الدعاءُ والزيارةُ

اشارة

اسم الكتاب: الدعاء والزيارة

المؤلف: حسيني شيرازي، محمد

تاريخ وفاة المؤلف: 1380 ش

الموضوع: نيايش

اللغة: عربي

عدد المجلدات: 1

الناشر: دارالعلوم

مكان الطبع: بيروت

تاريخ الطبع: 1425

الطبعة: اول

دار العلوم كلمة الناشر

فيما تفتقر الأمم والأديان الأخري للخطاب الذي يصل الإنسان بربه، يعيش أتباع أهل البيت في بحبوحة خضراء من عبق الأدعية والمناجاة والزيارات التي تأسر العقل بحججها الواضحة وتبهر القلب بسحر بيانها وتروي ظمأ المذنب والمقصر والحيران بقوة بيانها وعذوبة كلماتها.

فلا يمكن أن نعتبر الدعاء «ترس المؤمن» الذي يحمي النفس من الانحراف والضياع ويدفع عن الإنسان المشاكل والصعاب التي تواجهه فحسب، بل هو بحدّ ذاته غاية يبتغيها الإنسان، فأضعف الحالات التي يمرّ بها الإنسان هي التي تخلو من الدعاء بسبب إحساس عميق بالافتقار إلي من يستند إليه فلا يمكن عندها لهذا الإنسان أن يصل إلي السكينة والطمأنينة والسعادة الحقيقية.

لذلك، كان السعي الجاد للإمام المجدد الثاني الإمام الشيرازي الراحل (قدّس سرّه) لجمع (الدعاء والزيارة) هذه النبذة من الأدعية الواردة عن النبي والأئمة والصلوات المسنونة والزيارات المسندة بذكر متون الروايات حيث أعطي (قدّس سرّه) للدعاء أهمية كبيرة من خلال جهوده الجبارة بذلها في البحث والتدقيق والجمع والشرح والتبيين سطرتها أنامله الشريفة في كتب ومجلدات، ويتجسد ذلك أيضاً في هذا الكتاب بحسن تبويبه وجمال طباعته ومطابقته مع متون الأحاديث ونصوص المصادر.

ونظراً لأهمية هذا الكتاب فقد طلب بإلحاح كثرة من المؤمنين السعي لطباعة هذا الكتاب طباعة أنيقة وجميلة خالية من الأغلاط وبصورة تتناسب ومكانة الكتاب فكان التسديد الإلهي حاضراً فتمّت طباعته بتلك المواصفات بتوفيقه تعالي بعد التوكل عليه، رجاء أن ينتفع الأخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات ويكون لهم ذخيرة في الدنيا وأحسن الزاد في الآخرة.

دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع لبنان بيروت مُقدمةبِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ

وَالسَّلاَمُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَلَعْنَةُ اللهِ عَلي أَعْدَائِهِمْ إلي قِيَامِ يَوْمِ الدّينِ.

أمّا بَعد: فيقول راجي رحمةَ ربّهِ محمّدٌ المهديّ الحُسيني الشّيرازي: هذهِ نبذةٌ مِنْ الأدعيةِ الواردةِ عَنِ النبيّ والأئمّةِ والصّلواتِ المسنونةِ والزّياراتِ وبَعْضِ الأمورِ الأُخرِ جمَعَتُها مِنْ كُتُبِ الأصحابِ (رُضوانُ اللهِ عليهُم أَجْمَعينَ).

وَقَدْ ذَكَرْتُ مُتُونَ الرِّواياتِ رَجَاءَ أَنْ ينَتْفَعَ بهَا المؤُمِنُونَ وَتَكُونَ ذَخِيرةً لهَمُ وَلي في يَومٍ الدّينِ وَسَمّيتُها ب (الدُّعاءِ وَالزّيارةِ) وَرَتَّبتُها عَلَي فُصُولٍ وَأَبوَابٍ وَباللهِ أَستَعينُ إنّهُ خَيرُ مُعين.

الفصلُ الأولُ في الأدعيةِ والصلواتِ

مُقدمةٌ

فيها أُمُورٌ: الأوّلُ: في فَضلِ الدّعاءِ، قالَ اللهُ (تعالي): { 6 7 8 9: }.

وَقَالَ رَسُولُ اللهِ: (الدُّعَاءُ سِلاحُ المُؤْمِنِ وَعِمَادُ الدّينِ وَنُورُ السَّمواتِ وَالأرْضِ فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ وَأَخْلِصُوا النيَّةَ).

وَقَالَ أميرُ المؤمنينَ: (ادفعُوا أمواجَ البلاءِ عنكُم بالدّعاءِ قبلَ وُرودِ البلاء).

وَقَالَ الصّادقُ: (إنَّ الدّعاءَ يردُّ القضاءَ).

وَقَالَ الرّضا: (عَليكُم بِسلاحِ الأَنبياءِ. فقيلَ: وَمَا سلاحُ الأنبياءِ؟ قَالَ: الدُّعاءُ).

وَقَالَ الصّادقُ: (إنَّ اللهَ (تعالي) يَعلَمُ مَا يُريدُ العبدُ إذا دَعَا وَلَكنْ يجبُ أنْ تبثَّ إليهِ الحوائجُ).

الثّاني: يَجِبُ تأليفُ الدعاءِ لمنْ كانَ منْ أهلِهِ وَلا يجوزُ لغيرِه. قَالَ عليٌّ قَالَ رسولُ اللهِ: (إنَّ الدّعاءَ يردُّ البلاءَ وَقَدْ أُبرِمَ إبراماً). قَالَ الوشّاءُ: فقلتُ لعبدِ اللهِ بنِ سنان: هَلْ في ذلكَ دعاءٌ مؤقّتٌ؟ فَقَالَ: أَمّا إنّي سَألتُ الصّادقَ فَقَالَ: نَعَم أمّا دعاءُ الشّيعةِ المستضعفينَ فَفي كلِّ علّةٍ مِنَ العللِ دُعاءٌ مؤقّتٌ وَأمّا المُستبصرونَ البالغونَ فدُعاؤُهُم لا يُحجَبُ.

الثّالثُ: لا تصحُّ الزّيادةُ والنّقصانُ في الأدعيةِ المؤقّتةِ الواردةِ عَنْ الأئمّةِ لجملةٍ مِنَ الرّواياتِ الواردةِ مِنَ الأئمّةِ في النّهي عَن ذلك.

الرّابعُ: إنَّ مَنْ دَعا فَلَمْ يُستَجَبْ لَهُ فَلا يَتْركِ الدّعاءَ فإنَّ ذلكَ إمّا لفقدِ شَرَائِطِهِ أو لأنَّ اللهَ يُحبُّ أنْ يسمعَ صَوتَه أو لتأخيرِ اللهِ (سبحانَه) استجابتَه إلي يومِ القيامةِ الّذي هُو أحوجُ إليها أو لعدمِ

المصلحةِ النّوعيّةِ أو الشّخصيّةِ في الاِستجابةِ أو لغيرِ ذلكَ، كَمَا أنّ الفوائدَ المذكورةَ لبعضِ الأدعيةِ في الرّواياتِ قدْ لا تترتّبُ عليها لما ذَكَرْنَا وَلِعَدَمِ صِحَةِ النُّسخةِ فإنَّ كثَيراً مِنَ الأدعيةِ وَقَعَ فيها اختلافُ النّسخ.

البابُ الأوّلُ في التّعْقِيبَاتِ المشتركةِ

قَالَ الصّادقُ: (مَنْ سَبَّحَ اللهَ في دبرِ الفريضةِ قَبْلَ أنْ يثنّيَ رجليهِ تَسبيحَ فاطمةَ المائة وأَتْبعها بلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ مَرّةً واحدةً غفرَ لَهُ).

قَالَ الصّادقُ في بيانِ تسبيحِ فاطمةَ: (تُكبّرُ اللهَ أربعاً وثلاثين وتحمدُ اللهَ ثلاثاً وثلاثِين وتسبّحُ اللهَ ثلاثاً وثلاثين).

قَالَ الصّادقُ: (إذا شَكَكَتَ في تَسبيحِ فَاطمةَ فأعِدْ).

كَتَبَ الحميري إلي القائمِ يَسألُهُ: هَلْ يَجُوزُ أَنْ يُسبّحَ الرّجلُ بطِينِ القبرِ وهَلْ فيهِ فَضلٌ؟ فَأجَابَ: يُسبّحُ بهِ فَمَا مِنْ شيءٍ مِنْ التّسبيحِ أفضلُ مِنْهُ.

قَالَ الصّادقُ: مَنْ سَبّحَ بسبحةٍ مِنْ طِينِ قبرِ الحُسينِ تَسبِيحةً كَتَبَ اللهُ لَهُ أربعمائةِ حسنةٍ وَمَحَا عَنْهُ أربعمائةِ سيئةٍ وَقُضيتْ لَهُ أربعمائةِ حاجةٍ وَرُفِعَتْ لَهُ أربعمائَةِ دَرَجَةٍ.

قَالَ أبو الحسنِ مُوسي: لا يَستغنِي شيعتُنا عَنْ أربعٍ: خُمرةٍ يُصَلّي عليها وخاتمٍ يَتَختَمُ به ومسواكٍ يَسْتَاكُ بهِ وسبحةٍ مِنْ طِينِ قبرِ الحسينِ فيها ثلاثٌ وثلاثون حبّةً.

عَنِ النبيّ: (مَنْ دَعَا بِهِ عقِيبَ كُلِّ صلاَةٍ مَكتُوبةٍ حُفظَ في نَفسهِ وَدَارِهِ وَمَالِهِ وَوَلدِه) وَهُوَ:

اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَأَمْرَأَنِي [وَإِسْرافِي] عَلَي نَفْسِي وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي. اَللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَبِقُدْرَتِكَ عَلَي الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي فَأَحْيِنِي وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْراً لِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَي وَأَسْأَلُكَ نَعِيماً لاَ يَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ والرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَلَذَّةَ الْنَّظَرِ إِلَي وَجْهِكَ وَشَوْقاً إِلَي

لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مَضَلَّةٍ اَللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْتَدِينَ اَللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَظِيمَةَ الرَّشَادِ وَالثَّبَاتَ فِي الأمْرِ وَالرُّشْدِ وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عَافِيَتِكَ وَأَدَاءَ حَقِّكَ وَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ قَلْباً سَلِيماً وَلِسَاناً صَادِقاً وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا تَعْلَمُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلا نَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ.

قَالَ الصّادقُ: إذا فَرَغَتَ مِنَ الصّلاةِ فَقُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنّي أدينُكَ بِطَاعَتِكَ وَوِلايَتِكَ وَوِلايَةِ رَسُولِكَ صَلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَوِلايَةِ الأَئِمَّةِ عَلَيْهم السَّلام مِنْ أَوَّلِهِمْ إلي آخِرِهِمْ (وتُسمّيهم واحداً واحداً وتقول):

(عَلِيّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسي وَعَلِيّ وَمُحَمَّدٍ وَالْحَسَنِ وَالْمَهْدِيّ)(1) اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِهِمُ وَوَلَايَتِهِمْ وَالرِّضَا بِمَا فَضَّلْتَهُمْ بِهِ غَيْرَ مُتَكَبِّرٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٍ عَلَي مَعْنَي مَا أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ عَلَي حُدُودِ مَا أَتَانَا فِيهِ وَلَمْ يَأْتِنَا مُؤْمِنٌ مُعْتَرِفٌ مُسَلِّمٌ بِذَلِكَ رَاضٍ بِمَا رَضِيتَ بِهِ يَا رَبِّ أُرِيدُ بِهِ وَجْهَكَ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ مَرْهُوباً وَمَرْغُوباً إِلَيْكَ فِيهِ فَأَحْيِنِي عَلَي ذَلِكَ وَأَمِتْنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَي ذَلِكَ وَابْعَثْنِي عَلَي ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ مِنِّي تَقْصِيرٌ فِيمَا مَضَي فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْهُ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيمَا عِنْدَكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي مِنْ مَعَصِيتِكَ وَلَا تَكِلَنِي إِلَي نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِطَاعَتِكَ حَتَّي تَتَوَفَّانِي عَلَيْهَا وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَأَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ وَلَا تُحَوِّلَنِي عَنْهَا أَبَداً وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِحُرْمَةِ اسْمِكَ الْعَظِيمِ وَبِحُرْمَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِكَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ (وتسمّيهم): عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسي وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَالْحَسَنِ وَالْمَهْدِيّ(1) أنْ تُصَلّي عَلي مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ

بِي كَذَا وَكَذَا وتذكر حوائجَك.

قَالَ أميرُ المؤمنينَ: مَنْ أَحَبَّ أنْ يخرجَ من الدُّنيا وَقَد خلُص من الذّنوب كما يخلص الذّهبُ لا كَدَرَ فيه وليس أحدٌ يطالبُهُ بمظلمةٍ فليقرأ في دُبرِ الصلواتِ الخمسِ نسبةَ اللهِ (عزّ وجلّ) - قُلُ هُوَ اللهُ أَحَدٌ - اثني عشر مرةً ثُمَّ يبسُط يديه ويقولُ:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الطَّاهِرِ الطُّهْرِ الْمُبَارَكِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَسُلْطَانِكَ الْقَدِيمِ يَا وَاهِبَ الْعَطَايَا يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَي يَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَأَنْ تُخْرِجَنِي مِنَ الدُّنْيَا سَالِماً وَأَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ آمِناً وَأَنْ تَجْعَلَ دُعَائِي أَوَّلَهُ فَلَاحاً وَأَوْسَطَهُ نَجَاحاً وَآخِرَهُ صَلَاحاً إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ.

ثُمَّ قَالَ: هذا مِنَ المخبياتِ ممّا عَلَّمَني رسولُ اللهِ وَأَمَرَني أنْ أُعلّمَ الحسنَ والحسينَ.

عَنِ القائمِ قَالَ: كَانَ أميرُ المؤمنينَ يَقُولُ بَعْدَ صَلاةِ الفريضةِ: إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَصْوَاتُ وَلَكَ عَنَتِ الْوُجُوهُ وَلَكَ خَضَعَتِ الرِّقَابُ وَإِلَيْكَ التَّحَاكُمُ فِي الْأَعْمَالِ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَيَا خَيْرَ مَنْ أَعْطَي يَا صَادِقُ يَا بَارِئُ يَا مَنْ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ يَا مَنْ أَمَرَ بِالدُّعَاءِ وَتَكَفَّلَ بِالْإِجَابَةِ يَا مَنْ قَالَ: أُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ يَا مَنْ قَالَ وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وَيَا مَنْ قَالَ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلي أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ هَأَنَذَا بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُسْرِفُ عَلَي نَفْسِي وَأَنْتَ الْقَائِلُ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً.

عَنْ أبي عَبدِ اللهِ قَال: قَالَ رسولُ اللهِ لأصحابِهِ ذاتَ يومٍ: أترونَ لو جَمَعتُم مَا عندَكُم مِنَ الآنيةِ والمتاعِ أكُنتُم ترونهُ يبلغُ

السّماءَ؟ قَالُوا: لا يا رسولَ اللهِ قَالَ: أفلا أدلُّكُم علي شيءٍ أصلُه في الأرضِ وفرعُه في السّماءِ؟. قَالُوا: بلي يا رسولَ اللهِ قال: (يقولُ أحدُكم إذا فرغَ مِنْ صلاةِ الفريضةِ: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاَّ اللهُ واللهُ أَكْبَرُ (ثلاثين مرّةً) فإنّ أصلهنّ في الأرضِ وفرعهنّ في السّماءِ وهنّ يدفعن الحرقَ والغرقَ والهدمَ والتّردّي في البئر وميتةَ السّوءِ وهُنّ الباقياتُ الصّالحاتُ).

قالَ البزنطي للرّضا: كيف الصّلاةُ علي رسول الله في دُبُرِ المكتوبةِ وكيف السّلامُ عليه؟ فقالَ: تقول:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ وَعَبَدْتَهُ حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ فَجَزَاكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْضَلَ مَا جَزَي نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

قال الصّادق: من قال بعد فراغه من الصلاة قبل أنْ يزوّلَ ركبتيه: أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ إِلهاً وَاحداً أَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً (عشْر مرّات) محا الله عنه أربعين ألف ألف سيّئةٍ وكتب له أربعين ألف ألف حسنةٍ وكان مثل من قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّة.

عن الصّادق عن أبيه قال: قال رسولُ الله لعليّ: (يا عليّ عليك بتلاوة آية الكرسي في دُبُرِ الصلوات المكتوبة فإنّه لا يحافظ عليها إلاّ نبيٌّ أو صدّيقٌ أو شهِيدٌ).

يقول المؤلف: وآية الكرسي هذه: (اللهُ لاَ إِلَهِ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ

سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَي لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَي النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَي الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).

قال الصّادقُ: أدني ما يجزي من الدعاء بعد المكتوبة أن يقول: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ عَافِيَتَكَ فِي أُمُورِي كُلِّهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ.

عن أبي عبد الله: قال: أربعة أُوتوا سمعَ الخلائق: النّبيّ وحور العين والجنّة والنّار فما من عبد يصلّي علي النبيّ أو يسلّم عليه إلاّ بلغه ذلك وسمعه وما من أحد قال: اَللَّهُمَ زَوِّجْنَا مِنْ حُورِ العينِ إِلاّ سمعنه وقلن يا ربّنا إِنّ فلاناً قد خطبنا إليك فزوّجنا منه وما من أحد يقول: اَللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ إِلاّ قالت الجنّة: اَللَّهُمَّ أسكنه فيّ وما من أحد يستجيرُ بالله من النّار إلاّ قالت النّارُ يا ربِّ أَجِرْهُ منّي.

قال المؤلف: حيثُ وردَ الدّعاءُ بهذه الأدعيةِ بعدَ الصلاةِ ذكرنا هذه الرّوايةَ هنا.

عن خط الشّيخ الشّهيد (ره) أنَّ النّبيّ قالَ: (من أرادَ ألاّ يقفَه اللهُ يومَ القيامةِ علي قبيحِ أعماله ولا ينشر له ديوانٌ فليقرأ هذا الدّعاء دُبُر كلّ صلاة)، وهو:

اَللَّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ أَرْجَي مِنْ عَمَلِي

وإِنَّ رَحْمَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذَنْبِي اَللَّهُمَّ إِنْ كَانَ ذَنْبِي عِنْدَكَ عَظِيماً فَعَفْوُكَ أَعْظَمُ مِنْ ذَنْبِي اَللَّهُمَّ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَرَحْمَتُكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي وَتَسَعَنِي لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.

كتب محمّدٌ بن إبراهيم إلي أبي الحسن: إنْ رأيتَ يا سيدي أنْ تعلّمني دعاءً أدعو به في دُبُرِ صلواتي يجمعُ اللهُ لي به خيرَ الدُّنيا والآخرةِ فكتبَ: تقول:

أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَعِزَّتِكَ الَّتِي لَا تُرَامُ وَقُدْرَتِكَ الَّتِي لَا يَمْتَنِعُ مِنْهَا شَيْءٌ مِنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ شَرِّ الْأَوْجَاعِ كُلِّهَا.

عن أبي عبد الله قال: قُلْ بعد التّسليمِ: اللهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ اَللَّهُمَّ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.

عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ قال: سألتُ أبا عبد الله فقلتُ له: جعلتُ فداك إنّ شيعتك تقول: إنّ الإيمان مستقر ومستودع فعلّمني شيئاً إذا قلته استكملت الإيمان. قال: قل في دُبُرِ كلّ صلاة فريضة:

رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبّاً وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً وَبِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَبِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً وَبِعَلِيٍّ وَلِيّاً وَإِمَاماً وَبِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ. اَللَّهُمَّ إِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ أَئِمَّةً فَأَرْضَنِي لَهُمْ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

عن موسي بن جعفر (صلوات الله عليه): إنّ من وجوب حقِّنا علي شِيعتنا أن لا يثنوا أرجلهم من صلاة الفريضة أو يقولوا:

اَللَّهُمَّ بِبِرِّكَ الْقَدِيمِ وَرَأْفَتِكَ بِبَرِيَّتِكَ اللَّطِيفَةِ وَشَفَقَتِكَ بِصَنْعَتِكَ الْمُحْكَمَةِ وَقُدْرَتِكَ بِسَتْرِكَ الْجَمِيلِ وَعِلْمِكَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَحْيِ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ وَاجْعَلْ ذُنُوبَنَا مَغْفُورَةً وَعُيُوبَنَا مَسْتُورَةً

وَفَرَائِضَنَا مَشْكُورَةً وَنَوَافِلَنَا مَبْرُورَةً وَقُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً وَنُفُوسَنَا بِطَاعَتِكَ مَسْرُورَةً وَعُقُولَنَا عَلَي تَوْحِيدِكَ مَجْبُورَةً وَأَرْوَاحَنَا عَلَي دِينِكَ مَفْطُورَةً وَجَوَارِحَنَا عَلَي خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً وَأَسْمَاءَنَا فِي خَوَاصِّكَ مَشْهُورَةً وَحَوَائِجَنَا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً وَأَرْزَاقَنَا مِنْ خَزَائِنِكَ مَدْرُورَةً أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ لَقَدْ فَازَ مَنْ وَالَاكَ وَسَعِدَ مَنْ نَاجَاكَ وَعَزَّ مَنْ نَادَاكَ وَظَفِرَ مَنْ رَجَاكَ وَغَنِمَ مَنْ قَصَدَكَ وَرَبِحَ مَنْ تَاجَرَكَ وَأَنْتَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْمَعْ دُعَائِي كَمَا تَعْلَمُ فَقْرِي إِلَيْكَ إِنَّك عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

قال الصّادق: اشتكيتُ فمرَّ بي أبي فقال: قُلْ عشْر مرات يا أَللهُ فإنّه لم يقُلْها عبدٌ إلاّ قال لَبَيْك.

قال المؤلّفُ: وإنّما ذكره هنا لبيانِ المستند لما تداولته الجماعاتُ من ذلك عند الدّعاء.

قال رسولُ الله: (تقولُ إذا فرغتَ من صلواتِك وأنت قاعدٌ:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ وَمَعَاقِد عَرْشِكَ وَسُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي فَقَدْ رَهِقَنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ مِنْ عُسْري يُسْراً.

فإنَّ اللهَ يسهّلُ أمرَك ويشرحُ صدرَك ويلقّنَك شهادةَ أنْ لا إلهَ إلاَّ الله عند خروج نفسك).

عن الصّادقِ فضل كثير لقراءة سورة الحمد وآية الكرسي وآية الشهادة وآية الملك بعد كل صلاة.

قال المؤلفُ: آية الكرسي تقدمت وآية الشهادة هي من قوله (تعالي):

(شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهِ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).

وآية الملك قوله (تعالي):

(قُلِ اَللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ

إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).

عن النبي: (افتتاحُ أبوابِ الجنة الثَمانية لمن دوام هذا الدعاء بعد كل صلاة):.

اَللَّهُمَّ اهْدِني مِنْ عِنْدِكَ وَأفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَأَنْزِلَ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ.

البابُ الثاني في التعقيبات المختصّة

في تعقيبات صلاة الظهر

عن الصادق: من قالَ بعدَ صلاة الفجرِ وبعدَ صلاةِ الظهرِ:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ، لم يمُتْ حتّي يدركَ القائمَ من آل محمّدٍ.

قالَ أميرُ المؤمنين: كان من دعاء رسول الله عقيب كلّ صلاة الظهر:

لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْعَظيمُ الْحَليمُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَريمِ اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ اَللّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ وَعَزائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثمٍ اَللّهُمَّ لا تَدَعْ لي ذَنْباً إِلاّ غَفَرْتَهُ وَلا هَمّاً إِلاّ فَرَّجْتَهُ وَلا سُقْماً إِلاّ شَفَيْتَهُ وَلا عَيْباً إِلاّ سَتَرْتَهُ وَلا رِزْقاً إِلاّ بَسَطْتَهُ وَلا خَوْفاً إِلاّ أمَنْتَهُ وَلا سُوءاً إِلاّ صَرَفْتَهُ وَلا حاجَةً هِيَ لَكَ رِضاً وَلِيَ فيها صَلاحٌ إِلاّ قَضَيْتَها يآ أَرْحَمَ الرّاحِمينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

عن خادم الصّادق أنه كان له دعواتٌ يدعو بهنّ في عقيب كلّ صلاة مفروضة فقلت له يابن رسول الله علّمني دعواتك هذه التي تدعو بها فقال: إذا صلّيت الظّهر فقل:.

بِاللهِ اعْتَصَمْتُ وَبِاللهِ أَثِقُ وَعَلَيْهِ أَتَوَكَّلُ (عشر مرات) ثُمَّ قل:

اَللّهُمَّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبي فَأَنْتَ أَعْظَمُ وَإِنْ كَبُرَ تَفْريطي فأَنْتَ أَكْبَرُ وَإِنْ دامَ بُخْلي فَأنْتَ أَجْوَدُ. اَللّهُمَّ اغْفِرْ لي عَظيمَ ذُنُوبي بِعَظيمِ عَفْوِكَ وَكَثيرَ تَفْريطي بِظاهِرِ كَرَمِكَ وَاقْمَعْ بُخْلي بِفَضْلِ جُودِكَ. اَللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَة فَمِنْكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.

عن عباد بن محمد قال: دخلت علي أبي

عبد الله بالمدينة حين فرغ من المكتوبة وقد رفع يديه إلي السّماء وهو يقول:

أَيْ سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ أَيْ جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ أَيْ بَارِئَ كُلِّ نَفْسٍ بَعْدَ الْمَوْتِ أَيْ بَاعِثُ أَيْ وَارِثُ أَيْ سَيِّدَ السَّادَةِ أَيْ إِلَهَ الْآلِهَةِ أَيْ جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ أَيْ مَلِكَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَيْ رَبَّ الْأَرْبَابِ أَيْ مَلِكَ الْمُلُوكِ أَيْ بَطَّاشُ أَيْ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَيْ فَعَّالاً لِمَا يُرِيدُ أَيْ مُحْصِيَ عَدَدِ الْأَنْفَاسِ وَنَقْلِ الْأَقْدَامِ أَيْ مَنِ السِّرُّ عِنْدَهُ عَلَانِيَةٌ أَيْ مُبْدِئُ أَيْ مُعِيدُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَي خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَي نَفْسِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَهْلِ بَيْتِهِ وَأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ السَّاعَةَ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَأَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ وَابْنِ نَبِيّكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَأَمِينِكَ فِي خَلْقِكَ وَعَيْنِكَ فِي عِبَادِكَ وَحُجَّتِكَ عَلَي خَلْقِكَ عَلَيْهِ صَلَوَاتُكَ وَبَرَكَاتُكَ وَحْدَهُ اَللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ وَانْصُرْ عَبْدَكَ وَقَوِّ أَصْحَابَهُ وَصَبِّرْهُمْ وَافْتَحْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَمْكِنْهُ مِنْ أَعْدَائِكَ وَأَعْدَاءِ رَسُولِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

في تعقيبات صلاة العصر

عن رسول الله في حديثٍ قالَ الرجلُ: (إذا صلّيت العصرَ فاستغفر الله سبعاً وسبعين مرّةً تحط عنك عمل سبعٍ وسبعين سنة فإن لم يكن له سبعٌ وسبعون سنة حطّ عنه وعن أبيه ثُمَّ بإضافة أمّه ثُمَّ بإضافة قرابته).

عن أبي عبد الله قال: من استغفر الله (تعالي) بعد صلاة العصر سبعين مرّة غفر الله له سبعمائة ذنبٍ ثُمَّ قال: وأيُّكم يذنب في اليوم واللّيلة سبعمائة ذنبٍ؟.

أقول: كنّي بذلك عن غفران الذّنوب كلّها.

عن الجواد قال: من قرأ (إنّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) بعد صلاة العصر عشر مرّات مرّت له علي مثال أعمال الخلائق.

عن يحيي بن الفضل النّوفليّ قال: دخلت علي أبي الحسن موسي بن جعفر ببغداد حين فرغ من صلاة

العصر فرفع يديه إلي السّماء وسمعته يقول:

أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ زِيَادَةُ الْأَشْيَاءِ وَنُقْصَانُهَا وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَ خَلْقَكَ بِغَيْرِ مَعُونَةٍ مِنْ غَيْرِكَ وَلَا حَاجَةٍ إِلَيْهِمْ وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ مِنْكَ الْمَشِيَّةُ وَإِلَيْكَ الْبَدَاءُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ قَبْلَ الْقَبْلِ وَخَالِقُ الْقَبْلِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ بَعْدَ الْبَعْدِ وَخَالِقُ الْبَعْدِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ غَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ وَوَارِثُهُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ لَا يَعزُبُ عَنْكَ الدَّقِيقُ وَلَا الْجَلِيلُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ لَا تَخْفَي عَلَيْكَ اللُّغَاتُ وَلَا تَتَشَابَهُ عَلَيْكَ الْأَصْوَاتُ كُلَّ يَوْمٍ أَنْتَ فِي شَأْنٍ لَا يَشْغَلُكَ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ عَالِمُ الْغَيْبِ وَأَخْفَي دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ يُحْيِي الْعِظَامِ وَهِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي لَا يَخَيبُ مَنْ سَأَلَكَ بِهِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ الْمُنْتَقِمِ لَكَ مِنْ أَعْدَائِكَ وَأَنْجِزْ لَهُ مَا وَعَدْتَهُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.

قال: قلتُ: من المدعوّ له؟ قال: ذاك المهدي من آل محمّد.

دعاء أمير المؤمنين عقيب صلاة العصر

سُبْحَانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ واللهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللهِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ سُبْحَانَ اللهِ بِالْعَشِيِّ وَالإبْكَارِ فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّموَاتِ والأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي العِزَّةِ والْجَبَرُوتِ سُبْحَان

الحَيّ الَّذِي لا يَمُوتُ سُبْحَانَ اللهِ الْقَائِمِ الدَّائِمِ سُبْحَانَ اللهِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ الْعَلِيِّ الأَعْلي سُبْحَانَهُ وَتَعَالي سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ والرُّوحِ. اَللَّهُمَّ إنّ ذَنْبِي أَمْسي مُسْتَجِيراً بِعَفَوِكَ وَخَوْفِي أَمْسي مُسْتَجِيراً بِأَمْنِكَ وَفَقْرِي أمْسي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وذُلّي أمْسي مُسْتَجِيراً بِعِزّكَ، اَللَّهُمَّ صَلّ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اَللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَجْهُكَ رَبَّنَا أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاهِ وَعَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطَايَا تُطَاعُ ربَّنَا وَتَشْكُرُ وَتُعْصي فَتَغْفِرُ وَتُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَتَكْشِفُ الضُّرَّ وَتُنْجِي مِنَ الْكَرْبِ وَتُغْني الْفَقِيرَ وَتَشْفي السَّقِيمَ ولا يُجَاري آلاءَكَ أَحَدٌ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

في تعقيبات صلاة المغرب

عن أبي عبد الله من قال بعد صلاة الصبح قبل أنْ يتكلم:.

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيّ الْعَظِيمِ.

يُعيدها سبعَ مرّات دَفَعَ اللهُ عنهُ سبعين نوعاً من أنواع البلاء ومن قالها إذا صلّي المغرب قبل أن يتكلّم، دَفَعَ اللهُ عنهُ سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الجذام والبرص.

عن محمّد الجعفيّ عن أبيه قال: كنت كثيراً ما أشتكي عيني فشكوت ذلك إلي أبي عبد الله فقال: ألا أعلمك دعاءً لدنياك وآخرتك وتكفي به وجع عينك؟ فقلت: بلي فقال: تقول في دُبُر الفجر ودُبُر المغرب:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي.

عن أبي المغيرة قال: سمعتُ أبا الحسن يقول من قال في دُبُر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل أنْ يثني رجليه أو يكلّم أحداً:.

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا

تَسْلِيماً اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَذُرِّيَّتِهِ.

قضي الله له مائةَ حاجةٍ سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة.

قال أبو عبد الله: إذا أمسيت وأصبحت فقُلْ دُبُر الفريضة في صلاة المغرب وصلاة الفجر: أَسْتَعِيذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ عشر مرات:

وفي ذيل هذا الحديث أنّه قال ثُمَّ قُلْ: اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ أَمْسَيْتُ وَأَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً عَلَي دِينِ مُحَمَّدٍ وَسُنَّتِهِ وَعَلَي دِينِ عَلِيٍّ وَسُنَّتِهِ وَعَلَي دِينِ فَاطِمَةَ وَسُنَّتِهَا وَعَلَي دِينِ الْأَوْصِيَاءِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ وَسُنَّتِهِمْ آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلَانِيَتِهِمْ وَبِغَيْبِهِمْ وَشَهَادَتِهِمْ وَأَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ وَيَوْمِي هَذَا مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْأَوْصِيَاءُ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمْ وَأَرْغَبُ إِلَي اللَّهِ فِيمَا رَغِبُوا فِيهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

عن الرضا قال: قال أمير المؤمنين من قال بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ باللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سبع مرّات وهو ثاني رجله بعد المغرب قبل أن يتكلم وبعد الصّبح قبل أنْ يتكلّم صرف الله (تعالي) عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء أدناها الجذام والبرص والسّلطان والشّيطان.

عن الصّادق قال: قال رسول الله: (من صلّي الغداة فقال قبل أن ينقض ركبتيه عشر مرات: لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ وَيُحْيِي وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وفي المغرب مثلها لم يلقَ اللهَ (عزّ وجلّ) عبدٌ بعمل أفضلَ من عمله إلاّ من جاء بمثل عمله).

عن أمير المؤمنين أنّه قال بعد صلاة المغرب: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا وَقَبَ لَيْلٌ وَغَسَقَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا لَاحَ نَجْمٌ وَخَفَقَ.

عن أبي عبد الله قال: من قال إذا صلّي المغرب

ثلاث مرات: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَلَا يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ أُعْطِيَ خَيْراً كَثِيراً.

عن الرضا أنّه كان إذا سلّم من المغرب جلس في مصلاه يُسبّح اللهَ ويكبره ويهلله ما شاء الله.

في تعقيبات صلاة العشاء

عن عبيد بن زرارة قال: حضرت أبا عبد الله وشكا إليه رجل من شِيعته الفقر وضيق المعيشة وأنه يجول في طلب الرزق البلدان فلا يزداد إلاّ فقراً فقال له أبو عبد الله: إذا صلّيت العشاء الآخرة فقُلْ وأنت متأنّ:

اَللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي وَإِنَّمَا أَنَا أَطْلُبُهُ بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَي قَلْبِي فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ فَأَنَا فِيما أنا طَالِبٌ كَالْحَيْرَانِ لَا أَدْرِي أَفِي سَهْلٍ هُوَ أَمْ فِي جَبَلٍ أَمْ فِي أَرْضٍ أَمْ فِي سَمَاءٍ أَمْ فِي بَرٍّ أَمْ فِي بَحْرٍ وَعَلَي يَدَيْ مَنْ وَمِنْ قِبَلِ مَنْ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَأَسْبَابَهُ بِيَدِكَ وَأَنْتَ تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ يَا رَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً وَمَطْلَبَهُ سَهْلًا وَمَأْخَذَهُ قَرِيباً وَلَا تُعَنِّنِي بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فِيهِ رِزْقاً فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي وَأَنَا فَقِيرٌ إِلَي رَحْمَتِكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَجُدْ عَلَي عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ.

قال عبيد الله بن زرارة: فما مضت بالرّجل مدّة مديدة حتي زال عنه الفقر وحسنت أحواله.

عن الجواد قال: من قرأ (إنّا أَنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ) سبع مرات بعد العشاء الآخرة كان في ضمان الله حتي يصبح.

في بعض الرّوايات عن علي استحباب قراءة آية الكرسي إلي قوله وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ قبل الركعتين بعد صلاة العشاء.

قال أبو عبد الله: حصّنوا أموالكم وأهليكم وأحرزوهم بهذه وقولوها بعد صلاة العشاء الآخرة: أُعِيذُ نَفْسِي وَذُرِّيَّتِي وَأَهْلَ بَيْتِي وَمَالِي بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ

وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ وهي العوذة الَّتِي عَوَّذَ بِهَا جَبْرَائِيلُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ (عليهما السَّلامُ).

عن أبي جعفر أو أبي عبد الله (عليهما السَّلامُ) قال: كلُّ من قال هذه الكلمات واستعمل هذه العوذة في كلّ ليلة ضمنت له ألاّ يغتاله مغتال من سارق في الليل والنهار يقول بعد صلاة العشاء الآخرة:

أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَأَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَأَعُوذُ بِمَغْفِرَةِ اللَّهِ وَأَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَأَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَعُوذُ بِكَرَمِ اللَّهِ وَأَعُوذُ بِجَمْعِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَشَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَكُلِّ مُغْتَالٍ وَسَارِقٍ وَعَارِضٍ وَمِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ والْعَامَّةِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَفُجَّارِهِمْ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبَّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رِبِّي عَلَي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.

في تعقيبات صلاة الصبح

عن الباقر أنّ رجلاً شكا إليه قلةَ الولدِ وأنّه يطلبُ الولدَ من الإماءِ والحرائر فلا يرزق له وهو ابن ستين سنة فقال: قُلْ ثلاثة أيام في دُبُر صلواتك المكتوبة صلاة العشاء الآخرة وفي دُبُر صلاة الفجر: سُبْحَانَ اللهِ (سبعين مرة) وأَسْتَغْفِرُ اللهَ (سبعين مرة) تختمه بقول الله (عزّ وجلّ) (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مَدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَاراً).

عن أبي الحسن للغني وقضاء الحاجة قُلْ في دُبُر الفجر (عشر مرات): سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ.

قال أبو الحسن: إذا صلّيتَ المغربَ فلا تبسط رجلك ولا تكلّم أحداً حتي تقول (مائة مرّة): بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، (مائة مرة) في المغرب ومائة مرة في الغداة فمن قالها دفع عنه مائة نوع من أنواع

البلاء أدني نوعٍ منها البرص والجذام والشّيطان والسّلطان.

وفي بعض الروايات يقولها (سبع مرات).

قال شخص: أتيت أبا إبراهيم فقلت له: جُعلتُ فداك علّمنِي دعاءً جامعاً للدّنيا والآخرة وأوجزه قال: قُلْ في دُبُر الفجر إلي أنْ تطلع الشّمس: سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ. فحسن حاله.

قال عبد الله بن سنان شكوتُ إلي أبي عبد الله فقال: ألا أعلمك شيئاً إذا قلته قضي الله دينك وأنعشك وأنعش حالك؟ فقلت: ما أحوجني إلي ذلك فعلمني هذا الدّعاء وقال قُلْ في دُبُر صلاة الفجر: تَوَكَّلْتُ عَلَي الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُؤْسِ وَالْفَقْرِ وَمِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَالسُّقْمِ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعِينَنِي عَلَي أَدَاءِ حَقِّكَ إِلَيْكَ وَإِلَي النَّاسِ.

روي أنّه كان رسولُ الله إذا صلّي الصّبح رفع صوته حتي يسمع أصحابه يقول: ا َللَّهُمَّ أَصْلِحْ دِينِيَ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِي عِصْمَةً (ثلاث مرّات)، اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي (ثلاث مرّات)، اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي جَعَلْتَ إِلَيْهَا مَرْجِعِي (ثلاث مرّات)، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ نِقْمَتِكَ (ثلاث مرّات)، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ.

عن الصّباح قال: قال أبو عبد الله: ألا أعلّمك شيئاً يقي الله به وجهك من حرّ جهنّم؟ قال: قلت: بلي قال: قُلْ بعد الفجر: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآَلِ مُحَمَّدٍ مائة مرة يقي الله به وجهك من حرّ جهنّم.

عن الباقر قال: قال النبيّ لشيبة الهذليّ: (إذا صلّيت الصّبح فقُلْ عشر مرات: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ

وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فإنّ الله (عزّ وجلّ) يعافِيك بذلك من العمي والجنون والجذام والفقر والهرم.

عن محمد بن الفرج أنّه قال: كتب إليّ أبو جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السَّلامُ) بهذا الدعاء وعلّمنيه وقال: من دعا به في دُبُر صلاة الفجر لم يتلمس الحاجة إِلاَّ يسّرت له وكفه الله ما أهم:

بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَصَلَّي اللَّهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَي اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا مَا شَاءَ النَّاسُ مَا شَاءَ اللَّهُ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ حَسْبِيَ الَّذِي لَمْ يَزَلْ حَسْبِي مُنْذُ قَطُّ حَسْبِيَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهِ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.

روي أنّ رسولَ الله كان يقول بعد صلاة الفجر:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ وَبَوَارِ الْإِثمِ [الأيِّم] وَالْغَفْلَةِ وَالذِّلَّةِ وَالْقَسْوَةِ وَالْعَيْلَةِ وَالْمَسْكَنَةِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ عَيْنٍ لَا تَدْمَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ وَمِنْ صَلَاةٍ لَا تَنْفَعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنِ امْرَأَةٍ تُشَيِّبُنِي قَبْلَ أَوَانِ مَشِيبِي وَأعُوذُ بِكَ مِنْ وَلَدٍ يَكُونُ عَلَيَّ رِبّاً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ مَالٍ يَكُونُ عَلَيَّ عَذَاباً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ صَاحِبِ خَدِيعَةٍ إِنْ رَأَي حَسَنَةً دَفَنَهَا وَإِنْ رَأَي سَيِّئَةً أَفْشَاهَا اَللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ عِنْدِي يَداً وَلَا

مِنَّةً.

دعاءٌ علمه أميرُ المؤمنين لسلمان الفارسي للحفظ في السفر والحضر والليل والنهار والمال والولد قال إذا صليت الصبح وفرغت من صلاتك فقل:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا عَالِماً بِكُلِّ خَفِيَّةٍ يَا مَنِ السَّمَاءُ بِقُدْرَتِهِ مَبْنِيَّةٌ يَا مَنِ الْأَرْضُ بِقُدْرَتِهِ مَدْحِيَّةٌ يَا مَنِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِنُورِ جَلَالِهِ مُضِيئَةٌ يَا مَنِ الْبِحَارُ بِقُدْرَتِهِ مَجْرِيَّةٌ يَا مُنْجِيَ يُوسُفَ مِنْ رِقِّ الْعُبُودِيَّةِ يَا مَنْ يَصْرِفُ كُلَّ نِقْمَةٍ وَبَلِيَّةٍ يَا مَنْ حَوَائِجُ السَّائِلِينَ عِنْدَهُ مَقْضِيَّةٌ يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُخْشَي وَلَا وَزِيرٌ يُرْشَي صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْنِي فِي سَفَرِي وَحَضَرِي وَلَيْلِي وَنَهَارِي وَيَقَظَتِي وَمَنَامِي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ.

البابُ الثالثُ في أدعية الصباح والمساء

قالَ رسولُ الله: (ما من حافظين يرفعاني إلي الله (تعالي) ما حفظا فيري الله (تبارك وتعالي) في أول الصّحِيفة خيراً وفي آخرها خيراً إلاّ قَالَ للملائكة: اشهدوا أنّي قد غفرتُ لعبدي ما بين طرفي الصحيفة).

عن الصّادق عن آبائه قال: قال رسول الله: (إنّ من أحبّ أنْ يلقي اللهَ (عزّ وجلّ) يوم القيامة وفي صحِيفته شهادةُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وأنّي رسول الله وتفتح له أبواب الجنة الثَمانية ويقال له: يا وليّ الله ادخل من أيها شئت فليقل إذا أصبح:

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الّذي ذَهَبَ بِاللَّيْلِ بِقُدْرَتِهِ وَجَاءَ بِالنَّهَارِ بِرَحْمَتِهِ خَلْقاً جَديداً مَرْحَباً بِالْحَافِظَيْنَ وَحَيَّاكُمَا اللهُ مِنْ كاتِبين ويلتفت عن يمينه ويلتفت عن شماله ويقول:

اُكْتُبَا بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ أَنّي أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مِنْ في الْقُبورِ عَلي ذَلِكَ أُحْيَي وَعَلَيْهِ أَمُوتُ وَعَلَي ذلِكَ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ. اَللَّهُمَّ أَقْرئْ مُحَمَّداً وآلَهُ عَنّي السَّلاَمَ).

عن أبي عبد الله قال: قال النبيّ:

(لمّا أُسري بي علّمتني الملائِكةُ قولاً أقوله إذا أصبحتُ وأمسيتُ:

اَللَّهُمَّ إِنَّ ظُلْمِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَذَنْبِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِمَغْفِرَتِكَ وَذُلّي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِعِزَّتِكَ وَفَقْرِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَوَجْهيَ الْفَاني أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الّذي لا يَفْني).

عن الصّادق عن آبائه قال: قالَ رسولُ الله: (إنّ في الجنّة غُرفاً يري ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها يسكنها من أُمتي من أطاب الكلام وأطعم الطّعام وأفشي السّلام وصلّي باللّيل والنّاس نيام ثُمَّ قال: يا عليّ أو تدري ما إطابة الكلام؟ من قال إذا أصبح وأمسي:

سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ واللهُ أَكْبَرُ (عشر مرّات).

عن أبي جعفر قال: كان نوحٌ إذا أمسي وأصبح يقول:

أَمْسَيْتُ أَشْهَدُ أَنَّهُ مَا أَمْسي بِي مِنْ نِعْمَةٍ في دينٍ أَوْ دُنْيَا فَإِنَّهَا مِنَ اللهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْحَمْدُ بِهَا عَلَيَّ والشّكْرُ كَثِيراً (فأنزل الله): { عع؟ ژ ء }.

عن سلمان الفارسي قال: قال النبيّ: (يا سلمان إذا أصبحت فقل: اَللَّهُمَّ أَنْتَ رَبّي لا شَرِيكَ لَكَ أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلهِ. قلها ثلاثاً وإذا أمسيتَ فقُلْ مثل ذلك فإنّهنّ يكفّرن ما بينهنّ من خطِيئة).

عن أبي عبد الله عن آبائه قال: قال أمير المؤمنين: من قرأ { 3 4 5 6 } من قبل أن تطلع الشمس إحدي عشرة مرة ومثلها { أ ؤ } ومثلها آية الكرسّي منع ماله ممّا يخاف ومن قرأ { 3 4 5 6 } و{ أ ؤ } قبل أن تطلع الشمس لم يصبه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد إبليس.

عن الباقر إذا أصبحت فقُل: اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي سَهْماً وَافِراً فِي كُلِّ حَسَنَةٍ أَنْزَلْتَهَا مِنَ السَّمَاءِ إِلَي الْأَرْضِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَاصْرِفْ عَنِّي كُلَّ مُصِيبَةٍ أَنْزَلْتَهَا مِنَ

السَّمَاءِ إِلَي الْأَرْضِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَعَافِنِي مِنْ طَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي مِنْ رِزْقٍ فَسُقْهُ إِلَيَّ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ آمِينَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

عن إسماعيل قال: سألتُ أبا عبد الله عن قول الله (عزّ وجلّ): { ن ه و ي ي ً ٌ ٍ } قال: فرِيضة علي كلّ مسلم أن يقول قبل طلوع الشّمس عشر مرّات وقبل غروبها عشر مرّات: لا إِلهَ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحيي وَيُميتُ وَيُميتُ وتُحيي وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيء قَديرٌ.

عن الصّادق عن آبائه قال: من كبّر الله (تبارك وتعالي) عند المساء مائة تكبيرة كان كمن أَعتق مائة نسمة.

عن أبي عبد الله قال: من قال أربع مرّات إذا أصبح الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فقد أدّي شكر يومه ومن قالها إذا أمسي فقد أدّي شكر ليله.

عن الصّادق عن آبائه قال فقد النّبيّ رجلاً من الأنصار فقال له: ما غيَّبك عنّا؟ فقال: الفقر يا رسول الله وطول السّقم فقال له رسول الله: ألا أعلّمك كلاماً إذا قلته ذهب عنك الفقر والسقم؟ قال: بلي قال: إذا أصبحتَ وأمسيتَ فقُلْ:

لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَي الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذُ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً.

قال الرجل: فوالله ما قلته إلاّ ثلاثة أيام حتي ذهب عنّي الفقر والسقم.

قال أبو عبد الله: من قال هذا القول إذا أصبح فمات في ذلك اليوم دخل الجنّة فإن قال إذا أمسي فمات من ليله دخل الجنّة:

اَللَّهُمَّ إِنّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ الْمُقَرَّبِينَ وَحَمَلَةَ الْعَرْشِ الْمُصْطَفَيْنَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ

الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وفلان وفلان حتي ينتهي إليّ (قال المؤلّف فاللاّزم أن يقول حِينئذ: عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ والْحُسِيْنُ وَعَلِيٌّ وَمُحَمَّدٌ وَجَعْفَرٌ وَمُوسي وَعَلِيٌّ وَمُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُجَّةُ الْمَهْدِيُّ وفلان وفلان) أَئِمَّتِي وَأَوْلِيَائي عَلي ذلِكَ أُحْيي وَعَلَيْهِ أَمُوتُ وَعَلَيْهِ أُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَبْرَأُ مِنْ فلان وفلان أربعة.

قال المؤلّف يسمّي الأربعة.

عن أبي الحسن قال: إذا أمسيتَ فنظرتَ إلي الشّمس في غروب وإدبار فقُلْ الدّعاء: ثُمَّ ذكر أنّها أمان من كل سبع وشرّ الشّيطان الرّجيم وذرّيته ومن كلّ ما عضّ ولسع ولا يخاف صاحبه إذا تكلّم بها لصّاً ولا غولاً:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَصِفُ وَلَا يُوصَفُ وَيَعْلَمُ وَلَا يُعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ وَبِسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَبَرَأَ وَمِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّرَي وَمِنْ شَرِّ مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ أَبِي قَتْرَةٍ وَمَا وَلَدَ وَمِنْ شَرِّ مَا وَصَفْتُ وَمَا لَمْ أَصِفْ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

قال أبو عبد الله: من قال إذا أصبح قبل أن تطلعَ الشّمس وإذا أمسي قبل أنْ تغربَ الشّمسُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَالْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ وَالْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَالْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ وذَكَرَ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ بِالسَّلَامِ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمانيةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَيِّهَا شِئْتَ.

قال الصّادقُ: إنَّ علياً كان إذا أصبح يقول: مَرْحَباً بِكُمَا مِنْ مَلَكَيْنِ حَفِيظَيْنِ كَرِيمَيْنِ أُمْلِي عَلَيْكُمَا مَا تُحِبَّانِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ،

فَلَا يَزَالُ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ حَتَّي تَطْلُعَ الشَّمْسُ في كل يوم.

عن أبي عبد الله قال ما يمنع أحدكم أن يقول إذا أصبح وأمسي ثلاث مرات:

اَللّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالأَبْصارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلي دينِكَ وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَني وَهْبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ أَنْتَ الْوهّابُ وَأَجِرْني مِنَ النّارِ بِرَحْمَتِكَ. اَللّهُمَّ امْدُدْ لي في عُمْري وَأَوْسِعْ عَلَيَّ في رِزْقي وَانْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَإِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ في أُمِّ الْكِتابِ شَقِيّاً فَاْجَعْلني سَعيداً فَإِنَّكَ تَمْحُو ما تَشاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتابِ.

عن أبي عبد الله قال: إذا أصبحتَ وأمسيتَ فضعْ يدك علي رأسك ثُمَّ أمررها علي وجهك ثُمَّ خذ بمجامع لحيتك وقل: (الدعاء) فإذا قلتها بالغداة حفظت في نفسك وأهلك ومالك وولدك حتي تمسي وإذا قلتها بالليل حفظت حتي تصبح:

أَحَطْتُ عَلي نَفْسِي وَأَهْلِي وَمالِي وَوُلْدِي مِنْ غائِبٍ وَشاهِدٍ بِاللَّهِ الذِي لا إِلهَ إلّا هُوَ عالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الرَّحمنُ الرَّحِيمُ الحَيُّ القَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّمواتِ وَما فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلاّ بإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْديهِمُ وَما خَلْفَهُمُ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلاّ بِما شَاءَ وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَّمواتِ والأَرْضِ ولَا يُؤُودُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ.

كان أمير المؤمنين يقول إذا أصبح: سُبْحانَ المَلِكِ القُدُّوسِ (ثلاثاً).

دعاء الإمام السجاد في كلّ صباحٍ ومساءٍبِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ بِقُوَّتِهِ وَمَيَّزَ بَيْنَهُما بِقُدْرَتِهِ وَجَعَلَ لِكُلِّ واحِد مِنهُما حَدّاً مُحْدُوداً وَأَمَداً مَمْدُوداً، يُولِجُ كُلَّ واحِد مِنْهُما في صاحِبِهِ ويُولِجُ صاحِبَهُ فيهِ بِتَقْديرٍ مِنْهُ لِلْعِبادِ فيما يَغْذُوهُمْ بِهِ وَيُنْشِئُهُمْ عَلَيْهِ فَخَلَقَ لَهُمُ اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فيهِ مِنْ حَرَكاتِ التَّعَبِ وَنَهَضاتِ النَّصَبِ وَجَعَلَهُ لِباساً لِيَلْبَسُوا مِنْ راحَتِهِ وَمَنامِهِ فَيَكُونَ ذلِكَ لَهُمْ جَماماً وَقُوَّةً وَلِيَنالُوا

بِهِ لَذَّةً وَشَهْوَةً وَخَلَقَ لَهُمُ النَّهارَ مُبْصِراً لِيَبْتَغُوا فيهِ مِنْ فَضْلِهِ وَلِيَتَسَبَّبُوا إِلي رِزْقِهِ وَيَسْرَحُوا في أَرْضِهِ طَلَباً لِما فيهِ نَيْلُ الْعاجِلِ مِنْ دُنْياهُمْ وَدَرَكُ الآجِلِ في أُخْراهُمْ بِكُلِّ ذلِكَ يُصْلِحُ شَأْنَهُمْ وَيَبْلُو أَخْبارَهُمْ وَيَنْظُرُ كَيْفَ هُمْ في أَوْقاتِ طاعَتِهِ وَمَنازِلِ فُرُوضِهِ وَمَواقِعِ أَحْكامِهِ لِيَجْزِيَ الَّذينَ أَساؤوا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْني. اَللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلي ما فَلَقْتَ لَنا مِنَ الإِصْباحِ وَمَتَّعْتَنا بِهِ مِنْ ضَوْءِ النَّهارِ وَبَصَّرْتَنا مِنْ مَطالِبِ الأَقْواتِ وَوَقَيْتَنا فيهِ مِنْ طَوارِقِ الآفاتِ. أَصْبَحْنا وَأَصْبَحَتِ الأَشْياءُ كُلُّها بِجُمْلَتِها لَكَ سَماؤُها وَأَرْضُها وَما بَثَثْتَ في كُلِّ واحِد مِنْهُما ساكِنُهُ وَمُتَحَرِّكُهُ وَمُقيمُهُ وَشاخِصُهُ وَما عَلا في الْهَواءِ وَما كَنَّ تَحْتَ الثَّري أَصْبَحْنا في قَبْضَتِكَ يَحْوينا مُلْكُكَ وَسُلْطانُكَ وَتَضُمُّنا مَشِيَّتُكَ وَنَتَصَرَّفُ عَنْ أَمْرِكَ وَنَتَقَلَّبُ في تَدْبيرِكَ لَيْسَ لَنا مِنَ الأَمْرِ إِلاّ ما قَضَيْتَ وَلا مِنَ الْخَيْرِ إِلاّ ما أَعْطَيْتَ وَهذا يَوْمٌ حادِثٌ جَديدٌ وَهُوَ عَلَيْنا شاهِدٌ عَتيدٌ إِنْ أَحْسَنّا وَدَّعَنا بِحَمْدٍ وَإِنْ أَسَأْنا فارَقَنا بِذَمٍّ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ وَارْزُقْنا حُسْنَ مُصاحَبَتِهِ وَاعْصِمْنا مِنْ سُوءِ مُفارَقَتِهِ بِارْتِكابِ جَريرَةٍ أَوِ اقْتِرافِ صَغيرَةٍ أَوْ كَبيرَةٍ وَأَجْزِلْ لَنا فيهِ مِنَ الْحَسَناتِ، وَأَخْلِنا فيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ وَامْلأْ لَنا ما بينَ طَرَفَيْهِ حَمْداً وَشُكْراً وَأَجْراً وَذُخْراً وَفَضْلاً وَإِحْساناً اَللَّهُمَّ يَسِّرْ عَلَي الْكِرامِ الْكاتِبينَ مَؤُونَتَنا وَامْلأْ لَنا مِنْ حَسَناتِنا صَحائِفَنا وَلا تُخْزِنا عِنْدَهُمْ بِسُوءِ أَعْمالِنا. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنا في كُلِّ ساعَةٍ مِنْ ساعاتِهٍ حَظّاً مِنْ عِبادِكَ وَنَصيباً مِنْ شُكْرِكَ وَشاهِدَ صِدْقٍ مِنْ مَلائِكَتِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ وَاحْفَظْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدينا وَمِنْ خَلْفِنا وَعَنْ أَيْمانِنا وَعَنْ شَمائِلِنا وَمِنْ جَميعِ نَواحِينا حِفْظاً عاصِماً مِنْ مَعْصِيَتِكَ هادِياً إِلي طاعَتِكَ مُسْتَعْمِلاً لِمَحَبَّتِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ وَوَفِّقْنا في يَوْمِنا هذا وَلَيْلَتِنا

هذِهِ وَفي جَميعِ أَيّامِنا لاِسْتِعْمالِ الْخَيْرِ وَهِجْرانِ الشَّرِّ وَشُكْرِ النِّعَمِ وَاتِّباعِ السُّنَنِ وَمُجانَبَةِ الْبِدَعِ وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَحِياطَةِ الإِسْلامِ وَانْتِقاصِ الْباطِلِ وَإِذْلالِهِ وَنُصْرَةِ الْحَقِّ وَإِعْزازِهِ وَإِرشادِ الضّالِّ وَمُعاوَنَةِ الضَّعيفِ وَإِدْراكِ اللَّهيفِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْهُ أَيْمَنَ يَوْم عَهِدْناهُ وَأَفْضَلَ صاحِب صَحِبْناهُ وَخَيْرَ وَقْت ظَلِلْنا فيهِ وَاجْعَلْنا مِنْ أَرْضي مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ مِنْ جُمْلَةِ خَلْقِكَ أَشْكَرَهُمْ لِما أَوْلَيْتَ مِنْ نِعَمِكَ وَأَقْوَمَهُمْ بِما شَرَعْتَ مِنْ شَرائِعِكَ وَأَوْقَفَهُمْ عَمّا حَذَّرْتَ مِنْ نَهْيِكَ. اَللَّهُمَّ إِنّي أُشْهِدُكَ وَكَفي بِكَ شَهيداً وَأُشْهِدُ سَماءَكَ وَأرْضَكَ وَمَنْ أَسْكَنْتَهُما مِنْ مَلائِكَتِكَ وَسائِرِ خَلْقِكَ في يَوْمي هذا وَساعَتي هذِه وَلَيْلَتي هذِه وَمُسْتَقَرِّي هذا إنّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ قائِمٌ بِالْقِسْطِ عَدْلٌ فِي الْحُكْمِ رَؤُوفٌ بِالْعِبادِ مالِكُ الْمُلْكِ رَحيمٌ بِالْخَلْقِ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَخِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ حَمَّلْتَهُ رِسالَتَكَ فَأَدّاها وَأَمَرْتَهُ بِالنُّصْحِ لاُِمَّتِهِ فَنَصَحَ لَها. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ أَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ عَلي أَحَد مِنْ خَلْقِكَ وَآتِهِ عَنّا أَفْضَلَ ما آتَيْتَ أَحَداً مِنْ عِبادِكَ وَاجْزِهِ عَنّا أَفْضَلَ وَأَكْرَمَ ما جَزَيْتَ أَحَداً مِنْ أَنْبِيائِكَ عَنْ أُمَّتِهِ إِنَّك أَنْتَ الْمَنّانُ بِالْجَسيمِ والْغَافِرُ لِلْعَظيمِ وَأَنْتَ أَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحيم فَصَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الأَخْيارِ الأَنْجَبينَ.

عن أبي عبد الله عن أبي جعفر قال: تقول إذا أصبحت:

أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً عَلَي دِينِ مُحَمَّدٍ وَسُنَّتِهِ وَدِينِ عَلِيٍّ وَسُنَّتِهِ وَدِينِ الْأَوْصِيَاءِ وَسُنَّتِهِمْ آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلَانِيَتِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَغَائِبِهِمْ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ وَعَلِيٌّ وَالْأَوْصِيَاءُ وَأَرْغَبُ إِلَي اللَّهِ فِيمَا رَغِبُوا إِلَيْهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

عن أبي عبد الله قال: إذا أمسيتَ قل:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِنْدَ إِقْبَالِ لَيْلِكَ وَإِدْبَارِ نَهَارِكَ وَحُضُورِ صَلَوَاتِكَ وَأَصْوَاتِ دُعَائِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ

وَآلِ مُحَمَّدٍ وَادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ.

عن رسول الله كان إذا أصبح يقول:

(اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَيَقِيناً حَتَّي أَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يُصِيبُنِي إِلَّا مَا كَتَبْتَ لِي وَرَضِّنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي حَتَّي لَا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلَا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَي نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَصَلَّي اللَّهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ).

عن أبي جعفر قال: يقول بعد الصبح:

الْحَمْدُ لِرِبِّ الصَّبَاحِ الْحَمْدُ لِفَالِقِ الْإِصْبَاحِ (ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) اَللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْرُ وَالْعَافِيَةُ اَللَّهُمَّ هَيِّئْ لِي سَبِيلَهُ وَبَصِّرْنِي مَخْرَجَهُ اَللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ مَقْدُرَةً عَلَيَّ بِالشَّرِّ فَخُذْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ وَمِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَاكْفِنِيهِ بِمَا شِئْتَ وَمِنْ حَيْثُ شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ.

عن أبي جعفر قال: من قال إذا أصبح:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ فِي ذِمَّتِكَ وَجِوَارِكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي وَنَفْسِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَأَعُوذُ بِكَ يَا عَظِيمُ مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ جَمِيعاً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا يُبْلِسُ بِهِ إِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ.

إذا قال هذا الكلام لم يضرّه ذلك اليوم شيء وإذا أمسي فقال لم يضره تلك الليلة شيء إنْ شاء الله (تعالي).

عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله قال: قلت له علمني شيئاً أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت فقال: قل:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَلَا يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ غَيْرُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُحْمَدَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ اَللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَأَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَصَلَّي اللَّهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.

عن أبي عبد الله قال: لا تدع

أن تدعو بهذا الدعاء ثلاث مرات إذا أصبحت وثلاث مرات إذا أمسيت:

اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي دِرْعِكَ الْحَصِينَةِ الَّتِي تَجْعَلُ فِيهَا مَنْ تُرِيدُ، فَإِنَّ أبي كان يقول هذا الدعاء المخزون.

كانت فاطمة تقول في كل غدوة وعشية دعاءً علمها رسول الله وهو هذا:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللهِ النُّورِ بِسْمِ اللهِ نُورِ النُّورِ بِسْمِ اللهِ نُورٍ عَلي نُورٍ بِسْمِ اللهِ الَّذِي هُوَ مُدّبِّرُ الأُمُورِ بِسْمِ اللهِ الَّذِي خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ وَأَنْزَلَ النُّورَ عَلَي الطُّورِ في كِتَابٍ مَسْطُورٍ في رِقّ مَنْشُورٍ بِقَدَرٍ مَقْدُورٍ وَعَلي نَبِيٍّ مَحْبُورٍ، اَلحَمْدُ للهِ الَّذي هُوَ بِالْعِزّ مَذْكُورٌ وَبِالْفَخْرِ مَشْهُورٌ وَعَلَي السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ مَشْكُورٌ وَصَلَّي اللهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهرينَ.

ثُمَّ إنّها قالت لسلمان: إنْ سرّك ألّا يمسَّك أذي الحمي ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه، قال سلمان: فتعلمتهن فوالله لقد علمتهن أكثر من ألف نفس من أهل المدينة ومكة ممن بهم علل الحمي فكلٌّ برئ من مرضه بإذن الله (تعالي).

إنّ داودَ الرقي قال: دخلتُ علي أبي عبد الله فقال لي: يا داودُ ألا أعلمك كلمات إن أنت قلتهن كلّ يوم صباحاً ومساءً ثلاث مرات آمنك الله مما تخاف؟ قلت: نعم يابن رسول الله قال: قل:

أَصْبَحْتُ بِذِمَّةِ اللهِ وَذِمَمِ رُسُلِهِ عَلَيْهِ السَّلاَم وَذِمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَذِمَمِ الأَوْصِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلاَم، آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَغَائِبهمْ وَأَشْهَدُ أَنَّهُمْ فِي عِلْمِ اللهِ وَطَاعَتِهِ كَمُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِمْ.

قال: فما دعوت إلا فلجت علي حاجتي.

روي عن الصّادق أنّه قال: فريضةٌ علي كلّّ مسلم أنْ يقولَ قبل طلوع الشمس عشر مرّات وقبل غروبها عشر مرّات وفي بعض الروايات أنّه لو ترك قضاه.

لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ

وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

كان الإمام السجاد يدعو بهذا الدعاء في كلّ صباحٍ ومساءٍ:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَأَعْلَي وَأَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِمَّا أَخَافُ وَأْحَذرُ وَأَسْتَجِيرُ بِاللهِ عَزَّ جَارُ اللهِ وَجَلَّ ثَنَاءُ اللهِ وَلا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيراً اَللَّهُمَّ بِكَ أُعِيذُ نَفْسِي وَدِيِني وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَمَنْ يَعْنينِي أَمْرُهُ.

اَللَّهُمَّ بِكَ أَعُوذُ وَبِكَ أَلُوذُ وَبِكَ أَصُولُ وإِيَّاكَ أَعْبُدُ وَإِيَّاكَ أَسْتَعِينُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَأَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِ أَعْدَائِي وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ وَأَسْتَكْفِيكَهُمْ فَاكْفِنِيِهِمْ بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَحَيْثُ شِئْتَ بِحَقِّكَ لا إِلَهِ إِلاّ أَنْتَ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بَآياتِنَا أَنْتُمَا وَمَنْ اتَّبَعَكُمَا الغَالِبُونَ قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَي قَالَ إِنّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَانِ مِنْكَ ِإنْ كُنْتَ تَقِيَّاً اخْسَؤُوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ إِنِّي أَخَذْتُ بِسَمْعِ مَنْ يُطَالِبُني بِالسُّوءِ بِسَمْعِ اللهِ وَبَصَرِهِ وَقُوَّتِهِ وَبِعزَّةِ اللهِ وَحَبْلِهِ الْمَتِينِ وَبِسُلْطانِهِ الْمُبِينِ فَلَيْسَ لَهُمْ عَلَيْنَا سَبِيلٌ وَلاَ سُلْطَانٌ إِنْ شَاءَ اللهُ سَتَرْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِسَتْرِ النُبُوَّةِ الَّذي سَتَرَ اللهُ بِهِ الأَنْبِيَاءَ مِنْ الفَرَاعِنَةِ جِبْرائِيلُ عَنْ أَيْمَانِنَا وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِنَا واللهُ مُطَّلِعٌ عَلَيْنَا وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيَهمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدَّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ شاَهَتِ الْوُجُوهُ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرينَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ وَإِذَا قَرَأْتَ الْقرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً وَجَعَلْنَا عَلَي قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ في القُرآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلي أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً قُلِ ادْعُوا اللهَ أوِ ادْعُوا الرَّحْمَانَ أَيّاً مَا

تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَي وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً وَقُلِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدَاً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ في المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبّرِهْ ُتَكْبِيراً سُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً حَسْبِيِ اللهُ مِنْ خَلْقِهِ حَسْبِيِ اللهُ الَّذِي يَكْفِي وَلاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ حَسْبِيِ اللهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَي قُلُوِبِهْم وَعَلَي سَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأَوْلئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ أَفَرَأَيْتَ مَنَ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَي عِلْمِ وَخَتَمَ عَلي سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَي بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ وَجَعَلْنَا عَلَي قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وفي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إلَي الْهُدي فَلَنْ يَهْتَدُوا إذاً أبَداً.

اَللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَينِكَ الَّتِي لا تَنَامُ وَاكْنِفْنَا بِرُكْنِكَ الَّذِي لا يُرَامُ وَأَعِذْنَا بِسُلْطَانِكَ الَّذِي لا يُضَامُ وارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ يَا رَحْمَانُ. اَللَّهُمَّ لا تُهْلِكْنَا وَأَنْتَ بِنَا بَرُّ يَا رَحْمَانُ أَتُهْلِكُنَا وَأَنْتَ رَبُّنَا وَحِصْنُنا وَرَجَاؤُنَا حَسْبِيَ الرَّبُ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ حَسْبِيَ مَنْ لَمْ يَزَلْ َحْسِبي، حَسْبِيَ اللهُ لا إِلَهِ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ حَسْبِيَ الَّذِي لا يَمُنُّ عَلَي الَّذِينَ يَمُنُّونَ حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَصَلَّي اللهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيراً. اَللَّهُمَّ إِنّي أَصْبَحْتُ فِي حِمَاكَ الَّذِي لا يُسْتَبَاحُ وَأَمْسَيْتُ فِي ذِمَّتِكَ الَّتِي لا تُخْفَرُ وَجَوارِكَ الَّذِي لاَ يُضَامُ وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَجَوَارِكَ وَأَمْنِكَ وَعِياذِكَ وَعُدَّتِكَ وَعَقْدِكَ وَحِفْظِكَ وَأَمَانِكَ وَمَنْعِكَ الَّذِي لا يُرَامُ وَعِزّكَ الذَّي لا يُسْتَطَاعُ مِنْ غَضَبِكَ وَسُوءِ عِقَابِكَ وَسَطْوَتِكَ وَسُوءِ حَوَادِثِ النَّهارِ وَطَوَارِقِ اللَّيْلِ إِلاَّ طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَانُ.

اَللَّهُمَّ

يَدُكَ فَوْقَ كُلِّ يَدٍ وَعِزَّتُكَ أَعَزُّ مِنْ كُلِّ عِزَّةٍ وَقَوَّتُكَ أَقْوَي مِنْ كُلِّ قُوَّةٍ وَسُلْطَانُكَ أَجَلُّ وَأَمْنَعُ مِنْ كُلِّ سُلْطَانٍ أَدْرَأُ بِكَ فِي بَحْرِ أَعدَائِي وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ وَأَلْجَأُ إِلَيْكَ فِيمَا أَشْفَقْتُ عَلَيْهِ مِنْهُمْ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَجِرْني مِنْهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصُهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ قَالَ اجْعَلْني عَلي خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنّي حَفِيظٌ عَليمٌ وَكَذلِكَ مَكَّنَا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مِنْ نَشَاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنينَ وَلأَجْرُ الآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَانِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً أُعِيذُ نَفْسِي وَدِيِني وَأَهْلِي وَوُلْدِي وَمَالِي وَجَمِيعَ مَنْ تَلْحَقُهُ عِنَايَتِي وَجَمِيعَ نِعَمِ اللهِ عِنْدِي بِبِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللهِ الَّذِي خَضَعَتْ لَهُ الرّقَابُ وَبِسْمِ اللهِ الَّذِي خَافَتْهُ الصُّدورُ وَبِسْمِ اللهِ الَّذِي وَجِلَتْ مَنْهُ النُّفُوسُ وَبِسْمِ اللهِ الَّذِي قَالَ بِهِ يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاَماً عَلي إِبْراهِيمَ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ وَبِسْمِ اللهِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا وَبِعزَّةِ اللهِ الَّتي لا تُحْصَي وَبِقُدْرَةِ اللهِ الْمُسْتَطِيلَةِ عَلي جَميعِ خَلْقِهِ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَنْ فِي هذِهِ الدُّنْيَا وَمِنْ شَرِّ سُلْطَانِهِمْ وَسَطَواتِهِمْ وَحَوْلِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ وَضُرِّهِمْ وَغَدْرِهِمْ وَمَكْرِهِمْ وَأَعِيذُ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَذَوِي عِنَاَيتِي وَجَمِيعَ نِعَمِ اللهِ عِنْدَي بِشِدَّةِ حَوْلِ اللهِ وَبِشِدَّةِ قُوَّةِ اللهِ وَبِشِدَّةِ سَطْوَةِ اللهِ وَبِشِدَّةِ بَطْشِ اللهِ وَبِشِدَّةِ جَبَرُوتِ اللهِ وَبِمَواثِيقِ اللهِ وَطَاعَتِهِ عَلَي الْجِنِّ وَالإِنْسِ بِسْمِ اللهِ الَّذِي يُمْسِكَ السَّموَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً وَبِسْمِ اللهِ الَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَبِسْمِ اللهِ الَّذِي أَلانَ الْحَدِيدَ لِدَاوُدَ وَبِسْمِ اللهِ الَّذِي

الأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالي عَمَّا يُشْرِكُونَ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَنْ فِي هذِهِ الدُّنْيَا وَمِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَنْ خَلَقَهُ اللهُ وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ حَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ وَسَعَايَةِ كُلِّ سَاعٍ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ شَأْنُهُ.

اَللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَعِينُ وِبِكَ أَسْتَغِيثُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْنِي وَخَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مَعْصِيَةٍ وَمُصِيبَةٍ نَزَلَتْ فِي هذَا اليَوْمِ وَفِي هذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي جَمِيعِ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ مِنَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ بِسْمِ اللهِ عَلي نَفْسِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَأَهْلِي وَبِسْمِ اللهِ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ أَعْطَانِي رَبَّي بِسْمِ اللهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ بِسْمِ اللهِ رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّماءِ بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. اَللَّهُمَّ رَضِّنِي بِمَا قَضَيْتَ وَعَافِنِي مِمَّا أَمْضَيْتَ حَتّي لا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلا تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَضْغَاثِ الأَحْلاَمِ وَمِنْ أَنْ يَلْعَبَ بيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقْظَةِ وَالْمَنامِ بِسْمِ اللهِ تَحَصَّنْتُ وَبِالْحَيّ الَّذِي لا يَمُوتُ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ تَوَكَّلْتُ عَلَي اللهِ وَرَمَيْتُ مِنْ يَؤُذِينِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي بِلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيّ الْعَظِيمِ وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّكُمْ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ وَخَيْرِكُمْ بَيْنَ أَعْيُنِكُمْ وَأَعِيذُ نَفْسِي وَما أَعْطَانِي رَبّي وَمَا مَلَكْتُهُ وَذَوِي عِنَايَتِي بِرُكْنِ اللهِ الأَشَدِّ وَكُلُّ أَرْكَانِ رَبِي شِدَادٌ.

اَللَّهُمَّ تَوَسَّلْتُ بِكَ إِلَيْكَ وَتَحَمَّلْتُ بِكَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ لا يُنَالُ مَا عِنْدَكَ إِلاّ بِكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْفِيَني شَرّاً مَا أَحْذَرُ وَمَا لا يَبْلُغُهُ حِذَارِي فَإِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ

جِبْرَائِيلُ عَنْ يَمِيِني وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِي وَإِسْرَافِيلُ أَمَامِي وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلّيِّ الْعَظيمِ. اَللَّهُمَّ مُخْرِجَ الْوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ وَرَبَّ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ سَخِّرْ لِي مَا أُرِيدُ مِنْ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ إِنّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ وَعَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَو أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَو اسْتَأَثَرْتَ بِهِ فِي علْمِ الْغَيْبِ عَنْدَكَ أَنْ تُصَلّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبيعَ قَلْبي وَنُورَ بَصَرِي وَشِفَاءَ صَدْرِي وَجَلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي وَقَضَاءَ دَيْنِي لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحَانَك إِنّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ يَا حَيُّ حِينَ لا حَيَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا مُحْيِيَ الأَمْواتِ وَالْقَائِمَ عَلَي كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ يَا حَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَسْتَغِيثُ فَأَغِثْنِي وَاجَمَعْ لِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاصْرِفْ عَنّي شَرَّهُمَا بِمَنِّكَ وَسَعَةِ فَضْلِكَ.

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ مَلِيكٌ مُقْتَدِرٌ وَمَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَفَرِّجْ عَنِّي وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي إِنَّكَ عَلَي ذَلِكَ قَادِرٌ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ. اَللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَفتُحُ وَبِكَ أَسْتَنْجحُ وَبِمْحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إِلَيْكَ أَتَوَجَّهُ. اَللَّهُمَّ سَهِّلْ حُزُونَةَ أَمْرِي وَذَلِّلْ صُعُوبَتَهُ وَأَعْطِنِي مِنَ الْخَيْرِ أَكْثَرَ مِمَّا أَرْجُو وَاصْرِفْ عَنّيَ مِنَ الشَّرِّ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَافُ وَأحْذَرُ وَمَمِّا لا أَحْذَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ وَنِعْمَ الْمَوْلَي وَنِعْمَ النَّصِيرُ.

دعاءٌ آخرٌ للإمام السجاد في كلّ صباحٍ ومساءٍبِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ سَدَدْتُ أَفْوَاهَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالشَّيَاطِينِ وَالسَّحَرَةِ وَالأَبَالِسَةِ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالسَّلاطِينِ وَمَنْ يَلُوذُ بِهِمْ

بِاللهِ الْعَزِيزِ الأَعَزِّ وَبِاللهِ الكَبِيرِ الأَكْبَرِ بِسْمِ اللهِ الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ الْمَكْنُونُ الْمَخْزُونِ الَّذِي أَقَامَ بِهِ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ اسْتَوي عَلَي الْعَرْشِ بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ قَالَ اخْسَأوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَانِ فَلا تَسْمَعُ إِلاّ هَمْساً وَجَعَلْنَا عَلَي قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَي أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً وَإذَا قَرَأْتَ الْقُرَآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤُمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَي أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وَصَلَّي اللهُ علي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ.

البابُ الرابعُ في الأدعية التي تُقرأُ في اليومِ والليلِ

عن الصّادقِ قال: ما من عبدٍ يقولُ كلَّ يومٍ سبعَ مرّاتٍ: أَسْأَلُ اللهَ الجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنَ النّارِ إلاّ قالتِ النّارُ: يا ربّ أعِذْهُ.

عن أبي عبد الله قال: ما من مؤمنٍ يقترفُ في كلّ يومٍ أو ليلةٍ أربعين كبيرةً يقولُ وهو نادمٌ:

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهِ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ إِلَّا غَفَرَهَا اللَّهُ لَهُ ثُمَّ قَالَ وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ يُقَارِفُ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً.

عن أبي عبد اللهُ قال: من قال في كلّ يومٍ سبع مرات: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَي كُلِّ نِعْمَةٍ كَانَتْ أَوْ هِيَ كَائِنَةٌ فَقَدْ أَدَّي شُكْرَ مَا مَضَي وَشُكْرَ مَا بَقِيَ.

عن الصّادق قال: كان رسولُ اللهِ يستغفرُ اللهَ كلَّ يوم سبعين مرًّة قيل: وكيف كان يقول؟ قال: كان

يقول: (أَسْتَغْفِرُ اللهَ) سبعين مرة.

عن أبي عبد الله قال: من قال كلَّ يومٍ خمساً وعشرين مرّةً: اللهم اغفرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ والمسلمينَ والمسلماتِ كتب اللهُ له بعددِ كلِّ مؤمنٍ مضي وكلِّ مؤمنٍ بقي إلي يومِ القيامةِ حسنةً ومحا عنه سيئةً ورفع له درجةً.

عن أبي عبد الله قال: من قال في كلّ يومٍ مائةَ مرةٍ: لا حول ولا قوة إلاّ بالله دفع اللهُ بها عنه سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الهم.

عن رسول الله من قال في كلّ يومٍ مائةَ مرةٍِ: (لا إله إلاّ اللهُ الملكُ الحقُّ المبينُ) كان له أمانٌ من الفقرِ وأمنٌ من وحشةِ القبرِ واستجلبَ الغني وفتُحت له أبوابُ الجنّة.

عن رسولِ اللهِ: من أحبَّ أنْ يعول ثناءه علي ثناء المجاهد فليقلْ هذا القولَ في كلّ يومٍ فإنْ كانت له حاجةٌ قُضيت أو عدوٌ كُبت أو دينٌ قُضي أو كربٌ كُشف وخرق كلامُه السمواتِ السبعَ حتي يُكتبَ في اللوحِ المحفوظِ:

سُبْحَانَ اللهِ كَمَا يَنْبَغِي للهِ لا إِلهَ إِلاّ الله كَمَا يَنْبَغِي للهِ وَاللهُ أَكْبَرُ كَمَا يَنْبَغِي للهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ النَّبيِّ وَعَلَي أَهْلِ بَيْتِهِ وَجَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ النّبيّينَ حَتّي يَرْضَي اللهُ.

عن النبي: من قال هذه الكلماتِ في كلِّ يومٍ عشراً غفر اللهُ (تعالي) له أربعةَ آلاف كبيرةٍ وحفظه من شرِّ الموتِ وضغطةَ القبرِ والنشورِ والحسابِ والأهوالِ وهي كلُّها مائةُ هولٍ أهونها الموت ووقي من شرِّ إبليس وجنوده وقضي دينه وكشف همّه وغمه وفرّج كربه وهي هذه:

أَعْدَدْتُ لِكُلِّ هَوْلٍ لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ وَلِكُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَلِكُلِّ نِعْمَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلِكُلِّ رَخَاءٍ الشُّكْرُ لِلَّهِ وَلِكُلِّ أُعْجُوبَةِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَلِكُلِّ ذَنْبٍ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَلِكُلِّ مُصِيبَةٍ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

وَلِكُلِّ ضِيقٍ حَسْبِيَ اللَّهُ وَلِكُلِّ قَضَاءٍ وَقَدَرٍ تَوَكَّلْتُ عَلَي اللَّهِ وَلِكُلِّ عَدُوٍّ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ وَلِكُلِّ طَاعَةٍ وَمَعْصِيَةٍ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

عن أبي جعفر: من قال كلَّ يومٍ: بِسْمِ اللَّهِ حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَي اللَّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أُمُورِي كُلِّهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ كَفَاهُ اللَّهُ همّ داريه.

روي أنّه من قال كلَّ يومٍ: جزي الله محمداً عنّا ما هو أهلُه يبعثُ الله (تعالي) سبعين كاتباً يكتبون له الحسناتِ إلي يومِ القيامةِ.

عن أبي عبد الله: من قال في يومه: أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً كتب اللهُ له خمساً وأربعين ألف ألف حسنةٍ ومحا عنه خمساً وأربعين ألف ألف سيئةٍ ورفع له في الجنة خمساً وأربعين ألف ألف درجةٍ وكان كما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّةً وبني الله له بيتاً في الجنة.

عن الصّادق عن آبائه قال: من قالَ في كلّ يومٍ ثلاثين مرّةً: لا إلهَ إلاّ اللهُ الملكُ الحقُ المبينُ استقبلَ الغني واستدبرَ الفقر وقرعَ بابَ الجنة.

عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال: من قال في كلّ يومٍ خمسَ عشْرة مرّةً: لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ عُبُودِيَّةً وَرِقّاً لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ إِيمَاناً وَصِدْقاً أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَلَمْ يَصْرِفْ وَجْهَهُ عَنْهُ حَتَّي يَدْخُلَ الْجَنَّةَ.

عن النبي قال: من قال مائة مرة: سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلاّ اللهُ واللهُ أكبرُ كتب اسمه في ديوان الصديقين وله بكلّ حرفٍ نورٌ علي الصراط وقال من قالها كلّ يوم مائةَ مرةٍ حرّم اللهُ جسدَه علي النار.

عن أبي عبد اللهِ قال: من

قال لا حول ولا قوة إلاّ بالله مائةَ مرةً في كلّ يومٍ لم يُصبه فقرٌ أبداً.

عن أبي عبد اللهِ قال: من قرأ الواقعةَ كلّ ليلةٍ قبلَ أنْ ينامَ لقي اللهَ ووجهُه كالقمر ليلةَ البدر.

البابُ الخامسُ في أدعيةِ أيامِ الأسبوعِ

عن البلدِ الأمينِ قال: أدعيةُ الأسبوعِ لفاطمةَ:

دعاءُ يومِ السبتِ:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ اَللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا خَزَائِنَ رَحْمَتِكَ وَهَبْ لَنَا اَللَّهُمَّ رَحْمَةً لا تُعَذّبْنَا بَعْدَهَا فِي الدّنْيَا وَالآخِرَةِ وَارْزُقْنَا مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ رِزْقاً حَلالاً طَيّباً وَلا تُحْوِجْنَا وَلا تُفْقِرْنَا إِلي أَحَدٍ سِوَاكَ وَزِدْنَا لَكَ شُكْراً وَإِلَيْكَ فَقْراً وَفَاقةً وَبِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ غِنًي وَتَعَفُّفاً. اَللَّهُمَّ وَسِّعْ عَلَيْنَا فِي الدُّنْيَا. اَللَّهُمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ تُزَوِّيَ وَجْهَكَ عَنَّا فِي حَالٍ وَنَحْنُ نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعْطِنَا مَا تُحِبُّ وَاجْعَلْهُ لَنَا قُوَّةً فِيمَا تُحِبُّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

دعاءُ يومِ الأحدِ

اَللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هذَا فَلاحاً وَآخِرَهُ نَجَاحاً وَأَوْسَطَهُ صَلاحاً اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ أَنَابَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ فَرَحِمْتَهُ.

دعاءُ يومِ الاثنينِ:

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ قُوَّةً فِي عِبَادَتِكَ وَتَبْصِرَةً فِي كِتَابِكَ وَفَهْماً فِي حُكْمِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلا تَجْعَل الْقُرَآنَ لَنَا مَاحِياً وَالصِّرَاطَ بِنَا زَائِلاً وَمُحَمَّداً صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَنَّا مُوَلِّياً.

دعاءُ يومِ الثلاثاءِ:

اَللَّهُمَّ اجْعَلْ غَفْلَةَ النَّاسِ لَنَا ذِكْراً وَاجْعَلْ ذِكْرَهُمْ لَنَا شُكْراً واجْعَلْ صَالِحَ مَا نَقُولُ بِأَلْسِنَتِنَا نِيَّةً فِي قُلُوبِنَا. اَللَّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِنا وَرَحْمَتَكَ أَرْجَي عِنْدَنَا مِنْ أَعْمَالِنَا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَوَفِّقْنَا لِصَالِحِ الأَعْمَالِ وَالصَّوابِ فِي الْفَعَالِ.

دعاءُ يومِ الأربعاءِ:

اَللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ وَاكْنُفْنَا بِرُكْنِكَ الَّذِي لا يُرَامُ وَبِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ وَصلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاحْفَظْ عَلَيْنَا مَا لَوْ حَفِظَهُ غَيْرُكَ لَضَاعَ وَاسْتُرْ عَلَيْنَا مَا لَوْ

سَتَرَهُ غَيْرُكَ لَشَاعَ وَاجْعَلْ كُلَّ ذلِكَ لَنَا طَوْعاً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.

دعاءُ يومِ الخميسِ:

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ الْهُدَي وَالتُّقي وَالْعَفَافَ وَالْغِنَي وَالْعَمَلَ بِمَا تُحِبُّ وَتَرْضي. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ قُوَّتِكَ لِضَعْفِنَا وَمِنْ غِنَاكَ لِفَقْرِنَا وَفَاقَتِنَا وَمِنْ حِلْمِكَ وَعِلْمِكَ لِجَهْلِنَا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِنَّا عَلي شُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَطَاعَتِكَ وَعِبادَتِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

دعاءُ يومِ الجُمعةِ:

اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا أَقْرَبَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ وَأَوْجَهَ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ وَأَنْجَحَ مَنْ سَأَلَكَ وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ كَأَنَّهُ يَرَاكَ إِلَي يَوْمِ الْقِيَامَةِ الَّذِي فَيهِ نَلْقَاكَ وَلا تُمِتْنَا إِلاّ عَلَي رِضَاكَ. اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ أَخْلَصَ لَكَ بِعَمَلِهِ وَأَحَبَّكَ فِي جَمِيعِ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لَنَا مَغْفِرَةً جَزْماً حَتْماً لا نَقْتَرِفُ بَعْدَهَا ذَنْباً وَلا نَكْتَسِبُ خَطيئةً وَلا إِثماً. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ صَلاةً نَامِيَةً دَائِمَةً زَاكِيَةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

نقل الشيخُ الحرُّ العاملي (ره) صاحبُ الوسائل في الصحيفةِ الثانيةِ السّجّاديةِ هذه الأدعيةَ لأيامِ الأسبوعِ عن الإمامِ زينِ العابدين.

دعاءُ يومِ السبتِ:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

بِسْمِ اللهِ كَلِمَةِ الْمُعْتَصِمينَ وَمَقالَةِ الْمُتَحَرِّزينَ وَأَعُوذُ بِاللهِ تَعالي مِنْ جَوْرِ الْجائِرينَ وَكَيْدِ الْحاسِدينَ وَبَغْيِ الظّالِمينَ وَأَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ اَللَّهُمَّ أَنْتَ الْواحِدُ بِلا شَريكٍ وَالْمَلِكُ بِلا تَمْليكٍ لا تُضادُّ في حُكْمِكَ وَلا تُنازَعُ في مُلْكِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَأَنْ تُوزِعَني مِنْ شُكْرِ نُعْماكَ ما تَبْلُغُ بي غايَةَ رِضاكَ وَأَنْ تُعينَني عَلي طاعَتِكَ وَلُزُومِ عِبادَتِكَ وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنايَتِكَ وَتَرْحَمَني بِصَدّي عَنْ مَعاصيكَ ما أَحْيَيْتَني وَتُوَفِّقَني لِما يَنْفَعُني ما أَبْقَيْتَني وَأَنْ تَشْرَحَ بِكِتابِكَ صَدْري وَتَحُطَّ بِتِلاوَتِهِ وِزْري وَتَمْنَحَنِيَ السَّلامَةَ في ديني وَنَفْسي وَلا تُوحِشَ بي أَهْلَ أُنْسي وَتُتِمَّ إِحْسانَكَ فيما بَقِيَ مِنْ عُمْري كَما أَحْسَنْتَ فيما مَضي مِنْهُ

يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

دعاءُ يومِ الأحدِ:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

بِسْمِ اللهِ الَّذي لا أَرْجُو إِلاّ فَضْلَهُ وَلا أَخْشي إِلاّ عَدْلَهُ وَلا اَعْتَمِدُ إِلاّ قَوْلَهُ وَلا أُمْسِكُ إِلاّ بِحَبْلِهِ بِكَ أَسْتَجيرُ يا ذَا الْعَفْوِ وَالرِّضْوانِ مِنَ الظُّلْمِ وَالْعُدْوانِ وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ وَتَواتُرِ الأَحْزانِ وَطَوارِقِ الْحَدَثانِ وَمِنِ انْقِضاءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَالْعُدَّةِ وَإِيّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِما فيهِ الصَّلاحُ وَالإِصْلاحُ وَبِكَ أَسْتَعينُ فيما يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالإِنْجاحُ وَإِيّاكَ أَرْغَبُ في لِباسِ الْعافِيَةِ وَتَمامِها وَشُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوامِها وَأَعُوذُ بِكَ يا رَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطينِ وَاَحْتَرِزُ بِسُلْطانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطينِ فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتي وَصَوْمي وَاجْعَلْ غَدي وَما بَعْدَهُ أَفْضَلَ مِنْ ساعَتي وَيَوْمي وَأَعِزَّني في عَشيرَتي وَقَوْمي وَاحْفَظْني في يَقْظَتي وَنَوْمي فَأنْتَ اللهُ خَيْرٌ حافِظاً وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ اَللَّهُمَّ إِنّي أَبْرَأ إِلَيْكَ في يَوْمي هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الآَحادِ مِنَ الشِّرْكِ وَالإِلْحادِ وَاُخْلِصُ لَكَ دُعائي تَعَرُّضاً لِلإِجابَةِ وَأُقيمُ عَلي طاعَتِكَ رَجاءً لِلإِثابَةِ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّد خَيْرِ خَلْقِكَ الدّاعي إِلي حَقِّكَ وَأَعِزَّني بِعِزِّكَ الَّذي لا يُضامُ وَاحْفَظْني بِعَيْنِكَ الَّتي لا تَنامُ وَاخْتِمْ بِالاِنْقِطاعِ إِلَيْكَ أَمْري وَبِالْمَغْفِرَةِ عُمْري إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ.

دعاءُ يومِ الاثنين:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يُشْهِدْ أَحَداً حينَ فَطَرَ السَّمواتِ وَالأَرْضَ وَلاَ اتَّخَذَ مُعيناً حينَ بَرَأ النَّسَماتِ لَمْ يُشارَكْ فِي الإِلهِيَّةِ وَلَمْ يُظاهَرْ فِي الْوَحْدانِيَّةِ كَلَّتِ الأَلْسُنُ عَنْ غايَةِ صِفَتِهِ وَالْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ وَتَواضَعَتِ الْجَبابِرَةُ لِهَيْبَتِهِ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِخَشْيَتِهِ وَانْقادَ كُلُّ عَظيم لِعَظَمَتِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ مُتَواتِراً مُتَّسِقاً وَمُتَوالِياً مُسْتَوْثِقاً وَصَلَواتُهُ عَلي رَسُولِهِ أَبَداً وَسَلامُهُ دائِماً سَرْمَداً اَللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمي هذا صَلاحاً وَأَوْسَطَهُ فَلاحاً وَآخِرَهُ نَجاحاً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ أوَّلُهُ فَزَعٌ وَأَوسَطُهُ جَزَعٌ وَآخِرُهُ وَجَعٌ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْر نَذَرْتُهُ وَكُلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُهُ وَكُلِّ عَهْد عاهَدْتُهُ

ثُمَّ لَمْ أَفِ بِهِ وَأَسْأَلُكَ في مَظالِمِ عِبادِكَ عِنْدي فَأَيُّما عَبْدٍ مِنْ عَبيدِكَ أَوْ أَمَةٍ مِنْ إِمائِكَ كانَتْ لَهُ قِبَلي مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُها إِيّاهُ في نَفْسِهِ أَوْ في عِرْضِهِ أَوْ في مالِهِ أَوْ في أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ أَوْ غيبَةٌ اغْتَبْتُهُ بِها أَوْ تَحامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْل أَوْ هَوًي أَوْ أَنَفَةٍ أَوْ حَمِيَّةٍ أَوْ رِياءٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ غائِباً كانَ أَوْ شاهِداً وَحَيّاً كانَ أَوْ مَيِّتاً فَقَصُرَتْ يَدي وَضاقَ وُسْعي عَنْ رَدِّها إِلَيْهِ وَاْلتَحَلُّلِ مِنْهُ فَأَسْأَلُكَ يا مَنْ يَمْلِكُ الْحاجاتِ وَهِيَ مُسْتَجيبَةٌ لِمَشِيَّتِهِ وَمُسْرِعَةٌ إِلي إِرادَتِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُرْضِيَهُ عَنّي بِما شِئْتَ وَتَهَبَ لي مِنْ عِنْدِكَ رَحْمَةً إِنَّهُ لا تَنْقُصُكَ الْمَغْفِرَةُ وَلا تَضُرُّكَ الْمَوْهِبَةُ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللَّهُمَّ أَوْلِني في كُلِّ يَوْم إثْنَيْنِ نِعْمَتَيْنِ مِنْكَ ثِنْتَيْنِ سَعادَةً في أَوَّلِهِ بِطاعَتِكَ وَنِعْمَةً في آخِرِهِ بِمَغْفِرَتِكَ يا مَنْ هُوَ الإِلهُ وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ سِواهُ.

دعاءُ يومِ الثُّلاثاءِ:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

اَلْحَمْدُ للهِ وَالْحَمْدُ حَقُّهُ كَما يَسْتَحِقُّهُ حَمْداً كَثيراً وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسي إِنَّ النَّفْسَ لأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاّ ما رَحِمَ رَبّي وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ الَّذي يَزيدُني ذَنْباً إِلي ذَنْبي وَاَحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ وَسُلْطانٍ جائِرٍ وَعَدُوٍّ قاهِرٍ اَللَّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ جُنْدِكَ فَإِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الْغالِبُونَ وَاجْعَلْني مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَاجْعَلْني مِنْ أَوْلِيائِكَ فَاِنَّ أولياءك لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ لي ديني فَإِنَّهُ عِصْمَةُ أَمْري وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي فَإِنَّها دارُ مَقَرّي وَإِلَيْها مِنْ مُجاوَرَةِ اللِّئامِ مَفَرّي وَاجْعَلِ الْحَياةَ زِيادَةً لي في كُلِّ خَيْر وَالْوَفاةَ راحَةً لي مِنْ كُلِّ شَرٍّ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَتَمامِ عِدَّةِ الْمُرْسَلينَ وَعَلي آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَأَصْحابِهِ الْمُنْتَجَبينَ وَهَبْ لي فِي الثُّلاثاءِ ثَلاثاً لا

تَدَعْ لي ذَنْباً إِلاّ غَفَرْتَهُ وَلا غَمّاً إِلاّ أَذْهَبْتَهُ وَلا عَدُوّاً إِلاّ دَفَعْتَهُ بِبِسْمِ اللهِ خَيْرِ الأَسْماءِ بِسْمِ اللهِ رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّماءِ أَسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْروه أَوَّلُهُ سَخَطُهُ وَأسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوب أَوَّلُهُ رِضاهُ فَاخْتِمْ لي مِنْكَ بِالْغُفْرانِ يا وَلِيَّ الإِحْسانِ.

دعاءُ يومِ الأرْبُعاءِ:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَ اللَّيْلَ لِباساً وَالنَّوْمَ سُباتاً وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً لَكَ الْحَمْدُ أَنْ بَعَثْتَني مِنْ مَرْقَدي وَلَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ سَرْمَداً حَمْداً دائِماً لا يَنْقَطِعُ أَبَداً وَلا يُحْصي لَهُ الْخَلائِقُ عَدَداً اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْ خَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ وَقَدَّرْتَ وَقَضَيْتَ وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَ وَأَمْرَضْتَ وَشَفَيْتَ وَعافَيْتَ وَأَبْلَيْتَ وَعَلَي الْعَرْشِ اسْتَوَيْتَ وَعَلَي الْمُلْكِ احْتَوَيْتَ أَدْعُوكَ دُعاءَ مَنْ ضَعُفَتْ وَسيلَتُهُ وَانْقَطَعَتْ حيلَتُهُ وَاقْتَرَبَ أَجَلُهُ وَتَداني فِي الدُّنْيا أَمَلُهُ وَاشْتَدَّتْ إِلي رَحْمَتِكَ فاقَتُهُ وَعَظُمَتْ لِتَفْريطِهِ حَسْرَتُهُ وَكَثُرَتْ زَلَّتُهُ وَعَثْرَتُهُ وَخَلُصَتْ لِوَجْهِكَ تَوْبَتُهُ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَارْزُقْني شَفاعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَلا تَحْرِمْني صُحْبَتَهُ اِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ اَللَّهُمَّ اقْضِ لي فِي الأَرْبُعاءِ أَرْبَعاً اِجْعَلْ قُوَّتي في طاعَتِكَ وَنَشاطي في عِبادَتِكَ وَرَغْبَتي في ثَوابِكَ وَزُهْدي فيما يُوجِبُ لي أَليمَ عِقابِكَ إِنَّكَ لَطيفٌ لِما تَشاءُ.

دعاءُ يومِ الخميسِ:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي أَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ وَجاءَ بِالنَّهارُ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ وَكَساني ضياءَه وَأَنا في نِعْمَتِهِ اَللَّهُمَّ فَكَما أَبْقَيْتَني لَهُ فَأَبْقِني لأَمْثالِهِ وَصَلِّ عَلَي النَّبِيِّ مُحَمَّد وَآلِهِ وَلا تَفْجَعْني فيهِ وَفي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيالي وَالأَيّامِ بِارْتِكابِ المَحارِمِ وَاكْتِسابِ الْمَآثِمِ وَارْزُقْني خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما فيهِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهُ وَاصْرِفْ عَنّي شَرَّهُ وَشَرَّ ما فيهِ وَشَرَّ ما بَعْدَهُ اَللَّهُمَّ إِنّي بِذِمَّةِ الإِسْلامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ وَبِمُحَمَّدٍ الْمُصْطَفي صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ فَاعْرِفِ اَللَّهُمَّ ذِمَّتِيَ الَّتي رَجَوْتُ بِها قَضاءَ

حاجَتي يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللَّهُمَّ اقْضِ لي فِي الْخَميسِ خَمْساً لا يَتَّسِعُ لَها إِلاّ كَرَمُكَ وَلا يُطيقُها إِلاّ نِعَمُكَ سَلامَةً أَقْوي بِها عَلي طاعَتِكَ وَعِبادَةً اَسْتَحِقُّ بِها جَزيلَ مَثُوبَتِكَ وَسَعَةً فِي الْحالِ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ وَأنْ تُؤْمِنَني في مَواقِفِ الْخَوْفِ بِأَمْنِكَ وَتَجْعَلَني مِنْ طَوارِقِ الْهُمُومِ وَالْغُمُومِ في حِصْنِكَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلْ تَوَسُّلي بِهِ شافِعاً يَوْمَ الْقِيامَةِ نافِعاً إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّحِمينَ.

دعاءُ يومِ الجُمُعةِ:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

اَلْحَمْدُ للهِ الأَوَّلِ قَبْلَ الإِنْشاءِ وَالإِحْياءِ وَالآْخِرِ بَعْدَ فَناءِ الأَشْياءِ الْعَليمِ الَّذي لا يَنْسي مَنْ ذَكَرَهُ وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ وَلا يَخِيبُ مَنْ دَعاهُ وَلا يَقْطَعُ رَجاءَ مَنْ رَجاهُ. اَللَّهُمَّ إِنّي أُشْهِدُكَ وَكَفي بِكَ شَهيداً وَأُشْهِدُ جَميعَ مَلائِكَتِكَ وَسُكّانَ سَمواتِكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَنْشَأْتَ مِنْ أَصْنافِ خَلْقِكَ إَنّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَلا عَديلَ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْديلَ وَأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَدّي ما حَمَّلْتَهُ إِلَي العِبادِ وَجاهَدَ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ الْجِهادِ وَأَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوابِ وَأَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ الْعِقابِ. اَللَّهُمَّ ثَبِّتْني عَلي دينِكَ ما أَحْيَيْتَني وَلا تُزِغْ قَلْبي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَني وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَعَلي آلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني مِنْ أَتْباعِهِ وَشيعَتِهِ وَاحْشُرْني في زُمْرَتِهِ وَوَفِّقْني لأَداءِ فَرْضِ الْجُمُعاتِ وَما أَوْجَبْتَ عَلَيَّ فيها مِنَ الطّاعاتِ وَقَسَمْتَ لأَهْلِها مِنَ الْعَطاءِ في يَوْمِ الْجَزاءِ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ.

البابُ السادسُ في فضلِ ليلةِ الجُمُعة ويومها وأعمالهما

اشارة

عن الصّادقِ قال: سُميت الجمعةُ لأنّ اللهَ جمعَ الخلقَ لولايةِ محمّدٍ وأهلِ بيته.

قال الصّادقُ: إنّ للهِ عتقاءَ في كلّ ليلةِ جمعةٍ فتعرّضوا لِرَحمة الله في ليلةِ الجمعةِ ويومَ الجمعةِ

ومن ماتَ في ليلةِ الجمعةِ أو يومَ الجمعةِ وقاهُ اللهُ فتنةَ القبرِ وطبعَ عليه بطابعِ الشهداءِ لا يقولنّ أحدُكُم كان وكان وكتب له براءة من ضغطةِ القبرِ وكان شهيداً.

عن أبي جعفرٍ قال: إنّ الله (تعالي) ليأمر ملكاً فينادي كلّ ليلةِ جمعةٍ من فوقِ عرشهِ من أوّل الليّل إلي آخره ألا عبدٌ مؤمنٌ يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوعِ الفجرِ فأُجيبه، ألا عبدٌ مؤمنٌ يتوبُ إليّ من ذنوبه قبلَ طلوعِ الفجرِ فأتوبُ عليه، ألا عبدٌ مؤمنٌ قد قتّرتُ عليه رزقه فليسألني الزّيادةَ في رزقهِ قبلَ طلوعِ الفجرِ فأزيدهُ وأُوسّعُ عليه، ألا عبدٌ مؤمنٌ سقيمٌ فليسألني أنْ أُشفيه قبلَ طلوعِ الفجرِ فأُعافيه، ألا عبدٌ مؤمنٌ مغمومٌ محبوسٌ يسألني أنْ أُطلقه من حبسه وأفرّج عنهُ قبل طلوعِ الفجرِ فأُطلقه وأُخلّي سبيله، ألا عبدٌ مؤمنٌ مظلومٌ يسألني أنْ آخذَ له بظُلامتهِ قبلَ طلوعِ الفجرِ فانتصرَ لهُ وآخذَ بظلامته. قال: فلا يزال يُنادي حتي يطلعَ الفجرُ.

قال الصّادقُ: الصدقةُ ليلةَ الجمعةِ بألفٍ والصّدقةُ يومَ الجمعةِ بألفٍ، وقالَ: ليلةَ الجمعةِ ويومَ الجمعةِ في الفضلِ سواء.

قال الصّادقُ: اجتنبوا المعاصي ليلةَ الجمعةِ فإنّ السيّئةَ مضاعفةٌ والحسنةُ مضاعفةٌ ومن تركَ معصيةَ اللهِ ليلةَ الجمعةِ غفرَ اللهُ لهُ كلّ ما سلف فيه وقيلَ لهُ استأنف العملَ ومن بارزَ اللهَ ليلةَ الجمعةِ بمعصيةٍ أخذهُ اللهُ بكلِّ ما عملَ في عُمُرِهِ وضاعفَ عليه العذابَ بهذه المعصيةِ.

عن أبي عبد اللهِ في رجلٍ يريدُ أنْ يعملَ شيئاً من الخيرِ مثل الصّدقةِ والصّومِ ونحو ذلك قال: يُستحبُّ أنْ يكونَ ذلكَ في يومِ الجمعةِ والعملُ فيه يُضاعف.

عن النّبيّ أنّ للهَ (تعالي) في كلّ يومِ جمعةٍ ستمائة ألف عتيق من النارِ كلهم قد استوجب النار.

عن أبي عبد الله قال: إذا كانت عشيّة الخميس وليلة

الجمعة نزلت ملائكةُ السماءِ معها أقلامُ الذّهبِ وصحفُ الفضّةِ لا يكتبون عشيّةَ الخميسِ وليلةَ الجمعةِ ويوم الجمعة إلي أنْ تغيب الشمسُ إلاّ الصلاة علي النبيّ وآله (صلواتُ الله عليهم).

فيما أوصي رسولُ الله عليّاً: يا عليّ إنْ جامعت أهلك ليلةَ الجمعةِ فإنّ الولدَ يكونُ حليماً قوّالاً.

وإنْ جامعتَها ليلةَ الجمعةِ بعد عشاءِ الآخرة فإنّ الولدَ يُرجي أنْ يكونَ من الأبدال.

وإنّ جامعتَها بعد العصرِ يومَ الجمعةِ فإنّ الولدَ يكونُ مشهوراً معروفاً عالماً.

قال الصّادق: من مات ما بين زوال الشمسِ يومَ الخميسِ إلي زوال الشّمسِ من يومِ الجمعةِ أعاذهُ اللهُ من ضغطةِ القبرِ.

عن أبي جعفرٍ قال: بلغني أنّ النّبيّ قال: من ماتَ يومَ الجُمُعةِ أو ليلةَ الجمعةِ رفع عنه عذابُ القبر.

عن داوُد بن فرقد عن أبي عبد الله قال: مَن زارَ قبرَ الحسينِ في كلّ جمعةٍ غفرَ لهُ البتّة ولم يخرجْ من الدّنيا وفي نفسه حسرةٌ منها وكان مسكنُه في الجنّة مع الحسين بن عليّ ثُمَّ قال: يا داوُد ومن لا يسرّه أن يكون في الجنّة جارُ الحسين بن عليّ؟! قلت: من لا أفلح.

في أعمالِ ليلةِ الجمعة

قال أبو عبد اللهِ من قال في آخر سجدةٍ من النافلةِ بعد المغربِ ليلةَ الجمعةِ وإنْ قاله كلّ ليلةٍ فهو أفضلُ:.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَاسْمِكَ الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ (سبع مرّات) انصرف وقد غفر له.

وفي روايةٍ أُخري يعدلُ ستّين حجّةً من أقصي البلاد.

عن الصّادقِ قال: إذا أردتَ صلاةَ اللّيلِ ليلةَ الجمعةِ فاقرأ في الرّكعةِ الأولي الحمدُ لله وقُلْ هو اللهُ والثّانية الحمدُ وقلْ يا أيُّها الكافرون وفي الثّالثة الحمدُ والم السّجدة وفي الرّابعة الحمدُ ويا أيُّها المدّثّر وفي الخامسة الحمدُ وحم السّجدة وفي السّادسة

الحمدُ وسورةِ المُلك وفي السّابعةِ الحمدُ ويس وفي الثّامنةِ الحمدُ والواقعةُ ثُمَّ أوتر بالمعوذّتين وقلْ هو اللهُ أحد.

قال المؤلّف: الظّاهرُ وجوب السّجدة في الصّلاة حين الوصولِ إلي آيتها.

عن الصّادقِ أنّه قال: من قرأ سورةَ بني إسرائيل في كلّ ليلةِ جمعةٍ لم يمُتْ حتّي يدركَ القائمَ فيكونَ من أصحابه.

عن الصّادقِ: من قرأ سورَ الطّواسين الثّلاثَ في ليلةِ الجمعةِ كان من أولياءِ اللهِ وفي جوارِ اللهِ وكنفهِ ولم يُصبهُ في الدّنيا بؤسٌ أبداً وأُعطيَ في الآخرةِ من الجنّة حتّي يرضي وفوق رضاه وزوّجه اللهُ مائةَ زوجةٍ من الحورِ العين.

عن الصّادقِ: من قرأَ في كلّ ليلةِ جمعةٍ الواقعة أحبّهُ اللهُ وحبّبهُ إلي الناس أجمعين ولم يرَ في الدّنيا بؤساً أبداً ولا فقراً ولا فاقةً ولا آفةً من آفاتِ الدُّنيا وكان من رفقاءِ أميرِ المؤمنين.

عن أبي جعفرِ قال: من قرأ سورةَ (ص) في ليلة الجمعة أُعطي من خيرِ الدُّنيا والآخرةِ ما لم يُعطَ أحداً من النّاس إلاّ نبيّ مرسلٌ أو ملكٌ مقرّبٌ وأدخله اللهُ الجنّةَ.

عن الصّادقِ: من قرأ سورةَ السّجدةَ في كلّ ليلةِ جمعةِ أعطاهُ اللهُ كتابه بيمينه ولم يحاسبهُ بما كان منه وكان من رفقاء محمّدٍ وأهلِ بيتهِ صلَّي اللهُ عليهم أجمعين.

عن أبي عبد اللهِ أنّه قال: من دعا لعشرٍ من إخوانه الموتي في ليلةِ الجمعةِ أوجبَ اللهُ له الجنّةَ.

عن جعفرٍ بن محمّدٍ عن أميرِ المؤمنين قال: قال رسولُ اللهِ: «من تمثَّلَ ببيتِ شعرٍ من الخنا ليلةَ الجمعةِ لم يقبلِ اللهُ منه صلاةَ تلكَ الليلةِ ومن تمثّل في يومِ الجمعةِ لم يقبلْ منه صلاةً في ذلك اليومِ».

قال المؤلّفُ: الخنا: الفُحشُ من القول.

عن أبي عبدِ اللهِ قال: إقرأ ليلةَ الجمعةِ في المغربِ سورةَ الجمعة وَقُل هُوَ اللهُ أَحدٌ واقرأ

في صلاة العشاء سورة الجمعة (وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَي).

روي أنّه قال من قرأ ليلةَ الجمعةِ حم ويس أصبح مغفوراً له.

روي من قرأ حم الدّخان في ليلةِ الجمعةِ أو يومَ الجمعةِ بني اللهُ له بيتاً في الجنّة.

عن الرّضا قال: إنّ للجمعة ليلتين ينبغي أنْ يقرأ في ليلةِ السّبتِ مثلَ ما يقرأُ في عشيةِ الخميسِ ليلةَ الجمعةِ.

عن أميرِ المؤمنين قراءةُ دعاءِ كميلٍ كلّ ليلةِ جمعةٍ وستأتي روايتُه.

عن أمير المؤمنين عن النّبيّ قراءةُ دعاءِ الاحتجابِ أربعين ليلةً من ليالي الجُمُعة، وستأتي روايتُه.

عن الصّادقِ عن آبائه عن أميرِ المؤمنين قراءةُ دعاء اليستشير أربعين ليلةً من ليالي الجمعةِ وستأتي روايتُه.

عن الصّادقِ عن النّبيّ قراءةُ دعاءِ اَللَّهُمَّ يا شاهدَ النّجوي كلَّ ليلةِ جمعةٍ وستأتي روايتُه.

عن القائمِ قراءةُ دعاءِ العلوي المصرّي عند الشّدّةِ في ليلةِ الجمعةِ وستأتي روايتُه.

في روايةِ صفوانِ عن الصّادقِ أنّ الملائكةَ والأنبياءَ والأوصياءِ ومحمداً أفضل الأنبياءِ يزورون قبرَ الحسينِ كلّ ليلةِ جُمُعةٍ.

عن خلف بن حمّاد قال: قلتُ للرّضا: إنّ أصحابَنا يروونَ عن آبائك أنّ الشّعرَ ليلةَ الجمعةِ وفي شهرِ رمضانَ وفي اللّيل مكروهٌ وقد هممتُ أنْ أرثي أبا الحسنِ وهذا شهرُ رمضانَ فقال لي: ارثِ أبا الحسنِ في ليلةِ الجمعةِ وفي شهرِ رمضانَ وفي اللّيلِ وفي سائرِ الأيام فإنّ اللهَ يكافِئُك علي ذلك.

قال المؤلّفُ: والظّاهرُ أنّ المدحَ كذلك وغيرُ أبي الحسن «كالنّبيّ وفاطمة وسائر الأئمّة» كأبي الحسنِ (صلواتُ اللهِ عليهم).

يقول في باب أعمال ليلة الجمعة

السادس أن يقرأ الأدعية الواردة وهي كثيرة نكتفي بالقليل منها(1):.

يقول المحقق: نحن أيضاً نذكر بعضاً منها ليستفيد الراغبون، منها الدعاء الموجود في كتاب مصباح المتهجد والبلد الأمين ومصباح الكفعمي وجمال الأسبوع، قالوا: يستحب أن يقرأ هذا الدعاء في ليلة الجمعة ونحن نقلناه هنا من البلد الأمين(1):

أ اَللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ

فَلا شَيْءَ قَبْلَكَ وَأَنْتَ الآخِرُ الَّذي لاَ يَهْلَكُ وَأْنْتَ الحيُّ الَّذي لا يَمُوتُ وَالخَالِقُ الَّذي لا يَعْجِزُ وَأَنْتَ البَصِيرُ الَّذي لاَ يَرْتَابُ وَأَنْتَ الصَادِقُ الَّذي لاَ يَكْذِبُ القَاهِرُ الَّذي لا يُغْلَبُ الْبَدِيءُ لا يَنْفَدُ الْقَرِيبُ لاَ يَبْعُدُ القَادِرُ لاَ يُضَامُ الْغَافِرُ لاَ يُظْلَمُ الصَّمَدُ لاَ يُطْعَمُ الْقَيَّومُ لاَ يَنْامُ الْمُجِيبُ لاَ يَسْأَمُ الْحَنَّانُ لاَ يُرَامُ الْعالِمُ لاَ يُعَلَّمُ القويُّ لاَ يَضْعُفْ الْعَظِيمُ لاَ يُوصَفُ الْوَفِيُّ لاَ يُخْلِفُ الْعَدْلُ لاَ يَحِيفُ الْغَنِيُّ لاَ يَفْتَقِرُ الْكَبِيرُ لاَ يَصْغُرُ الْمَنِيعُ لاَ يُقْهَرُ الْمَعْرُوفُ لاَيُنْكَرُ الْغَالِبُ لاَ يُغْلَبُ الْوِتْرُ لاَ يَسْتَأَنِسُ الْفَرْدُ لاَ يَسْتَشِيرُ الْوَهَّابُ لاَ يَمَلُّ الْجَوَادُ لاَ يَبْخَلُ الْعَزِيزُ لاَ يَذِلُّ الْحَافِظُ لاَ يَغْفَلُ الْقَائِمُ لاَ يَنْامُ الْمُحْتَجِبُ لاَ يُري الْدَائِمُ لاَ يَفْنَي الْبَاقِي لاَ يَبْلَي الْمُقْتَدِرُ لاَ يُنْازَعُ الْوَاحِدُ لاَ يُشَبَّهُ لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ الْحَقُّ الَّذي لا تُغَيِّرُكَ الأَزْمِنَةُ وَلاَ تُحِيطُ بِكَ الأَمْكِنَةُ وَلاَ يأخُذُكَ نَوْمٌ وَلاَ سِنَةٌ وَلاَ يَشْبَهُكَ شَيءٌ وَكَيْفَ لاَ تَكُونُ كَذلِكَ وَأَنْتَ خَالِقُ كُلَِّ شَيءٍ لاَ إلهَ إلاّ أَنْتَ كُلُّ شَيءٍ هَالِكٌ إلاّ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ أَكْرَمَ الْوُجُوهِ أمَانُ الْخَائِفِينَ وَجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ أَسْأَلُكَ وَلاَ أَسْألُ غَيْرَكَ وَأَرْغَبُ إليكَ وَلاَ أَرْغَبُ إلي غَيرِكَ أَسْأَلُكَ بَأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ كُلِّهِا وَأَنْجَحِها الَّتِي لاَ يَنْبَغِي لِلِعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوكَ إلاَّ بِهَا أَنْتَ الْفَتَّاحُ الْنَّفَاحُ ذُو الْخَيْرَاتِ مُقِيلُ الْعَثَرَاتِ كَاتِبُ الْحَسَنَاتَ مَاحِي الْسَيئاتِ رَافِعُ الْدَرَجَاتِ أَسْأَلُكَ يَا أَللهُ يَا رَحْمَانُ بِأَسْمَائِكَ الحُسْني كُلِّهِا وَكَلِمَاتِكَ الْعُليا وَنِعَمِكَ الَّتي لا تُحْصَي وَأَسْأَلُكَ بَأَكْرَمَ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَأَحَبِّهَا إليكَ وَأَشْرَفِها عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَأَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيِلَةً وَأَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً وَبِاسْمِكَ الْمَكْنِونِ الْمَخْزُونِ الْجَلِيلِ الأجلِ الْعَظِيمِ الَّذي تُحِبُّهُ وَتَرضَي عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَتَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَحَقٌّ عَلَيْكَ ألاّ تَحْرِمَ سَائِلَكَ وَبُكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي

التَوْرَاةِ وَالإِنْجيلِ وَالْزَبُورِ وَالفُرْقَانِ الْعَظِيمِ وَبِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ لَمْ تُعَلِّمْهُ أَحَداً أَوْ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيِبِ عِنْدَكَ وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتُكَ وَأَصْفِياؤُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبِحَقِّ الْسَائِلِينَ لَكَ وَالْرَاغِبِينَ إلَيْكَ وَالْمُتَعَوِّذِينَ بِكَ وَالْمُتَضَرِّعِينَ إِلَيْكَ أَدْعُوكَ يَا أَللهُ دُعَاءَ مَنْ قَدْ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَعَظُمَ جُرْمُهُ وَأَشْرَفَ عَلي الهَلَكَةِ نَفْسُهُ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَمَنْ لاَ يَثِقُ بِشَيءٍ مِنْ عَمَلِهِ وَلاَ يَجِدُ لِفَاقَتَهِ سَادَّاً غَيْرَكَ فَقَدْ هَرَبتُ مِنْها إِلَيْكَ غيرَ مُستنكِفٍ وَلاَ مُسْتَكبِرٍ عَنْ عِبَادَتِكَ يَا أَنَسَ كُلِّ مُسْتَجِيرٍ يَا سَنَدَ كُلِّ فَقِيرٍ أَسْأَلُكَ بَأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ لاَ إلهِ إلاّ أَنْتَ بَديِعُ الْسَمَاواتِ وَالأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرامِ عالِمُ الغيبِ وَالْشَهَادَةِ الْرَحْمنُ الْرَّحِيمِ أَنْتَ الْرَّبُ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنْا الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الْذَلِيلُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ الْحَيُّ وَأَنَا الْمَيِّتُ وَأَنْتَ الْبَاقِي وَأَنَا الْفَانِي وَأَنْتَ الْمُحْسِنُ وَأَنَا الْمُسيءُ وَأَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْمُذْنِبُ وَأَنْتَ الرَّحِيْمُ وَأَنَا الْخَاطِئُ وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيْفُ وَأَنْتَ المُعْطِي وَأَنَا الْسَائِلُ وَأَنْتَ الْرَازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَأَنْتَ أَحقُّ مَنْ شَكَوْتُ إلَيهِ وَاسْتَعَنْتُ بِهِ وَرَجَوْتُهُ إِلهي كَمْ مِنْ مُذْنِبٍ قَدْ غَفَرْتَ لَهُ وَكَمْ مِنْ مُسيءٍ قَدْ تَجَاوَزْتَ عَنْهُ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغفِرْ لِي وَارحَمْنِي وَاعْفُ عَنِّي وَعَافِنِي وَافْتَحْ لِي مِنْ فَضْلِكَ سُبُّوحٌ ذِكْرُكَ قُدُّوسٌ أَمْرُكَ نَافِذٌ قَضَاؤُكَ يَسِّرْ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَفَرِّجْ عَنِّي وَعَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ وَاكِفِنِي مَا أَخَافُ ضَرُورَتُهُ وَادْرَأْ عَنِّي مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَسَهِّلْ لِي وَلِكُلِّ مُؤمِنٍ مَا أَرْجُوهُ وأُؤَمِّلِهُ لاَ إلهَ إلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَالمِين(1).

ب دعاء آخر مذكور أيضاً في تلك الكتب الأربعة قالوا باستحباب قراءته ليلة الجمعة وننقله هنا

من البلد الأمين والدعاء هذا نصه:

اَللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي وَتَلُّمُ بِهَا شَعَثِي وَتَحْفَظُ بِهَا غَائِبي وَتُصْلِحُ بِهَا شَاهِدي وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوْءٍ اَللَّهُمَّ أَعْطِنِي إيمَانَاً صَادِقَاً وَيَقِيناً خَالِصَاً وَرَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِي الْقَضَاءِ وَمَنَازِلَ الْعُلَمَاءِ وَعَيْشَ الْسُّعَدَاءِ وَالْنَّصْرَ عَلَي الأعْدَاءِ اَللَّهُمَّ إِنَِّي أَنْزَلْتُ بِكَ حَاجَتِي وَإِنْ ضَعُفَ عَمَلِي فَقَدْ افْتَقَرْتُ إِلَي رَحْمَتِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِي الأُمُورِ وَيَا شَافِي الصُّدُورِ كَمَا تُجيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ الْسَعِيرِ وَمِنْ دَعْوةِ الْثُّبُورِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ اَللَّهُمَّ وَمَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ نِيَّتِي وَلَمْ تُحِطْ بِهِ مَسْأَلَتِي مِنْ خِيرٍ وَعَدْتَهُ أَحَدَاً مِنْ خَلْقِكَ فَإِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ اَللَّهُمَّ يَا ذَا الْحَبْلِ الَّشدِيد وَالأَمْرِ الرَّشِيدِ أَسْأَلُكَ الأَمْنَ يَوْمَ الوَعِيدِ وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الْشُّهُودِ وَالْرُّكَّعِ وَالسُّجُودِ الْمُوفينَ بِالعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَإِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُريدُ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِيِنَ مَهْدِيّينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلاَ مُضِلِّينَ سِلْمَاً لأَوْلِيائِكَ وَحَرْبَاً لأَعْدَائِكَ نُحِبُّ بِحُبِّكَ الْتَائِبِيِنَ وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ اَللَّهُمَّ هذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيكَ الاسْتِجَابَةُ وَهذَا الجُهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلاَنُ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُورَاً فِي قَلْبِي وَنُورَاً فِي قَبْرِي وَنُورَاً بَيْنَ يَدَيَّ وَنُورَاً تَحْتِي وَنُورَاً فَوْقِي وَنُورَاً فِي سَمْعِي وَنُورَاً فِي بَصَرِي وَنُورَاً فِي شَعْرِي وَنُورَاً فِي بَشَرِي وَنُورَاً فِي لَحْمِي وَنُورَاً فِي عِظَامِي اَللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِي النُّورَ سُبْحَانَ الَّذي اُرْتَدي بِالعِزِّ وَبَانَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذي لَبِسَ الْمَجْدَ وَتَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ لا يَنْبَغِي التَّسْبيحُ إلاّ لَهُ سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ وَالنِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْمَجْدِ وَالْكَرَمِ سُبْحَانَ ذِي الجَلالِ وَالإِكْرَامِ(1).

ج دعاء آخر مذكور في كتب مصباح المتهجد وجمال الأسبوع والبلد

الأمين والمنقول هنا من البلد الأمين أيضاً وهذا هو الدعاء:

اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرَاكَ وَأَسْعِدْنِي بِتَقَواكَ وَلا تُشْقِني بِمعَاصيكَ وَخِرْ لِي فِي قَضَائِكَ وَبَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ حَتَّي لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلاَ تَأَخِيرَ مَا عَجّلْتَ وَاجْعَلْ غِنَايَ فِي نَفْسِي وَمَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَاجْعَلْهُمَا الوَارِثِينَ مِنِّي وَانْصُرْنِي عَلَي مَنْ ظَلَمَنِي وَأَرِنِي فِيِهِ قُدْرَتَكَ يَا رَبِّ وَأَقْرِرْ بِذَلِكَ عَيْنِيَ اَللَّهُمَّ أَعِنِّيْ عَلَي هَوْلِ يَوْمِ القِيَامَةِ وَأَخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيا سَالِمَاً وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ آمِنَاً وَزَوِّجْنِي مِنَ الْحُوُرِ الْعِينِ وَاكفِنِي مُؤُونَتِي ومُؤونَةَ عِيالِي وَمُؤُونَةَ النَّاسِ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ اَللَّهُمَّ إِنْ تُعَذِّبْنِي فَأَهْلٌ لِذَلكَ أَنَا وَإِنْ تَغْفِرْ لِي فَأَهْلٌ لِذَلِكَ أَنْتَ وَكَيْفَ تُعَذِّبْنِي يَا سَيِّدِي وَحُبُّكَ فِي قَلْبِي أَمَا وَعِزَّتِكِ لَئِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ بِي لَتَجْمَعَنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمٍ طَالَمَا عَادَيْتَهُم فِيكَ اَللَّهُمَّ بِحَقِ أَوْلِيائِكَ الطَّاهِرِينَ عَلَيْهُمُ السَّلامُ ارْزُقْنَا صِدْقَ الحَدِيثِ وَأَدَاءَ الأَمَانَةِ وَالْمُحَافَظَةَ عَلَي الصَّلَواتِ اَللَّهُمَّ أَنَا أَحَقُّ خَلْقِكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَلِكَ بِنَا اَللَّهُمَّ افْعَلْهُ بِنَا بِرَحْمَتِكَ اَللَّهُمَّ ارْفَعْنِي إِلَيْكَ صَاعِدَاً وَلاَ تُطْمِعَنَّ فِيَّ عَدُوَّاً وَلا حَاسِداً وَاحْفَظْنِي قَائِمَاً وَقَاعِدَاً وَيَقْظَانَ وَرَاقِدَاً اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي سَبِيلَكَ الأقْوَمَ وَقِنِي حَرَّ جَهَنَّمَ وَحَرِيِقَهَا الْمُضْرَمَ وَاحْطُطُ عَنِّي الْمُغْرَمَ وَالْمَأْثَمَ وَاجْعَلْنِي مِنْ خِيارِ العَالَمِ اَللَّهُمَّ ارْحَمْنِي مِمَّا لا طَاقَةَ لِي بِهِ وَلا صَبْرَ لِي عَلَيْهِ بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ(1).

في أعْمَالِ يومِ الجمعة

روي عن الصّادقِ أنّه قال: من أرادَ أنْ يزورَ قبرَ رسولِ اللهِ وقبرَ أميرِ المؤمنين وفاطمةَ والحسنِ والحسينِ وقبورَ الحُججِ (صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهم أجمعين) وهو في بلده فليغتسلْ في يومِ الجُمُعةِ وليلبسْ ثوبين نظِيفين وليخرجَ إلي فلاةٍ من الأرض (وفي روايةٍ أُخري يذهبُ علي سطحِ دارِه) ثُمَّ يصلّي أربعَ ركعاتٍ يقرأُ فيهن ما تيسّر من القرآنِ فإذا تشهدَ وسلّم

فليقُمْ مستقبلاً القبلة وليقُلْ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ الْمُرْسَلُ وَالْوَصِيُّ الْمُرْتَضَي وَالسَّيِّدَةُ الْكُبْرَي وَالسَّيِّدَةُ الزَّهْرَاءُ وَالسِّبْطَانِ الْمُنْتَجَبَانِ وَالْأَوْلَادُ الْأَعْلَامُ وَالْأُمَنَاءُ الْمُنْتَجَبُونَ جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَيْكُمْ وَإِلَي آبَائِكُمْ وَوَلَدِكُمُ الْخَلَفِ عَلَي بَرَكَةِ الْحَقِّ فَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلَّمٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّي يَحْكُمَ اللَّهُ بِدِينِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّي لَمِنَ الْقَائِلِينَ بِفَضْلِكُمْ مُقِرٌّ بِرَجْعَتِكُمْ لَا أُنْكِرُ لِلَّهِ قُدْرَةً وَلَا أَزْعُمُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ يُسَبِّحُ اللَّهَ بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ وَاَلسَّلامُ عَلَي أَرْوَاحِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ وَاَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

عن أبي عبدِ اللهِ قال: من قالَ يومَ الجمعةِ حينَ يصلّي الغداةَ قبلَ أنْ يتكلّمَ كانتْ كفّارةً لهُ من جمعةٍ إلي جمعةٍ:

اَللَّهُمَّ مَا قُلْتُ فِي جُمُعَتِي هَذِهِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ حَلَفْتُ فِيهَا مِنْ حَلْفٍ أَوْ نَذَرْتُ فِيهَا مِنْ نَذْرٍ فَمَشِيَّتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ كُلِّهِ فَمَا شِئْتَ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ كَانَ وَمَا لَمْ تَشَأْ مِنْهُ لَمْ يَكُن. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَتَجَاوَزْ عَنِّي اَللَّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ فَصَلَواتِي عَلَيْهِ اَللَّهُمَّ مَنْ لَعَنْتَ عَلَيْهِ فَلَعْنَتِي عَلَيْهِ.

عن محمّدٍ بن سنان قال: قال لي العالمُ: يا محمّد بن سنان هل دعوتَ في هذا اليومِ بالواجبِ من الدّعاءِ وكان يومَ الجمعةِ فقلتُ: وما هو يا مولاي؟ قال: تقول:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْيَوْمُ الْجَدِيدُ الْمُبَارَكُ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ عِيداً لِأَوْلِيَائِهِ الْمُطَهَّرِينَ مِنَ الدَّنَسِ الْخَارِجِينَ عَنِ الْبَلْوَي الْمَكْرُورِينَ مَعَ أَوْلِيَائِهِ الْمُصطَفَّيْنَ مِنَ الْعَكَرِ الْبَاذِلِينَ أَنْفُسَهُمْ مَعَ أَوْلِيَاءِ الرَّحْمَنِ تَسْلِيماً السَّلَامُ عَلَيْكَ سَلَاماً دَائِماً أَبَداً.

وتلتفتُ إلي الشّمس وتقولُ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الشَّمْسُ الطَّالِعَةُ وَالنُّورُ الْفَاضِلُ الْبَهِيُّ أُشْهِدُكِ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ لِتَكُونِي شَاهِدِي إِذَا ظَهَرَ الرَّبُّ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ فِي الْعَالَمِ الْجَدِيدِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُشَوِّهَ خَلْقِي وَأَنْ

تُرَدِّدَ رُوحِي فِي الْعَذَابِ بِنُورِكَ الْمَحْجُوبِ عَنْ كُلِّ نَاظِرٍ نَوِّرْ قَلْبِي فَإِنِّي أَنَا عَبْدُكَ وَفِي قَبْضَتِكَ وَلَا رَبَّ لِي سِوَاكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِقَلْبٍ خَاضِعٍ وَإِلَي وَلِيِّكَ بِبَدَنٍ خَاشِعٍ وَإِلَي الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ بِفُؤَادٍ مُتَوَاضِعٍ وَإِلَي النُّقَبَاءِ الْكِرَامِ وَالنُّجَبَاءِ الْأَغِرَّةِ بِالذُّلِّ وَأَرْغُمُ أَنْفِي لِمَنْ وَحَّدَكَ وَلَا إِلَهِ غَيْرُكَ وَلَا خَالِقَ سِوَاكَ وَأُصَغِّرُ خَدِّي لِأَوْلِيَائِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَأَفْضِي عَنْكَ كُلَّ ضِدٍّ وَنِدٍّ فَإِنِّي عَبْدُكَ الذَّلِيلُ الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِي أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي حَطَّهَا عَنِّي وَتَخْلِيصِي مِنَ الْأَدْنَاسِ وَالْأَرْجَاسِ. إِلَهِي وَسَيِّدِي قَدِ انْقَطَعْتُ عَنْ ذَوِي الْقُرْبَي وَاسْتَغْنَيْتُ بِكَ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا مُتَعَرِّضاً لِمَعْرُوفِكَ أَعْطِنِي مِنْ مَعْرُوفِكَ مَعْرُوفاً تُغْنِينِي بِهِ عَمَّنْ سِوَاكَ.

عن الرّضا قال: قال رسول الله: «من صلّي عليَّ يوم الجمعة مائة مرة قضي الله له ستين حاجة منها للدّنيا ثلاثون حاجة وثلاثون للآخرة».

عن زيد عن أبي عبد الله قال: سمعته يقول: ما من عمل يوم الجمعة أفضل من الصّلاة علي محمّدٍ وآل محمّد ولو مائة مرّة ومرّة قال: قلت: كيف أُصلّي عليهم؟ قال تقول:.

اَللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَوَاتِ مَلَاْئِكَتِكَ وَرُسُلِكَ وَجَمِيعِ خَلْقِكَ عَلَي مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَليْهِمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

عن الصّادق عن آبائه قال: قال رسول الله: «اطرفوا أهاليكم في كلّ جمعة بشيء من الفاكهة واللحم حتّي يفرحوا بالجمعة».

عن أبي جعفر أنّه فسّر السّعي في الآية الكريمة: {فَاسْعَوْا إِلَي ذِكْرِ اللهِ} بقصِّ الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافير والغسل ولبس أفضل الثياب والتّطيّب.

عن أبي عبد الله قال: تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والبرص والعمي وإن لم تحتج فحكّها حكاً.

عن الصّادق استحباب أن يقول الإنسان: بِسْمِ اللهِ وَعَلي سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ إلا قلم ظفره أو قصر شاربه في يوم الجمعة.

عن أبي عبد الله قال من أنشد

بيت شعر يوم الجمعة فهو حظّه من ذلك اليوم.

وقال رسول الله: «إذا رأيتم الشّيخ يحدّث يوم الجمعة بأحاديث الجاهليّة فأدموا رأسه ولو بالحصي».

عن أمير المؤمنين أنّه قال: من قرأ سورة النّساء في كلّ جمعة أمن من ضغطة القبر.

عن الباقر أنّه قال: من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله (عزّ وجلّ) يوم القيامة في زمرة النّبيّين ولم يعرف له خطيئة عملها يوم القيامة.

عن الصّادق أنّه قال: من قرأ سورة الأعراف في كلّ جمعة كان ممّن لا يحاسب يوم القيامة.

عن الصّادق: من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعاً في كلّ جمعة لم يصِبه فقر أبداً ولا جنون ولا بلوي.

عن الصّادق: من قرأ سورة المؤمنين ختم اللهُ له بالسّعادة إذا كان يدمن قراءتها في كلّ جمعة وكان منزله في الفردوس الأعلي مع النّبيّين والمرسلين.

عن الصّادق من قرأ سورة الصّافّات في كلّ يوم جمعة لم يزل محفوظاً عن كل آفةٍ مدفوعاً عنه كلّ بلية في الحياة الدّنيا مرزوقاً في الدنيا بأوسع ما يكون من الرّزق ولم يصبه الله في ماله ولا ولده ولا بدنه بسوء من شيطان رجيم ولا من جبّار عنِيد وإن مات في يومه أو في ليلته بعثه اللهُ شهيداً وأماته شهِيداً وأدخله الله الجنّة مع الشّهداء في درجة من الجنّة.

عن الصّادق: قال من قرأ في كلّ ليلة وكلّ جمعة سورة الأحقاف لم يصبه بروعة في الحياة الدّنيا وآمنه من فزع يوم القيامة إن شاء الله.

عن أبي عبد الله قال: أخذ الشّارب والأظفار وغسل الرأس بالخطمي يوم الجمعة ينفي الفقر ويزيد في الرّزق.

عن أبي عبد الله قال: غسل الرّأس بالخطمي يوم الجمعة أمان من البرص والجنون.

عن جعفر عن أبيه عن جدّه عن النّبيّ (صلواتُ

الله وسلامه عليهم) أنّه قال لعليّ في وصيّته له: «يا عليّ علي الناس في كلّ يوم من سبعة أيّام الغسل فاغتسل في كلّ جمعة ولو أنّك تشتري الماء بقوت يومك وتطويه فإنّه ليس شيء من التّطوّع أعظم منه».

عن أبي عبد الله قال: من اغتسل يوم الجمعة فقال: (أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي مِنَ المُطَهَّرِينَ) كان طهراً من الجمعة إلي الجمعة.

عن أبي عبد الله قال: من أكل سبع ورقات هندباء يوم الجمعة قبل الزّوال دخل الجنّة.

في رواية عن الصّادق أنّ يوم الجمعة يأتي يوم القيامة كالعروس فيشفع لكلّ من صلّي علي محمّد وآل محمّد لا غيرهم قيل له وكم الكثير من هذا وفي أي أوقات أفضل قال: مائة مرّة وليكن ذلك بعد صلاة العصر قال: فكيف أقول قال تقول: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُم.

عن أبي عبد الله قال: يجب أن تقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة الرَحْمَانُ ثُمَّ تقول كلّما قلت: {فَبِأَيّ آلاءِ رِبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} لا بِشَيْءٍ مِنْ آلائِك رَبِّ أُكَذّبُ.

عن الصّادق: من قال يوم الجمعة بعد صلاة الغداة: اَللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِ مَلاَئِكَتِكَ وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ وَجَمِيعِ خَلْقِكَ وَسَمَائِكَ وَأَرْضِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ لم يكتب عليه ذنب سنة.

قال أمير المؤمنين: إنّ في يوم الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد إلاَّ مات.

عن أبي الحسن: من أكل رمّانة يوم الجمعة علي الرّيق نوّرت قلبه أربعين صباحاً فإن أكل رمانتين فثَمانين يوماً فإن أكل ثلاثاً فمائة وعشرين يوماً وطرد عنه وسوسة الشّيطان ومن طردت عنه وسوسته لم يعص الله ومن لم يعص الله أدخله الله الجنّة.

عن الصّادق: من

قال بعد صلاته الظهر وصلاة الفجر في الجمعة وغيرها: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ لم يمت حتّي يدرك القائم.

عن الصّادق قال: صَلِّ يوم الجمعة الغداة بالجمعة والإخلاص واقنت في الثّانية بقدر ما قمت في الرّكعة الأولي.

قال أبو عبد الله: من صلّي علي محمّد وآله حين يصلّي العصر يوم الجمعة قبل أن ينتقل من صلاته عشر مرّات يقول: اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَعَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السلام وَعَلَي أَرْوَاحِهِمْ وَأَجْسَادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ صَلّت عَليْهِ المَلائِكَةُ مِنْ تِلْكَ الجمعة إلي الجمعة المقبلة في تلك السّاعة.

عن أبي عبد الله قال: من يستغفر الله (تعالي) يوم الجمعة بعد العصر سبعين مرّة يقول: أَسْتَغْفِرُ اللهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ غفر الله (عزّ وجلّ) له ذنبه فيما سلف وعصمه فيما بقي فإن لم يكن له ذنب غفر له ذنوب والده.

قال أبو جعفر: إذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ وَالسَّلَامُ عَلَيْهِمُ وَعَلَي أَرْوَاحِهِمْ وَأَجْسَادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ فإنّ من قالها بعد العصر كتب الله (عزّ وجلّ) له مائة ألف حسنة ومحا عنه مائة ألف سيئة وقضي له بها مائة ألف حاجة ورفع له مائة ألف درجة.

وفي رواية عن الصّادق (وَعَلَي أَجْسَادِهِمْ) مكان «وَعَلَي أَجْسَادِهِمْ» مكان «وَأَجْسَادِهِمْ» وإنّها تعدل عمل الثّقلين في ذلك اليوم.

عن موسي بن جعفر قال: إنّ لله يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته يعطي كل عبد منها ما شاء فمن قرأ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} بعد العصر يوم الجمعة مائة مرّة له تلك الألف ومثلها.

يستحبُّ أن يقرأ في عصر الجمعة ما أورده السّيّد وعن الشيخ

أنه مروي عن صاحب الزّمان صلوات الله عليه.

دعاء عصر يوم الجمعةبِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرَّحِيمِ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الُمُرْسَلينَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ الْمُنْتَجَبِ في الْميثاقِ الْمُصْطَفي فيِ الظِّلالِ الْمُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ الْبَريءِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ الْمُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ الْمُرْتَجي لِلشَّفاعَةِ الْمُفَوَّضِ إِلَيْهِ دينُ اللهِ. اَللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَأَضِئْ نُورَهُ وَبَيِّضْ وَجْهَهُ وَأَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْمَنْزِلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالَّدرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ وَصَلِّ عَلي أَميْرِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَقائِدِ الْغُرِّ الُمحَجَّلينَ وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلَي الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلَي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلي مُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلي عَلِيِّ بْنِ مُوسي إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلَي الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلَي الْخَلَفِ الْهادِي الْمَهْدِيِّ إِمامِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الأَئِمَّةِ الْهادينَ الْعُلَماءِ الصّادقينَ الأَبْرارِ المُتَّقينَ دَعائِمِ دينِك وَأَرْكانِ تَوْحيدِكَ وَتَراجِمَةِ وَحْيِكَ وَحُجَجِكَ عَلي خَلْقِكَ وَخُلَفائِكَ في أَرْضِكَ الَّذينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلي عِبادِكَ وَارْتَضَيْتَهُمْ لِدينِكَ وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ وَجَلَّلْتَهُمْ بِكَرامَتِكَ

وَغَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ وَرَبَّيْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ وَغَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ وَأَلْبَسْتَهُمْ نُورَكَ وَرَفَعْتَهُمْ في مَلَكُوتِكَ وَحَفَفْتَهُمْ بِمَلائِكَتِكَ وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِمْ صلاةً زاكِيَةً نامِيَةً كَثيرَةً دائِمَةً طَيِّبَةً لا يُحيطُ بِها إلاّ أَنْتَ وَلا يَسَعُها إلاّ عِلْمُكَ وَلا يُحْصيها أَحَدٌ غَيْرُكَ. اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلي وَلِيِّكَ الْمُحْيي سُنَّتَكَ الْقائِمِ بِأَمْرِكَ الدّاعي إِلَيْكَ الدَّليلِ عَلَيْكَ، حُجَّتِكَ عَلي خَلْقِكَ وَخَليفَتِكَ في أَرْضِكَ وَشاهِدِكَ عَلي عِبادِكَ. اَللَّهُمَّ أَعِزَّ نَصْرَهُ وَمُدَّ في عُمْرِهِ وَزَيِّنِ الأَرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ. اَللَّهُمَّ اكْفِهِ بَغْيَ الْحاسِدينَ وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكائِدينَ وَازْجُرْ عَنْهُ إِرادَةَ الظّالِمينَ وَخَلِّصْهُ مِنْ أَيْدِي الْجَبّارِينَ. اَللَّهُمَّ أَعْطِهِ في نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَشيعَتِهِ وَرَعِيَّتِهِ وَخاصَّتِهِ وَعامَّتِهِ وَعَدُوِّهِ وَجَميعِ أَهْلِ الدُّنْيا ما تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ وَتُسِرُّ بِهِ نَفْسَهُ وَبَلِّغْهِ أَفْضَلَ ما أَمَّلَهُ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ. اَللَّهُمَّ جَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحي مِنْ دينِكَ وَأَحْيِ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ كِتابِكَ وَأَظْهِرْ بِهِ ما غُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ حَتّي يَعُودَ دينُكَ بِهِ وَعَلي يَدَيْهِ غَضّاً جَديداً خالِصاً مُخْلَصاً لا شَكَّ فيهِ وَلا شُبْهَةَ وَلا باطِلَ عِنْدَهُ وَلا بِدْعَةَ لَدَيْهِ. اَللَّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةِ وَهُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَةٍ وَاهْدِمْ بِعِزِّهِ كُلَّ ضَلالَةٍ وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبّارٍ وَأَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نارٍ وَأَهْلِكْ بِعَدْلِهِ جَوْرَ كُلِّ جائِرٍ وأجْرِ حُكْمَهُ عَلي كُلِّ حُكْمٍ وَأَذِلَّ بِسُلْطانِهِ كُلَّ سُلْطانٍ. اَللَّهُمَّ أَذِلَّ كُلَّ مَنْ ناواهُ وَأَهْلِكْ كُلَّ مَنْ عاداهُ وَامْكُرْ بِمَنْ كادَهْ وَاسْتَأصِلْ مَنْ جَحَدَهُ حَقَّهُ وَاسْتَهانَ بِأَمْرِهِ وَسَعي في إِطْفاءِ نُورِهِ وَأَرادَ إِخْمادَ ذِكْرِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفي وَعَلِيٍّ الْمُرْتَضي وَفاطِمَةَ الزَّهْراءِ وَالْحَسَنِ الرِّضا وَالْحُسَيْنِ الْمُصَفَّي وَجَميعِ الأَوْصِياءِ مَصابيحِ الدُّجي وَأَعْلامِ الْهُدي وَمَنارِ التُّقي وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقي وَالْحَبْلِ الْمَتينِ وَالصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ، وَصَلِّ عَلي وَلِيِّكَ وَوُلاةِ عَهْدِكَ وَالأَئِمَّةِ مِنْ

وُلْدِهِ وَمُدَّ في أَعْمارِهِمْ وَزِدْ في آجالِهِمْ وَبَلِّغْهُمْ أَقْصي آمالِهِمْ ديناً وَدُنْيا وَآخِرَةً اِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.

من دعاء السجاد في يوم الجمعة بعد الظهر

اَللَّهُمَّ اشْتَرِ مِنّي نَفْسِيَ الْمَوْقُوفَةَ عَلَيْكَ الْمَحْبُوسَةَ لأَمْرِكَ بِالْجَنَّةِ مَعَ مَعْصُومٍ مِنْ عِتْرَةِ نَبِيِّكَ صَلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَخْزُونٍ لِظُلاَمَتِهِ مَنْسُوبٍ بِوِلاَدَتِهِ تَمْلأُ بِهِ الأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطَاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً وَلاَ تَجْعَلْنِي مِمَّنْ تَقَدَّمَ فَمَرَقَ أَوْ تَأَخَّرَ فَمُحِقَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ لَزِمَ فَلَحِقَ وَاجْعَلْنِي شَهِيداً سَعِيداً فِي قَبْضَتِكَ يَا إِلهِي سَهِّلْ لِي نَصِيباً جَزِيلاً وَقَضَاءً حَتْماً لاَ يُغَيِّرُهُ شَقَاءٌ واجْعَلْنِي مِمَّنْ هَدَيْتَهُ فَهُدِيَ وَزَكَّيْتَهُ فَنَجَا وَوَالَيْتَ فَاسْتَثْبَتَ فَلا سُلْطَانَ لإِبْلِيسَ عَلَيْهِ وَلاَ سَبِيلَ لَهُ إِلَيْهِ وَمَا اسْتَعْمَلْتَنِي فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَاجْعَلْ فِي الْحَلاَلِ مَأْكَلِي وَمَلْبَسِي وَمَنْكَحِي وَقَنِّعْنِي وَنَعِّمْنِي يَا إِلهِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَمَا رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأَرِني فِيهِ عَدْلاً حَتّي أَرَي قَلِيلَهُ كَثِيراً وَأَبْذِلَهُ فِيكَ بَذْلاً وَلاَ تَجْعَلْنِي مَمَّنْ طَوَّلْتَ لَهُ في الدُّنْيا أَمَلَهُ وَقْدِ انْقَضي أَجَلُهُ وَهُوَ مَغْبُونٌ عَلَيْهِ عَمَلُهُ أَسْتَوْدِعُكَ يَا إِلهَي غُدُوِّي وَرَوَاحي وَمَقَيِلي وَأَهْلَ ولايَتي مَنْ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ هُوَ كَائِنٌ زَيِّنّي وَإِيَّاهُمْ بِالتّقْوَي وَالْيُسْرِ وَاطْرُدْ عَنّي وَمَطْعَمِي وَعَنْهُمُ الشَّكَّ وَالْعُسْرَ وَامْنَعْنِي وَإِيَّاهُمْ مِنْ ظُلْمِ الظَّلَمَةِ وَأعْيُنِ الْحَسَدَةِ وَاجْعَلْنِي وَإِيَّاهُمْ مِمَّنْ حَفِظْتَ وَاسْتُرْنِي وَإِيَّاهُمْ فِيمَنْ سَتَرْتَ وَاجْعَلْ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَئِمَّتِي وَقَادَتِي وَآمِنْ رَوْعَتَهُمْ وَرَوْعَتِي وَاجْعَلْ حُبّي وَنُصْرَتِي وَدِينِي فِيهِمْ وَلَهُمْ فَإِنَّكَ إِنْ وَكَلْتَنِي إلي نَفْسِي زَلَّتْ قَدَمِي، مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ بِي يَا رَبِّ إِذْ هَدَيْتَني لِلإِسْلاَمِ وَبَصَّرْتَني مَا جَهِلَهُ غَيْرِي وَعَرَّفْتَنِي مَا أَنْكَرَهُ غَيْرِي وَأَلْهَمْتَنِي مَا ذَهِلُوا عَنْهُ وَفَهَّمْتَني قَبِيحَ مَا فَعَلُوا وَضَيَّعُوا حَتّي شَهِدْتُ مِنَ الأَمْرِ مَا لَمْ يَشْهَدُوا وأَنَا غَائِبٌ فَمَا نَفَعَهُمْ قُرْبُهُمْ وَلاَ ضَرَّنِي بُعْدِي وَأَنَا مِنْ تَحْوِيِلِكَ إِيَّايَ عَنِ الْهُدي وَجِلٌ وَمَا تَنْجُو نَفْسِي إِنْ

نَجَتْ إِلاَّ بِكَ وَلَنْ يَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ إِلاَّ عَنْ بَيِّنَةٍ. رَبِّ نَفْسِي غَرِيقُ خَطَايا مُجْحِفَةٍ وَرَهِينُ ذُنُوبٍ مُوبقَةٍ وَصَاحِبُ عُيُوبٍ جَمَّةٍ فَمَنْ حَمِدَ عِنْدَكَ نَفْسَهُ فَإِنّي عَلَيْهَا زَارٍ وَلاَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بَإِحْسَانٍ وَلاَ فِي جَنْبِكَ سُفِكَ دَمِي وَلَمْ يُنْحِلِ الصِّيَامُ وَالْقِيَامُ جِسْمِي فَبِأَيِّ ذلِكَ أُزَكِّي نَفْسِي وَأَشْكُرُهَا عَلَيْهِ وَأَحْمَدُهَا بَلِ الشُّكْرُ لَكَ اَللَّهُمَّ لِسَتْرِكَ عَلي مَا فِي قَلْبِي وَتَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ في دِينِي وَقَدْ أَمَتَّ مَنْ كَانَ مَوْلِدُهُ مَوْلِدِي وَلَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَ مَعَ نَفَادِ عُمْرِهِ عُمْرِي، مَا أَحْسَنَ مَا فَعَلْتَ بِي يَا رَبِّ لَمْ تَجْعَلْ سَهْمِي فِيمَنْ لَعَنْتَ وَلا حَظِّي فِيمَنْ أَهَنْتَ إلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ مِلْتُ بِهَوَايَ وَإِرَادَتِي وَمَحَبَّتِي فَفي مِثْلِ سَفِينَةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السّلامُ فَاحْمِلْنِي وَمَعَ الْقَليلِ فَنَجِّنِي وَفِيمَنْ زَحْزَحْتَ عَنِ النَّارِ فَزَحْزِحْنِي وَفِيمَنْ أَكْرَمْتَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فَأَكْرِمْنِي وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَرِضْوَانُكَ عَليهِمْ مِنَ النَّارِ فَأَعْتِقْنِي بِأَعْلاَمِ الْهِدَايَةِ بِمَنِّكَ عَلي خَلْقِكَ وَأَقَمْتَ لَهُمْ مَنَارَ الْقَصْدِ إلي طَرِيقِ أَمْرِكَ بِمَعادِنِ لُطْفِكَ وَتَوَلَّيْتَ أَسْبَابَ الإِنَابَةِ إِلَيْكَ بِمُسْتَوْضِحَاتٍ مِنْ حُجَجِكَ قُدْرَةً مِنْكَ عَلي اسْتِخْلاَصِ فَاضِلِ عِبَادِكَ وَحَضّاً لَهُمْ عَلَي أَدَاءِ مَضْمُونِ شُكْرِكَ وَجَعَلْتَ تِلْكَ الأَسْبَابَ لِخَصائِصَ مِنْ أَهْلِ الإِحْسَانِ عِنْدَكَ وَذَوِي الْحَبَاءِ لَدَيْكَ تَفَضُّلاً لأَهْلِ الْمَنَازِلِ مِنْكَ وَتَعْلِيماً أَنَّ مَا أَمَرْتَ بِهِ مَنْ ذلِكَ مُبَرّأً مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ إِلاَّ بِكَ وَشَاهِدَاً فِيْ إِمْضَاءِ الْحُجَّةِ عَلَي عَدْلِكَ وَقِوَامِ وُجُوبِ حُكْمِكَ. اَللَّهُمَّ وَقَدِ اسْتَشْفَعْتُ الْمَعْرِفَةَ بِذَلِكَ إِلَيْكَ وَوَثِقْتُ بِفَضِيلَتِهَا عِنْدَكَ وَقَدَّمْتُ الثِّقَةَ بِكَ وَسِيلَةً في اسْتِنْجَازِ مَوْعُودِكَ وَالأَخْذِ بِصَالِحِ مَا نَدَبْتَ إِلَيْهِ عِبَادَكَ وَانْتِجَاعاً بِهَا مَحَلَّ تَصْدِيقِكَ وَالإِنْصَاتَ إلي فَهْمِ غَبَاوَةِ الْفِطَنِ عَنْ تَوْحِيدِكَ عِلْمَاً مِنّي بِعَواقِبِ الْخِيَرَةِ فِي ذَلِكَ وَاسْتِرْشَاداً لِبُرْهَانِ آيَاتِكَ وَاعْتَمَدْتُكَ حِرْزاً وَاقِياً مِنْ دونك وَاسْتَنْجَدْتُ

الاِعْتِصَامَ بِكَ يا كَافِياً مِنْ أَسْبَابِ خَلْقِكَ فَأَرِنِي مُبَشّراتٍ مِنْ إِجَابَتِكَ تَفِيءُ بِحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ وَتَنْفِي عَوَارِضَ التُّهَمِ لِقَضَائِكَ فَإِنَّهُ ضَمَانُكَ للْمُجْتَدِينَ وَوَفَاؤُكَ لِلرَّاغِبينَ إِلَيْكَ اَللَّهُمَّ وَلاَ أَذِلَّنَّ عَلَي التَّعَزُّزِ بِكَ وَلاَ أَسْتَقْفِيَنَّ نَهْجَ الضَّلاَلَةِ عَنْكَ وَقَدْ أَمَّتْكَ رَكَائِبُ طَلِبَتِي وَأُنِيخَتْ نَوَازعُ الآمَالِ مِنّي إِلَيْكَ وَنَاجَاكَ عَزْمُ الْبَصَائِرِ لِي فِيكَ. اَللَّهُمَّ وَلا أُسْلَبَنَّ عَوَائِدَ مِنَّتِكَ غَيْرَ مُتَوَسِّمَاتٍ إلي غَيْرِكَ اَللَّهُمَّ وَأَوْجِدْ لِي وُصْلَةَ الاِنْقِطَاعِ إِلَيْكَ وَاصْدُدْ قِوي سَبَبِي عَنْ سِوَاكَ حَتّي أَفِرَّ عَنْ مَصَارِعِ الْهَلَكَاتِ إِلَيْكَ وَأَحِثَّ الرِّحْلَةَ إلي إِيثَارِكَ بِاسْتِظْهَارِ الْيَقِينِ فِيكَ فَإِنَّهُ لاَ عُذْرَ لِمَنْ جَهِلَكَ بَعْدَ اسْتِعْلاَءِ الثّناءِ عَلَيْكَ وَلاَ حُجَّةَ لِمَنِ اخْتُزِلَ عَنْ طَرِيقِ الْعِلْمِ بِكَ مَعَ إِزَاحَةِ الْيَقِينِ عَنْ مَوَاضِعِ الشُّكُوكِ فِيكَ وَلاَ يَبْلُغُ إلي فَضَائِلِ الْقَسَمِ إِلاَّ بِتَأْيِيدِكَ وَتَوْحِيدِكَ فَتَوَلّنِي بِتَأْيِيدِكَ مِنْ عَوْنِكَ وَكَافِنِي عَلَيْهِ بِجَزِيلِ عَطَائِكَ اَللَّهُمَّ أُثْنِي عَلَيْكَ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ لأَنَّ بَلاَءَكَ عِنْدِي أَحْسَنُ الْبَلاَءِ أَوْقَرْتَنِي نِعَماً وَأَوْقَرْتُ نَفْسِي ذُنُوباً كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَسْبَغْتَهَا عَلَيَّ لَمْ أُؤَدِّ شُكْرَهَا وَكَمْ مِنْ خَطِيئَةٍ أَحْصَيْتَهَا عَلَيَّ أَسْتَحْيِيِ مِنْ ذِكْرِهَا وَأَخَافُ جَزَاءَهَا إِنْ تَعْفُ لِيْ عَنْهَا فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنْتَ وَإِنْ تُعَاقِبَنِيْ عَلَيْهَا فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنْا. اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ نِدَائِيْ إِذَا نَادَيْتُكَ وَأَقْبِلْ عَلَيَّ إِذْ نَاجَيْتُكَ فَإِنِّي مُعْتَرِفٌ لَكَ بِذُنُوبِيْ وَأَذْكُرُ لَكَ حَاجَتِي وَأَشْكُو إِلَيْكَ مَسْكَنَتِي وَفَاقَتِي وَقَسْوَةَ قَلْبِي وَمَيْلَ نَفْسِي فَإِنَّكَ قُلْتَ فَمَا اسْتَكَانوا لِرَّبِهِمْ ومَا يَتَضَرَّعُون وَهَأَنَذا يَا إِلَّهِي قَدْ اسْتَجَرْتُ بِكَ وَقَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيَناً مُتَضَرِعَاً إِلَيْكَ رَاجِيَاً لِمَا عِنْدَك تَرَانِي وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَتَسْمَعُ كَلامِي وَتَعْرِفُ حَاجَتِي وَمَسْأَلَتِي وَحَالِي وَمُنْقَلِبِي وَمَثْوَايْ وَمَا أُرِيْدُ أَنْ ابْتَدِئَ فِيْهِ مِنْ مَنْطِقِي وَالَّذي أَرْجُو مِنْكَ فِي عَاقِبَةِ أَمْرِي وَأْنْتَ مُحْصٍٍ لِمَا أُرِيدُ التَّفَوُّهَ بِهِ مِنْ مَقَالَتِي جَرَتْ عَلَيْهِ مَقَاِديرُكَ بِأَسْبَابِي وَمَا يَكْوُنُ

مِنّي فِي سَرِيرَتِي وَعَلانِيتِي وَأَنْتَ مُتَمِمٌ لِي مَا أَخَذْتَ عَلَيْهِ مِيثَاقِي وَبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيَادَتي وَنُقْصَانِي فَأَحَقُّ مَا أُقَدِّمُ إِلَيْكَ قَبْلَ الذِّكْرِ لِحَاجَتِي وَالتَّفَوُّهِ بِطَلِبَتِي شَهَادَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَإِقْرِارِي بِرُبُوبِيَّتِكَ الَّتِي ضَلَّتْ عَنْهَا الآرَاءُ وَتَاَهْت فِيَها الْعُقُولُ وَقَصُرَتْ دُونَهَا الأَوْهَامُ وَكَلَّتْ عَنْهَا الأَحْلاَمُ وَانْقَطَعَ دُونَ كُنْهِ مَعْرِفَتِهَا مَنْطِقُ الْخَلاَئِقِ وَكَلَّتِ الأَلْسُنُ عَنْ غَايَةِ وَصْفِهَا فَلَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَبْلُغَ شَيْئَاً مِنْ وَصْفِكَ وَيَعْرِفَ شَيْئاً مِنْ نَعْتِكَ إِلاَّ مَا حَدَّدْتَهُ وَوَصَفْتَهُ وَوَقَّفْتَهُ عَلَيْهِ وَبَلَّغْتَهُ إِيَّاهُ فَأَنَا مُقِرٌّ بِأَنّي لاَ أَبْلُغُ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنْ تَعْظِيمِ جَلاَلِكَ وَتَقْدِيسِ مَجْدِكَ وَتَمْجِيدِكَ وَكَرَمِكَ وَالثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَالْمَدْحِ لَكَ وَالِّذْكِر لآلائِكَ وَالْحَمْدِ لَكَ عَلَي بَلائِكَ وَالشُّكْرِ لَكَ عَلَي نَعْمَائِكَ وَذلِكَ مَا تَكِلُّ الأَلْسُنُ عَنْ صِفَتِهِ وَتَعْجِزُ الأَبْدَانُ عَنْ أَدْنَي شُكْرِهِ وَإِقْرَارِي لَكَ بِمَا احْتَطَبْتُ عَلَي نَفْسِي مِنْ مُوبِقَاتِ الْذُّنُوبِ الَّتِي قَدْ أَوْبَقَتْنِي وَأَخْلَقَتْ عِنْدَكَ وَجْهِي وَلِكَثِير خَطِيئَتي وَعَظِيمِ جُرْمِي هَرَبْتُ إِلَيْكَ رَبَّي وَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مَوْلايَ وَتَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ سَيِّدي لأقِرَّ لَكَ بِوَحْدانِيَّتِكَ وَبِوُجُوِد رُبُوبِيَّتِكَ فَأُثْنِي عَلَيْكَ بِمَا أَثْنَيْتَ عَلَي نَفْسِكَ وَأَصِفُكَ بِمَا يَلِيقُ بِكَ مِنْ صِفَاتِكَ وَأَذْكُرُ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ مَعْرِفَتِكَ وَأَعْتَرِفُ لَكَ بِذُنُوبِي وَأَسْتَغْفِرُكَ لِخَطِيئتِي وَأَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ مِنْهَا إِلَيْكَ وَالْعَوْدَ مِنْكَ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ لَهَا فَإِنَّكَ قُلْتَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً وَقُلْتَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ اعْتَمَدْتُ لِقَضَاءِ حَاجَتي وَبِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْري وَفَاقَتِي الْتِمَاساً مِنّي لِرَحْمَتِكَ وَرَجَاءً مِنّي لِعَفْوِكَ فَإِنّي لِرَحْمَتِكَ وَعَفْوِكَ أَرْجَي مِنّي لِعَمَلِي وَرَحْمَتُكَ وَعَفْوُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي فَتَوَلَّ الْيَوْمَ قَضَاءَ حَاجَتِي بِقُدْرَتِكَ عَلَي ذلِكَ وَتَيْسِيرِ ذلِكَ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَمْ أَنَلْ خَيْرَاً قَطُّ إِلاَّ مِنْكَ وَلَمْ يَصْرِفْ عَنّي سُوءاً قَطُّ غَيْرُكَ فَارْحَمْنِي سَيّدِي يَوْمَ يُفْرِدُني النَّاسُ فِي

حُفْرَتِي وَأُفْضي إِلَيْكَ بِعَمَلِي فَلَقَدْ قُلْتَ سَيّدِي وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجيبُونَ أَجَلْ وَعِزَّتِكَ يَا سَيِّدِي لَنِعْمَ الْمُجِيبُ أَنْتَ وَلَنِعْمَ الْمَدْعُوُّ أَنْتَ وَلَنِعْمَ الْقَادِرُ أَنْتَ وَلَنِعْمَ الْخَالِقُ أَنْتَ وَلَنِعْمَ الْمُبْدِئُ أَنْتَ وَلَنِعْمَ الْمُعِيدُ أَنْتَ وَلَنِعْمَ الْمُسْتَغَاثُ أَنْتَ وَلَنِعْمَ الصَّرِيخُ أَنْتَ فَأَسْأَلُكَ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ وَيَا غِيَاثَ الْمُسَْتِغيثِينَ وَيَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْفَعَّالُ لِمَا يُرِيُد يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ أَنْ تُكْرِمَنِي فِي مَقَامي هذَا وَفِيمَا بَعْدَهُ كَرَامَةً لاَ تُهِينُنِي بَعْدَهَا أَبَداً وَأَنْ تَجْعَلَ أَفْضَلَ جَائِزَتِكَ الْيَوْمَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَالْفَوُزَ بِالْجَنَّةِ وَأَنْ تَصْرِفَ عَنّي شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَشَرَّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَشَرَّ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَدِيدٍ وَشَرَّ كُلِّ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ وَشَرَّ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَهُ وَبَرَأَتَهُ وَأَنْشَأْتَهُ وَابْتَدَعْتَهُ وَمِنْ شَرِّ الصَّوَاعِقِ وَالْبَرْدِ وَالرِّيحِ وَالْمَطَرِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شّرٍّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ

دَابَّةٍ صَغِيرةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبَّي عَلَي صِرَاطٍ مُسْتَقيمٍ.

البابُ السابعُ

البابُ السابعُ

في النّوافل اليوميّة وصَلاة النّبيّ والأئمّة وجُملة من الصلَوات المستحبّة

عن أبي جعفر في حديث قال: وتدري لم وضع التّطوّع؟ قلت: لا أدري جُعلتُ فداك قال: لأنّه إن كان في الفريضة نقصان أفيضت النافلة علي الفريضة حتي تمّت.

قال أبو عبد الله: إنّ العبد لترفع له من صلواته نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها وما يرفع له إلاّ ما أقبل عليه منها بقلبه وإنَّما أمرنا بالنّوافل ليتم لهم بها ما نقصوا من الفريضة.

قال أبو عبد الله: لا بأس بالصّلاة النّافلة وهو قاعد وهو علي نصف صلاة القائم ولا بأس بالتوكُّؤ علي عصا والاتّكاء علي الحائط قال ولكن يقرأ وهو قاعد فإذا بقيت آيات قام فقرأهنّ ثُمَّ ركع.

عن الصّادق في حديث قال: سنّ رسول الله النّوافل أربعاً وثلاثين

ركعة مِثلَي الفريضة.

عن الرّضا قال: والصّلاة الفرِيضة الظّهر أربع ركعات والعصر أربع ركعات والمغرب ثلاث ركعات والعشاء الآخرة أربع ركعات والغداة ركعتان هذه سبع عشرة ركعة والسُّنّة أربع وثلاثون ركعة ثمان ركعات قبل فرِيضة الظّهر وثمان ركعات قبل فرِيضة العصر وأربع ركعات بعد المغرب وركعتان من جلوس بعد العتمة تعدّان بركعة وثمان ركعات في السّحر والشّفع والوتر ثلاث ركعات تسلم بعد الرّكعتين وركعتا الفجر وفي جملة من الرّوايات أنّهما قبل صلاة الصّبح.

في نوافل الزّوال

في حديث أنّ الرِّضا كان يقرأ في الركعة الأولي من نافلة الظّهر الْحَمْدُ وَقُلْ يَا أَيُّها الْكَافِرُونَ وفي الثّانية وأربع ركعات بعدها الْحَمْدُ وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَد.

قال أبو عبد الله: إقرأ في صلاة الزّوال في الرّكعتين الأوليين بالإخلاص وسورة الجحد وفي الثالثة بِقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وآية الكرسي وفي الرابعة بِقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وآخر البقرة وفي الخامسة بِقُلْ هُوَ اللهُ أحد والآيات الّتِي في آخر آل عمران: إنَّ فِي خَلْقِ السَّمواتِ وَالأَرْضِ وفي السّادسة بقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وآية السّخرة وهي ثلاث آيات من الأعراف إنَّ رَبَّكُمْ اللهُ وَفِي السّابعة بقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ والآيات الّتي في الأنعام وَجَعَلُوا لِلّهِ شُرَكَاءَ الْجِنِّ وَخَلقهم وفي الثامنة بقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وآخر الحشر: لَوْ أَنْزَلْنَا هذَا الْقُرآنَ عَلَي جَبَلٍ إلي آخرها فإذا فرغت فقُلْ سبع مرّات: اَللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَي دِينِكَ وَدِينِ نَبِيِّكَ وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ وَأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ.

قال المؤلّفُ: تقدّمت آية الكرسي في الباب الأول في التّعقِيبات المشتركة وآخر البقرة هو قوله تعالي: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رِبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ

لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَي الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}، ويحتمل أنْ يكون من قوله تعالي: (لا يُكَلِّفُ اللهُ).

وآخر آل عمران هو قوله (تعالي): {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَي جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرِبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَي رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}. وآيات الأعراف وهي قوله (تعالي): {إِنَّ رَبَّكُمْ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَي عَلَي الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ}. وآيات الأنعام هي قوله (تعالي): {وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَي عَمَّا يَصِفُونَ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّي يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَة وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ذَلِكُمْ اللهُ رَبُّكُمْ لا

إِلَهِ إِلاّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}، وآخر الحشر هو قوله (تعالي): {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَي جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهِ إِلاّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهِ إِلاّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

في نوافلِ صلاةِ العصرِ

عن الرّضا أنّهُ إذا رفع رأسه من سجدة الشّكر بعد صلاة الظّهر كان يقف فيُصلّي ستّ ركعات ويقرأ في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد ويسلّم بعد كلّ ركعتين ويقنت في ثانية كلّ ركعتين قبل الرّكوع وبعد القراءة ثُمَّ يؤذّن ويصلّي ركعتين ويقنت في الثّانية.

في نوافل صلاة المغرب:

قال الصّادق: من صلّي المغرب ثُمَّ عقّب ولم يتكلّم حتّي يصلّي ركعتين كتبنا كتباً له في علّيّين فإن صلّي أربعاً كتبت له حجّة مبرورة.

عن الرّضا أنّه كان يقرأ في الرّكعة الأولي من هذه الأربع الْحَمْدُ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون وفي الثّلاثة الباقية الْحَمْدُ وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ.

عن حاتم قال سألْتُ أبا الحسن موسي بن جعفر: ما يقرأ في الأربع؟ فكتب بخطه: في أول ركعة قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وفي الثّانية إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وفي الركعتين الأخيرتين في أوّل ركعة منها أربع آيات من أوّل البقرة ومن وسط السّورة وَإِلهُكُمْ إَلهٍ وَاحِدٌ ثُمَّ يقرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ خمس عشرة مرّة ويقرأ في الرّكعة الرّابعة آية الكرسي وآخر سورة الحشر ثُمَّ يقرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ خمس عشرة مرّة،

قال المؤلّف الأربع الآيات هي: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًي لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} والأحوط زيادة قوله (تعالي): {أُوْلَئِكَ عَلَي هُدًي مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ}. ووسط السورة هو قوله (تعالي): {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهِ إِلاّ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}. وآخر البقرة هو قوله (تعالي): (آمَنَ الرَّسُولُ) إلي آخر ما تقدم في نوافل ص74 الظهر وآية الكرسي تقدمت ص14 وآخر الحشر هو قوله (تعالي): (لَوْ أَنْزَلْنَا) إلي آخر ما تقدم في نوافل الظهر.

عن الباقر وموسي بن جعفر والهادي قراءة الحمد وأوّل الحدِيد إلي قوله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ في الرّكعة الثّالثة والحمد وآخر الحشر في الرّكعة الرّابِعة.

قال المؤلّف: أوّل الحدِيد هو قوله (تعالي): {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَي عَلَي الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَي اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} وآخر الحشر هو قوله (تعالي) {لَوْ

أَنْزَلْنَا} إلي آخر ما تقدم فِي نوافل الظّهر.

في صلاة الغفيلة

عن الصّادق عن آبائه قال: قال رسول الله: «تنفّلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين فإنّهما يورثان دار الكرامة» قيل: يا رسول الله وما ساعة الغفلة؟ قال: «ما بين المغرب والعشاء».

وفي رواية أخري عنه أنّه فسّر الخفيفتين بقراءة الحمد فقط.

عن أبي عبد الله قال: من صلّي بين العشاءَين رَكعتين قرأ في الأولي الحمد وقوله تعالي: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَي فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهِ إِلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ). وفي الثانية الحمد وقوله (تعالي): {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}، فإذا فرغ من القراءة رفع يديه وقال: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَفَاتِحِ الْغَيْبِ الَّتِي لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ أَنْتَ أَنْ تُصَلّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا (يعني يذكر حاجته) ثُمَّ يقول: اَللَّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي وَالْقَادِرُ عَلَي طَلِبَتِي تَعْلَمُ حَاجَتِي فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ لَمَّا قَضَيْتَهَا لي، ويسأل الله (جلّ جلاله) حاجته.

صلاة أخري

عن الصّادق عن أبيه عن جده عن أبيه أمير المؤمنين قال: قلنا لرسول الله عند وفاته: يا رسول الله أوصنا فقال: «أوصيكم بركعتين بين المغرب والعشاء الآخرة يقرأ في الأولي الْحَمْدُ وِإِذَا زُلْزِلَتْ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا ثلاث عشرة مرّة وفي الثانية الْحَمْدُ وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ خمس عشرة مرّة فإنّه من فعل ذلك في كلّ شهر كان من المتّقين فإن فعل ذلك في كلّ سنة كُتب من المحسنين فإن فعل ذلك في كلّ جمعة كُتب من

المصلّين فإن فعل ذلك في كلّ ليلة زاحمني في الجنّة ولم يحص ثوابه إلاَّ الله ربّ العالمين (جلّ وتعالي)».

صلاة أخري

عن أبي عبد الله: من صلّي المغرب أربع ركعات يقرأ في كل ركعة خمس عشرة مرّة قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ انفتل من صلاته وليس بينه وبين الله (عزّ وجلّ) ذنب إلاّ وقد غفر له.

صلاة أخري:

عن الرّضا قال: من صلّي المغرب وبعدها أربع ركعات لم يتكلّم حتي يصلّي عشر ركعات يقرأ فاتحة الكتاب وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ كانت له عدل عشر رقاب.

صلاة أخري

شكا رجل إلي الحسن بن عليّ جاراً يؤذيه فقال له الحسن: إذا صلّيت المغرب فصلّ ركعتين ثُمَّ قل: يَا شَدِيدَ الْمِحَالِ يَا عَزِيزاً ذَلَّلْتَ بِعِزَّتِكَ جَمِيعَ مَا خَلَقْتَ اكْفِنِي شَرَّ فُلانٍ بِمَا شِئْتَ، قال: ففعل الرّجل ذلك فلمّا كان في جوف الليل سمع صراخاً وقيل فلان مات اللّيلة.

قال المؤلّف: لا يتوهّم أن هذا العمل موجب لموت الجار بل إنَّ الله يكفي العامل بما هو صلاح من تأليف قلبه أو إقصائه أو موته أو غير ذلك.

في صلاة الوتيرة وسائر الصلوات بعد العشاء:

قال أبو عبد الله: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبِيتنّ إلاّ بوتر قال: قلت تعني الرّكعتين بعد العشاء الآخرة؟ قال: نعم إنّهما بركعة.

قال المؤلّف: تقدّم أنّهما تُصلّيان من جلوس ولهذا تعدّان بركعة.

عن أبي عبد الله قال: كان أبي يصلّي بعد العشاء الآخرة ركعتين وهو جالس يقرأ فيهما مائة آية وكان يقول: من صلاّهما وقرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين. وفي رواية أُخري أنّ الباقر كان يقرأ فيها بالواقعة والإخلاص.

قال المؤلّف: لعلّه من جهة أنّ الواقعة ستّ وتسعون آية والإِخلاص أربع آيات فالمجموع مائة.

عن أبي جعفر قال: من قرأ سورة الملك في ليلة فقد أكثر وأطاب ولم يكن من الغافلين وإنّي لأركع بها بعد العشاء وأنا جالس.

قال المؤلّف: لعلّ صاحب المتهجّد جمع

بين هذه الرّوايات حيث قال: يستحبّ أن يقرأ مائة آية من القرآن ويستحبّ أن يقرأ فيهما بالواقعة والإخلاص وروي سورة الملك والإخلاص.

صلاة أخري

قال عبد الرّحمن: شكوت إلي أبي عبد الله كرباً أصابني قال: يا عبد الرّحمن إذا صلّيت العشاء الآخرة فصلِّ ركعتين ثُمَّ ضع خدّك الأيمن علي الأرض ثُمَّ قل: يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَمُعِزَّ كُلِّ ذَليلٍ قَدْ وَحَقِّكَ بَلِّغْ مَجْهُودِي قال: فما قلته إلاّ ثلاث ليال حتّي جاء الفرج.

صَلاَة أخري

عن أبي عبد الله قال: لا تتركوا ركعتين بعد العشاء الآخرة فإنّهما مجلبة للرّزق وتقرأ في الأولي الحمد وآية الكرسي وقُل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وفي الثّانية الْحَمْدُ وثلاث عشرة مرّة قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فإذا سلّمت فارفع يديك وقل:.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَا تَرَاهُ الْعُيُونُ وَلَا تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ وَلَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ يَا مَنْ لَا تُغَيِّرُهُ الدُّهُورُ وَلَا تُبْلِيهِ الْأَزْمِنَةُ وَلَا تَحْمِلُهُ الْأُمُورُ يَا مَنْ لَا يَذُوقُ الْمَوْتَ وَلَا يَخَافُ الْفَوْتَ يَا مَنْ لَا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ وَلَا تَنْقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَهَبْ لِي مَا لَا يَنْقُصُكَ وَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا وتسأل حاجتك.

وقال: من صلاّها بني الله له بيتاً في الجنَّة.

قال المؤلّف: يحتمل أن تكون هذه هي الوتيرة.

في آداب النوم

عن عليّ إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمني تحت خدّه الأيمن وليقل: بِسْمِ اللهِ وَضَعْتُ جَنْبِي عَلَي مِلَّةِ إِبْرَاهيمَ وَدِينِ مُحَمَّدٍ وَوِلاَيَةِ مَنِ افْتَرَضَ اللهُ طَاعَتَهُ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ فمن قال ذلك عند منامه حفظه الله (تعالي) من اللِّص المغير والهدم وتستغفر له الملائكة.

عن النّبيّ: «من قال حين يأوي إلي فراشه ثلاث مرات: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلَهِ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غفرَ اللهُ تعالي ذنوبه وإن كان مثل زبد البحر ورمل عالج أو مثل أيّام الدّنيا».

رُوي: من قرأ آية شَهِدَ اللهُ عند منامه خلق الله (تعالي) له منها سبعين ألف ملك يستغفرون له إلي يوم القيامة.

قال المؤلّف: آية شَهِدَ اللهُ تقدّمت في التّعقِيبات المشتركة.

عن أمير المؤمنين قال: من قرأ التوحيد حين يأخذ مضجعه وكّل الله به ألف ملك يحرسونه ليلته وهي كفارة خمسين سنة.

عن النّبيّ: «من قرأ التّوحيد والمعوّذتين كلّ ليلة

عشراً كان كمن قرأ القرآن كلّه وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً».

كان رسول الله إذا أوي إلي فراشه قال: «بِاسْمِكَ اَللَّهُمَّ أَحْيا وبِاسْمِكَ أَمُوتُ».

عن أبي جعفر: إذا توسّد الرّجل يمينه فليقُلْ:

بِسْمِ اللَّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ رَهْبَةً مِنْكَ وَرَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَي مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ.

ثُمَّ يسبّح تسبيح فاطمة الزّهراء.

عنهم: إذا أردت النّوم تقول: اَللَّهُمَّ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا.

في الأخبار المعتبرة: من بات علي طهر فكأنما أحيا ليله.

رُوي أن النّبيّ قال لعلي: «ما فعلت البارحة يا أبا الحسن؟» فقال: صلّيت ألف ركعة قبل أن أنام فقال النّبيّ: «وكيف ذلك؟» فقال: سمعتك يا رسول الله تقول: «من قال عند نومه ثلاثاً: يفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ بِقُدْرَتِهِ وَيَحْكُمُ مَا يُرِيدُ بِعِزَّتِهِ فقد صلّي ألف ركعة. فقال: «صدقت».

عن أبي عبد الله قال: من قال حين يأوي إلي فراشه: لَا إلهَ إلَّا اللهُ مائة مرّة بني الله له بيتاً في الجنّةِ ومن استغفر الله مائة مرّة حين ينام بات وقد تحاتَّت الذّنوب كلّها عنه كما يتحاتّ الورق من الشّجر ويصبح وليس عليه ذنب.

عن الصّادق: من قال حيث يأخذ مضجعه ثلاث مرّات:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلَا فَقَهَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَي وَيُمِيتُ الْأَحْيَاءَ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ خرج من الذنوب كيوم ولدته أُمه.

عن النّبيّ: «من قرأ أَلْهاكُمُ التَّكَاثُرُ عند النَوم وُقي عذاب القبر».

عن عليّ: من قرأ آية السُّخرة عند نومه حرسته الملائكة وتباعدت عنه الشّياطين.

قال المؤلّف: تقدمت آية

السّخرة في نوافل الزوال.

في آداب النوم والقياموفضل صلاة الليل وخصوصياتها

عن الرّضا عن آبائه قال: قال النّبيّ: «خيركم من أطاب الكلام وأطعم الطعام وصلّي باللّيل والنّاس نيام».

عن العسكري عن آبائه عن الصّادق في قوله (تعالي): {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} قال صلاة اللّيل تذهب بذنوب النَّهار.

عن الصّادق عن آبائه قال: قال أمير المؤمنين: قيام اللّيل مصحة للبدن ومرضاة للرّبّ (عزّ وجلّ) وتعرض للرّحمة وتمسّك بأخلاق النّبيّين.

عن الصّادقِ قال: ثلاثة هنّ فخر المؤمن وزينته في الدّنيا والآخرة، الصّلاة في آخر اللّيل ويأسه مما في أيدي النّاس وولاية الإمام من آل محمّد.

جاء رجل إلي أمير المؤمنين فقال: يا عليّ إنّي قد حرمت الصّلاة باللّيل فقال أمير المؤمنين: أنت رجل قيّدتك ذنوبك.

عن أبي عبد الله قال: إنّ الرّجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة اللّيل فإذا حرم بها صلاة اللّيل حرم بها الرّزق.

قال أبو عبد الله: يا سليمان لا تدع قيام اللّيل فإنّ المغبون من حرم قيام الليل.

قال الصّادق: من صلّي باللّيل حسن وجهه بالنّهار.

عن جعفر بن محمد قال: الْمَالُ وَالْبَنُوْنَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيَا وثَماني ركعات من آخر اللّيل والوتر زينة الآخرة وقد يجمعها الله لأقوام.

عن أبي عبد الله قال: صلاّة اللّيل تحسن الوجه وتحسن الخلق وتطيّب الرّيح وتدرّ الرّزق وتقضي الدّين وتذهب بالهم وتجلو البصر.

عن عليّ أنّ رسول الله قال: «من أراد شيئاً من قيام الليل فإذا أخذ مضجعه فليقل: اَللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِّي مَكْرَكَ وَلَا تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَلَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ أَقُومُ إنْ شَاءَ اللهُ سَاعَةَ كذا وكذا فإنّ الله (عزّ وجلّ) يوكل ملكاً يقيمه تلك السّاعة».

عن أبي عبد الله قال: إذا قمت في اللَّيل من منامك فقل: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحي لِأَحْمَدَهُ وَأَعْبُدَهُ.

كان النّبيّ: يقول إذا استيقظ:

«الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَحْيَانِي بَعْدَمَا أَمَاتَني وَإِلَيْهِ النُّشَورُ».

قال الصّادق: إذا سمعت صراخ الدّيك فقل: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ لاَ إِلَه إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ عَملْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ».

قال أبو عبد الله: إنّي لأحب من إذا قام اللّيل أن يستاك وأن يشمّ الطّيب فإنّ الملك يأتي الرّجل إذا قام باللّيل حتي يضع فاه علي فيه فما خرج من القرآن من شيء دخل جوف ذلك الملك.

عن أبي عبد الله قال: ابدأ في صلاة اللّيل بالآيات تقرأ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ (إلي قوله) إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}.

قال المؤلّف: والآيات تقدّمت في نافلة الظهر.

عن أبي جعفر قال: إذا قمت باللّيل من منامك فانظر في آفاق السّماء فقل: اَللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَ يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ دَاجٍ وَلاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَلاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَلاَ ظَلَمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ وَلاَ بَحْرٌ لُجّيٌّ تُدْلِجُ بِيْنَ يَدَيْ الْمُدْلِجِ مِنْ خَلْقِكَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ.

كيفيّة صلاة اللّيل

عن أبي عبد الله كان إذا قام آخر اللّيل رفع صوته حتّي يسمع أهل الدّار يقول: اَللَّهُمَّ أَعنِّي عَلي هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَوَسِّعْ عَلَيَّ الْمَضْجَعَ وَارْزُقْنِي خَيْرَ مَا قَبْلَ الْمَوْتِ وَارْزُقْنِي خَيْرَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ.

عن أبي عبد الله قال: من قرأ في الرّكعتين الأوليين من صلاة اللّيل ستّين مرّة قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ في كلِّ ركعة ثلاثين مرّةً انفتل وليس بينه وبين الله (عزّ وجلّ) ذنب.

كان الرّضا في طريق خراسان إذا كان الثّلث الأخير من اللّيل قام من فراشه بالتّسبِيح والتّحمِيد والتّكبِير والتّهليل والاستغفار فاستاك ثُمَّ توضّأ ثُمَّ قام إلي صلاة اللّيل فصلّي ثَماني ركعات يسلّم في كلّ ركعتين يقرأ في الأوليين منها في كلّ

ركعة الحمد مرّة وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثلاثين مرّة ثُمَّ يُصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب أربع ركعات ويقنت في كلِّ ركعتين في الثّانية قبل الرّكوع وبعد التّسبيح ويحتسب بها من صلاة اللّيل ثُمَّ يقوم فيصلّي الرّكعتين الباقيتين يقرأ في الأولي الحمد وسورة الملك وفي الثّانية الحمد وهَلْ أَتَي عَلَي الإِنْسَانِ ثُمَّ يقوم فيصلّي ركعتي الشّفع يقرأ في كلّ ركعة منها الحمد مرّة وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثلاث مرّات ويقنت في الثّانية قبل الرّكوع وبعد القراءة فإذا سلّم قام وصلّي ركعة الوتر فيتوجه فيها ويقرأ فيها الحمد وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثلاث مرّات وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِ الْفَلَقِ مرّة واحدة ويقنت فيها قبل الرّكوع وبعد القراءة ويقول في قنوته: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. اَللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنَا فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَي عَلَيْكَ إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ثُمَّ تقول: أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ سبعين مرّة.

قال المؤلّف: أمّا صلاة جعفر فستأتي كيفيتها إن شاء الله وأمّا دعاء التّوجه فهو كما روي عن عليّ هكذا قال: إذا افتتحت الصّلاة فقُلْ: اللهُ أَكْبَرُ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّموَاتِ وَالأَرْضَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادِةِ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمينَ.

عن أبي عبد الله: قال: ينبغي للرّجل إذا صلّي باللّيل أنْ يسمع أهله لكي يقوم النّائم ويتحرّك المتحرّك.

قال المؤلّف: لعلّ المراد حركة قلبه وتوجّهه إلي الله (تعالي).

عن أبي عبد الله: قال: استغفر الله في الوتر سبعين مرّة تصب يدك اليسري وتعدّ باليمني.

عن أبي

عبد الله قال: من قرأ آية يصلّي بها في ليلة كتب الله له بها قنوت ليلة ومن قرأ مائة آية في ليلة في غير صلاة اللّيل كتب الله له في اللوح المحفوظ قنطاراً من حسنات والقنطار ألف ومائتا أوقية والأوقية أعظم من جبل أحد.

عن النّبيّ (صلّي الله عليه وآله وسلَّم) أنَّه كان يقول في صلاة الوتر سبع مرّات: «هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ».

عن الإمام السّجّاد أنّه كان يقول في صلاة الوتر: الْعَفْوَ (ثلاثُمائة مرّة).

عن الصّادق قال: من قال آخر قنوته في الوتر: أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوْبُ إلَيْهِ مائة مرّة أربعين ليلة كتبه الله من المستغفرين بالأسحار.

عن موسي بن جعفر أنّه كان إذا رفع رأسه عن ركوع الوتر قال: هَذَا مَقَامُ مَنْ حَسَنَاتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ وَشُكْرُهُ ضَعِيفٌ وَذَنْبُهُ عَظِيمٌ وَلَيْسَ لِذَلِكَ إِلَّا رِفْقُكَ وَرَحْمَتُكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَي نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلّي اللهُ عَلَيِهِ وَآلهِ: {كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} طَالَ هُجُوعِي وَقَلَّ قِيَامِي وَهَذَا السَّحَرُ وَأَنَا أَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِي اسْتِغْفَارَ مَنْ لَمْ يَجِدْ لِنَفْسِهِ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً وَلَا مَوْتاً وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُوراً).

عن جعفرٍ بن محمّد أنّه قال: كان أبي (رضوانُ الله عليه) إذا قام من اللّيل أطال القيام وإذا ركع وسجد أطال حتّي يقال إنّه قد نام فما يفاجئنا منه إلاّ وهو يقول: لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَرِقّاً يَا عَظَيمُ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ يَا كَرِيمُ يَا جَبَّارُ اغْفِرْ لِي ذُنُوبي وَجُرْمي وَتَقَبَّلْ عَمَلِي يَا جَبَّارُ يَا كَرِيمُ إِنّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُخَيَّبَ أَوْ أَحْمِلَ جُرْماً.

عن الباقر: إذا أنت انصرفت من الوتر فقل: سُبْحَانَ رَبَّي الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (ثلاث مرّات).

عن النّبيّ أنّه كان

يصلّي بعد الوتر ركعتين جالساً ثُمَّ يذهب إلي المسجد ويصلّي نافلة الصّبح ثُمَّ صلاة الصّبح.

عن الصّادق عن أبيه أنّه قال: كان من دعاء عليّ بن الحسين بعد صلاة اللّيل: إِلهِي هَدَأَتِ الْعُيُونُ وَغَارَتِ النُّجُومُ وَسَكَنَتِ الْحَرَكَاتُ مِنَ الطَّيْرِ فِي الْوُكورِ وَالْحِيتانِ فِي الْبُحُورِ وَأَنْتَ الْعَدْلُ الَّذِي لاَ يَجُورُ وَالْقِسْطُ الَّذِي لاَ يَمِيلُ وَالدَّائِمُ الَّذِي لاَ يَزُولُ أَغْلَقَتِ الْمُلُوكُ أَبْوَابَها وَدَارَتْ عَلَيْهَا حُرَّاسُهَا وَبَابُكَ مَفْتُوحٌ لِمْنَ دَعَاكَ يَا سَيّدِي وَخَلاَ كُلُّ حَبِيبٍ بِحَبِيبِهِ وَأَنْتَ الْمَحْبُوبُ إِلَيَّ إِلهِي إِنِّي وَإِنْ كُنْتُ عَصَيْتُكَ فِي أَشْيَاءَ أَمَرْتَنِي بِها وَأَشْيَاءَ نَهَيْتَنِي عَنْهَا فَقَدْ أَطَعْتُكَ فِي أَحَبِّ الأَشَيْاءِ إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَريكَ لَكَ مَنُّكَ عَلَيَّ لا مَنِّي عَلَيْكَ إِلهِي عَصَيْتُكَ فِي أَشْيَاءَ أَمْرَتَنِي بِهَا وَأَشْيَاءَ نَهَيْتِني عَنْهَا لا حَدَّ مُكابَرَةٍ وَلاَ مُعَانَدَةٍ وَلاَ اسْتِكْبَارٍ وَلاَ جُحُودٍ لِرُبُوبِيَّتِكَ وَلكِنِ اسْتَفَزَّنِي الشَّيْطَانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْبَيَانِ لاَ عُذْرَ لِي فَأَعْتَذِرَ فَإِنْ عَذَّبْتَنِي فَبِذُنُوبِي وبَما أَنَا أَهْلُهُ وَإِنْ غَفَرْتَ لِي فَبِرَحْمَتِكَ وَبِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ أَنْتَ أَهْلُ التَّقْوي وَأْهُل الْمَغُفِرَةِ وَأَنَا مِنْ أَهْلِ الذُّنُوبِ وَالْخَطايِا فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ.

