هدایه الامه الی احکام الائمه علیهم السلام المجلد5

اشاره

سرشناسه : حرعاملی، محمدبن حسن، 1033 - 1104ق.

عنوان و نام پدیدآور : هدایه الامه الی احکام الائمه علیهم السلام/ تالیف محمدبن الحسن الحر العاملی؛ تحقیق قسم الحدیث فی مجمع البحوث الاسلامیه.

مشخصات نشر : مشهد: مجمع البحوث الاسلامیه ، 1412ق. = 1370 -

مشخصات ظاهری : ج.

یادداشت : عربی.

یادداشت : ج. 2، 3، 4 ، 6 و 8 (چاپ اول: 1414ق. = 1372).

یادداشت : کتابنامه.

موضوع : فقه جعفری -- قرن 11ق.

موضوع : احادیث احکام

شناسه افزوده : آستان قدس رضوی .بنیاد پژوهشهای اسلامی

رده بندی کنگره : BP182/7 /ح4ه4 1370

رده بندی دیویی : 297/342

شماره کتابشناسی ملی : م 75-3045

الکتاب الثامن من کتب العبادات کتاب الحج

اشاره

و فیه اثنا عشر بابا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 7

[الباب] الأوّل: فی المقدّمات

اشاره

و هی اثنتا عشره «1»

الأولی: وجوبه و ما یناسبه

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یجب الحجّ بشرائطه

«2» الآتیه لما مرّ فی المقدّمات و لما یأتی.

1 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَهَ لِلّٰهِ «4» قَالَ: هُمَا مَفْرُوضَانِ.

2 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ لِلّٰهِ عَلَی النّٰاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا «6» قَالَ: یَعْنِی بِهِ: الْحَجَّ وَ الْعُمْرَهَ جَمِیعاً لِأَنَّهُمَا مَفْرُوضَانِ.

3 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْعُمْرَهُ وَاجِبَهٌ عَلَی الْخَلْقِ بِمَنْزِلَهِ الْحَجِّ عَلَی مَنِ اسْتَطَاعَ، لِأَنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَهَ لِلّٰهِ «8».

4 «9» وَ رُوِیَ: سَافِرُوا تَغْنَمُوا، وَ حُجُّوا تَسْتَغْنُوا.

______________________________

(1) الباب الأوّل و فیه: 1369 حدیثا

(2) الأصل: بشرائط.

(3) الوسائل 8: 3/ 1.

(4) البقره: 196.

(5) الوسائل 8: 3/ 2.

(6) آل عمران: 97.

(7) الوسائل 8: 4/ 5.

(8) البقره: 196.

(9) الوسائل 8: 250/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 8

5 «1» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا أُمِرُوا بِالْحَجِّ لِعِلَّهِ الْوِفَادَهِ إِلَی اللَّهِ، وَ طَلَبِ الزِّیَادَهِ، وَ الْخُرُوجِ مِنْ کُلِّ مَا اقْتَرَفَ الْعَبْدُ تَائِباً مِمَّا مَضَی، مَعَ مَا فِیهِ مِنْ إِخْرَاجِ الْأَمْوَالِ وَ تَعَبِ الْأَبْدَانِ، مَعَ مَا فِی ذَلِکَ لِجَمِیعِ الْخَلْقِ مِنَ الْمَنَافِعِ مِنْ بَیْنِ تَاجِرٍ، وَ جَالِبٍ، وَ بَائِعٍ، وَ مُشْتَرٍ، وَ کَاسِبٍ، وَ مِسْکِینٍ، وَ مُکَارٍ «2»، وَ فَقِیرٍ، وَ قَضَاءِ حَوَائِجِ أَهْلِ الْأَطْرَافِ فِی الْمَوَاضِعِ الْمُمْکِنِ «3» لَهُمُ الِاجْتِمَاعُ فِیهِ، مَعَ مَا فِیهِ مِنَ التَّفَقُّهِ، وَ نَقْلِ أَخْبَارِ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ إِلَی کُلِّ صُقْعٍ «4» وَ نَاحِیَهٍ کَمَا قَالَ اللَّهُ فَلَوْ لٰا نَفَرَ مِنْ کُلِّ فِرْقَهٍ مِنْهُمْ طٰائِفَهٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ وَ لِیُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَیْهِمْ لَعَلَّهُمْ یَحْذَرُونَ «5» وَ لِیَشْهَدُوا مَنٰافِعَ لَهُمْ «6».

6 «7»

وَ رُوِیَ فِی الْعِلَّهِ الَّتِی مِنْ أَجْلِهَا کَلَّفَ اللَّهُ الْعِبَادَ الْحَجَّ: أَنَّهُ جَعَلَ فِیهِ الِاجْتِمَاعَ مِنَ الشَّرْقِ وَ الْغَرْبِ لِیَتَعَارَفُوا، وَ لِیَنْزِعَ کُلُّ قَوْمٍ مِنَ التِّجَارَاتِ [مِنْ بَلَدٍ] «8» إِلَی بَلَدٍ، وَ لِیَنْتَفِعَ بِذَلِکَ الْمُکَارِی وَ الْجَمَّالُ، وَ لِتُعْرَفَ آثَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ تُعْرَفَ أَخْبَارُهُ «9»، وَ یُذْکَرَ وَ لَا یُنْسَی.

2- یجب علی الناس الحجّ فی کلّ عام وجوبا کفائیّا.

7 «10» قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ الْحَجَّ عَلَی أَهْلِ الْجِدَهِ فِی کُلِّ عَامٍ، وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِلّٰهِ عَلَی النّٰاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا، وَ مَنْ کَفَرَ فَإِنَّ اللّٰهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعٰالَمِینَ «11» قِیلَ: فَمَنْ لَمْ یَحُجَّ مِنَّا فَقَدْ کَفَرَ؟

______________________________

(1) الوسائل 8: 7/ 15.

(2) الأصل: مکاری.

(3) رض: المتمکّن.

(4) الصّقع: ناحیه الأرض و البیت (اللّسان: صقع).

(5) التّوبه: 122.

(6) الحجّ: 28.

(7) الوسائل 8: 8/ 18.

(8) أثبتناه من باقی النّسخ.

(9) باقی النّسخ: آثاره.

(10) الوسائل 8: 10/ 1.

(11) آل عمران: 97.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 9

قَالَ: لَا، وَ لَکِنْ مَنْ قَالَ: لَیْسَ هَذَا هَکَذَا، فَقَدْ کَفَرَ.

8 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ الْحَجَّ عَلَی أَهْلِ الْجِدَهِ «2» فِی کُلِّ عَامٍ.

9 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَجُّ عَلَی الْغَنِیِّ وَ الْفَقِیرِ؟ فَقَالَ: الْحَجُّ عَلَی النَّاسِ جَمِیعاً کِبَارِهِمْ، فَمَنْ کَانَ لَهُ عُذْرٌ، عَذَرَهُ اللَّهُ.

10 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَهَ «5» عَلَی أَهْلِ الْجِدَهِ فِی کُلِّ عَامٍ.

11 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَجُّ وَاجِبٌ عَلَی مَنْ وَجَدَ السَّبِیلَ إِلَیْهِ فِی کُلِّ عَامٍ.

12 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ فِی کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِیمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَ لِلّٰهِ عَلَی النّٰاسِ حِجُّ

الْبَیْتِ «8» فِی کُلِّ عَامٍ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا.

13 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یَجُوزُ تَعْطِیلُ الْکَعْبَهِ عَنِ الْحَجِّ، وَ أَنَّهُ یَجِبُ عَلَی الْوَالِی إِجْبَارُ النَّاسِ عَلَی الْحَجِّ کُلَّ عَامٍ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُمْ مَالٌ أَنْفَقَ عَلَیْهِمْ.

3- یجب الحجّ مع الشرائط مرّه واحده فی العمر وجوبا عینیّا.

14 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا کَلَّفَ اللَّهُ الْعِبَادَ إِلَّا بِمَا «11» یُطِیقُونَ، وَ کَلَّفَهُمْ حِجَّهً [وَاحِدَهً] «12» وَ هُمْ یُطِیقُونَ أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ.

15 «13» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا أُمِرُوا بِحِجَّهٍ وَاحِدَهٍ لَا أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 10/ 2.

(2) الجده: وجد یجد جده: استغنی (المجمع:

وجد).

(3) الوسائل 8: 11/ 3.

(4) الوسائل 8: 11/ 5.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 8: 11/ 6.

(7) الوسائل 8: 11/ 7.

(8) آل عمران: 97.

(9) الوسائل 8: 16/ 2.

(10) الوسائل 8: 12/ 1.

(11) الأصل: ما.

(12) أثبتناه من باقی النّسخ.

(13) الوسائل 8: 12/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 10

لِأَنَّ اللَّهَ وَضَعَ الْفَرَائِضَ عَلَی أَدْنَی «1» الْقُوَّهِ، فَکَانَ مِنْ تِلْکَ الْفَرَائِضِ الْحَجُّ الْمَفْرُوضُ وَاحِداً.

4- لا یجوز تعطیل الکعبه عن الحجّ

لما مرّ.

16 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ تَرَکَ النَّاسُ الْحَجَّ، لَمَا نُوظِرُوا الْعَذَابَ.

17 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَزَالُ الدِّینُ قَائِماً، مَا قَامَتِ الْکَعْبَهُ.

18 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَا إِنَّ النَّاسَ لَوْ تَرَکُوا حَجَّ هَذَا الْبَیْتِ، لَنَزَلَ عَلَیْهِمُ «5» الْعَذَابُ وَ مَا نُوظِرُوا.

19 «6» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: انْظُرُوا بَیْتَ رَبِّکُمْ فَلَا یَخْلُوَنَّ مِنْکُمْ فَلَا تُنَاظَرُوا.

20 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَتْرُکُوا حَجَّ بَیْتِ رَبِّکُمْ فَتَهْلِکُوا.

21 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اللَّهَ اللَّهَ فِی بَیْتِ رَبِّکُمْ لَا تُخْلُوهُ مَا بَقِیتُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ تُرِکَ، لَمْ تُنَاظَرُوا.

22 «9» وَ ذُکِرَ الْبَیْتُ عِنْدَ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: لَوْ عَطَّلْتُمُوهُ سَنَهً وَاحِدَهً لَمْ تُنَاظَرُوا.

5- یجب إجبار الوالی الناس علی الحجّ، و زیاره النبیّ صلّی اللّه علیه و آله

، و الإقامه بالحرمین کفایه و الإنفاق علیهم من بیت المال إن لم یکن لهم مال لما مرّ.

23 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ عَطَّلَ النَّاسُ الْحَجَّ، لَوَجَبَ عَلَی الْإِمَامِ أَنْ یُجْبِرَهُمْ عَلَی الْحَجِّ إِنْ شَاؤُوا وَ إِنْ أَبَوْا، إِنَّ هَذَا الْبَیْتَ إِنَّمَا وُضِعَ لِلْحَجِّ.

______________________________

(1) الأصل: لأدنی.

(2) الوسائل 8: 13/ 1.

(3) الوسائل 8: 14/ 5.

(4) الوسائل 8: 14/ 7.

(5) ش: بهم.

(6) الوسائل 8: 13/ 2.

(7) الوسائل 8: 15/ 9.

(8) الوسائل 8: 15/ 10.

(9) الوسائل 8: 13/ 3.

(10) الوسائل 8: 15/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 11

24 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ النَّاسَ تَرَکُوا الْحَجَّ، لَکَانَ عَلَی الْوَالِی أَنْ یُجْبِرَهُمْ عَلَی ذَلِکَ وَ عَلَی الْمُقَامِ «2» عِنْدَهُ، (وَ لَوْ تَرَکُوا زِیَارَهَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، لَکَانَ عَلَی الْوَالِی أَنْ یُجْبِرَهُمْ عَلَی ذَلِکَ وَ عَلَی الْمُقَامِ «3» عِنْدَهُ،) «4» فَإِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُمْ أَمْوَالٌ «5»، أَنْفَقَ عَلَیْهِمْ مِنْ بَیْتِ مَالِ «6»

الْمُسْلِمِینَ.

6- یجب الحجّ مع الاستطاعه علی الفور و لا یجوز ترکه و لا تسویفه.

25 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْحَجِّ: إِنْ کَانَ سَوَّفَهُ لِلتِّجَارَهِ فَلَا یَسَعُهُ، وَ إِذَا مَاتَ عَلَی ذَلِکَ، فَقَدْ تَرَکَ شَرِیعَهً مِنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ إِذَا هُوَ یَجِدُ مَا یَحُجُّ بِهِ.

26 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ التَّاجِرِ یُسَوِّفُ الْحَجَّ فِی کُلِّ عَامٍ وَ لَیْسَ یَشْغَلُهُ عَنْهُ إِلَّا التِّجَارَهُ أَوِ الدَّیْنُ، فَقَالَ: لَا عُذْرَ لَهُ یُسَوِّفُ الْحَجَّ، إِنْ مَاتَ وَ قَدْ تَرَکَ (الْحَجَّ، فَقَدْ تَرَکَ) «9» شَرِیعَهً مِنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ.

27 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَاتَ وَ هُوَ صَحِیحٌ مُوسِرٌ لَمْ یَحُجَّ، فَهُوَ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ:

وَ نَحْشُرُهُ یَوْمَ الْقِیٰامَهِ أَعْمیٰ «11».

7- من ترک الحجّ، أو سوّفه استخفافا أو جحودا کفر

لما مرّ هنا و فی المقدّمات.

28 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَاتَ وَ لَمْ یَحُجَّ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ لَمْ یَمْنَعْهُ (مِنْ ذَلِکَ) «13» حَاجَهٌ تُجْحِفُ «14» بِهِ، أَوْ مَرَضٌ لَا یُطِیقُ فِیهِ الْحَجَّ، أَوْ سُلْطَانٌ یَمْنَعُهُ مِنْهُ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 16/ 2.

(2) أثبتناه من باقی النّسخ و فی الأصل: و المقیم.

(3) أثبتناه من ش و ر ض، و فی الأصل: و المقیم.

(4) لیس فی م.

(5) الأصل: مال.

(6) ش: بیت المال.

(7) الوسائل 8: 16/ 1.

(8) الوسائل 8: 17/ 4.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 8: 18/ 7.

(11) طه: 124.

(12) الوسائل 8: 19/ 1.

(13) لیس فی ش.

(14) رض: یحجب.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 12

فَلْیَمُتْ یَهُودِیّاً، أَوْ نَصْرَانِیّاً.

29 «1» وَ فِی وَصِیَّهِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا عَلِیُّ، کَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِیمِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ عَشَرَهٌ، وَ عَدَّ مِنْهُمْ مَنْ وَجَدَ سَعَهً فَمَاتَ وَ لَمْ یَحُجَّ، یَا عَلِیُّ، تَارِکُ الْحَجِّ وَ هُوَ مُسْتَطِیعٌ کَافِرٌ لِقَوْلِ اللَّهِ وَ لِلّٰهِ عَلَی النّٰاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا وَ مَنْ

کَفَرَ فَإِنَّ اللّٰهَ غَنِیٌّ عَنِ الْعٰالَمِینَ «2» یَا عَلِیُّ، مَنْ سَوَّفَ الْحَجَّ حَتَّی یَمُوتَ، بَعَثَهُ اللَّهُ «3» یَوْمَ الْقِیَامَهِ یَهُودِیّاً، أَوْ نَصْرَانِیّاً.

8- یجب استنابه الموسر فی الحجّ إذا منعه مرض، أو کبر، أو عدوّ، أو غیر ذلک.

30 «4» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْحَجَّ فَعَرَضَ لَهُ مَرَضٌ أَوْ خَالَطَهُ سَقَمٌ فَلَمْ یَسْتَطِعِ الْخُرُوجَ، فَلْیُجَهِّزْ رَجُلًا مِنْ مَالِهِ، ثُمَّ یَبْعَثُهُ مَکَانَهُ.

31 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ مُوسِراً وَ حَالَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْحَجِّ مَرَضٌ، أَوْ حَصْرٌ، أَوْ أَمْرٌ یَعْذِرُهُ اللَّهُ فِیهِ، فَإِنَّ عَلَیْهِ أَنْ یُحِجَّ مِنْ مَالِهِ صَرُورَهً لَا مَالَ لَهُ.

32 «6» وَ أَمَرَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ شَیْخاً کَبِیراً لَمْ یَحُجَّ قَطُّ، وَ لَمْ یُطِقِ الْحَجَّ لِکِبَرِهِ أَنْ یُجَهِّزَ رَجُلًا یَحُجُّ عَنْهُ.

9- من مات و أوصی بحجّه الإسلام أخرجت من الأصل «7»و إن أوصی بمندوبه فمن الثلث

لما یأتی.

33 «8» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَ أَوْصَی أَنْ یُحَجَّ عَنْهُ، قَالَ: إِنْ کَانَ صَرُورَهً، فَمِنْ جَمِیعِ الْمَالِ، وَ إِنْ کَانَ تَطَوُّعاً، فَمِنْ ثُلُثِهِ، فَإِنْ «9» أَوْصَی أَنْ یُحَجَّ عَنْهُ

______________________________

(1) الوسائل 8: 20/ 3.

(2) آل عمران: 97.

(3) ش: یبعثه اللّه.

(4) الوسائل 8: 44/ 5.

(5) الوسائل 8: 44/ 2.

(6) الوسائل 8: 45/ 6.

(7) أثبتناه من باقی النّسخ، و فی الأصل: من أصل المال.

(8) الوسائل 8: 46/ 1 و 2.

(9) الأصل: و إن.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 13

رَجُلٌ فَلْیَحُجَّ ذَلِکَ الرَّجُلُ.

34 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُقْضَی عَنِ الرَّجُلِ حِجَّهُ الْإِسْلَامِ مِنْ جَمِیعِ مَالِهِ.

10- من مات بعد الاستطاعه و «2»استقرار الحجّ، وجب أن یقضی عنه من أصل المال و إن لم یوص

لم تقدّم و یأتی.

35 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَمُوتُ وَ لَمْ یَحُجَّ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ وَ لَمْ یُوصِ بِهَا [وَ هُوَ مُوسِرٌ، قَالَ: یُحَجُّ عَنْهُ مِنْ صُلْبِ مَالِهِ، لَا یَجُوزُ غَیْرُ ذَلِکَ] «4».

36 «5» [وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَمُوتُ وَ لَمْ یَحُجَّ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ وَ لَمْ یُوصِ بِهَا] «6»، أَ یُقْضَی «7» عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.

37 «8» [وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ وَ الْمَرْأَهِ یَمُوتَانِ وَ لَمْ یَحُجَّا، أَ یُقْضَی] «9» عَنْهُمَا حِجَّهَ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ «10».

11- یجب الحجّ بالنذر و العهد و الیمین و بالإفساد و بالشروع و بالوصیّه

لما یأتی.

12- تقضی المنذوره و الوصیّه من الثلث

لما یأتی. «11»

الثانیه: فی شرائطه

اشاره

و فیه اثنا عشر بحثا

الأوّل: یشترط فی «12»[وجوب الحجّ أمور]
اشاره

«13» اثنا عشر.

1- الزاد.

______________________________

(1) الوسائل 8: 46/ 3.

(2) الأصل: فی.

(3) الوسائل 8: 50/ 4.

(4) أثبتناه من م و رض و الوسائل.

(5) الوسائل 8: 50/ 6.

(6) أثبتناه من م و رض و الوسائل.

(7) رض: تقتضی.

(8) الوسائل 8: 50/ 7.

(9) رض: تقتضی.

(10) أثبتناه من باقی النسخ و الوسائل.

(11) الأصل: تقتضی المندوبه من الثلث لما یأتی فی الوصیّه.

(12) الأصل: فیه.

(13) أثبتناه من باقی النسخ.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 14

2- الراحله مع الحاجه إلیها.

38 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِلّٰهِ عَلَی النّٰاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا «2»، مَا یَعْنِی بِذَلِکَ؟ قَالَ: مَنْ کَانَ صَحِیحاً فِی بَدَنِهِ، مُخَلًّی فِی سَرْبِهِ «3»، لَهُ زَادٌ وَ رَاحِلَهٌ، فَهُوَ مِمَّنْ یَسْتَطِیعُ الْحَجَّ، أَوْ قَالَ: مِمَّنْ کَانَ لَهُ مَالٌ.

39 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا یَعْنِی بِالاسْتِطَاعَهِ: الزَّادَ وَ الرَّاحِلَهَ (مَعَ الصِّحَّهِ) «5».

40 «6» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّبِیلُ: الزَّادُ وَ الرَّاحِلَهُ مَعَ الصِّحَّهِ.

3- تخلیه السرب

لما مرّ.

4- صحّه البدن

لما مرّ.

5- کلّ ما یتوقّف علیه و یحتاج إلیه من الآلات و الأسباب و یجب شراؤها إن لم تحصل بدونه.

41 «7» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتُمُ الْحَجَّ فَقَدِّمُوا فِی شِرَاءِ الْحَوَائِجِ لِبَعْضِ مَا یُقَوِّیکُمْ عَلَی السَّفَرِ، فَإِنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ لَوْ أَرٰادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّهً «8».

42 «9» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ لِلّٰهِ عَلَی النّٰاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا «10» قَالَ: یَکُونُ لَهُ مَا یَحُجُّ بِهِ.

6- کفایه عیاله حتّی یرجع.

43 «11» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا «12» هُوَ

______________________________

(1) الوسائل 8: 22/ 4.

(2) آل عمران: 97.

(3) السّرب: الطّریق (المجمع: سرب).

(4) الوسائل 8: 22/ 5.

(5) لیس فی باقی النّسخ.

(6) الوسائل 8: 23/ 6.

(7) الوسائل 8: 23/ 8.

(8) التّوبه: 46.

(9) الوسائل 8: 22/ 1.

(10) آل عمران: 97.

(11) الوسائل 8: 24/ 1 و 2.

(12) آل عمران: 97.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 15

الزَّادُ، وَ الرَّاحِلَهُ، فَقَالَ: هَلَکَ النَّاسُ إِذاً لَئِنْ کَانَ مَنْ کَانَ لَهُ زَادٌ وَ رَاحِلَهٌ قَدْرَ مَا یَقُوتُ عِیَالَهُ، وَ یَسْتَغْنِی بِهِ عَنِ النَّاسِ یَنْطَلِقُ إِلَیْهِ فَیَسْلُبُهُمْ إِیَّاهُ لَقَدْ هَلَکُوا إِذاً، قِیلَ:

فَمَا السَّبِیلُ؟ قَالَ: السَّعَهُ فِی الْمَالِ إِذَا کَانَ یَحُجُّ بِبَعْضٍ، وَ یَبْقَی بَعْضاً «1» لِقُوتِ عِیَالِهِ.

44 «2» وَ رُوِیَ: هُوَ الْقُوَّهُ فِی الْمَالِ، وَ الْیَسَارِ.

45 «3» وَ رُوِیَ: اشْتِرَاطُ الرُّجُوعِ إِلَی کِفَایَهٍ، وَ فِیهِ إِجْمَالٌ لِاحْتِمَالِ إِرَادَهِ کِفَایَهِ یَوْمٍ وَاحِدٍ، أَوْ أَیَّامٍ، أَوْ شُهُورٍ، أَوْ سِنِینَ، وَ الْأَحْوَطُ الْأَوَّلُ.

46 «4» وَ رُوِیَ فِیمَنْ مَاتَ وَ لَمْ یَتْرُکْ إِلَّا قَدْرَ نَفَقَهِ الْحَجِّ وَ لَهُ وَرَثَهٌ: هُمْ أَحَقُّ بِمَالِهِ، إِنْ شَاؤُوا أَکَلُوا، وَ إِنْ شَاؤُوا حَجُّوا عَنْهُ.

7- الحرّیّه.

47 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْمَمْلُوکَ لَا حَجَّ لَهُ، وَ لَا عُمْرَهَ.

48 «6» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی الْمَمْلُوکِ حَجٌّ وَ لَا عُمْرَهٌ حَتَّی یُعْتَقَ.

8- البلوغ

لما تقدّم و یأتی.

49 «7» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ ابْنِ عَشْرِ سِنِینَ، یَحُجُّ؟ قَالَ: عَلَیْهِ حِجَّهُ الْإِسْلَامِ إِذَا احْتَلَمَ، وَ کَذَلِکَ الْجَارِیَهُ عَلَیْهَا الْحَجُّ إِذَا طَمِثَتْ.

9- العقل

لما مرّ.

50 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَهٍ: عَنِ الصَّبِیِّ حَتَّی یَبْلُغَ، وَ عَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّی یُفِیقَ، وَ عَنِ النَّائِمِ حَتَّی یَسْتَیْقِظَ.

______________________________

(1) أثبتناه من الوسائل، و فی جمیع النسخ: و یبقی بعض.

(2) الوسائل 8: 25/ 3.

(3) الوسائل 8: 25/ 5.

(4) الوسائل 8: 31/ 1.

(5) الوسائل 8: 32/ 3.

(6) الوسائل 8: 32/ 2.

(7) الوسائل 8: 30/ 2.

(8) الوسائل 8: 32/ 11.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 16

10- سعه الوقت

لما مرّ، و لبطلان تکلیف ما لا یطاق عقلا و نقلا.

11- بقاء الاستطاعه حتّی یمضی وقت أداء المناسک

فلا یستقرّ الوجوب بدونه لما مرّ و إن وجب المسیر مع الإمکان لاستطاعه السبیل ظاهرا.

12- أمن المرأه علی نفسها إمّا بمحرم، أو ثقات و لو أجانب.

51 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُؤْمِنُ مَحْرَمُ الْمُؤْمِنَهِ، ثُمَّ تَلَا وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِنٰاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِیٰاءُ بَعْضٍ «2».

52 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ تُرِیدُ الْحَجَّ لَیْسَ مَعَهَا مَحْرَمٌ، هَلْ یَصْلُحُ لَهَا الْحَجُّ؟ فَقَالَ: نَعَمْ إِذَا کَانَتْ مَأْمُونَهً.

53 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ تَخْرُجُ [إِلَی مَکَّهَ] «5» بِغَیْرِ وَلِیٍّ، قَالَ: لَا بَأْسَ تَخْرُجُ مَعَ قَوْمٍ ثِقَاتٍ.

54 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَتْ مَأْمُونَهً وَ لَمْ تَقْدِرْ عَلَی مَحْرَمٍ، فَلَا بَأْسَ بِذَلِکَ.

55 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ تَحُجُّ بِغَیْرِ وَلِیٍّ، قَالَ: لَا بَأْسَ، وَ إِنْ کَانَ لَهَا زَوْجٌ، أَوْ أَخٌ، أَوِ ابْنُ أَخٍ، فَأَبَوْا أَنْ یَحُجُّوا بِهَا وَ لَیْسَ لَهُمْ سَعَهٌ، فَلَا یَنْبَغِی لَهَا أَنْ تَقْعُدَ، وَ لَا یَنْبَغِی لَهُمْ أَنْ یَمْنَعُوهَا.

56 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَتْ مَأْمُونَهً، تَحُجُّ مَعَ أَخِیهَا الْمُسْلِمِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 108/ 1.

(2) التوبه: 71.

(3) الوسائل 8: 108/ 2.

(4) الوسائل 8: 109/ 3.

(5) أثبتناه من باقی النسخ.

(6) الوسائل 8: 109/ 6.

(7) الوسائل 8: 109/ 4.

(8) الوسائل 8: 109/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 17

الثانی: یجب الحجّ علی من بذل له زاد و راحله

و لو حمارا و یجب القبول و یجزی عن حجّه الإسلام.

57 «1» قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَإِنْ عُرِضَ عَلَیْهِ الْحَجُّ فَاسْتَحْیَا؟ قَالَ: هُوَ مِمَّنْ یَسْتَطِیعُ الْحَجَّ وَ لِمَ یَسْتَحْیِی؟ وَ لَوْ عَلَی حِمَارٍ أَجْدَعَ «2» أَبْتَرَ «3».

58 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ لَمْ یَکُنْ لَهُ مَالٌ فَحَجَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ، أَ یُجْزِیهِ ذَلِکَ عَنْ حِجَّهِ الْإِسْلَامِ، أَمْ «5» هِیَ نَاقِصَهٌ؟ قَالَ: [لَا] «6» بَلْ هِیَ حِجَّهٌ تَامَّهٌ.

59 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ دَعَاهُ قَوْمٌ أَنْ یُحِجُّوهُ فَاسْتَحْیَا فَلَمْ یَفْعَلْ، فَإِنَّهُ

لَا یَسَعُهُ إِلَّا أَنْ یَخْرُجَ وَ لَوْ عَلَی حِمَارٍ أَجْدَعَ أَبْتَرَ.

الثالث: من استطاع المشی کلا أو بعضا و رکوب الباقی، وجب علیه الحجّ

. 60 «8» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ وَاجِبَهٌ عَلَی مَنْ أَطَاقَ الْمَشْیَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ، وَ لَقَدْ کَانَ مَنْ حَجَّ مَعَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مُشَاهً.

61 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا «10»، قَالَ:

یَخْرُجُ وَ یَمْشِی إِنْ لَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ، قِیلَ: لَا یَقْدِرُ عَلَی الْمَشْیِ، قَالَ: یَمْشِی وَ یَرْکَبُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 26/ 1.

(2) أجدع: أی مقطوع الاذن (اللسان: جدع).

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 8: 26/ 2.

(5) م: أو.

(6) أثبتناه من ر ض و م.

(7) الوسائل 8: 26/ 3.

(8) الوسائل 8: 29/ 1.

(9) الوسائل 8: 29/ 2.

(10) آل عمران: 97.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 18

62 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ یَسْتَطِیعُ أَنْ یَمْشِیَ بَعْضاً وَ یَرْکَبَ بَعْضاً، فَلْیَحُجَّ.

الرابع: إذا حجّ الصبیّ، أو حجّ به لم یجزئه

و علیه الحجّ بعد البلوغ و الاستطاعه، و یستحبّ أن یؤمر بالحجّ و یحجّ «2» به لما مضی و یأتی.

63 «3» وَ قَالَ [الصَّادِقُ] «4» عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ غُلَاماً حَجَّ عَشْرَ حِجَجٍ ثُمَّ احْتَلَمَ، کَانَ «5» عَلَیْهِ حِجَّهُ الْإِسْلَامِ «6» إِذَا احْتَلَمَ.

64 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّبِیُّ إِذَا حُجَّ بِهِ، فَقَدْ قَضَی حِجَّهَ الْإِسْلَامِ حَتَّی یَکْبَرَ.

الخامس: یستحبّ للمملوک الحجّ بإذن مولاه

، فإذا أعتق وجب علیه مع الاستطاعه، و إن أدرک أحد الموقفین معتقا، أجزأه.

65 «8» قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَکُونُ عِنْدِی الْجَوَارِی وَ أَنَا بِمَکَّهَ فَآمُرُهُنَّ أَنْ یَعْقِدْنَ بِالْحَجِّ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ، فَأَخْرُجُ بِهِنَّ فَیَشْهَدْنَ الْمَنَاسِکَ، أَوْ أُخَلِّفُهُنَّ بِمَکَّهَ؟ فَقَالَ: إِنْ خَرَجْتَ بِهِنَّ، فَهُوَ أَفْضَلُ، وَ إِنْ خَلَّفْتَهُنَّ عِنْدَ ثِقَهٍ فَلَا بَأْسَ، فَلَیْسَ لِلْمَمْلُوکِ حَجٌّ وَ لَا عُمْرَهٌ حَتَّی یُعْتَقَ.

66 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْمَمْلُوکَ إِنْ حَجَّ وَ هُوَ مَمْلُوکٌ، أَجْزَأَهُ إِذَا مَاتَ قَبْلَ «10» [أَنْ یُعْتَقَ] «11»، فَإِنْ أُعْتِقَ فَعَلَیْهِ الْحَجُّ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 28/ 9.

(2) الأصل: و حجّ.

(3) الوسائل 8: 30/ 2.

(4) أثبتناه من باقی النسخ.

(5) م و الوسائل: کانت.

(6) باقی النسخ: فریضه الإسلام.

(7) الوسائل 8: 30/ 1.

(8) الوسائل 8: 31/ 1.

(9) الوسائل 8: 33/ 1.

(10) لیس فی ش.

(11) أثبتناه من م و الوسائل

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 19

67 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ عَبْداً حَجَّ عَشْرَ حِجَجٍ ثُمَّ أُعْتِقَ، کَانَتْ عَلَیْهِ حِجَّهُ الْإِسْلَامِ إِذَا اسْتَطَاعَ إِلَی ذَلِکَ سَبِیلًا.

68 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا عَبْدٍ حَجَّ بِهِ مَوَالِیهِ فَقَدْ قَضَی حِجَّهَ الْإِسْلَامِ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی أَنَّ لَهُ ثَوَابَ الْحَجِّ، وَ عَلَی أَنَّهُ یُجْزِئُهُ إِلَی أَنْ یُعْتَقَ لِمَا صُرِّحَ بِهِ فِی حَدِیثٍ آخَرَ، وَ عَلَی إِدْرَاکِ

أَحَدِ الْمَوْقِفَیْنِ مُعْتَقاً.

69 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ أُمِّ وَلَدٍ أَحَجَّهَا مَوْلَاهَا، أَ یُجْزِی عَنْهَا؟ قَالَ: لَا، قِیلَ: أَ لَهُ أَجْرٌ فِی حِجَّتِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.

70 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی مَمْلُوکٍ أُعْتِقَ یَوْمَ عَرَفَهَ: إِذَا أَدْرَکَ أَحَدَ الْمَوْقِفَیْنِ، فَقَدْ أَدْرَکَ الْحَجَّ، وَ إِنْ فَاتَهُ الْمَوْقِفَانِ، فَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ وَ یُتِمُّ حَجَّهُ، وَ یَسْتَأْنِفُ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ فِیمَا بَعْدُ.

71 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ [أُمِّ] «6» امْرَأَهٍ کَانَتْ أُمَّ وَلَدٍ فَمَاتَتْ فَأَرَادَتِ الْمَرْأَهُ أَنْ تَحُجَّ عَنْهَا، فَقَالَ: أَ وَ لَیْسَ قَدْ أُعْتِقَتْ بِوَلَدِهَا؟ تَحُجُّ عَنْهَا.

السادس: من حجّ عن غیره لم تجزئ عن النائب

، بل علیه الحجّ إذا استطاع، و کذا من حجّ [عن] «7» نفسه قبل الاستطاعه کما إذا حجّ بمال حرام، [أو بالقرض] «8» و لا یملک شیئا، أو حجّ متسکّعا «9» لما مرّ.

72 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ عَبْداً حَجَّ [عَشْرَ حِجَجٍ] «11»، کَانَتْ عَلَیْهِ

______________________________

(1) الوسائل 8: 33/ 5.

(2) الوسائل 8: 34/ 7.

(3) الوسائل 8: 34/ 8.

(4) الوسائل 8: 35/ 5.

(5) الوسائل 8: 36/ 1.

(6) أثبتناه من باقی النّسخ.

(7) أثبتناه من باقی النّسخ.

(8) أثبتناه من رض و م.

(9) حجّ متسکعا: أیّ بغیر زاد و لا راحله (المجمع: سکع).

(10) الوسائل 8: 36/ 1.

(11) أثبتناه من باقی النّسخ.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 20

حِجَّهُ الْإِسْلَامِ إِذَا اسْتَطَاعَ إِلَی ذَلِکَ سَبِیلًا.

73 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا مُعْسِراً أَحَجَّهُ رَجُلٌ، کَانَتْ لَهُ حِجَّهٌ، فَإِنْ أَیْسَرَ بَعْدَ ذَلِکَ، کَانَ عَلَیْهِ الْحَجُّ.

74 «2» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ حَجَّ عَنْ إِنْسَانٍ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ مَالٌ یَحُجُّ بِهِ، أَجْزَأَتْ عَنْهُ (حَتَّی یَرْزُقَهُ اللَّهُ مَا یَحُجُّ، وَ یَجِبَ عَلَیْهِ الْحَجُّ) «3».

75 «4» وَ رُوِیَ:

أَنَّ مَنْ حَجَّ عَنْ غَیْرِهِ، یُجْزِیهِ ذَلِکَ عَنْ حِجَّهِ الْإِسْلَامِ «5». وَ حُمِلَ عَلَی أَنَّهُ یُجْزِی لِلْمَنُوبِ عَنْهُ.

76 «6» وَ رُوِیَ: یُجْزِی عَنْهُمَا جَمِیعاً. وَ حُمِلَ عَلَی الْإِجْزَاءِ إِلَی أَنْ یَسْتَطِیعَ النَّائِبُ.

السابع [من حج جمالا أو أجیرا أو مجتازا أو تاجرا بمکه أجزأ عن حجه الإسلام]

77 «7» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ حِجَّهِ الْجَمَّالِ، تَامَّهٌ أَوْ نَاقِصَهٌ؟ قَالَ:

تَامَّهٌ، قِیلَ: حِجَّهُ الْأَجِیرِ تَامَّهٌ أَوْ نَاقِصَهٌ؟ قَالَ: تَامَّهٌ.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 20

78 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَمُرُّ مُجْتَازاً یُرِیدُ الْیَمَنَ [أَوْ غَیْرَهَا مِنَ الْبُلْدَانِ] «9» وَ طَرِیقُهُ بِمَکَّهَ فَیُدْرِکُ النَّاسَ وَ هُمْ یَخْرُجُونَ إِلَی الْحَجِّ فَیَخْرُجُ مَعَهُمْ إِلَی الْمَشَاهِدِ، أَ یُجْزِیهِ ذَلِکَ عَنْ حِجَّهِ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

79 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ دُنْیَا وَ آخِرَهً، فَلْیَؤُمَّ هَذَا الْبَیْتَ.

80 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْجَمَّالِ وَ التَّاجِرِ إِلَی مَکَّهَ، حِجَّتُهُ «12» تَامَّهٌ أَوْ نَاقِصَهٌ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 39/ 5.

(2) الوسائل 8: 38/ 1.

(3) لیس فی رض.

(4) الوسائل 8: 39/ 4.

(5) سقط هذا الحدیث من رض.

(6) الوسائل 8: 39/ 6.

(7) الوسائل 8: 40/ 1.

(8) الوسائل 8: 40/ 2.

(9) أثبتناه من باقی النّسخ.

(10) الوسائل 8: 40/ 3.

(11) الوسائل 8: 40/ 5.

(12) ر ض و ش: حجّه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 21

أَوْ لَا یَکُونُ حَتَّی «1» یَذْهَبَ [به] «2» الْحَجَّ وَ لَا یَنْوِیَ غَیْرَهُ أَوْ یَکُونُ یَنْوِیهِمَا جَمِیعاً، أَ یَقْضِی ذَلِکَ حِجَّتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، حِجَّتُهُ تَامَّهٌ.

81 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی لَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنٰاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّکُمْ

«4» قَالَ: إِذَا أَحَلَّ الرَّجُلُ مِنْ إِحْرَامِهِ وَ قَضَی نُسُکَهُ «5»، فَلْیَشْتَرِ، وَ لْیَبِعْ فِی «6» الْمَوْسِمِ.

82 «7» وَ رُوِیَ: یَأْتِی عَلَی النَّاسِ زَمَانٌ یَکُونُ فِیهِ حَجُّ الْمُلُوکِ نُزْهَهً «8»، وَ حَجُّ الْأَغْنِیَاءِ تِجَارَهً، وَ حَجُّ الْمَسَاکِینِ مَسْأَلَهً.

و حمل علی الکراهه، و علی ذمّ الاقتصار علی هذه المقاصد.

الثامن: المسلم المخالف إذا استبصر، لم یجب علیه إعاده الحجّ

، بل تستحبّ لما مرّ فی المقدّمات.

83 «9» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ حَجَّ وَ لَا یَعْرِفُ هَذَا الْأَمْرَ، ثُمَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْهِ بِمَعْرِفَتِهِ وَ الدَّیْنُونَهِ بِهِ، عَلَیْهِ حِجَّهُ الْإِسْلَامِ، أَوْ قَدْ قَضَی فَرِیضَتَهُ؟ فَقَالَ: قَدْ قَضَی فَرِیضَتَهُ، وَ لَوْ حَجَّ لَکَانَ أَحَبَّ إِلَیَّ.

84 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: النَّاصِبُ إِذَا عَرَفَ، فَعَلَیْهِ الْحَجُّ وَ إِنْ کَانَ قَدْ حَجَّ.

______________________________

(1) لیس فی رض.

(2) أثبتناه من باقی النسخ.

(3) الوسائل 8: 41/ 7.

(4) البقره: 198.

(5) رض: مناسکه.

(6) الأصل: إلی.

(7) الوسائل 8: 41/ 9.

(8) رض: منزهه.

(9) الوسائل 8: 42/ 1.

(10) الوسائل 8: 43/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 22

التاسع: من مات و علیه حجّه الإسلام و دین «1» فهما من الأصل

، فإن ضاقت له «2» الترکه، قسّمت علیهما لما یأتی.

85 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ تُوُفِّیَ وَ أَوْصَی أَنْ یُحَجَّ عَنْهُ: إِنْ کَانَ صَرُورَهً فَمِنْ جَمِیعِ الْمَالِ أَنَّهُ بِمَنْزِلَهِ الدَّیْنِ الْوَاجِبِ، وَ إِنْ کَانَ قَدْ حَجَّ فَمِنْ ثُلُثِهِ.

86 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَوْصَی بِحِجَّهٍ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ صَرُورَهً، فَهِیَ مِنْ صُلْبِ مَالِهِ إِنَّمَا هِیَ دَیْنٌ عَلَیْهِ، وَ إِنْ کَانَ قَدْ حَجَّ، فَهِیَ مِنَ الثُّلُثِ.

العاشر: من مات بعد الإحرام، و دخول الحرم، فقد أجزأ عنه

، فإن مات قبل ذلک، قضی عنه الحجّ إن کان واجبا.

87 «5» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ خَرَجَ حَاجّاً حِجَّهَ الْإِسْلَامِ فَمَاتَ فِی الطَّرِیقِ، فَقَالَ: إِنْ مَاتَ فِی الْحَرَمِ، فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ حِجَّهُ الْإِسْلَامِ، وَ إِنْ مَاتَ دُونَ الْحَرَمِ، فَلْیَقْضِ عَنْهُ وَلِیُّهُ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ.

88 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ صَرُورَهً ثُمَّ مَاتَ فِی الْحَرَمِ، فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ (حِجَّهَ الْإِسْلَامِ) «7»، وَ إِنْ کَانَ مَاتَ وَ هُوَ صَرُورَهٌ قَبْلَ أَنْ یُحْرِمَ، جُعِلَ جَمَلُهُ وَ زَادُهُ وَ نَفَقَتُهُ وَ مَا مَعَهُ فِی حِجَّهِ الْإِسْلَامِ، فَإِنْ فَضَلَ مِنْ ذَلِکَ شَیْ ءٌ، فَهُوَ لِلْوَرَثَهِ إِنْ لَمْ یَکُنْ عَلَیْهِ دَیْنٌ، قِیلَ. إِنْ کَانَتِ الْحِجَّهُ تَطَوُّعاً ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ یُحْرِمَ؟ قَالَ: یَکُونُ جَمِیعُ مَا مَعَهُ وَ مَا تَرَکَ لِلْوَرَثَهِ إِلَّا أَنْ یَکُونَ عَلَیْهِ دَیْنٌ فَیُقْضَی عَنْهُ، أَوْ یَکُونَ أَوْصَی بِوَصِیَّهٍ فَیَنْفُذُ ذَلِکَ لِمَنْ أَوْصَی [لَهُ] «8» وَ یُجْعَلُ ذَلِکَ مِنْ ثُلُثِهِ.

______________________________

(1) رض: و ترکه دین.

(2) لیس فی باقی النسخ.

(3) الوسائل 8: 46/ 4.

(4) الوسائل 8: 46/ 5.

(5) الوسائل 8: 47/ 1.

(6) الوسائل 8: 47/ 2.

(7) لیس فی رض.

(8) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 23

89 «1» وَ قَالَ

الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَرَجَ حَاجّاً فَمَاتَ فِی الطَّرِیقِ فَإِنْ کَانَ مَاتَ فِی الْحَرَمِ، فَقَدْ سَقَطَتْ عَنْهُ الْحِجَّهُ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ دُخُولِ الْحَرَمِ، لَمْ یَسْقُطْ عَنْهُ الْحَجُّ، وَ لْیَقْضِ عَنْهُ وَلِیُّهُ.

الحادی عشر [حکم من نذر الحج هل یجزیه عن حجه الإسلام و من نذر فحج عن غیره هل یجزیه عن النذر]

90 «2» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ یَمْشِیَ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ فَمَشَی، هَلْ یُجْزِیهِ ذَلِکَ عَنْ حِجَّهِ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

91 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ حَجَّ عَنْ غَیْرِهِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ مَالٌ وَ قَدْ نَذَرَ أَنْ یَحُجَّ مَاشِیاً، أَ یُجْزِی عَنْهُ ذَلِکَ مِنْ مَشْیِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

أقول: حمل الأوّل علی من نوی بالنذر حجّه الإسلام، و الثانی علی من نذر حجّا مطلقا و لو عن غیره لما یأتی فی النذر.

الثانی عشر [حکم من مات و علیه حجه الإسلام و حجه أخری منذوره و کذا من نذر لیحجن ولده]

92 «4» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ عَلَیْهِ حِجَّهُ الْإِسْلَامِ نَذَرَ نَذْراً فِی شُکْرٍ لَیُحِجَّنَّ بِهِ رَجُلًا إِلَی مَکَّهَ فَمَاتَ الَّذِی نَذَرَ قَبْلَ أَنْ یُحِجَّ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ، وَ قَبْلَ أَنْ یَفِیَ بِنَذْرِهِ الَّذِی نَذَرَ، قَالَ: إِنْ تَرَکَ مَالًا، یُحَجُّ عَنْهُ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ مِنْ جَمِیعِ الْمَالِ وَ أَخْرَجَ مِنْ ثُلُثِهِ مَا یُحِجُّ بِهِ رَجُلًا لِنَذْرِهِ وَ قَدْ وَفَی بِالنَّذْرِ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ تَرَکَ مَالًا إِلَّا بِقَدْرِ مَا یُحَجُّ بِهِ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ، حُجَّ عَنْهُ بِمَا تَرَکَ، وَ یَحُجُّ عَنْهُ وَلِیُّهُ حِجَّهَ النَّذْرِ، إِنَّمَا هُوَ مِثْلُ دَیْنٍ عَلَیْهِ.

93 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ لِلَّهِ إِنْ عَافَی اللَّهُ وُلْدَهُ «6» مِنْ وَجَعِهِ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 48/ 4.

(2) الوسائل 8: 48/ 1.

(3) الوسائل 8: 49/ 3.

(4) الوسائل 8: 51/ 1.

(5) الوسائل 8: 52/ 3.

(6) ش: ابنه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 24

لَیُحِجَّنَّهُ «1» إِلَی بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ فَعَافَی اللَّهُ الِابْنَ وَ مَاتَ الْأَبُ، فَقَالَ. الْحِجَّهُ عَلَی الْأَبِ یُؤَدِّیهَا عَنْهُ بَعْضُ وُلْدِهِ. قِیلَ: هِیَ وَاجِبَهٌ عَلَی ابْنِهِ الَّذِی نَذَرَ فِیهِ؟ قَالَ: هِیَ وَاجِبَهٌ عَلَی الْأَبِ مِنْ ثُلُثِهِ، أَوْ یَتَطَوَّعُ بِهَا ابْنُهُ فَیَحُجُّ عَنْ أَبِیهِ «2».

خاتمه:

تشتمل علی أحکام اثنا عشر

94 «3» 1- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ أَوْصَتْ بِمَالٍ فِی الصَّدَقَهِ وَ الْحَجِّ وَ الْعِتْقِ، فَقَالَ: ابْدَأْ بِالْحَجِّ فَإِنَّهُ مَفْرُوضٌ، فَإِنْ بَقِیَ شَیْ ءٌ، فَاجْعَلْهُ «4» فِی الْعِتْقِ طَائِفَهً، وَ فِی الصَّدَقَهِ طَائِفَهً.

95 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ ذَلِکَ، فَقَالَ: ابْدَأْ بِالْحَجِّ، فَإِنَّ الْحَجَّ فَرِیضَهٌ، فَمَا بَقِیَ فَضَعْهُ فِی النَّوَافِلِ.

96 «6» 2- رُوِیَ: أَنَّ الْوَلَدَ إِذَا تَطَوَّعَ بِحَجِّ النَّذْرِ عَنِ الْأَبِ بَعْدَ مَوْتِهِ أَجْزَأَ عَنْهُ.

97 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ:

لَوْ أَنَّ رَجُلًا مَاتَ وَ لَمْ یَحُجَّ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ فَحَجَّ عَنْهُ بَعْضُ أَهْلِهِ، أَجْزَأَ ذَلِکَ عَنْهُ.

98 «8» 3- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ یَمْشِیَ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ، قَالَ:

فَلْیَمْشِ، قِیلَ: فَإِنَّهُ تَعِبَ، قَالَ: إِذَا تَعِبَ، رَکِبَ.

99 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ حَلَفَ لَیَحُجَّنَّ مَاشِیاً فَعَجَزَ، قَالَ: فَلْیَرْکَبْ، وَ لْیَسُقِ الْهَدْیَ.

100 «10» وَ رُوِیَ فِی النَّذْرِ: إِذَا عَجَزَ فَلْیَرْکَبْ، وَ لْیَسُقْ بَدَنَهً.

______________________________

(1) رض: لیحجّه.

(2) الأصل: عنه ابنه.

(3) الوسائل 8: 52/ 1.

(4) الأصل: فاجعل.

(5) الوسائل 8: 53/ 2.

(6) الوسائل 8: 52/ 3.

(7) الوسائل 8: 54/ 2.

(8) الوسائل 8: 59/ 1.

(9) الوسائل 8: 60/ 2.

(10) الوسائل 8: 60/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 25

101 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ امْرَأَهً نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِیَ إِلَی مَکَّهَ حَافِیَهً، فَقَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِأَخِیهَا: مُرْهَا «2» فَلْتَرْکَبْ، فَإِنَّ اللَّهَ غَنِیٌّ عَنْ مَشْیِهَا وَ حَفَاهَا.

102 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ نَذَرَ أَنْ یَمْشِیَ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ حَافِیاً، مَشَی، فَإِذَا تَعِبَ، رَکِبَ.

103 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَمْشِی مِنْ خَلْفِ الْمَقَامِ.

104 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ رَجُلًا نَذَرَ الْحَجَّ مَاشِیاً فَخَرَجَ یَمْشِی فَعَجَزَ فَرَکِبَ لَیْلَهً، فَسَأَلَ الصَّادِقَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: اذْبَحْ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَیَّ، قَالَ: [أَیُّ شَیْ ءٍ] «6» هُوَ إِلَیَّ لَازِمٌ؟

قَالَ: مَنْ جَعَلَ لِلَّهِ عَلَی نَفْسِهِ شَیْئاً فَبَلَغَ فِیهِ مَجْهُودَهُ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

105 «7» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الَّذِی عَلَیْهِ الْمَشْیُ فِی الْحَجِّ: إِذَا رَمَی الْجَمْرَهَ، زَارَ الْبَیْتَ رَاکِباً وَ لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

106 «8» [وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَتَی یَنْقَطِعُ مَشْیُ الْمَاشِی؟ قَالَ:] «9» إِذَا رَمَی جَمْرَهَ الْعَقَبَهِ وَ حَلَقَ رَأْسَهُ، فَقَدِ انْقَطَعَ مَشْیُهُ فَلْیَزُرْ رَاکِباً.

107 «10» وَ رُوِیَ: إِذَا أَفَاضَ مِنْ

عَرَفَاتٍ

وَ حُمِلَ عَلَی مَنْ أَفَاضَ وَ رَمَی.

108 «11» 5- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحُجُّ مِنْ مَالِ ابْنِهِ وَ هُوَ صَغِیرٌ، قَالَ: نَعَمْ، یَحُجُّ مِنْهُ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ، قِیلَ: وَ یُنْفِقُ «12» مِنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ مَالَ الْوَلَدِ لِوَالِدِهِ.

109 «13» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمَالَ وَ الْوَلَدَ لِلْوَالِدِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 60/ 4.

(2) رض: أمرها.

(3) الوسائل 8: 60/ 5.

(4) الوسائل 8: 60/ 5.

(5) الوسائل 8: 61/ 6.

(6) أثبتناه من باقی النسخ.

(7) الوسائل 8: 62/ 3.

(8) الوسائل 8: 62/ 4.

(9) أثبتناه من باقی النسخ.

(10) الوسائل 8: 63/ 6.

(11) الوسائل 8: 63/ 1.

(12) ش: یعتق.

(13) الوسائل 8: 63/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 26

أقول: حمل علی الأخذ قرضا، و علی کون نفقه الحجّ لا تزید علی النفقه الواجبه «1» فی الإقامه.

110 «2» 6- سُئِلَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ یَمْشِیَ إِلَی «3» الْبَیْتِ فَعَبَرَ فِی الْمِعْبَرِ، قَالَ: فَلْیَقُمْ فِی الْمِعْبَرِ حَتَّی یَجُوزَ.

111 «4» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَجُّ حَجَّانِ: حَجٌّ لِلَّهِ، وَ حَجٌّ لِلنَّاسِ، فَمَنْ حَجَّ لِلَّهِ، کَانَ ثَوَابُهُ عَلَی اللَّهِ الْجَنَّهَ «5»، وَ مَنْ حَجَّ لِلنَّاسِ، کَانَ ثَوَابُهُ عَلَی النَّاسِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

112 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ حَجَّ یُرِیدُ بِهِ اللَّهَ لَا یُرِیدُ بِهِ رِیَاءً وَ لَا سُمْعَهً، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّهَ.

113 «7» 8- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَجُلًا اسْتَشَارَ فِی الْحَجِّ وَ کَانَ ضَعِیفَ الْحَالِ، فَأَشَرْتُ عَلَیْهِ أَنْ لَا یَحُجَّ، فَقَالَ: مَا أَخْلَقَکَ أَنْ تَمْرَضَ سَنَهً، قَالَ:

فَمَرِضْتُ سَنَهً.

114 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِیَحْذَرْ أَحَدُکُمْ أَنْ یُعَوِّقَ أَخَاهُ عَنِ الْحَجِّ فَتُصِیبَهُ فِتْنَهٌ فِی دُنْیَاهُ مَعَ مَا یُدَّخَرُ لَهُ فِی الْآخِرَهِ.

115 «9» 9- رُوِیَ عَنْهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ:

مَنْ حَجَّ بِمَالٍ حَرَامٍ نُودِیَ عِنْدَ التَّلْبِیَهِ:

لَا لَبَّیْکَ عَبْدِی وَ لَا سَعْدَیْکَ.

116 «10» وَ رُوِیَ: إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ حَجُّ صَرُورَتِنَا، وَ مُهُورُ نِسَائِنَا، وَ أَکْفَانُنَا، مِنْ

______________________________

(1) رض: علی النّفقه الحجّ الواجبه.

(2) الوسائل 8: 64/ 1.

(3) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و رضّ و م: فی.

(4) الوسائل 8: 76/ 1.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 8: 76/ 2.

(7) الوسائل 8: 97/ 1.

(8) الوسائل 8: 98/ 2.

(9) الوسائل 8: 102/ 1.

(10) الوسائل 8: 102/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 27

طُهُورِ أَمْوَالِنَا.

117 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اکْتَسَبَ مَالًا حَرَاماً، لَمْ یَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَدَقَهً، وَ لَا عِتْقاً، وَ لَا حَجّاً، وَ لَا اعْتِمَاراً.

118 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَرْبَعٌ لَا یَجُزْنَ فِی أَرْبَعَهٍ: الْخِیَانَهُ، وَ الْغُلُولُ، وَ السَّرِقَهُ، وَ الرِّبَا لَا یَجُزْنَ فِی حَجٍّ، وَ لَا عُمْرَهٍ، وَ لَا جِهَادٍ، وَ لَا صَدَقَهٍ.

119 «3» 10- سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ اسْتِطَاعَهِ الْحَجِّ، فَقِیلَ لَهُ: أُعْطِیَ الْمَالُ مِنْ نَاحِیَهِ السُّلْطَانِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ عَلَیْکُمْ.

120 «4» رُوِیَ فِیمَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ أَعْمَالِ السُّلْطَانِ فَهُوَ یَحُجُّ مِنْهُ «5»، وَ یَتَصَدَّقُ وَ یَقُولُ إِنَّ الْحَسَنٰاتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئٰاتِ «6» قَالَ: إِنَّ الْخَطِیئَهَ لَا تُکَفِّرُ الْخَطِیئَهَ، وَ لَکِنَّ الْحَسَنَهَ تَحُطُّ الْخَطِیئَهَ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ کَانَ خَلَطَ الْحَرَامَ حَلَالًا فَاخْتَلَطَا جَمِیعاً فَلَمْ یَعْرِفِ الْحَرَامَ مِنَ الْحَلَالِ، فَلَا بَأْسَ.

121 «7» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَدِیَّهُ الْحَجِّ مِنَ الْحَجِّ.

122 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَدِیَّهُ الْحَجِّ مِنْ نَفَقَهِ الْحَجِّ.

أَقُولُ: لَعَلَّ الْمُرَادَ أَنَّ ثَوَابَهَا ثَوَابُ نَفَقَهِ الْحَجِّ فَتُسْتَحَبُّ، وَ یَحْتَمِلُ أَنْ یُرَادَ أَنَّ ثَمَنَ الْهَدِیَّهِ الَّتِی یُعَدُّ عَدَمُهَا عَیْباً [وَ یُوجِبُ ضَرَراً] «9» تُعْتَبَرُ فِی الِاسْتِطَاعَهِ.

123 «10»

12- رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یُشْتَرَطُ إِذْنُ الزَّوْجِ فِی الْحَجِّ الْوَاجِبِ وَ لَوْ فِی عِدَّهٍ رَجْعِیَّهٍ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 103/ 6.

(2) الوسائل 8: 102/ 4.

(3) الوسائل 8: 104/ 10.

(4) الوسائل 8: 104/ 9.

(5) ش: عنه.

(6) هود: 114.

(7) الوسائل 8: 105/ 1.

(8) الوسائل 8: 105/ 2.

(9) أثبتناه من رض و م.

(10) الوسائل 8: 110/ 1 و 112/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 28

124 «1» وَ رُوِیَ: لَا طَاعَهَ لَهُ عَلَیْهَا فِی حِجَّهِ الْإِسْلَامِ، وَ أَنَّهَا إِذَا حَجَّتْ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ فَلَهُ أَنْ یَمْنَعَهَا مِنَ الْحَجِّ بَعْدَ ذَلِکَ، وَ أَنَّ الْمَرْأَهَ الصَّرُورَهَ تَحُجُّ وَ إِنْ لَمْ یَأْذَنْ لَهَا زَوْجُهَا.

125 «2» وَ رُوِیَ: لَا طَاعَهَ لِمَخْلُوقٍ فِی مَعْصِیَهِ الْخَالِقِ.

126 «3» وَ رُوِیَ: الْمُطَلَّقَهُ تَحُجُّ فِی عِدَّتِهَا.

127 «4» وَ رُوِیَ: إِنْ کَانَتْ صَرُورَهً حَجَّتْ فِی عِدَّتِهَا، وَ إِنْ کَانَتْ حَجَّتْ فَلَا تَحُجُّ حَتَّی تَنْقَضِیَ عِدَّتُهَا. وَ حُمِلَ عَلَی الرِّجْعِیَّهِ مَعَ عَدَمِ الْإِذْنِ.

128 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُتَوَفَّی عَنْهَا تَحُجُّ فِی عِدَّتِهَا.

الثالثه: فی استحباب الحجّ و جمله من مستحبّاته

اشاره

و أحکامه «6» اثنا عشر

1- یستحبّ التطوّع بالحجّ و العمره عینا مع عدم الوجوب

و قد مرّ.

129 «7» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَمَّ هَذَا الْبَیْتَ حَاجّاً أَوْ مُعْتَمِراً مُبَرَّءاً مِنَ الْکِبْرِ، رَجَعَ مِنْ ذُنُوبِهِ کَهَیْئَهِ یَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

130 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ضَمَانُ الْحَاجِّ وَ الْمُعْتَمِرِ عَلَی اللَّهِ، إِنْ أَبْقَاهُ، بَلَّغَهُ أَهْلَهُ، وَ إِنْ أَمَاتَهُ، أَدْخَلَهُ الْجَنَّهَ.

131 «9» وَ رُوِیَ: الْحِجَّهُ ثَوَابُهَا الْجَنَّهُ، وَ الْعُمْرَهُ کَفَّارَهٌ لِکُلِّ ذَنْبٍ.

132 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ وَقَفَ بِالْمَوْقِفَیْنِ وَ سَعَی وَ طَافَ وَ صَلَّی خَلْفَ الْمَقَامِ ثُمَّ ظَنَّ أَنَّ اللَّهَ لَمْ یَغْفِرْ لَهُ، فَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ وِزْراً.

______________________________

(1) الوسائل 8: 110/ 2 و 111/ 3 و 4.

(2) الوسائل 8: 111/ 7.

(3) الوسائل 8: 112/ 1.

(4) الوسائل 8: 112/ 2.

(5) الوسائل 8: 113/ 3.

(6) م: أحکامها.

(7) الوسائل 8: 64/ 1.

(8) الوسائل 8: 66/ 6.

(9) الوسائل 8: 66/ 7.

(10) الوسائل 8: 66/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 29

133 «1» وَ رُوِیَ: إِذَا قَضَی نُسُکَهُ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَ لَا تُکْتَبُ عَلَیْهِ الذُّنُوبُ أَرْبَعَهَ أَشْهُرٍ.

134 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَاجُّ وَ الْمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللَّهِ، إِنْ سَأَلُوهُ أَعْطَاهُمْ، وَ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَ یُعَوَّضُونَ بِالدِّرْهَمِ أَلْفَ دِرْهَمٍ.

135 «3» وَ رُوِیَ: أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.

136 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَاتَ فِی طَرِیقِ مَکَّهَ ذَاهِباً أَوْ جَائِیاً، أَمِنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَکْبَرِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

137 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَجُّ جِهَادُ الضُّعَفَاءِ وَ نَحْنُ الضُّعَفَاءُ.

138 «6» وَ رُوِیَ: وَ هُمْ شِیعَتُنَا.

139 «7» وَ رُوِیَ: مَنْ خَرَجَ حَاجّاً أَوْ مُعْتَمِراً، فَلَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَهٍ، وَ مُحِیَ عَنْهُ أَلْفُ أَلْفِ سَیِّئَهٍ، وَ رُفِعَ لَهُ أَلْفُ أَلْفِ دَرَجَهٍ.

140 «8» وَ رُوِیَ: الْحَجُّ وَ

الْعُمْرَهُ یَنْفِیَانِ الْفَقْرَ وَ الذُّنُوبَ.

141 «9» وَ رُوِیَ: سَافِرُوا تَغْنَمُوا، وَ حُجُّوا تَسْتَغْنُوا.

142 «10» وَ رُوِیَ: الْحَاجُّ لَا یُمْلِقُ أَبَداً.

2- یستحبّ اختیار المشی فی الحجّ و العمره علی الرکوب، و الحفا علی الانتعال إلّا ما استثنی.

143 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَیْ ءٍ أَشَدَّ مِنَ الْمَشْیِ وَ لَا أَفْضَلَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 66/ 9.

(2) الوسائل 8: 68/ 15.

(3) الوسائل 8: 68/ 15.

(4) الوسائل 8: 69/ 21.

(5) الوسائل 8: 71/ 28.

(6) الوسائل 8: 72/ 33.

(7) الوسائل 8: 72/ 35.

(8) الوسائل 8: 74/ 45.

(9) الوسائل 8: 250/ 1.

(10) الوسائل 8: 75/ 47 و 48.

(11) الوسائل 8: 54/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 30

144 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَیُّهُمَا أَفْضَلُ، الْمَشْیُ أَوِ الرُّکُوبُ؟ فَقَالَ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَیْ ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْمَشْیِ

145 «2» وَ رُوِیَ: مَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ إِلَی اللَّهِ بِشَیْ ءٍ أَحَبَّ إِلَیْهِ مِنَ الْمَشْیِ إِلَی بَیْتِهِ «3» الْحَرَامِ عَلَی الْقَدَمَیْنِ، وَ أَنَّ الْحِجَّهَ الْوَاحِدَهَ تَعْدِلُ سَبْعِینَ حِجَّهً، وَ مَنْ مَشَی عَنْ جَمَلِهِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ مَا بَیْنَ مَشْیِهِ وَ رُکُوبِهِ، وَ الْحَاجُّ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ مَا بَیْنَ مَشْیِهِ حَافِیاً إِلَی مُتَنَعِّلٍ.

146 «4» وَ کَانَ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَمْشِی إِلَی الْحَجِّ وَ دَابَّتُهُ تُقَادُ وَرَاءَهُ، [وَ کَانَ] «5» إِذَا حَجَّ حَجَّ مَاشِیاً، وَ رُبَّمَا مَشَی حَافِیاً.

3- یستحبّ اختیار الرکوب علی المشی إذا کان یضعفه عن العباده

أو لمجرّد تقلیل النفقه، أو استلزام التأخّر فی قدوم مکّه.

147 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَیُّ شَیْ ءٍ أَحَبُّ إِلَیْکَ، تَمْشِی، أَوْ تَرْکَبُ؟

فَقَالَ: تَرْکَبُونَ أَحَبُّ إِلَیَّ، فَإِنَّ ذَلِکَ أَقْوَی عَلَی الدُّعَاءِ وَ الْعِبَادَهِ.

148 «7» وَ قِیلَ لَهُ: إِنَّا نُرِیدُ الْخُرُوجَ إِلَی مَکَّهَ حُفَاهً، فَقَالَ: لَا تَمْشُوا وَ ارْکَبُوا، فَقِیلَ: بَلَغَنَا أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ حَجَّ عِشْرِینَ حِجَّهً مَاشِیاً، فَقَالَ: إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ کَانَ یَمْشِی وَ تُسَاقُ مَعَهُ مَحَامِلُهُ وَ رِحَالُهُ.

149 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا أَفْضَلُ، نَرْکَبُ إِلَی مَکَّهَ

فَنَعْجَلُ فَنُقِیمُ «9» بِهَا إِلَی أَنْ یَقْدَمَ الْمَاشِی، أَوْ نَمْشِی؟ قَالَ: الرُّکُوبُ أَفْضَلُ.

150 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ الرَّجُلُ مُوسِراً فَمَشَی لِیَکُونَ أَقَلَّ لِنَفَقَتِهِ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 54/ 2.

(2) الوسائل 8: 55/ 5.

(3) م: بیت.

(4) الوسائل 8: 56/ 9 و 10.

(5) أثبتناه من باقی النّسخ.

(6) الوسائل 8: 58/ 5.

(7) الوسائل 8: 58/ 6.

(8) الوسائل 8: 57/ 3.

(9) م: فنقم.

(10) الوسائل 8: 59/ 10.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 31

فَالرُّکُوبُ أَفْضَلُ.

4- یستحبّ الحجّ بالمؤمنین.

151 «1» قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ حَجَّ بِثَلَاثَهٍ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ، فَقَدِ اشْتَرَی نَفْسَهُ مِنَ اللَّهِ بِالثَّمَنِ، وَ لَمْ یُسْأَلْ مِنْ أَیْنَ اکْتَسَبَ مَالَهُ.

5- یستحبّ اختیار الحجّ المندوب علی غیره من المندوبات

لما مرّ.

152 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَا إِنَّهُ لَیْسَ شَیْ ءٌ أَفْضَلَ مِنَ الْحَجِّ إِلَّا الصَّلَاهُ، وَ فِی الْحَجِّ هَهُنَا صَلَاهٌ، وَ لَیْسَ فِی الصَّلَاهِ قِبَلَکُمْ حَجٌّ، لَا تَدَعِ الْحَجَّ وَ أَنْتَ تَقْدِرُ عَلَیْهِ.

153 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْحَجَّ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاهِ وَ الصِّیَامِ.

154 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ صَلَاهً فَرِیضَهً خَیْرٌ مِنْ عِشْرِینَ حِجَّهً، وَ حِجَّهٌ خَیْرٌ مِنْ بَیْتٍ مَمْلُوءٍ ذَهَباً یُتَصَدَّقُ مِنْهُ حَتَّی یَفْنَی. وَ حُمِلَ عَلَی أَنَّ الْحَجَّ مَعَ صَلَاهِ الطَّوَافِ أَفْضَلُ (مِنَ الصَّلَاهِ) «5» [لَا] «6» بِدُونِهَا.

6- یستحبّ اختیار الحجّ المندوب علی الصدقه بنفقته و بأضعافها

و لا تجزی الصدقه عن الحجّ الواجب لما مرّ.

155 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ أَبَا قُبَیْسٍ لَکَ ذَهَبَهً حَمْرَاءَ أَنْفَقْتَهُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ، مَا بَلَغْتَ بِهِ مَا یَبْلُغُ الْحَاجُّ.

156 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: دِرْهَمٌ فِی الْحَجِّ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفَیْ أَلْفِ دِرْهَمٍ فِیمَا سِوَی ذَلِکَ مِنْ سَبِیلِ اللَّهِ.

157 «9» وَ رُوِیَ: مِنْ أَلْفِ أَلْفِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 75/ 1.

(2) الوسائل 8: 77/ 2.

(3) الوسائل 8: 78/ 5.

(4) الوسائل 8: 78/ 6.

(5) لیس فی ش.

(6) أثبتناه من باقی النسخ.

(7) الوسائل 8: 79/ 1.

(8) الوسائل 8: 80/ 3.

(9) الوسائل 8: 82/ 11.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 32

158 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْحَجَّ أَفْضَلُ مِنَ التَّصَدُّقِ بِأَلْفَیْ دِرْهَمٍ.

159 «2» وَ رُوِیَ: بَیْتٌ مَمْلُوءٌ مِنَ الذَّهَبِ.

160 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَنْفَقَ دِرْهَماً فِی الْحَجِّ، کَانَ خَیْراً لَهُ مِنْ مِائَهِ أَلْفِ دِرْهَمٍ یُنْفِقُهَا فِی حَقٍّ.

7- یستحبّ اختیار الحجّ المندوب علی العتق.

161 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ حَجَّ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ، الْحَجُّ «5» أَفْضَلُ، أَمْ یُعْتِقُ رَقَبَهً؟ قَالَ: الْحِجَّهُ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ رَقَبَهٍ وَ رَقَبَهٍ وَ رَقَبَهٍ حَتَّی عَدَّ عَشْراً.

162 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَأَنْ أَحُجَّ حِجَّهً أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ رَقَبَهً وَ رَقَبَهً وَ رَقَبَهً حَتَّی انْتَهَی إِلَی عَشَرَهٍ، وَ مِثْلَهَا وَ مِثْلَهَا [وَ مِثْلَهَا] «7» حَتَّی انْتَهَی إِلَی سَبْعِینَ.

163 «8» وَ رُوِیَ: مَا یَعْدِلُ الْحَجَّ شَیْ ءٌ.

164 «9» وَ رُوِیَ: طَوَافٌ وَ رَکْعَتَانِ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ رَقَبَهٍ.

165 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ حَجَّ، حُسِبَ لَهُ عِتْقَ سَبْعِینَ أَلْفَ رَقَبَهٍ، قِیمَهُ کُلِّ رَقَبَهٍ عَشَرَهُ آلَافِ دِرْهَمٍ.

[استحباب اختیار الحج علی الجهاد مع غیر الإمام]

166 «11» 8- سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ مِنْ جِهَادٍ، أَوْ هَلْ مِنْ رِبَاطٍ؟ قَالَ:

عَلَیْکُمْ بِهَذَا الْبَیْتِ فَحُجُّوهُ.

167 «12» وَ قِیلَ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَدْ آثَرْتَ الْحَجَّ عَلَی الْجِهَادِ وَ قَدْ قَالَ

______________________________

(1) الوسائل 8: 81/ 8.

(2) الوسائل 8: 82/ 9.

(3) الوسائل 8: 82/ 10.

(4) الوسائل 8: 84/ 1.

(5) أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل، و فی الأصل: أ یحجّ.

(6) الوسائل 8: 84/ 2.

(7) أثبتناه من رض.

(8) الوسائل 8: 84/ 3.

(9) الوسائل 8: 85/ 5.

(10) الوسائل 8: 85/ 6.

(11) الوسائل 8: 86/ 1.

(12) الوسائل 8: 86/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 33

اللَّهُ إِنَّ اللّٰهَ اشْتَریٰ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ «1» قَالَ: فَاقْرَأْ مَا بَعْدَهُ، فَقَالَ:

التّٰائِبُونَ الْعٰابِدُونَ «2» الْآیَهَ، فَقَالَ: إِذَا رَأَیْتَ هَؤُلَاءِ، فَالْجِهَادُ مَعَهُمْ [یَوْمَئِذٍ] «3» أَفْضَلُ مِنَ الْحَجِّ.

9- یستحبّ تکرار الحجّ و العمره عینا کلّ عام و إدمانهما.

168 «4» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَدْ وَطَّنْتُ نَفْسِی عَلَی لُزُومِ الْحَجِّ کُلَّ عَامٍ بِنَفْسِی، أَوْ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی بِمَالِی، فَقَالَ: فَإِنْ فَعَلْتَ فَأَیْقِنْ «5» بِکَثْرَهِ الْمَالِ وَ الْبَنِینَ، أَوْ أَبْشِرْ بِکَثْرَهِ الْمَالِ.

169 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: أَطْعِمْ عِیَالَکَ الْخَلَّ وَ الزَّیْتَ، وَ حُجَّ بِهِمْ کُلَّ سَنَهٍ.

170 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَأْکُلَ الْخُبْزَ وَ الْمِلْحِ وَ تَحُجَّ فِی کُلِّ سَنَهٍ، فَافْعَلْ.

171 «8» وَ رُوِیَ: لَا یُحَالِفُ مُدْمِنُ «9» هَذَا الْبَیْتِ حُمَّی وَ لَا فَقْرٌ أَبَداً.

10- یکره التأخّر عن الحجّ المندوب و الاستخاره فیه.

172 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا تَخَلَّفَ رَجُلٌ عَنِ الْحَجِّ إِلَّا بِذَنْبٍ وَ مَا یَعْفُو اللَّهُ أَکْثَرُ.

173 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی تَرْکِ الْحَجِّ خِیَرَهٌ.

174 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَحُرِمَهُ فَبِذَنْبٍ حُرِمَهُ.

______________________________

(1) التوبه: 111.

(2) التوبه: 112.

(3) أثبتناه من باقی النسخ.

(4) الوسائل 8: 94/ 1.

(5) الأصل: أیقن.

(6) الوسائل 8: 95/ 3.

(7) الوسائل 8: 95/ 6.

(8) الوسائل 8: 95/ 4.

(9) الأصل: لا یخالف مؤمن.

(10) الوسائل 8: 97/ 2.

(11) الوسائل 8: 97/ 4.

(12) الوسائل 8: 97/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 34

11- یستحبّ عود الموسر إلی الحجّ فی کلّ خمس سنین

، بل أربع، و یکره ترکه أکثر من ذلک.

175 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَضَتْ لَهُ خَمْسُ سِنِینَ فَلَمْ یَفِدْ إِلَی رَبِّهِ وَ هُوَ مُوسِرٌ، إِنَّهُ لَمَحْرُومٌ.

176 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ یَقُولُ: إِنَّ عَبْداً أَحْسَنْتُ إِلَیْهِ وَ أَجْمَلْتُ إِلَیْهِ فَلَمْ یَزُرْنِی فِی هَذَا الْمَکَانِ [فِی کُلِّ خَمْسِ سِنِینَ] «3»، لَمَحْرُومٌ.

177 «4» وَ رُوِیَ: فِی کُلِّ أَرْبَعٍ.

12- تستحبّ الاستدانه للحجّ إذا کان له وفاء.

178 «5» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی رَجُلٌ ذُو دَیْنٍ، أَ فَأَتَدَیَّنُ «6» وَ أَحُجُّ؟

فَقَالَ: نَعَمْ، هُوَ أَقْضَی لِلدَّیْنِ.

179 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ عَلَیْهِ دَیْنٌ، أَ عَلَیْهِ أَنْ یَحُجَّ؟ قَالَ: نَعَمْ.

180 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَجُّ وَاجِبٌ عَلَی الرَّجُلِ وَ إِنْ کَانَ عَلَیْهِ دَیْنٌ.

181 «9» وَ رُوِیَ فِی الرَّجُلِ یَسْتَقْرِضُ وَ یَحُجُّ: إِنْ کَانَ لَهُ وَجْهٌ فِی مَالٍ، فَلَا بَأْسَ.

182 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَحُجُّ بِدَیْنٍ وَ قَدْ حَجَّ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ، قَالَ:

نَعَمْ، إِنَّ اللَّهَ سَیَقْضِی عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

تتمّه:

فیها اثنا عشر حکما

183 «11» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ أَحَدَکُمْ إِذَا رَبِحَ الرِّبْحَ أَخَذَ مِنْهُ

______________________________

(1) الوسائل 8: 98/ 1.

(2) الوسائل 8: 98/ 3.

(3) أثبتناه من باقی النّسخ.

(4) الوسائل 8: 99/ 4.

(5) الوسائل 8: 99/ 1.

(6) الأصل و ش: فأتدیّن.

(7) الوسائل 8: 99/ 2.

(8) الوسائل 8: 100/ 4.

(9) الوسائل 8: 100/ 5.

(10) الوسائل 8: 100/ 8.

(11) الوسائل 8: 101/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 35

الشَّیْ ءَ فَعَزَلَهُ فَقَالَ: هَذَا لِلْحَجِّ (وَ إِذَا رَبِحَ أَخَذَ مِنْهُ وَ قَالَ: هَذَا لِلْحَجِّ) «1» جَاءَ إِبَّانُ الْحَجِّ وَ قَدِ اجْتَمَعَتْ لَهُ نَفَقَهٌ عَزَمَ اللَّهُ لَهُ فَخَرَجَ، وَ لَکِنَّ أَحَدَکُمْ یَرْبَحُ الرِّبْحَ فَیُنْفِقُهُ فَإِذَا جَاءَ إِبَّانُ الْحَجِّ أَرَادَ أَنْ یُخْرِجَ ذَلِکَ مِنْ رَأْسِ مَالِهِ فَیَشُقُّ عَلَیْهِ.

184 «2» 2- کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَنْقَطِعُ رِکَابُهُ فِی طَرِیقِ مَکَّهَ فَیَشُدُّهُ بِخُوصَهٍ لِیُهَوِّنَ عَلَی نَفْسِهِ الْحَجَّ.

185 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: أَقْلِلْ النَّفَقَهَ فِی الْحَجِّ تَنْشَطْ لِلْحَجِّ، وَ لَا تُکْثِرِ النَّفَقَهَ فِی الْحَجِّ فَتَمَلَّ الْحَجَّ.

186 «4» 3- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ نَفَقَهٍ أَحَبَّ إِلَی اللَّهِ مِنْ نَفَقَهِ

قَصْدٍ، وَ یُبْغِضُ الْإِسْرَافَ إِلَّا فِی الْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَهِ.

187 «5» وَ رُوِیَ: دِرْهَمٌ فِی الْحَجِّ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفَیْ أَلْفِ «6» دِرْهَمٍ فِیمَا سِوَاهُ مِنْ سَبِیلِ اللَّهِ.

188 «7» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: إِنِّی أُحِبُّ أَنْ یَرَاکَ اللَّهُ فِیمَا بَیْنَ الْحَجِّ إِلَی الْحَجِّ وَ أَنْتَ تَتَهَیَّأُ لِلْحَجِّ.

189 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اتَّخَذَ مَحْمِلًا لِلْحَجِّ، کَانَ کَمَنْ رَبَطَ فَرَساً فِی سَبِیلِ اللَّهِ.

190 «9» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ رَجَعَ مِنْ مَکَّهَ وَ هُوَ یَنْوِی عَوْدَ الْحَجِّ «10» مِنْ قَابِلٍ زِیدَ فِی عُمُرِهِ.

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 8: 104/ 1.

(3) الوسائل 8: 105/ 2.

(4) الوسائل 8: 106/ 1.

(5) الوسائل 8: 82/ 13.

(6) لیس فی ش.

(7) الوسائل 8: 106/ 2.

(8) الوسائل 8: 106/ 1.

(9) الوسائل 8: 107/ 1.

(10) رض: العود إلی الحجّ.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 36

191 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَرَجَ مِنْ مَکَّهَ وَ هُوَ لَا یُرِیدُ الْعَوْدَ إِلَیْهَا، فَقَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُ وَ دَنَا عَذَابُهُ.

192 «2» 6- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ الْمُوسِرَهِ قَدْ حَجَّتْ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ تَقُولُ لِزَوْجِهَا: أَحِجَّنِی مَرَّهً أُخْرَی مِنْ مَالِی، أَ لَهُ أَنْ یَمْنَعَهَا مِنْ ذَلِکَ؟ قَالَ:

نَعَمْ.

193 «3» 7- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ بِرِّ الْوَلَدِ: أَنْ لَا یَصُومَ تَطَوُّعاً، وَ لَا یَحُجَّ تَطَوُّعاً، وَ لَا یُصَلِّیَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ أَبَوَیْهِ وَ أَمْرِهِمَا.

194 «4» 8- قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا وَقَفَ أَحَدٌ فِی تِلْکَ الْجِبَالِ إِلَّا اسْتُجِیبَ لَهُ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَیُسْتَجَابُ لَهُمْ فِی آخِرَتِهِمْ، وَ أَمَّا الْکُفَّارُ فَیُسْتَجَابُ لَهُمْ فِی دُنْیَاهُمْ.

195 «5» 9- رُوِیَ: أَنَّ الْمُطَلَّقَهَ لَا تَحُجُّ فِی عِدَّتِهَا. وَ حُمِلَ عَلَی الرِّجْعِیَّهِ بِدُونِ إِذْنِ الزَّوْجِ «6» [فِی النَّدْبِ] «7».

196 «8»

10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَرَأَ سُورَهَ الْحَجِّ کُلَّ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ.

لَمْ تَخْرُجْ سَنَتُهُ «9» حَتَّی یَخْرُجَ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ، وَ إِنْ مَاتَ فِی سَفَرِهِ، دَخَلَ الْجَنَّهَ، قِیلَ: وَ إِنْ کَانَ مُخَالِفاً؟ قَالَ: یُخَفِّفُ عَنْهُ بَعْضَ مَا هُوَ فِیهِ.

197 «10» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَرَأَ عَمَّ یَتَسَاءَلُونَ، لَمْ تَخْرُجْ سَنَتُهُ «11» إِذَا کَانَ یُدْمِنُهَا کُلَّ یَوْمٍ حَتَّی یَزُورَ بَیْتَ اللَّهِ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 107/ 2.

(2) الوسائل 8: 110/ 2.

(3) الوسائل 7: 396/ 3.

(4) الوسائل 8: 113/ 1.

(5) الوسائل 8: 112/ 3.

(6) لیس فی باقی النسخ.

(7) أثبتناه من رض و م.

(8) الوسائل 8: 114/ 1.

(9) أثبتناه من رض و م و الوسائل، و فی الأصل و ش: سنه.

(10) الوسائل 8: 114/ 2.

(11) م و ش: سنه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 37

198 «1» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ أَلْفَ مَرَّهٍ فِی دَفْعَهٍ وَاحِدَهٍ، رُزِقَ الْحَجَّ مِنْ عَامِهِ، فَإِنْ لَمْ یُرْزَقْ، أَخَّرَهُ اللَّهُ حَتَّی یَرْزُقَهُ «2».

الرابعه: فی النیابه فی الحجّ

اشاره

و فیها اثنا عشر فصلا

الأوّل: فی استحباب مباشره الحجّ نائبا

، و اختیار النیابه علی الاستنابه

199 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحُجُّ عَنْ آخَرَ، مَا لَهُ مِنَ الثَّوَابِ؟

قَالَ: لِلَّذِی یَحُجُّ عَنْ رَجُلٍ أَجْرٌ وَ ثَوَابُ عَشْرِ حِجَجٍ.

200 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ لِلْمَیِّتِ حِجَّهً بِمَا أَنْفَقَ مِنْ مَالِهِ، وَ لِلنَّائِبِ تِسْعَ حِجَجٍ بِمَا أَتْعَبَ مِنْ بَدَنِهِ.

201 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ وَ لَا یُنْقَصُ مِنْ أَجْرِهِ شَیْ ءٌ.

202 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِلَّذِی یَحُجُّ عَنِ الرَّجُلِ أَجْرٌ وَ ثَوَابُ عَشْرِ حِجَجٍ، وَ یُغْفَرُ لَهُ وَ لِأَبِیهِ وَ لِأُمِّهِ وَ لِابْنِهِ وَ لِابْنَتِهِ وَ لِأَخِیهِ وَ لِأُخْتِهِ [وَ لِعَمِّهِ وَ لِعَمَّتِهِ وَ لِخَالِهِ وَ لِخَالَتِهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ کَرِیمٌ] «7».

203 «8» وَ أَعْطَی عَلَیْهِ السَّلَامُ رَجُلًا ثَلَاثِینَ دِینَاراً فَقَالَ [لَهُ] «9»: حُجَّ بِهِ «10» عَنْ إِسْمَاعِیلَ، وَ افْعَلْ وَ لَکَ تِسْعٌ وَ لَهُ وَاحِدَهٌ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 114/ 3.

(2) الأصل: یرزق.

(3) الوسائل 8: 115/ 3.

(4) الوسائل 8: 115/ 1.

(5) الوسائل 8: 116/ 5.

(6) الوسائل 8: 116/ 6.

(7) أثبتناه من رض و م.

(8) الوسائل 8: 116/ 8.

(9) أثبتناه من باقی النسخ.

(10) لیس فی باقی النسخ.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 38

الثانی: من أوصی بحجّه الإسلام، قضیت عنه من بلده

، فإن قصرت الترکه فمن أقرب الأماکن إلیه

204 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَوْصَی أَنْ یُحَجَّ عَنْهُ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ وَ لَمْ یَبْلُغْ جَمِیعُ مَا تَرَکَ إِلَّا خَمْسِینَ دِرْهَماً، قَالَ: یُحَجُّ عَنْهُ مِنْ بَعْضِ الْمَوَاقِیتِ الَّتِی وَقَّتَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ قُرْبٍ.

205 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَوْصَی بِمَالِهِ فِی الْحَجِّ فَکَانَ لَا یَبْلُغُ مَا یَحُجُّ بِهِ مِنْ بِلَادِهِ، قَالَ: فَیُعْطِی فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی یُحَجُّ بِهِ عَنْهُ.

206 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ

رَجُلٍ أَوْصَی بِعِشْرِینَ دِرْهَماً فِی حِجَّهٍ، قَالَ: یَحُجُّ بِهَا عَنْهُ رَجُلٌ «4» مِنْ مَوْضِعٍ «5» یَبْلُغُهُ.

207 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ أَوْصَی بِحِجَّهٍ فَلَمْ تَکْفِهِ مِنَ الْکُوفَهِ: أَنَّهَا تُجْزِی عَنْهُ حِجَّتُهُ مِنْ دُونِ الْوَقْتِ.

208 «7» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَمُوتُ فَیُوصِی بِالْحَجِّ، مِنْ أَیْنَ یُحَجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: عَلَی قَدْرِ مَالِهِ، إِنْ وَسِعَهُ مَالُهُ فَمِنْ مَنْزِلِهِ، وَ إِنْ لَمْ یَسَعْهُ فَمِنَ الْکُوفَهِ، فَإِنْ لَمْ یَسَعْهُ مِنَ الْکُوفَهِ فَمِنَ الْمَدِینَهِ.

209 «8» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَ أَوْصَی بِحِجَّهٍ، أَ یَجُوزُ أَنْ یُحَجَّ عَنْهُ مِنْ غَیْرِ الْبَلَدِ الَّذِی مَاتَ فِیهِ؟ فَقَالَ: أَمَّا مَا کَانَ دُونَ الْمِیقَاتِ فَلَا بَأْسَ.

وَ حُمِلَ عَلَی الْمَنْدُوبِ، وَ عَلَی قُصُورِ التَّرِکَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 117/ 1.

(2) الوسائل 8: 117/ 2.

(3) الوسائل 8: 118/ 5.

(4) لیس فی ش.

(5) الأصل: من حین.

(6) الوسائل 8: 118/ 6.

(7) الوسائل 8: 117/ 3.

(8) الوسائل 8: 117/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 39

210 «1» وَ قِیلَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَجُلًا مَاتَ فِی الطَّرِیقِ وَ أَوْصَی بِحِجَّهٍ، یُحَجُّ عَنْهُ مِنَ الْوَقْتِ، أَوْ مِنْ حَیْثُ مَاتَ؟ فَقَالَ: یُحَجُّ عَنْهُ مِنْ حَیْثُ مَاتَ.

الثالث: فی حکم الوصیّه بالحجّ

و تقدّم بعض المقصود و یأتی جمله أخری فی الوصایا

211 «2» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَوْصَی بِحِجَّهٍ فَجَعَلَهَا وَصِیَّهً «3» فِی نَسَمَهٍ، قَالَ: یَغْرَمُهَا وَصِیُّهُ وَ یَجْعَلُهَا فِی حِجَّهٍ کَمَا أَوْصَی إِلَیْهِ، فَإِنَّ اللَّهَ یَقُولُ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مٰا سَمِعَهُ فَإِنَّمٰا إِثْمُهُ عَلَی الَّذِینَ یُبَدِّلُونَهُ «4».

212 «5» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَسْأَلُهُ عَنْ رَجُلٍ أَوْصَی إِلَیْهِ رَجُلٌ أَنْ یُحَجَّ عَنْهُ ثَلَاثَهُ رِجَالٍ، فَیَحِلُّ لَهُ أَنْ یَأْخُذَ لِنَفْسِهِ حِجَّهً

«6» مِنْهَا؟ فَوَقَّعَ: حُجَّ «7» عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَإِنَّ لَکَ مِثْلَ أَجْرِهِ، وَ لَا یُنْقَصُ مِنْ أَجْرِهِ شَیْ ءٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

213 «8» وَ کَتَبَ إِلَیْهِ رَجُلٌ: أَنْ [ابْنَ] «9» عَمِّی أَوْصَی أَنْ یُحَجَّ عَنْهُ بِخَمْسَهَ «10» عَشَرَ دِینَاراً فِی کُلِّ سَنَهٍ وَ لَیْسَ یَکْفِی [مَا یَأْمُرُنِی فِی ذَلِکَ] «11» فَکَتَبَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَجْعَلُ حِجَّتَیْنِ فِی حِجَّهٍ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی عَالِمٌ بِذَلِکَ.

214 «12» وَ کَتَبَ إِلَیْهِ فِی نَحْوِ ذَلِکَ، فَکَتَبَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُجْعَلُ ثَلَاثُ حِجَجٍ حِجَّتَیْنِ «13» إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 118/ 9.

(2) الوسائل 8: 146/ 1.

(3) م و ش: وصیّه.

(4) البقره: 181.

(5) الوسائل 8: 116/ 5.

(6) ش: بحجّه.

(7) ش: فوقّع (ع): و قراءته حجّ.

(8) الوسائل 8: 119/ 1.

(9) أثبتناه من باقی النسخ.

(10) الأصل: خمسه.

(11) أثبتناه من ش.

(12) الوسائل 8: 119/ 2.

(13) الأصل: من حجّتین، و فی ش: بحجّتین.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 40

215 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَوْصَی: حُجُّوا عَنِّی مُبْهَماً، وَ لَمْ یُسَمِّ شَیْئاً، فَقَالَ: یُحَجُّ عَنْهُ مَا دَامَ لَهُ مَالٌ یَحْمِلُهُ.

216 «2» وَ رُوِیَ: یُحَجُّ عَنْهُ مَا بَقِیَ مِنْ ثُلُثِهِ شَیْ ءٌ. وَ حُمِلَ الْمَالُ أَیْضاً عَلَی الثُّلُثِ.

الرابع: فی أحکام النائب
اشاره

و هی «3» اثنا عشر

1- یشترط أن لا یکون علیه حجّ واجب.

217 «4» [سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ الصَّرُورَهِ، یَحُجُّ عَنِ الْمَیِّتِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا لَمْ یَجِدِ الصَّرُورَهُ مَا یَحُجُّ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ، فَإِنْ کَانَ لَهُ مَا یَحُجُّ بِهِ عَنْ نَفْسِهِ، فَلَیْسَ یُجْزِی عَنْهُ حَتَّی یَحُجَّ مِنْ مَالِهِ، وَ هِیَ تُجْزِی عَنِ الْمَیِّتِ إِذَا کَانَ لِلصَّرُورَهِ مَالٌ وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ مَالٌ] «5».

218 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّرُورَهِ أَ یَحُجُّ عَنِ الْمَیِّتِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِذَا لَمْ یَجِدِ الصَّرُورَهُ مَا یَحُجُّ بِهِ، فَإِنْ کَانَ لَهُ مَالٌ، فَلَیْسَ لَهُ ذَلِکَ حَتَّی یَحُجَّ مِنْ مَالِهِ، وَ هِیَ تُجْزِی عَنِ الْمَیِّتِ کَانَ لَهُ مَالٌ، أَوْ لَمْ یَکُنْ لَهُ مَالٌ.

2- یجوز استنابه الصروره مع عدم وجوب الحجّ علیه

لما مرّ.

219 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَحُجُّ الرَّجُلُ الصَّرُورَهُ عَنِ الرَّجُلِ الصَّرُورَهِ.

220 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ حَجَّ الصَّرُورَهِ عَنِ الصَّرُورَهِ لَا یُجْزِی. وَ حُمِلَ عَلَی عَدَمِ الْإِجْزَاءِ عَنِ النَّائِبِ إِذَا «9» اسْتَطَاعَ، وَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی عَدَمِ الْمَعْرِفَهِ بِأَفْعَالِ الْحَجِّ، وَ غَیْرِ ذَلِکَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 120/ 1.

(2) الوسائل 8: 120/ 2.

(3) الأصل: و هو.

(4) الوسائل 8: 121/ 1.

(5) أثبتناه من ش.

(6) الوسائل 8: 121/ 3.

(7) الوسائل 8: 122/ 2.

(8) الوسائل 8: 122/ 3.

(9) الأصل: إن.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 41

[جواز استنابه الصروره مع عدم وجوب الحج علیه و جواز التشریک بین اثنین بل جماعه کثیره فی الحجه المندوبه]

221 «1» 3- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یُعْطِی خَمْسَهَ [نَفَرٍ] «2» دَرَاهِمَ حِجَّهً وَاحِدَهً یَخْرُجُ بِهَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ، لَهُمْ أَجْرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، لِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَجْرُ حَاجٍّ، قِیلَ: أَیُّهُمْ أَعْظَمُ أَجْراً؟ قَالَ: الَّذِی نَابَهُ الْحَرُّ وَ الْبَرْدُ، وَ إِنْ کَانُوا صَرُورَهً، لَمْ یَجُزْ «3» عَنْهُمْ، وَ الْحَجُّ لِمَنْ حَجَّ.

222 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُشْرِکُ فِی حِجَّتِهِ الْأَرْبَعَهَ وَ الْخَمْسَهَ مِنْ مَوَالِیهِ، فَقَالَ: إِنْ کَانُوا صَرُورَهً جَمِیعاً، فَلَهُمْ أَجْرٌ، وَ لَا یُجْزِی عَنْهُمُ الَّذِی حَجَّ عَنْهُمْ مِنْ حِجَّهِ الْإِسْلَامِ، وَ الْحِجَّهُ لِلَّذِی حَجَّ.

أَقُولُ: الظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ إِهْدَاءُ ثَوَابِ الْحَجِّ لَا النِّیَابَهِ فِیهِ.

4- یجوز استنابه الرجل عن المرأه و بالعکس

و المساواه لما مرّ و لما یأتی.

223 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحُجُّ عَنِ الْمَرْأَهِ وَ الْمَرْأَهُ تَحُجُّ عَنِ الرَّجُلِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ.

224 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ، تَحُجُّ عَنِ الرَّجُلِ الصَّرُورَهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِذَا کَانَتْ قَدْ حَجَّتْ وَ کَانَتْ مُسْلِمَهً فَقِیهَهً، فَرُبَّ امْرَأَهٍ أَفْقَهُ مِنْ رَجُلٍ.

225 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَحُجُّ الْمَرْأَهُ عَنْ أُخْتِهَا «8»، وَ عَنْ أَخِیهَا، وَ قَالَ: تَحُجُّ الْمَرْأَهُ عَنْ أَبِیهَا.

226 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَحُجُّ الرَّجُلُ عَنِ الْمَرْأَهِ، وَ الْمَرْأَهُ عَنِ الرَّجُلِ، وَ الْمَرْأَهُ عَنِ الْمَرْأَهِ.

227 «10» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ وَالِدَتِی تُوُفِّیَتْ وَ لَمْ تَحُجَّ، قَالَ: یَحُجُّ عَنْهَا رَجُلٌ، أَوْ

______________________________

(1) الوسائل 8: 123/ 5.

(2) أثبتناه من رض و ش و الوسائل.

(3) الأصل: لم یجزئ.

(4) الوسائل 8: 123/ 1.

(5) الوسائل 8: 124/ 2.

(6) الوسائل 8: 124/ 4.

(7) الوسائل 8: 124/ 5.

(8) ش: المرأه عن نفسها و عن أختها.

(9) الوسائل 8: 124/ 6.

(10) الوسائل 8: 125/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص:

42

امْرَأَهٌ، قَالَ: أَیُّهُمَا أَحَبُّ إِلَیْکَ؟ قَالَ: رَجُلٌ أَحَبُّ إِلَیَّ.

5- یکره استنابه المرأه «1» الصروره.

228 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَحُجُّ الرَّجُلُ الصَّرُورَهُ عَنِ الرَّجُلِ الصَّرُورَهِ، وَ لَا تَحُجُّ الْمَرْأَهُ الصَّرُورَهُ عَنِ الرَّجُلِ الصَّرُورَهِ.

229 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ الصَّرُورَهِ یُوصِی أَنْ یُحَجَّ عَنْهُ، هَلْ یُجْزِی عَنْهُ امْرَأَهٌ؟ قَالَ: لَا، کَیْفَ تُجْزِی امْرَأَهٌ عَنْهُ وَ شَهَادَتُهُ شَهَادَتَانِ؟ وَ قَالَ: إِنَّمَا یَنْبَغِی أَنْ تَحُجَّ الْمَرْأَهُ عَنِ الْمَرْأَهِ وَ الرَّجُلُ عَنِ الرَّجُلِ، وَ قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ یَحُجَّ الرَّجُلُ عَنِ الْمَرْأَهِ.

230 «4» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ صَرُورَهٍ حَجَّتْ عَنِ امْرَأَهٍ صَرُورَهٍ فَقَالَ: لَا یَنْبَغِی.

[من أعطی مالا یحج به ففضل منه لم یجب رده و یجوز له الإنفاق منه فی غیر الحج إذا ضمن الحج]

231 «5» 6- سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُعْطَی الْحِجَّهَ یَحُجُّ بِهَا وَ یُوَسِّعُ عَلَی نَفْسِهِ فَیَفْضُلُ مِنْهَا، أَ یَرُدُّهَا عَلَیْهِ؟ قَالَ: لَا، هِیَ لَهُ.

232 «6» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَعْطَیْتُ الرَّجُلَ دَرَاهِمَ یَحُجُّ بِهَا عَنِّی فَفَضَلَ مِنْهَا شَیْ ءٌ فَلَمْ یَرُدَّهُ عَلَیَّ، فَقَالَ: هُوَ لَهُ لَعَلَّهُ ضَیَّقَ عَلَی نَفْسِهِ فِی النَّفَقَهِ لِحَاجَتِهِ إِلَی النَّفَقَهِ.

233 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَأْخُذُ الدَّرَاهِمَ لِیَحُجَّ بِهَا عَنْ رَجُلٍ، هَلْ یَجُوزُ أَنْ یُنْفِقَ مِنْهَا فِی غَیْرِ الْحَجِّ؟ قَالَ: إِذَا ضَمِنَ الْحِجَّهَ، فَالدَّرَاهِمُ لَهُ یَصْنَعُ بِهَا مَا أَحَبَّ وَ عَلَیْهِ حِجَّهٌ.

234 «8» وَ رُوِیَ فِی النَّائِبِ یُرِیدُ رَدَّ مَا فَضَلَ: لَا تَعَرَّضْ لِمَنْ لَمْ یَأْتِکَ، وَ لَا تَأْخُذْ مِمَّنْ أَتَاکَ شَیْئاً مِمَّا یَأْتِیکَ بِهِ، وَ الْأَجْرُ فَقَدْ وَقَعَ عَلَی اللَّهِ.

______________________________

(1) رض: امرأه.

(2) الوسائل 8: 125/ 1.

(3) الوسائل 8: 126/ 2.

(4) الوسائل 8: 126/ 3.

(5) الوسائل 8: 126/ 2.

(6) الوسائل 8: 126/ 1.

(7) الوسائل 8: 127/ 3.

(8) الوسائل 8: 127/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 43

[من من أعطی إلیه مالا لیحج من بلد فحج من آخر أجزأه]

235 «1» 7- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَعْطَی رَجُلًا حِجَّهً یَحُجُّ بِهَا عَنْهُ مِنَ الْکُوفَهِ فَحَجَّ «2» بِهَا عَنْهُ مِنَ الْبَصْرَهِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ إِذَا قَضَی جَمِیعَ الْمَنَاسِکِ فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ.

[من أعطی مالا لیحج مفردا فحج متمتعا أجزأه إلا أن یکون الإفراد متعینا أو مخیرا بینه و بین القران]

236 «3» 8- رُوِیَ فِی رَجُلٍ أَعْطَی رَجُلًا دَرَاهِمَ یَحُجُّ بِهَا حِجَّهً مُفْرَدَهً، فَیَجُوزُ لَهُ أَنْ یَتَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا خَالَفَ إِلَی الْفَضْلِ.

237 «4» وَ رُوِیَ: لَیْسَ لَهُ «5» أَنْ یَتَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ، لَا یُخَالِفْ صَاحِبَ الدَّرَاهِمَ. وَ حُمِلَ عَلَی وُجُوبِ الْإِفْرَادِ، وَ الْأَوَّلُ عَلَی عَدَمِهِ کَالْمَنْدُوبِ.

[من أودع مالا فمات صاحبه و علیه حجه الإسلام و خاف من الورثه أن لا یؤدوها فعلی من عنده المال أن یحج منه و یرد الباقی علی الورثه]

238 «6» 9- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ اسْتَوْدَعَنِی مَالًا وَ هَلَکَ وَ لَیْسَ لِوُلْدِهِ شَیْ ءٌ، وَ لَمْ یَحُجَّ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ، قَالَ: حُجَّ عَنْهُ، وَ مَا فَضَلَ فَأَعْطِهِمْ.

239 «7» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُعْطَی الْحِجَّهَ فَیَدْفَعُهَا إِلَی غَیْرِهِ، قَالَ: لَا بَأْسَ. وَ حُمِلَ عَلَی الْإِذْنِ مِنَ الْمُعْطِی.

[إذا مات النائب بعد الإحرام و دخول الحرم أجزأت عن المنوب عنه و إذا أفسد الحج أجزأ عن المیت و لزم النائب من ماله]

240 «8» 10- رُوِیَ فِی النَّائِبِ یَمُوتُ قَبْلَ أَنْ یَحُجَّ: إِنْ مَاتَ فِی الطَّرِیقِ أَوْ بِمَکَّهَ قَبْلَ أَنْ یَقْضِیَ مَنَاسِکَهُ فَإِنَّهُ یُجْزِی عَنِ الْأَوَّلِ، قِیلَ: فَإِنِ ابْتُلِیَ بِشَیْ ءٍ یُفْسِدُ عَلَیْهِ حَجَّهُ حَتَّی یَصِیرَ عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ، أَ تُجْزِی عَنِ الْأَوَّلِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: لِأَنَّ الْأَجِیرَ ضَامِنٌ لِلْحَجِّ؟ قَالَ: نَعَمْ.

241 «9» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحُجُّ عَنْ آخَرَ فَاجْتَرَحَ «10» فِی حَجِّهِ شَیْئاً، یَلْزَمُهُ فِیهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ أَوْ کَفَّارَهٌ؟ قَالَ: هِیَ لِلْأَوَّلِ تَامَّهٌ، وَ عَلَی هَذَا مَا

______________________________

(1) الوسائل 8: 127/ 1.

(2) رض: فیحجّ.

(3) الوسائل 8: 128/ 1.

(4) الوسائل 8: 128/ 2.

(5) لیس فی رض.

(6) الوسائل 8: 128/ 1.

(7) الوسائل 8: 129/ 1.

(8) الوسائل 8: 130/ 1.

(9) الوسائل 8: 130/ 2.

(10) جرح الشّی ء و اجترحه: کسبه، و الجوارح من الطّیر و السّباع و الکلاب: ذوات الصّید لأنّها تجرح لأهلها أیّ تکسب لهم (اللّسان: جرح).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 44

اجْتَرَحَ.

242 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَعْطَی رَجُلًا مَالًا یَحُجُّ عَنْهُ فَمَاتَ، قَالَ:

فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ یَخْرُجَ، فَلَا یُجْزِی عَنْهُ، وَ إِنْ مَاتَ فِی الطَّرِیقِ، فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ.

243 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ رَجُلٍ حَجَّ عَنْ آخَرَ وَ مَاتَ فِی الطَّرِیقِ، قَالَ: قَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَی اللَّهِ، وَ لَکِنْ یُوصِی فَإِنْ قَدَرَ عَلَی رَجُلٍ یَرْکَبُ

فِی رَحْلِهِ وَ یَأْکُلُ زَادَهُ، فَعَلَ.

[استحباب تسمیه النائب المنوب عنه فی المواطن و الدعاء له]

244 «3» 11- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحُجُّ عَنِ الْإِنْسَانِ، یَذْکُرُهُ فِی جَمِیعِ الْمَوَاطِنِ کُلِّهَا؟ قَالَ: إِنْ شَاءَ فَعَلَ، وَ إِنْ شَاءَ لَمْ یَفْعَلْ، اللَّهُ یَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ حَجَّ عَنْهُ، وَ لَکِنْ یَذْکُرُهُ عِنْدَ الْأُضْحِیَّهِ إِذَا ذَبَحَهَا.

245 «4» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَا الَّذِی یَجِبُ عَلَی الَّذِی یَحُجُّ عَنِ الرَّجُلِ؟

قَالَ: یُسَمِّیهِ فِی الْمَوَاطِنِ وَ الْمَوَاقِفِ.

246 «5» وَ قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّجُلُ یَحُجُّ عَنْ أَخِیهِ، أَوْ عَنْ أَبِیهِ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّاسِ، یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَتَکَلَّمَ بِشَیْ ءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، یَقُولُ بَعْدَ مَا یُحْرِمُ: اللَّهُمَّ مَا أَصَابَنِی فِی سَفَرِی هَذَا مِنْ تَعَبٍ أَوْ بَلَاءٍ أَوْ شَعَثٍ فَأْجُرْ فُلَاناً فِیهِ، وَ أْجُرْنِی فِی قَضَائِی عَنْهُ.

247 «6» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحُجُّ عَنِ الرَّجُلِ یُسَمِّیهِ بِاسْمِهِ؟

قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا تَخْفَی عَلَیْهِ خَافِیَهٌ.

248 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأُضْحِیَّهِ یُخْطِئُ الَّذِی یَذْبَحُهَا فَیُسَمِّی غَیْرَ صَاحِبِهَا، أَ یُجْزِی عَنْ صَاحِبِ الْأُضْحِیَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا هُوَ مَا نَوَی.

______________________________

(1) الوسائل 8: 130/ 4.

(2) الوسائل 8: 131/ 5.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 44

(3) الوسائل 8: 132/ 4.

(4) الوسائل 8: 131/ 1.

(5) الوسائل 8: 131/ 2.

(6) الوسائل 8: 132/ 5.

(7) الوسائل 8: 131/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 45

249 «1» وَ سُئِلَ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحُجُّ عَنْ أَحَدٍ، هَلْ یَحْتَاجُ [إِلَی «2» أَنْ یَذْکُرَ الَّذِی حَجَّ عَنْهُ عِنْدَ عَقْدِ إِحْرَامِهِ أَمْ لَا؟

وَ هَلْ یَجِبُ عَلَیْهِ أَنْ یَذْبَحَ عَمَّنْ حَجَّ عَنْهُ وَ عَنْ نَفْسِهِ، أَمْ یُجْزِیهِ هَدْیٌ وَاحِدٌ؟ الْجَوَابُ: لَا بُدَّ أَنْ یَذْکُرَ الرَّجُلَ وَ قَدْ یُجْزِیهِ هَدْیٌ وَاحِدٌ، وَ إِنْ لَمْ یَفْعَلْ [هُوَ] «3»، فَلَا بَأْسَ.

[حکم النائب إذا مات قبل الحج عن غیره و لم یخلف شیئا أو أنفق الحجه و افتقر]

250 «4» 12- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَخَذَ مِنْ رَجُلٍ مَالًا وَ لَمْ یَحُجَّ عَنْهُ وَ مَاتَ وَ لَمْ یُخَلِّفْ شَیْئاً، فَقَالَ: إِنْ کَانَ حَجَّ الْأَجِیرُ، أُخِذَتْ حِجَّتُهُ وَ دُفِعَتْ إِلَی صَاحِبِ الْمَالِ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ حَجَّ، کَتَبَ اللَّهُ «5» لِصَاحِبِ الْمَالِ ثَوَابَ الْحَجِّ.

251 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ رَجُلٍ أَخَذَ دَرَاهِمَ رَجُلٍ فَأَنْفَقَهَا فَلَمَّا حَضَرَ أَوَانُ الْحَجِّ لَمْ یَقْدِرِ الرَّجُلُ عَلَی شَیْ ءٍ، قَالَ: یَحْتَالُ وَ یَحُجُّ عَنْ صَاحِبِهِ کَمَا ضَمِنَ، قِیلَ:

فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ؟ قَالَ: إِنْ کَانَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حِجَّهٌ، أَخَذَهَا مِنْهُ فَجَعَلَهَا لِلَّذِی أَخَذَ مِنْهُ الْحِجَّهَ.

الخامس: فی جواز النیابه فی الطواف عن الغائب عن مکّه

و لو بعشره أمیال دون الحاضر

252 «7» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَطُوفُ عَنِ الرَّجُلِ وَ الْمَرْأَهِ وَ هُمَا بِالْکُوفَهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، تَقُولُ حِینَ تَفْتَتِحُ الطَّوَافَ: اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ فُلَانٍ لِلَّذِی «8» یَطُوفُ عَنْهُ.

253 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَطُوفُ عَنِ الرَّجُلِ وَ هُمَا «10» مُقِیمَانِ بِمَکَّهَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 133/ 1.

(2) أثبتناه من م.

(3) أثبتناه من ش.

(4) الوسائل 8: 136/ 1.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 8: 137/ 3.

(7) الوسائل 8: 133/ 1.

(8) الأصل و م: الّذی.

(9) الوسائل 8: 134/ 3.

(10) لیس فی م.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 46

قَالَ: لَا، وَ لَکِنْ یَطُوفُ عَنِ الرَّجُلِ وَ هُوَ غَائِبٌ عَنْ مَکَّهَ، قِیلَ: وَ کَمْ مِقْدَارُ الْغَیْبَهِ؟

قَالَ: عَشَرَهُ أَمْیَالٍ.

السادس: فی عدم جواز أخذ النائب حجّتین فی عام واحد

، و جواز التبرّع بالحجّ عن اثنین و أکثر

254 «1» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَأْخُذُ مِنْ رَجُلٍ حِجَّهً فَلَا یَکْفِیهِ، أَ لَهُ أَنْ یَأْخُذَ مِنْ رَجُلٍ آخَرَ حِجَّهً أُخْرَی وَ یَتَّسِعَ بِهَا وَ تُجْزِی عَنْهُمَا جَمِیعاً، أَوْ یَتْرُکُهُمَا جَمِیعاً إِنْ لَمْ تَکْفِهِ إِحْدَاهُمَا؟ قَالَ: أَحَبُّ إِلَیَّ أَنْ تَکُونَ خَالِصَهً لِوَاحِدٍ، فَإِنْ کَانَتْ لَا تَکْفِیهِ فَلَا یَأْخُذْهَا «2».

255 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَخَذَ حِجَّهً مِنْ رَجُلٍ فَقُطِعَ عَلَیْهِ الطَّرِیقُ فَأَعْطَاهُ رَجُلٌ حِجَّهً أُخْرَی، یَجُوزُ لَهُ ذَلِکَ؟ فَقَالَ: جَائِزٌ لَهُ ذَلِکَ مَحْسُوبٌ لِلْأَوَّلِ وَ الْأَخِیرِ، وَ مَا کَانَ یَسَعُهُ غَیْرُ الَّذِی فَعَلَ إِذَا وَجَدَ مَنْ یُعْطِیهِ الْحِجَّهَ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی کَوْنِ الْحِجَّهِ نَدْباً وَ الْإِعْطَاءِ عَلَی وَجْهِ الْمَعُونَهِ عَلَی الْحَجِّ لِلْمُشَارَکَهِ فِی ثَوَابِهِ.

256 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُشْرِکُ أَبَاهُ، أَوْ أَخَاهُ، أَوْ قَرَابَتَهُ «5» فِی حِجَّهٍ، فَقَالَ، إِذاً یُکْتَبَ لَکَ حَجّاً مِثْلُ حَجِّهِمْ، وَ تُزْدَادَ

أَجْراً بِمَا وَصَلْتَ.

257 «6» وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ: أُشْرِکُ أَبَوَیَّ فِی حِجَّتِی؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أُشْرِکُ إِخْوَتِی فِی حِجَّتِی؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ لَکَ حَجّاً وَ لَهُمْ حَجّاً، وَ لَکَ أَجْراً لِصِلَتِکَ إِیَّاهُمْ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 134/ 1.

(2) أثبتناه من ش، و فی الأصل و رض و م: فلا یأخذ.

(3) الوسائل 8: 134/ 2.

(4) الوسائل 8: 142/ 3.

(5) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل:

قرابه، و فی رض: قرابه له.

(6) الوسائل 8: 142/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 47

258 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَشْرَکْتَ أَلْفاً فِی حِجَّتِکَ، لَکَانَ لِکُلِّ وَاحِدٍ حِجَّهٌ مِنْ غَیْرِ أَنْ تُنْقَصَ حِجَّتُکَ شَیْئاً.

259 «2» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنِ الرَّجُلِ یُشْرِکُ فِی حِجَّتِهِ «3» الْأَرْبَعَهَ وَ الْخَمْسَهَ مِنْ مَوَالِیهِ، فَقَالَ: إِنْ کَانُوا صَرُورَهً جَمِیعاً، فَلَهُمْ أَجْرٌ، وَ لَا یُجْزِی عَنْهُمُ الَّذِی حَجَّ عَنْهُمْ مِنْ حِجَّهِ الْإِسْلَامِ وَ الْحِجَّهُ لِلَّذِی حَجَّ.

السابع: فی عدم جواز الحجّ عن الناصب

إلّا أن یکون أبا النائب و عدم جواز الحجّ به

260 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَ یَحُجُّ الرَّجُلُ عَنِ النَّاصِبِ؟ فَقَالَ: لَا، قِیلَ: فَإِنْ کَانَ أَبِی؟ قَالَ: إِنْ کَانَ أَبَاکَ، فَنَعَمْ.

261 «5» وَ رُوِیَ: لَا یُحَجُّ عَنِ النَّاصِبِ وَ لَا یُحَجُّ بِهِ.

262 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی الْحَجُّ وَ الْعُمْرَهُ وَ الطَّوَافُ عَنِ الْغَائِبِ وَ عَنِ الْمَیِّتِ، قِیلَ: وَ إِنْ کَانَ نَاصِباً یَنْفَعُهُ ذَلِکَ؟ قَالَ: نَعَمْ، یُخَفَّفُ عَنْهُ. وَ حُمِلَ عَلَی الْأَبِ.

الثامن: فیمن اعطی ما یحجّ به فحجّ عن نفسه [أو طاف عن نفسه] «7»أو غیره

263 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَعْطَاهُ رَجُلٌ مَالًا لِیَحُجَّ عَنْهُ فَحَجَّ عَنْ نَفْسِهِ، فَقَالَ، هِیَ عَنْ «9» صَاحِبِ الْمَالِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 143/ 4.

(2) الوسائل 8: 143/ 5.

(3) الأصل: حجّه.

(4) الوسائل 8: 135/ 1.

(5) الوسائل 8: 135/ 2.

(6) الوسائل 8: 139/ 5.

(7) أثبتناه من ش و م.

(8) الوسائل 8: 136/ 1.

(9) ش و م: لصاحب.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 48

264 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ حَجَّ عَنْ إِنْسَانٍ اشْتَرَکَا حَتَّی إِذَا قَضَی طَوَافَ الْفَرِیضَهِ انْقَطَعَتِ الشِّرْکَهُ، فَمَا کَانَ بَعْدَ ذَلِکَ مِنْ عَمَلٍ، کَانَ لِذَلِکَ الْحَاجِّ.

265 «2» وَ قِیلَ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّجُلُ یَحُجُّ عَنِ الرَّجُلِ یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یَطُوفَ عَنْ أَقَارِبِهِ؟ قَالَ: إِذَا قَضَی مَنَاسِکَ الْحَجِّ، فَلْیَصْنَعْ مَا شَاءَ.

التاسع: فی استحباب التطوّع بالحجّ و العمره

، و الطواف عن المؤمنین خصوصا الأقارب أحیاء و أمواتا، و عن المعصومین علیهم السلام أحیاء و أمواتا و قد تقدّم

266 «3» وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ: رُبَّمَا حَجَجْتُ عَنْ أَبِیکَ، وَ رُبَّمَا حَجَجْتُ عَنْ أَبِی، وَ رُبَّمَا حَجَجْتُ عَنِ الرَّجُلِ مِنْ إِخْوَانِی، وَ رُبَّمَا حَجَجْتُ عَنْ نَفْسِی، فَکَیْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: تَمَتَّعْ، [فَقُلْتُ: إِنِّی مُقِیمٌ بِمَکَّهَ مُنْذُ عَشْرِ سِنِینَ، فَقَالَ: تَمَتَّعْ] «4».

267 «5» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِی ابْنَهٌ [قَیِّمَهٌ لِی عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ وَ هِیَ] «6» عَاتِقٌ، فَأَجْعَلُ لَهَا حِجَّتِی؟ فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ یَکُونُ لَهَا أَجْرُهَا وَ یَکُونُ لَکَ مِثْلُ ذَلِکَ، وَ لَا یُنْقَصُ مِنْ أَجْرِهَا شَیْ ءٌ.

268 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ حَجَّ فَجَعَلَ حِجَّتَهُ عَنْ ذِی قَرَابَهٍ یَصِلُهُ بِهَا، کَانَتْ حِجَّتُهُ کَامِلَهً وَ کَانَ لِلَّذِی حَجَّ عَنْهُ مِثْلُ أَجْرِهِ.

269 «8» وَ رُوِیَ: مَنْ وَصَلَ قَرِیباً بِحِجَّهٍ أَوْ عُمْرَهٍ «9»،

کَتَبَ اللَّهُ لَهُ حِجَّتَیْنِ

______________________________

(1) الوسائل 8: 136/ 2.

(2) الوسائل 8: 135/ 1.

(3) الوسائل 8: 138/ 1.

(4) أثبتناه من ش و الوسائل.

(5) الوسائل 8: 138/ 3.

(6) أثبتناه من ش و الوسائل.

(7) الوسائل 8: 139/ 4.

(8) الوسائل 8: 139/ 6.

(9) رض: بعمره.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 49

وَ عُمْرَتَیْنِ.

270 «1» وَ رُوِیَ: یَدْخُلُ عَلَی الْمَیِّتِ فِی قَبْرِهِ: الصَّلَاهُ، وَ الصَّوْمُ، وَ الْحَجُّ وَ الصَّدَقَهُ وَ الْعِتْقُ.

271 «2» وَ قَالَتْ لَهُ امْرَأَهٌ: إِنَّ ابْنَتِی تُوُفِّیَتْ وَ لَمْ یَکُنْ بِهَا بَأْسٌ فَأَحُجُّ عَنْهَا؟ قَالَ:

نَعَمْ، قَالَتْ: إِنَّهَا کَانَتْ مَمْلُوکَهً، قَالَ: لَا، عَلَیْکِ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّهُ یَدْخُلُ عَلَیْهَا کَمَا یَدْخُلُ الْبَیْتَ الْهَدِیَّهُ.

272 «3» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ أَبَوَیَّ هَلَکَا وَ لَمْ یَحُجَّا، فَمَا تَرَی فِی الْحَجِّ عَنْهُمَا؟

فَقَالَ: افْعَلْ فَإِنَّهُ یُرَدُّ لَهُمَا.

273 «4» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ ثُلُثَ حِجَّتِهِ لِمَیِّتٍ وَ ثُلُثَیْهَا لِحَیٍّ، فَقَالَ: لِلْمَیِّتِ، وَ أَمَّا لِلْحَیِّ، فَلَا.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی عَدَمِ الْإِجْزَاءِ عَنِ الْحَیِّ فِی الْوَاجِبِ.

274 «5» وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ: [إِنِّی کُنْتُ] «6» قَدْ «7» أَرَدْتُ أَنْ أَطُوفَ عَنْکَ، وَ عَنْ أَبِیکَ فَقِیلَ لِی «8»: إِنَّ الْأَوْصِیَاءَ لَا یُطَافُ عَنْهُمْ، فَقَالَ: بَلَی طُفْ مَا أَمْکَنَکَ، فَإِنَّ ذَلِکَ جَائِزٌ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: إِنِّی کُنْتُ اسْتَأْذَنْتُکَ فِی الطَّوَافِ عَنْکَ وَ عَنْ أَبِیکَ فَأَذِنْتَ لِی، ثُمَّ وَقَعَ فِی قَلْبِی شَیْ ءٌ فَعَمِلْتُ بِهِ، قَالَ: وَ مَا هُوَ؟ قَالَ: طُفْتُ یَوْماً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، ثُمَّ الْیَوْمَ الثَّانِیَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامَ، ثُمَّ طُفْتُ الْیَوْمَ الثَّالِثَ عَنِ الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ الرَّابِعَ عَنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ الْخَامِسَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ السَّادِسَ

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 139/ 7.

(2) الوسائل 8: 140/ 8.

(3) الوسائل 8: 140/ 11.

(4) الوسائل 8: 140/ 9.

(5) الوسائل 8: 141/ 1.

(6) أثبتناه من ش.

(7) الأصل و رض: لقد.

(8) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 50

وَ السَّابِعَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ الْیَوْمَ الثَّامِنَ عَنْ أَبِیکَ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ الْیَوْمَ التَّاسِعَ عَنْ أَبِیکَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ الْیَوْمَ الْعَاشِرَ عَنْکَ، وَ رُبَّمَا طُفْتُ عَنْ أُمِّکَ فَاطِمَهَ عَلَیْهَا السَّلَامُ، وَ رُبَّمَا لَمْ أَطُفْ، فَقَالَ: اسْتَکْثِرْ مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ أَفْضَلُ مَا أَنْتَ عَامِلُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

العاشر: فی استحباب التطوّع للحاجّ بطواف و رکعتین و زیاره عن المؤمنین

، ثمّ یجوز أن یخبر کلّ أحد «1» أنّه طاف و صلّی و زار عنه

275 «2» قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَتَیْتَ مَکَّهَ فَقَضَیْتَ نُسُکَکَ، فَطُفْ أُسْبُوعاً، وَ صَلِّ رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ قُلِ «3»: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الطَّوَافَ وَ هَاتَیْنِ الرَّکْعَتَیْنِ عَنْ أَبِی، وَ عَنْ أُمِّی، وَ عَنْ زَوْجَتِی، وَ عَنْ وُلْدِی، وَ عَنْ حَامَّتِی، وَ عَنْ جَمِیعِ أَهْلِ بَلَدِی حُرِّهِمْ وَ عَبْدِهِمْ وَ أَبْیَضِهِمْ وَ أَسْوَدِهِمْ فَلَا تَشَاءُ أَنْ تَقُولَ لِلرَّجُلِ: إِنِّی قَدْ طُفْتُ عَنْکَ وَ صَلَّیْتُ عَنْکَ رَکْعَتَیْنِ إِلَّا کُنْتَ صَادِقاً، فَإِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَقَضَیْتَ مَا یَجِبُ عَلَیْکَ، فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ قِفْ عِنْدَ رَأْسِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ ثُمَّ قَالَ: السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ «4» مِنْ أَبِی، وَ أُمِّی، وَ زَوْجَتِی، وَ وُلْدِی، وَ جَمِیعِ حَامَّتِی، وَ مِنْ جَمِیعِ أَهْلِ بَلَدِی حُرِّهِمْ وَ عَبْدِهِمْ وَ أَبْیَضِهِمْ وَ أَسْوَدِهِمْ، فَلَا تَشَاءُ أَنْ تَقُولَ لِلرَّجُلِ: إِنِّی قَدْ أَقْرَأْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْکَ السَّلَامَ إِلَّا کُنْتَ

صَادِقاً.

الحادی عشر: فی استحباب استنابه الحیّ فی الحجّ المندوب

و إن قدر علیه مباشره و تعدّد النائب فی عام واحد و قد مرّ

276 «5» وَ بَعَثَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ ثَلَاثَ حِجَجٍ إِلَی ثَلَاثَهٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ أَمَرَهُمْ أَنْ

______________________________

(1) ش: واحد.

(2) الوسائل 8: 144/ 1.

(3) ش: و قل.

(4) ش: یا رسول اللّه.

(5) الوسائل 8: 147/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 51

یَحُجُّوا عَنْهُ فَکَانَتْ بَیْنَهُمْ مِائَهُ دِینَارٍ أَثْلَاثاً.

277 «1» وَ دَفَعَ صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلَامُ حِجَّهً إِلَی رَجُلٍ مِنَ الشِّیعَهِ یَحُجُّ بِهَا عَنْهُ.

الثانی عشر: فی الأحکام

و هی اثنا عشر 1- یستحبّ اختیار الإنسان الحجّ عن غیره فی المندوب علی الحجّ عن نفسه لما مرّ.

278 «2» 2- سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحُجُّ عَنْ أَبِیهِ أَ یَتَمَتَّعُ؟ قَالَ:

نَعَمْ، الْمُتْعَهُ لَهُ وَ الْحَجُّ «3» عَنْ أَبِیهِ.

3- لا یحجّ عن المملوک إذا مات لما مرّ.

4- من حجّ عن غیره أجزأه هدی واحد لما مرّ.

279 «4» 5- بَعَثَ رَجُلٌ إِلَی رَجُلٍ دَرَاهِمَ وَ قَالَ: قُلْ لَهُ: إِنْ أَرَادَ «5» أَنْ یَحُجَّ بِهَا، فَلْیَحُجَّ، وَ إِنْ أَرَادَ أَنْ یُنْفِقَهَا، فَلْیُنْفِقْهَا فَأَنْفَقَهَا وَ لَمْ یَحُجَّ، فَسُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ ذَلِکَ، فَقَالَ: وَجَدْتُمُ الشَّیْخَ فَقِیهاً.

6- یَجُوزُ إِهْدَاءُ ثَوَابِ الْحَجِّ إِلَی الْغَیْرِ بَعْدَ الْفَرَاغِ.

280 «6» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ بَعْدَ مَا رَجَعَ مِنْ مَکَّهَ: إِنِّی أَرَدْتُ أَنْ أَحُجَّ عَنِ ابْنَتِی، فَقَالَ: اجْعَلْ ذَلِکَ لَهَا الْآنَ.

281 «7» وَ قَالَ لَهُ آخَرُ: إِنِّی کُنْتُ نَوَیْتُ أَنْ أُدْخِلَ فِی حِجَّتِیَ الْعَامَ أَبِی أَوْ بَعْضَ

______________________________

(1) الوسائل 8: 147/ 1.

(2) الوسائل 8: 142/ 1.

(3) رض و ش: و الحجّه.

(4) الوسائل 8: 137/ 1.

(5) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و رض و م: دراهم و أرسل یقول: إن أراد.

(6) الوسائل 8:

144/ 1.

(7) الوسائل 8: 144/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 52

أَهْلِی فَنَسِیتُ «1»، فَقَالَ: الْآنَ فَأَشْرِکْهَا.

7- یُسْتَحَبُّ حَجُّ الْوَلَدِ عَنِ الْأَبِ إِذَا شَکَّ فِی أَنَّهُ حَجَّ أَمْ لَا.

282 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَ لَهُ ابْنٌ فَلَمْ یَدْرِ حَجَّ أَبُوهُ أَمْ لَا «3»، قَالَ: یُحَجُّ عَنْهُ.

283 «4» 8- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّرُورَهِ، أَ یَحُجُّ مِنْ مَالِ «5» الزَّکَاهِ؟

قَالَ: نَعَمْ.

284 «6» 9- مَنْ أَوْصَی بِحِجَّهٍ فَجَعَلَهَا وَصِیَّهً فِی نَسَمَهٍ، غُرِمَهَا وَ أَعَادَهَا لِمَا مَرَّ وَ لِمَا یَأْتِی.

10- النائب إذا أشرف علی الموت و لم یحجّ، وجب علیه أن یوصی بالحجّه من ماله.

285 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ حَجَّ عَنْ آخَرَ وَ مَاتَ فِی الطَّرِیقِ، فَقَالَ: قَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَی اللَّهِ یُوصِی، فَإِنْ قَدَرَ عَلَی رَجُلٍ یَرْکَبُ فِی رَحْلِهِ وَ یَأْکُلُ زَادَهُ، فَعَلَ.

11- تجوز نیابه الوصیّ عمّن أوصی إلیه لما مرّ.

12- یجوز لمن أخذ حجّه أن یعطیها غیره مع الإذن لما مرّ.

الخامسه: فی کیفیّه الحجّ و العمره و جمله من أحکامهما

286 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْقَارِنِ: لَا یَکُونُ قِرَانٌ إِلَّا بِسِیَاقِ الْهَدْیِ،

______________________________

(1) ش: فأنسیت.

(2) الوسائل 8: 145/ 1.

(3) ش: فلا یدر حجّ أم لا.

(4) الوسائل 8: 146/ 1.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 8: 146/ 1.

(7) الوسائل 8: 131/ 5.

(8) الوسائل 8: 149/ 1 و 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 53

وَ عَلَیْهِ طَوَافٌ بِالْبَیْتِ، وَ رَکْعَتَانِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ، وَ سَعْیٌ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، وَ طَوَافٌ بَعْدَ الْحَجِّ وَ هُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ، وَ أَمَّا التَّمَتُّعُ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ فَعَلَیْهِ ثَلَاثَهُ أَطْوَافٍ بِالْبَیْتِ، وَ سَعْیَانِ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ. وَ قَالَ: التَّمَتُّعُ أَفْضَلُ الْحَجِّ وَ بِهِ نَزَلَ

الْقُرْآنُ وَ جَرَتِ السُّنَّهُ، فَعَلَی الْمُتَمَتِّعِ إِذَا قَدِمَ مَکَّهَ طَوَافٌ بِالْبَیْتِ، وَ رَکْعَتَانِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ، وَ سَعْیٌ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، ثُمَّ یُقَصِّرُ وَ قَدْ أَحَلَّ هَذَا لِلْعُمْرَهِ، وَ عَلَیْهِ لِلْحَجِّ طَوَافَانِ وَ سَعْیٌ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، وَ یُصَلِّی عِنْدَ کُلِّ طَوَافٍ بِالْبَیْتِ رَکْعَتَیْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ، وَ أَمَّا الْمُفْرِدُ لِلْحَجِّ فَعَلَیْهِ طَوَافٌ بِالْبَیْتِ وَ رَکْعَتَانِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ وَ سَعْیٌ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ وَ طَوَافُ الزِّیَارَهِ وَ هُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ هَدْیٌ وَ لَا أُضْحِیَّهٌ.

287 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْقَارِنُ الَّذِی یَسُوقُ الْهَدْیَ عَلَیْهِ طَوَافَانِ بِالْبَیْتِ، وَ سَعْیٌ وَاحِدٌ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، وَ یَنْبَغِی [لَهُ] «2» أَنْ یَشْتَرِطَ عَلَی رَبِّهِ إِنْ لَمْ تَکُنْ حِجَّهً فَعُمْرَهً.

288 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَقَامَ بِالْمَدِینَهِ عَشْرَ سِنِینَ لَمْ یَحُجَّ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ وَ أَذِّنْ فِی النّٰاسِ بِالْحَجِّ «4» فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنِینَ أَنْ یُؤَذِّنُوا فَخَرَجَ فِی أَرْبَعٍ بَقِینَ مِنْ ذِی الْقَعْدَهِ فَلَمَّا انْتَهَی إِلَی ذِی الْحُلَیْفَهِ فَزَالَتِ الشَّمْسُ، اغْتَسَلَ ثُمَّ خَرَجَ حَتَّی أَتَی الْمَسْجِدَ الَّذِی عِنْدَ الشَّجَرَهِ فَصَلَّی فِیهِ الظُّهْرَ وَ عَزَمَ بِالْحَجِّ مُفْرِداً وَ خَرَجَ حَتَّی انْتَهَی إِلَی الْبَیْدَاءِ عِنْدَ الْمِیلِ الْأَوَّلِ فَلَبَّی بِالْحَجِّ مُفْرِداً وَ سَاقَ الْهَدْیَ سِتّاً وَ سِتِّینَ بَدَنَهً أَوْ أَرْبَعاً وَ سِتِّینَ حَتَّی انْتَهَی إِلَی مَکَّهَ فِی سَلْخِ أَرْبَعٍ مِنْ ذِی الْحِجَّهِ فَطَافَ بِالْبَیْتِ سَبْعَهَ أَشْوَاطٍ وَ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ، ثُمَّ عَادَ إِلَی الْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ (وَ قَدْ کَانَ اسْتَلَمَهُ) «5» ثُمَّ قَالَ إِنَّ الصَّفٰا وَ الْمَرْوَهَ مِنْ شَعٰائِرِ اللّٰهِ «6»

______________________________

(1) الوسائل 8: 150/ 3.

(2) أثبتناه من ش.

(3) الوسائل 8: 150/ 4.

(4) الحجّ: 27.

(5) لیس فی ش.

(6)

البقره: 159.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 54

فَابْدَؤُوا بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ، ثُمَّ أَتَی الصَّفَا «1» فَصَعِدَ عَلَیْهِ فِی أَوَّلِ طَوَافِهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ وَ دَعَا مِقْدَارَ مَا تُقْرَأُ سُورَهُ الْبَقَرَهِ مُتَرَسِّلًا، ثُمَّ انْحَدَرَ إِلَی الْمَرْوَهِ، فَوَقَفَ عَلَیْهَا کَمَا وَقَفَ عَلَی الصَّفَا، ثُمَّ انْحَدَرَ وَ عَادَ إِلَی الصَّفَا فَوَقَفَ عَلَیْهَا ثُمَّ انْحَدَرَ إِلَی الْمَرْوَهِ حَتَّی فَرَغَ مِنْ سَعْیِهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذَا جَبْرَئِیلُ یَأْمُرُنِی أَنْ آمُرَ مَنْ لَمْ یَسُقْ هَدْیاً أَنْ یُحِلَّ وَ لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِی مِثْلَ الَّذِی اسْتَدْبَرْتُ «2» لَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا أَمَرْتُکُمْ، وَ لَکِنِّی سُقْتُ الْهَدْیَ وَ لَا یَنْبَغِی لِمَنْ سَاقَ الْهَدْیَ أَنْ یُحِلَّ حَتَّی یَبْلُغَ «3» الْهَدْیُ مَحِلَّهُ وَ قَالَ: دَخَلَ الْحَجُّ فِی الْعُمْرَهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، وَ قَدِمَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنَ الْیَمَنِ فَقَالَ: أَنْتَ یَا عَلِیُّ بِمَا أَهْلَلْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ إِهْلَالًا کَإِهْلَالِ «4» النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَقَالَ لَهُ: کُنْ عَلَی إِحْرَامِکَ مِثْلِی، فَأَنْتَ شَرِیکِی فِی هَدْیِی، وَ نَزَلَ بِمَکَّهَ بِالْبَطْحَاءِ فَلَمَّا کَانَ یَوْمُ التَّرْوِیَهِ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ أَمَرَ النَّاسَ أَنْ یَغْتَسِلُوا وَ یُهِلُّوا بِالْحَجِّ فَخَرَجَ وَ أَصْحَابُهُ مُهِلِّینَ بِالْحَجِّ حَتَّی أَتَوْا مِنًی، فَصَلَّی الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ وَ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَهَ وَ الْفَجْرَ، ثُمَّ غَدَا وَ النَّاسُ مَعَهُ حَتَّی انْتَهَوْا إِلَی نَمِرَهَ وَ هِیَ بَطْنُ عَرَفَهَ بِحِیَالِ الْأَرَاکِ فَضُرِبَتْ قُبَّتُهُ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ خَرَجَ وَ مَعَهُ قُرَیْشٌ، ثُمَّ مَضَی إِلَی الْمَوْقِفِ، فَوَقَفَ بِهِ، وَ قَالَ: هَذَا کُلُّهُ مَوْقِفٌ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی الْمَوْقِفِ، فَوَقَفَ حَتَّی وَقَعَ الْقُرْصُ قُرْصُ الشَّمْسِ، ثُمَّ أَفَاضَ حَتَّی إِذَا انْتَهَی إِلَی الْمُزْدَلِفَهِ وَ هِیَ الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ فَصَلَّی الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَهَ (بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَیْنِ) «5»،

ثُمَّ أَقَامَ بِهَا حَتَّی صَلَّی فِیهَا «6» الْفَجْرَ وَ عَجَّلَ ضُعَفَاءَ بَنِی هَاشِمٍ بِاللَّیْلِ، فَلَمَّا أَضَاءَ لَهُ النَّهَارُ، أَفَاضَ حَتَّی انْتَهَی إِلَی مِنًی، فَرَمَی جَمْرَهَ الْعَقَبَهِ، فَنَحَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ سِتّاً وَ سِتِّینَ بَدَنَهً «7»، وَ نَحَرَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَرْبَعاً

______________________________

(1) ش: أتی إلی الصّفا.

(2) ش: من أمری ما استدبرت.

(3) الأصل و رض: بلغ.

(4) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل:

أهل کإهلال.

(5) لیس فی ش.

(6) لیس فی ش.

(7) لیس فی باقی النّسخ.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 55

وَ ثَلَاثِینَ بَدَنَهً، فَأَمَرَ أَنْ یُؤْخَذَ مِنْ کُلِّ بَدَنَهٍ جَذْوَهُ لَحْمٍ، ثُمَّ تُطْرَحَ فِی بُرْمَهٍ (ثُمَّ تُطْبَخَ) «1» فَأَکَلَا مِنْهَا وَ حَسَیَا «2» مِنْ مَرَقِهَا، وَ حَلَقَ وَ زَارَ الْبَیْتَ، وَ رَجَعَ إِلَی مِنًی (فَأَقَامَ بِهَا) «3» حَتَّی کَانَ الْیَوْمُ الثَّالِثُ مِنْ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ، ثُمَّ رَمَی الْجِمَارَ وَ نَفَرَ وَ دَخَلَ مِنْ أَعْلَی مَکَّهَ عَقَبَهِ الْمَدَنِیِّینَ، وَ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَکَّهَ مِنْ «4» ذِی طُوًی.

289 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُونُ الْقَارِنُ قَارِناً إِلَّا بِسِیَاقِ الْهَدْیِ، وَ عَلَیْهِ طَوَافَانِ بِالْبَیْتِ، وَ سَعْیٌ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ کَمَا یَفْعَلُ الْمُفْرِدُ، وَ لَیْسَ بِأَفْضَلَ مِنَ الْمُفْرِدِ إِلَّا بِسِیَاقِ الْهَدْیِ.

290 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُفْرِدُ لِلْحَجِّ عَلَیْهِ طَوَافٌ بِالْبَیْتِ وَ رَکْعَتَانِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ وَ سَعْیٌ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، وَ طَوَافُ الزِّیَارَهِ، وَ هُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ، وَ لَیْسَ عَلَیْهِ هَدْیٌ وَ لَا أُضْحِیَّهٌ.

291 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُفْرِدِ لِلْحَجِّ، هَلْ یَطُوفُ بِالْبَیْتِ بَعْدَ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَا شَاءَ، وَ یُجَدِّدُ التَّلْبِیَهَ بَعْدَ الرَّکْعَتَیْنِ، وَ الْقَارِنُ بِتِلْکَ الْمَنْزِلَهِ یَعْقِدَانِ مَا أَحَلَّا مِنَ الطَّوَافِ بِالتَّلْبِیَهِ.

292 «8»

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَجُوزُ الْحَجُّ إِلَّا مُتَمَتِّعاً، وَ لَا یَجُوزُ الْقِرَانُ وَ الْإِفْرَادُ «9» إِلَّا لِمَنْ کَانَ أَهْلُهُ حَاضِرِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَ لَا یَجُوزُ الْإِحْرَامُ قَبْلَ بُلُوغِ الْمِیقَاتِ، وَ لَا یَجُوزُ تَأْخِیرُهُ عَنِ الْمِیقَاتِ إِلَّا لِمَرَضٍ أَوْ تَقِیَّهٍ.

293 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَرَائِضُ الْحَجِّ: الْإِحْرَامُ وَ التَّلْبِیَاتُ الْأَرْبَعُ، وَ هِیَ لَبَّیْکَ اللَّهُمَّ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ لَا شَرِیکَ لَکَ، لَبَّیْکَ إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَهَ لَکَ وَ الْمُلْکَ، لَا

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) حسوا المرق: أیّ شربا منه شیئا بعد شی ء.

(المجمع: حسو).

(3) لیس فی ش.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 8: 156/ 10.

(6) الوسائل 8: 156/ 13.

(7) الوسائل 8: 156/ 13.

(8) الوسائل 8: 166/ 29.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 8: 166/ 29.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 56

شَرِیکَ لَکَ، وَ الطَّوَافُ بِالْبَیْتِ لِلْعُمْرَهِ فَرِیضَهٌ، وَ طَوَافُ النِّسَاءِ فَرِیضَهٌ، وَ رَکْعَتَانِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ فَرِیضَهٌ، وَ السَّعْیُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ فَرِیضَهٌ، وَ طَوَافُ النِّسَاءِ فَرِیضَهٌ، وَ رَکْعَتَاهُ عِنْدَ الْمَقَامِ فَرِیضَهٌ، وَ لَا سَعْیَ بَعْدَهُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، وَ الْوُقُوفُ «1» بِالْمَشْعَرِ فَرِیضَهٌ، وَ الْهَدْیُ لِلْمُتَمَتِّعِ «2» فَرِیضَهٌ، فَأَمَّا الْوُقُوفُ بِعَرَفَهَ «3» فَهُوَ سُنَّهٌ وَاجِبَهٌ، وَ الْحَلْقُ سُنَّهٌ، وَ رَمْیُ الْجِمَارِ سُنَّهٌ، وَ تَحْلِیلُ الْمُتْعَتَیْنِ وَاجِبٌ کَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِی کِتَابِهِ، وَ سَنَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مُتْعَهَ الْحَجِّ وَ مُتْعَهَ النِّسَاءِ.

294 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ الْمُتْعَهَ فِی الْحَجِّ فَأَحْرِمْ مِنَ الْعَقِیقِ «5»، وَ اجْعَلْهَا مُتْعَهً، فَمَتَی [مَا] «6» قَدِمْتَ مَکَّهَ طُفْتَ بِالْبَیْتِ وَ اسْتَلَمْتَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ فَتَحْتَ بِهِ وَ خَتَمْتَ سَبْعَهَ أَشْوَاطٍ، ثُمَّ تُصَلِّی رَکْعَتَیْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ، ثُمَّ اخْرُجْ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاسْعَ بَیْنَ الصَّفَا وَ

الْمَرْوَهِ تَفْتَتِحُ بِالصَّفَا وَ تَخْتِمُ بِالْمَرْوَهِ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِکَ، قَصَّرْتَ، وَ إِذَا کَانَ یَوْمُ التَّرْوِیَهِ، صَنَعْتَ کَمَا صَنَعْتَ فِی الْعَقِیقِ، ثُمَّ أَحْرَمْتَ بَیْنَ الرُّکْنِ وَ الْمَقَامِ بِالْحَجِّ، فَلَا تَزَالُ مُحْرِماً حَتَّی تَقِفَ بِالْمَوَاقِفِ، ثُمَّ تَرْمِیَ الْجَمَرَاتِ وَ تَذْبَحَ وَ تَغْتَسِلَ، ثُمَّ تَزُورَ الْبَیْتَ، فَإِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِکَ، أَحْلَلْتَ.

السادسه: أقسام الحجّ

اشاره

و مطالبه اثنا عشر

1- أقسامه ثلاثه.

295 «7» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَاجُّ عَلَی ثَلَاثَهِ وُجُوهٍ: رَجُلٍ أَفْرَدَ الْحَجَّ وَ سَاقَ الْهَدْیَ، وَ رَجُلٍ أَفْرَدَ الْحَجَّ وَ لَمْ یَسُقِ الْهَدْیَ، وَ رَجُلٍ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ.

______________________________

(1) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل و رض: الموقف.

(2) أثبتناه من م و الوسائل، و فی الأصل و ش و رض: للتمتّع.

(3) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و رض و م: بالمشعر.

(4) الوسائل 8: 167/ 30.

(5) رض: العتیق.

(6) أثبتناه من باقی النسخ و الوسائل.

(7) الوسائل 8: 149/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 57

296 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَجُّ ثَلَاثَهُ أَصْنَافٍ: حَجُّ مُفْرِدٍ، وَ قِرَانٍ، وَ تَمَتُّعٍ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ، وَ الْفَضْلُ فِیهَا، وَ لَا نَأْمُرُ النَّاسَ إِلَّا بِهَا.

2- یجب التمتّع علی من لم یکن أهله حاضری المسجد الحرام.

297 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: دَخَلَتِ الْعُمْرَهُ فِی الْحَجِّ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، لِأَنَّ اللَّهَ یَقُولُ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ فَمَا اسْتَیْسَرَ مِنَ الْهَدْیِ «3» فَلَیْسَ لِأَحَدٍ إِلَّا أَنْ یَتَمَتَّعَ، لِأَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ ذَلِکَ فِی کِتَابِهِ، وَ جَرَتْ بِهَا السُّنَّهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ. «4»

298 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَجِّ، فَقَالَ: تَمَتَّعْ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّا إِذَا وَقَفْنَا بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ، قُلْنَا: یَا رَبَّنَا أَخَذْنَا بِکِتَابِکَ، وَ قَالَ النَّاسُ: رَأَیْنَا رَأْیَنَا، وَ یَفْعَلُ «6» اللَّهُ بِنَا وَ بِهِمْ مَا أَرَادَ.

299 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا نَعْلَمُ حَجّاً لِلَّهِ غَیْرَ الْمُتْعَهِ، إِنَّا إِذَا لَقِینَا رَبَّنَا قُلْنَا:

رَبَّنَا عَمِلْنَا «8» بِکِتَابِکَ وَ سُنَّهِ نَبِیِّکَ وَ یَقُولُ الْقَوْمُ: عَمِلْنَا بِرَأْیِنَا، فَیَجْعَلُنَا اللَّهُ وَ إِیَّاهُمْ حَیْثُ یَشَاءُ.

300 «9» وَ رُوِیَ: أَمْرُ بَعْضِ أَهْلِ الْکُوفَهِ بِالْإِفْرَادِ. وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی

الْجَوَازِ فِی الْحَجِّ الْمَنْدُوبِ.

3- یستحبّ اختیار التمتّع علی القرآن و الإفراد فی المندوب

و القرآن علی الإفراد حیث لا تمتّع لما مرّ.

301 «10» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُتَمَتِّعُ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ أَفْضَلُ مِنَ الْمُفْرِدِ

______________________________

(1) الوسائل 8: 148/ 1.

(2) الوسائل 8: 172/ 2.

(3) البقره: 196.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 8: 172/ 3.

(6) ش: فلیفعل.

(7) الوسائل 8: 173/ 7.

(8) م: علمنا.

(9) الوسائل 8: 179/ 10.

(10) الوسائل 8: 176/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 58

السَّائِقِ لِلْهَدْیِ.

302 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ یَدْخُلُ الْحَاجُّ بِشَیْ ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْمُتْعَهِ.

303 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ حَجَجْتُ أَلْفَ عَامٍ، لَمْ أَقْرَبْهَا إِلَّا مُتَمَتِّعاً.

304 «3» وَ قِیلَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّهُمْ یَقُولُونَ فِی حِجَّهِ التَّمَتُّعِ: حِجَّهٌ مَکِّیَّهٌ، وَ عُمْرَهٌ عِرَاقِیَهٌ، فَقَالَ: کَذَبُوا، أَوْ لَیْسَ هُوَ مُرْتَبِطاً بِالْحَجِّ؟ لَا یَخْرُجُ مِنْهَا حَتَّی یَقْضِیَ حَجَّهُ.

305 «4» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی سُقْتُ الْهَدْیَ وَ قَرَنْتُ، قَالَ: وَ لِمَ فَعَلْتَ ذَلِکَ؟

التَّمَتُّعُ أَفْضَلُ.

306 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُتْعَهُ وَ اللَّهِ أَفْضَلُ «6» وَ بِهَا نَزَلَ الْقُرْآنُ وَ جَرَتِ السُّنَّهُ.

307 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَخْرُجُ فِی رَجَبٍ أَوْ [فِی] «8» شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّی إِذَا کَانَ أَوَانُ الْحَجِّ أَتَی مُتَمَتِّعاً، قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِکَ.

308 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ حَجَجْتُ أَلْفاً وَ أَلْفاً لَتَمَتَّعْتُ فَلَا تُفْرِدْ.

309 «10» وَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قِرْآنُ الْحَجِّ أَفْضَلُ مِنَ الْإِفْرَادِ. وَ قَالَ:

الْمُتَمَتِّعُ «11» أَفْضَلُ مِنَ الْمُفْرِدِ، وَ مِنَ الْقَارِنِ السَّائِقِ.

4- یستحبّ العدول عن حجّ الإفراد إلی عمره التمتّع

إذا لم یتعیّن الإفراد و لم یلبّ بعد الطواف.

______________________________

(1) الوسائل 8: 176/ 1.

(2) الوسائل 8: 177/ 2.

(3) الوسائل 8: 178/ 6.

(4) الوسائل 8: 178/ 7.

(5) الوسائل 8: 178/ 8 و 180/ 15.

(6) ش: أفضل من الإفراد.

(7) الوسائل 8: 181/

19.

(8) أثبتناه من باقی النسخ و الوسائل

(9) الوسائل 8: 181/ 21.

(10) الوسائل 8: 182/ 24.

(11) م: التمتّع.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 59

310 «1» قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَیْفَ أَتَمَتَّعُ؟ قَالَ: یَأْتِی الْوَقْتَ فَیُلَبِّی «2» بِالْحَجِّ، فَإِذَا قَدِمَ «3» مَکَّهَ طَافَ وَ سَعَی، وَ أَحَلَّ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ هُوَ مُحْتَبِسٌ، وَ لَیْسَ لَهُ أَنْ یَخْرُجَ مِنْ مَکَّهَ حَتَّی یَحُجَّ.

311 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ لَمْ یَسُقِ الْهَدْیَ، فَلْیَجْعَلْهَا مُتْعَهً.

312 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ لَبَّی بِالْحَجِّ مُفْرِداً، فَقَدِمَ مَکَّهَ فَطَافَ وَ سَعَی، قَالَ: فَلْیُحِلَّ وَ لْیَجْعَلْهَا مُتْعَهً إِلَّا أَنْ یَکُونَ سَاقَ الْهَدْیَ.

313 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یُفْرِدُ الْحَجَّ فَیَطُوفُ بِالْبَیْتِ، وَ یَسْعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، ثُمَّ یَبْدُو لَهُ أَنْ یَجْعَلَهَا عُمْرَهً، فَقَالَ: إِنْ کَانَ لَبَّی بَعْدَ مَا سَعَی «7» قَبْلَ أَنْ یُقَصِّرَ، فَلَا مُتْعَهَ لَهُ.

314 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکَ بِالْحَجِّ أَنْ تُهِلَّ بِالْإِفْرَادِ وَ تَنْوِیَ الْفَسْخَ إِذَا قَدِمْتَ مَکَّهَ فَطُفْتَ وَ سَعَیْتَ وَ فَسَخْتَ مَا أَهْلَلْتَ بِهِ، وَ قَلَبْتَ الْحَجَّ عُمْرَهً، وَ أَحْلَلْتَ إِلَی یَوْمِ التَّرْوِیَهِ، ثُمَّ اسْتَأْنَفْتَ الْإِهْلَالَ بِالْحَجِّ مُفْرِداً إِلَی مِنًی، وَ اشْهَدِ الْمَنَافِعَ بِعَرَفَاتٍ وَ الْمُزْدَلِفَهِ.

5- یجب القران أو الإفراد علی أهل مکّه و من کان بینه و بینها دون ثمانیه و أربعین میلا

و لا یجزیه التمتّع عن حجّه الإسلام لما مرّ.

315 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ لِأَهْلِ مَکَّهَ، وَ لَا لِأَهْلِ مَرٍّ «10»، وَ لَا

______________________________

(1) الوسائل 8: 183/ 1.

(2) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل و رض: فلبّی.

(3) م: أتی.

(4) الوسائل 8: 183/ 2.

(5) الوسائل 8: 184/ 4.

(6) الوسائل 8: 185/ 9.

(7) ش: کان بعد ما یسعی.

(8) الوسائل 8: 185/ 11.

(9) الوسائل 8: 186/ 1.

(10) مرّ:

بفتح المیم و تشدید الرّاء موضع بقرب مکّه (اللّسان: مرر).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 60

لِأَهْلِ سَرِفٍ «1» مُتْعَهٌ، وَ ذَلِکَ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ذٰلِکَ لِمَنْ لَمْ یَکُنْ أَهْلُهُ حٰاضِرِی الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ «2».

316 «3» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ ذٰلِکَ لِمَنْ لَمْ یَکُنْ أَهْلُهُ حٰاضِرِی الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ «4» قَالَ: یَعْنِی أَهْلَ مَکَّهَ لَیْسَ لَهُمْ مُتْعَهٌ، کُلُّ مَنْ کَانَ أَهْلُهُ دُونَ ثَمَانِیَهٍ وَ أَرْبَعِینَ مِیلًا، ذَاتَ عِرْقٍ وَ عُسْفَانَ کَمَا یَدُورُ حَوْلَ مَکَّهَ، فَهُوَ مِمَّنْ دَخَلَ فِی هَذِهِ الْآیَهِ، وَ کُلُّ مَنْ کَانَ أَهْلُهُ وَرَاءَ ذَلِکَ، فَعَلَیْهِمُ الْمُتْعَهُ.

317 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَا حَدُّ ذَلِکَ؟ قَالَ: ثَمَانِیَهٌ وَ أَرْبَعُونَ «6» مِیلًا مِنْ جَمِیعِ نَوَاحِی مَکَّهَ دُونَ عُسْفَانَ، وَ دُونَ ذَاتِ عِرْقٍ.

318 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا دُونَ الْمَوَاقِیتِ إِلَی مَکَّهَ فَهُوَ مِنْ حَاضِرِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ لَیْسَ لَهُمْ مُتْعَهٌ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی مَا هُوَ أَقْرَبُ مِنْ جَمِیعِ الْمَوَاقِیتِ، لَا مَسْجِدَ الشَّجَرَهِ وَ نَحْوَهُ.

319 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ الْآیَهِ، قَالَ: مَنْ کَانَ مَنْزِلُهُ عَلَی ثَمَانِیَهَ عَشَرَ مِیلًا مِنْ بَیْنِ یَدَیْهَا، وَ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ مِیلًا مِنْ خَلْفِهَا، وَ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ مِیلًا عَنْ یَمِینِهَا، وَ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ مِیلًا عَنْ یَسَارِهَا فَلَا مُتْعَهَ لَهُ مِثْلَ مَرٍّ وَ أَشْبَاهِهِ.

أَقُولُ: هَذَا غَیْرُ دَالٍّ عَلَی حُکْمِ مَا زَادَ عَنْ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ مِیلًا فَلَا یُنَافِی مَا مَرَّ.

6- یجوز التمتّع للمکّی إذا خرج ثمّ رجع «9»فمرّ ببعض المواقیت.

______________________________

(1) سرف: اسم موضع من مکّه علی عشره أمیال (اللسان: سرف).

(2) البقره: 196.

(3) الوسائل 8: 187/ 3.

(4) البقره: 196.

(5) الوسائل 8: 187/ 7.

(6) الأصل: و أربعین.

(7) الوسائل 8: 187/ 4.

(8) الوسائل 8: 188/ 10.

(9) ش: فرجع.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه -

منتخب المسائل، ج-5، ص: 61

320 «1» سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَکَّهَ خَرَجَ إِلَی بَعْضِ الْأَمْصَارِ، ثُمَّ رَجَعَ فَمَرَّ «2» بِبَعْضِ الْمَوَاقِیتِ، لَهُ أَنْ یَتَمَتَّعَ؟ فَقَالَ: مَا أَزْعُمُ أَنَّ ذَلِکَ لَیْسَ لَهُ، وَ الْإِهْلَالُ بِالْحَجِّ أَحَبُّ إِلَیَّ.

7- یجوز حجّ التمتّع للمجاور (و یجب فی الواجب)

«3» قبل انتقال الفرض لما مرّ.

321 «4» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُجَاوِرِ، لَهُ أَنْ یَتَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، یَخْرُجُ إِلَی مُهَلِّ أَرْضِهِ فَیُلَبِّی إِنْ شَاءَ.

322 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُجَاوِرِ یَخْرُجُ إِلَی أَهْلِهِ ثُمَّ یَرْجِعُ إِلَی مَکَّهَ، بِأَیِّ شَیْ ءٍ، یَدْخُلُ؟ فَقَالَ: إِنْ کَانَ مُقَامُهُ بِمَکَّهَ أَکْثَرَ مِنْ سِتَّهِ أَشْهُرٍ فَلَا یَتَمَتَّعْ، وَ إِنْ کَانَ أَقَلَّ مِنْ سِتَّهِ أَشْهُرٍ فَلَهُ أَنْ یَتَمَتَّعَ.

323 «6» وَ رُوِیَ: خَمْسَهَ أَشْهُرٍ.

324 «7» وَ رُوِیَ: مَنْ أَقَامَ بِمَکَّهَ سِتَّهَ أَشْهُرٍ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ مَکَّهَ.

وَ حُمِلَ النَّهْیُ عَنِ التَّمَتُّعِ عَلَی التَّقِیَّهِ وَ عَلَی نَفْیِ الْوُجُوبِ فِی الْمَنْدُوبِ، وَ یَکُونُ مَفْهُومُهُ غَیْرَ مُرَادٍ.

[حکم من أقام فی مکه سنتین ثم استطاع متی ینتقل فرضه إلی القران أو الإفراد]

325 «8» 8- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَقَامَ بِمَکَّهَ سَنَتَیْنِ، فَهُوَ [مِنْ] «9» أَهْلِ مَکَّهَ لَا مُتْعَهَ لَهُ، فَقِیلَ لَهُ: إِنْ کَانَ لَهُ أَهْلٌ بِالْعِرَاقِ وَ أَهْلٌ بِمَکَّهَ؟ قَالَ: فَلْیَنْظُرْ أَیُّهُمَا الْغَالِبُ عَلَیْهِ «10»، فَهُوَ مِنْ أَهْلِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 189/ 1.

(2) م: و مرّ.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 8: 190/ 1.

(5) الوسائل 8: 191/ 3.

(6) الوسائل 8: 191/ 5.

(7) الوسائل 8: 194/ 8.

(8) الوسائل 8: 191/ 1.

(9) أثبتناه من ش و م.

(10) لیس فی رض.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 62

326 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُجَاوِرُ بِمَکَّهَ یَتَمَتَّعُ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ إِلَی سَنَتَیْنِ، فَإِذَا جَاوَزَ سَنَتَیْنِ، کَانَ قَاطِناً وَ لَیْسَ لَهُ أَنْ یَتَمَتَّعَ.

327 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، لِأَهْلِ مَکَّهَ أَنْ یَتَمَتَّعُوا؟ فَقَالَ: لَا، لَیْسَ لِأَهْلِ مَکَّهَ أَنْ یَتَمَتَّعُوا، قِیلَ: فَالْقَاطِنِینَ بِهَا؟ قَالَ: إِذَا أَقَامُوا سَنَهً أَوْ سَنَتَیْنِ، صَنَعُوا کَمَا یَصْنَعُ أَهْلُ مَکَّهَ، فَإِذَا أَقَامُوا شَهْراً «3»، فَإِنَّ لَهُمْ أَنْ یَتَمَتَّعُوا، قِیلَ: مِنْ أَیْنَ؟ قَالَ:

یَخْرُجُونَ مِنَ الْحَرَمِ، قِیلَ: أَیْنَ یُهِلُّونَ بِالْحَجِّ؟ فَقَالَ: مِنْ مَکَّهَ نَحْواً مِمَّا یَقُولُ النَّاسُ.

أَقُولُ: السُّؤَالُ وَقَعَ عَنِ الْقَاطِنِینَ وَ إِنَّمَا یَتَحَقَّقُ بِإِقَامَهِ سَنَهٍ، فَإِذَا أَقَامُوا سَنَهً أُخْرَی، انْتَقَلَ فَرْضُهُمْ فِی الثَّالِثَهِ فَیُوَافِقُ مَا قَبْلَهُ.

328 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُجَاوِرَ یَخْرُجُ فَیُهِلُّ مِنَ الْجِعْرَانَهِ بِالْحَجِّ.

329 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُجَاوِرُ بِمَکَّهَ سَنَهً یَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ مَکَّهَ یَعْنِی یُفْرِدُ الْحَجَّ مَعَ أَهْلِ مَکَّهَ، وَ مَا کَانَ دُونَ السَّنَهِ، فَلَهُ أَنْ یَتَمَتَّعَ.

أقول: حمل علی ما مرّ، و علی الجواز فی الندب، و علی التقیّه.

9- یشترط کون إحرام عمره التمتّع فی أشهر الحجّ

و یجب الهدی علی المتمتّع خاصّه.

330 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَمَتَّعَ فِی أَشْهُرِ الْحَجِّ ثُمَّ أَقَامَ بِمَکَّهَ حَتَّی یَحْضُرَ الْحَجُّ، فَعَلَیْهِ شَاهٌ، وَ مَنْ تَمَتَّعَ فِی غَیْرِ أَشْهُرِ الْحَجِّ، ثُمَّ جَاوَرَ بِمَکَّهَ حَتَّی یَحْضُرَ الْحَجُّ فَلَیْسَ عَلَیْهِ دَمٌ، إِنَّمَا هِیَ حِجَّهٌ مُفْرَدَهً، وَ إِنَّمَا الْأَضْحَی عَلَی أَهْلِ الْأَمْصَارِ.

331 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَرَجَ مُعْتَمِراً فِی شَوَّالٍ، وَ مِنْ نِیَّتِهِ أَنْ یَعْتَمِرَ

______________________________

(1) الوسائل 8: 192/ 2.

(2) الوسائل 8: 192/ 3.

(3) رض و م: أشهرا.

(4) الوسائل 8: 193/ 6.

(5) الوسائل 8: 194/ 8.

(6) الوسائل 8: 195/ 1.

(7) الوسائل 8: 195/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 63

وَ یَرْجِعُ إِلَی بِلَادِهِ فَلَا بَأْسَ، وَ إِنْ هُوَ أَقَامَ إِلَی الْحَجِّ فَهُوَ مُتَمَتِّعٌ، لِأَنَّ أَشْهُرَ الْحَجِّ:

شَوَّالٌ، وَ ذُو الْقَعْدَهِ، وَ ذُو الْحِجَّهِ، فَمَنِ اعْتَمَرَ فِیهِنَّ وَ أَقَامَ إِلَی الْحَجِّ فَهِیَ مُتْعَهٌ، وَ مَنْ رَجَعَ إِلَی بِلَادِهِ وَ لَمْ یُقِمْ إِلَی الْحَجِّ، فَهِیَ عُمْرَهٌ، وَ إِنِ اعْتَمَرَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ أَوْ قَبْلَهُ، وَ أَقَامَ إِلَی الْحَجِّ فَلَیْسَ بِتَمَتُّعٍ «1»، وَ إِنَّمَا هُوَ مُجَاوِرٌ أَفْرَدَ الْعُمْرَهَ، فَإِنْ هُوَ أَحَبَّ أَنْ یَتَمَتَّعَ فِی

أَشْهُرِ الْحَجِّ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ فَلْیَخْرُجْ مِنْهَا حَتَّی یُجَاوِزَ ذَاتَ عِرْقٍ، أَوْ یُجَاوِزَ عُسْفَانَ، فَیَدْخُلَ مُتَمَتِّعاً بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ، فَإِنْ هُوَ أَحَبَّ أَنْ یُفْرِدَ الْحَجَّ فَلْیَخْرُجْ إِلَی الْجِعْرَانَهِ فَیُلَبِّیَ مِنْهَا.

10- لا یجوز الإحرام بالحجّ مطلقا إلّا فی أشهر الحجّ

و هی: شوّال، و ذو القعده، و ذو الحجّه (بل العشر الأوّل منه) «2».

332 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِیهِنَّ الْحَجَّ «4» وَ الْفَرْضُ التَّلْبِیَهُ وَ الْإِشْعَارُ وَ التَّقْلِیدُ، فَأَیَّ ذَلِکَ فَعَلَ فَقَدْ فَرَضَ الْحَجَّ، وَ لَا یُفْرَضُ الْحَجُّ إِلَّا فِی هَذِهِ الْأَشْهُرِ الَّتِی قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:

الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ «5» وَ هِیَ «6»: شَوَّالٌ، وَ ذُو الْقَعْدَهِ، وَ ذُو الْحِجَّهِ.

333 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ فِی غَیْرِ أَشْهُرِ الْحَجِّ، فَلَا حَجَّ لَهُ.

334 «8» وَ رُوِیَ: أَشْهُرُ الْحَجِّ: شَوَّالٌ، وَ ذُو الْقَعْدَهِ، وَ عَشْرٌ مِنْ ذِی الْحِجَّهِ.

11- یستحبّ لمن ساق الهدی الإشعار و التقلید

و ینعقد الإحرام بأحدهما أو بالتلبیه.

335 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْبُدْنِ کَیْفَ تُشْعَرُ؟ قَالَ: تُشْعَرُ وَ هِیَ

______________________________

(1) م: متمتّع.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 8: 196/ 2.

(4) البقره: 197.

(5) البقره: 197.

(6) م: و هو.

(7) الوسائل 8: 196/ 4.

(8) الوسائل 8: 197/ 6.

(9) الوسائل 8: 198/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 64

مَعْقُولَهٌ، وَ تُنْحَرُ وَ هِیَ قَائِمَهٌ تُشْعَرُ مِنْ جَانِبِهَا الْأَیْمَنِ، وَ یُحْرِمُ صَاحِبُهَا إِذَا قُلِّدَتْ وَ أُشْعِرَتْ.

336 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْبُدْنُ تُشْعَرُ فِی الْجَانِبِ الْأَیْمَنِ، وَ یَقُومُ الرَّجُلُ فِی الْجَانِبِ الْأَیْسَرِ، ثُمَّ یُقَلِّدُهَا بِنَعْلٍ خَلَقٍ قَدْ صَلَّی فِیهَا، قِیلَ: مَتَی یُشْعِرُهَا؟ قَالَ:

حِینَ یُرِیدُ أَنْ یُحْرِمَ.

337 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَتِ الْبُدْنُ کَثِیرَهً، قَامَ فِیمَا بَیْنَ ثِنْتَیْنِ مِنْهَا، ثُمَّ أَشْعَرَ الْیُمْنَی، ثُمَّ الْیُسْرَی، وَ لَا یُشْعِرُ أَبَداً حَتَّی یَتَهَیَّأَ لِلْإِحْرَامِ، لِأَنَّهُ إِذَا أَشْعَرَ وَ قَلَّدَ وَ جَلَّلَ، وَجَبَ عَلَیْهِ الْإِحْرَامُ وَ هِیَ بِمَنْزِلَهِ التَّلْبِیَهِ.

338 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْإِشْعَارَ إِنَّمَا «4» أُمِرَ بِهِ لِیَحْرُمَ

ظَهْرُهَا عَلَی صَاحِبِهَا مِنْ حَیْثُ أَشْعَرَهَا، فَلَا یَسْتَطِیعُ الشَّیْطَانُ أَنْ یَتَسَنَّمَهَا.

339 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ سَاقَ هَدْیاً وَ لَمْ یُقَلِّدْهُ وَ لَمْ یُشْعِرْهُ، قَالَ: قَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ، مَا أَکْثَرَ مَا لَا یُقَلَّدُ، وَ لَا یُشْعَرُ، وَ لَا یُجَلَّلُ.

340 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُقَلِّدُهَا نَعْلًا خَلَقاً قَدْ صَلَّیْتَ فِیهِ، وَ الْإِشْعَارُ وَ التَّقْلِیدُ بِمَنْزِلَهِ التَّلْبِیَهِ.

341 «7» [وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُشْعَرُ وَ هِیَ مَعْقُولَهٌ] «8».

342 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَحْرَمَ مِنَ الْوَقْتِ وَ مَضَی، ثُمَّ اشْتَرَی بَدَنَهً بَعْدَ ذَلِکَ بِیَوْمٍ أَوْ بِیَوْمَیْنِ فَأَشْعَرَهَا أَوْ قَلَّدَهَا، فَقَالَ: إِنْ کَانَ ابْتَاعَهَا قَبْلَ أَنْ یَدْخُلَ الْحَرَمَ، فَلَا بَأْسَ. قِیلَ: فَإِنَّهُ اشْتَرَاهَا قَبْلَ أَنْ یَنْتَهِیَ إِلَی الْوَقْتِ (الَّذِی یُحْرِمُ مِنْهُ

______________________________

(1) الوسائل 8: 199/ 4 و 5.

(2) الوسائل 8: 200/ 7.

(3) الوسائل 8: 202/ 22.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 8: 200/ 10.

(6) الوسائل 8: 200/ 11.

(7) الوسائل 8: 200/ 12.

(8) أثبتناه من ش.

(9) الوسائل 8: 200/ 13.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 65

فَأَشْعَرَهَا وَ قَلَّدَهَا، أَ یَجِبُ عَلَیْهِ حِینَ فَعَلَ ذَلِکَ مَا یَجِبُ عَلَی الْمُحْرِمِ؟ قَالَ: لَا، وَ لَکِنْ إِذَا انْتَهَی الی الْوَقْتِ) «1» فَلْیُحْرِمْ ثُمَّ یُشْعِرُهَا وَ یُقَلِّدُهَا، فَإِنَّ تَقْلِیدَهُ الْأَوَّلَ لَیْسَ بِشَیْ ءٍ.

343 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْبُدْنِ کَیْفَ تُشْعَرُ؟ قَالَ: تُشْعَرُ وَ هِیَ بَارِکَهٌ، وَ یُشَقُّ سَنَامُهَا الْأَیْمَنُ وَ تُنْحَرُ، وَ هِیَ قَائِمَهٌ مِنْ قِبَلِ الْأَیْمَنِ.

344 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْإِشْعَارُ: أَنْ تَطْعُنَ فِی سَنَامِهَا بِحَدِیدَهٍ حَتَّی تُدْمِیَهَا.

345 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُوجِبُ الْإِحْرَامَ ثَلَاثَهُ أَشْیَاءَ: التَّلْبِیَهُ، وَ الْإِشْعَارُ، وَ التَّقْلِیدُ، فَإِذَا فَعَلَ شَیْئاً مِنْ هَذِهِ، فَقَدْ أَحْرَمَ.

346 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ

أَشْعَرَ بَدَنَتَهُ، فَقَدْ أَحْرَمَ وَ إِنْ لَمْ یَتَکَلَّمْ بِقَلِیلٍ وَ لَا کَثِیرٍ. «6»

12- فی الأحکام
اشاره

و هی اثنا عشر.

1- یجوز تقدیم طواف حجّ التمتّع و سعیه علی الوقوف للمضطرّ لا للمختار

. 347 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ الْمُتَمَتِّعِ یُهِلُّ بِالْحَجِّ، ثُمَّ یَطُوفُ وَ یَسْعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَی مِنًی، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

348 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَ مُتَمَتِّعاً وَ أَهَلَّ بِالْحَجِّ، قَالَ: لَا یَطُوفُ بِالْبَیْتِ حَتَّی یَأْتِیَ عَرَفَاتٍ، فَإِنْ هُوَ طَافَ قَبْلَ أَنْ یَأْتِیَ مِنًی مِنْ غَیْرِ عِلَّهٍ فَلَا یَعْتَدُّ بِذَلِکَ الطَّوَافِ.

349 «9» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ إِذَا کَانَ شَیْخاً کَبِیراً أَوِ امْرَأَهً تَخَافُ الْحَیْضَ، تُعَجِّلُ طَوَافَ الْحَجِّ قَبْلَ أَنْ یَأْتِیَ مِنًی؟ فَقَالَ: نَعَمْ، مَنْ کَانَ هَکَذَا

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 8: 201/ 14.

(3) الوسائل 8: 201/ 16.

(4) الوسائل 8: 202/ 20.

(5) الوسائل 8: 202/ 21.

(6) لیس فی ش.

(7) الوسائل 8: 203/ 3.

(8) الوسائل 8: 203/ 5.

(9) الوسائل 8: 203/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 66

یُعَجِّلُ.

350 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُحْرِمُ بِالْحَجِّ مِنْ مَکَّهَ، ثُمَّ یَرَی الْبَیْتَ خَالِیاً فَیَطُوفُ بِهِ قَبْلَ أَنْ یَخْرُجَ، عَلَیْهِ شَیْ ءٌ؟ فَقَالَ: لَا.

2- یجوز تقدیم المفرد و القارن طواف الحجّ و سعیه علی الموقفین.

351 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُفْرِدِ الْحَجِّ، أَ یُعَجِّلُ طَوَافَهُ أَوْ یُؤَخِّرُهُ؟

قَالَ: هُمَا وَ اللَّهِ سَوَاءٌ عَجَّلَهُ، أَوْ أَخَّرَهُ.

352 «3» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُفْرِدِ لِلْحَجِّ یَدْخُلُ مَکَّهَ، یُقَدِّمُ طَوَافَهُ أَوْ یُؤَخِّرُهُ؟ فَقَالَ: سَوَاءٌ.

353 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُفْرِدِ الْحَجِّ، یُقَدِّمُ طَوَافَهُ أَوْ یُؤَخِّرُهُ؟ قَالَ: یُقَدِّمَهُ.

354 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْقَارِنَ وَ الْمُفْرِدَ سَوَاءٌ، لَا فَرْقَ بَیْنَهُمَا إِلَّا فِی سِیَاقِ الْهَدْیِ.

3- لا یقدّم طواف النساء علی الوقوف لغیر «6»ضروره.

355 «7» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُفْرِدِ لِلْحَجِّ إِذَا طَافَ بِالْبَیْتِ وَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، أَ یُعَجِّلُ طَوَافَ النِّسَاءِ؟ قَالَ: لَا، إِنَّمَا طَوَافُ النِّسَاءِ بَعْدَ مَا یَأْتِی مِنًی.

4- من اعتمر فی أشهر الحجّ، ثمّ أقام إلی وقت الحجّ جاز أن یجعلها متعه

لما مرّ و لما یأتی.

356 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دَخَلَ مَکَّهَ مُعْتَمِراً مُفْرِداً لِلْعُمْرَهِ فَقَضَی عُمْرَتَهُ فَخَرَجَ، کَانَ ذَلِکَ لَهُ، وَ إِنْ أَقَامَ إِلَی أَنْ «9» یُدْرِکَهُ الْحَجُّ، کَانَتْ عُمْرَتُهُ مُتْعَهً، وَ قَالَ: لَیْسَ یَکُونُ مُتْعَهٌ إِلَّا فِی أَشْهُرِ الْحَجِّ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 203/ 7.

(2) الوسائل 8: 204/ 1.

(3) الوسائل 8: 204/ 2.

(4) الوسائل 8: 204/ 3.

(5) الوسائل 8: 156/ 10.

(6) ش: بغیر.

(7) الوسائل 8: 205/ 4.

(8) الوسائل 8: 205/ 1.

(9) الأصل: أنّه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 67

357 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُعْتَمِرِ فِی أَشْهُرِ الْحَجِّ، فَقَالَ: هِیَ مُتْعَهٌ.

5- یجوز طواف القارن و المفرد تطوّعا بعد الإحرام قبل الوقوف.

358 «2» سُئِلَ [الصَّادِقُ] «3» عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُفْرِدِ لِلْحَجِّ، هَلْ یَطُوفُ بِالْبَیْتِ بَعْدَ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَا شَاءَ، وَ یُجَدِّدُ التَّلْبِیَهَ بَعْدَ الرَّکْعَتَیْنِ، وَ الْقَارِنُ بِتِلْکَ الْمَنْزِلَهِ یَعْقِدَانِ مَا أَحَلَّا مِنَ الطَّوَافِ بِالتَّلْبِیَهِ.

359 «4» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی أُرِیدُ الْجِوَارَ، فَکَیْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: إِذَا رَأَیْتَ الْهِلَالَ، هِلَالَ ذِی الْحِجَّهِ، فَاخْرُجْ إِلَی الْجِعْرَانَهِ فَأَحْرِمْ مِنْهَا بِالْحَجِّ، فَقَالَ لَهُ: کَیْفَ أَصْنَعُ إِذَا دَخَلْتُ مَکَّهَ، أُقِیمُ إِلَی التَّرْوِیَهِ لَا أَطُوفُ بِالْبَیْتِ؟ قَالَ: تُقِیمُ عَشْراً لَا تَأْتِی الْکَعْبَهَ، إِنَّ عَشْراً لَکَثِیرٌ، إِنَّ الْبَیْتَ لَیْسَ بِمَهْجُورٍ وَ لَکِنْ إِذَا دَخَلْتَ مَکَّهَ، فَطُفْ بِالْبَیْتِ وَ اسْعَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ (فَقَالَ لَهُ: أَ لَیْسَ مَنْ طَافَ وَ سَعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ) «5» فَقَدْ أَحَلَّ؟ فَقَالَ: إِنَّکَ تَعْقِدُ بِالتَّلْبِیَهِ، ثُمَّ قَالَ: کُلَّمَا طُفْتَ طَوَافاً وَ صَلَّیْتَ رَکْعَتَیْنِ، فَاعْقِدْ طَوَافَکَ بِالتَّلْبِیَهِ.

6- ینبغی عقد الإحرام بالتلبیه بعد کلّ طواف

للمفرد و القارن لما مرّ.

7- یستحبّ حجّ الصبیان و الحجّ بهم.

360 «6» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مَعَنَا صَبِیّاً مَوْلُوداً [فَکَیْفَ نَصْنَعُ؟] «7» فَقَالَ: مُرْ أُمَّهُ تَلْقَی حَمِیدَهَ فَتَسْأَلَهَا کَیْفَ تَصْنَعُ بِصِبْیَانِهَا، فَأَتَتْهَا فَسَأَلَتْهَا، فَقَالَتْ: إِذَا کَانَ یَوْمُ التَّرْوِیَهِ، فَأَحْرِمُوا عَنْهُ، وَ جَرِّدُوهُ، وَ غَسِّلُوهُ کَمَا یُجَرَّدُ الْمُحْرِمُ، وَ قِفُوا بِهِ الْمَوَاقِفَ، فَإِذَا کَانَ یَوْمُ النَّحْرِ فَارْمُوا عَنْهُ، وَ احْلِقُوا رَأْسَهُ، ثُمَّ زُورُوا بِهِ

______________________________

(1) الوسائل 8: 206/ 2.

(2) الوسائل 8: 206/ 2.

(3) أثبتناه من باقی النّسخ.

(4) الوسائل 8: 206/ 1.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 8: 207/ 1.

(7) أثبتناه من ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 68

الْبَیْتَ، وَ مُرِی الْجَارِیَهَ أَنْ تَطُوفَ بِهِ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهَ.

361 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُذْبَحُ عَنْهُ.

362 «2» وَ رُوِیَ: یَصُومُ عَنْهُ وَلِیُّهُ إِذَا لَمْ یَجِدِ الْهَدْیَ.

363 «3» وَ رُوِیَ: تُوضَعُ السِّکِّینُ فِی یَدِهِ ثُمَّ یَقْبِضُ عَلَی یَدَیْهِ الرَّجُلُ فَیَذْبَحُ.

364 «4» وَ قَالَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ «5»: إِذَا حَجَّ الرَّجُلُ بِابْنِهِ وَ هُوَ صَغِیرٌ، فَإِنَّهُ یَأْمُرُهُ أَنْ یُلَبِّیَ وَ یَفْرِضَ الْحَجَّ، فَإِنْ لَمْ یُحْسِنْ أَنْ یُلَبِّیَ، لَبَّوْا عَنْهُ، وَ یُطَافُ بِهِ، وَ یُصَلَّی عَنْهُ، قِیلَ: لَیْسَ لَهُمْ مَا یَذْبَحُونَ، قَالَ: یُذْبَحُ عَنِ الصِّغَارِ، وَ یَصُومُ الْکِبَارُ، وَ یُتَّقَی عَلَیْهِمْ مَا یُتَّقَی عَلَی الْمُحْرِمِ، وَ إِنْ قَتَلَ صَیْداً، فَعَلَی أَبِیهِ.

365 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُجَرَّدُ الصِّبْیَانُ مِنْ فَخٍّ.

366 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُمْ یُحْرِمُونَ مِنَ الْعَرْجِ إِذَا خِیفَ عَلَیْهِمُ الْبَرْدُ، أَوْ مِنَ الْجُحْفَهِ.

367 «8» وَ رُوِیَ: فِی الصَّبِیِّ مَتَی یُحْرَمُ [بِهِ] «9»؟ قَالَ: إِذَا أَثْغَرَ.

8- لا یجوز القران فی النیّه بین الحجّ و العمره

، فإن فعل فله العدول إلی المتعه إن لم یسق الهدی.

368 «10» قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی قَرَنْتُ بَیْنَ حِجَّهٍ وَ عُمْرَهٍ، فَقَالَ لَهُ:

هَلْ طُفْتَ بِالْبَیْتِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ سُقْتَ

الْهَدْیَ؟ قَالَ: لَا، فَأَخَذَ بِشَعْرِهِ ثُمَّ قَالَ: أَحْلَلْتَ وَ اللَّهِ.

369 «11» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُحْرِمُ بِحِجَّهٍ وَ عُمْرَهٍ وَ یَنْسَی

______________________________

(1) الوسائل 8: 207/ 2.

(2) الوسائل 8: 207/ 3.

(3) الوسائل 8: 208/ 4.

(4) الوسائل 8: 208/ 5.

(5) ش: و قال (ع).

(6) الوسائل 8: 208/ 6.

(7) الوسائل 8: 208/ 7.

(8) الوسائل 8: 209/ 8.

(9) أثبتناه من ش و الوسائل.

(10) الوسائل 8: 209/ 1.

(11) الوسائل 8: 209/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 69

الْعُمْرَهَ، أَ یَتَمَتَّعُ؟ قَالَ: نَعَمْ.

9- یشترط فی جواز عدول المفرد إلی التمتّع عدم التلبیه بعد الطواف و السعی قبل التقصیر

لما مرّ.

370 «1» وَ قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ یُفْرِدُ الْحَجَّ فَیَطُوفُ بِالْبَیْتِ وَ یَسْعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، ثُمَّ یَبْدُو لَهُ أَنْ یَجْعَلَهَا عُمْرَهً، قَالَ: إِنْ کَانَ لَبَّی بَعْدَ مَا سَعَی قَبْلَ أَنْ یُقَصِّرَ، فَلَا مُتْعَهَ لَهُ.

10- یستحبّ کون إحرام الحجّ یوم الترویه

، و یجوز فی غیره بحیث یدرک المناسک.

371 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ الْمُتَمَتِّعِ یَدْخُلُ لَیْلَهَ عَرَفَهَ فَیَطُوفُ وَ یَسْعَی [ثُمَّ یُحِلُّ] «3»، ثُمَّ یُحْرِمُ وَ یَأْتِی مِنًی، قَالَ: لَا بَأْسَ.

372 «4» وَ قَدِمَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ مُتَمَتِّعاً لَیْلَهَ عَرَفَهَ فَطَافَ وَ أَحَلَّ وَ أَتَی [بَعْضَ] «5» جَوَارِیهِ، ثُمَّ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ وَ خَرَجَ.

373 «6» وَ رُوِیَ فِی الْحَائِضِ تَطْهُرُ لَیْلَهَ عَرَفَهَ: إِنْ کَانَتْ تَعْلَمُ أَنَّهَا تَطْهُرُ وَ تَطُوفُ بِالْبَیْتِ، وَ تُحِلُّ مِنْ إِحْرَامِهَا، وَ تَلْحَقُ النَّاسَ بِمِنًی، فَلْتَفْعَلْ.

374 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ لِلْمُتَمَتِّعِ «8» أَنْ یُحْرِمَ مِنْ لَیْلَهِ التَّرْوِیَهِ مَتَی مَا تَیَسَّرَ لَهُ مَا لَمْ یَخَفْ فَوْتَ الْمَوْقِفَیْنِ.

375 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُتْعَهِ، مَتَی تَکُونُ؟ قَالَ: یَتَمَتَّعُ «10» مَا ظَنَّ أَنَّهُ یُدْرِکُ النَّاسَ بِمِنًی.

______________________________

(1) الوسائل 8: 210/ 1.

(2) الوسائل 8: 210/ 1.

(3) أثبتناه من ش.

(4) الوسائل 8: 210/ 2.

(5) أثبتناه من ش.

(6) الوسائل 8: 211/ 3.

(7) الوسائل 8: 211/ 5.

(8) الأصل و رض: بالمتمتّع.

(9) الوسائل 8: 211/ 6.

(10) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 70

376 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُتَمَتِّعٍ قَدِمَ یَوْمَ عَرَفَهَ، قَالَ: مُتْعَهٌ تَامَّهٌ إِلَی أَنْ یَقْطَعَ التَّلْبِیَهَ.

377 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُتَمَتِّعُ لَهُ الْمُتْعَهُ إِلَی زَوَالِ الشَّمْسِ مِنْ یَوْمِ عَرَفَهَ، وَ لَهُ الْحَجُّ إِلَی زَوَالِ الشَّمْسِ مِنْ یَوْمِ النَّحْرِ.

11- یجب عدول المتمتّع الی الإفراد مع الضروره خاصّه

، کضیق «3» الوقت، و حصول الحیض و یسقط الهدی مع العدول.

378 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَضْمِرْ فِی نَفْسِکَ الْمُتْعَهَ، فَإِنْ أَدْرَکْتَ مُتَمَتِّعاً وَ إِلَّا کُنْتَ حَاجّاً.

379 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَهَلَّ بِالْحَجِّ وَ الْعُمْرَهِ جَمِیعاً، ثُمَّ قَدِمَ مَکَّهَ وَ النَّاسُ

بِعَرَفَاتٍ فَخَشِیَ إِنْ هُوَ طَافَ وَ سَعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ أَنْ یَفُوتَهُ الْمَوْقِفُ، قَالَ:

یَدَعُ الْعُمْرَهَ، فَإِذَا تَمَّ حِجَّهً «6»، صَنَعَ کَمَا صَنَعَتْ عَائِشَهُ وَ لَا هَدْیَ عَلَیْهِ.

380 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ عَائِشَهَ حَاضَتْ فَوَقَفَتْ وَ أَتَمَّتِ الْحَجَّ، ثُمَّ اعْتَمَرَتْ بَعْدَهُ.

381 «8» وَ رُوِیَ فِی مُتَمَتِّعٍ دَخَلَ یَوْمَ عَرَفَهَ: أَنَّهُ لَا مُتْعَهَ لَهُ یَجْعَلُهَا حِجَّهً مُفْرَدَهً.

382 «9» وَ رُوِیَ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ فَاتَتِ الْمُتْعَهُ «10» و حُمِلَا علَی تَعَذُّرِ الطَّوَافِ وَ السَّعْیِ وَ اللِّحَاقِ لِمَا مَرَّ.

12- یجب الإتیان بعمره التمتّع و حجّه فی عام واحد

، و لا یخرج من مکّه قبل الإحرام بالحجّ، فإن خرج و عاد بعد شهر، أعاد العمره.

______________________________

(1) الوسائل 8: 212/ 7.

(2) الوسائل 8: 213/ 15.

(3) الأصل: لضیق.

(4) الوسائل 8: 214/ 1.

(5) الوسائل 8: 215/ 6.

(6) الأصل: حجّته.

(7) الوسائل 8: 215/ 4.

(8) الوسائل 8: 215/ 8.

(9) الوسائل 8: 216/ 14.

(10) ش و م: حمل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 71

383 «1» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی التَّمَتُّعِ «2» لَیْسَ لَکَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مَکَّهَ حَتَّی تَحُجَّ.

384 «3» وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ کَیْفَ أَتَمَتَّعُ؟ قَالَ: تَأْتِی الْوَقْتَ فَتُلَبِّی بِالْحَجِّ، فَإِذَا أَتَی مَکَّهَ فَطَافَ وَ سَعَی وَ أَحَلَّ مِنْ کُلِّ «4» شَیْ ءٍ، وَ هُوَ مُحْتَبِسٌ، لَیْسَ لَهُ أَنْ یَخْرُجَ مِنْ مَکَّهَ حَتَّی یَحُجَّ.

385 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دَخَلَ مَکَّهَ مُتَمَتِّعاً فِی أَشْهُرِ الْحَجِّ، لَمْ یَکُنْ لَهُ أَنْ یَخْرُجَ حَتَّی یَقْضِیَ الْحَجَّ، فَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ حَاجَهٌ إِلَی عُسْفَانَ، أَوْ إِلَی الطَّائِفِ، أَوْ إِلَی ذَاتِ عِرْقٍ، خَرَجَ مُحْرِماً وَ دَخَلَ مُلَبِّیاً بِالْحَجِّ، قِیلَ: فَإِنْ جَهِلَ فَخَرَجَ إِلَی الْمَدِینَهِ أَوْ نَحْوِهَا بِغَیْرِ إِحْرَامٍ، ثُمَّ رَجَعَ؟ قَالَ: إِنْ رَجَعَ فِی شَهْرِهِ «6»، دَخَلَ مَکَّهَ بِغَیْرِ إِحْرَامٍ، وَ إِنْ

دَخَلَ فِی غَیْرِ الشَّهْرِ، دَخَلَ مُحْرِماً، قِیلَ: فَأَیُّ الْإِحْرَامَیْنِ وَ الْمُتْعَتَیْنِ مُتْعَتُهُ؟

قَالَ: الْأَخِیرَهُ هِیَ عُمْرَتُهُ، وَ هِیَ الْمُحْتَبَسُ بِهَا الَّتِی وَصَلَتْ بِحِجَّتِهِ.

386 «7» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ «8» یَجِی ءُ فَیَقْضِی مُتْعَتَهُ، ثُمَّ تَبْدُو لَهُ الْحَاجَهُ فَیَخْرُجُ إِلَی الْمَدِینَهِ، وَ إِلَی «9» ذَاتِ عِرْقٍ، أَوْ إِلَی بَعْضِ الْمَعَادِنِ، قَالَ: یَرْجِعُ إِلَی مَکَّهَ بِعُمْرَهٍ إِنْ کَانَ فِی غَیْرِ الشَّهْرِ الَّذِی تَمَتَّعَ فِیهِ، لِأَنَّ لِکُلِّ شَهْرٍ عُمْرَهً، وَ هُوَ مُرْتَهَنٌ بِالْحَجِّ.

387 «10» وَ رُوِیَ: الْمُتَمَتِّعُ مُحْتَبَسٌ «11» لَا یَخْرُجُ مِنْ مَکَّهَ حَتَّی یَخْرُجَ إِلَی الْحَجِّ إِلَّا أَنْ یَأْبِقَ غُلَامُهُ، أَوْ تَضِلَّ رَاحِلَتُهُ فَیَخْرُجَ مُحْرِماً، وَ لَا یُجَاوِزُ إِلَّا عَلَی قَدْرِ مَا لَا تَفُوتُهُ عَرَفَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 218/ 1.

(2) ش: المتمتّع.

(3) الوسائل 8: 219/ 5.

(4) لیس فی م.

(5) الوسائل 8: 219/ 6.

(6) ش: شهر.

(7) الوسائل 8: 220/ 8.

(8) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل و رض: التمتّع.

(9) ش: أو إلی.

(10) الوسائل 8: 220/ 9.

(11) الأصل: یحتبس.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 72

[المقدمه] السابعه: المواقیت

اشاره

و هی اثنا عشر

1- ذو الحلیفه و هو مسجد الشجره.

388 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَدِینَهِ ذَا الْحُلَیْفَهِ، وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَغْرِبِ الْجُحْفَهَ وَ هِیَ عِنْدَنَا مَکْتُوبَهٌ مَهْیَعَهَ، وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْیَمَنِ یَلَمْلَمَ، وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الطَّائِفِ قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ نَجْدٍ الْعَقِیقَ وَ مَا أَنْجَدَتْ.

389 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَهِ: أَنْ تُحْرِمَ مِنَ الْمَوَاقِیتِ الَّتِی وَقَّتَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لَا تُجَاوِزُهَا إِلَّا وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ، فَإِنَّهُ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ وَ لَمْ یَکُنْ یَوْمَئِذٍ عِرَاقٌ بَطْنَ الْعَقِیقِ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْیَمَنِ یَلَمْلَمَ، وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الطَّائِفِ قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَغْرِبِ الْجُحْفَهَ وَ هِیَ مَهْیَعَهُ، وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَدِینَهِ ذَا الْحُلَیْفَهِ، وَ مَنْ کَانَ مَنْزِلُهُ خَلْفَ هَذِهِ الْمَوَاقِیتِ مِمَّا یَلِی مَکَّهَ، فَوَقْتُهُ مَنْزِلُهُ.

390 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ ذَا الْحُلَیْفَهِ هُوَ مَسْجِدُ الشَّجَرَهِ.

391 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الْعَقِیقَ لِأَهْلِ نَجْدٍ، وَ قَالَ «5»: هُوَ وَقْتُ مَا أَنْجَدَتِ الْأَرْضُ وَ أَنْتُمْ مِنْهُمْ یَعْنِی أَهْلَ الْکُوفَهِ، وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ الشَّامِ الْجُحْفَهَ، وَ یُقَالُ لَهَا: الْمَهْیَعَهُ.

392 «6» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ إِحْرَامِ أَهْلِ الْکُوفَهِ، وَ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَ مَا یَلِیهِمْ، وَ أَهْلِ الشَّامِ وَ مِصْرَ مِنْ أَیْنَ هُوَ؟ قَالَ: أَمَّا أَهْلُ الْکُوفَهِ وَ أَهْلُ

______________________________

(1) الوسائل 8: 221/ 1.

(2) الوسائل 8: 222/ 2.

(3) الوسائل 8: 222/ 3.

(4) الوسائل 8: 224/ 10.

(5) لیس فی م.

(6) الوسائل 8: 223/ 5.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد -

ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 73

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 73

خُرَاسَانَ وَ مَا یَلِیهِمْ فَمِنَ الْعَقِیقِ، وَ أَهْلُ الْمَدِینَهِ مِنْ ذِی الْحُلَیْفَهِ وَ الْجُحْفَهِ، وَ أَهْلُ الشَّامِ وَ مِصْرَ مِنَ الْجُحْفَهِ، وَ أَهْلُ الْیَمَنِ مِنْ یَلَمْلَمَ، وَ أَهْلُ السِّنْدِ مِنَ الْبَصْرَهِ یَعْنِی مِنْ مِیقَاتِ أَهْلِ الْبَصْرَهِ.

393 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: مَسْجِدُ ذِی الْحُلَیْفَهِ الَّذِی کَانَ خَارِجاً مِنَ السَّقَائِفِ عَنْ صَحْنِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ الْیَوْمَ لَیْسَ شَیْ ءٌ مِنَ السَّقَائِفِ مِنْهُ.

2- الجحفه

لما مرّ، و یجوز لأهل المدینه و من مرّ بها تأخیر الإحرام إلیها مع العذر خاصّه.

394 «3» قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خِصَالٌ عَابَهَا عَلَیْکَ أَهْلُ مَکَّهَ، قَالُوا: أَحْرَمَ مِنَ الْجُحْفَهِ وَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَحْرَمَ مِنَ الشَّجَرَهِ، قَالَ: الْجُحْفَهُ أَحَدُ الْوَقْتَیْنِ، فَأَخَذْتُ بِأَدْنَاهُمَا، وَ کُنْتُ عَلِیلًا، وَ قَدْ رُخِّصَ لِمَنْ کَانَ مَرِیضاً أَوْ ضَعِیفاً أَنْ یُحْرِمَ مِنَ الْجُحْفَهِ.

395 «4» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ مَعِی وَالِدَتِی وَ هِیَ وَجِعَهٌ، قَالَ: قُلْ لَهَا: فَلْتُحْرِمْ مِنْ آخِرِ الْوَقْتِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَدِینَهِ ذَا الْحُلَیْفَهِ، وَ لِأَهْلِ الْمَغْرِبِ الْجُحْفَهَ.

396 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَهِ أَحْرَمَ مِنَ الْجُحْفَهِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ. أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الضَّرُورَهِ.

3- یلملم

لما مرّ.

4- قرن المنازل

لما مرّ.

5- العقیق

لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 228/ 1.

(2) ش: و قال (ع).

(3) الوسائل 8: 339/ 4 و 5.

(4) الوسائل 8: 229/ 2.

(5) الوسائل 8: 229/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 74

397 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: آخِرُ الْعَقِیقِ بَرِیدُ أَوْطَاسٍ «2»، وَ قَالَ: بَرِیدُ الْبَعْثِ دُونَ غَمْرَهَ بِبَرِیدَیْنِ.

398 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَوَّلُ الْعَقِیقِ بَرِیدُ الْبَعْثِ وَ هُوَ دُونَ الْمَسْلَخِ بِسِتَّهِ أَمْیَالٍ مِمَّا یَلِی الْعِرَاقَ وَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ غَمْرَهَ أَرْبَعَهٌ وَ عِشْرُونَ مِیلًا بَرِیدَانِ.

399 «4» وَ رُوِیَ: أَحْرِمْ مِنْ وَجْرَهَ.

400 «5» وَ رُوِیَ: حَدُّ الْعَقِیقِ مَا بَیْنَ الْمَسْلَخِ إِلَی عَقَبَهِ غَمْرَهَ.

401 «6» وَ رُوِیَ: أَوْطَاسٌ لَیْسَ مِنَ الْعَقِیقِ.

402 «7» وَ رُوِیَ: أَوَّلُهُ الْمَسْلَخُ، وَ أَوْسَطُهُ غَمْرَهُ، وَ آخِرُهُ ذَاتُ عِرْقٍ، وَ أَوَّلُهُ أَفْضَلُ.

6- المکان الذی یصل إلیه فی آخر رجب من یرید عمره رجب.

403 «8» سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَجِی ءُ مُعْتَمِراً یَنْوِی عُمْرَهَ رَجَبٍ فَیَدْخُلُ عَلَیْهِ [الْهِلَالَ] «9» هِلَالَ شَعْبَانَ قَبْلَ أَنْ یَبْلُغَ الْوَقْتَ فَیُحْرِمُ قَبْلَ الْوَقْتِ، وَ یَجْعَلُهَا لِرَجَبٍ أَمْ یُؤَخِّرُ الْإِحْرَامَ إِلَی الْعَقِیقِ وَ یَجْعَلُهَا لِشَعْبَانَ؟ قَالَ: یُحْرِمُ قَبْلَ الْوَقْتِ فَیَکُونُ «10» لِرَجَبٍ (فَإِنَّ لِرَجَبٍ) «11» فَضْلًا وَ هُوَ الَّذِی نَوَی.

404 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ یَنْبَغِی أَنْ یُحْرِمَ دُونَ «13» الْوَقْتِ الَّذِی وَقَّتَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ إِلَّا أَنْ یَخَافَ فَوْتَ الشَّهْرِ فِی الْعُمْرَهِ.

7- المکان الذی نذر الإحرام منه قبل المیقات.

