سرشناسه : دهنی، معاویة بن عمار
عنوان و نام پديدآور : کتاب الحج/ تصنیف معاویه بن عمار الدهنی؛ استخرجها و قدم لها و حققها محمد عیسی آل مکباس.
مشخصات نشر : تهران: نشر مشعر، 1431 ق.= 1389.
مشخصات ظاهری : 203 ص.
شابک : 20000ریال 978-964-540-254-7 :
وضعیت فهرست نویسی : فاپا
يادداشت : عربی.
یادداشت : کتابنامه به صورت زیرنویس.
موضوع : حج -- احادیث
شناسه افزوده : آل مکباس، محمد
رده بندی کنگره : BP141/5/ح27د9 1389
رده بندی دیویی : 297/218
شماره کتابشناسی ملی : 2090157
ص: 1
ص: 2
ص: 3
ص: 4
ص: 5
انهمك أصحاب الأئمة (ع) بكتابة العلم بجدٍّ ونَهَم وقوّة امتثالًا للأوامر الإلهيّة والهدايات النبوية والإرشادات الإماميةً، الداعية إلى ذلك والحاثة عليه، إلى حدّ التواتر، منها قول الرسول الأكرم (ص) «
قَيّدوا العلمَ بالكتاب
». وقال عليٌّ أمير المؤمنين (ع) «
قيّدوا العلمَ، قيّدوا العلمَ
» وكان (ع) رائد التدوين للحديث في أوج الهجمة العارمة التي تعرّض الحكام لمنع الحديث من التدوين والتداول.
وقال الإمام الحسن المجتبى (ع)
«... تعلّموا العلم، فمن لم يستطعْ منكم أن يرويَه فليكتُبْهُ وليضَعه في بيته
». وقال الإمام الصادق (ع) «
أكتبْ وبُثّ علمَك في أصحابك فإن مُتّ فأورثْ كُتبَك بنيكَ فإنّه يأتي على الناس زمانٌ هرج لايأنَسون فيه إلا بكتبهم
». وكان أن اقتدى بهم أصحابهم الكرام وامتثلوا أوامرهم فألّفوا مئات الكتب في علوم الإسلام، أعتمدت عليها أجيالَ العلماء في معارف الشريعة، وخصّ الإماميّةُ «أربعمائة» منها بالتوثيق
ص: 6
والتصحيح، سمّيت بالأصول الأربعمائة، عدا ما عُبّر عنها بالكتب والرسائل والأجزاء والمصنّفات التي بلغت الآلاف.
وقد كان بين الأصحاب من اتّخذ لنفسه وجهةً واحدةً كالفقه، أو التزم بموضوعٍ واحدٍ عمل فيه كتخصّص علميّ، فعُرف به، ومن أولئك المحدّث معاويةُ بن عمّار الدُهني البَجَلي (ت 1 (ع) 5 ه) من أصحاب الإمام الصادق (ع)، فقد عُرِفَ بتأليفه كتاب الحجّ، ولهذا انتشرت رواياته من هذا الكتاب الفقهي في جميع أبوابه، بعد أن قام علماء الطائفة بتوزيع روايات هذا الكتاب وسائر الكتب، كما هو الحال في سائر الأصول الأربعمائة، حيث وزّعتْ أحاديثُها على الكتب الفقهية ونشرت في أبوابها، بعد جمعها في كتبٍ أربعة هي (ع) الكافي، ومن لا يحضره الفقيه، وتهذيب الأحكام، والاستبصار، وقد استوعبتْ هذه الأربعةُ جميعَ ما اعتمد عليه من تلك الأصول الأربعمائة وسائر الكتب، إلّا أن توزيع الأحاديث على أبواب كُتب الفقه أدّى إلى أمورٍ مثل (ع) إرسال بعض الأحاديث لفصلها عن أسانيدها المذكورة في أحاديث سابقة، أو قطع بعضها عن أسناد محالٍ عليه، أو تعليقها على أسانيد سابقة كاملة، وكذلك حصول خلل في بعض المتون والضمائر على أثر تقطيع الحديث الواحد للاقتصار على موضع الشاهد منه في بابه، وهذه أمور لم تكن خافية على المؤمنين للكتب الأربعة ولا على الذين كانوا يتلقّونها سماعاً وقراءةً على مشايخهم، لكن بَعْدَ ضعف الهمم،
ص: 7
وبُعد الزمن، وانقطاع طرق التحمّل والأداء، وقف المتأخّرون على هذه الأمور التي أصبحت عندهم مشاكل عويصةً عاقتْ غيرَ المحصّلين عن الاستفادة التامة وبالطريق الصحيح من تلك الأحاديث، ولكن توالت جهود المحققين للخروج من هذه الأزمات التي بدت كمشاكل، ومن تلك الحلول (ع) محاولة استخراج الأصول والكتب وإعادة تركيبها وتنظيمها بنحوٍ هو أقرب إلى صورتها الأولى، ومحاولة تحصيل الأسانيد للمراسيل، ووصل المقاطيع وحل التعاليق، وإظهار المضمرات، وكذلك حلّ مشكلة تقطيع النصوص لتكميل المتون، ومن الواضح أنّ مثل هذه المحاولة تحتاج إلى جهد كبير واسع، ومعرفة تامة.
وقد سعى كاتب هذا المقال بتقديم نموذج باستخراج كتاب (الحجّ) لمعاوية بن عمار الدهني، وهو خطوة جريئة نرجو أن تكون موفّقة، وتكون بادرة خير لأعمال مشابهة.
والله الموفق والمعين
ص: 8
ص: 9
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
إن المتصفح لتاريخ رواة الشيعة يجد الكثير من التأليفات التي قام بها أصحاب الأئمة (ع) مما سبب إثراء الحركة العلمية، وقد ألفت مجموعة من الكتب والأصول الحديثيّة المتنوعة شمل بعضها جوانب متعددة في أبواب فقهية مختلفة، والبعض الآخر كان متخصصاً في جانب فقهي واحد كالصلاة أو الحجّ، وما شابه ذلك.
ومن مجموع هذه الكتب والأصول المؤلفة والمتلقاة من قبل الأئمة (ع) تظهر لنا حالتان (ع)
الأولى (ع) قدم حركة التأليف عند علماء الشيعة ومحدّثيهم.
الثانية (ع) مقدار الاهتمام بالحركة العلمية التي كان يحثّ أئمة أهل البيت (ع) عليها ويولونها العناية الفائقة.
ولتوضيح هذا الجانب من الحركة العلمية التي قام بها أصحاب الأئمة (ع) نورد نماذج من تلك المؤلّفات التي كان لها الدور في دفع
ص: 10
الحركة العلمية الفقهية أو العقائدية أو غيرهما إلى التقدم والازدهار في شتى الجوانب.
ولكن الكثير من تلك الكتب ضاع جرّاء جور الزمان والسلطان، فلم يبق منها إلّا النزر اليسير، ومن تلك الكتب التي فقدت هو الكتاب الذي قمنا بجمعه وهو كتاب الحجّ لمعاوية بن عمّار الدُهْني.
لقد قمنا في عملنا هذا بعدة أمور (ع)
1- جمع مسائل الحجّ لمعاوية بن عمار من الكتب الأربعة وهي الكافي، ومن لا يحضره الفقيه، والاستبصار، والتهذيب، بالإضافة إلى وسائل الشيعة.
2- جعل متن الحديث ما جاء في كتاب الكافي في أغلب المسائل، وأما المسائل التي لم يذكرها الكافي وذكرها غيره فقد وضعناها في المتن وأشرنا في الهامش إلى مصدرها.
3- مقابلة متن كتاب الكافي بسائر الكتب الأربعة والوسائل وأشرنا إلى الاختلافات في الهامش.
4- ذكر الزيادات التي في سائر الكتب، التي هي حادثة من تقطيع الرواية عندما كان يقوم بها صاحب الكتاب حسب ما تقتضيه منهجيته في توزيع الرواية على الأبواب الفقهية التي قام
ص: 11
بإعدادها.
5- ترتيب الكتاب حسب مسائل الحجّ وأعماله، بعد ذكر مقدمة حول الحج أولًا، ثمّ ترتيبها حسب الأبواب ابتداء من الإحرام وانتهاء بأعمال منى وأعمال حجّ التمتع وزيارة المدينة المنورة.
وفي الختام أحمد الله سبحانه وتعالى على توفيقه لهذا العمل، سائلًا المولى أن يجعله لنا ذخيرة في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم، وأن ينفع به طلاب العلم والمعرفة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلّ اللهمّ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
محمد عيسى آل مكباس
ص: 12
ص: 13
قد ذكر النجاشي أنّ كتاب الحجّ لمعاوية بن عمّار قد رواه جماعة كثيرة، وأبان بعض طرق أولئك الرواة إلى هذا الكتاب بقوله (ع)
كتاب الحجّ، رواه عنه جماعة كثيرة من أصحابنا، ونحن ذاكرون بعض طرقهم (ع) أخبرنا محمد بن جعفر المؤدّب، قال حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال حدّثنا جعفر بن عبد الله المحمدي، عن ابن أبي عمير، عن معاوية. (1) وذكره ابن إدريس الحلّي في مستطرفات السرائر بقوله (ع) ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب معاوبة بن عمار، (2) ثم ذكر مجموعة من المسائل المتعلّقة بالحجّ، وقال في آخر كلامه (ع) تمت الأحاديث التي من كتاب معاوية بن عمار. (3)
ص: 14
اسمه (ع) معاوية بن عمّار بن أبي معاوية خَباب بن عبد الله الدُهنيّ. (1) أبوه (ع) عمّار، وكان ثقةً في العامة، وجهاً، يكنى أبا معاوية، وأبا القاسم، وأبا حكيم. (2) نسبته (ع) الدُهنيّ- بضمّ الدال المهملة وإسكان الهاء وفتحها والنون قبل الياء- ودُهن حيٌّ من بَجيلة، وهو دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمَس (3) بن الغوث بن أنمار. (4) أولاده (ع) القاسم، وحكيم، ومحمد. (5) ومن ذرية معاوية بن عمّار الدُهنيّ أبو الفضل أحمد بن معاوية بن حكيم بن معاوية بن عمّار، سمع منه ابن عقدة، وقال مات سنة 2 (ص) 2 ه، وله ثمان وستون سنة. (6) صفته وتوثيقه (ع) كوفيّ، كان وجهاً في أصحابنا، ومقدّماً، كبير الشأن، عظيم المنزلة، عظيم المحلّ، ثقة. (7)
ص: 15
وقال عليّ بن أحمد العقيقي (ع) لم يكن معاوية بن عمّار عند أصحابنا بمستقيمٍ، كان ضعيف العقل، مأموناً في حديثه. (1)
روى عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، وأبي الحسن موسى (ع). (2)
ص: 16
ص: 17
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، وجميل بن صالح، عن أبي عبد الله (ع) قال لما طاف آدم بالبيت وانتهى الى الملتزم، قال له جبرئيل (ع) يا آدم أقر لربك بذنوبك في هذا المكان، قال فوقف آدم (ع) فقال يا رب ان لكل عامل أجراً وقد عملت فما أجري؟ فأوحى الله عز وجل اليه يا آدم قد غفرت ذنبك، قال يا رب ولولدي أو لذريتي، فاوحى الله عز وجل اليه يا آدم من جاء من ذريتك الى هذا المكان وأقرّ بذنوبه
ص: 18
وتاب كما تبت، ثم استغفر غفرت له. (1) 2- علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال لما افاض آدم من منى تلقته الملائكة فقالوا (ع) يا آدم برّ حجك، أما انه قد حججنا هذا البيت قبل ان تحجه بألفي عام. (2)
1- علي بن ابراهيم في تفسيره، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال ان ابراهيم اتاه جبرئيل عند زوال الشمس من يوم التروية فقال يا ابراهيم ارتو من الماء لك ولاهلك، ولم يكن بين مكة وعرفات يومئذ ماء، فسميت التروية لذلك، ثم ذهب به حتى اتى منى فصلى بها الظهر والعصر والعشائين والفجر حتى اذا بزغت الشمس خرج الى عرفات فنزل بنمرة وهي بطن عرنة، فلما زالت الشمس خرج وقد اغتسل فصلى الظهر والعصر بأذان واحد واقامتين، وصلى في موضع المسجد الذي بعرفات، الى أن قال ثم مضى به الى الموقف فقال يا ابراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك، فلذلك
ص: 19
سميت عرفة، حتى غربت الشمس ثم افاض به الى المشعر، فقال يا ابراهيم ازدلف الى المشعر الحرام، فسميت المزدلفة، واتى به المشعر الحرام فصلى به المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد واقامتين، ثم بات بها حتى اذا صلى الصبح أراه الموقف، ثم افاض به الى منى فأمره فرمى جمرة العقبة، وعندها ظهر له ابليس، ثم أمره بالذبح. (1) 2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال ان ابراهيم (ع) لما خلف اسماعيل بمكة عطش الصبي فكان فيما بين الصفا والمروة شجر، فخرجت امه حتى قامت على الصفا فقالت (ع) هل بالبوادي من أنيس؟ فلم تجبها أحد، فمضت حتى انتهت الى المروة فقالت (ع) هل بالبوادي من أنيس؟ فلم تجب، ثم رجعت الى الصفا وقالت ذلك حتى وضعت ذلك سبعاً، فاجرى الله ذلك سنة، وأتاها جبرئيل فقال لها (ع) من أنت؟ فقالت (ع) أنا أم ولد ابراهيم، قال لها (ع) الى من ترككم؟ فقالت (ع) أما لئن قلت ذلك لقد قلت له حيث اراد الذهاب (ع) يا ابراهيم الى من تركتنا؟ فقال الى الله عز وجل، فقال جبرئيل (ع) لقد وكلكم الى كاف، قال وكان الناس يجتنبون الممر الى مكة لمكان الماء، ففحص الصبي برجله فنبعت زمزم، قال فرجعت من المروة الى الصبي وقد نبع الماء،
ص: 20
فاقبلت تجمع التراب حوله مخافة ان يسيح الماء، ولو تركته لكان سيحاً، قال فلما رأت الطير الماء حلقت عليه، فمر ركب من اليمن يريد السفر، فلما رأوا الطير قالوا (ع) ما حلقت الطير إلّا على ماء، فأتوهم فسقوهم من الماء فاطعموهم الركب من الطعام، واجرى الله عز وجل لهم بذلك رزقاً، وكان الناس يمرون بمكة فيطعمونهم من الطعام، ويسقونهم من الماء. (1) 3- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار قال سألت أباعبدالله (ع) عن الحجر أمن البيت هو أو فيه شي ء من البيت؟ فقال لا، ولا قلامة ظفر ولكن اسماعيل دفن أمه فيه، فكره ان توطأ، فحجر عليه حجراً، وفيه قبور أنبياء. (2) 4- عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي، عن معاوية بن عمار الدهني، عن أبي عبد الله (ع) قال دفن ما بين الركن اليماني والحجر الاسود سبعون نبياً أماتهم الله جوعاً وضراً. (3)
ص: 21
5- عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) دفن في الحجر مما يلي الركن الثالث عذارى بنات اسماعيل. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال ان رسول الله (ص) اقام بالمدينة عشر سنين لم يحج ثم انزل الله عز وجل عليه (واذن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) فأمر المؤذنين ان يؤذنوا باعلى اصواتهم بان رسول الله (ص) يحج في عامه هذا، فعلم به من حضر المدينة واهل العوالي والاعراب، واجتمعوا لحج رسول الله (ص)، وانما كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون ويتبعونه او يصنع شيئاً فيصنعونه، فخرج رسول الله (ص) في اربع بقين من ذي القعدة، فلما انتهى الى ذي الحليفة زالت الشمس فاغتسل ثم خرج حتى اتى المسجد الذي عند الشجرة فصلى فيه الظهر وعزم بالحج مفرداً، وخرج حتى انتهى الى البيداء عند الميل الاول فصف له سماطان، فلبى بالحج مفرداً وساق الهدي ستاً وستين او اربعاً وستين حتى انتهى الى مكة في سلخ اربع من ذي الحجة، فطاف
ص: 22
بالبيت سبعة اشواط ثم صلى ركعتين خلف مقام ابراهيم (ع) ثم عاد الى الحجر فاستلمه وقد كان استلمه في اول طوافه ثم قال (ان الصفا والمروة من شعائر الله)، فابدأ بما بدأ الله تعالى به، وان المسلمين كانوا يظنون ان السعي بين الصفا والمروة شي ء صنعه المشركون فانزل الله عز وجل (ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوّف بهما).
ثم اتى الصفا فصعد عليه واستقبل الركن اليماني فحمد الله واثنى عليه ودعا مقدار ما يقرأ سورة البقرة مترسلًا ثم انحدر الى المروة فوقف عليهما كما وقف على الصفا ثم انحدر وعاد الى الصفا فوقف عليها، ثم انحدر الى المروة حتى فرغ من سعيه، فلما فرغ من سعيه وهو على المروة اقبل على الناس بوجهه فحمد الله واثنى عليه ثم قال ان هذا جبرئيل- واومأ بيده الى خلفه- يأمرني ان آمر من لم يسق هدياً ان يحل، ولو استقبلت من امري ما استدبرت لصنعت مثل ما امرتكم، ولكني سقت الهدي ولا ينبغي لسائق الهدي ان يحل حتى يبلغ الهدي محله، قال فقال له رجل من القوم (ع) لنخرجنّ حجاجاً ورؤوسنا وشعورنا تقطر، فقال له رسول الله (ص) أما انك لن تؤمن بهذا ابداً، فقال له سراقة بن مالك بن جعشم الكناني (ع) يا رسول الله علمنا ديننا كأنا خلقنا اليوم، فهذا الذي امرتنا به لعامنا هذا أم لما يستقبل؟
فقال له رسول الله (ص) بل هو للابد الى يوم القيامة، ثم شبّك
ص: 23
اصابعه وقال دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة، قال وقدم علي (ع) من اليمن على رسول الله (ص) وهو بمكة فدخل على فاطمة- سلام الله عليها- وهي قد احلت، فوجد ريحاً طيبة، ووجد عليها ثياباً مصبوغة فقال ما هذا يا فاطمة؟ فقالت (ع) أمرنا بهذا رسول الله (ص)، فخرج علي (ع) الى رسول الله (ص) مستفتياً، فقال يا رسول الله اني رأيت فاطمة قد احلت وعليها ثياب مصبوغة، فقال رسول الله (ص) انا امرت الناس بذلك، فأنت يا علي بما أهللت؟ قال يا رسول الله اهلالًا كاهلال رسول النبي، فقال له رسول الله (ص) قرّ على احرامك مثلي وأنت شريكي في هديي، قال ونزل رسول الله (ص) بمكة بالبطحاء هو واصحابه، ولم ينزل الدور، فلما كان يوم التروية عند زوال الشمس امر الناس ان يغسلوا ويهلوا بالحج وهو قول الله عزوجل الذي انزل على نبيه (ص) (فاتبعوا ملة أبيكم ابراهيم).
