هدایه الامه الی احکام الائمه علیهم السلام المجلد4

اشاره

سرشناسه : حرعاملی، محمدبن حسن، 1033 - 1104ق.

عنوان و نام پدیدآور : هدایه الامه الی احکام الائمه علیهم السلام/ تالیف محمدبن الحسن الحر العاملی؛ تحقیق قسم الحدیث فی مجمع البحوث الاسلامیه.

مشخصات نشر : مشهد: مجمع البحوث الاسلامیه ، 1412ق. = 1370 -

مشخصات ظاهری : ج.

یادداشت : عربی.

یادداشت : ج. 2، 3، 4 ، 6 و 8 (چاپ اول: 1414ق. = 1372).

یادداشت : کتابنامه.

موضوع : فقه جعفری -- قرن 11ق.

موضوع : احادیث احکام

شناسه افزوده : آستان قدس رضوی .بنیاد پژوهشهای اسلامی

رده بندی کنگره : BP182/7 /ح4ه4 1370

رده بندی دیویی : 297/342

شماره کتابشناسی ملی : م 75-3045

[تتمه القسم الأول]

الکتاب الثالث من کتب العبادات کتاب الزکاه

اشاره

و فیه اثنا عشر بابا بسم اللّه الرّحمن الرّحیم و به نستعین الحمد للّه ربّ العالمین و الصّلاه و السّلام علی محمّد و آله الطّاهرین و بعد: فیقول الفقیر إلی اللّه الغنیّ محمّد بن الحسن الحرّ العاملی عامله اللّه بلطفه الخفیّ.

کتاب الزّکاه من کتاب هدایه الأمّه إلی أحکام الأئمّه علیهم السّلام وفّق «1» اللّه لإکماله، و هو الکتاب الثّالث من کتب العبادات و فیه اثنا عشر بابا.

______________________________

(1)- م: فوفّق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 5

[الباب «1» الأوّل: فی وجوبها و ما یناسبه

اشاره

و فیه اثنا عشر بحثا

الأوّل: فی وجوبها

و أحادیثه کثیره جدّا نذکر منها اثنی عشر.

1 «2» 1- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَیْکُمُ الزَّکَاهَ کَمَا فَرَضَ عَلَیْکُمُ الصَّلَاهَ.

2 «3» 2- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّهَا الْمُسْلِمُونَ زَکُّوا أَمْوَالَکُمْ تُقْبَلْ صَلَاتُکُمْ.

3 «4» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِی مَالِ «5» الْأَغْنِیَاءِ مَا یَسَعُهُمْ، وَ لَوْ أَنَّ النَّاسَ أَدَّوْا حُقُوقَهُمْ لَکَانُوا عَائِشِینَ بِخَیْرٍ.

4 «6» 4- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِی أَمْوَالِ الْأَغْنِیَاءِ مَا یَکْتَفُونَ

______________________________

(1) کتاب الزّکاه الباب الأوّل و فیه: 63 حدیثا

(2) الوسائل 6: 3/ 1

(3) الوسائل: 6: 3/ 1

(4) الوسائل 6: 3/ 2

(5)- م: أموال

(6) الوسائل 6: 3/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 6

بِهِ، وَ لَوْ عَلِمَ أَنَّ الَّذِی فَرَضَ لَهُمْ لَا یَکْفِیهِمْ لَزَادَهُمْ.

5 «1» 5- قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَصِّنُوا أَمْوَالَکُمْ بِالزَّکَاهِ.

6 «2» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا وُضِعَتِ الزَّکَاهُ اخْتِبَاراً لِلْأَغْنِیَاءِ وَ مَعُونَهً لِلْفُقَرَاءِ، وَ لَوْ أَنَّ النَّاسَ أَدَّوْا زَکَاهَ أَمْوَالِهِمْ مَا بَقِیَ مُسْلِمٌ فَقِیراً، مُحْتَاجاً وَ لَاستَغْنَی بِمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ.

7 «3» 7- قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ عِلَّهَ الزَّکَاهِ مِنْ أَجْلِ [قُوتِ] «4» الْفُقَرَاءِ، وَ تَحْصِینِ أَمْوَالِ الْأَغْنِیَاءِ، مَعَ مَا فِی ذَلِکَ مِنْ أَدَاءِ شُکْرِ نِعَمِ اللَّهِ.

8 «5» 8- قَالَ الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: فَرَضَ اللَّهُ الزَّکَاهَ مَعَ الصَّلَاهِ.

9 «6» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِلْفُقَرَاءِ فِی أَمْوَالِ الْأَغْنِیَاءِ «7» مَا یَکْفِیهِمْ، وَ لَوْ لَا ذَلِکَ لَزَادَهُمْ وَ إِنَّمَا یُؤْتَوْنَ مِنْ مَنْعِ مَنْ مَنَعَهُمْ.

10 «8» 10- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِی أَمْوَالِ الْأَغْنِیَاءِ فَرِیضَهً لَا یُحْمَدُونَ إِلَّا بِأَدَائِهَا وَ هِیَ الزَّکَاهُ.

11

«9» 11- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَسْأَلُ اللَّهُ عَبْداً عَنْ صَلَاهٍ بَعْدَ الْفَرِیضَهِ، وَ لَا عَنْ صَدَقَهٍ بَعْدَ الزَّکَاهِ.

12 «10» 12- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: الزَّکَاهُ نَسَخَتْ (کُلَّ صَدَقَهٍ). «11»

______________________________

(1) الوسائل 6: 4/ 5

(2) الوسائل 6: 4/ 6

(3) الوسائل 6: 5/ 7

(4)- أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 6: 5/ 8

(6) الوسائل 6: 5/ 9

(7)- م: الأغنیاء فریضه ما یکفیهم.

(8) الوسائل 6: 6/ 10

(9) الوسائل 6: 6/ 12

(10) الوسائل 6: 6/ 13

(11) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 7

الثّانی: فی وجوب السّخاء و الجود بالزّکاه

و نحوها من الواجبات، و أحادیثه أیضا کثیره نذکر «1» منها اثنی عشر

13 «2» 1- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْجَوَادُ: الَّذِی یُؤَدِّی مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْهِ.

14 «3» 2- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَا حَدُّ السَّخَاءِ؟ قَالَ: تُخْرِجُ مِنْ مَالِکَ الْحَقَّ الَّذِی أَوْجَبَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ فَتَضَعُهُ فِی مَوْضِعِهِ.

15 «4» 3- قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: إِنَّ رَبَّکَ لَیُحِبُّ السَّخَاءَ؟ قَالَ:

نَعَمْ.

16 «5» 4- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَدَّی مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْهِ فَهُوَ مِنْ أَسْخَی النَّاسِ.

17 «6» 5- أَوْحَی اللَّهُ إِلَی مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنْ لَا تَقْتُلِ السَّامِرِیَّ فَإِنَّهُ سَخِیٌّ.

18 «7» 6- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَیْقَنَ بِالْخَلَفِ، سَخَتْ نَفْسُهُ بِالنَّفَقَهِ.

19 «8» 7- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّخَاءُ شَجَرَهٌ فِی الْجَنَّهِ أَصْلُهَا، وَ هِیَ مَظَلَّهٌ «9» عَلَی الدُّنْیَا، مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ «10» مِنْهَا جَرَّهُ «11» إِلَی الْجَنَّهِ.

20 «12» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّخَاءُ أَنْ تَسْخُوَ نَفْسُ الْعَبْدِ عَنِ الْحَرَامِ أَنْ یَطْلُبَهُ، فَإِذَا ظَفِرَ بِالْحَلَالِ طَابَتْ نَفْسُهُ أَنْ یُنْفِقَهُ فِی طَاعَهِ اللَّهِ.

______________________________

(1) لیس فی م

(2) الوسائل 6: 7/ 1

(3) الوسائل 6: 8/ 3

(4) الوسائل 6:

8/ 4

(5) الوسائل 6: 8/ 7

(6) الوسائل 6: 8/ 6

(7) الوسائل 6: 9/ 9

(8) الوسائل 6: 9/ 12

(9) الأصل: مظلمه و ما أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل و هو الصّحیح

(10)- م: بعض

(11)- م و الوسائل: اجترّه و فی ش: جرّته، و فی الأصل: أجرّه و ما أثبتناه فمن رض و هو الصّحیح

(12) الوسائل 6: 9/ 11

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 8

21 «1» 9- سُئِلَ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَا السَّمَاحَهُ؟ قَالَ: الْبَذْلُ فِی الْعُسْرِ وَ الْیُسْرِ.

22 «2» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا بَلَا اللَّهُ الْعِبَادَ بِشَیْ ءٍ أَشَدَّ عَلَیْهِمْ مِنْ إِخْرَاجِ الدِّرْهَمِ.

23 «3» 11- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَیْراً، بَعَثَ إِلَیْهِ مَلَکاً مِنْ خُزَّانِ الْجَنَّهِ فَیَمْسَحُ «4» صَدْرَهُ، وَ یُسَخِّی «5» نَفْسَهُ بِالزَّکَاهِ.

24 «6» 12- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: شَابٌّ سَخِیٌّ مُرَهَّقٌ «7» فِی الذُّنُوبِ أَحَبُّ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ شَیْخٍ عَابِدٍ بَخِیلٍ.

الثّالث: فی تحریم منع الزّکاه

و قد مرّ، و أحادیثه أیضا کثیره نذکر منها اثنی عشر.

25 «8» 1- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ قَرَنَ الزَّکَاهَ بِالصَّلَاهِ، فَقَالَ «وَ أَقِیمُوا الصَّلٰاهَ وَ آتُوا الزَّکٰاهَ» «9»، فَمَنْ أَقَامَ الصَّلَاهَ وَ لَمْ یُؤْتِ الزَّکَاهَ فَکَأَنَّهُ لَمْ یُقِمِ الصَّلَاهَ.

26 «10» 2- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ عَبْدٍ مَنَعَ مِنْ زَکَاهِ مَالِهِ شَیْئاً إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ ذَلِکَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ ثُعْبَاناً مِنْ نَارٍ مُطَوَّقاً فِی عُنُقِهِ، یَنْهَشُ مِنْ لَحْمِهِ حَتَّی یَفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ.

27 «11» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَالٌ لَا یُزَکَّی.

28 «12» 4- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَانِعُ الزَّکَاهِ یُطَوَّقُ بِحَیَّهٍ قَرْعَاءَ تَأْکُلُ مِنْ دِمَاغِهِ، وَ هُوَ

______________________________

(1) الوسائل 6: 9/ 13

(2) الوسائل 6: 9/ 14

(3) الوسائل 6: 10/ 16

(4) رض: مسح

(5)

رض: یسخو

(6) الوسائل 6: 8/ 5

(7) المرهّق: المحمل (النّهایه: رهق)

(8) الوسائل 6: 11/ 2

(9) البقره: 43

(10) الوسائل 6: 11/ 3

(11) الوسائل 6: 12/ 4

(12) الوسائل 6: 12/ 5

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 9

قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ «سَیُطَوَّقُونَ مٰا بَخِلُوا بِهِ یَوْمَ الْقِیٰامَهِ». «1»

29 «2» 5- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَدَّی أَحَدٌ الزَّکَاهَ فَنَقَصَتْ مِنْ مَالِهِ، وَ لَا مَنَعَهَا أَحَدٌ فَزَادَتْ فِی مَالِهِ.

30 «3» 6- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا تَلِفَ مَالٌ فِی بَرٍّ وَ لَا بَحْرٍ إِلَّا بِمَنْعِ الزَّکَاهِ.

31 «4» 7- قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: إِذَا مُنِعَتِ الزَّکَاهُ مَنَعَتِ الْأَرْضُ بَرَکَاتِهَا. «5»

32 «6» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَنَعَ الزَّکَاهَ، وُقِفَتْ صَلَاتُهُ حَتَّی یُزَکِّیَ.

33 «7» 9- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَی هَذِهِ الْأُمَّهِ شَیْئاً أَشَدَّ عَلَیْهِمْ مِنَ الزَّکَاهِ، وَ فِیهَا تَهْلِکُ عَامَّتُهُمْ.

34 «8» 10- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا ضَاعَ مَالٌ فِی بَرٍّ وَ لَا بَحْرٍ إِلَّا بِتَضْیِیعِ الزَّکَاهِ.

35 «9» 11- قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: مَانِعُ الزَّکَاهِ یَجُرُّ قُصْبَهُ «10» فِی النَّارِ یَعْنِی أَمْعَاءَهُ.

36 «11» 12- قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا حُبِسَتِ الزَّکَاهُ مَاتَتِ الْمَوَاشِی.

الرّابع: فی ثبوت الکفر و الارتداد بمنع الزّکاه استحلالا و جحودا،

و قد مرّ فی المقدّمات

37 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الزَّکَاهَ لَیْسَ یُحْمَدُ بِهَا صَاحِبُهَا، إِنَّمَا هُوَ شَیْ ءٌ

______________________________

(1)- آل عمران: 180

(2) الوسائل 6: 12/ 6

(3) الوسائل 6: 13/ 8

(4) الوسائل 6: 13/ 12

(5) م: برکتها

(6) الوسائل 6: 14/ 17

(7) الوسائل 6: 15/ 18

(8) الوسائل 6: 15/ 21

(9) الوسائل 6: 17/ 27

(10) رض: قصبته

(11) الوسائل 6: 17/ 29

(12) الوسائل 6: 17/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 10

ظَاهِرٌ، إِنَّمَا حَقَنَ «1» اللَّهُ

بِهَا دَمَهُ، وَ بِهَا یُسَمَّی مُسْلِماً.

38 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَنَعَ قِیرَاطاً مِنَ الزَّکَاهِ فَلَیْسَ بِمُؤْمِنٍ وَ لَا مُسْلِمٍ، وَ لَا تُقْبَلُ لَهُ صَلَاهٌ.

39 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَنَعَ قِیرَاطاً مِنَ الزَّکَاهِ فَلْیَمُتْ إِنْ شَاءَ یَهُودِیّاً أَوْ نَصْرَانِیّاً.

40 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا قَامَ الْقَائِمُ أَخَذَ مَانِعَ الزَّکَاهِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ.

الخامس: فی تحریم البخل و الشّحّ بالزّکاه

و نحوها، و أحادیثه کثیره نذکر منها اثنی عشر

41 «5» 1- قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَرَامٌ عَلَی الْجَنَّهِ أَنْ یَدْخُلَهَا الشَّحِیحُ.

42 «6» 2- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْبَخِیلُ مَنْ بَخِلَ «7» بِمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْهِ.

43 «8» 3- قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: إِنَّمَا الْبَخِیلُ (حَقُّ الْبَخِیلِ) «9» مَنْ لَمْ یُؤَدِّ الزَّکَاهَ الْمَفْرُوضَهَ مِنْ مَالِهِ، وَ لَمْ یُعْطِ النَّائِبَهَ فِی قَوْمِهِ، وَ هُوَ یُبَذِّرُ فِیمَا سِوَی ذَلِکَ.

44 «10» 4- (قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ) «11»: مَا مَحَقَ الْإِسْلَامَ مَحْقَ الشُّحِّ شَیْ ءٌ.

______________________________

(1) م: خصّ

(2) الوسائل 6: 18/ 3 و 4

(3) الوسائل 6: 18/ 5

(4) الوسائل 6: 19/ 8

(5) الوسائل 6: 20/ 1

(6) الوسائل 6: 20/ 2

(7) م: أبخل

(8) الوسائل 6: 21/ 4

(9) لیس فی ش

(10) الوسائل 6: 21/ 6

(11) لیس فی م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 11

45 «1» 5- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «2»: إِذَا لَمْ یَکُنْ لِلَّهِ فِی الْعَبْدِ حَاجَهٌ، ابْتَلَاهُ بِالْبُخْلِ.

46 «3» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْبَخِیلُ مَنْ کَسَبَ مَالًا مِنْ غَیْرِ حِلِّهِ، وَ أَنْفَقَهُ فِی غَیْرِ حَقِّهِ.

47 «4» 7- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الشَّحِیحُ مَنْ مَنَعَ حَقَّ اللَّهِ، وَ أَنْفَقَ فِی غَیْرِ حَقِّ اللَّهِ.

48 «5» 8- قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: خَصْلَتَانِ لَا تَجْتَمِعَانِ فِی مُسْلِمٍ: الْبُخْلُ، وَ سُوءُ الْخُلُقِ.

49

«6» 9- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَ الْإِیمَانُ فِی قَلْبِ عَبْدٍ أَبَداً.

50 «7» 10- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُؤْمِنُ رَجُلٌ فِیهِ: الشُّحُّ، وَ الْحَسَدُ، وَ الْجُبْنُ.

51 «8» 11- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُوبِقَاتُ: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَ هَوًی مُتَّبَعٌ، وَ إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ.

52 «9» 12- قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: إِیَّاکُمْ وَ الشُّحَّ، فَإِنَّمَا هَلَکَ مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ بِالشُّحِّ، أَمَرَهُمْ بِالْکَذِبِ فَکَذَبُوا، وَ أَمَرَهُمْ بِالظُّلْمِ فَظَلَمُوا، وَ أَمَرَهُمْ بِالْقَطِیعَهِ فَقَطَعُوا.

السّادس: فی تحریم منع الحقوق المالیّه،

و قد مرّ دلیله و یأتی مثله

53 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ رَجُلٍ یَمْنَعُ دِرْهَماً فِی حَقِّهِ إِلَّا أَنْفَقَ اثْنَیْنِ فِی غَیْرِ حَقِّهِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 21/ 7

(2) باقی النّسخ: قال علیّ علیه السّلام

(3) الوسائل 6: 22/ 11

(4) الوسائل 6: 22/ 12

(5) الوسائل 6: 23/ 14

(6) الوسائل 6: 23/ 15

(7) الوسائل 6: 23/ 16

(8) الوسائل 6: 24/ 17

(9) الوسائل 6: 24/ 20

(10) الوسائل 6: 25/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 12

54 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَنَعَ حَقّاً لِلَّهِ أَنْفَقَ فِی بَاطِلٍ مِثْلَیْهِ.

55 «2» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ صَاحِبَ النِّعْمَهِ عَلَی خَطَرٍ، إِنَّهُ تَجِبُ عَلَیْهِ حُقُوقُ اللَّهِ فِیهَا.

56 «3» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: الدِّینَارُ وَ الدِّرْهَمُ أَهْلَکَا مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ، وَ هُمَا مُهْلِکَاکُمْ.

السّابع: فی جمله من الحقوق المالیّه سوی الزّکاه

57 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ فِی أَمْوَالِ الْأَغْنِیَاءِ حُقُوقاً غَیْرَ الزَّکَاهِ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ «وَ الَّذِینَ فِی أَمْوٰالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسّٰائِلِ» «5» فَالْحَقْ الْمَعْلُومُ غَیْرُ الزَّکَاهِ، وَ هُوَ شَیْ ءٌ یَفْرِضُهُ الرَّجُلُ عَلَی نَفْسِهِ فِی مَالِهِ یَجِبُ عَلَیْهِ أَنْ یَفْرِضَهُ عَلَی قَدْرِ طَاقَتِهِ وَ سَعَهِ مَالِهِ فَیُؤَدِّیَ الَّذِی فَرَضَ عَلَی نَفْسِهِ إِنْ شَاءَ فِی کُلِّ یَوْمٍ، وَ إِنْ شَاءَ فِی کُلِّ جُمُعَهٍ، وَ إِنْ شَاءَ فِی کُلِّ شَهْرٍ، وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ «أَقْرَضُوا اللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً» «6» وَ هَذَا غَیْرُ الزَّکَاهِ، وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَیْضاً «یُنْفِقُوا مِمّٰا رَزَقْنٰاهُمْ سِرًّا وَ عَلٰانِیَهً» «7» وَ الْمَاعُونُ أَیْضاً، وَ هُوَ الْقَرْضُ یُقْرِضُهُ، وَ الْمَتَاعُ یُعِیرُهُ، وَ الْمَعْرُوفُ یَصْنَعُهُ، وَ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ أَیْضاً «8» فِی الْمَالِ مِنْ غَیْرِ الزَّکَاهِ قَوْلُهُ

عَزَّ وَ جَلَّ «وَ الَّذِینَ یَصِلُونَ مٰا أَمَرَ اللّٰهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ» «9» وَ مَنْ أَدَّی مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَیْهِ، فَقَدْ قَضَی مَا عَلَیْهِ.

58 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ عَلَیْکُمْ فِی أَمْوَالِکُمْ غَیْرَ الزَّکَاهِ، أَمَا تَسْمَعُ اللَّهَ یَقُولُ فِی

______________________________

(1) الوسائل 6: 25/ 2

(2) الوسائل 6: 25/ 3

(3) الوسائل 6: 26/ 5

(4) الوسائل 6: 27/ 2

(5) المعارج: 24- 25

(6) الحدید: 18

(7) إبراهیم: 31

(8) لیس فی ش و م

(9) الرّعد: 21

(10) الوسائل 6: 28/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 13

کِتَابِهِ «فِی أَمْوٰالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسّٰائِلِ وَ الْمَحْرُومِ» «1» وَ هُوَ الشَّیْ ءُ الَّذِی یَعْمَلُهُ الرَّجُلُ فِی مَالِهِ یُعْطِیهِ «2» فِی الْیَوْمِ أَوْ فِی الْجُمُعَهِ أَوْ فِی الشَّهْرِ، قَلَّ أَوْ کَثُرَ، غَیْرَ أَنَّهُ یَدُومُ عَلَیْهِ وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ «وَ یَمْنَعُونَ الْمٰاعُونَ» «3» قَالَ: هُوَ الْقَرْضُ یُقْرِضُهُ، وَ الْمَعْرُوفُ یَصْطَنِعُهُ، وَ مَتَاعُ الْبَیْتِ یُعِیرُهُ، وَ مِنْهُ الزَّکَاهُ، قِیلَ لَهُ: إِنَّ لَنَا جِیرَاناً إِذَا أَعَرْنَاهُمْ مَتَاعاً کَسَرُوهُ وَ أَفْسَدُوهُ، فَعَلَیْنَا جُنَاحٌ أَنْ نَمْنَعَهُمْ؟ فَقَالَ: لَا، لَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَمْنَعُوهُمْ إِذَا کَانُوا کَذَلِکَ، قِیلَ لَهُ «وَ یُطْعِمُونَ الطَّعٰامَ عَلیٰ حُبِّهِ مِسْکِیناً وَ یَتِیماً وَ أَسِیراً» «4» قَالَ:

لَیْسَ مِنَ الزَّکَاهِ، قِیلَ: فَقَوْلُهُ «الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهٰارِ سِرًّا وَ عَلٰانِیَهً» «5»؟ قَالَ: لَیْسَ مِنَ الزَّکَاهِ، قِیلَ: قَوْلُ اللَّهِ «إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقٰاتِ فَنِعِمّٰا هِیَ» «6» الْآیَهَ؟ قَالَ: لَیْسَ مِنَ الزَّکَاهِ، وَ صِلَتُکَ قَرَابَتَکَ لَیْسَ مِنَ الزَّکَاهِ.

59 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَ تَرَوْنَ إِنَّمَا فِی الْمَالِ الزَّکَاهُ وَحْدَهَا؟ مَا فَرَضَ اللَّهُ فِی الْمَالِ مِنْ غَیْرِ الزَّکَاهِ أَکْثَرُ، تُعْطِی مِنْهُ الْقَرَابَهَ وَ الْمُعْتَرِضَ «8» لَکَ مِمَّنْ یَسْأَلُکَ.

الثّامن: فی مواساه المؤمن فی المال

60 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مِنْ

«10» أَشَدِّ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَی خَلْقِهِ ثَلَاثاً:

إِنْصَافَ الْمُؤْمِنِ مِنْ نَفْسِهِ حَتَّی لَا یَرْضَی لِأَخِیهِ مِنْ نَفْسِهِ إِلَّا بِمَا یَرْضَی لِنَفْسِهِ مِنْهُ، وَ مُوَاسَاهَ الْأَخِ فِی الْمَالِ، وَ ذِکْرَ اللَّهِ عَلَی کُلِّ حَالٍ، لَیْسَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَ لَکِنْ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ فَیَدَعُهُ.

______________________________

(1) المعارج: 24- 25

(2) رض: لیعطیه

(3) الماعون: 7

(4) الدّهر: 8

(5) البقره: 274

(6) البقره: 271

(7) الوسائل 6: 29/ 4

(8) ش: المقترض

(9) الوسائل 6: 298/ 1

(10) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 14

61 «1» وَ ذَکَرَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُوَاسَاهَ الرَّجُلِ لِإِخْوَانِهِ وَ مَا یَجِبُ لَهُمْ عَلَیْهِ، فَدَخَلَ بَعْضَ الْحَاضِرِینَ مِنْ ذَلِکَ أَمْرٌ عَظِیمٌ، فَقَالَ: إِنَّمَا ذَلِکَ إِذَا قَامَ قَائِمُنَا وَجَبَ عَلَیْهِمْ أَنْ یُجَهِّزُوا إِخْوَانَهُمْ، وَ أَنْ یُقَوُّوهُمْ.

التّاسع: فی النّفقات الواجبه،

و تأتی فی النّکاح إن شاء اللّه

62 «2» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ لِمَوْلًی «3» لَهُ: هَلْ أَنْفَقْتَ الْیَوْمَ شَیْئاً؟ فَقَالَ: لَا وَ اللَّهِ، فَقَالَ: مِنْ أَیْنَ یُخَلِّفُ اللَّهُ عَلَیْنَا؟ أَنْفِقْ، وَ لَوْ دِرْهَماً وَاحِداً. «4»

63 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَمْسَهٌ لَا یُعْطَوْنَ مِنَ الزَّکَاهِ شَیْئاً: «6» الْوَلَدُ، وَ الْوَالِدَانِ، وَ الْمَرْأَهُ، وَ الْمَمْلُوکُ، لِأَنَّهُ یُجْبَرُ عَلَی النَّفَقَهِ عَلَیْهِمْ.

العاشر: فی وجوب ردّ المظالم إلی أهلها

إن عرفهم، و إلّا تصدّق بها، و یأتی فی التّجاره إن شاء اللّه.

الحادی عشر: فی وجوب النّفقات المندوبه بنذر، أو عهد، أو یمین،

و یأتی ما یدلّ علی ذلک عموما فی محلّه إن شاء اللّه تعالی.

الثّانی عشر: فی وجوب إعانه المؤمن عند ضرورته،

و تقدّم ما یدلّ علی ذلک فی الملابس و فی المساکن، و یأتی ما یدلّ علیه إن شاء اللّه تعالی.

______________________________

(1) الوسائل 8: 414/ 2

(2) الوسائل 6: 324/ 1

(3) م: لموالی

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 6: 166/ 4

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 15

[الباب] «1» الثّانی: فیما تجب فیه الزّکاه و هی اثنا عشر

1- الذّهب.

2- الفضّه.

3- الإبل.

4- البقر.

5- الغنم.

6- الحنطه.

7- الشّعیر.

8- التّمر.

9- الزّبیب.

10- الزّکاه المندوبه بالأصل، الواجبه بالنّذر.

11- المندوبه الواجبه بالعهد.

12- المندوبه الواجبه بالیمین، و یأتی ما یدلّ علی الثّلاثه الأخیره.

______________________________

(1) الباب الثّانی و فیه: حدیثان

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 16

1 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَیْکُمُ الزَّکَاهَ کَمَا فَرَضَ عَلَیْکُمُ الصَّلَاهَ، فَفَرَضَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ مِنَ الذَّهَبِ، وَ الْفِضَّهِ، وَ الْإِبِلِ، وَ الْبَقَرِ، وَ الْغَنَمِ، وَ مِنَ الْحِنْطَهِ، وَ الشَّعِیرِ، وَ التَّمْرِ، وَ الزَّبِیبِ، وَ عَفَا لَهُمْ عَمَّا سِوَی ذَلِکَ.

2 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الزَّکَاهَ عَلَی تِسْعَهِ أَشْیَاءَ: الْحِنْطَهِ، وَ الشَّعِیرِ، وَ التَّمْرِ، وَ الزَّبِیبِ، وَ الذَّهَبِ، وَ الْفِضَّهِ، وَ الْإِبِلِ، وَ الْبَقَرِ، وَ الْغَنَمِ، وَ عَفَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَمَّا سِوَی ذَلِکَ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 32/ 1

(2) الوسائل 6: 34/ 5

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 17

[الباب] الثّالث «1» فیما تستحبّ فیه الزّکاه و هو اثنا عشر

1- الحبوب غیر الغلّات الأربع.

2- الغلّات الأربع إذا نقصت عن النّصاب.

3- مال التّجاره إذا طلب برأس المال طول الحول.

4- مال التّجاره إذا طلب بزیاده عنه.

5- مال التّجاره إذا طلب بنقیصه و مضت له أحوال زکّاه لحول واحد.

6- العتیق من الخیل الإناث.

7- البرذون منها.

8- الرّقیق إذا أرید به التّجاره.

9- الحلّی زکاته إعارته.

10- المال الضّائع سنین یزکّی لسنه إذا عاد.

11- القرض مع بذل الغریم و تأخیر القبض.

12- مال الیتیم و المجنون إذا اتّجر به علی تفصیل یأتی، و هنا أحکام اثنا عشر.

______________________________

(1) الباب الثالث و فیه: 33 حدیثا.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 18

1- لا تجب الزّکاه فی شی ء من الحبوب سوی

الغلّات الأربع لما مرّ.

1 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی شَیْ ءٍ [مِمَّا] «2» أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ مِنَ الْأَرُزِّ، وَ الذُّرَهِ، وَ الدُّخْنِ، وَ الْحِمَّصِ، وَ الْعَدَسِ، وَ سَائِرِ الْحُبُوبِ وَ الْفَوَاکِهِ غَیْرِ هَذِهِ الْأَرْبَعَهِ الْأَصْنَافِ، وَ إِنْ کَثُرَ ثَمَنُهُ، زَکَاهٌ، [إِلَّا] «3» أَنْ یَصِیرَ مَا لَا یُبَاعُ بِذَهَبٍ أَوْ فِضَّهٍ تَکْنِزُهُ ثُمَّ یَحُولُ عَلَیْهِ الْحَوْلُ وَ قَدْ صَارَ ذَهَباً أَوْ فِضَّهً.

2 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّکَاهِ، فَقَالَ: وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ [الزَّکَاهَ] «5» عَلَی تِسْعَهٍ، وَ عَفَا عَمَّا سِوَی ذَلِکَ، الْحِنْطَهِ، وَ الشَّعِیرِ، وَ التَّمْرِ، وَ الزَّبِیبِ، وَ الذَّهَبِ، وَ الْفِضَّهِ، وَ الْبَقَرِ، وَ الْغَنَمِ، وَ الْإِبِلِ، فَقَالَ السَّائِلُ: وَ الذُّرَهِ؟ فَغَضِبَ ثُمَّ قَالَ: کَانَ وَ اللَّهِ عَلَی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ السَّمَاسِمُ، وَ الذُّرَهُ، وَ الدُّخْنُ، وَ جَمِیعُ ذَلِکَ، فَهَلْ یَکُونُ الْعَفْوُ إِلَّا عَنْ شَیْ ءٍ قَدْ کَانَ؟ وَ لَا وَ اللَّهِ، مَا أَعْرِفُ شَیْئاً عَلَیْهِ الزَّکَاهُ غَیْرَ هَذَا، فَمَنْ شَاءَ فَلْیُؤْمِنْ، وَ مَنْ شَاءَ فَلْیَکْفُرْ.

2- تُسْتَحَبُّ الزَّکَاهُ فِی الْحُبُوبِ الَّتِی تُکَالُ، سِوَی الْغَلَّاتِ الْأَرْبَعِ.

3 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحُبُوبِ «7»، السِّمْسِمِ، وَ الْأَرُزِّ، وَ الدُّخْنِ، فَقَالَ:

فِی الْحُبُوبِ کُلِّهَا زَکَاهٌ.

وَ رُوِیَ: الزَّکَاهُ فِی کُلِّ شَیْ ءٍ کِیلَ.

4 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَرْثِ مَا یُزَکَّی مِنْهُ، فَقَالَ: الْبُرُّ، وَ الشَّعِیرُ، وَ الذُّرَهُ،

______________________________

(1) الوسائل 6: 41/ 9

(2) أثبتناه من ش

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) الوسائل 6: 33/ 3

(5) أثبتناه من ش و م

(6) الوسائل 6: 39/ 1

(7) لیس فی رض

(8) الوسائل 6: 39/ 3 و 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 19

وَ الْأَرُزُّ، وَ السُّلْتُ «1»، وَ الْعَدَسُ،

وَ السِّمْسِمُ، کُلُّ هَذَا مِمَّا «2» یُزَکَّی وَ أَشْبَاهُهُ.

3- حُکْمُ الْغَلَّاتِ الَّتِی تُسْتَحَبُّ فِیهَا الزَّکَاهُ، حُکْمُ مَا تَجِبُ فِیهِ مِنْهَا فِی النِّصَابِ قَدْرُ مَا یُخْرَجُ، وَ اعْتِبَارُ السَّقْیِ.

5 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَا دَخَلَ الْقَفِیزَ فَهُوَ یَجْرِی مَجْرَی الْحِنْطَهِ، وَ الشَّعِیرِ، وَ التَّمْرِ، وَ الزَّبِیبِ.

6 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَا کِیلَ بِالصَّاعِ فَبَلَغَ الْأَوْسَاقَ الَّتِی تَجِبُ فِیهَا فَعَلَیْهِ الزَّکَاهُ.

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامَ: وَ الذُّرَهُ، وَ الْعَدَسُ، وَ السُّلْتُ، وَ الْحُبُوبُ فِیهَا مِثْلُ مَا فِی الْحِنْطَهِ وَ الشَّعِیرِ.

7 «5» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْأَرُزِّ: مَا سَقَتِ السَّمَاءُ الْعُشْرُ، وَ مَا سُقِیَ بِالدَّلْوِ فَنِصْفُ الْعُشْرِ مِنْ کُلِّ مَا کِلْتَ بِالصَّاعِ، أَوْ قَالَ: وَ کِیلَ بِالْمِکْیَالِ.

4- لَا زَکَاهَ فِی: الْخُضَرِ، وَ الْبُقُولِ، وَ الْفَوَاکِهِ، وَ نَحْوِهَا، وَ کُلُّ مَا یَفْسُدُ مِنْ یَوْمِهِ.

8 «6» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْخُضَرِ، هَلْ فِیهَا زَکَاهٌ وَ إِنْ بِیعَتْ بِالْمَالِ الْعَظِیمِ؟

فَقَالَ: لَا، حَتَّی یَحُولَ [عَلَیْهِ] «7» الْحَوْلُ.

9 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْبُسْتَانِ یَکُونُ فِیهِ الثِّمَارُ مَا لَوْ بِیعَ کَانَ مَالًا، هَلْ فِیهِ صَدَقَهٌ؟ قَالَ: لَا.

10 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَفَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَنْ الْخُضَرِ، قِیلَ: وَ مَا

______________________________

(1) السّلت: ضرب من الشّعیر أبیض لا قشر له (اللّسان: سلت)

(2) لیس فی م

(3) الوسائل 6: 39/ 1

(4) الوسائل 6: 41/ 10

(5) الوسائل 6: 39/ 2

(6) الوسائل 6: 43/ 1

(7) أثبتناه من ش و م

(8) الوسائل 6: 44/ 3

(9) الوسائل 6: 44/ 9

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 20

الْخُضَرُ؟ قَالَ: کُلُّ شَیْ ءٍ لَا یَکُونُ لَهُ بَقَاءٌ: الْبَقْلُ، وَ الْبِطِّیخُ، وَ الْفَوَاکِهُ، وَ شِبْهُ ذَلِکَ مِمَّا یَکُونُ سَرِیعَ

الْفَسَادِ.

11 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْقَضْبِ «2» وَ الْبِطِّیخِ وَ مِثْلِهِ مِنَ الْخُضَرِ، قَالَ:

لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ عَنِ «3» الْغَضَاهِ «4» مِنَ الْفِرْسِکِ وَ أَشْبَاهِهِ فِیهِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: لَا.

12 «5» وَ رُوِیَ: الصَّدَقَهُ فِی کُلِّ شَیْ ءٍ أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ إِلَّا مَا کَانَ فِی الْخُضَرِ، وَ الْبُقُولِ، وَ کُلِّ شَیْ ءٍ یَفْسُدُ مِنْ یَوْمِهِ.

13 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ فِی الْقَصَبِ شَیْ ءٌ؟ قَالَ: لَا.

14 «7» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا الرَّطْبَهُ فَلَیْسَ عَلَیْکَ فِیهَا شَیْ ءٌ.

15 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْقُطْنِ وَ الزَّعْفَرَانِ عَلَیْهِمَا زَکَاهٌ؟ قَالَ: لَا، وَ عَنْ الْأُشْنَانِ فِیهِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: لَا.

16 «9» وَ رُوِیَ: لَیْسَ عَلَی الْخُضَرِ، وَ لَا عَلَی الْبِطِّیخِ، وَ لَا عَلَی الْبُقُولِ وَ أَشْبَاهِهِ زَکَاهٌ إِلَّا مَا اجْتَمَعَ عِنْدَکَ مِنْ غَلَّتِهِ فَبَقِیَ عِنْدَکَ سَنَهً.

17 «10» 5- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی الْجَوْهَرِ وَ أَشْبَاهِهِ زَکَاهٌ، وَ إِنْ کَثُرَ، وَ لَیْسَ فِی نُقَرِ الْفِضَّهِ زَکَاهٌ.

6- تُسْتَحَبُّ الزَّکَاهُ فِی مَالِ التِّجَارَهِ بِشَرْطِ، أَنْ یُطْلَبَ بِرَأْسِ الْمَالِ، أَوْ زِیَادَهٍ فِی الْحَوْلِ کُلِّهِ، فَإِنْ مَضَی عَلَی النَّقِیصَهِ أَحْوَالٌ اسْتُحِبَّ لَهُ زَکَاهٌ سَنَهٍ.

18 «11» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّا نَکْبِسُ الزَّیْتَ وَ السَّمْنَ نَطْلُبُ بِهِ

______________________________

(1) الوسائل 6: 43/ 2

(2) القضب: کلّ نبت اقتضب و أکل طریّا، و القضبه: الرّطبه. (المجمع: قضب).

(3) الأصل: من و أثبتناه ما فی باقی النّسخ.

(4) الغضی بالقصر: شجر ذو شوک و خشبه أصلب الخشب (الجمع: غضّی).

(5) الوسائل 6: 44/ 4

(6) الوسائل 6: 44/ 9

(7) الوسائل 6: 44/ 5

(8) الوسائل 6: 44/ 6 و 8

(9) الوسائل 6: 45/ 10

(10) الوسائل 6: 45/ 1

(11) الوسائل 6: 46/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4،

ص: 21

التِّجَارَهَ فَرُبَّمَا مَکَثَ عِنْدَنَا السَّنَهَ أَوِ السَّنَتَیْنِ، هَلْ عَلَیْهِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: إِنْ کُنْتَ تَرْبَحُ فِیهِ شَیْئاً أَوْ تَجِدُ رَأْسَ مَالِکَ فَعَلَیْکَ زَکَاتُهُ، وَ إِنْ کُنْتَ إِنَّمَا تَرَبَّصُ بِهِ [لِأَنَّکَ] «1» لَا تَجِدُ إِلَّا وَضِیعَهً فَلَیْسَ عَلَیْکَ زَکَاهٌ حَتَّی یَصِیرَ ذَهَباً أَوْ فِضَّهً فَزَکِّهِ لِلسَّنَهِ الَّتِی اتَّجَرْتَ فِیهَا.

19 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ أَمْسَکَ مَتَاعَهُ یَبْتَغِی. بِهِ رَأْسَ مَالِهِ فَلَیْسَ عَلَیْهِ فِیهِ زَکَاهٌ، وَ إِنْ کَانَ حَبَسَهُ بَعْدَ مَا یَجِدُ رَأْسَ مَالِهِ فَعَلَیْهِ الزَّکَاهُ.

20 «3» وَ رُوِیَ: إِنْ لَمْ یَکُنْ أَعْطَی بِهِ رَأْسَ مَالِهِ فَلَیْسَ عَلَیْهِ زَکَاهٌ حَتَّی یَبِیعَهُ، وَ إِنْ حَبَسَهُ مَا حَبَسَهُ، فَإِذَا هُوَ بَاعَهُ فَإِنَّمَا عَلَیْهِ زَکَاهُ سَنَهٍ وَاحِدَهٍ.

21 «4» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ فِی یَدِهِ الْمَتَاعُ قَدْ بَارَ عَلَیْهِ، وَ لَا یُعْطَی بِهِ إِلَّا أَقَلَّ مِنْ رَأْسِ مَالِهِ، عَلَیْهِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: لَا، قِیلَ: فَإِنَّهُ مَکَثَ عِنْدَهُ عَشْرَ سِنِینَ ثُمَّ بَاعَهُ، کَمْ یُزَکِّی، سَنَهً «5»؟ قَالَ: سَنَهً وَاحِدَهً.

7- لَا تَجِبُ زَکَاهٌ مَالِ التِّجَارَهِ.

22 «6» رُوِیَ: أَنَّ مَا یُتَّجَرُ بِهِ أَوْ دِیرَ وَ عُمِلَ بِهِ فَلَیْسَ فِیهِ زَکَاهٌ، إِنَّمَا الزَّکَاهُ «7» إِذَا کَانَ رِکَازاً «8» أَوْ کَنْزاً مَوْضُوعاً، فَإِذَا حَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ فَفِیهِ الزَّکَاهُ.

23 «9» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَ لَهُ مَالٌ کَثِیرٌ فَاشْتَرَی بِهِ مَتَاعاً ثُمَّ وَضَعَهُ، فَقَالَ: هَذَا مَتَاعٌ مَوْضُوعٌ، فَإِذَا أَحْبَبْتُ بِعْتُهُ فَیَرْجِعُ إِلَیَّ رَأْسُ مَالِی وَ أَفْضُلُ مِنْهُ، هَلْ عَلَیْهِ فِیهِ صَدَقَهٌ وَ هُوَ مَتَاعٌ؟ قَالَ: لَا، حَتَّی تَبِیعَهُ، قِیلَ: فَهَلْ یُؤَدِّی عَنْهُ إِنْ «10» بَاعَهُ لِمَا مَضَی إِذَا کَانَ مَتَاعاً؟ قَالَ: لَا.

______________________________

(1)- أثبتناه من باقی النّسخ

(2) الوسائل 6: 46/ 3

(3) الوسائل 6: 47/ 6

(4) الوسائل 6: 48/ 11

(5) لیس

فی ش

(6) الوسائل 6: 48/ 1

(7) ش و م: الزکاه فیه

(8) الرّکاز: قطع ذهب و فضّه تخرج من الأرض أو المعدن (اللّسان: رکز)

(9) الوسائل 6: 49/ 2

(10) م: إذ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 22

24 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی الْمَالِ الْمُضْطَرَبِ بِهِ زَکَاهٌ.

25 «2» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَأْخُذَنَّ مَالًا مُضَارَبَهً إِلَّا مَالًا یُزَکِّیهِ صَاحِبُهُ.

26 «3» وَ رُوِیَ: یَنْبَغِی أَنْ یَقُولَ لِأَصْحَابِ الْمَالِ: زَکُّوهُ، فَإِنْ قَالُوا، إِنَّا نُزَکِّیهِ فَلَیْسَ عَلَیْهِ غَیْرُ ذَلِکَ، وَ إِنْ هُمْ أَمَرُوهُ بِأَنْ یُزَکِّیَهُ فَلْیَفْعَلْ، وَ إِنْ قَالُوا: إِنَّا لَا نُزَکِّیهِ فَلَا یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَقْبَلَ ذَلِکَ الْمَالَ، وَ لَا یَعْمَلَ بِهِ حَتَّی یُزَکِّیهِ.

9- تُسْتَحَبُّ زَکَاهٌ الْخَیْلِ الْإِنَاثِ السَّائِمَهِ غَیْرِ الْعَوَامِلِ عَنْ کُلِّ عَتِیقٍ فِی کُلِّ سَنَهٍ دِینَارَانِ، وَ عَنْ کُلِّ بِرْزَوْنٍ دِینَارٌ.

27 «4» وَضَعَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْخَیْلِ الْعِتَاقِ الرَّاعِیَهِ فِی کُلِّ فَرَسٍ فِی کُلِّ عَامٍ دِینَارَیْنِ، وَ جَعَلَ عَلَی الْبَرَازِینِ السَّائِمَهِ الْإِنَاثِ فِی کُلِّ عَامٍ دِینَاراً.

28 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی الْخَیْلِ الذُّکُورِ إِذَا انْفَرَدَتْ فِی الْمُلْکِ وَ إِنْ کَانَتْ سَائِمَهً شَیْ ءٌ.

10- لَا زَکَاهَ فِی الْبِغَالِ وَ الْحَمِیرِ وَ ذُکُورِ الْخَیْلِ.

29 «6» قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَلْ فِی الْبِغَالِ شَیْ ءٌ؟ فَقَالَ: لَا، قِیلَ: کَیْفَ صَارَ عَلَی الْخَیْلِ وَ لَمْ یَصِرْ عَلَی الْبِغَالِ؟ قَالَ: لِأَنَّ الْبِغَالَ لَا تَلْقَحُ وَ الْخَیْلُ الْإِنَاثُ یُنْتَجْنَ، وَ لَیْسَ عَلَی الْخَیْلِ الذُّکُورِ شَیْ ءٌ، قِیلَ: فَمَا فِی الْحَمِیرِ؟ قَالَ: لَیْسَ فِیهَا شَیْ ءٌ، قِیلَ: هَلْ عَلَی الْفَرَسِ أَوِ الْبَعِیرِ یَکُونُ لِلرَّجُلِ یَرْکَبُهُمَا «7» شَیْ ءٌ «8»؟ فَقَالَ: لَا، لَیْسَ عَلَی مَا یُعْلَفُ شَیْ ءٌ، إِنَّمَا الصَّدَقَهُ عَلَی السَّائِمَهِ الْمُرْسَلَهِ فِی مَرْجِهَا «9» عَامَهَا الَّذِی [یَقْتَنِیهَا] «10»

فِیهِ

______________________________

(1) الوسائل 6: 49/ 5

(2) الوسائل 6: 50/ 3

(3) الوسائل 6: 50/ 1

(4) الوسائل 6: 51/ 1 و 2

(5) الوسائل 6: 52/ 4

(6) الوسائل 6: 51/ 3

(7) الأصل: یرکبها فیه الرّجل شی ء و أثبتنا ما هو الصّحیح کما فی باقی النّسخ

(8) لیس فی ش

(9) المرج: أرض ذات کلأ ترعی فیها الدّوابّ (اللّسان: مرج)

(10) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 23

الرَّجُلُ «1»، فَأَمَّا مَا سِوَی ذَلِکَ فَلَیْسَ فِیهِ شَیْ ءٌ.

30 «2» 11- سُئِلَ الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَمَّا فِی الرَّقِیقِ، فَقَالا: لَیْسَ فِی الرَّأْسِ شَیْ ءٌ أَکْثَرُ مِنْ صَاعٍ مِنْ تَمْرٍ إِذَا حَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ، وَ لَیْسَ فِی ثَمَنِهِ شَیْ ءٌ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ.

31 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی الرَّقِیقِ زَکَاهٌ إِلَّا رَقِیقٌ یُبْتَغَی بِهِ التِّجَارَهُ فَإِنَّهُ مِنَ الْمَالِ الَّذِی یُزَکَّی.

32 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الْحَیَوَانِ زَکَاهٌ غَیْرُ هَذِهِ «5» الْأَصْنَافِ الثَّلَاثَهِ: الْإِبِلِ، وَ الْبَقَرِ، وَ الْغَنَمِ.

33 «6» 12- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الدَّوَابُّ وَ الْأَرْحَاءُ «7» فَإِنَّ عِنْدِی مِنْهَا، عَلَیَّ فِیهَا شَیْ ءٌ؟ قَالَ: لَا.

______________________________

(1)- لیس فی م

(2) الوسائل 6: 52/ 1

(3) الوسائل 6: 52/ 2

(4) الوسائل 6: 53/ 4

(5) لیس فی رض و م

(6) الوسائل 6: 53/ 7

(7) الرّحا من الإبل: الطّحّانه و هی الإبل الکثیره تزدحم (اللّسان: رحا).

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 25

[الباب] «1» الرّابع: فیمن تجب علیه الزّکاه،

اشاره

و مباحثه اثنی عشر

1- تجب علی البالغ العاقل،

لا الطّفل و المجنون.

1 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مَالِ الْیَتِیمِ عَلَیْهِ زَکَاهٌ؟ فَقَالَ: إِذَا کَانَ مَوْضُوعاً فَلَیْسَ عَلَیْهِ زَکَاهٌ، فَإِذَا عَمِلْتَ بِهِ فَأَنْتَ «3» لَهُ ضَامِنٌ وَ الرِّبْحُ لِلْیَتِیمِ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی مَالِ الْیَتِیمِ زَکَاهٌ، وَ إِنْ بَلَغَ الْیَتِیمُ فَلَیْسَ عَلَیْهِ لِمَا مَضَی زَکَاهٌ، وَ لَا عَلَیْهِ لِمَا یَسْتَقْبِلُ حَتَّی یُدْرِکَ، فَإِذَا أَدْرَکَ فَإِنَّمَا عَلَیْهِ زَکَاهٌ وَاحِدَهٌ، ثُمَّ کَانَ عَلَیْهِ مِثْلُ مَا عَلَی غَیْرِهِ مِنَ النَّاسِ.

3 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْیَتَامَی: إِذَا وَجَبَتْ عَلَیْهِمُ الصَّلَاهُ، وَجَبَتْ عَلَیْهِمُ الزَّکَاهُ.

4 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی مَالِ الْیَتِیمِ زَکَاهٌ، وَ لَیْسَ عَلَیْهِ صَلَاهٌ «7»، وَ لَیْسَ عَلَی

______________________________

(1) الباب الرّابع و فیه: 39 حدیثا

(2) الوسائل 6: 54/ 1

(3)- ش: فإنّک

(4) الوسائل 6: 54/ 3

(5) الوسائل 6: 55/ 5

(6) الوسائل 6: 56/ 11

(7) م: الصّلاه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 26

جَمِیعِ غَلَّاتِهِ مِنْ نَخْلٍ أَوْ زَرْعٍ أَوْ غَلَّهٍ زَکَاهٌ.

5 «1» وَ رُوِیَ: لَیْسَ عَلَی مَالِ الْیَتِیمِ فِی الدِّینِ وَ الْمَالِ الصَّامِتِ شَیْ ءٌ، فَأَمَّا الْغَلَّاتُ فَعَلَیْهَا الصَّدَقَهُ وَاجِبَهٌ.

وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ بِالنِّسْبَهِ إِلَی الْوَلِیِّ، وَ إِلَی مَنْ بَلَغَ عَشْرَ سِنِینَ لِمَا یَأْتِی.

6 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَهٍ: مِنْهُمُ الْمَجْنُونُ حَتَّی یُفِیقَ.

7 «3» 2- سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْوَصِیِّ، أَ یُزَکِّی زَکَاهَ الْفِطْرَهِ عَنِ الْیَتَامَی إِذَا کَانَ لَهُمْ مَالٌ؟ فَکَتَبَ: لَا زَکَاهَ عَلَی یَتِیمٍ.

3- حکم التّجاره بمال الطّفل،

و قد مرّ و یأتی فی التّجاره.

8 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ عَلَی مَالِ الْیَتِیمِ زَکَاهٌ؟ فَقَالَ: لَا، (إِلَّا أَنْ یُتَّجَرَ بِهِ، أَوْ تُعْمَلَ بِهِ. وَ رُوِیَ: إِنِ اتُّجِرَ بِهِ فَالرِّبْحُ لِلْیَتِیمِ) «5»، وَ

إِنْ وُضِعَ فَعَلَی الَّذِی یَتَّجِرُ بِهِ.

9 «6» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَالُ الْیَتِیمِ یَکُونُ عِنْدِی فَأَتَّجِرُ بِهِ، قَالَ: إِذَا حَرَّکْتَهُ فَعَلَیْکَ زَکَاتُهُ، قَالَ: فَإِنِّی أُحَرِّکُهُ ثَمَانِیَهَ أَشْهُرٍ (وَ أَدَعُهُ أَرْبَعَهَ أَشْهُرٍ) «7»، قَالَ: عَلَیْکَ زَکَاتُهُ.

10 «8» وَ رُوِیَ فِی الْیَتَامَی: لَا تَجِبُ فِی مَالِهِمْ زَکَاهٌ حَتَّی یُعْمَلَ بِهِ، فَإِذَا عُمِلَ بِهِ، وَجَبَتِ الزَّکَاهُ.

11 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ عِنْدَهُ مَالُ الْیَتِیمِ فَیَتَّجِرُ بِهِ أَ یَضْمَنُهُ «10»؟

قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: فَعَلَیْهِ زَکَاهٌ؟ فَقَالَ: لَا، لَعَمْرِی لَا أَجْمَعُ عَلَیْهِ خَصْلَتَیْنِ: الضَّمَانَ،

______________________________

(1) الوسائل 6: 54/ 2

(2) الوسائل 6: 32/ 11

(3) الوسائل 6: 55/ 4

(4) الوسائل 6: 57/ 1 و 2

(5) لیس فی رض

(6) الوسائل 6: 57/ 3

(7) لیس فی رض

(8) الوسائل 6: 57/ 4

(9) الوسائل 6: 58/ 5

(10) الأصل: ما یضمنه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 27

وَ الزَّکَاهَ.

12 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ فِی یَدَیْهِ مَالٌ لِأَخٍ لَهُ یَتِیمٍ وَ هُوَ وَصِیُّهُ، أَ یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یَعْمَلَ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، کَمَا یَعْمَلُ بِمَالِ غَیْرِهِ وَ الرِّبْحُ بَیْنَهُمَا، قِیلَ: فَعَلَیْهِ ضَمَانٌ؟ قَالَ: لَا إِذَا کَانَ نَاظِراً لَهُ.

13 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی مَالِ الْیَتِیمِ زَکَاهٌ إِلَّا أَنْ یُتَّجَرَ بِهِ، فَإِنِ اتُّجِرَ بِهِ فَفِیهِ «3» الزَّکَاهُ وَ الرِّبْحُ لِلْیَتِیمِ، وَ عَلَی التَّاجِرِ ضَمَانُ الْمَالِ.

[الباب]لتّجاره بمال المجنون.

14 «4» قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: امْرَأَهٌ مِنْ أَهْلِنَا مُخْتَلِطَهٌ، أَ عَلَیْهَا زَکَاهٌ؟ فَقَالَ: إِنْ کَانَ عُمِلَ بِهِ فَعَلَیْهَا زَکَاهٌ، وَ إِنْ کَانَ لَمْ یُعْمَلْ بِهِ فَلَا.

15 «5» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ مُصَابَهٍ وَ لَهَا مَالٌ فِی یَدِ أَخِیهَا، هَلْ عَلَیْهِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: إِنْ کَانَ أَخُوهَا یَتَّجِرُ بِهِ فَعَلَیْهِ زَکَاهٌ.

5- یشترط «6» الحرّیّه،

فلا زکاه فی مال المملوک.

16 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی مَالِ الْمَمْلُوکِ شَیْ ءٌ وَ لَوْ کَانَ لَهُ أَلْفُ أَلْفٍ، وَ لَوِ احْتَاجَ لَمْ یُعْطَ مِنَ الزَّکَاهِ شَیْئاً.

17 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مَمْلُوکٍ فِی یَدِهِ مَالٌ، عَلَیْهِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: لَا، لِأَنَّهُ لَمْ یَصِلْ إِلَی السَّیِّدِ، وَ لَیْسَ هُوَ لِلْمَمْلُوکِ.

18 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَهَبُ لِعَبْدِهِ أَلْفَ دِرْهَمٍ أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَکْثَرَ، عَلَی الْعَبْدِ أَنْ یُزَکِّیَهَا إِذَا حَالَ عَلَیْهَا الْحَوْلُ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ یَعْمَلَ لَهُ بِهَا.

______________________________

(1) الوسائل 6: 58/ 6

(2) الوسائل 6: 58/ 8

(3) ش و م: فعلیه

(4) الوسائل 6: 59/ 1

(5) الوسائل 6: 59/ 2

(6) م: تشترط، و فی ش: یشرط

(7) الوسائل 6: 59/ 1

(8) الوسائل 6: 60/ 4

(9) الوسائل 6: 61/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 28

19 «1» وَ رُوِیَ: لَیْسَ عَلَی الْمَمْلُوکِ زَکَاهٌ إِلَّا بِإِذْنِ مَوَالِیهِ.

وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ مَعَ الْإِذْنِ.

20 «2» 6- قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی مَالِ الْمُکَاتَبِ زَکَاهٌ.

7- یشترط الملک و التّمکّن من التّصرّف،

فلا تجب الزّکاه فی المال الضّالّ، و المفقود، و الغائب الّذی لا یقدر علی أخذه، فإن غاب سنین ثمّ عاد زکّاه لسنه استحبابا.

21 «3» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَ لَهُ مَالٌ فَانْطَلَقَ بِهِ «4» فَدَفَنَهُ فِی مَوْضِعٍ، فَلَمَّا حَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ ذَهَبَ لِیُخْرِجَهُ مِنْ مَوْضِعِهِ فَاحْتَفَرَ الْمَوْضِعَ الَّذِی ظَنَّ أَنَّ الْمَالَ فِیهِ مَدْفُونٌ فَلَمْ یُصِبْهُ، فَمَکَثَ بَعْدَ ذَلِکَ ثَلَاثَ سِنِینَ، ثُمَّ إِنَّهُ احْتَفَرَ «5» الْمَوْضِعَ مِنْ جَوَانِبِهِ کُلِّهِ فَوَقَعَ عَلَی الْمَالِ بِعَیْنِهِ، کَیْفَ یُزَکِّیهِ؟ قَالَ: یُزَکِّیهِ لِسَنَهٍ وَاحِدَهٍ، (لِأَنَّهُ کَانَ غَائِباً عَنْهُ وَ إِنْ کَانَ «6» احْتَبَسَهُ. «7»

22 «8» وَ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ یَغِیبُ عَنْهُ

مَالُهُ خَمْسَ سِنِینَ، ثُمَّ یَأْتِیهِ فَلَا یُرَدُّ رَأْسُ الْمَالِ، کَمْ یُزَکِّیهِ؟ قَالَ: سَنَهً وَاحِدَهً. «9»

23 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا صَدَقَهَ عَلَی الدَّیْنِ، وَ لَا عَلَی الْمَالِ الْغَائِبِ عَنْکَ حَتَّی یَقَعَ فِی یَدِکَ. «11»

24 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ یَدَعُهُ مُتَعَمِّداً وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَی أَخْذِهِ فَعَلَیْهِ الزَّکَاهُ

______________________________

(1) الوسائل 6: 60/ 2

(2) الوسائل 6: 60/ 5

(3) الوسائل 6: 61/ 1

(4) لیس فی ش

(5) الأصل: إذا حفر

(6) رض: و إن احتبسه

(7) لیس فی ش

(8) الوسائل 6: 62/ 4

(9) سقط هذا الحدیث من ش

(10) الوسائل 6: 62/ 6

(11) الأصل و ش: یدیک

(12) الوسائل 6: 63/ 7

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 29

لِکُلِّ مَا مَرَّ بِهِ مِنَ السِّنِینَ.

25 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَخَذَ مَالَ «2» امْرَأَتِهِ فَلَمْ تَقْدِرْ عَلَیْهِ، عَلَیْهَا زَکَاهٌ؟

قَالَ: إِنَّمَا هُوَ عَلَی الَّذِی مَنَعَهَا.

أَقُولُ: لَعَلَّهُ کِنَایَهٌ عَنْ سُقُوطِ الزَّکَاهِ، أَوْ أَخَذَهُ قَرْضاً (وَ بَقَائِهِ حَوْلًا). «3»

26 «4» وَ سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَرِثَ مَالًا وَ الرَّجُلُ غَائِبٌ، هَلْ عَلَیْهِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: لَا حَتَّی یَقْدَمُ، قِیلَ: أَ یُزَکِّیهِ حِینَ یَقْدَمُ؟ قَالَ: لَا حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ وَ هُوَ عِنْدَهُ.

8- لا تجب زکاه الدّین و القرض علی صاحبه،

فإن کان تأخیره من جهته استحبّت.

27 «5» وَ قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی الدَّیْنِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: لَا.

28 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا زَکَاهَ فِی الدَّیْنِ.

29 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ لَهُ الدَّیْنُ عَلَی «8» النَّاسِ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ فِیهِ زَکَاهٌ حَتَّی یَقْبِضَهُ، فَإِذَا قَبَضَهُ فَعَلَیْهِ الزَّکَاهُ، وَ إِنْ هُوَ طَالَ حَبْسُهُ عَلَی النَّاسِ حَتَّی یَمُرَّ لِذَلِکَ سِنُونَ فَلَیْسَ عَلَیْهِ زَکَاهٌ حَتَّی یَخْرُجَ، فَإِذَا هُوَ خَرَجَ زَکَّاهُ لِعَامِهِ ذَلِکَ.

30 «9» وَ

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ دَیْنٍ یَدَعُهُ هُوَ إِذَا أَرَادَ أَخْذَهُ فَعَلَیْهِ زَکَاتُهُ، وَ مَا کَانَ لَا یَقْدِرُ عَلَی أَخْذِهِ فَلَیْسَ عَلَیْهِ زَکَاهٌ.

31 «10» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ بَاعَ بَیْعاً إِلَی ثَلَاثِ سِنِینَ مِنْ رَجُلٍ

______________________________

(1) الوسائل 6: 62/ 5

(2) ش: أخذ من مال

(3) لیس فی رض

(4) الوسائل 6: 62/ 3

(5) الوسائل 6: 64/ 4

(6) الوسائل 6: 63/ 2

(7) الوسائل 6: 64/ 6

(8) الأصل: عن

(9) الوسائل 6: 64/ 5

(10) الوسائل 6: 65/ 8

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 30

مَلِیٍّ بِحَقِّهِ وَ مَالِهِ فِی ثِقَهٍ، یُزَکِّی ذَلِکَ الْمَالَ [فِی کُلِّ سَنَهٍ تَمُرُّ بِهِ، أَوْ یُزَکِّیهِ إِذَا أَخَذَهُ؟] «1» قَالَ: لَا، بَلْ یُزَکِّیهِ إِذَا أَخَذَهُ، قِیلَ لَهُ: لِکَمْ یُزَکِّیهِ؟ قَالَ: لِثَلَاثِ سِنِینَ.

32 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الدَّیْنِ یَکُونُ عَلَی الْقَوْمِ الْمَیَاسِیرِ إِذَا شَاءَ قَبَضَهُ صَاحِبُهُ، هَلْ عَلَیْهِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: لَا، حَتَّی یَقْبِضَهُ وَ یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ.

9- تجب الزّکاه فی القرض علی المقترض مع وجوده معه حولا،

فإن تبرّع المقرض سقطت عن المقترض.

33 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ دَفَعَ إِلَی رَجُلٍ مَالًا قَرْضاً، قَالَ: زَکَاتُهَا إِذَا کَانَتْ مَوْضُوعَهً عِنْدَهُ حَوْلًا عَلَی الْمُقْتَرِضِ، قِیلَ: عَلَی الْمُقْرِضِ زَکَاتُهَا؟ قَالَ: لَا یُزَکَّی الْمَالُ مِنْ وَجْهَیْنِ فِی عَامٍ وَاحِدٍ، وَ لَیْسَ عَلَی الدَّافِعِ شَیْ ءٌ، قِیلَ: أَ یُزَکِّی مَالَ غَیْرِهِ مِنْ مَالِهِ؟ قَالَ: إِنَّهُ «4» مَالُهُ مَا دَامَ فِی یَدِهِ، وَ لَیْسَ ذَلِکَ الْمَالُ لِأَحَدٍ غَیْرِهِ، وَ لَهُ «5» الْفَضْلُ، وَ عَلَیْهِ النُّقْصَانُ، وَ لَهُ أَنْ یَنْکِحَ، وَ یَلْبَسَ مِنْهُ، (وَ یَأْکُلَ مِنْهُ) «6»، وَ لَا یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یُزَکِّیَهُ بَلْ یُزَکِّیهِ فَإِنَّهُ عَلَیْهِ.

34 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ اسْتَقْرَضَ مَالًا فَحَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ [وَ هُوَ عِنْدَهُ، قَالَ: إِنْ کَانَ الَّذِی

أَقْرَضَهُ یُؤَدِّی زَکَاتَهُ فَلَا زَکَاهَ عَلَیْهِ، وَ إِنْ کَانَ لَا یُؤَدِّی أَدَّی الْمُسْتَقْرِضُ] «8».

35 «9» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ عِنْدَکَ وَدِیعَهٌ فَحَرَّکْتَهَا فَعَلَیْکَ الزَّکَاهُ، وَ إِنْ لَمْ تُحَرِّکْهَا فَلَیْسَ عَلَیْکَ شَیْ ءٌ.

______________________________

(1) أثبتناه من ش و م

(2) الوسائل 6: 66/ 15

(3) الوسائل 6: 67/ 1

(4) الأصل: لأنّه

(5) م: فله

(6) لیس فی ش

(7) الوسائل 6: 67/ 2

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) الوسائل 6: 69/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 31

أَقُولُ «1»: وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ، وَ عَلَی مَنِ اقْتَرَضَ مِنْهَا «2».

11- من کان علیه دین أو مهر غیر موجود عنده فلا زکاه علیه.

36 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُنْسِئُ أَوْ یُعِیرُ فَلَا یَزَالُ مَالُهُ دَیْناً، کَیْفَ یَصْنَعُ فِی زَکَاتِهِ؟ قَالَ: یُزَکِّیهِ وَ لَا یُزَکِّی مَا عَلَیْهِ مِنَ الدَّیْنِ، إِنَّمَا الزَّکَاهُ عَلَی صَاحِبِ الْمَالِ.

37 «4» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ عَلَیْهِ مَهْرُ امْرَأَتِهِ لَا تَطْلُبُهُ مِنْهُ، قَالَ: لَا تَجِبُ عَلَیْهِ الزَّکَاهُ إِلَّا فِی مَالِهِ.

38 «5» وَ رُوِیَ: یُزَکِّی (مَالَهُ وَ لَا یُزَکِّی) «6» مَا عَلَیْهِ مِنَ الدَّیْنِ، إِنَّمَا الزَّکَاهُ عَلَی صَاحِبِ الْمَالِ. «7»

12- تجب الزّکاه مع الشّرائط

و إن کان علی المالک دین بقدر المال أو أکثر لما مرّ.

39 «8» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا رَجُلٍ کَانَ لَهُ مَالٌ مَوْضُوعٌ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ فَإِنَّهُ یُزَکِّیهِ، وَ إِنْ کَانَ عَلَیْهِ مِنَ الدَّیْنِ مِثْلُهُ أَوْ أَکْثَرُ مِنْهُ فَلْیُزَکِّ مَا فِی یَدِهِ.

______________________________

(1) لیس فی ش

(2) أثبتناه من ش و م

(3) الوسائل 6: 69/ 1

(4) الوسائل 6: 69/ 2

(5) الوسائل 6: 69/ 3

(6) لیس فی رض

(7) سقط هذا الحدیث من ش و م

(8) الوسائل 6: 70/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 33

[الباب] «1» الخامس: فی زکاه الإبل،

اشاره

و أحکامها اثنا عشر

1- تجب الزّکاه فیها مع الشّرائط

لما تقدّم و یأتی.

2- لا تجب زکاتها إن نقصت

عن النّصاب.

1 «2» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِیمَا دُونَ الْخَمْسِ مِنَ الْإِبِلِ شَیْ ءٌ.

2 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کُنَّ عِنْدَهُ: أَرْبَعُ أَنْیُقٍ، وَ تِسْعَهٌ وَ ثَلَاثُونَ شَاهً، وَ تِسْعٌ وَ عِشْرُونَ بَقَرَهً، أَ یُزَکِّیهِنَّ؟ قَالَ: لَا یُزَکِّی شَیْئاً مِنْهُنَّ، لِأَنَّهُ لَیْسَ شَیْ ءٌ مِنْهُنَّ تَامّاً فَلَیْسَ تَجِبُ فِیهِ الزَّکَاهُ.

3- یعتبر فی الإبل النّصاب،

و فیها اثنا عشر نصابا.

3 «4» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِیمَا دُونَ الْخَمْسِ مِنَ الْإِبِلِ شَیْ ءٌ، فَإِذَا کَانَتْ خَمْساً، فَفِیهَا شَاهٌ إِلَی عَشْرٍ، فَإِذَا کَانَتْ عَشْراً، فَفِیهَا شَاتَانِ، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسَ عَشَرَ، فَفِیهَا ثَلَاثٌ مِنَ الْغَنَمِ، فَإِذَا بَلَغَتْ عِشْرِینَ، فَفِیهَا أَرْبَعٌ مِنَ الْغَنَمِ، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْساً

______________________________

(1) الباب الخامس و فیه: 12 حدیثا

(2) الوسائل 6: 71/ 1

(3) الوسائل 6: 71/ 2

(4) الوسائل 6: 72/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 34

وَ عِشْرِینَ، فَفِیهَا خَمْسٌ مِنَ الْغَنَمِ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَهٌ، فَفِیهَا ابْنَهُ مَخَاضٍ «1» إِلَی خَمْسٍ وَ ثَلَاثِینَ، فَإِنْ لَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ ابْنَهُ مَخَاضٍ، فَابْنُ لَبُونٍ «2» ذَکَرٌ، فَإِنْ زَادَتْ عَلَی خَمْسٍ وَ ثَلَاثِینَ وَاحِدَهً، فَفِیهَا بِنْتُ لَبُونٍ إِلَی خَمْسٍ وَ أَرْبَعِینَ، فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَهٌ، فَفِیهَا حِقَّهٌ «3» إِلَی سِتِّینَ، فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَهٌ، فَفِیهَا جَذَعَهٌ «4» إِلَی خَمْسٍ وَ سَبْعِینَ، فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَهٌ، فَفِیهَا ابْنَتَا لَبُونٍ إِلَی تِسْعِینَ، فَإِنْ زَادَتْ وَاحِدَهٌ، فَحِقَّتَانِ إِلَی عِشْرِینَ وَ مِائَهٍ، فَإِنْ زَادَتْ عَلَی الْعِشْرِینَ وَ مِائَهٍ وَاحِدَهً، فَفِی کُلِّ خَمْسِینَ حِقَّهٌ، وَ فِی کُلِّ أَرْبَعِینَ ابْنَهُ لَبُونٍ.

4 «5» وَ رُوِیَ: عَدَمُ اعْتِبَارِ زِیَادَهِ الْوَاحِدَهِ عَلَی الْخَمْسِ وَ الثَّلَاثِینَ وَ مَا بَعْدَهَا.

وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ الِاسْتِحْبَابِ.

5 «6» وَ رُوِیَ فِی الْأَسْنَانِ الْمَذْکُورَهِ: إِنَّ مَنْ وَجَبَ عَلَیْهِ سَنٌّ وَ لَیْسَتْ عِنْدَهُ وَ عِنْدَهُ أَعْلَی مِنْهَا

بِسَنَهٍ، دَفَعَهَا وَ أَخَذَ شَاتَیْنِ أَوْ عِشْرِینَ دِرْهَماً، وَ إِنْ کَانَ عِنْدَهُ أَدْنَی مِنْهَا بِسَنَهٍ، دَفَعَهَا وَ دَفَعَ مَعَهَا شَاتَیْنِ أَوْ عِشْرِینَ دِرْهَماً إِلَّا فِی ابْنَهِ مَخَاضٍ، وَ ابْنِ لَبُونٍ «7» فَلَا جَبْرَ.

4- تجب زکاه الإبل عرابا کانت أو بخاتی

لما مرّ.

6 «8» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَا فِی «9» الْبُخْتِ «10» السَّائِمَهِ [شَیْ ءٌ] «11»، قَالَ: مِثْلُ مَا فِی الْإِبِلِ الْعَرَبِیَّهِ.

5- یشترط فی وجوب زکاه الإبل السّوم

فلا تجب فی المعلوفه.

7 «12» قَالَ الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: لَیْسَ عَلَی الْعَوَامِلِ مِنَ الْإِبِلِ وَ الْبَقَرِ شَیْ ءٌ،

______________________________

(1) ابنه مخاض من الإبل ما دخلت فی السّنه الثّانیه (اللّسان: مخض)

(2) ابن اللّبون من الإبل ما أتی علیه سنتان و دخل فی الثّالثه (اللّسان: لبن)

(3) الحقّه من الإبل ما دخلت فی السّنه الرّابعه (اللّسان: حقّق)

(4) الجذعه من الإبل ما دخلت فی السّنه الخامسه (اللّسان: جذع)

(5) الوسائل 6: 75/ 7

(6) الوسائل 6: 86/ 1

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-4، ص: 34

(7) زاد فی ش: و ابن لبون أکبر منها بسنه فلا جبر

(8) الوسائل 6: 76/ 1

(9) الأصل: ما بقی

(10) البخت: الإبل الخراسانیه (اللّسان: بخت)

(11) أثبتناه من ش و م

(12) الوسائل 6: 80/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 35

إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ عَلَی السَّائِمَهِ الرَّاعِیَهِ. وَ هُنَا مُعَارِضٌ حُمِلَ «1» عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

6- یشترط فیها أن لا یکون عوامل

لما مرّ.

8 «2» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَأْخُذُ مِنْ جِمَالِ الْعَمَلِ صَدَقَهً.

9 «3» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الْحَیَوَانِ زَکَاهٌ غَیْرِ هَذِهِ الْأَصْنَافِ الثَّلَاثَهِ: الْإِبِلِ، وَ الْبَقَرِ، وَ الْغَنَمِ، وَ کُلُّ شَیْ ءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَصْنَافِ مِنَ الدَّوَاجِنِ وَ الْعَوَامِلِ فَلَیْسَ فِیهَا شَیْ ءٌ. وَ هُنَا مُعَارِضٌ، وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

7- یشترط فیها الحول.

10 «4» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُزَکَّی مِنَ الْإِبِلِ، وَ الْبَقَرِ، وَ الْغَنَمِ، إِلَّا مَا حَالَ عَلَیْهَا الْحَوْلُ، وَ مَا لَمْ یَحُلْ عَلَیْهِ الْحَوْلُ فَکَأَنَّهُ لَمْ یَکُنْ.

8- یشترط مضیّ حول للصّغار من حیث الولاده،

فلا یکفی فیها حول الأمّهات.

11 «5» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی صِغَارِ الْإِبِلِ شَیْ ءٌ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهَا الْحَوْلُ مِنْ یَوْمِ تُنْتَجُ.

9- یکفی فی الحول دخول الثّانی عشر

لما یأتی.

10- یشترط الملک و التّمکّن من التّصرّف لما مرّ.

11- یشترط استمرار النّصاب طول الحول لما یأتی.

12 «6» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَجْمَعُ بَیْنَ الْمُتَفَرِّقِ، وَ لَا یُفَرَّقُ بَیْنَ «7» الْمُجْتَمِعِ.

______________________________

(1)- م: و حمل

(2) الوسائل 6: 80/ 4

(3) الوسائل 6: 81/ 6

(4) الوسائل 6: 82/ 2

(5) الوسائل 6: 83/ 1

(6) الوسائل 6: 85/ 2

(7) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 37

[الباب] «1» السّادس: فی زکاه البقر،

و قد مرّ جمله من أحکامها.

1 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ فِی الْبَقَرِ: فِی کُلِّ ثَلَاثِینَ بَقَرَهً، تَبِیعٌ «3» حَوْلِیٌّ، وَ لَیْسَ فِی أَقَلَّ مِنْ ذَلِکَ شَیْ ءٌ، وَ فِی کُلِّ «4» أَرْبَعِینَ بَقَرَهً مُسِنَّهٌ، وَ لَیْسَ فِیمَا بَیْنَ الثَّلَاثِینَ إِلَی الْأَرْبَعِینَ شَیْ ءٌ حَتَّی تَبْلُغَ أَرْبَعِینَ، فَإِذَا بَلَغَتْ أَرْبَعِینَ، فَفِیهَا بَقَرَهٌ مُسِنَّهٌ «5»، وَ لَیْسَ فِیمَا بَیْنَ الْأَرْبَعِینَ إِلَی السِّتِّینَ شَیْ ءٌ، فَإِذَا بَلَغَتِ السِّتِّینَ، فَفِیهَا تَبِیعَانِ إِلَی السَّبْعِینَ، فَإِذَا بَلَغَتِ السَّبْعِینَ، فَفِیهَا تَبِیعٌ وَ مُسِنَّهٌ إِلَی الثَّمَانِینَ، فَإِذَا بَلَغَتْ ثَمَانِینَ، فَفِی کُلِّ أَرْبَعِینَ مُسِنَّهٌ إِلَی تِسْعِینَ، فَإِذَا بَلَغَتْ تِسْعِینَ، فَفِیهَا ثَلَاثُ تَبَائِعَ حَوْلِیَّاتٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ عِشْرِینَ وَ مِائَهً، فَفِی کُلِّ أَرْبَعِینَ مُسِنَّهٌ، ثُمَّ تَرْجِعُ الْبَقَرُ عَلَی أَسْنَانِهَا، وَ لَیْسَ عَلَی النَّیِّفِ شَیْ ءٌ، وَ لَا عَلَی الْکُسُورِ شَیْ ءٌ، وَ لَا عَلَی الْعَوَامِلِ، وَ إِنَّمَا الصَّدَقَهُ عَلَی السَّائِمَهِ الرَّاعِیَهِ.

2 «6» وَ قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی الْجَوَامِیسِ شَیْ ءٌ؟ قَالَ: مِثْلُ «7» مَا فِی الْبَقَرِ.

______________________________

(1) الباب السّادس و فیه: حدیثان

(2) الوسائل 6: 77/ 1 و 80/ 2

(3) التّبیع: الفحل من ولد البقر لأنّه یتبع أمّه (اللّسان: تبع)

(4) لیس فی م

(5) لیس فی رض

(6) الوسائل 6: 77/ 1

(7) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل،

ج-4، ص: 39

[الباب] «1» السّابع: فی زکاه الغنم،

اشاره

و قد مرّ جمله من أحکامها.

1 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ فِی الشَّاهِ: فِی کُلِّ أَرْبَعِینَ شَاهً، شَاهٌ، وَ لَیْسَ فِیمَا دُونَ الْأَرْبَعِینَ شَیْ ءٌ، ثُمَّ لَیْسَ فِیهَا شَیْ ءٌ حَتَّی تَبْلُغَ عِشْرِینَ وَ مِائَهً، فَإِذَا بَلَغَتْ عِشْرِینَ وَ مِائَهً، فَفِیهَا مِثْلُ ذَلِکَ شَاهٌ وَاحِدَهٌ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَی مِائَهٍ وَ عِشْرِینَ فَفِیهَا شَاتَانِ، وَ لَیْسَ فِیهَا شَیْ ءٌ أَکْثَرُ مِنْ شَاتَیْنِ حَتَّی تَبْلُغَ مِائَتَیْنِ، فَإِذَا بَلَغَتِ الْمِائَتَیْنِ، فَفِیهَا مِثْلُ ذَلِکَ، (فَإِذَا زَادَتْ عَلَی الْمِائَتَیْنِ شَاهٌ وَاحِدَهٌ، فَفِیهَا ثَلَاثُ شِیَاهٍ، ثُمَّ لَیْسَ فِیهَا شَیْ ءٌ أَکْثَرُ مِنْ ذَلِکَ) «3» حَتَّی تَبْلُغَ ثَلَاثَمِائَهٍ، فَإِذَا بَلَغَتْ ثَلَاثَمِائَهٍ، فَفِیهَا مِثْلُ ذَلِکَ ثَلَاثُ شِیَاهٍ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَهٌ، فَفِیهَا (أَرْبَعُ شِیَاهٍ حَتَّی تَبْلُغَ) «4» أَرْبَعَمِائَهٍ فَإِذَا زَادَتْ «5» أَرْبَعُمِائَهِ کَانَ عَلَی کُلِّ مِائَهٍ شَاهٌ، وَ سَقَطَ الْأَمْرُ الْأَوَّلُ، وَ لَیْسَ عَلَی مَا دُونَ الْمِائَهِ بَعْدَ ذَلِکَ شَیْ ءٌ، وَ لَیْسَ فِی النَّیِّفِ شَیْ ءٌ، وَ کُلُّ مَا لَمْ یَحُلْ عَلَیْهِ الْحَوْلُ عِنْدَ رَبِّهِ فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ،

______________________________

(1) الباب السّابع و فیه: 12 حدیثا

(2) الوسائل 6: 78/ 1

(3) لیس فی رض

(4) لیس فی ش

(5) باقی النّسخ: تمّت

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 40

فَإِذَا حَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ، وَجَبَ عَلَیْهِ.

2 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی صِغَارِ الْإِبِلِ وَ الْبَقَرِ وَ الْغَنَمِ شَیْ ءٌ إِلَّا مَا حَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ عِنْدَ الرَّجُلِ، وَ لَیْسَ فِی أَوْلَادِهَا شَیْ ءٌ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ.

3 «2» وَ رُوِیَ: یُعَدُّ صَغِیرُهَا وَ کَبِیرُهَا.

وَ حُمِلَ عَلَی مُضِیِّ حَوْلٍ لِلصِّغَارِ، وَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

4 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی الْأَکِیلَهِ، وَ لَا فِی الرُّبَّی الَّتِی تُرَبِّی اثْنَیْنِ، وَ لَا شَاهِ لَبَنٍ، وَ لَا

فَحْلِ الْغَنَمِ صَدَقَهٌ. (وَ حُمِلَ عَلَی نَفْیِ الْأَخْذِ، وَ لَا الْعَدِّ) «4».

5 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُؤْخَذُ «6»: الْأَکُولَهُ الْکَبِیرَهُ مِنَ الشَّاهِ تَکُونُ فِی الْغَنَمِ، وَ لَا وَالِدَهٌ، وَ لَا الْکَبْشُ الْفَحْلُ.

6 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْإِبِلِ: لَا تُؤْخَذُ «8»: هَرِمَهٌ، وَ لَا ذَاتُ عَوَارٍ إِلَّا أَنْ یَشَاءَ الْمُصَدِّقُ.

7 «9» سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَمْ یُزَکِّ إِبِلَهُ أَوْ شَاءَهُ عَامَیْنِ فَبَاعَهَا، عَلَی مَنِ اشْتَرَاهَا أَنْ یُزَکِّیَهَا لِمَا مَضَی؟ قَالَ: نَعَمْ، تُؤْخَذُ مِنْهُ زَکَاتُهَا وَ یُتْبِعُ بِهَا الْبَائِعَ، أَوْ یُؤَدِّی زَکَاتَهَا الْبَائِعُ.

8 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ لَهُ إِبِلٌ، أَوْ بَقَرٌ، أَوْ غَنَمٌ، أَوْ مَتَاعٌ، فَیَحُولُ عَلَیْهَا الْحَوْلُ فَتَمُوتُ الْإِبِلُ، وَ الْبَقَرُ، وَ الْغَنَمُ، (وَ یَحْتَرِقُ الْمَتَاعُ) «11»، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

أَقُولُ: الْمَفْرُوضُ عَدَمُ التَّفْرِیطِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 83/ 5

(2) الوسائل 6: 85/ 3

(3) الوسائل 6: 84/ 1

(4) لیس فی رض

(5) الوسائل 6: 84/ 2

(6) م: لا تأخذ

(7) الوسائل 6: 85/ 3

(8) م: لا تأخذ

(9) الوسائل 6: 86/ 1

(10) الوسائل 6: 86/ 1

(11) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 41

تتمّه:

9 «1» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِمُصَدِّقٍ بَعَثَهُ: کُنْ حَافِظاً لِمَا ائْتَمَنْتُکَ عَلَیْهِ، فَإِذَا قَدِمْتَ، فَانْزِلْ بِمَائِهِمْ مِنْ غَیْرِ أَنْ تُخَالِطَ أَبْیَاتَهُمْ، ثُمَّ امْضِ إِلَیْهِمْ فَسَلِّمْ عَلَیْهِمْ، ثُمَّ قُلْ:

هَلْ لِلَّهِ فِی أَمْوَالِکُمْ حَقٌّ؟ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: لَا، فَلَا تُرَاجِعْهُ، فَإِنْ أَنْعَمَ لَکَ مِنْهُمْ مُنْعِمٌ، فَانْطَلِقْ مَعَهُ، فَإِذَا أَتَیْتَ مَالَهُ فَلَا تَدْخُلْهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ، فَإِنَّ أَکْثَرَهُ لَهُ، فَاصْدَعِ الْمَالَ صَدْعَیْنِ، ثُمَّ خَیِّرْهُ أَیَّ «2» الصَّدْعَیْنِ شَاءَ، فَأَیَّهُمَا اخْتَارَ فَلَا تَعْرِضْ لَهُ، ثُمَّ اصْدَعِ الْبَاقِیَ صَدْعَیْنِ، وَ لَا تَزَالُ کَذَلِکَ حَتَّی یَبْقَی مَا فِیهِ وَفَاءٌ لِحَقِّ اللَّهِ

فِی مَالِهِ، فَإِذَا بَقِیَ ذَلِکَ (فَاقْبِضْ حَقَّ اللَّهِ مِنْهُ، وَ إِنِ اسْتَقَالَکَ فَأَقِلْهُ، ثُمَّ اخْلِطْهُمَا وَ «3» اصْنَعْ مِثْلَ الَّذِی صَنَعْتَ أَوَّلًا، فَإِذَا قَبَضْتَهُ فَلَا تُوَکِّلْ بِهِ إِلَّا نَاصِحاً شَفِیقاً أَمِیناً حَفِیظاً، فَإِذَا انْحَدَرَ بِهَا رَسُولُکَ فَأَوْعِزْ إِلَیْهِ أَنْ لَا یَحُولَ بَیْنَ نَاقَهٍ وَ بَیْنَ فَصِیلِهَا، وَ لْیَرْفُقْ «4» بِهِنَّ جُهْدَهُ حَتَّی یَأْتِیَنَا فَنَقْسِمَهُنَّ بِإِذْنِ اللَّهِ عَلَی کِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّهِ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

10 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یُجْمَعُ مِنْ مَاءٍ إِلَی مَاءٍ، بَلْ یَأْتِیهِمْ عَلَی مَنَاهِلِهِمْ.

11 «6» وَ رُوِیَ: لَا تُبَاعُ الصَّدَقَهُ حَتَّی تُعْقَلَ.

12 «7» وَ رُوِیَ: لَا تَأْخُذَنَّ: عَوْداً «8»، وَ لَا هَرِمَهً، وَ لَا مَکْسُورَهً «9»، وَ لَا مَهْلُوسَهً «10»، وَ لَا ذَاتَ عَوَارٍ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 88/ 1

(2) الأصل: إلی، و ما أثبتناه من باقی النسخ.

(3) لیس فی رض

(4) رض: و لیرقط

(5) الوسائل 6: 89/ 2

(6) الوسائل 6: 90/ 4

(7) الوسائل 6: 91/ 7

(8) العود: الجمل المسنّ (اللّسان: عود)

(9) رض: مکسوره

(10)- الهلاس: شدّه السّلال من الهزل، و رکب مهلوس قلیل اللّحم لازق علی العظم یابس (اللّسان: هلس)

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 43

[الباب] «1» الثّامن: فی زکاه النّقدین «2»،

اشاره

و فصوله اثنا عشر.

1- فی نصاب الذّهب و ما یجب فیه.