______________________________

(1) الوسائل 8: 225/ 1.

(2) زاد فی ش: و قال: برید أوطاس.

(3) الوسائل 8: 225/ 2.

(4) الوسائل 8: 225/ 4.

(5) الوسائل 8: 226/ 5.

(6) الوسائل 8: 226/ 6.

(7) الوسائل 8: 226/ 9.

(8) الوسائل 8: 236/ 2.

(9) أثبتناه من ش و الوسائل.

(10) لیس فی ش.

(11) لیس فی رض.

(12) الوسائل 8: 236/ 1.

(13) ش: قبل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 75

405 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ لِلَّهِ عَلَیْهِ أَنْ یُحْرِمَ مِنَ الْکُوفَهِ، قَالَ: یُحْرِمُ مِنَ الْکُوفَهِ.

406 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ عَبْداً أَنْعَمَ اللَّهُ [عَلَیْهِ] «3» بِنِعْمَهٍ أَوْ ابْتَلَاهُ بِبَلِیَّهٍ فَعَافَاهُ مِنْ تِلْکَ الْبَلِیَّهِ، فَجَعَلَ عَلَی نَفْسِهِ أَنْ یُحْرِمَ بِخُرَاسَانَ، کَانَ عَلَیْهِ أَنْ یُتِمَّ.

8- أدنی الحلّ أو ما قدر علیه منه

لمن نسی الإحرام فی المیقات أو جهله و تعذّر علیه العود إلیه.

407 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مَرَّ عَلَی الْوَقْتِ الَّذِی یُحْرِمُ النَّاسُ مِنْهُ فَنَسِیَ أَوْ جَهِلَ (فَلَمْ یُحْرِمْ) «5» حَتَّی أَتَی مَکَّهَ فَخَافَ أَنْ یَرْجِعَ إِلَی الْوَقْتِ أَنْ یَفُوتَهُ الْحَجُّ، قَالَ: یَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ وَ یُحْرِمُ وَ یُجْزِیهِ ذَلِکَ.

408 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ کَانَتْ مَعَ قَوْمٍ فَطَمِثَتْ فَأَرْسَلَتْ إِلَیْهِمْ فَسَأَلَتْهُمْ فَقَالُوا: مَا نَدْرِی عَلَیْکِ إِحْرَامٌ أَمْ لَا وَ أَنْتِ حَائِضٌ، فَتَرَکُوهَا حَتَّی دَخَلَتِ الْحَرَمَ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ عَلَیْهَا مُهْلَهٌ، فَتَرْجِعُ إِلَی الْوَقْتِ فَتُحْرِمُ مِنْهُ، فَإِنْ لَمْ یَکُنْ عَلَیْهَا وَقْتٌ، فَلْتَرْجِعْ إِلَی مَا قَدَرَتْ عَلَیْهِ بَعْدَ مَا تَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ بِقَدْرِ مَا لَا یَفُوتُهَا الْحَجُّ فَتُحْرِمُ «7».

9- المکان الذی یذکر فیه لمن نسی الإحرام أو جهل

و لم یقدر علی الخروج إلی المیقات «8».

409 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ أَنْ یُحْرِمَ حَتَّی دَخَلَ الْحَرَمَ، قَالَ: قَالَ أَبِی: یَخْرُجُ إِلَی مِیقَاتِ أَهْلِ أَرْضِهِ، فَإِنْ خَشِیَ أَنْ یَفُوتَهُ الْحَجُّ، أَحْرَمَ مِنْ

______________________________

(1) الوسائل 8: 237/ 2.

(2) الوسائل 8: 237/ 3.

(3) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(4) الوسائل 8: 238/ 2.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 8: 238/ 4.

(7) رض: فتحرم منه.

(8) ش: عن الحرم.

(9) الوسائل 8: 238/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 76

مَکَانَهُ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ یَخْرُجَ مِنَ الْحَرَمِ، فَلْیَخْرُجْ ثُمَّ یُحْرِمْ.

410 «1» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ خَرَجَتْ «2» فَجَهِلَتِ الْإِحْرَامَ فَلَمْ تُحْرِمْ حَتَّی دَخَلَتْ مَکَّهَ وَ نَسُوا أَنْ یَأْمُرُوهَا بِذَلِکَ، قَالَ: فَمُرُوهَا فَلْتُحْرِمْ مِنْ مَکَانِهَا مِنْ مَکَّهَ، أَوْ مِنَ الْمَسْجِدِ.

411 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ جَهِلَتْ فَتَرَکَتِ الْإِحْرَامَ حَتَّی قَدِمَتْ مَکَّهَ وَ هِیَ طَامِثٌ حَلَالٌ فَإِنْ خَرَجَتْ إِلَی

بَعْضِ الْمَوَاقِیتِ لَمْ تُدْرِکِ الْحَجَّ، فَقَالَ: تُحْرِمُ مِنْ مَکَانِهَا فَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ نِیَّتَهَا.

412 «4» وَ رُوِیَ فِیمَنْ نَسِیَ الْإِحْرَامَ فَذَکَرَ وَ هُوَ بِعَرَفَاتٍ: أَنَّهُ یُحْرِمُ مَکَانَهُ.

10- من کان منزله دون المیقات إلی مکّه فمیقاته منزله

لما مرّ.

413 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَانَ مَنْزِلُهُ دُونَ الْمِیقَاتِ إِلَی مَکَّهَ «6» فَلْیُحْرِمْ مِنْ مَنْزِلِهِ.

414 «7» وَ رُوِیَ: مِنْ دُوَیْرَهِ أَهْلِهِ.

415 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ کَانَ مَنْزِلُهُ دُونَ ذَاتِ عِرْقٍ إِلَی مَکَّهَ أَوْ دُونَ الْجُحْفَهِ، أَحْرَمَ مِنْهُ.

11- یجرّد الصبیان من فخّ.

416 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ أَیْنَ یُجَرَّدُ الصِّبْیَانُ؟ قَالَ: کَانَ أَبِی یُجَرِّدُهُمْ مِنْ فَخٍّ.

12- میقات حجّ التمتع مکّه

لما مرّ و لما یأتی.

______________________________

(1) الوسائل 8: 239/ 5.

(2) لیس فی رض.

(3) الوسائل 8: 239/ 6.

(4) الوسائل 8: 239/ 8.

(5) الوسائل 8: 242/ 1.

(6) الأصل: دون میقات أهل مکّه.

(7) الوسائل 8: 242/ 2.

(8) الوسائل 8: 242/ 4 و 3 و 243/ 6.

(9) الوسائل 8: 243/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 77

417 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مِنْ أَیْنَ أُهِلُّ بِالْحَجِّ؟ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ مِنْ رَحْلِکَ، (وَ إِنْ شِئْتَ مِنْ مَکَّهَ) «2»، وَ إِنْ شِئْتَ مِنَ الطَّرِیقِ.

418 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مِنْ أَیِّ الْمَسْجِدِ أُحْرِمُ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ؟ قَالَ: مِنْ أَیِّ الْمَسْجِدِ شِئْتَ.

تتمّه: أحکام المواقیت

اثنا عشر

419 «4» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُجْزِیکَ إِذَا لَمْ تَعْرِفِ الْعَقِیقَ أَنْ تَسْأَلَ النَّاسَ وَ الْأَعْرَابَ عَنْ ذَلِکَ.

420 «5» 2- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَقَامَ بِالْمَدِینَهِ شَهْراً «6» وَ هُوَ یُرِیدُ الْحَجَّ ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ یَخْرُجَ فِی غَیْرِ طَرِیقِ أَهْلِ الْمَدِینَهِ فَلْیَکُنْ إِحْرَامُهُ مِنْ مَسِیرَهِ سِتَّهِ أَمْیَالٍ فَیَکُونُ (حِذَاءَ الشَّجَرَهِ مِنَ الْبَیْدَاءِ) «7».

421 «8» (وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَقَامَ بِالْمَدِینَهِ وَ هُوَ یُرِیدُ الْحَجَّ شَهْراً أَوْ نَحْوَهُ، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ یَخْرُجَ فِی غَیْرِ طَرِیقِ الْمَدِینَهِ، فَإِذَا کَانَ) «9» حِذَاءَ الشَّجَرَهِ وَ الْبَیْدَاءِ مَسِیرَهَ سِتَّهِ أَمْیَالٍ، فَلْیُحْرِمْ مِنْهَا.

422 «10» 3- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْمٍ قَدِمُوا الْمَدِینَهَ فَخَافُوا کَثْرَهَ الْبَرْدِ وَ کَثْرَهَ الْأَیَّامِ یَعْنِی الْإِحْرَامَ مِنَ الشَّجَرَهِ، فَأَرَادُوا أَنْ یَأْخُذُوا مِنْهَا إِلَی ذَاتِ عِرْقٍ فَیُحْرِمُوا «11»، فَقَالَ: لَا، وَ هُوَ مُغْضَبٌ، مَنْ دَخَلَ الْمَدِینَهَ فَلَیْسَ لَهُ أَنْ یُحْرِمَ إِلَّا مِنْ

______________________________

(1) الوسائل 8: 246/ 2.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 8: 246/ 3.

(4) الوسائل 8: 228/ 1.

(5) الوسائل 8: 230/ 1.

(6) ش:

شهرا و نحوه.

(7) لیس فی ش.

(8) الوسائل 8: 230/ 3.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 8: 230/ 1.

(11) الأصل: فلیحرموا.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 78

الْمَدِینَهِ.

4- لَا یَنْعَقِدُ الْإِحْرَامُ قَبْلَ الْمِیقَاتِ إِلَّا مَا اسْتُثْنِیَ لِمَا مَرَّ.

423 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ اشْتَرَی بَدَنَهً قَبْلَ أَنْ یَنْتَهِیَ إِلَی الْوَقْتِ الَّذِی یُحْرِمُ فِیهِ فَأَشْعَرَهَا وَ قَلَّدَهَا، أَ یَجِبُ «2» عَلَیْهِ حِینَ فَعَلَ ذَلِکَ مَا یَجِبُ عَلَی الْمُحْرِمِ؟ فَقَالَ: لَا، وَ لَکِنْ إِذَا انْتَهَی إِلَی الْوَقْتِ فَلْیُحْرِمْ، ثُمَّ لْیُشْعِرْهَا وَ لْیُقَلِّدْهَا، فَإِنَّ تَقْلِیدَهُ الْأَوَّلَ لَیْسَ بِشَیْ ءٍ.

424 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحْرَمَ دُونَ الْمِیقَاتِ، فَلَا إِحْرَامَ لَهُ.

425 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَحْرَمَ بِحِجَّهٍ فِی غَیْرِ أَشْهُرِ الْحَجِّ دُونَ الْوَقْتِ الَّذِی وَقَّتَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، قَالَ: لَیْسَ إِحْرَامُهُ بِشَیْ ءٍ إِنْ أَحَبَّ أَنْ یَرْجِعَ إِلَی مَنْزِلِهِ فَلْیَرْجِعْ، وَ لَا أَرَی عَلَیْهِ شَیْئاً، فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ یَمْضِیَ فَلْیَمْضِ، فَإِذَا انْتَهَی إِلَی الْوَقْتِ، فَلْیُحْرِمْ مِنْهُ وَ لْیَجْعَلْهَا عُمْرَهً، فَإِنَّ ذَلِکَ أَفْضَلُ مِنْ رُجُوعِهِ.

426 «5» 5- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحْرَمَ مِنْ دُونِ الْمِیقَاتِ فَأَصَابَ مِنَ النِّسَاءِ وَ الصَّیْدِ فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

6- لَا یَجُوزُ الْإِحْرَامُ قَبْلَ الْمِیقَاتِ إِلَّا مَا اسْتُثْنِیَ لِمَا مَرَّ.

427 «6» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ لِأَحَدٍ أَنْ یُحْرِمَ دُونَ الْوَقْتِ الَّذِی وَقَّتَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَإِنَّمَا مَثَلُ ذَلِکَ مَثَلُ مَنْ صَلَّی فِی السَّفَرِ أَرْبَعاً وَ تَرَکَ الثِّنْتَیْنِ.

7- کُلُّ مَنْ مَرَّ عَلَی مِیقَاتٍ وَجَبَ عَلَیْهِ الْإِحْرَامُ مِنْهُ، وَ إِنْ کَانَ مِنْ غَیْرِ أَهْلِهِ لِمَا مَرَّ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 231/ 1.

(2) الأصل: و یجب.

(3) الوسائل 8: 232/ 3.

(4) الوسائل 8: 231/ 2.

(5) الوسائل

8: 233/ 1.

(6) الوسائل 8: 234/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 79

428 «1» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَقَّتَ الْمَوَاقِیتَ لِأَهْلِهَا وَ مَنْ أَتَی عَلَیْهَا مِنْ غَیْرِ أَهْلِهَا، وَ فِیهَا رُخْصَهٌ لِمَنْ کَانَتْ بِهِ عِلَّهٌ، فَلَا تُجَاوِزِ الْمِیقَاتَ إِلَّا مِنْ عِلَّهٍ.

8- لَا یَجُوزُ تَجَاوُزُ الْمِیقَاتِ اخْتِیَاراً بِغَیْرِ إِحْرَامٍ فَإِنْ خَافَ عَلَی نَفْسِهِ، أَخَّرَهُ إِلَی الْحَرَمِ لِمَا مَرَّ.

429 «2» وَ رُوِیَ: إِذَا خَافَ الرَّجُلُ عَلَی نَفْسِهِ، أَخَّرَ الْإِحْرَامَ إِلَی الْحَرَمِ.

9- یَجِبُ خُرُوجُ الْمُقِیمِ بِمَکَّهَ إِلَی أَحَدِ الْمَوَاقِیتِ إِذَا لَزِمَهُ «3» التَّمَتُّعُ، وَ مَعَ التَّعَذُّرِ إِلَی أَدْنَی الْحِلِّ لِمَا مَرَّ.

430 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلْمُجَاوِرِ بِمَکَّهَ إِذَا کَانَ صَرُورَهً وَ أَرَادَ الْحَجَّ، أَنْ یَخْرُجَ إِلَی خَارِجِ الْحَرَمِ، فَیُحْرِمَ مِنْ أَوَّلِ یَوْمٍ مِنَ الْعَشْرِ، وَ إِنْ کَانَ مُجَاوِراً وَ لَیْسَ بِصَرُورَهٍ، فَإِنَّهُ یَخْرُجُ أَیْضاً مِنَ الْحَرَمِ وَ یُحْرِمُ فِی خَمْسٍ تَمْضِی مِنَ الْعَشْرِ.

431 «5» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُجَاوِرِ، أَ لَهُ أَنْ یَتَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، یَخْرُجُ إِلَی مُهَلِّ أَرْضِهِ فَیُلَبِّی إِنْ شَاءَ.

432 «6» 10- سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ أَنْ یُحْرِمَ أَوْ جَهِلَ وَ قَدْ شَهِدَ الْمَنَاسِکَ کُلَّهَا وَ طَافَ وَ سَعَی، قَالَ: تُجْزِیهِ نِیَّتُهُ إِذَا کَانَ قَدْ نَوَی ذَلِکَ فَقَدْ تَمَّ حِجَّهً وَ إِنْ لَمْ یُهِلَّ.

433 «7» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَ مُتَمَتِّعاً خَرَجَ إِلَی عَرَفَاتٍ وَ جَهِلَ أَنْ یُحْرِمَ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ بِالْحَجِّ حَتَّی رَجَعَ إِلَی بَلَدِهِ، قَالَ: إِذَا قَضَی الْمَنَاسِکَ کُلَّهَا فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 240/ 1.

(2) الوسائل 8: 241/ 3.

(3) رض: لزم.

(4) الوسائل 8: 244/ 2.

(5)

الوسائل 8: 244/ 1.

(6) الوسائل 8: 245/ 1.

(7) الوسائل 8: 245/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 80

434 «1» 11- سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنْ مَرِیضٍ أُغْمِیَ عَلَیْهِ حَتَّی أَتَی الْوَقْتَ، فَقَالَ: یُحْرِمُ عَنْهُ.

435 «2» وَ رُوِیَ: یُحْرِمُ عَنْهُ رَجُلٌ.

436 «3» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَخْرُجَ مِنْ مَکَّهَ لِیَعْتَمِرَ، أَحْرَمَ مِنَ الْجِعْرَانَهِ، أَوِ الْحُدَیْبِیَهِ، أَوْ مَا أَشْبَهَهَا، وَ اعْتَمَرَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ ثَلَاثَ عُمَرٍ مُتَفَرِّقَاتٍ کُلَّهَا فِی ذِی الْقَعْدَهِ: عُمْرَهً أَحْرَمَ فِیهَا مِنْ عُسْفَانَ، وَ هِیَ عُمْرَهُ الْحُدَیْبِیَهِ، وَ عُمْرَهَ الْقَضَاءِ (أَحْرَمَ فِیهَا مِنَ الْجُحْفَهِ) «4»، وَ عُمْرَهً أَحْرَمَ فِیهَا مِنَ الْجِعْرَانَهِ، وَ هِیَ بَعْدَ أَنْ رَجَعَ مِنَ الطَّائِفِ مِنْ غَزَاهِ حُنَیْنٍ.

[المقدمه] الثامنه: أحکام السفر إلی الحجّ و غیره

اشاره

و فیها اثنا عشر فصلا

الأوّل: فی عدم جواز السفر فی غیر الطاعات و المباحات

و عدم جواز السیاحه و الترهّب

437 «5» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا عَلِیُّ لَا یَنْبَغِی لِلْعَاقِلِ أَنْ یَکُونَ ظَاعِناً إِلَّا فِی ثَلَاثٍ: مَرَمَّهٍ لِمَعَاشٍ، أَوْ تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ، أَوْ لَذَّهٍ فِی غَیْرِ مُحَرَّمٍ.

438 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی أُمَّتِی رَهْبَانِیَّهٌ وَ لَا سِیَاحَهٌ.

439 «7» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: (لَا یَخْرُجُ الرَّجُلُ فِی سَفَرٍ یَخَافُ مِنْهُ عَلَی دِینِهِ وَ صَلَاتِهِ) «8».

440 «9» (وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ) «10» عَنِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ، هَلْ یَصْلُحُ لَهُ

______________________________

(1) الوسائل 8: 245/ 1.

(2) الوسائل 8: 245/ 4.

(3) الوسائل 8: 247/ 1 و 2.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 8: 248/ 3.

(6) الوسائل 8: 249/ 4.

(7) الوسائل 8: 249/ 5.

(8) لیس فی رض.

(9) الوسائل 8: 249/ 7.

(10) لیس فی رض.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 81

أَنْ یَسِیحَ فِی الْأَرْضِ، أَوْ یَتَرَهَّبَ فِی بَیْتٍ لَا یَخْرُجُ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا «1».

441 «2» وَ رُوِیَ: جَوَازُ الْخُرُوجِ إِلَی النُّزْهَهِ وَ التَّحَوُّلِ لِأَجْلِهَا مِنْ مَنْزِلٍ إِلَی مَنْزِلٍ.

442 «3» وَ رُوِیَ: ذَمُّ ذَلِکَ.

الثانی: فی استحباب السفر فی المهمّ من المباحات و المندوبات و وجوبه فی الواجبات

و قد مرّ

443 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سَافِرُوا تَصِحُّوا، وَ جَاهِدُوا تَغْنَمُوا، وَ حُجُّوا تَسْتَغْنُوا.

444 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَشَی إِلَی ذِی قَرَابَهٍ بِنَفْسِهِ وَ مَالِهِ لِیَصِلَ رَحِمَهُ، أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ مِائَهِ شَهِیدٍ، وَ کَانَ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ حَسَنَهٍ.

445 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَوْتُ الْغَرِیبِ شَهَادَهٌ.

446 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا عَلِیُّ، (سِرْ سَنَتَیْنِ بَرَّ وَالِدَیْکَ) «8» سِرْ سَنَهً صِلْ رَحِمَکَ، سِرْ مِیلًا عُدْ مَرِیضاً، سِرْ مِیلَیْنِ شَیِّعْ جَنَازَهً، سِرْ ثَلَاثَهَ أَمْیَالٍ أَجِبْ دَعْوَهً، سِرْ أَرْبَعَهَ أَمْیَالٍ زُرْ أَخاً فِی اللَّهِ، سِرْ خَمْسَهَ أَمْیَالٍ أَجِبِ الْمَلْهُوفَ، سِرْ سِتَّهَ أَمْیَالٍ انْصُرِ الْمَظْلُومَ،

وَ عَلَیْکَ بِالاسْتِغْفَارِ.

447 «9» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ضَمِنْتُ لِسِتَّهٍ الْجَنَّهَ: رَجُلٍ خَرَجَ بِصَدَقَهٍ فَمَاتَ فَلَهُ الْجَنَّهُ، وَ رَجُلٍ خَرَجَ یَعُودُ مَرِیضاً فَمَاتَ فَلَهُ الْجَنَّهُ، وَ رَجُلٍ خَرَجَ مُجَاهِداً فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَمَاتَ فَلَهُ الْجَنَّهُ، وَ رَجُلٍ خَرَجَ حَاجّاً فَمَاتَ فَلَهُ الْجَنَّهُ، وَ رَجُلٍ خَرَجَ إِلَی الْجُمُعَهِ فَمَاتَ فَلَهُ الْجَنَّهُ، وَ رَجُلٍ خَرَجَ فِی جَنَازَهٍ فَمَاتَ فَلَهُ الْجَنَّهُ.

______________________________

(1) رض: لا یخرج قال.

(2) الوسائل 3: 589/ 2.

(3) الوسائل 8: 249/ 4.

(4) الوسائل 8: 250/ 1.

(5) الوسائل 8: 251/ 5.

(6) الوسائل 8: 251/ 6.

(7) الوسائل 8: 248/ 3.

(8) لیس فی ش.

(9) الوسائل 8: 251/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 82

الثالث: فیما ینبغی اختیاره أو اجتنابه للسفر و الحوائج من أیّام الأسبوع

و أحکامه اثنا عشر

448 «1» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ وَافَقَ مِنْکُمْ یَوْمَ الْجُمُعَهِ فَلَا یَشْتَغِلَنَّ فِیهِ بِشَیْ ءٍ غَیْرِ الْعِبَادَهِ.

449 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أُفٍّ لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ لَا یُفَرِّغُ نَفْسَهُ فِی الْأُسْبُوعِ یَوْمَ الْجُمُعَهِ لِأَمْرِ دِینِهِ فَیَسْأَلَ عَنْهُ.

450 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَخْرُجْ یَوْمَ الْجُمُعَهِ فِی حَاجَهٍ.

451 «4» وَ رُوِیَ: اسْتِحْبَابُ الْخُطْبَهِ وَ النِّکَاحِ فِیهِ.

452 «5» 2- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَإِذٰا قُضِیَتِ الصَّلٰاهُ فَانْتَشِرُوا فِی الْأَرْضِ «6»، الصَّلَاهُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ، وَ الِانْتِشَارُ یَوْمَ السَّبْتِ.

453 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّبْتُ لَنَا وَ الْأَحَدُ لِبَنِی أُمَیَّهَ.

454 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ سَفَراً، فَلْیُسَافِرْ یَوْمَ السَّبْتِ، فَلَوْ أَنَّ حَجَراً زَالَ عَنْ جَبَلٍ فِی یَوْمِ سَبْتٍ، لَرَدَّهُ اللَّهُ «9» إِلَی مَکَانِهِ.

455 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ یَوْمُ السَّبْتِ وَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَاخْرُجْ فِی حَاجَتِکَ.

456 «11» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: اللَّهُمَّ بَارِکْ لِأُمَّتِی فِی بُکُورِهَا یَوْمَ سَبْتِهَا

______________________________

(1) الوسائل 5:

65/ 11.

(2) الوسائل 8: 252/ 1.

(3) الوسائل 8: 253/ 4.

(4) الوسائل 8: 258/ 1.

(5) الوسائل 8: 252/ 1.

(6) الجمعه: 10.

(7) الوسائل 8: 252/ 2.

(8) الوسائل 8: 252/ 3.

(9) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل و رض: لردّ اللّه.

(10) الوسائل 8: 253/ 4.

(11) الوسائل 8: 253/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 83

وَ خَمِیسِهَا.

457 «1» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْأَحَدُ لِبَنِی أُمَیَّهَ.

458 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: مَا لَکَ لَمْ تَخْرُجْ «3»؟ قَالَ: الْیَوْمُ الْأَحَدُ.

459 «4» وَ قَدْ رُوِیَ: احْذَرُوا حَدَّ الْأَحَدِ، فَإِنَّ لَهُ حَدّاً مِثْلَ حَدِّ السَّیْفِ، قَالَ:

کَذَبُوا، فَإِنَّ الْأَحَدَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الْجَوَازِ، وَ نَفْیِ التَّحْرِیمِ، وَ عَلَی التَّقِیَّهِ.

460 «5» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِجَمَاعَهٍ أَرَادُوا السَّفَرَ: کَأَنَّکُمْ طَلَبْتُمْ بَرَکَهَ الْإِثْنَیْنِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَأَیُّ «6» یَوْمٍ أَعْظَمُ شُؤْماً مِنْ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ، فَقَدْنَا فِیهِ نَبِیَّنَا، وَ ارْتَفَعَ «7» الْوَحْیُ عَنَّا، لَا تَخْرُجُوا یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ (وَ اخْرُجُوا یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ) «8».

461 «9» (وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَخْرُجْ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ) «10»، وَ لَا تَطْلُبْ فِیهِ حَاجَهً.

462 «11» وَ رُوِیَ الْأَمْرُ بِالْخُرُوجِ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ. وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی الْجَوَازِ.

463 «12» 5- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیُّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَقِیَهُ اللَّهُ شَرَّ یَوْمِ الْإِثْنَیْنِ، فَلْیَقْرَأْ فِی أَوَّلِ رَکْعَهٍ مِنْ صَلَاهِ الْغَدَاهِ هَلْ أَتیٰ عَلَی الْإِنْسٰانِ «13» ثُمَّ قَرَأَ فَوَقٰاهُمُ اللّٰهُ شَرَّ ذٰلِکَ الْیَوْمِ «14».

464 «15» وَ رُوِیَ: هَلْ أَتَی «16» وَ هَلْ أَتَیکَ «17» [وَ أَنَّ مَنْ قَرَأَهُمَا] «18» (فِی الْغَدَاهِ یَوْمَ

______________________________

(1) الوسائل 8: 253/ 5.

(2) الوسائل 8: 253/ 7.

(3) ش: لا تخرج.

(4) الوسائل 8: 253/ 7.

(5) الوسائل 8: 254/

1.

(6) م و ش: و أیّ.

(7) ش: و انقطع.

(8) لیس فی رض.

(9) الوسائل 8: 255/ 6.

(10) لیس فی رض.

(11) الوسائل 8: 256/ 7.

(12) الوسائل 8: 255/ 4.

(13) الدّهر: 1.

(14) الدّهر: 11.

(15) الوسائل 4: 791/ 1.

(16) الإنسان: 1.

(17) الغاشیه: 1.

(18) أثبتناه من ش و الوسائل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 84

الْخَمِیسِ وَ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ، وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ الْیَوْمَیْنِ) «1».

465 «2» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَعَذَّرَتْ عَلَیْهِ الْحَوَائِجُ، فَلْیَلْتَمِسْ طَلَبَهَا یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ، فَإِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی أَلَانَ اللَّهُ فِیهِ الْحَدِیدَ لِدَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

466 «3» 7- قَالَ رَجُلٌ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَخْبِرْنَا عَنْ یَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ وَ تَطَیُّرِنَا مِنْهُ وَ ثِقْلِهِ، وَ أَیُّ أَرْبِعَاءَ هُوَ؟ فَقَالَ «4»: آخِرُ أَرْبِعَاءَ فِی الشَّهْرِ وَ هُوَ الْمُحَاقُ.

467 «5» وَ رُوِیَ: آخِرُ أَرْبِعَاءَ فِی الشَّهْرِ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ.

468 «6» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ، مَنِ احْتَجَمَ «7» فِیهِ، خِیفَ عَلَیْهِ أَنْ تَخْضَرَّ مَحَاجِمُهُ، وَ مَنْ تَنَوَّرَ فِیهِ، خِیفَ عَلَیْهِ الْبَرَصُ.

469 «8» 8- سُئِلَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَیَّامِ وَ مَا یَجُوزُ فِیهَا مِنَ الْعَمَلِ، فَقَالَ:

یَوْمُ السَّبْتِ یَوْمُ مَکْرٍ وَ خَدِیعَهٍ، وَ یَوْمُ الْأَحَدِ یَوْمُ غَرْسٍ «9» وَ بِنَاءٍ، وَ یَوْمُ الْإِثْنَیْنِ یَوْمُ سَفَرٍ وَ طَلَبٍ، وَ یَوْمُ الثَّلَاثَاءِ یَوْمُ حَرْبٍ وَ دَمٍ، وَ یَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ یَوْمُ شُؤْمٍ یَتَطَیَّرُ فِیهِ النَّاسُ، وَ یَوْمُ الْخَمِیسِ یَوْمُ الدُّخُولِ عَلَی الْأُمَرَاءِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ، وَ یَوْمُ الْجُمُعَهِ یَوْمُ خِطْبَهٍ وَ نِکَاحٍ.

أَقُولُ: قَدْ عَرَفْتَ الْوَجْهَ فِی حُکْمِ یَوْمِ الْإِثْنَیْنِ، وَ قَدْ قِیلَ: أَنَّهُ یَوْمُ سَفَرٍ لِمَوْضِعِ الِاسْتِسْقَاءِ وَ طَلَبِ الْمَطَرِ.

470 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّبْتُ لَنَا، وَ الْأَحَدُ لِشِیعَتِنَا، وَ الْإِثْنَیْنِ لِبَنِی أُمَیَّهَ، وَ الثَّلَاثَاءُ لِشِیعَتِهِمْ،

وَ الْأَرْبِعَاءُ لِبَنِی الْعَبَّاسِ، وَ الْخَمِیسُ لِشِیعَتِهِمْ وَ الْجُمُعَهُ لِسَائِرِ النَّاسِ جَمِیعاً، وَ لَیْسَ فِیهِ سَفَرٌ.

______________________________

(1) لیس فی م.

(2) الوسائل 8: 254/ 2.

(3) الوسائل 8: 256/ 1.

(4) ش: و تطیّرنا منه و أی یوم هو؟ قال

(5) الوسائل 8: 257/ 2.

(6) الوسائل 8: 257/ 4.

(7) م: احتجّ.

(8) الوسائل 8: 258/ 1.

(9) م و رض: عرس.

(10) الوسائل 8: 258/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 85

471 «1» 9- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: یَوْمُ الْخَمِیسِ یَوْمٌ مُبَارَکٌ بُورِکَ لِأُمَّتِی فِی بُکُورِهَا فِیهِ.

472 «3» وَ کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ یُسَافِرُ یَوْمَ الْخَمِیسِ.

473 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَوْمُ الْخَمِیسِ یُحِبُّهُ اللَّهُ وَ مَلَائِکَتُهُ وَ رَسُولُهُ «5»، وَ قَالَ:

اللَّهُمَّ بَارِکْ لِأُمَّتِی فِی بُکُورِهَا یَوْمَ سَبْتِهَا وَ خَمِیسِهَا.

474 «6» 10- رُوِیَ: أَنَّ مَنْ قَرَأَ: هَلْ أَتَی «7» وَ هَلْ أَتَکَ «8» فِی الْغَدَاهِ «9» یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ الْإِثْنَیْنِ، وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ الْیَوْمَیْنِ، أَیُّ شَرٍّ مَّا یَتَّفِقُ وُقُوعُهُ فِی الْیَوْمَیْنِ.

475 «10» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِالْخُرُوجِ فِی السَّفَرِ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ.

476 «11» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی أَنْ یَکُونَ الدُّخُولُ فِی «12» الْمَنْزِلِ وَ الْخُرُوجُ مِنْهُ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ.

477 «13» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُکْرَهُ السَّفَرُ وَ السَّعْیُ فِی الْحَوَائِجِ یَوْمَ الْجُمُعَهِ، یُکْرَهُ مِنْ أَجْلِ الصَّلَاهِ، وَ أَمَّا بَعْدَ الصَّلَاهِ فَجَائِزٌ یُتَبَرَّکُ بِهِ.

الرابع: فیما یستحبّ اختیاره أو اجتنابه للسفر من أوقات الیوم و اللیله

478 «14» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکُمْ بِالسَّفَرِ بِاللَّیْلِ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَی بِاللَّیْلِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 258/ 3.

(2) رض: قال علیّ (ع).

(3) الوسائل 8: 259/ 1.

(4) الوسائل 8: 260/ 2 و 5.

(5) ش: یوم الخمیس یوم یحبّه اللّه و رسوله.

(6) الوسائل 4: 788/ 3.

(7) الإنسان: 1.

(8) الغاشیه: 1.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 8: 260/ 3.

(11) الوسائل 8:

578/ 3.

(12) م: من و فی ش: إلی.

(13) الوسائل 8: 260/ 4.

(14) الوسائل 8: 264/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 86

479 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکَ «2» بِالدَّلْجَهِ «3» فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَی بِاللَّیْلِ مَا لَا تُطْوَی بِالنَّهَارِ.

480 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اغْدُ فَإِنَّ اللَّهَ بَارَکَ لِأُمَّتِی فِی بُکُورِهَا.

481 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «6»: لَا تَسِرْ فِی أَوَّلِ اللَّیْلِ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ سَکَناً وَ قَدَّرَهُ مُقَاماً لَا ظَعْناً، فَأَرِحْ فِیهِ بَدَنَکَ، وَ رَوِّحْ ظَهْرَکَ، فَإِذَا وَقَفْتَ حِینَ یَنْتَطِحُ السَّحَرُ أَوْ حِینَ «7» یَنْفَجِرُ الْفَجْرُ، فَسِرْ عَلَی بَرَکَهِ اللَّهِ.

482 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اتَّقُوا الْخُرُوجَ بَعْدَ نَوْمَهٍ.

483 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْأَرْضُ تُطْوَی مِنْ آخِرِ اللَّیْلِ.

484 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سِیرُوا الْبَرْدَیْنِ.

وَ فُسِّرَ بِالْغَدَاهِ وَ الْعَشِیِّ.

485 «11» وَ رُوِیَ: الْبَرِیدَیْنِ «12».

486 «13» وَ رُوِیَ: إِیَّاکَ وَ السَّیْرَ فِی أَوَّلِ اللَّیْلِ، وَ سِرْ فِی آخِرِهِ.

487 «14» وَ رُوِیَ: إِیَّاکَ وَ السَّیْرَ مِنْ أَوَّلِ اللَّیْلِ، وَ عَلَیْکَ بِالتَّعْرِیسِ وَ الدَّلْجَهِ مِنْ نِصْفِ اللَّیْلِ إِلَی آخِرِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 265/ 8.

(2) ش: علیکم.

(3) الدّلجه: سیر اللیل کلّه (اللسان: دلج).

(4) الوسائل 8: 265/ 8.

(5) الوسائل 8: 265/ 10.

(6) ش: و قال (ع).

(7) لیس فی رض.

(8) الوسائل 8: 265/ 7.

(9) الوسائل 8: 264/ 1.

(10) الوسائل 8: 264/ 2.

(11).

(12) هکذا فی الأصل و م و ش و هو تصحیف حیث لم یکن البریدین بمعنی الغداه و العشیّ فی کتب اللغه و لم نعثر علیه فی روایه.

(13) الوسائل 8: 265/ 9.

(14) الوسائل 8: 265/ 9.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 87

الخامس: فیما یستحبّ اختیاره و اجتنابه للسفر و الحوائج من أیّام الشهر

488 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَوَّلُ

یَوْمٍ مِنَ الشَّهْرِ سَعِیدٌ یَصْلُحُ لِلِقَاءِ الْأُمَرَاءِ، وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ، وَ الشِّرَاءِ، وَ الْبَیْعِ، وَ الزِّرَاعَهِ، وَ السَّفَرِ، وَ طَلَبِ الْعِلْمِ، وَ التَّزْوِیجِ، وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِیَهِ.

489 «2» الثَّانِی: یَصْلُحُ لِلسَّفَرِ، وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ، وَ لِلنِّسَاءِ، وَ التَّزْوِیجِ، وَ بِنَاءِ الْمَنَازِلِ، وَ کَتْبِ الْعَهْدِ وَ الِاخْتِیَارَاتِ.

490 «3» الثَّالِثُ: رَدِی ءٌ لَا یَصْلُحُ لِشَیْ ءٍ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ، فَاتَّقِ فِیهِ السُّلْطَانَ، وَ الْبَیْعَ، وَ الشِّرَاءَ، وَ طَلَبَ الْحَوَائِجِ، وَ الْمُعَامَلَهَ، وَ الشِّرْکَهَ، وَ إِنْ أَمْکَنَکَ أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ دَارِکَ فَافْعَلْ.

491 «4» الرَّابِعُ: صَالِحٌ لِلتَّزْوِیجِ، وَ الصَّیْدِ، وَ الزَّرْعِ، وَ یُکْرَهُ فِیهِ السَّفَرُ، وَ یُسْتَحَبُّ فِیهِ الْبِنَاءُ، وَ اتِّخَاذُ الْمَاشِیَهِ، وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ، عَسِرَ طَلَبُهُ «5».

492 «6» الْخَامِسُ: رَدِی ءٌ نَحْسٌ فَلَا تَبْتَدِءْ فِیهِ بِعَمَلٍ، وَ تَعَاهَدْ مَنْ فِی مَنْزِلِکَ، وَ انْظُرْ فِی إِصْلَاحِ الْمَاشِیَهِ.

493 «7» السَّادِسُ: مُبَارَکٌ یَصْلُحُ لِلتَّزْوِیجِ، وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ، وَ السَّفَرِ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ، وَ شِرَاءِ الْمَاشِیَهِ.

494 «8» السَّابِعُ: مُبَارَکٌ مُخْتَارٌ یَصْلُحُ لِکُلِّ مَا یُرَادُ، وَ یُسْعَی «9» فِیهِ، وَ مَنْ بَدَأَ فِیهِ بِالْعِمَارَهِ وَ الْغَرْسِ وَ النَّخْلِ، حُمِدَ أَمْرُهُ «10».

______________________________

(1) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(2) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(3) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(4) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(5) باقی النسخ: تطلبه.

(6) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(7) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(8) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(9) الأصل: و یبغی.

(10) ش: أمره فی ذلک.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 88

495 «1» الثَّامِنُ: یَصْلُحُ لِکُلِّ حَاجَهٍ مِنَ الْبَیْتِ وَ الشِّرَاءِ، وَ الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ، وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ، لَمْ یُقْدَرْ عَلَیْهِ إِلَّا بِتَعَبٍ، وَ یُکْرَهُ

فِیهِ السَّفَرُ، وَ رُکُوبُ السُّفُنِ، وَ الْخُرُوجُ الی الْحَرْبِ، وَ کَتْبُ الْعُهُودِ.

496 «2» التَّاسِعُ: مُبَارَکٌ یَصْلُحُ لِکُلِّ مَا یُرِیدُ الْإِنْسَانُ، وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ رُزِقَ مَالًا وَ یَرَی فِی سَفَرِهِ کُلَّ خَیْرٍ، فَابْدَأْ فِیهِ بِالْعَمَلِ، وَ اقْتَرِضْ فِیهِ، وَ ازْرَعْ وَ اغْرِسْ، وَ مَنْ حَارَبَ فِیهِ، غَلَبَ، وَ [مَنْ] «3» هَرَبَ فِیهِ وَ لَجَأَ إِلَی سُلْطَانٍ یَمْتَنِعُ مِنْهُ.

497 «4» الْعَاشِرُ: صَالِحٌ لِکُلِّ حَاجَهٍ سِوَی الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ، جَیِّدٌ لِلْبَیْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ السَّفَرِ، وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ بَرَأَ، وَ یُسْتَحَبُّ لِلْمَرِیضِ فِیهِ أَنْ یُوصِیَ وَ یَکْتُبَ الْعُهُودَ، وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ ظُفِرَ بِهِ وَ حُبِسَ.

498 «5» الْحَادِی عَشَرَ: یَصْلُحُ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَیْعِ، وَ لِجَمِیعِ الْحَوَائِجِ، وَ لِلسَّفَرِ، وَ یُجْتَنَبُ فِیهِ الدُّخُولُ عَلَی السُّلْطَانِ.

499 «6» الثَّانِی عَشَرَ: یَوْمٌ مُبَارَکٌ، فَاطْلُبُوا فِیهِ حَوَائِجَکُمْ، وَ یَصْلُحُ لِلتَّزْوِیجِ، وَ فَتْحِ الْحَوَانِیتِ وَ الشِّرْکَهِ، وَ رُکُوبِ الْمَاءِ، وَ یُجْتَنَبُ «7» فِیهِ الْوَسَاطَهُ بَیْنَ النَّاسِ.

500 «8» الثَّالِثَ عَشَرَ: یَوْمُ نَحْسٍ، فَاتَّقُوا فِیهِ جَمِیعَ الْأَعْمَالِ، یُکْرَهُ فِیهِ کُلُّ أَمْرٍ، وَ یُتَّقَی فِیهِ الْمُنَازَعَاتُ، وَ الْحُکُومَهُ، وَ لِقَاءُ السُّلْطَانِ وَ غَیْرِهِ، وَ لَا یُدْهَنُ فِیهِ الرَّأْسُ، وَ لَا یَحْلِقُ الشَّعْرَ، وَ مَنْ ضَلَّ أَوْ هَرَبَ فِیهِ سَلِمَ.

501 «9» الرَّابِعَ عَشَرَ: جَیِّدٌ لِلْحَوَائِجِ وَ لِکُلِّ عَمَلٍ، صَالِحٍ لِطَلَبِ الْعِلْمِ، وَ الشِّرَاءِ وَ الْبَیْعِ، وَ الِاسْتِقْرَاضِ، وَ الْقَرْضِ، وَ رُکُوبِ الْبَحْرِ، وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ یُؤْخَذُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(2) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(3) أثبتناه من باقی النسخ.

(4) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(5) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(6) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(7) من و ش: و یتجنّب.

(8) الوسائل 8: 291/ 1 و

293/ 2.

(9) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 89

502 «1» الْخَامِسَ عَشَرَ: صَالِحٌ لِکُلِّ حَاجَهٍ تُرِیدُهَا، فَاطْلُبُوا فِیهِ حَوَائِجَکُمْ، فَإِنَّهُ یَوْمُ سَعْدٍ.

503 «2» وَ رُوِیَ: یَوْمٌ مَحْذُورٌ فِی کُلِّ الْأُمُورِ إِلَّا مَنْ أَرَادَ أَنْ یَسْتَقْرِضَ، أَوْ یُقْرِضَ، أَوْ یُشَاهِدَ مَا یَشْتَرِی، وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ ظُفِرَ بِهِ.

504 «3» السَّادِسَ عَشَرَ: رَدِی ءٌ، مَذْمُومٌ لِکُلِّ شَیْ ءٍ، مَنْ سَافَرَ فِیهِ هَلَکَ، وَ یُکْرَهُ فِیهِ لِقَاءُ السُّلْطَانِ، وَ یَصْلُحُ لِلتِّجَارَهِ، وَ الْبَیْعِ، وَ الْمُشَارَکَهِ، وَ الْخُرُوجِ إِلَی الْبَحْرِ، وَ یَصْلُحُ لِلْأَبْنِیَهِ، وَ وَضْعِ الْأَسَاسَاتِ، وَ لَا تُسَافِرْ فِیهِ، وَ لَا تَطْلُبْ فِیهِ حَاجَهً.

505 «4» السَّابِعَ عَشَرَ: صَالِحٌ مُخْتَارٌ، فَاطْلُبُوا فِیهِ مَا شِئْتُمْ، وَ تَزَوَّجُوا، وَ بِیعُوا، وَ اشْتَرُوا، وَ ازْرَعُوا، وَ ابْنُوا، وَ ادْخُلُوا عَلَی السُّلْطَانِ، وَ اسْعَوْا عَلَی حَوَائِجِکُمْ.

506 «5» وَ رُوِیَ: مُتَوَسِّطُ الْحَالِ یُحْذَرُ فِیهِ الْمُنَازَعَهُ، وَ مَنْ أَقْرَضَ فِیهِ شَیْئاً، لَمْ یُرَدَّ «6» إِلَیْهِ، وَ إِنْ رُدَّ فَیُجْهَدُ.

507 «7» وَ رُوِیَ: ثَقِیلٌ، لَا یَصْلُحُ لِطَلَبِ «8» الْحَوَائِجِ.

508 «9» الثَّامِنَ عَشَرَ: مُخْتَارٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ، وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ، وَ مَنْ خَاصَمَ فِیهِ عَدُوَّهُ خَصَمَهُ، سَعِیدٌ، صَالِحٌ لِکُلِّ شَیْ ءٍ مِنْ بَیْعٍ وَ شِرَاءٍ، وَ سَفَرٍ، وَ زَرْعٍ، وَ مَنِ اقْتَرَضَ فِیهِ قَرْضاً رَدَّهُ.

509 «10» التَّاسِعَ عَشَرَ: مُخْتَارٌ، صَالِحٌ لِکُلِّ عَمَلٍ مِنَ السَّفَرِ، وَ الْمَعَاشِ، وَ الْحَوَائِجِ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 291/ 1 و 295/ 3.

(2) الوسائل 8: 293/ 2.

(3) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2 و 295/ 3.

(4) الوسائل 8: 291/ 1.

(5) الوسائل 8: 293/ 2.

(6) ش: اقترض فیه قرضا لم یردّ.

(7) الوسائل 8: 296/ 4.

(8) م: لطالب.

(9) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(10) الوسائل 8: 291/ 1 و

293/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 90

وَ تَعَلُّمُ الْعِلْمِ، وَ شِرَاءُ الرَّقِیقِ «1»، وَ الْمَاشِیَهِ، وَ مَنْ ضَلَّ فِیهِ أَوْ هَرَبَ، قُدِرَ عَلَیْهِ.

510 «2» الْعِشْرُونَ: جَیِّدٌ، مُخْتَارٌ لِلْحَوَائِجِ، وَ السَّفَرِ، وَ الْبِنَاءِ، وَ الْغَرْسِ، وَ الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ، وَ یَوْمٌ مُبَارَکٌ بِمَشِیئَهِ اللَّهِ.

511 «3» وَ رُوِیَ: مُتَوَسِّطُ الْحَالِ، صَالِحٌ لِلسَّفَرِ، وَ الْحَوَائِجِ، وَ الْبِنَاءِ، وَ الْحَصَادِ، وَ الْغَرْسِ، وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِیَهِ، وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ، کَانَ بَعِیدَ الدَّرْکِ.

512 «4» الْحَادِی وَ الْعِشْرُونَ: یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ، لَا تَطْلُبْ فِیهِ حَاجَهً، وَ تَتَّقِی فِیهِ السُّلْطَانَ، وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ، لَمْ یَرْجِعْ، وَ خِیفَ عَلَیْهِ، وَ هُوَ یَوْمٌ رَدِی ءٌ لِسَائِرِ الْأُمُورِ.

513 «5» الثَّانِی وَ الْعِشْرُونَ: مُخْتَارٌ، صَالِحٌ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَیْعِ، وَ لِقَاءِ السُّلْطَانِ، وَ السَّفَرِ، وَ الصَّدَقَهِ.

514 «6» الثَّالِثُ وَ الْعِشْرُونَ: مُخْتَارٌ، جَیِّدٌ، خَاصَّهً لِلتَّزْوِیجِ، وَ التِّجَارَاتِ کُلِّهَا، وَ الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ، وَ الْحَوَائِجِ، وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ، غَنِمَ وَ أَصَابَ خَیْراً،

515 «7» الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ: یَوْمُ نَحْسٍ، شُؤْمٌ، رَدِی ءٌ لِکُلِّ أَمْرٍ، وُلِدَ فِیهِ فِرْعَوْنُ.

516 «8» الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ: رَدِی ءٌ، مَذْمُومٌ، نَحْسٌ، یُحْذَرُ [فِیهِ] «9» مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ، فَلَا تَطْلُبْ فِیهِ حَاجَهً، وَ احْفَظْ «10» فِیهِ نَفْسَکَ، فَهُوَ یَوْمٌ شَدِیدُ الْبَلَاءِ.

517 «11» السَّادِسُ وَ الْعِشْرُونَ: صَالِحٌ لِکُلِّ حَاجَهٍ سِوَی التَّزْوِیجِ وَ السَّفَرِ، وَ عَلَیْکُمْ بِالصَّدَقَهِ، فَإِنَّکُمْ تَنْتَفِعُونَ بِهِ یَصْلُحُ لِلسَّفَرِ، وَ لَا تَدْخُلْ إِذَا رُدِدْتَ مِنْ سَفَرِکَ فِیهِ إِلَی أَهْلِکَ.

______________________________

(1) ش: الدقیق.

(2) الوسائل 8: 291/ 1.

(3) الوسائل 8: 293/ 2.

(4) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(5) الوسائل 8: 291/ 1.

(6) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(7) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(8) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(9) أثبتناه

من باقی النسخ و الوسائل.

(10) م: و احتفظ.

(11) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 91

518 «1» السَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ: جَیِّدٌ، مُخْتَارٌ لِلْحَوَائِجِ، وَ لِقَاءِ السُّلْطَانِ، خَفِیفٌ لِسَائِرِ الْأَحْوَالِ.

519 «2» الثَّامِنُ وَ الْعِشْرُونَ: مَمْزُوجٌ.

520 «3» وَ رُوِیَ: صَالِحٌ مُبَارَکٌ لِکُلِّ أَمْرٍ وَ حَاجَهٍ.

521 «4» التَّاسِعَ وَ الْعِشْرُونَ: مُخْتَارٌ، جَیِّدٌ لِکُلِّ حَاجَهٍ إِلَّا الْکَاتِبَ «5»، فَإِنَّهُ یُکْرَهُ لَهُ ذَلِکَ، صَالِحٌ، خَفِیفٌ لِسَائِرِ الْأُمُورِ وَ الْحَوَائِجِ وَ الْأَعْمَالِ، وَ مَنْ سَافَرَ یُصِیبُ مَالًا کَثِیراً، وَ لَا یُکْتَبْ فِیهِ وَصِیَّهٌ، فَإِنَّهُ یُکْرَهُ ذَلِکَ.

522 «6» الثَّلَاثُونَ: مُخْتَارٌ، جَیِّدٌ لِکُلِّ حَاجَهٍ مِنْ شِرَاءٍ، وَ بَیْعٍ، وَ زَرْعٍ، وَ تَزْوِیجٍ، وَ لَا تُسَافِرْ فِیهِ، وَ لَا یُتَعَرَّضْ لِغَیْرِهِ إِلَّا الْمُعَامَلَهُ، وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ أُخِذَ، وَ مَنْ أَخَذَ فِیهِ شَیْئاً، رَدَّهُ سَرِیعاً.

523 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْعِشْرِینَ، وَ السَّادِسَ وَ الْعِشْرِینَ مِنَ الْأَیَّامِ الْمَکْرُوهَهِ.

524 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ الرَّابِعَ، وَ الْحَادِیَ وَ الْعِشْرِینَ صَالِحَانِ لِلْأَسْفَارِ.

525 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ الثَّامِنَ، وَ الثَّالِثَ وَ الْعِشْرِینَ [مِنْهُ] «10» مَکْرُوهَانِ لِلسَّفَرِ.

أَقُولُ: الِاخْتِلَافُ مَحْمُولٌ عَلَی التَّخْیِیرِ لِاجْتِمَاعِ السَّعْدِ وَ النَّحْسِ.

السادس: فی استحباب ترک التطیّر و الخروج یوم الأربعاء و نحوه

خلافا علی أهل الطیره، و توکّلا علی اللّه، و الدعاء بدفعها

526 «11» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «12»: لَا طِیَرَهَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(2) الوسائل 8: 291/ 1.

(3) الوسائل 8: 293/ 2.

(4) الوسائل 8: 291/ 1 و 293/ 2.

(5) الأصل لکتاب.

(6) الوسائل 8: 291/ 1 و 293.

(7) الوسائل 8: 296/ 5.

(8) الوسائل 8: 296/ 6.

(9) الوسائل 8: 296/ 7.

(10) أثبتناه من رض و م و الوسائل.

(11) الوسائل 8: 262/ 1.

(12) ش و م: قال (ع).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص:

92

527 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَفَّارَهُ الطِّیَرَهِ التَّوَکُّلُ.

528 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا تَطَیَّرْتَ فَامْضِ، وَ إِذَا ظَنَنْتَ، فَلَا تَقْضِ.

529 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الطِّیَرَهُ عَلَی مَا تَجْعَلُهَا إِنْ هَوَّنْتَهَا، تَهَوَّنَتْ، وَ إِنْ شَدَّدْتَهَا، تَشَدَّدَتْ، وَ إِنْ لَمْ تَجْعَلْهَا «4» شَیْئاً، لَمْ تَکُنْ شَیْئاً.

530 «5» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَرَجَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لَا یَدُورُ خِلَافاً عَلَی أَهْلِ الطِّیَرَهِ، وُقِیَ مِنْ کُلِّ آفَهٍ، وَ عُوفِیَ مِنْ کُلِّ عَاهَهٍ، وَ قَضَی اللَّهُ لَهُ حَاجَتَهُ.

531 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّ الشُّؤْمَ لِلْمُسَافِرِ فِی خَمْسَهٍ، فَمَنْ أَوْجَسَ فِی نَفْسِهِ مِنْهُنَّ شَیْئاً فَلْیَقُلْ: اعْتَصَمْتُ یَا رَبِّ بِکَ مِنْ «7» شَرِّ مَا أَجِدُ فِی نَفْسِی فَاعْصِمْنِی مِنْ ذَلِکَ.

السابع: فی مکروهات السفر و هی کثیره
اشاره

و المهمّ منها اثنا عشر

1- الخروج، و القمر فی العقرب.

532 «8» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَافَرَ أَوْ تَزَوَّجَ، وَ الْقَمَرُ فِی الْعَقْرَبِ، لَمْ یَرَ الْحُسْنَی.

[کراهه السقوط عن الدابه من غیر تعلق بشی ء]

533 «9» 2- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ رَکِبَ زَامِلَهً «10»، ثُمَّ وَقَعَ مِنْهَا فَمَاتَ، دَخَلَ النَّارَ.

534 «11» قَالَ بَعْضُ عُلَمَائِنَا: کَانَ النَّاسُ یَرْکَبُونَ الزَّوَامِلَ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ

______________________________

(1) الوسائل 8: 262/ 3.

(2) الوسائل 8: 263/ 5.

(3) الوسائل 8: 262/ 2.

(4) أثبتناه من باقی النّسخ، و فی الأصل: و إن تجعها.

(5) الوسائل 8: 262/ 4.

(6) الوسائل 8: 263/ 1.

(7) ش: اعتصمت باللّه من.

(8) الوسائل 8: 266/ 1.

(9) الوسائل 8: 266/ 1.

(10) الزّامله: بعیر یستظهر به الرّجل یحمل علیه متاعه و طعامه، و الزامل: من حمر الوحش: الّذی کأنّه یظلع من نشاطه (اللّسان: زمل).

(11) الوسائل 8: 266/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 93

النُّزُولَ وَقَعَ مِنْ رَاحِلَتِهِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَتَعَلَّقَ بِشَیْ ءٍ، فَنُهُوا عَنْ ذَلِکَ، لِئَلَّا یَمُوتَ فَیَکُونَ قَاتِلَ نَفْسِهِ، فَیَسْتَحِقَّ دُخُولَ النَّارِ، فَهَذَا مَعْنَی الْحَدِیثِ، لِأَنَّ النَّاسَ کَانُوا یَرْکَبُونَ الزَّوَامِلَ فِی زَمَانِ النَّبِیِّ وَ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ فَلَا یُنْکَرُ عَلَیْهِمْ.

3- کون أمیر الحاجّ مکّیّا، و وقوفه بعد الإفاضه من عرفات قبل الوصول إلی المشعر.

535 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَلِی الْمَوْسِمَ مَکِّیٌّ.

536 «2» وَ سَقَطَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ بَغْلَهٍ کَانَ عَلَیْهَا، فَعَرَفَهُ الْوَالِی الَّذِی وَقَفَ بِالنَّاسِ، فَوَقَفَ فَقَالَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَقِفْ فَإِنَّ الْإِمَامَ إِذَا دَفَعَ بِالنَّاسِ لَمْ یَکُنْ لَهُ أَنْ یَقِفَ، وَ کَانَ الَّذِی وَقَفَ بِالنَّاسِ تِلْکَ السَّنَهَ إِسْمَاعِیلُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ.

537 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْإِمَامَ إِذَا دَفَعَ، لَمْ یَکُنْ لَهُ أَنْ یَقِفَ إِلَّا بِالْمُزْدَلِفَهِ.

4- الوحده، و ترک الرفقه

و الاکتفاء برفیق مع الحاجه إلی الزیاده، و الزیاده علی سعه لغیر ضروره.

538 «4» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّفِیقَ، ثُمَّ السَّفَرَ.

539 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّفِیقَ، ثُمَّ الطَّرِیقَ.

540 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَحَبُّ الصَّحَابَهِ إِلَی اللَّهِ أَرْبَعَهٌ، وَ مَا زَادَ قَوْمٌ عَلَی سَبْعَهٍ إِلَّا زَادَ لَغَطُهُمْ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 290/ 2.

(2) الوسائل 8: 290/ 3.

(3) الوسائل 8: 291/ 4.

(4) الوسائل 8: 299/ 1.

(5) الوسائل 8: 299/ 1.

(6) الوسائل 8: 299/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 94

541 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَلَا أُنَبِّئُکُمْ بِشَرِّ النَّاسِ؟ قَالُوا «2»: بَلَی [یَا رَسُولَ اللَّهِ] «3»، قَالَ: مَنْ سَافَرَ وَحْدَهُ، وَ مَنَعَ رِفْدَهُ، وَ ضَرَبَ عَبْدَهُ.

542 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا عَلِیُّ لَا تَخْرُجْ فِی سَفَرٍ وَحْدَکَ، فَإِنَّ الشَّیْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَ هُوَ مِنَ الِاثْنَیْنِ أَبْعَدُ، یَا عَلِیُّ، إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَافَرَ وَحْدَهُ فَهُوَ غَاوٍ، وَ الِاثْنَانِ غَاوِیَانِ، وَ الثَّلَاثَهُ نَفَرٌ.

543 «5» وَ رُوِیَ: سَفْرٌ.

544 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ ثَلَاثَهً «7»: الْآکِلَ زَادَهُ وَحْدَهُ، وَ النَّائِمَ فِی بَیْتٍ وَحْدَهُ، وَ رَاکِبَ الْفَلَاهِ وَحْدَهُ.

545 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَاحِدٌ شَیْطَانٌ،

وَ اثْنَانِ شَیْطَانَانِ، وَ ثَلَاثَهٌ صَحْبٌ، وَ أَرْبَعَهٌ رُفَقَاءُ.

546 «9» وَ رُوِیَ: الْبَائِتُ فِی بَیْتٍ وَحْدَهُ وَ السَّائِرُ وَحْدَهُ شَیْطَانَانِ، وَ الِاثْنَانِ لُمَّهٌ «10» وَ الثَّلَاثَهُ أُنْسٌ.

547 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَحِبَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِی طَرِیقٍ فَتَقَدَّمَهُ بِقَدْرِ مَا یَغِیبُ عَنْهُ بَصَرُهُ، فَقَدْ أَشَاطَ بِدَمِهِ وَ أَعَانَ عَلَیْهِ.

5- حمل الزاد الطیّب فی زیاره الحسین علیه السّلام

لما یأتی.

6- النزول علی ظهر الطریق و فی بطون الأودیه و الاختلاف فی النزول.

______________________________

(1) الوسائل 8: 300/ 4.

(2) رض و م: قیل.

(3) أثبتناه من ش.

(4) الوسائل 8: 300/ 5.

(5) الوسائل 8: 300/ 6.

(6) الوسائل 8: 300/ 7.

(7) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و م و رض: لعن اللّه ثلاثه.

(8) الوسائل 8: 300/ 8.

(9) الوسائل 8: 301/ 10.

(10) لمّه الرجل: أصحابه إذا أرادوا سفرا فأصاب من یصحبه فقد أصاب لمّه (اللسان: لم).

(11) الوسائل 8: 304/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 95

548 «1» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکُمْ وَ التَّعْرِیسَ عَلَی ظَهْرِ الطَّرِیقِ، وَ بُطُونِ الْأَوْدِیَهِ فَإِنَّهَا مَدَارِجُ السِّبَاعِ وَ مَأْوَی الْحَیَّاتِ.

549 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: إِنَّکَ سَتَصْحَبُ أَقْوَاماً فَلَا تَقُولَنَّ انْزِلُوا هَهُنَا وَ لَا تَنْزِلُوا هَهُنَا فَإِنَّ فِیهِمْ مَنْ یَکْفِیکَ.

[کراهه أن یطرق الرجل أهله لیلا حتی یعلمهم]

550 «3» 7- نَهَی عَلَیْهِ السَّلَامُ أَنْ یَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَیْلًا إِذَا جَاءَ مِنَ الْغَیْبَهِ حَتَّی یُعْلِمَهُمْ.

551 «4» وَ نَهَی أَنْ تُطْرَقَ النِّسَاءُ لَیْلًا، فَطَرَقَ رَجُلَانِ وَ کِلَاهُمَا رَأَی مَعَ امْرَأَتِهِ مَا یَکْرَهُ.

8- الحجّ و العمره علی الإبل الجلّالات.

552 «5» کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَکْرَهُ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَهَ عَلَی الْإِبِلِ الْجَلَّالاتِ.

9- سبق الحاجّ و جعل المنزلین منزلا.

553 «6» قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَبَا حَنِیفَهَ رَأَی هِلَالَ ذِی الْحِجَّهِ بِالْقَادِسِیَّهِ، وَ شَهِدَ مَعَنَا عَرَفَهَ، فَقَالَ: مَا لِهَذَا صَلَاهٌ، وَ ذُکِرَ عِنْدَهُ أَبُو حَنِیفَهَ السَّابِقُ وَ أَنَّهُ یَسْرِی فِی أَرْبَعَ عَشْرَهَ فَقَالَ: لَا صَلَاهَ لَهُ.

554 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سَیْرُ الْمَنَازِلِ یُنْفِدُ الزَّادَ، وَ یُسِی ءُ الْأَخْلَاقَ، وَ یُخْلِقُ الثِّیَابَ، وَ السَّیْرُ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ.

10- رکوب البحر فی هیجانه و رکوبه للتجاره.

555 «8» نَهَی عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ رُکُوبِ الْبَحْرِ فِی هَیَجَانِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 316/ 1.

(2) الوسائل 8: 316/ 2.

(3) الوسائل 8: 329/ 2.

(4) الوسائل 8: 329/ 3.

(5) الوسائل 8: 330/ 1.

(6) الوسائل 8: 330/ 2 و 331/ 7.

(7) الوسائل 8: 331/ 3.

(8) الوسائل 8: 333/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 96

556 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَجْمَلَ الطَّلَبَ مَنْ رَکِبَ الْبَحْرَ.

557 «2» وَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ قَالَ: کَانَ أَبِی یَکْرَهُ رُکُوبَ الْبَحْرِ لِلتِّجَارَهِ.

558 «3» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا تَرَی أَرْکَبُ الْبَبرِّ أَوِ الْبَحْرَ إِلَی مِصْرَ؟

فَقَالَ: الْبَرُّ أَحَبُّ إِلَیَّ.

11- معونه الضیف علی الارتحال.

559 «4» نَزَلَ عَلَی الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ قَوْمٌ فَأَضَافَهُمْ، فَلَمَّا أَرَادُوا الرِّحْلَهَ زَوَّدَهُمْ، ثُمَّ قَالَ لِغِلْمَانِهِ: تَنَحَّوْا عَنْهُمْ، وَ قَالَ: إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ «5» لَا نُعِینُ أَضْیَافَنَا عَلَی الرِّحْلَهِ مِنْ عِنْدِنَا.

[کراهه السرعه فی المشی و مد الیدین عنده و التبختر فیه]

560 «6» 12- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سُرْعَهُ الْمَشْیِ تَذْهَبُ بِبَهَاءِ الْمُؤْمِنِ.

561 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا مَشَتْ أُمَّتِی الْمُطَیْطَاءَ وَ خَدَمَتْهُمْ فَارِسُ وَ الرُّومُ، کَانَ بَأْسُهُمْ بَیْنَهُمْ.

أقول: فسّرت المطیطا بالتبختر، و مدّ الیدین فی المشی.

الثامن فی مستحبّات السفر و هی کثیره متفرّقه
اشاره

نذکر منها اثنی عشر

1- الوصیّه، و الغسل، و الدعاء عند إرادته.

562 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ رَکِبَ رَاحِلَهً فَلْیُوصِ.

563 «9» وَ رُوِیَ: زَامِلَهً.

______________________________

(1) الوسائل 8: 333/ 4.

(2) الوسائل 8: 333/ 1.

(3) الوسائل 8: 333/ 6.

(4) الوسائل 8: 335/ 2.

(5) أثبتناه من باقی النسخ و الوسائل، و فی الأصل: أهل البیت.

(6) الوسائل 8: 335/ 1.

(7) الوسائل 8: 335/ 2.

(8) الوسائل 8: 267/ 1.

(9) الوسائل 8: 267/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 97

564 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْإِنْسَانَ یُسْتَحَبُّ لَهُ إِذَا أَرَادَ السَّفَرَ أَنْ یَغْتَسِلَ وَ یَدْعُوَ.

2- افتتاح السفر بالصدقه و خصوصا فی الأوقات المکروهه، و عند الرکوب، (و حمل العصا)

«2». 565 «3» وَ قَالَ «4» الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَصَدَّقْ وَ اخْرُجْ أَیَّ یَوْمٍ شِئْتَ.

566 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَ یُکْرَهُ السَّفَرُ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الْأَیَّامِ الْمَکْرُوهَهِ مِثْلِ الْأَرْبِعَاءِ وَ غَیْرِهِ؟ فَقَالَ: افْتَتِحْ سَفَرَکَ بِالصَّدَقَهِ، وَ اخْرُجْ إِذَا بَدَا لَکَ، وَ اقْرَأْ آیَهَ الْکُرْسِیِّ وَ احْتَجِمْ إِذَا بَدَا لَکَ.

567 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ إِذَا أَصْبَحَ، دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْسَ ذَلِکَ الْیَوْمِ.

568 «7» وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی کُنْتُ أَنْظُرُ فِی النُّجُومِ، وَ أَعْرِفُ الطَّالِعَ، فَیَدْخُلُنِی مِنْ ذَلِکَ شَیْ ءٌ، فَقَالَ: إِذَا وَقَعَ فِی نَفْسِکَ شَیْ ءٌ، فَتَصَدَّقْ عَلَی أَوَّلِ مِسْکِینٍ، ثُمَّ امْضِ، فَإِنَّ اللَّهَ یَدْفَعُ عَنْکَ.

569 «8» وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَی بَعْضِ أَمْوَالِهِ اشْتَرَی السَّلَامَهَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَا تَیَسَّرَ لَهُ، وَ یَکُونُ ذَلِکَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِی الرِّکَابِ، فَإِذَا سَلَّمَهُ اللَّهُ فَانْصَرَفَ، حَمِدَ اللَّهَ وَ شَکَرَهُ، وَ تَصَدَّقَ بِمَا تَیَسَّرَ لَهُ.

570 «9» وَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ قَالَ: کَانَ أَبِی إِذَا خَرَجَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ مِنْ آخِرِ الشَّهْرِ، وَ فِی یَوْمٍ یَکْرَهُهُ النَّاسُ مِنْ مُحَاقٍ أَوْ غَیْرِهِ، تَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ،

ثُمَّ خَرَجَ.

571 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَرَجَ إِلَی سَفَرٍ وَ مَعَهُ عَصَا لَوْزٍ مُرٍّ، وَ تَلَا هَذِهِ

______________________________

(1) الوسائل 8: 268/ 2.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 8: 272/ 1.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 97

(4) ش: قال.

(5) الوسائل 8: 272/ 2.

(6) الوسائل 8: 273/ 6.

(7) الوسائل 8: 273/ 3.

(8) الوسائل 8: 273/ 5.

(9) الوسائل 8: 273/ 7.

(10) الوسائل 8: 274/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 98

الْآیَهَ وَ لَمّٰا تَوَجَّهَ تِلْقٰاءَ مَدْیَنَ «1» الی قَوْلِهِ وَ اللّٰهُ عَلیٰ مٰا نَقُولُ وَکِیلٌ «2»، آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ کُلِّ سَبُعٍ ضَارٍ، وَ مِنْ کُلِّ لِصٍّ عَادٍ، (وَ مِنْ کُلِّ ذَاتِ حُمَهٍ) «3».

572 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ تُطْوَی لَهُ الْأَرْضُ، فَلْیَتَّخِذِ النُّقُدَ مِنَ الْعَصَا، وَ النُّقُدُ: عَصَا لَوْزٍ مُرٍّ.

573 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَمْلُ الْعَصَا یَنْفِی «6» الْفَقْرَ، وَ لَا یُجَاوِرُهُ شَیْطَانٌ «7».

574 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَعَصَّوْا فَإِنَّهَا مِنْ سُنَنِ إِخْوَانِیَ النَّبِیِّینَ، وَ کَانَتْ بَنُو إِسْرَائِیلَ الصِّغَارُ وَ الْکِبَارُ یَمْشُونَ عَلَی الْعَصَا، حَتَّی لَا یَخْتَالُوا فِی مَشْیِهِمْ.

3- الصلاه و الدعاء عنده.

575 «9» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا اسْتَخْلَفَ رَجُلٌ عَلَی أَهْلِهِ بِخِلَافَهٍ أَفْضَلَ مِنْ رَکْعَتَیْنِ یَرْکَعُهُمَا إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَی سَفَرٍ وَ یَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُکَ نَفْسِی، وَ أَهْلِی، وَ مَالِی، وَ ذُرِّیَّتِی، وَ دُنْیَایَ «10» وَ آخِرَتِی، وَ أَمَانَتِی، وَ خَاتِمَهَ عَمَلِی، فَمَا قَالَ ذَلِکَ أَحَدٌ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ.

576 «11» وَ رُوِیَ: أَرْبَعُ رَکَعَاتٍ.

4- الذکر، و الدعاء، و التلاوه عند إراده السفر و فی أثنائه.

577 «12» قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ «13» الرَّجُلَ مِنْکُمْ إِذَا أَرَادَ سَفَراً قَامَ عَلَی

______________________________

(1) القصص: 22.

(2) القصص: 28.

(3) لیس فی ش، و فی الأصل: حمیّه، و الحمه:

السّمّ و تطلّق علی إبره العقرب للمجاوره لأنّ السّمّ یخرج منها (المجمع: حمم).

(4) الوسائل 8: 274/ 2.

(5) الوسائل 8: 275/ 1.

(6) أثبتناه من م و الوسائل، و فی الأصل و رضّ: لینفی.

(7) سقط هذا الحدیث من ش.

(8) الوسائل 8: 275/ 2.

(9) الوسائل 8: 275/ 1.

(10) م: و ما لی و دینی و دنیای.

(11) الوسائل 8: 276/ 3.

(12) الوسائل 8: 277/ 1.

(13) ش: لو کان.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 99

بَابِ دَارِهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ الَّذِی یَتَوَجَّهُ لَهُ، فَقَرَأَ الْحَمْدَ أَمَامَهُ، وَ عَنْ یَمِینِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ، وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ الْإِخْلَاصَ (أَمَامَهُ، وَ عَنْ یَمِینِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ) «1»، وَ آیَهَ الْکُرْسِیِّ أَمَامَهُ، وَ عَنْ یَمِینِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ احْفَظْنِی، وَ احْفَظْ مَا مَعِی، وَ سَلِّمْنِی، وَ سَلِّمْ مَا مَعِی، وَ بَلِّغْنِی، وَ بَلِّغْ مَا مَعِی بِبَلَاغِکَ الْحَسَنِ الْجَمِیلِ، لَحَفِظَهُ اللَّهُ، وَ حَفِظَ مَا مَعَهُ.

578 «2» وَ رُوِیَ أَنَّهُ یَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ: بِسْمِ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ، تَوَکَّلْتُ عَلَی اللَّهِ، لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ خَیْرَ مَا خَرَجْتُ لَهُ،

وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّ مَا خَرَجْتُ لَهُ، اللَّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِکَ، وَ أَتْمِمْ عَلَیَّ نِعْمَتَکَ، وَ اسْتَعْمِلْنِی فِی طَاعَتِکَ، وَ اجْعَلْ رَغْبَتِی فِیمَا عِنْدَکَ «3»، وَ تَوَفَّنِی عَلَی مِلَّتِکَ وَ مِلَّهِ رَسُولِکَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

579 «4» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِکَ فِی سَفَرٍ، أَوْ حَضَرٍ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ، تَوَکَّلْتُ عَلَی اللَّهِ، مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ.

580 «5» وَ رُوِیَ: إِذَا جَعَلْتَ رِجْلَکَ فِی الرِّکَابِ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ، بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَکْبَرُ.

581 «6» وَ رُوِیَ: إِذَا رَکِبَ الرَّجُلُ الدَّابَّهَ فَسَمَّی، رَدِفَهُ مَلَکٌ یَحْفَظُهُ حَتَّی یَنْزِلَ، (وَ إِنْ رَکِبَ فَلَمْ یُسَمِّ، رَدِفَهُ شَیْطَانٌ، فَیَقُولُ لَهُ: تَغَنَّ، فَإِنْ قَالَ لَهُ: لَا أُحْسِنُ، قَالَ لَهُ: تَمَنَّ، فَلَا یَزَالُ یَتَمَنَّی حَتَّی یَنْزِلَ) «7».

582 «8» وَ رُوِیَ: یَقْرَأُ آیَهَ الْکُرْسِیِّ، وَ یَسْتَغْفِرُ، وَ یُسَبِّحُ سَبْعاً، وَ یَحْمِدُ سَبْعاً.

583 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَذْکُرُ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِ عِنْدَ الرُّکُوبِ، وَ یَقْرَأُ آیَهَ السُّخْرَهِ

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 8: 278/ 4.

(3) ش: و رضّنی فیما عندک.

(4) الوسائل 8: 279/ 6.

(5) الوسائل 8: 281/ 1.

(6) الوسائل 8: 282/ 2.

(7) لیس فی ش.

(8) الوسائل 8: 282/ 4 و 283/ 5.

(9) الوسائل 8: 282/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 100

وَ یَسْتَغْفِرُ.

584 «1» وَ رُوِیَ: إِذَا هَبَطَ سَبَّحَ، وَ إِذَا صَعِدَ، کَبَّرَ.

585 «2» وَ رُوِیَ: إِذَا کُنْتَ فِی سَفَرٍ فَقُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَسِیرِی عَبَراً، وَ صَمْتِی تَفَکُّراً، وَ کَلَامِی ذِکْراً.

586 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُهَلِّلُ وَ یُکَبِّرُ عَلَی کُلِّ شَرَفٍ.

587 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَقُولُ: اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِیلَنَا، وَ أَحْسِنْ تَسْیِیرَنَا، وَ أَحْسِنْ

عَافِیَتَنَا.

588 «5» وَ رُوِیَ: إِذَا دَخَلْتَ مُدْخَلًا تَخَافُهُ، فَاقْرَأْ هَذِهِ الْآیَهَ رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْکَ سُلْطٰاناً نَصِیراً «6» فَإِذَا عَایَنْتَ الَّذِی تَخَافُهُ، فَاقْرَأْ آیَهَ الْکُرْسِیِّ.

589 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ رَأَی الْأَسَدَ فَلْیَقُلْ: أَعُوذُ بِرَبِّ دَانِیَالَ وَ الْجُبِّ مِنْ شَرِّ هَذَا الْأَسَدِ (ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) «8»، فَإِنَّهُ لَا یَضُرُّهُ.

590 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ عَلَی ذِرْوَهِ کُلِّ جِسْرٍ شَیْطَاناً، فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَیْهِ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ یَرْحَلْ عَنْکَ.

591 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ ذِرْوَهَ الْقُرْآنِ آیَهُ الْکُرْسِیِّ، وَ أَنَّهُ یَنْبَغِی (قِرَاءَتُهَا عِنْدَ صُعُودِ الدَّرَجَهِ) «11».

592 «12» (وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی) «13» قِرَاءَهُ الْمَاشِی الْقَدْرَ، وَ قِرَاءَتُهَا عِنْدَ الرُّکُوبِ، وَ عِنْدَ

______________________________

(1) الوسائل 8: 285/ 1.

(2) الوسائل 8: 285/ 2.

(3) الوسائل 8: 285/ 3.

(4) الوسائل 8: 286/ 2.

(5) الوسائل 8: 287/ 1.

(6) الإسراء: 80.

(7) الوسائل 8: 287/ 2.

(8) لیس فی ش.

(9) الوسائل 8: 288/ 1.

(10) الوسائل 8: 288/ 2.

(11) لیس فی ش.

(12) الوسائل 8: 289/ 3.

(13) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 101

السَّفَرِ.

593 «1» وَ رُوِیَ: مَنْ خَرَجَ فِی سَفَرٍ وَحْدَهُ فَلْیَقُلِ: اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِی، وَ أَعِنِّی عَلَی وَحْدَتِی، وَ أَدِّ غَیْبَتِی، وَ مَنْ بَاتَ فِی بَیْتٍ وَحْدَهُ، أَوْ فِی دَارٍ، أَوْ فِی قَرْیَهٍ وَحْدَهُ، فَلْیَقُلِ: اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِی، وَ أَعِنِّی عَلَی وَحْدَتِی.

594 «2» وَ رُوِیَ فِیمَنْ دَخَلَ الْمَکَانَ الْمُوحِشَ قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، وَ ادْخُلْ بِرِجْلِکَ الْیُمْنَی، وَ إِذَا خَرَجْتَ فَأَخْرِجْ رِجْلَکَ الْیُسْرَی، وَ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، فَإِنَّکَ لَا تَرَی بَعْدَهَا مَکْرُوهاً.

5- مرافقه من یتزیّن به، و من یعرف حقّه، و من یکون نظیره فی الإنفاق و نحوه.

595 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اصْحَبْ مَنْ تَتَزَیَّنُ بِهِ، وَ لَا تَصْحَبْ مَنْ یَتَزَیَّنُ بِکَ.

596 «4» وَ رُوِیَ: مَا اصْطَحَبَ

اثْنَانِ إِلَّا کَانَ [أَعْظَمُهُمَا أَجْراً وَ] «5» أَحَبُّهُمَا إِلَی اللَّهِ أَرْفَقَهُمَا بِصَاحِبِهِ.

597 «6» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَصْحَبَنَّ فِی سَفَرٍ مَنْ لَا یَرَی لَکَ مِنَ الْفَضْلِ عَلَیْهِ کَمَا تَرَی لَهُ عَلَیْکَ.

598 «7» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا صَحِبْتَ فَاصْحَبْ نَحْوَکَ، وَ لَا تَصْحَبَنَّ مَنْ یَکْفِیکَ، فَإِنَّ ذَلِکَ مَذَلَّهٌ لِلْمُؤْمِنِ «8».

599 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اصْحَبْ نُظَرَاءَکَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 289/ 1 و 3.

(2) الوسائل 8: 289/ 3.

(3) الوسائل 8: 301/ 1.

(4) الوسائل 8: 302/ 2.

(5) أثبتناه من ش و الوسائل.

(6) الوسائل 8: 302/ 3.

(7) الوسائل 8: 303/ 3.

(8) ش: للمؤمنین.

(9) الوسائل 8: 302/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 102

600 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، یَخْرُجُ الرَّجُلُ مَعَ قَوْمٍ مَیَاسِیرَ «2»، وَ هُوَ أَقَلُّهُمْ شَیْئاً، وَ لَا یَقْدِرُ هُوَ أَنْ یَخْرُجَ مِثْلَ مَا خَرَجُوا «3»، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ یُذِلَّ نَفْسَهُ، لِیَخْرُجْ مَعَ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ.

601 «4» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «5» عَنِ الْقَوْمِ یَصْطَحِبُونَ فِیهِمُ الْمُوسِرُ وَ غَیْرُهُ فَیُنْفِقُ عَلَیْهِمُ الْمُوسِرُ، قَالَ «6»: إِنْ طَابَتْ بِذَلِکَ أَنْفُسُهُمْ فَلَا بَأْسَ بِهِ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ تَطِبْ بِذَلِکَ «7» أَنْفُسُهُمْ؟ قَالَ: یَصْبِرُ مَعَهُمْ، یَأْکُلُ مِنَ «8» الْخُبُزِ.

[استحباب الاستعانه علی السفر بالحداء و الشعر دون الغناء و ما فیه خنا]

602 «9» 6- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: زَادُ الْمُسَافِرِ الْحُدَاءُ «10» وَ الشِّعْرُ، مَا کَانَ مِنْهُ لَیْسَ فِیهِ جَفَاءٌ.

603 «11» وَ رُوِیَ: خناء «12».

604 «13» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُغَنُّوا عَلَی ظَهْرِهَا، أَمَا یَسْتَحْیِی أَحَدُکُمْ أَنْ یُغَنِّیَ عَلَی ظَهْرِ دَابَّتِهِ وَ هِیَ تُسَبِّحُ.

605 «14» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ مَعِی أَهْلِی (وَ إِنِّی أُرِیدُ الْحَجَّ) «15» فَأَشُدُّ نَفَقَتِی فِی حَقْوَیَّ «16»؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِنَّ أَبِی کَانَ یَقُولُ: مِنْ قُوَّهِ الْمُسَافِرِ حِفْظُ

نَفَقَتِهِ.

606 «17» وَ کَانَ رَجُلٌ مَعَ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَضَلَّ بَعِیرُهُ فَقَالَ: صَلِّ رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ

______________________________

(1) الوسائل 8: 303/ 2.

(2) الأصل: مع القوم المیاسیر.

(3) باقی النّسخ: اخرجوا.

(4) الوسائل 8: 303/ 4.

(5) ش: و سئل (ع).

(6) أثبتناه من م و ش، و فی الأصل و رضّ:

فقال.

(7) لیس فی ش.

(8) لیس فی ش.

(9) الوسائل 8: 306/ 1.

(10) الحدو: سوق الإبل و الغناء لها (اللّسان: حدو).

(11) الوسائل 8: 306/ 1.

(12) الخنا: من قبیح الکلام (اللّسان: خنو).

(13) الوسائل 8: 307/ 3.

(14) الوسائل 8: 307/ 1.

(15) لیس فی ش.

(16) الحقو: بفتح المهمله و سکون القاف: موضع شدّ الإزار، و هو الخاصره (المجمع: حقو).

(17) الوسائل 8: 308/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 103

قُلْ کَمَا أَقُولُ: اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالَّهِ هَادِیاً مِنَ الضَّلَالَهِ، رُدَّ عَلَیَّ ضَالَّتِی، فَإِنَّهَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ عَطَائِهِ.

7- اتّخاذ السفره فی غیر سفر زیاره الحسین علیه السّلام، و حمل أطیب الزاد فی طریق الحجّ و العمره.

607 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا سَافَرْتُمْ فَاتَّخِذُوا سُفْرَهً وَ تَنَوَّقُوا فِیهَا.

608 «2» وَ نَظَرَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِلَی سُفْرَهٍ عَلَیْهَا حَلَقٌ صُفْرٌ، فَقَالَ:

انْزِعُوا هَذِهِ، وَ اجْعَلُوا مَکَانَهَا حَدِیداً، فَإِنَّهُ لَا یَقْرَبُ شَیْئاً مِمَّا فِیهَا شَیْ ءٌ مِنَ الْهَوَامِّ.

609 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: تَأْتُونَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟

قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَ تَتَّخِذُونَ لِذَلِکَ سُفْرَهً؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا لَوْ أَتَیْتُمْ قُبُورَ آبَائِکُمْ وَ أُمَّهَاتِکُمْ لَمْ تَفْعَلُوا ذَلِکَ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَیَّ شَیْ ءٍ نَأْکُلُ؟ قَالَ: الْخُبْزَ وَ اللَّبَنَ.

610 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَلَغَنِی أَنَّ قَوْماً إِذَا زَارُوا الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، حَمَلُوا مَعَهُمُ السُّفْرَهَ فِیهَا الْجِدَاءُ «5» وَ الْأَخْبِصَهُ «6» وَ أَشْبَاهُهُ، لَوْ زَارُوا قُبُورَ أَحِبَّائِهِمْ، مَا حَمَلُوا مَعَهُمْ هَذَا.

611 «7» وَ رُوِیَ: مِنْ شَرَفِ الرَّجُلِ أَنْ یُطَیِّبَ زَادَهُ إِذَا خَرَجَ فِی

سَفَرٍ.

612 «8» وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا سَافَرَ إِلَی مَکَّهَ لِلْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَهِ، تَزَوَّدَ مِنْ أَطْیَبِ الزَّادِ: مِنَ اللَّوْزِ، وَ السُّکَّرِ، وَ السَّوِیقِ الْمُحَمَّصِ وَ الْمُحَلَّی.

613 «9» وَ رُوِیَ: إِنَّ مِنَ الْمُرُوَّهِ فِی السَّفَرِ کَثْرَهَ الزَّادِ وَ طِیبَهُ، وَ بَذْلَهُ لِمَنْ کَانَ مَعَکَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 309/ 2.

(2) الوسائل 8: 308/ 1.

(3) الوسائل 10: 424/ 3.

(4) الوسائل 8: 309/ 1.

(5) الجدّاء: الشاه المقطوعه الأذن (اللسان:

جدد).

(6) الخبیص: الحلواء المخبوصه (اللسان: خبص).

(7) الوسائل 8: 310/ 1.

(8) الوسائل 8: 310/ 2.

(9) الوسائل 8: 310/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 104

8- حمل ما یحتاج إلیه من الآلات و نحوها.

614 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی وَصِیَّهِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ: یَا بُنَیَّ، سَافِرْ بِسَیْفِکَ وَ خُفِّکَ وَ عِمَامَتِکَ وَ خِبَائِکَ «2» وَ حِبَالِکَ وَ سِقَائِکَ وَ خُیُوطِکَ وَ مِخْرَزِکَ «3»، وَ تَزَوَّدْ مَعَکَ «4» مِنَ الْأَدْوِیَهِ مَا تَنْتَفِعُ بِهِ أَنْتَ وَ مَنْ مَعَکَ.

615 «5» وَ رُوِیَ: وَ فَرَسِکَ وَ إِبْرَتِکَ.

616 «6» وَ رُوِیَ: الْمِرْآهُ وَ الْمُکْحُلَهُ وَ الْمِذْرَی «7» وَ السِّوَاکُ وَ الْمِقْرَاضُ.

617 «8» وَ رُوِیَ: الْمُصْحَفُ وَ الْقَوْسُ الْعَرَبِیَّهُ لَا الْفَارِسِیَّهُ، وَ رِمَاحُ الْقَنَا «9».

618 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ تُرَابَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ شِفَاءٌ مِنْ کُلِّ دَاءٍ، وَ أَمَانٌ مِنْ کُلِّ خَوْفٍ.

619 «11» وَ رُوِیَ: یَکُونُ مَعَهُ خَاتَمٌ فِصُّهُ عَقِیقٌ أَصْفَرُ، وَ خَاتَمٌ آخَرُ فَیْرُوزَجٌ.

9- معونه المسافر و خدمته.

620 «12» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَعَانَ مُؤْمِناً مُسَافِراً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثاً وَ سَبْعِینَ کُرْبَهً.

621 «13» وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَا یُسَافِرُ إِلَّا مَعَ رِفْقَهٍ لَا یَعْرِفُونَهُ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 311/ 1.

(2) الخباء بالکسر و المدّ کالکساء: ما یعمل من و برّ أو صوف أو شعر، و یکون علی عمودین أو ثلاثه، و ما فوق ذلک فهو بیت (المجمع: خبأ).

(3) المخرز بکسر المیم: ما یخرز به الجراب و السّقّاء من الجلود، الخرز بالتّحریک: الّذی ینظم (المجمع: خرز).

(4) أثبتناه من م و ش، و فی الأصل و رضّ:

و تزودک معک.

(5) الوسائل 8: 311/ 1.

(6) الوسائل 8: 312/ 3 و 4.

(7) لیس فی ش، و المذری: الخشبه الّتی یذری بها الطّعام (اللّسان: ذرو).

(8) الوسائل 8: 312/ 6.

(9) القناه: من الرّمّاح ما کان أجوف کالقصبه (اللّسان: قنو).

(10) الوسائل 8: 313/ 1.

(11) الوسائل 8: 314/ 1.

(12) الوسائل 8: 314/ 1.

(13) الوسائل 8: 315/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب

المسائل، ج-5، ص: 105

وَ یَشْتَرِطُ عَلَیْهِمْ أَنْ یَکُونَ مِنْ خُدَّامِ الرِّفْقَهِ.

10- ملازمه خصال الفتوّه و المروّه.

622 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا الْفُتُوَّهُ وَ الْمُرُوَّهُ طَعَامٌ مَوْضُوعٌ، وَ نَائِلٌ مَبْذُولٌ بِشَیْ ءٍ مَعْرُوفٍ، وَ أَذًی مَکْفُوفٍ.

623 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُرُوَّهُ وَ اللَّهِ أَنْ یَضَعَ الرَّجُلُ خِوَانَهُ بِفِنَاءِ دَارِهِ، وَ الْمُرُوَّهُ مُرُوَّتَانِ: مُرُوَّهٌ فِی الْحَضَرِ، وَ مُرُوَّهٌ فِی السَّفَرِ، فَأَمَّا الَّتِی فِی الْحَضَرِ فَتِلَاوَهُ الْقُرْآنِ، وَ لُزُومُ الْمَسَاجِدِ، وَ الْمَشْیُ مَعَ الْإِخْوَانِ فِی الْحَوَائِجِ، وَ النِّعْمَهُ تُرَی عَلَی الْخَادِمِ أَنَّهَا تَسُرُّ الصَّدِیقَ وَ تَکْبِتُ الْعَدُوَّ، وَ أَمَّا الَّتِی فِی السَّفَرِ فَکَثْرَهُ الزَّادِ وَ طِیبُهُ وَ بَذْلُهُ لِمَنْ [کَانَ] «3» مَعَکَ، وَ کِتْمَانُکَ عَلَی الْقَوْمِ أَمْرَهُمْ بَعْدَ مُفَارَقَتِکَ إِیَّاهُمْ، وَ کَثْرَهُ الْمِزَاحِ فِی غَیْرِ مَا یُسْخِطُ اللَّهَ.

624 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ لَیَرْزُقُ «5» الْعَبْدَ عَلَی قَدْرِ الْمُرُوَّهِ، وَ إِنَّ الْمَعُونَهَ تَنْزِلُ عَلَی قَدْرِ الْمَئُونَهِ.

625 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ مِنَ الْمُرُوَّهِ أَنْ یُحَدِّثَ الرَّجُلُ بِمَا یَلْقَی فِی السَّفَرِ مِنْ خَیْرٍ أَوْ شَرٍّ.

626 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ [مِنَ] «8» الْمُرُوَّهِ: شُحَّ الرَّجُلِ عَلَی دِینِهِ، وَ إِصْلَاحَهُ مَالَهُ، وَ قِیَامَهُ بِالْحُقُوقِ.

627 «9» وَ رُوِیَ: وَ حُسْنَ مُنَازَعَتِهِ، وَ إِفْشَاءَ السَّلَامِ، وَ لِینَ الْکَلَامِ، وَ الْکَفَّ، وَ التَّحَبُّبَ إِلَی النَّاسِ، وَ الْعَفَافَ فِی الدِّینِ، وَ حُسْنَ التَّقْدِیرِ فِی الْمَعِیشَهِ، وَ الصَّبْرَ عَلَی النَّائِبَهِ، وَ تَعَاهُدَ الرَّجُلِ ضَیْعَتَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 317/ 1.

(2) الوسائل 8: 317/ 1.

(3) أثبتناه من م و ش و الوسائل.

(4) الوسائل 8: 317/ 1.

(5) ش: إنّ اللّه إنّما یرزق.

(6) الوسائل 8: 318/ 2.

(7) الوسائل 8: 319/ 6.

(8) أثبتناه من ش.

(9) الوسائل 8: 319/ 7 و 9 و 320/ 11.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5،

ص: 106

628 «1» وَ رُوِیَ: وَ صُحْبَهَ أَهْلِ الْخَیْرِ، وَ النَّظَرَ فِی الْفِقْهِ (وَ عِمَارَهَ الْمَسَاجِدِ) «2»، وَ اتِّخَاذَ الْإِخْوَانِ فِی اللَّهِ، وَ مُجَالَسَهَ الْعُلَمَاءِ، وَ الْمُحَافَظَهَ عَلَی الصَّلَاهِ مَعَ الْجَمَاعَاتِ.

629 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ مُرُوَّهَ السَّفَرِ بَذْلُ الزَّادِ، وَ قِلَّهَ الْخِلَافِ عَلَی مَنْ صَحِبَکَ «4»، وَ کَثْرَهَ ذِکْرِ اللَّهِ فِی کُلِّ مَصْعَدٍ وَ مَهْبَطٍ وَ نُزُولٍ وَ قِیَامٍ وَ قُعُودٍ.

[استحباب النسل فی المشی]

630 «5» 11- قَالَ [الصَّادِقُ] «6» عَلَیْهِ السَّلَامُ لِلْمُشَاهِ: عَلَیْکُمْ بِالنَّسَلَانِ «7» فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِالْإِعْیَاءِ، وَ یَقْطَعُ الطَّرِیقَ.

631 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکُمْ بِالنَّسَلَانِ وَ الْبُکُورِ وَ شَیْ ءٍ مِنَ الدَّلَجِ «9»، فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَی بِاللَّیْلِ.

[جمله مما یستحب للمسافر استعماله من الآداب]

632 «10» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: إِذَا سَافَرْتَ مَعَ قَوْمٍ، فَأَکْثِرِ اسْتِشَارَتَهُمْ فِی أَمْرِکَ وَ أُمُورِهِمْ، وَ أَکْثِرِ التَّبَسُّمَ فِی وُجُوهِهِمْ، وَ کُنْ کَرِیماً عَلَی زَادِکَ بَیْنَهُمْ «11»، وَ إِذَا دَعَوْکَ فَأَجِبْهُمْ، وَ إِذَا اسْتَعَانُوا بِکَ فَأَعِنْهُمْ، وَ اسْتَعْمِلْ طُولَ الصَّمْتِ (وَ کَثْرَهَ الصَّلَاهِ) «12» وَ سَخَاءَ النَّفْسِ بِمَا مَعَکَ مِنْ دَابَّهٍ، أَوْ مَاءٍ، أَوْ زَادٍ، وَ إِذَا اسْتَشْهَدُوکَ عَلَی الْحَقِّ فَاشْهَدْ لَهُمْ، وَ اجْهَدْ رَأْیَکَ لَهُمْ إِذَا اسْتَشَارُوکَ، ثُمَّ لَا تَعْزِمْ حَتَّی تَثَبَّتَ وَ تَنْظُرَ، وَ لَا تُجِبْ فِی مَشُورَهٍ حَتَّی تَقُومَ فِیهَا وَ تَقْعُدَ وَ تَنَامَ وَ تَأْکُلَ وَ تُصَلِّیَ، وَ أَنْتَ مُسْتَعْمِلٌ فِکْرَتَکَ وَ حِکْمَتَکَ فِی مَشُورَتِکَ، وَ إِذَا رَأَیْتَ أَصْحَابَکَ یَمْشُونَ فَامْشِ مَعَهُمْ، وَ إِذَا رَأَیْتَهُمْ یَعْمَلُونَ فَاعْمَلْ مَعَهُمْ، وَ إِذَا تَصَدَّقُوا وَ أَعْطَوْا قَرْضاً فَأَعْطِ مَعَهُمْ، وَ اسْمَعْ لِمَنْ هُوَ أَکْبَرُ سِنّاً مِنْکَ، وَ إِذَا أَمَرُوکَ بِأَمْرٍ وَ سَأَلُوکَ شَیْئاً فَقُلْ: نَعَمْ، وَ لَا تَقُلْ: لَا، فَإِنَّ لَا،

______________________________

(1) الوسائل 8: 320/ 12 و 14 و 15.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 8: 320/ 15.

(4) م: علی صحبک.

(5) الوسائل 8: 322/ 4.

(6) أثبتناه من ش.

(7) النسلان: الإسراع فی المشی (اللّسان:

نسل).

(8) الوسائل 8: 323/ 7.

(9) الدّلجه: سیر اللّیل (المجمع: دلج).

(10) الوسائل 8: 323/ 1 و 2.

(11) لیس فی ش.

(12) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 107

عِیٌّ وَ لُؤْمٌ، وَ إِذَا تَحَیَّرْتُمْ فِی الطَّرِیقِ فَانْزِلُوا، وَ إِذَا شَکَکْتُمْ

فَقِفُوا، وَ تَئَامَرُوا، وَ إِذَا رَأَیْتُمْ شَخْصاً وَاحِداً، فَلَا تَسْأَلُوهُ عَنْ طَرِیقِکُمْ، وَ لَا تَسْتَرْشِدُوهُ، فَإِنَّ الشَّخْصَ الْوَاحِدَ فِی الْفَلَاهِ مُرِیبٌ لَعَلَّهُ یَکُونُ عَیْنَ اللُّصُوصِ، أَوْ یَکُونُ هُوَ الشَّیْطَانَ الَّذِی حَیَّرَکُمْ، وَ احْذَرُوا الشَّخْصَیْنِ أَیْضاً، إِلَّا أَنْ تَرَوْا مَا لَا أَرَی، فَإِنَّ الْعَاقِلَ إِذَا أَبْصَرَ شَیْئاً، عَرَفَ الْحَقَّ مِنْهُ، وَ الشَّاهِدُ یَرَی مَا لَا یَرَی الْغَائِبُ، یَا بُنَیَّ، إِذَا جَاءَ وَقْتُ الصَّلَاهِ فَلَا تُؤَخِّرْهَا لِشَیْ ءٍ، صَلِّهَا وَ اسْتَرِحْ مِنْهَا، فَإِنَّهَا دَیْنٌ، وَ صَلِّ فِی جَمَاعَهٍ وَ لَوْ عَلَی رَأْسِ زُجٍّ «1»، وَ لَا تَنَامَنَّ عَلَی دَابَّتِکَ فَإِنَّ ذَلِکَ سَرِیعٌ فِی دَبْرِهَا، وَ لَیْسَ ذَلِکَ مِنْ فِعْلِ الْحُکَمَاءِ، إِلَّا أَنْ تَکُونَ فِی مَحْمِلٍ یُمْکِنُکَ التَّمَدُّدُ لِاسْتِرْخَاءِ الْمَفَاصِلِ، وَ إِذَا قَرُبْتَ مِنَ الْمَنْزِلِ فَانْزِلْ عَنْ دَابَّتِکَ، وَ ابْدَأْ بِعَلْفِهَا قَبْلَ نَفْسِکَ، فَإِنَّهَا نَفْسُکَ، وَ إِذَا أَرَدْتُمُ النُّزُولَ فَعَلَیْکُمْ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ بِأَحْسَنِهَا لَوْناً، وَ أَلْیَنِهَا تُرْبَهً، وَ أَکْثَرِهَا عُشْباً، وَ إِذَا نَزَلْتَ، فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ قَبْلَ «2» أَنْ تَجْلِسَ، وَ إِذَا أَرَدْتَ قَضَاءَ حَاجَتِکَ، فَابْعُدِ الْمَذْهَبَ فِی الْأَرْضِ، وَ إِذَا ارْتَحَلْتَ، فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ، وَ وَدِّعِ الْأَرْضَ الَّتِی حَلَلْتَ بِهَا، وَ سَلِّمْ عَلَیْهَا وَ عَلَی أَهْلِهَا، فَإِنَّ لِکُلِّ بُقْعَهٍ أَهْلًا مِنَ الْمَلَائِکَهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَأْکُلَ مِنْ طَعَامٍ حَتَّی تَبْدَأَ فَتَصَدَّقَ مِنْهُ فَافْعَلْ، وَ عَلَیْکَ بِقِرَاءَهِ کِتَابِ اللَّهِ مَا دُمْتَ رَاکِباً، وَ عَلَیْکَ بِالتَّسْبِیحِ مَا دُمْتَ عَامِلًا عَمَلًا، وَ عَلَیْکَ بِالدُّعَاءِ مَا دُمْتَ خَالِیاً، وَ إِیَّاکَ وَ السَّیْرَ مِنْ أَوَّلِ اللَّیْلِ، وَ سِرْ فِی آخِرِهِ، وَ إِیَّاکَ وَ رَفْعَ الصَّوْتِ فِی مَسِیرِکَ.

633 «3» وَ رُوِیَ: وَ عَلَیْکَ بِالتَّعْرِیسِ «4» وَ الدَّلْجَهِ مِنْ لَدُنْ نِصْفِ اللَّیْلِ إِلَی آخِرِهِ.

______________________________

(1) الزجّ: السنان یرکّب عالیه الرمح (اللسان:

زجج).

(2) م: من قبل.

(3) الوسائل 8:

323/ 1 و 2.

(4) أثبتناه من م و الوسائل، و فی الأصل و رض:

و التعریس، و فی ش: و التعرّس.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 108

التاسع: فی تحریم العمل بعلم النجوم و تعلّمه، إلّا ما یهتدی به فی برّ أو بحر

و یأتی ما یدلّ علیه فی التجاره

634 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَدَّقَ کَاهِناً أَوْ مُنَجِّماً، فَهُوَ کَافِرٌ بِمَا أُنْزِلَ عَلَی مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

635 «2» وَ نَهَی عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ إِتْیَانِ الْعَرَّافِ وَ قَالَ: مَنْ أَتَاهُ وَ صَدَّقَهُ، فَقَدْ بَرِی ءٌ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

636 «3» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَأْخُذْ بِقَوْلِ عَرَّافٍ، وَ لَا قَائِفٍ «4»، وَ لَا لِصٍّ.

637 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِمُنَجِّمٍ: أَ تَدْرِی مَا فِی بَطْنِ هَذِهِ الدَّابَّهِ أَ ذَکَرٌ أَمْ أُنْثَی؟.

فَقَالَ: إِنْ حَسَبْتُ عَلِمْتُ، فَقَالَ: مَنْ صَدَّقَکَ عَلَی هَذَا الْقَوْلِ فَقَدْ کَذَّبَ بِالْقُرْآنِ إِنَّ اللّٰهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّٰاعَهِ وَ یُنَزِّلُ الْغَیْثَ وَ یَعْلَمُ مٰا فِی الْأَرْحٰامِ وَ مٰا تَدْرِی نَفْسٌ مٰا ذٰا تَکْسِبُ غَداً وَ مٰا تَدْرِی نَفْسٌ بِأَیِّ أَرْضٍ تَمُوتُ «6» مَا کَانَ مُحَمَّدٌ یَدَّعِی مَا ادَّعَیْتَ، أَ تَزْعُمُ أَنَّکَ تَهْدِی إِلَی السَّاعَهِ الَّتِی مَنْ سَارَ فِیهَا صُرِفَ عَنْهُ السَّوْءُ؟ فَمَنْ آمَنَ لَکَ بِهَذَا، فَقَدِ اتَّخَذَکَ «7» مِنْ دُونِ اللَّهِ ضِدّاً وَ نِدّاً، بَلْ نُکَذِّبُکَ وَ نَسِیرُ فِی السَّاعَهِ الَّتِی نَهَیْتَ عَنْهَا.

638 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّهَا النَّاسُ إِیَّاکُمْ وَ تَعَلُّمَ النُّجُومِ إِلَّا مَا یُهْتَدَی بِهِ فِی بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ، فَإِنَّهَا تَدْعُو إِلَی الْکِهَانَهِ، وَ الْکَاهِنُ کَالسَّاحِرِ، وَ السَّاحِرُ کَالْکَافِرِ، وَ الْکَافِرُ فِی النَّارِ، سِیرُوا عَلَی اسْمِ اللَّهِ.

______________________________

(1) الوسائل 12: 104/ 11.

(2) الوسائل 8: 269/ 3.

(3) الوسائل 8: 269/ 2.

(4) القائف: الذی یتتبّع الآثار و یعرفها

و یعرف شبه الرجل بأخیه و أبیه (اللسان: قوف).

(5) الوسائل 8: 269/ 4.

(6) لقمان: 34.

(7) ش: آمن بهذا فقد اتّخذ.

(8) الوسائل 8: 271/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 109

639 «1» وَ رُوِیَ: الْأَمْرُ بِإِحْرَاقِ کُتُبِ النُّجُومِ.

640 «2» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الذُّنُوبُ الَّتِی تُظْلِمُ الْهَوَاءَ: السِّحْرُ وَ الْکِهَانَهُ، وَ الْإِیمَانُ بِالنُّجُومِ، وَ التَّکْذِیبُ بِالْقَدَرِ.

641 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مٰا یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللّٰهِ إِلّٰا وَ هُمْ مُشْرِکُونَ «4» قَالَ: کَانُوا یَقُولُونَ: یُمْطَرُ بِنَوْءِ «5» کَذَا، وَ بِنَوْءِ کَذَا لَا یُمْطَرُ، وَ کَانُوا یَأْتُونَ الْعُرَفَاءَ فَیُصَدِّقُونَهُمْ بِمَا یَقُولُونَ.

642 «6» وَ فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ فَذَلِکَ مُؤْمِنٌ بِی وَ کَافِرٌ بِالْکَوَاکِبِ، وَ مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ کَذَا وَ کَذَا، فَهُوَ کَافِرٌ بِی وَ مُؤْمِنٌ بِالْکَوَاکِبِ.

643 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ إِبْرَاهِیمَ نَظَرَ إِلَی الْکَوَاکِبِ وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ، وَ اسْتَدَلَّ بِأُفُولِ کُلٍّ مِنْهَا عَلَی حَدَثِهِ، وَ بِحَدَثِهِ عَلَی مُحْدِثِهِ، ثُمَّ أَعْلَمُهُ اللَّهُ أَنَّ الْحُکْمَ بِالنُّجُومِ خَطَأٌ.

644 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ النُّجُومَ کَانَتْ صَحِیحَهً قَبْلَ رَدِّ الشَّمْسِ عَلَی یُوشَعَ وَ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ، فَلَمَّا رَدَّ اللَّهُ الشَّمْسَ عَلَیْهِمَا ضَلَّ فِیهَا عُلَمَاءُ النُّجُومِ، فَمِنْهُمْ مُخْطِئٌ وَ مُصِیبٌ.

العاشر: فی استحباب تشییع المسافر و تودیعه و الدعاء له

645 «9» لَمَّا شَیَّعَ، عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَبَا ذَرٍّ، شَیَّعَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ

______________________________

(1) الوسائل 8: 268/ 1.

(2) الوسائل 8: 270/ 6.

(3) الوسائل 8: 271/ 7.

(4) یوسف: 106.

(5) النّوء: النّجم إذا مال للمغیب، و کانت العرب فی الجاهلیّه إذا سقط منها نجم و طلع آخر قالوا: لا بدّ من أن یکون عند ذلک مطر أو ریاح (اللّسان: نوأ).

(6) الوسائل 8: 272/

10.

(7) الوسائل 8: 270/ 5.

(8) الوسائل 8: 271/ 9.

(9) الوسائل 8: 297/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 110

وَ غَیْرُهُمَا.

646 «1» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَدِّعُوا أَخَاکُمْ، فَإِنَّهُ لَا بُدَّ لِلشَّاخِصِ أَنْ یَمْضِیَ وَ لِلْمُشَیِّعِ أَنْ یَرْجِعَ.

647 «2» وَ کَانَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ إِذَا وَدَّعَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ: زَوَّدَکُمُ اللَّهُ التَّقْوَی، وَ وَجَّهَکُمْ إِلَی کُلِّ خَیْرٍ، وَ قَضَی لَکُمْ کُلَّ حَاجَهٍ، وَ سَلَّمَ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ دُنْیَاکُمْ، وَ رَدَّکُمْ سَالِمِینَ إِلَی سَالِمِینَ.

648 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ کَانَ إِذَا وَدَّعَ مُسَافِراً، أَخَذَ بِیَدِهِ وَ دَعَا لَهُ.

الحادی عشر: فی استحباب السلام علی الحاجّ و المعتمر إذا قدم و آداب ذلک

649 «4» قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَادِرُوا بِالسَّلَامِ عَلَی الْحَاجِّ وَ الْمُعْتَمِرِ، وَ مُصَافَحَتِهِمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُخَالِطَهُمُ الذُّنُوبُ.

650 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا مَعْشَرَ مَنْ لَمْ یَحُجَّ، اسْتَبْشِرُوا بِالْحَاجِّ وَ صَافِحُوهُمْ، وَ عَظِّمُوهُمْ، فَإِنَّ ذَلِکَ یَجِبُ عَلَیْکُمْ، تُشَارِکُوهُمْ فِی الْأَجْرِ.

651 «6» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَقِّرُوا الْحَاجَّ وَ الْمُعْتَمِرَ، فَإِنَّ ذَلِکَ وَاجِبٌ عَلَیْکُمْ.

652 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ عَانَقَ حَاجّاً بِغُبَارِهِ کَانَ کَأَنَّمَا اسْتَلَمَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 297/ 1.

(2) الوسائل 8: 297/ 1.

(3) الوسائل 8: 298/ 2.

(4) الوسائل 8: 327/ 1.

(5) الوسائل 8: 327/ 2.

(6) الوسائل 8: 327/ 3.

(7) الوسائل 8: 328/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 111

653 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَقِیَ حَاجّاً فَصَافَحَهُ کَانَ کَمَنِ اسْتَلَمَ الْحَجَرَ.

654 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا قَدِمَ أَخُوکَ مِنْ مَکَّهَ، فَقَبِّلْ بَیْنَ عَیْنَیْهِ، وَ فَاهُ الَّذِی قَبَّلَ بِهِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ الَّذِی قَبَّلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ الْعَیْنَ الَّتِی نَظَرَ بِهَا إِلَی بَیْتِ اللَّهِ، وَ قَبِّلْ مَوْضِعَ

سُجُودِهِ وَ وَجْهَهُ، وَ إِذَا هَنَّأْتُمُوهُ فَقُولُوا لَهُ: قَبِلَ اللَّهُ نُسُکَکَ، وَ رَحِمَ سَعْیَکَ وَ أَخْلَفَ «3» عَلَیْکَ نَفَقَتَکَ، وَ لَا جَعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ بِبَیْتِهِ الْحَرَامِ.

الثانی عشر: فی الأحکام
اشاره

و هی اثنا عشر

1- ینبغی جمع الرفقاء نفقتهم و إخراجها.

655 «4» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنَ السُّنَّهِ إِذَا خَرَجَ الْقَوْمُ فِی سَفَرٍ أَنْ یُخْرِجُوا نَفَقَتَهُمْ، فَإِنَّ ذَلِکَ أَطْیَبُ لِأَنْفُسِهِمْ، وَ أَحْسَنُ لِأَخْلَاقِهِمْ.

[استحباب کثره الإنفاق فی الحج و عدم تحریم الإسراف فی نفقه الحج و العمره]

656 «5» 2- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ نَفَقَهٍ أَحَبَّ إِلَی اللَّهِ مِنْ نَفَقَهِ قَصْدٍ، وَ یُبْغِضُ الْإِسْرَافَ إِلَّا فِی حَجٍّ أَوْ عُمْرَهٍ.

[عدم جواز رجوع جمال المرأه الحائض و رفاقها حتی تطهر و تقضی مناسکها]

657 «6» 3- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، عَنِ الْحَائِضِ یَأْبَی الْجَمَّالُ أَنْ یُقِیمَ عَلَیْهَا وَ الرِّفْقَهُ، فَقَالَ: لَیْسَ لَهُمْ ذَلِکَ تَسْتَعْدِی عَلَیْهِمْ حَتَّی یُقِیمَ عَلَیْهَا حَتَّی تَطْهُرَ وَ تَقْضِیَ مَنَاسِکَهَا.

658 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمِیرَانِ وَ لَیْسَا بِأَمِیرَیْنِ، صَاحِبُ الْجِنَازَهِ لَیْسَ لِمَنْ یَتْبَعُهَا أَنْ یَرْجِعَ حَتَّی یُؤْذَنَ لَهُ، وَ امْرَأَهٌ حَجَّتْ مَعَ قَوْمٍ فَاعْتَلَّتْ بِالْحَیْضِ، فَلَیْسَ لَهُمْ أَنْ یَرْجِعُوا وَ یَدَعُوهَا حَتَّی تَأْذَنَ لَهُمْ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 328/ 6.

(2) الوسائل 8: 328/ 7.

(3) الأصل: و خلف.

(4) الوسائل 8: 302/ 1.

(5) الوسائل 8: 305/ 1.

(6) الوسائل 8: 306/ 2.

(7) الوسائل 8: 305/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 112

4- یجوز دفاع اللصّ و نحوه

لما یأتی.

[استحباب أن یخلف الحاج و المعتمر بخیر فی الأهل و المال]

659 «1» 5- قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَلَفَ حَاجّاً فِی أَهْلِهِ وَ مَالِهِ، کَانَ لَهُ کَأَجْرِهِ حَتَّی «2» کَأَنَّهُ یَسْتَلِمُ الْأَحْجَارَ.

[استحباب الاستعاذه و الدعاء بالمأثور عند خوف السبع]

660 «3» 6- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا یَتَخَوَّفُ فِیهِ السَّبُعَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ وَ لَهُ الْحَمْدُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ، وَ هُوَ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ، اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّ کُلِّ سَبُعٍ، إِلَّا أَمِنَ مِنْ شَرِّ ذَلِکَ السَّبُعِ، حَتَّی یَرْحَلَ مِنْ ذَلِکَ الْمَنْزِلِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

661 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ضَلَلْتُمُ الطَّرِیقَ فَتَیَامَنُوا.

662 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ضَلَلْتَ عَنِ الطَّرِیقِ فَنَادِ: یَا صَالِحُ، أَوْ یَا أَبَا صَالِحٍ، أَرْشِدُونَا إِلَی الطَّرِیقِ، یَرْحَمْکُمُ اللَّهُ.

663 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْبَرَّ مُوَکَّلٌ بِهِ صَالِحٌ، وَ الْبَحْرَ مُوَکَّلٌ بِهِ حَمْزَهُ.

664 «7» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ ضَلَّ مِنْکُمْ فِی سَفَرٍ أَوْ خَافَ عَلَی نَفْسِهِ فَلْیُنَادِ: یَا صَالِحُ أَغِثْنِی، فَإِنَّ فِی إِخْوَانِکُمْ مِنَ الْجِنِّ حَیّاً «8» یُسَمَّی صَالِحاً یَسِیحُ فِی الْبِلَادِ، فَإِذَا سَمِعَ الصَّوْتَ أَجَابَ وَ أَرْشَدَ الضَّالَّ مِنْکُمْ، وَ حَبَسَ دَابَّتَهُ.

665 «9» وَ رُوِیَ: إِذَا أَرَدْتَ «10» مَدِینَهً أَوْ قَرْیَهً، فَقُلْ حِینَ تُعَایِنُهَا: اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ خَیْرَهَا، وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّهَا، اللَّهُمَّ حَبِّبْنَا إِلَی أَهْلِهَا وَ حَبِّبْ صَالِحِی أَهْلِهَا إِلَیْنَا.

666 «11» وَ رُوِیَ: إِذَا نَزَلْتَ مَنْزِلًا (فَقُلِ: اللَّهُمَّ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبَارَکاً وَ أَنْتَ خَیْرُ

______________________________

(1) الوسائل 8: 315/ 1.

(2) لیس فی رض.

(3) الوسائل 8: 321/ 1.

(4) الوسائل 8: 325/ 1.

(5) الوسائل 8: 325/ 2.

(6) الوسائل 8: 325/ 3.

(7) الوسائل 8: 325/ 4.

(8) ش: جنیّا.

(9) الوسائل 8: 326/ 1.

(10) ش: وردت.

(11) الوسائل 8: 326/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه

- منتخب المسائل، ج-5، ص: 113

الْمُنْزِلِیْنَ) «1».

667 «2» (وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا عَزَمَ اللَّهُ لَکَ عَلَی الْبَحْرِ) «3» فَقُلِ الَّذِی قَالَ اللَّهُ بِسْمِ اللّٰهِ مَجْرٰاهٰا وَ مُرْسٰاهٰا إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ «4» فَإِذَا اضْطَرَبَ بِکَ الْبَحْرُ فَاتَّکِ عَلَی جَانِبِکَ الْأَیْمَنِ، وَ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ اسْکُنْ بِسَکِینَهِ اللَّهِ، وَ قِرَّ بِقَرَارِ اللَّهِ، وَ اهْدَأْ بِإِذْنِ اللَّهِ، وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ.

[یستحب لمن أراد سفرا أن یعلم إخوانه]

668 «5» 7- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَقٌّ عَلَی الْمُسْلِمِ إِذَا أَرَادَ سَفَراً أَنْ یُعْلِمَ إِخْوَانَهُ، وَ حَقٌّ عَلَی إِخْوَانِهِ إِذَا قَدِمَ أَنْ یَأْتُوهُ.

669 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّفَرُ قِطْعَهٌ مِنَ الْعَذَابِ، فَإِذَا قَضَی أَحَدُکُمْ سَفَرَهُ فَلْیُسْرِعِ الْعَوْدَ إِلَی أَهْلِهِ.

670 «7» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا سِرْتَ فِی أَرْضٍ مُخْصِبَهٍ، فَارْفُقْ بِالسَّیْرِ، وَ إِذَا سِرْتَ فِی أَرْضٍ مُجْدِبَهٍ فَعَجِّلْ بِالسَّیْرِ.

[استحباب التعمم و التحنک عند الخروج إلی السفر]

671 «8» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ضَمِنْتُ لِمَنْ خَرَجَ (مِنْ بَیْتِهِ) «9» مُعْتَمّاً، أَنْ یَرْجِعَ إِلَیْهِمْ سَالِماً.

672 «10» وَ قَالَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ضَمِنْتُ لِمَنْ خَرَجَ یُرِیدُ سَفَراً مُعْتَمّاً تَحْتَ حَنَکِهِ ثَلَاثاً، أَنْ لَا یُصِیبَهُ: السَّرَقُ، وَ الْغَرَقُ، وَ الْحَرَقُ.

[استحباب إقامه رفقاء المریض لأجله ثلاثا]

673 «11» 9- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کُنْتُمْ فِی سَفَرٍ فَمَرِضَ أَحَدُکُمْ فَأَقِیمُوا عَلَیْهِ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ.

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 8: 334/ 1.

(3) لیس فی ش.

(4) هود: 41.

(5) الوسائل 8: 329/ 1.

(6) الوسائل 8: 330/ 1.

(7) الوسائل 8: 331/ 5.

(8) الوسائل 8: 332/ 2.

(9) لیس فی رض.

(10) الوسائل 8: 332/ 1.

(11) الوسائل 8: 336/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 114

674 «1» وَ رُوِیَ: مِنْ حَقِّ الْمُسَافِرِ أَنْ یُقِیمَ عَلَیْهِ أَصْحَابُهُ إِذَا مَرِضَ ثَلَاثاً.

[استحباب العود فی غیر طریق الذهاب خصوصا من عرفات إلی منی]

675 «2» 10- کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا سَلَکَ طَرِیقاً لَمْ یَرْجِعْ فِیهِ، وَ کَانَ یَرْجِعُ فِی غَیْرِهِ.

676 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ أَرْزَقُ.

[حکم قول الراکب للماشی الطریق]

677 «4» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: [إِنَّ] «5» مِنَ الْحَقِّ أَنْ یَقُولَ الرَّاکِبُ لِلْمَاشِی الطَّرِیقَ.

678 «6» وَ رُوِیَ: مِنَ الْجَوْرِ.

أَقُولُ: مَعْنَی الْأَوَّلِ التَّحْذِیرُ مِنَ الضَّرَرِ، وَ مَعْنَی الثَّانِی أَنْ لَا یُکَلِّفَهُ بِالْعُدُولِ عَنِ الطَّرِیقِ، بَلْ یَعْدِلُ الرَّاکِبُ.

[حکم هدیه الحج]

679 «7» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَدِیَّهُ الْحَجِّ مِنَ الْحَجِّ.

680 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا سَافَرَ أَحَدُکُمْ فَقَدِمَ مِنْ سَفَرِهِ فَلْیَأْتِ أَهْلَهُ بِمَا تَیَسَّرَ وَ لَوْ بِحَجَرٍ، فَإِنَّ إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ کَانَ إِذَا ضَاقَ أَتَی قَوْمَهُ، فَضَاقَ ضَیْقَهً، فَأَتَی قَوْمَهُ فَوَافَقَ مِنْهُمْ أَزْمَهً، فَرَجَعَ کَمَا ذَهَبَ، فَلَمَّا قَرُبَ مِنْ مَنْزِلِهِ نَزَلَ عَنْ حِمَارِهِ فَمَلَأَ خُرْجَهُ رَمْلًا، فَلَمَّا دَخَلَ مَنْزِلَهُ أَخَذَ الْخُرْجَ فَوَجَدَهُ مَمْلُوءاً دَقِیقاً.

[المقدمه] التاسعه: أحکام الدوابّ

اشاره

و مطالبه اثنا عشر

الأوّل: فی استحباب اقتنائها لنصره الحقّ، و قضاء الحوائج و خصوصا الخیل

681 «9» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْخَیْلُ مَعْقُودٌ فِی نَوَاصِیهَا الْخَیْرُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 336/ 1.

(2) الوسائل 8: 336/ 1.

(3) الوسائل 12/ 341/ 1.

(4) الوسائل 8: 337/ 1.

(5) أثبتناه من ش و الوسائل.

(6) الوسائل 8: 337/ 3.

(7) الوسائل 8: 105/ 1.

(8) الوسائل 8: 337/ 1.

(9) الوسائل 8: 341/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 115

682 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْخَیْلِ: ظُهُورُهَا عِزٌّ، وَ بُطُونُهَا کَنْزٌ.

683 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اتَّخِذُوا الدَّابَّهَ، فَإِنَّهَا زَیْنٌ، وَ تُقْضَی عَلَیْهَا الْحَوَائِجُ، وَ رِزْقُهَا عَلَی اللَّهِ.

684 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ سَعَادَهِ الْمُؤْمِنِ دَابَّهٌ یَرْکَبُهَا فِی حَوَائِجِهِ، وَ یَقْضِی عَلَیْهَا حُقُوقَ إِخْوَانِهِ.

685 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: اتَّخِذْ حِمَاراً یَحْمِلْ رَحْلَکَ، فَإِنَّ رِزْقَهُ عَلَی اللَّهِ.

686 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تِسْعَهُ أَعْشَارِ الرِّزْقِ مَعَ صَاحِبِ الدَّابَّهِ.

687 «6» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ ارْتَبَطَ دَابَّهً مُتَوَقِّعاً بِهَا أَمْرَنَا، وَ یَغِیظُ «7» بِهَا عَدُوَّنَا، وَ هُوَ مَنْسُوبٌ إِلَیْنَا، أَدَرَّ اللَّهُ رِزْقَهُ، وَ شَرَحَ صَدْرَهُ، وَ بَلَّغَهُ أَمَلَهُ «8».

688 «9» وَ رُوِیَ: عَجَبٌ لِصَاحِبِ الدَّابَّهِ کَیْفَ تَفُوتُهُ الْحَاجَهُ.

689 «10» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْخَیْرُ کُلُّهُ مَعْقُودٌ فِی نَوَاصِی الْخَیْلِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ.

690 «11» وَ رُوِیَ فِی الْخَیْلِ الْمُنْفِقُ عَلَیْهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ: کَالْبَاسِطِ یَدَهُ بِالصَّدَقَهِ، لَا یَقْبِضُهَا.

691 «12» وَ رُوِیَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهٰارِ سِرًّا وَ عَلٰانِیَهً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لٰا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لٰا هُمْ یَحْزَنُونَ «13» أَنَّهَا نَزَلَتْ

______________________________

(1) الوسائل 8: 344/ 11.

(2) الوسائل 8: 339/ 1.

(3) الوسائل 8: 339/ 3.

(4) الوسائل 8: 340/ 7.

(5) الوسائل 8:

340/ 5.

(6) الوسائل 8: 340/ 4.

(7) ش: و یغبط.

(8) زاد فی ش: و بلغه إذا کان عونا علی حوائجه.

(9) الوسائل 8: 341/ 10.

(10) الوسائل 8: 342/ 3.

(11) الوسائل 8: 344/ 1.

(12) الوسائل 8: 344/ 2.

(13) البقره: 274.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 116

فِی الْإِنْفَاقِ عَلَی الْخَیْلِ.

692 «1» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ ارْتَبَطَ فَرَساً لِیُرْهِبَ بِهِ عَدُوّاً، أَوْ یَسْتَعِینَ بِهِ عَلَی جَمَالٍ، لَمْ یَزَلْ مَعَنَا عَلَیْهِ أَبَداً، مَا دَامَ فِی مِلْکِهِ، وَ لَا یَدْخُلُ بَیْتَهُ خَصَاصَهٌ.

الثانی: فیما ینبغی اختیاره و اقتناؤه من الدوابّ

و أحکامه اثنا عشر

693 «2» 1- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ رَبَطَ فَرَساً عَتِیقاً مُحِیَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَیِّئَاتٍ، وَ کُتِبَ لَهُ إِحْدَی عَشْرَهَ حَسَنَهً فِی کُلِّ یَوْمٍ، وَ مَنِ ارْتَبَطَ هَجِیناً مُحِیَتْ عَنْهُ فِی کُلِّ یَوْمٍ سَیِّئَتَانِ، وَ کُتِبَ لَهُ تِسْعُ حَسَنَاتٍ فِی کُلِّ یَوْمٍ، وَ مَنِ ارْتَبَطَ بِرْذَوْناً یُرِیدُ بِهِ جَمَالًا أَوْ قَضَاءَ حَاجَهٍ، أَوْ دَفْعَ عَدُوٍّ مُحِیَتْ عَنْهُ فِی کُلِّ یَوْمٍ سَیِّئَهٌ، وَ کُتِبَتْ لَهُ سِتُّ حَسَنَاتٍ.

694 «3» 2- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ مُرُوَّهِ الرَّجُلِ أَنْ یَکُونَ دَوَابُّهُ سِمَاناً.

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثٌ مِنَ الْمُرُوَّهِ: فَرَاهَهُ الدَّابَّهِ، وَ حُسْنُ وَجْهِ الْمَمْلُوکِ، وَ الْفَرَسِ لَسَرِیٌّ.

695 «4» 3- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: أَیَّ شَیْ ءٍ تَرْکَبُ؟ قَالَ: حِمَاراً، قَالَ: بِکَمِ ابْتَعْتَهُ «5»؟ قَالَ: بِثَلَاثَهَ عَشَرَ دِینَاراً، قَالَ: إِنَّ هَذَا لَهُوَ السَّرَفُ «6» أَنْ تَشْتَرِیَ حِمَاراً بِثَلَاثَهَ عَشَرَ دِینَاراً وَ تَدَعَ بِرْذَوْناً، قَالَ: إِنَّ مَؤُنَهَ الْبِرْذَوْنِ أَکْثَرُ مِنْ مَؤُنَهِ الْحِمَارِ فَقَالَ: الَّذِی «7» یَمُونُ الْحِمَارَ هُوَ یَمُونُ الْبِرْذَوْنَ.

696 «8» وَ أُتِیَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِحِمَارٍ وَ بَغْلٍ، فَقَالَ: أَحَبُّ الْمَطَایَا إِلَیَّ الْحُمُرُ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 349/ 11.

(2) الوسائل 8: 345/ 1.

(3)

الوسائل 8: 345/ 1.

(4) الوسائل 8: 346/ 1.

(5) ش: أبکم اشتریته.

(6) ش: هذا لسرف و فی م: هذا هو السّرف.

(7) ش: قال: إنّ الّذی، و فی م: قال الّذی.

(8) الوسائل 8: 360/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 117

فَقُدِّمَ إِلَیْهِ الْحِمَارُ فَرَکِبَ.

697 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ رُکُوبَ الْحِمَارِ سُنَّهٌ.

698 «2» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: أَصِبْ لِی بَغْلَهً فَضْحَاءَ، قَالَ: مَا الْفَضْحَاءُ؟ قَالَ: دَهْمَاءُ «3» بَیْضَاءُ الْبَطْنِ، بَیْضَاءُ الْأَفْحَاجِ «4»، بَیْضَاءُ الْجَحْفَلَهِ «5»، فَاشْتَرَاهَا لَهُ، فَقَالَ: هَذِهِ الصِّفَهُ الَّتِی أَرَدْتُهَا.

699 «6» وَ کَانَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ رَاکِباً بَغْلًا، فَقِیلَ لَهُ: مَا هَذِهِ الدَّابَّهُ الَّتِی لَا یُدْرَکُ عَلَیْهَا الثَّأْرُ، وَ لَا تَصْلُحُ عِنْدَ النِّزَالِ؟ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَطَأْطَأَتْ عَنْ سُمُوِّ الْخَیْلِ، وَ تَجَاوَزَتْ قُمُوءَ «7» الْعَیْرِ، وَ خَیْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا.

700 «8» 5- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا یُمْنُ الْخَیْلِ فِی ذَوَاتِ الْأَوْضَاحِ «9».

701 «10» وَ رُوِیَ: مَدْحُ الْفَرَسِ الْأَشْقَرِ «11» الَّذِی بِهِ وَضَحٌ، وَ الْکُمَیْتِ الْأَوْضَحِ، وَ ذَمُّ الْأَدْهَمِ الْبَهِیمِ.

702 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: اشْتَرِ لِی جَمَلًا، وَ خُذْهُ أَشْوَهَ «13» فَإِنَّهُ أَطْوَلُ شَیْ ءٍ أَعْمَاراً.

______________________________

(1) الوسائل 8: 441/ 2.

(2) الوسائل 8: 348/ 6.

(3) الأدهم: الذی یشتدّ سواده (المجمع:

دهم).

(4) الفحج: تباعد ما بین الرجلین فی الأعقاب مع تقارب صدور القدمین (المجمع: فحج).

(5) الجحفله من الخیل و الحمر و البغال و الحافر بمنزله الشفه من الإنسان و المشفر للبعیر و قیل:

الجحفل: العریض الجنین (اللسان: جحفل).

(6) الوسائل 8: 346/ 2.

(7) قموا، و القموء: أی ذلّ و صغر (اللسان:

قمأ).

(8) الوسائل 8: 347/ 3.

(9) الوضح بالتحریک: البیاض من کلّ شی ء (المجمع: وضح).

(10) الوسائل 8: 347/ 3.

(11) الشقره: لون الأشقر، فی الخیل حمره صافیه

یحمرّ معها العرف و الذنب (المجمع: شقر).

(12) الوسائل 8: 347/ 1.

(13) فرس شوهاء، صفه محموده فیها: طویله رائعه مشرفه، و قیل: هی المفرطه رحب الشدقین و المنخرین (اللسان: شوه).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 118

703 «1» وَ رُوِیَ: اشْتَرِ السُّودَ الْقِبَاحَ «2»، فَإِنَّهَا أَطْوَلُ شَیْ ءٍ أَعْمَاراً.

704 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکُمْ وَ الْإِبِلَ الْحُمْرَ، فَإِنَّهَا أَقْصَرُ الْإِبِلِ أَعْمَاراً.

705 «4» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَرِهْنَا الْبَهِیمَ مِنَ الدَّوَابِّ کُلِّهَا إِلَّا الْحِمَارَ وَ الْبَغْلَ.

706 «5» وَ رُوِیَ: إِلَّا الْجَمَلَ وَ الْبَغْلَ، وَ کَرِهْتُ شِیَهَ «6» الْأَوْضَاحِ فِی الْحِمَارِ وَ الْبَغْلِ الْأَلْوَنِ، وَ کَرِهْتُ الْقَرْحَ فِی الْبَغْلِ إِلَّا أَنْ تَکُونَ بِهِ غُرَّهٌ «7» سَائِلَهٌ، وَ لَا أَشْتَهِیهَا عَلَی حَالٍ.

707 «8» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: الْخَیْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِیهَا الْخَیْرُ، فَإِذَا أَعْدَدْتَ شَیْئاً فَأَعِدَّهُ، أَقْرَحَ «9» أَرْثَمَ «10» مُحَجَّلَ «11» الثَّلَاثَهِ، طُلُقَ الْیَمِینِ کُمَیْتاً، ثُمَّ «12» أَغَرَّ «13»، تَسْلَمْ، وَ تَغْنَمْ.

708 «14» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ ارْتَبَطَ فَرَساً أَشْقَرَ أَغَرَّ، أَوْ أَقْرَحَ، فَإِنْ کَانَ أَغَرَّ سَائِلَ الْغُرَّهِ بِهِ، وَضَحٌ فِی قَوَائِمِهِ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَیَّ، لَمْ یَدْخُلْ بَیْتَهُ فَقْرٌ مَا دَامَ ذَلِکَ الْفَرَسُ فِیهِ «15»، وَ مَا دَامَ فِی مِلْکِ صَاحِبِهِ، لَا یَدْخُلُ بَیْتَهُ حَیْفٌ.

709 «16» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ أَوْ مَنْزِلٍ غَیْرِ مَنْزِلِهِ فِی أَوَّلِ الْغَدَاهِ

______________________________

(1) الوسائل 8: 347/ 2.

(2) القباح: لعلّ المراد بها کریهه المنظر (المجمع: قبح).

(3) الوسائل 8: 348/ 7.

(4) الوسائل 8: 347/ 4.

(5) الوسائل 8: 347/ 4.

(6) رض: شیه و فی ش: شبه و فی م: شیه.

(7) الغرّه: بیاض فی الجبهه و فرس أغرّ الّذی غرّته أکبر من الدّرهم

(اللّسان: غرر).

(8) الوسائل 8: 348/ 8.

(9) القرح بالضّمّ: بیاض یسیر فی وجه الفرس دون الغرّه (المجمع: قرح).

(10) الأرثم: الّذی أنفه أبیض و شفته العلیا (اللّسان: رثم).

(11) التحجیل: بیاض یکون فی قوائم الفرس أو فی ثلاث منها أو فی رجلیه قل أو کثر (اللّسان: حجل).

(12) لیس فی ش.

(13) الغرّه فی الجبهه: بیاض فوق الدّرهم و منه فرس أغرّ (المجمع: غرر).

(14) الوسائل 8: 349/ 9.

(15) ش: فی ملکه.

(16) الوسائل 8: 349/ 10.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 119

فَلَقِیَ فَرَساً أَشْقَرَ بِهِ أَوْضَاحٌ، بُورِکَ لَهُ فِی یَوْمِهِ، وَ إِنْ کَانَتْ بِهِ غُرَّهٌ سَائِلَهٌ فَهُوَ الْعَیْشُ، وَ لَمْ یَلْقَ فِی یَوْمِهِ ذَلِکَ إِلَّا سُرُوراً، وَ قَضَی اللَّهُ حَاجَتَهُ.

710 «1» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ شَیْئاً، وَ اخْتَارَ مِنَ الْإِبِلِ النَّاقَهَ، وَ مِنَ الْغَنَمِ الضَّائِنَهَ.

711 «2» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِبَعْضِ وُلْدِهِ: اتَّخِذِ الْغَنَمَ وَ لَا تَتَّخِذِ الْإِبِلَ.

712 «3» وَ رُوِیَ: نِعْمَ الْمَالُ الشَّاهُ.

713 «4» وَ رُوِیَ: نَظِّفُوا مَرَابِضَ الْغَنَمِ، وَ امْسَحُوا رُغَامَهُنَّ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّهِ.

714 «5» وَ رُوِیَ: وَ صَلُّوا فِی مُرَاحِهَا.

715 «6» وَ رُوِیَ: فِی مَرْبِضِهَا.

716 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا اتَّخَذَ أَهْلُ بَیْتٍ شَاهً، أَتَاهُمُ اللَّهُ بِرِزْقِهَا، وَ زَادَ فِی أَرْزَاقِهِمْ، وَ ارْتَحَلَ عَنْهُمُ الْفَقْرُ مَرْحَلَهً، فَإِنِ اتَّخَذُوا شَاتَیْنِ أَتَاهُمُ اللَّهُ بِأَرْزَاقِهِمَا، وَ زَادَ فِی أَرْزَاقِهِمْ، وَ ارْتَحَلَ عَنْهُمُ الْفَقْرَ مَرْحَلَتَیْنِ، وَ إِنِ اتَّخَذُوا ثَلَاثَهً، أَتَاهُمُ اللَّهُ بِأَرْزَاقِهَا، وَ زَادَ فِی أَرْزَاقِهِمْ، وَ ارْتَحَلَ عَنْهُمُ الْفَقْرُ رَأْساً.

717 «8» 8- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَانَ فِی بَیْتِهِ شَاهٌ تُحْلَبُ أَوْ نَعْجَهٌ تُحْلَبُ أَوْ بَقَرَهٌ، فَبَرَکَاتٌ کُلُّهُنَّ.

718 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ ثَلَاثَ

بَرَکَاتٍ: الْمَاءَ، وَ النَّارَ، وَ الشَّاهَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 368/ 1.

(2) الوسائل 8: 372/ 1.

(3) الوسائل 8: 372/ 2.

(4) الوسائل 8: 375/ 10.

(5) الوسائل 8: 375/ 12.

(6) الوسائل 8: 374/ 9.

(7) الوسائل 8: 372/ 4.

(8) الوسائل 8: 373/ 3.

(9) الوسائل 8: 374/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 120

719 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ أَهْلِ بَیْتٍ یَکُونُ عِنْدَهُمْ شَاهٌ لَبُونٌ إِلَّا قُدِّسُوا فِی کُلِّ یَوْمٍ مَرَّتَیْنِ، یُقَالُ لَهُمْ: بُورِکْتُمْ، بُورِکْتُمْ.

720 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ یَکُونُ فِی مَنْزِلِهِ عَنْزٌ حَلُوبٌ إِلَّا قُدِّسَ أَهْلُ ذَلِکَ الْمَنْزِلِ وَ بُورِکَ عَلَیْهِمْ، (فَإِنْ کَانَتِ اثْنَتَیْنِ قُدِّسُوا وَ بُورِکَ عَلَیْهِمْ) «3» فِی کُلِّ یَوْمٍ مَرَّتَیْنِ.

721 «4» 9- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اتَّقُوا اللَّهَ فِیمَا خَوَّلَکُمْ، وَ فِی الْعُجْمِ مِنْ أَمْوَالِکُمْ، قِیلَ: وَ مَا الْعُجْمُ؟ قَالَ: الشَّاهُ، وَ الْبَقَرُ، وَ الْحَمَامُ.

722 «5» 10- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا خَیْرَ فِی الْکِلَابِ إِلَّا کَلْبَ صَیْدٍ، أَوْ کَلْبَ مَاشِیَهٍ «6».

723 «7» وَ رُوِیَ فِی کَلْبِ الصَّیْدِ یُمْسَکُ فِی الدَّارِ؟ قَالَ: إِنْ کَانَ یُغْلَقُ دُونَهُ الْبَابُ فَلَا بَأْسَ.

724 «8» وَ رُوِیَ: [أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ] «9» رَخَّصَ لِأَهْلِ الْقَاصِیَهِ فِی کَلْبٍ یَتَّخِذُونَهُ.

725 «10» 11- رُوِیَ: أَنَّ خَیْرَ الْمَالِ الزَّرْعُ، ثُمَّ الْغَنَمُ، ثُمَّ الْبَقَرُ، ثُمَّ النَّخْلُ «11»، وَ أَنَّهُ لَا یَنْبَغِی بَیْعُهُ إِلَّا أَنْ یُخَلَّفَ مَکَانَهُ.

726 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْغَنَمِ: إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ، وَ إِذَا أَدْبَرَتْ أَقْبَلَتْ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 373/ 1.

(2) الوسائل 8: 373/ 2.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 8: 379/ 1.

(5) الوسائل 8: 387/ 2.

(6) ش: أو ماشیه.

(7) الوسائل 8: 387/ 4.

(8) الوسائل 8: 388/ 7.

(9) أثبتناه من ش.

(10)

الوسائل 8: 392/ 1.

(11) زاد فی ش: و قال الصّادق علیه السّلام: ما من أحد یتّخذ کلبا إلّا کلّ یوم من عمل صاحبه قیراط- الوسائل 8: 388/ 8.

(12) الوسائل 8: 393/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 121

وَ الْبَقَرُ إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ، وَ إِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ، وَ الْإِبِلُ إِذَا أَقْبَلَتْ أَدْبَرَتْ، وَ إِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ.

727 «1» 12- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکُمْ بِالْغَنَمِ وَ الْحَرْثِ، فَإِنَّهُمَا یَغْدُوَانِ بِخَیْرٍ وَ یَرُوحَانِ بِخَیْرٍ.

الثالث: فی آلات الرکوب

728 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ سَعَادَهِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ، الْمَرْکَبُ الْهَنِی ءُ.

729 «3» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ شَقَاءِ «4» الْعَیْشِ الْمَرْکَبُ السُّوْءُ.

730 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ عَائِشَهَ أَوَّلُ امْرَأَهٍ رَکِبَتْ فِی الْإِسْلَامِ سَرْجاً.

731 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ السَّرْجَ مَرْکَبٌ مَلْعُونٌ لِلنِّسَاءِ.

732 «7» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُرْکِبُوا الْفُرُوجَ السُّرُوجَ، فَتُهَیِّجُوهُنَّ لِلْفُجُورِ.

733 «8» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ السَّرْجِ وَ اللِّجَامِ فِیهِ الْفِضَّهُ، أَ یُرْکَبُ بِهِ؟ قَالَ: إِنْ کَانَ مُمَوَّهاً «9» لَا یُقْدَرُ عَلَی نَزْعِهِ فَلَا بَأْسَ، وَ إِلَّا فَلَا یُرْکَبُ بِهِ.

734 «10» وَ رُوِیَ: کَانَتْ بُرَهُ «11» نَاقَهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ فِضَّهٍ.

735 «12» وَ رُوِیَ: جَوَازُ الرُّکُوبِ عَلَی جُلُودِ السِّبَاعِ، وَ النَّهْیُ عَنِ الرُّکُوبِ عَلَی الْقَطِیفَهِ الْحَمْرَاءِ، وَ جَوَازُ رُکُوبِ الرَّحْلِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 393/ 3.

(2) الوسائل 8: 350/ 1.

(3) الوسائل 8: 350/ 2.

(4) م: سوء.

(5) الوسائل 8: 363/ 2.

(6) الوسائل 8: 363/ 1.

(7) الوسائل 8: 128/ 2.

(8) الوسائل 8: 364/ 1.

(9) المموّه: المزیّن (اللسان: موه).

(10) الوسائل 8: 364/ 2.

(11) البره- بالضم و خفه الراء-: الحلقه التی توضع فی أنف البعیر، (المجمع: برو).

(12) الوسائل 8: 256/ 5

و 324/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 122

736 «1» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ أَ یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یَرْکَبَ الدَّابَّهَ عَلَیْهَا الْجُلْجُلُ؟ قَالَ: إِنْ کَانَ لَهُ صَوْتٌ فَلَا، وَ إِنْ کَانَ أَصَمَّ فَلَا بَأْسَ.

الرابع: فی حقوق الدابّه، و ما یناسبها

737 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِلدَّابَّهِ عَلَی صَاحِبِهَا خِصَالٌ: یَبْدَأُ بِعَلَفِهَا إِذَا نَزَلَ، وَ یَعْرِضُ عَلَیْهَا الْمَاءَ إِذَا مَرَّ بِهِ، وَ لَا یَضْرِبُ وَجْهَهَا، فَإِنَّهَا تُسَبِّحُ بِحَمْدِ رَبِّهَا، وَ لَا یَقِفُ عَلَی ظَهْرِهَا إِلَّا فِی سَبِیلِ اللَّهِ، وَ لَا یُحَمِّلُهَا فَوْقَ طَاقَتِهَا، وَ لَا یُکَلِّفُهَا مِنَ الْمَشْیِ إِلَّا مَا تُطِیقُ.

738 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَافَرَ مِنْکُمْ بِدَابَّهٍ، فَلْیَبْدَأْ حِینَ یَنْزِلُ بِعَلَفِهَا وَ سَقْیِهَا.

739 «4» وَ رُوِیَ: لَا تَتَوَرَّکُوا عَلَی الدَّوَابِّ. وَ لَا تُتَّخَذْ ظُهُورُهَا مَجَالِسَ یُتَحَدَّثُ عَلَیْهَا. وَ لَا یَضْرِبْهَا عَلَی النِّفَارِ، وَ یَضْرِبُهَا عَلَی الْعِثَارِ، فَإِنَّهَا تَرَی مَا لَا تَرَوْنَ.

740 «5» وَ رُوِیَ: الْعَکْسُ. وَ حُمِلَ عَلَی الْجَوَازِ.

741 «6» وَ رُوِیَ: لَا تَسِمُوهَا فِی وُجُوهِهَا.

742 «7» وَ رُوِیَ: النَّهْیُ عَنْ ضَرْبِ وُجُوهِ الْبَهَائِمِ، وَ عَنْ لَعْنِهَا، وَ شَتْمِهَا.

743 «8» وَ حَجَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَی نَاقَهٍ أَرْبَعِینَ حِجَّهً فَمَا قَرَعَهَا بِسَوْطٍ.

744 «9» وَ رُوِیَ: النَّهْیُ عَنْ ضَرْبِ کُلِّ شَیْ ءٍ فِیهِ الرُّوحُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 365/ 1.

(2) الوسائل 8: 350/ 1.

(3) الوسائل 8: 351/ 4.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 122

(4) الوسائل 8: 352/ 9 و 351/ 6 و 7.

(5) الوسائل 8: 357/ 2.

(6) الوسائل 8: 353/ 3.

(7) الوسائل 8:

353/ 5 و 6.

(8) الوسائل 8: 353/ 9.

(9) الوسائل 8: 354/ 13.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 123

745 «1» وَ حَجَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَالْتَاثَتْ «2» عَلَیْهِ النَّاقَهُ فِی سَیْرِهَا، فَأَشَارَ إِلَیْهَا بِالْقَضِیبِ، ثُمَّ قَالَ: آهِ، لَوْلَا الْقِصَاصُ، وَ رَدَّ یَدَهُ عَنْهَا.

746 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَجُوزُ ضَرْبُهَا عَلَی وَجْهِهَا، وَ أَنْ یَسِمَهَا بِالنَّارِ.

747 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ سِمَهِ الْمَوَاشِی، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهَا، إِلَّا فِی الْوُجُوهِ.

748 «5» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَسِمُ الْغَنَمَ فِی وُجُوهِهَا؟ قَالَ: سِمْهَا فِی آذَانِهَا.

749 «6» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا عَثَرَتِ الدَّابَّهُ تَحْتَ الرَّجُلِ، فَقَالَ لَهَا:

تَعَسْتِ، تَقُولُ: تَعَسَ أَعْصَانَا لِرَبِّهِ.

750 «7» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَتَی أَضْرِبُ دَابَّتِی تَحْتِی؟ قَالَ: إِذَا لَمْ تَمْشِ تَحْتَکَ کَمَشْیِهَا إِلَی مِزْوَدِهَا.

751 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی التَّوَاضُعُ عِنْدَ اخْتِیَالِ الْبَغْلِ وَ الْحِمَارِ، وَ وَضْعُ الْوَجْهِ عَلَی السَّرْجِ أَوِ الْقَرَبُوسِ.

الخامس: فی تأدیب الدوابّ، و المسابقه

و تأتی فی محلّها

752 «9» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَرْکُضُ فِی الصَّیْدِ لَا یُرِیدُ بِذَلِکَ طَلَبَ الصَّیْدِ، وَ إِنَّمَا یُرِیدُ بِذَلِکَ التَّصَحُّحَ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِکَ إِلَّا اللَّهْوَ «10».

753 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «12»: لَا سَبَقَ إِلَّا فِی خُفٍّ، أَوْ حَافِرٍ، أَوْ نَصْلٍ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 354/ 15.

(2) التاث فلان فی عمله: أی أبطأ (اللسان:

لوث).

(3) الوسائل 8: 354/ 14.

(4) الوسائل 8: 355/ 1.

(5) الوسائل 8: 355/ 2.

(6) الوسائل 8: 356/ 2.

(7) الوسائل 8: 356/ 1.

(8) الوسائل 8: 358/ 1.

(9) الوسائل 8: 361/ 5.

(10) الأصل: للّهو.

(11) الوسائل 8: 361/ 2.

(12) ش: و قال (ع).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 124

754 «1» وَ رُوِیَ: کُلُّ لَهْوٍ

بَاطِلٌ إِلَّا فِی ثَلَاثٍ: فِی تَأْدِیبِهِ الْفَرَسَ، وَ رَمْیِهِ عَنْ قَوْسِهِ، وَ مُلَاعَبَتِهِ امْرَأَتَهُ، فَإِنَّهُنَّ حَقٌّ.

755 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَجْرَی الْخَیْلَ وَ جَعَلَ سَبَقَهَا أَوَاقِیَّ مِنْ فِضَّهٍ.

السادس: فی التعاقب، و الترادف، و المشی مع الراکب

756 «3» کَانَ النَّبِیُّ وَ عَلِیٌّ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ رَجُلٌ آخَرُ یَتَعَقَّبُونَ «4» بَعِیراً بَیْنَهُمْ، وَ هُمْ مُنْطَلِقُونَ إِلَی بَدْرٍ.

757 «5» وَ أُهْدِیَ إِلَیْهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَغْلَهٌ فَرَکِبَهَا بِجُلٍّ مِنْ شَعْرٍ، وَ أَرْدَفَ خَلْفَهُ رَجُلًا.

758 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَرْتَدِفْ ثَلَاثَهٌ عَلَی دَابَّهٍ، فَإِنَّ أَحَدَهُمْ مَلْعُونٌ.

759 «7» وَ رُوِیَ: وَ هُوَ الْمُقَدَّمُ.

760 «8» وَ خَرَجَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامَ وَ هُوَ رَاکِبٌ فَمَشَوْا مَعَهُ، فَقَالَ: أَ لَکُمْ حَاجَهٌ؟

فَقَالُوا: لَا، وَ لَکِنَّا نُحِبُّ أَنْ نَمْشِیَ مَعَکَ، فَقَالَ لَهُمُ: انْصَرِفُوا، فَإِنَّ مَشْیَ الْمَاشِی مَعَ الرَّاکِبِ مَفْسَدَهٌ لِلرَّاکِبِ، وَ مَذَلَّهٌ لِلْمَاشِی.

761 «9» وَ رَکِبَ مَرَّهً أُخْرَی فَمَشَوْا خَلْفَهُ، فَقَالَ: انْصَرِفُوا، فَإِنَّ خَفْقَ النِّعَالِ خَلْفَ «10» أَعْقَابِ الرِّجَالِ «11» مَفْسَدَهٌ لِقُلُوبِ النَّوْکَی.

______________________________

(1) الوسائل 8: 361/ 3.

(2) الوسائل 8: 361/ 4.

(3) الوسائل 8: 362/ 1.

(4) باقی النسخ: یعتقبون.

(5) الوسائل 8: 362/ 2.

(6) الوسائل 8: 363/ 3.

(7) الوسائل 8: 363/ 3.

(8) الوسائل 8: 362/ 1.

(9) الوسائل 8: 362/ 2.

(10) لیس فی ش.

(11) الأصل: الرجل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 125

السابع: فی نبذه من أحکام الإبل و غیرها

762 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ یَعْلَمُ النَّاسُ کُنْهَ حُمْلَانِ اللَّهِ عَلَی الضَّعِیفِ، مَا غَالَوْا بِبَهِیمَهٍ «2».

763 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ یَعْلَمُ الْحَاجُّ مَا لَهُ مِنَ الْحُمْلَانِ مَا غَالَی أَحَدٌ بِبَعِیرٍ.

764 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَالُ مَالُ اللَّهِ یَضَعُهُ عِنْدَ الرَّجُلِ وَدَائِعَ، وَ جَوَّزَ لَهُمْ أَنْ یَأْکُلُوا قَصْداً، وَ یَشْرَبُوا قَصْداً، وَ یَنْکِحُوا قَصْداً، وَ یَرْکَبُوا قَصْداً، وَ یَعُودُوا بِمَا سِوَی ذَلِکَ عَلَی فُقَرَاءِ الْمُؤْمِنِینَ، أَ تَرَی اللَّهَ ائْتَمَنَ رَجُلًا عَلَی مَالٍ «5» یَقُولُ لَهُ: أَنْ یَشْتَرِیَ فَرَساً بِعَشَرَهِ آلَافِ دِرْهَمٍ، وَ یُجْزِیَهُ بِعِشْرِینَ دِرْهَماً، وَ یَشْتَرِیَ جَارِیَهً بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، وَ تُجْزِیَهُ

جَارِیَهً بِعِشْرِینَ دِینَاراً.

765 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَبْتَاعُ الرَّاحِلَهَ بِمِائَهِ دِینَارٍ یُکْرِمُ بِهَا نَفْسَهُ.

766 «7» وَ رُوِیَ: الْإِبِلُ عِزٌّ لِأَهْلِهَا.

767 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ کَانَ یَمْشِی عَنْ نَاقَتِهِ یُخَفِّفُ عَنْهَا: ارْکَبْ فَإِنَّ اللَّهَ یَحْمِلُ عَلَی الضَّعِیفِ وَ الْقَوِیِّ «9».

768 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ عَلَی ذِرْوَهِ کُلِّ بَعِیرٍ شَیْطَاناً، فَامْتَهِنُوهَا، وَ ذَلِّلُوهَا، وَ اذْکُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَیْهَا، فَإِنَّمَا یَحْمِلُ اللَّهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 365/ 1.

(2) ش: ما أغال أحد ببهیمه.

(3) الوسائل 8: 365/ 2.

(4) الوسائل 8: 366/ 5.

(5) م: ماله.

(6) الوسائل 8: 366/ 1.

(7) الوسائل 8: 367/ 3.

(8) الوسائل 8: 368/ 2.

(9) ش: علی القویّ الضعیف.

(10) الوسائل 8: 369/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 126

769 «1» وَ نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنْ تَخَطَّی «2» الْقِطَارَ، قِیلَ: وَ لِمَ؟

قَالَ: لِأَنَّهُ لَیْسَ مِنْ قِطَارٍ إِلَّا وَ مَا بَیْنَ الْبَعِیرِ إِلَی الْبَعِیرِ شَیْطَانٌ.

770 «3» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی أُصِیبُ الشَّاهَ وَ الْبَقَرَ بِالثَّمَنِ الْیَسِیرِ وَ بِهَا جَرَبٌ، فَأَکْرَهُ أَنْ أَشْتَرِیَهَا مَخَافَهَ أَنْ یُعْدِیَ ذَلِکَ الْجَرَبُ إِبِلِی «4» وَ غَنَمِی، فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَعْدَی الْأَوَّلَ؟ ثُمَّ قَالَ: لَا عَدْوَی، وَ لَا طِیَرَهَ وَ لَا هَامَهَ وَ لَا شُؤْمَ، وَ لَا صَفَرَ- أَیْ لَا یَصْفَرُّ لِلدَّابَّهِ «5» حَتَّی تَشْرَبَ- وَ لَا رَضَاعَ بَعْدَ فِصَالٍ، وَ لَا تَعَرُّبَ بَعْدَهُ الْهِجْرَهُ، وَ لَا صَمْتَ یَوْماً إِلَی اللَّیْلِ، وَ لَا طَلَاقَ قَبْلَ نِکَاحٍ، وَ لَا عِتْقَ قَبْلَ مِلْکٍ، وَ لَا یُتْمَ بَعْدَ إِدْرَاکٍ.

771 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُورِدَنَّ ذُو عَاهَهٍ عَلَی مُصِحٍّ.

772 «7» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، کَیْفَ کَانَ یَعْلَمُ قَوْمُ لُوطٍ

أَنَّهُ قَدْ جَاءَ لُوطاً رِجَالٌ؟ فَقَالَ: کَانَتِ امْرَأَتُهُ تَخْرُجُ فَتُصَفِّرُ، فَإِذَا سَمِعُوا التَّصْفِیرَ جَاؤُوا فَلِذَلِکَ «8» کُرِهَ التَّصْفِیرُ.

773 «9» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُصَفِّرْ بِغَنَمِکَ ذَاهِبَهً، وَ انْعِقْ بِهَا رَاجِعَهً.

الثامن: فی اتّخاذ الطیر

و أحکامه اثنا عشر

774 «10» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ أَنْ یَتَّخِذَ طَیْراً مَقْصُوصاً یَأْنَسُ بِهِ، مَخَافَهَ الْهَوَامِّ.

775 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَمَامُ طَیْرٌ مِنْ طُیُورِ الْأَنْبِیَاءِ الَّتِی کَانُوا یُمْسَکُونَ فِی

______________________________

(1) الوسائل 8: 370/ 1.

(2) رض: تتخطّی.

(3) الوسائل 8: 370/ 1.

(4) الأصل: لإبلی.

(5) أثبتناه من م و رض، و فی الأصل و ش:

الدّابّه.

(6) الوسائل 8: 371/ 2.

(7) الوسائل 8: 371/ 4.

(8) ش: فإذا سمعوا الصّفیر جاؤوا لذلک فلذلک.

(9) الوسائل 8: 371/ 5.

(10) الوسائل 8: 376/ 3.

(11) الوسائل 8: 377/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 127

بُیُوتِهِمْ، وَ لَیْسَ مِنْ بَیْتٍ فِیهِ حَمَامٌ، إِلَّا لَمْ یُصِبْ ذَلِکَ الْبَیْتَ آفَهٌ مِنَ الْجِنِّ.

776 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَصْلَ حَمَامِ الْحَرَمِ بَقِیَّهُ حَمَامٍ کَانَتْ لِإِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ یَأْنَسُ بِهَا، وَ ذُکِرَ عِنْدَهُ الْحَمَامُ، فَقَالَ: اتَّخِذُوهَا فِی مَنَازِلِکُمْ.

777 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ حَفِیفَ أَجْنِحَهِ الْحَمَامِ لَیَطْرُدُ الشَّیَاطِینَ.

778 «3» 2- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اتَّقُوا اللَّهَ فِیمَا خَوَّلَکُمْ، وَ فِی الْعُجْمِ مِنْ أَمْوَالِکُمْ، قِیلَ: وَ مَا الْعُجْمُ؟ قَالَ: الشَّاهُ، وَ الْبَقَرَهُ، وَ الْحَمَامُ.

779 «4» وَ کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَفُتُّ لِلْحَمَامِ الْخُبُزَ.

780 «5» 3- نَظَرَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِلَی حَمَامٍ رَاعِبِیٍّ یُقَرْقِرُ طَوِیلًا فَقَالَ لِرَجُلٍ:

أَ تَدْرِی مَا یَقُولُ هَذَا الطَّیْرُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: یَدْعُو عَلَی قَتَلَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَاتَّخِذُوهُ فِی مَنَازِلِکُمْ، وَ أُهْدِیَ إِلَیْهِ طَیْرٌ رَاعِبِیٌّ فَقَالَ: اجْعَلُوهُ مَعِی فِی الْبَیْتِ یُؤْنِسُنِی.

781 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ:

اتَّخِذُوا الْحَمَامَ الرَّاعِبِیَّهَ فِی بُیُوتِکُمْ، فَإِنَّهَا تَلْعَنُ قَتَلَهَ الْحُسَیْنِ.

782 «7» 4- کَانَ عَلَی فِرَاشِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثُ حَمَامَاتٍ خُضْرٍ فَقِیلَ:

هَؤُلَاءِ «8» الْحَمَامُ یُقَذِّرُ الْفِرَاشَ؟ فَقَالَ: لَا، إِنَّهُ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُمْسَکْنَ فِی الْبَیْتِ.

783 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ فِی مَنْزِلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ زَوْجُ حَمَامٍ أَحْمَرَ.

784 «10» وَ رُوِیَ: مَدْحُ الْأَخْضَرِ وَ الْأَسْوَدِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 376/ 2 و 378/ 11.

(2) الوسائل 8: 378/ 14.

(3) الوسائل 8: 379/ 1.

(4) الوسائل 8: 379/ 2.

(5) الوسائل 8: 379/ 1 و 2.

(6) الوسائل 8: 379/ 3.

(7) الوسائل 8: 380/ 1.

(8) ش: هذا.

(9) الوسائل 8: 380/ 2.

(10) الوسائل 8: 380/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 128

785 «1» وَ رُوِیَ: أَکْثِرُوا مِنَ الدَّوَاجِنِ فِی بُیُوتِکُمْ تَتَشَاغَلُ بِهَا الشَّیَاطِینُ عَنْ صِبْیَانِکُمْ.

786 «2» 5- ذَبَحَ رَجُلٌ حَمَامَاتٍ لِابْنِ ابْنَتِهِ غَضَباً، ثُمَّ دَخَلَ عَلَی الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَرَأَی عِنْدَهُ حَمَاماً کَثِیراً فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ ذَبَحَهُنَّ، فَقَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعْتَ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُنَّ یُؤْذِنَّ بِالصَّلَاهِ فِی آخِرِ اللَّیْلِ، فَتَصَدَّقْ عَنْ کُلِّ وَاحِدَهٍ مِنْهُنَّ دِینَاراً، فَإِنَّکَ قَتَلْتَهُنَّ غَضَباً.

787 «3» 6- سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّوْجِ مِنَ الْحَمَامِ یُفْرِخُ عِنْدَهُ فَیُزَوَّجُ الطَّیْرُ أُمَّهُ وَ ابْنَتَهُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِمَا کَانَ بَیْنَ الْبَهَائِمِ.

788 «4» 7- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صِیَاحُ الدِّیکِ صَلَاتُهُ، وَ ضَرْبُهُ بِجَنَاحَیْهِ رُکُوعُهُ وَ سُجُودُهُ.

789 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانُوا یُحِبُّونَ أَنْ یَکُونَ فِی الْبَیْتِ الشَّیْ ءُ الدَّاجِنُ مِثْلُ الْحَمَامِ وَ الدَّجَاجِ، لِیَعْبَثَ بِهِ صِبْیَانُ الْجِنِّ، وَ لَا یَعْبَثُونَ بِصِبْیَانِهِمْ.

790 «6» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی الدِّیکِ خَمْسُ خِصَالٍ مِنْ خِصَالِ الْأَنْبِیَاءِ: السَّخَاءُ، وَ الْقَنَاعَهُ، وَ الْمَعْرِفَهُ بِأَوْقَاتِ الصَّلَاهِ، وَ کَثْرَهُ الطَّرُوقَهِ،

وَ الْغَیْرَهُ.

791 «7» 8- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اسْتَوْصُوا بِالصُّنَانِیَّاتِ خَیْراً یَعْنِی الْخُطَّافَ.

792 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا تَقْرَأُ الْحَمْدَ إِذَا تَرَغَّمَتْ، وَ تَقُولُ فِی آخِرِ تَرَغُّمِهَا: وَ لَا الضَّالِّینَ.

793 «9» 9- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: دِیکٌ أَفْرَقُ «10» أَبْیَضُ یَحْرُسُ دُوَیْرَهَ أَهْلِهِ وَ سَبْعَ

______________________________

(1) الوسائل 8: 385/ 4.

(2) الوسائل 8: 380/ 4.

(3) الوسائل 8: 381/ 1.

(4) الوسائل 8: 383/ 1.

(5) الوسائل 8: 383/ 3.

(6) الوسائل 8: 383/ 2.

(7) الوسائل 8: 383/ 1.

(8) الوسائل 8: 383/ 1.

(9) الوسائل 8: 384/ 1.

(10) دیک أفرق: بین الفرق الّذی عرفه مفروق (المجمع: فرّق).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 129

دُوَیْرَاتٍ حَوْلَهُ.

794 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الدِّیکُ الْأَبْیَضُ صَدِیقِی، وَ صَدِیقُ کُلِّ مُؤْمِنٍ.

795 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَنَفْضَهٌ «3» مِنْ حَمَامَهٍ مُنَمَّرَهٍ «4» أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِ دُیُوکٍ بِیضٍ فُرْقٍ.

796 «5» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ قَدْ ذُکِرَ عِنْدَهُ الطَّاوُسُ: لَا یَزِیدُکَ عَلَی حُسْنِ الدِّیکِ الْأَبْیَضِ بِشَیْ ءٍ، وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الدِّیکُ أَحْسَنُ صَوْتاً مِنَ الطَّاوُسِ، وَ هُوَ أَعْظَمُ بَرَکَهً، یُنَبِّهُکَ فِی مَوَاقِیتِ الصَّلَوَاتِ «6»، فَإِنَّمَا «7» یَدْعُو الطَّاوُسُ بِالْوَیْلِ بِخَطِیئَتِهِ الَّتِی ابْتُلِیَ بِهَا.

797 «8» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اتَّخَذَ فِی بَیْتِهِ طَیْراً فَلْیَتَّخِذْ وَرَشَاناً «9»، فَإِنَّهُ أَکْثَرُ شَیْ ءٍ لِذِکْرِ اللَّهِ.

798 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْوَرَشَانَ یَقُولُ: بُورِکْتُمْ، بُورِکْتُمْ، فَأَمْسِکُوهُ.

799 «11» 11- رُوِیَ: ذَمُّ الْفَاخِتَهِ وَ أَنَّهَا تَدْعُو عَلَی أَرْبَابِهَا، تَقُولُ: فَقَدْتُکُمْ، فَقَدْتُکُمْ.

800 «12» وَ رُوِیَ: الْأَمْرُ بِإِخْرَاجِهَا وَ ذَبْحِهَا.

______________________________

(1) الوسائل 8: 384/ 4.

(2) الوسائل 8: 384/ 2.

(3) النفضه بالتحریک: الجماعه یبعثون فی الأرض متجسّسین لینظروا، هل فیها عدوّ أو خوف (اللسان: نفض).

(4) طیر منمّر: فیه نقط سود (اللسان: نمر).

(5) الوسائل

8: 384/ 3.

(6) رض: الصلاه.

(7) الأصل: و إنّما.

(8) الوسائل 8: 385/ 1.

(9) الورشان: الحمام الأبیض (المجمع:

ورش).

(10) الوسائل 8: 385/ 2.

(11) الوسائل 8: 386/ 2.

(12) الوسائل 8: 386/ 1 و 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 130

801 «1» 12- دَخَلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَرَأَی صُلْصُلًا، فَقَالَ: مَا هَذَا الطَّائِرُ الْمَشُومُ؟ أَخْرِجُوهُ فَإِنَّهُ یَقُولُ: فَقَدْتُکُمْ، فَقَدْتُکُمْ، فَافْقِدُوهُ قَبْلَ أَنْ یَفْقِدَکُمْ.

التاسع: فی تناکح الدوابّ و إخصائها، و التحریش بینها

و قد مرّ التناکح

802 «2» وَ مَرَّ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِبَهِیمَهٍ، وَ فَحْلٍ یَسْفَدُهَا عَلَی ظَهْرِ الطَّرِیقِ، فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ، فَقِیلَ لَهُ: لِمَ فَعَلْتَ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَا یَنْبَغِی لَکُمْ أَنْ تَصْنَعُوا مَا یَصْنَعُونَ، وَ هُوَ مِنَ الْمُنْکَرِ إِلَّا أَنْ تُوَارُوهُ حَیْثُ لَا یَرَاهُ رَجُلٌ وَ لَا امْرَأَهٌ.

803 «3» [وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّوْجِ مِنَ الْحَمَامِ یُفْرِخُ عِنْدَهُ فَیَتَزَوَّجُ الطَّیْرُ أُمَّهُ وَ ابْنَتَهُ، وَ قَالَ: لَا بَأْسَ] «4».

804 «5» وَ رُوِیَ: النَّهْیُ عَنْ تَحْرِیشِ الْبَهَائِمِ إِلَّا الْکِلَابَ «6».

805 «7» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْإِخْصَاءِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ «8».

806 «9» وَ عَنِ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ کَرِهَ إِخْصَاءَ الدَّوَابِّ وَ التَّحْرِیشَ بَیْنَهَا.

807 «10» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ إِخْصَاءِ الْغَنَمِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ.

العاشر: فی اتّخاذ الکلاب و أحکامها (و قد تقدّم بعضها) «11»

808 «12» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُکْرَهُ أَنْ یَکُونَ فِی دَارِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ الْکَلْبُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 387/ 1.

(2) الوسائل 8: 381/ 2.

(3) الوسائل 8: 381/ 1.

(4) أثبتناه من ش و الوسائل.

(5) الوسائل 8: 382/ 1.

(6) سقط هذا الحدیث من ش.

(7) الوسائل 8: 382/ 2.

(8) سقط هذا الحدیث من ش.

(9) الوسائل 8: 382/ 3.

(10) الوسائل 8: 382/ 6.

(11) لیس فی ش.

(12) الوسائل 8: 387/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 131

809 «1» [وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَا خَیْرَ فِی الْکِلَابِ إِلَّا کَلْبَ صَیْدٍ، أَوْ کَلْبَ مَاشِیَهٍ] «2».

810 «3» [وَ رُوِیَ فِی کَلْبِ الصَّیْدِ یُمْسَکُ فِی الدَّارِ: إِنْ کَانَ یُغْلَقُ دُونَهُ الْبَابُ فَلَا بَأْسَ] «4».

811 «5» وَ سُئِلَ [الصَّادِقُ:] «6» عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْکِلَابِ، فَقَالَ: کُلُّ أَسْوَدَ بَهِیمٍ، وَ کُلُّ أَحْمَرَ بَهِیمٍ، وَ کُلُّ أَبْیَضَ بَهِیمٍ، فَذَلِکَ خَلْقٌ مِنَ الْکِلَابِ مِنَ الْجِنِّ، وَ مَا کَانَ أَبْلَقَ

«7» فَهُوَ مَسْخٌ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ.

812 «8» وَ رُوِیَ: الْکِلَابُ مِنْ ضَعَفَهِ الْجِنِّ، فَإِذَا أَکَلَ أَحَدُکُمُ الطَّعَامَ، وَ شَیْ ءٌ مِنْهَا بَیْنَ یَدَیْهِ فَلْیُطْعِمْهُ، أَوْ لِیَطْرُدْ، فَإِنَّ لَهَا أَنْفُسَ سَوْءٍ.

813 «9» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَعَثَنِی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ إِلَی الْمَدِینَهِ فَقَالَ: لَا تَدَعْ صُورَهً إِلَّا مَحَوْتَهَا، وَ لَا قَبْراً إِلَّا سَوَّیْتَهُ، وَ لَا کَلْباً إِلَّا قَتَلْتَهُ.

الحادی عشر: فی قتل الدوابّ

814 «10» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَتْلِ الْحَیَّاتِ وَ النَّمْلِ فِی الدُّورِ إِذَا آذَیْنَ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِقَتْلِهِنَّ وَ إِحْرَاقِهِنَّ إِذَا آذَیْنَ، وَ لَکِنْ لَا تَقْتُلُوا مِنَ الْحَیَّاتِ عَوَامِرَ الْبُیُوتِ.

815 «11» وَ رُوِیَ: مَنْ تَرَکَهَا خَوْفاً مِنْ تَبِعَتِهَا فَلَیْسَ مِنِّی.

______________________________

(1) الوسائل 8: 387/ 2.

(2) أثبتناه من ش.

(3) الوسائل 8: 387/ 4.

(4) أثبتناه من ش.

(5) الوسائل 8: 389/ 3.

(6) أثبتناه من ش.

(7) البلقه بالضمّ: سواد فی بیاض (المجمع:

بلق).

(8) الوسائل 8: 389/ 1.

(9) الوسائل 8: 389/ 1.

(10) الوسائل 8: 390/ 2.

(11) الوسائل 8: 390/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 132

816 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ ذَلِکَ لِمَا سِوَی عُمَّارٍ الدَّارِ، فَإِنَّهَا لَا تُهَاجُ.

817 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ قَتْلِ الذَّرِّ، فَقَالَ: اقْتُلْهُنَّ إِنْ آذَیْنَکَ أَوْ لَمْ یُؤْذِینَکَ.

818 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِقَتْلِ النَّمْلِ «4» (آذَیْنَکَ أَوْ لَمْ یُؤْذِینَکَ) «5».

819 «6» (وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ قَتْلِ النَّمْلِ) «7» أَ یَصْلُحُ؟ قَالَ:

لَا تَقْتُلْهَا إِلَّا أَنْ تُؤْذِیَکَ.

820 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ قَتْلِ الْهُدْهُدِ، فَقَالَ: لَا تُؤْذِهِ «9» وَ لَا تَذْبَحْهُ فَنِعْمَ الطَّیْرُ هُوَ.

821 «10» وَ رُوِیَ: إِذَا رَأَیْتَ حَیَّهً فِی طَرِیقٍ فَاقْتُلْهَا.

822 «11» وَ رُوِیَ: الْأَمْرُ بِقَتْلِ الْحَیَّهِ الَّتِی تُؤْذِی فِرَاخَ الْعُصْفُورِ.

823 «12»

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَقْذَرُ الذُّنُوبِ ثَلَاثَهٌ: قَتْلُ الْبَهِیمَهِ، وَ حَبْسُ مَهْرِ الْمَرْأَهِ، وَ مَنْعُ الْأَجِیرِ أَجْرَهُ.

824 «13» وَ رُوِیَ: أَنَّ امْرَأَهً دَخَلَتِ النَّارَ فِی هِرَّهٍ رَبَطَتْهَا حَتَّی مَاتَتْ عَطَشاً «14».

الثانی عشر: فی الأحکام

و هی اثنا عشر 1- یجوز و سم البهائم فی آذانها و غیرها، و یکره فی وجوهها لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 390/ 2.

(2) الوسائل 8: 391/ 3.

(3) الوسائل 8: 391/ 4.

(4) ش: النمله.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 8: 391/ 5.

(7) لیس فی ش.

(8) الوسائل 8: 391/ 6.

(9) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل و رض: لا تؤذوه.

(10) الوسائل 8: 391/ 8.

(11) الوسائل 8: 391/ 9.

(12) الوسائل 8: 397/ 2.

(13) الوسائل 8: 397/ 1.

(14) الأصل: عطشان.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 133

825 «1» 2- عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ قَالَ: أَیُّمَا دَابَّهٍ اسْتَصْعَبَتْ عَلَی صَاحِبِهَا مِنْ لِجَامٍ وَ نِفَارٍ، فَلْیَقْرَأْ فِی آذَانِهَا أَوْ عَلَیْهَا أَ فَغَیْرَ دِینِ اللّٰهِ یَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ کَرْهاً وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُونَ «2».

826 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَقْرَأُ عِنْدَ نِفَارِ الْإِبِلِ آیَهَ الْکُرْسِیِّ.

827 «4» 3- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَی کُلِّ مَنْخِرٍ مِنَ الدَّوَابِّ شَیْطَانٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمْ أَنْ یُلْجِمَهَا فَلْیُسَمِّ اللَّهَ.

828 «5» 4- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: دَابَّتِی حَرُونٌ «6»، فَقَالَ: اقْرَأْ هَذِهِ الْآیَهَ فِی أُذُنِهَا أَ وَ لَمْ یَرَوْا أَنّٰا خَلَقْنٰا لَهُمْ مِمّٰا عَمِلَتْ أَیْدِینٰا أَنْعٰاماً فَهُمْ لَهٰا مٰالِکُونَ. وَ ذَلَّلْنٰاهٰا لَهُمْ فَمِنْهٰا رَکُوبُهُمْ وَ مِنْهٰا یَأْکُلُونَ «7».

5- تُکْرَهُ الْمُغَالاهُ فِی ثَمَنِ الْإِبِلِ وَ غَیْرِهَا لِمَا مَرَّ.

6- یُکْرَهُ تَرْکُ الْإِبِلِ مُحَمَّلَهً «8» مَعْقُولَهً.

829 «9» أَبْصَرَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ نَاقَهٌ مَعْقُولَهٌ،

وَ عَلَیْهَا جَهَازُهَا، فَقَالَ: أَیْنَ صَاحِبُهَا؟ مُرُوهُ، فَلْیَسْتَعِدَّ غَداً لِلْخُصُومَهِ.

830 «10» 7- مَرَّ قِطَارٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَرَأَی زَامِلَهً قَدْ مَالَتْ، فَقَالَ: یَا غُلَامُ، اعْدِلْ عَلَی هَذَا الْجَمَلِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یُحِبُّ الْعَدْلَ.

831 «11» 8- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَخِّرُوا الْأَحْمَالَ، فَإِنَّ الْیَدَیْنِ مُعَلَّقَهٌ وَ الرِّجْلَیْنِ مُوثَقَهٌ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 358/ 1.

(2) آل عمران: 83.

(3) الوسائل 8: 359/ 3.

(4) الوسائل 8: 359/ 2.

(5) الوسائل 8: 359/ 5.

(6) الحرون: الذی لا ینقاد (المجمع: حرن).

(7) یس: 71 و 72.

(8) م: محموله.

(9) الوسائل 8: 394/ 1.

(10) الوسائل 8: 394/ 1.

(11) الوسائل 8: 394/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 134

832 «1» 9- قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِابْنِهِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی قَدْ حَجَجْتُ عَلَی نَاقَتِی هَذِهِ «2» عِشْرِینَ حِجَّهً، فَلَمْ أَقْرَعْهَا بِسَوْطٍ قَرْعَهً، فَإِذَا «3» نَفَقَتْ «4» فَادْفِنْهَا، لَا تَأْکُلُ لَحْمَهَا السِّبَاعُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَالَ: مَا مِنْ بَعِیرٍ یُوقَفُ عَلَیْهِ مَوْقِفَ عَرَفَهَ سَبْعَ حِجَجٍ إِلَّا جَعَلَهُ اللَّهُ مِنْ نَعَمِ الْجَنَّهِ وَ بَارَکَ فِی نَسْلِهِ، فَلَمَّا نَفَقَتْ حَفَرَ لَهَا أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامَ وَ دَفَنَهَا.

833 «5» وَ رُوِیَ: خَمْسَ مَرَّاتٍ.

834 «6» وَ رُوِیَ: عَشْرَ وَقَفَاتٍ.

835 «7» 10- حَجَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَی نَاقَهٍ عَشْرَ سِنِینَ مَا قَرَعَهَا بِسَوْطٍ، وَ لَقَدْ بَرَکَتْ بِهِ سَنَهً مِنْ سَنَوَاتِهِ «8» فَمَا قَرَعَهَا بِسَوْطٍ.

836 «9» 11- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا حَرَنَتْ عَلَی أَحَدِکُمْ دَابَّتُهُ فِی أَرْضِ الْعَدُوِّ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَلْیَذْبَحْهَا وَ لَا یُعَرْقِبْهَا «10».

837 «11» وَ رُوِیَ: أَنَّ أَوَّلَ مَنْ عَرْقَبَ فِی الْإِسْلَامِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ.

838 «12» 12- رُوِیَ عَنْهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ: أُمِرْنَا بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ، وَ أَنْ لَا نُنْزِیَ حِمَاراً

عَلَی عَتِیقَهٍ.

839 «13» وَ رُوِیَ: کَرَاهَهُ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَهِ عَلَی الْإِبِلِ الْجَلَّالَهِ.

840 «14» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْجَلَّالَ لَا یُرْکَبُ حَتَّی یُسْتَبْرَأَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 395/ 1.

(2) لیس فی ش.

(3) ش: فلم أقرعها قطّ بسوط فإذا.

(4) نفق الفرس و الدابّه وسائل البهائم ینفق نفوقا: مات (اللسان: نفق).

(5) الوسائل 8: 395/ 2.

(6) الوسائل 8: 396/ 5.

(7) الوسائل 8: 396/ 5.

(8) رض: و لقد برکت من سنواته.

(9) الوسائل 8: 396/ 1.

(10) العرقوب: عصب موتّر خلف الکعبین.

عرقب الدابه: قطع عرقوبها (اللسان: عرقب).

(11) الوسائل 8: 396/ 2.

(12) الوسائل 1: 343/ 4.

(13) الوسائل 8: 330/ 1.

(14) الوسائل 16: 355/ 6 و 356/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 135

و یأتی مدّه الاستبراء فی الأطعمه.

[المقدمه] العاشره: أحکام العشره فی السفر و الحضر

اشاره

و فیها اثنا عشر فصلا

الأوّل: فی استحباب حسن العشره

و مطالبه اثنا عشر 1- ینبغی حسن العشره مع الناس حتّی العامّه، و قضاء حقوقهم.

841 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَدُّوا الْأَمَانَهَ إِلَی مَنِ ائْتَمَنَکُمْ عَلَیْهَا، بَرّاً أَوْ فَاجِراً، صَلُّوا عَشَائِرَکُمْ «2»، وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ، وَ عُودُوا مَرْضَاهُمْ، وَ أَدُّوا حُقُوقَهُمْ.

842 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَلُّوا فِی عَشَائِرِکُمْ، وَ عُودُوا مَرْضَاکُمْ، وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَکُمْ، وَ کُونُوا لَنَا زَیْناً، وَ لَا تَکُونُوا عَلَیْنَا شَیْناً، حَبِّبُونَا إِلَی النَّاسِ، وَ لَا تُبَغِّضُونَا إِلَیْهِمْ، فَجُرُّوا «4» إِلَیْنَا کُلَّ مَوَدَّهٍ، وَ ادْفَعُوا عَنَّا کُلَّ شَرٍّ.

843 «5» 2- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَالَطْتَ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَکُونَ یَدُکَ الْعُلْیَا عَلَیْهِ فَافْعَلْ.

844 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یَمْلِکْ نَفْسَهُ عِنْدَ غَضَبِهِ، وَ مَنْ لَمْ یُحْسِنْ صُحْبَهَ «7» مَنْ صَحِبَهُ، وَ مُخَالَفَهَ مَنْ خَالَفَهُ «8»، وَ مُرَافَقَهَ مَنْ رَافَقَهُ، وَ مُجَاوَرَهَ مَنْ جَاوَرَهُ، وَ مُمَالَحَهَ مَنْ مَالَحَهُ

845 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَحِبَ مُؤْمِناً أَرْبَعِینَ خُطْوَهً سَأَلَهُ اللَّهُ عَنْهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 398/ 2.

(2) أثبتناه من م و الوسائل، و فی الأصل و رض:

و صلوا فی عشارهم، و فی ش: صلوا عشائرهم.

(3) الوسائل 8: 400/ 8.

(4) أثبتناه من ش و م و الوسائل و فی الأصل و رض: تجرّوا.

(5) الوسائل 8: 401/ 1.

(6) الوسائل 8: 402/ 3.

(7) رض و م: صحبته.

(8) م: و مخالقه من خالقه.

(9) الوسائل 8: 403/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 136

846 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَهً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَکَوْا عَلَیْکُمْ، وَ إِنْ غِبْتُمْ حَنُّوا إِلَیْکُمْ.

847 «3» 3- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْإِخْوَانُ صِنْفَانِ: فَأَمَّا

إِخْوَانُ الثِّقَهِ فَهُمْ کَالْکَفِّ وَ الْجَنَاحِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ، فَإِذَا کُنْتَ مِنْ أَخِیکَ عَلَی ثِقَهٍ فَابْذُلْ لَهُ مَالَکَ وَ یَدَکَ، وَ صَافِ مَنْ صَافَاهُ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَ اکْتُمْ سِرَّهُ، وَ أَعِنْهُ، وَ أَظْهِرْ مِنْهُ الْحُسْنَ، وَ أَمَّا إِخْوَانُ الْمُکَاشَرَهِ، فَابْذُلْ لَهُمْ مَا بَذَلُوا لَکَ مِنْ طَلَاقَهِ الْوَجْهِ، وَ حَلَاوَهِ اللِّسَانِ.

848 «4» 4- عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِنّٰا نَرٰاکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ «5» قَالَ: کَانَ یُوَسِّعُ الْمَجْلِسَ، وَ یَسْتَقْرِضُ «6» لِلْمُحْتَاجِ، وَ یُعِینُ الضَّعِیفَ.

849 «7» وَ رُوِیَ: یَنْبَغِی لِلْجُلَسَاءِ فِی الصَّیْفِ أَنْ یَکُونَ بَیْنَ کُلِّ اثْنَیْنِ مِقْدَارُ عَظْمِ الذِّرَاعِ، لِئَلَّا یَشُقَّ بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ.

850 «8» 5- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَظِّمُوا أَصْحَابَکُمْ، وَ وَقِّرُوهُمْ وَ لَا یَتَهَجَّمْ بَعْضُکُمْ عَلَی بَعْضٍ، وَ لَا تَضَارُّوا، وَ لَا تَحَاسَدُوا.

851 «9» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ الرَّجُلُ حَاضِراً فَکَنِّهِ، وَ إِذَا کَانَ غَائِباً فَسَمِّهِ.

852 «10» وَ رُوِیَ: الِانْقِبَاضُ مِنَ النَّاسِ مَکْسَبَهٌ لِلْعَدَاوَهِ.

853 «11» 6- قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اسْتَفَادَ أَخاً فِی اللَّهِ اسْتَفَادَ بَیْتاً فِی الْجَنَّهِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 404/ 10.

(2) ش: و قال (ع).

(3) الوسائل 8: 404/ 1.

(4) الوسائل 8: 405/ 1.

(5) یوسف: 78.

(6) ش: یقرض.

(7) الوسائل 8: 405/ 2.

(8) الوسائل 8: 406/ 2.

(9) الوسائل 8: 406/ 1.

(10) الوسائل 8: 406/ 1.

(11) الوسائل 8: 407/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 137

854 «1» وَ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: اتَّخِذْ أَلْفَ صَدِیقٍ، وَ أَلْفٌ قَلِیلٌ، وَ لَا تَتَّخِذْ عَدُوّاً وَاحِداً، وَ الْوَاحِدُ کَثِیرٌ.

855 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَکْثِرُوا مِنَ الْأَصْدِقَاءِ فِی الدُّنْیَا، فَإِنَّهُمْ یَنْفَعُونَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ.

856 «3» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «4»: أَعْجَزُ النَّاسِ

مَنْ عَجَزَ عَنِ اکْتِسَابِ الْإِخْوَانِ، وَ أَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَیَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ.

857 «5» 7- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اسْتَرْشِدُوا الْعَاقِلَ، وَ لَا تَعْصُوهُ فَتَنْدَمُوا.

858 «6» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا عَلَیْکَ أَنْ تَصْحَبَ ذَا الْعَقْلِ وَ إِنْ لَمْ تَحْمَدْ کَرَمَهُ، وَ لَکِنِ انْتَفِعْ بِعَقْلِهِ، وَ احْتَرِسْ مِنْ سَیِّئِ أَخْلَاقِهِ، وَ لَا تَدَعَنَّ صُحْبَهَ الْکَرِیمِ، وَ إِنْ لَمْ تَنْتَفِعْ «7» بِعَقْلِهِ، وَ لَکِنِ انْتَفِعْ بِکَرَمِهِ بِعَقْلِکَ، وَ افْرِرْ کُلَّ الْفِرَارِ مِنَ اللَّئِیمِ الْأَحْمَقِ.

859 «8» 8- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: أَ تَخْلُونَ، وَ تَتَحَدَّثُونَ، وَ تَقُولُونَ مَا شِئْتُمْ؟ قِیلَ: إِی وَ اللَّهِ، قَالَ: أَمَا وَ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّی مَعَکُمْ فِی بَعْضِ تِلْکَ الْمَوَاطِنِ.

860 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَحْیُوا أَمْرَنَا، رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَحْیَا أَمْرَنَا.

861 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ ذَکَرَنَا أَوْ ذُکِرْنَا عِنْدَهُ فَخَرَجَ مِنْ عَیْنَیْهِ مِثْلُ جَنَاحِ الذُّبَابِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ [ذُنُوبَهُ] «11».

862 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَزَاوَرُوا، وَ تَلَاقُوا، وَ تَذَاکَرُوا أَمْرَنَا وَ أَحْیُوهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 407/ 2.

(2) الوسائل 8: 407/ 5.

(3) الوسائل 8: 408/ 7.

(4) ش: و قال (ع).

(5) الوسائل 8: 409/ 1.

(6) الوسائل 8: 409/ 1.

(7) الأصل: لم تنفع.

(8) الوسائل 8: 410/ 2.

(9) الوسائل 8: 410/ 1.

(10) الوسائل 8: 410/ 1.

(11) أثبتناه من ش و الوسائل.

(12) الوسائل 8: 411/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 138

863 «1» 9- سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّ الْجُلَسَاءِ خَیْرٌ؟ قَالَ: مَنْ یُذَکِّرُکُمُ اللَّهَ رُؤْیَتُهُ وَ یَزِیدُ فِی عِلْمِکُمْ مَنْطِقُهُ، وَ یُرَغِّبُکُمْ فِی الْآخِرَهِ عَمَلُهُ.

864 «2» وَ قَالَ عِیسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ «3»: إِنَّ صَاحِبَ الشَّرِّ یُعْدِی، وَ قَرِینَ السَّوْءِ یُرْدِی، فَانْظُرْ مَنْ تُقَارِنُ.

865 «4» 10- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ

السَّلَامُ: [یَا صَالِحُ] «5» اتَّبِعْ مَنْ یُبْکِیکَ، وَ هُوَ لَکَ نَاصِحٌ، وَ لَا تَتَّبِعْ مَنْ یُضْحِکُکَ، وَ هُوَ لَکَ غَاشٌّ.

866 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَحَبُّ إِخْوَانِی إِلَیَّ مَنْ أَهْدَی إِلَیَّ عُیُوبِی.

867 «7» وَ رُوِیَ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَیْراً إِذَا عُوتِبَ قَبِلَ.

868 «8» وَ رُوِیَ: لَا یَسْتَغْنِی الْمُؤْمِنُ عَنْ تَوْفِیقِ مِنَ اللَّهِ، وَ وَاعِظٍ مِنْ نَفْسِهِ، وَ قَبُولِ مَنْ یَنْصَحُهُ.

869 «9» 11- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: أَ رَأَیْتَ فِیمَنْ قِبَلَکُمْ إِذَا کَانَ الرَّجُلُ لَیْسَ عَلَیْهِ رِدَاءٌ، وَ عِنْدَ بَعْضِ إِخْوَانِهِ رِدَاءٌ یَطْرَحُهُ عَلَیْهِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَإِذَا کَانَ لَیْسَ عِنْدَهُ «10» إِزَارٌ یُوصِلُ إِلَیْهِ بَعْضُ إِخْوَانِهِ بِفَضْلِ «11» إِزَارِهِ حَتَّی یَجِدَ لَهُ إِزَاراً، قَالَ:

لَا، قَالَ: فَضَرَبَ بِیَدِهِ عَلَی فَخِذِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا هَؤُلَاءِ بِإِخْوَهٍ.

870 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مِنْ أَشَدِّ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَی خَلْقِهِ مُوَاسَاهَ الْأَخِ فِی الْمَالِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 412/ 4.

(2) الوسائل 8: 412/ 2.

(3) ش: و قال (ع).

(4) الوسائل 8: 413/ 1.

(5) أثبتناه من ش.

(6) الوسائل 8: 413/ 2.

(7) الوسائل 8: 408/ 9.

(8) الوسائل 8: 413/ 3.

(9) الوسائل 8: 414/ 1.

(10) ش: کان عنده.

(11) ش: فضل.

(12) الوسائل 8: 415/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 139

871 «1» وَ ذَکَرَ عَلَیْهِ السَّلَامُ مُوَاسَاهَ الرَّجُلِ لِإِخْوَانِهِ «2» وَ مَا یَجِبُ لَهُ عَلَیْهِمْ، فَدَخَلَ بَعْضَ مَنْ حَضَرَ مِنْ ذَلِکَ أَمْرٌ عَظِیمٌ، فَقَالَ: إِنَّمَا ذَلِکَ إِذَا قَامَ قَائِمُنَا وَجَبَ عَلَیْهِمْ أَنْ یُجَهِّزُوا إِخْوَانَهُمْ وَ أَنْ یُقَوُّوهُمْ.

872 «3» 12- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُونُ الصَّدِیقُ صَدِیقاً حَتَّی یَحْفَظَ أَخَاهُ فِی ثَلَاثٍ: فِی نَکْبَتِهِ، وَ غَیْبَتِهِ، وَ وَفَاتِهِ.

873 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی حُدُودِ الصَّدَاقَهِ:

أَنْ تَکُونَ سَرِیرَتُهُ وَ عَلَانِیَتُهُ لَکَ وَاحِدَهً، وَ أَنْ یَرَی زَیْنَکَ زَیْنَهُ، وَ شَیْنَکَ شَیْنَهُ، وَ أَنْ لَا یُغَیِّرَهُ عَلَیْکَ وِلَایَهٌ، وَ لَا مَالٌ، وَ أَنْ لَا یَمْنَعَکَ شَیْئاً تَنَالُهُ مَقْدُرَتُهُ، وَ أَنْ لَا یُسْلِمَکَ عِنْدَ النَّکَبَاتِ.

الثانی: فیمن ینبغی معاشرته و مشاورته و من لا ینبغی

و قد تقدّم ما یدلّ علی بعض مضمون هذا الفصل، و فیه مطالب اثنا عشر

874 «5» 1- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ یُؤَاخِیَ الْفَاجِرَ.

875 «6» وَ رُوِیَ: الْکَذَّابُ.

876 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «8»: یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِ أَنْ یَجْتَنِبَ مُؤَاخَاهَ الْمَاجِنِ «9» الْفَاجِرِ، وَ الْأَحْمَقِ، وَ الْکَذَّابِ.

877 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَسْتَشِرِ الْعَبِیدَ وَ السَّفِلَهَ فِی أَمْرِکَ، فَإِنَّکَ إِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوکَ، وَ إِنْ حَدَّثُوکَ کَذَّبُوکَ، وَ إِنْ نُکِبْتَ خَذَلُوکَ، وَ إِنْ وَعَدُوکَ مَوْعِداً «11» لَمْ

______________________________

(1) الوسائل 8: 414/ 2.

(2) ش: إخوانه.

(3) الوسائل 8: 414/ 2.

(4) الوسائل 8: 413/ 1.

(5) الوسائل 8: 417/ 2.

(6) الوسائل 8: 417/ 5.

(7) الوسائل 8: 416/ 1.

(8) ش: و قال الصّادق (ع).

(9) الماجن: الّذی یزیّن لک فعله یحبّ أن تکون مثله (المجمع: مجنّ).

(10) الوسائل 8: 418/ 3.

(11) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 140

یَصْدُقُوکَ.

878 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قُمْ بِالْحَقِّ (وَ لَا تَعَرَّضْ لِمَا فَاتَکَ) «2» وَ اعْتَزِلْ مَا لَا یَعْنِیکَ، وَ تَجَنَّبْ عَدُوَّکَ، وَ احْذَرْ صَدِیقَکَ مِنَ الْأَقْوَامِ إِلَّا الْأَمِینَ.

879 «3» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَهَ الْکَذَّابِ، وَ الْفَاسِقِ وَ الْبَخِیلِ، وَ الْأَحْمَقِ، وَ الْقَاطِعِ لِرَحِمِهِ.

880 «4» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکَ وَ مُصَادَقَهَ الْأَحْمَقِ، وَ الْبَخِیلِ، وَ الْفَاجِرِ، وَ الْکَذَّابِ.

881 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُقَارِنْ وَ لَا تُؤَاخِ أَرْبَعَهٍ:

الْأَحْمَقَ، وَ الْبَخِیلَ، وَ الْجَبَانَ، وَ الْکَذَّابَ.

882 «6» 2- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثَهٌ مُجَالَسَتُهُمْ تُمِیتُ الْقَلْبَ: الْجُلُوسُ مَعَ الْأَنْذَالِ، وَ الْحَدِیثُ مَعَ النِّسَاءِ، وَ الْجُلُوسُ مَعَ الْأَغْنِیَاءِ.

883 «7» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُجَالِسِ «8» الْأَغْنِیَاءَ، فَإِنَّ الْعَبْدَ یُجَالِسُهُمْ وَ هُوَ یَرَی أَنَّ لِلَّهِ عَلَیْهِ نِعْمَهً، فَمَا یَقُومُ حَتَّی یَرَی أَنْ لَیْسَ لِلَّهِ عَلَیْهِ نِعْمَهٌ.

884 «9» 3- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهَمَهِ فَلَا یَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ.

885 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکَ وَ مَوَاطِنَ التُّهَمَهِ، وَ الْمَجْلِسَ الْمَظْنُونَ بِهِ السَّوْءُ.

886 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اتَّقُوا مَوَاقِفَ الرَّیْبِ، وَ لَا یَقِفَنَّ أَحَدُکُمْ مَعَ

______________________________

(1) الوسائل 8: 419/ 4.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 8: 419/ 1.

(4) الوسائل 8: 420/ 3.

(5) الوسائل 8: 420/ 4.

(6) الوسائل 8: 421/ 1.

(7) الوسائل 8: 421/ 2.

(8) الأصل: لا تجالسوا.

(9) الوسائل 8: 422/ 1.

(10) الوسائل 8: 422/ 4.

(11) الوسائل 8: 423/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 141

أُمِّهِ فِی الطَّرِیقِ فَإِنَّهُ لَیْسَ «1» کُلُّ أَحَدٍ یَعْرِفُهَا.

887 «2» 4- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اتَّقُوا فِرَاسَهَ الْمُؤْمِنِ، فَإِنَّهُ یَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ.

888 «3» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِینَ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَی أَلْسِنَتِهِمْ.

889 «4» 5- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَزْمُ مُشَاوَرَهُ ذَوِی الرَّأْیِ وَ اتِّبَاعُهُمْ.

890 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا مُظَاهَرَهَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَهِ، وَ لَا عَقْلَ کَالتَّدْبِیرِ.

891 «6» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْیِهِ هَلَکَ «7».

892 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَاطَرَ بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَغْنَی بِرَأْیِهِ.

893 «9» 6- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُشَاوَرَهُ الْعَاقِلِ النَّاصِحِ رُشْدٌ وَ یُمْنٌ وَ تَوْفِیقٌ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا أَشَارَ عَلَیْکَ الْعَاقِلُ النَّاصِحُ، فَإِیَّاکَ وَ

الْخِلَافَ، فَإِنَّ فِی ذَلِکَ الْعَطَبَ.

894 «10» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: شَاوِرْ فِی أَمْرِکَ الَّذِینَ یَخَافُونَ اللَّهَ.

895 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی حُدُودِ الْمَشُورَهِ: أَنْ یَکُونَ الَّذِی تُشَاوِرُهُ عَاقِلًا، حُرّاً، مُتَدَیِّناً، صَدِیقاً، مُؤَاخِیاً، وَ أَنْ تُطْلِعَهُ عَلَی سِرِّکَ ثُمَّ یُسِرَّ «12» ذَلِکَ وَ یَکْتُمَهُ.

896 «13» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اسْتَشَارَ أَخَاهُ فَلَمْ یَنْصَحْهُ مَحْضَ الرَّأْیِ سَلَبَهُ اللَّهُ لُبَّهُ.

897 «14» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ.

______________________________

(1) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و رض و م: فی الطریق فلیس.

(2) الوسائل 8: 423/ 1.

(3) الوسائل 8: 424/ 3.

(4) الوسائل 8: 424/ 1.

(5) الوسائل 8: 424/ 2.

(6) الوسائل 8: 425/ 6.

(7) ش: و قال (ع) من استبدّ برأیه.

(8) الوسائل 8: 425/ 8.

(9) الوسائل 8: 426/ 6.

(10) الوسائل 8: 426/ 4.

(11) الوسائل 8: 426/ 8.

(12) ش: یستر.

(13) الوسائل 8: 427/ 2.

(14) الوسائل 8: 427/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 142

898 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: عَلَیْکَ أَنْ تُشِیرَ عَلَیَّ، فَإِذَا خَالَفْتُکَ فَأَطِعْنِی.

899 «2» وَ کَانَ النَّبِیُّ وَ الْأَئِمَّهُ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ یَسْتَشِیرُونَ أَصْحَابَهُمْ.

900 «3» 7- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی النِّسَاءِ جُمُعَهٌ، وَ لَا جَمَاعَهٌ، وَ لَا تَوَلِّی الْقَضَاءِ، وَ لَا تُسْتَشَارُ.

901 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: طَاعَهُ الْمَرْأَهِ نَدَامَهٌ، إِنْ کَانَ الشُّؤْمُ فِی شَیْ ءٍ فَفِی لِسَانِ الْمَرْأَهِ.

902 «5» وَ رُوِیَ: شَاوِرُوهُنَّ وَ خَالِفُوهُنَّ، فَإِنَّ فِی خِلَافِهِنَّ الْبَرَکَهَ.

903 «6» 8- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُشَاوِرَنَّ جَبَاناً، وَ لَا بَخِیلًا، وَ لَا حَرِیصاً.