فخرج النبي (ص) واصحابه مهلين بالحج حتى اتى منى فصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر، ثم غدا والناس معه، وكانت قريش تفيض من المزدلفة وهي جمع، ويمنعون اناس ان يفيضوا منها، فاقبل رسول الله (ص) وقريش ترجو ان تكون افاضته من حيث كانوا يفيضون، فانزل الله تعالى عليه (
ثم افي
ضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله) يعني ابراهيم واسماعيل واسحاق في افاضتهم منها ومن كان بعدهم، فلما رأت قريش ان قبة
ص: 24
رسول الله (ص) قد مضت كأنه دخل في انفسهم شي ء للذي كانوا يرجون من الافاضة من مكانهم حتى انتهى الى نمرة وهي بطن عرنة بحيال الاراك فضربت قبته، وضرب الناس اخبيتهم عندها، فلما زالت الشمس خرج رسول الله (ص) ومعه قريش وقد اغتسل وقطع التلبية حتى وقف بالمسجد فوعظ الناس وامرهم ونهاهم، ثم صلى الظهر والعصر بأذان واقامتين، ثم مضى الى الموقف فوقف به، فجعل الناس يبتدرون اخفاف ناقته يقفون الى جانبها فنحاها، ففعلوا مثل ذلك، فقال أيها الناس ليس موضع اخفاف ناقتي بالموقف ولكن هذا كله- واومأ بيده الى الموقف- فتفرق الناس، وفعل مثل ذلك بالمزدلفة، فوقف الناس حتى وقع القرص- قرص الشمس- ثم افاض وامر الناس بالدعة حتى انتهى الى المزدلفة وهو المشعر الحرام فصلى المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد واقامتين، ثم اقام حتى صلى فيها الفجر، وعجل ضعفاء بني هاشم بليل وامرهم ان لا يرموا الجمرة- جمرة العقبة- حتى تطلع الشمس، فلما اضاء له النهار افاض حتى انتهى الى منى فرمى جمرة العقبة، وكان الهدي الذي جاء به رسول الله (ص) اربعة وستين او ستة وستين، وجاء علي (ع) باربعة وثلاثين او ستة وثلاثين، فنحر رسول الله (ص) ستة وستين، ونحر علي (ع) اربعة وثلاثين بدنة، وامر رسول الله (ص) ان يؤخذ من كل بدنة منها جذوة من لحم، ثم تطرح في برمة ثم تطبخ، فاكل رسول الله (ص) وعلي وحسيا من مرقها ولم يعطيا
ص: 25
الجزارين جلودها ولا جلالها ولا قلائدها، وتصدق به، وحلق، وزار البيت، ورجع الى منى، واقام بها حتى كان اليوم الثالث من آخر ايام التشريق، ثم رمى الجمار ونفر حتى انتهى الى الابطح فقالت له عائشة (ع) يا رسول الله ترجع نساؤك بحجة وعمرة معاً وارجع بحجة، فاقام بالابطح وبعث معها عبد الرحمن بن أبي بكر الى التنعيم فاهلت بعمرة ثم جاءت وطافت بالبيت وصلت ركعتين عند مقام ابراهيم (ع)، وسعت بين الصفا والمروة، ثم أتت النبي (ص) فارتحل من يومه ولم يدخل المسجد الحرام ولم يطف بالبيت، ودخل من اعلى مكة من عقبة المدنيين، وخرج من اسفل مكة من ذي طوى. (1) 2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال اعتمر رسول الله (ص) ثلاث عمرات مفترقات، عمرة في ذي القعدة أهلّ من عسفان، وهي عمرة الحديبية، وعمرة
ص: 26
أهلّ من الجحفة، وهي عمرة القضاء، وعمرة أهلّ من الجعرانه بعدما رجع من الطائف من غزوة حنين. (1)
3
- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال الذي كان على بدن رسول الله (ص) ناجية بن جندب الخزاعي الاسلمي (2)، والذي حلق رأس النبي (ص) في حجته معمر بن عبد الله بن حراثة بن نصر بن عوف بن عويج بن عدي بن كعب (3)، قال ولما كان في حجة رسول الله (ص) وهو يحلقه قالت قريش (ع) أي معمر اذن رسول الله (ص) في يدك وفي يدك الموسى، فقال معمر (ع) والله اني لاعده من الله فضلًا عظيماً عليّ، قال وكان معمر هو الذي يرحل لرسول الله (ص)، فقال رسول الله (ع) يا معمر ان الرجل الليلة لمسترخي، فقال معمر (ع) بأبي أنت وأمي، لقد شددته كما كنت أشده ولكن بعض من حسدني مكاني منك يا رسول الله اراد ان تستبدل بي، فقال رسول الله (ص) ما كنت لأفعل. (4)
ص: 27
1- حدثني علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله تبارك وتعالى لما اخذ مواثيق العباد امر الحجر فالتقمها، ولذلك يقال أمانتي اديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال قال رسول الله (ص) يوم فتح مكة (ع) إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والارض، وهي حرام الى ان تقوم الساعة، لم تحل لاحد قبلي، ولاتحل لاحد بعدي، ولم تحل لي إلّا ساعة من نهار. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال أُتي
ص: 28
أبو عبد الله (ع) في المسجد فقيل له (ع) ان سبعاً من سباع الطير على الكعبة ليس يمر به شي ء من حمام الحرم إلّا ضربه، فقال انصبوا له واقتلوه فانه قد ألحد. (1) 2- ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبدالله (ع) عن قول الله عز وجل ومن يرد فيه بالحاد بظلم قال كل ظلم إلحاد، وضرب الخادم في غير ذنب من ذلك الالحاد. (2) 3- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل قتل رجلًا في الحل ثم دخل الحرم، فقال لا يقتل ولا يطعم ولا يسقى ولا يبايع ولا يؤوى حتى يخرج من الحرم فيقام عليه الحد، قلت فما تقول في رجل قتل في الحرم او سرق؟ قال يقام عليه الحد في الحرم صاغراً، انه لم ير للحرم حرمة، وقد قال الله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم فقال هذا هو في الحرم، فقال لا عدوان إلّا على الظالمين (3)
ص: 29
1- عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن احمد بن محمد بن أبي نصر، عن المفضل بن صالح، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبدالله (ع) اخذت سكاً من سك المقام، وتراباً من تراب البيت، وسبع حصيات، فقال بئس ما صنعت، أما التراب والحصا فرده. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) شجرة اصلها في الحل وفرعها في الحرم، فقال حرّم اصلها لمكان فرعها، قلت فان اصلها في الحرم وفرعها في الحل، فقال حرّم فرعها لمكان أصلها. (2)
ص: 30
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال ما كان يصفّ من الطير فليس لك ان تخرجه، وما كان لا يصفّ فلك ان تخرجه، قال وسألته عن دجاج الحبش، قال ليس من الصيد، انما الصيد ما طار بين السماء والارض. (1) 2- وروى عنه معاوية بن عمار انه قال لا بأس بقتل النمل والبق في الحرم، وقال لا بأس بقتل القملة في الحرم وغيره. (2)
1- علي، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن رجل اهدي له حمام اهلي وهو في الحرم، فقال ان
ص: 31
هو اصاب منه شيئاً فليتصدق بثمنه نحواً مما كان يسوي في القيمة. (1) 2- وسأل معاوية بن عمار أبا عبد الله (ع) عن طير اهلي اقبل فدخل الحرم، فقال لا يمس، لان الله عز وجل يقول ومن دخله كان آمناً (2) 3- ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى جميعاً، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال لا تأكل من الصيد وأنت حرام، وان كان الذي اصابه محل، وليس عليك فداء ما أتيته بجهالة إلّا الصيد فان عليك فيه الفداء بجهل كان أو بعمد. (3) 4- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) اذا اصاب
ص: 32
المحرم الصيد في الحرم وهو محرم فانه ينبغي له ان يدفنه ولا يأكله أحد، فان الحلال يأكله وعليه هو الفداء. (1) 5- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) ما وطئته او وطئه بعيرك وأنت محرم فعليك فداؤه، وقال اعلم انه ليس عليك فداء أتيته وأنت جاهل به وأنت محرم في حجك ولا في عمرتك إلا الصيد، فان عليك فيه الفداء بجهالة كان أو بعمد. (2) 6- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير وصفوان، عن معاوية بن عمار قال يفدي المحرم فداء الصيد من حيث اصابه. (3) (ع)- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
ص: 33
معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اذا اجتمع قوم على صيد وهم محرمون في صيده او اكلوا منه فعلى كل واحد منهم قيمته. (1) 8- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال كل شي ء يكون اصله في البحر ويكون في البر والبحر فلا ينبغي للمحرم ان يقتله، فان قتله فعليه الجزاء كما قال الله عزّ وجلّ. (2) (ص)- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) انه قال اعلم ان ما وطئت من الدّبا او وطئته بعيرك فعليك فداؤه. (3) 10- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) في المحرم يصيد الطير، قال عليه
ص: 34
الكفارة في كل ما اصاب. (1) 11- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال ان اصبت الصيد وأنت حرام في الحرم فالفداء مضاعف عليك، وان اصبته وأنت حلال في الحرم فقيمة واحدة، وان اصبته وأنت حرام في الحل فانما عليك فداء واحد. (2) 12- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عزّوجلّ ليبلونكم الله بشي ء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم قال حشرت لرسول الله (ص) في عمرة الحديبية الوحوش حتى نالتها ايديهم ورماحهم. (3) 13- الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) محرم أصاب صيداً، قال عليه
ص: 35
الكفارة، قلت فان عاد، قال عليه كلما عاد كفارة. (1) 14- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن الحكم بن عتيبة قال قلت لأبي جعفر (ع) ما تقول في حمام اهلي ذبح في الحل وادخل الحرم؟ فقال لا بأس بأكله ان كان محلًا، وان كان محرماً فلا، وقال ان ادخل الحرم فذبح فيه فانه ذبح بعدما دخل مأمنه. (2) 15- الحسين بن سعيد، عن صفوان، وفضالة، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل أصاب صيداً وهو محرم أيأكل منه الحلال؟ فقال لا بأس، انما الفداء على المحرم. (3) 16- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار قال قال الحكم بن عتيبة (ع) سألت أبا جعفر (ع) ما تقول في رجل اهدي له حمام اهلي وهو في الحرم من غير الحرم؟ فقال أما ان كان مستوياً خليت سبيله، وان كان غير ذلك أحسنت اليه حتى اذا
ص: 36
استوى ريشه خليت سبيله. (1) 1 (ع)- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية، عن أبي عبدالله (ع) قال ليس للمحرم ان يأكل جراداً ولا يقتله، قال قلت ما تقول في رجل قتل جرادة وهو محرم؟ قال تمرة خير من جرادة، وهي في البحر وكل شي ء اصله من البحر ويكون في البر والبحر فلا ينبغي للمحرم ان يقتله، فان قتله متعمداً فعليه الفداء كما قال الله. (2) 18- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية قال قلت لأبي عبدالله (ع) الجراد يكون على ظهر الطريق والقوم محرمون فكيف يصنعون؟ قال يتنكبونه ما استطاعوا، قلت فان قتلوا منه شيئاً ما عليهم؟ قال لا شي ء عليهم. (3) 1 (ص)- الحسين بن سعيد، عن فضالة، وصفوان، عن معاوية قال سألت أبا عبد الله (ع) عن محرم قتل زنبوراً قال ان كان خطأ فلا شي ء عليه، قلت بل متعمداً، قال يطعم شيئاً من طعام. (4)
ص: 37
20- موسى بن القاسم، عن محمد بن أبي بكر، عن زكريا، عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول في محرم اصطاد طيراً في الحرم فضرب به الارض فقتله، قال عليه ثلاث قيمات، قيمة لاحرامه، وقيمة للحرم، وقيمة لاستصغاره إياه. (1) 21- الصدوق في (العلل)، عن أبيه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبدالله (ع) الصاعقة لا تصيب المؤمن، فقال له رجل (ع) فإنا قد رأينا فلاناً يصلي في المسجد الحرام فأصابته، فقال أبو عبد الله (ع) كان يرمي حمام الحرم. (2) 22- الطوسي باسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية، عن أبي عبد الله (ع) في حديث قال والسمك لا بأس بأكله طريه ومالحه ويتزود، قال الله تعالى أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة قال فليتخير الذين يأكلون، وقال فصل ما بينهما كل طير يكون في الآجام يبيض في البر ويفرخ في البر فهو صيد البر، وما كان من الطير يكون في البحر ويفرخ في البحر، فهو من صيد البحر. (3)
ص: 38
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن ابي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال ان الله تبارك وتعالى حوّل الكعبة عشرين ومائة رحمة، منها ستون للطائفين، واربعون للمصلين، وعشرون للناظرين. (1)
1- علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) الحجاج يصدرون على ثلاثة اصناف، صنف يعتق من النار، وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه، وصنف يحفظ في اهله وماله، فذاك ادنى ما يرجع به الحاج. (2) 2- علي، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اذا اخذ الناس منازلهم بمنى نادى مناد (ع) لو تعلمون بفناء من
ص: 39
حللتم لأيقنتم بالخلف بعد المغفرة. (1) 3- علي، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال لما افاض رسول الله (ص) تلقاه اعرابي بالابطح فقال يا رسول الله اني خرجت اريد الحج فعاقني وأنا رجل ميّل يعني كثير المال- فمرني اصنع في مالي ما بلغ به الحاج، قال فالتفت رسول الله (ص) الى أبي قبيس فقال لو أن أبا قبيس لك زنته ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما بلغ الحاج. (2) 4- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال أتى النبي (ص) رجلان رجل من الانصار ورجل من ثقيف، فقال الثقيفي (ع) يا رسول الله حاجتي، فقال سبقك أخوك الانصاري، فقال يا رسول الله اني على ظهر سفر، واني عجلان، وقال الانصاري (ع) اني قد اذنت له، فقال ان شئت سألتني وان شئت نبأتك، فقال نبئني يا رسول الله، فقال جئت تسألني عن الصلاة وعن الوضوء وعن السجود، فقال الرجل (ع) أي والذي بعثك بالحق، فقال اسبغ الوضوء، واملأ يديك من ركبتيك،
ص: 40
وعفّر جبينك في التراب، وصل صلاة مودّع، وقال الانصاري (ع) يا رسول الله حاجتي، فقال ان شئت سألتني وان شئت نبأتك، فقال يا رسول الله نبئني، قال جئت تسألني عن الحج وعن الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار وحلق الرأس ويوم عرفة، فقال الرجل (ع) أي والذي بعثك بالحق، قال لا ترفع ناقتك خفاً إلا كتب الله به لك حسنة، ولا تضع خفاً إلا حط به عنك سيئة وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة تنفتل كما ولدتك أمك من الذنوب، ورمي الجمار ذخر يوم القيامة، وحلق الرأس لك بكل شعرة نور يوم القيامة، ويوم عرفة يوم يباهي الله عز وجل به الملائكة، فلو حضرت ذلك اليوم برمل عالج وقطر السماء وايام العالم ذنوباً فانه تبتّ ذلك اليوم. (1) 5- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال قال اذا اخذ الناس منازلهم بمنى نادى مناد (ع) لو تعلمون بفناء من حللتم لأيقنتم بالخلف بعد المغفرة. (2) 6- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال الحاج حملانه وضمانه على الله فاذا دخل المسجد الحرام وكّل الله به ملكين يحفظان طوافه وصلاته
ص: 41
وسعيه، فاذا كان عشية عرفه ضربا على منكبه الايمن ويقولان له (ع) يا هذا أما ما مضى فقد كفيته، فانظر كيف تكون فيما تستقبل. (1) (ع)- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص) الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، وقال معاوية (ع) فقلت له (ع) حجة أفضل أو عتق رقبة؟ قال حجة أفضل، قلت فثنتين؟ قال فحجة أفضل، قال معاوية (ع) فلم أزل أزيد ويقول حجة أفضل حتى بلغت الى ثلاثين رقبة، فقال حجة أفضل. (2) 8- قال الصدوق (ع) وقال رسول الله (ص) من اراد دنيا وآخرة فليؤم هذا البيت. (3) (ص)- أحمد بن أبي عبد الله البرقي في (المحاسن)، عن يحيى بن ابراهيم، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال قال أبوجعفر (ع) ان العبد المؤمن اذا اخذ في جهازه لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً إلّا كتب الله له بها حسنة حتى اذا استقل لم يرفع بعيره خفّاً ولم يضع خفّاً إلّا كتب له بها حسنة حتى اذا قضى حجه
ص: 42
مكث ذا الحجة والمحرم وصفر تكتب له الحسنات، ولا تكتب عليه السيئات إلّا ان يأتي بكبيرة. (1)
1- روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال الحج اشهر معلومات، شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، فمن اراد الحج وفرّ شعره اذا نظر الى هلال ذي القعدة، ومن اراد العمرة وفرّ شعره شهراً. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن عمير، وصفوان بن يحيى جميعاً، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اذا خرجت من بيتك تريد الحج والعمرة ان شاء الله فادع دعاء الفرج وهولاإله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع، ورب الارضين السبع، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، ثم قل اللهم كن لي جاراً من كل
ص: 43
جبار عنيد، ومن كل شيطان مريد، ثم قل بسم الله دخلت، وبسم الله خرجت، وفي سبيل الله، اللهم اني اقدم بين يدي نسياني وعجلتي، بسم الله وما شاء الله في سفري هذا ذكرته أو نسيته، اللهم أنت المستعان على الامور كلها، وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل، اللهم هوّن علينا سفرنا واطو لنا الارض، وسيرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك، اللهم اصلح لنا ظهرنا وبارك لنا فيما رزقتنا، وقنا عذاب النار، اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الاهل والمال والولد، اللهم أنت عضدي وناصري، بك أحلّ وبك اسير، اللهم اني اسألك في سفري هذا السرور والعمل بما يرضيك عني، اللهم اقطع عني بعده ومشقته واصحبني فيه واخلفني في اهلي بخير، ولاحول ولا قوة إلا بالله، اللهم اني عبدك وهذا حملانك، والوجه وجهك، والسفر اليك، وقد اطلعت علي ما لم يطلع عليه احد، فاجعل سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي، وكن عوناً لي عليه، واكفني وعثه ومشقته، ولقني من القول والعمل رضاك، فانما انا عبدك وبك ولك.