دُعاء السجاد بعد الفراغ من صَلاة اللّيل

اَللَّهُمَّ يا ذَا الْمُلْكِ الْمُتَأَبِّدِ بِالْخُلُودِ وَالسُّلْطانِ الْمُمْتَنِعِ بِغَيْرِ جُنُودٍ وَلا أَعْوانٍ وَالْعِزِّ الْباقي عَلي مَرِّ الدُّهُورِ وَخَوالِي الأَعْوامِ وَمَواضِي الأَزْمانِ وَالأَيّامِ عَزَّ سُلْطانُكَ عِزّاً لا حَدَّ لَهُ بِأَوَّلِيَّةٍ وَلا مُنْتَهي لَهُ بِآخِرِيَّةٍ وَاسْتَعْلي مُلْكُكَ عُلُوّاً سَقَطَتِ الأَشْياءُ دُونَ بُلُوغِ أَمَدِهِ وَلا يَبْلُغُ أَدْني مَا اسْتَأْثَرْتَ بِهِ مِنْ ذلِكَ أَقْصي نَعْتِ النّاعِتينَ ضَلَّتْ فيكَ الصِّفاتُ وَتَفَسَّخَتْ دُونَكَ النُّعُوتُ وَحارَتْ في كِبْرِيائِكَ لَطائِفُ الأَوْهامِ كَذلِكَ أَنْتَ اللّهُ الأَوَّلُ في أَوَّلِيَّتِكَ وَعلي ذلِكَ أَنْتَ دائِمٌ لا تَزُولُ وَأَنَا الْعَبْدُ

الضَّعيفُ عَمَلاً الْجَسِيمُ أَمَلاً خَرَجَتْ مِنْ يَدي أَسْبابُ الْوُصُلاتِ إِلاّ ما وَصَلَهُ رَحْمَتُكَ وَتَقَطَّعَتْ عَنّي عِصَمُ الآمالِ إِلاّ ما أَنَا مُعْتَصِمٌ بِهِ مِنْ عَفْوِكَ قَلَّ عِنْدي ما أَعْتَدُّ بِهِ مِنْ طاعَتِكَ وَكَثُرَ عَلَيَّ ما أَبُوءُ بِهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَلَنْ يَضيقَ عَلَيْكَ عَفْوٌ عَنْ عَبْدِكَ وَإِنْ أَساءَ فَاعْفُ عَنّي.اَللَّهُمَّ وَقَدْ أَشْرَفَ عَلي خَفايَا الأَعْمالِ عِلْمُكَ وَانْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُورٍ دُونَ خُبْرِكَ وَلا تَنْطَوي عَنْكَ دَقائِقُ الأُمُورِ وَلا تَعْزُبُ عَنْكَ غَيّباتُ السَّرائِرِ وَقَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيَّ عَدُوُّكَ الَّذِي اسْتَنْظَرَكَ لِغَوايَتي فَأَنْظَرْتَهُ وَاسْتَمْهَلَكَ إِلي يَوْمِ الدّينِ لإِضْلالي فَأَمْهَلْتَهُ فَأَوْقَعَني وَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ مِنْ صَغائِرِ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ وَكَبائِرِ أَعْمالٍ مُرْدِيَة حَتّي إِذا قَارَفْتُ مَعْصِيَتَكَ وَاسْتَوْجَبْتُ بِسُوءِ سَعْيي سَخَطَكَ فَتَلَ عَنّي عِذارَ غَدْرِهِ وَتَلَقّاني بِكَلِمَةِ كُفْرِهِ وَتَوَلَّي الْبَراءَةَ مِنّي وَأَدْبَرَ مُوَلِّياً عَنّي فَأَصْحَرَني لِغَضَبِكَ فَريداً وَأَخْرَجَني إِلي فِناءِ نَقِمَتِكَ طَريداً لا شَفيعٌ يَشْفَعُ لي إِلَيْكِ وَلا خَفيرٌ يُؤْمِنُني عَلَيْكَ وَلا حِصْنٌ يَحْجُبُني عَنْكَ وَلا مَلاذٌ أَلْجَأُ إِلَيْهِ مِنْكَ فَهذا مَقامُ الْعائِذِ بِكَ وَمَحَلُّ الْمُعْتَرِفِ لَكَ فَلا يَضيقَنَّ عَنّي فَضْلُكَ وَلا يَقْصُرَنَّ دُوني عَفْوُكَ وَلا أَكُنْ أَخْيَبَ عِبادِكَ التّائِبينَ وَلا أَقْنَطَ وُفُودِكَ الآمِلينَ وَاغْفِرْ لي إِنَّكَ خَيْرُ الْغافِرينَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَني فَتَرَكْتُ وَنَهَيْتَني فَرَكِبْتُ وَسَوَّلَ لِيَ الْخَطاءَ خاطِرُ السُّوءِ فَفَرَّطْتُ وَلا أَسْتَشْهِدُ عَلي صِيامي نَهاراً وَلا أَسْتَجيرُ بِتَهَجُّدي لَيْلاً وَلا تُثْني عَلَيَّ بِإِحْيائِها سُنَّةً حاشا فُرُوضِكَ الَّتي مَنْ ضَيَّعَها هَلَكَ وَلَسْتُ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفَضْلِ نافِلَةٍ مَعَ كَثيرِ ما أَغْفَلْتُ مِنْ وَظائِفِ فُرُوضِكَ وَتَعَدَّيْتُ عَنْ مَقاماتِ حُدُودِكَ إِلي حُرُماتٍ انْتَهَكْتُها وَكَبائِرِ ذُنُوبٍ اجْتَرَحْتُها كانَتْ عافِيَتُكَ لي مِنْ فَضائِحِها سِتْراً وَهذا مَقامُ مَنِ اسْتَحْيا لِنَفْسِهِ مِنْكَ وَسَخِطَ عَلَيْها وَرَضِيَ عَنْكَ فَتَلَقّاكَ بِنَفْسٍ خاشِعَةٍ وَرَقَبَةٍ خاضِعَةٍ وَظَهْرٍ مُثْقَلٍ مِنَ الخَطايا واقِفاً بَيْنَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ

وَأَنْتَ أَوْلي مَنْ رَجاهُ وَأَحَقُّ مَنْ خَشِيَهُ وَاتَّقاهُ فَأَعْطِني يا رَبِّ ما رَجَوْتُ وَآمِنِّي ما حَذَرْتُ وَعُدْ عَلَيَّ بِعائِدَةِ رَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَكْرَمُ الْمَسْؤولينَ. اَللَّهُمَّ وَإِذْ سَتَرْتَني بِعَفْوِكَ وَتَغَمَّدْتَني بِفَضْلِكَ في دارِ الْفَناءِ بِحَضْرَةِ الأَكْفاءِ فَأَجِرْني مِنْ فَضيحاتِ دارِ الْبَقاءِ عِنْدَ مَواقِفِ الأَشْهادِ مِنَ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ وَالرُّسُلِ الْمُكَرَّمينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالحِينَ مِنْ جارٍ كُنْتُ أُكاتِمُهُ سَيِّئاتي وَمِنْ ذي رَحِمٍ كُنْتُ أَحْتَشِمُ مِنْهُ في سَريراتي لَمْ أَثِقْ بِهِمْ رَبِّ فِي السِّتْرِ عَلَيَّ وَوَثِقْتُ بِكَ رَبِّ فِي الْمَغْفِرَةِ لي وَأَنْتَ أَوْلي مَنْ وُثِقَ بِهِ وَأَعْطي مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ وَأَرْأَفُ مَنِ اسْتُرْحِمَ فَارْحَمْني اَللَّهُمَّ وَأَنْتَ حَدَرْتَني ماءً مَهيناً مِنْ صُلْبٍ مُتَضائِقِ الْعِظامِ حَرِجِ الْمَسالِكِ إِلي رَحِمٍ ضَيّقَةٍ سَتَرْتَها بِالْحُجُبِ تُصَرِّفُني حالاً عَنْ حالٍ حَتَّي انْتَهَيْتَ بي إِلي تَمامِ الصُّورَةِ وَأَثْبَتَّ فِيَّ الْجَوارِحَ كَما نَعَتَّ في كِتابكَ: نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ عِظْاماً ثُمَّ كَسَوْتَ الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْتَني خَلْقاً آخَرَ كَما شِئْتَ حَتّي إِذَا احْتَجْتُ إِلي رِزْقِكَ وَلَمْ أَسْتَغْنِ عَنْ غِياثِ فَضْلِكَ جَعَلْتَ لي قُوتاً مِنْ فَضْلِ طَعامٍ وَشَرابٍ أَجْرَيْتَهُ لأَمَتِكَ الَّتي أَسْكَنْتَني جَوْفَهَا وَأَوْدَعْتَني قَرارَ رَحِمِها. وَلَوْ تَكِلْني يا رَبِّ في تِلْكَ الْحالاتِ إِلي حَوْلي أَوْ تَضْطَرُّني إِلي قُوَّتي لَكانَ الْحَوْلُ عَنّي مُعْتَزِلاً وَلَكانَتِ القُوَّةُ مِنّي بَعيدَةً فَغَذَوْتَني بِفَضْلِكَ غِذاءَ الْبَرِّ اللَّطيفِ تَفْعَلُ ذلِكَ بي تَطَوُّلاً عَلَيَّ إِلي غايَتي هذِه لا أُعْدَمُ بِرَّكَ وَلا يُبْطِئُ بي حُسْنُ صَنيعِكَ وَلا تَتَأَكَّدُ مَع ذلِكَ ثِقَتي فَأَتَفَرَّغَ لِما هُوَ أَحْظي لي عِنْدَكَ قَدْ مَلَكَ الشَّيْطانُ عِناني في سُوءِ الظَّنِّ وَضَعْفِ الْيَقينِ فَأَنا أَشْكُو سُوءَ مُجاوَرَتِهِ لي وَطاعَةَ نَفْسي لَهُ وَأَسْتَعْصِمُكَ مِنْ مَلَكَتِهِ وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ في صَرْفِ كَيْدِهِ عَنِّي وَأَسْأَلُكَ في أَنْ تُسَهِّلَ إِلي رِزْقي سَبيلاً فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي ابْتِدائِكَ بِالنِّعَمِ الْجِسَامِ

وَإِلْهامِكَ الشُّكْرَ عَلَي الإِحْسانِ وَالأِنْعامِ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ وَسَهِّلْ عَلَيَّ رِزْقي وَأَنْ تُقْنِعَني بِتَقْديرِكَ لِي وَأَنْ تُرْضِيَني بِحِصَّتي فيما قَسَمْتَ لي وَأَنْ تَجْعَلَ ما ذَهَبَ مِنْ جِسْمي وَعُمْري في سَبيلِ طاعَتِكَ إِنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقينَ. اَللَّهُمَّ إِنّي أعُوذُ بِكَ مِنْ نارٍ تَغَلَّظْتَ بِها عَلي مَنْ عَصاكَ وَتَوَعَّدْتَ بِها مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضاكَ وَمِنْ نارٍ نُورُها ظُلْمَةٌ وَهَيِّنُها أَليمٌ وَبَعيدُها قَريبٌ وَمِنْ نارٍ يَأْكُلُ بَعْضُها بَعْضَاً وَيَصُولُ بَعْضُها عَلي بَعْضٍ وَمِنْ نارٍ تَذَرُ الْعِظامَ رَميماً وَتَسْقي أَهْلَها حَميماً وَمِنْ نارٍ لا تُبْقي عَلي مَنْ تَضَرَّعَ إِلَيْها وَلا تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَها وَلا تَقْدِرُ عَلَي التَّخْفيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَها وَاسْتَسْلَمَ إِلَيْها تَلْقي سُكّانَها بِأَحَرِّ ما لَدَيْها مِنْ أَلِيمِ النَّكالِ وَشَديدِ الْوَبالِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَقارِبِهَا الْفاغِرَةِ أَفْواهَها وَحَيّاتِها الصّالِقَةِ بِأَنْيابِها وَشَرابِها الَّذي يُقَطِّعُ أَمْعاءَ وَأَفْئِدَةَ سُكَّانِها وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ وَأَسْتَهْديكَ لِما باعَدَ مِنْها وَأَخَّرَ عَنْها. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَجِرْني مِنْها بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ وَأَقِلْني عَثَراتي بِحُسْنِ إِقالَتِكَ وَلا تَخْذُلْني يا خَيْرَ الْمُجيرينَ إِنَّكَ تَقِي الْكَريهَةَ وتُعْطِي الْحَسَنَةَ وَتَفْعَلُ ماتُريدُ وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ إِذا ذُكِرَ الأَبْرارُ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ صَلاةً لا يَنْقَطِعُ مَدَدُها وَلا يُحْصي عَدَدُها صَلاةً تَشْحَنُ الْهَواءَ وَتَمْلأُ الأرْضَ وَالسَّماءَ صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ حَتّي يَرضي وَصَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بَعْدَ الرِّضا صَلاةً لا حَدَّ لَها وَلا مُنْتَهي يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

في نافلة الصبح وآدابها

عن الرِّضا أنّهُ كان يقرأ في الرّكعة الأولي من نافلة الفجر الْحَمْدُ و قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وفي الثّانية الْحَمْدُ وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ.

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر يقول: صلِّ ركعتي الفجر قبل الفجر وبعده وعنده.

كان عليّ يستغفر سبعين مرّة في سحر

كلّ ليلة بعقب ركعتي الفجر.

عن أبي عبد الله أنّه كان إذا صلّي ركعتي الفجر وكان لا يصلّيها حتي يطلع الفجر يتكئ علي جانبه الأيمن ثُمَّ يضع يده اليمني تحت خدّه الأيمن مستقبلاً القبلة ثُمَّ يقول: أَسْتَمْسِكُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَي الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَي اللَّهِ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَي اللَّهِ طَلَبْتُ حَاجَتِي مِنَ اللَّهِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُوراً فِي قَلْبِي وَنُوراً فِي بَصَرِي وَنُوراً فِي سَمْعِي وَنُوراً فِي لِسَانِي وَنُوراً فِي بَشَرِي وَنُوراً فِي شَعْرِي وَنُوراً فِي لَحْمِي وَنُوراً فِي دَمِي وَنُوراً فِي عِظَامِي وَنُوراً فِي عَصَبِي وَنُوراً بَيْنِ يَدَيَّ وَنُوراً مِنْ خَلْفِي وَنُوراً عَنْ يَمِينِي وَنُوراً عَنْ شِمَالِي وَنُوراً مِنْ فَوْقِي وَنُوراً مِنْ تَحْتِي اَللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِي نُوراً (ثُمَّ يقرأُ عليه السَّلامُ): {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} (إلي قوله سبحانه): {إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ}. (ثُمَّ يقول) سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَاحِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وَجَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْبَاناً (ثلاثاً). اَللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً وَأَوْسَطَهُ نَجَاحاً وَآخِرَهُ فَلَاحاً. اَللَّهُمَّ وَمَنْ أَصْبَحَ وَحَاجَتُهُ وَطَلِبَتُهُ إِلَي مَخْلُوقٍ فَإِنَّ حَاجَتِي وَطَلِبَتِي إِلَيْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ (ثُمَّ يقرأُ آية الكرسي والمعوّذتين). (يقول): سُبْحَانَ رِبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ (مائة مرّة) وكان يقول من قال هذا بني له بيتاً في الجنّة.

في نوافل يوم الجمعة والصلوات المستحبة فيها

نوافل يوم الجمعة علي ما وردت به الرواية عن الرّضا قال: تُصلّي ست ركعات بكرة وستّ ركعات بعدها اثنتي عشرة ركعات بعد ذلك ثَماني عشرة وركعتين عند الزّوال.

صلاة في يوم الجمعة

قال رسولُ الله لأمير المؤمنين ولابنته

فاطمة: «إنّي أُريد أنْ أخصَّكما بشيءٍ من الخير ممّا علّمني الله (عزّ وجلّ) وأطلعني الله عليه فاحتفظوا به». قالا: نعم يا رسول الله فما هو؟ قال: «يصلّي أحدكما ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي ثلاث مرّات وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثلاث مرّات وآخر الحشر ثلاث مرّات من قوله: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَي جَبَلٍ} إلي آخره فإذا جلس فليتشهد وليثني علي الله (عزّ وجلّ) وليصلِّ علي النّبيّ وليدع للمؤمنين والمؤمنات ثُمَّ يدعو علي إثر ذلك فيقول: اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ كُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ يحقُّ عَلَيْكَ فِيهِ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ إذَا دُعِيتَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ كُلِّ ذِي حَقٍ عَلَيْكَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَي جَمِيعِ مَا هُوَ دُونَكَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا».

صلاة أُخري ليوم الجمعة

عن النّبيّ أنَّه قال: «من صلّي يوم الجمعة ركعتين يقرأ في إحداهما فاتحة الكتاب مرّةً وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ مائةَ مرّةٍ ثُمَّ يتشهّد ويسلّم ويقول: يَا نُورَ النُّورِ يَا أَللهُ يَا رَحْمنُ يَا رَحِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ وَمُنَّ عَلَيَّ بِدُخُولِ جَنَّتِكَ وَاَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ يقولها سبع مرّات غفر الله له سبعين مرّةً واحدةً منها تصلح له دنياه وتسعةً وستّين له في الجنّة درجات ولا يعلم ثوابه إلاّ الله (عزّ وجلّ).

صلاة أُخري ليوم الجمعة

عن أمير المؤمنين قال: قال رسول الله: من أراد أن يدرك فضل يوم الجمعة فليصلِّ قبل الظُّهر أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي خمس عشرة مرّةً وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ خمس عشرة مرّةً فإذا فرغ من هذه الصّلاة استغفر لله سبعين مرّةً ويقول: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بَاللهِ خمسين مرّة ويقول: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ خمسين مرّةً ويقول: صَلَّي اللهُ عَلَي النّبيِّ الأُمّيِّ خمسين مرّةً فإذا فعل ذلك لم يقُم من مقامه حتّي يعتقه الله من النّار ويقبل صلاته ويستجيب دعاءهُ ويغفر له ولوالديه ويكتب الله (تعالي) له بكلِّ حرفٍ خرج من فيه حجّة وعمرة ويبني له بكلّ حرف مدينة ويعطيه ثواب من صلّي في مسجد الأمصار الجامعة من الأنبياء.

صلاة أُخري ليوم الجمعة

عن أمير المؤمنين أنّه أمر رجلاً أن يصلّي يوم الجمعة أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب عشر مرّات وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ عشر مرّات ثُمَّ قال: فإذا سلّمت استغفر الله (عزّ وجلّ) سبعين مرّة وقل: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

صلاة أُخري ليوم الجمعة

عن أبي عبد الله قال: من قرأ سورة إبراهيم وسورة الحجر في ركعتين جميعاً في يوم الجمعة لم يصبه فقرٌ أبداً ولا جنون ولا بلوي.

صلاة أُخري

قال أمير المؤمنين لحرث الهمدانيّ: إن استطعت أن تصلّي يوم الجمعة عشر ركعات تتمّ سجودهنّ وركعوهنّ وتقول فيما بين كلّ ركعتين: سُبْحَانَ اللهُ وَبِحَمْدِهِ مائة مرّة فافعل.

يروي بعضهم عن النبي (ص) أنه من صلي يوم الجمعة ركعتين قرأ في الركعة الأولي منهما الحمد (الفاتحة) مرة وقل هو الله أحد (التوحيد) مائة مرة وقرأ في الركعة الثانية بعد الحمد أي سورة شاء ثم يتشهد ويسلم وقال بعد الفراغ سبع مرات: يا نور … في آخر الرواية أنه لا يدرك ثواب ذلك أحد إلا الله: يا نُورَ النُّورِ يا أللهُ يا رَحْمنُ يا رَحيِمُ يا حيُّ يا قَيُّومُ افْتَحْ لِي أَبْوابَ رَحْمَتِكَ وَمَغْفَرِتِكَ وَمُنَّ عَلَيَّ بِدِخُولِ جَنَّتِكَ وَاعْتِقنِي مِنَ النَّارِ.

يروي عن إسحاق عن حارث عن أمير المؤمنين أن رسول الله قال: من أراد أن يدرك فضل يوم الجمعة فليصل قبل الظهر من يوم الجمعة أربع ركعات في كل ركعة يقرأ الحمد وآية الكرسي خمس عشرة مرة ويستغفر الله سبعين مرة بعد الفراغ من الصلاة ويقول خمسين مرة لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ وخمسين مرة لا إِلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريِكَ لَهُ وخمسين مرة صَلَّي اللهُ

عَلَي النَّبيِّ الأُمِّيِّ وَآَلِهِ فإذا فعل ذلك أعتقه الله من حر نار الجحيم قبل أن يقوم من محله.

روي جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال: من صلي يوم الجمعة أربع ركعات وقرأ (آية الكرسي) خمسين مرة أعطاه الله تعالي جناحين يطير بهما من فوق الصراط ويطير أينما شاء في الجنة.

أمر أمير المؤمنين رجلاً بأن يصلي عند الزوال من يوم الجمعة يقرأ في كل ركعة الحمد عشر مرات والتوحيد عشر مرات ويستغفر الله بعد الفراغ من الصلاة سبعين مرة ثم يقول: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلهَ إِلاّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ(1)..

عن حميد بن المثني أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) قال: صلِّ يوم الجمعة ركعتين تقرأ في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد ستين مرة وتقول في الركوع سُبْحَانَ رَبِّيَ العْظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثلاث مرات وإن أردت فسبع مرات وتقول عندما تسجد:

سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَخَيَالِي وَآَمَنَ بِكَ فُؤَادِي وَأَبُوءُ إِلَيْكَ بِالِنعَمِ وَأَعْتَرِفُ لَكَ بِالذَّنْبِ الْعَظِيِمِ عَمِلْتُ سُوءَاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي فإنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ أَنْتَ أَعُوذُ بِعفُوكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ نَقِمَتِكَ وَأَعُوُذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لا أَبْلُغُ مِدْحَتَكَ وَلاَ أُحْصِي نِعْمَتَكَ وَلاَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَي نَفْسِكَ عَمَلْتُ سُوءَاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ أَنْتَ.

يقول الراوي سألته: جعلت فداك، في أي ساعة من يوم الجمعة أصلِّي هذه الصلاة؟ قال: منذ أن ترتفع الشمس إلي الظهر، ثم قال الإمام: من صلّي هذه الصلاة فكأنما ختم القرآن أربعين مرة(1).

يقول في تتمة العمل الثالث والعشرين من يوم الجمعة: ويقرأ آخر سورة البراءة {لقد

جاءكم رسول من أنفسكم} وآخر سورة الحشر {لو أنزلنا هذا القرآن} إلي آخر السورة وخمس آيات من آل عمران.

يقول المحقق: أما آخر سورة الحشر فقد ذكرناه في تتمة تعقيب صلاة المغرب وأما الآيات الخمس من آل عمران فهي: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَي جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَي رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}.

وأما آخر سورة البراءة فهو:

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَليهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لاَ إِلَهِ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}.

ويقول أيضاً: الخامس والعشرون أن يقرأ دعاء يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمُهُ العِبَادُ ودعاء (اللَّهُمَّ هذا يَوْمٌ مُبارَكٌ) وكلاهما من أدعية الصحيفة الكاملة(1).

يقول المحقق أما دعاء (يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمُهُ العِبَادُ) فهو الدعاء السادس والأربعون من الصحيفة الكاملة وهذا نصه:

يَا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لَا يَرْحَمُهُ الْعِبَادُ وَيَا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لَا تَقْبَلُهُ الْبِلَادُ وَيَا مَنْ لَا يَحْتَقِرُ أَهْلَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ وَيَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ. وَيَا مَنْ لَا يَجْبَهُ بِالرَّدِّ أَهْلَ الدَّالَّةِ عَلَيْهِ وَيَا مَنْ يَجْتَبِي صَغِيرَ مَا يُتْحَفُ بِهِ، وَيَشْكُرُ يَسِيرَ مَا يُعْمَلُ لَهُ وَيَا مَنْ يَشْكُرُ عَلَي الْقَلِيلِ وَيُجَازِي بِالْجَلِيلِ وَيَا مَنْ يَدْنُو إِلَي مَنْ دَنَا مِنْهُ وَيَا مَنْ يَدْعُو إِلَي نَفْسِهِ مَنْ

أَدْبَرَ عَنْهُ وَيَا مَنْ لَا يُغَيِّرُ النِّعْمَةَ، وَلَا يُبَادِرُ بِالنَّقِمَةِ وَيَا مَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتَّي يُنْمِيَهَا، وَيَتَجَاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ حَتَّي يُعَفِّيَهَا انْصَرَفَتِ الْآمَالُ دُونَ مَدَي كَرَمِكَ بِالْحَاجَاتِ، وَامْتَلَأَتْ بِفَيْضِ جُودِكَ أَوْعِيَةُ الطَّلِبَاتِ، وَتَفَسَّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفَاتُ، فَلَكَ الْعُلُوُّ الْأَعْلَي فَوْقَ كُلِّ عَالٍ، وَالْجَلَالُ الْأَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلَالٍ كُلُّ جَلِيلٍ عِنْدَكَ صَغِيرٌ، وَكُلُّ شَرِيفٍ فِي جَنْبِ شَرَفِكَ حَقِيرٌ، خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَي غَيْرِكَ، وَخَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ إِلَّا لَكَ، وَضَاعَ الْمُلِمُّونَ إِلَّا بِكَ، وَأَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلَّا مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ، وَجُودُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ، وَإِغَاثَتُكَ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغِيثِينَ لَا يَخِيبُ مِنْكَ الْآمِلُونَ، وَلَا يَيْأَسُ مِنْ عَطَائِكَ الْمُتَعَرِّضُونَ، وَلا يَشْقَي بِنَقِمَتِكَ الْمُسْتَغْفِرُونَ رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاكَ، وَحِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ نَاوَاكَ، عَادَتُكَ الْإِحْسَانُ إِلَي الْمُسِيئِينَ، وَسُنَّتُكَ الْإِبْقَاءُ عَلَي الْمُعْتَدِينَ حَتَّي لَقَدْ غَرَّتْهُمْ أَنَاتُكَ عَنِ الرُّجُوعِ، وَصَدَّهُمْ إِمْهَالُكَ عَنِ النُّزُوعِ وَإِنَّمَا تَأَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفِيئُوا إِلَي أَمْرِكَ، وَأَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوَامِ مُلْكِكَ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِهَا، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ خَذَلْتَهُ لَهَا كُلُّهُمْ صَائِرُونَ، إِلَي حُكْمِكَ، وَأَمُورُهُمْ آئِلَةٌ إِلَي أَمْرِكَ، لَمْ يَهِنْ عَلَي طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطَانُكَ، وَلَمْ يَدْحَضْ لِتَرْكِ مُعَاجَلَتِهِمْ بُرْهَانُكَ حُجَّتُكَ قَائِمَةٌ لَا تُدْحَضُ، وَسُلْطَانُكَ ثَابِتٌ لَا يَزُولُ، فَالْوَيْلُ الدَّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ، وَالْخَيْبَةُ الْخَاذِلَةُ لِمَنْ خَابَ مِنْكَ، وَالشَّقَاءُ الْأَشْقَي لِمَنِ اغْتَرَّ بِكَ مَا أَكْثَرَ تَصَرُّفَهُ فِي عَذَابِكَ، وَمَا أَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ فِي عِقَابِكَ، وَمَا أَبْعَدَ غَايَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ، وَمَا أَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ الْمَخْرَجِ عَدْلًا مِنْ قَضَائِكَ لَا تَجُورُ فِيهِ، وَإِنْصَافاً مِنْ حُكْمِكَ لَا تَحِيفُ عَلَيْهِ فَقَدْ ظَاهَرْتَ الْحُجَجَ، وَأَبْلَيْتَ الْأَعْذَارَ، وَقَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعِيدِ، وَتَلَطَّفْتَ فِي التَّرْغِيبِ، وَضَرَبْتَ الْأَمْثَالَ، وَأَطَلْتَ الْإِمْهَالَ، وَأَخَّرْتَ وَأَنْتَ مُسْتَطِيعٌ لِلمُعَاجَلَةِ، وَتَأَنَّيْتَ وَأَنْتَ مَلِيءٌ بِالْمُبَادَرَةِ لَمْ تَكُنْ أَنَاتُكَ عَجْزاً، وَلَا إِمْهَالُكَ وَهْناً، وَلَا

إِمْسَاكُكَ غَفْلَةً، وَلَا انْتِظَارُكَ مُدَارَاةً، بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ أَبْلَغَ، وَكَرَمُكَ أَكْمَلَ، وَإِحْسَانُكَ أَوْفَي، وَنِعْمَتُكَ أَتَمَّ، كُلُّ ذَلِكَ كَانَ وَلَمْ تَزَلْ، وَهُوَ كَائِنٌ وَلَا تَزَالُ حُجَّتُكَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُوصَفَ بِكُلِّهَا، وَمَجْدُكَ أَرْفَعُ مِنْ أَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِهِ، وَنِعْمَتُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَي بِأَسْرِهَا، وَإِحْسَانُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُشْكَرَ عَلَي أَقَلِّهِ وَقَدْ قَصَّرَ بِيَ السُّكُوتُ عَنْ تَحْمِيدِكَ، وَفَهَّهَنِيَ الْإِمْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ، وَقُصَارَايَ الْإِقْرَارُ بِالْحُسُورِ، لَا رَغْبَةً يَا إِلَهِي بَلْ عَجْزاً فَهَا أَنَا ذَا أَؤُمُّكَ بِالْوِفَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ الرِّفَادَةِ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاسْمَعْ نَجْوَايَ، وَاسْتَجِبْ دُعَائِي، وَلَا تَخْتِمْ يَوْمِي بِخَيْبَتِي، وَلَا تَجْبَهْنِي بِالرَّدِّ فِي مَسْأَلَتِي، وَأَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفِي، وَإِلَيْكَ مُنْقَلَبِي، إِنَّكَ غَيْرُ ضَائِقٍ بِمَا تُرِيدُ، وَلَا عَاجِزٍ عَمَّا تُسْأَلُ، وَأَنْتَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

ودعاء اللهم هذا يوم مبارك هو الدعاء الثامن والأربعون من الصحيفة الكاملة وهذا نصه:

اللَّهُمَّ هَذَا يَوْمٌ مُبَارَكٌ مَيْمُونٌ، وَالْمُسْلِمُونَ فِيهِ مُجْتَمِعُونَ فِي أَقْطَارِ أَرْضِكَ، يَشْهَدُ السَّائِلُ مِنْهُمْ وَالطَّالِبُ وَالرَّاغِبُ وَالرَّاهِبُ وَأَنْتَ النَّاظِرُ فِي حَوَائِجِهِمْ، فَأَسْأَلُكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَهَوَانِ مَا سَأَلْتُكَ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَلَكَ الْحَمْدَ، لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ، الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، مَهْمَا قَسَمْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ خَيْرٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَرَكَةٍ أَوْ هُدًي أَوْ عَمَلٍ بِطَاعَتِكَ، أَوْ خَيْرٍ تَمُنُّ بِهِ عَلَيْهِمْ تَهْدِيهِمْ بِهِ إِلَيْكَ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُمْ عِنْدَكَ دَرَجَةً، أَوْ تُعْطِيهِمْ بِهِ خَيْراً مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي وَنَصِيبِي مِنْهُ. وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْحَمْدَ، لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ الْأَبْرَارِ

الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ صَلَاةً لَا يَقْوَي عَلَي إِحْصَائِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَأَنْ تُشْرِكَنَا فِي صَالِحِ مَنْ دَعَاكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَلَهُمْ، إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَعَمَّدْتُ بِحَاجَتِي، وَبِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرِي وَفَاقَتِي وَمَسْكَنَتِي، وَإِنِّي بِمَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ أَوْثَقُ مِنِّي بِعَمَلِي، وَلَمَغْفِرَتُكَ وَرَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَتَوَلَّ قَضَاءَ كُلِّ حَاجَةٍ هِيَ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا، وَتَيْسِيرِ ذَلِكَ عَلَيْكَ، وَبِفَقْرِي إِلَيْكَ، وَغِنَاكَ عَنِّي، فَإِنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلَّا مِنْكَ، وَلَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ غَيْرُكَ، وَلَا أَرْجُو لِأَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ سِوَاكَ اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَتَعَبَّأَ وَأَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَي مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَنَوَافِلِهِ وَطَلَبَ نَيْلِهِ وَجَائِزَتِهِ، فَإِلَيْكَ يَا مَوْلَايَ كَانَتِ الْيَوْمَ تَهْيِئَتِي وَتَعْبِئَتِي وَإِعْدَادِي وَاسْتِعْدَادِي رَجَاءَ عَفْوِكَ وَرِفْدِكَ وَطَلَبَ نَيْلِكَ وَجَائِزَتِكَ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلَا تُخَيِّبِ الْيَوْمَ ذَلِكَ مِنْ رَجَائِي، يَا مَنْ لَا يُحْفِيهِ سَائِلٌ وَلَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ، فَإِنِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً مِنِّي بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدَّمْتُهُ، وَلَا شَفَاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ إِلَّا شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ سَلَامُكَ أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالْجُرْمِ وَالْإِسَاءَةِ إِلَي نَفْسِي، أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخَاطِئِينَ، ثُمَّ لَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَي عَظِيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ فَيَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ، وَعَفْوُهُ عَظِيمٌ، يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ، صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعُدْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَتَعَطَّفْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَتَوَسَّعْ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الْمَقَامَ لِخُلَفَائِكَ وَأَصْفِيَائِكَ وَمَوَاضِعَ أُمَنَائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا قَدِ ابْتَزُّوهَا، وَأَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذَلِكَ، لَا يُغَالَبُ أَمْرُكَ، وَلَا يُجَاوَزُ الْمَحْتُومُ مِنْ تَدْبِيرِكَ كَيْفَ شِئْتَ وَأَنَّي شِئْتَ، وَلِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ

غَيْرُ مُتَّهَمٍ عَلَي خَلْقِكَ وَلَا لِإِرَادَتِكَ حَتَّي عَادَ صَفْوَتُكَ وَخُلَفَاؤُكَ مَغْلُوبِينَ مَقْهُورِينَ مُبْتَزِّينَ، يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلًا، وَكِتَابَكَ مَنْبُوذاً، وَفَرَائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهَاتِ أَشْرَاعِكَ، وَسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً اللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، وَمَنْ رَضِيَ بِفِعَالِهِمْ وَأَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، كَصَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَتَحِيَّاتِكَ عَلَي أَصْفِيَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَعَجِّلِ الْفَرَجَ وَالرَّوْحَ وَالنُّصْرَةَ وَالتَّمْكِينَ وَالتَّأْيِيدَ لَهُمْ اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ وَالْإِيمَانِ بِكَ، وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ، وَالْأَئِمَّةِ الَّذِينَ حَتَمْتَ طَاعَتَهُمْ مِمَّنْ يَجْرِي ذَلِكَ بِهِ وَعَلَي يَدَيْهِ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ، وَلَا يَرُدُّ سَخَطَكَ إِلَّا عَفْوُكَ، وَلا يُجِيرُ مِنْ عِقَابِكَ إِلَّا رَحْمَتُكَ، وَلَا يُنْجِينِي مِنْكَ إِلَّا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ وَبَيْنَ يَدَيْكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَهَبْ لَنَا يَا إِلَهِي مِنْ لَدُنْكَ فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا تُحْيِي أَمْوَاتَ الْعِبَادِ، وَبِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلَادِ وَلَا تُهْلِكْنِي يَا إِلَهِي غَمّاً حَتَّي تَسْتَجِيبَ لِي، وَتُعَرِّفَنِي الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي، وَأَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَي مُنْتَهَي أَجَلِي، وَلَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، وَلَا تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي، وَلَا تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ، إِلَهِي إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي، وَإِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي، وَإِنْ أَكْرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُهِينُنِي، وَإِنْ أَهَنْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُكْرِمُنِي، وَإِنْ عَذَّبْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْحَمُنِي، وَإِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ، أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ، وَلَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ، وَإِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ، وَإِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَي الظُّلْمِ الضَّعِيفُ، وَقَدْ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلَا تَجْعَلْنِي لِلْبَلَاءِ غَرَضاً، وَلَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً، وَمَهِّلْنِي، وَنَفِّسْنِي، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي، وَلَا تَبْتَلِيَنِي بِبَلَاءٍ عَلَي أَثَرِ بَلَاءٍ،

فَقَدْ تَرَي ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَتَضَرُّعِي إِلَيْكَ أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ الْيَوْمَ مِنْ غَضَبِكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَعِذْنِي وَأَسْتَجِيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ سَخَطِكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَجِرْنِي وَأَسْأَلُكَ أَمْناً مِنْ عَذَابِكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَآمِنِّي وَأَسْتَهْدِيكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاهْدِنِي وَأَسْتَنْصِرُكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَانْصُرْنِي وَأَسْتَرْحِمُكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَارْحَمْنِي وَأَسْتَكْفِيكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاكْفِنِي وَأَسْتَرْزِقُكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَارْزُقْنِي وَأَسْتَعِينُكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَعِنِّي وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاغْفِرْ لِي وَأَسْتَعْصِمُكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاعْصِمْنِي، فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ لِشَيْءٍ كَرِهْتَهُ مِنِّي إِنْ شِئْتَ ذَلِكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاسْتَجِبْ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ وَطَلَبْتُ إِلَيْكَ وَرَغِبْتُ فِيهِ إِلَيْكَ، وَأَرِدْهُ وَقَدِّرْهُ وَاقْضِهِ وَأَمْضِهِ، وَخِرْ لِي فِيمَا تَقْضِي مِنْهُ، وَبَارِكْ لِي فِي ذَلِكَ، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ، وَأَسْعِدْنِي بِمَا تُعْطِينِي مِنْهُ، وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَسَعَةِ مَا عِنْدَكَ، فَإِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ، وَصِلْ ذَلِكَ بِخَيْرِ الْآخِرَةِ وَنَعِيمِهَا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ثم اطلب من الله ما تشاء وصل علي محمد وآل محمد ألف مرة، حيث كان الإمام السجاد يفعل ذلك.

يقول في أواخر أعمال يوم الجمعة: من الجدير أن تقرأ في هذا اليوم الصلوات الكبيرة وكذلك الدعاء الذي أملاه الشيخ أبو عمرو العمروي (قدس سره) لأبي علي بن همام وأمره بقراءته في زمن غيبة قائم آل محمد عليه وعليهم السلام ولم أذكر هذه الصلوات وهذا الدعاء لطولهما فليرجع الراغبون إلي مصباح المتهجد وجمال الأسبوع(1).

يقول الحقق: أما دعاء أبو عمرو فقد ذكره المرحوم نفسه في ملحقات الكتاب وهو دعاء (اللهم عرفني نفسك) وهو الأمر السابع من ملحقات

المفاتيح ص 587.

وأما الصلوات الكبيرة فاحتمل أن مراده تلك الصلوات التي ذكرها هو بعد الانتهاء من الزيارات الجامعة وتحت عنوان المقام الثالث في الصلوات علي الحجج الطاهرة. ويؤيد هذا الاحتمال أمران أحدهما جملة (أحضرت معي قرطاساً كبيراً) الواردة في كلام الراوي والثاني اشتمال هذه الصلوات علي صلوات خاصة علي كل واحد من المعصومين الأربعة عشر ولا يخفي صدق هذا الاحتمال بل قوته وكونه من المسلمات علي من راجع هذين الكتابين.

يقول بعد الانتهاء من دعاء التوسل: يقول المؤلف بأن الشيخ الكفعمي قد ذكر في بلد الأمين دعاءً مبسطاً مسمي بدعاء الفرج الذي في ضمنه ذكر دعاء التوسل. وأظن أن دعاء الأئمة الإِثني عشر للخواجه نصير الطوسي هو جميع دعاء التوسل وقد دمجوه بالصلوات علي الحجج الطاهرة وأدرجوهما تحت خطبة بليغة ذكرها الكفعمي في أواخر المصباح(1).

يقول المحقق: لما كان كل واحد من هذه الأمور الثلاثة مشتملاً علي فوائد جمة وكثيرة أقوم بذكرها جميعاً.

هذا دعاء الفرج

بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ أَشْهدُ أَنْ لا إِلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ خَالِقُ الخَلْقِ وَقَاسِمُ الرِّزْقِ وَفَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَاعِلُ الليلِ سَكَنَاً وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْبَانَاً ذلكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيِزِ الْعَلِيمِ لاَ إِلهَ إلاّ هُو الْعَزِيِزُ الْحَكِيمُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَوَلِيُّهُ وَنَبِيُّهُ وَخَلِيلُهُ وَصَفِيُّهُ وَحَبِيبُهُ وَخَالِصَتُهُ وَخَاصَّتُهُ مِنْ خَلْقِهِ وَأَمِينُهُ عَلَي وَحْيِهِ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشْرِكُونَ بَشِيرَاً وَنَذِيرَاً وَدَاعِياً إِلَي اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجَاً مُنِيراً صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيرَاً يَا مُقَوِّيَ كُلِّ ذَلِيلٍ وَمُعِزَّ المُؤمِنِينَ وَمُذِّلَ الجَبَّارِينَ قَدْ وَحَقِّكَ بَلَغَ مِنِّي المَجْهُودُ فَفَرِّجْ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مُفَرِّجَ الفَرَجِ يَا كَرِيمَ الْفَرَجِ يَا عَزِيزَ الْفَرَجِ يَا جَبَّارَ الْفَرَجِ

يَا رَحْمَانَ الْفَرَجِ يَا رَحِيمَ الْفَرَجِ يَا جَلِيلَ الْفَرَجِ يَا جَمِيلَ الْفَرَجِ يَا كَفِيلَ الْفَرَجِ يَا مُنِيلَ الْفَرَجِ يَا مُقِيلَ الْفَرَجِ يَا مُجِيرَ الْفَرَجِ يَا خَبِيرَ الْفَرَجِ يَا مُنِيرُ الفْرَجَ يَا مُبَلِّغَ الْفَرَجِ يَا مُدِيلَ الْفَرَجِ يَا مُحِيلَ الْفَرَجِ يَا كَبِيرَ الْفَرَجِ يَا قَدِيرَ الْفَرَجِ يَا بَصِيرَ الْفَرَجِ يَا بَرَّ الْفَرَجِ يَا طُهْرَ الْفَرَجِ يَا طَاهِرَ الْفَرَجِ يَا قَاهِرَ الْفَرَجِ يَا ظَاهِرَ الْفَرَجِ يَا بَاطِنَ الْفَرَجِ يَا سَاتِرَ الْفَرَجِ يَا مُحِيطَ الْفَرَجِ يَا مُقْتَدِرَ الْفَرَجِ يَا حَفِيظَ الْفَرَجِ يَا مُتَجَبِّرَ الْفَرَجِ يا قَرِيبَ الْفَرَجِ يَا وَدُودَ الْفَرَجِ يَا حَمِيدَ الْفَرَجِ يَا مَجِيدَ الْفَرَجِ يَا مُبْدِئَ الْفَرَجِ يَا مُعِيدَ الْفَرَجِ يَا شَهِيدَ الْفَرَجِ يَا مُحِسنَ الْفَرَجِ يَا مُجْمِلَ الْفَرَجِ يَا مُنْعِمَ الْفَرَجِ يَا مُفَضِّلَ الْفَرَجِ يَا قَابِضَ الْفَرَجِ يَا بَاسِطَ الْفَرَجِ يَا هَادِي الْفَرَجِ يَا مُرْسِلَ الْفَرَجِ يَا دَافِعَ الْفَرَجِ يَا رَافِعَ الْفَرَجِ يا بَاقِي الْفَرَجِ يا وَاقِي الْفَرَجِ يَا خَلاّقَ الْفَرَجِ يَا وَهَّابَ الْفَرَجِ يَا تَوَّابَ الْفَرَجِ يَا فَتَّاحَ الْفَرَجِ يَا نَفَّاحَ الْفَرَجِ يَا مُرْتَاحَ الْفَرَجِ يَا نَفَّاعَ الْفَرَجِ يَا رَؤُوفَ الْفَرَجِ يَا عَطُوفَ الْفَرَجِ يَا كَافِي الْفَرَجِ يَا شَافِي الْفَرَجِ يَا مُعَافِي الْفَرَجِ يَا مُكَافِي الْفَرَجِ يَا وَفِي الْفَرَجِ يَا مُهَيْمِنَ الْفَرَجِ يَا سَلاَمَ الْفَرَجِ يَا مُتَكَبِّرَ الْفَرَجِ يَا مُؤْمِنَ الْفَرَجِ يَا أَحَدَ الْفَرَجِ يَا صَمَدَ الْفَرَجِ يَا نُورَ الْفَرَجِ يَا مُدَبِّرَ الْفَرَجِ يَا فَرْدَ الْفَرَجِ يَا وِتْرَ الْفَرَجِ يَا نَاصِرَ الْفَرَجِ يَا مُونِسَ الْفَرَجِ يَا بَاعِثَ الْفَرَجِ يَا وَارِثَ الْفَرَجِ يَا عَالِمَ الْفَرَجِ يَا حَاكِمَ الْفَرَجِ يَا بَارِئَ الْفَرَجِ يَا مُتَعَالِي الْفَرَجِ يَا مُصَوِّرَ الْفَرَجِ يَا مُجِيبَ الْفَرَجِ يَا قَائِمَ الْفَرَجِ يَا دَائِمَ الْفَرَجِ يَا عَلِيمَ الْفَرَجِ يَا حَكِيمَ الْفَرَجِ يَا جَوادَ الْفَرَجِ

يَا بَارَّ الْفَرَجِ يَا سَارَّ الْفَرَجِ يَا عَدْلَ الْفَرَجِ يَا فَاصِلَ الْفَرَجِ يَا ديَّانَ الْفَرَجِ يَا حَنَّانَ الْفَرَجِ يَا مَنَّانَ الْفَرَجِ يَا سَمِيعَ الْفَرَجِ يَا خَفِيَّ الْفَرَجِ يَا مُعِينَ الْفَرَجِ يَا نَاشِرَ الْفَرَجِ يَا غَافِرَ الْفَرَجِ يَا قَدِيمَ الْفَرَجِ يَا مُسَهِّلَ الْفَرَجِ يَا مُيَسِّرَ الْفَرَجِ يَا مُمْيتَ الْفَرَجِ يَا مُحْيي الْفَرَجِ يَا نَافِعَ الْفَرَجِ يَا رَازِقَ الْفَرَجِ يَا مُسَبِّبَ الْفَرَجِ يَا مُغِيثَ الْفَرَجِ يَا مُغْنِي الْفَرَجِ يَا مُقْنِي الْفَرَجِ يَا خَالِقَ الْفَرَجِ يَا رَاصِدَ الْفَرَجِ يَا حاضِرَ الْفَرَجِ يَا جابِرَ الْفَرَجِ يَا حافِظَ الْفَرَجِ يَا شديدَ الْفَرَجِ يَا غِيَاثَ الْفَرَجِ يَا عَائِدَ الْفَرَجِ يَا أللهَ الْفَرَجِ يَا عَظِيمَ الْفَرَجِ يَا حَيَّ الْفَرَجِ يَا قَيُّومَ الْفَرَجِ يَا عَالِي الْفَرَجِ يَا رَبُّ الْفَرَجِ يَا أَعْظَمَ الْفَرَجِ يَا أَعَزَّ الْفَرَجِ يَا أَجَلَّ الْفَرَجِ يَا غَنِيَّ الْفَرَجِ يَا أَكْبَرَ الْفَرَجِ يَا أَزَلِي الْفَرَجِ يَا أَوْلَ الْفَرَجِ يَا آخِرَ الْفَرَجِ يَا حَقَّ الْفَرَجِ يَا مُبينَ الْفَرَجِ يَا يَقِينَ الْفَرَجِ يَا مَالِكَ الْفَرَجِ يَا قُدُّوسَ الْفَرَجِ يَا مُتَقَدِّسَ الْفَرَجِ يَا وَاحِدَ الْفَرَجِ يَا أَحَدَ الْفَرَجِ يَا مُتَوَحِّدَ الْفَرَجِ يَا مُمِدَّ الْفَرَجِ يَا قَهَّارَ الْفَرَجِ يَا رَاحِمَ الْفَرَجِ يَا مُفَضِّلَ الْفَرَجِ يَا مُتَرَحِّمَ الْفَرَجِ يَا قَاصِمَ الْفَرَجِ يَا مُكْرِمَ الْفَرَجِ يَا مُعَلِّمَ الْفَرَجِ يَا مُصْطَفِي الْفَرَجِ يَا مُزَكِّي الْفَرَجِ يَا وَافِي الْفَرَجِ يَا كَاشِفَ الْفَرَجِ يَا مُصَرِّفَ الْفَرَجِ يَا دَاعِي الْفَرَجِ يَا مَرْجُوَّ الْفَرَجِ يَا مُتَجَاوِزَ الْفَرَجِ يَا فَاتِحَ الْفَرَجِ يَا مَلِيكَ الْفَرَجِ يَا مُقَدِّرَ الْفَرَجِ يَا مُؤَلِفَ الْفَرَجِ يَا مُمَهِدَ الْفَرَجِ يَا مُؤَيْدَ الْفَرَجِ يَا شَاهِدَ الْفَرَجِ يَا صَادِقَ الْفَرَجِ يَا مُصَدِّقَ الْفَرَجِ يَا مُدْرِكَ الْفَرَجِ يَا سَابِقَ الْفَرَجِ يَا عَوْنَ الْفَرَجِ يَا لَطِيفَ الْفَرَجِ يَا رَقِيبَ الْفَرَجِ يَا فَاطِرَ الْفَرَجِ

يَا مُقْنِي الْفَرَجِ يَا مُسَخِّرَ الْفَرَجِ يَا مُمَجِّدَ الْفَرَجِ يَا مَعْبُودَ الْفَرَجِ يَا مَدْعُوَّ الْفَرَجِ يَا مَرْهُوبَ الْفَرَجِ يَا مُسْتَعَانَ الْفَرَجِ يَا مُلْتَجِئَ الْفَرَجِ يَا كَهْفَ الْفَرَجِ يَا عِدَّةَ الْفَرَجِ يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ الأَسْمَاءِ الحُسْنَي وَالْكَلِمَاتِ العُلْيَا وَبِحَقِّ بِسْمِ اللهِ الْرَحْمَنِ الْرَحِيمِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الْصَمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَهْلِكْ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ وَآلَ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ فُلانٌ(1) عَدُوَّ اللهِ وَعَدوَّ رَسِولِ اللهِ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلهِ وَأَهلِ بَيْتِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَشِيعَتِهِ جَحَدَ حَقَّاً وَادّعي بَاطِلاً فَأَنْزِلْ عَليهِ حُسْبانَاً مِنَ السَّمَاءِ وَعَذَابَاً عَاجِلاً آمِينَ آمينَ آمينَ رَبَّ العَالَمِينَ وأَمَانَ الْخَائِفِينَ أَدْرِكْنَا فِي هذهِ الْحَاجَةِ وَأَغِثْنَا يَا إِلَهي بِحَقِّ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ الْمُطَهَّرِينَ وَبِشَفَاعَةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَهُ إِليكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ يَا رَسُولَ اللهِ يَا إِمَامَ الْرَحْمَةِ إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلي اللهُ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَينَ يَديَ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيَهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلاَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنِا يَا وَجِيَهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا فَاطِمَةُ الْزَّهْرَاءُ يَا بِنْتَ رَسِولِ اللهِ يَا سَيِّدَتَنَا وَمَوْلاَتَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكِ إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكِ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكِ إِلي اللهِ وَقَدَّمْنَاكِ بَينَ يَدَي حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهَةً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعِي لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ يَا حَسَنَ بْنَ عَلِيِّ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَا

حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَولانَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اِللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَديْ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا أَبَا عَبْدَ اللهِ يَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَولانَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اِللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَديْ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسينِ إِلَي آَخِره يَا أَبَا جَعْفَرٍ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَولانَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اِللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَديْ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا أَبَا عَبدِ اللهِ يَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَولانَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اِللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَديْ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا أَبَا إِبْرَاهيِمَ يَا مُوسَي بْنَ جَعْفَرٍ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَولانَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اِللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَديْ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا عَلِيَّ بْنِ مُوسي إِلَي آخِرِه يَا أَبَا جَعْفِرٍ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَولانَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اِللهِ

وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَديْ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَولانَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اِللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَديْ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ يَا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ إِلَي آَخِرِهِ يَا وَصِيَ الْحَسَنِ وَالْخَلَفَ الصَّالِحَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَولانَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اِللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَديْ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْشِفْ عَنَّا كُلَّ هَمٍّ وَفَرِّجْ عَنَّا كُلَّ غَمٍّ وَاقْضِ لَنَا كُلَّ حَاجَةٍ مِنْ حَوَاِئجِ الْدُّنيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعِذْنَا مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَا خَلَقْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَلْبِسْنَا دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَقِنَا شَرَّ جَمِيعِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ

وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْ غُرْبَتَنَا وَاسْتُرْ عَوْرَتَنَا وَآَمِنْ رَوْعَتَنَا وَاكْفِنَا مَنْ بَغَي عَلَينَا وَانْصُرْنَا عَلَي مَنْ ظَلَمَنَا وَأَعِذْنَا مِنْ الشَّيطَانِ الْرَّجِيمِ وَمِنْ جَوْرِ السُّلْطَانِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ اللَّهُمَّ اجعلْنَا فِي سِتْرِكَ وَفِي حِفْظِكَ وَفِي كَنَفِكَ وَفِي حِرْزِكَ وَفِي عِيَاذِكَ وَفِي عِزِّكَ وَفِي مَنْعِكَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَامْتَنَعَ عائِذُكَ وَلاَ إِلهَ غيرُكَ تَوَكّلْتُ عَلَي الْحَيِّ الّذي لا يموتُ الْحَمْدُ للهِ الّذي لَمْ يَتّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرِاً وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ وَصَلّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ كُفَّ عَنْ

عَبْدِكَ الضَّعِيفِ فُلانٍ بْنِ فُلانٍ شرَّ فُلان بْنِ فُلانٍ(1) وَذُبَّ عَنْهُ كَيْدَهُ وَمَكْرَهُ وَغَائِلَتَهُ وَبَطْشَهُ وَحِيلَتَهُ وَغَمْزَهُ وَطُمَّهُ بِالْعَذابِ طَمَّاً وَقُمَّهُ بِالبَلاءِ قَمَّاً وَأَبِحْ حَرِيمَهُ وَارْمِهِ بِيومٍ لاَ مَعَادَ لَهُ وَبِسَاعة لا مَرَدَّ لَهَا إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ بِحَقِّ الأئِمَّةِ المَعْصُومِينَ وَبِحَقِّ حُرْمَتِهِمْ لَدَيْكَ وَمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ أَهْلِكُهُ هَلاكَاً عَاجِلاً غِيرَ آجِلٍ وَخُذْهُ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ بِحَقِّكَ العَظِيمِ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبِحَقِّ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَبِحَقِّ هَؤلاءِ الأَئِمَّةِ المَعْصُومِينَ وَبِحَقِّ عِبَادِكَ الصَّالِحينَ وَبِحَقِّ مَنْ نَادَاكَ وَنَاجَاكَ وَدَعَاكَ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَتَفَضَّلْ عَلَي فُقَرَاءِ الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ بِالْغِنَي وَالْبَرَكَةِ وَعَلَي مَرْضَي الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ بِالشِّفَاءِ وَالْعَافِيةِ وَعَلَي مَوتَي الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالْرَّحْمَةِ وَعَلَي غُرَبَاءِ الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ بِالْرَّدِ إِلَي أَوْطَانِهِم سَالِمَينَ غَانِمِينَ وَعَلَي وَالِدَيْنَا وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا وَأَهْلِ حُزَانَتِنَا بِالْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَالْفَوزِ بِالْجَنَّةِ وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا فَرَجَاً وَمَخْرَجَاً وَارْزُقْنَا حَلالاً طَيِّباً مِنْ حَيْثُ نَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لاَ نَحْتَسِبُ وَاخْتِمْ لَنَا بِخَيرٍ وَأَصْلِحْ لَنَا شَأَنَنَا وَأَعِنَّا لِدِينِنِا وَدُنيَانَا وَاقْضِ حَوَائِجَنَا كُلَّهَا مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِمَّا لَكَ فِيهِ رِضًي وَلَنَا فِيهِ صَلاحٌ وَأَغِثْنَا وَأَدْرِكْنَا وَارْزُقْنَا حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَزِيَارَةَ الْنَّبِي وَالأئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ فِي عامِنَا هذا وَفِي كُلِّ عَامٍ وَاجْعَلْنَا فِي طَاعَتِكَ مُجِدِّينَ وَفِي خِدْمَتِكَ رَاغِبِينَ وَقِنَا بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ عَذَابَ الْفَقْرِ وَالْقَبْرِ وَالنَّارِ وَسَكرَاتِ الْمَوتِ وَأَهْوَالَ يَوْمِ القيَامَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ثم تسجد سجدة الشكر وتطلب حاجتك فتقضي إن شاء الله(1).

وهذه هي الخطبة البليغة

قال الكفعمي في مصباحه: الخطبة الثانية (خطبه دوم براي عيد فطر وعيد قربان) لبعض العلماء (از منشات بعضي از علماء است).

الْحَمْدُ للهِ حَمْدَاً كَثِيرَاً كَمَا أَمَرَ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ

إِرْغَامَاً لِمَنْ جَحَدَ وَكَفَرَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرْسُولُهُ سَيِّدُ الْبَشَرِ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلهِ مَا اتصَلَتْ عَينٌ بِنَظَرٍ وَأُذُنٌ بِخَبَرٍ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ قَوارِعَ الأَيَامِ خَاطِبَةٌ فَهَلْ أُذُنٌ لِعِظَاتِهَا وَاعِيةٌ وَإِنَّ فَجَائِعَ الدُّنيَا صَائِبَةٌ فَهَلْ نَفْسٌ إِلَي التَّنَزُّهِ عَنْهَا دَاعِيةٌ وَإِنَّ طَوامِعَ الآمالِ كَاذِبَةٌ فَهَلْ قَدَمٌ إِلَي التَّجَنُّبِ عَنْهَا سَاعيةٌ أَلاَ فَسَرِّحُوا ثَوَاقِبَ الأَسْمَاعِ وَالأَبْصَارِ فِي جَمِيعِ الْجِهِاتِ وَالأَقْطَارِ فَهَلْ تَرَونَ فِي رُبُوعِكُم إلاّ الشَّتَاتَ وَتَسْمَعُونَ فِي جُمُوعِكُم إلاّ فُلاناً ماتَ أَيْنَ الآبَاءُ الأكَابِرُ أَيْنَ الأَبْنَاءُ الأَصَاغِرُ أَيْنَ الخَلِيطُ وَالمَعَاشِرُ أَيْنَ الْمُذِلُّ وَالْمُفَاخِرُ أَيْنَ الْمُعِزُّ وَالمُكَاثِرُ عَثَرَتْ بِهِمْ وَاللهِ الْجُدُودُ الْعَواثِرُ وَبَتَرَتْ أَعْمَارَهُم الْحَادِثَاتُ الْبَواتِرُ وَخَلَتْ مِنْ أَشْبَاحِهِمُ الْمَشَاهِدُ وَالْمَحَاضِرُ وَعَدِمَتْ مِنْ أَجْسَادِهِمْ تِلكَ الْجَواهَرُ وَاخْتَطَفَتْهُم مِنْ الْمَنُونِ عُقْبَانٌ كَواسِرٌ وَابْتَلَعَتْهُمْ الْحُفَرُ وَالْمَقَابِرُ إِلَي يَوْمِ تُبْلَي الْسَرائِرُ وَتُكْشَفُ الْضَمَائِرُ وَتَظْهَرُ الْذَخَائِرُ وَتُهْتَكُ السَوَاتِرُ فَلَوْ كَشَفْتُمْ عَنْهُمْ أَغْطِيَةُ الأَجْدَاثِ بَعْدَ يَومْينِ أَوْ ثَلاثٍ لَرَأَيْتُمْ الأَحْدَاقَ عَلَي الْخُدُودِ سَائِلَةٌ وَالأَلوانَ مِنْ ضِيقِ اللُّحودِ حائلةٌ يُنْكِرُهَا مَنْ كانَ لَهَا عَارِفَاً وَيُنَفِّرُ عَنْهَا مَنْ لَمْ يَزَلْ بِهَا آلِفَاً قَدْ رَقَدُوا فِي مَضَاجِعِهمْ فِيها دَاخِرونَ وَخَمَدُوا فِي مَصَارِعَ يُفْضِي إِلَيْهَا الأَوَّلُونَ وَالآَخَرُونَ وَاعْلَمُوا أَنَّ ما بَنَيْتُمْ فَلِلْخَرَابِ وَمَا وَلَدْتُمْ فَلِلْتُرَابِ وَمَا جَمَعْتُمْ فَلِلْذَّهَابِ وَمَا عَمِلْتُمْ فَفِي الْكِتَابِ مُدَّخَرٌ لِيَوْمِ الْحِسَابِ فَسَمْعَاً يَا بَنِي الأَمْواتِ لِدَاعِي آبَائِكُم سَمْعَاً وَقَطْعَاً لِبَقَاءِ رَجَائِكُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا قَطْعَاً أُسْوَةَ مَنْ كَانَ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ جَمْعَاً وَاعْلَمُوا أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ وَثَنّي بِمَلائِكَةِ قُدْسِهِ وَأبَّهَ بِالمُؤمِنينَ مِن جِنِّهِ وَإِنْسِهِ فَقَالَ تنبيهاً لَكُمْ وَتَعْلِيماً وَتَشْرِيفَاً لِنَبِيهِ وَتَعْظِيمَاً إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً اللَّهُمَّ

صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مَا تَقَعْقَعْتْ فِي الْخَضْرَاءِ قَابّةٌ وَمَا سَعَتْ عَلَي الْغَبْرَاءِ دَابّةٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مَا حُرِّكَتِ الْشِّمَالُ لِنَخْلِ الْدَّقِيقِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الْنَّبِيِّ الأُمِّيِّ الْهَاشِمِيِّ الْعَرَبِيِّ الْمَكِّيِّ الْمَدَنِيِّ الْسِّرَاجِ الْمُضِيءِ وَالْرَّسُولِ الْرَّضِي صَاحِبِ الْوِقَارِ وَالَّسكِينَةِ الْمَدْفُونِ بِالْمَدِينَةِ النَّذِيرِ الْمُؤيَّدِ وَالْبَشِيرِ الْمُسدَّدِ وَالسَّيِّدِ الْمُمَجَّدِ أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي أَخيهِ وَأَبِي بَنِيهِ السَّيِّدِ الْمُطَهَّرِ وَالإِمَامِ الْمُظَفَّرِ وَالشُّجَاعِ الْغَضَنْفَرِ أَبِي شَبِيرٍ وَشُبَّرَ وَقَالِعِ بَابِ خَيْبَرٍ الأَنْزَعِ الْبَطِينِ وَالْحَبْلِ الْمَتِينِ الإِمَامِ الْوَصِيِّ وَالْمُخْلِصِ الْصَّفِيّ الْمَدْفُونِ بِالْغَرِيّ لَيْثِ بني غالبٍ وَالنَّجْمِ الْثَّاقِبِ خَلِيفَةِ نَبِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي السَّيِّدَةِ الْجَلِيلِةِ وَالْكَرِيمَةِ الْجَمِيلَةِ وَالْفَضِيلَةِ النَّبِيلَةِ ذَاتِ الْمُدَّةِ الْقَلِيلَةِ وَالأَحْزَانِ الطَّويلَةِ الْمَدْفُونَةِ سِرَّاً الْمَجْهُولَةِ قَدَرَاً الْمَغْصُوبَةِ جَهْرَاً الإِنْسِيَّةِ الْحَوْرَاءِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي السِّيِّدِ الْمُجْتَبَي وَالإِمَامِ الْمُرْتَجَي سِبْطِ الْمُصْطَفَي وَابْنِ الْمُرْتُضَي الْشَّفِيعِ ابْنِ الشَّفِيعِ الْمَقْتُولِ بِالسُّمِ النقيعِ المَدْفُونِ فِي أَرْضِ الْبَقِيعِ صَاحِبِ الْجُودِ وَالْمِنَنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي السِّيدِ الزَّاهِدِ وَالإِمَامِ الْعَابِدِ الرَاكِعِ السَّاجِدِ قَتِيلِ الْكَافِرِ الْجَاحِدِ صَاحِبِ الْمِحْنَةِ وَالْبَلاءِ الْمَدْفُونِ بِكَرْبَلاءَ مَوْلَي الثِّقْلَينِ وَزَكِيِّ الْعُنْصُرَيْنِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسْينِ اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي أَبِي الأَئِمَّةِ وَسِرَاجِ الأُمَّةِ وَكَاشِفِ الغُمَّةِ عَالِي الرُّتْبَةِ وَأَنِيسِ الْكُرْبَةِ الْمَدْفُونِ بَأَرْضِ طِيْبَةٍ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَخَيْرِ السَّاجِدِينَ الَّذِي أَيْنَ مِثْلُهُ وَابْنِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَلِي بْنِ الْحُسَينِ اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي قَمَرِ الأَقْمَارِ وَسَيِّدِ الأَبْرَارِ الْجَلِيلِ الْمُقْدَارِ الإِمَامِ الْوَجِيهِ الْمَدْفُونِ عِنْدَ أَبِيهِ الْحَبْرِ الْمَلِيِّ وَالْمَوْلَي الْوَفِي عِنْدَ الْعَدُوّ وَالْوَلِي الإِمَامِ أَبِي جَعْفَرٍ الأَوَّلِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي الْفَارُوقِ الصِّدّيقِ الْعَالِمِ الْوَثِيقِ الْهَادِي إِلي سَواءِ الطَّرِيقِ سَاقِي شِيعَتِهِ مِنْ الرَّحِيقِ وَمُبَلِّغِ أَعْدَائِهِ إِلي الْحَرِيِقِ صَاحِبِ الشَّرَفِ الْبَدِيعِ وَالْمَجْدِ الرَّفِيعِ الَّذِي

شُرِّفَتْ بِجَسَدِهِ الطَّاهِرِ أَرْضُ الْبَقِيعِ السِّيدِ المُسَدَّدِ وَالإِمَامِ الْمُؤَيَّدِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي الإِمَامِ الْحَلِيمِ وَالسَّيِّدِ الْكَرِيمِ وَالصَّابرِ الْكَظِيمِ سَمِيِّ الْكَلِيمِ أَمِيرِ الْجَيْشِ المدفون بِمَقَابِرِ قُرَيْشٍ صَاحِبِ الشَّرَفِ الأَزْهَرِ وَالنُّورِ الأَبْهَرِ وَالْمَجْدِ الأَفْخَرِ الإِمَامِ أَبِي إِبْرَاهِيمِ مُوسي بْنِ جَعْفَرٍ اللَّهُمَّ وَصَلَِّ عَلَي الإِمَامِ الْمَعْصُومِ وَالسَّيِّدِ الْمَظْلُومِ وَالشَّهِيدِ الْمَسْمُومِ وَالْبَدْرِ بَيْنَ النُّجُومِ شَمْسِ الشُّمُوسِ وَأَنَسِ النُّفُوسِ الْمَدْفُونِ بَأَرْضِ طُوسٍ الرِّضَا الْمُرْتَضَي وَالْسَيْفِ الْمُنْتَضَي الْعَادِلِ فِي الْقَضَاءِ الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ الثّانِي عَلِي بْنِ مُوسَي الرِّضَا اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي الْعَالِمِ الْعَامِلِ وَالسَّيِّدِ الْكَامِلِ وَالْكَرِيمِ الْفَاضِلِ وَالْغَيْثِ الْهَاطِلِ وَالشُّجَاعِ الْبَاسِلِ جَوَادِ الأَجْوَادِ الْمَوصُوفِ بِالإرِشَادِ الْمَدْفُونِ بَأَرْضِ بَغْدَادَ النُّورِ الأَحْمَدِيِّ الْمُلَقَّبِ بِالْتَّقِي أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي السَّيِّدَينِ السَّنَدينِ الْعَابِدينِ الْعَالِمَينِ العَامِلَينِ وَارِثِي الْمَشْعَرَينِ وَإِمَامَي الثِّقْلَينِ كَهْفَيْ التُّقَي وَذَخَيرتَي الْوَرَي وَأَهْلَي الحِجي وَطَوْدَيَ العُلي المَدْفُونَينِ بِسُرَّ مَنْ رَأَي كَاشِفَي الْكُرُوبِ وَالْمِحَنِ الإِمَامَ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالإِمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي صَاحِبِ الدَّعوةِ النَّبَويِّةِ وَالصَّوْلَةِ الْحَيْدَرِيِّةِ وَالْعِصْمَةِ (الشُّهُب) الْفَاطِمِيِّةِ وَالصَّلابَةِ [الصَّلاةِ] الْحَسَنِيِّةِ وَالاِسْتِقَامَةِ الْحُسَينِيِّةِ وَالْعِبَادِةِ السَّجّادِيِّةِ وَالْمَآثِرِ الباقِرِيةِ وَالآَثارِ الْجَعْفَرِيِّةِ وَالْعُلُومِ الْكَاظِمِيِّةِ وَالْحُجَجِ الرَّضَوِيِّة وَالشُّرُوعِ المُحَمَّديةِ وَالْقَضَايَا الْعَلَويةِ وَالْهَيْبَةِ الْعَسْكَرِيةِ القَائِمِ بِالحَقِّ وَالدَّاعِي إِلي الصِّدقِ الإِمَامِ أَبِي القَاسِمِ الْوَلِي الْمُنْتَظَرِ الْمَهْدِيِّ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ وَامْلأْ بِهِ الأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطَاً وَأَمَانَاً كَمَا مُلِئَتْ جُورَاً وَظُلْمَاً وَعُدْوَانَاً وَاجْعْلْهُ مُظَفَّرَ الألويةِ وَالأَعْلامِ مَمْدودَ الظِّلالِ عَلَي الخَاصِّ وَالْعَامِ مُسْتَوْلِيَاً عَلَي الإِيرَادِ وَالإِصْدَارِ مَخْدُومَاً بِأَيِدِي الأَقْضِيَةِ وَالأَقْدَارِ وَتَجْعَلْ أَعْدَاءَهُ حَصَائِدَ سُيُوفِهِ وَرَهَائِنَ خُطُوبِ الدَّهْرِ وَصُرُوفهُ اللَّهُمَّ وَانْصُرْ جُيُوشَ الْمُسْلِمِينَ وَعَسَاكِرَ الْمُوَحّدِينَ اللَّهُمَّ وَأعْلِ حَوْزَتَهُمْ وَمَنَارَهُمْ وَآمِنْ سُبُلَهُم وَأَرْخِصْ أَسْعَارَهُم اللُّهم ارزُقْنَا تَوفِيقَ الطَّاعةِ وَبُعْدَ الْمَعْصِيَةِ

وَصِدْقِ النِّيَةِ وَعِرْفَانِ الْحُرْمَةِ وَأَكْرِمْنَا بِالْهُدي وَالاسْتِقَامَةِ وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنَا بِالصَّوابِ وَالْحِكْمَةِ وَامْلأْ قُلُوبَنَا بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَطَهِّرْ بُطُونَنَا مِنَ الْحَرَامِ وَالشُّبْهَةِ واكْفُفْ أَيدِينَا عَنْ الظُّلمِ وَالسَّرِقَةِ وَاغْضُضْ أَبْصَارَنَا عَنِ الْفُجُورِ وَالْخِيانِةِ وَاسْدُدْ أَسْمَاعَنَا عَنِ الّلغوِّ وَالْغِيبَةِ وَتَفَضَّلْ عَلَي عُلَمَائِنَا بِالْزُّهْدِ وَالنَّصِيحَةِ وَعَلَي الْمُتَعَلِّمِينَ بِالْجُهْدِ وَالرَّغْبَةِ وَعَلَي الْمُسْتَمِعِينَ بِالاتِّبَاعِ وَالْمَوْعِظَةِ وَعَلَي مَرْضَي الْمُسْلِمِينَ بِالشِّفَاءِ وَالرَّاحَةِ وَعَلَي مَوْتَاهُم بِالرَّأفَةِ وَالرَّحْمَةِ وَعَلَي مَشَايِخِنَا بِالْوَقَارِ وَالسَّكَينَةِ وَعَلَي الشَّبَابِ بِالإِنَابَةِ وَالتَّوبَةِ وَعَلَي النِّسَاءِ بِالْحَيَاءِ وَالْعِفَّةِ وَعَلَي الأَغْنِيَاءِ بِالتَّواضُعِ وَالسِّعَةِ وَعَلَي الفُقَرَاءِ بِالصَّبْرِ وَالْقَنَاعَةِ وَعَلَي الْغُزَاةِ بِالنَّصْرِ وَالْغَلَبَةِ وَعَلَي الأُسَرَاءِ بِالخَلاصِ وَالرَّاحَةِ وَعَلَي الأُمَرَاءِ بِالْعَدْلِ وَالشَّفَقَةِ وَعَلَي الرَّعِيةِ بِالإِنْصَافِ وَحُسْنِ السِّيرَةِ وَبَارِكْ لِلْحُجَّاجِ وَالزُّوَارِ فِي الزَّادِ وَالنَّفَقَةِ وَاقْضِ مَا أَوْجَبْتَ عَلَيْهِم مِنْ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبي وَيَنْهي عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(1).

أما دعاء الأئمة الإثني عشر للخواجه نصير الطوسي (قدس سره) فقد نقلناه من كتاب آية الله المرعشي النجفي المسمي بأدعية منتخبة من مفاتيح الجنان وزاد المعاد وهذا هو الدعاء.

يقول في الإثني عشر للخواجة بأن السيد الداماد يقول: كنت أتوسل دائماً بقراءة الإثني عشر للخواجة نصير الطوسي عليه الرحمة فكانت حاجتي تُقضي وقد رأيت في عالم الرؤيا هذا الدعاء العظيم مكتوباً علي مواضع الكتابة علي ضريح الإمام أمير المؤمنين المنور.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلَِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَي النَّبِي الأُمِّيِّ الْعَرَبِيِّ الْهَاشِمِيِّ الْقُرَشِيِّ الْمَكِيِّ الْمَدَنِيِّ الأَبطَحِيِّ التُّهَامِيِّ وَالسَّيِّدِ البَهِيِّ وَالسِّرَاجِ الْمُضِيئِ وَالْكَوْكَبِ الْدُّرِيِ صَاحِبِ الْوَقَارِ وَالسَّكِينَةِ الْمَدْفُونِ بِالْمَدِينَةِ الْعَبْدِ الْمُؤَيَّدِ وَالرَّسُولِ الْمُسَدَّدِ الْكَوْكَبِ الْمُمَجَّدِ الْمُصْطَفَي الأَمْجَدِ الْمَحْمُودِ الْحَامِدِ الْحَمِيدِ الأَحْمَدِ حَبِيبِ إِلَهِ الْعَالَمِينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَشَفِيعِ الْمُذْنِبِينَ وَرَحْمَةٍ لِلْعَالَمِينَ أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عليهِ وآلهِ

الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَي آلِكَ يَا أَبَا القَاسِمِ يَا رَسَولَ اللهِ يَا إِمَامَ الرَّحْمَةِ يَا شَفِيعَ الأُمَّةِ يَا سَيِّدَنَا وَمَولانَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا وَتَوسَّلْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَينَ يَدي حَاجِاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَي السَّيِّدِ الْمُطَهَّرِ وَالإِمَامِ الْمُظَفَّرِ وَالشُّجَاعِ الْغَضَنْفَرِ أَبِي شُبَيْرٍ وَشُبَّرَ قَاسِمِ طُوبَي وَسَقَرٍ الأَنْزَعِ الْبَطِينِ الأَشْجَعِ الْمَتِينِ الأَشْرَفِ الْمَكِينِ الْعَالِمِ الْمُبِينِ النَّاصِرِ الْمُعِينِ وَلِيِّ الدِّينِ الْوَالِي وَالْوَلِي السَّيِّدِ الرَّضِي الإِمَامِ الْوَصِي الْحَاكِمِ بِالنَّصِ الْجَلِيِّ الْمُخْلِصِ الصَّفِيِّ الْمَدْفُونِ بِالْغَرِيِّ لَيْثِ بَنِي غَالِبٍ مُظْهِرِ الْعَجَايِبِ وَمُظْهِرِ الْغَرَايِبِ وَمُفَرِّقِ الْكَتَائِبِ وَالشِّهَابِ الثَّاقِبِ وَالْهِزَبْرِ السَّالِبِ وَنُقْطَةِ دَائِرَةِ الْمَطَالِبِ أَسَدِ اللهِ الْغَالِبِ غَالِبِ كُلِّ غَالِبٍ وَمَطْلُوبِ كُلِّ طَالِبٍ إِمَامِ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ مَوْلاَنَا وَمَوْلَي الثِّقْلَيْنِ الإِمَامِ بِالْحَقِّ أَبِي الْحَسَنَيْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَا أَخَا الرَّسُولِ وَيَا زَوْجَ الْبَتُولِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلاَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا وَجَيِهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكِ وَبِحَقِّ نَبِيِّكَ وَأَبْنَائِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَي السِّيْدَةِ الجَّلِيلَةِ الجَّمِيلَةِ الْكَرِيمَةِ النَّبِيلَةِ الْمَكْرُوبَةِ الْمَعْصُومَةِ الْمَظْلُومَةِ ذَاتِ الأَحْزَانِ الطَّوِيلَةِ فِي الْمُدَّةِ الْقَلِيلَةِ الْمَدْفُونَةِ سِرَّاً وَالْمَغْصُوبَةِ جَهْرَاً وَالْمَجْهُولَةِ قَدْرَاً وَالْمَخْفِيِّةِ قَبْرَاً سَيِّدَةِ النِّسَاءِ الإِنْسِيِّةِ الْحَوْرَاءِ الْبَتُولِ الْعَذْرَاءِ أُمِّ الأَئِمَّةِ النُّقَبَاءِ النُّجَبَاءِ بِنْتِ خَيْرِ الأَنْبِيَاءِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ صَلَواتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهَا الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيْكِ وَعَلَي ذُرِّيَّتِكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ يَا أَيَّتُهَا الْبَتُولُ ويَا قُرَّةَ عَينِ الرَّسُولِ يَا سَيِّدَتَنَا وَمَوْلاَتَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسَّلْنَا بِكِ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكِ بَينَ يَدَيْ حَاجِاتِنِا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ يَا وَجِيهَةً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعِي لَنَا عِنْدَ اللهِ

وَاشْفَعِي لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكِ وَبِحَقِّ أَبِيْكِ وَبَعْلِكِ وَأَبْنَائِكِ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَي السَّيِّدِ الْمُجْتَبَي وَالإِمَامِ الْمُرْتَجَي سِبْطِ الْمُصْطَفَي وَابْنِ الْمُرْتَضَي عَلَمِ الْهُدَي الْعَالِمِ الرَّفِيعِ ذِي الْحَسَبِ الْمَنِيعِ وَالْفَضْلِ الْجَمِيعِ الشَّفِيعِ بْنِ الشَّفِيعِ الْمَقْتُولِ بِالسُّمِ النَّقِيعِ الْمَدْفُونِ بِأَرْضِ الْبَقِيعِ الْعَالِمِ بِالْفَرَائِضِ وَالسُّنَنِ صَاحِبِ الْجُودِ وَالْمِنَنِ دَافِعِ الْمِحَنِ وَالْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنْ كَاشِفِ الضُّرِ وَالْبَلْوَيَ وَالْمِحَنِ الَّذِي عَجَزَ عَنْ عَدِّ مَدَائِحِهِ لِسَانُ الْلَسَنِ الإِمَامِ بِالْحَقِّ الْمُؤْتَمَنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ يَا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَيُّهَا الْمُجْتَبَي يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنينَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلاَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ جَدِّكَ وَأَبِيكَ وَأُمِّكَ وَأَخِيكَ وَأَبْنَائِكَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَي السَّيِّدِ الزَّاهِدِ الإِمَامِ العَابِدِ الرَّاكِعِ السَّاجِدِ وَلِي الْمَلِكِ الْمَاجِدِ وَقَتِيلِ الْكَافِرِ الْجَاحِدِ زَيْنِ الْمَنَابِرِ وَالْمَسَاجِدِ صَاحِبِ الْمِحْنَةِ وَالْكَرْبِ وَالْبَلاءِ الْمَدْفُونِ بِأَرْضِ كَرْبَلاءَ سِبْطِ رَسُولِ الثِّقْلَينِ وَنُورِ الْعَيْنَينِ مَوْلانَا وَمَولَي الكَونَينِ الإِمَامِ بِالْحَقِّ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسْينِ صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ يَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ أَيُّهَا الشَّهيدُ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنينَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلانَا إِنَّا تَوَجّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ جَدِّكَ وَأَبِيكِ وَأُمِّكَ وَأَخِيكَ وَأَبْنَائِكَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَي أَبِي الأَئِمَّةِ وَسِرَاجِ الأُمَّةِ وَكَاشِفِ الغُمَّةِ وُمُحْيِي السُّنّةِ وَسَنِيِّ الْهِمَّةِ وَرَفِيعِ الرُّتْبَةِ وَأَنِيسِ

الْكُرْبَةِ وَصَاحِبِ النُّدْبَةِ المَدْفُونِ بِأَرْضِ طِيْبَةَ المُبَرَّأ مِنْ كُلِّ شَيْنٍ الإِمَامِ بِالْحَقِّ زَيْنِ الْعَابِدِينَ أَبِي مُحَمَّدٍ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَينِ صَلَواتُ اللهُ وَسَلامُهُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ يَا عَلَيَّ بْنَ الْحُسَينِ صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ يَا عَلَيَّ بْنَ الْحُسَينِ يَا زَيْنَ الْعَابِدِينَ أَيُّهَا السَّجّادُ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلاَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ يَا وَجَيِهَاً عِنْدَ اللهِِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ جَدِّكَ وَأَبْنَائِكَ الطَّاهِرِينَ الأَبْرَارِ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ وَالنَّجْمِ الزَّاهِرِ وَالْبَدْرِ الْبَاهِرِ وَالْبَحْرِ الزَّاخِرِ وَالدُّرِ الْفَاخِرِ السَّيِّدِ الْوَجِيهِ وَالإِمَامِ النَّبِيهِ الْمَدْفُونِ عِنْدَ أَبِيهِ الْحَبْرِ الْمَلِيِّ عِنْدَ الْعَدوِّ وَالْوَلِي الإِمَامِ بِالْحَقَِّ الأَزَلِي أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيهِ السَّلامُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَيُّهَا الْبَاقِرُ يَابْنَ رَسِولِ اللهِ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنينَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلاَنَا إِنَّا تَوَجّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسَّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرةِ يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ جَدِّكَ وَآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَي الصَّادِقِ الصِّدِّيقِ العَالِمِ الْوَثِيقِ الْحَلِِيمِ الشَّفِيِقِ سَاقِي شِيْعَتِهِ مِنْ الرَّحِيقِ وَمُبَلِّغِ أَعْدَائِهِ إِلَي الْحَرِيقِ الْهَادِي إِلَي الطَّرِيقِ صَاحِبِ الشَّرَفِ الرَّفِيعِ وَالْحَسَبِ الْمَنِيعِ وَالْفَضْلِ الْجَمِيعِ الْمَدْفُونِ بِأَرْضِ الْبَقِيعِ الْمُهَذَّبِ الْمُؤَيَّدِ الإِمَامِ الْمُمَجَّدِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ أَيُّهَا الصَّادِقِ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلاَنَا إِنَّا تَوَجّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرةِ يَا وَجِيهَاً

عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ جَدِّكَ وَآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَي السَّيِّدِ الْكَرِيِمِ وَالإِمَامِ الْحَلِيمِ وَسَمِيِّ الْكَلِيمِ وَالْصَّابِرِ الْكَظِيمِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ وَقَائِدِ الْجَيْشِ الْمَدْفُونِ بِمَقَابِرِ قُرَيْشٍ صَاحِبِ الشَّرَفِ الأَنْورِ وَالْمَجْدِ الأَزْهَرِ الإِمَامِ بِالْحَقِّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ مُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ يَا مُوسَي بْنَ جَعْفَرٍ أَيُّهَا الْكَاظِمُ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلاَنَا إِنَّا تَوَجّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرةِ يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ جَدِّكَ وَآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَي السَّيِّدِ الْمَظْلُومِ وَالإِمَامِ الْمَعْصُومِ وَالْشَّهِيدِ الْمَسْمُومِ وَالْغَرِيبِ الْمَغْمُومِ وَالْقَتِيِلِ الْمَحْرُومِ عَالِمِ عِلْمِ الْمَكْتُومِ بَدْرِ النُّجُومِ وَشَمْسِ الشُّمُوسِ وَأَنِيسِ النُّفُوسِ المَدْفُونِ بِأَرْضِ طُوسٍ الرَّضِي المُرْتَضَي الْمُرْتَجَي العَادِلِ فِي الْقَضَاءِ الإِمَامِ بِالْحَقِّ أَبِي الْحَسَنِ يَا عَلِيَّ بْنَ مُوسَي الرِّضَا يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلاَنَا إِنَّا تَوَجّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرةِ يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ جَدِّكَ وَآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزْدْ وَبَارِكْ عَلَي السَّيِّدِ الْعَالِمِ الْعَامِلِ الْفَاضِلِ الْبَاذِلِ الْكَامِلِ الْعَادِلِ الأَجْوَدِ الْجَوَادِ الْعَارِفِ بِأَسْرَارِ الْمَبْدَأِ وَالْمَعَادِ وَلُكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ مَنَاصِ الْمُحْبِّينَ الشَّفِيعِ ابْنِ الشَّفِيعِ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي الْمَعْرُوفِ بِالْسَّدَادِ الْمَوْصُوفِ بِالإِرْشَادِ الْمَدْفُونِ بِأَرِضِ بَغْدَادَ السَّيِّدِ الْعَرَبِي وَالإِمَامِ الأَحْمَدِي وَالْنُورِ الْمُحَمَّدِيِّ الْمُلَقَّبِ بِالْتَّقِيِّ أَبِي جَعْفَرٍ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَيُّهَا الْجَوَادُ يَابْنَ رَسُولِ

اللهِ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنَا وَمَوْلاَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا

وَتَوَسّلْنَا بِكَ إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرةِ يَا وَجِيهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ جَدِّكَ وَآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَزْدْ وَبَارِكْ عَلَي الإِمَامَينِ الْهُمَامَينِ السَّيِّدَينِ السَّنَدَينِ الْعَالِمَينِ الْعَامِلَينِ الْفَاضِلَينِ الْكَامِلَينِ الْبَاذِلَينِ الْعَادِلَينِ الأَوْرَعَينِ الأَطْهَرَينِ النُّورَينِ النَّيِّرَينِ الشَّمْسَينِ الْقَمَرَينِ الْكَوْكَبَينِ وَارِثِيْ الْمَشْعَرَينِ أَهْلَيْ الْحَرَمَينِ كَهْفَيْ التُّقَي غَوْثَيْ الْوَرَي بَدْرَيْ الدُّجَي طَوْدَيْ النُّهَي عَلَمَي الْهُدَي الْمَدْفُونَينِ بِسُرَّ مَنْ رَأَي كَاشِفَي الْبَلْوَي وَالْمِحَنِ صَاحِبَي الْجُودِ وَالْمِنَنِ الإِمَامَين بِالْحَقِّ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ عَلَيْهمَا السَّلامُ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ أَيُّهَا النَّقِيُّ الْهَادِيُّ وَيَا أَبَا مُحَمَّدٍ يَا حَسَنَ بْنَ عَلِيِّ أَيُّهَا الزَّكِيُّ العَسْكَرِيُّ يَا بَنِي رَسُولِ اللهِ يَا بَنِي أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ يَا حُجَّتَيْ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ أَجْمَعِينَ يَا سَيِّدَتَنَا وَمَوْلاتَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسَّلْنَا بِكُمَا إِلَي اللهِ وَقَدَّمْنَاكُمَا بَينَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنيَا وَالآخِرةُ يَا وَجِيهَينِ عِنْدَ اللهِ اِشْفَعَا لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحِقِّكُمَا وَبِحَقَِّ جَدِّكُمَا وَآبَائِكُمَا وَأَبْنَائِكُمَا الطَّاهِرِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلَّمْ وَزِدْ وَبَارِكْ عَلَي صَاحِبِ الدَّعَوةِ النَّبَويِّةِ وَالصَّولَةِ الْحَيدرِيَّةِ وَالْعِصْمَةِ الْفَاطِمِيَّةِ وَالْحِلْمِ الْحَسَنِيَّةِ وَالْشَجَاعَةِ الْحُسَيْنِيَّةِ وَالْعِبَادِةِ السَّجّادِيَّةِ وَالْمَآثِرِ البْاقِرِيَّةِ وَالآثَارِ الْجَعْفَرِيَّةِ وَالْعُلُومِ الْكَاظِمِيَّةِ وَالْحُجَجِ الرَّضَوِيَّةِ وَالْجُودِ التَّقَويَّةِ والنَّقَادَةِ النَّقَويَّةِ وَالْهَيْبَةِ الْعَسْكَرِيَّةِ الْقَائِمِ بِالْحَقِّ وَالدَّاعِي إِلي الصِّدْقِ الْمُطْلَقِ كَلِمَةِ اللهِ قَاطِعِ الْبُرْهَانِ وَخَلِيفَةِ الرَّحْمَنِ وَمَظْهَرِ الإِيْمَانِ وَسَيِّدِ الإِنْسِ وَالْجَانِ إِمَامِ السِّرِ وَالْعَلَنِ الإِمَامِ بِالْحَقِّ أَبِي الْقَاسِمِ مُحَمَّدٍ بْنِ الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَصْرِ وَالزَّمَانِ صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلْيهِ وَعَلَيْهِمُ أَجْمَعِينَ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَيكَ يَا وَصِيَّ الْحَسَنِ وَالْخَلفِ الصَّالِحِ يَا إِمَامَ زَمَانِنِا أَيُّهَا الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ الْمَهْدِي يَابْنَ رَسُولِ اللهِ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنْا وَمَوْلاَنَا إِنَّا تَوَجَّهْنَا وَاسْتَشْفَعْنَا وَتَوَسَّلْنَا بِكَ

إِلي اللهِ وَقَدَّمْنَاكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَاتِنَا فِي الدُّنْيَا و َالآَخِرَةِ يَا وَجِيْهَاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنَا عِنْدَ اللهِ بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ أَجْدَادِكَ مِنَ الأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ يَا سَادَاتِي وَمَوالِيَّ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكُمْ أَئِمَّتِي وَعُدَّتِي لِيَومِ فَقْرِي وَفَاقَتِي وَحَاجَتِي إِلَي اللهِ وَتَوَسَّلْتُ بِكُمْ إِلَي اللهِ وَاسْتَشْفَعْتُ بِكُمْ إِلَي اللهِ فَاشْفَعُوا لِي عِنْدَ اللهِ وَاسْتَنْقِذُونِي مِنْ ذُنُوبِي عِنْدَ اللهِ فَإِنَّكُمْ وَسِيلَتِي عِنْدَ اللهِ وَبِحُبِّكُمْ وَبِقُرْبِكُمْ أَرْجُو نَجَاةً مِنْ اللهِ فَكُونُوا عِنْدَ اللهِ رَجَائِي يَا سَادَاتِي يَا أَوْلِيَاءَ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهم أَجْمَعِينَ وَلَعَنَ اللهُ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الأَوْلَينَ وَالآخِرِينَ إِلَي يَوْمِ الدِّينِ اللَّهُمَّ زِدْنَا مَحَبَّتَهُمْ وَارْزُقْنَا شَفَاعَتَهُمْ وَاْحْشُرْنَا مَعَهُمْ وَفِي زُمْرَتِهِمْ وَتَحْتَ لِوَائِهِمْ بِفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَفَرِّجْ عَنَّا بِهِمْ كُلَّ غَمٍّ وَاْكْشِفْ عَنَّا بِهِمْ كُلَّ هَمٍ وَاقْضِ لَنَا بِهِمْ كُلَّ حَاجَةٍ مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعِذْنَا بِهِمْ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْ بِهِمْ عِزَّتَنَا وَاسْتُرْ بِهِمْ عَوْرَتَنَا مِنْ شَرِّ مَا خَلْقَتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْ بِهِمْ عِزَّتَنَا وَاسْتُرْ بِهِمْ عَوْرَتَنَا وَاكْفِنَا بِهِمْ بَغْيَ مَنْ بَغَي عَلَيْنَا وَانْصُرْنَا بِهِمْ عَلَي مَنْ عَادَانَا وَأَعِذْنَا بِهِمْ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَمِنْ جَوْرِ السُّلْطَانِ الْعَنِيدِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلَنَا بِهِمُ فِي سِرِّكَ وَفِي حِفْظِكَ وَفِي كَنَفِكَ وَفِي حِرْزِكَ وَأَمَانِكَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلا إِلهَ غَيْرُكَ تَوْكَلْتَ عَلَي الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَخِذْ وَلَدَاً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنْ الذُّلِ وَكَبِّرْهُ تَكَبِيرَاً حَسْبُنَا اللهِ وَحَدَهُ وَالصَّلاةُ وَالسِّلامُ عَلَي خَيْرِ خَلْقَهُ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمْ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً كَثِيرَاً(1).

يقول بعد

ذكر المناجاة المنظومة للإمام أمير المؤمنين: وكذلك نقلوا في الصحيفة العلوية مناجاة منظومة أخري للإمام أوله (ياسامع الدعاء) لكنها لما كانت مشتملة علي مفردات صعبة ولغات غريبة لم أذكرها لذلك ومراعاة للاختصار.

يقول المحقق: نحن نذكرها من كتاب شرح الصحيفة العلوية لعلها تفيد أهلها وراغبها وهي هذا نصُّها(1):

يَا سَامِعَ الدُّعَاءِ وَيَا رَافِعَ السَّمَاءِ وَيَا دَائِمَ الْبَقَاءِ وَيَا وَاسِعَ الْعَطَاءِ لِذِي الْفَاقَةِ الْعَدِيمِ وَيَا عَالِمَ الْغُيُوبِ وَيَا غَافِرَ الذُّنُوبِ وَيَا سَاتِرَ الْعُيوبِ وَيَا كَاشِفَ الْكُرُوبِ عَنِ الْمُرْهَقِ الْكَظِيمِ وَيَا فَائِقَ الصِّفَاتِ وَيَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ وَيَا جَامِعَ الشَّتَاتِ وَيَا مُنْشِئَ الرُّفَاتِ مِنَ الأَعْظُمِ الرَّمِيمِ وَيَا مُنْزِلَ الْغِيَاثِ مِنَ الدّلَّجِ الْخِثَاثِ عَلَي الْحُزْنِ وَالدِّمَاثِ إِلَي الْجُوعِ الْغِرَاثِ مِنَ الْهُرَّمِ الرِّزُومِ وَيَا خَالِقَ الْبُرُوجِ سَمَاءً بِلا فُرُوجٍ مَعَ الَّليلِ ذِي الْوُلُوجِ عَلَي الْضَوءِ ذِي الْبُلُوجِ يُغَشِّي سَنَاءَ النُّجُومِ وَيَا فَالِقَ الصَّبَاحِ وَيَا فَاتِحَ النَّجَاحِ وَيَا مُرْسِلَ الرِّيَاحِ بُكُوراً مَعَ الرَّوَاحِ فَيَنْشانَ بِالْغُيُومِ وَيَا مُرْسِيَ الرَّوَاسِخِ أَوْتَادَهَا الشَّوامِخِ فِي أَرْضِهِ السَّوانِخِ أَوْطَادَهَا الْبَواذِخِ مِنْ صُنْعِهِ الْقَدِيمِ وَيَا هَادِي الرَّشَادِ وَيَا مُلْهِمَ السَّدَادِ وَيَا رَازِقَ الْعِبَادِ وَيَا مُحْيِي الْبِلادِ وَيَا فَارَجَ الغُمُومِ وَيَا مَنْ بِهِ أَعُوذُ وَيَا مَنْ بِهِ أَلُوذُ وَمِنْ حُكْمِهِ النُّفُوذُ فَمَا عَنْهُ لِي شُذُوذٌ تَبَارَكْتَ مِنْ حَلِيمِ وَيَا مُطْلِقَ الأَسِيرِ وَيَا جَابِرَ الْكَسِيرِ وَيَا مُغْنِيَ الْفَقِيرِ وَيَا عَاذِي الصَّغِيرِ وَيَا شَافِي السَّقِيْمِ وَيَا مَنْ بِهِ اعْتِزَازِي وَيَا مَنْ بِهِ احْتِرَازِي مِنَ الذُّلِ وَالْمَخَازِي وَالآفَاتِ والمرازي اَعِذْنِي مِنَ الْهُمُومِ وَمِنْ جِنَّةٍ وَإِنْسٍ لِذِكْرِ الْمَعَادِ مُنْسٍ وَالْقَلْبُ عَنْهُ مُقْسٍ وَمِنْ شَرِّ غيِّ نَفْسٍ وَشَيْطَانِهَا الرَّجِيمِ وَيَا مُنْزِلَ الْمَعَاشِ عَلَي النَّاسِ وَالْمَواشِي وَالأَفْرَاخِ وَالْعِشاشِ مِنْ الطُّعْمِ وَالرِّيَاشِ تَقَدَّسْتَ مِنْ عَلِيمٍ وَيَا مَالِكَ النَّواصِي للمُطْيعاتِ وَالْعَواصِي فَمَا عَنْهُ مِنْ مَنَاصٍ لِعَبْدٍ وَلاَ خَلاَصٍ

لَمَاضٍ وَلاَ مُقِيمِ وَيَاخَيْرَ مُسْتَعَاضٍ لِمَحْضِ الْيَقِينِ رَاضٍ بِمَا هُوَ عَلَيهِ قَاضٍ مِنْ أَحْكَامِهِ الْمواضِ تَعَالَيْتَ مِنْ حَكِيمِ وَيَا مَنْ بِنَا يُحِيطُ وَعَنَّا الأَذَي يُمِيطُ وَمِنْ مُلْكِهِ الْبَسِيطِ وَمِنْ عَدْلِهِ الْقَسِيطِ عَلَي الْبِرِ وَالأثِيمِ وَيَا رَائِي اللُّحُوظِ وَيَا سَامِعَ الّلُفُوظِ وَيَا قَاسِمَ الْحُظُوظِ بِإِحْصَائِهِ الْحَفِيظِ بِعَدْلٍ مِنْ الْقُسُومِ وَيَامَنْ هُوَ السَّمِيعُ وَيَا مَنْ عَرْشُهُ الرَّفِيعُ وَمَنْ خَلْقُهُ الْبَدِيعُ وَمَنْ جَارُهُ الْمَنِيعُ مِنَ الظَّالِمِ الْغَشُومِ يَا مَنْ حَبَا فَأَسْبَغَ مَا قَدْ حَبَا وَسَوَّغَ وَيَا مَنْ كَفَي وَبَلَغَ مَا قَدْ كَفَي وَأَفْرَغَ مِنْ مَنِّهِ الْعَظِيمِ وَيَا مَلْجَأَ الضَّعِيفِ وَيَا مَفْزَعَ الَّلَهِيفِ تَبَارَكْتَ مِنْ لَطِيفٍ رَحِيمٍ بِنَا رَؤُوفٍ خَبِيرٍ بِنَا كَرِيمِ وَيَا مَنْ قَضَي الْحَقَّ عَلَي نَفْسِ كُلِّ خَلْقٍ وَفاةً بِكُلِّ أُفْقٍ فَمَا يَنْفَعُ التَّوَقِي مِنَ الْمَوْتِ وَالْحُتُومِ تَرَانِي وَلاَ أَرَاكَ وَلاَ رَبَّ لِي سِوَاكَ فَقُدْنِي إِلَي هُدْاكَ وَلاَ تَغُشْنِي رَداكَ بِتَوْفِيقِكَ الْعَصُومِ وَيَا مَعْدِنَ الْجَلالِ وَذَا الْعِزِّ وَالْجَمَالِ وَذَا الْكَيدِ وَالْمِحْالِ وَذَا الْمَجْدِ وَالْفِعَالِ تَعَالَيْتَ مِنْ رَحِيمٍ أَجِرْنِي مِنْ الْجَحِيمِ وَمِنْ هَوْلِهَا الْعَظِيمِ وَمِنْ عَيْشِهِا الذَّمِيمِ وَمِنْ حَرِّهَا الْمُقِيمِ وَمِنْ مَائِهَا الْحَمِيمِ وَأَصْحِبْنِي الْقُرآنَ وَأَسْكِنِّي الْجِنَانَ وَزَوِّجْنِي الْحِسَانَ وَنَاوِلْنِي الأَمَانَ إِلَي جَنَّةِ النَّعِيمِ إِلَي نِعْمَةٍ وَلَهْوٍ بِغَيرِ اسْتِمَاعِ لَغْوٍ وَلاَ بِادِّكَارِ شَجْوٍّ وَلا بِاعْتِدَادِ شَكْوٍ سَقِيمٍ وَلاَ كَلِيمِ إِلَي الْمَنْظَرِ النَّزِيهِ الَّذِي لا لُغُوبَ فِيهِ هَنِيئَاً لِسَاكِنِيهِ فُطُوبَي لِعَامِرِيهِ ذَوِي الْمَدْخَلِ الْكَرِيمِ إِلَي مَنْزِلٍ تَعَالَي بِالْحُسْنِ قَدْ تَلأَلأَ بِالنُّورِ قَدْ تَوَالَي تَلَقَّي بِهِ الجلالاً قَدْ حَفَّ بِالنَّسِيمِ إِلَي الْمَفْرَشِ الْوَطِيّ إِلَي الْمَلْبَسِ الْبَهِي إِلَي الْمَطْعِمِ الْشَّهِيّ إِلَي الْمَشْرَبِ الْهَنِيِّ مِنَ السَّلْسَلِ الْخَتيمِ.

صلاة الأعرابي

عن زيد بن ثابت قال: قام رجل من الأعراب فقال: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله إنّا نكون في هذه البادية ولا نقدر أن نأتيك

في كلّ جمعة فدلّني علي عمل فيه فضل صلاة يوم الجمعة إذا مضيت إلي أهلي خبرتهم به. فقال رسول الله: (إذا كان ارتفاع النّهار فصلِّ ركعتين تقرأُ في أوّل ركعة الْحَمْدُ مرّة واحدة وقُلْ أَعُوذُ بِرَّبِ الْفَلَقْ سبع مرّات واقرأ في الثّانية الْحَمْدُ مرةً واحدةً وقُلْ أَعُوذُ بِرَّبِ الْنَّاس سبع مرّات فإذا سلّمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرّات ثُمَّ قُمْ فصلِّ ثَماني ركعات بتسليمتين وتجلس في كلّ ركعتين منها ولا تسلم فإذا أتممت أربع ركعات الأُخر كما صلّيت الأُول واقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ مَرَّةً واحدةً وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحْدٌ خمساً وعشرين مرّةً فإذا أتممت ذلك تَشَهّدْتَ وسلّمت ودعوت بهذا الدعاء سبع مرات وهو: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا إِلهَ الأَوّلِينَ وَالآخِرِين يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين يَا رَحْمَانَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِر لِي واذكر حاجتك وقُلْ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إَلاَّ بِاللهِ الْعَلّيِ الْعَظِيمِ سبعين مرّةً وسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْكَرِيمَ فوالّذي بعثني واصطفاني بالحقِّ ما من مؤمنٍ ولا مؤمنة يصلّي هذه الصّلاة يوم الجمعة كما أقول أنا إلاّ وأنا ضامن له الجنّة ولا يقوم من مقامه حتّي يغفر له ذنوبه ولأبويه ذنوبهما وأعطاه الله (تعالي) ثواب من صلّي في ذلك اليوم في أمصار المسلمين وكتب له أجر من صام وصلّي في ذلك اليوم في مشارق الأرض ومغاربها وأعطاه الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت).

عن أبي عبد الله قال: إذا كان لك

حاجة فصُم ثلاثة أيام الأربعاء والخميس والجمعة فإذا صلّيت الجمعة فادعُ بهذا الدعاء: اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِبِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَن الْرَّحْيِم الْحَيِّ الَّذِي لاَ إِلَه إَلاَ هُوَ مِلْءُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لَا إِلهِ إَلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَشَعَتْ لَهُ الأَبْصَارُ وَأَذِنْت لَهُ النُّفُوسُ أَنْ تُصَلّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ تدعو بما بدا لك تجاب لك إن شاء الله (تعالي).

صلاة أُخري

عن أبي عبد الله قال: من كانت له حاجة مهمّة فليصم الأربعاء والخميس والجمعة ثُمَّ يُصلّي ركعتين قبل الرّكعتين اللّتين يصلّيهما قبل الزّوال ثُمَّ يدعو بهذا الدّعاء: اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي خَشَعَتْ لَهُ الأَصْواتُ وَعَنَتْ لَهُ الوُجُوهُ وَذَلَّتْ لَهُ النُّفُوسُ وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِكَ وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ وَأَنْاَ مُقْتَدِرٌ وَأَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ وَأَنَّكَ الْماجِدُ الْوَاجِدُ الَّذِي لاَ يُحْفِيكَ سَائِلٌ وَلاَ يَنْقُصُكَ نَائِلٌ وَلاَ يَزِيدُكَ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلاَّ كَرَماً وَجُوداً لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَلاَ إَلهَ إَلاَّ أَنْتَ الْخَالِقُ الرَّازِقُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمُحْيي الْمُمِيتُ وَلاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ لَكَ الْفَخْرُ وَلَكَ الْكَرَمَ وَلَكَ الْمَجْدُ وَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الأَمْرُ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مِنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وافْعلْ بِي كَذَا وَكَذَا.

صلاة أُخري

عن أبي عبد الله قال: صُمْ يوم الأربعاء والخميس والجمعة فإذا كان عشيّة يوم الخميس تصدّقت علي عشرة مساكين مُدّاً مُدّاً من طعام وإذا كان يوم الجمعة اغتسلت وبرزت إلي الصحراء فصلِّ صلاة جعفر بن أبي طالب، واكشفْ ركبتيك والزِمْها الأرضَ وقُلْ: يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ وَيَا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ وَلَمْ يَهْتِكِ السَّتْرَ يَاْ عَظِيمَ الْعَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ ويَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوي وَمُنْتَهي كُلِّ شَكْوي يَا مُقِيلَ الْعَثَراتِ يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا مُبْتَدِئاً بالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا رَبَّاه يَا رَبَّاه يَا رَبَّاه (عشراً)، يَا سَيِّداهُ

يَا سَيِّداهُ (عشراً)، يَا مَوْلاَهُ يَا مَوْلاَهُ (عشراً)، يَا رَجَاءَاهُ (عشراً)، يَا غِيَاثَاهُ (عشراً)، يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهُ (عشراً) يَا رَحْمَانُ (عشراً)، يَا رَحِيمُ (عشراً)، يَا مُعْطِيَ الْخَيْرَاتِ (عشراً)، صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَثِيراً طَيّباً مُبَارَكاً كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ (عشراً)، وتسأل حاجتك.

في صلواتِ ليالي الأسبوعِ وأيامهِ

صلاةُ لَيْلَةِ السّبتِ

عنْ النّبيِّ قالَ: (مَنْ صَلّي لَيْلَةَ السَّبتِ رَكْعَتينِ يَقرَأُ في الأُولي مِنْهُما فاتحةَ الكتابِ مرّةً وإنِّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثَلاثَ مَرّاتٍ وفي الثّانيةِ الفاتحةَ مرّةً وإذّا زُلْزَلَتِ الأَرْضُ ثَلاثَ مرّاتٍ فإذا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ استغفَرَ اللَّهَ مرّةً وَصَلّي علي النّبيِّ وآلهِ مائةَ مرّةٍ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَكْانِهِ حَتَّي يَغْفِرَ اللهُ لَهُ).

صَلاةُ يَومِ السَّبتِ

قالَ رَسوُلُ اللهِ: (مَنْ صَلّي يَومَ السَّبتِ عِنْدَ الضُحْي عَشْرَ رَكَعاتٍ يَقْرَأُ في كُلِّ رَكعةٍ الحَمْدَ مَرَّةً وَثَلاثَ مَرّاتٍ قُلْ هُوَ اللهُ أحَدْ فَكَأَنَّما أعْتَقَ ألفَ ألفَ رَقَبَةٍ مِنْ وِلِدِ إسماعِيل وَأَعْطاهُ اللهُ ثَوَابَ ألفِ شَهيِدٍ وَألفِ صِدِّيقٍ).

صَلاةُ لَيْلَةِ الأَحَدِ

عَنْ النَّبيِّ: (مَنْ صَلّي لَيْلَةَ الأحَدِ سِتَ رَكَعاتٍ يَقرَأُ في كُلِّ رَكعةٍ فاتِحَةَ الكِتْابِ مَرّةً وَقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ سَبْعَ مَرّاتٍ أَعْطاهُ اللهُ (تَعْالي) ثَوَابَ الشَّاكِرْينَ وَثَوابَ الصَّابِرينَ وَأَعْمَالَ المُتَّقِينَ وَكَتَبَ لَهُ عِبادَةَ أَربَعينَ سَنَةً وَلا يَقُومُ مِنْ مَقْامِهِ إِلاّ مَغْفُورَاً لَهُ وَلا يَخْرُجْ مِنَ الدُنيا حَتي يَري مَقامَهُ مِنَ الجنَّةِ وَيَرَاني في مَنْامِهِ وَمَنْ يَراني في مَنْامِهِ وَجَبَتْ لَهُ الجنَّةُ).

صَلاةُ يَوْمِ الأَحَدِ

عَنْ الحَسَنِ العَسْكَري: مَنْ صَلّي يَوَمَ الأحَدِ أَربَعَ رَكَعاتٍ يَقرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ فاتِحَةَ الكِتْابِ وَسُوَرَةَ المُلكِ بَوَّأَهُ اللهُ في الجنَّةِ حَيثُ يَشَاءُ.

صَلاةُ لَيْلَةِ الإثنَينِ

عَنْ النَّبيِّ: (مَنْ صَلّي لَيْلَةَ الإثنَينِ رَكَعَتينِ يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ الحَمدُ مَرّةً وَسبعَ مَرّاتِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فإذا سَلَّمَ يَقوُلُ: سُبْحانَ اللهِ وَالحَمْدُ لِلّهِ وَلاَ إِلَهِ إِلاّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ الْعَظِيمِ سبعَ مَرّاتٍ أَعْطاهُ اللهُ مِنَ الثّوابِ ما شاءَ وَكَتَبَ لَهُ ثَوابَ خَاتِمَ القُرآنِ).

صَلاةُ يَومِ الإثنَينِ

عَنْ النَّبيِّ: (مَنْ صَلّي يَومَ الإثنَينِ عِنْدَ ارتِفْاعِ النَّهارِ أَربعَ رَكعاتٍ يَقْرَأُ في كُلِّ رَكَعةٍ الحَمدُ وَآيةُ الكُرسيِّ مَرّةً وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثَلاثَ مَرّاتٍ وَوَهبَ ثَوابَها لِوالِدَيْهِ أَعْطاهُ اللهُ قَصْراً كَأَوسَعِ مَدْينَةٍ في الدُّنيا).

صَلاةُ لَيْلَةِ الثُلاثاءِ

عَنْ النَّبيِّ أَنَّهُ قالَ: (مَنْ صَلّي لَيْلَةَ الثُلاثاءِ رَكْعَتَينِ يَقرَأُ في كُلِّ رَكَعةٍ فاتِحَةَ الكِتابِ وآيةَ الكُرسيّ وَقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ وَشَهِدَ اللهُ وإِنّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ مَرَّةً مَرّةً أَعطاهُ اللهُ ما سَأَلَ).

صَلاةُ يَومِ الثُلاثاءِ

عَنْ الإمَامِ الحَسنِ العَسكري قالَ: (مَنْ صَلّي يَومَ الثُلاثاءِ ستَّ رَكعاتٍ يَقْرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ فاتِحَةَ الكِتابِ وآمَنَ الرَّسُولُ إلي آخرها وإِذَا زُلْزِلَتْ مَرّةً واحدةً غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ حَتي يَخْرُجَ مِنْها كَيَومِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ).

صَلاةُ لَيْلَةِ الأَربِعاءِ

قال رسول الله: (مَنْ صَلّي لَيْلَةَ الأربعاءِ أربعَ ركعات يقرأ في كلِّ ركعةٍ الحمدُ وإذا السّمَاءُ انْشَقَّتْ وإذا بلغ السجدة سجد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وكتب الله له بكل آية من القرآن عبادة سنة).

صلاة يوم الأربعاء

عن العسكري قال: (مَنْ صَلّي يوم الأربعاء أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد والإخلاص وسورة القدر مرّة واحدة تاب الله عليه من كلّ ذنب وزوّجه من الحور العين).

صلاة لَيْلَةَ الخميس

قال رسول الله: (مَنْ صَلّي لَيْلَةَ الخميس ستّ ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسيّ وقُلْ يَا أَيُهَا الْكَافِرُونَ مرّةً مرّةً وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثلاثَ مرّاتٍ فإذا سلّم قرأ آية الكرسيّ ثلاث مرّات فإن كان مكتوباً عند الله شقيّاً بعث الله ملكاً ليمحو شقوته ويكتب مكانه سعادته وذلك قوله: (يمحُو اللهُ ما يشاءُ ويُثبِتُ وعندهُ أُمُّ الكتاب)).

صلاةُ يومِ الخميسِ

عن الحسنِ العسكري قال: (مَنْ صَلّي يوم الخميس عشرَ ركعاتٍ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ وقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ عشراً قالت له الملائكةُ سَلْ تُعْطَ).

الصلاةُ في كلِّ يومٍ

عن موسي بن جعفر عن أبيه عن آبائه قال: قال أمير المؤمنين: (مَنْ صَلّي أربع ركعات عند زوال الشمس يقرأ في كلّ ركعة فاتحةَ الكتاب وآية الكرسي عصمه الله (تعالي) في اهله وماله ودينه ودنياه وآخرته).

في صلوات النبي والأئمة

صلاة النبي

عن الرِّضا قال: سألته عن صلاة جعفر فقال: أين أنت عن صلاة النبي (صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ)؟ فعسي رسول الله لم يصلِّ صلاة جعفر ولعلّ جعفراً لم يصلِّ صلاة رسول الله قَطُّ، فقلت: علِّمنيها، قال: تصلّي ركعتين تقرأ في كلِّ ركعة فاتحة الكتاب وإنِّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ خمس عشرة مرّةً ثُمَّ تركع فتقرأها خمس عشرة مرّةً إذا استويت قائماً وخمس عشرة مرّةً إذا سجدت وخمس عشرة مرّةً اذا رفعت رأسك من السجود وخمس عشرة مرّةً في السجدة الثانية وخمس عشرة مرّةً قبل أنْ تنهض إلي الركّعة الأُخري ثُمَّ تقوم إلي الثّانية فتفعل كما فعلت في الرّكعة الأولي ثُمَّ تنصرف وليس بينك وبين الله (تعالي) ذنب وقد غفر لك وتعطي جميع ما سألت والدّعاء بعدها هذا:

لاَ إِلَهِ إلاّ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّ آبَائِنَا الأَوَّلِينَ لاَ إِلَهِ إلاّ اللهُ إِلَهاً وَاحِدَاً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ لا إلَهَ إلاّ اللهُ، لا نَعْبُدُ إلا إيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ لاَ إله إلا الله وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأَعزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ فَلَهُ المْلُكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ نُورُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيِهنَّ فَلَكَ الْحَمْدُ وأَنْتَ قَيَّامُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهنَّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَأَنْتَ الحقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَقَوْلُكَ حَقٌّ وإنْجَازُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ والنَّارُ حقٌّ. اَللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ اِغْفِرْ

لي مَا قَدَّمْتُ وأَخَّرْتُ وَأسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ أَنْتَ إلهِي لا إِلَهِ إلا أَنْتَ صَلِّ عَلَي مُحَّمدٍ وَآلِ مُحَّمدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ.

أقولُ: لعلّ المراد بأنَّ النّبيّ لم يُصلِّها أنّهُ كان يُصلّي صلاته الّتي هي أهمّ والمراد بأنَّ جعفراً لم يصلّ صلاة النّبيّ أَنّها كانت من المخزونات الّتي لم يؤمر بكشفها إلاّ في زمن الأئمّة.

صلاة أمير المؤمنين

عن الصّادقِ أنّهُ قال: مَنْ صَلّي منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه وقضيت حوائجه يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وخمسين مرّة قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدْ فإذا فرغ منها دعا بهذا الدّعاء، وهو تسبيحه: سُبْحانَ مَنْ لا تَبيْدُ مَعَالِمُهُ سُبْحانَ مَنْ لا تَنْقُصْ خَزَائِنُهُ سُبْحانَ مَنْ لا اضْمِحْلاَلَ لِفَخْرِهِ سُبْحانَ مَنْ لا يَنْفَدُ ما عِنْدَهُ سُبْحانَ مَنْ لا انْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يُشَارِكُ أَحَدَاً في أَمْرِهِ سُبْحانَ مَنْ لا إِلَهِ غَيْرَهُ. ويدعو بعد ذلك فيقول: يَا مَنْ عَفَا عَنْ السَّيِّئَاتِ وَلاَ يُجَازِي بِهَا إرْحَمْ عَبْدَكَ يَا أَللهُ نَفْسِي نَفْسِي أَنَا عَبْدُكَ يا سَيِّدَاهُ أنا عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ يَا رَبَّاهُ إِلَهِي بِكينُونَتِكَ يَا أَمَلاهُ يَا رَحْمَانَاهُ يَا غِيَاثَاهُ عَبْدُكَ عَبْدُكَ لاَ حِيلَةَ لَهُ يَا مُنْتَهي رَغْبَتَاهُ يَا مُجْرِيَ الدَّمِ فِي عُرُوقِي يَا سَيِّدَاهُ يَا مَالِكَاهُ أيَا هُوَ أيَا هُوَ يَا رَبَّاهُ عَبْدُكَ عَبْدُكَ لاَ حِيلَةَ لي ولاَ غِنًي بِي عَنْ نَفْسِي ولا أسْتَطيعُ لَهَا ضَرَّاً ولا نَفْعَاً ولاَ أَجِدُ مَنْ أُصَانِعُهُ تَقَطَّعَتْ أَسْبَابُ الْخَدَايعِ عَنّي وَاضْمَحَلَّ كُلُّ مَظْنُونٍ عَنِّي أَفْرَدَنِي الدَّهْرُ إلِيْكَ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدْيَكَ هذاَ المَقَامَ يَا إِلهِي بِعِلْمِكَ كَانَ هذَا كُلُّهُ فكَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ بي وَلَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ تَقُولُ لِدُعَائِي أَتَقُولُ نَعَمْ أَمْ تَقُولُ لاَ فَإِنْ قُلْتَ لا فَيَا

وَيْلِي يا وَيْلِي يا وَيْلِي يَا عَوْلِي يَا عَوْلِي يَا عَوْلِي يَا شِقْوَتِي يَا شِقْوَتِي يَا شِقْوَتِي يَا ذُلِّيْ يَا ذُلِّيْ يَا ذُلِّيْ إلي مَنْ وَمِمَنْ أو عِنْدَ مَنْ أوْ كَيْفَ أو مَاذا أو إلي أَيِّ شَيّءٍ أَلْجَأُ وَمَنْ أَرْجُو وَمَنْ يَجُودُ عَلَيَّ بِفَضْلِهِ حِينَ تَرْفُضُني يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ وَإِنْ قُلْتَ نَعَمْ كَمَا هُوَ الظَنُّ بِكَ وَالرَّجَاءُ لَكَ فَطُوبَي لِي أَنَا السَّعيِدُ وَأنَا المَسْعُودُ فَطُوبي لي وَأَنَا الْمَرْحُومُ يَا مُتَرَحِّمْ يَا مُتَرَئِفُ يَا مُتَعَطّفُ يَا مُتَجَبّرُ يَا مُتَمَلِّكُ يَا مُسْقِطُ لا عَمَلَ لي أَبْلُغُ بِهِ نَجَاحَ حَاجَتِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي جَعَلْتُهُ فِي مَكْنُونِ غَيْبِك وَاَسْتَقَرَّ عِنْدَكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ الي شَيْءٍ سِوَاك أَسْأَلُكَ بِهِ وَبِكَ وَبِهِ فَإِنَهُ أَجَلُّ وَأَشْرَفُ أَسْمَائِكَ لا شَيْءَ لِي غَيْرُ هذَا وَلاَ أَحَدَ أَعْوَدُ علَيَّ مِنْكَ يَا كَيْنُونُ يَا مُكَوِّنُ يَا مَنْ عَرَّفَنِي نَفْسَهُ يَا مَنْ أَمَرَنِي بِطَاعَتِهِ يَا مَنْ نَهَاني عَنْ مَعْصِيَتِه ويَا مَدْعُوُّ يَا مَسْؤُولُ يَا مَطْلُوباً إلَيْه رَفَضْتُ وَصِيَّتكَ التّي أَوْصَيْتَنِي وَلَمْ أُطِعْكَ وَلَوْ أَطَعْتُكَ فِيَما أَمَرتَنِي لَكَفَيْتَنِي مَا قَمْتُ إِلَيْكَ فِيهِ وَأَنَا مَعْ مَعْصِيَتيْ لَكَ رَاجٍ فَلاَ تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ مَا رَجَوْتُ يَا مُتَرَحِّمُ لِي أَعِذْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَّيَ وَمِنْ خَلْفِي وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي وَمِنْ كُلِّ جِهَاتِ الإِحَاطَة بي. اَللَّهُمَّ بِمُحْمَّدٍ سَيِّدي وَبِعَليٍّ وَلِيّي وَبِالأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ اجْعَلْ عَلَيْنَا صَلَواتِكَ وَرَأْفَتَكَ وَرَحْمَتَكَ وَأْوسِعْ عَلَيْنَا مِنْ رِزْقِكَ وَاقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَجَمِيعَ حَوَائِجِنَا يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ إِنَّكَ عَلَي كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

قال: مَنْ صَلّي هذه الصّلاة ودعا بهذا الدّعاء انفتل ولم يبق بينه وبين الله (تعالي) ذنب إلاّ غفر له.

صلاة فاطمة

قال في المتهجّد: صلاة الطاهرة فاطمة هما ركعتان، تقرأ في الأُولي الحمد ومائة مرّة إنَّا

أّنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وفي الثانية الحمد ومائة مرّة قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فإذا سلمت سبّحت تسبيح الزهراء ثُمَّ تقول: سُبْحانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ سُبْحانَ ذِي الْجَلاَلِ الْبَاذخِ الْعَظِيمِ سُبْحانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْبَهْجَةَ وَالْجَمَالَ سُبْحانَ مَنْ تَرَدّي بِالنُّورِ وَالوَقَارِ سُبْحانَ مَنْ يَرَي أَثَرَ النَّمْلِ فِي الصَّفَا سُبْحانَ مَنْ يَرَي وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ سُبْحانَ مَنْ هُوَ هَكَذا لاَ هكَذَا غَيْرُهُ.

صلاة الإمام الحسن

قال السّيّد: وهي أربع ركعات كلّ ركعة بالحمد مرّة والاخلاص خمس وعشرون مرّة.

صلاة الإمام الحسين

هي أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الفاتحة خمسين مرّة والإخلاص خمسين مرّةً فإذا ركعت في كلِّ ركعةٍ تقرأ الفاتحة عشراً وكذلك إذا رفعت رأسك عن الركوع وكذلك في كلِّ سجدة وبين كل سجدتين فإذا سلّمت فادعُ بهذا الدعاء: اَللَّهُمَّ أَنْتَ الَّذْي اسْتَجَبْتَ لآدَمَ وَحَوَّاءَ إِذْ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وِإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ وَنَادَاكَ نُوحٌ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّيْتُهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ العَظِيْمِ وَأَطْفَأتَ نَارَ نَمْرُودَ عَنْ خَلِيلِكَ إِبْرَاهيمَ فَجَعَلْتَها بَرْدَاً وَسَلاَمَاً وَأَنْتَ الَّذْي اسْتَجَبْتَ لأَيُّوبَ إِذْ نَادَي رَبَّهُ أَنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمْ الْرَاحِمْين فَكَشَفْتَ مَا بِهِ مَنْ ضُرٍّ وَآتَيْتَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَذِكْري لأُولِي الأَلْبَابِ وَأَنْتَ الْذِي اسْتَجَبْتَ لِذِي النُّونِ حِينَ نَادَاكَ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنْي كُنْتُ مِنَ الْظَالِميْن فَنَجَّيتهُ مِنَ الغَمِّ وَأَنتَ الذّي استْجَبّتَ لِمُوسي وَهَارُون دَعْوَتَهُمَا حِينَ قُلْتَ قَدْ أُجِيَبتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيَما وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ وَغَفْرَتَ لِدَاوُدَ ذَنْبَهُ وَتُبْتَ عَلَيْهِ رَحْمَةً مِنْكَ وَذِكْرًي وَفَديْتَ إِسْمَاعِيلَ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ بَعْدَمَا أَسْلَمَ وَتلَّهُ لِلجَبِينِ فَنَادْيْتَهُ بِالفَرَجِ وَالرُوْحِ وَأَنْتَ الذْي نَادَاكَ زَكَرِيَّا نِدَاءً خَفيّاً فَقالَ رَبِّ إِني وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ

شَيْبَاً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً وَقُلْتَ يَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِين وأَنْتَ الَّذي اسْتَجَبْتَ لِلَذِينَ آمَنُوا وَعَمِلوا الصَالِحَات لِتَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ فَلا تَجعَلْنِي مِنْ أَهْوَنِ الدّاعِيْن لَكَ وَالرَاغِبينَ إِليْكَ وَاسْتَجِبْ لِي كمَا اسْتجَبتَ لَهُمُ بِحَقِّهِم عَلَيْكَ فَطَهّرنِي بِتَطْهيرِكَ وَتَقَبَّلْ صَلاتِي وَدُعَائِي بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَطَيِّبْ بَقِيَّةَ حَيَاتي وَطَيِّبْ وَفَاتي وَاخْلُفْني فِيمَنْ أَخْلُفُ وَاحْفَظْنِي يَا رَبِّ بِدُعَائِي وَاجْعَلْ ذُرّيَّتي ذُرّيّةً طَيِّبَةً تَحُوطُهَا بِحِيَاطَتِكَ بِكُلِّ مَاحُطْتَ بِهِ ذُرّيَّةَ أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَأهْلِ طَاعَتِكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ يَا مَنْ هُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ رَقِيْبٌ وَلِكُلِّ دَاعٍ مِنْ خَلْقِكَ مُجِيبٌ وَمِنْ كُلِّ سَائِرٍ قَريْبٌ أَسْأَلُكَ يَا لا إِلَه إلا أَنْتَ الحَيُّ القَيْومُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَد وَلَمْ يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدْ بِكُلِ اِسْمٍ رَفَعْتَ بِهِ سَمَاءَك وَفَرَشْتَ بِهِ أَرْضَكْ وَأَرْسَيْتَ بِهِ الجّبَالَ وَأَجْريّتَ بِهِ المَاءَ وَسَخَّرتَ بِهِ السَحَابَ وَالشَمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُجُومَ وَالليْلَ والنَّهارَ وَخَلَقتَ الخَلائِقَ كُلَّهَا أَسْأَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجْهِكَ العَظِيْمِ الَّذي أَشرَقَتْ لَهُ السَّمَواتُ وَالأَرضُ فَأضَاءتْ بِهِ الظُلُمَاتُ إِلا صَلّيْتَ عَلَي مُحَّمَدٍ وَآلِ مُحَّمَدٍ وَكَفَيْتَني أَمْرَ مَعَاشي وَمَعَادِي وَأَصْلَحْتَ لِي شَأنِي كُلَّهُ وَلَمْ تَكِلْنِي إلي نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلَحتَ أَمْرِي وَأَمْرَ عِيَالِي وَكَفَيْتَني هَمَّهُمْ وَأَغْنَيَتني وَإيَّاهُمْ مِنْ كِنْزِكَ وَخَزَائِنِكَ وَسَعَةِ فَضْلِكَ الَّذي لا يَنْفَدُ أَبَدَاً وَأَثْبِتْ فِي قَلْبِي يَنَابِيعَ الحِكْمَةِ التي تَنْفَعُني بِهَا وَتَنْفَعُ بِهَا مَنْ اِرْتَضَيْتَ مِنْ عِبَادِكَ وَاجعَلْ لِي مِنَ المُتَّقينَ فِي آَخر الزَّمانِ إمَامَاً كَمَا جَعَلْتَ إِبراهِيمَ الخَليْلَ إِمَامَاً فَإِنَّ بِتَوفِيقِكَ يَفُوزُ الفَائِزُونَ وَيَتُوبُ التَائِبُونَ وَيَعبُدُكَ العَابِدُونَ وِبِتَسدِيدِكَ يَصْلُحُ الصَالِحُونَ المُحْسِنُونَ المُخِبتُونَ العَابِدُونَ لَكَ الخَائِفُونَ مِنْكَ وَبِإرشَادِكَ نَجا النّاجُونَ مَنْ نَارِكَ وَأَشْفَقَ مِنْهَا المُشفِقُونَ مِنْ خَلقِكِ وَبِخُذلانِكَ خَسِرَ المُبطَلُونَ وَهَلِكَ الظَالِمُونَ وَغَفِلَ الغَافِلُونَ. اَللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا فَأَنْتَ وَلِيُّها وَمَوْلاهَا وَأَنْتَ

خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا اَللَّهُمَّ بَيّنْ لَها هُدَاهَا وَأَلْهِمْهَا بِتَقْوَاهَا وَبَشِّرها بِرَحْمَتِكَ حِيْنَ تَتَوَفّاهَا وَنَزِّلها مِنَ الجِنَانِ عَليَاهَا وَطَيِّب وَفَاتَهَا وَمَحَيْاهَا وَأَكْرِمْ مُنْقَلَبَهَا وَمَثْوَاها وَمُسْتَقَرَها وَمَأْواها وَلِيَّهَا وَمَوْلاهَا.

صلاة الإمام زين العابدين

أربع ركعات كل ركعة بالفاتحة مرّة والاخلاص مائة مرّة.

صلاة الإمام الباقر

ركعتان كلّ ركعة بالحمد مرّةً وسُبْحانَ اللهِ والحَمْدُ للهِ وَلا إِلَهِ إِلا الله مائةَ مرةٍ.

صلاة الإمام الصادق

ركعتان كلّ ركعة بالفاتحة مرّة وشَهِدَ اللهُ مائةَ مرةٍ.

صلاة الإمام الكاظم

ركعتان كلّ ركعة بالفاتحة مرّة والإخلاص اثنتي عشرة مرّةً.

صلاة الإمام الرضا

ستُّ ركعات كل ركعة بالفاتحة مرّة وهَلْ أَتَي عَلَي الإنْسَانِ عشر مرّاتٍ.

صلاة الإمام الجواد

ركعتان كلّ ركعة بالفاتحة مرّة والإخلاص سبعين مرّة.

صلاة الإمام الهادي

ركعتان تقرأ في الأولي الحمد ويس وفي الثانية الحمد والرَّحمن.

صلاة الإمام الحسن العسكري

أربع ركعات الرّكعتان الأوليان بالحمد مرّةً وإذا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ خمس عشرة مرّةً وفي الأخيرتين كلّ ركعة بالحمد مرّة والإخلاص خمس عشرة مرّةً.

صلاة الحجّة القائم

ركعتان تقرأ في كلّ ركعة إلي إِيَاكَ نَسْتَعِينْ ثُمَّ تقول مائة مرّة إِيَاكَ نَعْبُدُ وَإِيَاكَ نَسْتَعِين ثُمَّ تتم قراءة الفاتحة وتقرأ بعدها الإخلاص مرّة واحدة وتدعو عقيبها فتقول: اَللَّهُمَّ عَظُمَ البَلاءُ وَبَرَحَ الخَفَاءُ وَانْكَشَفَ الغِطَاءُ وَضَاقَتِ الأَرْضُ بِمَا وَسِعَتِ السَّمَاءُ وَإِلَيْكَ يَا رَبِّ المُشْتَكَي وَعَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الْشِّدّةِ وَالرَّخَاءِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَّمَدٍ وَآلِ مُحَّمَدٍ الَّذيِنَ أَمَرْتَنا بِطاعَتِهِمْ وًعَجِّلْ اَللَّهُمَّ فَرَجَهُمْ بَقَائِمِهِمْ وَأَظْهِرْ إِعزَازِه يَا مُحَّمَدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَّمَدُ اِكفِيَاني فَإِنَّكُمَا كَافِيَايَ يَا مُحَّمَدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَّمَدُ اُنْصُرانِي فَإِنَكُمَا نَاصِراي يَا مُحَّمَدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَّمَدُ احْفَظَانِي فَإنَّكُمَا حَافِظَايَ يَا مَولاَيْ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ يَا مَولاَيْ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي الأْمَانَ الأْمَانَ الأْمَانَ.

قال المؤلّفُ: حيثُ إنَّ ظاهر العلماء من نسبة

هذه الصّلوات إلي الأئمّة ورد الرّوايات بها لذا ذكرناها.

في بعض الصّلوات الأخر

صلاة جعفر بن أبي طالب

قال إبراهيم بن أبي البلاد: قلتُ لأبي الحسن: أيُّ شيءٍ لمَنْ صَلّي صلاةَ جعفرٍ؟ قال: لو كان عليه مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوباً لغفرها الله له.

قال الصّادقُ في وصفها في حديث: إنَّها أربع ركعات بتشهدين وتسليمتين فإذا أراد أمرؤ أن يصلّيها فليتوجه فليقرأ في الركعة الأولي سُورة الحمد وإذا زلْزِلَتِ وفي الركعة الثانية سُورة الحمد وَالْعَادِيَاتِ ويقرأ في الرّكعة الثّالثة الحمد وإذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ والْفَتْحُ وفي الرّابعة الحمدُ وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فإذا فرغ من القراءة في كلّ ركعة فليقلْ قبل الرّكوع خمس عشرة مَرّةً سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إِلهَ الاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ويقُلْ ذلك في ركوعه عشراً وإذا استوي من الرّكوع قائماً قالها عشراً فإذا سجد قالها عشراً فإذا جلس بين السّجدتين قالها عشراً فإذا سجد الثّانية قالها عشراً فإذا جلس ليقوم قالها قبل أن يقوم عشراً يفعل ذلك في الأربع ركعات يكون ثلاثمائة دفعة تكون ألفاً ومائتي تسبيحة.

عن القائم أنّهُ كتب في جواب الحميري حين سأل عن القنوت في صلاة جعفر: والقنوت فيها مرّتان في الثّانية قبل الرّكوع وفي الرّابعة بعد الرّكوع.

روي الكُلينيّ (رحمهُ اللهُ) عن المدائنيّ قال: قال أبو عبد الله: ألا أُعلمك شيئاً تقوله في صلاة جعفر؟ فقلت: بلي فقال: إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات فقُلْ: سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَالْوَقَارَ سُبْحانَ مَنْ تَعْطَّفَ بِالْمَجْدِ وَتَكْرَّمَ بهِ سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغِي الْتَسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ سُبْحانَ مَنْ أَحْصي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمُهُ ذِي الْمَنِّ وَالنِّعَمْ سُبْحانَ ذِي القُدْرَةِ وَالكَرَمِ. ا َللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَي الْرَّحمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَاسْمِكَ الأَعْظَمِ وَكَلِمَاتِكَ

التَّامَةِ الْتّي تَمَّتْ صِدْقَاً وَعَدْلاً صَلِّ عَلَي مُحَّمَدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا.

قال الصّادقُ: إنْ كنت مستعجلاً فصلّها (أي صلاة جعفر) مجرّدة ثُمَّ اقضِ التّسبيحَ.

روي عن الصّادقِ أنّه قال: إنْ شئتَ حسبتها (أي صلاة جعفر) من نوافل الليل وإنْ شئت حسبتها من نوافل النّهار يحسب لك في نوافلك وتحسب لك في صلاة جعفر.

الصّلاةُ للميّت

عن رسول الله قال: (لا يأتي علي الميّت ساعة أشدّ من أوّل لَيْلَةٍ فارحموا موتاكم بالصّدقةِ فإنْ لم تجدوا فليصلِّ أحدكم ركعتين يقرأ في الأولي فاتحة الكتاب مرّةً وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ مرتين وفي الثّانية فاتحة الكتاب مرّةً وَأَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ عشرَ مرّاتٍ ويسلّم ويقول: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَّمَدٍ وَآلِ مُحَّمَدٍ وَابْعَثْ ثَوَابَهُمَا إلي قَبْرِ ذَلِكَ الْمَيّتِ فُلاَنٍ بْنِ فُلاَنٍ فيبعث اللهُ من ساعته ألف ملك إلي قبره مع كلِّ ملك ثوب وحلّة ويوسع في قبره من الضِّيق إلي يوم ينفخ في الصّور ويُعطي المُصلّي بعدد ما طلعت عليه الشّمس حسناتٍ وترفع له أربعون درجة.

الصّلاة عن الولد والوالدين

كان أبو عبد الله يصلّي عن ولده في كلِّ لَيْلَةٍ ركعتين وعن والديه في كلِّ يومٍ ركعتين وكان يقرأُ فِيهما إِنَا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وَإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ.

صلاة الوالدة لولدها

عن جميلِ بن درّاجٍ قال: كنت عند أبي عبد الله فدخلت عليه امرأة فذكرت أنَّها تركتْ ابنها بالملحفة علي وجهه ميّتاً قال لها: لعلّه لم يمت فقومي فاذهبي الي بيتك واغتسلي وصلّي ركعتين وادعي وقولي: يَا مَنْ وَهَبَهُ لِي وَلَمْ يَكُ شَيْئَاً جَدِّدْ لِي هِبَتَهُ ثُمَّ حرِّكيه ولا تخبري بذلك أحداً قال ففعلت فجاءت فحرّكته فإذا هو قد بكي.

صلاة الحاجة

قال أبو عبد الله لمسمع: يا مسمع ما يمنع أحدكم إذ دخل عليه غمٌّ من غموم الدّنيا أنْ يتوضّأَ ثُمَّ يدخل مسجده فيركع ركعتين فيدعو الله فيها أما سمعت الله يقول: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ).

صلاةٌ أخري للحاجة

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إنّ سورة الأنعام نزلت جملة وشيّعها سبعون ألف ملك حِين أنزلت علي رسول الله (صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ) فعظّموها وبجّلوها فإن اسم الله (تبارك وتعالي) فيها في سبعين موضع، ولو يعلم النّاس ما في قراءتها من الفضل ما تركوها ثُمَّ قال أبو عبد الله: من كان لهُ إلي الله حاجة يريد قضاءها فليصلِّ أربع ركعات بفاتحة الكتاب والأنعام وليقُل في صلاته اذا فرغ من القراءة: يَا كَرْيِمُ يَا كَرْيِمُ يَا كَرْيِمُ يَا عَظِيْمُ يَا عَظِيْمُ يَا عَظِيْمُ يَا أَعْظَمَ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ يَا سَمِيْعَ الدُعَاءِ يَا مَنْ لا تُغَيِّرُهُ الأَيَّامُ وَالَليَالِي صَلِّ عَلَي مُحَّمَدٍ وَآلِ مُحَّمَدٍ وَارْحَمْ ضَعْفِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي وَمَسْكَنْتِي فَإِنَّكَ أَعْلَمُ بِهَا مِنّي وَأنْتَ أَعْلَمُ بِحَاجَتِي يَا مَنْ رَحِمَ الشَّيْخَ يَعْقُوبَ حِينَ رَدَّ عَلَيْهِ يُوسُفَ قُرَّةَ عَيِنِه يَا مَنْ رَحِمَ أَيُّوُبَ بَعْدَ حُلُولِ بَلاَئِهِ يَا مَنْ رَحِمَ مُحَّمَداً صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ مِنْ اليُتْمِ وَآوَاهُ وَنَصَرَهُ عَلَي جَبَابِرَةِ قُرَيْشٍ وَطَوَاغِيْتِهَا وَأَمْكَنَهُ مِنْهُمْ يَا مُغَيثُ يَا مُغِيثُ يَا مُغِيثُ (يقول مراراً)

فوالّذي نفسي بيده لو دعوت بها بعدما تصلّي هذه الصّلاة في دبر هذه السّورة ثُمَّ سألت الله جميع حوائجك ما بخل عليك ولأعطاك ذلك إن شاء الله.

صلاة أُخري للحاجة

عن الرِّضا قال: إذا أحزنك أمرٌ شديدٌ فصلّ ركعتين تقرأ في إحداهما الفاتحة وآية الكرسيّ وفي الثانية الحمد وَإِنَا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةَ القَدْرِ ثُمَّ خُذْ المصحف وارفعه فوق رأسك وقل: اَللَّهُمَّ بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتُهُ إِلي خَلْقِكْ وَحَقِّ كُلِّ آيَّةٍ فِيْهِ وَبِحَّقِ كُلِّ مَنْ مَدَحْتَهُ فِيهِ عَلَيْكَ وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِ وَلا نَعْرِفُ أَحَدَاً أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ يَا سَيِّدِي يَا أَللهُ (عشر مرّاتٍ) بِحَقِّ مُحَّمَدٍ (عشراً) بِحَقِّ عَلِيٍّ (عشراً) بِحَقِّ فَاطِمَةَ (عشراً) بِحَقِّ إمام بعده كلّ إمام تعدّه عشراً حتي تنتهي إلي إمام حقّ الذي هو إمام زمانك.

قال المؤلّفُ: يعني بِحَقِّ الحَسَنِ (عشراً) بِحقِّ الحُسَيْنِ (عشراً) بِحقِّ عَلِيٍّ (عشراً) بِحقِّ جَعْفَرٍ (عشراً) بِحقِّ مُوسَي (عشراً) بِحقِّ الرِّضَا (عشراً) بِحَقِّ مُحَّمدٍ (عشراً) بِحقِّ عَليٍّ (عشراً) بِحقِّ الحَسَنِ (عشراً) بِحقِّ الْمَهْدِيِّ (عشراً) فإنَّك لا تقوم من مقامك حتّي يقضي الله حاجتك.

صلاة أُخري للحاجة

عن أبي عبد الله قال: إذا حضر ثلث اللّيل فقُم وصلِّ ركعتين بسورة الملك وتنزيل السّجدة ثُمَّ ادعهُ وقُلْ: يَا رَبِّ قَدْ نَامَتِ العُيُونُ وَغَارَتِ النُّجُومُ وَأَنْتَ الحَيُّ القَيُّومُ لا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَنْ يُوَارِيَ عَنْكَ لَيْلٌ دَاجٍ وَلَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَلاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَلاَ بَحْرٌ لُجِّيٌّ وَلَا ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ يَا صَريخَ الأَبْرَارِ وَغِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ بِرَحمَتِكَ استَغْنَيْتُ فَصَلِّ عَلَي مُحَّمَدٍ وَآلِهِ واقْضِ لِي حَاجَةَ كَذَا وَكَذَا وَلاَ تَرُدَّنِي خَائِبَاً وَلاَ مَحْرُومَاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ فَإِنّهَا فِي قضاءِ الحاجاتِ كالأخذ بِاليد.

صلاة الرّزق

عن النّبيّ عن جبرائيل يصلّي ركعتين يقرأ في الأولي الحمد مرّة وإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ ثلاثَ مرّاتٍ

وفي الثّانية الحمد مرّة والمعوّذتين كلّ واحدة ثلاث مرّات.

صلاة طلب الولد

عن أمير المؤمنين قال: إذا أردت الولد فتوضّأ وضوءاً سابغاً وصلِّ ركعتين وحسّنهما واسجد بعدهما سجدة وقُلْ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ إحدي وسبعين مرّةً ثُمَّ تغشي إمراتك وقل: ا َللَّهُمَّ إِنْ تَرْزُقُنِي وَلَداً لأُسَمِّيَنَّهُ بَاسْمِ نَبِيِّكَ فإنّ اللهَ يفعل ذلك.

صلاة الجائع

قال أبو عبد الله: من كان جائعاً فصلّي وقال رِبِّ أَطْعِمْنِي فَإنّي جائعٌ أطعمه الله من ساعته.

قال المؤلّف: الصّلوات المسنونة كثيرة جدّاً بحيث لو أردنا استقصاءها لاستغرق مجلّداً ضخماً ولعلّ الله (تعالي) يوفّقنا في المستقبل أنْ نكتب كتاباً نفرد فيه الصّلوات، إنْ شاء الله (تعالي) وحيثُ إنّ هذا الكتاب لا يسع أكثر من ذلك اكتفينا بهذا العدد.

الباب الثامن في جملة من الأدعية ونحوها

دعاء الصباح

عن الشَّريف يحيي بن قاسم العلويّ قال: وجدت بخطّ سيّدي وجدّي أمير المؤمنين وقائد الغرّ المحجّلين ليث بني غالب عليّ بن أبي طالب عليه أفضل التحيّات ما هذه صورته: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هذا دعاء علّمني رسول الله وكان يدعو به كلّ صباح وهو: اَللَّهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ الخ وكتب في آخره: كتبه عليّ بن أبي طالب في آخر نهار الخميس حادي عشر من ذي الحجة سنة خمس وعشرين من الهجرة، وقال الشريف: نقلته من خطّه المبارك:

اَللَّهُمَّ يَا مَنْ دَلَعَ لِسَانَ الصَّبَاحِ بِنُطْقِ تَبَلُّجِهِ وَسَرَّحَ قِطَعَ اللَّيلِ المُظْلِمِ بِغِيَاهِبِ تَلَجْلُجِهُ وَأَتْقَنَ صُنْعَ الْفَلكِ الدَّوَّارِ فِي مَقَاديرِ تَبَرُّجِهِ وَشَعْشَعَ ضِيَاءَ الشَّمسِ بِنُورِ تَأَجُّجِهِ يَا مَنْ دَلَّ عَلَي ذَاتِهِ بِذَاتِهِ وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجَانَسَةِ مَخْلُوقَاتِهِ وَجَلَّ عَنْ مُلاَءَمَةِ كَيْفِيَّاتِهِ يَا مَنْ قَرُبَ مِنْ خَطَرَاتِ الظُّنُونِ وَبَعُدَ عَنْ لَحَظَاتِ الْعُيُونِ وَعَلِمَ بِمَا كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ يَا مَنْ أَرْقَدَنِي فِي مِهَادِ أَمْنِهِ وَأَمَانِهِ وَأَيْقَظَنِي إلي مَا مَنَحَنِي مِنْ مِنِنِه وإِحْسَانِهِ وَكَفَّ أَكُفَّ السُّوءِ عَنّي بِيَدِهِ وَسُلْطَانِهِ صَلِّ اَللَّهُمَّ عَلَي الدَّلِيلِ إِلَيْكَ فِي اللَيّلِ الأَلْيَلِ وَالْمَاسِكِ مِنْ أَسْبَابِكِ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الأَطْوَلِ وَالنَّاصِعِ الْحَسَبِ في ذِرْوَةِ الكَاهِلِ الأَعَبْلِ وَالثَّابِتِ القَدَمِ عَلَي زَحَالِيفِهَا في الزَّمَنِ الأَوَّلِ وَعَلَي آَلِهِ الأَخْيَارِ المُصْطَفَيْنَ الأَبْرَارِ وَافْتَحِ اَللَّهُمَّ لَنَا مَصَارِيعَ الصَّبَاحِ بِمَفَاتِيحِ الرَّحْمَةِ وَالفَلاَحِ وَأَلبِسَنِي اَللَّهُمَّ مِنْ أَفْضَلِ خِلَعِ الهِدَايَةِ

وَالصَّلاَحِ وَاغْرِسِ اَللَّهُمَّ بِعَظَمَتِكَ في شِرْبِ جَنَانِي يَنَابِيعَ الخُشُوعِ وَأَجْرِ اَللَّهُمَّ لِهَيْبَتِكَ مِنْ آمَاقِي زَفَرَاتِ الدُّمُوع وَأَدّبِ اَللَّهُمَّ نَزَقَ الخُرْقِ مِنِّي بِأَزِمَّةِ القُنُوعِ.

إلهِيِ إِنْ لَمْ تَبْتَدِئْنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوفِيقِ فَمِنْ السَّالِكُ بِي إِلَيْكَ في وَاضِحِ الطَّرِيْقِ وَإِنْ أَسْلَمَتْنِي أَنَاتُكَ لِقَائِدِ الأَمَلِ وَالمُنَي فَمَنْ الْمُقِيلُ عَثَرَاتِي مِنْ كَبْوَاتِ الهَوَي وَإِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عنْدَ مُحَارَبَةِ النَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ فَقَدْ وَكَلَنِي خِذْلاَنُكَ إلي حَيْثُ النَّصَبِ وَالحِرْمَانِ. إِلَهِي أَتُرَانِي مَا أَتَيْتُكَ إلاَّ مِنْ حَيْثُ الآمَالُ أَمْ عَلِقْتُ بَأَطْرَافِ حِبَالِكَ إلاَّ حِيْن بَاعَدَتْنِي ذُنُوبِي عَنْ دّارِ الوِصَالِ فَبِئْسَ المَطيِّةُ الَّتي امْتَطَتْ نَفْسِيْ مِنْ هَوَاهَا فَوَاهاً لَهَا لِمَا سَوَّلَتْ لَهَا ظُنُونُهَا وَمُنَاها وَتَبّاً لَهَا لِجُرْأَتِهَا عَلَي سَيِّدِهَا وَمَوْلاهَا. إِلِهِي قَرَعْتُ بَابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجَائِي وَهَرَبَتُ إِلَيْكَ لاَجِئَاً مِنْ فَرْطِ أَهْوَائِي وَعَلّقْتُ بِأَطْرَافِ حِبَالِكَ أَنَامِلَ وَلائِي فَاصْفَحِ اَللَّهُمَّ عَمَّا كُنْتُ أَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلِي وَخَطَائِي وَأَقِلَنِي مِنْ صَرْعَةِ رِدَائِي فَإِنَّكَ سَيِّدِي ومَوْلَايَ وَمُعْتَمَدي وَرَجَائِي وَأَنْتِ غَايَةُ مَطْلُوبِي وَمُنَايَ فِي مُنْقَلِبي وَمَثْوَايَ.

إِلَهِي كَيْفَ تَطْرُدُ مِسْكِيْناً التَجَأَ إِلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ هَارِبَاً أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ مُسْتَرشِداً قَصَدَ إلي جَنابِكَ سَاعِيَاً أَمْ كَيْفَ تَرُدُّ ظَمْآنَ وَرَدَ إلي حِيَاضِكَ شَارِبَاً كَلاَّ وَحِيَاضُكَ مُتْرَعَةٌ فِي ضَنْكِ المَحُولِ وَبَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلطَلَّبِ وَالوُغُولِ وَأَنْتَ غَايَةُ المَسْؤُولِ وَنِهَايَةُُ المَأْمُولِ إِلهي هَذِهِ أَزِمَّةُ نَفْسِي عَقَلْتُهَا بِعِقَالِ مَشِيئَتِكِ وَهَذِهِ أَعْبَاءُ ذُنُوبِي دَرَأْتُهَا بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ وَهَذِهِ أَهوَائِي المُضِلَّةُ وَكَلْتُهَا إلي جَنَابِ لُطْفِكَ وَرَأْفَتِكَ فَاجْعَلْ اَللَّهُمَّ صَبَاحِي هَذَا نَازِلاً عَلَيَّ بِضِياءِ الهُدَي وَبِالسَّلامَةِ فِي الدِّيْن وَالدُنْيَا وَمَسَائِي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ العِدَي وَوِقَايَةً مِنْ مُرْدِيَاتِ الهَوَي إِنَّكَ قَادِرٌ عَلَي مَا تَشَاءُ تُؤتِي المُلْكَ مَنْ تَشَّاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَّاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَّاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدْيرٌ تُوَلِجَ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجَ

النَّهَارَ فِي اللَّيلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنْ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَّاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ.

لاَ إِلَهِ إِلا أَنْتَ سُبْحانَكَ اَللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ مَنْ ذَا يَعْرِفُ قَدْرَكَ فَلا يَخَافُكَ وَمَنْ ذَا يَعلَمُ مَا أَنْتَ فَلا يَهَابُكَ أًلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الفِرَقَ وَفَلَقْتَ بِلُطْفِكَ الْفَلَقَ وَأَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَيَاجِي الغَسَقِ وَأَنْهَرْتَ المِيَاهَ مِنْ الصُّمِّ الصَّيَاخِيدِ عَذْبَاً وَأُجَاجَاً وأَنْزلتَ مِنْ المُعْصِراتِ مَاءً ثُجَّاجاً وَجَعَلَتَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ للبَرِيَّةِ سِرَاجَاً وَهَّاجَاً مِنْ غَيْرِ أَنْ تُمَارِسَ فِيمَا ابْتَدَأَتَ بِهِ لُغُوبَاً وَلا عِلاجَاً فَيَا مَنْ تَوَحَّدَ بِالعِزِّ وَالبَقاَءِ وَقَهَرَ عِبَادَهُ بِالمَوتِ وَالفَنَاء صَلِّ عَلَي مُحَّمَدٍ وَآلِهِ الأَتْقِيَاءِ وَاسْمَعْ نِدَائِي وَاَسْتَجِبْ دُعَائِي وَحَقِّقَ بِفَضْلِكَ أَمَلَي وَرَجَائِي يَا خَيْرَ مِنْ دُعِيَ لِكَشِفَ الضُّرِّ وَالمَأمُولِ لِكُلِّ عُسِرٍ وَيُسْرٍ بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي فَلا تَرُدَّنِي مِنْ سَنِيِّ مَوَاهِبِكَ خَائِبَاً يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَّمَدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ.

ثُمَّ يسجد ويقول: إِلَهِي قَلْبِي مَحْجَوبٌ وَنَفْسيْ مَعْيُوبٌ وَعَقْلِيْ مَغْلُوبٌ وَهَوايَ غَالِبٌ وَطَاعَتِي قَلِيْلٌ وَمَعْصِيَتِي كَثِيرٌ وَلِسَانِي مُقِرٌّ بِالذّنُوبِ فَكَيْفَ حَيَاتِي يَا سَتّارَ العُيُوبِ وَيَا عَلَّامَ الغُيُوبِ يَا كَاشِفَ الكُرُوبِ اغْفِرْ ذُنُوبِي كُلَّهَا بِحُرْمَةِ مُحَّمَدٍ وَآلِ مُحَّمَدٍ يَا غَفَّارُ يَا غَفَّارُ يَا غَفَّارُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

دعاء كُميل بنُ زيادٍ (رحمهُ اللهُ)

قال كميلُ بنُ زيادٍ (رحمهُ اللهُ): كنت جالساً مع مولاي أمير المؤمنين في مسجد البصرة ومعه جماعة من أصحابه ثُمَّ ذكر لَيْلَةَ النّصف من شعبان في كلامه إلي أن قال: ما من عبد يحييها ويدعو بدعاء الخضر إلاَّ أُجيب له فلمّا انصرف طرقته ليلاً فقال: ما جاء بك يا كُميل؟ قلت: يا أمير المؤمنين دعاء الخضر، فقال: اجلس يا كميل إذا حفظت هذا الدعاء فادعُ به كلَّ لَيْلَةِ جمعة أو في الشّهر مرّة أو في السنّة مرّة

أو في عمرك مرّة تكف وتنصر وترزق ولن تعدم المغفرة يا كميل أوجب لك طول الصّحبة لنا أن نجود لك بما سألت ثُمَّ قال: اكتب، وفي رواية أنّ كميلاً رأي أمير المؤمنين ساجداً يدعو بهذا الدّعاء في لَيْلَةِ النّصفِ من شعبان:

اَللّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِقُوَّتِكَ الَّتي قَهَرْتَ بِها كُلَّ شَيْءٍ وَخَضَعَ لَها كُلُّ شَيْءٍ وَذَلَّ لَها كُلُّ شَيْءٍ وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتي غَلَبْتَ بِها كُلَّ شَيْءٍ وَبِعِزَّتِكَ الَّتي لا يَقُومُ لَها شَيْءٍ وَبِعَظَمَتِكَ الَّتي مَلأَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِسُلْطانِكَ الَّذي عَلا كُلَّ شَيْءٍ وَبِوَجْهِكَ الْباقي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْءٍ وَبِأَسْمائِكَ الَّتي مَلأََتْ أَرْكانَ كُلِّ شَيْءٍ وَبِعِلْمِكَ الَّذي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذي أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ يا نُورُ يا قُدُّوسُ يا أَوَّلَ الْأَوَّلِينَ وَيا آخِرَ الآْخِرينَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تَهْتِكُ الْعِصَمَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ النِّقَمَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لي الذُّنُوبَ الَّتي تَحْبِسُ الدُّعاءَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُنْزِلُ الْبَلاءَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْب أَذْنَبْتُهُ وَكُلَّ خَطيئَة أَخْطَأتُها. اَللَّهُمَّ إِنّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذِكْرِكَ وَأَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلي نَفْسِكَ وَأَسْأَلُكَ بِجُودِكَ أَنْ تُدْنِيَني مِنْ قُرْبِكَ وَأَنْ تُوزِعَنِي شُكْرَكَ وَأَنْ تُلْهِمَني ذِكْرَكَ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ سُؤالَ خاضِعٍ مُتَذَلِّلٍ خاشِعٍ أَنْ تُسامِحَني وَتَرْحَمَني وَتَجْعَلَنِي بِقِسْمِكَ راضِياً قَانِعاً وَفي جَميعِ الْأَحْوالِ مُتَواضِعاً.

اَللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ وَأَنْزَلَ بِكَ عِنْدَ الشَّدائِدِ حاجَتَهُ وَعَظُمَ فيما عِنْدَكَ رَغْبَتُهُ. اَللَّهُمَّ عَظُمَ سُلْطانُكَ وَعَلا مَكانُكَ وَخَفِيَ مَكْرُكَ وَظَهَرَ أَمْرُكَ وَغَلَبَ قَهْرُكَ وَجَرَتْ قُدْرَتُكَ وَلا يُمْكِنُ الْفِرارُ مِنْ حُكُومَتِكَ. اَللَّهُمَّ لا أَجِدُ لِذُنُوبي غافِراً وَلا لِقَبائِحي ساتِراً وَلا لِشَيءٍ مِنْ عَمَلِي الْقَبيحِ بِالْحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ لا إِلهَ إلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ

ظَلَمْتُ نَفْسي وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلي وَسَكَنْتُ إِلي قَديمِ ذِكْرِكَ لي وَمَنِّكَ عَلَيَّ اَللَّهُمَّ مَوْلاي كَمْ مِنْ قَبيحٍ سَتَرْتَهُ وَكَمْ مِنْ فادِحٍ مِنَ الْبَلاءِ أَقَلْتَهُ وَكَمْ مِنْ عِثارٍ وَقَيْتَهُ وَكَمْ مِنْ مَكْرُوهٍ دَفَعْتَهُ وَكَمْ مِنْ ثَناءٍ جَميلٍ لَسْتُ أَهْلاً لَهُ نَشَرْتَهُ.

اَللَّهُمَّ عَظُمَ بَلائي وَأَفْرَطَ بي سُوءُ حالي وَقَصُرَتْ بِي أَعْمالي وَقَعَدَتْ بي أَغْلالي وَحَبَسَني عَنْ نَفْعِي بُعْدُ أَمَلي وَخَدَعَتْنِي الدُّنْيا بِغُرُورِها وَنَفْسي بِجِنايَتِها وَمِطالي يا سَيِّدي فَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ أَلاَّ يَحْجُبَ عَنْكَ دُعائي سُوءُ عَمَلي وَفِعالي وَلا تَفْضَحْني بِخَفِيِّ مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي وَلا تُعاجِلْنِي بِالْعُقُوبَةِ عَلي ما عَمِلْتُهُ في خَلَواتي مِنْ سُوءِ فِعْلي وَإساءَتي وَدَوامِ تَفْريطي وَجَهالَتي وَكَثْرَةِ شَهَواتي وَغَفْلَتي وَكُنِ اَللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ لي فِي كُلِّ الْأَحْوالِ رَؤوفاً وَعَلَيَّ في جَميعِ الْأُمُورِ عَطُوفاً إِلهي وَرَبّي مَنْ لي غَيْرُكَ أَسْأَلُهُ كَشْفَ ضُرّي وَالنَّظَرَ في أَمْري إِلهي وَمَوْلاي أَجْرَيْتَ عَلَيَّ حُكْماً اِتَّبَعْتُ فيهِ هَوي نَفْسي وَلَمْ أَحْتَرِسْ فيهِ مِنْ تَزْيينِ عَدُوّي فَغَرَّني بِما أَهْوي وَأَسْعَدَهُ عَلي ذلِكَ الْقَضاءُ فَتَجاوَزْتُ بِما جَري عَلَيَّ مِنْ ذلِكَ بَعْضَ حُدُودِكَ وَخالَفْتُ بَعْضَ أَوامِرِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَليَّ في جَميعِ ذلِكَ وَلا حُجَّةَ لي فِيمَا جَري عَلَيَّ فيهِ قَضاؤُكَ وَأَلْزَمَنِي حُكْمُكَ وَبَلاؤُكَ، وَقَدْ أَتَيْتُكَ يا إِلهي بَعْدَ تَقْصيري وَإِسْرافي عَلي نَفْسي مُعْتَذِراً نادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقيلاً مُسْتَغْفِراً مُنيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً لا أَجِدُ مَفَرّاً مِمّا كانَ مِنّي وَلا مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ في أَمْري غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْري وَإِدْخالِكَ إِيّايَ في سَعَةِ رَحْمَتِكَ. اَللَّهُمَّ فَاقْبَلْ عُذْرِي وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرّي وَفُكَّني مِنْ شَدِّ وَثاقي يا رَبِّ ارْحَمْ ضَعْفَ بَدَني وَرِقَّةَ جِلْدي وَدِقَّةَ عَظْمي يا مَنْ بَدَأَ خَلْقي وَذِكْري وَتَرْبِيَتي وَبِرّي وَتَغْذِيَتي هَبْني لاِبْتِداءِ كَرَمِكَ وَسالِفِ بِرِّكَ بي.

يا إِلهي وَسَيِّدي وَرَبّي أَتُراكَ مُعَذِّبي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحيدِكَ وَبَعْدَ مَا انْطَوي

عَلَيْهِ قَلْبي مِنْ مَعْرِفَتِكَ وَلَهِجَ بِهِ لِسَانِي مِنْ ذِكْرِكَ وَاعْتَقَدَهُ ضَميري مِنْ حُبِّكَ وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافي وَدُعائِي خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ هَيْهاتَ أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ أَوْ تُبْعِّدَ مَنْ أَدْنَيْتَهُ أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ أَوْ تُسَلِّمَ إِلَي الْبَلاءِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَرَحِمْتَهُ وَلَيْتَ شِعْري يا سَيِّدي وَإِلهِي وَمَوْلاَيَ أَتُسَلِّطُ النَّارَ عَلي وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً وَعَلي أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحيدِكَ صادِقَةً وَبِشُكْرِكَ مادِحَةً وَعَلي قُلُوبٍ اعْتَرَفَتْ بِاِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً وَعَلي ضَمائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ حَتّي صارَتْ خاشِعَةً وَعَلي جَوارِحَ سَعَتْ إِلي أَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً وَأَشارَتْ بِاسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً ما هكَذَا الظَّنُّ بِكَ وَلا أُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ عَنْكَ يا كَريمُ يا رَبِّ وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفي عَنْ قَليلٍ مِنْ بَلاءِ الدُّنْيا وَعُقُوباتِها وَما يَجْري فِيهَا مِنَ الْمَكارِهِ عَلي أَهْلِها عَلي أَنَّ ذلِكَ بَلاءٌ وَمَكْرُوهٌ قَليلٌ مَكْثُهُ يَسيرٌ بَقاؤُهُ قَصيرٌ مُدَّتُهُ فَكَيْفَ احْتِمالي لِبَلاءِ الآْخِرَةِ وَجَليلِ وُقُوعِ الْمَكارِهِ فيها وَهُوَ بَلاءٌ تَطُولُ مُدَّتُهُ وَيَدُومُ مَقامُهُ وَلا يُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِهِ لأَنَّهُ لا يَكُونُ إلاّ عَنْ غَضَبِكَ وَاْنتِقامِكَ وَسَخَطِكَ، وَهَذَا مَا لا تَقُومُ لَهُ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ يا سَيِّدِي فَكَيْفَ لي وَأَنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الذَّليلُ الْحَقيرُ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ يا إِلهي وَرَبِّي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ لأَِيِّ الأُمُورِ إِلَيْكَ أَشْكُو وَلِما مِنْها أَضِجُّ وَأَبْكي لأَِليمِ الْعَذابِ وَشِدَّتِهِ، أَمْ لِطُولِ الْبَلاءِ وَمُدَّتِهِ فَلَئِنْ صَيَّرْتَني لِلْعُقُوباتِ مَعَ أَعْدائِكَ وَجَمَعْتَ بَيْني وَبَيْنَ أَهْلِ بَلائِكَ وَفَرَّقْتَ بَيْني وَبَيْنَ أَحِبّائِكَ وَأَوْليائِكَ، فَهَبْني يا إِلهي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ وَرَبّي صَبَرْتُ عَلي عَذابِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَلي فِراقِكَ وَهَبْني صَبَرْتُ عَلي حَرِّ نارِكَ فَكَيْفَ أَصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إِلي كَرامَتِكَ أَمْ كَيْفَ أَسْكُنُ فِي النّارِ وَرَجائي عَفْوُكَ فَبِعِزَّتِكَ يا سَيِّدي وَمَوْلايَ أُقْسِمُ صادِقاً لَئِنْ تَرَكْتَني ناطِقاً لأَِضِجَّنَّ إِلَيْكَ بَيْنَ أَهْلِها ضَجيجَ الآْمِلينَ وَلأصْرُخَنَّ إِلَيْكَ صُراخَ الْمَسْتَصْرِخينَ وَلأبْكِيَنَّ

عَلَيْكَ بُكاءَ الْفاقِدينَ وَلأَُنادِيَنَّكَ أَيْنَ كُنْتَ يا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ يا غايَةَ آمالِ الْعارِفينَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ يا حَبيبَ قُلُوبِ الصّادِقينَ وَيا إِلهَ الْعالَمينَ أَفَتُراكَ سُبْحانَكَ يا إِلهي وَبِحَمْدِكَ تَسْمَعُ فيها صَوْتَ عَبْدٍ مُسْلِمٍ سُجِنَ فيها بِمُخالَفَتِهِ وَذاقَ طَعْمَ عَذابِها بِمَعْصِيَتِهِ وَحُبِسَ بَيْنَ أَطْباقِها بِجُرْمِهِ وَجَريرَتِهِ وَهُوَ يَضِجُّ إِلَيْكَ ضَجيجَ مُؤَمِّلٍ لِرَحْمَتِكَ وَيُناديكَ بِلِسانِ أَهْلِ تَوْحيدِكَ وَيَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرُبُوبِيَّتِكَ يا مَوْلايَ فَكَيْفَ يَبْقي فِي الْعَذابِ وَهُوَ يَرْجُو ما سَلَفَ مِنْ حِلْمِكَ أَمْ كَيْفَ تُؤْلِمُهُ النّارُ وَهُوَ يَأْملُ فَضْلَكَ وَرَحْمَتَكَ أَمْ كَيْفَ يُحْرِقُهُ لَهيبُها وَأَنْتَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ وَتَري مَكانَه أَمْ كَيْفَ يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ زَفيرُها وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفَهُ أَمْ كَيْفَ يَتَغَلْغَلُ بَيْنَ أَطْباقِها وَأَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقَهُ أَمْ كَيْفَ تَزْجُرُهُ زَبانِيَتُها وَهُوَ يُناديكَ يا رَبَّهُ أَمْ كَيْفَ يَرْجُو فَضْلَكَ في عِتْقِهِ مِنْها فَتَتْرُكُهُ فيها هَيْهاتَ ما ذلِكَ الظَّنُ بِكَ وَلاَ الْمَعْرُوفُ مِنْ فَضْلِكَ وَلا مُشْبِهٌ لِما عامَلْتَ بِهِ الْمُوَحِّدينَ مِنْ بِرِّكَ وَإِحْسانِكَ فَبِالْيَقينِ أَقْطَعُ لَوْ لا مَا حَكَمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذيبِ جاحِديكَ وَقَضَيْتَ بِهِ مِنْ إِخْلادِ مُعانِدِيكَ لَجَعَلْتَ النّارَ كُلَّها بَرْداً وَسَلاماً وَمَا كانَ لأَِحَدٍ فِيهَا مَقَرّاً وَلَا مَقامَاً لكِنَّكَ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ أَقْسَمْتَ أَنْ تَمْلأَهَا مِنَ الْكافِرينَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ أَجْمَعينَ وَأَنْ تُخَلِّدَ فيهَا الْمُعانِدينَ وَأَنْتَ جَلَّ ثَناؤُكَ قُلْتَ مُبْتَدِئاً وَتَطَوَّلْتَ بِالإِنْعامِ مُتَكَرِّماً أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ إِلهي وَسَيِّدي فَأَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتي قَدَّرْتَها وَبِالْقَضِيَّةِ الَّتي حَتَمْتَها وَحَكَمْتَها وَغَلَبْتَ مَنْ عَلَيْهِ أَجْرَيْتَها أَنْ تَهَبَ لِي في هذِهِ اللَيْلَةِ وَفي هذِهِ السّاعَةِ كُلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْتُهُ وَكُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَكُلَّ قَبِيحٍ أَسْرَرْتُهُ وَكُلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ كَتَمْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ، أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ وَكُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْباتِهَا الْكِرامَ الْكاتِبينَ الَّذينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ ما يَكُونُ مِنّي وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيَّ مَعَ جَوارِحي

وَكُنْتَ أَنْتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ وَالشّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنْهُمْ، وَبِرَحْمَتِكَ أَخْفَيْتَهُ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ، وَأَنْ تُوَفِّرَ حَظّي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ أَوْ إِحْسانٍ فَضَّلْتَهُ أَوْ بِرٍّ نَشَرْتَهُ أَوْ رِزْق بَسَطْتَهُ أَوْ ذَنْب تَغْفِرُهُ أَوْ خَطَأٍ تَسْتُرُهُ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ يا إِلهي وَسَيِّدي وَمَوْلايَ وَمالِكَ رِقّي يا مَنْ بِيَدِهِ ناصِيَتي يا عَليماً بِضُرّي وَمَسْكَنَتي يا خَبيراً بِفَقْري وَفاقَتي يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ وَقُدْسِكَ وَأَعْظَمِ صِفاتِكَ وَأَسْمائِكَ أَنْ تَجْعَلَ أَوْقاتي مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً وَبِخِدْمَتِكَ مَوْصُولَةً وَأَعْمالي عِنْدَكَ مَقْبُولَةً حَتّي تَكُونَ أَعْمالي وَأَوْرادي كُلُّها وِرْداً واحِداً وَحالي في خِدْمَتِكَ سَرْمَداً يا سَيِّدي يا مَنْ عَلَيْهِ مُعَوَّلي يا مَنْ إِلَيْهِ شَكَوْتُ أَحْوالي يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ قَوِّ عَلي خِدْمَتِكَ جَوارِحي وَاشْدُدْ عَلَي الْعَزيمَةِ جَوانِحي وَهَبْ لِيَ الْجِدَّ في خَشْيَتِكَ وَالدَّوامَ فِي الْاِتِّصالِ بِخِدْمَتِكَ حَتّي أَسْرَحَ إِلَيْكَ في مَيادينِ السّابِقينَ وَأُسْرِعَ إِلَيْكَ فِي الْبارِزينَ وَأَشْتاقَ إِلي قُرْبِكَ فِي الْمُشْتاقينَ وَأَدْنُوَ مِنْكَ دُنُوَّ الُْمخْلِصينَ وَأَخافَكَ مَخافَةَ الْمُوقِنينَ وَأَجْتَمِعَ في جِوارِكَ مَعَ الْمُؤْمِنينَ اَللَّهُمَّ وَمَنْ أَرادَني بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ وَمَنْ كادَني فَكِدْهُ وَاجْعَلْني مِنْ أَحْسَنِ عَبيدِكَ نَصيباً عِنْدَكَ وَأَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ وَأَخَصِّهِمْ زُلْفَةً لَدَيْكَ فَإِنَّهُ لا يُنالُ ذلِكَ إلاّ بِفَضْلِكَ وَجُدْ لي بِجُودِكَ وَاعْطِفْ عَلَيَّ بِمَجْدِكَ وَاحْفَظْني بِرَحْمَتِكَ وَاجْعَلْ لِساني بِذِكْرِكَ لَهِجَاً وَقَلْبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ إِجابَتِكَ وَأَقِلْني عَثْرَتي وَاغْفِرْ زَلَّتي فَإِنَّكَ قَضَيْتَ عَلي عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ وَأَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ وَضَمِنْتَ لَهُمُ الْإِجابَةَ فَإِلَيْكَ يا رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهي وَإِلَيْكَ يا رَبِّ مَدَدْتُ يَدي فَبِعِزَّتِكَ اسْتَجِبْ لي دُعائي وَبَلِّغْني مُنايَ وَلا تَقْطَعْ مِنْ فَضْلِكَ رَجائي وَاكْفِني شَرَّ الْجِنِّ وَالإنْسِ مِنْ أَعْدائي يا سَريعَ الرِّضا اِغْفِرْ لِمَنْ لا يَمْلِكُ إلاّ الدُّعاءَ فَإِنَّكَ فَعّالٌ لِما

تَشاءُ يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَذِكْرُهُ شِفاءٌ وَطاعَتُهُ غِنًي اِرْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَسِلاحُهُ الْبُكاءُ يا سابِغَ النِّعَمِ يا دافِعَ النِّقَمِ يا نُورَ الْمُسْتَوْحِشينَ فِي الظُّلَمِ يا عالِماً لا يُعَلَّمُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بي ما أَنْتَ أَهْلُهُ وَصَلَّي اللهُ عَلي رَسُولِهِ وَالْأَئِمَّةِ الْمَيامينَ مِنْ آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثِيراً.

دعاء العشرات

عن أبي عبد الله قال: إنّ عندنا ما نكتمه ولا يعلمه غيرنا أشهد علي أبي أنّه حدّثني عن أبيه عن جدّه قال: قال علي بن أبي طالب: يا بنيّ إنّه لا بدّ من أن تمضي مقادير الله وأحكامه علي ما أحب وقضي وسينفذ الله قضاءه وقدره وحكمه فيك، فعاهدني أن لا تلفّظ بكلامٍ أسرُّه إليك حتّي أموت وبعد موتي باثني عشر شهراً، وأخبرك بخبر أصله عن الله تقول غدوة وعشية فتشغل به ألف ألف ملك يعطي كل منهم قوّة ألف ألف كاتب في سرعة الكتابة ويوكّل الله بالاستغفار لك ألف ألف ملك يعطي كلّ مستغفر قوّة ألف ألف متكلّم في سرعة الكلام ويبني لك في دار السّلام ألف بيت في مائة قصر يكون لك جار جدّك ويبني لك في جنان عدن ألف ألف مدينة ويحشر معك في قبرك كتاب يقول ها أنا لا سبيل عليك للفزع ولا للخوف ولا الزّلزال ولا زلاّت الصّراط ولا لعذاب النّار ولا تدعو بدعوة فتحب أن تجاب في يومك فيمسي عليك يومك إلاّ أتتك كائنة ما كانت بالغة ما بلغت في أيّ نحو كانت ولا تموت إلاّ شهيداً وتحيي ما حييت وأنت سعيد لا يصيبك فقرٌ أبداً ولا جنون ولا بلوي ويكتب لك في كلّ يوم بعدد الثّقلين كلّ نفس ألف ألف حسنة ويُمحي عنك ألف ألف سيئة وتُرفع

لك ألف ألف درجة ويستغفر لك العرش والكرسيّ حتي تقف بين يدي الله (عزّ وجلّ) ولا تطلب لأحد حاجة إلاّ قضاها ولا تطلب الي الله حاجة لك ولا لغيرك إلي آخر الدّهر في دنياك وآخرتك إلاّ قضاها فعاهدني كما أذكر لك فقال له الحسين (صلّي اللهُ عليه): عاهدني يا أبت علي ما أحببت قال: عاهدتك علي أن تكتم عليّ فإذا بلغ محل منيتك فلا تعلم أحداً سوانا أهل البيت وشيعتنا وأولياءنا وموالينا فإنّك إن فعلت ذلك طلب الناس إلي ربهم الحوائج في كلّ نحو فقضاها فأنا أُحبّ أن يتم الله بكم أهل البيت بما علّمني ممّا أعلمك ما أنتم فيه فتحشرون ولا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون. فعاهد الحسين عليّاً (صلواتُ الله عليهما) علي ذلك ثُمَّ قال: إذا أردت إن شاء الله ذلك فقُلْ:

قال المؤلّف: لا يتوهّم أنّ كلّ أحد ينال ما ذكر في هذه الرّواية فإنّ الأدعية مقتضيات فكما أنّ الدواء لا يؤثّر إلاّ في المزاج الملائم له كذلك الدّعاء لا يؤثر إلاّ كذلك ولذا نري أنّ كثيراً من الأدعية في مواقع وعدنا بالإجابة لا يستجاب والغالب فقد شرائط الدعاء التي ذكرها النبي (صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ) في حديث طويل. ولإبن سينا كلام لطيف في هذا الباب نقله المجلسي في كتاب الدّعاء من البحار في باب من يستجاب دعاؤه ومن لا يستجاب لكن ما ذكرنا لا يكون سبباً لترك الدّعاء إذ قد تجتمع الشّرائط فتستجاب … الخ ولذا أمرنا بالدّعاء في كلّ ساعة وكل مكان كما يظهر من الأخبار، هذا بالإضافة إلي أنّ ظاهر صدر الحديث يدلّ علي أنّ الدّعاء لا يردّ القضاء المبرم والله العالم.

ثُمَّ اعلم أنّ في نسخه اختلافاً كثيراً ونحن نذكره

عن مصباح الشيخ (رحمهُ اللهُ):

سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ وَلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحانَ اللهِ آناءَ اللَّيْلِ وَأَطْرافَ النَّهارِ سُبْحانَ اللهِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ سُبْحانَ اللهِ بِالْعَشِيِّ والْإِبْكَارِ سُبْحانَ اللهِ حينَ تُمْسُونَ وَحينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيَّاً وَحينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجَ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْييِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَي المُرْسَلينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحانَ ذِي المُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ سُبْحانَ ذِي الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ سُبْحانَ ذِي الْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ الْمَلِكِ الْحَقِّ المُهَيْمِنِ الْقُدُّوسِ سُبْحانَ اللهِ الْمَلِكِ الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ سُبْحانَ اللهِ الْمَلِكِ الْحَيِّ الْقُدُّوسِ سُبْحانَ الْقائِمِ الْدّائِمِ سُبْحانَ الْدّائِمِ القائِمِ سُبْحانَ رَبِّيَ الْعَظيِمِ سُبْحانَ رَبِّيَ الأَعْلي سُبْحانَ الْحَيِّ القَيُّومِ سُبْحانَ الْعَلِيِّ الْأَعْلي، سُبْحانَهُ وَتَعالي سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّنا وَرَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ سُبْحانَ الدّائِمِ غَيْرِ الْغَافِلِ سُبْحانَ الْعالِمِ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ سُبْحانَ خالِقِ مَا يُري ومَا لا يُري سُبْحانَ الَّذي يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَلا تُدْرِكُهُ الأْبْصارُ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبِيرُ اَللَّهُمَّ إنّي أَصْبَحْتُ مِنْكَ في نِعْمَةٍ وَخَيْرٍ وَبَرَكَةٍ وَعافِيَةٍ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَخَيْرَكَ وَبَرَكاتِكَ وَعافِيَتَكَ بِنَجاةٍ مِنَ الْنَّارِ وَارْزُقْنِي شُكْرَكَ وَعافِيَتَكَ وَفَضْلَكَ وَكَرامَتَكَ أَبَداً ما اَبْقَيْتَنِي اَللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ وَبِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ.

اَللَّهُمَّ اِنّي أُشْهِدُكَ وَكَفي بِكَ شَهِيداً وَأُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ وأَنْبِياءَكَ وَرُسُلَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَسُكَّانَ سَماواتِكَ وَأَرْضِكَ وَجَميعَ خَلْقِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وأَنَّ مُحَمَّداً صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنَّكَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُحْيي وَتُميتُ وَتُميتُ وتُحْيي وَأَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَالنُّشُورَ حَقٌّ وَالْسَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فيهَا وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ

مَنْ فِي القُبُورِ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبي طالِبٍ أَميرُ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً حَقّاً وَأَنَّ الأْئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ هُمُ الأْئمَّةُ الهُداةُ الْمَهْدِيُّونَ غَيْرُ الضّالّينَ وَلاَ المُضِلِّينَ وَأَنَّهُمْ أَوْلِياؤٌكَ الْمُصْطَفَوْنَ وَحِزْبُكَ الْغالِبُونَ وَصَفْوَتُكَ وَخِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَنُجَباؤُكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِدينِكَ وَاخْتَصَصْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ واصْطَفْيَتَهُمْ عَلي عِبادِكَ وَجَعَلْتَهُمْ حُجَّةً عَلَي العالَمينَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ والسَّلامُ وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

اَللَّهُمَّ اكْتُبْ لي هذِهِ الشَّهادَهَ عِنْدَكَ حَتّي تُلَقِّنّيهاَ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَأنْتَ عَنِّي راضٍ إِنَّكَ عَلي ما تَشاءُ قَديرٌ. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمدُ حَمداً يَصْعَدُ أَوَّلُهُ وَلا يَنْفَدُ آخِرُهُ. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّماءُ كَنَفَيْها وَتُسَبِّحُ لَكَ الأْرْضُ وَمَنْ عَلَيْها. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً سَرْمَداً أَبَداً لاَ انْقِطاعَ لَهُ وَلا نَفادَ وَلَكَ يَنْبَغي وَإِلَيْكَ يَنْتَهي فِيَّ وَعَلَيَّ وَلَدَيَّ وَمَعي وَقَبْلي وَبَعْدي وَأَمامِي وَفَوْقي وَتَحْتي وَإِذا مِتُّ وَبَقيتُ فَرْداً وَحيداً ثُمَّ فَنيِتُ وَلَكَ الْحَمْدُ إِذا نُشِرْتُ وَبُعِثْتُ يا مَوْلايَ. اَللَّهُمَّ وَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ بِجَميعِ مَحامِدِكَ كُلِّها عَلي جَميعِ نَعْمائِكَ كُلِّها حَتّي يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلي ما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضي. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلي كُلِّ أَكْلَةٍ وَشِربَةٍ وَبَطْشَةٍ وَقَبْضَةٍ وَبَسْطَةٍ وَفي كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَةٍ.

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خالِداً مَعَ خُلُودِكَ ولَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا مُنْتَهي لَهُ دُونَ عِلْمِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حمداً لا أَمَدَ لَهُ دُونَ مشيَّتِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً لَا أَجْرَ لقائِلهِ إِلاَّ رَِضاكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ باعِثَ الْحَمْدِ وَلَكَ الْحَمْدُ وارِثَ الْحَمْدِ وَلَكَ الْحَمْدُ بَديعَ الْحَمْدِ وَلَكَ الْحَمْدُ مُنْتَهَي الْحَمْدِ وَلَكَ الْحَمْدُ مُبتَدِعَ الْحَمْدِ وَلَكَ الْحَمْدُ مُشْتَرِيَ الْحَمْدِ وَلَكَ الْحَمْدُ وَلِيَّ الْحَمْدِ وَلَكَ الْحَمْدُ قَدِيمَ الْحَمْدِ وَلَكَ الْحَمْدُ صادِقَ الوَعْدِ وَفِيَّ الْعَهْدِ عَزيزَ الجُنْدِ قَائِمَ الْمَجْدِ وَلَكَ الْحَمْدُ رَفِيْعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيْبَ الدَّعَوَاتِ

مُنزِلَ الآْيَاتِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ عَظيمَ الْبَرَكاتِ مُخْرِجَ النُّورِ مِنَ الظُّلُماتِ وَمُخْرِجَ مَنْ فِي الظُّلُماتِ إِليَ النُّورِ مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ حَسَناتٍ وَجاعِلَ الْحَسَناتِ دَرَجاتٍ.

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غافِرَ الذَّنْبِ وَقابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقابِ ذَا الطَّوْلِ لا إِلهَ إلاَّ أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي الَّليْلِ إِذا يَغْشي وَلَكَ الْحَمْدُ فِي النَّهارِ إِذا تَجَلّي وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَالْأُوْلي وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ نَجْمٍ وَمَلَكٍ فِي السَّماءِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الثَّري وَالْحَصي وَالنَّوي وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا فِي جَوِّ السَّمَاءِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا فِي جَوْفِ الأرْضِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَوْزانِ مِياهِ الْبِحارِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَوْراقِ الْأَشْجارِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا عَلَي وَجْهِ الأَرْضِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما أَحْصي كِتابُكَ وَلَك الْحَمْدُ عَدَدَ ما أَحاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَالْهَوامِّ وَالطَّيْرِ وَالْبَهائِمِ والسِّباعِ حَمْداً كثيراً طَيِّباً مُباركاً فِيهِ كَمَا تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضَي وَكَما يَنْبَغي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَعِزِّ جَلالِكَ (ثُمَّ تقول عشر مرّاتٍ):

لا إِلَهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ (وعشر مرّاتٍ): لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيي وَيُميِتُ ويُميِتُ وَيُحْيي وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ. (وعشر مرّات): أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لا إِلَهَ إلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ. (وعشر مرّات): يا أَللهُ يا أَللهُ، (وعشر مرّات): يا رَحْمانُ يا رَحْمانُ (وعشر مرّات): يا رَحيمُ يا رَحيمُ (وعشر مرّات): يا بَديعَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ (وعشر مرّات): يا ذَا الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (وَعشر مرّات): يا حَنّانُ يا مَنّانُ (وَعَشر مرّات): يا حيُّ يا قَيُّومُ (وعشر مرّات): يا حَيُّ لا إِلَهَ إلاّ أَنْتَ (وعشر مرّات): يا أَللهُ

يا لا إِلَهَ إلاّ أَنْتَ (وَعشر مرّات): بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (وعشر مرّات): اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (وعشر مرّات): اَللَّهُمَّ افْعَلْ بي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ (وعشر مرّات): آميِنَ آميِنَ (وعشر مرّات): قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ.

ثُمَّ تقولُ: اَللَّهُمَّ اصْنَعْ بي ما أَنتَ أَهْلُهُ وَلا تَصْنَعُ بي ما أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوي وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَأَنَا أَهْلُ الذُّنُوبِ وَالْخَطايا فَارْحَمْني يَا مَوْلايَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ. (وأيضاً تقولُ عشر مرّاتٍ): لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ تَوَكَّلْتُ عَلَي الْحَيِّ الَّذي لا يَمُوُتُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً.

دعاء ثانٍ فيه عشرات أيضاً

روي أبو الجارود عن جابر الجعفي عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ (صلوات الله عليهم أجمعين) قال: قال مولانا أميرالمؤمنين (صلواتُ اللهِ عليه) وساق نحواً ممّا مرَّ (وقال في آخره) ولا تدعو به إلاّ وأنت طاهر ووجهك مستقبل القبلة:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

سُبْحانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلَهِ إِلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرْ وَلا حَْوَلَ وَلا قُوَّهَ إلاّ بِاللهِ العَلِّيِّ العَظِيْمِ سُبْحانَ اللهِ بِالغَدْوِ وَالآَصَالِ سُبْحانَ اللهِ فِي آنَاءِ الَلَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ سُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الحَمْدُ فِي الْسَّمواتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ وَيُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجَ الْمَيِّتَ مِنْ الحَيِّ وَيُحْييِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَي المُرْسَلِينَ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعَرشِ العَظِيمِ سُبْحانَ ذِي الْمُلْكِ وَالمْلَكُوتِ سُبْحانَ ذِي الْعِزَّةِ وَالْعَظَمَةِ وَالْجَبَرُوتِ سُبْحانَ الْمَلِكِ الْحَيّ الْقُدُّوسِ سُبْحانَ الدَّائِمِ القَائِمِ سُبْحانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحانَ رَبّيَ الأَعْلي سُبْحانَ الْعَلِيِّ الأَعْلي سُبْحانَه وَتَعَالي سُبْحانَ الله السُّبُّوحِ القُدُّوسِ

رَبِّ المْلاَئِكَةِ والرُّوحِ.

اَللَّهُمَّ إنّي أَصْبَحْتُ مِنْكَ فِي نِعْمَةٍ وَعَافيةٍ فَصَلِّ اَللَّهُمَّ عَلَي مُحَّمَدٍ وآل مُحَّمَدٍ وَتَمِمِّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وعَافِيَتَكَ وَارْزُقْنِي شُكْرَكَ اَللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْتُ وَبِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَأمْسَيْتُ ذُنُوبي بَيْنَ يَدَيْكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مَعْطِيِ لِمَا مَنَعْتَ أَنْتَ الْجَدُّ لاَ يَنْفَعُ ذَا الْجُدُّ مِنْكَ الْجَدُّ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ باللهِ العليِّ العَظيمِ اَللَّهُمَّ إِنّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ في سَموَاتِكَ وَأَرْضِكَ أَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَّمَدَاً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ.

اَللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي هذِهِ الشَّهادَةَ عِنْدَكَ حَتّي تُلَقّنِيهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَدْ رَضِيتَ بِهَا عَنِّي إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّمَواتُ كَنَفَيْهَا وَتُسَبِّحُ لَكَ الأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً يَصعَدُ أَوَّلُهُ وَلاَ يَنْفَدُ اَللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ فِيَّ وَعَلَيَّ وَمَعِي وَقَبْلِي وَبَعْدِي وَأَمَامِي وَوَرَائِي وَخَلْفِي وَإِذَا مِتُّ وَفَنَيْتُ يَا مَوْلاَيَ وَلَكَ الْحَمْدُ بِجَمِيعِ مَحامِدِكَ كُلِّهَا عَلَي جَمِيعِ نِعَمِكَ كُلِّهَا وَلَكَ الْحَمْدُ فِي كُلِّ عِرْقٍ سَاكِنٍ وَعَلَي كُلِّ عِرْقٍ ضَارِبٍ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي كُلِّ أَكْلَةٍ وَشَرْبَةٍ وَبَطْشَةٍ وَنَشْطَةٍ وَعَلي كُلِّ مَوْضِعِ شَعْرَةٍ.

اَللَّهُمَّ لكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَلَكَ الْمَنُّ كُلُّهُ وَلَكَ الْخَلْقُ كُلُّهُ وَلَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَلَكَ الأَمْرُ وَبِيَدِكَ الْخَيرُ كُلُّهُ وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّهُ عَلاَنِيَتُهُ وَسِرُّهُ وَأَنْتَ مُنْتَهَي الشَّأْنِ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَي حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ فِيَّ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي عَفْوِكَ عَنّي بَعدَ قُدْرَتِكَ عَليَّ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ صَاحِبَ الْحَمْدِ وَوارِثَ الْحَمْدِ وَمَالِكَ الْحَمْدِ وَوَارِثَ الْمُلْكِ بَديعَ الْحَمْدِ وَمُبْتَدِعَ الْحَمْدِ وَفِيَّ الْعَهْدِ صَادِقَ الْوَعْدِ عَزِيزَ الْجُنْدِ قَدِيمَ الْمَجْدِ.