1 «3» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا الذَّهَبُ فَلَیْسَ فِی أَقَلَّ مِنْ عِشْرِینَ دِینَاراً، فَإِذَا بَلَغَتْ عِشْرِینَ دِینَاراً، فَفِیهِ نِصْفُ دِینَارٍ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِیمَا دُونَ الْعِشْرِینَ مِثْقَالًا مِنَ الذَّهَبِ شَیْ ءٌ، فَإِذَا کَمَلَتْ عِشْرِینَ مِثْقَالًا، فَفِیهَا نِصْفُ مِثْقَالٍ إِلَی أَرْبَعَهٍ وَ عِشْرِینَ، فَإِذَا کَمَلَتْ أَرْبَعَهً وَ عِشْرِینَ، فَفِیهَا ثَلَاثَهُ أَخْمَاسِ دِینَارٍ إِلَی ثَمَانِیَهٍ وَ عِشْرِینَ، فَعَلَی هَذَا الْحِسَابِ کُلَّمَا زَادَ أَرْبَعَهً.

3 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الذَّهَبِ، فَقَالَ: إِذَا بَلَغَ قِیمَتُهُ مِائَتَیْ دِرْهَمٍ فَعَلَیْهِ الزَّکَاهُ.

______________________________

(1) الباب الثّامن و فیه: 49 حدیثا

(2) الأصل: النّقد

(3) الوسائل 6: 94/ 11

(4) الوسائل 6: 93/ 5

(5) الوسائل 6: 92/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 44

أقول: وجهه أنّ الذّهب ذلک الوقت کان المثقال منه بعشره دراهم.

4 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ عِنْدَهُ مِائَهُ [دِرْهَمٍ وَ تِسْعَهٌ] «2» وَ تِسْعُونَ دِرْهَماً وَ تِسْعَهٌ وَ ثَلَاثُونَ دِینَاراً، أَ یُزَکِّیهَا؟ فَقَالَ: لَا، لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ مِنَ الزَّکَاهِ فِی الدَّرَاهِمِ، وَ لَا فِی الدَّنَانِیرِ حَتَّی تُتِمُّ أَرْبَعُونَ دِینَاراً وَ الدَّرَاهِمُ مِائَتَیْ دِرْهَمٍ.

5 «3» وَ رُوِیَ: لَیْسَ فِی أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعِینَ مِثْقَالًا شَیْ ءٌ.

و حمل (علی التّقیّه، و «4» علی نفی وجوب مثقال و إن وجب نصفه.

2- فی نصاب الفضّه و ما یجب فیه،

و قد مرّ.

6 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّهِ مَا أَقَلُّ مَا تَکُونُ تَجِبُ «6» فِیهِ الزَّکَاهُ؟ قَالَ: مِائَتَا دِرْهَمٍ وَ عِدْلُهَا مِنَ الذَّهَبِ، وَ عَنِ النَّیِّفِ الْخَمْسَهِ وَ الْعَشَرَهِ، قَالَ:

لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ حَتَّی یَبْلُغَ أَرْبَعِینَ فَیُعْطَی مِنْ کُلِّ أَرْبَعِینَ دِرْهَماً.

7 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا اجْتَمَعَ مِائَتَا دِرْهَمٍ فَحَالَ عَلَیْهَا الْحَوْلُ فَإِنَّ عَلَیْهَا الزَّکَاهَ.

8 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی کُلِّ مِائَتَیْ

دِرْهَمٍ خَمْسَهُ دَرَاهِمَ مِنَ الْفِضَّهِ، وَ إِنْ نَقَصَ فَلَیْسَ عَلَیْکَ زَکَاهٌ. «9»

9 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا زَادَ عَلَی الْمِائَتَیْ دِرْهَمٍ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً فَفِیهَا دِرْهَمٌ، وَ لَیْسَ فِیمَا دُونَ «11» الْأَرْبَعِینَ شَیْ ءٌ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 95/ 14

(2) أثبتناه من ش و م، و فی رض: مائه و تسعه و تسعون درهما

(3) الوسائل 6: 94/ 13

(4) لیس فی ش

(5) الوسائل 6: 96/ 1

(6) لیس فی ش و م

(7) الوسائل 6: 96/ 2

(8) الوسائل 6: 96/ 4

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) الوسائل 6: 97/ 9

(11) م: فلیس دون

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 45

10 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی کَمْ تَجِبُ الزَّکَاهُ؟ فَقَالَ: فِی کُلِّ أَلْفٍ خَمْسَهٌ وَ عِشْرُونَ، وَ قَدْ مَرَّ فِی الْوُضُوءِ أَنَّ الدِّرْهَمَ سِتَّهُ دَوَانِیقَ، وَ تَقَدَّمَ ضَبْطُ الدَّوَانِیقِ.

3- فی اشتراط بلوغ النّصاب فی النّقدین

و أنّه لا یضمّ أحدهما إلی الآخر، و لا مال أحد الشّریکین إلی الآخر، و لا زکاه فیما بین النّصب، و لا فیما دونها، و قد مرّ.

11 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی النَّیِّفِ شَیْ ءٌ حَتَّی یَبْلُغَ مَا یَجِبُ فِیهِ وَاحِدٌ، وَ لَا فِی الصَّدَقَهِ وَ الزَّکَاهِ کُسُورٌ، وَ لَا یَکُونُ شَاهٌ وَ نِصْفٌ، وَ لَا بَعِیرٌ وَ نِصْفٌ، وَ لَا خَمْسَهُ دَرَاهِمَ وَ نِصْفٌ، وَ لَا دِینَارٌ وَ نِصْفٌ، وَ لَکِنْ یُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَ یُطْرَحُ مَا سِوَی ذَلِکَ حَتَّی یَبْلُغَ مَا یُؤْخَذُ مِنْهُ وَاحِدٌ فَیُؤْخَذُ مِنْ جَمِیعِ مَالِهِ، [قِیلَ لَهُ:] «3» مِائَتَیْ دِرْهَمٍ بَیْنَ خَمْسِ أُنَاسٍ أَوْ عَشَرَهٍ حَالَ عَلَیْهَا الْحَوْلُ وَ هِیَ «4» عِنْدَهُمْ، أَ یَجِبُ «5» عَلَیْهِمْ زَکَاتُهَا؟ قَالَ: لَا «6» لَیْسَ «7» عَلَیْهِمْ شَیْ ءٌ حَتَّی یَتِمَّ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مِائَتَا دِرْهَمٍ، قِیلَ: وَ کَذَلِکَ

فِی الشَّاهِ «8»، وَ الْإِبِلِ، وَ الْبَقَرِ، وَ الذَّهَبِ، وَ الْفِضَّهِ، وَ جَمِیعِ الْأَمْوَالِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

12 «9» وَ سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَرِثَ مِائَهَ دِرْهَمٍ وَ عَشَرَهَ دَنَانِیرَ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ زَکَاهٌ، قَالَ: لَا تُکْسَرُ الدَّرَاهِمُ عَلَی الدَّنَانِیرِ وَ لَا الدَّنَانِیرُ عَلَی الدَّرَاهِمِ؟

قَالَ: لَا.

4- فی اشتراط وجود «10» النّصاب بعینه من النّقدین خالصا

کاملا طول الحول، و قد مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 99/ 4

(2) الوسائل 6: 102/ 2

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) الأصل: و هو

(5) رض: أ یحسب

(6) لیس فی ش

(7) لیس فی رض

(8) رض: فی السّائمه

(9) الوسائل 6: 102/ 3

(10) م: وجوب

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 46

13 «1» وَ قِیلَ لِلْبَاقِرِ «2» عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ کَانَ عِنْدَهُ مِائَتَا دِرْهَمٍ غَیْرَ دِرْهَمٍ أَحَدَ عَشَرَ شَهْراً ثُمَّ أَصَابَ دِرْهَماً بَعْدَ ذَلِکَ فِی الشَّهْرِ الثَّانِی عَشَرَ «3»، فَکَمَلَتْ عِنْدَهُ مِائَتَا دِرْهَمٍ، أَ عَلَیْهِ زَکَاتُهَا؟ قَالَ: لَا، حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهَا الْحَوْلُ وَ هِیَ مِائَتَا دِرْهَمٍ، فَإِنْ کَانَتْ مِائَهً وَ خَمْسِینَ دِرْهَماً فَأَصَابَ خَمْسِینَ بَعْدَ أَنْ مَضَی شَهْرٌ، فَلَا زَکَاهَ عَلَیْهِ حَتَّی یَحُولَ عَلَی الْمِائَتَیْنِ الْحَوْلُ، قِیلَ: فَإِنْ کَانَ عِنْدَهُ مِائَتَا دِرْهَمٍ غَیْرَ دِرْهَمٍ فَمَضَی عَلَیْهَا أَیَّامٌ قَبْلَ أَنْ یَنْقَضِیَ الشَّهْرُ، ثُمَّ أَصَابَ دِرْهَماً فَأَتَی عَلَی الدَّرَاهِمِ مَعَ الدِّرْهَمِ حَوْلٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ إِنْ لَمْ یَمْضِ عَلَیْهَا جَمِیعاً الْحَوْلُ فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ. «4»

أَقُولُ: وَجْهُهُ مَا یَأْتِی مِنَ الِاکْتِفَاءِ بِدُخُولِ الشَّهْرِ الثَّانِی عَشَرَ.

14 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی التِّسْعَهِ الْأَصْنَافِ: إِذَا حَوَّلْتَهَا فِی السَّنَهِ، فَلَیْسَ عَلَیْکَ فِیهَا شَیْ ءٌ.

15 «6» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَأَیْتُ دَرَاهِمَ تُعْمَلُ ثُلُثٌ فِضَّهٌ، وَ ثُلُثٌ مِسٌّ، وَ ثُلُثٌ رَصَاصٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ إِذَا کَانَتْ تَجُوزُ عِنْدَهُمْ، قَالَ: أَ رَأَیْتَ «7» إِنْ حَالَ عَلَیْهَا الْحَوْلُ

وَ هِیَ عِنْدِی فِیهَا مَا یَجِبُ عَلَیَّ فِیهِ الزَّکَاهُ أُزَکِّیهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّمَا هُوَ مَالُکَ، قَالَ: فَإِنْ أَخْرَجْتُهَا إِلَی بَلْدَهٍ لَا یَنْفُقُ فِیهَا مِثْلُهَا (فَبَقِیَتْ عِنْدِی حَتَّی حَالَ عَلَیْهَا الْحَوْلُ أُزَکِّیهَا؟ «8» قَالَ: إِنْ کُنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ فِیهَا مِنَ الْفِضَّهِ الْخَالِصَهِ مَا یَجِبُ عَلَیْکَ فِیهِ الزَّکَاهُ، فَزَکِّ مَا کَانَ لَکَ فِیهَا مِنَ الْفِضَّهِ الْخَالِصَهِ مِنْ فِضَّهٍ، وَ دَعْ مَا سِوَی ذَلِکَ مِنَ الْخَبِیثِ، قَالَ: وَ إِنْ کُنْتُ لَا أَعْلَمُ مَا فِیهَا مِنَ الْفِضَّهِ الْخَالِصَهِ إِلَّا أَنِّی أَعْلَمُ أَنَّ فِیهَا مَا تَجِبُ فِیهِ الزَّکَاهُ؟ قَالَ: فَاسْبُکُهَا حَتَّی تَخْلُصَ الْفِضَّهُ وَ یَحْتَرِقَ الْخَبِیثُ «9»، ثُمَّ تُزَکِّیَ مَا

______________________________

(1) الوسائل 6: 103/ 1

(2) الأصل: و قال الباقر (ع)

(3) لیس فی ش و رض

(4) باقی النّسخ: علیه فیها

(5) الوسائل 6: 103/ 2

(6) الوسائل 6: 104/ 1

(7) الأصل: فإذا رأیت

(8) لیس فی رض

(9) الأصل و م: الخبث

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 47

خَلَصَ مِنَ الْفِضَّهِ لِسَنَهٍ وَاحِدَهٍ.

5- فی اشتراط کون النّقدین منقوشین

دراهم أو دنانیر فلا زکاه فی التّبر و السّبائک و النّقار لما مرّ «1».

16 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی نُقَرِ الْفِضَّهِ زَکَاهٌ.

17 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی التِّبْرِ زَکَاهٌ، إِنَّمَا هِیَ عَلَی الدَّنَانِیرِ وَ الدَّرَاهِمِ.

18 «4» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَالِ الَّذِی لَا یُعْمَلُ بِهِ وَ لَا یُقْلَبُ، فَقَالَ:

تَلْزَمُهُ الزَّکَاهُ فِی کُلِّ سَنَهٍ إِلَّا أَنْ یُسْبَکَ.

19 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَا لَمْ یَحُلْ عَلَیْهِ الْحَوْلُ فَلَیْسَ عَلَیْکَ [فِیهِ] «6» زَکَاهٌ، وَ کُلُّ مَا لَمْ یَکُنْ رِکَازاً فَلَیْسَ عَلَیْکَ فِیهِ شَیْ ءٌ، قِیلَ: وَ مَا الرِّکَازُ؟ قَالَ: الصَّامِتُ الْمَنْقُوشُ.

20 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی سَبَائِکِ الذَّهَبِ وَ نُقَرِ الْفِضَّهِ

شَیْ ءٌ مِنَ الزَّکَاهِ.

6- فی عدم وجوب زکاه الحلّی

و أنّه یستحبّ تزکیته بإعارته لمن یؤمن منه إفساده.

21 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحُلِیِّ أَ یُزَکَّی؟ قَالَ: إِذاً لَا یَبْقَی مِنْهُ شَیْ ءٌ.

22 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحُلِیِّ فِیهِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: لَا، وَ لَوْ بَلَغَ مِائَهَ أَلْفٍ.

23 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَجْعَلُ لِأَهْلِهِ الْحُلِیَّ مِنْ مِائَهِ دِینَارٍ وَ الْمِائَتَیْ دِینَارٍ، فَعَلَیْهِ الزَّکَاهُ؟ فَقَالَ: لَیْسَ فِیهِ زَکَاهٌ.

______________________________

(1) ش و م: و قد مرّ

(2) الوسائل 6: 105/ 1

(3) الوسائل 6: 105/ 3

(4) الوسائل 6: 105/ 4

(5) الوسائل 6: 105/ 2

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) الوسائل 6: 105/ 2

(8) الوسائل 6: 106/ 1

(9) الوسائل 6: 106/ 4

(10) الوسائل 6: 107/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 48

24 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: زَکَاهُ الْحُلِیِّ عَارِیَّتُهُ.

25 «2» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ لَنَا جِیرَاناً إِذَا أَعَرْنَاهُمْ مَتَاعاً کَسَرُوهُ وَ أَفْسَدُوهُ، فَقَالَ:

لَیْسَ عَلَیْکُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَمْنَعُوهُمْ.

7- فی أنّ من فرّ من الزّکاه قبل مضیّ أحد عشر شهرا

بأن جعل المال حلیّا أو سبائک، أو اشتری به عقارا، أو وهبه «3»، أو عاوض به، سقطت الزّکاه، و إن فعل بعد دخول الثّانی عشر لم یسقط.

26 «4» قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ فَرَّ بِمَالِهِ مِنَ الزَّکَاهِ فَاشْتَرَی بِهِ أَرْضاً أَوْ دَاراً، أَ عَلَیْهِ فِیهِ شَیْ ءٌ؟ فَقَالَ: لَا، وَ لَوْ جَعَلَهُ حُلِیّاً أَوْ نُقَراً، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ فِیهِ.

27 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَصَابَ أَمْوَالًا کَثِیرَهً، وَ جَعَلَ ذَلِکَ الْمَالَ حُلِیّاً أَرَادَ أَنْ یَفِرَّ بِهِ مِنَ الزَّکَاهِ، أَ عَلَیْهِ الزَّکَاهُ؟ قَالَ: لَیْسَ عَلَی الْحُلِیِّ زَکَاهٌ، وَ مَا أَدْخَلَ عَلَی نَفْسِهِ مِنَ النُّقْصَانِ فِی وَضْعِهِ وَ مَنْعِهِ نَفْسَهُ، فَضْلَهُ أَکْثَرُ مِمَّا یَخَافُ مِنَ الزَّکَاهِ.

28 «6» وَ قَالَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ رَجُلٌ: إِنَّ أَبَاکَ

قَالَ: مَنْ فَرَّ بِهَا مِنَ الزَّکَاهِ فَعَلَیْهِ أَنْ یُؤَدِّیَهَا، فَقَالَ: صَدَقَ أَبِی، إِنَّ عَلَیْهِ أَنْ یُؤَدِّیَ مَا وَجَبَ عَلَیْهِ، وَ مَا لَمْ یَجِبْ عَلَیْهِ فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ فِیهِ.

29 «7» وَ رُوِیَ: إِنْ کَانَ فَرَّ بِهِ مِنَ الزَّکَاهِ، فَعَلَیْهِ الزَّکَاهُ.

وَ حُمِلَ عَلَی الْفِرَارِ بَعْدَ الْوُجُوبِ لِمَا مَرَّ.

30 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا رَجُلٍ کَانَ لَهُ مَالٌ وَ حَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ فَإِنَّهُ یُزَکِّیهِ، قِیلَ لَهُ: فَإِنْ وَهَبَهُ قَبْلَ حِلِّهِ بِشَهْرٍ أَوْ بِیَوْمٍ؟ قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ أَبَداً، وَ قَالَ: إِنَّهُ حِینَ رَأَی

______________________________

(1) الوسائل 6: 108/ 1

(2) الوسائل 6: 108/ 3

(3) ش و رض: أو هبه

(4) الوسائل 6: 108/ 1

(5) الوسائل 6: 109/ 4

(6) الوسائل 6: 109/ 5

(7) الوسائل 6: 110/ 6

(8) الوسائل 6: 111/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 49

الْهِلَالَ الثَّانِیَ عَشَرَ وَجَبَتْ عَلَیْهِ الزَّکَاهُ، وَ لَکِنَّهُ لَوْ کَانَ «1» وَهَبَهَا قَبْلَ ذَلِکَ لَجَازَ وَ لَمْ یَکُنْ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، إِنَّمَا لَمْ یَمْنَعِ الْحَالَّ عَلَیْهِ، فَأَمَّا مَا لَمْ یَحُلَّ عَلَیْهِ فَلَهُ مَنْعُهُ، وَ لَا یَحِلُّ لَهُ «2» مَنْعُ مَالِ غَیْرِهِ فِیمَا قَدْ حَلَّ عَلَیْهِ.

31 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَتْ لَهُ مِائَتَا دِرْهَمٍ فَوَهَبَهَا لِبَعْضِ إِخْوَانِهِ، أَوْ وُلْدِهِ، أَوْ أَهْلِهِ فِرَاراً بِهَا مِنَ الزَّکَاهِ، فَعَلَ ذَلِکَ قَبْلَ حِلِّهَا بِشَهْرٍ، فَقَالَ: إِذَا دَخَلَ الثَّانِی عَشَرَ فَقَدْ حَالَ عَلَیْهَا الْحَوْلُ وَ وَجَبَتْ فِیهَا الزَّکَاهِ، قِیلَ لَهُ: فَإِنَّهُ أَحْدَثَ فِیهَا قَبْلَ الْحَوْلِ؟

قَالَ: جَائِزٌ، ذَلِکَ لَهُ، قِیلَ: إِنَّهُ فَرَّ بِهَا مِنَ الزَّکَاهِ، قَالَ: مَا أَدْخَلَ عَلَی نَفْسِهِ أَعْظَمُ مِمَّا مَنَعَ مِنْ زَکَاتِهَا.

32 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی التِّسْعَهِ «5» الْأَصْنَافِ: إِذَا حَوَّلْتَهَا فِی السَّنَهِ فَلَیْسَ عَلَیْکَ فِیهَا شَیْ ءٌ.

33 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ

السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَتْ عِنْدَهُ دَرَاهِمُ أَشْهُراً فَحَوَّلَهَا دَنَانِیرَ فَحَالَ عَلَیْهَا مُنْذُ یَوْمَ مَلَکَهَا دَرَاهِمَ حَوْلًا، أَ یُزَکِّیهَا؟ قَالَ: لَا، ثُمَّ قَالَ: وَ إِنْ حَوَّلْتَ بُرّاً أَوْ شَعِیراً ثُمَّ قَلَبْتَهُ ذَهَباً أَوْ فِضَّهً فَلَیْسَ عَلَیْکَ فِیهِ شَیْ ءٌ إِلَّا أَنْ یَرْجِعَ ذَلِکَ الذَّهَبُ أَوْ تِلْکَ الْفِضَّهُ بِعَیْنِهَا أَوْ بِعَیْنِهِ، [فَإِنْ] «7» رَجَعَ ذَلِکَ عَلَیْکَ، فَإِنَّ عَلَیْکَ الزَّکَاهَ، لِأَنَّکَ قَدْ مَلَکْتَهَا حَوْلًا.

8- فی وجوب زکاه النّقدین مع الشّرائط فی کلّ سنه،

و إن کان علی المالک دین بقدرها أو أکثر فقد مرّ.

34 «8» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَالِ الَّذِی لَا یُعْمَلُ بِهِ وَ لَا یُقَلَّبُ، قَالَ:

تَلْزَمُهُ الزَّکَاهُ فِی کُلِّ سَنَهٍ إِلَّا أَنْ یُسْبَکَ.

35 «9» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّکَاهِ، فَقَالَ: انْظُرْ شَهْراً مِنَ السَّنَهِ فَانْوِ أَنْ

______________________________

(1) لیس فی ش

(2) لیس فی ش

(3) الوسائل 6: 111/ 2

(4) الوسائل 6: 111/ 1

(5) م: فی تسعه

(6) الوسائل 6: 112/ 3

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

(8) الوسائل 6: 113/ 1

(9) الوسائل 6: 113/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 50

تُؤَدِّیَ زَکَاتَکَ فِیهِ، فَإِذَا دَخَلَ ذَلِکَ الشَّهْرُ، فَانْظُرْ مَا نَصَّ یَعْنِی مَا حَصَلَ فِی یَدِکَ مِنْ مَالِکَ فَزَکِّهِ، وَ إِذَا حَالَ الْحَوْلُ مِنَ الشَّهْرِ الَّذِی زَکَّیْتَ فِیهِ فَاسْتَقْبِلْ بِمِثْلِ مَا صَنَعْتَ لَیْسَ عَلَیْکَ أَکْثَرُ مِنْهُ.

9- فی جواز إخراج القیمه عن زکاه النّقدین «1»،

و استحباب الإخراج من العین.

36 «2» کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَلْ یَجُوزُ أَنْ أُخْرِجَ عَمَّا یَجِبُ فِی الْحَرْثِ مِنَ الْحِنْطَهِ وَ الشَّعِیرِ، وَ مَا یَجِبُ عَلَی الذَّهَبِ دَرَاهِمَ قِیمَهَ مَا یَسْوَی أَمْ لَا؟

فَأَجَابَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا تَیَسَّرَ یُخْرَجُ.

37 «3» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُعْطِی زَکَاتَهُ عَنِ الدَّرَاهِمِ دَنَانِیرَ وَ عَنِ الدَّنَانِیرِ دَرَاهِمَ بِالْقِیمَهِ، أَ یَحِلُّ ذَلِکَ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

38 «4» وَ قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَشْتَرِی الرَّجُلُ مِنَ الزَّکَاهِ الثِّیَابَ، وَ السَّوِیقَ، وَ الدَّقِیقَ، وَ الْبِطِّیخَ، وَ الْعِنَبَ فَیَقْسِمُهُ، قَالَ: لَا یُعْطِیهِمْ إِلَّا الدَّرَاهِمَ کَمَا أَمَرَ اللَّهُ.

39 «5» وَ قِیلَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عِیَالُ الْمُسْلِمِینَ أُعْطِیهِمْ مِنَ الزَّکَاهِ فَأَشْتَرِی لَهُمْ مِنْهَا ثِیَاباً وَ طَعَاماً، وَ أَرَی أَنَّ ذَلِکَ خَیْرٌ لَهُمْ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

10- فی اشتراط الحول من حین الملک،

و لا یکفی حول أحد المالین فی وجوب زکاتهما لما مرّ.

40 «6» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُفِیدُ الْمَالَ، قَالَ: لَا یُزَکِّیهِ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ.

41 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَ لَهُ مَالٌ مَوْضُوعٌ حَتَّی إِذَا کَانَ قَرِیباً مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ أَنْفَقَهُ قَبْلَ أَنْ یَحُولَ عَلَیْهِ [الْحَوْلُ] «8»، أَ عَلَیْهِ صَدَقَهٌ؟ قَالَ: لَا.

______________________________

(1)- لیس فی م

(2) الوسائل 6: 114/ 1

(3) الوسائل 6: 114/ 2

(4) الوسائل 6: 114/ 3

(5) الوسائل 6: 114/ 4

(6) الوسائل 6: 115/ 1

(7) الوسائل 6: 115/ 2

(8) أثبتناه من ش و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 51

42 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ شَیْ ءٍ جَرَّ عَلَیْکَ الْمَالَ فَزَکِّهِ، وَ کُلُّ شَیْ ءٍ وَرِثْتَهُ أَوْ وُهِبَ لَکَ فَاسْتَقْبِلْ بِهِ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

43 «2» وَ رُوِیَ: مَا قَبَضْتَهُ مِنْهُ فِی السِّتَّهِ الْأَشْهُرِ الْأَوَّلِ

«3»، فَزَکِّهِ لِسَنَهٍ، وَ مَا قَبَضْتَهُ بَعْدُ فِی السِّتَّهِ الْأَشْهُرِ الْأَخِیرَهِ، فَاسْتَقْبِلْ «4» بِهِ فِی السَّنَهِ الْمُسْتَقْبَلَهِ، وَ کَذَلِکَ إِذَا اسْتَفَدْتَ مَالًا قِطَعاً فِی السَّنَهِ کُلِّهَا أَقُولُ: حُمِلَ أَیْضاً عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

44 «5» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَجِبُ الزَّکَاهُ عَلَی الْمَالِ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ.

11- فی أنّ من ترک لأهله نفقه بقدر نصاب فصاعدا (و حال الحول) «6» فعلیه زکاتها

إن کان حاضرا، و لا تجب علیه إن کان غائبا.

45 «7» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ خَلَّفَ عِنْدَ أَهْلِهِ نَفَقَهً أَلْفَیْنِ لِسَنَتَیْنِ، أَ عَلَیْهِ زَکَاهٌ؟ قَالَ: إِنْ کَانَ شَاهِداً فَعَلَیْهِ زَکَاهٌ، وَ إِنْ کَانَ غَائِباً فَلَیْسَ عَلَیْهِ زَکَاهٌ.

46 «8» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَضَعَ لِعِیَالِهِ أَلْفَ دِرْهَمٍ نَفَقَهً «9» فَحَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ، قَالَ: إِنْ کَانَ مُقِیماً زَکَّاهُ، وَ إِنْ کَانَ غَائِباً لَمْ یُزَکِّ.

12- فی جواز اشتراط البائع زکاه الثّمن علی المشتری.

47 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَاعَ أَبِی مِنْ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ أَرْضاً لَهُ بِکَذَا وَ کَذَا أَلْفَ دِینَارٍ، وَ اشْتَرَطَ عَلَیْهِ زَکَاهَ ذَلِکَ الْمَالِ عَشْرَ سِنِینَ، وَ إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِکَ لِأَنَّ

______________________________

(1) الوسائل 6: 116/ 1

(2) الوسائل 6: 117/ 4

(3) لیس فی ش

(4) الأصل و ش: و استقبل

(5) الوسائل 6: 116/ 6

(6) لیس فی رض

(7) الوسائل 6: 117/ 1

(8) الوسائل 6: 118/ 2

(9) ش: عن رجل خلّف عند أهله نفقه

(10) الوسائل 6: 118/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 52

هِشَاماً کَانَ هُوَ الْوَالِیَ.

48 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَاعَ أَبِی أَرْضاً مِنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ بِمَالٍ فَاشْتَرَطَ عَلَیْهِ أَبِی فِی بَیْعِهِ أَنْ یُزَکِّیَ هَذَا الْمَالَ مِنْ عِنْدِهِ لِسِتِّ سِنِینَ.

49 «2» وَ رُوِیَ: الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 118/ 2

(2) الوسائل 12: 353/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 53

[الباب]لباب التّاسع «1» فی زکاه الغلّات

و فصوله اثنا عشر

[الباب]لأوّل: فی اشتراطها بالنّصاب و قدره

1 «2» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ مِنَ الْحِنْطَهِ، وَ الشَّعِیرِ، وَ التَّمْرِ، وَ الزَّبِیبِ مَا بَلَغَ خَمْسَهَ أَوْسَاقٍ، وَ الْوَسْقُ: سِتُّونَ صَاعاً فَذَلِکَ ثَلَاثُمِائَهِ صَاعٍ، فَفِیهِ الْعُشْرُ، وَ مَا کَانَ فِیهِ یُسْقَی بِالرِّشَاءِ، وَ الدَّوَالِی، وَ النَّوَاضِحِ، فَفِیهِ نِصْفُ الْعُشْرِ، وَ مَا سَقَتِ السَّمَاءُ، أَوِ السَّیْحُ «3»، أَوْ کَانَ بَعْلًا «4»، فَفِیهِ الْعُشْرُ تَامّاً، وَ لَیْسَ فِیمَا دُونَ الثَّلَاثِمِائَهِ صَاعٍ شَیْ ءٌ، وَ لَیْسَ فِیمَا أَنْبَتَتِ الْأَرْضُ شَیْ ءٌ، إِلَّا فِی هَذِهِ الْأَرْبَعَهِ أَشْیَاءَ.

2 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ مِنْ کُلِّ صِنْفٍ خَمْسَهَ أَوْسَاقٍ غَیْرِ شَیْ ءٍ، وَ إِنْ قَلَّ فَلَیْسَ فِیهِ شَیْ ءٌ، وَ إِنْ نَقَصَ الْبُرُّ، وَ الشَّعِیرُ، وَ التَّمْرُ وَ الزَّبِیبُ، أَوْ نَقَصَ مِنْ خَمْسَهِ

______________________________

(1) الباب التّاسع و فیه: 49 حدیثا

(2) الوسائل 6: 120/ 5

(3) السّیح: الماء الجاری علی وجه الأرض (اللّسان: سیح)

(4) البعل: ما شرب بعروقه بغیر سقی من سماء و لا غیرها (اللّسان: بعل)

(5) الوسائل 6: 121/ 8

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 54

أَوْسَاقٍ صَاعٌ «1» أَوْ بَعْضُ صَاعٍ، فَلَیْسَ فِیهِ شَیْ ءٌ.

3 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ أَخْرَجْتَ شَیْئاً قُدِّرَ مَالًا تَجِبُ فِیهِ الصَّدَقَهُ أَصْنَافاً شَتَّی، لَمْ تَجِبْ فِیهِ الزَّکَاهُ وَاحِدَهً.

4 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ عَلَی الْعِنَبِ زَکَاهٌ، وَ إِنَّمَا تَجِبُ عَلَیْهِ إِذَا صَیَّرَهُ زَبِیباً؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا خَرَصَهُ، أَخْرَجَ زَکَاتَهُ.

5 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی النَّخْلِ صَدَقَهٌ حَتَّی تَبْلُغَ خَمْسَهَ أَوْسَاقٍ، وَ الْعِنَبُ مِثْلَ ذَلِکَ حَتَّی یَکُونَ خَمْسَهَ أَوْسَاقٍ زَبِیباً.

6 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی أَقَلَّ مِنْ خَمْسَهٍ أَوْسَاقٍ زَکَاهٌ، وَ الْوَسْقُ: سِتُّونَ صَاعاً.

[الباب]لثّانی: فی استحباب الزّکاه فیما نقص عن النّصاب

7 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فِی کَمْ تَجِبُ الزَّکَاهُ، مِنَ الْحِنْطَهِ،

وَ الشَّعِیرِ، وَ الزَّبِیبِ، وَ التَّمْرِ؟ قَالَ: فِی سِتِّینَ صَاعاً.

8 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّکَاهِ، فِی کَمْ تَجِبُ فِی الْحِنْطَهِ وَ الشَّعِیرِ؟ فَقَالَ: فِی وَسْقٍ.

9 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَجِبُ الزَّکَاهُ إِلَّا فِی وَسْقَیْنِ، وَ الْوَسْقُ: سِتُّونَ صَاعاً.

10 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی صَدَقَهِ الْحِنْطَهِ وَ التَّمْرِ: یُزَکَّی مَا یَخْرُجُ مِنْهُ قَلِیلًا أَوْ کَثِیراً مِنْ کُلِّ عَشَرَهٍ وَاحِدٌ، وَ مِنْ کُلِّ عَشَرَهٍ نِصْفُ وَاحِدٍ.

______________________________

(1) لیس فی رض

(2) الوسائل 6: 122/ 1

(3) الوسائل 6: 119/ 1

(4) الوسائل 6: 120/ 7

(5) الوسائل 6: 121/ 9

(6) الوسائل 6: 121/ 10

(7) الوسائل 6: 124/ 4

(8) الوسائل 6: 123/ 1

(9) الوسائل 6: 123/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 55

[الباب]لثّالث: فی أنّ الواجب فی زکاه الغلّات العشر أو نصفه باعتبار السّقی

و قد مرّ.

11 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الزَّکَاهِ: مَا کَانَ یُعَالَجُ بِالرِّشَاءِ، وَ الدِّلَاءِ، وَ النَّوَاضِحِ، فَفِیهِ نِصْفُ الْعُشْرِ، وَ مَا کَانَ یُسْقَی مِنْ غَیْرِ عِلَاجٍ بِنَهْرٍ أَوْ عَیْنٍ أَوْ بَعْلٍ أَوْ سَمَاءٍ، فَفِیهِ الْعُشْرُ کَامِلًا «2».

12 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ «4» عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الصَّدَقَهِ: فِیمَا سَقَتِ السَّمَاءُ، وَ الْأَنْهَارُ، إِذَا کَانَ «5» سَیْحاً، أَوْ کَانَ بَعْلًا الْعُشْرُ، وَ مَا سَقَتِ السَّوَانِی وَ الدَّوَالِی، أَوْ سُقِیَ بِالْغَرْبِ «6»، فَنِصْفُ الْعُشْرِ.

13 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّکَاهِ فِی التَّمْرِ وَ الزَّبِیبِ، فَقَالَ: فِی کُلِّ خَمْسَهِ أَوْسُقٍ وَسْقٌ، وَ الْوَسْقُ: سِتُّونَ صَاعاً، وَ الزَّکَاهُ فِیهِمَا سَوَاءٌ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

14 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ فِی غَلَّهِ الضَّیْعَهِ، الْخُمُسُ بَعْدَ الْمَئُونَهِ.

وَ حُمِلَ عَلَی أَنَّهُ غَیْرُ الزَّکَاهِ.

15 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِیمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَ الْأَنْهَارُ أَوْ کَانَ بَعْلًا الْعُشْرُ، فَأَمَّا مَا سَقَتِ السَّوَانِی وَ الدَّوَالِی، فَنِصْفُ الْعُشْرِ، فَقِیلَ

لَهُ: الْأَرْضُ تَکُونُ عِنْدَنَا تُسْقَی بِالدَّوَالِی، ثُمَّ یَزِیدُ الْمَاءُ وَ تُسْقَی سَیْحاً، قَالَ: النِّصْفُ وَ النِّصْفُ، نِصْفٌ بِنِصْفِ الْعُشْرِ، وَ نِصْفٌ بِالْعُشْرِ، فَقِیلَ: الْأَرْضُ تُسْقَی بِالدَّوَالِی ثُمَّ یَزِیدُ الْمَاءُ فَتُسْقَی السَّقْیَهَ وَ السَّقْیَتَیْنِ سَیْحاً، قَالَ: وَ فِی کَمْ تُسْقَی السَّقْیَهَ وَ السَّقْیَتَیْنِ سَیْحاً؟ قِیلَ: فِی ثَلَاثِینَ لَیْلَهً [أَوْ] «10» أَرْبَعِینَ لَیْلَهً، وَ قَدْ مَکَثَ قَبْلَ ذَلِکَ فِی الْأَرْضِ سِتَّهَ أَشْهُرٍ سَبْعَهَ أَشْهُرٍ، قَالَ: نِصْفُ الْعُشْرِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 125/ 5

(2) سقط هذا الحدیث من ش

(3) الوسائل 6: 125/ 2

(4) ش: و قال الباقر علیه السّلام

(5) الأصل: و إذا کانت

(6) الغرب: هو الدّلو الکبیر (اللّسان: غرب)

(7) الوسائل 6: 127/ 1

(8) الوسائل 6: 127/ 2

(9) الوسائل 6: 128/ 1

(10) أثبتناه من الوسائل و هو الصّحیح، و فی ش: فی أربعین

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 56

[الباب]لرّابع: فی وجوب الزّکاه فی حصّه العامل فی المزارعه و المساقاه

مع الشّرائط و قد مرّ

16 «1» وَ قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَذِهِ الْأَرْضُ الَّتِی یُزَارِعُ أَهْلُهَا مَا تَرَی فِیهَا؟ قَالَ:

کُلُّ أَرْضٍ دَفَعَهَا إِلَیْکَ السُّلْطَانُ فَمَا حَرَثْتَهُ فِیهَا فَعَلَیْکَ مِمَّا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا الَّذِی قَاطَعَکَ عَلَیْهِ، وَ لَیْسَ عَلَی جَمِیعِ مَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا الْعُشْرُ، إِنَّمَا عَلَیْکَ فِیمَا یَحْصُلُ فِی یَدِکَ بَعْدَ مُقَاسَمَتِهِ لَکَ.

17 «2» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ مَا أُخِذَ بِالسَّیْفِ فَذَلِکَ إِلَی الْإِمَامِ یُقَبِّلُهُ بِالَّذِی یَرَی کَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِخَیْبَرَ، وَ عَلَی الْمُتَقَبِّلِینَ سِوَی قَبَالَهِ الْأَرْضِ الْعُشْرُ أَوْ نِصْفُ الْعُشْرِ فِی حِصَصِهِمْ.

18 «3» وَ رُوِیَ فِی زَکَاهِ الْأَرْضِ: إِذَا قَبَّلَهَا النَّبِیُّ أَوِ الْإِمَامُ بِالنِّصْفِ أَوِ الثُّلُثِ أَوِ الرُّبُعِ، فَزَکَاتُهَا عَلَیْهِ، وَ لَیْسَ عَلَی الْمُتَقَبِّلِ زَکَاهٌ إِلَّا أَنْ یَشْتَرِطَ صَاحِبُ الْأَرْضِ أَنَّ الزَّکَاهَ عَلَی الْمُتَقَبِّلِ، وَ إِنِ اشْتَرَطَ فَإِنَّ الزَّکَاهَ

عَلَیْهِمْ، وَ لَیْسَ عَلَی أَهْلِ الْأَرْضِ الْیَوْمَ زَکَاهٌ إِلَّا عَلَی مَنْ کَانَ فِی یَدِهِ شَیْ ءٌ مِمَّا أَقْطَعَهُ الرَّسُولُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی نَفْیِ الزَّکَاهِ فِی الْجَمِیعِ وَ إِنْ وَجَبَتْ فِیمَا بَقِیَ فِی یَدِهِ بَعْدَ الْمُقَاسَمَهِ لِمَا مَرَّ، وَ عَلَی عَدَمِ بُلُوغِ الْحِصَّهِ نِصَاباً، وَ عَلَی کَوْنِ الْقَبَالَهِ بَعْدَ إِدْرَاکِ الْغَلَّهِ، أَوْ عَلَی غَیْرِ وَجْهِ الْمُزَارَعَهِ وَ الْمُسَاقَاهِ، وَ عَلَی جَوَازِ احْتِسَابِ مَا یَأْخُذُ السُّلْطَانُ مِنَ الزَّکَاهِ لِمَا یَأْتِی.

[الباب]لخامس: فی زکاه الثّمار الّتی تؤکل، و ما یترک منها للحارس

19 «4» سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْبُسْتَانِ لِاتِّبَاعِ غَلَّتِهِ، وَ لَوْ بِیعَتْ بَلَغَتْ «5» غَلَّتُهَا مَالًا، وَ هَلْ تَجِبُ فِیهِ صَدَقَهٌ؟ قَالَ: لَا، إِذَا کَانَتْ تُؤْکَلُ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 129/ 1

(2) الوسائل 6: 129/ 2

(3) الوسائل 6: 130/ 4

(4) الوسائل 6: 130/ 1

(5) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 57

أقول: حمل علی غیر الأربع.

20 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی زَکَاهِ التَّمْرِ وَ الزَّبِیبِ: یُتْرَکُ لِلْحَارِسِ الْعِذْقُ وَ الْعِذْقَانِ، وَ الْحَارِسُ یَکُونُ فِی النَّخْلِ یَنْظُرُهُ فَیُتْرَکُ ذَلِکَ لِعِیَالِهِ.

21 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامَ: وَ یُتْرَکُ «3» لِلْحَارِسِ أَجْراً مَعْلُوماً، وَ یُتْرَکُ لِلْحَارِسِ یَکُونُ فِی الْحَائِطِ الْعِذْقُ وَ الْعِذْقَانِ وَ الثَّلَاثَهُ لِحِفْظِهِ إِیَّاهُ.

[الباب]لسّادس: فی جواز إخراج القیمه.

22 «4» سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّانِیَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَلْ یَجُوزُ أَنْ أُخْرِجَ «5» عَمَّا یَجِبُ فِی الْحَرْثِ [مِنَ الْحِنْطَهِ وَ الشَّعِیرِ وَ مِمَّا یَجِبُ عَلَیَّ] «6» دَرَاهِمَ «7»؟ فَأَجَابَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا تَیَسَّرَ یُخْرَجُ.

[الباب]لسّابع: فی حکم حصّه السّلطان و الخراج

23 «8» سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّا یُخْرَجُ مِنْ ضَیْعَتِهِ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ السُّلْطَانُ یَأْخُذُ مِنْکَ خَرَاجَهُ فَلَیْسَ عَلَیْکَ شَیْ ءٌ، وَ إِنْ لَمْ یَأْخُذِ السُّلْطَانُ مِنْکَ شَیْئاً فَعَلَیْکَ إِخْرَاجُ عُشْرِ مَا یَکُونُ فِیهَا.

24 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَخَذَ مِنْهُ السُّلْطَانُ الْخَرَاجَ فَلَا زَکَاهَ عَلَیْهِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 131/ 3

(2) الوسائل 6: 131/ 4

(3) الوسائل: لا یترک

(4) الوسائل 6: 131/ 1

(5) الأصل: یخرج

(6) أثبتناه من م و ش

(7) م: الدّراهم و فی ش: الذّهب دراهم

(8) الوسائل 6: 132/ 1

(9) الوسائل 6: 132/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 58

25 «1» وَ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ یَرِثُ الْأَرْضَ أَوْ یَشْتَرِیهَا فَیُؤَدِّی خَرَاجَهَا إِلَی السُّلْطَانِ، هَلْ عَلَیْهِ فِیهَا عُشْرٌ؟ قَالَ: لَا.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی سُقُوطِ الزَّکَاهِ فِیمَا أَخَذَهُ السُّلْطَانِ خَاصَّهً، وَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی جَوَازِ احْتِسَابِهِ مِنَ الزَّکَاهِ إِنْ أُخِذَ عَلَی ذَلِکَ الْوَجْهِ لِمَا یَأْتِی.

[الباب]لثّامن: فی أنّ زکاه الغلّات تجب مرّه واحده و إن بقیت أحوالا

26 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا رَجُلٍ کَانَ لَهُ حَرْثٌ، أَوْ ثَمَرَهٌ فَصَدَّقَهَا فَلَیْسَ (عَلَیْهِ فِیهَا شَیْ ءٌ وَ إِنْ حَالَ عَلَیْهَا الْحَوْلُ عِنْدَهُ إِلَّا أَنْ یُحَوِّلَ مَالًا، فَإِنْ «3» فَعَلَ ذَلِکَ فَحَالَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ عِنْدَهُ فَعَلَیْهِ) «4» أَنْ یُزَکِّیَهُ، وَ إِلَّا فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ وَ إِنْ ثَبَتَتْ «5» أَلْفَ عَامٍ إِذَا کَانَ بِعَیْنِهِ، فَإِنَّمَا عَلَیْهِ «6» صَدَقَهُ الْعُشْرِ، فَإِذَا أَدَّاهَا مَرَّهً وَاحِدَهً فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ فِیهَا حَتَّی یُحَوِّلَهُ مَالًا فِیهَا، وَ یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ وَ هُوَ عِنْدَهُ.

[الباب]لتّاسع: فی وجوب زکاه الغلّات عند إدراکها،

و یکفی الخرص، و لا یشترط الحول و قد مرّ

27 «7» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّکَاهِ فِی الْحِنْطَهِ، وَ الشَّعِیرِ، وَ التَّمْرِ، وَ الزَّبِیبِ مَتَی یَجِبُ عَلَی صَاحِبِهَا؟ قَالَ: إِذَا (صَرَمَ، وَ إِذَا خَرَصَ.) «8»

28 «9» (وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْعِنَبِ، هَلْ عَلَیْهِ زَکَاهٌ؟ أَوْ إِنَّمَا یَجِبُ عَلَیْهِ

______________________________

(1) الوسائل 6: 132/ 2

(2) الوسائل 6: 133/ 1

(3) الأصل: و إن، و ما أثبتناه من باقی النّسخ.

(4) لیس فی ش

(5) ش و م: ثبت ذلک ألف

(6) ش و م: فإنّما علیه فیها

(7) الوسائل 6: 133/ 1

(8) لیس فی ش

(9) الوسائل 6: 133/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 59

إِذَا صَیَّرَهُ زَبِیباً؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا) «1» خَرَصَهُ، أَخْرَجَ زَکَاتَهُ.

[الباب]لعاشر: فی عدم جواز إخراج الغلّه الرّدیّه عن الجیّده فی الزّکاه

29 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ إِذَا أَمَرَ «3» بِالنَّخْلِ أَنْ یُزَکَّی یَجِی ءُ قَوْمٌ بِأَلْوَانٍ «4» مِنَ التَّمْرِ، وَ هُوَ مِنْ أَرْدَءِ التَّمْرِ یُؤَدُّونَهُ «5» عَنْ زَکَاتِهِمْ تَمْراً یُقَالُ لَهُ: الْجُعْرُورُ وَ الْمِعَافَارَهُ قَلِیلَهُ اللِّحَی، عَظِیمَهُ النَّوَی، وَ کَانَ بَعْضُهُمْ یَجِی ءُ بِهَا عَنِ التَّمْرِ الْجَیِّدِ، فَقَالَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: لَا تَخْرُصُوا هَاتَیْنِ التَّمْرَتَیْنِ، وَ لَا تَجِیئُوا «6» مِنْهُمَا بِشَیْ ءٍ وَ فِی ذَلِکَ نَزَلَ «وَ لٰا تَیَمَّمُوا الْخَبِیثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ» «7».

[الباب]لحادی عشر: فی زکاه معافاره و أمّ جعروره

و قد مرّ.

30 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی «إِلّٰا أَنْ تُغْمِضُوا فِیهِ» «9» قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ «10» رَوَاحَهَ، فَقَالَ: لَا تَخْرُصُوا أُمَّ جُعْرُورٍ وَ الْمِعَافَارَهَ.

31 «11» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ قَالَ لِلْخَارِصِ: لَا تَخْرُصْ [عَلَیْهِمْ] «12» هَذَیْنِ اللَّوْنَیْنِ لَعَلَّهُمْ یَسْتَحْیُونَ لَا یَأْتُونَ بِهِمَا.

______________________________

(1)- لیس فی ش

(2) الوسائل 6: 141/ 1

(3) ش: إذا مرّ

(4) م: بأنواع

(5) الأصل: یردّونه

(6) رض: و لا تجیئوها

(7) البقره: 267

(8) الوسائل 6: 142/ 4

(9) البقره: 267

(10) لیس فی م

(11) الوسائل 6: 142/ 5

(12) أثبتناه من ش و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 60

[الباب]لثّانی عشر: فی الأحکام
اشاره

و هی اثنا عشر

1- تجب الزّکاه فی العنب مع الخرص و بلوغ النّصاب زبیبا

لما مرّ. «1»

2- لا یضمّ جنس إلی آخر لیتمّ النّصاب

لما مرّ.

3- تستحبّ الصّدقه من الزّرع و الثّمار یوم الحصاد و الجذاذ.

32 «2» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی «وَ آتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصٰادِهِ» «3» هَذَا مِنَ الصَّدَقَهِ تُعْطِی الْمِسْکِینَ الْقَبْضَهَ «4» (بَعْدَ الْقَبْضَهِ) «5»، وَ مِنَ الْجُذَاذِ الْحَفْنَهُ بَعْدَ الْحَفْنَهِ حَتَّی تَفْرُغَ.

33 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی الزَّرْعِ حَقَّانِ: حَقٌّ تُؤْخَذُ بِهِ، [وَ حَقٌّ تُعْطِیهُ، أَمَّا الَّذِی تُؤْخَذُ بِهِ] «7»، فَالْعُشْرُ وَ نِصْفُ الْعُشْرِ، وَ أَمَّا الَّذِی تُعْطِیهِ فَقَوْلُ اللَّهِ وَ آتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصٰادِهِ» «8» یَعْنِی مَنْ حَضَرَکَ «9» الشَّیْ ءَ بَعْدَ الشَّیْ ءَ حَتَّی تَفْرُغَ.

34 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی هَذِهِ الْآیَهِ: تُعْطِی الْمِسْکِینَ یَوْمَ حَصَادِکَ الضِّغْثَ، ثُمَّ إِذَا وَقَعَ فِی الْبَیْدَرِ، ثُمَّ إِذَا وَقَعَ فِی الصَّاعِ، الْعُشْرَ وَ نِصْفَ الْعُشْرِ.

35 «11» وَ رُوِیَ: الضِّغْثُ مِنَ السُّنْبُلِ، وَ الْکَفُّ مِنَ التَّمْرِ إِذَا خَرَصَ.

36 «12» وَ رُوِیَ: هُوَ أَسْخَی لِنَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ یَدْخُلَ بَیْتَهُ.

______________________________

(1) الأصل: إذا مرّ

(2) الوسائل 6: 134/ 1

(3) الأنعام: 141

(4) م: قبضه

(5) لیس فی ش

(6) الوسائل 6: 134/ 2

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

(8) الأنعام: 141

(9) الأصل: حضرت

(10) الوسائل 6: 134/ 3

(11) الوسائل 6: 135/ 4

(12) الوسائل 6: 135/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 61

37 «1» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ لَمْ یَحْضُرِ الْمَسَاکِینُ «2» وَ هُوَ یَحْصُدُ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

4- یکره الحصاد و الجذاذ و التّضحیه و البذر باللیل،

و تستحبّ الصّدقه عند ذلک.

38 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَصْرِمْ بِاللَّیْلِ، وَ لَا تَحْصُدْ بِاللَّیْلِ، وَ لَا تُضَحِّ بِاللَّیْلِ، وَ لَا تَبْذُرْ بِاللَّیْلِ، فَإِنَّکَ إِنْ فَعَلْتَ لَمْ یَأْتِکَ الْقَانِعُ وَ الْمُعْتَرُّ.

5- یستحبّ الإعطاء عند البذر

لما مرّ.

39 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَبْذُرْ بِاللَّیْلِ لِأَنَّکَ تُعْطِی فِی الْبَذْرِ کَمَا تُعْطِی عِنْدَ الْحَصَادِ.

6- یکره ردّ السّائل عند الصّرم

و غیره قبل إعطاء ثلاثه لما یأتی.

40 «5» 7- کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی أَرْضٍ لَهُ، وَ هُمْ یَصْرِمُونَ، فَجَاءَ سَائِلٌ، فَقَالَ لَهُ «6» رَجُلٌ: اللَّهُ یَرْزُقُکَ، فَقَالَ: مَهْ، لَیْسَ لَکُمْ «7» ذَلِکَ حَتَّی تُعْطُوا ثَلَاثَهً، فَإِنْ أَعْطَیْتُمْ «8» بَعْدَ [ذَلِکَ فَلَکُمْ] «9»، وَ إِنْ أَمْسَکْتُمْ فَلَکُمْ.

41 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی السُّؤَّالِ: أَطْعِمُوا ثَلَاثَهً، ثُمَّ إِنْ «11» شِئْتُمْ أَنْ تَزْدَادُوا فَازْدَادُوا وَ إِلَّا فَقَدْ أَدَّیْتُمْ حَقَّ یَوْمِکُمْ.

8- یکره الإسراف فی الإعطاء عند الحصاد و الجذاذ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 135/ 5

(2) م: لم یحضره المساکین

(3) الوسائل 6: 136/ 1

(4) الوسائل 6: 137/ 2

(5) الوسائل 6: 138/ 1

(6) لیس فی م

(7) الأصل: علیکم

(8) م: أعطیتهم

(9) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل: بعد ذلکم، و فی رض: بعد فلکم

(10) الوسائل 6: 138/ 2

(11) ش و م: ثلاثه و إن

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 62

42 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ لٰا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لٰا یُحِبُّ الْمُسْرِفِینَ «2» کَانَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْأَنْصَارِیُّ سَمَّاهُ کَانَ لَهُ حَرْثٌ، وَ کَانَ إِذَا جَذَّهُ «3» تَصَدَّقَ بِهِ وَ بَقِیَ هُوَ وَ عِیَالُهُ بِغَیْرِ شَیْ ءٍ، فَجَعَلَ اللَّهُ ذَلِکَ سَرَفاً.

یُکْرَهُ أَنْ یُعْطَی عِنْدَ الْحَصَادِ وَ الْجَذَاذِ بِالْکَفَّیْنِ بَلْ یُعْطَی بِوَاحِدَهٍ.

43 «4» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی «وَ آتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصٰادِهِ وَ لٰا تُسْرِفُوا» «5» قَالَ «6»: کَانَ أَبِی یَقُولُ: مِنَ الْإِسْرَافِ فِی الْحَصَادِ وَ الْجَذَاذِ أَنْ یَتَصَدَّقُ «7» الرَّجُلُ بِکَفَّیْهِ جَمِیعاً، وَ کَانَ أَبِی إِذَا حَضَرَ شَیْئاً مِنْ هَذَا فَرَأَی أَحَداً مِنْ غِلْمَانِهِ تَصَدَّقَ «8» بِکَفَّیْهِ صَاحَ بِهِ: أَعْطِ بِیَدٍ وَاحِدَهٍ، الْقَبْضَهَ بَعْدَ الْقَبْضَهِ، وَ الضِّغْثَ بَعْدَ الضِّغْثِ مِنَ السُّنْبُلِ.

9- یجب الخمس فی فواضل مؤنه السّنه من الغلّات بعد الزّکاه

لما مرّ و لما یأتی.

10- یجوز أکل المارّ من الثّمار،

و لا یفسد، و لا یحمل «9»، و لا یقصد لما یأتی فی بیع الثّمار و فی الأطعمه إن شاء اللّٰه.

44 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِالرَّجُلِ یَمُرُّ عَلَی الثَّمَرَهِ «11» وَ یَأْکُلُ مِنْهَا، وَ لَا یُفْسِدُ، قَدْ نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنْ تُبْنَی الْحِیطَانُ بِالْمَدِینَهِ لِمَکَانِ الْمَارَّهِ، وَ کَانَ إِذَا بَلَغَ نَخْلُهُ أَمَرَ بِالْحِیطَانِ فَخُرِقَتْ لِمَکَانِ الْمَارَّهِ.

11- یستحبّ ثلم الجدران المشتمله علی الثّمار إذا أدرکت،

و کثره الإطعام منها لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 139/ 2

(2) الأنعام: 141

(3) الوسائل: جزّه

(4) الوسائل 6: 139/ 1

(5) الأنعام: 141

(6) رض: فقال

(7) م: أن یصدّق

(8) م: یتصدّق

(9) لیس فی رض

(10) الوسائل 6: 139/ 1

(11) م: الثّمر

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 63

45 «1» وَ کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا بَلَغَتِ الثِّمَارُ، أَمَرَ بِالْحِیطَانِ فَثُلِمَتْ.

46 «2» وَ کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا أَدْرَکَتِ الثَّمَرَهُ یَأْمُرُ أَنْ تُثْلَمَ فِی حِیطَانِهَا الثُّلْمَهُ لِیَدْخُلَ النَّاسُ وَ یَأْکُلُوا.

12- یجوز إعطاء المشرک إذا حضر یوم الحصاد

و لم یحضر «3» مسلم.

47 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ آتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصٰادِهِ «5» أَعْطِ مَنْ حَضَرَکَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ، وَ إِنْ لَمْ یَحْضُرْکَ إِلَّا مُشْرِکٌ فَأَعْطِهِ.

48 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَعْطِ مَنْ حَضَرَکَ مِنْ مُشْرِکٍ أَوْ غَیْرِهِ.

49 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُعْطِی مِنْهُ الْمَسَاکِینَ الَّذِینَ یَحْضُرُونَکَ، وَ لَوْ «8» لَمْ یَحْضُرْکَ إِلَّا مُشْرِکٌ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 140/ 1

(2) الوسائل 6: 140/ 2

(3) الأصل: قال و لم یحضر

(4) الوسائل 6: 142/ 2

(5) الأنعام: 141

(6) الوسائل 6: 142/ 1

(7) الوسائل 6: 143/ 3

(8) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 65

[الباب] «1» العاشر: فی المستحقّین،

اشاره

و فیه اثنا عشر فصلا

[الباب]لأوّل: فی الأصناف

1 «2» رُوِیَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِنَّمَا الصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ وَ الْمَسٰاکِینِ وَ الْعٰامِلِینَ عَلَیْهٰا وَ الْمُؤَلَّفَهِ قُلُوبُهُمْ وَ فِی الرِّقٰابِ وَ الْغٰارِمِینَ وَ فِی سَبِیلِ اللّٰهِ وَ ابْنِ السَّبِیلِ فَرِیضَهً «3» ان الْفُقَرَاءُ هُمُ: الَّذِینَ لَا یَسْأَلُونَ، وَ الْمَسٰاکِینِ هُمْ: أَهْلُ الزَّمَانَاتِ، وَ الْعٰامِلِینَ عَلَیْهٰا هُمُ:

السُّعَاهُ وَ الْجُبَاهُ فِی أَخْذِهَا وَ جَمْعِهَا، «4» وَ الْمُؤَلَّفَهِ قُلُوبُهُمْ هُمْ: قَوْمٌ وَحَّدُوا عِبَادَهَ «5» اللَّهِ وَ خَلَعُوا عِبَادَهَ مَنْ دُونَ اللَّهِ، وَ لَمْ تَدْخُلْ قُلُوبَهُمُ الْمَعْرِفَهُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَجَعَلَ لَهُمْ نَصِیباً فِی الصَّدَقَاتِ لِکَیْ یَعْرِفُوا، وَ فِی الرِّقٰابِ: قَوْمٌ لَزِمَتْهُمْ کَفَّارَاتٌ فِی قَتْلِ الْخَطَاءِ، وَ فِی الظِّهَارِ وَ فِی الْأَیْمَانِ وَ فِی قَتْلِ الصَّیْدِ فِی الْحَرَمِ وَ لَیْسَ عِنْدَهُمْ مَا یَکْفُرُونَ وَ هُمْ مُؤْمِنُونَ،

______________________________

(1) الباب العاشر و فیه: 143 حدیثا

(2) الوسائل 6: 145/ 7

(3) التّوبه: 60

(4) ش و م: و جمعها و حفظها

(5) لیس فی ش و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 66

وَ الْغٰارِمِینَ: قَوْمٌ قَدْ وَقَعَتْ عَلَیْهِمْ دُیُونٌ أَنْفَقُوهَا فِی طَاعَهِ اللَّهِ «1» مِنْ غَیْرِ إِسْرَافٍ، وَ فِی سَبِیلِ اللّٰهِ: قَوْمٌ یَخْرُجُونَ إِلَی الْجِهَادِ وَ لَیْسَ عِنْدَهُمْ مَا یَتَقَوَّوْنَ [بِهِ] «2»، أَوْ قَوْمٌ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ لَیْسَ عِنْدَهُمْ مَا یَحُجُّونَ بِهِ أَوْ فِی جَمِیعِ سُبُلِ الْخَیْرِ، وَ ابْنِ السَّبِیلِ: أَبْنَاءُ الطَّرِیقِ الَّذِینَ یَکُونُونَ فِی الْأَسْفَارِ فِی طَاعَهِ اللَّهِ فَیُنْقَطَعُ عَلَیْهِمْ وَ یَذْهَبُ مَا لَهُمْ.

2 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ ابْنِ السَّبِیلِ هُمُ الْأَضْیَافُ، (یُرَادُ بِهِ) «4» إِنْ أُضِیفَ لِحَاجَتِهِ «5» إِلَی ذَلِکَ.

3 «6» وَ رُوِیَ: الْفَقِیرُ: الَّذِی لَا یَسْأَلُ، وَ الْمِسْکِینُ: الَّذِی هُوَ أَجْهَدُ مِنْهُ، وَ الْبَائِسُ:

أَجْهَدُهُمْ.

[الباب]لثّانی: فی الأوصاف و أحکامه
اشاره

اثنا عشر

1- یعتبر فیما عدا المؤلّفه و الرّقاب الإسلام، و الولایه «7».

4 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی إِنَّمَا الصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ وَ الْمَسٰاکِینِ» «9» الْآیَهَ، أَ کُلُّ هَؤُلَاءِ یُعْطَی وَ إِنْ کَانَ لَا یَعْرِفُ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْإِمَامَ یُعْطِی هَؤُلَاءِ جَمِیعاً لِأَنَّهُمْ یُقِرُّونَ لَهُ بِالطَّاعَهِ، فَأَمَّا الْیَوْمَ فَلَا تُعْطِهَا أَنْتَ وَ أَصْحَابُکَ إِلَّا مَنْ تَعْرِفُ، فَمَنْ وَجَدْتَهُ مِنَ الْمُسْلِمِینَ «10» عَارِفاً فَأَعْطِهِ دُونَ النَّاسِ، ثُمَّ قَالَ: سَهْمُ الْمُؤَلَّفَهِ [قُلُوبُهُمْ] «11»، وَ سَهْمُ الرِّقَابِ عَامٌّ، وَ الْبَاقِی خَاصٌّ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یُوجَدُوا؟ قَالَ: لَا یَکُونُ فَرِیضَهٌ فَرَضَهَا اللَّهُ لَا یُوجَدُ لَهَا أَهْلٌ.

______________________________

(1) لیس فی م

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) الوسائل 6: 146/ 9

(4) لیس فی رض

(5) رض: لحاجتهم و فی الأصل: لحاجه

(6) الوسائل 6: 144/ 3

(7) رض: و الرّقاب الایمان.

(8) الوسائل 6: 143/ 1

(9) التّوبه: 60

(10) ش و م: من هؤلاء المسلمین

(11) أثبتناه من ش و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 67

5 «1» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّکَاهِ هَلْ یُوضَعُ فِیمَنْ لَا یَعْرِفُ؟ قَالَ: لَا، وَ لَا زَکَاهُ الْفِطْرَهِ.

6 «2» وَ رُوِیَ: إِنْ لَمْ یَکُنْ أَحَدٌ فِی الْبَلَدِ بُعِثَ بِهَا إِلَیْهِمْ

7 «3» وَ رُوِیَ: لَا تُعْطِی الصَّدَقَهَ وَ الزَّکَاهَ إِلَّا لِأَصْحَابِکَ.

8 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا لَا تُعْطَی النُّصَّابَ وَ لَا الزَّیْدِیَّهَ.

9 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا لَا تُعْطَی إِلَّا أَهْلَ «6» الْوَلَایَهِ.

2- یجوز إعطاء أطفال المؤمنین من الزّکاه

[و لو بأن یشتری لهم منها ما یحتاجون إلیه حتّی یبلغوا] «7».

10 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ذُرِّیَّهُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ إِذَا مَاتَ یُعْطَوْنَ مِنَ الزَّکَاهِ «9» وَ الْفِطْرَهِ کَمَا کَانَ یُعْطَی أَبُوهُمْ (حَتَّی یَبْلُغُوا) «10»، فَإِذَا بَلَغُوا وَ عَرَفُوا مَا کَانَ أَبُوهُمْ یَعْرِفُ أُعْطُوا، وَ إِنْ نَصَبُوا لَمْ یُعْطَوْا.

11 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ عِیَالِ الْمُسْلِمِینَ أُعْطِیهِمْ

مِنَ الزَّکَاهِ فَأَشْتَرِی لَهُمْ مِنْهَا ثِیَاباً وَ طَعَاماً، وَ أَرَی أَنَّ ذَلِکَ خَیْرٌ لَهُمْ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ.

3- لا یجوز دفع الزّکاه إلی المخالف فی الاعتقاد،

و یجوز عند الضّروره إعطاء المستضعف لما تقدّم و یأتی.

12 «12» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَالَ بِالْجَبْرِ فَلَا تُعْطُوهُ مِنَ الزَّکَاهِ شَیْئاً «13»، وَ لَا

______________________________

(1) الوسائل 6: 152/ 1

(2) الوسائل 6: 152/ 3

(3) الوسائل 6: 152/ 4

(4) الوسائل 6: 152/ 5

(5) الوسائل 6: 154/ 10

(6) ش: لأهل

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-4، ص: 67

(8) الوسائل 6: 156/ 2

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) لیس فی ش

(11) الوسائل 6: 156/ 3

(12) الوسائل 6: 154/ 11

(13) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 68

تَقْبَلُوا لَهُ شَهَادَهً أَبَداً.

13 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّدَقَهِ عَلَی النُّصَّابِ وَ عَلَی الزَّیْدِیَّهِ، فَقَالَ:

لَا تَصَدَّقْ عَلَیْهِمْ بِشَیْ ءٍ وَ لَا تَسْقِهِمْ [مِنَ] «2» الْمَاءِ إِنِ اسْتَطَعْتَ، وَ قَالَ: الزَّیْدِیَّهُ هُمُ النُّصَّابُ.

14 «3» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ یُجْبِرُ عِبَادَهُ عَلَی الْمَعَاصِی أَوْ یُکَلِّفُهُمْ مَا لَا یُطِیقُونَ فَلَا تُعْطُوهُ مِنَ الزَّکَاهِ شَیْئاً.

15 «4» وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ، أُعْطِیَ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ یَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَاکَ حَیٌّ مِنَ الزَّکَاهِ شَیْئاً؟

قَالَ: لَا تُعْطِهِمْ فَإِنَّهُمْ کُفَّارٌ مُشْرِکُونَ زَنَادِقَهٌ.

16 «5» وَ رُوِیَ: مَنْ قَالَ بِالْجِسْمِ فَلَا تُعْطُوهُ مِنَ الزَّکَاهِ شَیْئاً، وَ لَا تُصَلُّوا وَرَاءَهُ.

17 «6» وَ قَالَ الْعَسْکَرِیُّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا الْمُخَالِفُ فَلَا تُعْطُوهُ زَکَاهً وَ لَا صَدَقَهً.

4- حدّ الفقر أن لا یملک مؤنه السّنه

له و لعیاله فعلا أو قوّه کذی الحرفه و الصّنعه.

18 «7» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الصَّدَقَهَ أَنْ لَا تَحِلَّ لِمُحْتَرِفٍ، وَ لَا لِذِی مِرَّهٍ سَوِیٍّ قَوِیٍّ، فَتَنَزَّهُوا عَنْهَا.

19

«8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَأْخُذُ الزَّکَاهَ صَاحِبُ السَّبْعِمِائَهِ إِذَا لَمْ یَجِدْ غَیْرَهُ، قِیلَ: فَإِنَّ صَاحِبَ السَّبْعِمِائَهِ تَجِبُ عَلَیْهِ الزَّکَاهُ؟ قَالَ: زَکَاتُهُ صَدَقَهٌ عَلَی عِیَالِهِ، وَ لَا یَأْخُذُهَا إِلَّا أَنْ یَکُونَ إِذَا اعْتَمَدَتْ «9» عَلَی السَّبْعِمِائَهِ أَنْفَذَهَا «10» فِی أَقَلَّ مِنْ سَنَهٍ، فَهَذَا

______________________________

(1) الوسائل 6: 152/ 5

(2) أثبتناه من م و الوسائل

(3) الوسائل 6: 156/ 1

(4) الوسائل 6: 157/ 4

(5) الوسائل 6: 156/ 2

(6) الوسائل 6: 157/ 6

(7) الوسائل 6: 159/ 2

(8) الوسائل 6: 158/ 1

(9) ش: اعتمد

(10) رض: أنفذ، و فی الأصل و م: أنفدها

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 69

یَأْخُذُهَا، وَ لَا تَحِلُّ الزَّکَاهُ لِمَنْ کَانَ مُحْتَرِفاً وَ عِنْدَهُ مَا تَجِبُ فِیهِ الزَّکَاهُ أَنْ یَأْخُذَ الزَّکَاهَ. «1»

20 «2» وَ رُوِیَ: یَأْخُذُ وَ عِنْدَهُ قُوتُ شَهْرٍ مَا یَکْفِیهِ لِسَنَهٍ مِنَ الزَّکَاهِ، لِأَنَّهَا إِنَّمَا هِیَ مِنْ سَنَهٍ إِلَی سَنَهٍ.

21 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَحْرُمُ الصَّدَقَهُ عَلَی مَنْ عِنْدَهُ قُوتُ السَّنَهِ.

5- لا یجوز دفع الزّکاه إلی واجب النّفقه علی الدّافع.

22 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَمْسَهٌ لَا یُعْطَوْنَ مِنَ الزَّکَاهِ شَیْئاً: الْأَبُ، وَ الْأُمُّ، وَ الْوَلَدُ، وَ الْمَمْلُوکُ، وَ الْمَرْأَهُ، وَ ذَلِکَ أَنَّهُمْ عِیَالُهُ لَازِمُونَ لَهُ.

23 «5» وَ قَالَ رَجُلٌ لِمُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ الَّذِی یَلْزَمُنِی مِنْ ذَوِی قَرَابَتِی حَتَّی لَا أَحْتَسِبَ الزَّکَاهَ عَلَیْهِمْ؟ قَالَ: أَبُوکَ، وَ أُمُّکَ، قَالَ: أَبِی وَ أُمِّی؟ قَالَ: الْوِالْدَانِ وَ الْوَلَدُ.

24 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یُعْطَی مِنْهَا الْجَدُّ، وَ لَا الْجَدَّهُ.

6- رخّص فی دفع الزکاه إلی واجب النّفقه

للتّوسعه لا لقدر الکفایه.

25 «7» رُوِیَ فِی رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ مِنَ الْعِیَالِ، وَ هُوَ یَقُوتُهُمْ قُوتاً شَدِیداً، وَ لَیْسَ لَهُ حِرْفَهٌ، لَهُ إِذَا حَضَرَتِ الزَّکَاهُ أَنْ یُخْرِجَهَا مِنْ مَالِهِ فَیَعُودَ بِهَا عَلَی عِیَالِهِ یَتَّسِعُ عَلَیْهِمْ بِهَا النَّفَقَهَ؟

قَالَ: نَعَمْ، وَ لَکِنْ یُخْرِجُ مِنْهَا الشَّیْ ءَ الدِّرْهَمَ.

26 «8» وَ رُوِیَ: یَنْظُرُ إِلَی زَکَاهِ مَالِهِ فَلْیُخْرِجْ مِنْهَا شَیْئاً، قَلَّ أَوْ کَثُرَ فَیُعْطِیهِ بَعْضَ «9» مَنْ تَحِلُّ لَهُ الزَّکَاهُ، وَ لْیَعُدْ بِمَا بَقِیَ مِنَ الزَّکَاهِ عَلَی عِیَالِهِ فَلْیَشْتَرِ بِذَلِکَ إِدَامَهُمْ وَ مَا یُصْلِحُهُمْ مِنْ طَعَامِهِمْ فِی غَیْرِ إِسْرَافٍ، وَ لَا یَأْکُلْ هُوَ مِنْهُ.

______________________________

(1) لیس فی ش

(2) الوسائل 6: 160/ 7

(3) الوسائل 6: 160/ 10

(4) الوسائل 6: 165/ 1

(5) الوسائل 6: 165/ 2

(6) الوسائل 6: 166/ 3

(7) الوسائل 6: 166/ 1

(8) الوسائل 6: 167/ 2

(9) ش: یعنی

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 70

27 «1» وَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا الْحَسَنِ الثَّالِثَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنَّ لِی وُلْداً رِجَالًا، وَ «2» نِسَاءً، أَ فَیَجُوزُ أَنْ أُعْطِیَهُمْ مِنَ الزَّکَاهِ شَیْئاً؟ فَکَتَبَ: إِنَّ ذَلِکَ جَائِزٌ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی مَا زَادَ عَنِ الْکِفَایَهِ لِعَدَمِ وُجُوبِهِ.

28 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُعْطِ مِنَ الزَّکَاهِ أَحَداً مِمَّنْ تَعُولُ، وَ قَالَ: إِذَا کَانَ لِرَجُلٍ خَمْسُمِائَهِ

دِرْهَمٍ وَ کَانَ لَهُ عِیَالٌ کَثِیرٌ «4»، فَلَیْسَ عَلَیْهِ زَکَاهٌ یُنْفِقُهَا عَلَی عِیَالِهِ یَزِیدُهَا فِی نَفَقَتِهِمْ وَ فِی کِسْوَتِهِمْ.

7- لا یجوز إعطاء الأقارب من الزّکاه إذا لم یکونوا مؤمنین

لما مرّ.

29 «5» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أُعْطِی قَرَابَتِی مِنْ زَکَاهِ مَالِی وَ هُمْ لَا یَعْرِفُونَ؟ قَالَ: فَقَالَ: لَا تُعْطِ «6» الزَّکَاهَ إِلَّا مُسْلِماً، وَ أَعْطِهِمْ مِنْ غَیْرِ ذَلِکَ.

30 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ تَکُونُ لَهُ زَکَاهٌ وَ لَهُ قَرَابَهٌ مُحْتَاجُونَ غَیْرُ عَارِفِینَ، أَ یُعْطِیهِمْ مِنَ الزَّکَاهِ؟ قَالَ: لَا، وَ لَا کَرَامَهَ.

31 «8» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ لَهُ قَرَابَهٌ وَ مَوَالٍ وَ أَتْبَاعٌ یُحِبُّونَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامَ وَ لَیْسَ یَعْرِفُونَ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرَ، أَ یُعْطَوْنَ مِنَ الزَّکَاهِ؟ فَقَالَ: لَا.

8- لا یعطی شارب الخمر من الزکاه،

و لا تشترط العداله فی المستحقّ [لکن یعطی الفاجر بقدر کفایته.] «9»

32 «10» رُوِیَ عَنْهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ فِی شَارِبِ الْخَمْرِ، یُعْطَی مِنَ الزَّکَاهِ؟ قَالُوا: لَا.

33 «11» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَا حَدُّ الْمُؤْمِنِ الَّذِی یُعْطَی مِنَ «12» الزَّکَاهِ؟ قَالَ:

______________________________

(1) الوسائل 6: 167/ 3

(2) الأصل: أو

(3) الوسائل 6: 168/ 6

(4) باقی النّسخ: و کان عیاله کثیرا

(5) الوسائل 6: 170/ 1

(6) الأصل: لا تعطی

(7) الوسائل 6: 170/ 2

(8) الوسائل 6: 171/ 3

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) الوسائل 6: 171/ 1

(11) الوسائل 6: 171/ 2

(12) لیس فی م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 71

یُعْطَی الْمُؤْمِنُ ثَلَاثَهَ آلَافٍ أَوْ عَشَرَهُ آلَافٍ، وَ یُعْطَی الْفَاجِرُ بِقَدَرٍ، لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ یُنْفِقُهَا فِی طَاعَهِ اللَّهِ وَ الْفَاجِرَ فِی مَعْصِیَهِ اللَّهِ.

9- تحرم الزّکاه الواجبه علی بنی هاشم إلّا أن یکون الدّافع منهم.

34 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنَّ الصَّدَقَهَ لَا تَحِلُّ لِی وَ لَا لَکُمْ.

35 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الصَّدَقَهَ لَا تَحِلُّ لِبَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

36 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَحِلُّ الصَّدَقَهُ لِوُلْدِ الْعَبَّاسِ، وَ لَا لِنُظَرَائِهِمْ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ.

37 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا تَحِلُّ لَهُمْ.

وَ حُمِلَ عَلَی الْمَنْدُوبَهِ، وَ عَلَی الضَّرُورَهِ، وَ عَلَی کَوْنِ الدَّافِعِ مِنْهُمْ.

38 «5» 10- قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَانَتْ أُمُّهُ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ وَ أَبُوهُ مِنْ سَائِرِ قُرَیْشٍ، فَإِنَّ الصَّدَقَاتِ تَحِلُّ لَهُ، وَ لَیْسَ لَهُ مِنَ الْخُمُسِ شَیْ ءٌ لِأَنَّ اللَّهَ یَقُولُ:

«ادْعُوهُمْ لِآبٰائِهِمْ» «6».

11- تحلّ الزّکاه لبنی هاشم إذا کانت مندوبه،

أو کان الدّافع منهم، و کذا مع ضرورتهم.

39 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَ تَحِلُّ الصَّدَقَهُ لِبَنِی هَاشِمٍ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا تِلْکَ الصَّدَقَهُ الْوَاجِبَهُ عَلَی النَّاسِ لَا تَحِلُّ لَنَا، فَأَمَّا غَیْرُ ذَلِکَ فَلَیْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَ لَوْ کَانَ کَذَلِکَ مَا اسْتَطَاعُوا أَنْ یَخْرُجُوا إِلَی مَکَّهَ هَذِهِ الْمِیَاهُ عَامَّتُهَا صَدَقَهٌ.

40 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ صَدَقَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ صَدَقَاتِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ تَحِلُّ لِبَنِی هَاشِمٍ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 185/ 1

(2) الوسائل 6: 186/ 2

(3) الوسائل 6: 186/ 3

(4) الوسائل 6: 186/ 5

(5) الوسائل 6: 188/ 1

(6) الأحزاب: 5

(7) الوسائل 6: 189/ 3

(8) الوسائل 6: 189/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 72

41 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّدَقَهِ الَّتِی حُرِّمَتْ عَلَیْهِمْ، فَقَالَ: هِیَ الزَّکَاهُ الْمَفْرُوضَهُ، وَ لَمْ یَحْرُمْ عَلَیْنَا صَدَقَهُ بَعْضِنَا عَلَی بَعْضٍ.

42 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّدَقَهِ الَّتِی حُرِّمَتْ عَلَی بَنِی هَاشِمٍ مَا هِیَ؟ قَالَ:

هِیَ الزَّکَاهُ، قِیلَ: فَتَحِلُّ صَدَقَهُ بَعْضِهِمْ عَلَی بَعْضٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.

43 «3» وَ

قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَحِلُّ الصَّدَقَهُ لِبَنِی هَاشِمٍ إِلَّا فِی وَجْهَیْنِ: إِذَا کَانُوا عِطَاشاً فَأَصَابُوا مَاءً فَشَرِبُوا، وَ صَدَقَهُ بَعْضِهِمْ عَلَی بَعْضٍ.

44 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا لَمْ یَجِدْ شَیْئاً [حَلَّتْ لَهُ الْمَیْتَهُ، وَ الصَّدَقَهُ لَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ، یَعْنِی الْهَاشِمِیَّ وَ الْمُطَلِّبِیَّ إِلَّا أَنْ لَا یَجِدَ شَیْئاً] «5»، وَ یَکُونَ مِمَّنْ تَحِلُّ لَهُ الْمَیْتَهُ.

12- تحلّ الزّکاه لموالی بنی هاشم.

45 «6» قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَ تَحِلُّ الصَّدَقَهُ لِمَوَالِی بَنِی هَاشِمٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.

46 «7» وَ کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَسْأَلُ شِهَاباً مِنْ زَکَاهِ مَالِهِ لِمَوَالِیهِ «8»، وَ إِنَّمَا حُرِّمَتِ الزَّکَاهُ عَلَیْهِمْ دُونَ مَوَالِیهِمْ.

47 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمَوَالِیهِمْ. «10»

وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی کَوْنِهِمْ مَمَالِیکَ.

[الباب]لثّالث: فی دفع الزّکاه إلی المستحقّ
اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- من لم یعلم بوجوب الزّکاه ثم علم، وجب علیه قضاؤها.

______________________________

(1) الوسائل 6: 190/ 4

(2) الوسائل 6: 190/ 5

(3) الوسائل 6: 190/ 7

(4) الوسائل 6: 191/ 1

(5) أثبتناه من باقی النّسخ

(6) الوسائل 6: 192/ 1

(7) الوسائل 6: 192/ 3

(8) ش و م: من زکاته لموالیه

(9) الوسائل 6: 193/ 5

(10) سقط هذا الحدیث من ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 73

48 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ عَارِفٍ أَدَّی زَکَاتَهُ إِلَی غَیْرِ أَهْلِهَا زَمَاناً، هَلْ عَلَیْهِ أَنْ یُؤَدِّیَهَا ثَانِیَهً إِلَی أَهْلِهَا إِذَا عَلِمَهُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یَعْرِفْ لَهَا أَهْلًا فَلَمْ یُؤَدِّهَا، أَوْ لَمْ یَعْلَمْ أَنَّهَا عَلَیْهِ فَعَلِمَ بَعْدَ ذَلِکَ؟ قَالَ: یُؤَدِّیهَا إِلَی أَهْلِهَا لِمَا مَضَی، قِیلَ:

فَإِنَّهُ لَمْ یَعْلَمْ أَهْلَهَا فَدَفَعَهَا إِلَی مَنْ لَیْسَ هُوَ لَهَا بِأَهْلٍ، وَ قَدْ کَانَ طَلَبَ وَ اجْتَهَدَ ثُمَّ عَلِمَ بَعْدَ ذَلِکَ سُوءَ مَا صَنَعَ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ أَنْ یُؤَدِّیَهَا مَرَّهً أُخْرَی.

2- من دفعها إلی غیر المستحقّ ثمّ علم أعادها،

إلّا أن یکون «2» اجتهد فی الطّلب لما تقدّم و یأتی.

49 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ دَفَعَ الزَّکَاهَ إِلَی غَیْرِ أَهْلِهَا، فَقَالَ: إِنِ اجْتَهَدَ فَقَدْ بَرِئَ وَ إِنْ قَصُرَ فِی الِاجْتِهَادِ فِی الطَّلَبِ، فَلَا.

50 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یُعْطِی زَکَاهَ مَالِهِ رَجُلًا وَ هُوَ یَرَی أَنَّهُ مُعْسِرٌ فَوَجَدَهُ مُوسِراً، قَالَ: لَا یُجْزِی عَنْهُ.

3- یجب إعاده المخالف الزّکاه إذا استبصر،

إذا کان دفعها إلی غیر أهلها دون سائر العبادات لما مرّ فی المقدّمات.

51 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ کُلَّ عَمَلٍ عَمِلَهُ النَّاصِبُ فِی حَالِ ضَلَالِهِ أَوْ حَالِ نَصْبِهِ، ثُمَّ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَرَّفَهُ هَذَا الْأَمْرَ، فَإِنَّهُ یُؤْجَرُ عَلَیْهِ وَ یُکْتَبُ لَهُ، إِلَّا الزَّکَاهَ فَإِنَّهُ یُعِیدُهَا لِأَنَّهُ وَضَعَهَا فِی غَیْرِ مَوْضِعِهَا [وَ إِنَّمَا مَوْضِعُهَا أَهْلُ الْوَلَایَهِ، فَأَمَّا الصَّلَاهُ وَ الصَّوْمُ وَ الْحَجُّ فَلَیْسَ عَلَیْهِ قَضَاءٌ.] «6»

[4- یجب وضع الزّکاه فی موضعها] «7» و دفعها إلی مستحقّها

لما تقدّم و یأتی.

52 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: [إِنَّ] «9» الزَّکَاهَ وَ الصَّدَقَهَ لَا یُحَابَی بِهَا قَرِیبٌ وَ لَا

______________________________

(1) الوسائل 6: 147/ 1

(2) م: أن قد یکون

(3) الوسائل 6: 147/ 2

(4) الوسائل 6: 148/ 5

(5) الوسائل 6: 149/ 3

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

(8) الوسائل 6: 150/ 2

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 74

یُمْنَعُهَا «1» بَعِیدٌ.

53 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ أَشْرَکَ بَیْنَ الْأَغْنِیَاءِ وَ الْفُقَرَاءِ [فِی الْأَمْوَالِ] «3»، فَلَیْسَ لَهُمْ أَنْ یَصْرِفُوا إِلَی غَیْرِ شُرَکَائِهِمْ.

5- من لم یجد المستحقّ بعث بها إلیه

لما تقدّم و یأتی.

54 «4» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّکَاهِ فِیمَنْ نَضَعُهَا؟ قَالَ: فِی أَهْلِ وَلَایَتِکَ، وَ قِیلَ: إِنِّی فِی بِلَادٍ لَیْسَ فِیهَا أَحَدٌ مِنْ أَوْلِیَائِکَ، فَقَالَ: ابْعَثْ بِهَا إِلَیْهِمْ إِلَی بَلَدِهِمْ تُدْفَعُ إِلَیْهِمْ.

6- یکره أن یعطی السّائل بکفّه منها شیئا.

55 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّکَاهِ لِمَنْ هِیَ؟ قَالَ: هِیَ لِأَصْحَابِکَ «6»، قِیلَ: فَإِنْ فَضَلَ عَنْهُمْ؟ قَالَ: فَأَعِدْ عَلَیْهِمْ، قِیلَ: یُعْطَی السُّؤَّالُ مِنْهَا؟ قَالَ: لَا وَ اللَّهِ إِلَّا التُّرَابَ إِلَّا أَنْ تَرْحَمَهُ، فَإِنْ رَحِمْتَهُ فَأَعْطِهِ کِسْرَهً. «7»

56 «8» 7- رُوِیَ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنَّهَا تُدْفَعُ إِلَی الشِّیعَهِ، فَإِنْ لَمْ یُعْرَفْ لَهَا أَحَدٌ انْتُظِرَ بِهَا [إِلَی] «9» سَنَهٍ، فَإِنْ لَمْ یُصَبْ انْتُظِرَ سَنَتَیْنِ إِلَی أَرْبَعِ سِنِینَ، فَإِنْ لَمْ یُصَبْ [لَهَا] «10» أَحَدٌ، أَصَرَّهَا صُرَراً وَ طَرَحَهَا فِی الْبَحْرِ، فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ أَمْوَالَنَا وَ أَمْوَالَ شِیعَتِنَا عَلَی عَدُوِّنَا.

أَقُولُ: هَذَا مِنْ تَعْلِیقِ الْمُحَالِ عَلَی الْمُحَالِ خُصُوصاً بَعْدَ الطَّلَبِ أَرْبَعَ سِنِینَ، وَ مَعَ سَعَهِ سَهْمِ سَبِیلِ اللَّهِ، وَ سَهْمِ الرِّقَابِ وَ الْمُسْتَضْعَفِینَ، وَ هَذَا مُبَالَغَهٌ فِی مَنْعِ الْمُخَالِفِ.

______________________________

(1) الأصل: و لا یمنعها

(2) الوسائل 6: 150/ 4

(3) أثبتناه من ش و م

(4) الوسائل 6: 152/ 3

(5) الوسائل 6: 153/ 6

(6) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل: عن الزّکاه قال: لمن هی لأصحابک، و فی رض: عن الزّکاه قال: هی لأصحابک.

(7) ش: کسرات

(8) الوسائل 6: 153/ 8

(9) أثبتناه من رض

(10) أثبتناه من م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 75

57 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُونُ فَرِیضَهٌ فَرَضَهَا اللَّهُ تَعَالَی لَا یُوجَدُ لَهَا أَهْلٌ.