904 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَسْتَشِرِ الْعَبِیدَ وَ السَّفِلَهَ فِی أَمْرِکَ.

905 «8» 9- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَا تَنْتَفِعُ بِدِینِهِ وَ لَا دُنْیَاهُ،

فَلَا خَیْرَ لَکَ فِی مُجَالَسَتِهِ.

906 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَکَ مِنَ الْأَسَدِ.

907 «10» وَ نَهَی أَنْ یُسَلِّمَ عَلَی أَرْبَعَهٍ: عَلَی السَّکْرَانِ فِی سُکْرِهِ، وَ عَلَی مَنْ یَعْمَلُ التَّمَاثِیلَ، وَ عَلَی مَنْ یَلْعَبُ بِالنَّرْدِ، وَ عَلَی مَنْ یَلْعَبُ بِالْأَرْبَعَهَ عَشَرَ.

908 «11» وَ رُوِیَ: وَ عَلَی أَصْحَابِ الشِّطْرَنْجِ.

909 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَمْسَهٌ یُجْتَنَبُونَ عَلَی کُلِّ حَالٍ: الْمَجْذُومُ، وَ الْأَبْرَصُ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 428/ 4.

(2) الوسائل 8: 428/ 1.

(3) الوسائل 8: 429/ 1.

(4) الوسائل 8: 429/ 1.

(5) الوسائل 8: 131/ 3.

(6) الوسائل 8: 429/ 1.

(7) الوسائل 8: 430/ 2.

(8) الوسائل 8: 431/ 1.

(9) الوسائل 8: 431/ 2.

(10) الوسائل 8: 431/ 3.

(11) الوسائل 8: 431/ 3.

(12) الوسائل 8: 431/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 143

وَ الْمَجْنُونُ، وَ وَلَدُ الزِّنَا، وَ الْأَعْرَابِیُّ.

910 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُسَلِّمُوا عَلَی الْیَهُودِ، وَ لَا النَّصَارَی، وَ لَا عَلَی الْمَجُوسِ، وَ لَا عَلَی عَبَدَهِ الْأَوْثَانِ، وَ لَا عَلَی شُرَّابِ الْخَمْرِ، وَ لَا عَلَی صَاحِبِ الشِّطْرَنْجِ وَ النَّرْدِ، وَ لَا عَلَی الْمُخَنَّثِ «2»، وَ لَا عَلَی الشَّاعِرِ الَّذِی یَقْذِفُ الْمُحْصَنَاتِ، وَ لَا عَلَی الْمُصَلِّی، وَ لَا عَلَی مَنْ أَکَلَ الرِّبَا، وَ لَا عَلَی رَجُلٍ جَالِسٍ عَلَی غَائِطٍ، وَ لَا عَلَی الَّذِی فِی الْحَمَّامِ، وَ لَا عَلَی الْفَاسِقِ الْمُعْلِنِ بِفِسْقِهِ.

911 «3» وَ رُوِیَ: وَ أَصْحَابُ الْخَمْرِ، وَ الْبَرْبَطِ «4»، وَ الطُّنْبُورِ.

912 «5» 10- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَحَبَّبْ إِلَی النَّاسِ یُحِبُّوکَ.

913 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّوَدُّدُ إِلَی النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ.

914 «7» 11- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثٌ یُصْفِینَ «8» وُدَّ الْمَرْءِ لِأَخِیهِ الْمُسْلِمِ: یَلْقَاهُ بِالْبُشْرِ إِذَا لَقِیَهُ، وَ یُوَسِّعُ لَهُ فِی الْمَجْلِسِ إِذَا جَلَسَ

إِلَیْهِ، وَ یَدْعُوهُ بِأَحَبِّ الْأَسْمَاءِ إِلَیْهِ.

915 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُجَامَلَهُ النَّاسِ ثُلُثُ الْعَقْلِ.

916 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَفَّ یَدَهُ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّمَا یَکُفُّ عَنْهُمْ یَداً وَاحِدَهً، وَ یَکُفُّونَ عَنْهُ أَیْدِیاً کَثِیرَهٌ.

917 «11» 12- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «12»: إِذَا أَحَبَّ أَحَدُکُمْ صَاحِبَهُ أَوْ أَخَاهُ فَلْیُعْلِمْهُ.

918 «13» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَحْبَبْتَ أَحَداً مِنْ إِخْوَانِکَ فَأَعْلِمْهُ ذَلِکَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 432/ 7.

(2) المخنّث بفتح النون و التشدید: هو من یوطأ فی دبره لما فیه من الانخناث (المجمع: خنث).

(3) الوسائل 8: 432/ 6.

(4) البربط: العود (اللسان: بربط).

(5) الوسائل 8: 433/ 1.

(6) الوسائل 8: 433/ 2.

(7) الوسائل 8: 434/ 2.

(8) ش: یلقین.

(9) الوسائل 8: 434/ 1.

(10) الوسائل 8: 434/ 3.

(11) الوسائل 8: 435/ 5.

(12) ش: قال الصادق (ع).

(13) الوسائل 8: 435/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 144

919 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ قَوْلَ الرَّجُلِ لِلْمَرْأَهِ: إِنِّی أُحِبُّکِ، لَا یَذْهَبُ مِنْ قَلْبِهَا أَبَداً.

الثالث: فی السلام
اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یستحبّ الابتداء بالسلام، و إفشاؤه و تقدیمه علی الکلام و اختیاره علی الردّ، و یجب الردّ.

920 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَوْلَی النَّاسِ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ مَنْ بَدَأَ بِالسَّلَامِ.

921 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ابْدَؤُوا بِالسَّلَامِ قَبْلَ الْکَلَامِ، فَمَنْ بَدَأَ بِالْکَلَامِ قَبْلَ السَّلَامِ فَلَا تُجِیبُوهُ.

922 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَدْعُ عَلَی طَعَامِکَ أَحَداً حَتَّی یُسَلِّمَ.

923 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّلَامُ تَطَوُّعٌ، وَ الرَّدُّ فَرِیضَهٌ.

924 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثٌ کَفَّارَاتٌ: إِفْشَاءُ السَّلَامِ، وَ إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَ الصَّلَاهُ بِاللَّیْلِ وَ النَّاسُ نِیَامٌ.

925 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِفْشَاءُ السَّلَامِ أَنْ لَا تَبْخَلَ بِالسَّلَامِ عَلَی أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ.

926 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ.

927 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «10»: رَدَّ جَوَابِ الْکِتَابِ وَاجِبٌ کَوُجُوبِ رَدِّ السَّلَامِ، وَ الْبَادِی بِالسَّلَامِ أَوْلَی بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 14: 10/ 9.

(2) الوسائل 8: 436/ 3.

(3) الوسائل 8: 436/ 4.

(4) الوسائل 8: 437/ 6.

(5) الوسائل 8: 438/ 3.

(6) الوسائل 8: 439/ 5.

(7) الوسائل 8: 439/ 7.

(8) الوسائل 8: 440/ 10.

(9) الوسائل 8: 437/ 1.

(10) م و ش و قال (ع).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 145

928 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ: الْبَخِیلُ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ.

929 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یَنْبَغِی تَرْکُ السَّلَامُ عَلَی الْمُؤْمِنِ فِی حَالِ التَّقِیَّهِ، وَ إِنَّ مَنْ سَلَّمَ عَلَی الْمُؤْمِنِ رَدَّتْ عَلَیْهِ الْمَلَائِکَهُ.

930 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَی مَنْ لَقِیتَ.

2- یستحبّ التسلیم علی الصبیان

لما مضی و یأتی.

931 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَمْسٌ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّی الْمَمَاتِ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ التَّسْلِیمُ عَلَی الصِّبْیَانِ لِتَکُونَ سُنَّهً مِنْ بَعْدِی.

3- لا یجوز السلام علی الفقیر بخلاف السلام علی الغنیّ، و یجوز زیاده إکرام الغنیّ.

932 «5» قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَقِیَ فَقِیراً مُسْلِماً فَسَلَّمَ عَلَیْهِ خِلَافَ سَلَامِهِ عَلَی الْغَنِیِّ، لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، وَ هُوَ عَلَیْهِ غَضْبَانٌ.

933 «6» وَ رُوِیَ: إِذَا أَتَاکُمْ شَرِیفُ قَوْمٍ فَأَکْرِمُوهُ، قِیلَ: وَ مَا الشَّرِیفُ؟ قَالَ:

مَنْ کَانَ لَهُ مَالٌ.

4- ینبغی الجهر بالسلام و بالردّ بحیث یسمع المخاطب.

934 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا سَلَّمَ أَحَدُکُمْ فَلْیَجْهَرْ بِسَلَامِهِ، وَ لَا یَقُولُ قَدْ سَلَّمْتُ فَلَمْ یَرُدُّوا عَلَیَّ، وَ لَعَلَّهُ یَکُونُ قَدْ سَلَّمَ وَ لَمْ یُسْمِعْهُمْ، فَإِذَا رَدَّ أَحَدُکُمْ فَلْیَجْهَرْ بِرَدِّهِ، وَ لَا یَقُولُ الْمُسَلِّمُ: سَلَّمْتُ فَلَمْ یَرُدُّوا عَلَیَّ.

5- کیفیّه السلام و الردّ و صیغهما.

935 «8» رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِآدَمَ: انْطَلِقْ إِلَی هَؤُلَاءِ الْمَلَائِکَهِ فَقُلْ: السَّلَامُ

______________________________

(1) الوسائل 8: 437/ 2.

(2) الوسائل 8: 451/ 1.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 145

(3) الوسائل 8: 440/ 9.

(4) الوسائل 8: 441/ 1.

(5) الوسائل 8: 442/ 1.

(6) الوسائل 8: 442/ 2.

(7) الوسائل 8: 443/ 1.

(8) الوسائل 8: 444/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 146

عَلَیْکُمْ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ، فَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ، فَقَالُوا: وَ عَلَیْکَ السَّلَامُ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَی رَبِّهِ قَالَ: هَذِهِ تَحِیَّتُکَ وَ تَحِیَّهُ ذُرِّیَّتِکَ فِیمَا بَیْنَهُمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ.

936 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ، فَهِیَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَ مَنْ قَالَ: سَلَامٌ عَلَیْکُمْ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ فَهِیَ عِشْرُونَ حَسَنَهً، وَ مَنْ قَالَ: سَلَامٌ عَلَیْکُمْ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ فَهِیَ ثَلَاثُونَ حَسَنَهً.

937 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ النِّسَاءِ: کَیْفَ یُسَلِّمْنَ «3» إِذَا دَخَلْنَ عَلَی الْقَوْمِ؟

قَالَ: الْمَرْأَهُ تَقُولُ: عَلَیْکُمُ السَّلَامُ، وَ الرَّجُلُ یَقُولُ: السَّلَامُ عَلَیْکُمْ.

938 «4» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُکْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ یَقُولَ: حَیَّاکَ اللَّهُ ثُمَّ یَسْکُتَ حَتَّی یَتْبَعَهَا بِالسَّلَامِ.

939 «5» وَ قَالَ لَهُ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ لِفَاطِمَهَ: السَّلَامُ عَلَیْکُمْ، فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ

السَّلَامُ: وَ عَلَیْکَ السَّلَامُ یَا رَسُولَ اللَّهِ.

940 «6» وَ سَلَّمَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَی قَوْمٍ فَقَالُوا: وَ عَلَیْکَ السَّلَامُ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ، وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ، فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُجَاوِزُوا بِنَا مِثْلَ مَا قَالَتِ الْمَلَائِکَهُ لِأَبِینَا إِبْرَاهِیمَ: وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ.

941 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثَهٌ تُرَدُّ عَلَیْهِمْ رَدَّ الْجَمَاعَهِ وَ إِنْ کَانَ وَاحِداً: عِنْدَ الْعُطَاسِ تَقُولُ: یَرْحَمُکُمُ اللَّهُ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ مَعَهُ غَیْرُهُ، وَ الرَّجُلُ یُسَلِّمُ عَلَی الرَّجُلِ فَیَقُولُ: السَّلَامُ عَلَیْکُمْ، وَ الرَّجُلُ یَدْعُو لِلرَّجُلِ یَقُولُ «8»: عَافَاکُمُ اللَّهُ وَ إِنْ کَانَ وَاحِداً، فَإِنَّ مَعَهُ غَیْرَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 444/ 1.

(2) الوسائل 8: 444/ 3.

(3) رض: سلّمن.

(4) الوسائل 8: 444/ 2.

(5) الوسائل 8: 445/ 1.

(6) الوسائل 8: 446/ 1.

(7) الوسائل 8: 446/ 1.

(8) ش: فیقول.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 147

942 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ عَلَیْکَ السَّلَامُ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ الرَّجُلُ عَلَی أَهْلِ الْبَیْتِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَیْکُمْ، ثُمَّ سَکَتَ حَتَّی أَجَابَهُ الْقَوْمُ جَمِیعاً، وَ رَدُّوا عَلَیْهِ السَّلَامَ.

943 «2» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ «3» عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِی یَعْفُورٍ یُقْرِئُکَ السَّلَامَ، فَقَالَ: وَ عَلَیْکَ وَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، إِذَا أَتَیْتَ عَبْدَ اللَّهِ فَأقْرِئهُ السَّلَامَ.

6- یستحبّ إعاده السلام ثلاثا مع عدم الإذن و الردّ، و یجزی المخاطب أن یردّ مرّه.

944 «4» کَانَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یُسَلِّمُ ثَلَاثاً، فَإِنْ أُذِنَ لَهُ وَ إِلَّا انْصَرَفَ، وَ وَقَفَ عَلَی بَابِ دَارٍ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَیْکُمْ یَا أَهْلَ الدَّارِ، فَلَمْ یُجِیبُوهُ، فَأَعَادَ عَلَیْهِمُ السَّلَامَ فَلَمْ یُجِیبُوهُ، فَأَعَادَ السَّلَامَ، فَقَالُوا: وَ عَلَیْکَ

السَّلَامُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ، فَقَالَ: مَا لَکُمْ تَرَکْتُمْ إِجَابَتِی فِی أَوَّلِ السَّلَامِ وَ الثَّانِی، فَقَالُوا: سَمِعْنَا سَلَامَکَ فَأَحْبَبْنَا أَنْ تَسْتَکْثِرَ مِنْهُ.

[عدم استحباب تسلیم الماشی مع الجنازه و إلی الجمعه و فی الحمام لمن لا إزار له]

945 «5» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثَهٌ لَا یُسَلَّمُونَ: الْمَاشِی إِلَی الْجِنَازَهِ، وَ الْمَاشِی إِلَی الْجُمُعَهِ، وَ فِی بَیْتِ حَمَّامٍ.

946 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسَلِّمُ الصَّغِیرُ عَلَی الْکَبِیرِ، وَ الْمَارُّ عَلَی الْقَاعِدِ، وَ الْقَلِیلُ عَلَی الْکَثِیرِ.

947 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ قَوْمٌ فِی مَجْلِسٍ، ثُمَّ سَبَقَ قَوْمٌ، فَدَخَلُوا فَعَلَی الدَّاخِلِ أَخِیراً إِذَا دَخَلَ أَنْ یُسَلِّمَ عَلَیْهِمْ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 447/ 2.

(2) الوسائل 8: 447/ 3.

(3) لیس فی م و رض.

(4) الوسائل 8: 445/ 1 و 2.

(5) الوسائل 8: 446/ 1.

(6) الوسائل 8: 449/ 1.

(7) الوسائل 8: 449/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 148

948 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسَلِّمُ الرَّاکِبُ عَلَی الْمَاشِی، وَ الْمَاشِی عَلَی الْقَاعِدِ، وَ إِذْ لَقِیَتْ جَمَاعَهٌ جَمَاعَهً، سَلَّمَ الْأَقَلُّ عَلَی الْأَکْثَرِ، وَ إِذَا لَقِیَ وَاحِدٌ جَمَاعَهً، سَلَّمَ الْوَاحِدُ عَلَی الْجَمَاعَهِ.

949 «2» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «3» یُسَلِّمُ عَلَی النِّسَاءِ، وَ کَانَ یَکْرَهُ أَنْ یُسَلِّمَ عَلَی الشَّابَّهِ مِنْهُنَّ، وَ یَقُولُ: أَتَخَوَّفُ أَنْ یُعْجِبَنِی صَوْتُهَا، فَیَدْخُلَ عَلَیَّ مِنَ الْإِثْمِ أَکْثَرُ مِمَّا أَطْلُبُ «4» مِنَ الْأَجْرِ.

950 «5» وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: یُسَلِّمُ عَلَی النِّسَاءِ وَ یَرْدُدْنَ عَلَیْهِ.

8- إذا سلّم واحد من الجماعه، أجزأ عنهم، و إذا ردّ واحد من الجماعه، أجزأ عنهم.

951 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا سَلَّمَ مِنَ الْقَوْمِ وَاحِدٌ، أَجْزَأَ عَنْهُمْ، وَ إِذَا رَدَّ وَاحِدٌ، أَجْزَأَ عَنْهُمْ.

952 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا مَرَّتِ الْجَمَاعَهُ بِقَوْمٍ، أَجْزَأَهُمْ أَنْ یُسَلِّمَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَ إِذَا سَلَّمَ عَلَی الْقَوْمِ، وَ هُمْ جَمَاعَهٌ، أَجْزَأَهُمْ أَنْ یَرُدَّ وَاحِدٌ مِنْهُمْ.

9- فی السلام علی الکافر و الفاسق.

953 «8» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا سَلَّمَ عَلَیْکُمْ مُسْلِمٌ فَقُولُوا: سَلَامٌ عَلَیْکَ، وَ إِذْ سَلَّمَ عَلَیْکُمْ کَافِرٌ فَقُولُوا: عَلَیْکَ.

954 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَبْدَؤُوا الْیَهُودَ وَ النَّصَارَی بِالسَّلَامِ، وَ إِنْ سَلَّمُوا «10»

______________________________

(1) الوسائل 8: 450/ 4.

(2) الوسائل 8: 451/ 1.

(3) ش: و کان (ع).

(4) م: ما أطلب.

(5) الوسائل 8: 451/ 1.

(6) الوسائل 8: 450/ 2.

(7) الوسائل 8: 450/ 3.

(8) الوسائل 8: 452/ 4.

(9) الوسائل 8: 454/ 9.

(10) ش: یسلموا.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 149

عَلَیْکُمْ (فَقُولُوا: عَلَیْکُمْ) «1» وَ لَا تُصَافِحُوهُمْ، وَ لَا تُکَنُّوهُمْ إِلَّا أَنْ تُضْطَرُّوا إِلَی ذَلِکَ.

955 «2» وَ دَخَلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ بَیْتاً فَفِیهِ مُشْرِکُونَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَی مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَی.

956 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَقُولُ فِی الرَّدِّ عَلَی الْیَهُودِیِّ وَ النَّصْرَانِیِّ:

سَلَامٌ.

957 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا سَلَّمَ عَلَیْکَ الْیَهُودِیُّ وَ النَّصْرَانِیُّ وَ الْمُشْرِکُ «5»، فَقُلْ: عَلَیْکَ.

958 «6» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَ رَأَیْتَ إِنِ احْتَجْتُ إِلَی طَبِیبٍ وَ هُوَ نَصْرَانِیٌّ أُسَلِّمُ عَلَیْهِ وَ أَدْعُو لَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّهُ لَا یَنْفَعُهُ دُعَاؤُکَ.

959 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُقَالُ لِلْیَهُودِیِّ وَ النَّصْرَانِیِّ: بَارَکَ اللَّهُ لَکَ فِی دُنْیَاکَ.

أقول: و تقدّم النهی عن السلام علی جمله من الفسّاق.

[عدم جواز دخول بیت الغیر من غیر إذن و لا إشعار و لا تسلیم و استحباب تسلیم الإنسان علی نفسه إن لم یکن فی البیت أحد]

960 «8» 10- سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذٰا دَخَلْتُمْ بُیُوتاً فَسَلِّمُوا عَلیٰ أَنْفُسِکُمْ «9» قَالَ: هُوَ تَسْلِیمُ الرَّجُلِ عَلَی أَهْلِ الْبَیْتِ حِینَ یَدْخُلُ، ثُمَّ یَرُدُّونَ عَلَیْهِ فَهُوَ سَلَامُکُمْ عَلَی أَنْفُسِکُمْ.

961 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَیْتَهُ، فَإِنْ کَانَ فِیهِ أَحَدٌ، یُسَلِّمُ «11» عَلَیْهِمْ وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ فِیهِ أَحَدٌ فَلْیَقُلْ: السَّلَامُ عَلَیْنَا مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا، یَقُولُ اللَّهُ تَحِیَّهً مِنْ

عِنْدِ اللّٰهِ مُبٰارَکَهً طَیِّبَهً «12».

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 8: 453/ 7.

(3) الوسائل 8: 452/ 2.

(4) الوسائل 8: 452/ 3.

(5) ش: أو النصرانیّ أو المشرک.

(6) الوسائل 8: 456/ 1.

(7) الوسائل 8: 457/ 2.

(8) الوسائل 8: 455/ 2.

(9) النور: 61.

(10) الوسائل 8: 455/ 3.

(11) ش: سلّم.

(12) النور: 61.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 150

962 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لٰا تَدْخُلُوا بُیُوتاً غَیْرَ بُیُوتِکُمْ حَتّٰی تَسْتَأْنِسُوا وَ تُسَلِّمُوا عَلیٰ أَهْلِهٰا «2» قَالَ: الِاسْتِئْنَاسُ وَقْعُ النَّعْلِ وَ التَّسْلِیمُ.

11- یستحبّ التسلیم عند المفارقه.

963 «3» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسٍ «4»، فَلْیُوَدِّعْ إِخْوَانَهُ بِالسَّلَامِ، فَإِنْ أَفَاضُوا فِی خَیْرٍ کَانَ شَرِیکَهُمْ، وَ إِنْ أَفَاضُوا فِی بَاطِلٍ کَانَ عَلَیْهِمْ.

964 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا قَامَ أَحَدُکُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ «6» مُنْصَرِفاً، فَلْیُسَلِّمْ، لَیْسَ الْأُولَی بِأَوْلَی مِنَ الْأُخْرَی.

12- تجوز مکاتبه الکافر و التسلیم فیها مع الحاجه.

965 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ تَکُونُ لَهُ الْحَاجَهُ إِلَی الْمَجُوسِیِّ، أَوِ الْیَهُودِیِّ، أَوِ النَّصْرَانِیِّ، أَ یَبْدَأُ بِالْعِلْجِ، وَ یُسَلِّمُ عَلَیْهِ فِی کِتَابِهِ لِکَیْ تُقْضَی حَاجَتُهُ؟

فَقَالَ: أَمَا إِنْ تَبْدَأْ بِهِ فَلَا، وَ لَکِنْ تُسَلِّمُ عَلَیْهِ فِی کِتَابِکَ.

966 «8» وَ رُوِیَ: جَوَازُ الِابْتِدَاءِ بِاسْمِهِ.

تتمّه: یستحبّ التسلیم علی النبیّ و الأئمّه علیهم السلام من قرب

و من بعد لما یأتی فی المزار، و یستحبّ التسلیم علی الخضر علیه السّلام کلّما ذکر.

967 «9» قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْخَضِرَ عَلَیْهِ السَّلَامُ شَرِبَ مِنْ مَاءِ الْحَیَاهِ فَهُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ حَتَّی یُنْفَخَ فِی الصُّورِ، وَ إِنَّهُ لَیَأْتِینَا، فَیُسَلِّمُ عَلَیْنَا، فَنَسْمَعُ

______________________________

(1) الوسائل 8: 454/ 1.

(2) النّور: 27.

(3) الوسائل 8: 456/ 1.

(4) أثبتناه من رض و م و الوسائل، و فی الأصل و ش: ملسه.

(5) الوسائل 8: 456/ 2.

(6) رض: مجلس.

(7) الوسائل 8: 457/ 2.

(8) الوسائل 8: 457/ 1.

(9) الوسائل 8: 458/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 151

صَوْتَهُ، وَ لَا نَرَی شَخْصَهُ، وَ إِنَّهُ لَیَحْضُرُ حَیْثُ ذُکِرَ، فَمَنْ ذَکَرَهُ مِنْکُمْ، فَلْیُسَلِّمْ عَلَیْهِ.

الرابع: فیمن ینبغی الاختلاف إلی أبوابهم

968 «1» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَتِ الْحُکَمَاءُ فِیمَا مَضَی مِنَ الدَّهْرِ تَقُولُ:

یَنْبَغِی أَنْ یَکُونَ الِاخْتِلَافُ إِلَی الْأَبْوَابِ لِعَشَرَهِ أَوْجُهٍ: أَوَّلُهَا: بَیْتُ اللَّهِ لِقَضَاءِ نُسُکِهِ، وَ الْقِیَامِ بِحَقِّهِ، وَ أَدَاءِ فَرْضِهِ، وَ الثَّانِی: أَبْوَابُ الْمُلُوکِ الَّذِینَ طَاعَتُهُمْ مُتَّصِلَهٌ بِطَاعَهِ اللَّهِ، وَ حَقُّهُمْ وَاجِبٌ، وَ نَفْعُهُمْ عَظِیمٌ، وَ ضَرُّهُمْ شَدِیدٌ، وَ الثَّالِثُ: أَبْوَابُ الْعُلَمَاءِ الَّذِینَ یُسْتَفَادُ مِنْهُمْ عِلْمُ الدِّینِ وَ الدُّنْیَا، وَ الرَّابِعُ: أَبْوَابُ أَهْلِ الْجُودِ وَ الْبَذْلِ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ الْتِمَاسَ الْحَمْدِ وَ رَجَاءَ الْآخِرَهِ، وَ الْخَامِسُ: أَبْوَابُ السُّفَهَاءِ الَّذِینَ یُحْتَاجُ إِلَیْهِمْ فِی الْحَوَادِثِ وَ یُفْزَعُ إِلَیْهِمْ فِی الْحَوَائِجِ، وَ السَّادِسُ: أَبْوَابُ مَنْ یُتَقَرَّبُ إِلَیْهِ مِنَ الْأَشْرَافِ الْتِمَاسَ الْهِبَهِ وَ الْمُرُوَّهِ وَ الْحَاجَهِ، وَ السَّابِعُ: أَبْوَابُ مَنْ یُرْتَجَی عِنْدَهُمُ النَّفْعُ فِی الرَّأْیِ وَ الْمَشُورَهِ، وَ تَقْوِیَهِ الْحَزْمِ، وَ أَخْذِ الْأُهْبَهِ لِمَا یُحْتَاجُ إِلَیْهِ، وَ الثَّامِنُ: أَبْوَابُ الْإِخْوَانِ لِمَا یَجِبُ مِنْ مُوَاصَلَتِهِمْ، وَ یَلْزَمُ مِنْ حُقُوقِهِمْ، وَ التَّاسِعُ: أَبْوَابُ الْأَعْدَاءِ الَّذِینَ تَسْکُنُ بِالْمُدَارَاهِ غَوَائِلُهُمْ (وَ تُدْفَعُ بِالْحِیَلِ، وَ

الرِّفْقِ، وَ اللُّطْفِ، وَ الزِّیَارَهِ عَدَاوَتُهُمْ) «2»، وَ الْعَاشِرُ: أَبْوَابُ مَنْ یُنْتَفَعُ بِغِشْیَانِهِمْ، وَ یُسْتَفَادُ مِنْهُمْ حُسْنُ الْأَدَبِ، وَ یُؤْنَسُ بِمُحَادَثَتِهِمْ.

الخامس: فی العطاس
اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یستحبّ تسمیت المسلم «3» العاطس و إن بعد.

969 «4» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ فَسَمِّتُوهُ، وَ لَوْ کَانَ مِنْ وَرَاءِ جَزِیرَهٍ.

970 «5» وَ رُوِیَ: وَ لَوْ مِنْ وَرَاءِ الْبَحْرِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 455/ 1.

(2) لیس فی ش.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 8: 459/ 2.

(5) الوسائل 8: 459/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 152

971 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَی الْمُسْلِمِ «2» أَنْ یُسَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ.

972 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَرْضُ الْمُؤْمِنِ عَلَی الْمُؤْمِنِ إِذَا مَرِضَ أَنْ یَعُودَهُ إِلَی أَنْ قَالَ: وَ إِذَا عَطَسَ أَنْ یُسَمِّتَهُ.

2- یستحبّ ردّ جواب التسمیت

لما یأتی.

3- کیفیّه التسمیت و الردّ «4».

973 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِلْمُسْلِمِ عَلَی الْمُسْلِمِ مِنَ الْحَقِّ أَنْ یَعُودَهُ «6» إِذَا مَرِضَ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ یُسَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ، یَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، لَا شَرِیکَ لَهُ، وَ یَقُولَ: یَرْحَمُکَ اللَّهُ، فَیُجِیبَ، یَقُولَ لَهُ «7»: یَهْدِیکُمُ اللَّهُ، وَ یُصْلِحُ بَالَکُمْ.

974 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا عَطَسَ أَحَدُکُمْ فَسَمِّتُوهُ، قُولُوا: یَرْحَمُکُمُ اللَّهُ، وَ هُوَ یَقُولُ: یَغْفِرُ اللَّهُ لَکُمْ وَ یَرْحَمُکُمْ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذٰا حُیِّیتُمْ بِتَحِیَّهٍ فَحَیُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهٰا أَوْ رُدُّوهٰا «9».

975 «10» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ فَلْیَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا شَرِیکَ لَهُ، وَ إِذَا سَمَّتَ الرَّجُلُ فَلْیَقُلْ: یَرْحَمُکَ اللَّهُ، وَ إِذَا رَدَّ، فَلْیَقُلْ: یَغْفِرُ اللَّهُ لَکَ وَ لَنَا.

4- ینبغی للصبیّ تسمیت المرأه إذا عطست

لما مرّ.

976 «11» وَ قَالَتْ نَسِیمٌ خَادِمُ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَالَ لِی صَاحِبُ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ قَدْ دَخَلْتُ عَلَیْهِ بَعْدَ مَوْلِدِهِ بِلَیْلَهٍ، فَعَطَسْتُ عِنْدَهُ فَقَالَ لِی: یَرْحَمُکَ اللَّهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 459/ 4.

(2) ش: المؤمن علی المؤمن.

(3) الوسائل 8: 459/ 5.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 8: 459/ 1.

(6) ش: للمؤمن علی المؤمن أن یعوده

(7) ش: بقوله، و فی رض: فیجیب له.

(8) الوسائل 8: 460/ 3.

(9) النساء: 86.

(10) الوسائل 8: 460/ 2.

(11) الوسائل 8: 461/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 153

5- یستحبّ العطاس، فلا ینبغی مدافعته.

977 «1» قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّیْطَانِ، وَ الْعَطْسَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

978 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْعُطَاسَ أَمَانٌ مِنَ الْمَوْتِ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ.

979 «3» وَ رُوِیَ: سَبْعَهَ أَیَّامٍ.

6- تکره العطسه القبیحه و ما زاد علی الثلاث.

980 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ أَنْکَرَ الْأَصْوٰاتِ لَصَوْتُ الْحَمِیرِ «5» قَالَ: الْعَطْسَهُ الْقَبِیحَهُ.

981 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْعُطَاسُ یَنْفَعُ فِی الْبَدَنِ کُلِّهِ مَا لَمْ یَزِدْ عَلَی الثَّلَاثِ، فَإِذَا زَادَ عَلَی الثَّلَاثِ فَهُوَ دَاءٌ وَ سُقْمٌ.

7- یستحبّ تکرار تسمیت العاطس عند توالی العطاس ثلاثا من غیر زیاده.

982 «7» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ ثَلَاثاً فَسَمِّتْهُ ثُمَّ اتْرُکْهُ.

983 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسَمَّتُ «9» الْعَاطِسُ ثَلَاثاً، فَمَا فَوْقَهَا «10» فَهُوَ رِیحٌ.

984 «11» وَ رُوِیَ: إِذَا زَادَ الْعَاطِسُ عَلَی ثَلَاثَهٍ قِیلَ لَهُ: شَفَاکَ اللَّهُ، لِأَنَّ ذَلِکَ مِنْ عِلَّهٍ.

8- یستحبّ التحمید لمن عطس، أو سمع

و وضع العاطس «12» الإصبع علی

______________________________

(1) الوسائل 8: 461/ 1.

(2) الوسائل 8: 461/ 1.

(3) الوسائل 8: 462/ 4.

(4) الوسائل 8: 462/ 3.

(5) لقمان: 19.

(6) الوسائل 8: 461/ 2.

(7) الوسائل 8: 462/ 1.

(8) الوسائل 8: 462/ 2.

(9) ش: تسمیت.

(10) أثبتناه من رض و م و الوسائل، و فی الأصل و ش: فما زاد.

(11) الوسائل 8: 463/ 3.

(12) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 154

الأنف.

985 «1» عَطَسَ غُلَامٌ لَمْ یَبْلُغِ الْحُلُمَ عِنْدَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَالَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَارَکَ اللَّهُ فِیکَ.

986 «2» وَ عَطَسَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، ثُمَّ جَعَلَ إِصْبَعَهُ عَلَی أَنْفِهِ وَ قَالَ: رَغِمَ أَنْفِی لِلَّهِ رَغْماً دَاخِراً.

987 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی وَجَعِ الْأَضْرَاسِ وَ وَجَعِ الْآذَانِ «4» إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ یَعْطِسُ فَابْدَؤُوهُ بِالْحَمْدِ.

988 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَالَ إِذَا عَطَسَ: الْحَمْدُ «6» لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ عَلَی کُلِّ حَالٍ، لَمْ یَجِدْ وَجَعَ الْأُذُنَیْنِ وَ الْأَضْرَاسِ.

9- یستحبّ الصلاه علی محمّد و آله لمن عطس أو سمعه.

989 «7» عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَلَمْ یُسَمِّتْهُ، وَ قَالَ: نَقَصْتَنَا «8» حَقَّنَا، وَ قَالَ: إِذَا عَطَسَ أَحَدُکُمْ فَلْیَقُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ، فَقَالَهَا، فَسَمَّتَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

990 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَمِعَ عَطْسَهً فَحَمِدَ اللَّهَ، وَ صَلَّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ، لَمْ یَشْتَکِ عَیْنَهُ، وَ لَا ضِرْسَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ سَمِعْتَهَا فَقُلْهَا، وَ إِنْ کَانَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ الْبَحْرُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 463/ 2.

(2) الوسائل 8: 463/ 3.

(3) الوسائل 8: 463/ 4.

(4) أثبتناه من رض و م و الوسائل، و فی الأصل

و ش: الأذن.

(5) الوسائل 8: 464/ 5.

(6) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل:

إذا عطس أحدکم الحمد و فی رض: إذا عطس أحدکم فلیقل الحمد.

(7) الوسائل 8: 464/ 1.

(8) ش: نقصتنا.

(9) الوسائل 8: 464/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 155

991 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ عَطَسَ یَنْبَغِی أَنْ یَضَعَ یَدَهُ عَلَی قَصَبَهِ أَنْفِهِ، ثُمَّ یَقُولَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ حَمْداً کَثِیراً کَمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.

10- لا تکره الصلاه علی محمّد و آله عند العطاس، و لا عند الذبح، و لا عند الجماع، بل یستحبّ

لما مرّ.

992 «2» وَ قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ «3» إِنَّ النَّاسَ یَکْرَهُونَ الصَّلَاهَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عِنْدَ الْعَطْسَهِ، وَ عِنْدَ الذَّبِیحَهِ، وَ عِنْدَ الْجِمَاعِ، فَقَالَ: وَیْلَهُمْ نَافَقُوا، لَعَنَهُمُ اللَّهُ.

993 «4» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّلَاهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَاجِبَهٌ فِی کُلِّ مَوْطِنٍ، وَ عِنْدَ الْعُطَاسِ، وَ الذَّبَائِحِ وَ غَیْرِ ذَلِکَ.

11- یجوز «5» تسمیت النصرانیّ إذا عطس.

994 «6» عَطَسَ نَصْرَانِیٌّ عِنْدَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: هَدَاکَ اللَّهُ، فَقَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَرْحَمُکَ اللَّهُ، فَقَالُوا: إِنَّهُ نَصْرَانِیٌّ، فَقَالَ: لَا یَهْدِیهِ اللَّهُ حَتَّی یَرْحَمَهُ.

12- یجوز الاستشهاد علی صدق الحدیث باقترانه بالعطاس.

995 «7» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَصْدِیقُ الْحَدِیثِ عِنْدَ الْعُطَاسِ.

996 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ الرَّجُلُ یَتَحَدَّثُ بِحَدِیثٍ، فَعَطَسَ عَاطِسٌ فَهُوَ شَاهِدُ حَقٍّ.

السادس: فی إکرام المؤمن
اشاره

و قد مرّ، و هنا اثنا عشر حکما

1- یستحبّ إجلال ذی الشیبه المؤمن.

______________________________

(1) الوسائل 8: 465/ 4.

(2) الوسائل 8: 465/ 1.

(3) م: للصادق (ع).

(4) الوسائل 8: 465/ 2.

(5) ش: یستحبّ.

(6) الوسائل 8: 466/ 1.

(7) الوسائل 8: 466/ 1.

(8) الوسائل 8: 466/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 156

997 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِجْلَالُ ذِی الشَّیْبَهِ الْمُؤْمِنِ.

998 «2» وَ رُوِیَ: الْمُسْلِمُ.

999 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یُوَقِّرْ کَبِیرَنَا، وَ یَرْحَمْ صَغِیرَنَا.

1000 «4» وَ رُوِیَ: مَنْ عَرَفَ فَضْلَ کَبِیرٍ لِسِنِّهِ فَوَقَّرَهُ «5» آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ فَزَعِ یَوْمِ الْقِیَامَهِ.

1001 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَا یَعْرِفُ لِأَحَدٍ الْفَضْلَ فَهُوَ الْمُعْجَبُ بِرَأْیِهِ.

1002 «7» وَ رُوِیَ: بَجِّلُوا الْمَشَایِخَ، فَإِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ تَبْجِیلَ الْمَشَایِخِ.

2- یستحبّ إکرام الشریف.

1003 «8» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَتَاکُمْ شَرِیفُ قَوْمٍ فَأَکْرِمُوهُ، قِیلَ: وَ مَا الشَّرِیفُ؟ قَالَ: الشَّرِیفُ «9» مَنْ کَانَ لَهُ مَالٌ.

3- یستحبّ إکرام الکریم.

1004 «10» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَتَاکُمْ کَرِیمُ قَوْمٍ، فَأَکْرِمُوهُ.

4- ینبغی ترک تفتیش الناس، و ترک مطالبته بالإنصاف.

1005 «11» قَالَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُفَتِّشِ النَّاسَ فَتَبْقَی بِلَا صَدِیقٍ.

1006 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ مِنَ الْإِنْصَافِ مُطَالَبَهُ الْإِخْوَانِ بِالْإِنْصَافِ.

5- یکره إباء الکرامه کالوساده، و الطیب، و المجلس.

1007 «13» طَرَحَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ وِسَادَهً، فَأَبَی أَنْ یَقْعُدَ عَلَیْهَا، فَقَالَ لَهُ:

______________________________

(1) الوسائل 8: 467/ 4.

(2) الوسائل 8: 467/ 2.

(3) الوسائل 8: 467/ 3.

(4) الوسائل 8: 467/ 9.

(5) ش: کبیرنا فوقّره.

(6) الوسائل 8: 468/ 12.

(7) الوسائل 8: 468/ 13.

(8) الوسائل 8: 468/ 1.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 8: 469/ 2.

(11) الوسائل 8: 458/ 2.

(12) الوسائل 8: 458/ 3.

(13) الوسائل 8: 469/ 1 و 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 157

اقْعُدْ عَلَیْهَا، فَإِنَّهُ لَا یَأْبَی الْکَرَامَهَ إِلَّا حِمَارٌ، قِیلَ: مَا مَعْنَی ذَلِکَ؟ قَالَ: التَّوْسِعَهُ وَ الطِّیبِ.

1008 «1» وَ رُوِیَ: التَّوْسِعَهُ فِی الْمَجَالِسِ، وَ مَا یُکْرَمُ بِهِ الرَّجُلُ.

6- یستحبّ مشی صاحب البیت مع الداخل إذا دخل و إذا خرج لما یأتی.

1009 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ حَقِّ الدَّاخِلِ عَلَی أَهْلِ الْبَیْتِ أَنْ یَمْشُوا مَعَهُ هُنَیْئَهً إِذَا دَخَلَ وَ إِذَا خَرَجَ، وَ قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُکُمْ عَلَی أَخِیهِ فِی بَیْتِهِ فَهُوَ أَمِیرٌ عَلَیْهِ حَتَّی یَخْرُجَ.

7- من ائتمن علی حدیث لم یجز له أن یحدّث به إلّا بإذنه، إلّا ثقه، أو ذکرا له بخیر أو شهاده.

1010 «3» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَهِ إِلَّا ثَلَاثَهَ مَجَالِسَ: مَجْلِسٌ سُفِکَ فِیهِ دَمُ حَرَامٍ، وَ مَجْلِسٌ اسْتُحِلَّ فِیهِ فَرْجُ حَرَامٍ، وَ مَجْلِسٌ اسْتُحِلَّ فِیهِ مَالُ حَرَامٍ بِغَیْرِ حَقِّهِ.

1011 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَهِ، وَ لَیْسَ لِأَحَدٍ أَنْ یُحَدِّثَ بِحَدِیثٍ یَکْتُمُهُ صَاحِبُهُ (إِلَّا بِإِذْنِهِ) «5» إِلَّا أَنْ یَکُونَ ثِقَهً، أَوْ ذِکْراً لَهُ بِخَیْرٍ.

8- إذا اجتمع ثلاثه کره أن یتناجی اثنان منها «6»دون الثالث.

1012 «7» قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ «8» عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ ثَلَاثَهٌ فِی بَیْتٍ فَلَا یَتَنَاجَی اثْنَانِ دُونَ «9» صَاحِبِهِمَا، فَإِنَّ ذَلِکَ مِمَّا یُغِمُّهُ «10».

______________________________

(1) الوسائل 8: 470/ 5 و 3.

(2) الوسائل 8: 471/ 1.

(3) الوسائل 8: 471/ 4.

(4) الوسائل 8: 471/ 3.

(5) لیس فی ش.

(6) لیس فی م.

(7) الوسائل 8: 472/ 2.

(8) ش: الثالث.

(9) ش: اثنان منهما دون.

(10) م: ذلک یغمّه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 158

9- یکره اعتراض المسلم فی حدیثه.

1013 «1» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ عَرَضَ لِأَخِیهِ الْمُسْلِمِ الْمُتَکَلِّمِ فِی حَدِیثِهِ فَکَأَنَّمَا خَدَشَ وَجْهَهُ.

10- یستحبّ التبسّم فی وجه المؤمن.

1014 «2» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَبَسُّمُ الْمُؤْمِنِ فِی وَجْهِ أَخِیهِ حَسَنَهٌ.

1015 «3» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَبَسَّمَ فِی وَجْهِ أَخِیهِ الْمُؤْمِنِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَهً، وَ مَنْ کَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَهً، لَمْ یُعَذِّبْهُ.

[آداب استقبال القادم و تشییعه]

1016 «4» 11- لَمَّا جَاءَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ مِنَ الْحَبَشَهِ قَامَ إِلَیْهِ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ اسْتَقْبَلَهُ اثْنَتَیْ عَشْرَهَ خُطْوَهً، وَ عَانَقَهُ وَ قَبَّلَ مَا بَیْنَ عَیْنَیْهِ، وَ بَکَی فَرَحاً بِرُؤْیَتِهِ «5».

1017 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ حَقِّ الضَّیْفِ أَنْ تَمْشِیَ مَعَهُ فَتُخْرِجَهُ مِنْ حَرِیمِکَ إِلَی الدَّارِ.

1018 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَی الْمُسْلِمِ إِذَا أَرَادَ الْجُلُوسَ أَنْ یَتَزَحْزَحَ لَهُ.

1019 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ تَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِیَاماً فَلْیَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.

1020 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَقُومُوا کَمَا یَقُومُ الْأَعَاجِمُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.

أَقُولُ: یُفْهَمُ مِنْ هَذَا وَ مَا قَبْلَهُ النَّهْیُ عَنْ دَوَامِ الْقِیَامِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 472/ 1.

(2) الوسائل 8: 483/ 2.

(3) الوسائل 8: 483/ 1.

(4) الوسائل 8: 559/ 1.

(5) ش: لرؤیته.

(6) الوسائل 8: 560/ 2.

(7) الوسائل 8: 560/ 4.

(8) الوسائل 8: 560/ 5.

(9) الوسائل 8: 560/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 159

1021 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ تَعْظِیماً لِرَجُلٍ، قَالَ:

مَکْرُوهٌ، إِلَّا لِرَجُلٍ فِی الدِّینِ.

1022 «2» وَ قَصَّ رَجُلٌ قِصَّهً طَوِیلَهً عَلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ الرَّجُلُ قَائِمٌ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: إِنْ أَذِنْتَ «3» لِی، کَفَّرْتُ لَکَ وَ جَلَسْتُ، فَقَالَ: آذَنُ لَکَ أَنْ تَجْلِسَ، وَ لَا آذَنُ لَکَ أَنْ تُکَفِّرَ.

[استحباب تقبیل المؤمن للمؤمن و موضع التقبیل]

1023 «4» 12- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ، هَلْ یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یُقَبِّلَ الرَّجُلُ وَ الْمَرْأَهُ؟ قَالَ: الْأَخُ وَ الِابْنُ وَ الْأُخْتُ وَ الِابْنَهُ، وَ نَحْوُ ذَلِکَ فَلَا بَأْسَ.

1024 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَبَّلَ لِلرَّحِمِ ذَا قَرَابَهٍ فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ قُبْلَهُ الْأَخِ عَلَی الْخَدِّ، وَ قُبْلَهُ الْإِمَامِ

بَیْنَ عَیْنَیْهِ.

1025 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ التَّقْبِیلُ عَلَی الْفَمِ إِلَّا لِلزَّوْجَهِ، وَ الْوَلَدِ الصَّغِیرِ.

1026 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُقَبَّلُ رَأْسُ أَحَدٍ وَ لَا یَدُهُ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ مَنْ أُرِیدَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

1027 «8» وَ دَخَلَ عَلَیْهِ رَجُلٌ فَقَبَّلَ یَدَهُ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهَا لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِنَبِیٍّ أَوْ وَصِیِّ نَبِیٍّ.

1028 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ لَکُمْ لَنُوراً تُعْرَفُونَ بِهِ فِی الدُّنْیَا حَتَّی إِنَّ أَحَدَکُمْ إِذَا لَقِیَ أَخَاهُ قَبَّلَهُ فِی مَوْضِعِ النُّورِ مِنْ جَبْهَتِهِ.

1029 «10» وَ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَی الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ قَبَّلَ یَدَیْهِ وَ رَأْسَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 560/ 3.

(2) الوسائل 8: 567/ 1.

(3) ش: إن أنت أذنت.

(4) الوسائل 8: 566/ 8.

(5) الوسائل 8: 565/ 1.

(6) الوسائل 8: 565/ 2.

(7) الوسائل 8: 565/ 3.

(8) الوسائل 8: 566/ 4.

(9) الوسائل 8: 566/ 6.

(10) الوسائل 8: 566/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 160

السابع: فی الجلوس
اشاره

و أحکامه اثنا عشر

[ما یستحب من کیفیه الجلوس و ما یکره منها]

1030 «1» 1- کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَجْلِسُ ثَلَاثاً: الْقُرْفُصَاءَ، وَ هُوَ أَنْ یُقِیمَ سَاقَیْهِ وَ یَسْتَقْبِلَهُمَا بِیَدَیْهِ، وَ یَشُدَّ یَدَهُ فِی ذِرَاعِهِ، وَ کَانَ یَجْثُو عَلَی رُکْبَتَیْهِ، وَ کَانَ یَثْنِی رِجْلًا وَاحِدَهً، وَ یَبْسُطُ عَلَیْهَا الْأُخْرَی، وَ لَمْ یُرَ مُتَرَبِّعاً قَطُّ.

1031 «2» وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ قَاعِداً، وَاضِعاً إِحْدَی رِجْلَیْهِ عَلَی فَخِذَیْهِ فَقِیلَ لَهُ: إِنَّ النَّاسَ یَکْرَهُونَ هَذِهِ الْجِلْسَهَ، فَقَالَ: إِنِّی إِنَّمَا جَلَسْتُ هَذِهِ الْجِلْسَهَ لِلْمَلَالَهِ.

1032 «3» وَ جَلَسَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مُتَوَرِّکاً رِجْلَهُ الْیُمْنَی عَلَی فَخِذِهِ الْیُسْرَی، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَذِهِ جِلْسَهٌ مَکْرُوهَهٌ، فَقَالَ: لَا «4»، وَ بَقِیَ عَلَیْهِ السَّلَامُ مُتَرَبِّعاً کَمَا هُوَ.

1033 «5» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَجْلِسُ جِلْسَهَ الْعَبْدِ، وَ یَأْکُلُ أَکْلَهَ الْعَبْدِ.

2- یستحبّ أن یجلس الإنسان دون مجلسه تواضعا.

1034 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ رَضِیَ بِدُونِ الشَّرَفِ مِنَ الْمَجْلِسِ لَمْ یَزَلِ اللَّهُ وَ مَلَائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ حَتَّی یَقُومَ.

1035 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ «8» مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ یَجْلِسَ الرَّجُلُ دُونَ شَرَفِهِ.

[استحباب جلوس الإنسان فی أدنی مجلس إلیه إذا دخل]

1036 «9» 3- کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلًا قَعَدَ فِی أَدْنَی الْمَجْلِسِ إِلَیْهِ حِینَ یَدْخُلُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 472/ 1.

(2) الوسائل 8: 473/ 2.

(3) الوسائل 8: 473/ 3.

(4) لیس فی م.

(5) الوسائل 16: 416/ 1.

(6) الوسائل 8: 474/ 1.

(7) الوسائل 8: 474/ 3.

(8) لیس فی ش.

(9) الوسائل 8: 474/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 161

1037 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَخَذَ الْقَوْمُ مَجَالِسَهُمْ فَإِنْ دَعَا رَجُلٌ أَخَاهُ، وَ أَوْسَعَ لَهُ فِی مَجْلِسِهِ فَلْیَأْتِهِ، فَإِنَّمَا هِیَ کَرَامَهٌ أَکْرَمَهُ بِهَا أَخُوهُ، وَ إِنْ لَمْ یُوسِعْ لَهُ أَخُوهُ فَلْیَنْظُرْ أَوْسَعَ مَکَانٍ یَجِدُهُ فَلْیَجْلِسْ «2» فِیهِ.

[استحباب الجلوس علی الأرض و آداب أخری]

1038 «3» 4- کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَجْلِسُ عَلَی الْأَرْضِ، وَ یَأْکُلُ عَلَی الْأَرْضِ، وَ یَعْتَقِلُ الشَّاهَ، وَ یُجِیبُ دَعْوَهَ الْمَمْلُوکِ عَلَی خُبْزِ الشَّعِیرِ.

5- یستحبّ استقبال القبله فی کلّ مجلس.

1039 «4» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَیْرُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَهُ.

1040 «5» وَ کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَکْثَرَ مَا یَجْلِسُ تُجَاهَ الْقِبْلَهِ.

6- یکره استقبال الشمس عند الجلوس.

1041 «6» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا جَلَسَ أَحَدُکُمْ فِی الشَّمْسِ فَلْیَسْتَدْبِرْهَا، فَإِنَّهَا تُظْهِرُ الدَّاءَ الدَّفِینَ.

1042 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّمْسَ، فَإِنَّهَا مَبْخَرَهٌ تُشْحِبُ اللَّوْنَ، وَ تُبْلِی الثَّوْبَ، وَ تُظْهِرُ الدَّاءَ الدَّفِینَ.

7- یستحبّ الجلوس فی بیت الغیر حیث یأمر.

1043 «8» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُکُمْ عَلَی أَخِیهِ فِی رَحْلِهِ، فَلْیَقْعُدْ حَیْثُ یَأْمُرُهُ صَاحِبُ الرَّحْلِ، فَإِنَّ صَاحِبَ الرَّحْلِ أَعْرَفُ بِعَوْرَهِ بَیْتِهِ مِنَ الدَّاخِلِ عَلَیْهِ.

[جواز الاحتباء و لو فی ثوب واحد یستر العوره]

1044 «9» 8- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الِاحْتِبَاءُ «10» حِیطَانُ الْعَرَبِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 474/ 6.

(2) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل و رض: فیجلس.

(3) الوسائل 8: 474/ 5.

(4) الوسائل 8: 475/ 3.

(5) الوسائل 8: 475/ 2.

(6) الوسائل 8: 476/ 3.

(7) الوسائل 8: 475/ 1.

(8) الوسائل 8: 476/ 1.

(9) الوسائل 8: 476/ 1.

(10) الاحتباء: هو أن یضمّ الإنسان رجلیه الی بطنه بثوب یجمعهما مع ظهره و یشدّ علیهما، و قد یکون الاحتباء بالیدین عوض الثوب (اللسان:

حبو).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 162

1045 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحْتَبِی بِثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ: إِذَا کَانَ یُغَطِّی عَوْرَتَهُ فَلَا بَأْسَ.

9- یستحبّ الجلوس فی المسجد

لما مرّ.

10- لا تجوز مجالسه أهل البدع و أهل المعاصی اختیارا

لما یأتی فی الأمر بالمعروف.

11- یستحبّ مجالسه العلماء و الصلحاء.

1046 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَمَجْلِسٌ أَجْلِسُهُ إِلَی مَنْ أَثِقُ بِهِ أَوْثَقُ فِی نَفْسِی مِنْ عَمَلِ سَنَهٍ.

1047 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ جَلَسَ إِلَی عَالِمٍ، نَادَاهُ اللَّهُ جَلَسْتَ إِلَی حَبِیبِی وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَأُسْکِنَنَّکَ الْجَنَّهَ مَعَهُ وَ لَا أُبَالِی.

[کفاره المجالس]

1048 «4» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَفَّارَهُ الْمَجَالِسِ أَنْ تَقُولَ عِنْدَ الْقِیَامِ مِنْهَا سُبْحٰانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّهِ «5» الْآیَاتِ الثَّلَاثَ

الثامن: فی المزاح و الضحک و المجاوره
اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یستحبّ المزاح و الضحک من غیر إکثار و لا فحش.

1049 «6» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ مَعَ الْقَوْمِ فَیَجْرِی بَیْنَهُمْ کَلَامٌ یَمْزَحُونَ وَ یَضْحَکُونَ، قَالَ: لَا بَأْسَ، مَا لَمْ یَکُنْ، فَظَنُّوا «7» أَنَّهُ عَنَی الْفُحْشَ.

1050 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَانَ یَضْحَکُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 477/ 2.

(2) الکافی 1: 39/ 5.

(3) البحار 1: 198/ 1.

(4) الوسائل 15: 585/ 1.

(5) الصافّات: 180.

(6) الوسائل 8: 477/ 1.

(7) أثبتناه من رض و ش، و فی الأصل و م:

تظنّوا.

(8) الوسائل 8: 477/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 163

1051 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ فِیهِ دُعَابَهٌ، قِیلَ: وَ مَا الدُّعَابَهُ؟ قَالَ: الْمِزَاحُ.

1052 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَیْفَ مُدَاعَبَهُ بَعْضِکُمْ بَعْضاً؟ قِیلَ: قَلِیلٌ، قَالَ:

فَلَا تَفْعَلُوا، فَإِنَّ الْمُدَاعَبَهَ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وَ إِنَّکَ لَتُدْخِلُ بِهَا السُّرُورَ عَلَی أَخِیکَ، وَ لَقَدْ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یُدَاعِبُ الرَّجُلَ، یُرِیدُ أَنْ یَسُرَّهُ.

1053 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُدَاعِبَ فِی الْجَمَاعَهِ بِلَا رَفَثٍ.

1054 «4» وَ رُوِیَ: إِیَّاکَ وَ الْمِزَاحَ، فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بَهَاءَ الرَّجُلِ، وَ مَاءَ وَجْهِهِ.

1055 «5» وَ رُوِیَ: لَا تَمْزَحْ، فَیَذْهَبَ بَهَاؤُکَ. وَ حُمِلَ «6» عَلَی الْإِکْثَارِ وَ الْفُحْشِ.

2- تکره القهقهه و یستحبّ التبسّم.

1056 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْقَهْقَهَهُ مِنَ الشَّیْطَانِ.

1057 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ضَحِکُ الْمُؤْمِنِ تَبَسُّمٌ.

1058 «9» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا قَهْقَهْتَ، فَقُلْ حِینَ تَفْرُغُ: اللَّهُمَّ لَا تَمْقُتْنِی.

3- یکره الضحک من غیر عجب.

1059 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مِنَ الْجَهْلِ الضَّحِکَ مِنْ غَیْرِ عَجَبٍ.

1060 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُبْدِیَنَّ عَنْ وَاضِحَهٍ وَ قَدْ عَمِلْتَ الْأَعْمَالَ الْفَاضِحَهَ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 477/ 3.

(2) الوسائل 8: 478/ 4.

(3) الوسائل 8: 478/ 5.

(4) الوسائل 8: 478/ 6.

(5) الوسائل 8: 478/ 7.

(6) الأصل و رض: و حملا.

(7) الوسائل 8: 479/ 1.

(8) الوسائل 8: 479/ 3.

(9) الوسائل 8: 479/ 2.

(10) الوسائل 8: 479/ 1.

(11) الوسائل 8: 479/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 164

1061 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَمْ مِمَّنْ أَکْثَرَ «2» ضِحْکَهُ لَاغِیاً، یَکْثُرُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ بُکَاؤُهُ.

1062 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثٌ فِیهِنَّ الْمَقْتُ مِنَ اللَّهِ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ ضَحِکٌ مِنْ غَیْرِ عَجَبٍ.

4- تکره کثره المزاح و الضحک لما مرّ.

1063 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَثْرَهُ الضَّحِکِ تُمِیتُ الْقَلْبَ، وَ قَالَ: کَثْرَهُ الضَّحِکِ تَمِیثُ الدِّینَ کَمَا یَمِیثُ الْمَاءُ الْمِلْحَ.

1064 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکُمْ وَ الْمِزَاحَ، فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ، وَ مَهَابَهِ الرِّجَالِ.

1065 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُمَازِحْ فَیُجْتَرَأَ عَلَیْکَ.

1066 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ کَثْرَهَ الضَّحِکِ تَتْرُکُ الرَّجُلَ فَقِیراً یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

5- یستحبّ الصبر علی أذی الجار و غیره.

1067 «8» شَکَا رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَذَی جَارِهِ، فَقَالَ لَهُ: اصْبِرْ، ثُمَّ أَتَاهُ ثَانِیَهً، فَقَالَ لَهُ: اصْبِرْ.

1068 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا کَانَ وَ لَا یَکُونُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ مُؤْمِنٌ إِلَّا وَ لَهُ جَارٌ یُؤْذِیهِ.

1069 «10» وَ قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ حُسْنُ الْجِوَارِ کَفَّ الْأَذَی، وَ لَکِنَّ حُسْنَ الْجِوَارِ صَبْرُکَ عَلَی الْأَذَی.

______________________________

(1) الوسائل 8: 479/ 2.

(2) الوسائل: کثر.

(3) الوسائل 8: 480/ 3.

(4) الوسائل 8: 481/ 2.

(5) الوسائل 8: 482/ 10.

(6) الوسائل 8: 482/ 11.

(7) الوسائل 8: 483/ 15.

(8) الوسائل 8: 485/ 7.

(9) الوسائل 8: 486/ 11.

(10) الوسائل 8: 484/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 165

1070 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حُسْنُ الْجِوَارِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ.

6- یجب کفّ الأذی عن الجار.

1071 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا إِیمَانَ لِمَنْ لَمْ یَأْمَنْ جَارُهُ «3» بَوَائِقَهُ.

1072 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یُؤْذِ جَارَهُ.

1073 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ آذَی جَارَهُ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ رِیحَ الْجَنَّهِ، وَ مَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ، وَ مَنْ ضَیَّعَ حَقَّ جَارِهِ فَلَیْسَ مِنَّا، وَ مَا زَالَ جَبْرَئِیلُ یُوصِینِی بِالْجَارِ حَتَّی ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَیُوَرِّثُهُ.

7- یستحبّ حسن الجوار

لما مرّ.

1074 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حُسْنُ الْجِوَارِ یَعْمُرُ الدِّیَارَ، وَ یُنْسِئُ فِی الْأَعْمَارِ.

1075 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یُحْسِنْ مُجَاوَرَهَ مَنْ جَاوَرَهُ.

8- یستحبّ إطعام الجیران

لما تقدّم و یأتی.

9- یجب إطعام الجیران مع الضروره.

1076 «8» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا آمَنَ بِی مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ، وَ جَارُهُ جَائِعٌ، وَ مَا مِنْ أَهْلِ قَرْیَهٍ یَبِیتُ «9» فِیهِمْ جَائِعٌ یَنْظُرُ اللَّهُ إِلَیْهِمْ «10» یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

10- تکره مجاوره جار السوء.

1077 «11» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَرْبَعَهٌ مِنْ قَوَاصِمِ الظَّهْرِ، مِنْهَا جَارُ سَوْءٍ فِی دَارِ مُقَامٍ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 485/ 8.

(2) الوسائل 8: 487/ 1.

(3) ش: جواره.

(4) الوسائل 8: 487/ 3.

(5) الوسائل 8: 488/ 5.

(6) الوسائل 8: 489/ 1.

(7) الوسائل 8: 489/ 5.

(8) الوسائل 8: 490/ 1.

(9) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و رض و م: أهل بیت.

(10) لیس فی ش.

(11) الوسائل 8: 491/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 166

1078 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ جَارِ السَّوْءِ فِی دَارِ إِقَامَهٍ.

11- ینبغی رعایه حقّ الجار إلی أربعین دارا من کلّ جانب.

1079 «2» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَرِیمُ الْمَسْجِدِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً، وَ الْجِوَارُ أَرْبَعُونَ دَاراً مِنْ أَرْبَعَهِ جَوَانِبِهَا.

1080 «3» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَدُّ «4» الْجِوَارِ أَرْبَعُونَ دَاراً مِنْ کُلِّ جَانِبٍ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ، وَ مِنْ خَلْفِهِ، وَ عَنْ یَمِینِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ.

[کراهه مجاوره جار السوء]

1081 «5» 12- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْجَارَ ثُمَّ الدَّارَ، وَ الرَّفِیقَ ثُمَّ الطَّرِیقَ.

التاسع: فی التکاتب
اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یستحبّ التکاتب فی السفر.

1082 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّوَاصُلُ بَیْنَ الْإِخْوَانِ فِی الْحَضَرِ التَّزَاوُرُ، وَ فِی السَّفَرِ التَّکَاتُبُ.

2- یجب ردّ جواب الکتاب.

1083 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَدُّ جَوَابِ الْکِتَابِ وَاجِبٌ کَوُجُوبِ رَدِّ السَّلَامِ.

3- یستحبّ الابتداء فی الکتابه بالبسمله.

1084 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَدَعْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ، وَ إِنْ کَانَ بَعْدَهُ شِعْرٌ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 491/ 2.

(2) الوسائل 8: 492/ 4.

(3) الوسائل 8: 491/ 1.

(4) رض: حقّ.

(5) الوسائل 4: 1150/ 7 و 8: 299/ 1.

(6) الوسائل 8: 494/ 2.

(7) الوسائل 8: 494/ 1.

(8) الوسائل 8: 494/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 167

1085 «1» وَ سُئِلَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: لِمَ سُمِّیَ تُبَّعٌ تُبَّعاً؟ فَقَالَ: أَنَّهُ کَانَ غُلَاماً کَاتِباً (وَ کَانَ یَکْتُبُ) «3» لِمَلِکٍ کَانَ قَبْلَهُ، وَ کَانَ إِذَا کَتَبَ، کَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ وَ قَالَ: لَا أَبْدَأُ إِلَّا بِاسْمِ إِلَهِی، فَشَکَرَ اللَّهُ لَهُ، فَأَعْطَاهُ مُلْکَ ذَلِکَ الْمَلِکِ، فَتَابَعَهُ النَّاسُ فَسُمِّیَ تُبَّعاً.

[استحباب کزن کتابه البسمله من أجود الکتابه و لا یمد الباء حتی یرفع السین]

1086 «4» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اکْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ مِنْ أَجْوَدِ کِتَابِکَ، وَ لَا تَمُدَّ الْبَاءَ حَتَّی تَرْفَعَ السِّینَ.

[یستحب أن یکتب فی العنوان علی ظهر الکتاب لفلان و فی داخله لفلان و کراهه العکس]

1087 «5» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَکْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ لِفُلَانٍ، وَ لَا بَأْسَ أَنْ تَکْتُبَ عَلَی ظَهْرِ الْکِتَابِ لِفُلَانٍ.

1088 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَکْتُبْ دَاخِلَ الْکِتَابِ لِأَبِی فُلَانٍ، وَ اکْتُبْ إِلَی أَبِی فُلَانٍ، وَ اکْتُبْ عَلَی الْعُنْوَانِ لِأَبِی فُلَانٍ.

6- یستحبّ أن یبدأ فی الکتاب باسم من یرسل إلیه إن کان مؤمنا.

1089 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ «8» یَبْدَأَ الرَّجُلُ بِاسْمِ صَاحِبِهِ فِی الصَّحِیفَهِ قَبْلَ اسْمِهِ.

1090 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنِ الرَّجُلِ یَبْدَأُ بِالرَّجُلِ فِی الْکِتَابِ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، ذَلِکَ مِنَ الْفَضْلِ، یَبْدَأُ الرَّجُلُ بِأَخِیهِ یُکْرِمُهُ.

7- یستحبّ استثناء مشیّه اللّه فی الکتاب فی کلّ موضع یناسب.

1091 «10» أَمَرَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِکِتَابٍ فِی حَاجَهٍ، فَکُتِبَ «11»، ثُمَّ عُرِضَ عَلَیْهِ،

______________________________

(1) الوسائل 8: 495/ 3.

(2) ش: الرّضا (ع).

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 8: 495/ 2.

(5) الوسائل 8: 495/ 1.

(6) الوسائل 8: 495/ 2.

(7) الوسائل 8: 496/ 1.

(8) ش: بأن.

(9) الوسائل 8: 496/ 2.

(10) الوسائل 8: 496/ 1.

(11) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 168

وَ لَمْ یَکُنْ فِیهِ اسْتِثْنَاءٌ، فَقَالَ: کَیْفَ رَجَوْتُمْ أَنْ یَتِمَّ هَذَا وَ لَیْسَ فِیهِ اسْتِثْنَاءٌ؟ انْظُرُوا کُلَّ «1» مَوْضِعٍ لَا یَکُونُ فِیهِ اسْتِثْنَاءٌ فَاسْتَثْنُوا فِیهِ.

8- یستحبّ تتریب الکتاب «2».

1092 «3» کَانَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ یُتَرِّبُ الْکِتَابَ، وَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

1093 «4» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: أَتْرِبُوا الْکِتَابَ، فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَهِ.

[عدم جواز إحراق القراطیس بالنار إذا کان فیها قرآن أو اسم الله و جواز غسلها و تخریقها و محوها]

1094 «5» 9- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْقَرَاطِیسِ تُجْمَعُ، هَلْ تُحْرَقُ بِالنَّارِ وَ فِیهَا شَیْ ءٌ مِنْ ذِکْرِ اللَّهِ؟ قَالَ: لَا، تُغْسَلُ بِالْمَاءِ أَوَّلًا قَبْلُ.

1095 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْقِرْطَاسِ تَکُونُ فِیهِ الْکِتَابَهُ، أَ یَصْلُحُ إِحْرَاقُهُ بِالنَّارِ؟ فَقَالَ: إِنْ تَخَوَّفْتَ فِیهِ شَیْئاً، فَأَحْرِقْهُ فَلَا بَأْسَ.

1096 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُحْرِقُوا الْقَرَاطِیسَ، وَ لَکِنِ امْحُوهَا وَ حَرِّقُوهَا.

[کراهه محو الکتابه بالبزاق و جواز محوها بطاهر لا بنجس و لا بالقدم]

1097 «8» 10- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: امْحُوا کِتَابَ اللَّهِ وَ ذِکْرَهُ بِأَطْهَرِ مَا تَجِدُونَ، وَ نَهَی أَنْ یُحْرَقَ کِتَابُ اللَّهِ، وَ أَنْ یُمْحَی بِالْأَقْدَامِ.

1098 «9» وَ نَهَی أَنْ یُمْحَی شَیْ ءٌ مِنْ کِتَابِ اللَّهِ بِالْبُزَاقِ أَوْ یُکْتَبَ بِهِ.

11- یجوز مکاتبه الذمّیّ عند الحاجه

لما مرّ.

1099 «10» 12- رُوِیَ عَنِ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ: أَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ یَکْتُبَ فِی حَاجَهٍ، فَلْیَکْتُبْ أَوَّلًا بِقَلَمٍ غَیْرِ مَدِیدٍ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ، إِنَّ اللَّهَ وَعَدَ الصَّابِرِینَ

______________________________

(1) الأصل و رض: لکلّ.

(2) تتریب الکتاب: إذا جعل علیه التّراب حیث ورد أنّه أنجح للحاجه (النّهایه: ترّب).

(3) الوسائل 8: 497/ 1.

(4) الوسائل 8: 497/ 4.

(5) الوسائل 8: 498/ 1.

(6) الوسائل 8: 499/ 8.

(7) الوسائل 8: 498/ 2.

(8) الوسائل 8: 498/ 5.

(9) الوسائل 8: 498/ 6.

(10) البحاره 9: 451/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 169

الْمَخْرَجَ مِمَّا یَکْرَهُونَ، وَ الرِّزْقَ مِنْ حَیْثُ لَا یَحْتَسِبُونَ، جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاکُمْ مِنَ الَّذِینَ لَا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لَا هُمْ یَحْزَنُونَ، ثُمَّ یَکْتُبُ فِی حَاجَتِهِ، فَإِنَّهَا تُقْضَی [إِنْ شَاءَ اللَّهُ] «1».

العاشر: فی آداب العشره و هی کثیره متفرّقه
اشاره

نذکر هنا «2» اثنی عشر

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 169

[استحباب تشییع الصاحب و لو ذمیا و المشی معه هنیئه عند المفارقه]

1100 «3» 1- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ تَمَامِ الصُّحْبَهِ أَنْ یُشَیِّعَ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ «4» هُنَیْئَهً إِذَا فَارَقَهُ.

1101 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مِنْ تَمَامِ التَّحِیَّهِ لِلْمُقِیمِ الْمُصَافَحَهَ، وَ مِنْ تَمَامِ التَّسْلِیمِ عَلَی الْمُسَافِرِ الْمُعَانَقَهَ.

[استحباب التحمید علی الإسلام و العافیه عند رؤیه الکافر]

1102 «6» 2- رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی أَنْ یُقَالَ عِنْدَ رُؤْیَهِ الْکَافِرِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی فَضَّلَنِی عَلَیْکَ بِالْإِسْلَامِ دِیناً، وَ بِالْقُرْآنِ کِتَاباً، وَ بِمُحَمَّدٍ نَبِیّاً، وَ بِعَلِیٍّ إِمَاماً، وَ بِالْمُؤْمِنِینَ إِخْوَاناً، وَ بِالْکَعْبَهِ قِبْلَهً (لَا یَجْمَعُ اللَّهُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّارِ) «7».

1103 «8» وَ رُوِیَ: مَنْ نَظَرَ إِلَی ذِی عَاهَهٍ، أَوْ مَنْ قَدْ مُثِّلَ، بِهِ، أَوْ صَاحِبِ بَلَاءٍ فَلْیَقُلْ سِرّاً فِی نَفْسِهِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یُسْمِعَهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی عَافَانِی مِمَّا ابْتَلَاکَ بِهِ، وَ لَوْ شَاءَ فَعَلَ ذَلِکَ بِی ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّهُ لَا یُصِیبُهُ ذَلِکَ الْبَلَاءُ أَبَداً «9».

[یستحب للإنسان أن یقسّم لحظاته بین أصحابه بالسویّه و لا یمد رجله بینهم و یترک یده عند المصافحه حتی یقبض الآخر یده]

1104 «10» 3- کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَقْسِمُ لَحَظَاتِهِ بَیْنَ أَصْحَابِهِ فَیَنْظُرُ إِلَی ذَا، وَ یَنْظُرُ «11» إِلَی ذَا بِالسَّوِیَّهِ، وَ لَمْ یَبْسُطْ رِجْلَیْهِ بَیْنَ أَصْحَابِهِ قَطُّ، وَ إِنْ کَانَ لَیُصَافِحُهُ الرَّجُلُ فَمَا یَتْرُکُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَدَهُ مِنْ یَدِهِ حَتَّی یَکُونَ هُوَ التَّارِکَ، وَ مَا أَکَلَ مُتَّکِئاً

______________________________

(1) أثبتناه من ش.

(2) ش: منها.

(3) الوسائل 8: 493/ 1.

(4) لیس فی م.

(5) الوسائل 8: 449/ 1.

(6) الوسائل 8: 443/ 1.

(7) لیس فی باقی النّسخ.

(8) الوسائل 8: 443/ 2.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 8: 499/ 1 و 2.

(11) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 170

تَوَاضُعاً لِلَّهِ، وَ مَا زَوَی رُکْبَتَیْهِ أَمَامَ جَلِیسِهِ فِی مَجْلِسٍ قَطُّ، وَ مَا مَنَعَ سَائِلًا قَطُّ.

[استحباب سؤال الصاحب و الجلیس عن اسمه و کنیته و نسبه و حاله و کراهه ترکه]

1105 «1» 4- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مِنْ أَعْجَزِ الْعَجْزِ رَجُلًا لَقِیَ رَجُلًا فَأَعْجَبَهُ نَحْوُهُ، فَلَمْ یَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ وَ نَسَبِهِ وَ مَوْضِعِهِ.

1106 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَحَبَّ أَحَدُکُمْ أَخَاهُ فَلْیَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ، وَ اسْمِ أَبِیهِ، وَ اسْمِ قَبِیلَتِهِ وَ عَشِیرَتِهِ، فَإِنَّ مِنْ حَقِّهِ الْوَاجِبِ، وَ صِدْقِ الْإِخَاءِ أَنْ یَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِکَ.

[کراهه الاسترسال و المبالغه فی الثقه]

1107 «3» 5- قَالَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَثِقْ بِأَخِیکَ کُلَّ الثِّقَهِ، فَإِنَّ صَرْعَهَ الِاسْتِرْسَالِ لَنْ تُسْتَقَالَ.

1108 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَطَّلِعُ صَدِیقُکَ مِنْ سِرِّکَ، إِلَّا عَلَی مَا لَوِ اطَّلَعَ عَلَیْهِ عَدُوُّکَ لَمْ یَضُرَّکَ، فَإِنَّ الصَّدِیقَ رُبَّمَا کَانَ عَدُوّاً.

6- یستحبّ حسن الخلق مع الناس و مداراتهم

لما مرّ.

1109 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ صَاحِبَ الْخُلُقِ الْحَسَنِ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ.

1110 «6» وَ رُوِیَ: مَا یُوضَعُ فِی مِیزَانِ الْعَبْدِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ أَفْضَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ.

1111 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ ذَهَبَ بِخَیْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ.

1112 «8» وَ رُوِیَ: أَکْمَلُ الْمُؤْمِنِینَ «9» إِیمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً.

1113 «10» وَ رُوِیَ: أَفَاضِلُکُمْ أَحْسَنُکُمْ «11» أَخْلَاقاً، الْمُوَطَّؤُونَ «12» أَکْنَافاً، الَّذِینَ

______________________________

(1) الوسائل 8: 500/ 2.

(2) الوسائل 8: 501/ 3.

(3) الوسائل 8: 501/ 1.

(4) الوسائل 8: 502/ 6.

(5) الوسائل 8: 504/ 3.

(6) الوسائل 8: 505/ 13.

(7) الوسائل 8: 505/ 16.

(8) الوسائل 8: 503/ 1.

(9) ش: النّاس.

(10) الوسائل 8: 510/ 1.

(11) ش: أحاسنکم.

(12) لیس فی م.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 171

یَأْلَفُونَ وَ یُؤْلَفُونَ.

1114 «1» وَ رُوِیَ: لَا خَیْرَ فِیمَنْ لَا یَأْلَفُ وَ لَا یُؤْلَفُ.

1115 «2» وَ رُوِیَ: الْمُؤْمِنُ هِینٌ، لِینٌ، سَمْحٌ، لَهُ خُلُقٌ حَسَنٌ، وَ الْکَافِرُ فَظٌّ، غَلِیظٌ، لَهُ خُلُقٌ سَیِّئٌ، وَ فِیهِ جَبْرِیَّهٌ.

1116 «3» وَ رُوِیَ: مُدَارَاهُ النَّاسِ نِصْفُ الْإِیمَانِ.

7- یستحبّ طلاقه الوجه و حسن البشر.

1117 «4» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّکُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِکُمْ، فَالْقَوْهُمْ بِطَلَاقَهِ الْوَجْهِ وَ حُسْنِ الْبِشْرِ.

1118 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حُسْنُ الْبِشْرِ یَذْهَبُ بِالسَّخِیمَهِ.

8- یستحبّ الاستحیاء فی غیر السؤال عن أحکام الدین.

1119 «6» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَیَاءُ خَیْرٌ کُلُّهُ.

1120 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَیَاءُ وَ الْإِیمَانُ فِی قَرْنٍ وَاحِدٍ، فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُهُمَا، تَبِعَهُ «8» الْآخَرُ.

1121 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَیَاءُ حَیَاءَانِ: حَیَاءُ عَقْلٍ، وَ حَیَاءُ حُمْقٍ، فَحَیَاءُ الْعَقْلِ هُوَ الْعِلْمُ، وَ حَیَاءُ الْحُمْقِ هُوَ الْجَهْلُ.

1122 «10» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «11»: مَنْ کَسَاهُ الْحَیَاءُ ثَوْبَهُ، لَمْ یَرَ النَّاسُ عَیْبَهُ.

1123 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ رَقَّ وَجْهُهُ، رَقَّ عِلْمُهُ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 510/ 2.

(2) الوسائل 8: 511/ 4.

(3) الوسائل 8: 540/ 5.

(4) الوسائل 8: 512/ 4.

(5) الوسائل 8: 513/ 7.

(6) الوسائل 8: 517/ 8.

(7) الوسائل 8: 517/ 11.

(8) الأصل: یتبعه.

(9) الوسائل 8: 518/ 2.

(10) الوسائل 8: 517/ 6.

(11) ش: و قال (ع).

(12) الوسائل 8: 518/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 172

9- یستحبّ العفو.

1124 «1» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکُمْ بِالْعَفْوِ، فَإِنَّ الْعَفْوَ لَا یَزِیدُ الْعَبْدَ «2» إِلَّا عِزّاً، فَتَعَافَوْا یُعِزَّکُمُ اللَّهُ.

1125 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَلَا أَدُلُّکُمْ عَلَی خَیْرِ خَلَائِقِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ «4»؟

تَصِلُ مَنْ قَطَعَکَ، وَ تُعْطِی مَنْ حَرَمَکَ، وَ تَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَکَ.

1126 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «6»: إِذَا قَدَرْتَ عَلَی عَدُوِّکَ، فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُکْراً لِلْقُدْرَهِ عَلَیْهِ «7».

1127 «8» وَ سُئِلَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِیلَ «9» قَالَ: الْعَفْوُ مِنْ غَیْرِ عِتَابٍ.

10- یستحبّ کظم الغیظ.

1128 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نِعْمَ الْجُرْعَهُ الْغَیْظُ لِمَنْ صَبَرَ «11» عَلَیْهَا.

1129 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَظَمَ غَیْظاً وَ لَوْ شَاءَ أَنْ یُمْضِیَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ رِضَاهُ.

1130 «13» وَ رُوِیَ: أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ شَهِیدٍ.

1131 «14» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَظْمُ الْغَیْظِ عَنِ الْعَدُوِّ فِی دَوْلَاتِهِمْ تَقِیَّهً حَزْمٌ لِمَنْ أَخَذَ بِهِ، وَ تَحَرُّزٌ مِنَ التَّعَرُّضِ لِلْبَلَاءِ فِی الدُّنْیَا.

______________________________

(1) الوسائل 8: 519/ 2.

(2) ش: صاحبه.

(3) الوسائل 8: 520/ 1.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 8: 519/ 8.

(6) ش: و قال (ع).

(7) لیس فی رض.

(8) الوسائل 8: 519/ 7.

(9) الحجر: 85.

(10) الوسائل 8: 523/ 1.

(11) ش: یصبر.

(12) الوسائل 8: 524/ 8.

(13) الوسائل 8: 525/ 12.

(14) الوسائل 8: 525/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 173

1132 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اصْبِرْ عَلَی أَعْدَاءِ النِّعَمِ، فَإِنَّکَ لَنْ تُکَافِئَ مَنْ عَصَی اللَّهَ فِیکَ بِأَفْضَلَ مِنْ أَنْ تُطِیعَ اللَّهَ فِیهِ.

11- ینبغی أداء حقوق المؤمنین و العلماء.

1133 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَیْ ءٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَاءِ حَقِّ الْمُؤْمِنِ «3».

1134 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ مِنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ عَلَی الْمُؤْمِنِ أَنْ لَا یَظْلِمَهُ، وَ لَا یَخْذُلَهُ، وَ لَا یَخُونَهُ، وَ یُحِبَّ لَهُ مَا یُحِبُّ لِنَفْسِهِ، وَ یَکْرَهَ لَهُ مَا یَکْرَهُ لِنَفْسِهِ، وَ یُنَاصِحَهُ الْوَلَایَهَ «5»، وَ لَا یَخْدَعَهُ، وَ لَا یَکْذِبَهُ، وَ لَا یَغْتَابَهُ، وَ یُشْبِعَ جَوْعَتَهُ، وَ یُوَارِیَ عَوْرَتَهُ، وَ یُفَرِّجَ کُرْبَتَهُ، وَ یَقْضِیَ دَیْنَهُ، وَ لَا یَغُشَّهُ «6»، وَ لَا یَعِدَهُ فَیُخْلِفَهُ، وَ یَجْتَنِبَ سَخَطَهُ، وَ یَتْبَعَ مَرْضَاتَهُ، وَ یُطِیعَ أَمْرَهُ، وَ یَکُونَ عَیْنَهُ وَ دَلِیلَهُ وَ مِرْآتَهُ، وَ یُبِرَّ قَسَمَهُ، وَ یُجِیبَ دَعْوَتَهُ، وَ یَعُودَ مَرِیضَهُ، وَ یَشْهَدَ جَنَازَتَهُ، وَ یَحْفَظَهُ فِی غَیْبَتِهِ، وَ

یَزُورَهُ إِذَا شَهِدَ، وَ یُجِلَّهُ، وَ یُکْرِمَهُ، وَ یُسَلِّمَ عَلَیْهِ إِذَا «7» لَقِیَهُ، وَ یُسَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ، وَ الْمُوَاسَاهَ لَهُ فِی مَالِهِ، وَ أَنْ یُحَرِّمَ غِیبَتَهُ، وَ یَغْفِرَ زَلَّتَهُ، وَ یَقْبَلَ مَعْذِرَتَهُ، وَ یَرُدَّ غِیبَتَهُ، وَ یَحْفَظَ خُلَّتَهُ، وَ یَقْبَلَ هَدِیَّتَهُ، (وَ یُکَافِئَ صِلَتَهُ، وَ یَقْضِیَ حَاجَتَهُ) «8»، وَ یَرُدَّ ضَالَّتَهُ، وَ یَرُدَّ سَلَامَهُ، وَ یُطَیِّبَ کَلَامَهُ، وَ یُوَالِیَ وَلِیَّهُ، وَ یُعَادِیَ عَدُوِّهُ، وَ غَیْرَ ذَلِکَ.

1135 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ مِنْ حَقِّ الْعَالِمِ أَنْ لَا تُکْثِرَ عَلَیْهِ السُّؤَالَ، وَ لَا تَأْخُذَ بِثَوْبِهِ، وَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَیْهِ وَ تَخُصَّهُ بِالتَّحِیَّهِ، وَ تَجْلِسَ بَیْنَ یَدَیْهِ لَا خَلْفَهُ، وَ لَا تَغْمِزَهُ بِعَیْنِکَ، وَ لَا

______________________________

(1) الوسائل 8: 526/ 1.

(2) الوسائل 8: 542/ 1.

(3) ش: حقوق المؤمنین، و فی رض: حقوق المؤمن.

(4) الوسائل 8: 542/ باب 122/ مأخوذه من أحادیث مختلفه.

(5) الأصل: الولاء.

(6) الأصل: لا یغشیه.

(7) الأصل: إذ.

(8) لیس فی ش.

(9) الوسائل 8: 551/ 1 و 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 174

تُشِرْ بِیَدِکَ، وَ لَا تُکْثِرْ مِنَ الْقَوْلِ، قَالَ فُلَانٌ وَ قَالَ فُلَانٌ خِلَافاً لِقَوْلِهِ، وَ لَا تَضْجَرْ بِطُولِ صُحْبَتَهُ، وَ لَا تُلِحَّ إِذَا أَعْرَضَ وَ لَا تُسَارَّهُ فِی مَجْلِسِهِ، وَ لَا تَطْلُبَ عَوْرَاتِهِ، وَ لَا تُفْشِیَ لَهُ سِرّاً، وَ غَیْرَ ذَلِکَ.

12- تستحبّ المصافحه، و المعانقه عند الملاقاه.

1136 «1» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا لَقِیَ أَحَدُکُمْ أَخَاهُ، فَلْیُسَلِّمْ عَلَیْهِ وَ لْیُصَافِحْهُ، فَإِنَّ اللَّهَ أَکْرَمَ بِذَلِکَ الْمَلَائِکَهَ، فَاصْنَعُوا صُنْعَ الْمَلَائِکَهِ.

1137 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا تَلَاقَیْتُمْ بِالتَّسْلِیمِ وَ التَّصَافُحِ، وَ إِذَا تَفَرَّقْتُمْ فَتَفَرَّقُوا بِالاسْتِغْفَارِ، وَ مَدَّ یَدَهُ لِیُصَافِحَ رَجُلًا فَکَفَّ الرَّجُلُ یَدَهُ، وَ قَالَ: أَنَا جُنُبٌ، فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ الْمُسْلِمِینَ إِذَا الْتَقَیَا فَتَصَافَحَا، تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُمَا،

1138 «3» وَ قَالَ

الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُصَافَحَهُ الْمُؤْمِنِ بِأَلْفِ حَسَنَهٍ.

1139 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ حَدِّ الْمُصَافَحَهِ، فَقَالَ: دَوْرُ نَخْلَهٍ.

1140 «5» وَ زَامَلَ رَجُلٌ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی شِقِّ مَحْمِلٍ فَنَزَلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی بَعْضِ الطَّرِیقِ فَلَمَّا قَضَی «6» حَاجَتَهُ قَالَ لِلرَّجُلِ: هَاتِ یَدَکَ، فَنَاوَلَهُ یَدَهُ، فَغَمَزَهَا حَتَّی وَجَدَ الْأَذَی فِی أَصَابِعِهِ، ثُمَّ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَقِیَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَصَافَحَهُ وَ شَبَّکَ أَصَابِعَهُ فِی أَصَابِعِهِ إِلَّا تَنَاثَرَتْ ذُنُوبُهُمَا.

1141 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلْمُؤْمِنَیْنِ إِذَا تَوَارَی أَحَدُهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ بِشَجَرَهٍ ثُمَّ الْتَقَیَا أَنْ یَتَصَافَحَا «8».

1142 «9» وَ رُوِیَ: النَّهْیُ عَنْ مُصَافَحَهِ الذِّمِّیِّ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 555/ 8.

(2) الوسائل 8: 557/ 16 و 555/ 10.

(3) الوسائل 8: 557/ 18.

(4) الوسائل 8: 557/ 1.

(5) الوسائل 8: 558/ 3.

(6) ش: مضی.

(7) الوسائل 8: 559/ 5.

(8) ش: أن تصافحا.

(9) الوسائل 8: 559/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 175

1143 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَمَلَّ مِنْ زِیَارَهِ إِخْوَانِکَ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِیَ «2» أَخَاهُ، فَقَالَ لَهُ: مَرْحَباً، کَتَبَ [اللَّهُ] «3» لَهُ مَرْحَباً إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، فَإِذَا صَافَحَهُ أَنْزَلَ اللَّهُ فِیمَا بَیْنَ إِبْهَامِهَا مِائَهَ رَحْمَهٍ «4»، فَإِذَا تَعَانَقَا غَمَرَتْهُمَا الرَّحْمَهُ.

الحادی عشر: فی الکلام و ما یناسبه
اشاره

و مباحثه اثنا عشر

1- فی الصدق.

1144 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَدَقَ لِسَانُهُ زَکَا عَمَلُهُ.

1145 «6» وَ رُوِیَ: تَعَلَّمُوا الصِّدْقَ قَبْلَ الْحَدِیثِ.

1146 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عِدَهُ الْمُؤْمِنِ أَخَاهُ نَذْرٌ لَا کَفَّارَهَ لَهُ، فَمَنْ أَخْلَفَ فَبِخُلْفِ اللَّهِ بَدَأَ، وَ لِمَقْتِهِ تَعَرَّضَ، وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ یٰا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مٰا لٰا تَفْعَلُونَ کَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّٰهِ أَنْ تَقُولُوا مٰا لٰا تَفْعَلُونَ «8».

1147 «9» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ أَ تَدْرِی لِمَ سُمِّیَ إِسْمَاعِیلُ صَادِقَ الْوَعْدِ؟ قَالَ: لَا أَدْرِی، قَالَ: وَعَدَ رَجُلًا «10» فَجَلَسَ حَوْلًا یَنْتَظِرُهُ.

2- فی الصّمت و حفظ اللسان إلّا من خیر.

1148 «11» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَعْرِفُ عَبْدٌ حَقِیقَهَ الْإِیمَانِ حَتَّی یَخْزُنَ لِسَانَهُ.

1149 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَلَامٌ فِی حَقٍّ خَیْرٌ مِنْ سُکُوتٍ عَلَی بَاطِلٍ «13».

______________________________

(1) الوسائل 8: 564/ 3.

(2) ش: ألقی.

(3) أثبتناه من ش.

(4) ش: فیما بینهما مائه رحمه.

(5) الوسائل 8: 513/ 2.

(6) الوسائل 8: 514/ 5.

(7) الوسائل 8: 515/ 3.

(8) الصف: 2 و 3.

(9) الوسائل 8: 515/ 4.

(10) ش: و سئل الرضا (ع) لم سمّی إسماعیل صادق الوعد قال: وعد رجلا.

(11) الوسائل 8: 528/ 8.

(12) الوسائل 8: 529/ 10.

(13) م: علی الباطل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 176

1150 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَزَالُ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ یُکْتَبُ مُحْسِناً مَا دَامَ سَاکِتاً، فَإِذَا تَکَلَّمَ کُتِبَ مُحْسِناً أَوْ مُسِیئاً «2».

1151 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّمْتُ کَنْزٌ وَافِرٌ، وَ زَیْنُ الْحَلِیمِ، وَ سِتْرُ الْجَاهِلِ «4».

1152 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: النَّوْمُ رَاحَهُ الْجَسَدِ، وَ النُّطْقُ رَاحَهُ الرُّوحِ، وَ السُّکُوتُ «6» رَاحَهُ الْعَقْلِ.

1153 «7» وَ رُوِیَ: إِمْلَاءُ الْخَیْرِ خَیْرٌ مِنَ السُّکُوتِ، وَ السُّکُوتُ خَیْرٌ مِنْ إِمْلَاءِ الشَّرِّ.

1154 «8» وَ سُئِلَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ

عَنِ الْکَلَامِ وَ السُّکُوتِ، أَیُّهُمَا أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: لِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا آفَاتٌ، فَإِذَا سَلِمَا مِنَ الْآفَاتِ فَالْکَلَامُ أَفْضَلُ «9» مِنَ السُّکُوتِ، لِأَنَّ اللَّهَ مَا بَعَثَ الْأَنْبِیَاءَ وَ الْأَوْصِیَاءَ بِالسُّکُوتِ، إِنَّمَا بَعَثَهُمْ بِالْکَلَامِ، وَ لَا اسْتُحِقَّتِ «10» الْجَنَّهُ بِالسُّکُوتِ، وَ لَا وُقِیَتِ النَّارُ بِالسُّکُوتِ، إِنَّمَا ذَلِکَ کُلُّهُ بِالْکَلَامِ، إِنَّکَ لَتَصِفُ فَضْلَ السُّکُوتِ بِالْکَلَامِ، وَ لَسْتَ تَصِفُ فَضْلَ الْکَلَامِ بِالسُّکُوتِ.

1155 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: احْفَظْ لِسَانَکَ تَسْلَمْ.

1156 «12» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ شَیْ ءٍ أَحَقَّ بِطُولِ السِّجْنِ مِنَ اللِّسَانِ.

1157 «13» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ حَفِظَ لِسَانَهُ، سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ.

3- فی کراهه الکلام بغیر ذکر اللّه.

______________________________

(1) الوسائل 8: 529/ 9.

(2) سقط هذا الحدیث من ش.

(3) الوسائل 8: 529/ 11.

(4) ش: للجاهل.

(5) الوسائل 8: 530/ 15.

(6) ش: السکون.

(7) الوسائل 8: 531/ 1.

(8) الوسائل 8: 532/ 2.

(9) ش: خیر.

(10) ش: و إلّا استوجبت.

(11) الوسائل 8: 533/ 2.

(12) الوسائل 8: 535/ 16.

(13) الوسائل 8: 535/ 17.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 177

1158 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ الْمَسِیحُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَقُولُ: لَا تُکْثِرُوا الْکَلَامَ فِی غَیْرِ ذِکْرِ اللَّهِ، فَإِنَّ الَّذِینَ یُکْثِرُونَ الْکَلَامَ فِی غَیْرِ ذِکْرِ اللَّهِ قُلُوبُهُمْ قَاسِیَهٌ، وَ لَکِنْ لَا یَعْلَمُونَ.

1159 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّکَ تُمْلِی عَلَی «3» حَافِظَیْکَ کِتَاباً إِلَی رَبِّکَ فَتَکَلَّمْ بِمَا یَعْنِیکَ وَ دَعْ مَا لَا یَعْنِیکَ.

1160 «4» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «5»: کُلُّ کَلَامٍ لَیْسَ فِیهِ ذِکْرٌ فَهُوَ لَغْوٌ.

4- فی الکذب.

1161 «6» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِلشَّرِّ أَقْفَالًا، وَ جَعَلَ مَفَاتِیحَ تِلْکَ الْأَقْفَالِ الشَّرَابَ، وَ الْکَذِبُ شَرٌّ مِنَ الشَّرَابِ.

1162 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْکَذِبَ هُوَ خَرَابُ الْإِیمَانِ.

1163 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «9»: جَانِبُوا الْکَذِبَ، فَإِنَّهُ یُجَانِبُ الْإِیمَانَ، أَلَا وَ إِنَّ الصَّادِقَ عَلَی شَفَا مَنْجَاهٍ وَ کَرَامَهٍ، أَلَا إِنَّ الْکَاذِبَ عَلَی شَفَا مَخْزَاهٍ وَ هَلَکَهٍ «10».

1164 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْکَذِبُ عَلَی اللَّهِ وَ عَلَی رَسُولِهِ وَ عَلَی الْأَوْصِیَاءِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ مِنَ الْکَبَائِرِ.

1165 «12» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اتَّقُوا الْکَذِبَ، الصَّغِیرَ مِنْهُ وَ الْکَبِیرَ، فِی کُلِّ جِدٍّ وَ هَزْلٍ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 537/ 1.

(2) الوسائل 8: 538/ 5.

(3) ش: و قال (ع): إنّک علی.

(4) الوسائل 8: 538/ 6.

(5) ش و م: و قال (ع).

(6) الوسائل 8: 572/ 3.

(7) الوسائل 8:

572/ 4.

(8) الوسائل 8: 574/ 13.

(9) ش: و قال (ع).

(10) ش: و مهلکه.

(11) الوسائل 8: 575/ 3.

(12) الوسائل 8: 576/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 178

1166 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِیمَانِ حَتَّی یَتْرُکَ الْکَذِبَ هَزْلَهُ وَ جِدَّهُ.

1167 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَصْلُحُ مِنَ الْکَذِبِ جِدٌّ وَ لَا هَزْلٌ، وَ لَا أَنْ یَعِدَ أَحَدُکُمْ صَبِیَّهُ فَیُخْلِفَهُ.

1168 «3» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَیَتَکَلَّمُ بِالْکَلِمَهِ فِی الْمَجْلِسِ لِیُضْحِکَهُمْ بِهَا فَیُهْوَی فِی جَهَنَّمَ (مَا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ) «4»، وَیْلٌ لِلَّذِی یُحَدِّثُ فَیَکْذِبُ لِیُضْحِکَ بِهِ الْقَوْمَ، وَیْلٌ لَهُ، وَیْلٌ لَهُ، وَیْلٌ لَهُ.

1169 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ أَحَبَّ الْکَذِبَ فِی الصَّلَاحِ، وَ أَبْغَضَ الصِّدْقَ فِی الْفَسَادِ.

1170 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثَهٌ یَحْسُنُ فِیهِنَّ الْکَذِبُ: الْمَکِیدَهُ فِی الْحَرْبِ، وَ عِدَتُکَ زَوْجَتَکَ، وَ الْإِصْلَاحُ بَیْنَ النَّاسِ.

1171 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُصْلِحُ لَیْسَ بِکَذَّابٍ «8».

1172 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُسْتَأْذَنُ عَلَیْهِ فَیَقُولُ لِلْجَارِیَهِ: قُولِی:

لَیْسَ هُوَ هَهُنَا، قَالَ: لَا بَأْسَ، لَیْسَ بِکَذِبٍ.

1173 «10» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَامَهُ الْإِیمَانِ أَنْ تُؤْثِرَ الصِّدْقَ حَیْثُ لَا یَضُرُّکَ عَلَی الْکَذِبِ حَیْثُ یَنْفَعُکَ.

أقول: حمل علی الاستحباب.

______________________________

(1) الوسائل 8: 577/ 2.

(2) الوسائل 8: 577/ 3.

(3) الوسائل 8: 577/ 4.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 8: 578/ 1.

(6) الوسائل 8: 578/ 2.

(7) الوسائل 8: 578/ 3.

(8) ش: بکذب.

(9) الوسائل 8: 580/ 8.

(10) الوسائل 8: 580/ 11.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 179

1174 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ کُلَّ زَعْمٍ فِی الْقُرْآنِ کَذِبٌ.

5- فی الغیبه.

1175 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُؤْمِنُ حَرَامٌ

عَلَی الْمُؤْمِنِ أَنْ یَظْلِمَهُ، أَوْ یَخْذُلَهُ، أَوْ یَغْتَابَهُ.

1176 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکَ وَ الْغِیبَهَ، فَإِنَّ الْغِیبَهَ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا، لِأَنَّ الرَّجُلَ یَزْنِی، فَیَتُوبُ إِلَی اللَّهِ، فَیَتُوبُ اللَّهُ عَلَیْهِ، وَ الْغِیبَهُ لَا تُغْفَرُ حَتَّی یَغْفِرَهَا صَاحِبُهَا، قِیلَ: وَ مَا الْغِیبَهُ؟ قَالَ: ذِکْرُکَ أَخَاکَ بِمَا یَکْرَهُ، قِیلَ: وَ إِنْ کَانَ فِیهِ؟

قَالَ: اعْلَمْ أَنَّکَ إِذَا ذَکَرْتَهُ بِمَا هُوَ فِیهِ «4» فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَ إِذَا ذَکَرْتَهُ بِمَا لَیْسَ فِیهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ.

1177 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَحْرُمُ الْجَنَّهُ عَلَی ثَلَاثٍ: عَلَی الْمَنَّانِ، وَ عَلَی الْمُغْتَابِ، وَ عَلَی مُدْمِنِ الْخَمْرِ.

6- فی البهتان.

1178 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ بَهَتَ مُؤْمِناً أَوْ مُؤْمِنَهً بِمَا لَیْسَ فِیهِ بَعَثَهُ اللَّهُ فِی طِینَهِ خَبَالٍ حَتَّی یَخْرُجَ مِمَّا قَالَ، قِیلَ: وَ مَا طِینَهُ خَبَالٍ؟ قَالَ: صَدِیدٌ یَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ.

7- فی أحکام الغیبه.

1179 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْغِیبَهِ، قَالَ: هُوَ أَنْ تَقُولَ لِأَخِیکَ فِی دِینِهِ مَا لَمْ یَفْعَلْهُ، وَ تَبُثَّ عَلَیْهِ أَمْراً قَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَیْهِ، لَمْ یُقَمْ عَلَیْهِ فِیهِ حَدٌّ.

1180 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْغَیْبَهُ أَنْ تَقُولَ فِی أَخِیکَ مَا سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَیْهِ، وَ أَمَّا الْأُمُورُ الظَّاهِرَهُ مِثْلَ الْحِدَّهِ وَ الْعَجَلَهِ فَلَا.

______________________________

(1) الوسائل 8: 581/ 1.

(2) الوسائل 8: 596/ 1.

(3) الوسائل 8: 598/ 9.

(4) ش: بما فیه.

(5) الوسائل 8: 599/ 10.

(6) الوسائل 8: 603/ 1.

(7) الوسائل 8: 604/ 1.

(8) الوسائل 8: 604/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 180

1181 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا جَاهَرَ الْفَاسِقُ بِفِسْقِهِ فَلَا حُرْمَهَ لَهُ وَ لَا غَیْبَهَ.

1182 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ أَضَافَ قَوْماً فَلَمْ یُحْسِنْ ضِیَافَتَهُمْ فَلَهُمْ أَنْ یَذْکُرُوا سُوءَ فِعْلِهِ.

1183 «3» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ ذَکَرَ رَجُلًا مِنْ خَلْفِهِ بِمَا هُوَ فِیهِ مِمَّا عَرَفَهُ النَّاسُ لَمْ یَغْتَبْهُ، وَ مَنْ ذَکَرَهُ مِنْ خَلْفِهِ بِمَا هُوَ فِیهِ مِمَّا لَا یَعْرِفُهُ النَّاسُ فَقَدِ اغْتَابَهُ.

1184 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثَهٌ لَیْسَ لَهُمْ حُرْمَهٌ: صَاحِبُ هَوًی مُبْتَدِعٌ، وَ الْإِمَامُ الْجَائِرُ، وَ الْفَاسِقُ الْمُعْلِنُ بِالْفِسْقِ.

1185 «5» وَ رُوِیَ: کَفَّارَهُ الْغَیْبَهِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ کَمَا ذَکَرْتَهُ.

1186 «6» وَ رُوِیَ: مَنِ اغْتِیبَ عِنْدَهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَاسْتَطَاعَ نَصْرَهُ فَلَمْ یَنْصُرْهُ، خَذَلَهُ اللَّهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ.

1187 «7» وَ رُوِیَ: مَنْ رَدَّ عَنْ أَخِیهِ غِیبَهً سَمِعَهَا فِی مَجْلِسٍ، رَدَّ اللَّهُ

عَنْهُ أَلْفَ بَابٍ مِنَ الشَّرِّ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ، فَإِنْ لَمْ یَرُدَّ عَنْهُ وَ أُعْجِبَهُ، کَانَ عَلَیْهِ کَوِزْرِ مَنِ اغْتَابَ. «8»

1188 «9» وَ رُوِیَ: وُجُوبُ غَیْبَهِ مَنْ تَرَکَ صَلَاهَ الْجَمَاعَهِ «10».

8- فی الروایه علی المؤمن و إذاعه سرّه.

1189 «11» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی حَدِیثٍ: عَوْرَهُ الْمُؤْمِنِ عَلَی الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ، إِنَّمَا هُوَ أَنْ تَرْوِیَ عَلَیْهِ، أَوْ تَعِیبَهُ «12».

______________________________

(1) الوسائل 8: 604/ 4.

(2) الوسائل 8: 605/ 6 و 7.

(3) الوسائل 8: 604/ 3.

(4) الوسائل 8: 605/ 5.

(5) الوسائل 8: 605/ 1.

(6) الوسائل 8: 606/ 1.

(7) الوسائل 8: 607/ 5.

(8) ش: اغتابه.

(9) الوسائل 5: 394/ 13.

(10) سقط هذا الحدیث من ش.

(11) الوسائل 8: 609/ 3.

(12) ش: تغیبه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 181

1190 «1» وَ رُوِیَ: إِنَّمَا هُوَ إِذَاعَهُ سِرِّهِ.

1191 «2» وَ رُوِیَ: کَذِّبْ سَمْعَکَ وَ بَصَرَکَ عَنْ أَخِیکِ، وَ لَا تُذِیعَنَّ عَلَیْهِ شَیْئاً «3» تَشِینُهُ وَ تَهْدِمُ بِهِ مُرُوَّتَهُ «4».

1192 «5» وَ رُوِیَ: مَنْ سَمِعَ فَاحِشَهً فَأَفْشَاهَا، کَانَ کَمَنْ أَتَاهَا.

9- فی السبّ و اللعن.

1193 «6» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ وَ قِتَالُهُ کُفْرٌ.

1194 «7» وَ رُوِیَ: إِیَّاکُمْ وَ الطَّعْنَ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ.

1195 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِیهِ الْمُؤْمِنِ: أُفٍّ، خَرَجَ مِنْ وَلَایَتِهِ، وَ إِذَا قَالَ: أَنْتَ عَدُوِّی، کَفَرَ أَحَدُهُمَا.

1196 «9» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّعْنَهَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ فِی صَاحِبِهَا تَرَدَّدَتْ بَیْنَهُمَا، فَإِنْ وَجَدَتْ مَسَاغاً وَ إِلَّا رَجَعَتْ عَلَی صَاحِبِهَا.

10- فی أذی المؤمن.

1197 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَعَانَ عَلَی مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ کَلِمَهٍ، لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ بَیْنَ عَیْنَیْهِ مَکْتُوبٌ: آیِسٌ مِنْ رَحْمَهِ اللَّهِ.

11- فی النمیمه.

1198 «11» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْجَنَّهُ مُحَرَّمَهٌ عَلَی الْقَتَّاتِینَ، الْمَشَّائِینَ بِالنَّمِیمَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 608/ 1.

(2) الوسائل 8: 609/ 4.

(3) لیس فی م.

(4) ش: و هدم مروّته.

(5) الوسائل 8: 609/ 5.

(6) الوسائل 8: 610/ 3.

(7) الوسائل 8: 611/ 1.

(8) الوسائل 8: 611/ 2.

(9) الوسائل 8: 613/ 2.

(10) الوسائل 8: 616/ 4.

(11) الوسائل 8: 617/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 182

1199 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: شِرَارُکُمْ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِیمَهِ، الْمُفَرِّقُونَ بَیْنَ الْأَحِبَّهِ، الْمُبْتَغُونَ لِلْبُرَآءِ الْمَعَایِبَ.

1200 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَرْبَعَهٌ لَا یَدْخُلُونَ الْجَنَّهَ: الْکَاهِنُ، وَ الْمُنَافِقُ، وَ مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَ الْقَتَّاتُ وَ هُوَ النَّمَّامُ.

12- فی المحاکاه.

1201 «3» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَرْبَعَهٌ یُؤْذُونَ أَهْلَ النَّارِ عَلَی مَا بِهِمْ مِنَ الْأَذَی، إِلَی أَنْ قَالَ: ثُمَّ یُقَالُ لِلَّذِی یَسِیلُ فُوهُ قَیْحاً وَ دَماً: مَا بَالُ الْأَبْعَدِ قَدْ آذَانَا عَلَی مَا بِنَا مِنَ الْأَذَی؟ فَیَقُولُ: إِنَّ الْأَبْعَدَ کَانَ یَنْظُرُ إِلَی کُلِّ کَلِمَهٍ خَبِیثَهٍ فَیُسْنِدُهَا فَیُحَاکِی بِهَا.

الثانی عشر: فی الأحکام
اشاره

و هی اثنا عشر

1- یستحبّ التراحم، و التعاطف، و التزاور، و الألفه

لما مرّ.

1202 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُونُوا إِخْوَهً بَرَرَهً، مُتَحَابِّینَ فِی اللَّهِ، مُتَوَاصِلِینَ، مُتَرَاحِمِینَ.

1203 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَوَاصَلُوا، وَ تَبَارُّوا، وَ تَرَاحَمُوا، وَ تَعَاطَفُوا.

1204 «6» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَلَّفَ بَیْنَ وَلِیَّیْنِ لَنَا، یَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِینَ، تَأَلَّفُوا وَ تَعَاطَفُوا.

2- ینبغی قبول العذر.

1205 «7» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَمْ یَقْبَلْ مِنْ مُتَنَصِّلٍ عُذْراً، صَادِقاً کَانَ أَوْ کَاذِباً، لَمْ یَنَلْ شَفَاعَتِی.

______________________________

(1) الوسائل 8: 617/ 3.

(2) الوسائل 8: 619/ 11.

(3) الوسائل 8: 617/ 5.

(4) الوسائل 8: 552/ 1.

(5) الوسائل 8: 552/ 4.

(6) الوسائل 8: 552/ 5.

(7) الوسائل 8: 553/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 183

1206 «1» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ شَتَمَکَ رَجُلٌ عَنْ یَمِینِکَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلَیْکَ عَنْ یَسَارِکَ، فَاعْتَذَرَ إِلَیْکَ فَاقْبَلْ عُذْرَهُ.

[حکم تقبیل البساط بین یدی الأشراف و الترجل لهم]

1207 «2» 3- دَخَلَ رَجُلٌ عَلَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَبَّلَ بِسَاطَهُ، وَ قَالَ: هَکَذَا عَلَیْنَا فِی دِینِنَا أَنْ نَفْعَلَ بِأَشْرَافِ قَوْمِنَا. وَ الْحَدِیثُ طَوِیلٌ، وَ لَیْسَ فِیهِ أَنَّهُ أَنْکَرَ ذَلِکَ.

4- لا یجوز حجب المؤمن.

1208 «3» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا مُسْلِمٍ أَتَی مُسْلِماً زَائِراً، أَوْ طَالِبَ حَاجَهٍ، وَ هُوَ فِی مَنْزِلِهِ فَاسْتَأْذَنَ عَلَیْهِ فَلَمْ یَأْذَنْ لَهُ، وَ لَمْ یَخْرُجْ إِلَیْهِ لَمْ یَزَلْ فِی لَعْنَهِ اللَّهِ حَتَّی یَلْتَقِیَا.

1209 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا مُؤْمِنٍ کَانَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْمُؤْمِنِ حِجَابٌ، ضَرَبَ اللَّهُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْجَنَّهِ سَبْعِینَ أَلْفَ سُورٍ.

1210 «5» وَ رُوِیَ: مَلْعُونٌ مَنِ اتَّهَمَ أَخَاهُ، أَوْ غَشَّهُ، أَوِ احْتَجَبَ عَنْهُ، أَوِ اغْتَابَهُ.

[کراهه المراء و الخصومه]

1211 «6» 5- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکُمْ وَ الْمِرَاءَ وَ الْخُصُومَهَ، فَإِنَّهُمَا یُمْرِضَانِ الْقُلُوبَ عَلَی الْإِخْوَانِ، وَ یَنْبُتُ عَلَیْهِمَا النِّفَاقُ.

1212 «7» وَ رُوِیَ: رَحِمَ اللَّهُ مَنْ تَرَکَ الْمِرَاءَ، وَ إِنْ کَانَ مُحِقّاً.

1213 «8» وَ فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: اتَّقِ شَحْنَاءَ الرِّجَالِ وَ عَدَاوَتَهُمْ.

1214 «9» وَ رُوِیَ: إِیَّاکَ وَ مُلَاحَاهَ الرِّجَالِ، إِیَّاکَ وَ مُشَارَّهَ «10» النَّاسِ.

[تحریم المکر و الخیانه و الخدیعه]

1215 «11» 6- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْمَکْرَ وَ الْخَدِیعَهَ وَ الْخِیَانَهَ فِی النَّارِ.

______________________________

(1) الوسائل 8: 553/ 3.

(2) الوسائل 8: 561/ 1.

(3) الوسائل 8: 561/ 1.

(4) الوسائل 8: 562/ 3.

(5) الوسائل 8: 563/ 5.

(6) الوسائل 8: 567/ 1.

(7) الوسائل 8: 567/ 2.

(8) الوسائل 8: 569/ 1.

(9) الوسائل 8: 569/ 3 و 6.

(10) ش: مشاوره، المشارّه: المخاصمه (اللسان:

شرر).

(11) الوسائل 8: 571/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 184

1216 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ مِنَّا مَنْ مَاکَرَ مُسْلِماً.

7- لا یجوز کون الإنسان ذا وجهین و لسانین.

1217 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَقِیَ الْمُسْلِمِینَ بِوَجْهَیْنِ وَ لِسَانَیْنِ، جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ لَهُ لِسَانَانِ مِنْ نَارٍ «3».

1218 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ شَرَّ النَّاسِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ ذُو الْوَجْهَیْنِ.

[تحریم هجر المؤمن بغیر موجب و کراهته بعد الثلاث معه و استحباب المسابقه إلی الصله]

1219 «5» 8- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَحِلُّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ یَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ، وَ السَّابِقُ یَسْبِقُ إِلَی الْجَنَّهِ.

1220 «6» وَ نَهَی عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْهِجْرَانِ، فَمَنْ کَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَلَا یَهْجُرُ أَخَاهُ أَکْثَرَ مِنْ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ، فَمَنْ کَانَ هَاجِراً لِأَخِیهِ أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ «7» کَانَتِ النَّارُ أَوْلَی بِهِ.

1221 «8» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَصْرِمُ ذَوِی قَرَابَتِهِ مِمَّنْ لَا یَعْرِفُ الْحَقَّ، قَالَ: لَا یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَصْرِمَهُ «9».

1222 «10» وَ رُوِیَ: إِیَّاکَ وَ هِجْرَانَ «11» أَخِیکَ، فَإِنَّ الْعَمَلَ لَا یُتَقَبَّلُ مَعَ الْهِجْرَانِ.

9- یستحبّ النظر إلی جمیع ذریّه النبیّ صلّی اللّه علیه و آله.

1223 «12» قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: النَّظَرُ إِلَی ذُرِّیَّتِنَا عِبَادَهٌ، فَقِیلَ لَهُ: النَّظَرُ «13» إِلَی الْإِمَامِ مِنْکُمْ، أَوِ النَّظَرُ إِلَی جَمِیعِ ذُرِّیَّهِ «14» النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ؟ فَقَالَ: بَلْ

______________________________

(1) الوسائل 8: 571/ 3.

(2) الوسائل 8: 581/ 1.

(3): من النّار.

(4) الوسائل 8: 583/ 6.

(5) الوسائل 8: 586/ 11.

(6) الوسائل 8: 586/ 8.

(7): من ثلاث.

(8) الوسائل 8: 585/ 4.

(9) الصّرم: القطع، یصرمه أیّ یهجره و یقطع مکالمته (اللّسان: صرم).

(10) الوسائل 8: 586/ 12.

(11): و هجر.

(12) الوسائل 8: 620/ 1.

(13) م و ر ض: فقیل: النّظر.

(14) م و ر ض: إلی ذرّیّه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 185

النَّظَرُ إِلَی جَمِیعِ ذُرِّیَّهِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عِبَادَهٌ (مَا لَمْ یُفَارِقُوا مِنْهَاجَهُ، وَ لَمْ یَتَلَوَّثُوا بِالْمَعَاصِی) «1».

10- یستحبّ النظر إلی الوالدین، و العالم، و الکعبه، و المصحف.

1224 «2» رُوِیَ: أَنَّ النَّظَرَ إِلَی الْکَعْبَهِ عِبَادَهٌ، وَ النَّظَرَ إِلَی الْوَالِدَیْنِ عِبَادَهٌ، وَ النَّظَرَ إِلَی الْمُصْحَفِ (مِنْ غَیْرِ قِرَاءَهٍ عِبَادَهٌ) «3» وَ النَّظَرَ إِلَی وَجْهِ الْعَالِمِ عِبَادَهٌ، وَ النَّظَرَ إِلَی آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ عِبَادَهٌ، [مَنْ نَظَرَ إِلَی أَخٍ یُحِبُّهُ فِی اللَّهِ عِبَادَهٌ] «4».

11- لا ینبغی أن یقال للمؤمن: زعمت.

1225 «5» حَدَّثَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ رَجُلًا بِحَدِیثٍ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَ لَیْسَ زَعَمْتَ لِیَ السَّاعَهَ کَذَا؟ فَقَالَ: لَا، فَعَظُمَ ذَلِکَ عَلَی الرَّجُلِ، فَقَالَ: بَلَی، وَ اللَّهِ قَدْ زَعَمْتُ، فَقَالَ: لَا، وَ اللَّهِ مَا زَعَمْتُ، فَقَالَ: بَلَی، وَ اللَّهِ قَدْ «6» قُلْتَهُ، قَالَ: نَعَمْ، قَدْ قُلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ کُلَّ زَعْمٍ فِی الْقُرْآنِ کَذِبٌ.

12- یحرم إیذاء المؤمن

لما مرّ.

و نذکر هنا من أنواع النصوص علی ذلک اثنی عشر.

1226 «7» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لِیَأْذَنْ بِحَرْبٍ مِنِّی مَنْ آذَی عَبْدِیَ الْمُؤْمِنَ، وَ لْیَأْمَنْ غَضَبِی مَنْ أَکْرَمَ عَبْدِیَ الْمُؤْمِنَ.

1227 «8» 2- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: مَنْ أَهَانَ لِی وَلِیّاً فَقَدْ بَارَزَنِی بِالْمُحَارَبَهِ وَ أَنَا أَسْرَعُ شَیْ ءٍ إِلَی نُصْرَهِ أَوْلِیَائِی.

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 8: 621/ 1.

(3) لیس فی ش.

(4) أثبتناه من م و ر ض.

(5) الوسائل 8: 581/ 1.

(6): بلی قد.

(7) الوسائل 8: 587/ 1.

(8) الوسائل 8: 588/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 186

1228 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: مَنْ أَهَانَ فَقِیراً مُسْلِماً مِنْ أَجْلِ فَقْرِهِ، وَ اسْتَخَفَّ بِهِ، فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِاللَّهِ.

1229 «3» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لِیَأْذَنْ بِحَرْبٍ مِنِّی مَنْ أَذَلَّ عَبْدِیَ الْمُؤْمِنَ، وَ لْیَأْمَنْ غَضَبِی مَنْ أَکْرَمَ عَبْدِیَ الْمُؤْمِنَ.

1230 «4» وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: مَنِ اسْتَذَلَّ عَبْدِیَ الْمُؤْمِنَ فَقَدْ بَارَزَنِی بِالْمُحَارَبَهِ.

1231 «5» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُحَقِّرُوا مُؤْمِناً فَقِیراً، فَإِنَّ مَنْ حَقَّرَ مُؤْمِناً، أَوِ اسْتَخَفَّ بِهِ، حَقَّرَهُ اللَّهُ، وَ لَمْ یَزَلْ مَاقِتاً لَهُ حَتَّی یَرْجِعَ عَنْ مَحْقَرَتِهِ أَوْ یَتُوبَ.

1232 «6» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ

اسْتَخَفَّ بِمُؤْمِنٍ فَبِنَا اسْتَخَفَّ، وَ ضَیَّعَ حُرْمَهَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

1233 «7» 6- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا قَطَعُوا الْأَرْحَامَ، جُعِلَتِ الْأَمْوَالُ فِی أَیْدِی الْأَشْرَارِ.

1234 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «9»: إِنَّ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِی تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ، قَطِیعَهُ الرَّحِمِ.

1235 «10» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: لَا تَقْطَعْ رَحِمَکَ وَ إِنْ قَطَعَتْکَ.

1236 «11» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَدْنَی مَا یَخْرُجُ بِهِ الرَّجُلُ مِنَ الْإِیمَانِ أَنْ یُؤَاخِیَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ عَلَی دِینِهِ فَیُحْصِیَ عَلَیْهِ عَثَرَاتِهِ وَ زَلَّاتِهِ لِیُعَیِّرَهُ بِهَا یَوْماً مَّا «12».

______________________________

(1) الوسائل 8: 590/ 10.

(2) م و ش: و قال (ع).

(3) الوسائل 8: 590/ 1.

(4) الوسائل 8: 591/ 3.

(5) الوسائل 8: 589/ 8.

(6) الوسائل 8: 592/ 1.

(7) الوسائل 8: 593/ 1.

(8) الوسائل 8: 593/ 2.

(9) و م: و قال (ع).

(10) الوسائل 8: 594/ 4.

(11) الوسائل 8: 595/ 4.

(12) و م: یوما.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 187

1237 «1» 8- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَذَاعَ فَاحِشَهً کَانَ کَمُبْتَدِئِهَا، وَ مَنْ عَیَّرَ مُؤْمِناً بِشَیْ ءٍ لَمْ یَمُتْ حَتَّی یَرْکَبَهُ.

1238 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَنَّبَ مُؤْمِناً أَنَّبَهُ اللَّهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ.

1239 «3» 9- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فِسْقٌ «4»، وَ قِتَالُهُ کُفْرٌ، وَ أَکْلُ لَحْمِهِ مَعْصِیَهٌ، وَ حُرْمَهُ مَالِهِ کَحُرْمَهِ دَمِهِ.

1240 «5» 10- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَظَمَهِ جَلَالِهِ وَ قُدْرَتِهِ، فَمَنْ طَعَنَ عَلَیْهِ، أَوْ رَدَّ عَلَیْهِ قَوْلَهُ، فَقَدْ رَدَّ عَلَی اللَّهِ.

1241 «6» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا اتَّهَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ، انْمَاثَ الْإِیمَانُ فِی قَلْبِهِ کَمَا یَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِی الْمَاءِ.

1242 «7» 12- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ نَظَرَ إِلَی مُؤْمِنٍ نَظْرَهً لِیُخِیفَهُ بِهَا،

أَخَافَهُ اللَّهُ یَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.

1243 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ یُرَوِّعَ مُسْلِماً.

الحادیه عشره: فی مقدّمات الإحرام

و هی اثنا عشر 1- توفیر الشعر لمن أراد الحجّ و العمره «9».

2- تقلیم الأظفار.

3- الأخذ من الشارب.

______________________________

(1) الوسائل 8: 596/ 2.

(2) الوسائل 8: 596/ 3.

(3) الوسائل 8: 599/ 12.

(4): فسوق.

(5) الوسائل 8: 612/ 5.

(6) الوسائل 8: 613/ 1.

(7) الوسائل 8: 614/ 1.

(8) الوسائل 8: 615/ 3.

(9) و م: أو العمره.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 188

4- حلق العانه، أو طلیها.

5- نتف الإبط، أو حلقه، أو طلیه.

6- السواک.

7- الغسل.

8- الاطلاء.

9- إعاده الاطلاء إن تأخّر الإحرام عنه.

10- إعاده الغسل إن نام بعده قبل الإحرام، أو أکل، أو لبس ما یحرم علی المحرم.

11- الصلاه قبله فرضا، أو نقلا، و الدعاء بالمأثور.

12- الاشتراط أن یحلّه حیث حبسه، و یأتی ما یدلّ علی المقدّمات المذکوره إن شاء اللّه. «1»

الثانیه عشره: فی مقدّمات الطواف و ما یناسبها

و فیها اثنا عشر فصلا.

الأوّل: فی آداب دخول الحرم

1244 «2» انْتَهَی الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِلَی الْحَرَمِ، فَنَزَلَ وَ اغْتَسَلَ وَ أَخَذَ نَعْلَیْهِ بِیَدَیْهِ «3» (ثُمَّ دَخَلَ الْحَرَمَ حَافِیاً) «4»، فَقَالَ «5»: مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُ تَوَاضُعاً لِلَّهِ، مَحَا اللَّهُ عَنْهُ مِائَهَ أَلْفِ سَیِّئَهٍ، وَ کَتَبَ لَهُ مِائَهَ أَلْفِ حَسَنَهٍ.

1245 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ اغْتَسَلَ وَ أَخَذَ نَعْلَیْهِ بِیَدَیْهِ، ثُمَّ مَشَی فِی الْحَرَمِ سَاعَهً.

1246 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی الْحَرَمِ فَاغْتَسِلْ حِینَ تَدْخُلُهُ «8»، وَ إِنْ

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 9: 315/ 1.

(3) م و ش: بیده.

(4) لیس فی ش.

(5) ش و م: ثمّ قال.

(6) الوسائل 9: 315/ 2.

(7) الوسائل 9: 316/ 2.

(8) باقی النّسخ: فاغتسل قبل أن تدخله.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 189

تَقَدَّمْتَ فَاغْتَسِلْ مِنْ بِئْرِ مَیْمُونٍ، أَوْ مِنْ فَخٍّ، أَوْ مِنْ مَنْزِلِکَ بِمَکَّهَ.

1247 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلْتَ الْحَرَمَ، فَتَنَاوَلْ مِنَ الْإِذْخِرِ فَامْضَغْهُ، وَ کَانَ یَأْمُرُ أُمَّ فَرْوَهَ بِذَلِکَ.

الثانی: فی آداب دخول مکّه

1248 «2» دَخَلَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ أَعْلَی مَکَّهَ مِنْ عَقَبَهِ الْمَدَنِیِّینَ، وَ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَکَّهَ مِنْ ذِی طُوًی.

1249 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ أَیْنَ أَدْخُلُ مَکَّهَ، وَ قَدْ جِئْتُ مِنَ الْمَدِینَهِ؟ قَالَ: ادْخُلْ مِنْ أَعْلَی مَکَّهَ، وَ إِذَا خَرَجْتَ تُرِیدُ الْمَدِینَهَ فَاخْرُجْ مِنْ أَسْفَلِ مَکَّهَ.

1250 «4» وَ أَمَرَ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِالْغُسْلِ مِنْ فَخٍّ قَبْلَ دُخُولِ مَکَّهَ.

1251 «5» وَ رُوِیَ: بِئْرِ مَیْمُونٍ أَوْ بِئْرِ عَبْدِ الصَّمَدِ.

1252 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلْعَبْدِ أَنْ لَا یَدْخُلَ مَکَّهَ إِلَّا وَ هُوَ طَاهِرٌ، قَدْ غَسَلَ عَرَقَهُ وَ الْأَذَی وَ تَطَهَّرَ.

1253 «7» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا قَدِمَ مَکَّهَ بَدَأَ بِمَنْزِلِهِ قَبْلَ أَنْ یَطُوفَ.

1254 «8» وَ قَالَ أَبُو

الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ اغْتَسَلْتَ بِمَکَّهَ ثُمَّ نِمْتَ قَبْلَ أَنْ تَطُوفَ، فَأَعِدْ غُسْلَکَ.

1255 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَغْتَسِلُ لِدُخُولِ مَکَّهَ، ثُمَّ یَنَامُ فَیَتَوَضَّأُ

______________________________

(1) الوسائل 9: 317/ 2.

(2) الوسائل 9: 317/ 1.

(3) الوسائل 9: 317/ 2.

(4) الوسائل 9: 318/ 1.

(5) الوسائل 9: 318/ 2.

(6) الوسائل 9: 318/ 3.

(7) الوسائل 9: 319/ 4.

(8) الوسائل 9: 319/ 2.

(9) الوسائل 9: 319/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 190

قَبْلَ أَنْ یَدْخُلَ، قَالَ: لَا یُجْزِیهِ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا دَخَلَ بِوُضُوءٍ.

1256 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دَخَلَ مَکَّهَ بِسَکِینَهٍ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ، قِیلَ: کَیْفَ یَدْخُلُهَا بِسَکِینَهٍ؟ قَالَ: یَدْخُلُهَا غَیْرَ مُتَکَبِّرٍ وَ لَا مُتَجَبِّرٍ.

1257 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا هَبَطَ الرَّجُلُ مِنْکُمْ وَادِیَ مَکَّهَ فَالْبَسُوا خُلْقَانَ ثِیَابِکُمْ، أَوْ سَهْلَ ثِیَابِکُمْ، فَإِنَّهُ لَمْ یَهْبِطْ وَادِیَ مَکَّهَ أَحَدٌ لَیْسَ فِی قَلْبِهِ مِنَ الْکِبْرِ إِلَّا غُفِرَ لَهُ.

الثالث: فی آداب دخول المسجد الحرام «3»

1258 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَادْخُلْهُ حَافِیاً عَلَی السَّکِینَهِ وَ الْوَقَارِ وَ الْخُشُوعِ، وَ قَالَ: مَنْ دَخَلَهُ بِخُشُوعٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قِیلَ:

مَا الْخُشُوعُ؟ قَالَ: السَّکِینَهُ، لَا تَدْخُلْهُ بِتَکَبُّرٍ، فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی بَابِ الْمَسْجِدِ فَقُمْ، وَ قُلِ: السَّلَامُ عَلَیْکَ أَیُّهَا النَّبِیُّ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ، بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ، وَ مِنَ اللَّهِ، وَ مَا شَاءَ اللَّهُ، وَ السَّلَامُ عَلَی أَنْبِیَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ، وَ السَّلَامُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ، وَ السَّلَامُ عَلَی إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، فَإِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَارْفَعْ یَدَیْکَ وَ اسْتَقْبِلِ الْبَیْتَ، وَ قُلْ:. وَ ذَکَرَ الدُّعَاءَ.

1259 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ هُبَلَ رَمَی بِهِ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنْ ظَهْرِ الْکَعْبَهِ لَمَّا عَلَا ظَهْرَ رَسُولِ

اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَأَمَرَ بِهِ فَدُفِنَ عِنْدَ بَابِ بَنِی شَیْبَهَ، وَ لِذَلِکَ فَصَارَ الدُّخُولُ إِلَی الْمَسْجِدِ مِنْ «6» بَابِ بَنِی شَیْبَهَ سُنَّهً لِأَجْلِ ذَلِکَ.

1260 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْکَعْبَهَ شَکَتْ إِلَی اللَّهِ مَا تَلْقَی مِنْ أَنْفَاسِ الْمُشْرِکِینَ،

______________________________

(1) الوسائل 9: 320/ 1.

(2) الوسائل 9: 320/ 3.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 9: 321/ 1.

(5) الوسائل 9: 323/ 1.

(6): عن.

(7) الوسائل 9: 323/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 191

فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهَا: قِرِّی کَعْبَهُ، فَإِنِّی مُبْدِلُکِ بِهِمْ قَوْماً، یَتَنَظَّفُونَ بِقُضْبَانِ الشَّجَرِ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَوْحَی إِلَیْهِ مَعَ جَبْرَئِیلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِالسِّوَاکِ وَ الْخِلَالِ.

الرابع: فی أحکام الکعبه
اشاره

و هی کثیره متفرّقه نذکر منها هنا «1» اثنی عشر

1- یجب بناؤها إن انهدمت.

1261 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ إِبْرَاهِیمَ وَ إِسْمَاعِیلَ بِبُنْیَانِ الْبَیْتِ عَلَی الْقَوَاعِدِ.

1262 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ إِبْرَاهِیمَ قَالَ لِإِسْمَاعِیلَ: یَا بُنَیَّ، قَدْ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَی بِبِنَاءِ الْکَعْبَهِ، وَ کَشَفَا عَنْهَا، فَإِذَا هُوَ حَجَرٌ وَاحِدٌ أَحْمَرُ «4»، فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِ: ضَعْ بِنَاءَهَا عَلَیْهِ، فَکَانَ إِبْرَاهِیمُ وَ إِسْمَاعِیلُ یَضَعَانِ الْحِجَارَهَ، وَ الْمَلَائِکَهُ تُنَاوِلُهُمَا حَتَّی تَمَّتِ اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعاً، وَ هَیَّئَا لَهُ بَابَیْنِ: بَاباً یُدْخَلُ مِنْهُ، وَ بَاباً یُخْرَجُ مِنْهُ، وَ أَتَمُّوا کِسْوَهَ الْبَیْتِ، وَ عَلَّقُوا عَلَیْهَا بَابَیْنِ وَ کَانَتِ الْکَعْبَهُ لَیْسَتْ بِمُسَقَّفَهٍ، فَوَضَعَ إِسْمَاعِیلُ لَهَا أَعْمِدَهً مِثْلَ هَذِهِ الْأَعْمِدَهِ الَّتِی تَرَوْنَ مِنْ خَشَبٍ، وَ سَقَّفَهَا إِسْمَاعِیلُ بِالْجَرَائِدِ، وَ سَوَّاهَا بِالطِّینِ.

1263 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَتِ الْکَعْبَهُ عَلَی عَهْدِ إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ تِسْعَهَ أَذْرُعٍ، وَ کَانَ لَهَا بَابَانِ، فَبَنَاهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَیْرِ فَرَفَعَهَا ثَمَانِیَهَ عَشَرَ ذِرَاعاً، فَهَدَمَهَا الْحَجَّاجُ، وَ بَنَاهَا «6» سَبْعَهً وَ عِشْرِینَ ذِرَاعاً.

1264 «7» وَ رُوِیَ: کَانَ بِنَاءُ إِبْرَاهِیمَ الطُّوْلَ «8» ثَلَاثُونَ ذِرَاعاً، وَ الْعَرْضُ اثْنَانِ

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 9: 324/ 1.

(3) الوسائل 9: 325/ 3.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 9: 328/ 7.

(6) باقی النّسخ: و جعلها.

(7) الوسائل 9: 331/ 14.

(8) لیس فی رض.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 192

وَ عِشْرُونَ ذِرَاعاً، وَ السَّمْکُ تِسْعَهَ أَذْرُعٍ، وَ إِنَّ قُرَیْشاً لَمَّا بَنَوْهَا کَسَوْهَا الْأَرْدِیَهَ.

2- ینبغی کسوه الکعبه

لما مرّ.

1265 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ کَانَ یَبْعَثُ بِکِسْوَهِ الْبَیْتِ کُلَّ سَنَهٍ مِنَ الْعِرَاقِ.

1266 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ سُلَیْمَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ قَدْ حَجَّ الْبَیْتَ فِی الْجِنِّ، وَ الْإِنْسِ، وَ الطَّیْرِ، وَ الرِّیَاحِ، وَ کساه [کَسَا الْبَیْتَ «3» الْقَبَاطِیَّ.

1267 «4»

وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ آدَمَ هُوَ الَّذِی بَنَی هَذَا الْبَیْتَ، وَ وَضَعَ أَسَاسَهُ، وَ أَوَّلُ مَنْ کَسَاهُ الشَّعْرَ، وَ أَوَّلُ مَنْ حَجَّ إِلَیْهِ، ثُمَّ کَسَاهُ تُبَّعٌ بَعْدَ آدَمَ الْأَنْطَاعَ، ثُمَّ کَسَاهُ إِبْرَاهِیمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ الْخَصَفَ، وَ أَوَّلُ مَنْ کَسَاهُ الثِّیَابَ سُلَیْمَانُ بْنُ دَاوُدَ کَسَاهُ الْقَبَاطِیَّ.

3- لا یجوز أن یؤخذ من تراب الکعبه، و المسجد و حصاهما، فمن أخذ من ذلک، شیئا، ردّه.

1268 «5» لَمَّا هَدَمَ الْحَجَّاجُ الْکَعْبَهَ فَرَّقَ «6» النَّاسُ تُرَابَهَا، فَلَمَّا أَرَادُوا أَنْ یَبْنُوهَا خَرَجَتْ عَلَیْهِمْ حَیَّهٌ فَمَنَعَتِ النَّاسَ الْبِنَاءَ، فَسَأَلَ الْحَجَّاجُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ لَهُ: یَا حَجَّاجُ، عَمَدْتَ إِلَی بِنَاءِ إِبْرَاهِیمَ وَ إِسْمَاعِیلَ فَأَلْقَیْتَهُ فِی الطَّرِیقِ وَ أَنْهَبْتَهُ، کَأَنَّکَ تَرَی أَنَّهُ تُرَاثٌ لَکَ، اصْعَدِ الْمِنْبَرَ، وَ انْشُدِ النَّاسَ أَنْ لَا یَبْقَی أَحَدٌ مِنْهُمْ أَخَذَ مِنْهُ شَیْئاً إِلَّا رَدَّهُ، قَالَ: فَفَعَلَ، فَرَدُّوهُ، فَتَغَیَّبَتْ عَنْهُمُ الْحَیَّهُ، فَحَفَرُوا فَوَضَعُوا الْبِنَاءَ، فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ حِیطَانُهَا، أَمَرَ بِالتُّرَابِ، فَقُلِبَ، فَأُلْقِیَ فِی جَوْفِهِ فَلِذَلِکَ صَارَ الْبَیْتُ مُرْتَفِعاً، یُصْعَدُ إِلَیْهِ بِالدَّرَجِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 324/ 4.

(2) الوسائل 9: 324/ 1.

(3) باقی النسخ: کسا البیت.

(4) الوسائل 9: 324/ 3.

(5) الوسائل 9: 332/ 1.

(6) رض: فسرق.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 193

1269 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَخَذْتُ سُکّاً «2» مِنْ سُکِّ الْمَقَامِ، وَ تُرَاباً مِنْ تُرَابِ الْبَیْتِ، وَ سَبْعَ حَصَیَاتٍ، فَقَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعْتَ، أَمَّا التُّرَابُ وَ الْحَصَی فَرُدَّهُ.

1270 «3» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنْ عَمِّی کَنَسَ الْکَعْبَهَ، وَ أَخَذَ مِنْ تُرَابِهَا، فَنَحْنُ نَتَدَاوَی بِهِ، فَقَالَ: رُدَّهُ إِلَیْهَا.

1271 «4» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَ فِی ثَوْبِی حَصَاهٌ، قَالَ: فَرُدَّهُ، أَوِ اطْرَحْهَا فِی مَسْجِدٍ.

4- یکره رفع البناء فوق الکعبه.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 193

1272 «5» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی لِأَحَدٍ أَنْ یَرْفَعَ بِنَاءً فَوْقَ الْکَعْبَهِ.

1273 «6» وَ نَهَی عَلَیْهِ السَّلَامُ أَنْ یَرْفَعَ الْإِنْسَانُ بِمَکَّهَ بِنَاءً فَوْقَ الْکَعْبَهِ.

5- لا یجوز دخول المشرکین إلیها.

1274 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، لِمَ سُمِّیَ بَیْتُ اللَّهِ الْحَرَامَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ حَرُمَ عَلَی الْمُشْرِکِینَ أَنْ یَدْخُلُوهُ.

6- یجب احترام الکعبه و تعظیمها

لما مرّ.

1275 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنَ الْأَرْضِ مَوْضِعَ الْکَعْبَهِ.

1276 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَزَالُ الدِّینُ قَائِماً مَا قَامَتِ الْکَعْبَهُ.

1277 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ دَحَا الْأَرْضَ مِنْ تَحْتِ الْکَعْبَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 333/ 3.

(2) السکّ: بالفتح، المسمار و الجمع: السکاک (المجمع: سکک).

(3) الوسائل 9: 333/ 4.

(4) الوسائل 9: 334/ 5.

(5) الوسائل 9: 343/ 1.

(6) الوسائل 9: 344/ 3.

(7) الوسائل 9: 344/ 2.

(8) الوسائل 9: 348/ 14.

(9) الوسائل 9: 348/ 15.

(10) الوسائل 9: 347/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 194

1278 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حُرِّمَ الْمَسْجِدُ لِعِلَّهِ الْکَعْبَهِ.

1279 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ أَحْدَثَ فِی الْکَعْبَهِ مُتَعَمِّداً، قَالَ: یُقْتَلُ.

1280 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْکَعْبَهَ فَبَالَ فِیهَا مُعَانِداً أُخْرِجَ مِنَ الْکَعْبَهِ، وَ مِنَ الْحَرَمِ وَ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ.

7- حکم مال الکعبه.

1281 «4» سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ جَارِیَتَهُ هَدْیاً لِلْکَعْبَهِ، فَقَالَ: مُرْ مُنَادِیاً یَقُومُ عَلَی الْحِجْرِ فَیُنَادِی: أَلَا مَنْ قَصَرَتْ بِهِ نَفَقَتُهُ «5»، أَوْ قُطِعَ بِهِ، أَوْ نَفِدَ «6» طَعَامُهُ، فَلْیَأْتِ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ، وَ مُرْهُ أَنْ یُعْطِیَ أَوَّلًا فَأَوَّلًا، حَتَّی یَنْفَدَ ثَمَنُ الْجَارِیَهِ.

1282 «7» وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَغَتْ جُرْهُمُ بِمَکَّهَ، فَاسْتَحَلُّوا حُرْمَتَهَا، وَ أَکَلُوا مَالَ الْکَعْبَهِ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَیْهِمُ الرُّعَافَ وَ النَّمْلَ وَ أَفْنَاهُمْ.

1283 «8» وَ رُوِیَ فِی هَدْیِ الْکَعْبَهِ: أَنَّهُ یُنْحَرُ وَ یُطْعَمُ الْحَاجَّ.

1284 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ مَاتَ وَ أَوْصَی بِأَلْفِ دِرْهَمٍ لِلْکَعْبَهِ، فَقَالَ: إِنَّ الْکَعْبَهَ غَنِیَّهٌ عَنْ هَذَا، انْظُرْ إِلَی مَنْ أَمَّ هَذَا الْبَیْتَ فَقُطِعَ بِهِ، أَوْ ذَهَبَتْ نَفَقَتُهُ، أَوْ ضَلَّتْ رَاحِلَتُهُ، وَ عَجَزَ أَنْ یَرْجِعَ

إِلَی أَهْلِهِ، فَادْفَعْهَا إِلَی هَؤُلَاءِ الَّذِینَ سَمَّیْتُ لَکَ.

1285 «10» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی أَهْدَیْتُ جَارِیَهً إِلَی الْکَعْبَهِ فَأُعْطِیتُ بِهَا خَمْسَمِائَهِ دِینَارٍ، فَمَا تَرَی؟ قَالَ: بِعْهَا، ثُمَّ خُذْ ثَمَنَهَا، ثُمَّ قُمْ عَلَی حَائِطِ الْحِجْرِ، ثُمَّ نَادِ، وَ أَعْطِ کُلَّ مُنْقَطَعٍ بِهِ، وَ کُلَّ مُحْتَاجٍ مِنَ الْحَاجِّ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 348/ 13.

(2) الوسائل 9: 383/ 1.

(3) الوسائل 9: 384/ 3.

(4) الوسائل 9: 352/ 1.

(5): قصرت نفقته.

(6) م: أو فقد.

(7) الوسائل 9: 353/ 4.

(8) الوسائل 9: 353/ 5.

(9) الوسائل 9: 353/ 6.

(10) الوسائل 9: 354/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 195

1286 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ أَوْصَی «2» بِجَارِیَهٍ، وَ جَعَلَهَا هَدْیاً لِبَیْتِ اللَّهِ، فَقَالَ: إِنَّ الْکَعْبَهَ لَا تَأْکُلُ وَ لَا تَشْرَبْ، وَ مَا أُهْدِیَ لَهَا فَهُوَ لِزُوَّارِهَا، فَسُئِلَ عَنْ دَفْعِهَا إِلَی بَنِی شَیْبَهَ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّ قَائِمَنَا لَوْ قَدْ قَامَ «3» لَقَدْ قَطَعَ أَیْدِیَهُمْ، وَ طَافَ بِهِمْ، وَ قَالَ: هَؤُلَاءِ سُرَّاقُ اللَّهِ.

1287 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ ذُکِرَ عِنْدَ عُمَرَ حُلِیُّ الْکَعْبَهِ وَ کَثْرَتُهُ، فَقَالَ قَوْمٌ: لَوْ أَخَذْتَهُ فَجَهَّزْتَ بِهِ جُیُوشَ الْمُسْلِمِینَ کَانَ أَعْظَمَ لِلْأَجْرِ، وَ مَا تَصْنَعُ الْکَعْبَهُ بِالْحُلِیِّ؟ فَهَمَّ عُمَرُ بِذَلِکَ، وَ سَأَلَ عَنْهُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ «5» عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ الْأَمْوَالُ أَرْبَعَهٌ: أَمْوَالُ الْمُسْلِمِینَ، فَقَسَمَهَا بَیْنَ الْوَرَثَهِ فِی الْفَرَائِضِ، وَ الْفَیْ ءُ، فَقَسَمَهُ عَلَی مُسْتَحِقِّیهِ، وَ الْخُمُسُ، فَوَضَعَهُ اللَّهُ حَیْثُ وَضَعَهُ، وَ الصَّدَقَاتُ، فَجَعَلَهَا اللَّهُ حَیْثُ جَعَلَهَا «6»، وَ کَانَ حُلِیُّ الْکَعْبَهِ فِیهَا یَوْمَئِذٍ فَتَرَکَهُ اللَّهُ عَلَی حَالِهِ، وَ لَمْ یَتْرُکْهُ نِسْیَاناً وَ لَمْ یَخَفْ عَلَیْهِ مَکَاناً، فَأَقَرَّهُ حَیْثُ أَقَرَّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ، فَقَالَ عُمَرُ: لَوْلَاکَ لَافْتَضَحْنَا، وَ

تَرَکَ الْحُلِیَّ بِحَالِهِ.

1288 «7» وَ رُوِیَ: إِنَّمَا لَا یُسْتَحَبُّ الْهَدْیُ إِلَی الْکَعْبَهِ لِأَنَّهُ یَصِیرُ إِلَی الْحَجَبَهِ دُونَ الْمَسَاکِینِ.

1289 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ لِی وادیان [وَادِیَیْنِ یَسِیلَانِ ذَهَباً وَ فِضَّهً، مَا أَهْدَیْتُ إِلَی الْکَعْبَهِ شَیْئاً، لِأَنَّهُ یَصِیرُ إِلَی الْحَجَبَهِ دُونَ الْمَسَاکِینِ «9».

1290 «10» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّا یَصِلُ إِلَیْنَا مِنْ ثِیَابِ الْکَعْبَهِ، هَلْ یَصْلُحُ لَنَا أَنْ نَلْبَسَ مِنْهَا شَیْئاً «11»؟ قَالَ: یَصْلُحُ لِلصِّبْیَانِ، وَ الْمَصَاحِفِ، وَ الْمِخَدَّهِ،

______________________________

(1) الوسائل 9: 355/ 9.

(2) ش: عن رجل أوصی.

(3) ش: قائمنا إذا قام.

(4) الوسائل 9: 357/ 1.

(5) ش: نزل.

(6) ش: فجعلها حیث جعلها اللّه.

(7) الوسائل 9: 358/ 1.

(8) الوسائل 9: 358/ 2.

(9) سقط هذا الحدیث من ش.

(10) الوسائل 9: 359/ 1.

(11) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 196

یُبْتَغَی بِذَلِکَ الْبَرَکَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

1291 «1» وَ رُوِیَ: یَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ وَ بَیْعُ بَقِیَّتِهِ.

1292 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْ دِیبَاجِ الْکَعْبَهِ فَتَجْعَلَهُ غِلَافَ مُصْحَفٍ، أَوْ مُصَلَّی یُصَلَّی عَلَیْهِ.

1293 «3» وَ رُوِیَ: یَبِیعُ مَا أَرَادَ، وَ یَهَبُ مَا لَمْ یُرِدْ، وَ یَسْتَنْقِعُ بِهِ، وَ یَطْلُبُ بَرَکَتَهُ، قِیلَ: أَ یُکَفَّنُ بِهِ الْمَیِّتُ؟ قَالَ: لَا «4».

8- یستحبّ النظر إلی الکعبه.

1294 «5» قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ هُوَ مُسْتَقْبِلُ الْکَعْبَهِ: أَمَّا إِنَّ النَّظَرَ إِلَیْهَا عِبَادَهٌ، ثُمَّ قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ بُقْعَهً (فِی الْأَرْضِ) «6» أَحَبَّ إِلَیْهِ مِنْهَا.

1295 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ لِلَّهِ حَوْلَ الْکَعْبَهِ عِشْرِینَ وَ مِائَهَ رَحْمَهٍ، مِنْهَا سِتُّونَ لِلطَّائِفِینَ، وَ أَرْبَعُونَ لِلْمُصَلِّینَ، وَ عِشْرُونَ لِلنَّاظِرِینَ.

1296 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ أَیْسَرِ مَا یُعْطَی مَنْ یَنْظُرُ إِلَی الْکَعْبَهِ أَنْ یُعْطِیَهُ اللَّهُ بِکُلِّ نَظْرَهٍ حَسَنَهً، وَ تُمْحَی عَنْهُ

سَیِّئَهٌ، وَ تُرْفَعُ لَهُ دَرَجَهٌ.

1297 «9» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا خَرَجْتُمْ حُجَّاجاً «10» إِلَی بَیْتِ اللَّهِ، فَأَکْثِرُوا النَّظَرَ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ.

9- یکره الاحتباء مقابل الکعبه.

______________________________

(1) الوسائل 9: 359/ 2.

(2) الوسائل 9: 360/ 4.

(3) الوسائل 9: 360/ 3.

(4) زاد فی هامش الأصل و م: الّا بطانتها، فإنّها من القطن فیجوز التکفین بها.

(5) الوسائل 9: 363/ 1.

(6) لیس فی ش.

(7) الوسائل 9: 363/ 2.

(8) الوسائل 9: 365/ 10.

(9) الوسائل 9: 364/ 8.

(10) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 197

1298 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی لِأَحَدٍ أَنْ یَحْتَبِیَ قُبَالَهَ الْبَیْتِ.

1299 «2» وَ رُوِیَ: لَا یَجُوزُ.

1300 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْبَاقِرَ عَلَیْهِ السَّلَامُ احْتَبَی مُسْتَقْبِلَ الْکَعْبَهِ.

1301 «4» وَ رُوِیَ: یُکْرَهُ الِاحْتِبَاءُ لِلْمُحْرِمِ، وَ یُکْرَهُ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.

10- یستحبّ دخول الکعبه خصوصا للصروره.

1302 «5» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دَخَلَ الْکَعْبَهَ بِسَکِینَهٍ وَ هُوَ أَنْ یَدْخُلَهَا غَیْرَ مُتَکَبِّرٍ، وَ لَا مُتَجَبِّرٍ، غُفِرَ لَهُ.

1303 «6» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الدَّاخِلُ الْکَعْبَهَ یَدْخُلُ، وَ اللَّهُ رَاضٍ عَنْهُ وَ یَخْرُجُ عُطُلًا مِنَ الذُّنُوبِ.

1304 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ لِلصَّرُورَهِ أَنْ یَطَأَ الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، وَ أَنْ یَدْخُلَ الْبَیْتَ.

1305 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَجِبُ عَلَی الصَّرُورَهِ، وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

1306 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ دُخُولِ النِّسَاءِ الْکَعْبَهَ، فَقَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِنَّ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَهُوَ أَفْضَلُ.

1307 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی النِّسَاءِ جَهْرٌ بِالتَّلْبِیَهِ، وَ لَا دُخُولُ الْبَیْتِ.

11- لا یجب دخول الکعبه.

1308 «11» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لَمْ یَدْخُلِ

______________________________

(1) الوسائل 9: 366/ 3.

(2) الوسائل 9: 366/ 4.

(3) الوسائل 9: 366/ 1.

(4) الوسائل 9: 366/ 6.

(5) الوسائل 9: 370/ 3.

(6) الوسائل 9: 370/ 2.

(7) الوسائل 9: 371/ 2.

(8) الوسائل 9: 372/ 5.

(9) الوسائل 9: 378/ 1.

(10) الوسائل 9: 378/ 3.

(11) الوسائل 9: 380/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 198

الْکَعْبَهَ فِی حَجٍّ وَ لَا عُمْرَهٍ، وَ لَکِنَّهُ دَخَلَهَا فِی الْفَتْحِ، فَتْحِ مَکَّهَ.

1309 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ حَجَّ وَ لَمْ یَدْخُلِ الْکَعْبَهَ، قَالَ: هُوَ مِنَ السُّنَّهِ، فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ، فَاللَّهُ أَوْلَی بِالْعُذْرِ.

12- فی آداب دخول الکعبه

و هی کثیره نذکر منها اثنی عشر «2».

1- الغسل عند إراده الدخول.

2- دخولها بسکینه و وقار.

3- دخولها بغیر حذاء.

4- ترک البصاق و الامتخاط.

5- الدعاء بالمأثور.

6- صلاه رکعتین بین الأسطوانتین علی الرخامه «3» الحمراء.

7- صلاه رکعتین فی کلّ زاویه.

8- التکبیر مستقبلا لکلّ رکن.

9- السجود فیها، داعیا بالمأثور.

10- البکاء فیها و حولها.

11- التکبیر ثلاثا عند الخروج، داعیا بالمأثور.

12- صلاه رکعتین عن یمین الدرج إذا خرج.

و لنذکر نبذه ممّا یدلّ علی ذلک

1310 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ دُخُولَ الْکَعْبَهِ، فَاغْتَسِلْ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا، وَ لَا تَدْخُلْهَا بِحِذَاءٍ، وَ تَقُولُ إِذَا دَخَلْتَ: اللَّهُمَّ إِنَّکَ قُلْتَ:

______________________________

(1) الوسائل 9: 380/ 4.

(2) ش: و هی اثنا عشر.

(3) یصلّی علی الرّخامه الحمراء: یعنی فی الکعبه المشرّفه (المجمع: رخم).

(4) الوسائل 9: 372/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 199

وَ مَنْ دَخَلَهُ کٰانَ آمِناً «1» فَآمِنِّی مِنْ عَذَابِ النَّارِ، ثُمَّ تُصَلِّی رَکْعَتَیْنِ بَیْنَ الْأُسْطُوَانَتَیْنِ عَلَی الرُّخَامَهِ الْحَمْرَاءِ، تَقْرَأُ فِی الرَّکْعَهِ الْأُولَی حم السَّجْدَهَ، وَ فِی الثَّانِیَهِ:

عَدَدَ آیَاتِهَا مِنَ الْقُرْآنِ (وَ تُصَلِّی فِی زَوَایَاهُ) «2» وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ مَنْ تَهَیَّأَ أَوْ تَعَبَّأَ وَ ذَکَرَ دُعَاءً، ثُمَّ قَالَ: وَ لَا تَدْخُلْهَا بِحِذَاءٍ، وَ لَا تَبْزُقْ فِیهَا، وَ لَا تَمْتَخِطْ فِیهَا «3».

1311 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ دَخَلَ الْکَعْبَهَ وَ صَلَّی فِی کُلِّ زَاوِیَهٍ رَکْعَتَیْنِ.

1312 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّلَاهِ فِی الْکَعْبَهِ، قَالَ: بَیْنَ الْعَمُودَیْنِ تَقُومُ عَلَی الْبَلَاطَهِ «6» الْحَمْرَاءِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، صَلَّی عَلَیْهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَی أَرْکَانِ الْبَیْتِ، وَ کَبَّرَ إِلَی کُلِّ رُکْنٍ مِنْهُ.

1313 «7» وَ سَمِعَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامَ وَ هُوَ سَاجِدٌ فِی الْکَعْبَهِ، وَ هُوَ یَقُولُ: لَا یَرُدُّ غَضَبَکَ إِلَّا حِلْمُکَ، وَ لَا یُجِیرُ مِنْ عَذَابِکَ إِلَّا رَحْمَتِکَ، الدُّعَاءِ.

1314 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا سُمِّیَتْ مَکَّهُ، بَکَّهَ، لِأَنَّ النَّاسَ یَتَبَاکُّونَ فِیهَا.

1315 «9» وَ رُوِیَ: لِبُکَاءِ النَّاسِ حَوْلَهَا وَ فِیهَا.

1316 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَ تَغْتَسِلُ النِّسَاءُ إِذَا أَتَیْنَ الْبَیْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

1317 «11» وَ سُمِعَ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ هُوَ خَارِجٌ مِنَ الْکَعْبَهِ، وَ هُوَ یَقُولُ: اللَّهُ أَکْبَرُ، اللَّهُ أَکْبَرُ، حَتَّی قَالَهَا ثَلَاثاً، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُجْهِدْ بَلَاءَنَا، رَبَّنَا وَ لَا تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاءَنَا

______________________________

(1) آل عمران: 97.

(2) لیس فی ش.

(3) ش و م: إلیها.

(4) الوسائل 9: 373/ 2.

(5) الوسائل 9: 373/ 3.

(6) البلاط: ضرب من الحجاره یفرش به الأرض (المجمع: بلط).

(7) الوسائل 9: 375/ 1.

(8) الوسائل 9: 376/ 1.

(9) الوسائل 9: 376/ 2.

(10) الوسائل 9: 377/ 1.

(11) الوسائل 9: 377/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 200

فَإِنَّکَ أَنْتَ الضَّارُّ النَّافِعُ، ثُمَّ هَبَطَ، فَصَلَّی إِلَی جَانِبِ الدَّرَجَهِ، جَعَلَ الدَّرَجَهَ عَنْ یَسَارِهِ، مُسْتَقْبِلَ الْکَعْبَهِ

«1» لَیْسَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَهَا أَحَدٌ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَی مَنْزِلِهِ.

1318 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْبَیْتِ فَنَزَلْتَ مِنَ «3» الدَّرَجَهِ «4»، فَصَلِّ عَنْ یَمِینِکَ رَکْعَتَیْنِ.

الخامس: فی وجوب احترام الحرم

و قد تقدّم ما یدلّ علیه

1319 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَرَّمَ اللَّهُ حَرَمَهُ أَنْ یُخْتَلَی «6» خَلَاهُ، أَوْ یُعْضَدَ شَجَرُهُ إِلَّا الْإِذْخِرَ، أَوْ یُصَادَ طَیْرُهُ.

1320 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دَخَلَ الْحَرَمَ مُسْتَجِیراً بِهِ، أَمِنَ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، وَ مَنْ دَخَلَ مِنَ الْوَحْشِ وَ الطَّیْرِ، کَانَ آمِناً مِنْ أَنْ یُهَاجَ أَوْ یُؤْذَی حَتَّی یَخْرُجَ مِنَ الْحَرَمِ.

1321 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حُرِّمَ الْحَرَمُ لِعِلَّهِ الْمَسْجِدِ.

1322 «9» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: جَعَلَ اللَّهُ الْحَسَنَاتِ فِی الْحَرَمِ مُضَاعَفَهً، وَ السَّیِّئَاتِ فِیهِ مُضَاعَفَهً.

السادس: فی حکم من جنی فی الحرم أو فی غیره، ثمّ لجأ إلیه

1323 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مَنْ دَخَلَهُ کٰانَ آمِناً «11» إِذَا

______________________________

(1) ش و م: القبله.

(2) الوسائل 9: 378/ 2.

(3) م: عن.

(4) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل:

الدّرج.

(5) الوسائل 9: 335/ 4.

(6) الخلی: النّبات الرّقیق ما دام رطبا (اللّسان:

خلو).

(7) الوسائل 9: 335/ 2.

(8) الوسائل 9: 336/ 5.

(9) الوسائل 9: 336/ 6.

(10) الوسائل 9: 337/ 2.

(11) آل عمران: 97.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 201

أَحْدَثَ الْعَبْدُ فِی غَیْرِ الْحَرَمِ جِنَایَهً، ثُمَّ فَرَّ إِلَی الْحَرَمِ لَمْ یُسْمَعْ لِأَحَدٍ أَنْ یَأْخُذَهُ فِی الْحَرَمِ، وَ لَکِنْ یُمْنَعُ مِنَ السُّوقِ، وَ لَا یُبَایَعُ، وَ لَا یُطْعَمُ، وَ لَا یُسْقَی، وَ لَا یُکَلَّمُ، فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِکَ، یُوشِکُ أَنْ یَخْرُجَ فَیُؤْخَذَ، وَ إِذَا جَنَی فِی الْحَرَمِ جِنَایَهً، أُقِیمَ عَلَیْهِ الْحَدُّ فِی الْحَرَمِ، لِأَنَّهُ لَمْ یَرْعَ لِلْحَرَمِ حُرْمَهً.

1324 «1» وَ رُوِیَ: التَّحَصُّنُ بِالْحَرَمِ «2» إِلْحَادٌ.

1325 «3» وَ کَانَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَضْرِبُ فُسْطَاطَهُ فِی حَدِّ الْحَرَمِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ یُؤَدِّبَ بَعْضَ خَدَمِهِ أَخْرَجَهُ مِنَ الْحَرَمِ، فَأَدَّبَهُ فِی الْحِلِّ.

السابع: فی المجاوره بمکّه

1326 «4» قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الطَّاعِمُ بِمَکَّهَ کَالصَّائِمِ فِیمَا سِوَاهَا، وَ الْمَاشِی بِمَکَّهَ فِی عِبَادَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

1327 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ جَاوَرَ سَنَهً، غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَ الرُّجُوعُ أَفْضَلُ مِنَ الْمُجَاوَرَهِ.

1328 «6» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُقَامُ بِمَکَّهَ أَفْضَلُ، أَوِ الْخُرُوجُ إِلَی بَعْضِ الْأَمْصَارِ؟ فَکَتَبَ: الْمُقَامُ عِنْدَ بَیْتِ اللَّهِ أَفْضَلُ.

1329 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ ظُلْمٍ یَظْلِمُهُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ بِمَکَّهَ مِنْ سَرِقَهٍ، أَوْ ظُلْمِ أَحَدٍ، أَوْ شَیْ ءٍ مِنَ الظُّلْمِ، فَإِنِّی أَرَاهُ إِلْحَاداً، وَ لِذَلِکَ کَانَ یُتَّقَی أَنْ یُسْکَنَ الْحَرَمُ.

______________________________

(1) الوسائل

9: 338/ 6.

(2) ش: فی الحرم.

(3) الوسائل 9: 338/ 8.

(4) الوسائل 9: 340/ 1.

(5) الوسائل 9: 340/ 2.

(6) الوسائل 9: 341/ 2.

(7) الوسائل 9: 341/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 202

1330 «1» وَ رُوِیَ: فَلِذَلِکَ کَانَ یَتَّقِی الْفُقَهَاءُ أَنْ یَسْکُنُوا مَکَّهَ.

1331 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی لِلرَّجُلِ أَنْ یُقِیمَ بِمَکَّهَ سَنَهً «3»، قِیلَ:

کَیْفَ یَصْنَعُ؟ قَالَ: یَتَحَوَّلُ عَنْهَا

1332 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُکْرَهُ الْمُقَامُ بِمَکَّهَ، لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ خَرَجَ عَنْهَا، وَ الْمُقِیمُ بِهَا یَقْسُو قَلْبُهُ، حَتَّی یَأْتِیَ فِیهَا مَا یَأْتِی فِی غَیْرِهَا.

الثامن: فی أحکام مکّه
اشاره

و هی کثیره نذکر منها اثنی عشر «5»

1- یجب تعظیمها و احترامها

لما مرّ.

1333 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَحَبُّ الْأَرْضِ إِلَی اللَّهِ تَعَالَی مَکَّهُ، وَ مَا تُرْبَهٌ أَحَبَّ إِلَی اللَّهِ مِنْ تُرْبَتِهَا، وَ لَا حَجَرٌ أَحَبَّ إِلَی اللَّهِ مِنْ حَجَرِهَا، وَ کَذَا شَجَرُهَا.

وَ جِبَالُهَا، وَ مَاؤُهَا.

1334 «7» وَ رُوِیَ: فِی أَسْمَاءِ مَکَّهَ: الْبَسَّاسَهُ، کَانُوا إِذَا ظَلَمُوا بِهَا بَسَّتْهُمْ، أَیْ أَهْلَکَتْهُمْ.

2- یحرم أذی أهل مکّه و مجاوریها

لما مرّ.

1335 «8» وَ رُوِیَ: کَانَتْ مَکَّهُ فِی الْجَاهِلِیَّهِ لَا یَظْلِمُ وَ لَا یَبْغِی فِیهَا، وَ لَا یَسْتَحِلُّ حُرْمَتَهَا مَلِکٌ إِلَّا هَلَکَ مَکَانَهُ، وَ کَانَتْ تُسَمَّی بِمَکَّهَ، لِأَنَّهَا تَبُکُّ «9» أَعْنَاقَ الْبَاغِینَ إِذَا بَغَوْا فِیهَا.

[کراهه إظهار السلاح و الدخول إلی الحرم]

1336 «10» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی أَنْ یَدْخُلَ الْحَرَمَ بِسِلَاحٍ، إِلَّا

______________________________

(1) الوسائل 9: 341/ 3.

(2) الوسائل 9: 342/ 5.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 9: 342/ 8.

(5) م: اثنتی عشر.

(6) الوسائل 9: 349/ 1.

(7) الوسائل 9: 350/ 4.

(8) الوسائل 9: 350/ 5.

(9) تبک: تدقّ (المجمع: بکک).

(10) الوسائل 9: 358/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 203

أَنْ یُدْخِلَهُ فِی جَوَالِقَ، أَوْ یُغَیِّبَهُ.

1337 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: لَا تَخْرُجُوا بِالسُّیُوفِ إِلَی الْحَرَمِ.

[کراهه إظهار السلاح و الدخول إلی مکه و المدینه و لا بأس بإظهاره فی بلده]

1338 «3» 4- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُرِیدُ مَکَّهَ أَوِ الْمَدِینَهَ یَکْرَهُ أَنْ یَخْرُجَ مَعَهُ بِالسِّلَاحِ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ «4» یَخْرُجَ بِالسِّلَاحِ مِنْ بَلَدِهِ، وَ لَکِنْ إِذَا دَخَلَ مَکَّهَ، لَمْ یُظْهِرْهُ.

5- یکره أن یعلّق لدور مکّه أبواب.

1339 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَمْ یَکُنْ لِدُورِ مَکَّهَ أَبْوَابٌ، وَ کَانَ أَهْلُ الْبُلْدَانِ یَأْتُونَ بِقِطْرَانِهِمْ، فَیَدْخُلُونَ فَیَضْرِبُونَ بِهَا، وَ کَانَ أَوَّلُ مَنْ بَوَّبَهَا مُعَاوِیَهَ.

1340 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ سَوٰاءً الْعٰاکِفُ فِیهِ وَ الْبٰادِ «7» فَقَالَ:

لَمْ یَکُنْ یَنْبَغِی أَنْ یُوضَعَ عَلَی دُورِ مَکَّهَ أَبْوَابٌ، لِأَنَّ لِلْحَاجِّ أَنْ یَنْزِلُوا مَعَهُمْ فِی دُورِهِمْ حَتَّی یَقْضُوا مَنَاسِکَهُمْ، وَ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ جَعَلَ لِدُورِ مَکَّهَ أَبْوَاباً مُعَاوِیَهُ.

6- یکره منع الحاجّ من دور مکّه

لما مرّ.

1341 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ لِأَحَدٍ أَنْ یَمْنَعَ الْحَاجَّ شَیْئاً مِنَ الدُّورِ وَ مَنَازِلِهَا.

1342 «9» وَ قَالَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ یَنْبَغِی لِأَهْلِ مَکَّهَ أَنْ یَمْنَعُوا الْحَاجَّ شَیْئاً مِنَ الدُّورِ یَنْزِلُونَهَا.

7- تکره إجاره بیوت مکّه.

1343 «10» عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ کَرِهَ إِجَارَهَ بُیُوتِ مَکَّهَ، وَ قَرَأَ:

______________________________

(1) الوسائل 9: 359/ 3.

(2) ش: و قال (ع).

(3) الوسائل 9: 359/ 2.

(4) الأصل: أن.

(5) الوسائل 9: 367/ 2.

(6) الوسائل 9: 367/ 3.

(7) الحجّ: 25.

(8) الوسائل 9: 368/ 4.

(9) الوسائل 9: 369/ 8.

(10) الوسائل 9: 368/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 204

سَوٰاءً الْعٰاکِفُ فِیهِ وَ الْبٰادِ «1».

1344 «2» وَ نَهَی عَلَیْهِ السَّلَامُ أَهْلَ مَکَّهَ أَنْ یُؤَاجِرُوا دُورَهُمْ، وَ أَنْ یُعَلِّقُوا عَلَیْهَا أَبْوَاباً، وَ فَعَلَ ذَلِکَ أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ وَ عَلِیٌّ حَتَّی کَانَ فِی زَمَنِ مُعَاوِیَهَ.

8- یکره الخروج من حرم مکّه «3»ضحی قبل صلاه الظهرین.

1345 «4» رُوِیَ: أَنَّ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْحَرَمَیْنِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ قَبْلَ أَنْ یُصَلِّیَ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ نُودِیَ مِنْ خَلْفِهِ: لَا صَحِبَکَ اللَّهُ.

9- یتخیّر المسافر فی مکّه بین القصر و التمام

لما مرّ فی الصلاه.

10- یستحبّ اختیار الإتمام فیها و کثره الصلاه بها

لما مرّ.

11- یستحبّ الإکثار من العباده بمکّه.

1346 «5» قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَسْبِیحَهٌ بِمَکَّهَ أَفْضَلُ مِنْ خَرَاجِ الْعِرَاقَیْنِ یُنْفَقُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ.

1347 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ بِمَکَّهَ، لَمْ یَمُتْ حَتَّی یَرَی رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ یَرَی مَنْزِلَهُ مِنَ الْجَنَّهِ.

1348 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَلَّی بِمَکَّهَ سَبْعِینَ رَکْعَهً فَقَرَأَ فِی کُلِّ رَکْعَهٍ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ، وَ آیَهِ السُّخْرَهِ، وَ آیَهِ الْکُرْسِیِّ، لَمْ یَمُتْ إِلَّا شَهِیداً، وَ الطَّاعِمُ بِمَکَّهَ کَالصَّائِمِ فِیمَا سِوَاهَا، وَ صِیَامُ یَوْمٍ بِمَکَّهَ یَعْدِلُ صِیَامَ سَنَهٍ فِیمَا سِوَاهَا، وَ الْمَاشِی بِمَکَّهَ فِی عِبَادَهِ اللَّهِ.

1349 «8» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّاجِدُ بِمَکَّهَ کَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ.

12- یستحبّ إماطه الأذی عن طریق مکّه.

______________________________

(1) الحجّ: 25.

(2) الوسائل 9: 368/ 6.

(3) ش: من مکّه.

(4) الوسائل 9: 380/ 1.

(5) الوسائل 9: 382/ 1.

(6) الوسائل 9: 382/ 1.

(7) الوسائل 9: 382/ 2.

(8) الوسائل 9: 383/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 205

1350 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَمَاطَ أَذًی عَنْ طَرِیقِ مَکَّهَ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَهً، وَ مَنْ کَتَبَ [اللَّهُ] «2» لَهُ حَسَنَهً، لَمْ یُعَذِّبْهُ.

التاسع: فی استحباب الشرب من ماء زمزم و استهدائه و إهدائه، و الدعاء عند شربه

و یأتی فی الأشربه

1351 «3» وَ کَانَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یَسْتَهْدِی مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، وَ هُوَ بِالْمَدِینَهِ «4».

1352 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ رَوِیَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، أَحْدَثَ لَهُ شِفَاءً، وَ صَرَفَ عَنْهُ دَاءً.

1353 «6» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «7»: الِاطِّلَاعُ فِی بِئْرِ زَمْزَمَ یُذْهِبُ الدَّاءَ، فَاشْرَبُوا مِنْ مَائِهَا مِمَّا یَلِی الرُّکْنَ الَّذِی فِیهِ الْحَجَرُ، فَإِنَّ تَحْتَ الْحَجَرِ أَرْبَعَهُ أَنْهَارٍ مِنَ الْجَنَّهِ.

1354 «8» وَ رُوِیَ: عَنْهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ: مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ، وَ آیَهُ الْکُرْسِیِّ لِمَا قُرِئَتْ لَهُ.

1355 «9» وَ رُوِیَ: إِذَا شَرِبْتَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عِلْماً نَافِعاً، وَ رِزْقاً وَاسِعاً، وَ شِفَاءً مِنْ کُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ.

1356 «10» وَ رُوِیَ: بِسْمِ اللَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، الشُّکْرُ لِلَّهِ «11».

العاشر: فی أحکام الحرم

و هی کثیره نذکر منها اثنی عشر 1- یکره دخوله بسلاح فی غیر الضروره لما مر.

______________________________

(1) الوسائل 9: 385/ 1.

(2) أثبتناه من ش.

(3) الوسائل 9: 351/ 4.

(4) الأصل: فی المدینه.

(5) الوسائل 9: 351/ 3.

(6) الوسائل 9: 351/ 7.

(7) و قال (ع).

(8) الوسائل 9: 351/ 2 و 4: 876/ 1.

(9) الوسائل 9: 352/ 1.

(10) الوسائل 9: 352/ 1.

(11) ش: بسم اللّه و الحمد للّه و الشکر للّه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 206

1357 «1» 2- سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ لُقَطَهِ الْحَرَمِ، فَقَالَ: لَا تَمَسَّ أَبَداً حَتَّی یَجِی ءَ صَاحِبُهَا فَیَأْخُذَهَا.

1358 «2» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَجِدُ اللُّقَطَهَ فِی الْحَرَمِ، قَالَ: لَا یَمَسَّهَا، وَ أَمَّا أَنْتَ فَلَا بَأْسَ، لِأَنَّکَ تَعْرِفُهَا.

1359 «3» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اللُّقَطَهُ لُقَطَتَانِ: لُقَطَهُ الْحَرَمِ، وَ تُعَرِّفُ سَنَهً، فَإِنْ وَجَدْتَ صَاحِبَهَا وَ إِلَّا تَصَدَّقْتَ بِهَا، وَ لُقَطَهُ غَیْرِهَا تُعَرِّفُ

[سَنَهً] «4»، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ صَاحِبَهَا، فَهِیَ کَسَبِیلِ مَالِکَ.

1360 «5» وَ رُوِیَ فِیمَنْ وَجَدَ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ثَلَاثَهَ دَنَانِیرَ: إِنْ کُنْتَ مُحْتَاجاً، فَتَصَدَّقْ بِالثُّلُثِ، وَ إِنْ کُنْتَ غَنِیّاً، فَتَصَدَّقْ بِالْکُلِّ.

4- تُکْرَهُ مُطَالَبَهُ الْغَرِیمِ فِی الْحَرَمِ،

1361 «6» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ لِی عَلَیْهِ مَالٌ، فَغَابَ عَنِّی زَمَاناً ثُمَّ رَأَیْتُهُ یَطُوفُ حَوْلَ الْکَعْبَهِ، أَ فَأَتَقَاضَاهُ، مَالِی؟ قَالَ: لَا، لَا تُسَلِّمْ عَلَیْهِ وَ لَا تُرَوِّعْهُ حَتَّی یَخْرُجَ مِنَ الْحَرَمِ.

5- یُکْرَهُ الْخُرُوجُ مِنَ الْحَرَمَیْنِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ قَبْلَ صَلَاهِ الظُّهْرَیْنِ لِمَا مَرَّ.

6- یُسْتَحَبُّ الدَّفْنُ فِی الْحَرَمِ.

1362 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دُفِنَ فِی الْحَرَمِ أَمِنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَکْبَرِ، قِیلَ: مِنْ بَرِّ النَّاسِ وَ فَاجِرِهِمْ؟ قَالَ: مِنْ بَرِّ النَّاسِ وَ فَاجِرِهِمْ.

1363 «8» 7- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمَیِّتِ یَمُوتُ بِعَرَفَاتٍ، یُدْفَنُ بِعَرَفَاتٍ أَوْ یُنْقَلُ إِلَی الْحَرَمِ، أَیُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: یُحْمَلُ إِلَی الْحَرَمِ فَیُدْفَنُ فَهُوَ أَفْضَلُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 361/ 2.

(2) الوسائل 9: 362/ 5.

(3) الوسائل 9: 361/ 4.

(4) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(5) الوسائل 9: 362/ 7.

(6) الوسائل 9: 365/ 1.

(7) الوسائل 9: 381/ 1.

(8) الوسائل 9: 381/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 207

1364 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا أَفْضَلُ، الْحَرَمُ أَوْ عَرَفَهُ؟ فَقَالَ:

الْحَرَمُ.

8- یُکْرَهُ إِنْشَادُ الشِّعْرِ فِی الْحَرَمِ لِمَا یَأْتِی.

9- لَا یَجُوزُ دُخُولُ الْحَرَمِ بِغَیْرِ إِحْرَامٍ (إِلَّا مَا اسْتُثْنِیَ) «2» لِمَا یَأْتِی.

10- یُسْتَحَبُّ الْغُسْلُ لِدُخُولِهِ لِمَا مَرَّ.

11- یَحْرُمُ الصَّیْدُ فِیهِ لِمَا یَأْتِی.

12- تَجِبُ الْکَفَّارَهُ فِیهِ لِمَا یَأْتِی.

الحادی عشر: فی اشتراط طواف الرجل بالختان، و عدم اشتراط طواف المرأه بالخفض

1365 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْأَغْلَفُ لَا یَطُوفُ بِالْبَیْتِ، وَ لَا بَأْسَ أَنْ تَطُوفَ الْمَرْأَهُ.

1366 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «5» عَنِ الرَّجُلِ یُسْلِمُ، فَیُرِیدُ أَنْ یَحُجَّ وَ

قَدْ حَضَرَ الْحَجُّ، أَ یَحُجُّ أَمْ «6» یَخْتَتِنُ؟ قَالَ: لَا یَحُجُّ حَتَّی یَخْتَتِنَ.

1367 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ تَطُوفَ الْمَرْأَهُ غَیْرَ الْمَخْفُوضَهِ، فَأَمَّا الرَّجُلُ فَلَا یَطُوفُ إِلَّا وَ هُوَ مُخْتَتِنٌ.

الثانی عشر: فی حکم من أحدث فی المسجد الحرام أو فی الکعبه

1368 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ أَحْدَثَ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مُتَعَمِّداً،

______________________________

(1) الوسائل 9: 381/ 3.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 9: 369/ 1.

(4) الوسائل 9: 369/ 2.

(5) ش: و سئل الصّادق (ع).

(6) ش: أو.

(7) الوسائل 9: 369/ 3.

(8) الوسائل 9: 384/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 208

قَالَ: یُضْرَبُ رَأْسُهُ ضَرْباً شَدِیداً، فَقِیلَ: مَنْ أَحْدَثَ فِی الْکَعْبَهِ مُتَعَمِّداً؟ قَالَ:

یُقْتَلُ.

1369 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْکَعْبَهَ، فَأَفْلَتَ مِنْهُ بَوْلُهُ، خَرَجَ مِنَ الْکَعْبَهِ وَ لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الْحَرَمِ، فَغَسَلَ «2» ثَوْبَهُ وَ تَطَهَّرَ، ثُمَّ لَمْ یُمْنَعْ أَنْ یَدْخُلَ الْکَعْبَهَ، وَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْکَعْبَهَ، فَبَالَ فِیهَا مُعَانِداً، أُخْرِجَ مِنَ الْکَعْبَهِ وَ مِنَ الْحَرَمِ، وَ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 384/ 2.

(2) ش: فیغسل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 209

الباب الثانی: فی الإحرام

اشاره

و هو أوّل الأفعال الواجبه فی الحجّ و جملتها اثنا عشر 1- الإحرام 2- وقوف عرفه 3- وقوف المشعر 4- الرمی 5- الذبح 6- الحلق 7- طواف الحجّ 8- رکعتا الطواف 9- سعی الحجّ 10- طواف النساء 11- رکعتاه 12- مبیت لیالی التشریق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 210

و لنبدأ بالإحرام و فیه اثنا عشر فصلا «1»

الأوّل: فی وجوبه

1 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَجَبَ الْإِحْرَامُ لِعِلَّهِ الْحَرَمِ.

2 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَتْ بَنُو إِسْرَائِیلَ إِذَا قَرَّبَتِ الْقُرْبَانَ، تَخْرُجُ نَارٌ فَتَأْکُلُ قُرْبَانَ مَنْ قُبِلَ قُرْبَانُهُ، وَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْإِحْرَامَ مَکَانَ الْقُرْبَانِ.

3 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَرُمَ الْمَسْجِدُ لِعِلَّهِ الْکَعْبَهِ، وَ حَرُمَ الْحَرَمُ لِعِلَّهِ الْمَسْجِدِ، وَ وَجَبَ الْإِحْرَامُ لِعِلَّهِ الْحَرَمِ.

الثانی: فی توفیر الشعر و أحکامه

4 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَأْخُذْ مِنْ شَعْرِ رَأْسِکَ وَ أَنْتَ تُرِیدُ الْحَجَّ فِی ذِی الْقَعْدَهِ، وَ لَا فِی الشَّهْرِ الَّذِی تُرِیدُ الْخُرُوجَ فِیهِ إِلَی الْعُمْرَهِ.

5 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خُذْ مِنْ شَعْرِکَ إِذَا أَزْمَعْتَ عَلَی الْحَجِّ، شَوَّالٌ کُلُّهُ إِلَی غُرَّهِ ذِی الْقَعْدَهِ.

6 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُجْزِی الْحَاجَّ أَنْ یُوَفِّرَ شَعْرَهُ شَهْراً.

7 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَأْخُذُ الرَّجُلُ إِذَا رَأَی هِلَالَ ذِی الْقَعْدَهِ وَ أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنْ رَأْسِهِ، وَ لَا مِنْ لِحْیَتِهِ.

8 «9» وَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلَا یَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ، إِذَا

______________________________

(1) الباب الثّانی و فیه: 163 حدیثا

(2) الوسائل 9: 3/ 3

(3) الوسائل 9: 2/ 1

(4) الوسائل 9: 3/ 5

(5) الوسائل 9: 4/ 1

(6) الوسائل 9: 4/ 2

(7) الوسائل 9: 4/ 3

(8) الوسائل 9: 5/ 6

(9) الوسائل 9: 5/ 8

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 211

مَضَتْ عَشْرٌ مِنْ شَوَّالٍ.

9 «1» وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ کَمْ أُوَفِّرُ شَعْرِی إِذَا أَرَدْتُ الْعُمْرَهَ؟ فَقَالَ: ثَلَاثِینَ یَوْماً.

10 «2» وَ رُوِیَ: شَهْراً.

11 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ إِذَا هَمَّ بِالْحَجِّ یَأْخُذُ مِنْ شَعْرِ رَأْسِهِ وَ لِحْیَتِهِ وَ شَارِبِهِ مَا لَمْ یُحْرِمْ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ.

12 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحِجَامَهِ وَ حَلْقِ الْقَفَا فِی أَشْهُرِ الْحَجِّ،

فَقَالَ: لَا بَأْسَ، وَ السِّوَاکُ «5» وَ النُّورَهُ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الْجَوَازِ، وَ عَلَی مَا قَبْلَ ذِی الْقَعْدَهِ، وَ عَلَی مَا دُونَ حَدِّ الرَّأْسِ.

13 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُرِیدُ الْحَجَّ، أَ یَأْخُذُ شَعْرَهُ فِی أَشْهُرِ الْحَجِّ؟

فَقَالَ: لَا (وَ لَا مِنْ لِحْیَتِهِ) «7»، وَ لَکِنْ یَأْخُذُ مِنْ شَارِبِهِ وَ مِنْ أَظْفَارِهِ، وَ لْیُطِلْ إِنْ شَاءَ.

14 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُتَمَتِّعٍ حَلَقَ رَأْسَهُ بِمَکَّهَ، قَالَ: إِنْ کَانَ جَاهِلًا فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ إِنَّ تَعَمَّدَ ذَلِکَ فِی أَوَّلِ الشُّهُورِ «9» لِلْحَجِّ بِثَلَاثِینَ یَوْماً، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ وَ إِنْ تَعَمَّدَ بَعْدَ الثَّلَاثِینَ الَّتِی یُوَفَّرُ فِیهَا لِلْحَجِّ، فَإِنَّ عَلَیْهِ دَماً یُهَرِیقُهُ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ، وَ عَلَی مَا بَعْدَ الْإِحْرَامِ.

الثالث: فی التهیّؤ للإحرام

بتقلیم الأظفار، و الأخذ من الشارب، و حلق العانه، و الإبط و الاطلاء

15 «10» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ التَّهَیُّؤِ لِلْإِحْرَامِ، فَقَالَ: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ،

______________________________

(1) الوسائل 9: 6/ 1

(2) الوسائل 9: 6/ 2

(3) الوسائل 9: 7/ 6

(4) الوسائل 9: 7/ 3

(5) ش: لا بأس، و لا بأس بالسّواک

(6) الوسائل 9: 7/ 4

(7) لیس فی ش

(8) الوسائل 9: 8/ 1

(9) ش: الشّهر

(10) الوسائل 9: 8/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 212

وَ أَخْذُ الشَّارِبِ، وَ حَلْقُ الْعَانَهِ.

16 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی بَعْضِ الْمَوَاقِیتِ، فَانْتِفْ إِبْطَیْکَ، وَ احْلِقْ عَانَتَکَ، وَ قَلِّمْ أَظْفَارَکَ وَ قُصَّ شَارِبَکَ، وَ لَا یَضُرُّکَ بِأَیِّ ذَلِکَ بَدَأْتَ.

17 «2» وَ رُوِیَ: وَ اطْلِ عَانَتَکَ ثُمَّ اسْتَکِ وَ اغْتَسِلْ، وَ الْبَسْ ثَوْبَیْکَ.

18 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السُّنَّهُ فِی الْإِحْرَامِ تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ، وَ أَخْذُ الشَّارِبِ، وَ حَلْقُ الْعَانَهِ.

19 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ التَّهَیُّؤِ لِلْإِحْرَامِ، فَقَالَ: اطْلِ بِالْمَدِینَهِ، وَ

تَجَهَّزْ بِکُلِّ مَا تُرِیدُ.

20 «5» وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ: إِذَا اطَّلَیْتُ لِلْإِحْرَامِ الْأَوَّلِ، کَیْفَ أَصْنَعُ فِی الطَّلْیَهِ الْأَخِیرَهِ؟ وَ کَمْ بَیْنَهُمَا «6»؟ قَالَ: إِذَا کَانَ بَیْنَهُمَا جُمُعَتَانِ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً، فَأَطِلْ.

21 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَطَّلِی قَبْلَ أَنْ یَأْتِیَ الْوَقْتَ بِسِتِّ لَیَالٍ، قَالَ:

لَا بَأْسَ.

22 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَطَّلِی قَبْلَ أَنْ یَأْتِیَ مَکَّهَ «9» بِسَبْعٍ أَوْ ثَمَانِ لَیَالٍ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

الرابع: فی غسل الإحرام

و أحکامه اثنا عشر

1- یستحبّ غسل الإحرام

اشاره

لما مرّ هنا و فی الطهاره و لما یأتی.

2- یجوز تقدیم الغسل بالمدینه.

______________________________

(1) الوسائل 9: 9/ 3

(2) الوسائل 9: 9/ 4

(3) الوسائل 9: 9/ 5

(4) الوسائل 9: 10/ 1

(5) الوسائل 9: 10/ 4

(6) ش: و کم حد ما بینهما

(7) الوسائل 9: 11/ 6

(8) الوسائل 9: 11/ 6

(9) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و م: بمکه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 213

23 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اغْتَسِلُوا بِالْمَدِینَهِ، فَإِنِّی أَخَافُ أَنْ یَعِزَّ الْمَاءُ عَلَیْکُمْ بِذِی الْحُلَیْفَهِ، ثُمَّ قَالَ: لَا عَلَیْکُمْ أَنْ تَغْتَسِلُوا إِذَا وَجَدْتُمْ مَاءً إِذَا بَلَغْتُمْ ذَا الْحُلَیْفَهِ.

24 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَغْتَسِلُ بِالْمَدِینَهِ لِإِحْرَامِهِ، أَ یُجْزِیهِ ذَلِکَ مِنْ غُسْلِ ذِی الْحُلَیْفَهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

3- یستحبّ إعاده الغسل إذا وجد ماء بذی الحلیفه

لما مرّ.

4- یجزی غسل الیوم إلی آخره، و غسل اللیل إلی آخره.

25 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: غُسْلٌ لِیَوْمِکَ، وَ غُسْلُ لَیْلِکَ لِلَیْلَتِکَ «4».

26 «5» وَ قِیلَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اغْتَسَلَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا فَعَرَضَتْ لَهُ حَاجَهٌ حَتَّی أَمْسَی، قَالَ: یُعِیدُ الْغُسْلَ، یَغْتَسِلُ نَهَاراً لِیَوْمِهِ ذَلِکَ، وَ لَیْلًا لِلَیْلَتِهِ.

27 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اغْتَسَلَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، کَفَاهُ غُسْلُهُ إِلَی اللَّیْلِ فِی کُلِّ مَوْضِعٍ یَجِبُ فِیهِ الْغُسْلُ، وَ مَنِ اغْتَسَلَ لَیْلًا، کَفَاهُ غُسْلُهُ إِلَی طُلُوعِ الْفَجْرِ.

28 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اغْتَسَلَ قَبْلَ الْفَجْرِ وَ قَدِ اسْتَحَمَّ «8» قَبْلَ ذَلِکَ، ثُمَّ أَحْرَمَ مِنْ یَوْمِهِ أَجْزَأَهُ غُسْلُهُ «9»، وَ إِنِ اغْتَسَلَ فِی أَوَّلِ اللَّیْلِ، ثُمَّ أَحْرَمَ مِنْ آخِرِ اللَّیْلِ أَجْزَأَهُ غُسْلُهُ.

5- یجزی غسل الیوم للیله «10»و اللیله للیوم.

______________________________

(1) الوسائل 9: 11/ 1 و 12/ 2

(2) الوسائل 9: 12/ 5

(3) الوسائل 9: 13/ 2

(4) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل: للیلک

(5) الوسائل 9: 13/ 3

(6) الوسائل 9: 14/ 4

(7) الوسائل 9: 14/ 5

(8) استحمّ: إذا اغتسل بالماء الحمیم، و الاستحمام: الاغتسال بالماء الحار، ثمّ صار کل اغتسال استحماما بأی ماء کان (اللسان: حمم)

(9) لیس فی ش

(10) ش: للیلته

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 214

29 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: غُسْلُ یَوْمِکَ یُجْزِیکَ لِلَیْلَتِکَ، وَ غُسْلُ لَیْلَتِکَ یُجْزِیکَ لِیَوْمِکَ.

6- من اغتسل للإحرام ثمّ نام، استحبّ له إعاده الغسل و لم تجب.

30 «2» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ اغْتَسَلَ لِلْإِحْرَامِ، ثُمَّ نَامَ قَبْلَ أَنْ یُحْرِمَ، قَالَ: عَلَیْهِ إِعَادَهُ الْغُسْلِ.

31 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَغْتَسِلُ لِلْإِحْرَامِ بِالْمَدِینَهِ وَ یَلْبَسُ ثَوْبَیْنِ، ثُمَّ یَنَامُ قَبْلَ أَنْ یُحْرِمَ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ غُسْلٌ.

7- من اغتسل للإحرام ثمّ لبس قمیصا، استحبّ له إعاده الغسل.

32 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ اغْتَسَلَ لِلْإِحْرَامِ، ثُمَّ لَبِسَ قَمِیصاً قَبْلَ أَنْ یُحْرِمَ، قَالَ: قَدِ انْتَقَضَ غُسْلُهُ «5».

33 «6» وَ رُوِیَ: قَبْلَ أَنْ یُلَبِّیَ.

[من اغتسل للإحرام ثم قلم أظفاره لم یلزمه إعاده الغسل]

34 «7» 8- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ اغْتَسَلَ لِإِحْرَامِهِ «8»، ثُمَّ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ: یَمْسَحُهَا بِالْمَاءِ وَ لَا یُعِیدُ الْغُسْلَ.

[من اغتسل للإحرام ثم مسح برأسه بمندیل لم یلزمه إعاده الغسل]

35 «9» 9- عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ فِی الرَّجُلِ یَغْتَسِلُ لِلْإِحْرَامِ، ثُمَّ یَمْسَحُ رَأْسَهُ بِمِنْدِیلٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

10- من اغتسل للإحرام، ثمّ استعمل الطیب استحبّت له إعاده الغسل.

36 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا اغْتَسَلْتَ لِلْإِحْرَامِ، فَلَا تَقَنَّعْ، وَ لَا تَطَیَّبْ، وَ لَا تَأْکُلْ طَعَاماً فِیهِ طِیبٌ فَتُعِیدَ الْغُسْلَ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 13/ 1

(2) الوسائل 9: 14/ 2

(3) الوسائل 9: 15/ 3

(4) الوسائل 9: 15/ 1

(5) لیس فی ش

(6) الوسائل 9: 15/ 2

(7) الوسائل 9: 16/ 2

(8) ش: للإحرام

(9) الوسائل 9: 15/ 1

(10) الوسائل 9: 16/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 215

11- من لبس ثوبا یحرم علی المحرم بعد غسل الإحرام قبل أن یحرم، استحبّ «1» أن یعید الغسل.

37 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ لَبِسْتَ ثَوْباً فِی إِحْرَامِکَ لَا یَصْلُحُ لَکَ لُبْسُهُ، فَلَبِّ، وَ أَعِدْ غُسْلَکَ.

12- أکل ما یحرم علی المحرم کذلک.

38 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا لَبِسْتَ ثَوْباً لَا یَنْبَغِی لَکَ لُبْسُهُ، أَوْ أَکَلْتَ طَعَاماً لَا یَنْبَغِی لَکَ أَکْلُهُ، فَأَعِدِ الْغُسْلَ.

الخامس: فی أنّ الإحرام لا ینعقد إلّا بالتلبیه، أو الإشعار، أو التقلید، فلا تحرم محرّمات الإحرام قبلها

39 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یُصَلِّیَ الرَّجُلُ فِی مَسْجِدِ الشَّجَرَهِ، وَ یَقُولَ الَّذِی یُرِیدُ أَنْ یَقُولَهُ وَ لَا یُلَبِّیَ، ثُمَّ «5» یَخْرُجَ فَیُصِیبَ مِنَ الصَّیْدِ وَ غَیْرِهِ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ فِیهِ شَیْ ءٌ.

40 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الرَّجُلِ یَقَعُ عَلَی أَهْلِهِ بَعْدَ أَنْ یَعْقِدَ الْإِحْرَامَ وَ لَمْ یُلَبِّ:

لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

41 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُوجِبُ الْإِحْرَامَ ثَلَاثَهُ أَشْیَاءَ: الْإِشْعَارُ، وَ التَّلْبِیَهُ، وَ التَّقْلِیدُ، فَإِذَا فَعَلَ شَیْئاً مِنْ هَذِهِ الثَّلَاثَهِ، فَقَدْ أَحْرَمَ.

42 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ عَقَدَ الْإِحْرَامَ فِی مَسْجِدِ الشَّجَرَهِ، ثُمَّ وَقَعَ عَلَی أَهْلِهِ قَبْلَ أَنْ یُلَبِّیَ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

______________________________

(1) الأصل: یستحب

(2) الوسائل 9: 16/ 3

(3) الوسائل 9: 16/ 1

(4) الوسائل 9: 17/ 1

(5) ش: حتی

(6) الوسائل 9: 17/ 2

(7) الوسائل 9: 17/ 5

(8) الوسائل 9: 20/ 13

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 216

43 «1» وَ رُوِیَ: عَلَیْهِ دَمٌ.

وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ وَ غَیْرِهِ.

السادس: فی کیفیّه الإحرام

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یجوز فی کلّ وقت من لیل أو نهار

لما یأتی.

44 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَضُرُّکَ لَیْلًا أَحْرَمْتَ، أَوْ نَهَاراً.

2- یستحبّ کونه عند الزوال.

45 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَضُرُّکَ بِلَیْلٍ أَحْرَمْتَ أَوْ نَهَارٍ، إِلَّا أَنَّ أَفْضَلَ ذَلِکَ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ.

46 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی الْعَقِیقِ، أَوْ إِلَی الْوَقْتِ مِنْ هَذِهِ الْمَوَاقِیتِ وَ أَنْتَ تُرِیدُ الْإِحْرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَانْتِفْ إِبْطَیْکَ، وَ قَلِّمْ أَظْفَارَکَ، وَ اطْلِ عَانَتَکَ، وَ خُذْ مِنْ شَارِبِکَ، وَ لَا یَضُرُّکَ بِأَیِّ ذَلِکَ «5» بَدَأْتَ، ثُمَّ اسْتَکِ، وَ اغْتَسِلْ، وَ الْبَسْ ثَوْبَیْکَ، وَ لْیَکُنْ فَرَاغُکَ مِنْ ذَلِکَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ ذَلِکَ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ فَلَا یَضُرُّکَ غَیْرَ أَنِّی أُحِبُّ أَنْ یَکُونَ ذَلِکَ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسُ.

3- یستحبّ الإتیان بالمقدّمات الاثنتی عشره السابقه

لما تقدّم و یأتی.

4- یستحبّ الدعاء عنده بالمأثور.

47 «6» قَالَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ الْإِحْرَامَ وَ التَّمَتُّعَ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَرَدْتُ مَا أَمَرْتَ بِهِ مِنَ التَّمَتُّعِ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ، فَیَسِّرْ ذَلِکَ لِی وَ تَقَبَّلْهُ مِنِّی وَ أَعِنِّی عَلَیْهِ، وَ حُلَّنِی حَیْثُ حَبَسْتَنِی بِقَدَرِکَ الَّذِی قَدَّرْتَ عَلَیَّ، أَحْرَمَ لَکَ شَعْرِی وَ بَشَرِی مِنَ

______________________________

(1) الوسائل 9: 20/ 14

(2) الوسائل 9: 21/ 4

(3) الوسائل 9: 21/ 1

(4) الوسائل 9: 22/ 6

(5) ش: بأیّ شی ء

(6) الوسائل 9: 23/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 217

النِّسَاءِ وَ الطِّیبِ وَ الثِّیَابِ، وَ إِنْ شِئْتَ فَلَبِّ حِینَ تَنْهَضُ، وَ إِنْ شِئْتَ فَأَخِّرْهُ حَتَّی تَرْکَبَ بَعِیرَکَ وَ تَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَهَ، فَافْعَلْ.

5- تجب النیّه فیه و لا یجب النطق بها و لا یستحبّ

و قد مرّ فی المقدّمات.

48 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَتَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ، فَکَیْفَ أَقُولُ؟ قَالَ: تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَتَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ عَلَی کِتَابِکَ، وَ سُنَّهِ نَبِیِّکَ، وَ إِنْ شِئْتَ أَضْمَرْتَ الَّذِی تُرِیدُ.

49 «2» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: کَیْفَ تَرَی أَنْ أُهِلَّ؟ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ سَمَّیْتَ، وَ إِنْ شِئْتَ لَمْ تُسَمِّ شَیْئاً.

50 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَصْحَابُ «4» الْإِضْمَارِ أَحَبُّ إِلَیَّ.

51 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ رَجُلٍ لَبَّی بِحِجَّهٍ وَ عُمْرَهٍ وَ لَیْسَ یُرِیدُ الْحَجَّ، قَالَ:

لَیْسَ بِشَیْ ءٍ، وَ لَا یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَفْعَلَ.

52 «6» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَصْحَابُ الْإِضْمَارِ أَحَبُّ إِلَیَّ، فَلَبِّ وَ لَا تُسَمِّ شَیْئاً.

6- یستحبّ کون الإحرام عقیب فریضه أو نافله.

53 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُونُ الْإِحْرَامُ إِلَّا فِی دُبُرِ صَلَاهٍ مَکْتُوبَهٍ أَوْ نَافِلَهٍ.

54 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اعْلَمْ أَنَّهُ وَاسِعٌ لَکَ أَنْ تُحْرِمَ فِی دُبُرِ فَرِیضَهٍ، أَوْ نَافِلَهٍ، أَوْ لَیْلٍ، أَوْ نَهَارٍ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 24/ 1

(2) الوسائل 9: 25/ 3

(3) الوسائل 9: 25/ 5

(4) لیس فی ش

(5) الوسائل 9: 25/ 4

(6) الوسائل 9: 25/ 6

(7) التهذیب 5: 77/ 61

(8) الوسائل 9: 26/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 218

55 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُصَلِّی لِلْإِحْرَامِ سِتَّ رَکَعَاتٍ، تُحْرِمُ فِی دُبُرِهَا.

56 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَحْرَمْتَ فِی غَیْرِ وَقْتِ صَلَاهٍ فَرِیضَهٍ، فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ أَحْرِمْ فِی دُبُرِهِمَا.

57 «3» وَ رُوِیَ: أَرْبَعُ رَکَعَاتٍ.

[جواز التنفل للإحرام بعد العصر و فی سائر الأوقات]

58 «4» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ تُصَلِّیهَا فِی کُلِّ وَقْتٍ مِنْهَا صَلَاهُ الْإِحْرَامِ.