فاذا جعلت رجلك في الركاب فقل بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله والله اكبر، فاذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل الحمد لله الذي هدانا للاسلام، وعلمنا القرآن، ومنّ علينا بمحمد (ص)، سبحان الله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وانا الى ربنا لمنقلبون، والحمد لله رب العالمين، اللهم
ص: 44
أنت الحامل على الظهر، والمستعان على الامر، اللهم بلغنا بلاغاً يبلغ الى خير، بلاغاً يبلغ الى مغفرتك ورضوانك، اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا حافظ غيرك. (1)
1- موسى بن القاسم، عن النخعي، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال لا ينبغي لأهل مكة ان يلبسوا القميص، وان يتشبهوا بالمحرمين شعثاً غبراً، وقال ينبغي للسلطان ان يأخذهم بذلك. (2)
1- موسى بن القاسم، عن العامري، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اعلم انه تكره الصلاة في ثلاثة امكنة من الطريق، البيداء وهي ذات الجيش، وذات الصلاصل، وضجنان، وقال لا بأس بأن تصلي بين الظواهر، وهي الجواد جواد الطريق، ويكره ان يصلي في الجواد. (3)
ص: 45
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) في قول الله عز وجل (الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج، والفرض التلبية والاشعار والتقليد، فأي ذلك فعل فقد فرض الحج، ولا يفرض الحج إلا في هذه الشهور التي قال الله عز وجل الحج اشهر معلومات وهو شوال وذو القعدة وذو الحجة. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية
ص: 46
بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن يوم الحج الاكبر، فقال هو يوم النحر، والحج الاصغر العمرة. (1)
1- روي عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الرجل لم يحج قط وله مال، فقال هو ممن قال الله عز وجل ونحشره يوم القيامة أعمى فقلت سبحان الله أعمى؟! فقال أعماه الله عز وجل عن طريق الخير. (2)
1- ابن أبي عمير، عن
معاوية
بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال العمرة واجبة على الخلق بمنزلة الحج على من استطاع، لان الله تعالى يقول
وأتموا الحج والعمرة لله
، وانما نزلت العمرة بالمدينة، قال قلت له
فمن تمتع بالعمرة الى الحج
أيجزي ذلك عنه؟ قال نعم. (3)
ص: 47
1- الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل عليه دين أعليه أن يحج؟ قال نعم ان حجة الاسلام واجبة على من اطاق المشي من المسلمين، ولقد كان اكثر من حج مع رسول الله (ص) مشاة، ولقد مرّ (ص) بكراع الغميم فشكوا اليه الجهد والعنا، فقال شدوا ازركم واستبطنوا، ففعلوا ذلك فذهب عنهم. (1) 2- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال ان علياً (ع) رأى شيخاً لم يحج قط ولم يطق الحج من كبره، فأمره ان يجهز رجلًا فيحج عنه. (2) 3- الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال قال الله عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلًا قال هذه لمن كان عنده مال وصحة، وان كان سوّفه للتجارة فلا يسعه، فان مات على ذلك فقد ترك شريعة من شرائع الاسلام، اذا هو يجد ما يحج به،
ص: 48
وان كان دعاه قوم ان يحجوه فاستحيا فلم يفعل فانه لا يسعه إلّا الخروج ولو على حمار أبتر، وعن قول الله عز وجل (ع)
ومن كفر
قال يعني من ترك. (1)
1- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) لا تحج المطلقة في عدتها. (2)
1- روى معاوية بن عمار، قال سئل أبو عبد الله (ع) عن رجل افرد الحج هل له ان يعتمر بعد الحج؟ فقال نعم، اذا امكن الموسى من رأسه فحسن له. (3)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن اسماعيل بن مرار، عن
ص: 49
يونس، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) من أين افترق المتمتع والمعتمر؟ فقال ان المتمتع مرتبط بالحج، والمعتمر اذا فرغ منها ذهب حيث شاء، وقد اعتمر الحسين بن علي في ذي الحجة ثم راح يوم التروية الى العراق والناس يروحون الى منى، ولا بأس بالعمرة في ذي الحجة لمن لا يريد الحج. (1) 2- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اذا دخل المعتمر مكة من غير تمتع، وطاف بالبيت، وصلى ركعتين عند مقام ابراهيم (ع)، وسعى بين الصفا والمروة، فليلحق بأهله إن شاء. (2)3- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال المعتمر عمرة مفردة اذا فرغ من طواف الفريضة وصلاة الركعتين خلف المقام والسعي بين الصفا والمروة حلق أو قصر، وسألته عن العمرة المبتولة فيها الحلق؟ قال نعم، وقال ان رسول الله (ص) قال في العمرة المبتولة (ع) اللهم اغفر للمحلقين، فقيل (ع) يا رسول الله، وللمقصرين، فقال اللهم اغفر للمحلقين، فقيل (ع) يا رسول الله وللمقصرين، فقال وللمقصرين. (3)
ص: 50
1- محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال المعتمر يعتمر في أي شهور السنة شاء، وأفضل العمرة عمرة رجب. (1) 2- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) انه سئل أي العمرة أفضل عمرة في رجب أو عمرة في شهر رمضان؟ فقال لا، بل عمرة في شهر رجب أفضل. (2) 3- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال كان علي (ع) يقول لكل شهر عمرة. (3)
1- محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال المعتمر اذا ساق الهدي يحلق قبل ان يذبح. (4) 2- أبو علي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار قال
ص: 51
أبوعبدالله (ع) من ساق هدياً في عمرة فلينحره قبل ان يحلق، ومن ساق هدياً وهو معتمر نحر هديه بالمنحر، وهو بين الصفا والمروة، وهي الحزورة، قال وسألته عن كفارة العمرة أين تكون؟ فقال بمكة إلّا أن يؤخرها الى الحج فيكون بمنى، وتعجيلها أفضل وأحبّ اليّ. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، وهشام بن سالم، ومعاوية بن عمار، وغيرهم، عن أبي عبد الله (ع) قال لو ان الناس تركوا الحج لكان على الوالي ان يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده، ولو تركوا زيارة النبي (ص) لكان على الوالي ان يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده، فان لم يكن لهم أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل حج عن غيره أيجزيه
ص: 52
ذلك من حجة الاسلام؟ قال نعم، قلت حجة الجمال تامة أو ناقصة؟ قال تامة، قلت حجة الاجير تامة أم ناقصة؟ قال تامة. (1) 2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) الرجل يمر مجتازاً يريد اليمن او غيرها من البلدان وطريقه بمكة فيدرك الناس وهم يخرجون الى الحج فيخرج معهم الى المشاهد، أيجزيه ذلك من حجة الاسلام؟ قال نعم. (2)3- محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبدالله (ع) الرجل يخرج في تجارة الى مكة أو يكون له ابل فيكريها، حجته ناقصة أم تامة؟ قال لا، بل حجته تامة. (3)
ص: 53
4- الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) رجل لم يكن له مال فحج به رجل من اخوانه، هل يجزي ذلك عنه من حجة الاسلام أو هي ناقصة؟ قال بل هي حجة تامة. (1)
1- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن سعيد بن يسار، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال من مات ولم يحج حجة الاسلام، ولم يترك إلّا بقدر نفقة الحج فورثته أحق بما ترك، إن شاؤوا حجوا عنه، وان شاؤوا أكلوا. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن المرأة تخرج مع غير
ص: 54
ولي؟ قال لا بأس، فان كان لها زوج او ابن او اخ قادرين على ان يخرجا معها وليس لها سعة فلا ينبغي لها ان تقعد، ولا ينبغي لهم ان يمنعوها. (1) 2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن المرأة الحرة تحج الى مكة بغير ولي، فقال لا بأس تخرج مع قوم ثقات. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول (ع) الحج ثلاثة اصناف، حج مفرد، وقران، وتمتع بالعمرة الى الحج، وبها امر رسول الله (ص)، والفضل فيها، ولا نأمر الناس إلّا بها. (3)
ص: 55
2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن معاوية بن عمار، قال قال أبو عبد الله (ع) ما نعلم حجاً لله غير المتعة، انا اذا لقينا ربنا قلنا ربنا عملنا بكتابك وسنة نبيك، ويقول القوم (ع) عملنا برأينا، فيجعلنا الله وإياهم حيث يشاء. (1) 3- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن اسماعيل بن مرار، عن يونس، عن معاوية، عن أبي عبد الله (ع) قال من حج فليتمتع، انا لا نعدل بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه (ص). (2) 4- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) اني اعتمرت في رجب وانا اريد الحج أفأسوق الهدي وافرد الحج أو اتمتع؟ فقال في كل فضل وكل حسن، قلت فأي ذلك أفضل؟ فقال تمتع هو والله افضل، ثم قال ان اهل مكة يقولون (ع) ان عمرته عراقية وحجته مكية،
ص: 56
كذبوا أو ليس هو مرتبطاً بحجه لا يخرج حتى يقضيه، ثم قال اني كنت اخرج لليلة او لليلتين تبقيان من رجب فتقول أم فروة (ع) أي أبه ان عمرتنا شعبانية وأقول لها (ع) أي بنية انها فيما أهللت وليست فيما أحللت. (1) 5- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية قال قلت لأبي عبد الله (ع) انهم يقولون في حجة المتمتع حجة مكية وعمرته عراقية، فقال كذبوا او ليس هو مرتبطاً بحجته لايخرج منها حتى يقضي حجته. (2) 6- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل أهلّ بالعمرة ونسي ان يقصر حتى يدخل في الحج، قال يستغفر الله ولا شي ء عليه، وتمت عمرته. (3)
ص: 57
(ع)- الطوسي، عن سعد بن عبد الله، عن العباس، والحسن، عن علي، عن فضالة، عن معاوية، وعن محمد بن الحسين، عن صفوان، عن معاوية، عن أبي عبد الله (ع) قال التمتع افضل الحج وبه نزل القرآن، وجرت السنة. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان جميعاً، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال على المتمتع بالعمرة الى الحج ثلاثة اطواف بالبيت وسعيان بين الصفا والمروة، وعليه اذا قدم مكة طواف بالبيت وركعتان عند مقام ابراهيم (ع)، وسعي بين الصفا والمروة ثم يقصر وقد احلّ هذا للعمرة وعليه للحج طوافان، وسعي بين الصفا والمروة، ويصلي عند كل طواف بالبيت ركعتين عند مقام ابراهيم (ع). (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال القارن لا يكون إلا بسياق
ص: 58
الهدي وعليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام ابراهيم (ع)، وسعي بين الصفا والمروة، وطواف بعد الحج وهو طواف النساء. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال البدن تشعر من الجانب الايمن، ويقوم الرجل في جانب الايسر، ثم يقلدها بنعل خلق قد صلى فيها. (2) 2- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار قال البدنة يشعرها من جانبها الايمن ثم يقلدها بنعل قد صلى فيها. (3) 3- الصدوق، عن أبي عبد الله (ع) قال يقلدها نعلًا خلقاً قد صليت فيها، والاشعار والتقليد بمنزلة التلبية. (4)
1- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) في رجل ساق
ص: 59
هدياً ولم يقلده ولم يشعره، قال قد أجزأ عنه، ما اكثر ما لا يقلد ولا يشعر ولا يجلل. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال المفرد بالحج عليه طواف بالبيت وركعتان عند مقام ابراهيم (ع)، وسعي بين الصفا والمروة، وطواف الزيارة وهو طواف النساء، وليس عليه هدي ولا اضحية، قال وسألته عن المفرد للحج هل يطوف بالبيت بعد طواف الفريضة؟ قال نعم ما شاء، ويجدد التلبية بعد الركعتين، والقارن بتلك المنزلة يعقدان ما أحلّا من الطواف بالتلبية. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل لبى بالحج مفرداً فقدم مكة وطاف بالبيت وصلى ركعتين عند مقام ابراهيم (ع)
ص: 60
وسعى بين الصفا والمروة، قال فليحل وليجعلها متعة إلا ان يكون ساق الهدي. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال انظروا من كان معكم من الصبيان فقدموه الى الجحفة أو الى بطن مرّ ويصنع بهم ما يصنع بالمحرم، ويطاف بهم ويرمى عنهم، ومن لا يجد منهم هدياً فليصم عنه وليه، وكان علي بن الحسين 8 يضع السكين في يد الصبي ثم يقبض على يديه الرجل فيذبح. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) في رجل توفي واوصى ان يحج عنه، قال ان كان صرورة فمن جميع المال انه بمنزلة الدين الواجب، وان
ص: 61
كان قد حج فمن ثلثه، ومن مات ولم يحج حجة الاسلام ولم يترك إلا قدر نفقة الحمولة وله ورثة فهم أحق بما ترك، فان شاؤوا اكلوا وان شاؤوا أحجوا عنه. (1) 2- روي عن معاوية بن عمار، عن قال سألت ابا عبدالله (ع) عن امرأة أوصت بمال في الصدقة والحج والعتق، فقال ابدأ بالحج فانه مفروض، فان بقي شي ء فاجعل في الصدقة طائفة وفي العتق طائفة. (2) 3- موسى بن القاسم، عن زكريا المؤمن، عن معاوية بن عمار قال قال ان امرأة هلكت فأوصت بثلثها يتصدق به عنها ويعتق عنها فلم يسع المال ذلك، فسألت أبا حنيفة وسفيان الثوري، فقال كل واحد منهما (ع) انظر الى رجل قد حج فقطع به فيقوى ورجل قد سعى في فكاك رقبته فيبقى عليه شي ء فيعتق ويتصدق بالبقية، فأعجبني هذا القول، وقلت للقوم- يعني أهل المرأة- اني قد سألت لكم فتريدون ان اسأل لكم من هو أوثق من هؤلاء؟ قالوا (ع) نعم، فسألت أبا عبد الله (ع) عن ذلك، فقال ابدأ بالحج فان الحج فريضة فما بقي فضعه في النوافل، قال فأتيت أبا حنيفة فقلت اني قد
ص: 62
سألت فلاناّ فقال لي كذا وكذا، قال هذا والله الحق، واخذ به والقى هذه المسألة على اصحابه، وقعدت لحاجة لي بعد انصرافه فسمعتهم يتطارحونها فقال بعضهم بقول أبي حنيفة الاول فخطّأه من كان سمع هذا، وقال سمعت هذا من أبي حنيفة منذ عشرين سنة. (1) 4- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) في رجل صرورة مات ولم يحج حجة الاسلام وله مال، قال يحج عنه صرورة لا مال له. (2) 5- موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال حج الصرورة يجزي عنه وعن من حج عنه. (3) 6- الصدوق باسناده عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال سألت عن رجل مات واوصى ان يحج عنه، قال ان كان صرورة حج عنه من وسط المال، وان كان غير صرورة فمن الثلث. (4)
ص: 63
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) الرجل يحج عن المرأة، والمرأة تحج عن الرجل؟ قال لا بأس. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال قيل له (ع) أرأيت الذي يقضي عن أبيه أو أمه أو أخيه أو غيرهم أيتكلم بشي ء؟ قال نعم يقول عند احرامه (ع) اللهم ما اصابني من نصب أو شعث أو شدة فأجر فلاناً فيه وأجرني في قضائي عنه. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له (ع) أشرك أبويّ في حجتي؟ قال نعم، قلت أشرك اخوتي في حجتي؟ قال نعم، ان الله
ص: 64
عز وجل جاعل لك حجاً ولهم حجاً، ولك أجر لصلتك اياهم، قلت فاطوف عن الرجل والمرأة وهو بالكوفة؟ فقال نعم، تقول حين تفتتح الطواف (ع) اللهم تقبل من فلان، الذي تطوف عنه. (1) 2- روى معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) ان أبي قد حج ووالدتي قد حجت، وان أخوّي قد حجا، وقد اردت ان ادخلهم في حجتي كأني قد أحببت ان يكونوا معي، فقال اجعلهم معك، فان الله عز وجل جاعل لهم حجاً ولك حجاً، ولك أجراً بصلتك إياهم، وقال (ع) يدخل على الميت في قبره الصلاة، والصوم، والحج، والصدقة، والعتق. (2)
ص: 65
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال من تمام الحج والعمرة ان تحرم من المواقيت التي وقتها رسول الله (ص) ولا تجاوزها إلّا وأنت محرم، فانه وقّت لاهل العراق ولم يكن يومئذ عراق بطن العقيق من قبل اهل العراق، ووقّت لاهل اليمن يلملم، ووقّت لاهل الطائف قرن المنازل، ووقّت لاهل المغرب الجحفة، وهي مهيعة، ووقّت لاهل المدينة ذا الحليفة، ومن كان منزله خلف هذه المواقيت مما يلي مكة فوقته منزله. (1) 2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال آخر العقيق بريد اوطاس،
ص: 66
وقال بريد البعث دون غمرة ببريدين. (1) 3- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال أول العقيق بريد البعث، وهو دون المسلخ بستة أميال مما يلي العراق، وبينه وبين غمرة أربعة وعشرون ميلًا بريدان. (2) 4- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال يجزيك اذا لم تعرف العقيق أن تسأل الناس والاعراب عن ذلك. (3) 5- سأل معاوية بن عمار أبا عبد الله (ع) عن رجل من أهل المدينة أحرم من الجحفة، فقال لا بأس. (4) 6- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال من كان منزله دون الوقت الى مكة فليحرم من منزله. (5) (ع)- في العلل، عن محمد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن
ص: 67
ابان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، وفضالة، عن معاوية قال قلت لأبي عبد الله (ع) ان معي والدتي وهي وجعة، قال قل لها فلتحرم من آخر الوقت، فان رسول الله (ص) وقّت لاهل المدينة ذا الحليفة، ولاهل المغرب الجحفة، قال فأحرمت من الجحفة. (1) 8- قال اذا كان منزله دون الميقات الى مكة فليحرم من دويرة أهله. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول (ع) ليس ينبغي لاحد ان يحرم دون المواقيت التي وقّتها رسول الله (ص) إلّا ان يخاف فوت الشهر في العمرة. (3)
1- صفوان، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن امرأة كانت مع قوم فطمثت فارسلت اليهم فسألتهم، فقالوا (ع)
ص: 68
ما ندري أعليك احرام أم لا وأنت حائض، فتركوها حتى دخلت الحرم، قال ان كان عليها مهلة فلترجع الى الوقت فلتحرم منه، وان لم يكن عليها وقت فلترجع الى ما قدرت عليه بعدما تخرج من الحرم بقدر ما لا يفوتها. (1)
ص: 69
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية قال قلت لأبي عبد الله (ع) المحرم يستاك؟ قال نعم، قلت فان ادمى يستاك؟ قال نعم هو من السنة، وروي ايضاً لا يستدمي. (1) 2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اذا اشرفت المرأة على مناسكها وهي حائض فلتغتسل ولتحتش بالكرسف، ولتقف هي ونسوة خلفها فيؤمنّ على دعائها وتقول (اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك أو تسميت به لأحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، وأسألك باسمك الاعظم الاعظم، وبكل حرف انزلته على موسى، وبكل حرف أنزلته على عيسى، وبكل حرف أنزلته على
ص: 70
محمد (ص) إلّا أذهبت عني هذا الدم)، واذا أرادت أن تدخل المسجد الحرام أو مسجد الرسول (ص) فعلت مثل ذلك، قال وتأتي مقام جبرئيل (ع) وهو تحت الميزاب فإنه كان مكانه اذا استأذن على نبي الله (ع)، قال فذلك مقام لا تدعو الله فيه حائض تستقبل القبلة وتدعو بدعاء الدم إلّا رأت الطهر إن شاء الله. (1)
1- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال ان أسماء بنت عميس نفست بمحمد بن أبي بكر بالبيداء لاربع بقين من ذي القعدة في حجة الوداع، فأمرها رسول الله (ص) فاغتسلت واحتشت وأحرمت ولبت مع رسول الله (ص) واصحابه، فلما قدموا مكة لم تطهر حتى نفروا من منى، وقد شهدت المواقف كلها، عرفات وجمعاً ورمت الجمار، ولكن لم تطف بالبيت، ولم تسع بين الصفا والمروة، فلما نفروا من منى أمرها رسول الله (ص) فاغتسلت وطافت بالبيت وبالصفا والمروة، وكان جلوسها في اربع بقين من ذي القعدة وعشر من ذي الحجة وثلاثة أيام التشريق. (2)
ص: 71