8- یجوز دفع الزّکاه إلی المستحقّ

و إن کان له خادم و دابّه و دار بقدر حاجته لا أزید.

58 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّکَاهِ، هَلْ تَصْلُحُ لِصَاحِبِ الدَّارِ وَ الْخَادِمِ؟

فَقَالَ: نَعَمْ، إِلَّا أَنْ تَکُونَ دَارُهُ دَارَ غَلَّهٍ، فَیُخْرِجَ لَهُ مِنْ غَلَّتِهَا دَرَاهِمَ مَا یَکْفِیهِ لِنَفْسِهِ وَ عِیَالِهِ، فَإِنْ لَمْ تَکُنِ الْغَلَّهُ تَکْفِیهِ لِنَفْسِهِ وَ عِیَالِهِ فِی طَعَامِهِمْ وَ کِسْوَتِهِمْ

وَ حَاجَتِهِمْ مِنْ غَیْرِ إِسْرَافٍ «3» فَقَدْ حَلَّتْ لَهُ الزَّکَاهُ، وَ إِنْ کَانَتْ غَلَّتُهَا «4» تَکْفِیهِمْ، فَلَا.

59 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ لَهُ دَارٌ وَ خَادِمٌ، أَوْ عَبْدٌ، أَ یَقْبَلُ الزَّکَاهَ؟ قَالَ:

نَعَمْ، إِنَّ الدَّارَ وَ الْخَادِمَ لَیْسَا بِمَالٍ.

60 «6» وَ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَهُ دَارٌ (تَسْوَی أَرْبَعَهَ آلَافِ دِرْهَمٍ)، «7» وَ جَارِیَهٌ «8» وَ غُلَامٌ یَسْتَقِی عَلَی الْجَمَلِ وَ لَهُ عِیَالٌ، أَ لَهَ أَنْ یَأْخُذَ [مِنَ] «9» الزَّکَاهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: وَ لَهُ هَذِهِ الْعُرُوضُ؟ قَالَ: فَتَأْمُرُنِی أَنْ آمُرَهُ بِبَیْعِ دَارِهِ [وَ غُلَامِهِ] «10» وَ هِیَ عِزُّهُ وَ مَسْقَطُ رَأْسِهِ، أَوْ بِبَیْعِ خَادِمِهِ الَّذِی «11» یَقِیهِ الْحَرَّ وَ الْبَرْدَ؟ أَوْ یَبِیعَ غُلَامَهُ وَ جَمَلَهُ وَ هِیَ مَعِیشَتُهُ؟ بَلْ یَأْخُذُ الزَّکَاهَ فَهِیَ لَهُ حَلَالٌ، وَ لَا یَبِیعُ دَارَهُ وَ لَا غُلَامَهُ وَ لَا جَمَلَهُ.

61 «12» 9- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ أَبُوهُ أَوْ عَمُّهُ أَوْ

______________________________

(1) الوسائل 6: 143/ 1

(2) الوسائل 6: 161/ 1

(3) ش: من إسراف

(4) ش: غلتهم

(5) الوسائل 6: 162/ 2

(6) الوسائل 6: 162/ 3

(7) لیس فی رض

(8) ش و م: و له جاریه

(9) أثبتناه من ش و م

(10) أثبتناه من ش

(11) أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل، و فی الأصل: جاریته الّتی

(12) الوسائل 6: 163/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 76

أَخُوهُ یَکْفِیهِ مَؤُنَتُهُ، أَ یَأْخُذُ مِنَ الزَّکَاهِ فَیَتَوَسَّعَ بِهِ إِنْ کَانُوا لَا یُوَسِّعُونَ عَلَیْهِ فِی کُلِّ مَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ.

62 «1» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ عِنْدَهُ الْعُدَّهُ لِلْحَرْبِ وَ هُوَ مُحْتَاجٌ، أَ یَبِیعُهَا وَ یُنْفِقُهَا عَلَی عِیَالِهِ، أَوْ یَأْخُذُ الصَّدَقَهَ؟ قَالَ: یَبِیعُهَا وَ یُنْفِقُهَا عَلَی عِیَالِهِ.

63 «2»

وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ لَهُ ثَلَاثُمِائَهِ دِرْهَمٍ «3» أَوْ أَرْبَعُمِائَهِ وَ لَهُ عِیَالٌ وَ هُوَ مُحْتَرِفٌ فَلَا یُصِیبُ نَفَقَتَهُ فِیهَا، قَالَ: یُنْظَرُ إِلَی فَضْلِهَا فَیَقُوتُ بِهَا نَفْسَهُ وَ مَنْ وَسِعَهُ ذَلِکَ مِنْ عِیَالِهِ، وَ یَأْخُذُ الْبَقِیَّهَ مِنَ الزَّکَاهِ وَ یَتَصَرَّفُ بِهَذِهِ لَا یُنْفِقُهَا.

64 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ صَاحِبَ السَّبْعِمِائَهِ «5» تَحِلُّ لَهُ الزَّکَاهُ إِذَا کَانَ لَهُ عِیَالٌ کَثِیرٌ، فَلَوْ قَسَمَهَا بَیْنَهُمْ لَمْ تَکْفِهِ فَیَعِفُّ «6» عَنْهَا نَفْسَهُ وَ یَأْخُذُهَا لِعِیَالِهِ.

65 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ کَانَ عِنْدَهُ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً یَحُولُ عَلَیْهَا الْحَوْلُ، لَا تَحِلُّ لَهُ الزَّکَاهُ، وَ حُمِلَ عَلَی عَدَمِ الِاحْتِیَاجِ.

11- یستحبّ إعطاء الأقارب من الزّکاه

إذا لم یکونوا واجبی النّفقه لما مرّ.

66 «8» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ لَهُ قَرَابَهٌ کُلُّهُمْ یَقُولُ بِکَ، یَجُوزُ أَنْ یُعْطِیَهُمْ جَمِیعَ زَکَاتِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: لِی قَرَابَهٌ أُنْفِقُ عَلَی بَعْضِهِمْ فَیَأْتِینِی «9» إِبَّانُ الزَّکَاهِ، أَ فَأُعْطِیهِمْ مِنْهَا؟ قَالَ: مُسْتَحِقُّونَ لَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هُمْ أَفْضَلُ مِنْ غَیْرِهِمْ، أَعْطِهِمْ.

67 «10» وَ رُوِیَ: لَا تُعْطِیَنَّ قَرَابَتَکَ الزَّکَاهَ کُلَّهَا، وَ لَکِنْ أَعْطِهِمْ بَعْضاً، وَ اقْسِمْ بَعْضاً

______________________________

(1) الوسائل 6: 163/ 1

(2) الوسائل 6: 164/ 1

(3) لیس فی م

(4) الوسائل 6: 164/ 2

(5) رض: أن السّبعمائه

(6) م: فیعقّب

(7) الوسائل 6: 165/ 5

(8) الوسائل 6: 169/ 1 و 2

(9) م: فیأتی

(10) الوسائل 6: 169/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 77

فِی سَائِرِ الْمُسْلِمِینَ.

68 «1» 12- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ عَلَی أَبِیهِ دَیْنٌ وَ لِأَبِیهِ مَؤُنَهٌ، أَ یُعْطِی أَبَاهُ مِنْ زَکَاتِهِ یَقْضِی دَیْنَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ مَنْ أَحَقُّ مِنْ أَبِیهِ.

69 «2» وَ رُوِیَ فِیمَنْ مَاتَ أَبُوهُ وَ عَلَیْهِ دَیْنٌ: أَنَّهُ إِنْ لَمْ یَکُنْ أَوْرَثَهُ مَالًا،

لَمْ یَکُنْ أَحَدٌ أَحَقَّ بِزَکَاتِهِ مِنْ دَیْنِ أَبِیهِ، فَإِذَا أَدَّاهَا فِی دَیْنِ أَبِیهِ عَلَی هَذِهِ الْحَالِ أَجْزَأَتْ عَنْهُ.

70 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ اشْتَرَی أَبَاهُ مِنَ الزَّکَاهِ زَکَاهِ مَالِهِ، قَالَ: اشْتَرَی خَیْرَ رَقَبَهٍ لَا بَأْسَ بِذَلِکَ.

[الباب]لرّابع: فی حکم ما یأخذه الجائر علی وجه الزّکاه، و الخمس، و العشر

71 «4» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اعْتَدَّ فِی زَکَاتِکَ بِمَا أَخَذَ الْعَشَّارُ مِنْکَ، وَ أَخْفِهَا عَنْهُ مَا اسْتَطَعْتَ.

72 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْعُشُورِ الَّتِی «6» تُؤْخَذُ مِنَ الرَّجُلِ، أَ یَحْتَسِبُ بِهَا مِنْ زَکَاتِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شَاءَ.

73 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَخَذَ مِنْکَ الْعَاشِرُ فَطَرَحَهُ فِی کُوزِهِ فَهُوَ مِنْ الزَّکَاهِ، وَ مَا لَمْ یَطْرَحْ فِی الْکُوزِ فَلَا تَحْسُبْهُ مِنْ زَکَاتِکَ.

74 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَصْحَابَ أَبِی أَتَوْهُ فَسَأَلُوهُ عَمَّا یَأْخُذُ «9» السُّلْطَانُ، فَرَقَّ لَهُمْ وَ إِنَّهُ لَیَعْلَمُ أَنَّ الزَّکَاهَ لَا تَحِلُّ إِلَّا لِأَهْلِهَا، فَأَمَرَهُمْ أَنْ یَحْتَسِبُوا بِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 172/ 2

(2) الوسائل 6: 172/ 1

(3) الوسائل 6: 173/ 1

(4) الوسائل 6: 175/ 8

(5) الوسائل 6: 173/ 1

(6) الأصل: العشر و الّتی

(7) الوسائل 6: 173/ 2

(8) الوسائل 6: 174/ 4

(9) ش: یأخذه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 78

75 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَدَقَهِ الْمَالِ یَأْخُذُهَا السُّلْطَانِ، قَالَ: لَا آمُرُکَ أَنْ تُعِیدَ. وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ یَأْتُونَّا «2» فَیَأْخُذُونَ مِنَّا الصَّدَقَهَ فَنُعْطِیهِمْ إِیَّاهَا، أَ تُجْزِی عَنَّا؟ فَقَالَ: لَا، إِنَّمَا هَؤُلَاءِ قَوْمٌ غَصَبُوکُمْ، أَوْ قَالَ: ظَلَمُوکُمْ أَمْوَالَکُمْ، وَ إِنَّمَا الصَّدَقَهُ لِأَهْلِهَا.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

76 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَأْخُذُ مِنْهُ هَؤُلَاءِ زَکَاهَ مَالِهِ، أَوْ خُمُسَ غَنِیمَتِهِ، (أَوْ خُمُسَ) «4» مَا یَخْرُجُ لَهُ مِنَ الْمَعَادِنِ، أَ یُحْسَبُ ذَلِکَ لَهُ «5» فِی زَکَاتِهِ

وَ خُمُسِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

[الباب]لخامس: فی إخراج الزّکاه عن المیّت،

أوصی أو لم یوص و أنّها من الأصل

77 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ فَرَّطَ فِی إِخْرَاجِ زَکَاتِهِ فِی حَیَاتِهِ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاهُ حَسَبَ جَمِیعَ مَا کَانَ فَرَّطَ فِیهِ (مِمَّا لَزِمَهُ مِنَ الزَّکَاهِ) «7» فَأَوْصَی بِهِ، قَالَ:

جَائِزٌ، یُخْرَجُ ذَلِکَ مِنْ جَمِیعِ الْمَالِ، إِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَهِ دَیْنٍ لَوْ کَانَ عَلَیْهِ، لَیْسَ لِلْوَرَثَهِ شَیْ ءٌ حَتَّی یُؤَدُّوا مَا أَوْصَی بِهِ مِنَ الزَّکَاهِ.

78 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ [یَمُوتُ وَ] «9» عَلَیْهِ خَمْسُمِائَهِ دِرْهَمٍ مِنَ الزَّکَاهِ، وَ عَلَیْهِ حِجَّهُ الْإِسْلَامِ، وَ تَرَکَ ثَلَاثَمِائَهِ دِرْهَمٍ، فَأَوْصَی بِحِجَّهِ الْإِسْلَامِ، وَ أَنْ یُقْضَی عَنْهُ دَیْنُ الزَّکَاهِ، قَالَ: یُحَجُّ عَنْهُ مِنْ أَقْرَبِ مَا یَکُونُ، وَ یُخْرَجُ الْبَقِیَّهُ فِی الزَّکَاهِ.

79 «10» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ عَلَی أَخِی زَکَاهً کَثِیرَهً، أَ فَأَقْضِیهَا، أَوْ أُؤَدِّیهَا عَنْهُ؟ قَالَ:

______________________________

(1) الوسائل 6: 174/ 5 و 6

(2) م: هؤلاء یأتونّا، و فی ش: یأتوننا

(3) الوسائل 6: 175/ 7

(4) لیس فی رضّ

(5) لیس فی ش و م

(6) الوسائل 6: 175/ 1

(7) لیس فی رض

(8) الوسائل 6: 176/ 2

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) الوسائل 6: 177/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 79

وَ کَیْفَ لَکَ بِذَلِکَ؟ قَالَ: أَحْتَاطُ «1»، قَالَ: نَعَمْ، إِذاً تُفَرِّجُ عَنْهُ.

80 «2» وَ قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ لَمْ یُزَکِّ مَالَهُ فَأَخْرَجَ زَکَاتَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ فَأَدَّاهَا کَانَ ذَلِکَ یُجْزِی عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: فَإِنْ أَوْصَی بِوَصِیَّهٍ مِنْ ثُلُثِهِ وَ لَمْ یَکُنْ زَکَّی، أَ یُجْزِی عَنْهُ مِنْ زَکَاتِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، تُحْسَبُ لَهُ زَکَاهٌ، وَ لَا یَکُونُ لَهُ نَافِلَهٌ، وَ عَلَیْهِ فَرِیضَهٌ. «3»

[الباب]لسّادس: فی کیفیّه إعطاء الزّکاه
اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یکره إعطاء المستحقّ أقلّ من خمسه دراهم

و لا یحرم.

81 «4» کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أُعْطِی الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِی مِنَ الزَّکَاهِ الدِّرْهَمَیْنِ وَ الثَّلَاثَهَ؟ فَکَتَبَ: افْعَلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

82 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُعْطَی أَحَدٌ مِنَ الزَّکَاهِ أَقَلَّ مِنْ خَمْسَهِ دَرَاهِمَ، وَ هُوَ أَقَلُّ مَا فَرَضَ اللَّهُ مِنَ الزَّکَاهِ فِی أَمْوَالِ الْمُسْلِمِینَ.

83 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَا یُعْطَی الْمُصَدِّقُ؟ قَالَ: مَا یَرَی الْإِمَامُ، وَ لَا یُقَدَّرُ لَهُ شَیْ ءٌ.

84 «7» وَ کَتَبَ إِلَیْهِ رَجُلٌ: هَلْ یَجُوزُ أَنْ أُعْطِیَ الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِی مِنَ الزَّکَاهِ الدِّرْهَمَیْنِ وَ الثَّلَاثَهَ؟ فَکَتَبَ: ذَلِکَ جَائِزٌ.

2- یجوز أن یعطی المستحقّ من الزّکاه ما یغنیه

و إن زاد عن قوت سنه دفعه «8» و انّه لا حدّ له فی الکثره.

85 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُعْطِیهِ مِنَ الزَّکَاهِ حَتَّی تُغْنِیَهُ.

______________________________

(1) الأصل و م: احتیاط.

(2) الوسائل 6: 176/ 1

(3) سقط هذا الحدیث من ش

(4) الوسائل 6: 177/ 1

(5) الوسائل 6: 177/ 2

(6) الوسائل 6: 178/ 3

(7) الوسائل 6: 178/ 5

(8) لیس فی رض

(9) الوسائل 6: 178/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 80

86 «1» وَ قِیلَ لَهُ: أُعْطِی الرَّجُلَ مِنَ الزَّکَاهِ مِائَهَ دِرْهَمٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: مِأَتَیْنِ؟

قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: ثَلَاثَمِائَهٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: أَرْبَعُمِائَهٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: خَمْسَمِائَهٍ؟

قَالَ: نَعَمْ حَتَّی تُغْنِیَهُ.

87 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا یُعْطَوْنَ مِنَ السَّنَهِ إِلَی السَّنَهِ، فَلِلرَّجُلِ أَنْ یَأْخُذَ مَا یَکْفِیهِ وَ یَکْفِی عِیَالَهُ مِنَ السَّنَهِ إِلَی السَّنَهِ.

88 «3» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ تُوُفِّیَ وَ عَلَیْهِ دَیْنٌ، هَلْ یُقْضَی عَنْهُ مِنَ الزَّکَاهِ الْأَلْفُ وَ الْأَلْفَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

89 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَعْطِهِ أَلْفَ دِرْهَمٍ.

90 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یُزَادُ الْفَقِیرُ عَلَی خَمْسِینَ دِرْهَماً.

وَ حُمِلَ عَلَی حُصُولِ کِفَایَهِ السُّنَّهِ، فَلَا یُعْطَی مَرَّهً أُخْرَی وَ إِنْ جَازَتِ الزِّیَادَهُ دَفْعَهً.

91 «6» 3- سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَا حَدُّ الْمُؤْمِنِ الَّذِی یُعْطَی مِنَ الزَّکَاهِ؟

قَالَ: یُعْطَی الْمُؤْمِنُ ثَلَاثَهَ آلَافٍ، وَ عَشَرَهَ آلَافٍ، وَ یُعْطَی الْفَاجِرُ بِقَدَرٍ، لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ یُنْفِقُهَا فِی طَاعَهِ اللَّهِ، وَ الْفَاجِرَ یُنْفِقُهَا فِی مَعْصِیَهِ اللَّهِ.

4- یجوز تفضیل بعض المستحقّین علی بعض.

92 «7» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الزَّکَاهِ یُفَضَّلُ بَعْضُ مَنْ یُعْطَی مِمَّنْ لَا یَسْأَلُ عَلَی غَیْرِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، یُفَضَّلُ الَّذِی لَا یَسْأَلُ عَلَی الَّذِی یَسْأَلُ.

5- ینبغی التّفضیل بترک السّؤال،

[و بالهجره] «8»، و بالفقه، و العقل لما مرّ.

93 «9» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی رُبَّمَا قَسَمْتُ الشَّیْ ءَ بَیْنَ أَصْحَابِی أَصِلُهُمْ بِهِ «10»، فَکَیْفَ أُعْطِیهِمْ؟ فَقَالَ: أَعْطِهِمْ عَلَی الْهِجْرَهِ فِی الدِّینِ، وَ الْفِقْهِ، وَ الْعَقْلِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 180/ 7

(2) الوسائل 6: 180/ 9

(3) الوسائل 6: 179/ 2

(4) الوسائل 6: 179/ 6

(5) الوسائل 6: 180/ 10

(6) الوسائل 6: 180/ 8

(7) الوسائل 6: 181/ 1

(8) أثبتناه من م

(9) الوسائل 6: 181/ 2

(10) لیس فی ش و فی الأصل: بهم

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 81

94 «1» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ صَدَقَهَ الْخُفِّ وَ الظِّلْفِ تُدْفَعُ إِلَی الْمُتَجَمِّلِینَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ، فَأَمَّا صَدَقَهُ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّهِ وَ مَا کِیلَ بِالْقَفِیزِ فَلِلْفُقَرَاءِ الْمُدْقَعِینَ «2»، قِیلَ: وَ کَیْفَ صَارَ هَذَا هَکَذَا؟ «3» قَالَ: لِأَنَّ هَؤُلَاءِ مُتَجَمِّلُونَ، یَسْتَحْیُونَ مِنَ النَّاسِ، فَیُدْفَعُ إِلَیْهِمْ أَجْمَلُ الْأَمْرَیْنِ عِنْدَ النَّاسِ، وَ کُلُّ صَدَقَهٍ.

95 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُعْطَی صَدَقَهُ الْأَنْعَامِ لِذَوِی التَّجَمُّلِ مِنَ الْفُقَرَاءِ، لِأَنَّهُمْ یَسْتَحْیُونَ أَنْ یَأْخُذُوا صَدَقَاتِ الْأَمْوَالِ.

7- من أراد دفع الزّکاه إلی مستحقّ جاز له العدول عنه إلی غیره

لما یأتی.

96 «5» وَ سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُعْطَی أَلْفَ «6» دِرْهَمٍ مِنَ الزَّکَاهِ یَقْسِمُهَا فَیُحَدِّثُ نَفْسَهُ أَنْ یُعْطِیَ الرَّجُلَ مِنْهَا، ثُمَّ یَبْدُو لَهُ وَ یَعْتَزِلُهُ وَ یُعْطِی غَیْرَهُ، قَالَ:

لَا بَأْسَ بِهِ.

97 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَأْخُذُ الشَّیْ ءَ لِلرَّجُلِ، ثُمَّ یَبْدُو لَهُ فَیَجْعَلُهُ لِغَیْرِهِ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

8- لا یجب استیعاب المستحقّین بالإعطاء،

بل یستحبّ.

98 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی «إِنَّمَا الصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ وَ الْمَسٰاکِینِ» «9» الْآیَهَ، إِنْ جَعَلْتَهَا فِیهِمْ جَمِیعاً، وَ إِنْ جَعَلْتَهَا لِوَاحِدٍ، أَجْزَأَ عَنْکَ.

99 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِنْ کَانَ بِالْمِصْرِ غَیْرُ وَاحِدٍ؟ قَالَ: فَأَعْطِهِمْ إِنْ قَدَرْتَ جَمِیعاً.

______________________________

(1) الوسائل 6: 182/ 1

(2) المدقع: الفقیر الّذی قد لصق بالتّراب من الفقر (اللّسان: دقع)

(3) ش: صار هکذا

(4) الوسائل 6: 182/ 2

(5) الوسائل 6: 183/ 1

(6) رض و ش: الألف

(7) الوسائل 6: 183/ 2

(8) الوسائل 6: 185/ 5

(9) التّوبه: 60

(10) الوسائل 6: 185/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 82

100 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا تُقْسَمُ عَلَی ثَمَانِیَهِ أَسْهُمٍ، تُقْسَمُ بَیْنَهُمْ بِقَدْرِ مَا یَسْتَغْنُونَ بِهِ فِی سَنَتِهِمْ. «2» (وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ، وَ عَلَی التَّقِیَّهِ). «3»

101 «4» وَ رُوِیَ: تُقْسَمُ «5» صَدَقَاتُ أَهْلِ الْبَوَادِی فِی الْبَوَادِی، وَ أَهْلِ الْحَضَرِ فِی الْحَضَرِ، وَ لَا تُقْسَمُ بِالسَّوِیَّهِ [بَیْنَهُمْ] «6» عَلَی ثَمَانِیَهٍ حَتَّی یُعْطِیَ أَهْلَ کُلِّ سَهْمٍ ثُمُناً، وَ لَکِنْ یَقْسِمُهَا عَلَی قَدْرِ مَنْ یَحْضُرُهُ مِنْ أَصْنَافِ الثَّمَانِیَهِ عَلَی قَدْرِ مَا یُقِیمُ کُلَّ صِنْفٍ مِنْهُمْ بِقَدْرِ لِسَنَتِهِ، لَیْسَ فِی ذَلِکَ [شَیْ ءٌ] «7» مَوْقُوتٌ وَ لَا مُسَمًّی. «8»

9- یجوز استنابه الثّقات فی دفع الزّکاه.

102 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُعْطِی الدَّرَاهِمَ یَقْسِمُهَا، قَالَ: یُجْرَی لَهُ مِثْلُ مَا یَجْرِی لِلْمُعْطِی، وَ لَا یُنْقَصُ الْمُعْطِی مِنْ أَجْرِهِ شَیْئاً.

103 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، یَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ یَأْخُذَ الزَّکَاهَ وَ هُوَ لَا یَحْتَاجُ إِلَیْهَا فَیَتَصَدَّقَ بِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ قَالَ: فِی الْفِطْرَهِ مِثْلَ ذَلِکَ.

104 «11» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ یَلِی صَدَقَهَ الْعُشْرِ عَلَی مَنْ لَا بَأْسَ بِهِ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ ثِقَهً، فَمُرْهُ أَنْ یَضَعَهَا فِی مَوَاضِعِهَا، وَ إِنْ

لَمْ یَکُنْ ثِقَهً، فَخُذْهَا أَنْتَ وَ ضَعْهَا فِی مَوَاضِعِهَا.

10- یستحبّ قبول الثّقات النّیابه فی إخراج الزّکاه

و لهم أن یأخذوا منها مع الاستحقاق.

______________________________

(1) الوسائل 6: 184/ 3

(2) سقط هذا الحدیث من م

(3) لیس فی م

(4) الوسائل 6: 184/ 3

(5) م: و روی: انّها تقسم

(6) أثبتناه من ش، و فی م: بینهم بالسّویّه

(7) أثبتناه من ش و م

(8) ش: و لا موظّف و فی م: و لا مؤلّف

(9) الوسائل 6: 193/ 2

(10) الوسائل 6: 194/ 5

(11) الوسائل 6: 193/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 83

105 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ الْمَعْرُوفَ جَرَی عَلَی سَبْعِینَ یَداً لَأُوجِرُوا کُلُّهُمْ مِنْ غَیْرِ أَنْ یُنْقَصَ مِنْ أَجْرِ صَاحِبِهِ شَیْ ءٌ.

106 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ أَحَدُ الْمُعْطِینَ.

107 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُعْطِی «4» الزَّکَاهَ فَیَقْسِمُهَا فِی أَصْحَابِهِ یَأْخُذُ مِنْهَا شَیْئاً؟ قَالَ: نَعَمْ.

108 «5» وَ رُوِیَ: یَأْخُذُ لِنَفْسِهِ مِثْلَ مَا یُعْطِی غَیْرَهُ، وَ لَا یَجُوزُ لَهُ أَنْ یَأْخُذَ «6» إِذَا أَمَرَهُ أَنْ یَضَعَهَا فِی مَوَاضِعَ مُسَمَّاهٍ إِلَّا بِإِذْنِهِ.

11- یجوز تولّی المالک الإخراج

لما مرّ.

109 «7» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اقْبِضْ مِنِّی هَذِهِ الْخَمْسَمِائَهِ دِرْهَمٍ فَضَعْهَا فِی مَوَاضِعِهَا، فَإِنَّهَا زَکَاهُ مَالِی، فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَلْ خُذْهَا أَنْتَ فَضَعْهَا فِی جِیرَانِکَ وَ الْأَیْتَامِ، وَ الْمَسَاکِینِ، وَ فِی إِخْوَانِکَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ، إِنَّمَا یَکُونُ هَذَا إِذَا قَامَ قَائِمُنَا.

12- یستحبّ التّوصّل إلی إعطاء من یستحیی من قبولها بإعطائه علی وجه لا یوجب إذلاله.

110 «8» قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِنَا یَسْتَحْیِی «9» أَنْ یَأْخُذَ مِنَ الزَّکَاهِ فَأُعْطِیهِ مِنَ الزَّکَاهِ، وَ لَا أُسَمِّی لَهُ أَنَّهَا مِنَ الزَّکَاهِ، قَالَ: أَعْطِهِ وَ لَا تُسَمِّ لَهُ، وَ لَا تُذِلَّ الْمُؤْمِنَ.

111 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَتْ [زَکَاهً] «11» فَلَهُ أَنْ یَقْبَلَهَا، (فَإِنْ لَمْ یَقْبَلْهَا) «12»

______________________________

(1) الوسائل 6: 194/ 3

(2) الوسائل 6: 194/ 4

(3) الوسائل 6: 199/ 1

(4) الأصل: أ یعطی

(5) الوسائل 6: 200/ 3

(6) ش: یأخذ منها إذا

(7) الوسائل 6: 195/ 1

(8) الوسائل 6: 219/ 1

(9) الأصل: یستحقّ

(10) الوسائل 6: 219/ 2

(11) أثبتناه من باقی النّسخ

(12) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 84

عَلَی وَجْهِ الزَّکَاهِ فَلَا تُعْطِهَا إِیَّاهُ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی جَوَازِ الْمَنْعِ، وَ عَلَی احْتِمَالِ کَوْنِ الِامْتِنَاعِ لِعَدَمِ الِاسْتِحْقَاقِ، وَ عَلَی عَدَمِ وُجُوبِ الْإِخْفَاءِ.

112 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: کَیْفَ تَصْنَعُ بِزَکَاهِ مَالِکَ إِذَا حَضَرَتْ؟

قَالَ: یَأْتُونِّی إِلَی الْمَنْزِلِ فَأُعْطِیهِمْ، قَالَ: مَا أَرَاکَ إِلَّا قَدْ أَذْلَلْتَ الْمُؤْمِنِینَ فَإِیَّاکَ إِیَّاکَ!

[الباب]لسّابع: فی أحکام نقل الزّکاه من البلد

113 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُعْطَی الزَّکَاهَ یَقْسِمُهَا، أَ لَهَ أَنْ یُخْرِجَ الشَّیْ ءَ مِنْهَا مِنَ الْبَلْدَهِ الَّتِی هُوَ بِهَا إِلَی غَیْرِهَا؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

114 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الزَّکَاهِ یَبْعَثُ بِهَا الرَّجُلُ إِلَی بَلَدٍ غَیْرِ بَلَدِهِ: لَا بَأْسَ أَنْ یَبْعَثَ بِالثُّلُثِ أَوِ الرُّبُعِ.

115 «4» وَ رُوِیَ فِی الزَّکَاهِ: یَضَعُهَا فِی إِخْوَانِهِ وَ أَهْلِ وَلَایَتِهِ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یَحْضُرْهُ مِنْهُمْ فِیهَا أَحَدٌ؟ قَالَ: یَبْعَثُ بِهَا إِلَیْهِمْ.

116 «5» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الثَّالِثُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُخْرِجُ زَکَاتَهُ مِنْ بَلَدٍ إِلَی بَلَدٍ آخَرَ وَ یَصْرِفُهَا فِی إِخْوَانِهِ، هَلْ یَجُوزُ ذَلِکَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

117 «6» وَ رُوِیَ: لَا تَحِلُّ صَدَقَهُ

الْمُهَاجِرِینَ لِلْأَعْرَابِ، وَ لَا صَدَقَهُ الْأَعْرَابِ لِلْمُهَاجِرِینَ.

118 «7» وَ رُوِیَ: تُقْسَمُ صَدَقَهُ أَهْلِ الْبَوَادِی، فِی أَهْلِ الْبَوَادِی، وَ صَدَقَهَ أَهْلِ الْحَضَرِ، فِی أَهْلِ الْحَضَرِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 219/ 3

(2) الوسائل 6: 195/ 1

(3) الوسائل 6: 196/ 2

(4) الوسائل 6: 196/ 3

(5) الوسائل 6: 196/ 4

(6) الوسائل 6: 197/ 1

(7) الوسائل 6: 197/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 85

119 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ بَعَثَ بِزَکَاهِ مَالِهِ لِتُقْسَمَ، فَضَاعَتْ، هَلْ عَلَیْهِ ضَمَانُهَا حَتَّی تُقْسَمَ؟ فَقَالَ: إِذَا وَجَدَ لَهَا مَوْضِعاً فَلَمْ یَدْفَعُهَا [إِلَیْهِ] «2» (فَهُوَ لَهَا ضَامِنٌ حَتَّی یَدْفَعَهَا، وَ إِنْ لَمْ یَجِدْ لَهَا مَنْ یَدْفَعُهَا إِلَیْهِ) «3» فَبَعَثَ بِهَا إِلَی أَهْلِهَا فَلَیْسَ عَلَیْهِ ضَمَانٌ لِأَنَّهَا قَدْ خَرَجَتْ مِنْ یَدِهِ، «4» وَ کَذَلِکَ الْوَصِیُّ الَّذِی یُوصَی إِلَیْهِ یَکُونُ ضَامِناً لِمَا دُفِعَ إِلَیْهِ إِذَا وَجَدَ رَبَّهُ الَّذِی أُمِرَ بِدَفْعِهِ إِلَیْهِ، فَإِنْ لَمْ یَجِدْ فَلَیْسَ عَلَیْهِ ضَمَانٌ.

120 «5» وَ رُوِیَ: جَوَازُ النَّقْلِ وَ عَدَمُ الضَّمَانِ. وَ حُمِلَ عَلَی عَدَمِ وُجُودِ الْمُسْتَحِقِّ.

[الباب]لثّامن: فی جواز تصرّف المستحقّ فی الزّکاه کیف شاء،

حتّی الحجّ و التّزویج و التّوسعه و الصّدقه

121 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَخَذَ الرَّجُلُ الزَّکَاهَ فَهِیَ کَمَالِهِ، یَصْنَعُ بِهَا مَا شَاءَ.

122 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِی أَمْوَالِ الْأَغْنِیَاءِ فَرِیضَهً لَا یُحْمَدُونَ إِلَّا بِأَدَائِهَا وَ هِیَ الزَّکَاهُ، فَإِذَا هِیَ وَصَلَتْ إِلَی الْفَقِیرِ فَهِیَ بِمَنْزِلَهِ مَالِهِ یَصْنَعُ بِهَا «8» مَا شَاءَ، قِیلَ: یَتَزَوَّجُ بِهَا وَ یَحُجُّ مِنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.

123 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِیُعْطِهِ یَعْنِی مِنَ الزَّکَاهِ مَا یَأْکُلُ، وَ یَشْرَبُ، وَ یَکْتَسِی، وَ یَتَزَوَّجُ، وَ یَتَصَدَّقُ، وَ یَحُجُّ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 198/ 1

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) لیس فی رض

(4) رض: بلده

(5) الوسائل 6: 198/

2

(6) الوسائل 6: 200/ 1

(7) الوسائل 6: 200/ 1

(8) لیس فی رض

(9) الوسائل 6: 201/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 86

[الباب]لتّاسع: فی دفع الزّکاه فی الحجّ وَ فِی الرِّقٰابِ

و قد مرّ

124 «1» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَکُونُ عِنْدِیَ الْمَالُ مِنَ الزَّکَاهِ فَأُحِجُّ بِهِ مَوَالِیَّ وَ أَقَارِبِی؟ قَالَ: نَعَمْ، لَا بَأْسَ.

125 «2» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّرُورَهِ أَ یَحُجُّ مِنَ الزَّکَاهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

126 «3» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی أُعْطَی مِنَ الزَّکَاهِ فَأَجْمَعُهُ حَتَّی أَحُجَّ بِهِ، فَقَالَ: نَعَمْ یَأْجُرُ اللَّهُ مَنْ یُعْطِیکَ.

127 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَجْتَمِعُ عِنْدَهُ مِنَ الزَّکَاهِ الْخَمْسُمِائَهِ دِرْهَمٍ «5» وَ السِّتُّمِائَهٍ یَشْتَرِی بِهَا نَسَمَهً وَ یُعْتِقُهَا، فَقَالَ: إِذاً یَظْلِمُ قَوْماً آخَرِینَ حُقُوقَهُمْ، إِلَّا أَنْ یَکُونَ عَبْداً مُسْلِماً فِی ضَرُورَهٍ فَیَشْتَرِیَهُ وَ یُعْتِقَهُ.

128 «6» وَ رُوِیَ: إِذَا لَمْ یَجِدْ لَهَا مَوْضِعاً، اشْتَرَی بِهَا مَمْلُوکاً فَأَعْتَقَهُ، فَإِنِ اکْتَسَبَ وَ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ وَرَثَهٌ، وَرِثَهُ «7» (الْفُقَرَاءُ الْمُؤْمِنُونَ) «8» الَّذِینَ یَسْتَحِقُّونَ الزَّکَاهَ لِأَنَّهُ اشْتُرِیَ بِمَالِهِمْ.

129 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مَمْلُوکٍ یَعْرِفُ هَذَا الْأَمْرَ الَّذِی نَحْنُ عَلَیْهِ، أَشْتَرِیهِ مِنَ الزَّکَاهِ وَ أُعْتِقُهُ؟ قَالَ: اشْتَرِهِ وَ أَعْتِقْهُ، قِیلَ: فَإِنْ هُوَ مَاتَ وَ تَرَکَ مَالًا؟ قَالَ: مِیرَاثُهُ لِأَهْلِ الزَّکَاهِ لِأَنَّهُ اشْتُرِیَ بِشَیْئِهِمْ. «10»

130 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُکَاتَبٍ عَجَزَ عَنْ مُکَاتَبَتِهِ وَ قَدْ أَدَّی بَعْضَهَا، قَالَ:

______________________________

(1) الوسائل 6: 201/ 1

(2) الوسائل 6: 202/ 2

(3) الوسائل 6: 202/ 3

(4) الوسائل 6: 202/ 1

(5) لیس فی م

(6) الوسائل 6: 203/ 2

(7) ش: ترثه و فی م: یرثه

(8) لیس فی رض

(9) الوسائل 6: 203/ 3

(10) الوسائل: بسهمهم

(11) الوسائل 6: 204/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 87

یُؤَدِّی

عَنْهُ مِنْ مَالِ الصَّدَقَهِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ فِی کِتَابِهِ «وَ فِی الرِّقٰابِ». «1»

131 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمَمْلُوکِ: إِذَا «3» احْتَاجَ لَمْ یُعْطَ مِنَ الزَّکَاهِ شَیْئاً.

132 «4» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ مَمْلُوکٍ وَ مَوْلَاهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، وَ لَهُ مَالٌ یُزَکِّیهِ، وَ لِلْمَمْلُوکِ وَلَدٌ حُرٌّ صَغِیرٌ أَ یُجْزِی مَوْلَاهُ أَنْ یُعْطِیَ ابْنَ عَبْدِهِ مِنَ الزَّکَاهِ؟

قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

[الباب]لعاشر: فی قضاء الدّین من الزّکاه و قد مرّ.

133 «5» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ عَارِفٍ فَاضِلِ تُوُفِّیَ وَ تَرَکَ عَلَیْهِ دَیْناً قَدِ ابْتُلِیَ بِهِ، لَمْ یَکُنْ بِمُفْسِدٍ، وَ لَا مُسْرِفٍ، وَ لَا مَعْرُوفٍ بِالْمَسْأَلَهِ، هَلْ یُقْضَی عَنْهُ مِنَ الزَّکَاهِ الْأَلْفُ وَ الْأَلْفَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

134 «6» وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَیْنٍ لَهُ عَلَی قَوْمٍ قَدْ طَالَ حَبْسُهُ عِنْدَهُمْ لَا یَقْدِرُونَ عَلَی قَضَائِهِ وَ هُمْ مُسْتَوْجِبُونَ لِلزَّکَاهِ، هَلْ لِی أَنْ أَدَعَهُ فَأَحْتَسِبَ بِهِ عَلَیْهِمْ مِنَ الزَّکَاهِ؟ قَالَ:

نَعَمْ.

135 «7» وَ رُوِیَ: إِنْ لَمْ یَکُنْ عِنْدَ الْفَقِیرِ وَفَاءٌ وَ لَا یَرْجُو أَنْ یَأْخُذَ مِنْهُ شَیْئاً، فَیُعْطِیهِ مِنْ زَکَاتِهِ وَ لَا یُقَاصَّهُ بِشَیْ ءٍ مِنَ الزَّکَاهِ.

وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

136 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ عَلَی الْإِمَامِ أَنْ یَقْضِیَ الدَّیْنَ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَّا مُهُورَ النِّسَاءِ.

137 «9» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ عِنْدَهُ الشَّیْ ءُ یَتَبَلَّغُ بِهِ وَ عَلَیْهِ

______________________________

(1) البقره: 177

(2) الوسائل 6: 204/ 2

(3) ش و م: لو

(4) الوسائل 6: 205/ 1

(5) الوسائل 6: 205/ 1

(6) الوسائل 6: 206/ 2

(7) الوسائل 6: 206/ 3

(8) الوسائل 6: 208/ 2

(9) الوسائل 6: 207/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 88

دَیْنٌ، أَ یُطْعِمُهُ عِیَالَهُ حَتَّی یَأْتِیَهُ اللَّهُ بِمَیْسَرَهٍ، أَوْ یَقْضِیَ بِمَا عِنْدَهُ دَیْنَهُ وَ یَقْبَلَ الصَّدَقَهَ؟

قَالَ: یَقْضِی

بِمَا عِنْدَهُ دَیْنَهُ «1»، وَ یَقْبَلُ الصَّدَقَهَ.

138 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُعْطِی الْمُسْتَدِینُونَ مِنَ الصَّدَقَهِ وَ الزَّکَاهِ دَیْنَهُمْ کُلَّ مَا بَلَغَ إِذَا اسْتَدَانُوا فِی غَیْرِ إِسْرَافٍ.

[الباب]لحادی عشر: فی استحباب إخراج الزّکاه المفروضه علانیه، و الصّدقه المندوبه سرّا

و کذا سائر العبادات

139 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی قَوْلِهِ «إِنَّمَا الصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ وَ الْمَسٰاکِینِ» «4» قَالَ: کُلُّ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَیْکَ فَإِعْلَانُهُ أَفْضَلُ مِنْ إِسْرَارِهِ، وَ کُلُّ مَا کَانَ تَطَوُّعاً فَإِسْرَارُهُ أَفْضَلُ مِنْ إِعْلَانِهِ، وَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا حَمَلَ زَکَاهَ مَالِهِ عَلَی عَاتِقِهِ فَقَسَمَهَا عَلَانِیَهً کَانَ ذَلِکَ حَسَناً جَمِیلًا.

140 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الزَّکَاهُ الْمَفْرُوضَهُ تُخْرَجُ عَلَانِیَهً وَ تُدْفَعُ عَلَانِیَهً، وَ غَیْرُ الزَّکَاهِ إِنْ دَفَعَهُ سِرّاً فَهُوَ أَفْضَلُ.

141 «6» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی «إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقٰاتِ فَنِعِمّٰا هِیَ «7» الزَّکَاهُ الْمَفْرُوضَهُ، وَ فِی قَوْلِهِ «8» وَ إِنْ تُخْفُوهٰا وَ تُؤْتُوهَا الْفُقَرٰاءَ فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ» «9» یَعْنِی النَّافِلَهَ إِنَّهُمْ کَانُوا یَسْتَحِبُّونَ إِظْهَارَ الْفَرَائِضِ وَ کِتْمَانَ النَّوَافِلِ.

______________________________

(1) لیس فی م

(2) الوسائل 6: 208/ 2

(3) الوسائل 6: 215/ 1

(4) التّوبه: 60

(5) الوسائل 6: 216/ 8

(6) الوسائل 6: 215/ 3

(7) البقره: 271

(8) رض: و قوله

(9) البقره: 271

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 89

[الباب]لثّانی عشر: فی کراهه امتناع المستحقّ من قبول الزّکاه

142 «1» قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّجُلُ یَکُونُ مُحْتَاجاً یُبْعَثُ إِلَیْهِ بِالصَّدَقَهِ فَلَا یَقْبَلُهَا، فَقَالَ: مَا یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَسْتَحْیِیَ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ، إِنَّمَا هِیَ فَرِیضَهُ اللَّهِ [لَهُ] «2» فَلَا یَسْتَحْیِی مِنْهَا.

143 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَارِکُ الزَّکَاهِ وَ قَدْ وَجَبَتْ لَهُ مِثْلُ مَانِعِهَا وَ قَدْ وَجَبَتْ عَلَیْهِ. وَ حُمِلَ عَلَی الْکَرَاهَهِ، وَ الضَّرُورَهِ. «4»

______________________________

(1) الوسائل 6: 218/ 1

(2) أثبتناه من ش و م

(3) الوسائل 6: 218/ 2

(4) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 91

[الباب] «1» الحادی عشر: فی وقت التّسلیم و النّیّه،

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یجوز تعجیل الزّکاه قبل وجوبها و دفعها قرضا.

1 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَرْضُ الْمُؤْمِنِ غَنِیمَهٌ وَ تَعْجِیلُ أَجْرٍ، إِنْ أَیْسَرَ «3» قَضَاکَ، وَ إِنْ مَاتَ قَبْلَ ذَلِکَ، احْتَسَبْتَ بِهِ مِنَ الزَّکَاهِ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا ذَا عَلَیْکَ إِذَا کُنْتَ مُوسِراً أَعْطَیْتَهُ، فَإِذَا کَانَ إِبَّانُ زَکَاتِکَ، احْتَسَبْتَ بِهَا مِنَ الزَّکَاهِ.

3 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ تَحِلُّ عَلَیْهِ «6» الزَّکَاهُ فِی الْمُحَرَّمِ فَیُعَجِّلُهَا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

______________________________

(1) الباب الحادی عشر و فیه: 16 حدیثا

(2) الوسائل 6: 208/ 1

(3) رض: أ یسرک

(4) الوسائل 6: 208/ 2

(5) الوسائل 6: 210/ 9

(6) ش: له

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 92

4 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَأْتِیهِ الْمُحْتَاجُ فَیُعْطِیهِ مِنْ زَکَاتِهِ «2» فِی أَوَّلِ السَّنَهِ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ مُحْتَاجاً فَلَا بَأْسَ.

5 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نِعْمَ الشَّیْ ءُ الْقَرْضُ إِنْ أَیْسَرَ قَضَاکَ، وَ إِنْ أَعْسَرَ حَسَبْتَهُ مِنَ الزَّکَاهِ.

2- یجوز احتساب القرض من الزّکاه

مع بقاء الغریم علی الاستحقاق لما مرّ.

3- من عجّل زکاته ثم أیسر «4» المعطی قبل الوجوب لم یجز له احتسابها علیه

لما مرّ.

6 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ عَجَّلَ زَکَاهَ مَالِهِ ثُمَّ أَیْسَرَ الْمُعْطَی قَبْلَ رَأْسِ السَّنَهِ: یُعِیدُ الْمُعْطَی الزَّکَاهَ.

4- إذا ارتدّ المعطی قبل الاحتساب أعاد المعطی الزّکاه.

7 «6» رُوِیَ: أَنَّهُ یَجُوزُ إِذَا أَتَاهُ «7» مَنْ تَصْلُحُ لَهُ الزَّکَاهُ أَنْ یُعَجِّلَ «8» قَبْلَ وَقْتِ الزَّکَاهِ، [فَإِنْ أَتَی وَقْتُ الزَّکَاهِ] «9» وَ قَدْ أَیْسَرَ الْمُعْطَی أَوِ ارْتَدَّ «10»، أَعَادَ الزَّکَاهَ.

5- لا تجب الزّکاه فیما عدا الغلّات إلّا بعد الحول

لما مرّ.

8 «11» وَ قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّجُلُ یَکُونُ عِنْدَهُ الْمَالُ أَ یُزَکِّیهِ إِذَا مَضَی نِصْفُ السَّنَهِ؟ قَالَ: لَا، وَ لَکِنْ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ [وَ یَحِلَّ عَلَیْهِ] «12» إِنَّهُ لَیْسَ لِأَحَدٍ أَنْ «13»

______________________________

(1) الوسائل 6: 210/ 10

(2) الأصل: زکاه

(3) الوسائل 6: 211/ 16

(4) الأصل: زکاه ثمّ یسر

(5) الوسائل 6: 211/ 1

(6) الوسائل 6: 212/ 2

(7) الأصل: أدّاه

(8) ش و م: یعجّل له

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) الأصل: أو أدّته

(11) الوسائل 6: 212/ 2

(12) أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل

(13) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 93

یُصَلِّیَ الصَّلَاهَ إِلَّا لِوَقْتِهَا، وَ کَذَلِکَ الزَّکَاهُ، وَ لَا یَصُومُ أَحَدٌ شَهْرَ رَمَضَانَ إِلَّا فِی شَهْرِهِ إِلَّا قَضَاءً، وَ کُلُّ فَرِیضَهٍ إِنَّمَا تُؤَدَّی إِذَا حَلَّتْ.

6- یکفی فی الحول دخول الثّانی عشر

لما مرّ.

7- یجب إخراج الزّکاه عند حلولها

لما مرّ.

9 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُعْطِیَ زَکَاتَکَ قَبْلَ حِلِّهَا بِشَهْرٍ أَوْ شَهْرَیْنِ فَلَا بَأْسَ، وَ لَیْسَ لَکَ أَنْ تُؤَخِّرَهَا بَعْدَ حِلِّهَا.

10 «2» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ تَحِلُّ عَلَیْهِ الزَّکَاهُ فِی السَّنَهِ فِی ثَلَاثَهِ أَوْقَاتٍ، أَ یُؤَخِّرُهَا «3» حَتَّی یَدْفَعَهَا فِی وَقْتٍ وَاحِدٍ؟ فَقَالَ: مَتَی حَلَّتْ أَخْرَجَهَا، وَ عَنِ [الزَّکَاهِ فِی] «4» الْحِنْطَهِ، وَ الشَّعِیرِ، وَ التَّمْرِ، وَ الزَّبِیبِ مَتَی تَجِبُ عَلَی صَاحِبِهَا؟ قَالَ: إِذَا صَرَمَ وَ إِذَا خَرَصَ.

8- یجب عزل الزّکاه، أو کتابتها عند حلولها،

أو عدم المستحقّ، فإن تلفت بغیر تفریط فلا ضمان، و إن اتّجر بها فلها بحصّتها من الرّبح.

11 «5» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: زَکَاتِی تَحِلُّ عَلَیَّ فِی شَهْرِ [رَمَضَانَ] «6»، أَ یَصْلُحُ لِی أَنْ أَحْبِسَ مِنْهَا شَیْئاً مَخَافَهَ أَنْ «7» یَجِیئَنِی مَنْ یَسْأَلُنِی؟ فَقَالَ: إِذَا حَالَ عَلَیْهَا «8» الْحَوْلُ فَأَخْرِجْهَا مِنْ مَالِکَ، لَا تَخْلِطْهَا بِشَیْ ءٍ، ثُمَّ أَعْطِهَا کَیْفَ شِئْتَ، قَالَ: فَإِنْ أَنَا کَتَبْتُهَا وَ أَثْبَتُّهَا یَسْتَقِیمُ لِی؟ قَالَ: لَا یَضُرُّکَ.

12 «9» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الزَّکَاهُ تَجِبُ عَلَیَّ فِی مَوْضِعٍ لَا یُمْکِنُنِی أَنْ أُؤَدِّیَهَا، قَالَ: اعْزِلْهَا، فَإِنِ اتَّجَرْتَ بِهَا فَأَنْتَ لَهَا ضَامِنٌ وَ لَهَا الرِّبْحُ، وَ إِنْ تُؤْتِ فِی حَالِ

______________________________

(1) الوسائل 6: 214/ 4

(2) الوسائل 6: 213/ 1

(3) ش: یؤخّرها

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 6: 213/ 2

(6) أثبتناه من ش

(7) لیس فی رضّ

(8) لیس فی ش و فی م: علیه

(9) الوسائل 6: 214/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 94

مَا عَزَلْتَهَا مِنْ غَیْرِ أَنْ تَشْغَلَهَا فِی تِجَارَهٍ، فَلَیْسَ عَلَیْکَ شَیْ ءٌ، وَ إِنْ لَمْ تَعْزِلْهَا وَ اتَّجَرْتَ بِهَا «1» فِی جُمْلَهِ مَالِکَ، فَلَهَا بِقِسْطِهَا مِنَ الرِّبْحِ وَ لَا وَضِیعَهَ عَلَیْهَا.

9- ابتداء الحول وقت حصول الملک و تمام النّصاب

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-4، ص: 94

لما مرّ.

10- وقت وجوب الفطره إذا أهلّ شوّال،

لما یأتی.

11- من عزل الزّکاه جاز له تأخیرها لتحصیل المستحقّ

لما مرّ.

13 «2» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُخْرِجُ زَکَاتَهُ فَیَقْسِمُ بَعْضَهَا وَ یَبْقَی بَعْضٌ یَلْتَمِسُ لَهَا الْمَوْضِعِ فَیَکُونُ بَیْنَ أَوَّلِهِ وَ آخِرِهِ ثَلَاثَهُ أَشْهُرٍ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

14 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ تَحِلُّ عَلَیْهِ الزَّکَاهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَیُؤَخِّرُهَا إِلَی الْمُحَرَّمِ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

15 «4» وَ رُوِیَ: جَوَازُ تَأْخِیرِهَا «5» شَهْرَیْنِ، وَ ثَلَاثَهً، وَ أَرْبَعَهً، وَ خَمْسَهً، وَ سِتَّهً، وَ سَبْعَهً «6» وَ أَنَّهُ إِنْ أَخَّرَهَا مَعَ وُجُودِ الْمُسْتَحِقِّ فَتَلِفَتْ ضَمِنَهَا.

12- تجب النّیّه عند إخراج الزّکاه

لما مرّ فی المقدّمات.

16 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا خَیْرَ فِی الْقَوْلِ إِلَّا مَعَ الْفِعْلِ، وَ لَا فِی الصَّدَقَهِ إِلَّا مَعَ النِّیَّهِ.

______________________________

(1) ش: فیها

(2) الوسائل 6: 214/ 1

(3) الوسائل 6: 210/ 9

(4) الوسائل 6: 211/ 13 و 15

(5) م: تأخّرها

(6) لیس فی م

(7) الوسائل 6: 217/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 95

[الباب] «1» الثّانی عشر: فی الفطره

اشاره

و فصوله اثنا عشر

[الباب]لأوّل: فی وجوبها

1 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَزَلَتِ الزَّکَاهُ وَ لَیْسَ لِلنَّاسِ أَمْوَالٌ وَ إِنَّمَا کَانَتِ الْفِطْرَهُ.

2 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْفِطْرَهُ وَاجِبَهٌ عَلَی کُلِّ مَنْ یَعُولُ.

3 «4» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ [صَدَقَهِ] «5» الْفِطْرَهِ أَ وَاجِبَهٌ هِیَ بِمَنْزِلَهِ الزَّکَاهِ؟

فَقَالَ: هِیَ مِمَّا قَالَ اللَّهُ أَقِیمُوا الصَّلٰاهَ وَ آتُوا الزَّکٰاهَ «6»، هِیَ وَاجِبَهٌ.

4 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَدُّوا فِطْرَتَکُمْ فَإِنَّهَا سُنَّهُ نَبِیِّکُمْ، وَ فَرِیضَهٌ وَاجِبَهٌ مِنْ

______________________________

(1) الباب الثّانی عشر و فیه: 74 حدیثا

(2) الوسائل 6: 220/ 1

(3) الوسائل 6: 220/ 2

(4) الوسائل 6: 222/ 10

(5) أثبتناه من ش و م

(6) البقره: 43

(7) الوسائل 6: 221/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 96

رَبِّکُمْ.

[الباب]لثّانی: فی اشتراط وجوب الفطره بالقدره علی مؤنه السّنه

فلا تجب علی الفقیر العاجز عنها

5 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَحْرُمُ الزَّکَاهُ عَلَی مَنْ عِنْدَهُ قُوتُ السَّنَهِ، وَ تَجِبُ الْفِطْرَهُ عَلَی مَنْ عِنْدَهُ قُوتُ السَّنَهِ.

6 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَأْخُذُ مِنَ الزَّکَاهِ، عَلَیْهِ «3» صَدَقَهُ الْفِطْرَهِ؟ قَالَ:

لَا.

7 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، هَلْ «5» عَلَی الْمُحْتَاجِ صَدَقَهُ الْفِطْرَهِ؟ فَقَالَ: لَا.

8 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِمَنْ تَحِلُّ الْفِطْرَهُ؟ فَقَالَ: لِمَنْ لَا یَجِدُ، وَ مَنْ حَلَّتْ لَهُ لَمْ تَحِلَّ عَلَیْهِ، وَ مَنْ حَلَّتْ عَلَیْهِ لَمْ تَحِلَّ لَهُ. «7»

[الباب]لثّالث: فی استحباب إخراج «8» الفقیر الفطره،

و أقلّه صاع یدیره علی عیاله

9 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْفِطْرَهُ عَلَی الْفَقِیرِ، وَ الْغَنِیِّ، وَ الصَّغِیرِ، وَ الْکَبِیرِ.

10 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفَقِیرِ، هَلْ عَلَیْهِ صَدَقَهُ الْفِطْرَهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، یُعْطَی مِمَّا «11» یُتَصَدَّقُ بِهِ عَلَیْهِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 224/ 11

(2) الوسائل 6: 223/ 1

(3) ش: هل علیه

(4) الوسائل 6: 223/ 4

(5) لیس فی ش و م

(6) الوسائل 6: 224/ 9

(7) لیس فی ش

(8) لیس فی م

(9) الوسائل 6: 225/ 12

(10) الوسائل 6: 225/ 2

(11) الأصل: و لا، و ما أثبتناه فمن باقی النّسخ و الوسائل و کلاهما یفیدان معنی تامّا.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 97

11 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ لَا یَکُونُ عِنْدَهُ شَیْ ءٌ مِنَ الْفِطْرَهِ إِلَّا مَا یُؤَدِّی عَنْ نَفْسِهِ وَحْدَهَا، قَالَ: یُعْطِی بَعْضَ عِیَالِهِ، ثُمَّ یُعْطِی الْآخَرَ عَنْ نَفْسِهِ وَ یَتَرَدَّدُونَهَا فَتَکُونُ عَنْهُمْ جَمِیعاً فِطْرَهً وَاحِدَهً.

[الباب]لرّابع: فی عدم «2» وجوب الفطره علی غیر البالغ «3» العاقل

و قد مرّ.

12 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَجِبُ [زَکَاهُ] «5» الْفِطْرَهِ عَلَی کُلِّ مَنْ تَجِبُ عَلَیْهِ زَکَاهُ «6» الْمَالِ.

13 «7» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ یَسْأَلُهُ عَنِ الْوَصِیِّ یُزَکِّی زَکَاهَ الْفِطْرَهِ عَلَی الْیَتَامَی إِذَا کَانَ لَهُمْ مَالٌ، فَکَتَبَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا زَکَاهَ عَلَی یَتِیمٍ.

14 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْعَبْدَ یُؤَدِّی فِطْرَهَ نَفْسِهِ مِنْ مَالِ مَوْلَاهُ الَّذِی بِیَدِهِ بَعْدَ مَوْتِ مَوْلَاهُ وَ قَدْ صَارَ لِلْیَتَامَی.

وَ حُمِلَ عَلَی مَوْتِ الْمَوْلَی بَعْدَ الْهِلَالِ.

[الباب]لخامس: فی وجوب إخراج الفطره عن نفسه و جمیع عیاله

من: صغیر، و کبیر، و غنیّ، و فقیر، و حرّ، و مملوک، و ذکر، و أنثی، و مسلم، و کافر، و ضیف

15 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفِطْرَهِ، فَقَالَ: عَلَی الصَّغِیرِ، وَ الْکَبِیرِ، وَ الْحُرِّ، وَ الْعَبْدِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 225/ 3

(2) لیس فی م

(3) لیس فی م

(4) الوسائل 6: 226/ 1

(5) أثبتناه من رض

(6) ش و م: علیه الزّکاه

(7) الوسائل 6: 226/ 2

(8) الوسائل 6: 226/ 3

(9) الوسائل 6: 227/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 98

16 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ «2» یَکُونُ عِنْدَهُ الضَّیْفُ مِنْ إِخْوَانِهِ فَیَحْضُرُ یَوْمَ الْفِطْرِ، یُؤَدِّی عَنْهُ الْفِطْرَهَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، الْفِطْرَهُ وَاجِبَهٌ عَلَی کُلِّ مَنْ یَعُولُ مِنْ ذَکَرٍ، أَوْ أُنْثَی، صَغِیرٍ، أَوْ کَبِیرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوکٍ.

17 «3» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ یُنْفِقُ عَلَی رَجُلٍ لَیْسَ مِنْ عِیَالِهِ إِلَّا أَنَّهُ یَتَکَلَّفُ لَهُ نَفَقَتَهُ وَ کِسْوَتَهُ: أَنَّهُ لَا تَلْزَمُهُ فِطْرَتُهُ.

18 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَنْ ضَمَمْتَ «5» إِلَی عِیَالِکَ مِنْ حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوکٍ، فَعَلَیْکَ أَنْ تُؤَدِّیَ الْفِطْرَهَ عَنْهُ.

19 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُؤَدِّی الرَّجُلُ زَکَاهَ الْفِطْرَهِ عَنْ مُکَارِیهِ «7»، وَ رَقِیقِ امْرَأَتِهِ، وَ عَبْدِهِ النَّصْرَانِیِّ، وَ الْمَجُوسِیِّ،

وَ مَا أَغْلَقَ عَلَیْهِ بَابَهُ.

20 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ أَضَافَ إِنْسَاناً طُولَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ تَکَفَّلَ بِعَیْلُولَتِهِ «9»، لَزِمَتْهُ فِطْرَتَهُ.

[الباب]لسّادس: فی أنّ الواجب فی الفطره صاع

من جمیع الأقوات

21 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُعْطِی أَصْحَابُ الْإِبِلِ، وَ الْبَقَرِ، وَ الْغَنَمِ فِی الْفِطْرَهِ مِنَ الْأَقِطِ «11» صَاعاً.

22 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی الْفِطْرَهِ جَرَتِ السُّنَّهُ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعٍ مِنْ

______________________________

(1) الوسائل 6: 227/ 2

(2) الأصل: عن رجل

(3) الوسائل 6: 227/ 3

(4) الوسائل 6: 229/ 8

(5) رض: ضمنت

(6) الوسائل 6: 229/ 9

(7) م: مکاتبه

(8) الوسائل 6: 230/ 17

(9) الأصل: بعیلوله و فی م: بعیولته

(10) الوسائل 6: 231/ 2

(11) الأقط: شی ء یتّخذ من اللّبن المخیض یطبخ ثمّ یترک حتّی یمصل، و القطعه منه أقطه (اللّسان: أقط)

(12) الوسائل 6: 232/ 8

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 99

زَبِیبٍ، أَوْ صَاعٍ مِنْ شَعِیرٍ، فَلَمَّا کَانَ زَمَنُ عُثْمَانَ وَ کَثُرَتِ الْحِنْطَهُ قَوَّمَهُ النَّاسُ، فَقَالُوا:

نِصْفُ صَاعٍ مِنْ بُرٍّ بِصَاعٍ مِنْ شَعِیرٍ.

23 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: زَکَاهُ الْفِطْرَهِ وَاجِبَهٌ عَلَی کُلِّ رَأْسٍ، صَغِیرٍ أَوْ کَبِیرٍ، حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَی أَرْبَعَهُ أَمْدَادٍ مِنَ الْحِنْطَهِ، وَ الشَّعِیرِ، وَ التَّمْرِ، وَ الزَّبِیبِ وَ هُوَ صَاعٌ تَامٌّ.

24 «2» وَ رُوِیَ: نِصْفُ صَاعٍ مِنَ الْحِنْطَهِ وَ الشَّعِیرِ، وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ.

25 «3» وَ سُئِلَ [عَلِیٌّ] «4» عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفِطْرَهِ، فَقَالَ: صَاعٌ مِنْ طَعَامٍ، فَقِیلَ: أَوْ نِصْفُ صَاعٍ؟ فَقَالَ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِیمٰانِ. «5»

26 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّ الصَّاعَ: سِتَّهُ أَرْطَالٍ بِالْمَدَنِیِّ، وَ تِسْعَهُ أَرْطَالٍ بِالْعِرَاقِیِّ، وَ أَنَّهُ: أَلْفٌ وَ مِائَهٌ وَ سَبْعُونَ دِرْهَماً.

27 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ فِی الْبَادِیَهِ لَا یُمْکِنُهُ الْفِطْرَهُ، قَالَ: یَتَصَدَّقُ بِأَرْبَعَهِ أَرْطَالٍ مِنْ لَبَنِ.

أَقُولُ: [حُمِلَ]

«8» هَذَا عَلَی الِاسْتِحْبَابِ [لِقَوْلِهِ لَا یُمْکِنُهُ الْفِطْرَهُ] «9» فَیُجْزِی أَقَلُّ مِنْ صَاعٍ.

28 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ الصَّاعَ: سِتَّهُ أَرْطَالٍ بِرِطْلِ الْمَدِینَهِ، وَ الرِّطْلُ: مِائَهٌ وَ خَمْسَهٌ وَ تِسْعُونَ دِرْهَماً.

[الباب]لسّابع: فی إخراج الفطره من «11» غالب القوت

29 «12» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْفِطْرَهُ عَلَی کُلِّ قَوْمٍ مِمَّا یُغَذُّونَ عِیَالَهُمْ مِنْ لَبَنٍ،

______________________________

(1) الوسائل 6: 235/ 20

(2) الوسائل 6: 233/ 11

(3) الوسائل 6: 235/ 21

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الحجرات: 11

(6) الوسائل 6: 236/ 1

(7) الوسائل 6: 236/ 3

(8) أثبتناه من م

(9) أثبتناه من ش و م

(10) الوسائل 6: 237/ 4

(11) ش: عن

(12) الوسائل 6: 238/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 100

أَوْ زَبِیبٍ، أَوْ غَیْرِهِ.

30 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْفِطْرَهُ عَلَی کُلِّ مَنِ اقْتَاتَ قُوتاً فَعَلَیْهِ أَنْ یُؤَدِّیَ مِنْ ذَلِکَ الْقُوتِ.

31 «2» وَ عَنِ الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنَّ الْفِطْرَهَ صَاعٌ مِنْ قُوتِ بَلَدِکَ، عَلَی أَهْلِ مَکَّهَ، وَ الْیَمَنِ، وَ الطَّائِفِ، وَ أَطْرَافِ الشَّامِ، وَ الْیَمَامَهِ، وَ الْبَحْرَیْنِ، وَ الْعِرَاقَیْنِ، وَ فَارِسَ، وَ الْأَهْوَازِ، وَ کِرْمَانَ تَمْرٌ، وَ عَلَی أَهْلِ أَوْسَاطِ الشَّامِ زَبِیبٌ، وَ عَلَی أَهْلِ الْجَزِیرَهِ، وَ الْمَوْصِلِ، وَ الْجِبَالِ کُلِّهَا بُرٌّ، أَوْ شَعِیرٍ، وَ [عَلَی] «3» أَهْلِ طَبَرِسْتَانَ الْأَرُزُّ، وَ عَلَی أَهْلِ خُرَاسَانَ الْبُرُّ إِلَّا أَهْلَ مَرْوَ وَ الرَّیِّ فَعَلَیْهِمُ الزَّبِیبُ، وَ عَلَی أَهْلِ مِصْرَ الْبُرُّ، وَ مَنْ سِوَی ذَلِکَ فَعَلَیْهِمْ مَا غَلَبَ قُوتَهُمْ، وَ مَنْ سَکَنَ الْبَوَادِیَ مِنَ الْأَعْرَابِ فَعَلَیْهِمْ مِنَ «4» الْأَقِطِ.

[الباب]لثّامن: فی جواز إعطاء القیمه فی الفطره

32 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفِطْرَهِ نَجْمَعُهَا وَ نُعْطِی قِیمَتَهَا وَرِقاً وَ تُعْطِیهَا رَجُلًا وَاحِداً مُسْلِماً؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

33 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ یُعْطِی الرَّجُلُ الْفِطْرَهَ دَرَاهِمَ ثَمَنَ التَّمْرِ وَ الْحِنْطَهِ یَکُونُ أَنْفَعَ لِأَهْلِ بَیْتِ الْمُؤْمِنِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ.

34 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفِطْرَهِ یَجُوزُ أَنْ أُؤَدِّیَهَا فِضَّهً؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ ذَلِکَ أَنْفَعُ لَهُ یَشْتَرِی مَا یُرِیدُ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 239/ 4

(2) الوسائل 6: 238/ 2

(3) أثبتناه

من باقی النّسخ

(4) لیس فی باقی النّسخ

(5) الوسائل 6: 240/ 4

(6) الوسائل 6: 241/ 5

(7) الوسائل 6: 241/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 101

35 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْقِیمَهِ مَعَ وُجُودِ النَّوْعِ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

36 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ قِیمَتَهَا دِرْهَمٌ فِی الْغَلَاءِ وَ الرُّخْصِ.

37 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ أَقَلَّ الْقِیمَهِ فِی الرُّخْصِ ثُلُثَا دِرْهَمٍ. وَ حُمِلَا عَلَی قِیمَهِ ذَلِکَ الْوَقْتِ.

38 «4» وَ رُوِیَ فِی الْفِطْرَهِ: صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ، أَوْ قِیمَتِهِ فِی تِلْکَ الْبِلَادِ دَرَاهِمَ.

[الباب]لتّاسع: فی استحباب اختیار إخراج التّمر علی ما سواه فی الفطره

39 «5» قَالَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْفِطْرَهِ: لَا بَأْسَ بِأَنْ تَجْعَلَهَا فِضَّهً «6»، وَ التَّمْرُ أَحَبُّ إِلَیَّ.

40 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفِطْرَهِ، فَقَالَ: التَّمْرُ أَفْضَلُ.

41 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْفِطْرَهِ: التَّمْرُ أَحَبُّ إِلَیَّ، فَإِنَّ لَکَ بِکُلِّ تَمْرَهٍ نَخْلَهً فِی الْجَنَّهِ.

42 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَأَنْ أُعْطِیَ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أُعْطِیَ صَاعاً مِنْ ذَهَبٍ فِی الْفِطْرَهِ.

43 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَأَنْ أُعْطِیَ فِی الْفِطْرَهِ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ

______________________________

(1) الوسائل 6: 242/ 13

(2) الوسائل 6: 242/ 14

(3) الوسائل 6: 242/ 14

(4) الوسائل 6: 241/ 7

(5) الوسائل 6: 243/ 2

(6) أثبتناه من ش و م و الوسائل، و فی الأصل و رض: فطره

(7) الوسائل 6: 243/ 4

(8) الوسائل 6: 243/ 5

(9) الوسائل 6: 244/ 6

(10) الوسائل 6: 244/ 7

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 102

- أَنْ «1» أُعْطِیَ صَاعاً مِنْ تِبْرٍ. «2»

44 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: التَّمْرُ فِی الْفِطْرَهِ أَفْضَلُ مِنْ غَیْرِهِ لِأَنَّهُ أَسْرَعُ مَنْفَعَهً وَ ذَلِکَ أَنَّهُ إِذَا وَقَعَ فِی «4» یَدِ صَاحِبِهِ، أَکَلَ مِنْهُ.

[الباب]لعاشر: فی أنّ من أسلم قبل الهلال وجبت علیه الفطره،

و إن أسلم بعده لم تجب، و کذا المولود (قبل الهلال و بعده) «5»

45 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمَوْلُودِ یُولَدُ لَیْلَهَ الْفِطْرِ وَ الْیَهُودِیِّ وَ النَّصْرَانِیِّ یُسْلِمُ لَیْلَهَ الْفِطْرِ: لَیْسَ عَلَیْهِمْ فِطْرَهٌ، وَ لَیْسَ الْفِطْرَهُ إِلَّا عَلَی مَنْ أَدْرَکَ الشَّهْرَ.

46 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ إِنْ وُلِدَ لَهُ قَبْلَ الزَّوَالِ، یُخْرَجُ عَنْهُ الْفِطْرَهُ، وَ کَذَلِکَ إِنْ «8» أَسْلَمَ قَبْلَ الزَّوَالِ.

[الباب]لحادی عشر: فی وقت الفطره

و قد مرّ

47 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِعْطَاءُ الْفِطْرَهِ قَبْلَ الصَّلَاهِ أَفْضَلُ، وَ بَعْدَ الصَّلَاهِ صَدَقَهٌ.

48 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفِطْرَهِ مَتَی هِیَ؟ فَقَالَ: قَبْلَ الصَّلَاهِ یَوْمَ الْفِطْرِ، قِیلَ: فَإِنْ بَقِیَ مِنْهُ شَیْ ءٌ بَعْدَ الصَّلَاهِ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ، نَحْنُ نُعْطِی عِیَالَنَا مِنْهُ، ثُمَّ یَبْقَی فَنَقْسِمُهُ.

______________________________

(1) أثبتناه من باقی النّسخ

(2) ش و م: برّ

(3) الوسائل 6: 244/ 8

(4) م: من

(5) لیس فی رض

(6) الوسائل 6: 245/ 1

(7) الوسائل 6: 245/ 3

(8) ش و م: من

(9) الوسائل 6: 245/ 1

(10) الوسائل 6: 246/ 5

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 103

[الباب]لثّانی عشر: فی الأحکام
اشاره

و هی اثنا عشر

1- یجوز تقدیمها من أوّل شهر رمضان قرضا

لما مرّ.

49 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: عَلَی «2» الرَّجُلِ أَنْ یُعْطِیَ عَنْ کُلِّ مَنْ یَعُولُ مِنْ حُرٍّ، وَ عَبْدٍ، وَ صَغِیرٍ، وَ کَبِیرٍ یُعْطِی یَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ الصَّلَاهِ فَهُوَ أَفْضَلُ، وَ هُوَ فِی سَعَهٍ أَنْ یُعْطِیَهَا مِنْ أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَی آخِرِهِ.

2- یجب عزلها عند الوجوب مع عدم المستحقّ

لما مرّ.

50 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْفِطْرَهِ: إِذَا عَزَلْتَهَا وَ أَنْتَ تَطْلُبُ بِهَا الْمَوْضِعَ، أَوْ تَنْظُرُ بِهَا رَجُلًا فَلَا بَأْسَ بِهِ.

51 «4» وَ رُوِیَ: إِنْ لَمْ تَجِدْ مَنْ تَضَعُ الْفِطْرَهَ فِیهِ فَاعْزِلْهَا تِلْکَ السَّاعَهَ قَبْلَ الصَّلَاهِ.

52 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ أَخْرَجَ فِطْرَتَهُ فَعَزَلَهَا حَتَّی یَجِدَ لَهَا أَهْلًا: إِذَا أَخْرَجَهَا مِنْ ضَمَانِهِ فَقَدْ بَرِئَ، وَ إِلَّا فَهُوَ ضَامِنٌ لَهَا حَتَّی یُؤَدِّیَهَا إِلَی أَرْبَابِهَا.

3- یجوز تأخیرها بعد العزل حتّی یوجد المستحقّ

لما مرّ.

53 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ تُؤَخِّرَ الْفِطْرَهَ إِلَی هِلَالِ ذِی الْقَعْدَهِ.

4- مستحقّها مستحقّ زکاه المال

لما مرّ.

54 «7» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفِطْرَهِ، مَنْ أَهْلُهَا الَّذِینَ یَجِبُ لَهُمْ؟ قَالَ:

مَنْ لَا یَجِدُ شَیْئاً.

55 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْفِطْرَهُ لِلْفُقَرَاءِ وَ الْمَسَاکِینِ.

5- لا تدفع إلی غیر المؤمن،

فإن لم یوجد فالمستضعف لا النّاصب لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 246/ 4

(2) الأصل: عن و ما أثبتناه من باقی النّسخ.

(3) الوسائل 6: 248/ 5

(4) الوسائل 6: 247/ 1

(5) الوسائل 6: 248/ 2

(6) الوسائل 6: 248/ 3

(7) الوسائل 6: 249/ 3

(8) الوسائل 6: 248/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 104

56 «1» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: زَکَاهُ الْفِطْرَهِ فَرِیضَهٌ، وَ لَا یَجُوزُ دَفْعُهَا إِلَّا إِلَی أَهْلِ الْوَلَایَهِ.

57 «2» وَ رُوِیَ: لَا یَنْبَغِی لَکَ أَنْ تُعْطِیَ زَکَاتَکَ إِلَّا مُؤْمِناً.

58 «3» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زَکَاهِ الْفِطْرَهِ، فَقَالَ: تُعْطِیهَا الْمُسْلِمِینَ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مُسْلِماً، فَمُسْتَضْعَفاً، وَ أَعْطِ ذَا «4» قَرَابَتِکَ مِنْهَا إِنْ شِئْتَ.

59 «5» وَ سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَدَقَهِ الْفِطْرَهِ أُعْطِیهَا غَیْرَ أَهْلِ وَلَایَتِی مِنْ فُقَرَاءِ جِیرَانِی؟ قَالَ: نَعَمْ، الْجِیرَانُ أَحَقُّ بِهَا لِمَکَانِ الشُّهْرَهِ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی الْمُسْتَضْعَفِ.

60 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُعْطِی فِطْرَتَهُ الضَّعَفَهَ، وَ لَا مَنْ یَجِدْ، وَ مَنْ لَا یَتَوَلَّی.

61 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هِیَ لِأَهْلِهَا إِلَّا أَنْ لَا تَجِدَهُمْ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْهُمْ فَلِمَنْ لَا یَنْصِبُ. «8»

62 «9» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ زَکَاهِ الْفِطْرَهِ أَ یَصْلُحُ أَنْ تُعْطَی الْجِیرَانَ وَ الظُّؤْرَهَ مِمَّنْ لَا یَعْرِفُ وَ لَا یَنْصِبُ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِکَ إِذَا کَانَ مُحْتَاجاً.

6- لا تنقل إلی بلد اخری مع وجود المستحقّ

لما مرّ.

63 «10» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْفِطْرَهِ: لَا تَنْقُلْ مِنْ أَرْضٍ إِلَی أَرْضٍ.

64 «11» وَ رُوِیَ: یُقْسَمُ الْفِطْرَهُ عَلَی مَنْ حَضَرَهُ «12»، وَ لَا یُوَجَّهُ ذَلِکَ إِلَی بَلْدَهٍ أُخْرَی وَ إِنْ

______________________________

(1) الوسائل 6: 249/ 5

(2) الوسائل 6: 249/ 2

(3) الوسائل 6: 250/ 1

(4) لیس فی رض

(5) الوسائل 6: 250/ 2

(6)

الوسائل 6: 250/ 3

(7) الوسائل 6: 250/ 3

(8) أیّ من نصب العداوه و البغضاء لأهل البیت (ع) (المجمع: نصب)

(9) الوسائل 6: 251/ 6

(10) الوسائل 6: 250/ 3

(11) الوسائل 6: 251/ 4

(12) ش: حضر

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 105

لَمْ یَجِدْ مُوَافِقاً.

7- یستحبّ تخصیص الجیران و الأقارب بها «1» و ببعضها مع الاستحقاق

لما مرّ.

65 «2» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفِطْرَهِ، فَقَالَ: الْجِیرَانُ أَحَقُّ بِهَا.

8- یجوز إعطاؤها لواحد، و یستحبّ قسمتها علی جماعه.

66 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْفِطْرَهِ، یُعْطِیهَا رَجُلًا وَاحِداً مُسْلِماً؟ قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

67 «4» وَ سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَدَقَهِ الْفِطْرَهِ، یُعْطِیهَا «5» رَجُلًا وَاحِداً أَوِ اثْنَیْنِ؟ فَقَالَ: تَفَرُّقُهَا أَحَبُّ إِلَیَّ، قِیلَ «6»: فَأُعْطِی الرَّجُلَ الْوَاحِدَ ثَلَاثَهَ أَصْیُعٍ، أَوْ أَرْبَعَهَ أَصْیُعٍ؟ قَالَ: نَعَمْ.

9- یکره إعطاء المستحقّ أقلّ من صاع،

و یجوز إعطاء ما زاد.

68 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: (لَا تُعْطِ أَحَداً أَقَلَّ مِنْ رَأْسٍ. «8»

69 «9» (وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ) «10»: لَا بَأْسَ أَنْ یُعْطِیَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ عَنْ رَأْسَیْنِ، وَ ثَلَاثَهٍ، وَ أَرْبَعَهٍ، یَعْنِی: الْفِطْرَهَ.

70 «11» وَ رُوِیَ: لَا بَأْسَ أَنْ تَدْفَعَ عَنْ نَفْسِکَ وَ عَمَّنْ تَعُولُ إِلَی وَاحِدٍ، وَ لَا یَجُوزُ أَنْ

______________________________

(1) ش و م: أو، و فی رض: أو بعضها

(2) الوسائل 6: 251/ 5

(3) الوسائل 6: 253/ 6

(4) الوسائل 6: 252/ 1

(5) الأصل: و یعطیها

(6) لیس فی ش

(7) الوسائل 6: 252/ 2

(8) لیس فی ش

(9) الوسائل 6: 252/ 3

(10) لیس فی ش

(11) الوسائل 6: 252/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 106

تَدْفَعُ [مَا یَلْزَمُ] «1» وَاحِداً إِلَی نَفْسَیْنِ.

71 «2» 10- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُؤَدِّی الرَّجُلُ الْفِطْرَهَ عَنْ مُکَاتَبِهِ.

72 «3» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُکَاتَبِ، هَلْ عَلَیْهِ فِطْرَهُ شَهْرِ رَمَضَانَ، أَوْ عَلَی مَنْ کَاتَبَهُ، وَ یَجُوزُ شَهَادَتُهُ؟ قَالَ: الْفِطْرَهُ عَلَیْهِ، وَ لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الْإِنْکَارِ (أَیُّ شَهَادَتِهِ جَائِزَهٌ وَ الْفِطْرَهُ عَلَیْهِ وَاجِبَهٌ). «4»

73 «5» 11- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ عَبْدٍ بَیْنَ قَوْمٍ عَلَیْهِمْ فِیهِ زَکَاهُ الْفِطْرَهِ، قَالَ: إِذَا کَانَ لِکُلِّ إِنْسَانٍ رَأْسٌ فَعَلَیْهِ أَنْ یُؤَدِّیَ عَنْهُ فِطْرَتَهُ، وَ إِذَا کَانَ عِدَّهُ الْعَبِیدِ وَ عِدَّهُ الْمَوَالِی «6» سَوَاءً، وَ کَانُوا جَمِیعاً فِیهِمْ سَوَاءً،

أَدَّوْا زَکَاتَهُمْ لِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَی قَدْرِ حِصَّتِهِ، وَ إِنْ کَانَ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ أَقَلُّ مِنْ رَأْسٍ فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِمْ.

74 «7» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یُعْطِیَ الرَّجُلُ عَنْ عِیَالِهِ وَ هُمْ غُیَّبٌ عَنْهُ، وَ یَأْمُرَهُمْ فَیُعْطُونَ عَنْهُ وَ هُوَ غَائِبٌ عَنْهُمْ، یَعْنِی: فِی الْفِطْرَهِ.

تمّ کتاب الزّکاه

______________________________

(1) أثبتناه من باقی النّسخ

(2) الوسائل 6: 253/ 2

(3) الوسائل 6: 253/ 3

(4) لیس فی ش و م

(5) الوسائل 6: 254/ 1

(6) رض: مولی

(7) الوسائل 6: 254/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 107

الکتاب الرّابع من کتب العبادات کتاب الصّدقه

اشاره

و فیه:

اثنا عشر فصلا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 109

الکتاب الرّابع کتاب الصّدقه «1» و فیه: اثنا عشر فصلا

[الباب]لأوّل: فی استحبابها

اشاره

و مسائله اثنتا عشره

1- الصّدقه مستحبّ مؤکّد

لما تقدّم و یأتی.

1 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّدَقَهُ تَدْفَعُ مِیتَهَ السَّوْءِ.

2 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَرْضُ الْقِیَامَهِ نَارٌ مَا خَلَا ظِلَّ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّ صَدَقَتَهُ تُظِلُّهُ.

3 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَدَّقَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِیَّهِ.

4 «5» وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی «فَأَمّٰا مَنْ أَعْطیٰ وَ اتَّقیٰ وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنیٰ «6»، قَالَ: بِأَنَّ اللَّهَ یُعْطِی بِالْوَاحِدِ عَشْرَهً إِلَی مِائَهِ أَلْفٍ فَمَا زَادَ فَسَنُیَسِّرُهُ لِلْیُسْریٰ» «7»، قَالَ: لَا یُرِیدُ شَیْئاً مِنَ الْخَیْرِ إِلَّا یَسَّرَهُ اللَّهُ لَهُ.

______________________________

(1) کتاب الصّدقه و فیه: 165 حدیثا

(2) الوسائل 6: 255/ 2

(3) الوسائل 6: 256/ 7

(4) الوسائل 6: 256/ 6

(5) الوسائل 6: 256/ 5

(6) اللّیل: 5 و 6 و 7

(7) اللّیل: 5 و 6 و 7

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 110

2- تستحبّ الصّدقه

و إن کان علی الإنسان دین لما تقدّم و یأتی من العموم.

5 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الصَّدَقَهَ تَقْضِی الدَّیْنَ، وَ تَخْلُفُ بِالْبَرَکَهِ.

6 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حُسْنُ الصَّدَقَهِ یَقْضِی الدَّیْنَ، وَ یَخْلُفُ عَلَی الْبَرَکَهِ.

3- تستحبّ الصّدقه مع قلّه المال،

و کثرته لما تقدّم و یأتی.

7 «3» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْبِرُّ وَ الصَّدَقَهُ یَنْفِیَانِ الْفَقْرَ، وَ یَزِیدَانِ فِی الْعُمُرِ.

8 «4» وَ رُوِیَ: تَصَدَّقُوا فَإِنَّ الصَّدَقَهَ تَزِیدُ فِی الْمَالِ کَثْرَهً.

9 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِمُحَمَّدٍ ابْنِهِ: کَمْ بَقِیَ مَعَکَ مِنَ النَّفَقَهِ؟ قَالَ:

أَرْبَعُونَ دِینَاراً، قَالَ: اخْرُجْ فَتَصَدَّقْ بِهَا، قَالَ: إِنَّهُ لَمْ یَبْقَ مَعِی غَیْرُهَا، قَالَ: تَصَدَّقْ بِهَا فَإِنَّ اللَّهَ یُخْلِفُهَا، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِکُلِّ شَیْ ءٍ مِفْتَاحاً، وَ مِفْتَاحُ الرِّزْقِ الصَّدَقَهُ.

10 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَهِ.

11 «7» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَمْلَقْتُمْ، فَتَاجِرُوا اللَّهَ بِالصَّدَقَهِ.

12 «8» وَ شَکَا رَجُلٌ إِلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ قِلَّهَ ذَاتِ یَدِهِ وَ قَالَ: وَ اللَّهِ، لَقَدْ عَرِیتُ حَتَّی بَلَغَ «9» مِنْ عُرْیِی أَنَّ أَبَا فُلَانٍ نَزَعَ ثَوْبَیْنِ کَانَا عَلَیْهِ فَکَسَانِیهِمَا، فَقَالَ: صُمْ وَ تَصَدَّقْ.

(4- یستحبّ للإنسان أن یعول المسلمین

لما تقدّم و یأتی.) «10»

5- یستحبّ اختیار الصّدقه علی الحجّ ندبا،

و علی العتق و سائر العبادات

______________________________

(1) الوسائل 6: 255/ 1

(2) الوسائل 6: 255/ 3

(3) الوسائل 6: 255/ 4

(4) الوسائل 6: 257/ 8

(5) الوسائل 6: 257/ 9

(6) الوسائل 6: 257/ 10

(7) الوسائل 6: 259/ 20

(8) الوسائل 6: 301/ 6

(9) رض: یبلغ

(10) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 111

المندوبه.

13 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَأَنْ أَحُجَّ حِجَّهً، أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ رَقَبَهً وَ رَقَبَهً حَتَّی انْتَهَی إِلَی عَشْرٍ وَ مِثْلِهَا وَ مِثْلِهَا حَتَّی انْتَهَی إِلَی سَبْعِینَ، وَ لَأَنْ أَعُولَ أَهْلَ بَیْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ أُشْبِعَ جَوْعَتَهُمْ وَ أَکْسُوَ عَوْرَتَهُمْ وَ أَکُفَّ وُجُوهَهُمْ عَنِ النَّاسِ، أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ «2» أَحُجَّ حِجَّهً وَ حِجَّهً حَتَّی انْتَهَی إِلَی عَشْرٍ وَ مِثْلِهَا وَ مِثْلِهَا حَتَّی انْتَهَی إِلَی سَبْعِینَ.

14 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ شَیْ ءٌ أَثْقَلَ عَلَی الشَّیْطَانِ مِنَ الصَّدَقَهِ عَلَی الْمُؤْمِنِ وَ هِیَ تَقَعُ فِی یَدِ الرَّبِّ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِی یَدِ الْعَبْدِ.