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ مُنْزِلَ الآيَاتِ مِنْ فَوْق سَبْعِ سَموّاتٍ مُخْرِجَ النُّورِ مِنَ الظُّلُمَاتِ مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ

حَسَنَاتٍ وَجَاعِلَ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ غَافِرَ الذَّنْبِ وَقَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لاَ إِلهَ إِلا أَنْتَ إِلَيْكَ المصيرُ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إذا يَغْشَي وَفِي النَّهَارِ إذا تَجَلَي وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ نُجُومٍ فِي السَّمَاءِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ في السَّماءِ وَلَكَ الْحَمْدُ عدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ نَزَلَتْ مِنْ السَّمَاءِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ قَطْرَةٍ في البِحَارِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّجَرِ وَالوَرَقِ وَالثَّري وَالمَدَرِ والحَصَي وَالْجِنِ وَالإنْسِ وَالْطَيْرِ وَالبَهَائِمِ وَالسِّباعِ والأَنْعَامِ وَالهَوَامِّ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا عَلَي وَجْهِ الأَرْضِ وتَحْتَ الأَرْضِ وَمَا في الْهَوَاءِ والسَّمَاءِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحْصي كِتَابُكَ وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ حَمْدَاً كَثِيراً مُبَارَكاً فِيهِ أبَداً (ثُمَّ تقول):

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهِ إِلاَ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بيَدِهِ الْخَيُرُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (عشر مرّات) أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلَهِ إِلاَ هُوَ الحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ (عشر مرّات) يا أَللهُ ياَ أَللهُ يا أَللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ (كلُّ واحدٍ عشرَ مرّات) يَا بَدِيْعَ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ (عشر مرّاتٍ) بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (عشر مرّاتٍ) يَا لاَ إِلهَ إِلا أَنْتَ (عشر مرّات) صَلِّ عَلَي مُحَّمَدٍ وَآلِ مُحَّمَدٍ (عشر مرّات) آمِينَ آمِينَ (عشر مرّات) ثُمَّ تسأل حوائجَك كلَّها بعده لدنياك وآخرتك تُجاب إن شاء الله (تعالي).

دُعَاءُ الاحْتجَاب

عن عليٍّ بن أبي طالب عن النّبيّ قال: «من دعا بهذه الأسماء استجاب الله (عزّ وجلّ) لهُ»، قال المؤلّف: وفضائله كثيرة مرويّة عن النّبيّ منها: إفاقة المجنون ومنها سهولة الولادة لمن

عسرت عليها ومنها صرف الغمّ ومنها إطاعة السّلطان لمن دعا به قبل أن يدخل عليه ومنها: لو أنّ رجلاً دعا به أربعين لَيْلَةً من ليالي الجمعة لغفر الله له كل ذنب بينه وبين الله والدُّعاء هذا:

اَللَّهُمَّ إنّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ احْتَجَبَ بِشُعَاعِ نُورِهِ عَنْ نَواظِرِ خَلْقِهِ يَا مَنْ تَسَرْبَلَ بِالْجَلَالَ وَالْعَظَمَةِ وَاشْتَهَرَ بِالتَّجَبُّرِ فِي قُدْسِهِ يَا مَنْ تَعَالي بِالْجَلَالِ وَالْكِبْرِيَاءِ فِي تّفَرُّدِ مَجْدِهِ يَا َمِن انْقَادَتْ لَهُ الْأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا طَوْعاً لِأَمْرِهِ يَا مَنْ قَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُونَ مُجِيباتٍ لِدَعْوَتِهِ يَا مَنْ زَيَّنَ السَّمَاءَ بَالنُّجُومِ الطَّالِعَةِ وَجَعَلَهَا هَادِيَةً لِخَلْقِهِ يَا مِنْ أَنَارَ القَمَرَ الْمُنيرَ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ المُظْلِمْ بِلُطْفِهِ يَا مَنْ أَنَارَ الشَّمْسَ الْمُنِيْرَةَ وَجَعَلَهَا مَعَاشاً لِخَلْقِهِ وَجَعَلَهَا مُفَرِّقَةً بَيْنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ بِعَظَمَتِهِ يَا مَنْ اسْتَوجَبَ الشُّكْرَ بِنَشْرِ سَحَائِبِ نِعَمِهِ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَي الرَّحْمَةِ مِن كِتَابِكَ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أو اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنَدَكَ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ أَثْبَتَّهُ فِي قُلُوبِ الصَّافِّينَ الْحَافِّينَ حَوْلَ عَرْشِكَ فَتَرَاجَعَتِ الْقُلُوبُ إلَي الصُّدُورِ عَنِ الْبَيَانِ بِإخْلَاصِ الْوَحْدَانِيَّةِ وَتَحْقِيقِ الْفَرْدَانِيَّةِ مُقِرَّةً بِالعُبُودِيَّةِ وِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ أَنْتَ اللهُ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهِ إلاَّ أَنْتَ وَأَسْأَلُكَ بَالأَسْمَاءِ الَّتِي تَجَلّيْتَ بِهَا لِلْكَلِيمِ عَلَي الْجَبَلِ الْعَظِيمِ فَلَمَّا بَدَأَ شُعَاعُ نُورِ الحُجُبِ مِنْ بَهَاءِ الْعَظَمَةِ خَرَّتِ الْجِبَالُ مُتَدَكْدِكَةً لِعَظَمَتِكَ وَجَلَالِكَ وَهَيْبَتِكَ وَخَوْفَاً مِنْ سَطْوَتِكَ رَاهِبَةً مِنْكَ فَلَا إِلَهِ إلاَّ أَنْتَ فَلَا إِلَهِ إلاَّ أَنْتَ فَلَا إِلَهِ إلاَّ أَنْتَ وَأَسْأَلُكَ بِالْإِسْمِ الَّذِي فَتَقْتَ بِهِ رَتْقَ عِظِيمِ جُفُونِ عُيُونِ النَّاظِرينِ الَّذِي بِهِ تُدْبِيرُ حِكْمَتِك وَشَوَاهِدُ حُجَجِ أَنْبِيَائِكَ يَعْرِفُونَكَ بِفَطَنِ الْقُلُوْبِ وَأَنْتَ فِي غَوَامِضِ مُسِرَّاتِ سَريرَاتِ الغُيُوبِ أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ ذلِكَ الْإِسْمِ أَنْ تُصَلِّي عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

وَأَنْ تَصْرِفَ عَنِّي جَمِيعَ الآفَاتِ وَالْعَاهَاتِ وَالْأَعْرَاضِ وَالْأَمْرَاضِ وَالخَطَايَا وَالذُّنُوْبِ وَالشَّكِّ وَالشِّرْكِ وَالْكُفْرِ وَالنِّفَاقَ وَالشِّقَاقِ وَالْغَضَبِ وَالْجَهْلِ وَالْمَقْتِ وَالضَّلَالَةِ وَالْعُسْرِ وَالضِّيْقِ وَفَسَادِ الضَّمِيرِ وَحُلُولِ النِّقمَةِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ إِنَّكَ أَنْتَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ لَطِيفٌ لَمَا تَشَاءُ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ يِا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

دُعاء السّمَات

قال الباقرُ في شأنه: لو يعلم النّاس ما نعلمه من علم هذه المسائل وعظم شأنها عند الله وسرعة إجابة الله لصاحبه مع ما أخّر له من حسن الثّواب لاقتتلوا عليها بالسّيوف فإنّ الله يختصُّ برحمته من يشاء ثُمَّ قال: أما إنّي لو حلفت لبررت أن الإسم الأعظم قد ذكر فيها فإذا دعوْتم فاجتهدوا في الدّعاء بالباقي وارفضوا الفاني فإنّ ما عند الله خير وأبقي.

قال جماعة من العلماء: يُستحبُّ الدّعاء بهذا الدّعاء آخر ساعة من نهار يوم الجمعة مرويّة عن العمريّ (رحمهُ اللهُ) (نائب الحجة):

اَللّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظيمِ الْأَعْظَمِ الْأَعَزِّ الْأَجَلِّ الأَكْرَمِ الَّذِي إِذا دُعِيْتَ بِهِ عَلي مَغالِقِ أَبْوابِ السَّمَاءِ لِلْفَتْحِ بِالرَّحْمَةِ انْفَتَحَتْ وَإِذا دُعيتَ بِهِ عَلي مَضَائِقِ أَبْوابِ الأَرْضِ لِلْفَرَجِ انْفَرَجَتْ وَإِذا دُعِيتَ بِهِ عَلَي العُسْرِ لِلْيُسْرِ تَيَسَّرَتْ وَإِذا دُعِيتَ بِهِ عَلَي الْأَمْواتِ لِلنُّشُورِ انْتَشَرَتْ وَإِذا دُعِيتَ بِهِ عَلي كَشْفِ الْبَأسَاءِ وَالضَّرَّاءِ انْكَشَفَتْ وَبِجَلالِ وَجْهِكَ الْكَريمِ أَكْرَمِ الْوُجُوهِ وَأَعَزِّ الْوُجُوهِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقابُ وَخَشَعَتْ لَهُ الْأَصْواتُ وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ مَخافَتِكَ وَبِقُوَّتِكَ الَّتي بِها تُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَي الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِكَ وَتُمْسِكُ السَّموَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَبِمَشِيَّتِكَ الَّتي دانَ لَهَا الْعالَمُونَ وَبِكَلِمَتِكَ الَّتي خَلَقْتَ بِهَا السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَبِحِكْمَتِكَ الَّتي صَنَعْتَ بِهَا الْعَجآئِبَ وَخَلَقْتَ بِهَا الظُّلْمَةَ وَجَعَلْتَها لَيْلاً وَجَعَلْتَ اللَّيْلَ سَكَناً وَخَلَقْتَ بِهَا النُّورَ وَجَعَلْتَهُ نَهاراً وَجَعَلْتَ النَّهارَ نُشُوراً مُبْصِراً وَخَلَقْتَ بِهَا الشَّمْسَ وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَخَلَقْتَ بِهَا

الْقَمَرَ وَجَعَلْتَ الْقَمَرَ نُوراً وَخَلَقْتَ بِهَا الْكَواكِبَ وَجَعَلْتَها نُجُوماً وَبُرُوجاً وَمَصابيحَ وَزينَةً وَرُجُوماً وَجَعَلْتَ لَها مَشارِقَ وَمَغارِبَ وَجَعَلْتَ لَها مَطالِعَ وَمَجارِيَ وَجَعَلْتَ لَها فَلَكاً وَمَسابِحَ وَقَدَّرْتَها فِي السَّماءِ مَنازِلَ فَأَحْسَنْتَ تَقْديرَها وَصَوَّرْتَها فَأَحْسَنْتَ تَصْويرَها وَأَحْصَيْتَها بِأَسْمَائِكَ إِحْصَاءً وَدَبَّرْتَها بِحِكْمَتِكَ تَدْبيراً فأحْسَنْتَ تَدْبيرَها وَسَخَّرْتَها بِسُلْطانِ اللَّيْلِ وَسُلْطانِ النَّهارِ وَالسّاعاتِ وَعَدَدِ السِّنينَ وَالْحِسابِ وَجَعَلْتَ رُؤْيَتَها لِجَميعِ النّاسِ مَرْأًي وَاحِداً وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ بِمَجْدِكَ الَّذِي كَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ مُوسَي بْنَ عِمْرانَ عَلَيهِ السَّلامُ فِي الْمُقَدَّسينَ فَوْقَ إِحْساسِ الْكَرُّوبينَ فَوْقَ غَمَائِمِ النُّورِ فَوْقَ تابُوتِ الشَّهادَةِ في عَمُودِ النّارِ وَفي طُورِ سَيْنَاءَ وَفي جَبَلِ حُورِيثَ فِي الْوادِي الْمُقَدَّسِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ مِنَ الشَّجَرَةِ وَفي أَرْضِ مِصْرَ بِتِسْعِ آيَاتٍ بَيِّناتٍ وَيَوْمَ فَرَقْتَ لِبَني إِسْرآئيلَ الْبَحْرَ وَفِي الْمُنْبَجِساتِ الَّتي صَنَعْتَ بِهَا الْعَجآئِبَ فِي بَحْرِ سُوفٍ وَعَقَدْتَ مآءَ الْبَحْرِ في قَلْبِ الْغَمْرِ كَالْحِجارَةِ وَجاوَزْتَ بِبَني إِسْرائيلَ الْبَحْرَ وَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ الْحُسْنَي عَلَيْهِمْ بِمَا صَبَرُوا وَأَوْرَثْتَهُمْ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتي بارَكْتَ فيها لِلْعالَمينَ وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ وَمَراكِبَهُ فِي الْيَمِّ وَبِاسْمِكَ الْعَظيمِ الْأَعْظَمِ الْأَعَزِّ الْأَجَلِّ الْأَكْرَمِ وَبِمَجْدِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِمُوسي كَليمِكَ عَلَيهِ السَّلامُ في طُورِ سَيْناءَ وَلإِبْراهِيمَ عَلَيهِ السَّلامُ خَليلِكَ مِنْ قَبْلُ في مَسْجِدِ الْخَيْفِ وَلإِسْحاقَ صَفِيِّكَ عَلَيهِ السَّلامُ في بِئْرِ شِيَعٍ وَلِيَعْقُوبَ نَبِيِّكَ عَلَيهِ السَّلامُ في بَيْتِ إيلٍ وَأَوْفَيْتَ لإِبْراهيمَ عَلَيهِ السَّلامُ بِميثاقِكَ وَلإِسْحاقَ بِحَلْفِكَ وَلِيَعْقُوبَ بِشَهادَتِكَ وَلِلْمُؤْمِنينَ بِوَعْدِكَ وَلِلدّاعينَ بِأَسْمائِكَ فَأَجَبْتَ وَبِمَجْدِكَ الَّذِي ظَهَرَ لِمُوسَي بْنِ عِمْرانَ عَلَيهِ السَّلامُ عَلي قُبَّةِ الرُّمّانِ وَبِآياتِكَ الَّتي وَقَعَتْ عَلي أَرْضِ مِصْرَ بِمَجْدِ الْعِزَّةِ وَالْغَلَبَةِ بِآياتٍ عَزيزَةٍ وَبِسُلْطانِ الْقُوَّةِ وَبِعِزَّةِ الْقُدْرَةِ وَبِشَأْنِ الْكَلِمَةِ التّامَّةِ وَبِكَلِماتِكَ الَّتي تَفَضَّلْتَ بِهَا عَلَي أَهْلِ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَهْلِ الدُّنْيا وَأَهْلِ الآْخِرَةِ وَبِرَحْمَتِكَ الَّتي مَنَنْتَ بِها عَلَي جَميعِ خَلْقِكَ

وَبِاسْتِطاعَتِكَ الَّتي أَقَمْتَ بِها عَلَي الْعالَمينَ وَبِنُورِكَ الَّذِي قَدْ خَرَّ مِنْ فَزَعِهِ طُورُ سَيْنَاءَ وَبِعِلْمِكَ وَجَلالِكَ وَكِبْرِيائِكَ وَعِزَّتِكَ وَجَبَرُوتِكَ الَّتي لَمْ تَسْتَقِلَّهَا الْأَرْضُ وَانْخَفَضَتْ لَهَا السَّموَاتُ وَانْزَجَرَ لَهَا الْعُمْقُ الْأَكْبَرُ وَرَكَدَتْ لَهَا الْبِحارُ وَالْأَنْهارُ وَخَضَعَتْ لَهَا الْجِبالُ وَسَكَنَتْ لَهَا الْأَرْضُ بِمَناكِبِهَا وَاسْتَسْلَمَتْ لَهَا الْخَلائِقُ كُلُّها وَخَفَقَتْ لَهَا الرِّياحُ في جَرَيانِهَا وَخَمَدَتْ لَهَا النّيرانُ في أَوْطانِها وَبِسُلْطانِكَ الَّذِي عُرِفَتْ لَكَ بِهِ الْغَلَبَةُ دَهْرَ الدُّهُورِ وَحُمِدْتَ بِهِ فِي السَّماواتِ وَالْأَرَضينَ وَبِكَلِمَتِكَ كَلِمَةِ الصِّدْقِ الَّتي سَبَقَتْ لأَبينَا آدَمَ عَلَيهِ السَّلامُ وَذُرِّيَّتِهِ بِالرَّحْمَةِ وَأَسْأَلُكَ بِكَلِمَتِكَ الَّتي غَلَبَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسي صَعِقاً وَبِمَجْدِكَ الَّذِي ظَهَرَ عَلي طُورِ سَيْناءَ فَكَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ مُوسَي بْنَ عِمْرانَ وَبِطَلْعَتِكَ فِي ساعِيرَ وَظُهُورِكَ في جَبَلِ فَارَانَ بِرَبَواتِ الْمُقَدَّسينَ وَجُنُودِ الْمَلائِكَةِ الصّافّينَ وَخُشُوعِ الْمَلائِكَةِ الْمُسَبِّحينَ وَبِبَرَكاتِكَ الَّتي بارَكْتَ فيها عَلي إِبْراهيمَ خَليلِكَ عَلَيهِ السَّلامُ في أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَبارَكْتَ لإِسْحاقَ صَفِيِّكَ في اُمَّةِ عِيسي عَلَيهِ السَّلامُ وَبارَكْتَ لِيَعْقُوبَ إِسْرائيلكَ في أُمَّةِ مُوسي عَلَيْهِمَا السَّلامُ وَبارَكْتَ لِحَبيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ في عِتْرَتِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأُمَّتِهِ. اَللَّهُمَّ وَكَما غِبْنا عَنْ ذلِكَ وَلَمْ نَشْهَدْهُ وَآمَنّا بِهِ وَلَمْ نَرَهُ صِدْقاً وَعَدْلاً أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُبارِكَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَرَحَّمَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلي إِبْراهيمَ وَآلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ فَعّالٌ لِما تُريدُ وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ. ثُمَّ تذكر حاجتك وتقول:

اَللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعَاءِ وَبِحَقِّ هذِهِ الْأَسْماءِ الَّتي لا يَعْلَمُ تَفْسيرَها وَلا يَعْلَمُ باطِنَها غَيْرُكَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بِي ما أَنَا أَهْلُهُ وَاغْفِرْ لي مِنْ ذُنُوبي

مَا تَقَدَّمَ مِنْها وَمَا تَأَخَّرَ وَوَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ وَاكْفِني مَؤُونَةَ إِنْسانِ سَوْءٍ وَجارِ سَوْءٍ وَقَرينِ سَوْءٍ وَسُلْطانِ سَوْءٍ إِنَّكَ عَلَي ما تَشاءُ قَدِيرٌ وَبِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

يقول المؤلّف في بعض النسخ بعد وَأَنْتَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ: ثُمَّ تذكر حوائجك وَقُلْ: يا أَللهُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا بَديعَ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ يَاذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذا الدُّعَاءِ … الخ. ونقل العلامة المجلسي (رحمهُ اللهُ) عن مصباح السيّد ابن الباقي بعد دعاء السّماتِ قراءة هذا الدعاء: اَللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعَاءِ وَبِحَقِّ هذِهِ الْأَسْمَاءِ الَّتي لا يَعْلَمُ تَفْسيرَها وَلا تَأْويلَها وَلا باطِنَها وَلا ظاهِرَها غَيْرُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَرْزُقَني خَيْرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ثُمَّ اطْلُب حوائجك وَقُلْ: وَافْعَلْ بي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ وَاْنتَقِمْ لي مِنْ فُلانِ بْنِ فُلان (وسمِّ عَدوَّك) وَاغْفِرْ لِي مِنْ ذُنُوبي ما تَقَدَّمَ مِنْها وَما تَأَخَّرَ وَلِوالِدَيَّ وَلِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَوَسِّعْ عَلَيَّ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ وَاكْفِني مَؤُونَةَ إِنْسانِ سَوْءٍ وَجارِ سَوْءٍ وَسُلْطانِ سَوْءٍ وَقَرينِ سَوْءٍ وَيَوْمِ سَوْءٍ وَساعَةِ سَوْءٍ وَانْتَقِمْ لِي مِمَّنْ يَكيدُني وَمِمَّنْ يَبْغي عَلَيَّ وَيُريدُ بِي وَبِأَهْلي وَأَوْلادي وَإِخْواني وَجيراني وَقَراباتي مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ ظُلْماً إِنَّكَ عَلي ما تَشاءُ قَديرٌ وَبِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ. ثُمَّ قُلْ: اَللَّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعَاءِ تَفَضَّلْ عَلي فُقَراءِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْغِني وَالثَّرْوَةِ وَعَلي مَرْضَي الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالشِّفَاءِ وَالصِّحَةِ وَعَلي أَحْيَاءِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَالْكَرامَةِ وَعَلي أَمْواتِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وَعَلي مُسافِرِي الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالرَّدِّ إِلي أَوْطانِهِمْ سالِمينَ غانِمينَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيّينَ وَعِتْرَتِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثيراً.

ذكر الشّيخ ابن فهد

استحباب أنْ يقول بعد السّمات: اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ هذَا الدُّعَاءِ وَبِما فَاتَ مِنْهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَبِما يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنَ التَّفْسيرِ وَالتَّدْبيرِ الَّذِي لا يُحِيطُ بِهِ إِلاَّ أَنْتَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذا وَكَذا. وتذكر حاجتك.

الصلاةُ علي النّبيِّ بعد عصر يوم الجمعة

عن أبي عبدِ اللهِ أنَّه قال: يُستحب أنْ تُصلّي علي النّبيّ بعد العصر يوم الجمعة بهذه الصّلوات: اَللَّهُمَّ إِنَّ مُحَمَّدَاً كَمَا وَصَفْتَهُ في كِتَاِبكَ حَيْثُ تَقُولُ: {لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} فَأَشْهَدُ أَنَّهُ كَذلِكَ وَأَنَّكَ لَمْ تَأْمُرْ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ إلاَّ بَعْدَ أَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ وَمَلاَئِكَتُكَ وَأَنْزَلْتَ فِي مُحْكَمِ قُرْآنِكَ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) لاَ لِحَاجَةٍ إِلي صَلاَةِ أحَدٍ مِنْ المَخْلُوقِينَ بَعدَ صَلاتِكَ عَلَيْهِ وَلاَ إِلَي تَزْكِيَتِهِمْ إِيَّاهُ بَعْدَ تَزْكِيَتِكَ بَلِ الْخَلْقُ جَميِعاً هُمْ الْمُحْتَاجُونَ إلي ذلِكَ لأَنَّكَ جَعَلْتُهُ بَابَكَ الَّذِي لاَ تَقْبَلُ مِمَّنْ أَتَاكَ إِلاَّ مِنْهُ وَجَعَلْتَ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ قُرْبَةً مِنْكَ وَوَسِيلَةً إِلَيْكَ وَزُلْفَةً عِنْدَكَ وَدَلَلْتَ المُؤْمِنِينَ عَلَيْه وَأَمَرْتَهُمُ بِالصَلاةِ عَلَيْهِ لِيَزْدَادُوا أَثْرَةً لَدَيْكَ وَكَرَامَةً عَلَيْكَ وَوَكَّلْتَ بِالْمُصَلِّينَ عَلَيْهِ ملاَئِكَتَكَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَيُبَلِّغُونَهُ صَلَواتِهمْ وَتَسْلِيمَهُم. اَللَّهُمَّ رَبَّ مُحَّمَدٍ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا عَظَّمْتَ مِنْ أَمْرِ مُحَّمَدٍ وَأَوْجَبْتَ مِنْ حَقِّهِ أَنْ تُطْلِقَ لِسَانِي مِنَ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ بِمَا تُحِبُّ وَتَرْضي وَبِمَا لَمْ تُطْلِقْ بِهِ لِسَانَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَلَمْ تُعْطِهِ إِيَّاهُ ثُمَّ تُؤْتِينِي عَلَي ذلِكَ مُرَافَقَتَهُ حَيْثُ أَحْلَلْتَهُ عَلَي قُدْسِكَ وَجَنَّاتِ فِرْدَوْسِكَ ثُمَّ لاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَبْدَأُ بِالشَّهَادَةِ لَهُ ثُمَّ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَبْلُغُ مِنْ ذلِكَ رِضي نَفْسِي وَلاَ يُعَبّرُهُ لِسَاني عَنْ ضَمِيري ولاَ أُلاَمُ عَلَي التَّقْصِير مِنّي لِعَجْزِ قُدْرَتِي عَنْ بُلُوغِ الْوَاجِبِ عَلَيَّ مِنْهُ

لأَنَّهُ حَظُّ لِي وَحَقٌ عَلَيَّ وَأَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبْتَ لَهُ فِي عُنُقِي أَنْ بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ غَيْرَ مُفَرِّطٍ فيمَا أَمْرَتَ وَلاَ مُجَاوِزٍ لِمَا نَهَيْتَ وَلاَ مُقَصِّرٍ فِيمَا أَرَدَتَ وَلاَ مُتَعَدٍّ لِمَا أَوْصَيْتَ وَتَلا آيَاتِكَ عَلَي مَا أَنْزَلْتَ إِلَيهِ وَحْيَكَ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرٍ وَوَفي بِعَهْدِكَ وَصَدَّقَ وَعْدَكَ وَصَدَعَ بِأَمْرِكَ لاَ يَخَافُ فِيكَ لَوْمَةَ لاَئِمٍ وَبَاعَدَ فِيكَ الأَقْرَبِينَ وَقَرَّبَ فِيكَ الأَبْعَدِينَ وَأَمَرَ بطَاعَتِكَ وَأْتُمِرَ بِهَا سِرّاً وَعَلانِيَةً وَنَهَي عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَانْتَهَي عَنْهَا وَدَلَّ عَلَي مَحَاسِنِ الأَخْلاَقِ وَأَخَذَ بِهَا وَنَهَي عَنْ مَسَاوِي الأَخْلاَقِ وَرَغِبَ عَنْهَا وَوَالي أَوْلِيَاءَكَ بِالَّذِي تُحِبُّ أَنْ يُوَالَوا بِهِ قَوْلاً وَعَمَلاً وَدَعَا إلي سَبيِلكَ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَعَبَدَك مُخْلِصاً حَتّي أَتَاهُ الْيَقِينُ فَقَبَضْتَهُ إِلَيْكَ تقِيَّاً نَقِيَّاً زَكِيّاً قَدْ أًكْمَلْتَ بِهِ الدِّينَ وَأَتْمَمْتَ بِهِ النَّعِيمَ وَظَاهَرْتَ بِهِ الْحُجَجَ وَشَرَعْتَ بِهِ شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ وَفَصَّلْتَ بِهِ الحَلاَلَ عَنِ الْحَرَامِ وَنَهَجْتَ بِهِ لِخَلْقِكَ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ وَبَيَّنْتَ بِهِ الْعَلاَمَاتِ وَالنُّجُومَ الَّذي بِهِ يهْتَدُونَ وَلَمْ تَدَعْهُمْ بَعْدَهُ فِي عَمْيَاءَ يَهِيمُونَ وَلاَ فِي شُبْهَةٍ يَتِيهُونَ وَلَمْ تَكِلْهُمْ إِلي النَّظَرِ لأَنْفُسِهمْ فِي دِينِهِمْ بِآرَائِهِمْ وَلاَ التَّخَيُّرِ مِنْهُمْ بِأَهْوائِهِمْ فَيَتَشَعَّبُونَ فِي مُدْلَهِمَّاتِ الْبِدَعِ وَيَتَحَّيُرونَ فِي مُطْبِقَاتِ الظُّلَمِ وَتَتَفَرَّقُ بِهِمُ السُّبُلُ فِيمَا يَعْلَمُونَ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ تَوَلَّي مِنَ الدُّنْيا رَاضِياً عَنْكَ مَرْضِيّاً عِنْدَكَ مَحْمُوداً فِي الْمُقْرَّبينَ وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَليِنَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الْمُصْطَفَيْنَ وَأَنَّهُ غَيْرُ مُلِيمٍ وَلاَ ذَمِيمٍ وَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ وَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ سَاحِراً وَلاَ سُحِرَ لَهُ وَلاَ كَاهِناً وَلاَ تُكُهِّنَ لَهُ وَلاَ شَاعِراً وَلاَ شُعِّرَ لَهُ وَلاَ كَذَّاباً وَأَنَّهُ كَانَ رَسُولَكَ وَخَاتَمَ النَّبِيّينَ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِكَ الْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذَابِ الأَلِيمِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مَا أَتَانَا بِهِ مِنْ عِنْدِكَ وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَنْكَ أَنَّهُ الْحَقُّ الْيَقِينُ لاَ شَكَّ فِيهِ

مِنْ رَبِّ العَالَمِين.

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَي مُحَّمَدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ وَنَجِيِّكَ وَصَفيِّكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الَّذي انْتَجْبَتْهُ لِرِسَالاَتِكَ وَاسْتَخْلَصْتَهُ لَدينِكَ وَاسْتَرْعَيْتَهُ عِبَادَكَ وأْتَمَنْتَهُ عَلي وَحْيِكَ عَلَمِ الْهُدَي وَبَابِ النُّهي وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقي فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ خَلْقِكَ الشَّاهِدِ لَهُمْ الْمُهَيْمِنِ عَلَيْهِمْ أَشْرَفَ وَأَفْضَلَ وَأَزْكَي وَأَطَهْرَ وَأَنْمَي وَأَطْيَبَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكِ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَصْفِيَائِكَ وَالْمُخْلِصِينَ مِنَ عِبَادِكَ اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَغُفْرَانَكَ وَرِضْوَانَكَ وَمُعَافَاتَكَ وَكَرَامَتَكَ وَرَحْمَتَكَ وَمَنَّكَ وَفَضْلَكَ وَسَلاَمَكَ وَشَرَفَكَ وَإِعْظَامَكَ وَتَبْجِيلَكَ وَصَلَواتِ مَلاَئِكَتِكَ وَرُسُلِكَ وَأَنْبِياَئِكَ وَالأَوْصِيَاءِ وَالشُّهَدَاءِ وَالصِّدّيِقينَ منْ عِبَادِكَ الصَّالحين وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقَاً وَأَهْلِ السَّماوَاتِ وَالأَرَضِينَ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا فَوْقَهُمَا وَمَا تَحْتَهَما وَمَا بَيْنَ الخَافِقِيْنِ وَمَا بَيْنَ الهَوَاءِ والْشَّمْسِ وَالقَمَرِ وَالنُّجُوم وَالْجِبَالِ وَالشَّجَرِ وَالدَّوابِّ وَمَا سَبَحَّ لَكَ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَفِي الْظُّلْمَةِ وَالْضِيَاءِ بَالْغُدُوِ وَالآصَالِ وَفِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ وَسَاعَاِتِه عَلي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ سَيّدِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيّينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَمَوْلَي الْمُؤْمِنينَ وَوَلِيِّ الْمُسْلِمِينَ وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالأَعْجَمِينَ وَالشَّاهِدِ الْبَشِيرِ وَالأَمِينِ النَّذِيرِ وَالدَّاعِي إِلَيْكَ بَإِذْنِكَ السِّراجِ الْمُنِيرِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الأَوَّلِينَ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وًآلِ مُحَمَّدٍ فِي الآخِرينَ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ يَوْمَ الدِّينِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَدٍ كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ كَمَا كَرَّمْتَنَا بِهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ كَمَا كَثَّرْتَنَا بِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا ثَبَّتَّنَا بِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَنْعَشْتَنَا بِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أحْيَيْتَنَا بِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَعْزَزْتَنَا بِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ

وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا فَضَّلْتَنَا بِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَنَا بِهِ. اَللَّهُمَّ أَجْزِ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ أَفْضَلَ مَا أَنْتَ جَازٍ يَوْمَ الْقِيامَةِ نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ وَرَسُولاً عَمَّنْ أَرْسَلْتَهُ إِلَيْهِ. اَللَّهُمَّ اخْصُصْهُ بِأَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضَائِلِ وَبَلّغْهُ أَعْلَي شَرَفِ الْمُكَرَّمِينَ مِنَ الدَّرَجَاتِ الْعُلي وَأَعْلي عِلِّيِّينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.

اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً حَتّي يَرْضَي وزِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا وَاجْعَلْهُ أَكْرَمَ خَلْقِكَ مِنْكَ مَجْلِساً وَأَعْظَمَهُمْ عِنْدَكَ جَاهاً وَأَوْفَرَهُمْ عِنْدَكَ حَظّاً فِي كُلِّ خَيْرٍ أَنْتَ قَاسِمُهُ بَيْنَهُمُ. اَللَّهُمَّ أَوْرِدْ عَلَيْهِ مِنْ ذُرّيَّتِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَذَوي قَرَابَتِهِ وَأُمَّتِهِ مَنْ تَقِرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَأَقْرِرْ عُيُونَنَا بِرُؤْيَتِهِ وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعْطِهِ مِنَ الْوَسِيلَةِ وَالْفَضِيلَةِ وَالشَّرَفِ وَالْكَرَامَةِ مَا يَغْبِطُهُ بِهِ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ والنَّبِيُّونَ والْمُرْسَلُونَ وَالْخَلْقُ أَجْمَعُونَ.

اَللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَأَعْلِ كَعْبَهُ وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ وَأَجِبْ دَعْوَتَهُ وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَأَكْرِمْ زُلْفَتَهُ وَأَجْزِلْ عَطِيَّتَهُ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وَأَعْطِهِ سُؤْلَهُ وَشَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَنَوِّرْ نُورَهُ وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَتَقَبَّل صَلاةَ أُمَّتِهِ عَلَيْهِ وَاقْصُصْ بِنَا أَثَرهُ وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَهُ وَتَوَفَّنَا عَلَي مِلَّتِهِ وَاسْتَعْمِلْنَا بِسُنَّتِهِ وَابْعَثْنَا عَلَي مِنْهَاجِهِ وَاجْعَلْنَا نَدِينُ بِدينِهِ وَنَهْتَدِي بِهُداهُ وَنَقْتَدِي بِسُنَّتِهِ وَنَكُونُ مِنْ شِيعَتِهِ وَمَوالِيه وَأَوْلِيائِهِ وَأَحِبَّائِهِ وَخِيَّارِ أَمَّتِهِ وَمُقَدَّمِ زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوَائِهِ نُعَادي عَدُوَّهُ وَنُوَالِي وَليَّهُ حَتّي تُورِدَنَا عَلَيْهِ بَعْدَ الْمَمَاتِ مَوْرِدَهُ غَيْرَ خَزَايَا وَلا نَادِمِينَ وَلاَ مُبَدِّلِينَ وَلاَ نَاكِثِينَ.

اَللَّهُمَّ وَأَعْطِ مُحَمَّداً صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ مَعَ كُلِّ زُلْفَةٍ زُلْفَةً وَمَعَ كُلِّ قُرْبَةٍ قُرْبَةً وَمَعَ كُلِّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً وَمَعَ كُلِّ فَضِيلَةٍ فَضَيلَةً وَمَعَ كُلِّ شَفَاعَةٍ شَفَاعَةً وَمَعَ كُلِّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً وَمَعَ كُلِّ خَيْرٍ خَيْراً وَمَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً وَشَفِّعْهُ فِي كُلِّ مِنْ يَشْفَعُ لَهُ

مِنْ أُمَّتِهِ وَغَيْرِهْمِ مِنَ الأُمَمِ حَتّي لاَ يُعْطي مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلاَ عَبْدٌ مُصْطَفًي إِلاَّ دُونَ مَا أَنْتَ مُعْطِيهِ مُحَمَّداً صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْهُ الْمُقَدَّمَ فِي الْدَّعْوةِ وَالْمُؤثِرَ بِهِ فِي الأَثْرَةِ وَالْمُنَوَّهَ بِاسْمِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فِي الشَّفَاعَةِ إِذَا تَجَلَّيْتَ بِنُورِكَ وَجِيءَ بِالْكِتَابِ وَالنَّبِيّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ وَقِيلَ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ذلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ذلِكَ يَوْمُ الْحَسْرَةِ ذلِكَ يَوْمُ الآزِفَةِ وَذلِكَ يَوْمٌ لا تُسْتَقَالُ فِيْهِ الْعَثَرَاتُ وَلاَ تُبْسَطُ فِيهِ التَّوْبَاتُ وَلاَ يُسْتَدْرَكُ فِيهِ مَا فَاتَ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ كَأْفضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَرَحِمْتَ وَبَارَكْتَ عَلي إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اَللَّهُمَّ وَامْنُنْ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلي مُوسي وَهارُونَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صّلَّيْتَ وَرَحِمْتَ وَبَارَكْتَ عَلي إِبْرَاهِيمَ وَسَلَّمْتَ عَلَي نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلي أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ الأَوَّلِينَ مِنْهُمْ وَالآخِرِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلَي إِمَامِ الْمُسْلِمِينَ، اَللَّهُمَّ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدْيِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يمِيِنِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمَنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً واجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً. اَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِكْ أَعْدَاءَهُمْ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنْسِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَزْوَاجِهِ الطَّيِّبِينَ الأَخْيَارِ الطَّاهِرِينَ الْمُطَهَّرِينَ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَ غَيْرِ الضَّالِّينَ وَلاَ الْمُضِلِّينَ الَّذِين أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسِ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الأوَّلِينَ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ فِي الآخِرينَ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ فِي الْمَلأِ الأَعْلي وَصَلِّ عَلَيْهِمْ أَبَدَ الآبِدِينَ صَلاةً لاَ مُنْتَهي لَهَا وَلاَ أَمَدَ دُونَ رِضَاكَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِين. اَللَّهُمَّ الْعَنْ

الَّذِينَ بَدَّلُوا دِينَكَ وَكِتَابَكَ وَغَيَّرُوا سُنَّةَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ سَلاَمُكَ وَأَزَالُوا الْحَقَّ عَنْ مَوْضِعِهِ أَلْفَيْ أَلْفَ لَعْنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ غَيْرَ مُؤْتَلِفَةٍ وَالْعَنْهُمْ أَلْفَيْ أَلْفَ لَعْنَةٍ مُؤْتَلِفَةٍ غَيْرَ مُخْتَلِفَةٍ وَالْعَنْ أَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ وَمَنْ رَضِي بِفِعَالِهِمْ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ.

اَللَّهُمَّ يَا بَارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ وَدَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ وَقَاصِمَ الْجَبَابِرَةِ وَرَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا تُعْطِي مِنْهُما مَا تَشَاءُ وَتَمْنَعُ مَا تَشَاءُ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ أَعْطِ مُحَمَّداً حَتّي يَرْضي وَبَلِّغْهُ الْوَسِيلَةَ الْعُظْمَي.

اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً فِي الْسَّابِقينَ غَايَتَهُ وَفِي الْمُنْتَجَبِينَ كَرَامَتَهُ وَفِي الْعَالِينَ ذِكْرَهُ وَأَسْكِنْهُ أَعْلي غُرَفِ الْفِرْدَوْسِ فِي الْجَنَّةِ الَّتِي لاَ تَفُوقُهَا دَرَجَةٌ وَلاَ يَفْضُلُهَا شَيْءٌ. اَللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهَهُ وَأَضِئْ نُورَهُ وَكُنْ أَنْتَ الْحَافِظَ لَهُ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ أَوَّلَ قَارعٍ لِبَابِ الْجَنَّةِ وَأَوَّلَ دَاخِلٍ وَأَوَّلَ شَافِعٍ وَأَوَّلَ مُشَفَّعٍ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْوُلاَةِ السَّادَاتِ الْكُفَاةِ الْكُهُولِ الْكِرَامِ الْقَادَةِ الْقَمَاقِمِ الضِّخَامِ اللُّيُوثِ الأَبْطَالِ عِصْمَةٍ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ وَإِجَارَةٍ لِمَنِ اسْتَجَارَ بِهِمْ وَالْكَهْفِ الْحَصِينِ وَالْفُلْكِ الْجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ وَالرَّاغِبُ عَنْهُمْ مَارقٌ وَالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ وَاللَّازِمُ لَهُمْ لاَحِقٌ وَرِمَاحُكَ فِي أَرْضِكَ وَصَلِّ عَلَي عِبَادِكَ فِي أَرْضِكَ الَّذِينَ أَنْقَذْتَ بِهِمْ مِنَ الْهَلَكَةِ، وَأَنَرْتَ بِهِمْ مِنَ الظُّلْمَةِ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعِ الرِّسَالَةِ وَمُخْتَلَفِ الْمَلاَئِكَةِ وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ صَلّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مَسْألَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ وَأَبْتَغِي إِلَيْكَ ابْتِغَاءَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعِيفِ وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الْخَاطِئِ مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ نَفْسُهُ وَرَغَمَ لَكَ أَنْفُهُ وَسَقَطَتْ لَكَ نَاصِيَتُهُ وَانْهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ وَفَاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ وَاعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ وَقَلَّتْ عَنْهُ حِيلَتُهُ وَأَسْلَمَتْهُ ذُنُوبُهُ أَسْأَلُكَ الصَّلاَةَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَوَّلاً وَآخِراً وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ الْمَعِيشَةِ مَا أَبْقَيِتَنِي مَعِيشةً أَقْوي بِهَا فِي جَمِيعِ حَالاَتِي وَأَتَوَصَّلُ بِهَا فِي الدُّنْيَا

إِلي آخِرَتِي عَفْواً لاَ تُتْرِفُنِي فَأَطْغي وَلاَ تُقَتِّرُ عَليَّ فَأَشْقي وَأَعْطِنِي مِنْ ذلِكَ غِنًي عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَبَلِّغْهُ إِلي رِضَاكَ وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا عَلَيَّ سِجْناً وَلاَ تَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَيَّ حُزْناً أَخْرِجْنِي مِنْهَا وَمِنْ فِتْنَتِهَا مَرْضِيَّاً عَنّي مَقْبُولاً فِيها عَمَلِي إِلي دَارِ الْحَيَوانِ وَمَساكِنِ الأَخْيَارِ.

اَللَّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا وَزِلْزَالِهَا وَسَطَواتِ سُلْطَانِهَا وَسَلاَطِينِهَا وَشَرِّ شَيْطَانِهَا وَبَغْي مَنْ بَغي عَلَيَّ فِيهَا. اَللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي فَأَرِدْهُ وَمَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ وَافْقَأْ عُيُونَ الْكَفَرَةِ وَاعْصِمْنِي مِنْ ذلِكِ بِالسَّكِينَةِ وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَاجْعَلْنِي فِي سَتْرِكَ الْوَاقِي وَأَصْلِحْ حَالِي وَبَارِكْ لِي فِي أَهْلي وَمَالِي وَوَلَدِي وَخُزَانَتِي وَمَنْ أَحْبَبْتُ فِيكَ وَأَحَبَّنِي. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدْ قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا نَسِيتُ وَمَا تَعَمَّدْتُ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي كَمَا أَرَدْتَ فَأَجْعَلْنِي كَمَا تُحِبُّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

دُعاء الاعتقاد

عن عليّ بن مهزيار قال: سمعت مولاي موسي بن جعفر يدعو بهذا الدُّعاء وهو دعاء الاعتقاد: إِلهِي إِنَّ ذُنُوبِي وَكَثْرَتَهَا قَدْ غَيَّرَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ وَحَجَبَتْنِي عَنْ اِسْتِيهَالِ رَحْمَتِكَ وَبَاعَدَتْنِي عَنْ اسْتِنْجادِ مَغْفِرَتِكَ وَلَوْلاَ تَعَلُّقِي بِآلائِكَ وَتَمَسُّكي بِالرَّجَاءِ لِمَا وَعَدْتَ أَمْثَالي مِنَ الْمُسْرِفِينَ وَأَشْبَاهِي مِنَ الْخَاطِئينَ بِقَوْلِكَ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَي أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} وَحَذَّرْتَ الْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِكَ فَقُلْتَ: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاّ الضَّالُّونَ} ثُمَّ نَدَبْتَنَا بِرَحْمَتِكَ فَقُلْتَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} إلهِي لَقَدْ كَانَ ذُلُّ الإِيَاسِ عَلَيَّ مُشْتَمِلاً وَالْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ بِي مُلْتَحِفاً إِلهِي قَدْ وَعَدْتَ الْمُحْسِنَ ظَنَّهُ بِكَ ثَوَاباً وَأَوْعَدْتَ الْمُسِيءَ ظَنَّهُ بِكَ عِقَاباً.

اَللَّهُمَّ وَقَدْ أَسْبَلَ دَمْعِي حُسْنُ ظَنِّي بِكَ فِي عِتْقِ رَقَبتي مِنَ النَّارِ وَتَغَمُّدِ زَلَلِي وَإِقَالَةِ عَثْرَتِي وَقُلْتَ وَقَوْلُكَ

الْحَقُّ لاَ خُلْفَ لَهُ وَلاَ تَبْدِيلَ: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ) ذَلِكَ يَوْمُ النُّشُورِ إذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ وَبُعْثِرَتِ الْقُبُورُ. اَللَّهُمَّ إِنّي أُقِرُّ وَأَشْهَدُ وَأَعْتَرِفُ وَلاَ أَجْحَدُ وَأُسِرُّ وَأُظْهِرُ وَأُعْلِنُ وَأُبْطِنُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيّدُ الْوَصِيّيِنَ وَوَارِثُ عِلْمِ النَّبِيّيِنَ وَقَاتِلُ الْمُشْرِكينَ وَإمَامُ الْمُتَّقِينَ وَمُبِيرُ الْمُنَافِقِينَ وَمُجَاهِدُ النَّاكِثِينَ وَالْقاسِطِينَ وَالْمَارِقينَ إِمَامِي وَمَحَجَّتِي وَمَنْ لاَ أَثِقُ بِالأَعْمَالِ وَإِنْ زَكَتْ وَلاَ أَرَاها مُنْجِيَةً وَإِنْ صَلُحَتْ إِلاَّ بِوِلايَتِهِ وَالإِيتِمَامِ بِهِ وَالإِقْرَارِ بِفَضَائِلِهِ وَالْقَبُولِ مِنْ حَمَلَتِهَا وَالتَّسْلِيم لِرُوَاتِهَا.

اَللَّهُمَّ وَأُقِرُّ بِأَوْصِيَائِهِ مِنْ أَبْنَائِهِ أَئِمَّةً وَحُجَجاً وَأَدِلَّةً وَسُرُجاً وَأَعْلاَماً وَمَناراً وَسَادَةً وَأَبْرَاراً وَأُدِينُ بِسرِّهِمْ وَجَهْرِهِمْ وَظَاهِرِهِمْ وَبَاطِنِهِمْ وَحَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَغَائِبِهِمْ لاَ شَكَّ وَلاَ ارْتِيابَ وَلاَ تَحَوُّلَ عَنْهُمْ وَلاَ انْقِلاَبَ اَللَّهُمَّ فَادْعُنِي يَوْمَ حَشْرِهِمْ وَحِينَ نَشْري بِإِمَامَتِهِمْ وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَاكْتُبْنِي فِي أَصْحَابِهِمْ وَاجْعَلْنِي مِنْ إِخْوَانِهِمْ وَأَنْقِذْنِي بِهِمْ يَا مَوْلاَيَ مِنْ حَرِّ النّيرَانِ فَإِنَّكَ إِنْ أَعْفَيْتَنِي مِنْهَا كُنْتُ مِنَ الْفَائِزِينَ اَللَّهُمَّ وَقَدْ أَصْبَحْتُ فِي يَوْمِي هذَا لاَ ثِقَةَ لِي وَلاَ مَفْزَعَ وَلاَ مَلْجَأَ وَلاَ مُلْتَجَأَ غَيْرَ مَنْ تَوَسَّلْتُ بِهِمْ إِلَيْكَ مِنْ آلِ رَسُولِكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ عَليٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدَتِي فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِمْ وَالْحُجَجِ الْمَسْتُورَةِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِمِ وَالْمَرْجُوِّ لِلأُمَّةِ مِنْ بَعْدِهِمْ وَخِيَرَتِكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ.

اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْهُمْ حِصْنِي مِنَ الْمَكَارِهِ وَمَغْفِلِي مِنَ الْمَخاوِفِ وَنَجِِّنِي بِهِمْ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ وَطَاغٍ وَفَاسِقٍ وَبَاغٍ وَمِنْ شَرِّ مَا أَعْرِفُ وَأُنْكِرُ وَمَا أُسْتِرَ عَلَيَّ وَمَا أُبْصِرُ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبَّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبَّي عَلي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ اَللَّهُمَّ تَوَسُّلِي إِلَيْكَ بِهِمْ وَتَقَرُّبِي بِمَحَبَّتِهِمْ إفْتَحْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَمَغْفِرَتَكَ وَحَبِّبْنِي إِلي خَلْقِكَ وَجَنِّبْنِي عَدَاوَتَهُمُ وَبُغْضَتُهْم إِنَّكَ عَلي كُلِّ

شَيْءٍ قَدِيرٌ.

اَللَّهُمَّ وَلِكُلِّ مُتَوَسِّلٍ ثَوابٌ وَلِكُلِّ ذِي شَفَاعَةٍ حَقٌّ فَأَسْأَلُكَ بِمَنْ جَعَلْتَهُ سَبَبِي وَقَدَّمْتُ أَمَامَ طَلِبَتِي أَنْ تُعَرِّفَنِي بَرَكَةَ يَوْمِي هذَا وَعَامِي هذَا وَشَهْري هذا اَللَّهُمَّ فَهُمْ مُعَوَّلِي فِي شِدَّتِي وَرَخَائِي وَعَافِيَتي وَبَلائِي وَنَوْمِي وَيَقْظَتِي وَظَعْنِي وَإِقَامَتِي وَعُسْرِي وَيُسْرِي وَصَبَاحِي وَمَسَائِي وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ.

اَللَّهُمَّ فَلاَ تُخْلِنِي بِهِمْ مِنْ نِعْمَتِكَ وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَلاَ تَفْتِنِّي بَإِغْلاَقِ أَبْوابِ الأَرْزَاقِ وَانْسِدَادِ مَسِالِكِهَا وَافْتَحْ لِي مِنْ لَدُنْكَ فَتْحاً يَسيراً وَاجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ ضَنْكٍ مَخْرَجاً وَإِلي كُلِّ سَعَةٍ مَنْهَجاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اَللَّهُمَّ وَاجْعَلِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ مُخْتَلِفَيْنِ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَمُعَافَاتِكَ وَمَنِّكَ وَفَضْلِكَ وَلاَ تُفْقِرْنِي إِلي أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

الدعاءُ الكاملُ المعروفُ بدعاءِ الحريقِ

عن الصَّادق قال: سمعت أبي محمد بن عليّ الباقر يقول: كنت مع أبي عليّ بن الحسين بقبا يعود شيخاً من الأنصار إذ أتي أبي آتٍ فقال لهُ: اِلحق دارك فقد احترقت فقال: لم تحترق فذهب ثُمَّ عاد ومعه جماعة من أهلنا وموالينا وهم يبكون ويقولون لأبي: قد احترقت دارك فقال: كلا والله ما احترقت وإنِّي بربِّي أوثق منكم ثُمَّ انكشف الأمر عن احتراق جميع ما حول الدار إلاّ هي فقال أبي الباقر لأبيه زين العابدين: ما هذا؟ فقال: يا بني شيءٌ نتوارثه من علم النّبيّ (صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ) هو أحب إليّ من الدّنيا وما فيها من المال والجواهر والأملاك وما أعدَّ من الرجال والسّلاح وهو سرٌّ أتي به جبرائيل إلي النبيِّ (صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ) فعلَّمهُ عليّاً وابنته فاطمة وتوارثنا نحن وهو الدّعاء الكامل الذي من قدَّمهُ أمامه في كلِّ يوم وكَّلَ اللهُ (تعالي) به ألف ملك يحفظونه في نفسه وأهله وولده وحشمه وماله وأهل

عنايته من الحرق والغرق والشّرق والهدم والرّدم والخسف والقذف وآمنه الله (تعالي) من شرّ الشيطان والسّلطان ومن شرّ كلّ ذي شرّ وكان في أمان الله وضمانه وأعطاه الله (تعالي) علي قراءته إن كان مخلصاً موقناً ثواب الله ثواب مائة صدِّيق وإن مات في يومه دخل الجنّة فاحفظ يا بنيّ ولا تعلّمه إلاّ بمن تثق به فإنّه لا يسأل محق به شيئاً إلاّ أعطاه الله (تعالي):

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَكَفَي بِكَ شَهِيداً وَأُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَسُكَّانَ سَبْعِ سَمواتِكَ وَأَرَضِيكَ وَأَنْبِياءَكَ وَرُسُلَكَ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ فَاشْهَدْ لِي وَكَفَي بِكَ شَهِيداً إِلهِي إِنّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِله إِلاَّ أَنْتَ الْمَعْبُودُ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِمَّا دُونَ عَرْشِكَ إِلي قَرَارِ أَرْضِكَ السَّابِعَةِ السُّفْلي بَاطِلٌ مُضْمَحِلٌّ مَا خَلاَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ فَإِنَّهُ أَعَزُّ وَأَكْرَمُ وَأَجَلُّ وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَصِفَ الْوَاصِفُونَ كُنْهَ جَلاَلِهِ أَوْ تَهْتَدِي الْقُلُوبُ إِلي كُنْهِ عَظَمَتِهِ يَا مَنْ فَاقَ مَدْحَ الْمَادِحِينَ فَخْرُ مَدْحِهِ وَعَدَا وَصْفَ الْوَاصِفِينَ مَأْثِرُ مَدْحِهِ وَجَلَّ عَنْ مَقَالْةِ النَّاِطِقينَ بِعَظِيمِ شَأْنِهِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِنَا مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَهْلَ التَّقْوي وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ (ثلاثاً) ثُمَّ تقول:.

لاَ إِلَه إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مَا شَاءَ اللهُ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيي وَيُمِيتُ وَيُمِيتُ وَيُحْيي وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (إحدي عشرة مرةً) ثُمَّ تقول: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمدُ للهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مَا شَاءَ اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إَلاَّ بِاللهِ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ الْعَلِيِّ

الْعَظِيمِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْمَلِكِ القُدُّوسِ الْحَقِّ الْمُبينِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِلْءَ سَموَاتِهِ وَأَرَضِيهِ وَعَدَدَ مَا جَرَي بِهِ عِلْمُهُ وَأَحْصَاهُ كِتَابُهُ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَرِضي نَفْسِهِ (إحدي عشر0 مرةً) ثُمَّ تقول:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِينَ وَصَلِّ عَلي جَبْرائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ أَجْمَعِينَ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ جَميعاً حَتّي تُبَلِّغَهُمُ الرِّضَا وَتَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلي مَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعْوَانِهِ وَصَلِّ عَلي رِضْوَانَ وَخَزَنَةِ الْجِنَانِ وَصَلِّ عَلي مَالِكٍ وَخَزَنَةِ النِّيرَانِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً حَتّي تُبَلِّغَهُمُ الرِّضَا مِمَّا أًنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي الْكِرَامِ الْكَاتِبينَ وَالسَّفَرةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالْحَفَظَةِ لِبَني آدَمَ وَصَلِّ عَلي مَلاَئِكَةِ الْهَوَاءِ وَالسَّموَاتِ الْعُلَي وَمَلاَئِكَةِ الأَرَضينَ وَمَلاَئِكَةِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالأَرْضِ وَالأَقْطَارِ وَالْبِحَارِ وَالأَنْهَارِ وَالْبَرَاِري وَالْفَلَوَاتِ وَالْقِفَارِ وَالأَشْجَارِ وَصَلِّ عَلَي الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ أَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ بِتَسْبِيحِكَ وَتَقْدِيسِكَ وَعِبَادَتِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ حَتّي تُبَلِّغَهُمُ الرِّضا وَتَزيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلي أَبِينَا آدَمَ وَأُمِّنَا حَوَّاءَ وَمَا وَلَدَا مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ حَتّي تُبَلِّغَهُمُ الرِّضا وَتَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ وَعَلَي أَصْحَابِهِ الْمُنتَجِبينَ وَعَلي أَزْوَاجِهِ الْمُطَهَّرَاتِ وَعَلي ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ وَعَلي كُلِّ بَشِيرٍ بِمُحَمَّدٍ وَعَلي كُلِّ نَبِيٍّ وَلَدَ مُحَمَّداً وَعَلَي كُلِّ امْرَأَةٍ صَالِحَةٍ كَفَلَتْ مُحَمَّداً وَعَلَي كُلِّ مَلَكٍ هَبَطَ إِلي مُحَمَّدٍ وَعَلَي كُلِّ مَنْ فِي صَلَوَاتِكَ عَلَيْهِ رِضاً لَكَ وَرِضاً لِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ حَتّي تُبَلِّغَهُمُ الرِّضا وَتَزِيدَهُمْ بَعْدَ الرِّضَا بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

وَبَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَالْفَضْلَ وَالْفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ وَأَعْطِهِ حَتّي يَرْضَي وَزِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا مِمَّا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نصَلِيَ عَلَيْهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ كُلِّ حَرْفٍ فِي صَلاةٍ صُلِّيَتْ عَلَيْهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلّي عَلَيْهِ وَمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ كُلِّ شَعْرَةٍ وَلَفْظَةٍ وَلَحْظَةٍ وَنَفْسٍ وَصِفَةٍ وَسُكُونٍ وَحَرَكَةٍ مِمَنْ صَلّي عَلَيْهِ وَمِمَّنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَبِعَدَدِ ساعاتِهِمْ وَدَقَائِقِهِمْ وَسُكُونِهِمْ وَحَرَكَاتِهِمْ وَحَقَائِقِهِمْ وَمِيقَاتِهِمْ وَصِفَاتِهِمْ وَأَيَّامِهِمْ وَشُهُورِهِمْ وَسِنِينِهِمْ وَأَشْعَارِهِمْ وَأَبْشَارِهِمْ وَبِعَدَدِ وَزِنَةِ ذَرِّ مَا عَلِمُوا أَوْ يَعْلَمُونَ أَوْ بَلَغَهُمْ أَوْ رَأَوْا أَوْ ظَنُّوا أَوْ يَظُنُّونَ أَوْ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ يَكُونُ إِلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَكَأَضْعاَفِ ذلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً إِلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَا خَلَقْتَ وَمَا أَنْتَ خَالِقُهُ إِلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ صَلاةً تُرْضِيهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَا ذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَالثَّنَاءُ وَالشُّكْرُ وَالْمَنُّ وَالْفَضْلُ وَالطَّوْلُ وَالْخَيْرُ وَالْحُسْنُ وَالنِّعْمَةُ وَالْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْمُلْكُ وَالْمَلَكُوتُ وَالْقَهْرُ وَالسُّلْطَانُ وَالْفَخْرُ وَالسُّؤْوَدُ وَالاِمْتِنَانُ وَالْكَرَمُ وَالْجَلاَلُ وَالإِكْرَامُ وَالْجَمَالُ وَالْكًمَالُ وَالْخَيْرُ وَالتَّوْحِيدُ وَالتَّمْجِيدُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّقْدِيسُ وَالرَّحْمَةُ وَالْمَغْفِرَةُ وَالْكِبْرِياءُ وَالْعَظَمَةُ وَلَكَ مَا زَكَا وَطَابَ وَطَهُرَ مِنَ الثَّنَاءِ الطَّيّبِ وَالْمَدِيحِ الْفَاخِرِ وَالْقَوْلِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ الَّذِي تَرْضي بِهِ عَنْ قَائِلِهِ وَتُرْضِي بِهِ قَائِلَهُ وَهُوَ رِضًي لَكَ حَتّي يَتَّصِلَ حَمْدِي بِحَمْدِ أَوَّلِ الْحَامِدِينَ وَثَنَائِي بِأَوَّلِ ثَنَاءِ الْمُثْنِينَ عَلَي رَبِّ الْعَالَمِينَ

مُتَّصِلاً ذلِكَ بِذلِكَ وَتَهْلِيلِي بَتَهْلِيلِ أَوَّلِ الْمُهَلِّلِينَ وَتَكْبِيرِي بِتَكْبِيرِ أَوَّلِ الْمُكَبِّرِينَ وَقَوْلِيَ الْحَسَنُ الْجَمِيلُ بِقَوْلِ أَوَّلِ الْقَائِلِينَ الْمُجْمِلِينَ الْمُثْنِينَ عَلَي رَبِّ الْعَالَمِينَ مُتَّصِلاً ذَلِكَ بِذَلِكَ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلي آخِرِهِ وَبِعَدَدِ ِزِنَةِ ذَرِّ السَّموَاتِ وَالأرَضِينَ وَالرِّمَالِ وَالتِّلاَلِ وَالْجِبَالِ وَعَدَدِ جُرَعِ مَاءِ الْبِحَارِ وَعَدَدِ قِطَرِ الأَمْطَارِ وَوَرَقِ الأَشْجَارِ وَعَدَدِ النُّجُومِ وَعَدَدِ الثَّري وَالْحَصي وَالنَّوي وَالْمَدَرِ وَعَدَدِ زِنَةِ ذلِكَ كُلِّهِ وَعَدَدِ زِنَةِ السَّموَاتِ وَالأَرَضِينَ وَمَا فِيهنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا فَوقَهُنَّ إِلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ إِلي قَرَارِ أَرْضِكَ السَّابِعَةِ السُّفْلي وَبِعَدَدِ حُرُوفِ أَلْفَاظِ أَهْلِهِنَّ وَعَدَدِ أَرْمَاقِهِمْ وَدَقَائِقِهِمْ وَشَعَائِرِهِمْ وَسَاعَاتِهِمْ وَأَيَّامِهِمْ وَشُهُورِهِمْ وَسِنِينِهِمْ وَسُكُونِهِمْ وَحَرَكَاتِهِمْ وَأَشْعَارِهِمْ وَأَبْشَارِهِمْ وَأَنْفَاسِهِمْ وَبِعَدَدِ زَنَةِ مَا عَلِمُوا أَوْ يَعْلَمُونَ بِهِ أَوْ بَلَغَهُمْ أَوْ رَأَوْا أَوْ ظَنُّوا أَوْ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ يَكُونُ ذلِكَ إِلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَعَدَدِ زَنَةِ ذَرَّةِ ذلِكَ وَأَضْعَافِ ذَلِكَ وَكَأَضْعَافِ ذلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً لاَ يَعْلَمُهَا وَلاَ يُحْصِيهَا غَيْرُكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَأَهْلُ ذلِكَ أَنْتَ وَمُسْتَحِقُّهُ وَمُسْتَوْجِبُهُ مِنِّي وَمِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ يَا بَدِيعَ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ.

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ لَسْتَ بِرَبٍّ اسْتَحْدَثْنَاكَ وَلاَ مَعَكَ إِلَهٌ فَيُشْرِكُكَ فِي رُبُوبِيَّتِكَ وَلاَ مَعَكَ إِلهٌ أَعَانَكَ عَلَي خَلْقِنَا أَنْتَ رَبُّنَا كَمَا تَقُولُ وَفَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعْطِيَ مُحَمَّداً أَفْضَلَ مَا سَأَلَكَ وَأَفْضَلَ مَا سُئِلْتَ لَهُ وَأَفْضَلَ مَا أَنْتَ مَسْؤُولٌ لَهُ إِلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ. أُعِيذُ أَهْلَ بَيْتِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَنَفْسِي وَدِيِني وَمَالِي وَوَلَدِي وَأَهْلِي وَقَرَابَاتِي وَأَهْلَ بَيْتِي وَكُلَّ ذِي رَحِمٍ لِي دَخَلَ فِي الإِسْلاَمِ أَوْ يَدْخُلُ إِلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَحُزَانَتِي وَخَاصَّتِي وَمَنْ قَلَّدَنِي دُعَاءً أَوْ أَسْدَي إِليَّ يَداً أَوْ رَدَّ عَنِّي غِيْبَةً أَوْ قَالَ فِيَّ خَيْرَاً أَوْ اتَّخَذْتُ عِنْدَهُ يَداً أَوْ

صَنِيعَةً وَجِيرَانِي وَإِخْوَانِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِاللهِ وَبِأَسْمَائِهِ التَّامَّةِ الْعَامَّةِ الشَّامِلَةِ الْكَامِلَةِ الطَّاهِرَةِ الْفَاضِلَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمُتَعالِيَةِ الزَّاكِيَةِ الشَّرِيفَةِ الْمَنِيعَةِ الْكَرِيمَةِ الْعَظِيمَةِ الْمَخْزُونَةِ الْمَكْنُونَةِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ وَبِأُمِّ الْكِتَابِ وَخَاتِمَتِهِ وَمَا بَيْنَهُمَا مِنْ سُورَةٍ شَرِيفَةٍ وَآيَةٍ مُحْكَمَةٍ وَشِفَاءٍ وَرَحْمَةٍ وَعَوْذَةٍ وَبَرَكَةٍ وَبِالتَّوْراةِ وَالإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقانِ وَصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسي وَبِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلَهُ اللهُ وَبِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللهُ وَبِكُلِّ حُجَّةٍ أَقَامَهَا اللهُ وَبِكُلِّ بُرْهَانٍ أَظْهَرَهُ اللهُ وَبِكُلِّ نُورٍ أَنَارَهُ اللهُ وَبِكُلِّ آلاءِ اللهِ وَعَظَمَتِهِ أُعِيذُ نَفْسِي وَأَسْتَعِيذُ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَمِنْ شَرِّ مَا رَبّي مِنْهُ أَكْبَرُ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَالشَّيَاطِينِ وَالسَّلاَطِينِ وَإِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي النُّورِ وَالظُّلْمَةِ وَمِنْ شَرِّ مَا دَهَمَ أَوْ هَجَمَ أَوْ أَلَمَّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ غَمٍّ وَهَمٍّ وَآفَةٍ وَنَدَمٍ وَنَازِلَةٍ وَسَقَمٍ وَمِنْ شَرِّ مَا يَحْدُثُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَتَأْتِي بِهِ الأَقْدَارُ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي النَّارِ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي الأَرْضِ وَالأَقْطَارِ وَالْفَلَواتِ وَالْقِفَارِ وَالْبِحَارِ وَالأَنْهَارِ وَمِنْ شَرِّ الْفُسَّاقِ وَالْفُجَّارِ وَالْكُهَّانِ وَالسُّحَّارِ وَالْحُسَّادِ وَالذُّعارِ وَالأَشْرَارِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرِجُ فِيهَا وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبَّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إنَّ رَبَّي عَلَي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِي اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.

وَأَعُوذُ بِكَ اَللَّهُمَّ مِنَ الْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالْحُزْنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَمِنْ ضَلْعِ الدِّينِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ وَمِنْ عَمَلٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ عَيْنٍ لاَ تَدْمَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ وَمِنْ نَصِيَحٍة لاَ تَنْجَعُ وَمِنْ صَحَابَةٍ لاَ تَرْدَعُ وَمِنْ

إِجْمَاعٍ عَلَي نُكْرٍ وُتَوَدُّدٍ عَلَي خُسْرٍ أَوْ تَآخُذٍ عَلي خُبْثٍ وَمِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مَلاَئِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَالأَنْبِياءُ وَالْمُرْسَلُونَ وَالأَئِمَّةُ الْمُطَهَّرُونَ وَالشُّهَدَاءُ وَالصَّالِحُونَ وَعِبَادُكَ الْمُتَّقُونَ وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعْطِينَي مِنَ الْخَيْرِ مَا سَأَلُوا وَأَنْ تُعِيذَني مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذُوا وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَأَعُوذُ بِكَ يَا ربِّ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ بِسْمِ اللهِ عَلي أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ بِسْمِ اللهِ عَلي نَفْسِي وَدِينِي بِسْمِ اللهِ عَلي أَهْلِي وَمَالِي بِسْمِ اللهِ عَلي كُلِّ شَيْءٍ أَعْطَانِي رَبّي بِسْمِ اللهِ عَلي أَحِبَّتِي وَوُلْدِي وَقَرَابَاتِي بِسْمِ اللهِ عَلي جِيرَاني الْمُؤْمِنِينَ وَإِخْوَاني وَمَنْ قَلَّدَنِي دُعاءً أَوِ اتَّخَذَ عِنْدي يَداً أَوْ أَسْدي إِليَّ بِرّاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِسْمِ اللهِ عَلي مَا رَزَقَنِي رَبَّي وَيَرْزُقُنِي بِسْمِ اللهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصِلْنِي بِجَمِيعِ مَا سَأَلَكَ عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْ تَصِلَهُمْ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ وَاصْرِفْ عَنِّي جَمِيعَ مَا سَأَلَكَ عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْ تَصْرِفَهُ عَنْهُمْ مِنَ السُّوءِ والرَّدي وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَوَلِيُّهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَعَجِّلِ اَللَّهُمَّ فَرَجَهُمْ وَفرَجِي وَفَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَهْمُومٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي نَصْرَهُمْ وَأَشْهِدْنِي فِي أَيَّامِهِمْ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنِهُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَاجْعَلْ مِنْكَ عَلَيْهِمْ وَاقِيَةً حَتّي لاَ يُخْلَصَ إِلَيْهِمْ إِلاَّ بِسَبِيلِ خَيْرٍ وَعَليَّ مَعَهُمْ وَعَلي شِيَعِتهِمْ وَمُحِبِّيهِمْ وَعَلي أَوْلِيَائِهِمْ وَعَلي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَمِنَ اللهِ وَإِلي

اللهِ وَلاَ غالِبَ إِلاَّ اللهُ مَا شَاءَ اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ حَسْبِي اللهُ تَوَكَّلْتُ عَلي اللهِ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلي اللهِ وأَلْتَجِئُ إِلي اللهِ وَبِاللهِ أُحَاوِلُ وَأُصَاوِلُ وَأُكاثِرُ وَأُفَاخِرُ وَأْعْتَزُّ وَأَعْتَصِمُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابٌ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُومُ عَدَدَ الْحَصي وَالْنُّجُومِ وَالْمَلاَئِكَةِ الصُّفُوفِ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ.

دُعَاءُ العَلويّ المصريّ

وهو مفيدٌ لكلِّ خوفٍ وغمٍّ مرويٌّ عن مولانا القائم حيث شكا إليه بعضُ السّادة في قصةِ عدوٍّ كان يخافُهُ فقال له: هلاّ دعوتَ اللهَ ربَّك وربَّ آبائِك بالأدعية التي دعا بها أجدادي الأنبياء صلواتُ الله عليهم حيث كانوا في الشدّة فكشف الله (عزّ وجلّ) ذلك عنهم: ثُمَّ قال: إذا كان لَيْلَةُ الجمعة فقُمْ واغتسل وصلِّ صلاتك فإذا فرغت من سجدة الشكر فقُلْ وأنت بارك علي ركبتيك وادعُ بهذا الدعاء ثُمَّ ذكر السيّد أنّه دعا به لَيْلَةَ الجمعة وأتاه لَيْلَةَ السّبت فقال له: قد أُجيبت دعوتك وقتل عدوُّك وأهلكه الله (عزّ وجلّ) عند فراغك من الدّعاء وكان الأمر كما ذكره والدعاء هذا:

رَبِّ مَنْ ذَا الَّذِي دَعَاكَ فَلَمْ تُجِبْهُ وَمَنْ ذَا الَّذِي سَأَلَكَ فَلَمْ تُعْطِهِ وَمَنْ ذَا الَّذِي نَاجَاكَ فَخَيَّبْتَهُ أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ فَأَبْعَدْتَهُ رَبِّ هذَا فِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ مَعَ عِنَادِهِ وَكُفْرِهِ وَعُتُوِّهِ وَادّعَائِهِ الرُّبُوبِيَّةَ لِنَفْسِهِ وَعِلْمِكَ بِأَنَّهُ لاَ يَتُوبُ وَلاَ يَرْجِعُ وَلاَ يَؤُوبُ وَلاَ يُؤْمِنُ وَلاَ يَخْشَعُ اسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَأَعْطَيْتَهُ سُؤْلَهُ كَرَماً مِنْكَ وَجُوداً وَقِلَّةَ مِقْدَارٍ لِمَا سَأْلَكَ عِنْدَكَ مَعَ عِظَمِهِ عِنْدَهُ أَخْذاً بِحُجَّتِكَ عَلَيْهِ وَتَأَكِيداً لَهَا حِينَ فَجَرَ وَكَفَرَ وَاسْتَطَالَ عَلَي قَوْمِهِ وَتَجَبَّرَ وَبِكُفْرِهِ عَلَيْهِمْ وَبِظُلْمِهِ لِنَفْسِهِ تَكَبَّرَ وَبِحِلْمِكَ عَنْهُ اسْتَكْبَرَ فَكَتَبَ وَحَكَمَ عَلي نَفْسِهِ جُرْأَةً مِنْهُ أَنَّ جَزَاءَ مِثْلِهِ أَنْ يُغْرَقَ فِي الْبَحْرِ فَجَزَيْتَهُ بِمَا حَكَمَ

عَلي نَفْسِهِ إِلهِي وَأَنَا عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ مُعْتَرِفٌ لَكَ بِالْعُبُودِيَّةِ مُقِرٌّ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ خَالِقِي لاَ إِلهَ لِي غَيْرُكَ وَلاَ رَبَّ لِي سِوَاكَ مُقِرٌّ بِأَنَّكَ رَبَّي وَإِلَيْكَ إِيَابِي عَالِمٌ بِأَنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ وَلاَ رَادَّ لِقَضَائِكَ وَأَنَّكَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ لَمْ تَكُنْ مِنْ شَيْءٍ وَلَمْ تَبِنْ عَنْ شَيْءٍ وَالْمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِتَقْدِيرٍ وَأَنْتَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ كَذِلكَ وَتَكُونُ وَأَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ لاَ تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ وَلاَ تُوصَفُ بِالأَوْهَامِ وَلاَ تُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَلاَ تُقَاسُ بِالْمِقْيَاسِ وَلاَ تُشَبَّهُ بِالنَّاسِ وَأَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ عَبِيدُكَ وَإِمَاؤُكَ وَأَنْتَ الرَّبُّ وَنَحْنُ الْمَرْبُوبُونَ وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَنَحْنُ الْمَخْلُوقُونَ وَأَنْتَ الرَّازِقُ وَنَحْنُ الْمَرْزُوقُونَ.

فَلَكَ الْحَمْدُ يَا إِلهِي إِذْ خَلَقْتَنِي بَشراً سَويّاً وَجَعَلْتَني غَنِيّاً مَكْفِيّاً بَعْدَ مَا كُنْتُ طِفْلاً صَبِيّاً تَقُوتُنِي مِنَ الثَّدْيِ لَبَناً مَرِيئاً وَغَذَّيْتَنِي غِذَاءً طَيّباً هَنِيئاً وَجَعَلْتَنِي ذَكَراً مِثَالاً سَويّاً فَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً إِنْ عُدَّ لَمْ يُحْصَ وَإِنْ وُضِعَ لَمْ يَتَّسِعْ لَهُ شَيْءٌ وَيَفْخُمُ وَيَعْظُمُ عَلي ذَلِكَ كُلِّهِ وَكُلَّمَا حَمِدَ اللهَ شَيْءٌ وَالْحَمْدُ للهِ كَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُحْمَدَ وَالْحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ وَزِنَةَ مَا خَلَقَ وَزِنَةَ أَجَلِّ مَا خَلَقَ وَبِوَزْنَةِ أَخَفِّ مَا خَلَقَ وَبِعَدَدِ أَصْغَرِ مَا خَلَقَ وَالْحَمْدُ للهِ حَتّي يَرْضي رَبُّنَا وَبَعْدَ الرِّضَا وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَحْمَدَ لِي أَمْرِي وَيَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمِ إِلهِي وَإِنِّي أَدْعُوكَ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي دَعَاكَ بِهَا صَفْوَتُكَ أَبُونَا آدَمُ عَلَيهِ السَّلامُ وَهُوَ مَسِيءٌ ظَالِمُ حِينَ أَصَابَ الْخَطِيئَةَ فَغَفَرْتَ لَهُ خَطِيئَتَهُ وَتُبْتَ عَلَيْهِ وَاسْتَجَبْتَ دَعْوَتَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي وَتَرْضَي

عَنّي فَإِنْ لَمْ تَرْضَ عَنِّي فَاعْفُ عَنِّي فَإِنِّي مُسِيءٌ ظَالِمٌ خَاطِئٌ عَاصٍ وَقَدْ يَعْفُو السَّيِّدُ عَنْ عَبْدِهِ وَلَيْسَ بِراضٍ عَنْهُ وَتُرْضي عَنّي خَلْقَكَ وَتُمِيطَ عَنّي حَقَّكَ إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِاسِمْكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِدْرِيسُ فَجَعَلْتَهُ صِدِّيقاً نَبِيّاً وَرَفَعْتَهُ مَكَاناً عَلِيّاً وَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ مآبِي إِلي جَنَّتِكَ وَمَحَلِّي فِي رَحْمَتِكَ وَتُسْكِنَني فِيهَا بِعَفْوِكَ وَتُزَوِّجَنِي مِنْ حُورِهَا بِقُدْرَتِكَ يَا قَدِيرُ إِلَهِي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ نُوحٌ إِذْ نَادي رَبَّهُ وَهُوَ مَغْلُوبٌ فَانْتَصَرَ فَفَتَحْتَ أَبْوَابَ السَّماءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ وَفَجَّرْتَ الأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَي الْمَاءُ عَلي أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَحَمَلْتَهُ وَنَجَّيْتَهُ عَلي ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُثُرٍ فَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُنْجِيَنِي مِنْ ظُلْمِ مَنْ يُرِيدُ ظُلْمِي وَتَكُفَّ عَنِّي شَرَّ كُلِّ سُلْطَانٍ جَائِرٍ وَعَدُوٍّ قَاهِرٍ وَمُسْتَخِفٍّ قَادِرٍ وَجَبَّارٍ عَنِيدٍ وَكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَإِنْسِيٍّ شَدِيدٍ وَكَيْدَ كُلِّ مَكِيدٍ يَا حَلِيمُ يَا وَدُودُ إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ صَالِحٌ عَلَيهِ السَّلامُ فَنَجَّيْتَهُ مِنْ الْخَسْفِ وَأَعْلَيْتَهُ عَلي عَدُوِّهِ وَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُخَلِّصَنِي مِنْ شَرِّ مَا يُرِيدُنِي أَعْدَائِي بِهِ وَيَبْغِي لِي حُسَّادِي وَتَكْفِيَنِيهُمْ بِكِفَايَتِكَ وَتَوَلاَّنِي بِوِلاَيَتِكَ وَتَهْدي قَلْبِي بَهُدَاكَ وَتُؤَيِّدَنِي بِتَقْواكَ وَتُبَصِّرَنِي بِمَا فِيهِ رِضَاكَ وَتُغْنِينِي بِغِنَاكَ يَا حَلِيمُ.

إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَخَلِيلُكَ إِبْراهِيمُ حِينَ أَرَادَ نَمْرُودُ إِلْقَاءَهُ فِي النَّارِ فَجَعَلْتَ النَّارِ عَلَيْهِ بَرْداً وَسَلاَمَاً وَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُبَرِّدَ عَنّي حَرَّ نَارِكَ وَتُطْفِئَ عَنّي لَهِيبَهَا وَتَكْفِيَنِي حَرَّهَا وَتَجْعَلَ نَائِرَةَ أَعْدَائِي فِي شِعَارِهِمْ وَدِثَارِهِمْ وَتَرُدَّ كَيْدَهُمْ

فِي نَحْرِهِمْ وَتُبَارِكَ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِيهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَيْهِ وَعَلي آبَائِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ إِلَهِي وَأَسْأَلْكَ بِالاِسْمِ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ عَلَيهِ السَّلامُ فَجَعَلْتَهُ نَبِيّاً وَرَسُولاً وَجَعَلْتَ لَهُ حَرَمَكَ مَنْسَكاً وَمَسْكنَاً وَمَأْوًي وَاسْتجَبْتَ دُعَاءَهُ رَحْمَةً مِنْكَ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْسَحَ لِي فِي قَبْرِي وَتَحُطَّ عَنِّي وِزْرِي وَتَشُدَّ لِي أَزْرِي وَتَغْفِرَ لِي ذَنْبِي وَتَرْزُقَنِي التَّوْبَةَ بِحَطِّ السَّيّئَاتِ وَتَضَاعُفِ الْحَسَنَاتِ وَكَشْفِ الْبَلِيِّاتِ وَرِبْحِ التِّجَارَاتِ وَدَفْعِ مَعَرِّةِ السَّعَايَاتِ إِنَّكَ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ وَمُنْزِلُ الْبَرَكَاتِ وَقَاضِي الْحَاجَاتِ وَمُعطْي الْخَيْرَاتِ وَجَبَّارُ السَّموَاتِ إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ ابْنُ خَلِيلِكَ الَّذِي نَجَّيْتَهُ مِنَ الذّبْحِ وَفَدَيْتَهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَقَلَبْتَ لَهُ الْمِشْقَصَ حَتّي نَاجَاكَ مُوقِناً بِذِبْحِهِ رَاضِياً بِأَمْرِ وَالِدِهِ وَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُنْجِيَنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَبَلِيَّةٍ وَتَصْرِفَ عَنّي كُلَّ ظُلْمَةٍ وَخِيمَةٍ وَتَكْفِيِنَي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أُمُورِ دُنْيايَ وَآخِرَتِي وَمَا أُحَاذِرُهُ وَأَخْشَاهُ وَمِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ بِحَقِّ آلِ يَس.

إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ لُوطٌ فَنَجَّيْتَهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَأْذَنَ بِجَمْعِ مَا شِئْتَ مِنْ شَمْلِي وَتُقِرَّ عَيْنِي بِوَلَدي وَأَهْلِي وَمَالِي وَتُصْلِحَ لِي أُمُورِي وَتُبَارِكَ لِي جَمِيعَ أَحْوَالِي وَتُبَلِّغَنِي فِي نَفْسِي آمَالِي وَتُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ وَتَكْفِيَنِي شَرَّ الأَشْرَارِ بِالْمُصْطَفَيْنَ الأَخْيِارِ الأَئِمَّةِ الأَبْرَارِ وَنُورِ الأَنْوَارِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيّبِينَ الأَخْيَارِ الأَئِمَّةِ الْمَهْدِيّينَ وَالصَّفْوَةِ الْمُنْتَجَبِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ وَتَرْزُقَنِي مُجَالَسَتَهُمْ وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِمُوَافَقَتِهِمْ وَتُوَفِّقَ لِي صُحْبَتَهُمْ مَعَ أَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَمَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ أَجْمَعِينَ وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ وَالْكَرُّوبِييِّنَ. إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي سَأَلَكَ بِهِ يَعْقُوبُ وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ

وَتَشَتَّتَ جَمْعُهُ وَفُقِدَ قُرَّةُ عَيْنَيْهِ ابْنُهُ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ وَجَمَعْتَ شَمْلَهُ وَأَقْرَرْتَ عَيْنَهُ وَكَشَفْتَ ضُرَّهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَأْذَنَ لِي جَمِيعَ مَا تَبَدّدَ مِنَ أَمْرِي وَتُقِرَّ عَيْنِي بِوَلَدي وَأَهْلِي وَمَالِي وَتُصَلِحَ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَتُبَارِكَ لِي فِي جَمِيعِ أَحْوالِي وَتُبَلِّغَنِي فِي نَفْسِي آمَالَي وَتُصْلِحَ لِي أَفْعَالِي وَتَمُنَّ عَلَيَّ يَا كَرِيمُ يَا ذَا الْمَعالِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

إِلَهِي وَأَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ يُوسُفُ عَلَيهِ السَّلامُ فَنَجَّيْتَهُ مِنْ غَيَابَتِ الْجُبِّ وَكَشَفْتَ ضُرَّهُ وَكَفَيْتَهُ كَيْدَ إِخْوَتِهِ وَجَعَلْتَهُ بَعْدَ الْعُبُودِيَّةِ مَلِكاً وَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَدْفَعَ عَنِّي كَيْدَ كُلِّ كَائِدٍ وَشَرَّ كُلِّ حَاسِدٍ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. إِلهِي وَأَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبيُّكَ مُوسَي بْنُ عِمْرَانَ إِذْ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَتعَالَيْتَ: (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) وَضَرَبْتَ لَهُ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً وَنَجَّيْتَهُ وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا وَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعِيذَنِي مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ وَتُقَرِّبَنِي مِنْ عَفْوِكَ وَتَنْشُرَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ مَا تُغْنِينِي بِهِ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَيَكُونُ لِي بَلاَغاً أَنَالُ بِهِ مَغْفِرَتَكَ وَرِضْوانَكَ يَا وَلِيِّي وَوَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ. إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ دَاوُدُ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَسَخَّرْتَ لَهُ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ مَعَهُ بِالْعِشيِّ وَالإِبْكَارِ وَالطَّيْرُ مَحْشُورَةٌ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ وَشَدَّدْتَ مُلْكَهُ وَآتَيْتَهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَاب وَأَلَنْتَ لَهُ الْحَدِيدَ وَعَلَّمْتَهُ صُنْعَةَ لَبُوسٍ لَهُمْ وَغَفَرْتَ ذَنْبَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُسَخِّرَ لِي جَمِيعَ أُمُورِي وَتُسَهِّلَ لِي

بِقَدْرِي وَتَرْزُقَنِي مَغْفِرَتَكَ وَعِبَادَتَكَ وَتَدْفَعَ عَنّي ظُلْمَ الظَّالِمِينَ وَكَيْدَ الْمُعَانِدِينَ وَمَكْرَ الْمَاكِرِينَ وَسَطَواتِ الْفَرَاعِنَةِ الْجَبَّارِينَ وَحَسَدِ الْحَاسِدِينَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَجَارَ الْمُسْتَجِيرينَ وَثِقَةَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَجَاءَ الْمُتَوَكِّلِينَ وَمُعْتَمَدَ الصَّالِحِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي سَأَلَكَ بِهَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ إِذْ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مُلْكاً لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَأَطَعْتَ لَهُ الْخَلْقَ وَحَمَلْتَهُ عَلي الرِّيحِ وَعَلَّمْتَهُ مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَسَخَّرْتَ لَهُ الشَّيَاطِينَ مِنْ كُلِّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ هذا عَطَاؤُكَ لاَ عَطَاءُ غَيْرِكَ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَهْدِيَ لِي قَلْبِي وَتَجْمَعَ لِي لُبِّي وَتَكْفِيَنِي هَمِّي وَتُؤْمِنَ خَوْفِي وَتَفُكَّ أَسْرِي وَتَشُدَّ أَزْرِي وَتُمَهِّلَنِي وَتُنَفِّسَنِي وَتَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَتَسْمَعَ نِدَائِي وَلاَ تَجْعَلَ فِي النَّارِ مَأْوَايَ وَلاَ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّي وَأَنْ تُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقِي وَتُحَسِّنَ خُلْقِي وَتُعْتِقَ رَقَبَتِي فَإِنَّكَ سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ وَمُؤَمَّلِي.

إِلهِي وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ أَيُّوبُ لَمَّا حَلَّ بِهِ الْبَلاءُ بَعْدَ الصِّحَّةِ وَنَزَلَ السُّقْمُ مِنْهُ مَنْزِلَ الْعَافِيَةِ وَالضّيقُ بَعْدَ السَّعَةِ فَكَشَفْتَ ضُرَّهُ وَرَدَدْتَ عَلَيْهِ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ حِينَ نَادَاكَ دَاعِياً لَكَ رَاغِباً إِلَيْكَ رَاجِياً لِفَضْلِكَ شَاكِياً إِلَيْكَ رَبِّ إِنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتجَبْتَ دُعَاءَهُ وَكَشَفْتَ ضُرَّهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَريبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلٍ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفَ ضُرِّي وَتُعَافِيَنِي فِي نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَإِخْوَانِي فِيكَ عَافِيةً بَاقِيَةً شَافِيةً كَافِيَةً وَافِرَةً هَادِيَةً نَامِيَةً مُسْتَغْنِيَةً عَن الأَطِبّاءِ وَالأَدْوِيَةِ وَتَجْعَلَهَا شِعَارِي وَدِثَارِي وَتُمَتِّعَنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَتَجْعَلَهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنّي إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يُونُسُ بْنُ مَتّي فِي بَطْنِ الْحُوتِ حِينَ نَادَاكَ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ أَنْ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ

مِنَ الظّالِمينَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَأَنْبَتَّ عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ وَأَرْسَلْتَهُ إِلي مائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَريبُ أَنْ تَصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَتُدَارِكَنِي بِعَفْوِكَ فَقَدْ غَرَقْتُ فِي بَحْرِ الظُّلْمِ لِنَفْسِي وَرَكِبَتْني مَظَالِمٌ كَثِيرَةٌ لِخَلْقِكَ عَلَيَّ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْتُرْنِي مِنْهُمْ وَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ وَاجْعَلْنِي مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ فِي مَقَامِي هذَا بِمَنِّكَ يَا مَنَّانُ.

إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ عِيسي ابْنُ مَرْيَمَ إِذْ أَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَأَنْطَقْتَهُ فِي الْمَهْدِ فَأَحْيَا بِهِ الْمَوتَي وَأَبْرأَ بِهِ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِكَ وَخَلَقَ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَصَارَ طَائِراً بِإِذْنِكَ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُفَرِّغَنِي لِمَا خُلِقْتُ لَهُ وَلاَ تَشْغَلَنِي بِمَا تَكَفَّلْتَهُ لِي وَتَجْعَلَنِي مِنْ عُبَّادِكَ وَزُهَّادِكَ فِي الدُّنْيا وَمِمَّنْ خَلَقْتَهُ لِلعَافِيَةِ وَهَنَّأْتَهُ بِهَا مَعَ كَرَامَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ. إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ آصِفُ بْنُ بَرْخِيَا عَلي عَرْشِ مَلَكَةِ سَبَأَ فَكَانَ أَقَلَّ مِنْ لَحْظَةِ الطَّرْفِ حَتّي كَانَ مُصَوَّراً بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا رَأَتْهُ قِيلَ أَهكَذَا عَرْشُكِ قَالْتَ كَأَنَّهُ هُوَ فَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُكَفِّرَ عَنّي سَيّئَاتِي وَتَقْبَلَ مِنّي حَسَنَاتِي وَتَقْبَلَ تَوْبَتِي وَتَتُوبَ عَلَيَّ وَتُغْنِي فَقْري وَتَجْبُرَ كَسْري وَتُحْيي فُؤَادِي بِذِكْرِكَ وَتُحْيِيَنِي فِي عَافِيَةٍ وَتُمِيتَنِي فِي عَافِيَةٍ. إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِالإسْمِ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ زَكَرِيَّا حِينَ سَأَلَكَ دَاعِياً رَاجِياً لِفَضْلِكَ فَقَامَ فِي الْمِحْرَابِ يُنَادِي نِدَاءً خَفِيّاً فَقالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيِّاً فَوَهَبْتَ لَهُ يَحْيي واسْتَجَبْتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ

تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُبْقِيَ لِي أَوْلاَدِي وَأَنْ تُمَتِّعَنِي بِهِمْ وَتَجْعَلَنِي وَإِيَّاهُمْ مُؤْمِنِينَ لَكَ رَاغِبِينَ فِي ثَوَابِكَ خَائِفِينَ مِنْ عِقَابِكَ رَاجِينَ لِمَا عِنْدَكَ آيِسِينَ مِمَّا عِنْدَ غَيْرِكَ حَتّي تُحْيِينَا حَيَاةً طَيِّبَةً وَتُمِيتَنا مِيْتَةً طَيِّبَةً إِنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ.

إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِالإسْمِ الَّذِي سَأَلَتْكَ بِهِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتَاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلَه وَنَجِّني مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهَا دُعَاءَهَا وَكُنْتَ مِنْهَا قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُقِرَّ عَيْنِي بِالنَّظَرِ إِلي جَنَّتِكَ وَأَوْلِيَائِكَ وَتُفَرِّجَني بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتُؤْنِسَنِي بِهِ وَبِآلِهِ وَبِمُصَاَحَبَتِهِمْ وَمُوَافَقَتِهِمْ وَتُمَكِّنَ لِي فِيهَا وَتُنَجِّنِي مِنَ النَّارِ وَمَا أُعِدَّ لأَهْلِهَا مِنَ السَّلاسِلِ وَالأَغْلاَلِ وَالشَّدَائِدِ وَالأَنْكَالِ وَأَنْوَاعِ الْعَذَابِ بِعَفْوِكَ إِلَهِي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَتْكَ بِهِ عَبْدَتُكَ وَصِدِّيقَتُكَ مَرْيَمُ الْبَتُولُ وَأُمُّ الْمَسِيحِ الرَّسُولِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ إِذْ قُلْتَ: (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) فَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهَا وَكُنْتَ مِنْهَا قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُحَصِّنَنِي بِحِصْنِكَ الْحَصِينِ وَتَحْجُبَنِي بِحِجَابِكَ الْمَنِيعِ وَتَحْرُزَنِي بِحِرْزِكَ الْوَثِيقِ وَتَكْفِيَنِي بِكِفَايَتِكَ الْكَافِيَةِ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَاغٍ وَظُلْمِ كُلِّ بَاغٍ وَمَكْرِ كُلِّ مَاكِرٍ وَغَدْرِ كُلِّ غَادِرٍ وَسِحْرِ كُلِّ سَاحِرٍ وَجَوْرِ كُلِّ سُلْطَانٍ فَاجِرٍ بَمَنْعِكَ يَا مَنِيعُ.

إِلهِي وَأَسْأَلُكَ بِالإسْمِ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَصَفِيُّكَ وَخِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَأَمِيُنَك عَلي وَحْيِكَ وَبَعِيثُكَ إِلي بَرِيَّتِكَ وَرَسُولُكَ إِلي خَلْقِكَ مُحَمَّدٌ خَاصَّتُكَ وَخَالِصَتُكَ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَأَيَّدْتَهُ بِجُنُودٍ لَمْ يَرَوْهَا وَجَعَلْتَ كَلِمَتَكَ الْعلُيْاَ وَكَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلي وَكُنْتَ مِنْهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً زَاكِيَةً نَامِيَةً بَاقِيَةً مُبَارَكَةً كَمَا صَلَّيْتَ عَلي أَبِيهِمْ إِبْرَاهِيمَ

وَآلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ كَمَا بَارَكْتَ عَلَيْهِمْ وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَيْهِمْ وَزِدْهُمْ فَوْقَ ذلِكَ كُلِّهِ زِيَادَةً مِنْ عِنْدِكَ وَاخْلُطْنِي بِهِمْ وَاجْعَلْنِي مِنْهُمْ وَاحْشُرْنِي مَعَهُمْ وَفِي زُمْرَتِهِمْ حَتّي تُسْقِيَنِي مِنْ حَوْضِهِمْ وَتُدْخِلَنِي فِي جُمْلَتِهِمْ وَتَجْمَعَنِي وَإِيَّاُهْم وَتُقِرَّ عَيْنِي بِهِمْ وَتُعْطِيَنِي سُؤْلِي وَتُبَلِّغَنَي آمَالِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي وَتُبَلِّغَهُمْ سَلاَمِي وَتَرُدَّ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلاَمَ وَعَلَيْهِمْ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهُ وَبَرَكَاتُهُ.

إِلهِي أَنْتَ الَّذِي تُنَادِي فِي أَنْصَافِ كُلِّ لَيْلَةٍَ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ أَمْ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ أَمْ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ أَمْ هَلْ مِنْ رَاجٍ فَأُبَلِّغَهُ رَجَاءَهُ أَمْ هَلْ مِنْ مُؤَمِّلٍ فَأُبَلِّغَهُ أَمْلَهُ هأَنَا سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ وَمِسْكينُكَ بِبِابِكَ وَضَعِيفُكَ بِبَابِكَ وَفَقِيرُكَ بِبَابِكَ وَمُؤَمِّلُكَ بِفَنَائِكَ أَسْأَلُكَ نَائِلَكَ وَأَرْجُو رَحْمَتَكَ وَأُؤَمِّلُ عَفْوَكَ وَأَلْتَمِسُ غُفْرَانَكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعْطِنِي سُؤْلِي وَبَلِّغْنِي أَمْلِي وَاجْبُرْ فَقْرِي وَارْحَمْ عِصْيَانِي وَاعْفُ عَنْ ذُنُوبِي وَفُكَّ رَقَبَتِي مِنْ مَظَالِمٍ لِعِبَادِكَ رَكِبَتْنِي وَقَوِّ ضَعْفِي وَأَعِزَّ مَسْكَنَتِي وَثَبِّتْ وَطْأَتِي وَاغْفِرْ جُرْمِي وَأَنْعِمْ بَالِي وَأَكْثِرْ مِنَ الْحَلاَلِ مَالِي وَخِرْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي وَأَفْعَالِي وَرَضِّنِي بِهَا وَارْحَمْنِي وَوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءَ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدَّعَوَاتِ وَأَلْهِمنِي مِنْ بِرِّهِمَا مَا أَسْتَحِقُّ بِهِ ثَوَابَكَ وَالْجَنَّةَ وَتَقَبَّلْ حَسَنَاتِهِمَا وَاغْفِرْ سَيِّئَاتِهِمَا وَاجْزِهِمَا بِأَحْسَنَ مَا فَعَلاَ بِي ثَوَابَكَ وَالْجَنَّةَ.

إِلهِي وَقَدْ عَلِمْتُ يَقِيناً أَنَّكَ لاَ تَأْمُرُ بِالظُّلْمِ وَلاَ تَرْضَاهُ وَلاَ تَمِيلُ إِلَيْهِ وَلاَ تَهْوَاهُ وَلاَ تُحِبُّهُ وَلاَ تَغْشَاهُ وَتَعْلَمُ مَا فِيهِ هَؤُلاَءِ الْقَوْمُ مِنْ ظُلْمِ عِبَادِكَ وَبَغْيِهِمْ عَلَيْنَا وَتَعَدِّيهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ وَلاَ مَعْرُوفٍ بَلْ ظُلْمَاً وَعُدْوَاناً وَزُوراً وَبُهْتَاناً فَإِنْ كُنْتَ جَعَلْتَ لَهُمْ مُدَّةً لاَبُدَّ مِنْ بُلُوغِهَا أَوْ كَتَبْتَ لَهُمْ آجَالاً يَنَالُونَهَا فَقَدْ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الصِّدْقُ: (يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ

الْكِتَابِ) فَأَنَا أَسْأَلُكَ بِكُلِّ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَنْبِيَاؤكَ وَرُسُلُكَ وَأَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ وَمَلاَئِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ أَنْ تَمْحُوَ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ ذلِكَ وَتَكْتُبَ لَهُمُ الاِضْمِحْلاَلَ وَالْمَحَقَ حَتّي تُقَرِّبَ آجَالَهُمْ وَتَقْضِيَ مُدَّتَهُمْ وَتُذْهِبَ أَيَّامَهُمْ وَتَبْتُرَ أَعْمَارَهُمْ وَتُهْلِكَ فُجَّارَهُمْ وَتُسَلِّطَ بَعْضَهُمْ عَلي بَعْضٍ حَتّي لاَ تُبْقِيَ مِنْهُمْ أَحَدَاً وَلاَ تُنَجِّيَ مِنْهُمْ أَحَداً وَتُفَرِّقَ جُمُوعَهُمْ وَتُكِلَّ سِلاَحَهُمْ وَتُبَدِّدَ شَمْلَهُمْ وَتَقْطَعَ آجَالَهُمْ وَتُقَصِّرَ أَعْمَارَهُمْ وَتُزَلْزِلَ أَقْدَامَهُمْ وَتُطَهِّرَ بِلاَدَكَ مِنْهُمْ وَتُظْهِرَ عِبَادَكَ فَقَدْ غَيَّرُوا سُنَّتَكَ وَنَقَضُوا عَهْدَكَ وَهَتَكُوا حَرِيمَكَ وَأَتُوا مَا نَهَيْتَهُمْ عَنْهُ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً وَضَلُّوا ضَلاَلاً بَعِيداً فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأْذَنْ لِجَمْعِهِمْ بِالشَّتَاتِ وَلِحَيِّهِمْ بِالْمَمَاتِ وَلأَزْوَاجِهِمْ بِالنَّهَبَاتِ وَخَلِّصْ عِبَادَكَ مِنْ ظُلْمِهِمْ وَأَقْبِضْ أَيْدِيَهُمْ عَنْ هَضْمِهِمْ وَطَهِّرْ أَرْضَكَ مِنْهُمْ وَأْذَنْ بِحَصْدِ نَبَاتِهِمْ وَاسْتِئصَالِ شَأْفَتِهِمْ وَشَتَاتِ شَمْلِهِمْ وَهَدْمِ بُنْيَانِهِمْ يَا ذا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَأَسْأَلُكَ يَا إِلهِي وَإِلهَ كُلِّ شَيْءٍ وَرَبِّي وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَأَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبْدَاكَ وَرَسُولاَكَ وَنَبِيَّاكَ وَصَفِيَّاكَ مُوسي وَهارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ حِينَ قَالاَ دَاعِيَيْنِ لَكَ راجِيَيْنِ لِفَضْلِكَ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِيَنَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَياةِ الدُّنْيا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلي أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلي قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُوا حَتّي يَرَوا الْعَذَابَ الأَلِيمَ فَمَنَنْتَ عَلَيْهِمَا بِالإِجَابَةِ لَهُمَا إِذْ قَرَعْتَ سَمْعَهُمَا بِأَمْرِكَ اَللَّهُمَّ رَبِّ (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَطْمِسَ عَلي أَمْوَالِ هؤُلاَءِ الظَّلَمَةِ وَأَنْ تَشْدُدَ عَلي قُلُوبِهِمْ وَأَنْ تَخْسِفَ بِهِمْ بَرَّكَ وَأَنْ تُغْرِقَهُمْ فِي بَحْرِكَ فَإِنَّ السَّمَواتِ وَالأَرْضَ وَمَا فِيِهمَا لَكَ وَأَرِ الْخَلْقَ قُدْرَتَكَ فِيهِمْ وَبَطْشَكَ عَلَيْهِمْ فَافْعَلْ ذلِكَ بِهِمْ وَعَجِّلْ ذلِكَ لَهُمْ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَخَيْرَ مَنْ دُعِيَ وَخَيْرَ مَنْ تَذَلَّلَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَرُفِعَتْ إِلَيْهِ الأَيْدِي وَدُعِيَ بِالأَلْسُنِ

وَشَخَصَتْ إِلَيْهِ الأَبْصَارُ وَأَمَّتْ إِلَيْهِ الْقُلُوبُ وَنُقِلَتْ إِلَيْهِ الأَقْدَامُ وَتُحُوكِمَ إِلَيْهِ فِي الأَعْمَالِ.

إِلهِي وَأَنَا عَبْدُكَ أَسْأَلُكَ مِنْ أَسْمَائِكَ بِأَبْهَاهَا وَكُلُّ أَسْمَائِكَ بَهِيٌّ بَلْ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ كُلِّهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُرْكِسَهُمْ عَلي أُمِّ رُؤُوسِهِمْ فِي زُبْيَتِهِمْ وَتُرْدِيَهُمْ فِي مَهْوي حُفْرَتِهِمْ وَارْمِهِمْ بِحَجَرِهِمْ وَذَكِّهِمْ بِمَشَاقِصِهِمْ وَاكْبُبْهُمْ عَلي مَنَاخِرِهِمْ وَاخْنُقْهُمْ بِوَتَرِهِمْ وَارْدُدْ كَيْدَهُمْ فِي نُحُورِهِمْ وَأَوْبِقْهُمْ بِنَدَامَتِهِمْ حَتّي يَسْتَخْذِلُوا وَيَتَضَاءَلُوَا بَعْدَ نَخْوَتِهِمْ وَيَنْقَمِعُوا وَيَخْشَعُوا بَعْدَ اسْتِطَالَتِهِمْ أَذِلاَّءَ مَأْسُورِينَ فِي رِبْقِ حَبَائِلِهِمْ الَّتِي كَانُوا يُؤَمِّلُونَ أَنْ يَرَوْنَا فِيَهَا وَتُرِينَا قُدْرَتَكَ فِيهِمْ وَسُلْطَانَكَ عَلَيْهِمْ وَتَأْخُذَهُمْ أَخْذَ الْقُري وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَكَ الأَلِيمَ الشَّدِيدَ (أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ) فإنَّكَ عَزِيزٌ مُقْتَدرٌ (شَدِيدُ الْعِقَابِ شَدِيدُ المِحَالِ).

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ إِيرَادَهُمْ عَذَابَكَ الَّذِي أَعْدَدْتَهُ لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَمْثَالِهِم وَالطَّاغِينَ مِنْ نُظَرَائِهِمْ وَارْفَعْ حِلْمَكَ عَنْهُمْ وَاحْلُلْ عَلَيْهِمْ غَضَبَكَ الَّذِي لاَ يَقُومُ لَهُ شَيْءٌ وَأَمُرْ فِي تَعْجِيلِ ذلِكَ بِأَمْرِكَ الَّذِي لاَ يُرَدُّ وَلاَ يُؤَخَّرُ فَإِنَّكَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوي وَعَالِمُ كُلِّ فَحْوي وَلاَ تَخْفَي عَلَيْكَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ خَافِيَةٌ وَلاَ يَذْهَبُ عَنْكَ مِنْ أَعْمَالِهِمْ خَائِنَةٌ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ عَالِمُ مَا فِي الضَّمَائِرِ وَالْقُلُوبِ.

اَللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ وَأُنَادِيكَ بِمَا نَادَاكَ بِهِ سَيِّدِي وَسَأَلَكَ بِهِ نُوحٌ إِذْ قُلْتَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ} أَجَلِ اَللَّهُمَّ يَا رَبِّ أَنْتَ نِعْمَ الْمُجِيبُ وَنِعْمَ الْمَدْعُوُّ وَنِعْمَ الْمَسْؤُولُ وَنِعْمَ الْمُعْطِي أَنْتَ الَّذِي لاَ تُخَيّبُ سَائِلَكَ وَلاَ تَمِلُّ دُعَاءَ مَنْ أَمَّلَكَ وَلاَ تَتَبَرَّمُ بِكَثْرَةِ حَوَائِجِهِمْ إِلَيْكَ وَلاَ بِقَضَائِهَا لَهُمْ فَإِنَّ قَضَاءَ حَوَائِجِ جَمِيعِ خَلْقِكَ إِلَيْكَ فِي أَسْرَعَ مِنْ لَمْحِ الطَّرْفِ وَأَخَفُّ عَلَيْكَ وَأَهْوَنُ عِنْدَكَ مِنْ جَنَاحِ بَعُوضَةٍ وَحَاجَتِي يَا سَيّدِي وَمَوْلاَيَ وَمُعْتَمَدِي وَرَجَائِي أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِي فَقَدْ جِئْتُكَ ثَقِيلَ الظَّهْرِ بِعَظِيمِ مَا بَارَزْتُكَ بِهِ

مِنْ سَيِّئَاتِي وَرَكِبَنِي مِنْ مَظْالِمِ عِبَادِكَ مَالاَ يُخَلِّصُنِي مِنْهُ غَيْرُكَ وَلاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَلاَ يَمْلِكُهُ سِواكَ فَامْحُ يَا سَيّدِي كَثْرَةَ سَيِّئَاتِي بِيَسِيرِ عَبْرَتِي بَلْ لِقَسَاَوِة قَلْبِي وَجُمُودِ عَيْنِي لاَ بَلْ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَأَنَا شَيْءٌ فَلِتَسَعَنِي رَحْمَتُكَ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَلاَ تَمْتَحِنِّي فِي هذِهِ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ مِنَ الْمِحَنِ وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لاَ يَرْحَمُنِي وَلاَ تُهْلِكْنِي بِذُنُوبِي وَعَجِّلْ خَلاَصِيَ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَادْفَعْ عَنّي كُلَّ ظُلْمٍ وَلاَ تَهْتِكْ سَتْرِي وَلاَ تَفْضَحْنِي يَوْمَ جَمْعِكَ الْخَلاَئِقَ لِلْحِسَابِ يَا جَزِيلَ الْعَطَاءِ وَالثَّوَابِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُحْيِيَني حَيَاةَ السُّعَداءِ وَتُمِيتَنِي مَيْتَةَ الشُّهَداءِ وَتَقْبَلَنِي قَبُولَ الأَوِدَّاءٍ وَتَحْفَظَنِي فِي هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ مِنْ شَرِّ سَلاَطِينِهَا وَفُجَّارِهَا وَشِرارِهَا وَمُحِبِّيهَا وَالْعَامِلِينَ فِيهَا وَقِنِي شَرَّ طُغَاتِهَا وَحُسَّادِهَا وَبَاغِي الشِّرْكِ فِيهَا حَتّي تَكْفِيَنِي مَكْرَ الْمَكَرَةِ وَتَقِفَ عَنّي أَعْيُنَ الْكَفَرَةِ وَتُفْحِمَ عَنِّي أَلْسُنَ الْفَجَرَةِ وَتَقْبِضَ لِي عَلي أَيْدِي الْظَّلَمَةِ وَتُؤْمِنَ لِي كَيْدَهُمْ وَتُمِيتَهُمْ بِغَيْظِهِمْ وَتَشْغَلَهُمْ بِأَسْمَاعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأَفْئِدَتِهِمْ وَتَجْعَلَنِي مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ فِي أَمْنِكَ وَأَمَانِكَ وَحِرْزِكَ وَسُلْطَانِكَ وَحِجَابِكَ وَكَنَفِكَ وَعِيَاذِكَ وَجَارِكَ إِنَّ وَلِيَّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّي الصَّالِحِينَ.

اَللَّهُمَّ بِكَ أَعُوذُ وَبِكَ أَلُوذُ وَلَكَ أعْبُدُ وَإِيَّاكَ أَرْجُو وَبِكَ أَسْتَعِينُ وَبِكَ أَسْتَكْفِي وَبِكَ أَسْتَغِيثُ وَبِكَ وَمِنْكَ أَسْأَلُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَرُدَّنِي إِلاَّ بِذَنْبٍ مَغْفُورٍ وَسَعْيٍ مَشْكُورٍ وَتِجَارَةٍ لَنْ َتُبورَ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَلاَ تَفْعَلَ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوي وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَأَهْلُ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ وَقَدْ أَطَلْتُ دُعَائِي وَأَكْثَرْتُ خِطَابِي وَضِيقُ صَدْرِي حَدَانِي عَلي ذَلِكَ كُلِّهِ وَحَمَلَنِي عَلَيْهِ عِلْماً مِنّي بِأَنَّهُ يُجْزِيكَ مِنْهُ قَدْرُ الْمِلْحِ فِي الْعَجِينِ بَلْ يَكْفِيكَ عَزْمُ إِرَادَةٍ وَأَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ بَنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَلِسانٍ

صَادِقٍ يَا رَبِّ فَتَكُونَ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِكَ بِكَ وَقَدْ نَاجَاكَ بِعَزْمِ الإِرَادَةِ قَلْبِي فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُقْرِنَ دُعَائِي بِالإِجَابَةِ مِنْكَ وَتُبَلِّغَنِي مَا أَمَّلْتُهُ فِيكَ مِنَّةً مِنْكَ وَطَوْلاً وَقُوَّةً وَحَوْلاً وَلاَ تُقِيمَنِي مِنْ مَقَامِي هَذَا إِلاَّ بِقَضائِكَ جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ فَإِنَّهُ عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَخَطَرُهُ عِنْدِي جَلِيلٌ كَثِيرٌ وَأَنْتَ قَدِيرٌ يَا سَمِيعُ يِا بَصِيرُ.

إِلهِي وَهَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ وَالْهَارِبِ مِنْكَ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبٍ تَهَجَّمَتْهُ وَعُيُوبٍ فَضَحَتْهُ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَانْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةَ رَحْمَةٍ أَفُوزُ بِهَا إِلي جَنَّتِكَ وَاعْطِفْ عَلَيَّ عَطْفَةً أَنْجُو بِهَا مِنْ عِقَابِكَ فَإِنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ لَكَ وَبِيَدِكَ وَمَفَاتِيحُهُمَا وَمَغَالِيقُهُمَا إِلَيْكَ وأَنْتَ عَلي ذلِك قَادِرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ هَيِّنٌ يَسِيرٌ وَافْعَلْ بِي مَا سَأَلْتُكَ يَا قَدِيرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

دُعاء الْمَشْلُول

وقصّتهُ طويلةٌ حاصلها أنَّ فتًي شُلَّ بواسطة دعاء أبيه عليه فأتي البيت وتوسّل إلي الله (سبحانه) فرآه أمير المؤمنين وقال له: ألا أُعلّمك دعاءً علمنيه رسول الله (صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ) وفيه اسم الله الأكبر الأعظم العزيز الأكرم الّذي يجيب به من دعاه ويعطي به من سأله ويفرّج به الهمّ ويكشف به الكرب ويذهب به الغمّ ويبرئ السقم ويجبر به الكسر ويغني به الفقير ويقضي به الدّين ويردّ به العين ويغفر به الذنوب ويستر به العيوب ويؤمن به كل خائف من شيطان مريد وجبّار عنيد. ثُمَّ جاء الفتي بعد ما أخذ الدّعاء عن أمير المؤمنين فقال: رأيت رسول الله (صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ) في منامي قد مسح يده الشريفة عليَّ فانتبهت معافًي كما تري والدّعاء هذا:

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالْإِكرامِ يَا حَيُّ يَا قَيّوُمُ يَا

حَيُّ لا إِلَهَ اِلاّ أَنْتَ يَا هُوَ يَا مَنْ لا يَعْلَمُ ما هُوَ وَلا كَيْفَ هُوَ وَلا حَيْثُ هُوَ إِلاّ هُوَ يَا ذَا المُلْكِ وَالْمَلَكوُتِ يَا ذَا الْعِزَّةِ وَالْجَبَروُتِ يَا مَلِكُ يَا قُدُّوسُ يَا سَلامُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا خالِقُ يَا بارِئُ يَا مصوِّرُ يَا مُفيدُ يَا مُدَبِّرُ يَاشَديدُ يَا مُبْدِئُ يَا مُعيدُ يَا مُبيدُ يَا وَدُودُ يَا مَحْمُودُ يَا مَعْبوُدُ يَا بَعيدُ يَا قَريبُ يَامجيبُ يَا رقيبُ يَا حَسيبُ يَا بَديعُ يَا رَفيعُ يَا منيعٌ يَا سَميعُ يَا عَليمُ يَا حَليمُ يَا كَريمُ يَا حَكيمُ يَا قَديمُ يَا عَلِيُّ يَا عَظيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا دَيّانُ يَا مُسْتَعانُ يَا جَليلُ يَا جَميلُ يَا وَكيلُ يَا كفَيلُ يَا مُقيلُ يَا مُنيلُ يَا نَبيلُ يَا دَليلُ يَا هادي يَا بادي يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظاهِرُ يَا باطِنُ يَا قائِمُ يَا دَائِمُ يَا عالِمُ يَا حاكِمُ يَا قاضي يَا عادِلُ يَا فَاصِلُ يَا وَاصِلُ يَا طَاهِرُ يَا مُطَهِّرُ يَا قادِرُ يَا مُقْتَدِرُ يَا كَبيرُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا واحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يوُلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَلا كانَ مَعَهُ وَزيرٌ وَلاَ اتَّخَذَ مَعَهُ مُشيراً وَلاَ احْتاجَ اِلي ظَهيرٍ وَلَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ لا إِلَهَ اِلاّ أَنْتَ فَتَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبيراً يَا عَلِيُّ يَا شامِخُ يَا باذِخُ يَا فَتّاحُ يَا نَفّاحُ يَا مُرْتاحُ يَا مُفَرِّجُ يَا ناصِرُ يَا مُنْتَصِرُ يَا مُدْرِكُ يَا مُهْلِكُ يَا مُنْتَقِمُ يَا باعِثُ يَا وارِثُ يَا طالِبُ يَا غالِبُ يَا مَنْ لا يَفُوتُهُ هارِبٌ يَا تَوّابُ يَا أَوّابُ يَا وَهّابُ

يَا مُسَبِّبَ الْأَسْبابِ يَا مُفَتِّحَ الْأَبْوَابِ يَا مَنْ حَيْثُ ما دُعِيَ أَجابَ.

يَا طَهُورُ يَا شَكُورُ يَا عَفُوُّ يَا غَفُورُ يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الأُموُرِ يَا لَطيفُ يَا خَبيرُ يَا مُجِيرُ يَا مُنيرُ يَا بَصِيرُ يَا كَبيرُ يَا وِتْرُ يَا فَرْدُ يَا أَبَدُ يَا سَنَدُ يَا صَمَدُ يَا كَافِي يَا شَافِي يَا وَافِي يَا مُعافِي يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ يَا مُتَكَرِّمُ يَا مُتَفَرِّدُ يَا مَنْ عَلا فَقَهَرَ يَا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ يَا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ يَا مَنْ عُبِدَ فَشَكَرَ يَا مَنْ عُصِيَ فَغَفَرَ يَا مَنْ لا يَحْويهِ الْفِكَرُ وَلا يُدْرِكُهُ بَصَرٌ وَلا يَخْفي عَلَيْهِ أَثَرٌ يَا رازِقَ الْبَشَرِ يَا مُقَدِّرَ كُلِّ قَدَرٍ يَا عالِيَ الْمَكانِ يَا شَدِيدَ الْأَرْكانِ يَا مُبَدِّلَ الزَّمانِ يَا قابِلَ الْقُرْبانِ يَا ذَا الْمَنِّ وَالْإِحْسَانِ يَا ذَا الْعِزَّةِ وَالسُّلْطانِ يَا رَحِيمُ يَا مَنْ هُوَ كُلِّ يَوُمٍ في شَأنٍ يَا مَنْ لا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ يَا عَظيمَ الشَّأنِ يَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ مَكَانٍ.

يَا سامِعَ الْأَصْواتِ يَا مُجيبَ الدَّعَواتِ يَا مُنْجِحَ الطَّلِباتِ يَا قاضِيَ الْحاجاتِ يَا مُنْزِلَ الْبَرَكاتِ يَا راحِمَ الْعَبَراتِ يَا مُقيلَ الْعَثَراتِ يَا كاشِفَ الْكُرُباتِ يَا وَلِيَّ الْحَسَناتِ يَا رافِعَ الدَّرَجَاتِ يَا مُؤْتِيَ السُّؤْلاتِ يَا مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ يَا جَامِعَ الشَّتاتِ يَا مُطَّلِعاً عَلَي النِّيَّاتِ يَا رَادَّ مَا قَدْ فَاتَ يَا مَنْ لا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْواتُ يَا مَنْ لا تُضْجِرُهُ الْمَسْأَلاتُ وَلَا تَغْشاهُ الظُّلُمَاتُ يَا نُورَ الْأَرْضِ والسِّماواتِ يَا سابِغَ النِّعَمِ يَا دافِعَ النِّقَمِ يَا بارِئَ النَّسَمِ يَا جَامِعَ الْأُمَمِ يَا شافِيَ السَّقَمِ يَا خالِقَ النُّورِ وَالظُّلَمِ يَا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ يَا مَنْ لا يَطَأُ عَرْشَهٌ قَدَمٌ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدينَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمينَ يَا أَسْمَعَ السّامِعينَ يَا أَبْصَرَ

النّاظِرينَ يَا جَارَ الْمُسْتَجيرِينَ يَا أَمَانَ الْخائِفينَ يَا ظَهْرَ اللاّجينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ يَا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ يَا غايَةَ الطّالِبينَ.

يَا صَاحِبَ كُلِّ غَريبٍ يَا مُؤنِسَ كُلِّ وَحيدٍ يَا مَلْجَأَ كُلِّ طَريدٍ يَا مَأْوي كُلِّ شَريدٍ يَا حافِظَ كُلِّ ضالَّةٍ يَا راحِمَ الشَّيْخِ الْكَبيرِ يَا رازِقَ الّطِفْلِ الصَّغيرِ يَا جابِرَ الْعَظْمِ الْكَسيرِ يَا فاكَّ كُلِّ أَسيرٍ يَا مُغْنِيَ الْبائِسِ الْفَقيرِ يَا عِصْمَةَ الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ يَا مَنْ لَهُ التَّدْبيرُ وَالتَّقْديرُ يَا مَنْ الْعَسيرُ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسيرٌ يَا مَنْ لا يَحْتاجُ إلي تَفْسيرٍ يَا مَنْ هُوَ عَلَي كُلِّ شْيءٍ قَديرٌ يَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَيءٍ خَبيرٌ يَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَْيءٍ بَصيرٌ يَا مُرْسِلَ الرِّياحِ يَا فالِقَ الْإِصْباحِ يَا باعِثَ الْأَرْواحِ يَا ذَا الْجُودِ وَالسَّماحِ يَا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتاحٍ.

يَا سامِعَ كُلِّ صَوْتٍ يَا سابِقَ كُلِّ فَوْتٍ يَا مُحْيِيَ كُلِّ نَفْسٍ بَعْدَ المَوْتِ يَا عُدَّتي فِي شِدَّتي يَا حافِظِي فِي غُرْبَتي يَا مُؤنِسِي فِي وَحْدَتي يَا وَلِييِّ فِي نِعْمَتِي يَا كَهْفي حينَ تُعْيينِي الْمَذاهِبُ وَتُسَلِّمُنيِ الْأَقارِبُ وَيَخْذُلُني كُلُّ صاحِبٍ يَا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ يَا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ يَا كَهْفَ مَنْ لا كَهْفَ لَهُ يَا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ يَا رُكُنَ مَنْ لا رُكْنَ لَهُ يَا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ يَا جَارَ مَنْ لا جَارَ لَهُ يَا جَارِيَ اللَّصيقَ يَا رُكْنِيَ الْوَثيقَ يَا إِلهي بِالتَّحْقيقِ يَا رَبَّ الْبَيْتِ الْعَتيقِ يَا شَفيقُ يَا رَفيقُ فُكَّنِي مِنْ حَلَقِ الْمَضيقِ وَاصْرِفْ عَنّي كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَضيقٍ وَاكْفِني شَرَّ مَا لَا أُطيقُ وَأَعِنّي عَلي مَا أُطيقُ.

يَا رَادَّ يُوسُفَ عَلي يَعْقُوبَ يَا كاشِفَ ضُرِّ اَيُّوبَ يَا غافِرَ

ذَنْبِ داوُدَ يَا رافِعَ عِيسَي ابْنِ مَرْيَمَ وَمُنْجِيَهُ مِنْ أَيْدِي الْيَهوُدِ يَا مُجيبَ نِداءِ يُونُسَ فِي الظُّلُماتِ يَا مُصْطَفِيَ مُوسي بِالْكَلِماتِ يَا مَنْ غَفَرَ لِآدَمَ خَطيئَتَهُ وَرَفَعَ إِدْريسَ مَكاناً عَلِيّاً بِرَحْمَتِهِ يَا مَنْ نَجّي نُوحاً مِنَ الْغَرَقِ يَا مَنْ أَهْلَكَ عَاداً الْأُوْلي وَثَمُودَ فَما أَبْقي وَقَوْمَ نوُحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغي وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَي يَا مَنْ دَمَّرَ عَلي قَوْمِ لوُطٍ وَدَمْدَمَ عَلي قَوْمِ شُعَيْبٍ يَا مَنِ اتَّخَذَ إِبْراهيمَ خَليلاً يَا مَنِ اتَّخَذَ مُوسي كَليماً وَاتَّخَذَ مُحَمَّداً صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ حَبيباً يَا مُؤْتِيَ لُقْمانَ الْحِكْمَةَ وَالْواهِبَ لِسُلَيْمانَ مُلْكاً لا يَنْبَغي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ.

يَا مَنْ نَصَرَ ذَا الْقَرْنَيْنِ عَلَي الْمُلُوكِ الْجَبابِرَةِ يَا مَنْ أَعْطَي الْخِضْرَ الْحَياةَ وَرَدَّ لِيُوشَعَ بْنِ نوُنٍ الشَّمْسَ بَعْدَ غرُوُبِها يَا مَنْ رَبَطَ عَلي قَلْبِ أُمِّ مُوسي وَأَحْصَنَ فَرْجَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرانَ يَا مَنْ حَصَّنَ يَحْيَي بْنَ زَكَرِيّا مِنَ الذَّنْبِ وَسَكَّنَ عَنْ مُوسَي الْغَضَبَ يَا مَنْ بَشَّرَ زَكَرِيّا بِيَحْيي يَا مَنْ فَدَا إِسْماعيلَ مِنَ الذَّبْحِ بِذِبْحٍ عَظيمٍ يَا مَنْ قَبِلَ قُرْبانَ هَابيلَ وَجَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلي قَابيلَ يَا هازِمَ الْأَحْزابِ لِمُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلي جَميعِ الْمُرْسَلينَ وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَأَهْلِ طاعَتِكَ أَجْمَعينَ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ مَسْأَلَةٍ سَأَلَكَ بِها أَحَدٌ مِمَّنْ رَضِيتَ عَنْهُ فَحَتَمْتَ لَهُ عَلَي الْأِجابَةِ يا أَللهُ يا أَللهُ يا أَللهُ يَا رَحْمانُ يَا رَحمانُ يَا رَحْمانُ يَا رَحيمُ يَا رَحيمُ يَا رَحيمُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالْإِكُرامِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالْإِكُرامِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالْإِكرامِ، بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ في شَيءٍ مِنْ كُتُبِكَ أَو اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَبِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ

عَرْشِكَ وَبِمُنْتَهَي الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ وَبِما لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزيزٌ حَكيمٌ.

وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَي الَّتي نَعَتَّها في كِتابِكَ فَقُلْتَ: (وَللهِ الْأَسْماءُ الْحُسْني فَادْعوُهُ بِهَا) وَقُلْتَ: (اُدْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ) وَقُلْتَ: (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادي عَنِّي فَإِنِّي قَريبٌ أُجيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعَانِ) وَقُلْتَ: (يَا عِبادِيَ الّذَينَ أَسْرَفوُا عَلَي أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطوُا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) وَأَنَا أَسْأَلُكَ يَا إِلهي وَأَدْعُوكَ يَا رَبِّ وَأَرْجُوكَ يَا سَيِّدي وَأَطْمَعُ في إِجابَتي يَا مَوْلايَ كَما وَعَدْتَني وَقَدْ دَعَوْتُكَ كَمَا أَمَرْتَني فَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ يَا كَريمُ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعينَ.

دُعاء يستشِير

عن الصّادقِ عن آبائهِ عن أمير المؤمنين قال: علَّمني رسول الله هذا الدّعاء وأمرني أن احتفظ به في كلِّ ساعةٍ لكلِّ شدّةٍ ورخاءٍ وأنْ أُعلّمه خلِيفتِي من بعدي وأمرني ألاّ أفارقه طول عمري حتّي ألقي الله (عزّ وجلّ) بهذا الدّعاء وقال لي: (تقول حين تُصبح وتُمسي هذا الدّعاء فإنّه كنز من كنوز العرش) ثُمَّ ذكر له فوائد كثيرة منها أنّه حين يدعو يتناثر عليه البرّ وتغشاه الرّحمة ومنها أنّه من دعا به ثلاث مرّات لا يسأل الله (تعالي) شيئاً من الخير في الدّنيا والآخر إلاّ أعطاه الله منها ومنها أنّه يصرف الله عنه عذاب القبر وضيق الصدر ومنها أنّهُ يُقال له يوم القيامة تبوّأ من الجنة حيث تشاء ومنها أنّه نافع لإفاقة الجنون ويدفع عسر الولادة ومنها أنّه من دعا به أربعين لَيْلَةً من ليالي الجمع غفر الله تعالي له ما بينه وبين الآدميّينَ وما بينه وبين ربّه ومنها أنّه

نافع للهمّ والغمّ والمرض ومنها أنّهُ إنْ مات من يومه أو ليلته وقد دعا بهذا الدّعاء مات شهيداً والحديث طويل لخّصنا منه هذا القدر.

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرحِيمِ

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي لا إِلَهِ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبينُ الْمُدَبِرُّ بِلا وَزيرٍ وَلا خَلْقٍ مِنْ عِبادِهِ يَسْتَشيرُ الْأَوَّلُ غَيْرُ مَوْصُوفٍ وَالْباقي بَعْدَ فَنَاءِ الْخَلْقِ الْعَظيمُ الرُّبُوبِيَّةِ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرَضِينَ وَفاطِرُهُما وَمُبْتَدِعُهُما بِغَيْرِ عَمَدٍ خَلَقَهُما وَفَتَقَهُمَا فَتْقاً فَقامَتِ السَّماواتُ طائِعاتٍ بِأَمْرِهِ وَاسْتَقَرَّتِ الْأَرَضُونَ بِأَوْتادِهَا فَوْقَ الْماءِ ثُمَّ عَلَا رَبُّنا فِي السَّموَاتِ الْعُلي اَلَّرحْمَانُ عَلَي الْعَرْشِ اسْتَوي لَهُ ما فِي السَّموَاتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَما تَحْتَ الثَّرَي فَأَنَا أَشْهَدُ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا رَافِعَ لِما وَضَعْتَ وَلا وَاضِعَ لِمَا رَفَعْتَ وَلا مُعِزَّ لِمَنْ أَذْلَلْتَ وَلا مُذِلَّ لِمَنْ أَعْزَزْتَ وَلا مَانِعَ لِما أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَأَنْتَ اللهُ لَا إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ كُنْتَ اِذْ لَمْ تَكُنْ سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ وَلا أَرْضٌ مَدْحِيَّةٌ وَلا شَمْسٌ مُضيئَةٌ وَلا لَيْلٌ مُظْلِمٌ وَلا نَهارٌ مُضِيءٌ وَلَا بَحْرٌ لُجِّيٌّ وَلَا جَبَلٌ رَاسٍ وَلا نَجْمٌ سَارٍ وَلَا قَمَرٌ مُنيرٌ وَلا رِيحٌ تَهُبُّ وَلا سَحَابٌ يَسْكُبُ وَلَا بَرْقٌ يَلْمَعُ وَلَا رَعْدٌ يُسَبِّحُ وَلَا رُوحٌ تَنَفَّسُ وَلا طَائِرٌ يَطيرُ وَلا نَارٌ تَتَوَقَّدُ وَلا مَاءٌ يَطَّرِدُ كُنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَكَوَّنْتَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَدَرْتَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ وَابْتَدَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ وَأَغْنَيْتَ وَأَفْقَرْتَ وَأَمَتَّ وَأَحْيَيْتَ وَأَضْحَكْتَ وَأَبْكَيْتَ وَعَلَي الْعَرشِ اسْتَوَيْتَ فَتَبارَكْتَ يا أَللهُ وَتَعالَيْتَ.

أَنْتَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهِ اِلاّ أَنْتَ الْخَلاّقُ الْمُعينُ أَمْرُكَ غالِبٌ وَعِلْمُكَ نافِذٌ وَكَيْدُكَ غَريبٌ وَوَعْدُكَ صادِقٌ وَقَوْلُكَ حَقٌّ وَحُكْمُكَ عَدْلٌ وَكَلامُكَ هُدًي وَوَحْيُكَ نوُرٌ وَرَحْمَتُكَ واسِعَةٌ وَعَفْوُكَ عَظيمٌ وَفَضْلُكَ كَثيرٌ وَعَطاؤُكَ جَزيلٌ وَحَبْلُكَ مَتينٌ وَإِمْكانُكَ عَتيدٌ وَجارُكَ عَزيزٌ وَبَأْسُكَ شَديدٌ وَمَكْرُكَ مَكيدٌ أَنْتَ يَا رَبِّ

مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوي وحاضِرُ كُلِّ مَلأٍ وَشاهِدُ كُلِّ نَجْوي ومُنْتَهي كُلِّ حَاجَةٍ ومُفَرِّجُ كُلِّ حُزْنٍ وغِنَي كُلِّ مِسْكِينٍ وحِصْنُ كُلِّ هارِبٍ وأَمانُ كُلِّ خائِفٍ حْرِزُ الضُّعَفَاءِ وكَنْزُ الْفُقَراءِ، مُفَرِّجُ الْغَمَّاءِ، مُعِينُ الصَّالِحينَ ذَلِكَ اللهُ رَبُّنا لا إِلَهِ اِلاّ هُوَ.

تَكْفِي مِنْ عِبَادِكَ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ وَأَنْتَ جَارُ مَنْ لَاذَ بِكَ وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ عِصْمَةُ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ ناصِرُ مَنِ انْتَصَرَ بِكَ تَغْفِرُ الذُّنُوبَ لِمَنِ اسْتَغْفَرَكَ جَبَّارُ الْجَبابِرَةِ عَظيمُ الْعُظَمَاءِ كَبيرُ الْكُبَراءِ سَيِّدُ السّادَاتِ مَوْلَي الْمَوَالي صَريخُ الْمُسْتَصْرِخينَ مُنَفِّسٌ عَنِ الْمَكْروُبينَ مُجيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَسْمَعُ السّامِعينَ أَبْصَرُ النّاظِرينَ أَحْكَمُ الْحاكِمينَ أَسْرَعُ الْحاسِبينَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ خَيْرُ الغافِرينَ قَاضِي حَوَائِجِ الْمُؤْمِنينَ مُغِيثُ الصَّالِحِينَ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهِ اِلاّ أَنْتَ رَبُّ الْعالَمينَ.

أَنْتَ الْخالِقُ وَأَنَا الْمَخْلوُقُ وَأَنْتَ الْمالِكُ وَأَنَا الْمَمْلوُكُ وَأَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الرّازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الْجَوادُ وَأَنَا الْبَخيلُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعيفُ وَأَنْتَ الْعَزيزُ وَأَنَا الذَّليلُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقيرُ وَأَنْتَ السَّيِّدُ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْغافِرُ وَأَنَا الْمُسيئُ وَأَنْتَ الْعالِمُ وَأَنَا الْجاهِلُ وَأَنْتَ الْحَليمُ وَأَنَا الْعَجُولُ وَأَنْتَ الرَّحْمَانُ وَأَنَا الْمَرْحُومُ وَأَنْتَ الْمُعافِي وَأَنَا الْمُبْتَلي وَأَنْتَ الْمُجيبُ وَأَنَا الْمُضْطَرُّ وَأَنَا أَشْهَدُ بِأنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهِ اِلاّ أَنْتَ الْمُعْطي عِبادَكَ بِلا سُؤالٍ وَأَشْهَدُ بَأِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الْواحِدُ الْأَحَدُ الْمُتَفَرِّدُ الصَّمَدُ الْفَرْدُ وَإِلَيْكَ الْمَصيرُ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَاسْتُرْ عَلَيَّ عيُوُبي وَافْتَحْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَرِزْقاً واسِعاً يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنْعِمَ الْوَكيلُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ.

دُعاء الحِرز اليمَاني المعروف بالدُّعاء السيفيّ

وهو مرويٌّ عن أمير المؤمنين وقال في آخره: لو أنّ رجلاً قرأ هذا الدعاء بنيّةٍ صادقةٍ وقلبٍ خاشعٍ

ثُمَّ أمر الجبال أن تسير معه لسارت وعلي البحر يمشي عليه ثُمَّ قال: ولقد علّمنيه رسول الله وما استعسر عليّ أمرٌ إلاَّ استيسر به. أقولُ: ومن فوائده دفع الأعداء كما في الرّواية والدّعاء هذا:

بِسْمِ اللهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنْتَ رَبَّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ فَاغْفِرْ لِي يَا غَفُورُ يَا شَكُورُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ وَأَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ عَلي مَا خَصَّصْتَنِي بِهِ مِنْ مَوَاهِبِ الرَّغَائِبِ وَمَا وَصَلَ إِليَّ مِنْ فَضْلِكَ السَّابِغِ وَمَا أَوْلَيْتَني بِهِ مِنْ إِحْسَانِكَ إِليَّ وَبَوَّأْتَنِي بِهِ مِنْ مَظَنَّةِ الْعَدْلِ وَأَنَلْتَنِي مِنْ مَنِّكَ الْوَاصِلِ إِليَّ وَمِنَ الدِّفَاعِ عَنّي والتَّوفِيقِ لِي وَالإجَابَةِ لِدُعَائِي حَتّي أُنَاجِيَكَ دَاعِياً وَأَدْعُوَكَ مُضَاماً وَأَسْأَلُكَ فَأَجِدُكَ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا لِي جَابِراً وفِي الأُمُورِ نَاظِراً ولِذُنُوبي غَافِراً وَلِعَوْراتِي سَاتِراً لَمْ أُعْدَمْ خَيْرَكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ مُذْ أَنْزَلْتَنِي دَارَ الاِخْتِيَارِ لِتَنْظُرَ مَا أُقَدِّمُ لِدَارِ الْقَرَارِ فَأنَا عَتِيقُكَ مِنْ جَميعِ الآفَاتِ وَالْمَصَائِبِ فِي اللَّوَازِبِ وَالْغُمُومِ الَّتِي سَاوَرَتْنِي فِيهَا الْهُمُومُ بِمَعَارِيضِ أَصْنَافِ الْبَلاءِ وَمَصَرُوفِ جُهْدِ الْقَضَاءِ.

لاَ أَذْكُرُ مِنْكَ إِلاَّ الْجَمِيلَ وَلاَ أَرَي مِنْكَ غَيْرَ الْتَّفضِيلِ خَيْرُكَ لِي شَامِلٌ وَفَضْلُكَ عَلَيَّ مُتَواتِرٌ وَنِعْمَتُكَ عِنْدِي مُتَّصِلَةٌ وَسَوَائقُ لَمْ تُحَقِّقْ حِذَاري بَلْ صَدَّقْتَ رَجَائِي وَصَاحَبْتَ أَسْفَارِي وأَكْرَمْتَ أَحْضَاري وَشَفَيْتَ أَمْرَاضِي وَأَوْصَابِي وَعَافَيْتَ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ وَلَمْ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي وَرَمَيْتَ مَنْ رَمَانِي وَكَفَيْتَنِي مَؤْونَةَ مَنْ عَادَانِي فَحَمْدِي لَكَ وَاصِلُ وَثَنَائِي لَكَ دَائِمٌ مِنَ الدَّهْرِ إِلي الدَّهْرِ بِأَلْوَانِ التَّسْبِيحِ خَالِصاً لِذِكْرِكَ وَمَرْضِيّاً لَكَ بِنَاصِعِ التَّوْحِيدِ وَإِمْحَاضِ التَّمْجِيدِ بِطُولِ التَّعْدِيدِ وَمَزِيَّةِ أَهْلِ الْمَزيدِ لَمْ تُعَنْ فِي قُدْرَتِكَ وَلَمْ تُشَارَكْ فِي إِلهِيَّتِكَ وَلَمْ تُعَلَّمْ إِذْ حَسِبْتَ الأَشْيَاءَ علي الْغَرَائِزِ وَلا خَرَقَتِ الأَوْهَامُ حُجُبَ الْغُيُوبِ فَتَعْتَقِدُ فِيكَ مَحْدُوداً فِي عَظَمَتِكَ

فَلاَ يَبْلُغُكَ بُعْدُ الْهِمَمِ وَلاَ يَنَالُكَ غَوْصُ الْفِكَرِ وَلاَ يَنْتَهِي إِليْكَ نَظَرُ نَاظِرٍ فِي مَجْدِ جَبَرُوتِكَ اِرْتَفَعَتْ عَنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ صِفَاتُ قُدْرَتِكَ وَعَلاَ عَنْ ذَلكَ كِبْرِيَاءُ عَظَمَتِكَ لاَ يَنْقُصُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَزْدَادَ وَلاَ يَزْدَادُ مَا أَرَدْتَ أَنْ يَنْقُصَ لاَ أَحَدٌ حَضَرَكَ حِين بَرَأْتَ النُّفُوسَ كَلَّتِ الأَوْهَامُ عَنْ تَفْسِيرِ صِفَتِكَ وَانْحَسَرَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ عَظَمَتِكَ وَكَيْفَ تُوصَفُ وَأَنْتَ الْجَبَّارُ القُدُّوسُ الَّذِي لَمْ تَزَلْ أَزَلِيَّاً دَائِماً فِي الْغُيُوبِ وَحْدَكَ لَيْسَ فِيهَا غَيْرُكَ وَلَمْ يَكُنْ لَهَا سِوَاكَ.

حَارَ فِي مَلَكُوتِكَ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التَّفْكِيرِ فَتَوَاضَعَتِ الْمُلُوكُ لِهَيْبَتِكَ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ بِذُلِّ الاِسْتِكَانَةِ لَكَ وَانْقَادَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِكَ وَاسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِكَ وَخَضَعَتْ لَكَ الرِّقَابُ وَكَلَّ دُونَ ذَلِكَ تَحْبِيرُ اللُّغَاتِ وَضَلَّ هُنَالِكَ التَّدْبِيرُ فِي تَصَارِيفِ الصِّفَاتِ فَمَنْ تَفَكَّرَ فِي ذلِكَ رَجَعَ طَرْفُهُ إلِيْهِ حَسِيراً وَعَقْلُهُ مَبْهُوراً وَتَفَكُّرُهُ مُتَحَيِّراً. اَللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ مُتَوَاتِراً مُتَوَالِياً مُتَّسِقاً مُسْتَوثِقاً يَدُومُ وَلاَ يَبِيدُ غَيْرَ مَفْقُودٍ فِي الْمَلَكُوتِ وَلاَ مَطْمُوسٍ فِي الْعَالَمِ وَلاَ مُنْتَقَضٍ فِي الْعِرْفَانِ وَلَكَ الْحَمْدُ مَا لاَ تُحْصي مَكَارِمُهُ فِي اللَّيْلِ إِذَا أَدْبَرَ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ وفِي الْبَرَارِي والبِحَارِ وَالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ وَفِي الظَّهَاريِرِ وَالأَسْحَارِ.

اَللَّهُمَّ بِتَوْفِيقِكَ قَدْ أَحْضَرْتَنِي الرَّغْبَةَ وَجَعَلَتْنِي مِنْكَ فِي وِلاَيةِ الْعِصْمَةِ فَلَمْ أَبْرَحْ فِي سُبُوغِ نَعْمَائِكَ وَتَتَابُعِ آلائِكَ مَحْفُوظاً لَكَ فِي الْمَنْعَةِ وَالدِّفَاعِ مَحُوطاً بِكَ فِي مَثْوايَ وَمُنْقَلَبِي وَلَمْ تُكَلِّفْنِي فَوْقَ طَاقَتِي إِذْ لَمْ تَرْضَ مِنِّي إِلاَّ طَاقَتِي وَلَيْسَ شُكْرِي وَإِنْ بَالَغْتُ فِي الْمَقَالِ وَبَالَغْتُ فِي الْفِعَالِ بِبَالِغِ أَدَاءِ حَقِّكَ وَلاَ مُكَافِياً لِفَضْلِكَ لأِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ لَمْ تَغِبْ وَلاَ تَغِيبُ عَنْكَ غَائِبَةٌ وَلاَ تَخْفي عَلَيْكَ خَافِيَةٌ وَلَمْ تَضِلْ عَنْكَ فِي ظُلَمِ الْخَفِيَّاتِ ضَالَّةٌ إِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَيْئَاً أَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. اَللَّهُمَّ لَكَ

الْحَمْدُ مِثْلُ مَا حَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَأَضْعَافُ مَا حَمِدَكَ بِهِ الْحَامِدُونَ وَمَجَّدَكَ بِهِ الْمُمَجِّدُونَ وَكَبَّرَكَ بِهِ الْمُكَبِّرُونَ وَعَظَّمَكَ بِهِ الْمُعَظِّمُونَ حَتّي يَكُونَ لَكَ مِنِّي وَحْدِي فِي كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ حَمْدِ الْحَامِدِينَ وَتَوْحِيدِ أَصْنَافِ الْمُخْلِصِينَ وَتَقْدِيسِ أَجْنَاسِ الْعَارِفِينَ وَثَنَاءِ جَميِعِ الْمُهَلِّلِينَ وَمِثْلُ مَا أَنْتَ بِهِ عَارِفٌ مِنْ رِزْقِكَ اعْتِباراً وَفَضْلاً وَسَأَلْتَنِي مِنْهُ يَسِيراً صَغِيراً وَأَعْفَيْتَنِي مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ مِنَ الْحَيَوانِ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي رَغْبَةِ مَا أَنْطَقْتَنِي بِهِ مِنْ حَمْدِكَ فَمَا أَيْسَرَ مَا كَلَّفْتَنِي بِهِ مِنْ حَقِّكَ وَأَعْظَمَ مَا وَعَدْتَنِي عَلي شُكْرِكَ ابْتَدَأْتَنِي بِالنِّعَمِ فَضْلاً وَطَوْلاً وَأَمَرْتَنِي بِالشُّكْرِ حَقَّاً وَعَدْلاً وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهِ أَضْعَافاً وَمَزِيداً وَأَعْطَيْتَنِي مِنْ رِزْقِكَ اعْتِبَاراً وَفَضْلاً وَسَأَلْتَنِي مِنْهُ يَسِيراً صَغِيراً وَأَعْفَيْتَنِي مِنْ جُهْدِ الْبَلاَءِ وَلَمْ تُسْلِمْنِي لِلسُّوءِ مِنْ بَلاَئِكَ مَعَ مَا أَوْلَيْتَنِي مِنَ الْعَافِيَةِ وَسَوَّغْتَ مِنْ كَرَايِمِ النَّحْلِ وَضَاعَفْتَ لِيَ الْفَضْلَ مَعَ مَا أَوْدَعْتَنِي مِنَ الْحُجَّةِ الشَّرِيفَةِ وَيَسَّرْتَ لِي مِنَ الَدَّرَجَةِ الرَّفِيعَةِ وَاصْطَفْيَتَنِي بِأَعْظَمِ النَّبِيِّينَ دَعْوَةً وَأَفْضَلِهِمْ شَفَاعَةً مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ.

اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَالاَ يَسَعُهُ إِلاَّ مَغْفِرَتُكَ وَلاَ يَمْحَقُهُ إِلاَّ عَفْوُكَ وَلاَ يُكَفِّرُهُ إِلاَّ فَضْلُكَ وَهَبْ لِي فِي يَوْمِي هذَا يَقِيناً تُهَوِّنُ عَلَيَّ بِهِ مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا وَأَحْزَانَهَا بِشَوْقٍ إِليْكَ وَرَغْبَةٍ فِيمَا عِنْدَكَ وَاكْتُبْ لِي عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ وَبَلِّغْنِي الْكَرَامَةَ وَارْزُقْنِي شُكْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ فَإِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الْوَاحِدُ الرَّفِيعُ الْبَدِيءُ الْبَدِيعُ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ الَّذِي لَيْسَ لأَمْرِكَ مَدْفَعٌ وَلاَ عَنْ قَضَائِكَ مُمْتَنِعٌ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَبَّي وَرَبُّ كُلِّ شَيْءٍ فَاطِرُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأُمُورِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَي الرُّشْدِ وَالشُّكْرَ عَلي نِعْمَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَوْرِ كُلِّ جَائِرٍ وَبَغْيِ كُلِّ بَاغٍ وَحَسَدِ كُلِّ حَاسِدٍ بِكَ أَصُولُ عَلَي الأَعْدَاءِ وَبِكَ أَرْجُو وِلاَيَةَ الأَحِبَّاءِ مَعَ

مَا لاَ أَسْتَطِيعُ إِحْصَاءَهُ وَلاَ تَعْدِيدَهُ مِنْ عَوَائِدِ فَضْلِكَ وَطُرَفِ رِزْقِكَ وَأَلْوَانِ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ إِرْفَادِكَ فَإِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْفَاشِي فِي الْخَلْقِ رِفْدُهُ الْبَاسِطُ بِالْحَقِّ يَدُكَ وَلاَ تُضَادُّ فِي حُكْمِكَ وَلاَ تُنَازَعُ فِي أَمْرِكَ تَمْلِكُ مِنَ الأَنَامِ مَا تَشَاءُ وَلاَ يَمْلِكُونَ إلاَّ مَا تُرِيدُ.

قُلِ اَللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُْؤِتي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَليَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهاِرِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ الْخَالِقُ الْبَارئُ الْقَادِرُ الْقَاهِرُ الْمُقَدَّسُ فِي نُورِ الْقُدْسِ تَرَدَّيْتَ بِالْمَجْدِ وَالْعِزِّ وَتَعَظَّمْتَ بِالْكِبْرِيَاءِ وَتَغَشَّيْتَ بِالنُّورِ وَالْبَهَاءِ وَتَجَلَّلْتَ بِالْمَهَابَةِ وَالسَّنَاءِ لَكَ الْمَنُّ الْقَدِيمُ وَالسُّلْطَانُ الشَّامِخُ والْجُودُ الْوَاسِعُ وَالْقُدْرَةُ الْمُقْتَدِرَةُ جَعَلْتَنِي مِنْ أَفْضَلِ بَنِي آدَمَ وَجَعَلْتَنِي سَمِعياً بَصِيراً صَحِيحاً سَوِيّاً مُعَافًي وَلَمْ تَشْغَلْنِي نُقُصاناً فِي بَدَنِي وَلَمْ تَمْنَعْكَ كَرَامَتُكَ إِيَّايَ وَحُسْنُ صَنِيعِكَ عِنْدِي وَفَضْلُ إِنْعَامِكَ عَلَيَّ أَنْ وَسَّعْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا وَفَضَّلْتَنِي عَلي كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِهَا فَجَعَلْتَ لِي سَمْعاً وَفُؤَاداً يَعْرِفَانِ عَظَمَتَكَ وَأَنَا بِفَضْلِكَ حَامِدٌ وَبِجُهْدِ نَفْسِي لَكَ شَاكِرٌ وَبِحَقِّكَ شَاهِدٌ فَإِنَّكَ حَيٌّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَحَيٌّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَحَيٌّ تَرِثُ الْحَيَاةَ لَمْ تَقْطَعْ خَيْرَكَ عَنِّي طَرْفَةَ عَيْنِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَلَمْ تُنْزِلْ بِي عُقُوبَاتِ النِّقَمِ وَلَمْ تُغَيِّرْ عَلَيَّ دَقَائِقَ الْعِصَمِ فَلَوْ لَمْ أَذْكُرْ مِنْ إِحْسَانِكَ إِلاَّ عَفْوَكَ وَإِجَابَةَ دُعَائِي حِينَ رَفَعْتُ رَأْسِي بِتَحْمِيدِكَ وَتَمْجِيدِكَ وَفِي قِسْمَةِ الأَرْزَاقِ حِينَ قَدَرْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا حَفِظَ عِلْمُكَ وَعَدَدَ مَا أَحَاطَتْ بِهِ قُدْرَتُكَ وَعَدَدَ مَا وَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ.

اَللَّهُمَّ فَتَمِّمْ إِحْسَانَكَ فِيمَا بَقِي كَمَا أَحْسَنْتَ فِيمَا مَضَي فَإِنِّي أَتَوَسَّلُ بِتَوْحِيِدكَ وَتَمْجِيدِكَ وَتَحْمِيدِكَ وَتَهْلِيلِكَ

وَتَكْبِيرِكَ وَتَعْظِيمِكَ وَبِنُورِكَ وَرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَعُلُوِّكَ وَجَمَالِكَ وَجَلاَلِكَ وَبَهَائِكَ وَسُلْطَانِكَ وَقُدْرَتِكَ وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ أَلاَّ تَحْرِمَنِي رِفْدَكَ وَفَوائِدَكَ فَإِنَّهُ لَا يَعْتَرِيكَ لِكَثْرَةِ مَا يَنْدَفِقُ بِهِ عَوائِقُ الْبُخْلِ وَلاَ يُنْقِصُ جُودَكَ تَقْصِيرٌ فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَلاَ تُفْنِي خَزَائِنَ مَوَاهِبِكَ النِّعَمُ وَلاَ تَخَافُ ضَيْمَ إِمْلاَقٍ فَتَكْدَي وَلاَ عَدَم فَيَنْقُصُ فَيْضُ فَضْلِكَ اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْبَاً خَاشِعاً وَيَقِيناً صَادِقاً وَلسَاناً ذَاكِراً وَلاَ تُؤْمِنّي مَكْرَكَ وَلاَ تَكْشِفْ عَنِّي سِتْرَكَ وَلاَ تُنْسِنِي ذِكْرَكَ وَلاَ تَبَاعِدْنِي مِنْ جِوَارِكَ وَلاَ تَقْطَعْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَلاَ تُؤْيِسْنِي مِنْ رَوْحِكَ وَكُنُ لِي آنِساً مِنْ كُلِّ وَحْشَةٍ وَاعْصِمْنِي مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ وَنَجِّنِي مِنْ كُلِّ بَلاَءٍ فَإِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. اَللَّهُمَّ ارْفَعْنِي وَلاَ تَضَعْنِي وَزِدْنِي وَلاَ تُنْقِصْنِي وَارْحَمْنِي وَلاَ تُعَذِّبْنِي وَانْصُرْنِي وَلا تَخْذُلْنِي وَآثِرْنِي وَلاَ تُؤْثِرْ عَلَيَّ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْطَيّبيِنْ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

دُعاء المُجير

وهو مرويّ عن النّبيّ نزل به جبرائيل عليه وهو يصلّي في مقام إبراهيم وملخص فضله أنّ جبرائيل قال: من قرأه في أيّام البيض من شهر رمضان غفرت ذنوبه ولو كانت عدد قطر المطر وورق الشّجر ورمل البريّة أنزل إلي الأرض وأُصعد إلي السّماء وهو مكتوب علي حجرات الجنّة ومنازلها ومن حافظ علي قراءته أمن من كلّ آفة وكان رفيقك في الجنّة وحشر ووجهه كالقمر لَيْلَةَ البدر ومن صام ثلاثاً وقرأه سبعاً ونام علي ظهره رآك في نومه ومن قرأه عشراً أركبه الله بُراقاً من نور عليه سرج من زبرجد أخضر حتّي يقف بين يدي الله (تعالي) فيحسبه أهل الموقف من بعض أنبياء الله وثواب قارئه لا يحصيه غيره فلو كان البحر مداداً والأشجار أقلاماً والإنس والجنّ والملائكة كتَّاباً ما أحصوا ثواب قارئه وبه يشفي الله المريض ويقضي الدَّين ويغني الفقير ويعتق المملوك

ويفرج الغمَّ ويكشف الكرب وينجي من خوف السّلطان وكيد الشّيطان ومن ضاع له شيءٌ أو سرق فليصلِّ أربع ركعات يقرأُ في كل ركعة الحمد مرّة والإخلاص إحدي عشرة مرّةً ثُمَّ يقرأ الدعاء ويضعه تحت رأسه فإنّه يردّ عليه ما ذهب له إلي أن قال جبرائيل: وأنا ضامن لمن دعا به عشر مرّات أن لا يعذبه الله بالنار ومن دعا به في حاجة قضيت أو علي عدوّ كبت وفيه الإسم الأعظم فلا تعلّمه يَا محمّد إلاَّ لمن تثق به من أهل الصّلاح وأسماء الله التي خلق بها الخلائق كلّها داخلة في هذا الدعاء.

سُبْحانَكَ يا أَللهُ تَعالَيْتَ يَا رَحْمَانُ أَجِرْنا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحانَكَ يَا رَحيمُ تَعالَيْتَ يَا كَريمُ أَجِرْنا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحانَكَ يَا مَلِكُ تَعالَيْتَ يَا مالِكُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحانَكَ يَا قُدُّوسُ تَعالَيْتَ يَا سَلامُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحانَكَ يَا مُؤْمِنُ تَعالَيْتَ يَا مُهَيْمِنُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحانَكَ يَا عَزيزُ تَعالَيْتَ يَا جَبّارُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحانَكَ يَا مُتَكَبِّرُ تَعالَيْتَ يَا مُتَجَبِّرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحانَكَ يَا خالِقُ تَعالَيْتَ يَا بَارِئُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُصَوِّرُ تَعالَيْتَ يَا مُقَدِّرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحَانَكَ يَا هَادِي تَعالَيْتَ يَا بَاقِي أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ.

سُبْحَانَكَ يَا وَهَّابُ تَعالَيْتَ يَا تَوّابُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحَانَكَ يَا فَتّاحُ تَعالَيْتَ يَا مُرْتاحُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحَانَكَ ياسيِّدي تَعالَيْتَ يامولاي أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحَانَكَ يَا قَريبُ تَعالَيْتَ يَا رَقيبُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُبْدِئُ تَعالَيْتَ يَا مُعيدُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا

حَميدُ تَعالَيْتَ يَا مَجيدُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا قَديمُ تَعالَيْتَ يَا عَظيمُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا غَفُورُ تَعالَيْتَ يَا شَكُورُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا شَاهِدُ تَعالَيْتَ يَا شَهيدُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ.

سُبْحَانَكَ يَا حَنّانُ تَعالَيْتَ يَا مَنّانُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا باعِثُ تَعالَيْتَ يَا وَارِثُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُحْيي تَعالَيْتَ يَا مُميتُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا شَفيقُ تَعالَيْتَ يَا رَفيقُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا أَنِيسُ تَعالَيْتَ يَا موُنِسُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا جَليلُ تَعالَيْتَ يَا جَميلُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا خَبيرُ تَعالَيْتَ يَا بَصيرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مَجيرُ سُبْحَانَكَ يَا حَفِيُّ تَعالَيْتَ يَا مَلِيُّ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مَعْبُودُ تَعالَيْتَ يَا مَوُجُودُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ.

سُبْحَانَكَ يَا غَفّارُ تَعالَيْتَ يَا قَهّارُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مَذْكُورُ تَعالَيْتَ يَا مَشْكُورُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا جَوادُ تَعالَيْتَ يَا مَعاذُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا جَمَالُ تَعالَيْتَ يَا جَلَالُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا سابِقُ تَعالَيْتَ يَا رازِقُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا صادِقُ تَعالَيْتَ يَا فالِقُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا سَميعُ تَعالَيْتَ يَا سَريعُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا رَفيعُ تَعالَيْتَ يَا بديعُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا فَعّالُ تَعالَيْتَ يَا مُتَعالُ اجِرْنا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ.

سُبْحَانَكَ يَا قاضِي تَعالَيْتَ يَا رَاضِي أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا قَاهِرُ تَعالَيْتَ يَا ظَاهِرُ أَجِرْنَا

مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا عَالِمُ تَعالَيْتَ يَا حاكِمُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا دَائِمُ تَعالَيْتَ يَا قآئِمُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا عاصِمُ تَعالَيْتَ يَا قاسِمُ أِجِرْنا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا غَنييُّ تَعالَيْتَ يَا مُغْني أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا وَفِيُّ تَعالَيْتَ يَا قَوِيُّ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا كَافِي تَعالَيْتَ يَا شَافِي أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُقَدِّمُ تَعالَيْتَ يَا مُؤَخِّرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا أَوَّلُ تَعالَيْتَ يَا آخِرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا ظاهِرُ تَعالَيْتَ يَا بَاطَنُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا رَجَاءُ تَعالَيْتَ يَا مُرْتَجَي أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ.

سُبْحَانَكَ يَا ذَا الْمَنِّ تَعالَيْتَ يَا ذَا الطَّوْلِ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا حَيُّ تَعالَيْتَ يَا قَيّوُمُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا واحِدُ تَعالَيْتَ يَا أَحَدُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا سَيِّدُ تَعالَيْتَ يَا صَمَدُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا قَديرٌ تَعالَيْتَ يَا كَبيْرٌ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا وَالِي تَعالَيْتَ يَا مُتَعَالِي أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا عَلِيُّ تَعالَيْتَ يَا أَعْلَي أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا وَلِيُّ تَعالَيْتَ يَا مَوْلي أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا ذارِئُ تَعالَيْتَ يَا بارِئُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا خافِضُ تَعالَيْتَ يَا رافِعُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُقْسِطُ تَعالَيْتَ يَا جامِعُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُعِزُّ تَعالَيْتَ يَا مُذِلُّ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ.

سُبْحَانَكَ يَا حافِظُ تَعالَيْتَ يَا حَفيظُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ

يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا قادِرُ تَعالَيْتَ يَا مُقْتَدِرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا عَليمُ تَعالَيْتَ يَا حَليمُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا حَكَمُ تَعالَيْتَ يَا حَكيمُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُعْطي تَعالَيْتَ يَا مانِعُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا ضارُّ تَعالَيْتَ يَا نافِعُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُجيبُ تَعالَيْتَ يَا حَسيبُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا عادِلُ تَعالَيْتَ يَا فاصِلُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا لَطيفُ تَعالَيْتَ يَا شَريفُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا رَبُّ تَعالَيْتَ يَا حَقُّ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ.

سُبْحَانَكَ يَا ماجِدُ تَعالَيْتَ يَا واحِدُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا عَفُوُّ تَعالَيْتَ يَا مُنْتَقِمُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا واسِعُ تَعالَيْتَ يَا مُوَسِّعُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا رَؤوُفُ تَعالَيْتَ يَا عَطوُفُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا فَرْدُ تَعالَيْتَ يَا وِتْرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُقيتُ تَعالَيْتَ يَا مُحيطُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا وَكيلُ تَعالَيْتَ يَا عَدْلُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُبينُ تَعالَيْتَ يَا مَتينُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ.

سُبْحَانَكَ يَا بَرُّ تَعالَيْتَ يَا وَدُودُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا رَشيدُ تَعالَيْتَ يَا مُرْشِدُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا نُورُ تَعالَيْتَ يَا مُنَوِّرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا نَصيرُ تَعالَيْتَ يَا ناصِرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا صَبُورُ تَعالَيْتَ يَا صابِرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُحْصِي تَعالَيْتَ يَا مُنْشِئُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا

سُبْحانُ تَعالَيْتَ يَا دَيّانُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا مُغيثُ تَعالَيْتَ يَا غِياثُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا فاطِرُ تَعالَيْتَ يَا حاضِرُ أَجِرْنَا مِنَ النّارِ يَا مُجِيرُ سُبْحَانَكَ يَا ذَا الْعِزِّ والْجَمالِ تَبارَكْتَ يَا ذَا الْجَبَرُوتِ وَالْجَلالِ سُبْحَانَكَ لا إِلهِ إِلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجيِ الْمُؤمِنينَ، وَصَلَّي اللهُ عَلي سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ اَجْمَعينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَليِّ العَظيمِ.

دعاءُ الجوشنِ الكبيرِ

عن السّجاد زين العابدين عن أبيه عن جدّه أمير المؤمنين عن النّبيّ نزل به جبرائيل علي النّبيّ وهو في بعض غزواته وقد اشتدّت وعليه جوشن ثقيل آلمه فدعا الله (تعالي) فهبط جبرائيل وقال: يَا محمَّد ربك يقرئك السَّلامَ ويقول لك اخلع هذا الجوشن واقرأ هذا الدعاء فهو أمانٌ لك ولأُمتك فمن قرأه عند خروجه من منزله أو حمله حفظه الله وأوجب الجنة عليه ووفقه لصالح الأعمال وكان كأنَّما قرأ الكتب الأربعة وأعطي بكل حرف زوجتين في الجنة وبيتين من بيوت الجنة ثُمَّ ذكر ما حاصله أن لقارئه ثواب خلق كثير من الملائكة والإنس وأن من كتبه وجعله في بيته لم يُسرق ولم يحترق ومن كتبه وحمله كان آمناً من كل شيء ومن دعا به ثُمَّ مات مات شهيداً وأعطي ثواب شهداء كثيرين وأنَّ من قرأه سبعين مرة علي أي مرض كان زال. ومن كتبه علي كفنه لم يعذبه الله (سبحانه) وأن من دعا به يقضي حوائجه ويدخله الجنة ومن دعا به في شهر رمضان ثلاث مرات أو مرة واحدة حرم الله جسده علي النار ووجبت له الجنة قال الحسين: أوصاني أبي بحفظه

وتعظيمه وأن أكتبه علي كفنه وأن أعلمه أهلي وأحثهم عليه قال في البلد الأمين: وهو ألف اسم ومائة فصل كل فصل عشرة أسماء وتبسمل في أول كل فصل منها وتقول في آخره: سبحانك يَا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ اَلْغَوْثَ اَلْغَوْثَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآَلِهِ وَخَلِّصْنَا مِنَ الْنَّارِ يَا رَبِّ يَا ذَا الجلالِ والإكرامِ يَا أَرْحَمَ الرَاحِمِينَ.

(1) اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يا أَللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحيمُ يَا كَريمُ يَا مُقيمُ يَا عَظيمُ يَا قَديمُ يَا عَليمُ يَا حَليمُ يَا حَكيمُ سُبْحانَكَ يَا لا إِلَهِ إلاَّ أَنْتَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ يَا رَبِّ (2) يَا سَيِّدَ السّاداتِ يَا مُجيبَ الدَّعَواتِ يَا رافِعَ الدَّرَجاتِ يَا وَلِيَّ الْحَسَناتِ يَا غافِرَ الْخَطيئاتِ يَا مُعْطِيَ الْمَسْأَلاتِ يَا قابِلَ التَّوْباتِ يَا سَامِعَ الْأَصْوَاتِ يَا عالِمَ الْخَفِيّاتِ يَا دافِعَ الْبَلِيِّاتِ (3) يَا خَيْرَ الْغافِرينَ يَا خَيْرَ الْفاتِحينَ يَا خَيْرَ النّاصِرينَ يَا خَيْرَ الْحاكِمينَ يَا خَيْرَ الرّازِقينَ يَا خَيْرَ الْوارِثينَ يَا خَيْرَ الْحامِدينَ يَا خَيْرَ الذّاكِرينَ يَا خَيْرَ الْمُنْزِلينَ يَا خَيْرَ الْمُحْسِنينَ (4) يَا مَنْ لَهُ الْعِزَّةُ وَالْجَمَالُ يَا مَنْ لَهُ الْقُدْرَةُ وَالْكَمالُ يَا مَنْ لَهُ الْمُلْكُ وَالْجَلالُ يَا مَنْ هُوَ الْكَبيرُ الْمُتَعالُ يَا مُنْشِيءَ الْسَّحابِ الثِّقَالِ يَا مَنْ هُوَ شَديدُ الْمِحَالِ يَا مَنْ هُوَ سَريعُ الْحِسابِ يَا مَنْ هُوَ شَديدُ الْعِقابِ يَا مَنْ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ يَا مَنْ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ (5) اَللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا دَيّانُ يَا بُرْهانُ يَا سُلْطانُ يَا رِضْوانُ يَا غُفْرانُ يَا سُبْحانُ يَا مُسْتَعانُ يَا ذَا الْمَنِّ وَالْبَيانِ.

(6) يَا مَنْ تَواضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ يَا مَنِ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ يَا مَنْ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ يَا مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ

لِهَيْبَتِهِ يَا مَنِ انْقادَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ خَشْيَتِهِ يَا مَنْ تَشَقَّقَتِ الْجِبالُ مِنْ مَخافَتِهِ يَا مَنْ قامَتِ السَّموَاتُ بِأَمْرِهِ يَا مَنِ اسْتَقَرَّتِ الْأَرَضُونَ بِإِذْنِهِ يَا مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ يَا مَنْ لا يَعْتَدي عَلَي أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ (7) يَا غافِرَ الْخَطايا يَا كاشِفَ الْبَلايا يَا مُنْتَهَي الرَّجَايَا يَا مُجْزِلَ الْعَطايَا يَا واهِبَ الْهَدايَا يَا رَازِقَ الْبَرايا يَا قاضِيَ الْمَنايا يَا سَامِعَ الشَّكايَا يَا بَاعِثَ الْبَرايا يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَي (8) يَا ذَا الْحَمْدِ وَالثَّناءِ يَا ذَا الْفَخْرِ وَاْلبَهاءِ يَا ذَا الْمَجْدِ وَالسَّناءِ يَا ذَا الْعَهْدِ وَالْوَفاءِ يَا ذَا الْعَفْوِ وَالرِّضاءِ يَا ذَا الْمَنِّ وَالْعَطاءِ يَا ذَا الْفَضْلِ وَالْقَضاءِ يَا ذَا الْعِزِّ وَالْبَقاءِ يَا ذَا الْجُودِ وَالسَّخاءِ يَا ذَا الْآلَاءِ وَالنَّعْماءِ (9) اَللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا مَانِعُ يَا دَافِعُ يَا رَافِعُ يَا صَانِعُ يَا نَافِعُ يَا سَامِعُ يَا جَامِعُ يَا شَافِعُ يَا واسِعُ يَا مُوَسِّعُ (10) يَا صَانِعَ كُلِّ مَصْنُوعٍ يَا خالِقَ كُلِّ مَخْلُوقٍ يَا رازِقَ كُلِّ مَرْزُوقٍ يَا مالِكَ كُلِّ مَمْلُوكٍ يَا كاشِفَ كُلِّ مَكْرُوبٍ يَا فارِجَ كُلِّ مَهْمُومٍ يَا راحِمَ كُلِّ مَرْحُومٍ يَا ناصِرَ كُلِّ مَخْذُولٍ يَا ساتِرَ كُلِّ مَعْيُوبٍ يَا مَلْجَأَ كُلِّ مَطْرُودٍ.

(11) يَا عُدَّتي عِنْدَ شِدَّتي يَا رَجَائِي عِنْدَ مُصيبَتي يَا مُؤْنِسِي عِنْدَ وَحْشَتي يَا صَاحِبي عِنْدَ غُرْبَتي يَا وَلِيّي عِنْدَ نِعْمَتي يَا غِياثِي عِنْدَ كُرْبَتي يَا دَليلي عِنْدَ حَيْرَتي يَا غِنَائِي عِنْدَ افْتِقاري يَا مَلْجَأي عِنْدَ اضْطِرارِي يَا مُعِيني عِنْدَ مَفْزَعي (12) يَا عَلاّمَ الْغُيُوبِ يَا غَفّارَ الذُّنُوبِ يَا سَتّارَ الْعُيُوبِ يَا كاشِفَ الْكُرُوبِ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ يَا طَبيبَ الْقُلُوبِ يَا مُنَوِّرَ الْقُلُوبِ يَا أَنيسَ الْقُلُوبِ يَا مُفَرِّجَ الْهُمُومِ يَا مُنَفِّسَ الْغُمُومِ (13) اَللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاْسمِكَ يَا جَليلُ يَا جَميلُ يَا

وَكيلُ يَا كَفيلُ يَا دَلِيلُ يَا قَبيلُ يَا مُديلُ يَا مُنيلُ يَا مُقيلُ يَا مُحيلُ (14) يَا دَليلَ الْمُتَحَيِّرينَ يَا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ يَا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ يَا جَارَ الْمُسْتَجيرينَ يَا أَمانَ الْخائِفينَ يَا عَوْنَ الْمُؤْمِنينَ يَا راحِمَ الْمَساكينَ يَا مَلْجَأَ الْعاصِينَ يَا غافِرَ الْمُذْنِبينَ يَا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ (15) يَا ذَا الْجُودِ وَالْإِحْسانِ يَا ذَا الْفَضْلِ وَالْاِمْتِنانِ يَا ذَا الْأَمْنِ وَالْأَمانِ يَا ذَا الْقُدْسِ وَالسُّبْحانِ يَا ذَا الْحِكْمَةِ وَالْبَيانِ يَا ذَا الرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ يَا ذَا الْحُجَّةِ وَالْبُرْهانِ يَا ذَا الْعَظَمَةِ وَالسُّلْطانِ يَا ذَا الرَّأْفَةِ وَالْمُسْتَعانِ يَا ذَا العَفْوِ وَالْغُفْرانِ.

(16) يَا مَنْ هُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ صانِعُ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ عالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ قادِرٌ عَلي كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ يَبْقي وَيَفْني كُلُّ شَيْءٍ (17) اَللهُمَّ إِنَّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا مُكَوِّنُ يَا مُلَقِّنُ يَا مُبَيِّنُ يَا مُهَوِّنُ يَا مُمَكِّنُ يَا مُزَيِّنُ يَا مُعْلِنُ يَا مُقَسِّمُ (18) يَا مَنْ هُوَ في مُلْكِهِ مُقيمٌ يَا مَنْ هُوَ فِي سُلْطانِهِ قَديمٌ يَا مَنْ هُو فِي جَلالِهِ عَظيمٌ يَا مَنْ هُوَ عَلي عِبادِهِ رَحيمٌ يَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ يَا مَنْ هُوَ بِمَنْ عَصاهُ حَليمٌ يَا مَنْ هُوَ بِمَنْ رَجَاهُ كَريمٌ يَا مَنْ هُوَ فِي صُنْعِهِ حَكيمٌ يَا مَنْ هُوَ فِي حِكْمَتِهِ لَطيفٌ يَا مَنْ هُوَ فِي لُطْفِهِ قَديمٌ (19) يَا مَنْ لا يُرْجي إلاّ فَضْلُهُ يَا مَنْ لا يُسْأَلُ إلاّ عَفْوُهُ يَا مَنْ لا يُنْظَرُ إلاّ بِرُّهُ

يَا مَنْ لا يُخافُ إلاّ عَدْلُهُ يَا مَنْ لا يَدُومُ إلاّ مُلْكُهُ يَا مَنْ لا سُلْطانَ إلاّ سُلْطانُهُ يَا مَنْ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُهُ يَا مَنْ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ يَا مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمُهُ يَا مَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِثْلَهُ (20) يَا فارِجَ الْهَمِّ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ يَا غَافِرَ الذَّنْبِ يَا قَابِلَ التَّوْبِ يَا خَالِقَ الْخَلْقِ يَا صَادِقَ الْوَعْدِ يَا مُوفِيَ الْعَهْدِ يَا عَالِمَ السِّرِّ يَا فَالِقَ الْحَبِّ يَا رازِقَ الْأَنامِ.

(21) اَللهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا عَلِيُّ يَا وَفِيُّ يَا غَنِيُّ يَا مَلِيُّ يَا حَفِيُّ يَا رَضِيُّ يَا زَكِيُّ يَا بَدِيُّ يَا قَوِيُّ يَا وَلِيُّ (22) يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَميلَ يَا مَنْ سَتَرَ الْقَبيحَ يَا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْ بِالْجَريرَةِ يَا مَنْ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ يَا عَظيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجاوُزِ يَا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَي يَا مُنْتَهي كُلِّ شَكْوي (23) يَا ذَا النِّعْمَةِ السّابِغَةِ يَا ذَا الرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ يَا ذَا الْمِنَّةِ السّابِقَةِ يَا ذَا الْحِكْمَةِ الْبالِغَةِ يَا ذَا الْقُدْرَةِ الْكامِلَةِ يَا ذَا الْحُجَّةِ الْقاطِعَةِ يَا ذَا الْكَرامَةِ الظّاهِرَةِ يَا ذَا الْعِزَّةِ الدّائِمَةِ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتينَةِ يَا ذَا الْعَظَمَةِ الْمَنيعَةِ (24) يَا بَديعَ السَّماواتِ يَا جاعِلَ الظُّلُماتِ يَا راحِمَ الْعَبَراتِ يَا مُقِيلَ الْعَثَراتِ يَا سَاتِرَ الْعَوْراتِ يَا مُحْيِيَ الْأَمْواتِ يَا مُنْزِلَ الآيَاتِ يَا مُضَعِّفَ الْحَسَناتِ يَا ماحِيَ السَّيِّئاتِ يَا شَديدَ النَّقِماتِ (25) اَللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا مُصَوِّرُ يَا مُقَدِّرُ يَا مُدَبِّرُ يَا مُطَهِّرُ يَا مُنَوِّرُ يَا مُيَسِّرُ يَا مُبَشِّرُ يَا مُنْذِرُ يَا مُقَدِّمُ يَا مُؤَخِّرُ.

(26) يَا رَبَّ الْبَيْتِ الْحَرامِ يَا رَبَّ الشَّهْرِ الْحَرامِ يَا رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ يَا رَبَّ الرُّكْنِ وَالْمَقامِ يَا رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ يَا رَبَّ الْمَسْجِدِ

الْحَرامِ يَا رَبَّ الْحِلِّ وَالْحَرامِ يَا رَبَّ النُّورِ وَالظَّلامِ يَا رَبَّ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ يَا رَبَّ الْقُدْرَةِ فِي الْأَنامِ (27) يَا أَحْكَمَ الْحاكِمينَ يَا أَعْدَلَ الْعادِلينَ يَا أَصْدَقَ الصّادِقينَ يَا أَطْهَرَ الطّاهِرينَ يَا أَحْسَنَ الْخالِقينَ يَا أَسْرَعَ الْحاسِبينَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعينَ يَا أَبْصَرَ النّاظِرينَ يَا أَشْفَعَ الشّافِعينَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمينَ (28) يَا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ يَا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ يَا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ يَا فَخْرَ مَنْ لا فَخْرَ لَهُ يَا عِزَّ مَنْ لَا عِزَّ لَهُ يَا مُعينَ مَنْ لا مُعينَ لَهُ يَا أَنيسَ مَنْ لا أَنيسَ لَهُ يَا أَمَانَ مَنْ لا أَمَانَ لَهُ (29) اَللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا عاصِمُ يَا قائِمُ يَا دائِمُ يَا راحِمُ يَا سالِمُ يَا حَاكِمُ يَا عَالِمُ يَا قَاسِمُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ (30) يَا عاصِمَ مَنِ اسْتَعْصَمَهُ يَا رَاحِمَ مَنِ اسْتَرْحَمَهُ يَا غَافِرَ مَنِ اسْتَغْفَرَهُ يَا نَاصِرَ مَنِ اسْتَنْصَرَهُ يَا حَافِظَ مَنِ اسْتَحْفَظَهُ يَا مُكْرِمَ مَنِ اسْتَكْرَمَهُ يَا مُرْشِدَ مَنِ اسْتَرْشَدَهُ يَا صَريخَ مَنِ اسْتَصْرَخَهُ يَا مُعينَ مَنِ اسْتَعانَهُ يَا مُغيثَ مَنِ اسْتَغاثَهُ.

(31) يَا عَزيزاً لا يُضامُ يَا لَطيفاً لا يُرامُ يَا قَيُّوماً لا يَنامُ يَا دَائِماً لا يَفُوتُ يَا حَيّاً لا يَمُوتُ يَا مَلِكاً لا يَزُولُ يَا بَاقِياً لا يَفْني يَا عَالِماً لا يَجْهَلُ يَا صَمَداً لا يُطْعَمُ يَا قَوِيّاً لا يَضْعُفُ (32) اَللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا أَحَدُ يَا واحِدُ يَا شَاهِدُ يَا مَاجِدُ يَا حَامِدُ يَا رَاشِدُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا ضَارُّ يَا نافِعُ (33) يَا أَعْظَمَ مِنْ كُلِّ عَظيمٍ يَا أَكْرَمَ مِنْ كُلِّ كَريمٍ يَا أَرْحَمَ مِنْ

كُلِّ رَحِيمٍ يَا أَعْلَمَ مِنْ كُلِّ عَلِيمٍ يَا أَحْكَمَ مِنْ كُلِّ حَكيمٍ يَا أَقْدَمَ مِنْ كُلِّ قَديمٍ يَا أَكْبَرَ مِنْ كُلِّ كَبيرٍ يَا أَلْطَفَ مِنْ كُلِّ لَطيفٍ يَا أَجَلَّ مِن كُلِّ جَليلٍ يَا أَعَزَّ مِنْ كُلِّ عَزيزٍ (34) يَا كَريمَ الصَّفْحِ يَا عَظيمَ الْمَنِّ يَا كَثيرَ الْخَيْرِ يَا قَديمَ الْفَضْلِ يَا دائِمَ اللُّطْفِ يَا لَطيفَ الصُّنْعِ يَا مُنَفِّسَ الْكَرْبِ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ يَا مالِكَ الْمُلْكِ يَا قاضِيَ الْحَقِّ (35) يَا مَنْ هُوَ فِي عَهْدِهِ وَفِيٌّ يَا مَنْ هُوَ في وَفائِهِ قَوِيٌّ يَا مَنْ هُوَ في قُوَّتِهِ عَلِيٌّ يَا مَنْ هُوَ في عُلُوِّهِ قَريبٌ يَا مَنْ هُوَ فِي قُرْبِهِ لَطيفٌ يَا مَنْ هُوَ فِي لُطْفِهِ شَريفٌ يَا مَنْ هُوَ فِي شَرَفِهِ عَزيزٌ يَا مَنْ هُوَ فِي عِزِّهِ عَظيمٌ يَا مَنْ هُوَ فِي عَظَمَتِهِ مَجيدٌ يَا مَنْ هُوَ فِي مَجْدِهِ حَميدٌ.

(36) اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا كَافي يَا شَافي يَا وَافي يَا مُعافي يَا هَادِي يَا دَاعِي يَا قَاضِي يَا رَاضِي يَا عَالِي يَا باقي (37) يَا مَنْ كُلُّ شَيْءٍ خاضِعٌ لَهُ يَا مَنْ كُلُّ شَيْءٍ خاشِعٌ لَهُ يَا مَنْ كُلُّ شَيْءٍ كائِنٌ لَهُ يَا مَنْ كُلُّ شَيْءٍ مَوْجُودٌ بِهِ يَا مَنْ كُلُّ شَيْءٍ مُنيبٌ إِلَيْهِ يَا مَنْ كُلُّ شَيْءٍ خائِفٌ مِنْهُ يَا مَنْ كُلُّ شَيْءٍ قائِمٌ بِهِ يَا مَنْ كُلُّ شَيْءٍ صائِرٌ إِلَيْهِ يَا مَنْ كُلُّ شَيْءٍ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ يَا مَنْ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إلاّ وَجْهَهُ (38) يَا مَنْ لا مَفَرَّ إلاّ إِلَيْهِ يَا مَنْ لا مَفْزَعَ إلاّ إِلَيْهِ يَا مَنْ لا مَقْصَدَ إلاّ إِلَيْهِ يَا مَنْ لا مَنْجي مِنْهُ إلاّ إِلَيْهِ يَا مَنْ لا يُرْغَبُ إلاّ إِلَيْهِ يَا مَنْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِهِ

يَا مَنْ لا يُسْتَعانُ إلاّ بِهِ يَا مَنْ لا يُتَوَكَّلُ إلاّ عَلَيْهِ يَا مَنْ لا يُرْجي إلاّ هُوَ يَا مَنْ لا يُعْبَدُ إلاّ هو (39) يَا خَيْرَ الْمَرْهُوبينَ يَا خَيْرَ الْمَرْغُوبينَ يَا خَيْرَ الْمَطْلُوبينَ يَا خَيْرَ الْمَسْؤولينَ يَا خَيْرَ الْمَقْصُودينَ يَا خَيْرَ الْمَذْكُورينَ يَا خَيْرَ الْمَشْكُورينَ يَا خَيْرَ الْمَحْبُوبينَ يَا خَيْرَ الْمَدْعُوِّينَ يَا خَيْرَ الْمُسْتَأْنِسينَ (40) اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا غَافِرُ يَا سَاتِرُ يَا قَادِرُ يَا قَاهِرُ يَا فَاطِرُ يَا كَاسِرُ يَا جَابِرُ يَا ذَاكِرُ يَا نَاظِرُ يَا نَاصِرُ.

(41) يَا مَنْ خَلَقَ فَسَوّي يَا مَنْ قَدَّرَ فَهَدَي يَا مَنْ يَكْشِفُ الْبَلْوي يَا مَنْ يَسْمَعُ النَّجْوي يَا مَنْ يُنْقِذُ الْغَرْقي يَا مَنْ يُنْجِي الْهَلْكي يَا مَنْ يَشْفِي الْمَرْضي يَا مَنْ أَضْحَكَ وَأَبْكي يَا مَنْ أَماتَ وَأَحْيَا يَا مَنْ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثي (42) يَا مَنْ فيِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ سَبيلُهُ يَا مَنْ فِي الْآفاقِ آياتُهُ يَا مَنْ فِي الْآيَاتِ بُرْهانُهُ يَا مَنْ فِي الْمَمَاتِ قُدْرَتُهُ يَا مَنْ فِي الْقُبُورِ عِبْرَتُهُ يَا مَنْ فِي الْقِيامَةِ مُلْكُهُ يَا مَنْ فِي الْحِسابِ هَيْبَتُهُ يَا مَنْ فِي الْميزانِ قَضاؤُهُ يَا مَنْ فِي الْجَنَّةِ ثَوابُهُ يَا مَنْ فِي النّارِ عِقابُهُ (43) يَا مَنْ إِلَيْهِ يَهْرَبُ الْخائِفُونَ يَا مَنْ إِلَيْهِ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ يَا مَنْ إِلَيْهِ يَقْصِدُ الْمُنيبُونَ يَا مَنْ إِلَيْهِ يَرْغَبُ الزّاهِدُونَ يَا مَنْ إِلَيْهِ يَلْجَأُ الْمُتَحَيِّرُونَ يَا مَنْ بِهِ يَسْتَأْنِسُ الْمُريدُونَ يَا مَنْ بِه يَفْتَخِرُ الْمُحِبُّونَ يَا مَنْ فِي عَفْوِهِ يَطْمَعُ الْخاطِئُونَ يَا مَنْ إِلَيْهِ يَسْكُنُ الْمُوقِنُونَ يَا مَنْ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (44) اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا حَبيبُ يَا طَبيبُ يَا قَريبُ يَا رَقيبُ يَا حَسيبُ يَا مُهيبُ يَا مُثيبُ يَا مُجيبُ يَا خَبيرُ يَا بَصيرُ (45) يَا أَقَرَبَ مِنْ

كُلِّ قَريبٍ يَا أَحَبَّ مِنْ كُلِّ حَبيبٍ يَا أَبْصَرَ مِنْ كُلِّ بَصيرٍ يَا أَخْبَرَ مِنْ كُلِّ خَبيرٍ يَا أَشْرَفَ مِنْ كُلِّ شَريفٍ يَا أَرْفَعَ مِنْ كُلِّ رَفيعٍ يَا أَقْوي مِنْ كُلِّ قَوِيٍّ يَا أَغْني مِنْ كُلِّ غَنِيٍّ يَا أَجْوَدَ مِنْ كُلِّ جَوادٍ يَا أَرْأَفَ مِنْ كُلِّ رَؤوُفٍ.

(46) يَا غالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ يَا صَانِعاً غَيْرَ مَصْنُوعٍ يَا خالِقاً غَيْرَ مَخْلُوقٍ يَا مالِكاً غَيْرَ مَمْلُوكٍ يَا قاهِراً غَيْرَ مَقْهُورٍ يَا رافِعاً غَيْرَ مَرْفُوعٍ يَا حافِظاً غَيْرَ مَحْفُوظٍ يَا ناصِراً غَيْرَ مَنْصُورٍ يَا شَاهِداً غَيْرَ غائِبٍ يَا قَريباً غَيْرَ بَعيدٍ (47) يَا نُورَ النُّورِ يَا مُنَوِّرَ النُّورِ يَا خالِقَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ النُّورِ يَا مُقَدِّرَ النُّورِ يَا نُورَ كُلِّ نُور يَا نُوراً قَبْلَ كُلِّ نُور يَا نُوراً بَعْدَ كُلِّ نُورٍ يَا نُوراً فَوْقَ كُلِّ نُور يَا نُوراً لَيْسَ كَمِثْلِهِ نُورٌ (48) يَا مَنْ عَطاؤُهُ شَريفٌ يَا مَنْ فِعْلُهُ لَطيفٌ يَا مَنْ لُطْفُهُ مُقيمٌ يَا مَنْ إِحْسانُهُ قَديمٌ يَا مَنْ قَوْلُهُ حَقٌّ يَا مَنْ وَعْدُهُ صِدْقٌ يَا مَنْ عَفْوُهُ فَضْلٌ يَا مَنْ عَذابُهُ عَدْلٌ يَا مَنْ ذِكْرُهُ حُلْوٌ يَا مَنْ فَضْلُهُ عَميمٌ (49) اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا مُسَهِّلُ يَا مُفَصِّلُ يَا مُبَدِّلُ يَا مُذَلِّلُ يَا مُنَزِّلُ يَا مُنَوِّلُ يَا مُفْضِلُ يَا مُجْزِلُ يَا مُمْهِلُ يَا مُجْمِلُ (50) يَا مَنْ يَرَي وَلا يُرَي يَا مَنْ يَخْلُقُ وَلا يُخْلَقُ يَا مَنْ يَهْدِي وَلا يُهْدَي يَا مَنْ يُحْيي وَلا يُحْيَا يَا مَنْ يَسْأَلُ وَلا يُسْأَلُ يَا مَنْ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ يَا مَنْ يُجيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ يَا مَنْ يَقْضِي وَلا يُقْضَي عَلَيْهِ يَا مَنْ يَحْكُمُ وَلا يُحْكَمُ عَلَيْهِ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.

(51) يَا نِعْمَ

الْحَسيبُ يَا نِعْمَ الطَّبيبُ يَا نِعْمَ الرَّقيبُ يَا نِعْمَ الْقَريبُ يَا نِعْمَ الْمُجيبُ يَا نِعْمَ الْحَبيبُ يَا نِعْمَ الْكَفيلُ يَا نِعْمَ الَوْكيلُ يَا نِعْمَ الْمَوْلي يَا نِعْمَ النَّصيرُ (52) يَا سُرُورَ الْعارِفينَ يَا مُنَي الْمُحِبّينَ يَا أَنيسَ الْمُريدينَ يَا حَبيبَ التَّوّابينَ يَا رازِقَ الْمُقِلِّينَ يَا رَجَاءَ الْمُذْنِبينَ يَا قُرَّةَ عَيْنِ الْعابِدينَ يَا مُنَفِّسُ عَنِ الْمَكْرُوبينَ يَا مُفَرِّجُ عَنِ الْمَغْمُومينَ يَا إِلَهِ الْأَوَّلينَ وَالآخِرينَ (53) اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا رَبَّنا يَا إِلهَنا يَا سَيِّدَنا يَا مَوْلانا يَا ناصِرَنا يَا حافِظَنا يَا دَليلَنا يَا مُعينَنا يَا حَبيبَنا يَا طَبيبَنا (54) يَا رَبَّ النَّبيّينَ وَالْأَبْرارِ يَا رَبَّ الصِّدّيقينَ وَالْأَخْيارِ يَا رَبَّ الْجَنَّةِ وَالنّارِ يَا رَبَّ الصِّغارِ وَالْكِبارِ يَا رَبَّ الْحُبُوبِ وَالِثِّمارِ يَا رَبَّ الْأَنْهارِ وَالْأَشْجارِ يَا رَبَّ الصَّحاري وَالْقِفارِ يَا رَبَّ الْبَراري وَالْبِحارِ يَا رَبَّ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ يَا رَبَّ الْإِعْلانِ وَالْإِسْرارِ (55) يَا مَنْ نَفَذَ في كُلِّ شَيْءٍ أَمْرُهُ يَا مَنْ لَحِقَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمُهُ يَا مَنْ بَلَغَتْ اِلي كُلِّ شَيْءٍ قُدْرَتُهُ يَا مَنْ لا تُحْصِي الْعِبادُ نِعَمَهُ يَا مَنْ لا تَبْلُغُ الْخَلائِقُ شُكْرَهُ يَا مَنْ لا تُدْرِكُ الْأَفْهامُ جَلالَهُ يَا مَنْ لا تَنالُ الْأَوْهامُ كُنْهَهُ يَا مَنِ الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرِياءُ رِدَاؤُهُ يَا مَنْ لا تَرُدُّ الْعِبادُ قَضاءَهُ يَا مَنْ لا مُلْكَ إلاّ مُلْكُهُ يَا مَنْ لا عَطاءَ إلاّ عَطاؤُهُ.

(56) يَا مَنْ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلي يَا مَنْ لَهُ الصِّفاتُ الْعُلْيا يَا مَنْ لَهُ الْآخِرَةُ وَالْأُولي يَا مَنْ لَهُ الْجَنَّةُ الْمَأْوي يَا مَنْ لَهُ الآياتُ الْكُبْري يَا مَنْ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْني يَا مَنْ لَهُ الْحُكْمُ وَالْقَضاءُ يَا مَنْ لَهُ الْهَواءُ وَالْفَضَاءُ يَا مَنْ لَهُ الْعَرْشُ وَالثَّرَي يَا مَنْ لَهُ السَّماواتُ الْعُلي (57) اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا عَفُوُّ يَا

غَفُورُ يَا صَبُورُ يَا شَكُورُ يَا رَؤوفُ يَا عَطُوفُ يَا مَسْؤولُ يَا وَدُودُ يَا سُبُّوحُ يَا قُدُّوسُ (58) يَا مَنْ فِي السَّماءِ عَظَمَتُهُ يَا مَنْ فِي الْأَرْضِ آياتُهُ يَا مَنْ في كُلِّ شَيْءٍ دَلائِلُهُ يَا مَنْ فِي الْبِحارِ عَجائِبُهُ يَا مَنْ فِي الْجِبالِ خَزائِنُهُ يَا مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ يَا مَنْ إِلَيْهِ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ يَا مَنْ أَظْهَرَ فِي كُلِّ شَيْءٍ لُطْفَهُ يَا مَنْ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ يَا مَنْ تَصَرَّفَ فِي الْخَلائِقِ قُدْرَتُهُ (59) يَا حَبيبَ مَنْ لا حَبيبَ لَهُ يَا طَبيبَ مَنْ لا طَبيبَ لَهُ يَا مُجيبَ مَنْ لا مُجيبَ لَهُ يَا شَفيقَ مَنْ لا شَفيقَ لَهُ يَا رَفيقَ مَنْ لا رَفيقَ لَهُ يَا مُغيثَ مَن لا مُغيثَ لَهُ يَا دَليلَ مَنْ لا دَليلَ لَهُ يَا أَنيسَ مَنْ لا أَنيسَ لَهُ يَا راحِمَ مَنْ لا راحِمَ لَهُ يَا صاحِبَ مَنْ لا صاحِبَ لَهُ (60) يَا كافِيَ مَنِ اسْتَكْفاهُ يَا هادِيَ مَنِ اسْتَهْداهُ يَا كالِيءَ مَنِ اسْتَكْلاهُ يَا راعِيَ مَنِ اسْتَرْعاهُ يَا شافِيَ مَنِ اسْتَشْفاهُ يَا قاضِيَ مَنِ اسْتَقْضاهُ يَا مُغْنِيَ مَنِ اسْتَغْناهُ يَا مُوفِيَ مَنِ اسْتَوْفاهُ يَا مُقَوِّيَ مَنِ اسْتَقْواهُ يَا وَلِيَّ مَنِ اسْتَوْلاه.

