، لأبي إسحاق الحوينيّ) ، نشر: دارالكتاب العربيّ 1/14٠7ه.
873) المغني عن حمل الأَسْفار في الأَسْفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، لأبي الفضل عبدالرّحيم بن الحسين العراقيّ (ت/8٠6ه) ، اعتنى به: أشرف عبدالمقصود، نشر: مكتبة دارطبريّة (الرّياض) 1/1415ه.
874) المغني في الضّعفاء، لشمس الدين الذّهبيّ، تحقيق: نورالدّين عتر، و لم يُذكر على النّسخة اسم النّاشر، و لا تأريخ النّشر.
875) المغني في ضبط أسماء الرّجال و معرفة كنى الرُّواة و ألقابهم، لمحمّد بن طاهر بن عليّ المقدسيّ (ت/986ه) ، نشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) سنة: 14٠2ه.
876) المفاريد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، لأبي يعلى أحمد بن علي الموصلي (ت/3٠7ه) ، تحقيق: عبدالله الجديع، نشر دارالأقصى 1/14٠5ه.
877) المفردات في غريب القرآن، للحسين بن محمد (المعروف بالراغب الأصبهاني) ، أعده للنشر د. محمد أحمد خلف الله، نشر: مكتبة الأنجلو المصرية.
878) المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، لشمس الدين محمّد بن عبدالرّحمن السّخاويّ (ت/9٠2ه) ، تصحيح: عبدالله الغماريّ، نشر: دارالكتب العلميّة 1/14٠7ه.
879) المقاصد السنية في الأحاديث الإلهية، لأبي القاسم علي بن بلبان المقدسي (ت/684ه) ، تحقيق محيي الدين مستو، و الدكتور محمد الخطراوي، نشر: مكتبة دارالتراث، ودارابن كثير 2/14٠8ه.
88٠) المقتنى في سرد الكنى، لشمس الدين محمّد بن أحمد الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: محمّد صالح المراد، ط: المجلس العلميّ بالجامعة الإسلاميّة، سنة: 14٠8ه.
ص: 500
881) مقدمة ابن الصّلاح تقيّ الدّين أبو عمرو عثمان بن عبدالرّحمن الشهرزوريّ (ت/643ه) ، تحقيق: د. عائشه عبدالرّحمن (بنت الشاطئ) ، نشر: دارالمعارف (مصر) .
882) مقدمة الجرح و التعديل، لابن أبي حاتم، انظر: الجرح و التعديل.
883) مقدمة صحيح مسلم، انظر: صحيح مسلم.
884) المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد، لإبراهيم بن محمد بن مفلح (ت/884ه) ، تحقيق د. عبدالرحمن العثيمين، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/141٠ه.
885) المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي لعلي بن أبي بكر الهيثمي (ت/8٠7ه) ، تحقيق: سيد كسروي حسن، نشر: دارالكتب العليمه (بيروت) 1/1413ه.
886) مكارم الأخلاق للطّبرانيّ (36٠ه) ، تحقيق: د. فاروق حمادة، نشر: دارالثّقافة (المغرب) 3/14٠7ه.
887) مكارم الأخلاق و معاليها و محمود طرائقها و مرضيها، للخرائطيّ، ط: المطبعة السّلفيّة، سنة: 135٠ه.
888) ملحق بأسماء من وصف بالتدليس ممن لم يذكروا في تعريف أهل التقديس، للدكتور عاصم القريوتي، مطبوع بآخر تعريف أهل التقديس، فانظره.
889) ملحقا الكواكب النيرات، لعبدالقيوم عبد رب النبي، انظر: الكواكب النيرات، لابن الكيال.
89٠) من تكلّم فيه و هو موثوق، لشمس الدين الذّهبي، تحقيق: محمّد شكور، نشر: مكتبة المنار (الأردن) 1/14٠6ه.
891) من حديث خيثمة بن سليمان القرشي (ت/343ه) ، تحقيق: عمر تدمري، نشر: دارالكتاب العربي، سنة/14٠٠ه (ضمن مجموع) .
892) من روى عن أبيه عن جدّه، للشّيخ أبي العدل قاسم بن قطلوبغا (ت/879ه) ، تحقيق: باسم الجوابرة، نشر: مكتبة المعلاّ (الكويت) 1/14٠9ه.