15 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ یَخْلُقْ شَیْئاً إِلَّا وَ لَهُ خَازِنٌ یَخْزُنُهُ إِلَّا الصَّدَقَهَ فَإِنَّ الرَّبَّ یَلِیهَا بِنَفْسِهِ.

16 «5» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ عِنْدَهُ الشَّیْ ءُ، أَ یَتَصَدَّقُ بِهِ أَفْضَلُ أَمْ یَشْتَرِی بِهِ نَسَمَهً؟ فَقَالَ: الصَّدَقَهُ أَحَبُّ إِلَیَّ.

6- تستحبّ الصّدقه عن المریض

لما تقدّم و یأتی.

17 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: دَاوُوا مَرْضَاکُمْ بِالصَّدَقَهِ.

7- تستحبّ للمریض أن یتصدّق بیده

لما تقدّم و یأتی.

18 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ لِلْمَرِیضِ أَنْ یُعْطِیَ السَّائِلَ بِیَدِهِ، وَ یَأْمُرَ السَّائِلَ أَنْ یَدْعُوَ لَهُ «8».

8- تستحبّ الصّدقه عن الطّفل

و أمره أن یتصدّق بیده لما تقدّم و یأتی.

______________________________

(1) الوسائل 6: 259/ 1

(2) لیس فی رض

(3) الوسائل 6: 283/ 1

(4) الوسائل 6: 383/ 2

(5) الوسائل 6: 260/ 2

(6) الوسائل 6: 260/ 1

(7) الوسائل 6: 262/ 2

(8) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 112

19 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی أُصِبْتُ بِابْنَیْنِ وَ بَقِیَ لِی بُنَیٌّ صَغِیرٌ، فَقَالَ: تَصَدَّقْ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: مُرِ الصَّبِیَّ فَلْیَتَصَدَّقْ بِیَدِهِ بِالْکِسْرَهِ وَ الْقَبْضَهِ وَ الشَّیْ ءِ وَ إِنْ قَلَّ.

20 «2» وَ ذَکَرَ رَجُلٌ ابْنَهُ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: (فَقَالَ تَصَدَّقْ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّهُ رَجُلٌ، قَالَ: مُرْهُ أَنْ یَتَصَدَّقَ) «3» وَ لَوْ بِالْکِسْرَهِ مِنَ الْخُبْزِ.

9- یستحبّ تصدّق الإنسان بیده

لما تقدّم و یأتی.

21 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: [الصَّدَقَهُ] «5» بِالْیَدِ تَقِی مِیتَهَ السَّوْءِ، وَ تَدْفَعُ «6» سَبْعِینَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ.

22 «7» وَ رُوِیَ: الْیَدُ الْعُلْیَا خَیْرٌ مِنَ الْیَدِ «8» السُّفْلَی.

10- یستحبّ القرض للصّدقه

لما تقدّم و یأتی فی الصّدقه یوم الغدیر.

23 «9» جَاءَ إِلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ سَائِلٌ یَسْأَلُهُ، فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ عِنْدَهُ سَلَفٌ؟ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: عِنْدِی، فَقَالَ: أَعْطِ هَذَا السَّائِلَ أَرْبَعَهَ أَوْسَاقٍ مِنْ تَمْرٍ، فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَی النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ یَتَقَاضَاهُ فَقَالَ: هَلْ عِنْدَ رَجُلٍ سَلَفٌ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: عِنْدِی، فَقَالَ: أَعْطِهِ ثَمَانِیَهَ أَوْسُقٍ.

11- یستحبّ إکثار الصّدقه بقدر القدره

لما تقدّم و یأتی.

24 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی وَصِیَّتِهِ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بِالْأَخْذِ بِسُنَّتِهِ فِی صِیَامِهِ، وَ صَلَاتِهِ، وَ صَدَقَتِهِ، قَالَ: وَ أَمَّا الصَّدَقَهُ فَجُهْدَکَ حَتَّی یُقَالَ: أَسْرَفْتَ وَ لَمْ تُسْرِفْ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 261/ 1

(2) الوسائل 6: 261/ 2

(3) لیس فی رض

(4) الوسائل 6: 262/ 1

(5) أثبتناه من باقی النّسخ

(6) الأصل: و تضع و ما أثبتناه من باقی النّسخ

(7) الوسائل 6: 263/ 3

(8) الأصل و رض: من ید

(9) الوسائل 6: 304/ 1

(10) الوسائل 6: 263/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 113

12- یستحبّ التّصدّق «1» و لو بالقلیل

لما تقدّم و یأتی.

25 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَصَدَّقُوا وَ لَوْ بِصَاعٍ «3» مِنْ تَمْرٍ، وَ لَوْ بِبَعْضِ صَاعٍ، (وَ لَوْ بِقَبْضَهٍ) «4»، (وَ لَوْ بِبَعْضِ قَبْضَهٍ) «5»، وَ لَوْ بِتَمْرَهٍ، وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَهٍ، فَمَنْ لَمْ یَجِدْ «6» فَکَلِمَهً طَیِّبَهً.

26 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَهٍ.

27 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَهٌ إِلَی غَنِیٍّ أَوْ فَقِیرٍ، فَتَصَدَّقُوا وَ لَوْ بِشِقِّ التَّمْرَهِ، وَ اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ التَّمْرَهِ فَإِنَّ اللَّهَ یُرَبِّیهَا لِصَاحِبِهَا کَمَا یُرَبِّی أَحَدُکُمْ فَلُوَّهُ «9» أَوْ فَصِیلَه حَتَّی یُوَفِّیَهُ إِیَّاهَا یَوْمَ الْقِیَامَهِ حَتَّی یَکُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ الْعَظِیمِ.

[الباب]لثّانی: فی أقسام الصّدقه و هی اثنا عشر

1- الصّدقه المالیّه الواجبه.

2- الصّدقه المالیّه المندوبه.

3- الصّدقه البدنیّه الواجبه و هی الفطره.

4- الصّدقه البدنیّه المندوبه و قد تقدّم الجمیع.

5- الصّدقه الجاریه و هی الوقف و نحوه و تأتی. «10»

6- فعل المعروف و یأتی فی کتاب الأمر بالمعروف.

28 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَهٌ.

______________________________

(1) م: الصّدقه

(2) الوسائل 6: 264/ 1

(3) رض: تصدّقوا بصاع

(4) لیس فی ش

(5) لیس فی رض

(6) رض: فلم یجد

(7) الوسائل 6: 264/ 2

(8) الوسائل 6: 265/ 5

(9) الفلو: المهر الصّغیر، و قیل: هو العظیم من أولاد ذات الحافر (اللّسان: فلا)

(10) لیس فی ش

(11) الوسائل 6: 323/ 5

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 114

7- صدقه الجاه.

29 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَأْتِی عَلَی النَّاسِ زَمَانٌ مَنْ سَأَلَ النَّاسَ، عَاشَ، وَ مَنْ سَکَتَ، مَاتَ، قِیلَ: فَمَا أَصْنَعُ إِنْ أَدْرَکْتُ ذَلِکَ الزَّمَانَ؟ قَالَ: تُعِینُهُمْ بِمَا عِنْدَکَ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِجَاهِکَ.

8- صَدَقَهُ اللِّسَانِ.

30 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَفْضَلُ الصَّدَقَهِ، صَدَقَهُ اللِّسَانِ، قِیلَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ مَا صَدَقَهُ اللِّسَانِ؟ قَالَ: الشَّفَاعَهُ

تَفُکُّ بِهَا الْأَسِیرَ، وَ تَحْقُنُ بِهَا الدَّمَ، وَ تُجْرِی «3» بِهَا الْمَعْرُوفَ إِلَی أَخِیکَ، وَ تَدْفَعُ بِهَا الْمَکْرُوهَ.

9- صَدَقَهُ الْعَقْلِ وَ الرَّأْیِ وَ هِیَ الْمَشُورَهُ.

31 «4» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَصَدَّقُوا عَلَی أَخِیکُمْ بِعِلْمٍ یَرْشُدُهُ، وَ رَأْیٍ یُسَدِّدُهُ.

10- صَدَقَهُ الْعِلْمِ وَ هِیَ تَعْلِیمُهُ.

32 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنَ الصَّدَقَهِ أَنْ یَتَعَلَّمَ الرَّجُلُ الْعِلْمَ، وَ یُعَلِّمَهُ «6» النَّاسَ.

33 «7» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِیضَهٌ عَلَی کُلِّ مُسْلِمٍ، وَ تَعْلِیمُهُ مَنْ لَا یَعْلَمُهُ صَدَقَهٌ، وَ بَذْلُهُ لِأَهْلِهِ قُرْبَهٌ إِلَی اللَّهِ.

11- الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَ النَّهْیُ عَنِ الْمُنْکَرِ.

34 «8» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ صَدَقَهٌ، وَ نَهْیٌ عَنْ مُنْکَرٍ صَدَقَهٌ. «9»

12- صَدَقَهُ الْفَرْجِ وَ هِیَ إِتْیَانُ الْأَهْلِ عِنْدَ مَیْلِهَا إِلَی ذَلِکَ.

35 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: أَصْبَحْتَ صَائِماً؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَعُدْتَ مَرِیضاً؟

______________________________

(1) الوسائل 6: 325/ 2

(2) البحار 96: 136/ 68

(3) البحار: و تجرّ

(4) البحار 96: 136/ 68

(5) البحار 96: 136/ 68

(6) الأصل: و یعلم

(7) الوسائل 18: 14/ 26- الأمالی الصّدوق: مجلس 90 ح 1

(8) المستدرک 7: 242/ 1

(9) لیس فی ش

(10) الوسائل 6: 267/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 115

قَالَ: لَا، قَالَ: فَاتَّبَعْتَ جَنَازَهً؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَأَطْعَمْتَ «1» مِسْکِیناً؟ قَالَ: لَا، قَالَ:

فَارْجِعْ إِلَی أَهْلِکَ فَأَصِبْهُمْ فَإِنَّهُ مِنْکَ عَلَیْهِمْ صَدَقَهٌ.

[الباب]لثّالث: فی أوقات الصّدقه

و هی کثیره بل جمیع الأوقات صالحه لها، و نذکر من مختار أوقاته اثنی عشر 1- کلّ صباح.

36 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بَکِّرُوا بِالصَّدَقَهِ فَإِنَّ الْبَلَاءَ لَا یَتَخَطَّاهَا.

37 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ حِینَ یُصْبِحُ، أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْسَ ذَلِکَ الْیَوْمِ.

2- وَقْتُ تَوَقُّعِ الْبَلَاءِ وَ الْخَوْفِ مِنَ الْأَسْوَاءِ لِمَا تَقَدَّمَ وَ یَأْتِی.

38 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ:

إِنَّ اللَّهَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَیَدْفَعُ بِالصَّدَقَهِ الدَّاءَ، وَ عَدَّ سَبْعِینَ بَاباً مِنَ السُّوءِ.

39 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الصَّدَقَهَ تَدْفَعُ مِیتَهَ السَّوْءِ [عَنِ الْإِنْسَانِ] «6».

40 «7» [وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الصَّدَقَهَ لَتَدْفَعُ سَبْعِینَ بَلِیَّهً مِنْ بَلَایَا الدُّنْیَا مَعَ مِیتَهِ السَّوْءِ، إِنَّ صَاحِبَهَا لَا یَمُوتُ مِیتَهَ السَّوْءِ] «8» أَبَداً.

41 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ الصَّدَقَهَ تَرُدُّ قَضَاءَ السُّوءِ وَ الْبَلَاءَ الْمُقَدَّمَ، وَ أَنَّهَا تَزِیدُ فِی الْعُمُرِ.

3- وَقْتُ الْخَوْفِ عَلَی الْمَالِ، فَإِنْ لَمْ یُوجَدِ الْمُسْتَحِقُّ عَزَلَ مِنْهُ مَا یُرِیدُ الصَّدَقَهَ بِهِ.

______________________________

(1) الأصل: أطعمت

(2) الوسائل 6: 268/ 7

(3) الوسائل 6: 266/ 2

(4) الوسائل 6: 268/ 1

(5) الوسائل 6: 268/ 3

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) الوسائل 6: 269/ 4

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) الوسائل 6: 267/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 116

42 «1» کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی طَرِیقٍ وَ مَعَهُ قَوْمٌ «2» مَعَهُمْ أَمْوَالٌ وَ ذَکَرَ لَهُمْ: أَنَّ بَارِقَهً فِی الطَّرِیقِ یَقْطَعُونَ عَلَی النَّاسِ فَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ: أَوْدِعُوهَا مَنْ یَحْفَظُهَا «3» وَ یَدْفَعُ عَنْهَا وَ یُرَبِّیهَا، قَالُوا: وَ مَنْ ذَلِکَ؟ قَالَ: ذَلِکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ، قَالُوا:

وَ کَیْفَ نُودِعُهُ؟ قَالَ: تَتَصَدَّقُونَ بِهِ عَلَی ضُعَفَاءِ الْمُسْلِمِینَ، قَالُوا: وَ أَنَّی لَنَا الضُّعَفَاءُ بِحَضْرَتِنَا هَذِهِ؟ قَالَ: فَاعْزِمُوا عَلَی أَنْ تَتَصَدَّقُوا بِثُلُثِهَا لِیَدْفَعَ اللَّهُ عَنْ بَاقِیهَا، قَالُوا: قَدْ عَزَمْنَا، قَالَ: فَأَنْتُمْ فِی أَمَانِ اللَّهِ «4» فَامْضُوا، فَمَضَوْا سَالِمِینَ، وَ تَصَدَّقُوا بِالثُّلُثِ، وَ رَبِحُوا الدِّرْهَمَ عَشْرَهً.

4- أَوَّلُ النَّهَارِ وَ أَوَّلُ اللَّیْلِ خُصُوصاً سَاعَاتُ النَّحْسِ.

43 «5» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَدْفَعَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْسَ یَوْمِهِ، فَلْیَفْتَتِحْ یَوْمَهُ بِصَدَقَهٍ یَدْفَعُ «6» اللَّهُ بِهَا عَنْهُ نَحْسَ یَوْمِهِ، وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَدْفَعَ «7» اللَّهُ عَنْهُ

نَحْسَ لَیْلَتِهِ، فَلْیَفْتَتِحْ لَیْلَتَهُ بِصَدَقَهٍ یَدْفَعْ عَنْهُ نَحْسَ لَیْلَتِهِ.

44 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ صَدَقَهَ النَّهَارِ تُمِیتُ الْخَطِیئَهَ، وَ إِنَّ صَدَقَهَ اللَّیْلِ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ.

5- یَوْمَ الْجُمُعَهِ لِمَا مَرَّ.

45 «9» وَ أَتَی سَائِلٌ الصَّادِقَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَشِیَّهَ «10» الْخَمِیسِ فَسَأَلَهُ فَرَدَّهُ ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّ عِنْدَنَا مَا نَتَصَدَّقُ عَلَیْهِ، وَ لَکِنَّ الصَّدَقَهَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ تُضَاعَفُ أَضْعَافاً.

6- یَوْمَ عَرَفَهَ لِمَا تَقَدَّمَ وَ یَأْتِی.

______________________________

(1) الوسائل 6: 271/ 1

(2) رض: طریق قوم

(3) رض: أودعوها عند من یحفظها

(4) لیس فی رض

(5) الوسائل 6: 273/ 1

(6) ش و م: یذهب

(7) ش: یذهب

(8) الوسائل 6: 274/ 5

(9) الوسائل 6: 281/ 1

(10) الأصل و رض: عشیّته و أثبتناه من م و ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 117

46 «1» وَ کَانَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا کَانَ یَوْمُ عَرَفَهَ لَا یَرُدُّ سَائِلًا.

7- وَقْتُ الْمَرَضِ لِمَا مَرَّ.

8- یَوْمَ الْغَدِیرِ لِمَا تَقَدَّمَ وَ یَأْتِی.

47 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی فَضْلِ یَوْمِ الْغَدِیرِ: وَ الدِّرْهَمُ فِیهِ بِمِائَهِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَ الْمَزِیدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ، فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَی اللَّهِ «3» إِنْ أَبْقَاهُ أَدَّاهُ، وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ «4» عَنْهُ.

9- یوم العیدین «5» لما تقدّم و یأتی.

10- شهر رمضان لما تقدّم و یأتی.

48 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَصَدَّقَ «7» [بِصَدَقَهٍ] «8» فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِینَ نَوْعاً مِنَ الْبَلَاءِ.

11- لَیْلَهَ الْقَدْرِ لِمَا تَقَدَّمَ وَ یَأْتِی.

12- حَالُ الصِّحَّهِ.

49 «9» سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَیُّ الصَّدَقَهِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْ تَصَدَّقَ وَ أَنْتَ صَحِیحٌ شَحِیحٌ تَأْمُلُ الْبَقَاءَ، وَ تَخَافُ الْفَقْرَ، وَ لَا تَمَهَّلُ حَتَّی إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ، قُلْتُ: لِفُلَانٍ کَذَا وَ

لِفُلَانٍ کَذَا أَلَا وَ قَدْ کَانَ لِفُلَانٍ.

50 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: أَعِدَّ جَهَازَکَ، وَ قَدِّمْ زَادَکَ، وَ کُنْ وَصِیَّ نَفْسِکَ، وَ لَا تَقُلْ لِغَیْرِکَ، یَبْعَثُ إِلَیْکَ بِمَا یُصْلِحُکَ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 281/ 2

(2) الوسائل 6: 326/ 11

(3) لیس فی رض

(4) الأصل: حله

(5) رض: یوم الغدیر، و هو سهو

(6) الوسائل 6: 281/ 3

(7) الأصل: تصدّقت

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) الوسائل 6: 282/ 1

(10) الوسائل 6: 282/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 118

[الباب]لرّابع: فی ردّ السّائل

51 «1» کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِمِنًی وَ بَیْنَ یَدَیْهِ عِنَبٌ یَأْکُلُهُ فَجَاءَ سَائِلٌ فَسَأَلَهُ فَأَمَرَ لَهُ بِعُنْقُودٍ فَأَعْطَاهُ، فَقَالَ السَّائِلُ: لَا حَاجَهَ لِی فِی هَذَا، إِنْ کَانَ دِرْهَمٌ، فَقَالَ: یَسَعُ اللَّهُ لَکَ، فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: رُدُّوا الْعُنْقُودَ، فَقَالَ: یَسَعُ اللَّهُ لَکَ وَ لَمْ یُعْطِهِ شَیْئاً.

52 «2» وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: إِذَا طَرَقَکُمْ سَائِلٌ ذَکَرٌ بِلَیْلٍ فَلَا تَرُدُّوهُ.

53 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَقْطَعُوا عَلَی السَّائِلِ مَسْأَلَتَهُ، فَلَوْ لَا أَنَّ الْمَسَاکِینَ یَکْذِبُونَ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ، وَ مَا رَدَّ عَلَیْهِ السَّلَامُ سَائِلًا قَطُّ، إِنْ کَانَ عِنْدَهُ أَعْطَی وَ إِلَّا قَالَ: یَأْتِی اللَّهُ بِهِ.

54 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَرُدُّوا السَّائِلَ وَ لَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ.

55 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رُدُّوا السَّائِلَ [بِبَذْلٍ یَسِیرٍ وَ بِلِینٍ وَ رَحْمَهٍ، فَإِنَّهُ یَأْتِیکُمْ حَتَّی یَقِفَ عَلَی بَابِکُمْ مَنْ لَیْسَ بِإِنْسٍ وَ لَا جَانٍّ، یَنْظُرُ کَیْفَ صَنِیعُکُمْ فِیمَا خَوَّلَکُمُ اللَّهُ.] «6»

56 «7» [وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَعْطِ السَّائِلَ] «8» وَ لَوْ کَانَ عَلَی ظَهْرِ فَرَسٍ.

57 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی السُّؤَّالِ: أَعْطُوا ثَلَاثَهً، وَ إِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَزْدَادُوا فَازْدَادُوا وَ إِلَّا

فَقَدْ أَدَّیْتُمْ حَقَّ یَوْمِکُمْ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 272/ 1

(2) الوسائل 6: 282/ 1

(3) الوسائل 6: 290/ 3 و 291/ 4

(4) الوسائل 6: 291/ 6

(5) الوسائل 292/ 10

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) الوسائل 6: 290/ 1

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) الوسائل 6: 294/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 119

[الباب]لخامس: فی استحباب الصّدقه المندوبه فی السّرّ

و قد تقدّم

58 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَدَقَهُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ.

59 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّدَقَهُ وَ اللَّهِ فِی السِّرِّ أَفْضَلُ مِنْهَا «3» فِی الْعَلَانِیَهِ.

60 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَدَقَهُ الْعَلَانِیَهِ تَدْفَعُ سَبْعِینَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ، وَ صَدَقَهُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ.

[الباب]لسّادس: فیمن یتصدّق علیه

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- تستحبّ الصّدقه علی المؤمن

لما مرّ.

61 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ شَیْ ءٌ أَثْقَلَ عَلَی الشَّیْطَانِ مِنَ الصَّدَقَهِ عَلَی الْمُؤْمِنِ.

2- تستحبّ الصّدقه علی غیر المؤمن أیضا من غیر الزّکاه.

62 «6» خَرَجَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامَ وَ مَعَهُ جِرَابٌ مِنْ خُبْزٍ فَأَتَی ظُلَّهَ بَنِی سَاعِدَهَ فَإِذَا هُوَ بِقَوْمٍ نِیَامٍ فَجَعَلَ یَدُسُّ الرَّغِیفَ وَ الرَّغِیفَیْنِ حَتَّی أَتَی عَلَی آخِرِهِمْ، فَقِیلَ لَهُ: یَعْرِفُ هَؤُلَاءِ الْحَقَّ؟ فَقَالَ: لَوْ عَرَفُوهُ لَوَاسَیْنَاهُمْ بِالدُّقَّهِ، وَ الدُّقَّهُ: هِیَ الْمِلْحُ.

3- تستحبّ الصّدقه علی البهائم و الوحش

حتّی دوابّ الماء.

63 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ عِیسَی بْنَ مَرْیَمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لَمَّا مَرَّ عَلَی شَاطِئِ الْبَحْرِ رَمَی بِقُرْصٍ مِنْ قُوتِهِ فِی الْمَاءِ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْحَوَارِیِّینَ: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا وَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ قُوتِکَ؟ فَقَالَ: فَعَلْتُ هَذَا، الدَّابَّهُ «8» تَأْکُلْهُ مِنْ دَوَابِّ الْمَاءِ، وَ ثَوَابُهُ عِنْدَ اللَّهِ عَظِیمٌ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 275/ 1

(2) الوسائل 6: 275/ 3

(3) ش و م: أفضل من الصّدقه فی العلانیه

(4) الوسائل 6: 276/ 6

(5) الوسائل 6: 283/ 1

(6) الوسائل 6: 284/ 1

(7) الوسائل 6: 284/ 1

(8) الأصل و رض: لدابّه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 120

64 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ إِبْرَادَ الْکَبِدِ الْحَرَّی، وَ مَنْ سَقَی کَبِداً حَرَّی مِنْ بَهِیمَهٍ وَ غَیْرِهَا، أَظَلَّهُ اللَّهُ فِی ظِلِّ عَرْشِهِ یَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.

65 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَبِی خَرَجَ إِلَی مَالِهِ وَ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ مَوَالِیهِ وَ غَیْرِهِمْ، فَوُضِعَتِ الْمَائِدَهُ لِنَتَغَذَّی، وَ جَاءَ ظَبْیٌ وَ کَانَ قَرِیباً مِنْهُ، فَقَالَ: یَا ظَبْیُ، أَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ أُمِّی فَاطِمَهُ هَلُمَّ إِلَی الْغِذَاءِ فَجَاءَ الظَّبْیُ حَتَّی أَکَلَ مَعَهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ یَأْکُلَ.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-4، ص: 120

4-

یجوز التّصدّق بالقلیل من غیر الزّکاه

و نحوها علی أهل الذّمّه.

66 «3» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَصَدَّقُوا بِشَیْ ءٍ مِنْ نَسِیکِکُمْ «4» إِلَّا عَلَی الْمُسْلِمِینَ، وَ تَصَدَّقُوا بِمَا سِوَاهُ غَیْرَ الزَّکَاهِ عَلَی أَهْلِ الذِّمَّهِ.

67 «5» وَ کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ بَیْنَ مَکَّهَ وَ الْمَدِینَهِ، فَرَأَی رَجُلًا قَدْ أَلْقَی بِنَفْسِهِ فَسَأَلَهُ، أَ عَطْشَانٌ أَنْتَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لِرَجُلٍ: انْزِلْ فَاسْقِهِ، فَنَزَلَ وَ سَقَاهُ، فَقَالَ لَهُ «6»: هَذَا نَصْرَانِیٌّ أَ فَتَصَدَّقُ «7» عَلَی نَصْرَانِیٍّ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، إِذَا کَانُوا فِی مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ.

5- تستحبّ الصّدقه علی ذی الرّحم

و لو کاشحا لما تقدّم و یأتی.

68 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَیُّ الصَّدَقَهِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: عَلَی ذِی الرَّحِمِ الْکَاشِحِ.

69 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّدَقَهُ بِعَشَرَهٍ، وَ الْقَرْضُ بِثَمَانِیَهَ عَشَرَ، وَ صِلَهُ الْإِخْوَانِ بِعِشْرِینَ، وَ صِلَهُ الْأَرْحَامِ بِأَرْبَعَهِ وَ عِشْرِینَ.

70 «10» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا صَدَقَهَ وَ ذُو رَحِمٍ مُحْتَاجٌ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 284/ 2

(2) الوسائل 6: 285/ 5

(3) الوسائل 6: 285/ 6

(4) النّسیکه: هی الذّبیحه یقال: نسکت أی ذبحت (المجمع: نسک)

(5) الوسائل 6: 285/ 3

(6) لیس فی رض

(7) رض و ش: أ فنتصدّق

(8) الوسائل 6: 286/ 1

(9) الوسائل 6: 286/ 2

(10) الوسائل 6: 286/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 121

6- لا تجوز الصّدقه علی النّاصب

و نحوه لما تقدّم و یأتی.

71 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّدَقَهِ عَلَی النُّصَّابِ وَ الزَّیْدِیَّهِ، فَقَالَ: لَا تَصَدَّقْ عَلَیْهِمْ بِشَیْ ءٍ، وَ لَا تَسْقِهِمْ مِنَ الْمَاءِ إِنِ اسْتَطَعْتَ، وَ قَالَ: الزَّیْدِیَّهُ «2» هُمُ النُّصَّابُ.

72 «3» وَ رُوِیَ: لَا تُعْطِ الزَّکَاهَ وَ الصَّدَقَهَ إِلَّا لِأَصْحَابِکَ. «4»

7- تجوز الصّدقه علی المجهول الحال

إذا وقعت له الرّحمه فی القلب.

73 «5» قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أُطْعِمُ سَائِلًا مِمَّنْ «6» أَعْرِفُهُ مُسْلِماً؟ قَالَ: نَعَمْ، أَعْطِ مَنْ لَا تَعْرِفُهُ بِوَلَایَهٍ وَ لَا عَدَاوَهٍ لِلْحَقِّ، إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ قُولُوا لِلنّٰاسِ حُسْناً «7»، وَ لَا تُطْعِمْ مَنْ نَصَبَ لِشَیْ ءٍ مِنَ الْحَقِّ، أَوْ دَعَا إِلَی شَیْ ءٍ مِنَ الْبَاطِلِ.

74 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ السَّائِلِ یَسْأَلُ وَ لَا یَدْرِی مَا هُوَ؟ فَقَالَ: أَعْطِ مَنْ وَقَعَتْ فِی قَلْبِکَ لَهُ الرَّحْمَهُ، وَ قَالَ: أَعْطِ مَا «9» دُونَ الدِّرْهَمِ، قِیلَ: فَأَکْثَرُ مَا یُعْطَی؟ قَالَ:

أَرْبَعَهُ دَوَانِیقَ.

75 «10» وَ رُوِیَ فِی أَهْلِ الْبَوَادِی وَ السَّوَادِ: تَصَدَّقْ عَلَی الصِّبْیَانِ، وَ النِّسَاءِ، وَ الزَّمْنَی وَ الضُّعَفَاءِ، وَ الشُّیُوخِ.

76 «11» وَ قِیلَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَهْلَ الْبَوَادِی یَقْتَحِمُونَ عَلَیْنَا وَ فِیهِمُ الْیَهُودُ وَ النَّصَارَی وَ الْمَجُوسُ فَنَتَصَدَّقُ عَلَیْهِمْ؟ قَالَ: نَعَمْ.

أَقُولُ: الْمَفْرُوضُ الْجَهْلُ بِحَالِ السَّائِلِ مِنْهُمْ بِعَیْنِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 288/ 2

(2) أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل، و فی الأصل و رض: قال: و الزّیدیّه

(3) الوسائل 6: 288/ 1

(4) ش: بأصحابک

(5) الوسائل 6: 288/ 3

(6) لیس فی م، و فی ش: حیث

(7) البقره: 83

(8) الوسائل 6: 288/ 4

(9) لیس فی م

(10) الوسائل 6: 288/ 5

(11) الوسائل 6: 289/ 7

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 122

77 «1» وَ رُوِیَ: مَنْ تَصَدَّقَ عَلَی نَاصِبٍ فَصَدَقَتُهُ عَلَیْهِ لَا لَهُ، لَکِنْ عَلَی مَنْ لَا

یُعْرَفُ مَذْهَبُهُ وَ حَالُهُ فَذَلِکَ أَفْضَلُ.

8- تکره الصّدقه علی الأعراب.

78 «2» أَصَابَ بَعِیراً لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عِلَّهٌ «3» وَ هُوَ فِی مَاءٍ لِبَنِی سُلَیْمٍ فَقَالَ لَهُ الْغُلَامُ: أَنْحَرُهُ؟ قَالَ: لَا، سِرْ، فَلَمَّا سَارُوا «4» أَرْبَعَهَ أَمْیَالٍ قَالَ: یَا غُلَامُ، انْحَرْهُ، وَ لَأَنْ تَأْکُلَهُ السِّبَاعُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ تَأْکُلَهُ الْأَعْرَابُ.

9- یستحبّ إعطاء السّائل

و لو ظنّ غناه.

79 «5» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَعْطِ السَّائِلَ وَ لَوْ کَانَ عَلَی ظَهْرِ فَرَسٍ.

80 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ یَعْلَمُ الْمُعْطِی مَا فِی الْعَطِیَّهِ مَا رَدَّ أَحَدٌ أَحَداً.

81 «7» وَ أَوْحَی اللَّهُ إِلَی مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَکْرِمِ السَّائِلَ بِبَذْلٍ یَسِیرٍ أَوْ بِرَدٍّ جَمِیلٍ، إِنَّهُ یَأْتِیکَ مَنْ لَیْسَ بِإِنْسٍ وَ لَا جَانٍّ، مَلَائِکَهٌ مِنْ مَلَائِکَهِ الرَّحْمَنِ یَبْلُونَکَ فِیمَا خَوَّلْتُکَ، وَ یَسْأَلُونَکَ مِمَّا نَوَّلْتُکَ، فَانْظُرْ کَیْفَ أَنْتَ صَانِعٌ یَا بْنَ عِمْرَانَ.

10- تستحبّ الصّدقه علی الغنیّ و الفقیر

من غیر الواجبه لما تقدّم و یأتی.

82 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُّلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَهٌ عَلَی الْغَنِیِّ وَ الْفَقِیرِ، فَتَصَدَّقُوا وَ لَوْ بِشِقِّ التَّمْرَهِ.

11- تستحبّ کثره الصّدقه «9» علی فقراء الشّیعه

لما تقدّم و یأتی.

83 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی صِلَتِنَا فَلْیَصِلْ صَالِحِی مَوَالِینَا،

______________________________

(1) الوسائل 6: 289/ 8

(2) الوسائل 6: 290/ 10

(3) لیس فی رض

(4) الأصل: صاروا

(5) الوسائل 6: 290/ 1

(6) الوسائل 6: 290/ 2

(7) الوسائل 6: 291/ 7

(8) الوسائل 6: 265/ 5

(9) ش و م: التّصدّق

(10) الوسائل 6: 333/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 123

یُکْتَبُ لَهُ ثَوَابُ صِلَتِنَا.

84 «1» وَ قَالَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ أَنْ یَصِلَنَا فَلْیَصِلْ فُقَرَاءَ شِیعَتِنَا.

12- تستحبّ کثره التّصدّق «2» علی بنی هاشم،

لما تقدّم و یأتی فی فعل المعروف و غیره.

[الباب]لسّابع: (فی آداب الصّدقه

اشاره

و هی اثنا عشر) «3»

1- یستحبّ التماس «4» الدّعاء من السّائل

[و دعاء السّائل] «5» لمن أعطاه.

85 «6» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا نَاوَلْتُمُ السَّائِلَ شَیْئاً فَاسْأَلُوهُ أَنْ یَدْعُوَ لَکُمْ، فَإِنَّهُ یُسْتَجَابُ لَهُمْ فِیکُمْ، وَ لَا یُسْتَجَابُ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ.

86 «7» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ رَجُلٍ تَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ عَلَی مِسْکِینٍ مُسْتَضْعَفٍ فَدَعَا لَهُ الْمِسْکِینُ بِشَیْ ءٍ تِلْکَ السَّاعَهَ إِلَّا اسْتُجِیبَ لَهُ.

87 «8» وَ رُوِیَ: إِذَا أَعْطَیْتُمُوهُمْ فَلَقِّنُوهُمُ الدُّعَاءَ فَإِنَّهُ یُسْتَجَابُ لَهُمْ فِیکُمْ، وَ لَا یُسْتَجَابُ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ.

88 «9» وَ رُوِیَ: دَعْوَهُ السَّائِلِ الْفَقِیرِ لَا تُرَدُّ.

89 «10» 2- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «11» فِی الرَّجُلِ یَخْرُجُ بِالصَّدَقَهِ لِیُعْطِیَهَا «12» السَّائِلَ فَیَجِدُهُ قَدْ

______________________________

(1) الوسائل 6: 332/ 1

(2) رض: الصّدقه

(3) لیس فی رض

(4) لیس فی ش

(5) أثبتناه من باقی النّسخ

(6) الوسائل 6: 296/ 4

(7) الوسائل 6: 296/ 3

(8) الوسائل 6: 296/ 8

(9) الوسائل 6: 296/ 6

(10) الوسائل 6: 295/ 3

(11) ش: قال الباقر (ع)

(12) رض: أ یعطیها

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 124

ذَهَبَ، قَالَ: فَلْیُعْطِهَا غَیْرَهُ وَ لَا یَرُدَّهَا فِی مَالِهِ.

3- تستحبّ المساعده علی التّصدّق «1»

و التماس المساعده علیها و النّیابه فیها، لما مرّ.

90 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ عَنْ رَجُلٍ إِلَی مِسْکِینٍ، کَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَ لَوْ تَدَاوَلَهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ إِنْسَانٍ ثُمَّ وَصَلَتْ إِلَی الْمِسْکِینِ، کَانَ لَهُمْ أَجْرٌ کَامِلٌ.

91 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُعْطُونَ ثَلَاثَهٌ: اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ، وَ صَاحِبُ الْمَالِ، وَ الَّذِی یَجْرِی عَلَی یَدَیْهِ.

92 «4» وَ رُوِیَ: وَ السَّاعِی فِی ذَلِکَ.

93 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ جَرَی الْمَعْرُوفُ عَلَی ثَمَانِینَ کَفّاً لَأُوجِرُوا کُلُّهُمْ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْقُصَ صَاحِبُهُ مِنْ أَجْرِهِ شَیْئاً.

4- یستحبّ لمن تصدّق تقبیل یده بعدها.

94 «6» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا نَاوَلْتُمُ السَّائِلَ شَیْئاً فَاسْأَلُوهُ أَنْ یَدْعُوَ لَکُمْ، وَ لْیَرُدَّ الَّذِی یُنَاوِلُهُ یَدَهُ إِلَی فِیهِ فَلْیُقَبِّلْهَا «7»، فَإِنَّ اللَّهَ یَأْخُذُهَا قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِی یَدِهِ، کَمَا قَالَ اللَّهُ:

أَ لَمْ یَعْلَمُوا أَنَّ اللّٰهَ هُوَ یَقْبَلُ التَّوْبَهَ عَنْ عِبٰادِهِ وَ یَأْخُذُ الصَّدَقٰاتِ. «8»

95 «9» وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یُقَبِّلُ یَدَهُ عِنْدَ الصَّدَقَهِ، فَقِیلَ لَهُ فِی ذَلِکَ، فَقَالَ: إِنَّهَا تَقَعُ فِی یَدِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِی یَدِ السَّائِلِ.

5- یستحبّ تقبیل ید السّائل عند التّصدّق

لما مرّ.

96 «10» وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ إِذَا أَعْطَی السَّائِلَ، یُقَبِّلُ یَدَ السَّائِلِ فَقِیلَ لَهُ: لِمَ تَفْعَلُ

______________________________

(1) الأصل: الصّدقه

(2) الوسائل 6: 297/ 3

(3) الوسائل 6: 297/ 4

(4) الوسائل 6: 297/ 5

(5) الوسائل 6: 296/ 1

(6) الوسائل 6: 303/ 1

(7) م: فیقبّلها

(8) التّوبه: 104

(9) الوسائل 6: 303/ 2

(10) الوسائل 6: 303/ 7

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 125

ذَلِکَ؟ قَالَ: لِأَنَّهَا تَقَعُ فِی یَدِ اللَّهِ قَبْلَ یَدِ الْعَبْدِ.

6- لا یجوز المنّ بعد الصّدقه.

97 «1» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ کَرِهَ إِلَیَّ سِتَّ خِصَالٍ وَ کَرِهْتُهُنَّ لِلْأَوْصِیَاءِ مِنْ وُلْدِی وَ أَتْبَاعِهِمْ مِنْ بَعْدِی مِنْهَا: الْمَنُّ بَعْدَ الصَّدَقَهِ.

98 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اصْطَنَعَ إِلَی أَخِیهِ مَعْرُوفاً فَامْتَنَّ بِهِ، أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ، وَ ثَبَّتَ وِزْرَهُ، وَ لَمْ یَشْکُرْ لَهُ سَعْیَهُ، قَالَ: وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: حَرَّمْتُ الْجَنَّهَ عَلَی الْمَنَّانِ.

7- لا یجوز اللّوم علی العطاء و الابتداء

«3» [به] «4» و لا استکثاره.

99 «5» بَعَثَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِلَی رَجُلٍ بِخَمْسَهِ أَوْسَاقٍ مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ، وَ اللَّهِ مَا سَأَلَکَ فُلَانٌ، وَ لَقَدْ کَانَ یُجْزِیهِ مِنَ الْأَوْسَاقِ الْخَمْسَهِ وَسْقٌ وَاحِدٌ، فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا کَثَّرَ اللَّهُ فِی الْمُؤْمِنِینَ ضَرْبَکَ أُعْطِی أَنَا وَ تَبْخَلُ أَنْتَ، لِلَّهِ أَنْتَ إِذَا أَنَا لَمْ أُعْطِ الَّذِی یَرْجُونِی إِلَّا مِنْ بَعْدِ الْمَسْأَلَهِ فَلَمْ أُعْطِهِ إِلَّا ثَمَنَ مَا أَخَذْتُ مِنْهُ، وَ ذَلِکَ لِأَنِّی عَرَّضْتُهُ لِأَنْ یَبْذُلَ لِی وَجْهَهُ.

8- یستحبّ الابتداء بالعطاء و المعروف قبل السّؤال و الاستتار

من الأخذ بحجاب، أو ظلمه لئلّا یتعرّض للذّلّ.

100 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمَعْرُوفُ ابْتِدَاءٌ، فَأَمَّا مَنْ أَعْطَیْتَهُ بَعْدَ الْمَسْأَلَهِ فَإِنَّمَا کَافَیْتَهُ بِمَا بَذَلَ لَکَ مِنْ وَجْهِهِ.

101 «7» وَ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ [الرِّضَا] «8» عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ قَدِ اجْتَمَعَ إِلَیْهِ خَلْقٌ کَثِیرٌ یَسْأَلُونَهُ «9» عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ، فَدَخَلَ عَلَیْهِ رَجُلٌ خُرَاسَانِیٌّ قَدِ افْتَقَدَ نَفَقَتَهُ فَسَأَلَهُ

______________________________

(1) الوسائل 6: 316/ 1

(2) الوسائل 6: 316/ 5

(3) ش: و لا الابتداء

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 6: 318/ 1

(6) الوسائل 6: 319/ 1

(7) الوسائل 6: 319/ 2

(8) أثبتناه من ش و م

(9) الأصل: یسأله

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 126

فَقَامَ بَعْدَ مَا اسْتَأْذَنَ الْحَاضِرِینَ فَدَخَلَ الْحُجْرَهَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَرَدَّ الْبَابَ وَ أَخْرَجَ یَدَهُ مِنْ أَعْلَی الْبَابِ، وَ قَالَ: أَیْنَ الْخُرَاسَانِیُّ؟ خُذْ هَذِهِ الْمِائَتَیْ دِینَارٍ فَاسْتَعِنْ بِهَا فِی مَؤُنَتِکَ وَ نَفَقَتِکَ وَ تَبَرَّکْ بِهَا، وَ اخْرُجْ فَلَا تَرَانِی وَ لَا أَرَاکَ، ثُمَّ خَرَجَ فَقِیلَ لَهُ: لِمَ سَتَرْتَ وَجْهَکَ عَنْهُ؟

قَالَ: مَخَافَهَ أَنْ أَرَی ذُلَّ السُّؤَالِ فِی وَجْهِهِ.

102 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عُرِضَتْ لِی حَاجَهٌ فَقَامَ إِلَی السِّرَاجِ فَأَغْشَاهَا وَ جَلَسَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا

أَغْشَیْتُ السِّرَاجَ لِئَلَّا أَرَی ذُلَّ حَاجَتِکَ فِی وَجْهِکَ فَتَکَلَّمْ.

103 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّخَاءُ مَا کَانَ ابْتِدَاءً، فَأَمَّا مَا کَانَ عَنْ مَسْأَلَهٍ فَحَیَاءٌ وَ تَذَمُّمٌ.

9- یستحبّ متابعه العطایا و موالاه الأیادی.

104 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا تَوَسَّلَ إِلَیَّ أَحَدٌ بِوَسِیلَهٍ، وَ لَا تَذَرَّعَ بِذَرِیعَهٍ «4» أَقْرَبَ [لَهُ] «5» إِلَی مَا یُرِیدُهُ مِنِّی مِنْ رَجُلٍ سَلَفَ [إِلَیْهِ] «6» مِنِّی یَدٌ «7» أَتْبَعْتُهَا أُخْتَهَا وَ أَحْسَنْتُ رَبَّهَا، فَإِنِّی رَأَیْتُ مَنْعَ الْأَوَاخِرِ یَقْطَعُ لِسَانَ شُکْرِ الْأَوَائِلِ.

10- یستحبّ اختیار المشی فی طریق یقصده السّؤّال

و التّعرّض لهم و إعطاؤهم لما مرّ.

105 «8» وَ کَتَبَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ إِلَی ابْنِهِ: بَلَغَنِی أَنَّ الْمَوَالِیَ إِذَا رَکِبْتَ أَخْرَجُوکَ مِنَ الْبَابِ الصَّغِیرِ، وَ إِنَّمَا ذَلِکَ مِنْ بُخْلٍ بِهِمْ لِئَلَّا یَنَالَ أَحَدٌ مِنْکَ خَیْراً، وَ أَسْأَلُکَ بِحَقِّی عَلَیْکَ أَنْ لَا یَکُونَ مَدْخَلُکَ وَ مَخْرَجُکَ إِلَّا مِنَ الْبَابِ الْکَبِیرِ، فَإِذَا رَکِبْتَ فَلْیَکُنْ مَعَکَ ذَهَبٌ وَ فِضَّهٌ، ثُمَّ لَا یَسْأَلُکَ أَحَدٌ شَیْئاً إِلَّا أَعْطَیْتَهُ.

11- یستحبّ التّصدّق بأطیب المال و أحلّه

لا من الخبیث.

______________________________

(1) الوسائل 6: 319/ 3

(2) الوسائل 6: 320/ 4

(3) الوسائل 6: 320/ 1

(4) لیس فی م

(5) أثبتناه من ش و م

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) لیس فی ش

(8) الوسائل 6: 324/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 127

106 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْفِقُوا مِنْ طَیِّبٰاتِ مٰا کَسَبْتُمْ «2» فَقَالَ: کَانَ الْقَوْمُ قَدْ کَسَبُوا مَکَاسِبَ سَوْءٍ فِی الْجَاهِلِیَّهِ فَلَمَّا أَسْلَمُوا أَرَادُوا أَنْ یُخْرِجُوهَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ لِیَتَصَدَّقُوا بِهَا، فَأَبَی اللَّهُ أَنْ یُخْرِجُوا إِلَّا مِنْ أَطْیَبِ مَا کَسَبُوا.

107 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لٰا تَیَمَّمُوا الْخَبِیثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ «4» قَالَ: کَانَ النَّاسُ مِنْ حِینَ أَسْلَمُوا عِنْدَهُمْ مَکَاسِبُ مِنَ الرِّبَا وَ مِنْ أَمْوَالٍ خَبِیثَهٍ، فَکَانَ الرَّجُلُ یَتَعَمَّدُهَا مِنْ بَیْنِ مَالِهِ فَیَتَصَدَّقُ بِهَا، فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِکَ، وَ أَنَّ الصَّدَقَهَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا مِنْ کَسْبٍ طَیِّبٍ.

12- یستحبّ التّصدّق بأطیب الأطعمه و أحبّها إلیه

لما مرّ.

108 «5» وَ کَانَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ (إِذَا أَکَلَ) «6» أُتِیَ بِصَحْفَهٍ فَتُوضَعُ قُرْبَ مَائِدَتِهِ فَیَعْمِدُ إِلَی أَطْیَبِ الطَّعَامِ مِمَّا یُؤْتَی بِهِ فَیَأْخُذُ مِنْ کُلِّ شَیْ ءٍ [شَیْئاً فَیَضَعُ] «7» فِی تِلْکَ الصَّحْفَهِ ثُمَّ یَأْمُرُ بِهَا لِلْمَسَاکِینِ.

109 «8» وَ کَانَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَتَصَدَّقُ بِالسُّکَّرِ، فَقِیلَ لَهُ: أَ تَتَصَدَّقُ بِالسُّکَّرِ؟

فَقَالَ: نَعَمْ، إِنَّهُ «9» لَیْسَ شَیْ ءٌ أَحَبَّ إِلَیَّ مِنْهُ، وَ أَنَا أُحِبُّ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِأَحَبِّ الْأَشْیَاءِ إِلَیَّ.

[الباب]لثّامن: فی مواساه المؤمن

110 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مِنْ أَشَدِّ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَی خَلْقِهِ ثَلَاثاً:

______________________________

(1) الوسائل 6: 325/ 1

(2) البقره: 267

(3) الوسائل 6: 326/ 4

(4) البقره: 267

(5) الوسائل 6: 329/ 1

(6) لیس فی ش

(7) أثبتناه من م و الوسائل، و فی رض: شیئا فیوضع، و فی ش: کلّ شی ء فیضع

(8) الوسائل 6: 330/ 2

(9) الأصل: إذ

(10) الوسائل 6: 298/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 128

إِنْصَافُ الْمُؤْمِنِ فِی نَفْسِهِ حَتَّی لَا یَرْضَی لِأَخِیهِ إِلَّا بِمَا رِضَی لِنَفْسِهِ مِنْهُ، وَ مُوَاسَاهُ الْأَخِ فِی الْمَالِ، وَ ذِکْرُ اللَّهِ عَلَی کُلِّ حَالٍ، لَیْسَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَکْبَرُ، وَ لَکِنْ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ فَیَدَعَهُ.

111 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ، [عَلَی الْمُؤْمِنِ] «2» قَالَ: تُقَاسِمُهُ شَطْرَ مَالِکَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ ذَکَرَ الْمُؤْثِرِینَ عَلَی أَنْفُسِهِمْ إِذَا قَاسَمْتَهُ فَلَمْ تُؤْثِرْهُ إِنَّمَا أَنْتَ وَ هُوَ سَوَاءٌ، إِنَّمَا تُؤْثِرُهُ إِذَا أَنْتَ أَعْطَیْتَهُ مِنَ النِّصْفِ الْآخَرِ.

112 «3» وَ قِیلَ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الشِّیعَهَ عِنْدَنَا کَثِیرٌ، قَالَ: هَلْ یَعْطِفُ الْغَنِیُّ عَلَی «4» الْفَقِیرِ؟ وَ هَلْ یَتَجَاوَزُ الْمُحْسِنُ عَنِ الْمُسِی ءِ [وَ یَتَوَاسَوْنَ] «5»؟ قِیلَ: لَا، فَقَالَ: لَیْسَ هَؤُلَاءِ شِیعَهً [الشِّیعَهُ] «6»،

مَنْ یَفْعَلُ «7» هَذَا.

113 «8» وَ ذَکَرَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مُوَاسَاهَ الرَّجُلِ لِإِخْوَانِهِ وَ مَا یَجِبُ لَهُ عَلَیْهِمْ فَدَخَلَ بَعْضَهُمْ أَمْرٌ عَظِیمٌ فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا ذَلِکَ إِذَا قَامَ قَائِمُنَا وَجَبَ عَلَیْهِمْ أَنْ یُجَهِّزُوا إِخْوَانَهُمْ وَ أَنْ یُقَوُّوهُمْ. «9»

[الباب]لتّاسع: فی الإیثار علی النّفس لغیر صاحب العیال

114 «10» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَیُّ الصَّدَقَهِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: جُهْدُ الْمُقِلِّ، أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ یَقُولُ وَ یُؤْثِرُونَ عَلیٰ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کٰانَ بِهِمْ خَصٰاصَهٌ «11»، هَلْ تَرَی

______________________________

(1) الوسائل 6: 298/ 2

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) الوسائل 6: 299/ 4

(4) لیس فی رض

(5) أثبتناه من باقی النّسخ

(6) أثبتناه من رض و م

(7) ش: حتّی تفعل

(8) الوسائل 8: 414/ 2

(9) الوسائل: یقروهم

(10) الوسائل 6: 301/ 7

(11) الحشر: 9

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 129

هَهُنَا فَضْلًا.

115 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ (لَیْسَ عِنْدَهُ إِلَّا قُوتُ یَوْمِهِ، أَ یَعْطِفُ مَنْ عِنْدَهُ قُوتُ یَوْمِهِ عَلَی مَنْ) «2» لَیْسَ عِنْدَهُ شَیْ ءٌ؟ وَ یَعْطِفُ مَنْ عِنْدَهُ قُوتُ شَهْرٍ عَلَی مَنْ دُونَهُ؟ وَ السُّنَّهُ عَلَی نَحْوِ ذَلِکَ، أَمْ ذَلِکَ کُلُّهُ الْکَفَافُ الَّذِی لَا یُلَامُ عَلَیْهِ؟ فَقَالَ: هُوَ أَمْرَانِ، أَفْضَلُکُمْ فِیهِ أَحْرَصُکُمْ عَلَی الرَّغْبَهِ، وَ الْأَثَرَهِ عَلَی نَفْسِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ یَقُولُ:

وَ یُؤْثِرُونَ عَلیٰ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ کٰانَ بِهِمْ خَصٰاصَهٌ «3»، وَ الْأَمْرُ الْآخَرُ لَا یُلَامُ عَلَی الْکَفَافِ، وَ الْیَدُ الْعُلْیَا خَیْرٌ مِنَ الْیَدِ السُّفْلَی، وَ ابْدَأْ بِمَنْ «4» تَعُولُ.

116 «5» وَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَصَدَّقْ بِمَا رَزَقَکَ اللَّهُ وَ لَوْ آثَرْتَ عَلَی نَفْسِکَ.

[الباب]لعاشر: فی السّؤال و أحکامه اثنا عشر

1- یکره السّؤال من غیر حاجه.

117 «6» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ فَتَحَ عَلَی نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَهٍ، فَتَحَ اللَّهُ عَلَیْهِ بَابَ فَقْرٍ.

118 «7» وَ رُوِیَ: سَبْعِینَ بَاباً مِنَ الْفَقْرِ.

119 «8» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ضَمِنْتُ عَلَی رَبِّی أَنْ لَا یَسْأَلَ أَحَدٌ مِنْ غَیْرِ حَاجَهٍ إِلَّا اضْطَرَّتْهُ الْمَسْأَلَهُ یَوْماً إِلَی أَنْ یَسْأَلَ مِنْ حَاجَهٍ.

2- یحرم علی غیر المحتاج السّؤال من الزّکاه

و نحوها ممّا لا یحلّ له

______________________________

(1) الوسائل 6: 301/ 5

(2) لیس فی رض

(3) الحشر: 9

(4) الأصل: بما

(5) الوسائل 6: 301/ 6

(6) الوسائل 6: 306/ 7

(7) الوسائل 6: 306/ 8

(8) الوسائل 6: 305/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 130

لما مرّ.

120 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ عَبْدٍ یَسْأَلُ مِنْ غَیْرِ حَاجَهٍ فَیَمُوتُ حَتَّی یُحْوِجَهُ اللَّهُ إِلَیْهَا، وَ یَکْتُبَ لَهُ بِهَا النَّارَ.

121 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ وَ عِنْدَهُ قُوتُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ، لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ لَیْسَ عَلَی وَجْهِهِ لَحْمٌ. «3»

122 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَأَلَ «5» مِنْ غَیْرِ فَقْرٍ فَکَأَنَّمَا یَأْکُلُ الْجَمْرَ.

123 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثَهٌ لَا یَنْظُرُ اللَّهُ إِلَیْهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، وَ لَا یُزَکِّیهِمْ، وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ: مِنْهُمُ الَّذِی یَسْأَلُ النَّاسَ وَ عِنْدَهُ «7» ظَهْرُ غِنًی.

3- یکره سؤال السّوط و الماء من غیر ضروره،

لما مرّ.

124 «8» وَ قَالَ نَفَرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لِلنَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: لَنَا إِلَیْکَ حَاجَهٌ، قَالَ:

هَاتُوا حَاجَتَکُمْ، قَالُوا: تَضْمَنُ لَنَا عَلَی رَبِّکَ الْجَنَّهَ، فَنَکَسَ رَأْسَهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: أَفْعَلُ ذَلِکَ لَکُمْ «9» عَلَی أَنْ لَا تَسْأَلُوا أَحَداً شَیْئاً.

125 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَکَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ فِی السَّفَرِ یَسْقُطُ «11» سَوْطُهُ [فَیَکْرَهُ أَنْ] «12» یَقُولَ لِأَحَدٍ «13»: نَاوِلْنِیهِ [فِرَاراً مِنَ الْمَسْأَلَهِ] «14» وَ یَنْزِلُ فَیَأْخُذُهُ، وَ یَکُونُ

______________________________

(1) الوسائل 6: 305/ 1

(2) الوسائل 6: 305/ 5

(3) سقط هذا الحدیث من رض

(4) الوسائل 6: 306/ 6

(5) رض: سأل النّاس

(6) الوسائل 6: 306/ 10

(7) باقی النّسخ: و فی یده

(8) الوسائل 6: 307/ 4

(9) لیس فی ش

(10) الوسائل 6: 307/ 4

(11) رض: فیسقط و فی الأصل: یسقطه

(12) أثبتناه من باقی النّسخ

(13) رض: لإنسان و

فی ش: للإنسان

(14) أثبتناه من ش و الوسائل

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 131

بَعْضُ الْجُلَسَاءِ أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَی الْمَاءِ فَلَا یَقُولُ: نَاوِلْنِیهِ حَتَّی یَقُومَ فَیَشْرَبَ.

4- تتأکّد کراهه السّؤال بالکفّ

لما مرّ.) «1»

126 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا أَبَا ذَرٍّ، لَا تَسْأَلْ بِکَفِّکَ وَ إِنْ أَتَاکَ بِشَیْ ءٍ فَاقْبَلْهُ. «3»

5- لا تقبل شهاده السّائل بالکفّ

لما یأتی.

127 «4» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: شَهَادَهُ الَّذِی یَسْأَلُ بِکَفِّهِ تُرَدُّ.

6- تتأکّد کراهه السّؤال فی المجالس.

128 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَسْأَلُوا أُمَّتِی فِی مَجَالِسِهَا فَتُبَخِّلُوهَا.

7- یکره إظهار الاحتیاج و الفقر.

129 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکَ أَنْ تُخْبِرَ النَّاسَ بِکُلِّ حَالِکَ فَتَهُونَ عَلَیْهِمْ.

130 «7» وَ رُوِیَ: الْحَوَائِجُ أَمَانَهٌ مِنَ اللَّهِ فِی صُدُورِ الْعِبَادِ، فَمَنْ کَتَمَهَا، کُتِبَتْ «8» لَهُ عِبَادَهَ [سَنَهٍ] «9».

131 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْفَقْرَ أَمَانَهً عِنْدَ خَلْقِهِ، فَمَنْ سَتَرَهُ کَانَ کَالصَّائِمِ الْقَائِمِ. «11»

8- تجوز الشّکوی إلی المؤمن عند الحاجه

لما تقدّم و یأتی.

______________________________

(1) لیس فی رض

(2) الوسائل 6: 308/ 6

(3) سقط هذا الحدیث من رض

(4) الوسائل 6: 309/ 16

(5) الوسائل 6: 310/ 1

(6) الوسائل 6: 311/ 1

(7) الوسائل 6: 311/ 2

(8) ش: کتب

(9) أثبتناه من رض

(10) الوسائل 6: 311/ 4

(11) رض: و القائم

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 132

132 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا ضَاقَ أَحَدُکُمْ فَلْیُعْلِمْ أَخَاهُ وَ لَا یُعِینُ عَلَی نَفْسِهِ.

9- لا تجوز الشّکوی إلی الکافر.

133 «2» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ شَکَا [الْحَاجَهَ] «3» إِلَی مُؤْمِنٍ فَقَدْ شَکَاهَا إِلَی اللَّهِ، وَ مَنْ شَکَاهَا إِلَی کَافِرٍ فَکَأَنَّمَا شَکَا اللَّهَ.

10- تجوز المسأله عند الضّروره.

134 «4» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْمَسْأَلَهَ لَا تَحِلُّ إِلَّا فِی إِحْدَی ثَلَاثٍ:

دَمٍ مُفْجِعٍ، أَوْ دَیْنٍ مُقْرِحٍ، أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ.

135 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَصْلُحُ الْمَسْأَلَهُ إِلَّا فِی ثَلَاثٍ: دَمٍ مُقْطِعٍ، أَوْ غُرْمٍ مُثْقِلٍ، أَوْ حَاجَهٍ مُدْقِعَهٍ.

11- یستحبّ الاستغناء عن النّاس

و قطع الطّمع عمّا فی أیدیهم [لما تقدّم و یأتی] «6».

136 «7» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَأَلَنَا أَعْطَیْنَاهُ، وَ مَنِ اسْتَغْنَی أَغْنَاهُ اللَّهُ.

137 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِیَامُ اللَّیْلِ، وَ عِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ.

138 «9» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَأَیْتُ الْخَیْرَ کُلَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ فِی قَطْعِ الطَّمَعِ عَمَّا فِی أَیْدِی النَّاسِ، وَ مَنْ لَمْ یَرْجُ النَّاسَ فِی شَیْ ءٍ وَ رَدَّ أَمْرَهُ إِلَی اللَّهِ فِی جَمِیعِ أُمُورِهِ، اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ فِی کُلِّ شَیْ ءٍ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 312/ 1

(2) الوسائل 6: 312/ 2

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) الوسائل 6: 312/ 4

(5) الوسائل 6: 312/ 3

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) الوسائل 6: 310/ 20

(8) الوسائل 6: 313/ 1

(9) الوسائل 6: 314/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 133

139 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الطَّمَعُ هُوَ الْفَقْرُ الْحَاضِرُ.

12- یستحبّ الیأس ممّا فی أیدی النّاس

لما تقدّم و یأتی.

140 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: طَلَبُ الْحَوَائِجِ إِلَی النَّاسِ اسْتِلَابٌ لِلْعِزِّ وَ مَذْهَبَهٌ لِلْحَیَاءِ، وَ الْیَأْسُ مِمَّا فِی أَیْدِی النَّاسِ عِزٌّ لِلْمُؤْمِنِ فِی دِینِهِ.

141 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ازْهَدْ فِی الدُّنْیَا یُحِبَّکَ اللَّهُ، وَ ازْهَدْ فِیمَا فِی «4» أَیْدِی «5» النَّاسِ یُحِبَّکَ النَّاسُ.

[الباب]لحادی عشر: فی استحباب التّوسعه علی العیال،

و کثره النّفقه مع الإمکان و قد تقدّم و یأتی.

142 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَفْضَلُ الصَّدَقَهِ عَنْ ظَهْرِ غِنًی، وَ ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ.

143 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ آتُوا حَقَّهُ یَوْمَ حَصٰادِهِ وَ لٰا تُسْرِفُوا «8» قَالَ: کَانَ فُلَانٌ الْأَنْصَارِیُّ سَمَّاهُ، وَ کَانَ لَهُ حَرْثٌ فَکَانَ یَتَصَدَّقُ بِهِ فَیَبْقَی هُوَ وَ عِیَالُهُ بِغَیْرِ شَیْ ءٍ، فَجَعَلَ اللَّهُ ذَلِکَ سَرَفاً.

144 «9» وَ رُوِیَ: مَنْ وَسَّعَ عَلَی عِیَالِهِ «10»، وَسَّعَ اللَّهُ عَلَیْهِ.

145 «11» وَ رُوِیَ: الْمَعُونَهُ عَلَی قَدْرِ الْمَئُونَهِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 310/ 21

(2) الوسائل 6: 314/ 5

(3) الوسائل 6: 315/ 9

(4) لیس فی ش و م

(5) الأصل: عند

(6) الوسائل 6: 323/ 5

(7) الوسائل 6: 323/ 3

(8) الأنعام: 141

(9) الوسائل 15: 249/ 7

(10) م: عیال

(11) الوسائل 8: 317/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 134

146 «1» وَ رُوِیَ: عِیَالُ الرَّجُلِ أُسَرَاؤُهُ، فَمَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِ بِنِعْمَهٍ فَلْیُوَسِّعْ عَلَی أُسَرَائِهِ، فَمَنْ لَمْ یَفْعَلْ، أَوْشَکَ أَنْ تَزُولَ تِلْکَ النِّعْمَهُ.

[الباب]لثّانی عشر: فی الأحکام

اشاره

و هی اثنا عشر

1- لا یجوز الرّجوع فی الصّدقه

لما یأتی.

147 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ فَرُدَّتْ عَلَیْهِ «3» فَلَا یَجُوزُ لَهُ أَکْلُهَا، وَ لَا یَجُوزُ لَهُ إِنْفَاقُهَا، إِنَّمَا مَنْزِلَتُهَا بِمَنْزِلَهِ الْعِتْقِ لِلَّهِ «4»، فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ عَبْداً لِلَّهِ فَرُدَّ ذَلِکَ الْعَبْدُ لَمْ یَرْجِعْ فِی الْأَمْرِ الَّذِی جَعَلَهُ لِلَّهِ، فَکَذَلِکَ لَا یَرْجِعُ فِی الصَّدَقَهِ.

148 «5» 2- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَدَقَهِ الْغُلَامِ إِذَا لَمْ یَحْتَلِمْ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا وَضَعَهَا فِی مَوْضِعِ الصَّدَقَهِ.

149 «6» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی أُصِبْتُ بِابْنَیْنِ وَ بَقِیَ لِی بُنَیٌّ صَغِیرٌ، فَقَالَ: تَصَدَّقْ عَنْهُ «7»، ثُمَّ قَالَ: مُرِ الصَّبِیَّ فَلْیَتَصَدَّقْ بِیَدِهِ بِالْکِسْرَهِ وَ الْقَبْضَهِ وَ الشَّیْ ءِ وَ إِنْ قَلَّ.

3- لا یجوز التّصدّق بالمال الحرام

مع العلم بصاحبه لما مرّ.

150 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ رَجُلًا سَرَقَ رَغِیفَیْنِ وَ رُمَّانَتَیْنِ وَ تَصَدَّقَ بِهَا عَلَی مَرِیضٍ، فَسَأَلَهُ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ ذَلِکَ، فَقَالَ «مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَهِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا وَ مَنْ جٰاءَ بِالسَّیِّئَهِ فَلٰا یُجْزیٰ إِلّٰا مِثْلَهٰا» «9»، وَ إِنِّی لَمَّا سَرَقْتُ رَغِیفَیْنِ وَ الرُّمَّانَتَیْنِ کَانَتْ أَرْبَعَ سَیِّئَاتٍ، فَلَمَّا تَصَدَّقْتُ بِکُلِّ وَاحِدَهٍ مِنْهَا کَانَتْ لِی «10» أَرْبَعِینَ [حَسَنَهً] «11» فَانْتَقَصَ مِنْ

______________________________

(1) الوسائل 14: 122/ 10

(2) الوسائل 6: 294/ 1

(3) لیس فی ش

(4) لیس فی ش

(5) الوسائل 6: 295/ 4

(6) الوسائل 6: 261/ 1

(7) أثبتناه من الوسائل و باقی النّسخ، و فی الأصل: عنهم

(8) الوسائل 6: 326/ 6

(9) الأنعام: 160

(10) لیس فی رض و ش

(11) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 135

أَرْبَعِینَ حَسَنَهً أَرْبَعُ سَیِّئَاتٍ وَ بَقِیَ لِی سِتٌّ وَ ثَلَاثُونَ حَسَنَهً، فَقَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنْتَ الْجَاهِلُ بِکِتَابِ «1» اللَّهِ، أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ یَقُولُ «إِنَّمٰا یَتَقَبَّلُ اللّٰهُ مِنَ الْمُتَّقِینَ «2» (وَ إِنَّکَ

لَمَّا سَرَقْتَ الرَّغِیفَیْنِ کَانَتْ سَیِّئَتَیْنِ، وَ لَمَّا سَرَقْتَ الرُّمَّانَتَیْنِ کَانَتْ أَیْضاً سَیِّئَتَیْنِ) «3»، وَ لَمَّا دَفَعْتَهُمَا إِلَی غَیْرِ صَاحِبِهِمَا [بِغَیْرِ أَمْرِ صَاحِبِهِمَا] «4» إِنَّمَا أَضَفْتَ أَرْبَعَ سَیِّئَاتٍ إِلَی أَرْبَعِ سَیِّئَاتٍ، وَ لَمْ تُضِفْ أَرْبَعِینَ حَسَنَهً إِلَی أَرْبَعِ سَیِّئَاتٍ.

4- یجب ردّ المظالم إلی أهلها

إن عرفهم، و إلّا تصدّق بها بعد التّعریف لما یأتی فی التّجاره.

5- یستحبّ إطعام الطّعام

لما تقدّم و یأتی.

151 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ إِطْعَامَ الطَّعَامِ وَ إِرَاقَهَ الدِّمَاءِ.

152 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُنْجِیَاتُ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَ إِفْشَاءُ السَّلَامِ، وَ الصَّلَاهُ بِاللَّیْلِ وَ النَّاسُ نِیَامٌ.

6- یستحبّ سقی الماء النّاس و البهائم

و لو فی موضع یوجد فیه لما تقدّم و یأتی.

153 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: اشْتَرِ سِقَاءً جَدِیداً ثُمَّ اسْقِ فِیهَا حَتَّی تَخْرِقَهَا فَإِنَّکَ لَا تَخْرِقُهَا حَتَّی تَبْلُغَ بِهَا عَمَلَ الْجَنَّهِ.

154 «8» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَوَّلُ مَا یُبْدَأُ بِهِ «9» فِی الْآخِرَهِ صَدَقَهُ الْمَاءِ.

155 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَفْضَلُ الصَّدَقَهِ إِبْرَادُ کَبِدٍ حَرَّی.

______________________________

(1) أثبتناه من الوسائل و باقی النّسخ، و فی الأصل: الکتاب

(2) المائده: 27

(3) لیس فی ش

(4) أثبتناه من ش و م و الوسائل

(5) الوسائل 6: 328/ 2

(6) الوسائل 6: 328/ 1

(7) الوسائل 6: 331/ 6

(8) الوسائل 6: 330/ 1

(9) لیس فی ش

(10) الوسائل 6: 330/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 136

156 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ سَقَی الْمَاءَ فِی مَوْضِعٍ یُوجَدُ فِیهِ الْمَاءُ، کَانَ کَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَهً، وَ مَنْ سَقَی الْمَاءَ فِی مَوْضِعٍ لَا یُوجَدُ فِیهِ الْمَاءُ، کَانَ کَمَنْ أَحْیَا نَفْساً، وَ مَنْ أَحْیَا نَفْساً فَکَأَنَّمَا أَحْیَا النَّاسَ جَمِیعاً.

157 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ إِبْرَادَ الْکَبِدِ الْحَرَّی، وَ مَنْ سَقَی کَبِداً [حَرَّی] «3» مِنْ «4» بَهِیمَهٍ أَوْ غَیْرِهَا «5»، أَظَلَّهُ اللَّهُ یَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.

7- تستحبّ کسوه المؤمن

لما مرّ فی الملابس.

158 «6» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً مِنْ جُوعٍ، أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّهِ، وَ مَنْ سَقَی مُؤْمِناً مِنْ ظَمَأٍ، سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِیقِ الْمَخْتُومِ، وَ مَنْ کَسَا مُؤْمِناً، کَسَاهُ اللَّهُ «7» مِنَ الثِّیَابِ «8» الْخُضَرِ.

8- یستحبّ البرّ بالإخوان

لما تقدّم و یأتی.

159 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مِنْ خَالِصِ الْإِیمَانِ: الْبِرُّ بِالْإِخْوَانِ، وَ السَّعْیُ فِی حَوَائِجِهِمْ، وَ إِنَّ الْبَارَّ بِالْإِخْوَانِ لَیُحِبُّهُ الرَّحْمَنُ وَ فِی ذَلِکَ مَرْغَمَهُ الشَّیْطَانِ «10»، وَ تَزَحْزُحٌ عَنِ النِّیرَانِ، وَ دُخُولُ الْجِنَانِ.

9- یستحبّ صله الإخوان

لما تقدّم و یأتی.

160 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَحَبَّبْ إِلَی إِخْوَانِکَ بِصِلَتِهِمْ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْعَطَاءَ مَحَبَّهً وَ الْمَنْعَ مَبْغَضَهً. «12»

______________________________

(1) الوسائل 6: 331/ 3

(2) الوسائل 6: 331/ 5

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) ش: أو

(5) الأصل: و غیرها

(6) الوسائل 6: 332/ 7

(7) لیس فی ش

(8) رض: من ثیاب

(9) الوسائل 6: 332/ 2

(10) رض و ش: للشّیطان

(11) الوسائل 6: 333/ 4

(12) الأصل: بغضه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 137

161 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الْغَنِیَّ إِذَا کَانَ وَصُولًا لِرَحِمِهِ، بَارّاً بِإِخْوَانِهِ، أَضْعَفَ اللَّهُ لَهُ الْأَجْرَ ضِعْفَیْنِ.

10- یجوز التّصدّق فی حال الرّکوع بل یستحبّ.

162 «2» قَدْ تَصَدَّقَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِخَاتَمِهِ وَ هُوَ رَاکِعٌ.

163 «3» وَ رُوِیَ: بِحِلَّهٍ قِیمَتُهَا أَلْفُ دِینَارٍ فَنَزَلَتْ فِیهِ «إِنَّمٰا وَلِیُّکُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلٰاهَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکٰاهَ وَ هُمْ رٰاکِعُونَ. «4»

164 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ کُلَّ [وَاحِدٍ] «6» مِنَ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ فَعَلَ ذَلِکَ.

11- یستحبّ التّصدّق بنصف المال

لما مرّ.

165 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْحَسَنَ عَلَیْهِ السَّلَامُ قَاسَمَ رَبَّهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، حَتَّی نَعْلًا وَ نَعْلًا، وَ ثَوْباً وَ ثَوْباً، وَ دِینَاراً وَ دِینَاراً.

12- تستحبّ الصّدقه عن المیّت

لما مرّ فی الدّفن و غیره. «8»

تمّ کتاب الصّدقه

______________________________

(1) الوسائل 6: 333/ 5

(2) الوسائل 6: 335/ 5

(3) الوسائل 6: 334/ 1

(4) المائده: 55

(5) الوسائل 6: 334/ 1

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) الوسائل 6: 336/ 1

(8) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 139

الکتاب الخامس من کتب العبادات کتاب الخمس

اشاره

و فیه:

اثنا عشر بابا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 141

[الباب] «1» الأوّل: فی وجوبه

1 «2» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ یَشْتَرِیَ مِنَ الْخُمُسِ شَیْئاً حَتَّی یَصِلَ إِلَیْنَا حَقَّنَا.

2 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اشْتَرَی شَیْئاً مِنَ الْخُمُسِ، لَمْ یَعْذِرْهُ اللَّهُ، اشْتَرَی مَا لَا یَحِلُّ لَهُ.

3 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَیْسَرُ مَا یَدْخُلُ بِهِ الْعَبْدُ النَّارَ؟ قَالَ: مَنْ أَکَلَ مِنْ مَالِ الْیَتِیمِ دِرْهَماً وَ نَحْنُ الْیَتِیمُ.

4 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا حَرَّمَ عَلَیْنَا الصَّدَقَهَ أَنْزَلَ لَنَا الْخُمُسَ، فَالصَّدَقَهُ عَلَیْنَا حَرَامٌ، وَ الْخُمُسُ لَنَا فَرِیضَهٌ، وَ الْکَرَامَهُ «6» لَنَا حَلَالٌ.

______________________________

(1) الباب الأوّل و فیه: 4 أحادیث

(2) الوسائل 6: 337/ 4

(3) الوسائل 6: 338/ 5

(4) الوسائل 6: 337/ 1

(5) الوسائل 6: 337/ 2

(6) ش: و الکریمه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 143

[الباب] «1» الثّانی: فیما یجب فیه الخمس

اشاره

و هو اثنا عشر

1- غنائم دار الحرب.

1 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ الْخُمُسُ إِلَّا فِی الْغَنَائِمِ خَاصَّهً.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الْحَصْرِ الْإِضَافِیِّ، وَ عَلَی الْوُجُوبِ بِالْقُرْآنِ، وَ عَلَی دُخُولِ الْبَاقِی فِی الْغَنَائِمِ لِمَا یَأْتِی.

2 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مَالِ الْغَنِیمَهِ، قَالَ: یُخْرَجُ مِنْهُ الْخُمُسُ، وَ یُقْسَمُ مَا بَقِیَ بَیْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَیْهِ وَ وَلِیَ ذَلِکَ.

3 «4» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْخُمُسُ مِنْ خَمْسَهِ أَشْیَاءَ: مِنَ الْغَنَائِمِ، وَ مِنَ الْغَوْصِ، وَ الْکُنُوزِ، وَ مِنَ الْمَعَادِنِ، وَ الْمَلَّاحَهِ وَ الْعَنْبَرِ.

أَقُولُ: الْغَنَائِمُ شَامِلٌ لِمَا لَمْ یُذْکَرْ.

2- مال النّاصب.

______________________________

(1) الباب الثّانی: و فیه: 27 حدیثا

(2) الوسائل 6: 338/ 1

(3) الوسائل 6: 341/ 10

(4) الوسائل 6: 340/ 9

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 144

4 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خُذْ مَالَ النَّاصِبِ حَیْثُمَا وَجَدْتَهُ، وَ ادْفَعْ إِلَیْنَا الْخُمُسَ.

5 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ النَّاصِبُ مَنْ نَصَبَ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ لِأَنَّکَ لَا تَجِدُ أَحَداً «3» یَقُولُ: أَنَا أُبْغِضُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ، وَ لَکِنَّ النَّاصِبَ مَنْ نَصَبَ لَکُمْ وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّکُمْ تَتَوَلَّوْنَّا، وَ أَنَّکُمْ مِنْ شِیعَتِنَا.

6 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ قَدَّمَ الْجِبْتَ وَ الطَّاغُوتَ وَ اعْتَقَدَ إِمَامَتَهُمَا فَهُوَ نَاصِبٌ.

3- المعادن کلّها

لما مرّ.

7 «5» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مَعَادِنِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّهِ وَ الصُّفْرِ وَ الْحَدِیدِ وَ الرَّصَاصِ، فَقَالَ: عَلَیْهَا «6» الْخُمُسُ جَمِیعاً.

8 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَلَّاحَهِ، قَالَ: مَا الْمَلَّاحَهُ؟ قِیلَ: أَرْضٌ سَبِخَهٌ مَالِحَهٌ یَجْتَمِعُ «8» فِیهَا الْمَاءُ فَیَصِیرُ مِلْحاً، قَالَ: هَذَا الْمَعْدِنُ فِیهِ «9» الْخُمُسُ.

9 «10» وَ فِی رِوَایَهٍ: مِثْلُ الْمَعْدِنِ، فَقِیلَ لَهُ: وَ الْکِبْرِیتُ وَ النِّفْطُ یُخْرَجُ مِنَ الْأَرْضِ؟

قَالَ: هَذَا وَ أَشْبَاهُهُ فِیهِ الْخُمُسُ.

10 «11» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِیمَا یُخْرَجُ مِنَ الْمَعَادِنِ، وَ الْبَحْرِ، وَ الْغَنِیمَهِ، وَ الْحَلَالِ الْمُخْتَلِطِ بِالْحَرَامِ إِذَا لَمْ یُعْرَفْ صَاحِبُهُ، وَ الْکُنُوزِ الْخُمُسُ.

4- الکنز

لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 340/ 6

(2) الوسائل 6: 339/ 3

(3) ش و م: رجلا

(4) الوسائل 6: 341/ 14

(5) الوسائل 6: 342/ 1

(6) الأصل: علیه

(7) الوسائل 6: 343/ 4

(8) الأصل: تجتمع

(9) الأصل: فیها

(10) الوسائل 6: 343/ 4

(11) الوسائل 6: 344/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 145

11 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْکَنْزِ کَمْ فِیهِ؟ قَالَ: الْخُمُسُ.

12 «2» وَ رُوِیَ: أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ وَجَدَ کَنْزاً فَأَخْرَجَ خُمُسَهُ وَ أَجْرَی اللَّهُ ذَلِکَ فِی الْإِسْلَامِ، وَ نَزَلَتْ وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ «3».

5- الغوص

لما مرّ.

13 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْعَنْبَرِ وَ غَوْصِ اللُّؤْلُؤِ، قَالَ: عَلَیْهِ الْخُمُسُ.

6- العنبر

لما مرّ.

14 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی الْعَنْبَرِ الْخُمُسُ.

7- فواضل مؤنه السّنه.

15 «6» سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِی عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْخُمُسِ أَ عَلَی جَمِیعِ مَا یَسْتَفِیدُهُ الرَّجُلُ مِنْ قَلِیلٍ وَ کَثِیرٍ مِنْ جَمِیعِ الضُّرُوبِ وَ عَلَی الصُّنَّاعِ، فَکَتَبَ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِخَطِّهِ: الْخُمُسُ بَعْدَ الْمَئُونَهِ.

16 «7» وَ رُوِیَ فِی صَاحِبِ الضَّیْعَهِ: عَلَیْهِ الْخُمُسُ بَعْدَ مَؤُنَتِهِ وَ مَؤُنَهِ عِیَالِهِ وَ بَعْدَ خَرَاجِ «8» السُّلْطَانِ.

17 «9» وَ رُوِیَ: نِصْفُ السُّدُسِ.

وَ حُمِلَ عَلَی «10» أَنَّ الْإِمَامَ رَضِیَ «11» ذَلِکَ الْوَقْتَ بِبَعْضِ حَقِّهِ لِأَنَّ هَذَا الْخُمُسَ لَهُ کَمَا یَأْتِی.

______________________________

(1) الوسائل 6: 345/ 1

(2) الوسائل 6: 345/ 3

(3) الأنفال: 41

(4) الوسائل 6: 347/ 1

(5) الوسائل 6: 347/ 3

(6) الوسائل 6: 348/ 1

(7) الوسائل 6: 349/ 4

(8) رض و ش: إخراج

(9) الوسائل 6: 349/ 4

(10) لیس فی م

(11) الأصل: وصی

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 146

18 «1» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْخُمُسِ، فَقَالَ: فِی کُلِّ مَا أَفَادَ النَّاسُ مِنْ قَلِیلٍ أَوْ کَثِیرٍ.

19 «2» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا الَّذِی یَجِبُ عَلَیَّ فِی غَلَّهِ رَحَی أَرْضٍ فِی قَطِیعَهٍ لِی، وَ فِی ثَمَنِ سَمَکٍ وَ بَرْدِیٍّ وَ قَصَبٍ أَبِیعُهُ مِنْ أَجَمَهِ «3» هَذِهِ الْقَطِیعَهِ؟

فَکَتَبَ: یَجِبُ عَلَیْکَ فِیهِ الْخُمُسُ.

20 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ فِی الْهَدِیَّهِ، وَ الْجَائِزَهِ، وَ الْمِیرَاثِ الَّذِی لَا یُحْتَسَبُ، الْخُمُسُ.

21 «5» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْخُمُسُ مِنْ جَمِیعِ الْمَالِ مَرَّهً وَاحِدَهً.

22 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَیْسَ فِیمَا یَأْخُذُهُ «7» نَائِبُ الْحَجِّ مِنَ الْمَالِ خُمُسٌ، وَ لَا فِیمَا یَصِلُ بِهِ صَاحِبُ الْخُمُسِ خُمُسٌ.

8- أرض الذّمّی إذا اشتراها من مسلم.

23 «8» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا ذِمِّیٍّ اشْتَرَی مِنْ مُسْلِمٍ أَرْضاً فَفِیهِ الْخُمُسُ.

24 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الذِّمِّیُّ إِذَا اشْتَرَی مِنَ الْمُسْلِمِ الْأَرْضَ فَعَلَیْهِ فِیهَا الْخُمُسُ.

9- الحلال المختلط بالحرام

و لم یعرف قدره و لا صاحبه لما مرّ.

25 «10» وَ قَالَ رَجُلٌ لِعَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی أَصَبْتُ مَالًا لَا أَعْرِفُ حَلَالَهُ مِنْ حَرَامِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَخْرِجِ الْخُمُسَ مِنْ ذَلِکَ الْمَالِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ رَضِیَ مِنَ الْمَالِ بِالْخُمُسِ، وَ اجْتَنِبْ مَا کَانَ صَاحِبُهُ یَعْمَلُ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 350/ 6

(2) الوسائل 6: 351/ 9

(3) ش: أجم

(4) الوسائل 6: 349/ 5

(5) الوسائل 6: 341/ 13

(6) الوسائل 6: 354/ 1 و 2

(7) ش: یأخذ

(8) الوسائل 6: 352/ 1

(9) الوسائل 6: 352/ 2

(10) الوسائل 6: 352/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 147

26 «1» وَ قَالَ [لَهُ] «2» رَجُلٌ: أَصَبْتُ مَالًا أَغْمَضْتُ فِیهِ، أَ فَلِی تَوْبَهٌ؟ قَالَ: ایْتِنِی بِخُمُسِهِ، [فَأَتَاهُ بِخُمُسِهِ] «3»، فَقَالَ: هُوَ لَکَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا تَابَ تَابَ «4» مَالُهُ مَعَهُ.

27 «5» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّی کَسَبْتُ «6» مَالًا أَغْمَضْتُ فِی مَطَالِبِهِ حَلَالًا وَ حَرَاماً، وَ قَدْ أَرَدْتُ التَّوْبَهَ وَ لَا أَدْرِی الْحَلَالَ مِنْهُ وَ الْحَرَامَ، وَ قَدِ اخْتَلَطَ عَلَیَّ، فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَصَدَّقْ بِخُمُسِ مَالِکَ فَإِنَّ اللَّهَ رَضِیَ مِنَ الْأَشْیَاءِ بِالْخُمُسِ وَ سَائِرُ الْمَالِ لَکَ حَلَالٌ.

10- الخمس الواجب بالنّذر،

کما لو نذر أن یتصدّق بخمس ماله.

11- الخمس الواجب بالعهد.
12- الخمس الواجب بالیمین،

و المصرف [الواجب] «7» فی الثّلاثه بحسب ما عیّن بها.

______________________________

(1) الوسائل 6: 353/ 3

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) لیس فی ش

(5) الوسائل 6: 353/ 4

(6) ش: اکتسبت

(7) أثبتناه من ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 148

[الباب] «1» الثّالث: فی النّصب،

و یعتبر فی المعدن بلوغ عشرین دینارا، و فی الکنز نصاب الزّکاه، و فی الغوص بلوغ دینار، و الکنز إذا بیع فالزّکاه «2» علی البائع

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-4، ص: 148

1 «3» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّا خَرَجَ «4» مِنَ الْمَعْدِنِ مِنْ قَلِیلٍ أَوْ کَثِیرٍ هَلْ فِیهِ شَیْ ءٌ؟ قَالَ: لَیْسَ فِیهِ شَیْ ءٌ حَتَّی یَبْلُغَ مَا یَکُونُ فِی مِثْلِهِ الزَّکَاهُ عِشْرِینَ دِینَاراً.

2 «5» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّا یَجِبُ فِیهِ الْخُمُسُ مِنَ الْکَنْزِ، فَقَالَ: (مَا تَجِبُ الزَّکَاهُ فِی مِثْلِهِ فَفِیهِ الْخُمُسُ). «6»

3 «7» (وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مِقْدَارِ الْکَنْزِ الَّذِی یَجِبُ فِیهِ الْخُمُسُ) «8» فَقَالَ: مَا

______________________________

(1) الباب الثّالث و فیه: 5 أحادیث

(2) ش و م: فالخمس

(3) الوسائل 6: 344/ 1

(4) م: اخرج

(5) الوسائل 6: 345/ 2

(6) لیس فی رض

(7) الوسائل 6: 346/ 6

(8) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 149

تَجِبُ فِیهِ الزَّکَاهُ مِنْ ذَلِکَ بِعَیْنِهِ فَفِیهِ الْخُمُسُ، وَ مَا لَمْ یَبْلُغْ حَدَّ مَا تَجِبُ فِیهِ الزَّکَاهُ فَلَا خُمُسَ فِیهِ.

4 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّا یُخْرَجُ مِنَ الْبَحْرِ مِنَ اللُّؤْلُؤِ، وَ الْیَاقُوتِ، وَ الزَّبَرْجَدِ، وَ عَنْ مَعَادِنِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّهِ، هَلْ فِیهَا زَکَاهٌ؟ فَقَالَ:

إِذَا بَلَغَ [قِیمَتُهُ] «2» دِینَاراً فَفِیهِ الْخُمُسُ.

أَقُولُ: النِّصَابُ هُنَا لِلْغَوْصِ لَا الْمَعْدِنِ لِمَا مَرَّ.

5 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ رَجُلًا وَجَدَ رِکَازاً فَابْتَاعَهُ مِنْهُ رَجُلٌ بِثَلَاثِمِائَهِ دِرْهَمٍ وَ مِائَهِ شَاهٍ مُتَّبَعٍ، فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِصَاحِبِ الرِّکَازِ: أَدِّ خُمُسَ مَا أَخَذْتَ، فَإِنَّ الْخُمُسَ عَلَیْکَ فَإِنَّکَ أَنْتَ الَّذِی وَجَدْتَ الرِّکَازَ وَ لَیْسَ عَلَی الْآخَرِ شَیْ ءٌ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَخَذَ ثَمَنَ غَنَمِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 347/ 2

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) الوسائل 6: 346/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 150

[الباب] «1» الرّابع: فی أنّ خمس فواضل السّنه تختصّ بالإمام

و یأتی

1 «2» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الثَّالِثُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّا یَفْضُلُ مِنْ غَلَّهِ الضَّیْعَهِ فَوَقَّعَ: لِی مِنْهُ الْخُمُسُ «3» مِمَّا یَفْضُلُ مِنْ مَؤُنَتِهِ.