59 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ «6» الرَّجُلِ یَأْتِی بَعْضَ «7» الْمَوَاقِیتِ بَعْدَ الْعَصْرِ کَیْفَ یَصْنَعُ؟ قَالَ: یُقِیمُ إِلَی الْمَغْرِبِ، قِیلَ: أَ لَهُ أَنْ یَتَطَوَّعَ بَعْدَ الْعَصْرِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَ لَکِنِّی أَکْرَهُهُ لِلشُّهْرَهِ، وَ تَأْخِیرُهُ أَحَبُّ إِلَیَّ.

60 «8» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ أَحْرَمَ بِغَیْرِ صَلَاهٍ، أَوْ بِغَیْرِ غُسْلٍ جَاهِلًا أَوْ عَالِماً، مَا عَلَیْهِ؟ فَکَتَبَ: یُعِیدُ.

8- یجوز أن ینوی الإحرام کإحرام فلان

لما مرّ فی کیفیّه الحجّ.

9- یجوز أن ینوی حجّ الإفراد إذا لم یجب علیه التمتّع، ثمّ یعدل عنه إلی عمره التمتّع

لما مرّ فی أنواع الحجّ.

10- یستحبّ اشتراط المحرم علی ربّه

لما مرّ.

61 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُعْتَمِرُ عُمْرَهً مُفْرَدَهً یَشْتَرِطُ عَلَی رَبِّهِ أَنْ یَحُلَّهُ حَیْثُ حَبَسَهُ، وَ مُفْرِدُ الْحَجِّ یَشْتَرِطُ عَلَی رَبِّهِ، إِنْ لَمْ تَکُنْ حِجَّهً فَعُمْرَهً.

62 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَقُولُ: حُلَّنِی حَیْثُ حَبَسْتَنِی، قَالَ: هُوَ حِلٌّ

______________________________

(1) الوسائل 9: 26/ 4

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 218

(2) الوسائل 9: 26/ 5

(3) الوسائل 9: 27/ 3

(4) الوسائل 9: 27/ 2

(5) الوسائل 9: 27/ 3

(6) لیس فی م

(7) لیس فی ش

(8) الوسائل 9: 28/ 1

(9) الوسائل 9: 33/ 2

(10) الوسائل 9: 34/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 219

حَیْثُ حَبَسَهُ اللَّهُ «1»، قَالَ أَوْ لَمْ یَقُلْ.

[المشترط إذا أحصر لم یسقط عنه الحج من قابل إن کان واجبا و إلا سقط]

63 «2» 11- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَشْتَرِطُ فِی الْحَجِّ أَنْ حُلَّنِی حَیْثُ حَبَسْتَنِی، عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.

64 «3» وَ رُوِیَ: لَا.

و حمل علی الحجّ المندوب.

12- یجوز التحلّل من غیر اشتراط عند الإحصار و الصدّ

لما تقدّم و یأتی.

السابع: فی ثوبی الإحرام

اشاره

و أحکامه کثیره، تأتی جمله منها فی تروک الإحرام، و الذی نذکره منها هنا اثنی عشر

1- یکره الإحرام فی السواد.

65 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُحْرِمُ فِی الثَّوْبِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: لَا یُحْرِمُ فِی الثَّوْبِ الْأَسْوَدِ، وَ لَا یُکَفَّنُ بِهِ الْمَیِّتُ.

2- یجوز الإحرام فی کلّ ثوب تجوز الصلاه فیه إلّا ما استثنی

لما یأتی.

66 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ ثَوْبٍ تُصَلِّی فِیهِ فَلَا بَأْسَ أَنْ تُحْرِمَ فِیهِ

[استحباب کون ثوبی الإحرام من القطن الأبیض]

67 «6» 3- وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَحْرَمَ فِی ثَوْبَیْ کُرْسُفٍ.

68 «7» وَ رُوِیَ: فِی یَمَانِیَّیْنِ عِبْرِیٍّ، وَ أَظْفَارٍ.

4- یجوز الإحرام فی البرد الأخضر و غیره.

69 «8» رُئِیَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامَ وَ عَلَیْهِ بُرْدٌ أَخْضَرُ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ.

70 «9» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یُحْرِمُ فِی بُرْدٍ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَ هَلْ

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 9: 34/ 1

(3) الوسائل 9: 35/ 3

(4) الوسائل 9: 36/ 1

(5) الوسائل 9: 36/ 1

(6) الوسائل 9: 37/ 3

(7) الوسائل 9: 36/ 2

(8) الوسائل 9: 37/ 1

(9) الوسائل 9: 37/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 220

کَانَ النَّاسُ یُحْرِمُونَ إِلَّا فِی الْبُرْدِ.

[عدم جواز إحرام الرجل فی الحریر المحض و جوازه فی الممزوج بما تجوز الصلاه فیه]

71 «1» 5- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْخَمِیصَهِ «2» سَدَاهَا مِنْ إِبْرِیسَمٍ «3» وَ لَحْمَتُهَا مِنْ غَزْلٍ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یُحْرَمَ فِیهَا، إِنَّمَا یُکْرَهُ الْخَالِصُ مِنْهُ.

72 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یُحْرِمُ فِی ثَوْبٍ فِیهِ حَرِیرٌ «5» فَدَعَا بِإِزَارٍ قُرْقُبِیٍّ «6»، فَقَالَ: أَنَا أُحْرِمُ فِی هَذَا، وَ فِیهِ حَرِیرٌ.

6- یجوز الزیاده علی ثوبین للمحرم.

73 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یَتَرَدَّی بِالثَّوْبَیْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ الثَّلَاثَهِ، یَتَّقِی بِهَا الْبَرْدَ وَ الْحَرَّ.

74 «8» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یُقَارِنُ بَیْنَ ثِیَابِهِ وَ غَیْرِهَا الَّتِی أَحْرَمَ فِیهَا، قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِکَ إِذَا کَانَتْ طَاهِرَهً.

7- یجوز تغییر ثیاب الإحرام.

75 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یُغَیِّرَ الْمُحْرِمُ ثِیَابَهُ، وَ لَکِنْ إِذَا دَخَلَ مَکَّهَ لَبِسَ ثَوْبَیْ إِحْرَامِهِ اللَّذَیْنِ أَحْرَمَ فِیهِمَا.

76 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یُحَوِّلَ الْمُحْرِمُ ثِیَابَهُ.

8- یجوز غسل ثیاب الإحرام إذا أصابها شی ء.

77 «11» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یُحَوِّلُ ثِیَابَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ:

______________________________

(1) الوسائل 9: 38/ 1

(2) الخمیصه: کساء أسود مربع له علمان فان لم یکن معلّما فلیس بخمیصه (اللّسان: خمص)

(3) م: سداها إبریسم

(4) الوسائل 9: 38/ 2

(5) ش: ثوب حریر

(6) القرقبی: ثوب أبیض مصری من کتّان منسوب الی قرقوب مع حذف الواو فی النّسبه کسابری لسابور (المجمع: قرقب)

(7) الوسائل 9: 39/ 1

(8) الوسائل 9: 39/ 2

(9) الوسائل 9: 39/ 1

(10) الوسائل 9: 40/ 3

(11) الوسائل 9: 40/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 221

یُغَسِّلُهَا إِذَا أَصَابَهَا شَیْ ءٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.

[کراهه بیع ثوبی الإحرام]

78 «1» 9- رُوِیَ: یُکْرَهُ لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَبِیعَ ثَوْباً أَحْرَمَ فِیهِ.

79 «2» وَ رُوِیَ فِی ثَوْبَیِ الْإِحْرَامِ: أَنَّهُ کَرِهَ أَنْ یَبِیعَهُمَا.

10- یجوز الإحرام فی الخزّ للرجل و المرأه لما مرّ من جواز الصلاه فیه.

80 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ تُحْرِمَ الْمَرْأَهُ فِی الذَّهَبِ وَ الْخَزِّ.

81 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا الْخَزُّ وَ الْعَلَمُ فِی الثَّوْبِ، فَلَا بَأْسَ أَنْ تَلْبَسَهُ الْمَرْأَهُ وَ هِیَ مُحْرِمَهٌ.

82 «5» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ یَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ یُحْرِمَ فِی کِسَاءِ خَزٍّ؟ فَکَتَبَ: لَا بَأْسَ بِذَلِکَ، وَ قَدْ فَعَلَهُ قَوْمٌ صَالِحُونَ.

[جواز لبس المرأه المحرمه المخیط و الحریر الممزوج دون المحض و القفازین و أن لها أن تلبس ما شاءت إلا ما استثنی]

83 «6» 11- قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَرْأَهُ تَلْبَسُ الْقَمِیصَ، تَزُرُّهُ عَلَیْهَا، وَ تَلْبَسُ الْحَرِیرَ وَ الْخَزَّ وَ الدِّیبَاجَ، قَالَ: نَعَمْ، لَا بَأْسَ بِهِ، وَ تَلْبَسُ الْخَلْخَالَیْنِ وَ الْمِسْکَ «7».

84 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَا یَحِلُّ لِلْمَرْأَهِ أَنْ تَلْبَسَ وَ هِیَ مُحْرِمَهٌ؟ فَقَالَ: الثِّیَابُ کُلُّهَا مَا خَلَا الْقُفَّازَیْنِ «9» وَ الْبُرْقُعَ وَ الْحَرِیرَ، قِیلَ: أَ تَلْبَسُ الْخَزَّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: فَإِنَّ سَدَاهُ إِبْرِیسَمٌ، وَ هُوَ حَرِیرٌ، فَقَالَ: مَا لَمْ یَکُنْ حَرِیراً فَلَا بَأْسَ.

85 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ تُحْرِمَ الْمَرْأَهُ فِی الذَّهَبِ وَ الْخَزِّ، وَ لَیْسَ یُکْرَهُ إِلَّا الْحَرِیرُ الْمَحْضُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 40/ 5

(2) الوسائل 9: 39/ 1

(3) الوسائل 9: 40/ 2

(4) الوسائل 9: 42/ 7

(5) الوسائل 9: 41/ 4

(6) الوسائل 9: 41/ 1

(7) المسک بالتحریک: الأسوره و الخلاخیل من الذبل و القرون و العاج، واحدته: مسکه (اللسان: مسک)

(8) الوسائل 9: 42/ 3

(9) القفّاز بالضم و التشدید: شی ء یعمل للیدین و یحشی بقطن و یکون له أزرار تزرّ علی الساعد تلبسه المرأه من نساء العرب تتوقی به من البرد (المجمع: قفز)

(10) الوسائل 9: 42/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 222

86 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْقَزِّ تَلْبَسُهُ الْمَرْأَهُ فِی الْإِحْرَامِ، قَالَ: لَا بَأْسَ، إِنَّمَا یُکْرَهُ

الْحَرِیرُ الْمُبْهَمُ «2».

87 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ الْمُحْرِمَهِ تَلْبَسُ الْحَرِیرَ، فَقَالَ: لَا یَصْلُحُ أَنْ تَلْبَسَ حَرِیراً مَحْضاً لَا خَلْطَ فِیهِ.

88 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ، هَلْ یَصْلُحُ لَهَا أَنْ تَلْبَسَ ثَوْباً حَرِیراً، وَ هِیَ مُحْرِمَهٌ؟ قَالَ: لَا، وَ لَهَا أَنْ تَلْبَسَهُ فِی غَیْرِ إِحْرَامِهَا.

12- لا یجوز للرجل أن یلبس القمیص فی الإحرام، و لا ثوبا یزرّه و لا یدرعه «5»

لما یأتی فی التروک.

الثامن: فی التلبیه

اشاره

و أحکامها اثنا عشر

1- یستحبّ رفع المحرم صوته بها حیث یحرم إن کان راجلا، و فی أوّل البیداء إن کان راکبا، أو إذا «6» استوت به الأرض مطلقا.

89 «7» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کُنْتَ مَا مَاشِیاً، فَاجْهَرْ بِإِهْلَالِکَ وَ تَلْبِیَتِکَ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَ إِنْ کُنْتَ رَاکِباً، فَإِذَا عَلَتْ بِکَ رَاحِلَتُکَ الْبَیْدَاءَ.

90 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِکَ وَ عَقَدْتَ مَا تُرِیدُ، فَقُمْ وَ امْشِ هُنَیْهَهً «9»، فَإِذَا اسْتَوَتْ بِکَ الْأَرْضُ مَاشِیاً کُنْتَ أَوْ رَاکِباً، فَلَبِّ.

91 «10» وَ رُوِیَ: إِذَا أَحْرَمْتَ مِنْ مَسْجِدِ الشَّجَرَهِ فَلَا تُلَبِّ حَتَّی تَنْتَهِیَ إِلَی الْبَیْدَاءِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 42/ 5

(2) الحریر المبهم: الخالص الذی لا یمازجه شی ء (المجمع: بهم)

(3) الوسائل 9: 42/ 7

(4) الوسائل 9: 43/ 10

(5) ش: و لا یدعه

(6) ش: إذا کان راکبا و إذا

(7) الوسائل 9: 44/ 1

(8) الوسائل 9: 44/ 2

(9) ش: هنیئه

(10) الوسائل 9: 45/ 9

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 223

2- یجوز الجهر بالتلبیه حیث یحرم.

92 «1» سُئِلَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ یَجُوزُ لِلْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ أَنْ یُظْهِرَ التَّلْبِیَهَ فِی مَسْجِدِ الشَّجَرَهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.

93 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ أَحْرَمْتَ مِنْ غَمْرَهَ «3»، أَوْ مِنْ بَرِیدِ الْبَعْثِ، صَلَّیْتَ وَ قُلْتَ کَمَا یَقُولُ الْمُحْرِمُ فِی دُبُرِ صَلَاتِکَ، وَ إِنْ شِئْتَ لَبَّیْتَ مِنْ مَوْضِعِکَ، وَ الْفَضْلُ أَنْ تَمْشِیَ قَلِیلًا، ثُمَّ تُلَبِّیَ

94 «4» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، إِذَا أَحْرَمَ الرَّجُلُ فِی دُبُرِ الْمَکْتُوبَهِ، أَ یُلَبِّی حِینَ یَنْهَضُ بِهِ بَعِیرُهُ، أَوْ جَالِساً فِی دُبُرِ الصَّلَاهِ؟ قَالَ: أَیَّ ذَلِکَ شَاءَ، صَنَعَ.

3- یستحبّ تأخیر الجهر بالتلبیه حتّی یمشی قلیلا

لما مرّ.

4- تجب التلبیه عند الإحرام إلّا لمن أشعر، أو قلّد

لما مرّ و لما یأتی.

95 «5» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ التَّلْبِیَهِ وَ عِلَّتِهَا، فَقَالَ: قَوْلُهُمْ: لَبَّیْکَ، اللَّهُمَّ لَبَّیْکَ إِجَابَهً لِلَّهِ عَلَی نِدَائِهِ لَهُمْ.

96 «6» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ التَّلْبِیَهِ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَوْحَی إِلَی إِبْرَاهِیمَ وَ أَذِّنْ فِی النّٰاسِ بِالْحَجِّ «7» فَنَادَی، فَأُجِیبَ مِنْ کُلِّ وَجْهٍ یُلَبُّونَ.

97 «8» وَ رُوِیَ: فَلِذَلِکَ جُعِلَتِ التَّلْبِیَهُ.

5- تجب التلبیات الأربع.

98 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّلْبِیَهُ: لَبَّیْکَ، اللَّهُمَّ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ، لَا شَرِیکَ لَکَ لَبَّیْکَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَهَ وَ الْمُلْکَ لَکَ، لَا شَرِیکَ لَکَ، ثُمَّ قَالَ: وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ

______________________________

(1) الوسائل 9: 46/ 2.

(2) الوسائل 9: 46/ 1.

(3) م: نمره.

(4) الوسائل 9: 46/ 4.

(5) الوسائل 9: 48/ 3.

(6) الوسائل 9: 47/ 1.

(7) الحجّ: 27.

(8) الوسائل 9: 49/ 8.

(9) الوسائل 9: 47/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 224

التَّلْبِیَاتِ الْأَرْبَعِ: وَ هِیَ الْفَرِیضَهُ، وَ هِیَ التَّوْحِیدُ، وَ بِهَا لَبَّی الْمُرْسَلُونَ.

6- یستحبّ رفع الصوت بالتلبیه للرجل.

99 «1» رُوِیَ: أَنَّ جَبْرَئِیلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ قَالَ لِلنَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: مُرْ أَصْحَابَکَ بِالْعَجِّ وَ الثَّجِّ، وَ الْعَجُّ: رَفْعُ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِیَهِ، وَ الثَّجُّ: نَحْرُ الْبُدْنِ.

100 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ التَّلْبِیَهَ شِعَارُ الْمُحْرِمِ، فَارْفَعْ صَوْتَکَ بِالتَّلْبِیَهِ.

7- لا یستحبّ للمرأه الجهر بالتلبیه.

101 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی النِّسَاءِ جَهْرٌ «4» بِالتَّلْبِیَهِ.

102 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا لَا تَجْهَرُ بِالتَّلْبِیَهِ.

[یجزی الأخرس فی القراءه و التشهد و سائر الأذکار و ما أشبهها أن یحرک لسانه و یعقد قلبه و یشیر بإصبعه]

103 «6» 8- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَلْبِیَهُ الْأَخْرَسِ وَ تَشَهُّدُهُ وَ قِرَاءَتُهُ الْقُرْآنَ فِی الصَّلَاهِ، تَحْرِیکُ لِسَانِهِ، وَ إِشَارَتُهُ بِإِصْبَعِهِ.

104 «7» وَ رُوِیَ فِیمَنْ لَا یُحْسِنُ أَنْ یُلَبِّی: أَنَّهُ یُلَبَّی عَنْهُ.

[کیفیه التلبیه الواجبه و المندوبه و جمله من أحکامها]

105 «8» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّلْبِیَهُ أَنْ تَقُولَ: لَبَّیْکَ، اللَّهُمَّ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ لَا شَرِیکَ لَکَ لَبَّیْکَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَهَ لَکَ وَ الْمُلْکَ، لَا شَرِیکَ لَکَ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ ذَا الْمَعَارِجِ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ دَاعِیاً إِلَی دَارِ السَّلَامِ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ غَفَّارَ الذُّنُوبِ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ أَهْلَ التَّلْبِیَهِ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِکْرَامِ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ تُبْدِئُ وَ الْمَعَادُ إِلَیْکَ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ تَسْتَغْنِی وَ یُفْتَقَرُ إِلَیْکَ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ مَرْهُوباً وَ مَرْغُوباً إِلَیْکَ (لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ إِلَهَ الْحَقِّ لَبَّیْکَ) «9»، لَبَّیْکَ ذَا النَّعْمَاءِ وَ الْفَضْلِ الْحَسَنِ الْجَمِیلِ (لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ کَشَّافَ الْکُرَبِ الْعِظَامِ) «10» لَبَّیْکَ، [لَبَّیْکَ] «11» عَبْدُکَ وَ ابْنُ عَبْدَیْکَ لَبَّیْکَ، لَبَّیْکَ یَا کَرِیمُ لَبَّیْکَ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 50/ 1.

(2) الوسائل 9: 50/ 3.

(3) الوسائل 9: 51/ 4.

(4) م: الجهر.

(5) الوسائل 9: 51/ 3.

(6) الوسائل 9: 52/ 1.

(7) الوسائل 9: 52/ 2.

(8) الوسائل 9: 53/ 2.

(9) لیس فی ش.

(10) لیس فی ش.

(11) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 225

تقول ذلک فی دبر کلّ صلاه مکتوبه و نافله، و حین ینهض بک بعیرک، و إذا علوت شرفا، أو هبطت وادیا، أو لقیت راکبا، أو استیقظت من منامک و بالأسحار، و أکثر ما استطعت و أجهر بها، و أکثر من ذی المعارج.

106 «1» وَ رُوِیَ: لَبَّیْکَ فِی الْمُذْنِبِینَ لَبَّیْکَ.

10- یستحبّ التلبیه سبعین مرّه فصاعدا

لما مرّ.

107 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَبَّی فِی إِحْرَامِهِ سَبْعِینَ مَرَّهً إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً أَشْهَدَ اللَّهُ «3» لَهُ أَلْفَ مَلَکٍ بِبَرَاءَهٍ مِنَ النَّارِ وَ بَرَاءَهٍ مِنَ النِّفَاقِ.

108 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ مُحْرِمٍ یُضَحَّی مُلَبِّیاً حَتَّی تَزُولَ الشَّمْسُ، إِلَّا غَابَتْ ذُنُوبُهُ مَعَهَا.

11- تجوز التلبیه جنبا و علی غیر طهر، و علی کلّ حال

لما مرّ من العموم.

109 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یُلَبِّیَ الْجُنُبُ.

110 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ تُلَبِّیَ، وَ أَنْتَ عَلَی غَیْرِ طُهْرٍ، وَ عَلَی کُلِّ حَالٍ.

12- یستحبّ رفع الصوت بالتلبیه للمحرم بحجّ التمتّع، إذا أشرف علی الأبطح، إن کان راکبا

و فی «7» المسجد إن کان ماشیا، و یجوز فیه مطلقا.

111 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ أَهْلَلْتَ مِنَ «9» الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لِلْحَجِّ، فَإِنْ شِئْتَ لَبَّیْتَ خَلْفَ الْمَقَامِ، وَ أَفْضَلُ ذَلِکَ أَنْ تَمْضِیَ حَتَّی تَأْتِیَ الرَّقْطَاءَ، وَ تُلَبِّیَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَصِیرَ إِلَی الْأَبْطَحِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 55/ 9.

(2) الوسائل 9: 56/ 1.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 9: 56/ 2.

(5) الوسائل 9: 56/ 2.

(6) الوسائل 9: 56/ 1.

(7) ش: أو فی.

(8) الوسائل 9: 63/ 1.

(9) م: عن.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 226

112 «1» وَ رُوِیَ: إِنْ کُنْتَ مَاشِیاً، فَلَبِّ عِنْدَ الْمَقَامِ، وَ إِنْ کُنْتَ رَاکِباً، فَإِذَا نَهَضَ بِکَ بَعِیرُکَ.

113 «2» وَ رُوِیَ: تُلَبِّی مِنَ الْمَسْجِدِ کَمَا تُلَبِّی یَوْمَ أَحْرَمْتَ.

114 «3» وَ رُوِیَ: إِذَا أَشْرَفْتَ عَلَی الْأَبْطَحِ، فَارْفَعْ صَوْتَکَ بِالتَّلْبِیَهِ حَتَّی تَأْتِیَ مِنًی.

التاسع: فی قطع التلبیه

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- المتمتّع یقطع التلبیه إذا نظر إلی بیوت مکّه.

115 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُتَمَتِّعُ إِذَا نَظَرَ إِلَی بُیُوتِ مَکَّهَ، قَطَعَ التَّلْبِیَهَ.

116 «5» وَ کَانَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمَسْجِدِ وَ قَوْمٌ یُلَبُّونَ، فَقَالَ: وَ اللَّهِ لَأَصْوَاتُهُمْ أَبْغَضُ إِلَی اللَّهِ مِنْ أَصْوَاتِ الْحَمِیرِ.

2- حدّ بیوت مکّه عقبه المدنیّین.

117 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلْتَ مَکَّهَ وَ أَنْتَ مُتَمَتِّعٌ، فَنَظَرْتَ (إِلَی بُیُوتِ) «7» مَکَّهَ، فَاقْطَعِ التَّلْبِیَهَ، وَ حَدُّ بُیُوتِ مَکَّهَ الَّتِی کَانَتْ قَبْلَ الْیَوْمِ عَقَبَهُ الْمَدَنِیِّینَ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَحْدَثُوا بِمَکَّهَ مَا لَمْ یَکُنْ، فَاقْطَعِ التَّلْبِیَهَ.

3- حدّ بیوت مکّه من أسفلها، بیوت ذی طوی.

118 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ أَحْرَمَ مِنْ حَوَالَیْ مَکَّهَ مِنَ الْجِعْرَانَهِ، وَ الشَّجَرَهِ، مِنْ أَیْنَ یَقْطَعُ التَّلْبِیَهَ؟ (قَالَ: یَقْطَعُ التَّلْبِیَهَ) «9» عِنْدَ عُرُوشِ «10» مَکَّهَ، وَ عُرُوشِ

______________________________

(1) الوسائل 9: 63/ 2.

(2) الوسائل 9: 63/ 3.

(3) الوسائل 9: 63/ 4.

(4) الوسائل 9: 57/ 2.

(5) الوسائل 9: 57/ 3.

(6) الوسائل 9: 57/ 1.

(7) لیس فی ش.

(8) الوسائل 9: 58/ 8.

(9) لیس فی ش.

(10) لیس فی م.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 227

مَکَّهَ ذِی طُوًی.

119 «1» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ، مَتَی یَقْطَعُ التَّلْبِیَهَ؟ قَالَ: إِذَا نَظَرَ إِلَی عَرِیشِ مَکَّهَ، ذِی طُوًی، قِیلَ: مَکَّهَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

4- یجوز قطع المتمتّع التلبیه عند دخول الحرم، و الأوّل أفضل.

120 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ تَلْبِیَهِ الْمُتْعَهِ مَتَی تُقْطَعُ؟ قَالَ: حِینَ یَدْخُلُ الْحَرَمَ.

[المتمتع یقطع التلبیه إذا شاهد بیوت مکه و استحباب کثره ذکر الله]

121 «3» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلْتَ مَکَّهَ، وَ أَنْتَ مُتَمَتِّعٌ، فَنَظَرْتَ إِلَی بُیُوتِ مَکَّهَ، فَاقْطَعِ التَّلْبِیَهَ، وَ عَلَیْکَ بِالتَّکْبِیرِ، وَ التَّهْلِیلِ، وَ التَّحْمِیدِ، وَ الثَّنَاءِ عَلَی اللَّهِ بِمَا اسْتَطَعْتَ.

[المتمتع یقطع التلبیه إذا دخل بیوتها]

122 «4» 6- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیْنَ یُمْسِکُ الْمُتَمَتِّعُ عَنِ التَّلْبِیَهِ؟ قَالَ:

إِذَا دَخَلَ الْبُیُوتَ، بُیُوتَ مَکَّهَ، لَا بُیُوتَ الْأَبْطَحِ.

7- یقطع الحاجّ التلبیه عند زوال الشمس یوم عرفه.

123 «5» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَاجُّ یَقْطَعُ التَّلْبِیَهَ یَوْمَ عَرَفَهَ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ.

124 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «7»: إِذَا کُنْتَ قَارِناً بِالْحَجِّ، فَلَا تَقْطَعِ التَّلْبِیَهَ حَتَّی یَوْمِ عَرَفَهَ، عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ.

125 «8» وَ رُوِیَ: إِذَا کُنْتَ مُفْرِداً لِلْحَجِّ.

126 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَطَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ التَّلْبِیَهَ حِینَ زَاغَتِ

______________________________

(1) الوسائل 9: 57/ 4.

(2) الوسائل 9: 58/ 9.

(3) الوسائل 9: 57/ 1.

(4) الوسائل 9: 58/ 7.

(5) الوسائل 9: 59/ 1.

(6) الوسائل 9: 59/ 4.

(7) ش: و قال (ع).

(8) الوسائل 9: 59/ 4.

(9) الوسائل 9: 59/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 228

الشَّمْسُ یَوْمَ عَرَفَهَ.

[یقطع الحاج التلبیه عند زوال الشمس یوم عرفه و استحباب کثره ذکر الله]

127 «1» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَقْطَعُ التَّلْبِیَهَ إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ یَوْمَ عَرَفَهَ، قَالَ: فَإِذَا قَطَعْتَ التَّلْبِیَهَ، فَعَلَیْکَ بِالتَّهْلِیلِ، وَ التَّحْمِیدِ، وَ التَّمْجِیدِ، وَ الثَّنَاءِ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

9- یقطع المعتمر عمره مفرده التلبیه إذا دخل الحرم، إذا أحرم من خارجه، لا من أدنی الحلّ.

128 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کُنْتَ مُعْتَمِراً، فَاقْطَعِ التَّلْبِیَهَ، إِذَا دَخَلْتَ الْحَرَمَ.

129 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دَخَلَ مَکَّهَ مُفْرِداً لِلْعُمْرَهِ، فَلْیَقْطَعِ التَّلْبِیَهَ، حِینَ تَضَعُ الْإِبِلُ أَخْفَافَهَا فِی الْحَرَمِ.

[یقطع التلبیه إن خرج من مکه للعمره عند رؤیه بیوت مکه و حیال العقبه عقبه المدنیین]

130 «4» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَعْتَمِرُ عُمْرَهً مُفْرَدَهً، مِنْ أَیْنَ یَقْطَعُ التَّلْبِیَهَ؟ قَالَ: إِذَا رَأَیْتَ بُیُوتَ مَکَّهَ، ذِی طُوًی، فَاقْطَعِ التَّلْبِیَهَ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی مَنْ جَاءَ مِنْ طَرِیقِ الْعِرَاقِ.

131 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ دَخَلَ بِعُمْرَهٍ قَطَعَ التَّلْبِیَهَ حِیَالَ الْعَقَبَهِ، عَقَبَهِ الْمَدَنِیِّینَ بِحِیَالِ الْقَصَّارِینَ. وَ حُمِلَ عَلَی مَنْ جَاءَ عَلَی طَرِیقِ الْمَدِینَهِ.

[المتمتع یقطع التلبیه إذا شاهد المسجد و قد اعتمر من التنعیم]

132 «6» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اعْتَمَرَ مِنَ التَّنْعِیمِ فَلَا یَقْطَعِ التَّلْبِیَهَ حَتَّی یَنْظُرَ إِلَی الْمَسْجِدِ.

[المتمتع یقطع التلبیه إذا شاهد الکعبه و قد خرج من مکه یرید العمره]

133 «7» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَرَجَ مِنْ مَکَّهَ یُرِیدُ الْعُمْرَهَ، ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَمِراً، لَمْ یَقْطَعِ التَّلْبِیَهَ حَتَّی یَنْظُرَ إِلَی الْکَعْبَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 59/ 2.

(2) الوسائل 9: 60/ 1.

(3) الوسائل 9: 60/ 2.

(4) الوسائل 9: 61/ 3.

(5) الوسائل 9: 62/ 11.

(6) الوسائل 9: 61/ 4.

(7) الوسائل 9: 61/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 229

134 «1» وَ رُوِیَ فِی الْمُلَبِّی بِالْعُمْرَهِ الْمُفْرَدَهِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْحَجِّ، مَتَی یَقْطَعُ التَّلْبِیَهَ؟

قَالَ: إِذَا رَأَی الْبَیْتَ.

العاشر: فی إحرام الحائض و النفساء

135 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ الْحَائِضِ تُحْرِمُ وَ هِیَ لَا تُصَلِّی؟ قَالَ:

نَعَمْ، إِذَا بَلَغَتِ الْوَقْتَ، فَلْتُحْرِمْ.

136 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «4» عَنِ الْحَائِضِ تُرِیدُ الْإِحْرَامَ، قَالَ: تَغْتَسِلُ وَ تَسْتَثْفِرُ وَ تَحْتَشِی بِالْکُرْسُفِ، وَ تَلْبَسُ ثَوْباً دُونَ ثِیَابِ إِحْرَامِهَا، وَ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَهَ وَ لَا تَدْخُلِ الْمَسْجِدَ، وَ تُهِلُّ بِالْحَجِّ بِغَیْرِ صَلَاهٍ.

137 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْحَائِضِ تَلْبَسُ ثِیَابَ الْإِحْرَامِ وَ تُحْرِمُ، فَإِذَا کَانَ اللَّیْلُ خَلَعَتْهَا وَ لَبِسَتْ ثِیَابَهَا الْأُخَرَ حَتَّی تَطْهُرَ.

138 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْحَائِضِ: تَغْتَسِلُ وَ تَحْتَشِی، وَ تَصْنَعُ کَمَا تَصْنَعُ الْمُحْرِمَهُ «7»، وَ لَا تُصَلِّی.

139 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَیْسٍ وَلَدَتْ ابْنَهَا مُحَمَّداً بِالْبَیْدَاءِ، وَ کَانَ فِی وِلَادَتِهَا «9» بَرَکَهٌ لِلنِّسَاءِ لِمَنْ وَلَدَتْ مِنْهُنَّ [إِنْ طَمِثَتْ] «10» فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَاسْتَثْفَرَتْ، وَ تَمَنْطَقَتْ بِمِنْطَقٍ «11» وَ أَحْرَمَتْ.

140 «12» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ أَمَرَهَا فَاغْتَسَلَتْ، وَ احْتَشَتْ، وَ أَحْرَمَتْ وَ لَبَّتْ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 62/ 13.

(2) الوسائل 9: 64/ 1.

(3) الوسائل 9: 65/ 2.

(4) ش: و م: و سئل (ع).

(5) الوسائل 9: 65/ 3.

(6) الوسائل 9: 65/ 4.

(7) ش: کما

تصنع المرأه المحرمه.

(8) الوسائل 9: 66/ 2.

(9) ش: و کانت ولادتها.

(10) أثبتناه من م و الوسائل.

(11) لیس فی ش.

(12) الوسائل 9: 66/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 230

الحادی عشر: فی عدم جواز دخول مکّه و لا الحرم بغیر إحرام، إلّا ما استثنی

و فیه اثنا عشر حدیثا

141 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَدْخُلُ الْحَرَمَ أَحَدٌ إِلَّا مُحْرِماً؟ قَالَ: لَا، إِلَّا مَرِیضٌ أَوْ مَبْطُونٌ.

142 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ بِهِ بَطَنٌ وَ وَجَعٌ شَدِیدٌ، هَلْ یَدْخُلُ مَکَّهَ حَلَالًا؟ قَالَ: لَا یَدْخُلُهَا إِلَّا مُحْرِماً.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

143 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْحَطَّابَهَ وَ الْمُجْتَلِبَهَ أَتَوُا النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ «4» فَسَأَلُوهُ، فَأَذِنَ لَهُمْ أَنْ یَدْخُلُوا حَلَالًا.

144 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَخْرُجُ إِلَی جُدَّهَ فِی الْحَاجَهِ، قَالَ: یَدْخُلُ مَکَّهَ بِغَیْرِ إِحْرَامٍ.

145 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَخْرُجُ فِی الْحَاجَهِ مِنَ الْحَرَمِ، قَالَ: إِنْ رَجَعَ فِی الشَّهْرِ الَّذِی خَرَجَ فِیهِ، دَخَلَ بِغَیْرِ إِحْرَامٍ، وَ إِنْ دَخَلَ فِی غَیْرِهِ دَخَلَ بِإِحْرَامٍ.

146 «7» وَ خَرَجَ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِلَی الرَّبَذَهِ، یُشَیِّعُ أَبَا جَعْفَرٍ، ثُمَّ دَخَلَ مَکَّهَ حَلَالًا.

147 «8» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَانَ مِنْ مَکَّهَ عَلَی مَسِیرَهِ «9» عَشَرَهِ أَمْیَالٍ، لَمْ یَدْخُلْهَا إِلَّا بِإِحْرَامٍ.

148 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَدْخُلُ مَکَّهَ فِی السَّنَهِ، الْمَرَّهَ وَ الْمَرَّتَیْنِ

______________________________

(1) الوسائل 9: 67/ 1.

(2) الوسائل 9: 67/ 3.

(3) الوسائل 9: 70/ 2.

(4) ش: رسول اللّه (ص).

(5) الوسائل 9: 70/ 3.

(6) الوسائل 9: 70/ 4.

(7) الوسائل 9: 70/ 5.

(8) الوسائل 9: 68/ 5.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 9: 69/ 10.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 231

وَ الثَّلَاثَ، کَیْفَ یَصْنَعُ؟ قَالَ: إِذَا دَخَلَ، فَلْیَدْخُلْ مُلَبِّیاً، وَ إِذَا

خَرَجَ، فَلْیَخْرُجْ مُحِلًّا.

149 «1» وَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ فِی الرَّجُلِ یَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ إِلَی بَعْضِ حَاجَتِهِ، ثُمَّ یَرْجِعُ مِنْ یَوْمِهِ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یَدْخُلَ مَکَّهَ بِغَیْرِ إِحْرَامٍ.

150 «2» وَ عَنِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: أَلَا إِنَّ مَکَّهَ مُحَرَّمَهٌ بِتَحْرِیمِ اللَّهِ، لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ کَانَ قَبْلِی، وَ لَمْ تَحِلَّ لِی إِلَّا سَاعَهً مِنْ نَهَارٍ إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَهُ، وَ دَخَلَ مَکَّهَ بِغَیْرِ إِحْرَامٍ وَ عَلَیْهِ السِّلَاحُ، وَ دَخَلَ ص وَقْتَ الصَّلَاهِ، فَأَمَرَ بِلَالًا فَصَعِدَ عَلَی الْکَعْبَهِ فَأَذَّنَ.

151 «3» وَ خَرَجَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ مَعَهُ جَمَاعَهٌ إِلَی أَرْضٍ بِطَیْبَهَ، فَأَقَامُوا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ دَخَلَ مَکَّهَ وَ دَخَلُوا مَعَهُ بِغَیْرِ إِحْرَامٍ.

152 «4» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلَهُ یَوْمَ فَتْحِ مَکَّهَ: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَکَّهَ یَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ، وَ هِیَ حَرَامٌ إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَهُ، لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِی، وَ لَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِی، وَ لَمْ تَحِلَّ لِی إِلَّا سَاعَهً مِنْ نَهَارٍ.

الثانی عشر: فی کیفیّه الإحرام بالحجّ «5»

و قد تقدّم جمله من أحکامه، و نذکر هنا اثنی عشر حدیثا

153 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ یَوْمُ التَّرْوِیَهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَاغْتَسِلْ، ثُمَّ الْبَسْ ثَوْبَیْکَ، وَ ادْخُلِ الْمَسْجِدَ حَافِیاً، وَ عَلَیْکَ السَّکِینَهَ وَ الْوَقَارَ، ثُمَّ صَلِّ رَکْعَتَیْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ أَوْ فِی الْحِجْرِ، ثُمَّ اقْعُدْ حَتَّی تَزُولَ الشَّمْسُ، فَصَلِّ الْمَکْتُوبَهَ، ثُمَّ قُلْ فِی دُبُرِ صَلَاتِکَ کَمَا قُلْتَ حِینَ أَحْرَمْتَ مِنَ الشَّجَرَهِ، فَأَحْرِمْ بِالْحَجِّ، وَ عَلَیْکَ السَّکِینَهَ

______________________________

(1) الوسائل 9: 69/ 11.

(2) الوسائل 9: 69/ 12.

(3) الوسائل 9: 69/ 1.

(4) الوسائل 9: 68/ 7.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 9: 71/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 232

وَ الْوَقَارَ، فَإِذَا انْتَهَیْتَ

إِلَی الرَّقْطَاءِ دُونَ الرَّدْمِ، فَلَبِّ، فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی الرَّدْمِ وَ أَشْرَفْتَ عَلَی الْأَبْطَحِ، فَارْفَعْ صَوْتَکَ بِالتَّلْبِیَهِ حَتَّی تَأْتِیَ مِنًی.

154 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُحْرِمَ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ فَاصْنَعْ کَمَا صَنَعْتَ حِینَ أَرَدْتَ أَنْ تُحْرِمَ، وَ خُذْ مِنْ شَارِبِکَ وَ مِنْ أَظْفَارِکَ، وَ اطْلِ عَانَتَکَ إِنْ کَانَ لَکَ شَعْرٌ، وَ انْتِفْ إِبْطَیْکَ، وَ اغْتَسِلْ وَ الْبَسْ ثَوْبَیْکَ، ثُمَّ ائْتِ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، فَصَلِّ فِیهِ سِتَّ رَکَعَاتٍ قَبْلَ أَنْ تُحْرِمَ، وَ تَدْعُو اللَّهَ وَ تَسْأَلُهُ الْعَوْدَ.

155 «2» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ قَبْلَ التَّرْوِیَهِ بِیَوْمٍ، فَأَرَادَ الْإِحْرَامَ بِالْحَجِّ فَأَخْطَأَ، فَقَالَ الْعُمْرَهَ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، فَلْیُعِدِ الْإِحْرَامَ بِالْحَجِّ «3».

156 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مُتَمَتِّعٍ «5» نَسِیَ أَنْ یُقَصِّرَ حَتَّی أَحْرَمَ بِالْحَجِّ، قَالَ: یَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.

157 «6» وَ رُوِیَ فِی مُتَمَتِّعٍ طَافَ وَ سَعَی وَ أَحَلَّ وَ نَسِیَ أَنْ یُقَصِّرَ حَتَّی خَرَجَ إِلَی عَرَفَاتٍ: لَا بَأْسَ بِهِ، یَبْنِی عَلَی الْعُمْرَهِ وَ طَوَافِهَا، وَ طَوَافِ الْحَجِّ عَلَی أَثَرِهِ.

158 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَهَلَّ بِالْعُمْرَهِ، وَ نَسِیَ أَنْ یُقَصِّرَ حَتَّی دَخَلَ فِی الْحَجِّ، قَالَ: یَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ، وَ قَدْ تَمَّتْ عُمْرَتُهُ.

159 «8» وَ رُوِیَ: عَلَیْهِ دَمٌ یُهَرِیقُهُ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

160 «9» وَ رُوِیَ: بَطَلَتْ عُمْرَتُهُ، وَ صَارَتْ حِجَّهً مَبْتُولَهً. وَ حُمِلَ عَلَی التَّعَمُّدِ.

161 «10» وَ رُوِیَ فِی مُحْرِمٍ سَکِرَ وَ شَهِدَ الْمَنَاسِکَ وَ هُوَ سَکْرَانٌ: أَنَّهُ لَا یَتِمُّ حَجُّهُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 71/ 2.

(2) الوسائل 9: 72/ 1.

(3) زاد فی ش و م: و روی: فلیعد الإحرام بالحجّ.

(4) الوسائل 9: 72/ 1.

(5) ش: تمتع.

(6) الوسائل 9: 73/ 2.

(7) الوسائل 9: 73/ 3.

(8) الوسائل 9: 73/

6.

(9) الوسائل 9: 73/ 4.

(10) الوسائل 9: 74/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 233

162 «1» وَ رُوِیَ فِی مَرِیضٍ أُغْمِیَ عَلَیْهِ فَلَمْ یَعْقِلْ حَتَّی أَتَی الْمَوْقِفَ، قَالَ: یُحْرِمُ عَنْهُ رَجُلٌ.

163 «2» وَ رُوِیَ فِیمَنْ نَسِیَ الْإِحْرَامَ وَ شَهِدَ الْمَنَاسِکَ کُلَّهَا: أَنَّهُ تُجْزِیهِ نِیَّتُهُ، وَ قَدْ تَمَّ حَجُّهُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 74/ 2.

(2) الوسائل 9: 245/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 235

الباب الثالث: فی تروک الإحرام

اشاره

و أنواعها اثنا عشر «1»

الأوّل: الصید

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یحرم صید البرّ کلّه علی المحرم، صیدا، و دلاله، و إشاره.

1 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ لَا تَسْتَحِلَّنَّ [شَیْئاً مِنَ] «3» الصَّیْدِ وَ أَنْتَ حَرَامٌ، وَ لَا وَ أَنْتَ حَلَالٌ فِی الْحَرَمِ، وَ لَا تَدُلَّنَّ عَلَیْهِ مُحِلًّا وَ لَا مُحْرِماً فَیَصْطَادَهُ، وَ لَا تُشِرْ إِلَیْهِ فَیُسْتَحَلَّ مِنْ أَجْلِکَ، فَإِنَّ فِیهِ فِدَاءً لِمَنْ تَعَمَّدَهُ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اجْتَنِبْ فِی إِحْرَامِکَ صَیْدَ الْبَرِّ کُلَّهَ، وَ لَا تَأْکُلْ مِمَّا صَادَهُ غَیْرُکَ، وَ لَا تُشِرْ إِلَیْهِ فَیَصِیدَهُ.

3 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَرَضَ عَلَی نَفْسِهِ الْحَجَّ، ثُمَّ أَتَمَّ بِالتَّلْبِیَهِ، فَقَدْ حَرُمَ عَلَیْهِ الصَّیْدُ.

2- یحرم أکل المحرم من صید البرّ حتّی القدید، و إن صاده محلّ

لما مرّ.

4 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَأْکُلْ شَیْئاً مِنَ الصَّیْدِ، وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ، وَ إِنْ صَادَهُ حَلَالٌ.

______________________________

(1) الباب الثالث و فیه: 483 حدیثا.

(2) الوسائل 9: 74/ 1.

(3) أثبتناه من م و الوسائل.

(4) الوسائل 9: 75/ 5.

(5) الوسائل 9: 76/ 7.

(6) الوسائل 9: 77/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 236

5 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ لُحُومِ الْوَحْشِ تُهْدَی إِلَی الرَّجُلِ (وَ هُوَ مُحْرِمٌ) «2» لَمْ یَعْلَمْ بِصَیْدِهَا، وَ لَمْ یَأْمُرْ بِهِ، أَ یَأْکُلُهُ؟ قَالَ: لَا،

6 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَ یَأْکُلُ قَدِیدَ الْوَحْشِ مُحْرِمٌ؟ قَالَ: لَا.

3- یجوز أکل المحلّ ممّا صاده المحرم فی الحلّ، إذا ذبحه محلّ فیه

«4». 7 «5» قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ أَصَابَ مِنْ صَیْدٍ أَصَابَهُ مُحْرِمٌ وَ هُوَ حَلَالٌ، قَالَ: فَلْیَأْکُلْ مِنْهُ الْحَلَالُ، وَ لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، إِنَّمَا الْفِدَاءُ عَلَی الْمُحْرِمِ.

8 «6» [وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَصَابَ صَیْداً، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، أَ یَأْکُلُ مِنْهُ الْمُحِلُّ؟

فَقَالَ: لَا بَأْسَ، إِنَّمَا الْفِدَاءُ عَلَی الْمُحْرِمِ] «7».

4- صید الحرم یحرم الأکل منه علی المحلّ، و المحرم فی الحلّ و الحرم

لما مرّ و لما یأتی.

9 «8» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُحْرِمٌ أَصَابَ صَیْداً وَ أَهْدَی إِلَیَّ مِنْهُ، قَالَ: لَا، لِأَنَّهُ صِیدَ فِی الْحَرَمِ.

10 «9» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ، هَلْ یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یَصِیدَ حَمَامَ الْحَرَمِ فِی الْحِلِّ فَیَذْبَحَهُ، فَیُدْخِلَهُ فِی الْحَرَمِ فَیَأْکُلَهُ؟ قَالَ: لَا یَصْلُحُ أَکْلُ حَمَامِ الْحَرَمِ عَلَی حَالٍ.

5- یجوز أکل المحلّ فی الحرم الصید المذبوح فی الحلّ لا فی الحرم.

11 «10» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَیْدٍ رَمَی بِهِ فِی الْحِلِّ، ثُمَّ أُدْخِلَ الْحَرَمَ وَ هُوَ حَیٌّ، فَقَالَ: إِذَا أَدْخَلَهُ «11» الْحَرَمَ وَ هُوَ حَیٌّ فَقَدْ حَرُمَ لَحْمُهُ وَ إِمْسَاکُهُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 77/ 1.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 9: 77/ 4.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 9: 78/ 1.

(6) الوسائل 9: 78/ 5.

(7) أثبتناه من ش و م.

(8) الوسائل 9: 79/ 1.

(9) الوسائل 9: 79/ 2.

(10) الوسائل 9: 80/ 1.

(11) الأصل: ادخل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 237

12 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَشْتَرِهِ فِی الْحَرَمِ إِلَّا مَذْبُوحاً قَدْ ذُبِحَ فِی الْحِلِّ، ثُمَّ ادْخُلِ الْحَرَمَ، فَلَا بَأْسَ بِهِ لِلْحَلَالِ.

13 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ حَمَامٍ ذُبِحَ فِی الْحِلِّ، قَالَ: لَا یَأْکُلْهُ مُحْرِمٌ، وَ إِذَا أُدْخِلَ «3» مَکَّهَ، أَکَلَهُ الْمُحِلُّ بِمَکَّهَ، وَ إِذَا ادْخِلَ الْحَرَمَ حَیّاً، ثُمَّ ذُبِحَ فِی الْحَرَمِ فَلَا یَأْکُلْهُ، لِأَنَّهُ ذُبِحَ بَعْدَ مَا دَخَلَ مَأْمَنَهُ. وَ هُنَا مُعَارِضٌ، حُمِلَ عَلَی الذَّبْحِ فِی الْحَرَمِ.

6- یحرم علی المحرم صید البرّ و هو ما یبیض و یفرخ فیه

(و یحلّ له صید البحر، و هو ما یبیض و یفرخ فیه) «4» و یحرم علیه ما یکون فی البرّ و البحر، کالطیر.

14 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یَصِیدَ الْمُحْرِمُ السَّمَکَ وَ یَأْکُلَ طَرِیَّهُ وَ مَالِحَهُ وَ یَتَزَوَّدَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَی أُحِلَّ لَکُمْ صَیْدُ الْبَحْرِ وَ طَعٰامُهُ مَتٰاعاً لَکُمْ وَ لِلسَّیّٰارَهِ «6» وَ قَالَ: فَصْلُ مَا بَیْنَهُمَا کُلُّ طَیْرٍ یَکُونُ فِی الْآجَامِ، یَبِیضُ فِی الْبَرِّ وَ یُفْرِخُ فِی الْبَرِّ، فَهُوَ مِنْ صَیْدِ الْبَرِّ، وَ مَا کَانَ مِنَ الطَّیْرِ یَکُونُ فِی الْبَحْرِ وَ یُفْرِخُ فِی الْبَحْرِ، فَهُوَ مِنْ صَیْدِ الْبَحْرِ.

15 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْجَرَادُ مِنَ الْبَحْرِ، وَ قَالَ: کُلُّ شَیْ ءٍ

یَکُونُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ، فَلَا یَنْبَغِی لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَقْتُلَهُ، فَإِنْ قَتَلَهُ، فَعَلَیْهِ الْفِدَاءُ.

16 «8» وَ رُوِیَ: لَا یَأْکُلِ الْمُحْرِمُ طَیْرَ الْمَاءِ.

7- یحرم صید المحرم، الجراد، و أکله، و قتله، إلّا أن لا یمکن التحرّز منه.

17 «9» مَرَّ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَی قَوْمٍ یَأْکُلُونَ جَرَاداً، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ مُحْرِمُونَ، فَقَالُوا: إِنَّمَا هُوَ مِنْ صَیْدِ الْبَحْرِ، فَقَالَ لَهُمُ: ارْمُوهُ فِی الْمَاءِ إِذَا.

______________________________

(1) الوسائل 9: 80/ 1.

(2) الوسائل 9: 80/ 4.

(3) م: دخل.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 9: 81/ 1.

(6) المائده: 96.

(7) الوسائل 9: 82/ 2.

(8) الوسائل 9: 83/ 4.

(9) الوسائل 9: 83/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 238

18 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ لَا یَأْکُلُ الْجَرَادَ.

19 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَأْکُلَ جَرَاداً وَ لَا یَقْتُلَهُ.

20 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ وَجَدْتَ مَعْدِلًا، فَاعْدِلْ عَنْهُ، فَإِنْ قَتَلَهُ غَیْرَ مُتَعَمِّدٍ، فَلَا بَأْسَ.

[لا یجوز للمحرم إیذاء الثعلب و نحوه]

21 «4» 8- رُوِیَ: عَدَمُ جَوَازِ إِیذَاءِ الْمُحْرِمِ، الثَّعْلَبَ وَ نَحْوَهُ.

[جواز استعمال المحرم جلود الصید و الشرب منها]

22 «5» 9- رُوِیَ: جَوَازُ شُرْبِ الْمُحْرِمِ مِنْ قِرْبَهٍ أَوْ سِقَاءٍ اتُّخِذَ مِنْ جُلُودِ الصَّیْدِ.

10- ما ذبح المحرم من الصید میته حرام علی المحلّ و المحرم، و کذا ما ذبح فی الحرم.

23 «6» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ذَبَحَ الْمُحْرِمُ «7» الصَّیْدَ، لَمْ یَأْکُلْهُ الْحَلَالُ وَ الْحَرَامُ، وَ هُوَ کَالْمَیْتَهِ، وَ إِذَا ذُبِحَ الصَّیْدُ فِی الْحَرَمِ، فَهُوَ مَیْتَهٌ، حَلَالٌ ذَبْحَهُ أَوْ حَرَامٌ.

24 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ذَبَحَ الْمُحْرِمُ الصَّیْدَ فِی غَیْرِ الْحَرَمِ، فَهُوَ مَیْتَهٌ «9» لَا یَأْکُلُهُ مُحِلٌّ وَ لَا مُحْرِمٌ، وَ إِذَا ذَبَحَ الْمُحِلُّ الصَّیْدَ فِی جَوْفِ الْحَرَمِ، فَهُوَ مَیْتَهٌ، لَا یَأْکُلُهُ مُحِلٌّ وَ لَا مُحْرِمٌ.

25 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ لَا یَأْکُلُ الصَّیْدَ، وَ لَا یُطْعِمُهُ أَحَداً، وَ لَا یَطْرَحُهُ، بَلْ یَدْفِنُهُ.

26 «11» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا قَتَلَ الصَّیْدَ، فَعَلَیْهِ جَزَاؤُهُ وَ یَتَصَدَّقُ بِالصَّیْدِ عَلَی مِسْکِینٍ. وَ حُمِلَ عَلَی مَا بِهِ رَمَقٌ یُمْکِنُ ذَبْحُهُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 84/ 6.

(2) الوسائل 9: 84/ 4.

(3) الوسائل 9: 84/ 3.

(4) الوسائل 9: 84/ 1.

(5) الوسائل 9: 85/ 1.

(6) الوسائل 9: 86/ 4.

(7) لیس فی ش.

(8) الوسائل 9: 86/ 5.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 9: 86/ 3.

(11) الوسائل 9: 86/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 239

11- یجب علی المحرم کفّاره صید الحرم

«1» لما یأتی.

12- یجب علی المحرم و المحلّ کفّاره صید الحرم

لما یأتی.

الثانی: الاستمتاع

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یجوز الجماع و نحوه قبل عقد الإحرام بالتلبیه، أو الإشعار أو التقلید

لما مرّ.

27 «2» وَ سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ صَلَّی الظُّهْرَ فِی مَسْجِدِ الشَّجَرَهِ وَ عَقَدَ الْإِحْرَامَ، ثُمَّ مَسَّ طِیباً، أَوْ صَادَ صَیْداً، أَوْ وَاقَعَ أَهْلَهُ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ مَا لَمْ یُلَبِّ.

2- یحرم علی المحرم الوطء فیما دون الفرج

و فیه لما تقدّم و یأتی.

28 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ وَقَعَ عَلَی أَهْلِهِ فِیمَا دُونَ الْفَرْجِ، قَالَ: عَلَیْهِ بَدَنَهٌ، وَ إِنْ کَانَتِ الْمَرْأَهُ تَابَعَتْهُ عَلَی الْجِمَاعِ، فَعَلَیْهَا مِثْلُ مَا عَلَیْهِ.

29 «4» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ وَاقَعَ أَهْلَهُ، قَالَ: قَدْ أَتَی عَظِیماً.

3- یحرم علی المحرم تقبیل المرأه، و مسّها، و النظر إلیها بشهوه لا بغیرها

لما یأتی.

30 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ حَالَ الْمُحْرِمَ ضَیْقَهٌ، إِنْ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ عَلَی غَیْرِ شَهْوَهٍ فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ، وَ إِنْ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ عَلَی شَهْوَهٍ فَأَمْنَی، فَعَلَیْهِ جَزُورٌ وَ یَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَ مَنْ مَسَّ امْرَأَتَهُ وَ هُوَ مُحْرِمٌ عَلَی شَهْوَهٍ فَأَمْنَی، فَعَلَیْهِ جَزُورٌ، وَ مَنْ نَظَرَ إِلَی امْرَأَتِهِ نَظَرَ شَهْوَهٍ فَأَمْنَی، فَعَلَیْهِ جَزُورٌ، وَ إِنْ مَسَّ امْرَأَتَهُ أَوْ لَازَمَهَا «6» مِنْ غَیْرِ شَهْوَهٍ فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 9: 87/ 2.

(3) الوسائل 9: 87/ 1.

(4) الوسائل 9: 87/ 2.

(5) الوسائل 9: 88/ 3.

(6) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل: و لازمها.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 240

31 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یَنْظُرُ إِلَی امْرَأَتِهِ، وَ هِیَ مُحْرِمَهٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

32 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُنْزِلُ الْمَرْأَهَ مِنَ الْمَحْمِلِ، فَیَضُمُّهَا إِلَیْهِ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ، إِلَّا أَنْ یَتَعَمَّدَ، هُوَ أَحَقُّ بِأَنْ یُنْزِلَهَا مِنْ غَیْرِهِ.

[یحرم علی المحرم أن یتزوج أو یشهد علی أو یخطب امرأه أو یزوج محرما أو محلا فإن فعل کان التزویج باطلا و لا یحل للمحل أن یزوج محرما]

33 «3» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَتَزَوَّجَ وَ لَا یُزَوِّجَ، فَإِنْ تَزَوَّجَ أَوْ زَوَّجَ مُحِلًّا، فَتَزْوِیجُهُ بَاطِلٌ.

34 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ یَتَزَوَّجُ، قَالَ: نِکَاحُهُ بَاطِلٌ.

35 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ یَشْهَدُ عَلَی نِکَاحِ مُحِلَّیْنِ، قَالَ: لَا یَشْهَدْ.

36 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ لَا یَنْکِحُ وَ لَا یُنْکِحُ وَ لَا یَشْهَدُ، فَإِنْ نَکَحَ فَنِکَاحُهُ بَاطِلٌ.

37 «7» وَ رُوِیَ: وَ لَا یَخْطُبُ.

38 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَجُوزُ لِمَنْ أَرَادَ الْإِحْرَامِ أَنْ یَتَزَوَّجَ.

39 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی لِلْحَلَالِ أَنْ یُزَوِّجَ مُحْرِماً، وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهُ لَا یَحِلُّ لَهُ.

[من تزوج محرما عامدا عالما بالتحریم وجب علیه مفارقتها و لم تحل له أبدا و علیه المهر إن کان دخل و إن کان جاهلا حل له تزویجها بعد الإحلال]

40 «10» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ «11» الْمُحْرِمَ إِذَا تَزَوَّجَ وَ هُوَ مُحْرِمٌ فُرِّقَ بَیْنَهُمَا، ثُمَّ لَا یَتَعَاوَدَانِ أَبَداً.

41 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَهً فِی إِحْرَامٍ، فُرِّقَ بَیْنَهُمَا، وَ لَمْ تَحِلَّ لَهُ

______________________________

(1) الوسائل 9: 88/ 1.

(2) الوسائل 9: 88/ 2.

(3) الوسائل 9: 89/ 1.

(4) الوسائل 9: 89/ 3.

(5) الوسائل 9: 89/ 5.

(6) الوسائل 9: 90/ 7.

(7) الوسائل 9: 90/ 7.

(8) الوسائل 9: 90/ 8.

(9) الوسائل 9: 90/ 10.

(10) الوسائل 9: 91/ 1.

(11) لیس فی ش.

(12) الوسائل 9: 92/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 241

أَبَداً.

42 «1» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ مَلَکَ بُضْعَ امْرَأَهٍ، هُوَ مُحْرِمٌ: یُخَلِّی سَبِیلَهَا حَتَّی إِذَا أَحَلَّ خَطَبَهَا إِنْ شَاءَ، فَإِنْ شَاءَ أَهْلُهَا أَنْ یُزَوِّجُوهُ زَوَّجُوا، وَ إِنْ شَاؤُوا لَمْ یُزَوِّجُوهُ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الْجَاهِلِ.

6- یجوز للمحرم شراء الجواری و بیعها.

43 «2» سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَشْتَرِی الْجَوَارِیَ وَ یَبِیعُهَا؟ قَالَ:

نَعَمْ.

7- یجوز للمحرم أن یطلّق.

44 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ یُطَلِّقُ وَ لَا یَتَزَوَّجُ.

45 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یُطَلِّقُ؟ قَالَ: نَعَمْ.

8- لا یجوز للمحرم و لا المحلّ جماع أمته المحرمه بإذنه

لما یأتی.

9- یحرم علی المحرم ملاعبه المرأه (حتّی ینزل) «5».

46 «6» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَعْبَثُ بِأَهْلِهِ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، حَتَّی یُمْنِیَ مِنْ غَیْرِ جِمَاعٍ، قَالَ: عَلَیْهِ الْکَفَّارَهُ، مِثْلُ مَا عَلَی الَّذِی یُجَامِعُ.

10- یحرم علی المحرم الاستمناء.

47 «7» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ عَبِثَ بِذَکَرِهِ فَأَمْنَی، قَالَ: أَرَی عَلَیْهِ مِثْلَ مَا عَلَی مَنْ أَتَی أَهْلَهُ وَ هُوَ مُحْرِمٌ بَدَنَهً، وَ الْحَجَّ مِنْ قَابِلٍ.

11- لا یجوز للمحلّ وطء المحرمه، و لا یحلّ لها تمکینه

لما یأتی.

12- تجب الکفّاره بالاستمتاع

لما تقدّم و یأتی.

______________________________

(1) الوسائل 9: 92/ 3.

(2) الوسائل 9: 92/ 1.

(3) الوسائل 9: 93/ 1.

(4) الوسائل 9: 93/ 2.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 9: 271/ 1.

(7) الوسائل 9: 272/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 242

الثالث: الطیب و الادّهان

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یحرم الطیب علی المحرم و المحرمه شمّا و أکلا، و لا نظرا

و هو المسک و العنبر و الزعفران و الورس و العود و الکافور، و یکره له بقیّه الطیب.

48 «1» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَأْکُلَ شَیْئاً فِیهِ زَعْفَرَانٌ، وَ لَا یَطْعَمَ شَیْئاً مِنَ الطِّیبِ.

49 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَمَسَّ شَیْئاً مِنَ الطِّیبِ، وَ لَا مِنَ الدُّهْنِ فِی إِحْرَامِکَ، وَ اتَّقِ الطِّیبَ فِی طَعَامِکَ.

50 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَمَسَّ الْمُحْرِمُ شَیْئاً مِنَ الطِّیبِ، وَ لَا الرَّیْحَانِ، وَ لَا یَتَلَذَّذْ بِهِ، وَ لَا بِرِیحٍ طَیِّبَهٍ.

51 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَمَسَّ شَیْئاً مِنَ الطِّیبِ، وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ، وَ إِنَّمَا یَحْرُمُ عَلَیْکَ مِنَ الطِّیبِ أَرْبَعَهُ أَشْیَاءَ: الْمِسْکُ، وَ الْعَنْبَرُ، وَ الْوَرْسُ، وَ الزَّعْفَرَانُ، غَیْرَ أَنَّهُ یُکْرَهُ لِلْمُحْرِمِ الْأَدْهَانُ الطَّیِّبَهُ إِلَّا الْمُضْطَرَّ إِلَی الزَّیْتِ أَوْ شِبْهِهِ، یَتَدَاوَی بِهِ.

52 «5» وَ رُوِیَ: الْعَوْدُ وَ الْکَافُورُ.

53 «6» وَ کُشِفَ بَیْنَ یَدَیْ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ طِیبٌ لِیَنْظُرَ إِلَیْهِ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَأَمْسَکَ بِیَدِهِ عَلَی أَنْفِهِ بِثَوْبِهِ مِنْ رَائِحَتِهِ.

54 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمَهُ لَا تَمَسُّ طِیباً.

55 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا مَاتَ صُنِعَ بِهِ مَا یُصْنَعُ بِالْمُحِلِّ، وَ یُغَطَّی رَأْسُهُ وَ وَجْهُهُ، إِلَّا أَنَّهُ لَا یُقَرَّبُ کَافُوراً وَ لَا طِیباً.

______________________________

(1) الوسائل 9: 93/ 2.

(2) الوسائل 9: 94/ 5.

(3) الوسائل 9: 94/ 6.

(4) الوسائل 9: 94/ 8.

(5) الوسائل 9: 96/ 15 و 2: 734/ 5.

(6) الوسائل 9: 93/ 1.

(7) الوسائل 9: 94/ 7.

(8) الوسائل 9: 170/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 243

2- یجوز استعمال المحرم الطیب للضروره و علیه الکفّاره

لما یأتی.

56 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ إِذَا اضْطُرَّ إِلَی سَعُوطٍ فِیهِ مِسْکٌ، [فَقَالَ: اسْتَعِطْ بِهِ] «2».

57 «3» وَ رُوِیَ: مَا

حَرَّمَ اللَّهُ شَیْئاً إِلَّا وَ قَدْ أَحَلَّهُ لِمَنِ اضْطُرَّ إِلَیْهِ.

3- یجوز شمّ المحرم الطیب من «4»ریح العطّارین بین الصفا و المروه.

58 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِالرِّیحِ الطَّیِّبَهِ فِیمَا بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ مِنْ رِیحِ الْعَطَّارِینَ، وَ لَا یُمْسِکُ عَلَی أَنْفِهِ «6».

4- یجوز شمّ المحرم خلوق الکعبه و خلوق القبر.

59 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ خَلُوقِ الْکَعْبَهِ یُصِیبُ ثَوْبَ الْمُحْرِمِ، قَالَ: لَا بَأْسَ، وَ لَا یَغْسِلُهُ فَإِنَّهُ طَهُورٌ.

60 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ خَلُوقِ الْکَعْبَهِ وَ خَلُوقِ الْقَبْرِ یَکُونُ فِی ثَوْبِ الْإِحْرَامِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِمَا، هُمَا طَهُورَانِ.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 243

5- یجوز غسل المحرم الطیب و مسحه بیده.

61 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یُصِیبُ ثَوْبَهُ الطِّیبُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یَغْسِلَهُ بِیَدِ نَفْسِهِ.

6- یجوز استعمال المحرم الحنّاء، و یکره للمحرمه.

62 «10» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحِنَّاءِ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُحْرِمَ لَیَمَسُّهُ وَ یُدَاوِی بِهِ بَعِیرَهُ، وَ مَا هُوَ بِطِیبٍ وَ مَا بِهِ بَأْسٌ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 97/ 3.

(2) أثبتناه من ش و م.

(3) الوسائل 9: 690/ 6.

(4) م: عن.

(5) الوسائل 9: 98/ 1.

(6) ش: بأنفه.

(7) الوسائل 9: 98/ 1.

(8) الوسائل 9: 98/ 3.

(9) الوسائل 9: 99/ 3.

(10) الوسائل 9: 100/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 244

63 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ خَافَتِ الشُّقَاقَ فَأَرَادَتْ أَنْ تُحْرِمَ، هَلْ تَخْضِبُ یَدَهَا بِالْحِنَّاءِ قَبْلَ ذَلِکَ؟ قَالَ: مَا یُعْجِبُنِی أَنْ تَفْعَلَ.

[یجب علی المحرم أن یمسک علی أنفه من الرائحه الطیبه و لا یجوز له أن یمسک علی أنفه من الرائحه الکریهه]

64 «2» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ یُمْسِکُ عَلَی أَنْفِهِ مِنَ الرِّیحِ الطَّیِّبَهِ، وَ لَا یُمْسِکُ عَلَی أَنْفِهِ مِنَ الرِّیحِ الْخَبِیثَهِ.

65 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ إِذَا مَرَّ عَلَی جِیفَهٍ فَلَا یُمْسِکْ عَلَی أَنْفِهِ.

8- یجوز للمحرم شمّ الریاحین علی کراهیّه «4».

66 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ تَشَمَّ الْإِذْخِرَ «6»، وَ الْقَیْصُومَ «7»، وَ الْخُزَامَی «8» وَ الشِّیحَ، وَ أَشْبَاهَهُ، وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ.

67 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَمَسُّ الْمُحْرِمُ شَیْئاً مِنَ الطِّیبِ وَ لَا الرَّیْحَانِ وَ لَا یَتَلَذَّذْ بِهِ.

68 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ الْمُحْرِمِ، یَشَمُّ الرَّیْحَانَ؟ قَالَ: لَا.

[جواز أکل المحرم التفّاح، و الأترج، و النبق، و نحوه مما طاب ریحه و یمسک علی أنفه]

69 «11» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ التُّفَّاحِ، وَ الْأُتْرُجِّ، وَ النَّبِقِ، وَ مَا طَابَ رِیحُهُ، فَقَالَ: یُمْسِکُ عَلَی أَنْفِهِ وَ یَأْکُلُهُ.

70 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْأُتْرُجُّ طَعَامٌ لَیْسَ هُوَ مِنَ الطِّیبِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 100/ 2.

(2) الوسائل 9: 100/ 1.

(3) الوسائل 9: 101/ 3.

(4) ش: کراهه.

(5) الوسائل 9: 101/ 1.

(6) الإذخر بکسر الهمزه و الخاء: نبات معروف عریض الأوراق طیّب الرائحه یسقف به البیوت (المجمع: ذخر).

(7) القیصوم: نبت بالبادیه معروف، و شرب سحیقه نافع لعسر النفس و البول (المجمع:

قصم).

(8) الخزامی: نبت من نبات البادیه أطیب الأزهار نفحه، لها نور کنور البنفسج، و التبخّر به یذهب کل رائحه منتنه (المجمع: خزم).

(9) الوسائل 9: 101/ 2.

(10) الوسائل 9: 102/ 4.

(11) الوسائل 9: 103/ 3.

(12) الوسائل 9: 102/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 245

[جواز غسل المحرم یده بالأشنان إذا لم یکن فیه طیب علی کراهیه إن کان فیه إذخر]

71 «1» 10- کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ یَغْسِلُ یَدَهُ بِأُشْنَانٍ فِیهِ إِذْخِرٌ، فَکَتَبَ: لَا أُحِبُّهُ لَکَ.

72 «2» وَ رُوِیَ: جَوَازُ غَسْلِ الْیَدِ بِالْحُرُضِ «3» الْأَبْیَضِ فِی الْإِحْرَامِ.

73 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا غَسَلَ یَدَهُ بِأُشْنَانٍ فِیهِ طِیبٌ، تَصَدَّقَ بِشَیْ ءٍ کَفَّارَهً.

[کراهه نوم المحرم علی فراش أصفر و کذا المرفقه]

74 «5» 11- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُکْرَهُ لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَنَامَ عَلَی الْفِرَاشِ الْأَصْفَرِ، وَ الْمِرْفَقَهِ الصَّفْرَاءِ.

[تحریم الأدهان علی المحرم]

75 «6» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَحْرَمْتَ فَقَدْ حَرُمَ عَلَیْکَ الدُّهْنُ حَتَّی تَحِلَّ.

76 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «8»: لَا تَمَسَّ شَیْئاً مِنَ الطِّیبِ، وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ، وَ لَا مِنَ الدُّهْنِ.

77 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُکْرَهُ لِلْمُحْرِمِ الْأَدْهَانُ الطَّیِّبَهُ الرِّیحِ.

78 «10» وَ رُوِیَ: جَوَازُ الِادِّهَانِ قَبْلَ الْإِحْرَامِ بِمَا لَا یَبْقَی بَعْدَهُ.

79 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا خَرَجَ بِالْمُحْرِمِ الْخُرَاجُ أَوِ الدُّمَّلُ، فَلْیَبُطَّهُ «12» وَ لْیُدَاوِهِ بِزَیْتٍ أَوْ سَمْنٍ.

80 «13» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ تَکُونُ بِهِ الْقَرْحَهُ أَوِ الْبَثْرَهُ «14» أَوِ الدُّمَّلَ؟

______________________________

(1) الوسائل 9: 103/ 3.

(2) الوسائل 9: 103/ 1.

(3) الحرض بضمتین و إسکان الرّاء أیضا، و هو الأشنان، سمّی بذلک لأنّه یهلک الوسخ (المجمع:

حرّض).

(4) الوسائل 9: 103/ 2.

(5) الوسائل 9: 104/ 2.

(6) الوسائل 9: 104/ 1.

(7) الوسائل 9: 105/ 2.

(8) ش: و قال الصّادق (ع).

(9) الوسائل 9: 105/ 4.

(10) الوسائل 9: 106/ 7.

(11) الوسائل 9: 107/ 1.

(12) البطّ: شقّ الدّمّل و الجراح و نحوهما (المجمع: بطط).

(13) الوسائل 9: 107/ 3.

(14) بثر الجلد بثرا: خرج به خراج صغیر و جمع البثره بثور کتمور (المجمع: بثر).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 246

فَقَالَ: اجْعَلْ عَلَیْهِ الْبَنَفْسَجَ وَ أَشْبَاهَهُ مِمَّا لَیْسَ فِیهِ الرِّیحُ الطَّیِّبَهُ.

81 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَجُوزُ أَنْ یُصَیِّرَ الْمُحْرِمُ عَلَی إِبْطَیْهِ الْمَرْتَکَ «2»، أَوِ التُّوتِیَاءَ «3» لِرِیحِ الْعَرَقِ.

82 «4» وَ رُوِیَ: إِذَا اشْتَکَی الْمُحْرِمُ عَیْنَهُ، فَلْیَتَدَاوَ بِمَا یَحِلُّ لَهُ أَنْ یَأْکُلَهُ وَ هُوَ مُحْرِمٌ.

الرابع: الفسوق و الجدال لما یأتی، و یکره تلبیه المنادی و إنشاد الشعر

83 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِیهِنَّ الْحَجَّ فَلٰا رَفَثَ وَ لٰا فُسُوقَ وَ لٰا جِدٰالَ فِی الْحَجِّ «6» فَقَالَ:

الرَّفَثُ:

الْجِمَاعُ، وَ الْفُسُوقُ: الْکَذِبُ، وَ السِّبَابُ، وَ الْجِدَالُ: قَوْلُ الرَّجُلِ: لَا وَ اللَّهِ، وَ بَلَی وَ اللَّهِ.

84 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ لِلْمُحْرِمِ أَنْ یُلَبِّیَ مَنْ دَعَاهُ حَتَّی یَقْضِیَ إِحْرَامَهُ، قِیلَ: کَیْفَ یَقُولُ؟ قَالَ: یَقُولُ: یَا سَعْدُ.

85 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُکْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ یُجِیبَ بِالتَّلْبِیَهِ إِذَا نُودِیَ وَ هُوَ مُحْرِمٌ.

86 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُکْرَهُ رِوَایَهُ الشِّعْرِ لِلصَّائِمِ وَ الْمُحْرِمِ، وَ إِنْ کَانَ شِعْرَ حَقٍّ.

الخامس: الاکتحال للمحرم و المحرمه بما فیه طیب، و بالکحل الأسود للزینه، و کذا النظر فی المرآه للزینه

87 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ «11» یَکْتَحِلَ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ بِمَا لَمْ یَکُنْ فِیهِ

______________________________

(1) الوسائل 9: 107/ 4.

(2) المرتک: فارسیّ معرّب، و المراد به المرداسنج (اللّسان: مرتک)، و المرداسنج مادّه مأخوذه من الرّصاص، یستعمل فی المراهم و من خواصّه تطییب ریح البدن و خاصّه رائحه الإبطین (لغت نامه دهخدا: مرداسنک).

(3) التّوتیاء: حجر یکتحل به (اللّسان: توت).

(4) الوسائل 9: 154/ 2.

(5) الوسائل 9: 108/ 1.

(6) البقره: 197.

(7) الوسائل 9: 178/ 1.

(8) الوسائل 9: 178/ 2.

(9) الوسائل 9: 181/ 1.

(10) الوسائل 9: 111/ 1.

(11) ش: بأن.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 247

طِیبٌ یُوجَدُ رِیحُهُ، فَأَمَّا لِلزِّینَهِ فَلَا.

88 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکْتَحِلُ الرَّجُلُ وَ الْمَرْأَهُ الْمُحْرِمَانِ بِالْکُحْلِ الْأَسْوَدِ لِلزِّینَهِ.

89 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا اشْتَکَی الْمُحْرِمُ عَیْنَیْهِ، فَلْیَکْتَحِلْ بِکُحْلٍ لَیْسَ فِیهِ مِسْکٌ وَ لَا طِیبٌ.

90 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَکْتَحِلُ الْمَرْأَهُ الْمُحْرِمَهُ بِالْکُحْلِ کُلِّهِ، إِلَّا کُحْلًا أَسْوَدَ لِلزِّینَهِ.

91 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَنْظُرْ فِی الْمِرْآهِ، وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ، فَإِنَّهُ مِنَ الزِّینَهِ.

92 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَنْظُرِ الْمَرْأَهُ الْمُحْرِمَهُ فِی الْمِرْآهِ لِلزِّینَهِ.

السادس: ما یتعلّق بالملابس و نحوها

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یجوز للمحرم أن یلبس کلّ ثوب إلّا ما نهی عنه، کثوب یدرعه، أو یزرّه کالقمیص و نحوه.

93 «6» سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَمَّا یُکْرَهُ لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَلْبَسَهُ، فَقَالَ: یَلْبَسُ کُلَّ ثَوْبٍ إِلَّا ثَوْباً یَتَدَرَّعُهُ.

94 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَلْبَسْ ثَوْباً لَهُ أَزْرَارٌ، وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ، إِلَّا أَنْ تَنْکُسَهُ، وَ لَا ثَوْباً تَدَرَّعُهُ، وَ لَا سَرَاوِیلَ إِلَّا أَنْ [لَا] «8» یَکُونَ لَکَ إِزَارٌ، وَ لَا خُفَّیْنِ «9» إِلَّا أَنْ لَا یَکُونَ لَکَ نَعْلٌ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 111/ 2.

(2) الوسائل 9: 112/ 9.

(3) الوسائل 9: 113/ 13.

(4) الوسائل 9: 114/ 1.

(5) الوسائل 9: 114/ 2.

(6) الوسائل 9: 116/ 5.

(7) الوسائل 9: 114/ 1.

(8) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(9) م: و لا خف.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 248

95 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمُحْرِمِ یَلْبَسُ الطَّیْلَسَانَ الْمُزَرَّرَ، فِی کِتَابِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَلْبَسْ طَیْلَسَاناً حَتَّی یَنْزِعَ «2» أَزْرَارَهُ.

96 «3» وَ قَالَ: إِنَّمَا کُرِهَ ذَلِکَ، مَخَافَهَ أَنْ یَزُرَّهُ الْجَاهِلُ عَلَیْهِ، فَأَمَّا الْفَقِیهُ فَلَا بَأْسَ أَنْ یَلْبَسَهُ.

2- یحرم لبس المحرم الثوب النجس، و یکره الوسخ.

97 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یُصِیبُ ثَوْبَهُ الْجَنَابَهُ، قَالَ: لَا یَلْبَسُهُ «5» حَتَّی یَغْسِلَهُ «6» وَ إِحْرَامُهُ تَامٌّ.

98 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یُقَارِنُ بَیْنَ ثِیَابِهِ الَّتِی أَحْرَمَ فِیهَا وَ بَیْنَ غَیْرِهَا، قَالَ: نَعَمْ، إِذَا کَانَتْ طَاهِرَهً.

99 «8» وَ سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُحْرِمُ فِی ثَوْبٍ وَسِخٍ، قَالَ: لَا، وَ لَا أَقُولُ: إِنَّهُ حَرَامٌ، وَ لَکِنْ تَطْهِیرُهُ أَحَبُّ إِلَیَّ، وَ طَهُورُهُ غَسْلُهُ، وَ لَا یَغْسِلُ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ الَّذِی یُحْرِمُ فِیهِ حَتَّی یُحِلَّ، وَ إِنْ تَوَسَّخَ، إِلَّا أَنْ تُصِیبَهُ جَنَابَهٌ أَوْ شَیْ ءٌ فَیَغْسِلَهُ.

3- یجوز لبس المحرم المعلم «9» و الملحم «10»علی کراهیّه.

100 «11» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یُحْرِمَ الرَّجُلُ فِی الثَّوْبِ الْمُعَلَّمِ، وَ تَرْکُهُ أَحَبُّ إِلَیَّ، إِذَا قَدَرَ عَلَی غَیْرِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 116/ 2.

(2) ش: لا تلبس طیلسانا حتّی تنزع.

(3) الوسائل 9: 116/ 3.

(4) الوسائل 9: 117/ 1.

(5) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و م:

لا یلبس.

(6) ش و م: یغسل.

(7) الوسائل 9: 117/ 2.

(8) الوسائل 9: 117/ 1.

(9) العلم: رسم الثوب، و قد أعلمه: جعل فیه علامه و جعل له علما، و أعلم القصّار الثوب، فهو معلم، و الثوب معلم (اللسان: علم).

(10) الملحم: جنس من الثیاب و هو ما کان سداه إبریسم و لحمته غیر إبریسم (أقرب الموارد:

لحم).

(11) الوسائل 9: 118/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 249

101 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا الْخَزُّ وَ الْعَلَمُ «2» فِی الثَّوْبِ فَلَا بَأْسَ أَنْ تَلْبَسَهُ الْمَرْأَهُ، وَ هِیَ مُحْرِمَهٌ.

102 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ تُحْرِمُ فِی الْعِمَامَهِ وَ لَهَا عَلَمٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

103 «4» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِالْإِحْرَامِ فِی الثَّوْبِ الْمُلَحَّمِ.

104 «5»

وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَحْرُمُ. وَ حُمِلَ عَلَی الْکَرَاهَهِ «6»، وَ کَوْنِهِ حَرِیراً مَحْضاً.

[جواز لبس المحرم و المحرمه الثوب المصبوغ بالعصفر و غیره علی کراهیه]

105 «7» 4- قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُصَبَّغَاتُ الثِّیَابِ یَلْبَسُهَا الْمُحْرِمُ، قَالَ:

لَا بَأْسَ بِهِ، إِلَّا الْمُفْدَمَ «8» الْمَشْهُورَ (وَ الْقِلَادَهَ الْمَشْهُورَهَ) «9».

106 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الثَّوْبِ یَکُونُ مَصْبُوغاً بِالْعُصْفُرِ، ثُمَّ یُغْسَلُ، أَلْبَسُهُ وَ أَنَا مُحْرِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَیْسَ الْعُصْفُرُ مِنَ الطِّیبِ، وَ لَکِنْ أَکْرَهُ أَنْ تَلْبَسَ مَا یَشْهَرُکَ بِهِ النَّاسُ.

107 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یُحْرِمَ الرَّجُلُ فِی ثَوْبٍ مَصْبُوغٍ مُمَشَّقٍ.

108 «12» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ مُحْرِماً وَ مَعَهُ بَعْضُ صِبْیَانِهِ، وَ مَعَهُ ثَوْبَانِ مَصْبُوغَانِ بِالْمِشْقِ.

109 «13» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الثَّوْبِ یُصِیبُهُ الزَّعْفَرَانُ، ثُمَّ یُغْسَلُ فَلَا یَذْهَبُ، أَ یُحْرَمُ فِیهِ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا ذَهَبَ رِیحُهُ.

110 «14» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمَهُ لَا تَلْبَسُ الْحُلِیَّ، وَ لَا الثِّیَابَ الْمُصَبَّغَاتِ إِلَّا

______________________________

(1) الوسائل 9: 119/ 5.

(2) ش: المعلّم.

(3) الوسائل 9: 119/ 6.

(4) الوسائل 9: 120/ 1.

(5) الوسائل 9: 118/ 1.

(6) الأصل: کراهته.

(7) الوسائل 9: 119/ 1.

(8) الثّوب المفدم بإسکان الفاء: المصبوغ بالحمره صبغا مشبعا کأنّه لتناهی حمرته کالممتنع من قبول زیاده الصّبغ (المجمع: فدم).

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 9: 119/ 2.

(11) الوسائل 9: 121/ 1.

(12) الوسائل 9: 121/ 2.

(13) الوسائل 9: 122/ 1.

(14) الوسائل 9: 123/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 250

صِبْغاً لَا یَرْدَعُ.

111 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَلْبَسُ لِحَافاً ظِهَارَتُهُ حَمْرَاءُ وَ بِطَانَتُهُ «2» صَفْرَاءُ، وَ قَدْ أَتَی لَهُ سَنَهٌ أَوْ سَنَتَانِ، قَالَ: مَا لَمْ یَکُنْ لَهُ رِیحٌ فَلَا بَأْسَ، وَ کُلُّ ثَوْبٍ یُصْبَغُ «3» وَ یُغْسَلُ یَجُوزُ الْإِحْرَامُ فِیهِ، وَ إِنْ لَمْ یُغْسَلْ فَلَا.

112

«4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یَلْبَسُ الثَّوْبَ قَدْ أَصَابَهُ الطِّیبُ، فَقَالَ: إِذَا ذَهَبَ رِیحُ الطِّیبِ، فَلْیَلْبَسْهُ.

5- لا یجوز للمحرم لبس القباء و القمیص، و لا بأس بالقباء فی الضروره مقلوبا.

113 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا اضْطُرَّ الْمُحْرِمُ إِلَی الْقَبَاءِ وَ لَمْ یَجِدْ ثَوْباً غَیْرَهُ، فَلْیَلْبَسْهُ «6» مَقْلُوباً، وَ لَا یُدْخِلْ یَدَیْهِ فِی یَدَیِ الْقَبَاءِ.

114 «7» وَ رُوِیَ: فَلْیَنْکُسْهُ، وَ لْیَجْعَلْ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ وَ یَلْبَسْهُ.

115 «8» وَ رُوِیَ: یَقْلِبُ ظَهْرَهُ بَطْنَهُ إِذَا لَمْ یَجِدْ غَیْرَهُ.

116 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا لَبِسْتَ قَمِیصاً وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ، فَشُقَّهُ، وَ أَخْرِجْهُ مِنْ تَحْتِ قَدَمَیْکَ.

117 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَحْرَمَ فِی قَمِیصِهِ، قَالَ: یَنْزِعُهُ وَ لَا یَشُقُّهُ، وَ إِنْ کَانَ لَبِسَهُ بَعْدَ مَا أَحْرَمَ، شَقَّهُ، وَ أَخْرَجَهُ مِمَّا یَلِی رِجْلَیْهِ.

118 «11» وَ رُوِیَ: إِنْ لَبِسَهُ قَبْلَ أَنْ یُلَبِّیَ، أَخْرَجَهُ مِنْ رَأْسِهِ، وَ أَیُّ امْرِئٍ رَکِبَ

______________________________

(1) الوسائل 9: 123/ 4.

(2) م: باطنته و فی ش: باطنه.

(3) ش: صبیغ.

(4) الوسائل 9: 123/ 5.

(5) الوسائل 9: 124/ 1.

(6) ش: فیلبسه.

(7) الوسائل 9: 124/ 3.

(8) الوسائل 9: 124/ 4.

(9) الوسائل 9: 125/ 1.

(10) الوسائل 9: 125/ 2.

(11) الوسائل 9: 125/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 251

أَمْراً بِجَهَالَهٍ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

[جواز لبس المحرم الخاتم للسنه و تحریم لبسه للزینه]

119 «1» 6- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِلُبْسِ الْخَاتَمِ لِلْمُحْرِمِ.

120 «2» وَ رُوِیَ: لَا یَلْبَسُهُ لِلزِّینَهِ.

121 «3» وَ لَبِسَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ خَاتَماً.

122 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَ یَلْبَسُ الْمُحْرِمُ الْخَاتَمَ؟ فَقَالَ: لَا یَلْبَسُهُ لِلزِّینَهِ.

123 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَلْبَسُ الْمَرْأَهُ الْمُحْرِمَهُ الْخَاتَمَ مِنْ ذَهَبٍ.

124 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَرْأَهُ لَا تَلْبَسُ الْحُلِیَّ.

125 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمَهُ تَلْبَسُ الْحُلِیَّ کُلَّهُ إِلَّا حُلِیّاً مَشْهُوراً لِلزِّینَهِ.

126 «8» وَ رُوِیَ: إِلَّا الْقُرْطَ الْمَشْهُورَ، وَ الْقِلَادَهَ الْمَشْهُورَهَ.

127 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ لِلْمَرْأَهِ

حُلِیٌّ لَمْ تُحْدِثْهُ لِلْإِحْرَامِ، لَمْ تَنْزِعْ حُلِیَّهَا.

128 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ تُحْرِمَ الْمَرْأَهُ فِی الذَّهَبِ وَ الْخَزِّ.

129 «11» وَ رُوِیَ فِی الْحُلِیِّ تَحْرُمُ فِیهِ الْمَرْأَهُ، وَ قَدْ کَانَتْ تَلْبَسُهُ (فِی بَیْتِهَا) «12» قَبْلَ حَجِّهَا، قَالَ: تُحْرِمُ فِیهِ وَ تَلْبَسُهُ مِنْ غَیْرِ أَنْ تُظْهِرَهُ لِلرِّجَالِ فِی مَرْکَبِهَا وَ مَسِیرِهَا.

130 «13» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمَرْأَهَ الْمُحْرِمَهَ لَا تَلْبَسُ الْقُفَّازَیْنِ وَ لَا حُلِیّاً تَتَزَیَّنُ بِهِ لِزَوْجِهَا.

______________________________

(1) الوسائل 9: 127/ 1.

(2) الوسائل 9: 127/ 2.

(3) الوسائل 9: 127/ 6.

(4) الوسائل 9: 127/ 4.

(5) الوسائل 9: 127/ 5.

(6) الوسائل 9: 131/ 2.

(7) الوسائل 9: 132/ 4.

(8) الوسائل 9: 132/ 6.

(9) الوسائل 9: 132/ 9.

(10) الوسائل 9: 133/ 10.

(11) الوسائل 9: 131/ 1.

(12) لیس فی ش.

(13) الوسائل 9: 131/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 252

131 «1» وَ رُوِیَ: تَلْبَسُ الْمَسَکَ «2» وَ الْخَلْخَالَیْنِ.

7- یحرم علی المحرمه النقاب، و البرقع، و تغطیه الوجه

و یجوز لها إرخاء الثوب علی وجهها مع الحاجه، و الغلاله «3» فی الحیض، و لبس السراویل مطلقا، و للرجل إذا لم یجد إزارا.

132 «4» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمَهُ لَا تَتَنَقَّبُ، لِأَنَّ إِحْرَامَ الْمَرْأَهِ فِی وَجْهِهَا، وَ إِحْرَامَ الرَّجُلِ فِی رَأْسِهِ.

133 «5» وَ مَرَّ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِامْرَأَهٍ مُتَنَقِّبَهٍ وَ هِیَ مُحْرِمَهٌ، فَقَالَ: أَحْرِمِی وَ أَسْفِرِی وَ أَرْخِی ثَوْبَکِ مِنْ فَوْقِ رَأْسِکِ، قِیلَ: إِلَی أَیْنَ تُرْخِیهِ؟ قَالَ: تُغَطِّی عَیْنَیْهَا، قِیلَ «6»:

تَبْلُغَ فَمَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.

134 «7» وَ رُوِیَ: تُسْدِلُ الثَّوْبَ عَلَی وَجْهِهَا إِلَی طَرَفِ أَنْفِهَا قَدْرَ مَا تُبْصِرُ.

135 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَطُوفُ الْمَرْأَهُ بِالْبَیْتِ وَ هِیَ مُتَنَقِّبَهٌ.

136 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَرْأَهُ تُسْدِلُ الثَّوْبَ عَلَی وَجْهِهَا إِلَی الذَّقَنِ.

137 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُسْدِلُ الثَّوْبَ

عَلَی وَجْهِهَا مِنْ أَعْلَاهَا إِلَی النَّحْرِ، إِذَا کَانَتْ رَاکِبَهً.

138 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمَهِ، فَقَالَ: إِنْ مَرَّ بِهَا رَجُلٌ اسْتَتَرَتْ مِنْهُ بِثَوْبِهَا، وَ لَا تَسَتَّرُ بِیَدِهَا مِنَ الشَّمْسِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 132/ 7.

(2) المسک بالتحریک: أسوره من ذبل أوعاج، و الذبل شی ء کالعاج (المجمع: مسک).

(3) غلاله الحائض بالکسر: ثوب رقیق یلبس علی الجسد تحت ثیابه تتقی به الحائض عن التلویث (المجمع: غلل).

(4) الوسائل 9: 129/ 1.

(5) الوسائل 9: 129/ 3.

(6) ش: ترخیه تغطّی عینها؟ قال: نعم، قیل:.

(7) الوسائل 9: 129/ 2.

(8) الوسائل 9: 130/ 5.

(9) الوسائل 9: 130/ 6.

(10) الوسائل 9: 130/ 8.

(11) الوسائل 9: 131/ 10.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 253

139 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَلْبَسُ الْمُحْرِمَهُ الْحَائِضُ تَحْتَ ثِیَابِهَا غِلَالَهً.

140 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْإِحْرَامِ: لَا تَلْبَسْ سَرَاوِیلَ إِلَّا أَنْ یَکُونَ لَکَ إِزَارٌ.

141 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ الْمُحْرِمَهِ تَلْبَسُ السَّرَاوِیلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا تُرِیدُ بِذَلِکَ السِّتْرَ.

[تحریم لبس الخفین و الجوربین علی المحرم إلا فی الضروره فیشق عن ظهر القدم]

142 «4» 8- رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ لَا یَلْبَسُ خُفَّیْنِ إِلَّا أَنْ لَا یَکُونَ لَهُ نَعْلَانِ.

143 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَلْبَسُ الْخُفَّیْنِ وَ الْجَوْرَبَیْنِ إِذَا اضْطُرَّ «6».

144 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَشُقُّ ظَهْرَ الْقَدَمِ إِذَا اضْطُرَّ إِلَی الْخُفَّیْنِ.

145 «8» وَ رُوِیَ: یُکْرَهُ الِاحْتِبَاءُ لِلْمُحْرِمِ.

146 «9» وَ رُوِیَ: الْمُحْرِمُ إِذَا خَافَ الْعَدُوَّ فَلْیَلْبَسِ السِّلَاحَ فَلَا کَفَّارَهَ عَلَیْهِ.

[عدم جواز عقد المحرم ثوبه إلا إذا اضطر إلی ذلک]

147 «10» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَعْقِدُ إِزَارَهُ فِی عُنُقِهِ؟ قَالَ:

لَا.

148 «11» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَا یَرَی بَأْساً بِعَقْدِ الثَّوْبِ إِذَا قَصُرَ، ثُمَّ یُصَلِّی فِیهِ، وَ إِنْ کَانَ مُحْرِماً.

149 «12» وَ سُئِلَ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یَشُدُّ الْمِئْزَرَ، فَقَالَ: جَائِزٌ أَنْ یَتَّزِرَ الْإِنْسَانُ کَیْفَ شَاءَ، إِذَا لَمْ یُحْدِثْ فِی الْمِئْزَرِ حَدَثاً بِمِقْرَاضٍ وَ لَا إِبْرَهٍ، تُخْرِجُهُ عَنْ حَدِّ الْمِئْزَرِ غَرَزَهُ «13» غَرْزاً وَ لَمْ یَعْقِدْهُ، وَ لَمْ یَشُدَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ، وَ إِذَا غَطَّی «14» سُرَّتَهُ وَ رُکْبَتَیْهِ

______________________________

(1) الوسائل 9: 135/ 1.

(2) الوسائل 9: 133/ 1.

(3) الوسائل 9: 133/ 2.

(4) الوسائل 9: 134/ 1.

(5) الوسائل 9: 134/ 2.

(6) ش: اضطرّ إلیه.

(7) الوسائل 9: 134/ 3.

(8) الوسائل 9: 179/ 1.

(9) الوسائل 9: 137/ 1.

(10) الوسائل 9: 135/ 1.

(11) الوسائل 9: 135/ 2.

(12) الوسائل 9: 136/ 3.

(13) م: و غرز، غرز الإبره فی الشّی ء غرزا:

أدخلها (اللّسان: غرز).

(14) الأصل: أغطی.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 254

کِلْتَیْهِمَا «1» فَإِنَّ السُّنَّهَ الْمُجْمَعَ عَلَیْهَا بِغَیْرِ خِلَافٍ تَغْطِیَهُ السُّرَّهِ وَ الرُّکْبَتَیْنِ، وَ الْأَحَبُّ إِلَیْنَا وَ الْأَفْضَلُ لِکُلِّ أَحَدٍ شَدُّهُ عَلَی السَّبِیلِ الْمَأْلُوفَهِ الْمَعْرُوفَهِ لِلنَّاسِ جَمِیعاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

150 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَجُوزُ شَدُّ الْمِئْزَرِ بِشَیْ ءٍ سِوَاهُ مِنْ تِکَّهٍ أَوْ غَیْرِهَا.

151 «3» وَ قَالَ مُوسَی بْنُ

جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ لَا یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یَعْقِدَ إِزَارَهُ عَلَی رَقَبَتِهِ، وَ لَکِنْ یَثْنِیهِ عَلَی عُنُقِهِ وَ لَا یَعْقِدُهُ.

152 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ یَشُدُّ عَلَی بَطْنِهِ الْعِمَامَهَ، وَ إِنْ شَاءَ یَعْصِبُهَا عَلَی مَوْضِعِ الْإِزَارِ وَ لَا یَرْفَعُهَا إِلَی صَدْرِهِ.

153 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَشُدُّ عَلَی بَطْنِهِ الْعِمَامَهَ؟ قَالَ: لَا. وَ حُمِلَ عَلَی الْکَرَاهَهِ، وَ عَلَی کَوْنِهَا حَرِیراً، وَ غَیْرِ ذَلِکَ.

10- یحرم تغطیه الرجل رأسه و أذنیه فی الإحرام و لو بالارتماس.

154 «6» لِمَا مَرَّ مِنْ قَوْلِهِمْ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ: إِحْرَامُ الْمَرْأَهِ فِی وَجْهِهَا، وَ إِحْرَامُ الرَّجُلِ فِی رَأْسِهِ.

155 «7» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یَجِدُ الْبَرْدَ فِی أُذُنَیْهِ، أَ یُغَطِّیهِمَا؟

قَالَ: لَا.

156 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ یُغَطِّی وَجْهَهُ عِنْدَ النَّوْمِ وَ الْغُبَارِ إِلَی طِرَارِ «9» شَعْرِهِ.

157 «10» وَ رُوِیَ: إِذَا غَطَّی وَجْهَهُ، فَلْیُطْعِمْ مِسْکِیناً فِی یَدِهِ. وَ حُمِلَ عَلَی

______________________________

(1) أثبتناه من م، و فی الأصل: کلاهما، و فی ش: رکبته کلاهما.

(2) الوسائل 9: 136/ 4.

(3) الوسائل 9: 136/ 5.

(4) الوسائل 9: 158/ 1.

(5) الوسائل 9: 158/ 2.

(6) الوسائل 9: 138/ 2.

(7) الوسائل 9: 137/ 1.

(8) الوسائل 9: 139/ 8.

(9) طره الشّعر و الثّوب: أیّ طرفه (اللّسان:

طرر).

(10) الوسائل 9: 138/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 255

الِاسْتِحْبَابِ.

158 «1» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ «2» الْمُحْرِمِ یُرِیدُ أَنْ یَنَامَ، یُغَطِّی وَجْهَهُ مِنَ الذُّبَابِ؟ قَالَ: [نَعَمْ] «3»، وَ لَا یُخَمِّرْ رَأْسَهُ.

159 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یَعْصِبَ الْمُحْرِمُ رَأْسَهُ مِنَ الصُّدَاعِ.

160 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ لَهُ أَنْ یُغَطِّیَ رَأْسَهُ وَ وَجْهَهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَنَامَ. وَ حُمِلَ عَلَی الضَّرُورَهِ.

161 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ،

یَضَعُ عِصَامَ الْقِرْبَهِ عَلَی رَأْسِهِ إِذَا اسْتَسْقَی؟ قَالَ: نَعَمْ.

162 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَرْتَمِسُ الْمُحْرِمُ فِی الْمَاءِ.

163 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ یَدْخُلُ الرَّجُلُ الصَّائِمُ رَأْسَهُ فِی الْمَاءِ؟ قَالَ: لَا، وَ لَا الْمُحْرِمُ.

164 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِقَوْمٍ مُحْرِمِینَ یَتَرَامَسُونَ فِی بِرْکَهٍ: إِنَّکُمْ تَصْنَعُونَ مَا لَا یَحِلُّ لَکُمْ.

[جواز تغطیه المرأه المحرمه وجهها عند النوم و الضروره خاصه و جوازه للرجل]

165 «10» 11- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَرْأَهُ الْمُحْرِمَهُ لَا بَأْسَ أَنْ تُغَطِّیَ وَجْهَهَا کُلَّهُ عِنْدَ النَّوْمِ.

166 «11» وَ قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ یَنَامُ عَلَی وَجْهِهِ، وَ هُوَ عَلَی رَاحِلَتِهِ؟

______________________________

(1) الوسائل 9: 138/ 5.

(2) لیس فی ش.

(3) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(4) الوسائل 9: 139/ 1.

(5) الوسائل 9: 139/ 2.

(6) الوسائل 9: 140/ 1.

(7) الوسائل 9: 140/ 2.

(8) الوسائل 9: 141/ 6.

(9) الوسائل 9: 141/ 6.

(10) الوسائل 9: 141/ 1.

(11) الوسائل 9: 142/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 256

قَالَ: لَا بَأْسَ.

167 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یَعْصِرُ الدُّمَّلَ، وَ یَرْبِطُ عَلَی الْقَرْحَهِ، قَالَ:

لَا بَأْسَ «2».

168 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا خَرَجَ بِالْمُحْرِمِ الْخُرَاجُ، أَوِ الدُّمَّلُ، فَلْیَرْبِطْهُ.

169 «4» وَ رُوِیَ: فَلْیَبُطَّهُ.

170 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ الْمُحْرِمِ تَکُونُ بِهِ شَجَّهٌ، أَ یُدَاوِیهَا أَوْ یَعْصِبُهَا بِخِرْقَهٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، کَذَلِکَ الْقَرْحَهُ تَکُونُ فِی الْجَسَدِ.

171 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَجُوزُ لَهُ سَدُّ «7» أُذُنَیْهِ بِالْقُطْنِ إِذَا خَافَ الْمَرَضَ، وَ إِلَّا فَلَا.

172 «8» وَ رُوِیَ: جَوَازُ قَطْعِ الْبَثْرَهِ «9» الَّتِی تُؤْذِیهِ.

173 «10» وَ رُوِیَ: جَوَازُ فَتْحِهِ جُرْحَهُ إِذَا آذَاهُ.

174 «11» وَ سُئِلَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، هَلْ یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یَطْرَحَ الثَّوْبَ عَلَی وَجْهِهِ مِنَ الذُّبَابِ وَ یَنَامَ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ «12».

[کراهه تغطیه المحرم وجهه فی غیر النوم و جواز مسحه بالمندیل]

175 «13» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُکْرَهُ لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَجُوزَ بِثَوْبِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ، وَ لَا بَأْسَ أَنْ یَمُدَّ الْمُحْرِمُ ثَوْبَهُ حَتَّی یَبْلُغَ أَنْفَهُ یَعْنِی مِنْ أَسْفَلَ.

176 «14» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُکْرَهُ لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَجُوزَ ثَوْبُهُ أَنْفَهُ مِنْ أَسْفَلَ، وَ قَالَ:

أَضْحِ لِمَنْ أَحْرَمْتَ لَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 156/ 5.

(2) زاد فی ش: و قال (ع):

لا بأس بأن یعصّب المحرم رأسه من الصداع، الوسائل 9: 156/ 4.

(3) الوسائل 9: 156/ 6.

(4) الوسائل 9: 156/ 6.

(5) الوسائل 9: 156/ 7.

(6) الوسائل 9: 156/ 8.

(7) أثبتناه من ش، و فی الأصل و م: شدّ.

(8) الوسائل 9: 157/ 9.

(9) الأصل: البسره.

(10) الوسائل 9: 159/ 1.

(11) الوسائل 9: 142/ 3.

(12) زاد فی ش: و روی: لا بأس أن ینام المحرم علی وجهه علی راحلته، الوسائل 9: 142/ 1.

(13) الوسائل 9: 143/ 1.

(14) الوسائل 9: 143/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 257

177 «1» وَ تَوَضَّأَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، ثُمَّ أَخَذَ مِنْدِیلًا فَمَسَحَ وَجْهَهُ.

السابع: الحجامه و إخراج الدم لغیر ضروره

178 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَحْتَجِمُ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ لَا یَجِدَ بُدّاً فَلْیَحْتَجِمْ، وَ لَا یَحْلِقُ مَکَانَ الْمَحَاجِمِ.

179 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَحْتَجِمُ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ یَخَافَ عَلَی نَفْسِهِ التَّلَفَ، وَ لَا یَسْتَطِیعَ الصَّلَاهَ.

180 «4» وَ رُوِیَتْ رُخْصَهٌ فِی الْحِجَامَهِ لِلْمُحْرِمِ. حَمَلَتْ عَلَی الضَّرُورَهِ.

181 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَحْتَجِمُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا خَشِیَ الدَّمَ.

182 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، کَیْفَ یَحُکُّ رَأْسَهُ؟ قَالَ: بِأَظَافِیرِهِ مَا لَمْ یُدْمِ، أَوْ یَقْطَعِ الشَّعْرَ.

183 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَحُکَّ الْجَرَبَ، وَ إِنْ سَالَ الدَّمُ، وَ یَسْتَاکَ وَ إِنْ أَدْمَی. وَ حُمِلَ الْأَوَّلُ عَلَی الضَّرُورَهِ، وَ الثَّانِی عَلَی عَدَمِ الْعِلْمِ.

الثامن: أخذ الشعر و الظفر لما مرّ، و یجوز أن یحتکّ و یستاک و یتخلّل، و یدخل الحمّام، و لا یدلک جسده

184 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَأْخُذِ الْحَرَامُ مِنْ شَعْرِ الْحَلَالِ.

185 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ الْمُحْرِمِ، کَیْفَ یَحُکُّ رَأْسَهُ «10»؟ قَالَ: بِأَظَافِیرِهِ مَا

______________________________

(1) الوسائل 9: 143/ 3.

(2) الوسائل 9: 143/ 1.

(3) الوسائل 9: 143/ 2 و 144/ 3.

(4) الوسائل 9: 144/ 5.

(5) الوسائل 9: 144/ 8.

(6) الوسائل 9: 157/ 1.

(7) الوسائل 9: 157/ 3/ 158/ 4.

(8) الوسائل 9: 145/ 2.

(9) الوسائل 9: 157/ 1.

(10) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 258

لَمْ یُدْمِ، أَوْ یَقْطَعِ الشَّعْرَ.

186 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ تَطُولُ أَظْفَارُهُ، قَالَ: لَا یَقُصَّ شَیْئاً مِنْهَا إِنِ اسْتَطَاعَ، فَإِنْ کَانَتْ تُؤْذِیهِ فَلْیَقُصَّهَا، وَ یُطْعِمُ «2» مَکَانَ کُلِّ ظُفُرٍ قَبْضَهً مِنْ طَعَامٍ.

187 «3» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَحْرَمَ فَنَسِیَ أَنْ یُقَلِّمَ أَظْفَارَهُ، فَقَالَ: یَدَعُهَا، قِیلَ: فَإِنَّهَا طِوَالٌ، قَالَ: وَ إِنْ کَانَتْ، قِیلَ: فَإِنْ رَجُلًا أَفْتَاهُ أَنْ یُقَلِّمَهَا وَ یَغْتَسِلَ

وَ یُعِیدَ إِحْرَامَهُ فَفَعَلَ، قَالَ: عَلَیْهِ دَمٌ

188 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَغْتَسِلُ؟ قَالَ: نَعَمْ، یُفِیضُ الْمَاءَ عَلَی رَأْسِهِ وَ لَا یَدْلُکُهُ.

189 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یَدْخُلَ الْمُحْرِمُ الْحَمَّامَ، وَ لَکِنْ لَا یَتَدَلَّکُ.

190 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنِ الْمُحْرِمِ یَتَخَلَّلُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

191 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِحَکِّ الرَّأْسِ وَ اللِّحْیَهِ مَا لَمْ یُلْقِ الشَّعْرَ، وَ یَحُکُّ الْجَسَدَ مَا لَمْ یُدْمِهِ.

192 «8» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، هَلْ یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یَسْتَاکَ؟

قَالَ: لَا بَأْسَ، وَ لَا یَنْبَغِی أَنْ یُدْمِیَ فَمَهُ.

التاسع: تظلیل الرجل علی نفسه سائرا لغیر ضروره، و یجوز للنساء و الصبیان، و للرجل نازلا

193 «9» سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَرْکَبُ الْقُبَّهَ؟ فَقَالَ: لَا،

______________________________

(1) الوسائل 9: 161/ 1.

(2) ش: فلیقلمها و لیطعم.

(3) الوسائل 9: 162/ 2.

(4) الوسائل 9: 160/ 1.

(5) الوسائل 9: 161/ 1.

(6) الوسائل 9: 179/ 3.

(7) الوسائل 9: 159/ 2.

(8) الوسائل 9: 159/ 5.

(9) الوسائل 9: 146/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 259

قِیلَ: فَالْمَرْأَهُ الْمُحْرِمَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.

194 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أُظَلِّلُ وَ أَنَا مُحْرِمٌ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: أَ فَأُظَلِّلُ وَ أُکَفِّرُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَإِنْ مَرِضْتُ؟ قَالَ: ظَلِّلْ وَ کَفِّرْ.

195 «2» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَرْکَبُ فِی الْکَنِیسَهِ؟ قَالَ: لَا، وَ هُوَ لِلنِّسَاءِ جَائِزٌ

196 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ یَسْتَظِلُّ الْمُحْرِمُ مِنَ الشَّمْسِ؟ فَقَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ یَکُونَ شَیْخاً کَبِیراً، أَوْ قَالَ: ذَا عِلَّهٍ.

197 «4» وَ رُوِیَ: رُخْصَهٌ لِلرِّجَالِ.

حُمِلَتْ عَلَی الضَّرُورَهِ، وَ التَّقِیَّهِ

198 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِالْقُبَّهِ عَلَی النِّسَاءِ وَ الصِّبْیَانِ (وَ هُمْ مُحْرِمُونَ) «6».

199 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ، یُضْرَبُ

عَلَیْهَا الظِّلَالُ وَ هِیَ مُحْرِمَهٌ؟ قَالَ:

نَعَمْ.

200 «8» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَسْتَظِلُّ عَلَی الْمَحْمِلِ؟ فَقَالَ:

لَا، قِیلَ: فَیَسْتَظِلُّ بِالْخِبَاءِ «9»؟ قَالَ: نَعَمْ.

201 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یُظَلِّلُ «11»؟ قَالَ: لَا، قِیلَ: فَیَسْتَظِلُّ بِالْجِدَارِ وَ بِالْمَحْمِلِ وَ یَدْخُلُ الْبَیْتَ وَ الْخِبَاءَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 146/ 3.

(2) الوسائل 9: 146/ 4.

(3) الوسائل 9: 147/ 9.

(4) الوسائل 9: 147/ 10.

(5) الوسائل 9: 148/ 1.

(6) لیس فی ش.

(7) الوسائل 9: 149/ 2.

(8) الوسائل 9: 149/ 1.

(9) الخباء بالکسر و المدّ: ما یعمل من و بر أو صوف أو شعر، یکون علی عمودین أو ثلاثه و ما فوق ذلک فهو بیت (المجمع: خبأ).

(10) الوسائل 9: 150/ 2.

(11) ش: یظلّ.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 260

202 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الدِّینَ لَیْسَ یُقَاسُ، حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ لَمْ یُظَلِّلْ، وَ دَخَلَ الْبَیْتَ وَ الْخِبَاءَ، وَ اسْتَظَلَّ بِالْمَحْمِلِ وَ الْجِدَارِ.

203 «2» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ یَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَمْشِیَ تَحْتَ ظِلِّ الْمَحْمِلِ؟

فَکَتَبَ: نَعَمْ.

204 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَسْتَتِرُ الْمُحْرِمُ مِنَ الشَّمْسِ بِثَوْبٍ، وَ لَا بَأْسَ أَنْ یَسْتَتِرَ «4» بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.

205 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یَضَعَ الْمُحْرِمُ ذِرَاعَهُ عَلَی وَجْهِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ، وَ لَا بَأْسَ أَنْ یَسْتَتِرَ «6» بَعْضُ جَسَدِهِ بِبَعْضٍ.

206 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَسْتَتِرُ مِنَ الشَّمْسِ بِعُودٍ وَ بِیَدِهِ؟ قَالَ:

لَا، إِلَّا مِنْ عِلَّهٍ.

207 «8» وَ کَتَبَ رَجُلٌ یَسْأَلُهُ الْمَهْدِیَّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یَرْفَعُ الظِّلَالَ، هَلْ یَرْفَعُ خَشَبَ الْعَمَّارِیَّهِ وَ الْکَنِیسَهِ، وَ یَرْفَعُ الْحَاجِبَیْنِ «9» أَمْ لَا؟ فَکَتَبَ إِلَیْهِ: لَا

شَیْ ءَ عَلَیْهِ فِی تَرْکِهِ رَفْعَ الْخَشَبِ.

208 «10» وَ سَأَلَهُ عَنِ الْمُحْرِمِ یَسْتَظِلُّ مِنَ الْمَطَرِ بِنَطْعٍ أَوْ غَیْرِهِ حَذَراً عَلَی ثِیَابِهِ وَ مَا فِی مَحْمِلِهِ أَنْ یَبْتَلَّ، فَهَلْ یَجُوزُ ذَلِکَ؟ الْجَوَابُ: إِنْ فَعَلَ ذَلِکَ فِی الْمَحْمِلِ فِی طَرِیقِهِ، فَعَلَیْهِ دَمٌ.

209 «11» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ عَمَّتِی مَعِی وَ هِیَ

______________________________

(1) الوسائل 9: 150/ 2.

(2) الوسائل 9: 150/ 1.

(3) الوسائل 9: 152/ 2.

(4) الأصل: یستتر.

(5) الوسائل 9: 152/ 3.

(6) ش: بأن یستر.

(7) الوسائل 9: 152/ 5.

(8) الوسائل 9: 153/ 6.

(9) الوسائل و الاحتجاج: الجناحین.

(10) الوسائل 9: 153/ 7.

(11) الوسائل 9: 153/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 261

زَمِیلَتِی وَ یَشْتَدُّ عَلَیْهَا الْحَرُّ إِذَا أَحْرَمَتْ، أَ فَتَرَی «1» أَنْ أُظَلِّلَ عَلَیَّ وَ عَلَیْهَا؟ فَکَتَبَ: ظَلِّلْ عَلَیْهَا وَحْدَهَا

. وَ هُنَا مُعَارِضٌ غَیْرُ صَرِیحٍ، حُمِلَ عَلَی الضَّرُورَهِ وَ التَّقِیَّهِ.

العاشر: قتل القمّل، و قتل الدوابّ کلّها إلّا ما استثنی

210 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَرْمِی الْمُحْرِمُ الْقَمْلَهَ مِنْ ثَوْبِهِ وَ لَا مِنْ جَسَدِهِ «3» مُتَعَمِّداً، فَإِنْ فَعَلَ شَیْئاً مِنْ ذَلِکَ، فَلْیُطْعِمْ مَکَانَهَا طَعَاماً.

211 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ یُلْقِی عَنْهُ الدَّوَابَّ کُلَّهَا، إِلَّا الْقَمْلَهَ فَإِنَّهَا مِنْ جَسَدِهِ، وَ إِنْ أَرَادَ أَنْ یُحَوِّلَ قَمْلَهً مِنْ مَکَانٍ إِلَی مَکَانٍ فَلَا یَضُرُّهُ.

212 «5» وَ رُوِیَ: جَوَازُ إِلْقَاءِ الْقَمْلَهِ

. وَ حُمِلَ عَلَی الَّتِی تُؤْذِیهِ فَیُلْقِیهَا وَ یُکَفِّرُ

213 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، یَقْتُلُ الْبَقَّهَ وَ الْبَرَاغِیثَ إِذَا آذَاهُ؟ قَالَ:

نَعَمْ.

214 «7» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَ رَأَیْتَ إِنْ وَجَدْتُ عَلَیَّ قُرَاداً «8» أَوْ حَلَمَهً «9» أَطْرَحُهُمَا؟

قَالَ: نَعَمْ، وَ صَغَارٌ لَهُمَا «10» إِنَّهُمَا رَقِیَا فِی غَیْرِ مَرْقَاهُمَا.

215 «11» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمُحْرِمِ یَنْزِعُ [عَنْ] «12» بَعِیرِهِ الْقِرْدَانَ وَ الْحَلَمَ:

إِنَّ عَلَیْهِ الْفِدْیَهَ.

______________________________

(1) ش: فتری، و فی م: فتری لی.

(2) الوسائل 9: 163/ 3.

(3) ش: القمّله تؤذیه و لا من جسده.

(4) الوسائل 9: 163/ 5.

(5) الوسائل 9: 163/ 6.

(6) الوسائل 9: 163/ 7.

(7) الوسائل 9: 164/ 1.

(8) القراد کغراب: هو ما یتعلّق بالبعیر و نحوه و هو کالقمّل للإنسان، الواحده قرده و الجمع قردان بالکسر (المجمع: قرد).

(9) الحلم بالتحریک: القراد الضخم، الواحده حلمه (المجمع: حلم).

(10) ش: و صغار هما.

(11) الوسائل 9: 166/ 7.

(12) أثبتناه من م و الوسائل و فی ش: من.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 262

216 «1» وَ رُوِیَ: الْقُرَادُ لَیْسَ مِنَ الْبَعِیرِ، وَ الْحَلَمَهُ مِنَ الْبَعِیرِ بِمَنْزِلَهِ الْقَمْلَهِ مِنْ جَسَدِکَ فَلَا تُلْقِهَا وَ أَلْقِ الْقُرَادَ.

217 «2» وَ رُوِیَ فِی الْمُحْرِمِ یُعَالِجُ دَبَرَ الْجَمَلِ: یُلْقِی عَنْهُ الدَّوَابَّ وَ لَا یُدْمِیهِ.

218 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَا یَخَافُ الْمُحْرِمُ عَلَی نَفْسِهِ مِنَ السِّبَاعِ وَ الْحَیَّاتِ وَ غَیْرِهَا فَلْیَقْتُلْهُ، وَ إِنْ لَمْ یُرِدْکَ فَلَا تُرِدْهُ.

219 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْإِحْرَامِ: ثُمَّ اتَّقِ قَتْلَ الدَّوَابِّ کُلِّهَا إِلَّا الْعَقْرَبَ وَ الْفَأْرَهَ وَ الْحَیَّهَ، إِنْ أَرَادَتْکَ فَاقْتُلْهَا، وَ إِنْ لَمْ تُرِدْکَ فَلَا تُرِدْهَا.

220 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُقْتَلُ فِی الْحَرَمِ وَ الْإِحْرَامِ «6» الْأَفْعَی وَ الْأَسْوَدُ الْغَدِرُ، وَ کُلُّ حَیَّهِ سَوْءٍ، وَ الْعَقْرَبُ، وَ الْفَأْرَهُ وَ هِیَ الْفُوَیْسِقَهُ، وَ یُرْجَمُ الْغُرَابُ وَ الْحِدَأَهُ رَجْماً، فَإِنْ عَرَضَ لَکَ لُصُوصٌ، امْتَنَعْتَ مِنْهُمْ.

221 «7» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَقْتُلُ الْمُحْرِمُ کُلَّ مَا خَشِیَهُ عَلَی نَفْسِهِ، وَ مَا عَدَا عَلَیْهِ مِنْ سَبُعٍ وَ غَیْرِهِ، وَ مَا خَافَ أَنْ یَعْدُوَ عَلَیْهِ.

222 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ یَقْتُلُ الزُّنْبُورَ وَ الذِّئْبَ.

223 «9» وَ رُوِیَ:

إِنْ قَتَلَ زُنْبُوراً عَمْداً، أَطْعَمَ شَیْئاً مِنْ طَعَامٍ، وَ أَنَّهُ إِنْ أَرَادَهُ، فَلَهُ قَتْلُهُ، وَ کَذَا السَّبُعُ إِنْ أَرَادَهُ.

224 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَذْبَحُ فِی الْحَرَمِ الْإِبِلَ وَ الْبَقَرَ وَ الْغَنَمَ، وَ کُلَّ مَا لَمْ یَصُفَّ مِنَ الطَّیْرِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 165/ 2.

(2) الوسائل 9: 166/ 6.

(3) الوسائل 9: 166/ 1.

(4) الوسائل 9: 166/ 2.

(5) الوسائل 9: 167/ 6.

(6) الأصل: و الحرام.

(7) الوسائل 9: 167/ 7 و 168/ 12.

(8) الوسائل 9: 167/ 8.

(9) الوسائل 9: 168/ 9.

(10) الوسائل 9: 169/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 263

225 «1» وَ رُوِیَ: وَ الدَّجَاجَ.

226 «2» وَ رُوِیَ: لَا بَأْسَ بِقَتْلِ النَّمْلِ وَ الْبَقِّ وَ الْقَمْلَهِ فِی الْحَرَمِ وَ غَیْرِهِ.

227 «3» وَ رُوِیَ: فِی قَتْلِ الذَّرِّ لِقَتْلِهِنَّ إِنَّ آذَیْنَکَ، أَوْ لَمْ یُؤْذِینَکَ.

الحادی عشر: قطع الحشیش و الشجر من الحرم محلّا کان أو محرما و کذا صیده، و کذا شجره أصلها فی الحلّ و فرعها فی الحرم، أو بالعکس

228 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ شَیْ ءٍ یَنْبُتُ فِی الْحَرَمِ، فَهُوَ حَرَامٌ عَلَی النَّاسِ أَجْمَعِینَ، إِلَّا مَا أَنْبَتَّهُ أَنْتَ وَ غَرَسْتَهُ.

229 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ، لَهُ أَنْ یَحْتَشَّ لِدَابَّتِهِ وَ بَعِیرِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ وَ یَقْطَعُ «6» مَا شَاءَ مِنَ الشَّجَرِ حَتَّی یَدْخُلَ الْحَرَمَ، فَإِذَا دَخَلَ الْحَرَمَ فَلَا.

230 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْزِعُ الْحَشِیشَ مِنْ غَیْرِ الْحَرَمِ، وَ لَا یَنْزِعُهُ مِنَ الْحَرَمِ.

231 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُنْزَعُ مِنْ شَجَرِ «9» مَکَّهَ شَیْ ءٌ، إِلَّا النَّخْلَ، وَ شَجَرَ الْفَاکِهَهِ.

232 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الشَّجَرَهِ یَقْتَلِعُهَا الرَّجُلُ مِنْ مَنْزِلِهِ فِی الْحَرَمِ، فَقَالَ:

إِنْ بَنَی الْمَنْزِلَ وَ الشَّجَرَهَ فِیهِ، فَلَیْسَ لَهُ أَنْ یَقْلَعَهَا، (وَ إِنْ کَانَتْ نَبَتَتْ فِی مَنْزِلِهِ وَ هُوَ لَهُ، فَلَهُ أَنْ یَقْلَعَهَا) «11».

______________________________

(1) الوسائل 9: 169/ 1.

(2) الوسائل 9: 171/ 2 و 3.

(3) الوسائل 9: 171/ 5.

(4) الوسائل

9: 173/ 4.

(5) الوسائل 9: 172/ 1.

(6) أثبتناه من م و ش و الوسائل، و فی الأصل:

یقطع.

(7) الوسائل 9: 172/ 2.

(8) الوسائل 9: 173/ 1.

(9) الأصل: شجره.

(10) الوسائل 9: 174/ 3.

(11) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 264

233 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَرَّمَ اللَّهُ حَرَمَهُ أَنْ یُخْتَلَی خَلَاهُ، أَوْ یُعْضَدَ شَجَرُهُ إِلَّا الْإِذْخِرَ، أَوْ یُصَادَ طَیْرُهُ.

234 «2» وَ رُوِیَ: إِلَّا عُودَیِ النَّاضِحِ.

235 «3» وَ رُوِیَ: الْمَحَالَهُ: وَ هِیَ الْبَکَرَهُ الَّتِی یُسْتَقَی بِهَا مِنْ شَجَرِ الْحَرَمِ وَ الْإِذْخِرَ.

236 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ صَیْدَ مَکَّهَ لَا یُنْفَرُ.

237 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یُهَاجُ طَیْرُ الْحَرَمِ، وَ لَا یُؤْذَی حَتَّی یَخْرُجَ مِنَ الْحَرَمِ.

238 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُخَلَّی عَنِ الْبَعِیرِ فِی الْحَرَمِ، یَأْکُلُ مَا شَاءَ.

239 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ النَّبْتِ الَّذِی فِی الْحَرَمِ، أَ یُنْزَعُ؟ فَقَالَ: أَمَّا شَیْ ءٌ تَأْکُلُهُ الْإِبِلُ فَلَیْسَ بِهِ بَأْسٌ أَنْ تَنْزِعَهُ.

240 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ شَجَرَهٍ أَصْلُهَا فِی الْحَرَمِ وَ فَرْعُهَا فِی الْحِلِّ، فَقَالَ:

حُرِّمَ فَرْعُهَا لِمَکَانِ أَصْلِهَا، قِیلَ: فَإِنَّ أَصْلَهَا فِی الْحِلِّ وَ فَرْعَهَا فِی الْحَرَمِ، قَالَ: حَرُمَ أَصْلُهَا لِمَکَانِ فَرْعِهَا.

241 «9» وَ سُئِلَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ شَجَرَهٍ أَصْلُهَا فِی الْحَرَمِ وَ أَغْصَانُهَا فِی الْحِلِّ، عَلَی غُصْنٍ مِنْهَا طَیْرٌ رَمَاهُ رَجُلٌ فَصَرَعَهُ، قَالَ: عَلَیْهِ جَزَاؤُهُ إِذَا کَانَ أَصْلُهَا فِی الْحَرَمِ.

الثانی عشر: القتال، و یکره المصارعه، و یجوز تأدیب العبد و قلع الضرس

242 «10» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلَیْنِ اقْتَتَلَا وَ هُمَا مُحْرِمَانِ، قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، بِئْسَ مَا صَنَعَا، قِیلَ: فَمَا الَّذِی یَلْزَمُهُمَا؟ قَالَ: عَلَی کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا دَمٌ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 174/ 3.

(2) الوسائل 9: 174/ 4.

(3) الوسائل 9: 174/ 5.

(4) الوسائل 9: 175/ 1.

(5) الوسائل 9: 175/ 2.

(6) الوسائل

9: 176/ 1.

(7) الوسائل 9: 177/ 2.

(8) الوسائل 9: 177/ 1.

(9) الوسائل 9: 177/ 2.

(10) الوسائل 9: 301/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 265

243 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یُؤَدِّبَ الْمُحْرِمُ [عَبْدَهُ] «2» مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ عَشْرَهِ أَشْوَاطٍ.

244 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یُؤْذِیهِ ضِرْسُهُ، أَ یَقْلَعُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا بَأْسَ بِهِ.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 265

245 «4» وَ رُوِیَ فِی الْمُحْرِمِ یُصَارِعُ، قَالَ: لَا یَصْلُحُ لَهُ مَخَافَهَ أَنْ یُصِیبَهُ جِرَاحٌ، أَوْ یَقَعَ بَعْضُ شَعْرِهِ.

خاتمه: فی کفّارات الإحرام

اشاره

و فیها اثنا عشر فصلا

الأوّل: فی کفّارات الصید

اشاره

و فیها اثنا عشر بحثا

الأوّل: فی کفّاره النعامه، و حمار الوحش، و الظبی، و بقره الوحش، و فی بدل کفّارتها

246 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَجَزٰاءٌ مِثْلُ مٰا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ «6» قَالَ: فِی النَّعَامَهِ بَدَنَهٌ، وَ فِی حِمَارِ وَحْشٍ بَقَرَهٌ.

247 «7» وَ رُوِیَ: بَدَنَهٌ، وَ فِی الظَّبْیِ شَاهٌ، وَ فِی الْبَقَرَهِ بَقَرَهٌ، وَ فِیمَا سِوَی ذَلِکَ قِیمَتُهُ.

248 «8» وَ رُوِیَ فِی النَّعَامَهِ: جَزُورٌ.

249 «9» وَ رُوِیَ فِی الْحِمَارِ وَ شِبْهِهِ: بَقَرَهٌ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 180/ 1.

(2) أثبتناه من م و ش.

(3) الوسائل 9: 180/ 2.

(4) الوسائل 9: 180/ 2.

(5) الوسائل 9: 181/ 1.

(6) المائده: 95.

(7) الوسائل 9: 181/ 2.

(8) الوسائل 9: 181/ 3.

(9) الوسائل 9: 182/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 266

250 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ أَصَابَ نَعَامَهً أَوْ حِمَارَ وَحْشٍ، قَالَ: عَلَیْهِ بَدَنَهٌ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی بَدَنَهٍ؟ قَالَ: فَلْیُطْعِمْ سِتِّینَ مِسْکِیناً، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی أَنْ یَتَصَدَّقَ؟ قَالَ: فَلْیَصُمْ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ یَوْماً، وَ الصَّدَقَهُ مُدٌّ عَلَی کُلِّ مِسْکِینٍ.

251 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ أَصَابَ بَقَرَهً، قَالَ: عَلَیْهِ بَقَرَهٌ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی بَقَرَهٍ؟ قَالَ: فَلْیُطْعِمْ ثَلَاثِینَ مِسْکِیناً، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی أَنْ یَتَصَدَّقَ؟

قَالَ: فَلْیَصُمْ تِسْعَهَ أَیَّامٍ، قِیلَ: فَإِنْ أَصَابَ ظَبْیاً؟ قَالَ: عَلَیْهِ شَاهٌ، قِیلَ «3»: فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ؟ قَالَ: فَإِطْعَامُ عَشَرَهِ مَسَاکِینَ، قَالَ «4»: فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی مَا یَتَصَدَّقُ بِهِ، فَعَلَیْهِ صِیَامُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ.

252 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الرَّجُلِ یَکُونُ عَلَیْهِ بَدَنَهٌ وَاجِبَهٌ فِی فِدَاءٍ: إِذَا لَمْ یَجِدْ بَدَنَهً فَسَبْعُ شِیَاهٍ.

253 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْ عَدْلُ ذٰلِکَ صِیٰاماً «7» قَالَ: یُثَمِّنُ قِیمَهَ الْهَدْیِ طَعَاماً، ثُمَّ یَصُومُ «8» لِکُلِّ

مُدٍّ یَوْماً، فَإِذَا زَادَتِ الْأَمْدَادُ عَلَی شَهْرَیْنِ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ أَکْثَرُ مِنْهُ.

254 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَتْ قِیمَهُ الْبَدَنَهِ أَکْثَرَ مِنْ إِطْعَامِ سِتِّینَ مِسْکِیناً، لَمْ یَزِدْ عَلَی إِطْعَامِ سِتِّینَ مِسْکِیناً، وَ إِنْ کَانَتْ أَقَلَّ لَمْ یَکُنْ عَلَیْهِ إِلَّا قِیمَهُ الْبَدَنَهِ.

255 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمِینَ إِذَا ذَبَحُوا فِرَاخَ نَعَامٍ وَ أَکَلُوهَا، عَلَیْهِمْ لِکُلِّ فَرْخٍ بَدَنَهٌ، فَمَنْ عَجَزَ، صَامَ لِکُلِّ بَدَنَهٍ ثَمَانِیَهَ عَشْرَهَ یَوْماً.

______________________________

(1) الوسائل 9: 183/ 3.

(2) الوسائل 9: 183/ 3.

(3) الأصل: قال.

(4) لیس فی ش و م.

(5) الوسائل 9: 184/ 4.

(6) الوسائل 9: 184/ 5.

(7) المائده: 95.

(8) الأصل: یصیر.

(9) الوسائل 9: 183/ 2.

(10) الوسائل 9: 185/ 9.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 267

الثانی: فی جوامع من أحکام الصید

256 «1» قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا قَتَلَ صَیْداً فِی الْحِلِّ وَ کَانَ الصَّیْدُ مِنْ ذَوَاتِ الطَّیْرِ، وَ کَانَ الطَّیْرُ مِنْ کِبَارِهَا، فَعَلَیْهِ شَاهٌ، وَ إِنْ أَصَابَهُ فِی الْحَرَمِ، فَعَلَیْهِ الْجَزَاءُ مُضَاعَفاً، وَ إِذَا قَتَلَ فَرْخاً فِی الْحِلِّ، فَعَلَیْهِ حَمَلٌ فُطِمَ مِنَ اللَّبَنِ، وَ إِذَا قَتَلَهُ فِی الْحَرَمِ فَعَلَیْهِ الْحَمَلُ وَ قِیمَهُ الْفَرْخِ، وَ إِنْ کَانَ مِنَ الْوَحْشِ وَ کَانَ حِمَارَ وَحْشٍ، فَعَلَیْهِ بَقَرَهٌ، وَ إِنْ کَانَ نَعَامَهً، فَعَلَیْهِ بَدَنَهٌ، وَ إِنْ کَانَ ظَبْیاً، فَعَلَیْهِ شَاهٌ، وَ إِنْ کَانَ قَتَلَ مِنْ ذَلِکَ فِی الْحَرَمِ، فَعَلَیْهِ الْجَزَاءُ مُضَاعَفاً هَدْیاً بَالِغَ الْکَعْبَهِ، وَ إِذَا أَصَابَ الْمُحْرِمُ مَا یَجِبُ عَلَیْهِ الْهَدْیُ فِیهِ وَ کَانَ إِحْرَامُهُ بِالْحَجِّ، (نَحَرَهُ بِمِنًی، وَ إِنْ کَانَ إِحْرَامُهُ بِالْعُمْرَهِ) «2»، نَحَرَهُ بِمَکَّهَ، وَ جَزَاءُ الصَّیْدِ عَلَی الْعَالِمِ وَ الْجَاهِلِ سَوَاءٌ، وَ فِی الْعَمْدِ عَلَیْهِ الْمَأْثَمُ، وَ هُوَ مَوْضُوعٌ عَنْهُ فِی الْخَطَأِ وَ الْکَفَّارَهُ عَلَی الْحُرِّ فِی نَفْسِهِ، وَ عَلَی السَّیِّدِ فِی

عَبْدِهِ، وَ الصَّغِیرُ لَا کَفَّارَهَ عَلَیْهِ، وَ هِیَ عَلَی الْکَبِیرِ وَاجِبَهٌ، وَ النَّادِمُ یُسْقِطُ عَنْهُ «3» نَدَمُهُ عِقَابَ الْآخِرَهِ، وَ الْمُصِرُّ یَجِبُ عَلَیْهِ الْعِقَابُ فِی الْآخِرَهِ، وَ إِذَا أَصَابَ أَرْنَباً أَوْ ثَعْلَباً، فَعَلَیْهِ شَاهٌ، وَ یَتَصَدَّقُ بِمِثْلِ ثَمَنِ شَاهٍ، وَ إِنْ قَتَلَ حَمَامَهً (مِنْ حَمَامِ) «4» الْحَرَمِ، فَعَلَیْهِ دِرْهَمٌ یَتَصَدَّقُ بِهِ، وَ دِرْهَمٌ یَشْتَرِی بِهِ عَلَفاً لِحَمَامِ الْحَرَمِ، وَ فِی الْفَرْخِ نِصْفُ دِرْهَمٍ، وَ فِی الْبَیْضَهِ رُبُعُ دِرْهَمٍ، وَ کُلُّ مَا أَتَی الْمُحْرِمُ بِجَهَالَهٍ أَوْ خَطَأٍ فَلَا شَیْ ءَ [عَلَیْهِ] «5» إِلَّا الصَّیْدَ، فَإِنَّ عَلَیْهِ الْفِدَاءَ بِجَهَالَهٍ کَانَ أَمْ بِعِلْمٍ، بِخَطَإٍ کَانَ أَمْ بِعَمْدٍ، وَ إِنْ دَلَّ عَلَی «6» الصَّیْدِ وَ هُوَ مُحْرِمٌ وَ قُتِلَ الصَّیْدُ، فَعَلَیْهِ فِیهِ الْفِدَاءُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 187/ 1 و 188/ 2.

(2) لیس فی ش.

(3) لیس فی ش.

(4) لیس فی ش.

(5) أثبتناه من ش و م.

(6) الأصل: علیه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 268

الثالث: فی کفّاره الثعلب، و الأرنب، و الیربوع، و القنفذ، و الضبّ، و الزنبور، و العظایه «1»

257 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ قَتَلَ ثَعْلَباً، قَالَ: عَلَیْهِ دَمٌ، قِیلَ:

فَالْأَرْنَبُ؟ قَالَ: مِثْلَ مَا فِی الثَّعْلَبِ.

258 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی الْیَرْبُوعِ وَ الْقُنْفُذِ وَ الضَّبِّ إِذَا أَصَابَهُ الْمُحْرِمُ جَدْیٌ «4»، وَ الْجَدْیُ خَیْرٌ مِنْهُ، وَ إِنَّمَا جُعِلَ هَذَا لِکَیْ یَنْکُلَ عَنْ فِعْلِ غَیْرِهِ (مِنَ الصَّیْدِ) «5».

259 «6» وَ رُوِیَ: [إِنَّ] «7» فِی الزُّنْبُورِ إِنْ قَتَلَهُ الْمُحْرِمُ خَطَأً، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ، وَ عَمْداً، کَفٌّ مِنْ طَعَامٍ، وَ إِنْ أَرَادَکَ، فَاقْتُلْهُ.

260 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ قَتَلَ عَظَایَهً، قَالَ: کَفٌّ مِنْ طَعَامٍ.

الرابع: فی کفّارات الطیر

و أحکامه اثنا عشر

261 «9» 1- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی کِتَابِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَصَابَ قَطَاهً، أَوْ حَجَلَهً، أَوْ دُرَّاجَهً، أَوْ نَظِیرَهُنَّ، فَعَلَیْهِ دَمٌ.

262 «10» وَ رُوِیَ فِی مُحْرِمٍ قَتَلَ حَجَلَهً: حَمَلٌ قَدْ فُطِمَ وَ رَعَی الشَّجَرَ.

وَ حُمِلَ عَلَی الْإِجْزَاءِ، وَ الْأَوَّلُ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

263 «11» 2- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْقُنْبُرَهُ، وَ الصَّعْوَهُ، وَ الْعُصْفُورُ، إِذَا قَتَلَهُ

______________________________

(1) العظایه: دویبه معروفه، و قیل: أراد بها سام أبرص (اللّسان: عظی).

(2) الوسائل 9: 190/ 4.

(3) الوسائل 9: 191/ 1.

(4) الجدی: الذّکر من أولاد المعز (اللّسان: جدّی).

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 9: 192/ 1.

(7) أثبتناه من ش.

(8) الوسائل 9: 192/ 3.

(9) الوسائل 9: 190/ 2.

(10) الوسائل 9: 190/ 3.

(11) الوسائل 9: 192/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 269

الْمُحْرِمُ، فَعَلَیْهِ مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ عَنْ کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.

264 «1» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ إِذَا أَصَابَ حَمَامَهً، فَفِیهَا شَاهٌ، وَ إِنْ قَتَلَ فِرَاخَهُ، فَفِیهِ حَمَلٌ، وَ إِنَّ مَنْ وَطِئَ «2» الْبَیْضَ، فَعَلَیْهِ دِرْهَمٌ.

265 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ «4» رَجُلٍ قَتَلَ فِرَاخاً، وَ هُوَ مُحْرِمٌ

فِی غَیْرِ الْحَرَمِ، فَقَالَ:

عَلَیْهِ حَمَلٌ، وَ لَیْسَ عَلَیْهِ قِیمَتُهُ، لِأَنَّهُ لَیْسَ فِی الْحَرَمِ.

266 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی مُحْرِمٍ ذَبَحَ طَیْراً: إِنَّ عَلَیْهِ دَمَ شَاهٍ یُهَرِیقُهُ، فَإِنْ کَانَ فَرْخاً، فَجَدْیٌ، أَوْ حَمَلٌ صَغِیرٌ مِنَ الضَّأْنِ.

267 «6» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ «7» عَنْ رَجُلٍ کَسَرَ بَیْضَ حَمَامٍ وَ فِی الْبَیْضِ فِرَاخٌ قَدْ تَحَرَّکَ، قَالَ: عَلَیْهِ أَنْ یَتَصَدَّقَ عَنْ کُلِّ فَرْخٍ بِشَاهٍ، وَ یَتَصَدَّقَ بِلُحُومِهَا إِنْ کَانَ مُحْرِماً، وَ إِنْ کَانَ الْفَرْخُ لَمْ یَتَحَرَّکْ، تَصَدَّقَ بِقِیمَتِهِ وَرِقاً یَشْتَرِی عَلَفاً، یَطْرَحُهُ لِحَمَامِ الْحَرَمِ.

268 «8» 4- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَغْلَقَ بَابَهُ عَلَی طَائِرٍ، فَقَالَ:

إِنْ کَانَ أَغْلَقَ الْبَابَ بَعْدَ مَا أَحْرَمَ، فَإِنَّ عَلَیْهِ لِکُلِّ طَائِرٍ شَاهً، وَ لِکُلِّ فَرْخٍ حَمَلًا، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ تَحَرَّکَ، فَدِرْهَمٌ، وَ لِلْبَیْضِ نِصْفُ دِرْهَمٍ.

269 «9» 5- قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَصَابَ طَیْراً فِی الْحَرَمِ وَ هُوَ مُحِلٌّ، فَعَلَیْهِ الْقِیمَهُ [وَ الْقِیمَهُ] «10» دِرْهَمٌ یَشْتَرِی بِهِ عَلَفاً لِحَمَامِ الْحَرَمِ.

270 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی الْحَمَامَهِ دِرْهَمٌ، وَ فِی الْفَرْخِ نِصْفُ دِرْهَمٍ،

______________________________

(1) الوسائل 9: 193/ 1.

(2) ش و م: و إن وطئ.

(3) الوسائل 9: 193/ 4.

(4) لیس فی م.

(5) الوسائل 9: 194/ 6.

(6) الوسائل 9: 194/ 8.

(7) م: و سئل (ع).

(8) الوسائل 9: 195/ 11.

(9) الوسائل 9: 196/ 3.

(10) أثبتناه من م و ش و الوسائل.

(11) الوسائل 9: 196/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 270

وَ فِی الْبَیْضَهِ رُبُعُ دِرْهَمٍ.

271 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ قَتَلَ حَمَامَهً فِی الْحَرَمِ وَ هُوَ حَلَالٌ، قَالَ: عَلَیْهِ ثَمَنُهَا، لَیْسَ عَلَیْهِ غَیْرُهُ.

272 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ ذَبَحَ طَیْرَیْنِ بِمَکَّهَ نَاسِیاً، قَالَ: عَلَیْهِ «3» الثَّمَنُ.

273

«4» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ حَمَامَهً مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ، وَ هُوَ غَیْرُ مُحْرِمٍ، قَالَ: عَلَیْهِ قِیمَتُهَا، وَ هُوَ دِرْهَمٌ یَتَصَدَّقُ بِهِ، أَوْ یَشْتَرِی بِهِ طَعَاماً لِحَمَامِ الْحَرَمِ، وَ إِنْ قَتَلَهَا، وَ هُوَ مُحْرِمٌ فِی الْحَرَمِ، فَعَلَیْهِ دَمُ «5» شَاهٍ، وَ قِیمَهُ الْحَمَامَهِ دِرْهَمٌ.

274 «6» 6- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ حَمَامَهً مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ خَارِجاً مِنَ الْحَرَمِ، قَالَ: عَلَیْهِ شَاهٌ، قِیلَ: فَإِنْ قَتَلَهَا فِی جَوْفِ الْحَرَمِ؟ قَالَ: عَلَیْهِ شَاهٌ وَ قِیمَهُ الْحَمَامَهِ.

275 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ قَتَلَ الْمُحْرِمُ حَمَامَهً فِی الْحَرَمِ، فَعَلَیْهِ شَاهٌ، وَ ثَمَنُ الْحَمَامَهِ دِرْهَمٌ أَوْ شِبْهُهُ یَتَصَدَّقُ بِهِ، أَوْ یُطْعِمُهُ حَمَامَ «8» مَکَّهَ، وَ إِنْ قَتَلَهَا فِی الْحَرَمِ وَ لَیْسَ بِمُحْرِمٍ، فَعَلَیْهِ ثَمَنُهَا.

276 «9» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِیمَنْ أَصَابَ طَیْراً فِی الْحَرَمِ، قَالَ: إِنْ کَانَ مُسْتَوِیَ الْجَنَاحِ، فَلْیُخَلِّ عَنْهُ، وَ إِنْ کَانَ غَیْرَ مُسْتَوٍ، نَتَفَهُ وَ أَطْعَمَهُ وَ سَقَاهُ، فَإِذَا اسْتَوَی جَنَاحَاهُ، خَلَّی عَنْهُ.

277 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی فِرَاخٍ تُذْبَحُ فِی الْحَرَمِ: مَا دَخَلْتَ بِهِ الْحَرَمَ حَیّاً، فَقَدْ حَرُمَ عَلَیْکَ ذَبْحُهُ وَ إِمْسَاکُهُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 197/ 9.

(2) الوسائل 9: 197/ 8.

(3) أثبتناه من ش، و فی الأصل و م: علیک.

(4) الوسائل 9: 196/ 6.

(5) لیس فی ش و م.

(6) الوسائل 9: 198/ 2.

(7) الوسائل 9: 198/ 3.

(8) ش: لحمام.

(9) الوسائل 9: 199/ 1.

(10) الوسائل 9: 200/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 271

278 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ طَائِرٍ أَهْلِیٍّ یَدْخُلُ الْحَرَمَ حَیّاً، فَقَالَ: لَا یُمَسُّ لِأَنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ مَنْ دَخَلَهُ کٰانَ آمِناً «2».

279 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی طَیْرٍ قُصَّ وَ

أُدْخِلَ الْحَرَمَ: اسْتَوْدَعَهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ مَکَّهَ مُسْلِماً أَوِ امْرَأَهً مُسْلِمَهً، فَإِذَا اسْتَوَی رِیشُهُ، خَلَّوْا سَبِیلَهُ.

280 «4» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دَخَلَ الْحَرَمَ مُسْتَجِیراً بِهِ، کَانَ آمِناً مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، وَ مَنْ دَخَلَهُ مِنَ الْوَحْشِ أَوِ الطَّیْرِ، کَانَ آمِناً مِنْ أَنْ یُهَاجَ أَوْ یُؤْذَی حَتَّی یَخْرُجَ مِنَ الْحَرَمِ.

281 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ نَتَفَ رِیشَهً مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ، یَتَصَدَّقُ بِصَدَقَهٍ عَلَی مِسْکِینٍ، وَ یُعْطِی بِالْیَدِ الَّتِی نَتَفَ بِهَا.

282 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَسْتَحِلَّنَّ شَیْئاً مِنَ الصَّیْدِ وَ أَنْتَ حَرَامٌ، وَ لَا وَ أَنْتَ حَلَالٌ فِی الْحَرَمِ.

283 «7» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُصَادُ حَمَامُ الْحَرَمِ حَیْثُ کَانَ، إِذَا عُلِمَ أَنَّهُ مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ.

284 «8» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَدْخَلْتَ الطَّیْرَ الْمَدِینَهَ، فَجَائِزٌ لَکَ أَنْ تُخْرِجَهُ مِنْهَا، وَ إِذَا أَدْخَلْتَهُ مَکَّهَ، فَلَیْسَ لَکَ أَنْ تُخْرِجَهُ.

285 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «10»: عَنِ الْقَمَارِیِّ یُخْرَجُ بِهِ مِنْ مَکَّهَ وَ الْمَدِینَهِ، فَقَالَ:

مَا أُحِبُّ أَنْ یُخْرَجَ مِنْهَا شَیْ ءٌ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 201/ 11

(2) آل عمران: 97.

(3) الوسائل 9: 201/ 13.

(4) الوسائل 9: 202/ 1.

(5) الوسائل 9: 203/ 5.

(6) الوسائل 9: 203/ 6.

(7) الوسائل 9: 203/ 4.

(8) الوسائل 9: 205/ 5.

(9) الوسائل 9: 204/ 3.

(10) ش: و سئل الصادق (ع).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 272

286 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَخْرَجَ طَیْراً مِنْ مَکَّهَ إِلَی الْکُوفَهِ، قَالَ: یَرُدُّهُ إِلَی مَکَّهَ.

287 «2» وَ رُوِیَ: یَرُدُّهُ إِلَی مَکَّهَ، فَإِنْ مَاتَ، تَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ.

288 «3» وَ رُوِیَ فِیمَنْ أَخْرَجَ الْحَمَّامِ مِنْ مَکَّهَ إِلَی الْمَدِینَهِ وَ کُنَّ فَرِهَهً: یَذْبَحُ عَنْ کُلِّ طَیْرٍ شَاهً.

289 «4» وَ رُوِیَ فِیمَنْ أَخْرَجَ حَمَاماً مِنْ

مَکَّهَ إِلَی الْکُوفَهِ: مِثْلَ ذَلِکَ.

290 «5» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ أَغْلَقَ بَابَ بَیْتٍ عَلَی طَیْرٍ مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ فَمَاتَ، قَالَ: یَتَصَدَّقُ بِدِرْهَمٍ، أَوْ یُطْعِمُ بِهِ حَمَامَ الْحَرَمِ.

291 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ أَغْلَقَ الْبَابَ قَبْلَ أَنْ یُحْرِمَ، فَعَلَیْهِ قِیمَتُهُ.

292 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَغْلَقَ بَابَهُ عَلَی حَمَامٍ مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ وَ فِرَاخٍ وَ بَیْضٍ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ أَغْلَقَ عَلَیْهَا قَبْلَ أَنْ یُحْرِمَ، فَإِنَّ عَلَیْهِ لِکُلِّ طَیْرٍ دِرْهَمٌ، وَ لِکُلِّ فَرْخٍ نِصْفَ دِرْهَمٍ، وَ الْبَیْضُ لِکُلِّ بَیْضَهٍ رُبُعُ دِرْهَمٍ.

293 «8» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ أَصَابَ صَیْداً فِی الْحِلِّ فَرَبَطَهُ فَمَشَی حَتَّی دَخَلَ الْحَرَمَ وَ الرِّبَاطُ فِی عُنُقِهِ، فَاجْتَرَّهُ الرَّجُلُ بِحَبْلِهِ حَتَّی أَخْرَجَهُ مِنَ الْحَرَمِ، قَالَ: ثَمَنُهُ وَ لَحْمُهُ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَیْتَهِ.

294 «9» 11- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ سِتَّهِ نَفَرٍ خَرَجُوا إِلَی مَکَّهَ، فَأَوْقَدُوا نَاراً فِی بَعْضِ الْمَنَازِلِ لِیَطْرَحُوا عَلَیْهَا لَحْماً یُکَبِّبُونَهُ، وَ کَانُوا مُحْرِمِینَ قَبْلَ دُخُولِ الْحَرَمِ، فَمَرَّ بِهَا طَائِرٌ صَافٌّ حَمَامَهٌ أَوْ شِبْهُهَا، فَاحْتَرَقَ جَنَاحَاهُ فَسَقَطَ فِی النَّارِ فَمَاتَ، فَقَالَ:

______________________________

(1) الوسائل 9: 204/ 1.

(2) الوسائل 9: 204/ 2.

(3) الوسائل 9: 204/ 4.

(4) الوسائل 9: 206/ 9.

(5) الوسائل 9: 207/ 1.

(6) الوسائل 9: 207/ 2.

(7) الوسائل 9: 207/ 3.

(8) الوسائل 9: 206/ 1.

(9) الوسائل 9: 211/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 273

عَلَیْکُمْ فِدَاءٌ وَاحِدٌ، تَشْتَرِکُونَ فِیهِ جَمِیعاً، إِنْ کَانَ ذَلِکَ مِنْکُمْ عَلَی غَیْرِ تَعَمُّدٍ وَ لَوْ کَانَ ذَلِکَ مِنْکُمْ تَعَمُّداً لِیَقَعَ فِیهَا الصَّیْدُ فَوَقَعَ، أَ لَزِمَتْ کُلَّ رَجُلٍ مِنْکُمْ دَمُ شَاهٍ.

295 «1» 12- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الدَّجَاجِ الْحَبَشِیِّ، فَقَالَ: لَیْسَ مِنَ الصَّیْدِ، إِنَّمَا الطَّیْرُ مَا طَارَ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ

وَ صَفَّ.

296 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الدَّجَاجِ السِّنْدِیِّ یُخْرَجُ بِهِ مِنَ الْحَرَمِ؟ قَالَ: نَعَمْ، لِأَنَّهَا لَا تَسْتَقِلُّ بِالطَّیَرَانِ.

297 «3» وَ رُوِیَ عَنْهُ فِی الدَّجَاجِ الْحَبَشِیِّ: مِثْلَ ذَلِکَ.

298 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ دَجَاجِ مَکَّهَ وَ غَیْرِهَا، فَقَالَ: مَا لَمْ یَصُفَّ فَکُلْهُ، وَ مَا کَانَ یَصُفُّ فَخَلِّ سَبِیلَهُ.

299 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَا لَمْ یَصُفَّ مِنَ الطَّیْرِ، فَهُوَ بِمَنْزِلَهِ الدَّجَاجِ.

الخامس: فی وجوب الکفّاره علی المحرم بالاصطیاد، و الأکل و الإمساک، و الدلاله، و الإغلاق، و الإشاره عمدا و سهوا، عالما و جاهلا

، و قد مرّ دلیله و یأتی مثله

300 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَسْتَحِلَّنَّ شَیْئاً مِنَ الصَّیْدِ وَ أَنْتَ حَرَامٌ، وَ لَا وَ أَنْتَ «7» حَلَالٌ فِی الْحَرَمِ، وَ لَا تَدُلَّنَّ عَلَیْهِ مُحِلًّا وَ لَا مُحْرِماً فَیَصْطَادَهُ، وَ لَا تُشِرْ إِلَیْهِ فَیُسْتَحَلَّ مِنْ أَجْلِکَ، فَإِنَّ فِیهِ فِدَاءً لِمَنْ تَعَمَّدَهُ.

301 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ لَا یَدُلُّ عَلَی الصَّیْدِ، فَإِنْ دَلَّ وَ قُتِلَ «9»، فَعَلَیْهِ

______________________________

(1) الوسائل 9: 234/ 1

(2) الوسائل 9: 235/ 2 و 3.

(3) الوسائل 9: 235/ 6.

(4) الوسائل 9: 235/ 4.

(5) الوسائل 9: 235/ 5.

(6) الوسائل 9: 208/ 1.

(7) الأصل: و لا أنت.

(8) الوسائل 9: 208/ 2.

(9) م و ش: فقتل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 274

الْفِدَاءُ.

302 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَیْکَ فِدَاءٌ مَا أَتَیْتَهُ بِجَهَالَهٍ، إِلَّا الصَّیْدَ، فَإِنَّ عَلَیْکَ الْفِدَاءَ بِجَهْلٍ کَانَ أَوْ بِعَمْدٍ.

303 «2» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ یُصِیبُ الصَّیْدَ بِجَهَالَهٍ، قَالَ: عَلَیْهِ کَفَّارَهٌ، قِیلَ: فَإِنْ أَصَابَهُ خَطَأً؟ قَالَ: وَ أَیُّ شَیْ ءٍ الْخَطَأُ عِنْدَکَ؟ قَالَ: یَرْمِی هَذِهِ النَّخْلَهَ فَیُصِیبُ «3» نَخْلَهً أُخْرَی، فَقَالَ: نَعَمْ، هَذَا الْخَطَأُ وَ عَلَیْهِ الْکَفَّارَهُ.

304 «4» رُوِیَ: إِنْ رَمَی الْمُحْرِمُ صَیْداً فَأَصَابَ اثْنَیْنِ، فَإِنَّ عَلَیْهِ کَفَّارَتَیْنِ جَزَاؤُهُمَا.

السادس: فی الاشتراک فی الصید، و قد تقدّم حکم الاشتراک فی إضرام النار، إذا وقع فیها صید

305 «5» وَ قَالَ الصَّادِنقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ «6»: إِذَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ مُحْرِمُونَ عَلَی صَیْدِ فِی صَیْدِهِ، أَوْ أَکَلُوا مِنْهُ، فَعَلَی کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ قِیمَتُهُ «7».

306 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامَ: وَ أَیُّ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا عَلَی صَیْدٍ فَأَکَلُوا مِنْهُ، فَإِنَّ عَلَی کُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ قِیمَهً، فَإِنِ اجْتَمَعُوا فِی صَیْدٍ، فَعَلَیْهِمْ مِثْلُ ذَلِکَ.

307 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْمٍ مُحْرِمِینَ اشْتَرَوْا صَیْداً فَاشْتَرَکُوا فِیهِ فَقَالَتْ رَفِیقَهٌ لَهُمُ: اجْعَلُوا لِی فِیهِ

بِدِرْهَمٍ فَجَعَلُوا لَهَا، فَقَالَ: عَلَی کُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ شَاهٌ.

308 «10» [وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَی صَیْدٍ أَکَلَهُ قَوْمٌ مُحْرِمُونَ، قَالَ: عَلَیْهِمْ شَاهٌ

______________________________

(1) الوسائل 9: 226/ 1.

(2) الوسائل 9: 226/ 1.

(3) ش: نرمی هذه النّخله فنصیب.

(4) الوسائل 9: 227/ 6.

(5) الوسائل 9: 209/ 1.

(6) ش: و قال (ع).

(7) الأصل: قیمه.

(8) الوسائل 9: 209/ 3.

(9) الوسائل 9: 210/ 5.

(10) الوسائل 9: 211/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 275

شَاهٌ لَیْسَ عَلَی الَّذِی ذَبَحَهُ إِلَّا شَاهٌ] «1».

309 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمِینَ أَصَابُوا فِرَاخَ نَعَامٍ فَذَبَحُوهَا وَ أَکَلُوهَا، فَقَالَ: عَلَیْهِمْ مَکَانَ کُلِّ فَرْخٍ أَصَابُوهُ وَ أَکَلُوهُ بَدَنَهٌ، یَشْتَرِکُونَ فِیهِنَّ عَلَی عَدَدِ الْفِرَاخِ وَ عَدَدِ الرِّجَالِ.

310 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمَیْنِ، یَرْمِیَانِ صَیْداً فَأَصَابَهُ أَحَدُهُمَا، الْجَزَاءُ بَیْنَهُمَا أَوْ عَلَی کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا؟ قَالَ: عَلَیْهِمَا جَمِیعاً، یَفْدِی کُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَی حِدَهٍ.

311 «4» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی مُحْرِمٍ وَ مُحِلٍّ قَتَلَا صَیْداً: عَلَی الْمُحْرِمِ الْفِدَاءُ کَامِلًا، وَ عَلَی الْمُحِلِّ نِصْفُ الْفِدَاءِ إِذَا کَانَ صَیْدُهُ فِی الْحَرَمِ، فَأَمَّا إِذَا کَانَ صَیْدُهُ فِی الْحِلِّ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

السابع: فی کفّارات البیض

312 «5» قَضَی عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی مُحْرِمٍ وَطِئَ بَیْضَ نَعَامٍ أَنْ یُرْسِلَ الْفَحْلَ فِی مِثْلِ عَدَدِ الْبَیْضِ مِنَ الْإِبِلِ الْإِنَاثِ، فَمَا لَقِحَ وَ سَلِمَ، کَانَ النِّتَاجُ هَدْیاً بَالِغَ الْکَعْبَهِ.

313 «6» [وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَصَابَ بَیْضَ نَعَامٍ وَ هُوَ مُحْرِمٌ، قَالَ: یُرْسِلُ الْفَحْلَ فِی الْإِبِلِ عَلَی عَدَدِ الْبَیْضِ، فَمَا نُتِجَ فَهُوَ هَدْیٌ بَالِغَ الْکَعْبَهِ] «7» وَ إِنْ لَمْ یُنْتَجْ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، فَمَنْ لَمْ یَجِدْ إِبِلًا، فَعَلَیْهِ لِکُلِّ بَیْضَهٍ شَاهٌ، فَإِنْ لَمْ یَجِدْ تَصَدَّقَ عَلَی عَشَرَهِ مَسَاکِینَ لِکُلِّ مِسْکِینٍ مُدٌّ،

فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ، فَصِیَامُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ.

314 «8» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ کَسَرَ بَیْضَ نَعَامٍ وَ فِی الْبَیْضِ فِرَاخٌ قَدْ تَحَرَّکَ، قَالَ: عَلَیْهِ

______________________________

(1) أثبتناه من م و ش

(2) الوسائل 9: 209/ 4.

(3) الوسائل 9: 212/ 2.

(4) الوسائل 9: 212/ 2.

(5) الوسائل 9: 215/ 2.

(6) الوسائل 9: 215/ 5.

(7) أثبتناه من م و ش.

(8) الوسائل 9: 216/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 276

لِکُلِّ فَرْخٍ قَدْ تَحَرَّکَ بَعِیرٌ، یَنْحَرُهُ فِی الْمَنْحَرِ.

315 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ بَیْضَهِ نَعَامٍ أُکِلَتْ فِی الْحَرَمِ، فَقَالَ: تَصَدَّقَ بِثَمَنِهَا.

316 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی کِتَابِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی بَیْضِ الْقَطَاهِ بَکَارَهٌ مِنَ الْغَنَمِ إِذَا أَصَابَهُ الْمُحْرِمُ مِثْلُ مَا فِی بَیْضِ النَّعَامِ بَکَارَهٌ مِنَ الْإِبِلِ.

317 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحِلَّ إِذَا اشْتَرَی بَیْضَ نَعَامٍ لِمُحْرِمٍ فَأَکَلَهُ، فَعَلَی الْمُحِلِّ لِکُلِّ بَیْضَهٍ دِرْهَمٌ، وَ عَلَی الْمُحْرِمِ لِکُلِّ بَیْضَهٍ شَاهٌ.

318 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ وَطِئَ بَیْضَ الْقَطَاهِ فَشَدَخَهُ «5»، فَقَالَ: یُرْسِلُ الْفَحْلَ فِی مِثْلِ عَدَدِ «6» الْبَیْضِ مِنَ الْغَنَمِ کَمَا یُرْسِلُ الْفَحْلَ فِی مِثْلِ عَدَدِ «7» الْبَیْضِ لِلنَّعَامِ مِنَ الْإِبِلِ، وَ مَنْ أَصَابَ بَیْضَهً، فَعَلَیْهِ مَخَاضٌ مِنَ الْغَنَمِ.

وَ حُمِلَ آخِرُهُ عَلَی مَا إِذَا کَانَ فِی الْبَیْضِ فِرَاخٌ.

319 «8» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ کَسَرَ بَیْضَ الْحَمَامِ، وَ فِی الْبَیْضِ فِرَاخٌ قَدْ تَحَرَّکَ، قَالَ:

عَلَیْهِ أَنْ یَتَصَدَّقَ عَنْ کُلِّ فَرْخٍ قَدْ تَحَرَّکَ فِیهِ شَاهٌ «9»، وَ یَتَصَدَّقَ بِلُحُومِهَا إِنْ کَانَ مُحْرِماً، وَ إِنْ کَانَ الْفِرَاخُ لَمْ یَتَحَرَّکْ، یَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ دِرْهَماً، أَوْ شِبْهَهُ، أَوْ یَشْتَرِی بِهِ عَلَفاً لِحَمَامِ الْحَرَمِ.

320 «10» وَ رُوِیَ فِی الْبَیْضَهِ، جَدْیٌ أَوْ حَمْلٌ. وَ حُمِلَ عَلَی مَا إِذَا تَحَرَّکَ الْفَرْخُ «11».

______________________________

(1) الوسائل 9: 217/ 6.

(2) الوسائل

9: 217/ 4.

(3) الوسائل 9: 217/ 5.

(4) الوسائل 9: 218/ 4.

(5) لیس فی ش.

(6) ش و م: عدّه.

(7) ش و م: عدّه.

(8) الوسائل 9: 219/ 1.

(9) م و ش: بشاه.

(10) الوسائل 9: 219/ 2.

(11) ش: الفراخ.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 277

الثامن: فی الجنایه علی الصید، و ما یجب فی أعضائه

321 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ رَمَی صَیْداً وَ هُوَ مُحْرِمٌ فَذَهَبَ عَلَی وَجْهِهِ فَلَمْ یَدْرِ مَا صَنَعَ، قَالَ: عَلَیْهِ فِدَاؤُهُ.

322 «2» وَ رُوِیَ فِی مُحْرِمٍ رَمَی ظَبْیاً وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَکَسَرَ یَدَهُ أَوْ رِجْلَهُ، فَذَهَبَ الظَّبْیُ عَلَی وَجْهِهِ، فَلَمْ یَدْرِ مَا صَنَعَ، قَالَ: عَلَیْهِ فِدَاؤُهُ.

323 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ رَمَی صَیْداً فَأَصَابَ یَدَهُ وَ عَرَجَ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ الظَّبْیُ قَدْ مَشَی «4» عَلَیْهَا وَ وَعَی وَ هُوَ یَنْظُرُ إِلَیْهِ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ وَ إِنْ کَانَ الظَّبْیُ ذَهَبَ عَلَی وَجْهِهِ، وَ هُوَ لَا یَدْرِی مَا صَنَعَ، فَعَلَیْهِ فِدَاؤُهُ، لِأَنَّهُ «5» لَا یَدْرِی لَعَلَّهُ قَدْ هَلَکَ.

324 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ رَمَی ظَبْیاً، فَأَصَابَهُ فِی یَدِهِ، فَعَرَجَ مِنْهَا، قَالَ: إِنْ کَانَ الظَّبْیُ مَشَی عَلَیْهَا وَ رَعَی، فَعَلَیْهِ رُبُعُ قِیمَتِهِ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی بَقَاءِ الْعَرْجِ، وَ الَّذِی قَبْلَهُ عَلَی ذَهَابِهِ.

325 «7» وَ رُوِیَ فِی الْمُحْرِمِ یُصِیبُ الصَّیْدَ فَیُدْمِیهِ ثُمَّ یُرْسِلُهُ، قَالَ: عَلَیْهِ جَزَاؤُهُ.

326 «8» [وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، عَنْ مُحْرِمٍ کَسَرَ قَرْنَ ظَبْیٍ، قَالَ: عَلَیْهِ الْفِدَاءُ، قِیلَ: فَإِنْ کَسَرَ یَدَهُ؟ قَالَ: إِنْ کَسَرَ یَدَهُ وَ لَمْ یَرْعَ، فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ] «9».

327 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ کَسَرَ أَحَدَ قَرْنَیْ غَزَالٍ فِی الْحِلِّ، قَالَ: عَلَیْهِ رُبُعُ قِیمَهِ الْغَزَالِ، قِیلَ: إِنْ هُوَ کَسَرَ قَرْنَیْهِ؟ قَالَ: عَلَیْهِ نِصْفُ قِیمَتِهِ وَ یَتَصَدَّقُ بِهِ، قِیلَ: فَإِنْ هُوَ فَقَأَ

عَیْنَیْهِ؟ قَالَ: عَلَیْهِ قِیمَتُهُ، قِیلَ: فَإِنْ هُوَ کَسَرَ إِحْدَی یَدَیْهِ؟ قَالَ:

______________________________

(1) الوسائل 9: 221/ 1.

(2) الوسائل 9: 221/ 2.

(3) الوسائل 9: 221/ 3.

(4) الأصل: أمشی.

(5) الأصل: فإنّه.

(6) الوسائل 9: 221/ 4.

(7) الوسائل 9: 222/ 5.

(8) الوسائل 9: 222/ 6.

(9) أثبتناه من م و ش.

(10) الوسائل 9: 223/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 278

عَلَیْهِ نِصْفُ قِیمَتِهِ، قِیلَ: فَإِنْ هُوَ کَسَرَ إِحْدَی رِجْلَیْهِ؟ قَالَ: عَلَیْهِ نِصْفُ قِیمَتِهِ، قِیلَ: فَإِنْ هُوَ قَتَلَهُ؟ قَالَ: عَلَیْهِ قِیمَتُهُ، قِیلَ: فَإِنْ هُوَ فَعَلَ بِهِ وَ هُوَ مُحْرِمٌ فِی الْحَرَمِ؟ قَالَ:

عَلَیْهِ دَمٌ یُهَرِیقُهُ، وَ عَلَیْهِ هَذِهِ الْقِیمَهُ إِذَا کَانَ مُحْرِماً فِی الْحَرَمِ.

328 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا کَسَرَ قَرْنَ ظَبْیٍ، فَعَلَیْهِ الْفِدَاءُ.

وَ حُمِلَ عَلَی الْفِدَاءِ السَّابِقِ، وَ عَلَی مَا إِذَا کَانَ سَبَبَ التَّلَفِ.

التاسع: فی کفّاره الجراد و کلّ ما یکون فی البرّ و البحر

329 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ لِمُحْرِمٍ أَنْ یَأْکُلَ جَرَاداً وَ لَا یَقْتُلَهُ، فَقِیلَ: مَا تَقُولُ فِی رَجُلٍ قَتَلَ جَرَادَهً وَ هُوَ مُحْرِمٌ؟ قَالَ: تَمْرَهٌ خَیْرٌ مِنْ جَرَادَهٍ وَ هِیَ مِنَ الْبَحْرِ، وَ کُلُّ شَیْ ءٍ أَصْلُهُ مِنَ الْبَحْرِ وَ یَکُونُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ، فَلَا یَنْبَغِی لِلْمُحْرِمِ أَنْ یَقْتُلَهُ، فَإِنْ قَتَلَهُ مُتَعَمِّداً، فَعَلَیْهِ الْفِدَاءُ کَمَا قَالَ اللَّهُ.

330 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ قَتَلَ جَرَاداً کَثِیراً، قَالَ: کَفٌّ مِنْ طَعَامٍ، وَ إِنْ کَانَ أَکْثَرَ، فَعَلَیْهِ شَاهٌ.

331 «4» وَ رُوِیَ: فِی رَجُلٍ أَصَابَ جَرَادَهً فَأَکَلَهَا: عَلَیْهِ دَمٌ. وَ حُمِلَ عَلَی الْجَرَادِ الْکَثِیرِ، (وَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ) «5».

332 «6» وَ رُوِیَ فِی مُحْرِمٍ قَتَلَ جَرَادَهً: عَلَیْهِ کَفٌّ مِنْ طَعَامٍ، وَ إِنْ کَانَ کَثِیراً، فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ «7». وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

333 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اعْلَمْ أَنَّ مَا وَطَأَتْهُ مِنَ الدَّبَا أَوْ أَوْطَأْتَهُ بَعِیرَکَ

فَعَلَیْکَ فِدَاؤُهُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 223/ 4.

(2) الوسائل 9: 232/ 1.

(3) الوسائل 9: 232/ 3.

(4) الوسائل 9: 232/ 5.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 9: 233/ 6.

(7) سقط هذا الحدیث من ش.

(8) الوسائل 9: 233/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 279

334 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَی الْمُحْرِمِ أَنْ یَتَنَکَّبَ الْجَرَادَ إِذَا کَانَ عَلَی طَرِیقِهِ، فَإِنْ لَمْ یَجِدْ بُدّاً فَقَتَلَ، فَلَا بَأْسَ.

العاشر: فی کفّارات صید الحرم

و أحکامه کثیره متفرّقه نذکر هنا اثنی عشر

335 «2» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کُنْتَ حَلَالًا فَقَتَلْتَ صَیْداً مَا بَیْنَ الْبَرِیدِ وَ الْحَرَمِ، فَإِنَّ عَلَیْکَ جَزَاؤُهُ، وَ إِنْ فَقَأْتَ عَیْنَهُ، أَوْ کَسَرْتَ قَرْنَهُ، أَوْ جَرَحْتَهُ، تَصَدَّقْتَ بِصَدَقَهٍ.

336 «3» 2- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ حَلَّ فِی الْحَرَمِ، رَمَی صَیْداً خَارِجاً مِنَ الْحَرَمِ فَقَتَلَهُ، فَقَالَ: عَلَیْهِ الْجَزَاءُ، لِأَنَّ الْآفَهَ جَاءَتِ الصَّیْدَ مِنْ نَاحِیَهِ.

الْحَرَمِ.

337 «4» 3- رُوِیَ فِی الْمُحْرِمِ مَعَهُ لَحْمٌ مِنْ لُحُومِ الصَّیْدِ فِی زَادِهِ، هَلْ یَجُوزُ لَهُ أَنْ یَکُونَ مَعَهُ وَ لَا یَأْکُلَهُ، وَ یَدْخُلَ مَکَّهَ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَإِذَا أَحَلَّ أَکَلَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا لَمْ یَکُنْ صَادَهُ.

338 «5» 4- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ طَیْرٍ أَهْلِیٍّ أَقْبَلَ، فَدَخَلَ الْحَرَمَ، فَقَالَ: لَا یُمَسُّ «6» لِأَنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ مَنْ دَخَلَهُ کٰانَ آمِناً «7».

339 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ ظَبْیٍ دَخَلَ الْحَرَمَ، قَالَ: لَا یُؤْخَذُ وَ لَا یُمَسُّ «9»، وَ تَلَا الْآیَهَ.

340 «10» وَ رُوِیَ: إِنْ کَانَ حِینَ أَدْخَلَهُ خَلَّی سَبِیلَهُ، فَلَا شَیْ ءَ، وَ إِنْ کَانَ أَمْسَکَهُ

______________________________

(1) الوسائل 9: 233/ 1.

(2) الوسائل 9: 228/ 2.

(3) الوسائل 9: 229/ 1.

(4) الوسائل 9: 230/ 1.

(5) الوسائل 9: 231/ 1.

(6) م: لا یمسن.

(7) آل عمران: 97.

(8) الوسائل 9: 231/ 2.

(9) م:

لا یمسن.

(10) الوسائل 9: 231/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 280

حَتَّی مَاتَ، فَعَلَیْهِ الْفِدَاءُ.

341 «1» 5- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَدْخَلَ فَهْداً إِلَی الْحَرَمِ، أَ لَهُ أَنْ یُخْرِجَهُ؟ فَقَالَ: هُوَ سَبُعٌ، وَ کُلُّ مَا أَدْخَلْتَ مِنَ السَّبُعِ الْحَرَمَ أَسِیراً فَلَکَ أَنْ تُخْرِجَهُ.

342 «2» وَ قِیلَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فُهُودٌ تُبَاعُ عَلَی بَابِ الْمَسْجِدِ یَنْبَغِی لِأَحَدٍ أَنْ یَشْتَرِیَهَا وَ یَخْرُجَ بِهَا؟ قَالَ: لَا بَأْسَ.

343 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَا أُدْخِلَ الْحَرَمَ مِنَ السَّبُعِ أَسِیراً، فَعَلَیْکَ إِخْرَاجُهُ.

344 «4» 6- قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، إِنَّ سَبُعاً مِنْ سِبَاعِ الطَّیْرِ عَلَی الْکَعْبَهِ لَیْسَ یَمُرُّ بِهِ شَیْ ءٌ مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ إِلَّا ضَرَبَهُ «5»، فَقَالَ: فَانْصِبُوا لَهُ وَ اقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ قَدْ أَلْحَدَ فِی الْحَرَمِ.

345 «6» 7- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ اصْطَادَ طَیْراً فِی الْحَرَمِ فَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ فَقَتَلَهُ، قَالَ: عَلَیْهِ ثَلَاثُ قِیَمَاتٍ: قِیمَهٌ لِإِحْرَامِهِ، وَ قِیمَهٌ لِلْحَرَمِ، وَ قِیمَهٌ لِاسْتِصْغَارِهِ إِیَّاهُ.

346 «7» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا یَکُونُ الصَّیْدُ مُضَاعَفاً فِیمَا دُونَ الْبَدَنَهِ حَتَّی یَبْلُغَ الْبَدَنَهَ، [فَإِذَا بَلَغَ الْبَدَنَهَ] «8» فَلَا تُضَاعَفُ، لِأَنَّهُ أَعْظَمُ مَا یَکُونُ، قَالَ اللَّهُ وَ مَنْ یُعَظِّمْ شَعٰائِرَ اللّٰهِ فَإِنَّهٰا مِنْ تَقْوَی الْقُلُوبِ «9».

347 «10» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مَرَّ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَأَخَذَ عَنْزَ ظَبْیَهٍ فَاحْتَلَبَهَا وَ شَرِبَ مِنْ لَبَنِهَا، قَالَ: عَلَیْهِ دَمٌ وَ جَزَاءٌ فِی الْحَرَمِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 236/ 1.

(2) الوسائل 9: 236/ 3.

(3) الوسائل 9: 237/ 6.

(4) الوسائل 9: 237/ 1.

(5) الأصل: ضربوه.

(6) الوسائل 9: 242/ 1.

(7) الوسائل 9: 243/ 1.

(8) أثبتناه من ش و م.

(9) الحجّ: 32.

(10) الوسائل 9: 249/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل،

ج-5، ص: 281

348 «1» 10- رُوِیَ: أَنَّهُ یُکْرَهُ أَنْ یَرْمِی الصَّیْدَ، وَ هُوَ یَؤُمُّ الْحَرَمَ وَ أَنَّهُ یَفْدِیهِ.

349 «2» وَ رُوِیَ: لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ. وَ حُمِلَ عَلَی نَفْیِ الْعِقَابِ مَعَ النِّسْیَانِ.

350 «3» 11- رُوِیَ: أَنَّهُ یَتَصَدَّقُ بِقِیمَهِ حَمَامِ الْحَرَمِ.

351 «4» وَ رُوِیَ: یَشْتَرِی بِقِیمَتِهِ عَلَفاً لِحَمَامِ الْحَرَمِ.

352 «5» وَ رُوِیَ: التَّخْیِیرُ وَ أَنَّهُ یَتَصَدَّقُ بِقِیمَهِ غَیْرِهِ.

353 «6» 12- قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ قَتَلَ أَسَداً فِی الْحَرَمِ، قَالَ: عَلَیْهِ کَبْشٌ یَذْبَحُهُ.

354 «7» وَ رُوِیَ: جَوَازُ قَتْلِهِ إِذَا أَرَادَهُ.

الحادی عشر: فی المحرم یضطرّ «8»إلی أکل الصید أو المیته

355 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یُضْطَرُّ، فَیَجِدُ الْمَیْتَهَ وَ الصَّیْدَ أَیَّهُمَا یَأْکُلُ؟ قَالَ: یَأْکُلُ مِنَ الصَّیْدِ، أَمَا یُحِبُّ أَنْ یَأْکُلَ مِنْ مَالِهِ؟ قُلْتُ: بَلَی، قَالَ:

إِنَّمَا عَلَیْهِ الْفِدَاءُ، فَلْیَأْکُلْ وَ لْیَفْدِهِ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یَکُنْ عِنْدِی مَالٌ؟ قَالَ: تَقْضِیهِ إِذَا رَجَعْتَ إِلَی مَالِکَ.

356 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَأْکُلُ مِنَ الْمَیْتَهِ، وَ لَا یَأْکُلُ مِنَ الصَّیْدِ، لِأَنَّهَا أُحِلَّتْ لَهُ وَ لَمْ یَحِلَّ لَهُ الصَّیْدُ. وَ حُمِلَ «11» عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی مَنْ لَا یَتَمَکَّنُ مِنَ الْفِدَاءِ، وَ عَلَی مَنْ وَجَدَ الصَّیْدَ غَیْرَ مَذْبُوحٍ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 223/ 1.

(2) الوسائل 9: 225/ 3.

(3) الوسائل 9: 213/ 3.

(4) الوسائل 9: 213/ 4.

(5) الوسائل 9: 214/ 5.

(6) الوسائل 9: 234/ 1.

(7) الوسائل 9: 168/ 10.

(8) ش: إذا اضطرّ.

(9) الوسائل 9: 238/ 1 و 2.

(10) الوسائل 9: 239/ 8.

(11) ش: و حملت.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 282

الثانی عشر: فی الأحکام

و هی اثنا عشر 1- من أحرم و فی منزله صید لم یخرج عن ملکه، فإن کان معه، خرج عن ملکه.

357 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّیْدِ یَکُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ مِنَ الْوَحْشِ فِی أَهْلِهِ، أَوْ مِنَ الطَّیْرِ یُحْرِمُ، وَ هُوَ فِی مَنْزِلِهِ، قَالَ: وَ مَا بِهِ بَأْسٌ لَا یَضُرُّهُ.

358 «2» وَ رُوِیَ «3» فِی الطَّیْرِ کَذَلِکَ.

359 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُحْرِمُ أَحَدٌ وَ مَعَهُ شَیْ ءٌ مِنَ الصَّیْدِ حَتَّی یُخْرِجَهُ عَنْ مِلْکِهِ.

360 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ خَرَجَ إِلَی مَکَّهَ وَ فِی مَنْزِلِهِ حَمَامٌ، فَلْیَنْظُرْ أَهْلُهُ فِی الْمِقْدَارِ إِلَی الْوَقْتِ الَّذِی یَظُنُّونَ أَنَّهُ یُحْرِمُ فِیهِ، وَ لَا یَعْرِضُونَ لِذَلِکَ الطَّیْرِ وَ لَا یُفْزِعُونَهُ، وَ یُطْعِمُونَهُ حَتَّی یَوْمِ النَّحْرِ، وَ یُحِلَّ صَاحِبُهُمْ مِنْ إِحْرَامِهِ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی

الِاسْتِحْبَابِ.

2- مَنْ قَتَلَ صَیْداً، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، لَزِمَهُ الْفِدَاءُ، فَإِنْ کَانَ فِی الْحَرَمِ فَالْقِیمَهُ، وَ یَجْتَمِعَانِ عَلَی الْمُحْرِمِ فِی الْحَرَمِ إِنْ لَمْ یَتَجَاوَزِ الْبَدَنَهَ لِمَا مَرَّ، وَ إِنْ صَادَ [فِی مَکَّهَ أَوِ] «6» الْکَعْبَهِ، لَزِمَهُ مَعَ ذَلِکَ التَّعْزِیرُ،

361 «7» قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُحْرِمٌ قَتَلَ طَیْراً فِیمَا بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ عَمْداً، قَالَ: عَلَیْهِ الْفِدَاءُ وَ الْجَزَاءُ وَ یُعَزَّرُ، قِیلَ: فَإِنَّهُ «8» قَتَلَهُ فِی الْکَعْبَهِ عَمْداً، قَالَ: عَلَیْهِ الْفِدَاءُ وَ الْجَزَاءُ، وَ یُضْرَبُ دُونَ الْحَدِّ، وَ یُقَامُ لِلنَّاسِ کَیْ یَنْکُلَ غَیْرُهُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 229/ 1.

(2) الوسائل 9: 230/ 4.

(3) أثبتناه من ش و م، و فی الأصل: و هو.

(4) الوسائل 9: 230/ 3.

(5) الوسائل 9: 229/ 2.

(6) أثبتناه من ش و م.

(7) الوسائل 9: 241/ 3.

(8) ش: فان.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 283

362 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ أَصَبْتَ الصَّیْدَ، وَ أَنْتَ حَرَامٌ فِی الْحَرَمِ، فَالْفِدَاءُ مُضَاعَفٌ عَلَیْکَ، وَ إِنْ أَصَبْتَهُ وَ أَنْتَ حَلَالٌ فِی الْحَرَمِ، فَقِیمَهٌ وَاحِدَهٌ وَ إِنْ أَصَبْتَهُ، وَ أَنْتَ حَرَامٌ فِی الْحِلِّ، فَإِنَّمَا عَلَیْکَ فِدَاءٌ وَاحِدٌ.

363 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَا فِی الْقُمْرِیِّ وَ الدُّبْسِیِّ «3» وَ السَّمَّانِ «4» وَ الْعُصْفُورِ وَ الْبُلْبُلِ؟ قَالَ: قِیمَتُهُ، فَإِنْ أَصَابَهُ فِی الْحَرَمِ، فَعَلَیْهِ قِیمَتَانِ لَیْسَ عَلَیْهِ دَمٌ.

3- إِذَا تَکَرَّرَ الصَّیْدُ مِنَ الْمُحْرِمِ خَطَأً فَعَلَیْهِ لِکُلِّ مَرَّهٍ کَفَّارَهٌ.

364 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یُصِیبُ الصَّیْدَ، قَالَ: عَلَیْهِ الْکَفَّارَهُ فِی کُلِّ مَا أَصَابَ.

365 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ أَصَابَ صَیْداً، قَالَ: عَلَیْهِ الْکَفَّارَهُ، قِیلَ:

فَإِنْ عَادَ؟ قَالَ: عَلَیْهِ کُلَّ مَا عَادَ کَفَّارَهٌ.

4- إِذَا تَکَرَّرَ الصَّیْدٌ مِنَ الْمُحْرِمِ عَمْداً لَمْ تَلْزَمْهُ الْکَفَّارَهُ إِلَّا فِی أَوَّلِ مَرَّهٍ.

366

«7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَصَابَ الْمُحْرِمُ الصَّیْدَ خَطَأً، فَعَلَیْهِ کَفَّارَهٌ، (فَإِنْ أَصَابَهُ ثَانِیَهً، فَعَلَیْهِ «8» الْکَفَّارَهُ) «9» أَبَداً إِذَا کَانَ خَطَأً، فَإِنْ أَصَابَهُ مُتَعَمِّداً، فَهُوَ مِمَّنْ یَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ، وَ النَّقِمَهُ فِی الْآخِرَهِ، وَ لَمْ یَکُنْ عَلَیْهِ الْکَفَّارَهُ.

367 «10» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ وَجَبَ عَلَیْهِ فِدَاءُ صَیْدٍ أَصَابَهُ وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَإِنْ کَانَ حَاجّاً، نَحَرَ هَدْیَهُ الَّذِی یَجِبُ عَلَیْهِ بِمِنًی وَ إِنْ کَانَ مُعْتَمِراً، نَحَرَهُ قُبَالَهَ الْکَعْبَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 241/ 5.

(2) الوسائل 9: 242/ 7.

(3) الدبسیّ: ضرب من الحمام (اللسان:

دبس).

(4) السمنه جمع سمّان و سمنان طائر یصاد للحمه اللذیذ (المنجد: سمن).

(5) الوسائل 9: 243/ 1.

(6) الوسائل 9: 244/ 3.

(7) الوسائل 9: 244/ 2.

(8) م: ثانیه خطأ فعلیه.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 9: 245/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 284

368 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ وَجَبَ عَلَیْهِ هَدْیٌ فِی إِحْرَامِهِ، فَلَهُ أَنْ یَنْحَرَهُ حَیْثُ شَاءَ إِلَّا فِدَاءَ الصَّیْدِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ هَدْیاً بٰالِغَ الْکَعْبَهِ «2».

369 «3» وَ رُوِیَ فِی کَفَّارَهِ الْعُمْرَهِ الْمُفْرَدَهِ: أَنَّهَا تَکُونُ بِمَکَّهَ أَوْ مِنًی، وَ بِمَکَّهَ أَفْضَلُ. وَ حُمِلَ عَلَی غَیْرِ الصَّیْدِ.

370 «4» وَ رُوِیَ فِی کَفَّارَهِ الظِّلِّ: أَنَّهُ یَذْبَحُ شَاهً بِمِنًی.

371 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَذْبَحُ بَدَنَهً بِمَکَّهَ.

6- مَنْ لَزِمَهُ فِدَاءٌ فَلَمْ یَجِدْ، وَجَبَ عَلَیْهِ قَضَاؤُهُ إِذَا وَجَدَ «6» وَ لَوْ فِی مَنْزِلِهِ لِمَا مَرَّ فِیمَنِ اضْطُرَّ إِلَی صَیْدٍ وَ مَیْتَهٍ.

372 «7» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَخْرُجُ مِنْ حَجِّهِ وَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ یَلْزَمُهُ فِیهِ دَمٌ، یُجْزِیهِ أَنْ یَذْبَحَ إِذَا رَجَعَ إِلَی أَهْلِهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.

373 «8» 7- رُوِیَ: [أَنَّهُ] «9» یَفْدِی الْمُحْرِمُ [فِدَاءَ] «10» الصَّیْدِ مِنْ حَیْثُ

أَصَابَهُ.

374 «11» وَ رُوِیَ: وَ إِنْ شَاءَ تَرَکَهُ إِلَی أَنْ یَقْدَمَ مَکَّهَ وَ یَشْتَرِیَهُ، فَإِنَّهُ یُجْزِی عَنْهُ.

375 «12» 8- دَخَلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَکَّهَ بِعُمْرَهٍ مَبْتُولَهٍ وَ أَهْدَی هَدْیاً، فَأَمَرَ بِهِ فَنُحِرَ فِی مَنْزِلِهِ بِمَکَّهَ، فَقِیلَ لَهُ: نَحَرْتَ الْهَدْیَ فِی مَنْزِلِکَ، وَ تَرَکْتَ أَنْ تَنْحَرَهُ بِفِنَاءِ الْکَعْبَهِ؟ فَقَالَ: أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ نَحَرَ هَدْیَهُ بِمِنًی فِی الْمَنْحَرِ، وَ أَمَرَ النَّاسَ فَنَحَرُوا فِی مَنَازِلِهِمْ، وَ کَانَ ذَلِکَ مُوَسَّعاً عَلَیْهِمْ، فَکَذَلِکَ هُوَ مُوَسَّعٌ عَلَی مَنْ یَنْحَرُ الْهَدْیَ بِمَکَّهَ إِذَا کَانَ مُعْتَمِراً.

______________________________

(1) الوسائل 9: 246/ 3.

(2) المائده: 95.

(3) الوسائل 9: 246/ 4.

(4) الوسائل 9: 246/ 5.

(5) الوسائل 9: 246/ 6.

(6) ش: وجده.

(7) الوسائل 9: 247/ 1.

(8) الوسائل 9: 247/ 1.

(9) أثبتناه من ش.

(10) أثبتناه من ش.

(11) الوسائل 9: 248/ 2.

(12) الوسائل 9: 248/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 285

376 «1» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا وَطْأَتَهُ، أَوْ أَوْطَأْتَهُ بَعِیرَکَ، أَوْ دَابَّتَکَ، وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ، فَعَلَیْکَ فِدَاؤُهُ.

377 «2» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَکَلَ مِنْ لَحْمِ صَیْدٍ لَا یَدْرِی مَا هُوَ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، قَالَ: عَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ.

378 «3» 11- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ ذَبَحَ حَمَامَهً مِنْ حَمَامِ الْحَرَمِ، قَالَ: عَلَیْهِ الْفِدَاءُ، قِیلَ: یَأْکُلُهُ؟ قَالَ: لَا، قِیلَ: فَیَطْرَحُهُ؟ قَالَ: إِذَا طَرَحَهُ فَعَلَیْهِ فِدَاءٌ آخَرُ، قِیلَ: فَمَا یَصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ: یَدْفِنُهُ.

379 «4» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَا أَصَابَ الْمَمْلُوکُ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ فِی إِحْرَامِهِ، فَهُوَ عَلَی السَّیِّدِ إِذَا أَذِنَ لَهُ فِی الْإِحْرَامِ.

380 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ لَیْسَ بِمُحْرِمٍ أَصَابَ صَیْداً وَ لَمْ یَأْمُرْهُ سَیِّدُهُ، فَقَالَ:

لَیْسَ عَلَی سَیِّدِهِ شَیْ ءٌ.

381 «6» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ عَبْدٍ أَصَابَ صَیْداً، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، هَلْ عَلَی مَوْلَاهُ شَیْ ءٌ مِنَ الْفِدَاءِ؟ فَقَالَ: لَا شَیْ ءَ عَلَی مَوْلَاهُ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی عَدَمِ الْإِذْنِ لَهُ فِی الْإِحْرَامِ، وَ عَلَی عَدَمِ وُجُوبِ الْفِدَاءِ لِجَوَازِ أَمْرِهِ بِالصَّوْمِ.

الثانی: فی کفّارات الاستمتاع

و فیها اثنا عشر بحثا 1- من جامع قبل التلبیه و نحوها، فلا کفّاره علیه، و کذا بعدها ناسیا [أو جاهلا] «7» لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 249/ 3.

(2) الوسائل 9: 250/ 2.

(3) الوسائل 9: 250/ 1.

(4) الوسائل 9: 251/ 1.

(5) الوسائل 9: 251/ 2.

(6) الوسائل 9: 252/ 3.

(7) أثبتناه من ش و م.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 286

382 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّجُلُ إِذَا تَهَیَّأَ لِلْإِحْرَامِ فَلَهُ أَنْ یَأْتِیَ النِّسَاءَ مَا لَمْ یَعْقِدِ التَّلْبِیَهَ أَوْ یُلَبِّ.

383 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا جَامَعْتَ، وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ، فَإِنْ کُنْتَ نَاسِیاً، أَوْ سَاهِیاً، أَوْ جَاهِلًا، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْکَ.

2- حُکْمُ الْجِمَاعِ قَبْلَ وُقُوفِ الْمَشْعَرِ عَمْداً، عَالِماً.

384 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا وَاقَعَ «4» الْمُحْرِمُ امْرَأَتَهُ قَبْلَ أَنْ یَأْتِیَ الْمُزْدَلِفَهَ، فَعَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.

385 «5» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَ رَأَیْتَ مَنِ ابْتُلِیَ بِالْجِمَاعِ، مَا عَلَیْهِ؟ قَالَ: عَلَیْهِ بَدَنَهٌ، وَ إِنْ کَانَتِ الْمَرْأَهُ أَعَانَتْ بِشَهْوَهٍ مَعَ شَهْوَهِ الرَّجُلِ، فَعَلَیْهِمَا بَدَنَتَانِ یَنْحَرَانِهِمَا، وَ إِنْ کَانَ اسْتَکْرَهَهَا وَ لَیْسَ بِهَوًی مِنْهَا، فَلَیْسَ عَلَیْهَا شَیْ ءٌ، وَ یُفَرَّقُ بَیْنَهُمَا حَتَّی یَنْفِرَ النَّاسُ وَ حَتَّی یَرْجِعَا إِلَی الْمَکَانِ الَّذِی أَصَابَا فِیهِ مَا أَصَابَا، قِیلَ: أَ رَأَیْتَ إِنْ أَخَذَا فِی غَیْرَ ذَلِکَ الطَّرِیقِ إِلَی أَرْضٍ أُخْرَی، أَ یَجْتَمِعَانِ «6»؟ قَالَ: نَعَمْ.

386 «7» وَ رُوِیَ: عَلَیْهِ بَدَنَهٌ، وَ إِنْ لَمْ یَجِدْ، فَشَاهٌ.

387 «8» وَ

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ إِذَا وَقَعَ عَلَی أَهْلِهِ یُفَرَّقُ بَیْنَهُمَا یَعْنِی لَا یَخْلُوَانِ إِلَّا وَ أَنْ «9» یَکُونَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ.

388 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّفَثُ فَسَادُ الْحَجِّ.

389 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَیُّ الْحِجَّتَیْنِ لَهُمَا؟ قَالَ: الْأُولَی الَّتِی أَحْدَثَا فِیهَا

______________________________

(1) الوسائل 9: 253/ 1.

(2) الوسائل 9: 254/ 5.

(3) الوسائل 9: 257/ 10.

(4) الأصل: وقع.

(5) الوسائل 9: 258/ 14.

(6) الأصل: یجتمعان.

(7) الوسائل 9: 256/ 4.

(8) الوسائل 9: 256/ 6.

(9) ش: یفرّق بینهما حتّی لا یخلوان یعنی لا یخلوان و أن.

(10) الوسائل 9: 257/ 8.

(11) الوسائل 9: 257/ 9.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 287

مَا أَحْدَثَا، وَ الْأُخْرَی عَلَیْهِمَا عُقُوبَهٌ.

390 «1» وَ رُوِیَ: عَلَیْهِمَا الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ، فَإِذَا انْتَهَیَا إِلَی مَکَّهَ، فَهِیَ امْرَأَتُهُ کَمَا کَانَتْ.

391 «2» وَ رُوِیَ: إِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی بَدَنَهٍ، فَإِطْعَامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً، لِکُلِّ مِسْکِینٍ مُدٌّ، فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ، فَصِیَامُ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ یَوْماً، وَ عَلَیْهَا أَیْضاً کَمِثْلِهِ إِنْ لَمْ یَکُنِ اسْتَکْرَهَهَا.

392 «3» وَ رُوِیَ فِیمَنْ جَامَعَ أَهْلَهُ دُونَ الْفَرْجِ: عَلَیْهِ بَدَنَهٌ، وَ لَیْسَ عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ، وَ إِنْ کَانَتِ الْمَرْأَهُ تَابَعَتْهُ عَلَی الْجِمَاعِ، فَعَلَیْهَا مِثْلُ مَا عَلَیْهِ، وَ إِنْ کَانَ اسْتَکْرَهَهَا، فَعَلَیْهِ بَدَنَتَانِ، وَ عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.

393 «4» 3- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ جَامَعْتَ وَ أَنْتَ مُحْرِمٌ قَبْلَ أَنْ تَقِفَ بِالْمَشْعَرِ، فَعَلَیْکَ بَدَنَهٌ وَ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ، وَ إِنْ جَامَعْتَ بَعْدَ وُقُوفِکَ بِالْمَشْعَرِ، فَعَلَیْکَ بَدَنَهٌ، وَ لَیْسَ عَلَیْکَ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.

4- حُکْمُ الْجِمَاعِ قَبْلَ تَقْصِیرِهِ أَوْ تَقْصِیرِهَا وَ قَدْ مَرَّ.

394 «5» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَقَعْتُ عَلَی أَهْلِی وَ لَمْ أُقَصِّرْ، فَقَالَ:

عَلَیْکَ بَدَنَهٌ.

395 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَحَلَّ مِنْ إِحْرَامِهِ وَ لَمْ

تُحِلَّ امْرَأَتُهُ فَوَقَعَ [عَلَیْهَا] «7»، قَالَ: عَلَیْهَا بَدَنَهٌ یَغْرَمُهَا زَوْجُهَا.

396 «8» 5- سُئِلَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مُحِلٍّ وَقَعَ عَلَی أَمَهٍ لَهُ مُحْرِمَهٍ، قَالَ: إِنْ کَانَ مُوسِراً وَ کَانَ عَالِماً أَنَّهُ لَا یَنْبَغِی لَهُ، وَ کَانَ هُوَ الَّذِی أَمَرَهَا بِالْإِحْرَامِ،

______________________________

(1) الوسائل 9: 259/ 2.

(2) الوسائل 9: 260/ 3.

(3) الوسائل 9: 262/ 1.

(4) الوسائل 9: 261/ 2.

(5) الوسائل 9: 261/ 2.

(6) الوسائل 9: 260/ 1.

(7) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(8) الوسائل 9: 263/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 288

فَعَلَیْهِ بَدَنَهٌ، وَ إِنْ شَاءَ بَقَرَهٌ، وَ إِنْ شَاءَ شَاهٌ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ أَمَرَهَا بِالْإِحْرَامِ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ، مُوسِراً کَانَ أَوْ مُعْسِراً، وَ إِذَا کَانَ أَمَرَهَا وَ هُوَ مُعْسِرٌ، فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ، أَوْ صِیَامٌ.

397 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ أَمَرَ جَارِیَتَهُ بِالْإِحْرَامِ فَأَحْرَمَتْ، ثُمَّ وَقَعَ «2» عَلَیْهَا وَ هُوَ مُحِلٌّ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ. وَ حُمِلَ عَلَی عَدَمِ الْعِلْمِ بِإِحْرَامِهَا.

6- حُکْمُ الْجِمَاعِ قَبْلَ الطَّوَافِ وَ السَّعْیِ، وَ بَعْدَهُمَا، وَ فِی أَثْنَائِهِمَا.

398 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُتَمَتِّعٍ وَقَعَ عَلَی أَهْلِهِ وَ لَمْ یَزُرْ، قَالَ: یَنْحَرُ جَزُوراً، وَ إِنْ کَانَ جَاهِلًا، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

399 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَاقَعَ أَهْلَهُ حِینَ ضَحَّی قَبْلَ أَنْ یَزُورَ الْبَیْتَ، قَالَ: یُهَرِیقُ دَماً

400 «5» وَ رُوِیَ: إِنْ وَقَعَ عَلَیْهَا بِشَهْوَهٍ، فَعَلَیْهِ بَدَنَهٌ، وَ إِنْ کَانَ غَیْرَ ذَلِکَ، فَبَقَرَهٌ أَوْ شَاهٌ.

401 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ جَامَعَ قَبْلَ طَوَافِ النِّسَاءِ، فَعَلَیْهِ بَدَنَهٌ إِنْ کَانَ مُوسِراً، وَ بَقَرَهٌ مُتَوَسِّطاً وَ شَاهٌ، إِنْ کَانَ فَقِیراً، وَ إِنْ کَانَ جَاهِلًا، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

402 «7» وَ رُوِیَ: إِذَا وَقَعَ «8» الرَّجُلُ بِالْمَرْأَهِ وَ قَدْ طَافَ بِالْبَیْتِ

وَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ طَوَافاً وَاحِداً لِلْحَجِّ، یُهَرِیقُ دَمَ جَزُورٍ، أَوْ بَقَرَهٍ، أَوْ شَاهٍ.