893) من روى عنهم البخاري في الصحيح، لابن عدي الجرجاني (ت/365ه) ، تحقيق: د. عامر حسن صبري، نشر: دارالبشائر الإسلامية (بيروت) 1/1414ه.
894) من فضائل سورة الإخلاص، لأبي محمد الحسن بن محمد الخلال (ت/439ه) ، تحقيق: محمد رزق طرهوني، نشر: دارلينا 1/1412ه.
895) من كلام أبي زكريا يحيى بن معين (ت/233ه) في الرجال، رواية: أبي خالد الدقاق بن يزيد بن طهمان، تحقيق د. أحمد محمد نورسيف، نشر: دارالمأمون (دمشق) .
896) منار السبيل، لإبراهيم بن محمد بن ضويان، تحقيق: زهير الشاويش، نشر المكتب الإسلامي 7/141٠ه.
897) المنار الُمِنيْف في الصّحيح و الضّعيف، لشمس الدين محمّد بن أبي بكر ابن قيّم الجوزيّة
ص: 501
(ت/751ه) تحقيق: أحمد عبدالشّافي، نشر: دارالكتب العلميّة، سنة: 14٠8ه.
898) مناقب الإمام أحمد بن حنبل، لأبي الفرج عبدالرّحمن بن عليّ بن الجوزيّ (ت/597ه) نشر: دارالآفاق الجديدة، سنة: 14٠2ه.
899) مناقب النساء الصحابيات، لعبدالغني بن عبدالواحد المقدسي (ت/6٠٠ه) ، تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: دارالبشائر 1/1994م (ومعه حديث الإفك) .
9٠٠) مناقب علي بن أبي طالب، لأبي الحسن علي بن محمد بن محمد الواسطي (الشهير بالمغازلي) ت/483ه، من منشورات المكتبة الإسلامية (طهران) ، حققه: محمد باقر، طبعة: المطبعة الإسلامية، سنة/1394ه.
9٠1) المنتخب من كتاب أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) ، لمحمد بن الحسن بن زبالة (ت/256ه) ، تحقيق د. أكرم العمري، نشر: الجامعة الإسلامية 1/14٠1ه.
9٠2) المنتخب من مسند عبد بن حُمَيد (ت/249ه) ، تحقيق: صبحي السّامرّائيّ، و محمود الصعيديّ، نشر: مكتبة السّنّة (القاهرة) 1/14٠8ه.
9٠3) المنتظم في تأريخ الأمم و الملوك، لابن الجوزيّ (ت/597ه) ، تحقيق: محمّد عبدالقادر عطا، و مصطفى عبدالقادر عطا، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1412ه.
9٠4) المنتقى لأبي محمد عبدالله بن الجارود (ت/3٠7ه) ، تعليق: عبدالله البارودي، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية 1/14٠8ه.
9٠5) المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض و الاعتزال، لشمس الدين محمد بن عثمان الذهبي، تحقيق محب الدين الخطيب، نشر الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية و الإفتاء و الدعوة و الإرشاد (الرياض) سنة 1413ه.
9٠6) المنجد في اللغة و الأدب و العلوم، للويس معلوف نشر: المكتبة الكاثوليكية (بيروت) ، الطبعة التاسعة عشرة.
9٠7) منظومة أبي إسحاق الإلبيري الأندلسي إبراهيم بن مسعود (ت/653ه) ، مطبوعة بذيل التقريرات السنية، للمشاط 12/1392ه.
9٠8) منظومة الذهبي في أسماء المدلسين (ضمن طبقات الشافعية الكبرى للسبكي) .
9٠9) منهاج السّلامة في ميزان القيامه، لابن ناصرالدّين الدّمشقيّ (ت/842ه) ، تحقيق: مشعل بن باني المطيريّ، نشر: دارابن حزم (بيروت) 1/1416ه.
910) منهاج السنة النبوية، لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت/728ه) ع تحقيق: الدكتور محمد رشاد سالم، نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سنة/14٠6ه.
911) المنتقى من منهاج الاعتدال (وهو: مختصر منهاج السنة لشيخ الإسلام) ، لأبي عبدالله محمد بن
ص: 502
عثمان الذهبي (ت/748ه) ، تحقيق: محب الدين الخطيب، نشر: الرئاسة العامة إدارات البحوث العلمية و الإفتاء و الدعوة و الإرشاد (الرياض) 3/1413ه.