2 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَی کُلِّ امْرِئٍ غَنِمَ أَوِ اکْتَسَبَ الْخُمُسُ مِمَّا أَصَابَ لِفَاطِمَهَ عَلَیْهَا السَّلَامُ، وَ لِمَنْ یَلِی أَمْرَهَا مِنْ بَعْدِهَا مِنْ ذُرِّیَّتِهَا الْحُجَجِ عَلَی النَّاسِ، فَذَلِکَ لَهُمْ خَاصَّهً یَضَعُونَهُ حَیْثُ شَاءُوا، وَ حُرِّمَ عَلَیْهِمُ الصَّدَقَهُ حَتَّی الْخَیَّاطُ لَیَخِیطُ قَمِیصاً بِخَمْسَهِ دَوَانِیقَ فَلَنَا مِنْهُ دَانِقٌ إِلَّا مَنْ أَحْلَلْنَاهُ «5» مِنْ شِیعَتِنَا لِتَطِیبَ لَهُمْ بِهِ الْوِلَادَهُ.

______________________________

(1) الباب الرّابع و فیه: حدیثان

(2) الوسائل 6: 348/ 2

(3) لیس فی رض

(4) الوسائل 6: 351/ 8

(5) الأصل: أحللنا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 151

[الباب] «1» الخامس: فی أنّ الخمس یقسّم ستّه أقسام:

ثلاثه للإمام، و ثلاثه للفقراء و المساکین و ابن السّبیل ممّن ینتسب إلی عبد المطّلب بأبیه، أو أبویه «2» لا بأمّه وحدها

1 «3» قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَحْنُ وَ اللَّهِ الَّذِینَ عَنَی اللَّهُ بِذِی الْقُرْبَی، الَّذِینَ قَرَنَهُمُ بِنَفْسِهِ وَ بِنَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُجَزَّأُ الْخُمُسُ سِتَّهَ أَجْزَاءٍ، فَیَأْخُذُ الْإِمَامُ مِنْهَا: سَهْمَ اللَّهِ، وَ سَهْمَ الرَّسُولِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ سَهْمَ ذِی الْقُرْبَی، ثُمَّ «5» یَقْسِمُ «6» الثَّلَاثَهَ الْأَقْسَامِ الْبَاقِیَهَ وَ هِیَ «7» بَیْنَ: یَتَامَی آلِ مُحَمَّدٍ، وَ مَسَاکِینِهِمْ، وَ أَبْنَاءِ سَبِیلِهِمْ.

______________________________

(1) الباب الخامس و فیه: 5 أحادیث

(2) الأصل: بأبویه

(3) الوسائل 6: 356/ 4

(4) الوسائل 6: 360/ 12

(5) لیس فی رض

(6) ش: سهم

(7) لیس فی باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 152

3 «1» وَ سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَأَنَّ

لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبیٰ وَ الْیَتٰامیٰ وَ الْمَسٰاکِینِ وَ ابْنِ السَّبِیلِ «2»، قَالَ: خُمُسُ اللَّهِ لِلْإِمَامِ، وَ خُمُسُ الرَّسُولِ لِلْإِمَامِ، وَ خُمُسُ ذِی الْقُرْبَی لِقَرَابَهِ الرَّسُولِ الْإِمَامِ، وَ الْیَتَامَی: یَتَامَی الرَّسُولِ، وَ الْمَسَاکِینِ مِنْهُمْ، وَ ابْنِ «3» السَّبِیلِ مِنْهُمْ، فَلَا یُخْرَجُ مِنْهُمْ إِلَی غَیْرِهِمْ.

4 «4» وَ قَالَ الْکَاظِمُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُقْسَمُ الْخُمُسُ عَلَی سِتَّهِ أَسْهُمٍ: سَهْمِ اللَّهِ، وَ سَهْمِ رَسُولِ اللَّهِ لِأُولِی الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ وِرَاثَهً، وَ لَهُ ثَلَاثَهُ أَسْهُمٍ: سَهْمَانِ وِرَاثَهً، وَ سَهْمٌ مَقْسُومٌ مِنَ اللَّهِ، وَ لَهُ نِصْفُ الْخُمُسِ کُلًّا، وَ نِصْفُ الْخُمُسِ الْبَاقِی بَیْنَ أَهْلِ بَیْتِهِ، فَسَهْمٌ لِیَتَامَاهُمْ، وَ سَهْمٌ لِمَسَاکِینِهِمْ، وَ سَهْمٌ لِأَبْنَاءِ سَبِیلِهِمْ، وَ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُمُ الْخُمُسَ هُمْ قَرَابَهُ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ هُمْ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْفُسِهِمْ، وَ مَنْ کَانَتْ أُمُّهُ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ وَ أَبُوهُ مِنْ سَائِرِ قُرَیْشٍ فَإِنَّ الصَّدَقَاتِ تَحِلُّ لَهُ، وَ لَیْسَ لَهُ مِنَ الْخُمُسِ شَیْ ءٌ، لِأَنَّ اللَّهَ یَقُولُ ادْعُوهُمْ لِآبٰائِهِمْ «5» وَ لَیْسَ فِی مَالِ الْخُمُسِ زَکَاهٌ.

5 «6» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُقْسَمُ خَمْسَهَ أَقْسَامِ: مِنْهَا وَاحِدٌ لِلْإِمَامِ.

وَ حُمِلَ عَلَی أَنَّهُ تَفْضُلُ مِنْهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ، وَ عَلَی التَّقِیَّهِ.

______________________________

(1) الوسائل 6: 356/ 2

(2) الأنفال: 41

(3) ش و م: أبناء

(4) الوسائل 6: 358/ 8

(5) الأحزاب: 5

(6) الوسائل 6: 356/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 153

[الباب] «1» السّادس: فی کیفیّه قسمه الخمس

1 «2» سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ اعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ «3» قِیلَ: أَ رَأَیْتَ إِنْ کَانَ صِنْفٌ مِنَ الْأَصْنَافِ أَکْثَرَ، وَ صِنْفٌ أَقَلَّ مَا یُصْنَعُ (بِهِ؟ قَالَ:

ذَاکَ إِلَی الْإِمَامِ، أَ رَأَیْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَیْفَ یَصْنَعُ) «4»؟ أَ لَیْسَ إِنَّمَا

کَانَ یُعْطِی عَلَی مَا یَرَی؟ کَذَلِکَ الْإِمَامُ.

2 «5» وَ رُوِیَ: إِنْ رَأَیْتَ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ یُعْطِی کُلَّ مَا فِی بَیْتِ الْمَالِ رَجُلًا وَاحِداً، فَلَا یَدْخُلَنَّ فِی قَلْبِکَ شَیْ ءٌ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا یَعْمَلُ بِأَمْرِ اللَّهِ.

______________________________

(1) الباب السّادس و فیه: حدیثان

(2) الوسائل 6: 362/ 1

(3) الأنفال: 41

(4) لیس فی رض

(5) الوسائل 6: 363/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 154

[الباب] «1» السّابع: فی أنّ الخمس یقسّم علی مستحقّیه بقدر کفایتهم فی سنتهم،

فإن أعوز فمن نصیب الإمام، فإن فضل [منه] «2» شی ء فهو له.

1 «3» قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْخُمُسِ: یُقْسَمُ بَیْنَهُمْ عَلَی الْکَفَافِ وَ السَّعَهِ مَا یَسْتَغْنُونَ بِهِ فِی سَنَتِهِمْ، فَإِنْ فَضَلَ عَنْهُمْ شَیْ ءٌ فَهُوَ لِلْوَالِی، فَإِنْ عَجَزَ أَوْ نَقَصَ عَنِ اسْتِغْنَائِهِمْ، کَانَ عَلَی الْوَالِی أَنْ یُنْفِقَ مِنْ عِنْدِهِ بِقَدْرِ مَا یَسْتَغْنُونَ بِهِ، وَ إِنَّمَا صَارَ عَلَیْهِ أَنْ یَمُونَهُمْ لِأَنَّ لَهُ مَا فَضَلَ عَنْهُمْ.

2 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ نِصْفَ الْخُمُسِ لِلْإِمَامِ، وَ النِّصْفَ لِلْیَتَامَی وَ الْمَسَاکِینِ وَ أَبْنَاءِ السَّبِیلِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، الَّذِینَ لَا تَحِلُّ لَهُمُ الصَّدَقَهُ وَ لَا الزَّکَاهُ، عَوَّضَهُمُ اللَّهُ مَکَانَ ذَلِکَ الْخُمُسُ، فَهُوَ یُعْطِیهِمْ عَلَی قَدْرِ کِفَایَتِهِمْ، فَإِنْ فَضَلَ شَیْ ءٌ فَهُوَ لَهُ، وَ إِنْ نَقَصَ عَنْهُمْ وَ لَمْ یَکْفِهِمْ، أَتَمَّهُ لَهُمْ مِنْ عِنْدِهِ کَمَا صَارَ لَهُ الْفَضْلُ، کَذَلِکَ یَلْزَمُهُ النُّقْصَانُ.

______________________________

(1) الباب السّابع و فیه: حدیثان

(2) أثبتناه من ش

(3) الوسائل 6: 363/ 1

(4) الوسائل 6: 364/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 155

[الباب] «1» الثّامن: فی الأنفال و ما یختصّ بالإمام

و هو اثنا عشر قسما 1- نصف الخمس من «2» سوی فواضل السّنه.

2- مجموع خمس فواضل السّنه.

3- ما یصطفیه من الغنیمه.

4- کلّ أرض ملکت بغیر قتال.

5- کلّ أرض موات.

6- رؤوس الجبال.

7- بطون الأودیه.

8- الآجام.

9- صفایا الملوک.

10- قطائعهم.

11- میراث من لا وارث له.

______________________________

(1) الباب الثّامن و فیه: 13 حدیثا

(2) ش: منه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 156

12- ما غنمه «1» المقاتلون بغیر إذنه، و نذکر ممّا یدلّ علی ذلک اثنی عشر حدیثا.

1 «2» 1- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْأَنْفَالُ مَا لَمْ یُوجَفْ عَلَیْهِمْ «3» بِخَیْلٍ وَ لَا رِکَابٍ، أَوْ «4» قَوْمٍ صَالَحُوا، أَوْ قَوْمٍ أَعْطَوْا بِأَیْدِیهِمْ، وَ

کُلُّ أَرْضٍ خَرِبَهٍ وَ بُطُونُ الْأَوْدِیَهِ فَهُوَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ هُوَ لِلْإِمَامِ مِنْ بَعْدِهِ یَضَعُهُ حَیْثُ شَاءَ. «5»

2 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی السُّرِّیَّهِ یَبْعَثُهَا الْإِمَامُ فَیُصِیبُونَ غَنَائِمَ [کَیْفَ تُقْسَمُ؟

قَالَ:] «7» إِنْ «8» قَاتَلُوا عَلَیْهَا [مَعَ] «9» أَمِیرٍ أَمَّرَهُ الْإِمَامُ عَلَیْهِمْ، أَخْرَجَ مِنْهَا الْخُمُسَ لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ قَسَمَ بَیْنَهُمْ أَرْبَعَهَ أَخْمَاسٍ، وَ إِنْ لَمْ یَکُونُوا قَاتَلُوا عَلَیْهَا الْمُشْرِکِینَ، کَانَ کُلُّ مَا غَنِمُوا لِلْإِمَامِ (یَجْعَلُهُ حَیْثُ أَحَبَّ) «10».

3 «11» (2- وَ قَالَ: قَطَائِعُ الْمُلُوکِ کُلُّهَا لِلْإِمَامِ) «12»، وَ لَیْسَ لِلنَّاسِ فِیهَا شَیْ ءٌ.

4 «13» 3- وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَنْفَالِ، فَقَالَ: کُلُّ أَرْضٍ خَرِبَهٍ أَوْ شَیْ ءٌ یَکُونُ لِلْمُلُوکِ فَهُوَ خَالِصٌ لِلْإِمَامِ لَیْسَ لِلنَّاسِ فِیهَا سَهْمٌ، قَالَ: وَ مِنْهَا الْبَحْرَیْنُ لَمْ یُوجَفْ عَلَیْهَا بِخَیْلٍ وَ لَا رِکَابٍ.

5 «14» 4- وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَنْفَالِ، فَقَالَ: [کُلُّ] «15» مَا کَانَ مِنَ الْأَرَضِینَ

______________________________

(1) م: من غنمه

(2) الوسائل 6: 364/ 1

(3) ش: علیه

(4) الأصل: إلّا و أثبتناه من باقی النّسخ

(5) م: یشاء

(6) الوسائل 6: 365/ 3

(7) أثبتناه من رض

(8) رض: فإن

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) لیس فی رض

(11) الوسائل 6: 366/ 6

(12) لیس فی رض

(13) الوسائل 6: 367/ 8

(14) الوسائل 6: 367/ 11

(15) أثبتناه من ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 157

بَادَ أَهْلُهَا، وَ فِی [غَیْرِ] «1» ذَلِکَ الْأَنْفَالُ.

6 «2» 5- وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَمُوتُ وَ لَا وَارِثَ «3» لَهُ، قَالَ: هُوَ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْآیَهِ یَسْئَلُونَکَ عَنِ الْأَنْفٰالِ. «4»

7 «5» 6- وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَفْوِ الْمَالِ، قَالَ: الْإِمَامُ یَأْخُذُ الْجَارِیَهَ الرُّوقَهَ، وَ الْمَرْکَبَ الْفَارِهَ، وَ السَّیْفَ الْقَاطِعَ، وَ الدِّرْعَ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ

الْغَنِیمَهُ فَهَذَا صَفْوُ الْمَالِ.

8 «6» 7- وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا غَزَا قَوْمٌ بِغَیْرِ إِذْنِ الْإِمَامِ فَغَنِمُوا کَانَتِ الْغَنِیمَهُ کُلُّهَا لِلْإِمَامِ، وَ إِذَا غَزَوْا بِإِذْنِ «7» الْإِمَامِ فَغَنِمُوا کَانَ لِلْإِمَامِ الْخُمُسُ.

9 «8» 8- وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَحْنُ قَوْمٌ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَنَا فِی الْقُرْآنِ، لَنَا الْأَنْفَالُ، وَ لَنَا صَفْوُ الْمَالِ.

10 «9» 9- وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ أَرْضٍ بَادَ أَهْلُهَا فَذَلِکَ الْأَنْفَالُ فَهُوَ لَنَا.

11 «10» 10- وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَنْفَالِ، قَالَ: بُطُونُ الْأَوْدِیَهِ، وَ رُؤُوسُ الْجِبَالِ، وَ الْآجَامُ، وَ الْمَعَادِنُ، وَ کُلُّ أَرْضٍ لَمْ یُوجَفْ عَلَیْهَا بِخَیْلٍ وَ لَا رِکَابٍ، وَ کُلُّ أَرْضٍ مَیْتَهٍ قَدْ جَلَا أَهْلُهَا، وَ قَطَائِعُ الْمُلُوکِ.

أَقُولُ: لَعَلَّ الْمَعَادِنَ مَخْصُوصٌ بِمَا کَانَ فِی أَرْضِ الْأَنْفَالِ لِمَا مَرَّ.

12 «11» 11- وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ لَهُ یَعْنِی لِلْإِمَامِ بَعْدَ الْخُمُسِ الْأَنْفَالُ، وَ الْأَنْفَالُ: کُلُّ أَرْضٍ خَرِبَهٍ قَدْ بَادَ أَهْلُهَا، وَ کُلُّ أَرْضٍ [لَمْ یُوجَفْ عَلَیْهَا بِخَیْلٍ

______________________________

(1) أثبتناه من باقی النّسخ

(2) الوسائل 6: 369/ 14

(3) أثبتناه من رض و الوسائل، و فی الأصل و ش و م: لا وارث

(4) الأنفال: 1

(5) الوسائل 6: 369/ 15

(6) الوسائل 6: 369/ 16

(7) ش و م: بأمر

(8) الوسائل 6: 371/ 21

(9) الوسائل 6: 372/ 26

(10) الوسائل 6: 372/ 32

(11) الوسائل 6: 365/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 158

وَ لَا رِکَابٍ، وَ لَکِنْ صَالَحُوا صُلْحاً وَ أَعْطَوْا مَا] «1» بِأَیْدِیهِمْ عَلَی غَیْرِ قِتَالٍ، وَ لَهُ رُؤُوسُ الْجِبَالِ، وَ بُطُونُ الْأَوْدِیَهِ، وَ الْآجَامُ، وَ کُلُّ أَرْضٍ «2» مَیْتَهٍ لَا رَبَّ لَهَا، وَ لَهُ صَفَایَا الْمُلُوکِ مَا کَانَ فِی أَیْدِیهِمْ عَلَی غَیْرِ وَجْهِ الْغَصْبِ «3» لِأَنَّ الْغَصْبَ کُلَّهُ مَرْدُودٌ، وَ هُوَ

وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ، یَعُولُ مَنْ لَا حِیلَهَ لَهُ.

13 «4» 12- وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا فَتَحَ عَلَی نَبِیِّهِ فَدَکَ وَ مَا وَالاهَا لَمْ یُوجَفْ عَلَیْهِ «5» بِخَیْلٍ وَ لَا رِکَابٍ، فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِ «6»: أَنِ ادْفَعْ «7» فَدَکَ إِلَی فَاطِمَهَ، وَ قَالَ:

حَدٌّ مِنْهَا جَبَلُ أُحُدٍ، وَ حَدٌّ مِنْهَا عَرِیشُ مِصْرَ، وَ حَدٌّ مِنْهَا سِیفُ الْبَحْرِ، وَ حَدٌّ مِنْهَا دُومَهُ الْجَنْدَلِ.

______________________________

(1) رض: و أعطوا بأیدیهم

(2) أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل

(3) لیس فی رض

(4) الوسائل 6: 366/ 5

(5) ش: علیها

(6) لیس فی ش

(7) ش: یدفع

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 159

[الباب] «1» التّاسع: فی أنّ الأنفال کلّها للإمام

لا یجوز التّصرّف فیها إلّا بإذنه، و قد تقدّم.

1 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَحْنُ قَوْمٌ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَنَا، لَنَا الْأَنْفَالُ، وَ لَنَا صَفْوُ الْمَالِ.

2 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا الْفَیْ ءُ وَ الْأَنْفَالُ فَهُوَ خَالِصٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

3 «4» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَیْسَرُ مَا یَدْخُلُ بِهِ الرَّجُلُ النَّارَ؟ قَالَ: مَنْ أَکَلَ [مِنْ] «5» مَالِ الْیَتِیمِ دِرْهَماً وَ نَحْنُ الْیَتِیمُ.

______________________________

(1) الباب التّاسع و فیه: 3 أحادیث

(2) الوسائل 6: 373/ 2

(3) الوسائل 6: 374/ 3

(4) الوسائل 6: 374/ 5

(5) أثبتناه من ش و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 160

[الباب] «1» العاشر: فی وجوب إیصال حصّه الإمام علیه السّلام من الخمس و غیره إلیه علیه السّلام

مع الإمکان و إلی شرکائه مع التّعذّر، و قد تقدّم

1 «2» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَحِلُّ مَالٌ إِلَّا مِنْ وَجْهٍ أَحَلَّهُ اللَّهُ، إِنَّ الْخُمُسَ عَوْنُنَا عَلَی دِینِنَا وَ عَلَی عِیَالَنَا «3» وَ عَلَی مَوَالِینَا فَلَا تَزْوُوهُ عَنَّا، وَ لَا تَحْرِمُوا أَنْفُسَکُمْ دُعَاءَنَا مَا قَدَرْتُمْ عَلَیْهِ.

2 «4» وَ دَخَلَ عَلَیْهِ قَوْمٌ فَسَأَلُوهُ أَنْ یَجْعَلَهُمْ فِی حِلٍّ مِنَ الْخُمُسِ، فَقَالَ: مَا أَمْحَلَ هَذَا، تَمْحَضُونَّا الْمَوَدَّهَ بِأَلْسِنَتِکُمْ وَ تَزْوُونَ عَنَّا حَقّاً جَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا وَ جَعَلَنَا لَهُ وَ هُوَ الْخُمُسُ، لَا نَجْعَلُ (لَا نَجْعَلُ لَا نَجْعَلُ) «5» أَحَداً فِی حِلٍّ.

3 «6» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ یَشْتَرِیَ مِنَ الْخُمُسِ شَیْئاً حَتَّی

______________________________

(1) الباب العاشر و فیه: 5 أحادیث

(2) الوسائل 6: 375/ 2

(3) م: عیالاتنا

(4) الوسائل 6: 376/ 3

(5) لیس فی ش

(6) الوسائل 6: 378/ 9

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 161

یَصِلَ إِلَیْنَا نَصِیبَنَا. «1»

4 «2» وَ قَالَ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ یَتَصَرَّفَ فِی مَالِ

غَیْرِهِ بِغَیْرِ إِذْنِهِ، فَکَیْفَ یَحِلُّ «3» ذَلِکَ فِی مَالِنَا؟ إِنَّهُ مَنْ فَعَلَ [شَیْئاً مِنْ] «4» ذَلِکَ لِغَیْرِ أَمْرِنَا فَقَدِ اسْتَحَلَّ مِنَّا مَا حَرُمَ عَلَیْهِ، وَ مَنْ أَکَلَ مِنْ مَالِنَا شَیْئاً فَإِنَّمَا یَأْکُلُ نَاراً وَ سَیَصْلَی سَعِیراً.

5 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَعْنَهُ اللَّهِ وَ الْمَلَائِکَهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ عَلَی مَنْ أَکَلَ مِنْ مَالِنَا دِرْهَماً حَرَاماً.

______________________________

(1)- الأصل: نصیبا

(2) الوسائل 6: 376/ 6

(3) لیس فی رض

(4) أثبتناه من رض و الوسائل

(5) الوسائل 6: 377/ 7

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 162

[الباب] «1» الحادی عشر: فی جواز تصرّف الشّیعه فی الأنفال

و حقوق الإمام مع تعذّر الإیصال و قد مرّ.

1 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هَلَکَ النَّاسُ فِی بُطُونِهِمْ وَ فُرُوجِهِمْ لِأَنَّهُمْ لَمْ یُؤَدُّوا إِلَیْنَا حَقَّنَا، أَلَا وَ إِنَّ شِیعَتَنَا مِنْ ذَلِکَ وَ آبَاءَهُمْ فِی حِلٍّ.

2 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِفَاطِمَهَ: أَحِلِّی نَصِیبَکِ [مِنَ الْفَیْ ءِ] «4» لِآبَاءِ شِیعَتِنَا لِیَطِیبُوا.

3 «5» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حَلِّلْ لِیَ الْفُرُوجَ فَفَزِعَ، فَقِیلَ لَهُ: إِنَّمَا یَسْأَلُکَ خَادِماً یَشْتَرِیهَا، أَوِ امْرَأَهً یَتَزَوَّجُهَا، أَوْ مِیرَاثاً یُصِیبُهُ، أَوْ تِجَارَهً، أَوْ شَیْئاً أُعْطِیَهُ، فَقَالَ: هَذَا لِشِیعَتِنَا حَلَالٌ، الشَّاهِدِ مِنْهُمْ وَ الْغَائِبِ، وَ الْمَیِّتِ مِنْهُمْ وَ الْحَیِّ، وَ مَا تَوَلَّدَ مِنْهُمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ، فَهُوَ لَهُمْ حَلَالٌ، أَمَا وَ اللَّهِ لَا یَحِلُّ إِلَّا لِمَنْ أَحْلَلْنَا لَهُ.

______________________________

(1) الباب الحادی عشر و فیه: 6 أحادیث

(2) الوسائل 6: 378/ 1

(3) الوسائل 6: 381/ 10

(4) أثبتناه من رض و م و الوسائل

(5) الوسائل 6: 379/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 163

4 «1» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: تَقَعُ فِی أَیْدِینَا الْأَمْوَالُ وَ الْأَرْبَاحُ وَ تِجَارَاتٌ «2»، نَعْلَمُ أَنَّ حَقَّکَ «3» فِیهَا ثَابِتٌ وَ إِنَّا عَنْ ذَلِکَ مُقَصِّرُونَ، فَقَالَ

عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا أَنْصَفْنَاکُمْ إِنْ کَلَّفْنَاکُمْ ذَلِکَ الْیَوْمَ.

5 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: النَّاسُ کُلُّهُمْ یَعِیشُونَ فِی فَضْلِ مَظْلِمَتِنَا «5» إِلَّا أَنَّا أَحْلَلْنَا شِیعَتَنَا مِنْ ذَلِکَ.

6 «6» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّی کُنْتُ وُلِّیتُ الْغَوْصَ فَأَصَبْتُ أَرْبَعَمِائَهِ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَ قَدْ جِئْتُ بِخُمُسِهَا ثَمَانِینَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَ هِیَ حَقُّکَ، فَقَالَ: وَ مَا لَنَا مِنَ الْأَرْضِ وَ مَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا إِلَّا الْخُمُسُ، الْأَرْضُ کُلُّهَا لَنَا، فَقَالَ لَهُ: أَنَا «7» أَحْمِلُ إِلَیْکَ الْمَالَ کُلَّهُ، فَقَالَ:

قَدْ طَیَّبْنَاهُ «8» لَکَ، وَ کُلُّ مَا کَانَ فِی أَیْدِی شِیعَتِنَا مِنَ الْأَرْضِ فَهُمْ فِیهِ مُحَلَّلُونَ، وَ مُحَلَّلٌ لَهُمْ ذَلِکَ إِلَی أَنْ یَقُومَ قَائِمُنَا.

أقول: الأرض المذکوره أرض البحرین بقرینه الغوص، و قد تقدّم أنّها من الأنفال، و علی کلّ حال فهی متناوله للأنفال.

______________________________

(1) الوسائل 6: 380/ 6

(2) الأصل: تجارات

(3) أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل، و فی الأصل: نعلم لک حقّک

(4) الوسائل 6: 380/ 7

(5) لیس فی ش

(6) الوسائل 6: 382/ 12

(7) الأصل: إن

(8) الأصل: طیّبنا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 164

[الباب] «1» الثّانی عشر: فی إباحه حصّه الإمام من الخمس للشّیعه مع تعذّر الإیصال

و عدم احتیاج السّادات الحاضرین و قد مرّ.

1 «2» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی «3» عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنْ یَجْعَلَهُ فِی حِلٍّ [مِنْ] «4» مَأْکَلِهِ وَ مَشْرَبِهِ مِنَ الْخُمُسِ، فَکَتَبَ بِخَطِّهِ: مَنْ أَعْوَزَهُ شَیْ ءٌ مِنْ حَقِّی فَهُوَ فِی حِلٍّ.

2 «5» وَ عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: أَنَّ أَشَدَّ مَا فِیهِ النَّاسُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ أَنْ یَقُومَ صَاحِبُ الْخُمُسِ فَیَقُولَ: یَا رَبِّ خُمُسِی وَ قَدْ طَیَّبْنَا ذَلِکَ لِشِیعَتِنَا لِتَطِیبَ وِلَادَتُهُمْ، وَ لِتَزْکُوَ أَوْلَادُهُمْ.

3 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّا أَحْلَلْنَا أُمَّهَاتِ شِیعَتِنَا لآِبَائِهِمْ لِیَطِیبُوا. «7»

______________________________

(1) البال الثّانی عشر و فیه: 8 أحادیث

(2) الوسائل 6: 379/ 2

(3) لیس

فی ش و م

(4) أثبتناه من ش و م

(5) الوسائل 6: 380/ 5

(6) الوسائل 6: 381/ 10

(7) الأصل: لیتطیّبوا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 165

4 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مُوَسَّعٌ عَلَی شِیعَتِنَا أَنْ یُنْفِقُوا مِمَّا فِی أَیْدِیهِمْ بِالْمَعْرُوفِ، فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا حَرَّمَ عَلَی کُلِّ ذِی کَنْزٍ کَنْزَهُ حَتَّی یَأْتِیَهُ وَ یَسْتَعِینَ بِهِ.

5 «2» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ لَنَا الْخُمُسَ فِی کِتَابِ اللَّهِ، وَ لَنَا الْأَنْفَالُ، وَ لَنَا صَفْوُ الْمَالِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ أَحْلَلْنَا ذَلِکَ لِشِیعَتِنَا.

6 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ حَلَّلَهُمْ مِنَ الْخُمُسِ یَعْنِی الشِّیعَهِ لِیَطِیبَ مَوْلِدُهُمْ.

7 «4» وَ قَالَ الْمَهْدِیُّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا الْمُتَلَبِّسُونَ بِأَمْوَالِنَا فَمَنِ اسْتَحَلَّ مِنْهَا شَیْئاً فَأَکَلَهُ فَإِنَّمَا یَأْکُلُ النِّیرَانَ، وَ أَمَّا الْخُمُسُ فَقَدْ أُبِیحَ لِشِیعَتِنَا وَ جُعِلُوا مِنْهُ فِی حِلٍّ إِلَی أَنْ یَظْهَرَ أَمْرُنَا لِتَطِیبَ وِلَادَتُهُمْ وَ لَا تَخْبُثَ.

8 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَحْنُ أَصْحَابُ الْخُمُسِ وَ الْفَیْ ءِ، وَ قَدْ حَرَّمْنَاهُ «6» عَلَی جَمِیعِ النَّاسِ مَا خَلَا شِیعَتَنَا.

تمّ کتاب الخمس

______________________________

(1) الوسائل 6: 381/ 11

(2) الوسائل 6: 383/ 14

(3) الوسائل 6: 383/ 15

(4) الوسائل 6: 383/ 16

(5) الوسائل 6: 385/ 19

(6) الأصل: حرّمنا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 167

الکتاب السّادس من کتب العبادات کتاب الصّوم

اشاره

و فیه اثنا عشر بابا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 169

[الباب] «1» الأوّل: فی وجوبه

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- الصّوم واجب

لما مرّ فی المقدّمات و غیرها و لما یأتی.

1 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا فَرَضَ اللَّهُ الصِّیَامَ لِیَسْتَوِیَ بِهِ الْغَنِیُّ وَ الْفَقِیرُ، وَ ذَلِکَ أَنَّ الْغَنِیَّ لَمْ یَکُنْ یَجِدُ «3» مَسَّ الْجُوعِ فَیَرْحَمَ الْفَقِیرَ، فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ یُسَوِّیَ بَیْنَ خَلْقِهِ وَ أَنْ یُذِیقَ الْغَنِیَّ مَسَّ الْجُوعِ.

2 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِکُلِّ شَیْ ءٍ زَکَاهٌ، وَ زَکَاهُ الْأَجْسَادِ الصِّیَامُ.

3 «5» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا أُمِرُوا بِالصَّوْمِ لِکَیْ یَعْرِفُوا أَلَمَ الْجُوعِ وَ الْعَطَشِ فَیَسْتَدِلُّوا عَلَی فَقْرِ «6» الْآخِرَهِ.

______________________________

(1) الباب الأوّل و فیه: 4 أحادیث

(2) الوسائل 7: 2/ 1

(3) ش: لم یجد

(4) الوسائل 7: 3/ 2

(5) الوسائل 7: 4/ 5

(6) الأصل: فقراء

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 170

4 «1» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ: [لِمَ] «2» فَرَضَ اللَّهُ الصَّوْمَ؟ فَوَرَدَ فِی الْجَوَابِ: لِیَجِدَ الْغَنِیُّ مَسَّ الْجُوعِ فَیَمُنَّ عَلَی الْفَقِیرِ.

2- یشترط فی وجوب الصّوم شرائط

تأتی فیمن یجب علیه الصّوم.

3- یسقط الصّوم بأسباب متعدّده

تأتی هناک إن شاء اللّٰه.

4- یجب صوم شهر رمضان

لما یأتی.

5- لا یجب الصّوم غیر ما نصّ علی وجوبه

لما یأتی من الحصر.

6- یجب الصّوم بالنّذر.
7- یجب بالعهد.
8- یجب بالیمین

و تأتی الثّلاثه فی محلّها.

9- یجب بأسباب أخر

یأتی.

10- من استحلّ الإفطار فی الصّوم الواجب و أنکر وجوبه بعد أن یبلغه کفر

لما مرّ و لما یأتی.

11- یجب تعزیر من ترک الصّوم الواجب

لما یأتی.

12- یجب القضاء مع الفوت

علی تفصیل یأتی.

______________________________

(1) الوسائل 7: 3/ 4

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 171

[الباب]لباب الثّانی «1» فی النّیّه

اشاره

و أحکامها اثنا عشر

1- تجب النّیّه فی الصّوم

لما مرّ فی المقدّمات و لما یأتی.

2- یجب فیها قصد القربه

لما مرّ.

3- یجب الإخلاص فیها

لما مرّ.

4- تجب نیّه الصّوم الواجب لیلا

[لما] «2» یأتی.

5- من لم ینو صوم قضاء شهر رمضان جاز له النّیّه قبل الزّوال

[إن] «3» لم یکن أفطر لا بعده.

1 «4» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَبْدُو لَهُ بَعْدَ مَا یُصْبِحُ وَ یَرْتَفِعُ النَّهَارُ فِی صَوْمِ «5» ذَلِکَ الْیَوْمَ، أَ یَقْضِیهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ إِنْ «6» لَمْ یَکُنْ نَوَی ذَلِکَ مِنَ اللَّیْلِ؟ قَالَ:

نَعَمْ، لِیَصُمْهُ وَ لْیَعْتَدَّ بِهِ إِذَا لَمْ یَکُنْ أَحْدَثَ شَیْئاً.

______________________________

(1) الباب الثّانی و فیه: 27 حدیثا

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) الوسائل 7: 4/ 2

(5) لیس فی ش

(6) لیس فی م و رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 172

2 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُصْبِحُ وَ لَمْ یَطْعَمْ وَ لَمْ یَشْرَبْ وَ لَمْ یَنْوِ صَوْماً، وَ کَانَ عَلَیْهِ یَوْمٌ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، أَ لَهُ «2» أَنْ یَصُومَ ذَلِکَ الْیَوْمَ وَ قَدْ ذَهَبَ عَامَّهُ النَّهَارِ؟ فَقَالَ:

[نَعَمْ] «3» لَهُ أَنْ یَصُومَهُ «4» وَ یَعْتَدَّ بِهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

3 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ عَلَیْهِ الْأَیَّامُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ یُرِیدُ أَنْ یَقْضِیَهَا، مَتَی یُرِیدُ أَنْ یَنْوِیَ الصِّیَامَ؟ قَالَ: هُوَ بِالْخِیَارِ إِلَی أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ، فَإِذَا «6» زَالَتِ الشَّمْسُ فَإِنْ کَانَ نَوَی الصَّوْمَ فَلْیَصُمْ، وَ إِنْ کَانَ نَوَی الْإِفْطَارَ فَلْیُفْطِرْ، قِیلَ: فَإِنْ نَوَی الْإِفْطَارَ، یَسْتَقِیمُ لَهُ أَنْ یَنْوِیَ الصَّوْمَ بَعْدَ مَا زَالَتِ الشَّمْسُ؟ قَالَ: لَا.

4 «7» وَ رُوِیَ فِیمَنْ أَصْبَحَ فَلَمْ یَأْکُلُ إِلَی الْعَصْرِ: یَجُوزُ لَهُ أَنْ یَجْعَلَهُ قَضَاءً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

وَ حُمِلَ عَلَی أَوَّلِ وَقْتِ الْعَصْرِ وَ هُوَ الزَّوَالُ.

6- یجوز تجدید النّیّه فی النّذر المطلق

و نحوه قبل الزّوال إن لم [یکن] «8» أفطر.

5 «9» سُئِلَ أَبُو إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ لِلَّهِ «10» عَلَیْهِ الصِّیَامَ شَهْراً فَیُصْبِحُ وَ هُوَ یَنْوِی «11» الصَّوْمَ، ثُمَّ یَبْدُو لَهُ فَیُفْطِرُ

وَ یُصْبِحُ وَ هُوَ لَا یَنْوِی الصَّوْمَ (فَیَبْدُو لَهُ فَیَصُومُ) «12»، قَالَ: هَذَا کُلُّهُ جَائِزٌ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 5/ 6

(2) الأصل: له

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) م و رض: یصوم

(5) الوسائل 7: 6/ 10

(6) الأصل: فإن

(7) الوسائل 7: 6/ 9

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) الوسائل 7: 5/ 4

(10) أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل، و فی الأصل: اللّه

(11) ش: لا ینوی

(12) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 173

6 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَرَادَ أَنْ یَصُومَ ارْتِفَاعَ النَّهَارِ، أَ یَصُومُ؟

قَالَ: نَعَمْ.

7 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا لَمْ یَفْرِضِ الرَّجُلُ عَلَی نَفْسِهِ صِیَاماً ثُمَّ ذَکَرَ الصِّیَامَ قَبْلَ أَنْ یَطْعَمَ طَعَاماً، أَوْ یَشْرَبَ شَرَاباً وَ لَمْ یُفْطِرْ فَهُوَ بِالْخِیَارِ إِنْ شَاءَ صَامَ، وَ إِنْ شَاءَ أَفْطَرَ.

8 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُصْبِحُ وَ لَا یَنْوِی الصَّوْمَ فَإِذَا تَعَالَی النَّهَارُ حَدَثَ لَهُ رَأْیٌ فِی الصَّوْمِ، فَقَالَ: إِنْ هُوَ نَوَی «4» الصَّوْمَ قَبْلَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ، حُسِبَ لَهُ یَوْمُهُ، وَ إِنْ نَوَاهُ بَعْدَ الزَّوَالِ، حُسِبَ لَهُ مِنَ الْوَقْتِ الَّذِی نَوَی.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الْمَنْدُوبِ، وَ عَلَی إِرَادَهِ صِحَّهِ الصَّوْمِ إِنْ نَوَی قَبْلَ الزَّوَالِ، وَ بُطْلَانِهِ إِنْ نَوَی بَعْدَهُ.

7- یجوز تجدید النّیّه فی الصّوم المندوب قبل الزّوال و بعده.

9 «5» کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَدْخُلُ إِلَی أَهْلِهِ «6» فَیَقُولُ: هَلْ عِنْدَکُمْ شَیْ ءٌ وَ إِلَّا صُمْتُ؟ فَإِنْ کَانَ عِنْدَهُمْ شَیْ ءٌ أَتَوْهُ بِهِ وَ إِلَّا صَامَ.

10 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الصَّائِمِ الْمُتَطَوِّعِ تَعْرِضُ لَهُ الْحَاجَهُ قَالَ: هُوَ بِالْخِیَارِ مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْعَصْرِ وَ إِنْ مَکَثَ حَتَّی الْعَصْرِ ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ یَصُومَ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ نَوَی فَلْیَصُمْ «8» (ذَلِکَ الْیَوْمَ إِنْ شَاءَ.) «9»

8- من نوی قضاء شهر رمضان جاز له الإفطار

قبل الزّوال لا بعده، فإن أفطر بعده کفّر.

______________________________

(1) الوسائل 7: 4/ 1

(2) الوسائل 7: 5/ 5

(3) الوسائل 7: 6/ 8

(4) رض: ینوی

(5) الوسائل 7: 6/ 7

(6) الأصل: أهل

(7) الوسائل 7: 7/ 1

(8) باقی النّسخ: نوی ذلک فله أن یصوم

(9) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 174

11 «1» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ أَتَی أَهْلَهُ فِی یَوْمٍ یَقْضِیهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: إِنْ کَانَ أَتَی أَهْلَهُ قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ إِلَّا یَوْماً «2» مَکَانَ یَوْمٍ، وَ إِنْ کَانَ أَتَی أَهْلَهُ بَعْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَإِنَّ عَلَیْهِ أَنْ یَتَصَدَّقَ عَلَی عَشَرَهِ مَسَاکِینَ، (لِکُلِّ مِسْکِینٍ مُدٌّ) «3»، فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ، صَامَ یَوْماً بَدَلَ یَوْمٍ وَ صَامَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ کَفَّارَهً لِمَا صَنَعَ.

12 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ تَقْضِی «5» شَهْرَ رَمَضَانَ وَ یُکْرِهُهَا زَوْجُهَا عَلَی الْإِفْطَارِ، فَقَالَ: لَا یَنْبَغِی أَنْ یُکْرِهَهَا بَعْدَ الزَّوَالِ.

13 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الَّذِی یَقْضِی شَهْرَ رَمَضَانَ: إِنَّهُ بِالْخِیَارِ إِلَی زَوَالِ الشَّمْسِ، فَإِنْ کَانَ تَطَوُّعاً فَإِنَّهُ إِلَی اللَّیْلِ بِالْخِیَارِ.

14 «7» وَ رُوِیَ: النَّهْیُ عَنِ الْإِفْطَارِ قَبْلَ الزَّوَالِ فِی قَضَاءِ [شَهْرِ] «8» رَمَضَانَ إِنْ کَانَ نَوَی مِنَ اللَّیْلِ، وَ حُمِلَ عَلَی الْکَرَاهَهِ، [أَوْ ضِیقِ الْوَقْتِ]

«9».

9- یجوز الإفطار فی الصّوم الواجب غیر المعیّن قبل الزّوال

لا بعده.

15 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ: الصَّائِمُ بِالْخِیَارِ إِلَی زَوَالِ الشَّمْسِ قَالَ «11»:

إِنَّ ذَلِکَ فِی الْفَرِیضَهِ، فَأَمَّا النَّافِلَهُ فَلَهُ أَنْ یُفْطِرَ أَیَّ وَقْتٍ شَاءَ إِلَی غُرُوبِ الشَّمْسِ.

16 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَوْمُ النَّافِلَهِ لَکَ أَنْ تُفْطِرَ مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّیْلِ مَتَی مَا شِئْتَ، وَ صَوْمُ قَضَاءِ الْفَرِیضَهِ لَکَ أَنْ تُفْطِرَ إِلَی زَوَالِ الشَّمْسِ، فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَلَیْسَ لَکَ أَنْ تُفْطِرَ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 8/ 1

(2) باقی النّسخ: یوم

(3) لیس فی ش

(4) الوسائل 7: 8/ 2

(5) الأصل: تقتضی

(6) الوسائل 7: 9/ 4

(7) الوسائل 7: 9/ 6

(8) أثبتناه من م

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) الوسائل 7: 10/ 8

(11) لیس فی باقی النّسخ

(12) الوسائل 7: 10/ 9

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 175

10- من صام تطوّعا فله أن یفطر قبل الزّوال و بعده

متی شاء لما مرّ.

17 «1» وَ رُوِیَ: نَهْیٌ بَعْدَ الزَّوَالِ، حُمِلَ «2» عَلَی الْکَرَاهَهِ، (وَ عَلَی ضِیقِ الْوَقْتِ.) «3»

11- یستحبّ صوم یوم الثّلاثین من شعبان بنیّه النّدب

علی أنّه من شعبان إذا کان علّه، أو شبهه، و لو بان من شهر رمضان أجزأه، و کذا لو صام الشّهر کلّه أو بعضه و هو لا یعلم أنّه من شهر رمضان. «4»

18 «5» سُئِلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْیَوْمِ الْمَشْکُوکِ فِیهِ، فَقَالَ: لَأَنْ أَصُومَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

19 «6» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَوْمُ یَوْمِ الشَّکِّ أُمِرْنَا بِهِ وَ نُهِینَا عَنْهُ، أُمِرْنَا [بِهِ] «7» أَنْ نَصُومَهُ مَعَ صِیَامِ شَعْبَانَ، وَ نُهِینَا [عَنْهُ] «8» أَنْ یَنْفَرِدَ الرَّجُلُ بِصَوْمِهِ «9» فِی الْیَوْمِ الَّذِی یَشُکُّ فِیهِ النَّاسُ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یَکُنْ صَامَ مِنْ شَعْبَانَ شَیْئاً، [کَیْفَ یَصْنَعُ؟] «10» قَالَ: یَنْوِی لَیْلَهَ الشَّکِّ أَنَّهُ صَائِمٌ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنْ کَانَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَجْزَأَ عَنْهُ، وَ إِنْ کَانَ مِنْ شَعْبَانَ، لَمْ یَضُرَّهُ، فَقِیلَ: کَیْفَ یُجْزِی [صَوْمُ] «11» تَطَوُّعٍ عَنْ فَرِیضَهٍ؟ فَقَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا صَامَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ تَطَوُّعاً وَ هُوَ لَا یَعْلَمُ أَنَّهُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثُمَّ عَلِمَ بِذَلِکَ لَأَجْزَأَ «12» عَنْهُ، لِأَنَّ الْفَرْضَ إِنَّمَا وَقَعَ عَلَی الْیَوْمِ بِعَیْنِهِ.

20 «13» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی صُمْتُ الْیَوْمَ الَّذِی یُشَکُّ فِیهِ فَکَانَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، أَ فَأَقْضِیهِ؟ قَالَ: لَا، هُوَ یَوْمٌ وُفِّقْتَ لَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 9/ 5

(2) ش و رض: و حمل

(3) لیس فی باقی النّسخ

(4) زاد فی باقی النّسخ: ثمّ ظهر أنّه منه

(5) الوسائل 7: 14/ 9

(6) الوسائل 7: 14/ 8

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) رض و الوسائل: بصیامه

(10) أثبتناه

من باقی النّسخ

(11) أثبتناه من باقی النّسخ

(12) الأصل: أجزأ

(13) الوسائل 7: 12/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 176

21 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا یُصَامُ یَوْمُ الشَّکِّ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَا یَصُومُ أَنَّهُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِنْ کَانَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، أَجْزَأَ عَنْهُ.

22 «2» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ وَ قَدْ أَتَوْهُ بِمَائِدَهٍ آخِرَ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ، وَ کَانَ ذَلِکَ بَعْدَ الْعَصْرِ: ادْنُ، فَقَالَ: صُمْتُ الْیَوْمَ، قَالَ: وَ لِمَ؟ قَالَ: لِمَا جَاءَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْیَوْمِ الَّذِی یُشَکُّ فِیهِ أَنَّهُ قَالَ: یَوْمٌ وُفِّقَ [لَهُ] «3»، قَالَ: أَ لَیْسَ تَدْرُونَ «4» إِنَّمَا ذَلِکَ إِذَا کَانَ لَا یَعْلَمُ أَ هُوَ مِنْ شَعْبَانَ أَمْ مِنْ [شَهْرِ] «5» رَمَضَانَ فَصَامَ الرَّجُلُ وَ کَانَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ کَانَ یَوْماً وُفِّقَ لَهُ، فَأَمَّا [إِذَا صَامَ] «6» وَ لَیْسَ عِلَّهٌ وَ لَا شُبْهَهٌ فَلَا، قَالَ الرَّجُلُ: أُفْطِرُ الْآنَ؟ قَالَ: لَا.

23 «7» وَ رُوِیَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا تَطَوَّعَ شَهْراً وَ هُوَ لَا یَعْلَمُ أَنَّهُ شَهْرُ «8» رَمَضَانَ ثُمَّ تَبَیَّنَ لَهُ بَعْدَ صِیَامِهِ أَنَّهُ کَانَ شَهْرَ رَمَضَانَ «9»، لَأَجْزَأَ ذَلِکَ عَنْ فَرْضِ الصِّیَامِ.

12- لا یجوز صوم یوم الشّکّ علی انّه من شهر رمضان،

فإن [فعل] «10» و وافق قضی.

24 «11» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الرَّجُلِ یَصُومُ الْیَوْمَ الَّذِی یُشَکُّ فِیهِ مِنْ رَمَضَانَ [قَالَ: عَلَیْهِ قَضَاؤُهُ وَ إِنْ کَانَ کَذَلِکَ.] «12»

______________________________

(1) الوسائل 7: 13/ 4

(2) الوسائل 7: 15/ 12

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) رض: تریدون

(5) أثبتناه من باقی النّسخ

(6) أثبتناه من ش و رض

(7) الوسائل 7: 15/ 13

(8) الأصل: أنّه علی شهر، و ما أثبتناه من باقی النّسخ

(9) رض و م: کان من شهر رمضان

(10) أثبتناه من باقی النّسخ

(11) الوسائل 7: 15/ 1

(12)

أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 177

25 «1» [وَ رُوِیَ: النَّهْیُ عَنْ صَوْمِ یَوْمِ الشَّکِّ] «2». «3»

[و حمل علی قصد انّه من شهر رمضان]، «4» و علی التّقیّه لما مرّ.

26 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَأَنْ أُفْطِرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أَصُومَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَزِیدُهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ.

27 «6» وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: مَنَ أَلْحَقَ فِی رَمَضَانَ یَوْماً مِنْ غَیْرِهِ، فَلَیْسَ بِمُؤْمِنٍ بِاللَّهِ وَ لِأَبِی.

______________________________

(1) الوسائل 7: 16/ 2

(2) م و ش: صوم الشّکّ

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 7: 17/ 8

(6) الوسائل 7: 17/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 179

[الباب] «1» الثّالث: فیما یمسک عنه الصّائم

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- لا یبطل الصّوم بشی ء غیر المفطرات المنصوصه.

1 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: حُدُودُ الصَّوْمِ أَرْبَعَهٌ: اجْتِنَابُ [الْأَکْلِ وَ الشُّرْبِ، وَ اجْتِنَابُ النِّکَاحِ، وَ اجْتِنَابُ الْقَیْ ءِ مُتَعَمِّداً، وَ اجْتِنَابُ] «3» الِاغْتِمَاسِ فِی الْمَاءِ.

2 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَضُرُّ الصَّائِمَ مَا صَنَعَ إِذَا اجْتَنَبَ أَرْبَعَهَ خِصَالٍ:

الطَّعَامَ، وَ الشَّرَابَ، وَ النِّسَاءَ، وَ الِارْتِمَاسَ فِی الْمَاءِ.

3 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصِّیَامُ مِنَ الطَّعَامِ، وَ الشَّرَابِ.

أَقُولُ: وَ أَحَادِیثُ الْحَصْرِ کَثِیرَهٌ وَ إِنْ کَانَ أَکْثَرُهَا حَصْراً إِضَافِیّاً.

2- یجب إمساک الصّائم عن المنهیّات

و هی اثنا عشر.

أ- الأکل و الشّرب.

______________________________

(1) الباب الثّالث و فیه: 109 أحادیث

(2) الوسائل 7: 19/ 3

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) الوسائل 7: 18/ 1

(5) الوسائل 7: 19/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 180

ب- الجماع.

ج- تعمّد الکذب علی اللّٰه، و رسوله، و الأئمّه علیهم السّلام.

د- الارتماس.

ه- تعمّد البقاء علی الجنابه حتّی یصبح.

و- ترک غسل الحیض حتّی تصبح.

ز- تعمّد إیصال الغبار الغلیظ و نحوه إلی الحلق.

ح- تعمّد القی ء.

ط- دخول الماء و نحوه الحلق عمدا ی- الاحتقان بالمائع.

یا- تعمّد الإنزال بملاعبه و نحوها.

یب- الغیبه.

4 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصِّیَامُ مِنَ الطَّعَامِ، وَ الشَّرَابِ.

5 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْکَذِبَهُ تُفَطِّرُ «3» الصِّیَامَ «4»، فَقِیلَ لَهُ «5»: هَلَکْنَا، قَالَ: إِنَّمَا ذَلِکَ الْکَذِبُ عَلَی اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ عَلَی الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ.

6 «6» وَ رُوِیَ: مَنِ اغْتَابَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، بَطَلَ صَوْمُهُ.

7 «7» وَ رُوِیَ: الْغَیْبَهُ تُفَطِّرُ الصَّائِمَ. «8»

8 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: خَمْسَهُ أَشْیَاءَ تُفَطِّرُ الصَّائِمَ: الْأَکْلُ، وَ الشُّرْبُ، وَ الْجِمَاعُ، وَ الِارْتِمَاسُ فِی الْمَاءِ، وَ الْکَذِبُ عَلَی اللَّهِ وَ عَلَی رَسُولِهِ وَ عَلَی الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 19/ 2

(2) الوسائل 7: 20/ 2

(3) رض: الکذبه تنقض الوضوء و

تفطر

(4) باقی النّسخ: الصّائم

(5) لیس فی ش و م

(6) الوسائل 7: 21/ 5

(7) الوسائل 7: 21/ 8

(8) زاد فی رض: و علیه القضاء

(9) الوسائل 7: 21/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 181

9 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَرْتَمِسِ الصَّائِمُ الْمَاءَ وَ لَا الْمُحْرِمُ «2».

10 «3» وَ رُوِیَ: کَرَاهَهُ الِارْتِمَاسِ لِلصَّائِمِ.

وَ حُمِلَ عَلَی التَّحْرِیمِ.

11 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ صَائِمٍ ارْتَمَسَ فِی الْمَاءِ مُتَعَمِّداً، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ قَضَاؤُهُ وَ لَا یَعُودَنَّ.

12 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّائِمُ یَسْتَنْقِعُ فِی الْمَاءِ، وَ یَصُبُّ عَلَی رَأْسِهِ، وَ یَتَبَرَّدُ بِالثَّوْبِ، وَ یَنْضَحُ بِالْمِرْوَحَهِ، وَ یَنْضِحُ الْبُورِیَا تَحْتَهُ، وَ لَا یَغْمِسُ رَأْسَهُ فِی الْمَاءِ.

13 «6» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَحْتَقِنُ یَکُونُ بِهِ الْعِلَّهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: الصَّائِمُ لَا یَجُوزُ لَهُ أَنْ یَحْتَقِنَ.

14 «7» وَ رُوِیَ: لَا بَأْسَ بِالْجَامِدِ.

15 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَجْنَبَ الرَّجُلُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ بِلَیْلٍ وَ لَا یَغْتَسِلُ حَتَّی یُصْبِحَ، فَعَلَیْهِ صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ مَعَ صَوْمِ ذَلِکَ الْیَوْمِ وَ لَا یُدْرِکُ فَضْلَ یَوْمِهِ. وَ هُنَا مُعَارِضٌ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی مَنْ نَامَ نَاوِیاً لِلْغُسْلِ حَتَّی أَصْبَحَ [وَ لَمْ یَنْتَبِهْ] «9» وَ غَیْرِ ذَلِکَ.

16 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْحَائِضَ إِذَا طَهُرَتْ لَیْلًا وَ تَرَکَتِ الْغُسْلَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَعَلَیْهَا الْقَضَاءُ.

17 «11» وَ رُوِیَ: إِذَا تَمَضْمَضَ الصَّائِمُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، أَوِ اسْتَنْشَقَ مُتَعَمِّداً، أَوْ شَمَّ

______________________________

(1) الوسائل 7: 22/ 1

(2) م و رض: لا یرتمس المحرم فی الماء و لا الصّائم، و فی ش: لا یرتمس المحرم و لا الصّائم فی الماء

(3) الوسائل 7: 24/ 9

(4) الوسائل 7: 27/ 1

(5) الوسائل 7: 22/

2

(6) الوسائل 7: 27/ 4

(7) الوسائل 7: 26/ 2

(8) الوسائل 7: 43/ 3

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) الوسائل 7: 48/ 1

(11) الوسائل 7: 48/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 182

رَائِحَهً غَلِیظَهً، أَوْ کَنَسَ بَیْتاً فَدَخَلَ فِی أَنْفِهِ وَ حَلْقِهِ غُبَارٌ، فَعَلَیْهِ صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، فَإِنَّ ذَلِکَ لَهُ فِطْرٌ مِثْلُ: الْأَکْلِ وَ الشُّرْبِ وَ النِّکَاحِ.

18 «1» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ «2» یَتَدَخَّنُ بِعُودٍ أَوْ بِغَیْرِ ذَلِکَ فَیَدْخُلُ الدُّخْنَهُ فِی حَلْقِهِ، قَالَ: جَائِزٌ، لَا بَأْسَ بِهِ. وَ عَنِ الصَّائِمِ یَدْخُلُ الْغُبَارُ فِی حَلْقِهِ، قَالَ: لَا بَأْسَ. أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی غَیْرِ الْعَمْدِ وَ هُوَ ظَاهِرٌ [فِی] «3» ذَلِکَ.

19 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا تَقَیَّأَ الصَّائِمُ، فَقَدْ أَفْطَرَ، وَ إِنْ ذَرَعَهُ «5» مِنْ غَیْرِ أَنْ یَتَقَیَّأَ، فَلْیُتِمَّ صَوْمَهُ.

20 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَقَیَّأَ مُتَعَمِّداً وَ هُوَ صَائِمٌ، فَقَدْ أَفْطَرَ وَ عَلَیْهِ الْإِعَادَهُ «7»، وَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَذَّبَهُ، وَ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ.

21 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَعْبَثُ بِأَهْلِهِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّی یُمْنِیَ، قَالَ:

عَلَیْهِ مِنَ الْکَفَّارَهِ مِثْلُ مَا عَلَی الَّذِی یُجَامِعُ.

3- یکره للصّائم اثنا عشر.

أ- لبس الثّوب المبلول، و استنقاع المرأه فی الماء.

22 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تُلْزِقْ ثَوْبَکَ إِلَی جَسَدِکَ وَ هُوَ رَطْبٌ وَ أَنْتَ صَائِمٌ حَتَّی تَعْصِرَهُ.

23 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَلْبَسُ الثَّوْبَ الْمَبْلُولَ، قَالَ: لَا.

24 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَسْتَنْقِعُ فِی الْمَاءِ، قَالَ: نَعَمْ، قِیلَ: فَیَبُلُّ ثَوْباً

______________________________

(1) الوسائل 7: 48/ 2

(2) باقی النّسخ: عن الرّجل الصّائم

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) الوسائل 7: 60/ 1

(5) ذرعه: أی سبقه و غلبه فی الخروج (اللّسان: ذرع)

(6) الوسائل 7:

61/ 6

(7) ش: الأداء

(8) الوسائل 7: 25/ 1

(9) الوسائل 7: 23/ 3

(10) الوسائل 7: 23/ 4

(11) الوسائل 7: 23/ 5

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 183

عَلَی جَسَدِهِ؟ قَالَ: لَا.

25 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَسْتَنْقِعُ فِی الْمَاءِ، قَالَ: لَا بَأْسَ، وَ لَکِنْ لَا یَنْغَمِسْ فِیهِ، وَ الْمَرْأَهُ (لَا تَسْتَنْقِعْ فِی الْمَاءِ) «2» «3» لِأَنَّهَا تَحْمِلُ الْمَاءَ بِقُبُلِهَا.

ب- السُّعُوطُ.

26 «4» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: [لَا بَأْسَ] «5» بِالْکُحْلِ لِلصَّائِمِ وَ کُرِهَ «6» السُّعُوطُ لِلصَّائِمِ.

ج- الْمُبَالَغَهُ فِی الْمَضْمَضَهِ، وَ الِاسْتِنْشَاقُ.

27 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَتَمَضْمَضُ وَ یَسْتَنْشِقُ، قَالَ: نَعَمْ، وَ لَکِنْ لَا یُبَالِغْ.

28 «8» وَ رُوِیَ: الْأَفْضَلُ لِلصَّائِمِ أَنْ لَا یَتَمَضْمَضَ.

د- الْکُحْلُ بِمَا فِیهِ مِسْکٌ أَوْ لَهُ طَعْمٌ فِی الْحَلْقِ.

29 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ، أَ یَکْتَحِلُ «10»؟ قَالَ: إِذَا کَانَ کُحْلًا، لَیْسَ فِیهِ مِسْکٌ وَ لَیْسَ لَهُ «11» طَعْمٌ فِی الْحَلْقِ فَلَا بَأْسَ.

30 «12» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکْتَحِلُ وَ هُوَ صَائِمٌ، فَقَالَ: لَا، إِنِّی أَتَخَوَّفُ أَنْ یَدْخُلَ رَأْسَهُ.

31 «13» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَکْتَحِلُ بِکُحْلٍ فِیهِ مِسْکٌ وَ أَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 23/ 6

(2) ش: لا ینغمس فی الماء

(3) لیس فی م

(4) الوسائل 7: 28/ 3

(5) أثبتناه من باقی النّسخ

(6) رض: و یکره

(7) الوسائل 7: 49/ 2

(8) الوسائل 7: 49/ 3

(9) الوسائل 7: 52/ 2

(10) باقی النّسخ: یکتحل

(11) الأصل: فیه

(12) الوسائل 7: 53/ 9

(13) الوسائل 7: 53/ 11

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 184

32 «1» وَ سُئِلَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ إِذَا اشْتَکَی عَیْنَهُ یَکْتَحِلُ بِالذَّرُورِ وَ مَا أَشْبَهَهُ، أَمْ لَا یَسُوغُ لَهُ ذَلِکَ؟

فَقَالَ: لَا یَکْتَحِلْ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الْکَرَاهَهِ فِیمَا فِیهِ مِسْکٌ أَوْ لَهُ طَعْمٌ لِمَا مَرَّ.

ه- الْحِجَامَهُ فَاعِلًا وَ مَفْعُولًا إِنْ خَافَ أَنْ یُضْعِفَهُ، وَ کَذَا إِخْرَاجُ کُلِّ دَمٍ مُضْعِفٍ.

33 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَحْتَجِمُ، فَقَالَ: إِنِّی أَتَخَوَّفُ عَلَیْهِ الْغِشْیَانَ، أَوْ تَثُورَ بِهِ مِرَّهٌ، قِیلَ: أَ رَأَیْتَ إِنْ قَوِیَ عَلَی ذَلِکَ وَ لَمْ یَتَخَوَّفْ شَیْئاً؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شَاءَ.

34 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَنْزِعُ ضِرْسَهُ، قَالَ: لَا، وَ لَا یُدْمِی فَاهُ.

35 «4» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثَهٌ لَا یَعْرِضْ أَحَدُکُمْ نَفْسَهُ لَهُنَّ وَ هُوَ صَائِمٌ:

الْحِجَامَهُ، وَ الْحَمَّامُ، وَ الْمَرْأَهُ الْحَسْنَاءُ.

36 «5» وَ رُوِیَ: الْجَوَازُ، وَ لَا یُنَافِی الْکَرَاهَهَ.

37 «6» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَجَّامِ، أَ یَحْجُمُ وَ هُوَ صَائِمٌ؟ قَالَ: لَا یَنْبَغِی.

وَ عَنِ الصَّائِمِ یَحْتَجِمُ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ.

38 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یُخْرِجِ الدَّمَ إِلَّا أَنْ یَتَبَیَّغَ «8» بِهِ، وَ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ لَیْلًا.

وَ- دُخُولُ الْحَمَّامِ الْمُضْعِفِ.

39 «9» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَدْخُلُ الْحَمَّامَ وَ هُوَ صَائِمٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ مَا لَمْ یَخْشَ ضَعْفاً.

______________________________

(1) الوسائل 7: 53/ 8

(2) الوسائل 7: 54/ 1

(3) الوسائل 7: 54/ 3

(4) الوسائل 7: 55/ 7

(5) الوسائل 7: 55/ 8

(6) الوسائل 7: 56/ 13

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-4، ص: 184

(7) الوسائل 7: 56/ 14

(8) تبیّغ به الدّم: هاج به و غلبه، و ذلک حین تظهر حمرته فی البدن (اللّسان: بیغ)

(9) الوسائل 7: 57/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل،

ج-4، ص: 185

40 «1» وَ رُوِیَ: جَوَازُ دُخُولِهِ الْحَمَّامَ.

ز- السِّوَاکُ بِالرُّطَبِ.

41 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَسْتَاکُ الصَّائِمُ أَیَّ النَّهَارِ شَاءَ، وَ لَا یَسْتَاکُ بِعُودٍ رَطْبٍ.

42 «3» وَ عَنْهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنَّهُ کُرِهَ لِلصَّائِمِ أَنْ یَسْتَاکَ بِسِوَاکٍ رَطْبٍ، وَ قَالَ: لَا یَضُرُّ أَنْ یَبُلَّ سِوَاکَهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ یَنْفُضَهُ حَتَّی لَا یَبْقَی فِیهِ شَیْ ءٌ.

43 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یَسْتَاکَ الصَّائِمُ بِالسِّوَاکِ الرَّطْبِ فِی أَوَّلِ النَّهَارِ وَ آخِرِهِ، وَ قَالَ: الْمَضْمَضَهُ بِالْمَاءِ أَرْطَبُ مِنْهُ [فَقَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ] «5»: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: لَا بُدَّ مِنَ الْمَضْمَضَهِ لِسُنَّهِ الْوُضُوءِ، فَقُلْ لَهُ «6»: فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنَ السِّوَاکِ لِلسُّنَّهِ الَّتِی جَاءَ بِهَا جَبْرَئِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

44 «7» وَ رُوِیَ: جَوَازُهُ مُطْلَقاً.

ح- ابْتِلَاعُ الرِّیقِ بَعْدَ الْمَضْمَضَهِ حَتَّی یَبْزُقَ ثَلَاثاً وَ أَقَلُّهُ مَرَّهً.

45 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ (فِی الصَّائِمِ) «9»: یَتَمَضْمَضُ، قَالَ: لَا یَبْلَعْ رِیقَهُ حَتَّی یَبْزُقَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

46 «10» وَ رُوِیَ: مَرَّهً وَاحِدَهً.

ط- شَمُّ الرَّیَاحِینِ وَ الْمِسْکِ بَلْ مُطْلَقُ التَّلَذُّذِ.

47 «11» عَنْ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنَّهُ کُرِهَ الْمِسْکُ أَنْ یَتَطَیَّبَ بِهِ الصَّائِمُ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 57/ 2

(2) الوسائل 7: 59/ 8

(3) الوسائل 7: 59/ 11

(4) الوسائل 7: 60/ 15

(5) أثبتناه من ش و م، و فی رض: و سئل علیّ (ع)

(6) م: فقاله

(7) الوسائل 7: 59/ 13

(8) الوسائل 7: 64/ 1

(9) لیس فی ش

(10) الوسائل 7: 64/ 2

(11) الوسائل 7: 65/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 186

48 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یَشَمُّ الرَّیْحَانَ لِأَنَّهُ یُکْرَهُ لَهُ أَنْ یَتَلَذَّذَ.

49 «2» وَ نَهَی الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ النَّرْجِسِ، فَقِیلَ لَهُ: وَ لِمَ ذَاکَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ رَیْحَانُ الْأَعَاجِمِ.

50 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْأَعَاجِمَ کَانَتْ

تَشَمُّهُ إِذَا صَامُوا وَ قَالُوا: إِنَّهُ یُمْسِکُ الْجُوعَ.

51 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَشَمُّ الرَّیْحَانَ، قَالَ: لَا لِأَنَّهُ لَذَّهٌ، وَ یُکْرَهُ لَهُ أَنْ یَتَلَذَّذَ.

52 «5» وَ رُوِیَ: جَوَازُ تَطَیُّبِ الصَّائِمِ وَ شَمِّهِ الرَّیْحَانَ یَتَلَذَّذُ بِهِ.

ی- الْقُبْلَهُ وَ الْمُلَامَسَهُ خُصُوصاً الشَّبِقُ.

53 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَمَسُّ مِنَ الْمَرْأَهِ شَیْئاً أَ یُفْسِدُ صَوْمَهُ أَوْ یَنْقُضُهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ ذَلِکَ لَیُکْرَهُ لِلرَّجُلِ الشَّابِّ الشَّبِقِ مَخَافَهَ أَنْ یَسْبِقَهُ الْمَنِیُّ.

54 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَنْقُضِ الْقُبْلَهُ الصَّوْمَ.

55 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الرَّجُلِ یُقَبِّلُ الْجَارِیَهَ وَ الْمَرْأَهَ: أَمَّا الشَّیْخُ الْکَبِیرُ فَلَا بَأْسَ، وَ أَمَّا الشَّابُّ الشَّبِقُ فَلَا، لِأَنَّهُ لَا یُؤْمَنُ وَ الْقُبْلَهُ إِحْدَی الشَّهْوَتَیْنِ.

56 «9» وَ رُوِیَ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَلْصَقَ بِأَهْلِهِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَأَدْفَقَ، کَانَ عَلَیْهِ عِتْقُ رَقَبَهٍ.

57 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَضَعُ یَدَهُ عَلَی جَسَدِ امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ، وَ إِنْ أَمْذَی فَلَا [یُفْطِرُ] «11».

______________________________

(1) الوسائل 7: 64/ 2

(2) الوسائل 7: 65/ 4

(3) الوسائل 7: 65/ 5

(4) الوسائل 7: 65/ 7

(5) الوسائل 7: 66/ 10

(6) الوسائل 7: 68/ 1

(7) الوسائل 7: 68/ 2

(8) الوسائل 7: 68/ 3

(9) الوسائل 7: 69/ 5

(10) الوسائل 7: 71/ 16

(11) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 187

58 «1» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ، هَلْ یَحِلُّ لَهَا أَنْ تَعْتَنِقَ «2» الرَّجُلَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هِیَ صَائِمَهٌ فَتُقَبِّلَ بَعْضَ جَسَدِهِ مِنْ غَیْرِ شَهْوَهٍ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ.

یا- النَّوْمُ بَعْدَ الِاحْتِلَامِ نَهَاراً.

59 «3» رُوِیَ: إِذَا احْتَلَمَ نَهَاراً فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَا یَنَامُ حَتَّی یَغْتَسِلَ.

60 «4» وَ رُوِیَ: جَوَازُ النَّوْمِ بَعْدَ الِاحْتِلَامِ قَبْلَ الْغُسْلِ فِی

شَهْرِ رَمَضَانَ.

61 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ الِاحْتِلَامَ لَا یُفَطِّرُ الصَّائِمَ.

یب- مَضْغُ الْعِلْکِ.

62 «6» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِیَّاکَ أَنْ تَمْضَغَ عِلْکاً، فَإِنِّی مَضَغْتُ الْیَوْمَ عِلْکاً وَ أَنَا صَائِمٌ فَوَجَدْتُ فِی نَفْسِی مِنْهُ شَیْئاً.

63 «7» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَمْضَغُ الْعِلْکَ؟ قَالَ: لَا.

64 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ [عَنِ الصَّائِمِ] «9» یَمْضَغُ الْعِلْکَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

4- یجوز للصّائم کلّ ما عدا المفطّرات

لما مرّ من «10» الحصر و النّصّ العامّ، و نذکر هنا ما ورد فی جوازه النّصّ الخاصّ اثنی عشر.

أ- استدخال الدّواء غیر المائع للرّجل و المرأه و قد مرّ.

65 «11» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ اللُّطْفِ «12» یَسْتَدْخِلُهُ «13» الْإِنْسَانُ وَ هُوَ صَائِمٌ،

______________________________

(1) الوسائل 7: 71/ 18

(2) الأصل: یعتق

(3) الوسائل 7: 73/ 5

(4) الوسائل 7: 73/ 3

(5) الوسائل 7: 72/ 1

(6) الوسائل 7: 73/ 1

(7) الوسائل 7: 74/ 2

(8) الوسائل 7: 74/ 3

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) رض: فی

(11) الوسائل 7: 26/ 2

(12) اللّطف و التّلطّف: هو إدخال الشّی ء فی الفرج مطلقا (المجمع: لطف)

(13) الأصل: یستدخل

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 188

فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِالْجَامِدِ.

66 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ وَ الْمَرْأَهِ، هَلْ یَصْلُحُ لَهُمَا أَنْ یَسْتَدْخِلَا «2» الدَّوَاءَ وَ هُمَا صَائِمَانِ؟ قَالَ: لَا بَأْسَ.

ب- الاحتجام إِذَا لَمْ یَخَفْ ضَعْفاً وَ قَدْ مَرَّ.

67 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَحْتَجِمُ وَ یَصُبُّ فِی أُذُنِهِ الدُّهْنَ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

ج- الْمَضْمَضَهُ وَ الِاسْتِنْشَاقُ وَ لَا یُبَالِغْ وَ قَدْ مَرَّ.

د- صَبُّ الدَّوَاءِ وَ الدُّهْنَ فِی الْأُذُنِ.

68 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَشْتَکِی أُذُنَهُ یَصُبُّ فِیهَا الدَّوَاءَ، قَالَ:

لَا بَأْسَ بِهِ.

69 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَصُبُّ فِی أُذُنِهِ

الدُّهْنَ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ. «6»

70 «7» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ، [هَلْ] «8» یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یَصُبَّ فِی أُذُنَیْهِ «9» الدُّهْنَ؟ قَالَ: إِذَا لَمْ یَدْخُلْ حَلْقَهُ، فَلَا بَأْسَ.

ه- الْکُحْلُ بِمَا لَیْسَ فِیهِ مِسْکٌ وَ لَا طَعْمٌ فِی الْحَلْقِ وَ قَدْ مَرَّ.

71 «10» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّائِمِ یَکْتَحِلُ، قَالَ: لَا بَأْسَ، لَیْسَ بِطَعَامٍ وَ لَا شَرَابٍ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 26/ 1

(2) الأصل: تداخلا

(3) الوسائل 7: 27/ 1

(4) الوسائل 7: 50/ 1

(5) الوسائل 7: 50/ 2

(6) سقط هذا الحدیث من ش

(7) الوسائل 7: 51/ 5

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) باقی النسخ: أذنه

(10) الوسائل 7: 51/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 189

72 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ «2» لَا یَذُرُّ عَیْنَهُ إِذَا رَمِدَ وَ هُوَ صَائِمٌ وَ یَذُرُّهَا إِذَا أَفْطَرَ.

وَ حُمِلَ عَلَی مَا لَهُ «3» مِسْکٌ، أَوْ طَعْمٌ.

73 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِالْکُحْلِ لِلصَّائِمِ.

وَ- دُخُولُ الْحَمَّامِ إِذَا لَمْ یُضْعِفْ.

74 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَدْخُلُ الْحَمَّامَ وَ هُوَ صَائِمٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

ز- السِّوَاکُ بِغَیْرِ الرَّطْبِ لِمَا مَرَّ.

75 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّائِمُ یَسْتَاکُ أَیَّ النَّهَارِ شَاءَ.

76 «7» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ السِّوَاکِ لِلصَّائِمِ، فَقَالَ: یَسْتَاکُ أَیَّ سَاعَهٍ شَاءَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَی آخِرِهِ.

ح- الْقَلْسُ وَ الْجُشَاءُ.

77 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَخْرُجُ مِنْ جَوْفِهِ الْقَلْسُ «9» حَتَّی یَبْلُغَ الْحَلْقَ ثُمَّ یَرْجِعُ إِلَی جَوْفِهِ وَ هُوَ صَائِمٌ، قَالَ: لَیْسَ بِشَیْ ءٍ.

78 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْقَلْسِ وَ هِیَ الْجُشَاءُ «11» یَرْتَفِعُ الطَّعَامُ مِنْ جَوْفِ الرَّجُلِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَکُونَ تَقَیَّأَ وَ هُوَ قَائِمٌ فِی الصَّلَاهِ، قَالَ:

لَا یَنْقُصُ ذَلِکَ وُضُوءَهُ، وَ لَا یَقْطَعُ صَلَاتَهُ، وَ لَا یُفَطِّرُ صِیَامَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 52/ 3

(2) ش: انّه إذا

(3) ش و م: علی ما فیه و فی رض: علی له

(4) الوسائل 7: 53/ 7

(5) الوسائل 7: 57/ 2

(6) الوسائل 7: 57/ 2

(7) الوسائل 7: 58/ 5

(8) الوسائل 7: 63/ 2

(9) القلس: ما خرج من الحلق، مل ء الفم أو دونه، و لیس بقی ء، فإذا غلب فهو القی ء (اللّسان: قلس)

(10) الوسائل 7: 63/ 3

(11) م: الجشائه، و فی رض: الجشأه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 190

ط- ذوق الطّعام و المرق و أخذ الماء بالفم مع الحاجه.

79 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ الصَّائِمِ تَطْبُخُ الْقِدْرَ فَتَذُوقُ الْمَرَقَ تَنْظُرُ إِلَیْهِ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ.

80 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ لِلطَّبَّاخِ وَ الطَّبَّاخَهِ أَنْ یَذُوقَ الْمَرَقَ وَ هُوَ صَائِمٌ.

81 «3» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَصُبُّ مِنْ فِیهِ الْمَاءَ وَ هُوَ یَغْسِلُ بِهِ الشَّیْ ءَ یَکُونُ فِی ثَوْبِهِ وَ هُوَ صَائِمٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

وَ هَذَا «4» نَهْیٌ حُمِلَ عَلَی غَیْرِ الْحَاجَهِ.

82 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَبْزُقَ إِذَا ذَاقَ الْمَرَقَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

ی- مَضْغُ الطَّعَامِ وَ زَقُّ الطَّائِرِ.

83 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ یَکُونُ لَهَا الصَّبِیُّ وَ هِیَ صَائِمَهٌ فَتَمْضَغُ لَهُ الْخُبْزَ «7» وَ تُطْعِمُهُ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِهِ، وَ الطَّیْرَ إِنْ کَانَ لَهَا.

84 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ فَاطِمَهَ عَلَیْهَا السَّلَامُ کَانَتْ تَمْضَغُ لِلْحَسَنِ ثُمَّ لِلْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ هِیَ صَائِمَهٌ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ.

یَا- مَصُّ الْخَاتَمِ دُونَ النَّوَاهِ.

85 «9» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ (عَنِ الرَّجُلِ یَعْطَشُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یَمَصَّ) «10» الْخَاتَمَ.

______________________________

(1) الوسائل

7: 74/ 1

(2) الوسائل 7: 75/ 6

(3) الوسائل 7: 76/ 8

(4) باقی النّسخ: و هنا

(5) الوسائل 7: 75/ 7

(6) الوسائل 7: 76/ 1

(7) الأصل: و تمضغ العلک

(8) الوسائل 7: 76/ 2

(9) الوسائل 7: 77/ 1

(10) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 191

86 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْخَاتَمُ «2» فِی فَمِ الصَّائِمِ لَیْسَ بِهِ بَأْسٌ، فَأَمَّا النَّوَاهُ، فَلَا.

87 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَجْعَلُ النَّوَاهَ فِی فِیهِ وَ هُوَ صَائِمٌ؟ قَالَ: لَا، [قِیلَ:] «4» فَیَجْعَلُ الْخَاتَمَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

یب- نَتْفُ الْإِبْطِ.

88 «5» سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یَنْتِفُ إِبْطَهُ وَ هُوَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ صَائِمٌ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

5- من أکل أو شرب «6» أو جامع أو قاء ناسیا لم یفسد صومه

واجبا کان أو ندبا و لا شی ء علیه و کذا الجاهل.

89 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَسِیَ فَأَکَلَ أَوْ شَرِبَ «8» ثُمَّ ذَکَرَ، قَالَ:

لَا یُفْطِرُ إِنَّمَا هُوَ شَیْ ءٌ «9» رَزَقَهُ اللَّهُ فَلْیُتِمَّ صَوْمَهُ.

90 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَنْسَی وَ هُوَ صَائِمٌ فَجَامَعَ أَهْلَهُ، قَالَ: یَغْتَسِلُ وَ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

91 «11» وَ رُوِیَ: أَنَّ هَذَا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ غَیْرِهِ وَ لَا یَجِبُ مِنْهُ الْقَضَاءُ.

92 «12» وَ رُوِیَ: یُتِمُّ صَوْمَهُ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ قَضَاؤُهُ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 77/ 2

(2) أثبتناه من م و رض

(3) الوسائل 7: 77/ 3

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 7: 78/ 1

(6) الأصل: و شرب

(7) الوسائل 7: 33/ 1

(8) م: و شرب

(9) الأصل: هو علیه شی ء

(10) الوسائل 7: 33/ 2

(11) الوسائل 7: 33/ 3

(12) الوسائل 7: 33/ 5

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 192

93 «1» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَکَلَ،

أَوْ شَرِبَ [نَاسِیاً] «2»، أَوْ قَاءَ مِنْ غَیْرِ تَعَمُّدٍ فَقَدْ أَبَاحَ اللَّهُ لَهُ ذَلِکَ وَ أَجْزَأَ عَنْهُ صَوْمُهُ.

94 «3» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ أَتَی أَهْلَهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، أَوْ أَتَی أَهْلَهُ وَ هُوَ مُحْرِمٌ وَ هُوَ لَا یَرَی إِلَّا أَنَّ ذَلِکَ لَهُ حَلَالٌ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

95 «4» وَ رُوِیَ: أَیُّ امْرِئٍ رَکِبَ شَیْئاً بِجَهَالَهٍ فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

6- من أصبح جنبا لم یجز له الصّوم قضاء

عن «5» شهر رمضان.

96 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَقْضِی شَهْرَ رَمَضَانَ فَیُجْنِبُ مِنْ أَوَّلِ اللَّیْلِ وَ لَا یَغْتَسِلُ حَتَّی یَجِی ءَ آخِرُ اللَّیْلِ وَ هُوَ یَرَی أَنَّ الْفَجْرَ قَدْ طَلَعَ، قَالَ: لَا یَصُومُ ذَلِکَ الْیَوْمَ وَ یَصُومُ غَیْرَهُ.

7- من تعمّد البقاء علی الجنابه حتّی طلع «7» الفجر جاز أن یصوم ذلک الیوم ندبا.

97 «8» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَخْبِرْنِی عَنِ التَّطَوُّعِ وَ عَنْ صَوْمِ هَذِهِ الثَّلَاثَهِ الْأَیَّامِ إِذَا أَنَا أَجْنَبْتُ مِنْ أَوَّلِ اللَّیْلِ فَأَعْلَمُ أَنِّی أَجْنَبْتُ فَأَنَامُ مُتَعَمِّداً حَتَّی یَنْفَجِرَ الْفَجْرُ أَصُومُ أَوْ لَا أَصُومُ؟ قَالَ: صُمْ.

98 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُجْنِبُ ثُمَّ یَنَامُ حَتَّی یُصْبِحَ، یَصُومُ ذَلِکَ الْیَوْمَ تَطَوُّعاً؟ قَالَ «10»: أَ لَیْسَ هُوَ بِالْخِیَارِ مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ نِصْفِ النَّهَارِ؟

99 «11» وَ رُوِیَ: یَصُومُ إِنْ شَاءَ وَ هُوَ بِالْخِیَارِ إِلَی نِصْفِ النَّهَارِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 33/ 7

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) الوسائل 7: 35/ 12

(4) الوسائل 7: 344/ 1

(5) الأصل: من

(6) الوسائل 7: 46/ 1

(7) رض: تطلع

(8) الوسائل 7: 47/ 1

(9) الوسائل 7: 47/ 2

(10) باقی النّسخ: فقال

(11) الوسائل 7: 47/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 193

8- یجوز مصّ الصّائم لسان امرأته و ابنته و بالعکس علی کراهه،

و لا یبطل الصّوم بدخول ریقهما مع عدم العمد.

100 «1» قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی أُقَبِّلُ بِنْتاً لِی صَغِیرَهً وَ أَنَا صَائِمٌ فَیَدْخُلُ مِنْ رِیقِهَا فِی جَوْفِی شَیْ ءٌ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ، لَیْسَ عَلَیْکَ شَیْ ءٌ.

101 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ «3» الصَّائِمِ یُقَبِّلُ، قَالَ: نَعَمْ، وَ یُعْطِیهَا لِسَانَهُ تَمَصُّهُ.

102 «4» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ الصَّائِمِ یَمَصُّ لِسَانَ الْمَرْأَهِ، أَوْ تَفْعَلَ الْمَرْأَهُ ذَلِکَ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

9- لا یبطل الصّوم بالاحتلام فیه نهارا.

103 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: ثَلَاثَهٌ لَا یُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ: الْقَیْ ءُ، وَ الِاحْتِلَامُ، وَ الْحِجَامَهُ.

104 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِأَیِّ عِلَّهٍ لَا یُفَطِّرُ الِاحْتِلَامُ الصَّائِمَ، وَ النِّکَاحُ یُفَطِّرُ الصَّائِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّ النِّکَاحَ فِعْلُهُ وَ الِاحْتِلَامُ مَفْعُولٌ بِهِ.

10- لا یبطل الصّوم بابتلاع النّخامه و دخول الذّباب الحلق «7» بغیر عمد.

105 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ أَنْ یَزْدَرِدَ الصَّائِمُ نُخَامَتَهُ.

106 «9» وَ سُئِلَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الذُّبَابِ یَدْخُلُ فِی حَلْقِ الصَّائِمِ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ قَضَاءٌ لِأَنَّهُ لَیْسَ بِطَعَامٍ.

11- یجوز الإفطار فی شهر رمضان للتّقیّه

و الخوف و یقضی لما یأتی.

12- لا یبطل الصّوم بخروج المذی و نحوه

لما مرّ فی النواقض.

______________________________

(1) الوسائل 7: 71/ 1

(2) الوسائل 7: 72/ 2

(3) لیس فی باقی النّسخ

(4) الوسائل 7: 72/ 3

(5) الوسائل 7: 72/ 1

(6) الوسائل 7: 73/ 4

(7) رض: فی الحلق

(8) الوسائل 7: 77/ 1

(9) الوسائل 7: 77/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 194

107 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَضَعُ یَدَهُ عَلَی جَسَدِ امْرَأَتِهِ وَ هُوَ صَائِمٌ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ، وَ إِنْ أَمْذَی، فَلَا یُفْطِرْ، وَ قَالَ: لَا تُبَاشِرُوهُنَّ یَعْنِی: الْغِشْیَانَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ.

108 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَلَّمَ امْرَأَتَهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ صَائِمٌ، فَقَالَ:

لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ إِنْ أَمْذَی، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

109 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ لَامَسَ جَارِیَتَهُ «4» فَأَمْذَی، فَعَلَیْهِ الْقَضَاءُ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 92/ 1

(2) الوسائل 7: 92/ 2

(3) الوسائل 7: 92/ 3

(4) أثبتناه من م، و فی الأصل و رض و ش: جاریه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 195

[الباب] «1» الرّابع: فیما یوجب «2»فعله فی الصّوم الواجب المعیّن القضاء و الکفّاره أو القضاء

أمّا «3» الأوّل: فهو اثنا عشر
1- الأکل. 2- الشّرب

و یجب بهما و بأمثالهما کفّاره مخیّره.

1 «4» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَفْطَرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ «5» رَمَضَانَ مُتَعَمِّداً یَوْماً وَاحِداً مِنْ غَیْرِ عُذْرٍ، قَالَ: یُعْتِقُ نَسَمَهً، أَوْ یَصُومُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، أَوْ یُطْعِمُ سِتِّینَ مِسْکِیناً، فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ، تَصَدَّقَ بِمَا یُطِیقُ.

2 «6» وَ رُوِیَ: وَ یَقْضِی مَکَانَهُ.

______________________________

(1) الباب الرّابع و فیه: 52 حدیثا

(2) الأصل: یجب

(3) لیس فی ش و م

(4) الوسائل 7: 28/ 1

(5) ش: أفطر من غیر شهر

(6) الوسائل 7: 30/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 196

3 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَفْطَرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّداً، قَالَ: عَلَیْهِ خَمْسَهَ

عَشَرَ صَاعاً، لِکُلِّ مِسْکِینٍ مُدٌّ بِمُدِّ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَفْضَلُ.

4 «2» وَ رُوِیَ: عِشْرُونَ صَاعاً. وَ حُمِلَ الزَّائِدُ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

5 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ أَفْطَرَ فَوَجَبَتِ عَلَیْهِ الْکَفَّارَهُ ثُمَّ سَافَرَ، لَمْ تَسْقُطْ.