2- الحسين بن سعيد، عن حماد، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الحائض تحرم وهي حائض؟ قال نعم، تغتسل وتحتشي وتصنع كما يصنع المحرم ولا تصلي. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، وابن ابي عمير جميعاً، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اذا انتهيت الى العقيق من قبل العراق او الى الوقت من هذه المواقيت وأنت تريد الاحرام ان شاء الله فانتف ابطيك وقلم اظفارك واطل عانتك، وخذ من شاربك ولا يضرك بأي ذلك بدأت، ثم استك واغتسل والبس ثوبيك، واغتسل والبس ثوبيك وليكن فراغك من ذلك ان شاء الله عند زوال الشمس، وان لم يكن عند زوال الشمس فلا يضرك غير اني احب ان يكون ذاك مع الاختيار عند زوال الشمس. (2)
ص: 72
2- سأل معاوية بن عمار عن الرجل يطلي قبل ان يأتي الوقت بست ليال، قال لا بأس به، وسأله عن الرجل يطلي قبل أن يأتي مكة بسبع ليال أو ثمان، قال لا بأس به. (1)
1- موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، وصفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال لا بأس ان يصلي الرجل في مسجد الشجرة ويقول الذي يريد ان يقوله ولا يلبي، ثم يخرج فيصيب من الصيد وغيره، فليس عليه فيه شي ء. (2) 2- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار وغير معاوية ممن روى صفوان عنه هذه الاحاديث وقال هي عندنا مستفيضة عن أبي جعفر وأبي عبد الله 8 أنهما قالا (ع) اذا صلى الرجل الركعتين وقال الذي يريد ان يقول من حج أو عمرة في مقامه ذلك، فانه انما فرض على نفسه الحج وعقد عقد الاحرام، وقالا (ع) ان رسول الله (ص) حيث صلى في
ص: 73
مسجد الشجرة صلى وعقد الحج ولم يقل ولم يقل صلى وعقد الاحرام، فلذلك صار عندنا لا يكون عليه فيما أكل مما يحرم على المحرم، لانه قد جاء في الرجل يأكل الصيد قبل ان يلبي وقد صلى وقد قال الذي يريد ان يقوله ولكن لم يلب، وقالوا (ع) قال ابان بن تغلب، عن أبي عبد الله (ع) يأكل الصيد وغيره، فانما فرض على نفسه الذي قال، فليس له عندنا ان يرجع حتى يتم احرامه، فانما فرضه عندنا عزيمة حين فعل ما فعل لا يكون له ان يرجع الى اهله حتى يمضي، وهو مباح له قبل ذلك، وله ان يرجع متى شاء، واذا فرض على نفسه الحج ثم اتم التلبية فقد حرم عليه الصيد وغيره، ووجب عليه في فعله ما يجب على المحرم، لانه قد يوجب الاحرام اشياء ثلاثة الاشعار والتلبية والتقليد اذا فعل شيئاً من هذه الثلاثة فقد احرم، واذا فعل الوجه الآخر قبل ان يلبي فلبى فقد فرض. (1) 3- روى معاوية بن عمار، عنه (ع) قال الرجل يدّهن بأي دهن شاء اذا لم يكن فيه مسك ولا عنبر ولا زعفران ولا ورس قبل ان يغتسل للاحرام، قال ولا تجمّر ثوباً لاحرامك. (2)
ص: 74
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي ومعاوية بن عمار جميعاً، عن أبي عبد الله (ع) قال لايضرك بليل احرمت أم نهار إلا ان افضل ذلك عند زوال الشمس. (1) 2- علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، عن ابن أبي عمير جميعاً عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) انه قال لا يكون احرام إلا في دبر صلاة مكتوبة أحرمت في دبرها بعد التسليم، وان كانت نافلة صليت ركعتين واحرمت في دبرهما، فاذا انفتلت من صلاتك فاحمد الله واثن عليه وصل على النبي (ص) وقل اللهم اني اسألك ان تجعلني ممن استجاب لك وآمن بوعدك واتبع امرك، فاني عبدك في قبضتك لا اوقى إلا ما وقيت، ولا آخذ إلا ما اعطيت، وقد ذكرت الحج فأسألك ان تعزم لي عليه على كتابك وسنة نبيك، وتقويني على ما ضعفت عنه، وتسلم مني مناسكي في يسر منك وعافية، واجعلني من وفدك الذين رضيت وارتضيت وسميت وكتبت، اللهم فتمم لي حجي وعمرتي، اللهم اني اريد التمتع بالعمرة الى الحج على كتابك
ص: 75
وسنة نبيك (ص) فان عرض لي شي ء يحبسني فخلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت عليّ، اللهم ان لم تكن حجة فعمرة، احرم لك شعري وبشري ولحمي ودمي وعظامي ومخي وعصبي من النساء والثياب والطيب ابتغي بذلك وجهك والدار الآخرة، قال ويجزئك ان تقول هذا مرة واحدة حين تحرم، ثم قم فامش هنيئة، فاذا استوت بك الارض ماشياً كنت أو راكباً فلبّ. (1) 3- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال صل المكتوبة ثم احرم بالحج أو بالمتعة واخرج بغير تلبية حتى تصعد الى اول البيداء الى اول ميل عن يسارك، فاذا استوت بك الارض راكباً كنت أو ماشياً فلبّ فلا يضرك ليلًا احرمت أو نهاراً، ومسجد ذي الحليفة الذي كان خارجاً عن السقائف عن صحن المسجد، ثم اليوم ليس شي ء من السقائف منه. (2) 4- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن
ص: 76
أبي عبدالله (ع) قال اذا اردت الاحرام في غير وقت صلاة فريضة فصل الركعتين ثم احرم في دبرهما. (1) 5- روى حفص بن البختري، ومعاوية بن عمار، وعبد الرحمن بن الحجاج، والحلبي جميعاً، عن أبي عبد الله (ع) قال اذا صليت في مسجد الشجرة فقل وأنت قاعد في دبر الصلاة قبل ان تقوم ما يقول المحرم، ثم قم فامش حتى تبلغ الميل وتستوي بك البيداء، فاذا استوت بك البيداء فلبّ. (2)
1- علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، وابن أبي عمير جميعاً، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال التلبية (ع) لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، لبيك ذا المعارج لبيك،، لبيك داعياً الى دار السلام لبيك، لبيك غفار الذنوب لبيك، لبيك أهل التلبية لبيك، لبيك ذا الجلال والاكرام لبيك، لبيك مرهوباً ومرغوباً اليك لبيك، لبيك تبدى ء والمعاد اليك لبيك، لبيك كشاف الكرب العظام لبيك، لبيك عبدك
ص: 77
وابن عبديك لبيك، لبيك يا كريم لبيك، تقول ذلك في دبر كل صلاة مكتوبة او نافلة وحين ينهض بك بعيرك، واذا علوت شرفاً او هبطت وادياً او لقيت راكباً او استيقظت من منامك وبالاسحار، واكثر ما استطعت منها، واجهر بها، وان تركت بعض التلبية فلا يضرك غير ان تمامها افضل. (1)
1- الطوسي باسناده عن موسى بن القاسم، عن ابراهيم بن أبي سمال، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) في حديث قال وان كنت معتمراً فاقطع التلبية اذا دخلت الحرم. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال من اعتمر من التنعيم فلا يقطع التلبية حتى ينظر الى المسجد. (3)
ص: 78
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير جميعاً، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) اذا احرمت فعليك بتقوى الله وذكر الله كثيراً، وقلة الكلام إلا بخير، فان من تمام الحج والعمرة ان يحفظ المرء لسانه إلا من خير كما قال الله عز وجل، فان الله عز وجل يقول فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج والرفث الجماع، والفسوق الكذب والسباب، والجدال قول الرجل لا والله، وبلى والله. (1) 2- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اتق المفاخرة، وعليك بورع يحجزك عن معاصي الله عز وجل، فان الله عز وجل يقول ثم ليقضوا تفثهم ومن التفث ان تتكلم في احرامك بكلام قبيح، فاذا دخلت مكة فطفت بالبيت تكلمت بكلام طيب، وكان ذلك كفارة لذلك. (2)
ص: 79
3- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) قال ان الرجل اذا حلف ثلاثة أيمان في مقام ولاء وهو محرم فقد جادل، وعليه حد الجدال دم يهريقه ويتصدق به. (1) 4- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل يقول (ع) لا لعمري، وهو محرم، قال ليس بالجدال، انما الجدال قول الرجل لا والله وبلى والله، وأما قوله (ع) لاها، فانما طلب الاسم، وقوله (ع) يا هناه، فلا بأس به، وأما قوله (ع) لابل شانئك، فانه من قول الجاهلية. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال كان ثوبا رسول الله (ص) الذي أحرم فيهما يمانيين عبري وظفار، وفيهما كفّن. (3)
ص: 80
2- في رواية معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال لابأس بأن يحرم الرجل في الثوب المعلم، وتركه أحبّ اليّ اذا قدر على غيره. (1) 3- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال لا تلبس ثوباً له ازرار وأنت محرم إلّا ان تنكسه، ولا ثوباً تدرعه، ولاسراويل إلّا ان لا يكون لك ازار، ولا خفين إلّا ان لا يكون لك نعل. (2) 4- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال لا بأس بأن يغيّر المحرم ثيابه ولكن اذا دخل مكة لبس ثوبي احرامه اللذين أحرم فيهما، وكره ان يبيعهما. (3) 5- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن
ص: 81
المحرم تصيب ثوبه الجنابة، قال لا يلبسه حتى يغسله واحرامه تام. (1) 6- في رواية معاوية بن عمار، عنه (ع) انه قال تسدل المرأة الثوب على وجهها من أعلاها الى النحر اذا كانت راكبة. (2) (ع)- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال اذا لبست ثوباً لا ينبغي لك لبسه أو أكلت طعاماً لا ينبغي لك أكله فأعد الغسل. (3) 8- الكليني، عن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) في حديث قال سألته عن المحرم يقارن بين ثيابه وغيرها التي احرم فيها، قال لا بأس بذلك اذا كانت طاهرة. (4)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، وغير واحد، عن أبي عبد الله (ع) في رجل أحرم وعليه
ص: 82
قميص، قال ينزعه ولا يشقه، وان كان لبسه بعدما أحرم شقه وأخرجه مما يلي رجليه. (1) 2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال قال ان لبست ثوباً في احرامك لا يصلح لك لبسه، فلبّ واعد غسلك، وان لبست قميصاً فشقه وأخرجه من تحت قدميك. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال لا تمس شيئاً من الطيب ولا من الدهن في احرامك، واتق الطيب في طعامك، وامسك على انفك من الرائحة الطيبة، ولا تمسك عنه من الريح المنتنة، فانه
ص: 83
لاينبغي للمحرم ان يتلذذ بريح طيبة. (1) 2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن معاوية بن عمار قال لا بأس بأن تشم الاذخر والقيصوم والخزامى والشيح واشباهه وأنت محرم. (2) 3- موسى بن القاسم، عن ابراهيم النخعي، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال انما يحرم عليك من الطيب اربعة اشياء، المسك، والعنبر، والورس، والزعفران، غير انه يكره للمحرم الادهان الطيبة الريح. (3) 4- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن رجل مسّ الطيب ناسياً وهو محرم، فقال يغسل يديه وليس عليه
ص: 84
شي ء ويلبي. (1) 5- محمد بن احمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار في محرم كانت به قرحة فداواها بدهن بنفسج، قال ان كان فعله بجهالة فعليه طعام مسكين، وان كان تعمد فعليه دم شاة يهريقه. (2)
1- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال يكره للمحرم ان يجوز بثوبه فوق أنفه، ولا بأس أن يمد المحرم ثوبه حتى يبلغ أنفه. (3)
1- أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع)، والحسن بن علي بن فضال، عن بعض اصحابنا، عن
ص: 85
أبي عبدالله (ع) قال لا بأس ان يدخل المحرم الحمام ولكن لايتدلك. (1)
1- علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) لا ينظر المحرم في المرآة لزينة، فان نظر فليلبّ. (2) 2- علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية، عن أبي عبدالله (ع) قال المحرم لا يكتحل إلا من وجع، وقال لا بأس بأن تكتحل وأنت محرم بما لم يكن فيه طيب يوجد ريحه، فأما للزينة فلا. (3) 3- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال لا يكتحل الرجل والمرأة المحرمان بالكحل الاسود إلّا من علة. (4)
ص: 86
4- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال لا تنظر المرأة المحرمة في المرآة للزينة. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن المحرم يعصر الدمل ويربط على القرحة، قال لا بأس. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن المحرم تطول أظفاره أو ينكسر بعضها فيؤذيه ذلك، قال لا يقص منها شيئاً ان استطاع، فان كانت تؤذيه فليقصها وليطعم مكان كل ظفر قبضة من طعام. (3)
ص: 87
2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال لا يأخذ المحرم من شعر الحلال. (1)
1- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال لا بأس أن يضع المحرم ذراعه على وجهه من حر الشمس، وقال لا بأس ان يستر بعض جسده ببعض. (2)
1- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) المحرم يعبث بلحيته فيسقط منها الشعر والثنتان، قال يطعم شيئاً. (3)
ص: 88
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) ما تقول في محرم قتل قملة؟ قال لا شي ء عليه في القمل، ولا ينبغي ان يتعمد قتلها. (1) 2- موسى بن القاسم، عن فضالة، عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله (ع) المحرم يحك رأسه فتسقط منه القملة والثنتان، قال لا شي ء عليه ولا يعود، قلت كيف يحك رأسه؟ قال بأظافيره ما لم يدمه ولا يقطع الشعر. (2) 3- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال المحرم يلقي عنه الدواب كلها إلّا القملة، لانها من جسده، فاذا اراد ان يحوّل
ص: 89
قملة من مكان الى مكان فلا يضره. (1) 4- روى معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اذا القى المحرم القراد عن بعيره فلا بأس، ولا يلقي الحلمة. (2)
1- علي، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، وصفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال اذا احرمت فاتق قتل الدواب كلها إلّا الافعى والعقرب والفأرة، فانها توهي السقاء وتحرق على أهل البيت، وأما العقرب فان نبي الله (ص) مد يده الى الحجر فلسعته عقرب فقال لعنك الله لا براً تدعين ولا فاجراً، والحية اذا ارادتك فاقتلها، فان لم تردك فلا تردها، والكلب العقور، والسبع اذا ارادك فاقتلهما،
ص: 90
فان لم يريداك فلا تردهما، والاسود الغدر فاقتله على كل حال، وارم الغراب رمياً، والحدأة على ظهر بعيرك. (1) 2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية، عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن محرم قتل زنبوراً، قال ان كان خطأ فليس عليه شي ء، قلت لا بل متعمداً، قال يطعم شيئاً من طعام، قلت إنه ارادني، قال كل شي ء ارادك فاقتله. (2)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن صفوان، عن معاوية بن عمار قال المحرم لا يتزوج، فان فعل فنكاحه باطل. (3)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان، عن
ص: 91
معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) في المحرم يقع على أهله، قال ان كان افضى اليها فعليه بدنة، والحج من قابل، وان لم يكن افضى اليها فعليه بدنة وليس عليه الحج من قابل، قال وسألته عن رجل وقع على امرأته وهو محرم، قال ان كان جاهلًا فليس عليه شي ء، وان لم يكن جاهلًا فعليه سوق بدنة، وعليه الحج من قابل، فاذا انتهى الى المكان الذي وقع بها فرق محملهما فلم يجتمعا في خباء واحد إلا ان يكون معهما غيرهما حتى يبلغ الهدي محله. (1) 2- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل محرم وقع على أهله فيما دون الفرج، قال عليه بدنة، وليس عليه الحج من قابل. (2)
ص: 92
3- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اذا وقع الرجل بامرأته دون المزدلفة أو قبل ان يأتي مزدلفة فعليه الحج من قابل. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن محرم نظر الى امرأته فأمنى أو امذى وهو محرم، قال لا شي ء عليه ولكن ليغتسل ويستغفر ربه، وان حملها من غير شهوة فامنى او امذى فلا شي ء عليه، وان حملها او مسها بشهوة فامنى او امذى فعليه دم، وقال في محرم ينظر الى امرأته وينزلها بشهوة حتى ينزل، قال عليه بدنة. (2) 2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار في محرم نظر الى غير اهله فانزل، قال عليه دم، لانه نظر
ص: 93
الى غير ما يحل له، وان لم يكن انزل فليتق الله ولا يعد، وليس عليه شي ء. (1)
1- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن متمتع وقع على اهله ولم يزر، قال ينحر جزوراً، وقد خشيت ان يكون قد ثلم حجه ان كان عالماً، وان كان جاهلًا فلا شي ء عليه.
وسألته عن رجل وقع على امرأته قبل ان يطوف طواف النساء، قال عليه جزور سمينة، وان كان جاهلًا فلا شي ء عليه، قال وسألته عن رجل قبّل امرأته وقد طاف طواف النساء ولم تطف هي، قال عليه دم يهريقه من عنده. (2)
ص: 94
2- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) قال اذا واقع المحرم امرأته قبل ان يأتي المزدلفة فعليه الحج من قابل. (1) هذا نهاية القسم الأوّل، ويليه القسم الثاني والأخير.
ص: 95
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمّد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، وصَفْوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) إذا دخلتَ مَكَّة وأنتَ مُتمتِّع فنظرتَ إلى بيوت مَكَّة فاقطع التلبية، وحدّ بيوت مَكَّة التي كانت قبل اليوم عقبة المدنيين، وإنّ الناس قد أحدثوا بمَكَّة ما لم يكن، فاقطع التلبية، وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد والثناء على الله عزوجل بما استطعت. (1)
ص: 96
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا انتهيتَ إلى الحَرَم إن شاء الله فاغتسل حين تدخله، وإن تقدّمتَ فاغتسل من بئر ميمون أو من فخّ أو من منزلك بمَكَّة. (1) 2- الكليني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) أنه قال من دخلها بسكينة غفر له ذنبه، قلت كَيْفَ يدخل بسكينة؟ قال يدخلها غير متكبّر ولا متجبّر. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا دخلت الحَرَم فخذْ من الأذخر فامضغه. (3)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة
ص: 97
بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا دخلت المسجد الحرام فادخله حافياً على السكينة والوقار والخشوع، وقال ومن دخله بخشوع غفر الله له إن شاء الله، قلت ما الخشوع؟ قال السكينة، لاتدخله بتكبّر، فإذا انتهيت إلى باب المسجد فقم وقل السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته، بسم الله وبالله ومن الله وما شاء الله، والسلام على أنبياء ورسله، والسلام على رَسُول اللهِ، والسلام على إبراهيم، والحمد لله رب العالمين، فإذا دخلت المسجد فارفع يديك واستقبل البيت وقل اللّهُمّ إنّي أسألك في مقامي هذا في أوّل مناسكي أن تقبل توبتي وأن تجاوز عن خطيئتي، وتضع عني وزري، الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام، اللّهُمّ إنّي أشهد أنّ هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابة للناس وأمْناً مُباركاً وهدىً للعالمين، اللّهُمّ إنّي عبدك و البلد بلدك، والبيت بيتك، جئت أطلب رحمتك وأؤمّ طاعتك، مطيعاً لأمرك، راضياً بقدرك، أسألك مسألة المضطرّ إليك، الخائف لعقوبتك، اللّهُمّ افتح لي أبواب رحمتك واستعملني بطاعتك ومرضاتك. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن
ص: 98
يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا دنوت من الحَجَر الأسْوَد فارفع يديك واحمد الله وأثنِ عليه، وصلّ على النبي (ص) واسأل الله أن يتقبّل منك، ثُمَّ استلم الحَجَر وقبّله، فإن لم تستطع أن تقبّله فاستلمه بيدك، فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشِرْ إليه وقل اللّهُمّ أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة، اللّهُمّ تصديقاً بكتابك وعلى سُنّة نبيّك، أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت، وباللّات والعزّى وعبادة الشيطان، وعبادة كلّ ندّ يُدعى من دون الله.