403 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ جَامَعَ بَعْدَ خَمْسَهِ أَشْوَاطٍ مِنْ طَوَافِ النِّسَاءِ، اغْتَسَلَ وَ أَتَمَّ طَوَافَهُ بِشَوْطَیْنِ، وَ إِنْ جَامَعَ بَعْدَ ثَلَاثَهِ أَشْوَاطٍ مِنْهُ، أَفْسَدَ حَجَّهُ وَ عَلَیْهِ بَدَنَهٌ، وَ یَغْتَسِلُ وَ یَطُوفُ أُسْبُوعاً، وَ مَنْ جَامَعَ بَعْدَ أَرْبَعَهِ أَشْوَاطٍ (مِنَ السَّعْیِ، اغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَمَّ ثَلَاثَهَ

______________________________

(1) الوسائل 9: 263/ 3.

(2) الأصل: واقع.

(3) الوسائل 9: 264/ 1.

(4) الوسائل 9: 264/ 2.

(5) الوسائل 9: 264/ 3.

(6) الوسائل 9: 265/ 1 و 2.

(7) الوسائل 9: 266/ 6.

(8) م: واقع.

(9) الوسائل 9: 267/ 1 و 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 289

أَشْوَاطٍ، وَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ) «1».

404 «2» (وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ جَامَعَ بَعْدَ أَرْبَعَهِ أَشْوَاطٍ) «3» مِنْ طَوَافِ النِّسَاءِ، أَفْسَدَ حَجَّهُ، وَ عَلَیْهِ بَدَنَهٌ، وَ یَغْتَسِلُ، ثُمَّ یَرْجِعُ فَیَطُوفُ أُسْبُوعاً.

وَ حُمِلَ الْإِفْسَادُ عَلَی تَقْدِیمِ الطَّوَافِ عَلَی الْوُقُوفِ.

405 «4» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ اعْتَمَرَ عُمْرَهً مُفْرَدَهً وَ وَطِئَ أَهْلَهُ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ قَبْلَ أَنْ یَفْرُغَ مِنْ طَوَافِهِ وَ سَعْیِهِ، قَالَ: عَلَیْهِ بَدَنَهٌ لِفَسَادِ عُمْرَتِهِ، وَ عَلَیْهِ أَنْ یُقِیمَ بِمَکَّهَ حَتَّی یَدْخُلَ شَهْرٌ آخَرُ، فَیَخْرُجَ إِلَی بَعْضِ الْمَوَاقِیتِ فَیُحْرِمَ مِنْهُ ثُمَّ یَعْتَمِرَ.

7- کَفَّارَهُ التَّقْبِیلِ، وَ الْمُلَاعَبَهِ، وَ اللَّمْسِ، وَ الِاسْتِمْنَاءِ.

406 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَیْتِ وَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ وَ قَدْ تَمَتَّعَ، ثُمَّ عَجَّلَ فَقَبَّلَ امْرَأَتَهُ قَبْلَ أَنْ یُقَصِّرَ مِنْ رَأْسِهِ، قَالَ: عَلَیْهِ دَمٌ یُهَرِیقُهُ، وَ إِنْ جَامَعَ، فَعَلَیْهِ جَزُورٌ أَوْ بَقَرَهٌ.

407 «6» وَ رُوِیَ: جَزُورٌ.

408 «7» وَ رُوِیَ فِی مُحْرِمٍ یَعْبَثُ بِأَهْلِهِ حَتَّی یُمْنِیَ مِنْ غَیْرِ جِمَاعٍ: عَلَیْهِ مِنَ الْکَفَّارَهِ مِثْلُ مَا عَلَی الَّذِی

یُجَامِعُ.

409 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا حَمَلَ امْرَأَتَهُ مِنْ غَیْرِ شَهْوَهٍ فَأَمْنَی أَوْ أَمْذَی فَلَا شَیْ ءَ.

عَلَیْهِ، وَ إِنْ حَمَلَهَا أَوْ مَسَّهَا بِشَهْوَهٍ «9» فَأَمْنَی أَوْ أَمْذَی، فَعَلَیْهِ دَمٌ.

410 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ جَامَعَ فِیمَا دُونَ الْفَرْجِ، لَمْ یَبْطُلْ حَجُّهُ.

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) الوسائل 9: 267/ 2.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 9: 269/ 4.

(5) الوسائل 9: 270/ 5.

(6) الوسائل 9: 270/ 4.

(7) الوسائل 9: 271/ 1.

(8) الوسائل 9: 274/ 1.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 9: 262/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 290

411 «1» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، عَنْ مُحْرِمٍ عَبِثَ بِذَکَرِهِ فَأَمْنَی، قَالَ: أَرَی عَلَیْهِ مِثْلَ مَا عَلَی مَنْ أَتَی أَهْلَهُ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ بَدَنَهً، وَ الْحَجَّ مِنْ قَابِلٍ.

412 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ قَبَّلَ امْرَأَتَهُ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، قَالَ: عَلَیْهِ بَدَنَهٌ وَ إِنْ لَمْ یُنْزِلْ، وَ لَیْسَ لَهُ أَنْ یَأْکُلَ مِنْهَا.

413 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا وَضَعَ یَدَهُ عَلَی امْرَأَتِهِ بِشَهْوَهٍ، یُهَرِیقُ دَمَ شَاهٍ، فَإِنْ قَبَّلَ، نَحَرَ بَدَنَهً.

414 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا قَبَّلَ امْرَأَتَهُ عَلَی غَیْرِ شَهْوَهٍ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ، وَ مَنْ قَبَّلَ عَلَی شَهْوَهٍ فَأَمْنَی، فَعَلَیْهِ جَزُورٌ.

415 «5» وَ رُوِیَ فِی الْمُحْرِمِ یُقَبِّلُ أُمَّهُ: لَا بَأْسَ، هَذِهِ قُبْلَهُ رَحْمَهٍ، إِنَّمَا تُکْرَهُ قُبْلَهُ الشَّهْوَهِ.

8- کَفَّارَهُ النَّظَرِ.

416 «6» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مُحْرِمٍ نَظَرَ إِلَی غَیْرِ أَهْلِهِ فَأَنْزَلَ، قَالَ:

عَلَیْهِ جَزُورٌ أَوْ بَقَرَهٌ، فَإِنْ لَمْ یَجِدْ، فَشَاهٌ.

417 «7» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ نَظَرَ إِلَی سَاقِ امْرَأَهٍ فَأَمْنَی، فَقَالَ:

إِنْ کَانَ مُوسِراً، فَعَلَیْهِ بَدَنَهٌ، وَ إِنْ کَانَ وَسَطاً، فَعَلَیْهِ بَقَرَهٌ، وَ إِنْ کَانَ فَقِیراً، فَعَلَیْهِ شَاهٌ لِأَنَّهُ

نَظَرَ إِلَی مَا لَا یَحِلُّ لَهُ.

418 «8» وَ رُوِیَ: إِلَی سَاقِ امْرَأَهٍ أَوْ فَرْجِهَا.

419 «9» وَ رُوِیَ فِی مُحْرِمٍ نَظَرَ إِلَی غَیْرِ أَهْلِهِ فَأَنْزَلَ: عَلَیْهِ «10» دَمٌ، لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلَی مَا لَا یَحِلُّ

______________________________

(1) الوسائل 9: 272/ 1.

(2) الوسائل 9: 277/ 4.

(3) الوسائل 9: 276/ 1.

(4) الوسائل 9: 276/ 3.

(5) الوسائل 9: 277/ 5.

(6) الوسائل 9: 272/ 1.

(7) الوسائل 9: 272/ 2.

(8) الوسائل 9: 273/ 3.

(9) الوسائل 9: 273/ 5.

(10) م: فعلیه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 291

لَهُ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ أَنْزَلَ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

420 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ نَظَرَ إِلَی امْرَأَتِهِ، فَأَمْنَی أَوْ أَمْذَی، قَالَ: لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ، وَ لَکِنْ لِیَغْتَسِلْ وَ یَسْتَغْفِرْ رَبَّهُ، وَ قَالَ فِی الْمُحْرِمِ یَنْظُرُ إِلَی امْرَأَتِهِ أَوْ یُنْزِلُهَا بِشَهْوَهٍ حَتَّی یُنْزِلَ، قَالَ: عَلَیْهِ بَدَنَهٌ.

421 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ نَظَرَ إِلَی امْرَأَتِهِ نَظَرَ شَهْوَهٍ فَأَمْنَی، فَعَلَیْهِ جَزُورٌ.

422 «3» وَ رُوِیَ: إِنْ نَظَرَ إِلَی فَرْجِهَا، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ إِذَا لَمْ یَکُنْ غَیْرُ النَّظَرِ.

423 «4» وَ رُوِیَ فِی مُحْرِمٍ نَظَرَ إِلَی امْرَأَتِهِ بِشَهْوَهٍ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ. وَ حُمِلَ عَلَی السَّهْوِ دُونَ الْعَمْدِ.

424 «5» 9- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ جَارِیَهٍ لَمْ تَحِضْ خَرَجَتْ مَعَ زَوْجِهَا وَ أَهْلِهَا، فَحَاضَتْ وَ اسْتَحْیَتْ أَنْ تُعْلِمَ أَهْلَهَا وَ زَوْجَهَا حَتَّی قَضَتِ الْمَنَاسِکَ، وَ هِیَ عَلَی تِلْکَ الْحَالِ، فَوَاقَعَهَا زَوْجُهَا، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَی الْکُوفَهِ، فَقَالَتْ لِأَهْلِهَا: قَدْ کَانَ مِنَ الْأَمْرِ کَذَا وَ کَذَا، قَالَ: عَلَیْهَا سَوْقُ بَدَنَهٍ، وَ عَلَیْهَا الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.

425 «6» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ «7» تُنْعَتُ لَهُ الْمَرْأَهُ الْجَمِیلَهُ الْخِلْقَهِ فَیُمْنِی، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

426 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ

اسْتَمَعَ عَلَی رَجُلٍ یُجَامِعُ أَهْلَهُ فَأَمْنَی، قَالَ:

لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ «9».

427 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَسْتَمِعُ کَلَامَ امْرَأَهٍ مِنْ خَلْفِ حَائِطٍ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَتَشَاهَی حَتَّی أَنْزَلَ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 274/ 1.

(2) الوسائل 9: 274/ 3.

(3) الوسائل 9: 275/ 4.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 291

(4) الوسائل 9: 276/ 7.

(5) الوسائل 9: 278/ 1.

(6) الوسائل 9: 278/ 1.

(7) م: محرم.

(8) الوسائل 9: 278/ 2.

(9) سقط هذا الحدیث من ش.

(10) الوسائل 9: 278/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 292

428 «1» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی لِلرَّجُلِ الْحَلَالِ أَنْ یَزَّوَّجَ مُحْرِماً، وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهُ لَا یَحِلُّ لَهُ، قِیلَ: فَإِنْ فَعَلَ فَدَخَلَ بِهَا الْمُحْرِمُ؟ قَالَ: إِنْ کَانَا عَالِمَیْنِ، فَإِنَّ عَلَی کُلِّ وَاحِدٍ «2» مِنْهُمَا بَدَنَهً، وَ عَلَی الْمَرْأَهِ إِنْ کَانَتْ مُحْرِمَهً بَدَنَهٌ، وَ إِنْ کَانَ لَمْ تَکُنْ مُحْرِمَهً فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهَا إِلَّا أَنْ تَکُونَ قَدْ عَلِمَتْ أَنَّ الَّذِی تَزَوَّجَهَا «3» مُحْرِمٌ، فَإِنْ کَانَتْ عَلِمَتْ ثُمَّ تَزَوَّجَتْ، فَعَلَیْهَا بَدَنَهٌ.

429 «4» 12- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَاقَعَ امْرَأَتَهُ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، قَالَ: عَلَیْهِ جَزُورٌ کَوْمَاءُ «5»، فَقَالَ: لَا یَقْدِرُ، فَقَالَ: یَنْبَغِی لِأَصْحَابِهِ أَنْ یَجْمَعُوا لَهُ، وَ لَا یُفْسِدُوا عَلَیْهِ حَجَّهُ.

الثالث: فی کفّاره الجدال

430 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا جَادَلَ فَوْقَ مَرَّتَیْنِ، فَعَلَی الْمُصِیبِ دَمٌ یُهَرِیقُهُ، وَ عَلَی الْمُخْطِئِ بَقَرَهٌ.

431 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْجِدَالُ قَوْلُ الرَّجُلِ: لَا وَ اللَّهِ، وَ بَلَی وَ اللَّهِ، وَ اعْلَمْ أَنَّ

الرَّجُلَ إِذَا حَلَفَ بِثَلَاثَهِ أَیْمَانٍ وِلَاءً فِی مَقَامٍ وَاحِدٍ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَقَدْ جَادَلَ، وَ عَلَیْهِ دَمٌ یُهَرِیقُهُ وَ یَتَصَدَّقُ بِهِ، وَ إِذَا حَلَفَ یَمِیناً وَاحِدَهً «8» کَاذِبَهً فَقَدْ جَادَلَ، وَ عَلَیْهِ دَمٌ یُهَرِیقُهُ وَ یَتَصَدَّقُ بِهِ.

432 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ جَادَلَ وَ هُوَ صَادِقٌ، عَلَیْهِ شَاهٌ، وَ الْکَاذِبُ عَلَیْهِ بَقَرَهٌ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 279/ 1.

(2) لیس فی م.

(3) م: الذی قد تزوّجها.

(4) الوسائل 9: 279/ 1.

(5) الکوماء من الإبل: الضخمه السنام و جزور کوماء أی سمینه (المجمع: کوم).

(6) الوسائل 9: 280/ 2.

(7) الوسائل 9: 280/ 3.

(8) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل:

واحدا.

(9) الوسائل 9: 281/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 293

433 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ الصَّادِقَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ. وَ حُمِلَ عَلَی مَا دُونَ الثَّلَاثِ.

434 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا جَادَلَ الرَّجُلُ مُحْرِماً فَکَذَبَ مُتَعَمِّداً، فَعَلَیْهِ جَزُورٌ.

الرابع: فی کفّاره السباب، و الفسوق

435 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی السِّبَابِ وَ الْفُسُوقِ بَقَرَهٌ.

436 «4» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَ رَأَیْتَ مَنِ ابْتُلِیَ بِالْفُسُوقِ مَا عَلَیْهِ؟ قَالَ: لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ حَدّاً، یَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ یُلَبِّی. وَ حُمِلَ عَلَی غَیْرِ الْعَمْدِ.

437 «5» وَ رُوِیَ [فِی] «6» کَفَّارَهِ الْفُسُوقِ «7»: یَتَصَدَّقُ بِهِ إِذَا فَعَلَهُ وَ هُوَ مُحْرِمٌ.

الخامس: فی کفّاره الطیب

438 «8» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَکَلْتُ خَبِیصاً فِیهِ زَعْفَرَانٌ حَتَّی شَبِعْتُ، قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ مَنَاسِکِکَ، وَ أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنْ مَکَّهَ، فَاشْتَرِ بِدِرْهَمٍ تَمْراً، ثُمَّ تَصَدَّقْ بِهِ یَکُونُ کَفَّارَهً لِمَا أَکَلْتَ، وَ لِمَا دَخَلَ عَلَیْکَ فِی إِحْرَامِکَ مِمَّا لَا تَعْلَمُ.

أقول: هذا مخصوص بعدم العلم، و قد مرّ أنّه لا تجب الکفّاره معه فی غیر الصید.

439 «9» وَ رُوِیَ: مَنْ أَکَلَ زَعْفَرَاناً مُتَعَمِّداً، أَوْ طَعَاماً فِیهِ طِیبٌ، فَعَلَیْهِ دَمٌ، فَإِنْ کَانَ نَاسِیاً، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

440 «10» وَ رُوِیَ فِی النَّاسِی: إِذَا مَسَّ الطِّیبَ فَیَغْسِلُ «11» یَدَهُ وَ یُلَبِّی.

______________________________

(1) الوسائل 9: 281/ 8.

(2) الوسائل 9: 282/ 9.

(3) الوسائل 9: 282/ 1.

(4) الوسائل 9: 282/ 2.

(5) الوسائل 9: 283/ 3.

(6) أثبتناه من ش.

(7) الأصل: الفسق.

(8) الوسائل 9: 283/ 1.

(9) الوسائل 9: 284/ 1.

(10) الوسائل 9: 284/ 2.

(11) م: یغسل، و فی ش: فغسل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 294

441 «1» وَ رُوِیَ فِی مُحْرِمٍ کَانَتْ بِهِ قُرْحَهٌ، فَدَاوَاهَا بِدُهْنِ بَنَفْسَجٍ: إِنْ کَانَ فَعَلَهُ بِجَهَالَهٍ، فَعَلَیْهِ طَعَامُ مِسْکِینٍ، وَ إِنْ کَانَ تَعَمَّدَ، فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ یُهَرِیقُهُ.

442 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ «3» إِذَا لَمْ یَعْلَمْ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

السادس: فی کفّاره تغطیه الرأس

443 «4» رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا غَطَّی رَأْسَهُ، فَلْیُطْعِمْ مِسْکِیناً فِی یَدِهِ.

444 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ غَطَّی رَأْسَهُ نَاسِیاً، قَالَ: یُلْقِی الْقِنَاعَ عَنْ رَأْسِهِ وَ یُلَبِّی، وَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

السابع: فی کفّاره التظلیل

445 «6» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الظِّلِّ لِلْمُحْرِمِ مِنْ أَذَی مَطَرٍ، أَوْ شَمْسٍ، فَقَالَ: أَرَی أَنْ یَفْدِیَهُ بِشَاهٍ یَذْبَحُهَا بِمِنًی.

446 «7» وَ قِیلَ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُحْرِمُ یُظَلِّلُ عَلَی مَحْمِلِهِ وَ یَفْدِی إِذَا کَانَتِ الشَّمْسُ وَ الْمَطَرُ یُضِرَّانِ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: کَمْ الْفِدَاءُ؟ قَالَ: شَاهٌ.

447 «8» وَ رُوِیَ: وَ یَذْبَحُهَا بِمِنًی. وَ حُمِلَ عَلَی إِحْرَامِ الْحَجِّ.

448 «9» وَ رُوِیَ: یَتَصَدَّقُ بِمُدٍّ لِکُلِّ یَوْمٍ. وَ حُمِلَ عَلَی الْعَجْزِ عَنِ الْفِدَاءِ، وَ عَلَی التَّخْیِیرِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 285/ 5.

(2) الوسائل 9: 285/ 7.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 9: 286/ 1.

(5) الوسائل 9: 286/ 2.

(6) الوسائل 9: 287/ 3.

(7) الوسائل 9: 287/ 5.

(8) الوسائل 9: 288/ 6.

(9) الوسائل 9: 288/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 295

449 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنِ اضْطُرَّ إِلَی التَّظْلِیلِ فِی إِحْرَامِ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَهِ، یُهَرِیقُ «2» دَمَیْنِ، دَماً لِعُمْرَتِهِ، وَ دَماً لِحِجَّتِهِ «3».

الثامن: فی کفّاره الأکل و اللبس

450 «4» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَبِسَ ثَوْباً لَا یَنْبَغِی لُبْسُهُ، أَوْ أَکَلَ طَعَاماً لَا یَنْبَغِی أَکْلُهُ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ فَفَعَلَ ذَلِکَ نَاسِیاً، أَوْ جَاهِلًا، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ مَنْ فَعَلَهُ مُتَعَمِّداً، فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ.

451 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ إِذَا احْتَاجَ إِلَی ضُرُوبٍ مِنَ الثِّیَابِ یَلْبَسُهَا، قَالَ: عَلَیْهِ لِکُلِّ صِنْفٍ مِنْهَا فِدَاءٌ.

452 «6» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یَلْبَسُ الْقَمِیصَ مُتَعَمِّداً، قَالَ:

عَلَیْهِ دَمٌ.

453 «7» وَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ شَیْ ءٍ خَرَجَتْ مِنْ حَجِّکَ «8»، فَعَلَیْکَ دَمٌ تُهَرِیقُهُ حَیْثُ شِئْتَ.

التاسع: فی کفّاره تقلیم الأظفار، و أخذ الشعر، و الضرس

454 «9» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ حَلَقَ رَأْسَهُ، أَوْ نَتَفَ إِبْطَهُ، أَوْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ، نَاسِیاً، أَوْ سَاهِیاً، أَوْ جَاهِلًا، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ، وَ مَنْ فَعَلَهُ مُتَعَمِّداً، فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ.

455 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا نَتَفَ الرَّجُلُ إِبْطَیْهِ بَعْدَ الْإِحْرَامِ، فَعَلَیْهِ دَمٌ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 288/ 1 و 289/ 2.

(2) م: یریق و فی ش: یهریقه.

(3) م و ش: لحجّه.

(4) الوسائل 9: 289/ 1.

(5) الوسائل 9: 290/ 1.

(6) الوسائل 9: 289/ 2.

(7) الوسائل 9: 290/ 5.

(8) الأصل: حجّتک.

(9) الوسائل 9: 292/ 6.

(10) الوسائل 9: 292/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 296

456 «1» وَ رُوِیَ: إِبْطَهُ.

457 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ نَتَفَ إِبْطَهُ، قَالَ: یُطْعِمُ ثَلَاثَهَ مَسَاکِینَ.

وَ حُمِلَ عَلَی الْعَجْزِ.

458 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ قَصَّ ظُفُراً مِنْ أَظَافِیرِهِ، وَ هُوَ مُحْرِمٌ، قَالَ:

عَلَیْهِ فِی کُلِّ ظُفُرٍ قِیمَهُ مُدٍّ مِنْ طَعَامٍ حَتَّی یَبْلُغَ عَشَرَهً، فَإِنْ قَلَّمَ أَصَابِعَ یَدَیْهِ کُلَّهَا فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ، فَإِنْ قَلَّمَ أَظَافِیرَ یَدَیْهِ وَ رِجْلَیْهِ جَمِیعاً، قَالَ: إِنْ کَانَ فَعَلَ ذَلِکَ فِی مَجْلِسٍ وَاحِدٍ، فَعَلَیْهِ دَمٌ،

وَ إِنْ کَانَ فَعَلَهُ مُتَفَرِّقاً فِی مَجْلِسَیْنِ، فَعَلَیْهِ دَمَانِ.

459 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ نَاسِیاً، فَعَلَیْهِ الْکَفَّارَهُ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ لِمَا مَرَّ.

460 «5» وَ رُوِیَ فِی الْمُحْرِمِ تَطُولُ أَظْفَارَهُ: إِنْ کَانَتْ تُؤْذِیهِ، فَلْیَقُصَّهَا «6»، وَ لْیُطْعِمْ مَکَانَ کُلِّ ظُفُرٍ قَبْضَهً مِنْ طَعَامٍ.

461 «7» وَ سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ أَفْتَاهُ رَجُلٌ بِقَصِّ ظُفُرِهِ فَأَدْمَاهُ، فَقَالَ: عَلَی الَّذِی أَفْتَی شَاهٌ.

462 «8» وَ رُوِیَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَمَنْ کٰانَ مِنْکُمْ مَرِیضاً أَوْ بِهِ أَذیً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْیَهٌ مِنْ صِیٰامٍ أَوْ صَدَقَهٍ أَوْ نُسُکٍ «9» أَنَّ الصِّیَامَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، وَ الصَّدَقَهَ عَلَی سِتَّهِ مَسَاکِینَ، لِکُلِّ مِسْکِینٍ مُدَّانِ، وَ النُّسُکَ شَاهً.

463 «10» وَ رُوِیَ: الصَّدَقَهُ عَلَی عَشَرَهِ مَسَاکِینَ یُشْبِعُهُمْ مِنَ الطَّعَامِ، وَ النُّسُکُ شَاهٌ یَذْبَحُهَا فَیَأْکُلُ وَ یُطْعِمُ، وَ إِنَّمَا عَلَیْهِ وَاحِدٌ مِنْ ذَلِکَ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 292/ 2.

(2) الوسائل 9: 292/ 2.

(3) الوسائل 9: 293/ 1.

(4) الوسائل 9: 293/ 3.

(5) الوسائل 9: 293/ 4.

(6) م: فلیلقها.

(7) الوسائل 9: 294/ 1.

(8) الوسائل 9: 295/ 1.

(9) البقره: 196.

(10) الوسائل 9: 296/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 297

و حمل علی التخییر فی الإطعام.

464 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ الصَّدَقَهَ عَلَی عَشَرَهِ مَسَاکِینَ، لِکُلِّ مِسْکِینٍ صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ.

وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

465 «2» وَ رُوِیَ: مُدٌّ مِنْ تَمْرٍ، وَ النُّسُکُ شَاهٌ لَا یَطْعَمُ مِنْهَا إِلَّا الْمَسَاکِینُ.

466 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ إِذَا مَسَّ لِحْیَتَهُ فَوَقَعَ مِنْهَا شَعْرٌ، قَالَ: یُطْعِمُ کَفّاً مِنْ طَعَامٍ، أَوْ کَفَّیْنِ.

467 «4» وَ رُوِیَ فِی الشَّعْرَهِ: یُطْعِمُ مَکَانَهَا شَیْئاً.

468 «5» وَ رُوِیَ: مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ، أَوْ کَفَّیْنِ.

469 «6» وَ رُوِیَ: تَمْرَهٌ خَیْرٌ مِنْ شَعْرَهٍ.

470 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ:

إِذَا وَضَعَ أَحَدُکُمْ یَدَهُ عَلَی رَأْسِهِ أَوْ لِحْیَتِهِ، فَسَقَطَ شَیْ ءٌ مِنَ الشَّعْرِ، فَلْیَتَصَدَّقْ بِکَفٍّ مِنْ طَعَامٍ، أَوْ کَفٍّ مِنْ سَوِیقٍ.

471 «8» وَ رُوِیَ: بِکَفٍّ مِنْ کَعْکٍ، أَوْ سَوِیقٍ «9».

472 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا تَوَضَّأَ، فَسَقَطَ مِنْ لِحْیَتِهِ شَعْرَهٌ، أَوْ شَعْرَتَانِ، فَلَیْسَ بِشَیْ ءٍ.

473 «11» وَ رُوِیَ: إِنْ مَسَّ لِحْیَتَهُ فَسَقَطَ مِنْهَا عَشْرُ شَعَرَاتٍ، لَمْ یَکُنْ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

وَ حُمِلَ عَلَی عَدَمِ الْعَمْدِ.

474 «12» وَ رُوِیَ: إِنْ مَسَّ الْمُحْرِمُ مِنْ شَعْرِ لِحْیَتِهِ وَ غَیْرِهَا شَیْئاً، فَعَلَیْهِ أَنْ یُطْعِمَ

______________________________

(1) الوسائل 9: 296/ 2 و 4.

(2) الوسائل 9: 296/ 5.

(3) الوسائل 9: 299/ 1.

(4) الوسائل 9: 299/ 2.

(5) الوسائل 9: 299/ 3.

(6) الوسائل 9: 299/ 4.

(7) الوسائل 9: 299/ 5.

(8) الوسائل 9: 299/ 5.

(9) سقط هذا الحدیث من ش.

(10) الوسائل 9: 299/ 6.

(11) الوسائل 9: 300/ 7.

(12) الوسائل 9: 300/ 9.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 298

مِسْکِیناً فِی یَدِهِ.

475 «1» وَ رُوِیَ فِی الْمُحْرِمِ یَقْلَعُ ضِرْسَهُ: یُهَرِیقُ [دَماً] «2».

العاشر: فی کفّاره القمّله

476 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُحْرِمِ یَنْزِعُ «4» الْقَمْلَهَ عَنْ جَسَدِهِ فَیُلْقِیهَا، قَالَ: یُطْعِمُ مَکَانَهَا طَعَاماً.

477 «5» وَ رُوِیَ: إِنْ قَتَلَ شَیْئاً مِنْ ذَلِکَ خَطَأً، فَلْیُطْعِمْ مَکَانَهَا طَعَاماً قَبْضَهً بِیَدِهِ.

478 «6» وَ رُوِیَ: نَهْیُ الْمُحْرِمِ إِذَا وَقَعَتْ مِنْ رَأْسِهِ قَمَلَاتٌ، وَ قَدْ حَکَّهُ عَنْ أَنْ یَرُدَّهَا، وَ أَمَرَهُ بِأَنْ یَتَصَدَّقَ بِکَفٍّ مِنْ طَعَامٍ.

479 «7» وَ رُوِیَ: لَا شَیْ ءَ [عَلَیْهِ] «8» فِی الْقَمْلَهِ. وَ حُمِلَ عَلَی النِّسْیَانِ، وَ عَلَی مَا إِذَا کَانَتْ تُؤْذِیهِ.

الحادی عشر: فی کفّاره الاقتتال

480 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلَیْنِ اقْتَتَلَا، وَ هُمَا مُحْرِمَانِ، مَا الَّذِی یَلْزَمُهُمَا؟ قَالَ: عَلَی کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا دَمٌ.

الثانی عشر: فی کفّاره شجر الحرم

481 «10» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَرَاکِ یَکُونُ فِی الْحَرَمِ فَأَقْطَعُهُ، قَالَ:

______________________________

(1) الوسائل 9: 302/ 1.

(2) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(3) الوسائل 9: 297/ 2.

(4) الأصل: نزع.

(5) الوسائل 9: 297/ 3.

(6) الوسائل 9: 297/ 4.

(7) الوسائل 9: 298/ 6.

(8) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(9) الوسائل 9: 301/ 1.

(10) الوسائل 9: 301/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 299

عَلَیْکَ فِدَاؤُهُ.

482 «1» وَ رُوِیَ: عَلَیْهِ ثَمَنُهُ یَتَصَدَّقُ بِهِ، وَ لَا یَنْزِعُ مِنْ شَجَرِ «2» مَکَّهَ شَیْئاً إِلَّا النَّخْلَ، وَ شَجَرَ الْفَوَاکِهِ.

483 «3» وَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا کَانَ فِی دَارِ الرَّجُلِ شَجَرَهٌ مِنْ شَجَرِ الْحَرَمِ، لَمْ تُنْزَعْ، فَإِنْ أَرَادَ نَزْعَهَا، کَفَّرَ بِذَبْحِ بَقَرَهٍ یَتَصَدَّقُ، بِلَحْمِهَا عَلَی الْمَسَاکِینِ. وَ حُمِلَ عَلَی الشَّجَرَهِ الْکَبِیرَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 301/ 2.

(2) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و م:

شجره.

(3) الوسائل 9: 301/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 301

الأوّل: فی وجوبه و استحبابه

و أحکامه اثنا عشر

1- یجب طواف الحجّ و العمره

لما تقدّم و یأتی.

1 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الطَّوَافَ فَرِیضَهٌ، وَ فِیهِ صَلَاهٌ.

2 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الطَّوَافُ فَرِیضَهٌ.

3 «4» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ لْیَطَّوَّفُوا بِالْبَیْتِ الْعَتِیقِ «5» قَالَ: طَوَافُ الْفَرِیضَهِ.

2- یجب طواف النساء علی الرجل و المرأه و الخصیّ و غیرهم فی الحجّ و فی عمره «6» الإفراد

لما تقدّم و یأتی.

4 «7» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْخِصْیَانِ وَ الْمَرْأَهِ الْکَبِیرَهِ، أَ عَلَیْهِمْ طَوَافُ النِّسَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، عَلَیْهِمُ الطَّوَافُ کُلِّهِمْ.

5 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ لْیَطَّوَّفُوا بِالْبَیْتِ الْعَتِیقِ «9» قَالَ:

______________________________

(1) الباب الخامس و فیه: 231 حدیثا

(2) الوسائل 9: 385/ 2.

(3) الوسائل 9: 387/ 7.

(4) الوسائل 9: 388/ 13.

(5) الحجّ: 29.

(6) الأصل: و العمره.

(7) الوسائل 9: 389/ 1.

(8) الوسائل 9: 389/ 4.

(9) الحجّ: 29.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 308

طَوَافُ الْفَرِیضَهِ طَوَافُ النِّسَاءِ.

6 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی طَوَافِ النِّسَاءِ: وَ ذَلِکَ عَلَی الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ وَاجِبٌ.

3- یجب صلاه رکعتین بعد کلّ من الطوافین

لما تقدّم و یأتی.

7 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ طَوَافِکَ، فَأْتِ مَقَامَ إِبْرَاهِیمَ فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ، وَ هَاتَانِ الرَّکْعَتَانِ هُمَا الْفَرِیضَهُ.

4- یستحبّ التطوّع بالطواف

لما تقدّم و یأتی.

8 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَیْتِ أُسْبُوعاً، یُکْتَبُ لَهُ سِتَّهَ آلَافِ حَسَنَهٍ، وَ یُمْحَی عَنْهُ سِتَّهَ آلَافِ سَیِّئَهٍ، وَ تُرْفَعُ لَهُ سِتَّهَ آلَافِ دَرَجَهٍ، وَ تُقْضَی لَهُ سِتَّهَ آلَافِ حَاجَهٍ.

9 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ طَافَ بِالْبَیْتِ أُسْبُوعاً، وَ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ فِی أَیِّ جَوَانِبِ الْمَسْجِدِ شَاءَ، فَلَهُ هَذَا الثَّوَابُ.

10 «5» وَ رُوِیَ: مَنْ طَافَ بِالْبَیْتِ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ.

[استحباب التطوع بالطواف و تکراره و اختیاره علی العتق المندوب]

11 «6» 5- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَلَّی عِنْدَ الْمَقَامِ رَکْعَتَیْنِ، عَدَلَتَا عِتْقَ سِتِّ نَسَمَاتٍ.

12 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَیْتِ طَوَافاً وَاحِداً، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَسَنَهٍ، وَ کَتَبَ لَهُ ثَوَابَ عِتْقِ أَلْفِ نَسَمَهٍ، وَ مَنْ قَضَی لِأَخِیهِ الْمُؤْمِنِ حَاجَهً، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ طَوَافاً وَ طَوَافاً، حَتَّی بَلَغَ عَشْرَهً.

[استحباب الطواف عند الزوال حاسرا حافیا یقارب بین خطاه و یغضّ بصره، و یتسلم الحجر فی کلّ شوط من غیر أن یؤذی أحدا، و لا یقطع ذکر اللّه]

13 «8» 6- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ طَائِفٍ یَطُوفُ بِهَذَا الْبَیْتِ حِینَ تَزُولُ

______________________________

(1) الوسائل 9: 389/ 3.

(2) الوسائل 9: 391/ 1.

(3) الوسائل 9: 392/ 1 و 2.

(4) الوسائل 9: 393/ 6.

(5) الوسائل 9: 393/ 8.

(6) الوسائل 9: 393/ 9.

(7) الوسائل 9: 393/ 10.

(8) الوسائل 9: 395/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 309

الشَّمْسُ حَاسِراً عَنْ رَأْسِهِ حَافِیاً، یُقَارِبُ بَیْنَ خُطَاهُ، وَ یَغُضُّ بَصَرَهُ، وَ یُسَلِّمُ الْحَجَرَ فِی کُلِّ طَوَافٍ مِنْ غَیْرِ أَنْ یُؤْذِیَ أَحَداً، وَ لَا یَقْطَعُ ذِکْرَ اللَّهِ عَنْ لِسَانِهِ، إِلَّا کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ سَبْعِینَ أَلْفَ حَسَنَهٍ وَ مَحَا عَنْهُ سَبْعِینَ أَلْفَ سَیِّئَهٍ، وَ رَفَعَ لَهُ سَبْعِینَ أَلْفَ دَرَجَهٍ، وَ أَعْتَقَ عَنْهُ سَبْعِینَ أَلْفَ رَقَبَهٍ.

7- یستحبّ طواف عشره أسابیع کلّ یوم و لیله.

14 «1» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یَطُوفُ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ عَشَرَهَ أَسَابِیعَ، ثَلَاثَهً أَوَّلَ اللَّیْلِ، وَ ثَلَاثَهً آخِرَ اللَّیْلِ، وَ اثْنَیْنِ إِذَا أَصْبَحَ، وَ اثْنَیْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَ کَانَتْ بَیْنَ ذَلِکَ رَاحَتِهِ.

[استحباب إحصاء الأسابیع]

15 «2» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ أَنْ تُحْصِیَ أُسْبُوعَکَ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَهٍ.

10- یستحبّ للحاجّ أن یطوف ثلاثمائه و ستّین طوافا

فإن لم یقدر، فثلاثمائه و ستّین شوطا، و یتمّ الأسبوع الأخیر، فإن لم یقدر، فما قدر.

16 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ أَنْ یَطُوفَ ثَلَاثَمِائَهٍ وَ سِتِّینَ أُسْبُوعاً عَلَی عَدَدِ أَیَّامِ السَّنَهِ، فَإِنْ لَمْ یَسْتَطِعْ، فَثَلَاثَمِائَهٍ [وَ سِتِّینَ] «4» شَوْطاً، فَإِنْ لَمْ یَسْتَطِعْ، فَمَا قَدَرَ عَلَیْهِ مِنَ الطَّوَافِ.

17 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ أَنْ یُطَافَ بِالْبَیْتِ عَدَدَ أَیَّامِ السَّنَهِ، کُلَّ أُسْبُوعٍ لِسَبْعَهِ أَیَّامٍ، فَذَلِکَ اثْنَانِ وَ خَمْسُونَ أُسْبُوعاً.

18 «6» [قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: طَوَافٌ فِی الْعَشْرِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِینَ طَوَافاً فِی الْحَجِّ] «7».

______________________________

(1) الوسائل 9: 396/ 1.

(2) الوسائل 9: 396/ 2.

(3) الوسائل 9: 396/ 1.

(4) أثبتناه من م و ش و الوسائل.

(5) الوسائل 9: 397/ 2.

(6) الوسائل 9: 397/ 1.

(7) أثبتناه من ش و م.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 310

19 «1» [وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُقَامُ یَوْمٍ قَبْلَ الْحَجِّ أَفْضَلُ مِنْ مُقَامِ یَوْمَیْنِ بَعْدَ الْحَجِّ] «2».

[من أقام بمکه سنه استحب له اختیار الطواف المندوب علی الصلاه المندوبه و من أقام سنتین تخیر و استحب له المساواه]

20 «3» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَقَامَ بِمَکَّهَ سَنَهً، فَالطَّوَافُ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاهِ، وَ مَنْ أَقَامَ سَنَتَیْنِ خَلَطَ مِنْ ذَا وَ مَنْ ذَا، وَ مَنْ أَقَامَ ثَلَاثَ سِنِینَ، کَانَتِ الصَّلَاهُ لَهُ أَفْضَلُ مِنَ الطَّوَافِ.

21 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الطَّوَافُ لِلْمُجَاوِرِینَ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاهِ، وَ الصَّلَاهُ لِأَهْلِ مَکَّهَ وَ الْقَاطِنِینَ بِهَا أَفْضَلُ مِنَ الطَّوَافِ.

[استحباب اختیار الطواف قبل الحج علی الطواف بعده]

22 «5» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: طَوَافٌ قَبْلَ الْحَجِّ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِینَ طَوَافاً بَعْدَ الْحَجِّ.

23 «6» وَ رُوِیَ: جَوَازُ الطَّوَافِ بَعْدَ الْإِحْرَامِ مِنْ مَکَّهَ قَبْلَ الْخُرُوجِ.

الباب الرابع: فی الإحصار و الصدّ

«1» و أحکامه اثنا عشر 1- المصدود تحلّ له النساء بعد التحلّل، و المحصور لا تحلّ له حتّی یطوف طوافهنّ أو یستنیب.

1 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَحْصُورُ (هُوَ الْمَرِیضُ، وَ الْمَصْدُودُ) «3» هُوَ الَّذِی یَرُدُّهُ الْمُشْرِکُونَ، وَ الْمَصْدُودُ تَحِلُّ لَهُ النِّسَاءُ، وَ الْمَحْصُورُ لَا تَحِلُّ لَهُ النِّسَاءُ.

2- یَبْعَثُ الْمَحْصُورُ الْهَدْیَ وَ یَذْبَحُهُ الْمَصْدُودَ، أَوْ یَنْحَرُهُ وَ یَتَحَلَّلَانِ لِمَا مَرَّ.

2 «4» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ انْکَسَرَتْ سَاقَهُ، قَالَ: هُوَ حَلَالٌ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ، قِیلَ: مِنَ النِّسَاءِ وَ الثِّیَابِ «5» وَ الطِّیبِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، مِنْ جَمِیعِ مَا یَحْرُمُ عَلَی الْمُحْرِمِ.

3 «6» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَصْدُودُ یَذْبَحُ حَیْثُ صُدَّ، وَ یَرْجِعُ صَاحِبُهُ فَیَأْتِی النِّسَاءَ، وَ الْمَحْصُورُ یَبْعَثُ بِهَدْیِهِ فَیَعِدُهُمْ یَوْماً، فَإِذَا بَلَغَ الْهَدْیُ، أَحَلَّ هَذَا مَکَانَهُ، وَ لْیُمْسِکْ عَنِ النِّسَاءِ إِذَا بَعَثَ.

4 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُمْ إِنْ أَخْلَفُوا الْوَعْدَ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

______________________________

(1) الباب الرابع و فیه: 19 حدیثا

(2) الوسائل 9: 303/ 1.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 9: 304/ 4.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 9: 304/ 5.

(7) الوسائل 9: 304/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 302

5 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمَحْصُورَ إِذَا سَاقَ هَدْیاً فِی حَجِّ الْإِسْلَامِ، لَمْ یُحِلَّ حَتَّی یَبْلُغَ الْهَدْیُ مَحِلَّهُ، وَ یَنْحَرَ هَدْیَهُ وَ یُحِلُّ فِی التَّطَوُّعِ، وَ لَا قَضَاءَ عَلَیْهِ، وَ الْمَصْدُودُ یَنْحَرُ هَدْیَهُ وَ یُقَصِّرُ وَ یُحِلُّ، کَانَتْ حِجَّتُهُ فَرِیضَهً أَوْ سَنَهً.

6 «2» 3- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أُحْصِرَ فَبَعَثَ بِالْهَدْیِ، فَقَالَ:

یُوَاعِدُ أَصْحَابَهُ مِیعَاداً،

فَإِنْ کَانَ فِی حَجٍّ، فَمَحِلُّ الْهَدْیِ یَوْمُ النَّحْرِ، إِذَا کَانَ یَوْمُ النَّحْرِ، فَلْیُقَصِّرْ مِنْ رَأْسِهِ، وَ لَا یَجِبُ الْحَلْقُ حَتَّی یَقْضِیَ مَنَاسِکَهُ، وَ إِنْ کَانَ فِی عُمْرَهٍ فَلْیَنْتَظِرْ مِقْدَارَ دُخُولِ أَصْحَابِهِ مَکَّهَ، وَ السَّاعَهَ الَّتِی یَعِدُهُمْ فِیهَا، فَإِذَا کَانَ تِلْکَ السَّاعَهُ، قَصَّرَ وَ أَحَلَّ، وَ إِنْ کَانَ مَرِضَ فِی الطَّرِیقِ بَعْدَ مَا أَحْرَمَ فَأَرَادَ الرُّجُوعَ إِلَی أَهْلِهِ، رَجَعَ وَ نَحَرَ بَدَنَهً إِنْ أَقَامَ مَکَانَهُ، وَ إِنْ کَانَ فِی عُمْرَهٍ، فَإِذَا بَرَأَ، فَعَلَیْهِ الْعُمْرَهُ «3» وَاجِبَهً، وَ إِنْ کَانَ عَلَیْهِ الْحَجُّ فَرَجَعَ إِلَی أَهْلِهِ، أَوْ أَقَامَ فَفَاتَهُ الْحَجُّ، کَانَ عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ، فَإِنْ رَدُّوا الدَّرَاهِمَ عَلَیْهِ، وَ لَمْ یَجِدُوا هَدْیاً یَنْحَرُونَهُ، وَ قَدْ أَحَلَّ، لَمْ یَکُنْ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ لَکِنْ یَبْعَثُ مِنْ قَابِلٍ وَ یُمْسِکُ أَیْضاً.

4- إِذَا زَالَ الْمَانِعُ، الْتَحَقَ، فَإِنْ أَدْرَکَ، وَ إِلَّا تَحَلَّلَ بِعُمْرَهٍ.

7 «4» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أُحْصِرَ الرَّجُلُ بَعَثَ بِهَدِیَّهٍ، فَإِذَا أَفَاقَ وَ وَجَدَ فِی نَفْسِهِ خِفَّهً، فَلْیَمْضِ إِنْ ظَنَّ أَنَّهُ یُدْرِکُ النَّاسَ، فَإِنْ قَدِمَ مَکَّهَ قَبْلَ أَنْ یَنْحَرَ الْهَدْیَ، فَلْیُقِمْ عَلَی إِحْرَامِهِ حَتَّی یَفْرُغَ مِنْ جَمِیعِ الْمَنَاسِکِ، وَ لْیَنْحَرْ هَدْیَهُ وَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ، وَ إِنْ قَدِمَ مَکَّهَ وَ قَدْ نُحِرَ هَدْیُهُ، فَإِنَّ عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ وَ الْعُمْرَهُ، قِیلَ: فَإِنْ مَاتَ وَ هُوَ مُحْرِمٌ قَبْلَ أَنْ یَنْتَهِیَ إِلَی مَکَّهَ؟ قَالَ: یُحَجُّ عَنْهُ إِنْ کَانَتْ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ وَ یَعْتَمِرُ، إِنَّمَا هُوَ شَیْ ءٌ عَلَیْهِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 304/ 6.

(2) الوسائل 9: 305/ 1.

(3) الأصل: عمره.

(4) الوسائل 9: 306/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 303

8 «1» وَ رُوِیَ فِی الْمَصْدُودِ یُخَلَّی عَنْهُ یَوْمَ النَّحْرِ «2»: أَنَّهُ یَلْحَقُ فَیَقِفُ بِجَمْعٍ، ثُمَّ یَنْصَرِفُ إِلَی مِنًی فَیَرْمِی وَ یَذْبَحُ

وَ یَحْلِقَ، وَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ، قِیلَ: فَإِنْ خُلِّیَ عَنْهُ یَوْمَ النَّفْرِ؟ قَالَ: هَذَا مَصْدُودٌ عَنِ الْحَجِّ، إِنْ کَانَ دَخَلَ مَکَّهَ مُتَمَتِّعاً، فَلْیَطُفْ أُسْبُوعاً، ثُمَّ یَسْعَی وَ یَحْلِقُ، وَ یَذْبَحُ شَاهً، وَ إِنْ کَانَ مُفْرِداً، فَلَیْسَ عَلَیْهِ ذَبْحٌ، وَ لَا حَلْقٌ، وَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

9 «3» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْقَارِنُ یُحْصَرُ وَ قَدْ قَالَ وَ اشْتَرَطَ: فَحُلَّنِی حَیْثُ حَبَسْتَنِی: یَبْعَثُ بِهَدْیِهِ، قِیلَ: هَلْ یَتَمَتَّعُ فِی «4» قَابِلٍ؟ قَالَ: لَا، [وَ] «5» لَکِنْ یَدْخُلُ فِی مِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ.

10 «6» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أُحْصِرَ الرَّجُلُ فَبَعَثَ بِهَدْیِهِ، فَآذَاهُ رَأْسُهُ قَبْلَ أَنْ یَنْحَرَ هَدْیَهُ، فَإِنَّهُ یَذْبَحُ شَاهً فِی الْمَکَانِ الَّذِی أُحْصِرَ فِیهِ، أَوْ یَصُومُ، أَوْ یَتَصَدَّقُ عَلَی سِتَّهِ مَسَاکِینَ، وَ الصَّوْمُ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، وَ الصَّدَقَهُ نِصْفُ صَاعٍ لِکُلِّ مِسْکِینٍ.

11 «7» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَحْصُورُ وَ الْمُضْطَرُّ «8» یَنْحَرَانِ بَدَنَتَهُمَا فِی الْمَکَانِ الَّذِی یُضْطَرَّانِ فِیهِ.

أقول: لعلّه مخصوص بهدی السیاق فی المحصور، دون هدی التحلّل، فإنّه یبعث به، و یحتمل کونه مخیّرا بین الإرسال و الذبح مکانه.

12 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ خَرَجَ مُعْتَمِراً، وَ سَاقَ بَدَنَهً، ثُمَّ بُرْسِمَ فِی الطَّرِیقِ فَنَحَرَهَا مَکَانَهُ وَ رَجَعَ.

13 «10» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمَحْصُورِ وَ لَمْ یَسُقِ الْهَدْیَ: یَنْسُکُ

______________________________

(1) الوسائل 9: 307/ 2.

(2) الأصل: النّفر.

(3) الوسائل 9: 307/ 1.

(4) ش: من.

(5) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(6) الوسائل 9: 308/ 2.

(7) الوسائل 9: 309/ 3.

(8) ش: و المصدود.

(9) الوسائل 9: 309/ 2.

(10) الوسائل 9: 310/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 304

وَ یَرْجِعُ، فَإِنْ لَمْ یَجِدْ هَدْیاً، صَامَ.

14 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ

سَاقَ الْهَدْیَ ثُمَّ أُحْصِرَ، قَالَ: یَبْعَثُ بِهَدْیِهِ.

15 «2» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَشْتَرِطُ وَ هُوَ یَنْوِی الْمُتْعَهَ، هَلْ یُجْزِیهِ أَنْ لَا یَحُجَّ مِنْ قَابِلٍ؟ قَالَ: یَحُجُّ مِنْ قَابِلٍ، وَ الْحَاجُّ مِثْلُ ذَلِکَ إِذَا أُحْصِرَ.

16 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الَّذِی یَقُولُ: حُلَّنِی حَیْثُ حَبَسْتَنِی، فَقَالَ: هُوَ حِلٌّ حَیْثُ حَبَسَهُ، قَالَ أَوْ لَمْ یَقُلْ، وَ لَا یُسْقِطُ الِاشْتِرَاطُ عَنْهُ الْحَجَّ مِنْ قَابِلٍ.

10- یُسْتَحَبُّ لِمَنْ لَمْ یَحُجَّ أَنْ یَبْعَثَ هَدْیاً وَ یُوَاعِدَ أَصْحَابَهُ لِإِشْعَارِهِ وَ تَقْلِیدِهِ، وَ یَجْتَنِبَ ذَلِکَ الْیَوْمِ مَا یَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ إِلَی یَوْمِ النَّحْرِ وَ لَا یُلَبِّی، وَ یَأْمُرُهُمْ أَنْ یَطُوفُوا عَنْهُ.

17 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَ عَلِیّاً کَانَا یَبْعَثَانِ هَدْیَهُمَا مِنَ الْمَدِینَهِ، ثُمَّ یَنْحَرَانِ وَ إِنْ بَعَثَا هَدْیَهُمَا مِنْ أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ، وَاعَدَا أَصْحَابَهُمَا بِتَقْلِیدِهِمَا وَ إِشْعَارِهِمَا یَوْماً مَعْلُوماً، ثُمَّ یُمْسِکَانِ یَوْمَئِذٍ إِلَی یَوْمِ النَّحْرِ عَنْ کُلِّ مَا یُمْسِکُ عَنْهُ الْمُحْرِمُ، وَ یَجْتَنِبَانِ کُلَّ مَا یَجْتَنِبُ الْمُحْرِمُ، إِلَّا أَنَّهُ لَا یُلَبِّی إِلَّا مَنْ کَانَ حَاجّاً، أَوْ مُعْتَمِراً.

18 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا یَمْنَعُ أَحَدَکُمْ (مِنْ أَنْ یَحُجَّ کُلَّ سَنَهٍ، فَقِیلَ لَهُ: لَا تَبْلُغُ ذَلِکَ أَمْوَالُنَا، قَالَ: أَمَا یَقْدِرُ أَحَدُکُمْ) «6» إِذَا خَرَجَ أَخُوهُ أَنْ یَبْعَثَ مَعَهُ بِثَمَنِ أُضْحِیَّهٍ، وَ یَأْمُرَهُ أَنْ یَطُوفَ عَنْهُ أُسْبُوعاً بِالْبَیْتِ وَ یَذْبَحَ عَنْهُ، فَإِذَا کَانَ یَوْمُ عَرَفَهَ لَبِسَ ثِیَابَهُ، وَ تَهَیَّأَ وَ أَتَی الْمَسْجِدَ فَلَا یَزَالُ فِی الدُّعَاءِ حَتَّی تَغْرُبَ الشَّمْسُ.

11- تُسْتَحَبُّ الِاسْتِنَابَهُ فِی الْحَجِّ وَ الْعُمْرَهِ مَعَ الْعَجْزِ وَ الْقُدْرَهِ مَعَ عَدَمِ الْوُجُوبِ لِمَا مَرَّ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 310/ 3.

(2) الوسائل 9: 311/ 2.

(3) الوسائل 9: 311/ 3.

(4) الوسائل 9: 312/ 3.

(5) الوسائل 9: 313/ 6.

(6) لیس فی ش.

هدایه الأمه

إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 305

19 «1» 12- رُوِیَ: أَنَّ مَنْ بَعَثَ هَدْیَهُ، ثُمَّ لَبِسَ الثِّیَابِ بَعْدَ یَوْمِ الْمُوَاعَدَهِ، نَحَرَ بَدَنَهً.

وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ لِعَدَمِ وُجُوبِهَا فِی الْإِحْرَامِ الْحَقِیقِیَّ، وَ اللَّهُ أَعْلَمُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 314/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 307

الباب: الخامس فی الطواف

اشاره

«1» و فیه اثنا عشر فصلا

الثانی: فی واجبات الطواف

اشاره

و هی اثنا عشر

1- الختان للرجل قبله

لما مرّ فی مقدّماته.

2- النیّه

لما مرّ فی المقدّمات.

3- کونه سبعه أشواط

لما تقدّم و یأتی.

24 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَمْ یَکُنْ لِلطَّوَافِ عَدَدٌ عِنْدَ قُرَیْشٍ، فَسَنَّ لَهُمْ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ سَبْعَهَ «8» أَشْوَاطٍ، فَأَجْرَی اللَّهُ ذَلِکَ فِی الْإِسْلَامِ.

4- عدم البعد عن الکعبه بما یزید عن بعد المقام عنها من جمیع الجهات.

______________________________

(1) الوسائل 9: 397/ 2.

(2) أثبتناه من م و ش.

(3) الوسائل 9: 397/ 1.

(4) الوسائل 9: 398/ 4.

(5) الوسائل 9: 399/ 1.

(6) الوسائل 9: 399/ 2.

(7) الوسائل 9: 414/ 1.

(8) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل:

بسبعه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 311

25 «1» رُوِیَ: کَانَ النَّاسُ عَلَی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یَطُوفُونَ بِالْبَیْتِ وَ الْمَقَامِ، وَ أَنْتُمُ الْیَوْمَ تَطُوفُونَ مَا بَیْنَ الْمَقَامِ وَ بَیْنَ الْبَیْتِ، فَکَانَ الْحَدُّ مَوْضِعَ الْمَقَامِ [الْیَوْمَ] «2» مَنْ جَازَهُ، فَلَیْسَ بِطَائِفٍ، وَ الْحَدُّ قَبْلَ الْیَوْمِ وَ الْیَوْمَ وَاحِدٌ قَدْرُ مَا بَیْنَ الْمَقَامِ وَ بَیْنَ الْبَیْتِ مِنْ جَمِیعِ «3» نَوَاحِی الْبَیْتِ کُلِّهَا، فَمَنْ طَافَ فَتَبَاعَدَ مِنْ نَوَاحِیهِ أَبْعَدَ مِنْ مِقْدَارِ ذَلِکَ، کَانَ طَائِفاً بِغَیْرِ الْبَیْتِ بِمَنْزِلَهِ مَنْ طَافَ بِالْمَسْجِدِ، لِأَنَّهُ طَافَ فِی غَیْرِ حَدٍّ وَ لَا طَوَافَ لَهُ.

5- إدخال الحجر فی الطواف بأن یمشی خارجه لا فیه، و کذا الشاذروان.

26 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحِجْرِ، أَ مِنَ الْبَیْتِ هُوَ؟ فَقَالَ: لَا، وَ لَا قُلَامَهُ ظُفُرٍ، وَ لَکِنَّ إِسْمَاعِیلَ دَفَّنَ أُمَّهُ فِیهِ، فَکَرِهَ أَنْ یُوطَأَ قَبْرِهَا، فَجَعَلَ عَلَیْهِ حِجْراً وَ فِیهِ قُبُورُ أَنْبِیَاءَ.

27 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحِجْرُ بَیْتُ إِسْمَاعِیلَ، وَ فِیهِ قَبْرُ هَاجَرَ، وَ قَبْرُ إِسْمَاعِیلَ.

28 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّ الشَّاذَرْوَانَ کَانَ مِنَ الْکَعْبَهِ.

29 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَیْتِ، فَاخْتَصَرَ شَوْطاً وَاحِداً فِی الْحِجْرِ، قَالَ: یُعِیدُ ذَلِکَ الشَّوْطَ.

30 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اخْتَصَرَ فِی الْحِجْرِ، فَلْیُعِدْ طَوَافَهُ مِنَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ إِلَی الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ.

31 «9» وَ رُوِیَ فِی امْرَأَهٍ طَافَتْ طَوَافَ الْحَجِّ، فَلَمَّا کَانَ فِی الشَّوْطِ السَّابِعِ

______________________________

(1) الوسائل 9: 427/ 1.

(2) أثبتناه من م و ش و الوسائل.

(3) لیس فی ش و م.

(4)

الوسائل 9: 429/ 1.

(5) الوسائل 9: 430/ 3.

(6) الوسائل 9: 431/ 9.

(7) الوسائل 9: 431/ 1.

(8) الوسائل 9: 432/ 3.

(9) الوسائل 9: 432/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 312

اخْتَصَرَتْ وَ طَافَتْ فِی الْحِجْرِ، وَ صَلَّتْ رَکْعَتَیِ الْفَرِیضَهِ: أَنَّهَا تُعِیدُ.

6- طهاره الثوب.

32 «1» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَأَیْتُ فِی ثَوْبِی شَیْئاً مِنْ دَمٍ، وَ أَنَا أَطُوفُ، قَالَ: فَاعْرِفِ الْمَوْضِعَ، ثُمَّ اخْرُجْ فَاغْسِلْهُ، ثُمَّ عُدْ، فَابْنِ عَلَی طَوَافِکَ.

7- ستر العوره.

33 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَطُوفَنَّ بِالْبَیْتِ عُرْیَانٌ وَ لَا مُشْرِکٌ.

8- الطهاره من الجنابه و الحیض و النفاس و سائر الأحداث

لما تقدّم و یأتی.

34 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ «4» تَقْضِیَ الْمَنَاسِکَ کُلَّهَا عَلَی غَیْرِ «5» وُضُوءٍ إِلَّا الطَّوَافَ بِالْبَیْتِ، وَ الْوُضُوءُ أَفْضَلُ.

35 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یَطُوفَ النَّافِلَهَ عَلَی غَیْرِ وُضُوءٍ، ثُمَّ یَتَوَضَّأَ وَ یُصَلِّیَ.

36 «7» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی أَطُوفُ طَوَافَ النَّافِلَهِ، وَ أَنَا عَلَی غَیْرِ وُضُوءٍ، قَالَ:

تَوَضَّأْ وَ صَلِّ، وَ إِنْ کُنْتَ مُتَعَمِّداً.

9- جعل البیت علی یساره

لما یأتی.

10- صلاه رکعتی الطواف الواجب

لما مضی و یأتی.

11- إیقاعها خلف المقام أو إلی جانبه

لما یأتی.

12- الابتداء بالحجر و الختم به

لما یأتی.

37 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ «9»، فَامْشِ حَتَّی تَدْنُوَ

______________________________

(1) الوسائل 9: 462/ 1.

(2) الوسائل 9: 463/ 4.

(3) الوسائل 9: 443/ 1.

(4) ش: بأن.

(5) ش: کلّها بغیر.

(6) الوسائل 9: 444/ 2.

(7) الوسائل 9: 445/ 9.

(8) الوسائل 9: 401/ 3.

(9) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 313

مِنَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَتَسْتَلِمَهُ، الْحَدِیثَ.

38 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ فِی الطَّوَافِ السَّابِعِ، فَأْتِ الْمُتَعَوَّذَ، ثُمَّ اسْتَلِمِ الرُّکْنَ الْیَمَانِیَّ، ثُمَّ ائْتِ الْحَجَرَ، فَاخْتِمْ بِهِ.

الثالث: فی مستحبّات الطواف

اشاره

و هی کثیره متفرّقه، نذکر منها اثنی عشر

1- یستحبّ حفظ متاع من ذهب لیطوف.

39 «2» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّا إِذَا قَدِمْنَا مَکَّهَ ذَهَبَ أَصْحَابِی یَطُوفُونَ وَ یَتْرُکُونِّی أَحْفَظُ مَتَاعَهُمْ، قَالَ: أَنْتَ أَعْظَمُهُمْ أَجْراً.

2- یستحبّ الدعاء بالمأثور عند الحجر الأسود.

40 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَنَوْتَ مِنَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَارْفَعْ یَدَیْکَ، وَ احْمَدِ اللَّهَ، وَ أَثْنِ عَلَیْهِ، وَ صَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ اسْأَلِ اللَّهَ أَنْ یَتَقَبَّلَ مِنْکَ، ثُمَّ اسْتَلِمِ الْحَجَرَ وَ قَبِّلْهُ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُقَبِّلَهُ، فَاسْتَلِمْهُ بِیَدِکَ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَسْتَلِمَهُ بِیَدِکَ، فَأَشِرْ إِلَیْهِ، وَ قُلِ: اللَّهُمَّ أَمَانَتِی أَدَّیْتُهَا، وَ مِیثَاقِی تَعَاهَدْتُهُ لِتَشْهَدَ لِی بِالْمُوَافَاهِ، اللَّهُمَّ تَصْدِیقاً بِکِتَابِکَ، وَ عَلَی سُنَّهِ نَبِیِّکَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَ کَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ بِاللَّاتِ وَ الْعُزَّی وَ عِبَادَهِ الشَّیْطَانِ، وَ عِبَادَهِ کُلِّ نِدٍّ یُدْعَی مِنْ دُونِ اللَّهِ.

وَ الْأَدْعِیَهُ فِی ذَلِکَ کَثِیرَهٌ.

3- یستحبّ استلام الحجر و الأرکان

اشاره

و أحکامه اثنا عشر.

أ- یستحبّ استلام الحجر فی الطواف الواجب و الندب

لما مرّ.

41 «4» وَ کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَسْتَلِمُ الْحَجَرَ فِی کُلِّ طَوَافِ فَرِیضَهٍ وَ نَافِلَهٍ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 423/ 1.

(2) الوسائل 9: 399/ 1.

(3) الوسائل 9: 400/ 1.

(4) الوسائل 9: 402/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 314

42 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْحَجَرَ کَانَ مَلَکاً أَوَّلَ مَنْ أَقَرَّ بِالْمِیثَاقِ فَأَلْقَمَهُ اللَّهُ إِیَّاهُ فَلِذَلِکَ یُدْعَی بِالدُّعَاءِ السَّابِقِ عِنْدَهُ، وَ لِذَلِکَ یُسْتَلَمُ الْحَجَرُ.

ب- یستحبّ تقبیله

لما مرّ.

43 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ إِنَّمَا یُقَبَّلُ «3» الْحَجَرُ الْأَسْوَدِ، لَیُؤَدِّیَ إِلَی اللَّهِ الْعَهْدَ الَّذِی أَخَذَ عَلَیْهِمْ فِی الْمِیثَاقِ، وَ إِنَّمَا یُسْتَلَمُ الْحَجَرُ، لِأَنَّ مَوَاثِیقَ الْخَلَائِقِ فِیهِ.

44 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی لَثْمُ الْحَجَرِ، وَ أَنَّ آدَمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَادَرَ بِلَثْمِهِ.

[جواز استلام الحجر بالید الیسری]

45 «5» ج- رُوِیَ: جَوَازُ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ بِالْیَدِ الْیُسْرَی.

د- یستحبّ استلام الرکن الذی فیه الحجر.

46 «6» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اسْتَلِمُوا الرُّکْنَ، فَإِنَّهُ یَمِینُ اللَّهِ فِی خَلْقِهِ، یُصَافِحُ بِهَا خَلْقَهُ.

47 «7» وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ مِنْ قِبَلِ الْبَابِ، قَالَ: أَ لَیْسَ إِنَّمَا تُرِیدُ أَنْ تَسْتَلِمَ الرُّکْنَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: یُجْزِیکَ حَیْثُ مَا نَالَتْ یَدُکَ.

ه- یستحبّ إلصاق البطن به.

48 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ اسْتِلَامِ الرُّکْنِ، قَالَ: اسْتِلَامُهُ أَنْ تُلْصِقَ بَطْنَکَ بِهِ، وَ الْمَسْحُ أَنْ تَمْسَحَهُ بِیَدِکَ.

و- لا یجب استلام الحجر و تقبیله

49 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُنَّا نَقُولُ: لَا بُدَّ أَنْ تَسْتَفْتِحَ بِالْحَجَرِ وَ تَخْتِمَ بِهِ، فَأَمَّا الْیَوْمَ فَقَدْ کَثُرَ النَّاسُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 403/ 5.

(2) الوسائل 9: 404/ 6.

(3) الأصل: یتقبل.

(4) الوسائل 9: 406/ 14.

(5) الوسائل 9: 407/ 1.

(6) الوسائل 9: 408/ 3.

(7) الوسائل 9: 408/ 1.

(8) الوسائل 9: 408/ 2.

(9) الوسائل 9: 409/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 315

50 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ حَجَّ وَ لَمْ یَسْتَلِمِ الْحَجَرَ، قَالَ: هُوَ مِنَ السُّنَّهِ، فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَیْهِ، فَاللَّهُ أَوْلَی بِالْعُذْرِ.

51 «2» وَ رُوِیَ: تَرْکُ الِاسْتِلَامِ عِنْدَ الزِّحَامِ.

52 «3» وَ رُوِیَ: إِنْ وَجَدْتَهُ خَالِیاً، وَ إِلَّا فَسَلِّمْ مِنْ بَعِیدٍ.

53 «4» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی لَا أَخْلُصُ إِلَی الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ، فَقَالَ: إِذَا طُفْتَ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ فَلَا یَضُرُّکَ.

ز- یستحبّ الإیماء إلی الحجر عند الزحام

لما مرّ.

54 «5» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ، وَ هَلْ یُقَاتِلُ عَلَیْهِ النَّاسُ إِذَا کَثُرُوا؟ قَالَ: إِذَا کَانَ کَذَلِکَ فَأَوْمِ إِلَیْهِ إِیمَاءً بِیَدِکَ.

55 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُنَّا نَقُولُ: لَا بُدَّ مِنِ اسْتِلَامِهِ أَوَّلَ سَبْعٍ وَاحِدَهً، ثُمَّ رَأَیْنَا النَّاسَ قَدْ کَثُرُوا وَ حَرَصُوا، فَلَا.

ح- یستحبّ لمن یطوف ندبا أن لا یزاحم من یطوف واجبا.

56 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَوَّلُ مَا یُظْهِرُ الْقَائِمُ مِنَ الْعَدْلِ أَنْ یُنَادِیَ مُنَادِیهِ: أَنْ یُسَلِّمَ صَاحِبُ النَّافِلَهِ لِصَاحِبِ الْفَرِیضَهِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَ الطَّوَافَ بِالْبَیْتِ.

57 «8» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی لَا أَخْلُصُ إِلَی الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ، فَقَالَ: إِذَا طُفْتَ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ، فَلَا یَضُرُّکَ.

ط- لا یتأکّد استحباب استلام الحجر للنساء.

58 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی النِّسَاءِ جَهْرٌ بِالتَّلْبِیَهِ، وَ لَا اسْتِلَامُ

______________________________

(1) الوسائل 9: 409/ 2.

(2) الوسائل 9: 410/ 4.

(3) الوسائل 9: 410/ 4.

(4) الوسائل 9: 410/ 6.

(5) الوسائل 9: 410/ 5.

(6) الوسائل 9: 411/ 12.

(7) الوسائل 9: 412/ 1.

(8) الوسائل 9: 412/ 2.

(9) الوسائل 9: 412/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 316

الْحَجَرِ.

59 «1» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا الِاسْتِلَامُ عَلَی الرَّجُلِ، وَ لَیْسَ عَلَی النِّسَاءِ بِمَفْرُوضٍ.

60 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنِ النِّسَاءِ أَرْبَعاً: مِنْهَا اسْتِلَامُ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ.

ی- یتأکّد استحباب استلام الرکن الیمانی، و الرکن الذی فیه الحجر، و تقبیلهما، و وضع الخدّ علیهما، و التزامهما.

61 «3» کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَا یَسْتَلِمُ إِلَّا الرُّکْنَ الْأَسْوَدَ وَ الرُّکْنَ الْیَمَانِیَّ وَ یُقَبِّلُهُمَا، وَ یَضَعُ خَدَّهُ عَلَیْهِمَا.

62 «4» وَ رُوِیَ: اسْتِحْبَابُ مَسْحِ الْحَجَرِ بِالْیَدِ، وَ الْتِزَامُ الرُّکْنِ الْیَمَانِیِّ.

63 «5» وَ رُوِیَ: اسْتِلَامُ الرُّکْنِ أَنْ تُلْصِقَ بَطْنَکَ بِهِ، وَ الْمَسْحُ أَنْ تَمْسَحَهُ بِیَدِکَ.

64 «6» وَ رُوِیَ: الْأَمْرُ بِاسْتِلَامِ الرُّکْنِ الْیَمَانِیِّ وَ رُکْنِ الْحَجَرِ، وَ النَّهْیُ عَنِ اسْتِلَامِ الرُّکْنَیْنِ الْأَخِیرَیْنِ. وَ حُمِلَ النَّهْیُ عَلَی نَفْیِ تَأَکُّدِ الِاسْتِحْبَابِ، وَ عَلَی التَّقِیَّهِ لِمَا یَأْتِی.

یا- یستحبّ استلام الأرکان کلّها

لما مرّ.

65 «7» کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَسْتَلِمُ الْأَرْکَانَ کُلَّهَا.

66 «8» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ [عَنْ] «9» رَجُلٍ اسْتَلَمَ الْیَمَانِیَّ وَ الشَّامِیَّ وَ الْعِرَاقِیَّ وَ الْغَرْبِیَّ، قَالَ: نَعَمْ.

[من کانت یمینه مقطوعه استحب له استلام الحجر من موضع القطع فإن کان من المرفق فبشماله]

67 «10» یب- سُئِلَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ، کَیْفَ یَسْتَلِمُ الْأَقْطَعُ الْحَجَرَ؟ قَالَ: یَسْتَلِمُ

______________________________

(1) الوسائل 9: 413/ 2.

(2) الوسائل 9: 413/ 3.

(3) الوسائل 9: 418/ 2.

(4) الوسائل 9: 419/ 3.

(5) الوسائل 9: 419/ 4.

(6) الوسائل 9: 420/ 13.

(7) الوسائل 9: 422/ 1.

(8) الوسائل 9: 423/ 2.

(9) أثبتناه من ش.

(10) الوسائل 9: 422/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 317

الْحَجَرَ مِنْ حَیْثُ الْقَطْعِ، فَإِنْ کَانَتْ مَقْطُوعَهً مِنَ الْمِرْفَقِ، اسْتَلَمَ الْحَجَرَ بِشِمَالِهِ.

4- الدعاء عند الرکن الیمانی.

68 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ وَکَّلَ بِالرُّکْنِ الْیَمَانِیِّ مَلَکاً هِجِّیراً یُؤَمِّنُ عَلَی دُعَائِکُمْ.

69 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرُّکْنُ الْیَمَانِیُّ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّهِ، مَفْتُوحٌ لِشِیعَهِ آلِ مُحَمَّدٍ، مَسْدُودٌ عَنْ غَیْرِهِمْ، وَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ یَدْعُو بِدُعَاءٍ عِنْدَهُ، إِلَّا صَعِدَ دُعَاؤُهُ حَتَّی یَلْصَقَ بِالْعَرْشِ مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ اللَّهِ حِجَابٌ.

5- التزام المستجار فی الشوط السابع داعیا، مقرّا بالذنوب، مستغفرا

لما مرّ.

70 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ اسْتِلَامِ الْکَعْبَهِ، فَقَالَ: مِنْ دُبُرِهَا.

71 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَطُوفُ بِالْبَیْتِ سَبْعَهَ أَشْوَاطٍ، فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی مُؤَخَّرِ الْکَعْبَهِ، وَ هُوَ الْمُسْتَجَارُ دُونَ الرُّکْنِ الْیَمَانِیِّ بِقَلِیلٍ، فَابْسُطْ یَدَیْکَ عَلَی الْبَیْتِ وَ أَلْصِقْ خَدَّکَ وَ بَطْنَکَ بِالْبَیْتِ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ الْبَیْتُ بَیْتُکَ، وَ الْعَبْدُ عَبْدُکَ، وَ هَذَا مَکَانُ الْعَائِذِ بِکَ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ أَقِرَّ لِرَبِّکَ بِمَا عَمِلْتَ مِنَ الذُّنُوبِ، فَإِنَّهُ لَیْسَ مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ یُقِرُّ لِرَبِّهِ بِذُنُوبِهِ فِی هَذَا الْمَکَانِ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَ تَسْتَجِیرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، وَ تَخَیَّرُ لِنَفْسِکَ مِنَ الدُّعَاءِ.

72 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَمَّا «6» انْتَهَی إِلَی الْمُلْتَزَمِ، قَالَ لِمَوَالِیهِ: أَمِیطُوا عَنِّی حَتَّی أُقِرَّ لِرَبِّی بِذُنُوبِی فِی هَذَا الْمَکَانِ.

73 «7» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَقِرُّوا عِنْدَ الْمُلْتَزَمِ بِمَا حَفِظْتُمْ مِنْ ذُنُوبِکُمْ، وَ مَا لَمْ

______________________________

(1) الوسائل 9: 421/ 1.

(2) الوسائل 9: 422/ 6.

(3) الوسائل 9: 423/ 3.

(4) الوسائل 9: 425/ 9.

(5) الوسائل 9: 424/ 5.

(6) لیس فی ش.

(7) الوسائل 9: 425/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 318

تَحْفَظُوا فَقُولُوا: وَ مَا حَفِظَتْهُ عَلَیْنَا حَفَظَتُکَ وَ نَسِینَاهُ، فَاغْفِرْهُ لَنَا، فَإِنَّهُ مَنْ أَقَرَّ بِذُنُوبِهِ فِی ذَلِکَ الْمَوْضِعِ، وَ عَدَّهُ وَ ذَکَرَهُ وَ اسْتَغْفَرَ مِنْهُ، کَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أَنْ یَغْفِرَ لَهُ.

74 «1» وَ

سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَنْسَی أَنْ یَلْتَزِمَ فِی آخِرِ طَوَافِهِ حَتَّی جَازَ الرُّکْنَ الْیَمَانِیَّ، أَ یَصْلُحُ أَنْ یَلْتَزِمَ بَیْنَ الرُّکْنِ الْیَمَانِیِّ وَ بَیْنَ الْحَجَرِ، أَوْ یَدَعُ ذَلِکَ؟ قَالَ: یَتْرُکُ اللُّزُومَ وَ یَمْضِی، وَ عَمَّنْ قَرَنَ عَشَرَهَ «2» أَسْبَاعٍ «3» أَوْ أَکْثَرَ أَوْ أَقَلَّ أَ لَهُ أَنْ یَلْتَزِمَ فِی آخِرِهَا الْتِزَاماً وَاحِداً؟ قَالَ: لَا أُحِبُّ ذَلِکَ.

6- الاقتصاد فی المشی لا الرمل.

75 «4» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی الطَّوَافِ أُسْرِعُ أَوْ أُبْطِئُ؟ قَالَ:

مَشْیٌ بَیْنَ الْمَشْیَیْنِ.

76 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُسْرِعِ وَ الْمُبْطِئِ فِی الطَّوَافِ، فَقَالَ: کُلٌّ وَاسِعٌ مَا لَمْ یُؤْذِ أَحَداً.

77 «6» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الطَّوَافِ، أَ یَرْمُلُ «7» الرَّجُلُ فِیهِ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لَمَّا أَنْ قَدِمَ مَکَّهَ، وَ کَانَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْمُشْرِکِینَ الْکِتَابُ الَّذِی قَدْ عَلِمْتُمْ أَمْرَ النَّاسِ أَنْ یَتَجَلَّدُوا، وَ قَالَ: أَخْرِجُوا أَعْضَادَکُمْ، ثُمَّ رَمَلَ بِالْبَیْتِ لِیُرِیَهُمْ أَنَّهُ لَمْ یُصِبْهُمْ جَهْدٌ، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِکَ یَرْمُلُ النَّاسُ، وَ إِنِّی لَأَمْشِی مَشْیاً، وَ قَدْ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَمْشِی مَشْیاً.

7- مسّ المحمول فی الطواف الأرض بقدمیه.

78 «8» مَرِضَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَأَمَرَ غِلْمَانَهُ أَنْ یَحْمِلُوهُ، وَ یَطُوفُوا بِهِ، فَأَمَرَهُمْ

______________________________

(1) الوسائل 9: 426/ 1.

(2) الأصل: قرن بین عشره.

(3) ش: أسابیع.

(4) الوسائل 9: 428/ 4.

(5) الوسائل 9: 428/ 1.

(6) الوسائل 9: 428/ 2.

(7) الرّمل: الهروله، و رمل الرّجل إذا أسرع فی مشیته و هزّ منکبیه (اللّسان: رمل).

(8) الوسائل 9: 457/ 10.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 319

أَنْ یَخُطُّوا بِرِجْلَیْهِ الْأَرْضَ حَتَّی تَمَسَّ الْأَرْضَ قَدَمَاهُ فِی الطَّوَافِ.

79 «1» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ الْمَرِیضِ یَقْدَمُ مَکَّهَ، فَلَا یَسْتَطِیعُ أَنْ یَطُوفَ بِالْبَیْتِ، وَ لَا بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، قَالَ: یُطَافُ بِهِ مَحْمُولًا یَخُطُّ الْأَرْضَ بِرِجْلِهِ حَتَّی تَمَسَّ الْأَرْضُ قَدَمَیْهِ فِی الطَّوَافِ، ثُمَّ یُوقَفُ بِهِ فِی أَصْلِ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، إِذَا کَانَ مُعْتَلًّا.

8- الدعاء و الذکر

لما تقدّم و یأتی.

80 «2» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: طَوَافُ الْفَرِیضَهِ لَا یَنْبَغِی أَنْ یُتَکَلَّمَ فِیهِ إِلَّا بِالدُّعَاءِ، وَ ذِکْرِ اللَّهِ، وَ تِلَاوَهِ الْقُرْآنِ، قَالَ: وَ النَّافِلَهُ یَلْقَی الرَّجُلُ أَخَاهُ فَیُسَلِّمُ عَلَیْهِ وَ یُحَدِّثُهُ بِالشَّیْ ءِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ، لَا بَأْسَ بِهِ.

9- القراءه بل هی أفضل من الذکر

لما مرّ.

81 «3» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْقِرَاءَهُ، وَ أَنَا أَطُوفُ أَفْضَلُ أَوْ ذِکْرُ اللَّهِ؟

قَالَ: الْقِرَاءَهُ، قَالَ: فَإِنْ مَرَّ بِسَجْدَهٍ وَ هُوَ یَطُوفُ؟ قَالَ: یُومِئُ بِرَأْسِهِ إِلَی الْکَعْبَهِ.

10- تعجیل رکعتی الطواف

لما یأتی.

11- قراءه الجحد، و التوحید فیهما

لما یأتی.

12- الدعاء بعد هما بالمأثور

لما یأتی.

الرابع: فی الخلل الواقع فی الطواف

و أحکامه کثیره، و الذی نذکره هنا اثنی عشر

82 «4» 1- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَیْتِ، فَلَمْ یَدْرِ سِتَّهً طَافَ، أَوْ سَبْعَهً طَوَافَ فَرِیضَهٍ، قَالَ: فَلْیُعِدْ طَوَافَهُ، قِیلَ: إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ وَ فَاتَهُ ذَلِکَ،

______________________________

(1) الوسائل 9: 455/ 2.

(2) الوسائل 9: 465/ 2.

(3) الوسائل 9: 465/ 1.

(4) الوسائل 9: 433/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 320

قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

83 «1» وَ رُوِیَ: إِنْ کَانَ فِی طَوَافِ فَرِیضَهٍ، أَعَادَ کُلَّمَا شَکَّ فِیهِ، وَ إِنْ کَانَ نَافِلَهً، بَنَی عَلَی مَا هُوَ أَقَلُّ.

84 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ لَا یَدْرِی ثَلَاثَهً طَافَ، أَوْ أَرْبَعَهً، قَالَ: إِنْ کَانَ طَوَافَ نَافِلَهٍ، فَابْنِ عَلَی مَا شِئْتَ، وَ إِنْ کَانَ طَوَافَ فَرِیضَهٍ فَأَعِدِ الطَّوَافَ.

85 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ، فَلَمْ یَدْرِ سِتَّهً طَافَ، أَوْ سَبْعَهً، قَالَ: فَلْیُعِدْ طَوَافَهُ، قِیلَ: فَفَاتَهُ، قَالَ: مَا أَرَی عَلَیْهِ شَیْئاً، وَ الْإِعَادَهُ أَحَبُّ إِلَیَّ وَ أَفْضَلُ.

86 «4» 2- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَیْتِ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ، فَلَمْ یَدْرِ سِتَّهً طَافَ، أَمْ سَبْعَهً، أَمْ ثَمَانِیَهً، قَالَ: یُعِیدُ طَوَافَهُ حَتَّی یَحْفَظَهُ.

87 «5» 3- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَیْتِ ثَمَانِیَهَ أَشْوَاطٍ الْمَفْرُوضَ، [قَالَ:] «6» یُعِیدُ حَتَّی یُثْبِتَهُ، قِیلَ: فَإِنْ طَافَ وَ هُوَ مُتَطَوِّعٌ ثَمَانِیَ مَرَّاتٍ وَ هُوَ نَاسٍ؟ قَالَ: فَلْیُتِمَّ طَوَافَیْنِ، ثُمَّ یُصَلِّی أَرْبَعَ رَکَعَاتٍ، فَأَمَّا الْفَرِیضَهَ فَلْیُعِدْ حَتَّی یُتِمَّ سَبْعَهَ أَشْوَاطٍ.

88 «7» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الطَّوَافُ الْمَفْرُوضُ إِذَا زِدْتَ عَلَیْهِ مِثْلُ الصَّلَاهِ الْمَفْرُوضَهِ إِذَا زِدْتَ عَلَیْهَا، فَعَلَیْکَ الْإِعَادَهُ، وَ کَذَلِکَ السَّعْیُ.

89 «8» 4- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ فَطَافَ ثَمَانِیَهَ أَشْوَاطٍ، قَالَ: إِنْ

ذَکَرَ قَبْلَ أَنْ یَبْلُغَ الرُّکْنَ، فَلْیَقْطَعْهُ وَ قَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ، وَ إِنْ لَمْ یَذْکُرْ حَتَّی بَلَغَهُ، فَلْیُتِمَّ أَرْبَعَهَ عَشَرَ شَوْطاً، وَ لْیُصَلِّ أَرْبَعَ رَکَعَاتٍ.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 320

______________________________

(1) الوسائل 9: 434/ 4.

(2) الوسائل 9: 434/ 6.

(3) الوسائل 9: 435/ 8.

(4) الوسائل 9: 435/ 11.

(5) الوسائل 9: 436/ 1 و 2.

(6) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(7) الوسائل 9: 438/ 11.

(8) الوسائل 9: 437/ 3 و 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 321

90 «1» 5- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَیْتِ ثَمَانِیَهَ أَشْوَاطٍ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ، قَالَ: فَلْیَضُمَّ إِلَیْهَا سِتّاً، وَ لْیُصَلِّ أَرْبَعَ رَکَعَاتٍ.

91 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْفَرِیضَهَ الطَّوَافُ الثَّانِی وَ الرَّکْعَتَانِ الْأَوَّلَتَانِ لِطَوَافِ الْفَرِیضَهِ، وَ الرَّکْعَتَانِ الْأَخِیرَتَانِ وَ الطَّوَافُ الْأَوَّلُ تَطَوُّعٌ.

92 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُصَلِّی رَکْعَتَیْنِ قَبْلَ السَّعْیِ لِطَوَافِ «4» الْفَرِیضَهِ، وَ رَکْعَتَیْنِ بَعْدَ السَّعْیِ لِطَوَافِ النَّافِلَهِ.

93 «5» وَ رُوِیَ: مَنْ طَافَ بِالْبَیْتِ ثَمَانِیَهَ أَشْوَاطٍ نَاسِیاً، ثُمَّ عَلِمَ بَعْدَ ذَلِکَ، فَلْیُضِفْ إِلَیْهَا سِتَّهَ أَشْوَاطٍ.

94 «6» 6- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَیْتِ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ، فَلَمْ یَدْرِ أَ سَبْعَهً طَافَ، أَمْ ثَمَانِیَهً، فَقَالَ: أَمَّا السَّبْعَهُ فَقَدِ اسْتَیْقَنَ، وَ إِنَّمَا وَقَعَ وَ هَمُّهُ عَلَی الثَّامِنِ، فَلْیُصَلِّ رَکْعَتَیْنِ.

95 «7» 7- سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ، وَ هُوَ عَلَی غَیْرِ طَهُورٍ، قَالَ: یَتَوَضَّأُ وَ یُعِیدُ طَوَافَهُ، وَ إِنْ کَانَ تَطَوُّعاً، تَوَضَّأَ وَ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ.

96 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ تَطَوُّعاً، وَ

صَلَّی رَکْعَتَیْنِ، وَ هُوَ عَلَی غَیْرِ وُضُوءٍ، فَقَالَ: یُعِیدُ الرَّکْعَتَیْنِ، وَ لَا یُعِیدُ الطَّوَافَ.

97 «9» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَیْتِ، وَ هُوَ جُنُبٌ، فَذَکَرَ وَ هُوَ فِی الطَّوَافِ، قَالَ: یَقْطَعُ الطَّوَافَ، وَ لَا یَعْتَدُّ بِشَیْ ءٍ مِمَّا طَافَ.

98 «10» 8- سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُحْدِثُ فِی طَوَافِ الْفَرِیضَهِ،

______________________________

(1) الوسائل 9: 438/ 13.

(2) الوسائل 9: 438/ 14.

(3) الوسائل 9: 439/ 15.

(4) الأصل: بطواف.

(5) الوسائل 9: 439/ 17.

(6) الوسائل 9: 439/ 1.

(7) الوسائل 9: 444/ 3.

(8) الوسائل 9: 445/ 7.

(9) الوسائل 9: 444/ 4.

(10) الوسائل 9: 446/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 322

وَ قَدْ طَافَ بَعْضَهُ، قَالَ: یَخْرُجُ وَ یَتَوَضَّأُ، وَ إِنْ کَانَ جَازَ النِّصْفَ، بَنَی عَلَی طَوَافِهِ، وَ إِنْ کَانَ أَقَلَّ مِنَ النِّصْفِ، أَعَادَ الطَّوَافَ.

99 «1» 9- سُئِلَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ کَانَ یَطُوفُ بِالْبَیْتِ [فَیَعْرِضُ لَهُ دُخُولُ الْکَعْبَهِ فَدَخَلَهَا، قَالَ: یَسْتَقْبِلُ طَوَافَهُ] «2».

100 «3» [وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ] «4» عَنْ رَجُلٍ طَافَ «5» بِالْبَیْتِ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ ثَلَاثَهَ أَشْوَاطٍ، ثُمَّ وَجَدَ مِنَ الْبَیْتِ خَلْوَهً فَدَخَلَهُ، قَالَ: نَقَضَ طَوَافَهُ وَ خَالَفَ السُّنَّهَ، فَلْیُعِدْ.

101 «6» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ شَوْطاً أَوْ شَوْطَیْنِ، ثُمَّ خَرَجَ مَعَ رَجُلٍ فِی حَاجَهٍ، قَالَ: إِنْ کَانَ طَوَافَ نَافِلَهٍ، بَنَی عَلَیْهِ، وَ إِنْ کَانَ طَوَافَ فَرِیضَهٍ، لَمْ یَبْنِ عَلَیْهِ.

102 «7» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا طَافَ الرَّجُلُ بِالْبَیْتِ ثَلَاثَهَ أَشْوَاطٍ ثُمَّ اشْتَکَی، أَعَادَ الطَّوَافَ یَعْنِی الْفَرِیضَهَ.

103 «8» وَ رُوِیَ فِیمَنِ اعْتَلَّ فِی طَوَافِ الْفَرِیضَهِ، فَلَمْ یَقْدِرْ عَلَی إِتْمَامِهِ: إِنْ کَانَ طَافَ أَرْبَعَهَ أَشْوَاطٍ، أَمَرَ مَنْ یَطُوفُ عَنْهُ ثَلَاثَهً وَ قَدْ تَمَّ طَوَافُهُ، وَ إِنْ کَانَ طَافَ ثَلَاثَهً،

فَلَا بَأْسَ أَنْ یُؤَخِّرَهُ یَوْماً أَوْ یَوْمَیْنِ، ثُمَّ یَطُوفُ أُسْبُوعاً، وَ إِنْ طَالَتْ عِلَّتُهُ، أَمَرَ مَنْ یَطُوفُ عَنْهُ أُسْبُوعاً وَ یُصَلِّی هُوَ رَکْعَتَیْنِ، وَ یَسْعَی عَنْهُ، وَ قَدْ خَرَجَ «9» مِنْ إِحْرَامِهِ.

104 «10» وَ رُوِیَ: وَ یُصَلِّی عَنْهُ.

وَ حُمِلَ عَلَی عَدَمِ التَّمَکُّنِ مِنَ الطَّهَارَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 447/ 1.

(2) أثبتناه من ش و م.

(3) الوسائل 9: 448/ 4.

(4) م: و سئل (ع).

(5) أثبتناه من ش و م.

(6) الوسائل 9: 448/ 5.

(7) الوسائل 9: 453/ 1.

(8) الوسائل 9: 453/ 2.

(9) م: أخرج.

(10) الوسائل 9: 453/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 323

105 «1» 12- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَرَی فِی ثَوْبِهِ الدَّمَ، وَ هُوَ فِی الطَّوَافِ، قَالَ: یَنْظُرُ الْمَوْضِعَ الَّذِی رَأَی فِیهِ الدَّمَ فَیَعْرِفُهُ، ثُمَّ یَخْرُجُ وَ یَغْسِلُهُ، ثُمَّ یَعُودُ فَیُتِمُّ طَوَافَهُ.

106 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ فِی ثَوْبِهِ دَمٌ مِمَّا لَا تَجُوزُ الصَّلَاهُ فِی مِثْلِهِ، فَطَافَ فِی ثَوْبِهِ، فَقَالَ: أَجْزَأَهُ الطَّوَافُ، ثُمَّ یَنْزِعُهُ وَ یُصَلِّی فِی ثَوْبٍ طَاهِرٍ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی النَّاسِی.

الخامس: فی القرآن و أحکامه

107 «3» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا قِرَانَ بَیْنَ أُسْبُوعَیْنِ فِی فَرِیضَهٍ وَ لَا نَافِلَهٍ.

108 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا یُکْرَهُ أَنْ یَجْمَعَ الرَّجُلُ بَیْنَ الْأُسْبُوعَیْنِ وَ الطَّوَافَیْنِ فِی الْفَرِیضَهِ، فَأَمَّا فِی النَّافِلَهِ فَلَا بَأْسَ.

109 «5» وَ طَافَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ ثَلَاثَهَ عَشَرَ أُسْبُوعاً، قَرَنَهَا جَمِیعاً، ثُمَّ صَلَّی سِتّاً وَ عِشْرِینَ رَکْعَهً.

110 «6» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَطُوفُ الْأَسْبَاعَ جَمِیعاً، فَیَقْرُنُ؟

فَقَالَ: لَا، إِلَّا أُسْبُوعٌ «7» وَ رَکْعَتَانِ، وَ إِنَّمَا قَرَنَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، لِأَنَّهُ کَانَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ لِحَالِ التَّقِیَّهِ.

111 «8» وَ کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَطُوفُ أُسْبُوعَیْنِ وَ ثَلَاثَهً،

ثُمَّ یُصَلِّی لَهَا، وَ لَا یُصَلِّی عَنْ أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 462/ 2.

(2) الوسائل 9: 462/ 3.

(3) الوسائل 9: 443/ 14.

(4) الوسائل 9: 440/ 1.

(5) الوسائل 9: 441/ 5.

(6) الوسائل 9: 441/ 7.

(7) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل:

الأسبوع.

(8) الوسائل 9: 443/ 13.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 324

112 «1» وَ رُوِیَ عَنِ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنَّهُ کَانَ یَکْرَهُ أَنْ یَنْصَرِفَ فِی الطَّوَافِ إِلَّا عَلَی وِتْرٍ مِنْ طَوَافِهِ.

السادس: فی قطع الطواف

و أحکامه اثنا عشر 1- من قطع الطواف بدخول الکعبه، استأنف لما مرّ.

113 «2» 2- قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ابْتَدَأْتُ فِی طَوَافِ الْفَرِیضَهِ فَطُفْتُ شَوْطاً وَاحِداً، فَإِذَا إِنْسَانٌ قَدْ أَصَابَ أَنْفِی، فَأَدْمَاهُ، فَخَرَجْتُ فَغَسَلْتُهُ «3»، ثُمَّ جِئْتُ فَابْتَدَأْتُ الطَّوَافَ، فَقَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعْتَ، کَانَ یَنْبَغِی لَکَ أَنْ تَبْنِیَ عَلَی مَا طُفْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَیْسَ عَلَیْکَ شَیْ ءٌ.

3- من طاف شوطا أو شوطین، ثمّ خرج فی حاجه، بنی فی النافله دون الفریضه لما مرّ.

114 «4» 4- عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ فِی الرَّجُلِ یَطُوفُ ثُمَّ تَعْرِضُ لَهُ الْحَاجَهُ، قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ یَذْهَبَ فِی حَاجَتِهِ أَوْ حَاجَهِ غَیْرِهِ، وَ یَقْطَعَ الطَّوَافَ، وَ إِنْ أَرَادَ أَنْ یَسْتَرِیحَ وَ یَقْعُدَ، فَلَا بَأْسَ بِذَلِکَ، وَ إِنْ کَانَ نَافِلَهً، بَنَی عَلَی الشَّوْطِ وَ الشَّوْطَیْنِ، وَ إِنْ کَانَ فَرِیضَهً ثُمَّ خَرَجَ، لَمْ یَبْنِ، وَ لَا فِی حَاجَهِ نَفْسِهِ.

115 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ خَرَجَ فِی حَاجَهٍ «6»، فَلْیَحْفَظْ مَکَانَهُ ثُمَّ یَقْطَعْ، وَ یَبْنِی عَلَیْهِ إِذَا رَجَعَ وَ یُتِمُّ مِنْهُ.

116 «7» 5- رُوِیَ: أَنَّهُ یُسْتَحَبُّ قَطْعُ الطَّوَافِ لِقَضَاءِ حَاجَهِ الْمُؤْمِنِ حَتَّی طَوَافِ الْفَرِیضَهِ، وَ أَنَّ ذَلِکَ أَفْضَلُ مِنَ الطَّوَافِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 443/

1.

(2) الوسائل 9: 447/ 2.

(3) الأصل: فغسلت.

(4) الوسائل 9: 449/ 8.

(5) الوسائل 9: 449/ 10.

(6) ش: حاجته.

(7) الوسائل 9: 448/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 325

117 «1» 6- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَ فِی طَوَافِ الْفَرِیضَهِ فَأَدْرَکَتْهُ صَلَاهُ فَرِیضَهٍ، قَالَ: یَقْطَعُ الطَّوَافَ وَ یُصَلِّی الْفَرِیضَهَ ثُمَّ یَعُودُ، فَیُتِمُّ مَا بَقِیَ عَلَیْهِ مِنْ طَوَافِهِ.

118 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَ فِی طَوَافِ النِّسَاءِ فَأُقِیمَتِ الصَّلَاهُ، قَالَ: یُصَلِّی مَعَهُمُ الْفَرِیضَهَ، فَإِذَا فَرَغَ، بَنَی مِنْ حَیْثُ قَطَعَ.

119 «3» وَ رُوِیَ فِیمَنْ قَدِمَ مَکَّهَ فِی وَقْتِ الْعَصْرِ: یَبْدَأُ بِالْعَصْرِ، ثُمَّ یَطُوفُ.

120 «4» 7- رُوِیَ فِیمَنْ خَافَ الصُّبْحَ: أَنَّهُ یَقْطَعُ الطَّوَافَ، وَ یُصَلِّی الْوَتْرَ، ثُمَّ یُتِمُّ الطَّوَافَ.

121 «5» 8- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ «6» یَعْیَا فِی الطَّوَافِ، أَ لَهُ أَنْ یَسْتَرِیحَ؟ قَالَ: نَعَمْ، یَسْتَرِیحُ ثُمَّ یَقُومُ، فَیَبْنِی عَلَی طَوَافِهِ فِی فَرِیضَهٍ أَوْ غَیْرِهَا، وَ یَفْعَلُ ذَلِکَ فِی سَعْیِهِ وَ جَمِیعِ مَنَاسِکِهِ.

122 «7» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: دَعِ الطَّوَافَ، وَ أَنْتَ تَشْتَهِیهِ.

أقول: الظاهر أنّ معناه أنّه ینبغی قطع الطواف [المندوب] «8» عند خوف الملل لما مرّ فی المقدّمات، أو ترکه إذا کان الباعث علیه الشهوه له إلی أن یحصل الإخلاص لما مرّ هناک.

10- یجب قطع الطواف إذا حصل الحیض فی أثنائه لما تقدّم و یأتی.

11- من مرض فی أثناء الطواف فعجز عن إتمامه قطعه، لما مرّ.

12- إذا عرض النفاس فی أثنائه، قطعته لما تقدّم و یأتی.

______________________________

(1) الوسائل 9: 451/ 1.

(2) الوسائل 9: 451/ 2.

(3) الوسائل 9: 452/ 3.

(4) الوسائل 9: 452/ 1.

(5) الوسائل 9: 454/ 1.

(6) ش: رجل.

(7) الوسائل 9: 454/ 2.

(8) أثبتناه من م.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه

- منتخب المسائل، ج-5، ص: 326

السابع: فی الطواف بالغیر و الطواف عنه

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- المریض یطاف به مع عجزه و یصلّی هو، و یستحبّ أن یمسّ الأرض برجلیه فی الطواف

لما مرّ.

123 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَرِیضُ الْمَغْلُوبُ، وَ الْمُغْمَی عَلَیْهِ، یُرْمَی عَنْهُ، وَ یُطَافُ بِهِ.

124 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُطَافُ بِهِ، وَ یُرْمَی عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا لَمْ یَسْتَطِعْ.

125 «3» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرِیضِ الْمَغْلُوبِ، یُطَافُ عَنْهُ؟ قَالَ:

لَا، وَ لَکِنْ یُطَافُ بِهِ.

2- المغمی علیه یطاف به أو عنه

لما مرّ.

126 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَتِ الْمَرْأَهُ مَرِیضَهً «5» لَا تَعْقِلُ، یُطَافُ بِهَا أَوْ یُطَافُ عَنْهَا.

3- الصبیان یطاف بهم [و یرمی عنهم] «6»

لما مرّ.

127 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصِّبْیَانُ یُطَافُ بِهِمْ، وَ یُرْمَی عَنْهُمْ.

4- المرأه إذا ولدت یوم عرفه، لم یجب الطواف بولدها و لا عنه.

128 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ تَلِدُ یَوْمَ عَرَفَهَ، کَیْفَ تَصْنَعُ بِوَلَدِهَا أَ یُطَافُ عَنْهُ، أَمْ کَیْفَ یُصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

5- یجوز الطواف عن المریض الذی لا یمکن الطواف به کالمبطون

لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 455/ 1.

(2) الوسائل 9: 455/ 3.

(3) الوسائل 9: 456/ 5.

(4) الوسائل 9: 457/ 9.

(5) الأصل: المریضه.

(6) أثبتناه من ش.

(7) الوسائل 9: 457/ 9.

(8) الوسائل 9: 457/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 327

129 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَرِیضُ الْمَغْلُوبُ، وَ الْمُغْمَی عَلَیْهِ [یُرْمَی عَنْهُ، وَ یُطَافُ عَنْهُ] «2».

130 «3» [وَ رُوِیَ رُخْصَهٌ فِی الطَّوَافِ عَنِ الْمَرِیضِ، وَ الْمُغْمَی عَلَیْهِ] «4»، وَ الْکَسِیرِ، وَ فِی الرَّمْیِ عَنْهُمْ.

131 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَبْطُونُ یُرْمَی عَنْهُ، وَ یُطَافُ عَنْهُ، وَ یُصَلَّی عَنْهُ.

6- من حمل إنسانا فطاف به و سعی به، أجزأ عنهما مع النیّه.

132 «6» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی حَمَلْتُ امْرَأَتِی فَطُفْتُ بِهَا بِالْبَیْتِ، وَ کَانَتْ فِی طَوَافِ «7» الْفَرِیضَهِ، [وَ کَانَتْ] «8» مَرِیضَهً وَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ وَ احْتَسَبْتُ بِذَلِکَ لِنَفْسِی، فَهَلْ یُجْزِی ذَلِکَ عَنِّی؟ قَالَ: نَعَمْ.

133 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ تَطُوفُ بِالصَّبِیِّ وَ تَسْعَی بِهِ، هَلْ یُجْزِی ذَلِکَ عَنْهَا وَ عَنِ الصَّبِیِّ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.

7- لا یجوز الطواف عن الحاضر الذی لیست به علّه.

134 «10» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، الرَّجُلُ یَطُوفُ عَنِ الرَّجُلِ، وَ هُوَ مُقِیمٌ بِمَکَّهَ لَیْسَتْ بِهِ عِلَّهٌ؟ قَالَ: لَا لَوْ کَانَ «11» ذَلِکَ، لَأَمَرْتُ ابْنِی فُلَاناً فَطَافَ عَنِّی.

8- یستحبّ الطواف عن المؤمن الغائب عن مکّه، قرابه کان أو غیره

لما مرّ.

135 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ وَصَلَ أَباً أَوْ ذَا قَرَابَهٍ لَهُ، فَطَافَ عَنْهُ،

______________________________

(1) الوسائل 9: 458/ 1.

(2) أثبتناه من ش و م.

(3) الوسائل 9: 458/ 2 و 3.

(4) أثبتناه من ش و م.

(5) الوسائل 9: 459/ 6 و 7.

(6) الوسائل 9: 460/ 2.

(7) ش: فی البیت طواف.

(8) أثبتناه من م و ش و الوسائل.

(9) الوسائل 9: 460/ 3.

(10) الوسائل 9: 461/ 1.

(11) ش: قال لو کان.

(12) الوسائل 9: 461/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 328

کَانَ لَهُ أَجْرُهُ «1» کَامِلًا، وَ لِلَّذِی طَافَ عَنْهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَ یُفَضَّلُ هُوَ عَلَیْهِ بِصِلَتِهِ إِیَّاهُ بِطَوَافٍ آخَرَ.

136 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَطُوفَ بِالْبَیْتِ عَنْ أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِکَ، فَأْتِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدِ، وَ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ فُلَانٍ.

137 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ، یَصْلُحُ «4» لَهُ أَنْ یَطُوفَ عَنْ أَقَارِبِهِ؟

فَقَالَ: إِذَا قَضَی مَنَاسِکَ الْحَجِّ، فَلْیَصْنَعْ مَا شَاءَ.

[استحباب الطواف عن الغائب عنها حیا و میتا و صلاه الطواف عنهما حتی المعصومین]

138 «5» 9- دَخَلَ رَجُلٌ عَلَی الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ لَهُ عَلَی رَجُلٍ مَالٌ قَدْ خَافَ تَوَاهُ «6» فَشَکَا إِلَیْهِ ذَلِکَ، فَقَالَ لَهُ: إِذَا صِرْتَ «7» بِمَکَّهَ، فَطُفْ عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ طَوَافاً، وَ صَلِّ عَنْهُ رَکْعَتَیْنِ، وَ طُفْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ طَوَافاً، وَ صَلِّ عَنْهُ رَکْعَتَیْنِ، وَ طُفْ عَنْ آمِنَهَ طَوَافاً، وَ صَلِّ عَنْهَا رَکْعَتَیْنِ، وَ طُفْ عَنْ فَاطِمَهَ بِنْتِ أَسَدٍ طَوَافاً، وَ صَلِّ عَنْهَا رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ أَنْ یَرُدَّ عَلَیْکَ مَالَکَ، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِکَ، ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ بَابِ الصَّفَا، فَإِذَا غَرِیمِی وَاقِفٌ یَقُولُ: حَبَسْتَنِی تَعَالَ فَاقْبِضْ مَالَکَ.

[من نسی الطواف حتی أتی أهله و واقع لزمه أن یبعث هدیا إلا أن یکون تجاوز النصف و یوکل من یطوف عنه إن عجز عن الرجوع]

139 «8» 10- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ حَتَّی قَدِمَ بِلَادَهُ، وَ وَاقَعَ النِّسَاءَ، کَیْفَ یَصْنَعُ؟ قَالَ: یَبْعَثُ بِهَدْیٍ «9»، وَ وَکَّلَ مَنْ یَطُوفُ عَنْهُ مَا تَرَکَهُ مِنْ طَوَافِهِ.

140 «10» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ طَوَافَ النِّسَاءِ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ، قَالَ: لَا تَحِلُّ لَهُ النِّسَاءُ حَتَّی یَزُورَ الْبَیْتَ وَ یَطُوفَ، فَإِنْ هُوَ مَاتَ، فَلْیَقْضِ عَنْهُ

______________________________

(1) ش: أجر.

(2) الوسائل 9: 461/ 4.

(3) الوسائل 9: 462/ 5.

(4) ش: أ یصلح.

(5) الوسائل 9: 461/ 3.

(6) توی المال: هلک (المجمع: توی).

(7) م: صرف.

(8) الوسائل 9: 467/ 1.

(9) ش: هدی.

(10) الوسائل 9: 467/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 329

وَلِیُّهُ أَوْ غَیْرُهُ، فَأَمَّا مَا دَامَ حَیّاً، فَلَا یَصْلُحُ أَنْ یَقْضِیَ [عَنْهُ] «1».

141 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ طَوَافَ النِّسَاءِ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ، قَالَ: یُرْسِلُ فَیُطَافُ عَنْهُ، فَإِنْ تُوُفِّیَ قَبْلَ أَنْ یُطَافَ عَنْهُ، فَلْیَطُفْ عَنْهُ وَلِیُّهُ.

أقول: حمل علی العجز عن الرجوع.

142 «3» 11- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ طَوَافَ النِّسَاءِ، قَالَ:

إِذَا زَادَ عَلَی

النِّصْفِ وَ خَرَجَ نَاسِیاً، أَمَرَ مَنْ یَطُوفُ عَنْهُ، وَ لَهُ أَنْ یَقْرَبَ النِّسَاءَ، إِذَا زَادَ عَلَی النِّصْفِ.

143 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ طَوَافَ النِّسَاءِ حَتَّی أَتَی الْکُوفَهَ، قَالَ:

لَا تَحِلُّ لَهُ النِّسَاءُ حَتَّی یَطُوفَ بِالْبَیْتِ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ؟ قَالَ: یَأْمُرُ مَنْ یَطُوفُ عَنْهُ.

12- من نسی رکعتی الطواف و لم یمکنه الرجوع، استناب فیهما

لما یأتی.

الثامن: فی ترک الطواف و تقدیمه و تأخیره

و أحکامه اثنا عشر 1- من ترک الطواف جهلا، بطل حجّه، و لزمه الإعاده، و علیه بدنه لما یأتی.

144 «5» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ جَهِلَ أَنْ یَطُوفَ بِالْبَیْتِ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ، قَالَ: إِنْ کَانَ عَلَی وَجْهِ «6» جَهَالَهٍ فِی الْحَجِّ، أَعَادَ، وَ عَلَیْهِ بَدَنَهٌ.

145 «7» وَ رُوِیَ مِثْلُ ذَلِکَ فِی امْرَأَهٍ قَضَتِ الْمَنَاسِکَ وَ هِیَ حَائِضٌ.

2- یَجِبُ تَقْدِیمُ الطَّوَافِ عَلَی «8» السَّعْیِ، فَإِنْ أَخَّرَهُ، أَعَادَ، وَ إِنْ أَخَّرَ بَعْضَهُ

______________________________

(1) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(2) الوسائل 9: 468/ 3.

(3) الوسائل 9: 469/ 10.

(4) الوسائل 9: 468/ 4.

(5) الوسائل 9: 466/ 1.

(6) الأصل: وجهه.

(7) الوسائل 9: 466/ 1.

(8) الأصل: فی.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 330

نَاسِیاً، لَمْ یُعِدْ.

146 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ بَدَأَ بِالسَّعْیِ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، قَالَ: یَرْجِعُ، فَیَطُوفُ بِالْبَیْتِ، قِیلَ: إِنَّ ذَلِکَ قَدْ فَاتَهُ، قَالَ: عَلَیْهِ دَمٌ.

147 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْکَعْبَهِ، ثُمَّ خَرَجَ فَطَافَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، فَبَیْنَمَا هُوَ یَطُوفُ، إِذَا ذَکَرَ أَنَّهُ قَدْ تَرَکَ مِنْ طَوَافِهِ بِالْبَیْتِ، قَالَ: یَرْجِعُ إِلَی الْبَیْتِ فَیُتِمُّ طَوَافَهُ، ثُمَّ یَرْجِعُ إِلَی الصَّفَا [وَ الْمَرْوَهِ] «3» فَیُتِمُّ مَا بَقِیَ، قِیلَ: فَإِنَّهُ بَدَأَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ [قَبْلَ أَنْ یَبْدَأَ بِالْبَیْتِ، فَقَالَ: یَأْتِی الْبَیْتَ فَیَطُوفُ بِهِ ثُمَّ یَسْتَأْنِفُ طَوَافَهُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ] «4»، قِیلَ: فَمَا فَرْقٌ بَیْنَهُمَا؟ قَالَ: لِأَنَّ هَذَا قَدْ دَخَلَ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الطَّوَافِ، وَ هَذَا لَمْ یَدْخُلْ فِی شَیْ ءٍ مِنْهُ.

3- یجوز تقدیم المتمتّع الطواف و السعی علی الوقوف فی الضروره خاصّه لما مرّ.

148 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ یُقَدِّمُ طَوَافَهُ وَ سَعْیَهُ فِی الْحَجِّ،

فَقَالَ: هُمَا سِیَّانِ قَدَّمْتَ أَوْ أَخَّرْتَ «6».

149 «7» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ تَمَتَّعَتْ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ فَفَرَغَتْ مِنْ طَوَافِ الْعُمْرَهِ، وَ خَافَتِ الطَّمْثَ قَبْلَ یَوْمِ النَّحْرِ، أَ یَصْلُحُ لَهَا أَنْ تُعَجِّلَ طَوَافَهَا طَوَافَ الْحَجِّ قَبْلَ أَنْ تَأْتِیَ مِنًی؟ قَالَ: إِذَا خَافَتْ أَنْ تُضْطَرَّ إِلَی ذَلِکَ فَعَلَتْ.

150 «8» وَ رُوِیَ: جَوَازُ تَعْجِیلِ طَوَافِ الْحَجِّ، وَ طَوَافِ النِّسَاءِ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ عِنْدَ الْخَوْفِ.

4- یجب تأخیر طواف النساء عن السعی.

______________________________

(1) الوسائل 9: 472/ 1.

(2) الوسائل 9: 472/ 3.

(3) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(4) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(5) الوسائل 9: 474/ 4.

(6) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و م:

و أخّرت.

(7) الوسائل 9: 473/ 2.

(8) الوسائل 9: 473/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 331

151 «1» قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُونُ السَّعْیُ إِلَّا مِنْ قَبْلِ طَوَافِ النِّسَاءِ.

152 «2» وَ رُوِیَ فِیمَنْ قَدَّمَ طَوَافَ النِّسَاءِ عَلَی السَّعْیِ: لَا یَضُرُّهُ. وَ حُمِلَ عَلَی النَّاسِی.

5- یجوز تقدیم الطواف المندوب علی صلاه الطواف السابق له لما مرّ «3» فی القران.

6- من قدّم طوافا مندوبا علی رکعتی الطواف الواجب جاهلا، صلّاهما و لا شی ء علیه.

153 «4» سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ قَدِمَ مَکَّهَ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَطَافَ بِالْبَیْتِ وَ قَدْ عَلِمْنَا کَیْفَ یُصَلِّی، فَنَسِیَ، فَطَافَ طَوَافاً آخَرَ قَبْلَ أَنْ یُصَلِّیَ الرَّکْعَتَیْنِ لِطَوَافِ الْفَرِیضَهِ، فَقَالَ: جَاهِلٌ؟ قِیلَ: نَعَمْ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

7- یستحبّ تعجیل الطواف و السعی بعد أفعال منی یوم النحر لما یأتی هناک «5».

8- یجب تأخیر الطواف و بعضه عند ضیق وقت فریضه.

154 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ کَانَ فِی طَوَافِ الْفَرِیضَهِ، فَأَدْرَکَتْهُ صَلَاهُ

فَرِیضَهٍ، قَالَ: یَقْطَعُ الطَّوَافَ وَ یُصَلِّی الْفَرِیضَهَ، ثُمَّ یَعُودُ، فَیُتِمُّ مَا بَقِیَ عَلَیْهِ مِنْ طَوَافِهِ.

9- یکره تقدیم الطواف المندوب علی التقصیر من العمره.

155 «7» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَطُوفُ وَ یَسْعَی، ثُمَّ یَطُوفُ بِالْبَیْتِ

______________________________

(1) الوسائل 9: 475/ 1.

(2) الوسائل 9: 475/ 2.

(3) ش: السّابق لما مرّ.

(4) الوسائل 9: 491/ 1.

(5) ش: هنا.

(6) الوسائل 9: 451/ 1.

(7) الوسائل 9: 496/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 332

تَطَوُّعاً قَبْلَ أَنْ یُقَصِّرَ، قَالَ: مَا یُعْجِبُنِی.

10- یجوز الطواف ندبا بعد التقصیر قبل إحرام الحجّ لما یأتی.

11- یکره الطواف ندبا بعد إحرام «1» (الحجّ قبل الخروج إلی منی) «2».

156 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَتَی الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَ قَدْ أَزْمَعَ «4» بِالْحَجِّ، أَ یَطُوفُ بِالْبَیْتِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَا لَمْ یُحْرِمْ.

157 «5» 12- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَحْرَمَ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ مِنْ [عِنْدِ] «6» الْمَقَامِ بِالْحَجِّ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَیْتِ بَعْدَ إِحْرَامِهِ، وَ هُوَ لَا یَرَی أَنَّ ذَلِکَ لَا یَنْبَغِی، أَ یَنْقُضُ طَوَافُهُ بِالْبَیْتِ إِحْرَامَهُ؟ فَقَالَ: لَا، وَ لَکِنْ یَمْضِی عَلَی إِحْرَامِهِ.

التاسع: فی صلاه الطواف

و أحکامها «7» اثنا عشر

158 «8» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُصَلِّی رَکْعَتَیْ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ خَلْفَ «9» الْمَقَامِ، بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْکَافِرُونَ.

159 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَقْرَأُهُمَا فِی رَکْعَتَیِ [طَوَافِ] «11» الْفَرِیضَهِ وَ النَّافِلَهِ.

160 «12» وَ سَأَلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ رَجُلٌ: أُصَلِّی رَکْعَتَیْ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ خَلْفَ الْمَقَامِ حَیْثُ هُوَ السَّاعَهَ، أَوْ حَیْثُ کَانَ عَلَی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ؟

قَالَ: حَیْثُ هُوَ السَّاعَهَ.

______________________________

(1) ش: بعد الإحرام.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 9: 496/ 4.

(4) أزمع الأمر: ثبت علیه عزمه (اللسان:

زمع).

(5) الوسائل 9: 497/ 6.

(6)

أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(7) أثبتناه من ش و م، و فی الأصل: و أحکامه.

(8) الوسائل 9: 479/ 5.

(9) الأصل: الفریضه و النافله خلف.

(10) الوسائل 9: 479/ 2.

(11) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(12) الوسائل 9: 478/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 333

161 «1» 2- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ لِأَحَدٍ أَنْ یُصَلِّیَ رَکْعَتَیْ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ إِلَّا خَلْفَ الْمَقَامِ، لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقٰامِ إِبْرٰاهِیمَ مُصَلًّی «2» فَإِنْ صَلَّیْتَهَا فِی غَیْرِهِ، فَعَلَیْکَ إِعَادَهُ الصَّلَاهِ.

162 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ فَصَلَّی رَکْعَتَیْ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ فِی الْحِجْرِ، قَالَ: یُعِیدُهُمَا خَلْفَ الْمَقَامِ.

163 «4» 3- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَیْتِ أُسْبُوعاً، وَ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ فِی أَیِّ جَوَانِبِ الْمَسْجِدِ شَاءَ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ سِتَّهَ آلَافِ حَسَنَهٍ.

164 «5» وَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ قَالَ: لَا یَنْبَغِی أَنْ تُصَلِّیَ رَکْعَتَیْ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ إِلَّا عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ، فَأَمَّا التَّطَوُّعُ، فَحَیْثُ شِئْتَ مِنَ الْمَسْجِدِ.

165 «6» وَ طَافَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ صَلَّی فِیمَا بَیْنَ الْبَابِ وَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ رَکْعَتَیْنِ.

166 «7» 4- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَمَّنْ نَسِیَ رَکْعَتَیِ الطَّوَافِ حَتَّی ارْتَحَلَ مِنْ مَکَّهَ، قَالَ: إِنْ کَانَ قَدْ «8» مَضَی قَلِیلًا، فَلْیَرْجِعْ فَلْیُصَلِّهَا، أَوْ یَأْمُرْ بَعْضَ النَّاسِ فَلْیُصَلِّهَا عَنْهُ.

167 «9» وَ رُوِیَ: یُصَلِّیهِمَا حَیْثُ ذَکَرَ.

168 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْجَاهِلَ فِی تَرْکِ الرَّکْعَتَیْنِ فِی مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ بِمَنْزِلَهِ النَّاسِی.

169 «11» وَ رُوِیَ فِیمَنْ نَسِیَهُمَا وَ ذَکَرَ بِالْأَبْطَحِ، قَالَ: یَرْجِعُ إِلَی الْمَقَامِ فَیُصَلِّی

______________________________

(1) الوسائل 9: 480/ 1.

(2) البقره: 125.

(3) الوسائل 9: 480/ 2.

(4) الوسائل 9: 481/ 2.

(5) الوسائل 9: 481/ 1.

(6) الوسائل 9: 481/ 3.

(7) الوسائل 9: 482/ 1.

(8)

لیس فی ش.

(9) الوسائل 9: 485/ 18.

(10) الوسائل 9: 482/ 3.

(11) الوسائل 9: 482/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 334

رَکْعَتَیْنِ.

170 «1» وَ مِثْلُهُ، رُوِیَ فِیمَنْ ذَکَرَ بِمِنًی.

171 «2» وَ رُوِیَ: یُصَلِّیهِمَا بِمِنًی.

172 «3» وَ رُوِیَ فِیمَنْ نَسِیَ رَکْعَتَیْ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ: یُوَکِّلُ.

173 «4» وَ رُوِیَ: عَلَیْهِ أَنْ یَقْضِیَ، أَوْ یَقْضِیَ عَنْهُ وَلِیُّهُ، أَوْ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِینَ.

174 «5» وَ رُوِیَ: یُصَلِّیهِمَا وَ لَوْ بَعْدَ أَیَّامٍ.

175 «6» وَ رُوِیَ: یَرْجِعُ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ، وَ عَلَی الْعَمْدِ.

176 «7» 5- صَلَّی أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ رَکْعَتَیِ الْفَرِیضَهِ بِحِیَالِ الْمَقَامِ قَرِیباً مِنَ الظِّلَالِ لِکَثْرَهِ النَّاسِ.

177 «8» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ طَوَافِکَ، فَأْتِ مَقَامَ إِبْرَاهِیمَ فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ، وَ هَاتَانِ الرَّکْعَتَانِ هُمَا الْفَرِیضَهُ، لَیْسَ یُکْرَهُ لَکَ أَنْ تُصَلِّیَهُمَا فِی أَیِّ السَّاعَاتِ شِئْتَ، عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ غُرُوبِهَا، وَ لَا تُؤَخِّرْهَا سَاعَهَ تَطُوفُ، وَ تَفْرُغُ فَصَلِّهِمَا.

178 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَلِّ رَکْعَتَیْ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ بَعْدَ الْفَجْرِ کَانَ أَوْ بَعْدَ الْعَصْرِ.

179 «10» وَ رُوِیَ: کَرَاهَتُهُمَا عِنْدَ اصْفِرَارِ الشَّمْسِ، وَ عِنْدَ احْمِرَارِهَا، وَ عِنْدَ طُلُوعِهَا، وَ بَعْدَ الْغَدَاهِ، وَ بَعْدَ الْعَصْرِ. وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 484/ 12.

(2) الوسائل 9: 483/ 8.

(3) الوسائل 9: 484/ 14.

(4) الوسائل 9: 484/ 13.

(5) الوسائل 9: 485/ 19.

(6) الوسائل 9: 484/ 15.

(7) الوسائل 9: 486/ 1.

(8) الوسائل 9: 487/ 3.

(9) الوسائل 9: 488/ 6.

(10) الوسائل 9: 488/ 7 و 8 و 9 و 489/ 11.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 335

180 «1» 7- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ طَوَافَ الْفَرِیضَهِ وَ نَسِیَ الرَّکْعَتَیْنِ حَتَّی طَافَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ ثُمَّ ذَکَرَ،

قَالَ: یَعْلَمُ ذَلِکَ الْمَکَانَ، ثُمَّ یَعُودُ فَیُصَلِّی الرَّکْعَتَیْنِ، ثُمَّ یَعُودُ إِلَی مَکَانِهِ.

181 «2» وَ رُوِیَ: رُخْصَهٌ فِی أَنْ یُتِمَّ طَوَافَهُ، ثُمَّ یَرْجِعَ فَیَرْکَعَ خَلْفَ الْمَقَامِ.

182 «3» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فِی دُبُرِ رَکْعَتَیْ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ، تَقُولُ بَعْدَ التَّشَهُّدِ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِی بِطَوَاعِیَتِی إِیَّاکَ، وَ طَوَاعِیَتِی رَسُولَکَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، اللَّهُمَّ اجْنُبْنِی أَنْ أَتَعَدَّی حُدُودَکَ، وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یُحِبُّکَ وَ یُحِبُّ رَسُولَکَ وَ مَلَائِکَتَکَ وَ عِبَادَکَ الصَّالِحِینَ.

183 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ هُوَ سَاجِدٌ بَعْدَ رَکْعَتَیِ الطَّوَافِ: سَجَدَ وَجْهِی لَکَ تَعَبُّداً وَ رِقّاً، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ حَقّاً حَقّاً، الْأَوَّلُ قَبْلَ کُلِّ شَیْ ءٍ، وَ الْآخِرُ بَعْدَ کُلِّ شَیْ ءٍ، وَ هَا أَنَا ذَا بَیْنَ یَدَیْکَ نَاصِیَتِی بِیَدِکَ، فَاغْفِرْ لِی، إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِیمَ غَیْرُکَ، فَاغْفِرْ لِی، فَإِنِّی مُقِرٌّ بِذُنُوبِی عَلَی نَفْسِی وَ لَا یَدْفَعُ الذَّنْبَ الْعَظِیمَ غَیْرُکَ.

184 «5» 9- قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی طُفْتُ أَرْبَعَهَ أَسَابِیعَ وَ أَعْیَیْتُ، أَ فَأُصَلِّی رَکَعَاتِهَا وَ أَنَا جَالِسٌ؟ قَالَ: لَا، قِیلَ: فَکَیْفَ یُصَلِّی الرَّجُلُ صَلَاهَ اللَّیْلِ إِذَا أَعْیَا، أَوْ وَجَدَ فَتْرَهً وَ هُوَ جَالِسٌ؟ فَقَالَ: یَسْتَقِیمُ أَنْ تَطُوفَ، وَ أَنْتَ جَالِسٌ؟

قَالَ: لَا، قَالَ: فَتُصَلِّیهِمَا وَ أَنْتَ قَائِمٌ.

185 «6» 10- رُوِیَ: أَنَّ مَنْ تَرَکَ الرَّکْعَتَیْنِ حَتَّی طَافَ [طَوَافاً] «7» آخَرَ جَاهِلًا، صَلَّاهُمَا وَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

186 «8» 11- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ طَافَتْ بِالْبَیْتِ فَحَاضَتْ قَبْلَ

______________________________

(1) الوسائل 9: 489/ 1.

(2) الوسائل 9: 489/ 2.

(3) الوسائل 9: 490/ 1.

(4) الوسائل 9: 490/ 2.

(5) الوسائل 9: 491/ 1.

(6) الوسائل 9: 491/ 1.

(7) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(8) الوسائل 9: 504/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص:

336

أَنْ تُصَلِّیَ الرَّکْعَتَیْنِ، فَقَالَ: لَیْسَ عَلَیْهَا إِذَا طَهُرَتْ إِلَّا الرَّکْعَتَیْنِ، وَ قَدْ قَضَتِ الطَّوَافَ.

187 «1» 12- رُوِیَ: أَنَّ الْمُسْتَحَاضَهَ تَطُوفُ بِالْبَیْتِ، وَ تُصَلِّی رَکْعَتَیِ الطَّوَافِ.

العاشر: فی طواف ذات الدم و صلاتها

و أحکامه اثنا عشر

188 «2» 1- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: امْرَأَهٌ مَعَنَا حَاضَتْ، وَ لَمْ تَطُفْ طَوَافَ النِّسَاءِ، فَأَطْرَقَ کَأَنَّهُ یُنَاجِی نَفْسَهُ، وَ هُوَ یَقُولُ: لَا یُقِیمُ عَلَیْهَا جَمَّالُهَا، وَ لَا تَسْتَطِیعُ أَنْ تَتَخَلَّفَ عَنْ أَصْحَابِهَا، تَمْضِی وَ قَدْ تَمَّ حَجُّهَا.

189 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا تَسْتَنِیبُ.

190 «4» 2- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَرْأَهُ الْمُتَمَتِّعَهُ إِذَا قَدِمَتْ مَکَّهَ، ثُمَّ حَاضَتْ، تُقِیمُ مَا بَیْنَهَا وَ بَیْنَ التَّرْوِیَهِ، فَإِنْ طَهُرَتْ، طَافَتْ بِالْبَیْتِ، وَ سَعَتْ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، وَ إِنْ لَمْ تَطْهُرْ إِلَی یَوْمِ التَّرْوِیَهِ، اغْتَسَلَتْ وَ احْتَشَتْ، ثُمَّ سَعَتْ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، ثُمَّ خَرَجَتْ إِلَی مِنًی، فَإِذَا قَضَتِ الْمَنَاسِکَ وَ زَارَتِ الْبَیْتَ، طَافَتْ بِالْبَیْتِ طَوَافاً لِعُمْرَتِهَا، ثُمَّ طَافَتْ طَوَافاً لِلْحَجِّ، ثُمَّ خَرَجَتْ فَسَعَتْ، فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِکَ، فَقَدْ أَحَلَّتْ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ إِلَّا فِرَاشَ زَوْجِهَا، فَإِذَا طَافَتْ طَوَافاً آخَرَ، حَلَّ لَهَا فِرَاشُ زَوْجِهَا.

أَقُولُ: حَمَلَهُ «5» بَعْضُ الْأَصْحَابِ عَلَی کَوْنِهَا طَافَتْ أَرْبَعَهَ أَشْوَاطٍ، ثُمَّ حَاضَتْ.

191 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَرْأَهُ الْمُتَمَتِّعَهُ إِذَا أَحْرَمَتْ وَ هِیَ طَاهِرَهٌ، ثُمَّ حَاضَتْ قَبْلَ أَنْ تَقْضِیَ مُتْعَتَهَا، سَعَتْ وَ لَمْ تَطُفْ حَتَّی تَطْهُرَ، ثُمَّ تَقْضِی طَوَافَهَا وَ قَدْ تَمَّتْ

______________________________

(1) الوسائل 9: 507/ 2.

(2) الوسائل 9: 500/ 13.

(3) الوسائل 9: 500/ 13.

(4) الوسائل 9: 497/ 1.

(5) أثبتناه من ش و م، و فی الأصل: حمل.

(6) الوسائل 9: 498/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 337

مُتْعَتَهَا، وَ إِنْ هِیَ أَحْرَمَتْ وَ هِیَ حَائِضٌ، لَمْ تَسْعَ، وَ لَمْ تَطُفْ حَتَّی تَطْهُرَ.

192 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا

تَعْدِلُ إِلَی الْإِفْرَادِ مَعَ ضِیقِ الْوَقْتِ.

193 «2» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَهُ وَ هِیَ فِی الطَّوَافِ بِالْبَیْتِ وَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ فَجَاوَزَتِ النِّصْفَ فَعَلَّمَتْ ذَلِکَ الْمَوْضِعَ، فَإِذَا طَهُرَتْ، رَجَعَتْ فَأَتَمَّتْ بَقِیَّهَ طَوَافِهَا مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِی عَلَّمَتْهُ، فَإِنْ هِیَ قَطَعَتْ طَوَافَهَا فِی أَقَلَّ مِنَ النِّصْفِ، فَعَلَیْهَا أَنْ تَسْتَأْنِفَ الطَّوَافَ مِنْ أَوَّلِهِ.

194 «3» وَ رُوِیَ مِثْلُ ذَلِکَ فِی السَّعْیِ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

195 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا تَبْنِی عَلَی طَوَافِهَا إِذَا قَطَعَتْ قَبْلَ تَجَاوُزِ النِّصْفِ. وَ حُمِلَ عَلَی النَّافِلَهِ.

196 «5» 4- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ طَافَتْ أَرْبَعَهَ أَشْوَاطٍ، وَ هِیَ مُعْتَمِرَهٌ، ثُمَّ طَمِثَتْ، قَالَ: تُتِمُّ طَوَافَهَا وَ لَیْسَ عَلَیْهَا غَیْرُهُ، وَ مُتْعَتُهَا تَامَّهٌ، وَ لَهَا أَنْ تَطُوفَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ لِأَنَّهَا زَادَتْ عَلَی النِّصْفِ، وَ قَدْ قَضَتْ مُتْعَتَهَا، فَلْتَسْتَأْنِفْ بَعْدَ الْحَجِّ.

197 «6» 5- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الطَّامِثِ، قَالَ: تَقْضِی الْمَنَاسِکَ کُلَّهَا غَیْرَ أَنَّهَا لَا تَطُوفُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، لِأَنَّ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهَ تَطُوفُ بِهِمَا إِذَا شَاءَتْ، وَ إِنَّ هَذَا الْمَوَاقِفَ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَقْضِیَهَا إِذَا فَاتَتْهَا «7».

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی عَدَمِ تَجَاوُزِ النِّصْفِ مِنَ الطَّوَافِ، وَ عَلَی ضِیقِ الْوَقْتِ عَنِ السَّعْیِ، فَتَعْدِلُ إِلَی الْإِفْرَادِ.

198 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ تَطُوفُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، وَ هِیَ حَائِضٌ،

______________________________

(1) الوسائل 9: 499/ 6.

(2) الوسائل 9: 501/ 1.

(3) الوسائل 9: 502/ 1.

(4) الوسائل 9: 501/ 3.

(5) الوسائل 9: 502/ 1.

(6) الوسائل 9: 503/ 1.

(7) ش: فاتت.

(8) الوسائل 9: 504/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 338

قَالَ: لَا إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ إِنَّ الصَّفٰا وَ الْمَرْوَهَ مِنْ شَعٰائِرِ اللّٰهِ «1».

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی مَا مَرَّ، وَ عَلَی الْکَرَاهَهِ

مَعَ سَعَهِ الْوَقْتِ.

199 «2» 6- رُوِیَ: أَنَّ الْمَرْأَهَ إِذَا حَاضَتْ بَعْدَ الطَّوَافِ قَبْلَ الرَّکْعَتَیْنِ فَلَیْسَ عَلَیْهَا إِذَا طَهُرَتْ غَیْرُ الرَّکْعَتَیْنِ.

200 «3» 7- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ طَافَتْ بِالْبَیْتِ، ثُمَّ حَاضَتْ قَبْلَ أَنْ تَسْعَی، قَالَ: تَسْعَی.

201 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ سَعَتْ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ فَحَاضَتْ بَیْنَهُمَا، قَالَ: تُتِمُّ سَعْیَهَا.

202 «5» 8- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا طَافَتِ الْمَرْأَهُ طَوَافَ النِّسَاءِ، فَطَافَتْ أَکْثَرَ مِنَ النِّصْفِ فَحَاضَتْ، نَفَرَتْ إِنْ شَاءَتْ.

203 «6» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا طَافَتِ الْمَرْأَهُ الْحَائِضُ، ثُمَّ أَرَادَتْ أَنْ تُوَدِّعَ الْبَیْتَ فَلْتَقِفْ عَلَی أَدْنَی بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، فَلْتُوَدِّعِ الْبَیْتَ.

204 «7» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُسْتَحَاضَهُ تَطُوفُ بِالْبَیْتِ، وَ تُصَلِّی، وَ لَا تَدْخُلُ الْکَعْبَهَ.

205 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمُسْتَحَاضَهِ: تُصَلِّی کُلَّ صَلَاتَیْنِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ، وَ کُلَّ شَیْ ءٍ اسْتَحَلَّتْ بِهِ الصَّلَاهَ فَلْیَأْتِهَا زَوْجُهَا وَ لْتَطُفْ بِالْبَیْتِ.

206 «9» 11- قَدِمَتِ امْرَأَهٌ مَکَّهَ فَحَاضَتْ، وَ خَافَتْ أَنْ یَفُوتَهَا الْحَجُّ، فَسَأَلَ رَجُلٌ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْهَا، فَأَمَرَهَا أَنْ تَأْخُذَ قُطْنَهً بِمَاءِ اللَّبَنِ فَتَسْتَدْخِلَهَا، فَإِنَّ الدَّمَ

______________________________

(1) البقره: 158.

(2) الوسائل 9: 504/ 1.

(3) الوسائل 9: 505/ 1.

(4) الوسائل 9: 505/ 1.

(5) الوسائل 9: 506/ 1.

(6) الوسائل 9: 506/ 2.

(7) الوسائل 9: 507/ 2.

(8) الوسائل 9: 507/ 3.

(9) الوسائل 9: 508/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 339

سَیَنْقَطِعُ عَنْهَا، وَ تَقْضِی مَنَاسِکَهَا کُلَّهَا فَفَعَلَتْ، فَانْقَطَعَ الدَّمُ عَنْهَا، وَ شَهِدَتِ الْمَنَاسِکَ کُلَّهَا.

207 «1» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَشْرَفَتِ الْمَرْأَهُ عَلَی مَنَاسِکِهَا وَ هِیَ حَائِضٌ، فَلْتَغْتَسِلْ وَ لْتَحْتَشِ «2» بِالْکُرْسُفِ، وَ لْتَقِفْ هِیَ وَ نِسْوَهٌ خَلْفَهَا، وَ یُؤْمِنَّ عَلَی دُعَائِهَا، وَ تَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِکُلِّ اسْمٍ

هُوَ لَکَ، أَوْ تَسَمَّیْتَ بِهِ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِکَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِی عِلْمِ الْغَیْبِ عِنْدَکَ، وَ أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ، وَ بِکُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَی مُوسَی، وَ بِکُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَی عِیسَی، وَ بِکُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَی مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ إِلَّا أَذْهَبْتَ عَنِّی هَذَا الدَّمَ، وَ إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَدْخُلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، أَوْ مَسْجِدَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَعَلَتْ مِثْلَ ذَلِکَ، قَالَ: وَ تَأْتِی مَقَامَ جَبْرَئِیلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ هُوَ تَحْتَ الْمِیزَابِ، فَإِنَّهُ کَانَ مَکَانَهُ إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلَی نَبِیِّ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، قَالَ: فَذَلِکَ مَقَامٌ لَا تَدْعُو اللَّهَ «3» فِیهِ حَائِضٌ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَهَ وَ تَدْعُو بِدُعَاءِ الدَّمِ، إِلَّا رَأَتِ الطُّهْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

الحادی عشر: فی تعجیل السعی بعد الطواف و تأخیره

و قد مرّ بعض أحکامه

208 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَقْدَمُ مَکَّهَ وَ قَدِ اشْتَدَّ عَلَیْهِ الْحَرُّ، فَیَطُوفُ بِالْکَعْبَهِ وَ یُؤَخِّرُ السَّعْیَ إِلَی أَنْ یَبْرُدَ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَ رُبَّمَا فَعَلْتُهُ.

209 «5» وَ رُوِیَ: یُؤَخِّرُ السَّعْیَ إِلَی اللَّیْلِ.

210 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِمَکَّهَ فَأَعْیَا، أَ یُؤَخِّرُ الطَّوَافَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ إِلَی غَدٍ؟ قَالَ: لَا.

______________________________

(1) الوسائل 9: 508/ 1.

(2) الاحتشاء: الامتلاء، و الحائض تحتشی بالکرسف: تستدخل القطن فی فرجها لتحبس الدم (اللسان: حشو).

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 9: 470/ 1.

(5) الوسائل 9: 470/ 1.

(6) الوسائل 9: 471/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 340

211 «1» وَ رُوِیَ فِی امْرَأَهٍ طَافَتْ بِالْبَیْتِ، وَ لَمْ تَسْعَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ حَتَّی شَخَصَتْ إِلَی عَرَفَاتٍ: أَنَّهَا تَعْتَدُّ بِذَلِکَ الطَّوَافِ الْأَوَّلِ وَ تَبْنِی عَلَیْهِ.

212 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَطُوفُ بِالْبَیْتِ فَیَدْخُلُ وَقْتُ الْعَصْرِ، أَ یَسْعَی قَبْلَ

أَنْ یُصَلِّیَ؟ قَالَ: لَا، بَلْ یُصَلِّی، ثُمَّ یَسْعَی.

الثانی عشر: فی الأحکام

اشاره

و هی اثنا عشر

1- یکره ما سوی الدعاء و الذکر و التلاوه من الکلام فی الطواف، خصوصا للواجب «3».

213 «4» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: طَوَافُ الْفَرِیضَهِ لَا یَنْبَغِی أَنْ یُتَکَلَّمَ فِیهِ إِلَّا بِالدُّعَاءِ وَ ذِکْرِ اللَّهِ، وَ تِلَاوَهِ الْقُرْآنِ، وَ النَّافِلَهُ یَلْقَی الرَّجُلُ أَخَاهُ فَیُسَلِّمُ عَلَیْهِ، وَ یُحَدِّثُهُ بِالشَّیْ ءِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ، لَا بَأْسَ بِهِ.

2- بجوز الکلام فی الطواف و إنشاد الشعر و الضحک.

214 «5» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْکَلَامِ فِی الطَّوَافِ وَ إِنْشَادِ الشِّعْرِ وَ الضَّحِکِ فِی الْفَرِیضَهِ أَوْ غَیْرِ الْفَرِیضَهِ، أَ یَسْتَقِیمُ ذَلِکَ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَ الشِّعْرُ مَا کَانَ لَا بَأْسَ بِهِ مِنْهُ.

3- لا یجوز رجوع جمّال الحائض و رفاقها حتّی تطهر و تقضی مناسکها.

215 «6» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمِیرَانِ وَ لَیْسَا بِأَمِیرَیْنِ، لَیْسَ لِمَنْ تَبِعَ جَنَازَهً أَنْ یَرْجِعَ حَتَّی یُدْفَنَ أَوْ یُؤْذَنَ لَهُ، وَ رَجُلٌ یَحُجُّ مَعَ امْرَأَهٍ فَلَیْسَ لَهُ أَنْ یَنْفِرَ حَتَّی تَقْضِیَ نُسُکَهَا.

216 «7» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ حَائِضٍ أَبَی الْجَمَّالُ أَنْ یُقِیمَ

______________________________

(1) الوسائل 9: 471/ 1.

(2) الوسائل 9: 471/ 1.

(3) ش: الواجب.

(4) الوسائل 9: 465/ 2.

(5) الوسائل 9: 464/ 1.

(6) الوسائل 9: 823/ 6.

(7) الوسائل 9: 474/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 341

عَلَیْهَا وَ الرِّفْقَهُ «1»، قَالَ: لَیْسَ لَهُمْ ذَلِکَ، تَسْتَعْدِی عَلَیْهِمْ حَتَّی یُقِیمَ عَلَیْهَا، حَتَّی تَطْهُرَ وَ تَقْضِیَ مَنَاسِکَهَا «2».

4- یجوز الاکتفاء فی عدد الأشواط بإحصاء الغیر.

217 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الطَّوَافِ، أَ یَکْتَفِی الرَّجُلُ بِإِحْصَاءِ صَاحِبَتِهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.

218 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَتَّکِلُ عَلَی عَدَدِ صَاحِبَتِهِ فِی الطَّوَافِ، أَ یُجْزِیهِ عَنْهَا وَ عَنِ الصَّبِیِّ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، أَلَا تَرَی أَنَّکَ تَأْتَمُّ بِالْإِمَامِ إِذَا صَلَّیْتَ خَلْفَهُ، فَهُوَ مِثْلُهُ.

[جواز الاکتفاء فی عدد الأشواط بإحصاء الغیر رجلا کان أو امرأه و حکم اختلافهما]

219 «5» 5- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ ثَلَاثَهٍ دَخَلُوا فِی الطَّوَافِ، فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمُ: احْفَظُوا الطَّوَافَ، فَلَمَّا ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ فَرَغُوا، قَالَ وَاحِدٌ: مَعِی سِتَّهُ أَشْوَاطٍ، قَالَ: إِنْ شَکُّوا کُلُّهُمْ فَلْیَسْتَأْنِفُوا، وَ إِنْ لَمْ یَشُکُّوا وَ عَلِمَ کُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَا فِی یَدَیْهِ، فَلْیَبْنُوا.

6- یکره الطواف و علیه برطله «6» و یکره لبسها حول الکعبه.

220 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَطُوفَنَّ بِالْبَیْتِ وَ عَلَیْکَ بُرْطُلَهٌ.

221 «8» [وَ رَأَی عَلَیْهِ السَّلَامُ رَجُلًا یَطُوفُ حَوْلَ الْکَعْبَهِ وَ عَلَیْهِ بُرْطُلَهٌ، فَقَالَ لَهُ:

تَطُوفُ حَوْلَ الْکَعْبَهِ وَ عَلَیْکَ بُرْطُلَهٌ،] «9» لَا تَلْبَسْهَا حَوْلَ الْکَعْبَهِ، فَإِنَّهَا مِنْ زِیِّ الْیَهُودِ.

7- یکره طواف المرأه متنقّبه.

222 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَطُوفُ الْمَرْأَهُ بِالْبَیْتِ، وَ هِیَ مُتَنَقِّبَهٌ.

______________________________

(1) لیس فی ش.

(2) ش: نسکها.

(3) الوسائل 9: 476/ 1.

(4) الوسائل 9: 476/ 3.

(5) الوسائل 9: 476/ 2.

(6) البرطله بالضم: قلنسوه (المجمع: برطل).

(7) الوسائل 9: 477/ 1.

(8) الوسائل 9: 477/ 2.

(9) أثبتناه من ش و م.

(10) الوسائل 9: 477/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 342

8- یجوز الشرب فی الطواف.

223 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ نَشْرَبُ وَ نَحْنُ فِی الطَّوَافِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.

[حکم من نذر أن یطوف علی أربع]

224 «2» 9- سُئِلَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ نَذَرَتْ أَنْ تَطُوفَ عَلَی أَرْبَعٍ، قَالَ:

تَطُوفُ أُسْبُوعاً لِیَدَیْهَا، وَ أُسْبُوعاً لِرِجْلَیْهَا.

10- یجوز الطواف راکبا، و استلام الحجر بمحجن «3»و تقبیله.

225 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَلَی نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ، وَ جَعَلَ یَسْتَلِمُ الْأَرْکَانَ بِمِحْجَنِهِ، وَ یُقَبِّلُ الْمِحْجَنَ.

11- یجوز الطواف محمولا عند الضروره

لما مرّ.

226 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ تُحْمَلُ فِی الْمَحْمِلِ، فَتَسْتَلِمَ الْحَجَرَ وَ تَطُوفُ بِالْبَیْتِ مِنْ غَیْرِ مَرَضٍ وَ لَا عِلَّهٍ، فَقَالَ: إِنِّی لَأَکْرَهُ لَهَا ذَلِکَ، وَ أَمَّا إِنْ تُحْمَلْ فَتَسْتَلِمِ «6» الْحَجَرَ کَرَاهِیَهَ الزِّحَامِ فَلَا بَأْسَ بِهِ حَتَّی «7» إِذَا اسْتَلَمَتْ، طَافَتْ مَاشِیَهً.

12- یجب «8» طواف النساء فی الحجّ، و فی عمره الإفراد لا عمره التمتّع

لما مرّ.

227 «9» وَ سُئِلَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْعُمْرَهِ فَکَتَبَ: أَمَّا الْعُمْرَهُ الْمَبْتُولَهُ فَعَلَی صَاحِبِهَا طَوَافُ النِّسَاءِ، وَ أَمَّا الَّتِی یُتَمَتَّعُ بِهَا إِلَی الْحَجِّ، فَلَیْسَ عَلَی صَاحِبِهَا طَوَافُ النِّسَاءِ.

228 «10» [وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْعُمْرَهِ الْمُفْرَدَهِ عَلَی صَاحِبِهَا طَوَافُ

______________________________

(1) الوسائل 9: 477/ 1.

(2) الوسائل 9: 478/ 1.

(3) المحجن: العصا المعوجه کالصولجان (اللّسان: حجن).

(4) الوسائل 9: 492/ 1.

(5) الوسائل 9: 492/ 4.

(6) م: تحمل النّساء فتستلم.

(7) لیس فی ش.

(8) ش: یجوز.

(9) الوسائل 9: 493/ 1.

(10) الوسائل 9: 494/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 343

النِّسَاءِ] «1» فَجَاءَ الْجَوَابُ: أَنْ «2» نَعَمْ، هُوَ وَاجِبٌ لَا بُدَّ مِنْهُ.

229 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ حَجَّ وَ دَخَلَ مَکَّهَ مُتَمَتِّعاً، فَعَلَیْهِ طَوَافَانِ. وَ حُمِلَ عَلَی حَجِّ التَّمَتُّعِ.

230 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُفْرِدِ الْعُمْرَهِ، عَلَیْهِ طَوَافُ النِّسَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

231 «5» وَ رُوِیَ: لَیْسَ عَلَیْهِ طَوَافُ النِّسَاءِ. وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی الْإِنْکَارِ.

______________________________

(1) أثبتناه من ش و م.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 9: 494/ 7.

(4) الوسائل 9: 495/ 8.

(5) الوسائل 9: 495/ 9.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 345

الباب السادس: فی السعی

اشاره

«1» و قد تقدّم کثیر من أحکامه فی الطواف و کیفیّه الحجّ و غیرهما، و نذکر هنا اثنی عشر

1- وجوبه

و قد مرّ.

1 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّعْیُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ فَرِیضَهٌ.

2 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: جُعِلَ السَّعْیُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ مَذَلَّهً لِلْجَبَّارِینَ.

3 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ سُنَّهٌ. وَ حُمِلَ عَلَی أَنَّهُ وَجَبَ بِالسُّنَّهِ لَا بِالْقُرْآنِ.

2- مقدّماته.

4 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الرَّکْعَتَیْنِ، فَأْتِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ، فَقَبِّلْهُ وَ اسْتَلِمْهُ وَ أَشِرْ إِلَیْهِ، فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ ذَلِکَ.

5 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَی الصَّفَا فَافْعَلْ، وَ تَقُولُ حِینَ تَشْرَبُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عِلْماً نَافِعاً، وَ رِزْقاً وَاسِعاً، وَ شِفَاءً مِنْ کُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ.

6 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَرَغَ الرَّجُلُ مِنْ طَوَافِهِ وَ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ، فَلْیَأْتِ زَمْزَمَ،

______________________________

(1) الباب السّادس و فیه: 49 حدیثا

(2) الوسائل 9: 510/ 1.

(3) الوسائل 9: 511/ 4.

(4) الوسائل 9: 513/ 11.

(5) الوسائل 9: 514/ 1.

(6) الوسائل 9: 514/ 1.

(7) الوسائل 9: 515/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 346

فَلْیَسْتَقِ مِنْهُ ذَنُوباً «1» أَوْ ذَنُوبَیْنِ، فَلْیَشْرَبْ مِنْهُ، وَ لْیَصُبَّ عَلَی رَأْسِهِ وَ ظَهْرِهِ وَ بَطْنِهِ، وَ ذَکَرَ الدُّعَاءَ السَّابِقَ، وَ قَالَ: ثُمَّ تَعُودُ إِلَی الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ.

7 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ أَنْ تَسْتَقِیَ مِنْ زَمْزَمَ دَلْواً أَوْ دَلْوَیْنِ، فَتَشْرَبَ مِنْهُ وَ تَصُبَّ عَلَی رَأْسِکَ وَ جَسَدِکَ، وَ لْیَکُنْ ذَلِکَ مِنَ الدَّلْوِ الَّذِی بِحِذَاءِ الْحَجَرِ.

8 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثُمَّ اخْرُجْ إِلَی الصَّفَا مِنَ الْبَابِ الَّذِی خَرَجَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ هُوَ الْبَابُ الَّذِی قَابَلَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ حَتَّی تَقْطَعَ الْوَادِیَ، وَ عَلَیْکَ السَّکِینَهَ وَ الْوَقَارَ، فَاصْعَدْ عَلَی الصَّفَا حَتَّی تَنْظُرَ إِلَی الْبَیْتِ، وَ

تَسْتَقْبِلَ الرُّکْنَ الَّذِی فِیهِ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ، فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَثْنِ عَلَیْهِ، ثُمَّ اذْکُرْ مِنْ آلَائِهِ، وَ بَلَائِهِ، وَ حُسْنِ مَا صَنَعَ إِلَیْکَ مَا قَدَرْتَ عَلَی ذِکْرِهِ، ثُمَّ کَبِّرِ اللَّهَ سَبْعاً، وَ احْمَدْهُ سَبْعاً، وَ هَلِّلْهُ [سَبْعاً] «4» وَ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ وَ لَهُ الْحَمْدُ، یُحْیِی وَ یُمِیتُ، وَ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ، وَ هُوَ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ صَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ قُلِ: اللَّهُ أَکْبَرُ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی مَا هَدَانَا، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی مَا أَوْلَانَا، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَیِّ الْقَیُّومِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَیِّ الدَّائِمِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَ قُلْ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِیَّاهُ، مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ، وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِیَهَ وَ الْیَقِینَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، اللَّهُمَّ آتِنٰا فِی الدُّنْیٰا حَسَنَهً، وَ فِی الْآخِرَهِ حَسَنَهً، وَ قِنٰا عَذٰابَ النّٰارِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ کَبِّرْ مِائَهَ مَرَّهٍ، وَ هَلِّلْ مِائَهَ مَرَّهٍ، وَ احْمَدْ مِائَهَ مَرَّهٍ، وَ تُسَبِّحُ مِائَهَ مَرَّهٍ.

9 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَانَ یَجْلِسُ عَلَی الصَّفَا بِقَدْرِ مَا یَقْرَأُ سُورَهُ الْبَقَرَهِ مُتَرَسِّلًا «6».

______________________________

(1) الذنوب: الدلو العظیم (المجمع: ذنب).

(2) الوسائل 9: 515/ 4.

(3) الوسائل 9: 517/ 2 و 1.

(4) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(5) الوسائل 9: 517/ 1.

(6) ش: مرسلا.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 347

10 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَکْثُرَ مَالُهُ وَ وَلَدُهُ،

فَلْیُطِلِ الْوُقُوفَ عَلَی الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ.

11 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی الصَّفَا شَیْ ءٌ مُوَقَّتٌ.

12 «3» وَ صَعِدَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَی «4» الْمَرْوَهِ، فَأَلْقَی نَفْسَهُ عَلَی الْحَجَرِ الَّذِی فِی أَعْلَاهَا فِی مَیْسَرَتِهَا وَ اسْتَقْبَلَ الْکَعْبَهَ.

3- یجب کون السعی سبعه أشواط، و الابتداء بالصفا، و تستحبّ الهروله بین المنارتین «5» للرجل

لما مرّ.

13 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی السَّعْیِ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَکْبَرُ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، ثُمَّ طُفْ بَیْنَهُمَا سَبْعَهَ أَشْوَاطٍ تَبْدَأُ بِالصَّفَا وَ تَخْتِمُ بِالْمَرْوَهِ.

14 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ السَّعْیِ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، قَالَ: إِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی الدَّارِ الَّتِی عَلَی یَمِینِکَ «8» أَوَّلَ الْوَادِی، فَاسْعَ حَتَّی تَنْتَهِیَ إِلَی أَوَّلِ زُقَاقٍ عَنْ یَمِینِکَ بَعْدَ مَا تُجَاوِزُ الْوَادِیَ إِلَی الْمَرْوَهِ، فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَیْهِ، فَکُفَّ عَنِ السَّعْیِ وَ امْشِ مَشْیاً، وَ إِذَا جِئْتَ مِنْ عِنْدِ الْمَرْوَهِ، فَابْدَأْ مِنْ عِنْدِ الزُّقَاقِ الَّذِی وَصَفْتُ لَکَ، فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی الْبَابِ الَّذِی مِنْ قِبَلِ الصَّفَا بَعْدَ مَا تُجَاوِزُ الْوَادِیَ، فَاکْفُفْ عَنِ السَّعْیِ وَ امْشِ مَشْیاً، وَ إِنَّمَا السَّعْیُ عَلَی الرِّجَالِ، وَ لَیْسَ عَلَی النِّسَاءِ سَعْیٌ.

15 «9» وَ رُوِیَ: ابْدَأْ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ مِنْ إِتْیَانِ الصَّفَا.

16 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ تَرَکَ شَیْئاً مِنَ الرَّمَلِ فِی سَعْیِهِ بَیْنَ الصَّفَا

______________________________

(1) الوسائل 9: 520/ 2.

(2) الوسائل 9: 520/ 3.

(3) الوسائل 9: 520/ 5.

(4) لیس فی ش.

(5) ش: المأذنین.

(6) الوسائل 9: 521/ 1.

(7) الوسائل 9: 522/ 4.

(8) ش: إلی الدّار عن یمینک.

(9) الوسائل 9: 522/ 7.

(10) الوسائل 9: 525/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 348

وَ الْمَرْوَهِ، قَالَ: لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

17 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَهَا عَنِ السَّعْیِ حَتَّی یَصِیرَ مِنَ الْمَسْعَی «2»

عَلَی بَعْضِهِ أَوْ کُلِّهِ، ثُمَّ ذَکَرَ فَلَا یَصْرِفْ وَجْهَهُ مُنْصَرِفاً، لَکِنْ یَرْجِعُ الْقَهْقَرَی إِلَی الْمَکَانِ الَّذِی یَجِبُ فِیهِ السَّعْیُ.

4- حکم من ترک السعی عمدا أو سهوا.

18 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ تَرَکَ السَّعْیَ مُتَعَمِّداً قَالَ: عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.

19 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِیمَنْ تَرَکَ السَّعْیَ مُتَعَمِّداً: لَا حَجَّ لَهُ

20 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ السَّعْیَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ [قَالَ: یُعِیدُ السَّعْیَ، قِیلَ: فَإِنْ خَرَجَ؟ قَالَ: یَرْجِعُ فَیُعِیدُ السَّعْیَ، إِنَّ السَّعْیَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ فَرِیضَهٌ] «6».

21 «7» [وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ] «8» عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ أَنْ یَطُوفَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ «9» حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ، فَقَالَ: یُطَافُ عَنْهُ. وَ حُمِلَ عَلَی تَعَذُّرِ الرُّجُوعِ.

5- حکم الخلل فی السعی.

22 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ بَدَأَ بِالْمَرْوَهِ قَبْلَ الصَّفَا، فَلْیَطْرَحْ مَا سَعَی، وَ یَبْدَأْ بِالصَّفَا قَبْلَ الْمَرْوَهِ.

23 «11» وَ سَعَی رَجُلٌ فَقَالَ لآِخَرَ: تَحْفَظُ عَلَیَّ، فَجَعَلَ یَعُدُّ ذَاهِباً وَ جَائِیاً شَوْطاً

______________________________

(1) الوسائل 9: 525/ 2.

(2) أثبتناه من م و الوسائل، و فی الأصل و ش:

السّعی.

(3) الوسائل 9: 523/ 1.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 348

(4) الوسائل 9: 523/ 3.

(5) الوسائل 9: 524/ 1.

(6) أثبتناه من ش و م.

(7) الوسائل 9: 524/ 2.

(8) ش: و سئل الرّضا (ع).

(9) أثبتناه من ش و م.

(10) الوسائل 9: 525/ 1.

(11) الوسائل 9: 527/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 349

وَاحِداً، فَأَتَمَّا أَرْبَعَهَ عَشَرَ شَوْطاً، فَذُکِرَ ذَلِکَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامَ، فَقَالَ: قَدْ زَادُوا عَلَی مَا عَلَیْهِمْ، لَیْسَ عَلَیْهِمْ شَیْ ءٌ.

24 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ طَافَ الرَّجُلُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ تِسْعَهَ أَشْوَاطٍ، فَلْیَبْنِ عَلَی وَاحِدٍ وَ لْیَطْرَحْ

ثَمَانِیَهً، وَ إِنْ طَافَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ ثَمَانِیَهَ أَشْوَاطٍ، فَلْیَطْرَحْهَا وَ لْیَسْتَأْنِفِ السَّعْیَ. وَ حُمِلَ عَلَی الْعَمْدِ.

25 «2» وَ رُوِیَ: الطَّوَافُ الْمَفْرُوضُ إِذَا زِدْتَ عَلَیْهِ مِثْلُ الصَّلَاهِ، فَإِذَا «3» زِدْتَ، عَلَیْهَا فَعَلَیْکَ الْإِعَادَهُ، وَ کَذَلِکَ السَّعْیُ.

26 «4» وَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: إِذَا اسْتَیْقَنَ أَنَّهُ طَافَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ ثَمَانِیَهً، فَلْیُضِفْ إِلَیْهَا سِتَّهً.

27 «5» وَ سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ سَعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ ثَمَانِیَهَ أَشْوَاطٍ، مَا عَلَیْهِ؟ فَقَالَ: إِنْ کَانَ خَطَأً اطَّرَحَ وَاحِداً، وَ اعْتَدَّ بِسَبْعَهٍ.

28 «6» وَ رُوِیَ فِیمَنْ طَافَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ خَمْسَهَ عَشَرَ شَوْطاً: طَرَحَ «7» ثَمَانِیَهً، وَ اعْتَدَّ بِسَبْعَهٍ.

29 «8» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ مُتَمَتِّعٍ سَعَی سِتَّهَ أَشْوَاطٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَی مَنْزِلِهِ وَ أَحَلَّ: أَنَّهُ إِنْ حَفِظَ أَنَّهُ سَعَی سِتَّهً، یَعُودُ فَیُتِمُّ شَوْطاً وَ یُرِیقُ دَمَ بَقَرَهٍ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ حَفِظَ أَنَّهُ قَدْ سَعَی سِتَّهً، فَلْیَعُدْ فَلْیَبْتَدِئِ السَّعْیَ حَتَّی تَکْمُلَ سَبْعَهَ أَشْوَاطٍ، ثُمَّ لْیُرِقْ دَمَ بَقَرَهٍ.

6- یجوز السعی علی غیر طهاره، و یستحبّ الطهاره [له] «9»

لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 527/ 1.

(2) الوسائل 9: 527/ 2.

(3) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و م:

إذا.

(4) الوسائل 9: 528/ 2.

(5) الوسائل 9: 528/ 3.

(6) الوسائل 9: 528/ 4.

(7) ش: أطرح.

(8) الوسائل 9: 529/ 1.

(9) أثبتناه من ش و م.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 350

30 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ تَقْضِیَ الْمَنَاسِکَ کُلَّهَا عَلَی غَیْرِ وُضُوءٍ إِلَّا الطَّوَافَ، فَإِنَّ فِیهِ صَلَاهً، وَ الْوُضُوءُ أَفْضَلُ.

31 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْحَائِضَ تَسْعَی.

32 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا لَا تَسْعَی. وَ حُمِلَ عَلَی الْکَرَاهَهِ مَعَ سَعَهِ الْوَقْتِ.

33 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَسْعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ

عَلَی غَیْرِ وُضُوءٍ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

34 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یَسْعَی إِلَّا عَلَی وُضُوءٍ.

35 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یَصْلُحُ أَنْ یَقْضِیَ شَیْئاً مِنَ الْمَنَاسِکِ عَلَی غَیْرِ وُضُوءٍ. وَ حُمِلَا «7» عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

7- یجوز الرکوب فی السعی، و المشی أفضل، فإن حمله إنسان، أجزأ عنهما

لما مرّ.

36 «8» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ السَّعْیِ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ عَلَی الدَّابَّهِ، قَالَ: نَعَمْ، وَ عَلَی الْمَحْمِلِ.

37 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ تَسْعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ عَلَی دَابَّهٍ وَ عَلَی بَعِیرٍ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِکَ.

38 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَفْعَلُ ذَلِکَ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَ الْمَشْیُ أَفْضَلُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 530/ 1.

(2) الوسائل 9: 530/ 5.

(3) الوسائل 9: 531/ 7.

(4) الوسائل 9: 530/ 4.

(5) الوسائل 9: 531/ 7.

(6) الوسائل 9: 531/ 8.

(7) ش: حمل.

(8) الوسائل 9: 532/ 1.

(9) الوسائل 9: 532/ 3.

(10) الوسائل 9: 532/ 3 و 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 351

39 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی السَّعْیِ: إِنْ ضَعُفْتَ فَارْکَبْ، فَإِنَّهُ أَقْوَی لَکَ عَلَی الدُّعَاءِ.

40 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ سَعَی عَلَی رَاحِلَتِهِ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ.

[الراکب فی السعی لا یجب علیه صعود الصفا و المروه و یستحب له الإسراع بالدابه موضع الهروله]

41 «3» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی الرَّاکِبِ سَعْیٌ، وَ لَکِنْ لِیُسْرِعْ شَیْئاً «4».

42 «5» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ النِّسَاءِ یَطُفْنَ عَلَی الْإِبِلِ وَ الدَّوَابِّ، أَ یُجْزِیهِنَّ أَنْ یَقِفْنَ تَحْتَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، بِحَیْثُ یَرَیْنَ الْبَیْتَ.

9- إذا دخل وقت الصلاه، قطع السعی و صلّی، ثمّ أتمّه.

43 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَدْخُلُ فِی السَّعْیِ فَیَدْخُلُ وَقْتُ الصَّلَاهِ، قَالَ: یُصَلِّی ثُمَّ یَعُودُ.

44 «7» وَ قَالَ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ «8» رَجُلٌ: سَعَیْتُ شَوْطاً وَاحِداً، ثُمَّ طَلَعَ الْفَجْرُ، فَقَالَ: صَلِّ، ثُمَّ عُدْ فَأَتِمَّ سَعْیَکَ.

10- یجوز قطع السعی لحاجه ثمّ یتمّ.

45 «9» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَدْخُلُ فِی السَّعْیِ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، فَیَطُوفُ ثَلَاثَهَ أَشْوَاطٍ أَوْ أَرْبَعَهً، فَیَلْقَاهُ الصَّدِیقُ، فَیَدْعُوهُ إِلَی الْحَاجَهِ أَوْ إِلَی الطَّعَامِ، قَالَ: إِنْ أَجَابَهُ فَلَا بَأْسَ، وَ لَکِنْ یَقْضِی حَقَّ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ یَقْضِیَ حَقَّ صَاحِبِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 532/ 5.

(2) الوسائل 9: 533/ 6.

(3) الوسائل 9: 533/ 2.

(4) الأصل: لیس علیه شی ء.

(5) الوسائل 9: 533/ 1.

(6) الوسائل 9: 534/ 1.

(7) الوسائل 9: 534/ 2.

(8) الأصل: و سئل أبو الحسن (ع).

(9) الوسائل 9: 535/ 1 و 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 352

11- یجوز الجلوس للاستراحه فی أثناء السعی.

46 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَطُوفُ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، أَ یَسْتَرِیحُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شَاءَ جَلَسَ عَلَی الصَّفَا، وَ إِنْ شَاءَ جَلَسَ عَلَی الْمَرْوَهِ، وَ بَیْنَهُمَا فَلْیَجْلِسْ.

47 «2» وَ رُوِیَ: لَا تَجْلِسْ عَلَی الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ إِلَّا مِنْ جُهْدٍ. وَ حُمِلَ عَلَی الْکَرَاهَهِ.

12- یجوز السعی بل یجب، و إن کان علی الصفا و المروه أصنام و نحوها للعموم.

48 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ عَلَی الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ أَصْنَامٌ فَلَمْ یَدْرِ النَّاسُ کَیْفَ یَصْنَعُونَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِنَّ الصَّفٰا وَ الْمَرْوَهَ مِنْ شَعٰائِرِ اللّٰهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَیْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلٰا جُنٰاحَ عَلَیْهِ أَنْ یَطَّوَّفَ بِهِمٰا «4».

49 «5» وَ رُوِیَ: أَیْ وَ عَلَیْهِمَا الْأَصْنَامُ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 535/ 1.

(2) الوسائل 9: 536/ 4.

(3) الوسائل 9: 538/ 1.

(4) البقره: 158.

(5) الوسائل 9: 511/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 353

الباب السابع: فی التقصیر

اشاره

«1» و أحکامه اثنا عشر

1- یجب التقصیر علی المتمتّع بعد سعی «2»العمره، و یحلّ به من جمیع محرّمات الإحرام إلّا الحلق

لما تقدّم و یأتی.

1 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ سَعْیِکَ وَ أَنْتَ مُتَمَتِّعٌ، فَقَصِّرْ مِنْ شَعْرِکَ مِنْ جَوَانِبِهِ وَ لِحْیَتِکَ، وَ خُذْ مِنْ شَارِبِکَ، وَ قَلِّمْ مِنْ أَظْفَارِکَ، وَ أَبْقِ مِنْهَا لِحَجِّکَ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِکَ، فَقَدْ أَحْلَلْتَ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ یُحِلُّ مِنْهُ الْمُحْرِمُ وَ أَحْرَمْتَ مِنْهُ، فَطُفْ بِالْبَیْتِ تَطَوُّعاً مَا شِئْتَ.

2- یجزی التقصیر بمطلق الآله و بغیر الآله

لما تقدّم و یأتی من العموم.

2 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُتَمَتِّعٍ قَصَّ أَظْفَارَهُ وَ أَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ بِمِشْقَصٍ «5»، قَالَ: لَا بَأْسَ، لَیْسَ کُلُّ أَحَدٍ یَجِدُ جَلَماً «6».

3- یجزی إبانه مسمّی الشعر، و الظفر

للعموم.

______________________________

(1) الباب السابع و فیه: 23 حدیثا.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 9: 539/ 4.

(4) الوسائل 9: 540/ 1.

(5) المشقص: من النصال ما طال و عرض، و قیل: ما کان طویلا غیر عریض (اللسان: شقص).

(6) الجلم: الذی یجزّ به الشعر و الصوف (اللسان: جلم).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 354

3 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُحْرِمٍ یُقَصِّرُ مِنْ بَعْضٍ، وَ لَا یُقَصِّرُ (مِنْ بَعْضٍ) «2»، قَالَ: یُجْزِیهِ.

4 «3» وَ رُوِیَ فِی امْرَأَهٍ قَرَضَتْ بَعْضَ شَعْرِهَا بِأَسْنَانِهَا: أَنَّهُ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهَا.

5 «4» وَ رُوِیَ: لَیْسَ کُلُّ أَحَدٍ یَجِدُ الْمَقَارِیضَ.

6 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُقَصِّرَ الْمَرْأَهُ مِنْ شَعْرِهَا لِعُمْرَتِهَا بِقَدْرِ الْأَنْمُلَهِ.

4- یجب التقصیر فی عمره التمتّع عینا، و لا یجوز الحلق

لما یأتی.

7 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ لَیْسَ فِی الْمُتْعَهِ إِلَّا التَّقْصِیرُ.

[من لم یکن علی رأسه شعر کالحالق و الأقرع أجزأه إمرار الموسی علی رأسه]

8 «7» 5- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ أَرَادَ أَنْ یُقَصِّرَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ، قَالَ: عَلَیْهِ دَمٌ یُهَرِیقُهُ، فَإِذَا کَانَ یَوْمُ النَّحْرِ، أَمَرَّ الْمُوسَی عَلَی رَأْسِهِ حِینَ یُرِیدُ أَنْ یَحْلِقَ.

9 «8» وَ رُوِیَ فِی مُتَمَتِّعٍ حَلَقَ رَأْسَهُ: إِنْ کَانَ نَاسِیاً أَوْ جَاهِلًا، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ

10 «9» وَ رُوِیَ: إِنْ تَعَمَّدَ ذَلِکَ فِی أَوَّلِ شُهُورِ الْحَجِّ بِثَلَاثِینَ یَوْماً، لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ إِنْ تَعَمَّدَ بَعْدَ الثَّلَاثِینَ یَوْماً الَّتِی یُوَفَّرُ فِیهَا الشَّعْرُ لِلْحَجِّ، فَإِنَّ عَلَیْهِ دَماً یُهَرِیقُهُ.

6- یتخیّر الرجل فی عمره الإفراد بین الحلق و التقصیر، و الحلق أفضل، و تختصّ المرأه بالتقصیر

لما تقدّم و یأتی.

11 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُعْتَمِرُ عُمْرَهً مُفْرَدَهً إِذَا فَرَغَ مِنْ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ، وَ الرَّکْعَتَیْنِ، وَ السَّعْیِ، حَلَقَ أَوْ قَصَّرَ.

12 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْعُمْرَهِ الْمَبْتُولَهِ، فِیهَا الْحَلْقُ؟ قَالَ: نَعَمْ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 540/ 1.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 9: 540/ 2.

(4) الوسائل 9: 541/ 4.

(5) الوسائل 9: 541/ 3.

(6) الوسائل 9: 542/ 2.

(7) الوسائل 9: 542/ 3.

(8) الوسائل 9: 541/ 1.

(9) الوسائل 9: 542/ 5.

(10) الوسائل 9: 542/ 1.

(11) الوسائل 9: 543/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 355

13 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی الْعُمْرَهِ الْمَبْتُولَهِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُحَلِّقِینَ مَرَّتَیْنِ وَ لِلْمُقَصِّرِینَ مَرَّهً.

14 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی النِّسَاءِ حَلْقٌ وَ عَلَیْهِنَّ التَّقْصِیرُ.

[من نسی التقصیر حتی أحرم بالحج لم یبطل إحرامه و لم یلزمه دم بل یستحب له]

15 «3» 7- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَهَلَّ بِالْعُمْرَهِ وَ نَسِیَ أَنْ یُقَصِّرَ حَتَّی دَخَلَ فِی الْحَجِّ، قَالَ: یَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ، وَ تَمَّتْ عُمْرَتُهُ.

16 «4» وَ رُوِیَ: عَلَیْهِ دَمٌ یُهَرِیقُهُ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

[من قصر من عمره التمتع یستحب له أن یتشبه بالمحرمین فی ترک القمیص و نحوه و کذا أهل مکه]

17 «5» 8- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلْمُتَمَتِّعِ إِذَا أَحَلَّ، أَنْ لَا یَلْبَسَ قَمِیصاً وَ یَتَشَبَّهَ «6» بِالْمُحْرِمِینَ، وَ کَذَلِکَ یَنْبَغِی لِأَهْلِ مَکَّهَ أَیَّامَ الْحَجِّ.

18 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلسُّلْطَانِ أَنْ یَأْخُذَهُمْ بِذَلِکَ.

9- یجوز إتیان النساء بعد التقصیر من العمره المتمتّع بها لا قبله

لما مرّ.

19 «8» وَ قَدِمَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ مُتَمَتِّعاً لَیْلَهَ عَرَفَهَ، فَطَافَ وَ سَعَی وَ أَحَلَّ، وَ أَتَی بَعْضَ جَوَارِیهِ، ثُمَّ أَهَلَّ بِالْحَجِّ وَ خَرَجَ.

[کراهه التطوع بالطواف للمعتمر قبل التقصیر من العمره بعد الطواف الواجب]

20 «9» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَطُوفُ الْمُعْتَمِرُ بِالْبَیْتِ بَعْدَ طَوَافِ الْفَرِیضَهِ حَتَّی یُقَصِّرَ.

11- یجوز أن یولّی التقصیر غیره، و ینبغی الابتداء بالناصیه.

21 «10» لَمَّا أَرَادَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ أَنْ یُقَصِّرَ مِنْ شَعْرِهِ لِلْعُمْرَهِ أَرَادَ الْحَجَّامُ أَنْ یَأْخُذَ مِنْ جَوَانِبِ الرَّأْسِ، فَقَالَ: ابْدَأْ بِالنَّاصِیَهِ، فَبَدَأَ بِهَا.

______________________________

(1) الوسائل 9: 543/ 1.

(2) الوسائل 9: 543/ 2.

(3) الوسائل 9: 544/ 1.

(4) الوسائل 9: 544/ 2.

(5) الوسائل 9: 545/ 3.

(6) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل:

یشتبه، و فی م: و یشبّه.

(7) الوسائل 9: 545/ 2.

(8) الوسائل 9: 546/ 1.

(9) الوسائل 9: 546/ 1.

(10) الوسائل 9: 547/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 356

22 «1» وَ أَحَلَّ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ عُمْرَتِهِ، وَ أَخَذَ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ کُلِّهِ عَلَی الْمُشْطِ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَی شَارِبِهِ فَأَخَذَ مِنْهُ الْحَجَّامُ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَی أَطْرَافِ لِحْیَتِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ، ثُمَّ قَامَ.

12- من قصّر قبل محلّ التقصیر سهوا، فلا شی ء علیه، و عمدا علیه الکفّاره

لما مرّ فی أخذ الشعر و الظفر.

23 «2» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَفْرَدَ الْحَجَّ، فَلَمَّا دَخَلَ مَکَّهَ طَافَ وَ قَصَّرَ، ثُمَّ ذَکَرَ أَنَّهُ مُفْرِدٌ لِلْحَجِّ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، إِذَا صَلَّی، فَلْیُجَدِّدِ التَّلْبِیَهَ.

______________________________

(1) الوسائل 9: 546/ 1.

(2) الوسائل 9: 547/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 357

الباب الثامن: فی إحرام الحجّ و الوقوف بعرفه

اشاره

«1» و فیه اثنا عشر فصلا

الأوّل: فی إحرام الحجّ

و أحکامه کثیره جدّا تقدّمت فی الإحرام

1 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ یَوْمُ التَّرْوِیَهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَاغْتَسِلْ، ثُمَّ الْبَسْ ثَوْبَیْکَ وَ ادْخُلِ الْمَسْجِدَ، وَ عَلَیْکَ السَّکِینَهَ وَ الْوَقَارَ، ثُمَّ صَلِّ رَکْعَتَیْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَوْ فِی الْحِجْرِ، ثُمَّ اقْعُدْ حَتَّی تَزُولَ الشَّمْسُ فَصَلِّ الْمَکْتُوبَهَ، ثُمَّ قُلْ فِی دُبُرِ صَلَاتِکَ کَمَا قُلْتَ حِینَ أَحْرَمْتَ مِنَ الشَّجَرَهِ، وَ أَحْرِمْ بِالْحَجِّ وَ عَلَیْکَ السَّکِینَهَ وَ الْوَقَارَ، فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی الرَّقْطَاءِ دُونَ الرَّدْمِ فَلَبِّ، فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی الرَّدْمِ وَ أَشْرَفْتَ عَلَی الْأَبْطَحِ، فَارْفَعْ صَوْتَکَ بِالتَّلْبِیَهِ حَتَّی تَأْتِیَ مِنًی.

الثانی: فی نزول منی

و أحکامه اثنا عشر

2 «3» 1- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الَّذِی یُرِیدُ أَنْ یَتَقَدَّمَ فِیهِ الَّذِی لَیْسَ لَهُ وَقْتٌ أَوَّلُ مِنْهُ، قَالَ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، وَ عَنِ الَّذِی یُرِیدُ أَنْ یَتَخَلَّفَ بِمَکَّهَ عَشِیَّهَ التَّرْوِیَهِ إِلَی أَیِّ سَاعَهٍ یَسَعُهُ أَنْ یَتَخَلَّفَ؟ قَالَ: ذَلِکَ مُوَسَّعٌ لَهُ حَتَّی یُصْبِحَ بِمِنًی.

______________________________

(1) الباب الثامن و فیه: 69 حدیثا.

(2) الوسائل 10: 2/ 1.

(3) الوسائل 10: 3/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 358

3 «1» 2- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَکُونَ رَوَاحُکَ إِلَی مِنًی زَوَالَ «2» الشَّمْسِ وَ إِلَّا فَمَتَی مَا تَیَسَّرَ لَکَ مِنْ یَوْمِ التَّرْوِیَهِ.

4 «3» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ یَوْمُ التَّرْوِیَهِ، فَأَهِلَّ بِالْحَجِّ وَ صَلِّ الظُّهْرَ إِنْ قَدَرْتَ بِمِنًی.

5 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ یَخْرُجُ النَّاسُ إِلَی مِنًی غُدْوَهً؟ قَالَ «5»: نَعَمْ، إِلَی غُرُوبِ الشَّمْسُ.

6 «6» 4- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، یَتَعَجَّلُ الرَّجُلُ قَبْلَ التَّرْوِیَهِ بِیَوْمٍ أَوْ یَوْمَیْنِ مِنْ أَجْلِ الزِّحَامِ وَ ضِغَاطِ النَّاسِ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ.

7 «7» 5- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ

شَیْخاً کَبِیراً أَوْ مَرِیضاً، یَخَافُ ضِغَاطَ النَّاسِ وَ زِحَامَهُمْ، یُحْرِمُ بِالْحَجِّ وَ یَخْرُجُ إِلَی مِنًی قَبْلَ یَوْمِ التَّرْوِیَهِ؟ قَالَ:

نَعَمْ، قِیلَ: یَخْرُجُ الرَّجُلُ الصَّحِیحُ یَلْتَمِسُ مَکَاناً وَ یَتَرَوَّحُ بِذَلِکَ الْمَکَانِ؟ قَالَ: لَا، قِیلَ: یَتَعَجَّلُ بِیَوْمَیْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: بِثَلَاثَهٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: بِأَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ؟

قَالَ: لَا.

8 «8» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلْإِمَامِ أَنْ یُصَلِّیَ الظُّهْرَ مِنْ یَوْمِ التَّرْوِیَهِ بِمِنًی، وَ یَبِیتَ بِهَا وَ یُصْبِحَ حَتَّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ یَخْرُجَ.

9 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَی الْإِمَامِ أَنْ یُصَلِّیَ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ بِمَسْجِدِ الْخَیْفِ، وَ یُصَلِّیَ الظُّهْرَ یَوْمَ النَّفْرِ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 3/ 2.

(2) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل:

بزوال.

(3) الوسائل 10: 3/ 3.

(4) الوسائل 10: 4/ 2.

(5) ش و م: فقال.

(6) الوسائل 10: 5/ 3.

(7) الوسائل 10: 4/ 1.

(8) الوسائل 10: 5/ 2.

(9) الوسائل 10: 5/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 359

10 «1» وَ رُوِیَ: وَ الْغَدَاهَ بِمِنًی یَوْمَ عَرَفَهَ.

11 «2» وَ رُوِیَ: الْإِمَامُ یُصَلِّی بِهَا الظُّهْرَ، لَا یَسَعُهُ إِلَّا ذَلِکَ.

12 «3» وَ رُوِیَ: یُصَلِّی بِهَا الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ وَ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَهَ وَ الْفَجْرَ.

13 «4» 7- حَجَّ إِسْمَاعِیلُ بْنُ عَلِیٍّ بِالنَّاسِ فَسَقَطَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ «5» بَغْلَتِهِ، فَوَقَفَ عَلَیْهِ إِسْمَاعِیلُ، فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سِرْ، فَإِنَّ الْإِمَامَ لَا یَقِفُ.

14 «6» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَلِی الْمَوْسِمَ مَکِّیٌّ.

15 «7» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا تَوَجَّهْتَ إِلَی مِنًی، فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِیَّاکَ أَرْجُو، وَ إِیَّاکَ أَدْعُو، فَبَلِّغْنِی أَمَلِی، وَ أَصْلِحْ لِی عَمَلِی.

16 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی مِنًی، فَقُلِ: اللَّهُمَّ هَذِهِ مِنًی وَ هِیَ مِمَّا «9» مَنَنْتَ

بِهِ عَلَیْنَا مِنَ الْمَنَاسِکِ، فَأَسْأَلُکَ أَنْ تَمُنَّ عَلَیَّ بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَی أَنْبِیَائِکَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُکَ وَ فِی قَبْضَتِکَ.

17 «10» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَدُّ مِنًی مِنَ الْعَقَبَهِ إِلَی وَادِی مُحَسِّرٍ.

18 «11» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنَ السُّنَّهِ أَنْ لَا یَخْرُجَ الْإِمَامُ مِنْ مِنًی إِلَی عَرَفَهَ حَتَّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ.

19 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی التَّقَدُّمِ مِنْ مِنًی إِلَی عَرَفَاتٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ لَا بَأْسَ بِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 6/ 4.

(2) الوسائل 10: 6/ 5.

(3) الوسائل 10: 6/ 5.

(4) الوسائل 10: 6/ 1.

(5) ش: من.

(6) الوسائل 10: 7/ 2.

(7) الوسائل 10: 7/ 1.

(8) الوسائل 10: 7/ 2.

(9) م: ما.

(10) الوسائل 10: 7/ 3.

(11) الوسائل 10: 8/ 2.

(12) الوسائل 10: 8/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 360

20 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ أَصْحَابَ الرِّحَالِ یُصَلُّونَ الْغَدَاهَ بِمِنًی، وَ الْمُشَاهَ یَمْضُونَ حَتَّی یُصَلُّوا فِی الطَّرِیقِ.

21 «2» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَجُوزُ وَادِیَ مُحَسِّرٍ حَتَّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ.

الثالث: فی آداب وقوف عرفه

اشاره

و هی اثنا عشر

1- الدعاء بالمأثور عند التوجّه إلیها.

22 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا غَدَوْتَ إِلَی عَرَفَهَ، فَقُلْ وَ أَنْتَ مُتَوَجِّهٌ إِلَیْهَا:

اللَّهُمَّ إِلَیْکَ صَمَدْتُ، وَ إِیَّاکَ اعْتَمَدْتُ، فَأَسْأَلُکَ أَنْ تُبَارِکَ لِی فِی رِحْلَتِی، وَ أَنْ تَقْضِیَ لِی حَاجَتِی، وَ أَنْ تَجْعَلَنِی مِمَّنْ تُبَاهِی بِهِ الْیَوْمَ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنِّی، ثُمَّ تُلَبِّی وَ أَنْتَ غَادٍ إِلَی عَرَفَاتٍ.

2- ضرب الخباء بنمره.

23 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی عَرَفَاتٍ، فَاضْرِبْ خِبَاکَ بِنَمِرَهَ، وَ نَمِرَهُ هِیَ بَطْنُ عُرَنَهَ دُونَ الْمَوْقِفِ، وَ دُونَ عَرَفَهَ.

3- الغسل و الجمع بین الصلاتین

لما مرّ.

24 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ یَوْمَ عَرَفَهَ فَاغْتَسِلْ وَ صَلِّ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَیْنِ، فَإِنَّمَا تُعَجِّلُ الْعَصْرَ وَ تَجْمَعُ بَیْنَهُمَا لِتُفَرِّغَ نَفْسَکَ لِلدُّعَاءِ «6»، فَإِنَّهُ یَوْمُ دُعَاءٍ وَ مَسْأَلَهٍ.

4- قطع التلبیه عند الزوال.

______________________________

(1) الوسائل 10: 8/ 1.

(2) الوسائل 10: 8/ 4.

(3) الوسائل 10: 9/ 1.

(4) الوسائل 10: 9/ 1.

(5) الوسائل 10: 9/ 1.

(6) الأصل: الدعاء.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 361

25 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ یَوْمَ عَرَفَهَ، فَاقْطَعِ التَّلْبِیَهَ وَ اغْتَسِلْ، وَ عَلَیْکَ بِالتَّکْبِیرِ، وَ التَّهْلِیلِ، وَ التَّحْمِیدِ، وَ التَّسْبِیحِ، وَ الثَّنَاءِ عَلَی اللَّهِ.

5- الوقوف فی میسره الجبل [بعرفه] «2».

26 «3» [قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قِفْ فِی مَیْسَرَهِ الْجَبَلِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ فِی مَیْسَرَهِ الْجَبَلِ] «4».

27 «5» وَ قَالَ «6» عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَرَفَاتٌ کُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَ أَفْضَلُ الْمَوْقِفِ سَفْحُ الْجَبَلِ.

6- سدّ الخلل بنفسه و عیاله و راحلته و غیر ذلک.

28 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْوُقُوفِ بِعَرَفَهَ: إِذَا رَأَیْتَ خَلَلًا، فَسُدَّهُ بِنَفْسِکَ وَ رَاحِلَتِکَ، فَإِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ أَنْ تُسَدَّ تِلْکَ الْخِلَالُ.

29 «8» وَ رُوِیَ: بِنَفْسِهِ وَ عِیَالِهِ.

7- الوقوف علی سکینه و وقار مکثرا من الذکر و الدعاء.

30 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَأْتِی الْمَوْقِفَ وَ عَلَیْکَ السَّکِینَهَ وَ الْوَقَارَ، فَاحْمَدِ اللَّهَ، وَ هَلِّلْهُ، وَ مَجِّدْهُ، وَ أَثْنِ عَلَیْهِ، وَ کَبِّرْهُ مِائَهَ مَرَّهٍ، وَ احْمَدْهُ مِائَهَ مَرَّهٍ، وَ سَبِّحْهُ مِائَهَ مَرَّهٍ، وَ اقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَهَ مَرَّهٍ، وَ تَخَیَّرْ لِنَفْسِکَ مِنَ الدُّعَاءِ مَا أَحْبَبْتَ وَ اجْتَهِدْ، فَإِنَّهُ یَوْمُ دُعَاءٍ وَ مَسْأَلَهٍ، وَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ، وَ إِیَّاکَ أَنْ تَشْتَغِلَ «10» بِالنَّظَرِ إِلَی النَّاسِ.

31 «11» وَ رُوِیَ: وَ تَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّهَ إِلَّا بِاللَّهِ مِائَهَ مَرَّهٍ، وَ تَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّهَ سَبْعِینَ مَرَّهً، وَ تَتُوبُ إِلَیْهِ سَبْعِینَ مَرَّهً.

______________________________

(1) الوسائل 10: 10/ 4.

(2) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(3) الوسائل 10: 13/ 1.

(4) أثبتناه من ش و م.

(5) الوسائل 10: 13/ 2.

(6) الأصل: قال.

(7) الوسائل 10: 15/ 2.

(8) الوسائل 10: 14/ 1.

(9) الوسائل 10: 15/ 1.

(10) الأصل: تشغل.

(11) الوسائل 10: 17/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 362

32 «1» وَ رُوِیَ: مَا یَقِفُ عَلَی تِلْکَ الْجِبَالِ أَحَدٌ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ.

33 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ الدُّعَاءَ لِلْمُؤْمِنِینَ بِظَهْرِ الْغَیْبِ أَفْضَلُ مِنَ الدُّعَاءِ لِنَفْسِهِ.

8- الصلاه المخصوصه یوم عرفه.

34 «3» أُتِیَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِخَمْسِینَ نَوَاهً بِعَرَفَهَ، فَکَانَ یُصَلِّی بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَصَلَّی مِائَهَ رَکْعَهٍ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَ خَتَمَهَا بِآیَهِ الْکُرْسِیِّ، وَ قَالَ: مَا شَهِدَ هَذَا الْمَوْضِعَ نَبِیٌّ وَ لَا وَصِیُّ نَبِیٍّ إِلَّا صَلَّی هَذِهِ الصَّلَاهَ.

9- حسن الظنّ باللّه فی المغفره.

35 «4» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا وَقَفَ أَحَدٌ بِهَذَا الْمَوْقِفِ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.

36 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ ذَنْباً، مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ، ثُمَّ ظَنَّ أَنَّ اللَّهَ لَمْ یَغْفِرْ لَهُ.

37 «6» وَ رُوِیَ: مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَا یُغْفَرُ إِلَّا بِعَرَفَاتٍ.

10- الکون علی طهاره

لما مرّ.

38 «7» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ، هَلْ یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یَقِفَ بِعَرَفَاتٍ عَلَی غَیْرِ وُضُوءٍ؟ قَالَ: لَا یَصْلُحُ لَهُ إِلَّا وَ هُوَ عَلَی وُضُوءٍ «8».

39 «9» (وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ تَقْضِیَ الْمَنَاسِکَ کُلَّهَا عَلَی غَیْرِ وُضُوءٍ) «10» إِلَّا الطَّوَافَ، فَإِنَّ فِیهِ صَلَاهٌ وَ الْوُضُوءُ أَفْضَلُ.

11- الدعاء عند الغروب بالمأثور.

______________________________

(1) الوسائل 10: 21/ 4.

(2) الوسائل 10: 20/ 3.

(3) الوسائل 10: 18/ 1.

(4) الوسائل 10: 21/ 1.

(5) الوسائل 10: 22/ 2.

(6) الوسائل 10: 21/ 1.

(7) الوسائل 10: 28/ 1.

(8) ش: لا یصلح له و هو علی الوضوء.

(9) الوسائل 9: 443/ 1.

(10) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 363

40 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ «2» هَذَا الْمَوْقِفِ، وَ ارْزُقْنِیهِ مِنْ قَابِلٍ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی، وَ اقْلِبْنِی الْیَوْمَ مُفْلِحاً، مُنْجِحاً، مُسْتَجَاباً لِی، مَرْحُوماً، مَغْفُوراً لِی، بِأَفْضَلِ مَا یَنْقَلِبُ بِهِ الْیَوْمَ أَحَدٌ مِنْ وَفْدِکَ، وَ حُجَّاجِ بَیْتِکَ الْحَرَامِ، وَ اجْعَلْنِی الْیَوْمَ مِنْ أَکْرَمِ وَفْدِکَ عَلَیْکَ «3»، وَ أَعْطِنِی أَفْضَلَ مَا أَعْطَیْتَ أَحَداً مِنْهُمْ مِنَ الْخَیْرِ، وَ الْبَرَکَهِ، وَ الرَّحْمَهِ، وَ الرِّضْوَانِ، وَ بَارِکْ [لِی] «4» فِیمَا أَرْجِعُ إِلَیْهِ مِنْ أَهْلٍ، أَوْ مَالٍ، أَوْ قَلِیلٍ، أَوْ کَثِیرٍ، وَ بَارِکْ لَهُمْ فِیَّ.

12- التجمّل و الزینه عشیّه عرفه [و یوم العید] «5».

41 «6» [سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی خُذُوا زِینَتَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ] «7»، قَالَ: عَشِیَّهَ عَرَفَهَ «8».

42 «9» وَ قَالَ «10» الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی هَذِهِ الْآیَهِ: الْأَرْدِیَهُ «11» فِی الْعِیدَیْنِ وَ الْجُمُعَهِ.

الرابع: فی حدود عرفه، التی یجب الوقوف بها

43 «12» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَدُّ عَرَفَهَ مِنْ بَطْنِ عُرَنَهَ، وَ ثَوِیَّهَ وَ نَمِرَهَ إِلَی ذِی الْمَجَازِ، وَ خَلْفُ الْجَبَلِ مَوْقِفٌ.

44 «13» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَدُّ عَرَفَاتٍ مِنَ الْمَأْزِمَیْنِ إِلَی أَقْصَی الْمَوْقِفِ.

45 «14» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَصْحَابَ الْأَرَاکِ الَّذِینَ یَنْزِلُونَ تَحْتَ الْأَرَاکِ، لَا

______________________________

(1) أثبتناه 10: 31/ 2.

(2) م: عن.

(3) ش: الیوم ممّن أکرم علیک.

(4) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(5) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(6) أثبتناه 10: 33/ 1.

(7) الأعراف: 31.

(8) أثبتناه من ش و م.

(9) أثبتناه 10: 33/ 2.

(10) الأصل: قال.

(11) لیس فی ش.

(12) أثبتناه 10: 10/ 1.

(13) أثبتناه 10: 11/ 2.

(14) أثبتناه 10: 11/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 364

حَجَّ لَهُمْ.

46 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اتَّقِ الْأَرَاکَ وَ نَمِرَهَ، وَ هِیَ بَطْنُ عُرَنَهَ [وَ ثَوِیَّهَ] «2» وَ ذُو الْمَجَازِ فَإِنَّهُ لَیْسَ مِنْ عَرَفَهَ، وَ لَا تَقِفُ فِیهِ.

47 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی الْوُقُوفُ تَحْتَ الْأَرَاکِ، فَأَمَّا النُّزُولُ تَحْتَهُ حَتَّی تَزُولَ الشَّمْسُ، وَ یَنْهَضَ إِلَی الْمَوْقِفِ، فَلَا بَأْسَ.

48 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا وَقَفْتَ بِعَرَفَاتٍ، فَادْنُ مِنَ الْهَضَبَاتِ وَ هِیَ الْجِبَالِ.

49 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ضَاقَتْ عَرَفَهُ کَیْفَ یَصْنَعُونَ؟ قَالَ: یَرْتَفِعُونَ إِلَی الْجَبَلِ.

50 «6» وَ رُوِیَ: إِذَا ضَاقَتْ مِنًی (عَلَی النَّاسِ) «7»، یَرْتَفِعُونَ إِلَی وَادِی مُحَسِّرٍ، وَ إِذَا ضَاقَتْ عَلَیْهِمْ مُزْدَلِفَهُ، یَرْتَفِعُونَ إِلَی الْمَأْزِمَیْنِ، وَ إِذَا ضَاقَتْ عَلَیْهِمْ عَرَفَهُ، یَرْتَفِعُونَ إِلَی

الْجَبَلِ.

الخامس: فی جواز الوقوف راکبا

و یدلّ علیه العموم

51 «8» وَ کَانَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِالْمَوْقِفِ عَلَی بَغْلَهٍ، رَافِعاً یَدَهُ إِلَی السَّمَاءِ عَنْ یَسَارٍ وَ إِلَی «9» الْمَوْسِمِ حَتَّی انْصَرَفَ، وَ کَانَ فِی مَوْقِفِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ ظَاهَرَ کَفَّیْهِ إِلَی السَّمَاءِ وَ هُوَ یَلُوذُ سَاعَهً بَعْدَ سَاعَهٍ بِسَبَّابَتَیْهِ.

52 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَقَفَ فِی مَیْسَرَهِ الْجَبَلِ، فَلَمَّا وَقَفَ جَعَلَ النَّاسُ یَبْتَدِرُونَ أَخْفَافَ نَاقَتِهِ، فَیَقِفُونَ إِلَی جَانِبِهِ فَنَحَّاهَا،

______________________________

(1) أثبتناه 10: 11/ 6.

(2) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(3) أثبتناه 10: 12/ 7.

(4) أثبتناه 10: 12/ 11.

(5) أثبتناه 10: 13/ 3.

(6) أثبتناه 10: 13/ 4.

(7) لیس فی ش.

(8) أثبتناه 10: 14/ 1.

(9) الأصل: یساره إلی.

(10) أثبتناه 10: 13/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 365

فَفَعَلُوا مِثْلَ ذَلِکَ، فَقَالَ: أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَیْسَ مَوْضِعُ أَخْفَافِ نَاقَتِی الْمَوْقِفَ، وَ لَکِنْ هَذَا کُلُّهُ مَوْقِفٌ، وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی الْمَوْقِفِ، وَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِکَ فِی الْمُزْدَلِفَهِ.

السادس: فی عدم وجوب دعاء معیّن بعرفه و إنّ من نسیه أو اشتغل عنه، أجزأه الوقوف

«1» 53 «2» قَالَ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی الدُّعَاءِ عَشِیَّهَ عَرَفَهَ شَیْ ءٌ مُوَقَّتٌ.

54 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَقَفَ بِالْمَوْقِفِ، فَأَصَابَتْهُ دَهَشَهُ النَّاسِ، فَبَقِیَ یَنْظُرُ إِلَی النَّاسِ وَ لَا یَدْعُو، قَالَ: یُجْزِیهِ وُقُوفُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَ لَیْسَ قَدْ صَلَّی بِعَرَفَاتٍ الظُّهْرَ وَ الْعَصْرِ، وَ قَنَتَ وَ دَعَا؟ قِیلَ: بَلَی.

55 «4» وَ سُئِلَ الْکَاظِمِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَقَفَ بِالْمَوْقِفِ فَأَتَاهُ نَعْیُ «5» أَبِیهِ، أَوْ بَعْضِ وُلْدِهِ قَبْلَ أَنْ یَذْکُرَ اللَّهَ بِشَیْ ءٍ أَوْ یَدْعُوَ، فَاشْتَغَلَ بِالْجَزَعِ وَ الْبُکَاءِ عَنِ الدُّعَاءِ، ثُمَّ أَفَاضَ النَّاسُ فَقَالَ: لَا أَرَی عَلَیْهِ شَیْئاً وَ قَدْ أَسَاءَ، فَلْیَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، أَمَا لَوْ صَبَرَ وَ احْتَسَبَ، لَأَفَاضَ مِنَ

الْمَوْقِفِ بِحَسَنَاتِ أَهْلِ الْمَوْقِفِ جَمِیعاً مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْقُصَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ شَیْ ءٌ.

السابع: فی وجوب الوقوف بعرفه

و قد تقدّم وجوبه

56 «6» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَأْتِی بَعْدَ مَا یُفِیضُ النَّاسُ مِنْ عَرَفَاتٍ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ فِی مَهْلٍ حَتَّی یَأْتِیَ عَرَفَاتٍ فِی «7» لَیْلَتِهِ «8»، فَیَقِفَ بِهَا (ثُمَّ

______________________________

(1) ش: الوقف.

(2) أثبتناه 10: 19/ 1.

(3) أثبتناه 10: 19/ 2.

(4) أثبتناه 10: 19/ 3.

(5) النعی: خبر الموت (اللّسان: نعی).

(6) أثبتناه 10: 23/ 1.

(7) ش: من.

(8) الأصل: لیله.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 366

یُفِیضَ، فَیُدْرِکَ النَّاسَ بِالْمَشْعَرِ قَبْلَ أَنْ یُفِیضُوا فَلَا یَتِمُّ حَجُّهُ [حَتَّی] «1» یَأْتِیَ عَرَفَاتٍ مِنْ لَیْلَهٍ فَیَقِفُ بِهَا) «2».

57 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ ذٰلِکَ یَوْمٌ مَشْهُودٌ «4» (الْیَوْمُ الْمَشْهُودُ) «5»: یَوْمُ عَرَفَهَ.

58 «6» وَ سُئِلَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: لِأَیِّ شَیْ ءٍ أَمَرَ اللَّهُ بِالْوُقُوفِ بِعَرَفَاتٍ بَعْدَ الْعَصْرِ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْعَصْرَ هِیَ السَّاعَهُ الَّتِی عَصَی آدَمُ فِیهَا رَبَّهُ فَفَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی أُمَّتِیَ الْوُقُوفَ وَ التَّضَرُّعَ وَ الدُّعَاءَ فِی أَحَبِّ الْمَوَاضِعِ إِلَیْهِ، وَ تَکَفَّلَ لَهُمْ بِالْجَنَّهِ.

59 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْوُقُوفُ بِالْمَشْعَرِ فَرِیضَهٌ، وَ الْوُقُوفُ بِعَرَفَهَ سُنَّهٌ

. وَ حُمِلَ عَلَی الْوُجُوبِ بِالسُّنَّهِ لَا بِالْقُرْآنِ.

الثامن: فی کراهه سؤال الناس یوم عرفه و ردّ السائل بها، و سؤال الناس فی الحرم

60 «8» سَمِعَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَوْمَ عَرَفَهَ سَائِلًا یَسْأَلُ النَّاسَ، فَقَالَ لَهُ:

وَیْحَکَ، أَ غَیْرَ اللَّهِ تَسْأَلُ فِی هَذَا الْیَوْمِ؟! إِنَّهُ لَیُرْجَی لِمَا فِی بُطُونِ الْحَبَالَی فِی هَذَا الْیَوْمِ أَنْ یَکُونَ سَعِیداً.