3- الجماع قبلا:

6 «4» أَتَی النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: هَلَکْتُ وَ أَهْلَکْتُ، فَقَالَ: وَ مَا أَهْلَکَکَ؟ فَقَالَ: أَتَیْتُ امْرَأَتِی فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ لَهُ «5»: أَعْتِقْ رَقَبَهً، قَالَ:

لَا أَجِدُ، قَالَ: فَصُمْ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، قَالَ: لَا أُطِیقُ، قَالَ: تَصَدَّقْ عَلَی سِتِّینَ مِسْکِیناً، قَالَ: لَا أَجِدُ، فَأَتَی النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِعِذْقٍ فِیهِ خَمْسَهَ عَشَرَ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: خُذْهَا وَ تَصَدَّقْ بِهَا، فَقَالَ: وَ الَّذِی بَعَثَکَ بِالْحَقِّ نَبِیّاً مَا بَیْنَ لَابَتَیْهَا أَهْلُ بَیْتٍ أَحْوَجُ إِلَیْهِ مِنَّا، فَقَالَ: خُذْهُ وَ کُلْهُ أَنْتَ وَ أَهْلُکَ فَإِنَّهُ کَفَّارَهٌ لَکَ.

7 «6» وَ رُوِیَ: عِشْرُونَ صَاعاً، وَ حُمِلَ الزَّائِدُ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

8 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ کَفَّارَهَ النِّکَاحِ مُرَتَّبَهٌ، وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

4- الإفطار علی المحرّم فیه کفّاره الجمع،

و علی المحلّ کفّاره واحده.

9 «8» قِیلَ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَدْ رُوِیَ عَنْ آبَائِکَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ فِیمَنْ جَامَعَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ أَوْ أَفْطَرَ: ثَلَاثُ کَفَّارَاتٍ، وَ رُوِیَ عَنْهُمْ أَیْضاً: کَفَّارَهٌ وَاحِدَهٌ، فَبِأَیِّ الْحَدِیثَیْنِ نَأْخُذُ «9»؟ قَالَ: بِهِمَا جَمِیعاً، مَتَی جَامَعَ الرَّجُلُ حَرَاماً أَوْ أَفْطَرَ عَلَی حَرَامٍ، فَعَلَیْهِ ثَلَاثُ کَفَّارَاتٍ: عِتْقُ رَقَبَهٍ، وَ صِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، وَ إِطْعَامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً، وَ قَضَاءُ

______________________________

(1) الوسائل 7: 31/ 10

(2) الوسائل 7: 30/ 4

(3) الوسائل 7: 96/ 1

(4) الوسائل 7: 30/ 5

(5) لیس فی رض و ش

(6) الوسائل 7: 30/ 4

(7) الوسائل 7: 31/ 9

(8) الوسائل 7: 35/ 1

(9) ش: أخذ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 197

ذَلِکَ الْیَوْمِ، وَ إِنْ کَانَ نَکَحَ حَلَالًا (وَ أَفْطَرَ عَلَی حَلَالٍ «1» فَعَلَیْهِ کَفَّارَهٌ وَاحِدَهٌ، وَ إِنْ کَانَ نَاسِیاً فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

10 «2» وَ عَنِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِیمَنْ أَفْطَرَ یَوْماً مِنْ «3»

شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّداً بِجِمَاعٍ مُحَرَّمٍ عَلَیْهِ، أَوْ بِطَعَامٍ مُحَرَّمٍ عَلَیْهِ: أَنَّ عَلَیْهِ ثَلَاثَ کَفَّارَاتِ.

5- تکرّر الجماع فی یوم واحد یوجب تکرّر الکفّاره

دون تکرّر الأکل و الشّرب.

11 «4» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَاقَعَ امْرَأَهً فِی شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ فِی یَوْمٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ، قَالَ: عَلَیْهِ عَشْرُ کَفَّارَاتٍ لِکُلِّ مَرَّهٍ کَفَّارَهٌ، فَإِنْ أَکَلَ، أَوْ شَرِبَ فَکَفَّارَهُ یَوْمٍ وَاحِدٍ.

12 «5» وَ عَنِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنَّ الْکَفَّارَهَ تَتَکَرَّرُ بِتَکَرُّرِ الْوَطْءِ.

6- إکراه الزّوجه علی الوطء یوجب تحمّل الکفّاره عنها

و التّعزیر دون المطاوعه.

13 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَتَی امْرَأَتَهُ وَ هُوَ صَائِمٌ وَ هِیَ صَائِمَهٌ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ اسْتَکْرَهَهَا، فَعَلَیْهِ کَفَّارَتَانِ، وَ إِنْ کَانَتْ طَاوَعَتْهُ، فَعَلَیْهِ کَفَّارَهٌ، وَ عَلَیْهَا کَفَّارَهٌ، وَ إِنْ کَانَ أَکْرَهَهَا، فَعَلَیْهِ ضَرْبُ خَمْسِینَ سَوْطاً نِصْفِ الْحَدِّ، وَ إِنْ کَانَتْ طَاوَعَتْهُ ضُرِبَ خَمْسَهً وَ عِشْرِینَ سَوْطاً، وَ ضُرِبَتْ خَمْسَهً وَ عِشْرِینَ سَوْطاً.

7- تعمّد البقاء علی الجنابه حتّی یطلع الفجر،

و کذا من نام بعد انتباهتین لما یأتی.

14 «7» قَالَ «8» الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَجُلٍ أَجْنَبَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ بِاللَّیْلِ ثُمَّ تَرَکَ

______________________________

(1) لیس فی ش

(2) الوسائل 7: 36/ 3

(3) ش: أفطر فی شهر

(4) الوسائل 7: 36/ 1

(5) الوسائل 7: 37/ 3

(6) الوسائل 7: 37/ 1

(7) الوسائل 7: 43/ 2

(8) باقی النّسخ: و قال

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 198

الْغُسْلَ مُتَعَمِّداً حَتَّی أَصْبَحَ: یُعْتِقُ رَقَبَهً، أَوْ یَصُومُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، أَوْ یُطْعِمُ سِتِّینَ مِسْکِیناً.

15 «1» وَ رُوِیَ: مَعَ صَوْمِ ذَلِکَ الْیَوْمِ.

16 «2» وَ کَذَا رُوِیَ: فِیمَنْ نَامَ لَیْلًا بَعْدَ الْجَنَابَهِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ.

8- ملاعبه المرأه و ملامستها حتّی ینزل.

17 «3» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَعْبَثُ بِأَهْلِهِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّی یُمْنِیَ، قَالَ: عَلَیْهِ مِنَ الْکَفَّارَهِ مِثْلُ مَا عَلَی الَّذِی یُجَامِعُ.

18 «4» وَ کَذَا رُوِیَ: فِیمَنْ لَاعَبَ امْرَأَتَهُ أَوْ جَارِیَتَهُ فِی قَضَاءِ «5» شَهْرِ رَمَضَانَ فَیَسْبِقُهُ الْمَاءُ فَیَنْزِلُ.

19 «6» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ لَزِقَ بِأَهْلِهِ فَأَنْزَلَ قَالَ: عَلَیْهِ إِطْعَامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً، مُدٌّ لِکُلِّ مِسْکِینٍ.

20 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی شَیْ ءٍ مِنْ جَسَدِ امْرَأَتِهِ فَأَدْفَقَ، فَقَالَ: کَفَّارَتُهُ أَنْ یَصُومَ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، أَوْ یُطْعِمَ سِتِّینَ مِسْکِیناً، وَ یُعْتِقَ رَقَبَهً.

9- تعمّد إیصال الماء إلی الحلق

و لو بالمضمضه و الاستنشاق.

21 «8» وَ رُوِیَ: إِذَا تَمَضْمَضَ الصَّائِمُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، أَوِ اسْتَنْشَقَ مُتَعَمِّداً، أَوْ شَمَّ رَائِحَهً غَلِیظَهً، أَوْ کَنَسَ بَیْتاً فَدَخَلَ فِی أَنْفِهِ وَ حَلْقِهِ غُبَارٌ، فَعَلَیْهِ صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، فَإِنَّ ذَلِکَ لَهُ فِطْرٌ مِثْلُ: الْأَکْلِ، وَ الشُّرْبِ، وَ النِّکَاحِ.

22 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِدُخَانِ الْبَخُورِ وَ الْغُبَارِ یَدْخُلَانِ الْحَلْقَ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 43/ 3

(2) الوسائل 7: 43/ 4

(3) الوسائل 7: 25/ 1

(4) الوسائل 7: 25/ 2

(5) لیس فی ش

(6) الوسائل 7: 25/ 4

(7) الوسائل 7: 26/ 5

(8) الوسائل 7: 48/ 1

(9) الوسائل 7: 48/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 199

و حمل علی عدم العمد بل ظاهره ذلک.

10- تعمّد إیصال الغبار الغلیظ إلی الحلق

لما مرّ.

11- تعمّد إیصال الرّائحه الغلیظه إلی الحلق

لما مرّ.

12- الإنزال بالوطء فی الدّبر

لما مرّ.

23 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ الْوَطْءَ فِی الدُّبُرِ لَا یَنْقُضُ الصَّوْمَ لِلْمَرْأَهِ.

و امّا الثّانی: فهو اثنا عشر
اشاره

و بعض هذه الأسباب یحتمل الاستحباب للحصر و غیره

1- تعمّد الکذب علی اللّه و رسوله

و الأئمّه علیهم السّلام.

24 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَذَبَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ «3»: قَدْ أَفْطَرَ وَ عَلَیْهِ قَضَاؤُهُ وَ هُوَ صَائِمٌ یَقْضِی صَوْمَهُ وَ وُضُوءَهُ إِذَا تَعَمَّدَ.

25 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَذَبَ فِی رَمَضَانَ، قَالَ: قَدْ أَفْطَرَ وَ عَلَیْهِ قَضَاؤُهُ، قِیلَ: وَ مَا کَذِبَتُهُ؟ قَالَ: کَذَبَ عَلَی اللَّهِ، وَ عَلَی رَسُولِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

2- الغیبه.

26 «5» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْغَیْبَهُ تُفَطِّرُ الصَّائِمَ وَ عَلَیْهِ الْقَضَاءُ.

3- معاوده الجنب النّوم لیلا أوّل مرّه.

27 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُجْنِبُ فِی «7» أَوَّلِ اللَّیْلِ ثُمَّ یَنَامُ حَتَّی یُصْبِحَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، قِیلَ: فَإِنَّهُ اسْتَیْقَظَ ثُمَّ نَامَ حَتَّی أَصْبَحَ، قَالَ: یَقْضِی ذَلِکَ الْیَوْمَ عُقُوبَهً.

______________________________

(1) الوسائل 7: 481/ 3

(2) الوسائل 7: 20/ 3

(3) ش: فقال

(4) الوسائل 7: 20/ 1

(5) الوسائل 7: 21/ 8

(6) الوسائل 7: 41/ 1

(7) لیس فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 200

28 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُجْنِبُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، ثُمَّ یَسْتَیْقِظُ، ثُمَّ یَنَامُ حَتَّی یُصْبِحَ، قَالَ: یُتِمُّ صَوْمَهُ وَ یَقْضِی یَوْماً آخَرَ، وَ إِنْ لَمْ یَسْتَیْقِظْ حَتَّی یُصْبِحَ، أَتَمَّ صَوْمَهُ وَ جَازَ لَهُ.

29 «2» 4- عَنْ أَحَدِهِمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ فِی رَجُلٍ تُصِیبُهُ الْجَنَابَهُ فِی رَمَضَانَ، ثُمَّ یَنَامُ قَبْلَ أَنْ یَغْتَسِلَ، قَالَ: یُتِمُّ صَوْمَهُ وَ یَقْضِی ذَلِکَ الْیَوْمَ، إِلَّا أَنْ یَسْتَیْقِظَ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَإِنِ انْتَظَرَ مَاءً یُسَخَّنُ أَوْ یَسْتَقِی فَطَلَعَ الْفَجْرُ فَلَا یَقْضِی یَوْمَهُ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ لِمَا مَرَّ.

30 «3» وَ رُوِیَ فِیمَنْ أَجْنَبَ أَوَّلَ اللَّیْلِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ أَخَّرَ الْغُسْلَ إِلَی أَنْ یَطْلُعَ الْفَجْرُ: یَقْضِی یَوْماً مَکَانَهُ.

31 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ. وَ حُمِلَ عَلَی النَّوْمَهِ الْأُولَی، وَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ عَلَی تَعَذُّرِ الْغُسْلِ، وَ عَلَی أَنَّ الْمُرَادَ بِالْفَجْرِ الْأَوَّلِ.

5- نسیان غسل الجنابه حتّی یمضی شهر رمضان أو بعضه.

32 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُجْنِبُ بِاللَّیْلِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَنَسِیَ أَنْ یَغْتَسِلَ حَتَّی تَمْضِیَ [بِهِ] «6» جُمُعَهٌ، أَوْ یَخْرُجَ شَهْرُ رَمَضَانَ، قَالَ: عَلَیْهِ قَضَاءُ الصَّلَاهِ وَ الصَّوْمِ.

33 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ «8» عَلَیْهِ أَنْ یَقْضِیَ صَلَاتَهُ وَ صَوْمَهُ، إِلَّا أَنْ یَکُونَ قَدِ اغْتَسَلَ لِلْجُمُعَهِ، فَإِنَّهُ یَقْضِی صَلَاتَهُ وَ صِیَامَهُ إِلَی ذَلِکَ الْیَوْمِ، وَ لَا یَقْضِی

«9» مَا بَعْدَ ذَلِکَ.

6- ترک غسل الاستحاضه.

______________________________

(1) الوسائل 7: 41/ 2

(2) الوسائل 7: 41/ 3

(3) الوسائل 7: 38/ 3

(4) الوسائل 7: 40/ 8

(5) الوسائل 7: 44/ 1

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) الوسائل 7: 170/ 2

(8) لیس فی ش

(9) الأصل: لا یقضی

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 201

34 «1» رُوِیَ: أَنَّ الْمُسْتَحَاضَهَ إِذَا تَرَکَتِ الْغُسْلَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَصَامَتْ، تَقْضِی صَوْمَهَا.

7- ترک غسل الحیض.

35 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا طَهُرَتْ بِلَیْلٍ مِنْ حَیْضَتِهَا، ثُمَّ تَوَانَتْ فِی أَنْ تَغْتَسِلَ فِی رَمَضَانَ حَتَّی أَصْبَحَتْ، عَلَیْهَا قَضَاءُ ذَلِکَ الْیَوْمِ.

- 36 «3» 8- سئل الصّادق علیه السّلام عن الصّائم یتوضّأ للصّلاه فیدخل الماء حلقه،

قال: إن کان وضوءه لصلاه فریضه، فلا شی ء علیه، و إن کان وضوءه لصلاه نافله، فعلیه القضاء.

37 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ عَبِثَ بِالْمَاءِ یَتَمَضْمَضُ بِهِ مِنْ عَطَشٍ فَدَخَلَ حَلْقَهُ، قَالَ: عَلَیْهِ قَضَاؤُهُ، وَ إِنْ کَانَ فِی وُضُوءٍ فَلَا بَأْسَ.

38 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ إِذَا تَمَضْمَضَ وَ دَخَلَ الْمَاءُ حَلْقَهُ وَ لَمْ یَتَعَمَّدْ وَ إِنْ کَرَّرَهُ ثَلَاثاً.

9- تعمّد القی ء، فإن ذرعه لم یقض.

39 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا تَقَیَّأَ الصَّائِمُ، فَعَلَیْهِ قَضَاءُ ذَلِکَ الْیَوْمِ، وَ إِنْ ذَرَعَهُ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَتَقَیَّأَ، فَلْیُتِمَّ صَوْمَهُ.

40 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الَّذِی یَذْرَعُهُ الْقَیْ ءُ وَ هُوَ صَائِمٌ: یُتِمُّ صَوْمَهُ وَ لَا یَقْضِی.

41 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَقَیَّأَ وَ هُوَ صَائِمٌ، فَعَلَیْهِ الْقَضَاءُ.

10- التّناول بغیر مراعاه للفجر،

ثمّ یظهر التّناول بعده و إن أخبر ببقاء اللّیل فصدّق أو بالفجر فظنّ الکذب.

______________________________

(1) الوسائل 7: 45/ 1

(2) الوسائل 7: 48/ 1

(3) الوسائل 7: 49/ 1

(4) الوسائل 7: 50/ 4

(5) الوسائل 7: 50/ 5

(6) الوسائل 7: 61/ 3

(7) الوسائل 7: 61/ 4

(8) الوسائل 7: 61/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 202

42 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ تَسَحَّرَ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ «2» بَیْتِهِ وَ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ وَ تَبَیَّنَ «3»، قَالَ: یُتِمُّ صَوْمَهُ ذَلِکَ، ثُمَّ لْیَقْضِهِ.

43 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ أَکَلَ أَوْ شَرِبَ بَعْدَ مَا طَلَعَ الْفَجْرُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ قَامَ فَنَظَرَ فَلَمْ یَرَ الْفَجْرَ فَأَکَلَ ثُمَّ عَادَ فَرَأَی الْفَجْرَ، فَلْیُتِمَّ صَوْمَهُ، وَ لَا إِعَادَهَ عَلَیْهِ، وَ إِنْ کَانَ قَامَ فَأَکَلَ أَوْ شَرِبَ ثُمَّ نَظَرَ إِلَی الْفَجْرِ فَرَأَی أَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ، فَلْیُتِمَّ صَوْمَهُ وَ یَقْضِی یَوْماً آخَرَ، لِأَنَّهُ بَدَأَ بِالْأَکْلِ قَبْلَ النَّظَرِ فَعَلَیْهِ الْإِعَادَهُ.

44 «5» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: آمُرُ الْجَارِیَهَ أَنْ تَنْظُرَ طَلَعَ الْفَجْرُ أَمْ لَا، فَتَقُولُ: لَمْ یَطْلُعْ بَعْدُ، فَآکُلُ ثُمَّ أَنْظُرُ فَأَجِدُ قَدْ کَانَ طَلَعَ حِینَ نَظَرَتْ، قَالَ: اقْضِهِ، أَمَا إِنَّکَ لَوْ کُنْتَ أَنْتَ الَّذِی نَظَرْتَ، لَمْ یَکُنْ عَلَیْکَ شَیْ ءٌ.

45 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ خَرَجَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أَصْحَابُهُ یَتَسَحَّرُونَ فِی بَیْتٍ، فَنَظَرَ إِلَی

الْفَجْرِ فَنَادَاهُمْ أَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ، فَکَفَّ بَعْضُهُمْ وَ ظَنَّ بَعْضٌ أَنَّهُ یَسْخَرُ، فَأَکَلَ، قَالَ: یُتِمُّ صَوْمَهُ وَ یَقْضِی.

11- الإفطار لظلمه یری معها دخول اللّیل

فإن غلب الظّنّ لم یقض.

46 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْمٍ صَامُوا مِنْ «8» شَهْرِ رَمَضَانَ فَغَشِیَهُمْ سَحَابٌ أَسْوَدُ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَرَأَوْا أَنَّهُ اللَّیْلُ، فَأَفْطَرَ بَعْضُهُمْ، ثُمَّ إِنَّ السَّحَابَ انْجَلَی، فَإِذَا الشَّمْسُ فَقَالَ: عَلَی الَّذِی أَفْطَرَ صِیَامُ ذَلِکَ الْیَوْمِ، إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ أَتِمُّوا الصِّیٰامَ إِلَی اللَّیْلِ «9» فَمَنْ «10» أَکَلَ قَبْلَ [أَنْ یَدْخُلَ] «11» اللَّیْلُ، فَعَلَیْهِ قَضَاؤُهُ، لِأَنَّهُ أَکَلَ مُتَعَمِّداً.

______________________________

(1) الوسائل 7: 81/ 1

(2) الأصل: عن

(3) لیس فی ش

(4) الوسائل 7: 82/ 3

(5) الوسائل 7: 84/ 1

(6) الوسائل 7: 84/ 1

(7) الوسائل 7: 87/ 1

(8) رض: فی

(9) البقره: 187

(10) الأصل: فإن

(11) أثبتناه من رض و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 203

أقول: حمل علی الظّنّ الضّعیف، و علی التّقیّه لما یأتی.

47 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ صَامَ، ثُمَّ ظَنَّ أَنَّ الشَّمْسَ قَدْ غَابَتْ وَ فِی السَّمَاءِ غَیْمٌ، فَأَفْطَرَ، ثُمَّ إِنَّ السَّحَابَ انْجَلَی، فَإِذَا الشَّمْسُ لَمْ تَغِبْ، فَقَالَ: قَدْ تَمَّ صَوْمُهُ وَ لَا یَقْضِیهِ.

48 «2» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ ظَنَّ أَنَّ الشَّمْسَ قَدْ غَابَتْ فَأَفْطَرَ، ثُمَّ أَبْصَرَ الشَّمْسَ بَعْدَ ذَلِکَ، قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ قَضَاءٌ.

12- الإفطار للتّقیّه و الخوف من القتل.

49 «3» أَفْطَرَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی زَمَانِ أَبِی الْعَبَّاسِ عَلَی مَائِدَتِهِ یَوْمَ الشَّکِّ، وَ کَانَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: تُفْطِرُ یَوْماً مِنْ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: إِی وَ اللَّهِ أُفْطِرُ یَوْماً مِنْ رَمَضَانَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ تُضْرَبَ عُنُقِی.

50 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْعَبَّاسِ بِالْحِیرَهِ، فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِی الصِّیَامِ الْیَوْمَ؟ فَقُلْتُ: ذَاکَ إِلَی الْإِمَامِ، إِنْ صُمْتَ، صُمْنَا، وَ إِنْ أَفْطَرْتَ، أَفْطَرْنَا، فَقَالَ: یَا غُلَامُ، عَلَیَّ بِالْمَائِدَهِ، قَالَ: فَأَکَلْتُ مَعَهُ وَ أَنَا أَعْلَمُ وَ اللَّهِ أَنَّهُ

«5» یَوْمٌ «6» مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَکَانَ إِفْطَارِی یَوْماً وَ قَضَاؤُهُ أَیْسَرَ عَلَیَّ مِنْ أَنْ یُضْرَبَ عُنُقِی وَ لَا یُعْبَدَ اللَّهُ.

51 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ قُلْتُ: إِنَّ تَارِکَ التَّقِیَّهِ کَتَارِکِ الصَّلَاهِ، لَکُنْتُ صَادِقاً.

52 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا دِینَ لِمَنْ لَا تَقِیَّهَ لَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 88/ 3

(2) الوسائل 7: 88/ 2

(3) الوسائل 7: 95/ 4

(4) الوسائل 7: 95/ 5

(5) لیس فی رض

(6) لیس فی ش

(7) الوسائل 7: 94/ 2

(8) الوسائل 7: 94/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 205

[الباب] «1» الخامس: فی وقت الإمساک

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- وقت وجوب الإمساک طلوع الفجر الثّانی.

1 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مَتَی یَحْرُمُ الطَّعَامُ وَ الشَّرَابُ عَلَی الصَّائِمِ؟ فَقَالَ:

إِذَا اعْتَرَضَ «3» الْفَجْرُ وَ کَانَ کَالْقُبْطِیَّهِ «4» الْبَیْضَاءِ.

2 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی «وَ کُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ الْخَیْطُ الْأَبْیَضُ مِنَ الْخَیْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ» «6» (فَقَالَ: بَیَاضُ النَّهَارِ مِنْ «7» سَوَادِ اللَّیْلِ. «8»

______________________________

(1) الباب الخامس و فیه: 18 حدیثا

(2) الوسائل 7: 79/ 2

(3) م: اعرض

(4) القبطیّه: ثیاب کتان بیض رقاق تعمل بمصر و هی منسوبه إلی القبط (اللّسان: قبط)

(5) الوسائل 7: 80/ 2

(6) البقره: 187

(7) الأصل: عن و أثبتناه من ش و رض

(8) لیس فی م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 206

3 «1» (وَ رُوِیَ: وَ هُوَ الْفَجْرُ «2» الَّذِی لَا یُشَکُّ فِیهِ.

2- یعتبر تحقّق الفجر،

و یتّقنه فی وجوب الإمساک لا الظّنّ و الشّکّ لما تقدّم و یأتی.

3- یجب الإمساک عند سماع أذان الثّقه المعتاد للأذان بعد الفجر

لما مرّ فی الصّلاه.

4 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ بِلَالًا کَانَ یُؤَذَّنُ لِلنَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ ابْنُ أُمِّ مَکْتُومٍ وَ کَانَ أَعْمَی یُؤَذِّنُ بِلَیْلٍ، وَ کَانَ بِلَالٌ یُؤَذِّنُ حِینَ یَطْلُعُ الْفَجْرُ، فَقَالَ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: إِذَا سَمِعْتُمْ صَوْتَ بِلَالٍ فَدَعُوا الطَّعَامَ وَ الشَّرَابَ فَقَدْ أَصْبَحْتُمْ.

5 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ ابْنَ [أُمِّ] «5» مَکْتُومٍ یُؤَذِّنُ بِلَیْلٍ فَإِذَا سَمِعْتُمْ أَذَانَهُ فَکُلُوا وَ اشْرَبُوا، حَتَّی تَسْمَعُوا أَذَانَ بِلَالٍ.

4- یجوز الأکل و الشّرب لیلا فی شهر رمضان

قبل النّوم و بعده الی أن یتبیّن الفجر «6» لما تقدّم و یأتی.

6 «7» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا فَرَضَ الصِّیَامَ کَانَ الرَّجُلُ إِذَا نَامَ قَبْلَ أَنْ یُفْطِرَ، حَرُمَ عَلَیْهِ الْأَکْلُ بَعْدَ النَّوْمِ، أَفْطَرَ أَوْ لَمْ یُفْطِرْ، وَ کَانَ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَهِ فِی حَفْرِ الْخَنْدَقِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَمَّا فَرَغَ وَ رَاحَ إِلَی أَهْلِهِ صَلَّی الْمَغْرِبَ، وَ أَبْطَأَتْ عَلَیْهِ زَوْجَتُهُ بِالطَّعَامِ، فَغَلَبَ عَلَیْهِ النَّوْمُ، فَلَمَّا أَحْضَرَتِ الطَّعَامَ أَنْبَهَتْهُ، فَقَالَ: إِنِّی قَدْ نِمْتُ وَ حَرَمُ عَلَیَّ، فَطَوَی لَیْلَتَهُ وَ أَصْبَحَ صَائِماً، فَغَدَا إِلَی الْخَنْدَقِ فَغُشِیَ عَلَیْهِ، فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ (عَنْ حَالِهِ) «8» فَأَخْبَرَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:

______________________________

(1) الوسائل 7: 80/ 3

(2) لیس فی م

(3) الوسائل 7: 78/ 1

(4) الوسائل 7: 79/ 3

(5) أثبتناه من ش و رض

(6) الأصل: من الفجر

(7) الوسائل 7: 80/ 4

(8) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 207

وَ کُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ الْخَیْطُ الْأَبْیَضُ مِنَ الْخَیْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ «1» فَنَسَخَتْ هَذِهِ الْآیَهُ مَا تَقَدَّمَهَا.

5- یجوز الجماع لیلا فی شهر رمضان

إلی أن یبقی الفجر مقدار فعله، و الغسل لما مرّ.

7 «2» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا فَرَضَ الصِّیَامَ، فَرَضَ أَنْ لَا یَنْکِحَ «3» الرَّجُلُ أَهْلَهُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ لَا بِاللَّیْلِ وَ لَا بِالنَّهَارِ عَلَی مَعْنَی صَوْمِ بَنِی إِسْرَائِیلَ فِی التَّوْرَاهِ، فَکَانَ ذَلِکَ مُحَرَّماً عَلَی هَذِهِ الْأُمَّهِ، وَ کَانَ شُبَّانٌ مِنَ الْمُسْلِمِینَ یَنْکِحُونَ نِسَاءَهُمْ سِرّاً «4» لِقِلَّهِ صَبْرِهِمْ، فَسَأَلَ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَنْ ذَلِکَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ أُحِلَّ لَکُمْ لَیْلَهَ الصِّیٰامِ الرَّفَثُ إِلیٰ نِسٰائِکُمْ «5» الْآیَهَ، فَنَسَخَتْ مَا تَقَدَّمَهَا، فَأَحَلَّ اللَّهُ النِّکَاحَ بِاللَّیْلِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ.

6- من أکل فی قضاء شهر رمضان بعد الفجر عالما، أو غیر عالم به، لم یجز له الصّوم،

إلّا أن یأکل بعد النّیّه ناسیا لما مرّ.

8 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ تَسَحَّرَ فِی غَیْرِ شَهْرِ رَمَضَانَ بَعْدَ الْفَجْرِ، أَفْطَرَ.

9 «7» وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی إِبْرَاهِیمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَکُونُ عَلَیَّ الْیَوْمُ وَ الْیَوْمَانِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَأَتَسَحَّرُ مُصْبِحاً، قَالَ: تُفْطِرُ ذَلِکَ الْیَوْمَ، لِأَنَّکَ أَکَلْتَ مُصْبِحاً.

7- إذا نظر اثنان إلی الفجر فرآه أحدهما دون الآخر، وجب الإمساک علی من رآه خاصّه.

10 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلَیْنِ قَامَا فَنَظَرَا إِلَی الْفَجْرِ، فَقَالَ:

أَحَدُهُمَا هُوَ ذَا، وَ قَالَ الْآخَرُ: مَا أَرَی شَیْئاً، قَالَ: فَلْیَأْکُلِ الَّذِی لَمْ یَتَبَیَّنْ لَهُ الْفَجْرُ، وَ قَدْ حَرُمَ عَلَی الَّذِی زَعَمَ أَنَّهُ رَأَی الْفَجْرَ، إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ:

______________________________

(1) البقره: 187

(2) الوسائل 7: 80/ 4 و 5

(3) رض: لا یناکح

(4) الأصل: سر

(5) البقره: 187

(6) الوسائل 7: 83/ 1

(7) الوسائل 7: 83/ 2

(8) الوسائل 7: 85/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 208

کُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ». «1»

8- یجوز الأکل مع الشّکّ فی الفجر

لما مرّ.

11 «2» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: آکُلُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ بِاللَّیْلِ حَتَّی أَشُکَّ، قَالَ: کُلْ حَتَّی لَا تَشُکَّ.

12 «3» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ تَسَحَّرَ وَ هُوَ یَشُکُّ فِی الْفَجْرِ، قَالَ: لَا بَأْسَ کُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتّٰی یَتَبَیَّنَ لَکُمُ الْخَیْطُ الْأَبْیَضُ مِنَ الْخَیْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ «4» وَ أَرَی أَنْ یَسْتَظْهِرَ فِی رَمَضَانَ وَ یَتَسَحَّرَ قَبْلَ ذَلِکَ.

9- لا یجوز الإفطار قبل العلم بدخول اللّیل،

أو سماع أذان الثّقه، أو غلبه الظّنّ مع تعذّر العلم لما مرّ. «5»

13 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَنْقُضِ الْیَقِینَ أَبَداً بِالشَّکِّ وَ إِنَّمَا تَنْقُضُهُ بِیَقِینٍ آخَرَ. «7»

10- وقت الإفطار ذهاب الحمره المشرقیّه،

فلا یجوز قبله لما مرّ فی المواقیت.

14 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَقْتُ سُقُوطِ الْقُرْصِ وَ وُجُوبِ الْإِفْطَارِ مِنَ الصَّائِمِ أَنْ تَقُومَ بِحِذَاءِ الْقِبْلَهِ وَ تَتَفَقَّدَ الْحُمْرَهَ الَّتِی تَرْتَفِعُ مِنَ الْمَشْرِقِ، فَإِذَا جَازَتْ قِمَّهَ الرَّأْسِ إِلَی نَاحِیَهِ الْمَغْرِبِ، فَقَدْ وَجَبَ الْإِفْطَارُ وَ سَقَطَ الْقُرْصُ.

15 «9» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَحِلُّ لَکَ الْإِفْطَارُ إِذَا بَدَتْ ثَلَاثَهُ أَنْجُمٍ، وَ هِیَ تَطْلُعُ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَ هُنَا مُعَارِضٌ تَقَدَّمَ وَجْهُهُ فِی الْمَوَاقِیتِ.

______________________________

(1)- البقره: 187

(2) الوسائل 7: 86/ 1

(3) الوسائل 7: 86/ 4

(4) البقره: 187

(5) لیس فی ش

(6) الوسائل 1: 174/ 1

(7) سقط هذا الحدیث من ش

(8) الوسائل 7: 89/ 1

(9) الوسائل 7: 89/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 209

11- یجوز الاعتماد فی الإفطار علی أذان الثّقه

و التّناول عند الشّروع فی أذان المغرب لما مرّ.

16 «1» وَ کَانَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ أَتَاهُ غُلَامٌ لَهُ وَ مَعَهُ قُلَّهٌ «2» وَ قَدَحٌ، فَحِینَ قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَکْبَرُ صَبَّ، فَنَاوَلَهُ وَ شَرِبَ.

(12- یجب إفطار الصّائم بعد ذهاب الحمره المشرقیّه،

و لا یجوز تأخیره إلی السّحر لما یأتی من تحریم الوصال و لما مرّ. «3»

17 «4» قَوْلُهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْحُمْرَهِ الْمَشْرِقِیَّهِ: إِذَا جَازَتْ قِمَّهَ الرَّأْسِ إِلَی نَاحِیَهِ الْمَغْرِبِ فَقَدْ وَجَبَ الْإِفْطَارُ. «5»

18 «6» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی حَدِیثِ تَقْدِیمِ الصَّلَاهِ عَلَی الْإِفْطَارِ، لِأَنَّهُ قَدْ حَضَرَکَ فَرْضَانِ: الْإِفْطَارُ، وَ الصَّلَاهُ، فَابْدَأْ بِأَفْضَلِهِمَا [وَ أَفْضَلُهُمَا] «7» الصَّلَاهُ. «8»

______________________________

(1) الوسائل 7: 91/ 1

(2) القلّه: الحبّ العظیم، و قیل: الجرّه العظیمه، و قیل: الکوز الصّغیر، و قیل: هو إناء للعرب کالجرّه الکبیره (اللّسان: قلل)

(3) لیس فی ش

(4) الوسائل 7: 91/ 1

(5) سقط هذا الحدیث من ش

(6) الوسائل 7: 91/ 2

(7) أثبتناه من رض و م

(8) سقط هذا الحدیث من ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 211

[الباب] «1» السّادس: فی آداب الصّائم

اشاره

و هی کثیره متفرّقه نذکر المهمّ منها هنا، و هو اثنا عشر

1- کتم الصّوم المندوب و إظهار الواجب،

فإن سئل الصّائم ندبا، لم یجز الکذب.

1 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَیْکَ فَإِعْلَانُهُ أَفْضَلُ مِنْ إِسْرَارِهِ، وَ کُلُّ مَا کَانَ تَطَوُّعاً فَإِسْرَارُهُ أَفْضَلُ مِنْ إِعْلَانِهِ.

2 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ کَتَمَ صَوْمَهُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمَلَائِکَتِهِ «4»: عَبْدِی اسْتَجَارَ مِنْ عَذَابِی فَأَجِیرُوهُ.

3 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ صَائِماً فَیُقَالُ لَهُ: أَ صَائِمٌ أَنْتَ؟ فَیَقُولُ:

لَا، فَقَالَ: هَذَا کَذِبٌ.

2- القیلوله.

______________________________

(1) الباب السّادس و فیه: 51 حدیثا

(2) الوسائل 6: 215/ 1

(3) الوسائل 7: 97/ 1

(4) ش: ملائکتی، و فی الأصل: الملائکه و أثبتناه من م و رض

(5) الوسائل 7: 97/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 212

4 «1» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَوْمُ الصَّائِمِ عِبَادَهٌ، وَ نَفَسُهُ تَسْبِیحٌ.

5 «2» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قِیلُوا، فَإِنَّ اللَّهَ یُطْعِمُ الصَّائِمَ وَ یَسْقِیهِ فِی مَنَامِهِ.

3- تفطیر الصائم عند الغروب بما تیسّر،

و یتأکّد فی شهر رمضان لما یأتی.

6 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ فَطَّرَ صَائِماً، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ.

7 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «5»: إِنَّ إِفْطَارَکَ أَخَاکَ الصَّائِمَ یَعْدِلُ رَقَبَهً مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ.

8 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِطْرُکَ لِأَخِیکَ وَ إِدْخَالُکَ السُّرُورَ عَلَیْهِ، أَعْظَمُ مِنْ أَجْرِ صِیَامِکَ.

9 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً، کَانَ کَفَّارَهً لِذَنْبِهِ إِلَی قَابِلٍ.

4- السّحور، و یتأکّد فی شهر رمضان و لا یجب.

10 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ السَّحُورِ لِمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ أَ وَاجِبٌ هُوَ عَلَیْهِ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ لَا یَتَسَحَّرَ إِنْ شَاءَ، فَأَمَّا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ أَنْ یَتَسَحَّرَ، نُحِبُّ أَنْ لَا یَتْرُکَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ.

11 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ لِلْعَبْدِ أَنْ لَا یَدَعَ السَّحُورَ.

12 «10» وَ رُوِیَ: السَّحُورُ بَرَکَهٌ.

13 «11» وَ رُوِیَ: تَسَحَّرُوا وَ لَوْ بِجُرَعِ الْمَاءِ، أَلَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَی الْمُتَسَحِّرِینَ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 98/ 2

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-4، ص: 212

(2) الوسائل 7: 98/ 1

(3) الوسائل 7: 99/ 2

(4) الوسائل 7: 100/ 3

(5) ش: و قال أبو الحسن علیه السّلام

(6) الوسائل 7: 101/ 7

(7) الوسائل 7: 101/ 9

(8) الوسائل 7: 102/ 1

(9) الوسائل 7: 103/ 2

(10) الوسائل 7: 103/ 3

(11) الوسائل 7: 103/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 213

14 «1» وَ رُوِیَ: تَعَاوَنُوا بِأَکْلِ السَّحُورِ عَلَی صِیَامِ النَّهَارِ، وَ بِالنَّوْمِ عِنْدَ الْقَیْلُولَهِ عَلَی قِیَامِ اللَّیْلِ.

5- التّسحّر بالسّویق و التّمر و الزّبیب و الماء.

15 «2» کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ یُفْطِرُ عَلَی الْأَسْوَدَیْنِ: التَّمْرِ وَ الْمَاءِ، وَ الزَّبِیبِ وَ الْمَاءِ، وَ یَتَسَحَّرُ بِهِمَا.

16 «3» وَ رُوِیَ: فَیُسْتَحَبُّ السَّحُورُ وَ لَوْ بِشَرْبَهٍ مِنْ مَاءٍ.

17 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ أَفْضَلَهُ التَّمْرُ وَ السَّوِیقُ.

6- الدّعاء بالمأثور عند الإفطار و تلاوه القدر.

18 «5» کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَکَ صُمْنَا، وَ عَلَی رِزْقِکَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا، ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَ ابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَ بَقِیَ الْأَجْرُ.

19 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَجَابُ دُعَاءُ الصَّائِمِ عِنْدَ الْإِفْطَارِ.

20 «7» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَقُولُ عِنْدَ الْإِفْطَارِ: بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ لَکَ صُمْنَا، وَ عَلَی رِزْقِکَ أَفْطَرْنَا، فَتَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّکَ أَنْتَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ.

21 «8» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عِنْدَ فُطُورِهِ وَ عِنْدَ سُحُورِهِ، کَانَ فِیمَا بَیْنَهُمَا کَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ.

22 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَقُولُ فِی کُلِّ لَیْلَهٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ إِلَی آخِرِهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ [الَّذِی] «10» أَعَانَنَا فَصُمْنَا وَ رَزَقَنَا فَأَفْطَرْنَا، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا، وَ أَعِنَّا

______________________________

(1) الوسائل 7: 104/ 7

(2) الوسائل 7: 105/ 2

(3) الوسائل 7: 105/ 3

(4) الوسائل 7: 105/ 4

(5) الوسائل 7: 106/ 1

(6) الوسائل 7: 106/ 4

(7) الوسائل 7: 106/ 3

(8) الوسائل 7: 107/ 7

(9) الوسائل 7: 106/ 2

(10) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 214

عَلَیْهِ، وَ سَلِّمْنَا فِیهِ، وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا فِی یُسْرٍ مِنْکَ وَ عَافِیَهٍ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی قَضَی عَنَّا یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

7- تقدیم الصّلاه علی الإفطار

إلّا أن ینتظر أو تنازعه نفسه.

23 «1» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی رَمَضَانَ: یُصَلِّی ثُمَّ یُفْطِرُ، إِلَّا أَنْ یَکُونَ مَعَ قَوْمٍ یَنْتَظِرُونَ الْإِفْطَارَ، فَلَا تُخَالِفْ عَلَیْهِمْ وَ أَفْطِرْ ثُمَّ صَلِّ، وَ إِلَّا فَابْدَأْ بِالصَّلَاهِ، قِیلَ: وَ لِمَ ذَلِکَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ قَدْ حَضَرَکَ فَرْضَانِ: الْإِفْطَارُ، وَ الصَّلَاهُ، فَابْدَأْ بِأَفْضَلِهِمَا وَ أَفْضَلُهُمَا الصَّلَاهُ، ثُمَّ قَالَ: تُصَلِّی وَ أَنْتَ صَائِمٌ فَتُکْتَبُ صَلَاتُکَ تِلْکَ فَتَخْتِمُ بِالصَّوْمِ أَحَبُّ إِلَیَّ.

24 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ:

یُسْتَحَبُّ لِلصَّائِمِ إِنْ قَوِیَ عَلَی ذَلِکَ أَنْ یُصَلِّیَ قَبْلَ أَنْ یُفْطِرَ.

25 «3» وَ رُوِیَ: إِنْ کُنْتَ مِمَّنْ تُنَازِعُکَ نَفْسُکَ الْإِفْطَارَ فَابْدَأْ بِالْإِفْطَارِ.

8- إفطار الصّائم ندبا عند المؤمن

إذا سأله قبل الغروب و لو بعد العصر.

26 «4» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ نَوَی الصَّوْمَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَی أَخِیهِ فَسَأَلَهُ أَنْ یُفْطِرَ عِنْدَهُ، فَلْیُفْطِرْ فَلْیُدْخِلْ عَلَیْهِ السُّرُورَ، فَإِنَّهُ یُحْسَبُ لَهُ بِذَلِکَ الْیَوْمِ عَشَرَهُ أَیَّامٍ.

27 «5» وَ قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّجُلُ یَدْعُونِی وَ هُوَ یَوْمُ صَوْمِی، فَقَالَ: أَجِبْهُ وَ أَفْطِرْ.

28 «6» وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ «7»: أَدْخُلُ عَلَی الْقَوْمِ وَ هُمْ یَأْکُلُونَ وَ قَدْ صَلَّیْتُ الْعَصْرَ وَ أَنَا صَائِمٌ، فَیَقُولُونَ: أَفْطِرْ، فَقَالَ: أَفْطِرْ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ.

9- حضور الصّائم عند من یأکل.

______________________________

(1) الوسائل 7: 108/ 2

(2) الوسائل 7: 108/ 3

(3) الوسائل 7: 108/ 5

(4) الوسائل 7: 109/ 1

(5) الوسائل 7: 111/ 10

(6) الوسائل 7: 110/ 7

(7) رض و ش: لأبی الحسن الماضی علیه السّلام

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 215

29 «1» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا مِنْ صَائِمٍ یَحْضُرُ قَوْماً یَطْعَمُونَ إِلَّا سَبَّحَتْ أَعْضَاؤُهُ، وَ کَانَتْ صَلَاهُ الْمَلَائِکَهِ عَلَیْهِ، وَ کَانَتْ صَلَاتُهُمُ اسْتِغْفَاراً.

30 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا رَأَی الصَّائِمُ قَوْماً یَأْکُلُونَ، أَوْ رَجُلًا یَأْکُلُ، سَبَّحَتْ کُلُّ شَعْرَهٍ مِنْهُ.

10- الإفطار علی ما رغب فیه.

31 «3» کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَوَّلَ مَا یُفْطِرُ عَلَیْهِ فِی زَمَنِ الرُّطَبِ، [الرُّطَبُ] «4»، وَ فِی زَمَنِ التَّمْرِ، التَّمْرُ.

32 «5» وَ کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا صَامَ فَلَمْ یَجِدِ الْحَلْوَاءَ، «6» أَفْطَرَ عَلَی الْمَاءِ.

33 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَفْطَرَ الرَّجُلُ عَلَی الْمَاءِ الْفَاتِرِ، نَقِیَ کَبِدُهُ، وَ غَسَلَ الذُّنُوبَ مِنَ الْقَلْبِ، [وَ قَوَّی الْبَصَرَ وَ الْحَدَقَ] «8».

34 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْإِفْطَارُ عَلَی الْمَاءِ یَغْسِلُ الذُّنُوبَ مِنَ الْقَلْبِ. «10»

35 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ إِذَا أَفْطَرَ، بَدَأَ بِحُلْوٍ «12» یُفْطِرُ عَلَیْهَا، فَإِنْ لَمْ یَجِدْ، فَسُکَّرَهٍ، أَوْ تَمَرَاتٍ، فَإِذَا أَعْوَزَ ذَلِکَ کُلُّهُ فَمَاءٍ فَاتِرٍ.

36 «13» وَ رُوِیَ: عَلَی التَّمْرِ وَ الْمَاءِ، وَ الزَّبِیبِ وَ الْمَاءِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 112/ 2

(2) الوسائل 7: 112/ 1

(3) الوسائل 7: 112/ 1

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 7: 113/ 2

(6) ش و الوسائل: الحلو

(7) الوسائل 7: 113/ 3

(8) أثبتناه من ش و رض و الوسائل، و فی رض: الحدقه

(9) الوسائل 7: 113/ 5

(10) الحدیث لیس فی رض

(11) الوسائل 7: 113/ 6

(12) أثبتناه من ش و الوسائل، و فی

الأصل و م و رض: بحلواء.

(13) الوسائل 7: 114/ 11

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 216

37 «1» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُفْطِرَ عَلَی اللَّبَنِ.

38 «2» وَ رُوِیَ: عَلَی السَّوِیقِ.

39 «3» وَ رُوِیَ: عَلَی التَّمْرِ وَ السُّکَّرِ إِنْ وَجَدَهُ.

40 «4» وَ رُوِیَ: مَنْ أَفْطَرَ عَلَی تَمْرٍ حَلَالٍ، زِیدَ فِی صَلَاتِهِ أَرْبَعُمِائَهِ صَلَاهٍ.

11- إمساک سمع الصّائم، و بصره، و سائر أعضائه عمّا لا ینبغی.

41 «5» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ، مَنْ صَامَ نَهَارَهُ، وَ قَامَ وِرْداً «6» مِنْ لَیْلِهِ، وَ عَفَّ بَطْنُهُ وَ فَرْجُهُ، وَ کَفَّ لِسَانَهُ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ کَخُرُوجِهِ مِنَ الشَّهْرِ.

42 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا صُمْتَ، فَلْیَصُمْ سَمْعُکَ وَ بَصَرُکَ عَنِ الْحَرَامِ وَ الْقَبِیحِ، وَ دَعِ الْمِرَاءَ وَ أَذَی الْخَادِمِ، وَ لْیَکُنْ عَلَیْکَ وَقَارُ الصَّائِمِ، وَ لَا تَجْعَلْ یَوْمَ صَوْمِکَ کَیَوْمِ فِطْرِکَ.

43 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ الصِّیَامَ لَیْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ وَحْدَهُ، فَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَکُمْ، وَ غُضُّوا أَبْصَارَکُمْ، وَ لَا تَنَازَعُوا، وَ لَا تَحَاسَدُوا.

44 «9» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ فِی إِنْصَاتٍ وَ سُکُوتٍ، وَ کَفَّ سَمْعَهُ، وَ بَصَرَهُ، وَ لِسَانَهُ، وَ فَرْجَهُ، وَ جَوَارِحَهُ مِنَ الْکَذِبِ، وَ الْحَرَامِ، وَ الْغِیبَهِ تَقَرُّباً، قَرَّبَهُ اللَّهُ مِنْهُ.

45 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُنْ یَوْمُ صَوْمِکَ کَیَوْمِ فِطْرِکَ، وَ إِیَّاکَ وَ الْمُبَاشَرَهَ وَ الْقُبْلَهَ، وَ الْقَهْقَهَهَ بِالضَّحِکِ، فَإِنَّ اللَّهَ یَمْقُتُ ذَلِکَ.

46 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا صَامَ أَحَدُکُمُ الثَّلَاثَهَ الْأَیَّامِ فِی الشَّهْرِ، فَلَا یُجَادِلَنَّ

______________________________

(1) الوسائل 7: 114/ 12

(2) الوسائل 7: 114/ 10

(3) الوسائل 7: 115/ 14

(4) الوسائل 7: 115/ 20

(5) الوسائل 7: 116/ 2

(6) الورد: الجزء من اللّیل یکون علی الرّجل یصلّیه (اللّسان: ورد)

(7) الوسائل 7: 116/ 3

(8) الوسائل 7: 117/

4

(9) الوسائل 7: 117/ 5

(10) الوسائل 7: 118/ 12

(11) الوسائل 7: 120/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 217

أَحَداً، وَ لَا یَجْهَلُ، وَ لَا یُسْرِعْ إِلَی الْحَلْفِ وَ الْأَیْمَانِ بِاللَّهِ، فَإِنْ جَهِلَ عَلَیْهِ أَحَدٌ، فَلْیَحْتَمِلْ.

47 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ مِنَ الْمَکْرُوهَاتِ، الرَّفَثُ فِی الصَّوْمِ.

12- إنشاد الشّعر و إن کان شعر حقّ،

دون إنشائه و نظمه فی رثائهم علیهم السّلام.

48 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تُکْرَهُ رِوَایَهُ الشِّعْرِ لِلصَّائِمِ وَ الْمُحْرِمِ بِالْحَرَمِ «3»، وَ فِی یَوْمِ الْجُمُعَهِ، وَ أَنْ یُرْوَی بِاللَّیْلِ، قِیلَ: وَ إِنْ کَانَ شِعْرَ حَقٍّ؟ (قَالَ: وَ إِنْ کَانَ شِعْرَ حَقٍّ. «4»

49 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یُنْشَدُ الشِّعْرُ بِلَیْلٍ، وَ لَا یُنْشَدُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ بِلَیْلٍ، وَ لَا نَهَارٍ، فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِیلُ: وَ إِنْ کَانَ فِینَا؟ قَالَ: وَ إِنْ کَانَ فِینَا.

50 «6» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَصْحَابَنَا یَرْوُونَ عَنْ آبَائِکَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ: أَنَّ الشِّعْرَ لَیْلَهَ الْجُمُعَهِ وَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ وَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فِی اللَّیْلِ، مَکْرُوهٌ، وَ قَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَرْثِیَ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامَ وَ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ، فَقَالَ: إِرْثِ أَبَا الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی لَیْلَهِ الْجُمُعَهِ، وَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ فِی اللَّیْلِ وَ [فِی] «7» سَائِرِ الْأَیَّامِ، فَإِنَّ اللَّهَ یُکَافِئُکَ عَلَی ذَلِکَ.

51 «8» وَ عَنْهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ: مَنْ قَالَ فِینَا بَیْتَ شِعْرٍ، بَنَی اللَّهُ لَهُ بَیْتاً فِی الْجَنَّهِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 122/ 2

(2) الوسائل 7: 121/ 1

(3) باقی النّسخ: و فی الحرم

(4) لیس فی ش

(5) الوسائل 7: 121/ 2

(6) الوسائل 10: 469/ 8

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

(8) الوسائل 10: 467/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 219

[الباب] «1» السّابع: فیمن یصحّ منه الصّوم

اشاره

و فیه اثنا عشر فصلا

[الباب]لأوّل: فی الأعذار المسوّغه للإفطار

و هی اثنا عشر 1- السّفر.

2- الشّیوخه مع العجز.

3- العطاش الغالب.

4- قرب وضع الحمل مع الخوف علی الولد.

5- قلّه لبن المرضعه کذلک.

6- الإغماء.

7- الحیض.

8- النّفاس.

9- الصّغر.

10- الجنون.

11- النّسیان، لما مرّ.

______________________________

(1) الباب السّابع و فیه: 87 حدیثا

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 220

12- الجهل بوجوب الصّوم، أو تحریم الإفطار لما تقدّم و یأتی.

[الباب]لثّانی: فی أحکام الصّوم فی السّفر، و السّفر فی الصّوم
اشاره

و هی اثنا عشر:

1- یجب الإفطار فی شهر رمضان علی المسافر مع الشّرائط

و إن قوی علی الصّوم.

1 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ تَصَدَّقَ عَلَی مَرْضَی أُمَّتِی، وَ مُسَافِرِیهَا بِالتَّقْصِیرِ وَ الْإِفْطَارِ، وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ: أَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ فِی السَّفَرِ؟ فَقَالَ: لَا، قَالَ: إِنَّهُ عَلَیَّ یَسِیرٌ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَصَدَّقَ عَلَی مَرْضَی أُمَّتِی، وَ مُسَافِرِیهَا بِالْإِفْطَارِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، أَ یُعْجِبُ «2» أَحَدَکُمْ لَوْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ أَنْ تُرَدَّ عَلَیْهِ.

2 «3» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: سَمَّی رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَوْماً صَامُوا حِینَ قَصَّرَ وَ أَفْطَرَ «4» عُصَاهً، فَهُمُ الْعُصَاهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَهِ. «5»

3 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ «7» عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا مَاتَ صَائِماً فِی السَّفَرِ مَا صَلَّیْتُ عَلَیْهِ.

4 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّائِمُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فِی السَّفَرِ کَالْمُفْطِرِ فِیهِ فِی الْحَضَرِ.

2- من صام فی السّفر عالما بوجوب الإفطار، وجب علیه القضاء،

و إن کان جاهلا لم یجب.

5 «9» قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا صَوْمُ السَّفَرِ، وَ الْمَرَضِ فَإِنَّ الْعَامَّهَ قَدِ اخْتَلَفَتْ فِی ذَلِکَ، فَقَالَ قَوْمٌ: یَصُومُ، وَ قَالَ آخَرُونَ: لَا یَصُومُ، وَ قَالَ قَوْمٌ: إِنْ شَاءَ

______________________________

(1) الوسائل 7: 124/ 5

(2) م: العجب، و فی الوسائل: أ یحبّ

(3) الوسائل 7: 124/ 3

(4) رض: قصّروا و أفطر و فی الوسائل: أفطر و قصّر

(5) سقط هذا الحدیث من ش

(6) الوسائل 7: 125/ 9

(7) ش: الباقر (ع)

(8) الوسائل 7: 126/ 15

(9) الوسائل 7: 123/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 221

صَامَ، وَ إِنْ شَاءَ أَفْطَرَ، وَ أَمَّا نَحْنُ فَنَقُولُ: یُفْطِرُ فِی الْحَالَیْنِ جَمِیعاً فَإِنْ صَامَ فِی حَالِ السَّفَرِ، وَ فِی حَالِ الْمَرَضِ، فَعَلَیْهِ الْإِعَادَهُ «1»، فَإِنَّ اللَّهَ یَقُولُ فَمَنْ کٰانَ مِنْکُمْ مَرِیضاً أَوْ عَلیٰ سَفَرٍ فَعِدَّهٌ مِنْ أَیّٰامٍ أُخَرَ «2».

6 «3» وَ قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ:

رَجُلٌ صَامَ فِی السَّفَرِ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ نَهَی عَنْ ذَلِکَ، فَعَلَیْهِ الْقَضَاءُ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ بَلَغَهُ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ.

7 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَامَ فِی السَّفَرِ بِجَهَالَهٍ، لَمْ یَقْضِهِ.

3- یکره السّفر فی شهر رمضان قبل لیله ثلاث و عشرین، إلّا لضروره «5»، أو طاعه.

8 «6» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَدْخُلُ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ هُوَ مُقِیمٌ، ثُمَّ یَبْدُو لَهُ أَنْ یُسَافِرَ، قَالَ: یُقِیمُ أَفْضَلُ، إِلَّا أَنْ یَکُونَ لَهُ حَاجَهٌ لَا بُدَّ [لَهُ] «7» مِنَ الْخُرُوجِ فِیهَا، أَوْ یَتَخَوَّفَ عَلَی مَالِهِ.

9 «8» وَ رُوِیَ: نَهْیٌ مُطْلَقٌ، وَ رُخْصَهٌ مُطْلَقَهٌ.

10 «9» وَ رُوِیَ: أَنَّ تَشْیِیعَ الْأَخِ، وَ الْإِفْطَارِ، أَفْضَلُ مِنَ الْإِقَامَهِ، وَ الصَّوْمِ.

11 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ لِلرَّجُلِ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَنْ یَخْرُجَ، إِلَّا فِی حَجٍّ، أَوْ فِی عُمْرَهٍ، أَوْ مَالٍ یَخَافُ تَلَفَهُ، أَوْ أَخٍ یَخَافُ هَلَاکَهُ، فَإِذَا مَضَتْ لَیْلَهُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ، فَلْیَخْرُجْ حَیْثُ شَاءَ.

______________________________

(1) باقی النّسخ: القضاء

(2) البقره: 184

(3) الوسائل 7: 127/ 3

(4) الوسائل 7: 128/ 5

(5) الأصل و م: الضّروره

(6) الوسائل 7: 128/ 1

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

(8) الوسائل 7: 129/ 2 و 4

(9) الوسائل 7: 129/ 5

(10) الوسائل 7: 129/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 222

12 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَدْخُلُ عَلَیَّ شَهْرُ رَمَضَانَ فَأَصُومُ بَعْضَهُ فَتَحْضُرُ لِی نِیَّهُ زِیَارَهِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ، أَ فَأَزُورُهُ وَ أُفْطِرُ، أَوْ أُقِیمُ وَ أَزُورُهُ بَعْدَ مَا أَفْطَرَ؟ فَقَالَ لَهُ: أَقِمْ حَتَّی تُفْطِرَ، قَالَ: فَهُوَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَقْرَأُ [فِی] «2» کِتَابِ اللَّهِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْکُمُ الشَّهْرَ فَلْیَصُمْهُ «3».

4- یشترط فی الإفطار ما یشترط فی القصر «4»،

و یزید تبییت نیّه السّفر و الخروج قبل الزّوال.

13 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: هُمَا وَ اللَّهِ سَوَاءٌ «6»، إِذَا قَصَّرْتَ أَفْطَرْتَ، وَ إِذَا أَفْطَرْتَ قَصَّرْتَ.

14 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا سَافَرَ الرَّجُلُ [فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَخَرَجَ بَعْدَ نِصْفِ النَّهَارِ، فَعَلَیْهِ صِیَامُ ذَلِکَ الْیَوْمِ وَ یَعْتَدُّ بِهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.] «8»

15 «9» [وَ سُئِلَ عَلَیْهِ

السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ] «10» یَخْرُجُ مِنْ بَیْتِهِ یُرِیدُ السَّفَرَ وَ هُوَ صَائِمٌ، فَقَالَ: إِنْ خَرَجَ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَنْتَصِفَ النَّهَارُ، فَلْیُفْطِرْ، وَ لْیَقْضِ ذَلِکَ الْیَوْمَ، وَ إِنْ خَرَجَ بَعْدَ الزَّوَالِ، فَلْیُتِمَّ یَوْمَهُ. «11»

16 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَرَدْتَ السَّفَرَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَنَوَیْتَ الْخُرُوجَ مِنَ اللَّیْلِ فَإِنْ خَرَجْتَ قَبْلَ الْفَجْرِ أَوْ بَعْدَهُ، فَأَنْتَ مُفْطِرٌ، وَ عَلَیْکَ قَضَاءُ ذَلِکَ الْیَوْمِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 130/ 7

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) البقره: 185

(4) الأصل: الفطر

(5) الوسائل 7: 130/ 1

(6) ش: هذا و اللّه واحد

(7) الوسائل 7: 131/ 1

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) الوسائل 7: 131/ 2

(10) أثبتناه من باقی النّسخ

(11) رض: صومه

(12) الوسائل 7: 133/ 13

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 223

17 «1» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُسَافِرُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، أَ یُفْطِرُ فِی مَنْزِلِهِ؟ قَالَ: إِذَا حَدَّثَ نَفْسَهُ فِی «2» اللَّیْلِ بِالسَّفَرِ، أَفْطَرَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ، وَ إِنْ لَمْ یُحَدِّثْ نَفْسَهُ مِنَ اللَّیْلَهِ «3»، ثُمَّ بَدَا لَهُ فِی السَّفَرِ مِنْ یَوْمِهِ، أَتَمَّ صَوْمَهُ.

18 «4» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی حَدِیثٍ «5»: لَوْ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ یُرِیدُ النَّهْرَوَانَ، ذَاهِباً وَ جَائِیاً، کَانَ عَلَیْهِ أَنْ یَنْوِیَ مِنَ اللَّیْلِ سَفَراً وَ الْإِفْطَارَ، فَإِنْ هُوَ أَصْبَحَ وَ لَمْ یَنْوِ السَّفَرَ، فَبَدَا لَهُ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَصْبَحَ فِی السَّفَرِ، قَصَّرَ، وَ لَمْ یُفْطِرْ یَوْمَهُ ذَلِکَ.

19 «6» وَ رُوِیَ: إِنْ خَرَجَ بَعْدَ الْفَجْرِ، وَ لَمْ یَکُنْ نَوَی، صَامَ.

وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ. أَقُولُ: وَجْهُ الْجَمْعِ الِاکْتِفَاءُ بِأَحَدِ الشَّرْطَیْنِ فَیَصُومُ مَعَ انْتِفَائِهِمَا.

5- یجوز إفطار المسافر و إن علم أنّه یقدم قبل الزّوال،

فإن أمسک و قدم قبله، صحّ صومه، و أجزأه، و إن دخل جنبا من احتلام.

20 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ «8» عَلَیْهِ

السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَیَدْخُلُ أَهْلَهُ حِینَ یُصْبِحُ أَوِ ارْتِفَاعَ النَّهَارِ، قَالَ: إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ وَ هُوَ خَارِجٌ وَ لَمْ یَدْخُلْ أَهْلَهُ، فَهُوَ بِالْخِیَارِ، إِنْ شَاءَ صَامَ، وَ إِنْ شَاءَ أَفْطَرَ. «9»

21 «10» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ «11» عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَنِ الرَّجُلِ یَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: إِنْ قَدِمَ قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ فَعَلَیْهِ صِیَامُ ذَلِکَ الْیَوْمِ، وَ یَعْتَدُّ بِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 133/ 10

(2) رض: من

(3) رض: اللّیل

(4) الوسائل 7: 133/ 11

(5) رض: عن الرّضا (ع) فی حدیث قال

(6) الوسائل 7: 133/ 12

(7) الوسائل 7: 135/ 3

(8) ش: الباقر (ع)

(9) أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل

(10) الوسائل 7: 136/ 6

(11) لیس فی رض و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 224

22 «1» وَ رُوِیَ فِی الْمُسَافِرِ یَدْخُلُ أَهْلَهُ وَ هُوَ جُنُبٌ قَبْلَ الزَّوَالِ وَ لَمْ یَکُنْ أَکَلَ: فَعَلَیْهِ أَنْ یُتِمَّ صَوْمَهُ، وَ لَا قَضَاءَ عَلَیْهِ، یَعْنِی إِذَا کَانَتْ جَنَابَتُهُ مِنِ احْتِلَامٍ.

6- من دخل من سفر بعد الزّوال مطلقا، أو قبله و قد أفطر استحبّ له (الإمساک، و یقضی.) «2»

23 «3» (قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا صَوْمُ التَّأْدِیبِ فَإِنَّهُ یُؤْمَرُ الصَّبِیُّ بِالصَّوْمِ) «4» إِذَا رَاهَقَ، وَ کَذَلِکَ الْمُسَافِرُ إِذَا أَکَلَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ثُمَّ قَدِمَ أَهْلَهُ، أُمِرَ بِالْإِمْسَاکِ بَقِیَّهَ یَوْمِهِ تَأْدِیباً وَ لَیْسَ بِفَرْضٍ.

24 «5» وَ رُوِیَ فِی مُسَافِرٍ دَخَلَ أَهْلَهُ قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ قَدْ أَکَلَ: لَا یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَأْکُلَ یَوْمَهُ ذَلِکَ شَیْئاً، وَ لَا یُوَاقِعْ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ إِنْ کَانَ لَهُ أَهْلٌ.

25 «6» وَ رُوِیَ: جَوَازُ الْجِمَاعِ لِمَنْ دَخَلَ مِنْ سَفَرٍ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأَصَابَ امْرَأَتَهُ حِینَ طَهُرَتْ مِنَ الْحَیْضِ.

7- لا یجوز الصّوم فی السّفر قضاء عن «7» شهر رمضان،

و لا عن الکفّاره، إلّا مع نیّه الإقامه و نحوها.

26 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ مَرِضَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَمَّا بَرَأَ أَرَادَ الْحَجَّ کَیْفَ یَصْنَعُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ؟ قَالَ: إِذَا رَجَعَ، فَلْیَقْضِهِ.

27 «9» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَتْرُکُ شَهْرَ رَمَضَانَ فِی السَّفَرِ، فَیُقِیمُ الْأَیَّامَ فِی مَکَانٍ، هَلْ عَلَیْهِ صَوْمٌ؟ قَالَ: لَا، حَتَّی یُجْمِعَ عَلَی مُقَامِ عَشَرَهِ أَیَّامٍ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 135/ 5

(2) لیس فی م

(3) الوسائل 7: 136/ 3

(4) لیس فی م

(5) الوسائل 7: 136/ 1

(6) الوسائل 7: 137/ 4

(7) م: من

(8) الوسائل 7: 137/ 2

(9) الوسائل 7: 138/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 225

28 «1» وَ رُوِیَ: إِنْ ظَاهَرَ وَ هُوَ مُسَافِرٌ، أَفْطَرَ حَتَّی یَقْدَمَ.

8- لا یجوز صوم النّذر فی السّفر، و لا المرض، إلّا المعیّن فیهما

و لو بالنّیّه.

29 «2» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ یَصُومَ کُلَّ یَوْمِ سَبْتٍ، لَا تَتْرُکْهُ إِلَّا مِنْ عِلَّهٍ، وَ لَیْسَ عَلَیْکَ صَوْمُهُ فِی سَفَرٍ، وَ لَا مَرَضٍ، إِلَّا أَنْ تَکُونَ نَوَیْتَ ذَلِکَ.

30 «3» وَ رُوِیَ فِیمَنْ نَذَرَ یَوْماً فَوَافَقَ سَفَراً أَوْ مَرَضاً «4»: قَدْ وَضَعَ اللَّهُ عَنْهُ الصَّوْمَ فِی هَذِهِ الْأَیَّامِ، وَ یَصُومُ یَوْماً بَدَلَ یَوْمٍ.

31 «5» وَ رُوِیَ فِی امْرَأَهٍ نَذَرَتْ صَوْمَ یَوْمٍ مَا بَقِیَتْ فَخَرَجَتْ إِلَی مَکَّهَ، قَالَ: لَا تَصُومُ قَدْ وَضَعَ اللَّهُ عَنْهَا حَقَّهُ، وَ تَصُومُ هِیَ مَا جَعَلَتْ عَلَی نَفْسِهَا.

32 «6» وَ رُوِیَ فِیمَنْ جَعَلَ لِلَّهِ «7» عَلَیْهِ صَوْمَ یَوْمٍ مُسَمًّی «8»: یَصُومُ أَبَداً فِی السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ وَ حُمِلَ عَلَی مَنْ شَرَطَ ذَلِکَ.

33 «9» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَقُولُ: لِلَّهِ عَلَیَّ أَنْ أَصُومَ شَهْراً، أَوْ أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ، أَوْ أَقَلَّ، فَیَعْرِضُ لَهُ أَمْرٌ، لَا بُدَّ [لَهُ مِنْ] «10» أَنْ یُسَافِرَ،

قَالَ: إِذَا سَافَرَ، فَلْیُفْطِرْ لِأَنَّهُ لَا یَحِلُّ لَهُ الصَّوْمُ فِی السَّفَرِ فَرِیضَهً کَانَ، أَوْ غَیْرَهُ، وَ الصَّوْمُ فِی السَّفَرِ مَعْصِیَهٌ.

9- لا یجوز صوم شی ء من الواجب سفرا

إلّا ما استثنی لما مرّ.

34 «11» وَ رُوِیَ: لَا صِیَامَ فِی السَّفَرِ، إِلَّا [فِی] «12» ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ الَّتِی قَالَ اللَّهُ فِی الْحَجِّ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 138/ 1

(2) الوسائل 7: 139/ 1

(3) الوسائل 7: 139/ 2

(4) الأصل: رمضان

(5) الوسائل 7: 139/ 3

(6) الوسائل 7: 141/ 7

(7) الأصل: اللّه

(8) الأصل: سمّی

(9) الوسائل 7: 141/ 8

(10) أثبتناه من باقی النّسخ

(11) الوسائل 7: 142/ 1

(12) أثبتناه من ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 226

35 «1» وَ رُوِیَ: النَّذْرُ الْمُعَیَّنُ سَفَراً وَ حَضَراً، وَ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ یَوْماً بَدَلَ الْبَدَنَهِ لِمَنْ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ «2» قَبْلَ الْغُرُوبِ، وَ ثَلَاثَهَ أَیَّامِ دَمِ الْمُتْعَهِ.

10- یجوز صوم المندوب سفرا علی کراهیّه «3»

إلّا ثلاثه أیّام بالمدینه.

36 «4» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ لَکَ بِالْمَدِینَهِ مُقَامُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ، فَصُمِ الْأَرْبِعَاءَ، وَ الْخَمِیسَ، وَ الْجُمُعَهَ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِمَّا یُعَدُّ فِیهِ الْفَضْلُ.

37 «5» وَ خَرَجَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنَ الْمَدِینَهِ فِی أَیَّامٍ بَقِینَ مِنْ شَعْبَانَ وَ کَانَ یَصُومُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَیْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ هُوَ فِی السَّفَرِ فَأَفْطَرَ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِکَ، فَقَالَ:

شَعْبَانُ إِلَیَّ، إِنْ شِئْتُ صُمْتُ، وَ إِنْ شِئْتُ لَا، وَ شَهْرُ رَمَضَانَ عَزْمٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی الْإِفْطَارِ.

38 «6» وَ فِی رِوَایَهٍ: إِنَّ ذَلِکَ تَطَوُّعٌ، فَلَنَا أَنْ نَفْعَلَ مَا شِئْنَا، وَ هَذَا فَرْضٌ فَلَیْسَ لَنَا أَنْ نَفْعَلَ إِلَّا مَا أُمِرْنَا.

39 «7» وَ رُوِیَ: نَهْیٌ حُمِلَ عَلَی الْکَرَاهَهِ.

11- یجوز الجماع نهارا فی شهر رمضان للمسافر، و نحوه علی کراهیّه،

و یکره له التّملّی من الطّعام و الشّراب.

40 «8» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُسَافِرُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، أَ لَهَ أَنْ یُصِیبَ مِنَ النِّسَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

41 «9» [وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُسَافِرُ وَ مَعَهُ جَارِیَهٌ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، هَلْ یَقَعُ عَلَیْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.] «10»

______________________________

(1) الوسائل 7: 142/ باب 11

(2) الأصل: فی العرفات

(3) رض و م: کراهه

(4) الوسائل 7: 143/ 1

(5) الوسائل 7: 144/ 4

(6) الوسائل 7: 145/ 5

(7) الوسائل 7: 145/ 9

(8) الوسائل 7: 146/ 1

(9) الوسائل 7: 147/ 4

(10) أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 227

42 «1» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ بَعْدَ الْعَصْرِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَیُصِیبُ امْرَأَتَهُ حِینَ طَهُرَتْ مِنَ الْحَیْضِ، أَ یُوَاقِعُهَا؟ قَالَ: لَا بَأْسَ.

43 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُسَافِرُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ مَعَهُ جَارِیَهٌ لَهُ، أَ فَلَهُ أَنْ یُصِیبَ مِنْهَا بِالنَّهَارِ؟ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ!

أَمَا یَعْرِفُ هَذَا حُرْمَهَ شَهْرِ رَمَضَانَ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ رَخَّصَ لِلْمُسَافِرِ فِی الْإِفْطَارِ وَ لَمْ یُرَخِّصْ لَهُ فِی مُجَامَعَهِ النِّسَاءِ فِی السَّفَرِ بِالنَّهَارِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ إِنِّی إِذَا سَافَرْتُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ مَا آکُلُ إِلَّا الْقُوتَ، وَ لَا أَشْرَبُ کُلَّ «3» الرَّیِّ.

أَقُولُ: حُمِلَ عَلَی الْکَرَاهَهِ.

12- یجب قضاء المسافر الصّوم

إذا حضر لما مرّ و یأتی.

44 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ رَخَّصَ لِلْمُسَافِرِ فِی الْإِفْطَارِ وَ التَّقْصِیرِ، وَ أَوْجَبَ عَلَیْهِ قَضَاءَ الصَّوْمِ «5» وَ لَمْ یُوجِبْ عَلَیْهِ قَضَاءَ تَمَامِ الصَّلَاهِ، وَ السُّنَّهُ لَا تُقَاسُ.

[الباب]لثّالث: فی أحکام الشّیخ، و العجوز، و ذی «6» العطاش فی الصّوم

45 «7» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الشَّیْخُ الْکَبِیرُ وَ الَّذِی بِهِ الْعُطَاشُ لَا حَرَجَ عَلَیْهِمَا أَنْ یُفْطِرَا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ یَتَصَدَّقَ کُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِی کُلِّ یَوْمٍ بِمُدٍّ مِنْ طَعَامٍ، وَ لَا قَضَاءَ عَلَیْهِمَا، فَإِنْ لَمْ یَقْدِرَا، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِمَا.

46 «8» وَ رُوِیَ: بِمُدَّیْنِ مِنْ طَعَامٍ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ، وَ عَلَی الْقَادِرِ.

47 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی:

______________________________

(1) الوسائل 7: 148/ 10

(2) الوسائل 7: 147/ 5

(3) أثبتناه من باقی النّسخ و الوسائل، و فی الأصل: إلّا

(4) الوسائل 7: 149/ 1

(5) باقی النّسخ: الصّیام.

(6) ش: ذوی

(7) الوسائل 7: 149/ 1

(8) الوسائل 7: 150/ 2

(9) الوسائل 7: 150/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 228

وَ عَلَی الَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدْیَهٌ طَعٰامُ مِسْکِینٍ «1» قَالَ: الشَّیْخُ الْکَبِیرُ، وَ الَّذِی یَأْخُذُهُ الْعُطَاشُ، وَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی فَمَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ فَإِطْعٰامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً «2» قَالَ: مِنْ مَرَضٍ، أَوْ عُطَاشٍ.

48 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَبِیرٍ ضَعُفَ عَنْ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: یَتَصَدَّقُ فِی کُلِّ یَوْمٍ بِمَا یُجْزِی مِنْ طَعَامِ مِسْکِینٍ.

49 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ عَلَی الَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدْیَهٌ طَعٰامُ مِسْکِینٍ «5» قَالَ: الَّذِینَ کَانُوا یُطِیقُونَ الصَّوْمَ فَأَصَابَهُمْ کِبَرٌ، أَوْ عَطَشٌ «6»، أَوْ شِبْهُ ذَلِکَ فَعَلَیْهِمْ بِکُلِّ یَوْمٍ مُدٌّ.

50 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الشَّیْخِ الْکَبِیرِ لَا یَقْدِرُ أَنْ یَصُومَ، قَالَ: یَصُومُ عَنْهُ بَعْضُ وُلْدِهِ، قِیلَ: فَإِنْ

لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلَدٌ؟ قَالَ: فَأَدْنَی قَرَابَتِهِ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ قَرَابَهٌ؟

قَالَ: یَتَصَدَّقُ بِمُدٍّ فِی کُلِّ یَوْمٍ، فَإِنْ لَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ شَیْ ءٌ فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ. «8»

51 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ عَلَی الَّذِینَ یُطِیقُونَهُ فِدْیَهٌ طَعٰامُ مِسْکِینٍ «10» قَالَ: هُوَ الشَّیْخُ الْکَبِیرُ الَّذِی لَا یَسْتَطِیعُ وَ الْمَرِیضُ.

52 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّمَا رَجُلٍ کَانَ کَبِیراً لَا یَسْتَطِیعُ الصِّیَامَ فَإِنَّمَا عَلَیْهِ لِکُلِّ یَوْمٍ أَفْطَرَ فِیهِ فِدْیَهُ طَعَامٍ، وَ هُوَ مُدٌّ لِکُلِّ مِسْکِینٍ.

53 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الرَّجُلِ یُصِیبُهُ الْعُطَاشُ حَتَّی یَخَافَ عَلَی نَفْسِهِ، قَالَ:

یَشْرَبُ بِقَدْرِ مَا یُمْسِکُ رَمَقَهُ، وَ لَا یَشْرَبُ حَتَّی یَرْوَی.

______________________________

(1) البقره: 184

(2) المجادله: 4

(3) الوسائل 7: 151/ 9

(4) الوسائل 7: 151/ 6

(5) البقره: 184

(6) باقی النّسخ: عطاش

(7) الوسائل 7: 152/ 11

(8) لیس فی باقی النّسخ

(9) الوسائل 7: 151/ 7

(10) البقره: 184

(11) الوسائل 7: 152/ 12

(12) الوسائل 7: 152/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 229

54 «1» وَ قِیلَ لَهُ: إِنَّ لَنَا فَتَیَاتٍ، وَ شُبَّاناً لَا یَقْدِرُونَ عَلَی الصِّیَامِ مِنْ شِدَّهِ مَا یُصِیبُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ، قَالَ: فَلْیَشْرَبُوا بِقَدْرِ مَا تَرْوَی بِهِ نُفُوسُهُمْ وَ مَا یَحْذَرُونَ.

[الباب]لرّابع: فی حکم الحامل المقرب

55 «2» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْحَامِلُ الْمُقْرِبُ وَ الْمُرْضِعُ الْقَلِیلَهُ اللَّبَنِ لَا حَرَجَ عَلَیْهِمَا أَنْ تُفْطِرَا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، لِأَنَّهُمَا لَا تُطِیقَانِ الصَّوْمَ، وَ عَلَیْهِمَا أَنْ تَتَصَدَّقَ کُلُّ وَاحِدَهٍ مِنْهُمَا فِی کُلِّ یَوْمٍ تُفْطِرُ فِیهِ بِمُدٍّ مِنْ طَعَامٍ، وَ عَلَیْهِمَا قَضَاءُ کُلِّ یَوْمٍ أَفْطَرَتَا فِیهِ تَقْضِیَانِهِ بَعْدُ.

56 «3» وَ قَالَ رَجُلٌ لِأَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ امْرَأَتِی جَعَلَتْ عَلَی نَفْسِهَا صَوْمَ شَهْرَیْنِ، فَوَضَعَتْ وَلَدَهَا، وَ أَدْرَکَهَا الْحَبَلُ وَ لَمْ تَقْوَ عَلَی الصَّوْمِ، قَالَ: فَلْتَصَدَّقْ مَکَانَ کُلِّ

یَوْمٍ بِمُدٍّ عَلَی مِسْکِینٍ.

[الباب]لخامس: فی حکم المرضع القلیله اللّبن و قد مرّ

57 «4» وَ سُئِلَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ «5» عَلَیْهِمَا السَّلَامُ: إِنِ امْرَأَهٌ تُرْضِعُ وَلَدَهَا وَ غَیْرَ وَلَدِهَا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَیَشْتَدُّ «6» عَلَیْهَا الصِّیَامُ وَ هِیَ تُرْضِعُ حَتَّی یُغْشَی «7» عَلَیْهَا وَ لَا تَقْدِرُ عَلَی الصِّیَامِ، أَ تُرْضِعُ وَ تُفْطِرُ وَ تَقْضِی صِیَامَهَا إِذَا أَمْکَنَهَا؟ أَوْ تَدَعُ الرَّضَاعَ وَ تَصُومُ «8»؟ فَکَتَبَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَتْ مِمَّنْ یُمْکِنُهَا «9» اتِّخَاذُ ظِئْرٍ، اسْتَرْضَعَتْ لِوَلَدِهَا، وَ أَتَمَّتْ صِیَامَهَا، وَ إِنْ کَانَ ذَلِکَ لَا یُمْکِنُهَا، أَفْطَرَتْ وَ أَرْضَعَتْ وَلَدَهَا، وَ قَضَتْ صِیَامَهَا مَتَی مَا أَمْکَنَهَا.

______________________________

(1) الوسائل 7: 153/ 2

(2) الوسائل 7: 153/ 1

(3) الوسائل 7: 154/ 2

(4) الوسائل 7: 154/ 3

(5) ش: الصّادق (ع)

(6) ش: فیشدّ

(7) ش: تغشی

(8) زاد فی ش: فإن کانت ممّن لا یمکنها اتّخاذ من یرضع ولدها فکتب

(9) أثبتناه من م و رض و الوسائل، و فی الأصل و ش: لا یمکنها

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 230

[الباب]لسّادس: فی أحکام المریض

58 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّائِمُ إِذَا خَافَ عَلَی عَیْنَیْهِ مِنَ الرَّمَدِ، أَفْطَرَ.

59 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ مَا أَضَرَّ بِهِ الصَّوْمُ، فَالْإِفْطَارُ لَهُ وَاجِبٌ.

60 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ، مَا حَدُّ الْمَرِیضِ إِذَا نَقَهَ «4» فِی الصِّیَامِ؟ قَالَ: ذَاکَ «5» إِلَیْهِ، هُوَ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ إِذَا قَوِیَ، فَلْیَصُمْ.

61 «6» وَ رُوِیَ: هُوَ مُؤْتَمَنٌ عَلَیْهِ، مُفَوَّضٌ إِلَیْهِ، فَإِنْ وَجَدَ ضَعْفاً، فَلْیُفْطِرْ، وَ إِنْ وَجَدَ قُوَّهً فَلْیَصُمْ، کَانَ الْمَرَضُ مَا کَانَ.

62 «7» وَ رُوِیَ: إِذَا لَمْ یَسْتَطِعْ أَنْ یَتَسَحَّرَ.

63 «8» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَا حَدُّ الْمَرَضِ الَّذِی یُفْطِرُ فِیهِ صَاحِبُهُ؟ قَالَ بَلِ الْإِنْسٰانُ عَلیٰ نَفْسِهِ بَصِیرَهٌ «9» وَ قَالَ: ذَاکَ إِلَیْهِ هُوَ أَعْلَمُ بِنَفْسِهِ.

64 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا صُدِّعَ صُدَاعاً

شَدِیداً، وَ إِذَا حُمَّ حُمَّی شَدِیدَهً، وَ إِذَا رَمِدَتْ عَیْنَاهُ رَمَداً شَدِیداً، فَقَدْ حَلَّ لَهُ الْإِفْطَارُ.

65 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ تَرَکَ الصِّیَامَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ فِی کُلِّ شَهْرٍ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ مِنْ مَرَضٍ فَإِذَا بَرَأَ، فَلْیَقْضِهِ.

66 «12» وَ رُوِیَ فِی الْمَرِیضِ وَ الْمُسَافِرِ: أَنَّهُمَا یَقْضِیَانِهَا.

______________________________

(1) الوسائل 7: 155/ 1

(2) الوسائل 7: 156/ 2

(3) الوسائل 7: 156/ 3

(4) نقه: أی أفاق و هو فی عقب علّه (اللّسان: نقه)

(5) أثبتناه من م، و فی الأصل و رض و ش: ذلک

(6) الوسائل 7: 156/ 4

(7) الوسائل 7: 156/ 1

(8) الوسائل 7: 157/ 5

(9) القیامه: 14

(10) الوسائل 7: 157/ 6

(11) الوسائل 7: 158/ 1

(12) الوسائل 7: 159/ 5

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 231

67 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهُمَا لَا یَقْضِیَانِهَا.

68 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِیمَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ هُوَ مَرِیضٌ، قَالَ: یُتِمُّ صَوْمَهُ وَ لَا یُعِیدُ یُجْزِیهِ. وَ حُمِلَ عَلَی عَدَمِ الْإِضْرَارِ.

69 «3» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ صَامَ فِی السَّفَرِ، أَوْ فِی حَالِ الْمَرَضِ، فَعَلَیْهِ الْقَضَاءُ.

70 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُؤْخَذُ الصَّبِیُّ بِالصَّوْمِ إِذَا رَاهَقَ تَأْدِیباً وَ لَیْسَ بِفَرْضٍ، وَ کَذَلِکَ مَنْ أَفْطَرَ لِعِلَّهٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ثُمَّ قَوِیَ بَعْدَ ذَلِکَ، أُمِرَ بِالْإِمْسَاکِ بَقِیَّهَ یَوْمِهِ تَأْدِیباً وَ لَیْسَ بِفَرْضٍ.

أَقُولُ: یُفْهَمُ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِیثِ الِاثْنَیْ عَشَرَ وَ غَیْرِهَا مِنْ أَحْکَامِ الْمَرِیضِ اثْنَا عَشَرَ حُکْماً.

1- أَنَّهُ یُفْطِرُ.

2- أَنَّ الْحُکْمَ عَامٌّ فِی کُلِّ مَرَضٍ.

3- أَنَّهُ مَشْرُوطٌ بِخَوْفِ الضَّرَرِ.

4- أَنَّ ذَلِکَ رَاجِعٌ إِلَی الْمَرِیضِ.

5- أَنَّهُ مُؤْتَمَنٌ عَلَیْهِ مُفَوَّضٌ إِلَیْهِ.

6- أَنَّ الْإِفْطَارَ وَاجِبٌ حِینَئِذٍ.

7- أَنَّهُ یَجِبُ عَلَیْهِ قَضَاءُ الْوَاجِبِ إِذَا بَرَأَ.

8- أَنَّهُ یُسْتَحَبُّ لَهُ قَضَاءُ الْمُسْتَحَبِّ حِینَئِذٍ.

9- أَنَّهُ یَصُومُ مَعَ عَدَمِ الْإِضْرَارِ.

10-

أَنَّهُ لَا یَقْضِی حِینَئِذٍ.

11- أَنَّهُ یُؤْمَرُ بِالْإِمْسَاکِ إِذَا بَرَأَ فِی أَثْنَاءِ النَّهَارِ.

12- أَنَّهُ یَقْضِیهِ إِذَا بَرَأَ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 159/ 3

(2) الوسائل 7: 160/ 2

(3) الوسائل 7: 160/ 1

(4) الوسائل 7: 160/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 232

[الباب]لسّابع: فی حکم المغمی علیه و قد مرّ فی الصّلاه

71 «1» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الثَّالِثُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُغْمَی عَلَیْهِ یَوْماً أَوْ أَکْثَرَ، فَکَتَبَ:

لَا یَقْضِی الصَّوْمَ، وَ لَا یَقْضِی الصَّلَاهَ.

72 «2» وَ رُوِیَ: لَا یَقْضِی الصَّوْمَ وَ لَا الصَّلَاهَ، وَ کُلُّ مَا غَلَبَ اللَّهُ عَلَیْهِ فَاللَّهُ أَوْلَی بِالْعُذْرِ.

73 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَقْضِی الْمُغْمَی عَلَیْهِ کُلَّ مَا فَاتَهُ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

[الباب]لثّامن: فی حکم الحائض و قد مرّ

74 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ أَصْبَحَتْ صَائِمَهً فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ، أَوْ کَانَتِ الْعَشِیُّ حَاضَتْ، أَ تُفْطِرُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَ إِنْ کَانَ وَقْتُ الْمَغْرِبِ فَلْتُفْطِرْ.

75 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ رَأَتِ الطُّهْرَ فِی أَوَّلِ النَّهَارِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَتَغْتَسِلُ وَ لَمْ تَطْعَمْ، قَالَ: تُفْطِرُ ذَلِکَ الْیَوْمَ، فَإِنَّمَا فِطْرُهَا مِنَ الدَّمِ.