فإن لم تستطع أن تقول هذا كلّه فبعضه وقل
«اللّهُمّ إليك بسطتُ يدي وفيما عندك عظمتْ رغبتي فاقبلْ سيحتي، واغفرْ لي وارحمني، اللّهُمّ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة». (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) كُنّا نقول (ع) لابدّ أن نستفتح
ص: 99
بالحَجَر ونختم به، فأمّا اليوم فقد كثر الناس. (1) 2- عليّ بن إبراهيم، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال سألت أباعبدالله (ع) عن رجل حجّ ولم يستلم الحَجَر، فقال هو من السُنّة، فإن لم يقدر فالله أولى بالعذر. (2) 3- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال سألت ابا عبدالله (ع) عن رجل حجّ ولم يستلم الحَجَر ولم يدخل الكعبة، قال هو من السنّة، فإن لم يقدر فالله أولى بالعذر. (3) 4- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله قال قال له أبو بصير (ع) إنّ أهل مَكَّة أنكروا عليك أنّك لم تقبّل الحَجَر الأسْوَد وقد قبّله رَسُول اللهِ (ص) فقال إنّ رَسُول اللهِ (ص) كان إذا انتهى إلى الحَجَر يُفرجوا له، وأنا لايفرجون لي. (4) 5- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية، عن
ص: 100
أبي عبدالله (ع) قال سألته عن امرأة حجّت معنا وهي حُبلى ولم تحجّ قطّ، يزاحم بها حتّى تستلم الحَجَر؟ قال لا تغرّروا بها، قلت فموضوعٌ عنها؟ قال كنّا نقول لابدّ من استلامه في أوّل سبع واحدة، ثُمَّ رأينا الناس قد كثروا وحرصوا؛ فلا، وسألت أبا عبدالله (ع) عن المرأة تُحمل في محمل فتستلم الحَجَر وتطوف بالبيت من غير مرض ولا علّة، فقال إني لأكره ذلك لها، وأمّا أن تحمل فتستلم الحَجَر كراهية الزحام للرجال فلابأسَ به حتّى إذا استلمتْ طافتْ ماشيةً. (1)
ص: 101
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بن أبي عمير، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال طُفْ بالبيت سبعة أشواط وتقول في الطواف (ع) «اللّهُمّ إنّي أسألك باسمك الذي يمشى به على طَلَل الماء كما يمشى به على جَدَد الأرض، وأسألك باسمك الذي يهتزّ له عرشك، وأسألك باسمك الذي يهتزّ له أقدام ملائكتك، وأسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فاستجبتَ له وألقيتَ عليه محبّةً منك، وأسألك باسمك الذي غفرتَ به لمحمّد (ص) ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر وأتممتَ عليه نعمتك أن تفعل بي كذا وكذا- ما أحببتَ من الدعاء- وكلّما انتهيت إلى باب الكعبة فصلّ على النبي (ص) وتقول فيما بين الركن اليماني والحَجَر الأسْوَد (ع) ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار، وقل في الطواف (ع) اللّهُمّ إنّي اليك فقيرٌ، وإني
ص: 102
خائفٌ مستجيرٌ، فلا تغيّر جسمي، ولا تبدّل اسمي. (1) 2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال الركن اليمانيّ بابٌ من أبواب الجنة لم يغلقه الله منذُ فتحه. (2) 2- الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أيوب بن نوح، عن صفوان ابن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال بينما أنا في الطواف إذا رجل يقول (ع) ما بال هذين يُمسحان (يعني الحَجَر والرُكن اليماني وهذين لا يُمسحان؟ قال قلت إنّ رَسُول اللهِ (ص) كان يمسح هذين، ولم يمسح هذين، فلا تعرض لشي ء لم يتعرّض له رَسُول اللهِ (ص). (3)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) انّه كان إذا انتهى إلى المُلتزَم قال لمواليه (ع) أميطوا عنّي حتّى أقرّ لربي بذنوبي في هذا المكان، فإنّ هذا
ص: 103
مكانٌ لم يقرّ عبدٌ لربّه بذنوبه ثُمَّ استغفر الله إلّا غفر الله له. (1) 2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) إذا فرغتَ من طوافك وبلغتَ مؤخّر الكعبة وهو بحذاء المُستجار دون الركن اليمانيّ بقليل فابسطْ يديك على البيت وألْصِقْ بطنَك وخدّك بالبيت وقل اللّهُمّ البيتُ بيتُك والعبدُ عبدُك وهذا مكانُ العائذ بك من النار، ثُمَّ أقرّ لربك بما عملتَ فانّه ليس من عبد مؤمن يقرّ لربه بذنوبه في هذا المكان إلّا غفر الله له إن شاء الله، وتقول اللّهُمّ من قبلك الروحُ والفرجُ والعافيةُ، اللّهُمّ إنّ عملي ضعيفٌ فضاعفه لي، واغفرْ لي ما اطّلعتَ عليه منّي وخفي على خلقك، ثُمَّ تستجيرُ من النار وتخيّر لنفسك من الدعاء، ثُمَّ استلم الركن اليماني ثُمَّ ائتِ الحَجَرالأسْوَد. (2)
1- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) انه قال إذا
ص: 104
أردت أن تطوفَ عن أحد من إخوانك فائتِ الحَجَر الأسْوَد وقل بسم الله، اللّهُمّ تقبّل من فلان. (1)
2- الطوسي، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال الأغلفُ لا يطوف بالبيت، ولا بأس أن تطوف المرأة. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال سألته عمّن طاف بالبيت طواف الفريضة فلم يدرِ ستّةً طاف أو سبعة، قال يستقبل، قلت ففاته ذلك، قال ليس عليه شي ءٌ. (3) 2- موسى بن القاسم، عن النخعي، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن
ص: 105
مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في رجل لم يدرِ أ ستةً طاف أو سبعةً، قال يستقبل. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال من اختصر في الحِجْر في الطواف فليعدْ طوافه من الحَجَر الأسْوَد الى الحَجَر الأسْوَد. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن عبد الرحمن بن الحجاج ومُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال المبطونُ والكسيرُ يُطاف عنهما ويُرمى عنهما الجمار. (3) 2- في رواية مُعاوِيَة بن عَمّار، عنه (ع) قال الكسيرُ يُحمل
ص: 106
فيرمي الجمار، والمبطونُ يُرمى عنه ويُصلّى عنه. (1)3- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال الكسيرُ يُحمل فيُطاف به، والمبطونُ يرمي ويُطاف عنه ويُصلى عنه. (2) 4- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال الصبيانُ يُطاف بهم ويُرمى عنهم، قال وقال أبو عبدالله (ع) إذا كانت المرأة مريضةً لاتعقل يُطاف بها أو يُطاف عنها. (3) 5- مُعاوِيَة بن عَمّار، عنه (ع) رخصة في الطواف والرمي عنهما. (4)
1- يعقوب بن يزيد، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن معاوية،
ص: 107
عن أبي عبدالله (ع) قال لا تطوفُ المرأةُ بالبيت وهي متنقّبة. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال قال أبو عبدالله (ع) إذا فرغت من طوافك فائتِ مقام إبراهيم (ع) فصلّ ركعتين واجعله إماماً وأقرأ في الأولى منهما سورة التوحيد
قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ
وفي الثانية
قُلْ يا أيُّها الكافِرُونَ
ثُمَّ تشهّد واحمد الله وأثنِ عليه، وصلّ على النبيّ (ص) وأسأله أن يتقبّل منك، وهاتان الركعتان هما الفريضة، ليس يكره لك أن تصلّيهما في أيّ الساعات شئتَ، عندَ طلوع الشمس وعندَ غروبها، ولا تؤخّرهما، ساعة تطوف وتفرع فصلّهما. (2)
ص: 108
2- موسى بن القاسم، عن صفوان وغيره، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال تدعو بهذا الدعاء في دبر ركعتي طواف الفريضة تقول بعد التشهد (ع) «اللّهُمّ ارحمني بطواعيتي إيّاك، وطواعيتي رسولك اللّهُمّ جنّبني أن اتعدّى حدودك، واجعلني ممن يحبّك ويحبّ رسولك وملائكتك وعبادك الصالحين». (1) 3- الكليني، عن محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال سمعت أبا عبدالله (ع) يقول (ع) خمس صلوات لا تترك على حال، إذا طفتَ بالبيت، وإذا أردتَ أن تحرمَ. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال قلت لأبي عبدالله (ع) رجل نسي الركعتين خلف مقام إبراهيم (ع)، فلم يذكر حتّى ارتحل من مَكَّة، قال فليصلّهما حيث ذكر، وإذا ذكرهما وهو في البلد فلايبرح
ص: 109
حتّى يقضيهما. (1) 2- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) انه قال في رجل طاف طواف الفريضة ونسي الركعتين حتى طاف بين الصفا والمروة ثُمَّ ذكر، قال يعلّم ذلك المكان ثمّ يعود يصلّي الركعتين ثُمَّ يعود إلى مكانه. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا فرغت من الركعتين فائتِ الحَجَر الأسْوَد وقبّله واستلمه أو أشر إليه فإنّه لابدّ من ذلك، وقال إن قدرتَ أن تشرب من ماء زمزم قبل أن تخرج إلى الصفا فافعل، وتقول حين تشرب (ع) «اللّهُمّ اجعله عِلماً نافِعاً، ورِزقاً واسعاً، وشِفاء من كلّ داء وسُقم» قال وبلغنا أنّ رَسُول اللهِ (ص) قال حين نظر إلى زمزم (ع) لولا أنّي أشقّ على أمّتي
ص: 110
لأخذتُ منه ذَنوباً أو ذَنوبين. (1) 2- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال أسماء زمزم (ع) ركضة جبرئيل (ع)، وسقيا اسماعيل، وحفيرة عبدالمطّلب، وزمزم، والمضنونة، والسُقيا، وطعام طعم، وشفاء سقم. (2) 3- الصدوق في (الخصال)، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد ابن عيسى، عن احمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن ايمن بن محرز، عن مُعاوِيَة ابن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال أسماء زمزم (ع) ركضة جبرئيل، وحفيرة اسماعيل، وحفيرة عبدالمطلب، وزمزم، وبرة، والمضمونة، والردا، وشبعة، وطعام، ومطعم، وشفاء سقم. (3)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال يستحبّ أن تطوف ثلاثمائة
ص: 111
وستّين أسبوعاً عدد أيّام السنة، فإن لم تستطع فثلاثمائة وستّين شوطاً، فإن لم تستطع فما قدرت عليه من الطواف. (1) 2- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عنه (ع) انه قال يستحبّ أن تحصي أسبوعك في كلّ يوم وليلة. (2) 3- صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال لايطوف المُعتمِر بالبيت بعد طواف الفريضة حتّى يقصّر. (3)
ص: 112
ص: 113
1- الصدوق في (العلل)، عن أبيه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال صار السعي بين الصفا والمروة، لأن إبراهيم (ع) عرض له إبليس فأمر جبرئيل (ع) فشدّ عليه فهربَ منه، فجرتْ به السنّة. (1) 2- الصدوق في (العلل)، عن أبيه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبوعبدالله (ع) ما لله عزّوجلّ منسكٌ أحبّ إلى الله من موضع السعي، وذلك انّه يُذلّ فيه كلّ جبّار عنيد. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن ابن
ص: 114
أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) أنّ رَسُول اللهِ (ص) حين فرغ من طوافه وركعتيه قال أبدأ بما بدأ به الله عزّوجلّ به من إتيان الصفا، إنّ الله عزّوجلّ يقول إنّ الصَفَا والمَرْوَةَ من شَعائِرِ اللهِ
قال أبو عبدالله (ع) ثُمَّ اخرج إلى الصفا من الباب الذي خرج منه رَسُولُ اللهِ (ص) وهو الباب الذي يُقابل الحَجَر الأسْوَد حتّى تقطعَ الوادي، وعليك السكينة والوقار، فاصعدْ على الصفا حتّى تنظر إلى البيت وتستقبل الركن الذي فيه الحَجَر الأسْوَد، واحمد الله وأثنِ عليه ثُمَّ اذكر من آلائه وبلائه وحسن ما صنعَ إليك ما قدرت على ذكره، ثُمَّ كبّر الله سبعاً، واحمده سبعاً، و هلّله سبعاً، وقل «
لا إله إلّاالله وحده لا شريك له، له الملكُ ولهُ الحمدُ، يُحيي ويُميتُ، وهُو حيٌّ لا يموتُ، وهُو على كلّ شي ء قديرٌ
» ثلاث مرات، ثُمَّ صلّ على النبيّ وقل
«الله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما أولانا، والحمد لله الحيّ القيّوم والحمد لله الحيّ الدائم»
ثلاث مرّات، وقل
«أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، لا نعبدُ إلّا إيّاه مُخلصين له الدينَ ولو كره المشركون
» ثلاث مرّات،
«اللّهُمّ إنّي أسألك العفوَ والعافيةَ واليقينَ في الدنيا والآخرة» ثلاث مرات «اللّهُمّ آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقِنا عذابَ النار»
ثلاث مرّات، ثُمَّ كبّر الله مائة مّرة، وهلّل مائة مرّة، واحمد مائة مرة، وسبّح مائة مرّة،
ص: 115
وتقول
«لا إله إلّا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ، وحده وحده، اللّهُمّ باركْ لي في الموت وفي ما بعد الموت، اللّهُمّ إنّي أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته، اللّهُمّ أظلّني في ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلّا ظلّك»
وأكثر من أن تستودعَ ربّك دينَك ونفسَك وأهلَك، ثُمَّ تقول «
استودعُ الله الرحمن الرحيم الذي لا يضيعُ ودائعُه نفسي وديني وأهلي، اللّهُمّ استعملني على كتابك وسنّة نبيّك، وتوفّني على ملّته، وأعذني من الفتنة
» ثُمَّ تكبّر ثلاثاً ثُمَّ تعيدها مرّتين ثُمَّ تكبّر واحدة، ثُمَّ تعيدها، فإن لم تستطع هذا فبعضه، وقال أبو عبدالله (ع) إنّ رسول الله (ص) كان يقفُ على الصفا بقدر ما يقرأ سورة البقرة مترتلا. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال انحدر من الصفا ماشياً إلى المروة وعليك السكينة والوقار حتّى تأتي المنارة وهي على طرف المسعى فأسع مل فروجك وقل «بسم الله والله أكبر، وصلّى الله على محمّد وعلى أهل بيته، اللّهُمّ اغفرْ وارحمْ وتجاوزْ عمّا تعلم وأنت
ص: 116
الأعزّ الأكرم
» حتّى تبلغ المنارة الأخرى فإذا جاوزتها فقل
«يا ذا المنّ والفضل والكرم والنعماء والجود، اغفرْ لي ذنوبي إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت»
ثُمَّ امش وعليك السكينة والوقار حتّى تأتي المروة فاصعدْ عليها حتّى يبدو لك البيت، واصنعْ عليها كما صنعتَ على الصفا، وطفْ بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة. (1) 2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في رجل ترك السعي متعمّداً، قال عليه الحجّ من قابل. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال من طاف بين الصفا والمروة خمسة عشر شوطاً طرح ثمانية واعتدَّ بسبعة، وإن بدأ بالمروة
ص: 117
فليطرح وليبدأ بالصفا. (1) 2- الحسين بن سعيد، عن فضالة، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إن طاف الرجل بين الصفا والمروة تسعة أشواط فليسع على واحد ويطرح ثمانية، وإن طاف بين الصفا والمروة ثمانية أشواط فليطرحها وليستأنف السعي، وإن بدأ بالمروة فليطرح ما سعى ويبدأ بالصفا. (2) 3- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله قال من بدأ بالمروة قبل الصفا فليطرح ما سعى، ويبدأ بالصفا قبل المروة. (3)
1- مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن الرجل يسعى بين الصفا والمروة راكباً، قال لا بأس
ص: 118
والمشي أفضل. (1) 2- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال ليس على الراكب سعي ولكن ليسرع شيئاً. (2) 3- الكليني بإسناده عن سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، وحماد بن عيسى، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) عن المرأة تسعى بين الصفا والمروة على دابة أو على بعير، فقال لا بأس بذلك، وسألته عن الرجل يفعل ذلك، فقال لا بأس. (3)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال قلت لأبي عبدالله (ع) الرجل يدخل في السعي بين الصفا والمروة فيدخل وقتُ الصلاة أيخفّف أو يقطع ويُصلي ويعودُ أو يثبت كما هو على حاله حتى يفرغ؟ قال أو ليس عليهما
ص: 119
مسجد، لا بل يصلي ثُمَّ يعود، قلت يجلس عليهما؟ قال أو ليس هو ذا يسعى على الدوابّ. (1)
1- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال سألت أبا عبدالله (ع) عن امرأة طافتْ بالبيت حاضتْ قبل أن تسعى، قال تسعى، قال وسألته عن امرأة سعتْ بين الصفا والمروة فحاضتْ بينهما، قال تتمّ سعيها. (2) 2- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله قال سألته عن المرأة تطوف بالبيت ثُمَّ تحيض قبل أن تسعى بين الصفا والمروة، قال فإذا طهرتْ فلتسع بين الصفا والمروة. (3)
ص: 120
1- موسى بن القاسم، عن النخعي أبي الحسين، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال قلت له (ع) رجل نسي السعي بين الصفا والمروة، فقال يعيدُ السعي، قلت فإنّه يخرج، قال يرجع فيعيد السعي، إنّ هذا ليس كرمي الجمار، إنّ الرمي سنّة، والسعي بين الصفا والمروة فريضة، وقال في رجل ترك السعي متعمّداً قال لا حجّ له. (1)
1- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله قال لا بأس أن تقضي المناسك كلّها على غير وضوء إلّا الطواف، فإنّ فيه صلاةً، والوضوء أفضل على كل حال. (2)
ص: 121
1- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن رجل أَفْرَدَ الحجّ، فلمّا دخل مَكَّة طافَ البيت ثُمَّ أتى أصحابه وهم يقصّرون فقصّر معهم، ثُمَّ ذكر بعدما قصّر أنّه مُفرِدٌ للحج، فقال ليس عليه شي ءٌ إذا صلّى فليجدّد التلبية. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، وعدّة من أصحابنا، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، وحماد بن عيسى جميعاً، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا فرغتَ من سعيك وأنت متمتّع فقصّر من شعرك من جوانبه ولحيتك، وخذْ من شاربك، وقلّم
ص: 122