61 «9» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: لَوْ رَکِبْتَ إِلَی الْوَلِیدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ وَ کَانَ بِمَکَّهَ، لَقَضَی لَکَ فِی صَدَقَاتِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ، فَقَالَ: وَیْحَکَ، أَ فِی حَرَمِ اللَّهِ أَسْأَلُ غَیْرَ اللَّهِ؟! إِنِّی لَآنَفُ أَنْ أَسْأَلَ الدُّنْیَا خَالِقَهَا، فَکَیْفَ أَسْأَلُهَا مَخْلُوقاً مِثْلِی؟!

______________________________

(1) أثبتناه من م و الوسائل.

(2) لیس

فی ش.

(3) أثبتناه 10: 23/ 2.

(4) هود: 103.

(5) لیس فی ش.

(6) أثبتناه 10: 24/ 8.

(7) أثبتناه 10: 26/ 14.

(8) أثبتناه 10: 28/ 1.

(9) أثبتناه 10: 28/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 367

62 «1» وَ کَانَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا کَانَ یَوْمُ عَرَفَهَ، لَمْ یَرُدَّ سَائِلًا.

التاسع: فی وقت الإفاضه من عرفات

63 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْمُشْرِکِینَ کَانُوا یُفِیضُونَ قَبْلَ أَنْ تَغِیبَ الشَّمْسُ فَخَالَفَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ أَفَاضَ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ.

64 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَتَی تُفِیضُ مِنْ عَرَفَاتٍ؟ قَالَ: إِذَا ذَهَبَتِ الْحُمْرَهُ مِنْ ههنا- وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی الْمَشْرِقِ، وَ إِلَی مَطْلَعِ الشَّمْسِ

العاشر: فی کفّاره الإفاضه من عرفات قبل الغروب

65 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، قَالَ: إِنْ کَانَ جَاهِلًا، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ إِنْ کَانَ مُتَعَمِّداً، فَعَلَیْهِ بَدَنَهٌ.

66 «5» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ قَبْلَ أَنْ تَغِیبَ الشَّمْسُ، قَالَ: عَلَیْهِ بَدَنَهٌ یَنْحَرُهَا یَوْمَ النَّحْرِ، فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ، صَامَ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ یَوْماً بِمَکَّهَ، أَوْ فِی الطَّرِیقِ، أَوْ فِی أَهْلِهِ.

الحادی عشر: فی استحباب الاجتماع یوم عرفه فی الأمصار للدعاء و عدم وجوبه، و قد مرّ دلیله فی الدعاء، و فی صوم عرفه

67 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی یَوْمِ عَرَفَهَ: یَجْتَمِعُونَ بِغَیْرِ إِمَامٍ «7» فِی الْأَمْصَارِ، یَدْعُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.

______________________________

(1) أثبتناه 10: 28/ 2.

(2) أثبتناه 10: 29/ 1.

(3) أثبتناه 10: 29/ 2.

(4) أثبتناه 10: 30/ 1.

(5) أثبتناه 10: 30/ 3.

(6) أثبتناه 10: 32/ 1.

(7) الأصل: الامام.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 368

68 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا عَرَفَهَ إِلَّا بِمَکَّهَ، وَ لَا بَأْسَ أَنْ یَجْتَمِعُوا فِی الْأَمْصَارِ، یَدْعُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.

الثانی عشر: فیما یعمل به فی تعیین یوم عرفه، و یوم الأضحی.

و قد تقدّم فی الصوم ما یدلّ عموما و خصوصا علی أنّه یجب العمل فی ذلک برؤیه الهلال، أو مضیّ ثلاثین یوما

69 «2» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَسْئَلُونَکَ عَنِ الْأَهِلَّهِ قُلْ هِیَ مَوٰاقِیتُ لِلنّٰاسِ وَ الْحَجِّ «3» قَالَ: لُصُومُهُمْ، وَ فِطْرُهُمْ، وَ حَجُّهُمْ.

______________________________

(1) أثبتناه 10: 32/ 2.

(2) أثبتناه 10: 33/ 1.

(3) البقره: 189.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 369

الباب التاسع «1» فی الوقوف بالمشعر «2»

اشاره

و فیه اثنا عشر بحثا

الأوّل: فی وجوبه

و قد مرّ دلیله

1 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْوُقُوفُ بِالْمَشْعَرِ فَرِیضَهٌ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ إِلَی مِنًی، فَلْیَرْجِعْ، وَ لْیَأْتِ جَمْعاً وَ لْیَقِفْ بِهَا، وَ إِنْ کَانَ قَدْ وَجَدَ النَّاسَ قَدْ أَفَاضُوا مِنْ جَمْعٍ.

3 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ جَبْرَئِیلَ قَالَ لِإِبْرَاهِیمَ: ازْدَلِفْ إِلَی الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ فَسُمِّیَتْ «6» مُزْدَلِفَهَ.

الثانی: فی آداب الوقوف بالمشعر

و هی اثنا عشر.

4 «7» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَأَفِضْ مَعَ النَّاسِ، وَ عَلَیْکَ السَّکِینَهَ وَ الْوَقَارَ وَ أَفِضْ «مِنْ حَیْثُ أَفٰاضَ النّٰاسُ وَ اسْتَغْفِرُوا اللّٰهَ إِنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ» «8» فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی الْکَثِیبِ الْأَحْمَرِ عَنْ یَمِینِ الطَّرِیقِ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ

______________________________

(1) الباب التّاسع و فیه: 67 حدیثا.

(2) لیس فی ش.

(3) أثبتناه 10: 37/ 2.

(4) أثبتناه 10: 37/ 1.

(5) أثبتناه 10: 38/ 4.

(6) الأصل: فسمّت.

(7) أثبتناه 10: 34/ 1.

(8) البقره: 199.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 370

مَوْقِفِی، وَ زِدْ فِی عَمَلِی، وَ سَلِّمْ لِی دِینِی، وَ تَقَبَّلْ مَنَاسِکِی، وَ إِیَّاکَ وَ الْوَجِیفَ «1» الَّذِی یَصْنَعُهُ کَثِیرٌ مِنَ النَّاسِ، وَ سِیرُوا سَیْراً جَمِیلًا، وَ لَا تُوَطِّئُوا ضَعِیفاً، وَ لَا تُوَطِّئُوا مُسْلِماً، وَ اقْتَصِدُوا فِی السَّیْرِ.

5 «2» 2- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَ لَا تُفِیضُ فَقَدْ أَفَاضَ النَّاسُ؟ قَالَ:

إِنِّی أَخَافُ الزِّحَامَ، وَ أَخَافُ أَنْ أَشْرَکَ فِی عَنَتِ إِنْسَانٍ.

6 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُوَکِّلُ اللَّهُ مَلَکَیْنِ بِمَأْزِمَیْ عَرَفَهَ فَیَقُولَانِ: سَلِّمْ، سَلِّمْ.

7 «4» 3- قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَمْ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ؟

فَقَالَ: عِشْرِینَ حِجَّهً مُسْتَسِرّاً، فِی کُلِّ حِجَّهٍ یَمُرُّ بِالْمَأْزِمَیْنِ فَیَنْزِلُ فَیَبُولُ، قِیلَ: فَلِمَ کَانَ یَنْزِلُ هُنَاکَ فَیَبُولُ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ مَوْضِعٌ عُبِدَ فِیهِ الْأَصْنَامُ، وَ مِنْهُ أُخِذَ

الْحَجَرُ الَّذِی نُحِتَ مِنْهُ هُبَلُ.

8 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ التَّکْبِیرَ هُنَاکَ یَذْهَبُ بِالضِّغَاطِ.

9 «6» 4- عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ قَالَ: لَا تُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّی تَأْتِیَ جَمْعاً، وَ إِنْ مَضَی ثُلُثُ اللَّیْلِ.

10 «7» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْجَمْعِ بَیْنَ الْمَغْرِبِ وَ الْعِشَاءِ بِجَمْعٍ، فَقَالَ:

لَا تُصَلِّهِمَا حَتَّی تَنْتَهِیَ إِلَی جَمْعٍ، وَ إِنْ مَضَی مِنَ اللَّیْلِ مَا مَضَی.

11 «8» وَ رُوِیَ: لَا بَأْسَ أَنْ یُصَلِّیَ الْمَغْرِبَ إِذَا أَمْسَی بِعَرَفَهَ.

12 «9» وَ رُوِیَ: الْمَغْرِبُ وَ الْعِشَاءُ

. وَ حَمْلًا عَلَی الْجَوَازِ، وَ الْأَوَّلُ أَفْضَلُ

______________________________

(1) الوجف: سرعه السیر، و الوجیف: ضرب من السیر سریع (اللسان: وجف).

(2) أثبتناه 10: 34/ 1.

(3) أثبتناه 10: 35/ 1.

(4) أثبتناه 10: 36/ 1.

(5) أثبتناه 10: 36/ 1.

(6) أثبتناه 10: 39/ 1.

(7) أثبتناه 10: 39/ 2.

(8) أثبتناه 10: 39/ 3.

(9) أثبتناه 10: 39/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 371

13 «1» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُصَلِّ الْمَغْرِبَ حَتَّی تَأْتِیَ جَمْعاً، فَصَلِّ بِهَا الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَهَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَیْنِ.

14 «2» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِذَا صَلَّیْتُ الْمَغْرِبَ بِجَمْعٍ أُصَلِّی الرَّکَعَاتِ بَعْدَ الْمَغْرِبَ؟

قَالَ: لَا، صَلِّ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ، ثُمَّ صَلِّ الرَّکَعَاتِ بَعْدُ.

15 «3» وَ صَلَّی رَجُلٌ خَلْفَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ الْمَغْرِبَ بِالْمُزْدَلِفَهِ، فَقَامَ، فَصَلَّی الْمَغْرِبَ ثُمَّ صَلَّی الْعِشَاءَ «4» الْآخِرَهَ وَ لَمْ یَرْکَعْ فِیمَا بَیْنَهُمَا، ثُمَّ صَلَّی خَلْفَهُ بَعْدَ ذَلِکَ بِسَنَهٍ، فَلَمَّا صَلَّی الْمَغْرِبَ، قَامَ، فَتَنَفَّلَ بِأَرْبَعِ رَکَعَاتٍ.

16 «5» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: انْزِلْ بِبَطْنِ الْوَادِی عَنْ یَمِینِ الطَّرِیقِ قَرِیباً مِنَ الْمَشْعَرِ.

17 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ لِلصَّرُورَهِ أَنْ یَطَأَ الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ.

18 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ لِلصَّرُورَهِ أَنْ یَقِفَ عَلَی الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَ یَطَأَهُ بِرِجْلِهِ.

19 «8»

وَ رُوِیَ: أَنَّهُ وَاجِبٌ.

قَالَ الشَّیْخُ: الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ جَبَلٌ هُنَاکَ یُسَمَّی قُزَحَ.

20 «9» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُجَاوِزِ الْحِیَاضَ لَیْلَهَ الْمُزْدَلِفَهِ، وَ تَقُولُ:

اللَّهُمَّ هَذِهِ جَمْعٌ، اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ أَنْ تَجْمَعَ لِی فِیهَا جَوَامِعَ الْخَیْرِ، اللَّهُمَّ لَا تُؤْیِسْنِی مِنَ الْخَیْرِ الَّذِی سَأَلْتُکَ أَنْ تَجْمَعَهُ لِی فِی قَلْبِی، وَ أَطْلُبُ إِلَیْکَ أَنْ تُعَرِّفَنِی مَا عَرَّفْتَ أَوْلِیَاءَکَ فِی مَنْزِلِی هَذَا، وَ أَنْ تَقِیَنِی جَوَامِعَ الشَّرِّ، وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُحْیِیَ تِلْکَ اللَّیْلَهَ، فَافْعَلْ.

______________________________

(1) أثبتناه 10: 40/ 1.

(2) أثبتناه 10: 41/ 4.

(3) أثبتناه 10: 41/ 5.

(4) ش: المغرب و العشاء.

(5) أثبتناه 10: 41/ 1.

(6) أثبتناه 10: 42/ 2.

(7) أثبتناه 10: 41/ 1.

(8) أثبتناه 10: 42/ 3.

(9) أثبتناه 10: 44/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 372

21 «1» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَصْبِحْ عَلَی طُهْرٍ بَعْدَ مَا تُصَلِّی الْفَجْرَ، فَقِفْ إِنْ شِئْتَ قَرِیباً مِنَ الْجَبَلِ، وَ إِنْ شِئْتَ حَیْثُ شِئْتَ، فَإِذَا وَقَفْتَ، فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَثْنِ عَلَیْهِ (وَ اذْکُرْ مِنْ آلَائِهِ وَ بَلَائِهِ مَا قَدَرْتَ عَلَیْهِ) «2»، وَ صَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، ثُمَّ لْیَکُنْ مِنْ قَوْلِکَ: اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، فُکَّ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ، وَ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ رِزْقِکَ الْحَلَالِ، وَ ادْرَأْ عَنِّی شَرَّ فَسَقَهِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ خَیْرُ مَطْلُوبٍ إِلَیْهِ، وَ خَیْرُ مَدْعُوٍّ، وَ خَیْرُ «3» مَسْؤُولٍ وَ لِکُلِّ وَافِدٍ جَائِزَهٌ، فَاجْعَلْ جَائِزَتِی فِی مَوْطِنِی هَذَا أَنْ تُقِیلَنِی «4» عَثْرَتِی، وَ تَقْبَلَ مَعْذِرَتِی، وَ أَنْ تُجِاوِزَ عَنْ خَطِیئَتِی، ثُمَّ اجْعَلِ التَّقْوَی مِنَ الدُّنْیَا زَادِی، ثُمَّ أَفِضْ مِنْ حَیْثُ یُشْرِقُ «5» لَکَ ثَبِیرٌ «6» وَ تَرَی الْإِبِلُ مَوَاضِعَ أَخْفَافِهَا.

22 «7» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ

فِی الْإِفَاضَهِ مِنَ الْمَشْعَرِ: إِذَا مَرَرْتَ بِوَادِی مُحَسِّرٍ، وَ هُوَ وَادٍ عَظِیمٌ بَیْنَ جَمْعٍ وَ مِنًی، وَ هُوَ إِلَی [مِنًی] «8» أَقْرَبُ، فَاسْعَ فِیهِ حَتَّی تُجَاوِزَهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ حَرَّکَ نَاقَتَهُ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ لِی عَهْدِی، وَ اقْبَلْ تَوْبَتِی، وَ أَجِبْ دَعْوَتِی، وَ اخْلُفْنِی بِخَیْرٍ فِیمَنْ تَرَکْتُ بَعْدِی.

23 «9» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَرَکَهُ فِی وَادِی مُحَسِّرٍ مِائَهُ خُطْوَهٍ.

24 «10» وَ رُوِیَ: مِائَهُ ذِرَاعٍ.

25 «11» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِبَعْضِ وُلْدِهِ: هَلْ سَعَیْتَ فِی وَادِی مُحَسِّرٍ؟

قَالَ: لَا، فَأَمَرَهُ أَنْ یَرْجِعَ حَتَّی یَسْعَی، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: لَا أَعْرِفُهُ، فَقَالَ: سَلِ النَّاسِ.

______________________________

(1) أثبتناه 10: 45/ 1.

(2) لیس فی ش.

(3) الأصل: مدعوّ إلیه و خیر.

(4) الأصل: تقینی.

(5) ش: ثمّ أفض حین یشرق.

(6) الأصل: ثبیرک.

(7) أثبتناه 10: 46/ 1.

(8) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(9) أثبتناه 10: 46/ 3.

(10) أثبتناه 10: 47/ 4.

(11) أثبتناه 10: 47/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 373

26 «1» وَ مَرَّ رَجُلٌ بِوَادِی مُحَسِّرٍ، فَأَمَرَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ بَعْدَ الِانْصِرَافِ إِلَی مَکَّهَ أَنْ یَرْجِعَ فَیَسْعَی «2».

27 «3» 11- سُئِلَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَیُّ سَاعَهٍ أَحَبُّ إِلَیْکَ أَنْ أُفِیضَ مِنْ جَمْعٍ «4»؟ قَالَ: قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ بِقَلِیلٍ، قِیلَ: فَإِنْ مَکَثْنَا حَتَّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ؟

[قَالَ: لَا بَأْسَ] «5».

28 «6» [وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُجَاوِزْ وَادِیَ مُحَسِّرٍ حَتَّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ] «7».

29 «8» (وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلْإِمَامِ أَنْ یَقِفَ بِجَمْعٍ حَتَّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ) «9» وَ سَائِرُ النَّاسِ، إِنْ شَاؤُوا عَجَّلُوا، وَ إِنْ شَاؤُوا أَخَّرُوا.

30 «10» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خُذْ حَصَی الْجِمَارِ مِنْ جَمْعٍ، وَ إِنْ أَخَذْتَهُ مِنْ رَحْلِکَ بِمِنًی،

أَجْزَأَکَ.

31 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَصَی الَّتِی یُرْمَی بِهَا الْجِمَارُ، فَقَالَ: تُؤْخَذُ مِنْ جَمْعٍ، وَ تُؤْخَذُ بَعْدَ ذَلِکَ مِنْ مِنًی.

الثالث: فی حدود المشعر

32 «12» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمُزْدَلِفَهِ: حَدُّهَا مَا بَیْنَ الْمَأْزِمَیْنِ إِلَی الْجَبَلِ، إِلَی حِیَاضِ مُحَسِّرٍ.

______________________________

(1) أثبتناه 10: 47/ 2.

(2) لیس فی ش.

(3) أثبتناه 10: 48/ 1.

(4) جمع بالفتح فالسکون: المشعر الحرام (المجمع: جمع).

(5) أثبتناه من م و الوسائل.

(6) أثبتناه 10: 48/ 2.

(7) أثبتناه من م.

(8) أثبتناه 10: 48/ 4.

(9) لیس فی ش.

(10) أثبتناه 10: 52/ 1.

(11) أثبتناه 10: 52/ 2.

(12) أثبتناه 10: 42/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 374

33 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَدُّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ مِنَ الْمَأْزِمَیْنِ إِلَی الْحِیَاضِ، إِلَی وَادِی مُحَسِّرٍ.

34 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُجَاوِزِ الْحِیَاضَ لَیْلَهَ الْمُزْدَلِفَهِ.

35 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَدُّ الْمُزْدَلِفَهِ مِنْ وَادِی مُحَسِّرٍ إِلَی الْمَأْزِمَیْنِ.

36 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، إِذَا کَثُرَ النَّاسُ بِجَمْعٍ وَ ضَاقَتْ عَلَیْهِمْ، کَیْفَ یَصْنَعُونَ؟ قَالَ: یَرْتَفِعُونَ (إِلَی الْمَأْزِمَیْنِ، قِیلَ: فَإِنْ کَانُوا بِالْمَوْقِفِ کَثُرُوا وَ ضَاقَ عَلَیْهِمْ، کَیْفَ یَصْنَعُونَ؟ قَالَ: یَرْتَفِعُونَ) «5» إِلَی الْجَبَلِ.

الرابع: فی وقت الإفاضه للمختار

37 «6» سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَیُّ سَاعَهٍ أَحَبُّ إِلَیْکَ أَنْ تُفِیضَ مِنْ جَمْعٍ؟

قَالَ: قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ بِقَلِیلٍ، فَهِیَ أَحَبُّ السَّاعَاتِ إِلَیَّ.

38 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَقَفَ مَعَ النَّاسِ بِجَمْعٍ، ثُمَّ أَفَاضَ قَبْلَ أَنْ یُفِیضَ النَّاسُ، قَالَ: [إِنْ کَانَ جَاهِلًا، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ وَ] «8» إِنْ کَانَ أَفَاضَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ.

الخامس: فی وقت الإفاضه للمضطرّ

39 «9» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَعَنَا نِسَاءٌ فَأُفِیضُ بِهِنَّ بِلَیْلٍ؟ فَقَالَ:

نَعَمْ، أَفِضْ بِهِنَّ بِلَیْلٍ، وَ لَا تُفِضْ بِهِنَّ حَتَّی تَقِفَ بِهِنَّ بِجَمْعٍ، ثُمَّ أَفِضْ بِهِنَّ حَتَّی

______________________________

(1) أثبتناه 10: 43/ 6.

(2) أثبتناه 10: 43/ 3.

(3) أثبتناه 10: 43/ 4.

(4) أثبتناه 10: 44/ 1 و 2.

(5) لیس فی ش.

(6) أثبتناه 10: 48/ 1.

(7) أثبتناه 10: 49/ 1.

(8) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(9) أثبتناه 10: 50/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 375

تَأْتِیَ الْجَمْرَهَ الْعُظْمَی، فَیَرْمِینَ الْجَمْرَهَ.

40 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِلنِّسَاءِ وَ الصِّبْیَانِ أَنْ یُفِیضُوا بِلَیْلٍ، وَ أَنْ یَرْمُوا الْجِمَارَ بِلَیْلٍ.

41 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ عَجَّلَ النِّسَاءَ لَیْلًا مِنَ الْمُزْدَلِفَهِ إِلَی مِنًی.

42 «3» وَ رُوِیَ: لَا بَأْسَ أَنْ یُفِیضَ الرَّجُلُ بِلَیْلٍ إِذَا کَانَ خَائِفاً.

43 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ رَخَّصَ لِلنِّسَاءِ وَ الضُّعَفَاءِ أَنْ یُفِیضُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَیْلٍ، وَ أَنْ یَرْمُوا الْجِمَارَ بِلَیْلٍ.

السادس: فی التقاط حصی الجمار و صفتها

44 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَصَی الَّتِی یُرْمَی بِهَا الْجِمَارُ، فَقَالَ: تُؤْخَذُ مِنْ جَمْعٍ، وَ تُؤْخَذُ بَعْدَ ذَلِکَ مِنْ مِنًی.

45 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَجُوزُ أَخْذُ حَصَی الْجِمَارِ مِنْ جَمِیعِ الْحَرَمِ، إِلَّا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَ مَسْجِدِ الْخَیْفِ.

46 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مِنْ أَیْنَ یَنْبَغِی أَخْذُ حَصَی الْجِمَارِ؟ قَالَ: لَا تَأْخُذْهُ «8» مِنْ مَوْضِعَیْنِ مِنْ خَارِجِ الْحَرَمِ، وَ مِنْ حَصَی الْجِمَارِ.

47 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی حَصَی الْجِمَارِ: کُرِهَ الصُّمُّ «10» مِنْهَا، وَ قَالَ: خُذِ الْبُرْشَ «11».

______________________________

(1) أثبتناه 10: 50/ 3.

(2) أثبتناه 10: 51/ 5.

(3) أثبتناه 10: 50/ 1.

(4) أثبتناه 10: 51/ 6.

(5) أثبتناه 10: 52/ 2.

(6) أثبتناه 10: 53/ 2.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد

بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 375

(7) أثبتناه 10: 53/ 3.

(8) م: لا یأخذه.

(9) أثبتناه 10: 54/ 1.

(10) الحجر الأصم: الصلب المصمت، لا تأخذ الجمار الصم یعنی خذا الجمره الرخوه (المجمع: صمم).

(11) خذ الجمار البرش: هی المشتمله علی ألوان مختلفه (المجمع: برش).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 376

48 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْتَقِطِ الْحَصَی، وَ لَا تَکْسِرَنَّ مِنْهَا شَیْئاً.

49 «2» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَصَی الْجِمَارِ تَکُونُ مِثْلَ الْأَنْمُلَهِ وَ لَا تَأْخُذْهَا سَوْدَاءَ وَ لَا بَیْضَاءَ وَ لَا حَمْرَاءَ، خُذْهَا کُحْلِیَّهً مُنَقَّطَهً.

السابع: فی حکم من فاته الوقوف بالمشعر

50 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ فَأَتَی مِنًی، قَالَ:

فَلْیَرْجِعْ، فَیَأْتِی جَمْعاً، فَیَقِفُ بِهَا، وَ إِنْ کَانَ النَّاسُ قَدْ أَفَاضُوا مِنْ جَمْعٍ.

51 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ فَمَرَّ بِالْمَشْعَرِ فَلَمْ یَقِفْ حَتَّی انْتَهَی إِلَی مِنًی، فَرَمَی الْجَمْرَهَ وَ لَمْ یَعْلَمْ حَتَّی ارْتَفَعَ النَّهَارُ، قَالَ: یَرْجِعُ إِلَی الْمَشْعَرِ، فَیَقِفُ بِهِ ثُمَّ یَرْجِعُ وَ یَرْمِی الْجَمْرَهَ.

الثامن: فی حکم من فاته وقوف عرفه و خاف فوت المشعر

52 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَدْرَکَ الْإِمَامَ وَ هُوَ بِجَمْعٍ، فَقَالَ: إِنْ ظَنَّ أَنَّهُ یَأْتِی عَرَفَاتٍ فَیَقِفُ بِهَا قَلِیلًا، ثُمَّ یُدْرِکُ جَمْعاً قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَلْیَأْتِهَا، وَ إِنْ ظَنَّ أَنَّهُ لَا یَأْتِیهَا حَتَّی یُفِیضُوا، فَلَا یَأْتِهَا، وَ لْیُقِمْ بِجَمْعٍ «6» فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ.

53 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ قَدِمَ رَجُلٌ وَ قَدْ فَاتَهُ عَرَفَاتٌ، فَلْیَقِفْ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، فَإِنَّ اللَّهَ أَعْذَرُ لِعَبْدِهِ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ إِذَا أَدْرَکَ الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ (وَ قَبْلَ أَنْ یُفِیضَ النَّاسُ، فَإِنْ لَمْ یُدْرِکِ الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ) «8»، فَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ، فَلْیَجْعَلْهَا عُمْرَهً مُفْرَدَهً، وَ عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 54/ 3.

(2) الوسائل 10: 54/ 2.

(3) الوسائل 10: 55/ 1.

(4) الوسائل 10: 55/ 3.

(5) الوسائل 10: 55/ 1.

(6) ش: بحجّه.

(7) الوسائل 10: 56/ 2.

(8) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 377

التاسع: فی حکم من فاته الوقوف بعرفه و بالمشعر قبل طلوع الشمس و وقف به بعده

اشاره

54 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَدْرَکَ الْمَشْعَرَ یَوْمَ النَّحْرِ قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ فَقَدْ أَدْرَکَ الْحَجَّ.

55 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَدْرَکَ الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ وَ عَلَیْهِ خَمْسَهٌ مِنَ النَّاسِ، فَقَدْ أَدْرَکَ الْحَجَّ.

56 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَدْرَکَهُ «4» قَبْلَ الزَّوَالِ مِنْ یَوْمِ النَّحْرِ، فَقَدْ أَدْرَکَ الْحَجَّ.

57 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَدْرَکَ الزَّوَالَ، فَقَدْ أَدْرَکَ الْمَوْقِفَ.

58 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَجُّ الْأَکْبَرُ یَوْمُ الْأَضْحَی.

أَقُولُ: وَ هُنَا مُعَارِضٌ، حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ الْأَفْضَلِیَّهِ، وَ تَعَمُّدِ التَّرْکِ، وَ اسْتِحْبَابِ الْإِعَادَهِ.

العاشر: فی حکم من أدرک الاضطراریّین

59 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَدْرَکَ الْحَاجُّ عَرَفَاتٍ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فَأَقْبَلَ مِنْ عَرَفَاتٍ، وَ لَمْ یَشْهَدِ النَّاسَ بِجَمْعٍ وَ وَجَدَهُمْ قَدْ أَفَاضُوا، فَلْیَقِفْ قَلِیلًا بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، وَ لْیَلْحَقِ النَّاسَ بِمِنًی، وَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 59/ 8.

(2) الوسائل 10: 59/ 10.

(3) الوسائل 10: 59/ 9.

(4) الأصل: أدرک.

(5) الوسائل 10: 60/ 15.

(6) الوسائل 10: 61/ 18.

(7) الوسائل 10: 62/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 378

الحادی عشر: فی حکم فوت الوقوف بالمشعر

60 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَاتَکَ الْمُزْدَلِفَهُ فَقَدْ فَاتَکَ الْحَجُّ.

61 «2» وَ رُوِیَ فِیمَنْ جَهِلَ الْوُقُوفَ بِالْمَشْعَرِ: أَنَّ الْقُنُوتَ فِی صَلَاهِ الْغَدَاهِ یُجْزِیهِ، فَإِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ الدُّعَاءِ یَکْفِی.

62 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ جَهِلَ وَ لَمْ یَقِفْ بِالْمُزْدَلِفَهِ وَ لَمْ یَبِتْ بِهَا حَتَّی أَتَی مِنًی، یَرْجِعُ.

63 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَفَاضَ مِنَ النَّاسِ مِنْ عَرَفَاتٍ فَلَمْ یَلْبَثْ مَعَهُمْ بِجَمْعٍ، وَ مَضَی إِلَی مِنًی مُتَعَمِّداً أَوْ مُسْتَخِفّاً، فَعَلَیْهِ بَدَنَهٌ.

الثانی عشر: فی حکم من فاته الحجّ

64 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا حَاجٍّ سَائِقٍ أَوْ مُفْرِدٍ أَوْ مُتَمَتِّعٍ، قَدِمَ وَ قَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ، فَلْیَجْعَلْهَا عُمْرَهً، وَ عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.

65 «6» وَ رُوِیَ فِی مُتَمَتِّعٍ لَمْ یَبْلُغْ مَکَّهَ إِلَّا یَوْمَ النَّحْرِ: أَنَّهُ یَطُوفُ، وَ یَسْعَی، وَ یَحْلِق، وَ یَنْصَرِفُ إِلَی أَهْلِهِ إِنْ شَاءَ، وَ قَالَ: هَذَا لِمَنِ اشْتَرَطَ عَلَی رَبِّهِ فِی إِحْرَامِهِ، فَإِنْ لَمْ یَکُنِ اشْتَرَطَ، فَإِنَّ عَلَیْهِ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَهَ مِنْ قَابِلٍ.

66 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَبْقَی مُحْرِماً أَیَّامَ التَّشْرِیقِ، وَ لَا عُمْرَهَ فِیهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ، طَافَ، وَ سَعَی، وَ أَحَلَّ، وَ عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 63/ 1.

(2) الوسائل 10: 63/ 4.

(3) الوسائل 10: 64/ 5.

(4) الوسائل 10: 65/ 1.

(5) الوسائل 10: 65/ 1.

(6) الوسائل 10: 65/ 2.

(7) الوسائل 10: 66/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 379

67 «1» وَ رُوِیَ فِی قَوْمٍ قَدِمُوا یَوْمَ النَّحْرِ، وَ قَدْ فَاتَهُمُ الْحَجُّ: یُهَرِیقُ کُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ دَمَ شَاهٍ، وَ یَحِلُّونَ، وَ عَلَیْهِمُ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ إِنِ انْصَرَفُوا إِلَی بِلَادِهِمْ، وَ إِنْ أَقَامُوا حَتَّی تَمْضِیَ أَیَّامُ التَّشْرِیقِ بِمَکَّهَ، ثُمَّ خَرَجُوا إِلَی بَعْضِ مَوَاقِیتِ أَهْلِ «2» مَکَّهَ فَأَحْرَمُوا مِنْهُ وَ اعْتَمَرُوا، فَلَیْسَ عَلَیْهِمُ الْحَجُّ مِنْ

قَابِلٍ. وَ حُمِلَ عَلَی کَوْنِ الْحَجِّ تَطَوُّعاً، وَ عَلَی مَنِ اشْتَرَطَ فِی إِحْرَامِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 66/ 5.

(2) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 381

الباب العاشر «1» فی أفعال منی یوم النحر، و هی ثلاثه: الرمی، و الذبح، و الحلق

أمّا الرمی

اشاره

فأحکامه اثنا عشر

1- یجب رمی جمره العقبه یوم النحر مقدّما علی الذبح و الحلق

و قد مرّ.

1 «2» وَ رُوِیَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: أَیُّ امْرَأَهٍ أَوْ رَجُلٍ خَائِفٍ أَفَاضَ مِنَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بِلَیْلٍ، فَلَا بَأْسَ، فَلْیَرْمِ الْجَمْرَهَ، ثُمَّ لْیَمْضِ وَ لْیَأْمُرْ مَنْ یَذْبَحُ عَنْهُ، وَ تُقَصِّرُ الْمَرْأَهُ، وَ یَحْلِقُ الرَّجُلُ.

2 «3» وَ رُوِیَ: إِنَّمَا أُمِرَ بِرَمْیِ الْجِمَارِ لِأَنَّ إِبْلِیسَ کَانَ یَتَرَاءَی لِإِبْرَاهِیمَ فِی مَوْضِعِ الْجِمَارِ، فَیَرْجُمُهُ «4» إِبْرَاهِیمُ فَجَرَتْ [بِذَلِکَ] «5» السُّنَّهُ.

3 «6» وَ رُوِیَ: الْحَاجُ إِذَا رَمَی الْجِمَارَ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ.

2- تستحبّ الطهاره لرمی الجمار و لا یجب.

4 «7» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْجِمَارِ، فَقَالَ: لَا تَرْمِ الْجِمَارَ إِلَّا وَ أَنْتَ عَلَی طُهْرٍ.

______________________________

(1) الباب العاشر و فیه: 306 أحادیث.

(2) الوسائل 10: 68/ 2.

(3) الوسائل 10: 68/ 5.

(4) الأصل: فرجمه.

(5) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(6) الوسائل 10: 69/ 8.

(7) الوسائل 10: 69/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 382

5 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْغُسْلِ إِذَا رَمَی الْجِمَارَ، فَقَالَ: رُبَّمَا فَعَلْتُ، فَأَمَّا السُّنَّهُ فَلَا، وَ لَکِنْ مِنَ الْحَرِّ وَ الْعَرَقِ.

6 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ أَنْ تَرْمِیَ الْجِمَارَ عَلَی طُهْرٍ.

7 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَمْیِ الْجِمَارِ عَلَی غَیْرِ طَهُورٍ، قَالَ: الْجِمَارُ عِنْدَنَا مِثْلُ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ حِیطَانٌ إِنْ طُفْتَ بَیْنَهُمَا عَلَی غَیْرِ طَهُورٍ، لَمْ یَضُرَّکَ، وَ الطُّهْرُ أَحَبُّ إِلَیَّ فَلَا تَدَعْهُ وَ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ.

3- کیفیّه الرمی

و آدابه کثیره و الذی نذکره [هنا] «4» اثنی عشر.

أ- استقبال جمره العقبه.

ب- استدبار القبله.

ج- الدعاء بالمأثور.

د- التباعد عنها بنحو خمسه عشر ذراعا أو عشره.

ه- التکبیر مع کلّ حصاه.

و- الدعاء عند الرجوع.

ز- الرمی خذفا و وضعها علی الإبهام و دفعها بظفر السبّابه.

ح- الوقوف عند الجمرتین.

ط- الدعاء عنده.

ی- ترک الوقوف عند جمره العقبه.

یا- جعل الجمرات علی یمینه.

یب- رمیهنّ من الوادی.

______________________________

(1) الوسائل 10: 69/ 2.

(2) الوسائل 10: 70/ 3.

(3) الوسائل 10: 70/ 5.

(4) أثبتناه من ش و م.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 383

8 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خُذْ حَصَی الْجِمَارِ ثُمَّ ائْتِ الْجَمْرَهَ الْقُصْوَی الَّتِی عِنْدَ الْعَقَبَهِ فَارْمِهَا مِنْ قِبَلِ وَجْهِهَا وَ لَا تَرْمِهَا مِنْ أَعْلَاهَا، وَ تَقُولُ وَ الْحَصَی فِی یَدِکَ:

اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ حَصَیَاتِی فَأَحْصِهِنَّ لِی وَ ارْفَعْهُنَّ فِی عَمَلِی، ثُمَّ تَرْمِی

فَتَقُولُ مَعَ کُلِّ حَصَاهٍ: اللَّهُ أَکْبَرُ، اللَّهُمَّ ادْحَرْ «2» عَنِّی الشَّیْطَانَ، اللَّهُمَّ تَصْدِیقاً بِکِتَابِکَ وَ عَلَی سُنَّهِ نَبِیِّکَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجّاً مَبْرُوراً، وَ عَمَلًا مَقْبُولًا، وَ سَعْیاً مَشْکُوراً، وَ ذَنْباً مَغْفُوراً، وَ لْیَکُنْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ الْجَمْرَهِ قَدْرُ عَشَرَهِ أَذْرُعٍ أَوْ خَمْسَهَ عَشَرَ ذِرَاعاً، فَإِذَا أَتَیْتَ رَحْلَکَ وَ رَجَعْتَ مِنَ الرَّمْیِ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ بِکَ وَثِقْتُ، وَ عَلَیْکَ تَوَکَّلْتُ، فَنِعْمَ الرَّبُّ، وَ نِعْمَ الْمَوْلَی، وَ نِعْمَ النَّصِیرُ.

9 «3» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَقُولُ «4» إِذَا رَمَیْتُ؟ قَالَ: کَبِّرْ مَعَ کُلِّ حَصَاهٍ.

10 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَصَی الْجِمَارِ تَکُونُ مِثْلَ الْأَنْمُلَهِ، وَ تَخْذِفُهُنَّ خَذْفاً وَ تَضَعُهَا عَلَی الْإِبْهَامِ «6» وَ تَدْفَعُهَا بِظُفُرِ السَّبَّابَهِ، وَ ارْمِهَا «7» مِنْ بَطْنِ الْوَادِی، وَ اجْعَلْهُنَّ عَلَی یَمِینِکَ کُلَّهُنَّ.

11 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَرْمِی الْجِمَارَ مِنْ بَطْنِ الْوَادِی، وَ تَجْعَلُ کُلَّ جَمْرَهٍ عَنْ یَمِینِکَ، ثُمَّ تَنْفَتِلُ «9» فِی الشِّقِّ الْآخَرِ إِذَا رَمَیْتَ جَمْرَهَ الْعَقَبَهِ.

12 «10» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَمْیِ الْجِمَارِ، فَقَالَ: قُمْ عِنْدَ الْجَمْرَتَیْنِ وَ لَا تَقُمْ عِنْدَ جَمْرَهِ الْعَقَبَهِ، قِیلَ: هَذَا مِنَ السُّنَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 70/ 1.

(2) الدحور: الطرد و الابعاد، دحره أی أبعده (المجمع: دحر).

(3) الوسائل 10: 77/ 1.

(4) ش: ما ذا أقول.

(5) الوسائل 10: 73/ 1.

(6) الأصل: بإبهام.

(7) ش: و ارمهنّ.

(8) الوسائل 10: 76/ 5.

(9) ش: تنتقل.

(10) الوسائل 10: 75/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 384

13 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ابْدَأْ بِالْجَمْرَهِ الْأُولَی فَارْمِهَا، ثُمَّ قُمْ عَنْ یَسَارِ الطَّرِیقِ وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَهَ، وَ احْمَدِ اللَّهَ، وَ أَثْنِ عَلَیْهِ، وَ صَلِّ عَلَی النَّبِیِّ وَ آلِهِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِیلًا فَتَدْعُو وَ تَسْأَلُهُ أَنْ یَتَقَبَّلَ مِنْکَ، ثُمَّ

تَقَدَّمْ أَیْضاً، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِکَ عِنْدَ الثَّانِیَهِ، وَ تَقِفُ وَ تَدْعُو کَمَا دَعَوْتَ، ثُمَّ تَمْضِی إِلَی الثَّالِثَهِ، وَ عَلَیْکَ السَّکِینَهَ وَ الْوَقَارَ، فَارْمِ وَ لَا تَقِفْ عِنْدَهَا.

14 «2» وَ رَمَی عَلَیْهِ السَّلَامُ جَمْرَهَ الْعَقَبَهِ، فَرَأَی النَّاسَ عِنْدَهَا وُقُوفاً، فَقَالَ لِغُلَامِهِ:

نَادِ فِی النَّاسِ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ یَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَیْسَ بِمَوْضِعِ وُقُوفٍ فَارْمُوا وَ امْضُوا.

4- لا یجوز رمی الجمره بغیر الحصی المأخوذه من الحرم التی لم یرم بها.

15 «3» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَصَی الْجِمَارِ إِنْ أَخَذْتَهُ مِنَ الْحَرَمِ، أَجْزَأَکَ، وَ إِنْ أَخَذْتَهُ مِنْ غَیْرِ الْحَرَمِ، لَمْ یُجْزِئْکَ «4» وَ قَالَ: لَا تَرْمِ الْجِمَارَ إِلَّا بِالْحَصَی.

16 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی حَصَی الْجِمَارِ: لَا تَأْخُذْهُ مِنْ مَوْضِعَیْنِ: مِنْ خَارِجِ الْحَرَمِ، وَ مِنْ حَصَی [رَمْیِ] «6» الْجِمَارِ.

17 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَأْخُذْ مِنْ حَصَی الْجِمَارِ الَّذِی قَدْ رُمِیَ.

[من رمی فأصاب غیر الجمره لم یجزئه فإن أصاب غیرها ثم أصابها أجزأه]

18 «8» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ رَمَیْتَ بِحَصَاهٍ فَوَقَعَتْ فِی مَحْمِلٍ، فَأَعِدْ مَکَانَهَا، وَ إِنْ أَصَابَتْ إِنْسَاناً أَوْ جَمَلًا ثُمَّ وَقَعَتْ عَلَی الْجِمَارِ، أَجْزَأَکَ.

6- یجوز رمی الجمار راکبا.

19 «9» رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ رَمَی الْجِمَارَ رَاکِباً عَلَی رَاحِلَتِهِ، وَ کَذَا الْبَاقِرُ وَ الرِّضَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ.

20 «10» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ رَمَی الْجِمَارَ، وَ هُوَ رَاکِبٌ، فَقَالَ: لَا

______________________________

(1) الوسائل 10: 75/ 2.

(2) الوسائل 10: 77/ 6.

(3) الوسائل 10: 71/ 1.

(4) ش: لم یجزک

(5) الوسائل 10: 72/ 1.

(6) أثبتناه من ش.

(7) الوسائل 10: 72/ 2.

(8) الوسائل 10: 72/ 1.

(9) الوسائل 10: 74/ 2.

(10) الوسائل 10: 74/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 385

بَأْسَ بِهِ.

7- یستحبّ المشی إلی رمی الجمار و رمیها ماشیا.

21 «1» کَانَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یَرْمِی «2» الْجِمَارَ مَاشِیاً.

22 «3» وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ مَاشِیاً إِذَا رَمَی الْجِمَارَ.

23 «4» وَ کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ یَمْشِی یَوْمَ النَّحْرِ حَتَّی یَرْمِیَ الْجَمْرَهَ، ثُمَّ یَنْصَرِفَ رَاکِباً.

8- یستحبّ الرمی عند الزوال و یجوز من طلوع الشمس إلی غروبها و لیلا مع العذر.

24 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ارْمِ فِی کُلِّ یَوْمٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ.

25 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ارْمِ الْجِمَارَ مَا بَیْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَی غُرُوبِهَا.

26 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَتَی یَکُونُ الرَّمْیُ؟ فَقَالَ: مِنِ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ إِلَی غُرُوبِ الشَّمْسِ.

27 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یَرْمِیَ الْخَائِفُ بِاللَّیْلِ، وَ یُضَحِّیَ بِاللَّیْلِ، وَ یُفِیضَ بِاللَّیْلِ.

28 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَخَّصَ لِلْعَبْدِ وَ الْخَائِفِ وَ الرَّاعِی فِی الرَّمْیِ لَیْلًا.

29 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُرِهَ رَمْیُ الْجِمَارِ بِاللَّیْلِ.

30 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الَّذِی یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَرْمِیَ بِلَیْلٍ، مَنْ هُوَ؟ قَالَ:

______________________________

(1) الوسائل 10: 74/ 1.

(2) الأصل: رمی.

(3) الوسائل 10: 74/ 2.

(4) الوسائل 10: 75/ 4.

(5) الوسائل 10: 78/ 1.

(6) الوسائل 10: 78/ 2.

(7) الوسائل 10: 78/ 1.

(8) الوسائل 10: 80/ 1.

(9) الوسائل 10: 80/ 2.

(10) الوسائل 10: 80/ 5.

(11) الوسائل 10: 81/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 386

الْحَاطِبَهُ، وَ الْمَمْلُوکُ، وَ الْخَائِفُ، وَ الْمَدِینُ، وَ الْمَرِیضُ.

[استحباب کون الرمی عند زوال الشمس و أخذ الحصی بالیسری و الرمی بالیمنی]

31 «1» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خُذْ حَصَی الْجِمَارِ بِیَدِکَ الْیُسْرَی، وَ ارْمِ بِالْیُمْنَی.

[من فاته الرمی نهارا وجب علیه قضاؤه من الغد و یستحب له الفصل بأن یکون ما لأمسه بکره و ما لیومه عند الزوال]

32 «2» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَفَاضَ مِنْ جَمْعٍ حَتَّی انْتَهَی إِلَی مِنًی، فَعَرَضَ لَهُ عَارِضٌ فَلَمْ یَرْمِ حَتَّی غَابَتِ الشَّمْسُ، قَالَ: یَرْمِی إِذَا أَصْبَحَ مَرَّتَیْنِ:

مَرَّهً لِمَا فَاتَهُ، وَ الْأُخْرَی لِیَوْمِهِ الَّذِی «3» یُصْبِحُ فِیهِ وَ یُفَرَّقُ بَیْنَهُمَا، یَکُونُ إِحْدَاهُمَا بُکْرَهً وَ هِیَ لِلْأَمْسِ، وَ الْأُخْرَی عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ.

11- لا یجب رمی ما عدا جمره العقبه یوم النحر

لما مرّ.

33 «4» وَ سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنْ رَمْیِ الْجَمْرَهِ یَوْمَ النَّحْرِ، مَا لَهَا تُرْمَی وَحْدَهَا وَ لَا یُرْمَی مِنَ الْجِمَارِ غَیْرُهَا یَوْمَ النَّحْرِ؟ فَقَالَ: قَدْ کُنَّ یُرْمَیْنَ کُلُّهُنَّ، وَ لَکِنَّهُمْ تَرَکُوا ذَلِکَ، قِیلَ: فَأَرْمِیهِنَّ کُلَّهُنَّ؟ قَالَ: لَا تَرْمِهِنَّ، أَمَا تَرْضَی أَنْ تَصْنَعَ کَمَا نَصْنَعُ؟.

[جواز الرمی عن المریض و المغمی علیه و الصبی]

34 «5» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْکَسِیرُ وَ الْمَبْطُونُ یُرْمَی عَنْهُمَا «6»، وَ الصِّبْیَانُ یُرْمَی عَنْهُمْ.

35 «7» وَ رُوِیَ فِی الْمَرِیضِ: یُحْمَلُ [إِلَی] «8» الْجَمْرَهِ وَ یُرْمَی عَنْهُ، وَ إِنْ کَانَ لَا یُطِیقُ، یُتْرَکُ فِی مَنْزِلِهِ وَ یُرْمَی عَنْهُ.

36 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أُغْمِیَ عَلَیْهِ، فَقَالَ: یُرْمَی عَنْهُ الْجِمَارُ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 78/ 2.

(2) الوسائل 10: 81/ 1.

(3) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل: لرمیه الذی، و فی م: لیوم الذی.

(4) الوسائل 10: 82/ 2.

(5) الوسائل 10: 83/ 1.

(6) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و م:

عنهم.

(7) الوسائل 10: 83/ 2.

(8) أثبتناه من ش و م.

(9) الوسائل 10: 84/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 387

37 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنِ امْرَأَهٍ سَقَطَتْ عَنِ الْمَحْمِلِ فَانْکَسَرَتْ وَ لَمْ تَقْدِرْ عَلَی رَمْیِ الْجِمَارِ، فَقَالَ: یُرْمَی عَنْهَا وَ عَنِ الْمَبْطُونِ.

38 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَرِیضُ یُرْمَی عَنْهُ، وَ الصَّبِیُّ یُعْطَی الْحَصَی فَیَرْمِی.

فصل: و أمّا الذبح

اشاره

ففیه اثنا عشر بحثا

الأوّل: من یجب علیه، و من یستحبّ له

و أحکامه اثنا عشر 1- یجب الهدی علی المتمتّع لما مرّ و لما یأتی.

39 «3» وَ سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ، عَنِ الْمُتَمَتِّعِ، کَمْ یُجْزِیهِ؟ قَالَ: شَاهٌ.

40 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُجْزِیهِ فِی الْأُضْحِیَّهِ هَدْیُهُ.

41 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَجُّ الْأَکْبَرُ یَوْمُ النَّحْرِ، وَ الْأَصْغَرُ الْعُمْرَهُ.

2- لَا یَجِبُ الْهَدْیُ عَلَی الْمُفْرِدِ لِمَا مَضَی وَ یَأْتِی.

42 «6» [وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُفْرِدِ، فَقَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ هَدْیٌ وَ لَا أُضْحِیَّهٌ] «7».

3- [لَا یَجِبُ الْهَدْیُ عَلَی الْقَارِنِ ابْتِدَاءً، فَإِنْ تَلِفَ، لَمْ یَجِبْ بَدَلُهُ لِمَا یَأْتِی] «8».

43 «9» 4- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ تَمَتَّعَ عَنْ أُمِّهِ وَ أَهَلَّ بِحِجَّهٍ عَنْ أَبِیهِ، قَالَ: إِنْ ذَبَحَ، فَهُوَ خَیْرٌ لَهُ، وَ إِنْ لَمْ یَذْبَحْ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا تَمَتَّعَ عَنْ أُمِّهِ، وَ أَهَلَّ بِحِجَّهٍ عَنْ أَبِیهِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 84/ 7.

(2) الوسائل 10: 84/ 12.

(3) الوسائل 10: 85/ 1.

(4) الوسائل 10: 86/ 3.

(5) الوسائل 10: 86/ 6.

(6) الوسائل 10: 86/ 4.

(7) أثبتناه من ش و م.

(8) أثبتناه من ش و م.

(9) الوسائل 10: 86/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 388

أقول: هذا حجّ إفراد لا تمتّع، و إطلاق التمتّع علی هذه العمره مجاز.

5- لا یجب الهدی علی مفرد العمره لما مضی و یأتی.

6- یجب الهدی بالنذر.

7- یجب بالعهد.

8- یجب بالیمین، و یأتی ما یدلّ علی الثلاثه عموما و خصوصا.

9- المملوک إذا تمتّع بإذن مولاه، تخیّر بین أن یهدی عنه و أن یأمره بالصوم، و لا هدی علی المملوک.

44 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَمَرَ مَمْلُوکَهُ (بِأَنْ یَتَمَتَّعَ) «2» بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ، أَ عَلَیْهِ أَنْ یَذْبَحَ

عَنْهُ؟ قَالَ: لَا، إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ عَبْداً مَمْلُوکاً لٰا یَقْدِرُ عَلیٰ شَیْ ءٍ «3».

45 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَمَرَ مَمْلُوکَهُ أَنْ یَتَمَتَّعَ، فَقَالَ: فَمُرْهُ فَلْیَصُمْ، وَ إِنْ شِئْتَ، فَاذْبَحْ عَنْهُ.

46 «5» وَ سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَمَرْتُ مَمْلُوکِی أَنْ یَتَمَتَّعَ، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ فَاذْبَحْ عَنْهُ، وَ إِنْ شِئْتَ فَمُرْهُ فَلْیَصُمْ.

47 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَذْبَحُ عَنْهُ کَبْشاً سَمِینَهً «7». وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ [وَ الْوُجُوبِ تَخْیِیراً لَا عَیْناً] «8».

48 «9» [وَ رُوِیَ فِی الْمُتَمَتِّعِ الْمَمْلُوکِ: عَلَیْهِ مِثْلُ مَا عَلَی الْحُرِّ، إِمَّا أُضْحِیَّهٌ، وَ إِمَّا صَوْمٌ] «10». [حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ] «11» مَعَ الْإِذْنِ، وَ عَلَی مَا مَرَّ، وَ عَلَی مَنْ أَدْرَکَ أَحَدٌ

______________________________

(1) الوسائل 10: 89/ 3.

(2) لیس فی ش.

(3) النّحل: 75.

(4) الوسائل 10: 88/ 1.

(5) الوسائل 10: 89/ 2.

(6) الوسائل 10: 89/ 4.

(7) ش: سمینا.

(8) أثبتناه من ش و م.

(9) الوسائل 10: 90/ 5.

(10) أثبتناه من ش و م.

(11) أثبتناه من ش و م.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 389

الْمَوْقِفَیْنِ «1» مُعْتَقاً لِمَا مَرَّ.

49 «2» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَصُومُ عَنِ الصَّبِیِّ وَلِیُّهُ إِذَا لَمْ یَجِدْ هَدْیاً، وَ کَانَ مُتَمَتِّعاً.

11- تُسْتَحَبُّ الْأُضْحِیَّهُ فِی مِنًی وَ غَیْرِهَا لِمَا یَأْتِی.

12- یُسْتَحَبُّ تَعَدُّدُهَا وَ تَعَدُّدُ الْهَدْیِ لِمَا یَأْتِی.

الثانی: فی مکان الذبح و زمانه

و أحکامه اثنا عشر 1- یجب ذبح الهدی الواجب فی الحجّ بمنی، لما مرّ.

50 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ قَدِمَ بِهَدْیِهِ مَکَّهَ فِی الْعَشْرِ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ هَدْیاً وَاجِباً، فَلَا یَنْحَرْهُ إِلَّا بِمِنًی، وَ إِنْ کَانَ لَیْسَ بِوَاجِبٍ، فَلْیَنْحَرْهُ بِمَکَّهَ إِنْ شَاءَ، وَ إِنْ کَانَ قَدْ أَشْعَرَهُ أَوْ قَلَّدَهُ، فَلَا یَنْحَرْهُ إِلَّا یَوْمَ الْأَضْحَی.

51 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ

السَّلَامُ: لَا هَدْیَ إِلَّا مِنَ الْإِبِلِ، وَ لَا نَحْرَ إِلَّا بِمِنًی.

52 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنًی کُلُّهُ مَنْحَرٌ، وَ أَفْضَلُ الْمَنْحَرِ کُلِّهِ الْمَسْجِدُ.

2- یجب ذبح الهدی الواجب فی العمره بمکّه لما مرّ.

53 «6» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سُقْتُ فِی الْعُمْرَهِ بَدَنَهً، فَأَیْنَ أَنْحَرُهَا؟

قَالَ: بِمَکَّهَ.

54 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مَکَّهَ کُلَّهَا مَنْحَرٌ.

55 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَاقَ هَدْیاً فِی عُمْرَهٍ، فَلْیَنْحَرْهُ قَبْلَ أَنْ یَحْلِقَ، وَ مَنْ

______________________________

(1) ش: أدرک الموقفین.

(2) الوسائل 10: 91/ 2.

(3) الوسائل 10: 92/ 1.

(4) الوسائل 10: 93/ 6.

(5) الوسائل 10: 93/ 7.

(6) الوسائل 10: 92/ 3.

(7) الوسائل 10: 92/ 2.

(8) الوسائل 10: 93/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 390

سَاقَ هَدْیاً وَ هُوَ مُعْتَمِرٌ، نَحَرَ «1» هَدْیَهُ فِی الْمَنْحَرِ، وَ هُوَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ وَ هِیَ الْحَزْوَرَهُ.

3- ینحر الهدی المندوب فی مکّه أو منی لما مرّ.

56 «2» 4- سُئِلَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَخْرُجُ مِنْ حِجَّتِهِ مَا یَجِبُ عَلَیْهِ، الدَّمُ وَ لَا یُهَرِیقُهُ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ؟ قَالَ: یُهَرِیقُهُ فِی «3» أَهْلِهِ.

57 «4» 5- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ لِلَّهِ عَلَیْهِ بَدَنَهً، قَالَ «5» یَنْحَرُهَا حَیْثُ جَعَلَ لِلَّهِ عَلَیْهِ «6» وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ سَمَّی بَلَداً فَإِنَّهُ یَنْحَرُهَا قِبَالَ الْکَعْبَهِ «7» مَنْحَرَ الْبُدْنِ.

6- من نذر هدیا و عیّن مکانا أو زمانا، لزم لما تقدّم و یأتی.

7- العهد کذلک لما یأتی.

8- الیمین کذلک لما یأتی.

9- وقت النحر بمنی یوم النحر و ثلاثه بعده.

58 «8» سُئِلَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَضْحَی کَمْ هُوَ بِمِنًی؟ قَالَ: أَرْبَعَهُ أَیَّامٍ.

59 «9» وَ رُوِیَ: ثَلَاثَهٌ. وَ حُمِلَ عَلَی الْأَفْضَلِیَّهِ، وَ عَلَی مُدَّهِ تَحْرِیمِ

الصَّوْمِ بِمِنًی لِجَوَازِ النَّفْرِ فِی الْأَوَّلِ.

60 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: النَّحْرُ بِمِنًی ثَلَاثَهُ أَیَّامٍ، فَمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ، لَمْ یَصُمْ حَتَّی تَمْضِیَ الثَّلَاثَهُ الْأَیَّامِ، وَ النَّحْرُ بِالْأَمْصَارِ یَوْمٌ وَاحِدٌ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ یَصُومَ، صَامَ مِنَ الْغَدِ.

10- وقت النحر فی الأمصار یوم النحر، و یومان بعده.

______________________________

(1) ش: معتمر بمکّه نحر.

(2) الوسائل 10: 94/ 1.

(3) الأصل: إلی.

(4) الوسائل 10: 94/ 2.

(5) لیس فی ش.

(6) لیس فی ش.

(7) ش: قبل الکعبه.

(8) الوسائل 10: 94/ 1.

(9) الوسائل 10: 95/ 4.

(10) الوسائل 10: 95/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 391

61 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ [عَنِ الْأَضْحَی بِمِنًی، فَقَالَ: أَرْبَعَهُ أَیَّامٍ، وَ] «2» عَنِ الْأَضْحَی فِی سَائِرِ الْبُلْدَانِ «3»، فَقَالَ: ثَلَاثَهُ أَیَّامٍ.

62 «4» وَ رُوِیَ: فِی الْبُلْدَانِ یَوْمٌ وَاحِدٌ. وَ حُمِلَ عَلَی الْأَفْضَلِیَّهِ، وَ عَلَی مُدَّهِ تَحْرِیمِ الصَّوْمِ.

11- أفضل أوقات النحر یوم العید لما مرّ.

63 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْأَضْحَی ثَلَاثَهُ أَیَّامٍ، وَ أَفْضَلُهَا أَوَّلُهَا.

12- یجوز الذبح باللیل مع العذر لما مرّ.

64 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْخَائِفِ: إِنَّهُ لَا بَأْسَ أَنْ یُضَحِّیَ بِاللَّیْلِ.

الثالث: فی جنس الهدی و الأضحیّه و نوعهما

و أحکامه اثنا عشر 1- یجب کون الهدی من الأنعام الثلاث «7» لما مرّ و لما یأتی.

65 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا رَمَیْتَ الْجَمْرَهَ، فَاشْتَرِ هَدْیَکَ إِنْ کَانَ مِنَ الْبُدْنِ أَوِ الْبَقَرِ «9»، وَ إِلَّا فَاجْعَلْهُ کَبْشاً سَمِیناً فَحْلًا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ، فَمَوْجُوءً «10» مِنَ الضَّأْنِ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ، فَتَیْساً فَحْلًا.

66 «11» وَ رُوِیَ: فَثَنِیّاً، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ، فَمَا تَیَسَّرَ عَلَیْکَ، وَ عَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ.

2- یستحبّ اختیار الإبل.

______________________________

(1) الوسائل 10: 95/ 2.

(2) أثبتناه من ش و الوسائل.

(3) ش: الأیّام.

(4) الوسائل 10: 96/ 6.

(5) الوسائل 10:

95/ 4.

(6) الوسائل 10: 97/ 2.

(7) ش: الثلاثه.

(8) الوسائل 10: 98/ 4.

(9) الأصل: من البدنه أو البقره.

(10) الموجوء: هو مرضوض الخصیتین (اللسان: وجأ).

(11) الوسائل 10: 97/ 1 و 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 392

67 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَضَاحِیِّ، فَقَالَ: أَفْضَلُ الْأَضَاحِیِّ فِی الْحَجِّ الْإِبِلُ وَ الْبَقَرُ.

3- یستحبّ اختیار البقر بعد الإبل لما مرّ.

68 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ ذَبَحَ عَنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِینَ بَقَرَهً بَقَرَهً «3»، وَ نَحَرَ [هُوَ] «4» بَدَنَهً.

69 «5» (وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی هَدْیِ التَّمَتُّعِ: أَفْضَلُهُ بَدَنَهٌ) «6» وَ أَوْسَطُهُ بَقَرَهٌ، وَ آخِرُهُ شَاهٌ.

70 «7» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی مِنَ الضَّأْنِ اثْنَیْنِ وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَیْنِ قُلْ آلذَّکَرَیْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَیَیْنِ «8» إِنَّ اللَّهَ أَحَلَّ فِی الْأُضْحِیَّهِ بِمِنًی الضَّأْنَ وَ الْمَعْزَ الْأَهْلِیَّهَ، وَ حَرَّمَ أَنْ یُضَحَّی بِالْجَبَلِیَّهِ، وَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَیْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَیْنِ «9» قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَحَلَّ فِی الْأُضْحِیَّهِ «10» بِمِنًی الْإِبِلَ الْعِرَابَ، وَ حَرَّمَ فِیهَا الْبَخَاتِیَّ، وَ أَحَلَّ الْبَقَرَ «11» الْأَهْلِیَّهَ أَنْ یُضَحَّی بِهَا وَ حَرَّمَ الْجَبَلِیَّهَ.

أقول: حمل تحریم البخاتی فی الأضاحی علی الکراهه.

5- یجزی الذکران و الإناث لما تقدّم و یأتی.

71 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَفْضَلُ الْبُدْنِ ذَوَاتُ الْأَرْحَامِ، وَ قَدْ تُجْزِئُ الذُّکُورَهُ مِنَ الْبُدْنِ وَ الضَّحَایَا مِنَ الْغَنَمِ مِنَ الْفُحُولِ.

6- الإناث من الإبل و البقر أفضل من الذکور لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 97/ 3.

(2) الوسائل 10: 101/ 4.

(3) لیس فی م.

(4) أثبتناه من ش و الوسائل.

(5) الوسائل 10: 101/ 5.

(6) لیس فی ش.

(7) الوسائل 10: 98/ 5.

(8) الأنعام: 143.

(9) الأنعام: 144.

(10) م: بالأضحیّه.

(11) ش: و أحلّ

فی البقر.

(12) الوسائل 10: 99/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 393

72 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَجُوزُ ذُکُورَهُ الْإِبِلِ وَ الْبَقَرِ فِی الْبُلْدَانِ، وَ الْإِنَاثُ أَفْضَلُ.

73 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْإِبِلِ وَ الْبَقَرِ أَیُّهُمَا أَفْضَلُ أَنْ یُضَحَّی بِهِمَا؟ قَالَ:

ذَوَاتُ الْأَرْحَامِ.

7- یکره اختیار الثور للأضحیّه لما مرّ.

74 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُضَحَّی بِثَوْرٍ، وَ لَا جَمَلٍ.

8- یکره اختیار الجمل لما مرّ.

9- یجزئ الجاموس فی الأضحیّه.

75 «4» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الثَّالِثُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْجَامُوسِ عَنْ کَمْ یُجْزِئُ فِی الضَّحِیَّهِ؟ فَجَاءَ الْجَوَابُ: إِنْ کَانَ ذَکَراً، فَعَنْ وَاحِدٍ، وَ إِنْ کَانَ أُنْثَی، فَعَنْ سَبْعَهٍ.

10- لا یجزئ غیر الأنعام الثلاث لما تقدّم و یأتی.

11- یجزئ فی هدی المتعه شاه، و یستحبّ الزیاده لما مرّ و لما یأتی.

76 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُجْزِئُ فِی الْمُتْعَهِ شَاهٌ.

77 «6» وَ کَانَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ سَاقَ مَعَهُ مِائَهَ بَدَنَهٍ فَجَعَلَ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِینَ. وَ ذَبَحَ عَنْ نِسَائِهِ الْبَقَرَ، وَ کَانَ یَذْبَحُ یَوْمَ الْأَضْحَی کَبْشَیْنِ.

78 «7» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُجْزِئُ مِنَ الضَّأْنِ الْجَذَعُ، وَ لَا یُجْزِئُ مِنَ الْمَعْزِ إِلَّا الثَّنِیُّ.

79 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ أَدْنَی مَا یُجْزِئُ مِنْ أَسْنَانِ الْغَنَمِ فِی الْهَدْیِ، فَقَالَ:

الْجَذَعُ مِنَ الضَّأْنِ، قِیلَ: فَالْمَعْزُ؟ قَالَ: لَا یَجُوزُ الْجَذَعُ مِنَ الْمَعْزِ، قِیلَ: وَ لِمَ؟ قَالَ:

______________________________

(1) الوسائل 10: 99/ 2.

(2) الوسائل 10: 100/ 5.

(3) الوسائل 10: 100/ 4.

(4) الوسائل 10: 110/ 1.

(5) الوسائل 10: 100/ 2.

(6) الوسائل 10: 101/ 6 و 7 و 8.

(7) الوسائل 10: 103/ 2.

(8) الوسائل 10: 103/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5،

ص: 394

لِأَنَّ الْجَذَعَ مِنَ الضَّأْنِ یَلْقَحُ، وَ الْجَذَعُ مِنَ الْمَعْزِ لَا یَلْقَحُ.

80 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَسْنَانُ الْبَقَرِ، تَبِیعُهَا وَ مُسِنُّهَا فِی الذَّبْحِ سَوَاءٌ.

81 «2» وَ رُوِیَ أَنَّهُ لَا یُجْزِئُ فِی الْأَضَاحِیِّ مِنَ الْبُدْنِ إِلَّا الثَّنِیُّ، وَ هُوَ الَّذِی تَمَّ لَهُ خَمْسُ سِنِینَ وَ دَخَلَ فِی السَّادِسَهِ، وَ یُجْزِئُ مِنَ الْمَعْزِ وَ الْبَقَرِ الثَّنِیُّ وَ هُوَ الَّذِی لَهُ سَنَهٌ، وَ دَخَلَ فِی الثَّانِیَهِ، وَ یُجْزِئُ مِنَ الضَّأْنِ الْجَذَعُ لِسَنَهٍ.

الرابع: فی الأوصاف

و أحکامها اثنا عشر

82 «3» 1- سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنِ الْأُضْحِیَّهِ فِی الْخَصِیِّ، فَقَالَ: لَا.

83 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَشْتَرِی الْکَبْشَ فَیَجِدُهُ خَصِیّاً مَجْبُوباً، قَالَ: إِنْ کَانَ صَاحِبُهُ مُؤسِراً، فَلْیَشْتَرِ مَکَانَهُ.

84 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْخَصِیُّ لَا یُجْزِئُ فِی الْأُضْحِیَّهِ.

85 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَ یُضَحَّی «7» بِالْخَصِیِّ؟ فَقَالَ: إِنْ «8» کُنْتُمْ تُرِیدُونَ اللَّحْمَ، فَدُونَکُمْ أَوْ عَلَیْکُمْ.

86 «9» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَجُوزُ أَنْ یُضَحَّی بِالْخَصِیِّ لِأَنَّهُ نَاقِصٌ، وَ یَجُوزُ الْمَوْجُوءُ.

87 «10» 2- ضَحَّی عَلَیْهِ السَّلَامُ بِکَبْشٍ أَجْدَعَ، أَمْلَحَ، فَحْلٍ، سَمِینٍ.

88 «11» وَ سُئِلَ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنْ الْأُضْحِیَّهِ، فَقَالَ: أَقْرَنَ، فَحْلٍ،

______________________________

(1) الوسائل 10: 104/ 7.

(2) الوسائل 10: 104/ 11.

(3) الوسائل 10: 105/ 2.

(4) الوسائل 10: 105/ 4.

(5) الوسائل 10: 106/ 9.

(6) الوسائل 10: 106/ 11.

(7) الأصل و ش: أ نضحّی.

(8) ش: إذا.

(9) الوسائل 10: 106/ 10.

(10) الوسائل 10: 108/ 4.

(11) الوسائل 10: 107/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 395

سَمِینٍ، عَظِیمِ الْعَیْنِ وَ الْأُذُنِ.

89 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ضَحِّ بِکَبْشٍ أَسْوَدَ، أَقْرَنَ، فَحْلٍ.

90 «2» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یُضَحِّی بِکَبْشٍ،

أَقْرَنَ، فَحْلٍ، یَنْظُرُ فِی سَوَادٍ، وَ یَمْشِی فِی سَوَادٍ.

91 «3» وَ رُوِیَ: یَأْکُلُ فِی سَوَادٍ، وَ یَنْظُرُ فِی سَوَادٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مِنْ ذَلِکَ شَیْئاً، فَاللَّهُ أَوْلَی بِالْعُذْرِ.

92 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ضَحِّ بِکَبْشٍ أَسْوَدَ، أَقْرَنَ، فَحْلٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ أَسْوَدَ، فَأَقْرَنُ فَحْلٌ یَأْکُلُ فِی سَوَادٍ، وَ یَشْرَبُ فِی سَوَادٍ، وَ یَنْظُرُ فِی سَوَادٍ.

93 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ کَبْشَ إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ کَانَ أَمْلَحَ، أَقْرَنَ، یَمْشِی فِی سَوَادٍ، وَ یَأْکُلُ فِی سَوَادٍ، وَ یَنْظُرُ وَ یَبْعَرُ وَ یَبُولُ فِی سَوَادٍ.

94 «6» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ لَمْ تَجِدْ کَبْشاً، فَمَوْجُوءً مِنَ الضَّأْنِ.

95 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ الْمَاعِزُ ذَکَراً فَهُوَ أَحَبُّ إِلَیَّ- یَعْنِی- مِنْ النَّعْجَهِ، وَ إِنْ کَانَ الْمَاعِزُ أُنْثَی، فَالنَّعْجَهُ أَحَبُّ إِلَیَّ.

96 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَرْضُوضُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنَ النَّعْجَهِ، وَ إِنْ کَانَ خَصِیّاً فَالنَّعْجَهُ.

97 «9» وَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: الْفَحْلُ مِنَ الضَّأْنِ خَیْرٌ مِنَ الْمَوْجُوءِ، وَ الْمَوْجُوءُ خَیْرٌ مِنَ النَّعْجَهِ، وَ النَّعْجَهُ خَیْرٌ مِنَ الْمَعْزِ.

98 «10» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِ اشْتَرَی الرَّجُلُ هَدْیاً وَ هُوَ یَرَی أَنَّهُ

______________________________

(1) الوسائل 10: 108/ 5.

(2) الوسائل 10: 107/ 1.

(3) الوسائل 10: 107/ 2.

(4) الوسائل 10: 108/ 5.

(5) الوسائل 10: 108/ 6.

(6) الوسائل 10: 109/ 2.

(7) الوسائل 10: 109/ 3.

(8) الوسائل 10: 109/ 3.

(9) الوسائل 10: 109/ 1.

(10) الوسائل 10: 110/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 396

سَمِینٌ، أَجْزَأَ عَنْهُ، وَ إِنْ لَمْ یَجِدْهُ سَمِیناً، وَ مَنِ اشْتَرَی هَدْیاً وَ هُوَ یَرَی أَنَّهُ مَهْزُولٌ فَوَجَدَهُ سَمِیناً، أَجْزَأَ عَنْهُ، وَ إِنِ اشْتَرَاهُ وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْزُولٌ، لَمْ یُجْزِ عَنْهُ.

99 «1» وَ رُوِیَ فِی الْأُضْحِیَّهِ الْمَهْزُولَهِ:

إِنْ کَانَ عَلَی کُلْیَتَیْهِا شَیْ ءٌ مِنَ الشَّحْمِ، أَجْزَأَتْ «2».

100 «3» وَ رُوِیَ: صَدَقَهُ رَغِیفٍ خَیْرٌ مِنْ نُسُکٍ مَهْزُولٍ.

101 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْهَرِمِ الَّذِی قَدْ وَقَعَتْ ثَنَایَاهُ: أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ فِی الْأَضَاحِیِّ، فَإِنِ اشْتَرَیْتَهُ مَهْزُولًا فَوَجَدْتَهُ سَمِیناً، أَجْزَأَکَ، وَ إِنِ اشْتَرَیْتَهُ مَهْزُولًا فَوَجَدْتَهُ مَهْزُولًا، فَلَا یُجْزِئُ.

102 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ حَدَّ الْهُزَالِ أَنْ لَا یَکُونَ عَلَی کُلْیَتَیْهِ شَیْ ءٌ مِنَ الشَّحْمُ.

103 «6» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا اشْتَرَی الرَّجُلُ الْبَدَنَهَ عَجْفَاءَ، فَلَا تُجْزِئُ عَنْهُ، فَإِنِ اشْتَرَاهَا سَمِینَهً فَوَجَدَهَا عَجْفَاءَ، أَجْزَأَتْ عَنْهُ، وَ فِی هَدْیِ التَّمَتُّعِ مِثْلُ ذَلِکَ.

104 «7» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُضَحَّی إِلَّا بِمَا قَدْ «8» عُرِّفَ بِهِ.

105 «9» سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنِ اشْتَرَی شَاهً لَمْ یُعَرِّفْ بِهَا، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهَا عَرَّفَ بِهَا أَوْ لَمْ یُعَرِّفْ.

106 «10» 7- قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّا نَشْتَرِی الْغَنَمَ بِمِنًی وَ لَسْنَا نَدْرِی عُرِّفَ بِهَا أَمْ لَا، فَقَالَ: إِنَّهُمْ لَا یَکْذِبُونَ، لَا عَلَیْکَ، ضَحِّ بِهَا.

107 «11» 8- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ اشْتَرَی شَاهً، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ

______________________________

(1) الوسائل 10: 110/ 3.

(2) ش: أجزأت عنه.

(3) الوسائل 10: 111/ 4.

(4) الوسائل 10: 111/ 6.

(5) الوسائل 10: 111/ 7.

(6) الوسائل 10: 111/ 8.

(7) الوسائل 10: 112/ 1.

(8) لیس فی م.

(9) الوسائل 10: 112/ 4.

(10) الوسائل 10: 112/ 3.

(11) الوسائل 10: 118/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 397

یَشْتَرِی أَسْمَنَ مِنْهَا، قَالَ: یَشْتَرِیهَا، فَإِذَا اشْتَرَاهَا، بَاعَ الْأُولَی.

108 «1» 9- سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنِ الرَّجُلِ یَشْتَرِی «2» الْأُضْحِیَّهَ عَوْرَاءَ فَلَا یَعْلَمُ بِهَا إِلَّا بَعْدَ شِرَائِهَا، هَلْ تُجْزِئُ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِلَّا أَنْ یَکُونَ هَدْیاً وَاجِباً، فَإِنَّهُ لَا یَجُوزُ أَنْ

یَکُونَ نَاقِصاً.

109 «3» وَ رُوِیَ: لَا یُضَحَّی بِالْعَرْجَاءِ بَیِّنٍ عَرَجُهَا، وَ لَا بِالْعَوْرَاءِ بَیِّنٍ عَوَرُهَا، وَ لَا بِالْعَجْفَاءِ، وَ لَا بِالْخَرْمَاءِ، وَ لَا بِالْجَرْبَاءِ، وَ لَا بِالْجَدْعَاءِ، وَ لَا بِالْعَضْبَاءِ.

110 «4» وَ نَهَی عَنِ الْخَرْقَاءِ، وَ الشَّرْقَاءِ، وَ الْمُقَابَلَهِ، وَ الْمُدَابَرَهِ، وَ فُسِّرَتِ الْعَضْبَاءُ:

بِمَکْسُورَهِ الْقَرْنِ الدَّاخِلِ، وَ الْجَدْعَاءُ: مَقْطُوعَهِ الْأُذُنِ، وَ الْخَرْقَاءُ: الْمَثْقُوبَهُ الْأُذُنِ، وَ الشَّرْقَاءُ: الْمَشْقُوقَهُ الْأُذُنِ بِاثْنَیْنِ، وَ الْمُقَابَلَهُ: الَّتِی یُقْطَعُ مِنْ مُقَدَّمِ أُذُنِهَا شَیْ ءٌ وَ یُتْرَکُ مُعَلَّقاً، وَ الْمُدَابَرَهُ: الَّتِی یُفْعَلُ ذَلِکَ بِمُؤَخَّرِ أُذُنِهَا.

111 «5» وَ قَالَ عَلیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ تَمَامِ الْأُضْحِیَّهِ اسْتِشْرَافُ أُذُنِهَا، وَ سَلَامَهُ عَیْنِهَا.

112 «6» 10- سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ هَرِمَهٍ قَدْ سَقَطَتْ ثَنَایَاهَا، قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ یُضَحَّی بِهَا.

113 «7» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأُضْحِیَّهِ یُکْسَرُ قَرْنُهَا، قَالَ: إِنْ کَانَ الْقَرْنُ الدَّاخِلُ صَحِیحاً، فَهُوَ یُجْزِئُ «8».

114 «9» 11- کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَکْرَهُ التَّشْرِیمَ فِی الْأُذُنِ وَ الْخَرْمَ، وَ لَا یَرَی بَأْساً إِنْ کَانَ ثُقِبَ فِی مَوْضِعِ الْمَوَاسِمِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 119/ 1.

(2) الأصل: اشتری.

(3) الوسائل 10: 119/ 3 و 120/ 5.

(4) الوسائل 10: 119/ 2 و 3 و 4.

(5) الوسائل 10: 120/ 6.

(6) الوسائل 10: 121/ 2.

(7) الوسائل 10: 120/ 1.

(8) ش: صحیحا یجزی.

(9) الوسائل 10: 121/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 398

115 «1» وَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ فِی الْأَضَاحِیِّ إِذَا کَانَتِ الْأُذُنُ مَشْقُوقَهً أَوْ مَثْقُوبَهً بِسِمَهٍ، قَالَ: مَا لَمْ یَکُنْ مِنْهَا مَقْطُوعاً، فَلَا بَأْسَ.

116 «2» 12- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَشْتَرِی هَدْیاً فَکَانَ بِهِ عَیْبٌ عَوَرٍ أَوْ غَیْرِهِ، قَالَ: إِنْ کَانَ نَقَدَ ثَمَنَهُ، فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ نَقَدَ ثَمَنَهُ رَدَّهُ، وَ اشْتَرَی

غَیْرَهُ.

117 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اشْتَرَی هَدْیاً وَ لَمْ یَعْلَمْ أَنَّ بِهِ «4» عَیْباً حَتَّی نَقَدَ ثَمَنَهُ ثُمَّ عَلِمَ، فَقَدْ تَمَّ.

الخامس: فیما لو عرض للهدی تلف أو عیب أو نحوهما

و أحکامه اثنا عشر

118 «5» 1- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْهَدْیِ إِذَا عَطِبَ قَبْلَ أَنْ یَبْلُغَ الْمَنْحَرَ أَ یُجْزِئُ عَنْ صَاحِبِهِ؟ فَقَالَ: إِنْ کَانَ تَطَوُّعاً، فَلْیَنْحَرْهُ وَ لْیَأْکُلْ مِنْهُ وَ قَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ، بَلَغَ الْمَنْحَرَ أَوْ لَمْ یَبْلُغْ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ فِدَاءٌ، وَ إِنْ کَانَ (مَضْمُوناً، فَلَیْسَ عَلَیْهِ أَنْ یَأْکُلَ مِنْهُ بَلَغَ الْمَنْحَرَ أَوْ لَمْ یَبْلُغْ وَ عَلَیْهِ مَکَانَهُ) «6».

119 «7» [وَ رُوِیَ: إِنْ کَانَ تَطَوُّعاً، فَلَیْسَ عَلَیْهِ غَیْرُهُ] «8» (وَ إِنْ کَانَ) «9» جَزَاءً أَوْ نَذْراً، فَعَلَیْهِ بَدَلُهُ.

120 «10» وَ رُوِیَ: إِنْ کَانَتْ مَضْمُونَهً، فَعَلَیْهِ مَکَانَهَا، وَ الْمَضْمُونُ مَا کَانَ نَذْراً أَوْ جَزَاءً أَوْ یَمِیناً.

______________________________

(1) الوسائل 10: 121/ 1.

(2) الوسائل 10: 122/ 1.

(3) الوسائل 10: 122/ 3.

(4) م: أنه به.

(5) الوسائل 10: 123/ 3.

(6) لیس فی ش.

(7) الوسائل 10: 123/ 1.

(8) أثبتناه من م.

(9) لیس فی ش.

(10) الوسائل 10: 123/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 399

121 «1» وَ رُوِیَ فِی هَدْیِ التَّمَتُّعِ إِذَا هَلَکَ: لَا یُجْزِئُهُ إِلَّا أَنْ یَکُونَ لَا قُوَّهَ بِهِ عَلَیْهِ.

122 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ شَیْ ءٍ إِذَا دَخَلَ الْحَرَمَ فَعَطِبَ، فَلَا بَدَلَ عَلَی صَاحِبِهِ، تَطَوُّعاً کَانَ أَوْ غَیْرَهُ. وَ حُمِلَ الْعَطَبُ عَلَی مَا دُونَ الْمَوْتِ.

123 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا عُرِّفَ بِالْهَدْیِ ثُمَّ ضَلَّ بَعْدَ ذَلِکَ، فَقَدْ أَجْزَأَ.

124 «4» 2- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَهْدَی هَدْیاً وَ هُوَ سَمِینٌ، فَأَصَابَهُ مَرَضٌ وَ انْفَقَأَتْ «5» عَیْنُهُ فَانْکَسَرَ، فَبَلَغَ الْمَنْحَرَ، وَ هُوَ حَیٌّ، قَالَ: یَذْبَحُهُ وَ قَدْ أَجْزَأَ عَنْهُ.

125 «6» وَ

سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَهْدَی هَدْیاً فَانْکَسَرَ «7»، قَالَ: إِنْ کَانَ مَضْمُوناً وَ الْمَضْمُونُ مَا کَانَ فِی یَمِینٍ یَعْنِی نَذْراً أَوْ جَزَاءً، فَعَلَیْهِ فِدَاؤُهُ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ مَضْمُوناً، فَلَیْسَ عَلَیْهِ [شَیْ ءٌ] «8».

126 «9» 3- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْهَدْیِ الْوَاجِبِ إِذَا أَصَابَهُ کَسْرٌ أَوْ عَطَبٌ أَ یَبِیعُهُ صَاحِبُهُ وَ یَسْتَعِینُ بِثَمَنِهِ عَلَی هَدْیٍ آخَرَ؟ قَالَ: یَبِیعُهُ وَ یَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ، وَ یُهْدِی هَدْیاً آخَرَ.

127 «10» وَ رُوِیَ: لَا یَبِیعُهُ، فَإِنْ بَاعَهُ، فَلْیَتَصَدَّقْ بِثَمَنِهِ وَ لْیُهْدِ هَدْیاً آخَرَ.

128 «11» 4- عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ، قَالَ: إِذَا وُجِدَ الرَّجُلُ هَدْیاً ضَالًّا، فَلْیُعَرِّفْهُ یَوْمَ النَّحْرِ وَ الثَّانِیَ وَ الثَّالِثَ، ثُمَّ لْیَذْبَحْهَا عَنْ صَاحِبِهَا عَشِیَّهَ الثَّالِثِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 124/ 5.

(2) الوسائل 10: 124/ 6.

(3) الوسائل 10: 125/ 9.

(4) الوسائل 10: 125/ 1.

(5) الفق ء بالهمزه: الشقّ، یقال فقأت عینه أی:

شققتها (المجمع: فقأ)، و فی م: فانفقأت.

(6) الوسائل 10: 125/ 2.

(7) ش: هدیا و هو سمین فانکسر.

(8) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(9) الوسائل 10: 126/ 1.

(10) الوسائل 10: 126/ 2.

(11) الوسائل 10: 127/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 400

129 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ یَضِلُّ هَدْیُهُ فَیَجِدُهُ رَجُلٌ آخَرُ فَیَنْحَرُهُ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ نَحَرَهُ بِمِنًی، فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْ صَاحِبِهِ الَّذِی ضَلَّ عَنْهُ، وَ إِنْ کَانَ نَحَرَهُ بِغَیْرِ مِنًی، لَمْ یُجْزِئْ عَنْ صَاحِبِهِ.

130 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا وُجِدَ الرَّجُلُ بَدَنَهً ضَالَّهً، فَلْیَنْحَرْهَا وَ یُعَلِّمْ أَنَّهَا بَدَنَهٌ.

131 «3» 5- سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الضَّحِیَّهِ یُخْطِئُ الَّذِی یَذْبَحُهَا، فَیُسَمِّی غَیْرَ صَاحِبِهَا، أَ تُجْزِئُ عَنْ صَاحِبِ الضَّحِیَّهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا لَهُ مَا نَوَی.

132 «4» وَ رُوِیَ: فِی الْهَدْیِ

نَحْوُ ذَلِکَ.

133 «5» 6- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ اشْتَرَی أُضْحِیَّهً فَمَاتَتْ أَوْ سُرِقَتْ قَبْلَ أَنْ یَذْبَحَهَا، قَالَ: لَا بَأْسَ، وَ إِنْ أَبْدَلَهَا، فَهُوَ أَفْضَلُ، وَ إِنْ لَمْ یَشْتَرِ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

134 «6» وَ رُوِیَ: إِذَا اشْتَرَیْتَ أُضْحِیَّتَکَ وَ قَمَطْتَهَا «7» وَ صَارَتْ فِی رَحْلِکَ، فَقَدْ بَلَغَ الْهَدْیُ مَحِلَّهُ.

135 «8» وَ رُوِیَ فِیمَنِ اشْتَرَی أُضْحِیَّهً فَسُرِقَتْ مِنْهُ: إِنْ اشْتَرَی مَکَانَهَا، فَهُوَ أَفْضَلُ، وَ إِنْ لَمْ یَشْتَرِ مَکَانَهَا، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

136 «9» 7- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ سَاقَ الْهَدْیَ فَعَطِبَ فِی مَوْضِعٍ لَا یَقْدِرُ عَلَی مَنْ «10» یَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَیْهِ وَ لَا یَعْلَمُ أَنَّهُ هَدْیٌ، قَالَ: یَنْحَرُهُ وَ یَکْتُبُ کِتَاباً أَنَّهُ

______________________________

(1) الوسائل 10: 127/ 2.

(2) الوسائل 10: 127/ 3.

(3) الوسائل 10: 128/ 1.

(4) الوسائل 10: 128/ 2.

(5) الوسائل 10: 129/ 1.

(6) الوسائل 10: 129/ 4.

(7) القمّاط: حبل یشدّ به قوائم الشّاه عند الذّبح (اللّسان: قمط).

(8) الوسائل 10: 129/ 5.

(9) الوسائل 10: 130/ 1.

(10) ش: أن.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 401

هَدْیٌ، یَضَعُهُ عَلَیْهِ لِیَعْلَمَ مَنْ مَرَّ بِهِ أَنَّهُ صَدَقَهٌ.

137 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّ رَجُلٍ سَاقَ بَدَنَهً فَانْکَسَرَتْ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ [مَحِلَّهَا] «2» أَوْ عَرَضَ لَهَا مَوْتٌ أَوْ هَلَاکٌ، فَلْیَنْحَرْهَا إِنْ قَدَرَ عَلَی ذَلِکَ، ثُمَّ لْیَلْطَخْ نَعْلَهَا الَّتِی قُلِّدَتْ بِهِ بِدَمٍ حَتَّی یَعْلَمَ مَنْ مَرَّ بِهَا أَنَّهَا قَدْ ذُکِّیَتْ، فَیَأْکُلُ مِنْهَا إِنْ أَرَادَ.

138 «3» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا وَجَدَ الرَّجُلُ بَدَنَهً ضَالَّهً، فَلْیَنْحَرْهَا وَ یُعْلِمْ أَنَّهَا بَدَنَهٌ.

139 «4» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَشْتَرِی بَدَنَهً، ثُمَّ تَضِلُّ قَبْلَ أَنْ یُشْعِرَهَا أَوْ یُقَلِّدَهَا فَلَا یَجِدُهَا حَتَّی یَأْتِیَ مِنًی فَیَنْحَرَ وَ یَجِدَ هَدْیَهُ، قَالَ: إِنْ لَمْ

یَکُنْ قَدْ أَشْعَرَهَا، فَهِیَ مِنْ مَالِهِ، إِنْ شَاءَ نَحَرَهَا، وَ إِنْ شَاءَ بَاعَهَا، وَ إِنْ کَانَ أَشْعَرَهَا نَحَرَهَا.

140 «5» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ اشْتَرَی کَبْشاً فَهَلَکَ مِنْهُ، قَالَ: یَشْتَرِی مَکَانَهُ آخَرَ، قِیلَ: فَإِنَّهُ اشْتَرَی مَکَانَهُ آخَرَ، ثُمَّ وَجَدَ الْأَوَّلَ، قَالَ: إِنْ کَانَا جَمِیعاً قَائِمَیْنِ، فَلْیَذْبَحِ الْأَوَّلَ وَ لْیَبِعِ الْأَخِیرَ، وَ إِنْ شَاءَ ذَبَحَهُ، وَ إِنْ کَانَ قَدْ ذَبَحَ الْأَخِیرَ ذَبَحَ الْأَوَّلَ مَعَهُ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی مَا إِذَا أَشْعَرَ الْأَوَّلَ لِمَا مَرَّ.

141 «6» 11- عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ فِی رَجُلٍ اشْتَرَی هَدْیاً فَنَحَرَهُ فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ فَعَرَفَهَا، فَقَالَ: هَذِهِ بَدَنَتِی ضَلَّتْ مِنِّی بِالْأَمْسِ، وَ شَهِدَ لَهُ رَجُلَانِ بِذَلِکَ، فَقَالَ: لَهُ لَحْمُهَا «7»، وَ لَا تُجْزِئُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، قَالَ: وَ لِذَلِکَ جَرَتِ السُّنَّهُ بِإِشْعَارِهَا وَ تَقْلِیدِهَا إِذَا عُرِفَتْ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 130/ 4.

(2) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(3) الوسائل 10: 127/ 3.

(4) الوسائل 10: 131/ 1.

(5) الوسائل 10: 132/ 2.

(6) الوسائل 10: 132/ 1.

(7) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 402

142 «1» 12- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2» عَنْ رَجُلٍ سَاقَ بَدَنَهً فَنُتِجَتْ، قَالَ:

یَنْحَرُهَا وَ یَنْحَرُ وَلَدَهَا، وَ إِنْ کَانَ الْهَدْیُ مَضْمُوناً، اشْتَرَی مَکَانَهَا وَ مَکَانَ وَلَدِهَا.

143 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَحْلُبُ الْبَدَنَهَ، وَ یَحْمِلُ عَلَیْهَا غَیْرَ مُضِرٍّ.

144 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمْ فِیهٰا مَنٰافِعُ إِلیٰ أَجَلٍ مُسَمًّی «5» قَالَ «6»: إِنِ احْتَاجَ إِلَی ظَهْرِهَا، رَکِبَهَا مِنْ غَیْرِ أَنْ یَعْنُفَ عَلَیْهَا، وَ إِنْ کَانَ لَهَا لَبَنٌ، حَلَبَهَا حِلَاباً «7» لَا یَنْهَکُهَا «8».

145 «9» وَ قِیلَ لَهُ: أَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا وَ أَسْقِی؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ قَالَ:

إِنْ ضَلَّتْ رَاحِلَهُ الرَّجُلِ أَوْ هَلَکَتْ وَ مَعَهُ هَدْیٌ، فَلْیَرْکَبْ عَلَی هَدْیِهِ.

146 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْإِشْعَارَ یُحَرِّمُ ظَهْرَهَا عَلَی صَاحِبِهَا مِنْ حَیْثُ أَشْعَرَهَا فَلَا یَسْتَطِیعُ الشَّیْطَانُ أَنْ یَتَسَنَّمَهَا. وَ حُمِلَ عَلَی الْإِضْرَارِ بِهَا.

السادس: فی أنّ الهدی الواحد لا یجزئ فی الواجب إلّا عن واحد، و یجزئ فی المندوب، کالأضحیّه عن خمسه و عن سبعه، و عن سبعین

147 «11» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ النَّفَرِ، أَ تُجْزِئُهُمْ «12» الْبَقَرَهُ؟ قَالَ: أَمَّا فِی الْهَدْیِ فَلَا، وَ أَمَّا فِی الْأَضْحَی فَنَعَمْ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 133/ 1.

(2) م: عن الصادق (ع).

(3) الوسائل 10: 133/ 4.

(4) الوسائل 10: 133/ 5.

(5) الحجّ: 33.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 402

(6) ش: ثمّ قال.

(7) ش: حلبا.

(8) النهک: المبالغه فی کلّ شی ء (المجمع: نهک).

(9) الوسائل 10: 133/ 6.

(10) الوسائل 10: 134/ 8.

(11) الوسائل 10: 113/ 3.

(12) ش و م: تجزئهم.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 403

148 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْبَقَرَهِ یُضَحَّی بِهَا، فَقَالَ: تُجْزِئُ عَنْ سَبْعَهِ نَفَرٍ.

149 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُجْزِئُ الْبَقَرَهُ [أَوِ الْبَدَنَهُ فِی الْأَمْصَارِ عَنْ سَبْعَهٍ وَ لَا تُجْزِئُ بِمِنًی إِلَّا عَنْ وَاحِدٍ] «3».

150 «4» [وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُجْزِئُ الْبَقَرَهُ] «5» عَنْ خَمْسَهٍ بِمِنًی إِذَا کَانُوا أَهْلَ خِوَانٍ وَاحِدٍ.

151 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْبَدَنَهُ وَ الْبَقَرَهُ یُضَحَّی بِهَا تُجْزِئُ «7» عَنْ سَبْعَهٍ إِذَا اجْتَمَعُوا مِنْ أَهْلِ بَیْتٍ وَاحِدٍ، وَ عَنْ «8» غَیْرِهِمْ.

152 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْجَامُوسَ إِنْ کَانَ أُنْثَی، تُجْزِئُ فِی الْأُضْحِیَّهِ عَنْ سَبْعَهٍ.

153 «10» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «11»: الْبَقَرَهُ الْجَذَعَهُ تُجْزِئُ عَنْ ثَلَاثَهٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتٍ وَاحِدٍ، وَ الْمُسِنَّهُ تُجْزِئُ عَنْ

سَبْعَهِ نَفَرٍ مُتَفَرِّقِینَ، وَ الْجَزُورُ تُجْزِئُ عَنْ عَشَرَهٍ مُتَفَرِّقِینَ.

154 «12» وَ قِیلَ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَزَّتِ الْأَضَاحِیُّ عَلَیْنَا بِمَکَّهَ، أَ فَیُجْزِئُ اثْنَیْنِ أَنْ یَشْتَرِکَا فِی شَاهٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ عَنْ سَبْعِینَ.

155 «13» وَ رُوِیَ فِی الْبَدَنَهِ وَ الْجَزُورِ: أَنَّهُ «14» تُجْزِئُ عَنْ سَبْعَهٍ، وَ عَنْ سَبْعِینَ، وَ الْبَقَرَهُ عَنْ خَمْسَهٍ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 113/ 2.

(2) الوسائل 10: 113/ 4.

(3) أثبتناه من ش و م.

(4) الوسائل 10: 113/ 5.

(5) أثبتناه من ش و م.

(6) الوسائل 10: 114/ 6.

(7) لیس فی ش.

(8) ش: أو من، و فی م: و من.

(9) الوسائل 10: 114/ 8.

(10) الوسائل 10: 114/ 7.

(11) ش: و قال (ع).

(12) الوسائل 10: 114/ 9.

(13) الوسائل 10: 115/ 12 و 14.

(14) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 404

السابع: فی أحکام الذبح و النحر

اشاره

و هی کثیره تأتی فی الصید و الذبائح إن شاء اللّه، و الذی نذکره هنا اثنی عشر

1- یستحبّ نحر الإبل معقوله.
اشاره

156 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاذْکُرُوا اسْمَ اللّٰهِ عَلَیْهٰا صَوٰافَّ «2» قَالَ: ذَلِکَ حِینَ تَصُفُّ لِلنَّحْرِ یَرْبِطُ یَدَیْهَا «3» مَا بَیْنَ الْخُفِّ إِلَی الرُّکْبَتَیْنِ «4»، وَ وُجُوبُ جُنُوبِهَا إِذَا وَقَعَتْ عَلَی الْأَرْضِ.

157 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْبَدَنَهَ تُنْحَرُ مَعْقُولَهً یَدُهَا الْیُسْرَی.

% 2- یستحبّ نحرها قائمه من قبل الیمین.

158 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، کَیْفَ تُنْحَرُ الْبَدَنَهُ؟ فَقَالَ: تُنْحَرُ وَ هِیَ قَائِمَهٌ مِنْ قِبَلِ الْیَمِینِ.

159 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَقُومُ مِنْ جَانِبِ یَدِهَا الْیُمْنَی.

160 «8» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْبَدَنَهِ، کَیْفَ یَنْحَرُهَا، قَائِمَهً أَوْ بَارِکَهً؟ قَالَ: یَعْقِلُهَا، وَ إِنْ شَاءَ قَائِمَهً، وَ إِنْ شَاءَ بَارِکَهً.

[استحباب نحر الإبل قائمه و یطعن فی لبتها]

161 «9» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: النَّحْرُ فِی اللَّبَّهِ «10»، وَ الذَّبْحُ فِی الْحَلْقِ.

4- یستحبّ مباشره الذبح بنفسه حتّی المرأه.

162 «11» رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلَامُ نَحَرَا الْهَدْیَ

______________________________

(1) الوسائل 10: 134/ 1.

(2) الحجّ: 36.

(3) ش: یداها.

(4) ش: إلی الرّکبه.

(5) الوسائل 10: 135/ 3.

(6) الوسائل 10: 135/ 2.

(7) الوسائل 10: 135/ 3.

(8) الوسائل 10: 135/ 5.

(9) الوسائل 10: 135/ 4.

(10) اللّبّه بفتح اللّام و التّشدید: المنحر و موضع القلاده (المجمع: لبب).

(11) الوسائل 10: 136/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 405

بِأَیْدِیهِمَا مِائَهَ بَدَنَهٍ.

163 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِفَاطِمَهَ: اشْهَدِی ذَبِیحَتِکِ، ثُمَّ قَالَ: وَ هَذَا لِلْمُسْلِمِینَ عَامَّهً.

164 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَذْبَحْ لَکَ الْیَهُودِیُّ وَ لَا النَّصْرَانِیُّ ذَبِیحَتَکَ، فَإِنْ کَانَتِ امْرَأَهٌ، فَلْتَذْبَحْ لِنَفْسِهَا وَ لْتَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَهَ.

[استحباب جعل ید الصبی مع ید الذابح]

165 «3» 5- کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَضَعُ السِّکِّینَ فِی یَدِ «4» الصَّبِیِّ، ثُمَّ یَقْبِضُ عَلَی یَدَیْهِ الرَّجُلُ فَیَذْبَحُ.

6- یجوز ذبح هدی الغیر و أضحیّته بإذنه

لما مرّ.

166 «5» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَفْتَخِرُ «6» عَلَی الصَّحَابَهِ، فَقَالَ «7»: مَنْ فِیکُمْ مِثْلِی وَ أَنَا الَّذِی ذَبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ هَدْیِی «8» [بِیَدِهِ] «9».

7- یجب استقبال القبله بالذبیحه

لما یأتی.

167 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا اشْتَرَیْتَ هَدْیَکَ، فَاسْتَقْبِلْ بِهِ الْقِبْلَهَ وَ انْحَرْهُ أَوِ اذْبَحْهُ، وَ قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ اللَّهُ أَکْبَرُ، ثُمَّ أَمِرَّ السِّکِّینَ وَ لَا تَنْخَعْهَا حَتَّی یَمُوتَ.

8- یستحبّ الدعاء بالمأثور عند الذبح

لما یأتی.

168 «11» وَ عَنِ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَنَّهُ یُقَالُ عِنْدَ ذَبْحِ الْهَدْیِ «12»: وَجَّهْتُ وَجْهِیَ لِلَّذِی فَطَرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِیفاً مُسْلِماً وَ مٰا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ، إِنَّ صَلٰاتِی

______________________________

(1) الوسائل 10: 136/ 4.

(2) الوسائل 10: 136/ 1.

(3) الوسائل 10: 136/ 2.

(4) الأصل: فی یدی.

(5) الوسائل 10: 137/ 6.

(6) م: لیفتخر.

(7) م: فیقول.

(8) م: فهدیی.

(9) أثبتناه من ش و م.

(10) الوسائل 10: 137/ 1.

(11) الوسائل 10: 137/ 1.

(12) ش: عند الذّبح للهدی.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 406

وَ نُسُکِی وَ مَحْیٰایَ وَ مَمٰاتِی لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِینَ، لٰا شَرِیکَ لَهُ، وَ بِذٰلِکَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِینَ، اللَّهُمَّ مِنْکَ وَ لَکَ، بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ اللَّهُ أَکْبَرُ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّی.

9- لا یجوز أن یذبح الکتابیّ هدی المسلم، و لا أضحیّته

لما تقدّم و یأتی.

10- من نسی التسمیه، لم تحرم ذبیحته

لما یأتی.

169 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ذَبَحَ لَکُمُ «2» الْمُسْلِمُ وَ لَمْ یُسَمِّ وَ نَسِیَ، فَکُلْ مِنْ ذَبِیحَتِهِ، وَ سَمِّ اللَّهَ عَلَی مَا تَأْکُلُ.

[الإبل مختصه بالنحر و ما سواها بالذبح و أنه لو ذبح المنحور أو نحر المذبوح لم یحل أکله و کان میته]

170 «3» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَنْحُورٍ مَذْبُوحٍ حَرَامٌ، وَ کُلُّ مَذْبُوحٍ مَنْحُورٍ حَرَامٌ.

12- یکره أن یذبح بیده ما ربّاه.

171 «4» قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ عِنْدِی کَبْشٌ سَمِینٌ لِأُضَحِّیَ بِهِ، فَلَمَّا أَخَذْتُهُ وَ أَضْجَعْتُهُ «5» نَظَرَ إِلَیَّ فَرَحِمْتُهُ «6» وَ رَقَقْتُ لَهُ، ثُمَّ إِنِّی ذَبَحْتُهُ، فَقَالَ: مَا کُنْتُ أُحِبُّ لَکَ أَنْ تَفْعَلَ، لَا تُرَبِّیَنَّ شَیْئاً مِنْ هَذَا ثُمَّ تَذْبَحُهُ.

172 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُضَحَّی بِشَیْ ءٍ مِنَ الدَّوَاجِنِ «8».

173 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُضَحَّی إِلَّا بِمَا یُشْتَرَی فِی الْعَشْرِ.

الثامن: فی وجوب الترتیب یبدأ بالرمی، ثمّ الذبح، ثمّ الحلق و حکم من خالف الترتیب

اشاره

174 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا رَمَیْتَ الْجَمْرَهَ، فَاشْتَرِ هَدْیَکَ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 138/ 1.

(2) ش: لک.

(3) الوسائل 10: 139/ 3.

(4) الوسائل 10: 175/ 1.

(5) ش: و اضطجعته.

(6) الأصل: و رحمته.

(7) الوسائل 10: 176/ 2.

(8) الأصل: الرواجن.

(9) الوسائل 10: 176/ 3.

(10) الوسائل 10: 139/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 407

175 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَبْدَأُ بِمِنًی بِالذَّبْحِ قَبْلَ الْحَلْقِ.

176 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَزُورُ الْبَیْتَ قَبْلَ أَنْ یَحْلِقَ، قَالَ: لَا یَنْبَغِی إِلَّا أَنْ یَکُونَ نَاسِیاً، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَتَاهُ أُنَاسٌ یَوْمَ النَّحْرِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنِّی قَدْ حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ، وَ قَالَ بَعْضُهُمْ: حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِیَ، فَلَمْ یَتْرُکُوا شَیْئاً کَانَ یَنْبَغِی أَنْ یُؤَخِّرُوهُ «3» إِلَّا قَدَّمُوهُ، فَقَالَ: لَا حَرَجَ.

177 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ حَلَقَ قَبْلَ أَنْ یَذْبَحَ، قَالَ: یَذْبَحُ وَ یُعِیدُ الْمُوسَی فَإِنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ لٰا تَحْلِقُوا رُؤُسَکُمْ حَتّٰی یَبْلُغَ الْهَدْیُ مَحِلَّهُ «5».

178 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ حَلَقَ رَأْسَهُ قَبْلَ أَنْ یُضَحِّیَ، قَالَ: لَا بَأْسَ، وَ لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ لَا یَعُودَنَّ.

179 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ أَنْ یَذْبَحَ بِمِنًی حَتَّی زَارَ

الْبَیْتَ فَاشْتَرَی بِمَکَّهَ ثُمَّ نَحَرَهَا، قَالَ: لَا بَأْسَ، قَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ.

التاسع: فی أکل الإنسان من هدیه الواجب و المندوب، و إطعامه

180 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ذَبَحْتَ أَوْ نَحَرْتَ، فَکُلْ وَ أَطْعِمْ کَمَا قَالَ اللَّهُ فَکُلُوا مِنْهٰا وَ أَطْعِمُوا الْقٰانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ «9» فَقَالَ: الْقَانِعُ: الَّذِی یَقْنَعُ بِمَا أَعْطَیْتَهُ، وَ الْمُعْتَرُّ: الَّذِی یَعْتَرِیکَ، وَ السَّائِلُ: الَّذِی یَسْأَلُکَ فِی یَدَیْهِ، وَ الْبَائِسُ:

الْفَقِیرُ.

181 «10» وَ رُوِیَ: الْمُعْتَرُّ: الْمَارُّ بِکَ لِتُطْعِمَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 139/ 3.

(2) الوسائل 10: 140/ 4.

(3) الأصل: یؤخّره.

(4) الوسائل 10: 141/ 8.

(5) البقره: 196.

(6) الوسائل 10: 141/ 10.

(7) الوسائل 10: 141/ 11.

(8) الوسائل 10: 142/ 1.

(9) الحجّ: 36.

(10) الوسائل 10: 144/ 12.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 408

182 «1» وَ رُوِیَ فِی الْهَدْیِ: أَطْعِمْ أَهْلَکَ ثُلُثاً، وَ أَطْعِمِ الْقَانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ ثُلُثاً، وَ أَطْعِمِ الْمَسَاکِینَ ثُلُثَا.

183 «2» وَ رُوِیَ: الْمَسَاکِینُ هُمُ السُّؤَّالُ.

184 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ هَدْیٍ مِنْ نُقْصَانِ الْحَجِّ فَلَا تَأْکُلْ مِنْهُ، وَ کُلُّ هَدْیٍ مِنْ تَمَامِ الْحَجِّ فَکُلْ.

185 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَکَلَ الرَّجُلُ مِنَ الْهَدْیِ تَطَوُّعاً، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ، وَ إِنْ کَانَ وَاجِباً، فَعَلَیْهِ قِیمَهُ مَا أَکَلَ.

186 «5» وَ رُوِیَ: یُؤْکَلُ مِنْ کُلِّ الْبُدْنِ.

187 «6» وَ رُوِیَ: جَوَازُ إِطْعَامِ الْحَرُورِیَّهِ مِنَ الذَّبِیحَهِ. وَ حُمِلَ عَلَی الْمَنْدُوبَهِ «7».

188 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُرِهَ أَنْ یُطْعَمَ الْمُشْرِکُ مِنْ لُحُومِ الْأَضَاحِیِّ.

189 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ حِینَ نَحَرَ أَنْ «10» یُؤْخَذَ مِنْ کُلِّ بَدَنَهٍ جَذْوَهٌ مِنْ لَحْمِهَا، وَ یُطْرَحَ فِی بُرْمَهٍ «11» ثُمَّ یُطْبَخَ، فَأَکَلَ وَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنْهَا وَ حَسَیَا «12» مِنْ مَرَقِهَا، وَ قَالَ: قَدْ أَکَلْنَا مِنْهَا جَمِیعاً.

190 «13» وَ رُوِیَ فِی لُحُومِ

الْأَضَاحِیِّ: یَتَصَدَّقُ بِثُلُثِ عَلَی الْجِیرَانِ، وَ ثُلُثٍ عَلَی السُّؤَّالِ، وَ ثُلُثٍ یُمْسِکُ لِأَهْلِ الْبَیْتِ.

191 «14» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ فِدَاءِ الصَّیْدِ، یَأْکُلُ مِنْ لَحْمِهِ؟ فَقَالَ: یَأْکُلُ مِنْ

______________________________

(1) الوسائل 10: 142/ 3.

(2) الوسائل 10: 142/ 3.

(3) الوسائل 10: 143/ 4.

(4) الوسائل 10: 143/ 5.

(5) الوسائل 10: 143/ 7.

(6) الوسائل 10: 143/ 8.

(7) الأصل: علی المندوب.

(8) الوسائل 10: 144/ 9.

(9) الوسائل 10: 144/ 11.

(10) الأصل: أنّه.

(11) البرمه: قدر من حجاره (اللّسان: برم).

(12) الحسوه بالضّمّ و بالفتح لغه: الجرّه من الشّراب مل ء الفم ممّا یحسی مرّه واحده (المجمع:

حسو).

(13) الوسائل 10: 144/ 13.

(14) الوسائل 10: 145/ 15.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 409

أُضْحِیَّتِهِ، وَ یَتَصَدَّقُ بِالْفِدَاءِ.

192 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَا کَانَ نَذْراً أَوْ جَزَاءً «2»، فَلَا یَأْکُلْ مِنْهُ، إِنَّمَا هُوَ لِلْمَسَاکِینِ.

193 «3» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی سُقْتُ فِی الْعُمْرَهِ بَدَنَهً، فَأَیْنَ أَنْحَرُهَا؟ قَالَ: بِمَکَّهَ، قَالَ: أَیَّ شَیْ ءٍ أُعْطِی مِنْهَا؟ قَالَ: کُلْ ثُلُثاً، وَ اهْدِ ثُلُثَا، وَ تَصَدَّقْ بِثُلُثٍ.

194 «4» وَ قَالَ عَلِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ضَحَّیْتُمْ، فَکُلُوا، وَ أَطْعِمُوا، وَ أَهْدُوا.

195 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَأْکُلِ الْمُحْرِمُ مِنَ الْفِدْیَهِ، وَ لَا الْکَفَّارَاتِ، وَ لَا جَزَاءِ الصَّیْدِ، وَ یَأْکُلُ مِمَّا سِوَی ذَلِکَ.

العاشر: فی أحکام من عدم الهدی

و هی اثنا عشر.

196 «6» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی مُتَمَتِّعٍ یَجِدُ الثَّمَنَ وَ لَا یَجِدُ الْغَنَمَ:

یُخَلِّفُ الثَّمَنَ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ مَکَّهَ، وَ یَأْمُرُ مَنْ یَشْتَرِی لَهُ وَ یَذْبَحُ عَنْهُ، وَ هُوَ یُجْزِئُ عَنْهُ، فَإِنْ مَضَی ذُو الْحِجَّهِ، أَخَّرَ ذَلِکَ إِلَی قَابِلٍ فِی ذَلِکَ.

197 «7» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ تَمَتَّعَ فَلَمْ یَجِدْ مَا یُهْدِی حَتَّی إِذَا «8» کَانَ یَوْمُ النَّفْرِ وَجَدَ ثَمَنَ شَاهٍ، أَ یَذْبَحُ أَوْ یَصُومُ؟ قَالَ:

بَلْ یَصُومُ، لِأَنَّ أَیَّامَ الذَّبْحِ قَدْ مَضَتْ.

198 «9» 2- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُتَمَتِّعٍ صَامَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ فِی الْحَجِّ فَأَصَابَ هَدْیاً یَوْمَ خَرَجَ مِنْ مِنًی، قَالَ: أَجْزَأَهُ صِیَامُهُ.

199 «10» وَ رُوِیَ: یَشْتَرِی هَدْیاً فَیَنْحَرُهُ، وَ یَکُونُ صِیَامَهُ نَافِلَهً. وَ حُمِلَ عَلَی

______________________________

(1) الوسائل 10: 145/ 16.

(2) الأصل: خیرا.

(3) الوسائل 10: 146/ 18.

(4) الوسائل 10: 147/ 23.

(5) الوسائل 10: 147/ 27.

(6) الوسائل 10: 153/ 1.

(7) الوسائل 10: 153/ 3.

(8) ش: فلم یجد هدیا یهدی إذا.

(9) الوسائل 10: 154/ 1.

(10) الوسائل 10: 154/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 410

الِاسْتِحْبَابِ.

200 «1» 3- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُتَمَتِّعٍ لَا یَجِدُ الْهَدْیَ، قَالَ: یَصُومُ قَبْلَ التَّرْوِیَهِ، وَ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ، وَ یَوْمَ عَرَفَهَ، قِیلَ: فَإِنَّهُ قَدِمَ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ، قَالَ: یَصُومُ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ بَعْدَ التَّشْرِیقِ.

201 «2» [وَ رُوِیَ: مَنْ لَمْ یَجِدْ هَدْیاً وَ أَحَبَّ أَنْ] «3» یُقَدِّمَ الثَّلَاثَهَ «4» الْأَیَّامِ فِی أَوَّلِ الْعَشْرِ، فَلَا بَأْسَ «5».

202 «6» [وَ رُوِیَ: یَصْبِرُ إِلَی یَوْمِ النَّحْرِ، فَإِنْ لَمْ یُصِبْ، فَهُوَ مِمَّنْ لَا یَجِدُ. وَ حُمِلَ عَلَی الْجَوَازِ، وَ عَلَی مَنْ وَجَدَ الثَّمَنَ] «7».

203 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ تَمَتَّعَ وَ لَمْ یَجِدْ هَدْیاً، قَالَ: یَصُومُ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ بِمَکَّهَ، وَ سَبْعَهً إِذَا رَجَعَ إِلَی أَهْلِهِ، فَإِنْ [لَمْ] «9» یُقِمْ عَلَیْهِ أَصْحَابُهُ وَ لَمْ یَسْتَطِعِ الْمُقَامَ بِمَکَّهَ، فَلْیَصُمْ عَشَرَهَ أَیَّامٍ إِذَا رَجَعَ إِلَی أَهْلِهِ.

204 «10» وَ رُوِیَ: یَصُومُ الثَّلَاثَهَ وَ هُوَ مُسَافِرٌ.

205 «11» وَ رُوِیَ: لَا یَصُومُهَا فِی السَّفَرِ. وَ حُمِلَ عَلَی عَدَمِ الْوُجُوبِ.

206 «12» وَ رُوِیَ فِیمَنْ فَاتَتْهُ: یَصُومُ الْعَشَرَهَ فِی أَهْلِهِ، وَ یَفْصِلُ بَیْنَ الثَّلَاثَهِ وَ السَّبْعَهِ بِیَوْمٍ، وَ إِنْ شَاءَ صَامَهَا مُتَتَابِعَهً.

207 «13» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ

یَصُومُ الثَّلَاثَهَ بِمَکَّهَ، أَوْ فِی الطَّرِیقِ، أَوْ بِالْمَدِینَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 155/ 1.

(2) الوسائل 10: 155/ 2.

(3) م: هدیا واجبا أن.

(4) ش: أن یصوم الثلاثه.

(5) أثبتناه من ش و م.

(6) الوسائل 10: 156/ 6.

(7) أثبتناه من ش و م.

(8) الوسائل 10: 156/ 7.

(9) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(10) الوسائل 10: 155/ 1.

(11) الوسائل 10: 157/ 10.

(12) الوسائل 10: 157/ 12.

(13) الوسائل 10: 157/ 12.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 411

208 «1» وَ رُوِیَ: إِنْ صَامَهَا فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فَلَا بَأْسَ.

209 «2» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَمْ یَصُمْ فِی ذِی الْحِجَّهِ حَتَّی یُهِلَّ هِلَالَ الْمُحَرَّمِ، فَعَلَیْهِ شَاهٌ، وَ لَیْسَ لَهُ صَوْمٌ، وَ یَذْبَحُهُ بِمِنًی.

210 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ نَسِیَ أَنْ یَصُومَ الثَّلَاثَهَ الْأَیَّامِ الَّتِی عَلَی الْمُتَمَتِّعِ إِذَا لَمْ یَجِدِ الْهَدْیَ حَتَّی یَقْدَمَ إِلَی أَهْلِهِ، قَالَ: یَبْعَثُ بِدَمٍ.

211 «4» وَ رُوِیَ فِیمَنْ فَاتَهُ ذَلِکَ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ مُقَامٌ: صَامَ فِی الطَّرِیقِ، أَوْ فِی أَهْلِهِ.

212 «5» وَ رُوِیَ فِیمَنْ لَمْ یَجِدْ هَدْیاً وَ جَهِلَ أَنْ یَصُومَ الثَّلَاثَهَ الْأَیَّامِ: لَا آمُرُهُ بِالرُّجُوعِ، وَ لَا أَشُقُّ عَلَیْهِ، وَ لَا آمُرُهُ بِالصِّیَامِ فِی السَّفَرِ، وَ لَکِنْ یَصُومُ إِذَا رَجَعَ إِلَی أَهْلِهِ.

213 «6» 5- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَاتَ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ هَدْیٌ لِمُتْعَتِهِ، فَلْیَصُمْ عَنْهُ وَلِیُّهُ.

214 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ إِذَا مَاتَ قَبْلَ أَنْ یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ وَ یَصُومَ السَّبْعَهَ، فَلَیْسَ عَلَی وَلِیِّهِ الْقَضَاءُ.

215 «8» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ هَدْیٌ فَصَامَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ فِی ذِی الْحِجَّهِ، ثُمَّ مَاتَ بَعْدَ مَا رَجَعَ إِلَی أَهْلِهِ قَبْلَ أَنْ یَصُومَ السَّبْعَهَ الْأَیَّامِ، أَ عَلَی

وَلِیِّهِ أَنْ یَقْضِیَ عَنْهُ؟ قَالَ: مَا أَرَی عَلَیْهِ قَضَاءً.

216 «9» 6- رُوِیَ فِی رَجُلٍ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ فَلَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ مَا یُهْدِی فَصَامَ «10» ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، فَلَمَّا قَدِمَ أَهْلَهُ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی صَوْمِ السَّبْعَهِ الْأَیَّامِ، فَأَرَادَ أَنْ یَتَصَدَّقَ مِنَ الطَّعَامِ: أَنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ الصِّیَامِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 158/ 13.

(2) الوسائل 10: 159/ 1.

(3) الوسائل 10: 160/ 3.

(4) الوسائل 10: 160/ 4.

(5) الوسائل 10: 160/ 5.

(6) الوسائل 10: 161/ 1.

(7) الوسائل 10: 161/ 4.

(8) الوسائل 10: 161/ 2.

(9) الوسائل 10: 162/ 1.

(10) الأصل: ما یهدی به فصیام.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 412

217 «1» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ لَهُ مُقَامٌ بِمَکَّهَ وَ أَرَادَ أَنْ یَصُومَ السَّبْعَهَ، تَرَکَ الصِّیَامَ بِقَدْرِ مَسِیرِهِ إِلَی أَهْلِهِ أَوْ شَهْراً، ثُمَّ صَامَ بَعْدَهُ.

218 «2» وَ رُوِیَ فِیمَنْ بَدَا لَهُ أَنْ یُقِیمَ سَنَهً: فَلْیَنْظُرْ مَنْهَلَ أَهْلِ بَلَدِهِ، فَإِذَا ظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ «3» دَخَلُوا بَلَدَهُمْ، فَلْیَصُمِ السَّبْعَهَ الْأَیَّامِ.

219 «4» 8- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنْ رَجُلٍ تَمَتَّعَ وَ لَمْ یَجِدْ هَدْیاً، قَالَ:

یَصُومُ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، قِیلَ لَهُ: أَ فِیهَا أَیَّامُ التَّشْرِیقِ؟ قَالَ: لَا.

220 «5» وَ رُوِیَ: أَمَّا أَیَّامُ مِنًی فَإِنَّهَا أَیَّامُ أَکْلٍ وَ شُرْبٍ، لَا صِیَامَ «6» فِیهَا.

221 «7» وَ رُوِیَ: یَصُومُهَا أَیَّامَ التَّشْرِیقِ. وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ.

222 «8» وَ رُوِیَ: لَا یَجُوزُ لَهُ أَنْ یَصُومَ أَیَّامَ التَّشْرِیقِ، لِأَنَّهَا أَیَّامُ أَکْلٍ وَ شُرْبٍ وَ بِعَالٍ.

223 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَصُومُ یَوْمَ الْحَصْبَهِ وَ هُوَ یَوْمُ النَّفْرِ، وَ یَوْمَیْنِ بَعْدَهُ، وَ وَجْهُهُ أَنَّهُ یَخْرُجُ فِیهِ مِنْ مِنًی وَ لَا یَحْرُمُ صَوْمُ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ بِغَیْرِهَا.

224 «10» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ صَامَ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ وَ یَوْمَ عَرَفَهَ، قَالَ:

یُجْزِئُهُ أَنْ یَصُومَ یَوْماً آخَرَ بَعْدَ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ.

225 «11» وَ رُوِیَ: إِذَا صَامَ یَوْمَیْنِ وَ لَا یُتَابِعُ الْیَوْمَ الثَّالِثَ، فَقَدْ فَاتَهُ صِیَامُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ فِی الْحَجِّ، فَلْیَصُمْ بِمَکَّهَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ. وَ حُمِلَ عَلَی کَوْنِ الْفَاصِلَهِ غَیْرَ الْعِیدِ.

226 «12» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَصُومُ الثَّلَاثَهَ الْأَیَّامِ مُتَفَرِّقَهً.

______________________________

(1) الوسائل 10: 163/ 2.

(2) الوسائل 10: 163/ 3.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 10: 164/ 2.

(5) الوسائل 10: 164/ 3.

(6) ش: لا یصام.

(7) الوسائل 10: 165/ 6.

(8) الوسائل 10: 166/ 8.

(9) الوسائل 10: 155/ 1 و 3.

(10) الوسائل 10: 167/ 1 و 2.

(11) الوسائل 10: 167/ 4.

(12) الوسائل 10: 168/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 413

أقول: هذا مخصوص بما إذا کانت الفاصله غیر العید لما مرّ.

227 «1» 11- عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: مَنْ لَمْ یَجِدْ هَدْیاً، وَ أَحَبَّ أَنْ یُقَدِّمَ الثَّلَاثَهَ الْأَیَّامِ فِی أَوَّلِ الْعَشْرِ، فَلَا بَأْسَ.

228 «2» وَ رُوِیَ: یَصْبِرُ إِلَی یَوْمِ النَّحْرِ، فَإِنْ لَمْ یُصِبْ، فَهُوَ مِمَّنْ لَمْ یَجِدْ. وَ حُمِلَ عَلَی مَنْ وَجَدَ الثَّمَنَ، وَ الْأَوَّلُ عَلَی مَنْ لَمْ یَجِدْ.

229 «3» 12- قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْکُوفَهِ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی قَدِمْتُ الْکُوفَهَ وَ لَمْ أَصُمِ السَّبْعَهَ أَیَّامٍ حَتَّی فَزِعْتُ فِی حَاجَهٍ «4» إِلَی بَغْدَادَ، قَالَ: صُمْهَا بِبَغْدَادَ، قَالَ:

أُفَرِّقُهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.

230 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یُفَرِّقُ السَّبْعَهَ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

الحادی عشر: فی أحکام الأضحیّه

و هی کثیره متفرّقه، و الذی نذکره «6» هنا اثنی عشر

231 «7» 1- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُجْزِئُهُ فِی الْأُضْحِیَّهِ هَدْیُهُ.

232 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْأُضْحِیَّهُ وَاجِبَهٌ عَلَی مَنْ وَجَدَ مِنْ صَغِیرٍ أَوْ کَبِیرٍ وَ هِیَ سُنَّهٌ.

233 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ

ضَحَّی بِکَبْشَیْنِ، ذَبَحَ وَاحِداً بِیَدِهِ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ هَذَا عَنِّی وَ عَمَّنْ لَمْ یُضَحِّ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، وَ ذَبَحَ الْآخَرَ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ هَذَا عَنِّی وَ عَمَّنْ لَمْ یُضَحِّ مِنْ أُمَّتِی.

______________________________

(1) الوسائل 10: 169/ 1.

(2) الوسائل 10: 169/ 2.

(3) الوسائل 10: 170/ 1.

(4) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل:

حتّی فرغت فی حاجتی.

(5) الوسائل 10: 170/ 2.

(6) ش: نذکر.

(7) الوسائل 10: 173/ 2.

(8) الوسائل 10: 173/ 3.

(9) الوسائل 10: 174/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 414

234 «1» 2- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَضْحَی، فَقَالَ: هُوَ وَاجِبٌ عَلَی کُلِّ مُسْلِمٍ إِلَّا مَنْ لَمْ یَجِدْ، قِیلَ: فَمَا تَرَی فِی الْعِیَالِ؟ فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ فَعَلْتَ، وَ إِنْ شِئْتَ لَمْ تَفْعَلْ، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَا تَدَعْهُ.

235 «2» وَ رُوِیَ: لَا یُضَحَّی عَمَّنْ فِی الْبَطْنِ، وَ ذَبَحَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَنْ نِسَائِهِ الْبَقَرَهَ.

236 «3» 3- کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یُضَحِّی عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کُلَّ سَنَهٍ بِکَبْشٍ یَذْبَحُهُ وَ یَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ «4»، وَجَّهْتُ وَجْهِیَ لِلَّذِی فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ حَنِیفاً مُسْلِماً وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ، إِنَّ صَلَاتِی وَ نُسُکِی وَ مَحْیَایَ وَ مَمَاتِی لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، اللَّهُمَّ مِنْکَ وَ لَکَ، وَ یَقُولُ: اللَّهُمَّ هَذَا عَنْ نَبِیِّکَ، وَ یَذْبَحُ کَبْشاً آخَرَ عَنْ نَفْسِهِ.

237 «5» 4- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا جُعِلَ هَذَا الْأَضْحَی لِتَشْبَعَ مَسَاکِینُکُمْ مِنَ اللَّحْمِ فَأَطْعِمُوهُمْ.

238 «6» وَ رُوِیَ فِی الْأُضْحِیَّهِ: کُلْ وَ أَطْعِمْ.

239 «7» 5- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأُضْحِیَّهِ فَقَالَ: ضَحِّ بِکَبْشٍ أَمْلَحَ، أَقْرَنَ، فَحْلًا، سَمِیناً، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ کَبْشاً سَمِیناً، فَمِنْ فُحُولَهِ الْمَعْزِ أَوْ مَوْجُوءٍ مِنَ

الضَّأْنِ أَوِ الْمَعْزِ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ، فَنَعْجَهً مِنَ الضَّأْنِ سَمِینَهً.

240 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ضَحِّ بِثَنِیٍّ فَصَاعِداً، وَ اشْتَرِهِ سَلِیمَ الْأُذُنَیْنِ وَ الْعَیْنَیْنِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 173/ 5.

(2) الوسائل 10: 174/ 8 و 9.

(3) الوسائل 10: 174/ 7.

(4) لیس فی ش و م.

(5) الوسائل 10: 174/ 10.

(6) الوسائل 10: 142/ 1.

(7) الوسائل 10: 175/ 12.

(8) الوسائل 10: 175/ 12.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 415

241 «1» 6- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُضَحَّی بِشَیْ ءٍ مِنَ الدَّوَاجِنِ «2».

242 «3» 7- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُضَحَّی إِلَّا بِمَا یُشْتَرَی فِی الْعَشْرِ «4».

8- لا یذبح الأضحیّه غیر المسلم لما تقدّم و یأتی.

243 «5» 9- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اسْتَفْرِهُوا ضَحَایَاکُمْ فَإِنَّهَا مَطَایَاکُمْ عَلَی الصِّرَاطِ.

244 «6» 10- سُئِلَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَلْ یُطْعَمُ الْمَسَاکِینُ فِی کَفَّارَهِ الْیَمِینِ مِنْ لُحُومِ الْأَضَاحِیِّ؟ قَالَ: لَا، لِأَنَّهُ قُرْبَانٌ «7» لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

245 «8» 11- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِأُمٍّ سَلَمَهَ فِی الْأُضْحِیَّهِ: اسْتَقْرِضِی، فَإِنَّهُ دَیْنٌ مَقْضِیٌّ.

246 «9» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «10»: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِی الْأُضْحِیَّهِ لَاسْتَدَانُوا وَ ضَحَّوْا، إِنَّهُ لَیَغْفِرُ لِصَاحِبِ الْأُضْحِیَّهِ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَهٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهَا.

247 «11» 12- نَهَی عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِیِّ بَعْدَ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ، ثُمَّ أَذِنَ فِیهَا وَ قَالَ: کُلُوا مِنْ لُحُومِ الْأَضَاحِیِّ بَعْدَ ذَلِکَ وَ ادَّخِرُوا.

248 «12» وَ رُوِیَ: أَنَّمَا نَهَی عَنْ ذَلِکَ، لِأَنَّ النَّاسَ کَانُوا مَجْهُودِینَ، فَأَمَّا الْیَوْمَ فَلَا بَأْسَ.

249 «13» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ إِخْرَاجِ لُحُومِ الْأَضَاحِیِّ مِنْ مِنًی، قَالَ:

______________________________

(1) الوسائل 10: 176/ 2.

(2) الأصل: الرّواجن.

(3) الوسائل 10: 176/ 3.

(4) الأصل: العشره.

(5) الوسائل 10: 176/ 1.

(6) الوسائل 10: 176/ 1.

(7) الأصل: قربانا.

(8) الوسائل 10:

177/ 1.

(9) الوسائل 10: 177/ 2.

(10) ش: و قال (ع).

(11) الوسائل 10: 148/ 1.

(12) الوسائل 10: 149/ 5.

(13) الوسائل 10: 150/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 416

کُنَّا نَقُولُ: لَا یُخْرَجْ مِنْهَا شَیْ ءٌ لِحَاجَهِ النَّاسِ إِلَیْهِ، فَأَمَّا الْیَوْمَ فَقَدْ کَثُرَ النَّاسُ فَلَا بَأْسَ بِإِخْرَاجِهِ.

الثانی عشر: فی الأحکام

و هی اثنا عشر 1- لا تحرم المماکسه فی بیع الأضاحی و شرائها.

250 «1» رُوِیَ: أَنَّ الْأَضَاحِیَّ عَزَّتْ عَلَی النَّاسِ، فَوَقَفَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَی قَطِیعٍ یُسَاوِمُ بِغَنَمٍ، وَ یُمَاکِسُهُمْ مِکَاساً شَدِیداً، ثُمَّ قَالَ لِجَمَاعَهٍ: أَظُنُّکُمْ تَعَجَّبْتُمْ مِنْ مِکَاسِی، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّ الْمَغْبُونَ لَا مَحْمُودٌ وَ لَا مَأْجُورٌ.

251 «2» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: عَجِبَ النَّاسُ مِنْکَ وَ أَنْتَ بِعَرَفَهَ تُمَاکِسُ النَّاسَ بِبُدْنِکَ أَشَدَّ مِکَاسٍ یَکُونُ، فَقَالَ: وَ مَا لِلَّهِ «3» مِنَ الرِّضَا أَنْ أُغْبَنَ فِی مَالِی.

252 «4» 2- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُمَاکِسْ فِی شِرَاءِ الْأُضْحِیَّهِ.

3- یستحبّ التحفّظ من الغبن فی البیع و الشراء فی الهدی و غیره لما مرّ و لما یأتی.

4- یستحبّ کثره ذبح الحیوانات المأکوله اللحم، و إطعام الناس منها.

253 «5» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ إِرَاقَهَ الدِّمَاءِ، وَ إِطْعَامَ الطَّعَامِ.

5- یستحبّ تعدّد الهدی و الأضحیّه و کثرتهما لما مرّ و لما یأتی.

6- یجب الذبح بالنذر المطلق و المعیّن.

7- یجب بالعهد کذلک.

8- یجب بالیمین کذلک.

______________________________

(1) الوسائل 10: 117/ 1.

(2) الوسائل 10: 118/ 2.

(3) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل و م:

و ما اللّه.

(4) الوسائل 2: 761/ 1.

(5) الوسائل 16: 440/ 12.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 417

254 «1» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَکُونُ عَلَیْهِ بَدَنَهٌ وَاجِبَهٌ فِی فِدَاءٍ، قَالَ: إِذَا لَمْ یَجِدْ بَدَنَهً،

فَسَبْعَ شِیَاهٍ، فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ، صَامَ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ یَوْماً بِمَکَّهَ أَوْ فِی مَنْزِلِهِ.

10- لا تباع ثیاب التجمّل فی بدل الهدی.

255 «2» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ یَکُونُ لَهُ فُضُولٌ مِنَ الْکِسْوَهِ بَعْدَ الَّذِی تَحْتَاجُ إِلَیْهِ، فَتَسْوَی مِائَهَ دِرْهَمٍ یَکُونُ مِمَّنْ یَجِبُ عَلَیْهِ الْهَدْیُ، فَقَالَ: وَ أَیُّ شَیْ ءٍ کِسْوَهٌ بِمِائَهِ دِرْهَمٍ؟ هَذَا مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ فَمَنْ لَمْ یَجِدْ فَصِیٰامُ ثَلٰاثَهِ أَیّٰامٍ فِی الْحَجِّ وَ سَبْعَهٍ إِذٰا رَجَعْتُمْ «3».

256 «4» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَهِ إِلَی الْحَجِّ، وَ فِی عَیْبَتِهِ ثِیَابٌ لَهُ، أَ یَبِیعُ مِنْ ثِیَابِهِ شَیْئاً وَ یَشْتَرِی هَدْیَهُ؟ قَالَ: [لَا] «5»، هَذَا یَتَزَیَّنُ بِهِ الْمُؤْمِنُ، یَصُومُ وَ لَا یَأْخُذُ مِنْ ثِیَابِهِ شَیْئاً.

257 «6» 11- رُوِیَ: أَنَّهُ صَارَ بِمَکَّهَ غَلَاءٌ فِی الْأَضَاحِیِّ فَاشْتَرَوْا بِدِینَارٍ، ثُمَّ بِدِینَارَیْنِ، ثُمَّ سَبْعَهٍ، ثُمَّ لَمْ تُوجَدْ بِقَلِیلٍ وَ لَا کَثِیرٍ، فَسُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَوَقَّعَ: انْظُرُوا إِلَی الثَّمَنِ الْأَوَّلِ، وَ الثَّانِی، وَ الثَّالِثِ، ثُمَّ تَصَدَّقُوا بِمِثْلِ ثَلَاثَهٍ.

258 «7» 12- سُئِلَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَقُولُ: عَلَیَّ بَدَنَهٌ، قَالَ:

تُجْزِئُ عَنْهُ بَقَرَهٌ إِلَّا أَنْ یَکُونَ عَنَی بَدَنَهً مِنَ الْإِبِلِ.

259 «8» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ لِلَّهِ عَلَیْهِ بَدَنَهً یَنْحَرُهَا بِالْکُوفَهِ «9» فِی شُکْرٍ، فَقَالَ: عَلَیْهِ أَنْ یَنْحَرَهَا حَیْثُ جَعَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ سَمَّی

______________________________

(1) الوسائل 10: 171/ 1.

(2) الوسائل 10: 171/ 1.

(3) البقره: 196.

(4) الوسائل 10: 171/ 2.

(5) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(6) الوسائل 10: 172/ 1.

(7) الوسائل 10: 172/ 2.

(8) الوسائل 10: 172/ 1.

(9) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 418

بَلَداً، فَإِنَّهُ یَنْحَرُهَا قُبَالَهَ الْکَعْبَهِ مَنْحَرَ الْبَدَنِ.

فصل: و أمّا الحلق

فقد مرّ بعض

أحکامه فی التقصیر و غیره، و الذی نذکره هنا اثنی عشر 1- یجب الحلق بعد الذبح، و یستحبّ الجمع بینه و بین التقصیر لما مرّ.

260 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ذَبَحْتَ أُضْحِیَّتَکَ، فَاحْلِقْ [رَأْسَکَ] «2» وَ اغْتَسِلْ، وَ قَلِّمْ أَظْفَارَکَ، وَ خُذْ مِنْ شَارِبِکَ.

261 «3» وَ رُوِیَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی ثُمَّ لْیَقْضُوا تَفَثَهُمْ «4» قَالَ: قَصُّ الشَّارِبِ وَ الْأَظْفَارِ.

262 «5» وَ رُوِیَ: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ، وَ طَرْحُ الْوَسَخِ.

263 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلَهُ یَوْمَ النَّحْرِ یَحْلِقُ رَأْسَهُ، وَ یُقَلِّمُ أَظْفَارَهُ، وَ یَأْخُذُ مِنْ شَارِبِهِ، وَ مِنْ أَطْرَافِ لِحْیَتِهِ.

264 «7» 2- رُوِیَ: أَنَّ مَنْ زَارَ الْبَیْتَ قَبْلَ الْحَلْقِ عَالِماً أَنَّهُ لَا یَنْبَغِی لَهُ، فَعَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ.

265 «8» وَ رُوِیَ: لَا یَنْبَغِی إِلَّا أَنْ یَکُونَ نَاسِیاً.

266 «9» 3- رُوِیَ فِیمَنْ سَاقَ الْهَدْیَ فِی عُمْرَهٍ: یَنْحَرُ قَبْلَ أَنْ یَحْلِقَ.

267 «10» وَ رُوِیَ: یَحْلِقُ قَبْلَ أَنْ یَذْبَحَ. وَ حُمِلَا عَلَی التَّخْیِیرِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 177/ 1.

(2) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(3) الوسائل 10: 178/ 3.

(4) الحجّ: 29.

(5) الوسائل 10: 178/ 6.

(6) الوسائل 10: 180/ 12.

(7) الوسائل 10: 180/ 1.

(8) الوسائل 10: 181/ 2.

(9) الوسائل 10: 181/ 1.

(10) الوسائل 10: 181/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 419

268 «1» 4- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ رَمَی وَ ذَبَحَ، وَ لَمْ یُقَصِّرْ حَتَّی زَارَ الْبَیْتَ فَطَافَ وَ سَعَی، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، یُقَصِّرُ وَ یَطُوفُ بِالْحَجِّ، ثُمَّ یَطُوفُ لِلزِّیَارَهِ، وَ قَدْ أَحَلَّ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ.

269 «2» 5- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ أَنْ یُقَصِّرَ مِنْ شَعْرِهِ، أَوْ یَحْلِقَهُ حَتَّی ارْتَحَلَ مِنْ مِنًی، قَالَ: یَرْجِعُ

إِلَی مِنًی، حَتَّی یُلْقِیَ شَعْرَهُ بِهَا حَلْقاً کَانَ أَوْ تَقْصِیراً.

270 «3» وَ رُوِیَ: یَحْلِقُ فِی الطَّرِیقِ، أَوْ أَیْنَ کَانَ. وَ حُمِلَ عَلَی تَعَذُّرِ الْعَوْدِ.

271 «4» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ جَهِلَ أَنْ یُقَصِّرَ مِنْ رَأْسِهِ أَوْ یَحْلِقَ حَتَّی ارْتَحَلَ مِنْ «5» مِنًی، قَالَ: فَلْیَرْجِعْ إِلَی مِنًی حَتَّی یَحْلِقَ شَعْرَهُ بِهَا أَوْ یُقَصِّرَ، وَ عَلَی الصَّرُورَهِ أَنْ یَحْلِقَ.

272 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَحْلِقُ بِمَکَّهَ «7» وَ یَحْمِلُ شَعْرَهُ إِلَی مِنًی.

273 «8» 6- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحْلِقُ رَأْسَهُ بِمَکَّهَ، قَالَ: یَرُدُّ الشَّعْرَ إِلَی مِنًی.

274 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَلَقَ رَأْسَهُ بِمِنًی ثُمَّ دَفَنَهُ، جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ کُلُّ شَعْرَهٍ لَهَا لِسَانٌ طَلْقٌ تُلَبِّی بِاسْمِ صَاحِبِهَا.

275 «10» وَ کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «11» یَکْرَهُ أَنْ یُخْرَجَ الشَّعْرُ مِنْ مِنًی، وَ یَقُولُ: مَنْ أَخْرَجَهُ، فَعَلَیْهِ أَنْ یَرُدَّهُ.

276 «12» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ زَارَ الْبَیْتَ وَ لَمْ یَحْلِقْ رَأْسَهُ، قَالَ: یَحْلِقُ

______________________________

(1) الوسائل 10: 182/ 1.

(2) الوسائل 10: 182/ 1.

(3) الوسائل 10: 182/ 2.

(4) الوسائل 10: 183/ 4.

(5) ش: إلی.

(6) الوسائل 10: 183/ 5.

(7) ش: یحلق رأسه بمکّه.

(8) الوسائل 10: 184/ 1.

(9) الوسائل 10: 184/ 3.

(10) الوسائل 10: 184/ 5.

(11) الأصل: و قال (ع).

(12) الوسائل 10: 185/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 420

بِمَکَّهَ، وَ یَحْمِلُ شَعْرَهُ إِلَی مِنًی وَ لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

277 «1» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلصَّرُورَهِ أَنْ یَحْلِقَ، فَإِنْ کَانَ قَدْ حَجَّ، فَإِنْ شَاءَ قَصَّرَ، وَ إِنْ شَاءَ حَلَقَ، فَإِذَا لَبَّدَ شَعْرَهُ أَوْ عَقَصَهُ «2»، فَإِنَّ «3» عَلَیْهِ الْحَلْقَ، وَ لَیْسَ لَهُ التَّقْصِیرُ.

278 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَجِبُ الْحَلْقُ عَلَی ثَلَاثَهِ نَفَرٍ: رَجُلٍ لَبَّدَ،

رَجُلٍ حَجَّ بَدْواً لَمْ یَحُجَّ قَبْلَهَا، وَ رَجُلٍ عَقَصَ رَأْسَهُ.

279 «5» وَ اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِلْمُحَلِّقِینَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَ لِلْمُقَصِّرِینَ مَرَّهً.

280 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَلْقُ فِی الْحَجِّ أَفْضَلُ، وَ لَیْسَ فِی الْمُتْعَهِ إِلَّا التَّقْصِیرُ.

281 «7» 8- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ النِّسَاءِ، فَقَالَ: إِنْ لَمْ یَکُنْ عَلَیْهِنَّ ذَبْحٌ، فَلْیَأْخُذْنَ مِنْ شُعُورِهِنَّ «8»، وَ یُقَصِّرْنَ مِنْ «9» أَظْفَارِهِنَّ.

282 «10» وَ رُوِیَ: تُقَصِّرُ الْمَرْأَهُ وَ یَحْلِقُ الرَّجُلُ، وَ إِنْ شَاءَ قَصَّرَ إِنْ کَانَ قَدْ حَجَّ قَبْلَ ذَلِکَ.

283 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی النِّسَاءِ حَلْقٌ، وَ یُجْزِئُهُنَّ التَّقْصِیرُ.

284 «12» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ الَّذِی حَلَقَ رَأْسَ «13» رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلَهُ یَوْمَ الْحُدَیْبِیَهِ خِرَاشُ بْنُ أُمَیَّهَ الْخُزَاعِیُّ، وَ الَّذِی حَلَقَهُ فِی حَجِّهِ «14» مُعَمَّرُ بْنُ

______________________________

(1) الوسائل 10: 185/ 1.

(2) الأصل: أو قصّه.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 10: 185/ 3.

(5) الوسائل 10: 187/ 1.

(6) الوسائل 10: 186/ 8.

(7) الوسائل 10: 188/ 1.

(8) الأصل: شعرهن.

(9) م: عن.

(10) الوسائل 10: 188/ 2.

(11) الوسائل 10: 189/ 3.

(12) الوسائل 10: 189/ 1.

(13) لیس فی م، و فی الأصل: رأسه.

(14) ش: حجّته.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 421

عَبْدِ اللَّهِ.

285 «1» 10- أَمَرَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ الْحَلَّاقَ أَنْ یَضَعَ الْمُوسَی عَلَی قَرْنِهِ الْأَیْمَنِ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ یَحْلِقَ وَ سَمَّی هُوَ، وَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعْطِنِی بِکُلِّ شَعْرَهٍ نُوراً یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

286 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السُّنَّهُ فِی الْحَلْقِ أَنْ تَبْلُغَ الْعَظْمَیْنِ.

287 «3» 11- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ التَّمَتُّعِ أَرَادَ أَنْ یُقَصِّرَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ، قَالَ: عَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ، فَإِذَا کَانَ یَوْمُ النَّحْرِ أَمَرَّ الْمُوسَی عَلَی رَأْسِهِ

حِینَ یُرِیدُ أَنْ یَحْلِقَ.

288 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْأَقْرَعَ یُمِرُّ الْمُوسَی عَلَی رَأْسِهِ، وَ أَنَّ ذَلِکَ یُجْزِئُ عَنْهُ.

289 «5» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَزَالُ الْعَبْدُ فِی حَدِّ الطَّوَافِ بِالْکَعْبَهِ مَا دَامَ حَلْقُ الرَّأْسِ عَلَیْهِ.

290 «6» وَ کَانَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا قَضَی نُسُکَهُ، عَدَلَ إِلَی قَرْیَهٍ یُقَالُ لَهَا:

سَایَهُ، فَحَلَقَ رَأْسَهُ.

خاتمه:

فیها اثنا عشر حکما 1- تحلّل المتمتّع بعد الحلق.

291 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ذَبَحَ الرَّجُلُ وَ حَلَقَ، فَقَدْ أَحَلَّ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ أَحْرَمَ مِنْهُ إِلَّا النِّسَاءَ وَ الطِّیبَ.

292 «8» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی حَلَقْتُ رَأْسِی وَ ذَبَحْتُ وَ أَنَا مُتَمَتِّعٌ، فَأَطْلِی رَأْسِی بِالْحِنَّاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، مِنْ غَیْرِ أَنْ تَمَسَّ شَیْئاً مِنَ الطِّیبِ، قَالَ: وَ أَلْبَسُ الْقَمِیصَ وَ أَتَقَنَّعُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قَبْلَ أَنْ أَطُوفَ بِالْبَیْتِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 190/ 1.

(2) الوسائل 10: 190/ 2.

(3) الوسائل 10: 190/ 1.

(4) الوسائل 10: 191/ 3.

(5) الوسائل 10: 191/ 1.

(6) الوسائل 10: 192/ 6.

(7) الوسائل 10: 192/ 1.

(8) الوسائل 10: 193/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 422

293 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُتَمَتِّعَ إِذَا حَلَقَ، حَلَّ لَهُ الثِّیَابُ وَ الطِّیبُ، وَ کُلُّ شَیْ ءٍ إِلَّا النِّسَاءَ. وَ حُمِلَ عَلَی مَنْ حَلَقَ وَ طَافَ.

294 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ یُغَطِّی رَأْسَهُ إِذَا حَلَقَ، قَالَ: حَلْقُ رَأْسِهِ أَعْظَمُ مِنْ تَغْطِیَتِهِ إِیَّاهُ.

2- تَحَلُّلُ الْمُتَمَتِّعِ بَعْدَ طَوَافِ الْحَجِّ.

295 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا زَارَ الْبَیْتَ وَ طَافَ وَ سَعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، فَقَدْ أَحَلَّ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ أَحْرَمَ مِنْهُ إِلَّا النِّسَاءَ، وَ إِذَا طَافَ طَوَافَ النِّسَاءِ، فَقَدْ أَحَلَّ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ أَحْرَمَ مِنْهُ إِلَّا الصَّیْدَ.

أقول: المراد صید الحرم ما

دام فیه.

3- تحلّله بعد طواف النساء و قد مرّ.

4- تحلّل القارن و المفرد بعد الحلق.

296 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَاجِّ غَیْرِ الْمُتَمَتِّعِ یَوْمَ النَّحْرِ مَا یَحِلُّ لَهُ؟

قَالَ: کُلُّ شَیْ ءٍ إِلَّا النِّسَاءَ، وَ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ مَا یَحِلُّ لَهُ یَوْمَ النَّحْرِ؟ قَالَ: کُلُّ شَیْ ءٍ إِلَّا النِّسَاءَ وَ الطِّیبَ.

297 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْحَاجَّ یَحِلُّ لَهُ الطِّیبُ بَعْدَ الْحَلْقِ، وَ حُمِلَ عَلَی غَیْرِ الْمُتَمَتِّعِ.

5- تحلّلهما بعد طواف النساء و قد مرّ.

6- لا یحلّ للمرأه الوطء حتّی تطوف طواف النساء لما مرّ فی الإحرام فی حدیث من منعها الحیض منه.

7- یتحلّل المعتمر عمره المتمتّع «6» بعد التقصیر من کلّ شی ء إلّا الحلق

______________________________

(1) الوسائل 10: 194/ 7.

(2) الوسائل 10: 194/ 9.

(3) الوسائل 10: 192/ 1.

(4) الوسائل 10: 195/ 1.

(5) الوسائل 10: 196/ 2.

(6) الأصل: التمتّع.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 423

و الصید ما دام فی الحرم.

8- المعتمر عمره الإفراد یحلّ من کلّ شی ء بعد التقصیر و طواف النساء إلّا الصید فی الحرم.

298 «1» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَنْ نَفَرَ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ، مَتَی یَحِلُّ لَهُ الصَّیْدُ؟ قَالَ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْیَوْمِ الثَّالِثِ.

299 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ نَفَرَ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ، فَلَیْسَ لَهُ أَنْ یُصِیبَ الصَّیْدَ حَتَّی یَنْفِرَ النَّاسُ. وَ حُمِلَا عَلَی الْکَرَاهَهِ.

300 «3» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِیِّ قَبْلَ أَنْ یَحْلِقَ، قَالَ: یُقَصِّرُ وَ یَغْسِلُهُ.

301 «4» وَ کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَنْهَی وُلْدَهُ عَنْ ذَلِکَ.

302 «5» وَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ فِی الْمُحْرِمَهِ إِذَا طَهُرَتْ تَغْسِلُ رَأْسَهَا بِالْخِطْمِیِّ، فَقَالَ: یُجْزِئُهَا الْمَاءُ.

303 «6» 11- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَ مُتَمَتِّعاً فَوَقَفَ بِعَرَفَاتٍ وَ بِالْمَشْعَرِ وَ

ذَبَحَ وَ حَلَقَ، قَالَ: لَا یُغَطِّی رَأْسَهُ حَتَّی یَطُوفَ بِالْبَیْتِ وَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، فَإِنَّ أَبِی کَانَ یَکْرَهُ ذَلِکَ وَ یَنْهَی عَنْهُ، قِیلَ: فَإِنْ کَانَ فَعَلَ؟ قَالَ: مَا أَرَی عَلَیْهِ شَیْئاً، وَ إِنْ لَمْ یَفْعَلْ، کَانَ أَحَبَّ إِلَیَّ.

304 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ سَعَی وَ عَلَیْهِ خُفَّانِ وَ قَبَاءٌ وَ مِنْطَقَهٌ، قَالَ:

بِئْسَمَا صَنَعَ، قِیلَ: عَلَیْهِ شَیْ ءٌ؟ قَالَ: لَا.

305 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ رَمَی الْجِمَارَ وَ ذَبَحَ وَ حَلَقَ رَأْسَهُ، أَ یَلْبَسُ

______________________________

(1) الوسائل 10: 197/ 1.

(2) الوسائل 10: 197/ 2.

(3) الوسائل 10: 198/ 1.

(4) الوسائل 10: 198/ 3.

(5) الوسائل 10: 198/ 2.

(6) الوسائل 10: 198/ 1.

(7) الوسائل 10: 199/ 3.

(8) الوسائل 10: 199/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 424

قَمِیصاً وَ قَلَنْسُوَهً قَبْلَ أَنْ یَزُورَ الْبَیْتَ؟ فَقَالَ: إِنْ کَانَ مُتَمَتِّعاً، فَلَا، وَ إِنْ کَانَ مُفْرِداً لِلْحَجِّ، فَنَعَمْ.

306 «1» 12- سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: هَلْ یَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ الْمُتَمَتِّعِ أَنْ یَمَسَّ الطِّیبَ قَبْلَ أَنْ یَطُوفَ طَوَافَ النِّسَاءِ؟ قَالَ: لَا.

______________________________

(1) الوسائل 10: 200/ 1.

(2) ش: سئل الصادق (ع).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 425

الباب الحادی عشر «1»: فی زیاره البیت للطوافین و السعی

و قد تقدّم أکثر أحکامها و الذی نذکره هنا اثنی عشر

1 «2» 1- سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ، مَتَی یَزُورُ الْبَیْتَ؟ قَالَ: یَوْمَ النَّحْرِ.

2 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَبِیتُ الْمُتَمَتِّعُ یَوْمَ النَّحْرِ بِمِنًی حَتَّی یَزُورَ الْبَیْتَ.

3 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلْمُتَمَتِّعِ أَنْ یَزُورَ الْبَیْتَ یَوْمَ النَّحْرِ أَوْ مِنْ لَیْلَتِهِ، وَ لَا یُؤَخِّرُ ذَلِکَ الْیَوْمَ.

4 «5» 2- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زِیَارَهِ الْبَیْتِ یَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ: زُرْهُ فَإِنْ شُغِلْتَ، فَلَا یَضُرُّکَ أَنْ تَزُورَ الْبَیْتَ مِنَ

الْغَدِ، وَ لَا تُؤَخِّرْ أَنْ تَزُورَهُ مِنْ یَوْمِکَ، فَإِنَّهُ یُکْرَهُ لِلْمُتَمَتِّعِ أَنْ یُؤَخِّرَ، وَ مُوَسَّعٌ لِلْمُفْرِدِ أَنْ یُؤَخِّرَهُ.

5 «6» 3- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ أَنْ یَزُورَ الْبَیْتَ حَتَّی أَصْبَحَ،

______________________________

(1) الباب الحادی عشر و فیه: 16 حدیثا

(2) الوسائل 10: 201/ 5.

(3) الوسائل 10: 201/ 6.

(4) الوسائل 10: 201/ 7.

(5) الوسائل 10: 200/ 1.

(6) الوسائل 10: 201/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 426

قَالَ: لَا بَأْسَ، أَنَا رُبَّمَا أَخَّرْتُهُ حَتَّی تَذْهَبَ أَیَّامُ التَّشْرِیقِ، وَ لَکِنْ لَا یَقْرَبِ النِّسَاءَ وَ الطِّیبَ.

6 «1» 4- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ نَسِیَ زِیَارَهَ الْبَیْتِ حَتَّی رَجَعَ إِلَی أَهْلِهِ، قَالَ: لَا یَضُرُّهُ إِذَا کَانَ قَدْ قَضَی مَنَاسِکَهُ. وَ حُمِلَ عَلَی نِسْیَانِ طَوَافِ الْوَدَاعِ، وَ عَلَی الِاسْتِنَابَهِ.

7 «2» 5- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ، مَتَی یَزُورُ الْبَیْتَ؟ قَالَ: یَوْمَ النَّحْرِ أَوْ مِنَ الْغَدِ، وَ لَا یُؤَخِّرُ، وَ الْمُفْرِدُ وَ الْقَارِنُ لَیْسَا سَوَاءً، مُوَسَّعٌ عَلَیْهِمَا.

8 «3» وَ رُوِیَ: إِنَّمَا یُسْتَحَبُّ ذَلِکَ مَخَافَهَ الْأَحْدَاثِ «4» وَ الْمَعَارِیضِ.

9 «5» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثُمَّ احْلِقْ رَأْسَکَ، وَ اغْتَسِلْ وَ قَلِّمْ أَظْفَارَکَ، وَ خُذْ مِنْ شَارِبِکَ، وَ زُرِ الْبَیْتَ، [وَ طُفْ] «6» أُسْبُوعاً، تَفْعَلُ کَمَا صَنَعْتَ یَوْمَ قَدِمْتَ مَکَّهَ.

10 «7» 7- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَ تَغْتَسِلُ «8» النِّسَاءُ إِذَا أَتَیْنَ الْبَیْتَ؟

فَقَالَ: نَعَمْ، إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ أَنْ طَهِّرٰا بَیْتِیَ لِلطّٰائِفِینَ وَ الْعٰاکِفِینَ وَ الرُّکَّعِ السُّجُودِ «9» وَ یَنْبَغِی لِلْعَبْدِ أَنْ لَا یَدْخُلَ إِلَّا وَ هُوَ طَاهِرٌ، قَدْ غَسَلَ عَنْهُ الْعَرَقَ وَ الْأَذَی وَ تَطْهُرَ.

11 «10» 8- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْغُسْلِ إِذَا أَرَدْتَ الْبَیْتَ مِنْ مِنًی، فَقَالَ: أَنَا أَغْتَسِلُ فِی مِنًی، ثُمَّ أَزُورُ الْبَیْتَ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 201/

4.

(2) الوسائل 10: 202/ 8.

(3) الوسائل 10: 202/ 9.

(4) ش: الأحادیث.

(5) الوسائل 10: 203/ 2.

(6) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(7) الوسائل 10: 203/ 3.

(8) الأصل: أ تغسل.

(9) البقره: 125.

(10) الوسائل 10: 204/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 427

12 «1» 9- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ غُسْلِ الزِّیَارَهِ [یَغْتَسِلُ بِالنَّهَارِ وَ یَزُورُ بِاللَّیْلِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ، قَالَ: یُجْزِئُهُ مَا لَمْ یُحْدِثْ، فَإِنْ أَحْدَثَ مَا یُوجِبُ وُضُوءاً، فَلْیُعِدْ غُسْلَهُ] «2».

13 «3» [وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ] «4» یَغْتَسِلُ لِلزِّیَارَهِ ثُمَّ یَنَامُ، أَ یَتَوَضَّأُ قَبْلَ أَنْ یَزُورَ؟ قَالَ: یُعِیدُ غُسْلَهُ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا دَخَلَ بِوُضُوءٍ.

14 «5» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَتَیْتَ الْبَیْتَ یَوْمَ النَّحْرِ فَقُمْتَ عَلَی بَابِ الْمَسْجِدِ، قُلْتَ: اللَّهُمَّ أَعِنِّی عَلَی نُسُکِکَ وَ سَلِّمْنِی لَهُ وَ سَلِّمْهُ لِی، أَسْأَلُکَ مَسْأَلَهَ الْعَلِیلِ الذَّلِیلِ الْمُعْتَرِفِ بِذَنْبِهِ، أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی، وَ أَنْ تُرْجِعَنِی بِحَاجَتِی، اللَّهُمَّ إِنِّی عَبْدُکَ، وَ الْبَلَدُ بَلَدُکَ، وَ الْبَیْتُ بَیْتُکَ، جِئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَکَ، وَ أَؤُمُّ طَاعَتَکَ، مُتَّبِعاً لِأَمْرِکَ، رَاضِیاً بِقَدَرِکَ، أَسْأَلُکَ مَسْأَلَهَ الْمُضْطَرِّ إِلَیْکَ، الْمُطِیعِ لِأَمْرِکَ، الْمُشْفِقِ مِنْ عَذَابِکَ، الْخَائِفِ لِعُقُوبَتِکَ، أَنْ تُبَلِّغَنِی عَفْوَکَ، وَ تُجِیرَنِی مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِکَ، ثُمَّ تَأْتِی الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ، فَتَسْتَلِمُهُ وَ تُقَبِّلُهُ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ، (فَاسْتَلِمْهُ بِیَدِکَ، وَ قَبِّلْ یَدَکَ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ) «6» فَاسْتَقْبِلْهُ وَ کَبِّرْهُ وَ قُلْ کَمَا قُلْتَ حِینَ طُفْتَ بِالْبَیْتِ یَوْمَ قَدِمْتَ مَکَّهَ، ثُمَّ طُفْ «7» بِالْبَیْتِ سَبْعَهَ «8» أَشْوَاطٍ کَمَا وَصَفْتُ لَکَ یَوْمَ قَدِمْتَ مَکَّهَ، ثُمَّ صَلِّ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ رَکْعَتَیْنِ، تَقْرَأُ فِیهِمَا بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْکَافِرُونَ، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَی الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَقَبِّلْهُ إِنِ اسْتَطَعْتَ، وَ اسْتَقْبِلْهُ وَ کَبِّرْ، ثُمَّ اخْرُجْ إِلَی الصَّفَا

فَاصْعَدْ عَلَیْهِ، وَ اصْنَعْ کَمَا صَنَعْتَ یَوْمَ دَخَلْتَ مَکَّهَ، ثُمَّ ائْتِ الْمَرْوَهَ فَاصْعَدْ عَلَیْهَا وَ طُفْ بَیْنَهُمَا سَبْعَهَ أَشْوَاطٍ، تَبْدَأُ بِالصَّفَا وَ تَخْتِمُ بِالْمَرْوَهِ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِکَ، فَقَدْ أَحْلَلْتَ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ

______________________________

(1) الوسائل 10: 204/ 2.

(2) أثبتناه من م و ش.

(3) الوسائل 10: 204/ 4.

(4) أثبتناه من م و ش.

(5) الوسائل 10: 205/ 1.

(6) لیس فی م.

(7) الأصل: طفت.

(8) ش: حین طفت بالبیت فطف سبعه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 428

أَحْرَمْتَ مِنْهُ إِلَّا النِّسَاءَ، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَی الْبَیْتِ وَ طُفْ بِهِ أُسْبُوعاً آخَرَ، ثُمَّ تُصَلِّی رَکْعَتَیْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ، ثُمَّ قَدْ أَحْلَلْتَ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ وَ فَرَغْتَ مِنْ حَجِّکَ کُلِّهِ وَ کُلِّ شَیْ ءٍ أَحْرَمْتَ مِنْهُ.

15 «1» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ طَوَافِکَ لِلْحَجِّ وَ طَوَافِ النِّسَاءِ، فَلَا تَبِیتُ إِلَّا بِمِنًی إِلَّا أَنْ یَکُونَ شَغَلَکَ فِی نُسُکِکَ، وَ إِنْ خَرَجْتَ بَعْدَ نِصْفِ اللَّیْلِ، فَلَا یَضُرُّکَ أَنْ تَبِیتَ بِغَیْرِ مِنًی.

16 «2» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَدْخُلُوا مَنَازِلَکُمْ بِمَکَّهَ إِذَا زُرْتُمْ یَعْنِی أَهْلَ مَکَّهَ، وَ حُمِلَ عَلَی الْکَرَاهَهِ، وَ عَلَی النَّوْمِ بِهَا لَیَالِیَ مِنًی لِمَا یَأْتِی.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 428

______________________________

(1) الوسائل 10: 206/ 1.

(2) الوسائل 10: 210/ 18.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 429

الباب الثانی عشر «1»: فی أفعال منی بعد العود من الرمی و المبیت و النفر

أمّا الرمی

فقد مرّ جمله من أحکامه، و نذکر هنا اثنی عشر 1- حکم من ترک الرمی جاهلا.

1 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ جَهِلَتْ أَنْ تَرْمِیَ الْجِمَارَ حَتَّی نَفَرَتْ إِلَی

مَکَّهَ، قَالَ: فَلْتَرْجِعْ فَلْتَرْمِ الْجِمَارَ کَمَا کَانَتْ تَرْمِی، وَ الرَّجُلُ کَذَلِکَ.

2- حکم من نسی الرمی حتّی أتی مکّه.

2 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ رَمْیَ الْجِمَارِ حَتَّی أَتَی مَکَّهَ، قَالَ:

یَرْجِعُ فَیَرْمِیهَا، یَفْصِلُ بَیْنَ کُلِّ رَمْیَتَیْنِ بِسَاعَهٍ، قِیلَ: فَإِنَّهُ فَاتَهُ ذَلِکَ وَ خَرَجَ (مِنْ مَکَّهَ) «4» قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ. وَ حُمِلَ عَلَی فَوْتِ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ فَیَسْتَنِیبُ «5» مِنْ قَابِلٍ لِمَا یَأْتِی.

3- حکم من ترک ناسیا أو جاهلا حتّی خرج من مکّه و قد مرّ.

______________________________

(1) لباب الثانی عشر و فیه: 67 حدیثا

(2) الوسائل 10: 212/ 1.

(3) الوسائل 10: 213/ 2.

(4) لیس فی م و ش.

(5) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 430

3 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ رَمْیَ «2» الْجِمَارِ، قَالَ: یَرْجِعُ فَیَرْمِیهَا، قِیلَ: فَإِنَّهُ نَسِیَهَا حَتَّی أَتَی مَکَّهَ، قَالَ: یَرْجِعُ فَیَرْمِی مُتَفَرِّقاً، یَفْصِلُ بَیْنَ کُلِّ رَمْیَتَیْنِ بِسَاعَهٍ، قِیلَ: فَإِنَّهُ نَسِیَ أَوْ جَهِلَ حَتَّی فَاتَهُ وَ خَرَجَ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ أَنْ یُعِیدَ.

و حمل علی ما مرّ و لما یأتی.

4 «3» 4- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَغْفَلَ رَمْیَ الْجِمَارِ أَوْ بَعْضَهَا، فَعَلَیْهِ أَنْ یَرْمِیَهَا مِنْ قَابِلٍ، فَإِنْ لَمْ یَحُجَّ، رَمَی عَنْهُ وَلِیُّهُ، فَإِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ، اسْتَعَانَ بِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ یَرْمِی عَنْهُ، فَإِنَّهُ لَا یَکُونُ رَمْیُ الْجِمَارِ إِلَّا فِی أَیَّامِ التَّشْرِیقِ.

5- وجوب رمی الجمار و قد مرّ دلیله.

5 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ الْحَجِّ الْأَکْبَرِ «5» قَالَ: الْحَجُّ الْأَکْبَرُ الْوُقُوفُ بِعَرَفَهَ وَ رَمْیُ الْجِمَارِ.

6 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ سُنَّهٌ. وَ حُمِلَ عَلَی أَنَّهُ وَاجِبٌ بِالسُّنَّهِ.

6- حکم من ترکه عمدا.

7 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَرَکَ الْجِمَارَ مُتَعَمِّداً، لَمْ تَحِلَّ لَهُ

النِّسَاءُ، وَ عَلَیْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.

7- وجوب الترتیب، فإن خالف، أعاد علی ما یحصل به.

8 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَرْمِی الْجِمَارَ مَنْکُوسَهً، قَالَ: یُعِیدُهَا عَلَی الْوُسْطَی وَ جَمْرَهِ الْعَقَبَهِ.

9 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَنْکُسُ فِی رَمْیِ الْجِمَارِ فَیَبْدَأُ بِجَمْرَهِ «10» الْعَقَبَهِ،

______________________________

(1) الوسائل 10: 213/ 3.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 10: 213/ 4.

(4) الوسائل 10: 213/ 1.

(5) التّوبه: 3.

(6) الوسائل 10: 215/ 7.

(7) الوسائل 10: 214/ 5.

(8) الوسائل 10: 215/ 1.

(9) الوسائل 10: 216/ 4.

(10) الأصل: الجمره.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 431

ثُمَّ الْوُسْطَی، ثُمَّ الْعُظْمَی (ثُمَّ الْأُولَی) «1»، قَالَ: یَعُودُ فَیَرْمِی الْوُسْطَی، ثُمَّ یَرْمِی جَمْرَهَ الْعَقَبَهِ، وَ إِنْ کَانَ مِنَ الْغَدِ.

10 «2» 8- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا رَمَی الرَّجُلُ الْجِمَارَ أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعٍ، لَمْ تُجْزِئْهُ، أَعَادَ عَلَیْهَا وَ أَعَادَ عَلَی مَا بَعْدَهَا (وَ إِنْ کَانَ قَدْ أَتَمَّ مَا بَعْدَهَا) «3»، وَ إِذَا رَمَی شَیْئاً مِنْهَا أَرْبَعاً، بَنَی «4» عَلَیْهَا، وَ أَعَادَ عَلَی مَا بَعْدَهَا إِنْ کَانَ قَدْ أَتَمَّ رَمْیَهُ.

11 «5» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ رَمَی الْجَمْرَهَ الْأُولَی بِثَلَاثٍ، وَ الثَّانِیَهَ بِسَبْعٍ (وَ الثَّالِثَهَ بِسَبْعٍ) «6»، قَالَ: یُعِیدُ، یَرْمِیهِنَّ جَمِیعاً بِسَبْعٍ سَبْعٍ، (قِیلَ: فَإِنْ رَمَی الْأُولَی بِأَرْبَعٍ، وَ الثَّانِیَهَ بِثَلَاثٍ، وَ الثَّالِثَهَ بِسَبْعٍ، قَالَ: یَرْمِی الْجَمْرَهَ الْأُولَی بِثَلَاثٍ، وَ الثَّانِیَهَ بِسَبْعٍ) «7»، وَ یَرْمِی جَمْرَهَ الْعَقَبَهِ بِسَبْعٍ، قِیلَ: فَإِنَّهُ رَمَی الْجَمْرَهَ الْأُولَی بِأَرْبَعٍ، وَ الثَّانِیَهَ بِأَرْبَعٍ وَ الثَّالِثَهَ بِسَبْعٍ، قَالَ: یُعِیدُ فَیَرْمِی الْأُولَی بِثَلَاثٍ، وَ الثَّانِیَهَ بِثَلَاثٍ وَ لَا یُعِیدُ عَلَی الثَّالِثَهِ.

12 «8» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَخَذَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ حَصَاهً فَرَمَی بِهَا فَزَادَتْ وَاحِدَهٌ فَلَمْ یَدْرِ

مِنْ أَیِّهِنَّ نَقَصَ، قَالَ: فَلْیَرْجِعْ فَلْیَرْمِ کُلَّ وَاحِدَهٍ بِحَصَاهٍ.

13 «9» 11- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ذَهَبْتُ أَرْمِی، وَ إِذَا فِی یَدِی سِتُّ حَصَیَاتٍ، فَقَالَ: خُذْ وَاحِدَهً مِنْ تَحْتِ رِجْلَیْکَ.

14 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَأْخُذُ حَصَاهً مِنْ تَحْتِ قَدَمَیْهِ وَ یَرْمِی بِهَا.

15 «11» 12- رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یَأْخُذُ مِنْ حَصَی الْجِمَارِ الَّذِی قَدْ رُمِیَ.

______________________________

(1) لیس فی ش و م.

(2) الوسائل 10: 217/ 3.

(3) لیس فی م.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 10: 217/ 2.

(6) لیس فی ش.

(7) لیس فی ش.

(8) الوسائل 10: 217/ 1.

(9) الوسائل 10: 218/ 2.

(10) الوسائل 10: 217/ 1.

(11) الوسائل 10: 218/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 432

فصل: و أمّا المبیت و الإقامه بمنی

فأحکامه اثنا عشر

16 «1» 1- سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ بَاتَ بِمَکَّهَ فِی لَیَالِی مِنًی حَتَّی أَصْبَحَ، قَالَ: إِنْ کَانَ أَتَاهَا نَهَاراً فَبَاتَ فِیهَا حَتَّی أَصْبَحَ، فَعَلَیْهِ دَمٌ یُهَرِیقُهُ.

17 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ بَاتَ لَیَالِیَ مِنًی بِمَکَّهَ، فَقَالَ: عَلَیْهِ دَمُ شَاهٍ إِذَا بَاتَ، فَقِیلَ: إِنْ کَانَ إِنَّمَا حَبَسَهُ شَأْنُهُ الَّذِی کَانَ فِیهِ مِنْ طَوَافِهِ وَ سَعْیِهِ لَمْ یَکُنْ لِنَوْمٍ وَ لَا لَذَّهٍ، قَالَ: مَا هَذَا «3» بِمَنْزِلَهِ هَذَا، وَ مَا أُحِبُّ لَهُ أَنْ یَنْفَجِرَ الْفَجْرُ إِلَّا وَ هُوَ بِمِنًی.

18 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ بَاتَ لَیَالِیَ مِنًی بِمَکَّهَ، فَقَالَ: عَلَیْهِ ثَلَاثَهٌ مِنَ الْغَنَمِ یَذْبَحُهُنَّ.

أقول: یأتی تفصیل حکم اللیله الثالثه.

19 «5» 2- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزِّیَارَهِ بِمِنًی، قَالَ: إِنْ زَارَ «6» بِالنَّهَارِ أَوْ عِشَاءً «7»، فَلَا یَنْفَجِرِ الصُّبْحُ إِلَّا وَ هُوَ بِمِنًی، وَ إِنْ زَارَ بَعْدَ نِصْفِ اللَّیْلِ أَوِ السَّحَرَ، فَلَا بَأْسَ أَنْ یَنْفَجِرَ الصُّبْحُ وَ هُوَ بِمَکَّهَ.

20 «8» 3- قَالَ

الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَبِتْ «9» لَیَالِیَ التَّشْرِیقِ إِلَّا بِمِنًی، فَإِنْ بِتَّ فِی غَیْرِهَا، فَعَلَیْکَ دَمٌ، لَئِنْ «10» خَرَجْتَ أَوَّلَ اللَّیْلِ فَلَا یَنْتَصِفِ اللَّیْلُ إِلَّا وَ أَنْتَ بِمِنًی إِلَّا أَنْ یَکُونَ شَغَلَتْکَ نُسُکُکَ، أَوْ قَدْ خَرَجْتَ مِنْ مَکَّهَ.

21 «11» وَ رُوِیَ: إِذَا جَازَ عَقَبَهَ الْمَدَنِیِّینَ، فَلَا بَأْسَ أَنْ یَنَامَ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 206/ 2.

(2) الوسائل 10: 207/ 5.

(3) ش: قال: هذا.

(4) الوسائل 10: 207/ 6.

(5) الوسائل 10: 206/ 4.

(6) ش: عن الزیاده بمنی قال: إن زاد.

(7) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی الأصل:

عشیّا، و فی م: عشاه.

(8) الوسائل 10: 207/ 8.

(9) ش و م: لا تبیت.

(10) ش: إن و فی م: فإن.

(11) الوسائل 10: 209/ 15.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 433

22 «1» 4- سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ زَارَ الْبَیْتَ فَطَافَ بِالْبَیْتِ وَ بِالصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ ثُمَّ رَجَعَ فَغَلَبَتْهُ عَیْنُهُ فِی الطَّرِیقِ فَنَامَ حَتَّی أَصْبَحَ، قَالَ: عَلَیْهِ شَاهٌ.

23 «2» 5- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الدَّلْجَهِ «3» وَ أَنَا أُرِیدُ أَنْ أَزُورَ الْبَیْتَ، فَقَالَ: لَا، حَتَّی یَنْشَقَّ الْفَجْرُ، کَرَاهِیَهَ أَنْ یَبِیتَ الرَّجُلُ بِغَیْرِ مِنًی. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

24 «4» 6- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ خَرَجَ مِنْ مِنًی یُرِیدُ الْبَیْتَ قَبْلَ نِصْفِ اللَّیْلِ فَأَصْبَحَ بِمَکَّهَ، قَالَ: لَا یَصْلُحُ لَهُ حَتَّی یَتَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ، فَإِنْ خَرَجَ «5» مِنْ مِنًی بَعْدَ نِصْفِ اللَّیْلِ، لَمْ یَضُرَّهُ شَیْ ءٌ.

25 «6» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ فَنَامَ فِی الطَّرِیقِ، فَإِنْ بَاتَ بِمَکَّهَ، فَعَلَیْهِ دَمٌ، وَ إِنْ کَانَ قَدْ خَرَجَ مِنْهَا، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ وَ إِنْ أَصْبَحَ دُونَ مِنًی. وَ حُمِلَ عَلَی مَا جَازَ «7» عَقَبَهَ الْمَدَنِیِّینَ لِمَا مَرَّ.

26 «8» 8- رُوِیَ: أَنَّ

الْعَبَّاسَ اسْتَأْذَنَ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنْ یَبِیتَ بِمَکَّهَ لَیَالِیَ مِنًی، فَأَذِنَ لَهُ مِنْ أَجْلِ سِقَایَهِ الْحَاجِّ.

27 «9» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یَأْتِیَ الرَّجُلُ مَکَّهَ فَیَطُوفَ بِهَا فِی أَیَّامِ مِنًی، وَ لَا یَبِیتَ بِهَا.

28 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزِّیَارَهِ أَیَّامَ التَّشْرِیقِ، فَقَالَ: حَسَنٌ.

29 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَأْتِی مَکَّهَ «12» أَیَّامَ مِنًی بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ زِیَارَهِ

______________________________

(1) الوسائل 10: 208/ 10.

(2) الوسائل 10: 208/ 11.

(3) الدّلجه: سیر اللّیل (المجمع: دلج).

(4) الوسائل 10: 209/ 14.

(5) م: فإن کان خرج.

(6) الوسائل 10: 209/ 16.

(7) ش: علی ما لو جاوز، و فی م: علی ما لو جاز.

(8) الوسائل 10: 210/ 21.

(9) الوسائل 10: 211/ 1.

(10) الوسائل 10: 211/ 3.

(11) الوسائل 10: 211/ 5.

(12) الأصل: بمکّه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 434

الْبَیْتِ فَیَطُوفُ بِالْبَیْتِ تَطَوُّعاً، فَقَالَ: الْمُقَامُ بِمِنًی أَفْضَلُ وَ أَحَبُّ إِلَیَّ.

30 «1» 10- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ یَذْکُرُوا اسْمَ اللّٰهِ فِی أَیّٰامٍ مَعْلُومٰاتٍ «2» إِنَّهَا أَیَّامُ التَّشْرِیقِ.

31 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ هَذِهِ الْآیَهِ، فَقَالَ: التَّکْبِیرُ فِی أَیَّامِ التَّشْرِیقِ، صَلَاهُ الظُّهْرِ یَوْمَ النَّحْرِ إِلَی صَلَاهِ الْفَجْرِ مِنَ الْیَوْمِ الثَّالِثِ، وَ فِی الْأَمْصَارِ (فِی عَقِیبِ) «4» عَشْرِ صَلَوَاتٍ، فَإِذَا نَفَرَ النَّاسُ النَّفْرَ الْأَوَّلَ أَمْسَکَ أَهْلُ الْأَمْصَارِ، وَ مَنْ أَقَامَ بِمِنًی فَصَلَّی بِهَا الظُّهْرَ وَ الْعَصْرَ، فَلْیُکَبِّرْ.

32 «5» وَ رُوِیَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْأَیَّامُ الْمَعْلُومَاتُ: أَیَّامُ الْعَشْرِ، وَ الْأَیَّامُ الْمَعْدُودَاتُ: أَیَّامُ التَّشْرِیقِ.

33 «6» 11- رُوِیَ فِی أَیَّامِ التَّشْرِیقِ: أَلَا لَا تَصُومُوا، فَإِنَّهَا أَیَّامُ أَکْلٍ وَ شُرْبٍ وَ بِعَالٍ.

34 «7» 12- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاذْکُرُوا

اللّٰهَ کَذِکْرِکُمْ آبٰاءَکُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِکْراً «8» قَالَ: کَانَ الْمُشْرِکُونَ یَفْتَخِرُونَ بِمِنًی إِذَا کَانَ أَیَّامُ التَّشْرِیقِ، فَیَقُولُونَ: کَانَ أَبُونَا کَذَا، وَ کَانَ أَبُونَا کَذَا، فَیَذْکُرُونَ فَضْلَهُمْ، فَقَالَ فَاذْکُرُوا اللّٰهَ کَذِکْرِکُمْ آبٰاءَکُمْ «9».

فصل: و أمّا النفر

فأحکامه اثنا عشر:

35 «10» 1- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ:

______________________________

(1) الوسائل 10: 218/ 1.

(2) الحجّ: 28.

(3) الوسائل 10: 219/ 4.

(4) لیس فی ش و م.

(5) الوسائل 10: 220/ 9.

(6) الوسائل 10: 166/ 8.

(7) الوسائل 10: 220/ 6.

(8) البقره: 200.

(9) البقره: 200.

(10) الوسائل 10: 223/ 10.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 435

فَمَنْ تَعَجَّلَ فِی یَوْمَیْنِ فَلٰا إِثْمَ عَلَیْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلٰا إِثْمَ عَلَیْهِ «1» قَالَ: لَیْلَتَیْنِ عَلَی أَنَّ ذَلِکَ وَاسِعٌ، إِنْ شَاءَ صَنَعَ ذَا، وَ إِنْ شَاءَ صَنَعَ کَذَا، لَکِنَّهُ «2» یَرْجِعُ مَغْفُوراً لَهُ.

36 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یَنْفِرَ الرَّجُلُ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ یُقِیمَ بِمَکَّهَ.

37 «4» 2- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ شَاءَ رَمْیَ الْجِمَارِ ارْتِفَاعَ النَّهَارِ ثُمَّ یَنْفِرُ.

38 «5» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْفِرَ فِی یَوْمَیْنِ، فَلَیْسَ لَکَ أَنْ تَنْفِرَ حَتَّی تَزُولَ الشَّمْسُ، وَ إِنْ تَأَخَّرْتَ إِلَی آخِرِ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ وَ هُوَ یَوْمُ النَّفْرِ الْأَخِیرِ فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْکَ أَیَّهَ سَاعَهٍ نَفَرْتَ وَ رَمَیْتَ «6»، قَبْلَ الزَّوَالِ وَ بَعْدَهُ.

39 «7» 4- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَنْفِرُ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ قَبْلَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ، فَقَالَ: لَا، وَ لَکِنْ یُخْرِجُ ثَقَلَهُ إِنْ شَاءَ، وَ لَا یَخْرُجُ هُوَ حَتَّی تَزُولَ الشَّمْسُ.

40 «8» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ بَعَثَ بِثَقَلِهِ یَوْمَ النَّفْرِ الْأَوَّلِ وَ أَقَامَ هُوَ إِلَی النَّفْرِ الْأَخِیرِ: هُوَ مِمَّنْ تَعَجَّلَ فِی یَوْمَیْنِ.

41 «9» 5- قَالَ الصَّادِقُ

عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَعَجَّلَ فِی یَوْمَیْنِ، فَلَا یَنْفِرْ حَتَّی تَزُولَ الشَّمْسُ، فَإِنْ «10» أَدْرَکَهُ الْمَسَاءُ، بَاتَ وَ لَمْ یَنْفِرْ.

42 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَنْفِرُ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ، قَالَ: لَهُ أَنْ یَنْفِرَ مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ أَنْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ، فَإِنْ هُوَ لَمْ یَنْفِرْ حَتَّی یَکُونَ عِنْدَ غُرُوبِهَا، فَلَا یَنْفِرْ

______________________________

(1) البقره: 203.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 10: 224/ 3.

(4) الوسائل 10: 221/ 2.

(5) الوسائل 10: 221/ 3.

(6) ش: أو رمیت.

(7) الوسائل 10: 223/ 6.

(8) الوسائل 10: 223/ 12.

(9) الوسائل 10: 224/ 1.

(10) م: فمن.

(11) الوسائل 10: 224/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 436

وَ لْیَبِتْ بِمِنًی حَتَّی إِذَا أَصْبَحَ وَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَلْیَنْفِرْ مَتَی شَاءَ.

43 «1» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَی النِّسَاءَ فِی إِحْرَامِهِ، لَمْ یَکُنْ لَهُ أَنْ یَنْفِرَ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ.

44 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَمَنْ تَعَجَّلَ فِی یَوْمَیْنِ فَلٰا إِثْمَ عَلَیْهِ «3» لِمَنِ اتَّقَی الصَّیْدَ، یَعْنِی «4» فِی إِحْرَامِهِ، فَإِنْ أَصَابَهُ، لَمْ یَکُنْ لَهُ أَنْ یَنْفِرَ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ.

45 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلٰا إِثْمَ عَلَیْهِ لِمَنِ اتَّقیٰ «6» الْکَبَائِرَ.

46 «7» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِمَنِ اتَّقَی الرَّفَثَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْجِدَالَ، وَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ فِی إِحْرَامِهِ.

47 «8» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَصَابَ الْمُحْرِمُ الصَّیْدَ، فَلَیْسَ لَهُ (أَنْ یَنْفِرَ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ، وَ مَنْ نَفَرَ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ، فَلَیْسَ لَهُ «9») أَنْ یُصِیبَ الصَّیْدَ حَتَّی یَنْفِرَ النَّاسُ، وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِی یَوْمَیْنِ فَلٰا إِثْمَ عَلَیْهِ. لِمَنِ اتَّقیٰ «10» قَالَ: اتَّقَی الصَّیْدَ.

48 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ

نَفَرٍ فِی النَّفْرِ الْأَوَّلِ، مَتَی یَحِلُّ لَهُ الصَّیْدُ؟ قَالَ:

إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْیَوْمِ الثَّالِثِ.

49 «12» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُصَلِّی الْإِمَامُ الظُّهْرَ یَوْمَ النَّفْرِ بِمَکَّهَ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 225/ 1.

(2) الوسائل 10: 225/ 2.

(3) البقره: 203.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 10: 227/ 12.

(6) البقره: 203.

(7) الوسائل 10: 226/ 7.

(8) الوسائل 10: 225/ 3.

(9) لیس فی ش.

(10) البقره: 203.

(11) الوسائل 10: 226/ 4.

(12) الوسائل 10: 227/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 437

50 «1» وَ رُوِیَ: ذَلِکَ فِی النَّفْرِ الْأَخِیرِ «2».

51 «3» 9- قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا تَرَی فِی الْمُقَامِ بِمِنًی بَعْدَ مَا یَنْفِرُ النَّاسُ؟

فَقَالَ: إِذَا کَانَ قَدْ قَضَی نُسُکَهُ، فَلْیُقِمْ مَا شَاءَ وَ لْیَذْهَبْ حَیْثُ شَاءَ.

52 «4» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَ یُقَدِّمُ «5» الرَّجُلُ رَحْلَهُ «6» وَ ثَقَلَهُ؟ فَقَالَ:

لَا، أَمَا یَخَافُ الَّذِی یُقَدِّمُ ثَقَلَهُ أَنْ یَحْبِسَهُ اللَّهُ، وَ لَکِنْ یُخَلِّفُ مِنْهُ مَا شَاءَ، لَا یَدْخُلُ مَکَّهَ.

53 «7» 11- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ کَانَ لِی طَرِیقٌ إِلَی مَنْزِلِی مِنْ مِنًی مَا دَخَلْتُ مَکَّهَ.

54 «8» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا نَفَرْتَ وَ انْتَهَیْتَ إِلَی الْحَصْبَهِ وَ هِیَ الْبَطْحَاءُ فَشِئْتَ أَنْ تَنْزِلَ بِهَا قَلِیلًا، فَإِنَّ أَبِی کَانَ یَنْزِلُهَا، ثُمَّ یَحْمِلُ فَیَدْخُلُ مَکَّهَ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنَامَ بِهَا.

55 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَصْبَهِ، فَقَالَ: کَانَ أَبِی یَنْزِلُ بِالْأَبْطَحِ قَلِیلًا، ثُمَّ یَجِی ءُ فَیَدْخُلُ الْبُیُوتَ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنَامَ بِالْأَبْطَحِ، قِیلَ: أَ رَأَیْتَ إِنْ تَعَجَّلَ فِی یَوْمَیْنِ إِنْ کَانَ مِنْ أَهْلِ الْیَمَنِ عَلَیْهِ أَنْ یُحَصِّبَ؟ قَالَ: لَا.

56 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ أَبِی یَنْزِلُ بِالْأَبْطَحِ قَلِیلًا، ثُمَّ یَرْتَحِلُ وَ هُوَ دُونَ حَبْطٍ وَ حِرْمَانٍ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 227/ 2.

(2) أثبتناه

من م و فی الأصل: فی النفر الأوّل خیر.

(3) الوسائل 10: 228/ 1.

(4) الوسائل 10: 228/ 2.

(5) أثبتناه من م و الوسائل، و فی الأصل: یقدّم.

(6) م: الرجل فی رحله.

(7) الوسائل 10: 228/ 1.

(8) الوسائل 10: 229/ 1.

(9) الوسائل 10: 229/ 3.

(10) الوسائل 10: 229/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 438

خاتمه: فیها أحکام اثنا عشر

1- یستحبّ للحاجّ دخول الکعبه، و له آداب تقدّمت فی مقدّمات الطواف.

2- یستحبّ الإکثار من الطواف عن النفس و عن الغیر، أحیاء و أمواتا حتّی المعصومین علیهم السلام، و قد مرّ هناک و فی النیابه.

3- یستحبّ کثره الصلاه و سائر العبادات بمکّه لما مر.

4- یستحبّ طواف الوداع عند إراده الخروج و الدعاء.

57 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مَکَّهَ فَتَأْتِیَ أَهْلَکَ، فَوَدِّعِ الْبَیْتِ فَطُفْ أُسْبُوعاً، وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَسْتَلِمَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَ الرُّکْنَ الْیَمَانِیَّ فِی کُلِّ شَوْطٍ، فَافْعَلْ وَ إِلَّا فَافْتَحْ بِهِ وَ اخْتِمْ، وَ إِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ ذَلِکَ فَمُوَسَّعٌ عَلَیْکَ، ثُمَّ تَأْتِی الْمُسْتَجَارَ، فَتَصْنَعُ عِنْدَهُ مِثْلَ مَا صَنَعْتَ یَوْمَ قَدِمْتَ مَکَّهَ، ثُمَّ تَخَیَّرْ لِنَفْسِکَ مِنَ الدُّعَاءِ، ثُمَّ اسْتَلِمِ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ، ثُمَّ أَلْصِقْ بَطْنَکَ بِالْبَیْتِ وَ احْمَدِ اللَّهَ، وَ أَثْنِ عَلَیْهِ، وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ اقْلِبْنِی مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِی بِأَفْضَلِ مَا یَرْجِعُ بِهِ «2» أَحَدٌ مِنْ وَفْدِکَ مِنَ الْمَغْفِرَهِ وَ الْبَرَکَهِ وَ الرِّضْوَانِ وَ الْعَافِیَهِ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ بَیْتِکَ، ثُمَّ ائْتِ زَمْزَمَ فَاشْرَبْ مِنْهَا، ثُمَّ اخْرُجْ فَقُلْ: آئِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، إِلَی رَبِّنَا رَاغِبُونَ، إِلَی رَبِّنَا رَاجِعُونَ.

58 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَمَا وَدَّعَهَا وَ أَرَادَ أَنْ یَخْرُجَ

مِنَ الْمَسْجِدِ خَرَّ سَاجِداً عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ طَوِیلًا، ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ.

59 «4» 5- رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی اسْتِلَامُ الرُّکْنِ الْیَمَانِیَّ فِی کُلِّ شَوْطٍ فِی طَوَافِ

______________________________

(1) الوسائل 10: 231/ 1.

(2) الأصل: فیه.

(3) الوسائل 10: 231/ 1.

(4) الوسائل 10: 232/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 439

الْوَدَاعِ، وَ اسْتِلَامُ الْمُسْتَجَارِ وَ إِطَالَتُهُ بَعْدَ صَلَاهِ الطَّوَافِ بِقَدْرِ طَوَافِ سَبْعَهِ أَشْوَاطٍ أَوْ ثَمَانِیَهٍ،

60 «1» 6- رُوِیَ: أَنَّهُ یَخْرُجُ مِنْ بَابِ الْحَنَّاطِینَ.

61 «2» 7- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: إِنَّکَ لَتُدْمِنُ الْحَجَّ؟ قَالَ: أَجَلْ، قَالَ: لِیَکُنْ آخِرَ عَهْدِکَ بِالْبَیْتِ أَنْ تَضَعَ یَدَکَ عَلَی الْبَابِ، وَ تَقُولَ: الْمِسْکِینُ عَلَی بَابِکَ، فَتَصَدَّقْ عَلَیْهِ بِالْجَنَّهِ.

62 «3» 8- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ أَیْنَ أُوَدِّعُ الْبَیْتَ؟ قَالَ: تَأْتِی الْمُسْتَجَارَ بَیْنَ الْحَجَرِ وَ الْبَابِ فَتُوَدِّعُهُ (مِنْ ثَمَّ) «4»، ثُمَّ تَخْرُجُ فَتَشْرَبُ مِنْ زَمْزَمَ، ثُمَّ تَمْضِی، قَالَ: أَصُبُّ عَلَی رَأْسِی؟ فَقَالَ: لَا تَقْرَبِ الصَّبَّ.

63 «5» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَمَّنْ نَسِیَ زِیَارَهَ الْبَیْتِ، قَالَ: لَا یَضُرُّهُ إِذَا کَانَ قَدْ قَضَی مَنَاسِکَهُ.

64 «6» 10- رُوِیَ: أَنَّ الْحَائِضَ تُوَدِّعُ الْبَیْتَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ.

65 «7» 11- رُوِیَ: أَنَّهُ یُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ وَ الْمَرْأَهِ أَنْ لَا یَخْرُجَا مِنْ مَکَّهَ حَتَّی یَشْتَرِیَا بِدِرْهَمٍ تَمْراً فَیَتَصَدَّقَا بِهِ.

66 «8» 12- رُوِیَ: أَنَّ هَدِیَّهَ الْحَاجِّ مِنْ نَفَقَهِ الْحَاجِّ.

67 «9» وَ رُوِیَ: إِهْدَاءُ مَاءِ زَمْزَمَ وَ کِسْوَهِ الْکَعْبَهِ.

تتمّه: الحجّ الواجب اثنا عشر نوعا

تقدّم ما یدلّ علیها 1- حجّ «10» التمتّع الواجب بأصل الشرع.

______________________________

(1) الوسائل 10: 232/ 3.

(2) الوسائل 10: 233/ 4.

(3) الوسائل 10: 233/ 5.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 10: 234/ 1.

(6) الوسائل 9: 506/ 2.

(7) الوسائل 10: 234/ 1.

(8) الوسائل 10: 105/ 3.

(9) الوسائل 9: 350/ 1 و 360/ 3.

(10) الأصل: الحجّ.

هدایه الأمه إلی

أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 440

2- حجّ القران کذلک.

3- حجّ الإفراد کذلک.

4- الحجّ الواجب کفایه.

5- الحجّ الواجب بالشروع.

6- الحجّ الواجب بالنیابه الواجبه.

7- الحجّ الواجب بالإفساد «1».

8- الحجّ الواجب لدخول الحرم إن وجب، و وجوبه تخییریّ لإجزاء العمره عنه.

9- الحجّ الواجب لدخول مکّه کذلک.

10- الحجّ الواجب بالنذر.

11- الحجّ الواجب بالعهد.

12- الحجّ الواجب بالیمین.

تمّ کتاب الحجّ

______________________________

(1) الأصل: بالفساد.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 441

الکتاب التاسع من کتب العبادات کتاب العمره

اشاره

و فیه اثنا عشر مطلبا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 443

<الکتاب التاسع کتاب العمره> «1» و تقدّم أکثر أحکامها فی الحجّ و نذکر هنا اثنی عشر

1- العمره واجبه علی المستطیع

لما مرّ فی الحجّ.

1 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْعُمْرَهُ وَاجِبَهٌ عَلَی الْخَلْقِ بِمَنْزِلَهِ الْحَجِّ، لِأَنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَهَ لِلّٰهِ «3» وَ إِنَّمَا نَزَلَتِ الْعُمْرَهُ بِالْمَدِینَهِ.

2 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَجِّ الْأَکْبَرِ فَقَالَ: هُوَ یَوْمُ النَّحْرِ، وَ الْأَصْغَرُ: الْعُمْرَهُ.

3 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْعُمْرَهُ مَفْرُوضَهٌ مِثْلُ الْحَجِّ.

4 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْعُمْرَهُ وَاجِبَهٌ عَلَی الْخَلْقِ بِمَنْزِلَهِ الْحَجِّ عَلَی مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَیْهِ سَبِیلًا.

2- یستحبّ التطوّع بالعمره مع عدم الوجوب و تکرارها خصوصا فی ذی القعده.

5 «7» اعْتَمَرَ عَلَیْهِ السَّلَامُ ثَلَاثَ عُمَرٍ مُتَفَرِّقَاتٍ کُلُّهُنَّ فِی ذِی الْقَعْدَهِ: عُمْرَهً أَهَلَّ

______________________________

(1) کتاب العمره و فیه: 35 حدیثا.

(2) الوسائل 10: 235/ 2.

(3) البقره: 196.

(4) الوسائل 10: 236/ 4.

(5) الوسائل 10: 236/ 5.

(6) الوسائل 10: 236/ 8.

(7) الوسائل 10: 238/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 444

فِیهَا مِنْ عُسْفَانَ وَ هِیَ عُمْرَهُ الْحُدَیْبِیَهِ، وَ عُمْرَهً أَهَلَّ مِنَ الْجُحْفَهِ وَ هِیَ عُمْرَهُ الْقَضَاءِ، وَ عُمْرَهً أَهَلَّ مِنَ الْجِعْرَانَهِ بَعْدَ مَا رَجَعَ مِنَ الطَّائِفِ مِنْ غَزْوَهِ حُنَیْنٍ.

6 «1» وَ رُوِیَ: وَ الرَّابِعَهُ الَّتِی مَعَ حِجَّتِهِ.

7 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ اعْتَمَرَ تِسْعَ عُمَرٍ.

8 «3» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الَّذِی یَلِی الْحَجَّ فِی الْفَضْلِ، قَالَ: الْعُمْرَهُ الْمُفْرَدَهُ، ثُمَّ یَذْهَبُ حَیْثُ شَاءَ.

3- یتأکّد استحباب العمره فی رجب و لو بأن یحرم فیه، و یحلّ فی شعبان و اختیاره علی سائر الشهور حتّی شهر رمضان.

9 «4» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَفْضَلُ مَا حَجَّ النَّاسُ؟ فَقَالَ: عُمْرَهٌ فِی رَجَبٍ، وَ حِجَّهٌ مُفْرَدَهٌ فِی عَامِهَا.

10 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَفْضَلُ الْعُمْرَهِ عُمْرَهُ رَجَبٍ.

11 «6» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَیُّ الْعُمْرَهِ أَفْضَلُ، عُمْرَهٌ فِی رَجَبٍ، أَوْ عُمْرَهٌ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: لَا، بَلْ عُمْرَهٌ فِی رَجَبٍ أَفْضَلُ.

12 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَحْرَمْتَ وَ عَلَیْکَ مِنْ رَجَبٍ یَوْمٌ وَ لَیْلَهٌ «8» فَعُمْرَتُکَ رَجَبِیَّهٌ.

13 «9» وَ رُوِیَ: یَوْمٌ.

14 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ أَحْرَمَ فِی شَهْرٍ وَ أَحَلَّ فِی آخَرَ: یُکْتَبُ «11» لَهُ فِی

______________________________

(1) الوسائل 10: 238/ 6.

(2) الوسائل 10: 238/ 5.

(3) الوسائل 10: 238/ 1.

(4) الوسائل 10: 239/ 1.

(5) الوسائل 10: 239/ 2.

(6) الوسائل 10: 239/ 3.

(7) الوسائل 10: 239/ 4.

(8) لیس فی ش.

(9) الوسائل 10: 239/ 4.

(10) الوسائل 10: 240/ 5.

(11) الأصل: لیکتب.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5،

ص: 445

الَّذِی نَوَی، وَ قَالَ: یُکْتَبُ لَهُ فِی أَفْضَلِهِمَا.

15 «1» وَ رُوِیَ: هِیَ فِیمَا أَهْلَلْتَ وَ لَیْسَ فِیمَا أَحْلَلْتَ.

16 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْعُمْرَهُ کَفَّارَهٌ لِکُلِّ ذَنْبٍ، وَ أَفْضَلُ الْعُمْرَهِ [عُمْرَهُ] «3» رَجَبٍ.

17 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْعُمْرَهَ فِی رَجَبٍ تَلِی الْحَجَّ فِی الْفَضْلِ.

4- تستحبّ العمره فی شهر رمضان خصوصا یوم الثالث و العشرین.

18 «5» سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْخُرُوجِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ، أَوْ أُقِیمُ حَتَّی یَنْقَضِیَ الشَّهْرُ وَ أُتِمَّ صَوْمِی؟ فَکَتَبَ: عُمْرَهَ شَهْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ.

19 «6» وَ کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا أَرَادَ الْعُمْرَهَ، انْتَظَرَ إِلَی صَبِیحَهِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، ثُمَّ یَخْرُجُ مُهِلًّا فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ.

5- من تمتّع بالعمره إلی الحجّ سقط عنه فرض العمره

لما مرّ.

20 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْعُمْرَهُ مَفْرُوضَهٌ مِثْلُ الْحَجِّ، فَإِذَا أَدَّی الْمُتْعَهَ، فَقَدْ أَدَّی الْعُمْرَهَ الْمَفْرُوضَهَ.

6- تستحبّ العمره المفرده فی کلّ شهر، بل فی کلّ عشره أیّام، و لا تصحّ عمره التمتّع فی السنه إلّا مرّه

لما مرّ.

21 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «9»: فِی کُلِّ شَهْرٍ عُمْرَهٌ.