(61) اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا خَالِقُ يَا رَازِقُ يَا ناطِقُ يَا صَادِقُ يَا فَالِقُ يَا فَارِقُ يَا فَاتِقُ يَا رَاتِقُ يَا سَابِقُ يَا سَامِقُ (62) يَا مَنْ يُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ يَا مَنْ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَالْأَنْوارَ يَا مَنْ خَلَقَ الظِّلَّ وَالْحَرُورَ يَا مَنْ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ يَا مَنْ قَدَّرَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ يَا مَنْ خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ يَا مَنْ لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ يَا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ شَريكٌ فِي الْمُلْكِ يَا مَنْ لَمْ يَكُنْ

لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ (63) يَا مَنْ يَعْلَمُ مُرادَ الْمُريدينَ يَا مَنْ يَعْلَمُ ضَميرَ الصّامِتينَ يَا مَنْ يَسْمَعُ أَنينَ الْواهِنينَ يَا مَنْ يَري بُكاءَ الْخائِفينَ يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوائِجَ السّائِلينَ يَا مَنْ يَقْبَلُ عُذْرَ التّائِبينَ يَا مَنْ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدينَ يَا مَنْ لا يُضيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنينَ يَا مَنْ لا يَبْعُدُ عَنْ قُلُوبِ الْعارِفينَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْودينَ (64) يَا دائِمَ الْبَقاءِ يَا سَامِعَ الدُّعاءِ يَا وَاسِعَ الْعَطاءِ يَا غَافِرَ الْخَطاءِ يَا بَديعَ السَّماءِ يَا حَسَنَ الْبَلاءِ يَا جَميلَ الثَّناءِ يَا قَديمَ السَّناءِ يَا كَثيرَ الْوَفاءِ يَا شَريفَ الْجَزاءِ (65) اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا سَتّارُ يَا غَفّارُ يَا قَهّارُ يَا جَبّارُ يَا صَبّارُ يَا بارُّ يَا مُخْتارُ يَا فَتّاحُ يَا نَفّاحُ يَا مُرْتاحُ.

(66) يَا مَنْ خَلَقَني وَسَوّاني يَا مَنْ رَزَقَني وَرَبّاني يَا مَنْ اَطْعَمَني وَسَقاني يَا مَنْ قَرَّبَني وَأَدْناني يَا مَنْ عَصَمَني وَكَفاني يَا مَنْ حَفِظَني وَكَلأني يَا مَنْ أَعَزَّني وَأَغْناني يَا مَنْ وَفَّقَني وَهَداني يَا مَنْ آنَسَني وَآوَاني يَا مَنْ أَماتَني وَأَحْياني (67) يَا مَنْ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ يَا مَنْ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ يَا مَنْ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إلاّ بِاِذْنِهِ يَا مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبيلِهِ يَا مَنْ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ يَا مَنْ لا رادَّ لِقَضائِهِ يَا مَنِ انْقادَ كُلُّ شَيْءٍ لأمْرِهِ يَا مَنِ السَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمينِهِ يَا مَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ (68) يَا مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ مِهاداً يَا مَنْ جَعَلَ الْجِبالَ أَوْتاداً يَا مَنْ جَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً يَا مَنْ جَعَلَ الْقَمَرَ نُوراً يَا مَنْ جَعَلَ اللَّيْلَ لِباساً يَا مَنْ جَعَلَ النَّهارَ مَعاشاً يَا مَنْ جَعَلَ النَّوْمَ سُباتاً يَا مَنْ جَعَلَ السَّمَاءَ

بِناءً يَا مَنْ جَعَلَ الأَشْياءَ أَزْواجاً يَا مَنْ جَعَلَ النّارَ مِرْصاداً (69) اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا سَميعُ يَا شَفيعُ يَا رَفيعُ يَا مَنيعُ يَا سَريعُ يَا بَديعُ يَا كَبيرُ يَا قَديرُ يَا خَبيرُ يَا مُجيرُ (70) يَا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيُّ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ حَيٌّ يَا حَيُّ الَّذي لا يُشارِكُهُ حَيٌّ يَا حَيُّ الَّذي لا يَحْتاجُ إِلي حَيٍّ يَا حَيُّ الَّذي يُميتُ كُلَّ حَيٍّ يَا حَيُّ الَّذي يَرْزُقُ كُلَّ حَيٍّ يَا حَيّاً لَمْ يَرِثِ الْحَياةَ مِنْ حَيٍّ يَا حَيُّ الَّذي يُحْيِي الْمَوْتي يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ.

(71) يَا مَنْ لَهُ ذِكْرٌ لا يُنْسَي يَا مَنْ لَهُ نُورٌ لا يُطْفَي يَا مَنْ لَهُ نِعَمٌ لا تُعَدُّ يَا مَنْ لَهُ مُلْكٌ لا يَزُولُ يَا مَنْ لَهُ ثَناءٌ لا يُحْصي يَا مَنْ لَهُ جَلالٌ لا يُكَيَّفُ يَا مَنْ لَهُ كَمالٌ لا يُدْرَكُ يَا مَنْ لَهُ قَضاءٌ لا يُرَدُّ يَا مَنْ لَهُ صِفاتٌ لا تُبَدَّلُ يَا مَنْ لَهُ نُعُوتٌ لا تُغَيَّرُ (72) يَا رَبَّ الْعالَمينَ يَا مالِكَ يَوْمِ الدّينِ يَا غايَةَ الطّالِبينَ يَا ظَهْرَ اللاّجِينَ يَا مُدْرِكَ الْهارِبينَ يَا مَنْ يُحِبُّ الصّابِرينَ يَا مَنْ يُحِبُّ التَّوّابينَ يَا مَنْ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ يَا مَنْ يُحِبُّ الْمُحْسِنينَ يَا مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدينَ (73) اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا شَفيقُ يَا رَفيقُ يَا حَفيظُ يَا مُحيطُ يَا مُقيتُ يَا مُغيثُ يَا مُعِزُّ يَا مُذِلُّ يَا مُبْدِئُ يَا مُعيدُ (74) يَا مَنْ هُوَ أَحَدٌ بِلا ضِدٍّ يَا مَنْ هُوَ فَرْدٌ بِلا نِدٍّ يَا مَنْ هُوَ صَمَدٌ بِلا عَيْب يَا مَنْ هُوَ وِتْرٌ بِلا كَيْف يَا مَنْ هُوَ قاضٍ بِلا حَيْفٍ يَا مَنْ

هُوَ رَبٌّ بِلا وَزيرٍ يَا مَنْ هُوَ عَزيزٌ بِلا ذُلٍّ يَا مَنْ هُوَ غَنِيٌّ بِلا فَقْرٍ يَا مَنْ هُوَ مَلِكٌ بِلا عَزْلٍ يَا مَنْ هُوَ مَوْصُوفٌ بِلا شَبيهٍ (75) يَا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ لِلذّاكِرينَ يَا مَنْ شُكْرُهُ فَوْزٌ لِلشّاكِرينَ يَا مَنْ حَمْدُهُ عِزٌّ لِلْحامِدينَ يَا مَنْ طاعَتُهُ نَجاةٌ لِلْمُطيعينَ يَا مَنْ بابُهُ مَفْتُوحٌ لِلطّالِبينَ يَا مَنْ سَبيلُهُ واضِحٌ لِلْمُنِيبينَ يَا مَنْ آياتُهُ بُرْهانٌ لِلنّاظِرينَ يَا مَنْ كِتابُهُ تَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقينَ يَا مَنْ رِزْقُهُ عُمُومٌ لِلطّائِعينَ وَالْعاصِينَ يَا مَنْ رَحْمَتُهُ قَريبٌ مِنَ الْمحْسِنينَ.

(76) يَا مَنْ تَبارَكَ اسْمُهُ يَا مَنْ تَعالَي جَدُّهُ يَا مَنْ لا إِلَهِ غَيْرُهُ يَا مَنْ جَلَّ ثَناؤُهُ يَا مَنْ تَقَدَّسَتَ أَسْماؤُهُ يَا مَنْ يَدُومُ بَقاؤُهُ يَا مَنِ الْعَظَمَةُ بَهاؤُهُ يَا مَنِ الْكِبْرِياءُ رِداؤُهُ يَا مَنْ لا تُحْصي آلاؤُهُ يَا مَنْ لا تُعَدُّ نَعْماؤُهُ (77) اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا مُعينُ يَا أَمينُ يَا مُبينُ يَا مَتينُ يَا مَكينُ يَا رَشيدُ يَا حَميدُ يَا مَجيدُ يَا شَديدُ يَا شَهيدُ (78) يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ يَا ذَا الْقَوْلِ السَّديدِ يَا ذَا الْفِعْلِ الرَّشيدِ يَا ذَا الْبَطْشِ الشَّديدِ يَا ذَا الْوَعْدِ وَالْوَعيدِ يَا مَنْ هُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ يَا مَنْ هُوَ فَعّالٌ لِمَا يُريدُ يَا مَنْ هُوَ قَريبٌ غَيْرُ بَعيدٍ يَا مَنْ هُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌ يَا مَنْ هُوَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبيدِ (79) يَا مَنْ لا شَرِيكَ لَهُ وَلا وَزِيرَ يَا مَنْ لا شَبيهَ لَهُ وَلا نَظيرَ يَا خَالِقَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ الْمُنيرِ يَا مُغْنِيَ الْبائِسِ الْفَقيرِ يَا رَازِقَ الْطِّفْلِ الصَّغيرِ يَا رَاحِمَ الشَّيْخِ الْكَبيرِ يَا جابِرَ الْعَظْمِ الْكَسيرِ يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجيرِ يَا مَنْ هُوَ بِعِبادِهِ خَبيرٌ بَصيرٌ يَا مَنْ هُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ (80) يَا

ذَا الْجُودِ وَالنِّعَمِ يَا ذَا الْفَضْلِ وَالْكَرَمِ يَا خَالِقَ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ يَا بَارِئَ الذَّرِّ وَالنَّسَمِ يَا ذَا الْبَأْسِ وَالنِّقَمِ يَا مُلْهِمَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ وَالْأَلَمِ يَا عالِمَ السِّرِّ وَالْهِمَمِ يَا رَبَّ الْبَيْتِ وَالْحَرَمِ يَا مَنْ خَلَقَ الأَشياءَ مِنَ الْعَدَمِ.

(81) اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا فاعِلُ يَا جاعِلُ يَا قابِلُ يَا كامِلُ يَا فاصِلُ يَا واصِلُ يَا عادِلُ يَا غالِبُ يَا طالِبُ يَا واهِبُ (82) يَا مَنْ أَنْعَمَ بِطَوْلِهِ يَا مَنْ أَكْرَمَ بِجُودِهِ يَا مَنْ جَادَ بِلُطْفِهِ يَا مَنْ تَعَزَّزَ بِقُدْرَتِهِ يَا مَنْ قَدَّرَ بِحِكْمَتِهِ يَا مَنْ حَكَمَ بِتَدْبيرِهِ يَا مَنْ دَبَّرَ بِعِلْمِهِ يَا مَنْ تَجاوَزَ بِحِلْمِهِ يَا مَنْ دَنا فِي عُلُوِّهِ يَا مَنْ عَلَا في دُنُوِّهِ (83) يَا مَنْ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَا مَنْ يَفْعَلُ ما يَشاءُ يَا مَنْ يَهْدي مَنْ يَشاءُ يَا مَنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ يَا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ يَا مَنْ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ يَا مَنْ يُعِزُّ مَنْ يَشَاءِ يَا مَنْ يُذِلُّ مَنْ يَشاءُ يَا مَنْ يُصَوِّرُ فِي الْأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ يَا مَنْ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ (84) يَا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلا وَلَداً يَا مَنْ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً يَا مَنْ لا يُشْرِكُ في حُكْمِهِ أَحَداً يَا مَنْ جَعَلَ الْمَلائِكَةَ رُسُلاً يَا مَنْ جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً يَا مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً يَا مَنْ خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً يَا مَنْ جَعَلَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَداً يَا مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً يَا مَنْ أَحْصَي كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (85) اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا باطِنُ يَا بَرُّ يَا حَقُّ يَا فَرْدُ يَا وِتْرُ يَا صَمَدُ يَا سَرْمَدُ.

(86) يَا خَيْرَ مَعْرُوفٍ عُرِفَ يَا أَفْضَلَ مَعْبُودٍ

عُبِدَ يَا أَجَلَّ مَشْكُورٍ شُكِرَ يَا أَعَزَّ مَذْكُورٍ ذُكِرَ يَا أَعْلي مَحْمُودٍ حُمِدَ يَا أَقْدَمَ مَوْجُودٍ طُلِبَ يَا أَرْفَعَ مَوْصُوفٍ وُصِفَ يَا أَكْبَرَ مَقْصُودٍ قُصِدَ يَا أَكْرَمَ مَسْؤولٍ سُئِلَ يَا أَشْرَفَ مَحْبُوبٍ عُلِمَ (87) يَا حَبيبَ الْبَاكِينَ يَا سَيِّدَ الْمُتَوَكِّلينَ يَا هَادِيَ الْمُضِلّينَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ يَا أَنيسَ الذّاكِرينَ يَا مَفْزَعَ الْمَلْهُوفينَ يَا مُنْجِيَ الصّادِقينَ يَا أَقْدَرَ الْقادِرينَ يَا أَعْلَمَ الْعالِمينَ يَا إِلَهِ الْخَلْقِ أَجْمَعينَ (88) يَا مَنْ عَلا فَقَهَرَ يَا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ يَا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ يَا مَنْ عُبِدَ فَشَكَرَ يَا مَنْ عُصِيَ فَغَفَرَ يَا مَنْ لا تَحْويهِ الْفِكَرُ يَا مَنْ لا يُدْرِكُهُ بَصَرٌ يَا مَنْ لا يَخْفَي عَلَيْهِ أَثَرٌ يَا رَازِقَ الْبَشَرِ يَا مُقَدِّرَ كُلِّ قَدَرٍ (89) اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا حَافِظُ يَا بَارِئُ يَا ذَارِئُ يَا بَاذِخُ يَا فَارِجُ يَا فَاتِحُ يَا كَاشِفُ يَا ضَامِنُ يَا آمِرُ يَا نَاهِي (90) يَا مَنْ لا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إلاّ هُوَ يَا مَنْ لا يَصْرِفُ السُّوءَ إلاّ هُوَ يَا مَنْ لا يَخْلُقُ الْخَلْقَ إلاّ هُوَ يَا مَنْ لا يَغْفِرُ الذَّنْبَ إلاّ هُوَ يَا مَنْ لا يُتِمُّ النِّعْمَةَ إلاّ هُوَ يَا مَنْ لا يُقَلِّبُ الْقُلُوبَ إلاّ هُوَ يَا مَنْ لا يُدَبِّرُ الْأَمرَ إلاّ هُوَ يَا مَنْ لا يُنَزِّلُ الْغَيْثَ إلاّ هُوَ يَا مَنْ لا يَبْسُطُ الرِّزْقَ إلاّ هُوَ يَا مَنْ لا يُحْيِي الْمَوْتي إلاّ هُوَ.

(91) يَا مُعينَ الْضُّعَفَاءِ يَا صَاحِبَ الْغُرَباءِ يَا نَاصِرَ الْأَوْلِياءِ يَا قَاهِرَ الْأَعْداءِ يَا رافِعَ السَّماءِ يَا أَنِيْسَ الْأَصْفِياءِ يَا حَبيبَ الْأَتْقِياءِ يَا كَنْزَ الْفُقَراءِ يَا إِلَهِ الْأَغْنِياءِ يَا أَكْرَمَ الْكُرَماءِ (92) يَا كَافِياً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَا قائِماً عَلي كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ لا يُشْبِهُهُ شَيْءٍ يَا مَنْ لا يَزيدُ

في مُلْكِهِ شَيْءٍ يَا مَنْ لا يَخْفي عَلَيْهِ شَيْءٍ يَا مَنْ لا يَنْقُصُ مِنْ خَزائِنِهِ شَيْءٍ يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٍ يَا مَنْ لا يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ شَيءٌ يَا مَنْ هُوَ خَبيرٌ بِكُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ (93) اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا مُكْرِمُ يَا مُطْعِمُ يَا مُنْعِمُ يَا مُعْطِي يَا مُغْنِي يَا مُقْنِي يَا مُفْنِي يَا مُحْيِي يَا مُرْضِي يَا مُنْجِي (94) يَا أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ وَآخِرَهُ يَا إِلَهِ كُلِّ شَيْءٍ وَمَليكَهُ يَارَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَصانِعَهُ يَا بَارِئَ كُلِّ شَيْءٍ وَخالِقَهُ يَا قابِضَ كُلِّ شَيْءٍ وَباسِطَهُ يَا مُبْدِئَ كُلِّ شَيْءٍ وَمُعيدَهُ يَا مُنْشِئَ كُلِّ شَيْءٍ وَمُقَدِّرَهُ يَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْءٍ وَمُحَوِّلَهُ يَا مُحْيِيَ كُلِّ شَيْءٍ وَمُميتَهُ يَا خالِقَ كُلِّ شَيْءٍ وَوارِثَهُ (95) يَا خَيْرَ ذَاكِرٍ وَمَذْكُورٍ يَا خَيْرَ شَاكِرٍ وَمَشْكُورٍ يَا خَيْرَ حَامِدٍ وَمَحْمُودٍ يَا خَيْرَ شَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ يَا خَيْرَ داعٍ وَمَدْعُوٍّ يَا خَيْرَ مُجيبٍ وَمُجابٍ يَا خَيْرَ مُؤنِسٍ وَأَنيسٍ يَا خَيْرَ صاحِبٍ وَجَليسٍ يَا خَيْرَ مَقْصُودٍ وَمَطْلُوبٍ يَا خَيْرَ حَبيبٍ وَمَحْبُوبٍ.

(96) يَا مَنْ هُوَ لِمَنْ دَعَاهُ مُجيبٌ يَا مَنْ هُوَ لِمَنْ أَطَاعَهُ حَبيبٌ يَا مَنْ هُوَ إِلي مَنْ أَحَبَّهُ قَريبٌ يَا مَنْ هُوَ بِمَنِ اسْتَحْفَظَهُ رَقيبٌ يَا مَنْ هُوَ بِمَنْ رَجَاهُ كَريمٌ يَا مَنْ هُوَ بِمَنْ عَصَاهُ حَليمٌ يَا مَنْ هُوَ في عَظَمَتِهِ رَحيمٌ يَا مَنْ هُوَ في حِكْمَتِهِ عَظيمٌ يَا مَنْ هُوَ في إِحْسانِهِ قَديمٌ يَا مَنْ هُوَ بِمَنْ أَرَادَهُ عَليمٌ (97) اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ يَا مُسَبِّبُ يَا مُرَغِّبُ يَا مُقَلِّبُ يَا مُعَقِّبُ يَا مُرَتِّبُ يَا مُخَوِّفُ يَا مُحَذِّرُ يَا مُذَكِّرُ يَا مُسَخِّرُ يَا مُغَيِّرُ (98) يَا مَنْ عِلْمُهُ سابِقٌ يَا مَنْ وَعْدُهُ صادِقٌ يَا مَنْ لُطْفُهُ ظاهِرٌ

يَا مَنْ أَمْرُهُ غالِبٌ يَا مَنْ كِتابُهُ مُحْكَمٌ يَا مَنْ قَضاؤُهُ كَائِنٌ يَا مَنْ قُرْآنُهُ مَجيدٌ يَا مَنْ مُلْكُهُ قَديمٌ يَا مَنْ فَضْلُهُ عَميمٌ يَا مَنْ عَرْشُهُ عَظيمٌ (99) يَا مَنْ لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ يَا مَنْ لا يَمْنَعُهُ فِعْلٌ عَنْ فِعْلٍ يَا مَنْ لا يُلْهيهِ قَوْلٌ عَنْ قَوْلٍ يَا مَنْ لا يُغَلِّطُهُ سُؤالٌ عَنْ سُؤالٍ يَا مَنْ لا يَحْجُبُهُ شَيْءٍ عَنْ شَيْءٍ يَا مَنْ لا يُبْرِمُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحّينَ يَا مَنْ هُوَ غايَةُ مُرادِ الْمُريدِينَ يَا مَنْ هُوَ مُنْتَهي هِمَمِ الْعارِفينَ يَا مَنْ هُوَ مُنْتَهَي طَلَبِ الطّالِبينَ يَا مَنْ لا يَخْفَي عَلَيْهِ ذَرَّةٌ فِي الْعالَمينَ (100) يَا حَليمَاً لا يَعْجَلُ يَا جَوَاداً لا يَبْخَلُ يَا صَادِقاً لا يُخْلِفُ يَا وَهّاباً لا يَمَلُّ يَا قَاهِراً لا يُغْلَبُ يَا عَظيِمَاً لا يُوصَفُ يَا عَدْلاً لا يَحِيفُ يَا غَنِيّاً لا يَفْتَقِرُ يَا كَبيْرَاً لا يَصْغُرُ يَا حافِظاً لا يَغْفُلُ.

دعاءُ الجوشنِ الصغيرِ

له قصّة طويلة حاصلها أن موسي بن المهدي الخليفة العبّاسي (لعنهُ اللهُ) أراد قتل موسي بن جعفر وقام اللّعين لولا بعض الموانع لينبش قبر الإمام الصّادق ويحرق جسده الشّريف بالنّار فكتب العبد الصّالح عليّ بن يقطين بالخبر إلي موسي بن جعفر فأشار عليه بعض الشّيعة بالاختفاء فبشّرهم بأنّ أوّل كتاب يرد من العراق فيه موت اللّعين وقال: سنح جدّي رسول الله (صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ) في منامي فشكوت إليه من موسي بن المهدي وأخبرني (صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ) بهلاكته ثُمَّ قرأ الإمام هذا الدعاء وفي بعض الكتب أنّه قرأ هذا الدعاء ثُمَّ رأي رسول الله (صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ)، قال الرّاوي: فما مضي إلا أن أتي الخبر بموت اللّعين والبيعة لهارون، والدّعاء هذا:

إِلهَي كَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضَي عَلَيَّ

سَيْفَ عَداوَتِهِ وَشَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ وَأَرْهَفَ لي شَبَا حَدِّهِ وَدَافَ لِي قَواتِلَ سمُوُمِهِ وَسَدَّدَ إِلَيَّ صَوائِبَ سِهَامِهِ وَلَمْ تَنَمْ عَنّي عَيْنُ حِرَاسَتِهِ وَأَضْمَرَ أَنْ يَسُوْمَنِي الْمَكْرُوْهَ وَيُجَرِّعَني ذُعَافَ مَرارَتِهِ نَظَرْتَ إِلي ضَعْفي عَنِ احتِمَالِ الْفَوادِحِ وَعَجْزِي عَنِ الْاِنْتِصارِ مِمَّنْ قَصَدَنِي بِمُحَارَبَتِهِ وَوَحْدَتِي في كَثيْرٍ مِمَّنْ نَاوَأَنِي وَأَرْصَدَ لِي فِيْمَا لَمْ أُعْمِلْ فِكْرِي في الْإِرْصَادِ لَهُمْ بِمِثْلِهِ فَأَيَّدْتَني بِقُوَّتِكَ وَشَدَدْتَ أَزْري بِنُصْرَتِكَ وفَلَلْتَ لِي حَدَّهُ وَخَذَلْتَهُ بَعْدَ جَمْعِ عَدِيدِهِ وَحَشْدِهِ وأَعْلَيْتَ كَعْبِي عَلَيْهِ وَوَجَّهْتَ مَا سَدَّدَ إِلَيَّ مِنْ مَكائِدِهِ إِلَيْهِ وَرَدَدْتَهُ عَلَيْهِ وَلَمْ يَشْفِ غَليلَهُ وَلَمْ تَبْرُدْ حَزازَاتُ غَيْظِهِ وَقَدْ عَضَّ عَلَيَّ أَنامِلَهُ وَأَدْبَرَ مُوَلِّياً قَدْ أَخْفَقَتْ سَرايَاهُ فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ وَلآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ.

إِلهِي وَكَمْ مِنْ بَاغٍ بَغَانِي بِمَكائِدِهِ وَنَصَبَ لِي أَشْرَاكَ مَصَايِدِهِ وَوَكَّلَ بِي تَفَقُّدَ رِعَايَتِهِ وأَضْبَأَ إِلَيَّ إِضْباءَ السَّبُعِ لِطَريدَتِهِ انْتِظارَاً لاِنْتِهازِ فُرْصَتِهِ وَهُوَ يُظْهِرُ بَشاشَةَ الْمَلَقِ وَيَبْسُطُ وَجْهَاً غَيْرَ طَلِقٍ فَلَمّا رَأَيْتَ دَغَلَ سَريرَتِهِ وَقُبْحَ مَا انْطَوَي عَلَيْهِ لِشَريكِهِ في مِلّتِهِ وأَصْبَحَ مُجْلِباً لِي في بَغْيِهِ أَرْكَسْتَهُ لأُمِّ رَأسِهِ وَأَتَيْتَ بُنْيانَهُ مِنْ أَسَاسِهِ فَصَرَعْتَهُ في زُبْيَتِهِ وَرَدَّيْتَهُ فِي مَهْوَي حُفْرَتِهِ وَجَعَلْتَ خَدَّهُ طَبَقاً لِتُرابِ رِجْلِهِ وَشَغَلْتَهُ فِي بَدَنِهِ وَرِزْقِهِ وَرَمَيْتَهُ بِحَجَرِهِ وَخَنَقْتَهُ بِوَتَرِهِ وَذَكَّيْتَهُ بِمَشاقِصِهِ وَكَبَبْتَهُ لِمَنْخَرِهِ وَرَدَدْتَ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ وَرَبَقْتَهُ بِنَدامَتِهِ وَفَسَأتَهُ بِحَسْرَتِهِ فَاسْتَخْذَأ وَتَضَاءَلَ بَعْدَ نَخْوَتِهِ وانْقَمَعَ بَعْدَ اْستِطالَتِهِ ذَلِيْلاً مَأسُورَاً فِي رِبْقِ حِبالَتِهِ الَّتِي كَانَ يُؤَمِّلُ أَنْ يَرَاني فِيها يَوْمَ سَطْوَتِهِ وَقَدْ كِدْتُ يَا رَبِّ لَوْلا رَحْمَتُكَ أَنْ يَحُلَّ بِي مَا حَلَّ بِسَاحَتِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ.

إِلهِي وَكَمْ مِنْ حَاسِدٍ شَرِقَ بِحَسْرَتِهِ وَعَدُوٍّ شَجِيَ بِغَيْظِهِ وَسَلَقَنِي بِحَدِّ لِسانِهِ وَوَخَزَنِي بِمُوقِ عَيْنِهِ وَجَعَلَني غَرَضاً لِمَرَاميهِ وَقَلَّدَنِي خِلالاً لَمْ تَزَلْ فِيهِ نادَيْتُكَ يَا رَبِّ مُسْتَجيراً بِكَ وَاثِقاً بِسُرْعَةِ إِجابَتِكَ مُتَوَكِّلاً عَلَي مَا لَمْ أَزَلْ أَتَعرَّفُهُ مِنْ حُسْنِ دِفَاعِكَ عَالِماً أَنَّهُ لا يُضْطَهَدُ مَنْ آَوَي اِلي ظِلِّ كَنَفِكَ وَلَنْ تَقْرَعَ الْحَوادِثُ مَنْ لَجَأَ إِلي مَعْقِلِ الْاِنْتِصارِ بِكَ فَحَصَّنْتَني مِنْ بأسِهِ بِقُدْرَتِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ إِلهِي وَكَمْ مِنْ سَحائِبِ مَكْرُوهٍ جَلَّيْتَها وسَماءِ نِعْمَةٍ مَطَرْتَها وَجَداوِلِ كَرامَةٍ أَجْرَيْتَها وَأَعْيُنِ أَحْداثٍ طَمَسْتَها وناشِئَةِ رَحْمَةٍ نَشَرْتَهَا وَجُنَّةِ عافِيَةٍ أَلْبَسْتَهَا وَغَوامِرِ كُرُباتٍ كَشَفْتَها وأُمُورٍ جارِيَةٍ قَدَّرْتَها لَمْ تُعْجِزْكَ إِذْ طَلَبْتَها وَلَمْ تَمْتَنِعْ مِنْكَ إِذْ أَرَدْتَهَا فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ.

إِلهِي وَكَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ وَمِنْ كَسْرِ إِمْلاقٍ جَبَرْتَ وَمِنْ مَسْكَنَةٍ فادِحَةٍ حَوَّلْتَ وَمِنْ صَرْعَةٍ مُهْلِكَةٍ نَعَشْتَ وَمِنْ مَشَقَّةٍ أَرَحْتَ لا تُسْأَلُ عَمّا تَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ وَلا يَنْقُصُكَ ما أَنْفَقْتَ وَلَقَدْ سُئِلْتَ فَأَعْطَيْتَ وَلَمْ تُسْأَلْ فاَبْتَدَأتَ وَاسْتُميحَ بَابُ فَضْلِكَ فَما أَكْدَيْتَ أَبَيْتَ إلاّ إِنْعَامَاً وَاْمْتِنانَاً وإلاّ تَطَوُّلاً يَا رَبِّ وَإِحْساناً وَأَبَيْتُ إلاَّ انْتِهاكاً لِحُرُماتِكَ وَاْجْتِراءً عَلي مَعاصِيكَ وَتَعَدِّياً لِحُدُودِكَ وَغَفْلَةً عَنْ وَعِيدِكَ وَطاعَةً لِعَدُوِّي وَعَدُوِّكَ لَمْ يَمْنَعْكَ يا إِلهِي ونَاصِري إِخْلالي بِالشُّكْرِ عَنْ إِتْمَامِ إِحْسَانِكَ وَلاَ حَجَزَنِي ذلِكَ عَنِ ارْتِكابِ مَساخِطِكَ اَللَّهُمَّ وَهذا مَقامُ عَبْدٍ ذَليلٍ اعْتَرَفَ لَكَ بِالتَّوْحيدِ وَأَقَرَّ عَلَي نَفْسِهِ بِالتَّقْصيرِ في أَدَاءِ حَقِّكَ وَشَهِدَ لَكَ بِسُبُوغِ نِعْمَتِكَ عَلَيْهِ وَجَميلِ عادَتِكَ

عِنْدَهُ وَإِحْسانِكَ إِلَيْهِ فَهَبْ لِي يَا إِلهِي وَسَيِّدِي مِنْ فَضْلِكَ ما أُرِيدُهُ إِلي رَحْمَتِكَ واَتَّخِذُهُ سُلَّماً أَعْرُجُ فيهِ إِلي مَرْضاتِكَ وَآمَنُ بِهِ مِنْ سَخَطِكَ بِعِزَّتِكَ وَطَوْلِكَ وَبِحَقِّ نَبِيِّكَ مَحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَليهِ وَآلِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ.

إِلهِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسَي وَأَصْبَحَ في كَرْبِ الْمَوْتِ وَحَشْرَجَةِ الصَّدْرِ وَالنَّظَرِ إِلي ما تَقْشَعِرُّ مِنْهُ الجُلُودُ وَتَفْزَعُ لَهُ القُلُوبُ وَأَنَا في عَافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسَي وَأَصْبَحَ سَقِيماً مُوْجَعاً في أَنَّةٍ وَعَويلٍ يَتَقَلَّبُ فِي غَمِّهِ لا يَجِدُ مَحيصَاً وَلا يُسِيْغُ طَعَامَاً وَلا شَرَاباً وَأَنَا في صِحَّةٍ مِنَ الْبَدَنِ وَسَلامَةٍ مِنَ الْعَيْشِ كُلُّ ذلِكَ مِنْكَ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ.

إِلهِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسَي وَأصْبَحَ خَائِفاً مَرْعُوباً مُشْفِقَاً وَجِلاً هَارِباً طَريدَاً مُنْجَحِراً في مَضيقٍ وَمَخْبَأةٍ مِنَ الْمَخابِي قَدْ ضاقَتْ عَلَيْهِ الْأَرْضُ بِرَحْبِهَا لا يَجِدُ حيلَةً وَلا مَنْجًي وَلا مَأوًي وَأَنَا فِي أَمْنٍ وَطُمَأنينةٍ وَعافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسَي وَأَصْبَحَ مَغْلُولاً مُكَبَّلاً فِي الْحَديدِ بِأَيْدي الْعُداةِ لا يَرْحَمُونَهُ فَقيداً مِنْ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ مُنْقَطِعاً عَنْ إِخْوانِهِ وَبَلَدهِ يَتَوَقَّعُ كُلَّ ساعَةٍ بِأَيِّ قَتْلَةٍ يُقْتَلُ وَبِأَيِّ مُثْلَةٍ

يُمَثَّلُ بِهِ وَأَنَا في عَافِيَةٍ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ.

إِلهِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسَي وَأَصْبَحَ يُقاسِي الْحَرْبَ وَمُباشَرَةَ الْقِتالِ بِنَفْسِهِ قَدْ غَشِيَتْهُ الْأَعْداءُ مِنْ كُلِّ جانِبٍ بِالسُّيُوفِ وَالرِّماحِ وَآلَةِ الْحْربِ يَتَقَعْقَعُ فِي الْحَدِيدِ قَدْ بَلَغَ مَجْهُودَهُ لا يَعْرِفُ حِيلَةً وَلا يَجِدُ مَهْرَباً قَدْ أُدْنِفَ بِالْجِراحَاتِ أَوْ مُتَشَحِّطاً بِدَمِهِ تَحْتَ السَّنابِكِ وَالْأَرْجُلِ يَتَمَنّي شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ أَوْ نَظْرَةً إِلي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ لا يَقْدِرُ عَلَيْها وَأَنَا في عَافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ.

إِلهِي وكَم مِنْ عَبْدٍ أَمْسَي وَأَصْبَحَ في ظُلُماتِ الْبِحارِ وَعَواصِفِ الرِّياحِ وَالْأَهْوالِ وَالْأَمْواجِ يَتَوقَّعُ الغَرَقَ وَالْهَلاكَ لا يَقْدِرُ عَلي حيلَةٍ أَوْ مُبْتَلًي بِصاعِقَةٍ أَوْ هَدْمٍ أَوْ حَرْقٍ أَوْ شَرْقٍ أَوْ خَسْفٍ أَوْ مَسْخٍ أَوْ قَذْفٍ وَأَنَا في عَافِيَةٍ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ. إِلهِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسَي وأَصْبَحَ مُسَافِراً شَاخِصَاً عَنْ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ مُتَحَيِّراً فِي الْمَفاوِزِ تَائِهاً مَعَ الْوُحُوشِ وَالْبَهائِمِ وَالْهَوامِّ وَحِيداً فَريداً لا يَعْرِفُ حيلَةً وَلا يَهْتَدي سَبيلاً أَوْ مُتَأَذِّياً بِبَرْدٍ أَوْ حَرٍّ أَوْ جُوْعٍ أَوْ عُرْيٍ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الشَّدائِدِ مِمَّا أَنَا مِنْهُ خِلْوٌ في عَافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ.

إِلهِي وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ

عَبْدٍ أَمْسَي وَأَصْبَحَ فَقيراً عَائِلاً عَارِياً مُمْلِقاً مُخْفِقاً مَهْجُوراً جَائِعاً ظَمآنَ يَنْتَظِرُ مَنْ يَعُوْدُ عَلَيْهِ بِفَضْلٍ أَوْ عَبْدٍ وَجِيهٍ عِنْدَكَ هُوَ أَوْجَهُ مِنّي عِنْدَكَ وَأَشَدُّ عِبادَةً لَكَ مَغْلُولاً مَقْهُوراً قَدْ حُمِّلَ ثِقْلاً مِنْ تَعَبِ الْعَناء وَشِدَّةِ الْعُبُودِيَّةِ وَكُلْفَةِ الرِّقِّ وَثِقْلِ الضَّريبَةِ أَوْ مُبْتلًي بِبَلاءٍ شَدِيدٍ لا قِبَلَ لَهُ إلاّ بِمَنَّكَ عَلَيْهِ وَأَنَا الْمَخْدُومُ الْمُنَعَّمُ الْمُعافَي الْمَكَرَّمُ في عَافِيَةٍ مِمّا هُوَ فيهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلني لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرينَ ولِآلائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ.

إِلهِي وَسَيِّدي وَكَم مِنْ عَبْدٍ أَمْسَي وَأَصْبَحَ عَليلاً مَريضَاً سَقيْماً مُدْنِفِاً عَلَي فُرُشِ العِلَّةِ وَفي لِباسِها يَتَقَلَّبُ يَميناً وَشِمالاً لا يَعْرِفُ شَيْئاً مِنْ لَذَّةِ الطَّعامِ وَلا لَذَّةِ الشَّرابِ يَنْظُرُ إِلي نَفْسِهِ حَسْرةً لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ فَلا إِلَهِ إلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ مِنْ مُقْتَدرٍ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واْجعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ وَلِنعَمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ وَلالآئِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ. مَوْلايَ وَسَيِّدِي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسَي وَأَصْبَحَ وَقَدْ دَنَا يَوْمُهُ مِنْ حَتْفِهِ وَأَحْدَقَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ في أَعْوانِهِ يُعالِجُ سَكَراتِ الْمَوْتِ وَحِياضَهُ تَدُورُ عَيْناهُ يَمِيناً وَشِمَالاً يَنْظُرُ إِلي أَحِبَّائِهِ وَأَوِدَّائِهِ وَأَخِلاّئِهِ قَدْ مُنِعَ مِنَ الكَلامِ وَحُجِبَ عَنِ الخِطابِ يَنْظُرُ إِلي نَفْسِهِ حَسْرَةً لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرمِكَ فَلا إِلَهِ إلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ وَلالآئِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

مَوْلايَ وَسَيِّدِي وَكَم مِنْ عَبْدٍ أَمْسَي وَأَصْبَحَ فِي مَضَائِقِ

الحُبُوسِ وَالسُّجُونِ وَكُرَبِهَا وَذُلِّهَا وَحَدِيدِهَا يَتَداوَلُهُ أَعْوانُهَا وَزَبانِيَتُها فَلا يَدْرِي أَيَّ حَالٍ يُفْعَلُ بِهِ وَأَيَّ مُثْلَةٍ يُمَثَّلُ بِهِ فَهُوَ في ضُرٍّ مِنَ الْعَيْشِ وَضنْكٍ مِنَ الْحَياةِ يَنْظُرُ إِلي نَفْسِهِ حَسْرَةً لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرمِكَ فَلا إِلَهِ إلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْني لَكَ مِنَ العَابِدِين وَلِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ وَلالآئِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

سَيِّدِي وَمَوْلايَ وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسي وَأَصْبَحَ قَدِ اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ القَضَاءُ وَاَحْدقَ بِهِ الْبَلاءُ وَفارَقَ اَوِدّاءَهٌ وَأَحِبّاءَهُ وَأَخِلاّءَهُ وَأَمْسَي أَسِيْرَاً حَقِيْراً ذَلِيْلاً في أَيْدِي الْكُفّارِ وَالْأَعْداءِ يَتَداوَلُونَهُ يَميناً وَشِمَالاً قَدْ حُصِرَ فِي الْمَطاميرِ وَثُقِّلَ بِالْحَديدِ لا يَري شَيْئاً مِنْ ضِياءِ الدُّنْيا وَلا مِنْ رَوْحِها يَنْظُرُ إِلي نَفْسِهِ حَسْرَةً لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَأَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرمِكَ فَلا إِلَهِ إلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذي أَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واجْعَلْني لَكَ مِنَ العَابِدِين وَلِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ وَلالآئِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَعِزَّتِكَ يا كَريمُ لأَطْلُبَنَّ مِمَّا لَدَيْكَ وَلأُلِحَّنَّ عَلَيْكَ وَلأَمُدَّنَّ يَدَي نَحْوَكَ مَعَ جُرْمِها إِلَيْكَ يَا رَبِّ فَبِمَنْ أَعُوذُ وَبِمَنْ أَلُوذُ لا أَحَدَ لي إِلاّ أَنْتَ اَفَتَرُدَّني وَأَنْتَ مُعَوَّلِي وَعَلَيْكَ مُتَّكَلِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي وَضَعْتَهُ عَلَي السَّمَاءِ فَاْستَقَلَّتْ وَعَلَي الْأَرْضِ فاَسْتَقَرَّتْ وَعَلي الْجِبالِ فَرَسَتْ وَعَلَي اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَعَلَي النَّهارِ فَاسْتَنارَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمِّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ لي حَوائِجي كُلَّها وَتَغْفِرَ لِي ذُنُوبي كُلَّها صَغيرَها وَكَبيرَها وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ مَا تُبَلِّغُني بِهِ شَرَفَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ يا أَرْحَمَ الَّراحِمينَ.

مَوْلايَ بِكَ اْستَعَنْتُ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

وَأَعِنّي وَبِكَ اسْتَجَرْتُ فَأَجِرْني وأَغْنِني بِطاعَتِكَ عَنْ طَاعَةِ عِبادِكَ وَبِمَسْأَلَتِكَ عَنْ مَسْأَلَةِ خَلْقِكَ وَانْقُلْني مِنْ ذُلِّ الْفَقْرِ إِلي عِزِّ الْغِني وَمِنْ ذُلِّ الْمَعاصِي إِلي عِزِّ الطّاعَةِ فَقَدْ فَضَّلْتَني عَلي كَثيرٍ مِنْ خَلْقِكَ جُودَاً مِنْكَ وَكَرَماً لا بِاسْتِحْقاقٍ مِنِّي إِلهي فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي ذلِكَ كُلِّهِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واْجعَلْنِي لِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ وَلالآئِكَ مِنَ الذّاكِرينَ وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ). (ثُمَّ تسجد وتقول):

سَجَدَ وَجْهِيَ الذَّليلُ لِوَجْهِكَ الْعَزيزِ الْجَليلِ سَجَدَ وَجْهِيَ البَالِي الْفَانِي لِوَجْهِكَ الدّائِمِ الْبَاقِي سَجَدَ وَجْهِيَ الْفَقيرُ لِوَجْهِكَ الْغَنيِّ الْكَبيرِ سَجَدَ وَجْهِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَجِلْدِي وَعَظْمِي وَمَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي للهِ رَبِّ الْعالَمينَ اَللَّهُمَّ عُدْ عَلَي جَهْلي بِحِلْمِكَ وَعَلَي فَقْري بِغِناكَ وَعَلي ذُلّي بِعِزِّكَ وَسُلْطانِكَ وَعَلَي ضَعْفي بِقُوَّتِكَ وَعَلَي خَوْفي بِأَمْنِكَ وَعَلَي ذُنُوبي وَخطايايَ بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ يا رَحْمَنُ يا رَحيمُ اَللَّهُمَّ إِنّي أَدْرَأُ بِكَ في نَحْرِ فلانٍ بنِ فلانٍ وَأَعُوُذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ فَاكْفِنيهِ بِمَا كَفَيْتَ بِهِ أَنْبِياءَكَ وَأَوْلِياءَكَ مِنْ خَلْقِكَ وَصالِحِي عِبادِكَ مِنْ فَراعِنَةِ خَلْقِكَ وَطُغاةِ عُداتِكَ وَشَرِّ جَميعِ خَلْقِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ.

دعاءُ مكارمِ الأخلاقِ

وهو مرويٌّ عن الإمام زين العابدين (عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ):

اَللَّهُمَّ صَلِّ علَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَبَلِّغْ بِإِيماني أَكْمَلَ الاْيمانِ وَاجْعَلْ يَقيني أَفْضَلَ الْيَقينِ وَانْتَهِ بِنِيَّتي إِلي أَحْسَنِ النِّيّاتِ وَبِعَمَلي إِلي أَحْسَنِ الأَعْمالِ. اَللَّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتي وَصَحِّحْ بِما عِنْدَكَ يَقيني وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ ما فَسَدَ مِنّي اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاكْفِني ما يَشْغَلُنِي الاِْهْتِمامُ بِهِ وَاسْتَعْمِلْني بِما تَسْأَلُني غَداً عَنْهُ وَاسْتَفْرِغْ أَيّامي فيما خَلَقْتَني لَهُ وَأَغْنِني وَأَوْسِعْ عَلَيَّ في رِزْقِكَ وَلا تَفْتِنّي بِالنَّظَرِ وَأَعِزَّني وَلا تَبْتَلِيَنّي بالْكِبْرِ وَعَبِّدْني لَكَ وَلا تُفْسِدْ عِبادَتي بِالْعُجْبِ وَأَجْرِ لِلنّاسِ عَلي يَدِيَ الْخَيْرَ وَلا

تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ وَهَبْ لي مَعالِيَ الْأَخْلاقِ وَاعْصِمْني مِنَ الْفَخْرِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلا تَرْفَعْني فِي النّاسِ دَرَجَةً إِلاَّ حَطَطْتَني عِنْدَ نَفْسي مِثْلَهَا وَلا تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِراً إِلاّ أَحْدَثْتَ لي ذِلَّةً باطِنَةً عِنْدَ نَفْسي بِقَدَرِها. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَتِّعْني بِهُدًي صالِحٍ لا أَسْتَبْدِلُ بِهِ وَطَريقَةِ حَقٍّ لا أَزيغُ عَنْها وَنِيَّةِ رُشْدٍ لا أَشُكُّ فيها وَعَمِّرْني مَا كَانَ عُمْري بِذْلَةً في طاعَتِكَ فَإِذا كانَ عُمْري مَرْتَعاً لِلشَّيْطانِ فَاقْبِضْني إِلَيْكَ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ إِلَيَّ أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ. اَللَّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعَابُ مِنّي إِلاّ أَصْلَحْتَها وَلا عَائِبَةً أُؤَنَّبُ بِها إِلاّ حَسَّنْتَها وَلا أُكْرُومَةً فِيَّ ناقِصَةً إِلاّ أتْمَمْتَها.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْدِلْني مِنْ بِغْضَةِ أَهْلِ الشَّنَآنِ الْمَحَبَّةَ، وَمِنْ حَسَدِ أَهْلِ الْبَغْيِ الْمَوَدَّةَ وَمِنْ ظِنَّةِ أَهْلِ الصَّلاحِ الثِّقَةَ وَمِنْ عَداوَةِ الْأَدْنَيْنَ الْوَلايَةَ وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِي الْأَرْحامِ الْمَبَرَّةَ وَمِنْ خِذْلانِ الْأَقْرَبينَ النُّصْرَةَ وَمِنْ حُبِّ الْمُدارينَ تَصْحيحَ الْمِقَةِ وَمِنْ رَدِّ الْمُلابِسينَ كَرَمَ الْعِشْرةِ وَمِنْ مَرَارَةِ خَوْفِ الظّالمِينَ حَلاوَةَ الْأَمَنَةِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ لي يَداً عَلي مَنْ ظَلَمَني وَلِساناً عَلي مَنْ خاصَمَني وَظَفَراً بِمَنْ عَانَدَنِي وَهَبْ لِي مَكْراً عَلي مَنْ كايَدَني وَقُدْرَةً عَلَي مَنِ اضْطَهَدَني وَتَكْذيباً لِمَنْ قَصَبَنِي وَسَلامَةً مِمَّنْ تَوَعَّدَنِي وَوَفِّقْني لِطاعَةِ مَنْ سَدَّدَنِي ومُتابَعَةِ مَنْ أَرْشَدَني. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَدِّدْنِي لِأَنْ أُعارِضَ مَنْ غَشَّني بِالنُّصْحِ وَأَجْزِيَ مَنْ هَجَرَني بِالْبِرِّ وَأُثيبَ مَنْ حَرَمَني بِالْبَذْلِ وَأُكافِيَ مَنْ قَطَعَنِي بِالصِّلَةِ وَأُخالِفَ مَنِ اغْتابَني إِلي حُسْنِ الذِّكْرِ وَأَنْ أَشْكُرَ الْحَسَنَةَ وَأُغْضِيَ عَنِ السَّيِّئَةِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَحَلِّني بِحِلْيَةِ الصّالِحينَ وَأَلْبِسْنِي زينَةَ الْمُتَّقينَ في بَسْطِ الْعَدْلِ وَكَظْمِ الْغَيْظِ وَإِطْفاءِ النّائِرَةِ وَضَمِّ أَهْلِ الْفُرْقَةِ وَإِصْلاحِ ذاتِ الْبَيْنِ وَإِفْشاءِ الْعارِفَةِ وَسَتْرِ الْعائِبَةِ وَلينِ الْعَريكَةِ

وَخَفْضِ الْجَناحِ وَحُسْنِ السِّيرَةِ وَسُكُونِ الرِّيحِ وَطِيبِ الْمُخالَقَةِ والسَّبْقِ إِلَي الْفَضيلَةِ وَإِيثارِ التَّفَضُّلِ وَتَرْكِ التَّعْييرِ وَالْإفْضَالِ عَلي غَيْرِ الْمُسْتَحِقِّ وَالْقَوْلِ بِالْحَقِّ وَإِنْ عَزَّ وَاسْتِقْلالِ الْخَيْرِ وَإِنْ كَثُرَ مِنْ قَوْلي وَفِعْلي وَاسْتِكْثارِ الشَّرِّ وَإِنْ قَلَّ مِنْ قَوْلي وَفِعْلي وَأَكْمِلْ ذلِكَ لي بِدَوامِ الطّاعَةِ وَلُزُومِ الْجَماعَةِ وَرَفْضِ أَهْلِ الْبِدَعِ وَمُسْتَعْمِلِي الرَّأْيِ الْمُخْتَرَعِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ أَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ إِذَا كَبُرْتُ وَأَقْوَي قُوَّتِكَ فِيَّ إِذا نَصِبْتُ وَلا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكَسَلِ عَنْ عِبادَتِكَ وَلا الْعَمَي عَنْ سَبيلِكَ وَلا بِالتَّعَرُّضِ لِخِلافِ مَحَبَّتِكَ وَلا مُجَامَعَةِ مَنْ تَفَرَّقَ عَنْكَ وَلا مُفارَقَةِ مَنِ اجْتَمَعَ إِلَيْكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْني أَصُولُ بِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَأَسْأَلُكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ وَلا تَفْتِنِّي بِالاْسْتِعانَةِ بِغَيْرِكَ إِذَا اضْطُرِرْتُ وَلا بِالْخُضُوعِ لِسُؤالِ غَيْرِكَ إِذَا افْتَقَرْتُ وَلا بِالتَّضَرُّعِ إِلي مَنْ دُونَكَ إِذا رَهِبْتُ فَأَسْتَحِقَّ بِذلِكَ خِذْلانَكَ وَمَنْعَكَ وَإِعْراضَكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا يُلْقِي الشَّيْطانُ في رَوْعِي مِنَ التَّمَنِّي وَالتَّظَنِّي وَالْحَسَدِ ذِكْراً لِعَظَمَتِكَ وَتَفَكُّراً في قُدْرَتِكَ وَتَدْبيراً عَلي عَدُوِّكَ وَمَا أَجْرَي عَلي لِسَانِي مِنْ لَفْظَةِ فُحْشٍ أَوْ هُجْرٍ، أَوْ شَتْمِ عِرْضٍ أَوْ شَهادَةِ باطِلٍ أَوِ اغْتِيابِ مُؤْمِنٍ غائِبٍ أَوْ سَبِّ حَاضِرٍ وَما أَشْبَهَ ذلِكَ نُطْقاً بِالْحَمدِ لَكَ وَإِغْراقاً فِي الثَّناءِ عَلَيْكَ وَذَهابَاً فِي تَمْجيدِكَ وَشُكْراً لِنِعْمَتِكَ وَاعْتِرافاً بِإِحْسانِكَ وَإِحْصاءً لِمِنَنِكَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلا أُظْلَمَنَّ وَأنْتَ مُطيقٌ لِلدَّفْعِ عَنِّي وَلا أَظْلِمَنَّ وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلَي الْقَبْضِ مِنِّي وَلا أَضِلَّنَّ وَقَدْ أَمْكَنَتْكَ هِدايَتِي وَلا أَفْتَقِرَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُسْعِي وَلا أَطْغَيَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُجْدِي. اَللَّهُمَّ إِلي مَغْفِرَتِكَ وَفَدْتُ وَإِلي عَفْوِكَ قَصَدْتُ وَإِلي تَجاوُزِكَ اشْتَقْتُ وَبِفَضْلِكَ وَثِقْتُ وَلَيْسَ عِنْدِي مَا يُوجِبُ لي مَغْفِرَتَكَ وَلا في عَمَلِي مَا أَسْتَحِقُّ بِهِ عَفْوَكَ وَمَا لِي بَعْدَ أَنْ حَكَمْتُ عَلَي نَفْسي إِلاّ فَضْلُكَ فَصَلِّ

عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ. اَللَّهُمَّ وَأَنْطِقْني بِالْهُدَي وَأَلْهِمْنِي التَّقْوَي وَوَفِّقْني لِلَّتي هِيَ أَزْكَي وَاسْتَعْمِلْني بِما هُوَ أَرْضَي. اَللَّهُمَّ أُسْلُكْ بِيَ الطَّريقَةَ الْمُثْلَي وَاجَعَلْنِي عَلَي مِلَّتِكَ أَمُوتُ وَأَحْيا.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَمَتِّعْني بِالاْقْتِصادِ وَاجْعَلْني مِنْ أَهْلِ السَّدادِ وَمِنْ أَدِلَّةِ الرَّشادِ وَمِنْ صَالِحِي الْعِبادِ وارْزُقْني فَوْزَ الْمَعادِ وَسَلامَةَ الْمِرْصادِ. اَللَّهُمَّ خُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِي مَا يُخَلِّصُها وَأَبْقِ لِنَفْسِي مِنْ نَفْسِي مَا يُصْلِحُها فَإِنَّ نَفْسِيَ هالِكَةٌ أَوْ تَعْصِمُها. اَللَّهُمَّ أَنْتَ عُدَّتِي إِنْ حَزِنْتُ وَأَنْتَ مُنْتَجَعِي إِنْ حُرِمْتُ وَبِكَ اسْتِغاثَتي إِنْ كَرِثْتُ وَعِنْدَكَ مِمّا فَاتَ خَلَفٌ وَلِمَا فَسَدَ صَلاحٌ وَفِيمَا أَنْكَرْتَ تَغْييرٌ فَامْنُنْ عَلَيَّ قَبْلَ الْبَلاءِ بِالْعافِيَةِ وَقَبْلَ الطَّلَبِ بِالْجِدَةِ وَقَبْلَ الضَّلالِ بِالرَّشادِ وَاكْفِني مَؤُونَةَ مَعَرَّةِ الْعِبادِ وَهَبْ لِي أَمْنَ يَوْمِ الْمَعادِ وَامْنَحْني حُسْنَ الِإِرْشادِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَادْرَأْ عَنّي بِلُطْفِكَ وَاغْذُني بِنِعْمَتِكَ وَأَصْلِحْني بِكَرَمِكَ وَدَاوِني بِصُنْعِكَ وَأَظِلَّني في ذَرَاكَ وَجَلِّلْني رِضَاكَ وَوَفِّقْني إِذَا اشْتَكَلَتْ عَلَيَّ اْلأُمُورُ لإِهْداهَا وَإِذا تَشَابَهَتِ الْأَعْمالُ لإِزْكَاهَا وَإِذا تَناقَضَتِ الْمِلَلُ لإِرْضَاهَا.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَوِّجْني بِالْكِفايَةِ، وَسُمْنِي حُسْنَ الْوِلايَةِ وَهَبْ لِي صِدْقَ الْهِدايَةِ وَلا تَفْتِنِّي بِالسَّعَةِ وَامْنَحْني حُسْنَ الدَّعَةِ وَلا تَجْعَلْ عَيْشي كَدّاً كَدّاً وَلا تَرُدَّ دُعائي عَلَيَّ رَدّاً فَإِنّي لا أَجْعَلُ لَكَ ضِدّاً وَلا أَدْعُو مَعَكَ نِدَّاً.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَامْنَعْني مِنَ السَّرَفِ وَحَصِّنْ رِزْقي مِنَ التَّلَفِ وَوَفِّرْ مَلَكَتي بِالْبَرَكَةِ فيهِ وَأَصِبْ بِي سَبِيلَ الْهِدايَةِ لِلْبِرِّ فيما أُنْفِقُ مِنْهُ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْفِني مَؤُونَةَ الِاكْتِسابِ وَارْزُقْني مِنْ غَيْرِ احْتِسَاب فَلا أَشْتَغِلَ عَنْ عِبادَتِكَ بِالطَّلَبِ وَلا أَحْتَمِلَ إِصْرَ تَبِعاتِ الْمَكْسَبِ. اَللَّهُمَّ فَأَطْلِبْني بِقُدْرَتِكَ مَا أَطْلُبُ وَأَجِرْني بِعِزَّتِكَ مِمّا أَرْهَبُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصُنْ وَجْهي بِالْيَسارِ وَلا تَبْتَذِلْ جَاهِي بِالْإِقْتارِ فَأَسْتَرْزِقَ أَهْلَ رِزْقِكَ وَأَسْتَعْطِيَ شِرارَ خَلْقِكَ فَأَفْتَتِنَ

بِحَمْدِ مَنْ أَعْطاني وَأَبْتَلِيَ بِذَمِّ مَنْ مَنَعَني وَأَنْتَ مِنْ دُونِهِمْ وَلِيُّ الْإِعْطاءِ وَالْمَنْعِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْني صِحَّةً في عِبادَةٍ وَفَراغاً في زَهادَةٍ وَعِلْماً فِي اسْتِعْمالٍ وَوَرَعاً في إِجْمالٍ. اَللَّهُمَّ اخْتِمْ بِعَفْوِكَ أَجَلِي وَحَقِّقْ في رَجَاءِ رَحْمَتِكَ أَمَلِي وَسَهِّلْ إِلي بُلوُغِ رِضَاكَ سُبُلي وَحَسِّنْ في جَميعِ أَحْوالي عَمَلي.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَنَبِّهْني لِذِكْرِكَ في أَوْقَاتِ الْغَفْلَةِ وَاسْتَعْمِلْني بِطاعَتِكَ في أَيّامِ الْمُهْلَةِ وَانْهَجْ لي إِلي مَحَبَّتِكَ سَبيلاً سَهْلَةً أَكْمِلْ لي بِهَا خَيْرَ الدُّنْيا وَالآخِرْةِ.

اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ قَبْلَهُ وَأَنْتَ مُصَلٍّ عَلَي أَحَدٍ بَعْدَهُ وَآتِنَا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِني بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النَّارِ.

دعاءٌ آخرٌ له

اَللَّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَيَجانِ الْحِرْصِ وَسَوْرَةِ الْغَضَبِ وَغَلَبَةِ الْحَسَدِ وَضَعْفِ الصَّبْرِ وَقِلَّةِ الْقَناعَةِ وَشَكاسَةِ الْخُلُقِ وَإِلْحاحِ الشَّهْوَةِ وَمَلَكَةِ الْحَمِيَّةِ وَمُتابَعَةِ الْهَوي وَمُخالَفَةِ الْهُدَي وَسِنَةِ الْغَفْلَةِ وَتَعاطِي الْكُلْفَةِ وَإِيثار الْباطِلِ عَلَي الْحَقِّ وَالْإِصْرارِ عَلَي الْمَأْثَمِ وَاسْتِصْغارِ الْمَعْصِيَةِ وَاسْتِكْبارِ الطّاعَةِ وَمُباهَاةِ الْمُكْثِرينَ وَالْإِزْراءِ بِالْمُقِلّينَ وَسُوءِ الْوِلايَةِ لِمَنْ تَحْتَ أَيْدينا وَتَرْكِ الشُّكْرِ لِمَنِ اصْطَنَعَ الْعارِفَةَ عِنْدَنَا أَوْ أَنْ نَعْضُدَ ظالِماً أَوْ نَخْذُلَ مَلْهُوفاً أَوْ نَرُومَ ما لَيْسَ لَنا بِحَقٍّ أَوْ نَقُولَ فِي الْعِلْمِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَنَعوذُ بِكَ أَنْ نَنْطَوِيَ عَلي غِشِّ أَحَدٍ وَأَنْ نُعْجَبَ بِأَعْمالِنا، وَنَمُدَّ في آمالِنا وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ السَّريرَةِ وَاحْتِقارِ الصَّغيرَةِ وَأَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَيْنَا الشَّيْطانُ أَوْ يَنْكُبَنَا الزَّمانُ أَوْ يَتَهَضَّمَنَا السُّلْطانُ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ تَناوُلِ الْإِسْرافِ وَمِنْ فُقْدانِ الْكَفافِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَماتَةِ الأَعْدَاءِ وَمِنَ الْفَقْرِ إِلَي الأَكْفَاءِ وَمِنْ مَعيشَةٍ في شِدَّةٍ وَمِيتَةٍ عَلي غَيْرِ عُدَّةٍ وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَسْرَةِ الْعُظْمي وَالْمُصيبَةِ الْكُبْرَي وَأَشْقَي الشَّقاءِ وَسُوءِ الْمَآبِ وَحِرْمانِ الثَّوابِ وَحُلُولِ الْعِقابِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِذْني مِنْ كُلِّ

ذلِكَ بِرَحْمَتِكَ وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

دعاءُ سهولةِ قبضِ الروحِ

عن النبي أنّ من قرأ هذا الدّعاء سهل عليه النّزع حتي لا يعرف أنّه نام أو مات:

اَللَّهُمَّ يَا مَالِكَ الْمَوْتِ طَيِّبنِي وَأَسْلِمْنِي قَبْلَ الْمَوْتِ وَارْحَمْنِي عِنْدَ الْمَوْتِ وَهَوِّنْ عَلَيَّ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَلاَ تُعَذِّبْنِي بَعْدَ الْمَوْتِ وَأَرْضِنِي إِلي مَلَكِ الْمَوْتِ يَا فَاطِرَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيّي فِي الدُنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.

تمجِيد اللهِ (سُبْحَانه)

عن أبي عبد الله قال: إنَّ الله يمجّد نفسه في كلّ يومٍ ولَيْلَةٍ ثلاث مرّات فمن مجد الله بما مجّدَ به نفسه ثُمَّ كان في حال شقوة حوّل إلي سعادة فقلت له: كيف التمجيد؟ قال: تقول:

أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ مَلِكُ يَوْمِ الدِّينِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ بُدِئَ مِنْكَ كُلُّ شَيْءٍ وَإِلَيْكَ يَعُودُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ لَمْ تَزَلْ ولَا تَزَالُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ خَالِقُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ خَالِقُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَنْتَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَي يُسَبِّحُ لَكَ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ الْكَبِيرُ وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ.

الصّلاةُ علي النّبيِّ والأئمّةِ

قال أبو محمّد عبد الله بن محمد العابد بالدَّالِيَة: سألت مولاي أبا محمّد الحسن بن علي في

مسير له بسُّرَ مَنْ رَأَي سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي عليَّ الصلاة علي النّبيِّ وأوصيائه (عليه وعليهم السَّلامُ) وأحضرت معي قرطاساً كبيراً فأملي عليَّ لفظاً من غير كتاب وقال: أُكتب:

الصلاة علي النبي:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا حَمَلَ وَحْيَكَ وَبَلَّغَ رِسَالاَتِكَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا أَحَلَّ حَلاَلَكَ وَحَرَّمَ حَرَامَكَ وَعَلَّمَ كِتَابَكَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا أَقَامَ الصّلاَةَ وَآتَي الزّكَاةَ وَدَعَا إِلي دِينِكَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا صَدَّق بِوَعْدِكَ وَأَشْفَقَ مِنْ وَعِيدِكَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا غَفَرْتَ بِهِ الذُّنُوبَ وَسَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وَفَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا دَفَعْتَ بِهِ الشَّقَاءَ وَكَشَفْتَ بِهِ الغَمَّاءَ وَأَجَبْتَ بِهِ الدُّعَاءَ وَنَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاَءِ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَ بِهِ الْعِبَادَ وَأَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلاَدَ وَقَصَمْتَ بِهِ الْجَبَابِرَةَ وَأَهْلَكْتَ بِهِ الْفَرَاعِنَةَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا أَضْعَفْتَ بِهِ الأَمْوَالَ وَأَحْرَزْتَ بِهِ مِنَ الأَهْوَالِ وَكَسَرْتَ بِهِ الأَصْنَامَ وَرَحِمْتَ بِهِ الأَنْامَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الأَدْيَانِ وَأَعْزَزْتَ بِهِ الإِيْمَانَ وَتَبَّرْتَ بِهِ الأَوْثَانَ وَعَظَّمْتَ بِهِ الْبَيْتَ الْحَرَامَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ الأَخْيَارِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً.

الصلاةُ علي السّيّدةِ فاطمةَ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي الصِّدِّيقَةِ فَاطِمَةَ الزَكِيَّةِ حَبِيبَةِ حَبِيبِكَ وَنَبِيِّكَ وَأُمِّ أَحِبَّائِكَ وَأَصْفِيَائكَ الَّتِي انْتَجَبْتَهَا وَفَضَّلْتَهَا وَاخْتَرْتَهَا عَلي نِسَاءِ الْعَالَمِينَ اَللَّهُمَّ كُنْ الطَّالِبَ لَهَا مِمَّنْ ظَلَمَهَا وَاسْتَخَفَّ بِحَقِّهَا وَكُنِ الثَّائِرَ اَللَّهُمَّ بِدَمِ أَوْلاَدِهَا. اَللَّهُمَّ وَكَمَا جَعَلْتَهَا أُمَّ أَئِمَّةِ الْهُدَي وَحَلِيلَةَ صَاحِبِ اللّوَاءِ وَالْكَرِيمَةَ عِنْدَ الْمَلأِ الأَعْلَي فَصَلِّ عَلَيْهَا وَعَلَي أُمِّهَا صَلاَةً تُكْرِمُ بِهَا وَجْهَ أَبِيهَا مُحَمَّدٍ صلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَتُقِرُّ بِهَا أَعْيُنَ ذُرِّيَّتِها وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي فِي هذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ.

الصلاةُ علي الحسنِ والحسينِ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَبْدَيْكَ وَوَلِيِّيْكَ وَابْنَيْ رَسُولِكَ وَسِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَسَيِّدي شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ

مِنْ أَوْلاَدِ النّبيّيِّنَ والْمُرْسَلِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ علي الْحَسَنِ ابْنِ سَيِّدِ النّبيّينَ وَوَصِيِّ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ. السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَابْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ أَمِينُ اللهِ وابْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ مَظْلُومَاً وَمَضَيْتَ شَهِيداً وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإِمامُ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْديُّ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَبَلِّغْ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ عَنِّي فِي هذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامُ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيّ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ قَتِيلِ الْكَفَرَةِ وَطَرِيحِ الْفَجَرَةِ. السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَشْهَدُ مُوقِناً أَنَّكَ أَمِينُ اللهِ وَابْنُ أَمِينِهِ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَمَضَيْتَ شَهِيداً وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ تَعَالي الطَّالِبُ بِثَارِكَ وَمُنْجِزٌ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَالتَّأْيِيدِ فِي هَلاَكِ عَدُوِّكَ وَإِظْهَارِ دَعْوَتِكَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيْلِ اللهِ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصَاً حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينُ. لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً خَذَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَلَّبَتْ عَلَيْكَ وَأَبْرَأُ إِلي اللهِ تَعَالي مِمَّنْ أَكْذَبَكَ وَاسْتَخَفَّ بِحَقِّكَ وَاسْتَحَلَّ دَمَكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَكَ وَلَعَنَ اللهُ خَاذِلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ سَمِعَ وَاعِيَتَكَ فَلَمْ يُجِبْكَ وَلَمْ يَنْصُرْكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ سَبَي نِسَاءَكَ أَنَا إِلي اللهِ مِنْهُمْ بِرَيٌ وَمِمَّنْ وَالاهُمْ وَمَالاَهُمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَيْهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَالأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوي وَبَابُ الْهُدَي وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقي وَالْحُجَّةُ عَلي أَهْلِ الدُّنْيا وَأَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِمَنْزِلَتِكُمْ مُوقِنٌ وَلَكُمْ تَابعٌ بِذَاتِ نَفْسِي وَشَرَائِعِ دِينِي وَخَواتِيمِ عَمَلِي وَمُنْقَلَبِي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي.

الصّلاةُ علي عليِّ بنِ الحُسين

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَجَعَلْتَ مِنْهُ أَئِمَّةَ الْهُدَي الَّذِينَ يَهْدُونَ بالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَاصْطَفَيْتَهُ وَجَعَلْتَهُ هَادِياً مَهْدِياً. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ مَا

صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيَائِكَ حَتّي تَبْلُغَ بِهِ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ إِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.

الصلاةُ علي محمدِ بنِ عليٍّ الباقر

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدِ بْنِ عَلَيٍّ بَاقِرِ الْعِلْمِ وَإِمَامِ الْهُدَي وَقَائِدِ أَهْلِ التَّقْوي والْمُنْتَجَبِ مِنْ عِبَادِكَ. اَللَّهُمَّ وَكَمَا جَعَلْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ وَمَنَاراً لِبِلاَدِكَ وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِكَ وَمُتَرْجِمَاً لِوَحْيِكَ وَأَمَرْتَ بِطَاعَتِهِ مِنْ مَعْصِيَتِهِ فَصَلِّ عَلَيْهِ يا رَبِّ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيَائِكَ وَأَصْفِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأُمَنَائِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

الصَّلاةُ علي جعفرِ بنِ محمّدٍ الصّادق

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصّادقِ خَازِنِ الْعِلْمِ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِالْحَقِ النُّورِ الْمُبِينِ. اَللَّهُمَّ وَكَمَا جَعَلْتَهُ مَعْدِنَ كَلاَمِكَ وَوَحْيِكَ وَخَازِنَ عِلْمِكَ وَلِسَانَ تَوْحِيدِكَ وَوَلِيَّ أَمْرِكَ وَمُسْتَحْفِظَ دِينِكَ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَحُجَجِكَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

الصّلاةُ علي موسي بن جعفر

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الأَمِينِ الْمُؤْتَمَنِ مُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرِّ الْوَفِيِّ الطَّاهِرِ الزَّكِيِّ النُّورِ الْمُبِينِ الْمُنِيرِ الْمُتَهَجِّدِ الْمُحْتَسِبِ الصَّابِرِ عَلَي الأَذَي فِيكَ. اَللَّهُمَّ وَكَمَا بَلَّغَ عَنْ آبَائِهِ مَا اسْتُوْدِعَ مِنْ أَمْرِكَ وَنَهْيِكَ وَحَمَلَ عَلي الْمَحَجَّةِ وَكَابَدَ أَهْلَ الْعِزَّةِ وَالشِّدَّةِ فِيمَا كَانَ يَلَقي مِنْ جُهَّالِ قَوْمِهِ رَبِّ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِمَّنْ أَطَاعَكَ وَنَصَحَ لِعِبَادِكَ إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.

الصّلاةُ علي عليِّ بْنِ مُوسي الرّضا

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي عَلَيِّ بْنِ مُوسَي الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ وَرَضِّيْتَ بِهِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ وَكَمَا جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَي خَلْقِكَ وَقَائِماً بِأَمْرِكَ وَنَاصِراً لِدِينِكَ وَشَاهِداً عَلَي عِبَادِكَ وَكَمَا نَصَحَ لَهُمْ فِي السِّرِّ وَالْعَلاَنِيَةِ وَدَعَا إلي سَبِيلِكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ.

الصّلاةُ علي محمّدِ بن عليٍّ الجواد

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسي عَلَمِ التُّقَي وَنُورِ الْهُدي وَمَعْدِنِ

الْوَفَاءِ وَفَرْعِ الأَزْكِيَاءِ وَخَلِيفَةِ الأَوْصِيَاءِ وَأَمِينِكَ عَلَي وَحْيِكَ. اَللَّهُمَّ فَكَمَا هَدَيْتَ بِهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ وَاسْتَنْقَذْتَ بِهِ مِنَ الْحَيْرَةِ وَأَرْشَدْتَ بِهِ مَنِ اهْتَدَي وَزَكَّيْتَ بِهِ مَنْ تَزَكّي فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَبَقِيَّةِ أَوْصِيَائِكَ إِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.

الصّلاةُ علي عليِّ بن محمّدٍ النّقيّ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَصِيِّ الأَوْصِيَاءِ وَإِمَامِ الأَتْقِيَاءِ وَخَلَفِ أَئِمَّةِ الدِّينِ وَالْحُجَّةِ عَلَي الْخَلاَئِقِ أَجْمَعِينَ. اَللَّهُمَّ كَمَا جَعَلْتَهُ نُوراً يَسْتَضِيءُ بِهِ الْمُؤْمِنُون فَبَشَّرَ بِالْجَزِيلِ مِنْ ثَوَابِكَ وَأَنْذَرَ بِالأَلِيمِ مِنْ عِقَابِكَ وَحَذَّرَ بَأْسَكَ وَذَكَّرَ بِآيَاتِكَ وَأَحَلَّ حَلاَلَكَ وَحَرَّمَ حَرَامَكَ وَبَيَّنَ شَرَائِعَكَ وَفَرَائِضَكَ وَحَضَّ عَلَي عِبَادَتِكَ وَأَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَنَهي عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَذُرِيَّةِ أَنْبِيَائِكَ يَا إلهَ الْعَالَمِينَ.

قال راوي هذه الصّلواتِ أبو محمّد اليمنيّ: فلمّا انتهيت إلي الصّلاة عليه أمسك فقلت له في ذلك فقال: لولا أنهُ دينٌ أمرنا الله أن نبلّغه ونؤديه إلي أهله لأحببت الإمساك ولكنّه الدِّين، أكتب:

الصّلاةُ علي الحَسَنِ بن عليٍّ العسكري

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرِّ التَّقِيِّ الصّادقِ الْوَفِيِّ النُّورِ الْمُضِيءِ خَازِنِ عِلْمِكَ وَالْمُذَكِّرِ بِتَوْحِيدِك وَوَلِيِّ أَمْرِكَ وَخَلَفِ أَئِمَّةِ الدِّينِ الْهُدَاةِ الرَّاشِدِينَ وَالْحُجَّةِ عَلَي أَهْلِ الدُّنْيَا فَصَلِّ عَلَيْهِ يَا رَبِّ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَحُجَجِكَ وَأَوْلاَدِ رُسُلِكَ يَا إِلهَ الْعَالَمِينَ.

الصّلاةُ علي وليِّ الأمرِ المنتظرِ الحجةِ بنِ الحسن

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي وَلِيِّكَ وَابْنِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَأَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَأَذْهَبَتْ عَنْهُمْ الرِّجْسِ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً. اَللَّهُمَّ انْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ لِدِينِكَ وَانْصُرْ بِهِ أَوْلِيَاءَهُ وَشِيعَتَهُ وَأَنْصَارَهُ وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ، اَللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ بَاغٍ وَطَاغٍ وَمِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَاحْرُسْهُ وَامْنَعْهُ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِ بِسُوءٍ وَاحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ

وَآلَ رَسُولِكَ وَأَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَانْصُرْ نَاصِرِيهِ وَاخْذُلْ خَاذِلِيهِ واقْصِمْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ واقْتُلْ بِهِ الْكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَجَمِيعَ الْمُلْحِدينَ حَيْثُ كَانُوا مِنْ مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَامْلأْ بِهِ الأَرْضَ عَدْلاً وَأَظْهِرْ بِهِ دِينَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ وَاجْعَلْنِي اَللَّهُمَّ مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَشِيعَتِهِ وَأَرِنِي فِي آلِ مُحَمَّدٍ مَا يَأْمُلُونَ وَفِي عَدُوِّهِمْ مَا يَحْذَرُونَ إِلهَ الْحَقِّ آمِينَ.

الصّلاةُ علي النّبيّ

قال الصّادق: من أراد أن يسرَّ محمّداً وآله في الصّلاة عليهم فليقُلْ:

اَللَّهُمَّ يا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَي وَيَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَيَا أَرْحَمَ مَنِ استرحمْ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الأَوَّلِينَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الآخِرِينَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلهِ فِي الْمَلأِ الأَعْلي وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلهِ فِي الْمُرْسَلِينَ. اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً وَآلَهُ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالرِّفْعَةَ وَالدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَلَمْ أَرَهُ فَلاَ تَحْرِمْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ وَارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وَتَوَفَّنِي عَلي مِلَّتِهِ واسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لاَ أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ، اَللَّهُمَّ بَلِّغْ مُحَمَّداً صلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنِّي تَحِيَّةًً كَثِيرَةً وَسَلاَماً.

المناجاةُ بطلب الحوائج الموسُومة بالوسائل إلي المسَائِل

وهي مروّيةٌ عن مولانا الرّضا (في قصّة) عن أبيه موسي عن أبيه الصّادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه الحسين عن أخيه الحسن عن أمير المؤمنين عن النّبيّ قال: (دفعها إليّ جبرائيل وقال: ربّك يقول هذه مفاتيح كنوز الدُّنيا والآخرة فاجعلها وسائلك إلي مسائلك تصل إلي بغيتك وتنجح في طاعتك ولا تؤثرها لحوائج الدّنيا (أي الأمور المحرّمة) فيتخيّس بها الحظّ من آخرتك وهي عشر وسائل إلي عشر

مسائل تطرق بها أبواب الرّغبات فتفتح وتطلب بها الحاجات فتنجح وهذه نسختها:

المناجاةُ بالاستخارةِ

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ إِنَّ خِيَرَتَكَ فِيمَا أَسْتَخِيرُكَ فِيهِ تُنِيلُ الرَّغَائِبَ وَتُجْزِلُ الْمَواهِبَ وَتُغْنِمُ الْمَطَالِبَ وَتُطِيبُ الْمَكَاسِبَ وَتَهْدِي إِلي أَجْمَلِ الْمَذَاهِبِ وَتَسُوقُ إِلي أَحْمَدِ الْعَوَاقِبِ وَتَقِي مَخُوفَ النَّوَائِبِ، اَللَّهُمَّ إِنَّي أَسْتَخِيرُكَ فِيمَا عَزَمَ رَأْيي عَلَيْهِ وَقَادَنِي عَقْلِي إِلَيْهِ سَهِّلِ اَللَّهُمَّ مِنْهُ مَا تَوعَّرَ وَيَسِّرِ مِنْهُ مَا تَعَسَّرَ وَاكْفِنِي فِيهِ الْمُهِمَّ وَادْفَعْ عَنّي كُلَّ مُلِمٍّ وَاجْعَلْ رَبِّ عَوَاقِبَهُ غُنْماً وَخَوْفَهُ سِلْماً وَبُعْدَهُ قُرْباً وَجَدْبَهُ خِصْباً وَأَرْسِلِ اَللَّهُمَّ إِجَابَتِي وَأَنْجِحْ طَلِبَتِي وَاقْضِ حَاجَتِي وَاقْطَعْ عَوَائِقَهَا وَامْنَعْ بَوَائِقَهَا وَأَعْطِنِي اَللَّهُمَّ لِوَاءَ الظَّفَرِ بِالْخِيْرَةِ فِيمَا اسْتَخَرْتُكَ وَوُفُورَ الغُنْمِ فِيمَا دَعْوَتُكَ وَعَوَائِدَ الإِفْضَالِ فِيمَا رَجَوْتُكَ وَأَقْرِنْهُ اَللَّهُمَّ رَبِّ بِالنَّجَاحِ وَحُطْهُ بِالصَّلاَحِ وَأَرِنِي أَسْبَابَ الْخِيْرَةِ وَاضِحَةً وَأَعْلاَمَ غُنْمِهَا لاَئِحَةً وَاشْدُدْ خِنَاقَ تَعَسُّرِهَا وَانْعَشْ صَرِيحَ تَيَسُّرِهَا وَبَيِّنِ اَللَّهُمَّ مُلْتَبَسَهَا وَأَطْلِقْ مُحْتَسَبَهَا وَمَكِّنْ أُسَّهَا حَتّي تَكُونَ خِيْرَةً مُقْبِلَةً بِالْغُنْمِ مُزِيلَةً لِلْغُرْمِ بَاقِيَةَ الصُّنْعِ إِنَّكَ وَلِيُّ الْمَزِيدِ مُبْتَدئٌ بِالْجُودِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهِ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ الْمَحْمُودِ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ.

المناجاةُ بالاستقالةِ

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ إِنَّ الرّجَاءَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ أَنْطَقَنِي بِاسْتِقَالَتِكَ وَالأَمَلَ لأَنَاتِكَ وَرِفْقَكَ شَجَّعَنِي عَلي طَلَبِ أَمَانِكَ وَعَفْوِكَ وَلِيَ يَا رَبِّ ذُنُوبٌ قَدْ وَاجَهَتْهَا أَوْجُهُ الاِنْتِقَامِ وَخَطَايَا قَدْ لاَحَظَتْهَا أَعْيُنُ الاِصْطِلاَمِ وَاسْتَوْجَبْتُ بِهَا عَلي عَدْلِكَ أَلِيمَ الْعَذَابِ وَاسْتَحْقَقْتُ بِاجْتِرَاحِهَا مُبِيرَ الْعِقَابِ وَخِفْتُ تَعْوِيقَهَا لإِجَابَتِي وَرَدَّهَا إِيَّايَ عَنْ قَضَاء حَاجَتِي وَإِبْطَالهَا لِطَلِبَتِي وَقَطْعها لأَسْبَابِ رَغْبَتِي مِنْ أَجْلِ مَا قَدْ أَنْقَضَ ظَهْرِي مِنْ ثِقْلِهَا وَبَهَظَنِي عَنِ الاِسْتِقْلاَلِ بِحَمْلِهَا ثُمَّ تَرَاجَعْتُ رَبِّ إِلي حِلْمِكَ عَنِ الْعَاصِينَ وَعَفْوِكَ عَنِ الْخَاطِئِينَ وَرَحْمَتِكَ لِلْمُذْنِبِينَ فَأَقْبَلْتُ بِثِقَتِي مُتَوَكِّلاً عَلَيْكَ طَارِحاً نَفْسِي بَيْنَ يَدَيْكَ شَاكِياً بَثِّي إِلَيْكَ سَائِلاً رَبِّ مَا لاَ أَسْتَوِجِبُهُ مِنْ تَفْرَيجِ الْغَمِّ وَلاَ أَسْتَحِقُّهُ مِنْ تَنْفِيسِ الْهَمِّ مُسْتَقِيلاً رَبِّ لَكَ وَاثِقاً مَوْلاَيَ بِكَ.

اَللَّهُمَّ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْفَرَجِ وَتَطَوَّلْ عَلَيَّ بِسَلاَمَةِ الْمَخْرَجِ وَأَدْلِلْنِي بِرَأْفَتِكَ

عَلي سَمْتِ الْمَنْهَجِ وَأَزِلْنِي بِقُدْرَتِكَ عَنِ الطَّرِيقِ الأَعْوَجِ وَخَلِّصْنِي مِنْ سِجْنِ الْكَرْبِ بِإِقَالَتِكَ وَأَطْلِقْ أَسْرِي بِرَحْمَتِكَ وَطُلْ عَلَيَّ بِرِضْوَانِكَ وَجُدْ عَلَيَّ بِإِحْسَانِكَ وَأَقِلْنِي رَبِّ عَثْرَتِي وَفَرِّجْ كُرْبَتِي وَارْحَمْ عَبْرَتِي وَلاَ تَحْجُبْ دَعْوَتِي وَاشْدُدْ بِالإِقَالَةِ أَزْرِي وَقَوِّ بِهَا ظَهْرِي وَأَصْلِحْ بِهَا أَمْرِي وَأَطِلْ بِهَا عُمْرِي وَارْحَمْنِي يَوْمَ حَشْرِي وَوَقْتَ نَشْري إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.

المناجاةُ بالسفر

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ إِنّي أُرِيدُ سَفَراً فَخِرْ لِي فِيهِ وَأَوْضِحْ فِيهِ سَبِيلَ الرَّأْيِ وَفَهِّمْنِيهِ وَافْتَحْ عَزْمِي بِالاِسْتِقَامَةِ وَاشْمِلْنِي فِي سَفَري بِالسّلامةِ وَأَفِدْ لِي بِهِ جَزِيلَ الْحَظِّ وَالْكَرَامَةِ وَاكْلأْنِي فِيهِ بِحَرِيزِ الْحِفْظِ وَالْحرَاسَةِ وَحَبِّبْنِي اَللَّهُمَّ وَعْثَاءَ الأَسْفَارِ وَسَهِّلْ لِي حُزُونَةَ الأَوْعَارِ وَأَطْوِ لِي الْبَعِيدَ لِطُولِ ابْتِسَاطِ الْمَرَاحِلِ وَقَرِّبْ مِنّي بُعْدَ نَأْيِ الْمَنَاهِلِ وَبَاعِدْ فِي الْمَسِيرِ بَيْنَ خُطَي الرَّوَاحِلِ حَتَّي تُقَرِّبَ نِيَاطَ الْبَعِيدِ وَتُسَهِّلَ وُعُودَ الشَّدِيدِ وَلَقِّنِي اَللَّهُمَّ فِي سَفَرِي نُجْحَ طَائِرِ الْوَاقِيَةِ وَهَنِّئْنِي غُنْمَ الْعَافِيَةِ وَخَفِيرَ الاسْتِقْلاَلِ وَدَلِيلَ مُجَاوَزَةِ الأَهْوَالِ وَبَاعِثَ وُفُودِ الْكِفَايَةِ وَسَائِحَ خَفِيرِ الْوِلاَيَةِ وَاجْعَلْهُ اَللَّهُمَّ رَبِّ عَظِيمَ السِّلْمِ حَاصِلَ الْغُنْمِ وَاجْعَلِ اَللَّهُمَّ رَبِّ اللَّيْلَ سِتْراً لِيَ مِنَ الآفَاتِ وَالنَّهَارَ مَانِعاً مِنَ الْهَلَكَاتِ وَاقْطَعْ عَنّي قَطْعَ لُصُوصِهِ بِقُدْرَتِكَ وَاحْرُسْنِي مِنْ وُحُوشِهِ بِقُوَّتِكَ حَتّي تَكُونَ السّلامةُ فِيهِ صَاحِبَتي وَالْعَافِيَةُ مُقَارِنَتِي وَالْيُمْنُ سَائِقِي وَالْيُسْرُ مُعَانِقَي وَالْعُسْرُ مُفَارِقِي وَالنُّجْحُ بَيْنَ مَفَارِقي وَالْقَدَرُ مُوَافِقي وَالأَمْنُ مُرَافِقِي إِنَّكَ ذُو الْمَنِّ وَالطَّوْلِ وَالْقُوَّةِ وَالْحَوْلِ وَأَنْتَ عَلي كَلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

المنَاجَاةُ بطلب الرزق

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ أَرْسِلْ عَلَيَّ سِجَالَ رِزْقِكِ مِدْراراً وَأَمْطِرْ سَحَائِبَ إِفْضَالِكَ عَلَيَّ غِزَاراً وَارْمِ غَيْثَ نَيْلِكَ إِليَّ سِجَالاً وَأَسْبِلْ مَزِيدَ نِعَمِكَ عَلي خَلَّتِي إِسْبَالاً وَأَفْقِرْنِي بِجُودِكَ إِلَيْكَ وَأَغْنِنِي عَمَّنْ يَطْلُبُ مَا لَدَيْكَ وَدَاوِ دَاءَ فَقْرِي بِدَوَاءِ فَضْلِكَ وَأَنْعِشْ صَرْعَةَ عَيْلَتِي بِطَوْلِكَ وَاجْبُرْ كَسْرَ خلَّتِي بِنَوْلِكَ وَتَصَدَّقْ عَلَي إِقْلاَلِي بِكَثْرَةِ عَطَائِكَ وَعَلَي اخْتِلاَلِي بِكَرَمِ حَبَائِكَ وَسَهِّلَ رَبِّ سَبِيلَ الرِّزْقِ إِليَّ وَأَثْبِتْ قَوَاعِدَهُ لَدَيَّ وَبَجِّسْ لِي عُيُونَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَفَجِّرْ أَنْهَارَ رَغَدِ الْعَيْشِ قَبْلِي بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَأَجْدِبْ أَرْضَ فَقْرِي وَأَخْصِبْ جَدْبَ ضُرِّي وَاصْرِفُ عَنِّي فِي الرِّزْقِ الْعَوَائِقَ وَاقْطَعْ عَنِّي مِنَ الضِّيقِ الْعَلاَئِقَ وَارْمِنِي اَللَّهُمَّ مِنْ سَعَةِ الرِّزْقِ بِأَخْصَبِ سِهَامِهِ وَاجْنُبْنِي مِنْ رَغَدِ الْعَيْشِ بِأَكْثَرِ دَوَامِهِ وَاكْسُنِي اَللَّهُمَّ أَيْ رَبِّ سَرَابِيلَ السَّعَةِ

وَجَلاَبِيبَ الدَّعَةِ فَإِنِّي رَبِّ مُنْتَظِرٌ لإِنْعَامِكَ بِحَذْفِ الضِّيقِ وَلَتَطَوُّلِكَ بِقَطْعِ التَّعْوِيقِ وَلِتَفَضُّلِكَ بِبَتْرِ التَّقصِيرِ وَلِوَصْلِ حَبْلِي بِكَرَمِكَ بِالتَّيْسِيرِ وَأَمْطِرِ اَللَّهُمَّ عَليَّ سَمَاءَ رِزْقِكَ بِسِجَالِ الدِّيَمِ وَأَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ بِعَوَائِدِ النِّعَمِ وَأَرْمِ مَقَاتِلَ الإِقْتَارِ مِنّي وَاحْمِلْ عَسْفَ الضُّرِّ عَنّي وَاضْرِِبِ الضُّرَّ بِِسَيْفِ الاِسْتِيصَالِ وَامْحَقْهُ رَبِّ مِنْكَ بِسَعَةِ الإِفْضَالِ وَامْدُدْنِي بِنُمُّوِّ الأَمْوَالِ وَاحْرُسْنِي مِنْ ضِيْقِ الإِقْلاَلِ وَأَقْبِضْ عَنّي سُوءَ الْجَدْبِ وَابْسُطْ لِي بِسَاطَ الْخَصْبِ وَصَبِّحْنِي بِالاِسْتِظْهَارِ وَمَسِّنِي بِالتَّمْكِين مِنَ الْيَسَارِ إِنَّكَ ذُو الطَّوْلِ الْعَظِيمِ وَالْفَضْلِ الْعَمِيمِ وَأَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ الْمَلِكُ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، اَللَّهُمَّ اسْقِنِي مِنْ مَاءِ رِزْقِكَ غَدَقاً وَانْهَجْ لِي مِنْ عَمِيمِ بِذْلِكَ طُرُقاً وَافْجَأْنِي بِالثَّرْوَةِ وَالْمَالِ وَانْعَشْنِي فِيهِ بِالاِسْتِقْلاَلِ.

المنَاجَاةُ بالإِستعَاذَاتِ

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُلِمَّاتِ نَوَازِلِ الْبَلاَءِ وَأَهْوَالِ عَظَائِمِ الضَّرَّاءِ فَأَعِذْنِي رَبِّ مِنْ صَرْعَةِ الْبَأْسَاءِ واحْجُبْنِي مِنْ سَطَوَاتِ الْبَلاَءِ وَنَجِّنِي مِنْ مُفَاجَأةَ النِّقَمِ وَاحْرُسْنِي مِنْ زَوالِ النِّعَمِ وَمِنْ زَلَلِ الْقَدَمِ وَاُجْعَلْني اَللَّهُمَّ رَبِّ فِي حِمي عِزِّكَ وَحِيَاطَةِ حِرْزِكَ مِنْ مُبَاغَتَةِ الدَّوَائِرِ وَمُعَاجَلَةِ الْبَوَادِرِ. اَللَّهُمَّ رَبِّ وَأَرْضَ الْبَلاَءِ فَاخْسِفْهَا وَعَرْصَةَ الْمِحَنِ فَأَرْجِفْهَا وَشَمْسَ النَّوائِبِ فَاكْسِفْهَا وَجِبَالَ السُّوءِ فَانْسِفْهَا وَكُرَبَ الدَّهْرِ فَاكْشِفْهَا وَعَوَائِقَ الأُمُورِ فَاصْرِفْهَا وَأَوْرِدْنِي حِيَاضَ السّلامةِ وَاحْمِلْنِي عَلي مَطَايَا الْكَرَامَةِ وَاصْحَبْنِي بِإِقَالَةِ الْعَثْرَةِ وَاشْمَلْنِي بِسَتْرِ الْعَوْرَةِ وجُدْ عَلَيَّ رَبِّ بِآلاَئِكَ وَكَشْفِ بَلاَئِكَ وَدْفَعِ ضَرَّائِكَ وَادْفَعْ عَنِّي كَلاَكِلَ عَذَابِكَ واصْرِفْ عَنِّي أَلِيمَ عِقَابِكَ وَأَعِذْنِي مِنْ بِوَائِقِ الدُّهُورِ وَأَنْقِذْنِي مِنْ سُوءِ عَوَاقِبِ الأُمُورِ وَاحْرُسْنِي مِنْ جَمِيعِ الْمَحذُورِ وَاصْدَعْ صَفَاةَ الْبَلاَءِ عَنْ أَمْرِي وَاشْلُلْ يَدَهُ عَنِّي مُدَّةَ عُمْرِي إْنَّكَ الرَّبُّ الْمَجِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ.

المناجاةُ بطلب التوبة

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ رَبِّ إِنِّي قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِإِخْلاَصِ تَوْبَةٍ نَصُوحٍ وَتَثْبِيتِ عَقْدٍ صَحِيحٍ وَدُعَاءِ قَلْبٍ جَرِيحٍ وَإِعْلاَنِ قَوْلٍ صَرِيحٍ، اَللَّهُمَّ رَبِّ فَتَقَبَّلْ مِنّي إِنَابَةَ مُخْلِصِ التَّوْبَةِ وَإِقْبَالَ سَرِيعِ الأَوْبَةِ وَمَصَارِعَ تَخَشُّعِ الْحَوَبِة وَقَابِلْ رَبِّ تَوْبَتِي بِجَزِيلِ الثَّوَابِ وَكَرِيمِ الْمَآبِ وَحَطِّ الْعِقَابِ وَصَرْفِ الْعَذَابِ وَغُنْمِ الإِيَابِ وَسَتْرِ الْحِجَابِ وَامْحُ اَللَّهُمَّ رَبِّ بِالتَّوْبَةِ مَا ثَبَتَ مِنْ ذُنُوبِي وَاغْسِلْ بِقَبُولِهَا جَمِيعَ عُيُوبِي وَاجْعَلْهَا جَالِيَةً لِرَيْنِ قَلْبِي شَاحِذَةً لِبَصِيرَةِ لُبِّي غَاسِلَةً لِدَرَنِي مُطَهِّرَةً لِنَجَاسَةِ بَدَنِي مُصَحِّحَةً فِيهَا ضَمِيري عَاجِلَةً إِلي الْوَفَاءِ بِهَا مَصِيرِي وَاقْبَلْ رَبِّ تَوْبَتِي فَإِنَّهَا بِصِدْقٍ مِنْ إِخْلاَصِ نِيَّتِي وَمَحْضٍ مِنْ تَصْحِيحِ بَصِيرَتِي وَاحْتِفَالٍ فِي طَوِيَّتِي وَاجْتِهَادٍ فِي لِقَاءِ سَرِيرَتِي وَتَثْبِيتِ إِنَابَتِي وَمُسَارَعَةٍ إِلي أَمْرِكَ بِطَاعَتِي وَأَجْلِ اَللَّهُمَّ رَبِّ عَنِّي بِالتَّوْبَةِ ظُلْمَةَ الإِصْرَارِ وَامْحُ بِهَا مَا قَدَّمْتُهُ مِنَ الأَوْزَارِ وَاكْسُنِي بِهَا لِبَاسَ التَّقْوي وَجَلاَبِيبَ الْهُدَي فَقَدْ خَلَعْتُ رِبْقَ الْمَعاصِي

عَنْ جِلْدِي وَنَزَعْتُ سِرْبالَ الذُّنُوبِ عَنْ جَسَدِي مُسْتَمْسِكاً رَبِّ بِقُدْرَتِكَ مُسْتَعِيناً عَلي نَفْسِي بِعِزَّتِكَ مُسْتَوْدِعاً تَوْبَتِي مِنَ النَّكْثِ بِخُفْرَتِكَ مُتْعَصِماً مِنَ الْخِذْلاَنِ بِعِصْمَتِكَ مُقِرّاً بِلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ.

المنَاجَاةُ بطلبِ الحجِّ

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْحَجَّ الَّذِي فَرَضْتَهُ عَلي مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَاجْعَلْ لِي فِيهِ هَادِياً وَإلَيْهِ دَلِيلاً وَقَرِّبْ لِي بُعْدَ الْمَسَالِكِ وَأَعِنِّي فِيهِ عَلي تَأْدِيَةِ الْمَنَاسِكِ وَحَرِّمْ بَإِحْرَامِي عَلي النَّارِ جَسَدِي وَزِدْ لِلسَّفَرِ فِي زَادِي وَقُوَّتِي وَجَلَدِي وَارْزُقِني رَبِّ الْوُقُوفَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَالإِفَاضَةَ إِلَيْكَ وَظَفِّرْنِي بِالنُّجْحِ وَأَجِبْنِي بِوَافِرِ الرِّبْحِ وَاصْدِرْنِي رَبِّ مِنْ مَوْقِفِ الْحَجِّ الأَكْبَرِ إِلي مُزْدَلَفَةِ الْمَشْعَرِ وَاجْعَلْهَا زُلْفَةً إِلي رَحْمَتِكَ وَطَرِيقاً إِلي جَنَّتِكَ أَوْقِفْنِي مَوْقِفَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَمَقَامَ وُفُودِ الإِحْرَامِ وَأَهِّلْنِي لِتَأْدِيَةِ الْمَناسِكِ وَنَحْرِ الْهَدْي النَّوَامِكِ بِدَمٍ يَثُجُّ وَأَوْدَاجٍ تَمُجُّ وَإِراقَةِ الدِّمَاءِ الْمَسْفُوحَةِ مِنَ الْهَدَايَا الْمَذْبُوحَةِ وَفَرْيِ أَوْدَاجِهَا عَلي مَا أَمَرْتَ وَالتَّنَقُّلِ بِهَا كَمَا رَسَمْتَ وَأَحْضِرَنِي اَللَّهُمَّ صَلاَةَ الْعِيْدِ رَاجياً لِلْوَعْدِ حَالِقاً شَعْرَ رَأْسِي وَمُقَصِّراً مُجْتَهِداً فِي طَاعَتِكَ مُسِتَمِرَّاً رَامِياً لِلْجِمَارِ بِسَبْعٍ بَعْدَ سَبْعٍ مِنَ الأَحْجَارِ وَأَدْخِلْنِي اَللَّهُمَّ عَرْصَةَ بَيْتِكَ وَعَقْوَتِكَ وَأَوْلِجْنِي مَحَلَّ أَمْنِكَ وَكَعْبَتِكَ وَمَسَاكِينِكَ وَسُؤَّالِكَ وَوَفْدِكَ وَمَحَاوِيجِكَ وَجُدْ عَلَيَّ اَللَّهُمَّ بِوَافِرِ الأَجْرِ مِنَ الاِنْكِفَاءِ وَالنَّفْرِ وَاخْتِمْ لِي مَنَاسِكَ حَجّي وَانْقِضَاءِ عَجِّي بِقَبُولٍ مِنْكَ وَرَأْفَةٍ مِنْكَ بِي يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

المنَاجَاةُ بكشفِ الظّلمِ

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ إِنَّ ظُلْمَ عِبَادِكَ قَدْ تَمَكَّنَ فِي بِلاَدِكَ حَتّي أَمَاتَ الْعَدْلَ وَقَطَعَ السُّبُلَ وَمَحَقَ الْحَقَّ وَأَبْطَلَ الصِّدْقَ وَأَخْفَي الْبِرَّ وَأَظْهَرَ الشَّرَّ وَأَهْمَلَ التَّقْوي وَأَزَالَ الْهُدَي وَأَزَاحَ الْخَيْرَ وَأَثْبَتَ الضَّيْرَ وَأَنْمَي الْفَسَادَ وَقَوَّي الْعِبَادَ وَبَسَطَ الْجَوْرَ وَعَدي الطَّوْرَ، اَللَّهُمَّ يَا رَبِّ لاَ يَكْشِفُ ذَلِكَ إِلاَّ سُلْطانُكَ وَلاَ يُجِيرُ مِنْهُ إِلاَّ امْتنَانُكَ. اَللَّهُمَّ رَبِّ فَابْتُرِ الظُّلْمِ وَبُتَّ جِبَالَ الْغَشْمِ وَاخْمَلْ سُوقَ الْمُنْكَرِ وَأَعِزَّ مَنْ عَنْهُ زَجَرَ وَأَحْصِدْ شَأْفَةَ أَهْلِ الْجَوْرِ وَأَلْبِسْهُمُ الْحَوْرَ بَعْدَ الْكَوْرِ وَعَجِّلْ لَهُمُ الْبَتَاتَ وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمُ الْمَثُلاَتِ وَأَمِتْ حَيَاةَ الْمُنْكَرَاتِ لِيَأْمَنَ الْمَخُوفُ وَيَسْكُنَ الْمَلْهُوفُ وَيَشْبَعَ الْجَائِعُ وَيُحْفَظَ الضَّائِعُ وَيُؤْوَي الطَّرِيدُ وَيَعُودَ الشَّرِيدُ

وَيَغْنَي الْفَقِيرُ وَيُجَارَ الْمُسْتَجِيرُ وَيُوَقَّرَ الْكَبِيرُ وَيُرْحَمَ الصَّغِيرُ وَيُعَزَّ الْمَظْلُومُ وَيُذَلَّ الظَّلُومُ وَتُفَرَّجَ الْغَمَّاءُ وَتَسْكُنَ الدَّهْمَاءُ وَيَمَوُتَ الاِخْتِلاَفُ وَيَحْيا الاِئْتِلاَفُ وَيَعْلُو الْعِلْمُ وَيَشْمَلَ السّلْمُ وَتَجْمُلَ النِّيَّاتُ وَيُجْمَعَ الشَّتَاتُ وَيُقْوي الإِيَمانُ وَيُتْلي الْقُرْآنُ إِنَّكَ أَنْتَ الدَّيَّانُ الْمُنْعِمُ الْمَنَّانُ.

المنَاجَاةُ بالشكرِ للهِ (تعالي)

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلي مَرَدِّ نَوَازِلِ الْبَلاَءِ وَمُلِمَّاتِ الضَّرَّاءِ وَكَشْفِ نَوَائِبِ اللأَوَاءِ وَتَوَالِي سُبُوغِ النَّعْمَاءِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلي إِحْسَانِكَ الْكَثِيرِ وَخَيْرِكَ الْغَزِيرِ وَتَكْلِيفِكَ الْيَسِيرِ وَدَفْعِكَ الْعَسِيرِ وَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ عَلي تَثْمِيرِكَ قَلِيلَ الشُّكْرِ وَإِعْطَائِكَ وَافِرَ الأَجْرِ وَحَطِّكَ مُثَقَّلَ الْوِزْرِ وَقَبُولِكَ ضِيقَ الْعُذْرِ وَوَضْعِكَ بَاهِظَ الإِصْرِ وَتَسْهِيلِكَ مَوْضِعَ الْوَعْدِ وَمَنْعِكَ مُفْظِعَ الأَمْرِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلي الْبَلاَءِ الْمَصْرُوفِ وَوَافِرِ الْمَعُروفِ وَدَفْعِ الْمَخُوفِ وَإِذْلاَلِ الْعَسُوفِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلي قِلَّةِ التَّخْفِيفِ وَتَقْوِيَةِ الضَّعِيفِ وَإِغَاثَةِ اللَّهِيفِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلي سَعَةِ إِمْهَالِكَ وَدَوَامِ إِفْضَالِكَ وَصَرْفِ مَحَالِكَ وَحَمِيدِ فِعالِكَ وَتَوَالي نَوَالِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلي تَأْخِيرِ مُعَاجَلَةِ الْعِقَابِ وَتَرْكِ مُغَافَصَةِ الْعَذَابِ وَتَسْهِيلِ طُرُقِ المَآبِ وَإِنْزَالِ غَيْثِ السَّحَابِ إِنَّكَ الْمَنَّانُ الْوَهَّابُ.

المنَاجَاةُ بطلب الحاجة

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ جَدِيرٌ مَنْ أَمَرْتَهُ بِالدُّعَاءِ أَنْ يَدْعُوَكَ وَمَنْ وَعَدْتَهُ بَالإِجَابَةِ أَنْ يَرْجُوكَ وَلِي اَللَّهُمَّ حَاجَةٌ قَدْ عَجَزَتْ عَنْهَا حِيلَتِي وَكَلَّتُ فِيهَا طَاقَتِي وَضَعُفَتْ عَنْ مَرَامِهَا قُدْرَتِي وَسَوَّلَتْ لِي نَفْسِي الأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ وَعَدُوِّيَ الْغَرُورُ الَّذِي أَنَا مِنْهُ مُبْتَلًي أَنْ أَرْغَبَ فِيهَا إِلي ضَعِيفٍ مِثْلِي وَمَنْ هُوَ فِي النُّكُولِ شَكْلِي حَتّي تَدَارَكَتْنِي رَحْمَتُكَ وَبَادَرَتْنِي بِالتَّوْفِيقِ رَأْفَتُكَ وَرَدَدْتَ عَلَيَّ عَقْلِي بِتَطَوُّلِكَ وَأَلْهَمْتَنِي رُشْدِي بِتَفَضُّلِكَ وَأَحْيَيْتَ بِالرَّجِاء لَكَ قَلْبِي وَأَزَلْتَ خُدْعَةَ عَدُوِّي عَنْ لُبِّي وَصَحَّحْتَ بِالتَّأْمِيلِ فِكري وَشَرَحْتَ بِالرَّجَاءِ لإِسْعَافِكَ صَدْرِي وَصَوَّرْتَ لِي الْفَوْزَ بِبُلُوغِ مَا رَجَوْتُهُ وَالْوُصُولِ إِلي مَا أَمَّلْتُهُ فَوَقَفْتُ اَللَّهُمَّ رَبِّ بَيْنَ يَدَيْكَ سَائِلاً لَكَ ضَارِعاً إِلَيْكَ وَاثِقاً بِكَ مُتَوَكِّلاً عَلَيْكَ فِي قَضَاءِ حَاجَتِي وَتَحْقِيقِ أُمْنِيَّتِي وَتَصْدِيقِ رَغْبَتِي فَأَنْجِحِ اَللَّهُمَّ حَاجَتِي بِأَيْمَنِ نَجَاحٍ وَاهْدِهَا سَبِيلَ الْفَلاَحِ وَأَعِذْنِي اَللَّهُمَّ رَبِّ بِكَرَمِكَ مِنَ الْخَيْبَةِ وَالْقُنُوطِ وَالأَنَاءَةِ وَالتَّثْبِيطِ بِهَنِيء إِجَابَتِكَ وَسَابِغِ مَوْهِبَتِك ِإنَّكَ مَليٌّ وَليٌّ وَعَلي عِبَادِكَ بِالْمَنَائِحِ الْجَزِيلِةِ وَفِيٌّ وَأَنْتَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ وَبِعِبَادِكَ خَبِيرٌ

بَصِيرٌ.

منَاجَاةُ أمِيرِ المؤمنينَ

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الأَمَانَ يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَي اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَأَسْأَلُكَ الأَمْانَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلي يَدَيْهِ وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً وَأَسْأَلُكَ الأَمْانَ يَوْمَ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ يَوْمَ لاَ يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لَكَ وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ وَأَسْأَلْكَ الأَمَانَ يَوْمَ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمَئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويِهِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ كَلاَّ إِنَّهَا لَظَي نَزَّاعَةً لِلشَّوَي مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْمَوْلي وَأَنَا الْعَبْدُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْعَبْدَ إِلاَّ الْمَوْلي مَوْلاَيَ يَا مَوْلاِيَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَمْلُوكَ إِلاَّ الْمَالِكُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ وَهَلَ يَرْحَمُ الذَّلِيلَ إِلاَّ الْعَزِيزُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَخْلُوقَ إِلاَّ الْخَالِقُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْعَظِيمُ وَأَنَا الْحَقِيرَ وَهَلْ يَرْحَمُ الْحَقِيرَ إِلاَّ الْعَظِيمُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْقَويُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ وَهَلْ يَرْحَمُ الضَّعِيفَ إِلاَّ الْقَويُّ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ إِلاَّ الْغَنِيُّ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْمُعْطِي و َأَنَا السَّائِلُ وَهَلْ يَرْحَمُ السَّائِلَ إِلاَّ الْمُعْطِي مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْحَيُّ وَأَنَا الْمَيِّتُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَيِّتَ إِلاَّ الْحَيُّ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْبَاقي وَأَنَا الْفَانِي وَهَلْ يَرْحَمُ الْفَانِي إِلاَّ الْبَاقِي مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْدائِمُّ وَأَنَا الزَّائِلُ وَهَل

يَرْحَمُ الزَّائِلَ إِلاَّ الدَّائِمُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الرَّازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْزُوقَ إِلاَّ الرَّازِقُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْجَوَادُ وَأَنَا الْبَخِيلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْبَخِيلَ إِلاَّ الْجَوَادُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْمُعَافِي وَأَنَا الْمُبْتَلَي وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُبْتَلي إِلاَّ الْمُعَافِي مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْكَبِيرُ وَأَنَا الصَّغِيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الصَّغِيرَ إِلاَّ الْكَبِيرُ مَوْلاَيِ يَا مَوْلاَيِ أَنْتَ الْهَادِي وَأَنَا الضَّالُّ وَهَلْ يَرْحَمُ الضَّالَّ إِلاَّ الْهَادِي مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الرَّحْمَانُ وَأَنَا الْمَرْحُومُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْحُومَ إِلاَّ الرَّحْمِانُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ السُّلْطَانُ وَأَنَا الْمُمْتَحَنُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُمْتَحَنَ إِلاَّ السُّلْطَانُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الدَّلِيلُ وَأَنَا الْمُتَحَيِّرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُتَحَيِّرَ إِلاَّ الدَّلِيلُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْمُذْنِبُ وَهَلْ يَرحَمُ الْمُذْنِبَ إِلاَّ الْغَفُورُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْغَالِبُ وَأَنَا الْمَغْلُوبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَغْلَوبَ إِلاَّ الْغَالِبُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْمَرْبُوبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْبُوبَ إِلاَّ الرَّبُّ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْمُتَكَبِّرُ وَأَنَا الْخَاشِعُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْخَاشِعَ إِلاَّ الْمُتَكَبِّرُ مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ إرْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ وَارْضَ عَنِّي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ يَا ذَا الْجُودِ وَالإِحْسَانِ وَالطَّوْلِ وَالإمْتِنَانِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الأدعية المختصرة للأئِمّة

وهي مروية عن أبي جعفر الثّاني في حديث رواه عن النّبيّ مع ذكر فوائد لكلِّ دُعَاءٍ، وحيثُ إنَّ الرّواية مشتملة علي دُعَاء الحسين ومن بعده من الأئمّة فنذكر نحن دُعَاء البقيّة منهم ممّا ورد عنهم:

دُعَاء النّبيّ

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَقَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَدُعاءٍ لاَ يُسْمَعُ وَنَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَؤُلاَءِ الأَرْبَعِ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ أَوْ أَذِلَّ أَوْ أُذَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ.

دُعَاءُ الإِمام أمير المؤمنين

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

وَلَا حَوْلَ وَلَا

قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. اَللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يَا أَللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا إِلَهَ مُحَمَّدٍ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَأُخْضِعَتِ الْقُلُوبُ وَشُخِّصَتِ الْأَبْصَارُ وَمُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَطُلِبَتِ الْحَوَائِجُ وَرُفِعَتِ الْأَيْدِي. اَللَّهُمَّ افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ لَا إِلَهِ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ.

دُعَاءُ السيّدة فاطمة الزهراء

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ اسْتَغْنَيْتُ فَأَغِثْنِي وَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ.

دُعَاء الإِمامِ الحسن المجتبي

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ لَخَلَفٌ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَلَيْسَ فِي خَلْقِكَ خَلَفٌ مِنْكَ إِلَهِي مَنْ أَحْسَنَ فَبِرَحْمَتِكَ وَمَنْ أَسَاءَ فَبِخَطِيئَتِهِ فَلاَ الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَي عَنْ رِفْدِكَ وَمَعُونَتِكَ وَلاَ الَّذِي أَسَاءَ اسْتَبْدَلَ بِكَ وَخَرَجَ مِنْ قُدْرَتِكَ إِلهِي بِكَ عَرَفْتُكَ وَبِكَ اهْتُدِيتُ إِلي أَمْرِكَ وَلَوْلاَ أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ فَيَا مَنْ هُوَ هَكَذَا لاَ هكَذَا غَيْرُهُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي الإِخْلاَصَ فِي عَمَلي وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهُ وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ، إِلهِي أَطَعْتُكَ وَلَكَ الْمَنُّ اَللَّهُمَّ عَلَيَّ فِي أَحّبِ الأَشْيَاءِ إِلَيْكِ الإِيمَانِ بِكَ وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ وِلَمْ أَعْصِكَ فِي أَبْغَضِ الأَشْيَاءِ الشِّرْكِ بِكَ وَالتَّكْذِيب بِرَسُولِكَ فَاغَفِرْ لِي مَا بَيْنَهُمَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَيَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ.

دُعَاء الإِمامِ الحسينِ

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ وَمَعَاقِدِ عَرْشِكَ وَسُكَّانِ سَمَواتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي فَقَدْ رَهَقَنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرٌ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلْ لِي مِنْ عُسْرِي يُسْراً. في الرّواية قراءته في تعقيب الصّلوات.

دُعَاءُ الإِمام زين العابدين

يَا دَائِمُ يَا دَيْمُومُ يَا حَيُّ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ وَيَا فَارِجَ الْهَمِّ وَيَا بَاعِثَ الرُّسُلِ وَيَا صَادِقَ الْوَعْدِ.

دُعَاءُ الإِمام محمّد الباقر

اَللَّهُمَّ

إِنْ كَانَ لِي عِنْدَكَ رِضْوَانٌ وَوُدٌ فَاغْفِرْ لِي وَلِمَنْ تَبِعَنِي مِنْ إِخْوَانِي وَشِيعَتِي وَطَيِّبْ مَا فِي صُلْبِي.

دُعَاءُ الإِمام جعفر الصّادق

يَا دَانٍ غَيْرَ مُتَوَانٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين اجْعَلْ لِشِيعَتِي مِنَ النَّارِ وَقَاءً وَلَهُمْ عِنْدَكَ رَضًي وَاغْفِرْ ذُنُوبَهُمْ وَيَسِّرْ أُمُورَهُمْ وَاقْضِ دُيُونَهُمْ وَاسْتُرْ عَوْراتِهِمْ وَهَبْ لَهُمْ الْكَبَائِرَ الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ يَا مَنْ لاَ يَخَافُ الضَّيْمَ وَلاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ اِجْعَلْ لِي مِنْ كُلِّ غَمٍّ فَرَجاً.

قال النّبيُّ: (من دعا بهذا الدّعاء حشره الله (عزّ وجلّ) أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلي الجنّة)، قال المؤلّف: ومنه يستفاد أنّه وإن اشتمل علي لفظ شيعتي لكنه غير خاصٍّ بجماعته بل عامّ لشيعة الأئمة وكذا دُعَاء الباقر والمهدي.

دُعَاء الإِمامِ الكاظم

يَا خَالِقَ الْخَلْقِ وَبَاسِطَ الرِّزْقِ وَفَالِقَ الْحَبِّ وَبَارِئَ النَّسَمِ وَمُحْيِيَ الْمَوْتَي وَمُمِيتَ الأَحْيَاءِ وَدَائِمَ الثَّبَاتِ وَمُخْرِجَ النَّبَاتِ اِفْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ.

دُعَاءُ الإِمام الرّضا

اَللَّهُمَّ اعْطِنِي الْهُدَي وَثَبِّتْنِي عَلَيْهِ وَاحْشُرْنِي عَلَيْهِ آمِناً مِمَّنْ لاَ خَوْفَ عَلَيْهِ وَلاَ حُزْنَ وَلاَ جَزَعَ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَي وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.

دُعَاءُ الإِمامِ الجواد

يَا مَنْ لاَ شَبِيهَ لَهُ وَلاَ مِثَالَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَلاَ خَالِقَ إِلاَّ أَنْتَ تُفْنِي الْمَخْلُوقِينَ وَتَبْقَي أَنْتَ حَلُمْتَ عَمَّنْ عَصَاكَ وَفِي الْمَغْفِرَةِ رِضَاكَ.

دُعَاءُ الإِمام المهدي

يَا نُورُ يَا بُرْهَانُ يَا مُنِيرُ يَا مُبِينُ يَا رَبِّ اكْفِنِي شَرَّ الشُّرُورِ وَآفَاتِ الدُّهُورِ وَأَسْأَلُكَ النَّجَاةَ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ.

دُعَاءُ الإِمامِ الحسنِ العسكري

يَا عَزِيزَ الْعِزِّ فِي عِزِّهِ مَا أَعَزَّ عَزِيزَ الْعِزِّ فِي عِزِّهِ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ أَعِزّنِي بَعِزِّكَ وَأَيِّدْنِي بِنَصْرِكَ وَأَبْعِدْ عَنِّي هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَادْفَعْ عَنِّي بِدَفْعِكَ وَامْنَعْ مِنّي بِمَنْعِكَ وَاجْعَلْنِي مِنْ خِيَارِ خَلْقِكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ.

دُعَاءُ المهديّ إمام العصر (صلواتُ اللهِ عليه)

يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الأُمُورِ يَا بَاعِثَ مَنْ

فِي الْقُبُورِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ لِي وَلِشيعتِي مِنْ كُلِّ ضِيقٍ فَرَجاً وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ مَخْرَجاً وَأَوْسِعْ لَنَا الْمَنْهَجَ وَأَطْلِقْ لَنَا مِنْ عِنْدِكَ وَافْعَلْ بِنَا مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا كَرِيمُ.

دُعَاء الفَرَج

وهو مرويٌّ عن الصّادق أنّه قرأه حينما أراد المنصور (لعنهُ الله) قتله فكفاهُ اللهُ شرَّهُ: اَللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَارْحَمْنِي بِقُدْرَتِكَ عَليَّ وَلاَ أَهْلِكُ وَأَنْتَ رَجَائِي فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ بِهَا شُكْرِي وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي قَلَّ لَكَ بِهَا صَبْرِي فَيا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعْمَتِهِ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْني وَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلِيَّتِهِ صَبْرِي فَلَمْ يَخْذُلْنِي وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَي الْخَطَايَا فَلَمْ يَفْضَحْنِي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمِّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. اَللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلي دِينِي بِالدُّنْيَا وَعَلي آخِرَتِي بِالتَّقْوي وَاْحَفْظِني فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ وَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي فِيمَا حَضَرْتُهُ يَا مَنْ لاَ تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ وَلاَ تَنْقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ هَبْ لَي مَا لاَ يَنْقُصُكَ وَاغْفِرْ لِي مَا َلا يَضُرُّكَ إِنَّكَ رَبٌّ وَهَّابٌ أَسْأَلُكَ فَرَجاً قَرِيباً وَصَبْراً جَمِيلاً وَرِزْقاً وَاسِعاً وَالْعَافِيَةَ مِنَ الْبَلاَءِ وَشُكْرَ الْعَافِيةِ وَأَسْأَلُكَ تَمَامَ الْعَافِيَةِ وَأَسْأَلُكَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ وَأَسْأَلُكَ الْغِني مِنَ النَّاسِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

دُعَاءُ الشّروعِ في الحاجةِ من السّفرِ وغيرهِ

علّمهُ أحدُ العسكريّين لأبي نواس (في حديث) قال: توجّه حيثُ شئت واقصد ما شئت إذا أصبحت وقلت ثلاثاً: أَصْبَحْتُ اَللَّهُمَّ (إلي قوله) لَا يُبْصِرُونَ، وقلتها عشيّاً ثلاثاً حصلت في حصن من مخاوفِك وأمنٍ من محذورك فإذا أردت التّوجّه في يومٍ قد حذرت فيه فقدّم أمام توجّهك: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ والمعوّذتين وآية الكرسي وسورة القدر وآخر آية في سورة عمران وقُلْ:

اَللَّهُمَّ بِكَ يَصُولُ الصَّائِلُ وَبِقُدْرَتِكَ يَطُولُ الطَّائِلُ وَلَا

حَوْلَ لِكُلِّ ذِي حَوْلٍ إِلَّا بِكَ وَلَا قُوَّةَ يَمْتَازُهَا ذُو قُوَّةٍ إِلَّا مِنْكَ بِصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعِتْرَتِهِ وَسُلَالَتِهِ عَلَيْهِ وعَلَيْهِمُ السَّلَامُ صَلِّ عَلَيْهِمْ وَاكْفِنِي شَرَّ هَذَا الْيَوْمِ وَضَرَّهُ وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَيُمْنَهُ وَاقْضِ لِي فِي مُتَصَرَّفَاتِي بِحُسْنِ الْعَاقِبَةِ وَبُلُوغِ الْمَحَبَّةِ وَالظَّفَرِ بِالْأُمْنِيَّةِ وَكِفَايَةِ الطَّاغِيَةِ الْغَوِيَّةِ وَكُلِّ ذِي قُدْرَةٍ عَلَي أَذِيَّةٍ حَتَّي أَكُونَ فِي جُنَّةٍ وَعِصْمَةٍ مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَنِقْمَةٍ وَأَبْدِلْنِي مِنَ الْمَخَاوِفِ أَمْناً وَمِنَ الْعَوَائِقِ فِيهِ يُسْراً حَتَّي لَا يَصُدَّنِي صَادٌّ عَنِ الْمُرَادِ وَلَا يَحُلَّ بِي طَارِقٌ مِنْ أَذَي الْعِبَادِ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَالْأُمُورُ إِلَيْكَ تَصِيرُ يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير.

دُعَاءٌ للحَوائجِ

علّمه أمير المؤمنين لأويس القرني وروي عن رسول الله أنّه ما من عبدٍ دعا بهذا الدعاء إلاّ استجاب اللهُ له ثُمَّ ذكر فوائد عجيبة له أهونها يسر الولادة وتفريج الهمّ وغفران الذّنب والدّعاء هذا:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَسْأَلَتِي وَأَطْلُبُ إِلَيْكَ وَأَنْتَ الْعَالِمَ بِحَاجَتِي وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ وَأَنْتَ مُنْتَهي رَغْبَتِي فَيَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ وَسَامِكَ السَّموَاتِ وَرَافِعَ الْبَيِّنَاتِ وَمَطْلَبَ الْحَاجَاتِ وَمُعْطِيَ السُّؤَالاَتِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النّبيّينَ وَعَلي آلِهِ الطَّيّبينَ الطَّاهِرِينَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَإِسْرَافي فِي أَمْرِي كُلِّهِ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنّي. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي وَجِدّي وَكُلَّ ذلِكَ عِنْدِي. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَنْ تَغْفِرَ اَللَّهُمَّ تَغْفِرُ جَمّاً وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ إِلاَّ لَمّاً.

دُعَاءٌ للحَوائِج أيضاً

مرويٌ عن أمير المؤمنين عن النّبيّ وذكر له فوائد عجيبة كالدّعاء السابق:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

اَللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ وَأَنْتَ الرَّحْمَانُ وَأَنْتَ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ

الْمُتَكَبِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْوَدُودُ الشَّهِيدُ القَدِيمُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْعَلِيمُ الصَّادِقُ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ الشَّكُورُ الْغَفُورُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينِ الرَّقِيبُ الْحَفِيظُ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ الْعَظِيمُ الْعَلِيمُ الْغَنِيُّ الْوَلِيُّ الْفَتَّاحُ الْمُرْتَاحُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْعَدْلُ الْوَفِيُّ الْوَلِيُّ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْخَلاَّقُ الرَّزَّاقُ الوَهَّابُ التَّوَّابُ الرَّبُّ الْوَكِيلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الدَّيَّانُ الْمُتَعَالِي الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ الْوَاسِعُ الْبَاقِي الْحَيُّ الدَّائِمُ الَّذِي لاَ يَمُوتُ الْقَيُّومُ النُّورُ الغَفَّارُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ذُو الطَّوْلِ الْمُقْتَدِرُ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ البَدِيءُ الْبَدِيعُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الدَّاعِي الظَّاهِرُ الْمُقِيتُ الْمُغِيثُ الدَّافِعُ الرَّافِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ الْمُطْعِمُ الْمُنْعِمُ الْمُهَيْمِنُ الْمُكْرِمُ الْمُحْسِنُ الْمُجْمِلُ الْحَنَّانُ الْمُفْضِلُ الْمُحِيي الْمُمِيتُ الْفَعَّالُ لِمَا يُريدُ مَالِكُ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُوِلِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْل وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتَ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَفَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوي يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

اَللَّهُمَّ مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلْفٍ أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ فِي يَوْمِي هذَا وَلَيْلَتِي هذِهِ فَمَشِيَّتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذلِكَ مَا شِئْتَ مِنْهُ كَانَ وَمَا لَمْ تَشَأْ مِنْهُ لَمْ يَكُنْ فَادْفَعْ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَليِّ الْعَظِيم. اَللَّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ الأَسْمَاءِ عِنْدَكَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ وَتَقَبَّلْ مِنّي وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي وَيَسِّرْ أُمُورِي وَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَأَغْنِنِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَصُنْ وَجْهِي وَيَدِي وَلِسَانِي عَنْ مَسْأَلَةِ غَيْرِكَ

وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ وَتَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ وَأَنْتَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصلّي اللهُ عَلي سَيّدِنَا سَيّدِ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدٍ النّبيّ وَآلِهِ الطَّيّبِيِنَ الطَّاهِرِينَ.

دُعَاءٌ للحوائِجِ أيضاً

عن النّبيِّ قال: (عجبت من كثرة ما ذكر جبرائيل في فضل هذا الدعاء وشرفة وتعظيمه وما ذكر فيه من الثّواب لقارئه)، ثُمَّ ذكر له فضائل جمّة من أرادها فليراجع المهج، والدّعاء هذا:

سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ مِنْ إِلهٍ مَا أَقْدَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَدِيرٍ مَا أَعْظَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَجَلَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَلِيلٍ مَا أَمْجَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَاجِدٍ مَا أَرْأَفَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَؤُوفٍ مَا أَعَزَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَزِيزٍ مَا أَكْبَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَبِيرٍ مَا أَقْدَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَدِيمٍ مَا أَعْلاَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَالٍ مَا أَسْنَاهُ وَسْبْحَانَهُ مِنْ سَنيٍّ مَا أَبْهَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بِهِيٍّ مَا أَنْوَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُنِيرٍ مَا أَظْهَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ ظَاهِرٍ مَا أَخْفَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ خَفِيٍّ مَا أَعْلَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَلِيمٍ مَا أَخْبَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ خَبِيرٍ مَا أَكْرَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَرِيمٍ مَا أَلْطَفَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَبْصَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَصِيرٍ مَا أَسْمَعَهُ وَسُبْحَانَهُ مَنْ سَمِيعٍ مَا أَحْفَظَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَفِيظٍ مَا أَمْلأَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيٍّ مَا أَهْدَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ هَادٍ مَا أَصْدَقَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ صَادِقٍ مَا أَحْمَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَمِيدٍ مَا أَذْكَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ ذَاكِرٍ مَا أَشْكَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَكُورٍ مَا أَوْفَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَفِيٍّ مَا أَغْنَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ غَنِيٍّ مَا أَعْطَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُعْطٍ مَا أَوْسَعَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَاسِعٍ مَا أَجْوَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَوَادٍ مَا أَفْضَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُفْضِلٍ مَا أَنْعَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُنْعِمٍ مَا أَسَيْدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَيّدٍ مَا أَرْحَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَحِيمٍ مَا أَشَدَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ

شَدِيدٍ مَا أَقْوَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَوِيٍّ مَا أَحْكَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَكِيمٍ مَا أَبْطَشَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاطِشٍ مَا أَقْوَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَيُّومٍ مَا أَحْمَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَمِيدٍ مَا أَدْوَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ دَائِمٍ مَا أَبْقَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاقٍ مَا أَفْرَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ فَرْدٍ مَا أَوْحَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَاحِدٍ مَا أَصْمَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ صَمَدٍ مَا أَمْلَكَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَالِكٍ مَا أَوْلاَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَلِيٍّ مَا أَعْظَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَكْمَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَامِلٍ مَا أَتَمَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ تَامٍّ مَا أَعْجَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَجِيبٍ مَا أَفْخَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ فَاخِرٍ مَا أَبْعَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَعِيدٍ مَا أَقْرَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَرِيبٍ مَا أَمْنَعَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَانِعٍ مَا أَغْلَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ غَالِبٍ مَا أَعْفَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَفْوٍ مَا أَحْسَنَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُحْسِنٍ مَا أَجْمَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَمْيلٍ مَا أَقْبَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَابِلٍ مَا أَشْكَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَكُورٍ مَا أَغْفَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ غَفُورٍ مَا أَكْبَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَبِيرٍ مَا أَجْبَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَبَّارٍ مَا أَدْيَنَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ دَيَّانٍ مَا أَقْضَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَاضٍ مَا أَمْضَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَاضٍ مَا أَنْفَذَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ نَافِذٍ مَا أَرْحَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَحِيمٍ مَا أَخْلَقَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ خَالِقٍ مَا أَقْهَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَاهِرٍ مَا أَمْلَكَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَلِكٍ مَا أَقْدَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَادِرٍ مَا أَرْفَعَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَفِيعٍ مَا أَشْرَفَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَرِيفٍ مَا أَرْزَقَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَازِقٍ مَا أَقْبَضَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَابِضٍ مَا أَبْدَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَادٍ مَا أَقْدَسَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ قُدُّوسٍ مَا أَطْهَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ طَاهِرٍ مَا أَزْكَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ زَكِيٍّ مَا أَبْقَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاقٍ مَا أَعْوَدَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَوّادٍ مَا أَفْطَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ فَاطِرٍ مَا أَوْهَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَهَّابٍ مَا أَتْوَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ

تَوَّابٍ مَا أَسْخَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَخيٍّ مَا أَبْصَرَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَصِيرٍ مَا أَسْلَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَلاَمٍ مَا أَشْفَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَافٍ مَا أَنْجَاهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُنْجٍ مَا أَبَرَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَارٍّ مَا أَطْلَبَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ طَالِبٍ مَا أَدْرَكَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُدْرِكٍ مَا أَشَدَّهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَدِيدٍ مَا أَعْطَفَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُتَعَطِّفٍ مَا أَعْدَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَادِلٍ مَا أَتْقَنَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُتْقِنٍ مَا أَحْكَمَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَكِيمٍ مَا أَكْفَلَهُ وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَفِيلٍ مَا أَشْهَدَهُ وَسُبْحَانَهُ وَهُوَ اللهُ الْعَظِيمُ وَبِحَمْدِهِ الْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِّيِ الْعَظِيمِ دَافِعِ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَهُوَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

دُعَاءُ الإِمامِ الهادي علي المتوكّل (لعنهُ اللهُ)

دعا به الهادي علي المتوكّل العبّاسي (لعنهُ اللهُ) حين آذاه بالخروج ماشياً لإظهارِ شوكته فأهلكه الله تعالي قبل مضي ثلاثة أيّام والقصّة مذكورة في المُهج وغيره:

اَللَّهُمَّ إِنِّي وَفُلاناً عَبْدَانِ مِنْ عَبيدِكَ نَوَاصِيَنا بِيَدِكَ تَعْلَمُ مُسْتَقَرَّنا وَمُسْتَوْدَعَنَا ومُنْقَلَبَنَا وَمَثْوانَا وَسِرَّنَا وَعَلاَنِيَتَنَا وَتَطَّلِعُ عَلي نِيَّاتِنَا وَتُحِيطُ بِضَمائِرِنا عِلْمُكَ بِمَا تُبْدِيهِ كَعِلْمِكَ بِمَا تُخْفِيهِ وَمَعْرِفَتُكَ بِمَا تُبْطِنُهُ كَمَعْرِفَتِكَ بِمَا تُظْهِرُهُ وَلاَ يَنْطَوي عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِنَا وَلاَ يَسْتَتِرْ دُونَكَ حَالٌ مِنْ أَحْوَالِنَا وَلاَ لَنَا مِنْكَ مَعْقِلٌ يُحَصِّنُنَا وَلاَ حِرْزٌ يَحْرُزُنَا وَلاَ مَهْرَبٌ يَفُوتُكَ مِنَّا وَلاَ يَمْتَنِعُ الظَّالِمُ مِنْكَ بِسُلْطَانِهِ وَلاَ يُجَاهِدُكَ عَنْهُ جُودُهُ وَلاَ يُغَالِبُكَ مُغَالِبٌ بِمَنْعِهِ وَلاَ يُعَازُّكَ مُتَعَزِّزٌ بِكَثْرَةٍ أَنْتَ مٌدْرِكُهُ أَيِنَمَا سَلَكَ وَقَادِرٌ عَلَيْهِ أَيْنَما لَجَأَ فَمَعَاذُ الْمَظْلُومِ مِنَّا بِكَ وَتَوَكُّلُ الْمَقْهُورِ مِنَّا عَلَيْكَ وَرُجُوعُهُ إِلَيْكَ وَيَسْتَغِيثُ بِكَ إِذَا خَذَلَهُ الْمُغِيثُ وَيَسْتَصْرِخُكَ إِذَا قَعَدَ عَنْهُ النَّصِيرُ وَيَلُوذُ بِكَ إِذَا نَفَتْهُ النَّافِيَةُ وَيَطْرُقُ بَابَكَ إِذَا غُلِّقَتْ دُونَكَ الأَبْوَابُ الْمُرْتَجَةُ وَيَصِلُ إِلَيْكَ إِذَا احْتُجِبَتْ عَنْهُ الْمُلُوكُ الْغَافِلَةُ تَعْلَمُ مَا حَلَّ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَشْكُوهُ

إِلَيْكَ وَتَعْرِفُ مَا يُصْلِحُهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُوكَ لَهُ فَلَكَ الْحَمْدُ سَمِيعاً بَصِيراً لَطِيفاً قَدِيراً.

اَللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ فِي سَابِقِ عِلْمِكَ وَقَضَائِكَ وَمَاضِي حُكْمِكَ وَنَافِذِ مَشِيَّتكَ فِي خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ سَعِيدِهِمْ وَشَقِيِّهِمْ وَفَاجِرِهِمْ وَبَرِّهِمْ أَنْ جَعَلْتَ لِفُلاَنٍ ابْنِ فُلاَنٍ عَلَيَّ قُدْرَةً فَظَلَمَنِي بِهَا وَبَغَي عَلَيَّ لِمَكَانِهَا وَتَعَزَّزَ عَلَيَّ بِسُلْطَانِهِ الَّذِي خَوَّلْتَهُ إِيَّاهُ وَتَجَبَّرَ عَلَيَّ بِعُلُوِّ حَالِهِ الَّتِي جَعَلْتَهَا لَهُ وَعَزَّهُ إِمْلاَؤُكَ لَهُ وَأَطْغَاهُ حِلْمُكَ عَنْهُ فَقَصَدَنِي بِمَكْرُوهٍ وَعَجَزْتُ عَنِ الصَّبْرِ عَلَيْهِ وَتَعَمَّدَنِي بِشَرٍّ ضَعُفْتُ عَن احْتِمَالِهِ وَلَمْ أَقْدِرْ عَلي الانْتِصَارِ لِضَعْفِي وَالانْتِصَافِ مِنْهُ لِذُلّي فَوَكَّلْتُهُ إِلَيْكَ وَتَوَكَّلْتُ فِي أَمْرِهِ عَلَيْكَ وَتَوَاعَدْتَهُ بِعُقُوبَتِكَ وَحَذَّرْتَهُ سَطْوَتَكَ وَخَوَّفْتَهُ نِقْمَتَكَ فَظَنَّ أَنَّ حِلْمَكَ عَنْهُ مِنْ ضَعْفٍ وَحَسِبَ أَنَّ إِمْلاَءَكَ لَهُ مِنْ عَجْزٍ وَلَمْ تنههُ وَاحِدَةٌ عَنْ أخْري وَلاَ انْزَجَرَ عَنْ ثَانِيةٍ بِأُولي وَلَكِنَّهُ تَمَادَي فِي غَيِّهِ وَتَتَابَعَ فِي ظُلْمِهِ وَلَجَّ فِي عُدْوَانِهِ وَاسْتَشْري فِي طُغْيَانِهِ جُرْأَةً عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي وَتَعَرُّضاً لِسَخَطِكَ الَّذِي لاَ تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَقِلَّةِ اكْتِرَاثٍ بِبَأْسِكَ الَّذِي لاَ تَحْبِسُهُ عَنْ الْبَاغِينَ فَهَأَنَذا يَا سَيِّدِي مُسْتَضْعَفٌ فِي يَدَيْهِ مُسْتَضَامٌ تَحْتَ سُلْطَانِهِ مُسْتَدَلٌّ بِعِقَابِهِ مَغْلُوبٌ مَبْغِيٌّ عَلَيَّ مَقْصُودٌ وَجِلٌ خَائِفٌ مُرَوَّعٌ مَقْهُورٌ قَدْ قَلَّ صَبْرِي وَضَاقَتْ حِيلَتِي وَانْغَلَقتْ عَلَيَّ الْمَذَاهِبُ إِلاَّ إِلَيْكَ وَانْسَدَّتْ عَلَيَّ الْجِهَاتُ إِلاَّ جهَتُكَ وَالْتَبَسَتْ عَلَيَّ أُمُوري فِي رَفْعِ مَكْرُوهِهِ عَنِّي وَاشْتَبْهَتْ عَلَيَّ الآرَاءُ فِي إِزَالَةِ ظُلْمِهِ وَخَذَلَنِي مَنِ اسْتَنْصَرْتُهُ مِنْ عِبَادِكَ وَأَسْلَمَنِي مِنْ تَعَلَّقْتُ بِهِ مِنْ خَلْقِكَ طُرّاً وَاسْتَشَرْتُ نَصِيحي فَأَشَارَ عَلَيَّ بِالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَاسْتَرْشَدْتُ دَلِيلِي فَلَمْ يَدُلَّنِي إِلاَّ عَلَيْك فَرَجَعْتُ إِلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ صَاغِراً رَاغِماً مُسْتَكِيناً عَالِماً أَنَّهُ لاَ فَرَجَ لِي إِلاَّ عِنْدَكَ وَلاَ خَلاَصَ لِي إِلاَّ بِكَ أَنْتَجِزُ وَعْدَكَ فِي نُصْرَتِي وَإِجَابَةِ دُعَائِي فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ الَّذِي لاَ يُرَدُّ وَلاَ يُبَدَّلُ: (ثُمَّ بُغِيَ

عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ) وَقُلْتَ جَلّ جَلاَلُكَ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) وَأَنَا فَاعِلٌ مَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي وَإِنَّي لأَعْلَمُ يَا سَيِّدِي أَنَّ لَكَ يَوْمَاً تَنْتَقِمْ فِيهِ مِنَ الظَّالِمِ لِلْمَظْلُومِ وَأَتَيَقَّنُ أَنَّ لَكَ وَقْتَاً تَأْخُذُ فِيهِ مِنَ الْغَاصِبِ لِلْمَغْصُوبِ لأَنَّكَ لاَ يَسْبِقُكَ مُعَانِدٌ وَلاَ يَخْرُجُ عَنْ قَبْضَتِكَ مُنَابِذٌ وَلاَ تَخَافُ فَوْتَ فَائِتٍ وَلَكِنْ جَزَعِي وَهَلَعِي لاَ يَبْلُغَانِ بِي الصَّبْرَ عَلي أَنَاتِكَ وَانْتِظَارَ حِلْمِكَ فَقُدْرَتُكَ يَا مَوْلاَيَ فَوْقَ كُلِّ قُدْرَةٍ وَسُلْطانُكَ غَالِبُ كُلِّ سُلْطَانٍ وَمَعَادُ كُلِّ أَحَدٍ إِلَيْكَ وَإِنْ أَمْهَلْتَهُ وَرُجُوعُ كُلِّ ظَالِم إِلَيْكَ وَإِنْ أَنْظَرْتَهُ وَقَدْ أَضَرَّنِي يَا رَبِّ حِلْمُكَ عَنْ فُلاَنِ ابْنِ فُلاَنٍ وَطُولُ أَنَاتِكَ لَهُ وَإِمْهَالُكَ إِيَّاه وَكَادَ الْقُنُوطُ يَسْتَوْلِيَ عَلَيَّ لَوْلاَ الثِّقَةُ بِكَ وَالْيَقِينُ بِوَعْدِكَ فَإِنْ كَانَ فِي قَضَائِكَ النَّافِذِ وَقُدْرِتِكَ الْمَاضِيَةِ أَنْ يُنِيبَ أَوْ يَنُوبَ أَوْ يَرْجِعَ عَنْ ظُلْمِي أَوْ يَكُفَّ مَكْرُوهَهُ عَنِّي وَيَنْتَقِلَ عَنْ عَظِيمِ مَا رَكِبَ مِنِّي فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَوْقِعْ ذلِكَ فِي قَلْبِهِ السَّاعَةَ السَّاعَةَ قَبْلَ إِزَالَةِ نِعْمَتِكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وَتَكْدِيرِهِ مَعْرُوفَكَ الَّذِي صَنَعْتَهُ عِنْدِي وَإِنْ كَانَ فِي عِلْمِكَ بِهِ غَيْرُ ذلِكَ مِنْ مَقَامٍ عَلَي ظُلْمِي فَأَسْأَلُكَ يَا نَاصِرَ الْمَظْلُومِ الْمَبْغِي عَلَيْهِ إِجَابَةَ دَعْوَتِي فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَخُذْهُ مِنْ مَأْمَنِهِ أَخْذَ عَزْيزٍ مُقْتَدِرٍ وَافْجَأَهُ فِي غَفْلَتِهِ مُفَاجَأةَ مَلِيكٍ مُنْتَصِرٍ وَاسْلُبْهُ نِعْمَتَهُ وَسُلْطَانَه وَأَقِلَّ عَنْهُ جُنُودَهُ وَأَعْوَانَهُ وَمَزِّقْ مُلْكَهُ كُلَّ مُمَزَّقٍ وَفَرِّقْ أَنْصَارَهُ كُلَّ مُفَرَّقٍ وَاعْرِهِ مِنْ نِعْمَتِكَ الَّتِي لَم يُقَابِلْهَا بِالشُّكْرِ وَانْزِعْ عَنْهُ سِرْبَالَ عِّزِه الَّذِي لَم يُجَازِهِ بِالإِحْسَانِ وَاقْصِمْهُ يَا قَاصِمَ الْجَبَابِرَةِ وَأَهْلِكْهُ يَا مُهْلِكَ الْقُرُونِ الْخَالِيَةِ وَأَبِرْهُ يَا مُبِيرَ الأُمَمِ الظَّالِمَةِ واخْذُلْهُ يَا خَاذِلَ الْفِئَاتِ الْبَاغِيَةِ وَابْتُرْهُ عُمْرَهُ وَابْتُرْهُ مُلْكَهُ وَعَفِّ أَثَرَهُ وَاقْطَعْ خَبَرَهُ وَاطْفِ نَارَهُ وَأَظْلِمْ نَهَارَهُ وَكَوِّرْ

شَمْسَهُ وَاهْشِمْ شِدَّتَهُ وَجُذَّ سَنَامَهُ وَارْغِمْ أَنْفَهُ وَلاَ تَدَعْ لَهُ جُنَّةً إِلاَّ هَتَكْتَهَا وَلاَ دَعَامَةً إِلاَّ قَصَمْتَهَا وَلاَ كَلِمَةً مُجْتَمِعَةً إِلاَّ فَرَّقْتَهَا وَلاَ قَائِمَةَ عُلُوٍّ إِلاَّ وَضَعْتَهَا وَلاَ رُكْناً إِلاَّ وَهِنْتَهُ وَلاَ سَبَباً إِلاَّ قَطَعْتَهُ وَأَرِهِ أَنْصَارَهُ وَجُنْدَهُ عَبَادِيدَ بَعْدَ الإِلْفَةِ وَشَتّي بَعْدَ اجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَمُقْنِعِي الرُّؤُوسِ بَعْدَ الظُّهُورِ عَلي الأُمَّةِ وَاشْفِ بِزَوَالِ أَمْرِهِ الْقُلُوبَ الْمُنْقَلِبَةَ الْوَجِلَةَ وَالأَفْئِدَةَ اللَّهِفَةِ وَالأُمَّةَ الْمُتَحَيِّرَةَ وَالْبَرِيَّةَ الضَّائِعَةَ وَأَدْلِ بِبَوَارِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَالأَحْكَامَ الْمُهْمَلَةَ وَالسُّنَنَ الدَّائِرَةَ وَالْمَعَالِمَ الْمُغَيَّرَةَ وَالآيَاتِ الْمُحَرَّفَةَ وَالْمَدَارسَ الْمَهْجُورَةَ وَالْمَحارِيبَ الْمَجْفُوَّةَ وَالْمَساجِدَ الْمَهْدُومَةَ وَأَشْبعِْ بِهِ الْخِمَاصَ السَّاغِبَةَ وَأَرْوِ بِهِ اللَّهَوَاتِ اللاَّغِبَةَ وَالأَكْبَادَ الظَّامِيَةَ وَأَرِحْ بِهِ الأَقْدَامَ الْمُتْعَبَةَ وَاطْرُقْهُ بِلَيْلَةٍ لاَ أُخْتَ لَهَا وَسَاعَةٍ لاَ شِفَاءَ مِنْهَا وَبِنَكْبَةٍ لاَ انْتِعَاشَ مَعَهَا وَبِعَثْرَةٍ لاَ إِقَالَةَ مِنْهَا وَأَبِحْ حَرِيمَهُ وَنَغِّصْ نِعْمَتَهُ وَأَرِهِ بَطْشَتَكَ الْكُبْري وَنِقْمَتَكَ الْمُثْلي وَقُدْرَتَكَ الَّتِي هِيَ فَوْقَ كُلِّ قُدْرَةٍ وَسُلْطَانَكَ الَّذِي هُوَ أَعَزُّ مِنْ سُلْطَانِهِ وَاغْلِبْهُ لِي بِقُوَّتِكَ الْقَوِيَّةِ وَمِحَالِكَ الشَّدِيدَةِ وَامْنَعْنِي بِمَنْعَتِكَ الَّتِي كُلُّ خَلْقٍ فِيهَا ذَلِيلٌ وَابْتَلِهِ بِفَقْرٍ لاَ تَجْبُرُهُ وَبِسُوءٍ لاَ تَسْتُرُهُ وَكِلْهُ إِلَي نَفْسِهِ فِيمَا يُرِيدُ إِنَّكَ فَعَّاٌل لِمَا تُرِيدُ وَأَبِرْهُ مِنْ حَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَأَحْوِجْهُ إِلي حَوْلِهِ وَأَزِلْ مَكْرَهُ بِمَكْرِكَ وَادْفَعْ مَشِيئَتَهُ بِمَشِيئتِكَ وَأَسْقِمْ جَسَدَهُ وَأَيْتِمْ وَلَدَهُ وَانْقُصْ أَجَلَهُ وَخَيّبْ أَمَلَهُ وَأَدِلْ دَوْلَتَهُ وَأَطِلْ عَوْلَتَهُ وَاْجْعَلْ شُغْلَهُ فِي بَدَنِهِ وَلاَ تَفُكَّهُ مِنْ حُزْنِهِ وَصَيِّرْ كَيْدَهُ فِي ظَلاَلٍ وَأَمْرَهُ إِلي زَوَالٍ وَنِعْمَتَهُ إِلي انْتِقَالٍ وَجِدَّهُ في سَفَالٍ وَسُلْطَانَهُ فِي اضْمِحْلاَلٍ وَعَاقِبَةَ أَمْرِهِ إِلي شَرِّ حَالٍ وَأَمِتْهُ بِغَيْظِهِ إِذَا أَمَتَّهُ وَأَبْقِهِ لِحُزْنِهِ إِنْ أَبْقَيْتَهُ وِقِنِي شَرَّهُ وَهَمَزَهُ وَلَمَزَهُ وَسَطْوَتَهُ وَعَدَاوَتَهُ وَأَلْمَحْهُ لَمْحَةً تُدَمِّرُ بِهَا عَلَيْهِ فَإِنَّكَ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً.

دُعَاءُ المستصعب عليه شيء

رواهُ الرّواندي في دعواته (في قصّة) عن أمير المؤمنين أنّه علّمه لمن استصعبت عليه جماله

وقال: كلّ من استصعب عليه شيء من مال أو أهل أو ولد أو فرعون من الفراعنة فليبتهل بهذا الدّعاء فإنّه يكفي ما يخاف إن شاء الله والدّعاء هذا:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرِّحْمَةِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ عَلَي عِلْمٍ عَلَي الْعَالَمِينَ فَذَلِّلْ لِي صُعُوبَتَهَا وَحُزُونَتَهَا وَاكْفِنِي شَرَّهَا فَإِنَّكَ الْكَافِي الْمُعَافِي وَالْغَالِبُ الْقَاهِرُ.

دُعَاءُ الإِمام السّجّاد عند الابتداء بالدّعاء

اَلْحَمْدُ لِلّهِ الْأَوَّلِ بِلا أَوَّلٍ كانَ قَبْلَهُ وَالْآخِرِ بِلا آخِرٍ يَكُونُ بَعْدَهُ الَّذي قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِهِ أَبْصارُ النّاظِرينَ وَعَجَزَتْ عَنْ نَعْتِهِ أَوْهامُ الْواصِفينَ اِبْتَدَعَ بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَ ابْتِداعاً وَاخْتَرعَهُمْ عَلَي مَشِيَّتِهِ اخْتِراعاً ثُمَّ سَلَكَ بِهِمْ طَريقَ إِرادَتِهِ وَبَعَثَهُمْ في سَبيلِ مَحَبَّتِهِ لايَمْلِكُونَ تَأْخيراً عَمّا قَدَّمَهُمْ إِلَيْهِ وَلا يَسْتَطيعُونَ تَقَدُّماً إِلي مَا أَخَّرَهُمْ عَنْهُ وَجَعَلَ لِكُلِّ رُوحٍ مِنْهُمْ قُوتاً مَعْلُوماً مَقْسُوماً مِنْ رِزْقِهِ لا يَنْقُصُ مَنْ زادَهُ ناقِصٌ ولا يَزيدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُمْ زائِدٌ ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ فِي الْحَياةِ أَجَلاً مَوْقُوتاً وَنَصَبَ لَهُ أَمَداً مَحْدُوداً، يَتَخَطّي إِلَيْهِ بِأَيّامِ عُمْرِهِ وَيَرْهَقُهُ بِأَعْوامِ دَهْرِهِ حَتّي إِذا بَلَغَ أَقْصَي أَثَرِهِ وَاسْتَوْعَبَ حِسابَ عُمْرِهِ قَبَضَهُ إِلي مَا نَدَبَهُ إِلَيْهِ مِنْ مَوْفُورِثَوابِهِ أَوْ مَحْذُورِ عِقابِهِ لِيَجْزِيَ الَّذينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الّذينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْني عَدْلاً مِنْهُ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُهُ وَتَظاهَرَتْ آلاؤُهُ لا يُسْأَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلَي ما أَبْلاهُمْ مِنْ مِنَنِهِ الْمُتَتابِعَةِ وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ مِنْ نِعَمِهِ المُتَظاهِرَةِ لَتَصَرَّفُوا فِي مِنَنِهِ فَلَمْ يَحْمَدُوهُ وَتَوَسَّعُوا فِي رِزْقِهِ فَلَمْ يَشْكُرُوهُ وَلَوْ كَانُوا كَذلِكَ لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الإِنْسانِيَّةِ إِلي حَدِّ الْبَهيمِيَّةِ فَكانُوا كَما وَصَفَ في مُحْكَمِ كِتابِهِ (إِنْ هُمْ إِلاّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبيلاً) وَالْحَمْدُ لِلّهِ عَلي مَا عَرَّفَنا مِنْ نَفْسِهِ وَأَلْهَمَنا مِنْ شُكْرِهِ وَفَتَحَ لَنا مِنْ أَبْوابِ الْعِلْمِ

بِرُبوبِيَّتِهِ وَدَلَّنا عَلَيْهِ مِنَ الإِخْلاصِ لَهُ في تَوْحيدِهِ وَجَنَّبَنا مِنَ الإِلْحادِ وَالشَّكِّ في أَمْرِهِ حَمْداً نُعَمَّرُ بِهِ فِي مَنْ حَمِدَهُ مِنْ خَلْقِهِ وَنَسْبِقُ بِهِ مَنْ سَبَقَ إِلي رِضَاهُ وَعَفْوِهِ حَمْداً يُضيءُ لَنَا بِهِ ظُلُمَاتِ الْبَرْزَخِ وَيُسَهِّلُ عَلَيْنا بِهِ سَبيلَ الْمَبْعَثِ وَيُشَرِّفُ بِهِ مَنازِلَنا عِنْدَ مَواقِفِ الْأَشْهادِ يَوْمَ تُجْزَي كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لايُظْلَمُونَ يَوْمَ لايُغْني مَوْلًي عَنْ مَوْلًي شَيْئاً وَلاهُمْ يُنْصَرُونَ حَمْداً يَرْتَفِعُ مِنَّا إِلي أَعْلي عِلِّيِّينَ في كِتابٍ مَرْقُومٍ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ حَمْداً تَقَرُّ بِه عُيُونُنا إِذا بَرَقَتِ الْأَبْصارُ وَتَبْيَضُّ بِهِ وُجوُهُنا إِذَا اسْوَدَّتِ الْأَبشارُ حَمْداً نُعْتَقُ بِهِ مِنْ أَليمِ نَارِ اللّهِ إِلي كَريمِ جِوارِ اللّهِ حَمْداً نُزاحِمُ بِهِ مَلائِكَتَهُ الْمَقَرَّبينَ وَنُضامُّ بِهِ أَنْبِياءَهُ الْمُرْسَلينَ في دَارِ الْمُقامَةِ الّتي لاتَزُولُ وَمَحَلِّ كَرامَتِهِ الَّتي لا تَحُولُ وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي اخْتارَ لَنا مَحَاسِنَ الْخُلْقِ وَأَجْرَي عَلَيْنا طَيِّباتِ الرِّزْقِ وَجَعَلَ لَنَا الْفَضيلَةَ بِالْمَلَكَةِ عَلي جَميعِ الْخَلْقِ فَكُلُّ خَليقَتِهِ مُنْقادَةٌ لَنا بِقُدْرَتِهِ وصَائِرَةٌ إِلي طاعَتِنا بِعِزَّتِهِ وَالْحَمْدُ لِلّهِ الّذي أَغْلَقَ عَنّا بَابَ الْحاجَةِ إِلاّ إِلَيْهِ فَكَيْفَ نُطِيقُ حَمْدَهُ أَمْ مَتي نُؤَدّي شُكْرَهُ لا مَتي، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي رَكَّبَ فينا آلاتِ الْبَسْطِ وَجَعَلَ لَنا أَدَواتِ الْقَبْضِ وَمَتَّعَنا بِأَرْواحِ الْحَياةِ وَأَثْبَتَ فِينَا جَوارِحَ الْأَعْمالِ وَغَذّانا بِطَيِّباتِ الرِّزْقِ وَأَغْنانا بِفَضْلِهِ وَأَقْنانا بِمَنِّهِ ثُمَّ أَمَرَنا لِيَخْتَبِرَ طاعَتَنا وَنَهَانَا لِيَبْتَلِيَ شُكْرَنا فَخالَفْنا عَنْ طَريقِ أَمْرِهِ وَرَكِبْنا مُتُونَ زَجْرِهِ فَلَمْ يَبْتَدِرْنا بِعُقُوبَتِهِ وَلَمْ يُعاجِلْنا بِنِقْمَتِهِ بَلْ تَأَنّانا بِرَحْمَتِهِ تَكَرُّماً وَانْتَظَرَ مُراجَعَتَنا بِرَأْفَتِهِ حِلْماً وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي دَلَّنا عَلَي التَّوْبَةِ الَّتي لَمْ نُفِدْها إِلاّ مِنْ فَضْلِهِ فَلَوْ لَمْ نَعْتَدِدْ مِنْ فَضْلِهِ إِلاّ بِها لَقَدْ حَسُنَ بَلاؤُهُ عِنْدَنا وَجَلَّ إِحْسانُهُ إِلَيْنا وَجَسُمَ فَضْلُهُ عَلَيْنا فَمَا هَكَذَا كانَتْ سُنَّتُهُ فِي التَّوْبَةِ لِمَنْ كانَ قَبْلَنا لَقَدْ وَضَعَ عَنّا

مَا لاطاقَةَ لَنا بِهِ وَلَمْ يُكَلِّفْنا إِلاّ وُسْعاً وَلَمْ يُجَشِّمْنا إِلاّ يُسْراً وَلَمْ يَدَعْ لأَحَدٍ مِنّا حُجَّةً وَلاعُذْراً فَالْهالِكُ مِنّا مَنْ هَلَكَ عَلَيْهِ وَالسَّعيدُ مِنّا مَنْ رَغِبَ إِلَيْهِ وَالْحَمْدُ لِلّهِ بِكُلِّ مَا حَمِدَهُ بِهِ أَدْنَي مَلائِكَتِهِ إِلَيْهِ وَأَكْرَمُ خَليقَتِهِ عَلَيْهِ وَأَرْضَي حَامِديهِ لَدَيْهِ حَمْداً يَفْضُلُ سائِرَ الْحَمْدِ كَفَضْلِ رَبِّنا عَلَي جَميعِ خَلْقِهِ ثُمَّ لَهُ الْحَمْدُ مَكانَ كُلِّ نِعْمَةٍ لَهُ عَلَيْنا وَعَلي جَميعِ عِبادِهِ الْمَاضِينَ وَالْباقينَ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ مِنْ جَميعِ الْأَشياءِ وَمَكانَ كُلِّ واحِدَةٍ مِنْها عَدَدُها أَضْعافاً مُضاعَفَةً أَبَداً سَرْمَداً إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ حَمْداً لامُنْتَهي لِحَدِّهِ وَلاحِسابَ لِعَدَدِهِ وَلا مَبْلَغَ لِغايَتِهِ وَلاَ انْقِطاعَ لأَمَدِهِ حَمْداً يَكُونُ وُصْلَةً إِلي طاعَتِهِ وَعَفْوِهِ وَسَبَباً إِلي رِضْوانِهِ وَذَريعةً إِلي مَغْفِرَتِهِ وَطَريقاً إِلي جَنَّتِهِ وَخَفِيراً مِنْ نَقْمَتِهِ وَأَمْناً مِنْ غَضَبِهِ وَظَهيراً عَلي طاعَتِهِ وَحَاجِزَاً عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَعَوْناً عَلي تَأْدِيَةِ حَقِّهِ وَوَظائِفِهِ حَمْداً نَسْعَدُ بِهِ فِي السُّعَداءِ مِنْ أَوْلِيائِهِ وَنَصيرُ بِهِ في نَظْمِ الشُّهَداءِ بِسُيُوفِ أَعْدائِهِ إِنّهُ وَلِيٌّ حَميدٌ.

وكان من دُعائه بعد هذا التحميد في الصّلاة علي رسُول اللهِ.

و َالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي مَنَّ عَلَيْنا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ صَلَّي اللّهُ عَلَيهِ وَآلِهِ دُونَ الأُمَمِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ السَّالِفَةِ بِقُدْرَتِهِ الَّتي لا تَعْجِزُ عَنْ شَيْءٍ وَإِنْ عَظُمَ وَلا يَفُوتُها شَيْءٍ وَإِنْ لَطُفَ فَخَتَمَ بِنَا عَلَي جَميعِ مَنْ ذَرَأَ وَجَعَلَنا شُهَداءَ عَلي مَنْ جَحَدَ وَكَثَّرَنا بِمَنِّهِ عَلي مَنْ قَلَّ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ أَمينِكَ عَلَي وَحْيِكَ وَنَجيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَصَفِيِّكَ مِنْ عِبادِكَ وإِمامِ الرَّحْمَةِ وَقائِدِ الْخَيْرِ وَمِفْتاحِ الْبَرَكَةِ كَمَا نَصَبَ لأَمْرِكَ نَفْسَهُ وَعرَّضَ فيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ وَكَاشَفَ فِي الدُّعاءِ إِلَيْكَ حَامَّتَهُ وَحارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ وَقَطَعَ في إِحْياءِ دينِكَ رَحِمَهُ وَأَقْصَي الأْدْنَيْنَ عَلي جُحُودِهِمْ وَقرَّبَ الْأَقْصَيْنَ عَلَي اسْتِجابَتِهِمْ لَكَ وَوَالَي فِيكَ الْأَبْعَدينَ وَعَادَي فِيكَ

الْأَقْرَبينَ وَأَدْأَبَ نَفْسَهُ في تَبْليغِ رِسالَتِكَ وَأَتْعَبَها بِالدُّعاءِ إِلي مِلَّتِكَ وَشَغَلَها بِالنُّصْحِ لأَهْلِ دَعْوَتِكَ وَهاجَرَ إِلي بِلادِ الْغُرْبَةِ وَمَحَلِّ النَّأْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِهِ وَمَوضِعِ رِجْلِه وَمَسْقَطِ رَأْسِهِ وَمَأْنَسِ نَفْسِهِ إِرادَةً مِنْهُ لإِعْزازِ دينِكَ وَاسْتِنْصاراً عَلي أَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ حَتَّي اسْتَتَبَّ لَهُ ما حَاوَلَ في أَعْدائِكَ وَاسْتَتَمَّ لَهُ ما دَبَّرَ فِي أَوْلِيائِكَ فَنَهَدَ إِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحاً بِعَوْنِكَ وَمُتَقَوِّياً عَلي ضَعْفِهِ بِنَصْرِكَ فَغَزاهُمْ في عُقْرِ دِيارِهِمْ وَهَجَمَ عَلَيْهِمْ في بُحْبُوحَةِ قَرارِهِمْ حَتّي ظهَرَ أَمْرُكَ، وَعَلَتْ كَلِمَتُكَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ اَللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِما كَدَحَ فيكَ إِلَي الدَّرَجَةِ الْعُلْيا مِنْ جَنَّتِكَ حَتّي لا يُساوَي في مَنْزِلَةٍ وَلا يُكَافَأَ في مَرْتَبَةٍ وَلا يُوازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَعَرِّفْهُ في أَهْلِهِ الطّاهِرينَ وَأُمَّتِهِ الْمُؤْمِنينَ مِنْ حُسْنِ الشَّفاعَةِ أَجَلَّ ما وَعَدْتَهُ يا نافِذَ الْعِدَّةِ يا وافِيَ الْقَوْلِ يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِأَضْعافِها مِنَ الْحَسناتِ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ.

دعاءُ الإمام زين العابدين في الصلاة علي حملة العرش وكلّ ملك مقرّب

اَللَّهُمَّ وَحَمَلَةُ عَرْشِكَ الَّذينَ لايَفتُرُونَ مِنْ تَسْبيحِكَ وَلايَسْأَمُونَ مِنْ تَقْديسِكَ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ مِنْ عِبادَتِكَ وَلا يُؤْثِرُونَ التَّقْصِيرَ عَلَي الْجِدِّ في أَمْرِكَ وَلا يَغْفُلُونَ عَنِ الْوَلَهِ إِلَيْكَ وَإِسْرافيلُ صاحِبُ الصُّورِ، الشّاخِصُ الَّذي يَنْتَظِرُ مِنْكَ الإِذْنَ وَحُلُولَ الْأَمْرِ فَيُنَبِّهُ بِالنَّفْخَةِ صَرْعَي رَهائِنِ الْقُبُورِ وَمِيكَائِيلُ ذُو الْجَاهِ عِنْدَكَ وَالْمَكانِ الرَّفيعِ مِنْ طاعَتِكَ وَجِبْريلُ الْأَمينُ عَلَي وَحْيِكَ الْمُطَاعُ فِي أَهْلِ سَمَاوَاتِكَ الْمَكينُ لَدَيْكَ الْمُقَرَّبُ عِنْدَكَ وَالرُّوحُ الَّذي هُوَ عَلي مَلائِكَةِ الْحُجُبِ وَالرُّوحُ الَّذي هُوَ مِنْ أَمْرِكَ اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَعَلَي الْمَلائِكَةِ الَّذينَ مِنْ دُونِهِمْ مِنْ سُكّانِ سَماواتِكَ وَأَهْلِ الْأَمانَةِ عَلي رِسالاتِكَ وَالَّذينَ لا تَدْخُلُهُمْ سَأْمَةٌ مِنْ دُؤُوبٍ وَلا إِعْياءٌ مِنْ لُغُوبٍ وَلا فُتُورٌ وَلا تَشْغَلُهُمْ عَنْ تَسْبيحِكَ الشَّهَواتُ وَلا يَقْطَعُهُمْ عَنْ تَعْظيمِكَ سَهْوُ الْغَفَلاتِ الْخُشَّعُ الْأَبْصارِ فَلا يَرُومُونَ

النَّظَرَ إِلَيْكَ النَّواكِسُ الْأَذْقانِ الَّذينَ قَدْ طَالَتْ رَغْبَتُهُمْ فِيمَا لَدَيْكَ الْمُسْتَهْتَرُونَ بِذِكْرِ آلائِكَ وَالْمُتَواضِعُونَ دُونَ عَظَمَتِكَ وَجَلالِ كِبْرِيائِكَ وَالَّذينَ يَقُولُونَ إِذَا نَظَرُوا إِلي جَهَنَّمَ تَزْفِرُ عَلَي أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ سُبْحانَكَ ما عَبَدْناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَعَلَي الرَّوْحانِيّينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَأَهْلِ الزُّلْفَةِ عِنْدَكَ وَحُمّالِ الْغَيْبِ إِلي رُسُلِكَ وَالْمُؤْتَمَنينَ عَلي وَحْيِكَ وَقَبائِلِ الْمَلائِكَةِ الَّذينَ اخْتَصَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَأَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعامِ وَالشَّرابِ بِتَقْديسِكَ وَأَسْكَنْتَهُمْ بُطُونَ أَطْباقِ سَماواتِكَ وَالَّذينَ عَلّي أَرْجائِها إِذا نَزَلَ الْأَمْرُ بِتَمامِ وَعْدِكَ وَخُزّانِ الْمَطَرِ وَزَواجِرِ السَّحابِ وَالَّذي بِصَوْتِ زَجْرِهِ يُسْمَعُ زَجَلُ الرُّعُودِ وَإِذا سَبَحَتْ بِهِ حَفيفَةُ السَّحابِ الْتَمَعَتْ صَواعِقُ الْبُرُوقِ وَمُشَيِّعِي الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْهابِطِينَ مَعَ قَطْرِ الْمَطَرِ إِذا نَزَلَ وَالْقُوّامِ عَلَي خَزائِنِ الرِّياحِ وَالْمُوَكَّلينَ بِالْجِبالِ فَلا تَزُولُ وَالَّذينَ عَرَّفْتَهُمْ مَثاقيلَ الْمِياهِ وَكَيْلَ ما تَحْويهِ لَواعِجُ الْأَمْطارِ وَعَوالِجُها وَرُسُلِكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلي أَهْلِ الْأَرْضِ بِمَكْرُوهِ ما يَنْزِلُ مِنَ الْبَلاءِ وَمُحْبُوبِ الرَّخاءِ وَالسَّفَرَةِ الْكِرامِ الْبَرَرَةِ وَالْحَفَظَةِ الْكِرامِ الْكاتِبينَ وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعْوانِهِ وَمُنْكَرٍ وَنَكيرٍ وَرُومانَ فَتّانِ الْقُبُورِ وَالطّائِفينَ بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَمالِكٍ وَالْخَزَنَةِ وَرِضْوانَ وَسَدَنَةِ الْجِنانِ وَالَّذينَ لا يَعْصُونَ اللّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ وَالَّذينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَي الدّارِ وَالزَّبانِيَةِ الَّذينَ إِذا قِيلَ لَهُمْ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحيمَ صَلُّوهُ ابْتَدَرُوهُ سِراعاً وَلَمْ يُنْظِرُوهُ وَمَنْ أَوْهَمْنا ذِكْرَهُ وَلَمْ نَعْلَمْ مَكانَهُ مِنْكَ وَبِأَيِّ أَمْرٍ وَكَّلْتَهُ وَسُكّانِ الْهَواءِ وَالْأَرْضِ وَالْماءِ وَمَنْ مِنْهُمْ عَلَي الْخَلْقِ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَوْمَ تَأْتي كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهيدٌ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلاةً تَزيدُهُمْ كَرامَةً عَلي كَرامَتِهِمْ وَطَهارَةً عَلي طَهارَتِهِمْ اَللَّهُمَّ وَإِذا صَلَّيْتَ عَلي مَلائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ وَبَلَّغْتَهُمْ صَلاتَنا عَلَيْهِمْ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ بِما فَتَحْتَ لَنا مِنْ حُسْنِ الْقَوْلِ فيهِمْ إِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ.

دعاءُ الإمام السّجاد في الصّلاة علي أتباع الرّسُل ومصدِّقيهم

اَللَّهُمَّ وَأَتْباعُ الرُّسُلِ وَمُصَدِّقوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ بِالْغَيْبِ عِنْدَ مُعارضَةِ الْمُعانِدينَ لَهُمْ بِالتَّكْذيبِ وَالاْشْتِياقِ

إِلَي الْمُرْسَلينَ بِحَقائِقِ الإِيْمانِ في كُلِّ دَهْرٍ وَزَمانٍ أَرْسَلْتَ فيهِ رَسُولاً وَأَقَمْتَ لأَهْلِهِ دَليلاً مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلي مُحَمَّدٍ صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدي وَقادَةِ أَهْلِ التُّقَي عَلَي جَميعِهِمُ السَّلامُ فَاذْكُرْهُمْ مِنْكَ بِمَغْفِرَةٍ وَرِضْوان.

اَللَّهُمَّ وَأَصْحابُ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ خَاصَّةً الَّذينَ أَحْسَنُوا الصَّحابَةَ وَالَّذينَ أَبْلَوْا الْبَلاءَ الْحَسَنَ في نَصْرِهِ وَكانَفُوهُ وَأَسْرَعُوا إِلي وِفادَتِهِ وَسَابَقُوا إِلي دَعْوَتِهِ وَاسْتَجابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حُجَّةَ رِسالاتِهِ وَفارَقُوا الْأَزْواجَ وَالْأَوْلادَ في إِظْهَارِ كَلِمَتِهِ وَقاتَلُوا الْآَبَاءَ وَالْأَبْناءَ في تَثْبيتِ نُبُوَّتِهِ وَانْتَصَرُوا بِهِ وَمَنْ كانُوا مُنْطَوِينَ عَلي مَحَبَّتِهِ يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ في مَوَدَّتِهِ وَالَّذِينَ هَجَرَتْهُمُ الْعَشائِرُ إِذْ تَعَلَّقُوا بِعُرْوَتِهِ وَانْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَرَابَاتُ إِذْ سَكَنُوا في ظِلِّ قَرابَتِهِ فَلا تَنْسَ لَهُمُ اَللَّهُمَّ ماتَرَكُوا لَكَ وَفيكَ وَأَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوانِكَ وَبِما حَاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ وَكَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعاةً لَكَ إِلَيْكَ وَاشْكُرْهُمْ عَلَي هَجْرِهِمْ فِيكَ دِيارَ قَوْمِهِمْ وَخُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ الْمَعَاشِ إِلي ضيقِهِ وَمَنْ كَثَّرْتَ في إِعْزازِ دينِكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ.

اَللَّهُمَّ وَأَوْصِلْ إِلَي التّابِعينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ الَّذينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوانِنَا الَّذينَ سَبَقُونا بالإِيْمَانِ خَيْرَ جَزائِكَ الَّذينَ قَصَدُوا سَمْتَهُم وَتَحَرَّوْا وِجْهَتَهُمْ وَمَضَوْا عَلَي شَاكِلَتِهِمْ لَمْ يَثْنِهِمْ رَيْبٌ في بَصيرَتِهِمْ وَلَمْ يَخْتَلِجْهُمْ شَكٌّ في قَفْوِ آثارِهِمْ وَالْاِئْتِمامِ بِهِدايَةِ مَنارِهِمْ مُكانِفينَ وَمُؤازِرينَ لَهُمْ يَدينُونَ بِدينِهِمْ وَيَهْتَدُونَ بِهَدْيِهِمْ يَتَّفِقُونَ عَلَيْهِمْ وَلا يَتَّهِمُونَهُمْ فيما أَدَّوْا إِلَيْهِمْ. اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي التّابِعينَ مِنْ يَوْمِنا هذا إِلي يَوْمِ الدّينِ وَعَلي أَزْواجِهِمْ وَعَلي ذُرِّيّاتِهِمْ وَعَلي مَنْ أَطاعَكَ مِنْهُمْ صَلاةً تَعْصِمُهُمْ بِها مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَتَفْسَحُ لَهُمْ في رِياضِ جَنَّتِكَ وَتَمْنَعُهُمْ بِهَا مِنْ كَيْدِ الشَّيْطانِ وَتُعينُهُمْ بِها عَلي مَا اسْتَعانُوكَ عَلَيْهِ مِنْ بِرٍّ وَتَقيهِمْ طَوَارِقَ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِلاّ طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ وَتَبْعَثُهُمْ بِها عَلَي اعْتِقادِ حُسْنِ الرَّجاءِ لَكَ وَالطَّمَعِ فيما عِنْدَكَ وَتَرْكِ

التُّهْمَةِ فِيْمَا تَحْويهِ أَيْدِي الْعِبادِ لِتَرُدَّهُمْ إِلَي الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ وَتُزَهِّدَهُمْ في سَعَةِ الْعاجِلِ وتُحَبِّبَ إِلَيْهِمُ الْعَمَلَ لِلْآجِلِ وَالاِستِعْدادَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَتُهَوِّنَ عَلَيْهِمْ كُلَّ كَرْبٍ يَحِلُّ بِهِمْ يَوْمَ خُرُوجِ الْأَنْفُسِ مِنْ أَبْدانِها وَتُعافِيَهُمْ مِمَّا تَقَعُ بِهِ الْفِتْنَةُ مِنْ مَحْذُوراتِها وَكَبَّةِ النّارِ وَطُوْلِ الْخُلُودِ فِيهَا وَتُصَيِّرَهُمْ إِلي أَمْنٍْ مِنْ مَقِيلِ الْمُتَّقينَ.

الباب التّاسِعُ

في جملةٍ من الأدعية لحوائج مختلفة

دُعَاء السّلّ

عن الرِّضا قال: هذه عوذة لشيعتنا لِلسّلّ:

يَا أَللهُ يَا رَبَّ الأَرْبَابِ وَيَا سَيِّدَ السَّادَاتِ وَيَا إِلَهِ الآلِهَةِ وَيَا مَلِكَ الْمُلُوكِ وَيَا جَبَّارَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ اشْفِنِي وَعَافِنِي مِنْ دَائِي هَذَا فَإِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ أَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِكَ وَنَاصِيَتِي بِيَدِكَ تقولها ثلاثاً فإنّ اللهَ (عزَّ وجلَّ) يكفيك بحوله وَقوّته إنْ شاء الله تعالي.

دُعَاءٌ للصّدَاعِ

عن أبي جعفر قال: يُكتب في كتاب ويعلّق علي صاحب الصّداع من الشّقِّ الّذي يشتكي:

اَللَّهُمَّ إِنَكَّ لَسْتَ بِإِلهٍ اسْتَحْدَثْنَاهُ وَلاَ بِرَبٍّ يَبِيدُ ذِكْرُهُ وَلاَ مَعَكَ شُرَكَاءٌ يَقْضُونَ مَعَكَ وَلاَ كَان قَبْلَكَ إِلهٌ نَدْعُوهُ وَنَتَعَوَّذُ بِهِ وَنَتَضَرَّعُ إِلَيْهِ وَنَدَعَكَ وَلاَ أَعَانَكَ عَلي خَلْقِنَا مِنْ أَحَدٍ فَنَشُكَّ فِيكَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ عَافِ فُلاَنَ ابْنَ فُلاَنَةٍ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ.

قال المؤلفُ: يُذكر اسمُهُ واسمُ أمِّهِ.

دُعَاءٌ للشّقِيقة

قال الرّاوي شكوت للباقر شقيقة تعتريني في كلّ أسبوع مرّة أو مرّتين فقال: ضعْ يدك علي الشّقِّ الّذي يعتريك وقُلْ:

يَا ظَاهِراً مَوْجُوداً وَيَا بَاطِناً غَيْرَ مَفْقُودٍ أُرْدُدْ عَلَي عَبْدِكَ الضَّعِيفِ أَيَادِيَكَ الْجَمِيلَةَ عِنْدَهُ وَأَذْهِبْ عَنْهُ مَا بِهِ مِنْ أَذًي إنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ قَدِيرٌ. تقولها ثلاثاً تعافي إنْ شاء الله.

دُعَاءٌ لمطلق الآلام

عن الباقر قال: قال أمير المؤمنين: من أصابه ألم في جسده فليعوِّذ نفسه وليَقُلْ:

أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ عَلي الأَشْيَاءِ أُعِيذُ نَفْسِي بِجَبَّارِ السَّمَاءِ أُعِيذُ نَفْسِي بِمَنْ لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ دَاءٌ أَعِيذُ نَفْسِي بِالَّذِي اسْمُهُ بَرَكَةٌ وَشِفَاءٌ فَإِنّه إذا قال ذلك لم يضرّه ألمٌ ولا داءٌ.

دُعَاءٌ آخرٌ

قال أبو عبد الله: ما اشتكي أحدٌ من المؤمنين شكاة قط فقال بإخلاص نية ومسح موضع العلّة ويقول: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً. إِلاَّ عوفي من تلك العلّة أيّةِ علّةٍ كانت.

دُعَاءٌ لوجع الأذُن

شكا يونس إلي الصّادق وجعاً في أُذنه فقال له: ضع يدك عليه وقل: أ َعُوذُ بِاللهِ الَّذِي سَكَنَ لَهُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَالسَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ سبع مرّات فإنَّهُ يبرأ بإذن الله تعالي.

دُعَاءٌ لوجع الضّرس

عن أمير المؤمنين: امسح موضع سجودك ثُمَّ امسحْ الضّرس الموجوع وقُلْ:

بِسْمِ اللهِ وَالشَّافِي اللهُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قَوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.

دُعَاءٌ لوجع العين

عن أمير المؤمنين قال: إذا اشتكي أحدكم عينه فليقرأ عليها آية الكرسي وفي قلبه أن يبرأ ويعافي إن شاء الله تعالي.

دُعَاءٌ لوجع البطن

عن عليّ: يشرب ماءً حارّاً ويقول:

يا أَللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَبَّ الأَرْبَابِ يَا إِلَهِ الآلِهَةِ يَا مَلِكَ الْمُلُوكِ يَا سَيِّدَ السَّادَاتِ إشْفِنِي بِشِفَائِكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍٍ وَسُقْمٍٍ فَإِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ أَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِكَ.

دُعَاءٌ لوجع الظّهر

عن الباقر: شكا رجل من همدان إلي أمير المؤمنين وجع الظّهر وأنّه يسهر اللّيل فقال: ضع يدك علي الموضع الّذي تشتكي منه واقرأ ثلاثاً:

وَمَا كَانَ لِنَفْسٍٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نَؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الْشَّاكِرِينَ.

فاقرأ سبع مرّات: (إنا انزلناه في ليلة القدر) … الخ فإنك تُعافي من العلل إن شاء الله تعالي.

دُعَاء لوجع السّرّة

عن الصّادق: ضع يدك علي الوجع وقُلْ ثلاثاً:

وَإنَّهُ لَكتَابٌ عَزِيزٌ لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ.

دُعَاءٌ لوجع الرّكبتين

عن الباقر تقول بعد الصّلاة:

يَا أَجْوَدَ مِنْ أَعْطَي وَيَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَيَا أَرْحَمْ مَنْ اسْتُرْحِمَ اِرْحَمْ ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَعَافِنِي مِنْ وَجَعِي.

دُعَاءٌ لوجع الفرج

عن الصّادق (في حديث) قال تقول بعد أن تضع يدك اليسري عليه:

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ بَلي مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَي إِلاَّ إِلَيْكَ (ثلاث مرّات) فإنّك تُعافي إن شاء الله تعالي.

دُعَاء لعُسر الولادة

قال الصّادق: إذا عسر علي المرأة ولادتها فاكتب لها في رقٍّ:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرُوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعةً مِنْ نَهَارٍ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لِمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً ثُمَّ اربطه بخيطٍ وشدّه علي فخذها الأيمن فإذا وضعت فانزعه.

دُعَاءُ ردّ الضّالة والآبق

عن الرِّضا: إذا ذهب لك ضالة أو متاع فقُلْ: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ (إلي قوله) فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ثُمَّ تقول: اَللَّهُمَّ إِنَّكَ تَهْدِي مِنَ الضَّلاَلَةِ وَتُنْجِي مِنَ الْعَمي وَتَرُدُّ الضّالَةَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ واغْفِرْ لِي وَرُدَّ ضَالَّتِي وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلِّمْ.

دُعَاءٌ لدفعِ السِّحرِ

عن أمير المؤمنين أَنّه أمر بعضَ أصحابه الّذي اشتكي إليه السّحر أنْ يكتب في رقِّ ظبي ويعلق عليه: بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ بِسْمِ اللهِ وَمَا شَاءَ اللهُ بِسْمِ اللهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ قال مُوسي مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرَ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ.

دُعَاءٌ لدفعِ العينِ

رُوي أنَّ جبرائيل رقي النّبيّ وعلمه هذه الرّقية للعين: بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ حَاسِدٍ اللهُ يَشْفِيكَ.

دُعَاءٌ لدفع وسوسة الشّيطان

قال أميرُ المؤمنين: إذا وسوس الشّيطان إلي أحدكم فليتعوّذ بالله وليقُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ.

دُعَاءٌ لإطفاءِ الحريقِ

عن جعفر بن محمد عن آبائه قال: قال رسولُ اللهِ: إذا رأيتُمْ الحريقَ فكبِّروا فإنَّ الله تعالي يطفيه.

للخوفِ من العقربِ

قال أمير المؤمنين: (من خاف منكم العقربَ فليقرأَ هذه الآيات: (سَلاَمٌ عَلَي نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ).

للصَّرعِ

عن أبي الحسن الرِّضا أنه رأي مصروعاً فدعا له بقدح فيه ماء ثُمَّ قرأ عليه الحمد والمعوّذتين ونفث في القدح ثُمَّ أمر فصب الماء علي رأسه ووجهه فأفاق وقال له لا يعود اليك أبداً.

لرمي الجنِّ

قال رسولُ الله: من رُمي أو رمته الجنّ فليأخذ الحجر الذي رُمي به من حيث رُمي وليقل: حَسْبِيَ اللهُ وَكَفَي سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ وَرَاءَ اللهِ مُنْتَهي.

لدفعِ الكربِ

عن أمير المؤمنين قال: كان رسول الله إذا نزل به كربٌ وهمٌّ دعا: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيّاً لاَ يَمُوتُ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ كَاشِفُ الْغَمِّ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ رَحْمَانُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمُهُما اِرْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

قال رسولُ اللهِ: (ما دعا أحد من المسلمين بهذه ثلاث مرات إلاَّ أُعطي مسألته إلاّ أنْ يسأل مأثماً أو قطيعة رحم).

دُعَاءُ الإلحاحِ

عن القائمِ قال: كان أبو عبد الله يقول في دُعَاء الإلحاح: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَبِهِ تَقُومُ الأَرْضُ وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَبِهِ تَجْمَعُ الْمُتَفَرِّقَ وَبِهِ تُفَرِّقُ بَيْنَ الْمُجْتَمِعِ وَبِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ الرِّمالِ وَزِنَةَ الْجِبَالِ وَكَيْلَ الْبِحَارِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً.

دُعَاءُ المظلومِ

عن العسكري عن آبائه قال: جاء رجلٌ إلي الصّادق فشكا إليه رجلاً يظلمه قال له: أين أنت من دعوة المظلوم التي علّمها النّبيّ لأمير المؤمنين؟ ما دعا بها مظلوم علي ظالمه إلاَّ نصره الله تعالي عليه وكفاه إيَّاه وهو:

اَللَّهُمَّ طُمَّهُ بِالْبَلاَءِ طَمّاً وَعِمَّهُ بِالْبَلاَءِ عَمّاً وَقِمَّهُ بِالأَذي قَمّاً وَارْمِهِ بَيْومٍ لاَ مَعَادَ لَهُ وَسَاعَةٍ لاَ مَرَدَّ لَهَا وَأَبِحْ حَرِيمَهُ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ واكْفِنِي أَمْرَهُ وَقِنِي شَرَّهُ واُصْرِف عَنِّي كَيْدَهُ وَأَحْرِجْ قَلْبَهُ وَسُدَّ فَاهُ عَنِّي وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً اِخْسَؤوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ صَهْ صَهْ سبع مرّات.

دُعَاءٌ للشدائدِ

علِّمه أبو الحسن العسكري لبعض من كان في شدّةٍ وقال: إنَّ آل محمّد يدعون بها عند إشراف البلاء وظهور الأعداء وعند تخوّف الفقر وضيق الصّدر فدعا به وفرَّج الله عنهم (والقصّة مذكورة في المهج وغيره):

يَا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكَارِهِ وَيَا مَنْ يُفَلُّ بِذِكْرِهِ حَدُّ الشّدَائِدِ وِيِا مَنْ يُدْعَي بِأَسْمَائِهِ العِظَامِ مِنْ ضِيْقِ الْمَخْرَجِ إِلي مَحَلِّ الْفَرَجِ ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعَابُ وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الْأَسْبَابُ وَجَرَي بِطَاعَتِكَ الْقَضَاءُ وَمَضَتْ عَلَي إِرَادَتِكَ الْأَشْيَاءُ فَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ دُوْنَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ وَبِإِرَادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ أَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمَّاتِ وَأَنْتَ الْمَفْزَعُ لِلْمُلِمَّاتِ لَا يَنْدَفِعُ مِنْهَا إِلَّا مَا دَفَعْتَ وَلَا يَنْكَشِفُ مِنْهَا إِلَّا مَا كَشَفْتَ وَقَدْ نَزَلَ بِي مِنَ الأَمْرِ مَا فَدَحَنِي ثِقْلُهُ وَحَلَّ بِي مِنْهُ مَا بَهَظَنِي حَمْلُهُ وَبِقُدْرَتِكَ أَوْرَدْتَ عَلَيَّ وَبِسُلْطَانِكَ وَجَّهْتَهُ إِلَيَّ فَلَا مُصْدِرَ لِمَا أَوْرَدْتَ وَلَا صَارِفَ لِمَا وَجَّهْتَ وَلَا فَاتِحَ لِمَا أَغْلَقْتَ وَلَا مُغْلِقَ لِمَا فَتَحْتَ وَلَا مُيَسِّرَ لِمَا عَسَّرْتَ وَلَا نَاصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ إلّا أَنْتَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْتَحْ لِي يَا رَبِّ

بَابَ الْفَرَجِ بِطَوْلِكَ وَاكْسِرْ عَنِّي سُلْطَانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ وَأَنِلْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا شَكَوْتُ وَأَذِقْنِي حَلَاوَةَ الصُّنْعِ فِيمَا سَأَلْتُ وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ فَرَجاً وَحِيّاً وَاجْعَلْ لِي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً هَنِيئاً وَلَا تَشْغَلْنِي بِالِاهْتِمَامِ عَنْ تَعَاهُدِ فُرُوضِكَ وَاسْتِعْمَالِ سُنَّتِكَ فَقَدْ ضِقْتُ بِمَا نَزَلَ بِي ذَرْعاً وَامْتَلَأْتُ بِحَمْدِ مَا حَدَثَ عَلَيَّ هَمّاً وَأَنْتَ الْقَادِرُ عَلَي كَشْفِ مَا بُلِيتُ بِهِ وَدَفْعِ مَا وَقَعْتُ فِيهِ فَافْعَلْ بِي ذَلِكَ وَإِنْ غَيْرَ مُسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ يَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَذَا الْمَنِّ الْكَرِيْمِ فَأَنْتَ قَادِرٌ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ آمِينَ رَبَّ العَالَمِين.

دُعَاءُ الكسيرِ

وهو مرويٌّ عن عليٍّ بْنِ الحسينِ دعا به أبو حمزة الثُماليّ علي يد ابنه المكسورة فاستوي الكسر من ساعته بإذن الله (تعالي).

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

يَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيُّ مَعَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ يَا حَيُّ يُبْقِي وَيُفْنِي كُلَّ حَيٍّ يَا حَيُّ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا حَيُّ يَا كَرِيمُ يَا مُحْيِي الْمَوْتي يَا قَائِمُ عَلي كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِحُرْمَةِ هذَا الْقُرْآنِ وَبِحُرْمَةِ الإِسْلاَمِ وَشَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسْولُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَأَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ صلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنينَ عَلَيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَبْدَيْكَ وَأَمِينَيْكَ وَحُجَّتَيْكَ عَلي الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَعَليِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَنُورِ الزَّاهِدِينَ وَوَارِثِ عِلْمِ النَّبيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَإِمامِ الْخَاشِعينَ وَوَلِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْقَائِمِ فِي خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ وَبَاقِرِ عِلْمِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَالدَّلِيلِ عَلي أَمْرِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْمُقْتَدِي بِآبَائِهِ الصَّالِحِينَ وَكَهْفِ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَجَعْفَرِ

بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادقِ مِنْ أَوْلاَدِ النَّبيِّينَ وَالْمُقْتَدِي بِآبَائِهِ الصَّالِحِينَ وَالْبَارِّ مِنْ عِتْرَتِهِ الْبَرَرَةِ الْمُتَّقِينَ وَوَلِيِّ دِينِكَ وَحُجَّتِكَ عَلي الْعَالَمِينَ وَمُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ الْعَبْدِ الصَّالِحِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمُرْسَلِينَ وَلِسَانِكَ فِي خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ وَالنَّاطِقِ بِأَمْرِكَ وَحُجَّتِكَ عَلي بَرِيَّتِكَ وَعَليِّ بْنِ مُوسَي الرِّضَا الْمُرْتَضي الزّكِيِّ الْمُصْطَفي الْمَخْصُوصِ بِكَرَامَتِكَ وَالدَّاعِي إِلي طَاعَتِكَ وَحُجَّتِكَ عَلي الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَمُحَمَّدٍ بْنِ عَليٍّ الرَّشِيدِ الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ النَّاطِقِ بِحُكْمِكَ وَحَقِّكَ وَحُجَّتِكَ عَلي بَرِيَّتِكَ وَوَلِيِّكَ وَابْنِ أَوْلِيَائِكَ وَحَبِيبِكَ وَابْنِ أَحِبَّائِكَ وَعَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّراجِ الْمُنِيرِ وَالرُّكْنِ الْوَثِيقِ الْقَائِمِ بِعَدْلِكَ وَالدَّاعي إِلي دِينِكَ وَدِينِ نَبِيِّكَ وَحُجَّتِكَ عَلَي بَرِيَّتِكَ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَوَلِيِّكَ وَخَلِيفَتِكَ الْمُؤَدِّي عَنْكَ فِي خَلْقِكَ عَنْ آبَائِهِ الصَّادِقِينَ وَبِحَقِّ خَلَفِ الأَئِمَّةِ الْمَاضِينَ وَالإِمَامِ الزَّكِيِّ الْهَادِي الْمَهْدِيِّ وَالْحُجَّةِ بَعْدَ آبَائهِ عَلي خَلْقِكَ الْمُؤَدِّي عَنْ عِلْمِ نَبِيِّكَ وَوَارِثَ عِلْمِ الْمَاضِينَ مِنَ الْوَصِيِّينَ الْمَخْصُوصِ الدَّاعِي إِلي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ آبَائِهِ الصَّالِحِينَ يَا مُحَمَّدُ يَا أَبَا الْقَاسمَاهُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِلي اللهِ أَتَشَفَّعُ بِكَ وَبِالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ وَبِعَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلَيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدٍ بْنِ عَلَيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسَي وُمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ والْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالْخَلَفِ الْقَائِمِ الْمُنْتَظَرِ.