76 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَیُّ سَاعَهٍ رَأَتِ الدَّمَ، فَهِیَ تُفَطِّرُ الصَّائِمَهَ إِذَا طَمِثَتْ.

77 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ رَأَتِ الطُّهْرَ أَوَّلَ النَّهَارِ، قَالَ: تُصَلِّی، وَ تُتِمُّ صَوْمَهَا، وَ تَقْضِی.

78 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا إِنْ حَاضَتْ بَعْدَ الزَّوَالِ، تَعْتَدُّ بِصَوْمِ ذَلِکَ الْیَوْمِ. وَ حُمِلَ عَلَی اسْتِحْبَابِ الْإِمْسَاکِ وَ إِنْ وَجَبَ الْقَضَاءُ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 161/ 1

(2) الوسائل 7: 162/ 6

(3) الوسائل 7: 162/ 5

(4) الوسائل 7: 162/ 1

(5) الوسائل 7: 162/ 1

(6) الوسائل 7: 163/ 4

(7) الوسائل 7: 163/ 5

(8) الوسائل 7: 166/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 233

[الباب]لتّاسع: فی حکم النّفساء و قد مرّ

79 «1» وَ سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ تَلِدُ بَعْدَ الْعَصْرِ أَ تُتِمُّ ذَلِکَ الْیَوْمَ، أَمْ تُفْطِرُ؟ قَالَ: تُفْطِرُ وَ تَقْضِی ذَلِکَ الْیَوْمَ.

[الباب]لعاشر: فی حکم المستحاضه و قد مرّ

80 «2» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُسْتَحَاضَهِ، فَقَالَ: تَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ، إِلَّا الْأَیَّامَ الَّتِی کَانَتْ تَحِیضُ فِیهِنَّ، ثُمَّ تَقْضِیهَا بَعْدُ.

[الباب]لحادی عشر: فی أحکام الطّفل، و المجنون و قد مرّ بعضها هنا و فی المقدّمات

81 «3» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، فِی کَمْ یُؤْخَذُ الصَّبِیُّ بِالصِّیَامِ؟ قَالَ: مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ خَمْسَ عَشْرَهَ سَنَهً، أَوْ أَرْبَعَ عَشْرَهَ سَنَهً، فَإِنْ هُوَ صَامَ قَبْلَ ذَلِکَ فَدَعْهُ.

82 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّا نَأْمُرُ صِبْیَانَنَا بِالصِّیَامِ إِذَا کَانُوا بَنِی سَبْعِ سِنِینَ بِمَا أَطَاقُوا مِنْ صِیَامِ الْیَوْمِ، فَإِنْ کَانَ إِلَی نِصْفِ النَّهَارِ أَوْ أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ (أَوْ أَقَلَّ) «5»، فَإِذَا غَلَبَهُمُ الْعَطَشُ وَ الْغَرَثُ، أَفْطَرُوا حَتَّی یَتَعَوَّدُوا الصَّوْمَ «6» وَ یُطِیقُوهُ، فَمُرُوا صِبْیَانَکُمْ إِذَا کَانُوا بَنِی تِسْعِ سِنِینَ بِالصَّوْمِ مَا أَطَاقُوا «7» مِنْ صِیَامٍ، فَإِذَا غَلَبَهُمُ الْعَطَشُ، أَفْطَرُوا.

83 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَی الصَّبِیِّ إِذَا احْتَلَمَ، الصِّیَامُ، (وَ عَلَی الْجَارِیَهِ إِذَا حَاضَتْ، الصِّیَامُ.) «9»

______________________________

(1) الوسائل 7: 164/ 1

(2) الوسائل 7: 164/ 1

(3) الوسائل 7: 167/ 1

(4) الوسائل 7: 167/ 3

(5) لیس فی ش

(6) لیس فی ش

(7) الأصل: استطاعوا

(8) الوسائل 7: 169/ 7

(9) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 234

84 «1» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فَأَمَّا صَوْمُ التَّأْدِیبِ فَإِنَّهُ یُؤْخَذُ الصَّبِیُّ إِذَا رَاهَقَ بِالصَّوْمِ تَأْدِیباً وَ لَیْسَ بِفَرْضٍ.

85 «2» وَ رُوِیَ: إِذَا أَطَاقَ «3» الصَّبِیُّ الصَّوْمَ، وَجَبَ عَلَیْهِ الصِّیَامُ. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

[الباب]لثّانی عشر: فی أحکام الجنب و قد تقدّم أکثرها

86 «4» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یُجْنِبُ بِاللَّیْلِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، ثُمَّ یَنْسَی أَنْ یَغْتَسِلَ، حَتَّی «5» یَمْضِیَ لِذَلِکَ جُمْعَهٌ أَوْ یَخْرُجَ شَهْرُ رَمَضَانَ، قَالَ «6»: عَلَیْهِ قَضَاءُ الصَّلَاهِ وَ الصَّوْمِ.

87 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ جَامَعَ فِی أَوَّلِ شَهْرِ رَمَضَانَ ثُمَّ نَسِیَ «8» الْغُسْلَ حَتَّی خَرَجَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَنَّ عَلَیْهِ أَنْ یَغْتَسِلَ، وَ یَقْضِیَ صَلَاتَهُ وَ صَوْمَهُ، إِلَّا أَنْ یَکُونَ قَدِ اغْتَسَلَ لِلْجُمُعَهِ فَإِنَّهُ یَقْضِی صَلَاتَهُ وَ

صِیَامَهُ إِلَی ذَلِکَ الْیَوْمِ، وَ لَا یَقْضِی مَا بَعْدَ ذَلِکَ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 168/ 4

(2) الوسائل 7: 169/ 8

(3) الأصل و رض: طاق

(4) الوسائل 7: 170/ 1

(5) الأصل: ثمّ

(6) الأصل: و قال:

(7) الوسائل 7: 170/ 2

(8) الأصل: ینسی

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 235

[الباب] «1» الثّامن: فی أحکام شهر رمضان

اشاره

و فیه اثنا عشر فصلا

[الباب]لأوّل: فی وجوب صومه و قد مرّ

1 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا جِئْتَ بِصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ، لَمْ تُسْأَلْ عَنْ صَوْمٍ.

2 «3» وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ «4» فِی آخِرِ شَعْبَانَ [أَیُّهَا النَّاسُ] «5» إِنَّهُ قَدْ أَظَلَّکُمْ شَهْرٌ فِیهِ لَیْلَهٌ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فَرَضَ اللَّهُ صِیَامَهُ.

3 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا فَرَضَ اللَّهُ صِیَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ دُونَ الْأُمَمِ، فَفَضَّلَ بِهِ هَذِهِ الْأُمَّهَ وَ جَعَلَ صِیَامَهُ فَرْضاً عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَی أُمَّتِهِ.

______________________________

(1) الباب الثّامن و فیه: 139 حدیثا

(2) الوسائل 7: 171/ 1

(3) الوسائل 7: 171/ 2

(4) ش: و قال (ع): قال رسول اللّه (ص)

(5) أثبتناه من رض

(6) الوسائل 7: 172/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 236

4 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ لَمْ یَفْرِضِ اللَّهُ صِیَامَهُ عَلَی أَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ قِبَلَنَا.

5 «2» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا جُعِلَ الصَّوْمُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ خَاصَّهً دُونَ سَائِرِ الشُّهُورِ لِأَنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ، الْحَدِیثَ.

6 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صِیَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَرِیضَهٌ.

7 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَسْأَلُ اللَّهُ عَبْداً عَنْ صَلَاهٍ بَعْدَ الْفَرِیضَهِ، وَ لَا عَنْ صَدَقَهٍ بَعْدَ الزَّکَاهِ، وَ لَا عَنْ صَوْمٍ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ.

8 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَسْأَلُ اللَّهُ عَبْداً عَنْ صَلَاهٍ بَعْدَ الْخَمْسِ، وَ لَا عَنْ صَوْمٍ بَعْدَ رَمَضَانَ.

9 «6» وَ رُوِیَ: شَهْرُ رَمَضَانَ نَسَخَ کُلَّ صَوْمٍ

[الباب]لثّانی: فی حکم من أفطر فیه مستحلّا و غیر «7» مستحلّ،

و قد مرّ فی المقدّمات و غیرها أنّ المستحلّ کافر و غیره فاسق

10 «8» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ شَهِدَ عَلَیْهِ شُهُودٌ أَنَّهُ

أَفْطَرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، فَقَالَ «9»: یُسْأَلُ: هَلْ عَلَیْکَ فِی إِفْطَارِکَ (فِی شَهْرِ رَمَضَانَ) «10» إِثْمٌ؟

فَإِنْ قَالَ: لَا، فَإِنَّ عَلَی الْإِمَامِ أَنْ یَقْتُلَهُ، وَ إِنْ قَالَ: نَعَمْ، فَإِنَّ عَلَی الْإِمَامِ أَنْ یَنْهَکَهُ ضَرْباً.

______________________________

(1) الوسائل 7: 172/ 3

(2) الوسائل 7: 173/ 6

(3) الوسائل 7: 174/ 7

(4) الوسائل 7: 177/ 16

(5) الوسائل 7: 178/ 20

(6) الوسائل 7: 177/ 17

(7) باقی النّسخ: أو غیر

(8) الوسائل 7: 178/ 1

(9) م و رض: قال

(10) لیس فی باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 237

11 «1» وَ رُوِیَ فِی رَجُلٍ وُجِدَ «2» فِی شَهْرِ [رَمَضَانَ] «3» وَ قَدْ أَفْطَرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قَدْ رُفِعَ إِلَی الْإِمَامِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: أَنَّهُ یُقْتَلُ فِی الثَّالِثَهِ.

12 «4» [وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَفْطَرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، خَرَجَ رُوحُ الْإِیمَانِ مِنْهُ.] «5»

[الباب]لثّالث: فی علامته، و مسائله اثنتا عشره
1- علامته رؤیه الهلال [أو مضیّ ثلاثین،

فلا یجب الصّوم، و لا یجوز الإفطار إلّا بأحدهما.] «6»

13 «7» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا رَأَیْتُمُ الْهِلَالَ «8» فَصُومُوا، وَ إِذَا رَأَیْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، وَ لَیْسَ بِالرَّأْیِ، وَ لَا بِالتَّظَنِّی وَ لَکِنْ بِالرُّؤْیَهِ.

14 «9» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَهِلَّهِ، فَقَالَ: هِیَ أَهِلَّهُ الشُّهُورِ، فَإِذَا رَأَیْتَ الْهِلَالَ فَصُمْ، وَ إِذَا رَأَیْتَهُ فَأَفْطِرْ.

15 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صُمْ لِرُؤْیَهِ الْهِلَالِ، وَ أَفْطِرْ لِرُؤْیَتِهِ.

16 «11» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ هِلَالِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: لَا تَصُمْ إِلَّا أَنْ تَرَاهُ، فَإِنْ شَهِدَ أَهْلُ بَلَدٍ آخَرَ فَاقْضِهِ.

17 «12» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی کِتَابِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: [صُمْ] «13» لِرُؤْیَتِهِ، وَ أَفْطِرْ

______________________________

(1) الوسائل 7: 179/ 2

(2) ش: أخذ

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 7: 181/ 5

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) الوسائل 7: 182/ 2

(8)

أثبتناه من باقی النّسخ

(9) الوسائل 7: 182/ 3

(10) الوسائل 7: 183/ 8

(11) الوسائل 7: 183/ 9

(12) الوسائل 7: 184/ 11

(13) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 238

لِرُؤْیَتِهِ، وَ إِیَّاکَ وَ الشَّکَّ وَ الظَّنَّ، فَإِنْ «1» خَفِیَ عَلَیْکُمْ، فَأَتِمُّوا الشَّهْرَ الْأَوَّلَ ثَلَاثِینَ.

18 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی «قُلْ هِیَ مَوٰاقِیتُ لِلنّٰاسِ وَ الْحَجِّ» «3» قَالَ: لِصَوْمِهِمْ، وَ فِطْرِهِمْ، وَ حَجِّهِمْ.

19 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَصُمْ إِلَّا لِلرُّؤْیَهِ، أَوْ یَشْهَدَ شَاهِدَا عَدْلٍ.

2- یجب العمل فی ذلک بالیقین

بالرّؤیه، أو مضیّ ثلاثین، أو شهاده العدلین، لا بالظّنّ لما مرّ.

20 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صُمْ لِرُؤْیَتِهِ، وَ أَفْطِرْ لِرُؤْیَتِهِ، وَ إِیَّاکَ وَ الشَّکَّ وَ الظَّنَّ.

21 «6» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَسْأَلُهُ عَنِ الْیَوْمِ الَّذِی یُشَکُّ فِیهِ مِنْ رَمَضَانَ، (هَلْ یُصَامُ أَمْ لَا؟) «7» فَکَتَبَ: الْیَقِینُ لَا یَدْخُلُ فِیهِ الشَّکُّ، صُمْ لِلرُّؤْیَهِ، وَ أَفْطِرْ لِلرُّؤْیَهِ.

22 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: شَهْرُ رَمَضَانَ فَرِیضَهٌ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ فَلَا تُؤَدُّوا بِالتَّظَنِّی.

23 «9» وَ رُوِیَ: إِذَا خَفِیَ الشَّهْرُ، فَأَتِمُّوا شَعْبَانَ ثَلَاثِینَ یَوْماً، وَ صُومُوا الْوَاحِدَ وَ ثَلَاثِینَ.

24 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَنْقُضِ الْیَقِینَ أَبَداً بِالشَّکِّ، وَ إِنَّمَا تَنْقُضُهُ بِیَقِینٍ آخَرَ.

3- من انفرد برؤیه الهلال و لم یشکّ، وجب علیه الصّوم فی أوّله و الإفطار فی آخره

لما مرّ.

______________________________

(1) الأصل: قال

(2) الوسائل 7: 186/ 23

(3) البقره: 189

(4) الوسائل 7: 188/ 28

(5) الوسائل 7: 184/ 11

(6) الوسائل 7: 184/ 13

(7) لیس فی ش و م

(8) الوسائل 7: 185/ 16

(9) الوسائل 7: 185/ 17

(10) الوسائل 3: 226/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 239

25 «1» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَرَی الْهِلَالَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَحْدَهُ لَا یُبْصِرُهُ غَیْرُهُ، أَ لَهُ أَنْ یَصُومَ؟ قَالَ: إِذَا لَمْ یَشُکَّ فَلْیُفْطِرْ، وَ إِلَّا فَلْیَصُمْ مَعَ النَّاسِ.

26 «2» وَ رُوِیَ: إِذَا لَمْ یَشُکَّ فَلْیَصُمْ، وَ إِلَّا فَلْیَصُمْ مَعَ النَّاسِ.

4- یجوز کون شهر رمضان تسعه و عشرین یوما،

فإذا کان کذلک بحسب الرّؤیه لم یجب قضاء یوم منه إلّا مع البیّنه بتقدّم «3» الرّؤیه لما مرّ.

27 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ: هُوَ شَهْرٌ مِنَ الشُّهُورِ یُصِیبُهُ مَا یُصِیبُ الشُّهُورَ مِنَ النُّقْصَانِ.

28 «5» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَ رَأَیْتَ إِنْ کَانَ الشَّهْرُ تِسْعَهً وَ عِشْرِینَ یَوْماً أَقْضِی ذَلِکَ الْیَوْمَ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ یَشْهَدَ لَکَ بَیِّنَهٌ عُدُولٌ أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ قَبْلَ ذَلِکَ، فَإِنْ شَهِدُوا فَاقْضِ «6» ذَلِکَ الْیَوْمَ.

29 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِالرُّؤْیَهِ وَ لَیْسَ بِالظَّنِّ، وَ قَدْ یَکُونُ شَهْرُ رَمَضَانَ تِسْعَهً وَ عِشْرِینَ یَوْماً، وَ یَکُونُ ثَلَاثِینَ، وَ یُصِیبُهُ مَا یُصِیبُ الشُّهُورَ مِنَ التَّمَامِ وَ النُّقْصَانِ.

30 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: شَهْرُ رَمَضَانَ ثَلَاثُونَ یَوْماً لَا یَنْقُصُ أَبَداً.

وَ حُمِلَ عَلَی أَغْلَبِیَّهِ التَّمَامِ، وَ عَلَی مَا إِذَا خَفِیَ الْهِلَالُ، وَ عَلَی عَدَمِ نُقْصَانِ الشَّرَفِ وَ الْکَمَالِ وَ غَیْرِ ذَلِکَ.

5- إذا خفی الهلال وجب إکماله ثلاثین یوما «9»،

و کذا کلّ شهر خفی هلاله

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-4، ص: 239

______________________________

(1) الوسائل 7: 188/ 1

(2) الوسائل 7: 188/ 1

(3) ش: بتقدیم

(4) الوسائل 7: 190/ 3

(5) الوسائل 7: 193/ 19 و 20

(6) الأصل و ش: فاقضه

(7) الوسائل 7: 190/ 6

(8) الوسائل 7: 195/ 26

(9) لیس فی باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 240

لما مرّ.

31 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ خَفِیَ عَلَیْکُمْ، فَأَتِمُّوا الشَّهْرَ الْأَوَّلَ ثَلَاثِینَ.

32 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُصِیبُ شَهْرَ رَمَضَانَ مَا یُصِیبُ الشُّهُورَ مِنَ النُّقْصَانِ، فَإِذَا صُمْتَ مِنْ

شَهْرِ رَمَضَانَ تِسْعَهً وَ عِشْرِینَ یَوْماً ثُمَّ تَغَیَّمَتْ، فَأَتِمَّ الْعِدَّهَ ثَلَاثِینَ یَوْماً.

6- من أصبح صائما فی آخره، ثمّ شهد عدلان بالرّؤیه، وجب الإفطار

قبل الزّوال و بعده لما مرّ فی صلاه العید.

33 «3» 7- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَسَرَتْهُ الرُّومُ، وَ لَمْ یَصِحَّ لَهُ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ لَمْ یَدْرِ أَیُّ شَهْرٍ هُوَ، قَالَ: یَصُومُ شَهْراً یَتَوَخَّاهُ، فَإِنْ کَانَ الشَّهْرُ الَّذِی صَامَهُ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ، لَمْ یُجْزِهِ، وَ إِنْ کَانَ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، أَجْزَأَهُ.

34 «4» وَ رُوِیَ: وَ إِنْ کَانَ هُوَ هُوَ «5» فَقَدْ وُفِّقَ لَهُ.

35 «6» 8- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صُمْ فِی الْعَامِ «7» الْمُسْتَقْبَلِ الْیَوْمَ الْخَامِسَ، مِنْ یَوْمٍ صُمْتَ فِیهِ عَامَ أَوَّلَ.

36 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَعُدُّ أَرْبَعَ سِنِینَ خَمْساً، وَ فِی الْخَامِسَهِ سِتّاً لِأَجْلِ الْکَبِیسَهِ «9» إِنْ عَرَفَهَا.

37 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ السَّمَاءَ إِذَا أَطْبَقَتِ الْیَوْمَیْنِ وَ الثَّلَاثَهَ، انْظُرِ الْیَوْمَ الَّذِی صُمْتَ فِیهِ مِنَ السَّنَهِ الْمَاضِیَهِ وَ صُمْ یَوْمَ الْخَامِسِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 192/ 12

(2) الوسائل 7: 194/ 23

(3) الوسائل 7: 200/ 1

(4) الوسائل 7: 200/ 2

(5) لیس فی ش

(6) الوسائل 7: 204/ 1

(7) رض: صم عام

(8) الوسائل 7: 205/ 2

(9) رض و ش: الکبیسیّه

(10) الوسائل 7: 205/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 241

38 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَعُدُّ الْیَوْمَ الَّذِی صَامَ فِیهِ وَ ثَلَاثَهً بَعْدَهُ، وَ یَصُومُ یَوْمَ الْخَامِسِ «2».

وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

39 «3» 9- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا صَحَّ هِلَالُ رَجَبٍ فَعُدَّ تِسْعَهً وَ خَمْسِینَ یَوْماً، وَ صُمْ یَوْمَ السِّتِّینَ.

40 «4» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَوْمُ الْأَضْحَی فِیهِ الْیَوْمُ الَّذِی یُصَامُ فِیهِ، وَ یَوْمُ عَاشُورَاءَ فِی الْیَوْمِ الَّذِی یُفْطَرُ فِیهِ.

أَقُولُ: فُسِّرَ بِأَنَّ أَوَّلَ شَهْرِ رَمَضَانَ یُوَافِقُ یَوْمَ الْأَضْحَی غَالِباً، وَ یَوْمُ عَاشُورَاءَ

یُوَافِقُ أَوَّلَ شَوَّالٍ غَالِباً. وَ حُمِلَا عَلَی الِاسْتِحْبَابِ، الصَّوْمُ یَوْمَ الشَّکِّ.

10- یثبت الهلال بشهاده رجلین عدلین

لا بشهاده النّساء و مع الصّحو و تعارض الشّهادات بخمسین شاهدا لا أقلّ لما مرّ.

41 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا أُجِیزُ فِی الْهِلَالِ [إِلَّا] «6» شَهَادَهَ رَجُلَیْنِ عَدْلَیْنِ.

42 «7» [وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَجُوزُ شَهَادَهُ النِّسَاءِ فِی الْهِلَالِ، وَ لَا یَجُوزُ إِلَّا شَهَادَهُ رَجُلَیْنِ عَدْلَیْنِ.] «8»

43 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: شَهْرُ رَمَضَانَ فَرِیضَهٌ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ فَلَا تُؤَدُّوا بِالتَّظَنِّی، وَ لَیْسَ رُؤْیَهُ الْهِلَالِ أَنْ یَقُومَ عِدَّهٌ فَیَقُولَ وَاحِدٌ: قَدْ «10» رَأَیْتُهُ وَ یَقُولَ الْآخَرُونَ:

لَمْ نَرَهُ [إِذَا رَآهُ وَاحِدٌ رَآهُ مِائَهٌ وَ] «11» إِذَا رَآهُ مِائَهٌ رَآهُ أَلْفٌ «12»، وَ لَا یُجْزِی فِی رُؤْیَهِ الْهِلَالِ

______________________________

(1) الوسائل 7: 206/ 8

(2) سقط هذا الحدیث من م

(3) الوسائل 7: 206/ 5

(4) الوسائل 7: 206/ 6

(5) الوسائل 7: 207/ 1

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) الوسائل 7: 207/ 3

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) الوسائل 7: 209/ 10

(10) لیس فی ش

(11) أثبتناه من رض و م

(12) ش: إذا رآه واحد رآه ألف

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 242

إِذَا لَمْ یَکُنْ عِلَّهٌ أَقَلَّ مِنْ شَهَادَهِ خَمْسِینَ، وَ إِذَا کَانَتْ فِی السَّمَاءِ عِلَّهٌ، قُبِلَتْ شَهَادَهُ رَجُلَیْنِ. «1»

44 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ الرُّؤْیَهُ أَنْ یَرَاهُ وَاحِدٌ وَ لَا اثْنَانِ «3» وَ لَا خَمْسُونَ. وَ حُمِلَ عَلَی مَا إِذَا عَارَضَهُمْ مِثْلُهُمْ، أَوْ أَکْثَرُ مِنْهُمْ، یُنْظَرُونَ فَلَا یَرَوْنَ مَعَ عَدَمِ الْمَانِعِ وَ یَشْهَدُونَ بِعَدَمِ وُجُودِهِ.

45 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ رُؤْیَهُ الْهِلَالِ أَنْ یَجِی ءَ الرَّجُلُ وَ الرَّجُلَانِ فَیَقُولُونَ:

رَأَیْنَا، إِنَّمَا الرُّؤْیَهُ أَنْ یَقُولَ الْقَائِلُ: رَأَیْتُ، فَیَقُولَ الْقَوْمُ: صَدَقَ.

11- یثبت الهلال بالشّیاع، و بالرّؤیه فی بلد آخر

قریب.

46 «5» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی هِلَالِ رَمَضَانَ: لَا تَصُمْ إِلَّا أَنْ تَرَاهُ، فَإِنْ شَهِدَ أَهْلُ بَلَدٍ

آخَرَ، فَاقْضِهِ.

47 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَصُمْ ذَلِکَ الْیَوْمَ إِلَّا أَنْ یَقْضِیَ أَهْلُ الْأَمْصَارِ، فَإِنْ فَعَلُوا، فَصُمْهُ.

48 «7» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَکُونُ فِی الْجَبَلِ فِی الْقَرْیَهِ وَ فِیهَا خَمْسُمِائَهٍ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ:

إِذَا کَانَ کَذَلِکَ، فَصُمْ لِصِیَامِهِمْ، وَ أَفْطِرْ لِفِطْرِهِمْ.

49 «8» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صُمْ حِینَ یَصُومُ النَّاسُ، وَ أَفْطِرْ حِینَ «9» یُفْطِرُ النَّاسُ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْأَهِلَّهَ مَوَاقِیتَ.

50 «10» وَ رُوِیَ: إِنَّمَا عَلَیْکَ مَشْرِقُکَ وَ مَغْرِبُکَ، وَ لَیْسَ عَلَی النَّاسِ أَنْ یَبْحَثُوا. وَ حُمِلَ

______________________________

(1) م: رجلین عدلین

(2) الوسائل 7: 210/ 12

(3) رض: و لا یراه اثنان

(4) الوسائل 7: 210/ 14

(5) الوسائل 7: 212/ 2

(6) الوسائل 7: 212/ 3

(7) الوسائل 7: 212/ 4

(8) الوسائل 7: 212/ 5

(9) أثبتناه من باقی النّسخ و فی الأصل: یوم

(10) الوسائل 7: 213/ 8

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 243

عَلَی عَدَمِ اعْتِبَارِ الْبَلَدِ الْبَعِیدِ لِاتِّحَادِ الْمَشَارِقِ وَ الْمَغَارِبِ فِی الْمُتَقَارِبَهِ.

12- إذا کان شهر رمضان ثمانیه و عشرین یوما بحسب الرّؤیه، وجب قضاء یوم منه

لما مرّ.

51 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ عَلِیّاً عَلَیْهِ السَّلَامُ صَامَ بِالْکُوفَهِ ثَمَانِیَهً وَ عِشْرِینَ یَوْماً «2» مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَرَأَوُا الْهِلَالَ، فَأَمَرَ مُنَادِیاً یُنَادِی: اقْضُوا یَوْماً، فَإِنَّ الشَّهْرَ تِسْعَهً وَ عِشْرِینَ یَوْماً.

[الباب]لرّابع: فیما لا یثبت به الهلال
اشاره

و هو «3» اثنا عشر

1- ظنّ الرّؤیه،

و رؤیه ما یظنّ هلالا لما مرّ.

2- شهاده النّساء

لما مرّ و لما یأتی فی الشّهادات.

3- شاهد و یمین

لما مرّ و لما یأتی.

52 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قَضَی بِشَهَادَهِ الْوَاحِدِ وَ یَمِینِ الْمُدَّعِی فِی الدَّیْنِ، فَأَمَّا فِی «5» الْهِلَالِ فَلَا، إِلَّا بِشَاهِدَیْ عَدْلٍ.

4- شهاده غیر العدول

مع عدم الشّیاع لما مرّ.

5- شهاده ما دون الخمسین مع الصّحو

و تعارض الشّهادات لما مرّ.

6- مضیّ تسعه و عشرین [یوما] «6» من شعبان

لما مرّ.

53 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یَکُونُ ثَلَاثِینَ یَوْماً. وَ حُمِلَ عَلَی الْأَغْلَبِیَّهِ، وَ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ یَوْمِ الشَّکِّ.

7- شهاده عدل واحد

لما مرّ.

54 «8» وَ رُوِیَ: الْأَمْرُ بِالصَّوْمِ هُنَا. وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 214/ 1

(2) لیس فی ش

(3) ش: هی

(4) الوسائل 7: 211/ 17

(5) لیس فی ش و م

(6) أثبتناه من ش و رض

(7) الوسائل 7: 206/ 7

(8) الوسائل 7: 208/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 244

8- رؤیه الهلال قبل الزّوال و بعده

لما مرّ.

55 «1» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ لَمْ تَرَوُا الْهِلَالَ إِلَّا مِنْ وَسَطِ النَّهَارِ أَوْ آخِرِهِ فَأَتِمُّوا الصَّوْمَ «2» إِلَی اللَّیْلِ.

56 «3» وَ رُوِیَ فِیمَنْ رَأَی الْهِلَالَ قَبْلَ «4» الزَّوَالِ، یُفْطِرُ «5» أَمْ لَا؟ قَالَ: یُتِمُّ إِلَی اللَّیْلِ، فَإِنَّهُ إِنْ کَانَ تَامّاً، رُؤِیَ قَبْلَ الزَّوَالِ.

57 «6» وَ رُوِیَ: إِنَّ الْهِلَالَ بَعْدَ الزَّوَالِ لِلْمُسْتَقْبِلَهِ، وَ قَبْلَهُ لِلْمَاضِیَهِ.

وَ حُمِلَ عَلَی الْأَغْلَبِیَّهِ، وَ عَلَی التَّقِیَّهِ.

9- الغیبوبه بعد الشّفق

لما مرّ.

58 «7» وَ رُوِیَ فِی ذَلِکَ: لَا تَصُمْ إِلَّا لِلرُّؤْیَهِ. وَ هُنَا مُعَارِضٌ حُمِلَ عَلَی مَا مَرَّ.

59 «8» 10- رُوِیَ: إِذَا تَطَوَّقَ الْهِلَالُ فَهُوَ لِلَیْلَتَیْنِ، وَ إِذَا رَأَیْتَ ظِلَّ رَأْسِکَ فِیهِ، فَهُوَ لِثَلَاثٍ. وَ حُمِلَ عَلَی مَا مَرَّ.

60 «9» وَ کَذَا مَا رُوِیَ: إِذَا طُلِبَ الْهِلَالُ فِی الْمَشْرِقِ غُدْوَهً فَلَمْ یُرَ، فَهُوَ هَهُنَا هِلَالٌ جَدِیدٌ رُؤِیَ، أَوْ لَمْ یُرَ.

11- قول المخالفین و عملهم.

61 «10» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَمَّا ضُرِبَ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِالسَّیْفِ فَسَقَطَ ابْتَدَرَ «11» لِیَقْطَعَ «12» رَأْسَهُ، نَادَی مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: أَیَّتُهَا الْأُمَّهُ الْمُتَحَیِّرَهُ الضَّالَّهُ بَعْدَ

______________________________

(1) الوسائل 7: 201/ 1

(2) رض: الصّیام

(3) الوسائل 7: 201/ 4

(4) الأصل: بعد

(5) أثبتناه من باقی النّسخ، و فی الأصل: أفطر

(6) الوسائل 7: 202/ 6

(7) الوسائل 7: 203/ 1

(8) الوسائل 7: 203/ 2

(9) الوسائل 7: 204/ 4

(10) الوسائل 7: 213/ 2

(11) باقی النّسخ: ثمّ ابتدر

(12) م و ش: لیضرب

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 245

نَبِیِّهَا لَا وَفَّقَکُمُ اللَّهُ لِأَضْحًی وَ لَا لِفِطْرٍ، ثُمَّ قَالَ: لَا جَرَمَ وَ اللَّهِ مَا وُفِّقُوا وَ لَا یُوَفَّقُونَ حَتَّی یُثْأَرَ بِثَأْرِ «1» الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ.

62 «2» وَ رُوِیَ: [لَا] «3» لِصَوْمٍ وَ لَا لِفِطْرٍ.

12- قول المنجّمین، و أهل الحساب: انّه یری

لما مرّ.

63 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَدَّقَ کَاهِناً، أَوْ مُنَجِّماً فَهُوَ کَافِرٌ بِمَا أُنْزِلَ عَلَی مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

64 «5» وَ کَتَبَ رَجُلٌ «6» إِلَی أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَنَّهُ رُبَّمَا أَشْکَلَ عَلَیْنَا هِلَالُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَا نَرَاهُ وَ نَرَی السَّمَاءَ لَیْسَتْ فِیهَا عِلَّهٌ وَ یُفْطِرُ النَّاسُ وَ نُفْطِرُ «7» مَعَهُمْ، وَ یَقُولُ قَوْمٌ مِنَ الْحُسَّابِ قِبَلَنَا: إِنَّهُ یَرَی فِی تِلْکَ اللَّیْلَهِ بِعَیْنِهَا بِمِصْرَ، وَ إِفْرِیقِیَهَ، وَ الْأُنْدُلُسِ، فَهَلْ یَجُوزُ مَا قَالَ الْحُسَّابُ حَتَّی یَخْتَلِفَ الْفَرْضُ عَلَی أَهْلِ الْأَمْصَارِ؟ فَوَقَّعَ: لَا تَصُومَنَّ لِشَکٍّ، أَفْطِرْ لِرُؤْیَتِهِ، وَ صُمْ لِرُؤْیَتِهِ.

[الباب]لخامس: فی استقبال شهر رمضان و التّهیّؤ «8» لدخوله

بالتّوبه و العمل الصّالح

65 «9» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا صَحَّ هِلَالُ رَجَبٍ، فَعُدَّ تِسْعَهً وَ خَمْسِینَ یَوْماً وَ صُمْ «10» یَوْمَ السِّتِّینَ.

66 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَأَنْ أَصُومَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أُفْطِرَ یَوْماً

______________________________

(1) ش: یثور ثأر

(2) الوسائل 7: 214/ 3

(3) أثبتناه من ش

(4) الوسائل 7: 215/ 2

(5) الوسائل 7: 215/ 1

(6) لیس فی ش

(7) أثبتناه من رض و م و الوسائل، و فی الأصل و ش: تفطر

(8) لیس فی ش

(9) الوسائل 7: 216/ 3

(10) ش: صمه

(11) الوسائل 7: 217/ 10

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 246

مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

67 «1» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ فِی آخِرِ جُمُعَهٍ مِنْ شَعْبَانَ: إِنَّ شَعْبَانَ قَدْ مَضَی أَکْثَرُهُ وَ هَذَا آخِرُ جُمُعَهٍ مِنْهُ فَتَدَارَکْ فِیمَا بَقِیَ مِنْهُ تَقْصِیرَکَ فِیمَا مَضَی، وَ عَلَیْکَ بِالْإِقْبَالِ عَلَی مَا یَعْنِیکَ وَ تَرْکِ مَا لَا یَعْنِیکَ، وَ أَکْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ وَ الِاسْتِغْفَارِ وَ تِلَاوَهِ الْقُرْآنِ، وَ تُبْ إِلَی اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِکَ لِیُقْبِلَ شَهْرُ اللَّهِ عَلَیْکَ وَ أَنْتَ مُخْلِصٌ لِلَّهِ، وَ

لَا تَدَعَنَّ أَمَانَهً فِی عُنُقِکَ إِلَّا أَدَّیْتَهَا، وَ لَا فِی قَلْبِکَ حِقْداً عَلَی مُؤْمِنٍ إِلَّا نَزَعْتَهُ، وَ لَا ذَنْباً أَنْتَ مُرْتَکِبُهُ إِلَّا أَقْلَعْتَ عَنْهُ، وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تَوَکَّلْ عَلَیْهِ فِی سَرَائِرِکَ وَ عَلَانِیَتِکَ، وَ أَکْثِرْ أَنْ تَقُولَ فِی هَذَا الشَّهْرِ:

اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَکُنْ غَفَرْتَ لَنَا فِیمَا مَضَی مِنْ شَعْبَانَ، فَاغْفِرْ لَنَا فِیمَا بَقِیَ مِنْهُ.

[الباب]لسّادس: فی «2» آداب شهر رمضان
اشاره

و هی کثیره نذکر منها «3» اثنی عشر

1- کثره التّلاوه فیه

و قد مرّ فی القراءه.

68 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لِکُلِّ شَیْ ءٍ رَبِیعٌ، وَ رَبِیعُ الْقُرْآنِ شَهْرُ رَمَضَانَ.

69 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ عَشْرَ مَرَّاتٍ.

70 «6» وَ رُوِیَ: أَکْثَرُ مِنْ ذَلِکَ.

71 «7» 2- قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ وَرَدَ عَلَیْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ هُوَ صَحِیحٌ سَوِیٌّ، فَصَامَ نَهَارَهُ، وَ قَامَ وِرْداً مِنْ لَیْلِهِ، وَ وَاظَبَ عَلَی صَلَاتِهِ، وَ هَجَرَ إِلَی جُمُعَتِهِ، وَ غَدَا إِلَی عِیدِهِ، فَقَدْ أَدْرَکَ «8» لَیْلَهَ الْقَدْرِ، وَ فَازَ بِجَائِزَهِ الرَّبِّ.

72 «9» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ دَخَلَ عَلَیْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ فَصَامَ نَهَارَهُ، وَ قَامَ وِرْداً

______________________________

(1) الوسائل 7: 218/ 1

(2) لیس فی م

(3) الأصل: فیها (1)

(4) الوسائل 7: 218/ 2

(5) الوسائل 7: 219/ 3

(6) الوسائل 7: 219/ 4

(7) الوسائل 7: 219/ 1

(8) الأصل: أدرکه

(9) الوسائل 7: 220/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 247

مِنْ لَیْلِهِ، وَ حَفِظَ فَرْجَهُ وَ لِسَانَهُ، وَ غَضَّ بَصَرَهُ، وَ کَفَّ أَذَاهُ، خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ کَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

3- کثره الدّعاء و الاستغفار.

73 «1» قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْکُمْ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ بِکَثْرَهِ الِاسْتِغْفَارِ وَ الدُّعَاءِ، فَأَمَّا الدُّعَاءُ فَیُدْفَعُ بِهِ عَنْکُمُ الْبَلَاءُ، وَ أَمَّا الِاسْتِغْفَارُ فَتُمْحَی بِهِ ذُنُوبُکُمْ.

74 «2» وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ لَمْ یَتَکَلَّمْ فِیهِ إِلَّا بِالدُّعَاءِ، وَ التَّسْبِیحِ، وَ الِاسْتِغْفَارِ، وَ التَّکْبِیرِ.

4- کثره الصّدقه.

75 «3» کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَعْتَقَ کُلَّ أَسِیرٍ، وَ أَعْطَی کُلَّ سَائِلٍ.

76 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ فَطَّرَ فِیهِ صَائِماً مُؤْمِناً، کَانَ لَهُ بِذَلِکَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ رَقَبَهٍ، وَ مَغْفِرَهٌ لِمَا مَضَی مِنْ ذُنُوبِهِ.

77 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یُنَادِی فِیهِ مُنَادٍ «6» کُلَّ لَیْلَهٍ: هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟

اللَّهُمَّ [أَعْطِ] «7» کُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفاً، وَ [أَعْطِ] «8» کُلَّ مُمْسِکٍ تَلَفاً.

78 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ فِی هَذَا الشَّهْرِ، غُفِرَ لَهُ.

5- الاجتهاد فی العباده.

79 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی آخِرِ جُمُعَهٍ مِنْ شَعْبَانَ: إِنَّهُ قَدْ أَظَلَّکُمْ شَهْرٌ فِیهِ لَیْلَهٌ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، وَ هُوَ «11» شَهْرُ رَمَضَانَ، فَرَضَ اللَّهُ صِیَامَهُ، وَ جَعَلَ قِیَامَ لَیْلَهٍ فِیهِ بِتَطَوُّعِ صَلَاهٍ کَتَطَوُّعِ

______________________________

(1) الوسائل 7: 223/ 22

(2) الوسائل 7: 223/ 12

(3) الوسائل 7: 228/ 23

(4) الوسائل 7: 222/ 10

(5) الوسائل 7: 224/ 14

(6) الأصل: منادیا، و فی ش: مناد فی کلّ

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) الوسائل 7: 226/ 19

(10) الوسائل 7: 222/ 10

(11) الأصل: فهو

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 248

- صَلَاهِ «1» سَبْعِینَ لَیْلَهً فِیمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ، وَ مَنْ أَدَّی فِیهِ فَرِیضَهً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ، کَانَ کَمَنْ أَدَّی سَبْعِینَ فَرِیضَهً فِیمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ، وَ مَنْ خَفَّفَ فِیهِ عَنْ مَمْلُوکِهِ، خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُ حِسَابَهُ.

80 «2» وَ کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَدَّ الْمِئْزَرَ، وَ اجْتَنَبَ النِّسَاءَ، وَ أَحْیَا اللَّیْلَ، وَ تَفَرَّغَ لِلْعِبَادَهِ. «3»

8 «4» وَ رُوِیَ: إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ.

82 «5» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ لِجُمَعِ شَهْرِ رَمَضَانَ لَفَضْلًا عَلَی جُمَعِ «6» سَائِرِ الشُّهُورِ، کَفَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَی

سَائِرِ الشُّهُورِ.

6- أنواع الذّکر.

83 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ، اسْتَکْثِرُوا فِیهِ مِنَ التَّهْلِیلِ، وَ التَّکْبِیرِ، وَ التَّحْمِیدِ، وَ التَّسْبِیحِ، وَ هُوَ رَبِیعُ الْفُقَرَاءِ.

84 «8» 7- قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَقُولُوا: رَمَضَانُ، فَإِنَّکُمْ لَا تَدْرُونَ مَا رَمَضَانُ، فَمَنْ قَالَهُ فَلْیَتَصَدَّقْ، وَ لْیَصُمْ کَفَّارَهً لِقَوْلِهِ، وَ لَکِنْ قُولُوا کَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:

شَهْرُ رَمَضٰانَ.

85 «9» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَقُولُوا: هَذَا رَمَضَانُ، وَ لَا ذَهَبَ رَمَضَانُ، وَ لَا جَاءَ رَمَضَانُ، فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ [وَ اللَّهِ] «10» لَا یَجِی ءُ، وَ لَا یَذْهَبُ، وَ إِنَّمَا یَجِی ءُ وَ یَذْهَبُ الزَّائِلُ، وَ لَکِنْ قُولُوا: شَهْرُ رَمَضَانَ، فَالشَّهْرُ مُضَافٌ إِلَی الِاسْمِ، وَ الِاسْمُ اسْمُ اللَّهِ.

______________________________

(1) أثبتناه من باقی النّسخ

(2) الوسائل 7: 225/ 17

(3) الأصل: العباده

(4) الوسائل 7: 225/ 17

(5) الوسائل 7: 265/ 1

(6) ش: جمیع

(7) الوسائل 7: 230/ 29

(8) الوسائل 7: 232/ 3

(9) الوسائل 7: 232/ 2

(10) أثبتناه من رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 249

أقول: قد تواتر فی الأخبار «1» لفظ رمضان بغیر شهر کما مضی و یأتی.

و کذا الأدعیه المأثوره فالنّهی للکراهه، و الکفّاره علی الاستحباب.

8- الدّعاء عند رؤیه الهلال.

86 «2» کَانَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَهَلَّ هِلَالَ شَهْرِ رَمَضَانَ، اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَهَ، وَ رَفَعَ یَدَیْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَیْنَا بِالْأَمْنِ، وَ الْإِیمَانِ، وَ السَّلَامَهِ، وَ الْإِسْلَامِ، وَ الْعَافِیَهِ الْمُجَلِّلَهِ، وَ الرِّزْقِ الْوَاسِعِ، وَ دَفْعِ الْأَسْقَامِ، اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا صِیَامَهُ، وَ قِیَامَهُ، وَ تِلَاوَهَ الْقُرْآنِ فِیهِ، اللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا، وَ تَسَلَّمْهُ «3» مِنَّا وَ سَلِّمْنَا فِیهِ.

أَقُولُ: وَ الْأَدْعِیَهُ فِی ذَلِکَ کَثِیرَهٌ وَ کَذَا فِی لَیَالِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أَیَّامِهِ.

9- إتیان الأهل فی أوّل لیله منه.

87 «4» قَالَ عَلِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ أَنْ یَأْتِیَ أَهْلَهُ فِی أَوَّلِ لَیْلَهٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أُحِلَّ لَکُمْ لَیْلَهَ الصِّیٰامِ الرَّفَثُ إِلیٰ نِسٰائِکُمْ «5» وَ الرَّفَثُ:

الْمُجَامَعَهُ.

10- الاجتهاد فی العباده لیله القدر

لما تقدّم و یأتی.

88 «6» 11- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ قَرَأَ سُورَهَ الْعَنْکَبُوتِ وَ الرُّومِ فِی لَیْلَهِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَهُوَ وَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّهِ، لَا أَسْتَثْنِی فِیهِ أَبَداً وَ لَا أَخَافُ أَنْ یَکْتُبَ اللَّهُ عَلَیَّ فِی یَمِینِی إِثْماً، وَ إِنَّ لِهَاتَیْنِ السُّورَتَیْنِ مِنَ اللَّهِ مَکَاناً. «7»

89 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَوْ قَرَأَ رَجُلٌ لَیْلَهَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ أَلْفَ مَرَّهٍ، لَأَصْبَحَ شَدِیدَ الْیَقِینِ بِالاعْتِرَافِ بِمَا یَخْتَصُّ فِینَا. «9»

______________________________

(1) أثبتناه من باقی النّسخ، و فی الأصل: بالأخبار

(2) الوسائل 7: 233/ 1

(3) الأصل: تسلم

(4) الوسائل 7: 255/ 1

(5) البقره: 187

(6) الوسائل 7: 264/ 1

(7) م و ش: لمکانا

(8) الوسائل 7: 264/ 2

(9) زاد فی ش: و ما ذلک إلّا لشی ء عاینه فی نومه.

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 250

90 «1» وَ رُوِیَ: إِذَا أَتَی شَهْرُ رَمَضَانَ فَاقْرَأْ سُورَهَ الدُّخَانِ فِی کُلِّ لَیْلَهٍ [مِائَهَ] «2» مَرَّهٍ.

12- دعاء الوداع فی آخر لیله منه

أو فی آخر جمعه منه، فإن خاف أن ینقص الشّهر، جعله فی لیلتین.

91 «3» کَتَبَ رَجُلٌ «4» إِلَی الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَسْأَلُهُ عَنْ وَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَدْ اخْتُلِفَ فِیهِ فَقِیلَ: یُقْرَأُ فِی آخِرِ لَیْلَهٍ مِنْهُ، وَ قِیلَ: فِی آخِرِ یَوْمٍ، فَوَقَّعَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْعَمَلِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فِی لَیَالِیهِ وَ الْوَدَاعُ یَقَعُ فِی آخِرِ لَیْلَهٍ مِنْهُ، فَإِنْ خَافَ أَنْ یَنْقُصَ الشَّهْرُ، جَعَلَهُ فِی لَیْلَتَیْنِ.

92 «5» وَ رُوِیَ: [أَنَّهُ یُقَالُ] «6» فِی آخِرِ جُمُعَهٍ مِنْهُ: [اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ صِیَامِنَا إِیَّاهُ، فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِی مَرْحُوماً وَ لَا تَجْعَلْنِی مَحْرُوماً، فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ ذَلِکَ، ظَفِرَ بِإِحْدَی الْحُسْنَیَیْنِ، إِمَّا بِبُلُوغِ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ قَابِلٍ، وَ إِمَّا بِغُفْرَانِ اللَّهِ

وَ رَحْمَتِهِ.] «7»

[الباب]لسّابع: فی حکم من أسلم فیه أو استبصر

و قد مرّ فی المقدّمات

93 «8» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْمٍ [أَسْلَمُوا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ قَدْ مَضَی مِنْهُ أَیَّامٌ، هَلْ عَلَیْهِمْ أَنْ یَصُومُوا مَا مَضَی مِنْهُ أَوْ یَوْمَهُمُ الَّذِی] «9» أَسْلَمُوا فِیهِ؟ فَقَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِمْ قَضَاءٌ، وَ لَا یَوْمُهُمُ الَّذِی أَسْلَمُوا فِیهِ، إِلَّا أَنْ یَکُونُوا أَسْلَمُوا قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ.

94 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَسْلَمَ فِی النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ (مَا عَلَیْهِ مِنْ

______________________________

(1) الوسائل 7: 265/ 1

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) الوسائل 7: 267/ 1

(4) لیس فی رض

(5) الوسائل 7: 267/ 2

(6) أثبتناه من ش

(7) أثبتناه من ش و م و الوسائل

(8) الوسائل 7: 238/ 1

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) الوسائل 7: 239/ 2 و 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 251

صِیَامٌ «1»؟ «2» قَالَ: لَیْسَ عَلَیْهِ إِلَّا مَا أَسْلَمَ فِیهِ، وَ لَیْسَ عَلَیْهِ أَنْ یَقْضِیَ مَا مَضَی مِنْهُ.

95 «3» وَ رُوِیَ: لَیْسَ عَلَیْهِ إِلَّا مَا یَسْتَقْبِلُ.

96 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَسْلَمَ بَعْدَ مَا دَخَلَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ أَیَّامٌ، قَالَ:

لِیَقْضِ مَا فَاتَهُ.

أقول: حمل علی الاستحباب، و علی المرتدّ، و علی ما فات بعد الإسلام.

[الباب]لثّامن: فی قضاء الصّوم عن المیّت و قد تقدّم و یأتی

97 «5» وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی الْعَسْکَرِیِّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ مَاتَ وَ عَلَیْهِ قَضَاءٌ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَشَرَهُ أَیَّامٍ، وَ لَهُ وَلِیَّانِ هَلْ یَجُوزُ لَهُمَا أَنْ یَقْضِیَا عَنْهُ جَمِیعاً خَمْسَهَ أَیَّامٍ أَحَدُ الْوَلِیَّیْنِ، وَ خَمْسَهَ أَیَّامٍ الْآخَرُ؟ فَوَقَّعَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَقْضِی عَنْهُ أَکْبَرُ وَلِیَّیْهِ «6» عَشَرَهَ أَیَّامٍ وِلَاءً إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

98 «7» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ امْرَأَهٍ مَرِضَتْ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، أَوْ طَمِثَتْ، أَوْ سَافَرَتْ فَمَاتَتْ قَبْلَ خُرُوجِ شَهْرِ رَمَضَانَ، هَلْ یُقْضَی عَنْهَا؟ قَالَ: أَمَّا الطَّمْثُ وَ

الْمَرَضُ فَلَا، وَ أَمَّا السَّفَرُ فَنَعَمْ.

99 «8» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَمُوتُ وَ عَلَیْهِ صَلَاهٌ، أَوْ صِیَامٌ، قَالَ:

یَقْضِی عَنْهُ أَوْلَی النَّاسِ بِمِیرَاثِهِ، قِیلَ: فَإِنْ کَانَ أَوْلَی النَّاسِ امْرَأَهً؟ قَالَ: لَا، إِلَّا الرِّجَالُ.

100 «9» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ وَ عَلَیْهِ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: فَلْیَقْضِ عَنْهُ مَنْ شَاءَ مِنْ أَهْلِهِ.

101 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا صَامَ الرَّجُلُ شَیْئاً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، ثُمَّ لَمْ یَزَلْ

______________________________

(1) رض: صیامه

(2) لیس فی ش و م

(3) الوسائل 7: 239/ 4

(4) الوسائل 7: 239/ 5

(5) الوسائل 7: 240/ 3

(6) الأصل و ش: ولدیه

(7) الوسائل 7: 241/ 4

(8) الوسائل 7: 241/ 5

(9) الوسائل 7: 240/ 1

(10) الوسائل 7: 241/ 7

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 252

مَرِیضاً حَتَّی مَاتَ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ، وَ إِنْ صَحَّ، ثُمَّ مَرِضَ، ثُمَّ مَاتَ وَ کَانَ لَهُ مَالٌ، تَصَدَّقَ عَنْهُ وَلِیُّهُ مَکَانَ کُلِّ یَوْمٍ بِمُدٍّ، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ مَالٌ، صَامَ عَنْهُ وَلِیُّهُ.

102 «1» وَ رُوِیَ فِی الْمَرِیضِ وَ النُّفَسَاءِ: إِذَا لَمْ یَقْدِرَا عَلَی الصَّوْمِ وَ مَاتَا، لَا یُقْضَی عَنْهُمَا.

103 «2» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: امْرَأَهٌ مَرِضَتْ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ مَاتَتْ فِی شَوَّالٍ، فَأَوْصَتْنِی أَنْ أَقْضِیَ عَنْهَا، قَالَ: هَلْ بَرَأَتْ مِنْ مَرَضِهَا؟ قَالَ: لَا، مَاتَتْ فِیهِ، قَالَ: لَا یُقْضَی عَنْهَا، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ یَجْعَلْهُ عَلَیْهَا، قَالَ: فَإِنِّی أَشْتَهِی أَنْ أَقْضِیَ عَنْهَا وَ قَدْ أَوْصَتْنِی بِذَلِکَ، قَالَ: وَ کَیْفَ تَقْضِی عَنْهَا شَیْئاً لَمْ یَجْعَلْهُ اللَّهُ عَلَیْهَا؟ فَإِنِ اشْتَهَیْتَ أَنْ تَصُومَ لِنَفْسِکَ، فَصُمْ.

104 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ مَرِضَ وَ لَمْ یَصُمْ شَهْرَ رَمَضَانَ ثُمَّ صَحَّ بَعْدَ ذَلِکَ فَلَمْ یَقْضِهِ ثُمَّ مَرِضَ فَمَاتَ، فَعَلَی وَلِیِّهِ أَنْ یَقْضِیَ

عَنْهُ لِأَنَّهُ قَدْ صَحَّ فَلَمْ یَقْضِ وَ وَجَبَ عَلَیْهِ.

105 «4» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا مَاتَ رَجُلٌ وَ عَلَیْهِ صِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ مِنْ عِلَّهٍ، فَعَلَیْهِ أَنْ یَتَصَدَّقَ عَنِ الشَّهْرِ الْأَوَّلِ وَ یَقْضِیَ الشَّهْرَ الثَّانِیَ.

[الباب]لتّاسع: فی حکم من کان علیه قضاء شهر رمضان فأدرکه آخر

106 «5» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَمْرَضُ فَیُدْرِکُهُ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ یَخْرُجُ عَنْهُ وَ هُوَ مَرِیضٌ فَلَا یَصِحُّ حَتَّی یُدْرِکَهُ شَهْرُ رَمَضَانٍ آخَرَ، قَالَ «6»: یَتَصَدَّقُ عَنِ الْأَوَّلِ وَ یَصُومُ الثَّانِیَ، فَإِنْ کَانَ [قَدْ] «7» صَحَّ فِیمَا بَیْنَهُمَا وَ لَمْ یَصُمْ حَتَّی أَدْرَکَهُ شَهْرُ رَمَضَانٍ آخَرَ، صَامَهُمَا جَمِیعاً، وَ یَتَصَدَّقُ عَنِ الْأَوَّلِ.

107 «8» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ عَلَیْهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ طَائِفَهٌ، ثُمَّ

______________________________

(1) الوسائل 7: 242/ 10

(2) الوسائل 7: 242/ 12

(3) الوسائل 7: 243/ 13

(4) الوسائل 7: 244/ 1

(5) الوسائل 7: 245/ 2

(6) لیس فی ش و م

(7) أثبتناه من رض

(8) الوسائل 7: 245/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 253

أَدْرَکَهُ «1» شَهْرُ رَمَضَانٍ قَابِلٌ، قَالَ: عَلَیْهِ أَنْ یَصُومَ، وَ أَنْ یُطْعِمَ کُلَّ یَوْمٍ مِسْکِیناً، فَإِنْ کَانَ مَرِیضاً فِیمَا بَیْنَ ذَلِکَ حَتَّی أَدْرَکَهُ شَهْرُ رَمَضَانٍ قَابِلٌ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ إِلَّا الصِّیَامُ إِنْ صَحَّ، فَإِنْ تَتَابَعَ الْمَرَضُ عَلَیْهِ فَلَمْ یَصِحَّ فَعَلَیْهِ أَنْ یُطْعِمَ لِکُلِّ «2» یَوْمٍ مِسْکِیناً.

108 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَفْطَرَ شَیْئاً مِنْ رَمَضَانَ فِی عُذْرٍ، ثُمَّ أَدْرَکَ رَمَضَانَ آخَرَ وَ هُوَ مَرِیضٌ، فَلْیَتَصَدَّقْ بِمُدٍّ لِکُلِّ یَوْمٍ، فَأَمَّا أَنَا فَإِنِّی صُمْتُ وَ تَصَدَّقْتُ.

109 «4» وَ رُوِیَ: أُحِبُّ لَهُ تَعْجِیلَ الصِّیَامِ، فَإِنْ کَانَ أَخَّرَهُ، فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ. وَ حُمِلَ عَلَی التَّأْخِیرِ مَعَ الضَّعْفِ فَیَقْضِی وَ لَا یَکْفُرُ.

110 «5» وَ رُوِیَ: إِنْ صَحَّ فِیمَا بَیْنَ الرَّمَضَانَیْنِ فَتَوَانَی أَنْ یَقْضِیَهُ حَتَّی جَاءَ الرَّمَضَانُ

الْآخَرُ، فَإِنَّ عَلَیْهِ الصِّیَامَ وَ الصَّدَقَهَ جَمِیعاً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ ضَیَّعَ ذَلِکَ الصِّیَامِ.

[الباب]لعاشر: فی استحباب الجدّ و الاجتهاد فی العباده لیله القدر

و قد مرّ

111 «6» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ کَیْفَ تَکُونُ لَیْلَهُ الْقَدْرِ خَیْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ؟

قَالَ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِیهَا خَیْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِی أَلْفِ شَهْرٍ لَیْسَ فِیهَا «7» لَیْلَهُ الْقَدْرِ.

112 «8» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: جَعَلَ اللَّهُ لَیْلَهَ الْقَدْرِ لِنَبِیِّهِ خَیْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرِ مُلْکِ بَنِی أُمَیَّهَ.

113 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَأْسُ السَّنَهِ لَیْلَهُ الْقَدْرِ، یُکْتَبُ فِیهَا مَا یَکُونُ مِنَ السَّنَهِ إِلَی السَّنَهِ.

______________________________

(1) ش: أدرک

(2) الأصل: کلّ

(3) الوسائل 7: 245/ 4

(4) الوسائل 7: 246/ 7

(5) الوسائل 7: 247/ 11

(6) الوسائل 7: 256/ 2

(7) ش: فیه

(8) الوسائل 7: 257/ 4

(9) الوسائل 7: 258/ 8

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 254

114 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ «2» عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْلَهٍ الْقَدْرِ فِی کُلِّ سَنَهٍ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، وَ لَمْ یُنْزَلِ الْقُرْآنُ إِلَّا فِی لَیْلَهِ الْقَدْرِ، وَ قِیلَ لَهُ: لَیْلَهُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، أَیُّ شَیْ ءٍ عُنِیَ بِذَلِکَ؟ قَالَ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِیهَا مِنَ الصَّلَاهِ، وَ الزَّکَاهِ، وَ أَنْوَاعُ الْخَیْرِ، خَیْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِی أَلْفِ شَهْرٍ لَیْسَ فِیهَا لَیْلَهُ الْقَدْرِ.

[الباب]لحادی عشر: فی آداب لیله القدر و أحکامها و هی «3»اثنا عشر

1- أنّها فی شهر رمضان و قد مرّ.

2- أنّها فی العشر الأواخر کما مرّ و فی کثیر من الرّوایات تصریح بأنّها لیله ثلاث و عشرین.

3- یستحبّ کثره الدّعاء فیها لما تقدّم و یأتی.

4- یستحبّ الغسل فیها مرّتین [من] «4» أوّل اللّیل و آخره لما مرّ فی الأغسال.

5- یستحبّ إحیاؤها بالعباده إن أمکن لما مرّ.

115 «5» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی لَیْلَهِ الْقَدْرِ: اطْلُبْهَا فِی لَیْلَهِ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ، وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ وَ صَلِّ فِی کُلِّ وَاحِدَهٍ مِنْهُمَا مِائَهَ رَکْعَهٍ، وَ أَحْیِهِمَا إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَی النُّورِ.

116 «6» 6- قِیلَ

لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ لَمْ أَقْدِرْ عَلَی ذَلِکَ یَعْنِی إِحْیَاءَ اللَّیْلَتَیْنِ وَ أَنَا قَائِمٌ، قَالَ: فَصَلِّ وَ أَنْتَ جَالِسٌ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟ قَالَ: فَعَلَی فِرَاشِکَ، قَالَ:

فَإِنْ [لَمْ] «7» أَسْتَطِعْ؟ قَالَ: لَا عَلَیْکَ أَنْ تَکْتَحِلَ أَوَّلَ اللَّیْلِ بِشَیْ ءٍ مِنَ النَّوْمِ، إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفَتَّحُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ.

117 «8» 7- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اللَّیْلَهُ الَّتِی یُرْجَی فِیهَا مَا یُرْجَی،

______________________________

(1) الوسائل 7: 256/ 3

(2) لیس فی ش

(3) لیس فی ش

(4) أثبتناه من ش و رض

(5) الوسائل 7: 259/ 3

(6) الوسائل 7: 259/ 3

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

(8) الوسائل 7: 259/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 255

فَقَالَ: فِی إِحْدَی وَ عِشْرِینَ، وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ، قِیلَ: فَإِنْ لَمْ أَقْوَ عَلَی کِلْتَیْهِمَا؟ قَالَ: مَا أَیْسَرَ لَیْلَتَیْنِ فِیمَا تَطْلُبُ، قِیلَ: فَرُبَّمَا رَأَیْنَا الْهِلَالَ عِنْدَنَا وَ جَاءَنَا مَنْ یُخْبِرُنَا بِخِلَافِ ذَلِکَ، قَالَ: مَا أَیْسَرَ أَرْبَعَ لَیَالٍ «1» تَطْلُبُهَا فِیهَا.

118 «2» 8- کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا کَانَ لَیْلَهُ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ لَیْلَهُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ، أَخَذَ فِی الدُّعَاءِ، حَتَّی یَزُولَ اللَّیْلُ، فَإِذَا زَالَ اللَّیْلُ، صَلَّی.

119 «3» 9- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ لَیْلَهِ الْقَدْرِ کَانَتْ أَوْ تَکُونُ فِی کُلِّ عَامٍ، فَقَالَ: [لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ] «4» لَوْ رُفِعَتْ لَیْلَهُ الْقَدْرِ، لَرُفِعَ الْقُرْآنُ.

10- تُسْتَحَبُّ الِاسْتِعَاذَهُ مِنْ قَضَاءِ السَّوْءِ فِیهَا.

120 «5» فَقَدْ رُوِیَ: أَنَّهُ یَقْدِرُ مَا یَکُونُ مِنْ أَمْرِ السَّنَهِ فِیهَا مِنْ خَیْرٍ أَوْ شَرٍّ، وَ أَنَّ لِلَّهِ فِیهِ الْمَشِیَّهَ یَمْحُو مَا یَشَاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْکِتَابِ.

11- تستحبّ قراءه العنکبوت و الرّوم فیها لما مرّ.

121 «6» 12- سُئِلَ أَحَدُهُمَا عَلَیْهِمَا السَّلَامُ عَنْ [عَلَامَهِ] «7» لَیْلَهِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: عَلَامَتُهَا أَنْ تَطِیبَ رِیحُهَا، وَ إِنْ

کَانَتْ فِی بَرْدٍ دُفِئَتْ، وَ إِنْ کَانَتْ فِی حَرٍّ بَرَدَتْ فَطَابَتْ.

122 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ یَوْمَهَا مِثْلُ لَیْلَتِهَا.

[الباب]لثّانی عشر: فی الأحکام و هی اثنا عشر
1- لا یجب التّتابع فی قضاء [شهر] «9»رمضان

لما مرّ.

______________________________

(1) لیس فی ش

(2) الوسائل 7: 260/ 4

(3) الوسائل 7: 260/ 5

(4) أثبتناه من رض و م، و فی ش: فقال له:

(5) الوسائل 7: 256/ 1 و 3

(6) الوسائل 7: 256/ 1

(7) أثبتناه من رض و م

(8) الوسائل 7: 262/ 15

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 256

123 «1» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَفْطَرَ شَیْئاً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فِی عُذْرٍ فَإِنْ قَضَاهُ مُتَتَابِعاً، کَانَ أَفْضَلَ، وَ إِنْ قَضَاهُ مُتَفَرِّقاً، فَحَسَنٌ

124 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ «3» عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ عَلَیْهِ أَیَّامٌ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، کَیْفَ یَقْضِیهَا، فَقَالَ: إِنْ کَانَ عَلَیْهِ یَوْمَانِ، فَلْیُفْطِرْ بَیْنَهُمَا یَوْماً، وَ إِنْ کَانَ عَلَیْهِ خَمْسَهُ أَیَّامٍ، فَلْیُفْطِرْ بَیْنَهُمَا أَیَّاماً، وَ لَیْسَ لَهُ أَنْ یَصُومَ أَکْثَرَ مِنْ ثَمَانِیَهِ أَیَّامٍ مُتَوَالِیَهً، فَإِنْ کَانَ عَلَیْهِ ثَمَانِیَهُ أَیَّامٍ أَوْ عَشَرَهٌ، أَفْطَرَ بَیْنَهُمَا یَوْماً.

أقول: حمل علی الجواز دون الوجوب، و علی من یشقّ علیه التّتابع و یضعفه.

125 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْفَائِتُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِنْ قَضَی مُتَفَرِّقاً، جَازَ، وَ إِنْ قَضَی مُتَتَابِعاً، کَانَ أَفْضَلَ.

126 «5» وَ رُوِیَ: إِنْ کَانَ عَلَیْهِ یَوْمَانِ، یَفْصِلُ بَیْنَهُمَا بِیَوْمٍ، وَ إِنْ کَانَ أَکْثَرَ مِنْ ذَلِکَ، فَلْیَقْضِهَا مُتَوَالِیَهً.

2- یستحبّ التّتابع فی قضاء شهر رمضان

لما مرّ.

127 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ عَلَی الرَّجُلِ شَیْ ءٌ مِنْ صِیَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلْیَقْضِهِ فِی أَیِّ شَهْرٍ شَاءَ أَیَّاماً مُتَتَابِعَهً، فَإِنْ لَمْ یَسْتَطِعْ، فَلْیَقْضِهِ کَیْفَ شَاءَ وَ لْیُحْصِ «7» الْأَیَّامَ، فَإِنْ فَرَّقَ، فَحَسَنٌ، وَ إِنْ تَابَعَ، فَحَسَنٌ.

128 «8» 3- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ صَوْمٍ یُفَرَّقُ إِلَّا ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ فِی کَفَّارَهِ الْیَمِینِ.

129 «9» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا بَأْسَ بِتَفَرُّقِ قَضَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ، إِنَّمَا الصِّیَامُ

______________________________

(1) الوسائل 7:

249/ 4

(2) الوسائل 7: 249/ 6

(3) ش: و سئل الصّادق (ع)

(4) الوسائل 7: 250/ 11

(5) الوسائل 7: 250/ 12

(6) الوسائل 7: 249/ 5

(7) ش: لیحصل، و فی الأصل: لیخصّ

(8) الوسائل 7: 248/ 3

(9) الوسائل 7: 250/ 8

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 257

الَّذِی لَا یُفَرَّقُ: کَفَّارَهُ الظِّهَارِ، وَ کَفَّارَهُ الدَّمِ، وَ کَفَّارَهُ الْیَمِینِ.

4- یجوز قضاؤه فی کلّ شهر

لما مرّ.

5- یجوز فی ذی الحجّه إلّا العید و أیّام التّشریق

لمن کان بمنی لما یأتی و لما مرّ.

130 «1» وَ قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: [إِنْ] «2» بَقِیَ عَلَیَّ شَیْ ءٌ مِنْ صَوْمِ رَمَضَانَ أَقْضِیهِ فِی ذِی الْحِجَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

131 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ قَضَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِی [شَهْرِ] «4» ذِی الْحِجَّهِ وَ قَطْعِهِ، قَالَ «5»: اقْضِهِ فِی [شَهْرِ] «6» ذِی الْحِجَّهِ، وَ اقْطَعْهُ إِنْ شِئْتَ.

132 «7» وَ رُوِیَ: لَا یَقْضِی شَهْرَ رَمَضَانَ فِی عَشْرِ ذِی الْحِجَّهِ.

وَ حُمِلَ عَلَی الْحَاجِّ فَإِنَّهُ مُسَافِرٌ، وَ عَلَی صَوْمِ الْعِیدِ (وَ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ) «8»، وَ عَلَی التَّقِیَّهِ.

6- لا تجب الفوریّه فی القضاء

لما مرّ.

133 «9» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُنَّ نِسَاءُ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ إِذَا کَانَ عَلَیْهِنَّ صِیَامٌ أَخَّرْنَ ذَلِکَ إِلَی شَعْبَانَ، فَإِذَا کَانَ شَعْبَانٌ صُمْنَ وَ صَامَ مَعَهُنَّ.

7- یجب الإفطار فی شهر رمضان علی المسافر، و المریض، و الحائض، و النّفساء

(لما مرّ) «10»، و یجب القضاء علیهم لما مرّ.

8- لا یجوز التّطوّع بالصّوم لمن علیه صوم واجب.

134 «11» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَکْعَتَیِ الْفَجْرِ، قَالَ: قَبْلَ الْفَجْرِ أَ تُرِیدُ أَنْ

______________________________

(1) الوسائل 7: 251/ 1

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) الوسائل 7: 251/ 2

(4) أثبتناه من رض و م

(5) باقی النّسخ: فقال:

(6) أثبتناه من م و ش

(7) الوسائل 7: 252/ 3

(8) لیس فی باقی النّسخ

(9) الوسائل 7: 252/ 4

(10) لیس فی باقی النّسخ

(11) الوسائل 7: 252/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 258

تُقَایِسَ، لَوْ کَانَ عَلَیْکَ شَیْ ءٌ «1» مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَ کُنْتَ «2» تَتَطَوَّعُ «3» إِذَا دَخَلَ عَلَیْکَ وَقْتُ الْفَرِیضَهِ فَابْدَأْ بِالْفَرِیضَهِ.

135 «4» وَ رُوِیَ عَنِ الْأَئِمَّهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ: أَنَّهُ لَا یَجُوزُ أَنْ یَتَطَوَّعَ الرَّجُلُ بِالصِّیَامِ وَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ مِنَ الْفَرْضِ.

136 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ عَلَیْهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَیَّامٌ، أَ یَتَطَوَّعُ؟

قَالَ: لَا، حَتَّی یَقْضِیَ مَا عَلَیْهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

9- تجب الإعاده و الکفّاره علی من أفطر فی قضاء شهر رمضان بعد الزّوال.

137 «6» سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ أَتَی أَهْلَهُ فِی یَوْمٍ یَقْضِیهِ (مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: إِنْ کَانَ أَتَی أَهْلَهُ قَبْلَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ إِلَّا یَوْمٌ مَکَانَ یَوْمٍ، وَ إِنْ) «7» کَانَ أَتَی أَهْلَهُ بَعْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَإِنَّ عَلَیْهِ أَنْ یَتَصَدَّقَ عَلَی عَشَرَهِ «8» مَسَاکِینَ، فَإِنْ «9» لَمْ یَقْدِرْ عَلَیْهِ، صَامَ یَوْماً مَکَانَ یَوْمٍ، وَ صَامَ «10» ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ کَفَّارَهً لِمَا صَنَعَ.

138 «11» وَ رُوِیَ: أَنَّ «12» مَنْ أَفْطَرَ قَبْلَ الزَّوَالِ، فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ، وَ إِنْ أَفْطَرَ بَعْدَ الزَّوَالِ، فَعَلَیْهِ الْکَفَّارَهُ مِثْلُ مَا عَلَی مَنْ أَفْطَرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

وَ حُمِلَ عَلَی الِاسْتِحْبَابِ، وَ عَلَی التَّشْبِیهِ فِی الْوُجُوبِ دُونَ قَدْرِ الْوَاجِبِ.

10- یجوز الإفطار فی قضائه قبل الزّوال

لما مرّ.

______________________________

(1) لیس فی رض

(2) الأصل: کنت

(3) م و رض: تطوّع

(4) الوسائل 7: 252/ 2

(5) الوسائل 7: 253/ 5

(6) الوسائل 7: 253/ 1

(7) لیس فی م

(8) الأصل: عشر

(9) الأصل: و إن

(10) الأصل: صوم، و فی م: فصام

(11) الوسائل 7: 255/ 5

(12) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 259

11- لا یجوز الإفطار فی قضائه قبل الزّوال

و لا بعده مع ضیق وقته «1» لما مرّ من عدم جواز تأخیره إلی رمضان آخر.

139 «2» 12- کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَوْمٌ عِنْدَنَا یُصَلُّونَ وَ لَا یَصُومُونَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ رُبَّمَا احْتَجْتُ إِلَیْهِمْ یَحْصُدُونَ [لِی] «3»، فَإِذَا دَعَوْتُهُمْ إِلَی الْحَصَادِ «4» لَمْ یُجِیبُونِی حَتَّی أُطْعِمَهُمْ وَ هُمْ یَجِدُونَ مَنْ یُطْعِمُهُمْ فَیَذْهَبُونَ إِلَیْهِمْ وَ یَدَعُونِّی، وَ أَنَا أَضِیقُ مِنْ إِطْعَامِهِمْ «5» فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَکَتَبَ بِخَطِّهِ: أَطْعِمْهُمْ.

______________________________

(1) رض و ش: الوقت

(2) الوسائل 7: 266/ 1

(3) أثبتناه من رض و م

(4) م و ر ض: للحصاد

(5) م و ر ض: طعامهم

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 261

[الباب] «1» التّاسع: فی الصّوم الواجب و هو اثنا عشر

اشاره

1- صوم شهر رمضان.

2- الصّوم المندوب بالأصل الواجب بالنّذر.

3- الصّوم الواجب بالعهد.

4- الصّوم الواجب بالیمین.

5- الصّوم الواجب بالتّحمّل عن الغیر و قد مرّ.

6- قضاء الواجب.

7- صوم الاعتکاف إذا مضی یومان فیجب الثّالث لما یأتی.

8- صوم شهرین [متتابعین] «2» فی کفّاره الظّهار و یجب مرتّبا.

9- صوم شهرین فی کفّاره الإفطار فی شهر رمضان و یجب مخیّرا.

10- صوم شهرین فی کفّاره قتل الخطأ مرتّبا، و فی قتل العمد کفّاره الجمع.

______________________________

(1) الباب التاسع و فیه: 31 حدیثا

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 262

11- صوم ثلاثه أیّام فی کفّاره الیمین.

12- صوم کفّارات الحجّ و سائر الکفّارات و یأتی تفصیلها و أحکامها إن شاء اللّٰه، ثمّ [إنّ] «1» أحکام هذه الأقسام کثیره تقدّم بعضها و یأتی الباقی نذکر منها هنا اثنی عشر.

1- حدّ تتابع الشّهرین.

1 «2» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ «3» تَنْذِرُ عَلَیْهَا صَوْمَ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: تَصُومُ، وَ تَسْتَأْنِفُ أَیَّامَهَا الَّتِی قَعَدَتْ حَتَّی تُتِمَّ الشَّهْرَیْنِ، قِیلَ: أَ رَأَیْتَ إِنْ هِیَ یَئِسَتْ مِنَ الْمَحِیضِ «4» أَ تَقْضِیهِ؟ قَالَ: لَا تَقْضِی، یُجْزِیهَا الْأَوَّلُ.

2 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ الرَّجُلِ یَکُونُ عَلَیْهِ صَوْمُ «6» شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، قَالَ: إِذَا صَامَ أَکْثَرَ مِنْ شَهْرٍ فَوَصَلَهُ ثُمَّ عَرَضَ لَهُ أَمْرٌ فَأَفْطَرَ، فَلَا بَأْسَ، فَإِنْ کَانَ أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ أَوْ شَهْراً، فَعَلَیْهِ أَنْ یُعِیدَ الصِّیَامَ.

3 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ عَلَی رَجُلٍ صَوْمُ «8» شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، وَ التَّتَابُعُ «9» أَنْ یَصُومَ شَهْراً وَ یَصُومَ مِنَ الْآخَرِ شَیْئاً أَوْ أَیَّاماً مِنْهُ فَإِنْ عَرَضَ لَهُ شَیْ ءٌ یُفْطِرُ مِنْهُ، أَفْطَرَ ثُمَّ قَضَی مَا بَقِیَ عَلَیْهِ، وَ إِنْ صَامَ شَهْراً ثُمَّ عَرَضَ لَهُ شَیْ ءٌ فَأَفْطَرَ قَبْلَ أَنْ

یَصُومَ مِنَ الْآخَرِ شَیْئاً فَلَمْ یُتَابِعْ، أَعَادَ الصَّوْمَ کُلَّهُ.

4 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ عَلَیْهِ صِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، فَصَامَ شَهْراً وَ مَرِضَ، قَالَ: یَبْنِی عَلَیْهِ، اللَّهُ حَبَسَهُ، قِیلَ: امْرَأَهٌ کَانَ عَلَیْهَا صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ فَصَامَتْ وَ أَفْطَرَتْ أَیَّامَ حَیْضِهَا، قَالَ: تَقْضِیهَا، قِیلَ: فَإِنَّهَا قَضَتْهَا ثُمَّ یَئِسَتْ مِنْ

______________________________

(1) أثبتناه من باقی النّسخ

(2) الوسائل 7: 271/ 1

(3) ش: امرأه

(4) الأصل: الحیض

(5) الوسائل 7: 272/ 5

(6) م: صیام

(7) الوسائل 7: 273/ 9

(8) رض: صیام

(9) م: أو التّتابع

(10) الوسائل 7: 274/ 10

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 263

الْمَحِیضِ «1»، قَالَ: لَا تُعِیدُهَا أَجْزَأَهَا ذَلِکَ.

5 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ کَانَ عَلَیْهِ صِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ فَصَامَ خَمْسَهً وَ عِشْرِینَ یَوْماً، ثُمَّ مَرِضَ، إِذَا بَرَأَ یَبْنِی عَلَی صَوْمِهِ، أَمْ یُعِیدُ صَوْمَهُ کُلَّهُ؟ قَالَ: بَلْ یَبْنِی عَلَی مَا کَانَ صَامَ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا مِمَّا غَلَبَ اللَّهُ عَلَیْهِ، وَ لَیْسَ عَلَی مَا غَلَبَ اللَّهُ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

6 «3» وَ رُوِیَ فِیمَنْ مَرِضَ فِی أَثْنَاءِ الشَّهْرَیْنِ: أَنَّهُ یَسْتَأْنِفُ. وَ حُمِلَ عَلَی مَرَضٍ لَا یُمْنَعُ مِنَ الصَّوْمِ.

7 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ صَامَ فِی ظِهَارِ شَعْبَانَ ثُمَّ أَدْرَکَهُ شَهْرُ رَمَضَانَ، قَالَ: یَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَ یَسْتَأْنِفُ الصَّوْمَ، فَإِنْ هُوَ صَامَ فِی الظِّهَارِ فَزَادَ فِی النِّصْفِ یَوْماً، قَضَی بَقِیَّتَهُ.

2- حدّ تتابع الشّهر.

8 «5» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ عَلَیْهِ صَوْمَ شَهْرٍ فَصَامَ مِنْهُ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً ثُمَّ عَرَضَ لَهُ أَمْرٌ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ صَامَ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً، فَلَهُ أَنْ یَقْضِیَ مَا بَقِیَ، وَ إِنْ کَانَ أَقَلَّ مِنْ خَمْسَهَ عَشْرَهَ یَوْماً لَمْ یُجْزِهِ حَتَّی یَصُومَ شَهْراً «6» تَامّاً.

9 «7» 3- قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی حَدِیثِ

وُجُوهِ الصَّوْمِ: أَمَّا الْوَاجِبُ:

فَصِیَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ صِیَامُ «8» شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ فِی کَفَّارَهِ الظِّهَارِ، وَ صِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ فِیمَنْ أَفْطَرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ صِیَامُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ فِی قَتْلِ الْخَطَأِ لِمَنْ لَمْ یَجِدِ الْعِتْقَ وَاجِبٌ، وَ صَوْمُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ فِی کَفَّارَهِ الْیَمِینِ وَاجِبٌ هَذَا لِمَنْ لَا یَجِدُ الْإِطْعَامَ،

______________________________

(1)- الأصل: الحیض

(2) الوسائل 7: 274/ 12

(3) الوسائل 7: 272/ 3

(4) الوسائل 7: 275/ 1

(5) الوسائل 7: 276/ 1

(6) الأصل: یوما

(7) الوسائل 7: 268/ 1

(8) الأصل: و صوم

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 264

کُلُّ ذَلِکَ مُتَتَابِعٌ وَ لَیْسَ بِمُتَفَرِّقٍ، وَ صِیَامُ أَذَی حَلْقِ الرَّأْسِ وَاجِبٌ، وَ صَوْمُ الْمُتْعَهِ وَاجِبٌ لِمَنْ لَمْ یَجِدِ الْهَدْیَ، وَ صَوْمُ جَزَاءِ الصَّیْدِ وَاجِبٌ، وَ صَوْمُ النَّذْرِ (وَاجِبٌ، وَ صَوْمُ الِاعْتِکَافِ وَاجِبٌ.) «1»

10 «2» (4- رُوِیَ فِی کَفَّارَهِ خُلْفِ النَّذْرِ) «3»: أَنَّهُ یُعْتِقُ رَقَبَهً مُؤْمِنَهً.

11 «4» وَ رُوِیَ: یَتَصَدَّقُ بِعَدَدِ کُلِّ یَوْمٍ عَلَی سَبْعَهِ مَسَاکِینَ.

وَ حُمِلَ عَلَی الْعَجْزِ عَنِ الْعِتْقِ، وَ الصِّیَامِ، وَ الْإِطْعَامِ.

12 «5» وَ رُوِیَ: کَفَّارَهُ یَمِینٍ.

وَ حُمِلَ عَلَی کَوْنِ الْمَنْذُورِ غَیْرَ الصَّوْمِ.

13 «6» 5- رُوِیَ فِی کَفَّارَهِ قَتْلِ الْعَمْدِ: أَنَّهُ تَجِبُ کَفَّارَهُ الْجَمْعِ عِتْقُ رَقَبَهٍ، وَ إِطْعَامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً، وَ صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، وَ فِی قَتْلِ الْخَطَأِ وَ إِفْطَارِ شَهْرِ رَمَضَانَ کَفَّارَهٌ مُخَیَّرَهٌ، وَ یَأْتِی إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

14 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ عَجَزَ عَنْ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ، صَامَ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ یَوْماً.

15 «8» 6- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کُلُّ صَوْمٍ یُفَرَّقُ إِلَّا ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ فِی کَفَّارَهِ الْیَمِینِ.

16 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: السَّبْعَهُ الْأَیَّامِ وَ الثَّلَاثَهُ الْأَیَّامِ فِی الْحَجِّ لَا تُفَرَّقُ، إِنَّمَا هِیَ بِمَنْزِلَهِ الثَّلَاثَهِ الْأَیَّامِ فِی الْیَمِینِ.

17 «10» وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّمَا الصِّیَامُ

الَّذِی لَا یُفَرَّقُ: کَفَّارَهُ الظِّهَارِ، وَ کَفَّارَهِ الدَّمِ، وَ کَفَّارَهُ الْیَمِینِ.

______________________________

(1) لیس فی رض

(2) الوسائل 7: 277/ 1

(3) لیس فی رض

(4) الوسائل 7: 277/ 4

(5) الوسائل 15: 575/ 5

(6) الوسائل 15: 579/ 1

(7) الوسائل 7: 279/ 1

(8) الوسائل 7: 280/ 1

(9) الوسائل 7: 280/ 2

(10) الوسائل 7: 280/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 265

18 «1» 7- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنِّی جَعَلْتُ عَلَی نَفْسِی أَنْ أَصُومَ حَتَّی یَقُومَ الْقَائِمُ، قَالَ: صُمْ، وَ لَا تَصُمْ فِی السَّفَرِ، وَ لَا الْعِیدَیْنِ، وَ لَا أَیَّامَ التَّشْرِیقِ، وَ لَا الْیَوْمَ الَّذِی تَشُکُّ فِیهِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

19 «2» وَ رُوِیَ فِیمَنْ حَلَفَ أَنْ لَا یَأْکُلَ طَعَاماً نَهَاراً أَبَداً حَتَّی یَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، قَالَ: صُمْ، وَ لَا تَصُمِ الْعِیدَیْنِ، وَ لَا أَیَّامَ التَّشْرِیقِ، وَ لَا إِذَا کُنْتَ مُسَافِراً، وَ لَا مَرِیضاً.

20 «3» 8- کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: رَجُلٌ نَذَرَ أَنْ یَصُومَ أَیَّاماً مَعْلُومَهً فَصَامَ بَعْضَهَا، ثُمَّ اعْتَلَّ فَأَفْطَرَ، أَ یَبْتَدِی فِی صَوْمِهِ، أَمْ یَحْتَسِبُ بِمَا مَضَی؟ فَکَتَبَ إِلَیْهِ:

یَحْتَسِبُ بِمَا مَضَی.

21 «4» 9- سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ عَلَی نَفْسِهِ أَنْ یَصُومَ بِالْکُوفَهِ، أَوْ بِالْمَدِینَهِ، أَوْ بِمَکَّهَ شَهْراً «5»، فَصَامَ أَرْبَعَهَ عَشَرَ یَوْماً، لَهُ أَنْ یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ فَیَصُومَ مَا بَقِیَ عَلَیْهِ بِالْکُوفَهِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

22 «6» وَ کَتَبَ إِلَیْهِ رَجُلٌ: جَعَلْتُ عَلَیَّ صِیَامَ شَهْرٍ بِمَکَّهَ، وَ شَهْرٍ بِالْمَدِینَهِ، وَ شَهْرٍ بِالْکُوفَهِ، فَصُمْتُ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ یَوْماً بِالْمَدِینَهِ وَ بَقِیَ عَلَیَّ شَهْرٌ بِمَکَّهَ، وَ شَهْرٌ بِالْکُوفَهِ، وَ تَمَامُ شَهْرٍ بِالْمَدِینَهِ، فَکَتَبَ: لَیْسَ عَلَیْکَ شَیْ ءٌ، صُمْ فِی بِلَادِکَ حَتَّی تُتِمَّهُ.

23 «7» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ

جَعَلَ عَلَی نَفْسِهِ صَوْمَ شَهْرٍ بِالْکُوفَهِ، وَ شَهْرٍ بِالْمَدِینَهِ، وَ شَهْرٍ بِمَکَّهَ مِنْ بَلَاءٍ ابْتُلِیَ بِهِ، فَقَضَی أَنَّهُ صَامَ بِالْکُوفَهِ شَهْراً، وَ دَخَلَ الْمَدِینَهَ فَصَامَ بِهَا ثَمَانِیَهَ عَشَرَ یَوْماً وَ لَمْ یُقِمْ عَلَیْهِ الْجَمَّالُ، قَالَ: یَصُومُ مَا بَقِیَ عَلَیْهِ إِذَا انْتَهَی إِلَی بَلَدِهِ، وَ لَا یَصُومُ فِی سَفَرٍ.

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-4، ص: 265

24 «8» 10- سُئِلَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: لِلَّهِ عَلَیَّ أَنْ أَصُومَ حِیناً وَ ذَلِکَ

______________________________

(1) الوسائل 7: 281/ 1

(2) الوسائل 7: 282/ 2

(3) الوسائل 7: 282/ 1

(4) الوسائل 7: 283/ 1

(5) لیس فی ش و م

(6) الوسائل 7: 283/ 2

(7) الوسائل 7: 283/ 3

(8) الوسائل 7: 284/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 266

فِی شُکْرٍ، فَقَالَ: صُمْ سِتَّهَ أَشْهُرٍ، فَإِنَّ اللَّهَ یَقُولُ تُؤْتِی أُکُلَهٰا کُلَّ حِینٍ بِإِذْنِ رَبِّهٰا «1» یَعْنِی: سِتَّهَ أَشْهُرٍ.