22 «10» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِکُلِّ شَهْرٍ عُمْرَهٌ، قِیلَ: یَکُونُ أَقَلَّ؟ قَالَ: فِی کُلِّ عَشَرَهِ أَیَّامٍ عُمْرَهٌ، ثُمَّ قَالَ: وَ حَقِّکَ لَقَدْ کَانَ مِنِّی فِی هَذِهِ السَّنَهِ سِتُّ عُمَرَ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 240/ 10.

(2) الوسائل 10: 240/ 7.

(3) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

(4) الوسائل 10: 241/ 16.

(5) الوسائل 10: 242/ 2.

(6) الوسائل 10: 242/ 3.

(7) الوسائل 10: 243/ 6.

(8) الوسائل 10: 244/ 1 و 2.

(9) ش: و قال (ع).

(10) الوسائل 10: 244/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 446

23 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُونُ عُمْرَتَانِ فِی سَنَهٍ. وَ حُمِلَ عَلَی عُمْرَهِ التَّمَتُّعِ.

24 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السُّنَّهُ اثْنَا عَشَرَ، یَعْتَمِرُ «3» لِکُلِّ شَهْرٍ عُمْرَهً

7- یجوز أن یعتمر فی أشهر الحجّ عمره مفرده و له أن یجعلها عمره التمتّع إن أدرک الحجّ.

25 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِالْعُمْرَهِ الْمُفْرَدَهِ فِی أَشْهُرِ الْحَجِّ، ثُمَّ یَرْجِعُ إِلَی أَهْلِهِ إِنْ شَاءَ.

26 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ خَرَجَ فِی أَشْهُرِ الْحَجِّ مُعْتَمِراً، ثُمَّ خَرَجَ إِلَی بِلَادِهِ قَالَ: لَا بَأْسَ، وَ إِنْ حَجَّ «6» مِنْ عَامِهِ «7» ذَلِکَ وَ أَفْرَدَ الْحَجَّ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ دَمٌ، فَإِنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ خَرَجَ یَوْمَ التَّرْوِیَهِ إِلَی الْعِرَاقِ، وَ کَانَ مُعْتَمِراً.

27 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مِنْ أَیْنَ افْتَرَقَ الْمُتَمَتِّعُ وَ الْمُعْتَمِرُ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْمُتَمَتِّعَ مُرْتَبِطٌ بِالْحَجِّ، وَ الْمُعْتَمِرُ إِذَا فَرَغَ مِنْهَا، ذَهَبَ حَیْثُ شَاءَ، وَ لَا بَأْسَ بِالْعُمْرَهِ فِی ذِی الْحِجَّهِ لِمَنْ لَا یُرِیدُ الْحَجَّ.

28 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دَخَلَ مَکَّهَ مُعْتَمِراً مُفْرِداً لِلْعُمْرَهِ فَقَضَی عُمْرَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ، کَانَ ذَلِکَ لَهُ، وَ إِنْ أَقَامَ إِلَی أَنْ یُدْرِکَ الْحَجَّ،

کَانَتْ عُمْرَتُهُ مُتْعَهً، وَ قَالَ: لَیْسَ تَکُونُ مُتْعَهٌ إِلَّا فِی أَشْهُرِ الْحَجِّ.

29 «10» وَ رُوِیَ: إِنَّ مَنِ اعْتَمَرَ فِی أَشْهُرِ الْحَجِّ، فَلَیْسَ لَهُ أَنْ یَخْرُجَ حَتَّی یَحُجَّ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 245/ 7 و 8.

(2) الوسائل 10: 245/ 9.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 10: 246/ 1.

(5) الوسائل 10: 246/ 2.

(6) أثبتناه من الوسائل و الفروع و التهذیب، و فی الأصل و باقی النسخ: خرج.

(7) ش و م: عام.

(8) الوسائل 10: 246/ 3.

(9) الوسائل 10: 247/ 5.

(10) الوسائل 10: 247/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 447

و حمل علی عمره التمتّع، و علی الاستحباب.

30 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْعُمْرَهُ الْمُفْرَدَهُ فِی الْحَجِّ مُتْعَهٌ.

8- تستحبّ العمره بعد الحجّ إذا أمکن الموسی من رأسه.

31 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَفْرَدَ الْحَجَّ، هَلْ لَهُ أَنْ یَعْتَمِرَ بَعْدَ الْحَجِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَمْکَنَ الْمُوسَی مِنْ رَأْسِهِ فَحَسَنٌ.

9- أفعال عمره التمتّع: الإحرام و الطواف و السعی و التقصیر و العمره المفرده کذلک، و یزید فیها طواف النساء

و قد مرّ ذلک.

32 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَجِی ءُ مُعْتَمِراً عُمْرَهً «4» مَبْتُولَهً، قَالَ:

یُجْزِئُهُ إِذَا طَافَ بِالْبَیْتِ، وَ سَعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، وَ حَلَقَ، أَنْ یَطُوفَ طَوَافاً وَاحِداً بِالْبَیْتِ وَ مَنْ شَاءَ أَنْ یُقَصِّرَ، قَصَّرَ.

33 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلَ الْمُعْتَمِرُ مَکَّهَ مِنْ غَیْرِ تَمَتُّعٍ، وَ طَافَ بِالْبَیْتِ، وَ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِیمَ، وَ سَعَی بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَهِ، فَلْیَلْحَقْ بِأَهْلِهِ إِنْ شَاءَ.

و حمل علی أنّه طاف طوافین لما مرّ.

34 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَهَ لِلّٰهِ «7» قَالَ: الْحَجُّ جَمِیعُ الْمَنَاسِکِ، وَ الْعُمْرَهُ لَا یُجَاوَزُ بِهَا مَکَّهَ.

10- یستحبّ المشی فی العمره

لما مرّ.

35 «8» وَ خَرَجَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی أَرْبَعِ عُمَرٍ یَمْشِی فِیهَا إِلَی مَکَّهَ بِعِیَالِهِ وَ أَهْلِهِ، وَاحِدَهٍ مِنْهُنَّ مَشَی فِیهَا سِتَّهً وَ عِشْرِینَ یَوْماً، وَ أُخْرَی خَمْسَهَ وَ عِشْرِینَ یَوْماً،

______________________________

(1) الوسائل 10: 243/ 8.

(2) الوسائل 10: 249/ 1.

(3) الوسائل 10: 250/ 1.

(4) ش: یجی ء بعمره.

(5) الوسائل 10: 250/ 2.

(6) الوسائل 10: 249/ 4.

(7) البقره: 196.

(8) الوسائل 10: 250/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 448

- وَ أُخْرَی أَرْبَعَهً وَ عِشْرِینَ یَوْماً، وَ أُخْرَی إِحْدَی وَ عِشْرِینَ یَوْماً «1».

11- العمره الواجبه اثنا عشر نوعا.

أ- عمره التمتّع الواجبه بأصل الشرع علی المستطیع.

ب- العمره التالیه لحجّ الإفراد کذلک.

ج- العمره التالیه لحجّ القران کذلک.

د- العمره المفرده الواجبه بالشروع.

ه- عمره التمتّع الواجبه بالشروع.

و- العمره الواجبه بالنذر.

ز- العمره الواجبه بالعهد.

ح- العمره الواجبه بالیمین.

ط- العمره الواجبه بالإفساد.

ی- العمره الواجبه للتحلّل إذا فات الحجّ.

یا- العمره الواجبه بالنیابه إذا وجبت.

یب- العمره الواجبه لدخول مکّه أو الحرم إن وجب.

12- العمره المندوبه قبل الشروع اثنا عشر نوعا.

أ- عمره التمتّع سوی الواجب.

ب- العمره التالیه لحجّ القران کذلک.

ج- العمره التالیه لحجّ الإفراد کذلک.

د- العمره المتطوّع بها عن الغیر.

ه- العمره المفرده عن الحجّ.

و- العمره لدخول مکّه إذا لم یجب.

______________________________

(1) أثبتناه من ش و م و الوسائل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 449

ز- العمره لدخول الحرم کذلک.

ح- العمره عند دخول کلّ شهر بعد العمره السابقه.

ط- العمره عند مضیّ عشره أیّام بعد السابقه.

ی- عمره غیر البالغ.

یا- عمره العبد مع الإذن.

یب- عمره الأمه معه.

و قد تقدّم ما یدلّ علی أنواع العمره الواجبه و المندوبه سوی النذر و شبهه، و یأتی ما یدلّ علی النذر و شبهه.

تمّ کتاب العمره

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 451

الکتاب العاشر من کتب العبادات کتاب المزار

اشاره

و ما یناسبه و فیه:

اثنا عشر بابا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 453

[الباب] «1» الأوّل: فی الأحکام العامّه للزیارات

اشاره

و هی اثنا عشر

1- یتأکّد استحباب زیاره النبیّ صلّی اللّه علیه و آله و الأئمّه علیهم السّلام بعد الحجّ.

1 «2» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا أُمِرَ النَّاسُ أَنْ یَأْتُوا هَذِهِ الْأَحْجَارَ فَیَطُوفُوا بِهَا، ثُمَّ یَأْتُونَا، فَیُخْبِرُونَا بِوَلَایَتِهِمْ وَ یَعْرِضُوا عَلَیْنَا نَصْرَهُمْ.

2 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ابْدَؤُوا بِمَکَّهَ وَ اخْتِمُوا بِنَا.

3 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَمَامُ الْحَجِّ لِقَاءُ الْإِمَامِ.

4 «5» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِلْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَنِی حَیّاً أَوْ مَیِّتاً، أَوْ زَارَ أَبَاکَ، أَوْ زَارَ أَخَاکَ، أَوْ زَارَکَ، کَانَ حَقّاً عَلَیَّ أَنْ أَزُورَهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، وَ أُخَلِّصَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ.

5 «6» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً مِنْکُمْ؟ قَالَ: کَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

6 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَنَا بَعْدَ مَمَاتِنَا فَکَأَنَّمَا زَارَنَا فِی حَیَاتِنَا.

______________________________

(1) الباب الأوّل و فیه: 21 حدیثا

(2) الوسائل 10: 252/ 1.

(3) الوسائل 10: 252/ 2.

(4) الوسائل 10: 254/ 8.

(5) الوسائل 10: 256/ 14.

(6) الوسائل 10: 256/ 15.

(7) الوسائل 10: 260/ 24.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 454

7 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ إِمَاماً مُفْتَرَضَ الطَّاعَهِ وَ صَلَّی عِنْدَهُ أَرْبَعَ رَکَعَاتٍ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ حِجَّهً وَ عُمْرَهً.

2- تستحبّ عماره مشاهد الأئمّه علیهم السّلام و کثره زیارتها.

8 «2» قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا عَلِیُّ، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ قَبْرَکَ وَ قَبْرَ وُلْدِکَ بِقَاعاً مِنْ بِقَاعِ الْجَنَّهِ، وَ عَرْصَهً مِنْ عَرَصَاتِهَا، وَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ قُلُوبَ نُجَبَاءَ مِنْ خَلْقِهِ وَ صَفْوَهً مِنْ عِبَادِهِ تَحِنُّ إِلَیْکُمْ، فَیَعْمُرُونَ قُبُورَکُمْ، وَ یُکْثِرُونَ زِیَارَتَهَا تَقَرُّباً مِنْهُمْ إِلَی اللَّهِ تَعَالَی، وَ مَوَدَّهً مِنْهُمْ لِرَسُولِهِ، أُولَئِکَ یَا عَلِیُّ الْمَخْصُوصُونَ بِشَفَاعَتِی، وَ الْوَارِدُونَ حَوْضِی، وَ هُمْ زُوَّارِی غَداً فِی الْجَنَّهِ، یَا عَلِیُّ، مَنْ عَمَرَ قُبُورَکُمْ وَ تَعَاهَدَهَا فَکَأَنَّمَا أَعَانَ سُلَیْمَانَ بْنَ

دَاوُدَ عَلَی بِنَاءِ بَیْتِ الْمَقْدِسِ، وَ مَنْ زَارَ قُبُورَکُمْ، عَدَلَ ذَلِکَ لَهُ ثَوَابَ سَبْعِینَ حِجَّهً بَعْدَ حِجَّهِ الْإِسْلَامِ.

3- یستحبّ الغسل لزیاره کلّ واحد منهم علیهم السّلام

لما تقدّم و یأتی.

9 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی خُذُوا زِینَتَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ «4» الْغُسْلُ عِنْدَ زِیَارَهِ کُلِّ إِمَامٍ.

4- یستحبّ زیاره کلّ واحد منهم علیهم السّلام بالزیاره المأثوره «5»الخاصّه أو الجامعه.

10 «6» قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَضَی أَبِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ إِلَی قَبْرِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ، فَوَقَفَ عَلَیْهِ (ثُمَّ بَکَی) «7» وَ قَالَ: السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا أَمِینَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ، وَ حُجَّتَهُ عَلَی «8» عِبَادِهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ، أَشْهَدُ أَنَّکَ جَاهَدْتَ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَ عَمِلْتَ بِکِتَابِهِ، وَ اتَّبَعْتَ سُنَّهَ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ «9» حَتَّی دَعَاکَ اللَّهُ إِلَی

______________________________

(1) الوسائل 10: 260/ 25.

(2) الوسائل 10: 298/ 1.

(3) الوسائل 10: 303/ 2.

(4) الأعراف: 31.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 10: 306/ 2.

(7) لیس فی ش.

(8) الأصل: فی.

(9) ش: سنه نبیّک محمّد (ص).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 455

جِوَارِهِ، فَقَبَضَکَ إِلَیْهِ بِاخْتِیَارِهِ، وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَکَ الْحُجَّهَ مَعَ مَا لَکَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَهِ عَلَی جَمِیعِ خَلْقِهِ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِی مُطْمَئِنَّهً بِقَدَرِکَ، رَاضِیَهً بِقَضَائِکَ، مُولَعَهً بِذِکْرِکَ وَ دُعَائِکَ، مُحِبَّهً لِصَفْوَهِ أَوْلِیَائِکَ، مَحْبُوبَهً فِی أَرْضِکَ وَ سَمَائِکَ، صَابِرَهً عَلَی نُزُولِ بَلَائِکَ، مُشْتَاقَهً إِلَی فَرْحَهِ لِقَائِکَ، مُتَزَوِّدَهً التَّقْوَی لِیَوْمِ جَزَائِکَ، مُسْتَنَّهً بِسُنَنِ «1» أَوْلِیَائِکَ، مُفَارِقَهً لِأَخْلَاقِ أَعْدَائِکَ، مَشْغُولَهً عَنِ الدُّنْیَا بِحَمْدِکَ وَ ثَنَائِکَ، ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَی قَبْرِهِ وَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتِینَ إِلَیْکَ وَالِهَهٌ، وَ سُبُلَ الرَّاغِبِینَ إِلَیْکَ شَارِعَهٌ، وَ أَعْلَامَ الْقَاصِدِینَ إِلَیْکَ وَاضِحَهٌ، وَ أَفْئِدَهَ الْعَارِفِینَ مِنْکَ فَازِعَهٌ، وَ أَصْوَاتَ الدَّاعِینَ إِلَیْکَ صَاعِدَهٌ، وَ أَبْوَابَ الْإِجَابَهِ لَهُمْ مُفَتَّحَهٌ، وَ دَعْوَهَ مَنْ نَاجَاکَ مُسْتَجَابَهٌ، وَ تَوْبَهَ مَنْ أَنَابَ إِلَیْکَ مَقْبُولَهٌ، وَ عَبْرَهَ مَنْ بَکَی مِنْ خَوْفِکَ مَرْحُومَهٌ، وَ الْإِغَاثَهَ لِمَنِ اسْتَغَاثَ بِکَ مَوْجُودَهٌ، وَ الْإِعَانَهَ

لِمَنِ اسْتَعَانَ بِکَ مَبْذُولَهٌ، وَ عِدَاتِکَ لِعِبَادِکَ مُنْجَزَهٌ، وَ زَلَلَ مَنِ اسْتَقَالَکَ مُقَالَهٌ، وَ أَعْمَالَ الْعَامِلِینَ لَدَیْکَ مَحْفُوظَهٌ، وَ أَرْزَاقَکَ إِلَی الْخَلَائِقِ مِنْ لَدُنْکَ نَازِلَهٌ، وَ عَوَائِدَ الْمَزِیدِ إِلَیْهِمْ وَاصِلَهٌ، وَ ذُنُوبَ (الْمُسْتَغْفِرِینَ مَغْفُورَهٌ، وَ حَوَائِجَ خَلْقِکَ عِنْدَکَ مَقْضِیَّهٌ، وَ جَوَائِزَ السَّائِلِینَ عِنْدَکَ مُوَفَّرَهٌ، وَ عَوَائِدَ الْمَزِیدِ مُتَوَاتِرَهٌ وَ) «2» مَوَائِدَ الْمُسْتَطْعِمِینَ مُعَدَّهٌ، وَ مَنَاهِلَ الظِّمَاءِ مُتْرَعَهٌ، اللَّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعَائِی، وَ اقْبَلْ ثَنَائِی، وَ اجْمَعْ بَیْنِی وَ بَیْنَ أَوْلِیَائِی، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَهَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ، إِنَّکَ وَلِیُّ نَعْمَائِی، وَ مُنْتَهَی مُنَایَ، وَ غَایَهُ رَجَائِی فِی مُنْقَلَبِی وَ مَثْوَایَ.

11 «3» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا قَالَهُ أَحَدٌ مِنْ شِیعَتِنَا عِنْدَ قَبْرِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَوْ عِنْدَ قَبْرِ أَحَدٍ مِنَ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ إِلَّا وَقَعَ فِی دَرَجٍ مِنْ نُورٍ، وَ طُبِعَ عَلَیْهِ بِطَابِعِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ حَتَّی یُسَلِّمَ إِلَی الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَیَلْقَی صَاحِبَهُ بِالْبُشْرَی وَ التَّحِیَّهِ وَ الْکَرَامَهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

______________________________

(1) الأصل: بسنّه.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 10: 306/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 456

5- لا یجوز السجود للمعصوم و لا علی قبره لما مرّ فی السجود و غیره.

12 «1» وَ رَأَی رَجُلٌ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی مَسْجِدِ الْکُوفَهِ قَالَ: فَأَکْبَبْتُ عَلَی قَدَمَیْهِ أُقَبِّلُهُمَا، فَرَفَعَ رَأْسِی بِیَدِهِ وَ قَالَ: إِنَّمَا یَکُونُ السُّجُودُ لِلَّهِ.

13 «2» وَ عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا السُّجُودُ عَلَی الْقَبْرِ فَلَا یَجُوزُ فِی فَرِیضَهٍ وَ لَا نَافِلَهٍ وَ لَا زِیَارَهٍ، وَ لَکِنْ یَضَعُ خَدَّهُ الْأَیْمَنَ عَلَی الْقَبْرِ.

6- یستحبّ المشی للزیاره لما مرّ فی الحجّ

و لما یأتی.

7- یستحبّ زیاره النساء الأئمّه علیهم السّلام و لو من سفر بعید

لما مرّ من العموم و لما یأتی من العموم و الخصوص.

8- یستحبّ التبرّک بمشاهدهم علیهم السّلام

لما تقدّم و یأتی.

14 «3» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ تُرْبَتَنَا کَانَتْ وَاحِدَهً، فَلَمَّا کَانَ أَیَّامُ الطُّوفَانِ افْتَرَقَتِ التُّرْبَهُ، فَصَارَتْ قُبُورُنَا شَتَّی، وَ التُّرْبَهُ وَاحِدَهٌ.

15 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَرْبَعُ بِقَاعٍ ضَجَّتْ إِلَی اللَّهِ مِنَ الْغَرَقِ أَیَّامَ الطُّوفَانِ: الْبَیْتُ الْمَعْمُورُ فَرَفَعَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ، وَ الْغَرِیُّ، وَ کَرْبَلَاءُ، وَ طُوسُ.

9- لا ینبغی السفر إلی زیاره شی ء من القبور غیر قبور الأنبیاء و الأئمّه علیهم السّلام.

16 «5» قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَی شَیْ ءٍ مِنَ الْقُبُورِ إِلَّا إِلَی قُبُورِنَا.

10- یستحبّ زیارتهم علیهم السّلام من بعد عند تعذّرها من قرب.

17 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا تَعَذَّرَتْ لِأَحَدِکُمْ وَ نَأَتْ بِهِ الدَّارُ فَلْیَصْعَدْ أَعْلَی مَنْزِلِهِ وَ لْیُصَلِّ رَکْعَتَیْنِ، وَ لْیُؤْمِ بِالسَّلَامِ إِلَی قُبُورِنَا، فَإِنَّ ذَلِکَ یَصِلُ إِلَیْنَا.

18 «7» وَ رُوِیَ: تُسَلِّمُ عَلَی الْأَئِمَّهِ مِنْ بَعِیدٍ کَمَا تُسَلِّمُ عَلَیْهِمْ مِنْ قَرِیبٍ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 316/ 1.

(2) الوسائل 10: 454/ 1 و 2.

(3) الوسائل 10: 440/ 1.

(4) الوسائل 10: 441/ 2.

(5) الوسائل 10: 441/ 1.

(6) الوسائل 10: 452/ 1.

(7) الوسائل 10: 452/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 457

19 «1» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: کَیْفَ أَزُورُکَ إِذَا لَمْ أَقْدِرْ عَلَی ذَلِکَ؟ قَالَ: إِذَا لَمْ تَقْدِرْ عَلَی الْمَجِی ءِ فَإِذَا کَانَ فِی یَوْمِ الْجُمُعَهِ، فَاغْتَسِلْ أَوْ تَوَضَّأْ، وَ اصْعَدْ إِلَی سَطْحِکَ، وَ صَلِّ رَکْعَتَیْنِ، وَ تَوَجَّهْ نَحْوِی، قَالَ: وَ مَنْ زَارَنِی فِی مَمَاتِی، فَقَدْ زَارَنِی فِی حَیَاتِی.

[استحباب زیاره النبی و الأئمه و فاطمه علیهم السلام فی کل یوم جمعه من بعد علی غسل و کیفیتها]

20 «2» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَزُورَ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ قَبْرَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ فَاطِمَهَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ، وَ قُبُورَ الْحُجَجِ عَلَیْهِمْ السَّلَامُ وَ هُوَ فِی بَلَدِهِ، فَلْیَغْتَسِلْ فِی یَوْمِ الْجُمُعَهِ، وَ لْیَلْبَسْ ثَوْبَیْنِ نَظِیفَیْنِ، وَ لْیَخْرُجْ إِلَی فَلَاهٍ مِنَ الْأَرْضِ، ثُمَّ یُصَلِّی أَرْبَعَ رَکَعَاتٍ یَقْرَأُ فِیهِنَّ مَا تَیَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَإِذَا تَشَهَّدَ وَ سَلَّمَ فَلْیَقُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَهِ وَ لْیَقُلْ: السَّلَامُ عَلَیْکَ أَیُّهَا النَّبِیُّ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَیْکَ أَیُّهَا النَّبِیُّ الْمُرْسَلُ، وَ الْوَصِیُّ الْمُرْتَضَی، وَ السَّیِّدَهُ الْکُبْرَی، وَ السَّیِّدَهُ الزَّهْرَاءُ، وَ السِّبْطَانِ الْمُنْتَجَبَانِ وَ الْأَوْلَادُ وَ الْأَعْلَامُ وَ الْأُمَنَاءُ الْمُنْتَجَبُونَ «3»، جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَیْکُمْ وَ إِلَی آبَائِکُمْ وَ وَلَدِکُمُ الْخَلَفِ عَلَی بَرَکَهِ الْحَقِّ، فَقَلْبِی لَکُمْ سِلْمٌ، وَ نُصْرَتِی لَکُمْ مُعَدَّهٌ، حَتَّی یَحْکُمَ اللَّهُ بِدِینِهِ

«4»، فَمَعَکُمْ مَعَکُمْ لَا مَعَ عَدُوِّکُمْ، إِنِّی لَمِنَ الْقَائِلِینَ «5» بِفَضْلِکُمْ، مُقِرٌّ بِرَجْعَتِکُمْ، لَا أُنْکِرُ لِلَّهِ قُدْرَهً، وَ لَا أَزْعُمُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ، سُبْحَانَ اللَّهِ ذِی الْمُلْکِ وَ الْمَلَکُوتِ، یُسَبِّحُ اللَّهَ «6» بِأَسْمَائِهِ جَمِیعُ خَلْقِهِ، وَ السَّلَامُ عَلَی أَرْوَاحِکُمْ وَ أَجْسَادِکُمْ، وَ السَّلَامُ عَلَیْکُمْ وَ رَحْمَهُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ.

وَ فِی رِوَایَهٍ أُخْرَی: افْعَلْ ذَلِکَ عَلَی سَطْحِ دَارِکَ.

[عدم جواز الطواف بالقبور]

21 «7» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَطُفْ بِقَبْرٍ. وَ هُنَا مُعَارِضٌ غَیْرُ صَرِیحٍ وَ لَا عَامٍّ، بَلْ هُوَ فِی قَبْرِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ (وَ لَهُ مَحَامِلُ مُتَعَدِّدَهٌ) «8».

______________________________

(1) الوسائل 10: 453/ 4.

(2) الوسائل 10: 453/ 1.

(3) ش: المستخزنون.

(4) الأصل: لدینه.

(5) ش: من القائلین.

(6) ش: یسبّح للّه.

(7) الوسائل 10: 450/ 1.

(8) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 459

[الباب] «1»: الثانی فی زیاره المدینه

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

[استحباب ابتداء الحاج بالمدینه ثم بمکه و جواز العکس و استحباب الجمع]

1 «2» 1- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنِ الْمَمَرِّ بِالْمَدِینَهِ، فِی الْبَدْأَهِ أَفْضَلُ أَوْ فِی الرَّجْعَهِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِکَ أَیَّهً کَانَ.

2 «3» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ابْدَأْ بِمَکَّهَ وَ اخْتِمْ بِالْمَدِینَهِ، فَإِنَّهُ أَفْضَلُ. وَ حُمِلَ عَلَی مَنْ حَجَّ مِنْ غَیْرِ طَرِیقِ الْعِرَاقِ لِمَا یَأْتِی.

3 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَاجِّ مِنَ الْکُوفَهِ، یَبْدَأُ بِالْمَدِینَهِ أَفْضَلُ أَوْ بِمَکَّهَ؟ قَالَ: بِالْمَدِینَهِ.

2- یتأکّد استحباب زیاره النبیّ صلّی اللّه علیه و آله عینا

لما تقدّم و یأتی.

4 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَانِی زَائِراً، کُنْتُ لَهُ شَفِیعاً یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

5 «6» وَ قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا لِمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مُتَعَمِّداً؟

قَالَ: الْجَنَّهُ.

6 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ زِیَارَتَهُ تَعْدِلُ حِجَّهً مَعَهُ.

______________________________

(1) الباب الثانی و فیه: 27 حدیثا.

(2) الوسائل 10: 251/ 2.

(3) الوسائل 10: 251/ 3.

(4) الوسائل 10: 251/ 1.

(5) الوسائل 10: 261/ 2.

(6) الوسائل 10: 260/ 1.

(7) الوسائل 10: 262/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 460

3- تجب «1» زیارته کفایه و یجبر الناس الوالی علیها

لما مرّ فی الحجّ.

7 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَی مَکَّهَ حَاجّاً وَ لَمْ یَزُرْنِی إِلَی الْمَدِینَهِ، جَفَوْتُهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، وَ مَنْ أَتَانِی زَائِراً، وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِی، (وَ مَنْ وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِی) «3» وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّهُ.

4- یستحبّ زیارته و السلام علیه من بعید مع العذر

لما مرّ.

8 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرِی بَعْدَ مَوْتِی، کَانَ «5» کَمَنْ هَاجَرَ إِلَیَّ فِی حَیَاتِی، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِیعُوا، فَابْعَثُوا إِلَیَّ السَّلَامَ فَإِنَّهُ یَبْلُغُنِی.

9 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّ صَلَاهَ الْمُؤْمِنِینَ تَبْلُغُهُ أَیْنَمَا کَانُوا.

10 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِکَهً سَیَّاحِینَ فِی الْأَرْضِ یُبَلِّغُونِّی عَنْ أُمَّتِیَ السَّلَامَ.

11 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَلَّمَ عَلَیَّ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الْأَرْضِ، أُبْلِغْتُهُ، وَ مَنْ سَلَّمَ عَلَیَّ عِنْدَ الْقَبْرِ، سَمِعْتُهُ.

[استحباب التسلیم علی رسول الله کلما دخل الإنسان المسجد أو خرج منه و کراهه المرور فیه من غیر تسلیم علیه و دنو منه]

12 «9» 5- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ «10» عَنِ الْمَمَرِّ فِی مُؤَخَّرِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ لَا یُسَلَّمُ عَلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَقَالَ: لَمْ یَکُنْ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَفْعَلُ ذَلِکَ، قِیلَ: فَیَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَیُسَلِّمُ مِنْ بَعِیدٍ وَ لَا یَدْنُو مِنَ الْقَبْرِ؟ قَالَ: لَا، ثُمَّ قَالَ: سَلِّمْ عَلَیْهِ حِینَ تَدْخُلُ، وَ حِینَ تَخْرُجُ، وَ مِنْ بَعِیدٍ.

6- یستحبّ الغسل لزیارته علیه السّلام و لدخول المدینه

لما مرّ.

______________________________

(1) ش: یجب.

(2) الوسائل 10: 261/ 3.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 10: 263/ 1.

(5) لیس فی ش.

(6) الوسائل 10: 264/ 2.

(7) الوسائل 10: 264/ 4.

(8) الوسائل 10: 264/ 5.

(9) الوسائل 10: 265/ 1.

(10) ش: سئل أبو الحسن (ع).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 461

13 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلْتَ الْمَدِینَهَ فَاغْتَسِلْ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا أَوْ حِینَ تَدْخُلُهَا، ثُمَّ تَأْتِی قَبْرَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَتُسَلِّمُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ إِنْ کَانَتْ لَکَ حَاجَهٌ فَاجْعَلْ قَبْرَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ خَلْفَ کَتِفَیْکَ وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَهَ، وَ ارْفَعْ یَدَیْکَ، وَ سَلْ حَاجَتَکَ، فَإِنَّهُ أَحْرَی أَنْ تُقْضَی إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

[کیفیه زیاره النبی و آدابها و الدعاء عند قبره]

14 «2» 7- قِیلَ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَیْفَ السَّلَامُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عِنْدَ قَبْرِهِ؟ فَقَالَ «3»: قُلِ: السَّلَامُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا حَبِیبَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا صَفْوَهَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا أَمِینَ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّکَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِکَ، وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ، وَ عَبَدْتَهُ حَتَّی أَتَاکَ الْیَقِینُ، فَجَزَاکَ «4» اللَّهُ أَفْضَلَ مَا جَزَی نَبِیّاً عَنْ أُمَّتِهِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّیْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ «5» إِبْرَاهِیمَ، إِنَّکَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ.

15 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُقَالُ حَالَ وَضَعَ الْیَدَ عَلَی الْقَبْرِ: أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی اجْتَبَاکَ وَ اخْتَارَکَ وَ هَدَاکَ وَ هَدَی بِکَ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَیْکَ، إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ، یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً.

[استحباب اختیار زیاره النبی علی الحج ندبا]

16 «7» 8- سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَیُّهُمَا أَفْضَلُ، رَجُلٌ یَأْتِی مَکَّهَ وَ لَا یَأْتِی الْمَدِینَهَ، أَوْ رَجُلٌ یَأْتِی النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ لَا یَأْتِی مَکَّهَ؟ فَقَالَ: لَقَدْ شَهِدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عِیداً بِالْمَدِینَهِ، فَقَالَ لِمَنْ حَضَرَهُ: لَقَدْ فَضَلْنَا أَهْلَ الْبُلْدَانِ کُلَّهُمْ مَکَّهَ فَمَا دُونَهَا بِسَلَامِنَا عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

[استحباب إبلاغ رسول الله سلام الإخوان من المؤمنین]

17 «8» 9- قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ قَضَیْتَ مَا یَجِبُ عَلَیْکَ، فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ قِفْ عِنْدَ رَأْسِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهِ

______________________________

(1) الوسائل 10: 266/ 1.

(2) الوسائل 10: 268/ 3.

(3) ش: قال.

(4) الأصل: جزاک.

(5) ش: و علی آل.

(6) الوسائل 10: 269/ 5.

(7) الوسائل 10: 273/ 1.

(8) الوسائل 10: 280/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 462

عَلَیْهِ وَ آلِهِ، ثُمَّ قُلِ: السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ مِنْ أَبِی وَ أُمِّی وَ وُلْدِی وَ خَاصَّتِی وَ جَمِیعِ أَهْلِ بَلَدِی حُرِّهِمْ وَ عَبْدِهِمْ وَ أَبْیَضِهِمْ وَ أَسْوَدِهِمْ، فَلَا تَشَاءُ أَنْ تَقُولَ لِلرَّجُلِ: قَدْ أَقْرَأْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَنْکَ «1» السَّلَامَ إِلَّا کُنْتَ صَادِقاً.

[استحباب وداع قبر النبی عند الخروج و الغسل له و آدابه]

18 «2» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَدِینَهِ، فَاغْتَسِلْ، ثُمَّ ائْتِ قَبْرَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بَعْدَ مَا تَفْرُغُ مِنْ حَوَائِجِکَ وَ وَدِّعْهُ، وَ اصْنَعْ مِثْلَ مَا صَنَعْتَ عِنْدَ دُخُولِکَ، وَ قُلِ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَهِ قَبْرِ نَبِیِّکَ فَإِنْ تَوَفَّیْتَنِی قَبْلَ ذَلِکَ، فَإِنِّی أَشْهَدُ فِی مَمَاتِی عَلَی مَا شَهِدْتُ عَلَیْهِ فِی حَیَاتِی أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُکَ وَ رَسُولُکَ.

19 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُلْصِقُ مَنْکِبَهُ الْأَیْسَرَ بِالْقَبْرِ وَ یُصَلِّی سِتَّ رَکَعَاتٍ أَوْ ثَمَانِیَ رَکَعَاتٍ، ثُمَّ یَسْجُدُ وَ یُطِیلُ السُّجُودَ.

[استحباب زیاره فاطمه علیها السلام و موضع قبرها]

20 «4» 11- قَالَتْ فَاطِمَهُ عَلَیْهَا السَّلَامُ: أَخْبَرَنِی أَبِی: أَنَّهُ مَنْ سَلَّمَ عَلَیْهِ وَ عَلَیَّ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّهَ، قِیلَ لَهَا: فِی حَیَاتِهِ وَ حَیَاتِکِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، وَ بَعْدَ مَوْتِنَا.

21 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِبَعْضِ الْفَاطِمِیِّینَ: إِذَا صِرْتَ إِلَی قَبْرِ جَدَّتِکَ عَلَیْهَا السَّلَامُ، فَقُلْ: یَا مُمْتَحَنَهُ، امْتَحَنَکِ الَّذِی خَلَقَکِ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَکِ فَوَجَدَکِ لِمَا امْتَحَنَکِ صَابِرَهً، وَ زَعَمْنَا أَنَّا لَکِ أَوْلِیَاءُ، وَ مُصَدِّقُونَ وَ صَابِرُونَ لِکُلِّ مَا أَتَانَا بِهِ أَبُوکِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ أَتَی بِهِ وَصِیُّهُ، وَ إِنَّا نَسْأَلُکِ إِنْ کُنَّا «6» صَدَّقْنَاکِ إِلَّا أَلْحَقْتِنَا «7» بِتَصْدِیقِنَا لَهُمَا لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوَلَایَتِکِ.

22 «8» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَبْرِ فَاطِمَهَ، فَقَالَ: دُفِنَتْ فِی بَیْتِهَا، فَلَمَّا

______________________________

(1) ش: منک.

(2) الوسائل 10: 280/ 1.

(3) الوسائل 10: 281/ 3.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 462

(4) الوسائل 10:

287/ 1.

(5) الوسائل 10: 287/ 2.

(6) ش: إنّا کنّا.

(7) الأصل: لحقتنا.

(8) الوسائل 10: 288/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 463

زَادَتْ بَنُو أُمَیَّهَ فِی الْمَسْجِدِ صَارَتْ فِی الْمَسْجِدِ.

23 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا دُفِنَتْ فِی الْبَقِیعِ (لِمَا مَرَّ) «2».

24 «3» وَ رُوِیَ: بَیْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ. وَ حُمِلَا عَلَی التَّقِیَّهِ.

12- یستحبّ زیاره الأئمّه الأربعه علیهم السّلام بالبقیع

لما مرّ.

25 «4» وَ کَانَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ «5» یَزُورُ قَبْرَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ کُلَّ عَشِیَّهِ جُمُعَهٍ.

26 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَنِی، غَفَرْتُ ذُنُوبَهُ، وَ لَمْ یَمُتْ فَقِیراً.

27 «7» وَ عَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ جَعْفَراً أَوْ أَبَاهُ، لَمْ یَشْتَکِ عَیْنَهُ، وَ لَمْ یُصِبْهُ سُقْمٌ، وَ لَمْ یَمُتْ مُبْتَلًی.

______________________________

(1) الوسائل 10: 288/ 4.

(2) لیس فی ش.

(3) الوسائل 10: 288/ 4.

(4) الوسائل 10: 317/ 1.

(5) ش: و کان علیّ بن الحسین.

(6) الوسائل 10: 426/ 2.

(7) الوسائل 10: 426/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 465

[الباب] «1» الثالث: فی أحکام المدینه

و هی اثنا عشر

1 «2» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَأْتِ الْمِنْبَرَ، فَامْسَحْهُ بِیَدِکَ، وَ خُذْ بِرُمَّانَتَیْهِ، وَ هُمَا السُّفْلَاوَانِ، وَ امْسَحْ عَیْنَیْکَ وَ وَجْهَکَ بِهِ، فَإِنَّهُ یُقَالُ: إِنَّهُ شِفَاءٌ لِلْعَیْنِ، وَ قُمْ عِنْدَهُ، فَاحْمَدِ اللَّهَ، وَ أَثْنِ عَلَیْهِ، وَ سَلْ حَاجَتَکَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَالَ: مَا بَیْنَ قَبْرِی وَ مِنْبَرِی رَوْضَهٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّهِ، وَ مِنْبَرِی عَلَی تُرْعَهٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّهِ، وَ التُّرْعَهُ هِیَ الْبَابُ الصَّغِیرُ، ثُمَّ تَأْتِی مَقَامَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَتُصَلِّی فِیهِ مَا بَدَا لَکَ «3».

2 «4» وَ رُوِیَ فِی حَدِّ الرَّوْضَهِ: تَعُدْ أَرْبَعَ أَسَاطِینَ مِنَ الْمِنْبَرِ إِلَی الظِّلَالِ.

3 «5» 2- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ائْتِ مَقَامَ جَبْرَئِیلَ وَ هُوَ تَحْتَ الْمِیزَابِ، فَإِنَّهُ کَانَ مَقَامَهُ إِذَا اسْتَأْذَنَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَقُلْ: أَیْ کَرِیمُ، أَیْ قَرِیبُ، أَیْ بَعِیدُ، أَسْأَلُکَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ، وَ أَنْ تَرُدَّ عَلَیَّ نِعْمَتَکَ، قَالَ: وَ ذَلِکَ

مَقَامٌ لَا تَدْعُو فِیهِ حَائِضٌ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَهَ ثُمَّ تَدْعُو بِدُعَاءِ الدَّمِ إِلَّا رَأَتِ الطُّهْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

______________________________

(1) الباب الثالث و فیه: 29 حدیثا.

(2) الوسائل 10: 270/ 1.

(3) الأصل: ما بداک.

(4) الوسائل 10: 270/ 3.

(5) الوسائل 10: 271/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 466

4 «1» 3- رُوِیَ: أَنَّ الْمُقَامَ بِالْمَدِینَهِ أَفْضَلُ مِنَ الْمُقَامِ بِمَکَّهَ.

5 «2» وَ رُوِیَ: مَنْ مَاتَ فِی الْمَدِینَهِ، بَعَثَهُ اللَّهُ فِی الْآمِنِینَ (یَوْمَ الْقِیَامَهِ) «3».

6 «4» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ لَکَ مُقَامٌ بِالْمَدِینَهِ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، صُمْتَ أَوَّلَ یَوْمٍ الْأَرْبِعَاءَ «5»، وَ تُصَلِّی لَیْلَهَ الْأَرْبِعَاءِ عِنْدَ أُسْطُوَانَهِ أَبِی لُبَابَهَ، ثُمَّ تَأْتِی لَیْلَهَ الْخَمِیسِ الَّتِی تَلِیهَا لَیْلَتَکَ وَ یَوْمَکَ وَ تَصُومُ یَوْمَ الْخَمِیسِ، ثُمَّ تَأْتِی الْأُسْطُوَانَهَ الَّتِی تَلِی مَقَامَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ مُصَلَّاهُ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ، فَتُصَلِّی عِنْدَهَا لَیْلَتَکَ وَ یَوْمَکَ وَ تَصُومُ یَوْمَ الْجُمُعَهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَتَکَلَّمَ بِشَیْ ءٍ فِی هَذِهِ الْأَیَّامِ إِلَّا مَا لَا بُدَّ مِنْهُ، وَ لَا تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَّا لِحَاجَهٍ، وَ لَا تَنَامَ فِی لَیْلَهٍ وَ لَا نَهَارٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِمَّا یُعَدُّ فِیهِ الْفَضْلُ.

7 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصِّیَامُ بِالْمَدِینَهِ وَ الْقِیَامُ عِنْدَ الْأَسَاطِینِ لَیْسَ بِمَفْرُوضٍ، وَ لَکِنْ مَنْ شَاءَ فَلْیَصُمْ فَإِنَّهُ «7» خَیْرٌ لَهُ، إِنَّمَا الْمَفْرُوضُ صَلَاهُ الْخَمْسِ، وَ صِیَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ.

8 «8» 5- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَدَعْ إِتْیَانَ الْمَشَاهِدِ کُلِّهَا مَسْجِدِ قُبَاءَ، فَإِنَّهُ الْمَسْجِدُ الَّذِی أُسِّسَ عَلَی التَّقْوَی مِنْ أَوَّلِ یَوْمٍ، وَ مَشْرَبَهِ أُمِّ إِبْرَاهِیمَ، وَ مَسْجِدِ الْفَضِیخِ وَ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ، وَ مَسْجِدِ الْأَحْزَابِ وَ هُوَ مَسْجِدُ الْفَتْحِ، قَالَ: وَ بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَانَ إِذَا أَتَی قُبُورَ

الشُّهَدَاءِ، قَالَ: سَلَامٌ عَلَیْکُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَی الدَّارِ.

9 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ابْدَأْ بِقُبَاءَ، ثُمَّ ائْتِ مَشْرَبَهَ أُمِّ إِبْرَاهِیمَ، ثُمَّ تَأْتِی مَسْجِدَ

______________________________

(1) الوسائل 10: 272/ 1.

(2) الوسائل 10: 272/ 3.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 10: 274/ 1.

(5) الأصل: أوّل یوم یوم الأربعاء.

(6) الوسائل 10: 274/ 2.

(7) ش: به.

(8) الوسائل 10: 275/ 1.

(9) الوسائل 10: 276/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 467

الْفَضِیخِ فَتُصَلِّی فِیهِ، فَإِذَا قَضَیْتَ هَذَا الْجَانِبَ، أَتَیْتَ جَانِبَ أُحُدٍ، فَبَدَأْتَ بِالْمَسْجِدِ الَّذِی دُونَ الْحِیرَهِ فَصَلَّیْتَ فِیهِ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِقَبْرِ حَمْزَهَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَسَلَّمْتَ عَلَیْهِ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِقُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقُمْتَ عِنْدَهُمْ، فَقُلْتَ: السَّلَامُ عَلَیْکُمْ یَا أَهْلَ الدَّارِ «1»، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ «2»، وَ إِنَّا بِکُمْ لَاحِقُونَ، ثُمَّ تَأْتِی الْمَسْجِدَ الَّذِی فِی الْمَکَانِ الْوَاسِعِ إِلَی جَنْبِ الْجَبَلِ عَنْ یَمِینِکَ حِینَ تَدْخُلُ أُحُداً، فَتُصَلِّی فِیهِ، ثُمَّ مُرَّ أَیْضاً حَتَّی تَرْجِعَ فَتُصَلِّیَ عِنْدَ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَتُصَلِّیَ مَا کَتَبَ اللَّهُ لَکَ، ثُمَّ امْضِ عَلَی وَجْهِکَ حَتَّی تَأْتِیَ مَسْجِدَ الْأَحْزَابِ، فَتُصَلِّیَ فِیهِ وَ تَدْعُو اللَّهَ.

10 «3» وَ رُوِیَ: مَنْ أَتَی مَسْجِدَ قُبَاءَ فَصَلَّی فِیهِ رَکْعَتَیْنِ، رَجَعَ بِعُمْرَهٍ.

11 «4» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَاشَتْ فَاطِمَهُ عَلَیْهَا السَّلَامُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ خَمْسَهً وَ سَبْعِینَ یَوْماً لَمْ تُرَ کَاشِرَهً «5» وَ لَا ضَاحِکَهً، تَأْتِی قُبُورَ الشُّهَدَاءِ کُلَّ جُمْعَهٍ مَرَّتَیْنِ، الِاثْنَیْنِ وَ الْخَمِیسَ.

12 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا کَانَتْ تُصَلِّی هُنَاکَ وَ تَدْعُو حَتَّی مَاتَتْ.

13 «7» 7- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحْدَثَ بِالْمَدِینَهِ حَدَثاً أَوْ آوَی مُحْدِثاً، فَعَلَیْهِ لَعْنَهُ اللَّهِ، قِیلَ: وَ مَا الْحَدَثُ؟ قَالَ: الْقَتْلُ.

14 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَکَّهُ حَرَمُ اللَّهُ، وَ الْمَدِینَهُ حَرَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی

اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ الْکُوفَهُ حَرَمِی.

15 «9» وَ رُوِیَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ التِّینِ وَ الزَّیْتُونِ «10» التِّینُ: الْمَدِینَهُ، وَ الزَّیْتُونُ:

______________________________

(1) ش: بقبور الشّهداء فقل عندهم فقل:

السّلام علیکم یا أهل الدّیار.

(2) الفرط: العلم المستقیم یهتدی به (المجمع:

فرّط).

(3) الوسائل 10: 277/ 5.

(4) الوسائل 10: 279/ 1.

(5) الکاشر: المتبسم من غیر صوت، و إن کان معه صوت فهو ضحک (المجمع: کشر).

(6) الوسائل 10: 279/ 2.

(7) الوسائل 10: 282/ 2.

(8) الوسائل 10: 282/ 1.

(9) الوسائل 10: 282/ 4.

(10) التّین: 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 468

بَیْتُ الْمَقْدِسِ وَ طُورُ سِینِینَ «1» الْکُوفَهُ وَ الْبَلَدُ الْأَمِینِ «2» مَکَّهُ.

16 «3» 8- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مَکَّهَ حَرَمُ اللَّهُ، وَ إِنَّ الْمَدِینَهَ حَرَمِی، مَا بَیْنَ لَابَتَیْهَا حَرَمٌ لَا یُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَ هُوَ مَا بَیْنَ ظِلِّ عَائِرٍ إِلَی ظِلِّ وَعِیرٍ، لَیْسَ صَیْدُهَا کَصَیْدِ مَکَّهَ، یُؤْکَلُ هَذَا وَ لَا یُؤْکَلُ ذَاکَ وَ هُوَ بَرِیدٌ.

17 «4» وَ رُوِیَ: حَدُّ مَا حَرُمَ، مِنْ ذُبَابٍ إِلَی وَاقِمٍ وَ الْعُرَیْضُ وَ النَّقْبُ مِنْ قِبَلِ مَکَّهَ.

18 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ حَرَّمَ بَرِیداً فِی بَرِیدٍ، غَضَاهَا «6»، قِیلَ: صَیْدُهَا؟ قَالَ:

لَا یَکْذِبُ النَّاسُ. وَ حُمِلَ عَدَمُ تَحْرِیمِ الصَّیْدِ عَلَی مَا عَدَا مَا بَیْنَ الْحَرَّتَیْنِ.

19 «7» وَ رُوِیَ: حَرَّمَ مَا حَوْلَهَا بَرِیداً فِی بَرِیدٍ أَنْ یُخْتَلَی خَلَاهَا، أَوْ یُعْضَدَ شَجَرُهَا إِلَّا عُودَیِ النَّاضِحِ.

20 «8» وَ رُوِیَ: یَحْرُمُ مِنَ الصَّیْدِ فِی الْمَدِینَهِ مَا صِیدَ بَیْنَ الْحَرَّتَیْنِ.

21 «9» وَ رُوِیَ: لَا یَحْرُمُ فِیهَا مَا یَحْرُمُ فِی حَرَمِ اللَّهِ.

22 «10» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا انْصَرَفْتَ مِنْ مَکَّهَ إِلَی الْمَدِینَهِ وَ انْتَهَیْتَ إِلَی ذِی الْحُلَیْفَهِ وَ أَنْتَ رَاجِعٌ إِلَی الْمَدِینَهِ مِنْ مَکَّهَ، فَأْتِ مُعَرَّسَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ

وَ آلِهِ، فَإِنْ کُنْتَ فِی وَقْتِ صَلَاهٍ مَکْتُوبَهٍ أَوْ نَافِلَهٍ، فَصَلِّ فِیهِ، وَ إِنْ کَانَ فِی غَیْرِ وَقْتِ صَلَاهٍ مَکْتُوبَهٍ، فَانْزِلْ فِیهِ قَلِیلًا، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَدْ کَانَ یُعَرِّسُ «11» وَ یُصَلِّی فِیهِ.

______________________________

(1) التین: 2.

(2) التین: 3.

(3) الوسائل 10: 283/ 1.

(4) الوسائل 10: 284/ 3.

(5) الوسائل 10: 285/ 4.

(6) ش: غضباها و الغضی: شجر، و الغضاب:

مکان بمکّه (اللسان: غضب).

(7) الوسائل 10: 285/ 5.

(8) الوسائل 10: 285/ 9.

(9) الوسائل 10: 285/ 8.

(10) الوسائل 10: 289/ 1.

(11) ش: یعرس فیه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 469

23 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْغُسْلِ فِی الْمُعَرَّسِ، فَقَالَ: لَیْسَ عَلَیْکَ فِیهِ غُسْلٌ، وَ التَّعْرِیسُ هُوَ أَنْ تُصَلِّیَ فِیهِ، وَ تَضْطَجِعَ فِیهِ، لَیْلًا مُرَّ بِهِ أَوْ نَهَاراً.

24 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا التَّعْرِیسُ إِذَا رَجَعْتَ إِلَی الْمَدِینَهِ لَیْسَ إِذَا بَدَأْتَ.

25 «3» وَ رُوِیَ: إِنْ مَرَّ بِهِ فِی غَیْرِ وَقْتِ صَلَاهٍ، صَلَّی فِیهِ رَکْعَتَیْنِ.

26 «4» وَ رُوِیَ: یُقِیمُ حَتَّی یَدْخُلَ وَقْتُ الصَّلَاهِ.

27 «5» 10- قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ جَمَّالَنَا مَرَّ بِنَا وَ لَمْ یَنْزِلِ الْمُعَرَّسَ، فَقَالَ: لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تَرْجِعُوا إِلَیْهِ، وَ مَرَّ رَجُلٌ وَ لَمْ یُعَرِّسْ، فَأَمَرَهُ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ أَنْ یَنْصَرِفَ فَیُعَرِّسَ «6».

28 «7» 11- کَانَ جَمَاعَهٌ بِالْمَدِینَهِ وَ سَقْفُ الْمَسْجِدِ الَّذِی یُشْرِفُ عَلَی الْقَبْرِ قَدْ سَقَطَ، وَ الْفَعَلَهُ یَصْعَدُونَ وَ یَنْزِلُونَ، فَسُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصُّعُودِ لِیُشْرِفَ عَلَی قَبْرِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ أَنْ یَعْلُوَ «8» فَوْقَهُ، وَ لَا آمَنُهُ أَنْ یَرَی مِنْهُ شَیْئاً یَذْهَبُ مِنْهُ «9» بَصَرُهُ، أَوْ یَرَاهُ قَائِماً یُصَلِّی أَوْ مَعَ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ

«10».

29 «11» 12- سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّلَاهِ فِی مَسْجِدِ غَدِیرِ خُمٍّ بِالنَّهَارِ وَ أَنَا مُسَافِرٌ، فَقَالَ: صَلِّ فِیهِ، فَإِنَّ فِیهِ فَضْلًا، وَ قَدْ کَانَ أَبِی یَأْمُرُ بِذَلِکَ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 289/ 2.

(2) الوسائل 10: 290/ 3.

(3) الوسائل 10: 290/ 3.

(4) الوسائل 10: 290/ 5.

(5) الوسائل 10: 291/ 2 و 1.

(6) ش: و یعرّس.

(7) الوسائل 10: 292/ 1.

(8) ش: أن یفعلوا.

(9) ش: به.

(10) لیس فی ش.

(11) الوسائل 10: 292/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 471

[الباب] «1» الرابع: فی زیاره أمیر المؤمنین علیه السّلام و ما یناسبها

اشاره

و قد تقدّم بعض أحکامها و نذکر هنا اثنی عشر

1- تستحبّ «2» زیارته و یکره ترکها

لما مرّ.

1 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ عَلِیّاً بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَلَهُ الْجَنَّهُ.

2 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ مُتَجَبِّرٍ وَ لَا مُتَکَبِّرٍ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مِائَهِ أَلْفِ شَهِیدٍ، وَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ.

3 «5» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَتَیْتُکَ وَ لَمْ أَزُرْ قَبْرَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعْتَ، لَوْ لَا أَنَّکَ مِنْ شِیعَتِنَا مَا نَظَرْتُ إِلَیْکَ.

4 «6» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ جَدِّکَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: مَنْ زَارَ جَدِّی عَارِفاً بِحَقِّهِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حِجَّهً مَقْبُولَهً وَ عُمْرَهً مَبْرُورَهً، وَ اللَّهِ مَا تَطْعَمُ النَّارُ قَدَماً تَغَبَّرَتْ فِی زِیَارَهِ قَبْرِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَاشِیاً کَانَ، أَوْ رَاکِباً، ثُمَّ قَالَ: اکْتُبْ هَذَا الْحَدِیثَ بِمَاءِ الذَّهَبِ.

______________________________

(1) الباب الرابع و فیه: 31 حدیثا.

(2) ش: یستحبّ.

(3) الوسائل 10: 296/ 10.

(4) الوسائل 10: 293/ 1.

(5) الوسائل 10: 293/ 2.

(6) الوسائل 10: 294/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 472

5 «1» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَنْزِلُ مَکَّهَ؟ فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ، إِنَّ «2» أَهْلَ مَکَّهَ یَکْفُرُونَ بِاللَّهِ جَهْرَهً، قَالَ: فَفِی حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ؟ قَالَ: هُمْ شَرٌّ مِنْهُمْ، قَالَ:

فَأَیْنَ أَنْزِلُ؟ قَالَ: عَلَیْکَ بِالْعِرَاقِ، الْکُوفَهِ، فَإِنَّ الْبَرَکَهَ مِنْهَا عَلَی اثْنَیْ عَشَرَ مِیلًا هَکَذَا وَ هَکَذَا، وَ إِلَی جَانِبِهَا قَبْرٌ، مَا أَتَاهُ مَکْرُوبٌ وَ لَا مَلْهُوفٌ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ.

6 «3» وَ رُوِیَ: یُصَلِّی عِنْدَهُ رَکْعَتَیْنِ أَوْ أَرْبَعَ رَکَعَاتٍ.

7 «4» وَ رُوِیَ: سِتَّ رَکَعَاتٍ.

2- یستحبّ المشی فی زیارته ذاهبا و عائدا

لما مرّ.

8 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ

عَلَیْهِ السَّلَامُ مَاشِیاً، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حِجَّهً وَ عُمْرَهً، فَإِنْ رَجَعَ مَاشِیاً، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ «6» خُطْوَهٍ حِجَّتَیْنِ وَ عُمْرَتَیْنِ.

3- یستحبّ اختیار زیارته علی زیاره الحسین، و علی الحجّ و العمره المندوبین.

9 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ زِیَارَتَهُ تَعْدِلُ حِجَّهً وَ عُمْرَهً، وَ زِیَارَهَ أَبِی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ تَعْدِلُ حِجَّتَیْنِ وَ عُمْرَتَیْنِ.

10 «8» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَضْلُ زِیَارَهِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَی زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ کَفَضْلِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ [عَلَی الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ] «9».

4- یستحبّ زیاره آدم و نوح مع أمیر المؤمنین علیهم السّلام.

11 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا زُرْتَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَاعْلَمْ أَنَّکَ

______________________________

(1) الوسائل 10: 345/ 1.

(2) ش: فإن.

(3) الوسائل 10: 406/ 4.

(4) الوسائل 10: 382/ 1.

(5) الوسائل 10: 296/ 1.

(6) ش: کتب اللّه بکلّ.

(7) الوسائل 10: 297/ 1.

(8) الوسائل 10: 297/ 2.

(9) أثبتناه من ش و الوسائل.

(10) الوسائل 10: 299/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 473

زَائِرُ عِظَامِ آدَمَ وَ بَدَنِ نُوحٍ وَ جِسْمِ [أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ] «1» عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ، ثُمَّ قَالَ: فَإِذَا «2» زُرْتَ جَانِبَ النَّجَفِ، فَزُرْ عِظَامَ آدَمَ، وَ بَدَنَ نُوحٍ، وَ جِسْمَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ.

5- یستحبّ زیاره «3» إبراهیم علیه السّلام معه.

12 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْکُوفَهُ رَوْضَهٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّهِ، فِیهَا قَبْرُ نُوحٍ وَ إِبْرَاهِیمَ، وَ قُبُورُ «5» ثَلَاثِمِائَهٍ وَ سَبْعِینَ نَبِیّاً وَ سِتِّمِائَهِ وَصِیٍّ، وَ قَبْرُ سَیِّدِ الْأَوْصِیَاءِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

6 تستحبّ «6» زیاره هود و صالح معه علیه السّلام.

13 «7» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذاً، فَادْفِنُونِی فِی هَذَا الظَّهْرِ فِی قَبْرِ أَخَوَیَّ هُودٍ وَ صَالِحٍ.

7- یستحبّ زیارته علیه السّلام یوم الغدیر.

14 «8» قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیْنَمَا کُنْتَ فَاحْضُرْ یَوْمَ الْغَدِیرِ عِنْدَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَإِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ لِکُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَهٍ، وَ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَهٍ ذُنُوبَ سِتِّینَ سَنَهً، وَ الدِّرْهَمُ فِیهِ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ لِإِخْوَانِکَ الْعَارِفِینَ.

8- یستحبّ الغسل لزیارته علیه السّلام

لما مرّ.

15 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ زِیَارَهَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ (فَتَوَضَّأْ وَ اغْتَسِلْ) «10».

______________________________

(1) أثبتناه من ش.

(2) ش: إذا.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 10: 301/ 6.

(5) ش: و قبر.

(6) ش: یستحبّ.

(7) الوسائل 10: 308/ 1.

(8) الوسائل 10: 302/ 1.

(9) الوسائل 10: 303/ 1.

(10) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 474

16 «1» (وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ ذَلِکَ) «2»، فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ ثَوْبَیْکَ طَاهِرَیْنِ غَسِیلَیْنِ «3» أَوْ جَدِیدَیْنِ، وَ نَلْ شَیْئاً مِنَ الطِّیبِ، فَإِنْ لَمْ تَنَلْ، أَجْزَأَکَ.

17 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَتَیْتَ مَشْهَدَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَاغْتَسِلْ غُسْلَ الزِّیَارَهِ، وَ الْبَسْ أَنْظَفَ ثِیَابِکَ، وَ شَمَّ شَیْئاً مِنَ الطِّیبِ، وَ امْشِ وَ عَلَیْکَ السَّکِینَهَ وَ الْوَقَارَ.

18 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَتَحَفَّی «6»، وَ یُقَصِّرُ خُطَاهُ، وَ یُلْقِی ذَقَنَهُ إِلَی الْأَرْضِ.

9- یستحبّ زیاره رأس الحسین علیه السّلام عنده.

19 «7» رَکِبَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامَ وَ هُوَ فِی الْحِیرَهِ حَتَّی دَخَلَ الْجُرُفَ، ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّی رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِیلًا، ثُمَّ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِیلًا، فَصَلَّی رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ رَکِبَ وَ رَجَعَ فَسُئِلَ عَنْ ذَلِکَ، فَقَالَ: الرَّکْعَتَیْنِ الْأَوَّلَتَیْنِ قَبْرُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ الرَّکْعَتَیْنِ الثَّانِیَتَیْنِ مَوْضِعُ رَأْسِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ الرَّکْعَتَیْنِ الثَّالِثَتَیْنِ مَوْضِعُ مِنْبَرِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

20 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَوْلًی سَرَقَ رَأْسَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَجَاءَ بِهِ فَدَفَنَهُ فِی الْغَرِیِّ.

21 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ أُعِیدَ فَدُفِنَ بِکَرْبَلَاءَ.

22 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَزُورُ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنْ عِنْدِ رَأْسِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 304/ 4.

(2) لیس فی ش.

(3) الأصل: غسلین.

(4) الوسائل 10: 305/ 6.

(5) الوسائل 10: 305/ 7.

(6) حفی الرجل: مشی بغیر نعل و لا خفّ

(المجمع: حفی).

(7) الوسائل 10: 309/ 1.

(8) الوسائل 10: 309/ 2.

(9) الوسائل 10: 312/ 9.

(10) الوسائل 10: 311/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 475

[استحباب التختم بالیاقوت و العقیق و الفیروزج و الحدید الصینی و حصی الغری و کثره النظر إلیها]

23 «1» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أُحِبُّ لِکُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ یَتَخَتَّمَ بِخَمْسَهِ خَوَاتِیمَ: بِالْیَاقُوتِ، وَ بِالْعَقِیقِ، وَ بِالْفَیْرُوزَجِ، وَ بِالْحَدِیدِ الصِّینِیِّ، وَ مَا یُظْهِرُهُ اللَّهُ بِالذَّکَوَاتِ الْبِیضِ، بِالْغَرِیَّیْنِ «2» وَ قَالَ: مَنْ تَخَتَّمَ بِهِ وَ نَظَرَ إِلَیْهِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ نَظْرَهٍ زَوْرَهً.

11- یستحبّ الشرب من ماء الفرات، و الاغتسال فیه، و التبرّک به، و التحنّک به.

24 «3» رُوِیَ: مَا مِنْ نَهَرٍ فِی شَرْقِ الْأَرْضِ وَ لَا غَرْبِهَا أَعْظَمَ بَرَکَهً مِنْهُ.

25 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَظُنُّ أَحَداً یُحَنَّکُ بِمَاءِ الْفُرَاتِ إِلَّا أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ.

26 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ آوَیْنٰاهُمٰا إِلیٰ رَبْوَهٍ ذٰاتِ قَرٰارٍ وَ مَعِینٍ «6» الرَّبْوَهُ: نَجَفُ الْکُوفَهِ، وَ الْمَعِینُ: الْفُرَاتُ.

27 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْفُرَاتِ وَ قَدْ شَرِبَ مِنْهُ: نَهَرٌ مَا «8» أَعْظَمَ بَرَکَتَهُ، أَمَا إِنَّهُ یَسْقُطُ فِیهِ کُلَّ یَوْمٍ سَبْعُ قَطَرَاتٍ مِنَ الْجَنَّهِ.

28 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ شَرِبَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ حُنِّکَ بِهِ فَإِنَّهُ یُحِبُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ.

29 «10» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَرْبَعَهُ أَنْهَارٍ فِی الدُّنْیَا مِنَ الْجَنَّهِ: الْفُرَاتُ، وَ النِّیلُ، وَ سَیْحَانُ، وَ جَیْحَانُ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 313/ 1.

(2) الغریّان: بناءان مشهوران بالکوفه، و هو الآن مدفن علیّ (ع) (المجمع: غری).

(3) الوسائل 10: 313/ 1.

(4) الوسائل 10: 314/ 2.

(5) الوسائل 10: 314/ 3.

(6) المؤمنون: 50.

(7) الوسائل 10: 315/ 5.

(8) ش: ماء.

(9) الوسائل 10: 315/ 7.

(10) الوسائل 10: 315/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 476

30 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ الْفُرَاتِ کَذَا وَ کَذَا مِیلًا، لَذَهَبْنَا إِلَیْهِ وَ اسْتَشْفَیْنَا بِهِ.

[لا یجوز أن یخاطب أحد بإمره المؤمنین إلا علی بن أبی طالب علیه السلام]

31 «2» 12- دَخَلَ رَجُلٌ عَلَی الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ، فَقَامَ عَلَی قَدَمَیْهِ، وَ قَالَ: مَهْ، هَذَا اسْمٌ لَا یَصْلُحُ إِلَّا لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، سَمَّاهُ اللَّهُ بِهِ، وَ لَمْ یُسَمَّ بِهِ أَحَدٌ غَیْرُهُ فَرَضِیَ بِهِ إِلَّا کَانَ مَنْکُوحاً، وَ إِنْ لَمْ یَکُنِ ابْتُلِیَ بِهِ، ابْتُلِیَ بِهِ، قِیلَ «3»: فَمَا ذَا یُدْعَی بِهِ قَائِمُکُمْ؟ قَالَ: السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا بَقِیَّهَ

اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ.

أَقُولُ: وَ هُنَا مُعَارِضَاتٌ تَدُلُّ عَلَی الْجَوَازِ، وَ الْأَحْوَطُ عَدَمُ إِطْلَاقِ هَذَا اللَّفْظِ فِی الزِّیَارَهِ عَلَی غَیْرِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 315/ 8.

(2) الوسائل 10: 469/ 1.

(3) ش: قال.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 477

[الباب] «1» الخامس: فی زیاره الحسین علیه السّلام

اشاره

و أحکامها کثیره نذکر هنا اثنی عشر

1- یتأکّد استحبابها عینا

لما مضی و یأتی.

1 «2» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَارِفاً بِحَقِّهِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ.

2 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، جُعِلَ ذُنُوبُهُ جِسْراً عَلَی بَابِ دَارِهِ، ثُمَّ عَبَرَهَا کَمَا یُخَلِّفُ أَحَدُکُمُ الْجِسْرَ وَرَاءَهُ «4» إِذَا عَبَرَهُ.

3 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَارِفاً بِحَقِّهِ، کَتَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی أَعْلَی عِلِّیِّینَ.

4 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّ زِیَارَتَهُ تَعْدِلُ عُمْرَهً مَبْرُورَهً.

5 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ أَحَدٍ یَوْمَ الْقِیَامَهِ إِلَّا وَ هُوَ یَتَمَنَّی «8» أَنَّهُ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِمَا یَرَی مَا یُصْنَعُ بِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «9» مِنْ

______________________________

(1) الباب الخامس و فیه: 50 حدیثا.

(2) الوسائل 10: 325/ 19.

(3) الوسائل 10: 324/ 16.

(4) ش: وراه.

(5) الوسائل 10: 324/ 17.

(6) الوسائل 10: 326/ 24.

(7) الوسائل 10: 330/ 37.

(8) ش: إلّا أتمنّی.

(9) ش: بزوّار الحسین (ع).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 478

کَرَامَتِهِمْ عَلَی اللَّهِ.

6 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ الْحَجَّ وَ لَمْ یَتَهَیَّأْ لَکَ، فَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَإِنَّهَا تُکْتَبُ «2» لَکَ حِجَّهً، وَ إِذَا أَرَدْتَ الْعُمْرَهَ وَ لَمْ تَتَهَیَّأْ لَکَ، فَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَإِنَّهَا تُکْتَبُ لَکَ عُمْرَهً.

2- یکره ترک زیارته علیه السّلام

لما مضی و یأتی.

7 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَی عَلَیْهِ حَوْلٌ وَ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، نَقَصَ اللَّهُ مِنْ عُمُرِهِ حَوْلًا، فَلَا تَدَعُوهَا یَمُدُّ اللَّهُ فِی أَعْمَارِکُمْ، وَ یَزِیدُ فِی أَرْزَاقِکُمْ، وَ إِذَا تَرَکْتُمْ زِیَارَتَهُ، نَقَصَ اللَّهُ مِنْ أَعْمَارِکُمْ وَ أَرْزَاقِکُمْ، فَتَنَافَسُوا فِی زِیَارَتِهِ وَ لَا

تَدَعُوا ذَلِکَ.

8 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ حَتَّی یَمُوتَ، کَانَ مُنْتَقَصَ الْإِیمَانِ مُنْتَقَصَ الدِّینِ، إِنْ أُدْخِلَ الْجَنَّهَ کَانَ دُونَ الْمُؤْمِنِینَ فِیهَا.

9 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی التَّخَلُّفُ عَنْهُ أَکْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ سِنِینَ.

10 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ تَرَکَ الزِّیَارَهَ، زِیَارَهَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنْ غَیْرِ عِلَّهٍ، قَالَ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِخْفَافِ بِهَا وَ إِنْکَارِ فَضْلِهَا.

11 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامَ، فَقَالَ: زُورُوهُ وَ لَا تَجْفُوهُ، فَإِنَّهُ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ.

3- یستحبّ للرجال و النساء زیاره الحسین علیه السّلام

لما تقدّم و یأتی.

12 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِامْرَأَهٍ أَرَادَتْ زِیَارَهَ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ: مَا أَعْجَبَکُمْ

______________________________

(1) الوسائل 10: 332/ 47.

(2) ش: تکتب.

(3) الوسائل 10: 334/ 4.

(4) الوسائل 10: 335/ 5.

(5) الوسائل 10: 336/ 9.

(6) الوسائل 10: 336/ 13.

(7) الوسائل 10: 337/ 17.

(8) الوسائل 10: 339/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 479

یَا أَهْلَ الْعِرَاقِ تَأْتُونَ الشُّهَدَاءَ مِنْ سَفَرٍ بَعِیدٍ وَ تَتْرُکُونَ سَیِّدَ الشُّهَدَاءِ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ، قَالَتْ: إِنِّی امْرَأَهٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِمَنْ کَانَ مِثْلَکِ أَنْ تَذْهَبَ إِلَیْهِ وَ تَزُورَهُ، قَالَتْ: أَیُّ شَیْ ءٍ لَنَا فِی زِیَارَتِهِ؟ قَالَ: کَعِدْلِ حِجَّهٍ وَ عُمْرَهٍ، وَ اعْتِکَافِ شَهْرَیْنِ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ صِیَامِهَا، وَ خَیْرٍ مِنْهُمَا.

13 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِامْرَأَهٍ: تَزُورِینَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ:

زُورِیهِ، فَإِنَّ زِیَارَهَ الْحُسَیْنِ وَاجِبَهٌ «2» عَلَی الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ.

4- یستحبّ تکرار زیارته علیه السّلام بقدر الإمکان

لما مضی و یأتی.

14 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَقٌّ عَلَی الْغَنِیِّ أَنْ یَأْتِیَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ (فِی السَّنَهِ) «4» مَرَّتَیْنِ، وَ حَقٌّ عَلَی الْفَقِیرِ أَنْ یَأْتِیَهُ فِی السَّنَهِ مَرَّهً.

15 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَا لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ کُلَّ شَهْرٍ مِنَ الثَّوَابِ؟

قَالَ: لَهُ مِنَ الثَّوَابِ ثَوَابُ مِائَهِ أَلْفِ شَهِیدٍ مِثْلِ «6» شُهَدَاءِ بَدْرٍ.

16 «7» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی السَّنَهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، أَمِنَ مِنَ الْفَقْرِ.

17 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی زِیَارَتُهُ کُلَّ جُمُعَهٍ لِمَنْ بَیْنَهُ وَ بَیْنَهُ مَسِیرَهُ یَوْمٍ.

5- یستحبّ المشی إلی زیارته علیه السّلام

لما تقدّم و یأتی.

18 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ یُرِیدُ زِیَارَهَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، إِنْ کَانَ مَاشِیاً، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ «10» خُطْوَهٍ أَلْفَ حَسَنَهٍ، وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَیِّئَهٍ، وَ رَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَهٍ، قَالَ: فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ، فَاغْتَسِلْ، وَ امْشِ حَافِیاً،

______________________________

(1) الوسائل 10: 339/ 3.

(2) ش: فإن زیارته واجبه.

(3) الوسائل 10: 340/ 1.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 10: 341/ 4.

(6) ش: و مثل.

(7) الوسائل 10: 340/ 3.

(8) الوسائل 10: 341/ 5.

(9) الوسائل 10: 342/ 3.

(10) ش: لکلّ.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 480

وَ عَلِّقْ نَعْلَیْکَ، وَ امْشِ مَشْیَ الْعَبْدِ الذَّلِیلِ.

19 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَاشِیاً، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ وَ بِکُلِّ قَدَمٍ یَرْفَعُهَا وَ یَضَعُهَا عِتْقَ رَقَبَهٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ.

6- یستحبّ الإنابه «2» فی زیارته علیه السّلام.

20 «3» قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَلْ یُزَارُ وَالِدُکَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ یُصَلَّی عِنْدَهُ، وَ قَالَ: یُصَلَّی خَلْفَهُ وَ لَا یُتَقَدَّمُ عَلَیْهِ، قِیلَ: فَمَا لِمَنْ أَقَامَ عِنْدَهُ؟ قَالَ: کُلُّ یَوْمٍ بِأَلْفِ شَهْرٍ، قِیلَ: فَمَا لِلْمُنْفِقِ فِی خُرُوجِهِ إِلَیْهِ وَ الْمُنْفِقِ عِنْدَهُ؟ قَالَ: کُلُّ دِرْهَمٍ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، قِیلَ: فَمَا لِمَنْ تَجَهَّزَ إِلَیْهِ وَ لَمْ یَخْرُجْ لِعِلَّهٍ تُصِیبُهُ؟ قَالَ: یُعْطِیهِ اللَّهُ بِکُلِّ دِرْهَمٍ یُنْفِقُهُ مِثْلَ أُحُدٍ مِنَ الْحَسَنَاتِ، وَ یُخْلِفُ عَلَیْهِ أَضْعَافَ مَا أَنْفَقَ.

7- تجب زیاره الحسین و الأئمّه علیهم السّلام کفایه

لما مرّ.

21 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُرُوا شِیعَتَنَا بِزِیَارَهِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَإِنَّ إِتْیَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَی کُلِّ مُؤْمِنٍ یُقِرُّ لِلْحُسَیْنِ بِالْإِمَامَهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

22 «5» قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ لِکُلِّ إِمَامٍ عَهْداً فِی عُنُقِ أَوْلِیَائِهِ وَ شِیعَتِهِ، وَ إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ زِیَارَهَ قُبُورِهِمْ.

23 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: زِیَارَهُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَاجِبَهٌ عَلَی کُلِّ مَنْ یُقِرُّ لِلْحُسَیْنِ بِالْإِمَامَهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

8- یستحبّ اختیار زیاره الحسین علیه السّلام علی الحجّ و العمره المندوبین.

24 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَارِفاً بِحَقِّهِ،

______________________________

(1) الوسائل 10: 343/ 6.

(2) ش: یستحبّ الاستنابه.

(3) الوسائل 10: 344/ 1.

(4) الوسائل 10: 346/ 4.

(5) الوسائل 10: 346/ 2.

(6) الوسائل 10: 346/ 5.

(7) الوسائل 10: 347/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 481

کَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حِجَّهٍ مَقْبُولَهٍ، وَ غَفَرَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ.

25 «1» وَ رُوِیَ: وَ یَکْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حِجَّهً، وَ کُلَّمَا رَفَعَ قَدَماً عُمْرَهً.

26 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ زِیَارَتَهُ تَعْدِلُ عِشْرِینَ حِجَّهً وَ عُمْرَهً.

27 «3» وَ رُوِیَ: خَیْرٌ مِنْ عِشْرِینَ حِجَّهً وَ عُمْرَهً.

28 «4» وَ رُوِیَ: عَشْرِ حِجَجٍ.

29 «5» [وَ رُوِیَ: اثْنَتَیْنِ وَ عِشْرِینَ عُمْرَهً] «6».

30 «7» [وَ رُوِیَ: خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ حِجَّهً] «8».

31 «9» [وَ رُوِیَ: إِحْدَی وَ عِشْرِینَ] «10».

32 «11» [وَ رُوِیَ: مِائَهِ حِجَّهٍ] «12».

33 «13» وَ رُوِیَ: ثَمَانِینَ.

34 «14» وَ رُوِیَ: سَبْعِینَ حِجَّهً وَ عُمْرَهً.

35 «15» وَ رُوِیَ: ثَلَاثِینَ.

36 «16» وَ رُوِیَ: أَلْفِ حَجَّهٍ وَ أَلْفِ عُمْرَهٍ.

37 «17» وَ رُوِیَ: ثَلَاثِ حِجَجٍ.

38 «18» وَ رُوِیَ: خَمْسِینَ حِجَّهً.

______________________________

(1) الوسائل 10: 347/ 2.

(2) الوسائل 10: 347/ 3.

(3) الوسائل 10: 348/ 5.

(4)

الوسائل 10: 349/ 8.

(5) الوسائل 10: 349/ 7.

(6) أثبتناه من ش.

(7) الوسائل 10: 349/ 6.

(8) أثبتناه من ش.

(9) الوسائل 10: 350/ 10.

(10) أثبتناه من ش.

(11) الوسائل 10: 350/ 11.

(12) أثبتناه من ش.

(13) الوسائل 10: 350/ 12.

(14) الوسائل 10: 351/ 14.

(15) الوسائل 10: 350/ 13.

(16) الوسائل 10: 353/ 18.

(17) الوسائل 10: 353/ 17.

(18) الوسائل 10: 354/ 22.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 482

39 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا تَقُولُ فِی زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنَا عَنْ بَعْضِکُمْ أَنَّهُ قَالَ: تَعْدِلُ حِجَّهً وَ عُمْرَهً، قَالَ: مَا أَصْعَبَ هَذَا الْحَدِیثَ مَا یَعْدِلُ «2» هَذَا کُلَّهُ وَ لَکِنْ زُورُوهُ وَ لَا تَجْفُوهُ، فَإِنَّهُ سَیِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّهِ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی الْحَجِّ وَ الْعُمْرَهِ الْوَاجِبَیْنِ «3»، وَ عَلَی کَوْنِ مَسَافَهِ الزِّیَارَهِ أَقْرَبَ مِنْ مَسَافَهِ الْحَجِّ.

40 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الزِّیَارَهُ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ حِجَّهٌ مِنْ بَعْدِ الْحِجَّهِ وَ عُمْرَهٌ مِنْ بَعْدِ حِجَّهِ الْإِسْلَامِ.

41 «5» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَدْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ، قِیلَ: تُطْرَحُ «6» عَنْهُ حِجَّهُ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: لَا، هِیَ حِجَّهُ الضَّعِیفِ حَتَّی یَقْوَی وَ یَحُجَّ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ، ثُمَّ قَالَ: وَ إِنَّ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَأَکْرَمُ عَلَی اللَّهِ مِنَ الْبَیْتِ الْحَرَامِ.

9- یستحبّ اختیار زیاره الحسین علیه السّلام علی العتق المندوب، و الجهاد، و الصدقه، بل جمیع الأعمال.

42 «7» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: آتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟ قَالَ:

نَعَمْ، فَإِذَا زُرْتَهُ، کَتَبَ اللَّهُ لَکَ عِتْقَ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ رَقَبَهً.

43 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَارِفاً بِحَقِّهِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مَنْ أَعْتَقَ أَلْفَ نَسَمَهٍ، وَ کَانَ کَمَنْ حَمَلَ عَلَی أَلْفِ فَرَسٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ.

44 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ

عَنْ زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: إِنَّهُ أَفْضَلُ مَا

______________________________

(1) الوسائل 10: 352/ 15.

(2) ش: ما تعدل.

(3) ش: الواجبتین.

(4) الوسائل 10: 353/ 20.

(5) الوسائل 10: 354/ 21.

(6) ش: یطرح.

(7) الوسائل 10: 355/ 2.

(8) الوسائل 10: 355/ 1.

(9) الوسائل 10: 390/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 483

یَکُونُ مِنَ الْأَعْمَالِ.

10- یستحبّ زیارته فی الخوف و الأمن

لما مرّ و لما یأتی.

45 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا تَقُولُ فِیمَنْ زَارَ أَبَاکَ عَلَی خَوْفٍ؟ قَالَ:

یُؤْمِنُهُ اللَّهُ یَوْمَ الْفَزَعِ الْأَکْبَرِ.

46 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: هَلْ تَأْتِی «3» قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟

قَالَ: نَعَمْ، عَلَی خَوْفٍ وَ وَجَلٍ، فَقَالَ: مَا کَانَ مِنْ هَذَا أَشَدَّ فَالثَّوَابُ فِیهِ عَلَی قَدْرِ الْخَوْفِ.

11- یستحبّ زیاره الحسین علیه السّلام و لو رکب السفینه

لما مضی و یأتی.

47 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی سَفِینَهٍ فَتَکَفَّتْ «5» بِهِمْ سَفِینَتُهُمْ، نَادَی مُنَادٍ «6» مِنَ السَّمَاءِ: طِبْتُمْ وَ طَابَتْ لَکُمُ الْجَنَّهُ.

12- یستحبّ کثره الإنفاق فی زیاره الحسین علیه السّلام

لما مرّ.

48 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّهُ لَیَجْلِبُ الرِّزْقَ عَلَی الْعَبْدِ فَیُخَلِّفُ عَلَیْهِ مَا أَنْفَقَ، وَ یَجْعَلُ لَهُ بِکُلِّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ عَشَرَهَ آلَافِ دِرْهَمٍ.

49 «8» وَ رُوِیَ: وَ لَهُ بِکُلِّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ عَشَرَهُ آلَافِ مَدِینَهٍ لَهُ فِی کِتَابٍ مَحْفُوظٍ.

50 «9» وَ رُوِیَ: تُحْسَبُ لَهُ بِکُلِّ دِرْهَمٍ أَلْفُ أَلْفٍ حَتَّی عَدَّ عَشْرَهً.

______________________________

(1) الوسائل 10: 356/ 1.

(2) الوسائل 10: 357/ 4.

(3) ش: یأتی.

(4) الوسائل 10: 358/ 1.

(5) کفت الشی ء: ضمّه و قبضه (اللسان:

کفت).

(6) ش: منادی.

(7) الوسائل 10: 375/ 2.

(8) الوسائل 10: 375/ 1.

(9) الوسائل 10: 376/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 485

[الباب] «1» السادس: فی وقت زیارته علیه السّلام

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- تستحبّ «2» زیارته لیله عرفه و یوم عرفه و یوم العید.

1 «3» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَوْ قَالَ: مَنْ زَارَ لَیْلَهَ عَرَفَهَ أَرْضَ کَرْبَلَاءَ، وَ أَقَامَ بِهَا حَتَّی یُعَیِّدَ ثُمَّ یَنْصَرِفَ، وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ سَنَتِهِ.

2 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ مَنْ أَتَاهُ فِی یَوْمِ عِیدٍ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَهَ حِجَّهٍ، وَ مِائَهَ عُمْرَهٍ، وَ مِائَهَ غَزْوَهٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ.

3 «5» وَ رُوِیَ: فِی یَوْمِ عَرَفَهَ مِثْلُ ذَلِکَ.

4 «6» وَ رُوِیَ: مَنْ زَارَهُ یَوْمَ عَرَفَهَ، کَتَبَ [اللَّهُ] «7» لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حِجَّهٍ، وَ أَلْفَ أَلْفِ عُمْرَهٍ، وَ عِتْقَ أَلْفِ أَلْفِ نَسَمَهٍ «8».

5 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ زِیَارَتَهُ یَوْمَ عَرَفَهَ تُجْزِی عَنْ حِجَّهِ الْإِسْلَامِ لِلْمُعْسِرِ خَاصَّهً

______________________________

(1) الباب السّادس و فیه: 35 حدیثا.

(2) ش: یستحبّ.

(3) الوسائل 10: 362/ 13.

(4) الوسائل 10: 358/ 1.

(5) الوسائل 10: 358/ 1.

(6) الوسائل 10: 359/ 2.

(7) أثبتناه من ش و الوسائل.

(8) ش: و عتق ألف نسمه.

(9) الوسائل 10: 360/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 486

وَ لِلْمُوسِرِ إِذَا حَجَّ ثُمَّ أَرَادَ التَّطَوُّعَ بِهِ فَمَنَعَهُ شُغُلٌ «1» أَوْ عَائِقٌ.

6 «2» وَ رُوِیَ: مَنْ عَرَّفَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَدْ شَهِدَ عَرَفَهَ.

2- یستحبّ زیارته فی أوّل رجب و نصفه.

7 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّهَ.

8 «4» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّ الْأَوْقَاتِ أَفْضَلُ أَنْ تَزُورَ فِیهِ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟ قَالَ: فِی النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ، وَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ.

3- یستحبّ زیارته فی نصف شعبان

لما مرّ.

9 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یُصَافِحَهُ مِائَتَا أَلْفِ «6» نَبِیٍّ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ نَبِیٍّ، فَلْیَزُرِ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ.

10 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ لَیْلَهُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، نَادَی مُنَادٍ مِنَ الْأُفُقِ الْأَعْلَی: زَائِرِی الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، ارْجِعُوا مَغْفُوراً لَکُمْ.

11 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ «9» مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ.

[ما یستحب من العمل لیله النصف من شعبان بکربلاء]

12 «10» 4- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ بَاتَ لَیْلَهَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِأَرْضِ کَرْبَلَاءَ فَقَرَأَ أَلْفَ مَرَّهٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَ یَسْتَغْفِرُ أَلْفَ مَرَّهٍ، وَ یَحْمَدُ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّهٍ، ثُمَّ یَقُومُ فَیُصَلِّی أَرْبَعَ رَکَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی کُلِّ رَکْعَهٍ أَلْفَ مَرَّهٍ آیَهَ الْکُرْسِیِّ، وَکَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَکَیْنِ یَحْفَظَانِهِ مِنْ کُلِّ سُوءٍ، وَ مِنْ کُلِّ شَیْطَانٍ وَ سُلْطَانٍ، وَ یَکْتُبَانِ لَهُ حَسَنَاتِهِ، وَ لَا

______________________________

(1) ش: شغله.

(2) الوسائل 10: 361/ 7.

(3) الوسائل 10: 363/ 1.

(4) الوسائل 10: 364/ 2.

(5) الوسائل 10: 364/ 1.

(6) ش: مائه ألف.

(7) الوسائل 10: 365/ 2.

(8) الوسائل 10: 366/ 6.

(9) ش: غفر اللّه ما تقدّم.

(10) الوسائل 10: 368/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 487

یُکْتَبُ عَلَیْهِ سَیِّئَهٌ، وَ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ مَا دَامَ مَعَهُ.

5- تستحبّ زیارته علیه السّلام لیله القدر، و فی شهر «1»رمضان خصوصا أوّل لیله و آخر لیله و لیله النصف.

13 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ لَیْلَهُ الْقَدْرِ فِیهَا یُفْرَقُ کُلُّ أَمْرٍ حَکِیمٍ، نَادَی مَلَکٌ تِلْکَ «3» اللَّیْلَهَ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی (هَذِهِ اللَّیْلَهِ) «4».

14 «5» (وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی) «6» شَهْرِ رَمَضَانَ وَ مَاتَ فِی الطَّرِیقِ، لَمْ یُعْرَضْ وَ لَمْ یُحَاسَبْ، وَ قِیلَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّهَ آمِناً.

15 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زِیَارَتِهِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: مَنْ جَاءَهُ فِی إِحْدَی ثَلَاثِ لَیَالٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، أَوَّلَ لَیْلَهٍ مِنَ الشَّهْرِ، وَ لَیْلَهَ النِّصْفِ مِنْهُ، وَ آخِرَ لَیْلَهٍ مِنْهُ، تَسَاقَطَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَ خَطَایَاهُ.

16 «8» وَ رُوِیَ: فِی زِیَارَتِهِ فِی لَیْلَهِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ ثَوَابٌ جَزِیلٌ.

6- یستحبّ زیارته علیه السّلام فی الأوقات الشریفه.

17 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: زُورُوهُ فِی کُلِّ وَقْتٍ (وَ فِی کُلِّ حِینٍ) «10» فَإِنَّ زِیَارَتَهُ خَیْرُ مَوْضُوعٍ، فَمَنْ اسْتَکْثَرَ مِنْهَا، فَقَدِ اسْتَکْثَرَ مِنَ الْخَیْرِ، وَ مَنْ قَلَّلَ، قُلِّلَ لَهُ، وَ تَحَرَّوْا بِزِیَارَتِکُمُ الْأَوْقَاتَ الشَّرِیفَهَ، فَإِنَّ الْأَعْمَالَ فِیهَا مُضَاعَفَهً.

7- یستحبّ زیارته لیله الفطر و لیله الأضحی.

______________________________

(1) ش: و هی فی شهر.

(2) الوسائل 10: 368/ 1.

(3) ش: نادی مناد تلک.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 10: 369/ 2.

(6) لیس فی ش.

(7) الوسائل 10: 369/ 3.

(8) الوسائل 10: 370/ 5.

(9) الوسائل 10: 369/ 3.

(10) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 488

18 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَیْلَهً مِنْ ثَلَاثٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ، لَیْلَهَ الْفِطْرِ، وَ لَیْلَهَ الْأَضْحَی، وَ لَیْلَهَ نِصْفِ شَعْبَانَ.

8- یستحبّ زیارته یوم عاشوراء و لیلته.

19 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «3»: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ عَارِفاً بِحَقِّهِ کَانَ کَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِی عَرْشِهِ.

20 «4» وَ فِی رِوَایَهٍ: وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّهُ.

21 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِهِ «6» لَیْلَهَ عَاشُورَاءَ، لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ کَأَنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِی عَرْصَهِ کَرْبَلَاءَ.

9- یستحبّ زیارته یوم الأربعین (من مقتله) «7».

22 «8» رُوِیَ: أَنَّ مِنْ عَلَامَاتِ الْمُؤْمِنِ زِیَارَهَ الْأَرْبَعِینَ «9».

23 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی زِیَارَهِ الْأَرْبَعِینَ: تَزُورُ ارْتِفَاعَ النَّهَارِ وَ تَقُولُ:

السَّلَامُ عَلَی وَلِیِّ اللَّهِ وَ حَبِیبِهِ، وَ ذَکَرَ الزِّیَارَهَ ثُمَّ قَالَ: وَ تُصَلِّی رَکْعَتَیْنِ.

10- یستحبّ زیارته کلّ جمعه.

24 «11» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی کُلِّ جُمُعَهٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّهَ.

11- یستحبّ زیارته کلّ یوم من قرب أو بعد

لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 371/ 1.

(2) الوسائل 10: 371/ 1.

(3) ش: و قال (ع).

(4) الوسائل 10: 372/ 2.

(5) الوسائل 10: 372/ 3.

(6) ش: عند قبر الحسین (ع).

(7) لیس فی ش.

(8) الوسائل 10: 373/ 1.

(9) سقط هذا الحدیث من ش.

(10) الوسائل 10: 373/ 2.

(11) الوسائل 10: 374/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 489

25 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: تَزُورُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی کُلِّ یَوْمٍ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: مَا أَجْفَاکُمْ، فَتَزُورُونَهُ فِی کُلِّ جُمْعَهٍ؟ قَالَ: لَا، قَالَ:

فَتَزُورُونَهُ فِی کُلِّ شَهْرٍ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَتَزُورُونَهُ فِی کُلِّ سَنَهٍ، قَالَ: قَدْ یَکُونُ ذَلِکَ، قَالَ: مَا أَجْفَاکُمْ لِلْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

26 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِمَنْ کَانَ فِی بَعِیدِ الْبِلَادِ: إِذَا کَانَ ذَلِکَ بَرَزَ إِلَی الصَّحْرَاءِ، أَوْ صَعِدَ سَطْحاً مُرْتَفِعاً وَ أَوْمَأَ «3» إِلَیْهِ بِالسَّلَامِ، وَ اجْتَهَدَ فِی اللَّعْنِ «4» عَلَی قَاتِلِهِ، وَ صَلَّی مِنْ بُعْدٍ رَکْعَتَیْنِ، وَ لْیَکُنْ ذَلِکَ فِی صَدْرِ النَّهَارِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ، وَ ذَکَرَ الزِّیَارَهَ «5» ثُمَّ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَزُورَهُ کُلَّ یَوْمٍ مِنْ دَارِکَ بِهَذِهِ الزِّیَارَهِ، فَافْعَلْ.

[استحباب تکرار زیاره الحسین علیه السلام بقدر الإمکان]

27 «6» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَقٌّ عَلَی الْغَنِیِّ أَنْ یَأْتِیَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی السَّنَهِ مَرَّتَیْنِ، وَ حَقٌّ عَلَی الْفَقِیرِ أَنْ یَأْتِیَهُ فِی السَّنَهِ مَرَّهً.

28 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زِیَارَهِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ «8»، فَقَالَ: فِی السَّنَهِ مَرَّهً، إِنِّی أَکْرَهُ الشُّهْرَهَ.

29 «9» وَ رُوِیَ: حَقٌّ عَلَی الْفَقِیرِ أَنْ یَأْتِیَهُ فِی السَّنَهِ مَرَّتَیْنِ.

30 «10» وَ رُوِیَ: لَا تَجْفُوهُ، یَأْتِیهِ الْمُوسِرُ فِی کُلِّ أَرْبَعَهِ أَشْهُرٍ مَرَّهً.

31 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ لِزِیَارَهِ الْقَبْرِ مِنْ صَلَاهٍ؟

قَالَ: لَیْسَ لَهُ شَیْ ءٌ مَفْرُوضٌ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 385/ 2.

(2) الوسائل 10: 386/ 3.

(3) ش: فأوحی.

(4) الأصل: فی الدعاء.

(5) الأصل: زیاره.

(6) الوسائل 10: 417/ 1.

(7) الوسائل 10: 418/ 3.

(8) ش: زیاره الحسین (ع).

(9) الوسائل 10: 418/ 4.

(10) الوسائل 10: 418/ 5.

(11) الوسائل 10: 418/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 490

32 «1» وَ سُئِلَ، فِی کَمْ یُزَارُ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ.

33 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَزُورَهُ فِی کُلِّ شَهْرٍ، فَافْعَلْ.

34 «3» وَ رُوِیَ: لَا یَسَعُ تَرْکُهُ أَکْثَرَ مِنْ شَهْرٍ، وَ أَمَّا بَعِیدُ الدَّارِ فَفِی کُلِّ ثَلَاثِ سِنِینَ.

35 «4» وَ رُوِیَ: لَا یَنْبَغِی التَّخَلُّفُ عَنْ زِیَارَتِهِ فِی کُلِّ أَرْبَعِ سِنِینَ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 418/ 7.

(2) الوسائل 10: 418/ 8.

(3) الوسائل 10: 419/ 10.

(4) الوسائل 10: 420/ 13.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 491

[الباب] «1» السابع: فی آداب زیاره الحسین علیه السّلام

اشاره

و نذکر منها هنا اثنی عشر

1- [الغسل] «2».

1 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَأْتِ الْفُرَاتَ، وَ اغْتَسِلْ بِحِیَالِ قَبْرِهِ، وَ تَوَجَّهْ إِلَیْهِ وَ عَلَیْکَ السَّکِینَهَ وَ الْوَقَارَ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ، فَاغْتَسِلْ، وَ الْبَسْ ثَوْبَیْکَ الطَّاهِرَیْنِ، ثُمَّ ائْتِ الْقَبْرَ، وَ قُلْ: صَلَّی اللَّهُ عَلَیْکَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، صَلَّی اللَّهُ عَلَیْکَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَ قَدْ تَمَّتْ زِیَارَتُکَ، هَذَا فِی حَالِ التَّقِیَّهِ.

3 «5» وَ رُوِیَ: إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، اغْتَسَلَ، وَ إِذَا وَدَّعَ، لَمْ یَغْتَسِلْ، وَ مَسَحَ یَدَهُ عَلَی وَجْهِهِ إِذَا وَدَّعَ.

4 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زِیَارَهِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ لَهَا غُسْلٌ؟ قَالَ لَا. وَ حُمِلَ عَلَی نَفْیِ الْوُجُوبِ، وَ قَدْ مَرَّ فِی زِیَارَهِ الْبَیْتِ حُکْمُ الْحَدَثِ بَعْدَ غُسْلِ الزِّیَارَهِ.

2- الوضوء إن تعذّر الغسل.

______________________________

(1) الباب السابع و فیه: 24 حدیثا.

(2) أثبتناه من ش.

(3) الوسائل 10: 377/ 1.

(4) الوسائل 10: 377/ 2.

(5) الوسائل 10: 379/ 7.

(6) الوسائل 10: 380/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 492

5 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کُنْتَ قَرِیباً مِنْهُ- یَعْنِی الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ- فَإِنْ أَصَبْتَ غُسْلًا، فَاغْتَسِلْ، وَ إِلَّا فَتَوَضَّأْ ثُمَّ ائْتِهِ.

6 «2» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: رُبَّمَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَیَصْعُبُ عَلَیَّ الْغُسْلُ لِلزِّیَارَهِ مِنَ الْبَرْدِ أَوْ غَیْرِهِ، فَقَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ وَ زَارَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، کَتَبَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَا یُحْصَی، وَ مَتَی مَا رَجَعَ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی اغْتَسَلَ فِیهِ، تَوَضَّأَ وَ زَارَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، کَتَبَ لَهُ ذَلِکَ الثَّوَابَ.

3- الدعاء عند الغسل بالمأثور.

7 «3» کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَقُولُ فِی غُسْلِ الزِّیَارَهِ إِذَا فَرَغَ مِنَ الْغُسْلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِی نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ کَافِیاً مِنْ کُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ، وَ مِنْ کُلِّ آفَهٍ وَ عَاهَهٍ، وَ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِی وَ جَوَارِحِی وَ عِظَامِی وَ لَحْمِی وَ دَمِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ مُخِّی وَ عَصَبِی، وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّی، وَ اجْعَلْ لِی شَاهِداً یَوْمَ حَاجَتِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی «4».

4- لبس الثیاب الطاهره

لما تقدّم و یأتی.

5- المشی حافیا، و کثره التکبیر و التهلیل و الذکر، و استقبال وجهه.

8 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَتَیْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَاغْتَسِلْ عَلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ، وَ الْبَسْ ثِیَابَکَ الطَّاهِرَهَ، ثُمَّ امْشِ حَافِیاً، فَإِنَّکَ فِی حَرَمٍ مِنْ حَرَمِ اللَّهُ وَ حَرَمِ رَسُولِهِ، وَ عَلَیْکَ بِالتَّکْبِیرِ وَ التَّهْلِیلِ وَ التَّسْبِیحِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّعْظِیمِ لِلَّهِ کَثِیراً، وَ الصَّلَاهِ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ حَتَّی تَصِیرَ إِلَی بَابِ الْحَائِرِ فَتَقِفُ ثُمَّ تَقُولُ: السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا حُجَّهَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَیْکُمْ یَا مَلَائِکَهَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّ اللَّهِ «6»، ثُمَّ اخْطُ عَشْرَ خُطًا، وَ کَبِّرْ ثَلَاثِینَ تَکْبِیرَهً، ثُمَّ امْشِ إِلَیْهِ حَتَّی تَأْتِیَهُ مِنْ قَبْلِ

______________________________

(1) الوسائل 10: 381/ 6.

(2) الوسائل 10: 381/ 8.

(3) الوسائل 10: 382/ 1.

(4) لیس فی ش.

(5) الوسائل 10: 382/ 1.

(6) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 493

وَجْهَهُ، فَاسْتَقْبِلْ وَجْهَکَ بِوَجْهِهِ، وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَهَ بَیْنَ کَتِفَیْکَ، ثُمَّ قُلِ «1»: السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا حُجَّهَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا وِتْرَ اللَّهِ الْمَوْتُورَ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ.

وَ الزِّیَارَهُ طَوِیلَهٌ وَ الزِّیَارَاتُ الْمَأْثُورَهُ کَثِیرَهٌ جِدّاً، وَ قَدْ تَقَدَّمَتْ زِیَارَهٌ جَامِعَهٌ اکْتَفَیْنَا بِهَا خَوْفَ الْإِطَالَهِ.

6- صلاه الزیاره.

9 «2» رُوِیَ: أَنَّهُ یُصَلِّی بَعْدَ الزِّیَارَهِ سِتَّ رَکَعَاتٍ.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 493

10 «3» وَ رُوِیَ: رَکْعَتَیْنِ، أَوْ أَرْبَعاً.

11 «4» وَ رُوِیَ فِی الزِّیَارَهِ مِنْ بُعْدٍ: أَنَّهُ یُصَلِّی ثُمَّ یَزُورُ.

7- کثره الصلاه عند قبر الحسین علیه السّلام فرضا و نفلا عند رأسه و خلفه، و الإتمام سفرا هناک

لما مرّ.

12 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ السَّلَامِ عَلَی الشُّهَدَاءِ فَأْتِ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَاجْعَلْهُ بَیْنَ یَدَیْکَ، ثُمَّ تُصَلِّی مَا بَدَا لَکَ.

13 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامَ: ثُمَّ تَمْضِی إِلَی صَلَاتِکَ، وَ لَکَ بِکُلِّ رَکْعَهٍ تَرْکَعُهَا عِنْدَهُ کَثَوَابِ مَنْ حَجَّ أَلْفَ حِجَّهٍ، وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَهٍ، وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَهٍ.

14 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَلِّ عِنْدَ رَأْسِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

15 «8» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، اجْعَلْهُ قِبْلَهً إِذَا صَلَّیْتَ، قَالَ: تَنَحَّ هَکَذَا نَاحِیَهً.

______________________________

(1) ش: قال.

(2) الوسائل 10: 382/ 1.

(3) الوسائل 10: 406/ 4.

(4) الوسائل 10: 452/ 2.

(5) الوسائل 10: 405/ 1.

(6) الوسائل 10: 406/ 2.

(7) الوسائل 10: 407/ 5.

(8) الوسائل 10: 407/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 494

16 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اجْعَلْهُ.

17 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَاهُ و زَارَهُ وَ صَلَّی عِنْدَهُ رَکْعَتَیْنِ أَوْ أَرْبَعَ رَکَعَاتٍ، کُتِبَتْ لَهُ حِجَّهً وَ عُمْرَهً، قَالَ: وَ کَذَلِکَ مَنْ زَارَ إِمَاماً مُفْتَرَضَ الطَّاعَهِ.

18 «3» وَ رُوِیَ: الصَّلَاهُ الْمَفْرُوضَهَ عِنْدَهُ تَعْدِلُ حِجَّهً، وَ الصَّلَاهُ النَّافِلَهُ عِنْدَهُ تَعْدِلُ عُمْرَهً.

[جمله مما یستحب للزائر من الآداب]

19 «4» 8- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا خَرَجْنَا إِلَی أَبِیکَ أَ فَلَسْنَا فِی حَجٍّ؟ قَالَ: بَلَی، قَالَ: فَیَلْزَمُنَا مَا یَلْزَمُ الْحَاجَّ؟ قَالَ: یَلْزَمُکَ حُسْنُ الصُّحْبَهِ لِمَنْ صَحِبَکَ، وَ یَلْزَمُکَ قِلَّهُ الْکَلَامِ إِلَّا بِخَیْرٍ، وَ یَلْزَمُکَ کَثْرَهُ ذِکْرِ اللَّهِ، وَ یَلْزَمُکَ نَظَافَهُ الثِّیَابِ، وَ یَلْزَمُکَ الْغُسْلُ قَبْلَ أَنْ تَأْتِیَ الْحَائِرَ، وَ یَلْزَمُکَ الْخُشُوعُ وَ کَثْرَهُ الصَّلَاهِ، وَ الصَّلَاهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ یَلْزَمُکَ التَّوَقِّی لِأَخْذِ مَا لَیْسَ لَکَ، وَ یَلْزَمُکَ أَنْ

تَغُضَّ بَصَرَکَ، وَ یَلْزَمُکَ أَنْ تَعُودَ عَلَی أَهْلِ الْحَاجَهِ مِنْ إِخْوَانِکَ إِذَا رَأَیْتَ «5» مُنْقَطِعاً، وَ یَلْزَمُکَ الْمُوَاسَاهُ، وَ یَلْزَمُکَ التَّقِیَّهُ الَّتِی هِیَ قِوَامُ دِینِکَ بِهَا، وَ الْوَرَعُ عَمَّا نُهِیتَ عَنْهُ، وَ الْخُصُومَهِ، وَ کَثْرَهِ الْأَیْمَانِ، وَ الْجَدَلِ الَّذِی فِیهِ الْأَیْمَانُ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِکَ، تَمَّتْ حَجُّکَ وَ عُمْرَتُکَ، وَ اسْتَوْجَبْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ بِالْمَغْفِرَهِ وَ الرَّحْمَهِ وَ الرِّضْوَانِ.

[یستحب لمن أراد زیاره الحسین أن یکون ملازما للحزن و الشعث و الجوع و العطش و لا یتخذه وطنا]

20 «6» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ الْحُسَیْنَ، فَزُرْهُ، وَ أَنْتَ حَزِینٌ مَکْرُوبٌ، شَعِثاً، أَغْبَرَ، جَائِعاً، عَطْشَاناً، وَ سَلْهُ الْحَوَائِجَ وَ انْصَرِفْ عَنْهُ، وَ لَا تَتَّخِذْهُ وَطَناً.

وَ قَدْ مَرَّ فِی السَّفَرِ: أَنَّهُ لَا یَنْبَغِی اسْتِصْحَابُ السُّفْرَهِ فِی زِیَارَتِهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ أَنَّ الزَّائِرَ یَأْکُلُ الْخُبْزَ وَ اللَّبَنَ، لَا الْحَلَاوَهِ وَ الْأَخْبِصَهَ وَ أَشْبَاهَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 407/ 8.

(2) الوسائل 10: 408/ 9.

(3) الوسائل 10: 406/ 3.

(4) الوسائل 10: 413/ 1.

(5) الأصل: رأت.

(6) الوسائل 10: 414/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 495

10- کثره الدعاء و طلب الحوائج عنده.

21 «1» مَرِضَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَأَمَرَ مَنْ عِنْدَهُ أَنْ یَسْتَأْجِرُوا لَهُ أَجِیراً یَدْعُو لَهُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ بِقَاعاً یُسْتَجَابُ فِیهَا الدُّعَاءُ، فَتِلْکَ الْبُقْعَهُ مِنْ تِلْکَ الْبِقَاعِ.

22 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ عَوَّضَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنْ قَتْلِهِ أَنْ جَعَلَ الشِّفَاءَ فِی تُرْبَتِهِ، وَ إِجَابَهَ الدُّعَاءِ تَحْتَ قُبَّتِهِ «3»، وَ الْأَئِمَّهِ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ، وَ أَنْ لَا تُعَدَّ أَیَّامُ زَائِرِیهِ «4» مِنْ أَعْمَارِهِمْ.

[یستحب لمن أراد زیاره الحسین علیه السلام أن یصوم ثلاثا آخرها الجمعه ثم یغتسل لیلتها و یخرج علی غسل تارکا للدهن و الطیب و الزاد الطیب]

23 «5» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَصُمْ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ، فَإِذَا أَمْسَیْتَ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ، فَصَلِّ صَلَاهَ اللَّیْلِ، ثُمَّ قُمْ، فَانْظُرْ فِی نَوَاحِی السَّمَاءِ، وَ اغْتَسِلْ تِلْکَ اللَّیْلَهَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ تَنَامُ عَلَی طُهْرٍ، فَإِذَا أَرَدْتَ الْمَشْیَ إِلَیْهِ، فَاغْتَسِلْ وَ لَا تَطَیَّبْ وَ لَا تَدَّهِنْ وَ لَا تَکْتَحِلْ حَتَّی تَأْتِیَ الْقَبْرَ.

12- ترک الخروج من الحائر قبل الجمعه.

24 «6» رُوِیَ: أَنَّ مَنْ خَرَجَ مِنْ مَکَّهَ، أَوِ الْمَدِینَهِ، أَوْ مَسْجِدِ الْکُوفَهِ، أَوْ حَائِرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ قَبْلَ أَنْ یَنْتَظِرَ الْجُمُعَهَ، نَادَتْهُ الْمَلَائِکَهُ: أَیْنَ تَذْهَبُ؟ لَا رَدَّکَ اللَّهُ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 421/ 2.

(2) الوسائل 10: 421/ 1.

(3) الأصل: قبّه، و ما أثبتناه هو الصحیح کما فی ش و الوسائل.

(4) ش: زیارته.

(5) الوسائل 10: 423/ 1.

(6) الوسائل 10: 426/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 497

[الباب] «1» الثامن: فیما ینبغی أن یقصده الزائر بالزیاره

و قد تقدّم فی أحکام العبادات

1 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَهِ نَادَی مُنَادٍ: أَیْنَ زُوَّارُ الْحُسَیْنِ؟ فَیَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ، فَیُقَالُ «3» لَهُمْ: مَا أَرَدْتُمْ فِی زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟ فَیَقُولُونَ: أَتَیْنَاهُ حُبّاً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ حُبّاً لِعَلِیٍّ وَ فَاطِمَهَ، وَ رَحْمَهً لَهُ مِمَّا ارْتُکِبَ مِنْهُ، فَیَقُولُ لَهُمْ: هَذَا مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَهُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ فَأُلْحِقُوا بِهِمْ، فَأَنْتُمْ مَعَهُمْ فِی دَرَجَتِهِمْ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَاهُ شَوْقاً إِلَیْهِ، وَ حُبّاً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ حُبّاً لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَقْعَدَهُ اللَّهُ عَلَی مَوَائِدِ الْجَنَّهِ یَأْکُلُ مَعَهُمْ، وَ النَّاسُ فِی الْحِسَابِ.

3 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْخَیْرَ، قَذَفَ فِی قَلْبِهِ حُبَّ الْحُسَیْنِ وَ حُبَّ زِیَارَتِهِ.

4 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ شَوْقاً إِلَیْهِ، کَتَبَهُ اللَّهُ

______________________________

(1) الباب الثّامن و فیه: 7 أحادیث.

(2) الوسائل 10: 387/ 1.

(3) ش: فیقول.

(4) الوسائل 10: 387/ 2.

(5) الوسائل 10: 388/ 3.

(6) الوسائل 10: 388/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 498

مِنَ الْآمِنِینَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

5 «1» وَ

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ احْتِسَاباً لَا أَشَراً وَ لَا بَطَراً «2» وَ لَا رِیَاءً وَ لَا سُمْعَهً مُحِّصَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ «3»، وَ یُکْتَبُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حِجَّهٌ.

6 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یُرِیدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَ الدَّارَ الْآخِرَهِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ.

7 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِلَّهِ وَ فِی اللَّهِ، أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ، وَ آمَنَهُ یَوْمَ الْفَزَعِ «6» الْأَکْبَرِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 389/ 7.

(2) الأصل: فلا بطرا.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 10: 389/ 8.

(5) الوسائل 10: 390/ 10.

(6) ش: آمنه من الفزع.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 499

[الباب] «1» التاسع: فیما یناسب زیارته علیه السّلام

اشاره

و هی اثنا عشر

1- یستحبّ البکاء لمصابهم علیهم السّلام، خصوصا یوم عاشوراء، و اتّخاذه یوم مصیبه، و لا یجوز التبرّک به

لما مرّ فی الصوم.

1 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ ذُکِرْنَا عِنْدَهُ فَفَاضَتْ عَیْنَاهُ وَ لَوْ مِثْلَ جَنَاحِ «3» الذُّبَابِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَ لَوْ کَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْیَوْمَ الَّذِی قُتِلَ فِیهِ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَعْظَمُ مُصِیبَهً مِنْ سَائِرِ الْأَیَّامِ، لِأَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَمْ یَبْقَ مِنْ أَصْحَابِ الْکِسَاءِ أَحَدٌ، فَکَانَ ذَهَابُهُ کَذَهَابِ جَمِیعِهِمْ.

3 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ الْجَزَعِ وَ الْبُکَاءِ مَکْرُوهٌ إِلَّا مَا خَلَا الْبُکَاءَ وَ الْجَزَعَ لَقَتْلِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ «6».

4 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دَمَعَتْ عَیْنَاهُ فِینَا دَمْعَهً لِدَمٍ سُفِکَ لَنَا، أَوْ حَقٍّ لَنَا نُقِصْنَاهُ، أَوْ عِرْضٍ انْتُهِکَ لَنَا، أَوْ لِأَحَدٍ مِنْ شِیعَتِنَا، بَوَّأَهُ اللَّهُ بِهَا فِی الْجَنَّهِ حُقُباً.

______________________________

(1) الباب التاسع و فیه: 40 حدیثا.

(2) الوسائل 10: 391/ 1.

(3) لیس فی ش.

(4) الوسائل 10: 393/ 6.

(5) الوسائل 10: 395/ 10.

(6) ش: و الجزع علی الحسین (ع).

(7) الوسائل 10: 395/ 11.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 500

5 «1» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَذَکَّرَ مُصَابَنَا فَبَکَی وَ أَبْکَی، لَمْ تَبْکِ عَیْنُهُ یَوْمَ تَبْکِی الْعُیُونُ.

2- حدّ حرم الحسین علیه السّلام الذی ینبغی التبرّک به.

6 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَدُّ حَرَمِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ خَمْسَهُ فَرَاسِخَ مِنْ أَرْبَعِ جَوَانِبِهِ.

7 «3» وَ رُوِیَ: فَرْسَخٌ فِی فَرْسَخٍ مِنْ أَرْبَعِ جَوَانِبِ الْقَبْرِ.

8 «4» وَ رُوِیَ: سَبْعِینَ ذِرَاعاً.

9 «5» وَ رُوِیَ: خَمْسَهٍ وَ عِشْرِینَ ذِرَاعاً.

10 «6» وَ رُوِیَ: سَبْعِینَ بَاعاً «7» (فِی سَبْعِینَ بَاعاً) «8».

11 «9» وَ رُوِیَ: عِشْرُونَ ذِرَاعاً مُکَسَّراً «10».

12 «11» وَ رُوِیَ: عَشْرَهُ أَمْیَالٍ.

13 «12» وَ رُوِیَ: عَلَی رَأْسِ مِیلٍ. وَ حُمِلَ عَلَی تَفَاوُتِ الْفَضِیلَهِ فَالْأَقْرَبُ أَفْضَلُ.

3- یستحبّ التبرّک بکربلاء.

14 «13» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ کَرْبَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَکاً قَبْلَ أَنْ یَتَّخِذَ مَکَّهَ حَرَماً، فَقِیلَ لَهُ: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ حَجَّ الْبَیْتِ وَ لَمْ یَذْکُرْ زِیَارَهَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، قَالَ: وَ إِنْ کَانَ کَذَلِکَ، فَإِنَّ هَذَا شَیْ ءٌ جَعَلَهُ اللَّهُ هَکَذَا.

______________________________

(1) الوسائل 10: 392/ 4.

(2) الوسائل 10: 399/ 1.

(3) الوسائل 10: 399/ 2.

(4) الوسائل 10: 400/ 3.

(5) الوسائل 10: 400/ 4.

(6) الوسائل 10: 400/ 4.

(7) البوع و الباع: مدّ الیدین و ما بینهما من البدن (المجمع: بوع).

(8) لیس فی ش.

(9) الوسائل 10: 401/ 6.

(10) ش: مکسور.

(11) الوسائل 10: 401/ 7.

(12) الوسائل 10: 402/ 9.

(13) الوسائل 10: 402/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 501

15 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ أَوْحَی إِلَی أَرْضِ الْکَعْبَهِ: لَوْلَا تُرْبَهُ کَرْبَلَاءَ مَا «2» فَضَّلْتُکِ، وَ لَوْلَا مَنْ ضَمَّتْهُ کَرْبَلَاءُ لَمَا خَلَقْتُکِ.

16 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ کَرْبَلَاءَ أَفْضَلُ الْأَرْضِ فِی الْجَنَّهِ.

17 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَرْیَمَ وَلَدَتْ عِیسَی فِی مَوْضِعِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

4- یستحبّ الاستشفاء بتربته علیه السّلام، و التبرّک بها، و تقبیلها، و تحنیک الأولاد بها، و استصحابها عند الخوف و المرض

لما مرّ.

18 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَتُرْبَهً حَمْرَاءَ، فِیهَا شِفَاءٌ مِنْ کُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ.

19 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا یَأْخُذُهُ «7» أَحَدٌ وَ هُوَ یَرَی أَنَّ اللَّهَ یَنْفَعُهُ بِهِ إِلَّا نَفَعَهُ بِهِ.

20 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ تُرْبَهَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ شِفَاءً مِنْ کُلِّ دَاءٍ، وَ أَمَاناً مِنْ کُلِّ خَوْفٍ، فَإِذَا أَخَذَهَا أَحَدُکُمْ، فَلْیُقَبِّلْهَا، وَ لْیَضَعْهَا عَلَی عَیْنَیْهِ، وَ لْیُمِرَّهَا عَلَی سَائِرِ جَسَدِهِ، وَ لْیَقُلْ: اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَهِ، وَ بِحَقِّ مَنْ حَلَّ بِهَا و ثَوَی فِیهَا، وَ بِحَقِّ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِیهِ وَ الْأَئِمَّهِ مِنْ

وُلْدِهِ، وَ بِحَقِّ الْمَلَائِکَهِ الْحَافِّینَ بِهِ اجْعَلْهَا شِفَاءً مِنْ کُلِّ دَاءٍ، وَ بَرْءاً مِنْ کُلِّ مَرَضٍ، وَ نَجَاهً مِنْ کُلِّ آفَهٍ، وَ حِرْزاً مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ، ثُمَّ لِیَسْتَعْمِلْهَا.

21 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ إِذَا وَجَّهَ بِمَتَاعٍ، یَنْبَغِی أَنْ یَجْعَلَ فِیهِ طِیناً مِنْ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

22 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَنِّکُوا أَوْلَادَکُمْ بِتُرْبَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَإِنَّهَا

______________________________

(1) الوسائل 10: 403/ 2.

(2) ش: لما.

(3) الوسائل 10: 404/ 5.

(4) الوسائل 10: 405/ 7.

(5) الوسائل 10: 408/ 1.

(6) الوسائل 10: 409/ 2.

(7) ش: ما یأخذ.

(8) الوسائل 10: 409/ 5.

(9) الوسائل 10: 410/ 6.

(10) الوسائل 10: 410/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 502

أَمَانٌ.

23 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا خِفْتَ سُلْطَاناً أَوْ غَیْرَهُ، فَلَا تَخْرُجْ مِنْ مَنْزِلِکَ إِلَّا وَ مَعَکَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

5- یحرم أکل الطین إلّا طین قبر الحسین علیه السّلام، قدر الحمّصه خاصّه للاستشفاء.

24 «2» عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ مِنَ الطِّینِ، فَحَرَّمَ الطِّینَ عَلَی ذُرِّیَّتِهِ، فَقِیلَ: مَا تَقُولُ فِی طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: یَحْرُمُ عَلَی النَّاسِ أَکْلُ لُحُومِهِمْ، وَ یَحِلُّ لَهُمْ أَکْلُ لُحُومِنَا، وَ لَکِنِ الْیَسِیرُ مِنْهُ مِثْلُ الْحِمَّصَهِ.

25 «3» وَ رُوِیَ: مِثْلُ رَأْسِ أَنْمُلَهٍ.

26 «4» وَ قَالَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَرْفَعُوا قَبْرِی فَوْقَ أَرْبَعَهِ أَصَابِعَ مُفَرَّجَاتٍ، وَ لَا تَأْخُذُوا مِنْ تُرْبَتِی شَیْئاً لِتَتَبَرَّکُوا بِهِ، فَإِنَّ کُلَّ تُرْبَهٍ لَنَا مُحَرَّمَهٌ إِلَّا تُرْبَهَ جَدِّیَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَهَا شِفَاءً.

27 «5» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الطِّینِ الَّذِی یُؤْکَلُ، فَقَالَ: کُلُّ طِینٍ حَرَامٌ کَالْمَیْتَهِ، وَ الدَّمِ، وَ لَحْمِ الْخِنْزِیرِ، وَ مَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ، مَا خَلَا طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ کُلِّ دَاءٍ.

28 «6» وَ رُوِیَ:

جَوَازُ الِاسْتِشْفَاءِ بِطِینِ قُبُورِ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ وَ لَیْسَ بِصَرِیحٍ فِی الْأَکْلِ.

[ما یستحب من القراءه و الدعاء عند أخذ التربه الحسینیه للاستشفاء]

29 «7» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ حَمْلَ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَاقْرَأْ فَاتِحَهَ الْکِتَابِ، وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ، وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْکَافِرُونَ،

______________________________

(1) الوسائل 10: 411/ 9.

(2) الوسائل 10: 414/ 1.

(3) الوسائل 10: 415/ 4.

(4) الوسائل 10: 414/ 2.

(5) الوسائل 10: 415/ 3.

(6) الوسائل 10: 415/ 5.

(7) الوسائل 10: 416/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 503

وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ، وَ آیَهَ الْکُرْسِیِّ، وَ یس، وَ تَقُولُ:. وَ ذَکَرَ نَحْوَ الدُّعَاءِ السَّابِقِ.

7- یستحبّ اتّخاذ سبحه من تربه الحسین علیه السّلام، و التسبیح بها، و إدارتها

لما مرّ فی التعقیب و غیره.

30 «1» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: هَلْ یَجُوزُ أَنْ یُسَبِّحَ الرَّجُلُ بِطِینِ الْقَبْرِ؟ وَ هَلْ فِیهِ فَضْلٌ؟ فَأَجَابَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُسَبِّحُ بِهِ، فَمَا شَیْ ءٌ «3» مِنَ السُّبَحِ أَفْضَلَ مِنْهُ، وَ مِنْ فَضْلِهِ أَنَّ الْمُسَبِّحَ یَنْسَی التَّسْبِیحَ وَ یُدِیرُ السُّبْحَهَ فَیُکْتَبُ لَهُ ذَلِکَ التَّسْبِیحُ.

8- یستحبّ اختیار الإقامه فی شهر رمضان و الصوم علی السفر للزیاره و الإفطار.

31 «4» سُئِلَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ وَ زِیَارَهِ آبَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، نَزُورُهُمْ؟ فَقَالَ: لِرَمَضَانَ مِنَ الْفَضْلِ وَ عَظِیمِ الْأَجْرِ مَا لَیْسَ لِغَیْرِهِ، فَإِذَا دَخَلَ فَهُوَ الْمَأْثُورُ، وَ الصِّیَامُ فِیهِ أَفْضَلُ مِنْ قَضَائِهِ، وَ إِذَا حَضَرَ فَهُوَ مَأْثُورٌ یَنْبَغِی أَنْ یَکُونَ مَأْثُوراً.

[من سبق إلی مسجد أو مشهد أو نحوهما فهو أحق بمکانه یومه و لیلته و إن خرج یتوضأ]

32 «5» 9- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَکُونُ بِمَکَّهَ أَوْ بِالْمَدِینَهِ أَوْ بِالْحَائِرِ أَوْ فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی یُرْجَی فِیهِ الْخَیْرُ، فَرُبَّمَا خَرَجَ الرَّجُلُ یَتَوَضَّأُ فَیَجِی ءُ آخَرُ فَیَصِیرُ مَکَانَهُ، فَقَالَ: مَنْ سَبَقَ إِلَی مَوْضِعٍ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ فِی یَوْمِهِ وَ لَیْلَتِهِ.

10- یستحبّ الزیاره عن المؤمنین، و عن الأئمّه علیهم السّلام

لما مرّ فی الحجّ.

33 «6» وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی زُرْتُ أَبَاکَ وَ جُعِلْتُ

______________________________

(1) الوسائل 10: 420/ 1.

(2) ش: إلی الرّضا (ع).

(3) ش: فما من شی ء.

(4) الوسائل 10: 449/ 2.

(5) الوسائل 10: 463/ 1.

(6) الوسائل 10: 464/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 504

ذَلِکَ لَکَ، فَقَالَ: لَکَ بِذَلِکَ مِنَ اللَّهِ ثَوَابٌ وَ أَجْرٌ عَظِیمٌ وَ مِنَّا الْمَحْمِدَهُ.

11- یستحبّ إنشاد الشعر فی رثاء الحسین و أهل البیت علیهم السلام، و بکاء المنشد و السامع

لما مرّ.

34 «1» وَ أَنْشَدَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْحُسَیْنِ فَبَکَی وَ مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: لَقَدْ أَوْجَبَ لَکَ «2» الْجَنَّهَ.

35 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ أَحَدٍ قَالَ فِی الْحُسَیْنِ شِعْراً فَبَکَی وَ أَبْکَی إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ «4» الْجَنَّهُ.

36 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَنْشَدَ فِی الْحُسَیْنِ شِعْراً فَأَبْکَی وَاحِداً، فَلَهُ الْجَنَّهُ، وَ مَنْ أَنْشَدَ فِی الْحُسَیْنِ شِعْراً فَبَکَی، فَلَهُ الْجَنَّهُ، وَ مَنْ أَنْشَدَ فِی الْحُسَیْنِ شِعْراً فَتَبَاکَی، فَلَهُ الْجَنَّهُ.

12- یستحبّ مدح الأئمّه علیهم السّلام بالشعر و رثاؤهم به و إنشاؤه فیهم و لو فی شهر رمضان و یوم الجمعه و فی اللیل.

37 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَالَ فِینَا بَیْتَ شِعْرٍ، بَنَی اللَّهُ لَهُ بَیْتاً فِی الْجَنَّهِ.

38 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا قَالَ فِینَا قَائِلٌ بَیْتَ شِعْرٍ حَتَّی یُؤَیَّدَ بِرُوحِ الْقُدُسِ.

39 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ فِی النَّاسِ مَنْ یَفِدُ إِلَیْنَا وَ یَمْدَحُنَا وَ یَرْثِی لَنَا.

40 «9» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَصْحَابَنَا یَرْوُونَ عَنْ آبَائِکَ عَلَیْهِمُ

______________________________

(1) الوسائل 10: 464/ 1.

(2) ش: أوجب اللّه لک.

(3) الوسائل 10: 464/ 1.

(4) ش: إلّا أوجبت له.

(5) الوسائل 10: 465/ 4.

(6) الوسائل 10: 467/ 1.

(7) الوسائل 10: 467/ 2.

(8) الوسائل 10: 468/ 7.

(9) الوسائل 10: 469/ 8.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 505

السَّلَامُ: إِنَّ الشَّعْرَ فِی «1» لَیْلَهِ الْجُمُعَهِ وَ یَوْمِ الْجُمُعَهِ وَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ فِی اللَّیْلِ مَکْرُوهٌ، وَ قَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَرْثِیَ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ، فَقَالَ لِی: إِرْثِ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی لَیْلَهِ الْجُمُعَهِ وَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ فِی اللَّیْلِ وَ فِی سَائِرِ الْأَیَّامِ، فَإِنَّ اللَّهَ یُکَافِئُکَ عَلَی ذَلِکَ.

أَقُولُ: هَذَا ظَاهِرٌ فِی إِنْشَاءِ الشَّعْرِ وَ النَّهْیِ الَّذِی مَرَّ فِی إِنْشَادِهِ.

______________________________

(1) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی

أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 507

[الباب] «1» العاشر: فی زیاره الکاظم و الجواد و الهادی و العسکری علیهم السّلام

و قد مرّ استحبابها عموما و مرّت زیاره جامعه

1 «2» سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زِیَارَهِ قَبْرِ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَ هِیَ مِثْلُ زِیَارَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟ قَالَ: نَعَمْ.

2 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا لِمَنْ زَارَ أَبَاکَ؟ قَالَ: الْجَنَّهُ فَزُرْهُ.

3 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِیکَ؟ قَالَ: زُرْهُ، قَالَ: فَإِنِّی خِفْتُ فَلَمْ یُمْکِنِّی أَنْ أَدْخُلَ دَاخِلًا، قَالَ: سَلِّمْ مِنْ وَرَاءِ الْحَائِرِ.

4 «5» وَ رُوِیَ: إِنْ کَانَ لَا بُدَّ مِنْهُ «6»، مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ.

5 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَلُّوا فِی الْمَسَاجِدِ حَوْلَهُ.

6 «8» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَقُولُ بِبَغْدَادَ: السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا حُجَّهَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا نُورَ اللَّهِ فِی ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، السَّلَامُ

______________________________

(1) الباب العاشر و فیه: 8 أحادیث.

(2) الوسائل 10: 427/ 1.

(3) الوسائل 10: 428/ 3.

(4) الوسائل 10: 428/ 4.

(5) الوسائل 10: 429/ 7.

(6) لیس فی ش.

(7) الوسائل 10: 431/ 2.

(8) الوسائل 10: 430/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 508

عَلَیْکَ یَا مَنْ بَدَا لِلَّهِ فِی شَأْنِهِ، أَتَیْتُکَ عَارِفاً بِحَقِّکَ، مُعَادِیاً لِأَعْدَائِکَ، فَاشْفَعْ لِی عِنْدَ رَبِّکَ، وَ ادْعُ اللَّهَ وَ سَلْ حَاجَتَکَ، قَالَ: وَ تُسَلِّمُ بِهَذَا عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

7 «1» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الثَّالِثُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زِیَارَهِ أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ أَبِی جَعْفَرٍ، وَ عَنِ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ، فَکَتَبَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ الْمُقَدَّمُ، وَ هَذَا أَجْمَعُ وَ أَعْظَمُ أَجْراً.

8 «2» وَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَبْرِی بِسُرَّ مَنْ رَأَی أَمَانٌ لِأَهْلِ الْجَانِبَیْنِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 447/ 1.

(2) الوسائل 10: 448/ 2.

هدایه الأمه

إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 509

[الباب] «1» الحادی عشر: فی زیاره الرضا علیه السّلام

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- تستحبّ زیارته علیه السّلام

لما مرّ.

1 «2» وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی بِطُوسٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ.

2 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَلَهُ الْجَنَّهُ.

3 «4» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا زَارَنِی أَحَدٌ مِنْ أَوْلِیَائِی عَارِفاً بِحَقِّی إِلَّا شُفِّعْتُ فِیهِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

4 «5» وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: سَتُدْفَنُ بَضْعَهٌ مِنِّی بِخُرَاسَانَ لَا یَزُورُهَا «6» مُؤْمِنٌ إِلَّا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّهَ، وَ حَرَّمَ جَسَدَهُ عَلَی النَّارِ.

5 «7» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَنِی فِی غُرْبَتِی، وَجَبَتْ «8» لَهُ زِیَارَتِی یَوْمَ الْقِیَامَهِ، وَ إِنَّ زُوَّارَ قَبْرِی لَأَکْرَمُ الْوُفُودِ عَلَی اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

______________________________

(1) الباب الحادی عشر و فیه: 22 حدیثا.

(2) الوسائل 10: 432/ 1.

(3) الوسائل 10: 433/ 3.

(4) الوسائل 10: 434/ 5.

(5) الوسائل 10: 436/ 12.

(6) الأصل: لا یزوره.

(7) الوسائل 10: 439/ 23.

(8) ش: وجب.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 510

2- یستحبّ تحمّل المشقّه فی زیارته علیه السّلام

لما مرّ.

6 «1» وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا زَارَ أَبِی عَلَیْهِ السَّلَامُ أَحَدٌ فَأَصَابَهُ أَذًی مِنْ مَطَرٍ أَوْ بَرْدٍ أَوْ حَرٍّ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَی النَّارِ.

3- یستحبّ التبرّک بمشهده علیه السّلام

لما مرّ.

7 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَرْبَعُ بِقَاعٍ ضَجَّتْ إِلَی اللَّهِ مِنَ الْغَرَقِ أَیَّامَ الطُّوفَانِ: الْبَیْتُ الْمَعْمُورُ فَرَفَعَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ، وَ الْغَرِیُّ، وَ کَرْبَلَاءُ، وَ طُوسُ.

8 «3» وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ بَیْنَ جَبَلَیْ طُوسٍ قَبْضَهٌ قُبِضَتْ مِنَ الْجَنَّهِ، مَنْ دَخَلَهَا، کَانَ آمِناً یَوْمَ الْقِیَامَهِ مِنَ النَّارِ.

9 «4» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ بِخُرَاسَانَ لَبُقْعَهً یَأْتِی عَلَیْهَا زَمَانٌ تَصِیرُ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِکَهِ، فَقِیلَ لَهُ: وَ أَیَّهُ بُقْعَهٍ؟ قَالَ: هِیَ بِأَرْضِ طُوسٍ، وَ هِیَ وَ اللَّهِ رَوْضَهٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّهِ.

[استحباب اختیار زیاره الرضا علیه السلام علی زیاره الحسین علیه السلام]

10 «5» 4- سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ، زِیَارَهُ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ أَفْضَلُ أَمْ زِیَارَهُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: زِیَارَهُ أَبِی أَفْضَلُ، وَ ذَلِکَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَزُورُهُ النَّاسُ، وَ أَبِی لَا یَزُورُهُ إِلَّا الْخَوَاصُّ مِنَ الشِّیعَهِ.

11 «6» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ أَهْلَ الرَّیِّ قَدْ تَحَیَّرَتْ بَیْنَ زِیَارَهِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ بَیْنَ زِیَارَهِ قَبْرِ «7» أَبِیکَ، فَقَالَ: زُوَّارُ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ کَثِیرُونَ، وَ زُوَّارُ قَبْرِ أَبِی بِطُوسٍ قَلِیلُونَ.

[استحباب اختیار زیاره الرضا علیه السلام علی زیاره کل واحد من الأئمه علیهم السلام]

12 «8» 5- رُوِیَ: أَنَّ زُوَّارَ الْأَئِمَّهِ یَقْعُدُونَ مَعَ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، وَ أَنَّ أَعْلَاهُمْ دَرَجَهً زُوَّارُ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ «9».

______________________________

(1) الوسائل 10: 439/ 25.

(2) الوسائل 10: 441/ 2.

(3) الوسائل 10: 436/ 13.

(4) الوسائل 10: 445/ 4.

(5) الوسائل 10: 441/ 1.

(6) الوسائل 10: 442/ 3.

(7) لیس فی ش.

(8) الوسائل 10: 442/ 1.

(9) ش: و أعلاهم زوّار الرضا (ع).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 511

[استحباب اختیار زیاره الرضا علیه السلام علی الحج و العمره المندوبین]

13 «1» 6- قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ وَلَدِی عَلِیٍّ، کَانَ عِنْدَ اللَّهِ کَسَبْعِینَ حِجَّهً، قِیلَ: سَبْعِینَ حِجَّهً؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ سَبْعِینَ أَلْفَ حِجَّهٍ.

14 «2» وَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَیُّمَا أَفْضَلُ، الَّذِی قَدْ حَجَّ حِجَّهَ الْإِسْلَامِ یَرْجِعُ أَیْضاً فَیَحُجُّ، أَوْ یَخْرُجُ إِلَی خُرَاسَانَ إِلَی أَبِیکَ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَلَیْهِمَا السَّلَامُ فَیُسَلِّمُ عَلَیْهِ؟ قَالَ: بَلْ یَأْتِی خُرَاسَانَ فَیُسَلِّمُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ «3» أَفْضَلُ.

15 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ زِیَارَتَهُ تَعْدِلُ أَلْفَ حِجَّهٍ.

16 «5» وَ رُوِیَ: أَلْفَ [أَلْفِ حِجَّهٍ لِمَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ] «6».

17 «7» [وَ رُوِیَ: أَلْفَ حِجَّهٍ مَبْرُورَهٍ وَ أَلْفَ عُمْرَهٍ مَقْبُولَهٍ] «8».

18 «9» [وَ رُوِیَ: مِائَهَ أَلْفِ حِجَّهٍ] «10» وَ مِائَهَ أَلْفِ عُمْرَهٍ.

[استحباب اختیار زیاره الرضا علیه السلام خصوصا فی رجب]

19 «11» 7- رُوِیَ: الْأَمْرُ بِزِیَارَهِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجَبٍ.

8- تستحبّ کثره العبادات عنده علیه السّلام

لما مرّ.

9- یستحبّ المجاوره عنده علیه السّلام

لما مرّ فی التبرّک بمشهده.

10- یستحبّ الغسل لزیارته

لما مرّ.

20 «12» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ لِجَمَاعَهٍ مِنْ أَهْلِ قُمْ: یَأْتِی عَلَیْکُمْ زَمَانٌ تَزُورُونَ تُرْبَتِی بِطُوسٍ، أَلَا فَمَنْ زَارَنِی وَ هُوَ عَلَی غُسْلٍ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ کَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

11- یستحبّ زیارته من بعد

لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 443/ 1.

(2) الوسائل 10: 444/ 2.

(3) ش: أبی الحسن الرضا (ع).

(4) الوسائل 10: 444/ 3.

(5) الوسائل 10: 444/ 3.

(6) أثبتناه من ش.

(7) الوسائل 10: 445/ 4.

(8) أثبتناه من ش.

(9) الوسائل 10: 445/ 5.

(10) أثبتناه من ش.

(11) الوسائل 10: 443/ باب 87.

(12) الوسائل 10: 446/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 512

21 «1» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَنِی عَلَی بُعْدِ دَارِی، أَتَیْتُهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فِی ثَلَاثَهِ مَوَاطِنَ حَتَّی أُخَلِّصَهُ مِنْ أَهْوَالِهَا: إِذَا تَطَایَرَتِ الْکُتُبُ یَمِیناً وَ شِمَالًا، وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ، وَ عِنْدَ الْمِیزَانِ.

12- یستحبّ صلاه الزیاره عند رأسه و کثره الدعاء

عنده لما مرّ.

22 «2» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَانَتْ لَهُ إِلَی اللَّهِ حَاجَهٌ، فَلْیَزُرْ قَبْرَ جَدِّیَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ بِطُوسٍ، وَ هُوَ عَلَی غُسْلٍ، وَ لْیُصَلِّ عِنْدَ رَأْسِهِ رَکْعَتَیْنِ، وَ لْیَسْأَلِ اللَّهَ حَاجَتَهُ فِی قُنُوتِهِ، فَإِنَّهُ یَسْتَجِیبُ لَهُ مَا لَمْ یَسْأَلْ مَأْثَماً، أَوْ قَطِیعَهَ رَحِمٍ، وَ إِنَّ مَوْضِعَ قَبْرِهِ لَبُقْعَهً مِنْ بِقَاعِ الْجَنَّهِ.

______________________________

(1) الوسائل 10: 433/ 2.

(2) الوسائل 10: 446/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 513

[الباب] «1» الثانی عشر: فی زیاره المؤمنین

اشاره

و أحکامها اثنا عشر

1- یستحبّ زیاره قبر عبد العظیم الحسنی بالری

لما یأتی.

1 «2» وَ قَالَ «3» أَبُو الْحَسَنِ الْعَسْکَرِیُّ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الرَّیِّ: أَیْنَ کُنْتَ؟

قَالَ: زُرْتُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ: أَمَا لَوْ کُنْتَ زُرْتَ عَبْدَ الْعَظِیمِ عِنْدَکُمْ لَکُنْتَ کَمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

2- تستحبّ زیاره قبر فاطمه بنت موسی بن جعفر علیهم السّلام بقم.

2 «4» سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زِیَارَهِ فَاطِمَهَ بِنْتِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ بِقُمْ، فَقَالَ: مَنْ زَارَهَا، فَلَهُ الْجَنَّهُ.

3 «5» وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الرِّضَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: مَنْ «6» زَارَ قَبْرَ عَمَّتِی بِقُمْ، فَلَهُ الْجَنَّهُ.

3- یستحبّ زیاره المؤمنین

4 «7» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ جَنَّهً «8» لَا یَدْخُلُهَا إِلَّا ثَلَاثَهٌ: رَجُلٌ

______________________________

(1) الباب الثّانی عشر و فیه: 13 حدیثا.

(2) الوسائل 10: 451/ 1.

(3) ش: قال.

(4) الوسائل 10: 451/ 1.

(5) الوسائل 10: 452/ 2.

(6) الأصل: قال: من.

(7) الوسائل 10: 456/ 4.

(8) لیس فی ش.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 514

حَکَمَ عَلَی نَفْسِهِ بِالْحَقِّ، وَ رَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِی اللَّهِ، وَ رَجُلٌ آثَرَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِی اللَّهِ.

5 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِی اللَّهِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: إِیَّایَ زُرْتَ، وَ ثَوَابُکَ عَلَیَّ، وَ لَسْتُ أَرْضَی لَکَ ثَوَاباً بِدُونِ «2» الْجَنَّهِ.

4- یستحبّ زیاره المسلم

لما مرّ.

6 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا زَارَ الْمُسْلِمُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِی اللَّهِ وَ لِلَّهِ، إِلَّا نَادَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: أَیُّهَا الزَّائِرُ طِبْتَ وَ طَابَتْ لَکَ الْجَنَّهُ.

5- یستحبّ زیاره الصلحاء

لما مرّ.

7 «4» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ زِیَارَتَنَا، فَلْیَزُرْ صُلَحَاءَ إِخْوَانِنَا، یُکْتَبْ لَهُ ثَوَابُ زِیَارَتِنَا.

6- یستحبّ لقاء الإخوان

لما مرّ.

8 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «6»: لِقَاءُ الْإِخْوَانِ مَغْنَمٌ عَظِیمٌ، وَ إِنْ قَلُّوا.

7- یستحبّ اجتماع الإخوان

لما مرّ.

9 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا ثَلَاثَهٍ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اجْتَمَعُوا عِنْدَ أَخٍ لَهُمْ، یَأْمَنُونَ بَوَائِقَهُ، وَ لَا یَخَافُونَ غَوَائِلَهُ، وَ یَرْجُونَ مَا عِنْدَهُ إِنْ دَعَوُا اللَّهَ أَجَابَهُمْ، وَ إِنْ سَأَلُوا أَعْطَاهُمْ، وَ إِنِ اسْتَزَادُوهُ زَادَهُمْ، وَ إِنْ سَکَتُوا ابْتَدَأَهُمْ.

8- یستحبّ تذاکر «8» الإخوان أمر الأئمّه علیهم السّلام.

10 «9» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: أَبْلِغْ مَنْ تَرَی مِنْ مَوَالِینَا السَّلَامَ،

______________________________

(1) الوسائل 10: 457/ 7.

(2) ش: دون.

(3) الوسائل 10: 455/ 2.

(4) الوسائل 10: 458/ 10.

(5) الوسائل 10: 459/ 1.

(6) ش: و قال (ع).

(7) الوسائل 10: 460/ 3.

(8) ش: تذکار.

(9) الوسائل 10: 459/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 515

وَ أَوْصِهِمْ بِتَقْوَی اللَّهِ الْعَظِیمِ، وَ أَنْ یَعُودَ غَنِیُّهُمْ عَلَی فَقِیرِهِمْ، وَ قَوِیُّهُمْ عَلَی ضَعِیفِهِمْ، وَ أَنْ یَشْهَدَ حَیُّهُمْ جَنَازَهَ مَیِّتِهِمْ، وَ أَنْ یَتَلَاقَوْا فِی بُیُوتِهِمْ، فَإِنَّ لُقْیَا «1» بَعْضِهِمْ بَعْضاً حَیَاهٌ لِأَمْرِنَا، رَحِمَ «2» اللَّهُ عَبْداً أَحْیَا أَمْرَنَا.

9- یستحبّ المشی إلی زیاره المؤمن

لما مرّ.

11 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَشَی زَائِراً لِأَخِیهِ، فَلَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ عِتْقُ مِائَهِ رَقَبَهٍ، وَ یُرْفَعُ «4» لَهُ مِائَهُ أَلْفِ دَرَجَهٍ، وَ یُمْحَی عَنْهُ «5» مِائَهُ أَلْفِ سَیِّئَهٍ.

10- یستحبّ زیاره المؤمن فی الصحّه و المرض، و لو من مسیره سنه

لما مرّ.

12 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَارَ أَخَاهُ فِی اللَّهِ فِی مَرَضٍ أَوْ صِحَّهٍ لَا یَأْتِیهِ خِدَاعاً وَ لَا اسْتِبْدَالًا، وَکَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَکٍ یُنَادُونَ فِی قَفَاهُ: أَنْ طِبْتَ وَ طَابَتْ لَکَ الْجَنَّهُ، قِیلَ: فَإِنْ کَانَ الْمَکَانُ بَعِیداً؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ إِنْ کَانَ الْمَکَانُ مَسِیرَهَ سَنَهٍ، فَإِنَّ اللَّهَ جَوَادٌ، وَ الْمَلَائِکَهَ کَثِیرٌ یُشَیِّعُونَهُ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی مَنْزِلِهِ «7».

11- یستحبّ اختیار زیاره الأخ المؤمن علی العتق المندوب

لما مرّ.

13 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَزِیَارَهُ الْمُؤْمِنِ فِی اللَّهِ خَیْرٌ مِنْ عِتْقِ عَشْرِ رِقَابٍ مُؤْمِنَاتٍ، وَ مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَهً مُؤْمِنَهً، وَ فِی کُلِّ عُضْوٍ عُضْواً مِنْهُ مِنَ النَّارِ حَتَّی إِنَّ الْفَرْجَ یَقِی الْفَرْجَ.

12- یستحبّ زیاره قبور المؤمنین و الدعاء لهم و تلاوه القدر سبعا

لما مرّ فی الدفن و غیره.

تمّ کتاب المزار

______________________________

(1) اللقیا بالضمّ: اسم من اللقاء (أقرب الموارد:

لقی)، و فی ش: فإنّ لقاء.

(2) ش: فرحم.

(3) الوسائل 10: 461/ 5.

(4) لیس فی ش.

(5) الأصل: منه.

(6) الوسائل 10: 460/ 1.

(7) ش: إلی أهله.

(8) الوسائل 10: 462/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 517

الکتاب الحادی عشر من کتب العبادات کتاب الجهاد

اشاره

و فیه:

اثنا عشر فصلا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 519

<الکتاب الحادی عشر: کتاب الجهاد> «1» و فیه اثنا عشر فصلا

الأوّل: فی وجوبه و شرائطه و ما یناسبها

و أحکامه اثنا عشر

1 «2» 1- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَرَکَ الْجِهَادَ، أَلْبَسَهُ اللَّهُ ذُلًّا وَ فَقْراً فِی مَعِیشَتِهِ، وَ مَحْقاً «3» فِی دِینِهِ.

2 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: (إِنَّ الْجِهَادَ) «5» أَفْضَلُ الْأَشْیَاءِ بَعْدَ الْفَرَائِضِ.

3 «6» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ الْجِهَادَ وَ عَظَّمَهُ وَ جَعَلَهُ نَصْرَهُ وَ نَاصِرَهُ، وَ اللَّهِ مَا صَلَحَتْ دُنْیَا وَ لَا دِینٌ إِلَّا بِهِ.

4 «7» 2- رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی اسْتِئْذَانُ الْوَالِدَیْنِ فِی الْجِهَادِ.

5 «8» 3- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ بَلَّغَ رِسَالَهَ غَازٍ، کَانَ کَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَهً، وَ هُوَ شَرِیکُهُ فِی ثَوَابِ غَزْوَتِهِ.

______________________________

(1) کتاب الجهاد و فیه: 375 حدیثا.

(2) الوسائل 11: 5/ 2.

(3) المحق: النقصان و ذهاب البرکه (اللسان:

محق).

(4) الوسائل 11: 7/ 9.

(5) لیس فی ش 1.

(6) الوسائل 11: 9/ 15.

(7) الوسائل 11: 12/ 1.

(8) الوسائل 11: 13/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 520

6 «1» 4- رُوِیَ: جِهَادُ الرَّجُلِ بَذْلُ نَفْسِهِ وَ مَالِهِ حَتَّی یُقْتَلَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ، وَ جِهَادُ الْمَرْأَهِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ.

7 «2» 5- رُوِیَ: أَنَّ جِهَادَ النَّفْسِ فَرْضٌ وَ هُوَ أَعْظَمُ الْجِهَادِ، وَ جِهَادُ الْکُفَّارِ فَرْضٌ، وَ جِهَادُ الْعَدُوِّ فَرْضٌ عَلَی جَمِیعِ الْأُمَّهِ، وَ سُنَّهٌ عَلَی الْإِمَامِ وَحْدَهُ.

8 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ مُشْرِکِی الْعَرَبِ لَا یُقْبَلُ مِنْهُمْ إِلَّا الْقَتْلُ، أَوِ الدُّخُولُ فِی الْإِسْلَامِ، وَ أَمْوَالُهُمْ وَ ذَرَارِیُّهُمْ سَبْیٌ، وَ أَهْلُ الْجِزْیَهِ لَا یُقْبَلُ مِنْهُمْ إِلَّا الْجِزْیَهُ، أَوِ الْقَتْلُ، وَ مَالُهُمْ وَ ذَرَارِیُّهُمْ سَبْیٌّ، إِلَّا أَنْ یَقْبَلُوا الْجِزْیَهَ، وَ مُشْرِکِی الْعَجَمِ لَا یُقْبَلُ مِنْهُمْ إِلَّا الْقَتْلُ،

أَوِ الدُّخُولُ فِی الْإِسْلَامِ، وَ إِنَّ أَهْلِ الْبَغْیِ یُقَاتِلُونَ وَ لَا تُسْبَی لَهُمْ ذُرِّیَّهٌ.

9 «4» 6- رُوِیَ: أَنَّ الرِّبَاطَ ثَلَاثَهُ أَیَّامٍ، وَ أَکْثَرُهُ أَرْبَعُونَ یَوْماً، فَمَا زَادَ فَهُوَ جِهَادٌ «5».

10 «6» وَ رُوِیَ: جَوَازُ الْمُرَابَطَهِ مَعَ الْجَائِرِ لَا الْمُقَاتِلَهُ إِلَّا أَنْ یَجِی ءَ الْعَدُوُّ فَیُقَاتِلَ عَنْ بَیْضَهِ الْإِسْلَامِ لَا عَنِ السُّلْطَانِ «7».

11 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ نَذَرَ لِلْمُرَابِط «9» وَ لَمْ یَخَفِ الشُّنْعَهَ مِنَ الْمُخَالِفِینَ، صَرَفَهُ فِی الْبِرِّ.

12 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ أَوْصَی بِشَیْ ءٍ لِلْمُرَابِطِ «11» فَدَفَعَ إِلَی رَجُلٍ، فَلْیُرَابِطْ وَ لَا یُقَاتِلْ إِلَّا أَنْ یَجِی ءَ الْعَدُوَّ فَیُقَاتِلَ عَنْ بَیْضَهِ الْإِسْلَامِ.

13 «12» وَ رُوِیَ: جَوَازُ أَخْذِ الْجُعْلِ عَلَی الْغَزْوِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 14/ 1 و 15/ 2.

(2) الوسائل 11: 16/ 1.

(3) الوسائل 11: 16/ 2.

(4) الوسائل 11: 19/ 1.

(5) ش 1: یوما فإذا کان ذلک فهو جهاد.

(6) الوسائل 11: 21/ 2.

(7) الأصل: إلّا عن السلطان.

(8) الوسائل 11: 21/ 1.

(9) ش 2: المرابطه.

(10) الوسائل 11: 21/ 2.

(11) ش 1 و 2: للمرابطه.

(12) الوسائل 11: 22/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 521

14 «1» 7- رُوِیَ: أَنَّ مَنْ قَامَ بِشَرَائِطِ اللَّهِ فِی الْجِهَادِ، فَهُوَ مَأْذُونٌ لَهُ فِیهِ وَ إِلَّا فَلَا، وَ أَنَّهُ لَا یَکُونُ دَاعِیاً إِلَی اللَّهِ مَنْ خَالَفَ أَمْرَ اللَّهِ، وَ أَنَّ مِنْ شُرُوطِهَا مَا ذُکِرَ فِی الْآیَهِ التّٰائِبُونَ الْعٰابِدُونَ «2» إِلَی آخِرِهَا، وَ أَنَّهُ لَمْ یُؤْمَرْ بِالْقِتَالِ إِلَّا أَصْحَابُ هَذِهِ الشُّرُوطِ.

15 «3» وَ رُوِیَ: مَنْ ضَرَبَ النَّاسَ بِسَیْفِهِ وَ دَعَاهُمْ إِلَی نَفْسِهِ، وَ فِی الْمُسْلِمِینَ «4» مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ، فَهُوَ ضَالٌّ مُتَکَلِّفٌ.

16 «5» وَ رُوِیَ: لَا تُقَاتِلَنَّ أَحَداً حَتَّی تَدْعُوَهُ إِلَی الْإِسْلَامِ.

17 «6» وَ رُوِیَ: (قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ

عَلَیْهِ السَّلَامُ: غَزَوْتُ فَوَاقَعْتُ الْمُشْرِکِینَ فَیَنْبَغِی قِتَالُهُمْ قَبْلَ أَنْ أَدْعُوَهُمْ؟ فَقَالَ:) «7» إِنْ کَانُوا غَزَوْا وَ قُوتِلُوا وَ قَاتَلُوا، فَإِنَّکَ تَجْتَزِئُ بِذَلِکَ، وَ إِنْ لَمْ یُقَاتِلُوا، فَلَا یَسَعُکَ قِتَالُهُمْ حَتَّی تَدْعُوَهُمْ.

8- لَا یَجُوزُ الْجِهَادُ مَعَ غَیْرِ الْإِمَامِ الْعَادِلِ «8» إِلَّا مَا اسْتُثْنِیَ.

18 «9» قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْقِتَالَ مَعَ غَیْرِ الْإِمَامِ الْمُفْتَرَضِ طَاعَتُهُ مِثْلُ الْمَیْتَهِ وَ الدَّمِ وَ لَحْمِ الْخِنْزِیرِ؟ فَقَالَ: هُوَ «10» کَذَلِکَ هُوَ کَذَلِکَ.

19 «11» وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا أَعْلَمُ فِی هَذَا الزَّمَانِ جِهَاداً إِلَّا الْحَجَّ، وَ الْعُمْرَهَ، وَ الْجِوَارَ.

20 «12» وَ قِیلَ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَلْ مِنْ جِهَادٍ، أَوْ هَلْ مِنْ رِبَاطٍ؟ فَقَالَ:

عَلَیْکُمْ بِهَذَا الْبَیْتِ فَحُجُّوهُ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 23/ 1.

(2) التوبه: 112.

(3) الوسائل 11: 28/ 2.

(4) ش 1: و فی الناس.

(5) الوسائل 11: 30/ 1.

(6) الوسائل 11: 30/ 2.

(7) لیس فی ش 1.

(8) ش 1: العامل.

(9) الوسائل 11: 32/ 1.

(10) ش 2: فقال: نعم هو.

(11) الوسائل 11: 33/ 4.

(12) الوسائل 11: 33/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 522

21 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: لَا یَخْرُجُ الْمُسْلِمُ فِی الْجِهَادِ مَعَ مَنْ لَا یُؤْمِنُ عَلَی الْحُکْمِ، وَ لَا یُنْفِدُ فِی الْفَیْ ءِ (مَا أَمَرَ اللَّهُ) «3».

22 «4» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ رَایَهٍ تُرْفَعُ قَبْلَ قِیَامِ الْقَائِمِ فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ یُعْبَدُ مِنْ «5» دُونِ اللَّهِ.

23 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَمْسُ عَلَامَاتٍ قَبْلَ خُرُوجِ الْقَائِمِ: الصَّیْحَهُ، وَ السُّفْیَانِیُّ، وَ الْخَسْفُ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّکِیَّهِ، وَ الْیَمَانِیِّ، فَقِیلَ: إِنْ خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِکَ قَبْلَ هَذِهِ الْعَلَامَاتِ، أَ نَخْرُجُ مَعَهُ؟ قَالَ: لَا.

24 «7» وَ رُوِیَ: تَارِکُوا التُّرْکَ مَا تَرَکُوکُمْ.

25 «8» وَ رُوِیَ: فِی الْحَبَشَهِ مِثْلُهُ.

26

«9» 10- کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «10» یَقُولُ لِأُمَرَاءِ السَّرَایَا: لَا تَغُلُّوا، وَ لَا تُمَثِّلُوا، وَ لَا تَغْدِرُوا، وَ لَا تَقْتُلُوا شَیْخاً فَانِیاً، وَ لَا صَبِیّاً، وَ لَا امْرَأَهً، وَ لَا تَقْطَعُوا شَجَراً إِلَّا أَنْ تُضْطَرُّوا إِلَیْهَا.

27 «11» وَ رُوِیَ: وَ لَا تَقْتُلُوا وَلِیداً، وَ لَا مُتَبَتِّلًا فِی شَاهِقٍ، وَ لَا تُحْرِقُوا النَّخْلَ وَ لَا تُغْرِقُوهُ بِالْمَاءِ، وَ لَا تُحْرِقُوا زَرْعاً، وَ لَا تَقْطَعُوا شَجَرَهً مُثْمِرَهً.

28 «12» وَ نَهَی أَنْ یُلْقَی السُّمُّ فِی بِلَادِ الْمُشْرِکِینَ.

29 «13» وَ رُوِیَ: جَوَازُ إِرْسَالِ الْمَاءِ، وَ النَّارِ، وَ رَمْیِ الْمَنْجَنِیقِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 34/ 8.

(2) ش 1: و قال علی (ع).

(3) لیس فی ش 2.

(4) الوسائل 11: 37/ 6.

(5) أثبتناه من ش 1 و 2 و الوسائل، و فی الأصل: عن.

(6) الوسائل 11: 37/ 7.

(7) الوسائل 11: 42/ 1.

(8) الوسائل 11: 42/ 3.

(9) الوسائل 11: 43/ 2.

(10) ش 1: کان (ع).

(11) الوسائل 11: 43/ 3.

(12) الوسائل 11: 46/ 1.

(13) الوسائل 11: 46/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 523

30 «1» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَا یُقَاتِلُ حَتَّی تَزُولَ الشَّمْسُ.

31 «2» وَ نَهَی عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ، وَ الْوِلْدَانِ فِی دَارِ الْحَرْبِ، وَ کَذَلِکَ الْمُقْعَدُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّهِ، وَ الْأَعْمَی، وَ الشَّیْخُ الْفَانِی.

32 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْجِزْیَهَ رُفِعَتْ عَنْهُمْ وَ عَنِ الْمَعْتُوهِ، وَ الْمَغْلُوبِ عَلَی عَقْلِهِ «4».

33 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ أَدْنَی الْمُسْلِمِینَ إِذَا أَعْطَی رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِکِینَ الْأَمَانَ وَجَبَ عَلَی أَفْضَلِهِمُ الْوَفَاءُ بِهِ، وَ أَنَّهُ «6» لَا یَجُوزُ الْقَتْلُ بَعْدَ الْأَمَانِ.

34 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یُقَاتِلُ فِی الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ ابْتِدَاءً إِلَّا مَنْ لَا یَرَی لَهَا حُرْمَهً.

35 «8» وَ رُوِیَ: إِذَا أَخَذْتَ أَسِیراً فَعَجَزَ عَنِ

الْمَشْیِ فَأَرْسِلْهُ وَ لَا تَقْتُلْهُ، وَ أَنَّ الْأَسِیرَ إِذَا أَسْلَمَ، حُقِنَ دَمُهُ وَ صَارَ فَیْئاً.

36 «9» 11- رُوِیَ: مَنْ فَرَّ مِنْ رَجُلَیْنِ فِی الْحَرْبِ، فَقَدْ فَرَّ، وَ مَنْ فَرَّ مِنْ ثَلَاثَهٍ، فَلَمْ یَفِرَّ.

37 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْفِرَارَ مِنَ الزَّحْفِ مِنَ الْکَبَائِرِ.

38 «11» 12- رُوِیَ: مَنِ اسْتَأْسَرَ «12» مِنْ غَیْرِ جِرَاحَهٍ مُثْقِلَهٍ، فَلَا یُفْدَی مِنْ بَیْتِ الْمَالِ، وَ لَکِنْ یُفْدَی مِنْ مَالِهِ إِنْ أَحَبَّ أَهْلُهُ.

الثانی: فی قتال البغاه

39 «13» رُوِیَ: أَنَّهُ لَیْسَ لِأَهْلِ الْعَدْلِ أَنْ یَتْبَعُوا مُدْبِراً «14»، وَ لَا یُجْهِزُوا عَلَی جَرِیحٍ،

______________________________

(1) الوسائل 11: 46/ 2.

(2) الوسائل 11: 47/ 1.

(3) الوسائل 11: 48/ 3.

(4) ش 1: المغلوب علیه عقله.

(5) الوسائل 11: 49/ 1، 50/ 3.

(6) ش 2: فإنّه.

(7) الوسائل 11: 52/ 2.

(8) الوسائل 11: 53/ 2.

(9) الوسائل 11: 63/ 1.

(10) الوسائل 11: 254/ 4.

(11) الوسائل 11: 65/ 2.

(12) ش 1 و 2: من استؤسر.

(13) الوسائل 11: 54/ 1.

(14) ش 1: مجهزا مدبرا.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 524

وَ لَا یَقْتُلُوا أَسِیراً، وَ هَذَا إِذَا لَمْ یَبْقَ مِنْ أَهْلِ الْبَغْیِ أَحَدٌ، وَ لَمْ یَکُنْ فِئَهٌ یَرْجِعُونَ إِلَیْهَا، وَ إِلَّا فُعِلَ بِهِمْ ذَلِکَ.

40 «1» وَ أَمَرَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَوْمَ الْجَمَلِ أَنْ لَا یَتْبَعُوا مُوَلِّیاً، وَ لَا یُجِیزُوا «2» عَلَی جَرِیحٍ، وَ مَنْ أَغْلَقَ بَابَهُ، فَهُوَ آمِنٌ، فَلَمَّا کَانَ یَوْمُ صِفِّینَ قَتَلَ الْمُقْبِلَ وَ الْمُدْبِرَ، وَ أَجَازَ عَلَی الْجَرِیحِ.

41 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ تَرَکَ السَّبْیَ فِی أَهْلِ الْبَصْرَهِ، لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ لِلْقَوْمِ دَوْلَهً فَلَوْ سَبَاهُمْ لَسُبِیَتْ شِیعَتُهُ، وَ أَنَّ الْقَائِمَ یَسِیرُ فِیهِمْ بِخِلَافِ تِلْکَ السِّیرَهِ، لِأَنَّهُ «4» لَا دَوْلَهَ لَهُمْ.

42 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ رَدَّ عَلَی النَّاسِ أَمْوَالَهُمْ یَوْمَ الْبَصْرَهِ، مَنْ أَقَامَ بَیِّنَهً أَعْطَاهُ،

وَ مَنْ لَمْ یُقِمْ بَیِّنَهً، أَحْلَفَهُ.

43 «6» وَ رُوِیَ فِی الْحَرُورِیَّهِ: إِنْ خَرَجُوا عَلَی إِمَامٍ عَادِلٍ، فَقَاتِلُوهُمْ، وَ إِنْ خَرَجُوا عَلَی إِمَامٍ جَائِرٍ، فَلَا تُقَاتِلُوهُمْ.

44 «7» وَ رُوِیَ: الْخَوَارِجُ کِلَابُ أَهْلِ النَّارِ.

45 «8» وَ رُوِیَ: الْقِتَالُ قِتَالانِ، قِتَالُ الْفِئَهِ الْبَاغِیَهِ حَتَّی یَفِیئُوا، وَ قِتَالُ الْفِئَهِ الْکَافِرَهِ حَتَّی یُسْلِمُوا.

46 «9» وَ رُوِیَ: النَّهْیُ عَنْ قَتْلِ النَّاصِبِ «10».

47 «11» وَ رُوِیَ: الرُّخْصَهُ فِیهِ مَعَ الْأَمْنِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 55/ 3.

(2) ش 2: لا یبتغوا مولّیا و لا یجهزوا.

(3) الوسائل 11: 56/ 1.

(4) لیس فی ش 2.

(5) الوسائل 11: 58/ 5.

(6) الوسائل 11: 60/ 3.

(7) الوسائل 11: 61/ 8.

(8) الوسائل 11: 62/ 11.

(9) الوسائل 11: 62/ 9.

(10) ش 1: عن قتال الناصب.

(11) الوسائل 11: 59/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 525

48 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ الَّذِی یُعَادِی الشِّیعَهَ.

49 «2» وَ رُوِیَ: لَا تُقَاتِلُوا الْقَوْمَ حَتَّی یُقَاتِلُوکُمْ.

الثالث: فی نبذه من أحکام الجهاد

50 «3» رُوِیَ: جَوَازُ الْمُبَارَزَهِ بِغَیْرِ إِذْنِ الْإِمَامِ، وَ أَنَّهُ لَا یُطْلَبُ ذَلِکَ إِلَّا بِإِذْنِهِ.

51 «4» وَ رُوِیَ: لَا تَدْعُوَنَّ إِلَی مُبَارَزَهٍ، وَ إِذَا دُعِیتَ إِلَیْهَا، فَأَجِبْ «5».

52 «6» وَ رُوِیَ: إِطْعَامُ الْأَسِیرِ حَقٌّ عَلَی مَنْ أَسَرَهُ، وَ إِنْ کَانَ یُرَادُ مِنَ الْغَدِ قَتْلُهُ، فَإِنَّهُ یَنْبَغِی أَنْ یُطْعَمَ «7» وَ یُسْقَی وَ یُرْفَقَ بِهِ، کَافِراً کَانَ أَوْ غَیْرَهُ.

53 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُطْعَمُ مَنْ خُلِّدَ فِی السِّجْنِ مِنْ بَیْتِ مَالِ الْمُسْلِمِینَ.

54 «9» وَ رُوِیَ فِی الْوَصِیَّهِ لِلْمُجَاهِدِینَ «10»: اتَّقُوا اللَّهَ، وَ غُضُّوا الْأَبْصَارَ، وَ اخْفِضُوا الْأَصْوَاتَ، وَ أَقِلُّوا الْکَلَامَ، وَ وَطِّنُوا أَنْفُسَکُمْ عَلَی الْمُنَازَلَهِ وَ الْمُجَاوَلَهِ «11» وَ الْمُبَارَزَهِ وَ الْمُنَاضَلَهِ «12» وَ الْمُنَابَذَهِ وَ الْمُعَانَقَهِ وَ الْمُکَادَمَهِ، وَ اثْبُتُوا وَ اذْکُرُوا اللّٰهَ کَثِیراً «13» وَ لٰا تَنٰازَعُوا

فَتَفْشَلُوا.

55 «14» وَ رُوِیَ: قَردِمُوا الدَّارِعَ، وَ أَخِّرُوا الْحَاسِرَ، وَ عَضُّوا عَلَی النَّوَاجِذِ، وَ لَا تُمَثِّلُوا بِقَتِیلٍ، وَ لَا تَهْتِکُوا سِتْراً، وَ لَا تَأْخُذُوا شَیْئاً مِنْ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مَا وَجَدْتُمْ فِی عَسْکَرِهِمْ،

______________________________

(1) الوسائل 11: 339/ 3.

(2) الوسائل 11: 70/ 2.

(3) الوسائل 11: 67/ 1.

(4) الوسائل 11: 68/ 3.

(5) ش 1: و إن دعیت إلیها فأجبه.

(6) الوسائل 11: 68/ 1.

(7) ش: فإنّه أن یطعم.

(8) الوسائل 11: 69/ 2.

(9) الوسائل 11: 71/ 2.

(10) الأصل: فی وصیّه المجاهدین.

(11) أثبتناه من ش 1 و الوسائل، و فی الأصل و ش 2: و المجادله، و تجاولوا فی الحرب: أیّ جال بعضهم علی بعض و کانت بینهم: أولات (اللّسان: جول).

(12) لیس فی ش 1، و فی الأصل: و المفاضله.

(13) ش 1: و اذْکُرُوا اللّٰهَ ذِکْراً کَثِیراً.

(14) الوسائل 11: 71/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 526

وَ لَا تُهَیِّجُوا امْرَأَهً بِأَذًی.

56 «1» وَ رُوِیَ فِیمَا یَأْخُذُهُ الْمُشْرِکُونَ مِنْ أَوْلَادِ الْمُسْلِمِینَ «2» وَ مَمَالِیکِهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ ثُمَّ یَغْنَمُهُ الْمُسْلِمُونَ: أَنَّهُ «3» یُرَدُّ عَلَی أَهْلِهِ بِالْبَیِّنَهِ، وَ أَنَّ الْمُسْلِمَ أَحَقُّ بِمَالِهِ أَیْنَمَا وَجَدَهُ، وَ أَنَّهُ إِنْ کَانَ أَعْطَی أَحَداً أَخَذَهُ صَاحِبُهُ، وَ رَجَعَ الْغَانِمُ «4» عَلَی الْغَنِیمَهِ، وَ إِلَّا فَعَلَی الْأَمِیرِ.

57 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُعْطَی الْمَالِکُ الْقِیمَهَ مِنْ بَیْتِ الْمَالِ. وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ.

58 «6» وَ رُوِیَ: تَحْرِیمُ التَّعَرُّبِ بَعْدَ الْهِجْرَهِ، وَ أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ الرَّجُلُ الدِّینَ کَامِلًا، لَمْ یَجُزْ لَهُ مُسَاکَنَهُ أَهْلِ الْجَهْلِ وَ الْخَوْفِ عَلَیْهِ.

59 «7» وَ رُوِیَ: إِنَّمَا الْغَرِیبُ الَّذِی یَکُونُ فِی [دَارِ] «8» الشِّرْکِ.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول،

1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 526

الرابع: فی قسمه الغنیمه و نحوها

60 «9» رُوِیَ: أَنَّ الْجَیْشَ إِذَا غَزَا وَ غَنِمَ ثُمَّ لَحِقَهُ جَیْشٌ آخَرُ قَبْلَ أَنْ یَخْرُجُوا إِلَی دَارِ الْإِسْلَامِ، شَارَکَهُ فِی الْغَنِیمَهِ. وَ هُنَا مُعَارِضٌ غَیْرُ صَرِیحٍ.

61 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُعْطَی الْفَارِسُ سَهْمَیْنِ، وَ الرَّاجِلُ سَهْماً، وَ إِنْ قَاتَلُوا فِی السُّفُنِ وَ إِنْ لَمْ یُقَاتِلِ الْفُرْسَانُ، وَ یُعْطَی ذُو الْفَرَسَیْنِ وَ الْأَفْرَاسِ ثَلَاثَهَ أَسْهُمٍ.

62 «11» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی التَّسْوِیَهُ بَیْنَ الْمُسْلِمِینَ فِی قِسْمَهِ الْغَنِیمَهِ وَ بَیْتِ الْمَالِ، وَ أَنَّهُمْ کَالْأَوْلَادِ فِی الْمِیرَاثِ، لَا یَفْضُلُ أَحَدٌ مِنْهُمْ لِفَضْلِهِ وَ صَلَاحِهِ عَلَی ضَعِیفٍ مَنْقُوصٍ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 73/ 1 و 3 و 5.

(2) ش 1: من أموال المسلمین.

(3) لیس فی ش 2.

(4) الأصل: القائم.

(5) الوسائل 11: 75/ 5.

(6) الوسائل 11: 75/ 2.

(7) الوسائل 11: 76/ 5.

(8) أثبتناه من ش 2 و الوسائل، و فی ش 1: فی بلاد الشرک.

(9) الوسائل 11: 77/ 1.

(10) الوسائل 11: 78/ 1 و 79/ 2.

(11) الوسائل 11: 81/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 527

63 «1» وَ رُوِیَ: الْأَمْرُ بِتَعْجِیلِ قِسْمَهِ بَیْتِ الْمَالِ وَ لَوْ لَیْلًا.

64 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُقْسَمُ کُلَّ یَوْمٍ.

65 «3» وَ رُوِیَ: کُلَّ جُمُعَهٍ.

66 «4» وَ رُوِیَ: کُلَّمَا جَاءَ شَیْ ءٌ مِنَ الْخَرَاجِ «5» وَ نَحْوِهِ قُسِمَ.

67 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُؤْخَذُ مِنَ الْغَنِیمَهِ الْخُمُسُ أَوَّلًا فَیُقْسَمُ بَیْنَ أَرْبَابِهِ کَمَا مَرَّ، ثُمَّ یُقْسَمُ الْبَاقِی بَیْنَ الْعَسْکَرِ إِنْ قَاتَلُوا وَ إِلَّا فَالْجَمِیعُ لِلْإِمَامِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ أَنَّ لَهُ أَنْ یَأْخُذَ مَا شَاءَ مِنَ الْغَنِیمَهِ قَبْلَ الْقِسْمَهِ، وَ أَنَّهُ لَیْسَ لِلْأَعْرَابِ مِنَ الْغَنِیمَهِ شَیْ ءٌ وَ إِنْ قَاتَلُوا، وَ أَنَّ الْأَرَضِینَ لَیْسَتْ مِنَ

الْغَنَائِمِ، وَ لَا یَخْتَصُّ بِهَا الْمُقَاتِلُونَ. وَ أَنَّهُ لَیْسَ عَلَی الْأَعْرَابِ قِتَالٌ إِلَّا أَنْ یَخَافَ عَلَی الْإِسْلَامِ، وَ لَیْسَ لَهُمْ مِنَ الْجِزْیَهِ شَیْ ءٌ وَ لَا لِلنِّسَاءِ مِنَ الْفَیْ ءِ شَیْ ءٌ وَ لَکِنْ إِنْ حَضَرْنَ أُعْطِینَ یَسِیراً، وَ أَنَّ الْمَوْلُودَ قَبْلَ الْقِسْمَهِ یُشَارِکُ.

68 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْمُشْرِکَ إِذَا أَسْلَمَ فِی دَارِ الْحَرْبِ حَرُمَ قَتْلُهُ، وَ سَبْیُ وُلْدِهِ الصِّغَارِ، وَ مَلَکَ مَالَهُ الَّذِی یُنْقَلُ لَا غَیْرُ، وَ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا خَرَجَ إِلَی الْمُسْلِمِینَ قَبْلَ مَوْلَاهُ الْمُشْرِکِ، فَهُوَ حُرٌّ.

الخامس: فی الدفاع للمحارب و اللصّ و الظالم و صاحب البدعه

69 «8» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قُتِلَ دُونَ عِقَالٍ، فَهُوَ شَهِیدٌ.

70 «9» وَ رُوِیَ: دُونَ عِیَالِهِ.

71 «10» وَ رُوِیَ: دُونَ مَالِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 82/ 1.

(2) الوسائل 11: 83/ 3.

(3) الوسائل 11: 83/ 3.

(4) الوسائل 11: 84/ 6.

(5) الأصل: الخرج.

(6) الوسائل 11: 84/ باب 41 مأخوذه من أحادیث متعدّده.

(7) الوسائل 11: 89/ 1.

(8) الوسائل 11: 91/ 5.

(9) الوسائل 11: 91/ 5.

(10) الوسائل 11: 93/ 13.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 528

72 «1» وَ رُوِیَ: دُونَ مَظْلِمَتِهِ.

73 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلَ عَلَیْکَ اللِّصُّ الْمُحَارِبُ، فَاقْتُلْهُ، فَمَا أَصَابَکَ فَدَمُهُ فِی عُنُقِی «3».

74 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «5»: إِذَا دَخَلَ عَلَیْکَ رَجُلٌ یُرِیدُ أَهْلَکَ وَ مَالَکَ، فَابْدُرْهُ بِالضَّرْبَهِ إِنِ اسْتَطَعْتَ، فَإِنَّ اللِّصَّ مُحَارِبٌ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ «6»، فَمَا تَبِعَکَ مِنْهُ شَیْ ءٌ فَهُوَ عَلَیَّ.

75 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ حَمَلَ السِّلَاحَ بِاللَّیْلِ فَهُوَ مُحَارِبٌ إِلَّا أَنْ یَکُونَ رَجُلًا لَیْسَ مِنْ أَهْلِ الرِّیبَهِ.

76 «8» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَ یُقَاتِلُ دُونَ مَالِهِ أَفْضَلُ أَوْ لَا یُقَاتِلُ؟ فَقَالَ:

أَمَّا أَنَا فَلَوْ کُنْتُ لَمْ أُقَاتِلْ وَ تَرَکْتُهُ.

77 «9» وَ رُوِیَ: اتْرُکُوا اللِّصَّ مَا تَرَکَکُمْ.

78 «10» وَ

سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ فِی السَّفَرِ وَ مَعَهُ جَارِیَهٌ لَهُ فَیَجِی ءُ قَوْمٌ یُرِیدُونَ أَخْذَ جَارِیَتِهِ، أَ یَمْنَعُ جَارِیَتَهُ مِنْ أَنْ تُؤْخَذَ، وَ إِنْ خَافَ عَلَی نَفْسِهِ الْقَتْلَ؟

قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: وَ کَذَلِکَ إِذَا کَانَتْ مَعَهُ امْرَأَهٌ «11»؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ کَذَلِکَ الْأُمُّ وَ الْبِنْتُ، وَ ابْنَهُ الْعَمِّ وَ الْقَرَابَهُ یَمْنَعُهُنَّ، وَ إِنْ خَافَ عَلَی نَفْسِهِ الْقَتْلَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ کَذَلِکَ الْمَالُ یُرِیدُونَ أَخْذَهُ فِی سَفَرٍ فَیَمْنَعُهُ، وَ إِنْ خَافَ الْقَتْلَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

79 «12» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَذَا فَارِسُ یَعْمَلُ مِنْ قِبَلِی فَتَّاناً دَاعِیاً إِلَی

______________________________

(1) الوسائل 11: 92/ 8 و 9.

(2) الوسائل 11: 92/ 7.

(3) سقط هذا الحدیث من ش 1.

(4) الوسائل 11: 91/ 3.

(5) ش 1: و قال (ع).

(6) ش 1: و لرسولک.

(7) الوسائل 11: 91/ 4.

(8) الوسائل 11: 93/ 10.

(9) الوسائل 11: 94/ 16.

(10) الوسائل 11: 93/ 12.

(11) ش 1: امرأته.

(12) الوسائل 11: 94/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 529

الْبِدْعَهِ، وَ دَمُهُ هَدَرٌ لِکُلِّ مَنْ قَتَلَهُ، فَمَنْ هَذَا الَّذِی یُرِیحُنِی مِنْهُ وَ یَقْتُلُهُ وَ أَنَا ضَامِنٌ لَهُ عَلَی اللَّهِ الْجَنَّهَ.

السادس: فی الجزیه

80 «1» رُوِیَ: أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ قَبِلَ الْجِزْیَهَ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّهِ عَلَی أَنْ لَا یَأْکُلُوا الرِّبَا، وَ لَا یَأْکُلُوا لَحْمَ الْخِنْزِیرِ، وَ لَا یَنْکِحُوا الْأَخَوَاتِ، وَ لَا بَنَاتِ الْأَخِ، وَ لَا بَنَاتِ الْأُخْتِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِکَ مِنْهُمْ، بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّهُ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ لَیْسَتْ لَهُمُ الْیَوْمَ ذِمَّهٌ.

81 «2» وَ رُوِیَ: عَلَی أَنَّهُ لَا یُهَوِّدُوا «3» أَوْلَادَهُمْ وَ لَا یُنَصِّرُوا.

82 «4» وَ رُوِیَ: لَا تُؤْخَذُ الْجِزْیَهُ إِلَّا مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ، وَ أَنَّ الْمَجُوسَ کَانَ لَهُمْ کِتَابٌ.

83 «5» وَ رُوِیَ: سُنُّوا بِهِمْ سُنَّهَ أَهْلِ الْکِتَابِ.

84

«6» وَ رُوِیَ: إِنَّمَا حَرَّمَ اللَّهُ الْجِزْیَهَ مِنْ مُشْرِکِی الْعَرَبِ.

85 «7» وَ رُوِیَ فِی الْمَمْلُوکِ النَّصْرَانِیِّ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ: یُؤَدِّی عَنْهُ مَوْلَاهُ الْجِزْیَهَ.

86 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا تَسْقُطُ عَنْ جَمَاعَهٍ سَبَقَ ذِکْرُهُمْ.

87 «9» وَ رُوِیَ «10»: أَنَّ الْجِزْیَهَ إِلَی الْإِمَامِ یَأْخُذُ مِنْ کُلٍّ مِنْهُمْ مَا شَاءَ عَلَی قَدْرِ مَالِهِ وَ مَا یُطِیقُ، إِنْ شَاءَ وَضَعَ عَلَی رُؤُوسِهِمْ، وَ إِنْ شَاءَ عَلَی أَمْوَالِهِمْ، وَ أَنَّهُ لَا یُجْمَعُ بَیْنَهُمَا، وَ أَنَّهُ لَا شَیْ ءَ «11» عَلَیْهِمْ سِوَی الْجِزْیَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 95/ 1.

(2) الوسائل 11: 96/ 3.

(3) ش 1: علی أن لا یهوّدوا.

(4) الوسائل 11: 96/ 1.

(5) الوسائل 11: 97/ 5.

(6) الوسائل 11: 97/ 4.

(7) الوسائل 11: 97/ 6.

(8) الوسائل 11: 100/ 1.

(9) الوسائل 11: 113/ 1 و 114/ 2 و 3.

(10) لیس فی ش 1.

(11) ش 1: و أنّ لا شی ء.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 530

88 «1» وَ وَضَعَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ سَنَهً عَلَی کُلِّ جَرِیبِ زَرْعٍ غَلِیظٍ دِرْهَماً وَ نِصْفاً، وَ عَلَی الْوَسَطِ دِرْهَماً، وَ عَلَی الرَّقِیقِ ثُلُثَیْ دِرْهَمٍ، وَ عَلَی کُلِّ جَرِیبِ کَرْمٍ عَشَرَهَ دَرَاهِمَ، وَ کَذَا النَّخْلُ وَ الشَّجَرُ، وَ الْجِزْیَهُ عَلَی الْغَنِیِّ ثَمَانِیَهً وَ أَرْبَعِینَ دِرْهَماً، وَ عَلَی أَوْسَاطِهِمْ أَرْبَعَهً وَ عِشْرِینَ، وَ عَلَی الْفَقِیرِ اثْنَا عَشَرَ. وَ حُمِلَ عَلَی أَنَّهُ رَأَی الْمَصْلَحَهَ فِی ذَلِکَ تِلْکَ السَّنَهَ لَا دَائِماً.

89 «2» وَ رُوِیَ: الْجِزْیَهُ عَطَاءُ الْمُهَاجِرِینَ، وَ لَیْسَ لِلْأَعْرَابِ فِیهَا شَیْ ءٌ، وَ أَنَّهُ یَجُوزُ أَخْذُهَا مِنْهُمْ مِنْ ثَمَنِ خُمُورِهِمْ وَ خَنَازِیرِهِمْ وَ مَیْتَتِهِمْ «3» فَوِزْرُهُ عَلَیْهِمْ، وَ ثَمَنُهُ لِلْمُسْلِمِینَ حَلَالٌ.

90 «4» وَ رُوِیَ: نَحْوُهُ فِی الْخَرَاجِ.

السابع: فی شراء سبی أهل الضلال

91 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ سَبْیِ الْأَکْرَادِ إِذَا حَارَبُوا، وَ مَنْ حَارَبَ مِنَ

الْمُشْرِکِینَ هَلْ یَحِلُّ نِکَاحُهُمْ وَ شِرَاؤُهُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ.

92 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ سَبْیِ الدَّیْلَمِ، وَ هُمْ یَسْرِقُونَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ وَ یُغِیرُ عَلَیْهِمُ الْمُسْلِمُونَ بِلَا إِمَامٍ، أَ یَحِلُّ شِرَاؤُهُمْ؟ فَکَتَبَ: إِذَا أَقَرُّوا بِالْعُبُودِیَّهِ فَلَا بَأْسَ بِشِرَائِهِمْ.

93 «7» وَ رُوِیَ فِی الْمَجُوسِ إِذَا خَرَجُوا عَلَی الْمُسْلِمِینَ: حَلَّ قِتَالُهُمْ وَ سَبْیُهُمْ.

94 «8» وَ رُوِیَ: إِنْ کَانَ مِنْ عَدُوٍّ قَدِ اسْتَبَانَ عَدَاوَتُهُمْ، فَاشْتَرِ مِنْهُ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 115/ 5.

(2) الوسائل 11: 116/ 1 و 117/ 1.

(3) الأصل: و میّتهم.

(4) الوسائل 11: 118/ 2.

(5) الوسائل 11: 99/ 1.

(6) الوسائل 11: 99/ 2.

(7) الوسائل 11: 99/ 3.

(8) الوسائل 11: 100/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 531

95 «1» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَنَّ الْقَوْمَ یُغِیرُونَ عَلَی الصَّقَالِبَهِ «2» وَ النُّوبَهِ «3» فَیَسْرِقُونَ أَوْلَادَهُمْ مِنَ الْجَوَارِی وَ الْغِلْمَانِ فَیَعْمِدُونَ إِلَی الْغِلْمَانِ فَیَخْصُونَهُمْ «4»، ثُمَّ یَبْعَثُونَ إِلَی بَغْدَادَ إِلَی التُّجَّارِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِشِرَائِهِمْ، إِنَّمَا أَخْرَجُوهُمْ مِنْ دَارِ الشِّرْکِ إِلَی دَارِ الْإِسْلَامِ.

الثامن: فی ارتباط الدوابّ و تعلّم «5»الرمی

و قد مرّ الأوّل فی الحجّ

96 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْخَیْلُ مَعْقُودٌ فِی نَوَاصِیهَا الْخَیْرُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ.

97 «7» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ ارْتَبَطَ فِینَا دَابَّهً، کَانَ لَهُ وَزْنُهَا، وَ وَزْنُ وَزْنِهَا مَا کَانَتْ عِنْدَهُ، وَ مَنِ ارْتَبَطَ فِینَا سِلَاحاً، کَانَ لَهُ وَزْنُهُ مَا کَانَ عِنْدَهُ.

98 «8» وَ رُوِیَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّهٍ وَ مِنْ رِبٰاطِ الْخَیْلِ «9» قَالَ: الرَّمْیُ.

99 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّمْیُ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ الْإِسْلَامِ.

100 «11» وَ رُوِیَ: ارْکَبُوا وَ ارْمُوا، وَ إِنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ تَرْکَبُوا.

101 «12» وَ رُوِیَ: کُلُّ لَهْوِ الْمُؤْمِنِ بَاطِلٌ إِلَّا

فِی ثَلَاثٍ، تَأْدِیبِهِ الْفَرَسَ، وَ رَمْیِهِ عَنْ قَوْسِهِ، وَ مُلَاعَبَتِهِ امْرَأَتَهُ، فَإِنَّهُنَّ حَقٌّ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 100/ 6.

(2) الصقالبه: جیل تتاخم بلادهم بلاد الخزر، بین بلغر و قسطنطینیّه (القاموس المحیط:

صقلب).

(3) النوب و النوبه: جیل من السودان (المجمع:

نوب).

(4) الأصل: فیخصمونهم.

(5) م: تعمّ.

(6) الوسائل 11: 106/ 1.

(7) الوسائل 11: 106/ 2.

(8) الوسائل 11: 107/ 2.

(9) الأنفال: 60.

(10) الوسائل 11: 107/ 1.

(11) الوسائل 11: 107/ 3.

(12) الوسائل 11: 107/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 532

التاسع: فی أحکام الأرضین

102 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ شِرَاءِ أَرْضِ الْخَرَاجِ، قَالَ: وَ مَنْ یَبِیعُ ذَلِکَ؟ هِیَ أَرْضُ الْمُسْلِمِینَ «2»، ثُمَّ قَالَ: لَا بَأْسَ اشْتَرَی حَقَّهُ مِنْهَا وَ یُحَوَّلُ حَقُّ الْمُسْلِمِینَ عَلَیْهِ.

103 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الشِّرَاءِ مِنْ أَرْضِ الْیَهُودِ وَ النَّصَارَی، قَالَ: لَیْسَ بِهِ بَأْسٌ.

104 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الشِّرَاءِ مِنْ أَرْضِ الْجِزْیَهِ، فَقَالَ: اشْتَرِهَا، فَإِنَّ لَکَ مِنَ الْحَقِّ مَا هُوَ أَکْثَرُ مِنْ ذَلِکَ.

105 «5» وَ رُوِیَ فِیمَنِ اشْتَرَی مِنْ أَرْضِ الْخَرَاجِ: لَهُ مَا لِلنَّاسِ، وَ عَلَیْهِ مَا عَلَیْهِمْ، مُسْلِماً کَانَ أَوْ کَافِراً.

106 «6» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَسْلَمَ طَوْعاً، تُرِکَتْ أَرْضُهُ فِی یَدِهِ، وَ أُخِذَ مِنْهُمُ الْعُشْرُ وَ نِصْفُ «7» الْعُشْرِ، یَعْنِی: الزَّکَاهَ فِیمَا عَمَرُوهُ مِنْهَا، وَ مَا لَمْ یَعْمُرُوهُ مِنْهَا أَخَذَهُ الْإِمَامُ، فَقَبَّلَهُ مِمَّنْ یَعْمُرُهُ وَ کَانَ لِلْمُسْلِمِینَ، وَ مَا أُخِذَ بِالسَّیْفِ فَذَلِکَ إِلَی الْإِمَامِ یُقَبِّلُهُ بِالَّذِی یَرَی، وَ عَلَی الْمُتَقَبِّلِینَ سِوَی قَبَالَهِ الْأَرْضِ الْعُشْرُ وَ نِصْفُ الْعُشْرِ.

107 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ أَهْلَ الطَّائِفِ أَسْلَمُوا طَوْعاً، وَ أَنَّ مَکَّهَ أُخِذَتْ عَنْوَهً.

108 «9» وَ رُوِیَ: لَوْ قَدْ «10» قَامَ قَائِمُنَا، کَانَ لِلْإِنْسَانِ أَفْضَلُ مِنْ قَطَائِعِهِمْ.

109 «11» وَ رُوِیَ فِی أَرْضِ الْخَرَاجِ: إِذَا

عَجَزَ أَرْبَابُهَا عَنْهَا، فَلَکَ أَنْ تَأْخُذَهَا إِلَّا أَنْ

______________________________

(1) الوسائل 11: 118/ 1.

(2) ش 1: هی أرض للمسلمین.

(3) الوسائل 11: 118/ 2.

(4) الوسائل 11: 119/ 4.

(5) الوسائل 11: 119/ 6.

(6) الوسائل 11: 120/ 2.

(7) ش 1: أو نصف.

(8) الوسائل 11: 119/ 1.

(9) الوسائل 11: 121/ 3.

(10) ش 1: أن لو قد.

(11) الوسائل 11: 121/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 533

یُضَارُّوا، وَ إِنْ أَعْطَیْتَهُمْ شَیْئاً فَسَخَتْ بِهَا أَنْفُسُهُمْ لَکُمْ، فَخُذُوهَا.

وَ قَدْ تَقَدَّمَ أَقْسَامُ أَرْضِ الْأَنْفَالِ.

110 «1» وَ رُوِیَ: مَنْ أَحْیَا أَرْضاً مَیْتَهً، فَهِیَ «2» لَهُ.

العاشر: فی القتال علی فعل المعروف

111 «3» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اللّٰهِ «4» إِنَّ الْمُرَادَ بِالْآیَهِ وَ الرَّجُلُ یُقْتَلُ عَلَی الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ.

112 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ رَدَّ عَنِ الْمُسْلِمِینَ «6» عَادِیَهَ مَاءٍ أَوْ نَارٍ أَوْ عَادِیَهَ عَدُوٍّ مُکَابِرٍ لِلْمُسْلِمِینَ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذَنْبَهُ.

113 «7» وَ رُوِیَ: مَنْ سَمِعَ رَجُلًا یُنَادِی یَا لَلْمُسْلِمِینَ فَلَمْ یُجِبْهُ، فَلَیْسَ بِمُسْلِمٍ.

114 «8» وَ رُوِیَ: عَوْنُکَ لِلضَّعِیفِ مِنْ أَفْضَلِ الصَّدَقَهِ.

الحادی عشر: فی الأحکام

و هی اثنا عشر

115 «9» 1- رُوِیَ: أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَوْصَی أَنْ یُخْرَجَ الْیَهُودُ وَ النَّصَارَی مِنْ جَزِیرَهِ الْعَرَبِ، قَالَ «10» اللَّهَ فِی الْقِبْطِ.

______________________________

(1) الوسائل 17: 327/ 6.

(2) أثبتناه من ش 1 و الوسائل، و فی الأصل:

فهو.

(3) الوسائل 11: 109/ 2.

(4) البقره: 207.

(5) الوسائل 11: 109/ 2.

(6) أثبتناه من ش 1 و الوسائل، و فی الأصل:

علی المسلمین.

(7) الوسائل 11: 108/ 1.

(8) الوسائل 11: 108/ 2.

(9) الوسائل 11: 101/ 1.

(10) ش 1: و قال.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 534

116 «1» وَ سُئِلَ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْیَهُودِیِّ وَ النَّصْرَانِیِّ وَ الْمَجُوسِیِّ، هَلْ یَصْلُحُ أَنْ یَسْکُنُوا فِی دَارِ الْهِجْرَهِ؟ فَقَالَ: أَمَا إِنْ یَسْکُنُوا لَیْلًا بِهَا فَلَا یَصْلُحُ، وَ قَالَ: إِنْ نَزَلُوا بِهَا نَهَاراً وَ أُخْرِجُوا مِنْهَا بِاللَّیْلِ، فَلَا بَأْسَ «2».

117 «3» 2- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَرْبُ خُدْعَهٌ، وَ قَالَ: تَکَلَّمُوا بِمَا أَرَدْتُمْ.

118 «4» 3- رُوِیَ: خَیْرُ الرُّفَقَاءِ أَرْبَعَهٌ، وَ خَیْرُ السَّرَایَا أَرْبَعُمِائَهٍ، وَ خَیْرُ الْعَسَاکِرِ أَرْبَعَهُ آلَافٍ، وَ لَنْ تُغْلَبَ عَشَرَهُ آلَافٍ مِنْ قِلَّهٍ.

119 «5» وَ رُوِیَ: اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ.

120 «6» 4- رُوِیَ: أَنَّهُ یُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ قَبْلَ الْقِتَالِ وَ فِی أَثْنَائِهِ.

121 «7» 5- رُوِیَ: شِعَارُنَا: یَا

مُحَمَّدُ، یَا مُحَمَّدُ، وَ شِعَارُنَا یَوْمَ بَدْرٍ: یَا نَصْرَ اللَّهِ اقْتَرِبْ، اقْتَرِبْ، وَ شِعَارُ الْمُسْلِمِینَ یَوْمَ أُحُدٍ: یَا نَصْرَ اللَّهِ اقْتَرِبْ، وَ یَوْمَ بَنِی النَّضِیرِ: یَا رُوحَ الْقُدُسِ أَرِحْ «8».

122 «9» وَ رُوِیَ: نَحْوُ ذَلِکَ کَثِیرٌ.

123 «10» 6- رُوِیَ: أَنَّ أَوَّلَ «11» مَنِ اتَّخَذَ الرَّایَاتِ إِبْرَاهِیمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

124 «12» وَ رُوِیَ: تَقْدِیمُ نَفَقَهِ الْعِیَالِ عَلَی نَفَقَهِ الْجِهَادِ.

125 «13» 7- فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: لَا تَلْبَسُوا لِبَاسَ أَعْدَائِی، وَ لَا تَطْعَمُوا مَطَاعِمَ أَعْدَائِی، وَ لَا تُشَاکِلُوا بِمَا شَاکَلَ «14» أَعْدَائِی، وَ لَا تَسْلُکُوا مَسَالِکَ أَعْدَائِی، فَتَکُونُوا أَعْدَائِی

______________________________

(1) الوسائل 11: 101/ 3.

(2) أثبتناه من ش 1 و الوسائل، و فی الأصل: فلا یصلح.

(3) الوسائل 11: 102/ 1.

(4) الوسائل 11: 103/ 1.

(5) الوسائل 11: 104/ 4.

(6) الوسائل 11: 104/ 1.

(7) الوسائل 11: 105/ 1.

(8) لیس فی ش 1.

(9) الوسائل 11: 105/ 1.

(10) الوسائل 11: 110/ 1.

(11) ش 1: روی: أوّل.

(12) الوسائل 11: 110/ 1.

(13) الوسائل 11: 111/ 1.

(14) أثبتناه من ش 1 و الوسائل، و فی الأصل:

مشاکل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 535

کَمَا هُمْ أَعْدَائِی.

126 «1» 8- رُوِیَ: أَنَّهُ إِذَا اشْتَبَهَ الْمُسْلِمُ بِالْمُشْرِکِ یُوَارَی مَنْ کَانَ کَمِیشَ الذَّکَرِ.

127 «2» 9- رُوِیَ: أَنَّهُ یُعْرَضُ الْأُسَارَی عَلَی الْعَانَاتِ، فَمَنْ أَنْبَتَ، قُتِلَ، وَ مَنْ لَمْ یُنْبِتْ، أُلْحِقَ بِالذَّرَارِیِّ.

128 «3» 10- رُوِیَ: تَحْرِیمُ الْقِتَالِ عَلَی غَیْرِ سُنَّهٍ.

129 «4» 11- رُوِیَ: أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَا قَتَلَ صَبْراً قَطُّ غَیْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ.

130 «5» 12- رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یَجُوزُ الْغَدْرُ وَ الْقَتْلُ بَعْدَ إِعْطَاءِ الْأَمَانِ.

الثانی عشر: فی جهاد النفس

اشاره

و مطالبه اثنا عشر

الأوّل: فی وجوبه

و قد مرّ

131 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِسَرِیَّهٍ رَجَعُوا: مَرْحَباً بِقَوْمٍ قَضَوُا الْجِهَادَ الْأَصْغَرَ وَ بَقِیَ عَلَیْهِمُ الْجِهَادُ الْأَکْبَرُ، قِیلَ: وَ مَا الْجِهَادُ الْأَکْبَرُ؟ قَالَ: جِهَادُ النَّفْسِ.

132 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَفْضَلُ الْجِهَادِ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ الَّتِی بَیْنَ جَنْبَیْهِ.

133 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ.

134 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الشَّدِیدُ مَنْ غَلَبَ نَفْسَهُ.

135 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِیَأْخُذِ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ، وَ مِنْ دُنْیَاهُ لآِخِرَتِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 112/ 1.

(2) الوسائل 11: 112/ 2.

(3) الوسائل 11: 113/ 1.

(4) الوسائل 11: 112/ 1.

(5) الوسائل 11: 50/ 3.

(6) الوسائل 11: 122/ 1.

(7) الوسائل 11: 123/ 9.

(8) الوسائل 11: 124/ 10.

(9) الوسائل 11: 123/ 5.

(10) الوسائل 11: 171/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 536

136 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: اجْعَلْ عِلْمَکَ وَالِداً تَتَّبِعُهُ، وَ اجْعَلْ نَفْسَکَ عَدُوّاً تُجَاهِدُهُ.

137 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَلَکَ نَفْسَهُ إِذَا رَغِبَ، وَ إِذَا رَهِبَ، وَ إِذَا اشْتَهَی، وَ إِذَا غَضِبَ، وَ إِذَا رَضِیَ، حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَی النَّارِ.