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَعَلي مَنِ اتَّبَعَهُمْ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةَ الْمُرْسَلِينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالصَّالِحِينَ صَلاَةً لاَ يَقْدِرُ عَلي إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ، اَللَّهُمَّ أَلْحِقْ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ وَذُرِّيَّتَهُمْ وَشِيعَتَهُمْ بِنِبِّيِكَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَأَلْحِقْنَا بِهِمْ مُؤْمِنِينَ مُخْبِتِينَ فَائِزينَ مُتَّقِينَ صَالِحِينَ خَاشِعِينَ عَابِدِينَ مُوَفَّقِينَ مُسَدَّدِينَ عَامِلِينَ زَاكِينَ مُزَكَّيْنَ تَائِبِينَ سَاجِدِينَ رَاكِعِينَ شَاكِرِينَ حَامِدِينَ صَابِرِينَ مُحْتَسِبِينَ مُنِيِبينَ مُصِيبِينَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَلّي وَلِيَّهُمْ وَأَتَبَرَّأُ إِلَيْكَ مِنْ عَدُوِّهِمْ وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِحُبِّهِمْ وَمُوَالاَتِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ فَارْزُقْنِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاصْرِفْ عَنِّي بِهِمْ أَهْوَالَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، اَللَّهُمَّ

إِنِّي أُشْهِدَكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَمُحَمَّداً وَعَلِيّاً وَزَوْجَتَهُ وَوَلَدَيْهِ عَبيدُكَ وَإِمَاؤُكَ وَأَنْتَ وَلِيُّهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَهُمْ أَوْلِيَاؤُكَ وَالأَوْلَيَنَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَأَشْهَدُ أَنَّهُمْ عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِكَ يَعْمَلُونَ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهِمْ وَأَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ أَنْ تُحْيِيَنِي مَحْيَاهُمْ وَتُمِيتَنِي عَلي طَاعَتِهِمْ وَمِلَّتِهِمْ وَتَمْنَعَنِي مِنْ طَاعَةِ عَدُوِّهِم وَتَمْنَعَ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّهُمْ مِنّي وَتُعِينَنِي بِكَ وَبِأَوْلِيَائِكَ عَمَّنْ أَغْنَيْتَهُ عَنِّي وَتُسَهِلَنِي لِمَنْ أَحْوَجْتَهُمْ إِليَّ وَأَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِفْظِكَ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتُلْبِسَنِي الْعَافِيَةَ حَتّي تُهَنِّئَنِي الْمَعِيشَةَ وَالْحَظْنِي بِلَحْظَةٍ مِنْ لَحَظَاتِكَ الْكَرِيمَةِ الرَّحِيمَةِ الشَّرِيفَةِ تَكْشِفُ بِهَا عَنِّي مَا قَدِ ابْتُلِيتُ بِهِ وَدَبِّرْنِي بِهَا إِلي أَحْسَنِ عَادَاتِكَ وَأَجْمِلْهَا عِنْدِي وَقَدْ ضَعُفَتْ قُوَّتِي وَقَلَّتْ حِيلَتِي وَنَزَلَ بِي مَا لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ فَرُدَّنِي إِلي أَحْسَنِ عَادَاتِكَ فَقَدْ آيِسْتُ مِمَّا عِنْدَ خَلْقِكَ فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ رَجَاؤُكَ فِي قَلْبِي وَقَدِيماً مَا مَنَنْتَ عَليَّ وَقُدْرَتُكَ يَا سَيِّدِي وَرَبِّي وَخَالِقِي وَمَوْلاَيَ وَرَازِقِي عَلي إِذْهَابِ مَا أَنَا فِيهِ كَقُدْرَتِكَ عَلَيَّ حَيْثُ ابْتَلَيْتَنِي بِهِ إِلَهِي ذِكْرُ عَوَائِدِكَ يُؤْنِسُنِي وَرَجَاءُ إِنْعَامِكَ يُقَرِّبُنِي وَلَمْ أَخْلُ مِنْ نِعْمَتِكَ مُنْذُ خَلَقْتَنِي فَأَنْتَ يَا رَبِّ ثِقَتِي وَرَجَائِي وَإِلهِي وَسَيّدِي وَالذّابُّ عَنِّي وَالرَّاحِمُ بِي وَالْمُتَكَفِّلُ بِرِزْقِي فَأَسْأَلُكَ يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تَجْعَلَ رُشْدِي بِمَا قَضَيْتَ مِنَ الْخَيْرِ وَحَتَمْتَهُ وَقَدَّرْتَهُ وَأَنْ تَجْعَلَ خَلاَصِي مِمَّا أَنَا فِيهِ فَإِنِّي لاَ أَقْدِرُ عَلي ذلِكَ إِلاَّ بِكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَلاَ أَعْتَمِدُ فِيهِ إِلاَّ عَلَيْكَ فَكُنْ يَا رَبَّ الأَرْبَابِ وَيَا سَيِّدَ السَّادَاتِ عِنْدَ حُسْنِ ظَنِّي بِكَ وَأَعْطِني مَسْأَلَتِي يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَيَا أَبْصَرَ النَّاظِرينَ وَيَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ وَيَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَيَا أَقْدَرَ الْقَادِرِينَ وَيَا أَقْهَرَ الْقَاهِرِينَ وَيَا أَوَّلَ الأَوَّلِينَ وَيَا آخِرَ الآخِرِينَ وَيَا حَبِيبَ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَجَمِيعِ

الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَالأَوْصِيَاءِ الْمُنْتَجَبِينَ وَيَا حَبِيبَ مُحَمَّدٍ صلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلِيٍّ وَجَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَالأَوْصِيَاءِ الْمُنْتَجَبِينَ يَا حَبِيبَ مُحَمَّدٍ وَأَوْصِيَائِهِ وَأَنْصَارِهِ وَخُلَفَائِهِ وَأَحْبَّائِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَحُجَجِكَ الْبَالِغِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الرَّحْمَةِ الْمُطَهَّرِينَ الزَّاهِدِينَ أَجْمَعِينَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

أدعيةٌ للرّزقِ

عن الصّادق قال: قال رسول اللهُ: (من ألح عليه الفقر فليُكثر من قولِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ينفي اللهُ عنه الفقر).

عن الرِّضا عن آبائه قال: قال رسولُ اللهِ: (من قال في كلِّ يوم مائة مرّة: لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ استجلب به الغني واستدفع به الفقر وسد عنه باب النّار واستفتح له باب الجنّة).

عن الرِّضا قال: شكا رجل إلي أبي عبد الله الفقر فقال: إذّن كلّما سمعت الأذان كما يؤذّن المؤذّن.

دُعَاءٌ لأداء الدّين

عن الباقر عن أبيه عن جدّه عن علي قال: شكوت إلي رسول الله ديناً كان عليَّ فقال: يا عليُّ قُلْ: اَللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ فلو كان مثل صبيرٍ ديناً قضاه الله عنه وصبير جبل باليمن ليس باليمن جبل أجل ولا أعظم منه.

الدّعاءُ عند الغضب

قال الصَّادق: لو قال أحدكم إذا غضب: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ذهب عنه غضبه.

دُعَاءُ التّذكر

عن أبي عبد الله قال: إذا أنساك الشّيطان شيئاً فضع يدك علي جبهتك وقُلْ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مُذَكِّرَ الْخَيْرِ وَفَاعِلَهُ وَالآمِرَ بِهِ أَنْ تُصَلِّي عَلَي مُحَمَّدٍ وَتُذَكِّرَنِي مَا أَنْسَانِيهُ الشَّيْطَانُ.

دُعَاءُ الوحشةِ

شكا رجل إلي النّبيّ الوحشة فقال: (أكثر من أن تقول هذه:

سُبْحَانَ رَبَّي الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ خَالِقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَذِي الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ) فقالهنّ فأذهب اللهُ عنه الوحشة.

الدُّعاءُ عند الاحتضار

علَّمهُ رسول الله لشابٍّ عند الموت (في قصة):

(يَا مَنْ يَقْبَلُ الْيَسِيرَ وَيَعْفُو عَن الْكَثِيرِ اقْبِلْ مِنِّي الْيَسِيرَ وَاعْفُ عَنِّي الْكَثِيرَ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).

الدُّعاءُ لطلب الولد

قال الهادي لمن شكا إليه إبطاء الولد بعد تزويجه بامرأة: اتخذْ خاتم فضة من فيروزج واكتب عليه: (رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ). قال: فعلت ذلك فما أتي عليَّ حول حتي رزقت منها ولداً ذكراً.

الدُّعاء لمن نظر إلي السماء

كان أبو عبد الله إذا نظر إلي السماء قرأ هذه الآية: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الألْبَابِ} وكان يقرأ أيضاً: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَي عَلَي الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).

ثُمَّ يقول: اَللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَ فِي السَّمَاءِ نُجُوماً ثَاقِبَةً وَشُهُباً أَحْرَسْتَ بِهَا السَّمَاءَ مِنْ سُرَّاقِ السَّمْعِ مِنْ مَرَدَةِ الشَّيَاطِين، اَللَّهُمَّ فَاحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَاجْعَلْنِي فِي وَدِيعَتِكَ الَّتِي لاَ تَضِيعُ وَفِي دِرْعِكَ الْحَصِينَةِ وَمَنْعِكَ الْمَنِيعِ وَفِي جِوَارِكَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاُؤُك وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَلاَ إِلهَ غَيْرُكَ.

دُعَاءُ رفع العديلة

في كتاب (وسيلة الأمان عن مكائد الشيطان في حالة الاحتضار) ما تعريبه: ذكر المجلسي الأول (ره) في شرح الفقيه دُعَاء العديلة أحسن لأنهُ مشهور عن أمير المؤمنين (سلامُ اللهِ عليه) ثُمَّ ذكر نفي المحدث النوري (ره) كونه مأثوراً عن الأئمة إلي أن قال: ولكن بحمد الله ظفرت بنسخة كتاب (أربعة أيام) من تأليفات المرحوم ميرداماد قال فيه: دُعَاء العديلة يقرأ وقت المرض عند المريض حتي لا يذهب الشيطان بإيمانه والعديلة اسم للشيطان الذي يريد أن يسلب إيمان المؤمن ويجعله كافراً حين الموت (إلي أن قال) وقارئ هذا الدعاء يلزم أن يتوجه إلي معاني أصول الدين ويجعلها أمانة عند الله سبحانه) حتي يردها إليه في القبر ويوم القيامة وهذا الدعاء من منشآت الإِمام جعفر الصّادق وهذا دُعَاء رفع العديلة (انتهي كلام ميرداماد (ره)).

شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهِ اِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهِ إِلاّ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَأَنَا الْعَبْدُ الضَّعيفُ

الْمُذْنِبُ الْعاصِيُ الْمُحْتاجُ الْحَقيرُ أَشْهَدُ لِمُنْعِمي وَخالِقي وَرازِقي وَمُكْرِمي كَما شَهِدَ لِذاتِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ مِنْ عِبادِهِ بِأَنَّهُ لَا إِلَهِ إِلاّ هُوَ ذُو النِّعَمِ وَالإِحْسانِ وَالْكَرَمِ وَالامْتِنانِ قادِرٌ أَزَلِيٌّ عالِمٌ أَبَدِيٌّ حَيٌّ أَحَدِيٌّ مَوْجُودٌ سَرْمَدِيٌّ سَميعٌ بَصيرٌ مُريدٌ كَارِهٌ مُدْرِكٌ صَمَدِيٌّ يَسْتَحِقُّ هذِهِ الصِّفاتِ وَهُوَ عَلَي مَا هُوَ عَلَيْهَ فِي عِزِّ صِفاتِهِ كَانَ قَوِيّاً قَبْلَ وُجُودِ الْقُدْرَةِ وَالْقُوَّةِ وَكَانَ عَليمَاً قَبْلَ إِيجَادِ الْعِلْمِ وَالْعِلَّةِ لَمْ يَزَلْ سُلْطَاناً إِذْ لا مَمْلَكَةَ وَلا مَالَ وَلَمْ يَزَلْ سُبْحاناً عَلَي جَميعِ الأَحْوَالِ وُجُودُهُ قَبْلَ الْقَبْلِ في أَزَلِ الآزالِ وَبَقَاؤُهُ بَعْدَ الْبَعْدِ مِنْ غَيْرِ انْتِقالٍ وَلا زَوَالٍ غَنِيٌّ فِي الأَوّلِ وَالآخِرِ مُسْتَغْنٍ فِي الْباطِنِ وَالظّاهِرِ لا جَوْرَ ف ِي قَضِيَّتِهِ وَلا مَيْلَ في مَشِيَّتِهِ وَلا ظُلْمَ فِي تَقْديرِهِ وَلا مَهْرَبَ مِنْ حُكُومَتِهِ وَلا مَلْجَأَ مِنْ سَطَواتِهِ وَلا مَنْجا مِنْ نَقِماتِهِ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ وَلا يَفُوتُهُ أَحَدٌ إِذَا طَلَبَهُ أَزاحَ الْعِلَلَ فِي التَّكْليفِ وَسَوَّي التَّوْفيقَ بَيْنَ الضَّعيفِ وَالشَّريفِ مَكَّنَ أَداءَ الْمَأْمُورِ وَسَهَّلَ سَبيلَ اجْتِنابِ الْمَحْظُورِ لَمْ يُكَلِّفِ الطّاعَةَ إِلاّ بِقَدْرِ الْوُسْعِ والطّاقَةِ سُبْحانَهُ ما أَبْيَنَ كَرَمَهُ وَأَعْلي شَأنَهُ سُبْحانَهُ ما أَجَلَّ نَيْلَهُ وَأَعْظَمَ إِحْسَانَهُ بَعَثَ الْأَنْبِياءَ لِيُبَيِّنَ عَدْلَهُ وَنَصَبَ الْأَوْصِيَاءَ لِيُظْهِرَ طَوْلَهُ وَفَضْلَهُ وَجَعَلَنا مِنْ أُمَّةِ سَيِّدِ الأَنْبِيَاءِ وَخَيْرِ الْأَوْلِياءِ وَأَفْضَلِ الأَصْفِياءِ وَأَعْلَي الأَزْكِياءِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ آمَنَّا بِهِ وَبِمَا دَعانا إِلَيْهِ وَبِالْقُرْآنِ الَّذي أَنْزَلَهُ عَلَيْهِ وَبِوَصِيِّهِ الَّذِي نَصَبَهُ يَوْمَ الْغَديرِ وَأَشارَ بِقَوْلِهِ هذا عَلِيٌّ إِلَيْهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ الْأَبْرارَ وَالْخُلَفَاءَ الْأَخْيارَ بَعْدَ الرَّسُولِ الْمُخْتارِ عَلِيٌّ قامِعُ الْكُفّارِ وَمِنْ بَعْدِهِ سَيِّدُ أَوْلادِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ أَخُوُه السِّبْطُ التّابِعُ لِمَرْضَاةِ اللهِ الْحُسَيْنُ ثُمَّ الْعَابِدُ عَلِيٌّ ثُمَّ الْباقِرُ مُحَمَّدٌ ثُمَّ الصّادِقُ جَعْفَرٌ ثُمَّ الْكَاظِمُ مُوسَي ثُمَّ الرِّضا

عَلِيٌّ ثُمَّ التَّقِيُّ مُحَمَّدٌ ثُمَّ النَّقِيُّ عَلِيٌّ ثُمَّ الزَّكِيُّ الْعَسْكَرِيُّ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُجَّةُ الْخَلَفُ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ الْمَهْدِيُّ الْمُرجَي الَّذِي بِبَقائِهِ بَقِيَتِ الدُّنْيَا وَبِيُمْنِهِ رُزِقَ الْوَري وَبِوُجُودِهِ ثَبتَتِ الْأَرْضُ وَالسَّمَاءُ وَبِهِ يَمْلَأُ اللهُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً بَعْدَ مَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً وَأَشْهَدُ أَنَّ أَقْوالَهُمْ حُجَّةٌ وَامْتِثالَهُمْ فَريْضَةٌ وَطاعَتَهُمْ مَفْرُوضَةٌ وَمَوَدَّتَهُمْ لازِمَةٌ مَقْضِيَّةٌ وَالْاِقْتِدَاءَ بِهِمْ مُنْجِيَةٌ وَمُخالَفَتَهُمْ مُرْدِيَةٌ وَهُمْ سَادَاتُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَجْمَعينَ وَشُفَعَاءُ يَوْمِ الدّينِ وَأَئِمَّةُ أَهْلِ الْأَرْضِ عَلَي الْيَقينِ وَأَفْضَلُ الأَوْصِياءِ الْمَرْضِيّينَ.

وَأَشْهَدُ أَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَمُسَاءَلَةَ مُنْكِرٍ وَنَكِيرٍ فِي الْقَبْرِ حَقٌّ وَالْبَعْثَ حَقٌّ وَالنُّشُورَ حَقٌّ وَالصِّراطَ حَقٌّ وَالْمِيزَانَ حَقٌّ وَالْحِسَابَ حَقٌّ وَالْكِتابَ حَقٌّ وَالْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنّارَ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ. اَللَّهُمَّ فَضْلُكَ رَجَائِي وَكَرَمُكَ وَرَحْمَتُكَ أَمَلِي لا عَمَلَ لِي أَسْتَحِقُّ بِهِ الْجَنَّةَ وَلا طَاعَةَ لِي اَسْتَوْجِبُ بِهَا الرِّضْوَانَ إِلاّ أَنِّي اعْتَقَدْتُ تَوْحيدَكَ وَعَدْلَكَ وَارْتَجَيْتُ إِحْسانَكَ وَفَضْلَكَ وَتَشَفَّعْتُ إِلَيْكَ بِالنَّبِيِّ وَآلِهِ مَنْ أَحِبَّتِكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمينَ وَأَرْحَمُ الرّاحِمينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِريْنَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً كَثيراً وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ. اَللَّهُمَّ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ إِنّي أَوْدَعْتُكَ يَقِيني هَذَا وَثَباتَ دِينِي وَأَنْتَ خَيْرُ مُسْتَوْدَعٍ وَقَدْ أَمَرْتَنا بِحِفْظِ الْوَدَائِعِ فَرُدَّهُ عَلَيَّ وَقْتَ حُضُورِ مَوْتِي بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

دعاءانِ في طلبِ التّوبةِوهما مرويّان عن السجاد

الدّعاءُ الأوّلُ

اَللَّهُمَّ يا مَنْ بِرَحْمَتِهِ يَسْتَغيثُ الْمُذْنِبُونَ وَيا مَنْ إِلي ذِكْرِ إِحْسانِهِ يَفْزَعُ الْمُضْطَرُّونَ وَيا مَنْ لِخِيفَتِهِ يَنْتَحِبُ الْخاطِئُونَ يَا أُنْسَ كُلِّ مُسْتَوْحِشٍ غَرِيبٍ وَيا فَرَجَ كُلِّ مَكْرُوبٍ كَئِيبٍ وَيَا غَوْثَ كُلِّ مَخْذُولٍ فَريدٍ وَيَا عَضُدَ كُلِّ مُحْتاجٍ طَريدٍ أَنْتَ الَّذِي وَسِعْتَ كُلَّ شَيءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً وَأَنْتَ الَّذِي جَعَلْتَ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ في نِعَمِكَ سَهْماً وَأَنْتَ الَّذي عَفْوُهُ أَعْلي مِنْ عِقابِهِ وَأَنْتَ الَّذي

تَسْعَي رَحْمَتُهُ أَمامَ غَضَبِهِ وَأَنْتَ الَّذِي عَطَاؤُهُ أَكْثَرُ مِنْ مَنْعِهِ وَأَنْتَ الَّذِي اتَّسَعَ الْخَلائِقُ كُلُّهُمْ في وُسْعِهِ وَأَنْتَ الَّذي لايَرْغَبُ في جَزاءِ مَنْ أَعْطاهُ وَأَنْتَ الَّذِي لايُفْرِطُ في عِقَابِ مَنْ عَصاهُ وَأَنَا يا إِلهي عَبْدُكَ الَّذي أَمَرْتَهُ بِالدُّعاءِ فَقَالَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ها أَنَا ذَا يَا رَبِّ مَطْرُوحٌ بَيْنَ يَدَيْكَ أَنَا الَّذي أَوْقَرَتِ الْخَطايَا ظَهْرَهُ وَأَنَا الَّذِي أَفْنَتِ الذُّنُوبُ عُمْرَهُ وَأَنَا الَّذي بِجَهْلِهِ عَصاكَ وَلَمْ تَكُنْ أَهْلاً مِنْهُ لِذاكَ هَلْ أَنْتَ يا إِلهي رَاحِمٌ مَنْ دَعَاكَ فَأُبْلِغَ فِي الدُّعاءِ أَمْ أَنْتَ غَافِرٌ لِمَنْ بَكاكَ فَأُسْرِعَ فِي الْبُكاءِ أَمْ أَنْتَ مُتجَاوزٌ عَمَّنْ عَفَّرَ لَكَ وجْهَهُ تَذَلُّلاً أَمْ أَنْتَ مُغْنٍ مَنْ شَكَا إِلَيْكَ فَقْرَهُ تَوَكُّلاً.

إِلهي لا تُخَيِّبْ مَنْ لا يَجِدُ مُعْطِياً غَيْرَكَ وَلا تَخْذُلْ مَنْ لايَسْتَغْني عَنْكَ بِأَحَدٍ دُونَكَ إِلهِي فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلا تُعْرِضْ عَنِّي وَقَدْ أَقْبَلْتُ عَلَيْكَ وَلا تَحْرِمْني وَقَدْ رَغِبْتُ إِلَيْكَ وَلا تَجْبَهْني بِالرَّدِّ وَقَدِ انْتَصَبْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ أَنْتَ الَّذِي وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِالرَّحْمَةِ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْحَمْني وَأَنْتَ الَّذي سَمَّيْتَ نَفْسَكَ بِالْعَفْوِ فَاعْفُ عَنّي قَدْ تَرَي يَا إِلهِي فَيْضَ دَمْعِي مِنْ خِيفَتِكَ وَوَجِيبَ قَلْبي مِنْ خَشْيَتِكَ وَانْتِفاضَ جَوارِحِي مِنْ هَيْبَتِكَ كُلُّ ذَلِكَ حَياءً مِنّي بِسُوءِ عَمَلي وَلِذلِكَ خَمَدَ صَوْتي عَنِ الْجَأْرِ إِلَيْكَ وَكَلَّ لِساني عَنْ مُناجاتِكَ يَا إِلهِي فَلَكَ الْحَمْدُ فَكَمْ مِنْ عائِبَةٍ سَتَرْتَها عَلَيَّ فَلَمْ تَفْضَحْني وَكَمْ مِنْ ذَنْبٍ غَطَّيْتَهُ عَلَيَّ فَلَمْ تَشْهَرْني وَكَمْ مِنْ شائِبَةٍ أَلْمَمْتُ بِهَا فَلَمْ تَهْتِكْ عَنّي سِتْرَهَا وَلَمْ تُقَلِّدْني مَكْرُوهَ شَنارِها وَلَمْ تُبْدِ سَوْءاتِها لِمَنْ يَلْتَمِسُ مَعايِبي مِنْ جِيرَتي وَحَسَدَةِ نِعْمَتِكَ عِنْدي ثُمَّ لَمْ يَنْهَني ذلِكَ عَنْ أَنْ جَرَيْتُ إِلي سُوءِ ما عَهِدْتَ مِنّي فَمَنْ أَجْهَلُ مِنّي يا إِلهي بِرُشْدِهِ وَمَنْ أَغْفَلُ مِنّي عَنْ حَظِّهِ وَمَنْ أَبْعَدُ مِنّي

مِنِ اسْتِصْلاحِ نَفْسِهِ حينَ أُنْفِقُ مَا أجْرَيْتَ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ فيما نَهَيْتَني عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَمَنْ أَبْعَدُ غَورْاً فِي الْباطِلِ وَأَشَدُّ إِقْدَامَاً عَلَي السُّوءِ مِنّي حينَ أَقِفُ بَيْنَ دَعْوَتِكَ وَدَعْوَةِ الشَّيْطَانِ فَأَتَّبِعُ دَعْوَتَهُ عَلي غَيْرِ عَمًي مِنِّي فِي مَعْرِفَةٍ بِهِ وَلا نِسْيَانٍ مِنْ حِفْظي لَهُ وَأَنَا حينَئِذٍ مُوقِنٌ بِأَنَّ مُنْتَهي دَعْوَتِكَ إِلَي الْجَنَّةِ وَمُنْتَهي دَعْوَتِهِ إِلَي النّارِ سُبْحانَكَ مَا أَعْجَبَ مَا أَشْهَدُ بِهِ عَلَي نَفْسي وَأُعَدِّدُهُ مِنْ مَكْتُومِ أَمْري وَأَعْجَبُ مِنْ ذلِكَ أَناتُكَ عَنِّي وَإِبْطاؤُكَ عَنْ مُعاجَلَتي وَلَيْسَ ذلِكَ مِنْ كَرَمي عَلَيْكَ بَلْ تَأَنِّياً مِنْكَ لِي وَتَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَيَّ لأَنْ أَرْتَدِعَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ الْمُسْخِطَةِ وأُقْلِعَ عَنْ سَيِّئاتِي الْمُخْلِقَةِ وَلأَنَّ عَفْوَكَ عَنِّي أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ عُقُوبَتي بَلْ أَنَا يا إِلهي أَكْثَرُ ذُنُوباً وَأَقْبَحُ آثاراً وَأَشْنَعُ أَفْعَالاً وَأَشَدُّ فِي الْباطِلِ تَهَوُّراً وَأَضْعَفُ عِنْدَ طاعَتِكَ تَيَقُّظاً وَأَقَلُّ لِوَعِيدِكَ انْتِباهاً وَارْتِقاباً مِنْ أَنْ أُحْصِيَ لَكَ عُيُوبي أوْ أقْدِرَ عَلي ذِكْرِ ذُنُوبي وَإِنَّما أُوَبِّخُ بِهذا نَفْسي، طَمَعاً في رَأْفَتِكَ الَّتي بِهَا صَلاحُ أمْرِ الْمُذْنِبينَ وَرَجاءً لِرَحْمَتِكَ الَّتي بِها فَكاكُ رِقابِ الْخاطِئِينَ.

اَللَّهُمَّ وَهذِهِ رَقَبَتي قَدْ أَرَقَّتْها الذُّنُوبُ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعْتِقْها بِعَفْوِكَ وَهذا ظَهْرِي قَدْ أَثْقَلَتْهُ الْخَطَايَا فَصَلِّ علي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَخَفِّفْ عَنْهُ بِمَنِّكَ يَا إِلهِي لَوْ بَكَيْتُ إِلَيْكَ حَتَّي تَسْقُطَ أَشْفارُ عَيْنَيَّ وَانْتَحَبْتُ حَتّي يَنْقَطِعَ صَوْتي وَقُمْتُ لَكَ حَتّي تَتَنَشَّرَ قَدَمايَ وَرَكَعْتُ لَكَ حَتّي يَنْخَلِعَ صُلْبي وَسَجَدْتُ لَكَ حَتّي تَتَفَقَّأَ حَدَقَتايَ وَأَكَلْتُ تُرابَ الْأَرْضِ طُولَ عُمْري وَشَرِبْتُ ماءَ الرَّمادِ آخِرَ دَهْري وَذَكَرْتُكَ في خِلالِ ذلِكَ حَتّي يَكِلَّ لِسانِي ثُمَّ لَمْ أَرْفَعْ طَرْفي إِلي آفَاقِ السَّماءِ اسْتِحْياءً مِنْكَ مَا اسْتَوْجَبْتُ بِذلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ واحِدَةٍ مِنْ سَيِّئاتي وَإِنْ كُنْتَ تَغْفِرُ لي حِينَ أَسْتَوْجِبُ مَغْفِرَتَكَ وَتَعْفُو عَنّي حِينَ أَسْتَحِقُّ عَفْوَكَ فَإِنَّ ذلِكَ

غَيْرُ واجِبٍ لي بِاسْتِحْقاقٍ وَلا أَنَا أَهْلٌ لَهُ بِاسْتِيجابٍ إِذْ كانَ جَزائي مِنْكَ في أَوَّلِ مَا عَصَيْتُكَ النّارَ فَإِنْ تُعَذِّبْني فَأَنْتَ غَيْرُ ظالِمٍ لِي إِلهي فَإِذْ قَدْ تَغَمَّدْتَني بِسِتْرِكَ فَلَمْ تَفْضَحْني وَتَأَنَّيْتَني بكَرَمِكَ فَلَمْ تُعاجِلْنِي وَحَلُمْتَ عَنّي بِتَفَضُّلِكَ فَلَمْ تُغَيِّرْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَلَمْ تُكَدِّرْ مَعْرُوفَكَ عِنْدي فَارْحَمْ طُولَ تَضَرُّعي وَشِدَّةَ مَسْكَنَتي وَسُوءَ مَوْقِفِي اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَقِنِي مِنَ الْمَعاصي وَاسْتَعْمِلْني بِالطّاعَةِ وَارْزُقْني حُسْنَ الإِنابَةِ وَطَهِّرْني بِالتَّوْبَةِ وَأَيِّدْني بِالْعِصْمَةِ وَاسْتَصْلِحْني بِالْعافِيَةِ وَأَذِقْني حَلاوَةَ الْمَغْفِرَةِ وَاجْعَلْني طَلِيقَ عَفْوِكَ وَعَتيقَ رَحْمَتِكَ وَاكْتُبْ لي أَمَاناً مِنْ سَخَطِكَ وَبَشِّرْنِي بِذلِكَ فِي الْعاجِلِ دُونَ الآجِلِ بُشْرًي أَعْرِفُها وَعَرِّفْني فيهِ عَلامَةً أَتَبَيَّنُها إِنَّ ذلِكَ لايَضيقُ عَلَيْكَ في وُسْعِكَ وَلا يَتَكَأَّدُكَ في قُدْرَتِكَ وَلا يَتَصَعَّدُكَ في أَناتِكَ وَلا يَؤُودُكَ في جَزِيلِ هِباتِكَ الَّتي دَلَّتْ عَلَيْها آياتُكَ إِنَّكَ تَفَعَلُ ما تَشاءُ وَتَحْكُمُ ما تُريدُ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

الدعاء الثاني

اَللَّهُمَّ إِنَّهُ يَحْجُبُني عَنْ مَسْأَلَتِكَ خِلالٌ ثَلاثٌ وَتَحْدُوني عَلَيْها خَلَّةٌ واحِدَةٌ يَحْجُبُني أَمْرٌ أَمَرْتَ بِهِ فَأَبْطَأْتُ عَنْهُ وَنَهْيٌ نَهَيْتَني عَنْهُ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ وَنِعْمَةٌ أَنْعَمْتَ بِها عَلَيَّ فَقَصَّرْتُ في شُكْرِهَا وَيَحْدُوني عَلَي مَسْأَلَتِكَ تَفَضُّلُكَ عَلي مَنْ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ إِلَيْكَ وَوَفَدَ بِحُسْنِ ظَنِّهِ إِلَيْكَ إِذْ جَميعُ إِحْسانِكَ تَفَضُّلٌ وَإِذْ كُلُّ نِعَمِكَ ابْتِداءٌ فَها أَنَا ذَا يَا إِلهي واقِفٌ بِبابِ عِزِّكَ وُقُوفَ الْمُسْتَسْلِمِ الذَّليلِ وَسَائِلُكَ عَلَي الْحَياءِ مِنِّي سُؤالَ الْبائِسِ الْمُعيلِ مُقِرٌّ لَكَ بِأَنّي لَمْ أَسْتَسْلِمْ وَقْتَ إِحْسَانِكَ إِلاّ بِالْإقْلاعِ عَنْ عِصْيانِكَ وَلَمْ أَخْلُ فِي الْحَالاتِ كُلِّها مِنِ امْتِنانِكَ فَهَلْ يَنْفَعُني يَا إِلهي إِقْرارِي عِنْدَكَ بِسُوءِ مَا اكْتَسَبْتُ وَهَلْ يُنْجيني مِنْكَ اعْتِرافي لَكَ بِقَبيحِ مَا ارْتَكَبْتُ أَمْ أَوْجَبْتَ لِي فِي مَقامِي هَذَا سُخْطَكَ أَمْ لَزِمَني فِي وَقْتِ دُعائي مَقْتُكَ سُبْحانَكَ لا أَيْأَسُ مِنْكَ وَقَدْ فَتَحْتَ لِي

بَابَ التَّوْبَةِ إِلَيْكَ بَلْ أَقُولُ مَقَالَ الْعَبْدِ الذَّليلِ الظّالِمِ لِنَفْسِهِ الْمُسْتَخِفِّ بِحُرْمَةِ رَبِّهِ الَّذِي عَظُمَتْ ذُنُوبُهُ فَجَلَّتْ وَأَدْبَرَتْ أَيّامُهُ فَوَلَّتْ حَتّي إِذَا رَأي مُدَّةَ الْعَمَلِ قَدِ انْقَضَتْ وَغايَةَ الْعُمُرِ قَدِ انْتَهَتْ وَأَيْقَنَ أَنَّهُ لا مَحيصَ لَهُ مِنْكَ وَلا مَهْرَبَ لَهُ عَنْكَ تَلَقَّاكَ بِالإِنابَةِ وَأَخْلَصَ لَكَ التَّوْبَةَ فَقَامَ إِلَيْكَ بِقَلْبٍ طاهِرٍ نَقِيٍّ ثُمَّ دَعاكَ بِصَوْتٍ حائِلٍ خَفِيٍّ قَدْ تَطَأْطَأَ لَكَ فَانْحَني وَنَكَّسَ رَأْسَهُ فَانْثَني قَدْ أرْعَشَتْ خَشْيَتُهُ رِجْلَيْهِ وَغَرَّقَتْ دُمُوعُهُ خَدَّيْهِ يَدْعُوكَ بِيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ وَيَا أَرْحَمَ مَنِ انْتابَهُ الْمُسْتَرْحِمُونَ وَيَا أَعْطَفَ مَنْ أَطَافَ بِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ وَيا مَنْ عَفْوُهُ أَكْثَرُ مِنْ نِقْمَتِهِ وَيَا مَنْ رِضَاهُ أَوْفَرُ مِنْ سَخَطِهِ وَيَا مَنْ تَحَمَّدَ إِلي خَلْقِهِ بِحُسْنِ التَّجاوُزِ وَيَا مَنْ عَوَّدَ عِبادَهُ قَبُولَ الإِنابَةِ وَيَا مَنِ اسْتَصْلَحَ فاسِدَهُمْ بِالتَّوْبَةِ وَيَا مَنْ رَضِيَ مِنْ فِعْلِهِمْ بِالْيَسيرِ وَيَا مَنْ كَافَأَ قَليلَهُمْ بِالْكَثيرِ وَيا مَنْ ضَمِنَ لَهُمْ إِجابَةَ الدُّعاءِ وَيَا مَنْ وَعَدَهُمْ عَلي نَفْسِهِ بِتَفَضُّلِهِ حُسْنَ الْجَزاءِ مَا أَنَا بِأَعْصي مَنْ عَصاكَ فَغَفَرْتَ لَهُ وَمَا أَنَا بِألْوَمِ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْكَ فَقَبِلْتَ مِنْهُ وَمَا أَنَا بِأَظْلَمِ مَنْ تَابَ إِلَيْكَ فَعُدْتَ عَلَيْهِ أَتُوبُ إِلَيْكَ في مَقَامِي هَذَا تَوْبَةَ نادِمٍ عَلَي مَا فَرَطَ مِنْهُ مُشْفِقٍ مِمَّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ خالِصِ الْحَياءِ مِمّا وَقَعَ فيهِ عَالِمٍ بأَنَّ الْعَفْوَ عَنِ الذَّنْبِ الْعَظيمِ لايَتَعاظَمُكَ وَأَنَّ التَّجاوُزَ عَنِ الْإِثْمِ الْجَليلِ لايَسْتَصْعِبُكَ وَأَنَّ احْتِمالَ الْجِنَايَاتِ الْفاحِشَةِ لا يَتَكَأَدُكَ وَأَنَّ أَحَبَّ عِبادِكَ إِلَيْكَ مَنْ تَرَكَ الاْسْتِكْبارَ عَلَيْكَ وَجانَبَ الْإِصْرارَ وَلَزِمَ الاْسْتِغْفارَ وَأَنَا أَبَرأُ إِلَيْكَ مِنْ أنْ أسْتَكْبِرَ وَأعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُصِرَّ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِما قَصَّرْتُ فيهِ وَأَسْتَعِينُ بِكَ عَلي ما عَجَزْتُ عَنْهُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَهَبْ لِي مَا يَجِبُ عَلَيَّ لَكَ وَعَافِني مِمّا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ وَأَجِرْني مِمّا يَخافُهُ أَهْلُ الإِساءَةِ

فَإِنَّكَ مَلِيءٌ بِالْعَفْوِ مَرْجُوٌّ لِلْمَغْفِرَةِ مَعْرُوفٌ بِالتَّجاوُزِ لَيْسَ لِحاجَتي مَطْلَبٌ سِواكَ وَلا لِذَنْبي غافِرٌ غَيْرُكَ حَاشَاكَ وَلا أَخَافُ عَلَي نَفْسي إِلاّ إِيَّاكَ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوي وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْضِ حاجَتي وَأَنْجِحْ طَلِبَتي وَاغْفِرْ ذَنْبي وَآمِنْ خَوْفَ نَفْسي إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ وَذلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

الفصل الثاني في أعمالِ السَّنَةِ وبعض ملحقاتها وفيه أبواب

البابُ الأولُ في أعمالِ شهرِ رجبٍ

البابُ الأولُ في أعمالِ شهرِ رجبٍ

عن أبي الحسن قال: رجب نهر في الجنّة أشدّ بياضاً من اللّبن وأحلي من العسل من صام من رجب سقاه الله من ذلك النهر.

قال أبو الحسن: رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات من صام يوماً من رجب تباعدت عنه النار مسيرة مائة سنة ومن صام ثلاثة أيام وجبت له الجنة.

عن رسول الله أنّه قال: (أَلا إِنَّ رجب شهر الله الأصم وهو شهر عظيم وإنما سُمي الأصم لأنه لا يقارنه شهر من الشهور حرمة وفضلاً عند الله (تبارك وتعالي) وكان أهل الجاهلية يعظمونه في جاهليتها فلما جاء الإسلام لم يزدد إلا تعظيماً وفضلاً إلا أن رجب وشعبان شهراي وشهر رمضان شهر أمتي ألا فمن صام من رجب يوماً إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر وأطفأ صومه في ذلك اليوم غضب الله وأغلق عنه باباً من أبواب النار ولو أعطي مثل الأرض ذهباً ما كان بأفضل من صومه ولا يستكمل أجره بشيء من الدنيا دون الحسنات إذا أخلصه لله (عزّ وجلّ) وله إذا أمسي عشر دعوات مستجابات إن دعا بشيء في عاجل الدنيا أعطاه الله (عزّ وجلّ) وإلا ادّخر له في الخير أفضل مما دعا به داعٍ من أوليائه وأحبَّائه وأصفيائه.

ومن صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من أهل السماء والأرض ما له عند الله من الكرامة وكتب له من

الأجر مثل أجور عشرة من الصّادقين في عمرهم بالغة أعمارهم ما بلغت ويشفّع يوم القيامة في مثل ما يشفعون فيه ويحشر معهم في زمرتهم حتي يدخل الجنة ويكون من رفقائهم.

ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله (عزّ وجلّ) بينه وبين النار خندقاً أو حجاباً طوله مسيرة سبعين عاماً ويقول الله (عزّ وجلّ) له عند إفطاره: لقد وجب حقك عليَّ ووجبت لك محبَّتي وولايتي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدَّجال وأجير من عذاب القبر وكتب له مثل أجور أولي الألباب التوَّابين وأُعطي كتابه بيمينه في أوائل العابدين.

ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقاً علي الله (عزّ وجلّ) أنْ يرضيه يوم القيامة وبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر وكتب له عدد رمل عالج حسنات وأدخل الجنة بغير حساب ويقال له: تمنَّ علي ربِّك ما شئت.

ومن صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ أشد بياضاً من نور الشمس وأُعطي سوي ذلك نوراً يستضيء به أهل الجمع يوم القيامة وبعث من الآمنين حتي يمرَّ علي الصراط بغير حساب ويعافي من عقوق الوالدين وقطيعة الرحم.

ومن صام من رجب سبعة أيام فإن لجهنم سبعة أبواب يغلق الله عليه بصوم كل يوم باباً من أبوابها وحرم الله (عزّ وجلّ) جسده علي النار.

ومن صام من رجب ثمانية أيام فإن للجنة ثمانية أبواب يفتح الله (عزّ وجلّ) له بصوم كل يوم باباً من أبوابها وقال له: أُدخل من أي أبواب الجنان شئت.

ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي بلا إله إلا

الله ولا يصرف وجهه دون الجنة وخرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ لأهل الجمع حتي يقولوا: هذا نبي مصطفي وإنَّ أدني ما يعطي أن يدخل الجنة بغير حساب.

ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله (عزّ وجلّ) له جناحين أخضرين منظومين بالدرِّ والياقوت يطير بهما علي الصراط كالبرق الخاطف إلي الجنان ويبدل الله سيئاته حسناتٍ وكُتب من المقربين القوامين لله بالقسط وكأنَّهُ عَبَدَ اللهَ (عزّ وجلّ) ألف عام صابراً محتسباً.

ومن صام من رجب أحد عشر يوماً كسي يوم القيامة حُلَّتين خضراوين من سندسٍ واستبرقٍ ويحبر بهما لو دليت حلّة منهما إلي الدنيا لأضاء ما بين شرقها وغربها ولصارت الدنيا أطيب من ريح المسك.

ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوماً وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت أخضر في ظل العرش قوائمها من در أوسع من الدنيا سبعين مرة عليها صحاف الدرّ والياقوت في كل صفحة سبعون ألف لون من الطعام لا يشبه اللون اللون ولا الريح الريح فيأكل منها الناس في شدة شديدة وكرب عظيم.

ومن صام من رجب أربعة عشر يوماً أعطاه الله (عزّ وجلّ) من الثواب ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر من قصور الجنان التي بنيت بالدر والياقوت.

ومن صام من رجب خمسة عشر يوماً وقف يوم القيامة موقف الآمنين فلا يمر به ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا رسول إلاّ قال: طوباك أنت آمن مقرب مشرف مغبوط محبور ساكن للجنان.

ومن صام من رجب ستة عشر يوماً كان في أوائل من يركب علي دواب من نور تطير بهم في عرصة الجنان إلي دار الرحمان.

ومن صام من رجب سبعة عشر يوماً وضع له يوم القيامة علي الصراط سبعون ألف

مصباح من نور حتي يمر علي الصراط بنور تلك المصابيح إلي الجنان تشيعه الملائكة بالترحيب والتسليم.

ومن صام من رجب ثمانية عشر يوماً زاحم إبراهيم في قبته في قبة الخلد علي سرر الدر والياقوت.

ومن صام من رجب تسعة عشر يوماً بني الله له قصراً من لؤلؤ رطب بحذاء قصر آدم وإبراهيم في جنة عدن فيسلم عليهما ويسلمان عليه تكرمة له وإيجاباً لحقه وكتب له بكل يوم يصوم منها كصيام ألف عام.

ومن صام من رجب عشرين يوماً فكأنما عبد الله (عزّ وجلّ) عشرين ألف عام.

ومن صام من رجب واحداً وعشرين يوماً شفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر كلهم من أهل الخطايا والذنوب.

ومن صام من رجب اثنين وعشرين يوماً نادي مناد من أهل السماء:

أبشر يا ولي الله من الله بالكرامة العظيمة ومرافقة الذين أنعم الله عليهم من النّبيّين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

ومن صام من رجب ثلاثة وعشرين يوماً نودي من السماء: طوبي لك يا عبد الله نصبت قليلاً ونعمت طويلاً طوبي لك إذا كشف الغطاء عنك وأفضيت إلي جسيم ثواب ربك الكريم وجاورت الخليل في دار السَّلام.

ومن صام من رجب أربعة وعشرين يوماً فإذا نزل به ملك الموت تراءي له في صورة شابٍّ عليه حُلّة من ديباج أخضر علي فرس من أفراس الجنان وبيده حرير أخضر ممسك بالمسك الأذفر وبيده قدح من ذهب مملوء من شراب الجنان فسقاه إياه عند خروج نفسه يهون به عليه سكرات الموت ثُمَّ يأخذ روحه في تلك الحرير فتفوح منها رائحة يستنشقها أهل سبع سموات فيظل في قبره ريان حتي يرد حوض النّبيّ (صلّي الله عليه وآله).

ومن صام من رجب خمسة وعشرين يوماً فإنه إذا خرج من قبره تلقاه سبعون

ألف ملك بيد كل ملك منهم لواء من در وياقوت ومعهم طرائف الحلي والحلل فيقولون: يا ولي الله النجاة إلي ربك فهو أول الناس دخولاً في جنات عدن مع المقربين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم.

ومن صام من رجب ستة وعشرين يوماً بني الله له في ظل العرش مائة قصر من در وياقوت علي رأس كل قصر خيمة حمراء من حرير الجنان يسكنها ناعماً والناس في الحساب.

ومن صام من رجب سبعة وعشرين يوماً أوسع الله عليه القبر مسيرة أربعمائة عام وملأ جميع ذلك مسكاً وعنبراً.

ومن صام من رجب ثمانية وعشرين يوماً جعل الله (عزّ وجلّ) بينه وبين النار سبعة خنادق كل خندق ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام.

ومن صام من رجب تسعة وعشرين يوماً غفر الله (عزّ وجلّ) له ولو كان عشاراً ولو كانت امرأة فجرت بسبعين امرئٍ بعدما أرادت به وجه الله والخلاص من جهنم لغفر الله لها.

ومن صام من رجب ثلاثين يوماً نادي منادٍ من السماء يا عبد الله أما ما مضي فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي وأعطاه الله (عزّ وجلّ) في الجنان كلها في كل جنة أربعين ألف مدينة في كل مدينة أربعون ألف ألف قصر في كل قصر أربعون ألف ألف بيت في كل بيت أربعون ألف ألف مائدة من ذهب علي كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة في كل قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام والشراب لكل طعام وشراب من ذلك لون علي حدة وفي كل بيت أربعون ألف ألف سرير من ذهب طول كل سرير ألفا ذراعٍ في ألفي ذراعٍ علي كل سرير جارية من الحور عليها ثلاثمائة ألف ذؤابة من نور

يحمل كل ذؤابة منها ألف ألف وصيفة تغلقها بالمسك والعنبر إلي أن يوافيها صائم رجب هذا لمن صام رجب كله) قيل: يا نبي الله فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو لعلة كانت به أو أمرأة غير طاهر يصنع ماذا ينال ما وصفته؟ قال: (يتصدق كل يوم برغيف علي المساكين والذي نفسي بيده أنه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يوم نال ما وصفته وأكثر إنه لو اجتمع جميع الخلائق كلهم من أهل السموات والأرض علي أن يقدروا قدر ثوابه ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات): قيل يا رسول الله: فمن لم يقدر علي هذه الصدقة يصنع ماذا لينال ما وصفت قال: (يسبح الله (عزّ وجلّ) كل يوم من رجب إلي تمام الثلاثين يوماً بهذا التسبيح مائة مرة: سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْبَغِي الْتَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ سَبْحَانَ الأّعَزِّ الأَكْرَمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَهُوَ لَهُ أَهْلٌ).

الأعمال المشتركة لشهر رجب وهي أمور

الأوّل: عن محمد بن السّجّاد قال: قلت لأبي عبد الله: جعلت فداك هذا رجب علِّمني فيه دُعَاءً ينفعني الله به قال: فقال لي عبد الله: أُكتب: بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ: وقُلْ في كلّ يوم من رجب صباحاً ومساءً وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك: يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَآمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تَحَنُّنَاً مِنْهُ وَرَحْمَةً أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا وَجَمِيعَ خَيْرِ الآخِرَةِ وَاصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَشَرِّ الآخِرَةِ فِإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ.

قال ثُمَّ مدّ أبو عبد الله يده اليسري فقبض علي

لحيته ودعا بهذا الدعاء وهو يلوذ بسبابته اليُمني ثُمَّ قال بعد ذلك: يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا ذَا النَّعْمَاءِ وَالْجَودِ يَا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ حَرِّمْ شَيْبَتِي عَلي النَّارِ.

الثّاني: كان أبو عبد الله إذا دخل رجب يدعو بهذا الدعاء في كل يوم من أيامه:

خَابَ الْوَافِدُونَ عَلَي غَيْرِكَ وَخَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ إِلاَّ لَكَ وَضَاعَ الْمُلِمُّونَ إِلاَّ بِكَ وَأَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاَّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ بَابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرَّاغِبِينَ وَخَيْرُكَ مَبْذُولٌ لِلطَّالِبِينَ وَفَضْلُكَ مُبَاحٌ لِلسَّائِلِينَ وَنَيْلُكَ مُتَاحٌ لِلآمِلِينَ وَرِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصَاكَ وَحِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ نَاوَأَكَ عَادَتُكَ الإِحْسَانُ إِلي الْمُسِيئِينَ وَسَبِيلُكَ الإِبْقَاءُ عَلَي الْمُعْتَدِينَ. اَللَّهُمَّ فَاهْدِنِي هُدَي الْمُهْتَدِينَ وَارْزُقْنِي اجْتِهَادَ الْمُجْتَهِدِينَ وَلاَ تَجْعَلْنِي مِنَ الْغَافِلِينَ الْمُبْعَدِينَ وَاغْفِرْ لِي يَوْمَ الدِّينِ.

الثّالث: عن يونس بن ظبيان كنت عند مولاي أبي عبد الله إذ دخل علينا المعلّي بن الخنيس في رجب فتذاكروا الدعاء فيه فقال المعلّي: يا سيّدي علّمني دُعَاءً يجمع كلّ ما أودعته الشّيعة في كتبها فقال: قُلْ يا معلّي:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صَبْرَ الشَّاكِرِينَ لَكَ وَعَمَلَ الْخَائِفِينَ مِنْكَ وَيَقِينَ الْعَابِدِينَ لَكَ، اَللَّهُمَّ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَأَنَا عَبْدُكَ الْبَائِسُ الْفَقِيرُ أَنْتَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ وَأَنَا الْعَبْدُ الذَّلِيلُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَامْنُنْ بِغِنَاكَ عَلي فَقْرِي وَبِحِلْمِكَ عَلي جَهْلِي وَبِقُوَّتِكَ عَلي ضَعْفِي يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّنَ وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ قال: يا مُعلّي والله لقد جمع لك هذا الدعاء وما كان من لدن إبراهيم الخليل إلي محمد.

الرّابع: روي عن مولانا القائم (في قصّة) أنه قرأ هذا الدّعاء في مسجد السّهلة في يوم من أيّام رجب.

اَللَّهُمَّ يا ذَا الْمِنَنِ السّابِغَةِ وَالآلاءِ الْوازِعَةِ والرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ وَالْقُدْرَةِ الْجَامِعَةِ وَالنِّعَمِ الْجَسْيمَةِ وَالْمَواهِبِ الْعَظيمَةِ وَالأَيادِي

الْجَميلَةِ وَالْعَطايَا الْجَزيلَةِ يَا مَنْ لا يُنْعَتُ بِتَمْثيلٍ وَلا يُمَثَّلُ بِنَظيرٍ وَلا يُغْلَبُ بِظَهيرٍ يَا مَنْ خَلَقَ فَرَزَقَ وَأَلْهَمَ فَاَنْطَقَ وَابْتَدَعَ فَشَرَعَ وَعَلا فَارْتَفَعَ وَقَدَّرَ فَأَحْسَنَ وَصَوَّرَ فَأَتْقَنَ وَاحْتَجَّ فَأَبْلَغَ وَأَنْعَمَ فَأَسْبَغَ وَأَعْطَي فَأَجْزَلَ وَمَنَحَ فَأَفْضَلَ يَا مَنْ سَمَا فِي الْعِزِّ فَفَاتَ نَوَاظِرَ الأبْصارِ وَدَنَا فِي الُّلطْفِ فَجَازَ هَوَاجِسَ الْأَفْكَارِ يَا مَنْ تَوَحَّدَ باِلْمُلكِ فَلا نِدَّ لَهُ فِي مَلَكُوتِ سُلْطانِهِ وَتفَرَّدَ بَالْكِبرِياءِ وَالآلاءِ فَلا ضِدَّ لَهُ في جَبَرُوتِ شَأنِهِ يَا مَنْ حَارَتْ فِي كِبْرِياءِ هَيْبَتِهِ دَقائِقُ لَطَائِفِ الْأَوْهامِ وَانْحَسَرَتْ دُونَ إِدْراكِ عَظَمَتِهِ خَطَائِفُ أَبْصَارِ الْأَنامِ يَا مَنْ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِهَيْبَتِهِ وَخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ وَوجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ خيفَتِهِ أَسأَلُكَ بِهذِهِ الْمِدْحَةِ الَّتي لا تَنْبَغي إِلاّ لَكَ وَبِمَا وَأَيْتَ بِهِ عَلي نَفْسِكَ لِداعِيكَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَبِمَا ضَمِنْتَ الإِجابَةَ فِيهِ عَلَي نَفْسِكَ لِلدّاعينَ يا أَسْمَعَ السّامِعينَ وَأبْصَرَ الْمُبْصِرِينَ وَيَا أَنْظَرَ النَّاظِرينَ وَيَا أَسْرَعَ الْحَاسِبينَ وَيَا أَحْكَمَ الحَاكِمِين وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيّينَ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِين الأَخْيَارِ وَأَنْ تقْسِمَ لِي في شَهْرِنَا هَذا خَيْرَ مَا قَسَمْتَ وَأَنْ تَحْتِمَ لِي فِي قَضائِكَ خَيْرَ مَا حَتَمْتَ وَتخْتِمَ لِي بِالسَّعادَةِ فيمَنْ خَتَمْتَ وَأَحْيِني مَا أَحْيَيْتَني مَوْفُوراً وَأَمِتْني مَسْرُورَاً وَمَغْفُوراً وَتوَلَّ أَنْتَ نَجَاتِي مِنْ مُساءَلَةِ الْبَرْزَخِ وَأدْرَأْ عَنِّي مُنْكَراً وَنَكيراً وَأَرِ عَيْني مُبَشِّراً وَبَشيراً وَاجْعَلْ لِي إِلي رِضْوانِكَ وَجِنانِكَ مَصيراً وَعَيْشاً قَريراً وَمُلْكاً كَبيْراً وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ بكرةً وأصيلاً يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ.

ثُمَّ تقول: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَقْدِ عِزِّكَ عَلي أَرْكَانِ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَي رَحْمَتِكَ مِنْ كِتابِكَ وَاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ وَذِكْرِكَ الْأَعْلي الْأَعْلي وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ كُلِّهَا أَنْ تُصَلِّي عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَسْأَلُكَ مَا كَانَ أَوْفَي بِعَهْدِكَ وَأَقْضَي بِحَقِّكَ وَأَرْضَي لِنَفْسِكَ وَخَيْراً لِي فِي المَعَادِ عِنْدَكَ وَالمَعَادِ إِليْكَ أَنِ تُعْطِيَنِي جَمِيَعَ

مَا أُحِبُّ وَتَصْرِفَ عَنّي جَمِيعَ مَا أَكْرَهُ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحَمِينَ.

قال ابن طاوُس (رحمه اللهُ): وجدت هذا الدعاء وهذه الزيادة مرويّاً عن مولانا أمير المؤمنين (صلواتُ الله وسلامه عليه).

الخامس: خرج عن النّاحية المقدّسة علي يد الشّيخ الكبير أبي جعفر محمّد بن عثُمان بن سعيد (رضي اللهُ عنه) هذا التوقيع الشريف: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ اُدع في كلّ يوم من رجب:

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِمَعَانِي جَميعِ مَا يَدْعُوكَ بِهِ وُلاةُ أَمْرِكَ الْمَأْمُونُونَ عَلَي سِرِّكَ الْمُسْتَبْشِرُونَ بِأَمْرِكَ الْواصِفُونَ لِقُدْرَتِكَ الْمُعلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ أَسأَلُكَ بِمَا نَطَقَ فيهِمْ مِنْ مَشِيئَتِكَ فَجَعَلْتَهُمْ مَعادِنَ لِكَلِماتِكَ وَأَرْكاناً لِتَوْحيدِكَ وَآياتِكَ وَمَقاماتِكَ الَّتي لا تَعْطيلَ لَهَا فِي كُلِّ مَكانٍ يَعْرِفُكَ بِها مَنْ عَرَفَكَ لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَها إِلاّ أَنَّهُمْ عِبادُكَ وَخَلْقُكَ فَتْقُها وَرَتْقُها بِيَدِكَ بَدْؤُها مِنْكَ وَعَوْدُهَا إِلَيكَ أَعْضادٌ وأَشْهادٌ ومُناةٌ وأَذْوادٌ وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ فَبِهمْ مَلأْتَ سَمَاءَكَ وَأَرْضَكَ حَتَّي ظَهَرَ أَنْ لا إِلهَ إلاّ أَنْتَ فَبِذلِكَ أَسأَلُكَ وَبِمَواقِعِ الْعِزِّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَبِمَقاماتِكَ وَعَلاماتِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وأَنْ تَزيدَني إيماناً وَتَثْبيتاً يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ وَظَاهِراً في بُطُونِهِ وَمَكْنُونِهِ يَا مُفَرِّقاً بَيْنَ النُّورِ وَالدَّيْجُورِ يَا مَوْصُوفاً بِغَيْرِ كُنْهٍ وَمَعْرُوفاً بِغَيْرِ شِبْهٍ حادَّ كُلِّ مَحْدُودٍ وَشاهِدَ كُلِّ مَشْهُودٍ وَمُوجِدَ كُلِّ مَوْجُودٍ وَمُحْصِيَ كُلِّ مَعْدُودٍ وَفاقِدَ كُلِّ مَفْقُودٍ لَيْسَ دُونَكَ مِنْ مَعْبُودٍ أَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالْجُودِ يَا مَنْ لا يُكَيَّفُ بِكَيْفٍ وَلا يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ يَا مُحْتَجِباً عَنْ كُلِّ عَيْنٍ يَا دَيْمُومُ يَا قَيُّومُ وَعالِمَ كُلِّ مَعْلُومٍ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَلَي عِبادِكَ الْمُنْتَجَبينَ وَبَشَرِكَ الْمُحْتَجِبينَ وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَالْبُهْمِ الصّافّينَ الْحَافّينَ وَبَارِكَ لَنَا فِي شَهْرِنا هَذَا الْمُرَجَّبِ الْمُكَرَّم وَمَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ وَأَسْبِغْ عَلَيْنا فيهِ النِّعَمَ وَأَجْزِلْ لَنا فيهِ الْقِسَمَ وأَبْرِرْ لَنَا فِيهِ الْقَسَمَ

بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَجَلِّ الْأَكْرَمِ الَّذي وَضَعْتَهُ عَليَ النَّهارِ فَأَضاءَ وَعَلي اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَاْغفِرْ لَنا مَا تَعْلَمُ مِنّا وَمَا لا نَعْلَمُ وَاعْصِمْنا مِنَ الذُّنُوبِ خَيْرَ الْعِصَمِ وَاكْفِنا كَوافِيَ قَدَرِكَ واْمنُنْ عَلْيْنا بِحُسْنِ نَظَرِكَ وَلا تَكِلْنا إِلي غَيْرِكَ وَلا تَمْنَعْنا مِنْ خَيْرِكَ وَبارِكَ لَنا فيما كَتَبْتَهُ لَنَا مِنْ أَعْمارِنا وَأَصْلحْ لنَا خَبيئَةَ أَسْرارِنا وَأَعْطِنا مِنْكَ الْأَمانَ وَاْستَعْمِلْنا بِحُسْنِ الْإِيْمانِ وَبَلِّغْنا شَهْرَ الصِّيامِ وَمَا بَعْدَهُ مِنَ الْأَيّامِ وَالْأَعْوامِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ.

السّادسُ: خرج من الناحية المقدسة علي يد الشّيخ أبي القاسم (رضي اللهُ عنه) هذا الدعاء في أيام رجب: اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِالْمَوْلُودَيْنِ في رَجَب مُحَمَّدٍ بْنِ عَليٍّ الثّانِي وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ وَأَتَقَرَّبُ بِهِمَا إِلَيْكَ خَيْرَ الْقُرْبِ يَا مَنْ إِلَيْهِ الْمَعْرُوفُ طُلِبَ وَفيِمَا لَدَيْهِ رُغِبَ أَسأَلُكَ سُؤالَ مُقْتَرِفٍ مُذْنِبٍ قَدْ أَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ وَأَوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ فَطَالَ عَلَي الْخَطَايَا دُؤُوبُهُ وَمِنَ الرَّزايَا خُطُوبُهُ يَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الْأَوْبَةِ والنُّزْوعَ عَنِ الْحَوْبَةِ وَمِنَ النّارِ فَكاكَ رَقَبَتِهِ وَالْعَفْوَ عَمَّا فِي رِبْقَتِهِ فَأَنْتَ مَوْلايَ أَعْظَمُ أَمَلِهِ وَثِقَتِهِ اَلّلهُمَّ وأَسأَلُكَ بِمَسائِلِكَ الشَّريفَةِ وَوَسائِلِك الْمُنيفَةِ أَنْ تَتَغَمَّدَني فِي هَذَا الشَّهْرِ بِرَحْمَةٍ مِنْكَ واسِعَةٍ وَنِعْمَةٍ وازِعَةٍ وَنَفْسٍ بِمَا رَزَقْتَها قَانِعَةٍ إِلي نُزُولِ الحافِرَةِ وَمَحلِّ الآخِرَةِ وَمَا هِيَ إِلَيْهِ صائِرَةٌ.

السّابعُ: عن أمير المؤمنين: من احيا ليلة من ليالي رجب أعتقه الله من النّار وقبل شفاعته في سبعين ألف رجل من المدينة.

الثّامن: عن أمير المؤمنين: من تصدَّق بصدقة في رجب ابتغاء وجه الله أكرمه الله يوم القيامة في الجنّة من الثواب بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر.

التاسع: عن أبي عبد الله قال: قال رسول الله: (رجب شهر الاستغفار لأمتي أكثروا فيه الاستغفار فإنه غفور رحيم).

العاشر: عن النّبيّ في حديث أنه ذكر

فضل صوم يوم رجب وقيام ليلة منه فقيل له: فإن يقدر علي قيامه؟ قال: (من صلّي العشاء الآخرة وصلّي قبل الوتر ركعتين بما علّمه الله من القرآن أرجو أن الله لا يبخل عليه بهذا الثواب).

الحادي عشر: عن النّبيّ أنه قال: (من قال في رجب: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مائةَ مرةٍ وختمها بالصدقة ختم الله له بالرحمة والمغفرة، ومن قالها أربعمائة مرةٍ كتب الله له أجر مائة شهيدٍ فإذا لقي الله يوم القيامة يقول له: قد أقررت بملكي فتمن عليَّ ما شئت حتي أعطيك فإنه لا مقتدر غيري.

الثاني عشر: عن النّبيّ: (من قال في رجب لا اله إلا الله ألف مرة كتب الله له مائة ألف حسنة وبني الله له مائة مدينة في الجنة).

الثالث عشر: في رواية من استغفر الله تعالي في رجب وسأله التوبة سبعين مرة بالغداة وسبعين مرة بالعشي يقول: أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فإذا بلغ تمام سبعين مرة رفع يديه وقال: اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ فإن مات في رجب مات مرضياً عنه ولا تمسه النار ببركة رجب.

الرابع عشر: عن النّبيّ: (من قرأ في عمره عشرة آلاف مرة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) بنيةٍ صادقةٍ في شهر رجب جاء يوم القيامة خارجاً من ذنوبه كيوم ولدته أمه فيستقبله سبعون ملكاً يبشرونه بالجنة).

الخامس عشر: عن النّبيّ: (من قرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ألف مرة جاء يوم القيامة بعمل ألف ملك ولم يكن أحد أقرب إلي الله إلا من زاد عليه وإنها لتضاعف في شهر رجب).

أقولُ: مثل هذا الحديث محمول علي أنه كان له ثواب ما لو قرأه كذلك ألف نبي وألف ملك وهذه المضاعفة بواسطة كونه

من أمة محمد كما قال (تعالي): (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) والله العالم.

السادس عشر: عن النّبيّ: (من قرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مائة مرة بورك له وعلي ولده وأهله وجيرانه ومن قرأها في رجب بني الله (تعالي) له اثني عشر قصراً في الجنة مكللة بالدر والياقوت وكتب الله له ألف ألف حسنة) ثُمَّ ذكر ثواباً كثيراً كما في الإقبال وغيره.

السابع عشر: اعتمر علي بن الحسين في رجب وكان يصلي عند الكعبة عامّة ليله ونهاره ويسجد عامّة ليله ونهاره وكان يسمع منه في سجوده: عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكْ فَلْيَحْسُنِ العفو من عندك لا يزيد علي هذا مدّة مقامه.

الثامن عشر: عن أمير المؤمنين قال: قال رسول الله: من قرأ في رجب وشعبان وشهر رمضان كل يوم وليلة فاتحة الكتاب وآية الكرسي و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ برَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثلاث مرّات ويقول: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ (ثلاث مرّاتٍ ثُمَّ يُصلّي علي النّبيّ وآله ثلاث مرات) ويقول: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (ثلاث مراتٍ) ثُمَّ يقول: اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِين وَالْمُؤْمِنَاتِ (ثلاث مرات) ثُمَّ يقول: أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ (أربعمائة مرّة)) ثُمَّ قال النّبيّ: (والذي نفسي بيده من قرأ هذه السور وفعل ذلك كله في الشهور الثلاثة ولياليها لا يفوته شيء لو كانت ذنوبه عدد قطر المطر وورق الشجر وزبد البحر غفر الله له وأنه ينادي منادٍ يوم الفطر يقول: يا عبدي أنت وليي حقاً حقاً ولك عندي بكل حرفٍ قرأته شفاعة في الأخوان والأخوات بكرامتك علي) ثُمَّ قال رسول الله:

(والذي يعثني بالحق نبياً من قرأ هذه السُّور وفعل ذلك في هذه الشهور الثلاثة ولياليها ولو في عمره مرة واحدة أعطاه الله بكل حرف سبعين ألف حسنة كل حسنة أثقل عند الله من جبال الدنيا ويقضي الله له سبعمائة حاجة عند نزعه وسبعمائة حاجة في القبر وسبعمائة عند خروجه من قبره ومثل ذلك عند تطاير الصحائف ومثله عند الميزان ومثله عند الصراط ويظله الله (تعالي) تحت عرشه ويحاسبه حساباً يسيراً ويشيّعه سبعون ألف ملك إلي الجنة ويقول الله (تعالي): خذها لك في هذه الأشهر ويذهب به إلي الجنة وقد أعد له ما لا عين رأت ولا أذن سمعت).

التاسع عشر: عن رسول الله: (من صام يوماً من رجب وصلّي فيه أربع ركعات يقرأ في أول ركعة مائة مرة آية الكرسي ويقرأ في الثانية: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مائتي مرة لم يمت حتي يري مقعده من الجنة أو يري له).

العشرون: عن رسول الله: (من صلّي يوم الجمعة في شهر رجب ما بين الظهر والعصر أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي سبع مرات و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) خمس مراتٍ ثُمَّ قال: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلَهِ إِلاَّ هُوَ وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ عشر مرات كتب الله (تبارك وتعالي) له من يوم يصليها إلي يوم يموت كل يوم ألف حسنة وأعطاه الله (تعالي) بكل آية قرأها مدينة في الجنة من ياقوته حمراء وبكل حرف قصراً في الجنة من درة بيضاء وزوجه الله (تعالي) من الحور العين ورضي عنه رضًي لا سخط بعده وكتب من العابدين وختم الله (تعالي) له بالسعادة والمغفرة وكتب الله له بكل ركعة صلاها خمسين ألف صلاة وتوج بألف تاج ويسكن الجنة مع

الصديقين ولا يخرج من الدنيا حتي يري مقعده من الجنة).

الحادي والعشرون: عن رسول الله قال: (من صلّي في رجب ستين ركعة في كل ليلة منه ركعتين يقرأ في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب مرة و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ثلاث مراتٍ و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مرة فإذا سلم منهما رفع يديه وقال: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ النَّبيِّ الأُمِّيِّ وَآلِهِ، ويمسح بيديه وجهه فإنَّ الله (سبحانه) يستجيب الدعاء ويعطي ثواب ستين حجة وستين عمرة).

الثاني والعشرون: عن النّبيّ قال: (من قرأ في ليلة من شهر رجب (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مائة مرة في ركعتين فكأنما صام مائة سنة في سبيل الله وأعطاه الله مائة قصر في الجنة كل قصر في جوار نبي من الأنبياء).

في أعمال ليلة الرّغائِب

في الإقبال رُوي عن بعض كتب أصحابنا عن النّبيّ في ذكر فضل رجب أنه قال: (ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة فيه فإنها تسميها الملائكة ليلة الرغائب وذلك أنه إذا مضي ثلث الليل لم يبق ملك في السموات والأرض إلا يجتمعون في الكعبة وحواليها ويطلع الله عليهم إطلاعه فيقول لهم: (يا ملائكتي سلوني ما شئتم) فيقولون: ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوام رجب فيقول الله (تبارك وتعالي): (قد فعلت ذلك).

ثُمَّ قال رسول الله: (ما من أحد صام يوم الخميس أول خميس من رجب يصلي بين المغرب والعتمة اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي

لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ثلاث مرات و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) اثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته صلّي عليَّ سبعين مرةً يقول: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ النَّبيّ الأُمِّيِّ وَعَلي آلِهِ ثُمَّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ، ثُمَّ يرفع رأسه ويقول: رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الأَعْظَمُ ثُمَّ يسجد سجدة أخري فيقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولي ثُمَّ يسأل الله حاجته فإنها تقضي إن شاء الله (تعالي).

ثُمَّ قال رسولُ الله: (والّذي نفسي بيده لا يصلي عبد أو أمةٌ هذه الصلاة إلاّ غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن الجبال وعدد ورق الأشجار ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار فإذا كان اول ليلة نزوله إلي قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق فيقول: يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل شدّة فيقول: من أنت فما رأيت أحسن وجهاً منك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك فيقول: من أنت فما رأيت أحسن وجهاً منك ولا رائحة أطيب من رائحتك فيقول: يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صلّيتها ليلة كذا في بلد كذا في شهر كذا في سنة كذا جئت الليلة لأقضي حظك وآنس وحدتك وأرفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة علي رأسك وإنك لن تعدم الخير من مولاك أبداً).

في الأعمال المختصّة لشهر رجب

في أعمال الليلة الأولي وهي أمور:

الأوّل: أن يقول عند رؤية الهلال ما كان يقوله النّبيّ عند رؤية هلال كل شهر: (اللهُ أَكْبَرُ (ثلاثاً) لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ (ثلاثاً) ثُمَّ يقول: الْحَمْدُ للهِ

الَّذِي أَذْهَبَ شَهْرَ كَذَا وَجَاءَ بِشَهْرِ كَذَا).

الثاني: أن يقول ما قاله رسولُ الله عند رؤية هلال رجب: (اَللَّهُمَّ أَهْلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالأَمَانِ وَالسّلامةِ وَالإِيمانِ رَبَّي وَرَبُّكَ اللهُ عَزّ وجلّ).

الثّالث: أن يقول ما قاله أيضاً عند رؤية هلال رجب:

(اَللَّهُمَّ بَارِكَ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ وَأَعِنَّا عَلي الصِّيامِ وَالْقِيَامِ وَحِفْظِ اللِسَانِ وَغَضِّ الْبَصَرِ وَلاَ تَجْعَلْ حَظَّنَا مِنْهُ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ).

الرابع: عن أبي جعفر قال: تدعو في أول ليلة في رجب بعد صلاة العشاء الآخرة بهذا الدعاء:

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وَإَنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرٌ وَإَنَّكَ مَا تَشاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ اَللَّهُمَّ إِنّي أَتَوجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنّي أَتَوجَّهُ بِكَ إِلَي اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي لِيُنْجِحَ لِي بِكَ طَلِبَتي اَللَّهُمَّ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَالْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَنْجِحْ طَلِبَتي.

الخامس: عن النّبيّ قال: (ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّي في أول ليلة من رجب ثلاثين ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد (مرة) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (ثلاث مرّات) إلاّ غفر الله له كلَّ ذنب صغير وكبير وكتبه من المصلين إلي السنة المقبلة وبرئ من النفاق).

السّادس: عن النّبيّ قال: (من صلّي المغرب أول ليلة من رجب ثُمَّ يصلي بعدها عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (مرة) ويسلم بين كل ركعتين) قال رسول الله: (أتدرون ما ثوابه؟) قالوا: الله ورسوله أعلم قال: (فإن الروح الأمين علمني ذلك) وحسر رسول الله عن ذراعيه وقال: (حفظ والله في نفسه وأهله وماله وولده وأجير من عذاب القبر وجاز علي الصراط كالبرق الخاطف من غير

حساب).

السابع: عن رسول الله قال: (من صلّي ركعتين في أول ليلة من رجب بعد العشاء يقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب و (ألم نشرح) (مرة) (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (ثلاث مرات) وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب و (ألم نشرح) (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) والمعوذتين ثُمَّ يتشهد ويسلِّم ثُمَّ يهلل الله ثلاثين مرة ويصلّي علي النّبيّ ثلاثين مرة فإنه يغفر له ما سلف من ذنوبه ويخرجه من الخطايا كيوم ولدته أمه).

الثامن: روي عن أبي الحسن الأول أنهُ كان يقول بعد فراغه من صلاة الليل وهو ساجد في أول ليلة من رجب:

لَكَ الْمَحْمِدَةُ أنْ أَطَعْتُكَ وَلَكَ الْحُجَّةُ أنْ عَصَيْتُكَ لا صُنْعَ لِي وَلا لِغَيْري في إِحْسانٍ إِلاّ بِكَ ياكائِنُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَيا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَديلَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَمِنْ شَرِّ الْمَرْجِعِ فِي الْقُبُورِ وَمِنَ النَّدامَةِ يَوْمَ الْآزِفَةِ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ عَيْشِي عَيْشَةً نَقِيَّةً وَمِيتَتي مِيتَةً سَوِيَّةً وَمُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً كَريماً غَيْرَ مُخْزٍ وَلا فاضِحٍ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْأَئِمَّةِ يَنابيعِ الْحِكْمَةِ وَأُولِي النِّعْمَةِ وَمَعادِنِ الْعِصْمَةِ وَاْعصِمْني بِهِمْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَلا تَأخُذْنِي عَلَي غِرَّةٍ وَلا عَلي غَفْلَةٍ وَلا تَجْعَلْ عَواقِبَ اَعْمَالي حَسْرةً وَارْضَ عَنّي فَإِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِلظّالِمينَ وَأَنَا مِنَ الظّالِمينَ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لي مَا لا يَضُرُّكَ واَعْطِني مَا لا يَنْقُصُكَ فَإِنَّكَ الْوَسِيعُ رَحْمَتُهُ الْبدَيعُ حِكْمَتُهُ وَأَعْطِني السَّعَةَ وَالدِّعَةَ وَالْأَمْنَ وَالصِّحَّةَ وَالْبُخُوعَ وَالْقُنُوعَ وَالشُّكْرَ وَالْمُعافاةَ والتَّقْوي وَالصَّبْرَ وَالصِّدْقَ عَلَيْكَ وَعَلي أَوْلِيائِكَ وَالْيُسْرَ وَالشُّكْرَ وَاَعْمِمْ بِذلِكَ يَا رَبِّ أَهْلي وَوَلَدي وَإِخْوَاني فِيكَ وَمَنْ أَحْبَبْتُ وَأَحَبَّني وَوَلَدْتُ وَوَلَدَني مِنَ الْمُسْلِمينَ وَالْمُؤْمِنينَ يَا رَبَّ الْعالَمِينَ.

التاسعُ: عن الهادي كان يدعو في أول ليلة

من رجب بعد صلاة الوتر بهذا الدعاء:

يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدّبِّرَ الأُمُورِ يَا مُجْرِيَ الْبُحُورِ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِيِني الْمَذَاهِبُ وَكَنْزي حِينَ تُعْجِزُنِي الْمَكَاسِبُ وَمُؤُنِسِي حِينَ تَجْفُونِي الأَبَاعِدُ وَتَمُلَّنِي الأَقَارِبُ وَمُنّزّهِي بِمُجَالَسَةِ أَوْلِيَائِهِ وَمُرَافَقَةِ أَحِبَّائِهِ فِي رِيَاضِهِ وَسَاقِيَّ بِمُؤَانَسَتِهِ من نَمِيرِ حِياضِهِ وَرَافِعِي بِمُجَاوَرَتِهِ مِنْ وَرْطَةِ الذُّنُوبِ إِلي رَبْوةِ التَّقَرُّبِ وَمُبَدِّلِي بِوِلاَيَتِهِ عِزَّةَ الْعَطَايَا مِنْ ذِلَّةِ الْخَطَايَا أَسْأَلُكَ يَا مَوْلاَيَ بِالْفَجْرِ وَاللَّيَالِي الْعَشْرِ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ وَبِمَا جَرَي بِهِ قَلَمُ الأَقْلاَمِ بِغَيْرِ كَفٍّ وَلاَ إِبْهَامٍ وَبِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ وَبِحُجَجِكَ عَلي جَمِيعِ الأَنَامِ عَلَيْهِمْ مِنْكَ أَفْضَلُ السَّلامُ وَبِمَا اسْتَحْفَظْتَهُمْ مِنْ أَسْمَائِكَ الْكِرَامِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ وَتَرْحَمَنَا فِي شَهْرِنَا هَذَا وَمَا بَعْدَهُ مِنَ الشُّهُورِ وَالأَيَّامِ وَأَنْ تُبَلِّغَنَا شَهْرَ الصِّيَامِ فِي عَامِنَا هذَا وَفِي كُلِّ عَامٍ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَالْمِنَنِ الْجِسَامِ وَعَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ مِنَّا أَفْضَلُ السَّلامُ.

العاشر: يُستفاد من رواية أبي البختري عن عليّ استحباب إحياء هذه الليلة بالعبادة بل رواية الحرث عنه صريحة في ذلك.

أعمال اليوم الأوّل

الأوّل: عن رسول الله: (من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله وفي وسطه وفي آخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).

الثّاني: عن جعفر بن محمد قال: من زار الحسين أوّل يوم من رجب غفر الله له البتة.

الثّالث: عن الباقر قال (في حديث ذكر فيه أوّل يوم من رجب): من صامه منكم تباعدت عنه النار مسيرة سنة.

الرّابع: عن سلمان الفارسي (رضوانُ الله عليه) قال: قال رسولُ الله: (ياسلمان ألا أعلمك شيئاً من غرائب الكنز؟) قلت: بلي يا رسول الله قال: (إذا كان أول يوم من رجب تُصلي عشر ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ثلاث مرات غفر الله لك

ذنوبك كلها من اليوم الذي جري عليك القائم إلي هذه الليلة ووقاك الله فتنة القبر وعذاب يوم القيامة وصرف عنك الجذام والبرص وذات الجنب).

الخامس: عن النّبيّ قال: (تصلي أول يوم من رجب أربع ركعات بتسليمة الأولي بالحمد (مرة)، (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (عشر مرات) وفي الثانية بالحمد (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (عشر مرات) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (ثلاث مرات) وفي الثالثة الحمد (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (عشر مرات) و (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) (مرة) وفي الرابعة الحمد (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (خمس وعشرين مرة) وآية الكرسي (ثلاث مرات)).

السّادس: عن سلمان الفارسي قال: دخلت علي رسول الله وفي آخر يوم من جمادي الآخرة في وقت لم أدخل عليه فيه قبله قال: (يا سلمان أنت منا أهل البيت أفلا أحدثك؟) قلت: بلي فداك أبي وأمي يا رسول الله قال: (يا سلمان ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّي في هذا الشهر ثلاثين ركعة وهو شهر رجب يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (ثلاث مرات) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (ثلاث مرات) إلاّ محا الله (تعالي) عنه كل ذنب عمله في صغره وكبره وأعطاه الله سبحانه من الأجر كمن صام ذلك الشهر كله وكتب عند الله من المصلين إلي السنة المقبلة) (إلي أن قال) قال سلمان: فقلت يا رسول الله أخبرني كيف أصلي هذه الثلاثين ركعة ومتي أصلّيها؟ قال يا سلمان تصلّي في أوّله عشر ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (ثلاث مرات) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (ثلاث مرات) فإذا سلمت رفعت يديك وقلت: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ

شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِي لِمَا مَنَعْتَ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ثُمَّ امسح بهما وجهك)، أقول: سيأتي تمام الحديث في يوم النصف ويوم الأخير.

عمل اللّيلة الثانية

عن النّبيّ: (من صلّي في الليلة الثانية من رجب عشر ركعات بفاتحة الكتاب (مرة) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (مرة) غفر الله له كل ذنب صغير وكبير وكتبه من المصلين إلي السنة المقبلة وبريء من النفاق).

عمل اللّيلة الثالثة

عن النّبيّ: (من صلّي في الليلة الثالثة من رجب عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (خمس مرات) بني الله له قصراً في الجنة عرضه وطوله أوسع من الدنيا سبع مرات ونادي منادٍ من السماء: بشروا ولي الله بالكرامة العظمي ومرافقة النّبيّين والصديقين والشهداء والصالحين).

عمل اليوم الثّالث

عن النّبيّ: (من صلّي في اليوم الثالث من رجب أربع ركعات يقرأ بعد الفاتحة: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهِ إِلاّ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ)، أعطاه الله من الأجر ما لا يصفه الواصفون).

عمل اللّيلة الرابعة

عن النّبيّ: (من صلّي في الليلة الرابعة من رجب مائة ركعة بالحمد (مرة) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ) (مرة) وفي الثانية الحمد (مرة) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (مرة) وهكذا كل الركعات ينزل من كل سماء ملك يكتبون ثوابها إلي يوم القيامة وجاء ووجهه مثل القمر ليلة البدر ويعطيه كتابه بيمينه ويحاسبه حساباً يسيراً).

ويقول أيضاً بأن السيد ذكر أن لهذا اليوم أربع ركعات من الصلاة، من أراد فليراجع الإقبال13.

والدعاء الطويل هذا نصه:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللهُ يا أَللهُ يَا أَللهُ أَنْتَ اللهُ الْقَدِيِمُ الأَزَلِي الْمَلِكُ الْعَظِيمِ أَنْتَ اللهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْمَوْلَي السَّمِيعُ الْبَصِيرُ يَا مَنْ الْعِزُّ وَالْجَلالُ وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُوةُ وَالْعِلْمُ وَالْقُدْرَةُ وَالنُّورُ وَالرُّوحُ وَالْمَشِّيةُ وَالْحَنَانُ وَالرَّحْمَةُ وَالْمُلْكُ لِرُبُوبِيَّتِهِ نُورُكَ أَشْرَقَ لَهُ كُلُّ نُورٍ وَخَمَدَ لُهُ كُلُّ نَارٍ وَانْحَصَرَ لَهُ كُلُّ الظُّلُمَاتِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ قَدَمِكَ وَأَزَلِكَ وَنُورِكَ وَبِالإِسْمِ الأَعْظَمِ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ كِبْرِيَائِكَ وَجَبَرُوتِكَ وَعَظَمِتِكَ وَعِزِّكَ وَبِجُودِكَ الّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَبَرَحْمِتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ رَأَفْتِكَ وَبِرَأَفَتِكَ

الَّتِي اشْتَقَقْتَهَا مِنْ جُودِكَ وَبِجُودِكَ الَّذِي اشْتَقَقْتَهُ مِنْ غَيْبِكَ وَبِغَيْبِكَ وَإِحَاطَتِكَ وَقِيَامِكَ وَدَوَامِكَ وَقِدَمِكَ وَأَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ أَسْمَائِكَ الْحُسْنَي لاَ إلهَ إلاّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الْحَيُّ الأَوَلُ الآَخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ وَلَكَ كُلُّ اسْمٍ عَظِيمٍ وَكُلُّ نُورٍ وَغَيْبٍ وَعِلْمٍ وَمَعْلُومٍ وَمُلْكٍ وَشَأْنٍ وَبَلا إِلَهِ إِلاّ أَنْتَ تَقَدَّسْتَ وَتَعَالَيْتَ عُلُواً كَبِيراً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ طَاهِرٌ مٌطَهَرٌّ طَيِّبٌ مُبَارَكٌ مُقَدَّسٌ أَنْزَلْتَهُ فِي كُتُبِكَ وَأَجْرَيْتَهُ فِي الذِّكْرِ عِنْدَكَ وَتَسَمَّيْتَ بِهِ لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ بِخَيرٍ تُعْطِيهِ فَأَعْطَيْتَهُ أَوْ شَرٍّ تَصْرِفُهُ فَصَرَفْتَهُ يَنْبَغِي أَنْ أَسْأَلَكَ بِهِ فَأَسَأُلُكَ يَا رَبِّ أَنْ تَنْصُرَنِي عَلَي أَعْدَائِي وَتَغْلِبَ ذكْرِي عَلَي نِسْيَانِي اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِعَقْلِي عَلَي هَوَايَّ سُلْطَانَاً مُبِيناً وَأَقْرِنْ اخْتِيارِي بِالتَّوفِيقِ وَاجْعَلْ صَاحِبِي التَّقْوَي وَأَوِزْعِنِي شُكْرَكَ عَلَي مَواهِبِكَ وَاهْدِنِي اَللَّهُمَّ بِهُدَاكَ إِلَي سَبِيلِكَ الْمُقِيمِ وَصِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ وَلا تَمْلِكُ زِمَامِي الشَّهواتُ فَتَحْمِلْنِي عَلَي طَرِيقِ الْمَخْذُولِينَ وَحِلْ بَيْنِي وَبَيْنَ الْمُنكَرَاتِ وَاجْعَلْ لِي عِلْمَاً نَافِعَاً وَاغْرُسْ فِي قَلْبِي حُبَّ الْمَعْرُوفِ وَلا تَأْخُذْنِي بَغْتَةً وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحِيمُ وَعَرِّفْنِي بَرَكَةَ هَذا الشَّهْرِ وَيُمْنَهُ وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وَقِنِي الْمَحْذُورِ فِيهِ وَأَعِنِّي عَلَي مَا أُحِبُّهُ مِنَ الْقِيَامِ بِحَقِّهِ وَمَعْرِفَةِ فَضْلِهِ وَاجْعَلْنِي فِيهِ مِنَ الفَائِزِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمُتَعَالِ الجَّلِيلِ العْظِيمِ وَبِاسْمِكَ الواحِدِ الصَّمَدِ وَبِاسْمِكَ العَزِيزِ الأَعْلَي وَبِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَي كُلِّها يَا مَنْ خَشَعَتْ لَهُ الأَصْواتُ وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَذَلَّتْ لَهُ الأَعْنَاقُ وَوَجِلَتْ مِنْهُ القُلُوبُ وَدَانَ لَهُ كُلُّ شَيءٍ وَقَامَتْ بِهِ السَّمَاواتُ وَالأَرْضُ أَشْهَدُ أَنَّكَ لا تُدْرِكُكَ الأَبْصَارُ وَأَنْتَ تُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَأَنْتَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ يَا رَبَّ جَبْرئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَجَمِيعِ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِين وَالكَرُوبِيِّينَ وَالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ وَجَمِيعِ الْمَلائِكَةِ الْمُسَبِّحِينَ بِحَمْدِكَ وَرَبَّ آدمَ

وَشِيثٍ وَإدْرِيسَ وَنُوحٍ وَهُودٍ وَصَالِحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَلُوطٍ وَيَعْقُوبَ وَيُوسُفَ وَالأَسْبَاطِ وَأَيُّوبَ وَمُوسَي وَهَارُونَ وَشُعَيْبٍ وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَرْمِيَا وَعُزَيْرٍ وَحَرْقِيَا وَحِزْقَيْلَ وَشَعْيَا وَإِلْيَاسَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَذِي الْكِفْلِ وَزَكَرِيَا وَيَحْيَي وَعِيْسَي وَجِرْجِيسَ وَمُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَعَلَي مَلائِكَةِ اللهِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ وَجَمِيعِ الأَمْلاكِ الْمُسَبِّحِينَ وَسَلِّمْ تَسِلِيمَاً كَثِيراً أَنْتَ رَبُّنَا الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ الَّذِي خَلَقْتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ ثُمَّ اسْتَوَيْتَ عَلَي الْعَرْشِ الْمَجِيدِ بِأِسْمَائِكَ الْحُسْنَي تُبْدئُ وَتُعِيدُ وَتُغْشِي الَّليلَ النَّهَارَ يُطْلُبُهُ حَثِيْثَاً وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْفُلْكُ وَالدُّهُورُ وَالْخَلْقُ مُسَّخَرُونَ بِأَمْرِكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّماواتِ وَالأرضِ ذُو الجَّلالِ وَالإِكْرَامِ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادَاً لِكَلِمَاتِ رَبَّي لَنَفَدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبَّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَددَاً تَعْلَمُ مَثَاقِيلَ الْمِياهِ وَوَزْنَ الجِّبَالِ وَمَكَايِيلَ الْبِحَارِ وَعَدَدَ الرِّمَالِ وَقَطَرَ الأَمْطَارِ وَوَرَقَ الأَشْجَارِ وَنُجُومَ السَّمَاءِ وَمَا أَظْلَمَ عَلَيهِ الَّليلُ وَقَدْ أَشْرَقَ عَلَيهِ النَّهَارُ لاَ يُوارِي مِنْكَ سَمَاءٌ سَمَاءً وَلا أَرْضٌ أَرْضَاً وَلا بَحْرٌ مُتَطَابِقٌ وَلا مَا بَيْنَ سَدِّ الرُّتُوقِ وَلا مَا فِي الْقَرَارِ مِنَ الْهَبَاءِ الْمَبْثُوثِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ النُّورِ الْمُنِيرِ الْحَقِّ الْمُبِينِ الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ وَنُورٌ عَلَي نُورٍ وَنُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ وَنُورٌ مَعَ كُلِّ نُورٍ وَلَهُ كُلُّ نُورٍ مِنْكَ يَا رَبَّ النُّورِ وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ النُّورُ وَبِنُورِكَ الَّذِي تُضِيءُ بِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ وَتُبْطِلْ بِهِ كَيْدَ كُلِّ شَيْطَانٍ مُرْيدٍ وَتُذِلُّ بِهِ كُلَّ جَبَارٍ عَنِيدٍ وَلا يَقُومُ لَهُ شَيءٌ مِنْ خَلْقِكَ وَيَتَصَدَّعُ لِعَظَمَتِهِ الْبَرُّ وَالْبَحْرُ وَتَسْتَقِلُّ المْلائِكَةُ حِينَ يَتَكَلّمُ بِهِ وَتَرْعُدُ مِنْ خِشْيَتِهِ حَمَلَةُ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ إِلَي تُخُومِ الأَرَضِينَ السَّبعِ الَّذِي انْفَلَقَ بِهِ الْبِحَارُ و جَرْتْ بِهِ الأَنْهَارُ وَتَفَِجَرْتْ بِهِ الْعُيونُ وَسَارَتْ بِهِ النُّجُومُ وَأُرْكِمَ بِهِ السَّحَابُ وَجَرَي

وَاعْتَدَلَ بِهِ الضَّبابُ وَهَالَتْ بِهِ الرِّمَالُ وَرَسَتْ بِهِ الجِّبَالُ وَاسْتَقَرَّتْ بِهِ الأَرَضُونَ وَنَزَلَ بِهِ الْقَطَرُ وَخَرَجَ بِهِ الْحَبُّ وَتَفَرَّقَتْ بِهِ جِبِّلاتُ الْخَلْقِ وَخَفَقَتْ بِهِ الرِّياحُ وَتَنَشَّرَتْ وَتَنَّفَسَّتْ بِهِ الأَرْواحُ يَا أَللهُ أَنْتَ الْمُتَسَمَّي بِالإِلَهيةِ بِاسْمِكَ الْكَبيرِ الأَكْبَرِ الْعَظِيمِ الأَعْظَمِ الّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ يَا ذَا الطَّولِ وَالآلاءِ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ يَا قَرِيبُ أَنْتَ الْغَالِبُ عَلَي كُلِّ شَيءٍ أَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ بِجَمِيعِ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْفِيَنِي أَمْرَ أَعْدَائِي وَتُبَلِّغَنِي مُنَايَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَرَحِمْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَالشَّرفَ وَالرِّفْعَةَ وَالْفَضِيلَةَ عَلَي خَلْقِكَ وَاجْعَلْ فِي الْمُصْطَفِينَ تَحِيَّاتِهِ وَفِي الْعِلِّيّينَ دَرَجَتَهُ وَفِي الْمُقَرَّبِينَ مَنْزِلَتَهُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي جَمِيعِ مَلائِكَتِكَ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمَواتِ وَأَلِّفَ بَيْنَ قُلُوبِنَا وَقُلُوبِهُم عَلَي الْخَيْرَاتِ اَللَّهُمَّ أَجِزِ مُحَمَّداً صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ أَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ بِهِ نَبِيَّاً عَنْ أُمَّتِهِ كَمَا تَلا آيَاتِكَ وَبَلَّغَ مَا أَرْسَلْتَهُ بِهِ وَنَصَحَ لأُمَّتِهِ وَعَبَدَكَ حَتَّي أَتَاهُ الْيَقِينُ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَعَلَي آلِهِ الطَّيّبِينَ.

ثُمَّ تَقْرَأُ: تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلي عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً تَبارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَعِنْدَهُ عِلْمُ

السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً وتقول: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَاتِ كُلِّهَا الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَسُلْطَانٍ وَسَاحِرٍ وَكَاهِنٍ وَشَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدُعُكَ نَفْسِي وَدِينِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَجَسَدِي وَجَمِيعَ جَوَارِحِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَأَوْلاَدِي وَجَمِيعَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَخَوَاتِيمَ عَمَلَي وَسَائِرَ مَا مَلَّكْتَنِي وَمَا خَوَّلَتَنِي وَمَا رَزَقْتَنِي وَأَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَجَمِيعَ الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ يَا خَيْرَ مُسْتَودَعٍ وَيَا خَيْرَ حَافِظٍ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ اللهُ الَّذِي لاَ إِلَهِ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي يَا رَبَّ السَّمَاواتِ وَالأَرَضِينَ وَمَنْ فِيهِنَ وَمُجْرِي الْبِحَارِ وَرَازِقَ مَنْ فِيهِنَّ وَفَاطِرَ السَّمَاواتِ وَالأَرَضِينَ وَأَطْبَاقِهِنَّ وَمُسَخِّرَ السَّحَابِ وَمُجْرِي الْفُلْكِ وَجَاعِلَ الشَّمْسِ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورَاً وَخَالِقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَمُنْشِئَ الأَنْبِياءِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَمُعَلِّمَ إِدْرِيسَ عَدَدَ النُّجُومِ وَالْحِسَابِ وَالسِّنِينَ وَالشُّهُورِ وَأَوْقَاتِ الأَزْمَانِ وَمُكَلِّمَ مُوسَي وَجَاعِلَ عَصَاهُ ثُعْبَاناً وَمُنْزِلَ التَّورَاةِ فِي الأَلْوَاحِ عَلَي مُوسَي عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَمُجْرِيَ الْفُلْكِ لِنُوحٍ وَفَادِيَ إِسْمَاعِيلَ مِنَ الذَّبْحِ وَالْمُبْتَلِي يَعْقُوبَ بِفَقْدِ يُوسُفَ وَرَادَّ يُوسُفَ عَلَيهِ بَعْدَ أَنْ ابْيَّضَتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْبُكَاءِ فَتُفَرِّجْ قَلْبَهُ مِنَ الْحُزْنِ وَالشَّجَا وَرَازِقَ زَكِريَّا يَحْيَي عَلَي الْكِبَرِ بَعْدَ الإِياسِ وَمُخْرِجَ النَّاقَةِ لِصَالِحٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَمُرْسِلَ الصَّيْحَةِ عَلَي مَكيدي هُودٍ وَكَاشِفَ الْبَلاءِ عَنْ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَمُنْجِي لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنَ الْقَومِ الْفَاحِشِينَ وَوَاهِبَ الْحِكْمَةِ لِلُقْمَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَمُلِْقيَ رُوحِ الْقُدْسِ بِكَلِمَاتِهِ عَلَي

مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ وَخَلْقَكَ مِنْها عَبْدَكَ عِيسَي عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَالْمُنْتَقِمَ مِنْ قَتَلَةِ يَحْيَي بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَأَسْأَلُكَ بِرَفْعِكَ عِيسَي عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلَي سَمَائِكَ وَبِإِبْقَائِكَ لَهُ إِلَي أَنْ تَنْتَقِمَ لَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ [أَعْدَائِكَ] و يا مُرْسِلَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ خِاتِمِ أَنْبِيَائِكَ إِلَي أَشَرِّ عِبَادِكَ بِشَرَائِعَكَ الْحَسَنَةِ وَدِينِكَ الْقَيِّمِ وَمِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَإِظْهَارِ دِينِهِ [إِظْهَارِكَ دِينَهُ] الْقَيِّمِ وَإعلائِكَ كَلِمَتَهُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا مِنْ لاَ تُأخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَومٌ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا عَزِيزُ يَا قَادِرُ يَا قَاهِرُ يَا ذَا القُوَّةِ وَالسُّلْطَانِ وَالْجَبَروُتِ وَالْكِبْرِيَاءِ يَا عَلِيُّ يَا قَدِيرُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا حَلِيمُ يَا مُعِيدُ يَا مُتَدَانِي يَا بَعِيدُ يَا رَؤُوفُ يَا رَحِيمُ يَا كَرِيمُ يَا غَفُورُ يَا ذَا الصَّفْحِ يَا مُغِيثُ يَا مُطْعِمُ يَا شَافِي يَا كَافِي يَا كَاسِي يَا مُعَافِي يَا شَافِي الضُّرِ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا وَدُودُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا رَحمانَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ يَا ذَا الْمَعَارِجِ يَا ذَا الْقُدْسِ يَا خَالِقُ يَا عَلِيمُ يَا مُفَرِّجُ يَا أَوَّابُ يَا ذَا الطَّولِ يَا خَبِيرُ يَا مَنْ خَلَقَ وَلَمْ يُخْلَقُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ يَا مَنْ بَانَ مِنْ الأَشْيَاءِ وَبَانَتْ الأَشْياءُ مِنْهُ بِقَهْرِهِ لَهَا وَخُضُوعِهَا لَهُ يَا مَنْ خَلَقَ الْبِحَارَ وَأَجْرَي الأَنْهَارَ وَأَنْبَتَ الأَشْجَارَ وَأَخْرَجَ مِنْهَا النَّارَ وَمِنْ يَابِسِ الأَرَضِينَ النَّبَاتَ وَالأَعْنَابَ وَسَائِرَ الثِّمَارِ وَيَا فَالِقَ الْبَحْرِ لِعَبْدِهِ مُوسَي عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَمُكَلِّمَهُ وَمُغْرِقَ فِرْعَوْنَ وَحِزْبِهِ وَمُهْلِكَ نَمْرُودَ وَأَشْيَاعِهِ وَمُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِخَلِيفَتِهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَمُسَخِّرَ الْجِبَالِ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْغُدُوِ وَالآصَالِ وَمُسَخِّرَ الطَّيرِ وَالْهَوامِ وَالرِّيَاحِ وَالجِّنِ وَالإِنْسِ لِعَبْدِكَ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُكَ وَفَرَحَتْ بِهِ مَلائِكَتُكَ فَلاَ إِلَهِ إِلاّ أَنْتَ خَالِقُ

النَّسْمَةِ وَبَارِئُ النَّوَي وَفَالِقُ الْحَبَّةِ وَبِاسْمِكَ الْعَزِيزِ الْجَلِيلِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ وَبِاسْمِكَ الّذِي يَنْفُخُ بِهِ عَبْدُكَ وَمَلِكُكَ إِسْرَافِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي الصُّورِ فَيَقُومُ بِهِ أَهْلُ الْقُبُورُ سِرَاعَاً إِلَي الْمَحْشَرِ يَنْسِلُونَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي رَفَعْتَ بِهِ السَّمَاوَاتِ مِنْ غَيرِ عِمَادٍ وَجَعْلَتَ بِهِ لِلأَرَضِينَ أَوْتَادَاً وَبِاسْمِكَ الَّذِي صَلُحَتْ بِهِ الأَرَضِينَ فَوقَ الْمَاءِ الْمَحْبُوسِ وَبِاسْمِكَ الّذِي حَبَسْتَ بِهِ ذَلكَ الْمَاءَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي حَمَّلْتَ [حَكَمْتَ] بِهِ الأَرَضِينَ مَنْ اخْتَرْتَهُ لِحَمْلِهَا وَجَعَلْتَ لَهُ مِنَ الْقُوةِ مَا اسْتَعَانَ بِهِ عَلَي حَمْلِهَا وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَجْرِي بِهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَبِاسْمِكَ الّذِي سَلَخْتَ بِهِ النَّهَارَ مِنَ الَّليلِ وَبِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَنْزَلْتَ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ وجَمِيعِ خَلْقِكَ وَأَرْضِكَ وَبِحَارِكَ وَسُكَّانِ الْبِحَارِ وَالْهَوامِ وَالْجِنِّ وَالإِنْسِ وَكُلِّ دَابَةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا وَبِأَنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٍ وَبِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَ بِهِ لِجَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ جَنَاحَاً يَطِيرُ بِهِ مَعَ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ فَأَخْرَجْتَهُ مِنْهُ وَبِاسْمِكَ الَّذِي أَنْبَتَّ بِهِ عَلَيهِ شَجَرةً مِنْ يَقْطِينٍ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَكَشَفْتَ عَنْهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ ضِيقِ بَطْنِ الْحُوتِ [و] أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّي عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَعَلَي آلِهِ الطِّيبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي وَتَكْشِفَ ضُرِّي وَتَسْتَنْقِذَنِي مِنْ وَرْطتِي وَتُخَلَِّصَنِي مِنْ مِحْنَتِي وَتَقْضِي عَنِّي دُيُونِي وَتُؤَدِّي عَنِّي أَمانَتِي وَتَكْبِتَ أَعْدَائِي [عَدُوِّي] وَلاَ تُشْمِتَ بِي حُسَّادِي وَلاَ تَبْتَلِيْنِي بِمَا لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ وَأَنْ تُبَلَِّغْنِي أُمْنِيِّتِي وَتُسَهِّلَ لِي مِحْنَتِي [مَحَبَّتِي] وَتُيَسِّرَ لِي إِرَادَتِي وَتُوصِلْنِي إِلَي بُغْيَتِي وَتَجْمَعَ لِي خَيْر الدَّارِيِنَ وَتَحْرُسَنِي وَكُلَّ مَنْ يَعْنيني أَمْرُهُ بِعَينِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ فِي الَّليلِ وَالنَّهَارِ يَا ذَا الجَّلالِ وَالإِكْرَامِ وَالأَسْمَاءِ الْعِظَامِ اَللَّهُمَّ يَا رَبِّ أَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ وَمِنْ أَوْلِياءِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَعَلَيِهُم الَّذِينَ

بَارَكْتَ عَلَيْهِمْ وَرَحِمْتَهُمْ وَصَلَّيْتَ عَلَيْهِمْ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَلِمَجْدِكَ وَطُولِكَ أَسْأَلُكَ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ يا رَبَّاهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآَلِهِ وَبِحَقِّكَ عَلَي نَفْسِكَ إِلاَّ خَصَمْتَ أَعْدَائِي وَحُسَّادِي وَخَذَلْتَهُمْ وَانْتَقَمْتَ لِي مِنْهُمْ وَأَظْهَرْتَنِي عَلَيهِم وَكَفَيْتَنِي أَمْرَهُم وَنَصَرْتَنِي عَلَيْهِمْ وَحَرَسَتَنِي [وَحَرَمْتَنِي] مِنْهُمْ وَوَسَّعْتَ عَلَيَّ رِزْقِي وَبَلَّغْتَنِي غَايَةَ أَمَلِي إِنَّكَ قَرِيبٌ.

عمل الليلة الخامسة

عن النبي: (من صلّي في اللّيلة الخامسة من رجب ست ركعات بالحمد مرة (وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) خمساً وعشرين مرة أعطاه الله ثواب أربعين نبياً وأربعين شهيداً ويمرّ علي الصراط كالبرق الخاطف علي فرس من نور).

أقول: المراد ثواب إتيان هؤلاء لهذه الصّلوات (ظاهراً).

عمل اللّيلة السادسة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة السّادسة من رجب ركعتين بالحمد مرّة وآية الكرسيّ سبع مرّات ينادي منادٍ من السّماء: يَا عبد الله أنت ولي الله حقّاً حقّاً ولك بكلّ حرف قرأت في هذه الصّلاة شفاعة من المسلمين ولك سبعون ألف حسنة كلّ حسنة عند الله أفضل من الجبال التي في الدّنيا).

عمل اللّيلة السابعة

عن النّبيّ: (من صلّي اللّيلة السابعة من رجب أربع ركعات بالحمد (مرّة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (ثلاث مرّات) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ويصلّي علي النّبيّ (صلّي الله عليه وآله) عند الفراغ (عشر مرّات) ويقول: البَاقيَاتُ الصَّالِحَاتُ سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ (عشر مرّات) أظلّه الله تحت ظل عرشه ويعطيه ثواب من صام شهر رمضان واستغفرت له الملائكة حتي يفرغ من هذه الصلاة ويسهل عليه النزع وضغطة القبر ولا يخرج من الدنيا حتي يري مكانه من الجنة وآمنه الله من الفزع الأكبر).

عمل اللّيلة الثامنة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة الثّامنة رجب عشرين ركعة بالحمد مرّة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) والفلق والناس (ثلاث مرّات) أعطاه الله ثواب الشاكرين والصابرين ورفع اسمه في الصديقين).

عمل اللّيلة التاسعة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة التاسعة ركعتين بالحمد مرّة وَأَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ (خمس مرّات) لا يقوم من مقامه حتي يغفر الله له ويعطيه ثواب مائة حجة ومائة عمرّة وينزل عليه ألف ألف رحمة ويؤمنه من النار وإن مات إلي ثمانين يوماً مات شهيداً).

عمل اللّيلة العاشرة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة العاشرة من رجب بعد المغرب اثنتي عشرة ركعة بالحمد مرّة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (ثلاث مرّات) يرفع الله له قصراً علي عامود من ياقوتة حمراء) الخ.

عمل اللّيلة الحادية عشرة

عن النّبيّ: (من صلّي في الليلة الحادية عشرة من رجب اثنتي عشرة ركعة بالحمد مرة وآية الكرسي اثنتي عشرة مرة أعطاه الله ثواب من قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وكلّ كتاب أنزله الله (تعالي) علي أنبيائه ونادي منادٍ من العرش استأنف العمل فقد غفر الله لك).

عمل الليلة الثانية عشرة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة الثانية عشرة من رجب ركعتين بالحمد مرّة و: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَي الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (عشر مرّات) أعطاه الله ثواب الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وثواب عتق سبعين رقبة من بني إسماعيل ويعطيه الله سبعين رحمة.

عمل اللّيلة الثالثة عشرة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة الثالثة عشرة من رجب عشر ركعات في الأولي بالحمد مرّة والعاديات مرّة وفي الثانية بالحمد مرّة وَأَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ مرّة والباقي كذلك غفر الله ذنوبه) الخ.

عمل ليالي البيض

عن الصّادق جعفر بن محمد قال: أعطيت هذه الأمة ثلاثة أشهر لم يعطها أحد من الأمم: رجب وشعبان وشهر رمضان، وثلاث ليال لم يعط أحد مثلها: ليلة الثّالثة عشرة وليلة الرّابعة عشرة وليلة الخامسة عشرة من كلّ شهر وأعطيت هذه الأمة ثلاث سور لم يعطها أحد من الأمم (يس) وَتَبَارَكَ الْمُلْكُ و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فمن جمع بين هذه الثّلاث فقد جمع أفضل ما أعطيت هذه الأمة فقيل: وكيف يجمع بين هذه الثّلاث؟ فقال: يصلّي كل ليلة من ليالي البيض من هذه الثلاثة الأشهر في ليلة الثّالثة عشرة ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وهذه الثّلاث سور وفي اللّيلة الرابعة عشرة أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وهذه الثّلاث سور وفي اللّيلة الخامسة عشرة ستّ ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثّلاث سور فيحوز أفضل هذه الأشهر الثّلاثة ويغفر له كلّ ذنب سوي الشرّك.

عمل اليوم الثّالث عشر

يشرع من هذا اليوم في الصّوم لأجل عمل أمّ داوُد ويأتي تفصيله في أعمال اليوم الخامس عشر.

عمل اللّيلة الرابعة عشرة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الرّابعة عشرة من رجب ثلاثين ركعة بالحمد مرّة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مرّة وآخر سورة الكهف: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَي إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيِعْمَلَ عَمَلاً صَالِحَاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) والّذي نفسي بيده لو كانت ذنوبه أكثر من نجوم السماء لم يخرج من صلاته إلا وهو طاهر مطهر وكأنما قرأ كل كتاب أنزله الله (تعالي)).

أقول: تقدّم في أعمال الليالي البيض صلاة لهذه اللّيلة.

أعمال اللّيلة الخامسة عشرة

الأوَّل: عن النّبيّ: (من صلّي في هذه اللّيلة ثلاثين ركعة بالحمد مرّة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (عشر مرّات) لم يخرج من صلاته حتّي يعطي ثواب سبعين شهيداً ويجيء يوم القيامة ونوره يضيء لأهل الجمع بين مكّة والمدينة وأعطاه الله براءة من النار وبراءة من النفاق ويرفع عنه عذاب القبر).

الثّاني: عن الصّادق: تصلِّي ليلة النّصف من رجب اثنتي عشرة ركعة تسلم بين كل ركعتين تقرأ في كل ركعة أم الكتاب (أربع مرّات) وسورة الإخلاص (أربعاً) وسورة الفلق (أربع مرّات) وسورة الناس (أربع مرّات) وآية الكرسي (أربع مرّات) و (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (أربع مرّات) ثُمّ تتشهد وتسلم وتقول بعد الفراغ بعقب التسليم: اللهُ اللهُ رَبَّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئَاً وَلاَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً، ثُمّ ادع بما أحببت.

الثّالث: عن الصّادق قال: تصلِّي ليلة النّصف من رجب اثنتي عشر ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة. فإذا فرغت من الصّلاة قرأت بعد ذلك الحمد مرّة والمعوذتين وسورة الإخلاص وآية الكرسي (أربع مرّات) وتقول بعد ذلك: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ (أربع مرّات) ثُمّ تقول: اللهُ اللهُ رَبَّي وَلاَ أُشْرِكُ

بِهِ شَيْئاً مَا شَاءَ اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

الرّابع: تقدّم في ليالي البيض صلاة لهذه اللّيلة.

يقول المؤلّف: لم أجد في الرّوايات لهذه اللّيلة إحياءً وغسلاً وزيارة للحسين (عليه السَّلام) إلاّ بعض الإطلاقات ومحتمل بعض الروايات.

أعمال اليوم الخامس عشر

الأوَّل: عن النّبيّ قال: (من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوَّله ووسطه وآخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه).

الثّاني: عن البزنطيّ أنّه قال للرّضا: أيّ الأوقات أفضل أن نزور الحسين (عليه السَّلام)؟ قال (عليه السَّلام): في النصف من رجب والنصف من شعبان.

الثّالث: عن سلمان عن النّبيّ قال: وصلّ في وسط الشهر عشر ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (ثلاث مرّات) فإذا سلمت فارفع يدك إلي السماء وقل: لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِلهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً فَرْداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً. ثُمّ امسح بهما وجهك.

الرّابع: عن ابن عباس قال: قال آدم: يَا ربّ أخبرني بأحبّ الأيّام إليك وأحبّ الأوقات فأوحي الله تبارك وتعالي إليه: (يا آدم أحبّ الأوقات إليّ يوم النّصف من رجب يَا آدم تقرب إليّ يوم النّصف من رجب بقربان وضيافة وصيام ودعاء واستغفار وقول لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ يَا آدم إني قضيت فيما قضيت وسطرت فيما سطرت أني باعث من ولدك نبّياً لا فظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق حليم رحيم كريم عظيم البركة أخصّه وأمّته بيوم النّصف من رجب لا يسألوني فيه شيئاً إلا أعطيتهم ولا يستغفروني إلا غفرت لهم ولا يسترزقوني إلا رزقتهم ولا يستقيلوني إلا أقلتهم ولا

يسترحموني إلاّ رحمتهم يَا آدم من أصبح يوم النّصف من رجب صائماً ذاكراً خاشعاً حافظاً لفرجه متصدقاً من ماله لم يكن له جزاء عندي إلا الجنة يَا آدم قل لولدك أن يحفظوا أنفسهم في رجب فإن الخطيئة فيه عظيمة).

الخامس: عن الصّادق قال: دخل عدي بن ثابت الأنصاري علي أمير المؤمنين (عليه السَّلام) في يوم النصف من رجب وهو يصلّي فلما سمع حسه أومأ بيده إلي خلفه أن قف قال عدي فوقفت فصلّي أربع ركعات لم نر أحداً صلاها قبله ولا بعده فلما سلّم بسط يده وقال:

اَللَّهُمَّ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَيَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنينَ أَنْتَ كَهْفي حينَ تُعْيينِي الْمَذاهِبُ وَأَنْتَ بارِئُ خَلْقي رَحْمَةً بي وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقي غَنِيّاً، وَلَوْلا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكينَ وَأَنْتَ مُؤَيِّدي بِالنَّصْرِ عَلي أَعْدائي وَلَوْلا نَصْرُكَ إِيّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحينَ يَا مُرْسِلَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعادِنِها وَمُنْشِيءَ الْبَرَكَةِ مِنْ مَواضِعِها يَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالشُّمُوخِ وَالرِّفْعَةِ فَأولياؤُهُ بِعِزِّهِ يَتَعَزَّزُونَ وَيا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكِ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلي أَعْناقِهِمْ فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خَائِفُونَ أَسأَلُكَ بِكَيْنُونِيَّتِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ كِبْرِيائِكَ وَأَسأَلُكَ بِكِبْرِيائِكَ الَّتِي اشْتَقَقْتَها مِنْ عِزَّتِكَ وَأَسأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي اسْتَوَيْتَ بِها عَلي عَرْشِكَ فَخَلَقْتَ بِها جَميعَ خَلْقِكَ فَهُمْ لَكَ مُذْعِنُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّد وَأَهْلِ بَيْتِهِ.

قال: ثُمّ تكلّم بشيء خفيّ عنّي ثُمّ التفت فقال: يَا عدي أسمعت؟ قلت: نعم قال: أحفظت؟ قلت نعم، قال: ويحك احفظه وأعربه فو الّذي فلق الحبة ونصب الكعبة وبرأ النّسمة ما هو عند أحد من أهل الأرض ولا دعا به مكروب إلا نفس الله كربته.

السّادس: عن النّبيّ: (من صلّي في النصف من رجب يوم الخامس عشر عند ارتفاع النهار خمسين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرّة) و

(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (مرّة) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ) (مرّة) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ) (مرّة) خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وحشر في قبره مع الشهداء ويدخل الجنة مع النّبيّين ولا يعذب في القبر ويرفع عنه ضيق القبر وظلمته وقام من قبره ووجهه يتلألأ).

السابع: عمل أم داود وهي امرأة صالحة وهي أم داوُد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وكانت أم ولد وأرضعت الصّادق بلبن ابنها داود وكان من قصتها أن المنصور العباسي (عليه اللعنة) أخذ ولدها داود فسيره إلي العراق فحبسه أشد الحبس قالت: دخلت علي الصّادق فسألني عن ولدي فقلت: يَا سيدي وأين داود وقد فارقني منذ مدة طويلة وهو محبوس بالعراق فقال: أين أنت من دعاء الاستفتاح، وهو الدّعاء الذي تفتح له أبواب السماء ويلقي صاحبه الإجابة من ساعته وليس لصاحبه عند الله تعالي جزاء إلا الجنة فقلت له: وكيف ذلك يَابن الصّادقين؟ فقال لي: يَا أم داود قد دنا الشهر الحرام العظيم شهر رجب وهو شهر مسموع فيه الدّعاء شهر الله الأصم فصومي الثلاثة الأيّام البيض وهو اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر واغتسلي في اليوم الخامس عشر وقت الزوال وصلي الزوال ثماني ركعات وتحسني قنوتهن وركوعهن وسجودهن ثُمّ صلِّ الظهر وركعتين بعد الظهر وتقولين بعد الركعتين (يَا قَاضِي حَوَائِجَ الطَّالِبِينَ) (مائة مرّة) ثُمّ تصلين بعد ذلك ثماني ركعات تقرئين في كل ركعة يعني من نوافل العصر بعد الفاتحة (ثلاث مرّات) (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وسورة الكوثر (مرّة) ثُمّ صلِّ العصر ولتكن صلاتك في ثوب نظيف واجتهدي أن لا يدخل عليك أحد يكلمك وإذا فرغت من العصر فالبسي أطهر ثيابك واجلسي في بيت نظيف علي

حصير نظيف ثُمّ استقبلي القبلة واقرئي الحمد (مائة مرّة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (مائة مرّة) وآية الكرسي (عشر مرّات) ثُمّ اقرئي سورة الأنعام وبني إسرائيل والكهف ولقمان ويس والصافات وحم السجدة وحمعسق وحم الدخان والفتح والواقعة وسورة الملك ون والقلم وإذا السماء انشقت وما بعدها إلي آخر القرآن وإن لم تحسني ذلك ولم تحسني قراءته من المصحف كررت (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ألف مرّة فإذا فرغت من ذلك وأنت مستقبلة القبلة فقولي:

بسم الله الرحمن الرحيم

صَدَقَ اللهُ الْعَظيمُ الَّذي لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ذُو الْجَلالِ وَالإِْكْرامِ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ الْحَليمُ الْكَريمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْعَليمُ الْبَصيرُ الْخَبيرُ شَهِدَ اللهُ اَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأولو الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ وَبَلَّغَتْ رُسُلُهُ الْكِرامُ وَأَنَا عَلي ذلِكَ مِنَ الشّاهِدينَ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الْمَجْدُ وَلَكَ الْعِزُّ وَلَكَ الْفَخْرُ وَلَكَ الْقَهْرُ وَلَكَ النِّعْمَةُ وَلَكَ الْعَظَمَةُ وَلَكَ الرَّحْمَةُ وَلَكَ الْمَهابَةُ وَلَكَ السُّلْطانُ وَلَكَ الْبَهاءُ وَلَكَ الاِْمْتِنانُ وَلَكَ التَّسْبيحُ وَلَكَ التَّقْديسُ وَلَكَ التَّهْليلُ وَلَكَ التَّكْبيرُ وَلَكَ ما يُري وَلَكَ ما لا يُري وَلَكَ ما فَوْقَ السَّمواتِ الْعُلي وَلَكَ ما تَحْتَ الثَّري وَلَكَ الْأَرَضُونَ السُّفْلي وَلَكَ الآْخِرَةُ وَالأولي وَلَكَ ما تَرْضي بِهِ مِنَ الثَّناءِ وَالْحَمْدِ وَالشُّكرِ وَالنَّعْماءِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي جَبْرَائيلَ أَمينِكَ عَلي وَحْيِكَ وَالْقَوِيِّ عَلي أَمْرِكَ وَالْمُطاعِ في سَمواتِكَ وَمَحالِّ كَراماتِكَ الْمُتَحَمِّلِ لِكَلِماتِكَ النّاصِرِ لأَِنْبِيائِكَ الْمُدَمِّرِ لأَِعْدائِكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي ميكائيلَ مَلَكِ رَحْمَتِكَ وَالْمَخْلُوقِ لِرَأْفَتِكَ وَالْمُسْتَغْفِرِ الْمُعينِ لأَهْلِ طاعَتِكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي إسْرافيلَ حامِلِ عَرْشِكَ وَصاحِبِ الصُّورِ الْمُنْتَظِرِ لأَِمْرِكَ الْوَجِلِ الْمُشْفِقِ مِنْ خِيفَتِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي حَمَلَةِ الْعَرْشِ الطّاهِرينَ وَعَلي السَّفَرَةِ الْكِرامِ الْبَرَرَةِ الطَّيِّبينَ وَعَلي مَلائِكَتِكَ الْكِرامِ الْكاتِبينَ وَعَلي مَلائِكَةِ

الْجِنانِ وَخَزَنَةِ النِّيرانِ وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَالْأَعْوانِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِْكْرامِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي أَبينا آدَمَ بَديعِ فِطْرَتِكَ الَّذي كَرَّمْتَهُ بِسُجُودِ مَلائِكَتِكَ وَأَبَحْتَهُ جَنَّتَكَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي أُمِّنا حَوّاءَ الْمُطَهَّرَةِ مِنَ الرِّجْسِ الْمُصَفّاةِ مِنَ الدَّنَسِ الْمُفَضَّلَةِ مِنَ الإِنْسِ الْمُتَرَدِّدَةِ بَيْنَ مَحالِّ الْقُدْسِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي هابيلَ وَشِيْثٍ وَإِدْريسَ وَنُوح وَهُود وَصالِح وَإِبْراهيمَ وَإِسْماعيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَيُوسُفَ وَالْأَسْباطِ وَلُوطٍ وَشُعَيْبٍ وَاَيُّوبَ وَمُوسي وَهارُونَ وَيُوشَعَ وَميشَا وَالْخِضْرِ وَذِي الْقَرْنَيْنِ وَيُونُسَ وَإِلْياسَ وَالْيَسَعَ وَذِي الْكِفْلِ وَطالُوتَ وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ وَزَكَرِيَّا وَشَعْيا وَيَحْيي وَتُورَخَ وَمَتّي وَإِرْمِيا وَحَيْقُوقَ وَدانِيالَ وَعُزَيْر وَعيسي وَشَمْعُونَ وَجِرْجيسَ وَالْحَوارِيّينَ وَالْأَتْباعِ وَخالِد وَحَنْظَلَةَ وَلُقْمانَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد وَبارِكْ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَما صَلَّيْتَ وَرَحِمْتَ وَبارَكْتَ عَلي إِبْراهيمَ وَآلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الْأَوْصِياءِ وَالسُّعَداءِ وَالشُّهَداءِ وَأَئِمَّةِ الْهُدي.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الأْبْدَالِ وَالْأَوْتادِ وَالسُّيّاحِ وَالْعُبّادِ وَالُْمخْلِصينَ وَالزُّهّادِ وَأَهْلِ الجِدِّ وَالاِْجْتِهادِ وَاخْصُصْ مُحَمَّداً وَأَهْلَ بَيْتِهِ بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَأَجْزَلِ كَراماتِكَ وَبَلِّغْ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ مِنّي تَحِيَّةً وَسَلاماً وَزِدْهُ فَضْلاً وَشَرَفاً وَكَرَماً حَتّي تُبَلِّغَهُ أَعْلي دَرَجاتِ أَهْلِ الشَّرَفِ مِنَ النّبيّينَ وَالْمُرْسَلينَ وَالْأَفاضِلِ الْمُقَرَّبينَ اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلي مَنْ سَمَّيْتُ وَمَنْ لَمْ أُسَمِّ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَهْلِ طاعَتِكَ وَأَوْصِلْ صَلَواتي إِلَيْهِمْ وَإِلي أَرْواحِهِمْ وَاجْعَلْهُمْ إِخْواني فِيكَ وَأَعْواني عَلي دُعائِكَ.

اَللَّهُمَّ إِنّي اَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَيْكَ وَبِكَرَمِكَ إِلي كَرَمِكَ وَبِجُودِكَ إلي جُودِكَ وَبِرَحْمَتِكَ إِلي رَحْمَتِكَ وَبِأَهْلِ طاعَتِكَ إِلَيْكَ وَأَسأَلُكَ اَللَّهُمَّ بِكُلِّ ما سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ مَسْأَلَة شَريفَة غَيْرِ مَرْدُودَة وَبِما دَعَوْكَ بِهِ مِنْ دَعْوَة مُجابَة غَيْرِ مُخَيَّبَة يَا أَللهُ يَا رَحْمنُ يَا رَحيمُ يَا كَريمُ يَا عَظيمُ يَا جَليلُ يَا مُنيلُ يَا جَميلُ يَا كَفيلُ يَا وَكيلُ يَا مُقيلُ يَا مُجيرُ يَا خَبيرُ يَا مُنيرُ يَا

مُبيرُ يَا مَنيعُ يَا مُديلُ يَا مُحيلُ يَا كَبيرُ يَا قَديرُ يَا بَصيرُ يَا شَكُورُ يَا بَرُّ يَا طُهْرُ يَا طاهِرُ يَا قاهِرُ يَا ظاهِرُ يَا باطِنُ يَا ساتِرُ يَا مُحيطُ يَا مُقْتَدِرُ يَا حَفيظُ يَا مُتَجَبِّرُ يَا قَريبُ يَا وَدُودُ يَا حَميدُ يَا مَجيدُ يَا مُبْدِيءُ يَا مُعيدُ يَا شَهيدُ يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ يَا قابِضُ يَا باسِطُ يَا هادي يَا مُرْسِلُ يَا مُرْشِدُ يَا مُسَدِّدُ يَا مُعْطي يَا مانِعُ يَا دافِعُ يَا رافِعُ يَا باقي يَا واقي يَا خَلاّقُ يَا وَهّابُ يَا تَوّابُ يَا فَتّاحُ يَا نَفّاحُ يَا مُرْتاحُ يَا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتاح يَا نَفّاعُ يَا رَؤوفُ يَا عَطُوفُ يَا كافي يَا شافي يَا مُعافي يَا مُكافي يَا وَفِيُّ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا سَلامُ يَا مُؤْمِنُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا نُورُ يَا مُدَبِّرُ يَا فَرْدُ يَا وِتْرُ يَا قُدُّوسُ يَا ناصِرُ يَا مُؤنِسُ يَا باعِثُ يَا وارِثُ يَا عالِمُ يَا حاكِمُ يَا بَادِيءُ يَا مُتَعالي يَا مُصَوِّرُ يَا مُسلّم يَا مُتَحَّبِّبُ يَا قائِمُ يَا دائِمُ يَا عَليمُ يَا حَكيمُ يَا جَوادُ يَا بارِيءُ يَا بارُّ يَا سارُّ يَا عَدْلُ يَا فاصِلُ يَا دَيّانُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا سَميعُ يَا بَديعُ يَا خَفيرُ يَا مُعينُ يَا ناشِرُ يَا غافِرُ يَا قَديمُ يَا مُسَهِّلُ يَا مُيَسِّرُ يَا مُميتُ يَا مُحْيي يَا نافِعُ يَا رازِقُ يَا مُقْتَدِرُ يَا مُسَبِّبُ يَا مُغيثُ يَا مُغْني يَا مُقْني يَا خالِقُ يَا راصِدُ يَا واحِدُ يَا حاضِرُ يَا جابِرُ يَا حافِظُ يَا شَديدُ يَا غِياثُ يَا عائِدُ يَا قابِضُ.

يَا مَنْ عَلا فَاسْتَعْلي فَكانَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلي يَا مَنْ قَرُبَ

فَدَنا وَبَعُدَ فَنَأي وَعَلِمَ السِّرَّ وَاَخْفي يَا مَنْ إِلَيْهِ التَّدْبيرُ وَلَهُ الْمَقاديرُ وَيا مَنِ الْعَسيرُ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسيرٌ يَا مَنْ هُوَ عَلي ما يَشاءُ قَديرٌ يَا مُرْسِلَ الرِّياحِ يَا فالِقَ الإِْصْباحِ يَا باعِثَ الْأَرْواحِ يَا ذَا الْجُودِ وَالسَّماحِ يَا رادَّ ما قَدْ فاتَ يَا ناشِرَ الْأَمْواتِ يَا جامِعَ الشَّتاتِ يَا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ وَيَا فَاعِلَ مَا يَشاءُ كَيْفَ يَشاءُ وَيا ذَا الْجَلالِ وَالإِْكْرامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيّاً حينَ لا حَيَّ يَا حَيُّ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتي يَا حَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ بَديعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَا إِلهِي وَسَيِّدي صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد وَبارِكْ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَرَحِمْتَ عَلي إِبْراهيمَ وَآلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ وَارْحَمْ ذُليّ وَفاقَتي وَفَقْري وَانْفِرادي وَوَحْدَتي وَخُضُوعي بَيْنَ يَدَيْكَ وَاعْتِمادي عَلَيْكَ وَتَضَرُّعي إِلَيْكَ أَدْعُوكَ دُعاءَ الْخاضِعِ الذَّليلِ الْخاشِعِ الْخائِفِ الْمُشْفِقِ الْبائِسِ الْمَهينِ الْحَقيرِ الْجائِعِ الْفَقيرِ الْعائِذِ الْمُسْتَجيرِ الْمُقِرِّ بِذَنْبِهِ الْمُسْتَغْفِرِ مِنْهُ الْمُسْتَكينِ لِرَبِّهِ دُعاءَ مَنْ أَسْلَمَتْهُ ثَقِتُهُ وَرَفَضَتْهُ أَحِبَتُّهُ وَعَظُمَتْ فَجيعَتُهُ دُعاءَ حَرِق حَزين ضَعيف مَهين بائِس مُسْتَكين بِكَ مُسْتَجير.

اَللَّهُمَّ وَأَسأَلُكَ بِأَنَّكَ مَليكٌ وَأَنَّكَ مَا تَشاءُ مِنْ أَمْر يَكُونُ وَأَنَّكَ عَلي ما تَشاءُ قَديرٌ وَأَسأَلُكَ بِحُرْمَةِ هذَا الشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْبَيْتِ الْحَرامِ وَالْبَلَدِ الْحَرامِ وَالرُّكْنِ وَالْمَقامِ وَالْمَشاعِرِ الْعِظامِ وَبِحَقِّ نَبِيِّكَ مُحَمَّد عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلام يَا مَنْ وَهَبَ لِآدَمَ شِيْثاً وَلإِِبْراهيمَ إِسْماعيلَ وَإِسْحقَ وَيَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ عَلي يَعْقُوبَ وَيا مَنْ كَشَفَ بَعْدَ الْبَلاءِ ضُرَّ اَيُّوبَ يَا رادَّ مُوسي عَلي أُمِّهِ وَزائِدَ الْخِضْرِ في عِلْمِهِ وَيا مَنْ وَهَبَ لِداوُدَ سُلَيْمانَ وَلِزَكَرِيّا يَحْيي وَلِمَرْيَمَ عيسي يَا حافِظَ بِنْتِ شُعَيْب وَيا كافِلَ وَلَدِ أُمِّ مُوسي أَسأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأَنْ

تَغْفِرَ لِي ذُنُوبي كُلَّها وَتُجيرَني مِنْ عَذابِكَ وَتُوجِبَ لي رِضْوانَكَ وَأَمانَكَ وَإِحْسانَكَ وَغُفْرانَكَ وَجِنانَكَ وَأَسأَلُكَ أَنْ تَفُكَّ عَنّي كُلَّ حَلْقَة بَيْني وَبَيْنَ مَنْ يُؤْذيني وَتَفْتَحَ لي كُلَّ بَابٍ وَتُلَيِّنَ لي كُلَّ صَعْبٍ وَتُسَهِّلَ لِي كُلَّ عَسَير وَتُخْرِسَ عَنّي كُلَّ ناطِق بِشَرٍّ وَتَكُفَّ عَنّي كُلَّ باغٍ وَتَكْبِتَ عَنّي كُلَّ عَدُوٍّ لي وَحاسِد وَتَمْنَعَ مِنّي كُلَّ ظالِمٍ وَتَكْفِيَني كُلَّ عائِقٍ يَحُولُ بَيْني وَبَيْنَ حاجَتي وَيُحاول أَنْ يُفَرِّقَ بَيْني وَبَيْنَ طاعَتِكَ وَيُثَبِّطَني عَنْ عِبادَتِكَ يَا مَنْ أَلْجَمَ الْجِنَّ الْمُتَمَرِّدينَ وَقَهَرَ عُتاةَ الشَّياطينِ وَأَذَلَّ رِقابَ الْمُتَجَبِّرينَ وَرَدَّ كَيْدَ الْمُتَسَلِّطين عَنِ الْمُسْتَضْعَفينَ أَسأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلي ما تَشاءُ وَتَسْهيلِكَ لِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ أَنْ تَجْعَلَ قَضاءَ حاجَتي فيما تَشَاءُ.

ثم اسجدي وعفري خديك وقولي: اَللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّي وَفَاقَتِي وَاجْتِهَادِي وَتَضَرُّعِي وَمَسْكَنَتِي وفَقْرِي إِلَيْكَ يَا رَبِّ. واجتهدي أن تسح عيناك ولو بقدر رأس الذبابة دموعاً فإن ذلك علامة الإجابة. قالت أم داوُد: ففعلت ما أمرني الصّادق به ثمّ رقدت تلك اللّيلة فلما كان في آخر الليل رأيت محمداً وكل من صليت عليهم من الملائكة والنّبيّين ومحمد يقول: يَا أم داود ابشري وكل من ترين من أعوانك وإخوانك وكلهم يشفعون لك ويبشرونك بنجح حاجتك وابشري فإن الله (تعالي) يحفظك ويحفظ ولدك ويرده عليك. قالت: فانتبهت فما لبثت إلا قدر مسافة الطريق من العراق إلي المدينة للراكب المجد المسرع العجل حتي قدم علي داود فسألته عن حاله فقال: إني كنت محبوساً في أضيق حبس وأثقل حديد إلي يوم النصف من رجب فلما كان الليل رأيت في منامي كأن الأرض قد قبضت لي فرأيتك علي حصير صلاتك وحولك رجال رؤوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض يسبحون الله (تعالي) حولك فقال لي قائل

منهم حسن الوجه نظيف الثوب طيب الرائحة خلته جدي رسول الله: أبشر يَا بن العجوز الصالحة فقد استجاب الله لأمك فيك دعاءها فانتبهت ورسل المنصور علي الباب فادخلت عليه في جوف الليل فأمر بفك الحديد عني والإحسان إلي وأمر لي بعشرة آلاف درهم وحملت علي نجيب وسوقت بأشد السير وأسرعه حتي دخلت المدينة قالت أم داود: فمضيت به إلي أبي عبد الله الصّادق فقال: إن المنصور رأي أمير المؤمنين علياً في المنام يقول له: أطلق ولدي وإلا لألقيك في النار ورأي كأن تحت قدميه النار فاستيقظ وقد سقط في يديه فأطلقك يَا داود. قالت أم داود: فقلت لأبي عبد الله: يَا سيدي أيدعي بهذا الدّعاء في غير رجب؟ قال: نعم يوم عرفة وإن وافق ذلك يوم الجمعة لم يفرغ صاحبه منه حتي يغفر الله له وفي كل شهر إذا أراد ذلك صام الأيّام البيض ودعا به في آخرها كما وصفت (وفي روايتين) قال: نعم في يوم عرفة وفي كل يوم دعا فإن الله يجيب إن شاء الله.

يقول المؤلّف: روي هذا الدّعاء بهذه الكيفية في روايات عديدة وبينها اختلاف في الجملة وقد جمعنا في بعض موارد القصة بين روايتين كما أنا طرحنا بعض الفقرات من القصة التي ليست لها أهمية.

عمل اللّيلتين السّادسة عشرة والسّابعة عشرة

لهاتين اللّيلتين صلاة مرويّة عن النّبيّ بالكيفيّة والثّواب المتقدّمين في اللّيلة الخامسة عشرة.

عمل اللّيلة الثّامنة عشرة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة الثّامنة عشرة من رجب ركعتين بالحمد (مرّة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وسورة الفلق والناس (عشراً عشراً) فإذا فرغ من صلاته قال الله لملائكته: (لو كانت ذنوب هذا أكثر من ذنوب العشارين لغفرتها له بهذه الصلاة) وجعل الله بينه وبين النّار ستة خنادق

بين كلّ خندق مثل ما بين السمّاء والأرض).

عمل اللّيلة التّاسعة عشرة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة التاسعة عشرة من رجب أربع ركعات بالحمد مرّة وآية الكرسي خمس عشرة مرّة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) خمس عشرة مرّة كان له كذا) (وذكر من جملته أنّه (تعالي) لا يفضحه في الموقف ولا يحاسبه).

عمل ليلة العشرين

عن النّبيّ: (من صلّي ليلة العشرين من رجب ركعتين بالحمد مرّة وخمس مرّات (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ). إلي أن قال: (من صلّي هذه الصلاة لا يصيبه شيء من الجن والإنس وينظر الله إليه بعين رحمته).

عمل الليلة الحادية والعشرين

عن النّبيّ: (من صلّي في الليلة الحادية والعشرين من رجب ست ركعات بالحمد (مرّة) وسورة الكوثر (عشر مرّات) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (عشر مرّات) يأمر الله الملائكة الكرام الكاتبين أن لا يكتبوا عليه سيئته إلي سنة ويكتبوا له الحسنات إلي أن يحول عليه الحول) الخ.

عمل الليلة الثانية والعشرين

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة الثانية والعشرين من رجب ثماني ركعات بالحمد (مرّة) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (سبع مرّات) فإذا فرغ من الصلاة صلّي علي النّبيّ (عشر مرّات) وَاسْتَغْفرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ (عشر مرّات) وإذا فعل ذلك لم يخرج من الدّنيا حتّي يري مكانه من الجنّة ويكون موته علي الإسلام) الخ.

عمل اللّيلة الثالثة والعشرين

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة الثالثة والعشرين من رجب ركعتين بالحمد (مرّة) وسورة الضحي (خمس مرّات) أعطاه الله بكل حرف وبكل كافر وكافرة درجة في الجنّة وأعطاه الله ثواب سبعين حجّة وثواب من شيّع ألف جنازة وثواب من عاد ألف مريض وثواب من قضي ألف حاجة لمسلم).

عمل اللّيلة الرابعة والعشرين

عن النّبيّ: (من صلّي اللّيلة الرابعة والعشرين من رجب أربعين ركعة بالحمد (مرّة) وَآمَنَ الرَّسُولُ (مرّة) وسورة الإخلاص (مرّة) كتب الله (تعالي) له ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة ورفع ألف درجة وينزل من السماء ألف ملك رافعي أيديهم يصلون عليه ويرزقه الله (تعالي) السَّلامة في الدنيا والآخرة وكأنما أدرك ليلة القدر).

عمل اللّيلة الخامسة والعشرين

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة الخامسة والعشرين من رجب عشرين ركعة بين المغرب والعشاء الآخرة بالحمد (مرّة) وَآمَنَ الرَّسُولُ (مرّة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (مرّة) حفظه الله في نفسه وأهله ودينه وماله ودنياه وآخرته ولا يقوم من مقامه حتي يغفر له).

عمل اللّيلة السادسة والعشرين

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة السّادسة والعشرين من رجب اثنتي عشرة ركعة بالحمد (مرّة) وأربعين مرّة (وفي رواية أربع مرّات) (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) صافحته الملائكة ومن صافحته الملائكة أمن من الوقوف علي الصراط والحساب والميزان ويبعث الله إليه سبعين ملكاً يستغفرون له ويكتبون ثوابه ويهللون لصاحبه وكلما تحرك من مكانه يقولون: اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِهذَا الْعَبْدِ حَتّي يصبح).

أعمال اللّيلة السّابعة والعشرين

الأوَّل: عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة السابعة والعشرين من رجب اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرّة) وسبح اسم (عشر مرّات) و (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (عشر مرّات) فإذا فرغ من صلاته صلّي علي النّبيّ (مائة مرّة) واستغفر الله (تعالي) (مائة مرّة) كتب الله (سبحانه وتعالي) له عبادة الملائكة).

الثّاني: عن أبي جعفر الثاني قال: إن في رجب لليلة هي خير للناس مما طلعت عليه الشمس وهي ليلة سبع وعشرين منه نبئ رسول الله في صبيحتها وأن للعامل فيها من شيعتنا مثل أجر عمل ستين سنة قيل: وما العمل فيها أصلحك الله؟ قال: إذا صليت العشاء الآخرة وأخذت مضجعك ثُمّ استيقظت أي ساعة من ساعات الليل كانت قبل زواله أو بعده صليت اثنتي عشرة ركعة باثنتي عشرة سورة من خفاف المفصل بعد يس إلي الآخر فإذا فرغت بعد كل شفع جلست بعد التسليم وقرأت الحمد سبعاً والمعوذتين سبعاً و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) سبعاً و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) سبعاً و (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) سبعاً وآية الكرسي سبعاً وقلت بعد ذلك من الدّعاء (الحَمْدُ للهِ الخ) وادع بما شئت فإنك لا تدعو بشيء إلا أجبت ما لم تدع بمأثمة أو قطيعة رحم أو هلاك قوم مؤمنين وتصبح صائماً وإنه يستحب لك صومه فإنه

يعادل صوم سنة.

الثّالث: عن أبي الحسن قال: صلّ ليلة سبع وعشرين من رجب أي وقت شئت من اللّيل اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد والمعوذتين و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (أربع ركعات) فإذا فرغت قلت وأنت في مكانك (أربع مرّات): لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَالْحَمْدُ للهِ وَسُبْحَانَ اللهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. ثُمّ ادع بما شئت.

أعمال اليوم السّابع والعشرين

وهو يوم مبعث النّبيّ علي المشهور بين العلماء.

الأوَّل: الغسل نسبه العلاّمة والصّيمريّ إلي الرواية.

الثّاني: عن الصّادق: من صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله له أجر صيام سبعين سنة.

الثالث: عن الصّادق قال في ضمن عمل هذا اليوم: تكثر الصلاة علي محمد وآله.

الرابع: عن الصّادق قال: يوم سبعة وعشرين من رجب نبئ فيه رسول الله من صلّي فيه أي وقت شاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم الكتاب وسورة يس فإذا فرغ جلس مكانه ثُمّ قرأ أمّ القرآن أربع مرّات فإذا فرغ وهو مكانه قال: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَالْحَمْدُ للهِ وَسُبْحَانَ اللهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أربع مرّات ثُمّ يقول: اللهُ رَبَّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً أربع مرّات ثُمّ تدعو فإنك لا تدعو بشيء إلاّ استجيب لك في كل حاجة إلاّ أن تدعو في جائحة قوم أو قطيعة رحم.

الخامس: عن الرّيّان عن أبي جعفر الثاني أنه صام لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه، وصام جميع حشمه، وأمرنا أن نصلّي الصلاة التي هي اثنتي عشرة يقرأ في كل ركعة الحمد وسورة فإذا فرغت قرأت الحمد أربعاً و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) أربعاً والمعوذتين أربعاً وقلت: لاَ إِلهَ إِلاَّ

اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَالْحَمْدُ للهِ وَسُبْحَانَ اللهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أربعاً. اللهُ رَبَّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً أربعاً وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً أربعاً.

السّادس: عن موسي بن جعفر أنه دعا بهذا الدّعاء في اليوم السابع والعشرين من رجب:

يا مَنْ أَمَرَ بِالْعَفْوِ وَالتَّجاوُزِ وَضَمَّنَ نَفْسَهُ الْعَفْوَ وَالتَّجاوُزَ يَا مَنْ عَفا وَتَجاوَزَ أُعْفُ عَنّي وَتَجاوَزْ يَا كَريمُ اَللَّهُمَّ وَقَدْ أَكْدَي الطَّلَبُ وَأَعْيَتِ الْحِيلَةُ وَالْمَذْهَبُ وَدَرَسَتِ الآْمالُ وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ إِلاّ مِنْكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ اَللَّهُمَّ إِنّي أَجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةً وَمناهِلَ الرَّجاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةً وأَبْوابَ الدّعاء لِمَنْ دَعاكَ مُفتَّحَةً وَالاِسْتِعانَةَ لِمَنِ اسْتَعانَ بِكَ مُباحَةً وَاَعْلَمُ أَنَّكَ لِداعيكَ بِمَوْضِعِ إِجابَةٍ وَللصّارِخِ إِلَيْكَ بِمَرْصَدِ إِغاثَةٍ وَأَنَّ فِي اللَّهْفِ إِلي جُودِكَ وَالضَّمانِ بِعِدَتِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ الْباخِلينَ وَمَنْدُوحَةً عَمّا في أَيْدِي الْمُسْتَأثِرينَ وَأَنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلاّ أَنْ تَحْجُبَهُمُ الْأَعْمالُ دُونَكَ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَفْضَلَ زادِ الرّاحِلِ إِلَيْكَ عَزْمُ إِرادَة يَخْتارُكَ بِها وَقَدْ ناجاكَ بِعَزْمِ الإِرادَةِ قَلْبي وَأَساَلُكَ بِكُلِّ دَعْوَة دَعاكَ بِها راجٍ بَلَّغْتَهُ أَمَلَهُ أَوْ صارِخٌ إِلَيْكَ أَغَثْتَ صَرْخَتَهُ أَوْ مَلْهُوف مَكْرُوب فَرَّجْتَ كَرْبَهُ أَوْ مُذْنِب خاطِئ غَفَرْتَ لَهُ أَوْ مُعافًي أَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ عَلَيْهِ أَوْ فَقير أَهْدَيْتَ غِناكَ إِلَيْهِ وَلِتِلْكَ الَّدعْوَةِ عَلَيْكَ حَقٌّ وَعِنْدَكَ مَنْزِلَةٌ إِلاّ صَلَّيْتَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَقَضَيْتَ حَوائِجي حَوائِجَ الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ وَهذا رَجَبٌ الْمُرَجَّبُ الْمُكَرَّمُ الَّذي أَكْرَمْتَنا بِهِ أوَّل اَشْهُرِ الْحُرُمِ أَكْرَمْتَنا بِهِ مِنْ بَيْنِ الأُْمَمِ يَا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ فَنَسْأَلُكَ بِهِ وَبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَجَلِّ الأَكْرَمِ الَّذِي خَلَقْتَهُ فَاسْتَقَرَّ في ظِلِّكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ إِلي غَيْرِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ

وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ وَتَجْعَلَنا مِنَ الْعامِلينَ فيهِ بِطاعَتِكَ وَالآْمِلينَ فيهِ بِشَفاعَتِكَ.

اَللَّهُمَّ وَاهْدِنا إِلي سَواءِ السِّبيلِ وَاجْعَلْ مَقيلَنَا عِنْدَكَ خَيْرَ مَقيل في ظِلٍّ ظَليل فَاِنَّكَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الوَكيلُ وَالسَّلام عَلي عِبادِهِ المُصْطَفِيْنَ، وَصَلَواتُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ اَللَّهُمَّ وَبارِكَ لَنا في يَوْمِنا هَذَا الَّذي فَضَّلْتَهُ وَبِكَرامَتِكَ جَلَّلْتَهُ وَبِالْمَنْزِلِ الْعظيمِ الْأَعْلي أَنْزَلْتَهُ صَلِّ عَلي مَنْ فيهِ إِلي عِبادِكَ أَرْسَلْتَهُ وَبالْمَحَلِّ الْكَريمِ اَحْلَلْتَهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً دائِمَةً تَكُونُ لَكَ شُكْراً وَلنا ذُخراً وَاجْعَلْ لَنا مِنْ أَمْرِنا يُسراً وَاخْتِمْ لَنا بِالسَّعادَةِ إِلي مُنْتَهي آجالِنا وَقَدْ قَبِلْتَ الْيسيرَ مِنْ أَعْمالِنا وَبَلَّغْتَنا بِرَحْمَتِكَ أَفْضَلَ آمالِنا إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيء قَديرٌ وَصلّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسلّم.

يقول المؤلّف: إنّ العلامة المجلسي (ره) نقل في البحار زيارة أمير المؤمنين في المبعث عن بعض العلماء ثُمّ قال: لم أطّلع علي سند هذه الزيارة ولا علي استحباب زيارته (عليه السَّلام) في خصوص هذا اليوم لكّنه من المشهورات بين الشّيعة الخ.

عمل اللّيلة الثّامنة والعشرين

عن النّبيّ: (من صلّي ليلة الثّامن والعشرين من رجب اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرّة) و (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَي) (عشر مرّات) و (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (عشر مرّات) فإذا فرغ من صلاته صلّي علي النّبيّ (مائة مرّة) واستغفر الله (تعالي) (مائة مرّة) كتب الله (سبحانه) له ثواب عبادة الملائكة).

يقول المؤلّف: ومثله روي عنه في اللّيلة التاسعة والعشرين.

عمل اللّيلة الثلاثين

عن النّبيّ: (من صلّي ليلة الثّلاثين من رجب عشر ركعات بالحمد مرّة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) عشر مرّات أعطاه الله في جنة الفردوس سبع مدن ويخرج من قبره ووجهه كالبدر ويمر علي الصراط كالبرق الخاطف وينجو من النّار).

أعمال اليوم الأخير

الأوَّل: عن سلمان عن النّبيّ: (وصلّ في آخر الشّهر عشر ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرّة واحدة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (ثلاث مرّات) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (ثلاث مرّات) فإذا سلمت فارفع يديك إلي السماء وقل: لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحِيي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. ثُمّ امسح بهما وجهك وسل حاجتك فإنه يستجاب لك دعاؤك) الخ.

الثّاني: عن الرّضا: من صام يوم الثّلاثين من رجب غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.

الثّالث: تقدّم في أعمال اليوم الأوَّل استحباب الغسل في هذا اليوم.

يقول المؤلّف: لا يبعد استحباب الإتيان بأعمال اليوم و اللّيلة الأخيرين في التّاسع والعشرين إذا كان الشّهر ناقصاً وكذا في أعمال سائر الشّهور.

ويقول في فصل الأعمال الخاصة باليوم الثلاثين من شهر رمضان بأن السيد قد نقل دعاء خاصاً باليوم الأخير وأول هذا الدعاء هو: (اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).

ويقول أيضاً: لما كان أغلب الناس يختمون القرآن في النهار ينبغي قراءة الدعاء الثاني والأربعين من الصحيفة السجادية بختم القرآن(1).

يقول المحقق: بأن المرحوم ثقة المحدثين نفسه قد نقل في ملحقات المفاتيح دعاء الوداع عن المرحوم الكليني وقد نقله مضافاً إلي الكليني (قدس سره) الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي والسيد ابن طاوس والكفعمي (رضوان الله

عليهم).

ولكن لما كان في رواية الشيخ الطوسي وابن طاوس والكفعمي بعض الإضافات أردت أن، أنقلها لعلها تفيد الراغبين وذلك عندما تصل إلي جملة حتي بلغني آخر ليلة منه) فقل:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَحَبِّ مَا دُعِيتَ بِهِ وَأَرْضَي مَا رَضِيتَ بِهِ عَنْ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلَا تَجْعَلْ وَدَاعِي شَهْرَ رَمَضَانَ وَدَاعَ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا وَلَا وَدَاعَ آخِرِ عِبَادَتِكَ فِيهِ وَلَا آخِرَ صَوْمِي لَكَ وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ فِيهِ ثُمَّ الْعَوْدَ فِيهِ بِرَحْمَتِكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ وَوَفِّقْنِي لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَاجْعَلْهَا لِي خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا رَبَّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَجَاعِلَهَا خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ورَبَّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْجِبَالِ وَالْبِحَارِ وَالظُّلَمِ وَالْأَنْوَارِ وَالْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا أللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا قَيُّومُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَي وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَإِيمَاناً لَا يَشُوبُهُ شَكٌّ وَرِضاً بِمَا قَسَمْتَ لِي وَأَنْ تُؤْتِيَنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَأَنْ تَقِيَنِي عَذَابَ النَّارِ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَفِيمَا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقدْرِ فِي الْقَضَاءِ الَّذِي لَا يُرَدُّ وَلَا يُبَدَّلُ وَلَا يُغَيَّرُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذَنْبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ وَاجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تَعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ كَرَماً وَجُوداً وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلَمْ

يُرْغَبْ إِلَي مِثْلِكَ أَنْتَ مَوْضِعُ مَسْأَلَةِ السَّائِلِينَ وَمُنْتَهَي رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ أَسْأَلُكَ بِأَعْظَمِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا وَأَفْضَلِهَا وَأَنْجَحِهَا الَّتِي يَنْبَغِي لِلْعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوكَ بِهَا يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ وَبِأَسْمَائِكَ مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَبِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَي وَأَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَبِنِعْمَتِكَ الَّتِي لَا تُحْصَي وَبِأَكْرَمِ أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَأَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَأَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَأَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَأَجْزَلِهَا مِنْكَ ثَوَاباً وَأَسْرَعِهَا لَدَيْكَ إِجَابَةً وَبِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الْأَكْبَرِ الْأَجَلِّ الَّذِي تُحِبُّهُ وَتَهْوَاهُ وَتَرْضَي بِهِ عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَتَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ لَا تُخَيِّبَ سَائِلَكَ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلَائِكَةُ سَمَاوَاتِكَ وَسُكَّانُ أَرْضِكَ مِنْ نَبِيٍّ أَوْ صِدِّيقٍ أَوْ شَهِيدٍ وَبِحَقِّ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ الْفَرِقِينَ مِنْكَ الْمُتَعَوِّذِينَ بِكَ وَبِحَقِّ مُجَاوِرِي بَيْتِكَ الْحَرَامِ حُجَّاجاً وَمُعْتَمِرِينَ وَمُقَدِّسِينَ وَالْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكَ وَبِحَقِّ كُلِّ عَبْدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَكَثُرَتْ ذُنُوبُهُ وَعَظُمَ جُرْمُهُ وَضَعُفَ كَدْحُهُ دُعَاءَ مَنْ لَا يَجِدُ لِنَفْسِهِ سَادّاً وَلَا لِضَعْفِهِ مُعَوَّلًا وَلَا لِذَنْبِهِ غَافِراً غَيْرَكَ هَارِباً إِلَيْكَ مُتَعَوِّذاً بِكَ مُتَعَبِّداً لَكَ غَيْرَ مُسْتَكْبِرٍ وَلَا مُسْتَنْكِفٍ خَائِفاً بَائِساً فَقِيراً مُسْتَجِيراً بِكَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَعَظَمَتِكَ وَجَبَرُوتِكَ وَسُلْطَانِكَ وَبِمُلْكِكَ وَبِبَهَائِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَبِآلَائِكَ وَحُسْنِكَ وَجَمَالِكَ وَبِقُوَّتِكَ عَلَي مَا أَرَدْتَ مِنْ خَلْقِكَ أَدْعُوكَ يَا رَبِّ خَوْفاً وَطَمَعاً وَرَهْبَةً وَرَغْبَةً وَتَخَشُّعاً وَتَمَلُّقاً وَتَضَرُّعاً وَإِلْحَاحاً وَإِلْحَافاً خَاضِعاً لَكَ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ يَا أللَّهُ يَا أللَّهُ يَا أللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَعُوذُ بِكَ يَا أللَّهُ الْوَاحِدُ

الْأَحَدُ الصَّمَدُ اْلوَتْرُ الْمُتَكَبِّرُ الْمُتَعَالِي وَأَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَا دَعَوْتُكَ بِهِ وَبِأَسْمَائِكَ الَّتِي تَمْلَأُ أَرْكَانَكَ كُلَّهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ وَتَقَبَّلْ مِنِّي شَهْرَ رَمَضَانَ وَصِيَامَهُ وَقِيَامَهُ وَفَرْضَهُ وَنَوَافِلَهُ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاعْفُ عَنِّي وَلَا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانَ صُمْتُهُ لَكَ وَعَبَدْتُكَ فِيهِ وَلَا تَجْعَلْ وَدَاعِي إِيَّاهُ وَدَاعَ خُرُوجِي مِنَ الدُّنْيَا اَللَّهُمَّ أَوْجِبْ لِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَمَغْفِرَتِكَ وَرِضْوَانِكَ وَخَشْيَتِكَ أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ أَحَداً مِمَّنْ عَبَدَكَ فِيهِ اَللَّهُمَّ فَلَا تَجْعَلْنِي أَخْسَرَ مَنْ سَأَلَكَ فِيهِ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ أَعْتَقْتَهُ فِي هَذَا الشَّهْرِ مِنَ النَّارِ وَغَفَرْتَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَأَوْجَبْتَ لَهُ أَفْضَلَ مَا رَجَاكَ وَأَمَّلَهُ مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ فِي صِيَامِهِ لَكَ وَعِبَادَتِكَ فِيهِ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ كَتَبْتَهُ فِي هَذَا الشَّهْرِ مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَغْفُورِ لَهُمْ ذَنْبُهُمُ الْمُتَقَبَّلِ عَمَلُهُمْ آمِينَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اَللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي فِيهِ ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا خَطِيئَةً إِلَّا مَحَوْتَهَا وَلَا عَثْرَةً إِلَّا أَقَلْتَهَا وَلَا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ وَلَا عَيْلَةً إِلَّا أَغْنَيْتَهَا وَلَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَلَا فَاقَةً إِلَّا سَدَدْتَهَا وَلَا عُرْيَاناً إِلَّا كَسَوْتَهُ وَلَا مَرَضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَلَا دَاءً إِلَّا أَذْهَبْتَهُ وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَهَا عَلَي أَفْضَلِ أَمَلِي وَرَجَائِي فِيكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَلَا تُذِلَّنَا بَعْدَ إِذْ أَعْزَزْتَنَا وَلَا تَضَعْنَا بَعْدَ إِذْ رَفَعْتَنَا وَلَا تُهِنَّا بَعْدَ إِذْ أَكْرَمْتَنَا وَلَا تُفْقِرْنَا بَعْدَ إِذْ أَغْنَيْتَنَا وَلَا تَمْنَعْنَا بَعْدَ إِذْ أَعْطَيْتَنَا وَلَا تَحْرِمْنَا بَعْدَ إِذْ رَزَقْتَنَا وَلَا تُغَيِّرْ شَيْئاً مِنْ نِعَمِكَ عَلَيْنَا وَإِحْسَانِكَ إِلَيْنَا لِشَيْءٍ كَانَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَلَا لِمَا هُوَ كَائِنٌ مِنَّا فَإِنَّ فِي كَرَمِكَ وَعَفْوِكَ

وَفَضْلِكَ سَعَةً لِمَغْفِرَةِ ذُنُوبِنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَتَجَاوَزْ عنَّا وَلَا تُعَاقِبْنَا عَلَيْهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ أَكْرِمْنِي فِي مَجْلِسِي هَذَا كَرَامَةً لَا تُهِينُنِي بَعْدَهَا أَبَداً وَأَعِزَّنِي عِزّاً لَا تُذِلُّنِي بَعْدَهُ أَبَداً وَعَافِنِي عَافِيَةً لَا تبْتَلِينِي بَعْدَهَا أَبَداً وَارْفَعْنِي رِفْعَةً لَا تَضَعُنِي بَعْدَهَا أَبَداً وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَشَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَشَرَّ كُلِّ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ وَشَرَّ كُلِّ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ وَشَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبَّي عَلَي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ اَللَّهُمَّ مَا كَانَ فِي قَلْبِي مِنْ شَكٍّ أَوْ رِيبَةٍ أَوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ أَوْ تَرَحٍ أَوْ مَرَحٍ أَوْ بَطَرٍ أَوْ فَرَحٍ أَوْ خُيَلَاءَ أَوْ رِيَاءٍ أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ شِقَاقٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ كُفْرٍ أَوْ فُسُوقٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ أَوْ شَيْءٍ لَا تُحِبُّ عَلَيْهِ وَلِيّاً لَكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَمْحُوَهُ مِنْ قَلْبِي وَتُبَدِّلَنِي مَكَانَهُ إِيمَاناً بِكَ وَرِضًا بِقَضَائِكَ وَوَفَاءً بِعَهْدِكَ وَوَجَلًا مِنْكَ وَزُهْداً فِي الدُّنْيَا وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَكَ وَثِقَةً بِكَ وَطُمَأْنِينَةً إِلَيْكَ وَتَوْبَةً نَصُوحاً إِلَيْكَ اَللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ بَلَّغْتَنَاهُ وَإِلَّا فَأَخِّرْ آجَالَنَا إِلَي قَابِلٍ حَتَّي تُبَلِّغَنَاهُ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللَّهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ وَسَلَّمَ كَثِيراً طَيِّباً وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

أما الدعاء الثاني والأربعون من الصحيفة السجادية فهو

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعَنْتَنِي عَلَي خَتْمِ كِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ نُوراً، وَجَعَلْتَهُ مُهَيْمِناً عَلَي كُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ، وَفَضَّلْتَهُ عَلَي كُلِّ حَدِيثٍ قَصَصْتَهُ. وَفُرْقَاناً فَرَقْتَ بِهِ بَيْنَ حَلَالِكَ وَحَرَامِكَ، وَقُرْآناً أَعْرَبْتَ بِهِ عَنْ شَرَائِعِ أَحْكَامِكَ وَكِتَاباً فَصَّلْتَهُ لِعِبَادِكَ تَفْصِيلًا، وَوَحْياً أَنْزَلْتَهُ عَلَي نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ تَنْزِيلاً. وَجَعَلْتَهُ نُوراً نَهْتَدِي مِنْ ظُلَمِ الضَّلَالَةِ وَالْجَهَالَةِ بِاتِّبَاعِهِ، وَشِفَاءً لِمَنْ أَنْصَتَ بِفَهَمِ التَّصْدِيقِ إِلَي اسْتِمَاعِهِ، وَمِيزَانَ قِسْطٍ لَا يَحِيفُ عَنِ الْحَقِّ لِسَانُهُ، وَنُورَ هُدًي لَا يُطْفَأُ عَنِ الشَّاهِدِينَ بُرْهَانُهُ، وَعَلَمَ نَجَاةٍ لَا يَضِلُّ

مَنْ أَمَّ قَصْدَ سُنَّتِهِ، وَلا تَنَالُ أَيْدِي الْهَلَكَاتِ مَنْ تَعَلَّقَ بِعُرْوَةِ عِصْمَتِهِ. اَللَّهُمَّ فَإِذْ أَفَدْتَنَا الْمَعُونَةَ عَلَي تِلَاوَتِهِ، وَسَهَّلْتَ جَوَاسِيَ أَلْسِنَتِنَا بِحُسْنِ عِبَارَتِهِ، فَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَرْعَاهُ حَقَّ رِعَايَتِهِ، وَيَدِينُ لَكَ بِاعْتِقَادِ التَّسْلِيمِ لِمُحْكَمِ آيَاتِهِ، وَيَفْزَعُ إِلَي الْإِقْرَارِ بِمُتَشَابِهِهِ، وَمُوضَحَاتِ بَيِّنَاتِهِ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَهُ عَلَي نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُجْمَلاً، وَأَلْهَمْتَهُ عِلْمَ عَجَائِبِهِ مُكَمَّلاً، وَوَرَّثْتَنَا عِلْمَهُ مُفَسَّراً، وَفَضَّلْتَنَا عَلَي مَنْ جَهِلَ عِلْمَهُ، وَقَوَّيْتَنَا عَلَيْهِ لِتَرْفَعَنَا فَوْقَ مَنْ لَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ. اَللَّهُمَّ فَكَمَا جَعَلْتَ قُلُوبَنَا لَهُ حَمَلَةً، وَعَرَّفْتَنَا بِرَحْمَتِكَ شَرَفَهُ وَفَضْلَهُ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ الْخَطِيبِ بِهِ، وَعَلَي آلِهِ الْخُزَّانِ لَهُ، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَرِفُ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِكَ حَتَّي لَا يُعَارِضَنَا الشَّكُّ فِي تَصْدِيقِهِ، وَلَا يَخْتَلِجَنَا الزَّيْغُ عَنْ قَصْدِ طَرِيقِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِهِ، وَيَأْوِي مِنَ الْمُتَشَابِهَاتِ إِلَي حِرْزِ مَعْقِلِهِ، وَيَسْكُنُ فِي ظِلِّ جَنَاحِهِ، وَيَهْتَدِي بِضَوْءِ صَبَاحِهِ، وَيَقْتَدِي بِتَبَلُّجِ أَسْفَارِهِ، وَيَسْتَصْبِحُ بِمِصْبَاحِهِ، وَلَا يَلْتَمِسُ الْهُدَي فِي غَيْرِهِ. اَللَّهُمَّ وَكَمَا نَصَبْتَ بِهِ مُحَمَّداً عَلَماً لِلدَّلَالَةِ عَلَيْكَ، وَأَنْهَجْتَ بِآلِهِ سُبُلَ الرِّضَا إِلَيْكَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلِ الْقُرْآنَ وَسِيلَةً لَنَا إِلَي أَشْرَفِ مَنَازِلِ الْكَرَامَةِ، وَسُلَّماً نَعْرُجُ فِيهِ إِلَي مَحَلِّ السَّلَامَةِ، وَسَبَباً نُجْزَي بِهِ النَّجَاةَ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ، وَذَرِيعَةً نَقْدَمُ بِهَا عَلَي نَعِيمِ دَارِ الْمُقَامَةِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاحْطُطْ بِالْقُرْآنِ عَنَّا ثِقْلَ الْأَوْزَارِ، وَهَبْ لَنَا حُسْنَ شَمَائِلِ الْأَبْرَارِ، وَاقْفُ بِنَا آثَارَ الَّذِينَ قَامُوا لَكَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ حَتَّي تُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ بِتَطْهِيرِهِ، وَتَقْفُوَ بِنَا آثَارَ الَّذِينَ اسْتَضَاؤُوا بِنُورِهِ، وَلَمْ يُلْهِهِمُ الْأَمَلُ عَنِ الْعَمَلِ فَيَقْطَعَهُمْ بِخُدَعِ غُرُورِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْعَلِ الْقُرْآنَ لَنَا فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي مُونِساً، وَمِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ وَخَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ حَارِساً، وَلِأَقْدَامِنَا عَنْ نَقْلِهَا إِلَي الْمَعَاصِي حَابِساً،

وَلِأَلْسِنَتِنَا عَنِ الْخَوْضِ فِي الْبَاطِلِ مِنْ غَيْرِ مَا آفَةٍ مُخْرِساً، وَلِجَوَارِحِنَا عَنِ اقْتِرَافِ الْآثَامِ زَاجِراً، وَلِمَا طَوَتِ الْغَفْلَةُ عَنَّا مِنْ تَصَفُّحِ الِاعْتِبَارِ نَاشِراً، حَتَّي تُوصِلَ إِلَي قُلُوبِنَا فَهْمَ عَجَائِبِهِ، وَزَوَاجِرَ أَمْثَالِهِ الَّتِي ضَعُفَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي عَلَي صَلَابَتِهَا عَنِ احْتِمَالِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَدِمْ بِالْقُرْآنِ صَلَاحَ ظَاهِرِنَا، وَاحْجُبْ بِهِ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ عَنْ صِحَّةِ ضَمَائِرِنَا، وَاغْسِلْ بِهِ دَرَنَ قُلُوبِنَا وَعَلَائِقَ أَوْزَارِنَا، وَاجْمَعْ بِهِ مُنْتَشَرَ أُمُورِنَا، وَأَرْوِ بِهِ فِي مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ظَمَأَ هَوَاجِرِنَا، وَاكْسُنَا بِهِ حُلَلَ الْأَمَانِ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ فِي نُشُورِنَا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاجْبُرْ بِالْقُرْآنِ خَلَّتَنَا مِنْ عَدَمِ الْإِمْلَاقِ، وَسُقْ إِلَيْنَا بِهِ رَغَدَ الْعَيْشِ وَخِصْبَ سَعَةِ الْأَرْزَاقِ، وَجَنِّبْنَا بِهِ الضَّرَائِبَ الْمَذْمُومَةَ وَمَدَانِيَ الْأَخْلَاقِ، وَاعْصِمْنَا بِهِ مِنْ هُوَّةِ الْكُفْرِ وَدَوَاعِي النِّفَاقِ حَتَّي يَكُونَ لَنَا فِي الْقِيَامَةِ إِلَي رِضْوَانِكَ وَجِنَانِكَ قَائِداً، وَلَنَا فِي الدُّنْيَا عَنْ سُخْطِكَ وَتَعَدِّي حُدُودِكَ ذَائِداً، وَلِمَا عِنْدَكَ بِتَحْلِيلِ حَلَالِهِ وَتَحْرِيمِ حَرَامِهِ شَاهِداً. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَهَوِّنْ بِالْقُرْآنِ عِنْدَ الْمَوْتِ عَلَي أَنْفُسِنَا كَرْبَ السِّيَاقِ، وَجَهْدَ الْأَنِينِ، وَتَرَادُفَ الْحَشَارِجِ إِذَا بَلَغَتِ النُّفُوسُ التَّرَاقِيَ، وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَتَجَلَّي مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِهَا مِنْ حُجُبِ الْغُيُوبِ، وَرَمَاهَا عَنْ قَوْسِ الْمَنَايَا بِأَسْهُمِ وَحْشَةِ الْفِرَاقِ، وَدَافَ لَهَا مِنْ ذُعَافِ الْمَوْتِ كَأْساً مَسْمُومَةَ الْمَذَاقِ، وَدَنَا مِنَّا إِلَي الْآخِرَةِ رَحِيلٌ وَانْطِلَاقٌ، وَصَارَتِ الْأَعْمَالُ قَلَائِدَ فِي الْأَعْنَاقِ، وَكَانَتِ الْقُبُورُ هِيَ الْمَأْوَي إِلَي مِيقَاتِ يَوْمِ التَّلَاقِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي حُلُولِ دَارِ الْبِلَي، وَطُولِ الْمُقَامَةِ بَيْنَ أَطْبَاقِ الثَّرَي، وَاجْعَلِ الْقُبُورَ بَعْدَ فِرَاقِ الدُّنْيَا خَيْرَ مَنَازِلِنَا، وَافْسَحْ لَنَا بِرَحْمَتِكَ فِي ضِيقِ مَلَاحِدِنَا، وَلَا تَفْضَحْنَا فِي حَاضِرِي الْقِيَامَةِ بِمُوبِقَاتِ آثَامِنَا. وَارْحَمْ بِالْقُرْآنِ فِي مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ مَقَامِنَا، وَثَبِّتْ بِهِ عِنْدَ اضْطِرَابِ جِسْرِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْمَجَازِ

عَلَيْهَا زَلَلَ أَقْدَامِنَا، وَنَوِّرْ بِهِ قَبْلَ الْبَعْثِ سُدَفَ قُبُورِنَا، وَنَجِّنَا بِهِ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشَدَائِدِ أَهْوَالِ يَوْمِ الطَّامَّةِ وَبَيِّضْ وُجُوهَنَا يَوْمَ تَسْوَدُّ وُجُوهُ الظَّلَمَةِ فِي يَوْمِ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ، وَاجْعَلْ لَنَا فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ وُدّاً، وَلَا تَجْعَلِ الْحَيَاةَ عَلَيْنَا نَكَداً. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَمَا بَلَّغَ رِسَالَتَكَ، وَصَدَعَ بِأَمْرِكَ، وَنَصَحَ لِعِبَادِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ نَبِيَّنَا صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَي آلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقْرَبَ الْنَّبِيِّينَ مِنْكَ مَجْلِساً، وَأَمْكَنَهُمْ مِنْكَ شَفَاعَةً، وَأَجَلَّهُمْ عِنْدَكَ قَدْراً، وَأَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ جَاهاً. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَشَرِّفْ بُنْيَانَهُ، وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ، وَثَقِّلْ مِيزَانَهُ، وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ، وَقَرِّبْ وَسِيلَتَهُ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ، وَأَتِمَّ نُورَهُ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَأَحْيِنَا عَلَي سُنَّتِهِ، وَتَوَفَّنَا عَلَي مِلَّتِهِ وَخُذْ بِنَا مِنْهَاجَهُ، وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَهُ، وَاجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ طَاعَتِهِ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ، وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ، وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَصَلِّ اَللَّهُمَّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، صَلَاةً تُبَلِّغُهُ بِهَا أَفْضَلَ مَا يَأْمُلُ مِنْ خَيْرِكَ وَفَضْلِكَ وَكَرَامَتِكَ، إِنَّكَ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ، وَفَضْلٍ كَرِيمٍ. اَللَّهُمَّ اجْزِهِ بِمَا بَلَّغَ مِنْ رِسَالَاتِكَ، وَأَدَّي مِنْ آيَاتِكَ، وَنَصَحَ لِعِبَادِكَ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ، أَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ أَحَداً مِنْ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ الْمُصْطَفَيْنَ، وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ وَعَلَي آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

وهذا دعاء (اَللَّهُمَّ يا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ تَفَضّلْتَ عَلَيْنَا فَهَدَيْتَنَا وَمَنَنْتَ عَلَيْنَا فَعَرَفْتَنَا وَأَحْسَنْتَ إِلَيْنَا فَأَعَنْتَنَا عَلَي أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا مِنْ صِيَامِ شَهْرِكَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَكَ الْحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَي جَمِيعِ نَعَمَائِكَ كُلِّهَا حَتَّي يَنْتَهِي الْحَمْدُ إِلَي مَا تُحِبُّ وَتَرْضَي [تَرْضَاهُ] وَهذَا آخِرُ يَوْمٍ مِنْ شَهْرٍ رَمَضَانَ فَإِذَا انْقَضَي فَاخْتِمْهُ لَنَا بِالشَّهَادَةِ [بِالسَّعَادَةِ] وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرِّزْقِ الْوَاسِعِ الْكَثِيرِ الطَّيِبِ الَّذِي لاَ حِسَابَ فِيهِ وَلاَ عَذَابَ عَلَيْهِ وَالْبَرَكَةِ وَالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَالْعِتْقِ مِنْ النَّارِ وَلاَ تَجْعَلْهُ

آَخِرَ الْعَهْدِ مِنْهُ وَأَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِأَفْضَلِ الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَالْكَرَامَةِ وَالسُّرورِ عَلَيَّ وَعَلَي أَهْلِي وَوَالِدَيَّ وَذُرِّيَتِي يَا كَرِيمُ اَللَّهُمَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيِهِ الْقُرْآنُ هُدًي لِلْنَاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ وَقَدْ تَصَرَّمَ فَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ مِنْ هذَا الْيوَمِ أَوْ يَطْلَعَ الْفَجْرُ مِنْ هذِهِ الَّلَيْلَةِ وَلَكَ قِبَلِي ذَنْبٌ أَوْ تَبِعَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي بِهَا يَوْمَ أَلْقَاكَ أَيْ مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِدَاوُدَ أَيْ كَاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ عَنْ أَيَّوُبَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَهَبْ لِيَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَكُلَّ تَبِعَةٍ وَذَنْبٍ لَكَ قِبَلِي وَاخْتِمْ لِي بِالرِّضَا عَنِّي وَالْجَنَّةَ يَا أَللهَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمَينَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي أَهْلِ بَيْتِهِ الْمُبَارَكِينَ الأَخْيَارِ وَسَلِّمْ تَسَلِيمَاً.

الباب الثاني في أعمال شهر شعبان

الباب الثاني في أعمال شهر شعبان

قال صفوان الجمّال: قال لي أبو عبد الله: حث من في ناحيتك علي صوم شعبان فقلت: جعلت فداك تري فيه شيئاً فقال: نعم إن رسول الله كان إذا رأي هلال شعبان أمر منادياً ينادي في المدينة: (يا أهل يثرب إني رسول الله إليكم ألا إن شعبان شهري فرحم الله من أعانني علي شهري) ثُمّ قال: إن أمير المؤمنين كان يقول: ما فاتني صوم شعبان مذ سمعت منادي رسول الله ينادي في شعبان فلن يفوتني أيّام حياتي صوم شعبان إن شاء الله ثُمّ كان يقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله.

عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله وقد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان فقال: (شهر شريف وهو شهري وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه وهو شهر تزاد فيه أرزاق المؤمنين لشهر رمضان وتزين فيه الجنان وإنما سمي شعبان لأنه تتشعب فيه أرزاق المؤمنين وهو شهر العمل فيه مضاعف الحسنة بسبعين والسيئة محطوطة والذنب مغفور والحسنة مقبولة والجبار (جلّ جلاله) يباهي

فيه بعباده وينظر صوامه وقوامه فيباهي بهم حملة العرش) فقام علي بن أبي طالب فقال: بأبي أنت وأمي يَا رسول الله صف لنا شيئاً من فضائله لنزداد رغبة في صيامه وقيامه ولنجتهد للجليل (عزّ وجلّ) فيه فقال النّبيّ:

(من صام أوَّل يوم من شعبان كتب الله له سبعين حسنة الحسنة تعدل عبادة سنة.

ومن صام يومين من شعبان حطت عنه السيئة الموبقة.

ومن صام ثلاثة أيّام من شعبان رفع له سبعون درجة في الجنان من در وياقوت.

ومن صام أربعة أيّام من شعبان وسع عليه في الرزق.

ومن صام خمسة أيّام من شعبان حبب إلي العباد.

ومن صام ستة أيّام من شعبان صرف عنه سبعون لوناً من البلاء.

ومن صام سبعة أيّام من شعبان عصم من إبليس وجنوده دهره وعمره.

ومن صام ثمانية أيّام من شعبان لم يخرج من الدنيا حتي يسقي من حياض القدس.

ومن صام تسعة أيّام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه.

ومن صام عشرة أيّام من شعبان وسع الله عليه قبره سبعين ذراعاً.

ومن صام أحد عشر يوماً من شعبان ضرب علي قبره إحدي عشرة منارة من نور.

ومن صام اثني عشر يوماً من شعبان زاره في قبره كل يوم تسعون ألف ملك إلي النفخ في الصور.

ومن صام ثلاثة عشر يوماً من شعبان استغفرت له ملائكة سبع سموات.

ومن صام أربعة عشر يوماً من شعبان ألهمت الدواب والسباع حتي الحيتان في البحور أن يستغفروا له.

ومن صام خمسة عشر يوماً من شعبان أطفئ عنه سبعون بحراً من النيران.

ومن صام ستة عشر يوماً من شعبان ناداه رب العزة وعزتي وجلالي لا أحرقك بالنار.

ومن صام سبعة عشر يوماً من شعبان غلقت عنه أبواب النيران كلها.

ومن صام ثمانية عشر يوماً من شعبان فتحت له أبواب الجنان

كلها.

ومن صام تسعة عشر يوماً من شعبان أعطي سبعين ألف قصر من الجنان من در وياقوت.

ومن صام عشرين يوماً من شعبان زوّج سبعين ألف زوجة من حور العين.

ومن صام واحداً وعشرين يوماً من شعبان رحبت به الملائكة ومسحته بأجنحتها.

ومن صام اثنين وعشرين يوماً من شعبان كسي سبعين حلّة من سندس واستبرق.

ومن صام ثلاثة وعشرين يوماً من شعبان أتي بدابة من نور عند خروجه من قبره فيركبها طيّاراً إلي الجنة.

ومن صام أربعة وعشرين يوماً من شعبان شفع في سبعين ألفاً من أهل التوحيد.

ومن صام خمسة وعشرين يوماً من شعبان أعطي براءة من النفاق.

ومن صام ستة وعشرين يوماً من شعبان كتب له (عزّ وجلّ) جوازاً علي الصراط.

ومن صام سبعة وعشرين يوماً من شعبان كتب الله له براءة من النّار.

ومن صام ثمانية وعشرين يوماً من شعبان تهلّل وجهه يوم القيامة.

ومن صام تسعة وعشرين يوماً من شعبان نال رضوان الله الأكبر.

ومن صام ثلاثين يوماً من شعبان ناداه جبرائيل من قدّام العرش: يَا هذا استأنف العمل عملاً جديداً فقد غفر لك ما مضي وما تقدم من ذنوبك فالجليل (عزّ وجلّ) يقول: (لو كانت ذنوبك عدد نجوم السّماء وقطر الأمطار وورق الأشجار وعدد الرمل والثري وأيّام الدنيا لغفرتها وما ذلك علي الله بعزيز بعد صيامك شهر شعبان).

في الأعمال المشتركة لشهر شعبان

الأوَّل: قال داوُد الرّقيّ: سألت أبا عبد الله الصّادق عن صوم رجب فقال: (أين أنتم عن صوم شعبان؟ فقلت له: يَا بن رسول الله ما ثواب من صام يوماً من شعبان؟ فقال: الجنة والله فقلت: يَا بن رسول الله ما أفضل ما يفعل فيه؟ قال: الصدقة والاستغفار ومن تصدق بصدقة في شعبان رباها الله (تعالي) كما يربي أحدكم فصيله حتي يوافي

يوم القيامة وقد صار مثل أُحُد.

الثّاني: عن الرّضا: قال: (من استغفر الله (تبارك وتعالي) في شعبان سبعين مرّة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل عدد النجوم).

الثّالث: عن النّبيّ قال: (من قال في شعبان ألف مرّة: لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. كتب الله له عبادة ألف سنة ومحا عنه ذنب ألف سنة ويخرج من قبره يوم القيامة ووجهه يتلألأ مثل القمر ليلة البدر وكتب عند الله صديقاً).

يقول المؤلّف: لعلّ المراد بذنب ألف سنة الذّنب الّذي يستحقّ العقاب لأجله ألف سنة وأنّ هذا الاستغفار يقتضي ذلك.

الرّابع: عن أبي عبد الله قال: من قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلَهِ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ يكتب في الأفق المبين قال: قلت: ما الأفق المبين؟ قال: قاع بين يدي العرش فيها أنهار تطَّرد فيها من القدحان عدد النجوم.

الخامس: عن أمير المؤمنين عن النّبيّ قال: (تتزين السموات في كل خميس من شعبان فتقول الملائكة: إلهنا اغفر لصائمه واجب دعاءهم فمن صلّي فيه ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرّة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (مائة مرّة) فإذا سلّم صلّي علي النّبيّ (مائة مرّة) قضي الله له كل حاجة من أمر دينه ودنياه ومن صام فيه يوماً واحداً حرم الله جسده علي النار).

السّادس: روي أنّ أمير المؤمنين وأولاده الأئمة الطاهرين (عليهم السَّلام) كانوا يدعون بهذا الدّعاء في شهر شعبان: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْمَعْ دُعائي إِذا دَعَوْتُكَ وَاْسمَعْ نِدائي إِذا نادَيْتُكَ وَأَقْبِلْ عَليَّ إِذا ناجَيْتُكَ فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيكَ مُسْتَكيناً لَكَ مُتَضرِّعاً إِلَيْكَ راجِياً لِما لَدَيْكَ ثَوابي

وَتَعْلَمُ ما في نَفْسي وَتَخْبُرُ حاجَتي وَتَعْرِفُ ضَميري وَلا يَخْفي عَلَيْكَ أَمْرُ مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ وَما أُريدُ أَنْ أُبْدِيءَ بِهِ مِنْ مَنْطِقي وأَتَفَوَّهُ بِهِ مِنْ طَلِبَتي وَأَرْجُوهُ لِعاقِبَتي وَقَدْ جَرَتْ مَقاديرُكَ عَليَّ يَا سَيِّدي فيما يَكُونُ مِنّي إِلي آخِرِ عُمْري مِنْ سَريرَتي وَعَلانِيَتي وَبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتي وَنَقْصي وَنَفْعي وَضرّي. إِلهِي إِنْ حَرَمْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَرْزُقُني وَإِنْ خَذَلْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَنْصُرُني إِلهِي أَعُوذُ بِكَ مِنَ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ إِلهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتأهِلٍ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَليَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ. إِلهِي كَأَنّي بِنَفْسي واقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ أَظَلَّها حُسْنُ تَوَكُّلي عَلَيْكَ فَقُلْتَ ما أَنْتَ أَهْلُهُ وَتَغَمَّدْتَني بِعَفْوِكَ.

إِلهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أولي مِنْكَ بِذلِكَ وَإِنْ كانَ قَدْ دَنا أَجَلي وَلَمْ يُدْنِني مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الإِقْرارَ بِالذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسيلَتي إِلهِي قَدْ جُرْتُ عَلي نَفْسي في النَّظَرِ لَها فَلَها الْوَيْلُ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها. إِلهِي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أيّام حَياتي فَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنّي في مَماتي. إِلهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لي بَعْدَ مَماتي وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّني إلاّ الْجَميلَ في حَياتي إِلهِي تَوَلَّ مِنْ أَمْري ما أَنْتَ أَهْلُهُ وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلي مُذْنِب قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ. إِلهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً في الدُّنْيا وَأَنَا أَحْوَجُ إِلي سَتْرِها عَلَيَّ مِنْكَ في الأُخْري إِذْ لَمْ تُظْهِرْها لأَِحَدٍ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ فَلا تَفْضَحْني يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلي رُؤُوسِ الْأَشْهادِ.

إِلهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلي وَعفْوُكَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلي إِلهِي فَسُرَّني بِلِقائِكَ يَوْمَ تَقْضي فيهِ بَيْنَ عِبادِكَ. إِلهِي اعْتِذاري إِلَيْكَ اعْتِذارُ مَنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ فَاقْبَلْ عُذْري يَا أَكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُسيئُونَ إِلهِي لاَ تَرُدَّ حاجَتي وَلا تُخَيِّبْ طَمَعي وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائي وَأَمَلي. إِلهِي لَوْ

أَرَدْتَ هَواني لَمْ تَهْدِني وَلَوْ أَرَدْتَ فَضيحَتي لَمْ تُعافِني إِلهِي ما أَظُنُّكَ تَرُدُّني في حاجَة قَدْ أَفْنَيْتُ عُمْري في طَلَبِها مِنْكَ إِلهِي فَلَكَ الْحَمْدُ أَبَداً أَبَداً دائِماً سَرْمَداً يَزيدُ وَلا يَبيدُ كَما تُحِبُّ وَتَرْضي إِلهِي إِنْ أَخَذْتَني بِجُرْمي أَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ وَإِنْ أَخَذْتَني بِذُنُوبي أَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَإِنْ أَدْخَلْتَني النّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَها أَنّي أُحِبُّكَ إِلهِي إِنْ كانَ صَغُرَ في جَنْبِ طاعَتِكَ عَمَلي فَقَدْ كَبُرَ في جَنْبِ رَجائِكَ أَمَلي إِلهِي كَيْفَ أَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالَخْيبَةِ مَحْروماً وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنّي بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَني بِالنَّجاةِ مَرْحُوماً إِلهِي وَقَدْ أَفْنَيْتُ عُمْري في شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ وَأَبْلَيْتُ شَبابي في سَكْرَةِ التَّباعُدِ مِنْكَ. إِلهِي فلَمْ اَسْتَيْقِظْ أيَّامَ اغْتِراري بِكَ وَرُكُوني إِلي سَبيلِ سَخَطِكَ.

إِلهِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إِلَيْكَ إِلهِي أَنَا عَبْدٌ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ مِمَّا كُنْتُ أُواجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيائي مِنْ نَظَرِكَ وَأَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ. إِلهِي لَمْ يَكُنْ لي حَوْلٌ فَأنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إِلاّ في وَقْت أَيْقَظْتَني لَِمحَبَّتِكَ وَكَما أَرَدْتَ أَنْ أَكُونَ كُنْتُ فَشَكَرْتُكَ بِإِدْخالي في كَرَمِكَ وَلِتَطْهيرِ قَلْبي مِنْ أَوْساخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ. إِلهِي اُنْظُرْ إِلَيَّ نَظَرَ مَنْ نادَيْتَهُ فَأَجابَكَ وَاْستَعْمَلتَهُ بِمَعونَتِكَ فَأَطاعَكَ يَا قَريباً لا يَبْعُدُ عَنِ المُغْتَرِّ بِهِ وَيا جَواداً لا يَبْخَلُ عَمَّنْ رَجا ثَوابَهُ إِلهِي هَبْ لي قَلْباً يُدْنيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ وَلِساناً يُرْفَعُ إِلَيْكَ صِدْقُهُ وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ. إِلهِي إنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَمَنْ لاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُول وَمَنْ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُوك. إِلهِي إِنَّ مَن انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنيرٌ وِإِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجيرٌ وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يَا إِلهِي فَلا تُخَيِّبْ ظَنّي مِنْ رَحْمَتِكَ وَلا تَحْجُبْني عَنْ رَأفَتِكَ إِلهِي أَقِمْني في أَهْلِ وِلايَتِكَ مُقامَ مَنْ رَجَا

الزِّيادَةَ مِنْ مَحَبَّتِكَ. إِلهِي وَأَلْهِمْني وَلَهاً بِذِكْرِكَ إِلي ذِكْرِكَ وَهَمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ أَسْمائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ إِلهِي بِكَ عَلَيْكَ إلاّ أَلْحَقْتَني بِمَحَلِّ أَهْلِ طاعَتِكَ وَالْمَثْويَ الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ فَإِنّي لا أَقْدِرُ لِنَفْسي دَفْعاً وَلا أَمْلِكُ لَها نَفْعاً.

إِلهِي أَنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الْمُذْنِبُ وَمَمْلُوكُكَ الْمُنيبُ فَلا تَجْعَلْني مِمَّنْ صَرَفتَ عَنْهُ وَجْهَكَ وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ. إِلهِي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ إِلَيْكَ وَأَنِرْ أَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ حَتّي تَخْرِقَ أَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلي مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ وَتَصيرَ أَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ إِلهِي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَأَجابَكَ وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً إِلهِي لَمْ أُسَلِّطْ عَلي حُسْنِ ظَنّي قُنُوطَ الإياسِ وَلاَ انْقَطَعَ رَجائي مِنْ جَميلِ كَرَمِكَ إِلهِي إِنْ كانَتِ الْخَطايا قَدْ أَسْقَطَتْني لَدَيْكَ فَاصْفَحْ عَنّي بِحُسْنِ تَوَكُّلي عَلَيْكَ إِلهِي إِنَّ حَطَّتْنِيَ الذُّنوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَني الْيَقينُ إِلي كَرَمِ عَطْفِكَ.

إِلهِي إِنْ أَنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتْعِدادِ لِلِقائِكَ فَقَدْ نَبَّهَتني الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ إِلهِي إِنْ دَعاني إِلي النّارِ عَظيْمُ عِقابِكَ فَقَدْ دَعاني إِلَي الْجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ. إِلهِي فَلَكَ أَسْأَلُ وَإِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وَأَرْغَبُ، وَأَسأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ يُديمُ ذِكَرَكَ وَلا يَنْقُضُ عَهْدَكَ وَلا يَغْفُلُ عَنْ شُكْرِكَ وَلا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ إِلهِي وَأَلْحِقْني بِنُورِ عِزِّكَ الأَبْهَجِ فَأَكُونَ لَكَ عارِفاً وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ وَصلّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسلّم تَسْليماً كَثيراً.

السّابع: عن مجاهد قال: كان عليّ بن الحسين يدعو عند كلّ زوال من أيّام شعبان وفي ليلة النّصف منه يصلّي علي النّبيّ (صلّي الله عليه وآله) بهذه الصلوات:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ وَمُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ وَأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْفُلْكِ الْجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغامرّة يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا الْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ وَالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ وَاللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْكَهْفِ الْحَصينِ وَغِياثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكينِ وَمَلْجَأِ الْهارِبينَ وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضاً وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَداءً وَقَضاءً بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ يَا رَبَّ الْعالَمينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الأَبْرارِ الْأَخْيارِ الَّذينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ وَفَرَضْتَ طاعَتَهُمْ وَوِلايَتَهُمْ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعْمُرْ قَلْبي بِطاعَتِكَ وَلا تُخْزِني بِمَعْصِيَتِكَ وَارْزُقْني مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ وَأَحْيَيْتَني تَحْتَ ظِلِّكَ وَهذا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ شَعْبانُ الَّذي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ الَّذي كانَ رَسُولُ اللهِ صلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسلّم يَدْأَبُ في صِيامِه وَقِيامِه في لَياليهِ وَأيّامه بُخُوعاً لَكَ في إِكْرامِه وَإِعْظامِه إِلي مَحَلِّ حِمامِهِ اَللَّهُمَّ فَأَعِنّا عَلَي الاسْتِنانِ بِسُنَّتِه فيهِ وَنَيْلِ الشَّفاعَةِ لَدَيْهِ. اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْهُ لي شَفيعاً مُشَفَّعاً وَطَريقاً إِلَيْكَ مَهْيَعاً وَاجْعَلْني لَهُ مُتَّبِعاً حَتّي أَلْقاكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَنّي راضِياً وَعَنْ ذُنُوبي غاضِياً، قَدْ أَوْجَبْتَ لي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوانَ وَأَنْزَلْتَني دارَ الْقَرارِ وَمَحَلَّ الأَخْيارِ.

الثّامن: عن النّبيّ (في حديث) قال: (من صام يوم الاثنين والخميس من شعبان قضي الله له عشرين حاجة من حوائج الدنيا وعشرين حاجة من حوائج الآخرة).

في الأعمال المختصّة لشهر شعبان

الأوَّل: عن النّبيّ أنه قال: (من صلّي أوَّل ليلة من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرّة) وثلاثين مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فإذا سلّم قال: اَللَّهُمَّ هذَا عَهْدِي عِنْدَكَ إِلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ حفظ من إبليس وجنوده وأعطاه الله ثواب الصديقين.

الثّاني:

الدّعاء عند رؤية الهلال.