أظفارك وأبْقِ منها لحجّك، وإذا فعلتَ ذلك فقد أحللتَ من كلّ شي ء يحلّ منه المحرم وأحرمتَ منه، فطُفْ بالبيت تطوّعاً ما شئتَ. (1) 2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن متمتّع قرّض أظفاره وأخذَ من شعر رأسه بمشقص، قال لا بأسَ ليس كلّ أحدُ يجد جلماً. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن رجل أهلّ بالعمرة ونسي أن يقصّر حتّى دخل في الحجّ، قال يستغفرُ الله ولاشي ءَ عليه، وتمّتْ عُمرته. (3)
ص: 123
2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال سألت أبا عبدالله (ع) عن متمتّع وقع على امرأته ولم يقصّر، قال ينحرُ جزوراً وقد خفتُ أن يكون قد ثلم حجّه إن كان عالماً، وإن كان جاهلا فلا شي ء عليه. (1)
ص: 124
ص: 125
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا كان يوم التروية إن شاء الله فاغتسل والبس ثوبيك وادخل المسجد حافياً وعليك السكينة والوقار، ثُمَّ صلّ ركعتين عند مقام إبراهيم (ع) أو في الحِجْر ثُمَّ اقعدْ حتّى تزول الشمس فصلّ المكتوبة ثُمَّ قلْ في دبر صلاتك كما قلت حين أحرمتَ من الشجرة وأحرم بالحجّ، ثُمَّ امضِ وعليك السكينة والوقار، فإذا انتهيتَ إلى الرفضاء دون الردم فلبّ، فإذا انتهيتَ إلى الردم وأشرفتَ على الأبطح فارفع صوتَك بالتلبية حتّى تأتي مِنَى. (1)
ص: 126
2- الصدوق باسانيده عن حفص بن البختري، ومُعاوِيَة بن عَمّار، وعبد الرحمن بن الحجاج، والحلبي جميعاً، عن أبي عبدالله (ع) في حديث قال وإن أهللتَ من المسجد الحرام للحجّ، فإن شئت لبّيتَ خلفَ المقام، وأفضل ذلك أن تمضي حتّى تأتي الرقطاء، وتلبّي قبل أن تصيرَ إلى الأبطح (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال قطع رَسُولُ اللهِ (ص) التلبيةَ حينَ زاغت الشمس يومَ عَرَفَة، وكانَ عليّ بن الحسين (ع) يقطع التلبية إذا زاغت الشمس يوم عَرَفَة، قال أبوعبدالله (ع) فإذا قطعتَ التلبيةَ فعليكَ بالتهليل والتحميد والتمجيد والثناء على الله عزّوجلّ. (2) 2- الطوسي بإسناده عن موسى بن القاسم، عن ابراهيم بن أبي سمال، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في حديث قال إن كنتَ قارناً (مفرداً) بالحجّ فلا تقطع التلبية حتّى يوم عَرَفَة عند زوال الشمس. (3)
ص: 127
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن حفص بن البختري، ومُعاوِيَة بن عَمّار، وحماد، عن الحلبي جميعاً، عن أبي عبدالله (ع) قال لا بأس بتعجيل الطواف للشيخ الكبير والمرأة تخاف الحيض قبل أن تخرج إلى مِنَى. (1)
ص: 128
ص: 129
1- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، وأبو بصير، عن أبي عبدالله (ع) قال حدّ مِنَى من العقبة إلى وادي مُحَسَّر، وحدّ عَرَفَة من المأزمين إلى أقصى الموقف. (1)
1- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال على الإمام أن يصلّي يوم التروية الظهر بمسجد الخيف، ويصلّي الظهر يوم النَفْر في المسجد الحرام. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا توجّهت إلى مِنَى فقل
ص: 130
«اللّهُمّ إيّاك أرجو وإيّاك أدعو فبلّغني أملي وأصلح لي عملي». (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) إذا انتهيتَ إلى مِنَى فقل «اللّهُمّ هذه ممّا مَنَنْتَ بها علينا من المناسك، فأسألك أن تمنّ علينا بما مَنَنْتَ به على أنبيائك، فإنّما أنا عبدك وفي قبضتك» ثُمَّ تصلّي بها الظهر والعصر، والمغرب والعشاء الآخِرة، والفجر، والإمام يصلّي بها الظهر لا يسعه إلّا ذلك، وموسّع عليك أن تصلّي بغيرها إن لم تقدر، ثُمَّ تدركهم بعرفات، قال وحدّ مِنَى من العقبة إلى وادي مُحَسَّر. (2)
ص: 131
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا غدوتَ إلى عَرَفَة فقل- وأنتَ متوجّهٌ إليها- (ع) «
اللّهُمّ إليك صمدتُ، وإيّاك اعتمدتُ، ووجهك أردتُ، فأسألك أن تبارك لي في رحلتي، وأن تقضي لي حاجتي، وأن تجعلني اليوم ممّن تُباهي به من هو أفضل مِنَى»
ثُمَّ تلبّي وأنت غاد إلى عرفات، فإذا انتهيتَ إلى عرفات فاضرب خباك بنمرة، ونمرة هي بطن عُرَنة دون الموقف ودون عَرَفَة، فإذا زالت الشمس يوم عَرَفَة فاغتسل وصلّ الظهر والعصر بأذان واحد و إقامتين، وإنّما تعجّل العصر وتجمع بينهما لتفرغ نفسك للدعاء فإنّه يومُ دعاء ومسألة، قال وحدّ عَرَفَة من بطن عُرنة وثويّة، ونمرة الى ذي المجاز، وخلف الجبل موقف. (1)
ص: 132
1- موسى بن القاسم، عن ابراهيم، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا زالت الشمس يوم عَرَفَة فاقطع التلبية عند زوال الشمس. (1)
ص: 133
1- علي بن مهزيار، عن فضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال اليومُ المشهودُ يوم عَرَفَة. (1)
1- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال قال رَسُول اللهِ (ص) لعليّ (ع) ألا أعلّمك دُعاء يوم عَرَفَة، وهو دُعاء من كان قبلي من الأنبياء، فقال عليّ (ع) بلى يا رَسُول اللهِ، فقال فتقول «
لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، يُحيى ويُميت، ويُميت ويُحيي، وهو حيّ لا يموتُ، بيده الخيرُ وهو على كلّ شي ء قديرٌ، اللّهُمّ لك الحمدُ، أنتَ كما تقولُ، وخير ما يقول القائلون، اللّهُمّ لك صلاتي وديني، ومحياي ومماتي، ولك تُراثي، وبك حولي، ومنك قوّتي، اللّهُمّ إنّي أعوذُ بك من الفقر، ومن وسواس
ص: 134
الصدر، ومن شتات الأمر، ومن عذاب النار، ومن عذاب القبر، اللّهُمّ إنّي أسألك من خير ما تأتي به الرياحُ، وأعوذُ بك من شرّ ما تأتي به الرياحُ، وأسألك خير الليل، وخير النهار». (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال قِفْ في ميسَرة الجَبَل، فإنّ رَسُول اللهِ (ص) وَقَفَ بِعَرَفات في ميسَرة الجَبَل، فَلمّا وَقَفَ جعلَ الناس يبتدرون أخفافَ ناقتهِ فيقفُون إلى جانبه، فنحّاها ففعلوا مثل ذلك، فقال أيّها الناس إنّه ليس موضع أخفاف ناقتي الموقف، ولكن هذا كلّه موقفٌ، وأشارَ بيده إلى الموقف، وفعلَ مثلَ ذلك في المُزدَلِفَة، فإذا رأيتَ خَلَلا فَسُدّه بِنَفسِك وراحِلَتِك، فإنّ الله عزّوجلّ يحبُ أن تُسدّ تلك الخلال، وانتقل عن الهِضاب واتق الأراك، فاذا وقفت بعرفات فاحمد الله وهلله ومجده، واثن عليه وكبّره مائة تكبيرة، واقرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ مائة مرّة، وتخيّر لنفسك من الدُعاء ما أحببتَ، واجتهدْ فإنّه يوم دُعاء ومسألة، وتعوّذْ بالله من الشيطان، فإنّ الشيطان لنْ يةُهلك في موضع أحبّ إليه من أن يُذهلك في ذلك الموضع، وإيّاك أن تشتغلَ بالنظر إلى الناس، وأقْبِلْ قِبَلَ نفسك، وليكن فيما
ص: 135
تقول
«اللّهُمّ ربّ المشاعر كلّها فُكِّ رَقَبَتي من النار، وأوسع عليّ من الرزق الحلال، وادْرَأْ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإنس، اللّهُمّ لاتمكر بي ولاتخدعني ولا تستدرجني، يا أسمعَ السامعين، ويا أبصرَ الناظرين، ويا أسرعَ الحاسبين، ويا أرحمَ الراحمين، أسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تفعل بي كذا وكذا»
وليكن فيما تقول وأنتَ رافع يديك إلى السماء (ع)
«اللّهُمّ حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرّني ما منعتني، وإن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، أسألك خلاص رقبتي من النار، اللّهُمّ إنّي عبدك وملك يدك، وناصيتي بيدك، وأجلي بعلمك، أسألك أن توفّقَني لما يُرضيك عنّي، وأن تسلم منّي مناسكي التي أريتها إبراهيم خليلك، ودللتَ عليها حبيبك محمّداً»
وليكن فيما تقول
«اللّهُمّ اجعلني ممّن رضيتَ عملَه، وأطَلْتَ عُمُرَه، وأحييتَه بعدَ الموت حياةً طيبة». (1)
1- مُعاوِيَة بن عَمّار قال قلت لأبي عبدالله (ع) مملوكٌ أُعتِقَ يومَ عَرَفَة، قال إذا أدرك أحدَ الموقِفَيْنِ فقد أدركَ الحجّ. (2)
ص: 136
2- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال من أدرك جَمْعاً فقد أدرك الحجّ.
قال وقال أبو عبدالله (ع) أيّما حاجّ سائق للهدي أو مفرد للحج أو متمتّع بالعمرة إلى الحجّ قَدِمَ وقد فاته الحجّ فليجعلها عمرةً وعليه الحجّ من قابل. (1) 3- روى مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال لي أبو عبدالله (ع) إذا أدرك الزوال فقد أدرك الموقف. (2) 4- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال كان رَسُول اللهِ (ص) في سفر فإذا شيخٌ كبيرٌ، فقال يا رَسُول اللهِ ما تقول في رجل أدرك الإمام بجمع؟ فقال له (ع) إن ظنّ أن يأتي عرفات فيقف قليلا ثُمَّ يدرك جمعاً قبل طلوع الشمس فليأتها، وإن ظنّ أنّه لا يأتيها حتّى يفيض الناس من جمع فلا يأتها وقد تمّ حجّهُ. (3)
ص: 137
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال قال أبو عبدالله (ع) إنّ المشركين كانوا يُفيضون من قبل أن تغيبَ الشمس، فخالفهم رَسُول اللهِ (ص) فأفاضَ بعدَ غروب الشمس، قال وقال أبو عبدالله (ع) إذا غربت الشمس فافِضْ مع الناس وعليك السكينة والوقار، وأفِضْ بالاستغفار، فإنّ الله عزّوجلّ يقول ثُمّ أفِيْضُوا من حيثُ أفاضَ الناسُ واستغفِرُوا اللهَ إنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيْمٌ فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمين الطريق فقل اللّهُمّ ارحمْ موقفي و زِدْ في عِلْمي، وسَلِّمْ لي ديني وتَقَبّلْ مناسكي، وإيّاك والوجيفَ الذي يصنعه الناسُ، فإنّ رَسُول اللهِ (ص) قال أيّها الناس إنّ الحجَّ ليس بوجيف الخيل، ولا إيضاع الإبل، ولكن اتّقوا الله وسيروا سيراً جميلا، لاتوطئوا ضعيفاً ولاتوطئوامسلماً، وتوأّدُوا واقتصِدوا في السير، فإنّ رسول الله (ص)
ص: 138
كان يكفُّ ناقته حتّى يُصيب رأسُها مقدّم الرَحْلِ، ويقول (ع) أيّا الناس عليكم بالدعة، فسُنّة رَسُول اللهِ (ص) تتّبَع.
قال معاوية (ع) وسمعت أبا عبدالله (ع) يقول (ع) «
اللّهُمّ أعتقني من النار
» وكرّرها حتّى أفاض، فقلت ألا تُفيضُ فقد أفاضَ الناس؟ فقال إنّي أخافُ الزحام، وأخافُ أن أشرك في عنت إنسان. (1) 2- أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن، عن يحيى بن ابراهيم، عن أبيه، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال قال عليّ بن الحسين (ع) أما علمتَ أنّه إذا كان عشيّة عَرَفَة بَرَزَ اللهُ في ملائكته إلى سماء الدنيا، ثُمَّ يقول (ع
) «انظروا إلى عبادي أتَوني شُعثاً غُبراً، أرسلتُ إليهم رسولا من وراء وراء، فسألوني ودعوني، أشهدكم أنّه حقّ عليّ أن أجيبهم اليوم، قد شفّعتُ محسنَهم في مسيئهم، وقد تقبّلتُ من محسنهم، فأفيضوا مغفوراً لكم»
ثُمَّ يأمر ملكين فيقومان بالمأزمين هذا من هذا الجانب، وهذا من هذا الجانب، فيقولان (ع) اللّهُمّ سلّم سلّم، فما يكاد يرى من صريع ولاكسير. (2)
ص: 139
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن معاوية، وحماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (ع) قال قال لا تصلِّ المغربَ حتّى تأتيَ جَمْعاً فتصلّي بها المغربَ والعشاء الآخِرة بأذان وإقامتين، وانزلْ ببطنِ الوادي عن يمين الطريق قريباً من المشعر، ويستحبّ للصَرُورة أن يقفَ على المشعر الحرام ويطأهُ برجلهِ، ولايجاوز الحياضَ ليلةَ المزدلفة، ويقول (ع
) «اللّهُمّ هذه جمع، اللّهُمّ إنّي أسألك أن تجمع لي فيها جوامع الخير، اللّهُمّ لا تؤيسني من الخير الذي سألتك أن تجمعه لي في قلبي، وأطلب إليك أن تعرّفني ما عرّفت أوليائك في منزلي هذا، وأن تقيني جوامع الشر»
وإن استطعت أن تحيي تلك الليلة فافعل، فإنّه بلغنا أن أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لأصوات المؤمِنين، لهم دَوِيّ كدَوِيّ النحل، يقول الله جل ثناؤه (ع) أنا ربّكم وأنتم عبادي أدّيتُم
ص: 140
حقّي، وحقّ عليّ أن أستجيب لكم، فيحُطُّ الله تلك الليلة عمّن أراد أن يحُطّ عنه ذُنُوبه، ويغفر لمن أرادَ أن يغفرَ له. (1) 2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال أصبح على طُهْر بعد ما تُصلّي الفجر، فقفْ إن شئتَ قريباً من الجَبَل، وإن شئتَ حيث شئتَ، فإذا وقفتَ فاحمد الله وأثْنِ عليه، واذكر من آلائه وبلائه ما قدرتَ عليه، وصلّ على النبيّ (ص) وليكن من قولك (ع
) «اللّهُمّ ربّ المشعر الحرام فُكّ رَقَبَتي من النار، وأوسعْ عليّ من رزقك الحلال، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإنسِ، اللّهُمّ أنت خيرُ مطلوب إليه، وخيرُ مدعوّ، وخير مسؤول، ولكلّ وافد جائزةٌ، فاجعل جائزتي في موطني هذا أن تَقيلني عثرتي، وتقبل معذرتي، وأن تجاوز عن خطيئتي، ثُمَّ اجعل التقوى من الدنيا زادي»
ثُمَّ أفضْ حين يُشرقْ لَكَ ثُبير، وترى الإبل مواضع أخفافها. (2) 3- موسى بن القاسم، عن إبراهيم الأسدي، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال ثُمَّ أفِضْ حين يشرق لك ثبير وترى
ص: 141
الإبل مواضع أخفافها.
قال أبوعبدالله (ع) كان أهل الجاهليّة يقولون (ع) أَشْرِقْ ثبير- يعنون الشمس- كيما نُغير، وإنّما أفاض رَسُول اللهِ (ص) خلافَ أهل الجاهليّة، كانوا يُفيضون بإيجاف الخيل، وإيضاع الإبل، فأفاض رَسُول اللهِ (ص) خلاف ذلك، بالسكينة والوقار والدعة، فأفض بذكر الله والاستغفار، وحرّك به لسانك، فإذا مررتَ بوادي مُحَسَّر، وهو واد عظيم بين جمع ومِنَى، وهو إلى مِنَى أقرب فاسعُ فيه حتّى تجاوزه، فإنّ رَسُول اللهِ (ص) حرّك ناقته وهو يقول (ع) «
اللّهُمّ سلّم عهدي واقبل توبتي وأجب دعوتي واخلفني فيمن تركت
». (1) 4- الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال حدّ المشعر الحرام من المأزَمَيْنِ إلى الحياض وإلى وادي مُحَسَّر، وإنّما سمّيت المزدلفة لأنّهم ازدلفوا إليها من عرفات. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال اذا مررت بوادي مُحَسَّر- وهو واد عظيم بين جمع ومِنَى وهو الى مِنَى أقرب- فأسع فيه
ص: 142
حتى تجاوزه، فان رَسُول اللهِ ص حرك ناقته وقال
«اللّهُمّ سلّم لي عهدي، واقبل توبتي، وأجب دعوتي، واخلفني فيمن تركت بعدي». (1)
يقف
1- محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قلت لأبي عبدالله (ع) ما تقول في رجل أفاض من عرفات فأتى مِنَى؟ قال فليرجع فيأتي جمعاً فيقف بها وإن كان الناس قد أفاضوا من جمع. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال من أدرك جمعاً فقد أدرك الحجّ.
وقال أيّما قارن أو مفرد أو متمتّع قَدِمَ وقد فاته الحجّ؛ فليُحِلّ
ص: 143
بعمرة وعليه الحجّ من قابل.
قال وقال في رجل أدرك الإمام وهو بجمع. فقال إن ظنّ أنه يأتي عرفات فيقف بها قليلا ثُمَّ يدرك جمعاً قبل طلوع الشمس فليأتها، وإن ظنّ أنّه لا يأتيها حتى يفيضوا فلايأْتِها وليقم بجمع فقد تمّ حجّهُ. (1) 2- الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قلت لأبي عبدالله (ع) رجلٌ جاء حاجّاً ففاته الحجّ ولم يكن طاف، قال يُقيم مع الناس حراماً أيّام التشريق ولا عمرة فيها، فإذا انقضت طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة، وأحل، وعليه الحجّ من قابل يُحرِمُ من حيثُ أحرم. (2)
ص: 144
ص: 145
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال خُذ حصى الجِمار من جمع وإن أخذته من رحلك بمِنَى أجزأك. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال خذ حصى الجمار ثُمَّ ائت الجمرة القُصوى التي عند العقبة فارمها من قِبَلِ وجهها ولاترمها من أعلاها، وتقول والحصى في يدك (ع
) «اللّهُمّ هؤلاء حصياتي فاحصهنّ لي وارفعهنّ في عملي»
ثُمَّ ترمي وتقول مع كلّ
ص: 146
حصاة (ع) «الله أكبر، اللّهُمّ ادْحَرْ عنّي الشيطان، اللّهُمّ تصديقاً بكتابك وعلى سنّة نبيك، اللّهُمّ اجعله حجّاً مبروراً، وعملا مقبولا، وسعياً مشكوراً، وذنباً مغفوراً» وليكن فيما بينك وبين الجمرة قدر عشرة أذرع أو خمسة عشر ذراعاً، فإذا أتيت رحلك ورجعت من الرمي فقل
«اللّهُمّ بك وثقتُ وعليك توكّلتُ فنعم الربّ، ونعم المولى، ونعم النصير
» قال ويستحبّ أن يرميَ الجمار على طهر. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال ارم في كلّ يوم عند زوال الشمس وقلْ كما قلت حين رميت جمرة العقبة فأبدأ بالجمرة الأولى فارمها عن يسارها في بطن المسيل وقل كما قلت يوم النحر، قم عن يسار الطريق فاستقبل القبلة فاحمد الله واثن عليه، وصل على النبي ص ثم تقدم قليلا فتدعو وتسأله أن يتقبل منك، ثُمَّ تقدم أيضاً، ثُمَّ افعل ذلك عند الثانية، واصنع كما صنعت بالأولى، وتقف وتدعو الله كما دعوت،
ص: 147
ثُمَّ تمضي إلى الثالثة وعليك السكينة والوقار، فارمِ ولا تقفْ عندها. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، وحماد، عن الحلبي جميعاً، عن أبي عبدالله (ع) في رجل يرمي الجمار منكوسةً، قال يُعيدُ على الوسطى وجمرة العقبة. (2) 2- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في رجل أخذ إحدى وعشرين حصاة فرمى بها وزادت واحدةٌ ولم يدر أيّهن نقصت، قال فليرجع وليرم كل واحدةً بحصاة، وإن سقطت من رجل حصاةٌ ولم يدرِ أيّهنّ هي فليأخذ من تحت قدميه حصاةً فيرمي بها، قال فإن رميتَ بحصاة فوقعت في محمل فأعِدْ مكانها، وإن أصابت إنساناً أو جملا ثُمَّ وقعت على الجمار أجزأك.