912) منهج ذوي النظر لمحمد محفوظ الترمسي، نشر: شركة و مطبعة مصطفى البابي، 4/14٠6ه.
913) المنهل الرّوي في مختصر علوم الحديث، لبدرالدين محمد بن إبراهيم ابن جماعة (ت/733ه) ، تحقيق: محيي الدين رمضان، نشر: دارالفكر (سوريا) 2/14٠6ه.
914) موارد الخطيب البغداديّ في تأريخ بغداد، للدّكتور: أكرم العُمَريّ، نشر: دارطيبة 2/14٠5ه.
915) الموافقات في أصول الشريعة، لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي (ت/79٠ه) ، اعتنى به: عبدالله دراز، و آخرون، نشر: دارالكتب العلمية (بيروت) .
916) المواهب اللدنية بالمنح المحمدية، لأحمد بن محمد القسطلاني، نشر: دارالكتب العلمية.
917) موضح أوهام الجمع و التّفريق، لأبي بكر الخطيب البغداديّ (ت/463ه) ، تحقيق الدّكتور: عبدالمعطي قلعجي، نشر: دارالمعرفة 1/14٠7ه.
918) الموضوعات لأبي الفرج بن الجوزيّ (ت/597ه) ، تحقيق: عبدالرّحمن محمّد عثمان، نشر: دارالفكر 2/14٠3ه. ثم وقفت على الكتاب بتحقيق: د. نورالدين بن شكري، نشر: أضواء السلف، و مكتبة التدمرية 1/1418ه، و نقلت منها - أحياناً - مع التنبه.
919) الموضوعات، لأبي الفضائل الحسن بن محمّد الحسن الصّغّانيّ (ت/65٠ه) ، تحقيق: نجم عبدالرّحمن خلف، نشر: دارالمأمون للتّراث 2/14٠5ه.
92٠) الموطأ، للإمام مالك بن أنس الأصبحيّ (ت/179ه) برواية: محمّد بن يحيى اللّيثيّ، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي، نشر: دارإحياء التّراث العربيّ، سنة: 14٠6ه. و برواية: محمّد بن الحسن الشّيبانيّ، تحقيق: عبدالوهاب عبداللّطيف، نشر: دارالقلم (بيروت) . و برواية: أبي مصعب الزّهريّ، تحقيق الدّكتور: بشّار عوّاد، و محمود خليل، نشر: مؤسّسة الرّسالة 2/1413ه.
* الموفقيات \ الأخبار الموفقيات.
921) الموقظه في مصطلح الحديث، لشمس الدين الذهبي (ت/748ه) ، اعتنى به: عبدالفتاح أبوغدة، نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية (حلب) 2/1412ه.
922) ميزان الاعتدال، لشمس الدين الذّهبيّ (ت/748ه) ، تحقيق: عليّ، و فتحيّة البجاويّ، نشر: دارالفكر العربيّ.
923) نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار، لابن حجر أحمد بن علي العسقلاني (ت/852ه) ، تحقيق: حمدي السلفي، نشر: مكتبة المثنى (بغداد) ، سنة/14٠6ه.
924) النّجوم الزّاهرة في ملوك مصر و القاهرة، لأبي المحاسن يوسف بن تغري بَرْدي الأتابكيّ (ت/874ه) ، تعليق: محمّد حسين شمس الدّين، نشر: دارالكتب العلميّة 1/1413ه.
ص: 503
925) نخبة الفكر، لابن حجر، انظر: نزهة النظر، للمؤلف نفسه.
926) نزهة الألباب في الألقاب، لأحمد بن علي بن حجر (ت/852ه) ، تحقيق: عبدالعزيز السديري، نشر: مكتبة الرشد (الرياض) 1/14٠9ه.
927) نزهه النظر بشرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، للحافظ أحمد بن علي بن حجرالعسقلاني (ت/852ه) ، تعليق: محمد كمال الدين الأدهمي، نشر: مكتبة التراث الإسلامي (القاهرة) .
928) نسب حرب، لعاتق بن غيث البلادي، نشر: دارمكة 3/14٠3ه.