عمل اليوم الأوَّل

ولنبدأ بخبر عن العسكري قال: لقد مرّ أمير المؤمنين علي قوم من أخلاط المسلمين ليس فيهم مهاجري ولا أنصاري وهم قعود في بعض المساجد في أوَّل يوم من شعبان وإذا هم يخوضون في أمر القدر وغيره مما اختلف الناس فيه قد ارتفعت أصواتهم واشتد فيه محكُهُم وجدالهم فوقف عليهم وسلم فردوا عليه وأوسعوا له وقاموا إليه يسألونه القعود عندهم فلم يحفل بهم ثُمّ قال لهم وناداهم: يَا معاشر المتكلمين فيما لا يعنيهم ولا يرد عليهم ألم تعلموا أن الله عباداً قد أسكنتهم خشيته من غير عي ولا بكم وأنهم هم الفصحاء العقلاء البالغون العالمون بالله وأيّامه ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم وحامت حلومهم إعزازاً لله وإعظاماً وإجلالاً فإذا أفاقوا من ذلك استبقوا إلي الله بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم مع الظالمين والخاطئين وأنهم براء من المقصرين ومن المفرطين إلا أنهم لا يرضون لله بالقليل ولا يستكثرون لله الكثير ولا يدلون عليه بالأعمال فيهم فمهما رأيتهم رأيتهم مهيمون مروعون خائفون مشفقون وجلون فأين أنتم منهم يَا معشر المبتدعين هذا يوم غرة شعبان الكريم سمّاه ربنّا شعبان لتشعب الخيرات فيه قد فتح ربكم فيه أبواب جنانه وعرض عليكم قصورها وخيراتها بأرخص الأثمان وأسهل الأمور فأبيتموها وعرض لكم إبليس اللعين بشعب شروره وبلاياه فأتيتموها تتيهون في الغي والطغيان تتمسكون بشعب إبليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه هذه غرة شعبان وشعب خيراته الصلاة والزّكاة والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر وبر الوالدين والقرابات والجيران وإصلاح ذات البين والصّدقة علي الفقراء والمساكين تتكلفون ما قد وضع عنكم وما قد نُهيتم عن الخوض فيه من كشف سرائر الله التي من فتش

عنها كان من الهالكين أما إنّكم لو وقفتم علي ما قد أعد ربنا (عزّ وجلّ) للمطيعين من عبادة في هذا اليوم لقصرتم عما أنتم فيه وشرعتم فيما أمرتم به.

قالوا: يا أمير المؤمنين وما الذي أعده الله في هذا اليوم للمطعين له؟ قال أمير المؤمنين (عليه السَّلام): ألا لا أحدثكم إلا بما سمعته من رسول الله، لقد بعث جيشاً ذات يوم إلي قوم من أشداء الكفار فأبطأ عليه خبرهم وتعلق قلبه بهم وقال: (ليت لنا من يتعرف أخبارهم ويأتينا بأنبائهم) بينا هو قائل إذ جاءه البشير بأنهم قد ظفروا بأعدائهم واستولوا وصيروا بين قتيل وجريح وأسير وانتهبوا أموالهم وسبوا ذراريهم وعيالهم فلما قرب القوم من المدينة خرج رسول الله بأصحابه يتلقاهم فلما دنا منهم ورئيسهم زيد بن حارثة وكان قد أمره عليهم فلما رأي زيد رسول الله نزل عن ناقته وجاء إلي رسول الله وقبل رجله ثُمّ قبل يده فأخذه رسول الله وقبل رأسه ثُمّ نزل إلي رسول الله عبد الله بن رواحة فقبل رجله ويده وضمه رسول الله ثُمّ نزل إليه سائر الجيش ووقفوا يصلون عليه ورد عليهم رسول الله خيراً ثُمّ قال لهم: (حدثوني خبركم وحالكم مع أعدائكم) وكان معهم من أسراء القوم وذراريهم وعيالاتهم وأموالهم من الذهب والفضة وصنوف الأمتعة شيء عظيم فقالوا: يا رسول الله لو علمت كيف حالنا لعظم تعجبك فقال: رسول الله: (لم أكن أعلم ذلك حتي عرفنيه الآن جبرائيل وما كنت أعلم شيئاً من كتابه ودينه أيضاً حتي علمنيه ربي قال الله (عزّ وجلّ): (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ (إلي قوله) صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) ولكن حدثوا بذلك إخوانكم هؤلاء المؤمنين لأصدقكم فقد

أخبرني جبرائيل فقال: يا رسول الله إنّا لمّا قربنا من العدّو بعثنا من يعرف أخبارهم وعددهم لنا فرجع إلينا يخبرنا أنهم قدر ألف رجل وكنا ألفي رجل وإذا القوم خرجوا إلي ظاهر بلدهم في ألف رجل وتركوا في البلد ثلاثة آلاف ليوهمونا أَنَّهم ألف وأخبرنا صاحبنا أنهم يقولون فيما بينهم: نحن ألف وهم ألفان ولسنا نطيق مكافحتهم وليس لنا إلاّ التّحاصر في البلد حتّي تضيق صدورهم من مقاتلتنا فينصرفوا عنا فتجرأنا بذلك عليهم وزحفنا عليهم فدخلنا بلدهم وأغلقوا دوننا بابه فقعدنا ننازلهم فلما جن علينا الليل وصرنا إلي نصفه فتحوا باب بلدهم ونحن غارون نائمون ما كان فينا منتبه إلا أربعة نفر زيد بن حارثة في جانب من جوانب عسكرنا يصلّي ويقرأ القرآن وقيس بن عاصم في جانب آخر يصلّي ويقرأ القرآن فخرجوا في اللّيلة الظلماء الداسية ورشقونا بنبالهم وكان ذلك بلدهم وهم بطرقه ومواضعه عالمون ونحن بها جاهلون فقلنا فيما بيننا: دهينا وأوتينا هذا ليل مظلم لا يمكننا أن نتقي النبال لأنا لا نبصرها فبينا نحن كذلك إذ رأينا ضوءاً خارجاً من في قيس بن عاصم المنقري كالنار المشتعلة وضوءاً خارجاً من في قتادة بن النعمان كضوء الزهرة والمشتري وضوءاً خارجاً من في عبد الله بن رواحة كشعاع القمر في اللّيلة المظلمة ونوراً ساطعاً من في زيد بن حارثة أضوأ من الشّمس الطّالعة وإذا تلك الأنوار قد أضاءت معسكرنا حتي إنه أضوأ من نصف النهار وأعداؤنا في ظلمة شديدة فأبصرناهم وعموا عنا ففرقنا زيد عليهم حتي أحطنا بهم ونحن نبصرهم وهم لا يبصروننا فنحن بصراء وهم عميان فوضعنا عليهم السيوف فصاروا بين قتيل وجريح وأسير ودخلنا بلدهم فاشتملنا علي الذراري والعيال والإناث والأموال هذه

عيالاتهم وذراريهم وهذه أموالهم وما رأينا يَا رسول الله أعجب من تلك الأنوار من أفواه هؤلاء القوم التي عادت ظلمة علي أعدائنا حتي مكننا منهم فقال: رسول الله فقولوا: (الحمد لله رب العالمين علي ما فضلكم به من شهر شعبان هذه كانت غرة شعبان وقد انسلخ عنهم الشهر الحرام وهذه الأنوار بأعمال إخوانهم هؤلاء في غرة شعبان أسلفوا لها أنواراً في ليلتها قبل أن يقع منهم الأعمال) قالوا: يا رسول الله وما تلك الأعمال لنثاب عليها؟ قال رسول الله: (أما قيس بن عاصم المنقري فإنه أمر بمعروف في يوم غرة شعبان وقد نهي عن منكر ودل علي خير فلذلك قدم له النّور في بارحة يومه عند قراءته القرآن.

وأمّا قتادة بن النعمان فإنّه قضي ديناً كان عليه في غرّة شعبان فلذلك أسلفه الله النور في باحة يومه وأما عبد الله بن رواحة فإنه كان براً بوالديه فكثرت غنيمته في هذه اللّيلة فلما كان من غد قال له أبوه: إني وأمك لك محبان وإن امرّأتك فلانة تؤذينا وتبغينا وإنا لا نأمن من أن تصاب في بعض هذه المشاهد ولسنا نأمن أن تستشهد في بعضها فتداخلنا هذه في أموالك ويزداد علينا بغيها وغيها فقال عبد الله: ما كنت أعلم بغيها عليكم وكراهتكما لها ولو كنت علمت ذلك لابنتها من نفسي ولكنّي قد ابنتها الآن لتأمنا ما تحذران فما كنت بالذي أحب من تكرهان فلذلك أسلفه الله النور الذي رأيتم.

وأمّا زيد بن حارثة كان يخرج من فيه نور أضوأ من الشمس الطالعة وهو سيد القوم وأفضلهم فلقد علم الله ما يكون منه فاختاره وفضله بما يكون منه أنه في اليوم الذي ولي هذه اللّيلة التي كان فيها ظفر المؤمنين

بالشمس الطالعة من فيه جاءه رجل من منافقي عسكرهم يريد التخريب بينه وبين علي بن أبي طالب وإفساد ما بينهما فقال له: بخ بخ لك لا نظير لك في أهل بيت رسول الله وصحابته هذا بلاؤك وهذا الذي شاهدناه نورك فقال زيد: يَا عبد الله اتق الله ولا تفرط في المقال ولا ترفعني فوق قدري فإنك بذلك مخالف وبه كافر وإني تلقيت مقالتك هذه بالقبول كذلك يَا عبد الله ألا أحدثك بما كان من علي في أوائل الإسلام وما بعده حتي دخل رسول الله المدينة وزوجه فاطمة وولد له الحسن والحسين قال: بلي قال: إن رسول الله كان لي شديد المحبة حتي تبناني لذلك فكنت أدعي زيد بن محمد إلي أن ولد لعلي الحسن والحسين فكرهت ذلك لأجلهما وقلت لمن كان يدعوني: أحب أن تدعوني زيداً مولي رسول الله فإني أكره أن أضاهي الحسن والحسين فلم يزل ذلك حتي صدق الله ظني وأنزل الله علي محمد: (مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) يعني قلباً يحب محمّداً وآله يعظمهم وقلباً يحب به أعداءهم بل من أحب أعداءهم فهو يبغضهم ولا يحبهم (إلي أن قال) فجعلوا يقولون: زيد أخو رسول الله فما زالت الناس يقولون لي هذا وأكرهه حتي أعاد رسول الله المواخاة بينه وبين عليّ بن أبي طالب (عليه السَّلام).

ثُمّ قال: إن زيداً مولي علي بن أبي طالب كما هو مولي رسول الله فلا تجعله نظيره ولا ترفعه فوق قدره فتكون كالنصاري لما رفعوا عيسي فوق قدره فكفروا بالله العظيم قال رسول الله: (فلذلك فضل الله زيداً بما رأيتم وشرفه بما شاهدتم والذي بعثني بالحق نبيّاً إن الذي أعده الله لزيد في الآخرة ليصغر

في جنبه ما شهدتم في الدنيا من نوره. إنه ليأتي يوم القيامة ونوره يسير أمامه وخلفه ويمينه ويساره وفوقه وتحته من كل جانب مسيرة ألف سنة) ثُمّ قال رسول الله: (أولا أحدثكم بهزيمة تقع في إبليس وأعوانه وجنوده أشد مما وقعت في أعدائكم؟) قالوا: بلي يا رسول الله قال: (والذي بعثني بالحق نبياً إن إبليس إذا كان أوَّل يوم من شعبان بث جنوده في أقطار الأرض وآفاقها يقول لهم: اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله إليكم في هذا اليوم وإن الله (عزّ وجلّ) يبث ملائكته في أقطار الأرض وآفاقها يقول لهم سددوا عبادي وأرشدوهم وكلهم يسعد إلا من أبي وتمرد وطغي فإنه يصير في حزب إبليس وجنوده وإن الله (عزّ وجلّ) إذا كان أوَّل يوم من شعبان أمر بأبواب الجنة فتفتح ويأمر شجرة طوبي فتطلع أغصانها علي هذه الدنيا ثُمّ ينادي منادي ربنا (عزّ وجلّ): يا عباد الله هذه أغصان شجرة طوبي فتعلقوا بها ترفعكم إلي الجنة وهذه أغصان شجرة الزّقّوم فإيّاكم وإيّاها لا تؤدّيكم إلي الجحيم قال: فو الّذي بعثني بالحق نبيّاً إن من تعاطي باباً من الخير والبر في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة طوبي فهو مؤدية إلي الجنة ومن تعاطي باباً من الشّرّ في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة الزّقّوم فهو مؤدّيه إلي النّار).

ثُمّ قال رسول الله: (فمن تطوع لله بصلاة في هذا اليوم فقد تعلّق منه (أي من طوبي) بغصن ومن تصدق في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ومن عفا عن مظلمة فقد تعلق منه بغصن ومن أصلح بين المرء وزوجه والوالد وولده والقريب وقريبه والجار وجاره والأجنبي والأجنبية فقد تعلق منه بغصن ومن

خفف عن معسر من دينه أو حط عنه فقد تعلق منه بغصن ومن نظر في حسابه فرأي ديناً عتيقاً قد يئس منه صاحبه فأداه فقد تعلق منه بغصن ومن كفل يتيماً فقد تعلق منه بغصن ومن كف سفيهاً عن عرض مؤمن فقد تعلق منه بغصن ومن قرأ القرآن أو بعضه فقد تعلّق منه بغصن ومن قعد يذكر الله لنعمائه ويشكره فقد تعلق منه بغصن ومن بر والديه أو أحدهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن ومن كان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن وكذلك من فعل شيئاً من سائر أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلق منه بغصن).

ثُمّ قال رسول الله: (والّذي بعثني بالحق نبيّاً وإنّ من تعاطي باباً من الشّرّ والعصيان في هذا اليوم فقد تعلّق بغصن من أغصان الزّقّوم فهي مؤدّية إلي النّار) ثُمّ قال رسول الله: (والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً فمن قصر في صلاته المفروضة وضيعها فقد تعلّق بغصن منه ومن جاءه في هذا اليوم فقير ضعيف يعرف سوء حاله وهو يقدر علي تغيير حاله من غير ضرر يلحقه وليس هناك من ينوب عنه ويقوم بمقامه فتركه يضيع ويعطب ولم يأخذ بيده فقد تعلق بغصن منه. ومن اعتذر إليه مسيء فلم يعذره ثُمّ لم يقتصر به علي قدر عقوبة إساءته بل أربي عليه فقد تعلّق بغصن منه ومن خرب بين المرء وزوجه والوالد وولده والأخ وأخيه أو القريب وقريبه وبين جارين أو خليطين أو أختين فقد تعلق بغصن منه ومن شدد علي معسر وهو يعلم إعساره فزاد غيظاً وبلاءً فقد تعلق بغصن منه.

ومن كان عليه دين فأنكره علي صاحبه وتعدي عليه حتي أبطل دينه فقد

تعلق بغصن منه ومن جفا يتيماً وآذاه وأكل ماله فقد تعلق بغصن منه ومن وقع في عرض أخيه المؤمن وحمل الناس علي ذلك فقد تعلق بغصن منه ومن تغني بغناء حرام يبعث فيه علي المعاصي فقد تعلق بغصن منه ومن قعد يعدد قبائح أفعاله في الحروب وأنواع ظلمه لعباد الله فيفتخر بها فقد تعلق بغصن منه ومن كان جاره مريضاً فترك عيادته استخفافاً بحقه فقد تعلق بغصن منه ومن مات جاره فترك تشييع جنازته تهاوناً فقد تعلق بغصن منه ومن أعرض عن مصاب وجفاه ازدراءً عليه واستصغاراً له فقد تعلق بغصن منه ومن عق والديه أو أحدهما فقد تعلق بغصن منه ومن كان قبل ذلك عاقاً لهما فلم يرضهما في هذا اليوم وهو يقدر علي ذلك فقد تعلق بغصن منه وكذا من فعل شيئاً من سائر أبواب الشر فقد تعلق بغصن منه والذي بعثني بالحق نبياً إن المتعلقين بأغصان شجرة الزقوم تخفضهم تلك الأغصان إلي الجحيم).

ثُمّ رفع رسول الله طرفه إلي السّماء ملياً وجعل يضحك ويستبشر ثُمّ خفض طرفه إلي الأرض فجعل يقطب ويعبس ثُمّ أقبل علي أصحابه فقال: (والّذي بعث محمّداً بالحق نبيّاً لقد رأيت شجرة طوبي ترتفع أغصانها وترفع المتعلقين بها إلي الجنة ورأيت منهم من تعلق منها بغصن ومنهم من تعلّق بغصنين أو بأغصان علي حسب اشتمالهم علي الطاعات وإني لأري زيد بن حارثة فقد تعلق بعامة أغصانها فهي ترفعه إلي أعلي علائها فبذلك ضحكت واستبشرت.

ثُمّ نظرت إلي الأرض فو الّذي بعثني بالحقّ نبيّاً لقد رأيت شجرة الزّقّوم تنخفض أغصانها وتخفض المتعلّقين بها إلي الجحيم ورأيت منهم من تعلّق بغصن ومنهم من تعلّق بغصنين أو بأغصان علي حسب اشتمالهم علي القبائح وإني

لأري بعض المنافقين قد تعلّق بعّامة أغصانها وهي تخفضه إلي أسفل دركاتها فلذلك عبست وقطبت) ثُمّ أعاد رسول الله بصره إلي السّماء ينظر إليها ملياً وهو يضحك ويستبشر ثُمّ أعاد نظره إلي الأرض ملياً وهو يقطب ويعبس، ثُمّ أقبل علي أصحابه فقال: (يا عباد الله لو رأيتم ما رآه نبيّكم محمّد إذاً لأذبتم لله بالنهار أكبادكم ولجوعتم له بطونكم ولأسهرتم له ليلتكم ولأنصبتم فيه أقدامكم وأبدانكم ولأنفذتم بالصدقة أموالكم ولأسهرتم له ليلتكم ولأنصبتم فيه أقدامكم وأبدانكم ولأنفذتم بالصدقة أموالكم وعرضتم للتلف في الجهاد أرواحكم) قالوا: ما هو يا رسول الله فداك الآباء والأمهات والبنون والبنات والأهلون والقرابات؟ قال رسول الله: (والذي بعثني بالحقّ نبيّاً لقد رأيت تلك الأغصان من شجرة طوبي عادت إلي الجنّة فنادي منادي ربنا خزانها: يَا ملائكتي انظروا كل من تعلق بغصن من أغصان طوبي في هذا اليوم فانظروا إلي مقدار منتهي ظل ذلك الغصن فأعطوه من جميع الجوانب مثل مساحته قصوراً ودوراً وخيرات، فأعطوا ذلك فمنهم من أعطي مسيرة ألف سنة من كل جانب ومنهم من أعطي ثلاثة أضعافه وأربعة أضعافه وأكثر من ذلك علي قدر قوة إيمانهم وجلالة أعمالهم ولقد رأيت صاحبكم زيد بن حارثة أعطي ألف ضعف ما أعطي جميعهم علي قدر فضله عليهم في قوة الإيمان من شجرة الزقوم في هذا اليوم فنادي منادي ربنا ملائكتها قال: يَا ملائكتي انظروا إلي منتهي مبلغ حر ذلك الغصن وظلمته فابنوا له مقاعد من النّار من جميع الجوانب مثل مساحته قصوراً من نيران وبقاع قطراه وحيات وعقارب وسلاسل وأغلال وقيود وأنكال يعذب بها فمنهم من أعد فيها مسيرة سنة أو سنتين أو مائة سنة أو أكثر علي قدر ضعف إيمانهم وسوء

أعمالهم ولقد رأيت لبعض المنافقين ألف ضعف ما أعطي جميعهم علي قدر زيادة كفره وشره فلذلك قطبت وعبست).

ثُمّ نظر رسول الله إلي أقطار الأرض وأكنافها فجعل يتعجب تارة وينزعج تارة ثُمّ أقبل علي أصحابه فقال: (طوبي للمطيعين كيف يكرمهم الله بملائكته والويل للفاسقين كيف يخذلهم الله ويكلهم إلي شيطانهم والذي بعثني بالحق نبياً إني لأري المتعلقين بأغصان شجرة طوبي كيف قصدتهم الشّياطين ليغووهم فحملت عليهم الملائكة يقتلونهم ويسخطونهم ويطردوهم عنهم ناداهم منادي ربنا: يَا ملائكتي ألا فانظروا كل ملك في الأرض إلي منتهي مبلغ نسيم هذا الغصن الذي تعلق به متعلق فقاتلوا الشّيطان عن ذلك المؤمن وأخروهم عنه فإني لأري بعضهم وقد جاء من الأملاك من ينصره علي الشّياطين ويدفع عنه المردة ألا فعظموا في هذا اليوم من شعبان من يعظمكم لشعبان فكم من سعيد فيه وكم من شقي لتكونوا من السعداء فيه ولا تكونوا من الأشقياء).

عمل اللّيلة الثّانية

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الثّانية من شعبان خمسين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) والمعوذتين مرّة يأمر الله (تعالي) الكرام الكاتبين أن لا تكتبوا علي عبدي سيئة إلي أن يحول عليه الحول ويجعل الله (تعالي) له نصيباً في عبادة أهل السماء والأرض) الخ.

عمل اللّيلة الثالثة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة الثالثة من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة وخمساً وعشرين مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فتح الله له يوم القيامة ثمانية أبواب الجنة وأغلق عنه سبعة أبواب النار وكساه الله ألف حلة وألف تاج).

عمل اليوم الثالث

خرج إلي القاسم بن علا الهمداني وكيل أبي محمّد أنّ مولانا الحسين ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصم وداع فيه بهذا الدّعاء: اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ في هذَا الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ بِشَهادَتِهِ قَبْلَ اْستِهْلالِهِ وَوِلادَتِهِ بَكَتْهُ السَّماءُ وَمَنْ فيها وَالْأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْها وَلَمّا يَطَأْ لابَتَيْها قَتيلِ الْعَبْرَةِ وَسَيِّدِ الأُسْرَةِ الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ وَالشِّفاءَ في تُرْبَتِهِ والْفَوْزَ مَعَهُ في أَوْبَتِهِ والأَصِياءَ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قائِمِهِمْ وَغَيْبَتِهِ حَتّي يُدْرِكُوا الأَوْتارَ وَيَثْأَرُوا الثّارَ وَيُرْضُوا الْجَبّارَ وَيَكُونُوا خَيْرَ أَنْصار، صلّي اللهُ عَلَيْهِمْ مَعَ اْختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ. اَللَّهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ إِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ وَأَسْأَلُ سُؤالَ مُقْتَرف مُعْتَرف مُسيءٍ إِلي نَفْسِهِ مِمَّا فَرَّطَ في يَوْمِهِ وَأَمْسِهِ يَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ إِلي مَحَلِّ رَمْسِهِ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّد وَعِتْرَتِهِ وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ وَبَوِّئْنا مَعَهُ دارَ الْكَرامَةِ وَمَحَلَّ الاِقامَةِ. اَللَّهُمَّ وَكَما أَكْرَمْتَنا بِمَعْرِفَتِهِ فَأَكْرِمْنا بِزُلْفَتِهِ وَارْزُقْنا مُرافَقَتَهُ وَسابِقَتَهُ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يُسلّم لأَمْرِهِ وَيُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ وَعَلي جَميعِ أَوْصِيائِهِ وَأَهْلِ أَصْفِيائِهِ الْمَمْدُوديِنَ مِنْكَ بِالْعَدَدِ الإِثْنَيْ عَشَرَ النّجُومِ الزُّهرِ وَالْحُجَجِ عَلي جَميعِ الْبَشَرِ اَللَّهُمَّ وَهَبْ لَنا في هذَا الْيَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَةٍ وَأَنْجِحْ لَنا فيهِ كُلَّ طِلبَةٍ كَما وَهَبْتَ الْحُسَيْنِ لُِمحَمَّد جَدِّهِ وَعاذَ فُطْرُسُ بِمَهْدِهِ فَنَحْنُ عائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ وَننْظُر أَوْبَتَهُ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

ثُمّ تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين وهو آخر دعاء دعا به الحسين ويوم كثرت أعداؤه (يعني يوم عاشوراء):

اَللَّهُمَّ أَنْتَ

مُتَعالِي الْمَكانِ عَظيمُ الْجَبَرُوتِ شَديدُ الِمحالِ غَنِيٌّ عَنِ الْخَلائِقِ عَريضُ الْكِبْرِياءِ قادِرٌ عَلي ما تَشاءُ قَريبُ الرَّحْمَةِ صادِقُ الْوَعْدِ سابِغُ النِّعْمَةِ حَسَنُ الْبَلاءِ قَريبٌ إذَا دُعيتَ مُحيطٌ بَمَا خَلَقْتَ قابِلُ التُّوبَةِ لَمَنْ تابَ إِلَيْكَ قَادِرٌ عَلي ما أَرَدْتَ وَمُدْرِكُ ما طَلَبْتَ وَشَكُورٌ إِذا شُكِرْتَ وَذَكُورٌ إِذا ذُكِرْتَ أَدْعُوكَ مُحْتاجاً وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ فَقيراً وَأَفْزَعُ إِلَيْكَ خائِفاً وأَبْكي إِلَيْكَ مَكْرُوباً وَأَسْتَعينُ بِكَ ضَعيفاً وَأَتوَكَّلُ عَلَيْكَ كافِياً أُحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا فَإِنَّهُمْ غَرُّونا وَخَدَعُونا وَغَدَروا بِنا وَقَتَلُونا ونَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ وَوَلَدُ حَبيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الَّذي اصطَفَيْتَهُ بِالرِّسالَةِ وَائْتَمَنْتَهُ عَلي وَحْيِكَ فَاجْعَلْ لَنا مِنْ اَمْرِنا فَرَجاً وَمَخْرجاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

قال ابن عيّاش: سمعت الحسن بن علي بن سفيان البزوفريّ يقول: إنّ أبا عبد الله كان يدعو به في هذا اليوم وقال هو من أدعية اليوم الثالث من شعبان وهو مولد الحسين.

عمل اللّيلة الرّابعة

عن النّبيّ قال: (من صلّي اللّيلة الرّابعة من شعبان أربعين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة وخمساً وعشرين مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) كتب الله له بكل ركعة ثواب ألف ألف سنة وبني له بكل سورة ألف ألف مدينة) (الخبر).

عمل اللّيلة الخامسة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الخامسة من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة وخمسمائة مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فإذا سلّم صلّي علي النّبيّ سبعين مرّة قضي الله له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة وأعطاه الله بعدد نجوم السّماء مدينة في الجنة).

عمل اللّيلة السّادسة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة السادسة من شعبان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة وخمسين مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) قبض الله روحه علي السّعادة ووسّع عليه في قبره ويخرج من قبره ووجهه كالقمر وهو يقول: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ).

عمل اللّيلة السّابعة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة السابعة من شعبان ركعتين يقرأ في الأولي بفاتحة الكتاب مرّة ومائة مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وفي الركعة الثانية الحمد مرّة وآية الكرسي مائة مرّة) قال النّبيّ: ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّي هذه الصلاة إلا استجاب الله (تعالي) منه دعاءه وقضي حوائجه وكتب له كل يوم ثواب شهيد ولا يكون عليه خطيئة).

عمل اللّيلة الثامنة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة الثامنة من شعبان ركعتين يقرأ في الأولي فاتحة الكتاب مرّة وخمس مرّات: (آمَنَ الرَّسُولُ) الخ وخمس عشرة مرّة: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرّة (وَقُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) الخ مرّة وخمس عشرة مرّة: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فلو كانت ذنوبه أكثر من زبد البحر لا يخرجه الله من الدنيا إلا طاهراً وكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان).

عمل اللّيلة التاسعة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة التاسعة من شعبان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة وعشر مرّات (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) حرم الله جسده علي النار البتة) (الخبر).

عمل اللّيلة العاشرة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة العاشرة من شعبان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي (مرّة) و (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) (ثلاث مرّات)، فمن صلّي هذه الصلاة يقول الله لملائكته: (اكتبوا له مائة ألف حسنة وارفعوا له مائة ألف درجة وافتحوا له مائة ألف باب ولا تغلقوا عنه أبد الأبد) وغفر له ولأبويه ولجيرانه).

عمل اللّيلة الحادية عشرة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة الحادية عشرة من شعبان ثماني ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرّة) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (عشر مرّات) والّذي بعثني بالحقّ نبيّاً لا يصلّيها إلا مؤمن مستكمل الإيمان وأعطاه الله بكل ركعة روضة من رياض الجنّة).

عمل اللّيلة الثّانية عشرة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الثانية عشرة من شعبان اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرّة) و (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) (عشر مرّات) غفر الله (تعالي) له ذنوب أربعين سنة ورفع له أربعين درجة واستغفر له أربعون ألف ملك وله ثواب من أدرك ليلة القدر).

عمل اللّيلة الثّالثة عشرة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الثالثة عشرة من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة و (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) (مرّة) فكأنما أعتق مائتي رقبة من ولد إسماعيل (عليه السَّلام) وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه وأعطاه الله براءة من النار ويرافق محمداً).

أقول: هذه اللّيلة أوَّل ليالي البيض وقد سبق عملها في رجب.

عمل اللّيلة الرّابعة عشرة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الرّابعة عشرة من شعبان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) والعصر (خمس مرّات) كتب الله له ثواب المصلين من لدن آدم إلي يوم القيامة وبعثه الله (تعالي) ووجهه أضوأ من الشّمس والقمر وغفر له).

أعمال اللّيلة الخامسة عشرة

عن رسول الله قال: (كنت نائماً ليلة النصف من شعبان فأتاني جبرائيل فقال: يَا محمد أتنام في هذه اللّيلة؟ فقلت: يَا جبرائيل وما هذه اللّيلة؟ قال: هي ليلة النصف من شعبان قم يَا محمد فأقامني ثُمّ ذهب بي إلي البقيع فقال لي: ارفع رأسك فإن هذه اللّيلة تفتح فيها أبواب السماء وتفتح فيها أبواب الرحمة وباب الرضوان وباب المغفرة وباب الفضل وباب التوبة وباب النعمة وباب الجود وباب الإحسان يعتق الله فيها بعدد شعور النعم وأصوافها يثبت الله فيها الآجال ويقسم فيها الأرزاق من السنة إلي السنة وينزل ما يحدث في السنة كلها يَا محمد من أحياها بتسبيح وتهليل وتكبير ودعاء وصلاة وقراءة وتطوع واستغفار كانت الجنة له منزلاً ومقيلاً وغفر الله له من ذنبه ما تقدم وما تأخر يَا محمد من صلّي فيها مائة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (عشر مرات) فإذا فرغ من الصلاة قرأ آية الكرسي (عشر مرات) وفاتحة الكتاب (عشراً) وسبح الله (مائة مرة) غفر الله له مائة كبيرة موبقة موجبة للنار وأعطي بكل سورة وتسبيحة قصراً في الجنة وشفعه الله في مائة من أهل بيته وشركه في ثواب الشهداء وأعطاه الله ما يعطي صائمي هذا الشهر وقائمي هذه اللّيلة من غير أن ينقص من أجورهم شيء فأحيها يَا محمد وأمر أمتك بأحيائها والتقرب إلي الله (تعالي) بالعمل فيها

فإنها ليلة شريفة وقد أتيتك يَا محمد وما في السماء ملك إلا وقد صف قدميه في هذه اللّيلة بين يدي الله (تعالي) قال: فهم بين راكع وقائم وساجد وداع ومكبر ومستغفر ومسبح يَا محمد إن الله (تعالي) يطلع في هذه اللّيلة فيغفر لكل مؤمن قائم يصلّي وقاعد يسبح وراكع وساجد وذاكر وهي ليلة لا يدعو فيها داع إلا استجيب له ولا سائل إلا أعطي ولا مستغفر إلا غفر له ولا تائب إلا يتوب عليه من حرم خيرها يَا محمّد فقد حُرم).

أقول: يستفاد من هذا الخبر استحباب أمور.

الأوَّل: الإحياء.

الثّاني: صلاة مائة ركعة بالكيفية المذكورة.

الثّالث: التّهليل والتّكبير والدّعاء والصّلاة والقراءة والاستغفار ونحوها.

الرّابع: عن أبي عبد الله قال: صوموا شعبان واغتسلوا ليلة النّصف منه وذلك تخفيف من ربكم ورحمة.

الخامس: عن الباقر قال: من زار الحسين في ليلة النصف من شعبان غفرت له ذنوبه.

وعن علي بن الحسين قال: من أحبّ أن يصافحه مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف فليزر الحسين ليلّة النصف من شعبان فإن الملائكة والنّبيّين يستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم (الخبر).

السّادس: عن رسول الله قال: من صلّي في اللّيلة الخامسة عشرة من شعبان بين العشاءين أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (عشر مرات) فإذا فرغ قال: يَا رَبِّ اغْفِرْ لَنَا (عشر مرّات) يَا رَبِّ ارْحَمْنَا (عشر مرّات) يَا رَبِّ تُبْ عَلَيْنَا (عشر مرّات) ويقرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (إحدي وعشرين مرة) ثُمّ يقول: سُبْحَانَ الَّذِي يُحْيي الْمَوْتَي وَيُمِيتُ الأَحْيَاءَ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (عشر مرات) استجاب الله له وقضي حوائجه في الدّنيا والآخرة وأعطاه الله كتابه بيمينه وكان في حفظ الله إلي قابل).

السّابع: عن الباقر والصّادق قالا:

إذا كان ليلة النصف من شعبان فصل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (مائة مرة) فإذا فرغت قلت:

اَللَّهُمَّ إِنّي إِلَيْكَ فَقيرٌ وَمِنْ عَذاِبكَ خائِفٌ وَبِكَ مُسْتَجيرٌ رَبِّ وَلاَ تُبَدِّلِ اسْمِي وَلاَ تُغَيِّرْ جِسْمي وَلا تَجْهَدْ بَلائي وَلا تُشْمِتْ بي أَعْدائي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقابِكَ وَأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِكَ وَأَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأعُوذُ بِكَ مِنْكَ جَلَّ ثَناؤُكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلي نَفْسِكَ وَفَوْقَ ما يَقُولُ الْقائِلُونَ فيكَ. ثُمّ ادع بما أحببت.

الثّامن: عن الصّادق قال سئل الباقر عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال: هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنّه فاجتهدوا في القربة إلي الله (تعالي) فيها فإنها ليلة آلي الله (عزّ وجلّ) علي نفسه أن لا يرد فيها سائلاً ما لم يسأل الله معصية وإنها اللّيلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا فاجتهدوا في الدّعاء والثناء علي الله (تعالي) فإنه من سبح الله (تعالي) فيها (مائة مرة) وحمده (مائة مرة) وكبره (مائة مرة) وهلّله (مائة مرة) غفر الله له ما سلف من معاصيه وقضي له حوائج الدنيا والآخرة ما التمسه وما علم حاجته إليه وإن لم يلتمسه منه تفضلاً علي عباده.

التاسع: قيل للصادق (في تتمة الحديث المتقدم): وأي شيء أفضل الأدعية فقال إذا أنت صليت العشاء الآخرة فصل ركعتين تقرأ في الأولي الحمد وسورة الجحد وهي: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) واقرأ في الركعة الثانية الحمد وسورة التوحيد وهي: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فإذا أنت سلمت قلت سُبْحَانَ اللهُ (ثلاثاً وثلاثين مرة) وَالْحَمْدُ للهِ (ثلاثاً وثلاثين مرة) وَاللهُ أَكْبَرُ (أربعاً وثلاثين مرة) ثُمّ قل:

يَا مَنْ

إِلَيْهِ يَلْجَأُ الْعِبادِ في الْمُهِمّاتِ وَإِلَيْهَ يَفْزَعُ الْخَلْقُ فيِ الْمُلِمّاتِ يَا عالِمَ الْجَهْرِ وَالْخَفِيّاتِ، ويَا مَنْ لا يَخْفي عَلَيْهِ خَواطِرُ الْأَوْهامِ وَتَصَرُّفُ الْخَطَراتِ يَا رَبَّ الْخَلايِقِ وَالْبَرِيّاتِ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الأَرَضينَ وَالسَّماواتِ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ أَمُتُّ إِلَيْكَ بِلا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ فَيا لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ اجعَلْني في هِذِهِ اللّيلة مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ وَسَمِعْتَ دُعاءَهُ فَأَجَبْتَهُ وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَأَقَلْتَهُ وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطيئَتِهِ وَعَظيمِ جَريرَتِهِ فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبي وَلَجَأتُ إِلَيْكَ في سَتْرِ عُيُوبي اَللَّهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ وَاحْطُطْ خَطايايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ وَتَغَمَّدْني فِي هذِهِ اللّيلة بِسابِغِ كَرامَتِكَ وَاجْعَلْني فيها مِنْ أوليائِكَ الَّذينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطاعَتِكَ واخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِكَ وَجَعَلْتَهُمْ خالِصَتَكَ وَصَفْوَتَكَ.

اَللَّهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ وَتَوَفَّرَ مِنَ الْخَيْراتِ حَظُّهُ وَاجْعَلْني مِمَّنْ سلّم فَنَعِمَ وَفازَ فَغَنِمَ وَاكْفِني شَرَّ ما اَسْلَفْتُ وَاعْصِمْني مِنَ الاْزدِيادِ في مَعْصِيَتِكَ وَحَبِّبْ إِلَيَّ طاعَتَكَ وَما يُقَرِّبُني لَدَيْكَ وَما يُزْلِفُني عِنْدَكَ سَيِّدي إِلَيْكَ يَلْجَأُ الْهارِبُ وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطّالِبُ وَعَلي كَرَمِكَ يُعَوِّلُ الْمُسْتَقْيِلُ التّائِبُ أَدَّبْتَ عِبادَكَ بالتَّكَرُّمِ وَأَنْتَ أَكْرَمُ الأَكْرَمينَ وَأَمَرْتَ بِالْعَفْوِ عِبادَكَ وَأَنْتَ الْغَفُورُ الَّرحيمُ. اَللَّهُمَّ فَلاَ تَحْرِمْني ما رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ وَلا تُؤْيِسْني مِنْ سابِغِ نِعَمِكَ وَلا تُخَيِّبْني مِنْ جَزيلِ قِسْمِكَ في هذِهِ اللّيلة لأَهْلِ طاعَتِكَ وَاجْعَلْني في جُنَّة مِنْ شِرارِ بَرِيَّتِكَ رَبِّ إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَهْلِ ذلِكَ فَأَنْتَ أَهْلُ الْكَرَمِ وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ وَجُدْ عَلَيَّ بِما أَنْتَ أَهْلُهُ لا بِمَا اَسْتَحِقُّهُ فَقَدْ حَسُنَ ظَنّي بِكَ وَتَحَقَّقَ رَجَائي وَعَلِقَتْ نَفْسي بِكَرَمِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ وَأَكْرَمُ الْأَكْرَمينَ.

اَللَّهُمَّ واخْصُصْني مِنْ كَرمِكَ بِجَزيلِ قِسْمِكَ وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَاغْفِر لِيَ الَّذنْبَ الَّذي يَحْبِسُ عَلَيَّ الْخُلُقَ وَيُضَيِّقُ عَليَّ الرِّزْقَ حَتي أَقُومَ بِصالِحِ رِضاكَ وَأَنْعَمَ بِجَزيلِ عَطائِكَ وَأَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِكَ فَقَدْ

لُذْتُ بِحَرَمِكَ وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ واَسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَبِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ فَجُدْ بِما سَأَلْتُكَ وَأَنِلْ مَا الَْتمَسْتُ مِنْكَ أَسأَلُكَ بِكَ لا بِشَيء هُوَ اَعْظَمُ مِنْكَ.

ثُمّ تسجد وتقول عشرين مرة: يَا رَبِّ يَا أللهُ (سبع مرات). لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (سبع مرات). مَا شَاءَ اللهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (سبع مرات) لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (عشر مرات) ثُمّ تصلي علي النّبيّ (صلّي الله عليه وآله) وتسأل الله حاجتك فوالله لو سألت بها بعدد القطر لبلغك الله (عزّ وجلّ) إياها بكرمه وفضله.

العاشر: كان رسول الله يدعو في هذه اللّيلة فيقول: اَللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبّلِّغُنَا بِهِ مِنْ رِضْوَانِكَ وَمِنَ الْيَقِينِ مَا يُهَوِّنُ عَلَيْنَا بِهِ مُصِيبَاتُ الدُّنْيَا. اَللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقَوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهُ الْوَارثَ منَّا وَاجْعَلْ ثَارَنَا عَلَي مَنْ ظَلَمَنَا وَانْصُرْنَا عَلي مَنْ عَادَانَا وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَلاَ تَجْعَلْ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الحادي عشر: عن رسول الله قال: (من تطهر ليلة النصف من شعبان فأحسن الطهر ولبس ثوبين نظيفين ثُمّ خرج إلي مصلاه فصلّي العشاء الآخرة ثُمّ صلّي بعدها ركعتين يقرأ في أوَّل ركعة الحمد وثلاث آيات من أوَّل البقرة وآية الكرسي وثلاث آيات من آخرها ثُمّ يقرأ في الركعة الثانية الحمد و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (سبع مرات) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (سبع مرات) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (سبع مرات) ثُمّ يسلم ويصلّي بعدها أربع ركعات يقرأ في أوَّل ركعة يس وفي الثانية حم الدخان وفي الثالثة الم السجدة وفي الرابعة تبارك الملك، ثُمّ يصلّي بعدها مائة ركعة

يقرأ في كل ركعة ب (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (عشر مرات) والحمد لله مرة واحدة قضي الله (تعالي) له ثلاث حوائج إما في عاجل الدنيا أو آجل الآخرة ثُمّ إن سأل أن يراني من ليلته رأني).

الثّاني عشر: قراءة دعاء كميل الّذِي تقدم فقد كان أمير المؤمنين يدعو بهذا الدّعاء ساجداً في ليلة النصف من شعبان.

الثّالث عشر: عن الإمام زين العابدين (عليه السَّلام) أنه كان يصلّي صلاة الليل في ليلة النصف من شعبان بهذه الكيفية وأنت إذا أردت ذلك فصل ركعتين وقل:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ وَمُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ وَأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْي وَاعْطِنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ أُمْنِيَّتِي وَتَقَبَّلْ وَسِيلَتِي فَإِنِّي بِمُحَمَّدٍ وَعَليَّ وَأَوْصِيَائِهِمَا إِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ وَلَكَ أَسْأَلُ يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينْ يَا مَلْجَأَ الْهَارِبِينَ وَمُنْتَهي رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ وَنَيْلِ الطَّالِبِينَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثيرَةً تَكُونُ لَكَ رِضاً وَلِحَقِّهم قَضَاءً اَللَّهُمَّ اعْمُرْ قَلْبي بِطاعَتِكَ وَلا تُخْزِني بِمَعْصِيَتِكَ وَارْزُقْني مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّكَ وَاسِعُ الْفَضْلِ وَازِعُ الْعَدْلِ لِكُلِّ خَيْرٍ أَهْلٌ.

ثُمّ صلّ ركعتين وقل:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَدْعُوُّ وَأَنْتَ الْمَرْجُوُّ وَرَازِقُ الْخَيْرِ وَكَاشِفُ السُّوءِ الْغَفَّارُ ذُو الْعَفْوِ الرَّفِيعِ وَالدُّعَاءِ السَّمِيعِ أَسْأَلُكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الإِجَابَةَ وَحُسْنَ الإِنَابَةِ وَالتَّوْبَة وَالأَوْبَةِ وَخَيْرَ مَا قَسَمْتَ فِيهَا وَفَرَقْتَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فَأنْتَ بِحَالِي زَعِيمٌ عَلِيمٌ وَلِيٌّ رَحِيمٌ أُمْنُنْ عَلَيَّ بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَي الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ عِبَادِكَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْوَارِثِينَ وَفِي جِوَارِكَ مِنَ اللاَّبِثِينَ فِي دَارِ الْقَرَارِ وَمَحَلِّ الأَخْيَارِ.

ثُمّ صلّ ركعتين وقل:

سُبْحَانَ الْوَاحِدِ الَّذِي لاَ إِلَهِ غَيْرُهُ الْقَدِيمُ الَّذِي لاَ بَدْءَ لَهَ الدَّائِمُ الَّذِي لاَ نَفَادَ لَهُ الدَّائِبُ الَّذِي لاَ فَرَاغَ لَهُ الْحَيُّ الَّذِي لاَ يَمْوُتُ خَالِقُ

مَا يُرَي وَمَا لاَ يُرَي عَالِمُ كُلِّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ السَّابِقُ فِي عِلْمِهِ مَا لاَ يَهْجِسُ الْمَرْءُ فِي وَهْمِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالي عَمَّا يُشْرِكُونَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ بِبَلاَئِكَ الْقَدِيمِ وَنَعْمَائِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ خَيْرِ أَنْبِيَائِكَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ أَصْفِيَائِكَ وَأَحْبَّائِكَ وَأَنْ تُبَارِكَ لِي فِي لِقَائِكَ.

ثُمّ صلّ ركعتين وقل:

يَا كَاشِفَ الْكَرْبِ وَمُذَلِّلَ كُلِّ صَعْبٍ وَمُبْتَدِئَ النِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا وَيَا مَنْ مَفْزَعُ الْخَلْقِ إِلَيْهِ وَتَوَكُّلُهُمْ عَلَيْهِ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَضَمِنْتَ الإِجَابَةَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَابْدَأْ بِهِمْ فِي كُلِّ خَيْرٍ وَافْرُجْ هَمِّي وَارْزُقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاَوَةَ ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَانْتِظَارَ أَمْرِكَ أُنْظُرْ إِليَّ نَظْرَةً رَحِيمَةً مِنْ نَظْرَاتِكَ وَأَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي مَوْفُوراً مَسْتُوراً وَاجْعَلِ الْمَوْتَ لِي جَذَلاً وَسُرُوراً وَاقْدِرْ لِي وَلاَ تُقَتِّرْ فِي حَيَاتِي إِلي حِينِ وَفَاتِي حَتَّي أَلْقَاكَ مِنَ الْعَيْشِ سَئِماً وَإِلي الآخِرَةِ قَرِماً إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

ثُمّ صلّ ركعتين وقل بعدهما قبل قيامك إلي الوتر:

اَللَّهُمَّ رَبَّ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ بِحَقِّ هذِهِ اللّيلة الْمَقْسُومِ فِيهَا بَيْنَ عِبَادِكَ مَا تُقْسِمُ وَالْمَحْتُومِ فِيهَا مَا تَحْتِمُ أَجْزِلْ فِيهَا قِسْمِي وَلاَ تُبَدِّلِ اسْمِي وَلاَ تُغَيِّرْ جِسْمِي وَلاَ عَنِ الرُّشْدِ عَمًي وَاخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ وَالْقَبُولِ يَا خَيْرَ مَرْغُوبٍ إِلَيْهِ وَمَسْؤُولٍ.

ثُمّ قم وأوتر فإذا فرغت من الوتر فقل:

اَللَّهُمَّ يَا مَنْ شَأْنُهُ الْكِفَايَةُ وَسُرَادِقُهُ الرِّعَايَةُ يَا مَنْ هُوَ الرَّجَاءُ وَالأَمَلُ وَعَلَيْهِ فِي الشَّدَائِدِ الْمُتَّكَلُ مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَضَاقَتْ عَلَيَّ الْمَذَاهِبُ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ كَيْفَ أَخَافُ وَأَنْتَ رَجَائِي وَكَيْفَ أَضِيعُ وَأَنْتَ لِشِدَّتِي وَرَخَائِي. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا وَارَتِ الْحُجُبُ مِنْ جَلاَلِكَ وَجَمَالِكَ وَبِمَا أَطَافَ الْعَرْشُ مِنْ بَهَاءِ كَمَالِكَ وَبِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مَنْ عَرْشِكَ الثَّابِتِ الأَرْكَانِ وَبِمَا تُحِيطُ بِهِ قُدْرَتُكَ مِنْ مَلَكُوتِ السُّلْطَانِ يَا مَنْ لاَ رَادَّ لأَمْرِهِ وَلاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ اضْرِبْ

بيْنِي وَبَيْنَ أَعْدَائِي سِتْراً مِنْ سِترِكَ وَكَافِيَةً مِنْ أَمْرِكَ يَا مَنْ لاَ تَخْرِقُ قُدْرَتَهُ عَوَاصِفُ الرِّيَاحِ وَلاَ تَقْطَعُهُ بِوَاتِرُ الصِّفَاحِ وَلاَ تَنْفَذُ فِيهِ عَوَامِلُ الرِّمَاحِ يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ يَا عَالِي الْعَرْشِ اكْشِفْ ضُرِّي يَا كَاشِفَ ضُرِّ أَيُّوبَ وَاضْرِبْ بَيِنِي مَنْ يَرْمِيني بِبَوَائِقِهِ وَيَسْرِي إِليَّ طَوَارِقُهُ بِكَافِيَةٍ مِنْ كَوَافِيكَ وَوَاقِيَةٍ مِنْ دَوَاعِيكَ وَفَرِّجْ هَمِّي وَغَمِّي يَا فَارِجَ غَمِّ يَعْقُوبَ وَاغْلِبْ لِي مَنْ غَلَبَنِي يَا غَالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَي اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلي عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ يَا مَنْ نَجّي نُوحاً مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ يَا مَنْ نَجّي لُوطاً مِنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ يَا مَنْ نَجّي هُوداً مِنَ الْقَومِ الْعَادِينَ يَا مَنْ نَجّي مُحَمَّداً مِنَ الْقَوْمِ الْمُسْتَهْزِئِين أَسْأَلُكَ بِحَقِّ شَهْرِنَا هَذا وَأَيَّامِهِ الَّذِي كَانَ رَسُولُكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَدْأَبُ فِي صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ مَدي سِنِيِّهِ وَأَعْوَامِهِ أَنْ تَجْعَلَنِي فِيهِ مِنَ الْمَقْبُولِينَ أَعْمَالُهُمْ الْبَالِغِينَ فِيهِ آمَالَهُمْ وَالْقَاصِينَ فِي طَاعَتِكَ آجَالَهُمْ وَأَنْ تُدْرِكَ بِي صِيَامَ الشَّهْرِ الْمُفْتَرَضِ شَهْرِ الصِّيَامِ عَلي التَّكْمِلَةِ وَالتَّمَامِ وَأَسْتَلِخَهَا بِانْسِلاخِي مِنَ الآثَامِ فَإِنِّي مُتَحَصِّنٌ بِكَ ذُو اعْتِصَامٍ بِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ وَمُوَالاَةِ أوليَائِكَ الْكِرَامِ أَهْلِ النَّقْضِ وَالإِبْرَامِ إِمَامٍ مِنْهُمْ بَعْدَ إِمَامٍ مَصَابِيحِ الظَّلاَمِ وَحُجَجِ اللهِ عَلي جَمِيعِ الأَنَامِ عَلَيْهِمْ مِنْكَ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ. اَللَّهُمَّ وَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَالرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَالْمَشَاعِرِ الْعِظَامِ أَنْ تَهَبَ لِي اللَّيْلَةَ الْجَزِيلَ مِنْ عَطَائِكَ وَالإِعَاذَةَ مِنْ بَلاَئِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الأَوْصِيَاءِ الْهُدَاةِ الدُّعَاةِ الرُّعَاةِ وَأَنْ لاَ تَجْعَلَ حَظِّي مِنْ هذَا الدُّعَاءِ تَلاَوَتَهُ وَاجْعَلْ حَظِّي مِنْهُ إِجَابِتَهُ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

الرّابع عشر: عن أبي عبد الله قال: من بات ليلة النّصف من شعبان بأرض كربلاء فقرأ

ألف مرة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ويستغفر الله ألف مرة ويمد الله ألف مرة ثُمّ يقوم فيصلّي أربع ركعات يقرأ في كل ركعة ألف مرة آية الكرّسي وكل الله به ملكين يحفظانه من كل سوء ومن كل شيطان وسلطان يكتبان له حسناته ولا تكتب له سيئة ويستغفرون له ما داموا معه.

يقول المؤلّف: لعلّ كلمة الألف في قوله ألف مرة آية الكرسي صدرت عن قلم المؤلف أو لسان الراوي أو كاتب النسخة اشتباهاً وإلا فمن المستحيل عادة التمكن من ذلك فالذي ينبغي الإتيان بهذه الصلاة بأن يقرأ في كل ركعة آية الكرسي مرة واحدة والله العالم.

الخامس عشر: عن أبي عبد الله أنه علم بعض أصحابه هذا الدّعاء ليقرأ في ليلة النصف من شعبان:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْعَلِيُّ الْعَظيمُ الْخالِقُ الرّازِقُ الُْمحْيِي الْمُميتُ الْبَديءُ الْبَديعُ لَكَ الْجَلالُ وَلَكَ الْفَضْلُ وَلكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الْمَنُّ وَلَكَ الْجُودُ وَلَكَ الْكَرَمُ وَلَكَ الأَمْرُ وَلَكَ الَمجْدُ وَلَكَ الْشُّكْرُ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ يَا واحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاْغفِرْ لي وَارْحَمْني وَاكْفِني ما أَهَمَّني وَاقْضِ دَيْني وَوَسِّعْ عَليَّ في رِزْقي فَإِنَّكَ في هذِهِ اللّيلة كُلَّ أَمْر حَكيم تَفْرُقُ وَمَنْ تَشاءُ مِنْ خلْقِكَ تَرْزُقُ فَارْزُقْني وَأَنْتَ خَيْرُ الرّازِقينَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَأَنْتَ خَيْرُ الْقائِلينَ النّاطِقينَ (وَاُسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ) فَمِنْ فَضْلِكَ أسْأَلُ وَإِيّاكَ قَصَدْتُ وابْنَ نَبِيِّكَ اعْتَمَدْتُ وَلَكَ رَجَوْتُ فَارْحَمْني يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

السّادس عشر: عن أبي عبد الله قال لما كانت ليلة النصف من شعبان وظنت الحميراء أن الرسول الله قام إلي بعض نسائه دخلها من الغيرة ما لم تصبر حتي قامت وتلففت بشملة لها وأيم الله ما

كان خزّاً ولا ديباجاً ولا كتاناً ولا قطناً ولكن كان سداه الشعر ولحمته أوبار الإبل فقامت تطلب رسول الله في حجر نسائه حجرة حجرة فبينا هي كذلك إذ نظرت إلي رسول الله ساجداً كالثوب الباسط علي وجه الأرض فدنت منه قريباً فسمعته وهو يقول: سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَجَنَانِي وَآمَنٍ بِكَ فُؤَادِي وَهذِهِ يَدَايَ وَمَا جَنَيْتُ بِهِمَا عَلَي نَفْسِي يَا عَظِيمُ يُرْجي لِكُلِّ عَظِيمٍ اغْفِرْ لِي الذَّنْبَ الْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ إِلاَّ الْعَظِيمُ.

ثُمّ رفع رأسه ثُمّ عاد ساجداً فسمعته وهو يقول: أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَضَاءَتْ لَهُ السَّموَاتُ وَالأَرَضُونَ وَتَكَشَّفَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ مِنْ فَجْأَةِ نَقْمَتِكَ وَمِنْ تَحْوِيلِ عَافِيتِكَ وَمِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْباً تَقِيّاً نَقِيّاً مِنَ الشَّرْكِ بَرِيئاً لاَ كَافِراً وَلاَ شَقِيّاً.

ثُمّ وضع خده علي التراب وسمعته يقول: أُعَفِّرُ وَجْهِي فِي التُّرَابِ وَحَقٌّ لِي أَنْ أَسْجُدَ لَكَ. فلمّا همّ بالإنصراف ولّت الحميراء إلي فراشها فأتي رسول الله فراشها وإذا لها نفس عال فقال لها رسول الله: (ما هذا النفس العالي أما تعلمين أي ليلة هذه إن هذه اللّيلة ليلة النصف من شعبان فيها تكتب الآجال وفيها تقسم الأرزاق وفيها تكتب الحجاج وإن الله (عزّ وجلّ) ليغفر في هذه اللّيلة من خلقه أكثر من عدد شعر معز بني كلب وينزل الله (عزّ وجلّ) ملائكته إلي سماء الدنيا وإلي الأرض بمكّة).

السّابع عشر: قال حسن بن فضّال: سألت الرّضا عن ليلة النّصف من شعبان، قال: هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النّار ويغفر فيها الذُّنوب الكبار. قلت: فهل فيها صلاة زيادة علي سائر الليالي؟ فقال: ليس فيها شيء موظف، لكن إن أحببت أن تتطوع فيها بشيء فعليك بصلاة جعفر بن

أبي طالب، وأكثر فيها من ذكر الله (عزّ وجلّ) ومن الاستفغار والدّعاء، فإن أبي كان يقول: الدّعاء فيها مستجاب، (الخبر).

الثّامن عشر: روي أبو يحيي الصّنعاني عن أحدهما ورواه عنهما ثلاثون رجلاً ممن يوثق به أنهما قالا: إذا كان ليلة النصف من شعبان فصل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مائة مرة فإذا فرغت فقل:

اَللَّهُمَّ إِنّي إِلَيْكَ فَقيرٌ وَمِنْ عَذاِبكَ خائِفٌ مُسْتَجيرٌ. اَللَّهُمَّ لا تُبَدِّلِ اسمي وَلا تُغَيِّرْ جِسْمي وَلا تَجْهَدْ بَلائي وَلا تُشْمِتْ بي أَعْدائي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقابِكَ وَأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِكَ وَأَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأعُوذُ بِكَ مِنْكَ جَلَّ ثَناؤُكَ أَنْتَ كَما أَثْنَيْتَ عَلي نَفْسِكَ وَفَوْقَ ما يَقُولُ الْقائِلُونَ.

روي أن محمد بن صدقة قال: حدثنا موسي بن جعفر عن أبيه أنه قال: صلاة ليلة النصف من شعبان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرّةً واحدة والتوحيد مائتين وخمسين مرّةً ثم تجلس وتتشهد وتسلم وتقرأ بعد التسليم هذا الدعاء:

اَللَّهُمَّ إِنِّي إِليكَ فَقِيرٌ وَمِنْ عَذَابِكَ خَائِفٌ وَبِكَ مُسْتَجِيرٌ رَبِّ لا تُبْدِّلْ اسْمِي وَلاَ تُغَيِّرْ جِسْمِي رَبِّ لاَ تُجْهِدْ بَلائِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ إِلَهِ إلاَّ أَنْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلاَ أُحْصِي مِدْحَتَكَ وَلا الثَّنَاءَ عَلَيكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَي نَفْسِكَ وَفَوقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ رَبِّ أَنْتَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا وَتَسْأَلُ حَاجَتَكَ إِنْ شَاءَ اللُه(1).

لا يخفي أن السيد (قدس سره) نقل هذه الصلاة عن الشيخ وعن الطرازي أيضاً والفرق بين هذين النقلين هو أن الطرازي يقول: التوحيد خمسون مرة وإن قرأتها مائتين وخمسين مرّةً فلا بأس لكن الشيخ لم يخير بينهما بل

روي المائتين والخمسين مرّةً فقط.

روي التلعكبري بسنده عن سالم مولي أبي حذيفة أنه قال: قال رسول الله: من جاء بالطهارة ليلة النصف من شعبان وأحسن فعلها وليس ثوبين نظيفين وذهب إلي مصلاّه وصلّي صلاة العشاء ثم صلّي ركعتين يقرأ في الركعة الأولي الحمد وثلاث آيات من أول البقرة وآية الكرسي وثلاث آيات من آخر البقرة وفي الركعة الثانية الحمد مرّةً وسبع مرّات سورة الفلق وسبع مرات سورة الناس وسبع مرات سورة التوحيد ثم سلّم.

وصلّي بعد ذلك أربع ركعات أخري يقرأ في الركعة الأولي (يس) وفي الثانية (حم دخان) وفي الثالثة (ألم) السجدة وفي الرابعة الملك (تبارك الذي بيده الملك).

ثم صلّي مائة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة واحدة والتوحيد عشر مرات فإذا فعل ذلك قضي الله له في تلك الليلة ثلاثاً من حوائجه في الدنيا أو في الآخرة فإذا طلب من الله أن يريه رسول الله في تلك الليلة رآه.

أعمال يوم النّصف من شعبان

الأوَّل: الصّوم كما تقدم.

الثّاني: زيارة الحسين للرّوايات الكثيرة الّتي وردت بعنوان النصف من شعبان، فعن أبي جعفر قال: من زار قبر الحسين في النصف من شعبان غفرت له ذنوبه ولم يكتب عليه سيئة من سنته حتي يحول عليه الحول فإن زاره في السنة الثانية غفرت له ذنوبه.

وعن الصّادق قال: من زار قبر الحسين بن علي ثلاث سنين متواليات في النصف من شعبان غفرت له ذنوبه البتة.

الثّالث: ينبغي الفرح في هذا اليوم بولادة الإمام المهدي (عجل الله (تعالي) فرجه) لأنه يوم فرح آل محمد والشيعة يفرحون بفرحهم كما في الخبر.

عمل اللّيلة السّادسة عشرة

عن النّبيّ: (من صلّي في اللّيلة السّادسة عشرة من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسيّ مرّة وخمس عشرة مرّة

(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (إلي أن قال) وبني له في الجنة ألف قصر).

عمل اللّيلة السابعة عشرة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة السّابعة عشرة من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) إحدي وسبعين مرة فإذا فرغ من صلاته استغفر الله سبعين مرة فإنه لا يقوم من مقامه حتي يغفر الله له ولا يكتب عليه خطيئة).

عمل اللّيلة الثّامنة عشرة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الثّامنة عشرة من شعبان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) خمس مرّات قضي الله له كل حاجة يطلب في تلك اللّيلة وإن كان قد خلقه شقياً جعله سعيداً وإن مات في الحول مات شهيداً).

عمل اللّيلة التّاسعة عشرة

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة التاسعة عشرة من شعبان ركعتين يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرة و (قُلْ اَللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ) الخ، خمس مرات غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ويتقبل ما يصلّي بعد ذلك وإن كان له والدان في النار أخرجهما).

عمل ليلة العشرين

عن النّبيّ قال: (من صلّي في ليلة العشرين من شعبان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (خمس عشرة مرة) فو الّذي بعثني بالحقّ نبيّاً أنّه لا يخرج من الدّنيا حتّي يري في المنام مقعده من الجنة ويحشر مع الكرام البررة).

عمل اللّيلة الحادية والعشرين

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الحادية والعشرين من شعبان ثماني ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) والمعوّذتين كتب الله له بعدد نجوم السماء من الحسنات ويرفع له بعدد ذلك من الدّرجات ويمحو

عنه من السيّئات بعدد ذلك).

عمل اللّيلة الثّانية والعشرين

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الثانية والعشرين من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرّة) و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (مرّة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (خمس عشرة مرّة) كتب الله (تعالي) اسمه في أسماء الصّدِّيقين وجاء يوم القيامة في زمرة المرسلين وهو في ستر الله (تعالي)).

عمل اللّيلة الثّالثة والعشرين

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الثالثة والعشرين من شبعان ثلاثين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ) (مرة) ينزع الله (تعالي) الغلّ والغشّ من قلبه وهو ممّن شرح الله صدره للإسلام ويبعثه الله ووجهه كالقمر ليلة البدر).

عمل اللّيلة الرّابعة والعشرين

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الرابعة والعشرين من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (عشر مرات) أكرمه الله (تعالي) بالعتق من النار والنّجاة من العذاب وعذاب القبر والحساب اليسير وزيارة آدم ونوح والنَّبيِّين والشّفاعة).

عمل اللّيلة الخامسة والعشرين

عن النّبيّ قال: من صلّي في اللّيلة الخامسة والعشرين من شعبان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وَأَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ مرّة أعطاه الله (تعالي) ثواب الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر) (الخبر).

عمل اللّيلة السّادسة والعشرين

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة السادسة والعشرين من شعبان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرّة) و (آمن الرسول) (عشر مرّات) عافاه الله (تعالي) من آفات الدنيا والآخرة ويعطيه الله ستة أنوار يوم القيامة).

عمل اللّيلة السّابعة والعشرين

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة السابعة والعشرين من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (سبح اسم ربك الأعلي) (عشر مرات) كتب الله (تعالي) له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وتوجّه بتاج من نور).

عمل اللّيلة الثّامنة والعشرين

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة الثامنة والعشرين من شعبان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) والمعوذتين مرة يبعثه الله (تعالي) من القبر ووجهه كالقمر ليلة البدر ويدفع الله عنه أهوال يوم القيامة).

عمل ثلاثة أيّام في آخر الشّهر

عن الصّادق قال: (من صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله (تعالي) له صيام شهرين متتابعين).

عمل اللّيلة التّاسعة والعشرين

عن النّبيّ قال: (من صلّي في اللّيلة التاسعة والعشرين من شعبان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة) و (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) (عشر مرات) والمعوذتين (عشر مرات) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (إحدي عشرة مرة) أعطاه الله (تعالي) ثواب المجتهدين وثقل ميزانه ويخفف عنه الحساب ويمر علي الصراط كالبرق الخاطف).

عمل ليلة الثلاثين

عن النّبيّ قال: (من صلّي ليلة الثلاثين من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَي) (عشر مرات) فإذا فرغ من صلاته صلّي علي النّبيّ (مائة مرة) فو الّذي بعثني بالحقّ نبيّاً إن الله يرفع له ألف ألف مدينة في جنة النعيم ولو اجتمع أهل السموات والأرض علي إحصاء ثوابه ما قدروا وقضي الله له ألف حاجة).

عن الصّادق أنه كان يقول في آخر ليلة من شعبان وأوَّل ليلة من شهر رمضان: اَللَّهُمَّ إِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَكَ الَّذي أُنْزِلَ فيهِ الْقُرآنُ وَجُعِلَ هُدًي لِلنّاسِ وَبَيِّناتِ مِنَ الْهُدي وَالْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ فَسلّمنا فيهِ وَسلّمهُ لَنا وَتَسلّمهُ مِنّا في يُسْر مِنْكَ وعافِيَةٍ يَا مَنْ أَخَذَ الْقَليلَ وَشَكَرَ الْكَثيرَ إِقْبَل مِنِّي الْيَسيرَ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لي إِلي كُلِّ خَيْر سَبيلاً وَمِنْ كُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ يَا مَنْ عَفا عَنّي وَعَمّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ يَا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْني بِارْتِكابِ الْمَعاصي عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ياكَريمُ إِلهِي وَعَظتَني فَلَمْ أَتَّعِظْ وَزَجَرْتَني عَنْ مَحارِمِكَ فلَمْ أَنْزَجِرْ فَما عُذْري فَاعْفُ عَنّي يَا كَريمُ عَفْوَكَ عَفْوَكَ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ الرّاحَةَ عًنْدَ الْمَوْتِ وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسابِ عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبدِكَ فَلْيَحْسُنِ التَّجاوُزُ مِنْ عِنْدِكَ يَا أَهْلَ التَّقْوي وَيا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ عَفْوَكَ عَفْوَكَ اَللَّهُمَّ إِنّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ وابنُ أَمَتِكَ ضَعيْفٌ فَقيرٌ إِلي رَحْمَتِكَ

وَأَنْتَ مُنْزِلُ الْغِني والْبَرَكَةِ عَلَي الْعِبادِ قاهِرٌ مُقْتَدِرٌ أَحْصَيْتَ أَعمالَهُمْ وَقَسَمْتَ أَرْزاقَهُمْ وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً أَلْسِنَتُهُمْ وَأَلْوانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ وَلا يَعْلَمُ الْعِبادُ عِلْمَكَ وَلا يَقْدِرُ الْعِبادُ قَدْرَكَ وَكُلُّنا فَقيرٌ إِلي رَحْمَتِكَ فَلا تَصْرِفْ عَنّي وَجْهَكَ واجْعَلْني مِنْ صَالِحِي خَلْقِكَ في الْعَمَلِ وَالأْمَلِ وَالْقَضاءِ وَالْقَدَرِ.

اَللَّهُمَّ أَبْقِني خَيْرَ الْبَقاءِ وَأَفِنني خَيْرَ الْفَناءِ عَلي مُوالاةِ أوليائِكَ وَمُعادةِ أَعْدائِكَ والرَّغْبَةِ إِلَيْكَ والرَّهْبَةِ مِنْكَ وَالْخُشُوعِ وَالْوَفاء وَالتَّسْليمِ لَكَ وَالتَّصْديقِ بِكِتابِكَ وَاتّباعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ. اَللَّهُمَّ مَا كَانَ في قَلْبي مِنْ شَكٍّ أَوْ رَيْبَةٍ أَوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ أَوْ فَرَحٍ أَوْ بَذْخٍ أَوْ بَطَرٍ أَوْ خُيَلاءَ أَوْ رِياءٍ أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ شِقاقٍ أَوْ نِفاقٍ أَوْ كُفْرٍ أَوْ فُسُوقٍ أَوْ عِصْيانٍ أَوْ عَظَمَةٍ أَوْ شَيْءٍ لا تُحِبُّ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أنْ تُبَدِّلَني مَكانَهُ إيماناً بِوَعْدِكَ وَوَفاءً بِعَهْدِكَ وَرِضاً بِقَضائِكَ وَزُهْداً فِي الدُّنْيا وَرَغْبَةً فيما عِنْدَكَ وَأَثَرَةً وَطُمَأنينَةً وَتَوْبَةً نَصُوحاً أَسأَلُكَ ذلِكَ يَا رَبَّ الْعالَمينَ إِلهِي أَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصي وَمِنْ كَرَمِكَ وَجُودِكَ تُطاعُ فَكَأنَّكَ لَمْ تُعْصَ وَأَنَا وَمَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكّانُ أَرْضِكَ فَكُنْ عَلَيْنا بِالْفَضْلِ جَواداً وَبِالْخَيْرِ عَوّاداً يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصلّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحْصي وَلا تُعَدُّ وَلا يَقْدِرُ قَدْرَها غَيْرُكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ويستحبّ أن يكثر في أواخر هذا الشّهر من هذا الدّعاء المرويّ عن الرّضا.

اَللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنَا فِيمَا مَضَي مِنْ شَعْبَانَ فاغْفِرْ لَنَا فِيمَا بَقِيَ مِنْهُ.

البابُ الثالثُ في أعمالِ شهرِ رمضان المباركِ

البابُ الثالثُ في أعمالِ شهرِ رمضان المباركِ

يقول في باب أعمال أيام شهر رمضان:

الخامس قراءة هذا الدعاء اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي)، ولم نذكره لطول هذا الدعاء مراعاة للاختصار فليرجع الراغب إلي الإقبال او زاد المعاد(1)..

يقول المحقق: بأن العلامة المجلسي يقول في زاد المعاد: إن من جملة الأدعية اليومية لشهر

رمضان دعاءً روي السيد ابن طاوس أن فيه فضلاً كثيراً وهو مجرب في استجابة الدعوات ومشتمل علي مضامين عالية وهذا هو الدعاء:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدَّتِنِي ثَلاثَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَنْ بَهَائِكَ بَأَبْهَاهُ وَكُلُّ بَهَائِكَ بَهِيّ اَللَّهُمَّ إِنَِّي أَسْأَلُكَ بِبَهَائِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ جَلالِكَ بَأَجَلِّهِ وَكُلُّ جَلالِكَ جَلِيلٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ جَمَالِكَ بَأَجْمَلِهِ وَكُلُّ جَمَالِكَ جَمَيلٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِجَمَالِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدَّتَنِي ثَلاثَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بِأَعَظَمِهِا وَكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظِيمَةٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بَعَظْمَتِكَ كُلِّهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ نُورِكَ بَأَنْورِهِ وَكُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ بَأَوْسَعِهَا وَكُلُّ رَحْمَتِكَ وَاسِعَةٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِرَحْمَتِكَ كُلِّهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدَّتَنِي ثَلاثَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ كَمَالِكَ بَأَكْمَلِهِ وَكُلُّ كَمَالِكَ كَامِلٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِكَمَالِكَ كُلَِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ كَلِمَاتِكَ بَأَتَّمِهَا وَكُلُّ كَلِمَاتِكَ تَامَّةٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِكَلِمَاتِكَ كُلِّهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ أَسْمَائِكَ بَأَكْبَرِهَا وَكُلُّ أَسْمَائِكَ كَبِيرةٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بَأَسْمَائِكَ كُلِّهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرَتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدَّتَنِي ثَلاثَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ عِزَّتِكَ بَأَعَزِّهَا وَكُلُّ عِزَّتِكَ عَزِيزَةٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِعَزَّتِكَ كُلِّهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ مَشِيَّتِكَ بَأَمْضَاهَا وَكُلُّ مَشِيَّتِكَ مَاضِيِّةٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِمَشيِّتِكَ كُلِّهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ قُدْرَتِكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي اسْتَطَلْتْ بِهَا عَلَي كُلِّ شَيءٌ وَكُلُّ قُدْرَتِكَ مُسْتَطِيلَةٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلَِّهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدَّتَنِي ثَلاثَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ عِلْمِكَ بَأَنْفَذِهِ وَكُلُّ عِلْمِكَ نَافِذٌ اَللَّهُمَّ

إِنِّي أَسْألُكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ قَوْلِكَ بَأَرْضَاهُ وَكُلُّ قَولِكَ رِضَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِقَولِكَ كُلَِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ مَسَائِلِكَ بَأَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَكُلُّ مَسَائِلِكَ إِلْيَكَ حَبِيبَةٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِمَسَائِلِكَ كُلِّهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدَّتَنِي ثَلاثَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ شَرَفِكَ بَأَشْرَفِهِ وَكُلُّ شَرَفِكَ شَرِيفٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ سُلْطَانِكَ بِأَدْوَمِهِ وَكُلُّ سُلْطَانِكَ دَائِمٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِسُلْطَانِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ مُلْكِكَ بِأَفْخَرِهِ وَكُلُّ مُلْكِكِ فَاخِرٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِمُلْكِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي ثَلاثَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ عَلائِكَ بِأَعْلاهُ وَكُلُّ عَلائِكَ عَالٍ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِعَلائِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ مَنِّكَ بِأَقْدَمِهِ وَكُلُّ مَنِّكَ قَدِيمٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ آياتِكَ بِأَعْجَبِهَا وَكُلُّ آياتِكَ عَجِيبَةٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِآياتِكَ كُلِّهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي ثَلاثَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ فَضْلِكَ بَأَفْضَلِهِ وَكُلُّ فَضْلِكَ فَاضِلٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِفَضْلِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ رِزْقِكَ بَأَعَمِّهِ وَكُلُّ رِزْقِكَ عَامٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِرِزْقِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ عَطَائِكَ بِأَهْنَئِهِ وَكُلُّ عَطَائِكَ هَنِيءٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِعَطَائِك كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ خَيرِكَ بَأَعْجَلِهِ وَكُلِّ خَيرِكَ عَاجِلٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِخَيْرِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ مِنْ إِحْسَانِكَ بِأَحْسَنِهِ وَكُلُّ إِحْسَانِكَ حَسَنٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِإِحْسَانِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِمَا تُجِيبُنِي بِهِ حِينَ أَدْعُوكَ فَأَجِبْنِي يَا أَللهُ نَعَمْ دَعَوتُكَ يَا أَللهُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِمَا أَنْتَ فِيهِ مِنَ الشُّؤونِ وَالْجَبَرُوتِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِشَأَنِكَ وَجَبَرُوتِكَ كُلِّهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِمَا تُجِيبُني بِهِ حِين

أَسْألُكَ فَأَجِبْنِي يَا أَللهُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاذْكُرْ مَا تُرِيدُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَابْعَثْنِي عَلَي الإِيمَانِ بِكَ وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ وَالْولايةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالائِتِمَامِ بِالأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُ بِذَلِكَ يَا رَبِّ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَسْألُكَ خَيْرَ الْخْيرِ رِضْوَانَكَ وَالْجَنَّةِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَخَطِكَ وَالنَّارِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمِّدٍ وَاحْفَظْنِي مِنْ كُلِّ مُصِيبةٍ وَكُلِّ بليةٍ وَمِنْ كُلِّ عُقُوبَةٍ وَمِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ وَمِنْ كُلِّ بَلاءٍ وَمِنْ كُلِّ شَرٍّ وَمِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَمِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ نَزَلَتْ أَوْ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَي الأَرْضِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هذِهِ الَّليلةِ وَفِي هذَا الْيومِ وَفِي هذَا الشَّهْرِ وَفِي هذهِ السَّنَةِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْسِمْ لِي مِنْ كُلِّ سُرورٍ وَمِنْ كُلِّ بَهْجَةٍ وَمِنْ كُلِّ اسْتِقَامَةٍ وَمِنْ كُلِّ فَرَجٍ وَمِنْ كُلِّ عَافِيةٍ وَمِنْ كُلِّ سَلامَةٍ وَمِنْ كُلِّ كَرَامَةٍ وَمِنْ كُلِّ رِزْقٍ وَاسِعٍ حَلالٍ طَيِّبٍ وَمِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ وَمِنْ كُلِّ حَسَنَة نَزَلَتْ أَوْ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَي الأَرْضِ فِي هذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هذِهِ الليلةِ وَفِي هذَا الْيَومِ وَفِي هذَا الشَّهْرِ وَفِي هذِهِ السَّنَةِ اَللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ وَحَالَتْ بِينِي وَبَيْنَكَ أَوْ غَيَّرَتْ حَالِي عِنْدَكَ فَإِنِّي أَسْألُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي لَمْ يُطْفَأْ وَبِوَجْهِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَي وَبِوَجْهِ وَلِيِّكَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَي وَبِحَقِّ أَوْلِيائِكَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا وَلِلْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ وَمَا تَوَالَدُوا ذُنُوبَنَا كُلَّهَا صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا وَأَنْ تَخْتِمَ لَنَا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْ تَقْضِيَ لَنَا الْحَاجَاتِ وَالْمُهِمَاتِ وَصَالِحَ الدُّعَاءِ وَالْمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنَا بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ

مُحَمَّدٍ آمِينَ آمِينَ آمِينَ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ لاَ حَوْلَ وَلا قُوِّةَ إِلاَّ بِاللهِ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

ومُدَّ يَدَيْكَ وَمَيِّل عُنُقَكَ عَلَي مَنْكَبِكَ الأَيْسَرِ وَابْكِ أَوْ تَبَاكَ وَقُلْ:

وَقُلْ يَا لاَ إِلَهِ إِلاّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِحَقِّ مِنْ حَقُّهُ عَلَيْكَ عَظِيمٌ بِلا إِلَهِ إِلاّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِلا إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِبَهَاءِ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِجَلالِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِجَمَالِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إلا أنت أَسْألُكَ بِنُورِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا لا إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِكَمَالِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِعِزَّةِ لاَ إِلَهِ إِلاّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِعِظَمِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِقَوْلِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِشَرِفِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِعَلاءِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْألُكَ بِلاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ حَتَّي يَنْقَطِعَ النَّفَسُ أَسْألُكَ يَا سَيِّدِي تَقُولُ ذَلِكَ وَأَنْتَ مَادٌّ يَدْيَكَ مُثْنٍ عُنُقَكَ عَلَي مَنْكَبِكَ الأَيْسَرِ يَا أَللهُ يَا رَبَّاهُ حَتَّي يَنْقَطِعَ النَّفَسُ يَا سَيِّدَاهُ يَا مَوْلاهُ يَا غِيَاثَاهُ يَا مَلْجَآهُ يَا مُنْتَهَي غَايةِ رَغْبَتَاهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْألُكَ فَلَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيءٌ وَأَسْألُكَ بِكُلِّ دَعوَةٍ مُسْتَجَابَةٍ دَعَاكَ بِهَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلإِيمَانِ وَاسْتَجَبْتَ دَعْوَتَهُ مِنْهُ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَأُقَدِِّمُهُ بَينَ يَدَيْ حَوَائِجِي

يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ اللهَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَي رَبِّكَ وَرَبِّي وَأُقَدِّمُكَ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ أَسْألُكَ بِكَ فَلَيْسَ كَمِثلِكَ شَيءٌ وَأَتَوَجّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ حَبِيبِكَ وَبِعِتْرَتِهِ الْهَادِيَةِ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي وَأَسْألُكَ اَللَّهُمَّ بِحَيَاتِكَ الَّتِي لاَ تَمُوتُ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي لاَ يُطْفَأُ وَبِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ وَأَسْألُكَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عَلَيْكَ عَظِيمٌ أَنْ تُصَلِّي عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ وَبَعْدَ كُلِّ شَيءٍ وَعَدَدَ كُلِّ شَيءٍ وَزِنَةَ كُلِّ شَيءٍ وَمِلءَ كُلِّ شَيءٍ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الْمُصْطَفَي وَرَسُولِكَ الْمُرْتَضَي وَأَمِينِكَ الْمُصْطَفَي وَنَجِيبِكَ دُونَ خَلْقِكَ وَحَبِيبِكَ وَخِيْرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ النَّذِيرِ الْبَشِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَعَلَي أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْمُطَهَّرِينَ الأَخْيَارِ الأَبْرارِ وَعَلَي مَلائِكَتِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَحَجَبْتَهُمْ عَنْ خَلْقِكَ وَعَلَي أَنْبِيَائِكَ الَّذِينَ يُنْبِئُونُ بِالصِّدْقِ عَنْكَ وَعَلَي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ أَدْخَلْتَهُمْ فِي رَحْمَتِكَ وَالأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ الرَّاشِدِينَ الْمُطَهَّرِينَ وَعَلَي جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَمَلِكَِ الْمَوْتِ وَرِضْوانَ خَازِنِ الْجَنَّةِ وَمَالِكٍ خَازِنِ النَّارِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ وَحَمَلَةِ الْعَرْشِ وَمُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ وَعَلَي الْمَلِكَينِ الْحَافِظَينِ عَلَيَّ بِالصَّلاةِ الَّتِي تُحِبُّ أَنْ تُصَلِّيَ بِهَا عَلَيْهِمْ صَلاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةً زَاكِيَةً نَامِيَةً طَاهِرَةً شَرِيفَةً فَاضِلَةً تُبَيِّنَ بِهَا فَضْلَهُمْ عَلَي الأَوَّلِينَ وَالآخِرِيِنَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ أَنْ تَسْمَعَ صَوْتِي وَتُجِيبَ دَعْوَتِي وَتَغْفِرَ ذُنُوبِي وَتُنْجِحَ طَلِبَتِي وَتَقِضْي حَاجَاتِي وَتَقْبَلْ قِصَّتِي وَتُنْجِزَ لِي مَا وَعَدْتَنِي وَتُقِيلَنِي عَثْرَتِي وَتَتَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي وَتُصْفِحَ عَنْ ظُلْمِي وَتَعْفُوَ عَنْ جُرْمِي وَتُقْبِلَ عَلَيَّ وَلا تُعْرِضَ عَنِّي وَتَرْحَمَنِي وَلا تُعَذِّبَنِي وَتُعَافِيَنِي وَلاَ تَبْتَلِيَنِي وَتَرْزُقَنِي مِنْ أَطْيَبِ الرِّزْقِ وَأَوْسَعِهِ وَأَهْنَئِهِ وَأَمْرَئِهِ وَأَسْبَغِهِ وَأَكْثَرِهِ وَلاَ تَحْرِمْنِي يَا رَبِّ النَّظَرَ إِلَي وَجْهَكَ الْكَرِيمِ وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالْعِتْقَ مِنَ النَّارِ وَاقْضِ عَنِّي يَا رَبِّ دَيْنِي وَأَمَانَتِي وَضَعْ عَنِّي وِزْرِي

وَلا تُحَمِّلْنِي مَا لا طَاقَةَ لِي بِهِ يَا مَوْلايَ وَأَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّدَاً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَأَخِرْجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَهُم مِنْهُ وَلا تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتِنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي ثَلاثَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ مَعَ حَاجَةٍ بِي إِلَيهِ عَظِيمَةٌ وَغِنَاكَ عَنْهُ قَدِيمٌ وَهُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ فَامْنُنُ بِهِ عَلَيَّ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنَا وَفِي عِلِّيِين فَارْفَعْنَا وَبِكَأسٍ مِنْ مَعِينٍ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبِيلٍ فَاسْقِنَا وَمِنَ الْحُورِ الْعَينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا وَمِنَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَأَخِدِمْنَا وَمِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيرِ فَأَطْعِمْنَا وَمِنْ ثِيَابِ السُّنْدُسِ وَالْحَرِيرِ وَالاسْتَبْرَقِ فَأَلِبْسْنَا وَلَيْلَةَ الْقَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَقَتْلاً فِي سَبِيلِكَ مَعَ وَلِيِّكَ فَوَفِّقْ لَنَا وَصَالِحَ الدُّعَاءِ وَالْمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنَا يَا خَالِقَنَا اسْمَعْ وَاسْتَجِبْ لَنَا وَإذَا جَمَعْتَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَارْحَمْنَا وَبَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَأَمَانَاً مِنَ الْعَذَابِ فَاكْتُبْ لَنَا وَفِي جَهَنَّمَ فَلاَ تَجْعَلْنَا وَمَعَ الشَّياطِينِ فَلا تُقِرَّنَا وَفِي هَوانِكَ وَعَذَابِكَ فَلا تُقَلِّبْنَا وَمِنَ الزَّقُومِ وَالضَّرِيعِ فَلاَ تُطْعِمْنَا وَفِي النَّارِ عَلَي وُجُوهِنَا فَلا تُكْببْنَا وَمِنْ ثِيَابِ النَّارِ وَسَرَابِيلِ الْقَطِرَانِ فَلا تُلْبِسْنَا وَمِنْ كُلِّ سُوءٍ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ بِحَقِّ لاَ إِلَهِ إلاَّ أَنْتَ فَنَجِّنَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ وَلَمْ يُسْأَلْ مِثْلُكَ وَأَرْغَبُ إِلَيكَ وَلَمْ يُرْغَبْ إِلَي مِثْلِكَ يَا رَبِّ أَنْتَ مَوْضِعُ مَسْأَلَةِ السَّائِلِينَ وَمُنْتَهَي رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ أَسْألُكَ اَللَّهُمَّ بأَفْضَلِ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا وَأَنْجَحَِها يَا أَللهُ يَا رَحْمَانُ وَبِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَصُونِ الأَعَزِّ الأَجَلِّ الأَعْظَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَتَهْواهُ وَتَرْضَي عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَتَسْتَجِيبَ لَهُ دُعَاءَهُ وَحَقٌّ عَلَيْكَ يَا رَبِّ أَلاَّ تَحْرِمَ سَائِلَكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ

دَعَاكَ بِهِ عَبْدٌ هُوَ لَكَ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ أَوْ عِنْدَ بَيْتِكَ الْحَرَامِ أَوْ فِي شَيءٍ مِنْ سُبُلِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ دُعَاءَ مَنْ قَدْ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَعَظُمَ جُرْمُهُ وَضَعُفَ كَدْحُهُ فَأَشْرَفَتْ عَلَي الْهَلَكَةِ نَفْسُهُ وَلَمْ يَثِقْ بِشَيءٍ مِنْ عَمَلِهِ وَلَمْ يَجِدْ لِمَا هُوَ فِيهِ سَادَّاً وَلا لِذَنْبِهِ غَافِرَاً وَلاَ لِعَثَرَتِهِ مُقيلاً غَيْرَكَ هَارِبَاً إِلَيْكَ مُتَعَوِّذَاً بِكَ مُتَعَبِدَاً لَكَ غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلاَ مُسْتَكِْبرٍ وَلاَ مُسْتَحْسِرٍ وَلاَ مُتَجَبِّرٍ وَلاَ مُتَعَظِّمٍ بَلْ بَائِسٌ فَقِيرٌ خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ أَسْألُكَ يَا أَللهُ يَا رَحْمَانُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الجْلالِ وَالإِكَْرامِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةً نَامِيَةً زَاكِيَةً شَرِيفَةً أَسْألُكَ اَللَّهُمَّ أَنْ تَغْفِرَ لِيَ فِي شَهْرِي هذَا وَتَرْحَمَنِي وَتَعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَتُعْطِيَنِي فِيهِ خَيْرَ مَا أَعْطَيْتَ بِهِ أَحَدَاً مِنْ خَلْقِكَ وَخَيْرَ مَا أَنْتَ مُعْطِيهِ وَلا تَجْعَلْهُ آَخِرَ شَهْرِ رَمَضَانَ صُمْتُهُ لَكَ مُنْذُ أَسْكَنْتَنِي أَرْضَكَ إِلَي يَوْمِي هذَا بَلْ اجْعَلْهُ عَلَيَّ أَتَمَّهُ نِعْمَةً وَأَعَمَّهُ عَافِيَةً وَأَوْسَعَهُ رِزْقَاً وَأَجْزَلَهُ وَأَهْنَأَهُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَبِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَمُلْكِكَ الْعَظِيمِ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِي هذَا أَوْ يَنْقَضِيَ بَقِيَةُ هَذَا الْيَوْمِ أَوْ يَطْلَعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ أَوْ يَخْرُجَ هذَا الشَّهْرُ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ أَوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُقَايِسَنِي بِهَا أَوْ تُؤَاخِذَنِي بِهَا أَوْ تُوقِفَنِي بِهَا مَوْقِفَ خِزْيٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَوْ تُعَذِّبَنِي يَوْمَ أَلْقَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ لِهَمٍّ لاَ يُفَرِّجُهُ غَيْرُكَ وَلِرَحْمَةٍ لاَ تُنَالُ إلاّ بِكَ وَلِكَرْبٍ لاَ يَكْشِفُهُ إِلاّ أَنْتَ وَلِرَغْبَةٍ لاَ تُبْلَغُ إِلاّ بِكَ وَلِحَاجَةٍ لاَ تُقْضَي دُونَكَ اَللَّهُمَّ فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأنِكَ مَا أَرَدْتَنِي بِهِ مِنْ مَسْأَلَتِكَ وَرَحِمْتَنِي بِهِ مِنْ ذِكْرِكَ

فَلْيَكُنْ مِنْ شَأنِكَ الاسْتِجَابَةُ لِي فِيمَا دَعَوْتُكَ بِهِ وَالنَّجَاةُ لِي فِيمَا فَزَعْتُ إِلَيْكَ مِنْهُ أَيَا مُلَيِّنْ الْحَدِيدِ لِدَاوُدَ أَيْ كَاشِفَ الضُّرِ وَالْكَرْبِ الْعِظَامِ عَنْ أَيُّوبَ وَمُفَرَّجَ غَمِّ يَعْقُوبَ وَمُنَفَِّسَ كَرْبِ يُوسُفَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوي وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ اَللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلَِّ كَرْبٍ وَرَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةً وَعِدَّةً كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ مِنْهُ الْفُؤَادُ وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ وَيَخْذُلُ فِيهِ الصَّدِيقُ وَيَشْمُتُ فِيهِ الْعَدُوُ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ رَغَبْةً مِنِّي فِيهِ إِلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَكَشَفْتَهُ وَكَفَيْتَهُ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ وَمُنْتَهَي كُلِّ رَغْبَةٍ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ مِنْ شَيءٍ اَللَّهُمَّ عَافِنِي فِي يَومِي هذَا أَنْتَ حَتَّي أُمْسِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بَرَكَةَ يَومِي هَذَا وَمَا نَزَلَ فِيِهِ مِنْ عَافِيةٍ وَمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ وَرُضْوَانٍ وَرِزْقٍ وَاسِعٍ حَلالٍ تَبْسُطُهُ عَلَيَّ وَعَلَي وَالِدَيَّ وَوِلَدِي وَأَهْلِي وَعِيَالِي وَأَهْلِ حُزْانَتِي وَمَنْ أَحْبَبْتُ وَأَحَبَّنِي وَوَلَدْتُ وَوَلَدَنِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّكِ وَالشِّرْكِ وَالْحَسَدِ وَالْبَغِي وَالْحِمِيَّةِ وَالْغَضَبِ اَللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْفِنِي الْمُهِمَ مِنْ أَمْرِي بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ ثُمَّ اُقْرَأْ الْحَمْدَ وَآيَةَ الْكُرْسِي

وَقُلْ: اَللَّهُمَّ إنَّكَ قُلْتَ لِنَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَي اَللَّهُمَّ إِنَّ نَبِيَّكَ وَرَسُولَكَ وَحَبِيبَكَ وَخِيرَتَكَ مِنْ خَلْقِكَ لاَ يَرْضَي بِأَنْ تُعَذِّبَ أَحَدَاً مِنْ أُمَّتِهِ دَانَكَ بِمُوالاتِهِ وَمَوالاَةِ الأَئَمِّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَإِنْ كَانَ مُذْنِبَاً خَاطِئَاً فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَأَجِرْنِي يَا رَبِّ مِنْ جَهَنَّمَ وَعَذَابِهَا وَهَبْنِي لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا جَامِعَاً بِيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَلَي تَأَلُفٍ

مِنَ الْقُلُوبِ وَشَدَّةِ المَحَبَّةِ وَنَازِعَ الْغِلِّ مِنْ صُدُورِهِمْ وَجَاعِلَهُمْ إِخْوَانَاً عَلَي سُرِرٍ مُتَقَابِلينَ يَا جَامِعَاً بَيْنَ أَهْلِ طَاعَتِهِ وَبَيَْن مَنْ خَلَقَهَا لَهُ وَيَا مُفَرِّجَ حُزْنِ كُلَِّ مَحْزُونٍ وَيَا مَنْهَلَ كُلِّ غَرِيبٍ يَا رَاحِمِي فِي غُرْبَتِي وَفِي كُلِّ أَحْوَالِي بِحُسْنِ الْحِفْظِ وَالْكَلاءَةِ لِي يَا مُفَرِّجَ مَا بِي مِنَ الضِّيقِ وَالْخَوْفِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبَّتِي وَقَادَتِي وَسَادَتِي وَهُدَاتِي وَمَوَالِيَّ يَا مُؤَلِفَاً بَيْنَ الأَحِبَّاءِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلا تَفْجَعْنِي بِانْقِطَاعِ رُؤيةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَنِّي وَلا بِانْقِطَاعِ رُؤيَتِي عَنْهُم فَبِكُلِّ مَسَائِلِكَ يَا رَبِّ أَدْعُوكَ إِلَهِي فَاسْتَجِبْ دُعَائِي إِيَّاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ بِانْقِطَاعِ حُجَّتِي وَوِجُوبِ حُجَّتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ يَوْمِ الْمَحْشَرِ وَمِنْ شَرِّ مَا بَقِيَ مِنَ الدَّهْرِ وَمِنْ شَرِّ الأَعْدَاءِ وَصَغِيرِ الْفَنَاءِ وَعُضَالِ الدَّاءِ وَخَيْبَةِ الرَّجَاءِ وَزَوَالِ النِّعْمَةِ وَفُجْأَةِ النَّقِمَةِ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي قَلْبَاً يَخْشَاكَ كَأَنَّهُ يَرَاكَ إِلَي يَوْمَ يَلْقَاكَ.

وليس من المستبعد قراءة هذا الدعاء في أوقات أخري كلما ألمت ملمة أو اقتضت حاجة ماسّة لذلك.

روي الصدوقُ (ره) بسندهِ عن أبي الحسنِ الرضا عن أبيهِ عن آبائهِ عن أميرِ المؤمنين قال: إنّ رسولَ اللهِ خطبنا ذاتَ يومٍ فقال: (أيُّها الناسُ إنّه قد أقبلَ إليكم شهرُ الله بالبركةِ والرحمةِ والمغفرةِ شهرٌ هو عندَ اللهِ أفضلُ الشهورِ وأيامُه أفضلُ الأيامِ ولياليه أفضلُ الليالي وساعاتُه أفضلُ الساعاتِ هو شهرُ دُعيتم فيه إلي ضيافة اللهِ وجُعلتم فيه من أهلِ كرامةِ اللهِ أنفاسُكم فيه تسبيحٌ ونومُكم فيه عبادةٌ وعملُكم فيه مقبولٌ ودعاؤُكم فيه مستجابٌ فسلوا اللهَ ربَّكم بنياتٍ صادقةٍ وقلوبٍ طاهرةٍ أنْ يوفقَكُم لصيامِهِ وتلاوةِ كتابهِ فإنّ الشقيَّ مَنْ حُرمَ غفرانَ اللهِ في هذا الشهرِ العظيمِِ واذكروا بجوعِكِم

وعطشِكِم فيهِ جوعَ يومَ القيامةِ وعطشِهِ وتصدّقُوا علي فقرائِكِم ومساكينِكِم ووقّروُا كبارَكَم وارحمُوا صغارَكم وصلُوا أرحامَكم واحفظُوا ألسنتَكُم وغضُوا عمّا لا يحلُ النظرُ إليه أبصارَكُم وعمّا لا يحلُ الاستماعُ إليه أسماعَكُم وتحنّنُوا علي أيتامِ الناسِ يتُحننُ علي أيتامِكُم وتوبُوا إليه من ذنوبكُِم وارفعُوا إليهِ أيديَكُم بالدّعاءِ في أوقاتِ صلواتِكُم فإنهّا أفضلُ الساعاتِ ينظرُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) فيها بالرحمةِ إلي عباده يُجيبُهم إذا ناحَوه ويلبيهم إذا نادَوه ويستجيبُ لهم إذا دَعَوه أيُّها الناسُ إنّ أنفسَكُم مرهونةٌ بأعمالِكُم ففكُّوها باستغفارِكُم وظهورَكُم ثقيلةٌ من أوزارِكُم فخفّفوا عنها بطولِ سجودِكُم واعلموا أنّ اللهَ (تعالي ذكرُه) أقسمَ بعزتِه أنْ لا يعذّبَ المصلين والساجدين وأنْ لا يروعهُم بالنارِ يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالمين.

أيُّها النّاسُ مَنْ فَطّرَ منكُم صائماً مؤمناً في هذا الشّهرِ كان لهُ بذلكَ عندَ اللهِ عتقُ رقبةٍ ومغفرةٌ لما مضي من ذنوبِهِ). قيلَ: يَا رسولَ اللهِ وليس كلُّنا يقدرُ علي ذلك فقالَ: (اتقوا النارَ ولو بِشِقّ تمرةٍ اتقوا النارَ ولو بشربةٍ مِنْ ماءٍ.

أيُّها النّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْكُم في هذا الشّهرِ خُلقَه كان له جوازاً علي الصراط يوم تزلُ فيه الأقدامُ ومَنْ خَفّفَ في هذا الشهرِ عمّا مَلَكَتْ يمنُيه خَفّفَ اللهُ عليه حسابَهُ ومَنْ كَفَّ فيه شرّهُ كَفَّ اللهُ عنهُ غضبَه يومَ يلقاهُ وَمَنْ أَكْرمَ فيه يتيماً أَكْرَمَهُ اللهُ يومَ يلقاهُ وَمَنْ وَصَلَ فيه رحمَهُ وَصَلَهُ اللهُ بِرحمتِهِ يومَ يلقاهُ وَمَنْ قَطَعَ فيهِ رحمَهُ قَطَعَ اللهُ عَنْهُ رَحْمَتَهُ يومَ يلقاهُ وَمَنْ تَطَوّعَ فيه بصلاةٍ كَتَبَ اللهُ له براءةً مِنَ النارِ وَمَنْ أَدّي فيهِ فَرضاً كانَ له ثواب مَنْ أدي سبعين فريضةً فيما سواهُ من الشهورِ وَمَنْ أَكثَرَ فيهِ مِنْ الصلاةِ عليّ ثَقّلَ اللهُ ميزانَه يومَ تخفُّ الموازين ومَن تلا فيه

آيةً مِنْ القرآنِ كان له مثلُ أجرِ مَنْ ختمَ القرآنِ في غيرِهِ من الشهورِ.

أيُّها النّاسُ إنّ أبوابَ الجنانِ في هذا الشّهرِ مفتحةٌ فاسألوا ربَّكُم أنْ لا يغلقها عليكُم وأبوابَ النيرانِ مغلقةٌ فاسألوا ربَّكُم أنْ لا يفتحها عليكُم، والشياطينُ مغلولةٌ فاسألوا ربَّكَم أنْ لا يُسلطَّها عليكُم).

قالَ أميرُ المؤمنينَ: فقمتُ فقلتُ: يَا رسولَ اللهِ ما أفضلَ الأعمالِ في هذا الشهرِ فقالَ: (يَا أبا الحسنِ أفضلِ الأعمالِ في هذا الشهرِ الورعُ عَن محارمِ اللهِ (عزَّ وجلَّ)) ثُمّ بكي فقلتُ: يَا رسولَ اللهِ ما يبُكيكَ؟ فقالَ: (يَا علي أبكي لما يُستَحَلُ منكَ في هذا الشهرِ كأنّي بِكَ وأنتَ تُصلّي لربِّكَ وَقَدْ انبعثَ أشقي الأوَّلينَ والآخرينَ شقيقُ عاقرِ ناقةِ ثمود فضربَكَ ضربةً علي قرنِكَ فخضبَ منها لحيتَك) قالَ أميرُ المؤمنينَ: فقلتُ: يَا رسولَ اللهِ وذلكَ في سلامةٍ من ديني؟ فقالَ: (في سلامةٍ من دينِك) ثُمّ قالَ: (يَا علي مَنْ قَتَلَك فَقَدْ قَتَلَني وَمَنْ أَبْغَضَكَ فَقَدْ أبغضني وَمَنْ سَبّكَ فَقَدْ سَبّني لأنّك مني كنفسي روحُكَ مِنْ رُوحي وطينُتك من طينتي إنّ اللهَ (تباركَ وتعالي) خَلَقَني وإياكَ واصطفاني وإياكَ واختارني للنبوةِ واختاركَ للإمامةِ وَمَنْ أَنكَر إمامَتَكَ فَقَدْ أَنكَرَ نبوتي. يَا علي أنتَ وصيي وأبو ولدي وزوجُ ابنتي وخليفتي علي أمتي في حياتي وبعد موتي أمرُك أمري ونهُيك نهيي أُقسمُ بالذي بَعثَني بالنبوةِ وجعلني خيرَ البريةِ إنّكَ لحجةُ اللهِ علي خلقِهِ وأمينِهِ علي سرِّهِ وخليفتِه علي عبادِه).

الأعمالُ المشتركةُ في شهرِ رمضانَ

الأوَّلُ: عن أبي عبدِ اللهِ وأبي إبراهيمَ قالا: تقولُ في شهرِ رمضانَ مِنْ أوَّلِهِ إلي آخره بعدَ كلِّ فريضةٍ: اَللَّهُمَّ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ فِي عَامِي هذا وَفي كُلِّ عَامٍ مَا أَبْقَيْتَني في يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ وَسَعَةِ رِزْقٍ وَلا تُخْلِني مِنْ تِلْكَ الْمواقِفِ

الْكَريمَةِ وَالْمَشاهِدِ الشَّريفَةِ وَزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَفي جَميعِ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ فَكُنْ لي. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الَْمحْتُومِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ واجْعَلْ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقي وَتُؤدِّي عَنّي أَمانَتي وَدَيْني آمينَ رَبَّ الْعالَمِيَن.

الثّاني: عن الصّادقِ والكاظمِ استحبابُ قراءةِ هذا الدّعاءِ في شهرِ رمضانَ بعدَ كلِّ فريضةٍ: يَا عَلِيُّ يَا عَظيمُ يَا غَفُورُ يَا رَحيمُ أَنْتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ وَهذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهْ وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلَي الشُّهُورِ وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ وَهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي أَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ هُدًي لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدي وَالْفُرْقانَ وَجَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْر فَيا ذَا الْمَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

الثّالثُ: عن الكفعميّ في المصباحِ والبلدِ الأمينِ وعن الشيخِ الشهيدِ (ره) في المجموعةِ عن النبي أنّه قال: (مَنْ دعا بهذا الدّعاءِ في شهرِ رمضانَ بعدَ المكتوبةِ غَفَرَ اللهُ لهُ ذنوبَه إلي يومِ القيامةِ:

اَللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلي أَهْلِ الْقُبُورِ السُّرُورَ اَللَّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقيرٍ اَللَّهُمَّ أَشْبِعْ كُلَّ جائِعٍ اَللَّهُمَّ اكْسُ كُلَّ عُرْيانٍ اَللَّهُمَّ اقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدينٍ اَللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ اَللَّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَريبٍ اَللَّهُمَّ فُكَّ كُلَّ اَسيرٍ اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فاسِدٍ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمينَ اَللَّهُمَّ اشْفِ كُلَّ مَريضٍ اَللَّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنا بِغِناكَ اَللَّهُمَّ غَيِّرْ سُوءَ حالِنا بِحُسْنِ حالِكَ اَللَّهُمَّ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنا مِنَ الْفَقْرِ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.

الرَّابعُ:

عن الصّادقِ قال: إنّ رسولَ اللهِ قالَ لأميرِ المؤمنينَ: (يَا أبا الحسنِ هذا شهرُ رمضانَ قدْ أقبلَ فاجعلْ دعاءَكَ قبلَ فطورِك فإنَّ جبرائيلَ جاءني فقال: يَا محُمد من دعا بهذا الدّعاءِ في شهرِ رمضانَ قبلَ أنْ يفطرَ استجابَ اللهُ (تعالي) دعاءَهُ وَقَبِلَ صومَهُ وَصَلاتَهُ واسْتَجَابَ لَهُ عَشْرَ دَعَوَاتٍ وَغَفَرَ لَهُ ذَنْبَهُ وَفَرّجَ غَمَّهُ وَنَفّسَ كُرْبَتَهُ وَقَضَي حَوَائِجَهُ وَأنجحَ طَلِبَتَهُ وَرَفَعَ عَمَلَهُ مَعَ أعمالِ النَّبيِّين والصِّدِّيقين وَجَاءَ يومَ القيامةِ وَوَجهَهُ أضوأُ منْ القمرِ ليلةَ البدرِ فَقَالَ: مَا هو يَا جبرائيل فَقَالَ:

اَللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيعِ وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَرَبَّ الشَّفْعِ الْكَبِيرِ وَالنُّورِ الْعَزِيزِ وَرَبَّ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيمِ أَنْتَ إِلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَإِلَهُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لَا إِلَهِ فِيهِمَا غَيْرُكَ وَأَنْتَ مَلِكُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَلِكُ مَنْ فِي الْأَرْضِ لَا مَلِكَ فِيهِمَا غَيْرُكَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَبِيرِ وَنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ وَبِمُلْكِكَ الْقَدِيمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَ بِهِ كُلُّ شَيْءٍ وَبِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَبِاسْمِكَ الَّذِي صَلَحَ بِهِ الْأوَّلونَ وَبِهِ يَصْلُحُ الْآخَرُونَ يَا حيٌّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَيَا حَيٌّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَيَا حَيٌّ لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي يُسْراً وَفَرَجاً قَرِيباً وَثَبِّتْنِي عَلَي دِينِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعلي سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمَ وَاجْعَلْ عَمَلِي فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ وَهَبْ لِي كَمَا وَهَبْتَ لِأوليَائِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ فَإِنِّي مُؤْمِنٌ بِكَ وَمُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ مُنِيبٌ إِلَيْكَ مَعَ مَصِيرِي إِلَيْكَ وَتَجْمَعُ لِي وَلِأَهْلِي وَوُلْدِي الْخَيْرَ كُلَّهُ وَتَصْرِفُ عَنِّي وَعَنْ وُلْدِي وَأَهْلِي الشَّرَّ كُلَّهُ أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ تُعْطِي الْخَيْرَ

مَنْ تَشَاءُ وَتَصْرِفُهُ عَمَّنْ تَشَاءُ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الخامسُ: عن الصّادقِ استحبابُ قراءةِ هذا الدّعاءِ في ليالي شهرِ رمضانِ بَعْدَ المَغْرِبِ:

اَللَّهُمَّ إِنّي بِكَ وَمِنْكَ أَطْلُبُ حاجَتي وَمَنْ طَلَبَ حاجَةً إِلي النَّاسِ فَإِنّي لا أَطْلُبُ حاجَتي إلاّ مِنْكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَأَسأَلُكَ بِفَضْلِكَ وَرِضْوانِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وأهْلِ بَيْتِهِ وَأَنْ تَجْعَلَ لي في عامي هذا إِلي بَيْتِكَ الْحَرامِ سَبيلاً حِجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقبَّلَةً زاكِيَةً خالِصَةً لَكَ تَقَرُّ بِها عَيْني وَتَرْفَعُ بِها دَرَجَتي وَتَرْزُقَني أَنْ أَغُضَّ بَصَري وَأَنْ أَحْفَظَ فَرْجِي وَأَنْ أَكُفَّ بِهَا عَنْ جَميعِ مَحارِمِكَ حَتّي لا يَكُونَ شَيءٌ آثَرَ عِنْدي مِنْ طاعَتِكَ وَخَشْيَتِكَ وَالْعَمَلِ بِما أَحْبَبْتَ وَالتَّرْكِ لِما كَرِهْتَ وَنَهَيْتَ عَنْهُ وَاجْعَلْ ذلِكَ في يُسْرٍ وَيَسَارٍ وعافِيَةٍ وَمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَأَسأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ وَفاتي قَتْلاً في سَبيلِكَ تَحْتَ رايَةِ نَبِيِّكَ مَعَ أَوليائِكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَقْتُلَ بي أَعْداءَكَ وَأَعْداءَ رَسُولِكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُكْرِمَني بِهَوانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَلا تُهِنّي بِكَرامَةِ أَحَدٍ مِنْ أولياءِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لي مَعَ الرَّسُولِ سَبيلاً حَسْبِيَ اللهُ ما شاءَ اللهُ.

السّادسُ: عن النبي أنّه قالَ: (ما من عبدٍ يصومُ فيقولُ عندَ إفطارِهِ: يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ أَنْتَ إِلهِي لاَ إِلَهِ لِي غَيْرُكَ اِغفِرْ لِي الذَّنْبَ الْعَظِيمَ إِنَّه لاَ يَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ إِلاَّ الْعَظِيمُ، إِلاّ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه).

السّابعُ: عن زينِ العابدينَ أنّه قالَ: مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ عند فطورِهِ وعندَ سحورِهِ وفيما بينهما كان كالمتشحطِ بدمِهِ في سبيلِ اللهِ (تعالي).

الثّامنُ: عن الصّادقِ استحبابُ الصلاةِ قبلَ الإفطارِ وعن علي أنّه قالَ: السُّنة تعجيلُ الفطرِ وتأخيرُ السّحورِ والابتداءُ بالصلاةِ يعني صلاةَ المغربِ قبلَ الفطرِ إلاّ أنْ يحضرَ الطعامُ فإنْ حَضَرَ الطعامُ ابتدئَ به قبلَ الصلاةِ.

وعن أبي عبدِ اللهِ

قالَ: يُستحبُ للصائمِ إنْ قدرَ علي ذلكَ أنْ يُصلّي قَبلَ أنْ يفطِرَ.

وعن أبي جعفرٍ أنّه قالَ: تُقدّمُ الصلاةُ علي الإفطارِ إلاّ أنْ تكونَ مع قومٍ يبتدئونَ بالإفطارِ فلا تخالفْ عليهم وافطرْ معهم.

التّاسعُ: عن جعفرٍ عن آبائِه أنّ رسولَ اللهِ كانَ إذا فَطَرَ قالَ: اَللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَعَلي رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا ذَهَبَ الظَّمْأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَبَقِيَ الأَجْرُ.

العاشرُ: عن أبي عبد الله قَالَ: تقولُ كلَّ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ عندَ الإفطارِ إلي آخرِهِ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَعَانَنَا فَصُمْنَا وَرَزَقَنَا فَأَفْطَرْنَا. اَللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا وَأَعِنّا عَلَيْهِ وَسَلِّمْنا فِيهِ وَتَسَلَّمهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَضي عَنَّا يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

الحادي عشرَ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: جاءَ قنبرٌ مولي علي بفطرةٍ إليه فأتي بجراب سويق (إلي أنْ قال) فلمّا أرادَ أنْ يشربَ قالَ: اَللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَعَلَي رِزْقِكَ أَفْطَرْنَا فَتَقَبَّل مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

الثّاني عشرَ: عن موسي بن جعفرِ عن آبائِهِ: إنّ لكلّ صائمٍ عندَ إفطارِهِ دعوةً مستجابةً فإذا كان أوَّل لقمةٍ فقُلْ: بِسْمِ اللهِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي. وفي روايةٍ أُخري: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي فإنّه من قالها عند إفطارِهِ غفرَ لَهُ.

الثّالثَ عشرَ: عن موسي بن جعفرٍ عن آبائِهِ قالَ: إذا امسيتَ صائماً فَقُلْ عندَ إفطارِكَ: اَللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلي رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يُكتبُ لَكَ أجرُ مَنْ صَامَ ذلك اليوم.

الرّابعَ عشرَ: عن أبي عبدِ اللهِ قالَ: كانَ رسولُ اللهِ إذا أفطرَ بدأ بحلواء يفطرُ عليها فإن لم يجد فسكرات أو تمرات فإنْ هو أعوز ذلك كلّه فماءٌ فاترٌ وكانَ يقولُ: (يُنقّي المعدةَ والقلبَ ويطيّبُ النكهةَ والفمَ ويقوّي الحدقَ ويحدُّ الناظرَ ويغسلُ الذنوبَ غسلاً ويُسكنُ العروقَ

الهائجةَ والمرةَ الغالبةَ ويقطعُ البلغمَ ويُطفئُ الحرارةَ عن المعدةِ ويذهبُ بالصداعِ).

وعن الصّادقِ قال: كانَ رسولُ اللهِ أوَّل ما يُفطر في زمنِ الرّطبِ الرّطب وفي زمنِ التّمرِ التّمر.

وعن أبي عبدِ اللهِ قالَ: الإفطارُ علي الماءِ يغسلُ ذنوبَ القلبِ.

وعن النبي قالَ: (مَنْ أَفطَرَ علي تمرٍ حلالٍ زِيدَ في صلاتِهِ أربعمائة صلاةٍ).

وعن علي أنّه كان يستحبُ أنْ يفطرَ علي اللبنِ.

وروي أنّ النبيَّ كان يفطرُ علي الزّبيبِ.

وروي أنّ في الإفطارِ بالماءِ الباردِ فضلاً فإنّه يسكنُ الصفراءَ.

وفي الحديثِ المتقدمِ أنَّ علياً أفطرَ بالسويقِ.

وعن النبيّ: (أفضلُ ما يبدأُ الصائمُ بهِ الزبيبُ أو التّمرُ أو شيءٌ حلوٌ).

الخامسَ عشرَ: عن أبي جعفر في حديثٍ أنّ رسولَ اللهِ قالَ: (وَمَنْ فَطَرَ فيهِ (يعني في شهرِ رمضانَ) مؤمناً صائماً كان له بذلك عندَ اللهِ عتَقُ رقبةٍ ومغفرةٌ لذنوبِهِ فيما مضي) قيلَ: يَا رسولَ اللهِ ليس كلُّنا يقدرُ علي أنْ يفطرَ صائماً فقالَ: (إنّ الله كريمٌ يُعطي هذا الثوابَ لمن لا يقدرُ إلاّ علي مذقةٍ من لبنٍ يُفطرُ بها صائماً أو شَربَةٍ من ماءٍ عذبٍ أو تمراتٍ لا يقدرُ علي أكثرَ من ذلك.

وعن أبي عبدِ اللهِ عن أبيهِ قالَ: مَن فَطّرَ صائماً فَلَهُ مِثلُ أجرِهِ.

وعن موسي بن جعفرٍ قالَ: فطرك أخاك الصائمَ أفضلُ من صيامِك.

وعن أبي عبدِ اللهِ قالَ: مَنْ فَطّرَ مؤمناً كانَ كفارةً لذنبِهِ إلي قابلٍ ومن فَطّرَ اثنين كان حقاً علي اللهِ أنْ يدخلَهُ الجنّةَ.

وعنهُ أيضاً قال: مَنْ فَطّرَ مُؤمِناً وَكّلَ اللهُ به سبعين مَلَكاً يقدّسونَهُ إلي مِثلِ تلكَ الليلةِ مِنْ قابل.

وعن الباقِرِ: إنّ إفطارَك أخاك المسلمَ يعدلُ عتقَ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ.

وعن الصّادقِ: إنّ كلَّ مؤمنٍ أطعمَ مؤمناً لُقمةً في شهرِ رمضانَ كتبَ اللهُ لهُ ثوابَ عتقِ ثلاثين رقبةً وكان له عندَ اللهِ

دعاءٌ مستجابٌ.

السّادسَ عشرَ: يُستحبُ نومُ القيلولةِ فعن أبي الحسنِ قالَ: قيلُوا فإنّ اللهَ يُطعمُ الصائمَ ويُسقيه في منامِه.

السّابعَ عشرَ: عن أبي عبدِ اللهِ أنّه كانَ إذا صامَ تطيّبَ بالطيبِ ويقولُ: الطيبُ تحفةُ الصائمِ.

الثّامنَ عشرَ: عن بعضِ آلِ محمدٍ (عليه وعليهم السَّلامُ) أنّه قالَ: (مَنْ قَالَ هذا الدّعاءَ في كلِّ ليلةٍ مَنْ شهرِ رمضانَ غُفرتْ لهُ ذنوبُ أربعين سنةً):

اَللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ الَّذي أَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ وَافْتَرَضْتَ علي عِبادِكَ فيهِ الصِّيامَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامي هذا وَفي كُلِّ عام وَاغْفِرْ لي تِلْكَ الذُّنُوبَ الْعِظامَ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُها غَيْرُكَ يَا رَحْمنُ يَا عَلاَّمُ.

التّاسعَ عشرَ: عن الصّادقِ استحبابُ هذا الدّعاءِ في كلِّ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ:

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الَْمحْتُومِ فِي الأَمْرِ الْحَكيمِ مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ اَلْمُكَفَّرِ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ وَأنْ تَجْعَلَ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطيلَ عُمْري في خَيْرٍ وَعافِيَةٍ وَتُوَسِّعَ في رِزْقي وَتَجْعَلَني مِمَّنْ تَنْتصِرُ بِهِ لِدينِكَ وَلا تَسْتَبْدِلْ بي غَيْري.

العشرونَ: عن صاحبِ الأمرِ (عجّلَ اللهُ (تعالي) فَرَجَهُ) أنّه كتَبَ إلي الشّيعةِ أنْ يقرأوا هذا الدّعاءَ في كلِّ ليلةٍ من ليالي شهرِ رمضانَ:

اَللَّهُمَّ إِنّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَّنِكَ وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ في مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ وَأَشَدُّ الْمُعاقِبينَ في مَوْضِعِ النَّكالِ وَالنَّقِمَةِ وَأَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِينَ في مَوْضِعِ الْكِبْرياءِ وَالْعَظَمَةِ اَللَّهُمَّ أَذِنْتَ لي في دُعائِكَ وَمَسْأَلَتِكَ فَاسْمَعْ يَا سَميعُ مِدْحَتي وَأَجِبْ يَا رَحيمُ دَعْوَتي وَأَقِلْ يَا غَفُورُ عَثْرَتي فَكَمْ يَا إِلهِي مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ فَرَّجْتَها وَهُمُومٍ قَدْ كَشَفْتَهَا وَعَثْرَةٍ قَدْ أَقَلْتَها وَرَحْمَةٍ قَدْ نَشَرْتَها وَحَلْقَةِ بَلاءٍ

قَدْ فَكَكْتَها اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً اَلْحَمْدُ للهِ بِجَميعِ مَحامِدِهِ كُلِّهَا عَلي جَميعِ نِعَمِهِ كُلِّها اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا مُضادَّ لَهُ في مُلْكِهِ وَلا مُنازِعَ لَهُ في أَمْرِهِ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا شَريكَ لَهُ في خَلْقِهِ وَلا شَبيهَ لَهُ فِي عَظَمَتِهِ اَلْحَمْدُ للهِ الْفاشي في الْخَلْقِ أَمْرُهُ وَحَمْدُهُ الظّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ الْباسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ الَّذي لا تَنْقُصُ خَزائِنُهُ وَلا تَزيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطاءِ إلاّ جُوداً وَكَرَماً إِنَّهُ هُوَ الْعَزيزُ الْوَهّابُ.

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ قَلِيْلاً مِنْ كَثيرٍ مَعَ حاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظيمَةٍ وَغِناكَ عَنْهُ قَديمٌ وَهُوَ عِنْدي كَثيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ اَللَّهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبي وَتَجاوُزَكَ عَنْ خَطيئَتي وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمي وَسَتْرَكَ عَلي قَبيحِ عَمَلي وَحِلْمَكَ عَنْ كَثيرِ جُرْمِي عِنْدَما كانَ مِنْ خَطَأي وَعَمْدِي أَطْمَعَني في أَنْ أَسْأَلَكَ ما لا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ الَّذي رَزَقْتَني مِنْ رَحْمَتِكَ وَأَرَيْتَني مَنْ قُدْرَتِكَ وَعَرَّفْتَني مِنْ إِجابَتِكَ فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً وَأَسْاَلُكَ مُسْتَأنِساً لا خائِفاً وَلا وَجِلاً مُدِلاًّ عَلَيْكَ فيمَا قَصَدْتُ فيهِ إِلَيْكَ فَإِنْ أَبْطأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ وَلَعَلَّ الَّذي أَبْطأَ عَنّي هُوَ خَيْرٌ لي لِعِلْمِكَ بِعاقِبَةِ الأُمُورِ فَلَمْ أَرَ مَوْلاً كَريماً أَصْبَرَ عَلي عَبْدٍ لَئيمٍ مِنْكَ عَلَيَّ يَا رَبِّ إِنَّكَ تَدْعُونِي فَأولي عَنْكَ وَتَتَحَبَّبُ إِلَيَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ وَتَتَوَدَّدُ إِلَيَّ فَلا أَقْبَلُ مِنْكَ كَأَنَّ لِيَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ لِي وَالإِحْسانِ إِلَيَّ وَالتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجاهِلَ وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسانِكَ إِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ. اَلْحَمْدُ للهِ مالِكِ الْمُلْكِ مُجْرِي الْفُلْكِ مُسَخِّرِ الرِّياحِ فالِقِ الإِصْباحِ دَيّانِ الدّينِ رَبِّ الْعَالَمينَ.

اَلْحَمْدُ للهِ عَلي حِلْمِهِ بَعْدَ عِلمِهِ وَالْحَمْدُ للهِ عَلي عَفْوِهِ بَعْدَ

قُدْرَتِهِ وَالْحَمْدُ للهِ عَلي طُولِ أَناتِهِ في غَضَبِهِ وَهُوَ قادِرٌ عَلي ما يُريدُ اَلْحَمْدُ للهِ خالِقِ الْخَلْقِ باسِطِ الرِّزْقِ فاِلقِ اَلإِصْباحِ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرامِ وَالْفَضْلِ وَالإِنْعامِ، الَّذي بَعُدَ فَلا يُري وَقَرُبَ فَشَهِدَ النَّجْوي تَبارَكَ وَتَعالي اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَيْسَ لَهُ مُنازِعٌ يُعادِلُهُ وَلا شَبيهٌ يُشاكِلُهُ وَلا ظَهيرٌ يُعاضِدُهُ قَهَرَ بِعِزَّتِهِ الأَعِزّاءَ وَتَواضَعَ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَماءُ فَبَلَغَ بِقُدْرَتِهِ ما يَشاءُ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُجيبُني حينَ أُناديهِ وَيَسْتُرُ عَلَيَّ كُلَّ عَورَةٍ وَأَنَا أَعْصيهِ وَيُعَظِّمُ الْنِّعْمَةَ عَلَيَّ فَلاَ أُجازيِهِ فَكَمْ مِنْ مَوْهِبَةٍ هَنيئَةٍ قَدْ أَعْطاني وَعَظيمَةٍ مَخُوفَةٍ قَدْ كَفاني وَبَهْجَةٍ مُونِقَةٍ قَدْ أَراني فَأُثْني عَلَيْهِ حَامِداً وَأَذْكُرُهُ مُسَبِّحاً اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا يُهْتَكُ حِجابُهُ وَلا يُغْلَقُ بابُهُ وَلا يُرَدُّ سائِلُهُ وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يُؤْمِنُ الْخائِفينَ وَيُنَجِّي الصّالِحينَ وَيَرْفَعُ الْمُسْتَضْعَفينَ وَيَضَعُ الْمُسْتَكْبِرينَ يُهْلِكُ مُلُوكاً وَيَسْتَخْلِفُ آخَرينِ وَالْحَمْدُ للهِ قاِصمِ الجَّبارينَ مُبيرِ الظّالِمينَ مُدْرِكِ الْهارِبينَ نَكالِ الظّالِمينَ صَريخِ الْمُسْتَصْرِخينَ مَوْضِعِ حاجاتِ الطّالِبينَ مُعْتَمَدِ الْمُؤْمِنينَ. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي مِنْ خَشْيَتِهِ تَرْعَدُ السَّماءُ وَسُكّانُها وَتَرْجُفُ الأَرْضُ وَعُمّارُها وَتَمُوجُ الْبِحارُ وَمَنْ يَسْبَحُ في غَمَراتِها. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللّهُ.

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي يَخْلُقُ وَلَمْ يُخْلَقْ وَيَرْزُقُ وَلا يُرْزَقُ وَيُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ وَيُميتُ الأَحْياءَ وَيُحْيِي الْمَوْتي وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْء قَديرٌ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَأَمينِكَ وَصَفِيِّكَ وَحَبيبِكَ وَخِيَرَتِكَ مَنْ خَلْقِكَ وَحافِظِ سِرِّكَ وَمُبَلِّغِ رِسالاتِكَ أَفْضَلَ وَأَحْسَنَ وَأَجْمَلَ وَأَكْمَلَ وَأَزْكي وَأَنْمي وَأَطْيَبَ وَأَطْهَرَ وَأَسْني وَأَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ وَسَلَّمْتَ عَلي أَحَد مِن عِبادِكَ وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَصَفْوَتِكَ وَأَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ مِن خَلْقِكَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي عَليٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ عَبْدِكَ وَوَليِّكَ وَأَخي رَسُولِكَ وَحُجَّتِكَ عَلي

خَلْقِكَ وَآيَتِكَ الْكُبْري وَالنَّبأِ الْعَظيمِ وَصَلِّ عَلَي الصِّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ وَصَلِّ عَلي سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَإِمامَيِ الْهُدي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الْجَّنَةِ وَصَلِّ عَلي أَئِمَّةِ الْمُسْلِمينَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسي وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَالْخَلَفِ الْهادي الْمَهْدِيِّ حُجَجِكَ عَلي عِبادِكَ وَأُمَنائِكَ في بِلادِكَ صَلَاةً كَثيرَةً دائِمَةً اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلي وَلِيِّ أَمْرِكَ الْقائِمِ الْمُؤَمَّلِ وَالْعَدْلِ الْمُنْتَظَرِ وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَأَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ يَا رَبَّ الْعالَمينَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْهُ الدّاعِيَ إِلي كِتابِكَ وَالْقائِمَ بِدينِكَ اِسْتَخْلِفْهُ في الأَرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِ مَكِّنْ لَهُ دينَهُ الَّذي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ أَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ أَمْناً يَعْبُدُكَ لا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً اَللَّهُمَّ أَعِزَّهُ وَأَعْزِزْ بِهِ وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً وَاْفتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً اَللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتّي لا يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.

اَللَّهُمَّ إِنّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ في دَوْلَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَأَهْلَهُ وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إِلي طاعَتِكَ وَالْقادَةِ إِلي سَبيلِكَ وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ ما عَرَّفْتَنا مِن الْحَقِّ فَحَمِّلْناهُ وَما قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلِّغْناهُ. اَللَّهُمَّ الْمُمْ بِهِ شَعَثَنا وَاشْعَبْ بِهِ صَدْعَنا وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنا وَكَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنا وَأَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنا وَأَغْنِ بِهِ عائِلَنا وَاَقْضِ بِهِ عَنْ مَغْرَمِنَا وَاجْبُرْ بِهِ فَقْرَنا وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنا وَيَسِّرْ بِهِ عُسْرَنا وَبَيِّضْ بِهِ وُجُوهَنا وَفُكَّ بِهِ أَسْرَنا وَأَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنا وَأَنْجِزْ بِهِ مَواعيدَنا وَاسْتَجِبْ بِهِ دَعْوَتَنا وَأَعْطِنا بِهِ سُؤْلَنا وَبَلِّغْنا بِهِ مِنَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ آمالَنا وَأَعْطِنا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنا يَا خَيْرَ الْمَسْؤولينَ وَأَوْسَعَ الْمُعْطينَ اِشْفِ بِهِ

صُدُورَنا وَأَذْهِبْ بِهِ غَيْظَ قُلُوبِنا وَاهْدِنا بِهِ لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدي مَنْ تَشاءُ إِلي صِراطٍ مُسْتَقيمٍ وَانْصُرْنا بِهِ عَلي عَدُوِّكَ وَعَدُوِّنا إِلهَ الْحَقِّ آمينَ. اَللَّهُمَّ إِنّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا وَقِلَّةَ عَدَدِنا وَشِدّةَ الْفِتَنِ بِنا وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِنّا عَلي ذلِكَ بِفَتْح مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ وَنَصْرٍ تُعِزُّهُ وَسُلْطانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ وَرَحْمَةٍ مِنْكَ تَجَلِّلُناها وَعافِيَةٍ مِنْكَ تُلْبِسُناها بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

الحادي والعشرونَ: يُستحبُ حضورُ الصّائمِ عندَ مَنْ يأكلُ (كذا ذكر في الوسائل والمستدرك) فعن رسولِ اللهِ قالَ: (ما من صائمٍ يحضرُ قوماً يطعمون إلاّ سبّحت لهُ أعضاؤُه وكانت صلاةُ الملائكةِ عليه وكانت صلاتُهم استغفاراً).

وعنه أيضاً: (أما إنّه ليس من صائمٍ يفطرُ عنده مفاطير إلاّ صلّت عليه الملائكةُ ما داموا يأكُلون).

الثّاني والعشرونَ: ذكر المجلسي (ره) في زاد المعاد أّنهُ ورد في روايةٍ استحبابُ الغُسُلِ لكل ليلةٍ من ليالي شهرِ رمضانَ.

الثّالثُ والعشرونَ: عن النبي قالَ: (رمضانٌ شهرُ اللهِ تبارك وتعالي استكثروا فيه من التهليلِ والتكبيرِ والتحميدِ والتمجيدِ والتسبيحِ) … الخ.

الرّابعُ والعشرونَ: أنْ يعملَ بما تقدمَ في الثامنَ عشرَ من الأعمالِ المشتركةِ في رَجَب.

الخامسُ والعشرونَ: عن أبي جعفر أنّه قالَ: لكلِّ شيءٍ ربيعٌ وربيعُ القرآنِ شهرُ رمضان.

وعن أبي عبدِ اللهِ في حديثٍ قال له أبو بصير: أقرأ القرآنَ في رمضانَ في ليلةٍ؟ فقال: لا فقال: ففي ليلتين؟ فقال: لا فقال: ففي ثلاث؟ فقال: ها وأومأ بيده نعم شهر رمضان لا يشبههُ شيءٌ من الشهورِ ولهُ حقٌ وحرمةٌ.

وعن علي بن المغيرة أنّه قالَ لأبي الحسنِ في حديثٍ: (كان أبي يختمُهُ أربعين ختمةً في شهرِ رمضانَ ثُمّ ختمتُه بعد أبي فربما زدتُ وربمّا نقصتُ علي قدرِ

فراغي وشُغلي ونشاطي وكسلي فإذا كانَ في يومِ الفطرِ جعلتُ لرسولِ اللهِ ختمةً ولعليٍّ أُخري ولفاطمةَ أُخري ثُمّ للأئمّة حتي انتهيتُ إليك فصيرتُ لكَ واحدةً منذُ صرت في هذه الحال فأي شيء لي بذلك؟ قال: لك بذلك أنْ تكونَ معهم يومَ القيامةِ قلتُ: اللهُ أكبرُ فلي بذلك؟ قال: نعم ثلاثَ مراتٍ.

أقولُ: قد تقدمَ في حديثٍ خطبةُ رسولِ اللهِ أنّ ثوابَ آيةٍ في هذا الشهرِ يعدلُ ثوابَ ختمٍ من القرآنِ في سائرِ الشهورِ.

السّادسُ والعشرونَ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: (إنْ استطعتَ أنْ تُصلي في شهرِ رمضانَ وغيرِهِ في اليومِ والليلةِ ألفَ ركعةٍ فافعلْ فإنَّ علياً كان يُصلي في اليومِ والليلةِ ألفَ ركعةٍ).

السّابعُ والعشرونَ: عن المفضلِ بن عمرٍ عن أبي عبدِ اللهِ أنّه قال: (تُصلي في شهرِ رمضانَ زيادةً ألفَ ركعةٍ قالَ: قلتُ: وَمَنْ يقدرُ علي ذلكَ قالَ: ليس حيثُ تذهبُ تُصلي في شهرِ رمضانَ زيادةً ألفَ ركعةٍ في تسعَ عشرةَ منه في كلِّ ليلةٍ عشرينَ ركعةً وفي ليلةِ تسعَ عشرةَ مائةَ ركعةٍ وفي ليلةِ إحدي وعشرين مائةَ ركعةٍ وفي ثلاثٍ وعشرين مائةَ ركعةٍ وتصلي في ثماني ليالٍ منهُ في العشرِ الأواخرِ من كلِّ ليلةٍ ثلاثينَ فهذهِ تسعُ مائةٍ وعشرونَ ركعةً قالَ: قلتُ: جعلني اللهُ فداكَ فَرَّجْتَ عنيّ (إلي أنْ قالَ) فكيفَ تمامُ الألفِ ركعةٍ؟ فقال: تُصلّي في كلِّ يومِ جمعةٍ في شهرِ رمضانَ أربعَ ركعاتٍ لأميرِ المؤمنينَ وتُصلي ركعتينِ لابنةِ محمدٍ، وتُصلي بعد الركعتينِ أربعَ ركعاتٍ لجعفرٍ الطيارِ وتُصلي في ليلةِ الجمعةِ في العشرِ الأواخرِ لأميرِ المؤمنينَ عشرينَ ركعة وتُصلي في عشيةِ الجُمُعةِ ليلةَ السبتِ عشرينَ ركعةً لابنةِ محمدٍ ثُمّ قالَ: اسمعْ وعِهْ وعلّمْ ثقاتَ إخوانِك هذه الأربعَ والركعتينِ فإنّهما أفضلُ الصلواتِ بعدَ الفرائضِ فمن صلاّها

في شهرِ رمضانَ أو غيرِه انفتل وليس بينهُ وبينَ اللهِ (عزَّ وجلَّ) من ذنبٍ ثُمّ قالَ: يَا مُفضّلَ بنِ عمرَ تقرأُ في هذه الصلواتِ كلِّها أعني صلواتِ شهرِ رمضانَ الزيادة منها بالحمدِ و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) إنْ شئتَ مرّةً وإنْ شئتَ ثلاثَ وإنْ شئتَ خمساً وإنْ شئتَ سبعاً وإنْ شئتَ عشراً فأما صلاةُ أميرِ المؤمنينَ فإنّه يقرأُ فيها بالحمدِ في كلّ ركعةٍ وخمسينَ مرّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ويقرأُ في صلاةِ ابنةِ محمدٍ في أوَّلِ ركعةٍ الحمد و (إِنَّا أَنْزَلُناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ) مائةَ مرّةً وفي الركعةِ الثانيةِ الحمدُ و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مائةَ مرّةً فإذا سلّمت في الركعتين سَبّحْ تسبيحَ فاطمةَ الزهراءِ (إلي أنْ قال) وقال لي: تقرأُ في صلاة جعفر في الركعةِ الأولي الحمدُ و (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ) وفي الثانيةِ الحمدُ والعاديات وفي الثالثةِ الحمدُ و (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ) وفي الرابعةِ الحمد و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ثُمّ قال لي: يَا مفضّل ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيِه مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.

أقولُ: في روايةٍ عن الصّادقِ أنّه يُصلّي من هذهِ العشرينَ (أي ما يُصلي في عشرينَ ليلةٍ من أوَّلِ الشهرِ) اثنتي عشرة ركعةً بين المغربِ والعتمةِ وثمانيَ ركعاتٍ بعد العتمةِ (إلي أنْ قال) يُصلي (أي ما يصلي في عشر ليالي الأخيرة) بين المغربِ والعشاءِ اثنتين وعشرين ركعةً وثماني ركعاتٍ بعد العتمةِ.

وفي روايةٍ أُخري قالَ أبو بصيرٍ للصادقِ: فإنْ لم أقوَ قائماً؟ قال: فجالساً قلتُ: فإنْ لم أقوَ جالساً؟ قال: فصلِّ وأنت مستلقٍ علي فراشِكِ.

الثّامنُ والعشرونَ: يُستحبُ السّحورُ للصائّمِ.

فعن أبي عبدِ اللهِ عن أبيه قال: قال رسولُ اللهِ: تَسَحَّروُا ولو بجرعِ الماءِ ألا صلواتُ اللهِ علي المتسحرّينَ) وعن أميرِ المؤمنينَ عن

النبيّ قال: (إنّ اللهَ وملائكتَهُ يصلّونَ علي المتسحرّين والمستغفرين بالأسحارِ فليتسحرَ أحدُكُم ولو بشربةٍ من ماءٍ).

التّاسعُ والعشرونَ: يُستحبُ أنْ يكونَ السّحورُ بما في الروايةِ، فعن أبي عبدِ اللهِ قال: أفضلُ سحورِكِم السويقُ والتّمرُ.

أدّعيةُ السّحرِ

الثّلاثونَ: عن أيوبِ بنِ يقطينَ أنّهُ كَتَبَ إلي أبي الحسنِ الرضا يسألُهُ أنْ يُصحّحَ لَهُ هذا الدّعاءَ فَكَتَبَ إليه نَعَمْ وَهَوَ دعاءُ أبي جعفرٍ بالأسحارِ في شهرِ رمضانَ قال أبي: قال أبو جعفرٍ: لو يعلم الناسُ من عظمِ هذهِ المسائل عند اللهِ وسرعةِ إجابتهِ لصاحبِها لاقتتلوا عليه ولو بالسيوفِ واللهُ يختصُ برحمتِهِ من يشاءُ، وقال أبو جعفر: لو حَلفتُ لبررتُ أنّ اسمَ اللهِ الأعظمِ قَدْ دَخَلَ فيها فإذا دعوتُم فاجتهدوا في الدّعاءِ فإنّه من مكنونِ العلمِ واكتموهُ إلاّ من أهلِهِ وليس من أهلِهِ المنافقونَ والمكذبونَ والجاحدونَ وهو دعاءُ المباهلةِ:

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ بَهائِكَ بِأَبْهاهُ وَكُلُّ بَهائِكَ بَهِيٌّ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِبَهائِكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ جَمالِكَ بِأَجْمَلِهِ وَكُلُّ جَمالِكَ جَميلٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِجَمالِكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ جَلالِكَ بِأَجَلِّهِ وَكُلُّ جَلالِكَ جَليلٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بِأَعْظَمِها وَكُلُّ عَظَمَتِكَ عَظَيمَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّها، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ نُورِكَ بِأَنْوَرِهِ وَكُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ بِأَوْسَعِها وَكُلُّ رَحْمَتِكَ واسِعَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ كُلِّها، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ كَلِماتِكَ بِأَتَمِّها وَكُلُّ كَلِماتِكَ تامَّةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِكَلِماتِكَ كُلِّهَا، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ كَمالِكَ بِأَكْمَلِهِ وَكُلُّ كَمالِكَ كامِلٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِكَمالِكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ أَسمائِكَ بِأَكْبَرِها وَكُلُّ أَسْمائِكَ كَبيرَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِأَسْمائِكَ كُلِّها.

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ عِزَّتِكَ بأَعَزِّها وَكُلُّ عِزَّتِكَ عَزيزَةٌ

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّها، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ مَشِيَّتِكَ بِأَمْضاها وَكُلُّ مَشِيَّتِكَ ماضِيَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِمَشِيَّتِكَ كُلِّها، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ قُدْرَتِكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتي اسْتَطَلْتَ بِها عَلي كُلِّ شَيْءٍ وَكُلُّ قُدْرَتِكَ مُسْتَطيلَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلِّها اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ عِلْمِكَ بِأَنْفَذِهِ وَكُلُّ عِلْمِكَ نافِذٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ قَوْلِكَ بِأَرْضاهُ وَكُلُّ قَوْلِكَ رَضِيٌّ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِقَوْلِكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ مَسائِلِكَ بِأَحَبِّها إِلَيْكَ وَكُلُّ مَسائِلِكَ إِلَيْكَ حَبيبَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِمَسائِلِكَ كُلِّها.

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ شَرَفِكَ بِأَشْرَفِهِ وَكُلُّ شَرَفِكَ شَريفٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ سُلْطانِكَ بِأَدْوَمِهِ وَكُلُّ سُلطانِكَ دائِمٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِسُلْطانِكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ مُلْكِكَ بِأَفْخَرِهِ وَكُلُّ مُلْكِكَ فاخِرٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِمُلْكِكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ عُلُوِّكَ بِأَعْلاهُ وَكُلُّ عُلُوِّكَ عالٍ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِعُلُوِّكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ مَنِّكَ بِأَقْدَمِهِ وَكُلُّ مَنِّكَ قَديمٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ مِنْ آياتِكَ بِأَكْرَمِها وَكُلُّ آياتِكَ كَريمَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِآياتِكَ كُلِّها، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِما أَنْتَ فيهِ مِنَ الشَّأنِ وَالْجَبَرُوتِ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ شَأْن وَحْدَهُ وَجَبَرُوتٍ وَحْدَها اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِما تُجيبُني بِهِ حينَ أَسأَلُكَ فَأَجِبْني يَا أَللهُ وافعل بي كذا وكذا وتذكر حاجاتك فإنّك تُعطاها إنْ شاءَ اللهُ (تعالي).

الحادي والثّلاثونَ: عن أبي حمزةَ الثّماليّ قال: كان عليّ بن الحسين سيّدُ العابدين (صلوات الله عليه) يُصلّي عامّةَ ليلةِ في شّهرِ رمضانَ فإذا كان في السَّحَرِ دعا بهذا الدّعاءِ:

إِلهِي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ وَلا تَمْكُرْ بي في حِيلَتِكَ مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يَا رَبِّ وَلا يُوجَدُ إلاّ مِنْ عِنْدِكَ وَمِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجاةُ

وَلا تُسْتَطاعُ إلاّ بِكَ لاَ الَّذي أَحْسَنَ اسْتَغْني عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ وَلاَ الَّذي أَساءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ حتّي ينقطعَ النّفسُ بِكَ عَرَفْتُكَ وَأَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ وَدَعَوْتَني إِلَيْكَ وَلَوْلا أَنْتَ لَمْ أَدْرِ ما أَنْتَ. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي أَدْعوُهُ فَيُجيبُني وَإِنْ كُنْتُ بَطيئاً حينَ يَدْعوُني وَاَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطينِي وَإِنْ كُنْتُ بَخِيلاً حِينَ يَسْتَقْرِضُني وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي أُناديهِ كُلَّما شِئْتُ لِحاجَتي وَأَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ لِسِرِّي بِغَيْرِ شَفيعٍ فَيَقْضي لي حاجَتي. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لا أَدْعُو غَيْرَهُ وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لي دُعائي وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي لا أَرْجُو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لأَخْلَفَ رَجائي وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي وَكَلَني إِلَيْهِ فَأَكْرَمَني وَلَمْ يَكِلْني إِلَي النَّاسِ فَيُهينُوني وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي تَحَبَّبَ إِلَيَّ وَهُوَ غَنِيٌّ عَنّي وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي يَحْلُمُ عَنّي حَتّي كَأَنّي لا ذَنْبَ لي فَرَبّي أَحْمَدُ شَيْءٍ عِنْدي وَأَحَقُّ بِحَمْدي.

اَللَّهُمَّ إِنّي أَجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةً وَمَناهِلَ الرَّجاءِ إِلَيْكَ مُتْرَعَةً وَالاِْسْتِعانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ اَمَّلَكَ مُباحَةً وَأَبْوابَ الدّعاءِ إِلَيْكَ لِلصَّارِخينَ مَفْتُوحَةً وَأَعْلَمُ أَنَّكَ لِلرّاجي بِمَوْضِعِ إِجابَةٍ وَلِلْمَلْهُوفينَ بِمَرْصَدِ إِغاثَةٍ وَأَنَّ فِي اللَّهْفِ إِلي جُودِكَ وَالرِّضَا بِقَضائِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ اْلباِخلينَ وَمَنْدُوحَةً عَمَّا في أَيْدي الْمُسْتَأثِرينَ وَأَنَّ الِراحِلَ إِلَيْكَ قَريبُ الْمَسافَةِ وَأَنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إلاّ أَنْ تَحْجُبَهُمُ الأَعمالُ دُونَكَ وَقَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِطَلِبَتي وَتَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِحاجَتي وَجَعَلْتُ بِكَ اسْتِغاثَتي وَبِدُعائِكَ تَوَسُّلي مِنْ غَيْرِ اِسْتِحْقاقٍ لاِسْتِماعِكَ مِنّي وَلاَ اسْتيجابٍ لِعَفْوِكَ عَنّي بَلْ لِثِقَتي بِكَرَمِكَ وَسُكُوني إِلي صِدْقِ وَعْدِكَ وَلَجَئِي إِلَي الإِيمانِ بِتَوْحيدِكَ وَيَقيني بِمَعْرِفَتِكَ مِنّي أَنْ لا رَبَّ لي غَيْرُكَ وَلا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ.

اَللَّهُمَّ أَنْتَ الْقائِلُ وَقَوْلُكَ حَقٌّ وَوَعْدُكَ صِدْقٌ (وَاسْأَلوُا اللهَ مِنْ

فَضْلِهِ إِنَ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيْمَاً)، وَلَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ يَا سَيّدي أِنْ تَأمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ وَأَنْتَ الْمَنّانُ بِالْعَطِيّاتِ عَلي أَهْلِ مَمْلَكَتِكَ وَالْعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأفَتِكَ.

إِلهِي رَبَّيْتَني في نِعَمِكَ وَإِحْسانِكَ صَغيراً وَنَوَّهْتَ بِاِسْمي كَبيراً فَيا مَنْ رَبّاني فِي الدُّنْيا بِإِحْسانِهِ وَتَفَضُّلِهِ وَنِعَمِهِ وَأَشارَ لي فِي الآخِرَةِ إِلي عَفْوِهِ وَكَرَمِهِ مَعْرِفَتي يَا مَوْلايَ دَليلي عَلَيْكَ وَحُبّي لَكَ شَفِيعِي إِلَيْكَ وَأَنَا واثِقٌ مِنْ دَليلي بِدَلالَتِكَ وَساكِنٌ مِنْ شَفيعي إِلي شَفاعَتِكَ أَدْعُوكَ يَا سَيِّدي بِلِسانٍ قَدْ أَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ رَبِّ أُناجيكَ بِقَلْبٍ قَدْ أَوْبَقَهُ جُرْمُهُ أَدْعوُكَ يَا رَبِّ راهِباً راغِباً راجِياً خائِفاً إِذا رَأَيْتُ مَوْلايَ ذُنُوبي فَزِعْتُ وَإِذا رَأَيْتُ كَرَمَكَ طَمِعْتُ فَإِنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ راحِمٍ وَإِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظالِمٍ حُجَّتي يَا أَللهُ في جُرْأَتي عَلي مَسْأَلَتِكَ مَعَ إِتْياني ما تَكْرَهُ جُودُكَ وَكَرَمُكَ وَعُدَّتي في شِدَّتي مَعَ قِلَّةِ حَيائي رَأفَتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَقَدْ رَجَوْتُ أَنْ لا تَخيبَ بَيْنَ ذَيْنِ وَذَيْنِ مُنْيَتي فَحَقِّقْ رَجَائِي وَاُسْمَعْ دُعَائِي يَا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داعٍ وَأَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راجٍ عَظُمَ يَا سَيِّدي أَمَلي وَسَاءَ عَمَلي فَأَعْطِني مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدارِ أَمَلي وَلاَ تُؤاخِذْني بِأَسْوَأِ عَمَلي فَإِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ الْمُذْنِبينَ وَحِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مُكأفاةِ الْمُقَصِّرينَ وَأَنَا يَا سَيِّدي عائِذٌ بِفَضْلِكَ هَارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مُتَنَجِّزٌ مَا وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً وَمَا أَنَا يَا رَبِّ وَما خَطَرِي هَبْني بِفَضْلِكَ وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ أَيْ رَبِّ جَلِّلْني بِسَتْرِكَ وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ فَلَوِ اطَّلَعَ الْيَوْمَ عَلي ذَنْبي غَيْرُكَ ما فَعَلْتُهُ وَلَوْ خِفْتُ تَعْجيلَ الْعُقُوبَةِ لاَجْتَنَبْتُهُ لا لأَنَّكَ أَهْوَنُ النّاظِرينَ وَأَخَفُّ الْمُطَّلِعينَ بَلْ لأَِنَّكَ يَا رَبِّ خَيْرُ السّاتِرينَ وَأَحْكَمُ الْحاكِمينَ وَأَكْرَمُ الأَكْرَمينَ سَتّارُ الْعُيُوبِ غَفّارُ الذُّنُوبِ عَلاّمُ الْغُيُوبِ تَسْتُرُ الذَّنْبَ بِكَرَمِكَ وَتُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ بِحِلْمِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلي

حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَعَلي عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَيَحْمِلُني وَيُجَرِّئُني عَلي مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنّي وَيَدْعُوني إِلي قِلَّةِ الْحَياءِ سَتْرُكَ عَلَيَّ وَيُسَرِّعُنِي إِلَي التَّوَثُّبِ عَلي مَحارِمِكَ مَعْرِفَتي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَعَظيمِ عَفْوِكَ يَا حَليمُ يَا كَريمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا غافِرَ الذَّنْبِ يَا قابِلَ التَّوْبِ يَا عَظيمَ الْمَنِّ يَا قَديمَ الإِحسانِ.

أَيْنَ سَتْرُكَ الْجَميلُ أَيْنَ عَفْوُكَ الْجَليلُ أَيْنَ فَرَجُكَ الْقَريبُ أَيْنَ غِياثُكَ السَّريعُ أَيْنَ رَحْمَتُكَ الْواسِعَةُ أَيْنَ عَطاياكَ الْفاضِلَةُ أَيْنَ مَواهِبُكَ الْهَنيئَةُ أَيْنَ صَنائِعُكَ السَّنِيَّةُ أَيْنَ فَضْلُكَ الْعَظيمُ أَيْنَ مَنُّكَ الْجَسيمُ أَيْنَ إِحْسانُكَ الْقَديمُ أَيْنَ كَرَمُكَ يَا كَريمُ بِهِ فَاسْتَنْقِذْني وَبِرَحْمَتِكَ فَخَلِّصْني يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ لَسْتُ أَتَّكِلُ فِي النَّجاةِ مِنْ عِقابِكَ عَلي أَعْمالِنا بَلْ بِفَضْلِكَ عَلَيْنا لأَنَّكَ أَهْلُ التَّقْوي وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ تُبْدِئُ بِالإِحْسانِ نِعَماً وَتَعْفُو عَنِ الذَّنْبِ كَرَماً فَما نَدْري ما نَشْكُرُ أَجَميلَ ما تَنْشُرُ أَمْ قَبيحَ ما تَسْتُرُ أَمْ عَظيمَ ما أَبْلَيْتَ وَأوليْتَ أَمْ كَثيرَ ما مِنْهُ نَجَّيْتَ وَعافَيْتَ يَا حَبيبَ مَنْ تَحَبَّبَ إِلَيْكَ وَيا قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاذَ بِكَ وَانْقَطَعَ إِلَيْكَ أَنْتَ الُْمحْسِنُ وَنَحْنُ الْمُسيئونَ فَتَجاوَزْ يَا رَبِّ عَنْ قَبيحِ ما عِنْدَنا بِجَميلِ ما عِنْدَكَ وَأَيُّ جَهْل يَا رَبِّ لا يَسَعُهُ جُودُكَ أَوْ أَيُّ زَمان أَطْوَلُ مِنْ أَناتِكَ وَما قَدْرُ أَعْمالِنا في نِعَمِكَ وَكَيْفَ نَسْتَكْثِرُ أَعْمالاً نُقابِلُ بِها كَرَمَكَ بَلْ كَيْفَ يَضيقُ عَلَي الْمُذْنِبينَ ما وَسِعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ يَا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ فَوَعِزَّتِكَ يَا سَيِّدي لَوْ نَهَرْتَني ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِمَا انْتَهي إِلَيَّ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِكَ وَكَرِمَك وَأَنْتَ الْفاعِلُ لِما تَشاءُ تُعَذِّبُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ وَتَرْحَمُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ لا تُسْأَلُ عَنْ فِعْلِكَ وَلا تُنازَعُ في مُلْكِكَ وَلا تُشارَكُ

في أَمْرِكَ وَلا تُضادُّ في حُكْمِكَ وَلا يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ أَحَدٌ في تَدْبيرِكَ لَكَ الْخَلْقُ وَالأَْمْرُ تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمينَ.

يَا رَبِّ هذا مَقامُ مَنْ لاذَ بِكَ وَاسْتَجارَ بِكَرَمِكَ وَأَلِفَ إِحْسانَكَ وَنِعَمَكَ وَأَنْتَ الْجَوادُ الَّذي لا يَضيقُ عَفُْوُكَ وَلا يَنْقُصُ فَضْلُكَ وَلا تَقِلُّ رَحْمَتُكَ وَقَدْ تَوَثَّقْنا مِنْكَ بِالصَّفْحِ الْقَديمِ وَالْفَضْلِ الْعَظيمِ وَالرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ أَفَتَراكَ يَا رَبِّ تُخْلِفُ ظُنُونَنا أَوْ تُخَيِّبُ آمَالَنَا كَلاّ يَا كَريمُ فَلَيْسَ هذا ظَنُّنا بِكَ وَلا هذا فيكَ طَمَعُنا يَا رَبِّ إِنَّ لَنا فيكَ أَمَلاً طَويلاً كَثيراً إِنَّ لَنا فيكَ رَجاءً عَظيماً عَصَيْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَسْتُرَ عَلَيْنا وَدَعَوْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَسْتَجيبَ لَنَا فَحَقِّقْ رَجاءَنَا مَوْلانَا فَقَدْ عَلِمْنا مَا نَسْتَوْجِبُ بِأَعْمالِنا وَلكِنْ عِلْمُكَ فينا وَعِلْمُنا بِأَنَّكَ لا تَصْرِفُنا عَنْكَ وَإِنْ كُنّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبينَ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيْنا وَعَلَي الْمُذْنِبينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ فَامْنُنْ عَلَيْنا بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَجُدْ عَلَيْنا فَإِنّا مُحْتاجُونَ إِلي نَيْلِكَ يَا غَفّارُ بِنُورِكَ اهْتَدَيْنا وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْنا وَبِنِعْمَتِكَ أَصْبَحْنا وَأَمْسَيْنا ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ اَللَّهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ إِلَيْكَ تَتَحَبَّبُ إِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ خَيْرُكَ إِلَيْنا نازِلٌ وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ وَلَمْ يَزَلْ وَلا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبيح فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ أَنْ تَحُوطَنا بِنِعَمِكَ وَتَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِآلائِكَ فَسُبْحانَكَ ما أَحْلَمَكَ وَأَعْظَمَكَ وَأَكْرَمَكَ مُبْدِئاً وَمُعيداً تَقَدَّسَتْ أَسْماؤكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَكَرُمَ صَنائِعُكَ وَفِعالُكَ أَنْتَ إِلهِي أَوْسَعُ فَضْلاً وَأَعْظَمُ حِلْماً مِنْ أَنْ تُقايِسَني بِفِعْلي وَخَطيئَتي فَالْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي.

اَللَّهُمَّ اشْغَلْنا بِذِكْرِكَ وَأَعِذْنا مِنْ سَخَطِكَ وَأَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ وَارْزُقْنا مِنْ مَواهِبِكَ وَأَنْعِمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلِكَ وَارْزُقْنا حَجَّ بَيْتِكَ وَزِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَمَغْفِرَتُكَ وَرِضْوانُكَ عَلَيْهِ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِهِ إِنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ وَارْزُقْنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ وَتَوَفَّنا عَلي مِلَّتِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ

صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَلِوالِدَيَّ وَارْحَمْهُما كَما رَبَّياني صَغيراً واُجْزِهما بِالإِحسانِ إِحْساناً وَبِالسَّيِّئاتِ غُفْراناً. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ الأَحياءِ مِنْهُمْ وَالأَمواِت وَتابِعْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْراتِ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنا وَمَيِّتِنا وَشاهِدِنا وَغائِبِنا ذَكَرِنا وَأُنْثانا صَغيرِنا وَكَبيرِنا حُرِّنا وَمَمْلُوكِنا كَذِبَ الْعادِلُونَ بِاللهِ وَضَلُّوا ضَلالاً بَعيداً وَخَسِرُوا خُسْراناً مُبيناً.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاخْتِمْ لي بِخَيْرٍ وَاكْفِني ما أَهَمَّني مِنْ أَمْرِ دُنْيايَ وَآخِرَتي وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لا يَرْحَمُني وَاجْعَلْ عَلَيَّ مِنْكَ واقِيَةً باقِيَةً وَلا تَسْلُبْني صالِحَ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً واسِعاً حَلاَلاً طَيِّباً. اَللَّهُمَّ احْرُسْني بِحِراسَتِكَ وَاحْفَظْني بِحِفْظِكَ وَاكْلأَني بِكِلائَتِكَ وَارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامِنا هذا وَفي كُلِّ عامٍ وَزِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ وَالأَْئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَلا تُخْلِني يَا رَبِّ مِنْ تِلْكَ الْمَشاهِدِ الشَّريفَةِ وَالْمَواقِفِ الْكَريمَةِ. اَللَّهُمَّ تُبْ عَلَيَّ حَتّي لا أَعْصِيَكَ وَأَلْهِمْنِيَ الْخَيْرَ وَالْعَمَلَ بِهِ وَخَشْيَتَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ ما أَبْقَيْتَني يَا رَبَّ الْعالَمينَ.

اَللَّهُمَّ إِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَتَعَبَّأتُ وَقُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ أَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً إِذا أَنَا صَلَّيْتُ وَسَلَبْتَني مُناجاتِكَ إِذا أَنَا ناجَيْتُ مَالي كُلَّمَا قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ أَزالَتْ قَدَمي وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَأَقْصَيْتَني أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني أَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَني غَيْرَ شاكِرٍ لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني أَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَني فِي الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَني آلفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني أَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبّ أَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني أَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَجَريرَتي كافَيْتَني أَوْ لَعَلَّكَ

بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني فَإِنْ عَفَوْتَ يَا رَبِّ فَطالما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلي لأَنَّ كَرَمَكَ أَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكأفاةِ الْمُقَصِّرينَ وَأَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ هارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً.

إِلهِي أَنْتَ أَوْسَعُ فَضْلاً وَأَعْظَمُ حِلْماً مِنْ أَنْ تُقايِسَني بِعَمَلي أَوْ تَسْتَزِلَّني بِخَطيئَتِي وَما أَنَا يَا سَيِّدي وَما خَطَري هَبْني بِفَضْلِكَ سَيِّدي وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَجَلِّلْني بِسَتْرِكَ وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخي بِكَرَمِ وَجْهِكَ سَيِّدي أَنَا الصَّغيرُ الَّذي رَبَّيْتَهُ وَأَنَا الْجاهِلُ الَّذي عَلَّمْتَهُ وَأَنَا الضّالُّ الَّذي هَدَيْتَهُ وَأَنَا الْوَضيعُ الَّذِي رَفَعْتَهُ وَأَنَا الْخائِفُ الَّذي آمَنْتَهُ وَالْجائِعُ الَّذي أَشْبَعْتَهُ وَالْعَطْشانُ الَّذي أَرْوَيْتَهُ وَالْعاري الَّذي كَسَوْتَهُ وَالْفَقيرُ الَّذي أَغْنَيْتَهُ وَالضَّعيفُ الَّذِي قَوَّيْتَهُ وَالذَّليلُ الَّذي أَعْزَزْتَهُ وَالسَّقيمُ الَّذي شَفَيْتَهُ وَالسّائِلُ الَّذي أَعْطَيْتَهُ وَالْمُذْنِبُ الَّذي سَتَرْتَهُ وَالْخاطِئُ الَّذي أَقَلْتَهُ وَأَنَا الْقَليلُ الَّذي كَثَّرْتَهُ وَالْمُسْتَضْعَفُ الَّذي نَصَرْتَهُ وَأَنَا الطَّريدُ الَّذي آوَيْتَهُ أَنَا يَا رَبِّ الَّذي لَمْ أَسْتَحْيِكَ فِي الْخَلاءِ وَلَمْ أُراقِبْكَ فِي الْمَلاءِ أَنَا صاحِبُ الدَّواهِي الْعُظْمي أَنَا الَّذي عَلي سَيِّدِهِ اجْتَرأَ أَنَا الَّذي عَصَيْتُ جَبّارَ السَّماءِ أَنَا الَّذي أَعْطَيْتُ عَلي مَعاصِي الْجَليلِ الرُّشي أَنَا الَّذي حينَ بُشِّرْتُ بِها خَرَجْتُ إِلَيْها أَسْعي أَنَا الَّذي أَمْهَلْتَني فَما ارْعَوَيْتُ وَسَتَرْتَ عَلَيَّ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ وَعَمِلْتُ بِالْمَعاصي فَتَعَدَّيْتُ وَأَسْقَطْتَني مِنْ عَيْنِكَ فَما بالَيْتُ فَبِحِلْمِكَ أَمْهَلْتَني وَبِسَتْرِكَ سَتَرْتَني حَتّي كَأَنَّكَ أَغْفَلْتَني وَمِنْ عُقُوباتِ الْمَعاصي جَنَّبْتَني حَتّي كَأَنَّكَ اسْتَحْيَيْتَني إِلهِي لَمْ أَعْصِكَ حينَ عَصَيْتُكَ وَأَنَا بِرُبُوبِيَّتِكَ جاحِدٌ وَلا بِأَمْرِكَ مُسْتَخِفٌّ وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌّ وَلا لِوَعيدِكَ مُتَهاوِنٌ لكِنْ خَطيئَةٌ عَرَضَتْ وَسَوَّلَتْ لي نَفْسِي وَغَلَبَني هَوايَ وَأَعانَني عَلَيْها شِقْوَتي وَغَرَّني سَتْرُكَ الْمُرْخي عَلَيَّ فَقَدْ عَصَيْتُكَ وَخالَفْتُكَ بِجَهْدي فَالآْنَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُني وَمِنْ أَيْدي الْخُصَماءِ غَداً مِنْ يُخَلِّصُني وَبِحَبْلِ مَنْ أَتَّصِلُ إِنْ أَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ

عَنّي فَواسَوْأَتا عَلي ما أَحْصي كِتابُكَ مِنْ عَمَلِي الَّذي لَوْلا ما أَرْجُو مِنْ كَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَنَهْيِكَ إِيّايَ عَنِ الْقُنُوطِ لَقَنَطْتُ عِنْدَما أَتَذَكَّرُها يَا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داعٍ وَأَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راجٍ.

اَللَّهُمَّ بِذِمَّةِ الإِسْلامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ وَبِحُرْمَةِ الْقُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ وَبِحُبِّيَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الْقُرَشِيَّ الْهاشِمِيَّ الْعَرَبِيَّ التِّهامِيَّ الْمَكِّيَّ الْمَدَنِيَّ أَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ فَلا تُوحِش اسْتيناسَ إِيمَانِي وَلا تَجْعَلْ ثَوابي ثَوابَ مَنْ عَبَدَ سِواكَ فَإِنَّ قَوْماً آمَنُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ لِيَحْقِنُوا بِهِ دِماءَهُمْ فَأَدْرَكُوا ما أَمَّلُوا وَإنَّا آَمّنا بِكَ بِأَلْسِنَتِنا وَقُلُوبِنا لِتَعْفُوَ عَنَّا فَاَدْرِكْنَا ما أَمَّلْنا وَثَبِّتْ رَجاءَكَ في صُدُورِنا وَلا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ فَوَعِزَّتِكَ لَوِ انْتَهَرْتَني مَا بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِما أُلْهِمَ قَلْبي مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ إِلي مَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ إلاّ إِلي مَوْلاهُ وَإِلي مَنْ يَلْتَجِئُ الَْمخْلُوقُ إلاّ إِلي خالِقِهِ إِلهِي لَوْ قَرَنْتَني بِالأَصْفادِ وَمَنَعْتَني سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الأَشْهادِ وَدَلَلْتَ عَلي فَضائِحي عُيُونَ الْعِبادِ وَأَمَرْتَ بي إِلَي النّارِ وَحُلْتَ بَيْني وَبَيْنَ الأَبْرارِ ما قَطَعْتُ رَجائي مِنْكَ وَما صَرَفْتُ تَأميلي لِلْعَفْوِ عَنْكَ وَلا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبي أَنَا لا أَنْسي أَيادِيَكَ عِنْدي وَسِتْرَكَ عَلَيَّ في دارِ الدُّنْيا سَيِّدي أَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبي وَاجْمَعْ بَيْني وَبَيْنَ الْمُصْطَفي خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَانْقُلْني إِلي دَرَجَةِ الَّتوْبَةِ إِلَيْكَ وَأَعِنّي بِالْبُكاءِ عَلي نَفْسي فَقَدْ أَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِ وَالآمَالِ عُمْري وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الآيِسينَ مِنْ خَيْري فَمَنْ يَكُونُ أَسْوَأ حالاً مِنّي إنْ أَنَا نُقِلْتُ عَلي مِثْلِ حالي إِلي قَبْري لَمْ أُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتي وَلَمْ أَفْرُشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتي وَمالي لا أَبْكي وَلا أَدْري إِلي ما يَكُونُ مَصيري وَأَري نَفْسي تُخادِعُني وَأَيّامي تُخاتِلُني

وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي أَجْنِحَةُ الْمَوْتِ فَمَالِي لا أَبْكي أَبْكي لِخُُروجِ نَفْسي أَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري أَبْكي لِضيقِ لَحَدي، أَبْكي لِسُؤالِ مُنْكَر وَنَكير إِيّايَ أَبْكي لِخُرُوجي مِنْ قَبْري عُرْياناً ذَليلاً حَامِلاً ثِقْلِي عَلي ظَهْرِي أَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَأُخْري عَنْ شِمالي، إِذِ الْخَلائِقُ في شَأنٍ غَيْرِ شَأنِي لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأنٌ يُغْنيهِ وُجوُهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَوُجوُهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ وَذِلَّةٌ سَيِّدي عَلَيْكَ مُعَوَّلي وَمُعْتَمَدي وَرَجائي وَتَوَكُّلي وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقي تُصيبُ بِرَحْمَتِكَ مَنْ تَشاءُ وَتَهْدي بِكَرامَتِكَ مَنْ تُحِبُّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلي ما نَقَّيْتَ مِنَ الشِّرْكِ قَلْبي وَلَكَ الْحَمْدُ عَلي بَسْطِ لِساني فَبِلِساني هذَا الْكالِّ أَشْكُرُكَ أَمْ بِغايَةِ جُهْدي في عَمَلي أُرْضيكَ وَما قَدْرُ لِساني يَا رَبِّ في جَنْبِ شُكْرِكَ وَما قَدْرُ عَمَلي في جَنْبِ نِعَمِكَ وَاِحْسانِكَ إِليَّ.

إِلهِي إِنَ جُودَكَ بَسَطَ أَمَلي وَشُكْرَكَ قَبِلَ عَمَلي سَيِّدي إِلَيْكَ رَغْبَتي وَإِلَيْكَ رَهْبَتي وَإِلَيْكَ تَأميلي وَقَدْ ساقَني إِلَيْكَ أَمَلي وَعَلَيْكَ يَا واحِدي عَكَفَتْ هِمَّتي وَفيما عِنْدَكَ انْبَسَطَتْ رَغْبَتي وَلَكَ خالِصُ رَجائي وَخَوْفي وَبِكَ أَنِسَتْ مَحَبَّتي وَإِلَيْكَ أَلْقَيْتُ بِيَدي وَبِحَبْلِ طاعَتِكَ مَدَدْتُ رَهْبَتي يَا مَوْلايَ بِذِكْرِكَ عاشَ قَلْبي وَبِمُناجاتِكَ بَرَّدْتُ أَلَمَ الْخَوْفِ عَنّي فَيَا مَوْلايَ وَيا مُؤَمَّلي وَيا مُنْتَهي سُؤْلي فَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَ ذَنْبِي الْمانِعِ لي مِنْ لُزُومِ طاعَتِكَ فَإِنَّمَا أَسأَلُكَ لِقَديمِ الرَّجاءِ فيكَ وَعَظيمِ الطَّمَعِ مِنْكَ الَّذي أَوْجَبْتَهُ عَلي نَفْسِكَ مِنَ الرَّأفَةِ وَالرَّحْمَةِ فَالأَمْرُ لَكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَالْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيالُكَ وَفي قَبْضَتِكَ وَكُلُّ شَيْءٍ خاضِعٌ لَكَ تَبارَكْتَ يَا رَبَّ الْعالَمينَ.

إِلهِي ارْحَمْني إِذَا انْقَطَعَتْ حُجَّتي وَكَلَّ عَنْ جَوابِكَ لِساني وَطاشَ عِنْدَ سُؤالِكَ إِيّايَ لُبّي فَيَا عَظيمَ رَجائي لا تُخَيِّبْني إِذَا اشْتَدَّتْ فاقَتي وَلا تَرُدَّني لِجَهْلي وَلا تَمْنَعْني لِقِلَّةِ صَبْري أَعْطِني لِفَقْري وَارْحَمْني لِضَعْفي سَيِّدي عَلَيْكَ مُعْتَمَدي

وَمُعَوَّلي وَرَجائي وَتَوَكُّلي وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقي وَبِفَنائِكَ أَحُطُّ رَحْلي وَبِجُودِكَ اَقْصِدُ طَلِبَتي وَبِكَرَمِكَ أَيْ رَبِّ أسْتَفْتِحُ دُعائي وَلَدَيْكَ أَرْجُو فاقَتي وَبِغِناكَ أَجْبُرُ عَيْلَتي وَتَحْتَ ظِلِّ عَفْوِكَ قِيامِي وَإِلي جُودِكَ وَكَرَمِكَ أَرْفَعُ بَصَري وَإِلي مَعْرُوفِكَ أُديمُ نَظَري فَلا تُحْرِقْني بِالنّارِ وَأَنْتَ مَوْضِعُ أَمَلي وَلا تُسْكِنِّيِ الْهاوِيَةَ فَإِنَّكَ قُرَّةُ عَيْني يَا سَيِّدي لا تُكَذِّبْ ظَنّي بِإِحْسانِكَ وَمَعْرُوفِكَ فَإِنَّكَ ثِقَتي وَلا تَحْرِمْني ثَوَابَكَ فَإِنَّكَ الْعارِفُ بِفَقْري إِلهِي إِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلي وَلَمْ يُقَرِّبْني مِنْكَ عَمَلي فَقَدْ جَعَلْتُ الاْعْتِرافَ إِلَيْكَ بِذَنْبي وَسائِلَ عِلَلي إِلهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَولي مِنْكَ بِالْعَفْوِ وَإِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ أَعْدَلُ مِنْكَ فِي الْحُكْمِ إرْحَمَ في هذِهِ الدُّنْيا غُرْبَتي وَعِنْدَ الْمَوْتِ كُرْبَتي وَفِي الْقَبْرِ وَحْدَتي وَفِي اللَّحْدِ وَحْشَتي وَإِذا نُشِرْتُ لِلْحِسابِ بَيْنَ يَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفي وَاغْفِرْ لِي ما خَفِيَ عَلَي الآْدَمِيّينَ مِنْ عَمَلي وَأَدِمْ لِي مَا بِهِ سَتَرْتَني وَارْحَمْني صَريعاً عَلَي الْفِراشِ تُقَلِّبُني أَيْدي أَحِبَّتي وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ مَمْدُوداً عَلَي الْمُغْتَسَلِ يُقَلِّبُني صالِحُ جيرَتي وَتَحَنَّنْ عَلَيَّ مَحْموُلاً قَدْ تَناوَل الأَقْرِباءُ أَطْرافَ جَنازَتي وَجُدْ عَلَيَّ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَ وَحيداً في حُفْرَتي وَارْحَمْ في ذلِكَ الْبَيْتِ الْجَديدِ غُرْبَتي حَتّي لا أَسْتَاْنِسَ بِغَيْرِكَ يَا سَيِّدي إِنْ وَكَلْتَني إِلي نَفْسي هَلَكْتُ سَيِّدي فَبِمَنْ أَسْتَغيثُ إِنْ لَمْ تُقِلْني عَثَرْتي فَإِلي مَنْ أَفْزَعُ إِنْ فَقَدْتُ عِنايَتَكَ في ضَجْعَتي وَإِلي مَنْ أَلْتَجِئُ إِنْ لَمْ تُنَفِّسْ كُرْبَتي سَيِّدي مَنْ لي وَمَنْ يَرْحَمُني إِنْ لَمْ تَرْحَمْني وَفَضْلَ مَنْ أُؤَمِّلُ إِنْ عَدِمْتُ فَضْلَكَ يَوْمَ فاقَتي وَإِلي مَنِ الْفِرارُ مِنَ الذُّنُوبِ إِذَا انْقَضي أَجَلي سَيِّدي لا تُعَذِّبْني وَأَنَا أَرْجُوكَ إِلهِي حَقِّقْ رَجائي وَآمِنْ خَوْفِي فَإِنَّ كَثْرَةَ ذُنُوبي لا أَرْجُو فيها إلاّ عَفْوَكَ.

سَيِّدي أَنَا أَسأَلُكَ ما لا أَسْتَحِقُّ وَأَنْتَ أَهْلُ التَّقْوي وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ فَاغْفِرْ لي وَأَلْبِسْني مِنْ نَظَرِكَ

ثَوْباً يُغَطّي عَلَيَّ التَّبِعاتِ وَتَغْفِرُها لي وَلا أُطالَبُ بِها إِنَّكَ ذُو مَنٍّ قَديمٍ وَصَفْحٍ عَظيمٍ وَتَجاوُزٍ كَرَيمٍ إِلهِي أَنْتَ الَّذي تُفيضُ سَيْبَكَ عَلي مَنْ لا يَسْأَلُكَ وَعَلَي الْجاحِدينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ فَكَيْفَ سَيِّدي بِمَنْ سَأَلَكَ وَأَيْقَنَ أَنَّ الْخَلْقَ لَكَ وَالأَمْرَ إِلَيْكَ تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يَا رَبَّ الْعالَمين سَيِّدِي عَبْدُكَ بِبابِكَ أقامَتْهُ الْخَصاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ يَقْرَعُ بَابَ إِحْسانِكَ بِدُعائِهِ فَلاَ تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ عَنّي وَاَقْبَلْ مِنّي ما أَقُولُ فَقَدْ دَعَوْتُ بِهذَا الدُّعاءِ وَأَنا أَرْجُو أَنْ لا تَرُدَّني مَعْرِفَةً مِنّي بِرَأفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ إِلهِي أَنْتَ الَّذي لا يُحْفيكَ سائِلٌ وَلا يَنْقُصُكَ نائِلٌ أَنْتَ كَمَا تَقُولُ وَفَوْقَ ما نَقُولُ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ صَبْراً جَميلاً وَفَرَجاً قَريباً وَقَولاً صادِقاً وَأَجْراً عَظيماً أَسأَلُكَ يَا رَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ أَعْلَمْ.

أَسأَلُكَ اَللَّهُمَّ مِنْ خَيْرِ ما سَأَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَأَجْوَدَ مَنْ أَعْطي أَعْطِني سُؤْلي في نَفْسي وَأَهْلي وَوالِديَّ وَوَلَدي وَأَهْلِ حُزانَتي وَإِخْواني فيكَ وَأَرْغِدْ عَيْشي وَأَظْهِرْ مُرُوَّتي وَأَصْلِحْ جَميعَ أَحْوالي وَاجْعَلْني مِمَّنْ أَطَلْتَ عُمْرَهُ وَحَسَّنْتَ عَمَلَهُ وَأَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ وَرَضيتَ عَنْهُ وَأَحْيَيْتَهُ حَياةً طَيِّبَةً في أَدْوَمِ السُّرُورِ وَأَسْبَغِ الْكَرامَةِ وَأَتَمِّ الْعَيْشِ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشاءُ وَلا تَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُكَ. اَللَّهُمَّ خُصَّني مِنْكَ بِخاصَّةِ ذِكْرِكَ وَلا تَجْعَلْ شَيْئاً مِمّا أَتَقَرَّبُ بِهِ في آناءِ اللَّيْلِ وَأَطْرافِ النَّهارِ رِياءً وَلا سُمْعَةً وَلا أَشَراً وَلا بَطَراً وَاجْعَلْني لَكَ مِنَ الْخاشِعينَ، اَللَّهُمَّ أعْطِنِي السَّعَةَ فِي الرِّزْقِ وَالأَمْنَ فِي الْوَطَنِ وَقُرَّةَ الْعَيْنِ فِي الأَهْلِ وَالْمالِ وَالْوَلَدِ وَالْمُقامَ في نِعَمِكَ عِنْدي وَالصِّحَّةَ فِي الْجِسْمِ وَالْقُوَّةَ فِي الْبَدَنِ وَالسَّلامةَ فِي الدّينِ وَاسْتَعْمِلْني بِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّد صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَبَداً مَا اسْتَعْمَرَتْني وَاجْعَلْني مِنْ أَوْفَرِ عِبادِكَ عِنْدَكَ نَصيباً في كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ وَتُنْزِلُهُ

في شَهْرِ رَمَضانَ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَنْتَ مُنْزِلُهُ في كُلِّ سَنَةٍ مِنْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها وَعافِيَةٍ تُلْبِسُها وَبَلِيَّةٍ تَدْفَعُها وَحَسَناتٍ تَتَقَبَّلُها وَسَيِّئاتٍ تَتَجاوَزُ عَنْها وَارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عَامِنَا هذَا وَفي كُلِّ عَامٍ وَارْزُقْني رِزْقاً وَاسِعاً مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ وَاصْرِفْ عَنّي يَا سَيِّدي الأَسْواءَ وَاقْضِ عَنِّيَ الدَّيْنَ وَالظُّلاماتِ حَتّي لا أَتَاَذّي بِشَيءٍ مِنْهُ وَخُذْ عَنّي بِأَسْماعِ وَأَبْصارِ أَعْدائي وَحُسّادي وَالْباغينَ عَلَيَّ وَانْصُرْني عَلَيْهِمْ وَأَقِرَّ عَيْني وَفَرِّحْ قَلْبي وَاجْعَلْ لي مِنْ هَمي وَكَرْبي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَاجْعَلْ مَنْ أَرادَني بِسُوءٍ مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمَيَّ وَاكْفِني شَرَّ الشَّيْطانِ وَشَرَّ السُّلْطانِ وَسَيِّئاتِ عَمَلي وَطَهِّرْني مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّها وَأَجِرْني مِنَ النّارِ بِعَفْوِكَ وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَزَوِّجْني مِنَ الْحُورِ الْعينِ بِفَضْلِكَ وَأَلْحِقْني بِأوليائِكَ الصّالِحينَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الأَبْرارِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الأَخْيارِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَعَلي أَجْسادِهِمْ وَأَرْواحِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

إِلهِي وَسَيِّدي وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لأُطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ وَلَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لأُطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ وَلَئِنْ أَدْخَلْتَنِي النّارَ لأُخْبِرَنَّ أَهْلَ النّارِ بِحُبّي لَكَ إِلهِي وَسَيِّدي إِنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إلاّ لأوْليائِكَ وَأَهْلِ طاعَتِكَ فَإِلي مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ وَإِنْ كُنْتَ لا تُكْرِمُ إلاّ أَهْلَ الْوَفاءِ بِكَ فَبِمَنْ يَسْتَغيثُ الْمُسْيئوُن. إِلهِي إِنْ أَدْخَلْتَنِي النّارَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ وَإِنْ أَدْخَلْتَنِي الْجَنَّةَ فَفي ذلِكَ سُرُورُ نَبِيِّكَ وَأَنَا وَاللهِ أَعْلَمُ أَنَّ سُرُورَ نَبِيِّكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ أَنْ تَمْلأ قَلْبي حُبّاً لَكَ وَخَشْيَةً مِنْكَ وَتَصْديقاً بِكِتابِكَ وَإيماناً بِكَ وَفَرَقاً مِنْكَ وَشَوْقاً إِلَيْكَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ حَبِّبْ إِلَيَّ لِقاءَكَ وَأَحْبِبْ لِقائي وَاجْعَلْ لي في لِقائِكَ الرّاحَةَ وَالْفَرَجَ وَالْكَرامَةَ اَللَّهُمَّ أَلْحِقْني بِصالِحِ مِنْ مَضي و َاجْعَلْني مِنْ صالِحِ مَنْ بَقي وَخُذْ بي سَبيلَ الصّالِحينَ وَأَعِنّي عَلي نَفْسي بِما تُعينُ بِهِ الصّالِحينَ عَلي أَنْفُسِهِمْ وَاخْتِمْ

عَمَلي بِأَحْسَنِهِ وَاجْعَلْ ثَوابي مِنْهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَأَعِنّي عَلي صالِحِ ما أَعْطَيْتَني وَثَبِّتْني يَا رَبِّ وَلا تَرُدَّني في سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَني مِنْهُ يَا رَبَّ الْعالَمينَ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ إيماناً لا أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقائِكَ أَحْيِني ما أَحْيَيْتَني عَلَيْهِ وَتَوَفَّني إِذا تَوَفَّيْتَني عَلَيْهِ وَابْعَثْني إِذا بَعَثْتَني عَلَيْهِ وَأَبْرِيءْ قَلْبي مِنَ الرِّياءِ وَالشَّكِّ وَالسُّمْعَةِ في دينِكَ حَتّي يَكُونَ عَمَلي خالِصاً لَكَ.

اَللَّهُمَّ اَعْطِني بَصيرَةً في دينِكَ وَفَهْماً في حُكْمِكَ وَفِقْهاً في عِلْمِكَ وَكِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ وَوَرَعاً يَحْجُزُني عَنْ مَعاصيكَ وَبَيِّضْ وَجْهي بِنُورِكَ وَاجْعَلْ رَغْبَتي فيما عِنْدَكَ وَتَوَفَّني في سَبيلِكَ وَعَلي مِلَّةَ رَسُولِكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَللَّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْفَشَلِ وَالْهَمِّ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْغَفْلَةِ وَالْقَسْوَةِ وَالْمَسْكَنَةِ وَالْفَقْرِ وَالْفاقَةِ وَكُلِّ بَلِيَّةٍ وَالْفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لا تَقْنَعُ وَبَطْنٍ لا يَشْبَعُ وَقَلْبٍ لا يَخْشَعُ وَدُعاءٍ لا يُسْمَعُ وَعَمَلٍ لا يَنْفَعُ وَأَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ عَلي نَفْسي وَديني وَمالي وَعَلي جَميعِ ما رَزَقْتَني مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمَ اِنَّكَ أَنْتَ السَّميعُ الْعَليمُ اَللَّهُمَّ إِنَّهُ لا يُجيرُني مِنْكَ أَحَدٌ وَلا أَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً فَلا تَجْعَلْ نَفْسي في شَيءٍ مِنْ عَذابِكَ وَلا تَرُدَّني بِهَلَكَةٍ وَلا تَرُدَّني بِعَذابٍ أَليم اَللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّي وَأَعْلِ ذِكْري وَارْفَعْ دَرَجَتي وَحُطَّ وِزْري وَلا تَذْكُرْني بِخَطيئَتي وَاجْعَلْ ثَوابَ مَجْلِسي وَثَوابَ مَنْطِقي وَثَوابَ دُعائي رِضاكَ وَالْجَنَّةَ وَأَعْطِني يَا رَبِّ جَميعَ ما سَأَلْتُكَ وَزِدْني مِنْ فَضْلِكَ إِنّي إِلَيْكَ راغِبٌ يَا رَبَّ الْعالَمينَ.

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَ في كِتابِكَ أَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمْنا وَقَدْ ظَلَمْنا أَنْفُسَنا فَاعْفُ عَنّا فَاِنَّكَ أوْلي بِذلِكَ مِنّا وَأَمَرْتَنا أَنْ لا نَرُدَّ سائِلاً عَنْ أَبْوابِنا وَقَدْ جِئْتُكَ سائِلاً فَلا تَرُدَّني إلاّ بِقَضاءِ حاجَتي وَأَمَرْتَنا بِالإِْحْسانِ إِلي ما مَلَكَتْ أَيْمانُنا وَنَحْنُ أَرِقّاؤُكَ فَاعْتِقْ رِقابَنا

مِنَ النّارِ يَا مَفْزَعي عِنْدَ كُرْبَتي وَيا غَوْثي عِنْدَ شِدَّتي إِلَيْكَ فَزِعْتُ وَبِكَ اسْتَغَثْتُ وَلُذْتُ لا أَلُوذُ بِسِواكَ وَلا أَطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْكَ فَأَغِثْني وَفَرِّجْ عَنّي يَا مَنْ يَفُكُّ الأَسيرَ وَيَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ اِقْبَلْ مِنِّي الْيَسيرَ وَاعْفُ عَنِّي الْكَثيرَ إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ إيماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَيَقيناً حَتّي أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصيبَني إِلاَّ ما كَتَبْتَ لي وَرَضِّني مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لي يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

الثّاني والثّلاثونَ: في الإقبالِ دعاءٌ آخرُ في السّحرِ أرويهِ بإسنادي إلي جدّي أبي جعفر الطُّوسي في المصباح قال: وتدعو أيضاً في السَّحرِ بدعاءِ إدريسَ ورأيتُ في إسنادِ هذا الدّعاءِ أنّهُ الذي رَفَعَهُ اللهُ (جلَّ جلالُه) به إليه وأنّهُ من أفضلِ الدُّعاءِ:

سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَوَارِثَهُ يَا إِلهَ الآلِهَةِ الرَّفِيعَ جَلاَلُهُ يَا أَللهُ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ أَفْعَالِهِ يَا رَحْمَانَ كُلِّ شَيْءٍ وَرَاحِمَهُ يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ فِي دَيْمُومَةِ مُلْكِهِ وَبَقَائِهِ يَا قَيُّومُ فَلاَ يَفُوتُ شَيْءٌ مِنْ عِلْمِهِ وَلاَ يَؤُدُهُ يَا وَاحِدُ الْبَاقِي يَا أَوَّلَّ كُلِّ شَيْءٍ وَآخِرَهُ يَا دَائِمُ بِغَيْرِ فَنَاءٍ وَلاَ زَوَالٍ لِمُلْكِهِ يَا صَمَدُ فِي غَيْرِ شَبِيهٍ وَلاَ شَيْءَ كَمِثْلِهِ يَا بَارُّ فَلاَ شَيْءَ كُفْوُهُ وَلاَ مُدَانِي لِوَصْفِهِ يَا كَبِيرُ أَنْتَ الَّذِي لاَ تَهْتَدِي الْقُلُوبُ لِعَظَمَتِهِ يَا بَارِئُ الْمُنْشِئُ بِلاَ مِثَالٍ خَلاَ مِنْ غَيْرِهِ يَا زَاكِيُ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ بِقُدْسِهِ يَا كَافِي الْمُوسِعُ لِمَا خَلَقَ مِنْ عَطَايَا فَضْلِهِ يَا نَقِيُّ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ لَمْ يَرْضَهُ وَلَمْ يُخَالِطْهُ فِعَالُهُ يَا حَنَّانُ أَنْتَ الَّذِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُه يَا مَنَّانُ ذَا الإحْسَانِ قَدْ عَمَّ الْخَلاَئِقَ مَنُّهُ يَا دَيَّانَ الْعِبَادِ فَكُلٌّ يَقُومُ خَاضِعاً لِرَهْبِتِهِ يَا خَالِقَ مَنْ فِي السَّموَاتِ والأَرْضِينَ فَكُلٌّ إِلَيْهِ

مَعَادُهُ يَا رَحْمَانُ وَرَاحِمَ كُلِّ صَرِيخٍ وَمَكْرُوبٍ وَغِيَاثَهُ وَمَعَاذَهُ يَا بَارُّ فَلاَ تَصِفُ الأَلْسُنُ كُنْهَ جَلاَلِ مُلْكِهِ وَعِزِّهِ يَا مُبْدِيءَ الْبَدَايَا يَا مَنْ لَمْ يَبْغِ فِي إِنْشَائِها أَعْوَاناً مِنْ خَلْقِهِ يَا عَلاَمَ الْغُيُوبِ فَلاَ يَؤُدُهُ مِنْ شَيْءٍ حِفْظُهُ يَا مُعِيداً مَا أَفْنَاهُ إِذَا بَرَزَ الْخَلاَئِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ يَا حَلِيمُ ذَا الأَنَاةِ فَلاَ شَيْءَ يَعْدِلُهُ مِنْ خَلْقِهِ يَا مَحْمُودَ الْفِعَالِ ذَا الْمَنِّ عَلي جَمِيعِ خَلْقِهِ بِلُطْفِهِ يَا عَزِيزُ الْمَنِيعُ الْغَالِبُ عَلي أَمْرِهِ فَلاَ شَيْءَ يَعْدِلُهُ يَا قَاهِرُ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَنْتَ الَّذِي لاَ يُطَاقُ انْتِقَامُهُ يَا مُتَعَالِي الْقَريبُ فِي عُلُوِّ ارْتِفَاعِ دُنُوِّهِ يَا جَبَّارُ الْمُذَلِّلُ كُلَّ شَيْءٍ بِقَهْرٍ عَزِيزٌ سُلْطَانُهُ يَا نُورَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ الَّذِي فَلَقَ الظُّلُمَاتِ نُورُهُ يَا قُدُّوسُ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ لاَ شَيْءَ يَعْدِلُهُ يَا قَرِيبُ الْمُجِيبُ الْمُتَدَانِي دُونَ كُلِّ شَيْءٍ قُرْبُهُ يَا عَالِي الشَّامِخُ فِي السَّمَاءِ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ عُلُوُّ ارْتِفَاعِهِ يَا بَدِيعَ الْبَدَايِعِ وَمُعِيدَهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ يَا جَلِيلُ الْمُتَكَبِّرُ عَلي كُلِّ شَيْءٍ فَالْعَدْلُ أَمْرُهُ وَالصِّدْقُ وَعْدُهُ وَقَوْلُهُ يَا مَجِيدُ فَلاَ يَبْلُغُ الأَوْهَامُ كُلَّ ثَنَائِهِ وَمَجْدِهِ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ وَالْعَدْلِ أَنْتَ الَّذِي مَلأَ كُلَّ شَيْءٍ عَدْلُهُ يَا عَظِيمُ ذَا الثَّنَاءِ الْفَاخِرِ وَالْعِزِّ وَالْكِبْرِيَاءِ فَلاَ يَذِلُّ عِزُّهُ يَا عَجِيبُ فَلاَ تَنْطِقُ الأَلْسُنُ بِكُلِّ آلاَئِهِ وَثَنَائِهِ أَسْأَلُكَ يَا مُعْتَمَدِي عِنْدَ كُلِّ كُرْبَةٍ وَغِيَاثِي عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ بِهذِهِ الأَسْمَاءِ أَمَاناً مِنْ عُقُوبَاتِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَصْرِفَ عَنِّي بِهِنَّ كُلَّ سُوءٍ وَمَخُوفٍ وَمَحْذُورٍ وَتَصْرِفَ عَنِّي أَبْصَارَ الظَّلَمَةِ الْمُرِيدِينَ فِي السُّوءِ الَّذِي نَهَيْتَ عَنْهُ وَأَنْ تَصْرِفَ قُلُوبَهُمْ مِنْ شَرِّ مَا يُضْمِرُونَ إِلي خَيْرِ مَا لاَ يَمْلِكُونَ وَلاَ يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ يَا كَرِيمُ.

اَللَّهُمَّ لاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي فَأَعْجِزَ عَنْهَا وَلاَ إِلي النَّاسِ فَيَرْفَضُونِي وَلاَ تَخَيِّبْنِي

وَأَنَا أَرْجُوكَ وَلاَ تُعَذِّبْنِي وَأَنَا أَدْعُوكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَأَجِبْنِي كَمَا وَعَدْتَنِي. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِي مَا وَلِيَ أَجَلِي اَللَّهُمَّ لاَ تُغَيِّرْ جَسَدِي وَلاَ تُرْسِلْ حَظِّي وَلاَ تَسُوءْ صَدِيقي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُقْمٍ مُصْرِعٍ وَفَقْرٍ مُدْقِعٍ وَمِنَ الذُّلِّ وَبِئْسَ الْخِلِّ اَللَّهُمَّ سَلِّ قَلْبِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ لاَ أَتَزَوَّدُهُ إِلَيْكَ وَلاَ أَنْتَفِعُ بِهِ يَوْمَ أَلْقَاكَ مِنْ حَلاَلٍ أَوْ حَرَامٍ ثُمّ أَعْطِنِي قُوَّةً عَلَيْهِ وَعِزّاً وَقَنَاعَةً وَمَقْتاً لَهُ وَرِضَاكَ فِيهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلي عَطَايَاكَ الْجَزِيلَةِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلي مِنَنِكَ الْمُتَوَاتِرَةِ الَّتِي بِهَا دَافَعْتَ عَنِّي مَكَارِهَ الأُمُورِ وَبِهَا آتَيْتَنِي مَوَاهِبَ السُّرُورِ مَعَ تَمَاديَّ فِي الْغَفْلَةِ وَمَا بَقِيَ فِيَّ مِنَ الْقَسْوَةِ فَلَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنْ فِعْلِي أَنْ عَفَوْتَ عَنِّي وَسَتَرْتَ ذلِكَ عَلَيَّ وَسَوَّغْتَنِي مَا فِي يَدِي مِنْ نِعَمِكَ وَتَابَعْتَ عَلَيَّ مِنْ إِحْسَانِكَ وَصَفَحْتَ لِي عَنْ قَبِيحِ مَا أَفْضَيْتُ بِهِ إِلَيْكَ وَانْتَهَكْتُهُ مِنْ مَعَاصِيكَ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ يَحِقُّ عَلَيْكَ فِيهِ إِجَابَةُ الدُّعَاءِ إِذَا دُعِيتَ بِهِ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ ذِي حَقٍّ عَلَيْكَ وَبِحَقِّكَ عَلي جَمِيعِ مَنْ هُوَ دُونَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَخُذْ بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَمِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَامْنَعْهُ مِنِّي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ يَا مَنْ لَيْسَ مَعَهُ رَبٌّ يُدْعي وَيَا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ خَالِقٌ يُخْشي وَيَا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ إِلهٌ يُتَّقي وَيَا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤتي وَيَا مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُرْشَي وَيَا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُنَادي وَيَا مَنْ لاَ يَزْدَادُ عَلي كَثْرَةِ الْعَطَاءِ إِلاَّ كَرَماً وَجُوداً وَعَلي تَتَابُعِ الذُّنُوبِ إِلاَّ مَغْفِرَةً وَعَفْواً صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَلاَ تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ

أَهْلُ التَّقْوي وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.