وقال في رجل رمى الجمار فرمى الأولى باربع حصيات ثُمَّ رمى الأخرى بسبع، قال يعود فيرمي الأولى بثلاث، وقد فرغ، وإن كان رمى الوسطى ثُمَّ رمى الأخرى فليَرْمِ الوسطى بسبع، وإن كان رمى الوسطى بأربع رَجَعَ فرمى بثلاث، قال قلت الرجلُ يرمي
ص: 148
الجمار منكوسةً، قال يُعيدُها على الوسطى وجمرة العقبة. (1)3- موسى بن القاسم، عن عباس، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في رجل رمى الجمرة الأولى بثلاث والثانية بسبع والثالثة بسبع، قال يعيد يرميهنّ جميعاً بسبع بسبع، قلت فإن رمى الأولى باربع والثانية بثلاث والثالثة بسبع؟ قال يرمي الجمرة الأولى بثلاث والثانية بسبع ويرمي جمرة العقبة بسبع، قلت فإنّه رمى الجمرة الأولى بأربع والثانية بأربع والثالثة بسبع؟ قال يُعيدُ فيرمي الأولى بثلاث والثانية بثلاث ولا يعيد على الثالثة. (2) 4- روى عنه عبدالله بن سنان في رجل أفاض من جمع حتّى انتهى إلى مِنَى فعرضَ له شي ءٌ فلم يرمِ الجمرة حتّى غابت الشمس، قال يرمي إذا أصبح مرّتين أحدهما بكرة هي للأمس، والأخرى عند زوال الشمس. (3)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال قلت له (ع) رجل نسي أن يرمي
ص: 149
الجمار حتّى أتى مَكَّة، قال يرجع فيرميها، يفصل بين كلّ رميتين بساعة، قلت فاتَهُ فعل ذلك وخرج، قال ليس عليه شي ءٌ، قال قلت فرجلٌ نسي السعي بين الصفا والمروة، قال يُعيدُ السعي، قلت فاتَهُ ذلك حتّى خرج، قال يرجع فيعيدُ السعي، إنّ هذا ليس كرمي الجمار، إنّ الرمي سنّة، والسعي بين الصفا والمروة فريضة. (1) 2- عدة من اصحابنا، عن فضالة بن أيوب، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال سألت أبا عبدالله (ع) ما تقول في امرأة جهلت أن ترمي الجمار حتى نفرت إلى مَكَّة؟ قال فلترجع ولترمِ كما كانت ترمي، والرجل كذلك. (2) 3- موسى بن القاسم، عن النخعي، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قلت لأبي عبدالله (ع) رجلٌ نسي رمي الجمار، قال يرجع فيرميها، قلت فإن نسيها حتّى أتى مَكَّة، قال يرجع فيرمي متفرّقاً ويفصل بين كلّ رميتين بساعة، قلت فإن نسي أو جهل حتّى فاته وخرج، قال ليس عليه أن يعيد. (3)
ص: 150
1- سعد بن عبدالله، عن أبي جعفر، عن العباس، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال سألت أبا عبدالله (ع) عن رجل رمى الجمار وهو راكب، فقال لا بأس. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، وعبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبدالله (ع) قال الكسيرُ والمبطونُ يُرمى عنهما، قال والصبيانُ يُرمى عنهم. (2)
ص: 151
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في زيارة البيت يوم النحر، قال زُرْهُ فإن شغلت فلا يضرّك أن تزور البيت من الغد، ولا تؤخّره أن تزور من يومك، فإنه يكره للمتمتّع أن يؤخّره، وموسّع للمُفرد أن يؤخّره، فإذا أتيتَ البيتَ يوم النحر فقمتَ على باب المسجد قلت
«اللّهُمّ أعنّي على نسكك وسلّمني له، وسلّمه لي، أسألك مسألة العليل الذليل، المعترف بذنبه، أن تغفرَ لي ذنوبي، وأن ترجعني بحاجتي، اللّهُمّ إنّي عبدك والبلد بلدك، والبيت بيتك، جئت أطلب رحمتك، وأؤمّ طاعتك متّبعاً لأمرك، راضياً بقدرك، أسألك مسألة المضطرّ إليك المطيع لأمرك، المشفق من عذابك، الخائف لعقوبتك، أن تبلغني عفوك، وتجيرني من النار برحمتك»
ثُمَّ تأتي الحَجَر الأسْوَد فتستلمه وتقبّله، فإن لم تستطع
ص: 152
فاستلمه بيدك وقبّل يدك، فإن لم تستطع فاستقبله وكبّر وقلْ كما قلت حين طفتَ بالبيت يوم قدمت مَكَّة، ثُمَّ طُفْ بالبيت سبعة أشواط كما وصفتُ لك يوم قدمتَ مَكَّة، ثُمَّ صلّ عند مقام إبراهيم (ع) ركعتين تقرأ فيهماب- قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ و قُلْ ياأَيُّها الكافِرُونَ ثُمَّ ارجع إلى الحَجَر الأسْوَد فقبلّه إن استطعت واستقبله، وكبّر ثُمَّ اخرج إلى الصفا فاصعد عليه واصنعْ كما صنعتَ يوم دخلتَ مَكَّة، ثُمَّ ائتِ المروةَ فاصعد عليها وطُفْ بينهما سبعة أشواط، تبدأ بالصفا وتختمُ بالمروة، فإذا فعلتَ ذلك فقد أحللتَ من كلّ شي ء أحرمتَ منه إلّا النساء، ثُمَّ ارجع إلى البيت وطُفْ به أسبوعاً آخر، ثُمَّ صلّ ركعتين عند مقام إبراهيم (ع) ثُمَّ أحللتَ من كلّ شي ء، وفرغتَ من حجّك كلّه، وكلّ شي ء أحرمتَ منه. (1) 2- الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، وفضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن المتمتّع متى يزورُ البيت؟ قال يومَ النحر أو من الغد ولا يؤخّر، والمُفْرِد والقارِن ليسا سواء موسّع عليهما. (2) 3- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا ذبح
ص: 153
الرجل وحلق فقد أحلّ من كلّ شي ء أحرم منه إلّا النساء والطيب، فإذا زار البيت وطاف وسعى بين الصفا والمروة فقد أحلّ من كلّ شي ء أحرم منه إلّا النساء، فإذا طاف طواف النساء فقد أحلّ من كلّ شي ء أحرم منه إلّا الصيد. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال يُجزِي في المتعة شاةٌ. (2) 2- موسى بن القاسم، عن أبي الحسين النخعي، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال يُجزي البقرة عن خمسة بمِنَى إذا كانوا أهل خوان واحد. (3)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قلت لأبي عبدالله (ع) إنّ أهل مَكَّة
ص: 154
أنكروا عليك أنّك ذبحتَ هَدْيَك في منزلك بمَكَّة، فقال إنّ مَكَّة كلّها منحرٌ. (1)
1- أبو علي الأشعري، عن محمّد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في رجل نسي أن يذبح بمِنَى حتّى زار البيت فاشترى بمَكَّة ثُمَّ ذبحَ، قال لا بأس قد أجزأ عنه. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في رجل يشتري هَدْياً وكان به عيبٌ، عورٌ أو غيره، فقال إن كان نقد ثمنه فقد أجزأ عنه، وإن لم يكن نقد ثمنه ردّه واشترى غيره، قال وقال أبو عبدالله (ع) اشتر فحلا سميناً للمتعة، فإن لم تجد فموجوء، فإن لم تجد فمن فحولة المعز، فإن لم تجد فنعجة، فإن لم تجد فما استيسر من الهَدْي، قال ويجزي في المتعة الجَذَع من الضأن، ولا يجزي
ص: 155
جذع المعز.
قال وقال أبو عبدالله (ع) في رجل اشترى شاةً ثُمَّ أراد أن يشتري أسمن منها، قال يشتريها فإذا اشتراها باع الأولى، قال ولاأدري شاةً قال أو بقرةً. (1) 2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) إذا رميتَ الجمرةَ فاشتر هَدْيك إن كان من البدن أو من البقر وإلّا فاجعل كبشاً سميناً فحلا، فإن لم تجد فموجوء من الضأن، فإن لم تجد فتيساً فحلا، فإن لم تجد فما استيسر عليك، وعظّم شعائر الله عزّوجلّ، فإنّ رَسُول اللهِ (ص) ذبح عن أمّهات المؤمِنين بقرةً بقرةً، ونحر بَدَنةً. (2) 3- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) أفضل البدن ذوات الأرحام من الإبل والبقر، وقد يجزي الذكورة من البدن والضحايا من الغنم الفحولة. (3)
ص: 156
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال سألت أبا عبدالله (ع) عن الرجل يبعثُ بالهَدْي تطوّعاً ليس بواجب، قال يُواعد أصحابه يوماً فيقلّدونه، فإذا كانت تلك الساعة اجتنب ما يجتنب المحرم إلى يوم النحر، فإذا كان يوم النحر أجزأعنه. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى جميعاً، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال سألت أبا عبدالله (ع) عن رجل اشترى أضحية فماتت أو سرقتْ قبل أن يذبحها، فقال لابأس وإن أبدلها فهو أفضل، وإن لم يشتر فليس عليه شي ءٌ. (2) 2- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن ابي عبدالله (ع) قال سألته عن رجل أهدى هدياً فانكسرت، فقال
ص: 157
إن كانت مضمونةً فعليه مكانها، والمضمون ما كان نذراً أو جزاء أو يميناً، وله أن يأكل منها، فإن لم يكن مضموناً فليس عليه شي ءٌ. (1) 3- الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن محمد بن أبي حمزة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن الهَدْي إذا عطب قبل أن يبلغ المنحر أيجزي عن صاحبه؟ فقال إن كان تطوّعاً فلينحره وليأكل منه، وقد أجزأ عنه بلغ المنحر أو لم يبلغ، وليس عليه فداء، فإن كان مضموناً فليس عليه أن يأكل منه بلغ المنحر أو لم يبلغ، وعليه مكانه. (2) 4- سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد، عن الحسين، عن حماد بن عيسى، وفضالة بن أيوب، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن رجل أهدى هدياً وهو سمينٌ فأصابه مرضٌ وانفقأت عينه أو انكسر فبلغ المنحر وهو حيٌّ، فقال يذبحه وقد أجزأ عنه. (3) 5- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في رجل ساق بدنة فنتجت، قال ينحرها وينحر ولدها، وإن كان الهَدْيُ مضموناً
ص: 158
فهلك اشترى مكانها ومكان ولدها. (1) 6- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا أصاب الرجل بدنةً ضالّةً فلينحرها ويُعلم أنّها بدنة. (2) (ع)- أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره، عن صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا وجد الرجل هَدْياً ضالا فليعرّفه يوم النحر واليوم الثاني واليوم الثالث، ثُمَّ يذبحها عن صاحبها عشية الثالث. (3)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) النحر في اللّبة، والذبح في الحلق. (4) 2- وعنه، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال كان عليّ بن الحسين (ع) يجعل السكين في يد الصبيّ ثُمَّ يقبض الرجل على يد الصبيّ فيذبح. (5) 3- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عنه (ع) أنّه قال إذا اشتريت
ص: 159
هَدْيَكَ فاستقبل به القبلة وانحره أو اذبحه وقل «
وجّهتُ وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين، لاشريك له، وبذلك أمرتُ وأنا من المسلمين، اللّهُمّ منك ولك، بسم الله والله أكبر، اللّهُمّ تقبّل مِنّي
» ثُمَّ أَمِرَّ السكينَ ولا تنخعها حتّى تموت. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن معاوية ابن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال أمر رَسُول اللهِ (ص) حين نحر أن تؤخذ من كلّ بدنة حذوةً من لحمها ثُمَّ تطرح في بُرمة ثُمَّ تطبخ، وأكل رَسُول اللهِ (ص) وعليّ (ع) منها وحسيا من مرقها. (2) 2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في قول الله عزّوجلّ فإذا وَجَبَتْ جُنُوْبُها فكُلُوْا مِنْها وأَطْعِمُوْا القانِعَ والمُعْتَرِّ قال القانع الذي يقنعُ بما أعطيته، والمعترُّ الذي
ص: 160
يعتريك، والسائل الذي يسألك في يديه، والبائس هو الفقير. (1) 3- روى محمد بن موسى بن القاسم، عن النخعي، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا ذبحتَ أو نحرتَ فكُلْ وأطعمْ، كما قال الله تعالى فَكُلُوْا مِنْها وأطْعِمُوْا القانِعَ والمةعْتَرَّ فقال القانع الذي يقنع بما أعطيته، والمعترّ الذي يعتريك، والسائل الذي يسألك في يديه، والبائس الفقير. (2)
1- وفي رواية مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال ينتفع بجلد الأضحية ويشترى به المتاع، وإن تصدّق به فهو أفضل، وقال نحر رَسُول اللهِ (ص) بدنةً ولم يعط الجزارين جلودها ولا قلائدها ولاجلالها ولكن تصدّق به، ولا تعط السلّاخَ منها شيئاً ولكن أعطهِ من غير ذلك. (3) 2- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال ذبح رَسُول اللهِ (ص) عن أمهات المؤمِنين بقرةً بقرةً، ونحرَ هو سِتّاً وستّين بدنة، ونحر عليّ (ع) اربعاً
ص: 161
وثلاثين بدنة، ولم يعطِ الجزّارين من جلالها ولامن قلائدها ولا من جلودها ولكن تصدّق به. (1) 3- الحسين بن سعيد، عن حماد، وفضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال سألت أبا عبدالله (ع) عن الإهاب، فقال تصدّق به أو تجعله مصلّى ينتفع به في البيت، ولا تعط الجزّارين، وقال نهى رَسُول اللهِ (ص) أن تعطى جلالها وجلودها وقلائدها الجزّارين، وأمر أن يتصدّق بها. (2)
1- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) لا تخرجنّ شيئاً من لحم الهَدْي. (3)
1- علي بن ابرهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن متمتّع لم يجد هَدْياً، قال يصومُ ثلاثة أيّام في الحجّ يوماً قبل التروية، ويوم التروية،
ص: 162
ويوم عَرَفَة، قال قلت فإن فاتَهُ ذلك؟ قال يتسحّر ليلة الحصبة ويصوم ذلك اليوم ويومين بعده، قلت فإن لم يقم عليه جمّاله أيصومهما في الطريق؟ قال إن شاء صامها في الطريق، وإن شاء إذا رجع إلى أهله. (1) 2- عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال من مات ولم يكن له هَدْيٌ لمتعته فليصمْ عنه وليّه. (2) 3- الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال حدثني عبدٌ صالحٌ (ع) وقد سألتُه عن المتمتّع ليس له أضحية وفاتَه الصوم حتّى يخرج وليس له مقامٌ، قال يصوم ثلاثة أيّام في الطريق إن شاء، وإن شاء صام عشرة في أهله. (3) 4- سعد بن عبدالله، عن احمد بن محمد، عن الحسين، عن
ص: 163
فضالة بن أيوب، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال قال رَسُول اللهِ (ص) من كان متمتّعاً فلم يجد هَدْياً فليصمْ ثلاثة أيّام في الحجّ وسبعة إذا رجع إلى اهله، فإن فاتَه ذلك وكان له مقامٌ بعد الصدر صامَ ثلاثة أيّام بمَكَّة، وإن لم يكن له مقامٌ صامَ في الطريق أو في أهله، وإن كان له مقامٌ بمَكَّة وأراد أن يصوم السبعة ترك الصيام بقدر مسيره إلى أهله أو شهراً ثُمَّ صام بعده. (1) 5- وسأل مُعاوِيَة بن عَمّار أبا عبدالله (ع) عن رجل دخل متمتّعاً في ذي القعدة، إلى أن قال قال فالسبعة الأيّام متى يصومها إذا كان يريد المقام؟ قال يصومها إذا مضت أيّام التشريق. (2) 6- فضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن المملوك المتمتّع، فقال عليه مثل ما على الحُرّ، إمّا أضحية وأمّا صومٌ. (3)
ص: 164
ص: 165
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال ينبغي للصرورة أن يحلق، وإن كان قد حجّ فإن شاء قصّر وإن شاء حلق، قال وإذا لبّد شعره أو عقصه فإنّ عليه الحلق وليس له التقصير. (1) 2- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا أحرمتَ فعقصتَ شعرَ رأسك أو لبّدتَه فقد وجبَ عليك الحلقُ، وليس لك التقصيرُ، وإن أنت لم تفعل فمخيّرٌ لك التقصير والحلق في الحجّ، وليس في المتعة إلّا التقصيرُ. (2) 3- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن مُعاوِيَة، عن أبي جعفر (ع)
ص: 166
قال أمر الحلّاق أن يضعَ المُوسى على قرنه الأيمن ثُمَّ أمره أن يحلقَ وسمّى هُوَ، وقال «اللّهُمّ أعطني بكلّ شعرة نوراً يوم القيامة». (1)
1- موسى بن القاسم، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال كان عليّ بن الحسين (ع) يدفن شعره في فسطاطه بمِنَى، ويقول (ع) كان يستحبّون ذلك، قال فكان أبو عبدالله (ع) يكره أن يخرج الشعر من مِنَى، ويقول (ع) من أخرجه فعليه أن يردّه. (2)
1- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله قال سئل ابن عباس هل كان رَسُول اللهِ (ص) يتطيّب قبل أن يزور البيت؟ فقال رأيتُ رَسُول اللهِ (ص) يضمّد رأسه بالمسك قبل أن يزور. (3)
ص: 167
1- الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن ادريس القمي، قال قلت لأبي عبدالله (ع) إنّ مولى لنا تمتّع فلمّا حلق لبس الثياب قبل أن يزور بالبيت، فقال بئس ما صنعَ، قلت أعليه شي ءٌ؟ قال لا، قلت فإنّي رأيت ابن أبي سماك يسعى بين الصفا والمروة وعليه خفّان وقباء ومنطقة، فقال بئس ما صنع، قلت أعليه شي ء؟ قال لا. (1)
ص: 168
ص: 169
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال لا تَبِتْ لياليَ التشريق إلّا بمِنَى، فإن بِتَّ في غيرها فعليك دمٌ، وإن خرجت أوّل الليل فلا ينتصف لك الليل إلّا وأنت بمِنَى إلّا أن يكون شغلك بنسكك أو قد خرجت من مَكَّة، وإن خرجت نصف الليل فلا يضرّك أن تصبح بغيرها.