25 «2» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ یَصُومَ زَمَاناً، قَالَ: الزَّمَانُ خَمْسَهُ أَشْهُرٍ، وَ الْحِینُ سِتَّهُ أَشْهُرٍ لِأَنَّ «3» اللَّهَ یَقُولُ تُؤْتِی أُکُلَهٰا کُلَّ حِینٍ بِإِذْنِ رَبِّهٰا «4».

26 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ لِلَّهِ عَلَیْهِ نَذْراً وَ لَمْ یُسَمِّ شَیْئاً، قَالَ: یَصُومُ سِتَّهَ أَیَّامٍ.

27 «6» وَ رُوِیَ: یَوْمٌ.

28 «7» 11- رُوِیَ: أَنَّ مَنْ نَذَرَ الصَّوْمَ فَعَجَزَ، تَصَدَّقَ عَنْ کُلِّ یَوْمٍ بِمُدٍّ مِنْ حِنْطَهٍ، أَوْ شَعِیرٍ، أَوْ تَمْرٍ.

29 «8» وَ رُوِیَ فِیمَنْ وَقَّتَ عَلَی نَفْسِهِ أَیَّاماً مَعْرُوفَهً «9» فِی کُلِّ شَهْرٍ فَسَافَرَ: أَنَّهُ لَا یَصُومُ لِأَنَّهُ فِی سَفَرٍ، وَ لَا

یَقْضِیهَا إِذَا شَهِدَ.

30 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَقْضِی.

31 «11» 12- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ لِلَّهِ عَلَیْهِ نَذْراً صِیَامَ سَنَهٍ فَلَمْ یَسْتَطِعْ، قَالَ: یَصُومُ شَهْراً، أَوْ بَعْضَ الشَّهْرِ الْآخَرِ، ثُمَّ لَا بَأْسَ أَنْ یَقْطَعَ الصَّوْمَ.

______________________________

(1) إبراهیم: 25

(2) الوسائل 7: 284/ 2

(3) الأصل: کان

(4) إبراهیم: 25

(5) الوسائل 7: 288/ 2

(6) الوسائل 16: 185/ 3

(7) الوسائل 7: 285/ 1 و 286/ 3

(8) الوسائل 7: 288/ 1

(9) الأصل: معلومه

(10) الوسائل 7: 288/ 2

(11) الوسائل 7: 287/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 267

[الباب] «1» العاشر: فی الصّوم المندوب

اشاره

و فیه اثنا عشر فصلا

[الباب]لأوّل: فی استحباب صوم کلّ یوم عدا الأیّام المحرّمه

و قد مرّ.

1 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّوْمُ جُنَّهٌ مِنَ النَّارِ.

2 «3» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: زَکَاهُ الْأَبْدَانِ، الصِّیَامُ.

3 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: نَوْمُ الصَّائِمِ عِبَادَهٌ، وَ نَفَسُهُ تَسْبِیحٌ.

4 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَوْمُ الْأَضْحَی فِی الْیَوْمِ الَّذِی یُصَامُ «6» فِیهِ، وَ یَوْمُ عَاشُورَاءَ فِی الْیَوْمِ الَّذِی یُفْطَرُ فِیهِ.

5 «7» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ یَوْماً تَطَوُّعاً، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّهَ.

______________________________

(1) الباب العاشر و فیه: 112 حدیثا

(2) الوسائل 7: 289/ 1

(3) الوسائل 7: 297/ 41

(4) الوسائل 7: 294/ 23

(5) الوسائل 7: 291/ 10

(6) الأصل: صام

(7) الوسائل 7: 292/ 18

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 268

[الباب]لثّانی: فی الحالات الّتی یستحبّ فیها الصّوم

6 «1» شَکَا رَجُلٌ إِلَی الْکَاظِمِ عَلَیْهِ السَّلَامُ ضِیقَ یَدِهِ، فَقَالَ: صُمْ وَ تَصَدَّقْ.

7 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا نَزَلَتْ بِالرَّجُلِ النَّازِلَهُ الشَّدِیدَهُ، فَلْیَصُمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ وَ اسْتَعِینُوا بِالصَّبْرِ «3» یَعْنِی: الصِّیَامَ.

8 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَامَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْماً فِی شِدَّهِ الْحَرِّ فَأَصَابَهُ ظَمَأٌ، وَکَّلَ اللَّهُ بِهِ أَلْفَ مَلَکٍ یَمْسَحُونَ وَجْهَهُ وَ یُبَشِّرُونَهُ حَتَّی إِذَا أَفْطَرَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: مَا أَطْیَبَ رِیحَکَ وَ رَوْحَکَ، مَلَائِکَتِی أَشْهِدُوا أَنِّی قَدْ غَفَرْتُ لَهُ.

9 «5» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: طُوبَی لِمَنْ ظَمَأَ، أَوْ جَاعَ لِلَّهِ، أُولَئِکَ الَّذِینَ یَشْبَعُونَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

10 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، عَلَیْکُمْ بِالْبَاهِ «7»، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِیعُوهُ «8»، فَعَلَیْکُمْ بِالصِّیَامِ فَإِنَّهُ وِجَاؤُهُ. «9»

11 «10» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَرَدْتُ أَنْ أَخْتَصِیَ، فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ اخْتِصَاءَ أُمَّتِیَ الصِّیَامُ.

12 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ «12» اسْتَطَاعَ مِنْکُمُ الْبَاهَ، فَلْیَتَزَوَّجْ، وَ مَنْ لَمْ یَسْتَطِعْ،

فَلْیَصُمْ فَإِنَّ الصَّوْمَ وِجَاؤُهُ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 298/ 2

(2) الوسائل 7: 298/ 1

(3) البقره: 45

(4) الوسائل 7: 299/ 1

(5) الوسائل 7: 299/ 2

(6) الوسائل 7: 299/ 1

(7) الباه: النّکاح (اللّسان: بوه)

(8) الأصل: تستطیعوا

(9) الوجاء: الفتور من وجی فتر عن المشی (اللّسان: وجأ)

(10) الوسائل 7: 300/ 2

(11) الوسائل 7: 300/ 4

(12) الأصل: لمن

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 269

13 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاهِ الْعِشَاءِ حَتَّی یَنْتَصِفَ اللَّیْلُ، قَضَی وَ أَصْبَحَ صَائِماً عُقُوبَهً.

14 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الصَّوْمُ فِی الشِّتَاءِ الْغَنِیمَهُ الْبَارِدَهُ.

15 «3» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الشِّتَاءُ رَبِیعُ الْمُؤْمِنِ، یَطُولُ فِیهِ لَیْلُهُ فَیَسْتَعِینُ بِهِ عَلَی قِیَامِهِ، وَ یَقْصُرُ فِیهِ نَهَارُهُ فَیَسْتَعِینُ بِهِ عَلَی صِیَامِهِ.

[الباب]لثّالث: فی صوم کلّ خمیس و کلّ جمعه و ستّه أیّام من شوّال

16 «4» قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَمَّا الصَّوْمُ الَّذِی یَکُونُ صَاحِبُهُ فِیهِ بِالْخِیَارِ (إِنْ شَاءَ صَامَ، وَ إِنْ شَاءَ أَفْطَرَ) «5» فَصَوْمُ یَوْمِ الْخَمِیسِ وَ الْجُمُعَهِ، وَ صَوْمُ الْبِیضِ وَ سِتَّهِ أَیَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ صَوْمُ یَوْمِ عَرَفَهَ، وَ صَوْمُ یَوْمِ عَاشُورَاءَ فَکُلُّ ذَلِکَ صَاحِبُهُ فِیهِ بِالْخِیَارِ، إِنْ شَاءَ صَامَ، وَ إِنْ شَاءَ أَفْطَرَ.

17 «6» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ صَبْراً وَ احْتِسَاباً، أُعْطِیَ ثَوَابَ صِیَامِ عَشَرَهِ أَیَّامٍ.

18 «7» وَ صَامَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَوْمَ جُمُعَهٍ فَقِیلَ «8» لَهُ: إِنَّ النَّاسَ یَزْعُمُونَ أَنَّهُ یَوْمُ عِیدٍ، فَقَالَ: کَلَّا إِنَّهُ یَوْمُ خَفْضٍ وَ دَعَهٍ.

19 «9» وَ رُوِیَ: [لَا تَصُومُوا] «10» یَوْمَ الْجُمُعَهِ، إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ.

وَ حُمِلَ عَلَی التَّقِیَّهِ، وَ الْکَرَاهَهِ، وَ النَّسْخِ، وَ نَفْیِ تَأَکُّدِ الِاسْتِحْبَابِ.

______________________________

(1) الوسائل 3: 156/ 3

(2) الوسائل 7: 302/ 1

(3) الوسائل 7: 302/ 3

(4) الوسائل 7: 300/ 1

(5) لیس فی م و

ش

(6) الوسائل 7: 301/ 2

(7) الوسائل 7: 301/ 5

(8) الأصل: فهل

(9) الوسائل 7: 302/ 6

(10) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 270

[الباب]لرّابع: فی صوم ثلاثه أیّام من کلّ شهر
اشاره

و أحکامه اثنا عشر

1- یستحبّ صومها.

20 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ حَتَّی قِیلَ:

مَا یُفْطِرُ، ثُمَّ أَفْطَرَ حَتَّی قِیلَ: مَا یَصُومُ، ثُمَّ صَامَ صَوْمَ دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَوْماً وَ یَوْماً لَا، ثُمَّ «2» قُبِضَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَی صِیَامِ «3» ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ، قَالَ: یَعْدِلْنَ «4» صَوْمَ الدَّهْرِ، قِیلَ: وَ أَیُّ الْأَیَّامِ هِیَ؟ قَالَ: أَوَّلُ خَمِیسٍ فِی الشَّهْرِ، وَ أَوَّلُ أَرْبِعَاءَ بَعْدَ الْعَشْرِ مِنْهُ، وَ آخِرُ خَمِیسٍ فِیهِ.

21 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ فِی أَوَّلِ الشَّهْرِ خَمِیسَانِ، فَصُمْ أَوَّلَهُمَا فَإِنَّهُ أَفْضَلُ، وَ إِذَا کَانَ فِی آخِرِ الشَّهْرِ خَمِیسَانِ «6»، فَصُمْ آخِرَهُمَا فَإِنَّهُ أَفْضَلُ.

22 «7» وَ رُوِیَ فِی خَمِیسَیْنِ یَتَّفِقَانِ فِی آخِرِ الشَّهْرِ: صُمِ الْأَوَّلَ لَعَلَّکَ لَا تَلْحَقُ الثَّانِیَ.

23 «8» وَ قِیلَ لَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: بِمَا جَرَتِ السُّنَّهُ مِنَ الصَّوْمِ؟ فَقَالَ: ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ مِنْ کُلِّ شَهْرٍ، الْخَمِیسِ فِی الْعَشْرِ الْأَوَّلِ، وَ الْأَرْبِعَاءِ فِی الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ، وَ الْخَمِیسِ «9» فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ «10»، قِیلَ: هَذَا جَمِیعُ مَا جَرَتْ بِهِ السُّنَّهُ فِی الصَّوْمِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

أقول: حمل علی «11» حصر تأکّد الاستحباب.

24 «12» وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ قُبِضَ عَلَی صَوْمِ شَعْبَانَ وَ رَمَضَانَ

______________________________

(1) الوسائل 7: 303/ 1

(2) ش و م: یوما و یوما ثمّ.

(3) باقی النّسخ: صوم

(4) الأصل: یعدّان یصوم، و فی م: یعدّان صوم، و ما أثبتناه فمن ش و رضّ و الوسائل و هو الصّحیح

(5) الوسائل 7: 304/ 3

(6) لیسن فی رض

(7) الوسائل 7: 305/ 4

(8) الوسائل 7: 305/ 6

(9) لیس فی ش

(10) باقی النّسخ: الآخر

(11) لیس فی ش

(12) الوسائل 7: 309/ 17

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 271

وَ ثَلَاثَهِ

أَیَّامٍ فِی کُلِّ شَهْرٍ، أَوَّلِ خَمِیسٍ، وَ أَوْسَطِ أَرْبِعَاءَ، وَ آخِرِ خَمِیسٍ.

25 «1» وَ رُوِیَ: صِیَامُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ مِنْ کُلِّ شَهْرٍ صِیَامُ «2» الدَّهْرِ لِأَنَّ «3» اللَّهَ یَقُولُ مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَهِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا «4».

2- یتأکّد استحباب صوم هذه الأیّام الثّلاثه

لما تقدّم و یأتی.

26 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ النَّارَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَأَوْجَبَ صَوْمَهُ لِیُتَعَوَّذَ بِهِ مِنَ النَّارِ.

3- لا یجب صومها

لما مرّ من «6» حصر صوم الواجب.

27 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَقْضِی شَیْئاً مِنْ صَوْمِ التَّطَوُّعِ، إِلَّا الثَّلَاثَهَ الْأَیَّامِ الَّتِی کَانَ یَصُومُهَا فِی کُلِّ شَهْرٍ، وَ لَا یَجْعَلُهَا بِمَنْزِلَهِ الْوَاجِبِ إِلَّا أَنِّی أُحِبُّ لَکَ أَنْ تَدُومَ عَلَی الْعَمَلِ الصَّالِحِ.

4- یجوز لمن أصبح جنبا عمدا صوم هذه الأیّام الثّلاثه

لما مرّ.

5- یستحبّ صوم أوّل خمیس، و آخر خمیس، و وسط أربعاء

لما مرّ.

6- یجزی خمیس بین أربعاءین. «8»

28 «9» قِیلَ لِلرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَصْحَابَنَا یَصُومُونَ أَرْبِعَاءَ بَیْنَ خَمِیسَیْنِ، فَقَالَ: لَا بَأْسَ بِذَلِکَ، وَ لَا بَأْسَ بِخَمِیسٍ بَیْنَ أَرْبِعَاءَیْنِ.

29 «10» 7- سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَوْمِ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ، فَقَالَ: فِی [کُلِّ] «11» عَشَرَهِ أَیَّامٍ یَوْمُ خَمِیسٍ وَ أَرْبِعَاءَ وَ خَمِیسٍ، وَ الشَّهْرِ الَّذِی یَلِیهِ أَرْبِعَاءُ وَ خَمِیسٌ

______________________________

(1) الوسائل 7: 310/ 19

(2) الأصل: صوم

(3) رض: أن

(4) الأنعام: 160

(5) الوسائل 7: 310/ 20

(6) ش: فی

(7) الوسائل 7: 159/ 2

(8) زاد فی ش و م: و أربعاء بین خمیسین

(9) الوسائل 7: 313/ 1

(10) الوسائل 7: 313/ 2

(11) أثبتناه من باقی النّسخ

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 272

وَ أَرْبِعَاءُ.

30 «1» 8- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَوْمِ السُّنَّهِ، فَقَالَ: صِیَامُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ مِنْ کُلِّ شَهْرٍ، الْخَمِیسِ، وَ الْأَرْبِعَاءِ، وَ الْخَمِیسِ، [وَ إِنْ شَاءَ الْإِثْنَیْنِ وَ الْأَرْبِعَاءِ وَ الْخَمِیسِ، وَ إِنْ شَاءَ صَامَ فِی کُلِّ عَشَرَهِ أَیَّامٍ یَوْماً فَإِنَّ ذَلِکَ ثَلَاثُونَ حَسَنَهً] «2»، وَ إِنْ شَاءَ أَنْ یَزِیدَ عَلَی ذَلِکَ فَلْیَزِدْ.

9- یجوز تأخیرها إلی الشّتاء.

31 «3» قَالَ رَجُلٌ لِلْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَوْمُ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ أُؤَخِّرُهُ فِی الصَّیْفِ إِلَی الشِّتَاءِ فَإِنِّی «4»، أَجِدُهُ أَهْوَنَ عَلَیَّ؟ قَالَ «5» نَعَمْ، فَاحْفَظْهَا. «6»

32 «7» وَ قِیلَ لِلصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الرَّجُلُ یَتَعَمَّدُ الشَّهْرَ فِی الْأَیَّامِ الْقِصَارِ یَصُومُهُ لِسَنَهٍ، قَالَ: لَا بَأْسَ.

33 «8» 10- سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ عَلَیْهِ الثَّلَاثَهُ الْأَیَّامِ مِنَ «9» الشَّهْرِ، هَلْ یَصْلُحُ لَهُ أَنْ یُؤَخِّرَهَا، أَوْ یَصُومُهَا «10» آخِرَ الشَّهْرِ؟ فَقَالَ: لَا بَأْسَ، قِیلَ:

أَ یَصُومُهَا مُتَوَالِیَهً، أَوْ یُفَرِّقُ بَیْنَهَا؟ قَالَ: مَا أَحَبَّ إِنْ شَاءَ مُتَوَالِیَهً، وَ إِنْ شَاءَ فَرَّقَ بَیْنَهَا.

11- یستحبّ قضاؤها إذا فاتت

متوالیه، أو متفرّقه لما مرّ.

34 «11» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ تَرَکَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ «12» مِنْ کُلِّ شَهْرٍ، فَقَالَ: إِنْ کَانَ مِنْ مَرَضٍ فَإِذَا بَرَأَ فَلْیَقْضِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 311/ 23

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) الوسائل 7: 314/ 1

(4) الأصل: فإن

(5) م و رض: فقال

(6) ش: فاحفظوها

(7) الوسائل 7: 314/ 2

(8) الوسائل 7: 315/ 4

(9) لیس فی باقی النّسخ

(10) ش: و یصومها

(11) الوسائل 7: 316/ 1

(12) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 273

35 «1» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ عَلَیْهِ صِیَامُ الْأَیَّامِ (فِی کُلِّ «2» شَهْرٍ یَصُومُهَا قَضَاءً وَ هُوَ فِی شَهْرٍ لَمْ یَصُمْ أَیَّامَهُ، قَالَ: لَا بَأْسَ.) «3»

36 «4» (وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ یُؤَخِّرُ صَوْمَ الْأَیَّامِ «5» الثَّلَاثَهِ مِنْ کُلِّ شَهْرٍ حَتَّی یَکُونَ فِی الشَّهْرِ الْآخَرِ فَلَا یُدْرِکُهُ الْخَمِیسُ وَ لَا الْأَرْبِعَاءُ أَ یُجْزِیهِ ذَلِکَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

37 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صِیَامِ الثَّلَاثَهِ الْأَیَّامِ تَکُونُ عَلَی الرَّجُلِ یَصُومُهَا مُتَوَالِیَهً، أَوْ یُفَرِّقُ بَیْنَهَا؟ قَالَ: أَیَّ ذَلِکَ أَحَبَّ.

12- یستحبّ التّصدّق لمن یشقّ علیه صومها عن کلّ یوم بمدّ.

38 «7» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَمَّنْ «8» لَمْ یَصُمِ الثَّلَاثَهَ أَیَّامٍ مِنْ کُلِّ شَهْرٍ وَ هُوَ یَشْتَدُّ عَلَیْهِ الصِّیَامُ، هَلْ فِیهِ فِدَاءٌ؟ قَالَ: مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ لِکُلِّ یَوْمٍ.

39 «9» وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ ذَلِکَ، قَالَ: فَاصْنَعْ کَمَا أَصْنَعُ، إِنِّی إِذَا سَافَرْتُ صَدَّقْتُ عَنْ کُلِّ یَوْمٍ بِمُدٍّ مِنْ قُوتِ أَهْلِی الَّذِی أَقُوتُهُمْ بِهِ.

40 «10» وَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ الصَّوْمَ یَشْتَدُّ عَلَیَّ، فَقَالَ: لَدِرْهَمٌ تَصَدَّقُ «11» بِهِ أَفْضَلُ [مِنْ] «12» صِیَامِ یَوْمٍ، وَ مَا أُحِبُّ أَنْ تَدَعَهُ.

41 «13» قَالَ [لَهُ] «14» رَجُلٌ: إِنِّی کَبِرْتُ وَ ضَعُفْتُ عَنِ الصِّیَامِ فَکَیْفَ أَصْنَعُ بِهَذِهِ «15»

______________________________

(1) الوسائل

7: 315/ 6

(2) الأصل: من کان

(3) لیس فی ش

(4) الوسائل 7: 315/ 7

(5) لیس فی ش

(6) الوسائل 7: 316/ 8

(7) الوسائل 7: 317/ 1

(8) الأصل: من

(9) الوسائل 7: 317/ 2

(10) الوسائل 7: 317/ 3

(11) أثبتناه من الوسائل و هو الصّحیح، و فی الأصل: له درهم أتصدّق، و فی رض: الدّرهم تصدّق، و فی ش و م:

لدرهم أتصدّق

(12) أثبتناه من باقی النّسخ

(13) الوسائل 7: 318/ 4

(14) أثبتناه من باقی النّسخ

(15) الأصل: أصنع فی صیام هذه

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 274

الثَّلَاثَهِ أَیَّامٍ مِنْ کُلِّ شَهْرٍ؟ فَقَالَ: تَصَدَّقْ بِدِرْهَمٍ عَنْ کُلِّ یَوْمٍ، قَالَ: دِرْهَمٍ؟ قَالَ:

إِطْعَامُ مُسْلِمٍ خَیْرٌ مِنْ صِیَامِ شَهْرٍ.

42 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنْ کَانَ مِنْ مَرَضٍ فَإِذَا بَرَأَ، فَلْیَقْضِهِ، وَ إِنْ کَانَ مِنْ کِبَرٍ، أَوْ عَطَشٍ، فَبَدَلَ کُلِّ یَوْمٍ مُدٌّ.

43 «2» وَ رُوِیَ: یَتَصَدَّقُ عَنْ کُلِّ یَوْمٍ بِمُدٍّ عَلَی مِسْکِینٍ.

[الباب]لخامس: فی صوم أیّام البیض

44 «3» رُوِیَ: أَنَّ آدَمَ عَلَیْهِ السَّلَامُ صَامَ الثَّالِثَ عَشَرَ وَ الرَّابِعَ عَشَرَ وَ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فَنَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: یَا آدَمُ، هَذِهِ الثَّلَاثَهُ أَیَّامٍ جَعَلْتُهَا لَکَ وَ لِوُلْدِکَ، مَنْ صَامَهَا فِی کُلِّ شَهْرٍ فَکَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ.

45 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ صَامَ الْبِیضَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ مِنْ کُلِّ شَهْرٍ، فَلَمْ یَزَلْ ذَلِکَ صِیَامَهُ حَتَّی قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ.

46 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَوْمِ أَیَّامِ الْبِیضِ، فَقَالَ: صِیَامٌ مَقْبُولٌ غَیْرُ مَرْدُودٍ.

[الباب]لسّادس: فی صوم داود علیه السّلام

و قد مرّ

47 «6» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الصَّوْمِ، فَقَالَ: أَیْنَ أَنْتَ مِنْ [صِیَامِ] «7» الْبِیضِ «8» ثَلَاثَهَ عَشَرَ، وَ أَرْبَعَهَ عَشَرَ، وَ خَمْسَهَ عَشَرَ؟ فَقَالَ: إِنَّ لِی قُوَّهً، فَقَالَ: وَ أَیْنَ «9» أَنْتَ عَنْ صَوْمِ

______________________________

(1) الوسائل 7: 316/ 1

(2) الوسائل 7: 319/ 7

(3) الوسائل 7: 319/ 1

(4) الوسائل 7: 320/ 2

(5) الوسائل 7: 321/ 4

(6) الوسائل 7: 322/ 2

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

(8) لیس فی ش

(9) الأصل: أین

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 275

دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلَامُ؟ فَإِنَّهُ کَانَ یَصُومُ یَوْماً وَ یُفْطِرُ یَوْماً.

48 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: أَفْضَلُ الصِّیَامِ صِیَامُ أَخِی دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَإِنَّهُ کَانَ یَصُومُ یَوْماً وَ یُفْطِرُ یَوْماً.

[الباب]لسّابع: فی الأیّام المرغب فی صومها کلّ سنه
اشاره

و هی کثیره و المؤکّد منها اثنا عشر

1- الخامس و العشرون من ذی القعده.

49 «2» قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ ذِی الْقَعْدَهِ وُضِعَ الْبَیْتُ، فَمَنْ صَامَ ذَلِکَ الْیَوْمَ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِیَامَ سِتِّینَ شَهْراً.

50 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَامَ ذَلِکَ الْیَوْمَ، کَانَ کَفَّارَهَ سَبْعِینَ سَنَهً.

51 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ دُحِیَتْ فِیهِ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِ الْکَعْبَهِ.

52 «5» وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَامَ ذَلِکَ الْیَوْمَ وَ قَامَ تِلْکَ اللَّیْلَهَ، فَلَهُ عِبَادَهُ سَنَهٍ.

53 «6» 2- رُوِیَ: أَنَّ «7» فِی تِسْعٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ ذِی الْقَعْدَهِ أَنْزَلَ اللَّهُ الْکَعْبَهَ وَ هِیَ أَوَّلُ رَحْمَهٍ نَزَلَتْ، فَمَنْ صَامَ ذَلِکَ الْیَوْمَ، کَانَ کَفَّارَهَ سَبْعِینَ سَنَهً.

3- أوّل یوم من ذی الحجّه.

54 «8» قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ ذِی الْحِجَّهِ وُلِدَ إِبْرَاهِیمُ خَلِیلُ اللَّهِ «9» عَلَیْهِ السَّلَامُ، فَمَنْ صَامَ ذَلِکَ الْیَوْمَ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِیَامَ سِتِّینَ شَهْراً.

55 «10» وَ رُوِیَ: ثَمَانِینَ شَهْراً، فَإِنْ صَامَ التِّسْعَ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ الدَّهْرِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 322/ 3

(2) الوسائل 7: 332/ 4

(3) الوسائل 7: 331/ 2

(4) الوسائل 7: 331/ 3

(5) الوسائل 7: 332/ 7

(6) الوسائل 7: 333/ 1

(7) ش: أنّه

(8) الوسائل 7: 333/ 1

(9) م و رض: خلیل الرّحمن و فی ش: الخلیل

(10) الوسائل 7: 334/ 2 و 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 276

56 «1» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَهُ، کَانَ کَفَّارَهَ سِتِّینَ سَنَهً.

4- یوم التّرویه و هو ثامن ذی الحجّه.

57 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ کَانَ یَصُومُ مِنْ أَوَّلِ ذِی الْحِجَّهِ: إِنَّ لَکَ بِکُلِّ یَوْمٍ تَصُومُهُ عِدْلَ عِتْقِ مِائَهِ رَقَبَهٍ مُؤْمِنَهٍ، وَ مِائَهِ بَدَنَهٍ، وَ مِائَهِ فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَیْهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ، فَإِذَا کَانَ یَوْمُ التَّرْوِیَهِ، فَلَکَ عِدْلُ أَلْفَیْ رَقَبَهٍ، وَ أَلْفَیْ بَدَنَهٍ، وَ أَلْفَیْ فَرَسٍ، وَ فِی یَوْمِ عَرَفَهَ کَذَلِکَ، وَ کَفَّارَهُ سِتِّینَ سَنَهً «3» قَبْلَهَا وَ سِتِّینَ بَعْدَهَا.

58 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَوْمُ یَوْمِ التَّرْوِیَهِ کَفَّارَهُ سَنَهٍ، وَ یَوْمِ عَرَفَهَ کَفَّارَهُ سَنَتَیْنِ. «5»

5- یوم عرفه لمن لا یضعفه عن الدّعاء

مع تحقّق الهلال لما مرّ.

59 «6» وَ رُوِیَ: فِی تِسْعٍ مِنْ ذِی الْحِجَّهِ أُنْزِلَتْ تَوْبَهُ دَاوُدَ، فَمَنْ صَامَ ذَلِکَ الْیَوْمَ «7»، کَانَ کَفَّارَهَ تِسْعِینَ سَنَهً.

60 «8» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَوْمِ یَوْمِ عَرَفَهَ، فَقَالَ: مَنْ قَوِیَ عَلَیْهِ فَحَسَنٌ إِنْ لَمْ یَمْنَعْکَ مِنَ «9» الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ یَوْمُ دُعَاءٍ وَ مَسْأَلَهٍ فَصُمْهُ، وَ إِنْ خَشِیتَ أَنْ تَضْعُفَ عَنْ ذَلِکَ، فَلَا تَصُمْهُ.

61 «10» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ ذَلِکَ، فَقَالَ: إِنَّ یَوْمَ عَرَفَهَ یَوْمُ دُعَاءٍ وَ مَسْأَلَهٍ، فَأَتَخَوَّفُ أَنْ یُضْعِفَنِی عَنِ الدُّعَاءِ، وَ أَکْرَهُ أَنْ أَصُومَهُ «11»، وَ أَتَخَوَّفُ أَنْ یَکُونَ یَوْمُ عَرَفَهَ یَوْمَ أَضْحًی وَ لَیْسَ بِیَوْمِ صَوْمٍ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 334/ 5

(2) الوسائل 7: 334/ 6

(3) لیس فی ش

(4) الوسائل 7: 334/ 4

(5) الأصل و ش: سنین

(6) الوسائل 7: 345/ 10

(7) لیس فی ش

(8) الوسائل 7: 343/ 4

(9) رض: عن

(10) الوسائل 7: 344/ 6

(11) الأصل: أصوم

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 277

6- یوم الغدیر.

62 «1» سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ، لِلْمُسْلِمِینَ عِیدٌ غَیْرُ الْعِیدَیْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَعْظَمُهُمَا وَ أَشْرَفُهُمَا یَوْمٌ نُصِبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ [فِیهِ عَلَماً] «2» لِلنَّاسِ «3» وَ هُوَ یَوْمُ ثَمَانِیَهَ عَشَرَ مِنْ ذِی الْحِجَّهِ تَصُومُهُ، وَ تُکْثِرُ فِیهِ مِنَ الصَّلَاهِ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، قِیلَ: فَمَا لِمَنْ صَامَهُ؟ قَالَ: صِیَامُ سِتِّینَ شَهْراً.

63 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صِیَامُ یَوْمِ غَدِیرِ خُمٍّ، یَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ فِی کُلِّ عَامٍ مِائَهَ حِجَّهٍ، وَ مِائَهَ عُمْرَهٍ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ.

64 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّ لِلْمُسْلِمِینَ أَرْبَعَهَ أَعْیَادٍ: الْعِیدَیْنِ، وَ الْجُمُعَهِ، وَ الْغَدِیرِ، وَ أَنَّهُ یَجِبُ «6» صِیَامُهُ شُکْراً لِلَّهِ وَ یُتَّخَذُ عِیداً، وَ مَنْ صَامَهُ، کَانَ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِ سِتِّینَ سَنَهً.

65 «7» وَ رُوِیَ: الدِّرْهَمُ فِیهِ بِمِائَهِ

أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَ أَنَّهُ یَنْبَغِی الِاسْتِدَانَهُ لِلْإِخْوَانِ وَ إِعَانَتُهُمْ.

66 «8» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ یَوْمَ الْغَدِیرِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ الدَّهْرِ.

7- أوّل یوم من المحرّم.

67 «9» قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ: مَنْ صَامَ هَذَا الْیَوْمَ ثُمَّ دَعَا اللَّهَ، اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ.

68 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّ فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ دَعَا زَکَرِیَّا رَبَّهُ، فَمَنْ صَامَ ذَلِکَ الْیَوْمَ، اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ کَمَا اسْتَجَابَ لِزَکَرِیَّا عَلَیْهِ السَّلَامُ.

8- صوم «11» التّاسع و العاشر منه

علی وجه الحزن لا التّبرّک لما یأتی.

______________________________

(1) الوسائل 7: 323/ 2

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) الأصل: علی النّاس

(4) الوسائل 7: 324/ 4

(5) الوسائل 7: 325/ 7

(6) الأصل: یحسب

(7) الوسائل 7: 326/ 11

(8) الوسائل 7: 329/ 14

(9) الوسائل 7: 347/ 2

(10) الوسائل 7: 346/ 1

(11) ش: الصّوم

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 278

9- یوم مولد النّبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله

و هو السّابع عشر من ربیع الأوّل.

69 «1» (سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَیَّامِ الَّتِی تُصَامُ فِی السَّنَهِ، فَقَالَ: الْیَوْمُ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِیعٍ الْأَوَّلِ) «2» الْیَوْمُ الَّذِی وُلِدَ فِیهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ السَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ مِنْ رَجَبٍ وَ هُوَ [الْیَوْمُ] «3» الَّذِی بُعِثَ فِیهِ «4»، وَ الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ مِنْ ذِی الْقَعْدَهِ وَ هُوَ یَوْمٌ «5» دُحِیَتِ فِیهِ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِ الْکَعْبَهِ، وَ الْیَوْمُ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ ذِی الْحِجَّهِ وَ هُوَ یَوْمُ الْغَدِیرِ.

70 «6» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ یَوْمَ سَابِعَ عَشَرَ مِنْ رَبِیعٍ الْأَوَّلِ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِیَامَ سَنَهٍ.

71 «7» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَهُ، کُتِبَ لَهُ «8» صِیَامُ سِتِّینَ سَنَهً.

10- أوّل رجب

لما یأتی.

11- یوم المبعث [و هو] «9»

السّابع و العشرون من رجب لما مرّ.

72 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا تَدَعْ صِیَامَ یَوْمِ سَبْعَهٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَجَبٍ فَإِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی أُنْزِلَتْ فِیهِ النُّبُوَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ ثَوَابُهُ مِثْلُ سِتِّینَ شَهْراً لَکُمْ.

73 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَامَ یَوْمَ سَبْعَهٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَجَبٍ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِیَامَ سَبْعِینَ سَنَهً.

12- یوم النّیروز.

______________________________

(1) الوسائل 7: 335/ 3

(2) لیس فی م

(3) أثبتناه من باقی النّسخ

(4) باقی النّسخ: فیه بعث

(5) رض و م: الیوم الّذی، و فی ش: یوم الّذی

(6) الوسائل 7: 335/ 2

(7) الوسائل 7: 337/ 7

(8) ش: کتب اللّه له

(9) أثبتناه من ش و م

(10) الوسائل 7: 357/ 26

(11) الوسائل 7: 330/ 3

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 279

74 «1» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا کَانَ یَوْمُ النَّیْرُوزِ، فَاغْتَسِلْ، وَ الْبَسْ أَنْظَفَ ثِیَابِکَ، وَ تَطَیَّبْ بِأَطْیَبِ طِیبِکَ، وَ تَکُونُ ذَلِکَ الْیَوْمَ صَائِماً.

[الباب]لثّامن: فی صوم التّاسع و العاشر من المحرّم حزنا لا تبرّکا

75 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صُومُوا الْعَاشُورَاءَ التَّاسِعَ وَ الْعَاشِرَ فَإِنَّهُ یُکَفِّرُ ذُنُوبَ سَنَهٍ.

76 «3» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامَ: وَ أَمَّا الصَّوْمُ الَّذِی صَاحِبُهُ فِیهِ بِالْخِیَارِ إِنْ شَاءَ صَامَ، وَ إِنْ شَاءَ أَفْطَرَ، فَصَوْمُ الْخَمِیسِ، وَ الْجُمُعَهِ، إِلَی أَنْ قَالَ: وَ صَوْمُ یَوْمِ عَاشُورَاءَ.

77 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَزِقَتِ «5» السَّفِینَهُ (یَوْمَ عَاشُورَاءَ «6» عَلَی الْجُودِیِّ فَأَمَرَ نُوحٌ (مَنْ مَعَهُ) «7» مِنَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ أَنْ یَصُومُوا ذَلِکَ الْیَوْمَ، قَالَ: وَ هَذَا الْیَوْمُ الَّذِی یَقُومُ فِیهِ الْقَائِمُ.

78 «8» وَ رُوِیَ: صُمْهُ مِنْ غَیْرِ تَبْیِیتٍ، وَ أَفْطِرْهُ «9» مِنْ غَیْرِ تَشْمِیتٍ، وَ لَا تَجْعَلْهُ یَوْمَ صَوْمٍ کَمَلًا، وَ لْیَکُنْ إِفْطَارُکَ بَعْدَ صَلَاهِ الْعَصْرِ بِسَاعَهٍ عَلَی شَرْبَهٍ مِنْ مَاءٍ.

79 «10» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ «11» یَنْبَغِی قِرَاءَهُ الْإِخْلَاصِ فِیهِ أَلْفَ مَرَّهٍ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 346/ 1

(2) الوسائل 7: 337/ 2

(3) الوسائل 7: 300/ 1

(4) الوسائل 7: 338/ 5

(5) ش: نزلت

(6) لیس فی ش

(7) لیس فی ش

(8) الوسائل 7: 338/ 7

(9) الأصل و رض و م: و أفطر، و ما أثبتناه فمن ش و الوسائل

(10) الوسائل 7: 339/ 8

(11) لیس

فی رض

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 280

80 «1» وَ رُوِیَ فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ: کَانَ صَوْمُهُ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، تُرِکَ.

81 «2» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَوْمُ عَاشُورَاءَ یَوْمٌ أُصِیبَ فِیهِ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ أَصْحَابُهُ، أَ فَصَوْمٌ یَکُونُ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ؟ کَلَّا وَ رَبِّ الْبَیْتِ الْحَرَامِ مَا هُوَ یَوْمَ صَوْمٍ، وَ مَا «3» هُوَ إِلَّا یَوْمُ حُزْنٍ وَ مُصِیبَهٍ، فَمَنْ صَامَهُ، أَوْ تَبَرَّکَ بِهِ، حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَ آلِ زِیَادٍ مَمْسُوخَ الْقَلْبِ وَ مَسْخُوطاً عَلَیْهِ.

82 «4» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامَ وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ یَوْمِ عَاشُورَاءَ: عَنْ صَوْمِ ابْنِ مَرْجَانَهَ تَسْأَلُنِی؟! ذَلِکَ یَوْمٌ صَامَهُ الْأَدْعِیَاءُ مِنْ آلِ زِیَادٍ لَا یُصَامُ، وَ لَا یُتَبَرَّکُ بِهِ، (وَ یَوْمُ «5» الْإِثْنَیْنِ یَوْمٌ نَحْسٌ قَبَضَ اللَّهُ فِیهِ نَبِیَّنَا «6»، فَمَنْ صَامَهُمَا «7»، أَوْ تَبَرَّکَ بِهِمَا) «8»، لَقِیَ اللَّهَ مَمْسُوخَ الْقَلْبِ، وَ کَانَ مَحْشَرُهُ مَعَ الَّذِینَ سَنُّوا صَوْمَهُمَا وَ التَّبَرُّکَ بِهِمَا.

[الباب]لتّاسع: فی صوم الاثنین

و قد تقدّم جوازه لا علی وجه التّبرّک، [و عدم جواز التّبرّک] «9» به

83 «10» وَ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَی الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ، فَقَالَ لَهُ: کُلْ، فَقَالَ: إِنِّی صَائِمٌ، فَقَالَ: وَ لِمَ صُمْتَ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وُلِدَ فِیهِ، [فَقَالَ:

أَمَّا مَا وُلِدَ فِیهِ] «11» فَلَا یَعْلَمُونَ «12»، وَ أَمَّا مَا قُبِضَ فِیهِ فَنَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: لَا تَصُمْ، وَ لَا تُسَافِرْ

______________________________

(1) الوسائل 7: 339/ 1

(2) الوسائل 7: 339/ 2

(3) الأصل: و لا

(4) الوسائل 7: 340/ 3

(5) رضّ: یوم

(6) رض: نبیّه

(7) الأصل و رض: صامها

(8) لیس فی ش

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) الوسائل 7: 342/ 2

(11) أثبتناه من باقی النّسخ

(12) الأصل: فلا یطعمون

هدایه الأمه إلی

أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 281

فِیهِ.

[الباب]لعاشر: فی صوم المحرّم کلّه أو بعضه

84 «1» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ لِرَجُلٍ: إِنْ کُنْتَ صَائِماً بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَصُمِ الْمُحَرَّمَ فَإِنَّهُ شَهْرٌ تَابَ اللَّهُ فِیهِ عَلَی قَوْمٍ، وَ یَتُوبُ اللَّهُ فِیهِ عَلَی آخَرِینَ.

85 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَامَ فِی شَهْرٍ حَرَامٍ الْخَمِیسَ وَ الْجُمُعَهَ وَ السَّبْتَ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَهَ تِسْعِمِائَهِ سَنَهٍ.

86 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَامَ یَوْماً مِنَ الْمُحَرَّمِ، فَلَهُ بِکُلِّ یَوْمٍ ثَلَاثُونَ یَوْماً.

87 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَمْکَنَهُ صَوْمُ الْمُحَرَّمِ فَإِنَّهُ یَعْصِمُ صَائِمَهُ مِنْ کُلِّ سَیِّئَهٍ.

[الباب]لحادی عشر: فی صوم رجب

کلّه أو بعضه [و ما یقال فیه] «5»

88 «6» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ نُوحاً رَکِبَ فِی «7» السَّفِینَهِ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ فَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ یَصُومُوا ذَلِکَ الْیَوْمَ، وَ قَالَ: مَنْ صَامَهُ «8»، تَبَاعَدَتْ عَنْهُ النَّارُ مَسِیرَهَ سَنَهٍ، وَ مَنْ صَامَ سَبْعَهَ أَیَّامٍ، أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّیرَانِ السَّبْعَهُ، وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَهَ أَیَّامٍ، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ «9» الثَّمَانِیَهُ، وَ مَنْ صَامَ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً، أُعْطِیَ مَسْأَلَتَهُ، وَ مَنْ صَامَ عَشَرَهَ أَیَّامٍ، أُعْطِیَ مَسْأَلَتَهُ «10»، وَ مَنْ صَامَ خَمْسَهً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْهُ، قِیلَ لَهُ: اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ

______________________________

(1) الوسائل 7: 347/ 3

(2) الوسائل 7: 347/ 4

(3) الوسائل 7: 347/ 5

(4) الوسائل 7: 347/ 7

(5) أثبتناه من م و ش

(6) الوسائل 7: 348/ 1 و 349/ 2

(7) لیس فی باقی النّسخ

(8) الأصل: صاحبه

(9) الأصل: الجنّه

(10) الأصل: مسائلته

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 282

غُفِرَ لَکَ، وَ مَنْ زَادَ، زَادَهُ اللَّهُ.

89 «1» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّهُ.

90 «2» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ مِنْ آخِرِهِ، أُعْطِیَ بَرَاءَهً مِنَ النَّارِ.

91 «3» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ

آلِهِ: مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ یَوْماً إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً، اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَکْبَرَ، وَ ذَکَرَ ثَوَابَ سَائِرِ «4» أَیَّامِهِ «5» یَوْماً یَوْماً إِلَی أَنْ قَالَ: وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثِینَ یَوْماً، نَادَی مُنَادٍ، یَا عَبْدَ اللَّهِ، أَمَّا مَا مَضَی فَقَدْ غُفِرَ لَکَ، فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فِیمَا بَقِیَ، هَذَا لِمَنْ صَامَ رَجَباً کُلَّهُ.

92 «6» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فِی أَوَّلِهِ، وَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ فِی «7» وَسَطِهِ، وَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ فِی آخِرِهِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ، وَ مَنْ أَحْیَا لَیْلَهً مِنْ لَیَالِی رَجَبٍ، أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ، وَ مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَهٍ فِی رَجَبٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، أَکْرَمَهُ اللَّهُ «8» یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

93 «9» وَ رُوِیَ: یَصُومُ مِنْهُ خَمْسَهَ عَشَرَ یَوْماً ثُمَّ یَقْطَعُهُ، إِلَّا أَنْ یَصُومَهُ عَنِ الثَّلَاثَهِ الْأَیَّامِ الْفَائِتَهِ.

94 «10» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَامَ رَجَباً کُلَّهُ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضَاهُ.

95 «11» وَ کَانَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَصُومُ رَجَباً کُلَّهُ وَ یَقُولُ: رَجَبٌ شَهْرِی.

96 «12» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّهُ الْبَتَّهَ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 351/ 7

(2) الوسائل 7: 351/ 8

(3) الوسائل 7: 352/ 9

(4) باقی النّسخ: ثواب صیام سائر

(5) م: الأیّام

(6) الوسائل 7: 354/ 10

(7) ش: من

(8) ش: أکرمه اللّه بها

(9) الوسائل 7: 355/ 14

(10) الوسائل 7: 356/ 15

(11) الوسائل 7: 356/ 16

(12) الوسائل 7: 357/ 20

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 283

97 «1» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ الْأَیَّامَ «2» الْبِیضَ مِنْ رَجَبٍ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ یَوْمٍ صِیَامَ سَنَهٍ وَ قِیَامَهَا.

98 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ عَجَزَ عَنْ صَوْمِهِ، تَصَدَّقَ عَنْ کُلِّ یَوْمٍ بِرَغِیفٍ عَلَی الْمَسَاکِینِ فَإِنَّهُ یَنَالُ

ثَوَابَ صَوْمِهِ، فَمَنْ لَمْ یَقْدِرْ، یُسَبِّحُ اللَّهَ کُلَّ یَوْمٍ مِنْهُ بِهَذَا التَّسْبِیحِ [مِائَهَ مَرَّهٍ:] «4» سُبْحَانَ الْإِلَهِ الْجَلِیلِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا یَنْبَغِی التَّسْبِیحُ إِلَّا لَهُ، سُبْحَانَ الْأَعَزِّ الْأَکْرَمِ، سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ هُوَ لَهُ أَهْلٌ.

99 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی أَنْ یَقْرَأَ یَوْمَ الْجُمُعَهِ مِنْهُ التَّوْحِیدَ مِائَهَ مَرَّهٍ. وَ یَقُولَ فِی رَجَبٍ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ، وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ مِائَهَ مَرَّهٍ وَ یَخْتِمَهَا بِالصَّدَقَهِ، أَوْ أَرْبَعَمِائَهِ مَرَّهٍ. وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَلْفَ مَرَّهٍ. وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ سَبْعِینَ مَرَّهً. وَ یَقْرَأَ التَّوْحِیدَ فِی رَجَبٍ عَشْرَهَ آلَافِ مَرَّهٍ، (أَوْ أَلْفَ «6» مَرَّهٍ.) «7»

100 «8» وَ رُوِیَ: لِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْ ذَلِکَ ثَوَابٌ جَزِیلٌ.

[الباب]لثّانی عشر: فی صوم شعبان کلّه أو بعضه «9»

101 «10» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: شَعْبَانُ شَهْرِی وَ کَانَ یَصُومُهُ، وَ قُبِضَ عَلَی صَوْمِ شَعْبَانَ، وَ رَمَضَانَ، وَ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ مِنْ کُلِّ شَهْرٍ.

102 «11» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ مَا صَامَهُ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 357/ 22

(2) الأصل: أیّام

(3) الوسائل 7: 358/ 1

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 7: 359/ 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 7

(6) الأصل: و ألف

(7) لیس فی ش

(8) الوسائل 7: 360/ 8

(9) زاد فی م و ش: و ما یقال فیه

(10) الوسائل 7: 360/ 2 و 361/ 4

(11) الوسائل 7: 361/ 6

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 284

وَ حُمِلَ عَلَی نَفْیِ الْوُجُوبِ.

103 «1» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَامَ شَعْبَانَ، کَانَ لَهُ طُهْراً «2» مِنْ کُلِّ ذِلَّهٍ، وَ وَصْمَهٍ، وَ بَادِرَهٍ. «3»

104 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّهُ الْبَتَّهَ.

105 «5» وَ قَالَ الرِّضَا عَلَیْهِ

السَّلَامُ: صَوْمُ شَعْبَانَ حَسَنٌ وَ هُوَ سُنَّهٌ.

106 «6» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الرَّجُلِ یَصُومُ شَعْبَانَ وَ شَهْرَ رَمَضَانَ، قَالَ:

هُمَا الشَّهْرَانِ اللَّذَانِ قَالَ اللَّهُ «شَهْرَیْنِ مُتَتٰابِعَیْنِ تَوْبَهً مِنَ اللّٰهِ» «7» قِیلَ: فَلَا یُفْطِرُ «8» بَیْنَهُمَا، قَالَ: إِذَا أَفْطَرَ مِنَ اللَّیْلِ فَهُوَ فَصْلٌ.

107 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَ أَبِی یَفْصِلُ مَا بَیْنَ شَعْبَانَ وَ شَهْرِ رَمَضَانَ بِیَوْمٍ.

وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَصِلُ مَا بَیْنَهُمَا وَ یَقُولُ «شَهْرَیْنِ مُتَتٰابِعَیْنِ تَوْبَهً مِنَ اللّٰهِ» «10».

108 «11» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِینَ حَسَنَهً وَ ذَکَرَ ثَوَابَ صَوْمِ سَائِرِ أَیَّامِهِ «12» یَوْماً یَوْماً إِلَی أَنْ قَالَ: وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ، نَادَاهُ جَبْرَئِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَکَ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 362/ 7

(2) باقی النّسخ: طهورا

(3) الأصل و رض: بارده

(4) الوسائل 7: 363/ 8

(5) الوسائل 7: 363/ 10

(6) الوسائل 7: 368/ 3

(7) النّساء: 92

(8) الأصل: فلا یفطرن

(9) الوسائل 7: 369/ 6

(10) النّساء: 92

(11) الوسائل 7: 370/ 9

(12) الأصل: 5 یام

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 285

109 «1» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَمْ یَکُنْ یَصُومُ شَهْراً تَامّاً إِلَّا شَعْبَانَ یَصِلُ بِهِ [شَهْرَ] «2» رَمَضَانَ.

110 «3» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ کَانَ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، أَفْطَرَ قَبْلَهُ بِیَوْمَیْنِ أَوْ یَوْمٍ.

وَ حُمِلَ عَلَی أَنَّهُ کَانَ یَفْصِلُ بَعْضَ السِّنِینَ.

111 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ یَنْبَغِی الِاسْتِغْفَارُ کُلَّ یَوْمٍ مِنْهُ سَبْعِینَ مَرَّهً.

112 «5» وَ رُوِیَ: سِتِّینَ، وَ الصَّدَقَهُ فِیهِ، وَ أَنْ یُقَالَ کُلَّ یَوْمٍ مِنْهُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ، وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ سَبْعِینَ مَرَّهً، وَ أَنْ یُقَالَ فِیهِ

أَلْفَ مَرَّهٍ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِیَّاهُ، مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ، وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ، وَ الْإِکْثَارُ فِیهِ مِنَ الصَّلَاهِ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 374/ 19

(2) أثبتناه من باقی النّسخ

(3) الوسائل 7: 374/ 21

(4) الوسائل 7: 378/ 1

(5) الوسائل 7: 378/ 3 و 379/ 4 و 380/ 8 و 381/ 10

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 287

[الباب] «1» الحادی عشر: فی الصّوم المحرّم

اشاره

و هو اثنا عشر

1- صوم العیدین.

1 «2» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَا عَلِیُّ، صَوْمُ الْفِطْرِ حَرَامٌ، وَ صَوْمُ الْأَضْحَی حَرَامٌ.

2 «3» وَ نَهَی عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَوْمِ یَوْمِ الْفِطْرِ، وَ یَوْمِ النَّحْرِ، وَ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ.

3 «4» وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ أَمَّا الصَّوْمُ الْحَرَامُ، فَصَوْمُ یَوْمِ الْفِطْرِ، وَ یَوْمِ الْأَضْحَی، وَ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ مِنْ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ، وَ صَوْمُ یَوْمِ الشَّکِّ أُمِرْنَا بِهِ وَ نُهِینَا عَنْهُ، وَ صَوْمُ الْوِصَالِ حَرَامٌ، وَ صَوْمُ الصَّمْتِ حَرَامٌ، وَ صَوْمُ نَذْرِ الْمَعْصِیَهِ حَرَامٌ، وَ صَوْمُ الدَّهْرِ حَرَامٌ.

2- أیّام التّشریق لمن کان بمنی خاصّه

لما مرّ و لما یأتی.

4 «5» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صِیَامِ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ، فَقَالَ: إِنَّمَا نَهَی رَسُولُ

______________________________

(1) الباب الحادی عشر و فیه: 27 حدیثا

(2) الوسائل 7: 382/ 3

(3) الوسائل 7: 382/ 4

(4) الوسائل 7: 382/ 1

(5) الوسائل 7: 385/ 2

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 288

اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَنْ صِیَامِهَا بِمِنًی، فَأَمَّا بِغَیْرِهَا، فَلَا بَأْسَ.

5 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: النَّحْرُ بِمِنًی ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، فَمَنْ أَرَادَ الصَّوْمَ، لَمْ یَصُمْ حَتَّی تَمْضِیَ الثَّلَاثَهَ الْأَیَّامِ، وَ النَّحْرُ بِالْأَمْصَارِ یَوْمٌ «2»، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ یَصُومَ، صَامَ مِنَ الْغَدِ.

6 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْأَضْحَی بِمِنًی، فَقَالَ: أَرْبَعَهَ أَیَّامٍ.

أقول: هذا محمول علی من لم ینفر فی النّفر الأوّل.

7 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّمَا کُرِهَ الصِّیَامُ فِی أَیَّامِ التَّشْرِیقِ لِأَنَّ الْقَوْمَ زُوَّارُ اللَّهِ وَ هُمْ فِی ضِیَافَتِهِ، وَ لَا یَنْبَغِی لِلضَّیْفِ أَنْ یَصُومَ عِنْدَ مَنْ زَارَهُ وَ أَضَافَهُ.

8 «5» وَ رُوِیَ: أَنَّهَا «6» أَیَّامُ أَکْلٍ وَ شُرْبٍ وَ بِعَالٍ.

3- صوم الوصال بأن یجعل عشاءه سحوره،

أو یصوم یومین و لا یفطر بینهما لما مرّ.

9 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا وِصَالَ فِی صِیَامٍ.

10 «8» وَ نَهَی النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَنِ الْوِصَالِ فِی الصِّیَامِ وَ کَانَ یُوَاصِلُ، وَ قَالَ: إِنِّی لَسْتُ کَأَحَدِکُمْ، إِنِّی أَظَلُّ عِنْدَ رَبِّی فَیُطْعِمُنِی وَ یَسْقِینِی.

11 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَوْمُ الْوِصَالِ حَرَامٌ.

12 «10» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْوِصَالُ الَّذِی نُهِیَ عَنْهُ أَنْ یَجْعَلَ الرَّجُلُ عَشَاءَهُ سَحُورَهُ.

13 «11» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُوَاصِلُ فِی الصِّیَامِ یَصُومُ یَوْماً وَ لَیْلَهً وَ یُفْطِرُ فِی السَّحَرِ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 385/ 3

(2) لیس فی ش

(3) الوسائل 7: 385/ 4

(4) الوسائل 7: 386/ 6

(5) الوسائل

7: 386/ 7

(6) م: أنّهما

(7) الوسائل 7: 387/ 1

(8) الوسائل 7: 388/ 4

(9) الوسائل 7: 388/ 6

(10) الوسائل 7: 388/ 5

(11) الوسائل 7: 389/ 9

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 289

14 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی قَوْلِهِ: لَا وِصَالَ فِی صِیَامٍ، یَعْنِی: لَا یَصُومُ الرَّجُلُ یَوْمَیْنِ مُتَوَالِیَیْنِ مِنْ غَیْرِ إِفْطَارٍ.

15 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا أَفْطَرَ مِنَ اللَّیْلِ، فَهُوَ فَصْلٌ.

16 «3» وَ رُوِیَ: لَا قِرَانَ بَیْنَ صَوْمَیْنِ.

17 «4» وَ رُوِیَ فِی تَقْدِیمِ الصَّلَاهِ عَلَی الْإِفْطَارِ: لِأَنَّهُ قَدْ حَضَرَکَ فَرْضَانِ: الْإِفْطَارُ، وَ الصَّلَاهُ، فَابْدَأْ بِأَفْضَلِهِمَا، وَ أَفْضَلُهُمَا الصَّلَاهُ.

4- صوم الصّمت

لما مرّ.

18 «5» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا صَمْتَ یَوْماً إِلَی اللَّیْلِ.

19 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ صَوْمُ الصَّمْتِ حَرَامٌ.

20 «7» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ فِی أُمَّتِی رَهْبَانِیَّهٌ وَ لَا سِیَاحَهٌ «8» وَ لَا زَمٌّ یَعْنِی:

السُّکُوتَ.

5- صوم نذر المعصیه

لما یأتی.

21 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ صَوْمُ نَذْرِ الْمَعْصِیَهِ حَرَامٌ.

22 «10» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا نَذْرَ فِی الْمَعْصِیَهِ.

6- صوم عاشوراء للتّبرّک

لما مرّ.

7- صوم الاثنین تبرّکا

لما مرّ.

8- صوم الواجب فی السّفر و المرض «11»

إلّا ما استثنی لما مرّ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 389/ 10

(2) الوسائل 7: 389/ 10

(3) الوسائل 7: 390/ 12

(4) الوسائل 7: 390/ 13

(5) الوسائل 7: 390/ 1

(6) الوسائل 7: 390/ 2

(7) الوسائل 7: 391/ 4

(8) السّیاحه: الذّهاب فی الأرض للعباده و التّرهّب (اللّسان: سیح)

(9) الوسائل 7: 391/ 2

(10) الوسائل 7: 391/ 3

(11) لیس فی ش و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 290

9- صوم الحائض و النّفساء

لما مرّ.

10- صوم الدّهر مع اشتماله علی الأیّام المحرّمه

لما مرّ.

23 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ صَوْمُ الدَّهْرِ حَرَامٌ.

24 «2» وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَوْمِ الدَّهْرِ، فَقَالَ: لَمْ یَزَلْ مَکْرُوهاً.

25 «3» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ صَوْمِ الدَّهْرِ، فَکَرِهَهُ، وَ قَالَ: لَا بَأْسَ بِأَنْ یَصُومَ یَوْماً وَ یُفْطِرَ یَوْماً.

26 «4» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِنَّ زَیْنَ الْعَابِدِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ بَکَی عَلَی أَبِیهِ أَرْبَعِینَ سَنَهً صَائِماً نَهَارَهُ قَائِماً لَیْلَهُ.

27 «5» وَ رُوِیَ: مَنْ صَامَ کَذَا، کَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ الدَّهْرِ، وَ مَنْ صَامَ کَذَا فَکَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ.

وَ حُمِلَ عَلَی عَدَمِ دُخُولِ الْأَیَّامِ الْمُحَرَّمَهِ.

11- صوم المریض مع الإضرار «6» به

لما مرّ.

12- صوم التّطوّع لمن علیه صوم واجب

(لما مرّ) «7».

______________________________

(1) الوسائل 7: 392/ 2

(2) الوسائل 7: 392/ 1

(3) الوسائل 7: 392/ 5

(4) الوسائل 7: 393/ 6

(5) الوسائل 7: 306/ 8

(6) باقی النّسخ: إضراره

________________________________________

عاملی، حرّ، محمد بن حسن، هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، 8 جلد، مجمع البحوث الإسلامیه، مشهد - ایران، اول، 1412 ه ق

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل؛ ج-4، ص: 290

(7) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 291

[الباب] «1» الثّانی عشر: فی الصّوم المکروه و هو اثنا عشر

1- صوم ثلاثه أیّام بعد عید الفطر.

1 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا صِیَامَ بَعْدَ الْأَضْحَی ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، وَ لَا بَعْدَ الْفِطْرِ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، إِنَّهَا «3» أَیَّامُ أَکْلٍ وَ شُرْبٍ.

2 «4» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْیَوْمَیْنِ اللَّذَیْنِ بَعْدَ الْفِطْرِ أَ یُصَامَانِ أَمْ لَا؟ فَقَالَ: أَکْرَهُ لَکَ أَنْ تَصُومَهُمَا. «5»

3 «6» وَ عَنْهُمْ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ: إِذَا أَفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ فَلَا تَصُومَنَّ مِنْ بَعْدِ الْفِطْرِ تَطَوُّعاً إِلَّا بَعْدَ ثَلَاثٍ «7» یَمْضِینَ.

______________________________

(1) الباب الثّانی عشر و فیه: 12 حدیثا

(2) الوسائل 7: 387/ 1

(3) رض: لأنّها

(4) الوسائل 7: 387/ 2

(5) الأصل: تصومها

(6) الوسائل 7: 387/ 3

(7) ش: ثلاثه أیّام

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 292

4 «1» وَ رُوِیَ: التَّخْیِیرُ فِی سِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ، وَ لَا یُنَافِی الْکَرَاهَهَ مَعَ احْتِمَالِ تَأَخُّرِهَا «2» عَنِ الثَّلَاثَهِ.

2- صَوْمُ الْجُمُعَهِ وَحْدَهَا لِمَا مَرَّ.

3- صَوْمُ الدَّهْرِ مَعَ اشْتِمَالِهِ عَلَی الْأَیَّامِ الْمَکْرُوهَهِ (دُونَ الْمُحَرَّمَهِ) «3» [لِمَا مَرَّ] «4».

4- صَوْمُ التَّطَوُّعِ سَفَراً لِمَا مَرَّ.

5- صَوْمُ عَرَفَهَ لِمَنْ یُضْعِفُهُ عَنِ الدُّعَاءِ لِمَا مَرَّ.

6- صَوْمُهُ مَعَ الشَّکِّ فِی الْهِلَالِ لِمَا مَرَّ.

7- صَوْمُ الْمَنْدُوبِ لِمَنْ دُعِیَ إِلَی طَعَامٍ لِمَا مَرَّ.

8- صَوْمُ الْمَرْأَهِ تَطَوُّعاً بِغَیْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا.

5 «5» قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ

لِلْمَرْأَهِ أَنْ تَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا. «6»

6 «7» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَجُوزُ «8» لِلْمَرْأَهِ أَنْ تَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ «9» زَوْجِهَا. «10»

7 «11» وَ سُئِلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمَرْأَهِ تَصُومُ تَطَوُّعاً بِغَیْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا، قَالَ: لَا بَأْسَ.

9- صَوْمُ الضَّیفِ نَدْباً بِدُونِ إِذْنِ [الْمُضِیفِ] «12» لِمَا مَرَّ.

8 «13» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ نَزَلَ عَلَی قَوْمٍ، فَلَا یَصُومَنَّ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِهِمْ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 387/ 3

(2) ش: تأخیرها

(3) لیس فی ش

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 7: 393/ 1

(6) سقط هذا الحدیث من ش

(7) الوسائل 7: 393/ 2

(8) م و ش: لا یصلح

(9) ش: بغیر اذن

(10) سقط هذا الحدیث من رض

(11) الوسائل 7: 394/ 5

(12) أثبتناه من ش

(13) الوسائل 7: 395/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 293

9 «1» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا دَخَلَ رَجُلٌ بَلْدَهً، فَهُوَ ضَیْفٌ عَلَی مَنْ بِهَا مِنْ أَهْلِ دِینِهِ حَتَّی یَرْحَلَ عَنْهُمْ، وَ لَا یَنْبَغِی لِلضَّیْفِ أَنْ یَصُومَ إِلَّا بِإِذْنِهِمْ لِئَلَّا یَعْمَلُوا «2» الشَّیْ ءَ فَیَفْسُدَ، وَ لَا یَنْبَغِی لَهُمْ أَنْ یَصُومُوا إِلَّا بِإِذْنِهِ یَحْتَشِمُ «3» فَیَشْتَهِی الطَّعَامَ فَیَتْرُکَهُ لَهُمْ.

10- صَوْمُ صَاحِبِ الْمَنْزِلِ بِدُونِ إِذْنِ الضَّیْفِ لِمَا مَرَّ.

11- صَوْمُ الْعَبْدِ بِدُونِ إِذْنِ السَّیِّدِ.

10 «4» قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ أَمَّا صَوْمُ الْإِذْنِ فَإِنَّ الْمَرْأَهَ لَا تَصُومُ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا، وَ الْعَبْدُ لَا یَصُومُ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ سَیِّدِهِ، وَ الضَّیْفُ لَا یَصُومُ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ صَاحِبِهِ.

11 «5» وَ قَالَ النَّبِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: مِنْ فِقْهِ الضَّیْفِ أَنْ لَا یَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ صَاحِبِهِ، وَ مِنْ طَاعَهِ الْمَرْأَهِ لِزَوْجِهَا أَنْ لَا تَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ أَمْرِهِ، وَ

مِنْ صَلَاحِ الْعَبْدِ وَ طَاعَتِهِ وَ نَصِیحَتِهِ لِمَوْلَاهُ أَنْ لَا یَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ مَوْلَاهُ وَ أَمْرِهِ، وَ مِنْ بِرِّ الْوَلَدِ أَنْ لَا یَصُومَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ أَبَوَیْهِ وَ أَمْرِهِمَا وَ إِلَّا کَانَ الضَّیْفُ جَاهِلًا، وَ کَانَتِ الْمَرْأَهُ عَاصِیَهً، وَ کَانَ الْعَبْدُ فَاسِداً عَاصِیاً، وَ کَانَ الْوَلَدُ عَاقّاً.

12- صَوْمُ الْوَلَدِ تَطَوُّعاً بِدُونِ إِذْنِ أَبَوَیْهِ لِمَا مَرَّ.

12 «6» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ مِنْ بِرِّ الْوَلَدِ أَنْ لَا یَصُومَ تَطَوُّعاً، وَ لَا یَحُجَّ تَطَوُّعاً، وَ لَا یُصَلِّیَ تَطَوُّعاً إِلَّا بِإِذْنِ أَبَوَیْهِ وَ أَمْرِهِمَا.

خاتمه:

الصّوم المعهود شرعا هو صوم مجموع النّهار کما عرفت، و یشرع صوم بعض النّهار فی اثنی عشر موضعا، و الظّاهر أنّ بعضها فیه تجوّز 1- الصّوم الواجب إذا نوی قبل الزّوال [قبل تناول المفطر] «7».

2- الصّوم المندوب [کذلک] «8» إذا نوی قبله أو بعده.

______________________________

(1) الوسائل 7: 394/ 1

(2) رض: یعلموا

(3) ش: یحتشمهم

(4) الوسائل 7: 395/ 1

(5) الوسائل 7: 396/ 2

(6) الوسائل 7: 396/ 3

(7) أثبتناه من ش و م

(8) أثبتناه من ش و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 294

3- الصّوم الواجب غیر المعیّن إذا أفطر فی أثنائه إذ لا یبطل ثوابه.

4- الصّوم المندوب کذلک.

5- صوم من أکل أو شرب أو جامع ناسیا واجبا کان أو ندبا.

6- الصّوم المندوب إذا دعی فی أثنائه إلی الإفطار «1» فأفطر، إذ لا یبطل ثوابه بل یزید.

7- إمساک المریض إذا برأ فی أثناء النّهار.

8- إمساک المسافر «2» إذا قدم بعد الزّوال أو قبله و قد أفطر.

9- إمساک الحائض بقیّه النّهار إذا طهرت فی الأثناء.

10- غیر البالغ إذا قدر علی صوم بعض الیوم فإنّه یؤمر به.

11- صوم تاسع المحرّم حزنا إلی العصر.

12- صوم

عاشوراء «3» حزنا إلی العصر و قد تقدّم ذکر الجمیع [و نصوصها] «4».

تمّ کتاب الصّوم

______________________________

(1) ش: للإفطار

(2) الأصل: الصّائم

(3) الأصل و م: عاشره، و أثبتناه من رض و ش

(4) أثبتناه من رض و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 295

الکتاب السّابع من کتب العبادات کتاب الاعتکاف

اشاره

و أحکامه اثنا عشر

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 297

الکتاب السّابع: کتاب الاعتکاف «1» و أحکامه اثنا عشر

1- یستحبّ الاعتکاف و خصوصا فی شهر رمضان

و أفضله العشر الأخیر. «2»

1 «3» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: کَانَتْ بَدْرٌ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَمْ یَعْتَکِفْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، فَلَمَّا کَانَ مِنْ قَابِلٍ اعْتَکَفَ عَشْرَیْنِ، عَشْراً لِعَامِهِ وَ عَشْراً [قَضَاءً] «4» لِمَا فَاتَهُ.

2 «5» وَ رُوِیَ: اعْتِکَافُ [عَشْرٍ] «6» فِی شَهْرِ رَمَضَانَ یَعْدِلُ حِجَّتَیْنِ وَ عُمْرَتَیْنِ.

3 «7» وَ رُوِیَ: أَنَّهُ اعْتَکَفَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فِی الْعَشْرِ الْأُولَی، ثُمَّ اعْتَکَفَ فِی الثَّانِیَهِ فِی الْعَشْرِ الْوُسْطَی، ثُمَّ اعْتَکَفَ فِی الثَّالِثَهِ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، ثُمَّ لَمْ یَزَلْ یَعْتَکِفُ فِی

______________________________

(1) کتاب الاعتکاف و فیه: 40 حدیثا

(2) ش: الأواخر

(3) الوسائل 7: 397/ 2

(4) أثبتناه من باقی النّسخ

(5) الوسائل 7: 397/ 3

(6) أثبتناه من باقی النّسخ

(7) الوسائل 7: 397/ 4

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 298

الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ. «1»

4 «2» وَ رُوِیَ: لَا اعْتِکَافَ إِلَّا فِی الْعِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

5 «3» وَ رُوِیَ: فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ. وَ حُمِلَ «4» عَلَی الْأَفْضَلِیَّهِ.

2- یستحبّ اعتکاف شهرین متتابعین

من الأشهر الحرم أو غیرها.

6 «5» قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: قَضَاءُ حَاجَهِ مُؤْمِنٍ «6» أَحَبُّ إِلَی اللَّهِ مِنْ صِیَامِ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ وَ اعْتِکَافِهِمَا فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. «7»

7 «8» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَشَی فِی حَاجَهِ أَخِیهِ الْمُؤْمِنِ یَطْلُبُ بِذَلِکَ مَا عِنْدَ اللَّهِ حَتَّی تُقْضَی لَهُ، کَتَبَ اللَّهُ [لَهُ] «9» بِذَلِکَ مِثْلَ أَجْرِ حِجَّهٍ وَ عُمْرَهٍ مَبْرُورَتَیْنِ، وَ صَوْمِ شَهْرَیْنِ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ وَ اعْتِکَافِهِمَا فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.

3- یشترط فیه «10» الصّوم.

8 «11» قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ: صَوْمُ الِاعْتِکَافِ وَاجِبٌ.

9 «12» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: وَ تَصُومُ مَا دُمْتَ مُعْتَکِفاً.

10 «13» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا اعْتِکَافَ إِلَّا بِصَوْمٍ.

11 «14» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَکُونُ اعْتِکَافٌ إِلَّا بِصَوْمٍ.

______________________________

(1) م: الآخر

(2) الوسائل 7: 398/ 5

(3) الوسائل 7: 398/ 5

(4) م: و حملا

(5) الوسائل 7: 413/ 3

(6) ش: المؤمن

(7) ش: الأشهر الحرم

(8) الوسائل 7: 413/ 2

(9) أثبتناه من باقی النّسخ

(10) ش: نیّه

(11) الوسائل 7: 398/ 2

(12) الوسائل 7: 398/ 1

(13) الوسائل 7: 398/ 3

(14) الوسائل 7: 400/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 299

4- یشترط إذن الزّوج و المولی

لما مرّ فی الصّوم المکروه و لما یأتی من عدم جواز خروج المرأه من بیت الزّوج «1» بغیر إذن، و وجوب طاعه المولی و خدمته.

5- مکان الاعتکاف.

12 «2» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا اعْتِکَافَ إِلَّا بِصَوْمٍ فِی الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ.

13 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَصْلُحُ الْعُکُوفُ فِی غَیْرِهَا یَعْنِی مَکَّهَ إِلَّا أَنْ یَکُونَ فِی مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، أَوْ فِی مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ الْجَمَاعَهِ.

14 «4» وَ قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: (الْمُعْتَکِفُ یَعْتَکِفُ فِی الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ) «5».

15 «6» (وَ قَالَ عَلِیٌّ عَلَیْهِ السَّلَامُ) «7»: لَا أَرَی «8» الِاعْتِکَافَ إِلَّا فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، أَوْ فِی مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَوْ فِی مَسْجِدٍ جَامِعٍ.

16 «9» وَ رُوِیَ: لَا اعْتِکَافَ إِلَّا فِی مَسْجِدِ جَمَاعَهٍ قَدْ صَلَّی فِیهِ إِمَامٌ عَدْلٌ صَلَاهَ جَمَاعَهٍ، وَ لَا بَأْسَ أَنْ یُعْتَکَفَ فِی مَسْجِدِ الْکُوفَهِ، وَ مَسْجِدِ الْبَصْرَهِ، وَ مَسْجِدِ مَکَّهَ، وَ مَسْجِدِ الْمَدَائِنِ.

أقول: الإمام العدل أعمّ من المعصوم.

17 «10» وَ رُوِیَ: لَا یَکُونُ الِاعْتِکَافُ إِلَّا فِی مَسْجِدٍ جَمَعَ فِیهِ نَبِیٌّ، أَوْ وَصِیُّ نَبِیٍّ.

وَ حُمِلَ عَلَی الْأَفْضَلِیَّهِ.

6- لا یکون أقلّ من ثلاثه أیّام

فإذا مضی یومان، وجب الثّالث و هکذا.

18 «11» قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا اعْتَکَفَ یَوْماً وَ لَمْ یَکُنِ اشْتَرَطَ فَلَهُ أَنْ یَخْرُجَ

______________________________

(1) ش: زوجها

(2) الوسائل 7: 401/ 1

(3) الوسائل 7: 400/ 3

(4) الوسائل 7: 401/ 4

(5) لیس فی ش

(6) الوسائل 7: 401/ 5

(7) لیس فی ش

(8) م: لا أدری

(9) الوسائل 7: 401/ 8

(10) الوسائل 7: 402/ 12

(11) الوسائل 7: 404/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 300

(وَ یَفْسَخَ الِاعْتِکَافَ، وَ إِنْ أَقَامَ یَوْمَیْنِ [وَ لَمْ یَکُنِ] «1» اشْتَرَطَ فَلَیْسَ لَهُ أَنْ یَخْرُجَ) «2» وَ یَفْسَخَ اعْتِکَافَهُ حَتَّی تَمْضِیَ ثَلَاثَهُ أَیَّامٍ.

19 «3» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: مَنِ اعْتَکَفَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ، فَهُوَ یَوْمُ الرَّابِعِ بِالْخِیَارِ، إِنْ شَاءَ زَادَ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ أُخَرَ، وَ إِنْ شَاءَ

خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَإِنْ أَقَامَ یَوْمَیْنِ بَعْدَ الثَّلَاثَهِ، فَلَا یَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّی تُتِمُّ ثَلَاثَهَ أَیَّامٍ أُخَرَ.

20 «4» وَ رُوِیَ: لَا یَکُونُ اعْتِکَافٌ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَهِ أَیَّامٍ.

7- یحرم الجماع علی المعتکف [واجبا] «5»،

فإن فعل لیلا أو نهارا لزمته الکفّاره.

21 «6» سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُعْتَکِفِ یَأْتِی «7» أَهْلَهُ، قَالَ: لَا یَأْتِی امْرَأَتَهُ لَیْلًا وَ لَا نَهَاراً وَ هُوَ مُعْتَکِفٌ.

22 «8» وَ رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ کَانَ إِذَا کَانَ الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ اعْتَکَفَ فِی الْمَسْجِدِ، وَ ضُرِبَتْ لَهُ قُبَّهٌ مِنْ شَعْرٍ، وَ شَمَّرَ الْمِئْزَرَ، وَ طَوَی فِرَاشَهُ، وَ اعْتَزَلَ النِّسَاءَ.

23 «9» وَ رُوِیَ: أَمَّا اعْتِزَالُ النِّسَاءِ فَلَا.

وَ حُمِلَ عَلَی نَفْیِ اعْتِزَالِ عِشْرَتِهِنَّ دُونَ جِمَاعِهِنَّ.

24 «10» وَ سُئِلَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنِ الْمُعْتَکِفِ یُجَامِعُ أَهْلَهُ، قَالَ: إِذَا فَعَلَ ذَلِکَ فَعَلَیْهِ مَا عَلَی الْمُظَاهِرِ.

______________________________

(1) أثبتناه من ش و م

(2) لیس فی رض

(3) الوسائل 7: 404/ 3

(4) الوسائل 7: 405/ 5

(5) أثبتناه من باقی النّسخ

(6) الوسائل 7: 405/ 1

(7) رض: أتی

(8) الوسائل 7: 405/ 2

(9) الوسائل 7: 405/ 2

(10) الوسائل 7: 406/ 1

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 301

و حمل علی الاستحباب، و علی التّشبیه فی الوجوب لا فی التّرتیب لما یأتی من التّخییر.

25 «1» وَ سُئِلَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ مُعْتَکِفٍ وَاقَعَ أَهْلَهُ، قَالَ: هُوَ بِمَنْزِلَهِ مَنْ أَفْطَرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

26 «2» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: عَلَیْهِ مَا عَلَی الَّذِی أَفْطَرَ یَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّداً عِتْقُ رَقَبَهٍ، أَوْ صِیَامُ شَهْرَیْنِ «3» مُتَتَابِعَیْنِ، أَوْ إِطْعَامُ سِتِّینَ مِسْکِیناً.

27 «4» وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ جَامَعَ بِاللَّیْلِ، فَعَلَیْهِ کَفَّارَهٌ وَاحِدَهٌ، وَ إِنْ جَامَعَ بِالنَّهَارِ، فَعَلَیْهِ کَفَّارَتَانِ.

28 «5» وَ سُئِلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ وَطِئَ امْرَأَتَهُ وَ

هُوَ مُعْتَکِفٌ لَیْلًا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، قَالَ: عَلَیْهِ الْکَفَّارَهُ، قِیلَ: فَإِنْ وَطِئَهَا «6» نَهَاراً، قَالَ: عَلَیْهِ کَفَّارَتَانِ.

8- لا یجوز الخروج من المسجد الّذی اعتکف فیه إلّا لحاجه

لا بدّ منها.

29 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَنْبَغِی لِلْمُعْتَکِفِ أَنْ یَخْرُجَ [مِنَ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ] «8» إِلَّا لِحَاجَهٍ لَا بُدَّ مِنْهَا، ثُمَّ لَا یَجْلِسُ حَتَّی یَرْجِعَ، وَ الْمَرْأَهُ مِثْلُ ذَلِکَ.

30 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَا یَخْرُجُ فِی شَیْ ءٍ «10» إِلَّا لِجَنَازَهٍ، أَوْ یَعُودُ مَرِیضاً.

31 «11» وَ رُوِیَ: لَا تَخْرُجْ (مِنَ الْمَسْجِدِ) «12» إِلَّا لِحَاجَهٍ لَا بُدَّ مِنْهَا، وَ لَا تَقْعُدْ تَحْتَ ظِلَالٍ حَتَّی تَعُودَ إِلَی مَجْلِسِکَ.

______________________________

(1) الوسائل 7: 406/ 2

(2) الوسائل 7: 407/ 5

(3) لیس فی رض

(4) الوسائل 7: 406/ 3

(5) الوسائل 7: 407/ 4

(6) ش: وطئ

(7) الوسائل 7: 408/ 1

(8) أثبتناه من باقی النّسخ

(9) الوسائل 7: 408/ 2

(10) ش: لشی ء

(11) الوسائل 7: 408/ 3

(12) لیس فی ش

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 302

32 «1» وَ کَانَ الْحَسَنُ عَلَیْهِ السَّلَامُ مُعْتَکِفاً فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّ فُلَاناً لَهُ عَلَیَّ مَالٌ وَ یُرِیدُ أَنْ یَحْبِسَنِی، فَقَالَ: وَ اللَّهِ مَا عِنْدِی مَالٌ فَأَقْضِیَ عَنْکَ، فَقَالَ «2»: فَکَلَّمَهُ، فَلَبِسَ الْحَسَنُ «3» عَلَیْهِ السَّلَامُ نَعْلَهُ فَقِیلَ لَهُ: أُنْسِیتَ اعْتِکَافَکَ؟ فَقَالَ: لَمْ أَنْسَ، ثُمَّ رَوَی حَدِیثاً فِی ثَوَابِ قَضَاءِ حَاجَهِ الْأَخِ الْمُسْلِمِ.

33 «4» وَ قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: لَیْسَ لِلْمُعْتَکِفِ أَنْ یَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَّا [إِلَی] «5» جُمُعَهٍ، أَوْ جَنَازَهٍ، أَوْ غَائِطٍ.

9- إذا خرج لم یجز له الجلوس و لا المشی تحت ظلال اختیارا

لما مرّ، و لا الصّلاه فی غیر مسجده «6» إلّا بمکّه.

34 «7» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُعْتَکِفُ بِمَکَّهَ یُصَلِّی فِی أَیِّ بُیُوتِهَا شَاءَ وَ الْمُعْتَکِفُ بِغَیْرِهَا لَا یُصَلِّی إِلَّا فِی الْمَسْجِدِ الَّذِی سَمَّاهُ.

10- یستحبّ للمعتکف الاشتراط کالمحرم.

35 «8» قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: یَنْبَغِی لِلْمُعْتَکِفِ إِذَا اعْتَکَفَ أَنْ یَشْتَرِطَ کَمَا یَشْتَرِطُ الْمُحْرِمُ.

36 «9» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ: اشْتَرِطْ عَلَی رَبِّکَ فِی اعْتِکَافِکَ کَمَا تَشْتَرِطُ «10» فِی إِحْرَامِکَ أَنْ یَحُلَّکَ مِنِ «11» اعْتِکَافِکَ عِنْدَ عَارِضٍ إِذَا «12» عَرَضَ لَکَ مِنْ عِلَّهٍ تَنْزِلُ بِکَ [مِنْ أَمْرِ اللَّهِ] «13».

______________________________

(1) الوسائل 7: 409/ 4

(2) ش: قال

(3) لیس فی باقی النّسخ

(4) الوسائل 7: 409/ 6

(5) أثبتناه من باقی النّسخ

(6) الأصل و م: مسجد، و أثبتناه من ش و رض

(7) الوسائل 7: 410/ 2

(8) الوسائل 7: 411/ 1

(9) الوسائل 7: 411/ 2

(10) الأصل: اشترط

(11) الأصل: فی

(12) رض: ان

(13) أثبتناه من ش و م

هدایه الأمه إلی أحکام الأئمه - منتخب المسائل، ج-4، ص: 303

37 «1» 11- قَالَ الْبَاقِرُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: الْمُعْتَکِفُ لَا یَشَمُّ الطِّیبَ، وَ لَا یَتَلَذَّذُ بِالرَّیْحَانِ، «2» وَ لَا یُمَارِی، وَ لَا یَشْتَرِی، وَ لَا یَبِیعُ.

38 «3» 12- قَالَ الصَّادِقُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: إِذَا مَرِضَ الْمُعْتَکِفُ، أَوْ طَمِثَتِ الْمَرْأَهُ الْمُعْتَکِفَهُ «4»، فَإِنَّهُ یَأْتِی بَیْتَهُ ثُمَّ یُعِیدُ إِذَا بَرَأَ وَ یَصُومُ.

39 «5» وَ رُوِیَ: وَ لَیْسَ عَلَی الْمَرِیضِ ذَلِکَ.

40 «6» وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی الْمُعْتَکِفَهِ [إِذَا طَمِثَتْ:] «7» تَرْجِعُ إِلَی بَیْتِهَا، فَإِذَا طَهُرَتْ، رَجَعَتْ فَقَضَتْ مَا عَلَیْهَا.

تمّ کتاب الاعتکاف

______________________________

(1) الوسائل 7: 411/ 1

(2) الأصل: الرّیحان

(3) الوسائل 7: 412/ 1

(4) أثبتناه من باقی النّسخ، و فی الأصل: أو مرضه المعتکفه

(5) الوسائل 7: 412/ 2

(6) الوسائل 7: 412/ 3

(7) أثبتناه من باقی النّسخ

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

المقدمة:
تأسّس مرکز القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان بإشراف آیة الله الحاج السید حسن فقیه الإمامي عام 1426 الهجري في المجالات الدینیة والثقافیة والعلمیة معتمداً علی النشاطات الخالصة والدؤوبة لجمع من الإخصائیین والمثقفین في الجامعات والحوزات العلمیة.

إجراءات المؤسسة:
نظراً لقلة المراکز القائمة بتوفیر المصادر في العلوم الإسلامیة وتبعثرها في أنحاء البلاد وصعوبة الحصول علی مصادرها أحیاناً، تهدف مؤسسة القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان إلی التوفیر الأسهل والأسرع للمعلومات ووصولها إلی الباحثین في العلوم الإسلامیة وتقدم المؤسسة مجاناً مجموعة الکترونیة من الکتب والمقالات العلمیة والدراسات المفیدة وهي منظمة في برامج إلکترونیة وجاهزة في مختلف اللغات عرضاً للباحثین والمثقفین والراغبین فیها.
وتحاول المؤسسة تقدیم الخدمة معتمدة علی النظرة العلمیة البحتة البعیدة من التعصبات الشخصیة والاجتماعیة والسیاسیة والقومیة وعلی أساس خطة تنوي تنظیم الأعمال والمنشورات الصادرة من جمیع مراکز الشیعة.

الأهداف:
نشر الثقافة الإسلامیة وتعالیم القرآن وآل بیت النبیّ علیهم السلام
تحفیز الناس خصوصا الشباب علی دراسة أدقّ في المسائل الدینیة
تنزیل البرامج المفیدة في الهواتف والحاسوبات واللابتوب
الخدمة للباحثین والمحققین في الحوازت العلمیة والجامعات
توسیع عام لفکرة المطالعة
تهمید الأرضیة لتحریض المنشورات والکتّاب علی تقدیم آثارهم لتنظیمها في ملفات الکترونیة

السياسات:
مراعاة القوانین والعمل حسب المعاییر القانونیة
إنشاء العلاقات المترابطة مع المراکز المرتبطة
الاجتنباب عن الروتینیة وتکرار المحاولات السابقة
العرض العلمي البحت للمصادر والمعلومات
الالتزام بذکر المصادر والمآخذ في نشر المعلومات
من الواضح أن یتحمل المؤلف مسؤولیة العمل.

نشاطات المؤسسة:
طبع الکتب والملزمات والدوریات
إقامة المسابقات في مطالعة الکتب
إقامة المعارض الالکترونیة: المعارض الثلاثیة الأبعاد، أفلام بانوراما في الأمکنة الدینیة والسیاحیة
إنتاج الأفلام الکرتونیة والألعاب الکمبیوتریة
افتتاح موقع القائمیة الانترنتي بعنوان : www.ghaemiyeh.com
إنتاج الأفلام الثقافیة وأقراص المحاضرات و...
الإطلاق والدعم العلمي لنظام استلام الأسئلة والاستفسارات الدینیة والأخلاقیة والاعتقادیة والردّ علیها
تصمیم الأجهزة الخاصة بالمحاسبة، الجوال، بلوتوث Bluetooth، ویب کیوسک kiosk، الرسالة القصیرة ( (sms
إقامة الدورات التعلیمیة الالکترونیة لعموم الناس
إقامة الدورات الالکترونیة لتدریب المعلمین
إنتاج آلاف برامج في البحث والدراسة وتطبیقها في أنواع من اللابتوب والحاسوب والهاتف ویمکن تحمیلها علی 8 أنظمة؛
1.JAVA
2.ANDROID
3.EPUB
4.CHM
5.PDF
6.HTML
7.CHM
8.GHB
إعداد 4 الأسواق الإلکترونیة للکتاب علی موقع القائمیة ویمکن تحمیلها علی الأنظمة التالیة
1.ANDROID
2.IOS
3.WINDOWS PHONE
4.WINDOWS

وتقدّم مجاناً في الموقع بثلاث اللغات منها العربیة والانجلیزیة والفارسیة

الکلمة الأخيرة
نتقدم بکلمة الشکر والتقدیر إلی مکاتب مراجع التقلید منظمات والمراکز، المنشورات، المؤسسات، الکتّاب وکل من قدّم لنا المساعدة في تحقیق أهدافنا وعرض المعلومات علینا.
عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.