أدعيةُ أيامِ شهرِ رمضانَ

الثّالثُ والثّلاثونَ: عن الباقرِ: مَنْ قَالَ كلَّ يومٍ مِنْ شهرِ رمضانَ مرّةً واحدةً:

سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ كُلِّ عِلْمٍ يَعْلَمُهُ بِمَائَتَيْ أَلْفِ أَلْفِ ضِعْفٍ وَبِكُلِّ عِلْمٍ حَمَلَهُ عَلي الْعِلْمِ وَالْحَمْدُ للهِ عَدَدَ كُلِّ عِلْمٍ يَعْلَمُهُ مَائَتَيْ أَلْفِ أَلفِ ضِعْفٍ وَبِكُلِّ عِلْمٍ حَمَلَهُ عَلي الْعِلْمِ وَاللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ كُلِّ عِلْمٍ يَعْلَمُهُ مَائَتَيْ أَلْفِ أَلْفِ ضِعْفٍ وَبِكُلِّ عِلْمٍ حَمَلَهُ عَلي الْعِلْمِ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مِثْلِ جَمِيعِ ذَلِكَ كُلِّهِ.

كَتَبَ لهُ ثوابَ كلِّ مَلَكٍ في السمواتِ حتي إذا حُشِرَ من قبرِهِ أتَوهُ جمَيعاً فاحتملوهُ سروراً حتي يضعوهُ في جَنّةِ الفِرْدَوسِ آمناً مِنَ الحسابِ والفزعِ الأكبرِ والأهوالِ.

الرابعُ والثلاثونَ: عن زينِ العابدينَ والباقرِ أنّهما كانا يدعُوانِ بهذا الدّعاءِ في كلِّ يومٍ مِنْ شهرِ رمضانَ:

اَللَّهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي أَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرآنَ هُدًي لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدي وَالْفْرقانِ وهذا شَهْرُ الصِّيامِ وَهذا شَهْرُ الْقِيامِ وَهذا شَهْرُ الإِنابَةِ وَهذا شَهْرُ التَّوْبَةِ وَهذا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وَهذا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النّارِ وَالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَهذا شَهْرٌ فيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ الَّتي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَسلِّمْهُ لي وَسَلِّمْني فيهِ وَأَعِنّي عَلَيْهِ بِأَفْضَلِ عَوْنِكَ وَوَفِّقْني فيهِ لِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ وأوليائِكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، وَفَرِّغْني فيهِ لِعِبادَتِكَ وَدُعائِكَ وَتِلاوَةِ كِتابِكَ وَأَعْظِمْ لي فيهِ الْبَرَكَةَ وَأَحْسِنْ لي فيهِ الْعافِيَةَ وَأَصِحَّ فيهِ بَدَني وَأَوْسِعْ لي فيهِ رِزْقي وَأكْفِني فيهِ ما أهَمَّني وَاسْتَجِبْ فيهِ دُعائي وَبَلِّغْني رَجائِي اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وأَذْهِبْ عَنّي فيهِ النُّعاسَ وَالْكَسَلَ وَالسَّأمَةَ وَالْفَتْرَةَ وَالْقَسْوَةَ وَالْغَفْلَةَ وَالْغِرَّةَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَجَنِّبْني فيهِ الْعِلَلَ وَالأَسْقامَ وَالْهُمُومَ وَالأَعْراضَ وَالأَمْراضَ وَالأَحْزانَ وَالْخَطايا وَالذُّنُوبَ وَاصْرِفْ عَنّي فيهِ السُّوءَ وَالْفَحشاءَ وَالْجَهْدَ وَالْبَلاءَ وَالتَّعَبَ وَالْعَناءَ

إِنَّكَ سَميعُ الدّعاء.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعِذْني فيهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ وَهَمْزِهِ وَلَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ وَوَسْوَسَتِهِ وَتَثْبيطِهِ وَبَطْشِه وَكَيْدِهِ وَمَكْرِهِ وَحبائِلِهِ وَخُدَعِهِ وَأَمانِيِّهِ وَغُرُورِهِ وَفِتْنَتِهِ وَشَرَكِهِ وَأَحْزَابِهِ وَأَتْباعِهِ وأَشْياعِهِ وَأوْليائِهِ وَشُرَكائِهِ وَكَيْدِهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْني تَمَامَ صِيامِهُ وَبُلُوغَ الأَمَلِ فيهِ وَفي قِيامِهِ وَاسْتِكْمالَ ما يُرْضيكَ عَنّي وَأَعْطِنِي صَبْراً وَإيماناً وَيَقيناً وَاْحتِساباً ثُمّ تَقَبَّلْ ذلِكَ مِنّي بِالأَضْعافِ الْكَثيرَةِ والأَجْرِ الْعَظيمِ آمِينَ يَا رَبَّ الْعالَمينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْنا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ وَالاجْتِهادَ وَالْقُوَّةَ والنَّشاطَ والإِنابَةَ والتوفيْقَ والتَّوْبَةَ والْقُرْبَةَ والْخَيْرَ الْمَقْبُولَ وَالرَّغْبَةَ والرَّهْبَةَ وَالتَّضَرُّعَ والْخُشُوعَ وَالرِّقَّةَ والنِّيَّةَ الصّادقةَ وَصِدْقَ اللِّسانِ وَالْوَجَلَ مِنْكَ وَالرَّجاءَ لَكَ وَالتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ وَالثِّقَةَ بِكَ وَالْوَرَعَ عَنْ مَحارِمِكَ مَعَ صالِحِ الْقَوْلِ وَمَقْبُولِ السَّعْي وَمَرْفُوعِ الْعَمَلِ وَمُسْتَجابِ الدَّعْوَةِ وَلا تَحُلْ بَيْني وَبَيْنَ شيءٍ مِنْ ذلِكَ بَعَرَضٍ وَلا مَرَضٍ وَلا هَمٍّ وَلا غَمٍّ وَلا سُقْمٍ وَلا غَفْلَةٍ وَلانِسْيانٍ بَلْ بِالتَّعاهُدِ والتَّحَفُّظِ فيكَ ولَكَ وَالرِّعايَةِ لِحَقِّكَ وَالْوَفاءِ بَعَهْدِكَ وَوَعْدِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْسِمْ لي فيهِ أَفْضَلَ ما تَقْسِمُهُ لِعبادِكَ الصّالِحينَ وَأَعْطِني فيهِ أَفْضَلَ ما تُعْطي أوْلياءَكَ الْمُقَرَّبينَ مِنَ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ والتَّحَنُّنِ وَالإِجابَةِ وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ الدّائِمَةِ وَالْعافِيَةِ وَالْمُعافاةِ وَالْعِتْقِ مِنَ النّارِ وَالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَخَيْرِ الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ دُعائي فيهِ إِلَيْكَ واصِلاً وَرَحْمَتَكَ وَخَيْرَكَ إِلَيَّ فيه نازِلاً وَعَمَلي فيهِ مَقْبُولاً وَسَعْيي فيهِ مَشْكُوراً وَذَنْبي فيهِ مَغْفُوراً حَتّي يَكُونَ نَصيبي فيهِ الأَكْبَرَ وَحَظّي فيهِ الأَوْفَرَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَوَفِّقْني فيهِ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلي أَفْضَلِ حالٍ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ عَلَيْها أَحَدٌ مِنْ أوْليائِكَ وَأَرْضاها لَكَ ثُمّ اجْعَلْها لي خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْر وَارْزُقْني فيها أَفْضَلَ ما رَزَقْتَ أَحَداً مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ إِيّاها

وَأَكْرَمْتَهُ بِها وَاْجعَلْني فيها مِنْ عُتَقائِكَ مِنْ جَهَنَّمَ وطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ وَسُعَداءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَرِضْوانِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْنا في شَهْرِنا هذَا الْجِدَّ وَالاجْتِهادَ والْقُوَّةَ وَالنَّشاطَ وَما تُحِبُّ وَتَرْضي.

اَللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَربَّ شَهْرِ رَمَضانَ وَما أَنْزَلْتَ فيهِ مِنَ الْقُرآنِ وَرَبَّ جَبْرَائيلَ وَميْكَائِيلَ وإِسْرافِيْلَ وَعِزْرائيلَ وَجَميعِ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ وَربَّ إِبْراهيمَ وَإِسْماعيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَربَّ مُوسي وَعيسي وَجميعِ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ وَربَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ وَأَسْاَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ وَبِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ وَبِحَقِّكَ الْعَظيمِ لَمّا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ وَنَظَرْتَ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحيمَةً تَرْضي بِها عَنّي رِضًي لا سَخَطَ عَلَيَّ بَعْدَهُ أَبَداً وَأَعْطَيْتَني جَميعَ سُؤْلي وَرَغْبَتي وَأُمْنِيَتي وَإِرادَتي وَصَرَفْتَ عَنّي ما أَكْرَهُ وَأَحْذَرُ وَأَخافُ عَلي نَفْسي وَمَا لا أَخافُ وَعَنْ أَهْلي وَمالي وَإِخْواني وَذُرِّيَّتي اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ فَرَرْنا مِنْ ذُنُوبِنا وآوِنا تائِبينَ وَصلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتُبْ عَلَيْنا مُسْتَغْفِرينَ وَاغْفِرْ لَنا مُتَعوِّذينَ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعِذْنا مُسْتَجيرينَ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَجِرْنا مُسْتَسْلِمينَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلا تَخْذُلْنا راهِبينَ وآمِنّا راغِبينَ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَشَفِّعْنا سائِلينَ وَأَعْطِنا إِنَّكَ سَميعُ الدُّعَاءِ قَريبٌ مُجيبٌ.

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْتَ رَبَّي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَحَقُّ منْ سَأَلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ وَلَمْ يَسْأَلِ الْعْبادُ مِثْلَكَ كَرَماً وَجُوداً يَا مَوْضِعَ شَكْويَ السّائِلينَ وَيا مُنْتَهي حاجَةِ الرّاغِبينَ وَيا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ وَيا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَيا مَلْجَأَ الْهارِبينَ وَيا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ وَيا رَبَّ الْمُسْتَضْعَفينَ وَيا كاشِفَ كَرْبِ الْمَكْرُوبينَ وَيا فارِجَ هَمِّ الْمَهْمُومينَ وَيا كاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظيمِ يَا أللهُ يَا رَحْمانُ يَا رَحيمُ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَيا أَللهُ المَكْنُونُ مِنْ كُلِّ عَيْنِ الْمُرْتَدي بِالْكِبْرِياءِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لي ذُنُوبي

وَعُيُوبي وَإِساءَتي وَظُلْمي وَجُرْمي وَإِسْرافي عَلي نَفْسي وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُها غَيْرُكَ وَاعْفُ عَنّي وَاغْفِرْ لي كُلَّ ما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبي وَاعْصِمْني فيما بَقِيَ مِنْ عُمْري وَاسْتُرْ عَلَيَّ وَعَلي والِديَّ وَوَلَدي وَقرابَتي وَأَهْلِ حُزانَتي وَمَنْ كانَ مِنّي بِسَبيْلٍ مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ في الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ فَإِنَّ ذلِكَ كُلَّهُ بِيَدِكَ وَأَنْتَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ فَلا تُخَيِّبْني يَا سَيِّدي وَلا تَرُدَّ يَدِي إِلي نَحْري حَتّي تَفْعَلَ ذلِكَ بي وَتَسْتَجيبَ لي جَميعَ ما سَأَلْتُكَ وَتَزيدَني مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَنَحْنُ إِلَيْكَ راغِبُونَ.

اَللَّهُمَّ لَكَ الأَسْماءُ الْحُسْني وَالأَمْثالُ الْعُلْيا وَالْكِبْرِياءُ وَالآلاءُ أَسأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ فيها أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمي فِي السُّعَداءِ وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ وَإِحْساني في عِلِّيّينَ وَإِساءَتي مَغْفُورَةً وَأَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَإيماناً لا يَشُوبُهُ شَكٌّ وَرِضًي بِما قَسَمْتَ لي وَآتِني في الدُّنْيا حَسَنَةً وَقِني عَذابَ النّارِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ قَضَيْتَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ فِيهَا فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمِّدٍ فَأَخِّرْني إِلي ذلِكَ وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَطاعَتَكَ وَحُسْنَ عِبادَتِكَ وصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ وآلِ محمدٍ اغْضَبْ الْيَوْمَ لُِمحَمَّدٍ وَلأَبْرارِ عِتْرَتِهِ واقْتُلْ أَعْداءَهُمْ بَدَداً، وَأَحْصِهِمْ عَدَداً وَلا تَدَعْ عَلي ظَهْرِ الأَرْضِ مِنْهُمْ أَحَداً وَلا تَغْفِرْ لَهُمْ أَبَداً يَا حَسَنَ الصُّحْبَةِ يَا خَليفَةَ النَّبِيّينَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ الْبَديءُ الْبَديعُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيءٌ وَالدّائِمُ غَيْرُ الْغافِلِ وَالْحَيُّ الَّذي لا يَمُوتُ أَنْتَ كُلَّ يَوْمٍ في شَأنٍ أَنْتَ خَليفَةُ مُحَمَّدٍ وَناصِرُ مُحَمَّدٍ وَمُفَضِّلُ مُحَمَّدٍ أَسأَلُكَ أَنْ تُصَّلِيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَنْصُرَ خَليفَةَ

مُحَمَّدٍ وَوَصِيَّ مُحَمَّدٍ وَالْقائِمَ بِالْقِسْطِ مِنْ أَوْصِياءِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ اِعْطِفْ عَلَيْهِمْ نَصْرَكَ يَا لا إِلهَ إلاّ أَنْتَ بِحَقِّ لا إِلهَ إلاّ أَنْتَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني مَعَهُمْ في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَاجْعَلْ عاقِبَةَ أَمْري إِلي غُفْرانِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَكَذلِكَ نَسَبْتَ نَفْسَكَ يَا سَيِّدي بِاللَّطيفِ بَلي إِنَّكَ لَطيفٌ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالْطُفْ بي إِنَّكَ لَطِيفٌ لِما تَشاءُ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْنِي الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ في عامِي هذا وَتَطَوَّلْ عَلَيَّ بِقَضَاء حَوائِجي لِلآْخِرَةِ وَالدُّنْيا أَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبَّي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ إِنَ رَبَّي قَريبٌ مُجيبٌ أَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبَّي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ إِنَّ رَبّي رَحيمٌ وَدُودٌ أَسْتَغْفِرُ اللهَ رَبَّي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً اغْفِرْ لي أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ رَبِّ إِنّي عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسي فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فَاغْفِرْ لي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا إِلهَ إلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ (تقولها ثلاثاً).

أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا إِلهَ إلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ الْحَليمُ الْغَفّارُ الْغَافِرُ لِلذَّنْبِ الْعَظيمِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ (تقولها ثلاثاً) أَسْتَغْفِرُ اللهَ إِنّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحيماً. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الْحَكِيمِ الَْمحْتُومِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تُصَّلِيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ وَأَنْ تَجْعَلَ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ رِزْقي وَتُؤَدِّي عَنّي أَمانَتي وَدَيْني آمينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لي مِنْ أَمْري فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَارْزُقْني مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لا أَحْتَسِبُ وَاحْرُسْني مِنْ حَيْثُ أَحْتَرِسُ وَمِنْ

حَيْثُ لا أَحْتَرِسُ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْ تَسْلِيمَاً كَثيراً كَثيراً.

الخامسُ والثّلاثونَ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: تسبيحاتٌ في كلِّ يومٍ من شهرِ رمضانَ:

الأولُ: سُبْحَانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللهِ المُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ الأَزْواجِ كُلِّها سُبْحَانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ سُبْحَانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوي سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيءٍ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ ما يُري وَما لا يُري سُبْحَانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمينَ سُبْحَانَ اللهِ السَّميعِ الَّذي لَيْسَ شَيءٌ أَسْمَعَ مِنْهُ يَسْمَعُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أَرَضينَ وَيَسْمَعُ ما في ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَيَسْمَعُ الأَنينَ وَالشَّكْوي وَيَسْمَعُ السِّرَّ وَأَخْفي وَيَسْمَعُ وَساوِسَ الصُّدُورِ وَيَعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورِ وَلا يُصِمُّ سَمْعَهُ صَوْتٌ.

الثّاني: سُبْحَانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللهِ الُمصَوِّرِ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ الأَزْواجِ كُلِّها سُبْحَانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ سُبْحَانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوي سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيءٍ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ ما يُري وَما لا يُري سُبْحَانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمينَ سُبْحَانَ اللهِ الْبَصيرِ الَّذي لَيْسَ شَيءٌ أَبْصَرَ مِنْهُ يُبْصِرُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أَرَضينَ وَيُبْصِرُ ما في ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْر لا تُدْرِكُهُ الأبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ لا تَغْشَي بَصَرَهُ الظُّلْمَةُ وَلا يُسْتَتَرُ مِنْهِ بِسِتْرٍ وَلا يُواري مِنْهُ جِدارٌ وَلا يَغيبُ عَنْهُ بَرٌّ وَلا بَحْرٌ ولا يَكُنُّ مِنْهُ جَبَلٌ ما في أَصْلِهِ وَلا قَلْبٌ ما فيهِ وَلا جَنْبٌ ما في قَلْبِهِ وَلا يَسْتَتِرُ مِنْهُ صَغيرٌ وَلا كَبيرٌ وَلا يَسْتَخْفي مِنْهُ صَغيرٌ لِصِغَرِهِ وَلا يَخْفي عَلَيْهِ شَيءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ هُوَ الَّذي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إلاّ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ.

الثّالث: سُبْحَانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ

اللهِ الُمصَوِّرِ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ الأَزْواجِ كُلِّها سُبْحَانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ سُبْحَانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوي سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيءٍ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ ما يُري وَما لا يُري سُبْحَانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمينَ سُبْحَانَ اللهِ الَّذي يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَيُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْرًي بَيْنَ يَدَي رَحْمَتِهِ وَيُنَزِّلُ الْماءَ مِنَ السَّماءِ بِكَلِمَتِهِ وَيُنْبِتُ النَّباتَ بِقُدْرَتِهِ وَيَسْقُطُ الْوَرَقُ بِعِلْمِهِ سُبْحَانَ اللهِ الَّذي لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّة فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إلاّ في كِتابٍ مُبينٍ.

الرَّابعُ: سُبْحَانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللهِ الُمصَوِّرِ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ الأَزْواجِ كُلِّها سُبْحَانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ سُبْحَانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوي سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيء سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ ما يُري وَما لا يُري سُبْحَانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمينَ سُبْحَانَ اللهِ الَّذي يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثي وَما تَغيْضُ الأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْء عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبيْرُ الْمُتَعالِ سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْف بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنَ أَمْرِ اللهِ سُبْحانَ اللهِ الَّذي يُميتُ الأَحْياءَ وَيُحْيِي الْمَوْتي وَيَعْلَمُ ما تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَيُقِرُّ فِي الأَرْحامِ ما يَشاءُ إِلي أَجَلٍ مُسَمًّي.

الخامسُ: سُبْحَانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللهِ الُمصَوِّرِ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ الأَزْواجِ كُلِّها سُبْحَانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ سُبْحَانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوي سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيءٍ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ ما يُري وَما لا يُري سُبْحَانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمينَ سُبْحَانَ اللهِ مالِكِ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ

مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ.

السَّادسُ: سُبْحَانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللهِ الُمصَوِّرِ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ الأَزْواجِ كُلِّها سُبْحَانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ سُبْحَانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوي سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيءٍ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ ما يُري وَما لا يُري سُبْحَانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمينَ سُبْحَانَ اللهِ الَّذي عِنْدَهُ مُفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلاَّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ في ظُلُماتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إلاّ في كِتابٍ مُبينٍ.

السَّابعُ: سُبْحَانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللهِ الُمصَوِّرِ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ الأَزْواجِ كُلِّها سُبْحَانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ سُبْحَانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوي سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيءٍ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ ما يُري وَما لا يُري سُبْحَانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمينَ سُبْحَانَ اللهِ الَّذي لا يُحْصي مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ وَلا يَجْزي بِآلائِهِ الشّاكِرُونَ الْعابِدُونَ وَهُوَ كَما قالَ وَفَوْقَ ما نَقُولُ وَاللهُ سُبْحانَهُ كَما أَثْني عَلي نَفْسِهِ وَلا يُحيطونَ بِشَيءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظيمُ.

الثّامنُ: سُبْحَانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللهِ الُمصَوِّرِ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ الأَزْواجِ كُلِّها سُبْحَانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ سُبْحَانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوي سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيءٍ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ ما يُري وَما لا يُري سُبْحَانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمينَ سُبْحَانَ اللهِ الَّذي يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ

مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فيها وَلا يَشْغَلُهُ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فيها عَمّا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَلا يَشْغَلُهُ عِلْمُ شيْءٍ عَنْ عِلْمِ شَيْءٍ وَلا يَشْغَلُهُ خَلْقُ شَيْءٍ عَنْ خَلْقِ شَيْءٍ وَلا حِفْظُ شَيْءٍ عَنْ حِفْظِ شَيْءٍ وَلا يُساويهِ شَيْءٌ وَلا يَعْدِلُهُ شَيْءٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْعَلِيمُ.

التَّاسعُ: سُبْحَانَ اللهِ بارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللهِ الُمصَوِّرِ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ الأَزْواجِ كُلِّها سُبْحَانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ سُبْحَانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوي سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيءٍ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ ما يُري وَما لا يُري سُبْحَانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمينَ سُبْحَانَ اللهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْني وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ إِنَ اللهَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكُ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ.

العاشرُ: سُبْحَانَ اللهِ بارِيءِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللهِ الُمصَوِّرِ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ الأَزْواجِ كُلِّها سُبْحَانَ اللهِ جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ سُبْحَانَ اللهِ فالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوي سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ كُلِّ شَيءٍ سُبْحَانَ اللهِ خالِقِ ما يُري وَما لا يُري سُبْحَانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمينَ سُبْحَانَ اللهِ الَّذي يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوي ثَلاثَةٍ إلاّ هوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْني مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إلاّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَما كانُوا ثُمّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ سُبْحَانَ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ.

السّادسُ والثّلاثونَ: عن الجوادِ استحبابُ هذا الدّعاءِ في كلِّ وقتٍ من شهرِ رمضانَ: يَا ذَا الَّذِي كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ ثُمّ

خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ ثُمّ يَبْقي وَيَفْني كُلُّ شَيءٍ يَا ذَا الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شيءٌ وَيا ذَا الَّذي لَيْسَ فِي السَّماواتِ الْعُلي وَلا فِي الأَرَضينَ السُفْلي وَلا فَوقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ وَلا بَيْنَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوي عَلي إِحْصائِهِ إلاّ أَنْتَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمِّدٍ صَلاةً لا يَقْوي عَلي إِحْصائِها إلاّ أَنْتَ.

السَّابعُ والثّلاثونَ: عن أبي عبد الله قال: من زار الحسينَ في شهرِ رمضانَ وماتَ في الطريقِ لم يُعرض ولم يحُاسب وقيلَ لهُ ادخل الجنةَ آمناً.

الثَّامنُ والثّلاثونَ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: لا يُنشدُ الشعرُ بالليلِ ولا يُنشدُ في شهرِ رمضانَ بليلٍ ولا نهارٍ فقالَ لهُ إسماعيلُ: يَا أبتاه فإنّه فينا؟ قال: وإنْ كان فينا.

التّاسعُ والثّلاثونَ: عن جعفرِ بنِ محمدٍ عن أبيهِ قالَ: كان عليٌّ يستاكُ وهو صائمٌ في أوَّلِ النهارِ وفي آخرهِ في شهرِ رمضانَ.

الأربعونَ: عن أميرِ المؤمنينَ قال: (لا تقولوا رمضان ولكن قولوا شهر رمضان).

الحادي والأربعونَ: عن العسكري: وليكن ممّا يدعو بهِ بينَ كلِّ ركعتينِ من نوافل شهرِ رمضانَ:

اَللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الْعَظِيمِ الْمَحْتَوُمِ وَفِيمَا تَفْرُقُ مِنَ الأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذَنْبُهُم وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي فِي طَاعَتِكَ وَتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الثَّاني والأربعون: عن الصّادق: إذا صلّيتَ المغربَ ونوافلَها فصلِّ الثّماني الرّكعاتِ الّتي بعدَ المغربِ فإذا صليتَ ركعتينِ فَسَبِّحْ تسبيحَ الزهراءِ بعد كلِّ ركعتينِ وَقُلْ:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَآلَ

مُحَمَّدٍ وَأَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

الثّالثُ والأربعونَ: عن محمّدِ بنِ عيسي بنِ عبيدٍ بإسناده عن الصّالحين قال: (وكرّر في ليلةِ ثلاثٍ وعشرينَ من شهرِ رمضانَ قائماً وقاعداً وعلي كلِّ حالٍ والشهرِ كلِّه وكيفَ أمكنكَ ومتي حضركَ في دهرك تقولُ بعدَ تمجيدِ اللهِ (تعالي) والصلاةِ علي النبي وآلهِ).

اَللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيَكَ الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَهْدِيِّ عَلَيْهِ وَعَلي آبَائِهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ فِي هذِهِ السَّاعَةِ وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ وَلِّياً وَحَافِظاً وَقَائِداً وَنَاصِراً وَدَلِيلاً وَمُؤَيِّداً حَتّي تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعَاً وَتُمَتِّعَهُ فِيهَا طُولاً وَعَرْضَاً وَتَجْعَلَهُ وَذُرِّيَّتَهُ مِنَ الأَئِمَّةِ الْوَارِثِينَ. اَللَّهُمَّ انْصُرْهُ وانْتَصِرْ بِهِ وَاجْعَلِ النَّصْرَ مِنْكَ لَهُ وَعَلي يَدِهِ والْفَتْحَ عَلي وَجْهِهِ وَلاَ تُوَجِّهِ الأَمْرَ إِلي غَيْرِهِ. اَللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتّي لاَ يَسْتَخْفِي بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةِ تُعِزُّ بِهَا الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلي طَاعَتِكَ وَالْقَادَةِ إِلي سَبِيلِكَ وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ وَاجْمَعْ لَنَا خَيْرَ الدَّارَيْنِ وَاقْضِ عَنَّا جَمِيعَ مَا تُحِبُّ وَاجْعَلْ لَنَا فِي ذَلِكَ الْخِيَرَةَ بِرَحْمَتِكَ وَمَنِّكَ فِي عَافِيةٍ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَزِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ وَيَدِكَ الْمَلأَي فَإْنَّ كُلَّ مُعْطٍ يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِهِ وَعَطَاؤُكَ يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ.

الرَّابعُ والأربعُونَ: عن الصّادقِ عن آبائهِ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ (صلّي اللهُ عليه وآلهِ): ((اعتكافُ عشرٍ في شهرِ رمضانَ تعدلُ حَجَتينِ وعَمْرَتينِ)).

الخامسُ والأربعونَ: عن الصّادقِ أنّهُ كانَ يدعوُ بهذا الدّعاءِ إذا أخذَ المصحفَ قبلَ أنْ يقرأهُ:

اَللَّهُمَّ إِنّي أَشْهَدُ أَنَّ هذا كِتابُكَ الْمُنْزَلُ مِنْ عِنْدِكَ عَلي رَسُولِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَكَتابُكَ النّاطِقُ

عَلي لِسانِ رَسُولِكَ وَفِيْهِ حُكْمُكَ وَشَرَائِعُ دِيِنكَ أَنْزَلْتَهُ عَلي نَبِيِّكَ وَجَعَلْتَهُ عهداً مِنْكَ إِلي خَلْقِكَ وَحَبْلاً مُتَّصِلاً فيما بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبادِكَ. اَللَّهُمَّ إِنّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ وَكِتابَكَ. اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَري فيهِ عِبادَةً وَقِراءَتي تَفَكُّراً وَفِكْري فيهِ اعْتِباراً وَاجْعَلْني مِمَّنْ اتَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فيهِ وَاجْتَنَبَ مَعاصيكَ وَلا تَطْبَعْ عِنْدَ قِراءَتي كِتَابَكَ عَلي قَلْبِي وَلاَ عَلي سَمْعي وَلا تَجْعَلْ عَلي بَصَري غِشاوَةً وَلا تَجْعَلْ قِراءَتي قِراءَةً لا تَدَبُّرَ فيها بَلِ اجْعَلْني أَتَدَبَّرُ آياتِهِ وَأَحْكامَهُ آخِذاً بِشَرائِعِ دينِكَ وَلا تَجْعَلْ نَظَري فيهِ غَفْلَةً وَلا قِراءَتي هَذْرَمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ.

السّادسُ والأربعُونَ: عن الصّادق أنّه كان يدعو بهذا الدّعاء إذا فرغ من قراءة القرآن:

اَللَّهُمَّ إِنّي قَرَأتُ ما قَضَيْتَ مِنْ كِتابِكَ الَّذي أَنْزَلْتَهُ عَلي نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَرَحْمَتُكَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنا وَلَكَ الْشُّكْرُ وَالْمِنَّةُ عَلَي مَا قَدَّرْتَ وَوَفَّقْت. اَللَّهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ يُحِلُّ حَلاَلَكَ وَيُحَرِّمُ حَرامَكَ وَيَتَجَنَّبُ مَعَاصِيَكَ وَيُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشابِهِه وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ وَاجْعَلْهُ لِي شِفَاءً وَاجْعَلْهُ لي أُنْساً في قَبْري وَأُنْساً في حَشْري وَاجْعَلْ لِي بَرَكَةً بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأْتُهَا وَارْفَعْ لِي بِكُلِّ حَرْفٍ دَرَسْتُهُ دَرَجَةً فِي أَعَلي عِلِّيّينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَصَفِيِّكَ وَنَجِيِّكَ وَدَلِيلِكَ وَالدَّاعِي إِلي سَبِيلِكَ وَعَلي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيِّكَ وَخَلِيفَتِكَ مِنْ بَعْدِ رَسُولِكَ وَعَلي أَوْصِيَائِهِمَا الْمُسْتَحْفِظِينَ دِينَكَ الْمُسْتَوْعِبينَ حَقَّكَ الْمُسْتَرعِينَ خَلْقَكَ عَلْيَهِمْ أَجْمَعِينَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

السابعُ والأربعونَ: عن السّجادِ أنّهُ كان يدعو بهذا الدّعاءِ عندَ ختمِ القرآنِ:

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعَنْتَني عَلي خَتْمِ كِتابِكَ الَّذي أَنْزَلْتَهُ نُوراً وَجَعَلْتَهُ مُهَيْمِناً عَلي كُلِّ كِتابٍ أَنَزَلْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلي كُلِّ حَديثٍ قَصَصْتَهُ وَفُرْقاناً فَرَقْتَ بِهِ بَيْنَ حَلالِكَ وَحَرامِكَ وَقُرْآناً أَعْرَبْتَ بِهِ عَنْ شَرائِعِ أَحْكامِكَ وَكِتاباً فَصَّلْتَهُ لِعِبادِكَ تَفْصيلاً وَوَحْياً أَنْزَلْتَهُ عَلي نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ تَنْزيلاً

وَجَعَلْتَهُ نُوراً نَهْتَدي بِهِ مِنْ ظُلَمِ الضَّلالَةِ وَالْجَهالَةِ بِاتِّباعِهِ وَشِفاءً لِمَنْ أَنْصَتَ بِفَهْمِ التَّصْديقِ إِلَي اسْتِماعِهِ وَمِيزانَ قِسْطٍ لا يَحيفُ عَنِ الْحَقِّ لِسانُهُ وَنُورَ هُدًي لا يُطْفَأُ عَنِ الشَّاهِدينَ بُرْهانُهُ وَعَلَمَ نَجاةٍ لا يَضِلُّ مَنْ أَمَّ قَصْدَ سُنَّتِهِ وَلا تَنالُ أَيْدِي الْهَلَكاتِ مَنْ تَعَلَّقَ بِعُرْوَةِ عِصْمَتِهِ. اَللَّهُمَّ فَإِذْ قَدْ أَفَدْتَنَا الْمَعُونَةَ عَلي تِلاوَتِهِ وَسَهَّلْتَ جَواسِيَ أَلْسِنَتِنا بِحُسْنِ عِبارَتِهِ فَاجْعَلْنا مِمَّنَ يَرْعاهُ حَقَّ رِعايَتِهِ وَيَدينُ لَكَ بِالتَّسْليمِ لِمُحْكَمِ آياتِهِ وَيَفْزَعُ إِلَي الإِقْرارِ بَمُتَشابِهِهِ وَمُوضَحاتِ بَيِّناتِهِ.

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَهُ عَلي نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُجْمَلاً وَأَلْهَمْتَهُ عِلْمَ عَجائِبِهِ مُكَمَّلاً وَوَرَّثْتَنا عِلْمَهُ مُفَسَّراً وَفَضَّلْتَنا عَلي مَنْ جَهِلَ عِلْمَهُ وَقَوَّيْتَنا عَلَيْهِ لِتَرْفَعَنا فَوْقَ مَنْ لَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ، اَللَّهُمَّ فَإذَا قَدْ جَعَلْتَ قُلُوبَنا لَهُ حَمَلَةً وَعَرَّفْتَنا بِرَأفَتِكَ شَرَفَهُ وَفَضْلَهُ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ الْخَطيبِ بِهِ وَعَلي آلِهِ الْخُزّانِ لَهُ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَعْتَرِفُ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِكَ حَتّي لا يُعارِضَنا الشَّكُّ في تَصْديقِهِ وَلا يَخْتَلِجَنَا الزَّيْغُ عَنْ قَصْدِ طَريقِهِ. اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِهِ وَيَأْوي مِنَ الْمُتَشابِهاتِ إِلي حِرْزِ مَعْقِلِهِ وَيَسْكُنُ في ظِلِّ جَناحِهِ وَيَهْتَدي بِضَوْءِ صَباحِهِ وَيَقْتَدي بِتَبَلُّجِ أَسْفارِهِ وَيَسْتَصْبِحُ بِمِصْباحِهِ وَلا يَلْتَمِسُ الْهُدي في غَيْرِهِ. اَللَّهُمَّ وَكَما نَصَبْتَ بِهِ مُحَمَّداً صَلّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَلَماً لِلدَّلالَةِ عَلَيْكَ وَأَنْهَجْتَ بِآلِه عَلَيْهِم السَّلاَمِ سُبُلَ الرِّضا إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلِ الْقُرْآنَ وَسيلَةً لَنا إِلي أَشْرَفِ مَنازِلِ الْكَرامَةِ وَسُلَّماً نَعْرُجُ فيهِ إِلي مَحَلِّ السَّلامةِ وَسَبَباً نُجْزي بِهِ النَّجاةَ في عَرْصَةِ الْقِيامَةِ وَذَريعَةً نَقْدُمُ بِها عَلي نَعيمِ دارِ الْمُقامَةِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاحْطُطْ بِالْقُرْآنِ عَنّا ثِقْلَ الأَوْزارِ وَهَبْ لَنا حُسْنَ شَمائِلِ الأَبْرارِ وَاقْفُ بِنا آثارَ الَّذينَ قامُوا لَكَ بِهِ آناءَ اللَّيْلِ وَأَطْرافَ النَّهارِ حَتّي تُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ بِتَطْهيرِهِ وَتَقْفُوَ بِنا آثارَ

الَّذينَ اسْتَضاؤُوا بِنُورِهِ وَلَمْ يُلْهِهِمُ الأَمَلُ عَنِ الْعَمَلِ فَيَقْطَعَهُمْ بِخُدَعِ غُرُورِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلِ الْقُرْآنَ لَنَا في ظُلَمِ اللَّيالي مُونِساً وَمِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطانِ وَخَطَراتِ الْوَساوِسِ حارِساً وَلأَقْدامِنا عَنْ نَقْلِها إِلَي الْمَعاصي حابِساً وَلأَلْسِنَتِنا عَنِ الْخَوْضِ فِي الْباطِلِ مِنْ غَيْرِ ما آفَةٍ مُخْرِساً وَلِجَوارِحِنا عَنِ اقْتِرافِ الآثامِ زاجِراً وَلِما طَوَتِ الْغَفْلَةُ عَنّا مِنْ تَصَفُّحِ الاِْعْتِبارِ ناشِراً حَتّي تُوصِلَ إِلي قُلُوبِنا فَهْمَ عَجائِبِهِ وَزَواجِرَ أَمْثالِهِ الَّتي ضَعُفَتِ الْجِبالُ الرَّواسِي عَلي صَلابَتِها عَنِ احْتِمالِهِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَدِمْ بِالْقُرْآنِ صَلاحَ ظاهِرِنا وَاحْجُبْ بِهِ خَطَرَاتِ الْوَساوِسِ عَنْ صِّحَّةِ ضَمائِرِنا وَاغْسِلْ بِهِ زَيْغَ قُلُوبِنا وَعَلائِقَ أَوْزارِنا وَاجْمَعْ بِهِ مُنْتَشَرَ أُمورِنا وَأرْوِ بِهِ في مَوْقِفِ الأَرْضِ عَلَيْكَ ظَمَأَ هَواجِرِنا وَاكْسُنا بِهِ حُلَلَ الأَمانِ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ في نُشُورِنا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْبُرْ بِالْقُرْآنِ خَلَّتَنا مِنْ عَدَمِ الإِمْلاقِ وَسُقْ إِلَيْنا بِهِ رَغَدَ الْعَيْشِ وَخِصْبَ سَعَةِ الأَرْزاقِ وَجَنِّبْنا بِهِ الضَّرائِبَ الْمَذْمُومَةَ وَمَدانِيَ الأَخْلاقِ وَاعْصِمْنا بِهِ مِنْ هُوَّةِ الْكُفْرِ وَدَواعِي النِّفاقِ حَتّي يَكُونَ لَنا فِي الْقِيامَةِ إِلي رِضْوانِكَ وَجَنَّاتِكَ قائِداً وَلَنا فِي الدُّنْيا عَنْ سُخْطِكَ وَتَعَدّي حُدُودِكَ ذائِداً وَلِنا عِنْدَكَ بِتَحْليلِ حَلالِهِ وَتَحْريمِ حَرامِهِ شاهِداً.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَهَوِّنْ بِالْقُرْآنِ عِنْدَ الْمَوْتِ عَلي أَنْفُسِنا كَرْبَ السِّياقِ وَجَهْدَ الأَنينِ وَتَرادُفَ الْحَشارِجِ إِذا بَلَغَتِ النُّفُوسُ التَّراقِيَ وَقيلَ مَنْ رَاقٍ وَتَجَلّي مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِها مِنْ حُجُبِ الْغُيوبِ وَرَماها عَن قَوْسِ الْمَنَايَا بِسَهْمِ وَحْشَةِ الْفِراقِ وَدَنا مِنّا إِلَي الآْخِرَةِ رَحيلٌ وَانْطِلاقٌ وَصارَتِ الأَعْمالُ قَلائِدَ فِي الأَعْناقِ وَكانَتِ الْقُبورُ هِيَ الْمَأَوي إِلي ميعادِ يَوْمِ التَّلاقِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ وَبارِكْ لَنا في حُلُولِ دارِ الْبِلي وَطُولِ الْمُقامَةِ بَيْنَ أَطْباقِ الثَّري وَاجْعَلِ الْقُبورَ بَعْدَ فِراقِ الدُّنْيا خَيْرَ مَنازِلِنا وَافْسَحْ لَنا بِرَحْمَتِكَ في

ضيقِ مَلاحِدِنا وَلا تَفْضَحْنا في حاضِرِي الْقِيامَةِ بِمُوبِقاتِ آثامِنا وَارْحَمْ بِالْقُرَآنِ في مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ مَقامِنا وَثَبِّتْ بِهِ عِنْدَ اضْطِرابِ جِسْرِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْمَجازِ عَلَيْها زَلَلَ أَقْدامِنا وَنَجِّنا بِهِ مِنْ كُلِّ كَرْبٍ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَشَدائِدِ أَهْوالِ يَوْمِ الطّامَّةِ وَبَيِّضْ وُجُوهَنَا يَوْمَ تَسْوَدُّ وَجوُهُ الظَّلَمَةِ في يَوْمِ الْحَسْرَةِ وَالنَّدامَةِ وَاجْعَلْ لَنا في صُدُورِ الْمُؤْمِنينَ وُدّاً وَلا تَجْعَلِ الْحَياةَ عَلَيْنا نَكَداً.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَما بَلَّغَ رِسالاَتِكَ وَصَدَعَ بِأَمْرِكَ وَنَصَحَ لِعِبادِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ نَبِيَّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَقْرَبَ النَّبِيِّينَ مِنْكَ مَجْلِساً وَأَمْكَنَهُمْ مِنْكَ شَفاعَةً وَأَجَلَّهُمْ عِنْدَكَ قَدْرَاً وَأَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ جاهاً اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَشرِّفْ بُنْيانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ وَثَقِّلْ مِيزانَهُ وَتَقَبَّلْ شَفاعَتَهُ وَقَرِّبْ وَسيلَتَهُ وَبَيِّضْ وَجْهَهُ وَأَتِمَّ نُورَهُ وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَأَحْيِنا عَلي سُنَّتِهِ وَتَوَفَّنا عَلي مِلَّتِهِ وَخُذْ بِنا مِنْهاجَهُ وَاسْلُكَ بِنا سَبيلَهُ وَاجْعَلْنا مِنْ أَهْلِ طاعَتِهِ وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ وَأَوْرِدْنا حَوْضَهُ وَاسْقِنا بِكَأْسِهِ وَصَلِّ اَللَّهُمَّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاةً تُبَلِّغُهُ بِهَا أَفْضَلَ ما يَأْمُلُ مِنْ خَيْرِكَ وَفَضْلِكَ وَكَرامَتِكَ إِنَّكَ ذُو رَحْمَةٍ واسِعةٍ وَفَضْلٍ كَريمٍ.

اَللَّهُمَّ اجْزِهِ بِما بَلَّغَ مِنْ رِسالاتِكَ وَأَدّي مِنْ آياتِكَ وَنَصَح لِعِبادِكَ وَجاهَدَ في سَبيلِكَ أَفْضَلَ ما جَزَيْتَ أَحَداً مِنْ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَأَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ الْمُصْطَفَيْنَ والسَّلامُ عَلَيْه وَعَلي آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ.

أقولُ: ذكرنا هذه الأمورَ الثّلاثةَ بالمناسبةِ.

الثّامنُ والأربعُونَ: أنْ يقرأَ دعاءَ الجوشنِ الكبيرِ في هذا الشهرِ مرّةً واحدةً وثلاثَ مرّاتٍ كما تقدّم عن النبي في شرحِ دعاءِ الجوشنِ الكبيرِ.

التّاسعُ والأربعُونَ: عن أبي جعفرٍ (في حديثٍ) قال السائلُ: يَابنَ رسولِ اللهِ كيفَ أعرفُ ليلةَ القدرِ تكونُ في كلِّ سنةٍ قال: إذا أتي شهرُ رمضانَ فاقرأْ سورةَ الدُّخانِ في كلِّ ليلةٍ مائةَ مرّةً فإذا أتتْ ليلةُ ثلاثٍ وعشرين

فإنّكَ ناظرٌ إلي تصديقِ الذي سألتَ عنهُ.

الخمسونَ: أنْ يواظبَ علي تركِ المكروهاتِ وإتيانِ المُستحباتِ المنصوصةِ في الشّرعِ لشهرِ رمضانَ.

الأعمالُ المختصّةُ في شهرِ رمضانَ

أعمالُ اللّيلةِ الأولي

الأوَّلُ: يُستحبُّ قبلَ كلِّ شيءٍ الاستهلالُ فَقَدْ رُوي عن أبي عبدِ اللهِ عن آبائِهِ قال: كان عليٌّ إذا كان بالكوفةِ يخرجُ والناس معهُ يتراءي هلالَ شهرِ رمضانَ فإذا رآهُ قال: اَللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ وَصِحَّةٍ مِنَ السُّقْمِ وَفَرَاغٍ لِطَاعَتِكَ مِنَ الشُّغْلِ وَاكْفِنَا بِالْقَلِيلِ مِنَ النَّوْمِ.

الثّاني: عن أبي جعفرٍ قال: كان رسولُ اللهِ إذا أهلّ هلالُ شهرِ رمضانَ استقبلَ القبلةَ ورفع يديه فقالَ:

اَللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ وَالْعَافِيَةِ الْمُجَلَّلَةِ وَالرِّزْقِ الْوَاسِعِ وَدَفْعِ الأَسْقَامِ. اَللَّهُمَّ ارزُقْنَا صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ وَتِلاَوَةَ الْقُرْآنِ فِيهِ. اَللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا وَتَسلَّمْهُ مِنَّا وَسَلِّمْنَا فِيهِ.

الثّالثُ: عن أبي عبدِ اللهِ أنّه كان إذا أهلَّ هلالُ شهرِ رمضانَ قال: اَللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ وَالْيَقِينِ وَالإِيمَانِ وَالْبِرِّ وَالتَّوَفِيقِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضي.

الرّابعُ: عن الصّادقِ قال: إذا رأيتَ هلالَ شهرِ رمضانَ فلا تشر إليه ولكن استقبلْ القبلةَ وارفعْ يديك إلي اللهِ (عزَّ وجلَّ) وخاطبْ الهلالَ تقولُ: رَبَّي وَرَبُّكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإسْلاَمِ وَالْمُسَارَعَةِ إِلي مَا تُحِبُّ وَتَرْضَي. اَللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِنَا هذَا وَارْزُقْنَا خَيْرَهُ وَعَوْنَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا ضُرَّهُ وَشَرَّهُ وَبَلاَءَهُ وَفِتْنَتَهُ.

الخامسُ: رُوي أنّ عليَّ بنِ الحسينِ مَرَّ في طريقِهِ يوماً فنظرَ إلي هلالِ شهرِ رمضانَ فوقفَ فقالَ: أَيُّهَا الْخَلْقُ الْمُطيعُ الدّائِبُ السَّريعُ الْمُتَرَدِّدُ في مَنازِلِ التَّقْديرِ الْمُتَصَرِّفُ في فَلَكِ التَّدْبيرِ آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ وَأَوْضَحَ بِكَ الْبُهَمَ وجَعَلَكَ آيَةً مِنْ آياتِ مُلْكِهِ وَعَلامَةً مِنْ عَلاماتِ سُلْطانِهِ فَحَدَّ بِكَ الزَّمانَ وامْتَهَنَكَ بِالْكَمالِ وَالنُّقْصانِ وَالطُّلُوعِ والأُفُولِ وَالإِنارَةِ والْكُسُوفِ في كُلِّ ذلِكَ أَنْتَ لَهُ مُطيعٌ

وَإِلَي إِرادَتِهِ سَريعٌ سُبْحانَهُ ما أَعْجَبَ ما دَبَّرَ مِنْ أَمْرِكَ وَأَلْطَفَ ما صَنَعَ في شَأنِكَ جَعَلَك مِفْتاحَ شَهْرٍ حادِثٍ لأَمْرٍ حادِثٍ فَاَسأَلُ اللهَ رَبَّي وَرَبَّكَ وَخالِقي وَخالِقَكَ وَمُقَدِّري وَمُقَدِّرَكَ وَمُصَوِّري وَمُصَوِّرَكَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَجْعَلَكَ هِلالَ بَرَكةٍ لا تَمْحَقُها الأَيامُ وَطَهارَةً لا تُدَنِّسُهَا الآثامُ هِلالَ أَمْنٍ مِنَ الآفاتِ وَسَلامَةٍ مِنَ السَّيِّئاتِ هِلالَ سَعْدٍ لاَ نَحْسَ فيهِ وَيُمْنٍ لا نَكَدَ مَعَهُ وَيُسْرٍ لا يُمازِجُهُ عُسْرٌ وَخَيْرٍ لاَ يَشُوبُهُ شَرٌّ هِلالَ أَمْنٍ وَإيمانٍ وَنِعْمَةٍ وَإِحْسانٍ وَسَلامَةٍ وَإِسْلامٍ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا مِنْ أَرْضي مَنْ طَلَعَ عَلَيْهِ وَأَزْكي مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ وَأَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فيهِ وَوَفِّقْنَا اَللَّهُمَّ فيهِ لِلطّاعَةِ وَالتَّوْبَةِ وَاعْصِمْنا فيهِ مِنَ الآثامِ وَالْحَوبَةِ وَأَوْزِعْنا فيهِ شُكْرَ النِّعْمَةِ وأَلْبِسْنا فيهِ جُنَنَ الْعافِيَةِ وَأَتْمِمْ عَلَيْنا بِاسْتِكْمالِ طاعَتِكَ فيهِ الْمِنَّةَ إِنَّكَ أَنْتَ الْمَنّانُ الْحَميدُ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَيِّبينَ وَاجْعَلْ لَنا فيهِ عَوْناً مِنْكَ عَلي ما نَدَبْتَنا إِلَيْهِ مِنْ مُفْتَرَضِ طاعَتِكَ وَتَقَبَّلْها إِنَّكَ الأَكْرَمُ مِنْ كُلِّ كَريمٍ وَالأَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحيمٍ آمينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

السَّادسُ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: إذا كانَ أوَّلَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ فَقُلْ: اَللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ مُنَزِّلَ الْقُرْآنِ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي أَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ وَأَنْزَلْتَ فيهِ آياتٍ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدي وَالْفُرْقانِ اَللَّهُمَّ ارْزُقْنا صِيامَهُ وَأَعِنّا عَلي قِيامِهِ اَللَّهُمَّ سَلِّمْهُ لَنا وَسَلِّمْنا فيهِ وَتَسَلَّمْهُ مِنّا في يُسْرٍ مِنَكَ وَمُعافاةٍ وَاجْعَلْ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الَْمحْتُومِ وَفيما تَفْرُقُ مِنَ الأَمْرِ الْحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ وَاجْعَلْ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ

عَليَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ.

السَّابعُ: كانَ من دعاءِ السّجّادِ إذا دَخَلَ شهرُ رمضانَ:

اَلْحَمدُ لِلّهِ الَّذي هَدانا لِحَمْدِهِ وَجَعَلَنا مِنْ أَهْلِهِ لِنَكُونَ لإِحْسانِهِ مِنَ الشّاكِرينَ وَلِيَجْزِيَنا عَلي ذلِكَ جَزَاءَ الْمُحْسِنينَ وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي حَبانا بِدينِهِ وَاخْتَصَّنا بِمِلَّتِهِ وَسَبَّلَنا في سُبُلِ إِحْسانِهِ لِنَسْلُكَها بِمَنِّهِ إِلي رِضْوانِهِ حَمْداً يَتَقَبَّلُهُ مِنّا وَيَرْضي بِهِ عَنّا وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي جَعَلَ مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضانَ شَهْرَ الصِّيامِ وَشَهْرَ الإِسْلامِ وَشَهْرَ الطَّهُورِ وَشَهْرَ التَّمْحيصِ وَشَهْرَ الْقِيامِ الَّذي أُنْزِلَ فيهِ الْقُرْآنُ هُدًي لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدي وَالْفُرْقانِ. فَأَبانَ فَضيلَتَهُ عَلي سائِرِ الشُّهُورِ بِما جَعَلَ لَهُ مِنَ الْحُرُماتِ الْمَوْفُورَةِ وَالْفَضائِلِ الْمَشْهُورَةِ فَحَرَّمَ فيهِ ما أَحَلَّ في غَيْرِهِ إِعْظاماً وَحَجَرَ فيهِ الْمَطاعِمَ وَالْمَشارِبَ إِكْراماً وَجَعَلَ لَهُ وَقْتاً بَيِّناً لا يُجيزُ جَلَّ وَعَزَّ أَنْ يُقَدَّمَ قَبْلَهُ وَلا يَقْبَلُ أَنْ يُؤَخَّرَ عَنْهُ ثُمّ فَضَّلَ لَيْلَةً وَاحِدَةً مِنْ لَياليهِ عَلي لَيالي أَلْفِ شَهْرٍ وَسَمّاها لَيْلَةَ الْقَدْرِ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر سَلامٌ دائِمُ الْبَرَكَةِ إِلي طُلُوعِ الْفَجْرِ عَلي مَا يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ بِما أَحْكَمَ مِنْ قَضائِهِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَلْهِمْنا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَإِجْلالَ حُرْمَتِهِ وَالتَّحَفُّظَ مِمّا حَظَرْتَ فيهِ وَأَعِنّا عَلي صِيامِهِ بِكَفِّ الْجَوارِحِ عَنْ مَعاصيكَ وَاسْتِعْمالِها فيهِ بِما يُرْضيكَ حَتّي لا نُصْغِيَ بِأَسْماعِنا إِلي لَغْوٍ وَلا نُسْرِعَ بِأَبْصارِنا إِلي لَهْوٍ وَحَتّي لا نَبْسُطَ أَيْدِيَنا إِلي مَحْظُورٍ وَلا نَخْطُوَ بِأَقْدامِنا إِلي مَحْجُورٍ وَحَتّي لا تَعِيَ بُطُونُنا إِلاّ ما أَحْلَلْتَ وَلا تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنا إِلاّ بِما مَثَّلْتَ وَلا نَتَكَلَّفَ إِلاّ ما يُدْني مِنْ ثَوابِكَ وَلا نَتَعاطي إِلاّ الَّذي يَقي مِنْ عِقابِكَ ثُمّ خَلِّصْ ذلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِياءِ الْمُرائينَ وَسُمْعَةِ الْمُسْمِعينَ [المستمعين] لا نُشْرِكُ فيهِ أَحَداً دُونَكَ وَلا نَبْتَغي بِهِ مُراداً سِواكَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَوَفِّقْنا

فيهِ عَلي مَواقيتِ الصَّلَواتِ الْخَمْسِ بِحُدُودِهَا الَّتي حَدَّدْتَ وَفُرُوضِهَا الَّتي فَرَضْتَ وَوَظائِفِهَا الَّتي وَظَّفْتَ وَأَوْقاتِهَا الَّتي وَقَّتَّ وَأَنْزِلْنا فيها مَنْزِلَةَ الْمُصِيبينَ لِمَنازِلِهَا الْحافِظينَ لأَرْكانِهَا الْمُؤَدِّينَ لَهَا في أَوْقاتِهَا عَلي ما سَنَّهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ في رُكُوعِها وَسُجُودِها وَجَميعِ فَواضِلِها عَلي أَتَمِّ الطَّهُورِ وَأَسْبَغِهِ وَأَبْيَنِ الْخُشُوعِ وَأَبْلَغِهِ وَوَفِّقْنا فيهِ لأَنْ نَصِلَ أَرْحامَنا بِالْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَأَنْ نَتَعاهَدَ جيرانَنَا بِالإِفْضالِ وَالْعَطِيَّةِ وَأَنْ نُخَلِّصَ أَمْوالَنا مِنَ التَّبِعاتِ وَأَنْ نُطَهِّرَها بِإِخْراجِ الزَّكَواتِ وَأَنْ نُراجِعَ مَنْ هاجَرَنا وَأَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنا وَأَنْ نُسالِمَ مَنْ عادانا حاشا مَنْ عُودِيَ فيكَ وَلَكَ فَإِنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذي لانُواليهِ وَالْحِزْبُ الَّذي لا نُصافيهِ وَأَنْ نَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ فيهِ مِنَ الأَعْمالِ الزّاكِيَةِ بِما تُطَهِّرُنا بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَتَعْصِمُنا فيهِ مِمّا نَسْتَأَنِفُ مِنَ الْعُيُوبِ حَتّي لا يُورِدَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ مَلائِكَتِكَ إِلاّ دُونَ ما نُورِدُ مِنْ أَبْوابِ الطّاعَةِ لَكَ وَأَنْواعِ الْقُرْبَةِ إِلَيْكَ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسأَلُكَ بِحَقِّ هذَا الشَّهْرِ وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ مِنِ ابْتِدائِهِ إِلي وَقْتِ فَنائِهِ مِنْ مَلَكٍ قَرَّبْتَهُ أَوْ نَبِيٍّ أَرْسَلْتَهُ أَوْ عَبْدٍ صالِحٍ اخْتَصَصْتَهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَهِّلْنَا فيهِ لِما وَعَدْتَ أولياءَكَ مِنْ كَرامَتِكَ وَأَوْجِبْ لَنا فيهِ ما أَوْجَبْتَ لأَهْلِ الْمُبالَغَةِ في طاعَتِكَ وَاجْعَلْنا في نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الرَّفيعَ الأَعْلي بِرَحْمَتِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَجَنِّبْنَا الإِلْحادَ في تَوْحيدِكَ وَالتَّقْصيرَ في تَمْجيدِكَ وَالشَّكَّ في دينِكَ والْعَمي عَنْ سَبيلِكَ وَالإِغْفالَ لِحُرْمَتِكَ وَالاِْنْخِداعَ لِعَدُوِّكَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَإِذا كانَ لَكَ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيالي شَهْرِنا هذا رِقابٌ يَعْتِقُها عَفْوُكَ أَوْ يَهَبُها صَفْحُكَ فَاجْعَلْ رِقابَنا مِنْ تِلْكَ الرِّقابِ وَاجْعَلْنا لِشَهْرِنا مِنْ خَيْرِ أَهْلٍ وَأَصْحابٍ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَامْحَقْ ذُنُوبَنا مَعَ إِمْحاقِ هِلالِهِ وَاسْلَخْ عَنّا تَبِعاتِنا مَعَ انْسِلاخِ

أَيّامِهِ حَتّي يَنْقَضِيَ عَنّا وَقَدْ صَفَّيْتَنا فيهِ مِنْ الْخَطيئاتِ وَأَخْلَصْتَنا فيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَإِنْ مِلْنا فيهِ فَعَدِّلْنا وَإِنْ زُغْنَا فيهِ فَقَوِّمْنا وَإِنِ اشْتَمَلَ عَلَيْنا عَدُوُّكَ الشَّيْطانُ فَاسْتَنْقِذْنا مِنْهُ. اَللَّهُمَّ اشْحَنْهُ بِعِبادَتِنا إِيّاكَ وَزَيِّنْ أَوْقاتَهُ بِطاعَتِنا لَكَ وَأَعِنّا في نَهارِهِ عَلي صِيامِهِ وَفي لَيْلِهِ عَلَي الصَّلاةِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْكَ وَالْخُشُوعِ لَكَ وَالذِّلَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتّي لا يَشْهَدَ نَهارُهُ عَلَيْنا بِغَفْلَةٍ وَلا لَيْلُهُ بِتَفْريطٍ. اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْنا في سائِرِ الشُّهُورِ وَالأَيّامِ كَذلِكَ ما عَمَّرْتَنا وَاجْعَلْنا مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ الَّذينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فيهَا خَالِدُونَ وَالَّذينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلي رَبِّهِمْ راجِعُونَ وَمِنَ الَّذينَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ في كُلِّ وَقْتٍ وَكُلِّ أَوانٍ وَعَلي كُلِّ حالٍ عَدَدَ ما صَلَّيْتَ عَلَيْهِ وَأَضْعافَ ذلِكَ كُلِّهِ بِالأَضْعافِ الَّتي لا يُحْصيها غَيْرُكَ إِنَّكَ فَعّالٌ لِما تُريدُ.

الثّامنُ: إنَّ رسولَ اللهِ كان يدعو أوَّلَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ بهذا الدّعاءِ: اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَنا بِكَ أَيُّهَا الشَّهرُ الْمُبارَكُ اَللَّهُمَّ فَقَوِّنا عَلي صِيامِنا وَقِيامِنا وَثبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَي الْقَوْمِ الْكافِرينَ اَللَّهُمَّ أَنْتَ الْواحِدُ فَلا وَلَدَ لَكَ وأَنْتَ الصَّمَدُ فلا شِبْهَ لَكَ وأَنْتَ الْعَزيزُ فَلاَ يُعِزُّكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقير وَأَنْتَ الْمَوْلي وَأَنا الْعَبْدُ وأَنْتَ الْغُفورُ وَأَنا الْمُذْنِبُ وَأَنْتَ الرَّحيمُ وَأَنَا الُْمخْطِئُ وَأَنْتَ الْخالِقُ وَأَنَا الَْمخْلُوقُ وَأَنْتَ الْحَيُّ وَأَنَا الْمَيِّتُ أَسأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لي وَتَرْحَمَني، وَتَجاوَزْ عَنّي إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

التّاسعُ: عن العبدِ الصالحِ موسي بنِ جعفرٍ قال: ادعُ بهذا الدّعاءِ في شهرِ رمضانَ مُستقبلَ دخولَ السنةِ وذكر أنّ من دعا به مخلصاً مُحتسباً لم تصبْهُ في تلك السنةِ فتنةٌ ولا أذّيةٌ ولا آفةٌ في دينهِ ودُنياه وبدنهِ ووقاهُ اللهُ شرَّ

ما يأتي به في تلك السّنةِ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَانَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي قَهَرْتَ بِهَا كُلَّ شَيْءٍ وَبِعَظَمَتِكَ الَّتِي تَوَاضَعَ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي خَضعَ لَهَا كُلُّ شَيْءٍ وَبِجَبَرُوتِكَ الَّتِي غَلَبَتْ بها كُلَّ شَيْءٍ وَبِعِلْمِكَ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ يَا نُورُ يَا قُدُّوسُ يَا أوَّلَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَيَا بَاقِي بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ يَا أللَّهُ يَا رَحْمَانُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُدِيلُ الْأَعْدَاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدّعاء وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلَاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّذِي تَحْبِسُ غَيْثَ السَّمَاءِ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الغِطَاءَ وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ الَّتِي لَا تُرَامُ وَعَافِنِي مِنْ شَرِّ مَا أُخافُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي مُسْتَقْبِلِ سَنَتِي هَذِهِ.

اَللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ إِسْرَافِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَجَبْراَئِيلَ وَرَبَّ مُحَمَّدٍَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ أَسْأَلُكَ بِكَ وَبِمَا تَسَمَّيْتَ بِهِ يَا عَظِيمُ أَنْتَ الَّذِي تَمُنُّ بِالْعَظِيمِ وَتَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ وَتُعْطِي كُلَّ جَزِيلٍ وَتُضَاعِفُ مِنَ الْحَسَنَاتِ الْكَثِيرِ بِالْقَلِيلِ وَتَفْعَلُ مَا تَشَاءُ يَا قَدِيرُ يَا أللَّهُ يَا رَحْمَانُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَلْبِسْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هَذِهِ سَتْرَكَ وَأَضِيء وَجْهِي بِنُورِكَ وَأَحْيِنِي بِمَحَبَّتِكَ وَبَلِّغْ بِي رِضْوَانَكَ وَشَرِيفَ كَرَائِمِكَ وَجَزِيلَ عَطَائِكَ مِنْ خَيْرِ مَا عِنْدَكَ وَمِنْ خَيْرِ مَا أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ سِوي مَنْ لاَ يَعْدِلُهُ عِنْدَكَ أَحَدٌ

فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَلْبِسْنِي مَعَ ذَلِكَ عَافِيَتَكَ يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَي وَشَاهِدَ كُلِّ نَجْوَي وَيَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ وَيَا دَافِعَ مَا تَشَاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ تَوَفَّنِي عَلَي مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَفِطْرَتِهِ وَعَلَي دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسُنَّتِهِ وَعَلَي خَيْرِ الْوَفَاةِ فَتَوَفَّنِي مُوَالِياً لِأوليَائِكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ.

اَللَّهُمَّ وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ قَوْلٍ يُبَاعِدُنِي مِنْكَ وَاجْلِبْنِي إِلَي كُلِّ عَمَلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ قَوْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ واُمْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أو فِعْلٍ أو قَوْلٍ يَكُونُ مِنِّي أَخَافُ سُوءَ عَاقِبَتِهِ وَمَقْتَكَ إِيَّايَ عَلَيْهِ حَذَراً أَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ عَنِّي فَأَسْتَوْجِبَ بِهِ نَقْصاً مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ يَا رَؤُوفُ يَا رَحِيمُ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبِلِ هذِهِ السَنَةِ هَذِهِ فِي حِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَكَنَفِكَ وَجَلِّلْنِي عَافِيَتِكَ وَهَبْ لِي كَرَامَتَكَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلَا إِلَهِ غَيْرُكَ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي تَابِعاً لِصَالِحِي مَنْ مَضَي مِنْ أوليَائِكَ وَأَلْحِقْنِي بِهِمْ وَاجْعَلْنِي مُسْلِماً لِمَنْ قَالَ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ وَأَعُوذُ بِكَ يَا إِلهِي أَنْ تُحِيطَ بِي خَطِيئَتِي وَظُلْمِي وَإِسْرَافِي عَلَي نَفْسِي وَاتِّبَاعِي لِهَوَايَ وَاشْتِغَالِي بِشَهَوَاتِي فَيَحُولَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوَانِكَ فَأَكُونَ مَنْسِيّاً عِنْدَكَ مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَنَقِمَتِكَ. اَللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ تَرْضَي بِهِ عَنِّي وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفَي.

اَللَّهُمَّ كَمَا كَفَيْتَ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ وَكَشَفْتَ كَرْبَهُ وَصَدَقْتَهُ وَعْدَكَ وَأَنْجَزْتَ لَهُ عَهْدَكَ اَللَّهُمَّ فَبِذَلِكَ فَاكْفِنِي هَوْلَ هَذِهِ السَّنَةِ وَآفَاتِهَا وَأَسْقَامَهَا وَفِتَنَهَا وَشُرُورَهَا وَأَحْزَانَهَا وَضِيقَ الْمَعَاشِ فِيهَا وَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمَالَ الْعَافِيَةِ بِتَمَامِ النِّعَمةِ عِنْدِي إِلَي مُنْتَهَي أَجَلِي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنْ أَسَاءَ وَظَلَمَ وَاسْتَكَانَ وَاعْتَرَفَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا مَضَي مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي حَصَرَتْهَا حَفَظَتُكَ وَأَحْصَتْهَا كِرَامُ مَلَائِكَتِكَ عَلَيَّ وَأَنْ تَعْصِمَنِيَ اَللَّهُمَّ

مِنَ الذُّنُوبِ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي إِلَي مُنْتَهَي أَجَلِي يَا أللَّهُ يَا رَحْمَانُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَآتِنِي كُلَّ مَا سَأَلْتُكَ وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيهِ فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدّعاء وَتَكَفَّلْتَ بِالْإِجَابَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

العاشرُ: عن الصّادقِ قال إذا حضرَ شهرُ رمضانَ فقُلْ: اَللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ وَأَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرآنَ هُدًي لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدي وَالْفُرْقانِ اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِنّا عَلي صِيامِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنّا وَسَلِّمْنا فيهِ وَتسَلَّمْهُ مِنَّا في يُسْرٍ مِنَكَ وَعافِيَةٍ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الحادي عشرَ: صلي أبو جعفر بن علي الرضا صلاةَ المغربِ في ليلةٍ رأي فيها هلالَ شهرِ رمضانَ فلمّا فرِغَ من الصلاةِ ونوي الصيامَ رفعَ يديهِ فقالَ: اَللَّهُمَّ يَا مَنْ يَمْلِكُ التَّدْبيرَ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ يَا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورِ وَتُجِنُّ الضَّميرُ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ نَوي فَعَمِلَ وَلا تَجْعَلْنا مِمَّنْ شَقِيَ فَكَسِلَ وَلا مِمَّنْ هُوَ عَلي غَيْرِ عَمَل يَتَّكِلُ. اَللَّهُمَّ صَحِّحْ أَبْدانَنا مِنَ الْعِلَلِ وَأَعِنّا عَلي ما افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنَ الْعَمَلِ حَتّي يَنْقَضِيَ عَنّا شَهْرُكَ هذا وَقَدْ أَدَّيْنا مَفْرُوضَكَ فيهِ عَلَيْنا. اَللَّهُمَّ أَعِنّا عَلي صِيامِهِ وَوَفِّقْنا لِقِيامِهِ وَنَشِّطْنا فيهِ لِلصَّلاةِ وَلا تَحْجُبْنا مِنَ الْقِراءَةِ وَسَهِّلْ لَنا فيهِ إيتاءَ الزَّكاةِ اَللَّهُمَّ لا تُسَلِّطْ عَلَيْنا وَصَباً ٍوَلا تَعَباً وَلا سَقَماً وَلا عَطَباً. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنا الإِفْطارَ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ. اَللَّهُمَّ سَهِّلْ لَنا فيهِ ما قَسَمْتَهُ مِنْ رِزْقِكَ وَيَسِّرْ ما قَدَّرْتَهُ مِنْ أَمْرِكَ وَاجْعَلْهُ حَلالاً طَيِّباً نَقِيّاً مِنَ الآثامِ خالِصاً مِنَ الآصارِ وَالأَجْرامِ اَللَّهُمَّ لا تُطْعِمْنا إِلاّ طَيِّباً غَيْرَ خَبيثٍ وَلا حَرامٍ وَاجْعَلْ رِزْقَكَ لَنا حَلالاً لا يَشُوبُهُ دَنَسٌ وَلا أَسْقامٌ يَا مَنْ عِلْمُهُ بِالسِّرِّ كَعِلْمِهِ باِلإِعْلانِ

يَا مُتَفَضِّلاً عَلي عِبادِهِ بِالإِحْسانِ يَا مَنْ هُوَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ وَبِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ خَبيرٌ أَلْهِمْنا ذِكْرَكَ وَجَنِّبْنا عُسْرَكَ وَأَنِلْنا يُسْرَكَ وَأَهْدِنا لِلرَّشادِ وَوَفِّقْنا لِلسَّدادِ وَاعْصِمْنا مِنَ الْبَلايا وَصُنَّا مِنَ الأَوْزارِ وَالْخَطايا يَا مَنْ لا يَغْفِرُ عَظيمَ الذُّنُوبِ غَيْرُهُ وَلا يَكْشِفُ السُّوءَ إلاّ هُوَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَأَكْرَمَ الأَكْرَمينَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ وَاجْعَلْ صِيامَنا مَقْبُولاً وَبِالْبِرِّ وَالتَّقْوي مَوْصُولاً وَكَذلِكَ فَاجْعَلْ سَعْيَنا مَشْكُوراً وَقِيامَنا مَبْرُوراً وَقُرْآنَنا مَرْفُوعاً وَدُعاءَنا مَسْمُوعاً وَاهْدِنا لِلْحُسْني وَجَنِّبْنَا الْعُسْري وَيَسِّرْنا لِلْيُسْري وَأَعِلْ لَنَا الدَّرَجاتِ وَضاعِفْ لَنا الْحَسَناتِ وَاقْبَلْ مِنَّا الصَّوْمَ وَالصَّلاةَ واسْمَعْ مِنَّا الدَّعَواتِ وَاغْفِرْ لَنَا الْخَطيئاتِ وَتَجاوَزْ عَنَّا السَّيِّئاتِ وَاجْعَلْنا مِنَ الْعامِلينَ الْفائِزينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضّالّينَ حَتّي يَنْقَضِيَ شَهْرُ رَمَضانَ عَنّا وَقَدْ قَبِلْتَ فيهِ صِيامَنا وَقِيامَنا وَزَكَّيْتَ فيهِ أَعْمالَنا وَغَفَرْتَ فيهِ ذُنوبَنا وَأَجْزَلْتَ فيهِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ نَصيبَنا فَإِنَّكَ الإِلهُ الُْمجيبُ وَالرَّبُّ الْقَريبُ وَأَنْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحيطٌ.

الثّاني عشرَ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: يُستحبُ الغُسلُ في أوَّلِ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ (الحديث). وعن أبي جعفرٍ قال: الغُسُلُ في شهرِ رمضانَ عندَ وجوبِ الشمسِ قبيله ثُمّ يُصلي ويفطر. وفي روايةٍ أنّ الغسل بين العشائين.

الثّالثَ عشرَ: عن الصّادقِ قال: مَنْ اغتسلَ في أوَّلِ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ في نهرٍ جارٍ ويصبّ علي رأسهِ ثلاثينَ كفاً من الماءِ طَهُرَ إلي شهرِ رمضانَ من قابل.

الرَّابعَ عشرَ: عن جعفرِ بنِ محمدٍ أنّهُ سُئلَ عن زيارةِ الحسينِ في شهرِ رمضانَ (في حديثٍ) فقال: من جاءَهُ خاشعاً محتسباً مستقيلاً مستغفراً فشهد قبرَهُ في إحدي ثلاثِ ليالٍ من شهرِ رمضانَ أوَّلَ ليلةٍ من الشهرِ وليلةَ النصفِ وآخرَ ليلةٍ منه تساقطتْ عنهُ ذنوبُه وخطاياه.

الخامسَ عشرَ: عن أبي عبدِ اللهِ عن أبيه عن

آبائهِ أنّ علياً قال: يُستحبُ للرجلِ أنْ يأتي أهلَه أوَّلَ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ (الخبر).

السَّادسَ عشرَ: يُستحبُ قراءةُ الجوشنِ الكبيرِ في أوَّلِ شهرِ رمضانَ كما في الرواية.

السَّابعَ عشرَ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: إذ حضرَ شهرُ رمضانَ فقُلْ: اَللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَقَدْ افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا صِيَامَهُ وَأَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ هُدًي لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدي وَالْفُرْقَانِ. اَللَّهُمَّ أعِنَّا عَلي صِيِامِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنَّا وَسَلِّمْنَا فِيهِ وَسَلِّمْهُ مِنَّا وَسَلِّمْنَا لَهُ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيةٍ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الثّامنَ عشرَ: عن العالمِ (أيْ موسي بنِ جعفرٍ) قال: مَنْ صَلّي عندَ دُخولِ شهرِ رمضانَ بركعتينِ تطُوعاً فقرأَ في أولاهما أُمّ الكتابِ (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) وفي الأُخري ما أحبّ رفع الله عنه السوء في سنة ولم يزلْ في حرزِ اللهِ إلي مثلِها من قابل.

التَّاسعَ عشرَ: عن الحرثِ عن أميرِ المؤمنين أنَّهُ سألهُ عن فضلِ شهرِ رمضانَ وعن فضلِ الصلاةِ فيه فقالَ: مَنْ صلّي فِي أوّلِ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمدُ مرّةً وخمسَ عشَرةَ مَرّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) أعطاهُ اللهُ ثوابَ الصّديقينَ والشهداءِ وغفرَ له جميعَ ذنوبِهِ وكان يومَ القيامةِ من الفائزينَ.

العشرونَ: يقرأُ الدعاءَ الذي تقدّمَ في أعمالِ اللّيلةِ الأخيرةِ من شعبانَ.

أعمالُ اليومِ الأوّلِ

الأوّلُ: عن الصّادقِ أنَّ من ضَرَبَ وجههُ بكفٍّ من ماءِ وردٍ أمِنَ ذلكَ اليومَ من المذلّةِ والفقرِ ومَنْ وضع علي رأسهِ ماءَ وردٍ أمنَ تلك السنةَ من البرصام فلا تَدَعُوا ما نُوصيكم به.

أقولُ: المرادُ بذلكَ اليومِ يوم الأوّل من شهرِ رمضانَ كما يظهر من سابق الحديث.

الثاني: عن ابنِ عباسٍ عن النَّبِيِّ أنّه ذكرَ لكلِّ يومٍ من أيامِ شهرِ رمضانَ دعاءً مختصراً مع ثوابٍ عظيمٍ ونقتصرُ في

هذا الكتابِ علي الأدعيةِ ونفرقُها علي الأيامِ.

دعاءُ اليومِ الأوّلِ: اَللَّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَقِيامي فيهِ قيامَ الْقائِمينَ وَنَبِّهْني فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ وَهَبْ لِي جُرْمي فيهِ يا إِلهَ الْعالَمينَ وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنْ الْمُجْرِمينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الثانيةِ

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنين: ومن صلّي في اللّيلةِ الثانيةِ أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةَ الحمد مَرّةً و (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) عشرينَ مَرّةً غَفَرَ اللهُ لَهُ جميعَ ذنوبِهِ ووسّعَ عليه وكُفي السوءَ سنةً.

الثّاني: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ في هذه اللّيلةِ: يَا إِلَهَ الأوّلينَ وَالآخِرِينَ وَإِلَهَ مَنْ بَقِي وَإِلَهَ مَنْ مَضي رَبَّ السَّموَاتِ السَّبْعِ وَمَنْ فِيهِنَّ فَالِقَ الإِصْبَاحِ وَجَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْبَاناً لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ وَلَكَ الْمَنُّ وَلَكَ الطَّوْلُ وَأَنْتَ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ أَسْأَلُكَ بِجَلاَلِكَ سَيِّدِي وَجَمَالِكَ مَوْلاَيَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي وَتَتَجَاوَزَ عَنِّي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

دعاءُ اليومِ الثّاني: اَللَّهُمَّ قَرِّبْنِي فِيهِ إِلي مَرْضَاتِكَ وَجَنِّبْنِي فِيهْ مِنْ سَخَطِكَ وَنَقِمَاتِكَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِقِرَاءَةِ آيَاتِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الثّالثةِ

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنين: ومن صلّي في اللّيلةِ الثالثةِ مِنْ شهرِ رمضانَ عشْرَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد مرّةً و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) خمسين مَرّةً ناداهُ منادٍ من قبلِ اللهِ (عزّ وجلّ): ألا إنّ فلان بن فلان من عتقاءِ اللهِ من النّارِ وفُتحت له أبوابُ السمواتِ ومَنْ قامَ تلكَ اللّيلةَ فأحياها غَفَرَ اللهُ لهُ.

الثّاني: أنْ يدعو بما عن النَّبِيِّ: يَا إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهَ إسْحَاقَ وَإِلَهِ يَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ رَبَّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ السَّمِيعَ الْعَلِيمَ الْحَلِيمَ الْكَريِمَ الْعَلِيَّ الْعَظِيمَ لَكَ صُمْتُ وَعَلي رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ وِإِلي كَنَفِكَ أَوَيْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ وَأَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ قَوِّنِي عَلَي الصَّلاَةِ وَالصِّيَامِ وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعادَ.

دعاءُ اليومِ الثالثِ: عن النَّبِيِّ: اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ الذِّهْنَ وَالتَّنْبِيهَ وَبَاعِدْنِي فِيهِ مِنَ التَّفَاهَةِ وَالتَّمْويهِ وَاجْعَلْ لِي نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فِيهِ بِجُودِكَ يَا أَجْوَدَ الأَجْوَدِينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الرابعةِ

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنين: ومن صلّي في اللّيلةِ الرابعةِ ثماني ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد مَرّةً و (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) عشرين مَرّةً رَفَعَ اللهُ (تباركَ وتعالي) عَمَلَهُ في تلك اللّيلةِ كعملِ سبعةِ أنبياء ممّن بَلَغَ رسالاتٍ ربهِ.

الثاني: أنْ يدعو بما عن النَّبِيِّ: يَا رَحْمَانَ الدّنيا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا وَيَا جَبَّارَ الدّنيا وَيَا مَالِكَ الْمُلُوكِ وَيَا رَازِقَ الْعِبَادِ هذَا شَهْرُ التَّوْبَةِ وَهذَا شَهْرُ الثَّوَابِ وَهذَا شَهْرُ الرَّجَاءِ وَأَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَنِي فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ وَأَنْ تَسْتُرَنِي بِالسَّتْرِ الَّذِي لاَ يُهْتَكُ وَتُجَلِّلَنِي بِعَافِيَتِكَ الَّتِي لاَ تُرَامُ وَتُعْطِيَنِي سُؤُلِي وَتُدْخِلَنِي الجنّة بِرَحْمَتِكَ وَأَنْ لاَ تَدَعَ لِي ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ هَمَّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ كُرْبَةً إِلاَّ كَشَفْتَهَا وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ

قَضَيْتَهَا بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ إِنَّكَ أَنْتَ الأَجَلُّ الأَعْظَمُ.

دعاءُ اليومِ الرابعِ: اَللَّهُمَّ قَوِّنِي فِيهِ عَلي إِقَامَةِ أَمْرِكَ وَأَذِقْنِي فِيهِ حَلاَوَةَ ذِكْرِكَ وَأَوْزِعْنِي فِيهِ لأَدَاءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ وَاحْفَظْنِي فِيهِ بِحِفْظِكَ وَسَتْرِكَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الخامسةِ

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنينَ: ومن صلّي في اللّيلةِ الخامسةِ ركعتينِ بمائةِ مَرّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في كلِّ رَكعةٍ فإذا فرغَ صلّي علي محمدٍ وآل محمدٍ مائةَ مَرَّةً زاحمني يومَ القيامةِ علي بابِ الجنّةِ.

الثّاني: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: يَا صَانِعَ كُلِّ مَصْنُوعٍ وَيَا جَابِرَ كُلِّ كَسِيرٍ وَيَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوي وَيَا رَبَّاهُ وَيَا سَيِّدَاهُ أَنْتَ النُّورُ فَوْقَ النَّورِ فَيَا نُورَ النُّورِ وَيَا نُورَ كُلِّ نُورٍ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبَ اللَّيْلِ (وَذُنُوبَ النَّهارِ) وَذُنُوبَ السِّرِّ وَذُنُوبَ الْعَلاَنِيَةِ يَا قَادِرُ (يَا مُقْتَدِرُ) يَا قَدِيرُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدٌ يَا صَمَدٌ يَا وَدُودُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا غَافِرَ الذَّنْبِ وَيَا قَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدَ الْعِقَاب ذَا الطَّوْلِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ تُحْيي وَتُمِيتُ وَتُمِيتُ وَتُحْيِي وَأَنْتَ الوَّاحِدُ القَهَّارُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَاعْفُ عَنِّي وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ.

دعاءُ اليومِ الخامسِ: اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِيهِ مِنَ الْمُسْتَغِفرِينَ وَاجْعَلْنِي فِيهِ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِين الْقَانِتِينَ وَاجْعَلْنِي فِيهِ مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُقَرَّبِينَ بِرِأْفَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

أعمالُ اللّيلةِ السادسةِ

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنينَ: ومن صلّي في اللّيلةِ السادسةِ من شهرِ رمضانَ أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد و (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) فكأنّما صادفَ ليلةَ القدرِ.

الثاني: أنْ يدعو بما هو مرويٌّ عن النَّبِيِّ في هذه اللّيلةِ: اَللَّهُمَّ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَأَنْتَ الْوَاحِدُ الْكَرِيمُ وَأَنْتَ الإِلَهُ الصَّمَدُ رَفَعْتَ السَّموَاتِ بِقُدْرَتِكَ وَدَحَوْتَ الأَرْضَ بِعِزَّتِكَ وَأَنْشَأْتَ السَّحَابَ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَأَجْرَيْتَ الْبِحَارَ بِسُلْطَانِكَ يَا مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ الْحِيتَانُ فِي الْبُحُورِ وَالسِّبَاعُ فِي الْفَلَواتِ يَا مَنْ لاَ تَخْفي عَلَيْهِ خَافِيةٌ فِي السَّموَاتِ السَّبْعِ وَالأَرَضِينَ السَّبْعِ يَا مَنْ يُسَبِّحُ لَهُ السَّموَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُونَ

السَّبْعُ وَمَا فِيهِنَّ يَا مَنْ لاَ يَمُوتُ وَلاَ يَبْقَي إِلاَّ وَجْهُهُ الْجَلِيلُ الْجَبَّارُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلهِ واغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاعْفُ عَنِّي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

أعمالُ اليومِ السّادسِ

الأوّلُ: رُوي أنّه يُصلّي في اليومِ السادسِ من شهرِ رمضانَ المباركِ ركعتينِ كلَّ ركعةٍ بالحمد مَرّةً وبسورةِ الإخلاصِ خمساً وعشرين مَرّةً.

أقولُ: في هذا اليومِ كانت مبايعةُ المأمونِ لمولانا الرضا (صلواتُ اللهِ عليه).

دعاءُ اليومِ السّادسِ: اَللَّهُمَّ لا تَخْذُلْني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعْصِيَتِكَ وَلا تَضْرِبْني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ وَزَحْزِحْني فيهِ مِنْ مُوجِباتِ سَخَطِكَ بِمَنِّكَ وَأَياديكَ يا مُنْتَهي رَغْبَةِ الرّاغِبينَ.

أعمالُ اللّيلةِ السّابعةِ

الأوّل: قال أميرُ المؤمنينَ: من صلّي في اللّيلةِ السابعةِ أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد مَرّةً و (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ثلاثَ عشَرة مَرَةً بني اللهُ لَهُ في جَنّةِ عَدنٍ قصري ذَهَبٍ وكان في أمانِ اللهِ (تعالي) إلي شهر ِرمضانَ مثله.

الثّاني: أنْ يدعو بما هو مرويٌّ عن النَّبِيِّ: يَا مَنْ كَانَ وَيَكُونُ وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ يَا مَنْ لاَ يَمُوتُ وَلاَ يَبْقَي إِلاَّ وَجْهُهُ الْجَبَّارُ يَا مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ يَا مِنْ إِذَا دُعي أَجَابَ وَيَا مَنْ إِذَا اسْتُرْحِمَ رَحِمَ وَيَا مَنْ لاَ يُدْرِكُ الْوَاصِفُونَ صِفَتَهُ مِنْ عَظَمَتِهِ يَا مَنْ لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ يَا مَنْ يَري وَلاَ يُري وَهُوَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلي يَا مَنْ لاَ يُعِزُّهُ شَيْءً وَلاَ يَفُوتُهُ أَحَدٌ يَا مَنْ بِيَدِهِ نَوَاصِي الْعِبَادِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ وَبِحَقِّكَ عَلي مُحَمِّدٍ أَنْ تُصَلِّي عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَرْحَمَ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلي إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرِاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

دعاءُ اليومِ السابعِ: اَللَّهُمَّ أَعِنّي فِيهِ عَلي صِيامِهِ وَقِيامِهِ وَجَنِّبْني فيهِ مِنْ هَفَواتِهِ وَآثامِهِ وَارْزُقْني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ الْمُضِلّينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الثّامنةِ

الأوّل: قال أميرُ المؤمنينَ: ومن صلّي في اللّيلةِ الثامنةِ من شهرِ رمضانَ ركعتين يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد مَرّةً و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) عَشْرَ مَرّاتٍ وَسَبّحَ ألفَ تسبيحةٍ فُتحتْ لهُ أبوابُ الجنانِ الثمانيةِ يدخلُ من أيّها شاء.

الثّاني: أنْ يدعو بما رُوي عن النَّبِيِّ: اَللَّهُمَّ هذِا شَهْرُكَ الَّذِي أَمَرْتَ فِيهِ عِبَادَكَ بِالدُّعَاءِ وَضَمِنْتَ لَهُمُ الإِجَابَةَ وَالرَّحْمَةَ وَقُلْتَ: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي) فَأَدْعُوكَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَيَا كَاشِفَ السُّوءِ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَيَا

جَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً وَيَا مَنْ لاَ يَمُوتُ اغْفِرْ لِمَنْ يَمُوتُ قَدَّرْتَ وَخَلَقْتَ وَسَوَّيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ أَطْعَمْتَ وَسَقَيْتَ وَآوَيْتَ وَرَزَقْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغَشي وَفِي النَّهَارِ إِذَا تَجَلّي وَفِي الآخِرَةِ وَالأُولَي وَأَنْ تَكْفِينِي مَا أَهَمَّنِي وَتَغْفِرَ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

دعاءُ اليومِ الثّامنِ: اَللَّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحْمَةَ الأَيْتامِ وَإِطْعامَ اَلطَّعامِ وَإِفْشاءَ السَّلام وَصُحْبَةَ الْكِرامِ بِطَولِكَ يا مَلْجَأَ الآمِلينَ.

أعمالُ اللّيلةِ التّاسعةِ

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنينَ: (ومن صلّي في اللّيلةِ التّاسعةِ من شهرِ رمضانَ بين العشاءين ستَ رَكَعَاتٍ يقرأ في كلِّ ركعةٍ الحمد وآية الكرسي سبعَ مَرّاتٍ وصلّي علي النَّبِيِّ خمسين مَرّةً صعدت الملائكة بعملهِ كعملِ الصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ).

الثاني: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: يَا سَيِّدَاهُ وَيَا رَبَّاهُ وَيَا ذَا الْجَلاَلَ وَالإِكْرَامِ يَا ذَا الْعَرْشِ الَّذِي لاَ يَنَامُ وَيَا ذَا الْعِزِّ الَّذِي لاَ يُرَامُ يَا قَاضِي الأُمُورِ يَا شَافِيَ الصُّدُورِ اجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَاقْذِفْ رَجَاءَكَ فِي قَلْبِي حَتّي لاَ أَرْجُوَ أَحَداً سِوَاكَ عَلَيْكَ سَيِّدِي تَوَكَّلْتُ وِإِلَيْكَ مَوْلاَيَ أَنَبْتُ فَارْحَمْنِي وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ أَسْأَلُكَ يَا إِلهَ الآلِهَةِ وَيَا جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ وَيَا كَبِيرَ الأَكَابِرِ (الَّذي من توكلَ عليه كفاهُ) وَكَانَ حَسْبَهُ وَبَالِغَ أَمْرِهِ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَاكْفِنِي وِإِلَيْكَ أَنَبَْتُ فَارْحَمْنِي وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ فَاغْفِرْ لِي وَلاَ تُسَوِّدْ وَجْهِي يَوْمَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ وَتَبْيَضُّ وُجُوهٌ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَصَلِّ اَللَّهُمَّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْنِي وَتَجَاوَزْ عَنِّي إِنَّكَ أَنْتَ الْغفُورُ الرَّحِيمُ.

دعاءُ اليومِ التاسعِ: اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ نَصيباً مِنْ رَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ وَاهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ وَخُذْ بِناصِيَتي إِلي مَرْضاتِكَ الْجامِعَةِ بِمَحَبَّتِكَ يا أَمَلَ الْمُشْتاقينَ.

أعمالُ اللّيلةِ العاشرةِ

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنين: من صلّي في اللّيلةِ العاشرةِ من شهرِ رمضانَ عشرين ركعةً في كلِّ ركعةٍ الحمد مرةً و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ثلاثين مرةً وَسّعَ اللهُ عليه رزقه وكان من الفائزين.

الثاني: أنْ يدعو بما عن النَّبِيِّ: اَللَّهُمَّ يَا سَلاَمُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا وَاحِدُ يَا فَرْدُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا وَدُودُ يَا حَلِيمُ مَضي مِنَ الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ الثُّلُثُ وَلَسْتُ أَدْرِي سَيِّدي مَا صَنَعْتَ فِي حَاجَتِي هَلْ غَفَرْتَ لِي إِنْ أَنْتَ غَفَرْتَ لِي

فَطُوبي لِي وَإِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لِي فَوَا سَوْأَتَاهُ فَمِنَ الآنَ سَيِّدِي فَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ وَلاَ تَخْذُلْنِي وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي وَاسْتُرْنِي بِسَتْرِكَ وَاعْفُ عَنِّي بَعَفْوِكَ وَارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ وَتَجَاوَزْ عَنِّي بِقُدْرَتِكَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلاَ يُقْضَي عَلَيْكَ وَأَنْتَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

دعاءُ اليومِ العاشرِ: اَللَّهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ وَاجْعَلْني فيهِ مِنَ الْفائِزينَ لَدَيْكَ وَاجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُقَرَّبينَ إِلَيْكَ بِإِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالِبينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الحاديةَ عشرةَ

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنين: (ومن صلّي ليلةَ إحدي عشرةَ من شهرِ رمضانَ ركعتين يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد مرةً و (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) عشرين مرةً لم يتبعه في ذلك اليوم ذنبٌ وإن جهدَ الشيطانُ جهدَه.

الثّاني: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَأْنِفُ الْعَمَلَ وَأَرْجُو الْعَفْوَ وَهذِهِ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ لَيالِي الثُّلُثَيْنِ أَدْعُوكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَي وَأَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْ نَارِكَ الَّتِي لاَ تُطْفأ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُقَوِّيَنِي عَلي قِيَامِ هذَا الشَّهْرِ وَصِيَامِهِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. اَللَّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ تَتِمُّ الصَّالِحَاتِ وَعَلَيْهَا اتَّكَلْتُ وَأَنْتَ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَاعْفُ عَنِّي وَتَجَاوَزْ عَنِّي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

دعاءُ اليومِ الحادي عشرَ: اَللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيَّ فيهِ الإِحْسانَ وَكَرِّهْ إِلَيَّ فيهِ الْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ وَحَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَّخَطَ وَالنّيرانَ بِعَوْنِكَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الثانيةَ عشرةَ

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنين: ومن صلّي ليلةَ اثنتي عشرةَ من شهرِ رمضانَ ثمانيَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد مَرّةً و (إنَّا أَنْزَلْنَاهُ) ثلاثين مَرّةً أعطاهُ اللهُ ثوابَ الشاكرين وكان يومَ القيامةِ من الفائزين.

الثاني: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: اَللَّهُمَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَبْقي وَلاَ يَفْنَي وَلَكَ الشُّكْرُ شُكْراً يَبْقي وَلاَ يَفْنَي وَأَنْتَ الْحَيُّ الْحَلِيمُ الْعَلِيمُ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِجَلاَلِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَبِعِزَّتِكَ الَّتِي لاَ تُقْهَرُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

دعاءُ اليومِ الثّاني عشرَ: اَللَّهُمَّ زَيِّنّي فيهِ بِالسَّتْرِ وَالْعَفافِ وَاسْتُرْني فيهِ بِلِباسِ الْقُنُوعِ وَالْكَفافِ وَاحْمِلْني فيهِ عَلَي الْعَدْلِ وَالاِْنْصافِ وَآمِنّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما أَخافُ بِعِصْمَتِكَ يا عِصْمَةَ

الْخائِفينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الثّالثةَ عشرةَ

الأوّلُ: قال أميرَ المؤمنين: ومن صلّي ليلةَ ثلاثَ عشرةَ من شهرِ رمضانَ أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ (مَرّةً) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (خمساً وعشرين مَرّةً) جاز يومَ القيامةِ علي الصِّراطِ كالبرقِ الخاطفِ.

الثاني: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: يَا جَبَّارَ السَّموَاتِ وَجَبَّارَ الأَرَضِينَ وَيَا مَنْ لَهُ مَلَكُوتُ السَّموَاتِ وَمَلَكُوتُ الأَرَضِينَ وَغَفَّارُ الذُّنُوبِ وَالسَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَالْغَفُورُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الرَّحِيمُ الصَّمَدُ الْفَرْدُ الَّذِي لاَ شَبِيهَ لَكَ وَلاَ وَلِيَّ لَكَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الأَعْلي وَالْقَدِيرُ الْعَزِيزُ الْقَادِرُ وَأَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ.

الثّالثُ: أنْ يعملَ ما ذكرناه في الليالي البيض من شهرِ رجبٍ.

أعمالُ اليومِ الثّالث عشرَ

الأوّلُ: دعاءُ اليومِ الثالث عشرَ: اَللَّهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنَسِ وَالأَقْذارِ وَصَبِّرْني فيهِ عَلي كائِناتِ الأَقْدارِ وَوَفِّقْني فيهِ لِلتُّقي وَصُحْبَةِ الأَبْرارِ بِعَوْنِكَ يا قُرَّةَ عَيْنِ الْمَساكينَ.

الثاني: قراءةُ دعاءِ المجيرِ كما عن النَّبِيِّ.

الثالثُ: عن زينِ العابدين قراءةُ هذا الدعاءِ: اَللَّهُمَّ إِنَّ الظُّلَمَةَ جَحَدُوا آيَاتِكَ وَكَفَرُوا بِكِتَابِكَ وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ وَاسْتَنْكَفُوا عَنْ ِعَبادَتِكَ وَرِغِبُوا عَنْ مِلَّةِ خَلِيلِكَ وَبَدَّلُوا مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُكَ وَشَرَّعُوا غَيْرَ دِينِكَ وَاقْتَدَوْا بِغَيْرِ هُدَاكَ وَاسْتَنُّوا بِغَيْرِ سُنَّتِكَ وَتَعَدَّوْا حُدُودَكَ وَسَعَوا مُعَاجِزِينَ فِي آيَاتِكَ وَتَعَاوَنُوا عَلي إِطْفَاءِ نُورِكَ وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِكَ وَكَفَرُوا نَعْمَاءَكَ وَشَاقُّوا وَلاةَ أَمْرِكَ وَوَالَوْا أَعْدَاءَكَ وَعَادَوا أَوْلِيَاءَكَ وَعَرَفُوا ثُمَّ أَنْكَرُوا نِعْمَتَكَ وَلَمْ يَذْكُرُوا آلاَءَكَ وَأَمِنُوا مَكْرَكَ وَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ عَنْ ذِكْرِكَ وَاْستَحَلُّوا حَرَامَكَ وَحَرَّمُوا حَلاَلَكَ وَاجْتَرَؤُوا عَلي مَعْصِيَتِكَ وَلَمْ يَخَافُوا مَقْتَكَ وَنَسُوا نِقْمَتَكَ وَلَمْ يَحْذَرُوا بَأَسَكَ وَاغْتَرُّوا بِنِعْمَتِكَ اَللَّهُمَّ فَاصْبُبْ مِنْهُمْ وَاصْبُبْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ وَاسْتَأْصِلْ شَأْفَتَهُمْ وَاقْطَعْ دَابِرَهُمْ وَضَعْ عِزَّهُمْ وَجَبَرُوتَهُمْ وَانْزَعْ أَوْتَارَهُمْ وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ وَأَرْعِبْ قُلُوبَهُمْ اَللَّهُمَّ إِنَّهُمْ اتَّخَذُوا دِينَكَ دَغَلاً وَمَالَكَ دُوَلاً وَعِبَادَكَ خَوَلاً اَللَّهُمَّ اكْفُفْهُمْ بَأْسَهُمْ وَافْلُلْ حَدَّهُمْ

وَأَوْهِنْ كَيْدَهُمْ وَأَشْمِتْ عَدُوَّهُمْ وَاشْفِ صُدُورَ الْمُؤُمِنِينَ اَللَّهُمَّ افْتُتْ أَعْضَادَهُمْ وَاقْهَرْ جَبَابِرَتَهُمْ وَاجْعَلِ الدَّائِرَةَ عَلَيْهِمْ وَافْضُضْ بُنْيَانَهُمْ وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَفَرِّقْ جَمْعَهُمْ وَشَتِّتْ أَمْرَهُمْ وَاجْعَلْ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ وَابْعَثْ عَلَيْهِمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَاسْفِكْ بَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ دِمَاءَهُمْ وَأَوْرِثِ الْمُؤْمِنِينَ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ.

اَللَّهُمَّ أضلَّ أَعْمَالَهُمْ وَاقْطَعْ رَجَاءَهُمْ وَأَدْحِضْ حُجَّتَهُمْ وَاسْتَدْرِجْهُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ وَآتِهِمْ بِالْعَذَابِ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ وَأَنْزِلْ بِسَاحَتِهِمْ مَا يَحْذَرُونَ وَحَاسِبْهُمْ حِسَاباً شَدِيداً وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً نُكْراً وَاجْعَلْ عَاقِبَةَ أَمْرِهِمْ خُسْراً. اَللَّهُمَّ إِنَّهُمْ اشْتَرَوْا بِآيَاتِكَ ثَمَناً قَلِيلاً وَعَتَوْا عُتُوَّاً كَبِيراً اَللَّهُمَّ فَخُذْهُمْ أَخْذاً وَبِيلاً وَدَمِّرْهُمْ تَدْمِيراً وَتَبِّرْهُمْ تَتْبِيراً وَلاَ تَجْعَلْ لَهُمْ فِي الأَرْضِ نَاصِراً وَلاَ فِي السَّمَاءِ عَاذِراً وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً اَللَّهُمَّ فَخُذْهُمْ أَخْذَاً وَبِيلاً اَللَّهُمَّ إِنَّهُمْ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ وَعَمِلُوا السَّيِّئَاتِ اَللَّهُمَّ فَخُذْهُمْ بِالْبَليَّاتِ وَأَحْلُلْ بِهِمُ الْوَيْلاَتِ وَأَرِهِمُ الحَسَرَاتِ يَا أللهُ إِلهَ الأَرَضِينَ وَالسَّموَاتِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اَللَّهُمَّ إِنّي أَدِينُكَ يَا رَبِّ بِطَاعَتِكَ وَلاَ نُنْكِرُ وِلاَيَةَ مُحَمَّدٍ رَسْولِكَ صلّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِهِ وَوِلاَيَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَوِلاَيَةَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ وَوَلَدَيْ رَسُولِكَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَوَلاَيَةَ الطَّاهِرِينَ الْمَعْصُومِينَ مِنْ ذُرِيَّةِ الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَمُوسي بِنْ جَعْفَرٍ وَعَلِيٍّ بْنِ مُوسي وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ سَلامُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَوِلاَيَةَ القَائِمِ السَّابِقِ مِنْهُمْ بِالْخَيْرَاتِ الْمُفْتَرَضِ الطَّاعَةِ صَاحِبِ الزَّمَانِ سَلاَمُ اللهِ عَلَيْهِ أَدِينُكَ يَا رَبِّ بِطَاعَتِهِمْ وَوِلاَيَتِهِمْ وَالتَّسْلِيمِ لِفَرْضِهِمْ رَاضِيَاً غَيْرَ مُنْكِرٍ وَلاَ مُسْتَكْبِرٍ وَلاَ مُسْتَنْكِفٍ عَلَي مَعْني مَا أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ عَلي مَوْجُودِ مَا أَتَانَا فِيهِ رَاضِياً مَا رَضِيتَ بِهِ مُسْلِمَاً مُقِرّاً

بِذلِكَ يَا رَبِّ رَاهِباً لَكَ رَاغِباً فِيمَا لَدَيْكَ اَللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَابْنِ نَبِيِّكَ وَخَلِيفَتِكَ وَحُجَّتِكَ عَلي خَلْقِكَ وَالشَّاهِدِ عَلي عِبَادِكَ المُجَاهِدِ الْمُجْتَهِدِ فِي طَاعَتِكَ وَوَلِيِّكَ وَأَمِينِكَ فِي أَرْضِكَ فَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقْتَ وَبَرَأْتَ وَاجْعَلْهُ فِي وَدَائِعِكَ الَّتِي لاَ يَضِيعُ مَنْ كَانَ فِيهَا وَفِي جَوَارِكَ الَّذِي لاَ يُقْهَرُ وَآمِنْهُ بِأَمَانِكَ وَاجْعَلْهُ فِي كَنَفِكَ وَانْصُرْهُ بِنَصْرِكَ الْعَزِيزِ يَا إِلهَ الْعَالَمِينَ.

اَللَّهُمَّ اعْصِمْهُ بِالسَّكِينَةِ وَأَلْبِسْهُ دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَأَعِنْهُ وَانْصُرْهُ بِنَصْرِكَ الْعَزِيزِ نَصْراً عَزِيزاً وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً. اَللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ اَللَّهُمَّ اشْعَبْ بِهِ صَدْعَنَا وَارْتُقْ بِهِ فَتْقَنَا وَالْمُمْ بِهِ شَعْثَنَا وَكَثِّرْ بِهِ قِلَّتَنَا وَأَعْزِزْ بِهِ ذِلَّتَنَا وَاقْضِ بِهِ عَنْ مُغْرَمِنَا وَاجْبُرْ بِهِ فَقْرَنَا وَسُدَّ بِهِ خَلَّتَنَا وَأَعْزِزْ بِهِ فَاقَتَنَا وَيَسِّرْ بِهِ عُسْرَتَنَا وَكُفَّ بِهِ وُجُوهَنَا وَأَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتَنَا وَاسْتَجِبْ بِهِ دُعَاءَنَا وَأَعْطِنَا بِهِ فَوْقَ رَغْبَتِنَا وَاشْفِ بِهِ صُدُورَنَا وَاهْدِنَا لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ يَا رَبِّ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ اَللَّهُمَّ أَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ وَأَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَقَوِّ نَاصِرَهُ وَاخْذُلْ خَاذِلَهُ وَدَمِّرْ مَنْ نَصَبَ لَهُ وَأَهْلِكْ مَنْ غَشَّهُ وَاقْتُلْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ وَاقْصِمْ رُؤُوسَ الضَّلاَلَةِ وَسَايِرَ أَهْلِ الْبِدَعِ وَمُقَوِّيَةَ الْبَاطِلِ وَذَلِّلْ بِهِ الْجَبَابِرَةَ وَأَبِرْ بِهِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ وَجَميِعَ الْمُلْحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا بَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا لاَ تَذَرْ عَلي الأَرْضِ مِنْهُمْ دَيَّاراً وَلاَ تُبْقِ لَهُمْ آثاراً. اَللَّهُمَّ أَظْهِرْهُ وَافْتَحْ عَلي يَدَيْهِ الْخَيْرَاتِ وَاجْعَلْ فَرَجَنَا مَعَهُ وَبِهِ اَللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلي سُلُوكِ الْمَنَاهِجِ مِنْهَاجِ الْهُدَي وَالْمَحَجَّةِ الْعُظْمي وَالطَّرِيقَةِ الْوُسْطي الَّتِي يَرْجِعُ إِلَيْهَا الْغَالي وَيَلْحَقُ بِهَا التَّالِي وَوَفِّقْنَا لِمُتَابَعَتِهِ وَأَدَاءِ حَقِّهِ وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِمُتَابَعَتِهِ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَاجْعَلْنَا مِنْ الطَّالِبِينَ

رِضَاكَ بِمُناصَحَتِهِ حَتّي تَحْشُرَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَعْوَانِهِ وَأَنْصَارِهِ وَمَعُونَةِ سُلْطَانِهِ وَاجْعَلْ ذَلِكَ لَنَا خَالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَرِياءٍ وَسُمْعَةٍ لاَ نَطْلُبُ بِهِ غَيْرَكَ وَلاَ نُرِيدُ بِهِ سِوَاكَ وَتُحِلَّنَا مَحَلَّهُ وَتَجْعَلَنا فِي الْخَيْرِ مَعَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا فِي أَمْرِهِ السَّأْمَةَ وَالْكَسَلَ وَالْفَتْرَةَ وَلاَ تَسْتَبْدِلْ بِنَا غَيْرَنَا فَإِنَّ اسْتِبْدَالَكَ بِنَا غَيْرَنَا عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَعَلَيْنَا عَسِيرٌ وَقَدْ عَلِمْنَا بِفَضْلِكَ وَإِحْسَانِكَ يَا كَرِيمُ وَصلّي اللهُ عَلي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

أعمالُ اللّيلةِ الرابعةَ عشرةَ

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنين: (من صلّي ليلّةَ الرّابعةَ عشرةَ من شهرِ رمضانَ ستَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد مرّةً و (إذَا زُلْزِلَتِ) ثلاثين مرّةً هوّنَ اللهُ عليه سكراتِ الموتِ ومنكراً ونكيراً.

الثّاني: أنْ يعملَ بما ذكرناهُ في ليالي البيضِ من شهرِ رجبٍ.

الثّالثُ: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: يَا أَوَّلَ الأَوَّلِينَ وَآخِرَ الآخِرِينَ وَيَا جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ وَيَا إِلَهِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَلَمْ أَكُ شَيْئاً مَذْكُوراً وَأَنْتَ أَمَرْتَنِي بِالطَّاعَةِ فَأَطَعْتُ سَيِّدِي جَهْدِي وَإِنْ كُنْتُ تَوَانَيْتُ أَوْ أَخْطَأْتُ أَوْ نَسَيْتُ فَتَفَضَّلْ عَليَّ يَا سَيِّدِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ نَبِي الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ الِله صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

أعمالُ اليومِ الرابعَ عشرَ

الأوّل: عن الإمامِ زينِ العابدينَ قراءةُ هذا الدعاءِ: إِلهِي وَسَيِّدِي بِكَ عَرَفْتُكَ وَبِكَ اهْتَدَيْتُ إِلي سَبِيلِكَ وَأَنْتَ دَلِيلٌ عَلي مَعْرِفَتِكَ وَلَوْلاَ أَنْتَ مَا عَرَفْتُ تَوْحِيدَكَ وَلاَ عَرَفْتُ وَلاَ اهْتَدَيْتُ إِلي عِبَادَتِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلي مَا هَدَيْتَ وَعَلَّمْتَ وَبَصَّرْتَ وَفَهَّمْتَ وَأَوْضَحْتَ مِنَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَدْعُوهُ فَيُجِيبُنِي وَإِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ يَدْعُونِي وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي وَإِنْ كُنْتُ بِخِيلاً حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أُنَاجِيهِ لِحَاجَتِي إِذَا شِئْتُ وَأَخْلُو بِهِ حَيْثُ شِئْتُ بِسِرِّي فَيَقْضِي حَاجَتِي وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ أَرْجُو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لأَخْلَفَ رَجَائِي وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي وَلَمْ يَكِلْنِي إِلي النَّاسِ فَيُهِينُونِي وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَحَبَّبَ إِلَيَّ وَهُوَ غَنِيٌ عَنِّي وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَحَلَّمَ عَنِّي حَتّي كَأَنِّي لاَ ذَنْبَ لِي فَرَبِّيَ أَحْمَدُ وَهُوَ أَحَقُّ بِحَمْدِي يَا ذَا الْمَنِّ وَلاَ يُمَنُّ عَلَيْك يَا ذَا الطَّوْلِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ لاَ إِلَهِ إَلاَ أَنْتَ ظَهْرُ اللاَّجِينَ وَجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ وَأَمَانُ الْخَائِفِينَ إِلَيْكَ فَرَرْتُ بِنَفْسِي

يَا مَلْجَأَ الْخَائِفِينَ وَلاَ أَجِدُ شَافِعاً إِلَيْكَ إِلاَّ مَعْرِفَتِي بِأَنَّكَ أَفْضَلُ مَنْ قَصَدَ إِلَيْهِ الْمُقَصِّرُونَ وَأَمَلُ مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ الْخَائِفُونَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الطَّوْلَ وَالْقُدْرَةَ وَالْحَوْلَ وَأَنْ تَحُطَّ عَنِّي وِزْرِي وَتَعْصِمَنِي وَتَجْعَلَنِي مِنَ الَّذِينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِطَاعَتِكَ وَأَدْخَلْتَهُمْ بِالتَّقْوي فِي سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَرِضْوَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

الثَّاني: دعاءُ اليومِ الرَّابعَ عشرَ: اَللَّهُمَّ لا تُؤاخِذْني فيهِ بِالْعَثَراتِ وَأَقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ وَلا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا وَالآْفاتِ بِعِزَّتِكَ يا عِزَّ الْمُسْلِمينَ.

الثّالثُ: قراءةُ دعاءِ المجيرِ كما عن النَّبِيِّ.

أعمالُ اللّيلةِ الخامسةَ عشرةَ

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنين: (من صلّي ليلةَ النّصفِ من شهرِ رمضانَ مائةَ ركعةٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد (مَرّةً) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) عَشْرَ مَرّاتٍ وصلّي أيضاً أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في الأوّلتين مائةَ مَرّةً: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وفي الأخيرتين خمسين مَرّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) غَفَرَ اللهُ له ذنوبَهُ ولو كانت مثلُ زَبَدِ البحرِ وَرَمْلِ عالجٍ وَعَدَدِ نجومِ السّماءِ وَوَرَقِ الشجَرِ في أَسرَعِ مِنْ طرفةِ عينٍ مع مَا لهُ عندَ اللهِ من المزيدِ.

وعن الصّادقِ عن أبيه عن أميرِ المؤمنين عليّ بنِ أبي طالبٍ (صلواتُ اللهِ عليه) قال: قال رسولُ اللهِ: (من صلّي ليلةَ النصفِ من شهرِ رمضانَ مائةَ ركعةٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد مَرّةً و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) عَشْرَ مرّاتٍ أهبطَ اللهُ إليه عَشَرَةَ أملاك يدرؤون عنه أعداءَه من الجنِ والإنسِ وأهبط اللهُ عند موتهِ ثلاثين ملكاً يبشرونهُ بالجنّةِ وثلاثينِ ملكاً يؤمنونه من النّار.

الثاني: عن الصّادقِ أنّه يُستحبُ الغُسُلُ ليلةَ النّصفِ من شهرِ رمضانَ.

الثّالثُ: أنْ يعملَ بما ذكرناهُ في ليالي البيضِ من رجبٍ.

الرَّابعُ: أنْ يزورَ الحسينَ في هذهِ اللّيلةِ كما تقدّم عن الصّادقِ في أعمالِ اللّيلةِ الأوّلي من هذا الشهرِ.

الخامسُ:

عن الصّادقِ أنّه قيل لهُ: ما تري لمن حضر قبرَهُ يعني قبرَ الحسينِ ليلة النّصفِ من شهرِ رمضانَ فقالَ: بخٍ بخٍ من صلّي عند قبرهِ ليلةَ النصفِ من شهرِ رمضانَ عَشْرَ ركعاتٍ من بعدِ العشاءِ من غيرِ صلاةِ اللّيلِ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) عَشْرَ مَرّاتٍ، واستجارَ باللهِ من النّارِ كتبه اللهُ عتيقاً من النّارِ ولم يمُتْ حتّي يري في منامهِ ملائكةً يبشّرونهُ بالجنّةِ وملائكةً يؤمنونه من النّارِ.

السَّادسُ: أنْ يدعو بما عن النَّبِيِّ: يَا جَبَّارُ أَنْتَ سَيِّدِي الْمَنَّانُ أَنْتَ مَوْلاَيَ الْكَرِيمُ أَنْتَ سَيِّدِي الْغَفُورُ أَنْتَ مَوْلاَيَ الْحَلِيمُ أَنْتَ سَيِّدِي الْوَهَّابُ أَنْتَ مَوْلاَيَ الْعَزِيزُ أَنْتَ سَيِّدِي الْقَدِيرُ أَنْتَ مَوْلاَيَ الْوَاحِدُ أَنْتَ سَيِّدِي الْقَائِمُ أَنْتَ مَوْلاَيَ الصَّمَدُ أَنْتَ سَيِّدِي الْخَالِقُ أَنْتَ مَوْلاَيَ الْبَارِئُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتَجَاوَزْ عَنِّي إِنَّكَ أَنْتَ الأَجَلُّ الأَعْظَمُ.

أعمالُ اليومِ الخامسَ عشرَ

وفي هذا اليومِ وُلدَ الإمامُ الزكيُّ الحسنُ المجُتبي وقال المفيدُ (ره): إنّ ولادةَ الإمامِ محمدٍ التّقي وقع في هذا اليومِ أيضاً.

الأوّلُ: ما عن الإمام زينِ العابدينَ: يَا ذَا الْمَنِّ وَالإِحْسَانِ وَلاَ يُمَنُّ عَلَيْكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا ذَا الطَّوْلِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا ظَهْرَ اللاَّجِينَ وَمَأْمَنَ الْخَائِفِينَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَرْزُقَنِي رِزْقاً حَلاَلاً طَيّباً وَاسِعاً يَكُونُ غِنًي عَنْ خَلْقِكَ وَيَكُونُ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ فِيهِ خَالِصاً وَاجْعَلْنِي فِيهِ لَكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ. اَللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِسَعَةِ فَضْلِكَ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ بِغِنَاكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ السَّعَةَ فِي الدّنيا وَالآخِرَةِ وَالزُّهْدَ وَأَعُوذُ بكَ مِنَ الْحِرْصِ فِيهَا وَالإِقْبَالِ عَلَيْهَا. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْغَني فِي الدّنيا وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الرَّغْبَةِ فِيهَا اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الدّنيا وَمَا فِيهَا رِزْقاً حَلاَلاً طَيّباً وَاسِعاً اَللَّهُمَّ

إِنْ بَسَطْتَ عَليَّ فِي الدّنيا فَزَهِّدْنِي فِيهَا وَإِنْ قَتَّرْتَ عَلَيَّ رِزْقِي فَلاَ تُرَغِّبْنِي فِيهَا. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَوَسِّعْ عَلَيَّ وَوَسِّعْ لِي فِي رِزْقِي وَبَارِكْ فِيمَا رَزَقْتَنِي وَارْزُقْنِي مَا أَتَقَوّي بِهِ مِنْ فَضْلِكَ عَلَي طَاعَتِكَ إِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً لاَ أَفْتَقِرُ مَعَهُ إِلي أَحَدٍ سِوَاكَ.

اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِكَ وَأَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ السَّعَةَ مِنْ طَيِّبِ رِزْقِكَ وَالْعَوْنَ عَلَي طَاعَتِكَ وَالقُوَّةَ فِي عِبَادتِكَ. اَللَّهُمَّ عَافِنِي بِأَحْسَنِ عَافِيِتكَ وَارْزُقْنِي مِنْ فَضِلَك وَاكْفِنِي شَرَّ جَمِيعِ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَطَيِّبْ لِي كَسْبِي وَقَنِعِّنْيِ بِمَا رَزَقْتَنِي وَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً اَللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ قَلِّبْ قَلْبِي عَلي طَاعَتِكَ اَللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِحَبْلِكَ وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَنَجِنِّي مِنْ عَذَابِكَ وَأَيِّدْنِي بِنَصْرِكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ مَا تَعْجِيلُهُ كَانَ خيْراً لِي وَتَأْخِيرَ مَا تَأْخِيرُهُ كَانَ خَيْراً لِي اَللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقِكَ فَاجْعَلْهُ حَلاَلاً طَيِّباً فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ وَاجْعَلْ رَغْبَتِي فِيمَا عِنْدَكَ.

اَللَّهُمَّ ثَبِّتْ رَجَاءَكَ فِي قَلْبِي وَاقْلَعْ رَجَائِي مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ حَتّي لاَ أَرْجُوَ أَحَداً غَيْرَكَ يَارَبَّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي فَلَيْسَ مِثْلَكَ شَيْءٌ بِكُلِّ دَعْوةٍ دَعَاكَ بِهَا نَبِيٌ مُرْسَلٌ وَمَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَمُؤْمِنٌ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ بِالإِيِمَانِ وَاسْتَجَبْتَ دَعْوَتَهُ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِّيِ الرَّحْمَةِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا أللهُ أَسْأَلُكَ بِكَ فَلَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبيِِّ الرَّحْمَةِ وَبِعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي أَنْ تُصَلّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَبَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ وَأَنْ تُعْتِقَنِي الْيَوْمَ وَوَالِدَيَّ وَمَنْ وَلَّدَتْهُمَا وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِنَ النَّارِ وَتُزَوِّجَنِي

مِنَ الْحُورِ الْعيِن بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَلاَ تَسْلُبْنِي صَالِحَ مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ حُبِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الأَخْيَارِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

الثاني دعاءُ اليومِ الخامسَ عشرَ: اَللَّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعَةَ الْخاشِعينَ وَاشْرَحْ فيهِ صَدْري بِإنابَةِ الْمُخْبِتينَ بِأَمانِكَ يا أَمانَ الْخائِفينَ.

الثالثُ: قراءةُ دعاءِ المجيرِ كما عن النَّبِيِّ.

أعمالُ اللّيلةِ السادسةَ عَشَرةَ

الأوّل: قالَ أميرُ المؤمنين: ومن صلّي ليلةَ ستَ عَشرَةَ من شهرِ رمضانَ اثنتي عَشَرَةَ ركعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد (مَرّةً) و (ألهاكم التكاثر) (اثنتي عشرة مَرّةً) خرج من قبرهِ وهو ريّان ينادي بشهادةِ أَنْ لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ حتي يردَ القيامةِ فيؤمرُ به إلي الجنّةِ بغيرِ حسابٍ.

الثاني: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا رَؤُوفُ يَا رَؤُوفُ يَا رَؤُوفُ يَا رَؤُوفُ يَا رَؤُوفُ يَا رَؤُوفُ يَا رَؤُوفُ يَا رَؤُوفُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا حَنَّانُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

أعمالُ اليومِ السادسَ عشرَ

الأوّلُ: عن الإمامِ زينِ العابدين: اَللَّهُمَّ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْكَبِيرَةِ الْعَظِيمَةِ الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ الْجَلِيلَةِ التَّامَّةِ الْمَشْهُورَةِ الْكَامِلَةِ الْمَشْهُودَةِ الَّتِي لاَ يُسَمّي بِهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ يَا أللهُ يَا ذَا الْعَظَمَةِ وَالْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْقُدْسِ وَالشَّرَفِ وَالرَّحْمَةِ

وَالْقُدْرَةِ وَالْفَضْلِ الْعَظِيمِ الدَّائِمِ يَا أللهُ يَا سَيِّدِي يَا مُعِيدُ يَا حَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا رَفِيعُ يَا مَنِيعُ يَا كَرِيمُ يَا عَظِيمُ يَا فَرْدُ يَا وِتْرُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أللهُ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ ذَكَرْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عَنْدَكَ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ أَسْأَلُكَ وَأَتَوَسَّلُ بِأَسْمَائِكَ كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَمَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاَةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً مُبْارَكَةً وَأَسْأَلُكَ أَنْ لاَ تَدَعَ لِي ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ خَطِيئَةً إِلاَّ مَحَوْتَهَا وَلا عَثْرَةً إِلاَّ أَقَلْتَهَا وَلاَ عَيْلَةً إِلاَّ أَغْنَيْتَهَا وَلاَ فَاقَةً إِلاَّ سَدَدْتَها وَلاَ غَمّاً إِلاَّ كَشَفْتَهُ وَلاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ دَيْناً إِلاَّ قَضَيْتَهُ وَلاَ عُرْيَاناً إِلاَّ كَسَوْتَهُ وَلاَ مَرِيضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَلاَ دَاءً إِلاَّ أَذْهَبْتَهُ وَلاَ مَكْرُوهاً إِلاَّ صَرَفْتَهُ وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ كَفَيْتَهُ وَلاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدّنيا وَالآخِرَةِ إِلاَّ قَضَيْتَهَا لِي عَلي أَفْضَلِ أَمَلِي يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ اكْفِنِي هَمِيِّ وَأَعْطِنِي أَفْضَلَ أُمْنِيَّتِي وَكُلَّ مَا رَغِبْتُ إِلَيْكَ فِيهِ مِنْ خَيْرِ الدّنيا وَالآخِرَةِ وَغَشِّني سُرُورَ الدّنيا وَالآخِرَةِ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ أَفْضَلَ بَرَكَاتِكَ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَعَلي أَرْوَاحِهِمْ وَأَجْسَادِهِمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَصَلَّي اللهُ

عَلي رَسُولِهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

الثّاني: دعاءُ اليومِ السّادسَ عشرَ: اَللَّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الأَبْرارِ وَجَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةَ الأَشْرارِ وَآوِني فيهِ بِرَحْمَتِكَ إِلي دارِ الْقَرارِ بِإِلهِيَّتِكَ يا إِلهَ الْعالَمينَ.

أعمالُ اللّيلةِ السابعةَ عشرةَ

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنينَ: ومن صلّي ليلةَ سبعَ عشرةَ منه ركعتين يقرأُ في الأولي ما تيسّر بعد فاتحةِ الكتابِ وفي الثانيةِ مائةَ مَرّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وقال لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ مائةَ مَرّةً أعطاهُ اللهُ ثوابَ ألفَ ألفَ حَجّةٍ وألفَ عُمرةٍ وألفَ غزوةٍ.

الثّاني: رُوي أنْ يغتسلَ في ليلةِ سَبعَ عشرةَ.

الثّالث: عن العالمِ موسي بنِ جعفرٍ أنّه قال: إنّ هذه اللّيلةَ هي اللّيلةُ التي التقي فيها الجمعان يومَ بدرٍ و أظهر اللهُ تعالي آياتِهِ العظامَ في أوّليائِه وأعدائِهِ الدعاء فيها: يَا صَاحِبَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَوْمَ حُنَيْنِ وَيَا مُبِيرَ الْجَبَّارِينَ وَيَا عَاصِمَ النَّبِيِّينَ أَسْأَلُكَ بِيس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ وَبِطه وَسَائِرِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَهَبَ لِي اللّيلة تَأْيِيداً تَشُدُّ بِهِ عَضُدِي وَتَسُدُّ بِهِ خَلَّتِي يَا كَرِيمُ أَنَا المُقِرُّ بِالذُّنُوبِ فَافْعَلْ بِي مَا تَشَاءُ لَنْ يُصِيبَنِي إِلاَّ مَا كَتَبْتَ لِي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ حَسْبِي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيم اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَعِيشَةِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي بُلْغَةً إِلي انْقِضَاءِ أَجَلِي أَتَقَوَّي بِهَا عَلي جَمِيعِ حَوَائِجِي وَأَتَوَسَّلُ بِهَا إِلَيْكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَفْتِنَنِي بِإِكْثَارٍ فَأَطْغي أَوْ بِتَقْتِيرٍ عَليَّ فَأَشْقَي وَلاَ تَشْغَلْنِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَأَعْطِني غنًي عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الدّنيا وَشَرِّ مَا فِيهَا. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلِ الدّنيا لِي سِجْناً وَلاَ تَجْعَلْ فِرَاقَهَا لِي حُزْناً أَخْرِجْنِي عَنْ فِتْنَتِهَا إِذَا كَانِتَ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي مِنْ حَيَاتِي مَقْبُولاً عَمَلِي إِلي دَارِ الْحَيَوَانِ وَمَسَاكِنِ الأَخْيَارِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا وَزِلْزَالِهَا وَسَطَوَاتِ سُلْطَانِهَا

وَبَغْي بُغَاتِهَا. اَللَّهُمَّ مِنْ أَرَادَنِي بِخَيْرٍ فَأَرِدْهُ وَمَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ وَاكْفِنِي هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيَّ هَمَّهُ وَصَدِّقْ قَوْلي بِفِعْلِي وَأَصْلِحْ لِي حَالِي وَبَارِكْ لِي فِي أَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَإِخْوَانِي اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا مَضَي مِنْ ذُنُوبي وَاعْصِمْنِي فِيمَا بَقِي مِنْ عُمْري حَتّي أَلْقَاكَ وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ.

(وتسأل حاجتكَ ثُمّ تسجدْ عقيب الدُّعاء وتقول في سجودك): سَجَدَ وَجْهِي الْبَالِي الْفَانِي الْمَوْقُوفُ الْمُحَاسَبُ الْمُذْنِبُ الْخَاطِئُ لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْبَاقِي الدَّائِمِ القَائِمِ الْغَفُورِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ رَبَّي الأَعْلي وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.

الرَّابعُ: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: اَللَّهُمَّ هذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ وَأَمَرْتَ فِيهِ بِعِمَارَةِ الْمَسَاجِدِ وَالدُّعَاءِ وَالصِّيَامِ وَالْقِيَامِ وَضَمِنْتَ لَنَا فِيهِ الاِسْتِجَابَةَ فَقَدِ اجْتَهَدْنَا وَأَنْتَ أَعَنْتَنَا فَاغْفِرْ لَنَا فِيهِ وَلاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَاعْفُ عَنَّا فَإِنَّكَ رَبُّنَا وَارْحَمْنَا فَإِنَّكَ سَيِّدُنَا وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَنْقَلِبُ إِلي مَغْفِرَتِكَ وَرِضْوَانِكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الأَجَلُّ الأَعْظَمُ.

أعمالُ اليومِ السابعَ عشرَ

الأوّلُ: عن الإمامِ زينِ العابدينَ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وَالْحَمْدُ للهِ عَلي نِعَمِهِ الْفَاضِلَةِ السَّابِغَةِ عَلي جَمِيعِ خَلْقِهِ الْبَرِّ مِنْهُمْ وَالْفَاجِرِ وَالْحَمْدُ للهِ عَلي حُجَّةِ اللهِ الْبَالِغَةِ عَلي جَمِيعِ خَلْقِهِ مِمَّنْ أَطَاعَهُ وَمِمَّنْ عَصَاهُ فَإِنْ رَحِمَ فَبِمَنِّهِ وَإِنْ عَاقَبَ فَبِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَمَا اللهُ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ الْحَمْدُ للهِ الْعَظِيمِ شَأْنُهُ الْوَاضِحِ بُرْهَانُهُ أَحْمَدُهُ عَلي حُسْنِ الْبَلاَءِ وَتَظَاهُرِ النَّعْمَاءِ وَأَسْتَعِينُهُ عَلي مَا أَتَانَا مِنَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَكَفَي بِاللهِ وَكِيلاً وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكَ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً

لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً وَلَمْ يُشْرِكْ فِي حُكْمِهِ أَحَداً رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَرَبُّنَا وَرَبُّ آبَائِنَا الأَوَّلِينَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَهُ بِالْهُدي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلي الدَّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ وَانْتَجَبَهُ لِدِينِهِ وَاصْطَفَاهُ عَلي جَمِيع خَلْقِهِ لِيُبَلِّغَ الرِّسَالَةَ بِالْحُجَّةِ عَلي عِبَادِهِ وَصَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلي الأَخْيَارِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهُ وَبَرَكَاتُهُ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ نَجِيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ إِمَامِ الْخَيْرِ وَقَائِدِ الْخَيْرِ الْبَشِيرِ الدَّاعي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَصْفِيائِكَ وَأَهْلِ الْكَرَامَةِ عَلَيْكَ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الأَخْيَارِ الصَّادِقِينَ الأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ الرِّجْسَ عَنْهُمُ وَطَهّرَهُمْ تَطْهِيراً. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا عَظِيمُ الَّذِي يَمُنُّ بِالْعَظِيمِ وَيَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ وَيُضَاعِفُ مِنَ الْحَسَنَاتِ الْقَلِيلَ بِالْكَثِير وَيُعْطِي كُلَّ جَزِيلٍ وَيَفْعَلُ مَا يَشَاءُ وَيَحْكُمُ مَا يُريدُ.

اَللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي سَتْرَكَ وَنَضِّرْ وَجْهِي بِنُورِكَ وَأَلْقِ عَلَيَّ مَحَبَّتَكَ وَبَلِّغْنِي رِضْوَانَكَ وَشَرَفَ كَرَامَتِكَ وَجَسِيمَ عَطَائِكَ وَاقْسِمْ لِي مِنْ خَيْرٍ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَأَلْبِسْنِي مَعَ ذلِكَ عَافِيَتَكَ يَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوي وَيَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوي وَيَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ وَيَا دَافِعَ كُلِّ بَلِيَّةٍ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ تَوَفَّنِي عَلَي مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَفِطْرَتِهِ وَعَلَي دِينِ مُحَمَّدٍ وَسُنَّتِهِ وَعَلَي خَيْرِ الْوَفَاةِ فَتَوَفَّنِي مُوَالياً لأَوْلِيَائِكَ وَمُعَادِياً لأَعْدَائِكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ التَّوْفِيقَ لِكُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ زُلْفًي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي

فِي حِفْظِكَ وَفِي جِوَارِكَ وَفِي كَنَفِكَ وَجَلِّلْنِي عَافِيَتِكَ وَهَبْنِي كَرَامَتَكَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلاَ إِلهَ غَيْرُكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تُلْحِقُهُ بِصَالِحِ مَنْ مَضي مِنْ أَوْلِيَائِكَ الصَّالِحِينْ وَاجْعَلْنِي مُسْلِماً لِمَنْ قَال مِنْهُمْ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ وَأَعوذُ بِكَ يَا إِلهِي أَنْ تُحِيطَ شَيْئاً مِنْ خَطِيئَتِي بِظُلْمِي وَإِسْرَافِي عَلَي نَفْسِي وَاتِّبَاعِ أَهْوَائِي وَاشْتِغَالِي بِشَهَوَاتِي فَيَحُولُ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوَانِكَ فَأَكُونَ عِنْدَك مُسِيئاً أَوْ مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ أَوْ نَقْمَتِكَ. اَللَّهُمَّ وَفِّقْنِي لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ تَرْضَاهُ عَنِّي وَيُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ زُلْفي. اَللَّهُمَّ وَكَمَا كَفَيْتَ مُحَمَّداً صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ اَللَّهُمَّ فَاكْفِنِي كُلَّ هَوْلٍ وَآفَةٍ وَسُقْمٍ وَفِتْنَةٍ وَشَرٍّ وَحُزْنٍ وَضِيقِ الْمَعَاشِ وَبَلَّغْنِي بِرَحْمَتِكَ كَمَالَ الْعَافِيَةِ َبِدَوَامِ النِّعْمَةِ إِلي مُنْتَهَي أَجَلِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

الثّاني: دعاءُ اليومِ السابعَ عشرَ: اَللَّهُمَّ اهْدِني فيهِ لِصالِحِ الأَعْمالِ وَاقْضِ لي فيهِ الْحَوائِجَ وَالآمالَ يا مَنْ لا يَحْتاجُ إِلَي التَّفْسيرِ وَالسُّؤالِ يا عالِماً بِما في صُدُورِ الْعالَمينَ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الثامنةَ عشرةَ

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنين: ومن صلّي ليلةَ ثماني عشرةَ من شهرِ رمضانَ أربعَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد مَرّةً و (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) خمساً وعشرين مَرَّةً لم يخرج من الدّنيا حتّي يُبشّرَهُ ملكُ الموت بأنّ اللهَ (عزّ وجلّ) راضٍ عنهُ غيرُ غضبانَ عليه.

الثاني: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِشَهْرِنَا هذَا وَأَنْزَلَ عَلَيْنَا فِيهِ الْقُرْآنَ وَعَرَّفنَا حَقَّهُ وَالْحَمْدُ للهِ عَلي الْبَصِيرَةِ فَبِنُورِ وَجْهِكَ يَا إِلهَنَا وَإِلهَ آبَائِنَا الأَوَّلِينَ ارْزُقْنَا فِيهِ التَّوْبَةَ وَلاَ تَخْذُلْنَا وَلاَ تُخْلِفْ ظَنَّنَا بِكَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَارْحَمْنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْجَلِيلُ الْجَبَّارُ.

أعمالُ اليومِ الثّامنَ عشرَ

الأوّلُ: عن الإمامِ زينِ العابدينَ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْبَهَاءِ وَالْجَلاَلِ وَالْجَمَالِ وَأَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي يَا مَنْ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ يَا عَظِيمُ يَا رَحِيمُ يَا وَاسِعُ يَا كَرِيمُ يَا تَامَّ الْكِفَايَةِ يَا حَسَنَ الأَسْمَاءِ يَا كَبِيرُ يَا مُتَعَالِي يَا عَلِيمُ يَا قَديرُ يَا عَزِيزُ يَا دَائِمُ يَا ذَا السُّلْطَانِ يَا ذَا الْمُلْكِ يَا ذَا الْجَلاَلِ يَا ذَا الْفَخْرِ يَا ذَا الْمَجْدِ وَالْجُودِ يَا عَليُّ يَا كَبِيرُ يَا ذَا الْمَنِّ يَا قَدِيمُ يَا ذَا الشَّأْنِ الرَّفِيعِ يَا ذَا الْبُرْهَانِ يَا ذَا الْجَبَرُوتِ يَا أللهُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِقَوْلِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِشَرَفِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا عَظِيمُ يَا رَبَّاهُ (يَا أللهُ يَا رَبَّاهُ) أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي وَلَيْسَ مِثْلَكَ شَيْءٌ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ مُؤْمِنٌ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ بِالإِيمَانِ وَاسْتَجَبْتَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بمُحَمَّدٍ نَبيِّ الرَّحْمَةِ وَأُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَأَهْلُ بَيْتِكَ الطِّيِّبِينَ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلي رَبِّكَ

وَأُقَدِّمُكَ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجي يَا رَبَّاهُ يَا أللهُ يَا رَبَّاهُ يَا أللهُ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَ فَلَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَبِعِتْرَتِهِ الطَّيِّبِينَ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجي أَنْ تَعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ وَتَكْفِيَني وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كُلَّ مَا أَهَمَّنَا مِنْ أَمْرِ الدّنيا وَالآخِرَةِ وَتُدْخِلَنَا فِي رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي رَسُولِهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

الثّاني: دعاءُ اليومِ الثّامنَ عشرَ: اَللَّهُمَّ نَبِّهْني فيهِ لِبَرَكاتِ أَسْحارِهِ وَنَوِّرْ فيهِ قَلْبي بِضياءِ أَنْوارِهِ وَخُذْ بِكُلِّ أَعْضائي إِلَي اتِّباعِ آثارِهِ بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ الْعارِفينَ.

أعمالُ اللّيلةِ التّاسعةَ عشرةَ

وهذه اللّيلةُ أوّلَ ليالي القدرِ ولها فضلٌ عظيمٌ فعن النَّبِيِّ قال: (تُفتحُ أبوابُ السمواتِ في ليلةِ القدرِ فما من عبدٍ يُصلي فيها إلاّ كتب اللهُ (تعالي) له بكلِّ سجدةٍ شجرةً في الجنّةِ لو يسير الراكبُ في ظلِّها مائةَ عامٍ لا يقطعها وبكلِّ ركعةٍ بيتاً في الجنّةِ من درٍ وياقوتٍ وزبرجدٍ ولؤلؤٍ وبكلِّ آيةٍ تاجاً من تيجانِ الجنّةِ وبكلِّ تسبيحةٍ طائراً وبكلِّ جلسةٍ درجةً من درجات الجنّةِ وبكلِّ تشهدٍ غرفةً من غُرُفاتِ الجنّةِ وبكلِّ تسليمةٍ حلةً من حللِ الجنّةِ فإذا انفجرَ عمودُ الصُّبحِ أعطاهُ اللهُ (تعالي) من الكواعبِ المؤلفاتِ والجواري المهذباتِ والغلمانِ المخلدينَ والعجائبِ المطيراتِ والرّياحينِ المعطّراتِ والأنهارِ الجارياتِ والنّعيمِ الرّاضياتِ والتحفِ والهدياتِ والخلعِ والكراماتِ وما تشتهي الأنفُسُ وتلذُ الأعينُ وأنتُم فيها خالدون).

وعن حسّان بن أبي علي قالَ: سألتُ أبا عبدِ اللهِ عن ليلةِ القدرِ قال: اطلبها في ليلة تسعَ عشرةَ وإحدي وعشرين وثلاث.

أقول: أيْ ثلاثٍ وعشرين.

وعن أبي عبدِ اللهِ قال: في ليلةِ تسعَ عشرةَ من شهرِ رمضانَ التَّقديرُ وفي ليلةِ إحدي وعشرين القضاءُ وفي ليلةِ ثلاثٍ وعشرينَ إبرامُ ما يكونُ في السنةِ إلي مثلهِا وللهِ (جلّ ثناؤُه) أنْ يفعلَ ما

يشاءُ في خلقهِ.

وعن حمرانَ عن أبي جعفرٍ (في روايةِ) قلتُ ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهرٍ أيّ شيءٍ عني بذلك؟ فقال: العملُ الصالحُ فيها من الصلاةِ والزكاةِ وأنواعِ الخيرِ من العملِ في ألفِ شهرٍ ليس فيها ليلةُ القدرِ ولولا ما يضاعف اللهُ تباركَ (وتعالي) للمؤمنين ما بلغوا ولكنَّ اللهَ يضاعفُ لهم الحسناتِ، ولها أعمال.

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنين: ومن صلّي ليلةَ تسعَ عشرةَ من شهرِ رمضانَ خمسينَ ركعةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمد (مَرّةً) وَإِذَا زُلْزِلَتْ (خمسين مرّةً) لقي اللهَ (عزَّ وجلَّ) كمن حجَّ مائةَ حجةٍ واعتمرَ مائةَ عمرةٍ وقبلَ اللهُ منهُ سائرَ عمله.

الثّاني: عن الصّادقِ قال: (كان أبي يغتسل في ليلةِ تسعَ عشرةَ) (الخبر).

الثّالثُ: أنْ يدعو بما عن النَّبِيِّ: سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَمُوتُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَزُولُ مُلْكُهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ تَخْفَي عَلَيْهِ خَافِيةٌ سُبْحَانَ مَنْ لاَ تَسْقُطُ وَرَقَةٌ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٌ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٌ وَلاَ يَابِسٌ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَبِقُدْرَتِهِ فَسُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَهُ مَا أَعْظَمَ شَأْنَهُ وَأَجَلَّ سُلْطَانَهُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.

الرَّابعُ: عن الباقِرِ: (من أحيا ليلةَ القدرِ غُفِرَتْ لهُ ذنوبُه ولو كانت ذنُوبُه عددَ نجومِ السماءِ ومثاقيلَ الجبالِ ومكاييلَ البحار).

وعن النَّبِيِّ قال: (من قام ليلةَ القدرِ إيماناً واحتساباً غفرَ اللهُ له ما تقدّم من ذنبهِ وما تأخر) وعنه: (من أحيا ليلةَ القدرِ فهو أكرمُ علي اللهِ ممّن أحيا شهرِ رمضانَ ولم يُحيِ تلك اللّيلةَ والذي بعثني بالحقّ إنّ أهله وولده يشفعون في سبعمائة ألفٍ لكلّ واحدٍ في سبعمائةِ ألفٍ إلي آخرهِ ثلاثَ مرّاتٍ).

الخامسُ: قيل للنبي: إنْ أنا أدركتُ ليلةَ القدرِ فما أسألُ ربي؟ قال: (العافيةَ).

السَّادسُ: رُوي أنّه يستغفرُ ليلةَ تسعَ عشرةَ من

شهرِ رمضانَ مائةَ مَرَّة.

السَّابعُ: رُوي أنّهُ يلعنُ قاتلَ مولانا عليٍّ مائةَ مَرَّة في ليلةِ تسعَ عشرةَ من شهرِ رمضانَ.

الثَّامنُ: عن النَّبِيِّ: (من صلّي ركعتين في ليلةِ القدرِ يقرأُ في كلِّ رَكَعةٍ فاتحةَ الكتاب (مَرَّةً) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (سبعَ مرّاتٍ) فإذا فرغَ يستغفرُ اللهَ سبعين مَرَّةً لا يقومُ من مقامهِ حتّي يغفرَ اللهُ لهُ ولأبويهِ ويبعثَ اللهُ ملائكةً يكتبون له الحسناتِ إلي سنةٍ أُخري ويبعثَ اللهُ ملائكةً إلي الجنانِ يغرسون له الأشجار ويبنون له القصور ويجرون له الأنهار ولا يخرج من الدّنيا حتّي يري ذلك كُلَّهُ).

التَّاسعُ: عن النَّبِيِّ أنّهُ قال: (قال موسي: إلهي أريدُ قربَك قال: (قُربي لمن يستيقظُ ليلةَ القدرِ) قال: إلهي أريدُ رحمتَكَ قال: (رحمتي لمن رَحِمَ المساكينَ ليلةَ القدرِ) قال: إلهي أريدُ الجوازَ علي الصِّراطِ قال: (ذلك لمن تصدّقَ بصدقةٍ في ليلةِ القدرِ) قال: إلهي أريدُ من أشجارِ الجنّةِ وثمارِها قال: (ذلك لمن سَبّحَ تسبيحةً في ليلةِ القدرِ) قال: إلهي أريدُ النجاةَ قال: (النّجاةَ من النارِ؟) قال: نعم، قال: (ذلك لمن استغفرَ في ليلةِ القدرِ)، قال: (إلهي أريدُ رضاك)، قال: (رضايَ لمن صلّي ركعتين في ليلةِ القدرِ).

العاشرُ: عن الباقرِ قال: تأخذُ المصحفَ في ثلاثِ ليالٍ من شهرِ رمضانَ فتنشرهُ وتضعهُ بين يديكَ وتقولُ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتَابِكَ الْمُنْزَلِ وَمَا فِيهِ وَفِيهِ اسْمُكَ الأَعْظَمُ الأَكْبَرُ وَأَسْمَاؤُكَ الْحُسْنَي وَمَا يُخَافُ وَيُرْجَي أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ وتدعو بما بدا لكَ من الحاجةِ.

الحاديَ عَشرَ: عن الصّادق قال: خُذْ المصحفَ فدعهُ علي رأسِك وقُلْ: اَللَّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ وَبِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ فَلاَ أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ بِكَ يَا أللهُ (عَشْر مرّاتٍ)، بِمُحَمَّدٍ (عَشْرَ مرّاتٍ)، بِعَلِيٍّ (عَشْر

مَرّاتٍ)، بِفَاطِمَةَ (عَشْر مرّات)، بِالْحَسَنِ (عَشْر مرّاتٍ)، بِالْحُسَيْنِ (عَشْر مرّاتٍ)، بِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَشْر مرّاتٍ)، بِمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ (عَشْر مَرَّاتٍ)، بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَشْر مرّاتٍ)، بِمُوسي بْنِ جَعْفَرٍ (عَشْر مَرّاتٍ)، بِعَلِيٍّ بْنِ مُوسي (عَشْر مَرَّاتٍ)، بُِمَحَّمٍد بْنِ عَلِيٍّ (عَشْر مَرَّاتٍ)، بِعَلِيّ بْنِ مُحَمَّدٍ، (عَشْر مَرَّاتٍ)، بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيّ (عشر مرّات)، بِالْحُجَّةِ (عَشْر مَرَّاتٍ)، وتسألُ حاجتك.

الثّاني عَشَرَ: عن أبي عبدِ الله قال: إذا كان ليلةُ القدرِ يفرِّقُ اللهُ فيه كلَّ أمرٍ حكيمٍ نادي منادٍ من السماءِ السابعةِ من بطنانِ العرشِ أنّ اللهَ قد غفر لمن أتي قبرَ الحسينِ.

الثّالث عَشَرَ: رُوي استحبابُ قراءةِ دعاءِ الجوشنِ الكبيرِ في هذه الليالي الثّلاثِ.

الرَّابع عَشَرَ: أنْ يقرأَ ما عن السجادِ فإنّه كان يقرأُ هذا الدعاءَ في هذهِ الليالي قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً دَاخِراً لاَ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً وَلاَ أَصْرِفُ عَنْهَا سُوءاً أَشْهَدُ بِذلِكَ عَلَي نَفْسِي وَأَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي وَقِلَّةِ حِيلَتِي فَصَلِّ عَلي مُحَمِّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ وَأَتْمِمْ عَليَّ مَا آتَيْتَنِي فِإِنِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ الضَّعِيفُ الْفَقِيرُ الْمَهينُ. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنِي نَاسِياً لِذِكْرِكَ فِيمَا أَوْلَيْتَنِي وَلاَ لإِحْسَانِكَ فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَلاَ آيساً مِنْ إِجَابَتِكَ وَإِنْ أَبْطَأَتَ عَنِّي فِي سَرَّاءَ أَوْ ضَرَّاءَ أَوْ فِي شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلاَءٍ أَوْ بُؤُسٍ أَوْ نَعْمَاءَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.

الخامسَ عَشَرَ: أنْ يُصلّي في كلّ ليلةٍ من اللّيالي الثّلاث مائةَ ركعةٍ كما تقدّم الكلامُ فيها في السّابعِ والعشرينَ من الأعمالِ المشتركةِ.

السَّادس عَشَرَ: أنْ يدعو بما عن الكاظم: اَللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَفِيمَا تَفْرُقُ مِنَ الأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَفِي الْقَضَاءِ الَّذِي لاَ

يُرَدُّ وَلاَ يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمُبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنُهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ واجْعَلْ فِيمَا تَقْضي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَتَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا. ويذكر حاجته. يقولُ المؤلفُ: سيأتي دعاءٌ يشبه هذا في العملِ السّادسِ من أعمالِ ليلةِ ثلاثٍ وعشرين وفي روايةٍ أنّ الدعاءَ الآتي لجميعِ ليالي القدرِ فلا بأسَ بقراءتهِ أيضاً.

السابع عَشَرَ: يقرأُ دعاءَ الحسنِ بنِ عليٍّ في ليلةِ القدرِ: يَا بَاطِنَاً فِي ظُهُورِهِ وَيَا ظَاهِراً فِي بُطُونِهِ وَيَا بَاطِناً لَيْسَ يَخْفي وَيَا ظَاهِراً لَيْسَ يُري يَا مَوْصُوفاً لاَ يَبْلُغُ بِكَيْنُونَتِهِ مَوْصُوفٌ وَلاَ حَدٌّ مَحْدُودٌ وَيَا غَائِباً غَيْرَ مَفْقُودٍ وَيَا شَاهِدَاً غَيْرَ مَشْهُودٍ يُطْلَبُ فَيُصَابُ وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّموَاتُ وَالأَرْضُ وَمَا بَيْنَهُمَا طَرْفَةَ عَيْنٍ لاَ يُدْرَكَ بِكَيْفٍ وَلاَ يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ وَلاَ بِحَيْثٍ أَنْتَ نُورُ النُّورِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ أَحَطْتَ بِجَمِيعِ الأُمُورِ سُبْحَانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلاَ هكَذا غَيْرُهُ.

أعمالُ اليومِ التّاسعَ عَشَرَ

الأوّل: عن الإمامِ زينِ العابدين: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ اللهُ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَنَّكَ وَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَأَنَّكَ وَاحِدٌ جَوَادٌ مَاجِدٌ رَحَمْانٌ رَحِيمٌ مَالِكُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَقْضي مَا تَشَاءُ وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُوَفِّقَنِي لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَعْتِقَنِي فِيهَا مِنَ النَّارِ وَتَسْتَجِيبَ لِي فِيهَا صَالِحَ الدُّعَاءِ وَتَرْزُقَنِي الْحَجَّ إِلي بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي عَامِي هذَا وَفِي كُلِّ عَامٍ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَزِيَارَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَتَجْعَلَ ذلِكَ مَقْبُولاً مَبْرُوراً فِي سَعَةِ رِزْقٍ مِنْكَ وَدَوَامِ عَافِيتِكَ وَمُنْقَلَبِ كَرَمِكَ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمَحْفُوظِينَ فِي

أَنْفُسِهِمْ وَأَدْيَانِهِمْ وَأَهَالِيهِمْ وَأَوْلاَدِهِم وَأَمْوَالِهِمْ وَتَجْعَلَ ذلِكَ مُتَقَبَّلاً فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ وَفي صِحَّةٍ مِنْ جِسْمِي وَسَلاَمَةٍ مِنْ بَدَنِي وَإِخْلاَصٍ مِنْ قَلْبِي وَسَعَةٍ مِنْ ذَاتِ بَدَنِي وَقُوَّةٍ عَلي جَمِيعِ أَمْرِي. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَقْضِي عَنِّي دَيْنِي وَتُؤَدِّي عَنِّي أَمَانَتِي وَأَنْ تَخْتِمَ لِي عَمَلِي بِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي يَا رَبَّ الْعَالَمِين. اَللَّهُمَّ إِنِّي مِنْكَ أَطْلُبُ وَإِيَّاكَ أَسْأَلُ وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ فَأَنْجِحْ طَلِبَتِي وَأَعْطِني مَسْأَلَتِي وَلاَ تُخَيِّبْ رَجَائِي وَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً وَلاَ مَقْبُوحاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحْمِينَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ وَرِضْوَانَكَ وَعَفْوَكَ وَعَافِيَتَكَ وَمَغْفِرَتَكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِي وَتَحُطَّ عَنِّي وِزْري وَتَعْفُوَ عَنْ سَيِّئَتِي وَتُعِينَنَي عَلي غَضِّ بَصَرِي وَحِفْظِ فَرْجِي وَعَلي الْكَفِّ مِنْ مَحَارِمِكَ وَالْعَمَلِ بِطَاعَتِكَ وَالتَّرْكِ لِمَا يُسْخِطُكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ وَفَاتِي قَتْلاً فِي سَبِيلِكَ مَعَ أَوْلِيَائِكَ تَحْتَ رَايَةِ الْحَقِّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُقْبِلاً فِي ذلِكَ عَلَي عَدُوِّكَ غَيْرَ مُدْبِرٍ وَتَجْعَلَنِي مِمَّنْ تَقْتُلُ بِهِ أَعْدَاءَكَ وَأَعْدَاءَ آلِ رَسُولِكَ عَلَيْهِم السَّلاَمُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ لِي مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً وَوَسِيلَةً إِلي طَاعَتِكَ وَمَرْضَاتِكَ حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّي اللهُ عَلَي رَسُولِهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

الثّاني دعاءُ اليومِ التّاسعَ عشرَ: اَللَّهُمَّ وَفِّرْ فيهِ حَظّي مِنْ بَرَكاتِهِ وَسَهِّلْ سَبيلي إِلي خَيْراتِهِ وَلا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ يا هادِياً إِلَي الْحَقِّ الْمُبينِ.

الثّالثُ: يُستحبُّ الاجتهادُ في الدّعاءِ في هذا اليومِ واليومِ الحادي والعشرين واليومِ الثالثِ والعشرين لما عن أبي عبدِ اللهِ قال ليلة القدر في كلِّ سنةٍ، ويومها مثل ليلتها.

أعمالُ اللّيلةِ العشرين

الأوّلُ: قال أميرُ

المؤمنين: ومن صلّي ليلةَ عشرين ثماني ركعاتٍ غفرَ اللهُ له ما تقدمَ من ذنبهِ وما تأخر.

الثّاني: أنْ يدعو بما عن النَّبِيِّ: أَسْتِغْفِرُ اللهِ مِمَّا مَضي مِنْ ذُنُوبِي وَمَا نَسِيتُهَا وَهِيَ مُثْبَتَةٌ عَلَيَّ يُحْصِيهَا عَلَيَّ الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ يَعْلَمُونَ مَا أَفْعَلُ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ مُوبِقَاتِ الذُّنُوبِ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ مُفْظِعَاتِ الذُّنُوبِ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ مِمَّا فَرَضَ عَلَيَّ فَتَوانَيْتُ وَأَسْتَغْفِرُهُ مِنْ نِسْيانِ الشَّيْءِ الَّذِي بَاعَدَنِي مِنْ رَبَّي وَأَسْتَغْفِرُهُ مِنْ الزَّلاَّتِ وَالضَّلاَلاَتِ وَمِمَّا كَسَبَتْ يَدَايَ وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَثِيراً كَثِيراً وَأَسْتَغْفِرُهُ وَأَسْتَغْفِرُهُ وَأَسْتَغْفِرُهُ وَأَسْتَغْفِرُهُ وَأَسْتَغْفِرُهُ وَأَسْتَغْفِرُهُ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَعْفُوَ عَنِّي وَتَغْفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَاسْتَجِبْ يَا سَيِّدِي دُعَائِي فِإِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

أعمالُ اليومِ العشرين

الأوّلُ: عن الإمامِ زينِ العابدين: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا خَالِقَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورِ يَا ذَا الْقُدْرَةِ وَالسُّلْطَانِ وَالْعَظَمَةِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْمَلَكُوتِ يَا مَنْ جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ لَكَ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا أللهُ يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَبِيرُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا وِتْرُ يَا صَمَدُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْتَجِبْ فِيمَا دَعَوْتُكَ وَأَعْطِنِي مَا سَأَلْتُكَ فَإِنَّكَ تَرْزُقُ مَا تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوي وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَتَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ فِي الصَّفِّ الَّذِي وَصَفْتَ أَهْلَهُ فِي كِتَابِكَ كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ فِي أَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ فِي أَحَبِّ الْمَواطِنِ إِلَيْكَ وَارْزُقْنِي سَفْكَ دِمَاءِ الْمُشْرِكِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ وَالْفَاسِقِينَ وَالْكَافِرِينَ وَالْمُبَدِّلينَ وَثَبِّتْ رَجَاءَكَ فِي قَلْبِي وَثَبِّتْ قَدَمِي وَأَفْرِغِ الصَّبْرَ عَلَيَّ وَعَلي ذلِكَ فَقَوّنِي وَفِي صُدُورِ الْكَافِرِينَ فَعَظِّمْنِي وَلِلْمُؤْمِنِينَ فَذَلِّلْنِي وَحَبِّبْ إِليَّ مَنْ

أَحْبَبْتَ وَبَغِّضْ إِليَّ مَنْ أَبْغَضْتَ وَوَفِّقْنِي لأَحَبِّ الأَمْرِ إِلَيْكَ وَأَرْضَاهَا لَدَيْكَ وَأَفْضَلِهَا عِنْدَكَ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ فَإِنِّي مِنْكَ إِلَيْكَ أَفِرُّ فَلَسْتُ أَخَافُ بِغَيْرِ عَدْلِكَ فَإِيَّاكَ أَسْأَلُ بِكَ لأَنَّكَ لَيْسَ أَحَدٌ إِلاَّ دُونَكَ وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِنِعْمَتِكَ وَأَدُلُّ عِلَيْكَ بِإِحْسَانِكَ فَاغْفِرْ لِي مَا سَتَرْتُ مِنْ غَيْرِكَ مِنْ ذَنبٍ وَبَارَزْتُكَ بِخَطِيَئِتي مِنْ جَهْلِي لِلَّذِي خِفْتُ مِنْ خَلْقِكَ وَرَجَوْتُ مِنْ عَفْوِكَ فأَمِنْتُ تَعْجِيلَ نَقْمَتِكَ فَأَوْجِبْ لِي مَا طَمِعْتُ فِيهِ مِنْ رَحْمَتِكَ إِذْ عَلِمْتَ ذلِكَ مِنِّي إِنَّهُ كَذلِكَ مَعَ عِلْمِي بِأَنَّكَ تَرَانِي فِي جَمِيعِ حَالاَتِي لاَ أَقْدِرُ أَسْتَتِرُ مِنْكَ فِي لَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ فِي بَرٍّ وَلاَ َبْحٍر وَلاَ بِخَرْقٍ مِنْ الأَرْضِ وَلاَ سَمَاءٍ وَلاَ سَهْلٍ وَلاَ جَبَلٍ وَلأَنَّهُ لاَ يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ دَاجٍ وَلاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَلاَ بَحْرٌ ذُو أَمْوَاجٍ وَلاَ أَرْضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ وَلاَ جِبَالٌ ذَاتُ أَنْبَاجٍ عَارِفٌ بِرُبُوبِيَّتِكَ مُقِرُّ بِوَحْدَانِيَّتِكَ أَحَطْتَ خُبْراً بِأَهْلِ سَمواتِكَ وَأَرْضِكَ لاَ يَشْغَلُكَ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ لاَ إلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَصَلَّي اللهُ عَلي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

الثّاني: دعاءُ اليومِ العشرين: اَللَّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أَبْوابَ الْجِنانِ وَأَغْلِقْ عَنّي فيهِ أَبْوابَ النّيرانِ وَوَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ يا مُنْزِلَ السَّكينَةِ في قُلُوبِ الْمُؤْمِنينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الحادية والعشرين

واحتمالُ كونها ليلةَ القدرِ أقوي من اللّيلةِ التاسعةَ عَشَرةَ فعن زرارة عن أبي جعفرٍ قال: سألته عن ليلةِ القدرِ قال: هي ليلةُ إحدي وعشرين أو ثلاث وعشرين قلت: أليس إنمّا هي ليلة قال: بلي قلت: فأخبرني بها قال: ما عليك أن تفعل خيراً في ليلتين وعن الفضيل قال: كان أبو جعفر إذا كان ليلة إحدي وعشرين وليلة ثلاث وعشرين أخذ في الدعاء

حتي يزولَ الليلُ فإذا زالَ الليلُ صلّي.

وعن أبي حمزة الثمالي قال: كنتُ عند أبي عبدِ اللهِ فقال له أبو بصيرٍ: جعلتُ فداك اللّيلة التي يرجي فيها ما يرجي فقال: في ليلة إحدي وعشرين أو ثلاث وعشرين قال: فإنّ لم أقوَ علي كلتيهما؟ فقال: ما أيسرَ ليلتين فيما تطلب؟ قال: قلت: فربمّا رأينا الهلالَ عندنا وجاءنا من يخُبرنا بخلافِ ذلك من أرضٍ أُخري فقال: ما أيسرَ أربعَ ليالٍ تطلب فيها.

ولهذه اللّيلةِ أعمالُ:

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنين: (ومن صلّي ليلةَ إحدي وعشرين من شهرِ رمضانَ ثماني ركعاتٍ فتُحت له سبعُ سمواتٍ واستجيبَ له الدعاءُ مع ما له عند اللهِ من المزيدِ).

الثّاني: عن أبي عبدِ اللهِ قال: كان رسولُ اللهِ يغتسلُ في شهرِ رمضانَ في العشرِ الأواخرِ في كلِّ ليلةٍ.

وعن علي أنّ النَّبِيَّ كان إذا دخل العشرُ الأخيرُ من شهرِ رمضانَ شمَّر وشدَّ المئزرَ وبرزَ من بيتهِ واعتكفَ وأحيا الليلَ كلَّهُ وكان يغتسلُ كلَّ ليلةٍ منه ما بين العشاءين.

وعن ابنِ أبي يعفور عن أبي عبدِ اللهِ قال: سألتهُ عن الغُسلِ في شهرِ رمضانَ فقال: اغتسل ليلةَ تسعَ عشرةَ وإحدي وعشرين وثلاثٍ وعشرين وسبعٍ وعشرين وتسعٍ وعشرين وفي روايةٍ عن الباقرِ كان يغتسلُ ليلةَ خمسٍ وعشرين.

الثّالثُ: أنْ يدعو بما عن النَّبِيِّ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللهُ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَأَشْهَدُ أَنَّ الرَّبَّ رَبَّي لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلاَ وَلَدَ لَهُ وَلاَ وَالِدَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ وَالْقَادِرُ عَلي كُلِّ شَيْءٍ وَالصَّانِعُ لِمَا يُريدُ وَالْقَاهِرُ مَنْ يَشَاءُ وَالرَّافِعُ مَنْ يَشَاءُ مَالِكُ الْمُلْكِ وَرَازِقُ الْعِبَادِ الْغَفُورُ

الرَّحِيمُ الْعَلِيمُ الْحَلِيمُ أَشْهَدُ أَشْهَدُ أَشْهَدُ أَشْهَدُ أَشْهَدُ أَشْهَدُ أَنَّكَ سَيْدِي كَذلِكَ وَفَوْقَ ذلِكَ لاَ يَبْلُغُ الْوَاصِفُونَ كُنْهَ عَظَمَتِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاهْدِنِي وَلاَ تُضِلَّنِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ.

الرَّابعُ: أنْ يعملَ بما تقدمَ في اللّيلةِ التاسعةَ عشرةَ من الإحياءِ وسؤالِ العافيةِ وصلاةِ ركعتينِ بسبعٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) والأعمالِ التي أمرَ اللهُ (تعالي) بها موسي وأخذِ المصحفِ ونشرهِ علي الرأسِ وزيارةِ الحسينِ وقراءةِ الجوشنِ ودعاءِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ وصلاةِ مائةِ ركعةٍ وغيرها.

الخامسُ: عن الصّادقِ: تقول أوّلَ ليلةٍ من العشرِ الأخيرِ: يَا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ وَمُولِجَ النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ وَمُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ يَا رَازِقَ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ يَا أللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللَّهُ يَا رَحِيمُ يَا أللَّهُ يَا أللَّهُ يَا أللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَي وَالْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْآلَاءُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بسِمِْ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْت في هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ اسْمِي فِي السُّعَدَاءِ وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَإِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَرِضاً بِمَا قَسَمْتَ لِي وَآتِنَي فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي عَذَابَ النَّارِ وَارْزُقْنِي يَا رَبِّ فِيهَا ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ وَالْإِنَابَةَ إِلَيْكَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَي وَلِمَا وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَلاَ تَفْتِنِّي بِطَلَبِ مَا زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَأَغْنِنِي يَا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ وَاسِعٍ بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وَفَرْجِي وفرِّج عَنِّي كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَلاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوّي وَوَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلي أَفْضَلِ مَا رَآهَا

أَحَدٌ وَوَفِّقْنِي لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكذَا، السَّاعَةَ السَّاعَةَ.

السّادسُ: أنْ يقرأَ الدعاءَ الذي يأتي في العملِ السادسِ من أعمالِ ليلةِ ثلاثٍ وعشرين، وفي روايةٍ عن الصّادقِ أنّ هذا الدعاءَ لجميعِ ليالي القدرِ.

في باب الأعمال الخاصة بالليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان يقول حماد بن عثمان في تتمة الرواية: ثم يقرأ هذا الدعاء:

لاَ إِلَهِ إلاّ أَنْتَ مُقَلِّبُ الْقُلُوبِ وَالأَبْصَارِ إلي آخر الدعاء المذكور في الإقبال.

يقول المحقق: لاَ إِلَهِ إلاّ أَنْتَ مُقَلِّبُ الْقُلُوبِ وَالأَبْصَارِ هذا نصه:

لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مُقَلِّبُ الْقُلُوبِ وَالأَبْصَارِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ الْخَلْقِ بِلا حَاجَةٍ فِيكَ إِلَيْهِمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مُبْدِئُ الْخَلْقِ لاَ يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِكَ شَيءٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ مُدَبِّرُ الأُمُورِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ دَيَّانُ الدِّينِ وَجَبَّارُ الْجَبَابِرَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مُجْرِي الْمَاءِ فِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مُجْرِي الْمَاءِ فِي النَّبَاتِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مُكَوِّنُ طَعْمِ الثِّمَارِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مُحْصِي عَدَدَ الْقَطْرِ وَمَا تَحْمُلُهُ السَّحَابُ لاّ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مُحْصِي عَدَدَ مَا تَجْرِي بِهِ الرِّيَاحُ فِي الْهَوَاءِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مُحْصِي مَا فِي الْبِحَارِ مِنْ رَطَبٍ وَيَابِسٍ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ مُحْصِي مَا يَدُبُّ فِي ظُلُمَاتِ الْبِحَارِ وَفِي أَطْبَاقِ الثَّرَي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَاسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ نَبِيٍّ أَوْ صِدِّيقٍ أَوْ شَهِيْدٍ أَوْ أَحَدٌ مِنْ مَلائِكَتِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا دُعِيْتَ بِهِ أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلَتَ بِهِ أَعْطَيْتَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَبَرَكُاتُكَ وَبِحَقِّهِمْ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلَي

نَفْسِكَ وَأَنَلْتَهُمْ بِهِ فَضْلَكَ أَنْ تُصَلَِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَسِرَاجِكَ السَّاطِعِ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَنُورَاً اسْتَضَاءَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ فَبَشَّرَنَا بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ وَأَنْذَرَنا الأَلِيمَ مِنْ عَذَابِكَ أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذَابِ الأَلِيمِ أَسْأَلُكَ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا سَيِّدِيْ يَا سَيِّدِيْ يَا سَيِّدِيْ يَا مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَسْأَلُكَ فِي هذِهِ الْغَدَاةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآَلِهِ [وَ آلِ مُحَمَّدٍ] وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ وَسَائِلِيْكَ نَصِيْبَاً وَأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَأَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَا سَأَلَتُكَ وَمَا لَمْ أَسْأَلْكَ مِنْ عَظِيمِ جَلالِكَ مَا لَوْ عَلِمْتُهُ لَسَأَلْتُكَ بِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَنْ تَأذْنَ لِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَوْلِيَائِكَ وَأَصْفِيَائِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبِهِ تُبِيدُ الظَّالِمِينَ وَتُهْلِكُهُمْ عَجِّلْ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَأَعْطِنِي سُؤْلِي يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ لِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَآَجِلِ الآخِرَةِ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَاقْلِبْنِي بِقَضَاءِ حَوَائِجِي يَا خَالِقِي وَيَا رَازِقِي وَيَا بَاعِثِي وَيَا مُحْيِي عِظَامِي وَهِيَ رَمِيمٌ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْتَجِبْ لِي دُعَائِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

يقول حماد: لما فرغ الإمام من الدعاء رفع رأسه الشريف، فقلت:

(لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ مُقَلِّبُ الْقُلُوبِ وَالأَبْصَارِ) إلي آخر الدعاء الموجود في الإقبال.

أعمالُ العشرِ الأواخرِ

الأوّلُ: عن أبي عبدِ اللهِ أنّه كان يقول في كلِّ ليلةٍ من العشرِ الأواخرِ: اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًي لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدي وَالْفُرْقانِ) فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضَانَ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ

مِنْ الْقُرْآنِ وَخَصَصْتَهُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَجَعَلْتَهَا خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ اَللَّهُمَّ وَهذِهِ أَيَّام شَهْرِ رَمَضَانَ قَدِ انْقَضَتْ وَلَيَالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ وَقَدْ صِرْتُ يَا إِلهِي مِنْهُ إِلي مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَأَحْصَي لِعَدَدِهِ مِنْ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ فَأَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ مَلاَئِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَأَنْبِياؤُكَ الْمُرْسَلُونَ وَعِبَادُكَ الصَّالِحُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَتُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَأَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَتَتَقَّبَل تَقَرُّبِي وَتَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِالأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلهِي وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِجَلاَلِكَ الْعَظِيمِ أَنْ تَنْقَضِيَ أَيَّاْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَلَيَالِيهِ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبُ تُؤَاخِذُنِي بِهِ أَوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تَقْتَصَّهَا مِنِّي لَمْ تَغْفِرْهَا لِي سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي أَسْأَلُكَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ إِذْ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ إِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فِي هذَا الشَّهْرِ فَازْدَدْ عَنِّي رِضاً وَإِنْ لَمْ تَكُنْ رَضِيتَ عَنِّي فَمِنَ الآنِ فَارْضَ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أللهُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (وأكثر أنْ تقولَ) يَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِدَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ وَالْكُرْبِ الْعِظَامِ عَنْ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَيْ مُفَرِّجَ هَمِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَيْ مُنَفِّسَ غَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَلاَ تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ.

الثّاني: عن ابنِ أبي عميرٍ عن أبي عبدِ الله قال: تقولُ في العشرِ الأواخرِ من شهرِ رمضانَ كلَّ ليلةٍ: أَعُوذُ بِجَلاَلِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي شَهْرُ رَمَضَانَ أَوْ يَطْلَعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ وَلَكَ قِبَلِي ذَنْبٌ أَوْ تَبِعَةٌ تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ.

الثّالثُ: عن

الكفعمي في حاشيةِ البلدِ الأمينِ: أنّ الصّادق كان يقولُ في كلِّ ليلةٍ من العشرِ الأواخرِ بعد الفرائضِ والنوافلِ: اَللَّهُمَّ أَدِّ عَنَّا حَقَّ مَا مَضي مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَاغْفِرْ لَنَا تَقْصِيرَنَا فِيهِ وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا مَقْبُولاً وَلاَ تُؤَاخِذْنَا بِإِسْرَافِنَا عَلي أَنْفُسِنَا وَاجْعَلْنَا مِنَ الْمَرْحُومِينَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْمَحْرُومِينَ.

الرَّابعُ: الغُسُلُ كلَّّ ليلةٍ كما تقدّم.

الخامسُ: الاعتكافُ كما تقدّم.

السَّادسُ: الكونُ عند قبرِ الحسينِ كما يأتي في الخامسِ من أعمالِ اليومِ الحادي والعشرين.

أعمالُ اليومِ الحادي والعشرين

الأوّلُ: عن حمادِ (في حديثٍ) أنّ أبا عبدِ اللهِ خَرَّ بعد صلاةِ الغداةِ يومَ الحادي والعشرين ساجداً ثُمّ سمعته يقولُ: لا َ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ مُقَلِّبُ الْقُلُوبِ وَالأَبْصَارِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ الْخَلْقِ بِلاَ حَاجَةٍ فِيكَ إِلَيْهِمْ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مُبْدِئُ الْخَلْقِ لاَ يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِكَ شَيْءٌ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مُدَبِّرُ الأُمُورِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ دَيَّانُ الدَّينِ وَجَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ مُجْرِي الْمَاءِ فِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مُجْرِي الْمَاءِ فِي النَّبَاتِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مُكَوِّنُ طَعْمِ الثِّمَارِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مُحْصِي عَدَدِ الْقَطْرِ وَمَا تَحْمِلُهُ السَّحَابُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مُحْصِي عَدَدِ مَا تَجْرِي بِهِ الرِّيَاحُ فِي الْهَواءِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مُحْصِي مَا فِي الْبِحَارِ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مُحْصِي مَا يَدُبُّ فِي ظُلُمَاتِ الْبِحَارِ وَفِي أَطْبَاقِ الثَّري أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَاسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ نَبِيٍّ أَوْ صِدِّيقٍ أَوْ شَهِيدٍ أَوْ أَحَدٍ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلي مُحَمَّدٍ

وَأَهْلَ بَيْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَبَرَكَاتُكَ وَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ عَلي نَفْسِكَ وَأَنَلْتَهُمْ بِهِ فَضْلَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَسِرَاجِكَ السَّاطِعِ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَنُوراً اسْتَضَاءَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ فَبَشَّرَنَا بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ وَأَنْذَرَنَا الأَلِيمَ مِنْ عَذَابِكَ أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذَابِ الأَلِيمِ أَسْأَلُكَ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي يَا مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ يَا مَوْلاَيَ أَسْأَلُكَ فِي هذِهِ الْغَدَاةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ وَسَائِلِيكَ نَصِيباً وَأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَأَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَمَا لَمْ أَسْأَلُكَ مِنْ عَظِيمِ جَلاَلِكَ مَا لَوْ عَلِمْتُهُ لَسَأَلْتُكَ بِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلَ بَيْتِهِ وَأَنْ تَأْذَنَ لِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَوْلِيَائِكَ وَأَصْفِيائِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبِهِ تُبِيدُ الظَّالِمِينَ وَتُهْلِكُهُمْ عَجِّلْ ذلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَأَعْطِنِي سُؤْلِي يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ لِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَآجِلِ الآخِرَةِ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِليَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَاقْلِبْنِي بِقَضَاءِ حَوَائِجِي يَا خَالِقِي وَيَا رَازِقِي وَيَا بَاعِثِي وَيَا مُحْيِي عِظَامِي وَهِيَ رَمِيمٌ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْتَجِبْ لِي دُعَائِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

فلمّا فرغ رفع رأسهُ قلتُ: جُعلتُ فداكَ سمعتُكَ وأنت تدعو بفرجِ مَنْ بفرجِهِ فرج أصفياءِ اللهِ وأوّليائهِ أو لستَ هوَ؟ قال: لا ذاك قائمُ آلِ محمدٍ.

الثّاني: عن الإمامِ زينِ العابدين: يَا مُوَلِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ وَمُوَلِجَ النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ وَمُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ يَا رَازِقَ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ

يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ لَكَ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي وَالأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَسْأَلُكَ بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذَا الْيَوْمِ الشَّرِيفِ مِنَ السُّعَدَاءِ وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَعَمَلِي مَقْبُولاَ وَحَسَنَاتِي فِي عَلِّيِّينَ وَذُنُوبِي مَغْفُورَةً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَأَسْأَلُكَ يَقِيناً يُبَاشِرُ قَلْبِي وَإِيِماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَأَسْأَلُكَ قَلْباَ خَاشِعاً وَعِلْمَاً نَافِعَاً وَأَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَأَسْأَلُكَ تَمَامَ الْعَافِيَةِ وَدَوَامَ الْعَافِيَةِ يَا وَلِيَّ الْعَافِيَةِ جَمِّلْ عَلَيَّ بِالسَّتْرِ وَالسَّلاَمَةِ وَالْعَافِيَةِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُبَارِكَ لِي فِيمَا قَسَمْتَ لِي وَآتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي عَذَابَ النَّارِ وَعَذَابَ الْحَرِيقِ وَعَذَابَ السَّعِيرِ وَعَذَابَ الْجَحِيمِ وَعَذَابَ السَّمُومِ وَعَذَابَ الْخِزِي فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْني وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ اَللَّهُمَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ شُكْرَكَ وَذِكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالإِنَابَةَ وَالإِخْلاَصَ وَالْخُشُوعَ وَالإِخْبَاتَ وَالْيَقِينَ لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً وَلاَ مَقْبُوحاً وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمَقْبُولِينَ وَفِي الآخِرَةِ مِنَ الْفَائِزِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

الثّالثُ: دعاءُ اليومِ الحادي والعشرين: اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِيهِ إِلي مَرْضاتِكَ دَليلاً وَلا تَجْعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً وَاجْعَلِ الجنّة لي مَنْزِلاً وَمَقيلاً يا قاضِيَ حَوائِجِ الطّالِبينَ.

الرَّابعُ: الاجتهادُ في العبادةِ لما تقدّمَ في اليوم التّاسعَ عشرَ.

الخامسُ: يُستحبّ أنْ يكونَ الشّخصُ في هذهِ العشرةِ عند قبرِ الحسينِ فعن الرضا في حديثٍ قال: من زارَ الحسينَ يعتكفُ عنده العشرَ الأواخرَ من شهرِ رمضانَ فكأنّما اعتكف عند قبرِ

النَّبِيِّ ومن اعتكف عند قبرِ رسولِ الله كان ذلك أفضلَ له من حجةٍ وعمرةٍ بعد حجّةِ الإسلامِ.

وأما كلمات سيدنا الخضر علي نبينا وآله وعليه السلام فيقول فيها المرحوم ثقة المحدثين جناب الشيخ عباس رضوان الله عليه في كتابه الشريف المسمي بهدية الزائرين:

الفصل الرابع في زيارة سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام: في يوم استشهاده وهو اليوم الحادي والعشرون من شهر رمضان ينبغي زيارة الإمام بالكلمات التي تفوه بها سيدنا خضر كما وردت في إكمال الدين للشيخ الصدوق رضي الله عنه ورواها الشيخ الكليني رضي الله عنه أيضاً بسنده عن أسد بن صفوان الذي قال: يوم استشهد الإمام أمير المؤمنين اضطرب كل موضع واهتز كل مكان وأجهش الناس بالبكاء والعويل والنياح وكان كيوم ارتحل فيه النبي صلي الله عليه وآله وسلم عن دار الدنيا فأسرع رجل وهو يبكي ويسترجع قائلاً: اليوم انقطعت خلافة النبوة ثم جاء ووقف علي باب بيت كان فيه أمير المؤمنين فقال هذه الكلمات:

رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلَاماً وَأَخْلَصَهُمْ إِيمَاناً وَأَشَدَّهُمْ يَقِيناً وَأَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ وَأَعْظَمَهُمْ عَنَاءً وَأَحْوَطَهُمْ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآَلِهِ وَآمَنَهُمْ عَلَي أَصْحَابِهِ وَأَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ وَأَكْرَمَهُمْ سَوَابِقَ وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً وَأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآَلِهِ وَأَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْياً وَخَلْقاً وَسَمْتاً وَفِعْلًا وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَعَنْ رَسُولِهِ وَعَنِ الْمُسْلِمِينَ خَيْراً قَوِيتَ حِينَ ضَعُفَ أَصْحَابُهُ وَبَرَزْتَ حِينَ اسْتَكَانُوا وَنَهَضْتَ حِينَ وَهَنُوا وَلَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآَلِهِ إِذْ هَمَّ أَصْحَابُهُ وَكُنْتَ خَلِيفَتَهُ حَقّاً لَمْ تُنَازَعْ وَلَمْ تَضْرَعْ بِرَغْمِ الْمُنَافِقِينَ وَغَيْظِ الْكَافِرِينَ وَكُرْهِ الْحَاسِدِينَ وَصِغَرِ(1) الْفَاسِقِينَ فَقُمْتَ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا وَنَطَقْتَ حِينَ تَتَعْتَعُوا وَمَضَيْتَ بِنُورِ اللَّهِ إِذْ وَقَفُوا فَاتَّبَعُوكَ فَهُدُوا

وَكُنْتَ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً وَأَعْلَاهُمْ قُنُوتاً وَأَقَلَّهُمْ كَلَاماً وَأَصْوَبَهُمْ نُطْقاً وَأَكْبَرَهُمْ رَأْياً وَأَشْجَعَهُمْ قَلْباً وَأَشَدَّهُمْ يَقِيناً وَأَحْسَنَهُمْ عَمَلًا وَأَعْرَفَهُمْ بِالْأُمُورِ كُنْتَ وَاللَّهِ يَعْسُوباً لِلدِّينِ أَوَّلًا وَآخِراً الْأَوَّلَ حِينَ تَفَرَّقَ النَّاسُ وَالْآخِرَ حِينَ فَشِلُوا كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَباً رَحِيماً إِذْ صَارُوا عَلَيْكَ عِيَالًا فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا وَحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا وَرَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا وَشَمَّرْتَ إِذَا اجْتَمَعُوا وَعَلَوْتَ إِذْ هَلِعُوا وَصَبَرْتَ إِذْ أَسْرَعُوا وَأَدْرَكْتَ أَوْتَارَ مَا طَلَبُوا وَنَالُوا بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا كُنْتَ عَلَي الْكَافِرِينَ عَذَاباً صَبّاً وَنَهْباً وَلِلْمُؤْمِنِينَ عَمَداً وَحِصْناً فَطِرْتَ وَاللَّهِ بِنَعْمَائِهَا وَفُزْتَ بِحِبائِهَا وَأَحْرَزْتَ سَوَابِغَهَا وَذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا لَمْ تُفْلَلْ حُجَّتُكَ وَلَمْ يَزِغْ قَلْبُكَ وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ وَلَمْ تَخِرَّ(1) كُنْتَ كَالْجَبَلِ لَا تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ وَكُنْتَ كَمَا قَالَ عَلَيهِ السَّلامُ آمَنَ النَّاسِ فِي صُحْبَتِكَ وَذَاتِ يَدِكَ وَكُنْتَ كَمَا قَالَ عَلَيهِ السَّلامُ: ضَعِيفاً فِي بَدَنِكَ قَوِيّاً فِي أَمْرِ اللَّهِ مُتَوَاضِعاً فِي نَفْسِكَ عَظِيماً عِنْدَ اللَّهِ كَبِيراً فِي الْأَرْضِ جَلِيلًا عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ وَلَا لِقَائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ [وَلَا لِأَحَدٍ فِيكَ مَطْمَعٌ] وَلَا لِأَحَدٍ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ حَتَّي تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ وَالْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتَّي تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ وَالْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ عِنْدَكَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ شَأْنُكَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ وَقَوْلُكَ حُكْمٌ وَحَتْمٌ وَأَمْرُكَ حِلْمٌ وَحَزْمٌ وَرَأْيُكَ عِلْمٌ وَعَزْمٌ فِيمَا فَعَلْتَ وَقَدْ نَهَجَ السَّبِيلُ وَسَهُلَ الْعَسِيرُ وَأُطْفِئَتِ النِّيرَانُ وَاعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ وَقَوِيَ بِكَ الْإِسْلَامُ فَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ وَثَبَتَ بِكَ الْإِسْلَامُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَبَقْتَ سَبْقاً بَعِيداً وَأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ تَعَباً شَدِيداً فَجَلَلْتَ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ فِي السَّمَاءِ وَهَدَّتْ مُصِيبَتُكَ الْأَنَامَ فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ رَضِينَا عَنِ اللَّهِ قَضَاهُ وَسَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ فَوَ اللَّهِ لَنْ يُصَابَ الْمُسْلِمُونَ

بِمِثْلِكَ أَبَداً كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ كَهْفاً وَحِصْناً وَقُنَّةً رَاسِياً وَعَلَي الْكَافِرِينَ غِلْظَةً وَغَيْظاً فَأَلْحَقَكَ اللَّهُ بِنَبِيِّهِ وَلَا أَحْرَمَنَا أَجْرَكَ وَلَا أَضَلَّنَا بَعْدَكَ.

ولما انتهي كلام الرجل أجهش بالبكاء كما بكي أصحاب الرسول الله ثم اختفي الرجل ولما ذهبوا في طلبه لم يجدوه(1).

ودعاء مكارم الأخلاق هو الدعاء العشرون من الصحيفة السجادية الكاملة (اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآَلِهِ وَبَلِّغْ بِإِيمَانِي أَكْمَلَ الإِيمَانِ) وقد أورده المرحوم ثقة المحدثين نفسه في الملحقات الثانية للمفاتيح(1).

وهذا هو دعاء التوبة

اَللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يَصِفُهُ نَعْتُ الْوَاصِفِينَ وَيَا مَنْ لَا يُجَاوِزُهُ رَجَاءُ الرَّاجِينَ وَيَا مَنْ لَا يَضِيعُ لَدَيْهِ أَجْرُ الْمُحْسِنِينَ وَيَا مَنْ هُوَ مُنْتَهَي خَوْفِ الْعَابِدِينَ. وَيَا مَنْ هُوَ غَايَةُ خَشْيَةِ الْمُتَّقِينَ هَذَا مَقَامُ مَنْ تَدَاوَلَتْهُ أَيْدِي الذُّنُوبِ، وَقَادَتْهُ أَزِمَّةُ الْخَطَايَا، وَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ، فَقَصَّرَ عَمَّا أَمَرْتَ بِهِ تَفْرِيطاً، وَتَعَاطَي مَا نَهَيْتَ عَنْهُ تَغْرِيراً. كَالْجَاهِلِ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ، أَوْ كَالْمُنْكِرِ فَضْلَ إِحْسَانِكَ إِلَيْهِ حَتَّي إِذَا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ الْهُدَي، وَتَقَشَّعَتْ عَنْهُ سَحَائِبُ الْعَمَي، أَحْصَي مَا ظَلَمَ بِهِ نَفْسَهُ، وَفَكَّرَ فِيمَا خَالَفَ بِهِ رَبَّهُ، فَرَأَي كَبِيرَ عِصْيَانِهِ كَبِيراً وَجَلِيلَ مُخَالَفَتِهِ جَلِيلًا. فَأَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِّلًا لَكَ مُسْتَحْيِياً مِنْكَ، وَوَجَّهَ رَغْبَتَهُ إِلَيْكَ ثِقَةً بِكَ، فَأَمَّكَ بِطَمَعِهِ يَقِيناً، وَقَصَدَكَ بِخَوْفِهِ إِخْلَاصاً، قَدْ خَلَا طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوعٍ فِيهِ غَيْرِكَ، وَأَفْرَخَ رَوْعُهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ مِنْهُ سِوَاكَ. فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً، وَغَمَّضَ بَصَرَهُ إِلَي الْأَرْضِ مُتَخَشِّعاً، وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلًا، وَأَبَثَّكَ مِنْ سِرِّهِ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ خُضُوعاً، وَعَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِهِ مَا أَنْتَ أَحْصَي لَهَا خُشُوعاً، وَاسْتَغَاثَ بِكَ مِنْ عَظِيمِ مَا وَقَعَ بِهِ فِي عِلْمِكَ وَقَبِيحِ مَا فَضَحَهُ فِي حُكْمِكَ مِنْ ذُنُوبٍ أَدْبَرَتْ لَذَّاتُهَا فَذَهَبَتْ، وَأَقَامَتْ تَبِعَاتُهَا فَلَزِمَتْ. لَا يُنْكِرُ يَا إِلَهِي عَدْلَكَ إِنْ عَاقَبْتَهُ، وَلَا يَسْتَعْظِمُ عَفْوَكَ إِنْ عَفَوْتَ عَنْهُ وَرَحِمْتَهُ،

لِأَنَّكَ الرَّبُّ الْكَرِيمُ الَّذِي لَا يَتَعَاظَمُهُ غُفْرَانُ الذَّنْبِ الْعَظِيمِ اَللَّهُمَّ فَهَا أَنَا ذَا قَدْ جِئْتُكَ مُطِيعاً لِأَمْرِكَ فِيمَا أَمَرْتَ بِهِ مِنَ الدُّعَاءِ، مُتَنَجِّزاً وَعْدَكَ فِيمَا وَعَدْتَ بِهِ مِنَ الْإِجَابَةِ، إِذْ تَقُولُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَالْقَنِي بِمَغْفِرَتِكَ كَمَا لَقِيتُكَ بِإِقْرَارِي، وَارْفَعْنِي عَنْ مَصَارِعِ الذُّنُوبِ كَمَا وَضَعْتُ لَكَ نَفْسِي، وَاسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ كَمَا تَأَنَّيْتَنِي عَنِ الِانْتِقَامِ مِنِّي. اَللَّهُمَّ وَثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِي، وَأَحْكِمْ فِي عِبَادَتِكَ بَصِيرَتِي، وَوَفِّقْنِي مِنَ الْأَعْمَالِ لِمَا تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ الْخَطَايَا عَنِّي، وَتَوَفَّنِي عَلَي مِلَّتِكَ وَمِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي وَصَغَائِرِهَا، وَبَوَاطِنِ سَيِّئَاتِي وَظَوَاهِرِهَا، وَسَوَالِفِ زَلَّاتِي وَحَوَادِثِهَا، تَوْبَةَ مَنْ لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَةٍ، وَلَا يُضْمِرُ أَنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَةٍ وَقَدْ قُلْتَ يَا إِلَهِي فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ إِنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِكَ، وَتَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ، وَتُحِبُّ التَّوَّابِينَ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِي كَمَا وَعَدْتَ، وَاعْفُ عَنْ سَيِّئَاتِي كَمَا ضَمِنْتَ، وَأَوْجِبْ لِي مَحَبَّتَكَ كَمَا شَرَطْتَ وَلَكَ يَا رَبِّ شَرْطِي أَلَّا أَعُودَ فِي مَكْرُوهِكَ، وَضَمَانِي أَنْ لَا أَرْجِعَ فِي مَذْمُومِكَ، وَعَهْدِي أَنْ أَهْجُرَ جَمِيعَ مَعَاصِيكَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمُ بِمَا عَمِلْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا عَلِمْتَ، وَاصْرِفْنِي بِقُدْرَتِكَ إِلَي مَا أَحْبَبْتَ. اَللَّهُمَّ وَعَلَيَّ تَبِعَاتٌ قَدْ حَفِظْتُهُنَّ، وَتَبِعَاتٌ قَدْ نَسِيتُهُنَّ، وَكُلُّهُنَّ بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ، وَعِلْمِكَ الَّذِي لَا يَنْسَي، فَعَوِّضْ مِنْهَا أَهْلَهَا، وَاحْطُطْ عَنِّي وِزْرَهَا، وَخَفِّفْ عَنِّي ثِقْلَهَا، وَاعْصِمْنِي مِنْ أَنْ أُقَارِفَ مِثْلَهَا. اَللَّهُمَّ وَإِنَّهُ لَا وَفَاءَ لِي بِالتَّوْبَةِ إِلَّا بِعِصْمَتِكَ، وَلَا اسْتِمْسَاكَ بِي عَنِ الْخَطَايَا إِلَّا عَنْ قُوَّتِكَ، فَقَوِّنِي بِقُوَّةٍ كَافِيَةٍ، وَتَوَلَّنِي بِعِصْمَةٍ مَانِعَةٍ. اَللَّهُمَّ أَيُّمَا عَبْدٍ تَابَ إِلَيْكَ وَهُوَ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ فَاسِخٌ لِتَوْبَتِهِ، وَعَائِدٌ فِي ذَنْبِهِ وَخَطِيئَتِهِ، فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَكُونَ كَذَلِكَ،

فَاجْعَلْ تَوْبَتِي هَذِهِ تَوْبَةً لَا أَحْتَاجُ بَعْدَهَا إِلَي تَوْبَةٍ، تَوْبَةً مُوجِبَةً لِمَحْوِ مَا سَلَفَ، وَالسَّلَامَةِ فِيمَا بَقِيَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ جَهْلِي، وَأَسْتَوْهِبُكَ سُوءَ فِعْلِي، فَاضْمُمْنِي إِلَي كَنَفِ رَحْمَتِكَ تَطَوُّلًا، وَاسْتُرْنِي بِسِتْرِ عَافِيَتِكَ تَفَضُّلًا. اَللَّهُمَّ وَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ مَا خَالَفَ إِرَادَتَكَ، أَوْ زَالَ عَنْ مَحَبَّتِكَ مِنْ خَطَرَاتِ قَلْبِي، وَلَحَظَاتِ عَيْنِي، وَحِكَايَاتِ لِسَانِي، تَوْبَةً تَسْلَمُ بِهَا كُلُّ جَارِحَةٍ عَلَي حِيَالِهَا مِنْ تَبِعَاتِكَ، وَتَأْمَنُ مِمَا يَخَافُ الْمُعْتَدُونَ مِنْ أَلِيمِ سَطَوَاتِكَ. اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ وَحْدَتِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَوَجِيبَ قَلْبِي مِنْ خَشْيَتِكَ، وَاضْطِرَابَ أَرْكَانِي مِنْ هَيْبَتِكَ، فَقَدْ أَقَامَتْنِي يَا رَبِّ ذُنُوبِي مَقَامَ الْخِزْيِ بِفِنَائِكَ، فَإِنْ سَكَتُّ لَمْ يَنْطِقْ عَنِّي أَحَدٌ، وَإِنْ شَفَعْتُ فَلَسْتُ بِأَهْلِ الشَّفَاعَةِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَشَفِّعْ فِي خَطَايَايَ كَرَمَكَ، وَعُدْ عَلَي سَيِّئَاتِي بِعَفْوِكَ، وَلَا تَجْزِنِي جَزَائِي مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَابْسُطْ عَلَيَّ طَوْلَكَ، وَجَلِّلْنِي بِسَتْرِكَ، وَافْعَلْ بِي فِعْلَ عَزِيزٍ تَضَرَّعَ إِلَيْهِ عَبْدٌ ذَلِيلٌ فَرَحِمَهُ، أَوْ غَنِيٍّ تَعَرَّضَ لَهُ عَبْدٌ فَقِيرٌ فَنَعَشَهُ. اَللَّهُمَّ لَا خَفِيرَ لِي مِنْكَ فَلْيَخْفُرْنِي عِزُّكَ، وَلَا شَفِيعَ لِي إِلَيْكَ فَلْيَشْفَعْ لِي فَضْلُكَ، وَقَدْ أَوْجَلَتْنِي خَطَايَايَ فَلْيُؤْمِنِّي عَفْوُكَ. فَمَا كُلُّ مَا نَطَقْتُ بِهِ عَنْ جَهْلٍ مِنِّي بِسُوءِ أَثَرِي، وَلَا نِسْيَانٍ لِمَا سَبَقَ مِنْ ذَمِيمِ فِعْلِي، لَكِنْ لِتَسْمَعَ سَمَاؤُكَ وَمَنْ فِيهَا وَأَرْضُكَ وَمَنْ عَلَيْهَا مَا أَظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ، وَلَجَأْتُ إِلَيْكَ فِيهِ مِنَ التَّوْبَةِ. فَلَعَلَّ بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنِي لِسُوءِ مَوْقِفِي، أَوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ عَلَيَّ لِسُوءِ حَالِي فَيَنَالَنِي مِنْهُ بِدَعْوَةٍ هِيَ أَسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعَائِي، أَوْ شَفَاعَةٍ أَوْكَدُ عِنْدَكَ مِنْ شَفَاعَتِي تَكُونُ بِهَا نَجَاتِي مِنْ غَضَبِكَ وَفَوْزَتِي بِرِضَاكَ. اَللَّهُمَّ إِنْ يَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً إِلَيْكَ فَأَنَا أَنْدَمُ النَّادِمِينَ، وَإِنْ يَكُنِ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ إِنَابَةً فَأَنَا أَوَّلُ الْمُنِيبِينَ، وَإِنْ يَكُنِ الِاسْتِغْفَارُ حِطَّةً لِلذُّنُوبِ فَإِنِّي لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ.