قال وسألته عن رجل زار عشاء فلم يزل في طوافه ودعائه وفي السعي بين الصفا والمروة حتّى يطلع الفجر، قال ليس عليه شي ء، كان في طاعة الله. (1) 2- سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين، عن حمّاد بن عيسى، وفضالة، وصفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال
ص: 170
سألت أبا عبدالله (ع) عن رجل زار البيت فلم يزل في طوافه ودعائه والسعي والدعاء حتّى طلع الفجر، فقال ليس عليه شي ء، كان في طاعة الله عزوجلّ. (1) 3- الحسين بن سعيد، عن صفوان، وفضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال لا تَبِتْ أيّام التشريق إلّا بمِنَى، فإن بِتَّ في غيرها فعليك دمٌ، فإن خرجت أوّل الليل فلا ينتصف إلّا وأنت في مِنَى إلّا أن يكون شغلك نسكٌ أو قد خرجت من مَكَّة، وإن خرجت بعد نصف الليل فلايضرّك أن تصبح في غيرها. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال التكبير أيّام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيّام التشريق إن أنت أقمت بمِنَى، وإن أنت خرجت فليس عليك التكبير، والتكبير أن تقول
«الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا،
ص: 171
الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، والحمد لله على ما أبلانا». (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إنّ أهل مَكَّة إذا زاروا البيت ودخلوا منازلهم أتمّوا وإذا لم يدخلوا منازلهم قصّروا. (2) 2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال صلّ في مسجد الخيف، وهو مسجد مِنَى، وكان مسجد رَسُول اللهِ (ص) على عهده عند المنارة التي في وسط المسجد وفوقها إلى القبلة نحواً من ثلاثين ذراعاً، وعن يمينها وعن يسارها وعن خلفها نحواً من ذلك، فقال فتحرّ ذلك، فإن استطعت أن يكون مصلاك فيه فافعل، فإنّه قد صلّى فيه ألف نبيّ، وإنّما سمّي الخيف؛ لأنّه مرتفع عن الوادي، وما ارتفع عنه يسمّى خيفاً. (3)
ص: 172
3- مُعاوِيَة بن عَمّار قال قلت لأبي عبدالله (ع) إن أهل مَكَّة يتمّون الصلاة بعرفات، فقال ويلَهم أو ويحَهم، وأيّ سفر أشدّ منه، لا، لا يتمّ. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا أردت أن تنفر في يومين فليس لك أن تنفر حتّى تزول الشمس وإن تأخّرت إلى آخر أيّام التشريق، وهو يوم النفر الأخير فلا عليك أيّ ساعة نفرتَ، ورميتَ قبل الزوال أو بعده، فإذا نفرت وانتهيت إلى الحصبة، وهي البطحاء فشئت أن تنزل قليلا فإنّ أبا عبدالله (ع) قال كان أبي ينزلها ثُمَّ يحمل فيدخل مَكَّة من غير أن ينام بها. (2)
ص: 173
2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، وعن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (ع) قال من تعجّل في يومين فلا ينفر حتّى تزول الشمس، فإن أدركه المساء باتَ ولم ينفر. (1) 3- محمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا نفرت في النفر الأوّل فإن شئت أن تقيم بمَكَّة وتبيت بها فلا بأس بذلك، قال وقال إذا جاء الليل بعد النفر الأوّل فبِتْ بمِنَى وليس لك أنْ تخرج منها حتّى تصبح. (2) 4- قال مُعاوِيَة بن عَمّار (ع) وسمعته يقول في قول الله عزّوجلّ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهَ لِمَنْ اتَّقَى فقال يتّقي الصيدَ حتّى ينفر أهلُ مِنَى في النفر الأخير. (3) 5- الكليني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال يصلّي الإمام الظهر يوم النفر بمَكَّة. (4) 6- محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن هيثم، عن الحكم
ص: 174
بن مسكين، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال قلت لأبي عبدالله (ع) من نفر في النفر الأوّل متّى يحلّ له الصيد؟ قال إذا زالت الشمس من اليوم الثالث. (1) (ع)- وعن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في قول الله فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهَ لِمَنْ اتَّقَى قال يرجع مغفوراً له، لا إثْمَ عليه. (2)
ص: 175
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قلت لأبي عبدالله (ع) رجلٌ نسي أن يقضي طواف النساء حتّى دخل أهله، قال لاتحلّ له النساء حتّى يزور البيت، وقال يأمر أن يقضى عنه إن لم يحجّ، فإن توفّي قبل أن يُطاف عنه فليقض عنه وليّه أو غيره. (1) 2- الحسين بن سعيد، عن صفوان، وفضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سألته عن رجل نسي طواف النساء
ص: 176
حتّى يرجع إلى أهله، قال لاتحلّ له النساء حتّى يزور البيت، فإن هو مات فليقض عنه وليّه أو غيره، فأمّا ما دام حيّاً فلا يصلح أن يقضي عنه، وإن نسي الجمار فليسا سواء، إنّ الرمية سنّة، والطواف فريضة. (1) 3- الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال سألت أبا عبدالله (ع) عن رجل نسي طواف النساء حتّى يرجع إلى أهله، قال يرسل فيُطاف عنه، فإن توفّي قبل أن يُطاف عنه فليطُفْ عنه وليّه. (2) 4- الحسين بن سعيد، عن محمّد بن [أبي] عمير، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) في رجل نسي طواف النساء حتّى أتى الكوفة، قال لاتحل له النساء حتّى يطوف بالبيت، قلت فإن لم يقدر؟ قال يأمر من يطوف عنه. (3)
ص: 177
1- الحسين بن سعيد، عن فضالة، وابن أَبِي عُمَيْر، وحماد، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) من أصاب شيئاً فداؤه بدنة من الإبل فإن لم يجد ما يشتري بدنة فأراد أن يتصدّق فعليه أن يطعم ستّين مسكيناً كلّ مسكين مدّاً، فإن لم يقدر على ذلك صام مكان ذلك ثمانية عشر يوماً مكان كلّ عشرة مساكين ثلاثة أيّام، ومن كان عليه شي ءٌ من الصيد فداؤه بقرةٌ فإن لم يجد فليطعم ثلاثين مسكيناً، فإن لم يجدْ فليصمْ تسعة أيّام، ومن كان عليه شاة فلم يجد فليطعم عشرة مساكين، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيّام. (1)
ص: 178
2- موسى بن القاسم، عن صفوان، عن معاوية قال قلت لأبي عبدالله (ع) محرم قتل عظاية، قال كفٌّ من طعام. (1)
ص: 179
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال سمعته يقول (ع) المحصور غير المصدود، المحصور المريض، والمصدود الذي يصده المشركون كما ردوا رَسُول اللهِ صواصحابه ليس من مرض، والمصدود تحل له النساء، والمحصور لا تحلّ له النساء.
قال وسألته عن رجل أحصر فبعث بالهَدْي، قال يُواعد أصحابه ميعاداً إن كان في الحجّ فمحلّ الهدي يوم النحر، فإذا كان يوم النحر فليقص من رأسه ولا يجب عليه الحلق حتّى يقضي المناسك، وإن كان في عمرة فلينظر مقدار دخول أصحابه مَكَّة والساعة التي يعدهم فيها، فإذا كان تلك الساعة قصّر وأحلّ، وإن كان مرض في الطريق بعدما أحرم فأراد الرجوع رجع إلى أهله ونحر بدنة أو أقام مكانه حتّى يبرأ إذا كان في عمرة، وإذا برأ فعليه العمرة واجبة، وإن كان عليه الحجّ رجع أو اقام ففاته الحجّ فإنّ عليه الحجّ من قابل، فإن الحسين بن عليّ صلوات الله عليهما خرج
ص: 180
معتمراً فمرض في الطريق، فبلغ عليّاً ذلك وهو في المدينة، فخرج في طلبه فأدركه بالسقيا وهو مريض بها، فقال يا بُنيّ ما تشتكي؟ فقال أشتكي رأسي، فدعا عليّ (ع) ببدنة فنحرها وحلق رأسه وردّه إلى المدينة، فلمّا برأ من وجعه اعتمر، قلت أرأيت حين برأ من وجعه قبل أن يخرج إلى العمرة حلّت له النساء؟ قال لاتحلّ له النساء حتّى يطوف بالبيت وبالصفا والمروة، قلت فما بال رَسُول اللهِ (ص) حين رجع من الحديبية حلّت له النساء ولم يَطُفْ بالبيت؟ قال ليسا سواء، كان النبيّ (ص) مصدوداً والحسين محصوراً. (1) 2- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) أنّه قال في المحصور ولم يسق الهدي قال ينسك ويرجع، فإن لم يجد ثمن هدي صام. (2)
ص: 181
1- يونس، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) إنّ من المذخور الإتمام في الحرمين. (1) 2- علي بن مهزيار، عن فضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال سألت أبا عبدالله، عن رجل قدم مَكَّة فأقام على إحرامه، قال فليقصر الصلاة ما دام محرماً. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قلت لأبي عبدالله (ع) أقول أصلي بمَكَّة
ص: 182
والمرأة بين يديّ جالسة أو مارّة؟ فقال لابأس، إنّما سمّيتْ بَكّة لأنّها تبكّ فيها الرجال والنساء. (1) 2- أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن معاوية، قال سألت أبا عبدالله (ع) عن الحطيم، فقال هو ما بين الحَجَر الأسْوَد وبين الباب. وسألته لم سمّي الحطيم؟ فقال لأنّ الناس يحطّم بعضهم بعضاً هناك. (2)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها، ولا تدخلها بحذاء، وتقول إذا دخلت (ع) اللّهُمّ إنّك قلت
وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِنَاً
فآمِنِّي من عذاب النار، ثُمَّ تصلّي ركعتين بين الأسطوانتين على الرُخامة الحمراء، تقرأ في الركعة الأولى (حم) السجدة، وفي الثانية عدد آياتها من القرآن،
ص: 183
وتصلّي في زواياه وتقول «اللّهُمّ مَن تَهَيّأَ أو تَعَبَّأَ أو أَعَدَّ أو اسْتَعَدَّ لِوِفادَة إلى مخلوق رَجاءَ رِفْدِهِ وجائِزَتِهِ ونَوافِلِهِ وفَواضِلِهِ فإليكَ يا سيّدي تهيِئَتي وتعبِئَتي واعْدادِي واسْتِعْدادِي، رجاءَ رِفْدِكَ ونَوافِلِكَ وجائِزَتِكَ، فلا تُخَيّبْ اليومَ رَجائي، يا مَنْ لا يَخِيْبُ عليهِ سائِلٌ ولا ينقصُهُ نائِلٌ، فإنّي لم آتِكَ اليومَ بِعمل صالح قدّمتُهُ، ولا شفاعةِ مخلوق رجوتُهُ، ولكنّي أتيتُك مقرّاً بالظلمِ والإساءةِ على نفسي، فإنّه لا حُجّةَ لي ولا عذرَ، فأسألك يا من هو كذلك أنْ تعطيَني مسألَتي وتُقيلَني عَثْرَتي، وتقبلني برغبتي، ولاتردّني مجبُوهاً ممنُوعاً ولا خائِباً، يا عظيمُ يا عظيمُ يا عظيمُ، أرجوك للعظيم، أسألك يا عظيمُ أنْ تغفرَ لي الذنبَ العظيمَ، لا إلهَ إلّا أنتَ» قال ولا تدخلها بحذاء، ولا تبزُق فيها ولا تمتخطْ فيها، ولم يدخلها رَسُول اللهِ (ص) إلّا يوم فتح مَكَّة. (1) 2- احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، قال رأيتُ العبد الصالح (ع) دَخَلَ الكعبةَ فصلّى ركعتين على الرُخامة الحمراء، ثمّ قام فاستقبل الحائط بين الركن اليماني والغربيّ فوقع يده عليه ولزق به ودعا، ثمّ تحّول إلى الركن اليماني فلصق به ودعا، ثُمَّ أتى الركن
ص: 184
الغربي، ثُمَّ خرج. (1) 3- احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن مُعاوِيَة بن عَمّار في دعاء الولد قال أَفِضْ دلواً من ماء زمزم ثُمَّ ادخل البيت فإذا قمتَ على باب البيت خذْ بحلقة الباب ثُمَّ قل «اللّهُمّ إن البيت بيتك، والعبد عبدك، وقد قلت
وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِنَاً
فآمِنّي من عذابك، وأجرني من سخطك» ثُمّ ادخل البيت وصلّ على الرُخامة الحمراء ركعتين، ثُمَّ تمرّ إلى الأسطوانة التي بحذاء الحجر فألْصِقْ بها صدرك ثمّ قل يا واحدُ يا ماجدُ، يا قريبُ يا بعيدُ، يا عزيزُ يا حكيمُ، لَاتَذَرْنِى فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَرِثِينَ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرّيَّةً طَيّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَآءِ
ثمّ دُرْ بالأسطوانة فألْصِقْ بها ظهرك وبطنك وتدعو بهذا الدعاء، فإن يردِ الله شيئاً كان. (2) 4- الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله قال لاتصلّي المكتوبة في الكعبة، فإنّ النبيّ (ص) لم يدخل الكعبة في حجّ ولا عمرة، ولكنّه دخلها في
ص: 185
الفتح فتح مَكَّة، وصلّى ركعتين بين العمودين ومعه أسامة بن زيد. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا أردت أن تخرج من مَكَّة وتأتي أهلك فودّع البيت وطُفْ بالبيت أسبوعاً، وإن استطعت ن تستلم الحَجَر الأسْوَد والركن اليماني في كلّ شوط فافعل وإلّا فافتتح به واختم به، فإن لم تستطع ذلك فموسّع عليك، ثُمَّ تأتي المستجار فتصنع عنده كما صنعتَ يوم قدمتَ مَكَّة، وتخيّرْ لنفسك من الدعاء، ثُمَّ استلم الحَجَر الأسْوَد ثُمَّ ألْصِقْ بطنك بالبيت تضع يدك على الحَجَر والأخرى ممّا يلي الباب، واحمد الله وأثْنِ عليه، وصلّ على النبيّ (ص) ثُمَّ قل «اللّهُمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك ونبيّك، وأمينك وحبيبك ونجيّك، وخيرتك من خلقك، اللّهُمّ كما بلّغ رسالاتك وجاهد في سبيلك، وصدّق بأمرك، وأوذِيَ في جنبك، وعبدك حتّى أتاه اليقين، اللّهُمّ اقلبني مفلحاً منجحاً، مستجاباً لي بأفضل ما يرجع به أحدٌ من وفدك من المغفرة والبركة
ص: 186
والرحمة، والرضوان والعافية، اللّهُمّ إن أَمَتَّني فاغفر لي، وإن أحييتني فارزقنيه من قابل، اللّهُمّ لا تجعله آخر العهد من بيتك، اللّهُمّ إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، حملتني على دوابّك، وسيّرتني في بلادك حتّى أقدمتني حرمك وأمنك، وقد كان في حسن ظنّي بك أن تغفر لي ذنوبي، فإن كنتَ قد غفرتَ لي ذنوبي فازددْ عنّي رِضا، قرّبني اليك زلفى، ولا تباعدني، وإن كنتَ لم تغفر لي فمن الآن فاغفرْ لي قبل أن تنأى عن بيتك داري، فهذا أوان انصرافي، إن كنتَ أذنتَ لي غير راغب عنك ولا عن بيتك، ولامستبدل بك ولا به، اللّهُمّ احفظني من بين يديَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي حتّى تبلّغني أهلي، فإذا بلّغتني أهلي فاكفني مؤونة عبادك وعيالي، فإنّك وليّ ذلك من خلقك ومِنّي. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، عن حماد، عن الحلبي، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، وحفص بن البختري، عن أبي عبدالله (ع) أنه قال ينبغي للحاجّ إذا قضى نسكه وأراد أن يخرج أن يبتاع بدرهم تمراً يتصدّق به فيكون كفارةً لما لعلّه دخل عليه في
ص: 187
حجّه من حكّ أو قملة سقطتْ أو نحو ذلك. (1) 2- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال يستحبّ للرجل والمرأة أن لا يخرجا من مَكَّة حتّى يشتريا بدرهم تمراً فيتصدّقا به لما كان منهما في إحرامهما، ولما كان في حرم الله عزّوجلّ. (2)
ص: 188
ص: 189
1- روى مُعاوِيَة بن عَمّار، قال قال أبو عبدالله (ع) إذا انصرفتَ من مَكَّة إلى المدينة وانتهيت إلى ذي الحليفة، وأنت راجع إلى المدينة من مَكَّة فائتِ مُعَرَّس النبيّ (ص) فإن كنت في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصلّ، وإن كان غير وقت صلاة فانزل فيه قليلا، فإنّ النبيّ (ص) قد كان يعرّس فيه، ويصلّي فيه. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أَبِي عُمَيْر، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، وابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار، عن أبي عبدالله (ع) قال إذا دخلتَ المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها ثُمَّ تأتي قبر النبيّ (ص) ثُمَّ تقوم فتسلم على رَسُول اللهِ (ص) ثُمَّ تقوم عند الأسطوانة المقدّمة من
ص: 190
جانب القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر وأنت مستقبل القبلة ومنكبك الأيسر إلى جانب القبر، ومنكبك الأيمن ممّا يلي المنبر، فإنّه موضع رأس رسول الله (ص)، وتقول «أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، وأشهد أنّك رَسُول اللهِ، وأشهد أنّك محمّد بن عبدالله، وأشهد أنّك قد بلّغت رسالات ربّك ونصحت لأمّتك، وجاهدت في سبيل الله، وعبدت الله مخلصاً حتّى أتاك اليقين بالحكمة والموعظة الحسنة، وأدّيت الذي عليك من الحقّ، وأنّك قد رؤفتَ بالمؤمِنين، وغلظت على الكافرين، فبلغ الله بك أفضل شرف محلّ المكرّمين، الحمد لله الذي استقذنا بك من الشرك والضلالة، اللّهُمّ فاجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقرّبين، وعبادك الصالحين وأنبيائك المرسلين وأهل السماوات والأرضين، ومن سبّح لك يا ربّ العالمين من الأوّلين والآخرين على محمّد عبدك ورسولك، ونبيّك وأمينك، ونجيّك، وحبيبك، وصفيّك، وخاصّتك، وصفوتك، وخيرتك من خلقك، اللّهُمّ أعطه الدرجة والوسيلة من الجنّة، وابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأوّلون والآخرون، اللّهُمّ إنّك قلت وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآءُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا
وإنّي أتيتُ نبيّك مستغفراً تائباً من ذنوبي، وإنّي أتوجّه بك إلى الله ربّي وربّك ليغفر لي ذنوبي» وإن كانت لك حاجة فاجعل قبر
ص: 191
النبي (ص) خلف كتفيك واستقبل القبلة وارفع يديك، وأسأل حاجتك، فإنّك أحرى أن تقضى إن شاء الله. (1)
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أَبِي عُمَيْر، وصفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) اذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي (ص) فأتِ المنبر فامسحه بيدك، وخذْ برمانتيه وهما السفلاوان، وامسح عينيك ووجهك به، فإنّه يقال إنّه شفاء العين، وقمْ عنده فاحمدالله وأثنِ عليه، وسلْ حاجتك، فإنّ رَسُول اللهِ (ص) قال «ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنّة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة»، والترعة هي الباب الصغير، تأتي مقام النبي (ص) فتصلّي فيه ما بدا لك، فإذا دخلت المسجدفصلّ على النبيّ (ص) وإذا خرجت فاصنع مثل ذلك وأكثر من الصلاة في مسجد الرسول (ص). (2)
ص: 192
1- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن مُعاوِيَة بن عَمّار جميعاً قال قال أبو عبدالله (ع) ائتِ مقام جبرئيل (ع) وهو تحت الميزاب، فإنّه كان مقامه إذا استأذن على رَسُول اللهِ (ص) وقل «أيْ جوادُ، أيْ كريمُ، أيْ قريبُ، أيْ بعيدُ، أسألك أن تصلّي على محمّد وأهل بيته، وأسألك أن تردّ عليّ نعمتك» قال وذلك مقامٌ لا تدعو فيه حائض تستقبل القبلة ثُمَّ تدعو بدعاء الدم إلّا رأت الطهر إن شاء الله. (1)
1- ابن أَبِي عُمَيْر، عن مُعاوِيَة بن عَمّار قال قال أبو عبدالله (ع) صم الأربعاء والخميس والجمعة، وصل ليلة الأربعاء ويوم الأربعاء عند الأسطوانة التي تلي رأس النبيّ (ص) وليلة الخميس ويوم الخميس عند أسطوانة أبي لُبابة، وليلة الجمعة ويوم الجمعة عند الأسطوانة التي تلي مقام النبيّ (ص) وادع بهذا الدعاء لحاجتك وهو «اللّهُمّ إني أسألك بعزّتك وقوّتك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تفعل بي
ص: 193
كذا وكذا». (1) تمّ- ولله المنّة والحمدُ- في 24 شهر صفرسنة 1424 ه على يدالفقيرإلى الله محمّد عيسى آل مكباس الديهي البحراني، والصلاة والسلام على محمّد وأهل بيته الطيّبين الطاهرين.