الثانی: فی الفروض علی الجوارح

138 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ الْإِیمَانَ عَلَی جَوَارِحِ ابْنِ آدَمَ وَ قَسَمَهُ عَلَیْهَا وَ فَرَّقَهُ فِیهَا، فَأَمَّا مَا فَرَضَ عَلَی الْقَلْبِ مِنَ الْإِیمَانِ، فَالْإِقْرَارُ، وَ الْمَعْرِفَهُ، وَ الْعَقْدُ، وَ الرِّضَا، وَ التَّسْلِیمُ، وَ فَرَضَ عَلَی اللِّسَانِ، الْقَوْلَ، وَ التَّعْبِیرَ عَنِ الْقَلْبِ بِمَا عَقَدَ عَلَیْهِ وَ أَقَرَّ بِهِ، وَ فَرَضَ عَلَی السَّمْعِ أَنْ یَتَنَزَّهَ عَنِ الِاسْتِمَاعِ إِلَی مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَ أَنْ یُعْرِضَ عَمَّا لَا یَحِلُّ مِمَّا نَهَی اللَّهُ عَنْهُ، وَ الْإِصْغَاءِ إِلَی مَا یُسْخِطُ اللَّهَ، وَ فَرَضَ عَلَی الْبَصَرِ أَنْ لَا یَنْظُرَ إِلَی مَا

حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ، وَ أَنْ یُعْرِضَ عَمَّا نَهَی اللَّهُ عَنْهُ مِمَّا لَا یَحِلُّ لَهُ، وَ أَنْ «5» یَنْظُرَ الْمَرْءُ إِلَی فَرْجِ أَخِیهِ، وَ یَحْفَظَ فَرْجَهُ أَنْ یُنْظَرَ إِلَیْهِ، وَ أَنْ تَنْظُرُ الْمَرْأَهُ إِلَی فَرْجِ أُخْتِهَا، وَ تَحْفَظَ فَرْجَهَا مِنْ أَنْ یُنْظَرَ إِلَیْهِ، وَ فَرَضَ عَلَی الْیَدَیْنِ أَنْ لَا یُبْطَشَ بِهِمَا إِلَی مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَ أَنْ یُبْطَشَ بِهِمَا إِلَی مَا أَمَرَ اللَّهُ، وَ فَرَضَ عَلَیْهِمَا مِنَ الصَّدَقَهِ، وَ صِلَهِ الرَّحِمِ، وَ الْجِهَادِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ، وَ الطَّهُورِ لِلصَّلَوَاتِ، وَ فَرَضَ عَلَی الرِّجْلَیْنِ أَنْ لَا یَمْشِیَ بِهِمَا إِلَی شَیْ ءٍ مِنْ مَعَاصِی اللَّهِ، وَ فَرَضَ عَلَیْهِمَا الْمَشْیَ إِلَی مَا یُرْضِی اللَّهَ، وَ فَرَضَ عَلَی الْوَجْهِ السُّجُودَ لَهُ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ فِی مَوَاقِیتِ الصَّلَاهِ «6»، قَالَ: وَ مَنْ خَانَ فِی شَیْ ءٍ مِنْهَا أَوْ تَعَدَّی مَا أَمَرَ اللَّهُ فِیهَا، لَقِیَ اللَّهَ نَاقِصَ الْإِیمَانِ، وَ بِالنُّقْصَانِ دَخَلَ الْمُفَرِّطُونَ النَّارَ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 122/ 4.

(2) ش 1: و قال (ع).

(3) الوسائل 11: 123/ 8.

(4) الوسائل 11: 124/ 1.

(5) أثبتناه من ش 2 و الوسائل، و فی الأصل و ش 1: له أن.

(6) الأصل: الصلوات.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 537

139 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْإِیمَانُ لَا یَکُونُ إِلَّا بِعَمَلٍ، وَ الْعَمَلِ مِنْهُ، وَ لَا یَثْبُتُ الْإِیمَانُ إِلَّا بِالْعَمَلِ.

140 «2» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: مَنْ عَمِلَ بِمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْهِ، فَهُوَ مِنْ خَیْرِ النَّاسِ.

141 «3» وَ فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: مَا تَحَبَّبَ «4» إِلَیَّ عَبْدِی بِأَحَبَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَیْهِ.

142 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «6»: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ فَرَائِضَ فَلَا تُضَیِّعُوهَا.

143 «7» وَ رُوِیَ: اعْمَلْ بِفَرَائِضِ اللَّهِ تَکُنْ أَتْقَی النَّاسِ.

الثالث: فی اکتساب مکارم الأخلاق و الأفعال

144 «8» قَالَ الصَّادِقُ

عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ خَصَّ رَسُولَهُ بِمَکَارِمِ الْأَخْلَاقِ فَامْتَحِنُوا أَنْفُسَکُمْ، فَإِنْ کَانَتْ فِیکُمْ، فَاحْمَدُوا اللَّهَ، وَ ارْغَبُوا إِلَیْهِ فِی الزِّیَادَهِ مِنْهَا، فَذَکَرَهَا عَشَرَهً: الْیَقِینَ، وَ الْقَنَاعَهَ، وَ الصَّبْرَ، وَ الشُّکْرَ، وَ الْحِلْمَ، وَ حُسْنَ الْخُلُقِ، وَ السَّخَاءَ «9»، وَ الْغَیْرَهَ، وَ الشَّجَاعَهَ، وَ الْمَرْوَهَ.

145 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَکَارِمُ عَشْرٌ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَکُونَ فِیکَ فَلْتَکُنْ:

صِدْقُ النَّاسِ «11»، وَ صِدْقُ اللِّسَانِ، وَ أَدَاءُ الْأَمَانَهِ، وَ صِلَهُ الرَّحِمِ، وَ إِقْرَاءُ الضَّیْفِ، وَ إِطْعَامُ السَّائِلِ، وَ الْمُکَافَاهُ عَلَی الصَّنَائِعِ، وَ التَّذَمُّمُ لِلْجَارِ، وَ التَّذَمُّمُ لِلصَّاحِبِ، وَ رَأْسُهُنَّ الْحَیَاءُ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 127/ 3.

(2) الوسائل 11: 205/ 1.

(3) الوسائل 11: 206/ 4.

(4) ش 2: ما یتحبّب.

(5) الوسائل 11: 206/ 8.

(6) ش 1: و قال (ع).

(7) الوسائل 11: 206/ 6.

(8) الوسائل 11: 138/ 1.

(9) ش 2: و السخاوه.

(10) الوسائل 11: 140/ 4.

(11) ش 2: صدق البأس.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 538

146 «1» وَ رُوِیَ: عَلَیْکَ بِمَکَارِمِ الْأَخْلَاقِ فَارْکَبْهَا، وَ عَلَیْکَ بِمَسَاوِئِ الْأَخْلَاقِ فَاجْتَنِبْهَا، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَلَا تَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَکَ.

147 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلْمُؤْمِنِ أَنْ یَکُونَ فِیهِ ثَمَانُ خِصَالٍ: وَ وَقُورٌ عِنْدَ الْهَزَائِزِ، صَبُورٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ، شَکُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ، قَانِعاً بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ، لَا یَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ، وَ لَا یَتَحَامَلُ لِلْأَصْدِقَاءِ، بَدَنُهُ مِنْهُ فِی تَعَبٍ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِی رَاحَهٍ.

148 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مَکَارِمِ الْأَخْلَاقِ، فَقَالَ: الْعَفْوُ عَمَّنْ ظَلَمَکَ، وَ صِلَهُ مَنْ قَطَعَکَ، وَ إِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَکَ، وَ قَوْلُ الْحَقِّ وَ لَوْ عَلَی نَفْسِکَ.

149 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَ لَا أُحَدِّثُکَ بِمَکَارِمِ الْأَخْلَاقِ؟ الصَّفْحِ عَنِ النَّاسِ، وَ مَوَاسَاهِ الرَّجُلِ أَخَاهُ فِی مَالِهِ، وَ ذِکْرِ اللَّهِ کَثِیراً.

150 «5» وَ

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکُمْ بِمَکَارِمِ الْأَخْلَاقِ، فَإِنَّ اللَّهَ یُحِبُّهَا، وَ إِیَّاکُمْ وَ مَذَامَّ الْأَفْعَالِ، فَإِنَّ اللَّهَ یُبْغِضُهَا، وَ عَلَیْکُمْ بِتِلَاوَهِ الْقُرْآنِ، (وَ عَلَیْکُمْ بِحُسْنِ الْخَلْقِ، وَ عَلَیْکُمْ بِفَرَائِضِ اللَّهِ فَأَدُّوهَا) «6» وَ عَلَیْکُمْ بِمَحَارِمِ اللَّهِ فَاجْتَنِبُوهَا.

الرابع: فی الصفات و الأفعال التی ینبغی ملازمتها و اکتسابها

اشاره

و هی کثیره، و قد تقدّم بعضها، و نذکر هنا اثنتی عشره «7»

1- التفکّر فیما یوجب الاعتبار.

151 «8» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَفَکُّرُ سَاعَهٍ خَیْرٌ مِنْ قِیَامِ لَیْلَهٍ، قِیلَ: کَیْفَ یَتَفَکَّرُ؟

قَالَ: یَمُرُّ بِالدَّارِ وَ الْخَرِبَهِ، فَیَقُولُ: أَیْنَ بَانُوکِ؟ أَیْنَ سَاکِنُوکِ؟ مَا لَکِ لَا تَتَکَلَّمِینَ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 139/ 2.

(2) الوسائل 11: 143/ 9.

(3) الوسائل 11: 156/ 6.

(4) الوسائل 11: 156/ 7.

(5) الوسائل 11: 156/ 8.

(6) لیس فی ش 2.

(7) ش 1: اثنا عشر.

(8) الوسائل 11: 154/ 9.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 539

152 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: نَبِّهْ بِالْفِکْرِ قَلْبَکَ، وَ جَافِ عَنِ اللَّیْلِ جَنْبَکَ، وَ اتَّقِ اللَّهَ رَبَّکَ.

153 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّفَکُّرُ یَدْعُو إِلَی الْبِرِّ وَ الْعَمَلِ بِهِ.

154 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَفْضَلُ «5» الْعِبَادَهِ التَّفَکُّرُ فِی اللَّهِ، وَ فِی قُدْرَتِهِ.

155 «6» وَ قَالَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ شَیْ ءٍ تَرَاهُ عَیْنُکَ إِلَّا وَ فِیهِ مَوْعِظَهٌ.

156 «7» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا الْعِبَادَهُ التَّفَکُّرُ فِی أَمْرِ اللَّهِ.

2- طاعه العقل لا الشهوه و الجهل.

157 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَانَ عَاقِلًا، کَانَ لَهُ دِینٌ، وَ مَنْ کَانَ لَهُ دِینٌ، دَخَلَ الْجَنَّهَ.

158 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْعَقْلُ دَلِیلُ الْمُؤْمِنِ.

159 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَمْسٌ مَنْ لَمْ یَکُنْ فِیهِ لَمْ یَکُنْ فِیهِ کَثِیرُ مُسْتَمْتَعٍ:

الْعَقْلُ، وَ الْأَدَبُ، وَ الدِّینُ، وَ الْجُودُ، وَ حُسْنُ الْخُلُقِ.

160 «11» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ رَکَّبَ فِی الْمَلَائِکَهِ عَقْلًا بِلَا شَهْوَهٍ، وَ رَکَّبَ فِی الْبَهَائِمِ شَهْوَهً بِلَا عَقْلٍ (وَ رَکَّبَ فِی ابْنِ آدَمَ کِلْتَیْهِمَا) «12»، فَمَنْ غَلَبَ عَقْلُهُ شَهْوَتَهُ، فَهُوَ خَیْرٌ مِنَ الْمَلَائِکَهِ، وَ مَنْ غَلَبَتْ شَهْوَتُهُ عَقْلَهُ، فَهُوَ شَرٌّ مِنَ الْبَهَائِمِ.

3- التوکّل علی اللّه، و التفویض إلیه، و الاعتصام به.

161 «13» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أُعْطِیَ التَّوَکُّلَ، أُعْطِیَ الْکِفَایَهَ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 153/ 1.

(2) ش 1 و 2: و قال (ع).

(3) الوسائل 11: 153/ 5.

(4) الوسائل 11: 153/ 3.

(5) لیس فی ش 1.

(6) الوسائل 11: 153/ 6.

(7) الوسائل 11: 154/ 8.

(8) الوسائل 11: 161/ 5.

(9) الوسائل 11: 162/ 8.

(10) الوسائل 11: 163/ 11.

(11) الوسائل 11: 164/ 2.

(12) لیس فی ش 1.

(13) الوسائل 11: 167/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 540

162 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: [إِنَّ الْغِنَی وَ الْعِزَّ یَجُولَانِ، فَإِذَا ظَفِرَا بِمَوْضِعِ التَّوَکُّلِ أَوْطَنَا] «2».

163 «3» [وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ، عَصَمَهُ اللَّهُ] «4».

4- الجمع بین الخوف و الرجاء و العمل لهما.

164 «5» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ فِی قَلْبِهِ نُورَانِ: نُورُ خِیفَهٍ، وَ نُورُ رَجَاءٍ، لَوْ وُزِنَ هَذَا، لَمْ یَزِدْ عَلَی هَذَا، وَ لَوْ وُزِنَ هَذَا، لَمْ یَزِدْ عَلَی هَذَا.

165 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْمٍ یَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِی وَ یَقُولُونَ: نَرْجُو، فَقَالَ:

کَذَبُوا، لَیْسُوا بِرَاجِینَ، مَنْ رَجَا شَیْئاً، طَلَبَهُ وَ مَنْ خَافَ مِنْ شَیْ ءٍ، هَرَبَ مِنْهُ.

166 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً حَتَّی یَکُونَ خَائِفاً رَاجِیاً، وَ لَا یَکُونُ خَائِفاً رَاجِیاً حَتَّی یَکُونَ عَامِلًا لِمَا یَخَافُ وَ یَرْجُو.

167 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ خَافَ اللَّهَ، أَخَافَ اللَّهُ مِنْهُ کُلَّ شَیْ ءٍ، وَ مَنْ لَمْ یَخَفِ اللَّهَ، أَخَافَهُ اللَّهُ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ.

168 «9» وَ رُوِیَ فِی فَضْلِ الْبُکَاءِ مِنْ خَشْیَهِ اللَّهِ أَحَادِیثُ کَثِیرَهٌ.

169 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلْمُؤْمِنِ أَنْ یَخَافَ اللَّهَ خَوْفاً کَأَنَّهُ مُشْرِفٌ عَلَی النَّارِ، وَ یَرْجُوَهُ «11» رَجَاءً کَأَنَّهُ مُشْرِفٌ عَلَی الْجَنَّهِ.

170 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَ ظَنِّ

عَبْدِهِ بِهِ، إِنْ خَیْراً فَخَیْراً وَ إِنْ شَرّاً

______________________________

(1) الوسائل 11: 166/ 2.

(2) أثبتناه من ش 1 و 2.

(3) الوسائل 11: 165/ 1.

(4) أثبتناه من ش 1 و 2.

(5) الوسائل 11: 170/ 4.

(6) الوسائل 11: 169/ 2.

(7) الوسائل 11: 170/ 5.

(8) الوسائل 11: 172/ 4.

(9) الوسائل 11: 175/ باب 15.

(10) الوسائل 11: 181/ 5.

(11) ش 1: و یرجو.

(12) الوسائل 11: 181/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 541

فَشَرّاً.

171 «1» وَ فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِیَ «2» الْمُؤْمِنِ [بِی] «3»، فَلَا یَظُنَّ بِی إِلَّا خَیْراً.

5- ذمّ النفس و تأدیبها و إصلاحها «4».

172 «5» فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: ذَمُّکَ لِنَفْسِکَ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَتِکَ أَرْبَعِینَ سَنَهً.

173 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَقَتَ نَفْسَهُ دُونَ مَقْتِ النَّاسِ، آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ فَزَعِ یَوْمِ الْقِیَامَهِ.

174 «7» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «8»: تَوَلَّوْا مِنْ أَنْفُسِکُمْ تَأْدِیبَهَا، وَ اعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَهِ «9» عَادَاتِهَا.

175 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَصْلَحَ مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ اللَّهِ، أَصْلَحَ اللَّهُ «11» مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّاسِ، وَ مَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِهِ، أَصْلَحَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَ دُنْیَاهُ.

176 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَصْلَحَ سَرِیرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِیَتَهُ «13».

177 «14» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَعَاهَدُوا عِبَادَ اللَّهِ نِعَمَهُ بِإِصْلَاحِکُمْ أَنْفُسَکُمْ تَزْدَادُوا یَقِیناً، وَ تَرْبَحُوا نَفِیساً ثَمِیناً.

6- الصبر علی الطاعه، و الصبر عن المعصیه، و الصبر فی جمیع الأمور.

______________________________

(1) الوسائل 11: 182/ 8.

(2) لیس فی ش 1.

(3) أثبتناه من ش 1 و 2 و الوسائل.

(4) الأصل: فإصلاحها.

(5) الوسائل 11: 183/ 1.

(6) الوسائل 11: 183/ 3.

(7) الوسائل 11: 183/ 2.

(8) ش: و قال (ع).

(9) الضراوه: العاده، یقال: ضری الشی ء بالشی ء إذا اعتاده فلا یکاد یصبر عنه (اللسان:

ضرو).

(10) الوسائل 11: 236/ 4.

(11) ش 1: یصلح اللّه.

(12) الوسائل 11: 236/ 5.

(13) ش 1: أصلح علانیته.

(14) الوسائل 11: 235/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 542

178 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّبْرُ صَبْرَانِ: صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِیبَهِ حَسَنٌ جَمِیلٌ، وَ أَحْسَنُ مِنْ ذَلِکَ الصَّبْرُ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْکَ.

179 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ، فَهُوَ لَنَا وَلِیٌّ، وَ مَنْ عَصَی اللَّهَ، فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ.

180 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَفْضَلُ الصَّبْرَیْنِ، الْوَرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ.

181 «4» وَ رُوِیَ: مَنْ صَبَرَ عِنْدَ الْمُصِیبَهِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلَاثَمِائَهِ دَرَجَهٍ، وَ مَنْ صَبَرَ عَلَی

الطَّاعَهِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ سِتَّمِائَهِ دَرَجَهٍ، وَ مَنْ صَبَرَ عَنِ الْمَعْصِیَهِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ تِسْعَمِائَهِ دَرَجَهٍ.

182 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکَ بِالصَّبْرِ فِی جَمِیعِ أُمُورِکَ، فَمَنْ صَبَرَ وَ احْتَسَبَ، لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یُقِرَّ اللَّهُ لَهُ عَیْنَهُ «6» فِی أَعْدَائِهِ مَعَ مَا یُدَّخَرُ لَهُ فِی الْآخِرَهِ.

7- الورع و العفّه و ترک المحارم.

183 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْوَرَعِ، فَقَالَ: الَّذِی یَتَوَرَّعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ.

184 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکُمْ بِالْوَرَعِ، فَإِنَّهُ لَا یُنَالُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِالْوَرَعِ.

185 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ مِنَّا وَ لَا کَرَامَهَ مَنْ کَانَ فِی مِصْرٍ، فِیهِ مِائَهُ أَلْفٍ أَوْ یَزِیدُونَ، وَ کَانَ فِی ذَلِکَ الْمِصْرِ أَحَدٌ أَوْرَعَ مِنْهُ.

186 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ قَلِیلَ الْعَمَلِ مَعَ التَّقْوَی خَیْرٌ مِنْ کَثِیرِ الْعَمَلِ بِلَا تَقْوَی، مِثْلَ الرَّجُلِ یُطْعِمُ طَعَامَهُ، وَ یَرْفُقُ جِیرَانَهُ، وَ یُوَطِّئُ «11» رَحْلَهُ، فَإِذَا ارْتَفَعَ لَهُ

______________________________

(1) الوسائل 11: 187/ 2.

(2) الوسائل 11: 184/ 3.

(3) الوسائل 11: 187/ 4.

(4) الوسائل 11: 187/ 6.

(5) الوسائل 11: 207/ 1.

(6) ش 1 و 2: یقرّ اللّه عینه.

(7) الوسائل 11: 192/ 3.

(8) الوسائل 11: 192/ 4.

(9) الوسائل 11: 194/ 11.

(10) الوسائل 11: 190/ 2.

(11) الأصل: و یواطی ء.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 543

الْبَابُ مِنَ الْحَرَامِ دَخَلَ فِیهِ فَهَذَا الْعَمَلُ بِلَا تَقْوَی.

187 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا نَقَلَ اللَّهُ عَبْداً مِنْ ذُلِّ الْمَعَاصِی إِلَی عَزِّ الطَّاعَهِ إِلَّا أَغْنَاهُ مِنْ غَیْرِ مَالٍ، وَ أَعَزَّهُ مِنْ غَیْرِ عَشِیرَهٍ، وَ آنَسَهُ مِنْ غَیْرِ بَشَرٍ.

188 «2» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ مِنْ شِیعَتِنَا مَنْ لَا تَتَحَدَّثُ الْمُخَدَّرَاتُ بِوَرَعِهِ فِی خُدُورِهِنَّ.

189 «3» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَفْضَلَ الْعِبَادَهِ

عِفَّهُ الْبَطْنِ وَ الْفَرْجِ.

190 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ عَیْنٍ بَاکِیَهٌ یَوْمَ الْقِیَامَهِ غَیْرَ ثَلَاثٍ «5»: عَیْنٍ سَهِرَتْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ، وَ عَیْنٍ فَاضَتْ مِنْ خَشْیَهِ اللَّهِ، وَ عَیْنٍ غُضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ.

191 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «7»: مِنْ أَشَدِّ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَی خَلْقِهِ ذِکْرُ اللَّهِ کَثِیراً، ثُمَّ قَالَ: لَا أَعْنِی سُبْحَانَ اللَّهِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَکْبَرُ وَ إِنْ کَانَ مِنْهُ، وَ لَکِنْ ذِکْرَ اللَّهِ عِنْدَ مَا أَحَلَّ وَ حَرَّمَ، فَإِنْ کَانَ طَاعَهً عَمِلَ بِهَا، وَ إِنْ کَانَ مَعْصِیَهً تَرَکَهَا.

8- الحلم و الرفق.

192 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْحَیِیَّ الْحَلِیمَ الْعَفِیفَ الْمُتَعَفِّفَ.

193 «9» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّهُ لَیُعْجِبُنِی الرَّجُلُ یُدْرِکُهُ حِلْمُهُ عِنْدَ غَضَبِهِ.

194 «10» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُونُ الرَّجُلُ عَابِداً حَتَّی یَکُونَ حَلِیماً.

______________________________

(1) الوسائل 11: 190/ 3.

(2) الوسائل 11: 194/ 14.

(3) الوسائل 11: 198/ 2.

(4) الوسائل 11: 200/ 1.

(5) ش 1: إلّا ثلاث.

(6) الوسائل 11: 200/ 2.

(7) ش 1: و قال (ع).

(8) الوسائل 11: 211/ 3.

(9) الوسائل 11: 210/ 2.

(10) الوسائل 11: 210/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 544

195 «1» وَ رُوِیَ: مَا جُمِعَ شَیْ ءٌ إِلَی شَیْ ءٍ أَفْضَلَ مِنْ حِلْمٍ إِلَی عِلْمٍ.

196 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «3»: إِنْ لَمْ تَکُنْ حَلِیماً فَتَحَلَّمْ، فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ إِلَّا أَوْشَکَ أَنْ یَکُونَ مِنْهُمْ.

197 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ رَفِیقٌ یُحِبُّ الرِّفْقَ، وَ یُعْطِی عَلَی الرِّفْقِ مَا لَا یُعْطِی عَلَی الْعُنْفِ.

198 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قُسِمَ لَهُ الرِّفْقُ، قُسِمَ لَهُ الْإِیمَانُ.

199 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ

السَّلَامُ: مَنْ کَانَ رَفِیقاً فِی أَمْرِهِ، نَالَ مَا یُرِیدُ مِنَ النَّاسِ.

9- التواضع.

200 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ فِی السَّمَاءِ مَلَکَیْنِ مُوَکَّلَیْنِ بِالْعِبَادِ، فَمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ، رَفَعَاهُ، وَ مَنْ تَکَبَّرَ، وَضَعَاهُ.

201 «8» وَ فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: یَا دَاوُدُ، کَمَا أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْمُتَوَاضِعُونَ، کَذَلِکَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْمُتَکَبِّرُونَ.

202 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ مِنْ حَقِّ اللَّهِ عَلَی عِبَادِهِ أَنْ یُحْدِثُوا لِلَّهِ تَوَاضُعاً عِنْدَ مَا یُحْدِثُ لَهُمْ مِنْ نِعْمَهٍ.

203 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ التَّوَاضُعَ یَزِیدُ صَاحِبَهُ رِفْعَهً، فَتَوَاضَعُوا یَرْفَعْکُمُ اللَّهُ.

204 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَ تَزَیَّنُوا مَعَهُ بِالْحِلْمِ وَ الْوَقَارِ، وَ تَوَاضَعُوا لِمَنْ

______________________________

(1) الوسائل 11: 212/ 11.

(2) الوسائل 11: 212/ 14.

(3) ش 1: و قال (ع).

(4) الوسائل 11: 213/ 2.

(5) الوسائل 11: 213/ 4.

(6) الوسائل 11: 215/ 16.

(7) الوسائل 11: 215/ 1.

(8) الوسائل 11: 215/ 2.

(9) الوسائل 11: 218/ 1.

(10) الوسائل 11: 218/ 1.

(11) الوسائل 11: 219/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 545

تُعَلِّمُونَهُ الْعِلْمَ، وَ تَوَاضَعُوا لِمَنْ طَلَبْتُمْ مِنْهُ الْعِلْمَ.

205 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ عِیسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ غَسَلَ أَرْجُلَ الْحَوَارِیِّینَ، وَ قَالَ: إِنَّمَا تَوَاضَعْتُ هَکَذَا لِکَیْ تَتَوَاضَعُوا بَعْدِی فِی النَّاسِ کَتَوَاضُعِی لَکُمْ.

206 «2» وَ أُتِیَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِعُسٍّ «3» مَخِیضٍ «4» بِعَسَلٍ، فَقَالَ: شَرَابَانِ یُکْتَفَی بِأَحَدِهِمَا لَا أَشْرَبُهُ وَ لَا أُحَرِّمُهُ، وَ لَکِنْ أَتَوَاضَعُ لِلَّهِ [فَإِنَّ] «5» مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ «6» رَفَعَهُ اللَّهُ «7»، وَ مَنِ اقْتَصَدَ فِی مَعِیشَتِهِ، رَزَقَهُ اللَّهُ.

وَ تَغَدَّی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَعَ الْمَجْذُومِینَ فِی مَنْزِلِهِ.

10- إیثار رضا اللّه علی هوی النفس.

207 «8» فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: لَا یُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَایَ عَلَی هَوَی نَفْسِهِ إِلَّا کَفَفْتُ عَلَیْهِ ضَیْعَتَهُ، وَ ضَمَّنْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ رِزْقَهُ «9».

208 «10» وَ رُوِیَ: لَا یُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَاهُ عَلَی هَوَایَ

إِلَّا شَتَّتُّ عَلَیْهِ (أَمْرَهُ، وَ لَبَّسْتُ عَلَیْهِ) «11» دُنْیَاهُ، وَ شَغَلْتُ قَلْبَهُ بِهَا، وَ لَا یُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَایَ عَلَی هَوَاهُ إِلَّا اسْتَحْفَظْتُهُ مَلَائِکَتِی، وَ کَفَّلْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ رِزْقَهُ.

209 «12» وَ رُوِیَ: أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَیْکُمُ اتِّبَاعُ الْهَوَی، وَ طُولُ الْأَمَلِ.

11- تدبّر العاقبه قبل العمل.

210 «13» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَنْتَ هَمَمْتَ بِأَمْرٍ، فَتَدَبَّرْ عَاقِبَتَهُ، فَإِنْ یَکُ رُشْداً،

______________________________

(1) الوسائل 11: 219/ 2.

(2) الوسائل 11: 219/ 1 و 220/ 3.

(3) العس: القدح الضّخم (اللّسان: عسس).

(4) المخیض: اللّبن الّذی قد مخض و أخذ زبده (المجمع: مخض).

(5) ش 1: فإن.

(6) أثبتناه من ش 1 و 2 و الوسائل.

(7) لیس فی ش 1.

(8) الوسائل 11: 22/ 1.

(9) الأصل: مرزقه.

(10) الوسائل 11: 221/ 3.

(11) لیس فی ش 1.

(12) الوسائل 11: 222/ 7.

(13) الوسائل 11: 223/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 546

فَامْضِهِ، وَ إِنْ یَکُ غَیّاً، فَانْتَهِ عَنْهُ.

211 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: مَنْ تَوَرَّطَ فِی الْأُمُورِ غَیْرَ نَاظِرٍ فِی الْعَوَاقِبِ، فَقَدْ تَعَرَّضَ لِمُفْظِعَاتِ «3» النَّوَائِبِ، وَ التَّدْبِیرُ قَبْلَ الْعَمَلِ یُؤْمِنُکَ مِنَ النَّدَمِ.

212 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ، وَ قَلْبُ الْأَحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ.

12- الإنصاف و لو من النفس.

213 «5» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سَیِّدُ الْأَعْمَالِ إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِکَ، وَ مُوَاسَاهُ الْأَخِ فِی اللَّهِ، وَ ذِکْرُ اللَّهِ عَلَی کُلِّ حَالٍ.

214 «6» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَلَا إِنَّهُ مَنْ یُنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، لَمْ یَزِدْهُ إِلَّا عِزّاً.

215 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، رُضِیَ بِهِ حَکَماً لِغَیْرِهِ.

216 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ مِنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ أَنْ تَرْضَی لَهُ مَا تَرْضَی لِنَفْسِکَ، وَ تَکْرَهُ لَهُ مَا تَکْرَهُ لِنَفْسِکَ.

الخامس: فی الأمور التی ینبغی اجتنابها

اشاره

و هی کثیره، و نذکر منها الأهمّ و هو اثنا عشر

1- عیب الناس.

217 «9» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَفَی بِالْمَرْءِ شُغُلًا بِنَفْسِهِ عَنِ النَّاسِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 223/ 2.

(2) ش 1: و قال (ع).

(3) الأصل: لقطعات.

(4) الوسائل 11: 223/ 3.

(5) الوسائل 11: 225/ 2.

(6) الوسائل 11: 225/ 3.

(7) الوسائل 11: 224/ 1.

(8) الوسائل 11: 228/ 2.

(9) الوسائل 11: 229/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 547

218 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: طُوبَی لِمَنْ مَنَعَهُ عَیْبُهُ عَنْ عُیُونِ الْمُؤْمِنِینَ مِنْ إِخْوَانِهِ.

219 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَعْجَلْ فِی عَیْبِ عَبْدٍ بِذَنْبِهِ «3» فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ، فَلْیَکْفُفْ مَنْ عَلِمَ مِنْکُمْ عَیْبَ غَیْرِهِ لِمَا یَعْلَمُ مِنْ عَیْبِ نَفْسِهِ.

2- الخطایا و الذنوب.

220 «4» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْعَبْدَ لَیُحْبَسُ عَلَی ذَنْبٍ مِنْ ذُنُوبِهِ مِائَهَ عَامٍ.

221 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الذُّنُوبُ کُلُّهَا شَدِیدَهٌ، وَ أَشَدُّهَا مَا نَبَتَ «6» عَلَیْهِ اللَّحْمُ وَ الدَّمُ.

222 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ شَیْ ءٍ أَفْسَدَ لِلْقَلْبِ مِنَ الْخَطِیئَهِ، إِنَّ الْقَلْبَ لَیُوَاقِعُ الْخَطِیئَهَ، فَمَا تَزَالُ بِهِ حَتَّی تَغْلِبَ عَلَیْهِ فَتَصِیرَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ.

223 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْعَبْدَ لَیُذْنِبُ الذَّنْبَ فَیُزْوَی عَنْهُ الرِّزْقُ.

224 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ أَذْنَبَ ذَنْباً وَ هُوَ «10» ضَاحِکٌ، دَخَلَ النَّارَ وَ هُوَ بَاکٍ.

225 «11» وَ [رُوِیَ] «12» فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: إِذَا عَصَانِی مَنْ یَعْرِفُنِی، سَلَّطْتُ عَلَیْهِ مَنْ لَا یَعْرِفُنِی.

226 «13» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «14»: مِنَ الْعِصْمَهِ تَعَذُّرُ الْمَعَاصِی.

227 «15» وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: جَهَنَّمُ مَحْفُوفَهٌ بِاللَّذَّاتِ وَ الشَّهَوَاتِ، فَمَنْ

______________________________

(1) الوسائل 11: 229/ 2.

(2) الوسائل 11: 230/ 6.

(3) ش 1: عیب بذنبه.

(4) الوسائل 11: 237/ 4.

(5) الوسائل 11: 237/ 3.

(6) ش 1: شدیده ما نبت.

(7) الوسائل 11: 238/ 7.

(8) الوسائل 11: 238/ 9.

(9)

الوسائل 11: 240/ 20.

(10) ش 1: و روی: من أذنب و هو.

(11) الوسائل 11: 242/ 5.

(12) أثبتناه من ش 2.

(13) الوسائل 11: 243/ 11.

(14) ش 1: و قال (ع).

(15) الوسائل 11: 244/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 548

أَعْطَی نَفْسَهُ لَذَّتَهَا وَ شَهْوَتَهَا، دَخَلَ النَّارَ.

228 «1» وَ رُوِیَ: طُوبَی لِمَنْ تَرَکَ شَهْوَهً حَاضِرَهً لِمَوْعِدٍ «2» لَمْ یَرَهُ.

3- المحقّرات من الذنوب.

229 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اجْتَنِبُوا الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الذُّنُوبِ، فَإِنَّهَا لَا تُغْفَرُ، قِیلَ: وَ مَا الْمُحَقَّرَاتُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ یُذْنِبُ الذَّنْبَ فَیَقُولُ: طُوبَی لِی إِنْ لَمْ یَکُنْ لِی غَیْرُ ذَلِکَ.

230 «4» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «5»: أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَهَانَ بِهِ صَاحِبُهُ.

231 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَنْظُرْ إِلَی مَا فَعَلْتُ، وَ انْظُرْ مَنْ عَصَیْتَ.

232 «7» وَ رُوِیَ: لَا تَسْتَصْغِرَنَّ سَیِّئَهً تَعْمَلُهَا، فَإِنَّکَ تَرَاهَا حَیْثُ تَسُوءُکَ.

4- کفر النعمه.

233 «8» فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: اشْکُرْ مَنْ أَنْعَمَ عَلَیْکَ، وَ أَنْعِمْ عَلَی مَنْ شَکَرَکَ، فَإِنَّهُ لَا زَوَالَ لِلنَّعْمَاءِ إِذَا شُکِرَتْ وَ لَا بَقَاءَ لَهَا إِذَا کُفِرَتْ، الشُّکْرُ زِیَادَهٌ فِی النِّعَمِ، وَ أَمَانٌ مِنَ الْغِیَرِ.

5- الکبائر.

234 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنْ تَجْتَنِبُوا کَبٰائِرَ مٰا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنْکُمْ سَیِّئٰاتِکُمْ «10» إِنَّهُ «11» الْکَبَائِرِ الَّتِی أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَیْهَا النَّارَ.

235 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اجْتَنَبَ الْکَبَائِرَ، یَغْفِرُ اللَّهُ جَمِیعَ ذُنُوبِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 244/ 3.

(2) ش 1: لموعود.

(3) الوسائل 11: 245/ 1.

(4) الوسائل 11: 246/ 6.

(5) ش 1: و قال (ع).

(6) مستدرک الوسائل 11: 249/ 8.

(7) الوسائل 11: 246/ 9.

(8) الوسائل 11: 248/ 2.

(9) الوسائل 11: 249/ 2.

(10) النساء: 31.

(11) الأصل: إنّ.

(12) الوسائل 11: 250/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 549

236 «1» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْکَبَائِرِ، فَقَالَ: کُلُّ شَیْ ءٍ أَوْعَدَ اللَّهُ عَلَیْهِ النَّارَ.

[تعیین الکبائر التی یجب اجتنابها]

237 «2» 6- رُوِیَ: أَنَّ الْکَبَائِرَ: قَتْلُ النَّفْسِ الْحَرَامِ، وَ عُقُوقُ الْوَالِدَیْنِ، وَ أَکْلُ الرِّبَا، وَ التَّعَرُّبُ بَعْدَ الْهِجْرَهِ، وَ قَذْفُ الْمُحْصَنَهِ، وَ أَکْلُ مَالِ الْیَتِیمِ ظُلْماً، وَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ.

238 «3» وَ رُوِیَ: وَ الشِّرْکُ بِاللَّهِ، وَ الْیَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، وَ الْأَمْنُ مِنْ مَکْرِ اللَّهِ، وَ السِّحْرُ، وَ الزِّنَا، وَ الْیَمِینُ الْغَمُوسُ الْفَاجِرَهُ، وَ الْغُلُولُ، وَ مَنْعُ الزَّکَاهِ الْمَفْرُوضَهِ، وَ شَهَادَهُ الزُّورُ، وَ کِتْمَانُ الشَّهَادَهِ، وَ شُرْبُ الْخَمْرِ، وَ تَرْکُ الصَّلَاهِ مُتَعَمِّداً، أَوْ شَیْئاً مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ، وَ نَقْضُ «4» الْعَهْدِ، وَ قَطِیعَهُ الرَّحِمِ، وَ السَّرِقَهُ.

239 «5» وَ رُوِیَ: کُلُّ ذَنْبٍ عَظِیمٌ.

240 «6» وَ رُوِیَ: الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَهِ اللَّهِ.

241 «7» وَ رُوِیَ: لَعْنُ الْأَبِ وَ ضَرْبُ الْوَلَدِ.

242 «8» وَ رُوِیَ: وَ إِنْکَارُ حَقِّ الْأَئِمَّهِ.

243 «9» وَ رُوِیَ: الْحَیْفُ فِی الْوَصِیَّهِ.

244 «10» وَ رُوِیَ: الْکَذِبُ عَلَی اللَّهِ، وَ عَلَی رَسُولِهِ، وَ عَلَی الْأَوْصِیَاءِ.

245 «11» وَ رُوِیَ: إِنْکَارُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ.

________________________________________

عاملی، حرّ،

محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 549

246 «12» وَ رُوِیَ: أَکْلُ الْمَیْتَهِ، وَ الدَّمِ، وَ لَحْمُ الْخِنْزِیرِ، وَ مَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ مِنْ

______________________________

(1) الوسائل 11: 250/ 6.

(2) الوسائل 11: 252/ 1.

(3) الوسائل 11: 252/ 2.

(4) ش 1: ممّا فرض و نقض.

(5) الوسائل 11: 254/ 5.

(6) الوسائل 11: 255/ 13.

(7) الوسائل 11: 256/ 17.

(8) الوسائل 11: 258/ 22.

(9) الوسائل 11: 258/ 23.

(10) الوسائل 11: 259/ 25.

(11) الوسائل 11: 257/ 20.

(12) الوسائل 11: 260/ 33.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 550

غَیْرِ ضَرُورَهٍ، وَ السُّحْتُ، وَ الْقِمَارُ، وَ الْبَخْسُ فِی الْمِکْیَالِ وَ الْمِیزَانِ، وَ اللِّوَاطُ، وَ مَعُونَهُ الظَّالِمِینَ، وَ الرُّکُونُ إِلَیْهِمْ، وَ حَبْسُ الْحُقُوقِ مِنْ غَیْرِ عُسْرٍ، وَ الْکَذِبُ، وَ الْکِبْرُ، وَ الْإِسْرَافُ، وَ التَّبْذِیرُ، وَ الْخِیَانَهُ، وَ الِاسْتِخْفَافُ بِالْحَجِّ، وَ الْمُحَارَبَهُ لِأَوْلِیَاءِ اللَّهِ، وَ الِاشْتِغَالُ بِالْمَلَاهِی، وَ الْإِصْرَارُ عَلَی الذُّنُوبِ «1».

247 «2» وَ رُوِیَ: وَ تَرْکُ مَعُونَهِ الْمَظْلُومِینَ، وَ الْغِنَاءُ، وَ ضَرْبُ الْأَوْتَارِ.

248 «3» وَ رُوِیَ: غَیْرُ ذَلِکَ.

249 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ جَمِیعِ الذُّنُوبِ کَبَائِرُ، وَ لَکِنْ بَعْضُهَا أَکْبَرُ مِنْ بَعْضٍ.

[جمله مما ینبغی ترکه من الخصال المحرمه و المکروهه]

250 «5» 7- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَوَّلُ مَا عُصِیَ اللَّهُ بِهِ سِتَّهٌ: حُبُّ الدُّنْیَا، وَ حُبُّ الرِّئَاسَهِ، وَ حُبُّ الطَّعَامِ، وَ حُبُّ النَّوْمِ، وَ حُبُّ الرَّاحَهِ، وَ حُبُّ النِّسَاءِ.

251 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أُصُولُ الْکُفْرِ ثَلَاثَهٌ: الْحِرْصُ، وَ الِاسْتِکْبَارُ، وَ الْحَسَدُ.

252 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: شِرَارُ رِجَالِکُمُ: الْبَهَّاتَ، الْجَرِی ءُ، الْفَحَّاشُ، الْآکِلُ وَحْدَهُ، وَ الْمَانِعُ رِفْدَهُ، وَ الضَّارِبَ عَبْدَهُ، وَ الْمُلْجِئُ عِیَالَهُ إِلَی

غَیْرِهِ.

253 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ: وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَا یَدْخُلُهَا- یَعْنِی الْجَنَّهَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَ لَا نَمَّامٌ، وَ لَا دَیُّوثٌ، وَ لَا شُرْطِیُّ، وَ لَا مُخَنَّثٌ، وَ لَا نَبَّاشٌ، وَ لَا عَشَّارٌ، وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ «9»، وَ لَا قَدَرِیٌّ.

254 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِیمِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّهِ عَشَرَهٌ: الْقَتَّاتُ، وَ السَّاحِرُ، وَ الدَّیُّوثُ، وَ النَّاکِحُ الْمَرْأَهَ حَرَاماً فِی دُبُرِهَا، وَ نَاکِحُ الْبَهِیمَهِ، وَ مَنْ نَکَحَ ذَاتَ

______________________________

(1) ش 2: علی الذّنب.

(2) الوسائل 11: 262/ 36.

(3) الوسائل 11: 262/ 37.

(4) الوسائل 11: 262/ 37.

(5) الوسائل 11: 269/ 3.

(6) الوسائل 11: 269/ 1.

(7) الوسائل 11: 270/ 5.

(8) الوسائل 11: 272/ 14.

(9) لیس فی ش 1.

(10) الوسائل 11: 272/ 14.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 551

مَحْرَمٍ، وَ السَّاعِی فِی الْفِتْنَهِ، وَ بَائِعُ السِّلَاحِ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ، وَ مَانِعُ الزَّکَاهِ، وَ مَنْ وَجَدَ سَعَهً فَمَاتَ وَ لَمْ یَحُجَّ.

255 «1» وَ رُوِیَ: وَیْلٌ لِلَّذِینَ یَخْتِلُونَ الدُّنْیَا بِالدِّینِ، وَ وَیْلٌ «2» لِلَّذِینَ یَسِیرُ الْمُؤْمِنُ فِیهِمْ بِالتَّقِیَّهِ.

256 «3» وَ رُوِیَ فِی أَحَادِیثَ کَثِیرَهٍ: ذَمُّ الضَّجَرِ، وَ الْکَسَلِ، وَ الطَّمَعِ مِنَ النَّاسِ، وَ الْخُرْقِ، وَ سُوءِ الْخُلُقِ، وَ السَّفَهِ، وَ الْفُحْشِ وَ الْبَذَاءِ، وَ السَّلَاطَهِ، وَ الْقَذْفِ، وَ الْبَغْیِ، وَ الِافْتِخَارِ، وَ الظُّلْمِ وَ الرِّضَا بِهِ وَ الْمَعُونَهِ عَلَیْهِ.

8- حبّ الرئاسه.

257 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ الرِّئَاسَهَ، هَلَکَ.

258 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَلْعُونٌ مَنْ تَرَأَّسَ، مَلْعُونٌ مَنْ هَمَّ بِهَا، مَلْعُونٌ مَنْ حَدَّثَ «6» نَفْسَهُ بِهَا.

259 «7» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا ذِئْبَانِ ضَارِیَانِ فِی غَنَمٍ قَدْ غَابَ عَنْهَا رِعَاؤُهَا بِأَضَرَّ فِی دِینِ الْمُسْلِمِ مِنْ حُبِّ الرِّئَاسَهِ.

260

«8» وَ رُوِیَ: مِنْ حُبِّ الْمَالِ وَ الشَّرَفِ.

9- الغضب.

261 «9» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْغَضَبُ یُفْسِدُ الْإِیمَانَ کَمَا یُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ.

262 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْغَضَبُ مِفْتَاحُ کُلِّ شَرٍّ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 285/ 1.

(2) أثبتناه من ش 1 و الوسائل، و فی الأصل و ش 2: ویل.

(3) الوسائل 11: 319 إلی 344 مأخوذه من أبواب متعدّده.

(4) الوسائل 11: 280/ 7.

(5) الوسائل 11: 280/ 6.

(6) ش 2: حدّثه.

(7) الوسائل 11: 279/ 1.

(8) الوسائل 11: 319/ 1.

(9) الوسائل 11: 287/ 2.

(10) الوسائل 11: 287/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 552

263 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَفَّ غَضَبَهُ، سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ.

264 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَمْ یَمْلِکْ غَضَبَهُ، لَمْ یَمْلِکْ عَقْلَهُ.

265 «3» وَ رُوِیَ: بُدُوُّ الْغَضَبِ الْکِبْرُ، وَ التَّجَبُّرُ، وَ مَحْقَرَهُ النَّاسِ.

266 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَیَغْضَبُ حَتَّی مَا یَرْضَی أَبَداً وَ یَدْخُلُ بِذَلِکَ النَّارَ، فَأَیُّمَا رَجُلٍ غَضِبَ [وَ هُوَ قَائِمٌ، فَلْیَجْلِسْ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ عَنْهُ رِجْسُ الشَّیْطَانِ، وَ إِنْ کَانَ جَالِساً، فَلْیَقُمْ، وَ أَیُّمَا رَجُلٍ غَضِبَ] «5» عَلَی ذِی رَحِمٍ، فَلْیَقُمْ إِلَیْهِ وَ لْیَدْنُ مِنْهُ وَ لْیَمَسَّهُ، فَإِنَّ الرَّحِمَ إِذَا مَسَّتِ الرَّحِمَ، سَکَنَتْ.

267 «6» وَ فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: یَا بْنَ آدَمَ اذْکُرْنِی حِینَ تَغْضَبُ أَذْکُرْکَ حِینَ أَغْضَبُ، فَلَا أَمْحَقَکَ فِیمَنْ أَمْحَقُ.

10- الحسد.

268 «7» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْحَسَدَ یَأْکُلُ الْإِیمَانَ کَمَا تَأْکُلُ النَّارُ الْحَطَبَ.

269 «8» وَ رُوِیَ: کَادَ الْفَقْرُ أَنْ یَکُونَ کُفْراً، وَ کَادَ الْحَسَدُ أَنْ یَغْلِبَ الْقَدَرَ.

270 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُؤْمِنُ یَغْبِطُ وَ لَا یَحْسُدُ، وَ الْمُنَافِقُ یَحْسُدُ وَ لَا یَغْبِطُ.

271 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثَهٌ لَمْ یَنْجُ مِنْهُنَّ نَبِیٌّ فَمَنْ دُونَهُ: التَّفَکُّرُ فِی الْوَسْوَسَهِ فِی الْخَلْقِ، وَ

الطِّیَرَهُ، وَ الْحَسَدُ إِلَّا أَنَّ الْمُؤْمِنَ لَا یَسْتَعْمِلُ حَسَدَهُ.

272 «11» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: رُفِعَ عَنْ أُمَّتِی تِسْعَهُ أَشْیَاءَ: الْخَطَأُ،

______________________________

(1) الوسائل 11: 288/ 9.

(2) الوسائل 11: 288/ 11.

(3) الوسائل 11: 289/ 15.

(4) الوسائل 11: 290/ 19.

(5) أثبتناه من ش 1 و ش 2.

(6) الوسائل 11: 291/ 3.

(7) الوسائل 11: 292/ 2.

(8) الوسائل 11: 292/ 4.

(9) الوسائل 11: 293/ 7.

(10) الوسائل 11: 293/ 8.

(11) الوسائل 11: 295/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 553

وَ النِّسْیَانُ، وَ مَا أُکْرِهُوا عَلَیْهِ، وَ مَا لَا یَعْلَمُونَ، وَ مَا لَا یُطِیقُونَ، وَ مَا اضْطُرُّوا إِلَیْهِ، وَ الْحَسَدُ، وَ الطِّیَرَهُ، وَ التَّفَکُّرُ فِی الْوَسْوَسَهِ فِی الْخَلْقِ مَا لَمْ یَنْطِقُوا بِشَفَهٍ.

273 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ یُعَذِّبُ السِّتَّهَ بِالسِّتَّهِ: الْعَرَبَ بِالْعَصَبِیَّهِ «2»، وَ الدَّهَاقِینَ بِالْکِبْرِ، وَ الْأُمَرَاءَ بِالْجَوْرِ، وَ الْفُقَهَاءَ بِالْحَسَدِ، وَ التُّجَّارَ بِالْخِیَانَهِ، وَ أَهْلَ الرَّسَاتِیقِ بِالْجَهْلِ.

11- التکبّر و التجبّر.

274 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ أَدْنَی الْإِلْحَادِ، قَالَ: الْکِبْرُ أَدْنَاهُ.

275 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکُمْ وَ الْعَظَمَهَ وَ الْکِبْرَ، فَإِنَّ الْکِبْرَ رِدَاءُ اللَّهِ، فَمَنْ نَازَعَ اللَّهَ رِدَاءَهُ، قَصَمَهُ اللَّهُ وَ أَذَلَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

276 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکُمْ وَ التَّجَبُّرَ عَلَی اللَّهِ.

277 «6» وَ رُوِیَ: ثَلَاثَهٌ فِی جَهَنَّمَ: الْبَذَاءُ، وَ الْخُیَلَاءُ، وَ الْفَخْرُ.

278 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْکِبْرُ أَنْ تَغْمِصَ النَّاسَ وَ تَسْفَهَ الْحَقَّ.

279 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ أَعْظَمَ الْکِبْرِ «9» أَنْ یَجْهَلَ الْحَقَّ، وَ یَطْعُنَ عَلَی أَهْلِهِ.

280 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا الْجَبَّارُ الْمَلْعُونُ مَنْ حَقَّرَ النَّاسَ وَ تَجَبَّرَ عَلَیْهِمْ.

281 «11» وَ رُوِیَ: إِنَّمَا الْکِبْرُ إِنْکَارُ الْحَقِّ، وَ الْإِیمَانُ الْإِقْرَارُ بِالْحَقِّ.

12- حبّ الدنیا.

______________________________

(1) الوسائل 11: 297/ 6.

(2) ش 1: بالمعصیه.

(3) الوسائل 11: 298/ 1.

(4) الوسائل 11: 300/ 9.

(5) الوسائل 11: 303/ 5.

(6) الوسائل 11: 305/ 15.

(7) الوسائل 11: 306/ 2.

(8) الوسائل 11: 306/ 3.

(9) ش 2: أنّ أعظم الکفر و الکبر.

(10) الوسائل 11: 307/ 5.

(11) الوسائل 11: 307/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 554

282 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حُبُّ الدُّنْیَا رَأْسُ کُلِّ خَطِیئَهٍ.

283 «2» وَ فِی الْحَدِیثِ الْقُدْسِیِّ: إِنَّ الدُّنْیَا دَارُ عُقُوبَهٍ عَاقَبْتُ فِیهَا آدَمَ عِنْدَ «3» خَطِیئَتِهِ، وَ جَعَلْتُهَا مَلْعُونَهً، مَلْعُونٌ مَا فِیهَا إِلَّا مَا کَانَ فِیهَا لِی.

284 «4» وَ رُوِیَ: مَنْ أَحَبَّ دُنْیَاهُ، أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ.

285 «5» وَ رُوِیَ: تَرْکُ الدُّنْیَا فَضِیلَهٌ، وَ تَرْکُ الذُّنُوبِ فَرِیضَهٌ.

286 «6» وَ رُوِیَ: عَلَامَهُ الرَّاغِبِ فِی ثَوَابِ الْآخِرَهِ زُهْدُهُ فِی عَاجِلِ زَهْرَهِ الدُّنْیَا.

287 «7» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الزُّهْدُ فِی الدُّنْیَا قِصَرُ الْأَمَلِ، وَ شُکْرُ کُلِّ نِعْمَهٍ، وَ الْوَرَعُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْکَ.

288 «8» وَ

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَهِ مِنَ «9» الرِّضَا بِالْقُوتِ.

289 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا کَسَبْتَ فَوْقَ قُوتِکَ فَأَنْتَ فِیهِ خَازِنٌ لِغَیْرِکَ.

290 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «12»: أَبْعَدُ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ إِذَا لَمْ یُهِمَّهُ إِلَّا بَطْنُهُ وَ فَرْجُهُ.

291 «13» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حُرِمَ الْحَرِیصُ خَصْلَتَیْنِ وَ لَزِمَتْهُ خَصْلَتَانِ: حُرِمَ الْقَنَاعَهَ فَافْتَقَدَ الرَّاحَهَ، وَ حُرِمَ الرِّضَا فَافْتَقَدَ الْیَقِینَ.

السادس: فی وجوب التوبه، و تحریم الإصرار

و قد تقدّم

292 «14» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ عَلَامَاتِ الشَّقَاءِ الْإِصْرَارُ عَلَی الذَّنْبِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 309/ 4.

(2) الوسائل 11: 309/ 3.

(3) لیس فی ش 1.

(4) الوسائل 11: 309/ 5.

(5) الوسائل 11: 308/ 2.

(6) الوسائل 11: 311/ 3.

(7) الوسائل 11: 314/ 12.

(8) الوسائل 11: 317/ 6.

(9) ش 2: عن.

(10) الوسائل 11: 317/ 8.

(11) الوسائل 11: 318/ 2.

(12) ش 1 و 2: و قال (ع).

(13) الوسائل 11: 318/ 4.

(14) الوسائل 11: 268/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 555

293 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَذْنَبَ ذَنْباً وَ هُوَ ضَاحِکٌ، دَخَلَ النَّارَ وَ هُوَ بَاکٍ «2».

294 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُوبُوا إِلَی اللَّهِ مِنْ جَمِیعِ ذُنُوبِکُمْ.

295 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَقْبَلُ اللَّهُ شَیْئاً مِنْ طَاعَتِهِ عَلَی الْإِصْرَارِ عَلَی شَیْ ءٍ مِنْ مَعَاصِیهِ.

296 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا صَغِیرَهَ مِنَ الْإِصْرَارِ، وَ لَا کَبِیرَهَ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ.

297 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا تَابَ الْعَبْدُ تَوْبَهً نَصُوحاً أَحَبَّهُ اللَّهُ، فَسَتَرَ عَلَیْهِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ.

298 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی تُوبُوا إِلَی اللّٰهِ تَوْبَهً نَصُوحاً «8» قَالَ: یَتُوبُ الْعَبْدُ مِنَ الذَّنْبِ ثُمَّ لَا یَعُودُ فِیهِ.

299 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ أَعْطَی التَّائِبِینَ ثَلَاثَ

خِصَالٍ: قَوْلُهُ إِنَّ اللّٰهَ یُحِبُّ التَّوّٰابِینَ «10» وَ قَوْلُهُ فَاغْفِرْ لِلَّذِینَ تٰابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِیلَکَ «11» وَ قَوْلُهُ إِلّٰا مَنْ تٰابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صٰالِحاً فَأُوْلٰئِکَ یُبَدِّلُ اللّٰهُ سَیِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ «12».

300 «13» وَ رُوِیَ: التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ کَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ.

السابع: فی أحکام التوبه

اشاره

و هی اثنا عشر

1- تصحّ التوبه من الکبائر

لما مرّ و لما یأتی.

301 «14» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ:

______________________________

(1) الوسائل 11: 268/ 5.

(2) ش 1 و 2: و هو باکی.

(3) الوسائل 11: 360/ 16.

(4) الوسائل 11: 268/ 1.

(5) الوسائل 11: 268/ 3.

(6) الوسائل 11: 356/ 1.

(7) الوسائل 11: 357/ 4.

(8) التّحریم: 8.

(9) الوسائل 11: 357/ 4.

(10) البقره: 222.

(11) غافر: 7.

(12) الفرقان: 70.

(13) الوسائل 11: 360/ 14.

(14) الوسائل 11: 264/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 556

إِنَّ اللّٰهَ لٰا یَغْفِرُ أَنْ یُشْرَکَ بِهِ وَ یَغْفِرُ مٰا دُونَ ذٰلِکَ لِمَنْ یَشٰاءُ «1» الْکَبَائِرُ فَمَا سِوَاهَا، فَقِیلَ: دَخَلَتِ الْکَبَائِرُ فِی الِاسْتِثْنَاءِ؟

قَالَ: نَعَمْ.

302 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، الْکَبَائِرُ فِیهَا اسْتِثْنَاءُ أَنْ یُغْفَرَ لِمَنْ یَشَاءُ؟ قَالَ:

نَعَمْ.

303 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا شَفَاعَتُنَا لِأَهْلِ الْکَبَائِرِ مِنْ شِیعَتِنَا، فَأَمَّا التَّائِبُونَ فَإِنَّ اللَّهَ یَقُولُ مٰا عَلَی الْمُحْسِنِینَ مِنْ سَبِیلٍ «4».

304 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مَنْ یَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزٰاؤُهُ جَهَنَّمُ خٰالِداً فِیهٰا «6» قَالَ: جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ إِنْ جَازَاهُ.

305 «7» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَمْ یَلْقَ اللَّهَ بِذَنْبٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ «8» النَّارَ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَ أَیُّنَا لَمْ یَلْقَ اللَّهَ بِذَنْبٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ النَّارَ؟ قَالَ: لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ، إِنَّمَا هُوَ لَمْ یَلْقَ اللَّهَ بِذَنْبٍ أَوْعَدَ عَلَیْهِ بِالنَّارِ وَ لَمْ یَتُبْ مِنْهُ.

2- یشترط فی التوبه من الظلم ردّ المظالم إلی أهلها إن قدر و إلّا استغفر لهم.

306 «9» قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی لَمْ أَزَلْ وَالِیاً مُنْذُ زَمَنِ الْحَجَّاجِ إِلَی یَوْمِی هَذَا، فَهَلْ لِی مِنْ تَوْبَهٍ؟ فَسَکَتَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَیْهِ، فَقَالَ: لَا، حَتَّی تُؤَدِّیَ إِلَی کُلِّ ذِی حَقٍّ حَقَّهُ.

307 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَکَلَ مِنْ مَالِ «11» أَخِیهِ ظُلْماً وَ لَمْ یَرُدَّهُ

______________________________

(1) النّساء: 116.

(2) الوسائل 11: 264/ 2.

(3)

الوسائل 11: 264/ 5.

(4) التّوبه: 91.

(5) الوسائل 11: 265/ 8.

(6) النّساء: 93.

(7) الوسائل 11: 265/ 9.

(8) ش 2: أوعد اللّه علیه.

(9) الوسائل 11: 342/ 3.

(10) الوسائل 11: 342/ 4.

(11) ش 1: من أکل مال.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 557

إِلَیْهِ، أَکَلَ جَذْوَهً مِنَ النَّارِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

308 «1» وَ رُوِیَ: مَنْ ظَلَمَ أَحَداً وَ فَاتَهُ، فَلْیَسْتَغْفِرْ لَهُ فَإِنَّهُ کَفَّارَهٌ لَهُ.

309 «2» وَ رُوِیَ: مَنِ اقْتَطَعَ مَالَ مُؤْمِنٍ غَضَباً، لَمْ یَزَلِ اللَّهُ مُعْرِضاً عَنْهُ مَاقِتاً لِأَعْمَالِهِ «3» حَتَّی یَتُوبَ، وَ یَرُدَّ الْمَالَ الَّذِی أَخَذَهُ إِلَی صَاحِبِهِ.

3- یشترط فی توبه من أضلّ الناس أن یردّهم [إلی] «4»الحقّ.

310 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی حَدِیثٍ الرَّجُلُ الَّذِی ابْتَدَعَ دِیناً وَ دَعَا النَّاسَ إِلَیْهِ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَی سِلْسِلَهٍ فَجَعَلَهَا فِی عُنُقِهِ، فَقَالَ «6»: لَا أَحُلُّهَا حَتَّی یَتُوبَ اللَّهُ عَلَیَّ، فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَی نَبِیٍّ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ، قُلْ لَهُ: وَ عِزَّتِی لَوْ دَعَوْتَنِی حَتَّی تَنْقَطِعَ أَوْصَالُکَ مَا اسْتَجَبْتُ لَکَ حَتَّی تَرُدَّ مَنْ مَاتَ عَلَیْهِ مَا دَعَوْتَهُ إِلَیْهِ فَیَرْجِعَ عَنْهُ.

311 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ لَا یَغْفِرُ لِمَنْ أَحْدَثَ دِیناً. وَ حُمِلَ عَلَی عَدَمِ التَّوْبَهِ أَوْ عَدَمِ شَرْطِهَا.

4- یجب إقرار المذنب للّه بالذنب «8»و استحقاق العقاب.

312 «9» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ اللَّهِ مَا یَنْجُو مِنَ الذَّنْبِ إِلَّا مَنْ أَقَرَّ بِهِ.

313 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَفَی بِالنَّدَمِ تَوْبَهً.

314 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّهُ وَ اللَّهِ، مَا خَرَجَ عَبْدٌ مِنْ ذَنْبٍ بِإِصْرَارٍ، وَ مَا خَرَجَ عَبْدٌ مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا «12» بِإِقْرَارٍ.

315 «13» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَذْنَبَ ذَنْباً فَعَلِمَ أَنَّ اللَّهَ مُطَّلِعٌ عَلَیْهِ إِنْ شَاءَ

______________________________

(1) الوسائل 11: 343/ 5.

(2) الوسائل 11: 343/ 6.

(3) ش 1: ماقتا له أعماله.

(4) أثبتناه من ش 1 و 2.

(5) الوسائل 11: 343/ 1.

(6) ش 1 و 2: و قال.

(7) الوسائل 11: 344/ 2.

(8) لیس فی ش 2.

(9) الوسائل 11: 347/ 1.

(10) الوسائل 11: 347/ 1.

(11) الوسائل 11: 347/ 3.

(12) لیس فی ش 1.

(13) الوسائل 11: 347/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 558

عَذَّبَهُ، وَ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، (غَفَرَ لَهُ) «1» وَ إِنْ لَمْ یَسْتَغْفِرْ.

316 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِیَهِ بِکَلِمَتَیْنِ دَعَا بِهِمَا، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ تُعَذِّبْنِی فَأَهْلُ ذَلِکَ أَنَا، وَ إِنْ تَغْفِرْ لِی فَأَهْلُ ذَلِکَ أَنْتَ، فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ.

5- یجب الندم علی الذنوب

لما مرّ.

317 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَ سَاءَتْهُ سَیِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ.

318 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ عَبْدٍ أَذْنَبَ ذَنْباً فَنَدِمَ عَلَیْهِ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ قَبْلَ أَنْ یَسْتَغْفِرَ.

319 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَفَی بِالنَّدَامَهِ تَوْبَهً.

6- یجب ستر الذنوب عن الناس، و لا یجوز التظاهر بها.

320 «6» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُسْتَتِرُ بِالْحَسَنَهِ یَعْدِلُ سَبْعِینَ حَسَنَهً، وَ الْمُذِیعُ بِالسَّیِّئَهِ مَخْذُولٌ، وَ الْمُسْتَتِرُ بِهَا مَغْفُورٌ لَهُ.

7- یجب الاستغفار من الذنب و المبادره به.

321 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ عَمِلَ سَیِّئَهً، أُجِّلَ فِیهَا سَبْعَ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ، فَإِنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ، وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ تُکْتَبْ عَلَیْهِ.

322 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ «9» یُذْنِبُ ذَنْباً إِلَّا أَجَّلَهُ اللَّهُ سَبْعَ سَاعَاتٍ

______________________________

(1) لیس فی ش 2.

(2) الوسائل 11: 348/ 7.

(3) الوسائل 11: 349/ 1.

(4) الوسائل 11: 349/ 4.

(5) الوسائل 11: 349/ 6.

(6) الوسائل 11: 350/ 1.

(7) الوسائل 11: 351/ 2.

(8) الوسائل 11: 352/ 6.

(9) ش 1 و 2: ما من عبد.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 559

مِنَ النَّهَارِ، فَإِنْ هُوَ تَابَ، لَمْ یُکْتَبْ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ إِنْ هُوَ لَمْ یَفْعَلْ «1»، کُتِبَ عَلَیْهِ سَیِّئَهٌ.

323 «2» وَ رُوِیَ: لِکُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، وَ دَوَاءُ الذُّنُوبِ الِاسْتِغْفَارُ.

324 «3» وَ رُوِیَ: طُوبَی لِمَنْ وَجَدَ فِی صَحِیفَهِ عَمَلِهِ (یَوْمَ الْقِیَامَهِ) «4» تَحْتَ کُلِّ ذَنْبٍ:

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.

325 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «6»: تَعَطَّرُوا بِالاسْتِغْفَارِ لَا تَفْضَحَنَّکُمْ رَوَائِحُ الذُّنُوبِ.

8- یجب الإخلاص فی التوبه و الإتیان بشروطها.

326 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّوْبَهُ النَّصُوحُ أَنْ یَکُونَ بَاطِنُ الرَّجُلِ کَظَاهِرِهِ وَ أَفْضَلَ.

327 «8» وَ رُوِیَ: هُوَ أَنْ یَتُوبَ الرَّجُلُ مِنْ ذَنْبٍ وَ یَنْوِیَ أَنْ لَا یَعُودَ إِلَیْهِ أَبَداً.

328 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا خَیْرَ فِی الدُّنْیَا إِلَّا لِرَجُلَیْنِ: رَجُلٍ یَزْدَادُ فِی کُلِّ یَوْمٍ إِحْسَاناً، وَ رَجُلٍ یَتَدَارَکُ ذَنْبَهُ بِالتَّوْبَهِ، وَ أَنَّی لَهُ بِالتَّوْبَهِ، وَ اللَّهِ لَوْ سَجَدَ حَتَّی یَنْقَطِعَ عُنُقُهُ، مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ إِلَّا بِوَلَایَتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ.

329 «10» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ- وَ قَدْ سَمِعَ رَجُلًا یَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ-:

ثَکِلَتْکَ أُمُّکَ، أَ تَدْرِی مَا الِاسْتِغْفَارُ؟ الِاسْتِغْفَارُ: دَرَجَهُ الْعِلِّیِّینَ، وَ هُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَی سِتَّهِ مَعَانٍ:

أَوَّلُهَا:

النَّدَمُ عَلَی مَا مَضَی،

______________________________

(1) ش 2: و إن لم یفعل.

(2) الوسائل 11: 352/ 3.

(3) الوسائل 11: 355/ 14.

(4) لیس فی ش 1.

(5) الوسائل 11: 356/ 17.

(6) ش 1: و قال (ع).

(7) الوسائل 11: 361/ 2.

(8) الوسائل 11: 361/ 3.

(9) الوسائل 11: 360/ 15.

(10) الوسائل 11: 361/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 560

وَ الثَّانِی: الْغُرْمُ عَلَی تَرْکِ الْعَوْدِ إِلَیْهِ أَبَداً، وَ الثَّالِثُ: أَنْ تُؤَدِّیَ إِلَی الْمَخْلُوقِینَ حُقُوقَهُمْ حَتَّی تَلْقَی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْلَسَ «1» لَیْسَ عَلَیْکَ تَبِعَهٌ، وَ الرَّابِعُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَی کُلِّ فَرِیضَهٍ عَلَیْکَ ضَیَّعْتَهَا فَتُؤَدِّیَ حَقَّهَا، وَ الْخَامِسُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلَی اللَّحْمِ الَّذِی نَبَتَ عَلَی السُّحْتِ فَتُذِیبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّی یَلْصَقَ الْجِلْدُ بِالْعَظْمِ وَ یَنْشَأَ بَیْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِیدٌ، وَ السَّادِسُ: أَنْ تُذِیقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَهِ کَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَهَ الْمَعْصِیَهِ فَعِنْدَ ذَلِکَ تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.

330 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی الْغُسْلُ لِلتَّوْبَهِ وَ الصَّلَاهُ لَهَا.

331 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، وَ أَنَّهُ تَوْبَهٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَوْ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ.

332 «4» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَهَمَّنِی ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ حَتَّی أُصَلِّیَ رَکْعَتَیْنِ.

333 «5» وَ رُوِیَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی تُوبُوا إِلَی اللّٰهِ تَوْبَهً نَصُوحاً «6» قَالَ: هُوَ صَوْمُ یَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ «7» وَ الْخَمِیسِ وَ الْجُمُعَهِ.

334 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً، قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهِ بِتَحْرِیکِ الشَّفَتَیْنِ وَ اللِّسَانِ، وَ تَصْدِیقِ الْقَلْبِ، وَ إِضْمَارِ أَنْ لَا یَعُودَ إِلَی الذَّنْبِ، قَالَ: وَ أَصْلُ «9» الِاسْتِغْفَارِ الرُّجُوعُ إِلَی التَّوْبَهِ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِی اسْتَغْفَرَ مِنْهُ.

______________________________

(1) ملس الشی ء ملاسه: أی لم یکن له شی ء یستمسک به. فهو أملس (أقرب الموارد: ملس).

(2) الوسائل 2: 957/ 1.

(3) الوسائل 7:

375/ 23.

(4) الوسائل 11: 363/ 2.

(5) الوسائل 11: 362/ 1.

(6) التحریم: 8.

(7) الأصل: أربعاء.

(8) الوسائل 11: 361/ 5.

(9) ش 1: قال: إنّ أصل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 561

9- یجوز تجدید التوبه إذا نقضها، بل یجب، و تصحّ مع الإتیان بشرائطها، و إن تکرّر النقض

لما مرّ.

335 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ذُنُوبُ الْمُؤْمِنِ إِذَا تَابَ مِنْهَا مَغْفُورَهٌ لَهُ، فَلْیَعْمَلِ الْمُؤْمِنُ لِمَا یَسْتَأْنِفُ بَعْدَ التَّوْبَهِ وَ الْمَغْفِرَهِ، أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّهَا لَیْسَتْ إِلَّا لِأَهْلِ الْإِیمَانِ، قِیلَ:

فَإِنْ عَادَ بَعْدَ التَّوْبَهِ وَ الِاسْتِغْفَارِ مِنَ الذُّنُوبِ وَ عَادَ فِی التَّوْبَهِ؟ قَالَ: أَ تَرَی الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ یَنْدَمُ عَلَی ذَنْبِهِ «2»، وَ یَسْتَغْفِرُ مِنْهُ، وَ یَتُوبُ، ثُمَّ لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ؟! قِیلَ: فَإِنَّهُ فَعَلَ ذَلِکَ مِرَاراً یُذْنِبُ ثُمَّ یَتُوبُ وَ یَسْتَغْفِرُ، فَقَالَ: کُلَّمَا عَادَ الْمُؤْمِنُ بِالاسْتِغْفَارِ وَ التَّوْبَهِ عَادَ اللَّهُ عَلَیْهِ بِالْمَغْفِرَهِ، وَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ یَقْبَلُ التَّوْبَهَ وَ یَعْفُو عَنِ السَّیِّئَاتِ، فَإِیَّاکَ «3» أَنْ تُقَنِّطَ الْمُؤْمِنِینَ مِنْ رَحْمَهِ اللَّهِ.

336 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُفَتَّنَ التَّوَّابَ، وَ مَنْ لَا یَکُونُ ذَلِکَ مِنْهُ کَانَ أَفْضَلَ.

337 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ لَهُ ذَنْبٌ یَهْجُرُهُ زَمَاناً ثُمَّ یُلِمُّ بِهِ، وَ ذَلِکَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِینَ یَجْتَنِبُونَ کَبٰائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَوٰاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ «6».

10- ینبغی تجدید التوبه و الاستغفار عند ذکر الذنب و تکرارهما کلّ یوم و لو من غیر ذنب.

338 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَیُذَکَّرُ ذَنْبَهُ بَعْدَ عِشْرِینَ سَنَهً حَتَّی یَسْتَغْفِرَ رَبَّهُ فَیَغْفِرَ لَهُ، وَ إِنَّ الْکَافِرَ لَیَنْسَی ذَنْبَهُ مِنْ سَاعَتِهِ.

339 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَهَ مَرَّهٍ فِی یَوْمٍ، غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ سَبْعَمِائَهِ ذَنْبٍ، وَ لَا خَیْرَ فِی عَبْدٍ یُذْنِبُ فِی یَوْمٍ سَبْعَمِائَهِ ذَنْبٍ «9».

______________________________

(1) الوسائل 11: 363/ 1.

(2) ش 1: علی التوبه.

(3) الأصل: و إیّاک.

(4) الوسائل 11: 363/ 2.

(5) الوسائل 11: 364/ 3.

(6) النجم: 32.

(7) الوسائل 11: 365/ 1.

(8) الوسائل 11: 367/ 3.

(9) سقط هذا الحدیث من ش 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 562

340 «1»

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَانَ یَتُوبُ إِلَی اللَّهِ کُلَّ یَوْمٍ سَبْعِینَ مَرَّهً مِنْ غَیْرِ ذَنْبٍ «2».

341 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَانَ یَتُوبُ إِلَی اللَّهِ وَ یَسْتَغْفِرُهُ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَهٍ مِائَهَ مَرَّهٍ مِنْ غَیْرِ ذَنْبٍ.

342 «4» وَ رُوِیَ: اسْتِحْبَابُ الِاسْتِغْفَارِ فِی السَّحَرِ.

11- تصحّ التوبه من الذنب و من الکفر فی آخر العمر و لو عند بلوغ النفس الحلقوم قبل «5» المعاینه.

343 «6» رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِآدَمَ: جَعَلْتُ لَکَ أَنَّ مَنْ عَمِلَ مِنْ ذُرِّیَّتِکَ سَیِّئَهً ثُمَّ اسْتَغْفَرَ، غَفَرْتُ لَهُ، قَالَ: یَا رَبِّ زِدْنِی، قَالَ: جَعَلْتُ لَهُمُ التَّوْبَهَ (أَوْ بَسَطْتُ لَهُمُ التَّوْبَهَ) «7» حَتَّی تَبْلُغَ النَّفْسُ هَذِهِ، قَالَ: یَا رَبِّ حَسْبِی.

344 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَهٍ، قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ، ثُمَّ قَالَ:

إِنَّ السَّنَهَ لَکَثِیرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ، قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّهْرَ لَکَثِیرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمْعَهٍ، قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: وَ إِنَّ الْجُمْعَهَ لَکَثِیرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِیَوْمٍ، قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ، ثُمَّ «9» قَالَ: إِنَّ یَوْماً لَکَثِیرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ یُعَایِنَ، قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ. وَ فِی رِوَایَهٍ: وَ إِنَّ یَوْماً لَکَثِیرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَاعَهٍ، تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِ، ثُمَّ قَالَ: وَ إِنَّ سَاعَهٍ لَکَثِیرَهٌ، مَنْ تَابَ وَ قَدْ بَلَغَتْ نَفْسُهُ هَهُنَا- وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی حَلْقِهِ- تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 368/ 6.

(2) سقط هذا الحدیث من ش 2.

(3) الوسائل 11: 368/ 5.

(4) الوسائل 11: 374/ 1.

(5) الأصل: عند.

(6) الوسائل 11: 369/ 1.

(7) لیس فی ش 1.

(8) الوسائل 11: 373/ 11.

(9) ش 1: بیوم تاب اللّه علیه ثمّ.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 563

345 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ

السَّلَامُ: إِنِّی نَازَلْتُ رَبِّی فِی أُمَّتِی، فَقَالَ لِی: إِنَّ بَابَ التَّوْبَهِ مَفْتُوحٌ حَتَّی یُنْفَخَ فِی الصُّورِ.

346 «2» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَیْسَتِ التَّوْبَهُ لِلَّذِینَ یَعْمَلُونَ السَّیِّئٰاتِ حَتّٰی إِذٰا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قٰالَ إِنِّی تُبْتُ الْآنَ «3» قَالَ: ذَلِکَ إِذَا عَایَنَ أَمْرَ الْآخِرَهِ.

347 «4» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِأَیِّ عِلَّهٍ أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ وَ قَدْ آمَنَ بِهِ وَ أَقَرَّ بِتَوْحِیدِهِ؟ فَقَالَ: لِأَنَّهُ آمَنَ عِنْدَ رُؤْیَهِ الْبَأْسِ، وَ الْإِیمَانُ عِنْدَ رُؤْیَهِ الْبَأْسِ غَیْرُ مَقْبُولٍ، وَ ذَلِکَ حُکْمُ اللَّهِ فِی السَّلَفِ وَ الْخَلَفِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی فَلَمّٰا رَأَوْا بَأْسَنٰا قٰالُوا آمَنّٰا بِاللّٰهِ وَحْدَهُ وَ کَفَرْنٰا بِمٰا کُنّٰا بِهِ مُشْرِکِینَ فَلَمْ یَکُ یَنْفَعُهُمْ إِیمٰانُهُمْ لَمّٰا رَأَوْا بَأْسَنٰا «5» وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ یَأْتِی بَعْضُ آیٰاتِ رَبِّکَ لٰا یَنْفَعُ نَفْساً إِیمٰانُهٰا لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِی إِیمٰانِهٰا خَیْراً «6».

12- تصحّ التوبه من المرتدّ، لما مرّ ههنا، و فی أحکام العبادات

و لما یأتی فی الحدود.

الثامن: فی وجوب الاشتغال بصالح الأعمال عن الأهل و المال، و وجوب المبادره بها

و قد تقدّم

348 «7» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ ابْنَ آدَمَ إِذَا کَانَ [فِی] «8» آخِرِ یَوْمٍ مِنْ أَیَّامِ الدُّنْیَا مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ وَ وُلْدُهُ وَ عَمَلُهُ، فَیَلْتَفِتُ إِلَی مَالِهِ، فَیَقُولُ: مَا لِی عِنْدَکَ؟ فَیَقُولُ:

خُذْ مِنِّی کَفَنَکَ، فَیَلْتَفِتُ إِلَی وُلْدِهِ فَیَقُولُ: مَا لِی عِنْدَکُمْ؟ فَیَقُولُونَ: نُؤَدِّیکَ إِلَی

______________________________

(1) الوسائل 11: 373/ 11.

(2) الوسائل 11: 371/ 7.

(3) النّساء: 18.

(4) الوسائل 11: 372/ 9.

(5) غافر: 84 و 85.

(6) الأنعام: 158.

(7) الوسائل 11: 385/ 1.

(8) أثبتناه من ش 1 و الوسائل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 564

حُفْرَتِکَ، نُوَارِیکَ فِیهَا، فَیَلْتَفِتُ إِلَی عَمَلِهِ، فَیَقُولُ: وَ اللَّهِ إِنِّی کُنْتُ فِیکَ لَزَاهِداً، فَیَقُولُ: أَنَا قَرِینُکَ فِی قَبْرِکَ، وَ یَوْمَ نَشْرِکَ حَتَّی أُعْرَضَ أَنَا وَ أَنْتَ عَلَی رَبِّکَ.

349 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ ثَلَاثَهَ أَخِلَّاءَ: فَخَلِیلٌ یَقُولُ لَهُ: أَنَا مَعَکَ حَیّاً وَ مَیِّتاً وَ هُوَ عَمَلُهُ، وَ خَلِیلٌ یَقُولُ: أَنَا مَعَکَ حَتَّی تَمُوتَ وَ هُوَ الْمَالُ، فَإِذَا مَاتَ صَارَ لِلْوَارِثِ، وَ خَلِیلٌ یَقُولُ لَهُ: أَنَا مَعَکَ إِلَی بَابِ قَبْرِکَ، ثُمَّ أُخَلِّیکَ وَ هُوَ وَلَدُهُ.

350 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قُرِنَتِ «3» الْهَیْبَهُ بِالْخَیْبَهِ، وَ الْحَیَاءُ بِالْحِرْمَانِ، وَ الْفُرْصَهُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ، فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَیْرِ.

351 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِضَاعَهُ الْفُرْصَهِ غُصَّهٌ.

352 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنَ الْخُرْقِ الْمُعَاجَلَهُ قَبْلَ الْإِمْکَانِ، وَ الْأَنَاهُ بَعْدَ الْفُرْصَهِ.

353 «6» وَ فِی وَصِیَّهِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَادِرْ بِأَرْبَعٍ قَبْلَ أَرْبَعٍ: شَبَابِکَ قَبْلَ هَرَمِکَ، وَ صِحَّتَکَ قَبْلَ سُقْمِکَ، وَ غِنَاکَ قَبْلَ فَقْرِکَ، وَ حَیَاتَکَ قَبْلَ مَوْتِکَ.

354 «7» وَ عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ لٰا تَنْسَ

نَصِیبَکَ مِنَ الدُّنْیٰا «8» قَالَ: لَا تَنْسَ صِحَّتَکَ وَ قُوَّتَکَ وَ فَرَاغَکَ وَ شَبَابَکَ وَ نَشَاطَکَ أَنْ تَطْلُبَ بِهَا الْآخِرَهَ.

التاسع: فی أنّه یجب علی الإنسان أن یتلافی فی یومه ما فرّط فی أمسه، و لا یؤخّره إلی غده

و قد تقدّم أیضا

355 «9» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «10»: إِنَّمَا الدَّهْرُ ثَلَاثَهُ أَیَّامٍ، أَنْتَ فِیمَا بَیْنَهُنَّ، مَضَی

______________________________

(1) الوسائل 11: 385/ 2.

(2) الوسائل 11: 366/ 3.

(3) ش 1: قربت.

(4) الوسائل 11: 366/ 4.

(5) الوسائل 11: 367/ 5.

(6) الوسائل 11: 366/ 1.

(7) الوسائل 11: 366/ 2.

(8) القصص: 77.

(9) الوسائل 11: 375/ 1.

(10) ش 1: و قال (ع).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 565

أَمْسِ بِمَا فِیهِ فَلَا یَرْجِعُ أَبَداً، فَإِنْ کُنْتَ فَرَّطْتَ فِیهِ، فَحَسْرَتُکَ شَدِیدَهٌ، وَ أَنْتَ فِی غِرَّهٍ مِنْ غَدٍ لَعَلَّکَ لَا تَبْلُغُهُ، وَ إِنْ بَلَغْتَهُ فَلَعَلَّ حَظَّکَ فِیهِ التَّفْرِیطُ مِثْلُ حَظِّکَ فِی الْأَمْسِ، وَ إِنَّمَا هُوَ یَوْمُکَ الَّذِی أَصْبَحْتَ فِیهِ فَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ لَیْسَ یَأْمُلُ مِنَ الْأَیَّامِ إِلَّا یَوْمَهُ «1» الَّذِی أَصْبَحَ فِیهِ وَ لَیْلَتَهُ، فَاعْمَلْ أَوْ دَعْ، وَ اللَّهُ الْمُعِینُ عَلَی ذَلِکَ.

356 «2» وَ قَالَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ النَّهَارَ إِذَا جَاءَ قَالَ: یَا بْنَ آدَمَ، اعْمَلْ فِی یَوْمِکَ هَذَا خَیْراً أَشْهَدْ لَکَ بِهِ عِنْدَ رَبِّکَ «3» یَوْمَ الْقِیَامَهِ، فَإِنِّی لَمْ آتِکَ فِیمَا مَضَی، وَ لَا آتِیکَ فِیمَا بَقِیَ، فَإِذَا جَاءَ اللَّیْلُ، قَالَ مِثْلَ ذَلِکَ.

357 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَغْبُونَ مَنْ غَبِنَ عُمُرَهُ سَاعَهً بَعْدَ سَاعَهٍ.

358 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اسْتَوَی یَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ، وَ مَنْ کَانَ آخِرُ یَوْمَیْهِ خَیْرَهُمَا فَهُوَ مَغْبُوطٌ، وَ مَنْ کَانَ آخِرُ یَوْمَیْهِ شَرَّهُمَا فَهُوَ مَلْعُونٌ، وَ مَنْ لَمْ یَرَ الزِّیَادَهَ فِی نَفْسِهِ فَهُوَ إِلَی النُّقْصَانِ، وَ مَنْ کَانَ إِلَی النُّقْصَانِ فَالْمَوْتُ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الْحَیَاهِ.

العاشر: فی محاسبه النفس

359 «6» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَی الْعَاقِلِ مَا لَمْ یَکُنْ مَغْلُوباً أَنْ یَکُونَ لَهُ سَاعَاتٌ:

سَاعَهٌ یُنَاجِی فِیهَا رَبَّهُ، وَ سَاعَهٌ یُحَاسِبُ فِیهَا نَفْسَهُ، وَ سَاعَهٌ یَتَفَکَّرُ

فِیمَا صَنَعَ «7» اللَّهُ إِلَیْهِ، وَ سَاعَهً یَخْلُو فِیهَا بِحَظِّ نَفْسِهِ مِنَ الْحَلَالِ، فَإِنَّ هَذِهِ السَّاعَهَ عَوْنٌ لِتِلْکَ السَّاعَاتِ.

360 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَاسِبْ نَفْسَکَ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبَ، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ لِحِسَابِکَ غَداً، وَ زِنْ نَفْسَکَ قَبْلَ أَنْ تُوزَنَ، وَ تَجَهَّزْ لِلْعَرْضِ الْأَکْبَرِ.

______________________________

(1) الأصل: إلی یومه.

(2) الوسائل 11: 375/ 2.

(3) ش 1: عند ربّی.

(4) الوسائل 11: 367/ 4.

(5) الوسائل 11: 376/ 5.

(6) الوسائل 11: 378/ 4.

(7) ش 1 و 2: یتفکّر فیها فیما صنع.

(8) الوسائل 11: 379/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 566

361 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِینَ حَتَّی یُحَاسِبَ نَفْسَهُ أَشَدَّ مِنْ مُحَاسَبَهِ الشَّرِیکِ شَرِیکَهُ، فَیَعْلَمَ مِنْ أَیْنَ مَطْعَمُهُ، وَ مِنْ أَیْنَ مَشْرَبُهُ، وَ مِنْ أَیْنَ مَلْبَسُهُ، أَ مِنْ حَلَالٍ أَوْ مِنْ حَرَامٍ.

362 «2» وَ قِیلَ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَیْفَ یُحَاسِبُ نَفْسَهُ؟ قَالَ: إِذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَی رَجَعَ إِلَی نَفْسِهِ، وَ قَالَ: یَا نَفْسِی إِنَّ هَذَا یَوْمٌ مَضَی عَلَیْکِ لَا یَعُودُ إِلَیْکِ أَبَداً، وَ اللَّهُ یَسْأَلُکِ عَنْهُ بِمَا أَفْنَیْتِهِ، فَمَا الَّذِی عَمِلْتِ فِیهِ أَ ذَکَرْتِ اللَّهَ أَمْ حَمِدْتِیهِ؟ أَ قَضَیْتِ حَوَائِجَ مُؤْمِنٍ فِیهِ؟ أَ نَفَّسْتِ عَنْهُ کُرْبَهً؟ أَ حَفِظْتِیهِ «3» بِظَهْرِ الْغَیْبِ فِی أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ؟

أَ حَفِظْتِیهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِی مُخَلَّفِیهِ؟ أَ کَفَفْتِ عَنْ غِیبَهِ أَخٍ مُؤْمِنٍ؟ أَعَنْتِ مُسْلِماً؟ مَا الَّذِی صَنَعْتِ فِیهِ؟ فَیَذْکُرُ مَا کَانَ مِنْهُ، فَإِنْ ذَکَرَ أَنَّهُ جَرَی فِیهِ خَیْرٌ، حَمِدَ اللَّهَ وَ کَبَّرَهُ عَلَی تَوْفِیقِهِ، وَ إِنْ «4» ذَکَرَ مَعْصِیَهً أَوْ تَقْصِیراً، اسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَ عَزَمَ عَلَی تَرْکِ مُعَاوَدَتِهِ.

الحادی عشر: فی أنّه ینبغی زیاده التحفّظ عند زیاده العمر، خصوصا بعد الأربعین

363 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْعَبْدَ لَفِی فُسْحَهٍ «6» مِنْ أَمْرِهِ مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ أَرْبَعِینَ سَنَهً، فَإِنْ بَلَغَ

أَرْبَعِینَ سَنَهً، أَوْحَی اللَّهُ إِلَی مَلَکَیْهِ «7»: قَدْ عَمَّرْتُ عَبْدِی هَذَا عُمُراً فَغَلِّظَا وَ شَدِّدَا وَ تَحَفَظَّا وَ اکْتُبَا عَلَیْهِ قَلِیلَ عَمَلِهِ وَ کَثِیرَهُ وَ صَغِیرَهُ وَ کَبِیرَهُ.

364 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خُذْ لِنَفْسِکَ مِنْ نَفْسِکَ، خُذْ مِنْهَا فِی الصِّحَّهِ قَبْلَ السُّقْمِ، وَ فِی الْقُوَّهِ قَبْلَ الضَّعْفِ، وَ فِی الْحَیَاهِ قَبْلَ الْمَمَاتِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 379/ 7.

(2) الوسائل 11: 379/ 8.

(3) الأصل: أحفظته.

(4) ش 1 و 2: فان.

(5) الوسائل 11: 381/ 1.

(6) ش 1: فی فسحه.

(7) أثبتناه من ش 2 و الوسائل، و فی الأصل و ش 1: ملائکته.

(8) الوسائل 11: 382/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 567

365 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْکُمْ مٰا یَتَذَکَّرُ فِیهِ مَنْ تَذَکَّرَ «2» فَقَالَ: تَوْبِیخٌ لِابْنِ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ سَنَهً.

366 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ سَنَهً، فَقَدْ بَلَغَ أَشُدَّهُ، وَ إِذَا بَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَهً، فَقَدْ بَلَغَ مُنْتَهَاهُ، فَإِذَا طَعَنَ فِی وَاحِدٍ وَ أَرْبَعِینَ فَهُوَ فِی النُّقْصَانِ، وَ یَنْبَغِی لِصَاحِبِ الْخَمْسِینَ أَنْ یَکُونَ کَمَنْ کَانَ فِی النَّزْعِ.

الثانی عشر: فی وجوب الحذر من عرض العمل علی اللّه و النبیّ و الأئمّه علیهم السّلام

367 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، أَعْمَالُ الْعِبَادِ کُلَّ صَبَاحٍ، أَبْرَارِهَا وَ فُجَّارِهَا فَاحْذَرُوهَا، وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللّٰهُ عَمَلَکُمْ وَ رَسُولُهُ «5».

368 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللّٰهُ عَمَلَکُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ «7» قَالَ: هُمُ الْأَئِمَّهُ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ.

369 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا لَکُمْ تَسُوؤُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ؟

فَقِیلَ «9»: کَیْفَ نَسُوؤُهُ؟ فَقَالَ: أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَعْمَالَکُمْ تُعْرَضُ

عَلَیْهِ؟ فَإِذَا رَأَی فِیهَا مَعْصِیَهً سَاءَهُ ذَلِکَ، فَلَا تَسُوؤُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سُرُّوهُ.

370 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا تُعْرَضُ عَشِیَّهَ الْإِثْنَیْنِ وَ الْخَمِیسِ.

371 «11» وَ رُوِیَ: کُلَّ صَبَاحٍ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 382/ 5.

(2) فاطر: 37.

(3) الوسائل 11: 382/ 7.

(4) الوسائل 11: 386/ 1.

(5) التوبه: 105.

(6) الوسائل 11: 386/ 3.

(7) التوبه: 105.

(8) الوسائل 11: 387/ 4.

(9) ش 1: فقیل له.

(10) الوسائل 11: 388/ 10.

(11) الوسائل 11: 390/ 17.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 568

372 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ هَذِهِ الْآیَهِ، فَقَالَ: إِیَّانَا عَنَی.

373 «2» وَ فِی رِوَایَهِ: هُمُ الْأَئِمَّهُ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ.

374 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: لَقَدْ «4» عُرِضَتْ عَلَیَّ أَعْمَالُکُمْ یَوْمَ الْخَمِیسِ فَرَأَیْتُ فِیمَا عُرِضَتْ عَلَیَّ مِنْ عَمَلِکَ صِلَتَکَ «5» لِابْنِ عَمِّکَ فُلَانٍ فَسَرَّنِی ذَلِکَ.

375 «6» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ تُعْرَضُ عَلَی نَبِیِّکُمْ فَلْیَسْتَحْیِ أَحَدُکُمْ أَنْ یَعْرِضَ عَلَی نَبِیِّهِ الْعَمَلَ الْقَبِیحَ.

تمّ کتاب الجهاد

______________________________

(1) الوسائل 11: 391/ 20.

(2) الوسائل 11: 391/ 21.

(3) الوسائل 11: 390/ 15.

(4) لیس فی ش 2.

(5) ش 2: و صلتک.

(6) الوسائل 11: 391/ 18.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 569

الکتاب الثانی عشر من کتب العبادات کتاب الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر

اشاره

و ما یناسبه و فیه اثنا عشر فصلا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 571

<الکتاب الثانی عشر: کتاب الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر> «1» و ما یناسبه و فیه اثنا عشر فصلا

الأوّل: فی وجوبه

1 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أُمَّتِی تَوَاکَلَتِ «3» الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیَ عَنِ الْمُنْکَرِ فَلْیَأْذَنُوا بِوِقَاعٍ مِنَ اللَّهِ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الدَّالُّ عَلَی الْخَیْرِ کَفَاعِلِهِ.

3 «5» وَ رُوِیَ: أَفْضَلُ الْإِسْلَامِ بَعْدَ الْإِیمَانِ بِاللَّهِ وَ صِلَهِ الرَّحِمِ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیُ عَنِ الْمُنْکَرِ، وَ أَبْغَضُ الْأَعْمَالِ بَعْدَ الشِّرْکِ وَ الْقَطِیعَهِ الْأَمْرُ بِالْمُنْکَرِ وَ النَّهْیُ عَنِ الْمَعْرُوفِ.

4 «6» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَیْلٌ لِقَوْمٍ لَا یَدِینُونَ اللَّهَ بِالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ.

5 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی ذَمِّ قَوْمٍ: وَ لَوْ أَضَرَّتِ الصَّلَاهُ بِسَائِرِ «8» مَا یَعْمَلُونَ بِأَمْوَالِهِمْ

______________________________

(1) کتاب الأمر بالمعروف و النّهی عن المنکر و فیه: 238 حدیثا.

(2) الوسائل 11: 394/ 5.

(3) ش 1 و 2: تواکلوا.

(4) الوسائل 11: 398/ 19.

(5) الوسائل 11: 396/ 11.

(6) الوسائل 11: 393/ 1.

(7) الوسائل 11: 394/ 6.

(8) ش 1: سائر.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 572

وَ أَبْدَانِهِمْ، لَرَفَضُوهَا کَمَا رَفَضُوا أَسْمَی الْفَرَائِضِ وَ أَشْرَفَهَا، إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیَ عَنِ الْمُنْکَرِ فَرِیضَهٌ عَظِیمَهٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ.

6 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیُ عَنِ الْمُنْکَرِ وَاجِبَانِ عَلَی مَنْ أَمْکَنَهُ ذَلِکَ وَ لَمْ یَخَفْ عَلَی نَفْسِهِ وَ لَا عَلَی أَصْحَابِهِ.

7 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا حَضَرَتْ بَلِیَّهٌ، فَاجْعَلُوا أَمْوَالَکُمْ دُونَ أَنْفُسِکُمْ، وَ إِذَا نَزَلَتْ نَازِلَهٌ، فَاجْعَلُوا أَنْفُسَکُمْ دُونَ دِینِکُمْ.

الثانی: فی اشتراط العلم بالمعروف و المنکر و تجویز التأثیر و الأمن من الضرر

8 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ، أَ وَاجِبٌ هُوَ عَلَی الْأُمَّهِ جَمِیعاً؟ فَقَالَ: لَا [فَقِیلَ لَهُ: وَ لِمَ؟ قَالَ:] «4»، إِنَّمَا هُوَ عَلَی الْقَوِیِّ الْمُطَاعِ الْعَالِمِ بِالْمَعْرُوفِ مِنَ الْمُنْکَرِ، لَا عَلَی الضَّعِیفِ الَّذِی لَا یَهْتَدِی سَبِیلًا إِلَی أَیٍّ مِنْ أَیٍّ

یَقُولُ مِنَ الْحَقِّ إِلَی الْبَاطِلِ، وَ الدَّلِیلُ عَلَی ذَلِکَ کِتَابُ اللَّهِ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ لْتَکُنْ مِنْکُمْ أُمَّهٌ یَدْعُونَ إِلَی الْخَیْرِ وَ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ «5» فَهَذَا خَاصٌّ غَیْرُ عَامٍّ، [کَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ] وَ مِنْ قَوْمِ مُوسیٰ أُمَّهٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ «6» وَ لَمْ یَقُلْ عَلَی أُمَّهِ مُوسَی وَ لَا عَلَی کُلِّ قَوْمِهِ، وَ هُمْ یَوْمَئِذٍ أُمَمٌ مُخْتَلِفَهٌ «7»، وَ الْأُمَّهُ وَاحِدٌ فَصَاعِداً، کَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَی إِنَّ إِبْرٰاهِیمَ کٰانَ أُمَّهً «8» وَ لَیْسَ عَلَی مَنْ یَعْلَمُ ذَلِکَ فِی هَذِهِ الْهُدْنَهِ مِنْ حَرَجٍ إِذَا کَانَ لَا قُوَّهَ لَهُ وَ لَا عَدَدَ وَ لَا طَاعَهَ.

9 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَدِیثِ الَّذِی جَاءَ: إِنَّ أَفْضَلَ الْجِهَادِ کَلِمَهُ عَدْلٍ

______________________________

(1) الوسائل 11: 398/ 22.

(2) الوسائل 11: 451/ 2.

(3) الوسائل 11: 400/ 1.

(4) أثبتناه من ش 1 و الوسائل.

(5) آل عمران: 104.

(6) الأعراف: 159.

(7) أثبتناه من ش 1 و الوسائل.

(8) النّحل: 120.

(9) الوسائل 11: 400/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 573

عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ، مَا مَعْنَاهُ؟ قَالَ: هَذَا عَلَی أَنْ یَأْمُرَهُ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ، وَ هُوَ مَعَ ذَلِکَ یَقْبَلُ مِنْهُ وَ إِلَّا فَلَا.

10 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا یُؤْمَرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ یُنْهَی عَنِ الْمُنْکَرِ مُؤْمِنٌ فَیَتَّعِظُ، أَوْ جَاهِلٌ فَیَتَعَلَّمُ، فَأَمَّا صَاحِبُ سَیْفٍ (أَوْ سَوْطٍ) «2» فَلَا.

11 «3» وَ رُوِیَ: لِیَکُنْ أَحَدُکُمْ بِمَنْزِلَهِ الطَّبِیبِ الْمُدَاوِی، إِنْ رَأَی لِدَوَائِهِ مَوْضِعاً وَ إِلَّا أَمْسَکَ.

12 «4» وَ رُوِیَ: وُجُوبُ تَحَمُّلِ الضَّرَرِ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ، وَ عَلَی «5» فَوْتِ النَّفْعِ، وَ عَلَی الضَّرَرِ الْیَسِیرِ.

الثالث: فی وجوب الأمر و النهی بالقلب و باللسان و بالید

13 «6» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ: أَنْکِرُوا بِقُلُوبِکُمْ، وَ الْفِظُوا

بِأَلْسِنَتِکُمْ، وَ صُکُّوا بِهَا جِبَاهَهُمْ، وَ لَا تَخَافُوا فِی اللَّهِ لَوْمَهَ لَائِمٍ، فَإِنِ اتَّعَظُوا وَ إِلَی الْحَقِّ رَجَعُوا، فَلَا سَبِیلَ عَلَیْهِمْ إِنَّمَا السَّبِیلُ عَلَی الَّذِینَ یَظْلِمُونَ النّٰاسَ وَ یَبْغُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ «7» هُنَالِکَ فَجَاهِدُوهُمْ بِأَبْدَانِکُمْ، وَ أَبْغِضُوهُمْ بِقُلُوبِکُمْ غَیْرَ طَالِبِینَ سُلْطَاناً، وَ لَا بَاغِینَ مَالًا، وَ لَا مُرِیدِینَ بِالظُّلْمِ ظَفَراً، [حَتَّی یَفِیئُوا إِلَی أَمْرِ اللَّهِ وَ یَمْضُوا عَلَی طَاعَتِهِ] «8».

14 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا جَعَلَ اللَّهُ بَسْطَ اللِّسَانِ وَ کَفَّ الْیَدِ، وَ لَکِنْ جَعَلَهُمَا یُبْسَطَانِ مَعاً وَ یُکَفَّانِ مَعاً.

______________________________

(1) الوسائل 11: 400/ 2.

(2) لیس فی ش 1.

(3) الوسائل 11: 401/ 5.

(4) الوسائل 11: 401/ 6.

(5) ش 1: و حمل علی الاستحباب تحمل الضرر العظیم، و علی.

(6) الوسائل 11: 403/ 1.

(7) الشوری: 42.

(8) أثبتناه من ش 1 و الوسائل.

(9) الوسائل 11: 404/ 2.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 574

15 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحَدَّ سِنَانَ الْغَضَبِ لِلَّهِ، قَوِیَ عَلَی قَتْلِ أَشِدَّاءِ الْبَاطِلِ.

16 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّهَا الْمُؤْمِنُونَ، إِنَّهُ مَنْ رَأَی عُدْوَاناً یُعْمَلُ بِهِ وَ مُنْکَراً یُدْعَی إِلَیْهِ فَأَنْکَرَهُ بِقَلْبِهِ، فَقَدْ سَلِمَ وَ بَرِئَ، وَ مَنْ أَنْکَرَهُ بِلِسَانِهِ، فَقَدْ أُجِرَ، وَ هُوَ أَفْضَلُ «3» مِنْ صَاحِبِهِ، وَ مَنْ أَنْکَرَهُ بِالسَّیْفِ لِتَکُونَ کَلِمَهُ اللَّهِ الْعُلْیَا «4» وَ کَلِمَهُ الظَّالِمِینَ السُّفْلَی، فَذَلِکَ الَّذِی أَصَابَ سَبِیلَ الْهُدَی، [وَ قَامَ عَلَی الطَّرِیقِ، وَ نَوَّرَ فِی قَلْبِهِ الْیَقِینُ] «5».

17 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا تَغْلِبُونَ عَلَیْهِ مِنَ الْجِهَادِ، الْجِهَادُ بِأَیْدِیکُمْ، ثُمَّ بِأَلْسِنَتِکُمْ، ثُمَّ بِقُلُوبِکُمْ، فَمَنْ لَمْ یَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً وَ لَمْ یُنْکِرْ مُنْکَراً، قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ.

18 «7» وَ رُوِیَ: مَنْ رَأَی مِنْکُمْ مُنْکَراً، فَلْیُنْکِرْهُ

بِیَدِهِ إِنِ اسْتَطَاعَ، وَ إِنْ لَمْ یَسْتَطِعْ، فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ یَسْتَطِعْ، فَبِقَلْبِهِ فَحَسْبُهُ أَنْ یَعْلَمَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ لِذَلِکَ کَارِهٌ.

الرابع: فی أحکام الأمر و النهی

اشاره

و هی اثنا عشر

1- یجب إنکار العامّه علی الخاصّه و بالعکس

لما مرّ.

19 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا عَلِمَتِ الْخَاصَّهُ بِالْمُنْکَرِ جِهَاراً فَلَمْ تُغَیِّرْ ذَلِکَ الْعَامَّهُ، اسْتَوْجَبَ الْفَرِیقَانِ الْعُقُوبَهَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

2- یجب إنکار المنکر بالقلب علی کلّ حال، و یحرم الرضا به

لما مرّ.

20 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَسِبَ الْمُؤْمِنَ غَیْراً إِذَا رَأَی مُنْکَراً أَنْ یَعْلَمَ اللَّهُ

______________________________

(1) الوسائل 11: 405/ 7.

(2) الوسائل 11: 405/ 8.

(3) لیس فی ش 2.

(4) ش 1: کلمه اللّه هی العلیا.

(5) أثبتناه من ش 1 و الوسائل.

(6) الوسائل 11: 406/ 10.

(7) الوسائل 11: 406/ 12.

(8) الوسائل 11: 407/ 1.

(9) الوسائل 11: 408/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 575

مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ لَهُ کَارِهٌ «1».

22 «2» وَ رُوِیَ: مَنْ شَهِدَ أَمْراً فَکَرِهَهُ، کَانَ کَمَنْ غَابَ عَنْهُ، وَ مَنْ غَابَ عَنْ أَمْرٍ فَرَضِیَهُ، کَانَ کَمَنْ حَضَرَهُ.

22 «3» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتِلَ بِالْمَشْرِقِ وَ رَضِیَ بِقَتْلِهِ رَجُلٌ بِالْمَغْرِبِ، کَانَ الرَّاضِی عِنْدَ اللَّهِ شَرِیکَ الْقَاتِلِ.

23 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْقَائِمَ عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَی فَرَجَهُ یَقْتُلُ ذَرَارِیَّ قَتَلَهِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرِضَاهُمْ بِفِعْلِ آبَائِهِمْ.

24 «5» وَ رُوِیَ: الْعَامِلُ بِالظُّلْمِ، وَ الرَّاضِی بِهِ، وَ الْمُعِینُ عَلَیْهِ شُرَکَاءُ ثَلَاثَهٍ.

3- یجب إظهار الکراهه و الإعراض عن فاعل المنکر

لما مرّ.

25 «6» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَدْنَی «7» الْإِنْکَارِ أَنْ تَلْقَی أَهْلَ الْمَعَاصِی بِوُجُوهٍ مُکْفَهِرَّهٍ.

4- یجب هجر فاعل المنکر و التوصّل إلی إزالته بکلّ ما یمکن

لما مرّ.

26 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا عَرَفْتُمْ مِنْ عَبْدٍ إِذَاعَهً، فَامْشُوا إِلَیْهِ فَرُدُّوهُ عَنْهَا، فَإِنْ قَبِلَ مِنْکُمْ وَ إِلَّا فَتَحَمَّلُوا عَلَیْهِ بِمَنْ یُثَقِّلُ عَلَیْهِ وَ یَسْمَعُ مِنْهُ.

27 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا یَمْنَعُکُمْ إِذَا بَلَغَکُمْ عَنِ الرَّجُلِ مِنْکُمْ مَا تَکْرَهُونَ، وَ مَا یَدْخُلُ عَلَیْنَا بِهِ الْأَذَی أَنْ تَأْتُوهُ فَتُؤَنِّبُوهُ وَ تَعْذِلُوهُ «10»، وَ تَقُولُوا لَهُ قَوْلًا بَلِیغاً، قِیلَ: إِذَا لَا یَقْبَلُونَ مِنَّا، قَالَ: اهْجُرُوهُمْ وَ اجْتَنِبُوا مَجَالِسَهُمْ.

5- یجب الغضب للّه بما غضب به لنفسه

لما مرّ.

______________________________

(1) ش 1: أنّه کاره.

(2) الوسائل 11: 409/ 2.

(3) الوسائل 11: 409/ 4.

(4) الوسائل 11: 409/ 4.

(5) الوسائل 11: 410/ 6.

(6) الوسائل 11: 413/ 1.

(7) ش 1: و قال (ع): إنّ أدنی.

(8) الوسائل 11: 414/ 1.

(9) الوسائل 11: 415/ 3.

(10) العذل: الملامه (المجمع: عذل).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 576

28 «1» وَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِلرَّشِیدِ وَ قَدِ اسْتَخَفَّهُ الْغَضَبُ «2» عَلَی رَجُلٍ فَأَمَرَ أَنْ یُضْرَبَ ثَلَاثَهَ حُدُودٍ: إِنَّمَا تَغْضَبُ لِلَّهِ، فَلَا تَغْضَبْ لَهُ بِأَکْثَرَ مِمَّا غَضِبَ لِنَفْسِهِ.

29 «3» وَ رُوِیَ: إِقَامَهُ الْحُدُودِ إِلَی مَنْ إِلَیْهِ الْحُکْمُ.

6- یجب أمر الأهلین بالمعروف و نهیهم عن المنکر

لما مرّ.

30 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَهُ قُوا أَنْفُسَکُمْ وَ أَهْلِیکُمْ نٰاراً «5» جَلَسَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِینَ یَبْکِی وَ قَالَ: أَنَا عَجَزْتُ عَنْ نَفْسِی کَلَّفْتُ أَهْلِی، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: حَسْبُکَ أَنْ تَأْمُرَهُمْ بِمَا تَأْمُرُ بِهِ نَفْسَکَ، وَ تَنْهَاهُمْ عَمَّا تَنْهَی عَنْهُ نَفْسَکَ.

31 «6» وَ فِی رِوَایَهٍ: فَإِنْ أَطَاعُوکَ، کُنْتَ قَدْ وَقَیْتَهُمْ، وَ إِنْ عَصَوْکَ، کُنْتَ قَدْ قَضَیْتَ مَا عَلَیْکَ.

7- یجب الإتیان بما یأمر به من الواجبات، و ترک ما ینهی عنه من المحرّمات.

32 «7» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُنْ آخَذَ النَّاسِ بِمَا تَأْمُرُ بِهِ، وَ أَکَفَّ النَّاسِ عَمَّا تَنْهَی عَنْهُ، وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ أَهْلِهِ، فَإِنَّ اسْتِتْمَامَ الْأُمُورِ عِنْدَ اللَّهِ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَ النَّهْیُ عَنِ الْمُنْکَرِ.

33 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامَ: وَ أْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ أْتَمِرُوا بِهِ، وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ وَ تَنَاهَوْا عَنْهُ، وَ إِنَّمَا «9» أُمِرْنَا بِالنَّهْیِ بَعْدَ التَّنَاهِی.

______________________________

(1) الوسائل 11: 417/ 4.

(2) ش 1: أستحفظه الغضب.

(3) الوسائل 11: 220/ 1.

(4) الوسائل 11: 417/ 1.

(5) التحریم: 6.

(6) الوسائل 11: 417/ 2.

(7) الوسائل 11: 418/ 2.

(8) الوسائل 11: 420/ 8.

(9) الأصل: و إنّا.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 577

34 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَعَنَ اللَّهُ الْآمِرِینَ بِالْمَعْرُوفِ التَّارِکِینَ لَهُ، وَ النَّاهِینَ عَنِ الْمُنْکَرِ الْعَامِلِینَ بِهِ.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 577

35 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا یَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهَی عَنِ الْمُنْکَرِ مَنِ اجْتَمَعَتْ فِیهِ «3» ثَلَاثُ خِصَالٍ: عَامِلٌ بِمَا یَأْمُرُ بِهِ تَارِکٌ لِمَا یَنْهَی عَنْهُ، عَادِلٌ فِیمَا یَأْمُرُ بِهِ

عَادِلٌ فِیمَا یَنْهَی عَنْهُ، رَفِیقٌ فِیمَا یَأْمُرُ بِهِ رَفِیقٌ فِیمَا یَنْهَی عَنْهُ.

36 «4» وَ قِیلَ لِلنَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: لَا نَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ حَتَّی نَعْمَلَ بِهِ کُلَّهُ، وَ لَا نَنْهَی عَنِ الْمُنْکَرِ حَتَّی نَنْتَهِیَ «5» عَنْهُ کُلِّهِ، فَقَالَ: لَا، بَلْ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ إِنْ لَمْ تَعْمَلُوا بِهِ کُلِّهِ، وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ وَ إِنْ لَمْ تَنْتَهُوا عَنْهُ کُلِّهِ.

8- یحرم إسخاط الخالق بمرضاه المخلوق، بل یجب العکس حتّی فی الوالدین

لما مرّ.

37 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا طَاعَهَ لِمَخْلُوقٍ فِی مَعْصِیَهِ الْخَالِقِ.

38 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرْضَی سُلْطَاناً بِسَخَطِ «8» اللَّهِ خَرَجَ مِنْ دِینِ اللَّهِ.

39 «9» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا دِینَ لِمَنْ دَانَ بِطَاعَهِ مَنْ عَصَی اللَّهَ.

40 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللّٰهِ آلِهَهً لِیَکُونُوا لَهُمْ عِزًّا «11» لَیْسَ الْعِبَادَهُ هِیَ السُّجُودَ وَ الرُّکُوعَ، إِنَّمَا هِیَ طَاعَهُ الرِّجَالِ، مَنْ أَطَاعَ الْمَخْلُوقَ فِی مَعْصِیَهِ الْخَالِقِ فَقَدْ عَبَدَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 420/ 9.

(2) الوسائل 11: 419/ 3.

(3) ش 1: من کانت فیه.

(4) الوسائل 11: 420/ 10.

(5) أثبتناه من ش 2 و الوسائل، و فی الأصل:

تنهی، و فی ش 1: ننهی.

(6) الوسائل 11: 422/ 7.

(7) الوسائل 11: 421/ 4.

(8) ش 1: بما أسخط اللّه.

(9) الوسائل 11: 421/ 1.

(10) الوسائل 11: 423/ 12.

(11) مریم: 81.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 578

41 «1» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: بِرُّ الْوَالِدَیْنِ وَاجِبٌ وَ إِنْ کَانَا مُشْرِکَیْنِ، وَ لَا طَاعَهَ لَهُمَا فِی مَعْصِیَهِ الْخَالِقِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا لِغَیْرِهِمَا، فَإِنَّهُ لَا طَاعَهَ لِمَخْلُوقٍ فِی مَعْصِیَهِ الْخَالِقِ.

9- یکره التعرّض للذلّ.

42 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَوَّضَ إِلَی الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ کُلَّهَا، وَ لَمْ یُفَوِّضْ إِلَیْهِ أَنْ یَکُونَ ذَلِیلًا، أَمَا تَسْمَعُ اللَّهَ یَقُولُ وَ لِلّٰهِ الْعِزَّهُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ «3» فَالْمُؤْمِنُ «4» یَکُونُ عَزِیزاً وَ لَا یَکُونَ ذَلِیلًا.

10- یکره التعرّض لما لا یطاق، و الدخول فیما یوجب الاعتذار.

43 «5» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الِاسْتِغْنَاءُ عَنِ الْعُذْرِ أَعَزُّ مِنَ الصِّدْقِ بِهِ.

44 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی لِلْمُؤْمِنِ أَنْ یُذِلَّ نَفْسَهُ، قِیلَ: وَ کَیْفَ یُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: یَتَعَرَّضُ لِمَا لَا یُطِیقُ.

45 «7» وَ فِی رِوَایَهٍ: یَدْخُلُ فِیمَا یَعْتَذِرُ مِنْهُ.

46 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکَ وَ مَا تَعْتَذِرُ مِنْهُ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا یُسِی ءُ وَ لَا یَعْتَذِرُ، وَ الْمُنَافِقُ یُسِی ءُ کُلَّ یَوْمٍ وَ یَعْتَذِرُ.

11- یستحبّ الرفق بالمؤمنین فی الأمر بالمندوبات و النهی عن المکروهات

و الاقتصار علی ما لا یثقل علی المأمور و المنهیّ و یزهده فی الدین.

47 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَحْمِلُوا عَلَی شِیعَتِنَا وَ ارْفُقُوا بِهِمْ، فَإِنَّ النَّاسَ لَا یَحْتَمِلُونَ مَا تَحْمِلُونَ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 422/ 10.

(2) الوسائل 11: 424/ 1.

(3) المنافقون: 8.

(4) ش 1: و المؤمن.

(5) الوسائل 11: 425/ 4.

(6) الوسائل 11: 425/ 1.

(7) الوسائل 11: 425/ 2.

(8) الوسائل 11: 425/ 3.

(9) الوسائل 11: 426/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 579

48 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْإِیمَانَ عَشْرُ دَرَجَاتٍ بِمَنْزِلَهِ السُّلَّمِ یُصْعَدُ مِنْهُ مِرْقَاهً بَعْدَ مِرْقَاهٍ، فَلَا یَقُولَنَّ صَاحِبُ الِاثْنَیْنِ لِصَاحِبِ الْوَاحِدِ: لَسْتَ عَلَی شَیْ ءٍ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی الْعَاشِرَهِ، فَلَا تُسْقِطْ مَنْ هُوَ دُونَکَ فَیُسْقِطَکَ مَنْ هُوَ فَوْقَکَ، وَ إِذَا رَأَیْتَ مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْکَ بِدَرَجَهٍ فَارْفَعْهُ إِلَیْکَ بِرِفْقٍ، وَ لَا تَحْمِلَنَّ عَلَیْهِ مَا لَا یُطِیقُ فَتَکْسِرَهُ، فَإِنَّ مَنْ کَسَرَ مُؤْمِناً، فَعَلَیْهِ جَبْرُهُ، قَالَ: وَ کَانَ الْمِقْدَادُ فِی الثَّامِنَهِ، وَ أَبُو ذَرٍّ فِی التَّاسِعَهِ، وَ سَلْمَانُ فِی الْعَاشِرَهِ.

12- یستحبّ إقامه السنن الحسنه و إجراء عوائد الخیر.

49 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ عَلَّمَ خَیْراً، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهِ، قِیلَ:

فَإِنْ عَلَّمَهُ غَیْرَهُ، یَجْرِی «3» ذَلِکَ لَهُ؟ قَالَ: إِنْ عَلَّمَهُ النَّاسَ کُلَّهُمْ، جَرَی لَهُ، قِیلَ:

وَ إِنْ مَاتَ؟ قَالَ: وَ إِنْ مَاتَ.

50 «4» وَ رُوِیَ: مَنْ سَنَّ سُنَّهً حَسَنَهً فَلَهُ أَجْرُهَا وَ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، وَ مَنْ سَنَّ سُنَّهً سَیِّئَهٍ، فَعَلَیْهِ وِزْرُهَا وَ وِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ.

الخامس: فی وجوب حبّ أهل المعروف و بغض أهل المنکر

51 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَ أَبْغَضَ لِلَّهِ وَ أَعْطَی لِلَّهِ، فَهُوَ مِمَّنْ کَمُلَ إِیمَانُهُ.

52 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ أَوْثَقِ عُرَی الْإِیمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِی اللَّهِ، وَ تُبْغِضَ فِی اللَّهِ، وَ تُعْطِیَ فِی اللَّهِ، وَ تَمْنَعَ فِی اللَّهِ.

53 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثٌ مِنْ عَلَامَاتِ الْمُؤْمِنِ: عِلْمُهُ بِاللَّهِ، وَ مَنْ یُحِبُّ،

______________________________

(1) الوسائل 11: 428/ 5.

(2) الوسائل 11: 436/ 1.

(3) الأصل: غیر ما یجری.

(4) الوسائل 11: 437/ 5 و 7.

(5) الوسائل 11: 431/ 1.

(6) الوسائل 11: 431/ 2.

(7) الوسائل 11: 433/ 7.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 580

وَ [مَنْ] «1» یُبْغِضُ.

54 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْمُسْلِمِینَ لَیَلْتَقِیَانِ، فَأَفْضَلُهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ.

55 «3» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِرَجُلٍ «4»: أَحْبِبْ فِی اللَّهِ، وَ أَبْغِضْ فِی اللَّهِ، وَ وَالِ فِی اللَّهِ، وَ عَادِ فِی اللَّهِ، فَإِنَّهُ لَنْ تُنَالَ وَلَایَهُ اللَّهِ إِلَّا بِذَلِکَ، وَ لَا یَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الْإِیمَانِ وَ إِنْ کَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَ صِیَامُهُ حَتَّی یَکُونَ کَذَلِکَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: وَ کَیْفَ لِی أَنْ أَعْلَمَ أَنِّی قَدْ وَالَیْتُ فِی اللَّهِ، وَ عَادَیْتُ فِی اللَّهِ؟ فَأَشَارَ لَهُ إِلَی عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ:

وَلِیُّ هَذَا وَلِیُّ اللَّهِ

فَوَالِهِ، وَ عَدُوُّ هَذَا عَدُوُّ اللَّهِ فَعَادِهِ، وَالِ وَلِیَّ هَذَا وَ لَوْ أَنَّهُ قَاتِلُ أَبِیکَ وَ وُلْدِکَ، وَ عَادِ عَدُوَّ هَذَا وَ لَوْ أَنَّهُ أَبُوکَ وَ وُلْدُکَ.

56 «5» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ عَادَی شِیعَتَنَا، فَقَدْ عَادَانَا، وَ مَنْ وَالاهُمْ، فَقَدْ وَالانَا.

57 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحَبَّ کَافِراً، فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ، وَ مَنْ أَبْغَضَ کَافِراً، فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ.

58 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَدِیقُ عَدُوِّ اللَّهِ عَدُوُّ اللَّهِ.

59 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حُبُّ أَوْلِیَاءِ اللَّهِ وَاجِبٌ، وَ کَذَلِکَ بُغْضُ أَعْدَاءِ اللَّهِ، وَ الْبَرَاءَهُ مِنْهُمْ وَ مِنْ أَئِمَّتِهِمْ.

60 «9» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ فِیکَ خَیْراً، فَانْظُرْ إِلَی قَلْبِکَ، فَإِنْ کَانَ یُحِبُّ أَهْلَ طَاعَهِ اللَّهِ وَ یُبْغِضُ أَهْلَ مَعْصِیَتِهِ، فَفِیکَ خَیْرٌ وَ اللَّهُ یُحِبُّکَ،

______________________________

(1) أثبتناه من ش 1 و ش 2 و الوسائل.

(2) الوسائل 11: 439/ 3.

(3) الوسائل 11: 440/ 7.

(4) لیس فی ش 1.

(5) الوسائل 11: 441/ 10.

(6) الوسائل 11: 442/ 12.

(7) الوسائل 11: 442/ 12.

(8) الوسائل 11: 443/ 16.

(9) الوسائل 11: 445/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 581

وَ إِنْ کَانَ یُبْغِضُ أَهْلَ طَاعَهِ اللَّهِ وَ یُحِبُّ أَهْلَ مَعْصِیَتِهِ، فَلَیْسَ فِیکَ خَیْرٌ، وَ اللَّهُ یُبْغِضُکَ، وَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ.

61 «1» وَ رُوِیَ: مَنْ أَحَبَّ عَاصِیاً، فَهُوَ عَاصٍ، وَ مَنْ أَحَبَّ مُطِیعاً، فَهُوَ مُطِیعٌ، وَ مَنْ أَحَبَّ ظَالِماً، فَهُوَ ظَالِمٌ.

62 «2» وَ رُوِیَ: طُبِعَتِ الْقُلُوبُ عَلَی حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَیْهَا، وَ بُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَیْهَا.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الْقَدْرِ الَّذِی لَیْسَ بِاخْتِیَارِیٍّ فَهُوَ مُسْتَثْنًی، وَ لَکِنْ قَدْ یَکُونُ أَسْبَابُهُ اخْتِیَارِیَّهً فَیَدْخُلُ تَحْتَ الْقُدْرَهِ وَ یَتَعَلَّقُ بِهِ التَّکْلِیفُ.

السادس: فی استحباب الدعاء إلی الإیمان مع الإمکان و عدم وجوبه علی الرعیّه، و عدم جوازه مع الخوف و التقیّه

و قد تقدّم

63

«3» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مَنْ أَحْیٰاهٰا فَکَأَنَّمٰا أَحْیَا النّٰاسَ جَمِیعاً «4» قَالَ: مِنْ حَرَقٍ أَوْ غَرَقٍ، قِیلَ: فَمَنْ أَخْرَجَهَا مِنْ ضَلَالٍ إِلَی هُدًی؟

قَالَ: ذَاکَ تَأْوِیلُهَا الْأَعْظَمُ.

64 «5» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُنْتُ أَدْخُلُ الْأَرْضَ فَأَدْعُو الرَّجُلَ وَ الِاثْنَیْنِ وَ الْمَرْأَهَ فَیُنْقِذُ اللَّهُ مَنْ یَشَاءُ، وَ أَنَا الْیَوْمَ لَا أَدْعُو أَحَداً، فَقَالَ: وَ مَا عَلَیْکَ أَنْ تُخَلِّیَ بَیْنَ النَّاسِ وَ بَیْنَ رَبِّهِمْ، فَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یُخْرِجَهُ مِنْ ظُلْمَهٍ إِلَی نُورٍ أَخْرَجَهُ، ثُمَّ قَالَ: وَ لَا عَلَیْکَ إِنْ آنَسْتَ مِنْ أَحَدٍ خَیْراً أَنْ تَنْبِذَ إِلَیْهِ الشَّیْ ءَ نَبْذاً.

65 «6» وَ رُوِیَ فِی الدُّعَاءِ إِلَی هَذَا الْأَمْرِ: عَلَیْکَ بِالْأَحْدَاثِ فَإِنَّهُمْ أَسْرَعُ إِلَی کُلِّ خَیْرٍ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 446/ 6.

(2) الوسائل 11: 445/ 4 و 5.

(3) الوسائل 11: 447/ 2.

(4) المائده: 32.

(5) الوسائل 11: 446/ 1.

(6) الوسائل 11: 447/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 582

66 «1» وَ قَالَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ رَجُلٌ: إِنِّی أَدْخُلُ بِلَادَ الشِّرْکِ، قَالَ: فَإِذَا کُنْتُ ثَمَّ تَذْکُرُ أَمْرَنَا وَ تَدْعُو إِلَیْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: إِنْ مِتَّ ثَمَّ حُشِرْتَ أُمَّهً وَحْدَکَ، یَسْعَی «2» نُورُکَ بَیْنَ یَدَیْکَ.

67 «3» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ لِی أَهْلَ بَیْتٍ وَ هُمْ یَسْمَعُونَ مِنِّی، أَ فَأَدْعُوهُمْ إِلَی هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ قُوا أَنْفُسَکُمْ وَ أَهْلِیکُمْ نٰاراً وَقُودُهَا النّٰاسُ وَ الْحِجٰارَهُ «4».

68 «5» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِرَجُلٍ قَالَ لَهُ أَوْصِنِی: لَا تُشْرِکْ بِاللَّهِ شَیْئاً، وَ لَا تَعْصِ وَالِدَیْکَ، وَ ادْعُ النَّاسَ إِلَی الْإِسْلَامِ، وَ اعْلَمْ أَنَّ لَکَ بِکُلِّ مَنْ أَجَابَکَ عِتْقَ رَقَبَهٍ.

69 «6» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَدْعُو النَّاسَ إِلَی

هَذَا الْأَمْرِ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَیْراً، أَمَرَ مَلَکاً فَأَخَذَ بِعُنُقِهِ حَتَّی أَدْخَلَهُ فِی هَذَا الْأَمْرِ، طَائِعاً أَوْ کَارِهاً.

70 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا لَکُمْ وَ لِلنَّاسِ؟ کُفُّوا عَنِ النَّاسِ، وَ لَا تَدْعُوا أَحَداً إِلَی أَمْرِکُمْ.

71 «8» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَدْعُو النَّاسَ إِلَی مَا فِی یَدِی؟ قَالَ: لَا، قَالَ: إِنْ اسْتَرْشَدَنِی أَحَدٌ أُرْشِدُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنِ اسْتَرْشَدَکَ، فَأَرْشِدْهُ، فَإِنِ اسْتَزَادَکَ، فَزِدْهُ، وَ إِنْ جَاحَدَکَ، فَجَاحِدْهُ «9».

______________________________

(1) الوسائل 11: 448/ 6.

(2) ش 1: و یسعی.

(3) الوسائل 11: 449/ 1.

(4) التحریم: 6.

(5) الوسائل 11: 448/ 5.

(6) الوسائل 11: 449/ 1.

(7) الوسائل 11: 450/ 3.

(8) الوسائل 11: 450/ 6.

(9) لیس فی ش 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 583

السابع: فی عدم جواز الکلام بغیر کلام الأئمّه علیهم السلام و الخصومه «1»، و خصوصا فی ذات اللّه

72 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ أَنَّ إِلیٰ رَبِّکَ الْمُنْتَهیٰ «3» (فَإِذَا انْتَهَی) «4» الْکَلَامُ إِلَی اللَّهِ فَأَمْسِکُوا.

73 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ نَظَرَ فِی اللَّهِ کَیْفَ هُوَ، هَلَکَ.

74 «6» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی سَمِعْتُکَ تَنْهَی عَنِ الْکَلَامِ وَ تَقُولُ: وَیْلٌ لِأَصْحَابِ الْکَلَامِ، فَقَالَ: إِنَّمَا قُلْتُ: وَیْلٌ لَهُمْ إِنْ تَرَکُوا مَا أَقُولُ وَ ذَهَبُوا إِلَی مَا یُرِیدُونَ.

75 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَجَا الْمُسَلِّمُونَ وَ هَلَکَ الْمُتَکَلِّمُونَ.

76 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکُمْ وَ الْکَلَامَ فِی اللَّهِ! تَکَلَّمُوا فِی عَظَمَتِهِ «9» وَ لَا تَتَکَلَّمُوا فِیهِ، فَإِنَّ الْکَلَامَ فِی اللَّهِ لَا یَزِیدُ إِلَّا تَیْهاً.

77 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُخَاصِمُ إِلَّا شَاکٌّ، أَوْ مَنْ لَا وَرَعَ لَهُ.

78 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُتَکِّلُموا هَذِهِ الْعِصَابَهِ مِنْ شِرَارِ مَنْ هَمَّ مِنْهُمْ.

79 «12» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکَ وَ الْخُصُومَاتِ! فَإِنَّهَا تُورِثُ الشَّکَّ، وَ

تُحْبِطُ الْعَمَلَ، وَ تُرْدِی صَاحِبَهَا.

80 «13» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَکَلَّمُوا فِی خَلْقِ اللَّهِ، وَ لَا تَکَلَّمُوا (فِی اللَّهِ، فَإِنَّ الْکَلَامَ فِی اللَّهِ لَا یَزْدَادُ صَاحِبَهُ إِلَّا تَحَیُّراً) «14».

______________________________

(1) الأصل: فی الخصومه.

(2) الوسائل 11: 452/ 1.

(3) النجم: 42.

(4) لیس فی ش 2.

(5) الوسائل 11: 453/ 5.

(6) الوسائل 11: 454/ 10.

(7) الوسائل 11: 457/ 22.

(8) الوسائل 11: 456/ 19.

(9) ش 2: عظمه اللّه.

(10) الوسائل 11: 458/ 28.

(11) الوسائل 11: 459/ 32.

(12) الوسائل 11: 453/ 3.

(13) الوسائل 11: 454/ 7.

(14) لیس فی ش 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 584

81 «1» (وَ رُوِیَ: تَکَلَّمُوا فِی کُلِّ شَیْ ءٍ، وَ لَا تَتَکَلَّمُوا) «2» فِی ذَاتِ اللَّهِ.

82 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: دَعَوْا التَّفَکُّرَ فِی اللَّهِ، فَإِنَّ التَّفَکُّرَ فِی اللَّهِ لَا یَزِیدُ إِلَّا تَیْهاً.

الثامن: فی وجوب التقیّه عند الخوف و الضروره فی زمان الغیبه خاصّه

83 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أُولٰئِکَ یُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَیْنِ بِمٰا صَبَرُوا «5» قَالَ: بِمَا صَبَرُوا عَلَی التَّقِیَّهِ وَ یَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَهِ السَّیِّئَهَ «6» قَالَ: الْحَسَنَهُ: التَّقِیَّهُ، وَ السَّیِّئَهُ: الْإِذَاعَهُ.

84 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ تِسْعَهَ أَعْشَارِ الدِّینِ فِی التَّقِیَّهِ، (وَ لَا دِینَ لِمَنْ لَا تَقِیَّهَ لَهُ) «8».

85 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: احْذَرُوا عَوَاقِبَ الْعَثَرَاتِ. «10»

86 «11» (وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّقِیَّهُ تُرْسُ الْمُؤْمِنِ، وَ التَّقِیَّهُ حِرْزُ الْمُؤْمِنِ) «12» وَ لَا إِیمَانَ لِمَنْ لَا تَقِیَّهَ لَهُ.

87 «13» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لٰا تَسْتَوِی الْحَسَنَهُ وَ لَا السَّیِّئَهُ «14» قَالَ: الْحَسَنَهُ: التَّقِیَّهُ، وَ السَّیِّئَهُ: الْإِذَاعَهُ.

88 «15» وَ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ «16»: السَّیِّئَهُ قَالَ: الَّتِی هِیَ أَحْسَنُ التَّقِیَّهُ فَإِذَا الَّذِی بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ عَدٰاوَهٌ

کَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ «17».

______________________________

(1) الوسائل 11: 454/ 8.

(2) لیس فی ش 1.

(3) الوسائل 11: 456/ 17.

(4) الوسائل 11: 459/ 1.

(5) القصص: 54.

(6) القصص: 54.

(7) الوسائل 11: 460/ 2.

(8) لیس فی ش 1.

(9) الوسائل 11: 460/ 5.

(10) سقط هذا الحدیث من ش 1.

(11) الوسائل 11: 460/ 6.

(12) لیس فی ش 1.

(13) الوسائل 11: 461/ 9.

(14) فصّلت: 34.

(15) الوسائل 11: 461/ 9.

(16) فصّلت: 34.

(17) فصّلت: 34.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 585

89 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکُمْ بِمُجَامَلَهِ أَهْلِ الْبَاطِلِ، تَحَمَّلُوا الضَّیْمَ «2» مِنْهُمْ وَ إِیَّاکُمْ وَ مُمَاظَّتَهُمْ «3»، دِینُوا فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُمْ (إِذَا أَنْتُمْ خَالَطْتُمُوهُمْ بِالتَّقِیَّهِ الَّتِی أَمَرَکُمُ اللَّهُ أَنْ تَأْخُذُوا بِهَا فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُمْ) «4».

90 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی اصْبِرُوا وَ صٰابِرُوا وَ رٰابِطُوا «6» قَالَ:

اصْبِرُوا عَلَی الْمَصَائِبِ، وَ صَابِرُوا عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ رَابِطُوا عَلَی مَنْ تَقْتَدُونَ بِهِ.

91 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکَ بِالتَّقِیَّهِ فَإِنَّهَا سُنَّهُ إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَانَ إِذَا أَرَادَ سَفَراً دَارَی بَعِیرَهُ.

92 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَرَنِی رَبِّی بِمُدَارَاهِ النَّاسِ کَمَا أَمَرَنِی بِإِقَامَهِ الْفَرَائِضِ وَ لَقَدْ أَدَّبَهُ اللَّهُ بِالتَّقِیَّهِ، فَقَالَ ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِی بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ عَدٰاوَهٌ کَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ «9».

93 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ التَّقِیَّهُ دِینُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ لَقَدْ قَالَ یُوسُفَ أَیَّتُهَا الْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسٰارِقُونَ «11» وَ اللَّهِ مَا کَانُوا سَرَقُوا شَیْئاً.

94 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اسْتِعْمَالُ التَّقِیَّهِ فِی دَارِ التَّقِیَّهِ وَاجِبٌ.

95 «13» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَجْعَلْ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُمْ رَدْماً «14» هُوَ التَّقِیَّهُ «15».

______________________________

(1) الوسائل

11: 462/ 13.

(2) الضیم: الظلم (اللسان: ضیم).

(3) إیّاکم و مماظّه أهل الباطل: منازعتهم (المجمع: مظظ).

(4) لیس فی ش 1.

(5) الوسائل 11: 462/ 15.

(6) آل عمران: 200.

(7) الوسائل 11: 463/ 16.

(8) الوسائل 11: 463/ 16.

(9) فصّلت: 34.

(10) الوسائل 11: 464/ 18.

(11) یوسف: 70.

(12) الوسائل 11: 464/ 21.

(13) الوسائل 11: 467/ 32.

(14) الکهف: 95.

(15) صحّحنا هذا الحدیث علی تفسیر البرهان 2/ 486/ 31.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 586

96 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی أَجْعَلْ بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُمْ رَدْماً «2» قَالَ: التَّقِیَّهُ.

97 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی فَإِذٰا جٰاءَ وَعْدُ رَبِّی جَعَلَهُ دَکّٰاءَ «4» قَالَ: رَفَعَ التَّقِیَّهَ عِنْدَ الْکَشْفِ فَانْتَقَمَ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ.

98 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ لٰا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَی التَّهْلُکَهِ «6» (قَالَ: هَذَا فِی التَّقِیَّهِ) «7».

99 «8» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللّٰهِ أَتْقٰاکُمْ «9» قَالَ: أَشَدُّکُمْ تَقِیَّهً.

100 «10» وَ قَالَ [الرِّضَا] «11» عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا دِینَ لِمَنْ لَا وَرَعَ لَهُ، وَ لَا إِیمَانَ لِمَنْ لَا تَقِیَّهَ لَهُ، وَ إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَعْمَلُکُمْ بِالتَّقِیَّهِ، قِیلَ: إِلَی مَتَی؟ قَالَ: إِلَی قِیَامِ الْقَائِمِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَمَنْ تَرَکَ التَّقِیَّهَ قَبْلَ خُرُوجِ قَائِمِنَا، فَلَیْسَ مِنَّا.

101 «12» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ قُلْتُ: إِنَّ تَارِکَ التَّقِیَّهِ کَتَارِکِ الصَّلَاهِ، لَکُنْتُ صَادِقاً.

التاسع: فی أحکام التقیّه

اشاره

و هی کثیره متفرّقه نذکر هنا الأهمّ و هو اثنا عشر

1- تجب التقیّه فی کلّ ضروره إلّا ما استثنی، و تحرم مع عدمها، و یرجع الإنسان فی الضروره إلی نفسه.

______________________________

(1) الوسائل 11: 467/ 33.

(2) الکهف: 95.

(3) الوسائل 11: 467/ 34.

(4) الکهف: 98.

(5) الوسائل 11: 467/ 35.

(6) البقره: 195.

(7) لیس فی ش 1.

(8) الوسائل 11: 466/ 30.

(9) الحجرات: 13.

(10) الوسائل 11: 465/ 25.

(11) أثبتناه من ش 1 و 2.

(12) الوسائل 11: 466/ 26.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 587

102 «1» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّقِیَّهُ فِی کُلِّ ضَرُورَهٍ، وَ صَاحِبُهَا أَعْلَمُ بِهَا حِینَ تَنْزِلُ بِهِ.

103 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّقِیَّهُ فِی کُلِّ شَیْ ءٍ یُضْطَرُّ إِلَیْهِ ابْنُ آدَمَ فَقَدْ أَحَلَّهُ اللَّهُ لَهُ.

104 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا دِینَ لِمَنْ لَا تَقِیَّهَ لَهُ، وَ التَّقِیَّهُ فِی کُلِّ شَیْ ءٍ إِلَّا فِی شُرْبِ النَّبِیذِ، وَ الْمَسْحِ عَلَی الْخُفَّیْنِ.

105 «4» وَ رُوِیَ: ثَلَاثَهٌ لَا أَتَّقِی فِیهِنَّ أَحَداً: شُرْبُ الْمُسْکِرِ، وَ الْمَسْحُ عَلَی الْخُفَّیْنِ، وَ مُتْعَهُ الْحَجِّ.

106 «5» وَ رُوِیَتْ رُخْصَهٌ فِی الضَّرُورَهِ الشَّدِیدَهِ (فِی مَسْحِ الْخُفَّیْنِ) «6».

107 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ [فِی حَدِیثٍ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَظْهَرَ الْإِیمَانَ ثُمَّ ظَهَرَ مِنْهُ مَا یَدُلُّ عَلَی نَقْضِهِ، خَرَجَ مِمَّا وَصَفَ وَ أَظْهَرَ وَ کَانَ لَهُ نَاقِضاً إِلَّا أَنْ یَدَّعِیَ أَنَّهُ إِنَّمَا عَمِلَ ذَلِکَ تَقِیَّهً وَ مَعَ ذَلِکَ یُنْظَرُ فِیهِ، فَإِنْ کَانَ لَیْسَ مِمَّا یُمْکِنُ أَنْ تَکُونَ التَّقِیَّهُ فِی مِثْلِهِ، لَمْ یُقْبَلْ مِنْهُ ذَلِکَ لِأَنَّ] «8» لِلتَّقِیَّهِ مَوَاضِعَ مَنْ أَزَالَهَا عَنْ مَوَاضِعِهَا، لَمْ تَسْتَقِمْ لَهُ، وَ تَفْسِیرُ مَا یَتَّقِی مِثْلُ أَنْ یَکُونَ قَوْمُ سَوْءٍ، ظَاهِرُ حُکْمِهِمْ، وَ فِعْلِهِمْ «9» عَلَی غَیْرِ حُکْمِ الْحَقِّ وَ فِعْلِهِ، فَکُلُّ شَیْ ءٍ یَعْمَلُ الْمُؤْمِنُ بَیْنَهُمْ لِمَکَانِ التَّقِیَّهِ مِمَّا لَا یُؤَدِّی إِلَی الْفَسَادِ فِی الدِّینِ، فَإِنَّهُ جَائِزٌ.

2- تجب عشره العامّه بالتقیّه و المداراه مع الخوف

لما مرّ.

______________________________

(1) ۀ الوسائل 11: 468/ 1.

(2) الوسائل 11: 468/ 2.

(3) الوسائل 11: 468/ 3.

(4)

الوسائل 11: 469/ 5.

(5) الوسائل 11: 322/ 5.

(6) لیس فی ش 1 و 2.

(7) الوسائل 11: 469/ 6.

(8) أثبتناه من ش 2 و الوسائل، و فی ش 1 و الأصل: إنّ للتقیّه.

(9) لیس فی ش 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 588

108 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا بَلَغَتْ تَقِیَّهُ أَحَدٍ تَقِیَّهَ أَصْحَابِ الْکَهْفِ، إِنْ کَانُوا لَیَشْهَدُونَ الْأَعْیَادَ، وَ یَشُدُّونَ الزَّنَانِیرَ «2»، فَأَعْطَاهُمُ اللَّهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَیْنِ.

109 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً اجْتَرَّ مَوَدَّهَ النَّاسِ إِلَی نَفْسِهِ، فَحَدَّثَهُمْ بِمَا یَعْرِفُونَ، وَ تَرَکَ مَا یُنْکِرُونَ.

110 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَالِطُوهُمْ بِالْبَرَّانِیَّهِ «5»، وَ خَالِفُوهُمْ بِالْجَوَّانِیَّهِ «6» إِذَا کَانَتِ الْإِمْرَهُ صِبْیَانِیَّهً.

3- تجب طاعه السلطان للتقیّه

لما مرّ

111 «7» وَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُذِلُّوا رِقَابَکُمْ بِتَرْکِ طَاعَهِ سُلْطَانِکُمْ، فَإِنْ کَانَ عَادِلًا، فَاسْأَلُوا اللَّهَ بَقَاءَهُ، وَ إِنْ کَانَ جَائِراً، فَاسْأَلُوا اللَّهَ إِصْلَاحَهُ، فَإِنَّ صَلَاحَکُمْ فِی صَلَاحِ سُلْطَانِکُمْ.

112 «8» وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: طَاعَهُ السُّلْطَانِ وَاجِبَهٌ، وَ مَنْ تَرَکَ طَاعَهَ السُّلْطَانِ، فَقَدْ تَرَکَ طَاعَهَ اللَّهِ، وَ دَخَلَ فِی نَهْیِهِ، إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ لٰا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَی التَّهْلُکَهِ «9».

4- ینبغی الاعتناء و الاهتمام بالتقیّه فی محلّها و قضاء حقوق الإخوان

(لما مرّ) «10».

113 «11» وَ قَالَ الْعَسْکَرِیُّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْفَرَائِضِ: أَعْظَمُهَا فَرْضَانِ: قَضَاءُ حُقُوقِ الْإِخْوَانِ فِی اللَّهِ، وَ اسْتِعْمَالُ التَّقِیَّهِ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 471/ 1.

(2) الزنانیر: الحصی الصغار (اللسان: زنر).

(3) الوسائل 11: 471/ 4.

(4) الوسائل 11: 471/ 3.

(5) فمن أصلح جوّانیّه أصلح اللّه برّانیه، عنی بجوّانیّه سرّه و ببرّانیّه علانیته (اللسان: جوی).

(6) فمن أصلح جوّانیّه أصلح اللّه برّانیه، عنی بجوّانیّه سرّه و ببرّانیّه علانیته (اللسان: جوی).

(7) الوسائل 11: 472/ 1.

(8) الوسائل 11: 472/ 2.

(9) البقره: 195.

(10) لیس فی ش 1.

(11) الوسائل 11: 473/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 589

114 «1» قَالَ: وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: مَثَلُ مُؤْمِنٍ لَا تَقِیَّهَ لَهُ کَمَثَلِ جَسَدٍ لَا رَأْسَ لَهُ.

115 «2» وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّقِیَّهُ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِ الْمُؤْمِنِینَ، یَصُونُ بِهَا نَفْسَهُ وَ إِخْوَانَهُ عَنِ الْفَاجِرِینَ.

116 «3» وَ قِیلَ لِعَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَکْمَلُ النَّاسِ؟ قَالَ: أَعْمَلُهُمْ بِالتَّقِیَّهِ، وَ أَقْضَاهُمْ لِحُقُوقِ إِخْوَانِهِ.

5- تجوز التقیّه فی إظهار الکفر کسبّ الأنبیاء و الأئمّه و البراءه منهم، [عند] «4» الضروره الشدیده، و لا تجب ذلک.

117 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَصْحَابَ الْکَهْفِ أَسَرُّوا الْإِیمَانَ وَ أَظْهَرُوا الشِّرْکَ، فَآتَاهُمُ اللَّهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَیْنِ.

118 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّ أَبَا طَالِبٍ کَذَلِکَ.

119 «7» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ النَّاسَ یَرْوُونَ: أَنَّ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلَامُ قَالَ عَلَی مِنْبَرِ الْکُوفَهِ: سَتُدْعَوْنَ إِلَی سَبِّی فَسُبُّونِی، ثُمَّ تُدْعَوْنَ إِلَی الْبَرَاءَهِ مِنِّی فَلَا تَبَرَّؤُوا مِنِّی، فَقَالَ: إِنَّمَا قَالَ: ثُمَّ تُدْعَوْنَ إِلَی الْبَرَاءَهِ مِنِّی وَ إِنِّی لَعَلَی دِینِ مُحَمَّدٍ، وَ لَمْ یَقُلْ: فَلَا تَبَرَّؤُوا مِنِّی فَقَالَ: فَقِیلَ لَهُ: أَ رَأَیْتَ إِنِ اخْتَارَ الْقَتْلَ دُونَ الْبَرَاءَهِ؟ فَقَالَ: وَ اللَّهِ مَا ذَلِکَ عَلَیْهِ وَ مَا لَهُ إِلَّا [مَا] «8» مَضَی عَلَیْهِ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ حَیْثُ

أَکْرَهَهُ أَهْلُ مَکَّهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِیمٰانِ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: یَا عَمَّارُ، إِنْ عَادُوا فَعُدْ، فَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَکَ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 473/ 2.

(2) الوسائل 11: 473/ 3.

(3) الوسائل 11: 475/ 12.

(4) أثبتناه من ش 1 و 2، و فی الأصل:

و الضروره.

(5) الوسائل 11: 480/ 17.

(6) الوسائل 11: 480/ 17.

(7) الوسائل 11: 476/ 2.

(8) أثبتناه من ش 1 و 2 و الوسائل.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 590

120 «1» وَ قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْکُوفَهِ أُخِذَا، فَقِیلَ لَهُمَا:

ابْرَئَا مِنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَبَرِئَ أَحَدُهُمَا، وَ أَبَی الْآخَرُ فَخُلِّیَ سَبِیلُ الَّذِی بَرِئَ وَ قُتِلَ الْآخَرُ، فَقَالَ: أَمَّا الَّذِی بَرِئَ فَرَجُلٌ فَقِیهٌ فِی دِینِهِ، وَ أَمَّا الَّذِی لَمْ یَبْرَأْ فَرَجُلٌ تَعَجَّلَ إِلَی الْجَنَّهِ.

121 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ «3» لِمِیثَمٍ: کَیْفَ أَنْتَ إِذَا دَعَاکَ دَعِیُّ بَنِی أُمَیَّهَ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ زِیَادٍ إِلَی الْبَرَاءَهِ مِنِّی؟ قَالَ: إِذاً وَ اللَّهِ لَا أَبْرَأُ مِنْکَ، قَالَ «4»: إِذاً وَ اللَّهِ یَقْتُلُکَ وَ یَصْلِبُکَ «5»، قَالَ فَذَاکَ فِی اللَّهِ قَلِیلٌ، فَقَالَ: یَا مِیثَمُ، إِذاً تَکُونُ مَعِی فِی دَرَجَتِی.

122 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ نَهَی عَنِ الْبَرَاءَهِ مِنْهُ. وَ لَا یُنَافِی مَا مَرَّ لِاحْتِمَالِ تَعَدُّدِ الرِّوَایَهِ، وَ یَکُونُ إِنْکَارُ النَّهْیِ مَخْصُوصاً بِمَا وَقَعَ عَلَی مِنْبَرِ الْکُوفَهِ، وَ إِنْ کَانَ نَهَی فِی مَوْضِعٍ آخَرَ أَوْ مَخْصُوصاً بِالنَّهْیِ التَّحْرِیمِیِّ.

123 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: آمُرُکَ أَنْ تَسْتَعْمِلَ التَّقِیَّهَ فِی دِینِکَ، فَإِنَّ اللَّهَ یَقُولُ لٰا یَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْکٰافِرِینَ أَوْلِیٰاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنْ یَفْعَلْ ذٰلِکَ فَلَیْسَ مِنَ اللّٰهِ فِی شَیْ ءٍ إِلّٰا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقٰاهً «8» وَ قَدْ أَذِنْتُ لَکُمْ فِی تَفْضِیلِ

أَعْدَائِنَا إِنْ أَلْجَأَکَ الْخَوْفُ إِلَیْهِ، وَ فِی إِظْهَارِ الْبَرَاءَهِ إِنْ حَمَلَکَ الرَّجُلُ عَلَیْهِ.

124 «9» وَ قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَدُّ الرِّقَابِ أَحَبُّ إِلَیْکَ أَمِ الْبَرَاءَهُ مِنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟ فَقَالَ: الرُّخْصَهُ أَحَبُّ إِلَیَّ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی عَمَّارٍ:

إِلّٰا مَنْ أُکْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِیمٰانِ «10».

125 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَصْحَابَ الْکَهْفِ أَسَرُّوا الْإِیمَانَ وَ أَظْهَرُوا

______________________________

(1) الوسائل 11: 476/ 4.

(2) الوسائل 11: 477/ 7.

(3) ش 1: و قال (ع).

(4) الأصل: و قال.

(5) لیس فی ش 1.

(6) الوسائل 11: 476/ 2.

(7) الوسائل 11: 478/ 11.

(8) آل عمران: 28.

(9) الوسائل 11: 479/ 12.

(10) النّحل: 106.

(11) الوسائل 11: 480/ 16.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 591

الْکُفْرَ، وَ کَانُوا عَلَی إِجْهَارِ الْکُفْرِ أَعْظَمَ أَجْراً مِنْهُمْ عَلَی إِسْرَارِ الْإِیمَانِ.

6- تجب التقیّه فی الفتوی مع الخوف

لما مرّ.

126 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی أَقْعُدُ فِی الْمَسْجِدِ فَیَجِی ءُ النَّاسُ فَیَسْأَلُونِّی فَإِنْ لَمْ أُجِبْهُمْ لَمْ یَقْبَلُوا مِنِّی، وَ أَکْرَهُ أَنْ أُجِیبَهُمْ بِقَوْلِکُمْ «2» وَ مَا جَاءَ عَنْکُمْ، فَقَالَ لِیَ: انْظُرْ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ قَوْلُهُمْ فَأَخْبِرْهُمْ بِذَلِکَ.

7- لا یجوز التقیّه فی الدم.

127 «3» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا جُعِلَتِ التَّقِیَّهُ لِیُحْقَنَ بِهَا الدَّمُ، فَإِذَا بَلَغَ الدَّمَ، فَلَیْسَ تَقِیَّهً.

8- یجب کتم الدین عن غیر أهله مع التقیّه

لما مرّ.

128 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّکُمْ عَلَی دِینٍ، مَنْ کَتَمَهُ، أَعَزَّهُ اللَّهُ، وَ مَنْ أَذَاعَهُ، أَذَلَّهُ اللَّهُ.

129 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ احْتِمَالُ أَمْرِنَا التَّصْدِیقَ لَهُ وَ الْقَبُولَ فَقَطْ، مِنِ احْتِمَالِ أَمْرِنَا سَتْرُهُ وَ صِیَانَتُهُ عَنْ غَیْرِ أَهْلِهِ «6».

9- تحرم تسمیه المهدی و سائر الأئمّه علیهم السلام وقت التقیّه، و تجوز مع عدمها

و الأحادیث فی النهی کثیره خصوصا و عموما، و أحادیث الرخصه أیضا کثیره قولا و فعلا و تقریرا، و قد جمعناها «7» فی محلّ آخر.

10- تحرم إذاعه الحقّ مع الخوف به

لما مرّ.

130 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اسْتَفْتَحَ نَهَارَهُ بِإِذَاعَهِ سِرِّنَا، سَلَّطَ اللَّهُ

______________________________

(1) الوسائل 11: 482/ 1.

(2) ش 1: فأکره أن أجیبهم بقولی.

(3) الوسائل 11: 483/ 1.

(4) الوسائل 11: 483/ 1.

(5) الوسائل 11: 484/ 5.

(6) الأصل: من غیر أهله.

(7) ش: و قد وجهناها.

(8) الوسائل 11: 494/ 6.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 592

عَلَیْهِ حَرَّ الْحَدِیدِ وَ ضِیقَ الْمَحَابِسِ.

131 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ عَیَّرَ قَوْماً بِالْإِذَاعَهِ فَقَالَ وَ إِذٰا جٰاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذٰاعُوا بِهِ «2» فَإِیَّاکُمْ وَ الْإِذَاعَهَ.

132 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُذِیعُ السِّرِّ شَاکٌّ، وَ قَائِلُهُ عِنْدَ غَیْرِ أَهْلِهِ کَافِرٌ.

133 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَذَاعَ عَلَیْنَا حَدِیثَنَا، فَهُوَ بِمَنْزِلَهِ مَنْ جَحَدَنَا حَقَّنَا.

134 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا قَتَلَنَا مَنْ أَذَاعَ حَدِیثَنَا قَتْلَ خَطَأٍ، وَ لَکِنْ قَتَلَنَا قَتْلَ عَمْدٍ.

135 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُذِیعُ لِمَا أَرَادَ اللَّهُ سَتْرَهُ، مَارِقٌ مِنَ الدِّینِ.

136 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: هَلْ أَذَعْتَ عَلَیَّ حَدِیثاً قَطُّ فَأَقْبَلَ یَتَذَکَّرُ، فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا مَا حَدَّثْتَ بِهِ أَصْحَابَکَ فَلَا بَأْسَ، إِنَّمَا الْإِذَاعَهُ أَنْ تُحَدِّثَ بِهِ غَیْرَ أَصْحَابِکَ.

11- یجوز الإقرار للظالم بالعبودیّه لدفع الضرر

لما مرّ.

137 «8» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ یَزِیدَ بْنَ مُعَاوِیَهَ دَخَلَ الْمَدِینَهَ، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْ قُرَیْشٍ: أَ تُقِرُّ لِی أَنَّکَ عَبْدٌ لِی إِنْ شِئْتُ بِعْتُکَ، وَ إِنْ شِئْتُ اسْتَرْقَقْتُکَ؟

فَأَبَی، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ لِلْقُرَشِیِّ، فَقَالَ لَهُ: أَ رَأَیْتَ إِنْ لَمْ أُقِرَّ لَکَ، أَ لَیْسَ تَقْتُلُنِی کَمَا قَتَلْتَ الرَّجُلَ بِالْأَمْسِ؟

فَقَالَ یَزِیدُ: بَلَی، فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَدْ أَقْرَرْتُ لَکَ أَنَا عَبْدٌ مُکْرَهٌ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَمْسِکْ،

وَ إِنْ شِئْتَ فَبِعْ، فَقَالَ یَزِیدُ: أَوْلَی لَکَ، حَقَنْتَ دَمَکَ، وَ لَمْ یَنْقُصْکَ ذَلِکَ مِنْ شَرَفِکَ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 494/ 6.

(2) النساء: 83.

(3) الوسائل 11: 494/ 10.

(4) الوسائل 11: 495/ 11.

(5) الوسائل 11: 495/ 13.

(6) الوسائل 11: 496/ 17.

(7) الوسائل 11: 497/ 21.

(8) الوسائل 11: 497/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 593

12- یجب کفّ اللسان عن المخالفین و عن أئمّتهم مع التقیّه

لما مرّ.

138 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَیْسَرُ مَا رَضِیَ النَّاسُ بِهِ مِنْکُمْ، کُفُّوا أَلْسِنَتَکُمْ.

139 «2» وَ رُوِیَ: کَانَ الْمُؤْمِنُونَ یَسُبُّونَ مَا یَعْبُدُ الْمُشْرِکُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَ کَانَ الْمُشْرِکُونَ یَسُبُّونَ مَا یَعْبُدُ الْمُؤْمِنُونَ، فَنَهَی اللَّهُ عَنْ سَبِّ آلِهَتِهِمْ لِکَیْ لَا یَسُبُّوا الْکُفَّارُ الَهَ الْمُؤْمِنِینَ، فَیَکُونَ الْمُؤْمِنُونَ قَدْ أَشْرَکُوا بِاللَّهِ مِنْ حَیْثُ لَا یَعْلَمُونَ، فَقَالَ وَ لٰا تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ فَیَسُبُّوا اللّٰهَ «3».

العاشر: فی تحریم مجاوره أهل المعاصی اختیارا، و مخالطتهم

و قد مرّ

140 «4» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا السَّفَهُ؟ قَالَ: اتِّبَاعُ الدُّنَاهِ، وَ مُصَاحَبَهُ الْغُوَاهِ.

141 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا رَأَی الْمُنْکَرَ وَ لَمْ یُنْکِرْهُ «6»، فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ یُعْصَی اللَّهُ (وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یُعْصَی اللَّهُ، فَقَدْ بَارَزَ اللَّهَ بِالْعَدَاوَهِ، وَ مَنْ أَحَبَّ بَقَاءَ الظَّالِمِینَ، فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ یُعْصَی اللَّهُ) «7».

142 «8» وَ رُوِیَ: مَنْ أَحَبَّ بَقَاءَهُمْ، فَهُوَ مِنْهُمْ.

143 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَصْحَبُوا «10» أَهْلَ الْبِدَعِ، وَ لَا تُجَالِسُوهُمْ، فَتَکُونُوا عِنْدَ النَّاسِ کَوَاحِدٍ مِنْهُمْ.

144 «11» وَ رُوِیَ: الْمَرْءُ عَلَی دِینِ خَلِیلِهِ وَ قَرِینِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 498/ 1.

(2) الوسائل 11: 498/ 3.

(3) الأنعام: 108.

(4) الوسائل 11: 500/ 3.

(5) الوسائل 11: 501/ 5.

(6) الأصل: و لم ینکر.

(7) لیس فی ش 1.

(8) الوسائل 11: 502/ 7.

(9) الوسائل 11: 502/ 1.

(10) الأصل: لا تصحب.

(11) الوسائل 11: 502/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 594

145 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّقِمَهَ إِذَا نَزَلَتْ لَمْ یَکُنْ لَهَا عَمَّنْ قَارَبَ الْمُذْنِبَ دِفَاعٌ.

146 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ، فَلَا یَجْلِسُ مَجْلِساً یُنْتَقَصُ «3» فِیهِ إِمَامٌ، أَوْ یُعَابُ فِیهِ مُؤْمِنٌ، إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ إِذٰا رَأَیْتَ الَّذِینَ

یَخُوضُونَ فِی آیٰاتِنٰا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّٰی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ «4».

147 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ جَالَسَ لَنَا غَائِباً، أَوْ مَدَحَ لَنَا قَالِیاً، أَوْ وَصَلَ لَنَا قَاطِعاً، أَوْ قَطَعَ لَنَا وَاصِلًا، أَوْ وَالَی لَنَا عَدُوّاً، أَوْ عَادَی لَنَا وَلِیّاً، فَقَدْ کَفَرَ بِالَّذِی أَنْزَلَ السَّبْعَ الْمَثَانِی وَ الْقُرْآنَ الْعَظِیمَ.

148 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ جَالَسَ أَهْلَ الرَّیْبِ، فَهُوَ مُرِیبٌ.

الحادی عشر: فی تحریم الابتداع، و وجوب الإنکار علی أهل البدع مع الإمکان، و ذکر جمله من المنکرات

149 «7» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا رَأَیْتُمْ أَهْلَ الرَّیْبِ وَ الْبِدَعِ مِنْ بَعْدِی، فَأَظْهِرُوا الْبَرَاءَهَ مِنْهُمْ، وَ أَکْثِرُوا مِنْ سَبِّهِمْ وَ الْقَوْلَ فِیهِمْ وَ الْوَقِیعَهَ، وَ بَاهِتُوهُمْ کَیْلَا یَطْمَعُوا فِی الْفَسَادِ فِی الْإِسْلَامِ، وَ یَحْذَرَهُمُ النَّاسُ وَ لَا یَتَعَلَّمُونَ «8» مِنْ بِدَعِهِمْ، یَکْتُبِ اللَّهُ لَکُمْ بِذَلِکَ الْحَسَنَاتِ، وَ یَرْفَعْ لَکُمْ بِهِ الدَّرَجَاتِ فِی الْآخِرَهِ.

150 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فِی أُمَّتِی، فَلْیُظْهِرِ الْعَالِمُ عِلْمَهُ، فَمَنْ لَمْ یَفْعَلْ، فَعَلَیْهِ لَعْنَهُ اللَّهِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 503/ 5.

(2) الوسائل 11: 507/ 21.

(3) ش 1: یعاب.

(4) الأنعام: 68.

(5) الوسائل 11: 506/ 15.

(6) الوسائل 11: 507/ 20.

(7) الوسائل 11: 508/ 1.

(8) الأصل: و لا یتعلّمونه.

(9) الوسائل 11: 510/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 595

151 «1» وَ رُوِیَ: مَنْ مَشَی إِلَی صَاحِبِ بِدْعَهٍ فَوَقَّرَهُ، فَقَدْ سَعَی فِی هَدْمِ الْإِسْلَامِ.

152 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ بِدْعَهٍ ضَلَالَهٌ، وَ کُلُّ ضَلَالَهٍ سَبِیلُهَا إِلَی النَّارِ.

153 «3» وَ قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَدْنَی النَّصْبِ؟ قَالَ: أَنْ یَبْتَدِعَ الرَّجُلُ رَأْیاً فَیُحِبَّ عَلَیْهِ وَ یُبْغِضَ عَلَیْهِ.

154 «4» وَ قَدْ رُوِیَ: النَّهْیُ وَ التَّهْدِیدُ وَ الْوَعِیدُ وَ التَّشْدِیدُ فِی نَقْصِ الْمِکْیَالِ وَ الْمِیزَانِ، وَ مَنْعِ الزَّکَاهِ، وَ نَقْضِ الْعَهْدِ، وَ الْحُکْمِ بِغَیْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، وَ الزِّنَا، وَ الْجَوْرِ

فِی الْحُکْمِ، وَ قَطِیعَهِ الْأَرْحَامِ، وَ تَرْکِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ، وَ تَرْکِ مُتَابَعَهِ أَهْلِ الْبَیْتِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ، وَ الْبَغْیِ، وَ الْقَتْلِ، وَ الظُّلْمِ، وَ شُرْبِ الْخَمْرِ، وَ عُقُوقِ الْوَالِدَیْنِ، وَ کُفْرِ النِّعَمِ، وَ تَرْکِ الشُّکْرِ، (وَ تَرْکِ الصَّلَاهِ) «5»، وَ تَرْکِ الْوَصِیَّهِ، وَ التَّطَاوُلِ عَلَی النَّاسِ، وَ الِاسْتِهْزَاءِ بِهِمْ وَ السُّخْرِیَّهِ مِنْهُمْ، وَ إِظْهَارِ الِافْتِقَارِ، وَ اسْتِحْقَارِ النِّعَمِ، وَ اللَّعِبِ بِالْقِمَارِ، وَ اللَّغْوِ وَ الْمِزَاحِ، وَ ذِکْرِ عُیُوبِ النَّاسِ، وَ تَرْکِ مَعُونَهِ الْمَظْلُومِ، وَ الْیَمِینِ الْفَاجِرَهِ، وَ الْکَذِبِ، وَ سَدِّ طُرُقِ «6» الْمُسْلِمِینَ، وَ ادِّعَاءِ الْإِمَامَهِ بِغَیْرِ حَقٍّ، وَ الْیَأْسِ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، وَ الْقُنُوطِ مِنْ رَحْمَهِ اللَّهِ، وَ الثِّقَهِ بِغَیْرِ اللَّهِ، وَ التَّکْذِیبِ بِوَعْدِ اللَّهِ، وَ السِّحْرِ وَ الْکِهَانَهِ، وَ الْإِیمَانِ بِالنُّجُومِ، وَ التَّکْذِیبِ بِالْقَدَرِ، وَ الِاسْتِدَانَهِ بِغَیْرِ نِیَّهِ الْأَدَاءِ، وَ الْإِسْرَافِ، وَ الْبُخْلِ، وَ سُوءِ الْخُلُقِ، وَ قِلَّهِ الصَّبْرِ، وَ النِّفَاقِ مَعَ الْإِخْوَانِ، وَ الْبَذَاءِ وَ الْفُحْشِ، وَ شَهَادَهِ الزُّورِ، وَ کِتْمَانِ الشَّهَادَهِ، وَ غَیْرِ ذَلِکَ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 511/ 7.

(2) الوسائل 11: 511/ 6.

(3) الوسائل 11: 510/ 4.

(4) الوسائل 11: 512/ 1 و 513/ 2 و 4 و 519/ 8.

(5) لیس فی ش 1.

(6) ش 1 و 2: و سدّ طریق.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 596

الثانی عشر: فی فعل المعروف

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

الأوّل: یستحبّ فعل المعروف و یکره ترکه

لما تقدّم و یأتی

155 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَهٌ، وَ الدَّالُّ عَلَی الْخَیْرِ کَفَاعِلِهِ، وَ اللَّهُ یُحِبُّ إِغَاثَهَ اللَّهْفَانِ.

156 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِی مَصَارِعَ السَّوْءِ.

157 «3» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ «4»: إِنَّ مِنْ أَحَبِّ الْعِبَادِ إِلَی اللَّهِ، لَمَنْ حُبِّبَ «5» إِلَیْهِ الْمَعْرُوفُ، وَ حُبِّبَ إِلَیْهِ فَعَالُهُ.

158 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَوَّلُ أَهْلِ الْجَنَّهِ دُخُولًا إِلَی الْجَنَّهِ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ، وَ أَوَّلُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا إِلَی النَّارِ أَهْلُ الْمُنْکَرِ.

159 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا مُؤْمِنٍ أَوْصَلَ إِلَی مُؤْمِنٍ مَعْرُوفاً فَقَدْ أَوْصَلَ ذَلِکَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

الثانی: یستحبّ فعل المعروف مع کلّ أحد و إن لم یعلم کونه من أهله، و تأکّد استحباب فعله مع أهله

و لا یجوز فعله مع غیر أهله مع العلم

160 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اصْنَعِ الْمَعْرُوفَ إِلَی مَنْ هُوَ (أَهْلُهُ، وَ إِلَی مَنْ لَیْسَ) «9» مِنْ أَهْلِهِ، فَإِنْ لَمْ یَکُنْ أَهْلَهُ، فَکُنْ أَنْتَ مِنْ أَهْلِهِ.

161 «10» وَ رُوِیَ: رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِیمَانِ التَّوَدُّدُ إِلَی النَّاسِ، وَ اصْطِنَاعُ الْخَیْرِ إِلَی

______________________________

(1) الوسائل 11: 522/ 5.

(2) الوسائل 11: 522/ 6.

(3) الوسائل 11: 522/ 4.

(4) ش 2: و قال (ع).

(5) ش 2: أحبب.

(6) الوسائل 11: 523/ 10.

(7) الوسائل 11: 524/ 15.

(8) الوسائل 11: 528/ 1.

(9) لیس فی ش 1.

(10) الوسائل 11: 528/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 597

کُلِّ بِرٍّ وَ فَاجِرٍ.

162 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثَهٌ إِنْ تَعَلَّمَهُنَّ الْمُؤْمِنُ کَانَتْ زِیَادَهً فِی عُمُرِهِ، وَ بَقَاءِ النِّعْمَهِ عَلَیْهِ، وَ عَدَّ مِنْهَا اصْطِنَاعَهُ الْمَعْرُوفَ إِلَی أَهْلِهِ.

163 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ النَّاسَ أَخَذُوا مَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ بِهِ فَأَنْفَقُوهُ فِیمَا نَهَاهُمْ عَنْهُ مَا قَبِلَهُ مِنْهُمْ.

164 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَرْبَعٌ تَذْهَبُ ضَیَاعاً: وَ عَدَّ

مِنْهَا الْمَعْرُوفَ یُوضَعُ عِنْدَ مَنْ لَا یَشْکُرُهُ.

165 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ إِلَی خَیْرٍ یَصِیرُ الرَّجُلُ أَمْ إِلَی شَرٍّ، فَانْظُرْ أَیْنَ یَصْنَعُ «5» مَعْرُوفَهُ، فَإِنْ کَانَ یَصْنَعُ «6» مَعْرُوفَهُ عِنْدَ أَهْلِهِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ یَصِیرُ إِلَی خَیْرٍ، وَ إِنْ کَانَ یَصْنَعُ «7» مَعْرُوفَهُ مَعَ غَیْرِ أَهْلِهِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَیْسَ لَهُ فِی الْآخِرَهِ مِنْ خَلَاقٍ.

الثالث: یستحبّ مکافأه المعروف بمثله أو ضعفه أو بالدعاء، و لا یجوز ترک شکره، و یکره لفاعله طلب المکافأه

166 «8» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَنَعَ بِمِثْلِ مَا صُنِعَ إِلَیْهِ، فَإِنَّمَا کَافَأَهُ، وَ مَنْ أَضْعَفَهُ، کَانَ شَکُوراً، وَ مَنْ شَکَرَ، کَانَ کَرِیماً، فَلَا تَلْتَمِسْ مِنْ غَیْرِکَ شُکْرَ مَا أَتَیْتَ إِلَی نَفْسِکَ، وَ وَقَیْتَ بِهِ عِرْضَکَ.

167 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خِیَارُ الْمُؤْمِنِینَ مُکَفَّرُونَ لَا یُشْکَرُ مَعْرُوفُهُمْ.

168 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَقَلَّ مَنْ شَکَرَ الْمَعْرُوفَ.

169 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی هَلْ جَزٰاءُ الْإِحْسٰانِ إِلَّا الْإِحْسٰانُ «12»

______________________________

(1) الوسائل 11: 530/ 3.

(2) الوسائل 11: 530/ 5.

(3) الوسائل 11: 531/ 7.

(4) الوسائل 11: 532/ 2.

(5) ش 2: یضع.

(6) ش 2: یضع.

(7) ش 2: یضع.

(8) الوسائل 11: 536/ 1.

(9) الوسائل 11: 538/ 11.

(10) الوسائل 11: 537/ 2.

(11) الوسائل 11: 537/ 3 و 4

(12) الرّحمن: 60.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 598

جَرَتْ فِی الْمُؤْمِنِ وَ الْکَافِرِ، وَ الْبِرِّ وَ الْفَاجِرِ، مَنْ صُنِعَ إِلَیْهِ مَعْرُوفٌ، فَعَلَیْهِ أَنْ یُکَافِئَ بِهِ، وَ لَیْسَ الْمُکَافَأَهُ أَنْ تَصْنَعَ کَمَا صَنَعَ حَتَّی یُرْبِیَ عَلَیْهِ.

170 «1» وَ رُوِیَ: مَنْ أَتَاکُمْ مَعْرُوفاً فَکَافِئُوهُ، وَ إِنْ «2» لَمْ تَجِدُوا مَا تُکَافِئُونَهُ فَادْعُوا اللَّهَ لَهُ حَتَّی تَظُنُّوا أَنَّکُمْ قَدْ کَافَأْتُمُوهُ.

171 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَعَنَ اللَّهُ قَاطِعِی سَبِیلِ الْمَعْرُوفِ، قِیلَ: وَ مَا قَاطِعُوا سَبِیلِ «4» الْمَعْرُوفِ؟ قَالَ: الرَّجُلُ یُصْنَعُ إِلَیْهِ الْمَعْرُوفُ

فَیَکْفُرُهُ فَیَمْتَنِعُ صَاحِبُهُ مِنْ أَنْ یَصْنَعَ ذَلِکَ إِلَی غَیْرِهِ.

172 «5» وَ رُوِیَ: ثَلَاثٌ مِنَ الذُّنُوبِ تُعَجَّلُ عُقُوبَتُهَا مِنْهَا: کُفْرُ الْإِحْسَانِ.

173 «6» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَمْ یَشْکُرِ الْمُنْعِمَ مِنَ الْمَخْلُوقِینَ لَمْ یَشْکُرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.

الرابع: یستحبّ تصغیر المعروف و ستره و تعجیله

174 «7» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَسْتَقِیمُ قَضَاءُ الْحَوَائِجِ إِلَّا بِثَلَاثٍ:

بِاسْتِصْغَارِهَا لِتَعْظُمَ (وَ بِاسْتِکْتَامِهَا لِتَظْهَرَ) «8» وَ بِتَعْجِیلِهَا لِتَهْنَأَ.

175 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَأَیْتُ الْمَعْرُوفَ لَا یَتِمُّ إِلَّا بِثَلَاثٍ:

تَصْغِیرِهِ، وَ سَتْرِهِ، وَ تَعْجِیلِهِ، فَإِنَّکَ إِذَا صَغَّرْتَهُ، عَظَّمْتَهُ عِنْدَ مَنْ «10» تَصْنَعُهُ إِلَیْهِ، وَ إِذَا سَتَرْتَهُ، تَمَّمْتَهُ، وَ إِذَا عَجَّلْتَهُ، هَنَّأْتَهُ، وَ إِذَا کَانَ غَیْرَ ذَلِکَ، سَخَّفْتَهُ وَ نَکَّدْتَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 537/ 5.

(2) ش 1: فإن.

(3) الوسائل 11: 539/ 1.

(4) ش 1: و ما سبیل.

(5) الوسائل 11: 541/ 10.

(6) الوسائل 11: 542/ 15.

(7) الوسائل 11: 543/ 3.

(8) لیس فی ش 1.

(9) الوسائل 11: 542/ 1.

(10) ش 1: عظّمته إلی من.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 599

الخامس [یکره للإنسان أن یدخل فی أمر مضرته له أکثر من منفعته لأخیه]

176 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَدْخُلْ لِأَخِیکَ فِی أَمْرٍ مَضَرَّتُهُ عَلَیْکَ أَعْظَمُ مِنْ مَنْفَعَتِهِ لَهُ، وَ فَسَّرَ بِأَنْ یَکُونَ عَلَی الرَّجُلِ دَیْنٌ لِلْغَیْرِ کَثِیرٍ «2» وَ لَکَ مَالٌ فَتُؤَدِّیَ عَنْهُ، فَیَذْهَبَ مَالُکَ وَ لَا یَکُونَ قَضَیْتَ عَنْهُ.

177 «3» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا بَنِیَّ «4»، إِیَّاکُمْ وَ التَّعَرُّضَ لِلْحُقُوقِ! وَ اصْبِرُوا عَلَی النَّوَائِبِ، وَ إِنْ دَعَاکُمْ بَعْضُ قَوْمِکُمْ إِلَی أَمْرٍ ضَرَرُهُ عَلَیْکُمْ أَکْثَرُ مِنْ نَفْعِهِ لَهُ فَلَا تُجِیبُوهُ.

السادس: یستحبّ إقراض المؤمن من إنظاره و إبرائه و تعلیله حیّا و میّتا لما مرّ

178 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّدَقَهُ بِعَشَرَهٍ، وَ الْقَرْضُ بِثَمَانِیَهَ عَشَرَ، وَ صِلَهُ الْإِخْوَانِ بِعِشْرِینَ، (وَ صِلَهُ الرَّحِمِ بِأَرْبَعَهٍ وَ عِشْرِینَ) «6».

179 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یُظِلَّهُ اللَّهُ یَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، فَلْیُنْظِرْ مُعْسِراً، أَوْ لِیَدَعْ لَهُ مِنْ حَقِّهِ.

180 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَلُّوا الْمُعْسِرَ کَمَا خَلَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.

181 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ لَهُ عَلَی رَجُلٍ دَیْنٌ قَدْ مَاتَ: أَمَا یَعْلَمُ أَنَّ لَهُ بِکُلِّ دِرْهَمٍ عَشَرَهً إِذَا حَلَّلَهُ، فَإِذَا لَمْ یُحَلِّلْهُ فَإِنَّمَا لَهُ دِرْهَمٌ بَدَلَ دِرْهَمٍ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 544/ 1.

(2) ش 1 و 2: دین کثیر، و فی الأصل: کثیرا.

(3) الوسائل 11: 544/ 6.

(4) لیس فی ش 1 و 2.

(5) الوسائل 11: 546/ 5.

(6) لیس فی ش 1.

(7) الوسائل 11: 546/ 1.

(8) الوسائل 11: 547/ 3.

(9) الوسائل 11: 548/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 600

السابع: یستحبّ استدامه النعمه باحتمال المئونه، و الشکر، و أداء الحقوق

182 «1» قَالَ «2» الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ عَظُمَتْ عَلَیْهِ النِّعْمَهُ، اشْتَدَّتْ مَؤُنَهُ النَّاسِ عَلَیْهِ، فَإِنْ هُوَ قَامَ بِمَؤُونَتِهِمْ، اجْتَلَبَ زِیَادَهَ النِّعَمِ عَلَیْهِ مِنَ اللَّهِ، وَ إِنْ لَمْ یَفْعَلْ، فَقَدْ عَرَّضَ النِّعْمَهَ لِزَوَالِهَا.

183 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اسْتَدِیمُوا النِّعْمَهَ بِاحْتِمَالِ الْمَئُونَهِ، فَقَلَّ مَنْ زَالَتْ عَنْهُ النِّعْمَهُ فَکَادَتْ أَنْ تَعُودَ إِلَیْهِ.

184 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا النَّاسُ فِی هَذَا الْمَوْضِعِ وَ اللَّهِ الْمُؤْمِنُونَ.

185 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: أَکْرِمِ النِّعْمَهَ، قِیلَ: وَ مَا إِکْرَامُ النِّعْمَهِ؟

قَالَ: اصْطِنَاعُ الْمَعْرُوفِ فِیمَا یَبْقَی عَلَیْکَ.

186 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَحْسِنُوا جِوَارَ النِّعَمِ «7»، قِیلَ: وَ مَا حُسْنُ جِوَارِ النِّعَمِ «8»؟ قَالَ: الشُّکْرُ لِمَنْ أَنْعَمَ بِهَا وَ أَدَاءِ حُقُوقِهَا.

187 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا

تَتَعَرَّضُوا لِلْحُقُوقِ، فَإِذَا لَزِمَتْکُمْ، فَاصْبِرُوا لَهَا.

الثامن: یستحبّ اصطناع المعروف إلی العلویّین و السادات

لما مرّ

188 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَنَعَ إِلَی أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَداً، کَافَیْتُهُ بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 550/ 4.

(2) ش 1: و قال.

(3) الوسائل 11: 549/ 1.

(4) الوسائل 11: 549/ 2.

(5) الوسائل 11: 550/ 6.

(6) الوسائل 11: 552/ 3.

(7) ش 2: النعمه.

(8) ش 1 و 2: النعمه.

(9) الوسائل 11: 552/ 4.

(10) الوسائل 11: 556/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 601

189 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَرْبَعَهٌ أَنَا الشَّفِیعُ لَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ لَوْ آتُونِی بِذُنُوبِ أَهْلِ الْأَرْضِ: مُعِینُ أَهْلِ بَیْتِی، وَ الْقَاضِی لَهُمْ حَوَائِجَهُمْ عِنْدَ ما اضْطُرُّوا إِلَیْهِ، وَ الْمُحِبُّ لَهُمْ بِقَلْبِهِ وَ لِسَانِهِ، وَ الدَّافِعُ الْمَکْرُوهَ عَنْهُمْ بِیَدِهِ.

190 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ وَصَلَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ بَیْتِی فِی الدُّنْیَا بِقِیرَاطٍ، کَافَیْتُهُ بِقِنْطَارٍ.

التاسع: یجب الاهتمام بأمور المسلمین

191 «3» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «4»: مَنْ أَصْبَحَ لَا یَهْتَمُّ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِینَ فَلَیْسَ بِمُسْلِمٍ.

العاشر: ینبغی القیام بمصالح المسلمین

اشاره

لما مضی و یأتی، و نذکر منها «5» اثنی عشر نوعا «6»

1- بناء المساجد

و قد مرّ فی «7» محلّه.

2- إیواء الیتیم

لما مرّ و یأتی «8».

192 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَفَی یَتِیماً فِی نَفَقَتِهِ بِمَالِهِ حَتَّی یَسْتَغْنِی، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّهُ الْبَتَّهَ، وَ مَنْ مَسَحَ یَدَهُ عَلَی رَأْسِ یَتِیمٍ تَرَحُّماً لَهُ، أَعْطَاهُ اللَّهُ بِکُلِّ شَعْرَهٍ نُوراً یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

3- إعانه الضعیف

لما تقدّم و یأتی.

193 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَمِعَ رَجُلًا یُنَادِی یَا لَلْمُسْلِمِینَ فَلَمْ یُجِبْهُ، فَلَیْسَ

______________________________

(1) الوسائل 11: 557/ 4.

(2) الوسائل 11: 558/ 8.

(3) الوسائل 11: 559/ 2.

(4) ش 1: قال علیّ (ع).

(5) ش 2: ههنا.

(6) لیس فی ش 1.

(7) لیس فی ش 1.

(8) ش 1 و 2: و لما یأتی.

(9) الوسائل 11: 560/ 1.

(10) الوسائل 11: 559/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 602

بِمُسْلِمٍ.

4- إصلاح الطریق

لما مرّ.

194 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ عِیسَی مَرَّ عَلَی قَبْرٍ یُعَذَّبُ صَاحِبُهُ، ثُمَّ مَرَّ بِهِ مِنْ «2» قَابِلٍ، فَإِذَا هُوَ لَیْسَ یُعَذَّبُ، فَسَأَلَ رَبَّهُ، فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِ أَنَّهُ قَدْ أَدْرَکَ لَهُ وَلَدٌ صَالِحٌ فَأَصْلَحَ طَرِیقاً، وَ آوَی یَتِیماً فَغُفِرَتْ لَهُ بِمَا عَمِلَ ابْنُهُ.

195 «3» وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: دَخَلَ عَبْدٌ الْجَنَّهَ بِغُصْنٍ مِنْ شَوْکٍ کَانَ عَلَی طَرِیقِ الْمُسْلِمِینَ فَأَمَاطَهُ عَنْهُ.

5- بناء مکان علی ظهر الطریق للمسافرین

لما مرّ.

196 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ بَنَی عَلَی ظَهْرِ الطَّرِیقِ مَأْوًی لِعَابِرِ سَبِیلٍ، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَی نَجِیبٍ مِنْ دُرٍّ وَ وَجْهُهُ یُضِی ءُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ نُوراً حَتَّی یُزَاحِمَ إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قُبَّتِهِ.

6- حفر بئر ماء، و بذلها للمسلمین

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-5، ص: 602

لما مرّ.

197 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ حَفَرَ بِئْراً لِلْمَاءِ حَتَّی اسْتَنْبَطَ مَاءَهَا فَبَذَلَهَا لِلْمُسْلِمِینَ، کَانَ لَهُ کَأَجْرِ مَنْ تَوَضَّأَ مِنْهَا وَ صَلَّی، وَ کَانَ لَهُ بِعَدَدِ کُلِّ شَعْرَهٍ مِمَّنْ شَرِبَ مِنْهَا مِنْ إِنْسَانٍ أَوْ سَبُعٍ أَوْ طَیْرٍ أَوْ بَهِیمَهِ عِتْقُ أَلْفِ رَقَبَهٍ.

7- تعلیم العلم

لما تقدّم و یأتی.

8- الصدقه الجاریه

لما تقدّم و یأتی.

9- النهی عن المنکر

لما مرّ.

10- نصیحه المسلمین

لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 11: 560/ 2.

(2) الأصل: عن.

(3) الوسائل 11: 561/ 3.

(4) الوسائل 11: 562/ 1.

(5) الوسائل 11: 562/ 1.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 603

198 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنْسَکُ النَّاسِ نُسُکاً أَنْصَحُهُمْ «2» جَیْباً، وَ أَسْلَمُهُمْ قَلْباً لِجَمِیعِ الْمُسْلِمِینَ.

199 «3» وَ رُوِیَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ قُولُوا لِلنّٰاسِ حُسْناً «4» قَالَ: لَا تَقُولُوا إِلَّا خَیْراً حَتَّی تَعْلَمُوا مَا هُوَ.

11- إطعام الطعام

لما تقدّم و یأتی.

200 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنَ الْإِیمَانِ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَ إِطْعَامُ الطَّعَامِ.

201 «6» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ مُوجِبَاتِ الْمَغْفِرَهِ، إِطْعَامُ الطَّعَامِ.

202 «7» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ إِطْعَامَ الطَّعَامِ، وَ إِرَاقَهَ الدِّمَاءِ.

12- الإصلاح بین الناس

لما تقدّم و یأتی.

203 «8» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَأَنْ أُصْلِحَ بَیْنَ اثْنَیْنِ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِینَارَیْنِ.

الحادی عشر: یستحبّ تذاکر فضل الأئمّه علیهم السّلام و أحادیثهم

لما تقدّم و یأتی

204 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّا إِذَا ذُکِرْنَا ذُکِرَ اللَّهُ، وَ إِذَا ذُکِرَ عَدُوُّنَا ذُکِرَ الشَّیْطَانُ.

205 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَزَاوَرُوا فَإِنَّ فِی زِیَارَتِکُمْ إِحْیَاءً لِقُلُوبِکُمْ، وَ ذِکْراً لِأَحَادِیثِنَا، وَ أَحَادِیثُنَا تَعْطِفُ بَعْضَکُمْ عَلَی بَعْضٍ، فَإِنْ أَخَذْتُمْ بِهَا رَشَدْتُمْ وَ نَجَوْتُمْ،

______________________________

(1) الوسائل 11: 562/ 1.

(2) الأصل: أنصحتهم.

(3) الوسائل 11: 562/ 2.

(4) البقره: 83.

(5) الوسائل 11: 554/ 2.

(6) الوسائل 11: 553/ 1.

(7) الوسائل 11: 555/ 7.

(8) الوسائل 11: 163/ 6.

(9) الوسائل 11: 566/ 1.

(10) الوسائل 11: 567/ 3.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 604

وَ إِنْ تَرَکْتُمُوهَا، ضَلَلْتُمْ وَ هَلَکْتُمْ، فَخُذُوا بِهَا وَ أَنَا بِنَجَاتِکُمْ زَعِیمٌ.

206 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً اجْتَمَعَ مَعَ آخَرَ فَتَذَاکَرَا أَمْرَنَا، فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا مَلَکٌ یَسْتَغْفِرُ لَهُمَا.

207 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَیْرُ النَّاسِ بَعْدَنَا مَنْ ذَاکَرَ بِأَمْرِنَا، وَ دَعَا إِلَی ذِکْرِنَا.

208 «3» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَالِمٌ یُنْتَفَعُ بِعِلْمِهِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِینَ أَلْفَ عَابِدٍ.

الثانی عشر: ینبغی القیام بحقوق الإخوان و الإحسان إلیهم

اشاره

و هو أنواع کثیره نذکر منها اثنی عشر

1- إدخال السرور علی المؤمن.

209 «4» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَرَّ مُؤْمِناً، فَقَدْ سَرَّنِی، وَ مَنْ سَرَّنِی، فَقَدْ سَرَّ اللَّهَ.

210 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَیْ ءٍ أَحَبَّ إِلَی اللَّهِ مِنْ إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَی الْمُؤْمِنِ.

211 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا مُسْلِمٍ لَقِیَ مُسْلِماً فَسَرَّهُ، سَرَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ.

212 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: مَا ثَوَابُ مَنْ أَدْخَلَ عَلَی مُؤْمِنٍ سُرُوراً؟ قَالَ:

عَشْرُ حَسَنَاتٍ، قَالَ: إِی وَ اللَّهِ وَ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَهٍ.

213 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ «9» إِلَی اللَّهِ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَی

______________________________

(1) الوسائل 11: 568/ 10.

(2) الوسائل 11: 568/ 10.

(3) الوسائل 11: 568/ 6.

(4) الوسائل 11: 569/ 1.

(5) الوسائل 11: 569/ 2.

(6) الوسائل 11: 570/ 5.

(7) الوسائل 11: 574/ 14.

(8) الوسائل 11: 570/ 6.

(9) ش 2: قال: أحبّ الأعمال.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 605

الْمُؤْمِنِ، إِشْبَاعُ جَوْعَتِهِ، وَ تَنْفِیسُ کُرْبَتِهِ، أَوْ قَضَاءُ دَیْنِهِ.

2- نفع المؤمن.

214 «1» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْخَلْقُ عِیَالُ اللَّهِ، فَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَی اللَّهِ مَنْ نَفَعَ عِیَالَ اللَّهِ.

215 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَی اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْفَعُ النَّاسِ لِلنَّاسِ.

3- قضاء حاجه المؤمن.

216 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَضَی لِأَخِیهِ الْمُؤْمِنِ حَاجَهً، قَضَی اللَّهُ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ مِائَهَ أَلْفِ حَاجَهٍ «4».

217 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَضَاءُ حَاجَهِ الْمُؤْمِنِ خَیْرٌ مِنْ عِتْقِ أَلْفِ رَقَبَهٍ، وَ خَیْرٌ مِنْ حُمْلَانِ أَلْفِ فَرَسٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ.

218 «6» وَ قَالَ [الصَّادِقُ] «7» عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَقَضَاءُ حَاجَهِ امْرِئٍ مُؤْمِنٍ «8» أَحَبُّ إِلَی اللَّهِ مِنْ عِشْرِینَ حِجَّهً.

219 «9» وَ رُوِیَ: مِنْ أَلْفِ حِجَّهٍ مُتَقَبَّلَهٍ.

220 «10» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ ذَهَبَ مَعَ أَخِیهِ فِی حَاجَهٍ قَضَاهَا، أَوْ لَمْ یَقْضِهَا، کَانَ کَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ عُمُرَهُ.

4- تفریج کرب المؤمن.

______________________________

(1) الوسائل 11: 563/ 1.

(2) الوسائل 11: 563/ 2.

(3) الوسائل 11: 576/ 1.

(4) ش 2: یوم القیامه ألف حاجه.

(5) الوسائل 11: 580/ 1.

(6) الوسائل 11: 580/ 2.

(7) أثبتناه من ش 2 و الوسائل.

(8) الأصل: حاجه أمر المؤمن.

(9) الوسائل 11: 581/ 6.

(10) الوسائل 11: 584/ 11.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 606

221 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا مُؤْمِنٍ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ کُرْبَهً وَ هُوَ مُعْسِرٌ، یَسَّرَ اللَّهُ لَهُ حَوَائِجَهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ.

222 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ کُرْبَهً، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ کُرَبَ الْآخِرَهِ.

5- إلطاف المؤمن و إتحافه.

223 «3» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا فِی أُمَّتِی أَحَدٌ أَلْطَفَ أَخَاهُ فِی اللَّهِ بِشَیْ ءٍ مِنْ لُطْفٍ إِلَّا أَلْطَفَهُ اللَّهُ مِنْ خَدَمِ الْجَنَّهِ.

224 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَیُتْحِفُ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ التُّحْفَهَ، مِنْ مَجْلِسٍ، وَ مُتَّکَإٍ، وَ طَعَامٍ، وَ کِسْوَهٍ، وَ سَلَامٍ، فَیَتَطَاوَلُ الْجَنَّهُ مُکَافَأَهً لَهُ.

6- إکرام المؤمن.

225 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَأَکْرَمَهُ فَإِنَّمَا أَکْرَمَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.

7- البرّ بالمؤمن و الإعانه علیه.

226 «6» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَحِمَ اللَّهُ وَلَداً أَعَانَ وَالِدَیْهِ عَلَی بِرِّهِ، رَحِمَ اللَّهُ وَالِداً أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَی بِرِّهِ، رَحِمَ اللَّهُ جَاراً أَعَانَ جَارَهُ عَلَی بِرِّهِ، رَحِمَ اللَّهُ رَفِیقاً أَعَانَ رَفِیقَهُ عَلَی بِرِّهِ، رَحِمَ اللَّهُ خَلِیطاً أَعَانَ خَلِیطَهُ عَلَی بِرِّهِ، رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا أَعَانَ سُلْطَانَهُ عَلَی بِرِّهِ.

227 «7» وَ کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَکْثَرَ مَا یَأْمُرُ أَصْحَابَهُ بِالْبِرِّ وَ الصِّلَهِ.

8- الستر علی المؤمن.

______________________________

(1) الوسائل 11: 586/ 2.

(2) الوسائل 11: 587/ 4.

(3) الوسائل 11: 589/ 3.

(4) الوسائل 11: 590/ 4.

(5) الوسائل 11: 590/ 1.

(6) الوسائل 11: 592/ 3.

(7) الوسائل 11: 592/ 4.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 607

228 «1» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَجِبُ لِلْمُؤْمِنِ عَلَی الْمُؤْمِنِ أَنْ یَسْتُرَ عَلَیْهِ سَبْعِینَ کَبِیرَهً.

229 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَظُنَّنَّ بِکَلِمَهٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِیکَ سُوءاً وَ أَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِی الْخَیْرِ مُحْتَمَلًا.

9- خدمه المسلم و لو بالجاه.

230 «3» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا مُسْلِمٍ خَدَمَ قَوْماً مِنَ الْمُسْلِمِینَ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِثْلَ عَدَدِهِمْ خَدَماً فِی الْجَنَّهِ.

231 «4» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ زَکَاهَ جَاهِکُمْ کَمَا فَرَضَ عَلَیْکُمْ زَکَاهَ مَا مَلَکَتْ أَیْدِیَکُمْ.

10- نصیحه المؤمن و مناصحته.

232 «5» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ مَنْزِلَهً عِنْدَ اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ أَمْشَاهُمْ فِی أَرْضِهِ بِالنَّصِیحَهِ لِخَلْقِهِ.

233 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَجِبُ لِلْمُؤْمِنِ عَلَی الْمُؤْمِنِ النَّصِیحَهُ لَهُ فِی الْمَشْهَدِ وَ الْمَغِیبِ.

234 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَشَی فِی حَاجَهِ أَخِیهِ ثُمَّ لَمْ یُنَاصِحْهُ، فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ، وَ کَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ.

11- معونه المؤمن عند الضروره، و هی واجبه کما مرّ فی المساکین و الملابس و العشره.

235 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَنَعَ الْمَاعُونَ جَارَهُ، مَنَعَهُ اللَّهُ خَیْرَهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ

______________________________

(1) الوسائل 11: 593/ 1.

(2) الوسائل 11: 593/ 4.

(3) الوسائل 11: 593/ 1.

(4) الوسائل 11: 594/ 3.

(5) الوسائل 11: 595/ 5.

(6) الوسائل 11: 594/ 2.

(7) الوسائل 11: 596/ 4.

(8) الوسائل 11: 600/ 5.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-5، ص: 608

وَ وَکَلَهُ إِلَی نَفْسِهِ، وَ مَنْ وَکَلَهُ اللَّهُ إِلَی نَفْسِهِ فَمَا أَسْوَأَ حَالَهُ، وَ مَنِ احْتَاجَ إِلَیْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فِی قَرْضٍ فَلَمْ یَفْعَلْ، حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ رِیحَ الْجَنَّهِ.

236 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ بَخِلَ بِمَعُونَهِ أَخِیهِ وَ الْقِیَامِ لَهُ فِی حَاجَهٍ، ابْتُلِیَ بِمَعُونَهِ مَنْ یَأْثَمُّ عَلَیْهِ وَ لَا یُؤْجَرُ.

237 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا مُؤْمِنٍ مَنَعَ مُؤْمِناً شَیْئاً مِمَّا «3» یَحْتَاجُ إِلَیْهِ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَیْهِ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ مِنْ عِنْدِ غَیْرِهِ، أَقَامَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ، مُزْرَقَّهً عَیْنَاهُ، مَغْلُولَهً یَدَاهُ إِلَی عُنُقِهِ، فَیُقَالُ: هَذَا الْخَائِنُ الَّذِی خَانَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ، ثُمَّ یُؤْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ.

238 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ حَبَسَ حَقَّ الْمُؤْمِنِ، أَقَامَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَیُوَبَّخُ أَرْبَعِینَ یَوْماً، ثُمَّ یُؤْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ.

12- بقیه حقوق المؤمن

و قد تقدّمت فی العشره و غیرها.

تمّ کتاب الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر

______________________________

(1) الوسائل 11: 597/ 2.

(2) الوسائل 11: 599/ 1.

(3) أثبتناه من ش 2 و الوسائل، و فی الأصل: ما.

(4) الوسائل 11: 599/ 2.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

المقدمة:
تأسّس مرکز القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان بإشراف آیة الله الحاج السید حسن فقیه الإمامي عام 1426 الهجري في المجالات الدینیة والثقافیة والعلمیة معتمداً علی النشاطات الخالصة والدؤوبة لجمع من الإخصائیین والمثقفین في الجامعات والحوزات العلمیة.

إجراءات المؤسسة:
نظراً لقلة المراکز القائمة بتوفیر المصادر في العلوم الإسلامیة وتبعثرها في أنحاء البلاد وصعوبة الحصول علی مصادرها أحیاناً، تهدف مؤسسة القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان إلی التوفیر الأسهل والأسرع للمعلومات ووصولها إلی الباحثین في العلوم الإسلامیة وتقدم المؤسسة مجاناً مجموعة الکترونیة من الکتب والمقالات العلمیة والدراسات المفیدة وهي منظمة في برامج إلکترونیة وجاهزة في مختلف اللغات عرضاً للباحثین والمثقفین والراغبین فیها.
وتحاول المؤسسة تقدیم الخدمة معتمدة علی النظرة العلمیة البحتة البعیدة من التعصبات الشخصیة والاجتماعیة والسیاسیة والقومیة وعلی أساس خطة تنوي تنظیم الأعمال والمنشورات الصادرة من جمیع مراکز الشیعة.

الأهداف:
نشر الثقافة الإسلامیة وتعالیم القرآن وآل بیت النبیّ علیهم السلام
تحفیز الناس خصوصا الشباب علی دراسة أدقّ في المسائل الدینیة
تنزیل البرامج المفیدة في الهواتف والحاسوبات واللابتوب
الخدمة للباحثین والمحققین في الحوازت العلمیة والجامعات
توسیع عام لفکرة المطالعة
تهمید الأرضیة لتحریض المنشورات والکتّاب علی تقدیم آثارهم لتنظیمها في ملفات الکترونیة

السياسات:
مراعاة القوانین والعمل حسب المعاییر القانونیة
إنشاء العلاقات المترابطة مع المراکز المرتبطة
الاجتنباب عن الروتینیة وتکرار المحاولات السابقة
العرض العلمي البحت للمصادر والمعلومات
الالتزام بذکر المصادر والمآخذ في نشر المعلومات
من الواضح أن یتحمل المؤلف مسؤولیة العمل.

نشاطات المؤسسة:
طبع الکتب والملزمات والدوریات
إقامة المسابقات في مطالعة الکتب
إقامة المعارض الالکترونیة: المعارض الثلاثیة الأبعاد، أفلام بانوراما في الأمکنة الدینیة والسیاحیة
إنتاج الأفلام الکرتونیة والألعاب الکمبیوتریة
افتتاح موقع القائمیة الانترنتي بعنوان : www.ghaemiyeh.com
إنتاج الأفلام الثقافیة وأقراص المحاضرات و...
الإطلاق والدعم العلمي لنظام استلام الأسئلة والاستفسارات الدینیة والأخلاقیة والاعتقادیة والردّ علیها
تصمیم الأجهزة الخاصة بالمحاسبة، الجوال، بلوتوث Bluetooth، ویب کیوسک kiosk، الرسالة القصیرة ( (sms
إقامة الدورات التعلیمیة الالکترونیة لعموم الناس
إقامة الدورات الالکترونیة لتدریب المعلمین
إنتاج آلاف برامج في البحث والدراسة وتطبیقها في أنواع من اللابتوب والحاسوب والهاتف ویمکن تحمیلها علی 8 أنظمة؛
1.JAVA
2.ANDROID
3.EPUB
4.CHM
5.PDF
6.HTML
7.CHM
8.GHB
إعداد 4 الأسواق الإلکترونیة للکتاب علی موقع القائمیة ویمکن تحمیلها علی الأنظمة التالیة
1.ANDROID
2.IOS
3.WINDOWS PHONE
4.WINDOWS

وتقدّم مجاناً في الموقع بثلاث اللغات منها العربیة والانجلیزیة والفارسیة

الکلمة الأخيرة
نتقدم بکلمة الشکر والتقدیر إلی مکاتب مراجع التقلید منظمات والمراکز، المنشورات، المؤسسات، الکتّاب وکل من قدّم لنا المساعدة في تحقیق أهدافنا وعرض المعلومات علینا.
عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.