929) نسب قريش، لأبي عبدالله مصعب بن عبدالله بن المصعب الزبيري (ت/236ه) عني بنشره لأول مرة و تصحيحه و التعليق عليه: إ. ليفي بروفنسال، الناشر دارالمعارف (القاهرة) الطبعة الثالثة.
93٠) نسب معد و اليمن الكبير، لأبي المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي (ت/2٠4ه) ، بتحقيق د/ناجي حسن، نشر: عالم الكتب (بيروت) ، و مكتبة النهضة العربية 1/14٠8ه.
931) نصب الراية لأحاديث الهداية، لعبدالله بن يوسف الزيلعي (ت/762ه) ، نشر: دارالحديث (القاهرة) .
932) نظم المتناثر من الحديث المتواتر، لأبي عبدالله محمّد بن أبي الفيض الكتّانيّ (ت/1927م) ، نشر: دارالكتب العلميّة.
933) النّكت البديعات على الموضوعات، لجلال الدّين السّيوطيّ (ت/911ه) ، تحقيق: عامر حيدر، نشر: دارالحنان 1/1411ه.
934) النّكت الظراف، لابن حجر العسقلانيّ (ت/852 ه) ، مطبوع بحاشية تحفة الأشراف، للمزّيّ، فانظره.
935) النكت على مقدمة ابن الصلاح، لبدرالدين محمد بن عبدالله الزركشي (ت/794ه) ، تحقيق د. زين العابدين بلافريج، نشر: أضواء السلف 1/1419ه.
936) النّهاية في غريب الحديث و الأثر، لمجدالدّين أبي السّعادات المبارك ابن محمّد الجزريّ، المعروف بابن الأثير (ت/6٠6ه) ، تحقيق: طاهر الزّاويّ، و محمود الطّناحيّ، نشر: المكتبة العلميّة (بيروت) .
937) النهي عن سب الأصحاب، لمحمد بن عبدالواحد المقدسي (ت/643ه) ، تحقيق: عبدالرحمن التركي، نشر: مؤسسة الرسالة 1/1415ه.
* نونية ابن القيم، انظر: الكافية الشافية.
938) نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار، لمحمد علي الشوكاني (ت/125٠ه) ، نشر: شركة و مكتبة مصطفى البابي (مصر) .
939) الهداية و الإرشاد في معرفة أهل الثّقة و السّداد الّذين أخرج لهم البخاريّ في جامعه، لأبي نصر أحمد بن محمّد الكلاباذيّ (ت/398ه) ، تحقيق: عبدالله اللّيثيّ، نشر: مكتبة المعارف (الرّياض) 1/14٠7ه.
ص: 504
94٠) هدي السّاري مقدّمة فتح الباري، لأحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيّ (ت/852ه) ، تحقيق: محبّ الدّين الخطيب، نشر: دارالرّيّان، و المكتبة السّلفيّة 3/14٠7ه.
941) الوافي بالوفيات، لصلاح الدّين خليل بن أيبك الصّفديّ (ت/764ه) ، نشر: فرانز شتايز، سنة: 14٠4ه.
942) الوجيز في ذكر المُجاز و المُجيز، لأبي طاهر السّلفيّ (ت/576ه) ، قدّم له: محمّد خير، نشر: دارالغرب الإسلاميّ 1/1411ه.
943) الورع عن الإمام أبي عبدالله أحمد بن حنبل (241ه) ، لأبي بكر أحمد ابن محمّد الخلاّل (311ه) ، تحقيق: محمّد بسيوني زغلول، نشر: دارالكتاب العربيّ (بيروت) 14٠9ه.
944) الوصية الكبرى، لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية (ت/728ه) ، علّق عليها: محمد عبدالله النمر و عثمان جمعة، نشر: مكتبة الصديق (الطائف) 1/14٠8ه.
945) وفاء الوفاء بأخبار دارالمصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، لنورالدين علي بن أحمد السمهودي (ت/911ه) ، تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد.
946) وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزّمان، لأبي العبّاس أحمد بن محمّد بن خلّكان (ت/681ه) ، تحقيق: إحسان عبّاس، نشر: دارالكتب العلميّة.
947) وفيات المصريّين، لأبي إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبّال (ت/482ه) ، تحقيق: أبي عبدالله الحدّاد، نشر: دارالعاصمه (الرّياض) 1/14٠8ه.