اَللَّهُمَّ فَكَمَا أَمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ، وَضَمِنْتَ الْقَبُولَ، وَحَثَثْتَ عَلَي الدُّعَاءِ، وَوَعَدْتَ الْإِجَابَةَ، فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاقْبَلْ تَوْبَتِي، وَلَا تُرْجِعْنِي مَرْجِعَ الْخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ عَلَي الْمُذْنِبِينَ، وَالرَّحِيمُ لِلْخَاطِئِينَ الْمُنِيبِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ، وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، كَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ، وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، صَلَاةً تَشْفَعُ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَوْمَ الْفَاقَةِ إِلَيْكَ، إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَهُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ.

ويقول في فصل اليوم الحادي والعشرين: قد ذكرت في هدية الزائر كلمات سيدنا الخضر التي هي بمنزلة زيارة الإمام في هذا اليوم(1).

أعمالُ اللّيلةِ الثَانيةِ والعشرين

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنين: (ومن صلّي ليلة اثنتين وعشرين من شهرِ رمضانَ ثماني ركعاتٍ فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنّةِ يدخلُ من أيّها شاء).

الثّاني: الغُسُلُ كما تقدّم.

الثّالث: أنْ يدعو بما عن النَّبِيِّ: أَنْتَ سَيِّدِي جَبَّارٌ غَفَّارٌ قَادِرٌ قَاهِرٌ سَمِيعٌ عَلِيمٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ غَافِرُ الذَّنْبِ قَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوي مُوَلِجُ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ وَمُوَلِجُ النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ وَمُخْرِجُ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ وَرَازِقُ الْعِبَادِ بِغَيْرِ حِسَابٍ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعْفُ عَنِّي وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

أعمالُ اليومِ الثّاني والعشرين

الأوّلُ: عن الإمامِ زينِ العابدين: يَا سَالِخَ اللَّيْلِ مِنَ النَّهَارِ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ يَا مُجْرِيَ الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّهَا بِتَقْدِيرِكَ يَا عَلِيمُ يَا مُنْتَهي رَغْبَةِ الرَّاغِبينَ وَيَا وَلِيَّ النِّعْمَةِ عَلي الْعَالَمِينَ يَا رَحْمَانُ يَا قُدُّوسُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا وِتْرُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ لَكَ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي وَالأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالآلاَءُ وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَالأُولي. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ وَخَالِقٌ لاَ يُغْلَبُ وَبِصِيرٌ لاَ يَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لاَ يَشُكُّ وَصَادِقٌ لاَ يَكْذِبُ وَقَاهِرٌ لاَ يُضَادُّ وَبَدِيعٌ لاَ يَنْفَدُ وَقَرِيبٌ لاَ يَبْعُدُ وَقَادِرٌ لاَ يَظْلِمُ وَصَمَدٌ لاَ يُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لاَ يَنَامُ وَعَالِمٌ لاَ يُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لاَ يُضْعَفُ وَعَظِيمٌ لاَ يُوصَفُ وَوَفِيٌّ لاَ يَخْلِفُ وَعَدْلٌ لاَ يَحِيفُ وَغَنِيٌّ لاَ يَفْتَقِرُ وَمَلِكٌ لاَ يَعْذِرُ وَحَلِيمٌ لاَ يَجُورُ وَمُمْتَنِعٌ لاَ يُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لاَ يُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لاَ يُحْقَرُ وَغَالِبٌ لاَ يُغْلَبُ وَوِتْرٌ لاَ يُسْتَأْنَسُ وَفَرْدٌ لاَ يَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لاَ يَمِلُّ وَسَرِيعٌ لاَ يَذْهَلُ وَجَوادٌ لاَ يَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لاَ يُذَلُّ وَحَافِظٌ لاَ يَغْفَلُ وَقَائِمٌ لاَ يَنَامُ وَقُدَّوسٌ

لاَ يُرَامُ وَدَائِمٌ لاَ يَبْلَي وَبَاقٍ لاَ يَفْنَي وَأَحَدٌ لاَ يُشَبَّهُ وَمُقْتَدِرٌ لاَ يُنَازَعُ وَمَعْبُودٌ لاَ يُنْسي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَرْحَمَنِي بِرَحْمَتِكَ وَتَعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَتُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِفَضْلِكَ وَإِحْسَانِكَ فَمَا ذلِكَ عَلَيْكَ بِعَزِيزٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي سَيِّدِنَا رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

الثّاني: دعاءُ اليومِ الثاني والعشرين: اَللَّهُمَّ افْتَحْ لِي فِيهِ أَبْوابَ فَضْلِكَ وَأَنْزِلْ عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ وَوَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرْضاتِكَ وَأَسْكِنّي فيهِ بُحْبُوحَاتِ جَنّاتِكَ يا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الثّالثةِ والعشرين

واحتمالُ كونِ هذه اللّيلةِ ليلةَ القدرِ أقوي من الليلتين السابقتين ففي روايةٍ: وفي ليلةِ ثلاثٍ وعشرين يمضي ما أراد اللهُ من ذلك وهي ليلةُ القدرِ التي قال اللهُ (تعالي): (خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).

وعن سفيانَ قال: قلتُ لأبي عبدِ اللهِ: الليالي التي يُرجي فيها من شهرِ رمضانَ فقال: تسعَ عشرةَ وإحدي وعشرين وثلاث وعشرين قلتُ: فإنْ أخذتْ إنساناً الفَتْرَةُ أو علةٌ ما المعتمدُ عليه من ذلك، فقال: ثلاث وعشرين.

وعن أبي جعفرٍ قال: إنّ الجهني أتي النَّبِيَّ فقال: يا رسولَ الله إنّ لي إبلاً وغنماً وغلمةً فأحبُّ أنْ تأمرني بليلةٍ أدخلُ فيها فأشهد الصلاةَ وذلك في شهرِ رمضانَ فدعاهُ رسولُ اللهِ فسارَه في أُذُنه فكان الجهني إذا كان ليلةَ ثلاثٍ وعشرين دخلَ بإبلهِ وغنمهِ وأهلهِ إلي المدينةِ من مكانهِ.

وفي هذا اللّيلةِ أعمالٌ:

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنين: ومن صلّي ليلةَ ثلاثٍ وعشرين من شهرِ رمضانَ ثماني ركعاتٍ فُتحتْ له أبوابُ السمواتِ السبعِ واستجيبُ دعاؤُه.

الثّاني: أنْ يقرأَ الدعاءَ الذي تقدّمَ في الثالثِ والأربعين من الأعمالِ المشتركةِ.

الثّالثُ: الغُسُلُ كما تقدّم.

الرَّابعُ: أنْ يدعو بما عن النَّبِيِّ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الرُّوحِ وَالْعَرْشِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ السَّموَاتِ وَالأَرَضِينَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ

رَبُّ الْبِحَارِ وَالْجِبَالِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ يُسَبِّحُ لَهُ الْحِيتَانُ وَالْهَوَامُّ وَالسِّبَاعُ فِي الآكَامِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ سَبَّحَتْ لَهُ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ عَلاَ فَقَهَرَ وَخَلَقَ فَقَدَرَ سُبُّوحٌ سُبُّوحٌ سُبُّوحٌ سُبُّوحٌ سُبُّوحٌ سُبُّوحٌ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ.

الخامسُ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: يقولُ: اَللَّهُمَّ اجْعَلْ فيما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأمْرِ الْمَحْتُومِ وَفيما تَفْرُقُ مِنَ الأَمْرِ الْحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنْ القَضَاءِ الّذِي لَا يُرَدُّ وَلَا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ وَأَسْاَلُكَ أَنْ تُطيلَ عُمْري في طاعَتِكَ وَتُوَسِّعَ لي في رِزْقي.

السَّادسُ: غُسُلٌ آخرُ في آخرِ الليلِ فعن معاويةَ عن أبي عبدِ اللهِ قال: رأيتهُ اغتسلَ في ليلةِ ثلاثٍ وعشرين من شهرِ رمضانَ مَرّةً في أوّلِ اللّيلةِ وأُخري في آخرِها.

السّابعُ: أنْ يعملَ ما تقدّم في اللّيلةِ التاسعةَ عشرةَ من الإحياءِ وسؤالِ العافيةِ وصلاةِ ركعتينِ بسبعٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) والأعمالِ التي خاطبَ اللهُ بها موسي وأخذِ المصحفِ ونشرهِ علي الرّأسِ وزيارةِ الحسينِ وقراءةِ الجوشنِ ودعاءِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ وَصَلاَةَ مائةِ ركعةٍ ودعاءِ الحسن.

الثَّامنُ: عن الصّادقِ قال: مَنْ قرأَ سورةَ العنبكوت والروم في ليلةِ ثلاثٍ وعشرين فهو واللهِ يا أبا محمدٍ من أهلِ الجنّةِ لا أستثني فيه أبداً ولا أخافُ أنْ يكتبَ اللهُ (تعالي) علي في يميني إثماً وأنّ لهاتين السورتين من الله مكاناً.

التّاسعُ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: لو قرأَ رجلٌ ليلةَ ثلاثٍ وعشرينَ من شهرِ رمضانَ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ألفَ مَرّةٍ لأصبح وهو شديدُ اليقينِ بالاعترافِ بما يختصُّ فينا وما ذاك إلاّ لشيءٍ عاينهُ في نومِهِ.

أعمالُ اليومِ الثالثِ والعشرينَ

الأوّلُ: عن الإمامِ زينِ العابدينَ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَبَّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَجَاعِلَهَا خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَرَبَّ اللَّيْلِ

وَالنَّهَارِ وَالْجِبَالِ وَالْبِحَارِ وَالظُّلَمِ وَالأَنْوَارِ وَالأَرْضِ وَالسَّماءِ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ يَا مُنْشِئُ يَا خَالِقُ يَا جَبَّارُ يَا رَازِقُ يَا مَنَّانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا قَيُّومُ يَا أللهُ يَا بَدِيعَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ يَا أللهُ يَا مَنْ جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً يَا أللهُ يَا مَنْ جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً يَا أللهُ يَا حَيُّ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتي وَمُمِيتَ الأَحْيَاءِ وَبَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ يَا أللهُ يَا مَنْ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْني بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ وَفِي هذَا الْيَوْمِ أَوْ أَنْتَ مُنْزِلُهُ مِنْ نُورٍ تَهْدي بِهِ أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا أَوْ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ بَيْنَ عِبَادِكَ أَوْ بَلاَءٍ تَدْفَعُهُ أَوْ شَرٍّ تَصْرِفُهُ أَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ وَاجْعَلْنِي مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ مِنْ أَوْلِيَائِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ اسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَاسْتَوْجَبُوا مِنْكَ الثَّوَابَ وَآمَنُوا بِرِضَاكَ مِنَ الْعَذَابِ يَا كَرِيمُ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ وَأَبْتَغِي مِنْكَ ابْتِغَاءَ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعِيفِ الضَّرِيرِ وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ وَأَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ وَرَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ وَعَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ وَسَقَطَتْ لَكَ نَاصِيَتُهُ وَاعْتَرَفَ لَكَ بِخَطيَئَتِهِ وَفَاضَتْ إِلَيْكَ عَبْرَتُهُ وَانْهَمَلَتْ دُمُوعُهُ وَضَلَّتْ عَنْهُ حِيلَتُهُ وَانْقَطَعَتْ عَنْهُ حُجَّتُهُ وَغَمَرَتْهُ ذُنُوبُهُ وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ وَأَغْرَقَتْهُ إِسَاءَتُهُ وَلَمْ يَجِدْ لِضُرِّهِ كَاشِفاً غَيْرَكَ وَلاَ لِكَرْبِهِ مُفَرِّجاً سِوَاكَ وَلاَ لِمَا نَزَلَ بِهِ مُنْقِذاً إِلاَّ أَنْتَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَكَمَا مُحَمَّدٌ وَآلُ مُحَمَّدٍ أَهْلُهُ وَأَنْ تُعْطِينِي أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ السَّائِلِينَ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَأَفْضَلَ مَا تُعْطِي الْبَاقِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَفْضَلَ مَا تُعْطي

مَنْ تَخْلُفُهُ مِنْ أَوْلِيَائِكَ يَا كَرِيمُ وَأَعْطِنِي فِي مَجْلِسي هذَا مَغْفِرَةً تُؤْمِنُنِي بِهَا مِنْ ذُنُوبي وَاعْصِمْنِي فِيمَا بَقِي مِنْ عُمْري وَارْزُقْنِي الْحَجَّ وَالعُمْرَةَ فِي عَامِي هذَا مُتَقَبَّلاً مَبْرُوراً خَالِصاً لِوَجْهِكَ يَا كَرِيمُ وَارْزُقْنِيهِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي يَا كَرِيمُ اكْفِنِي مَؤُونَةَ خَلْقِكَ وَاكْفِنِي شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَاكْفِنِي شَرَّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَشَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَشَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبَّي عَلي صَراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيّ الْعَظِيمِ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَمَامِي وَأَئِمَّتِي عَنْ يَمِينِي وَشِمَالِي أَتَقَرَّبُ بِهِمْ زُلْفي وَأَسْتَتِرُ بِهِمْ مِنْ عَذَابِكَ وَلاَ أَجِدُ أَحَداً أَتَوَجَّهُ بِهِ إِلَيِكَ وَأَتَقَرَّبُ بِهِ أَوْجَهَ وَلاَ أَقْرَبَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ وَعَلي أَرْوَاحِهِمْ وَأَجْسَادِهِمْ.

اَللَّهُمَّ احْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَأَدْخِلْنِي فِي شَفَاعَتِهِمْ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ مَا شَاءَ اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيّ الْعَظِيمِ وَصَلَّي اللهُ عَلي خَيْرِ خَلْقِهِ أَجْمَعِينَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ وَسَلَّمَ.

الثّاني: دعاءُ اليومِ الثالثِ والعشرينَ: اَللَّهُمَّ اغْسِلْني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ وَامْتَحِنْ قَلْبي فيهِ بِتَقْوَي الْقُلُوبِ يا مُقيلَ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ.

الثّالثُ: الاجتهادُ في العبادةِ لما تقدّمَ في اليومِ التاسعَ عشرَ.

أعمالُ اللّيلةِ الرابعةِ والعشرينَ

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنينَ ومن صلّي ليلةَ أربعٍ وعشرينَ منهُ ثمانيَ ركعاتٍ يقرأُ فيها ما يشاءُ كان لهُ من الثوابِ كمن حَجَّ واعتمرَ.

الثّاني: الغُسُلُ كما تقدَّمَ.

الثّالثُ: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: اَللَّهُمَّ أَنْتَ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَضَمِنْتَ الإِجَابَةَ فَدَعَوْنَاكَ وَنَحْنُ عِبَادُكَ وَبَنُو إِمَائِكَ نَوَاصِينَا بِيَدِكَ وَأَنْتَ رَبُّنَا وَنَحْنُ عَبَادُكَ وَلَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ وَنَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلَمْ يَرْغَبِ الْخَلاَئِقُ إِلي مِثْلِكَ يَا مَوْضِعَ شَكْوي السَّائِلِينَ وَمُنْتَهي حَاجَةِ الرَّاغِبِينَ وَيَا ذَا الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَيَا ذَا

السُّلْطَانِ وَالْعِزِّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا بَارُّ يَا رَحِيمُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا ذَا النِّعَمِ الْجِسَامِ وَالطَّوْلِ الَّذِي لاَ يُرَامُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَعَلي آلِهِ وَاغْفِر لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

أعمالُ اليومِ الرابعِ والعشرينَ

الأوّلُ: أنْ يقرأَ ما عن الإمامِ زينِ العابدينَ: يَا فَالِقَ الإِصْبَاحِ وَيَا جَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْبَاناً يَا عَزِيزُ يَا ذَا الطَّوْلِ وَالْمَنِّ وَالْقُوَّةِ وَالْحَوْلِ وَالْفَضْلِ وَالإِنْعَامِ وَالْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا فَرْدُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا أللهُ يَا ظَاهِرُ يَا أللهُ يَا بَاطِنُ يَا أللهُ يَا حَيَّ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ لَكَ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي وَالأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ إِذَا صَحَّ أَمِنَ وَإِذَا سَقِمَ خَافَ وَإِذاَ اسْتَغْنَي فُتِنَ وَإِذَا افْتَقَرَ خَافَ وَإِذَا مَرِضَ تَابَ وَإِذَا عُوفِيَ عَادَ وَلاَ مِمَّنْ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلاَ يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ وَيُبْغِضُ الْمُسِيئِينَ وَهُوَ أَحَدُهُمْ وَيُظْهِرُ السَّيِّئَةَ مِنْ أَخِيهِ وَيَكْتُمُهَا مِنْ نَفْسِهِ وَلاَ يُعْنِيه رَغْبَتُهُ عَلي الْعَمَلِ وَلاَ يَمْنَعُهُ رَهْبَتُهُ عَنِ الْكَسَلِ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَي وَالتَّقْوي وَالسَّعَةَ وَالْعَافِيَةَ وَالْغِني عَمَّا حَرَّمْتَ وَالْعَمَلَ فِي طَاعَتِكَ فِيمَا تُحِبُّ وَتَرْضَي رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ وَاصْرِفِ النَّارَ عَنْ وَجْهِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أللهُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ يَا مُنَفِّسَ الْكُرُبَاتِ يَا وَلِيَّ الرَّغَبَاتِ يَا مُعْطِيَ السُّؤُلاَتِ يَا كَافِيَ الْمُهِمَّاتِ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَأَقْضِ دَيْنِي وَطَهِّرْ قَلْبِي وَزَكِّ عَمَلِي وَاكْتُبْ لِي بَرَاءةً مِنَ النَّارِ وَأَمَاناً مِنَ الْعَذَابِ وَجَوازاً عَلي الصِّرَاطِ وَنَصِيباً مِنَ الْجَنَّةِ

وَأَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَارْزُقْنِي مُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي جَنَّاتِ الْخُلْدِ وَسُرُورَ الأَبَدِ فِي دَارِ الْمُرُوَّةِ بِمَنِّكَ وَفَضْلِكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْتَجِبْ لِي دُعَائِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَشَكْوَايَ وَلاَ تَقْطَعْ مِنْكَ رَجَائِي يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنِي وَيَا جَارَ الْمُؤْمِنِينَ أَجِرْني وَيَا عَوْنَ الصَّالِحِينَ أَعِنِّي يَا حَبِيبَ التَّائِبِينَ تُبْ عَليَّ يَا رَازِقَ الْمُقِلِّينَ ارْزُقْنِي يَا مُفَرِّجاً عَنِ الْمَكْرُوبِينَ فَرِّجْ عَنِّي يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَثَبِّتْ قَلْبِي عَلي دِيِنكَ وَطَاعَتِكَ حَتّي أَلْقَاكَ وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ غَيْرُ غَضْبَانَ إِنَّكَ ذُو مَنٍّ وَغُفْرَانٍ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

الثّانيُ: دعاءُ اليومِ الرابعِ والعشرينَ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ فيهِ ما يُرْضيكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤْذيكَ وَأَسْأَلُكَ التَّوْفيقَ فيهِ لأَنْ أُطيعَكَ وَلا أَعْصيْكَ يا جَوادَ السّائِلينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الخامسةِ والعشرينَ

الأوّلُ: قالَ أميرُ المؤمنينَ: ومن صلّي ليلةَ خمسٍ وعشرينَ منه ثمانيَ رَكَعَاتٍ يقرأُ فيها الحمد وعشرُ مَرّاتٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) كتبَ اللهُ له ثوابَ الغازينَ.

الثّاني: الغُسُلُ كما تقدَّمَ.

الثّالثُ: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ خَالِقُ الْخَلْقِ وَمُنْشِيءُ السَّحَابِ الثِّقَالِ وَآمِرُ الرَّعْدِ أَنْ يُسَبِّحَ لَهُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلي عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَيَجْعَلُ لَكَ قُصُوراً تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ يَا إِلهِي وَإلهَ الْعَالَمِينَ وَإِلهَ السَّموَاتِ السَّبْعِ وَمَا فَيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنْ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ وَنَجِّني مِنَ النَّارِ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُنْجِي

الْمَنَّانُ.

أعمالُ اليومِ الخامسِ والعشرينَ

الأوّلُ: أنْ يقرأَ ما عن الإمامِ زينِ العابدينَ: اَللَّهُمَّ يَا جَاعِلَ اللَّيْلِ لِبَاساً وَالنَّهَارِ مَعَاشاً وَالأَرْضِ مَهَاداً وَالْجِبَالِ أَوْتَاداً يَا أللهُ يَا قَادِرُ يَا أللهُ يَا قَاهِرُ يَا أللهُ يَا حَنَّانُ يَا أللهُ يَا مَنَّانُ يَا أللهُ يَا سَمِيعُ يَا قَرِيبُ يَا أللهُ يَا مُجِيبُ يَا أللهُ يَا بَاعِثُ يَا أللهُ يَا وَارِثُ يَا أللهُ يَا حَقُّ يَا أللهُ يَا وَكِيلُ يَا أللهُ يَا كَفِيلُ يَا أللهُ يَا رَبِّ يَا أللهُ يَا مُقِيتُ يَا أللهُ يَا حَسِيبُ يَا أللهُ يَا جَلِيلُ يَا أللهُ يَا جَمِيلُ يَا أللهُ يَا نُورُ يَا أللهُ ذَا الْعَظَمَةِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْفَضْلِ وَالإِحْسَانِ وَالْمَنِّ وَالسُّلْطَانِ سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمُهُ سُبْحَانَ الَّذِي عَمَّ الْخَلاَئِقَ رِزْقُهُ سُبْحَانَكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ نُوراً فِي قَلْبِي وَنُوراً فِي سَمْعِي وَنُوراً فِي بَصَرِي وَنُوراً فِي شَعْرِي وَنُوراً فِي بَشَري وَنُوراً فِي عِظَامِي وَنُوراً فِي لَحْمِي وَنُوراً فِي دَمِي وَنُوراً عَنْ يَمِينِي وَنُوراً عَنْ شِمَالِي وَنُوراً مِنْ فَوْقِي وَنُوراً مِنْ تَحْتِي وَنُوراً مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَنُوراً مِنْ خَلْفِي. اَللَّهُمَّ أَعْطِنِي نُوراً وَهَبْ لِي نُوراً وَاجْعَلْ لِي نُوراً يَا نُورَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ وَتُدْخِلَنِي جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ إِنَّكَ وَاحِدٌ عَزِيزٌ غَفَّارُ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِّي فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي فَأَقِلْنِي عَثْرَتِي وَتَعْلَمُ حَاجَتِي فَأَعْطنِي مَسْأَلَتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُنَفِّسَ عَنِّي كُرْبَتِي وَتَقْضِيَ عَنِّي دَيْنِي وَتُرْضِيَ عَنِّي أَصْحَابَ التَّبِعَاتِ مِنْ خَلْقِكَ بِفَضْلِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ لاَ بِاسْتِحْقَاقِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَحْيِني بِعِزَّتِكَ الْقَاهِرَةِ وَسُلْطَانِكَ

الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ حَيٌّ قَيُّومٌ لاَ يَمُوتُ وَصَلَّي اللهُ عَلي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

الثّاني: دُعاءُ اليومِ الخامسِ والعشرينَ: اَللَّهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مُحِبَّاً لأوّليائِكَ وَمُعادِياً لأَِعْدائِكَ مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتَمِ أَنْبِيائِكَ يا عاصِمَ قُلُوبِ النَّبِيِّينَ.

أعمالُ اللّيلةِ السادسة والعشرينَ

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنينَ: ومن صلّي ليلةَ ستٍّ وعشرينَ منه ثمانيَ رَكَعَاتٍ فُتحتْ لهُ سبعُ سمواتٍ واُستجيبَ له الدّعاءُ مع ما لهُ عند اللهِ من المزيدِ.

الثَّاني: الغُسُلُ كما تقدّمَ.

الثّالثُ: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ رَبَّنَا إِنَّنا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلي رُسُلِكَ وَلاَ تُحْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلي الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْتَجِبْ دُعَاءَنَا وَاغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَوَالِدِ وَالِدِيْنَا وَمَا وَلَدَ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

أعمالُ اليومِ السادس والعشرينَ

الأوّلُ: أنْ يقرأَ ما عن الإمامِ زينِ العابدينَ: يَا جَاعِلَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ آيَتَيْنِ يَا مَاحِيَ آيَةِ اللَّيْلِ وَجَاعِلَ آيَةِ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغِي فَضْلاً مِنْهُ وَرِضْواناً يَا مُفَصِّلَ كُلِّ شَيْءٍ تَفْصِيلاً يَا مَانِعَ السَّموَاتِ أَنْ تَقَعَ عَلي الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ وَحَافِظَهُمَا أَنْ تَزُولاَ وَلَئِنَ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَان حَلِيماً غَفُوراً يَا أللهُ يَا وَاحِدُ يَا أللهُ يَا أَحَدُ يَا أللهُ يَا صَمَدُ يَا أللهُ يَا وَهَّابُ يَا أللهُ يَا جَواداً لاَ يَبْخَلُ يَا أللهُ لَكَ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي وَالأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنَفَةً عَنِ الدُّنْيَا وَبُغْضاً لأَهْلِهَا فَإِنَّ خَيْرَهَا زَهِيدٌ وَشَرَّهَا عَتِيدٌ وَجَمْعَهَا يَنْفَدُ وَصَفْوهَا يَرْنَقُ وَجَدِيدَهَا يَخْلُقُ وَخَيْرَهَا يَتَكَدَّرُ مَا فَاتَ مِنْهَا حَسْرَةٌ وَمَا أُصِيبَ مِنْهَا فِتْنَةٌ إِلاَّ مَا نَالَتْهُ مِنْهُ عِصْمَةٌ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ مِنْهَا وَأَلاَ تَجْعَلَنِي كَمَنِ اطَمأَنَّ إِلَيْهَا وَأَخْلَدَ إِلَيْهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ إِلهِي وَسَيِّدِي كَمْ مِنْ ذَنْبٍ بَعْدَ ذَنْبٍ وَسَرَفٍ بَعْدَ سَرَفٍ سَتَرْتَهُ يَا رَبِّ وَلَمْ تَكْشِفْ سَتْرَكَ عَنِّي بَلْ سَتَرْتَ الْعَوْرَةَ وَكَثُرَتْ مِنِّي الإِسَاءَةُ وَعَظُمَ حِلْمُكَ عَنِّي حَتّي خِفْتُ أَنْ أَكُونَ مُسْتَدْرَجاً إِلهِي وَسَيِّدِي هذِهِ يَدِي وَنَاصِيَتِي بِيَدِكَ مُقِرٌّ بِذَنْبِي مُعْتَرِفٌ بِخَطِيئَتِي فَإِنْ تَعْفُ فَرُبَّمَا عَفَوْتَ وَصَفَحْتَ وَأَحْسَنْتَ فَتَفَضَّلْتَ وَإِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِمَا قَدَّمَتْ يَدَايَ وَمَا أَنْتَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ يَا مَالِكَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا مَنْ لَهُ السَّموَاتُ وَالأَرْضُ يَا مَنْ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ أَسْأَلُكَ فِي هذِهِ السَّاعَةِ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ فِي يَوْمِ الدِّينَ يَوْمَ يُحْشَرُ الظَّالِمُونَ يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَي للهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ. اَللَّهُمَّ سَلِّمْ قَلْبِي مِنَ الْحَسَدِ وَالْبَغْي وَالْكِبْرِ وَالْعُجْبِ وَالرِّيَاءِ وَالنِّفَاقِ وَسُوءِ الأَخْلاَقِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًي يُطْغِي وَمِنْ فَقْرٍ يُنْسي وَمِنْ جَارٍ يُؤْذِي وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فَضَائِح الْفَقْرِ وَمِنْ مَذَلَّةِ الدَّيْنِ وَمِنْ شَمَاتَةِ الْعَدُوِّ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَوْقِفٍ يُعْرِضُ فِيهِ الصَّدِيقُ وَيَشْمُتُ بِي فِيهِ الْعَدُوُّ وَيَزْحَمُنِي فِيهِ الْحَمِيمُ وَتَزْدَرِينِي فِيهِ الْعُيُونُ وَتَسُؤْنِي فِيهِ الظُّنُونُ وَأَعُوذُ يَا رَبِّ أَنْ أُعَادِي لَكَ وَلِيَّاً أَوْ أَوالِي لَكَ عَدُوّاً أَوْ أَقُولَ لِحَقٍّ هذَا بَاطِلٌ أَوْ أَقُولَ لِبَاطِلٍ هذَا حَقٌّ أَوْ أَقُولَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاَءِ أَهْدي مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً. اَللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ لِي دِينِي وَأَعِنِّي عَلي طَاعَتِكَ وَوَفّقْنِي لِمَرْضَاتِكَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِكَ وَمِمَّنْ يُحِلُّ حَلاَلَكَ وَيُحَرِّمُ حَرَامَكَ وَيُؤْمِنُ بِكَ وَيَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ وَيَرُدُّ

أُمُورَهُ كُلَّهَا إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَسْلَمْتُ نَفْسِي وَأَلْجَأُتُ ظَهْرِي فَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي وَلاَ إِلي مَخْلُوقٍ وَأَنْتَ خَلَقْتَنِي وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لاَ يَرْحَمُنِي وَلاَ تَجْعَلْنِي عِظَةً لِغَيْرِي وَخِرْ لِي وَاخْتَرْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي خِيَرَةً فِي عَافِيَةٍ وَسَهِّلْ عَلَيَّ أُمُورَ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي إِلهِي وَسَيِّدِي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ يَسْأَلُكَ وَيَتَضَرّعُ إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعِينَنِي عَلي جِهَادِ نَفْسِي وَتُبْ عَليَّ وَاعْصِمْنِي فَإِنِّي فَقِيرٌ إِلَيْكَ فَأَغْنِ فَقْرِي رَبِّ هَبْ لِي تَوْبَةً نَصُوحاً وَنِيَّةً صَادِقَةً وَمُكْتَسَباَ حَلاَلاً وَعَمَلاً مُتَقَبِّلاً وَأجِرْنِي مِنَ الْجَهْلِ وَالنَّارِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَيْتُكَ هَارِباً مِنْ ذُنُوبِي تَائِباً وَلِمَغْفِرَتِكَ طَالِباً وَإِلَيْكَ رَاغِباً فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاعْصِمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وَصَلَّي اللهُ عَلي رَسُولِهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

الثّاني: دعاءُ اليومِ السادسِ والعشرينَ: اَللَّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشْكُوراً وَذَنْبي فيهِ مَغْفُوراً وَعَمَلي فيهِ مَقْبُولاً وَعَيبي فيهِ مَسْتُوراً يا أَسْمَعَ السّامِعينَ.

أعمالُ اللّيلةِ السابعة والعشرين

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنينَ: ومن صلّي ليلةَ سبعٍ وعشرينَ منهُ أربعَ رَكَعَاتٍ بفاتحةِ الكتابِ مَرّةً و (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) فإنْ لم يحفظ تبارك فخمسٌ وعشرون مَرّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) غفر اللهُ ولوالديه.

الثّاني: الغُسُلُ كما تقدّمَ.

الثّالثُ: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلي رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنَ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ لَنَا إِلي خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَراماً رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاسْتُرْ عَلَيَّ ذُنُوبِي وَعُيُوبِي وَاغْفِرْ لِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ إِنَّكَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ.

الرَّابعُ: عن زيدٍ بن عليٍّ قال: سمعتُ أبي عليَ بن الحُسين ليلةَ سبعٍ وعشرينَ من شهرِ رمضانَ يقولُ من أوّلِ اللّيلةِ إلي آخرِها: اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي التَّجَافِيَ عَنْ دَارِ الْغُرُورِ وَالإِنَابَةَ إِلي دَارِ الْخُلُودُ وَالاسْتِعْدَادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ.

أعمالُ اليومِ السّابعِ والعشرينَ

الأوّلُ: يقرأُ ما عن الإمامِ زينِ العابدينَ: يَا مَادَّ الظِّلِّ وَلَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْتَ الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً ثُمَّ قَبَضْتَهُ إِلَيْكَ قَبْضاً يَسِيراً يَا ذَا الْحَوْلِ وَالطَّوْلِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالآلاَءِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ وَالشَّهَادَةِ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا قُدُّوسُ يَا سَلاَمُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا خَالِقُ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ يَا أللهُ يَا أللهُ لَكَ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي وَالأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالآلاَءُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذَا الْيَومِ فِي السُّعَدَاءِ وَرُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَإِحْسَانِي فِي عَلِّيِّينَ وَسَيِّئَاتِي مَغْفُورِةً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ هَبْ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَإِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَارْزُقْنِي شُكْرَكَ وَذِكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالإِنَابَةَ وَالتَّوْفِيقَ وَاجْعَلْ مَا يُقَرِّبُنِي إِلَيْكَ مِنْ طَاعَتِكَ خَالِصَاً لَكَ بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَعَزْمِ إِرَادَةٍ فِي غَيْرِ فَخْرٍ وَلاَ كِبْرٍ يَا كَرِيمُ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي قَلْباً يَخْشَاكَ كَأَنَّهُ يَرَاكَ حَتّي يَلْقَاكَ يَا رَبَّ السَّموَاتِ الْمَبْنِيَّاتِ وَمَا فِيهِنَّ مِنَ النُّورِ وَالظُّلُمَاتِ وَيَا رَبَّ الأَرَضِينَ الْمَبْسُوطَاتِ وَمَا فِيهِنَّ مِنَ الْخَلاَئِقَ وَالْبَرِيَّاتِ

وَيَا رَبَّ الْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ وَيَا رَبَّ الرِّيَاحِ الذَّارِيَاتِ وَيَا رَبَّ السَّحَابِ الْمُمْسِكَاتِ الْمُنْشَئَاتِ بَيْنَ الأَرْضِينَ وَالسَّموَاتِ وَيَا رَبَّ النُّجُومِ الْمُسَخَّراتِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ خَافِيَاتٍ وَبَادِيَاتٍ وَيَا عِالِمَ الْخَفِيَّاتِ وَيَا سَامِعَ الأَصْوَاتِ وَيَا مُجِيبَ الدَّعَواتِ وَيَا رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ وَيَا قَاضِي الْحَاجَاتِ وَيَا نَفَّاحاً بِالْخَيْرَاتِ وَيَا سَاتِرَ الْعَوْرَاتِ وَيَا كَاشِفَ الْكُرُبَاتِ وَيَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ أَسْأَلُكَ بِالْحَجِّ الأَكْبَرِ وَمِني وَعَرَفَاتٍ وَأَسْأَلُكَ بِهذِهِ الأَسْمَاءِ الْمُبَارَكَاتِ تَوْفِيقَ أَهْلِ الْهُدي وَعَمَلَ أَهْلِ الْيَقِينِ وَمُنَاصَحَةَ أَهْلِ التَّوْبَةِ وَعَزْمَ أَهْلِ الصَّبْرِ وَعَزْمَ أَهْلِ الْخَشْيَةِ وَشَوْقَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَطَلَبَ أَهْلِ الرَّغْبَةِ وَعِرْفَانَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَتَقِيَّةَ أَهْلِ الْوَرَعَ حَتّي أَخَافَكَ اَللَّهُمَّ مَخَافَةً تَحْجُزُنِي بِهَا عَنْ مَعَاصِيكَ وَحَتّي أَعْمَلَ بِطَاعَتِكَ عَمَلاً أَسْتَحِقُّ بِهَا كَرَمَكَ وَحَتّي أُنَاصِحَكَ فِي التَّوْبَةِ خَوْفاً مِنْكَ وَحَتّي أُخْلِصَ لَكَ النَّصِيحَةَ حُبّاً لَكَ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا حَسُنَ ظَنِّي بِكَ سُبْحَانَ اللهِ خَالِقِ النُّورِ وَصَلَّي اللهُ عَلي رَسُولِهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

الثّاني: دعاءُ اليومِ السابعِ والعشرينَ: اَللَّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ فَضْلَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَصَيِّرْ أُمُوري فيهِ مِنَ الْعُسْرِ إِلَي الْيُسْرِ وَاقْبَلْ مَعاذيري وَحُطَّ عَنّيِ الذَّنْبَ وَالْوِزْرَ يا رَؤوفاً بِعِبادِهِ الصّالِحينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الثامنةِ والعشرينَ

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنينَ: ومن صلّي ليلةَ ثمانٍ وعشرين من شهرِ رمضانَ ستَّ ركعاتٍ بفاتحةِ الكتابِ وعَشْرَ مَرَّاتٍ آية الكرسّي وعَشْرَ مَرَّاتٍ (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) وَعَشْرَ مَرَّاتٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وَصَلَّي عَلي النَّبِيِّ غفر اللهُ له.

الثّاني: الغُسُلُ كما تقدّمَ.

الثّالثُ: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: آمَنَّا بِاللهِ وَكَفَرْنَا بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ آمَنَّا بِمَنْ لاَ يَمُوتُ آمَنَّا بِمَنْ خَلَقَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِينَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْجِبَالَ وَالشَّجَرَ وَالدَّوَابَّ وَخَلَقَ الْجِنَّ وَالإِنْسَ آمَنَّا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ آمَنَّا بِرَبِّ هروُنَ وَمُوسي آمَنَّا بِرَبِّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ لاَ

شَرِيكَ لَهُ آمَنَّا بِمَنْ أَنْشَأَ السَّحَابَ وَخَلَقَ الْعِبَادَ وَالْعَذَابَ وَالْعِقَابِ آمَنَّا آمَنَّا آمَنَّا آمَنَّا آمَنَّا آمَنَّا بِاللهِ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَجَاوَزْ عَنِّي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

أعمالُ اليومِ الثامنِ والعشرينَ

الأوّلُ: يقرأُ ما عن الإمامِ زينِ العابدينَ: يَا خَازِنَ اللَّيْلِ فِي الْهَواءِ وَخَازِنَ النُّورِ فِي السَّمَاءِ وَمَانِعَ السَّمَاءِ أَنْ تَقَعَ عَلي الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ وَحَارِسَهُمَا أَنْ تَزُولاَ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا رَبَّاهُ يَا أللهُ يَا بَاعِثُ يَا أللهُ يَا مُصَوِّرُ وَأَنْتَ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ لَكَ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي وَالأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْريَاءُ وَالآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَظُلْمِي وَإِسْرَافِي عَلي نَفْسِي وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي وَمَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ اَللَّهُمَّ عَافِنِي وَاعْفُ عَنِّي وَسَدِّدْنِي وَاهْدِنِي وَقِنِي شُحَّ نَفْسِي وَبَارِكْ لِي فِي مَا رَزَقْتَنِي وَأَعِنِّي عَلي مَا كَلَّفْتَنِي وَقِنِي عَذَابَ النَّارِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَخْرِ وَالْكِبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلي أَرْذَلِ الْعُمُرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَعَذَابِ النَّارِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِي إِلي طَمَعٍ وَمِنْ طَمَعٍ حِينَ لاَ طَمَعَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَ غَيْرَكَ وَأَطْلُبَ مِنْ سِوَاكَ وَأَتَوَكَّلَ إِلاَّ عَلَيْكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَجَنِّبِني مُنْكَرَاتِ الأَهْوَاءِ وَمُبْتَدَعَاتِ الأَعْمَالِ وَمُعْضَلاَتِ الأَدْوَاءِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحُزْنِ وَالْكَسَلِ وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ بَنِي آدَمَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ سُوءٍ وَقَرِينِ سُوءٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْقَسْوَةِ وَالْغَفْلَةِ وَالْعَيْلَةِ وَالذِّلَّةِ وَالْمَسْكَنَةِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَمِنْ وَسْوَسَةِ الصُّدُورِ وَتَشْتِيتِ الأُمُورِ وَأَعُوذُ بِكَ

مِنَ الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَمِنْ تَحْوِيلِ الْعَافِيةِ وَمِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَأذْهِبْ غَيْظَ قَلْبِي وَغِلَّ صَدْرِي وَأَجِرْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ اَللَّهُمَّ بِكَ أَحْيا وَبِكَ أَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا جَوَادُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا قَادِرُ يَا مُقْتَدِرُ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَرْزُقَنِي رِزْقاً حَلاَلاً طَيّباً مِنْ سَعَةِ فَضْلِكَ تَزِيدُنِي بِذلِكَ شُكْراً وَإِلَيْكَ فَاقةً وَفَقْراً وَبِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ غِنًي وَتَعَفُّفاً اَللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَسَهِّلْ لِي مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَفَرِّجْ عَنِّي مَا أَخَافُ ضِيقَهُ وَنَفِّسْ عَنِّي مَا أَخَافُ غَمَّهُ وَاكْشِفْ عَنِّي مَا أَخَافُ كَرْبَهُ يَا مُفَرِّجَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ فَرِّجْ كَرْبِي وَكَرْبَ كُلِّ مَكْرُوبٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَتَقَبَّلْ مِنِّي سَعْيِي وَزَكِّ عَمَلِي وَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً وَلاَ مَقْبُوحاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِلهِي وَسَيِّدِي إِيَّاكَ قَصَدْتُ بِدُعَائِي وَإِيَّاكَ رَجَوْتُ لِمَسْأَلِتِي وَبِكَ طَلْبْتُ لِفَاقَتِي وَإِلَيْكَ قَصَدْتُ لِحَاجَتِي فَأَسْأَلُكَ بِجاهِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُحَقِّقَ رَجَائِي فِي مَا بَسَطْتُ مِنْ أَمَلِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي بِسُوءِ عَمَلِي وَلاَ تُؤَاخِذْنِي بِقَبِيحِ فِعْلِي وَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً لِفَسَادِ نِيَّتِي وَتَعَطَّفْ عِلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَأَصْلِحْ مِنِّي مَا كَانَ فَاسِداً وَتَقَبَّلْ مِنِّي مَا كَانَ صَالِحاً وَشَفِّعْ لِي مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَاسْتَجِبْ دُعَائِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَشَكْوَايَ وَاقْضِ لِي جَمِيعَ حَوَائِجِي وَأَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَمَنِّكَ وَفَضْلِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَإِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَتَحْكُمُ مَا تُرِيدُ وَصَلَّي اللهُ عَلي رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

الثّاني: دعاءُ اليومِ الثامنِ والعشرينَ: اَللَّهُمَّ وَفِّرْ حَظّي فيهِ مِنَ النَّوافِلِ وَأَكْرِمْني فيهِ بِإِحْضارِ الْمَسائِلِ وَقَرِّبْ فيهِ وَسيلَتي إِلَيْكَ مِنْ بَيْنِ الْوَسائِلِ يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحّينَ.

أعمالُ اللّيلةِ التاسعةِ والعشرينَ

الأوّلُ: قال

أميرُ المؤمنينَ: ومن صلّي ليلةَ تسعٍ وعشرينَ من شهرِ رمضانَ ركعتينِ بفاتحةِ الكتابِ وعشرينَ مَرّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مات من المرحومين ورُفعَ كتابُه في أعلي علِّيِّين.

الثّاني: الغُسُلُ كما تقدَّمَ.

الثّالثُ: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: تَوَكَّلْتُ عَلي السَّيِّدِ الَّذِي لاَ يَغْلِبُهُ أَحَدٌ تَوَكَّلْتُ عَلي الْجَبَّارِ الَّذِي لاَ يَقْهَرُهُ أَحَدٌ تَوَكَّلْتُ عَلي الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَانِي حِينَ أَقُومُ وَتَقَلُّبِي فِي السَّاجِدِينَ تَوَكَّلْتُ عَلي الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوْتُ تَوَكَّلْتُ عَلي مَنْ بِيدِهِ نَواصِي الْعِبَادِ تَوَكَّلْتُ عَلي الْحَلِيمِ الَّذِي لاَ يَعْجَلُ تَوَكَّلْتُ عَلي الْعَدْلِ الَّذِي لاَ يَجُوزُ تَوَكَّلْتُ عَلي الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ تَوَكَّلْتُ عَلي الْقَادِرِ الْقَاهِرِ الْعَليِّ الأَعْلَي الأَحَدِ الصَّمَدِ تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ سَيِّدِي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلَّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَرْحَمَنِي وَتَتَفَضَّلَ عَلَيَّ وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ شَدِيدُ الْعِقَابِ غَفُورٌ رَحِيمٌ.

أعمالُ اليومِ التّاسعِ والعشرينَ

الأوّلُ: يقرأُ ما عن الإمامِ زينِ العابدينَ: يَا مُكَوِّرَ اللَّيْلِ عَلي النَّهَارِ وَمُكَوِّرَ النَّهَارِ عَلي اللَّيْلِ يَا عَالِمُ يَا خَبِيرُ يَا رِبَّ الأَرْبَابِ يَا سَيِّدَ السَّادَاتِ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِليَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ لَكَ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي وَالأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالآلاَءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا مِنَ السَّمَاءِ رَحْمَتَكَ وَأَنْ تَقْبَلَ صَوْمَنَا وَصَلاَتَنَا وَقِيَامَنَا وَعِبَادَتَنَا وَشُكْرَنَا وَاجْعَلْنَا لأَنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ. اَللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا كَمَا تَقَبَّلْتَ مِنَ الْمُتَّقِينَ وَاغْفِرْ لَنَا كَمَا غَفَرْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَارْحَمْنَا كَمَا رَحِمْتَ الْمُحْسِنِينَ وَأَخْرِجْنَا مِنَ الْظُّلُمَاتِ إِلي النُّورِ يَا مَنِ الْعَسِيرُ عَلَيْهِ يَسِيْرٌ يَسِّرْ لَنَا قَضَاءَ حَوَائِجِنَا وَاسْتَجِبْ لَنَا دُعَاءَنَا يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَأَعْطِنَا مَا سَأَلْنَاكَ يَا مُعْطِيَ

السَّائِلِينَ وَارْزُقْنَا يَا خَيْرَ الرَّازِقِينَ فَإِنَّكَ تَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَوْفَ الْعَالِمِينَ وَخُشُوعَ الْعَابِدِينَ وَعِبَادَةَ الْمُخْلِصِينَ وَإِخْلاَصَ الْخَاشِعِينَ وَيَقِينَ الْمُتَوَكِّلِينَ وَتَوَكُّلَ الْفَائِزِينَ وَفَوْزَ الْمُكْرَمِينَ وَتَفَكُّرَ الذَّاكِرِينَ وَذِكْرَ الْمُخْبِتِينَ وَإِخْبَاتَ الْمُسْتَقِيمِينَ وَاسْتِقَامَةَ الْمُهْتَدِينَ وَهُدي الْمُسْلِمينَ وَإِسْلاَمَ الْمُؤْمِنِينَ وَاجْعَلْ لَكَ خَالِصاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَبَّ الْخَيْرِ كُلِّهِ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ وَعِنْدَكَ وَخَابَ مَنْ كَانَ دُعَاؤُهُ لِغَيْرِكَ وَكُلُّ خَيْرٍ نِيلَ أَوْ أُصِيبَ فَمِنْ خَيْرِ فَضْلِكَ إِلهِي وَسَيِّدِي فَأَعْطِنِي مِنْ فَضْلِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ غُفْرَانَ خَطِيئَتِي وَسِتْرَ عَوْرَتِي وَإِقَالَةَ عَثْرَتِي وَتَحْقِيقَ رَجَائِي وَبُلُوغَ أَمَلِي فَإِنَّكَ ثِقَتِي وَعُدَّتِي وَأَنْتَ حَسْبِي وَكَفَي وَنِعْمَ الْوَكْيلُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

سُبْحَانَكَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَدَينِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَكُلَّ صَنِيعَةٍ هِي لِي وَإِخْوَانِي فِيْكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَسْتَحْفِظُكَ ذلِكَ كُلَّهُ فَإِنَّهُ لاَ يُضِيعُ ضَيْعَةٌ عَليَّ وَأَنْتَ حَافِظٌ بَلْ أَنْتَ خَيْرٌ حَافِظَاً وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَكَفَي بِكَ صَاحِباً اَللَّهُمَّ اذْكُرْنِي وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ فِي الْمَلإِ الأَعْلَي بِخَيْرٍ وَأَوْجِبْ لِي وَلَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ أَفْضَلَ مَا أَوْجَبْتَ لأَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً وَأَجْزِهِمَا عَنِّي خَيْراً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَعَرِّفْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا بِخَيْرٍ وَاخْتِمْ لَنَا بِخَيْرٍ وَاجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ. اَللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلي الْخَيْرِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَكَلِمَةَ الْعَدْلِ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لاَ يَنْقَطِعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ ضَرَّاءَ أَوْ مُضَرَّةٍ أَوْ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِكَ وَكَشْفِ سَتْرِكَ وَنِسْيَانِ ذِكْرِكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي فِي كَنَفِكَ وَحِفْظِكَ وَحِرْزِكَ فِي لَيْلِي وَنَهَارِي وَنَوْمِي

وَقَرَارِي وَظَعْنِي وَأَسْفَارِي ذِكْرُكَ شِعَارِي وَدُعَاؤُكَ دِثَارِي لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ تَنْزِيهاً لِوَجْهِكَ الْعَظِيمِ أَجِرْنِي مَنْ عَذَابِكَ الأَلِيمَ وَمِنْ شَرِّ أَعْدَائِكَ وَأَضِفْ عَلَيَّ سُرَادِقَاتِ حِفْظِكَ سُبْحَانَكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ بِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ وَأَنْتَ حَسْبِي وَكَفَي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّي اللهُ عَلي رَسُولِهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلِّمَ.

الثّاني: دعاءُ اليومِ التّاسعِ والعشرينَ: اَللَّهُمَّ غَشِّني فيهِ بِالرَّحْمَةِ وَارْزُقْني فيهِ التَّوْفيقَ وَالْعِصْمَةَ وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ غَياهِبِ التُّهْمَةِ يا رَحيماً بِعِبادِهِ الْمُؤْمِنينَ.

أعمالُ اللّيلةِ الثلاثينَ

الأوّلُ: قال أميرُ المؤمنينَ: من صلّي ليلةَ ثلاثينَ شهرَ رمضانَ اثنتي عشرةَ رَكعَةً يقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ وعشرينَ مَرّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ويُصلِّي علي النَّبِيِّ مائةَ مَرّةً خَتَمَ اللهُ لهُ بالرحمة.

الثّاني: الغُسُلُ كما تقدّمَ.

الثّالث: أنْ يدعوَ بما عن النَّبِيِّ: رَبَّنَا فَاتَنَا هذَا الشَّهْرُ الْمُبَارَكُ الَّذِي أَمَرْتَنَا فِيهِ بِالصِّيَامِ وَالْقِيَامِ. اَللَّهُمَّ فَلاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِنَا وَمَا تَأَخَّرَ رَبَّنَا وَلاَ تَخْذُلْنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا الْمَغْفِرَةِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا وَارْزُقْنَا وَارْزُقْ مِنَّا وَارْضَ عَنَّا وَاجْعَلْنَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُهْتَدِينَ وَمِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُتَّقِينَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ مِنَّا هذَا الشَّهْرَ وَلاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ وَارْزُقْنَا حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي عَامِنَا هذَا وَفِي كُلِّ عَامٍ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُعْطِي الرَّازِقُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الرَّابعُ: عن النَّبِيِّ عن جبرائيل عن إسرافيلَ عن اللهِ (عزَّ وجلَّ) قال: من صلّي في آخرِ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ عَشْرَ ركعاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) عشر مرّات ويقولُ في ركوعهِ وسجودهِ عَشْرَ مَرّاتٍ: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ ويتشهّد في

كلِّ ركعتين ثُم يسلّمُ فإذا فرغَ من آخرِ عَشْرِ رَكَعَاتٍ بعد فراغهِ من التّسليمِ استغفرَ اللهَ ألفَ مَرّةٍ فإذا فَرِغَ من الاستغفارِ سجدَ ويقولُ في سجودهِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ وَرَحِيمَهُمَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا إِلهَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرينَ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَتَقَبَّلْ صَلاَتَنَا وَصِيَامَنَا وَقِيَامَنَا فَإِنَّه لا يرفعُ رأسَهُ من السجودِ حتي يَغفِرَ اللهُ له.

الخامسُ: رُوي أنّه يقرأُ آخرّ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ سورةَ الأنعامِ والكهفِ ويس.

السَّادسُ: رُوي أنّه يقولُ في آخرِ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ مائةَ مرةٍ: أَسْتَغْفِرُ اللهُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.

السَّابعُ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: مَنْ ودّعَ شهرَ رمضانَ في آخرِ ليلةٍ منه وقال: اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيَامِي لِشَهْرِ رَمَضَانَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَطْلُعَ فَجْرُ هذِهِ اللَّيْلَةِ إِلاَّ وَقَدْ غَفَرْتَ لِي غفرَ اللهُ لهُ قبلَ أنْ يُصبحَ ورزقُهُ الإنابةَ إليه.

الثَّامنُ: زيارةُ الحسينِ كما تقدّم في أعمالِ اللّيلةِ الأولي.

التَّاسع: أنْ يدعوَ بما عن الصّادقِ: اَللَّهُمَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ وَقَدْ تَصَرَّمَ وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا رَبِّ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هَذِهِ أَوْ يَتَصَرَّمَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي بِهِ يَوْمَ أَلْقَاكَ.

عملُ آخرِ جُمُعةٍ من الشهرِ

عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ الأنصاري قال: دخلتُ علي رسولِ اللهِ في آخرِ جمعةٍ من شهرِ رمضانَ فلمّا أبصرني قال لي: يا جابر هذا آخرُ جُمُعةٍ من شهرِ رمضانَ فودّعْهُ وقُلْ: ا َللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيَامِنَا إِيَّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِي مَرْحُوماً وَلاَ تَجْعَلْنِي مَحْرُوماً فإنّه من قال ذلك ظفر بإحدي الحسنيين إمّا ببلوغِ شهرِ رمضانَ من قابلٍ وإمّا بغفرانِ اللهِ ورحمتهِ.

أعمالُ اليومِ الآخرِ من الشهرِ

الأوّلُ: يقرأُ ما عن الإمامِ زينِ

العابدين: اَلْحَمْدُ للهِ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَالْحَمْدُ للهِ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعَزِّ جَلاَلِهِ وَكَمَا هُوَ أَهْلُهُ يَا قُدُّوسُ يَا سُبُّوحُ يَا مُنْتَهَي التَّسْبِيحِ يَا رَحْمَانُ يَا مُنْتَهي الرَّحْمَةِ يَا عَلِيمُ يَا خَبِيرُ يَا أللهُ يَا لَطِيفُ يَا جَلِيلُ يَا أللهُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ لَكَ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي وَالأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَالْكِبْرِيَاءُ وَالآلاَءُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَافِي بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي مَعَ السُّعَدَاءِ وَرُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ وَإِحْسَانِي فِي عَلِّيِّينَ وَإِسَاءَتِي مَغْفُورَةً عِنْدَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلَمْ يَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثَلَكَ وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلَمْ يَرْغَبِ الْعِبَادُ إِلي مِثْلِكَ أَنْتَ مَوْضِعُ رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ وَمُنْتَهي غَايَةِ الطَّالِبِينَ أَسْأَلُكَ بِأَعْظَمِ الْمَسائِلِ كُلِّهَا وَأَنْجَحِهَا وَأَفْضَلِهَا الَّتِي يَنْبَغِي لِلْعِبَادِ أَنْ يَسْأَلُوكَ بِهَا يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمُ وَبِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَي وَبِنِعَمِكَ الَّتِي لاَ تُحْصَي وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَأَنْزَلْتَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِكَ وَعَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ وَاسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَمِنْ عَذَابِ الْحَرِيقِ وَمِنْ عَذَابِ السَّمُومِ وَأَنْ تَرْزُقَنِي فِي هذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَفي هذِهِ اللَّيْلَةِ الشَّرِيفَةِ ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالصَّلاَةَ عَلي رَسُولِكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مُدَبِّر الأُمُورِ وَيَا عَالِمَ مَا فِي الصُّدُورِ وَيَا مُجْرِيَ الْبُحُورِ وَيَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أللهُ يَا أَحَدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا وِتْرُ يَا مُتَعالِي يَا مَنْ يَمْحُو مَا يَشَاءُ

وَيُثْبْتُ وَعِنْدَهُ أَمْ الْكِتَابِ. اَللَّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَلَيَالِي الْعَشْرِ وَرَبَّ شَهْرِ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ وَرَبَّ جبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَرَبَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ مَغْفِرَةَ ذُنُوبِي وَمَحْوَ سَيِّئَاتِي وَقَبُولَ عَمَلِي وَتَزْكِيَةَ صِيَامِي وَصَلاَتِي وَقِيَامِي وَلاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانَ صُمْتُهُ لَكَ وَقُمْتُ إِلَيْكَ فِيهِ وَعَبَدْتُكَ فِيهِ وَلاَ وَدَاعِي إِيَّاهُ وَدَاعَ مَنْ رَدَدْتَ إِلَيْهِ عَمَلَهُ وَلَمْ تَقْبَلْ صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ وَعِبَادَتَهُ بَل تُوجِبُ لِي فِيهِ رَحْمَتَكَ وَمَغْفِرَتَكَ وَرِضْوَانَكَ وَجَنَّتَكَ وَأَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ أَحَداً مِمَّنْ عَبَدَكَ وَتَعْصِمُنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي وَتُتِمُّ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَلاَ تَسْلُبْنِي صَالِحَ مَا أَعْطَيْتَنِي مِنْ فَضْلِكَ وَنِعْمَتِكَ وَإِحْسَانِكَ يَا كَرِيمُ.

إِلهِي وَسَيِّدِي إِلَيْكَ فَرَرْتُ مِنْ ذُنُوبِي فَآوِنِي وَإِلَيْكَ جِئْتُ تَائِبَاً فَتُبْ عَلَيَّ مُسْتَغْفِراً فَاغْفِرْ لِي مُسْتَعِيذَاً فَأَعِذْنِي مُسْتَجِيراً فَأَجِرْنِي مُسْتَغِيثاً فَأَغِثْنِي مُسْلِماً فَلاَ تَخْذُلْنِي هَارِباً فَآمِنِّي دَاعِياً فَأَسْعِفْنِي سَائِلاً فَأَعْطِنِي طَالِباً فَلاَ تُخَيِّبْنِي رَاجِياً فَلاَ تُقَبِّحْنِي آمِلاً لِمَعْرُوفِكَ وَرَحْمَتِكَ فَبَلِّغْنِي بِرَحْمَتِكَ مَا أَرْجُو مِنْ رَحْمَتِكَ يَا مُنْتَهي رَغْبَةِ الطَّالِبِينَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَكُلَّ ذَنْبٍ سَلَفَ مِنِّي عَمْداً أَوْ خَطَأً وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ حَسِبْتُهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَكَ عَظِيمٌ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ يَا رَبِّ خَوْفاً وَطَمْعاً وَرَغَباً وَرَهَباً وَاسْتِكَانَةً وَتَخَشُّعاً وَإِلْحَافاً وَإِلْحَاحاً دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ إِلَيْكَ وَكَثُرَتَ ذُنُوبُهُ لِدَيْكَ وَعَظُمَ جُرْمُهُ عِنْدَكَ وَضَعُفَ عَمَلُهُ وَقُلَّ كَدْحُهُ وَسَعْيُهُ فِي مَرْضَاتِكَ دُعَاءَ مَنْ لاَ يَجِدُ لِذَنْبِهِ غَافِراً وَلاَ لِفَاقَتِهِ مُسِدّاً وَلاَ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً وَلاَ لِعَثْرَتِهِ مُقِيلاً وَلاَ لِكُرْبَتِهِ كَاشِفاً وَلاَ لِغَمِّهِ مُفَرِّجاً إِلهِي وَسَيِّدِي فَاسْتَجِبْ دُعَائِي وَتَقَبَّلْ مِنِّي عَمَلِي وَلاَ تَرُدَّهُ عَلَيَّ وَلاَ تَضْرِبْ بِهِ وَجْهِي وَلاَ تُحْبِطْ بِهِ أَجْرِي وَلاَ تُبْطِلْ سَعْيي وَأَصْلِحْ لِي دِيْنِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمَرْي وَأَصْلِحْ لِي

دُنْيَاي الَّتِي فِيهَا مَعِيشَتِي وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتي إِلَيْهَا مُنْقَلَبِي. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ آخِرَ عُمْرِي أَخْيَرَهُ وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِيمَهُ وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ حَيَاتِي مَا أَبْقَيْتَنِي زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلْ وَفَاتِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ تَوَكَّلْتُ عَلي الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكُبِّرْهُ تَكْبِيراً اللهُ أَكْبَرُ كَبِيراً وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيراً وَسُبْحَانَ اللهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيراً.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَيْتَ وَبَارَكْتَ وَترَحَّمْتَ عَلي إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اَللَّهُمَّ أَنْزِلْ مُحَمَّداً فِي أَشْرَفِ مَنَازِلِ الأَخْيَارِ الأَبْرَارِ وَأَعْلَي دَرَجِ الأَخْيَارِ فِي أَشْرَفِ رَحْمَتِكَ وَأَفْضَلِ كَرَامَتِكَ فِي أَعْلَي عَلِّيِّينَ وَأَكْرَمِ مَنَازِلِ النَّبِيِّينَ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمِّداً أَوَّلَ شَافِعِ وَأَوَّلَ مُشَفَّعٍ وَأَوَّلَ قَائِلٍ وَأَنْجَحَ سَائِلٍ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَأَفْضَلِ الْعَالَمِينَ وَخَيْرِ النَّاطِقِينَ وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَنَّا جَزَاءَهُ وَعَظِّمْ حَبَاءَهُ وَأَكْرِمْ مَثْوَاهُ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ فِي أُمَّتِهِ وَفِيمَنْ سِوَاهُمْ مِنَ الأُمَمِ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ تُشَفِّعُهُ فِيهِ وَاجْعَلْنَا بِرَحْمَتِكَ مِمَّنْ يَرِدُ حَوْضَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. اَللَّهُمَّ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَأَعْطِهِ الدَّرَجَةَ وَالْوَسِيلَةَ الَّتِي يَغْبِطُهُ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ مِنْ خَلْقِكَ.

اَللَّهُمَّ إِنَّا نُشْهِدُكَ أَنَّ مُحَمَّداً قَدْ بَلَّغَ رِسَالاَتِكَ وَعَادَي عَدُوَّكَ وَأَحَلَّ حَلاَلَكَ وَحَرَّمَ حَرَامَكَ وَوَقَفَ عِنْدَ أَمْرِكَ وَأُوذِيَ فِي سَبِيلِكَ وَجَاهَدَ عَدُوَّكَ وَعَبَدَكَ حَتّي أَتَاهُ الْيَقِينُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْطِيَهُ حَتّي يَرْضَي وَأَجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَأَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ بِهِ النَّبِيِّينَ عَنْ أُمَّتِهِمْ وَالْمُرْسَلِينَ عَمَّنْ أَرْسَلْتَهُمْ إِلَيْهِمْ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي

مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلي مَلاَئِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ أَجْمَعِينَ وَمَنْ حَوْلَهُ مِنَ الْمُسَبِّحينَ وَاخْصُصْ مُحَمَّداً بِأَفْضَلِ الصَّلاَةِ وَالتَّسْلِيمِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الأَخْيَارِ الصَّادِقِينَ الأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ الرِّجْسَ عَنْهُمْ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً وَسَلاَمُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ كَثِيراً.

الثَّاني: دُعاءُ اليومِ الثّلاثين: اَللَّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ بِالشُّكْرِ وَالْقَبُولِ عَلي ما تَرْضاهُ وَيَرْضاهُ الرَّسُولُ مُحْكَمَةً فُرُوعُهُ بِالأُصُولِ بِحَقِّ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ.

الثَّالثُ: أنْ يدعوَ عندَ ختمهِ للقرآنِ ما تقدّمَ في السّادسِ والأربعينَ من الأعمالِ المُشتركةِ.

دعاءُ وداعِ شهرِ رمضانَ المباركِ

عن الصّادقِ في وداعِ شهرِ رمضانَ: اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلي لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوَاتِكَ عَلَيْهِ وَقَوْلُكَ حَقٌّ: (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) وَهَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ وَقَدْ تَصَرَّمَ فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ إِنْ كَانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنْبٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لِي أَوْ تُرِيدُ أَنْ تُعَذِّبَنِي عَلَيْهِ أَوْ تُقَايِسَنِي بِهِ أَنْ يَطْلُعَ فَجْرُ هَذِهِ اللّيلة أَوْ يَنْصَرِمَ هَذَا الشَّهْرُ إِلَّا وَقَدْ غَفَرْتَهُ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا أوّلهَا وَآخِرِهَا مَا قُلْتَ لِنَفْسِكَ مِنْهَا وَمَا قَالَ لَكَ الْخَلَائِقُ الْحَامِدُونَ الْمُجْتَهِدُونَ الْمَعْدُودُونَ الْمُوَثِّرُونَ ذِكْرَكَ وَشُّكْرَكَ الَّذِينَ أَعَنْتَهُمْ عَلَي أَدَاءِ حَقِّكَ مِنْ أَصْنَافِ خَلْقِكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالنَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَأَصْنَافِ النَّاطِقِينَ وَالْمُسَبِّحِينَ بِكَ مِنْ جَمِيعِ الْعَالَمِينَ عَلَي أَنَّكَ بَلَّغْتَنَا شَهْرَ رَمَضَانَ وَعَلَيْنَا مِنْ نِعَمِكَ وَعِنْدَنَا مِنْ قَسْمِكَ وَإِحْسَانِكَ وَتَظَاهُرِ امْتِنَانِكَ فَبِذَلِكَ لَكَ مُنْتَهَي الْحَمْدِ الْخَالِدِ الدَّائِمِ الرَّاكِدِ الْمُخَلَّدِ السَّرْمَدِ الَّذِي لَا يَنْفَدُ طُولَ الْأَبَدِ جَلَّ ثَنَاؤُكَ أَعَنْتَنَا عَلَيْهِ حَتَّي قَضَيْنَا عَنَّا صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ مِنْ صَلَاةٍ وَمَا كَانَ مِنَّا فِيهِ مِنْ بِرٍّ أَوْ نُسُكٍ أَوْ ذِكْرٍ اَللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا بِأَحْسَنِ قَبُولِكَ وَتَجَاوُزِكَ وَعَفْوِكَ وَصَفْحِكَ وَغُفْرَانِكَ وَحَقِيقَةِ رِضْوَانِكَ حَتَّي تُظْفِرَنَا فِيهِ بِكُلِّ

خَيْرٍ مَطْلُوبٍ وَجَزِيلِ عَطَاءٍ مَوْهُوبٍ وَتُوَقِّيَنَا فِيهِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ مَرْهُوبٍ وَذَنْبٍ مَكْسُوبٍ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ وَجَمِيلِ ثَنَائِكَ وَخَاصَّةِ دُعَائِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ شَهْرَنَا هَذَا أَعْظَمَ شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّ عَلَيْنَا مُنْذُ أَنْزَلْتَنَا إِلَي الدُّنيا بَرَكَةً فِي عِصْمَةِ دِينِي وَخَلَاصِ نَفْسِي وَقَضَاءِ حَاجَتي وَتَشْفِيعِي فِي مَسَائِلِي وَتَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ وَصَرْفِ السُّوءِ عَنِّي وَلِبَاسِ الْعَافِيَةِ لِي وَأَنْ تَجْعَلَنِي بِرَحْمَتِكَ مِمَّنْ حُزْتَ لَهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَجَعَلْتَهَا لَهُ خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فِي أَعْظَمِ الْأَجْرِ وَكَرَائِمِ الذُّخْرِ وَطُولِ الْعُمُرِ وَحُسْنِ الشُّكْرِ وَدَوَامِ الْيُسْرِ.

اَللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ وَطَوْلِكَ وَعَفْوِكَ وَنَعْمَائِكَ وَجَلَالِكَ وَقَدِيمِ إِحْسَانِكَ وَامْتِنَانِكَ أَنْ لَا تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا لِشَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّي تُبَلِّغَنَاهُ مِنْ قَابِلٍ عَلَي أَحْسَنِ حَالٍ وَتُعَرِّفَنِي هِلَالَهُ مَعَ النَّاظِرِينَ إِلَيْهِ وَالْمُعْتَرِفِينَ لَهُ فِي أَعْفَي عَافِيَتِكَ وَأَنْعَمِ نِعْمَتِكَ وَأَوْسَعِ رَحْمَتِكَ وَأَجْزَلِ قَسْمِكَ يَا رَبِّيَ الَّذِي لَيْسَ لِي رَبٌّ غَيْرُهُ لَا يَكُونُ هَذَا الْوَدَاعُ مِنِّي وَدَاعَ فَنَاءٍ وَلَا آخِرَ الْعَهْدِ مِنَ الِلِّقَاءِ حَتَّي تُرِيَنِيهِ مِنْ قَابِلٍ فِي أَسْبَغِ النِّعَمِ وَأَفْضَلِ الرَّجَاءِ وَأَنَا لَكَ عَلَي أَحْسَنِ الْوَفَاءِ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ. اَللَّهُمَّ اسْمَعْ دُعَائِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَتَذَلُّلِي لَكَ وَاسْتِكَانَتِي وَتَوَكُّلِي عَلَيْكَ وَأَنَا لَكَ مُسَلِّمٌ لاَ أَرْجُو نَجَاحاً وَلَا مُصَافَاةً وَلَا تَشْرِيفاً وَلَا تَبْلِيغاً إِلَّا بِكَ وَمِنْكَ فَامْنُنْ عَلَيَّ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ بِتَبْلِيغِي شَهْرَ رَمَضَانَ وَأَنَا مُعَافًي مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَمَحْذُورٍ وَمِنْ جَمِيعِ الْبَوَائِقِ. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنَا عَلَي صِيَامِ هَذَا الشَّهْرِ وَقِيَامِهِ حَتَّي بَلَّغَنَا آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْهُ.

ومن وداعِ السّجّادِ لشهرِ رمضانَ

اَللَّهُمَّ يا مَنْ لا يَرْغَبُ فِي الْجَزاءِ وَيَا مَنْ لا يَنْدَمُ عَلَي الْعَطاءِ وَيا مَنْ لا يُكافِئُ عَبْدَهُ عَلَي السَّواءِ مِنَّتُكَ ابْتِداءٌ وَعَفْوُكَ تَفَضُّلٌ وَعُقُوبَتُكَ عَدْلٌ وَقَضاؤُكَ خِِيَرَةٌ إِنْ أَعْطَيْتَ

لَمْ تَشُبْ عَطاءَكَ بِمَنٍّ وَإِنْ مَنعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّياً تَشْكُرُ مَنْ شكَرَكَ وَأَنْتَ أَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ وَتُكافِئُ مَنْ حَمِدَكَ وَأَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ وَتَسْتُرُ عَلي مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ وَكِلاهُما أَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضيحَةِ وَالْمَنْعِ غَيْرَ أَنَّكَ بَنَيْتَ أَفَعالَكَ عَلَي التَّفَضُّلِ وَأَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَي التَّجاوُزِ وَتَلَقَّيْتَ مَنْ عَصاكَ بِالْحِلْمِ وَأَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِهِ بِالظُّلْمِ تَستَنْظِرُهُمْ بِأَناتِكَ إِلَي الإِنابَةِ وتَتْرُكُ مُعاجَلَتَهُمْ إِلَي التَّوْبَةِ لِكَيْلا يَهْلِكَ عَلَيْكَ هالِكُهُمْ وَلا يَشْقي بِنِعْمَتِكَ شَقِيُّهُمْ إِلاّ عَنْ طُولِ الإِعْذارِ إِلَيْهِ وَبَعْدَ تَرادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ كَرَماً مِن عَفْوِكَ يا كَريمُ وَعائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يا حَليمُ. أَنْتَ الَّذي فَتَحْتَ لِعِبادِكَ باباً إِلي عَفْوِكَ وَسَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ وَجَعَلْتَ عَلي ذلِكَ الْبابِ دَليلاً مِنْ وَحْيِكَ لِئَلاّ يَضِلُّوا عَنْهُ فَقُلْتَ تَبارَكَ اسْمُكَ: (تُوبُوا إِلَي اللّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسي رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الأنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللّهُ النَّبِيَّ وَالَّذين آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعي بَيْنَ أَيْديهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ). فَما عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ ذلِكَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبابِ وَإِقامَةِ الدَّليلِ وَأَنْتَ الَّذي زِدْتَ فِي السَّوْمِ عَلي نَفْسِكَ لِعِبادِكَ تُريدُ رِبْحَهُمْ في مُتاجَرَتِهمْ لَكَ وَفَوْزَهُمْ بِالْوِفادَةِ عَلَيْكَ وَالزِّيادَةِ مِنْكَ فَقُلْتَ تَبارَكَ اسْمُكَ وَتَعالَيْتَ: (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزي إِلاّ مِثْلَها) وَقُلْت: (مَثَلُ الَّذينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ في سَبيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّة أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ في كُلِّ سُنْبُلَةٍ ماِئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ) وَقُلْتَ: (مَنْ ذَا الَّذي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثيرَةً). وَما أَنْزَلْتَ مِن نَظائِرِهِنَّ فِي الْقُرْآنِ مِنْ تَضاعِيفِ الْحَسَناتِ. وَأَنْتَ الَّذي دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِكَ مِنْ غَيْبِكَ وَتَرْغيبِكَ الَّذي فيهِ حَظُّهُمْ عَلي ما لَوْ سَتَرْتَهُ

عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ أَبْصارُهُمْ وَلَمْ تَعِهِ أَسْماعُهُمْ وَلَمْ تَلْحَقْهُ أَوْهامُهُمْ فَقُلْتَ: (اذْكُرُوني أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لي وَلا تَكْفُرُونِ) وَقُلْتَ: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لازيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ) وَقُلْتَ: (ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ). فَسَمَّيْتَ دُعاءَكَ عِبادَةً وَتَرْكَهُ اسْتِكْباراً وَتَوَعَّدْتَ عَلي تَرْكِهِ دُخُولَ جَهَنَّمَ داخِرينَ. فَذَكَرُوكَ بِمَنِّكَ وَشَكَرُوكَ بِفَضْلِكَ وَدَعَوْكَ بِأَمْرِكَ وَتَصَدَّقُوا لَكَ طَلَباً لِمَزيدِكَ وَفيها كانَتْ نَجاتُهُمْ مِنْ غَضَبِكَ وَفَوْزُهُمْ بِرِضاكَ. وَلَوْ دَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقاً مِنْ نَفْسِهِ عَلي مِثْلِ الَّذي دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبادَكَ مِنْكَ كانَ مَحْمُوداً فَلَكَ الْحَمْدُ ما وُجِدَ في حَمْدِكَ مَذْهَبٌ وَما بَقِي لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ بِهِ وَمَعْنًي يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ يا مَنْ تَحَمَّدَ إِلي عِبادِهِ بِالإحْسانِ وَالْفَضْلِ وَغَمَرَهُمْ بِالْمَنِّ وَالطَّوْلِ ما أَفْشي فينا نِعْمَتَكَ وَأَسْبَغَ عَلَيْنا مِنَّتَكَ وَأَخَصَّنا بِبِرِّكَ هَدَيْتَنا لِدينِكَ الَّذي اصْطَفَيْتَ وَمِلَّتِكَ الَّتِي ارْتَضَيْتَ وَسَبيلِكَ الَّذي سَهَّلْتَ وَبَصَّرْتَنَا الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ وَالْوُصُولَ إِلي كَرامَتِكَ.

اَللَّهُمَّ وَأَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفايا تِلْكَ الْوَظائِفِ وَخَصائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضانَ الَّذِي اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سائِرِ الشُّهُورِ وَتَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَميعِ الأَْزْمِنَةِ وَالدُّهُورِ وَآثَرْتَهُ عَلي كُلِّ أَوْقاتِ السَّنَةِ بِما أَنْزَلْتَ فيهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَالنُّورِ وَضاعَفْتَ فيهِ مِنَ الإِْيمانِ وَفَرَضْتَ فيهِ مِنَ الصِّيامِ وَرَغَّبْتَ فيهِ مِنَ الْقِيامِ وَأَجْلَلْتَ فيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر. ثُمَّ آثَرْتَنا بِهِ عَلي سائِرِ الأُمَمِ وَاصْطَفَيْتَنا بِفَضْلِهِ دُونَ أَهْلِ الْمِلَلِ فَصُمْنا بِأَمْرِكَ نَهارَهُ وَقُمْنا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ مُتَعَرِّضينَ بِصِيامِهِ وَقِيامِهِ لِما عَرَّضْتَنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَتَسَبَّبْنا إِلَيْهِ م ِنْ مَثُوْبَتِكَ. وَأَنْتَ الْمَليءُ بِما رُغِبَ فيهِ إِلَيْكَ الْجَوادُ بِما سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ الْقَريبُ إِلي مَنْ حاوّل قُرْبَكَ. وَقَدْ أَقامَ فينا هذَا الشَّهْرُ مَقامَ حَمْدٍ وَصَحِبَنا صُحْبَةَ مَبْرُور وَأَرْبَحَنا أَفْضَلَ أَرْباحِ الْعالَمينَ ثُمَّ قَدْ فارَقَنا عِنْدَ تَمامِ وَقْتِهِ وَانْقِطاعِ مُدَّتِهِ

وَوَفاءِ عَدَدِهِ فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وَداعَ مَنْ عَزَّ فِراقُهُ عَلَيْنا وَأَوْحَشَنَا انْصِرافهُ عَنّا وَلَزِمَنا لَهُ الذِّمامُ الْمَحْفُوظُ وَالْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّهُّ وَالْحَقُّ الْمَقْضِيُّ فَنَحْنُ قائِلُونَ:

السَّلامُ عَليْكَ يا شَهْرَ اللّهِ الأَكْبَرِ وَيا عيدَ أوّليائِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الأَوْقاتِ وَيا خَيْرَ شَهْرٍ فِي الأَيّامِ وَالسّاعاتِ السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فيهِ الآمالُ وَنُشِرَتْ فيهِ الأَعْمالُ السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ قَرينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُوداً وَأَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُوداً وَمَرْجُوٍّ آلَمَ فِراقُهُ. السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ أَليفٍ آنَسَ مُقْبِلاً فَسَرَّ وَأَوْحَشَ مُنْقَضِياً فَمَضَّ السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجاوِرٍ رَقَّتْ فيهِ الْقُلُوبُ وَقَلَّتْ فيهِ الذُّنُوبُ السَّلامُ عَلَيْكَ مِن ناصِرٍ أَعانَ عَلَي الشَّيْطانِ وَصاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الإِْحْسانِ السَّلام عَلَيْكَ ما أَكْثَرَ عُتَقاءَ اللّهِ فيكَ وَما أَسْعَدَ مَنْ رَعي حُرْمَتَكَ بِكَ. السَّلام عَلَيْكَ ما كانَ أَمْحاكَ لِلذُّنُوبِ وَأَسْتَرَكَ لأَنْواعِ الْعُيُوبِ. السَّلامُ عَلَيْكَ ما كانَ أَطْوَلَكَ عَلَي الْمُجْرِمينَ وَأَهْيَبَكَ في صُدُورِ الْمُؤْمِنينَ السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لا تُنافِسُهُ الأَيّامُ السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامُ. السَّلامُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَرِيهِ الْمُصاحَبَةِ وَلا ذَميمِ الْمُلابَسَةِ.

السَّلامُ عَلَيْكَ كَما وَفَدْتَ عَلَيْنا بِالْبَرَكاتِ وَغَسَلْتَ عَنّا دَنَسَ الْخَطيئاتِ السَّلامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ بَرَماً وَلا مَتْرُوكٍ صِيامُهُ سَأَماً السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ وَمَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ. السَّلامُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنّا وَكَمْ مِنْ خَيْرٍ أُفيضَ بِكَ عَلَيْنا. السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلي لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتي هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. السَّلامُ عَلَيْكَ ما كانَ أَحْرَصَنا بِالأَمْسِ عَلَيْكَ وَأَشَدَّ شَوْقَنا غَداً إِلَيْكَ. السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلي فَضْلِكَ الَّذي حُرِمْناهُ وَعَلي ماضٍ مِنْ بَرَكاتِكَ سُلِبْناهُ.

اَللَّهُمَّ إِنّا أَهْلُ هذَا الشَّهْرِ الَّذي شَرَّفْتَنا بِهِ وَوَفَّقْتَنا بِمَنِّكَ لَهُ حينَ جَهِلَ الأَْشْقِياءُ وَقْتَهُ وَحُرِمُوا لِشَقائِهِمْ فَضْلَهُ وَأَنْتَ وَلِيُّ ما آثَرْتَنا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِهِ وَهَدَيْتَنا لَهُ

مِنْ سُنَّتِهِ وَقَدْ تَوَلَّيْنا بِتَوْفيقِكَ صِيامَهُ وَقِيامَهُ عَلي تَقْصيرٍ وَأَدَّيْنا فيهِ قَليلاً مِنْ كَثيرٍ. اَللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ إِقْراراً بِالإِْساءةِ وَاعْتِرافاً بِالإِْضاعَةِ وَلَكَ مِنْ قُلُوبِنا عَقْدُ النَّدَمِ وَمِنْ أَلْسِنَتِنا صِدْقُ الاِْعْتِذارِ فَأْجُرْنا عَلي ما أصابَنا فيهِ مِنَ التَّفْريطِ أجْراً نَسْتَدْرِكُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فيهِ وَنَعْتاضُ بِهِ مِنْ أَنْواعِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ وَأَوْجِبْ لَنا عُذْرَكَ عَلي ما قَصَّرْنا فيهِ مِنْ حَقِّكَ وَابْلُغْ بِأَعْمارِنا ما بَيْنَ أَيْدينا مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ الْمُقْبِلِ فَإِذا بَلَّغْتَناهُ فَأَعِنّا عَلي تَناوّل ما أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْعِبادَةِ وَأَدِّنا إِلَي الْقِيامِ بِما يَسْتَحِقُّهُ مِنَ الطَّاعَةِ وَأَجْرِ لَنا مِنْ صالِحِ الْعَمَلِ ما يَكونُ دَرَكاً لِحَقِّكَ فِي الشَّهْرَيْنِ مِنْ شُهُورِ الدَّهْرِ. اَللَّهُمَّ وَما أَلْمَمْنا بِهِ في شَهْرِنا هذا مِنْ لَمَمٍ أَوْ إِثْمٍ أَوْ واقَعْنا فيهِ مِنْ ذَنْبٍ وَاكْتَسَبْنا فيهِ مِنْ خَطيئَةٍ عَلي تَعَمُّدٍ مِنّا أَوْ عَلي نِسْيانٍ ظَلَمْنا فيهِ أَنْفُسَنا أَوِ انْتَهَكْنا بِهِ حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنا فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاسْتُرْنا بِسِتْرِكَ وَاعْفُ عَنّا بِعَفْوِكَ وَلا تَنْصِبْنا فيهِ لأَِعْيُنِ الشّامِتينَ وَلا تَبْسُطْ عَلَيْنا فيهِ أَلْسُنَ الطّاعِنينَ وَاسْتَعْمِلْنا بِما يَكُونُ حِطَّةً وَكَفّارَةً لِما أَنَكَرْتَ مِنّا فيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتي لا تَنْفَدُ وَفَضْلِكَ الَّذي لا يَنْقُصُ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْبُرْ مُصيبَتَنا بِشَهْرِنا وَبارِكْ لَنا في يَوْمِ عيدِنا وَفِطْرِنا وَاجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ وَأَمْحاهُ لِذَنْبٍ وَاغْفِرْ لَنا ما خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنا وَما عَلَنَ. اَللَّهُمَّ اسْلَخْنا بِانْسِلاخِ هذَا الشَّهْرِ مِنْ خَطايانا وَأَخْرِجْنا بِخُرُوجِهِ مِنْ سَيِّئاتِنا وَاجْعَلْنا مِنْ أَسْعَدِ أَهْلِهِ بِهِ وَأَجْزَلِهِمْ قِسْماً فيهِ وَأَوْفَرِهِمْ حَظّاً مِنْهُ. اَللَّهُمَّ وَمَنْ رَعي حَقَّ هذَا الشَّهْرِ حَقَّ رِعايَتِهِ وَحَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقَّ حِفْظِها وَقامَ بِحُدُودِهِ حَقَّ قِيامِها وَاتَّقي ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقاتِها أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقُرْبَة أَوْجَبَتْ رِضاكَ لَهُ وَعَطَفَتْ رَحْمَتَكَ عَلَيْهِ فَهَبْ

لَنا مِثْلَهُ مِنْ وُجْدِكَ وَأَعْطِنا أَضْعافَهُ مِنْ فَضْلِكَ فَإِنَّ فَضْلَكَ لايَغيضُ وَإِنَّ خَزائِنَكَ لا تَنْقُصُ بَلْ تَفيضُ وَإِنَّ مَعادِنَ إِحْسانِكَ لاتَفْني وَإِنَّ عَطاءَكَ لَلْعَطاءُ الْمُهَنّا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَآلِهِ وَاكْتُبْ لَنا مِثْلَ أُجُورِ مَنْ صامَهُ أَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فيْهِ إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ. اَللَّهُمَّ إِنّا نَتُوبُ إِلَيْكَ في يَوْمِ فِطْرِنَا الَّذي جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ عيداً وَسُرُوراً وَلأَهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعاً وَمُحْتَشَداً مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْناهُ أَوْ سُوءٍ أَسْلَفْناهُ أَوْ خاطِرِ شَرٍّ أَضْمَرْناهُ تَوْبَةَ مَنْ لا يَنْطَوي عَلي رُجُوعٍ إِلي ذَنْبٍ وَلا يَعُودُ بَعْدَها في خَطيئَةٍ تَوْبَةً نَصُوحاً خَلَصَتْ مِنَ الشَّكِّ وَالاِْرْتِيابِ فَتَقَبَّلْها مِنّا وَارْضَ عَنّا وَثَبِّتْنا عَلَيْها. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنا خَوْفَ عِقابِ الْوَعيدِ وَشَوْقَ ثَوابِ الْمَوْعُودِ حَتّي نَجِدَ لَذَّةَ ما نَدْعُوكَ بِهِ وَكَأْبَةَ ما نَسْتَجيرُكَ مِنْهُ وَاجْعَلْنا عِنْدَكَ مِنَ التَّوّابينَ الَّذينَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ وَقَبِلْتَ مِنْهُمْ مُراجَعَةَ طاعَتِكَ يا أَعْدَلَ الْعادِلينَ. اَللَّهُمَّ تَجاوَزْ عَنْ آبائِنا وَأُمَّهاتِنا وَأهْلِ دينِنا جَميعاً مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَمَنْ غَبَرَ إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ نَبِيِّنا وَآلِهِ كَما صَلَّيْتَ عَلي مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَصَلِّ عَلَيْهِ وَآلِهِ كَما صَلَّيْتَ عَلي أَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ وَصَلِّ عَلَيْهِ وَآلِهِ كَما صَلَّيْتَ عَلي عِبادِكَ الصّالِحينَ وَأَفْضَل مِنْ ذلِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ صَلاةً تَبْلُغُنا بَرَكَتُها وَيَنالُنا نَفْعُها وَيُسْتَجابُ لَها دُعاؤُنا إِنَّكَ أَكْرَمُ مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ وَأَكْفي مَنْ تُوُكِّلَ عَلَيْهِ وَأَعْطي مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِهِ وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

البابُ الرّابعُ في أعمالِ شهرِ شوال المكرمِ(1)

اشارة

دعاء آخر يقرأ عند المشي والذهاب إلي صلاة العيد، يقول السيد (رض) إنه قال(1): إبدأ خروجك بهذا الدعاء حتي تدخل مع الإمام في الصلاة وإذا فاتك شيء من الدعاء (بأن دخل الإمام في الصلاة قبل استكمالك الدعاء) إقرأ الباقي بعد الصلاة وهذا نص الدعاء:

اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ اللهُ أَكْبَرُ كَمَا

هَدَانَا اللهُ أَكْبَرُ إِلَهِنَا وَمَوْلاَنَا اللهُ أَكْبَرُ عَلَي مَا أَوْلاَنَا وَحَسُنَ مَا أَبْلاَنَا اللهُ أَكْبَرُ وَلِيُّنَا الَّذِي اجْتَبَانَا اللهُ أَكْبَرُ رَبُّنَا الَّذِي بَرَأَنَا اللهُ أَكْبَرُ الَّذِيِ أَنْشَأَنَا اللهُ أَكْبَرُ الَّذِي بِقَدْرَتِهِ هَدَانَا اللهُ أَكْبَرُ الَّذِي خَلَقَنَا فَسَوَّانَا اللهُ أَكَبَرُ الَّذِي بِدِينِهِ حَبَانَا اللهُ أَكْبَرُ الَّذِي مِنْ فِتْنَتِهِ عَافَانَا اللهُ أَكْبَرُ الَّذِي بِالإِسْلامِ اصْطَفَانَا اللهُ أَكْبَرُ الَّذِي فَضَّلَنَا بِالإِسْلامِ عَلَي مَنْ سِوَانَا اللهُ أَكْبَرُ وَأَكْبَرُ سُلْطَانَاً اللهُ أَكْبَرُ وَأَعْلَي بُرْهَانَاً اللهُ أَكْبَرُ وَأَجْلُ سُبْحَاناً اللهُ أَكْبَرُ وَأَقْدَمُ إِحْسَانَاً اللهُ أَكَبْرُ وَأَعَزُّ غُفْرَانَاً اللهُ أَكْبَرُ وَأَسْنَي [أثني](1) شَأنَاً اللهُ أَكْبَرُ نَاصِرُ مَنْ اسْتَنْصَرَ اللهُ أَكْبَرُ ذُو الْمَغْفِرَةِ لِمَنْ اسْتَغْفَرَ اللهُ أَكْبَرُ الَّذِي خَلَقَ وَصَوَّرَ اللهُ أَكْبَرُ الَّذِي أَمَاتَ وَأَقْبَرَ اللهُ أَكْبَرُ الَّذِي إِذَا شَاءَ أَنْشَرَ اللهُ أَكْبَرُ وَأَعْلَي وَأَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَأَقْدَسُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ وَأَطْهَرُ اللهُ أَكْبَرُ رَبُّ الْخَلْقِ وَالْبَرِّ وَالْبَحْرِ اللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا سَبَّحَ اللهَ شَيءٌ وَكَبَّرَ اللهُ أَكْبَرُ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا أَنْ يُكَبَّرَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَصَفِيِّكَ وَنَجِيبِكَ [نَجِيِّكَ] وَأَمِينِكَ وَحَبِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَخَلِيلِكَ وَخَاصَّتِكَ وَخِيرَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الَّذِي هَدَيْتَنَا بِهِ مِنَ الجَّهَالَةِ وَبَصَّرْتَنَا بِهِ مِنَ الْعَمَي وَأَقَمْتَنَا بِهِ عَلَي الْمَحَجَّةِ الْعُظْمَي وَسَبِيلِ التَّقْوَي وَكَمَا أَرْشَدْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا بِهِ مِنَ الْغَمَرَاتِ إِلَي جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ وَأَنْقَذْتَنَا بِهِ مِنْ شَفَا جُرْفِ الْهَلَكَاتِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَشْرَفَ وَأَكْبَرَ وَأَطْهَرَ وَأَطْيَبَ وَأَتَمَّ وَأَعَمَّ وَأَزْكَي وَأَنْمَي وَأَحْسَنَ وَأَجْمَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ اَللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنِيانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانُهُ وَأَعِلْ مَكَانَهُ وَكَرِّمْ فِي الْقِيَامَةِ مَقَامَهُ وَعَظِّمْ عَلَي رُؤوسِ الْخَلائِقِ حَالَهُ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّدَاً وَآلَ مُحَمَّدٍ يَومَ الْقِيَامَةِ أَقْرَبَ الْخَلْقِ مِنْكَ مَنْزِلَةً وَأَعْلاَهُمْ مِنْكَ مَكَانَاً وَأَفْسَحَهُمْ

لَدَيْكَ مَنْزِلَةً وَمَجْلِسَاً وَأَعْظَمَهُمْ عِنْدَكَ شَرَفَاً وَأَرْفَعَهُمْ مُنْزَلاَ اَللَّهُمْ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَالأَئِمَّةِ الْهُدَي الْمَهْدِيِّينَ وَالْحُجَّةِ(1) عَلَي خَلْقِكَ وَالأَدِلاَّءِ عَلَي سَبِيلِكَ وَالْبَابِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتَي وَالتَّرَاجِمَةِ لِوَحْيِكَ كَمَا سَنُّوا سُنَّتَكَ النَّاطِقِينَ بِحِكْمَتِكَ وَالشُّهَدَاءِ عَلَي خَلْقِكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي وَلِيِّكَ الْمُنْتَظِرِ أَمْرِكَ الْمُنْتَظَرِ لِفَرَجِ أَوْلِيَائِكَ اَللَّهُمَّ اشْعَبْ بِهِ الصَّدْعَ وَارْتُقْ بِهِ الْفَتْقَ وَأَمِتْ بِهِ الْجُورَ وَأَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَزَيِّنْ بِطُولِ بِقَائِهِ الأَرْضَ وَأَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ وَانْصُرْهُ بِالرُّعْبِ وَقَوِّ نَاصِرَهُمْ وَاخْذُلْ خَاذِلَهُمْ وَدَمْدِمْ عَلَي مَنْ نَصَبَ لَهُمْ وَدَمِّرْ عَلَي مَنْ غَشَّهُمْ وَأَقْصِمْ بِهِمْ رُؤُوسَ الضَّلالَةِ وَشَارِعَةَ الْبِدَعِ وَمُمِيتَةَ السُّنَنِ وَالْمُتَعَزِّزِينَ بِالْبَاطِلِ وَأَعِزَّ بِهِمْ الْمُؤْمِنِينَ وَأَذِلَّ بِهِمْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَجَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ وَالْمُخَالِفِينَ فِي مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ وَالنَّبِيِّينَ الَّذِينَ بَلَّغُوا عَنَّكَ الْهُدَي وَاعْتَقُدُوا لَكَ الْمَواثِيقَ بِالطَّاعَةِ وَدَعُوا الْعِبَادَ إِلَيْكَ بِالنَّصِيحَةِ وَصَبَرُوا عَلَي مَا لَقُوا مِنْ الأَذَي فِي جَنْبِكَ اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ وَالنَّبِيِّينَ الَّذِينَ بَلَّغُوا عَنَّكَ الْهُدَي اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِمْ وَعَلَي ذُرِّيَّتِهِمْ وَأَهْلِ مَودَّاتِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ الطَّاهِرَاتِ وَجَمِيعِ أَشْيَاعِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ مِنْ الْمُؤمِنْيِنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ وَالسَّلامُ عَلَيْهمِْ جَمِيعَاً فِي هذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هذَا الْيَومِ وَرَحَمِةُ اللهُ وَبَرَكَاتُهُ اَللَّهُمَّ اخْصُصْ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِينَ السَّامِعِينَ الْمُطِيعِينَ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهِم الرَّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهيِرَاً بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَنوَامِي بَرَكَاتِكَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهُ وَبَرَكَاتُهُ.

أعمالُ الليلةِ الأُولي

الأوّلُ: عن حسنِ بنِ راشدٍ قالَ: قلتُ لأبي عبدِ اللهِ: إنَّ الناسَ يقولونَ إنَّ المغفرةَ تنزلُ علي من صامَ شهرَ رمضانَ ليلةَ القدرِ. فقال: يا حسنُ إنَّ القاريجارَ إنما يُعطي أُجرتَهُ عند فراغهِ من ذلكَ ليلةَ العيدِ قُلتُ: جُعلتُ فِداكَ فما ينبغي لنا أنْ نفعلَ فيها؟ قال: إذا غربت الشمسُ فاغتسلْ فإذا صليتَ المغربَ والأربعَ التي

بعدها فارفعْ يديكَ وقُلْ: يَا ذَا الْمَنِّ يَا ذَا الطَّوْلِ يَا ذَا الْجُوْدِ يَا مَصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ وَنَاصِرَهُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي كُلَّ ذنْبٍ أَحْصَيَتُهُ وَهُوَ عِنْدَكَ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ثُمّ تخرّ ساجداً وتقول مائةَ مَرّةٍ: أَتُوبُ إِلي اللهُ وأنت ساجدٌ ثُمّ تسأل حاجتك فإنها تُقضي إنْ شاء اللهُ (تعالي).

الثّاني: عن معاويةَ بنِ عمّارٍ قال: سمعتُ أبا عبدِ اللهِ يقولُ: إنَّ في الفطر تكبيراً قلتُ: متي؟ قال: في المغربِ ليلةَ الفطرِ والعشاءِ وصلاةِ الفجرِ وصلاةِ العيدِ ثُمّ ينقطعُ وهو قولُ اللهِ (تعالي): (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَي مَا هَدَاكُمْ) والتكبيرُ أنْ يقولَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ اللهُ أَكْبَرُ عَلي مَا هَدَانَا وَلَهُ الشُّكْرُ عَلي مَا أَبْلاَنَا (أولانا).

الثَّالثُ: عن الحارثِ الأعورِ أنَّ أميرَ المؤمنينَ (صلواتُ اللهِ عليه) كان يُصلي ليلةَ الفطرِ بعدَ المغربِ ونافلتِها ركعتين يقرأُ في الأُولي فاتحةَ الكتابِ ومائةَ مَرّةٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وفي الثانيةِ فاتحةَ الكتابِ و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مَرّةً واحدةً ثُمّ يقنُت ويركعْ ويسجُدْ ويُسلّمْ ثُمّ يخرُّ للهِ ساجداً ويقولُ في سجودِهِ: أتوبُ إلي اللهِ مائةَ مرةً ثُمّ يقولُ: والذي نفسي بيده لا يفعلها أحدٌ فيسألَ اللهَ (تعالي) شيئاً إلاّ أعطاهُ اللهُ (تعالي) ولو أتاهُ من الذنوبِ مثل رمل عالجٍ.

الرَّابعُ: عن النبي أنّهُ قال: (من صلّي ليلةَ العيدِ ستَ رَكَعَاتٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ خمسَ مَرّاتٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) شُفع في أهلِ بيتهِ كلِّهِم وإنْ كانوا قدْ وَجبتْ لهُم النارُ).

الخامسُ: عن النبيِّ قال: (من صلّي ليلةَ عيدِ الفطرِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ بالحمد مرّةً والإخلاص عَشْرَ مَرّاتٍ ويقولُ مكانَ تسبيحِ الركوعِ والسجودِ: سُبْحَانَ اللهُ وَالْحَمْدُ للهِ

وَلاَ إِلهِ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرْ ويُسلِّم بين كلَِّ ركعتينِ ويستغفرُ اللهَ ألفَ مَرّةٍ بعدَ الفراغِ ويقولُ في سَجدةِ الشُّكرِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحْيمَهَما يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا إِلَهِ الأَوَّلَيْنَ وَالآخِرِينَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَتَقَبَّلْ صَوْمِي وَصَلاَتِي لم يرفعْ رأسَهُ من السجودِ حتي يغفرَ لهُ ويتقبلَ صومَهُ ويتجاوزَ عن ذنوبهِ.

السَّادسُ: عن الحارثِ الأعورِ أنَّ أميرَ المؤمنين (صلواتُ اللهِ عليه) كان يُصلّي ليلةَ الفطرِ ركعتينِ يقرأُ في الأُولي فاتحةَ الكتابِ مَرّةً و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ألفَ مَرّةٍ وفي الثانيةِ فاتحةَ الكتابِ و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مَرّةً واحدةً ثُمّ يركعُ ويسجدُ فإذا سلَّم خَرَّ ساجداً ويقولُ في سجودِهِ: أَتُوبُ إلي اللهِ (مائةَ مَرّةٍ) ثُمّ يقولُ: يَا ذَا الْمَنِّ وَالْجُودِ يَا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ يَا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا فإذا رفع رأسَهُ أقبلَ علينا بوجهِهِ ثُمّ يقولُ: وَالَّذِي نفسي بيده لا يفعلُها أحدٌ يسألُ اللهَ (تعالي) شيئاً إلاَّ أعطاهُ ولو أتاهُ من الذنوبِ بعددِ رملِ عالج غَفَرَ اللهُ (تعالي) لهُ.

السَّابعُ: رُوي أنَّ مَنْ صلّي ليلةَ الفطرِ أربعَ عَشْرةَ ركعةً يقرأُ في كلِّ رَكعةٍ الحمدُ وآية الكُرسي وثلاثَ مَرّاتٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) أعطاهُ اللهُ بكلِّ ركعةٍ عبادةَ أربعين سنةً وعبادةَ كلَِّ من صامَ وصلّي في هذا الشهرِ وذكرَ فضلاً عظيماً.

الثَّامنُ: عن جعفرٍ بنِ محمّدٍ عن أبيهِ قال: كان عليّ بن الحسين يُحيي ليلةَ عيدِ الفطرِ بالصّلاةِ حتي يُصبحَ ويبيتَ ليلةَ الفطرِ في المسجدِ ويقولَ: يا بنّي ما هي بدونِ ليلةٍ يعني ليلةَ القدرِ.

التَّاسعُ: عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله: من زارَ قبرَ الحسينِ ليلةَ النصفِ من شعبانَ وليلةَ

الفطرِ وليلةَ عَرَفَة في سنةٍ واحدةٍ كتبَ اللهُ لهُ ألفَ حَجَّةٍ مبرورةٍ وألفَ عُمرةٍ مُتقبلةٍ وقُضيتْ لهُ ألفُ حاجةٍ من حوائجِ الدنيا والآخرةِ.

وعن أبي عبدِ اللهِ قال: من زارَ الحسينَ بن عليٍّ ليلةً من ثلاثٍ ليالٍ غفرَ اللهُ لهُ ما تقدّمَ من ذنبهِ وما تأخَّرَ قال: قلتُ: أي اللّيالي جُعلتُ فداك؟، قال: ليلةَ الفطرِ أو ليلةَ الأضحي أو ليلةَ النصفِ من شعبانَ.

العاشرُ: لا يبعُدُ استحبابُ الغُسلِ في هذه الليلةِ.

اليومُ الأوّلُ

ونذكرُ فيه أُموراً:

الأوّل: خرج الحسنُ بن عليٍّ في يومِ فطرٍ والنّاسُ يضحكون فقال: إنّ اللهَ (عزَّ وجلَّ) جعلَ شهرَ رمضانَ مضماراً لخلقهِ يستبقونَ فيهِ إلي إطاعتهِ فسبقَ قومٌ ففازوا وتخلفَ آخرون فخابوا والعجبُ من الضاحكِ في هذا اليومِ الذي يفوزُ فيه المحسنونَ ويخسرُ فيه المبُطلونَ والله لو كُشفَ الغطاءُ لشُغلَ مُحسنٌ بإحسانهِ ومُسيٌء بإساءتهِ عن ترجيلِ شعرهِ وتصقيلِ ثوبهِ.

الثّاني: عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ عن أبي جعفرٍ أنّه قال: يا عبدَ اللهِ ما من عيدٍ للمسلمين أضحي ولا فطرٍ إلاّ وهو يتجددُ لآلِ محمدٍ فيه حزنٌ قال: قلتُ: ولِمَ؟ قال لأنهَّم يرونَ حقَّهم في يدِ غيرِهم.

الثّالثُ: أنْ يقولَ التّكبيراتِ المتقدّمةَ في أعمالِ ليلةِ الفطرِ.

الرَّابعُ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: صلاةُ العيدِ يومَ الفطرِ أنْ تغتسلَ من نهرٍ فإنْ لم يكنْ نهرٌ فلِ بنفسكَ استسقاءَ الماءِ بتخشُّع وليكن غُسلُكَ تحتَ الظلالِ أو تحتَ حائطٍ وتَسَتَّرْ بجهدكَ فإذا هممتْ بذلك فقُلْ: اَللَّهُمَّ إِيماناً بِكَ وَتَصْديقاً بِكِتابِكَ وَاتّباعَ سُنَّةِ نَبيِّكَ مُحَمَّد صَلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ثُمّ سمِّ بِسم اللهِ واغتسلْ فإذا فرغتْ من الغُسُلِ فقُلْ: اَللَّهُمَّ اجْعَلْهُ كَفّارَةً لِذُنُوبي وَطَهِّرْ دِينِي اَللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الدَّنَسَ.

الخامسُ: عن أبي عبدِ اللهِ قال: أطعمْ يومَ الفطرِ قبلَ أنْ تخرجَ إلي المُصلي.

السَّادسُ: عن

أبي جعفرٍ قال: كان أميرُ المؤمنينَ لا يخرجُ يومَ الفطرِ حتّي يُطعمَ ويؤدِّيَ الفطرةَ.

السَّابعُ: عن الكاظِمِ قال: كُلْ تمراتٍ يومَ الفطرِ فإنْ حضركَ قومٌ من المؤمنينَ فأطعمْهُم مثلَ ذلك.

الثَّامنُ: عن النّوفليِّ قال: قلتُ لأبي الحسنِ: إنّي أفطرتُ يومَ الفطرِ علي طينٍ وتمرٍ قال لي: جمعتُ بركةً وسُنّةً.

أقولُ: المُرادُ بالطّينِ التّربةُ الحُسينيةُ.

التَّاسعُ

عن أبي جعفرٍ قال: أُدعُ في الجمعةِ والعيدينِ إذا تهيأتَ للخروجِ فقُل: ا َللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ فِي هذَا الْيَوْمِ أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلي مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَجَائِزَتِهِ وَنَوافِلِهِ فَإِلَيْكَ يَا سَيِّدِي كَانَتْ وَفَادَتِي وَتَهْيِئَتِي وَإِعْدَادِي وَاسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَجَوَائِزِكَ وَنَوَافِلِكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَعَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَصِيِّ رَسُولِكَ وَصَلِّ يَا رَبِّ عَلي أَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ. (وتُسمِّيهم إلي آخرِهم حتّي تنتهيَ إلي صاحبِكَ وقُلْ):

اَللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا فَتْحاً يَسِيراً وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً اَللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ رَسُولِكَ حتّي لاَ يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ. اَللَّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعْزُّ بِهَا الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ وَتَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلي طَاعَتِكَ وَالْقَادَةِ إِلي سَبِيلِكَ وَتَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ مَا أَنْكَرْنَا مِنْ حَقٍّ فَعَرِّفْنَاهُ وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ.

وتدعو اللهَ لهُ وعلي عدوِّهِ وتسأل حاجتَكَ ويكونُ آخرُ كلامِك: اَللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَذَكَّرَ فِيهِ فَيَذَّكَّرَ.

العاشرُ

عن أبي جعفرٍ قال: أُدع في العيدينِ والجُمُعةِ إذا تهيأتَ للخروجِ بهذا الدّعاءِ: اَللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ في هذَا الْيَوْمِ أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَةٍ إِلي مَخْلُوقٍ رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَعَطاياهُ فَإِنَّ إِلَيْكَ يا سَيِّدي تَهْيِئَتي وَتَعْبِئَتي وَإِعْدادي وَاسْتِعْدادي رَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ وَنَوافِلِكَ وَفَواضِلِكَ وَفَضائِلِكَ وَعَطاياكَ وَقَدْ غَدَوْتُ إِلي عيدٍ

مِنْ أَعْيادِ أُمَّةِ نَبيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلي آلِهِ وَلَمْ أَفِدْ إِلَيْكَ الْيَوْمَ بِعَمَلٍ صالِحٍ أَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ وَلا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوق أَمَّلْتُهُ وَلكِنْ أَتَيْتُكَ خاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبي وَإِساءَتي إِلي نَفْسي فَيا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ اِغْفِرْ لِيَ الْعَظيمَ مِنْ ذُنُوبي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظامَ إلاّ أَنْتَ يا لا اِلهَ إلاّ أَنْتَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

الحادي عَشرَ

عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ الأنصاريّ أنَّهُ وجدَ الإمامَ زينَ العابدينَ يومَ الفطرِ في مسجدِ رسولِ اللهِ قائماً يُصلِّي صلاةَ الفجرِ قال: فلمّا إنْ فرغَ من صلاتِهِ سَجَدَ سجدةَ الشكرِ ثُمّ إنّهُ جَلَسَ يدعو وجعلتُ أؤمنُ علي دُعائِهِ فما أتي إلي آخر دُعائِهِ حتي بَزَغَتِ الشمسُ فوثبَ قائماً علي قدميهِ تجاهَ القبلةِ وتجاه قبرِ رسولِ اللهِ ثُمّ إنّهُ رفعَ يديه حتي صارتا بإزاءِ وجهِهِ وقال: إِلهِي وَسَيِّدِي أَنْتَ فَطَرْتَنِي وَابْتَدَأْتَ خَلْقِي لاَ لِحَاجَةٍ مِنْكَ إِليَّ بَلْ تَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَيَّ وَقَدَّرْتَ لِي أَجَلاً وَرِزْقَاً لاَ أَتَعَدَّاهُمَا وَلاَ ولا يَنْقُصَنِي أَحَدٌ مِنْهُمَا شَيْئاً وَكَنَفْتَنِي مِنْكَ بِأَنْوَاعِ النِّعَمِ وَالْكِفَايَةِ طِفْلاً وَنَاشِئَاً مِنْ غَيْرِ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ فَعَلِمْتَهُ مِنِّي فَجَازَيْتَنِي عَلَيْهِ بَلْ كَانَ ذلِكَ مِنْكَ تَطَوُّلاً عَلَيَّ وَامْتِناناً فَلَمَّا بَلَّغْتَ بِي أَجَلَ الْكِتَابِ مِنْ عِلْمِكَ وَوَفَّقْتَنِي لِمَعَرِفَة وَحْدَانِيَّتِكَ وَالإِقْرَارِ بِرُبُوبِيَّتِكَ فَوَحَّدْتُكَ مُخْلِصاً لَمْ أَدْعُ لَكَ شَرِيكاً فِي مُلْكِكَ وَلاَ مُعِيناً عَلي قُدْرَتِكَ وَلَمْ أَنْسِبْ إِلَيْكَ صَاحِبةً وَلاَ وَلَداً فَلَمَّا بَلَغْتَ بِي تَنَاهِيَ الرَّحْمَةِ مِنْكَ عَلَيَّ مَنَنْتَ بِمَنْ هَدَيْتَنِي بِهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ وَاسْتَنْقَذْتَنِي بِهِ مِنَ الْهَلَكَةِ وَاسْتَخْلَصْتَنِي بِهِ مِنَ الْحَيْرَةِ وَفَكَكْتَنِي بِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ وَهُوَ حَبِيبُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَزْلَفُ خَلْقِكَ عِنْدَكَ وَأَكْرَمُهُمْ مَنْزِلَةً لَدَيْكَ فَشَهِدْتُ مَعَهُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَأَقْرَرْتُ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَلَهُ بِالرِّسَالَةِ وَأَوْجَبْتَ لَهُ عَلَيَّ الطَّاعَةَ فَأَطَعْتُهُ كَمَا أَمَرْتَ وَصَدَّقْتُهُ

فِيمَا حَتَمْتَ وَخَصَصْتَهُ بِالْكِتَابِ الْمُنْزَلِ عَلَيْهِ وَالسَّبْعِ الْمَثَانِي الْمُوحَاةِ إِلَيْهِ وَأَسْمَيْتَهُ الْقُرْآنَ وَأَكْنَيْتَهُ الْفُرْقَانَ الْعَظِيمَ وَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) وَقُلْتَ جَلَّ قَوْلُكَ لَهُ حِينَ اخْتَصَصْتَهُ بِمَا سَمَّيْتَهُ مِنَ الأَسْمَاءِ: (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقي) وَقُلْتَ عَزَّ قَوْلُكَ (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) وَقُلْتَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ: (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) وَقُلْتَ عَظُمَتْ آلاَؤُكَ: (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) فَخَصَصْتَهُ أَنْ جَعَلْتَهُ قَسَمَكَ حِينَ أَسْمَيْتَهُ وَقَرَنْتَ الْقُرْآنَ مَعَهُ فَمَا فِي كِتَابِكَ مِنْ شَاهِدِ قَسَمٍ وَالْقُرْآنُ مُرْدَفٌ بِهِ إِلاَّ وَهُوَ اسْمُهُ وَذَلِكَ شَرَفٌ شَرَّفْتَهُ بِهِ وَفَضْلٌ بَعَثْتَهُ إِلَيْهِ تَعْجُزُ الأَلْسُنُ وَالأَفْهَامُ عَنْ وَصْفِ مُرَادِكَ بِهِ وَتَكِلُّ عَنْ عِلْمِ ثَنَائِكَ عَلَيْهِ فَقُلْتَ عَزَّ جَلاَلُكَ فِي تَأكِيدِ الْكِتَابِ وَقَبُولِ مَا جَاءَ فِيهِ: (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ) وَقُلْتَ عَزَّيْتَ وَجَلَيْتَ: (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ) وَقُلْتَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ فِي عَامَّةِ ابْتِدَائِهِ (الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) (الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ) (الر كتابٌ فُصِّلتْ آياتُه) (والر ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) وَفِي أَمْثَالِهَا مِنَ السُّوَرِ وَالطَّوَاسِينِ وَالْحَوَامِيمِ فِي كُلِّ ذلِكَ ثَنَّيْتَ بِالْكِتَابِ مَعَ الْقَسَمِ الَّذِي هُوَ اسْمُ مَنِ اخْتَصَصْتَهُ لِوَحْيكَ وَاسْتَوْدَعْتَهُ سِرَّ غَيْبِكَ فَأَوْضَحَ لَنَا مِنْهُ شُرُوطَ فَرَائِضِكَ وَأَبَانَ لَنَا عَنْ وَاضِحِ سُنَّتِكَ وَأَفْصَحَ لَنَا عَنْ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ وَأَنَارَ لَنَا مُدْلَهِمَّاتِ الظَّلاَمِ وَجَنَّبَنَا رُكُوبَ الآثَامِ وَأَلْزَمَنَا الطَّاعَةَ وَوَعَدَنَا مِنْ بَعْدِهَا الشَّفَاعَةَ فَكُنْتُ مِمَّنْ أَطَاعَ أَمْرَهُ وَأَجَابَ دَعْوَتَهُ وَاسْتَمْسَكَ بِحَبْلِهِ فَأَقَمْتُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُ الزَكاةَ وَالْتَزَمْتُ الصِّيَامَ الَّذِي جَعَلْتَهُ حَقّاً فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) ثُمّ إِنَّكَ أَبَنْتَهُ فَقُلْتَ عَزَّيْتَ وَجَلَّيْتَ من قَائِلٍ: (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآن) وَقُلْتَ: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) وَرَغَّبْتَ فِي الْحَجِّ بَعْدَ إِذْ فَرَضْتَهُ إِلي

بَيْتِكَ الَّذِي حَرَّمْتَهُ فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ (وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) وَقُلْتَ عَزَّيْتَ وَجَلَيْتَ (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلي كُلِّ ضامِرٍ ي َأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلي ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ) اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ الَّذِينَ يَسْتَطِيعُونَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمِنَ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَأْتُونَهُ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَلِيُكَبِّرُوا اللهَ عَلَي مَا هَدَاهُمْ وَأَعِنِّي اَللَّهُمَّ عَلَي جِهَادِ عَدُوِّكَ فِي سَبِيلِكَ مَعَ وَلِيِّكَ كَمَا قُلْتَ جَلَّ قَوْلُكَ (إِنَّ اللَّهَ اشْتَري مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) وَقُلْتَ جَلَّتْ أَسْمَاؤُكَ (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّي نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ) اَللَّهُمَّ فَأَرني ذلِكَ السَّبِيلَ حتّي أُقَاتِلَ فِيهِ بِنَفْسِي وَمَالِي طَلَبَ رِضَاكَ فَأَكُونَ مِنَ الفَاِئِزينَ. إِلهِي أَيْنَ الْمَفَرُّ عَنْكَ فَلاَ يَسَعُنِي بَعْدَ ذلِكَ إِلاَّ حِلْمُكَ فَكُنْ بِي رَؤُوفاً رَحِيماً وَتَقَبَّلْ مِنّي وَأَعْظِمْ لِي فِيهِ بَرَكَةَ الْمَغْفِرَةِ وَمَثُوبَةَ الآخِرَةِ وَارْزُقْنِي صِحَّةَ التَّصْدِيقِ بِمَا سَأَلْتُ وَإِنْ أَنْتَ عَمَّرْتَنِي إِلي عَامٍ مِثْلِهِ وَيَوْمٍ مِثْلِهِ وَلَمْ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي فَأَعِنِّي بِالتَّوْفِيقِ عَلي بُلُوغِ رِضَاكَ وَأَشْرِكْنِي يَا إِلهِي فِي هذَا الْيَوْمِ فِي جَمِيعِ دُعَاءِ مَنْ أَجَبْتَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَأَشْرِكْهُمْ فِي دُعَائِي إِذَا أَجَبْتَنِي فِي مَقَامِي هذَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَإِنِّي رَاغِبٌ إِلَيْكَ لِي وَلَهُمْ وَعَائِذٌ بِكَ وَلَهُمْ فَاسْتَجِبْ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الثَّاني عشرَ

عن صاحبِ الأمرِ (عَجَّلَ اللهُ تعالي فرجَهُ) أنْ يدعوَ بهذا الدُعاءِ في يومِ الفطرِ بعد صلاةِ الصُّبحِ: اَللَّهُمَّ إِنِّي تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ أَمَامِي وَعَلِيٍّ مِنْ خَلْفِي وَفَاطِمَةَ عَنْ يَمِينِي وَأَئِمَّتِي عَنْ يَسَارِي أَسْتَتِرُ بِهِمْ مِنْ عَذَابِكَ وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ زُلْفَي لَا أَجِدُ أَحَداً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْهُمْ فَهُمْ أَئِمَّتِي فَآمِنْ بِهِمْ خَوْفِي

مِنْ عِقَابِكَ وَسَخَطِكَ وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً مُوقِناً مُخْلِصاً عَلَي دِينِ مُحَمَّدٍ وَسُنَّتِهِ وَعَلَي دِينِ عَلِيٍّ وَسُنَّتِهِ وَعَلَي دِينِ الْأَوْصِيَاءِ وَسُنَنِهِمْ آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلَانِيَتِهِمْ وَأَرْغَبُ إِلي اللَّهِ تَعَالَي فِيمَا رَغِبَ إِلَيْهَ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَالأَوْصِيَاءُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ وَلَا مَنَعَةَ وَلاَ سُلْطَانَ إِلَّا للَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ الْمُتَكَبِّرِ تَوَكَّلْتُ عَلي اللهِ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُكَ فَأَرِدْنِي وَأَطْلُبُ مَا عِنْدَكَ فَيَسِّرْهُ لِي وَاقْضِ لِي حَوَائِجِي فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ: (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًي لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَي وَالْفُرْقَانِ) فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضَانَ بِمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَخَصَصْتَهُ وَعَظَّمْتَهُ بِتَصْيِيركَ فِيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَقُلْتَ: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رِبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ هِيَ حَتّي مَطْلَعِ الْفَجْرِ) اَللَّهُمَّ وَهذِهِ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضَانَ قَدِ انْقَضَتْ أَيَّامُهُ وَلَيَالِيهِ وَقَدْ صِرْتُ مِنْهُ يَا إِلَهِي إِلي مَاَّ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ وَأَحْصي بِعَدَدِهِ مِنْ عَدَدِي فَأَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي بِمَا سَأَلَكَ بِهِ عِبَادُكَ الصَّالِحُون وَأَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَتَقْبَّلَ مِنِّي مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ وَتَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِتَضْعِيفِ عَمَلِي وَقَبُولِ تَقَرُّبِي وَقُرُبَاتِي وَاسْتِجَابَةِ دُعَائِي وَهَبْ لِي مِنْكَ عِتْقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَمُنَّ عَلَيَّ بِالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَالأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ فَزَعٍ وَمِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ أَعُوذُ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَحُرْمَةِ نَبِيِّكَ وَحُرْمَةِ الصَّالِحِينَ أَنْ يَنْصَرِمَ هَذَا الْيَوْمُ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُؤَاخِذَنِي بِهَا أَوْ ذَنْبٌ تُرِيدُ أَنْ تُقَايِسَنِي بِهِ وَتُشْقِيَنِي بِهِ وَتَفْضَحَنِي بِهِ أَوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُقَايِسَنِي بِهَا وَتَقْتَصَّهَا مِنِّي لَمْ تَغْفِرْهَا لِي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الْفَعَّالِ يِمَا

يُرِيدُ الَّذِي يَقُولُ لِلشَّيْءٍ كُنْ فَيَكُونَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فِي هذَا الشَّهْرِ أَنْ تَزِيدَنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي رِضًي وَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْضَ عَنِّي فِي هذَا الشَّهْرِ فَمِنَ الْآنَ فَارْضَ عَنِّي السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ وَاجْعَلْنِي فِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هَذَا الْيَوْمِ وَفِي هَذَا الْمَجْلِسِ مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ وَطُلَقَائِكَ مِنْ جَهَنَّمَ وَسُعَدَاءِ خَلْقِكَ لِمَغْفِرَتِكَ وَرِضْوَانِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تَجْعَلَ شَهْرِي هَذَا خَيْرَ شَهْرِ رَمَضَانَ عَبَدْتُكَ فِيهِ وَصُمْتُهُ لَكَ وَتَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ مُنْذُ أَسْكَنْتَنِي فِيْهِ أَعْظَمَهُ أَجْراً وَأَعَمَّهُ عَافِيَةً وَأَوْسَعَهُ رِزْقاً وَأَفْضَلَهُ عِتْقاً مِنَ النَّارِ وَأَوْجَبَهُ رَحْمَةً وَأَعْظَمَهُ مَغْفِرَةً وَأَكْمَلَهُ رِضْوَاناً وَأَقْرَبَهُ إِلي مَا تُحِبُّ وَتَرْضَي اَللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانَ صُمْتُهُ لَكَ وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ فِيهِ ثُمّ الْعَوْدَ فِيهِ حَتَّي تَرْضَي وَبَعْدَ الرّضا وَحَتّي تُخْرِجَنِي مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَأَنَا لَكَ مَرْضِيٌ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الْمَحْتُومِ الَّذِي لاَ يُرَدُّ وَلاَ يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي هَذَا الْعَامِ وَفِي كُلِّ عَامٍ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ الْمَغْفُورِ ذَنوْبُهُم الْمُتَقَبَّلِ مَنَاسِكُهُمُ الْمُعافِينَ عَلي أَسْفَارِهِمُ الْمُقِبلِينَ عَلي نُسُكِهِمُ الْمَحْفُوظِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَذَرَارِيهِمْ وَكُلِّ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِمْ. اَللَّهُمَّ أقْلِبْنِي مِنْ مَجْلِسِي هَذَا فِي شَهْرِي هَذَا وَفِي يَوْمِي هذَا وَفِي سَاعَتِي هَذِهِ مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَرْحُوماً صَوْتِي مَغْفُوراً ذَنْبِيَ مُعَافًي مِنَ النَّارِ وَمُعْتَقاً مِنْهَا لاَ رِقَّ بَعْدَهُ أَبَداً وَلاَ رَهْبَةً يَا رَبَّ الأَرْبَابِ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ فِيمَا شِئْتَ وَأَرَدْتَ وَقَضَيْتَ وَقَدَّرْتَ وَحَتَمْتَ وَأَنْفَذْتَ أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي وَتُنْسِئَ فِي أَجَلِي وَأَنْ تُقَوِّيَ ضَعْفِي وَتَجْبُرَ فَاقَتِي وَأَنْ تَرْحَمَ مَسْكَنَتِي وَأَنْ

تُعِزَّ ذُلِّي وَأَنْ تَرْفَعَ ضِعَتِي وَأَنْ تُغْنِيَ عَائِلَتِي وَأَنْ تُؤْنِسَ وَحْشَتِي وَأَنْ تُكْثِرَ قِلَّتِي وَأَنْ تُدِرَّ رِزْقِي فِي عَافِيَةٍ وَيُسْرٍ وَخَفْضٍ وَأَنْ تَكْفِيَنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَلَا تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي فَأَعْجِزَ عَنْهَا وَلَا إِلي النَّاسِ فَيَرْفُضُونِي وَأَنْ تُعَافِينِي فِي دِينِي وَبَدَنِي وَجَسَدِي وَرُوحِي وَوُلْدِي وَأَهْلِي وَأَهْلِ مَوَدَّتِي وَإِخْوَانِي وَجِيرَانِي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ وَأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالْأَمْنِ وَالإِيمَانِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي فَإِنَّكَ وَلِيِّي وَمَوْلاَيَ وَلاَ تُبْطِلْ طَمَعِي وَرَجَائِي فَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَقَدَّمْتُهُمْ إِلَيْكَ أَمَامِي وَأَمَامَ حَاجَتِي وَطَلِبَتِي وَتَضَرُّعِي وَمَسْأَلَتِي فَاجْعَلْنِي بِهِمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَبِينَ فَإِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ وَاخْتِمْ لِي بِهَا بالسَّعَادَةِ وَالسَّلاَمَةِ وَالأَمْنِ وَالإِيمَانِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرِّضْوَانِ وَالسَّعَادَةِ وَالْحِفْظِ يَا أللهُ أَنْتَ لِكُلِّ حَاجَةٍ لَنَا فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَعَافِنِا وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ بِمَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَرَحَّمْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ وَسَلَّمْتَ وَتَحَنَّنْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

الثّالث عشرَ

عن ياسرٍ والرّيّانِ (في حديثٍ) طَلَبَ المأمونُ من الإمامِ الرّضا صلاةَ العيد وشرطهُ أنْ يُصلَّيَ كما صلَّي رسولُ اللهِ وأميرُ المؤمنين، قالا: اجتمعَ القُوّادُ والجُنْدُ علي بابِ أبي الحسنِ فلمّا طلعت الشمسُ قام واغتسلَ وتعمَّمَ بعمامةٍ بيضاءَ من قطنٍ ألقي طرفاً منها علي صدرِهِ وَطَرفَاً بين كتفيهِ وتشمَّرَ ثُمّ قالَ لجميعِ مواليه: افعلوا مثلَ ما فعلتُ ثُمّ أخذَ بيدهِ عكّازاً ثُمّ خرجَ ونحنُ بين يديهِ وهو حافٍ قد شمَّرَ سراويلَهُ إلي نصفِ السَّاقِ وعليه ثيابٌ مُشمّرةٌ، ثُمّ ذَكَرَ أنّهُ رفعَ رأسهُ إلي السماءِ وَكبَّر

أربعَ تكبيراتٍ (إلي أنْ قالا:) ثُمّ وَقَفَ علي البابِ وقفةً ثُمّ قال: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ عَلي مَا هَدَانَا. اللهُ أَكْبَرُ عَلي مَا رَزَقَنَا مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ وَالْحَمْدُ للهِ عَلي مَا أَبْلاَنَا (الحديث).

وعن أبي عبد الله قال: إنَّ رسولَ اللهِ كان يخرجُ حتي ينظرَ إلي آفاقِ السماءِ وقال: لا يُصلِّيَنَّ يومئذٍ علي بساطٍ ولا باريةٍ.

الرَّابع عشر

عن أبي جعفرٍ في صلاةِ العيدين قال: تُكبّرُ واحدةً تفتحُ بها الصلاةَ ثُمّ تقرأُ أُم الكتاب وسورةَ ثُمّ تُكبِّرُ خمساً تقنتُ بينهن ثُمّ تُكبِّرُ واحدةً وتركعُ بها وتسجدُ ثُمّ تقومُ وتقرأُ أُم الكتاب وسورةً تقرأُ في الأُولي: (سبِّحْ اسمَ ربِّكَ الأعلي) وفي الثانيةِ: (والشمسِ وضُحاها) ثُمّ تُكبِّرُ أربعاً وتقنتُ بينهن ثُمّ تركعُ في الخامسةِ وعن أبي عبدِ اللهِ قال: تقولُ بين كلِّ تكبيرتينِ في صلاةِ العيدينِ:

اَللَّهُمَّ أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ وَأَهْلَ الْجُودِ وَالْجَبَرُوتِ وَأَهْلَ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ وَأَهْلَ التَّقْوَي وَالْمَغْفِرَةِ أَسْأَلُكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِلْمُسْلِمِينَ عِيداً وَلِمُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ذُخْراً وَمَزِيداً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ عَلَي عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ وَصَلِّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عِبَادُكَ الْمُرْسَلُونَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِكَ مِنْهُ عِبَادُكَ الْمُرْسَلُونَ.

وعن أبي عبدِ اللهِ أيضاً قال: تقولُ في دعاءِ العيدينِ بين كلِّ تكبيرتينِ: اللهُ رَبَّي أَبَداً وَالإِسْلاَمُ دِينِي أَبَداً وَمُحَمَّدٌ نَبِيِّي أَبَداً وَالْقُرْآنُ كِتَابِي أَبَداً وَالْكَعْبَةُ قِبْلَتِي أَبَداً وَعَلِيٌّ وَلِيِّي أَبَداً وَالأَوْصِيَاءُ أَئِمَّتِي أَبَداً وتُسمِّيهم إلي آخرهم.

الخامس عشر

عن أبي عبدِ اللهِ قال: فإذا قمتَ إلي الصلاةِ فاستقبل القبلةَ وَكَبِّرْ وَقُلْ: اَللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدَيْكَ هَارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ أَتَيْتُكَ وَافِداً

إِلَيْكَ مُتَأَوِّياً مِنْ ذُنُوبي إِلَيْكَ زَائِراً لَكَ وَحَقُّ الزَّائِرِ عَلي الْمَزُورِ التُّحْفَةُ فَاجْعَلْ تُحْفَتِي مِنْك وَتُحْفَتَكَ لِي رِضًي وَالْجَنَّةَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ عَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضَانَ ثُمَّ أَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ أَيْ رَبِّ وَجَعَلْتَ فِيهِ لَيْلَةً خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ثُمَّ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِصِيَامِهِ وَقِيَامِهِ فَيمَا مَنَنْتَ عَلَيَّ فَتَمّمْ عَلَيَّ وَلاَ تَرُدَّنِي فِي ذَنْبٍ مَا أَبْقَيْتَنِي وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فَعَلْتَ يَا رَبِّ لِضَعْفِ عَمَلٍ أَوْ لِعِظَمِ ذَنْبٍ فَبِكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ وَكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَمَا أَنْزَلْتَ فِيهَا وَحُرْمَةِ مَنْ عَظَّمْتَ فِيهَا وَبِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ وَصَلَوَاتُكَ وَبِكَ يَا أللهُ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَبِمُحَمَّدٍ وَبِمَنْ بَعْدَهُ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَتَوَجَّهُ بِكُمْ إِلي اللهِ يَا أللهُ أَعْتِقْنِي فِيمَنْ أَعْتَقْتَ السَّاعَةَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

السَّادس عشر

كان من دعاءِ السّجّادِ في يومِ الفطرِ إذا انصرفَ من صلاتِهِ قام قائماً ثُمّ استقبلَ القبلةَ وفي يومِ الجمعةِ فقال: يا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمُهُ الْعِبادُ وَيا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لا تَقْبَلُهُ الْبِلادُ وَيا مَنْ لا يَحْتَقِرُ أَهْلَ الْحاجَةِ إِلَيْهِ وَيا مَنْ لا يُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ وَيا مَنْ لا يَجْبَهُ بِالرَّدِّ أَهْلَ الدّالَّةِ عَلَيْهِ وَيا مَنْ يَجْتَبي صَغِيرَ ما يُتْحَفُ بِهِ وَيا مَنْ يَشْكُرُ عَلَي الْقَليلِ وَيُجازِي بِالْجَليلِ وَيا مَنْ يَدْنُو إِلي مَنْ دَنا مِنْهُ وَيا مَنْ يَدْعُو إِلي نَفْسِهِ مَنْ أَدْبَرَ عَنْهُ وَيا مَنْ لا يُغَيِّرُ النِّعْمَةَ وَلا يُبادِرُ بِالنَّقِمَةِ وَيا مَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتّي يُنَمِّيَها وَيَتَجاوَزُ عَنِ السَّيِئَةِ حَتّي يُعَفِّيَهَا انْصَرَفَتِ الآمَالُ دونَ مَدي كَرَمِكَ بِالْحاجاتِ وَامْتَلأَتْ بِفَيْضِ جُودِكَ أَوْعِيَةُ الطَّلِباتِ وَتَفَسَّخَتْ دوُنَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفاتُ فَلَكَ الْعُلُوُّ الأَعْلي فَوْقَ كُلِّ عالٍ وَالْجَلالُ الأَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلالٍ كُلُّ جَليلٍ عِنْدَكَ صَغيرٌ وَكُلُّ شَرِيفٍ في جَنْبِ شَرَفِكَ حَقيرٌ

خابَ الْوافِدُونَ عَلي غَيْرِكَ وَخَسِرَ الْمُتَعَرّضونَ إِلاّ لَكَ وَضاعَ الْمُلِمُّونَ إِلاّ بِكَ وَأَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبينَ وَجُودُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ وَإِغاثَتُكَ قَريبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغيثينَ لايَخيبُ مِنْكَ الآْمِلُونَ وَلا يَيْأَسُ مِنْ عَطائِكَ الْمُتَعَرِّضونَ وَلا يَشْقي بِنِقْمَتِكَ الْمُسْتَغْفِرُونَ رِزْقُكَ مَبْسوطٌ لِمَنْ عَصاكَ وَحِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ ناواكَ عادَتُكَ الإِحْسانُ إِلي الْمُسيئينَ وَسُنَّتُكَ الإِبْقاءُ عَلَي الْمُعْتَدينَ حَتّي لَقَدْ غَرَّتْهُمْ أَناتُكَ عَنِ الرُّجُوعِ وَصَدَّهُمْ إِمْهالُكَ عَنِ النُّزُوعِ وَإِنَّما تَأَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفيئوا إِلي أَمْرِكَ وَأَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوامِ مُلْكِكَ فَمَنْ كانَ مِنْ أَهْلِ السَّعادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِها وَمَنْ كانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقاوَةِ خَذَلْتَهُ لَها كُلُّهُمْ صائِرُونَِ إِلي حُكْمِكَ وَأُمُورُهُمْ آيِلَةٌ إِلي أمْرِكَ لَمْ يَهِنْ عَلي طولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطانُكَ وَلَمْ يُدْحَضْ لِتَرْكِ مُعاجَلَتِهِمْ بُرْهانُكَ حُجَّتُكَ قائِمةٌ لا تُدْحَضُ وَسُلْطانُكَ ثابِتٌ لا يَزُولُ فَالْوَيْلُ الدّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ وَالْخَيْبَةُ الخاذِلَةُ لِمَنْ خابَ مِنْكَ وَالشَّقاءُ الأَشْقي لِمَنِ اغْتَرَّ بِكَ ما أَكْثَرَ تَصَرُّفَهُ في عَذابِكَ وَما أَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ في عِقابِكَ وَما أَبْعَدَ غايَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ وَما أَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ الْمَخْرَجِ عَدْلاً مِنْ قَضَائِكَ لا تَجُورُ فيهِ وَإِنْصافاً مِنْ حُكْمِكَ لا تَحيفُ عَلَيْهِ فَقَدْ ظاهَرْتَ الْحُجَجَ وَأَبْلَيْتَ الأَعْذارَ وَقَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعيدِ وَتَلَطَّفْتَ فِي التَّرْغيبِ وَضَرَبْتَ الأَمْثالَ وَأَطَلْتَ الإِمْهالَ وَأَخَّرْتَ وَأَنْتَ مُسْتَطيعٌ لِلْمُعاجَلَةِ وَتَأَنَّيْتَ وَأَنْتَ مَلِيءٌ بِالْمُبادَرَةِ لَمْ تَكُنْ أَناتُكَ عَجْزاً وَلا إِمْهالُكَ وَهْناً وَلا إِمْساكُكَ غَفْلَةً وَلاَ انْتِظارُكَ مُداراةً بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ أَبْلَغَ وَكَرَمُكَ أَكْمَلَ وَإِحْسانُكَ أَوْفي وَنِعْمَتُكَ أَتَمَّ كُلُّ ذلِكَ كانَ وَلَمْ تَزَلْ وَهُوَ كائِنٌ وَلا تَزالُ حُجَّتُكَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تُوصَفَ بِكُلِّها وَمَجْدُكَ أَرْفَعُ مِنْ أَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِهِ وَنِعْمَتُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصي بِأَسْرِها وَإِحْسانُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُشْكَرَ عَلي أَقَلِّهِ وَقَدْ قَصَّرَ بِيَ السُّكُوتُ عَنْ تَحْميدِكَ وَفَهَّهَنِي الإِمْساكُ عَنْ تَمْجيدِكَ

وَقُصارايَ الإِقْرارُ بِالْحُسُورِ لا رَغْبَةً يا إِلهِي بَلْ عَجْزاً فَهأَنَذا أَؤُمُّكَ بِالْوِفادَةِ وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ الرِّفادَةِ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاسْمَعْ نَجْوايَ وَاسْتَجِبْ دُعائي وَلا تَخْتِمْ يَوْمي بِخَيْبَتي وَلا تَجْبَهْني بِالرَّدِّ في مَسْأَلَتِي وَأَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفي وَإِلَيْكَ مُنْقَلَبي إِنَّكَ غَيْرُ ضائِقٍ بِما تُريدُ وَلا عاجِزٌ عَمّا تُسْأَلُ وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ.

السَّابع عشر

وردتْ في الرّواياتِ المتُعدّدةِ قراءةُ الخطبتينِ بعد صلاةِ العيدِ.

وفي الفقيهِ خطبَ أميرُ المؤمنينَ يومَ الفطرِ فقالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّموَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ لَا نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ كَذَلِكَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَي الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ. اَللَّهُمَّ ارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ وَاعْمُمْنَا بِمَغْفِرَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا مَقْنُوطٌ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلَا مَخْلُوٌّ مِنْ نِعْمَتِهِ وَلَا مُؤْيَسٌ مِنْ رَوْحِهِ وَلَا مُسْتَنْكِفٌ عَنْ عِبَادَتِهِ الَّذِي بِكَلِمَتِهِ قَامَتِ السَّموَاتُ السَّبْعُ وَاسْتَقَرَّتِ الْأَرْضُ الْمِهَادُ وَثَبَتَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي وَجَرَتِ الرِّيَاحُ اللَّوَاقِحُ وَسَارَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ السَّحَابُ وَقَامَتْ عَلَي حُدُودِهَا الْبِحَارُ وَهُوَ إِلَهٌ لَهَا وَقَاهِرٌ يَذِلُّ لَهُ الْمُتَعَزِّزُونَ وَيَتَضَاءَلُ لَهُ الْمُتَكَبِّرُونَ وَيَدِينُ لَهُ طَوْعاً وَكَرْهاً الْعَالَمُونَ نَحْمَدُهُ كَمَا حَمِدَ نَفْسَهُ وَكَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهِ إَلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ يَعْلَمُ مَا تُخْفِي النُّفُوسُ وَمَا تُجِنُّ الْبِحَارُ وَمَا تَوَارَي مِنْهُ

ظُلْمَةٌ وَلَا تَغِيبُ عَنْهُ غَائِبَةٌ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ مِنْ شَجَرَةٍ وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ وَيَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ وَأَيَّ مَجْرًي يَجْرُونَ وَإِلَي أَيِّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ وَنَسْتَهْدِي اللَّهَ بِالْهُدَي وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَنَبِيُّهُ وَرَسُولُهُ إِلي خَلْقِهِ وَأَمِينُهُ عَلَي وَحْيِهِ وَأَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسَالَاتِ رَبِّهِ وَجَاهَدَ فِي اللَّهِ الْحَائِدِينَ عَنْهُ الْعَاذِلِينَ بِهِ وَعَبَدَ اللَّهَ حَتَّي أَتَاهُ الْيَقِينُ صَلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَي اللَّهِ الَّذِي لَا تَبْرَحُ مِنْهُ نِعْمَةٌ وَلَا تَنْفَدُ مِنْهُ رَحْمَةٌ وَلَا يَسْتَغْنِي الْعِبَادُ عَنْهُ وَلَا يَجْزِي أَنْعُمَهُ الْأَعْمَالُ الَّذِي رَغَّبَ فِي التَّقْوَي وَزَهَّدَ فِي الدُّنْيَا وَحَذَّرَ الْمَعَاصِيَ وَتَعَزَّزَ بِالْبَقَاءِ وَذَلَّلَ خَلْقَهُ بِالْمَوْتِ وَالْفَنَاءِ وَالْمَوْتُ غَايَةُ الْمَخْلُوقِينَ وَسَبِيلُ الْعَالَمِينَ وَمَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الْبَاقِينَ لَا يُعْجِزُهُ إِبَاقُ الْهَارِبِينَ وَعِنْدَ حُلُولِهِ يَأْسِرُ أَهْلَ الْهَوَي يَهْدِمُ كُلَّ لَذَّةٍ وَيُزِيلُ كُلَّ نِعْمَةٍ وَيَقْطَعُ كُلَّ بَهْجَةٍ وَالدُّنْيَا دَارٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهَا الْفَنَاءَ وَلِأَهْلِهَا مِنْهَا الْجَلَاءَ فَأَكْثَرُهُمْ يَنْوِي بَقَاءَهَا وَيُعَظِّمُ بِنَاءَهَا وَهِيَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ قَدْ عَجِلَتْ لِلطَّالِبِ وَالْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ وَيَضَني ذُو الثَّرْوَةِ الضَّعِيفَ وَيَحْتَوِيهَا الْخَائِفُ الْوَجِلُ فَارْتَحِلُوا مِنْهَا يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ بِأَحْسَنِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ وَلَا تَطْلُبُوا مِنْهَا أَكْثَرَ مِنَ الْقَلِيلِ وَلاَ تَسْأَلُوا مِنْهَا فَوْقَ الْكَفَافِ وَارْضَوْا مِنْهَا بِالْيَسِيرِ وَلَا تَمُدُّنَّ أَعْيُنَكُمْ مِنْهَا إِلي مَا مُتِّعَ الْمُتْرَفُونَ بِهِ وَاسْتَهِينُوا بِهَا وَلَا تُوَطِّنُوهَا وَأَضِرُّوا بِأَنْفُسِكُمْ فِيهَا وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَعُّمَ وَالتَّلَهِّيَ وَالْفَاكِهَاتِ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ غَفْلَةً وَاغْتِرَاراً أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَنَكَّرَتْ وَأَدْبَرَتْ وَاحْلَوْلَتْ وَآذَنَتْ بِوَدَاعٍ أَلَا وَإِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ رَحَلَتْ فَأَقْبَلَتْ وَأَشْرَفَتْ وَآذَنَتْ بِاطِّلَاعٍ أَلَا وَإِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ وَالسِّبَاقَ غَداً أَلَا وَإِنَّ السُّبْقَةَ الْجَنَّةُ وَالْغَايَةَ النَّارُ أَفَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطِيئَتِهِ قَبْلَ يَوْمِ مَنِيَّتِهِ أَلَا عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ

وَفَقْرِهِ جَعَلَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَخَافُهُ وَيَرْجُو ثَوَابَهُ أَلَا إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمٌ جَعَلَهُ اللهُ لَكُمْ عِيداً وَجَعَلَكُمْ لَهُ أَهْلًا فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ وَأَدُّوا فِطْرَتَكُمْ فَإِنَّهَا سُنَّةُ نَبِيِّكُمْ وَفَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَلْيُؤَدِّهَا كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ عَنْ نَفْسِهِ وعَنْ عِيَالِهِ كُلِّهِمْ ذَكَرِهِمْ وَأُنْثَاهُمْ صَغِيرِهِمْ وَكَبِيرِهِمْ وَحُرِّهِمْ وَمَمْلُوكِهِمْ عَنْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ صَاعاً مِنْ بُرٍّ أَوْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ وَأَطِيعُوا اللَّهَ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَأَمَرَكُمْ بِهِ مِنْ إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَحِجِّ الْبَيْتِ وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْإِحْسَانِ إِلي نِسَائِكُمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ فِيمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ مِنْ قَذْفِ الْمُحْصَنَةِ وَإِتْيَانِ الْفَاحِشَةِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ وَبَخْسِ الْمِكْيَالِ وَنَقْصِ الْمِيزَانِ وَشَهَادَةِ الزُّورِ وَالْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ عَصَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالتَّقْوَي وَجَعَلَ الْآخِرَةَ خَيْراً لَنَا وَلَكُمْ مِنَ الْأُولَي إِنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ وَأَبْلَغَ مَوْعِظَةِ الْمُتَّقِينَ كِتَابُ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ).

ثُمّ يجلسُ جلسةً كجلسةِ العجلانِ ثُمّ يقومُ بالخطبةِ الّتي كتبناها في آخرِ خطبةٍ يومَ الجُمُعةِ بعدَ جلوسهِ وقيامهِ.

أقولُ: والخطبةُ هذه: الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنُؤْمِنُ بِهِ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوَانُهُ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ صَلَاةً نَامِيَةً زَاكِيَةً تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتَهُ وَتُبَيِّنُ بِهَا فَضْلَهُ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اَللَّهُمَّ عَذِّبْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَيَجْحَدُونَ آيَاتِكَ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، اَللَّهُمَّ

خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَأَلْقِ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ وَأَنْزِلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَنَقِمَتَكَ وَبَأْسَكَ الَّذِي لَا تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ، اَللَّهُمَّ انْصُرْ جُيُوشَ الْمُسْلِمِينَ وَسَرَايَاهُمْ وَمُرَابِطِيهِمْ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، اَللَّهُمَّ اجْعَلِ التَّقْوَي زَادَهُمْ وَالْإِيمَانَ وَالْحِكْمَةَ فِي قُلُوبِهِمْ وَأَوْزِعْهُمْ أَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ وَأَنْ يُوفُوا بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتَهُمْ عَلَيْهِ إِلَهَ الْحَقِّ وَخَالِقَ الْخَلْقِ، اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِمَنْ تُوُفِّيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَلِمَنْ هُوَ لَاحِقٌ بِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْهُمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبي وَيَنْهي عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ اُذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ فَإِنَّهُ ذَاكِرٌ لِمَنْ ذَكَرَهُ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ رَحْمَتِهِ وَفَضْلِهِ فَإِنَّهُ لَا يَخِيبُ عَلَيْهِ دَاعٍ دَعَاهُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

الثَّامن عشر: يجبُ إعطاءُ زكاةِ الفطرةِ.

قال أميرُ المؤمنينَ في الخطبةِ المتقدِّمةِ: (وأدُّوا فطرتَكُم فإنَّها سُنّةَ نبيِّكم وفريضةً واجبةً من ربِّكِم فليؤدِّها كلُّ امرئٍ منكم عن نفسهِ وعن عيالهِ كلِّهم ذكرِهِم وأُنثاهم وصغيرِهم وكبيرِهم وحُرِّهم ومملوكِهم عن كلِّ إنسانٍ منهم صاعاً من برٍّ أو صاعاً من تمرٍ أو صاعاً من شعيرٍ).

أقولُ: وفي رواياتٍ أُخر (أو صاعاً من زبيبٍ) وفي بعضِ الرّواياتِ إعطاءُ قيمةِ أحدها.

التّاسع عشر: قال أبو عبدِ اللهِ لبشيرِ الدّهّانِ: (يا بشيرُ أيّما مؤمنٍ أتي قبرَ الحسينِ عارفاً بحقّه في غيرِ يومِ عيدٍ كتبَ اللهُ لهُ عشرينَ حجةً وعشرينَ عُمرةً مبروراتٍ متقبلاتٍ وعشرينَ غزوةً مع نبيٍّ مُرسلٍ أو إمامٍ عادلٍ ومن أتاهُ يومَ عيدٍ كتبَ اللهُ لهُ مائةَ حجةٍ ومائةَ عمرةٍ ومائةَ غزوةٍ مع نبيٍّ مُرسلٍ أو إمامِ عدلٍ)..

العشرون: عن جعفرِ بنِ محمّدٍ أنَّهُ قالَ: (ينبغي لمن

خرجَ إلي العيدِ أنْ يلبسَ أحسنَ ثيابِهِ ويتطيّبَ بأحسن طيبهِ) … الخ.

الحادي والعشرون: يُدعي يومَ العيدِ بهذا الدعاءِ كما عن الصّادق: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَلَهُ الْحَمْدُ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً، اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلي مَا جَري بِهِ قَضَاؤُكَ فِي أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدِينِكَ إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزِيلَ مَا عِنْدَكَ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ الَّذِي لاَ زَوَالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلاَلَ بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمْ الزُّهْدَ فِي دَرَجَاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِهَا وَزِبْرِجِهَا فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفَاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَالثَّنَاءَ الْجَلِيَّ وَأَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلاَئِكَتَكَ وَأَكْرَمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُمُ الذَّرَائِعَ إِلَيْكَ وَالْوَسِيلَةَ إِلي رِضْوَانِكَ فَبَعْضٌ أَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ إِلي أَنْ أَخْرَجْتَهُ مِنْهَا وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ فِي فُلْكِكَ وَنَجَّيْتَهُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ وَبَعَضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَلِيلاً وَسَأَلَكَ لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ فَأَجَبْتَهُ وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةٍ تَكْلِيماً وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ رِدْءاً وَوَزِيراً وَبَعْضٌ أَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَآتَيْتَهُ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَكُلاًّ شَرَعْتَ لَهُ شَرِيعَةً وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهَاجاً وَتَخَيَّرْتَ لَهُ وَصِيَاً مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ مِنْ مُدَّةٍ إِلي مُدَّةٍ إِقَامَةً لِدِينِكَ وَحُجَّةً عَلي عِبَادِكَ وَلِئَلاَّ يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ وَيَغْلِبَ الْبَاطِلُ عَلي أَهْلِهِ وَلاَ يَقُولَ أَحَدٌ لَوْلاَ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً مُنْذِراً وَأَقَمْتَ لَنَا عَلَماً هَادِياً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزي إِلي أَنْ انْتَهَيْتَ بِالأَمْرِ إِلي حَبِيبِكَ وَنَجِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَكَانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ وَأَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ وَأَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ قَدَّمْتَهُ عَلي أَنْبِيَائِكَ وَبَعَثْتَهُ إِلي الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبَادِكَ وَأَوْطَأْتَهُ مَشَارِقَكَ وَمَغَارِبَكَ وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُرَاقَ وَعَرَجْتَ بِرُوحِهِ إِلي سَمَائِكَ

وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلي انْقِضَاءِ خَلْقِكَ ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَالْمُسَوَّمِينَ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ وَوَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِينَهُ عَلي الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَذلِكَ بَعَدَ أَنْ بَوَّأْتَهُ مُبَوَّأَ صِدْقٍ مِنْ أَهْلِهِ وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لِلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًي لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَقُلْتَ (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وَجَعَلْتَ أَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ مَوَدَّتَهُمْ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ (قُلْ لا أَسَْألُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبي) وَقُلْتَ: (ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ و قلت ما أَسألُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلي رَبِّهِ سَبِيلًا) فَكَانُوا هُمُ السَّبِيلَ إِلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إِلي رِضْوَانِكَ فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيَّامُهُ أَقامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ صَلواتُكَ عَلَيْهِمَا وَآلِهِمَا هَادِياً إِذْ كَانَ هُوَ الْمُنْذِرُ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ فَقَالَ وَالْمَلأُ أَمَامَهُ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ اَللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.

وَقَالَ مَنْ كُنْتُ أَنَا نَبِيُّهُ فَعَلِيٌّ أَمِيرُهُ وَقَالَ أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَسَائِرُ النَّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتّي وَأَحْلَّهُ مَحَلَّ هَارُونَ مِنْ مُوسي فَقَالَ أَنْتَ مِنِّي بِمِنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسي إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَأَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ مَا حَلَّ لَهَ وَسَدَّ الأَبْوَابَ إِلاَّ بَابَهُ ثُمَّ أَوْدَعَهُ عَلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ فَقَالَ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْحِكْمَةَ فَلْيَأْتِهَا مِنْ بَابِهَا، ثُمَّ قَالَ لَهُ أَنْتَ أَخيِ وَوَصِيّي وَوَارِثِي لَحْمُكَ مِنْ لَحْمِي وَدَمُكَ مِنْ دَمِي وَسِلْمُكَ سِلْمِي وَحَرْبُكَ حَرْبِي وَالإِيمَانُ مُخَالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَمَا خَالَطَ لَحْمِي وَدَمِي وَأَنْتَ غَداً عَلي الْحَوْضِ خَلِيفَتِي وَأَنْتَ

تَقْضِي دَيْنِي وَتُنْجِزُ عِدَاتِي وَشَيِعَتُكَ عَلَي مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ مُبْيَضَّةٌ وُجُوهُهُمْ حَوْلِي فِي الْجَنَّةِ وَهُمْ جِيرَانِي وَلَوْلاَ أَنْتَ يَا عَليُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدِي وَكَانَ بَعْدَهُ هُدًي مِنَ الضَّلاَلِ وَنُوراً مِنَ الْعَمي وَحَبْلَ اللهِ الْمَتِينَ وَصِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ لاَ يُسْبَقُ بِقَرَابَةٍ فِي رَحِمٍ وَلاَ بِسَابِقَةٍ فِي دينٍ وَلاَ يُلْحَقُ فِي مَنْقَبةٍ مِنْ مَنَاقِبِهِ يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمَا وَآلِهِمَا وَيُقَاتِلُ عَلي الْتَّأْوِيلِ وَلاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ قَدْ وَتَرَ فِيهِ صَنَادِيدَ الْعَرَبِ وَقَتَلَ أَبْطَالَهُمْ وَنَاوَشَ ذُؤْبَانَهُمْ فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ أَحْقَاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ فَأَضَبَّتْ عَلَي عَدَاوَتِهِ وَأَكَبَّتْ عَلي مُبَارَزَتِهِ حتّي قَتَلَ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ وَلَمَّا قَضَي نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ أَشْقَي الأَشْقِيَاءِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرينَ يَتْبَعُ أَشْقَي الأَوَّلِينَ لَمْ يُمْتَثَلْ أَمْرُ الرَّسُولِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ فِي الْهَادِينَ وَالأُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلَي مَقْتِهِ مُجْتَمِعَةٌ عَلي قَطِيعَةِ رَحِمِهِ وَإِقْصَاءِ وُلْدِهِ إِلاَّ الْقَلِيلَ مِمَّنْ وَفي لِرِعَايَةِ الْحَقِّ فِيهِمْ فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ وَسُبِيَ مَنْ سُبِيَ وَأُقْصِيَ مَنْ أُقْصِيَ وَجَري الْقَضَاءُ لَهُمْ بِمَا يُرْجي لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ إِذْ كَانَتِ الأَرْضُ للهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَسُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

فَعَلَي الأَطَائِبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمَا وَآلِهِمَا فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ وَإِيَّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النَّادِبُونَ وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتُذْرَفِ الدُّمُوعُ وَلِيَصْرُخِ الصَّارِخُونَ وَيَضِجِّ الضَّاجُّونَ وَيَعِجِّ الْعَاجُّونَ أَيْنَ الْحَسَنُ أَيْنَ الْحُسَيْنُ أَيْنَ أَبْنَاءُ الْحُسَيْنِ صَالِحٌ بَعْدَ صَالِحٌ وَصَادِقٌ بَعْدَ صَادِقٌ أَيْنَ السَّبِيلُ بَعْدَ السَّبِيلِ أَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ أَيْنَ الشُّمُوسُ الطَّالِعَةُ أَيْنَ الأَقْمَارُ الْمُنِيرَةُ أَيْنَ الأَنْجُمُ الزَّاهِرَةُ أَيْنَ أَعْلاَمُ الدِّينِ وَقَوَاعِدُ الْعِلْمِ أَيْنَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتِي لاَ تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهَادِيَةِ أَيْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دَابِرِ الظَّلَمَةِ أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لإِقَامَةِ الأَمْتِ وَالْعِوَجِ أَيْنَ

الْمُرْتَجَي لإِزَالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوَانِ أَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْدِيدِ الْفَرَائِضِ وَالسُّنَنِ أَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لإِعَادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّرِيعَةِ أَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لإِحْيَاءِ الْكِتَابِ وَحُدُودِهِ أَيْنَ مُحْيِي مَعَالِمِ الدِّينَ وَأَهْلِهِ أَيْنَ قَاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدِينَ أَيْنَ هَادِمُ أَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفَاقِ أ َيْنَ مُبِيدُ أَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيَانِ وَالطُّغْيَانِ أَيْنَ حَاصِدُ الْغَيِّ وَالشِّقَاقِ أَيْنَ طَامِسُ آثارِ الزَّيْغِ وَالأَهْوَاءِ أَيْنَ قَاطِعُ حَبَائِلِ الْكِذْبِ وَالاِفْتِرَاءِ أَيْنَ مُبِيدُ الْعُتَاةِ وَالْمَرَدَةِ أَيْنَ مُسْتَأْصِلُ أَهْلِ الْعِنَادِ وَالتَّضْلِيلِ وَالإِلْحَادِ أَيْنَ مُعِزُّ الأَوْلِيَاءِ وَمُذِلُّ الأَعْدَاءِ أَيْنَ جَامِعُ الْكَلِمِ عَلي التَّقْوي أَيْنَ بَابُ اللهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتي أَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الأَوْلِيَاءُ أَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ أَهْلِ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ أَيْنَ صَاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَنَاشِرُ رَايَةِ الْهُدَي أَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاَحِ وَالرِّضَا أَيْنَ الطَّالِبُ بِذُحُولِ الأَنْبِيَاءِ أَيْنَ الطَّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاَ أَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلي مَنِ اعْتَدي عَلَيْهِ وَافْتَري أَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذِي يُجَابُ إِذَا دَعَا أَيْنَ صَدْرُ الْخَلاَئِقِ ذُو الْبَرِّ وَالتَّقْوي أَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفي وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَي وَابْنُ خَدِيجَةَ الْغَرَّاءِ وَابْنُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ الْكُبْري بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي لَكَ الْوِقَاءُ وَالْحِمَا.

يَابْنَ السَّادَةِ الْمُقَرَّبِينَ يَابْنَ النُّجَبَاءِ الأَكْرَمِينَ يَابْنَ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَ يَابْنَ الخِيَرَةِ الْمُهَذَّبِينَ يَابْنَ الغَطَارِفَةِ الأَنْجَبِينَ يَابْنَ الْخَضَارِمَةِ الْمُنْتَجَبِينَ يَابْنَ الْقَمَاقِمَةِ الأَكْرَمِينَ يَابْنَ الأَطَائِبِ الْمُعَظَّمِينَ الْمُطَهَّرِينَ يَابْنَ الْبُدُورِ الْمُنِيرَةِ يَابْنَ السُّرُجِ الْمُضَيئَةِ يَابْنَ الشُّهُبِ الثَّاقِبَةِ يَابْنِ الأَنْجُمِ الزَّاهِرَةِ يَابْنَ السَّبُلِ الْوَاضِحَةِ يَابْنَ الأَعْلاَمِ اللاَّئِحَةِ يَابْنَ الْعُلُومِ الْكَامِلَةِ يَابْنِ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ يَابْنِ الْمَعَالِمِ الْمَأْثُورَةِ يَابْنِ الْمُعْجِزَاتِ الْمَوْجُودَةِ يَابْنَ الدَّلاَئِلِ الْمَشْهُودَةِ يَابْنَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ يَابْنَ النَّبَأِ الْعَظِيمِ يَابْنَ مَنْ هُوَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَي اللهِ عَلِيٌّ حَكِيمٌ يَابْنَ الآيَاتِ وَالْبَيِّنَاتِ يَابْنَ الدَّلاَئِلَ الظَّاهِرَاتِ يَابْنَ الْبَرَاهِينَ الْوَاضِحَاتِ الْبَاهِرَاتِ يَابْنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَاتِ يَابْنَ النِّعَمِ السَّابِغَاتِ يَابْنَ طَهَ وَالْمُحْكَمَاتِ يَابْنَ يس وَالذَّارِيَاتِ يَابْنَ الطُّورِ وَالْعَادِيَاتِ يَابْنَ مَنْ

دَنَا فَتَدَلّي فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَي دُنُوَاً وَاقْتِرَاباً مِنَ الْعَلِيِّ الأَعْلي لَيْتَ شِعْرِي أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوي بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْ ثَري أَبِرَضْوي أَمْ غَيْرِهَا أَمْ ذِي طُوي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَي الْخَلْقَ وَلاَ تُرَي وَلاَ أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلاَ نَجْوي عَزْيزٌ عَلَيَّ أَلاّ تُحِيطَ بِي دُونَكَ الْبَلْوَي وَلاَ يَنَالُكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَلاَ شَكْوي.

بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَازِحٍ مَا يَنْزَحُ عَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ أُمْنِيَّةُ شَائِقٍ تَمَنَّي مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَراً فَحَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ عَقِيدِ عِزٍّ لاَ يُسَامي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ أَثِيلِ مَجْدٍ لاَ يُحَازي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ تَلاَدِ نِعَمٍ لاَ تُضَاهِي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَصِيفِ شَرَفٍ لاَ يُسَاوي إِلي مَتي أَجَارُ [أَحارُ] فِيكَ يَا مَوْلاَيَ وَإِلي مَتي وَأَيُّ خِطَابٍ أَصِفُ فِيكَ وَأَيُّ نَجْوي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أُجَابَ دُونَكَ وَأُنَاغي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَري عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ مَا جَرَي هَلْ مِنْ مُعِينٍ فَأُطِيلُ مَعَهُ الْعَوِيلَ وَالْبُكَاءَ هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُسَاعِدَ جَزْعَهُ إِذَا خَلاَ هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَتُسْعِدَهَا عَيْنِي عَلي الْقَذي هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقي هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنَا مِنْكَ بَعْدَهُ فَنَحْظَي مَتَي نُعَاديكَ وَنُرَاوِحُكَ فَتَقَرَّ عُيُونُنَا تَرَانَا وَنَرَاكَ وَقَدْ نَشَرْتَ لِوَاءَ النَّصْرِ تُري أَتَرَانَا نَحُفُّ بِكَ وَأَنْتَ تَأُمُّ الْمَلأَ وَقَدْ مَلأْتَ الأَرْضَ عَدْلاً وَأَذَقْتَ أَعْدَاءَكَ هَوَاناً وَعِقَاباً وَأَبَرْتَ الْعُتَاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ وَقَطَعْتَ دَابِرَ الْمُتَكَبِّرِينَ وَاجْتَثَثْتَ أُصُولَ الظَّالِمِينَ وَنَحْنُ نَقُولُ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

اَللَّهُمَّ أَنْتَ كَشَّافُ الْكُرَبِ وَالْبَلْوَي وَإِلَيْكَ أَسْتَعْدِي فَعِنْدَكَ الْعَدْوي وَأَنْتَ رَبُّ الآخِرَةِ وَالأُولي فَأَغِثْ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلي وَأَرِهِ سَيِّدَهُ يَا شَدِيدَ الْقُوي وَأَزِلْ عَنْهُ بِهِ الأَسي وَالْجَوي وَبَرِّدْ غَلِيلَهُ يَا مَنْ هُوَ عَلي الْعَرْشِ اسْتَوي وَمَنْ إِلَيْهِ

الرُّجْعي وَالْمُنْتَهي، اَللَّهُمَّ وَنَحْنُ عَبِيدُكَ التَّائِقُونَ إِلي وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَنَبِيِّكَ خَلَقْتَهُ لَنَا عِصْمَةً وَمَلاَذاً وَأَقَمَتَهُ لَنَا قِوَاماً وَمَعَاذاً وَجَعَلْتَهُ لِلْمَؤْمِنِينَ مِنَّا إِمَاماً فَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاَماً وَزِدْنَا بِذَلِكَ يَا رَبِّ إِكْرَاماً وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنَا مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً وَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْدِيمِكَ إِيَّاهُ أَمَامَنَا حَتّي تُورِدَنَا جِنَانَكَ وَمُرَافَقَةَ الشُّهَدَاءِ مِنْ خُلَصَائِكَ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي حُجَّتِكَ وَوَلِيِّ أَمْرِكَ وَصَلِّ عَلي جَدِّهِ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ السَّيِّدِ الأَكْبَرِ وَصَلِّ عَلي عَلِيٍّ أَبِيهِ السَّيِّدِ الْقَسْوَرِ وَحَامِلِ اللِّوَاءِ فِي الْمَحْشَرِ وَسَاقِي أَوْلِيَائِهِ مِنْ نَهْرِ الْكَوْثَرِ وَالأَمِيرِ عَلي سَائِرِ الْبَشَرِ الَّذِي مَنْ آمَنَ بِهِ فَقَدْ ظَفَرَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ فَقَدْ خَطَرَ وَكَفَرَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلي أَخِيهِ وَعَلي نَجْلِهِمَا الْمَيَامِينَ الْغُرَرِ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وَمَا أَضَاءَ قَمَرٌ وَعَلَي جَدَّتِهِ الصِّدِّيقَةِ الْكُبْري فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ بِنْتِ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفي وَعَلي مَنْ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبَائِهِ الْبَرَرَةِ وَعَلَيْهِ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَتَمَّ وَأَدْوُمَ وَأَكْبَرَ وَأَوْفَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً لاَ غَايَةَ لِعَدَدِهَا وَلاَ نِهَايَةَ لِمَدَدِهَا وَلاَ نَفَادَ لأَمَدِهَا، اَللَّهُمَّ وَأَقِمْ بِهِ الْحَقَّ وَأَدْحَضْ بِهِ الْبَاطِلَ وَأَدِلْ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَأَذْلِلْ بِهِ أَعْدَاءَكَ وَصِلِ اَللَّهُمَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ وَصْلَةً تُؤدِّي إِلي مُرَافَقَةِ سَلَفِهِ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ وَيُكِنُّ فِي ظِلِّهِمْ وَأَعِنَّا عَلي تَأْدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ وَالاجْتِهَادِ فِي طَاعَتِهِ وَالاجْتِنَابِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِرِضَاهُ وَهَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعَاءَهُ وَخَيْرَهُ مَا نَنَالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ وَاجْعَلْ صَلاتَنَا بِهِ مَقْبُولَةً وَذُنُوبَنَا بِهِ مَغْفُورَةً وَدُعَاءَنَا بِهِ مُسْتَجَاباً وَاجْعَلْ أَرْزَاقَنَا بِهِ مَبْسُوطةً وَهُمُومَنَا بِهِ مَكْفِيَّةً وَحَوَائِجَنَا بِهِ مَقْضِيَّةً وَأَقْبِلْ إِلَيْنَا بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنَا إِلَيْكَ وَانْظُرْ إِلَيْنَا نَظْرَةً رَحِيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ عِنْدَكَ ثُمَّ لاَ تَصْرِفْهَا عَنَّا بِجُودِكَ وَاسْقِنَا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّي اللهُ

عَلَيْهِ وَآلهِ بِكَأْسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنِيئاً سَائِغاً لاَ ظَمَأَ بَعْدَهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

عن أبي عبدِ اللهِ قال: إذا فرغتَ من دعاءِ العيدِ المذكورِ ضعْ خدَّكَ الأيمنَ علي الأرضِ وقلْ: سَيِّدِي سَيِّدِي كَمْ مِنْ عَتِيقٍ لَكَ فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ أَعْتَقْتَ سَيِّدِي سَيِّدِي وَكَمْ مِنْ ذَنْبٍ قَدْ غَفَرْتَ فَاجْعَلْ ذَنْبِي فِيمَنْ غَفَرْتَ سَيِّدِي سَيِّدِي وَكَمْ مِنْ مُسْتَغِيثٍ قَدْ أَغَثْتَ فَاجْعَلْنِي فِيمَنْ أَغَثْتَ سَيِّدِي سَيِّدِي كَمْ مِنْ دَعْوَةٍ قَدْ أَجَبْتَ فَاجْعَلْ دَعْوَتِي فِيمَنْ أَجَبْتَ، سَيِّدِي سَيِّدِي ارْحَمْ سُجُودِي فِي السَّاجِدِينَ وَارْحَمْ عَبْرَتِي فِي الْمُسْتَعْبِرِينَ وَارْحَمْ تَضَرُّعِي فَيمَنْ تَضَرَّعَ مِنَ الْمُتَضَرِّعِينَ، سَيِّدِي سَيِّدِي وَكَمْ مِنْ فَقِيرٍ قَدْ أَغْنَيْتَ فَاجْعَلْ فَقْرِي فَيمَا أَغْنَيْتَ، سَيِّدِي سَيِّدِي ارْحَمْ دَعْوَتِي فِي الدَّاعِينَ، سَيِّدِي وَإِلهِي أَسَأْتُ وَظَلَمْتُ وَعَمِلْتُ سُوءاً وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي وَبِئْسَ مَا عَمِلْتُ فِاغْفِرْ لِي يَا مَوْلاَي أَيْ كَرِيمُ أَيْ عَزِيزُ أَيْ جَمِيلُ.

الثَّاني والعشرون: كان الإمامُ زينُ العابدينَ يدعو بهذا الدّعاءِ في يومِ الفطرِ: إِلهِي وَسَيِّدِي أَنْتَ فَطَرْتَنِي وَابْتَدَأْتَ خَلْقِي لاَ لِحَاجَةٍ بِكَ إِليَّ بَلْ تَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَيَّ وَقَدَّرْتَ لِي أَجَلاً وَرِزْقاً لاَ أَتَعدَّاهُمَا وَلاَ يَنْقُصُنِي أَحَدٌ مِنْهُمَا شَيْئاً وَكَنَفْتَنِي مِنْكَ بِأَنْوَاعِ النِّعَمِ وَالْكِفَايَةِ طِفْلاً وَنَاشِئاً مِنْ غَيْرِ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ فَعَلِمْتَهُ مِنِّي فَجَازَيْتَنِي عَلَيْهِ بَلْ كَانَ ذلِكَ مِنْكَ تَطَوُّلاً وَامْتِنَاناً فَلَمَّا بَلَغْتَ بِي أَجَلَ الْكِتَابِ مِنْ عِلْمِكَ وَوَفَّقْتَنِي لِمَعَرَفَة وَحْدَانِيَّتِكَ وَالإِقْرَارِ بِرُبُوبِيَّتِكَ فَوْحَّدْتُكَ مُخْلِصاً لَمْ أَدْعُ لَكَ شَرِيكاً فِي مُلْكِكَ وَلاَ مُعِيناً عَلي قُدْرَتِكَ وَلَمْ أَنْسِبْ إِلَيْكَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً فَلَمَّا بَلَغْتَ بِي تَنَاهِيَ الرَّحْمَةِ مِنْكَ مَنَنْتَ بِمَنْ هَدَيْتَنِي بِهِ مِنْ الضَّلاَلَةِ وَاسْتَنْقَذْتَنِي بِهِ مِنَ الْهَلَكَةِ وَاسْتَخْلَصْتَنِي بِهِ مِنْ الْحَيْرَةِ وَفَكَكْتَنِي بِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ وَهُوَ حَبِيبُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَزْلَفُ خَلْقِكَ عِنْدَكَ وَأكْرَمُهُمْ زَلْفَةً لَدَيْكَ فَشَهِدْتُ مَعَهُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَأَقْرَرْتُ لَكَ

بِالرُّبُوبِيَّةِ وَلَهُ بِالرِّسَالَةِ وَأَوْجَبْتَ لَهُ عَليَّ الطَّاعَةَ فَأَطَعْتُهُ كَمَا أَمَرْتَ وَصَدَّقْتُهُ فِيمَا حَتَمْتَ وَخَصَصْتَهُ بِالْكِتَابِ الْمُنْزَلِ عَلَيْهِ وَالسَّبْعِ الْمَثَانِي الْمُوْحَاةِ إِلَيْهِ وَسَمَّيْتَهُ الْقُرْآنَ (وَأَسْمَيْتَهُ بِالْقُرْآنِ) وَأَكْنَيْتَهُ الْفُرْقَانَ الْعَظِيمَ فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ).

وَقُلْتَ جَلَّ قَوْلُكَ حِينَ اخْتَصَصْتَهُ بِمَا سَمَّيْتَهُ مِنَ الأَسْمَاءِ (طَه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقي) وَقُلْتَ جَلَّ قَوْلُكَ: (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) وَقُلْتَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ: (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) وَقُلْتَ عَظُمَتْ آلاؤُكَ: (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) فَخَصَصْتَهُ أَنْ جَعَلْتَهُ قَسَمَكَ حِينَ أَسْمَيْتَهُ وَقَرَنْتَ الْقُرْآنَ بِهِ فَمَا فِي كِتَابِكَ مِنْ شَاهِدِ قَسَمٍ وَالْقُرْآنُ مُرْدِفُهُ إِلاَّ وَهُوَ اسْمُهُ وَذلِكَ شَرَفٌ شَرَّفْتَهُ بِهِ وَفَضْلٌ بَعَثْتَهُ إِلَيْهِ تَعْجِزُ الأَلْسُنُ وَالأَفْهَامُ عَنْ وَصْفِ مُرَادِكَ بِهِ وَتَكِلُّ عَنْ عِلْمِ ثَنَائِكَ عَلَيْهِ فَقُلْتَ عَزَّ جَلاَلُكَ فِي تَأْكِيدِ الْكِتَابِ وَقَبُولِ مَا جَاءَ بِهِ (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ) وَقُلْتَ عَزَزْتَ وَجَلَلْتَ: (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ) وَقُلْتَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ فِي عَامَّةِ ابْتِدَائِهِ: (الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ) وَ(الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ) و (الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) وَ(الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) وَفِي أَمْثَالِهَا مِنْ سُوَرِ الطَّوَاسِينِ وَالْحَوَامِيمِ فِي كُلِّ ذلِكَ بَيَّنْتَ بِالْكِتَابِ مَعَ الْقَسَمِ الَّذِي هُوَ اسْمُ مِنِ اخْتَصَصْتَهُ لِوَحْيِكَ وَاسْتَوْدَعْتَهُ سِرَّ غَيْبِكَ وَأَوْضَحَ لَنَا مِنْهُ شُرُوطَ فَرَائِضِكَ وَأَبَانَ لَنَا عَنْ وَاضِحِ سُنَّتِكَ وَأَفْصَحَ لَنَا عَنْ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ وَأَنَارَ لَنَا مُدْلَهِمَّاتِ الظَّلاَمِ وَجَنَّبَنَا رُكُوبَ الآثَامِ وَأَلْزَمَنَا الطَّاعَةَ وَوَعَدَنَا مِنْ بَعْدِهَا الشَّفَاعَةَ فَكُنْتُ مِمَّنْ أَطَاعَ أَمْرَهُ وَأَجَابَ دَعْوَتَهُ وَاسْتَمْسَكَ بِحَبْلِهِ فَأَقَمْتُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُ الزَّكَاةَ وَالْتَزَمْتُ الصِّيَامَ الَّذِي جَعَلْتَهُ حَقّاً فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).

ثُمَّ (إِنَّكَ أَبَنْتَ فَ) قُلْتَ: (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) وَقُلْتَ: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ

الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) وَرَغَّبْتَ فِي الْحَجِّ بَعْدَ إِذْ فَرَضْتَهُ إِلي بَيْتِكَ الَّذِي حَرَّمْتَهُ فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ: (وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) ثُمَّ قُلْتَ: (أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلي كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَلِيُكَبِّرُوا اللهَ عَلَي مَا هَدَاهُمْ) وَأَعِنِّي اَللَّهُمَّ عَلي جِهَادِ عَدُوِّكَ فِي سَبِيلِكَ كَمَا قُلْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَري مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) وَقُلْتَ جَلَّ اسْمُك: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّي نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ) اَللَّهُمَّ فَأَرِنِي ذلِكَ السَّبِيلَ حَتَّي أُقَاتِلَ فِيهِ بِنَفْسِي وَمَالِي طَلَبَ رِضَاكَ فَأَكُونَ مِنَ الْفَائِزِينَ، إِلهِي أَيْنَ الْمَفَرُّ عَنْكَ فَلاَ يَسَعُنِي بَعْدَ ذلِكَ إِلاَّ حِلْمُكَ فَكُنْ بِي رَحِيماً وَاقْبَلْنِي وَتَقَبَّلْ مِنِّي وَأَعْظِمْ لِي فِيهِ بَرَكَةَ الْمَغْفِرَةِ وَمَثُوبَةَ الأَجْرِ وَأَرِنِي صَحَّةَ التَّصْدِيقِ بِمَا سَأَلْتُ وَإِنْ أَنْتَ عَمَّرْتَنِي إِلي عَامٍ مَثْلِهِ وَلَمْ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي فَأَعِنِّي بَالتَّوْفِيقِ عَلي بُلُوغِ رِضَاكَ وَأَشْرِكْنِي يَا إِلهِي فِي هذَا الْيَوْمِ فِي دُعَاءِ مَنْ أَجَبْتَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَأَشْرِكْهُمْ فِي دُعَائِي إِذَا أَجَبْتَنِي فِي مَقَامِي هذَا بَيْنَ يَدَيْكَ فِإِنِّي رَاغِبٌ إِلَيْكَ لِي وَلَهُمْ وَعَائِذٌ بِكَ لِي وَلَهُمْ فَاسْتَجِبْ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاِحِمينَ.

البَابُ الخَامسُ في أعمالِ شهرِ ذي القعدةِ الحرامِ

البَابُ الخَامسُ في أعمالِ شهرِ ذي القعدةِ الحرامِ

عن النّبيّ: (من صام من شهرٍ حرامٍ ثلاثةَ أيامٍ الخميس والجمعة والسبت كتبَ اللهُ لهُ عبادةَ تسعمائةِ سنةٍ صيامٍ نهارها وقيام ليلها).

رُوي أنّه خرجَ رسولُ اللهِ يومَ الأحدِ في شهر ذي القعدةِ فقال: (أيُّها الناسُ من كان منكم يريدُ التوبةَ؟) قلنا: كلُّنا نريدُ التوبةَ يا رسولَ اللهِ فقال: (اغتسلوا وتوضؤوا وصلوا أربعَ ركعاتٍ واقرؤوا في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ مرةً ثُمّ اختموا بِلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ قولوا: يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ

اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَذُنُوبَ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ).

ثُمّ قال: (ما من عبدٍ من أُمّتي فعل هذا إلاّ نُوديَ من السماءِ يا عبدَ اللهِ استأنِفِ العملَ فإنَّك مقبولُ التوبةِ مغفورُ الذنبِ وينادي مَلَكٌ من تحتِ العرشِ أيُّها العبدُ بوركَ عليكَ وعلي أهلِكَ وذريتِكَ وينادي مُنادٍ آخرُ أيُّها العبدُ ترضي خصماؤك يومَ القيامةِ وينادي مَلَكٌ آخرُ أيُّها العبدُ لا تموتُ علي الإيمانِ ولا يسلب منك الدِّين ويفسحُ في قبركَ وينورُ فيهِ وينادي مُنادٍ آخرُ أيُّها العبدُ يرضي عنك أبواك وإن كانا ساخطين وغُفِرَ لأبويك ذلك ولذريتك وأنتَ في سَعةٍ من الرزقِ في الدُّنيا والآخرةِ ويُنادي جبرائيلُ أنا الذي آتيك مع مَلَكِ الموتِ أنْ يرفقَ بكَ ولا يخدشك أثر الموتِ إنما تخرجُ الروحُ من جسدِك سلاماً).

ليلةُ خمسَ عشرةَ من شهرِ ذي القعدةِ

في الإقبالِ عن النّبيِّ أنّ في ذي القعدة ليلةً مباركةً وهي ليلةُ خمسَ عشرةَ ينظرُ اللهُ إلي عبادِهِ المؤمنينَ فيها بالرّحمةِ أجرُ العاملِ فيها بطاعةِ اللهِ أجرُ مائةِ سائحٍ ولم يعصِ اللهَ طرفةَ عينٍ (فإذا كان نصفُ الليلِ فخُذ في العملِ بطاعةِ اللهِ والصلاةِ وطلبِ الحوائجِ) وقد رُوي أنّهُ لا يبقي أحدٌ سأل اللهَ فيها حاجةً إلاّ أعطاهُ.

أعمالُ ليلةِ الخامسِ والعشرين ونهارِهِ

الأوَّلُ: قال محمّدٌ بنِ عبدِ اللهِ الصيقل: خرج إلينا أبو الحسنِ يعني الرّضا بمرو في يومِ خمسٍ وعشرينَ من ذي القعدةِ فقال: صوموا فإني أصبحتُ صائماً قلنا: جُعلنا فداكَ أي يومٍ هو؟ قال: يومٌ نُشرتْ فيه الرحمةُ ودُحيتْ فيه الأرضُ ونُصبتْ فيه الكعبةُ وهبطَ فيه آدمٌ.

الثّاني: عن أميرِ المؤمنينَ قال: إنَّ أولَ رحمةٍ نزَلتَ من السماءِ إلي الأرضِ في خمسٍ وعشرينَ من ذي القعدةِ فمن صامَ ذلك اليومَ وقامَ تلك الليلةَ فلهُ عبادةُ مائةِ سنةٍ صامَ نهارَها وقام ليلَها وإيُّما جماعة اجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربِّهم (عزّ وجلّ) لم يتفرقوا حتي يعطوا سؤلهم وينزلَ في ذلك اليوم ألفُ ألفُ رحمةٍ يضعُ منها تسعة وتسعين في حلق الذاكرين والصائمين في ذلك اليوم والقائمين في تلك الليلة. وفي روايةٍ: من صامَ ذلك اليومَ استغفره له كلَّ شيءٍ بين السماءِ والأرضِ.

الثّالثُ: رُوي أنّه يُصلّي في اليومِ الخامسِ والعشرينَ من ذي القعدةِ ركعتين عند الضّحي بالحمد مرةً وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (خمسَ مرّاتٍ) ويقولُ بعد التسليمِ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إْلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، ويدعو ويقولُ: يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ أَقِلْنِي عَثْرَتِي يَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ أَجِبْ دَعْوَتِي يَا سَامِعَ الأَصْوَاتِ اِسْمَعْ صَوْتِي وَارْحَمْنِي وَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِي وَمَا عِنْدِي يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.

الرَّابعُ: قال الشيخُ في محكيّ المصباح والسّيّد في الإقبال: يُستحبُّ أنْ يُدعي

في هذا اليوم بهذا الدّعاء: (وحيث إنَّ لفظةَ - يُستحبُّ - ظاهرة في ورودِ الرّوايةِ نقلناهُ).

اَللَّهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ وَفالِقَ الْحَبَّةِ وَصارِفَ اللَّزْبَةِ وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَةٍ أَسْأَلُكَ في هذَا الْيَوْمِ مِنْ أَيّامِكَ الَّتي أَعْظَمْتَ حَقَّها وَأَقْدَمْتَ سَبْقَها وَجَعَلْتَها عِنْدَ الْمُؤْمِنينَ وَديعَةً وَإِلَيْكَ ذَريعَةً وَبِرَحْمَتِكَ الْوَسيعَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الْمُنْتَجَبِ فِي الْميثاقِ الْقَريبِ يَوْمَ التَّلاقِ فاتِقِ كُلِّ رَتْقٍ وَداعٍ إِلي كُلِّ حَقِّ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِهِ الأَطْهارِ الْهُداةِ الْمَنارِ دَعائِمِ الْجَبّارِ وَوُلاةِ الْجَنَّةِ وَالنّارِ وَأَعْطِنا في يَوْمِنا هذَا مِنْ عَطائِكَ الْمخْزوُنِ غَيْرَ مَقْطوُعٍ وَلا مَمْنوُنٍ تَجْمَعُ لَنا بِهِ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الأَوْبَةِ يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَأَكْرَمُ مَرْجُوٍّ يَا كَفِيُّ يَا وَفِيُّ يا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ أُلْطُفْ لي بِلُطْفِكَ وَأَسْعِدْني بِعَفْوِكَ وَأَيِّدْني بِنَصْرِكَ وَلا تُنْسِني كَريمَ ذِكْرِكَ بِوُلاةِ أَمْرِكَ وَحَفَظَةِ سِرِّكَ وَاحْفَظْني مِنْ شَوائِبِ الدَّهْرِ إِلي يَوْمِ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ وَأَشْهِدْني اَوْلِياءَكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسي وَحُلُولِ رَمْسي، وَانْقِطاعِ عَمَلي وَانْقِضاءِ أَجَلي، اَللَّهُمَّ وَاذْكُرْني عَلي طُولِ الْبِلي إِذا حَلَلْتُ بَيْنَ أَطْباقِ الثَّري وَنَسِيَنِي النّاسُونَ مِنَ الْوَري وَأحْلِلْني دارَ الْمُقامَةِ وَبَوِّئْني مَنْزِلَ الْكَرامَةِ وَاجْعَلْني مِنْ مُرافِقي أَوْلِيائِكَ وَأَهْلِ اجْتِبائِكَ وَاصْطَفائِكَ وَبارِكْ لي في لِقائِكَ وَارْزُقْني حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الأَجَلِ بَريئاً مِنَ الزَّلَلِ وَسوُءِ الْخَطَلِ، اَللَّهُمَّ وَأَوْرِدْني حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاسْقِني مِنْهُ مَشْرَباً رَوِيّاً سائِغاً هَنيئاً لا أَظْمَأُ بَعْدَهُ وَلا أُحَلأُ وِرْدَهُ وَلا عَنْهُ أُذادُ وَاجْعَلْهُ لي خَيْرَ زادٍ وَأَوْفي ميعادٍ يَوْمَ يَقُومُ الأَشْهادُ، اَللَّهُمَّ وَالْعَنْ جَبابِرَةَ الأَوَّلينَ وَالآْخِرينَ وَبِحُقُوقِ أَوْلِيائِكَ الْمُسْتَأثِرِينَ، اَللَّهُمَّ وَاقْصِمْ دَعائِمَهُمْ وَأَهْلِكْ أَشْياعَهُمْ وَعامِلَهُمْ وَعَجِّلْ مَهالِكَهُمْ وَاسْلُبْهُمْ مَمالِكَهُمْ وَضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسالِكَهُمْ وَالْعَنْ مُساهِمَهُمْ وَمُشارِكَهُمْ، اَللَّهُمَّ وَعَجِّلْ فَرَجَ أَوْلِيائِكَ وَارْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظالِمَهُمْ وَأَظْهِرْ بِالْحَقِّ قائِمَهُمْ وَاجْعَلْهُ لِدينِكَ مُنْتَصِراً وَبِأَمْرِكَ في أَعْدائِكَ مُؤْتَمِراً، اَللَّهُمَّ احْفُفْهُ

بِمَلائِكَةِ النَّصْرِ وَبِما أَلْقَيْتَ إِلَيْهِ مِنَ الأَمْرِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ مُنْتَقِماً لَكَ حَتّي تَرْضي وَيَعوُدَ دينُكَ بِهِ وَعَلي يَدَيْهِ جَديداً غَضّاً وَيَمْحَضَ الْحَقَّ مَحْضاً وَيَرْفُضَ الْباطِلَ رَفْضاً، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلي جَميعِ آبائِهِ وَاجْعَلْنا مِنْ صَحْبِهِ وَأُسْرَتِهِ وَابْعَثْنا في كَرَّتِهِ حَتّي نَكُونَ في زَمانِهِ مِنْ أَعْوانِهِ، اَللَّهُمَّ أَدْرِكْ بِنا قِيامَهُ وَأَشْهِدْنا أَيّامَهُ وَصَلِّ عَلَيْهِ (عَلي مُحَمَّدٍ) وَارْدُدْ إِلَيْنا سَلامَهُ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

الخامسُ: عن الميرداماد استحبابُ زيارةِ الرّضا في هذا اليومِ.

اليوم التَّاسعُ والعشرونَ

عن الصّدوقِ (عليه الرحمةُ) أنَّه قال: رُوي استحبابُ صومِ اليومِ التّاسعِ والعشرينِ من ذي القعدةِ.

البَابُ السَّادسُ فِي أَعمَال شهر ذي الحجّةِ

البَابُ السَّادسُ فِي أَعمَال شهر ذي الحجّةِ

الأوَّل: عن النَّبيّ قال: (ما من أيامٍ العملُ الصالحِ فيها أحبُّ إلي اللهِ (عزَّ وجلَّ) من أيامِ العشرِ) (يعني عشرَ ذي الحجةِ) قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ قال: (ولا الجهاد في سبيلِ اللهِ إلاّ رجلٌ خرجَ بنفسهِ ومالهِ فلمْ يرجعْ من ذلك بشيءٍ).

الثّاني: عن موسي بنِ جعفرٍ قال: من صامَ أولَ يومٍ من عشرِ ذي الحجةِ كتبَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) له صومُ ثمانين شهراً فإنْ صامَ التسعَ كتبَ اللهُ (تعالي) له صومَ الدهرِ.

وفي روايةٍ عن النبيِّ قال: (إنَّ لكَ بكلِّ يومٍ تصوم عدل عتق مائةِ رقبةٍ ومائةِ بدنةٍ ومائةِ فرسٍ تحملُ عليها في سبيلِ اللهِ فإذا كان يوم الترويةِ فلك عدلُ ألفِ رقبة وألف بدنةٍ وألفِ فرسٍ تحملُ عليها في سبيلِ اللهِ فإذا كان يوم عَرَفَة فلك عدلُ ألفي رقبةٍ وألفي بدنةٍ وألفي فرسٍ تحملُ عليها في سبيلِ اللهِ وكفارةَ ستينَ سنةً قبلها وستينَ بعدها).

الثّالثُ: عن جعفرِ بنِ محمدٍ قال: قال لي أبي محمد بن علي: (يا بني لا تتركن أنْ تصليَ كلَّ ليلةٍ بينَ المغربِ والعشاءِ الآخرةِ من ليالي عشرِ ذي الحجةِ ركعتين تقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ و {َقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} مرّةً وهذه الآية: (وَوَاعَدْنَا مُوسَي ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَي لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ). فإذا فعلت ذلك شاركتَ الحاجَ في ثوابهِم وإنْ لم تحجّ.

الرَّابعُ: عن أبي حمزةَ الثُّمالي قال: كان الصّادقُ يدعو بهذا الدعاءِ في أولِ يومٍ من عشرِ ذي الحجةِ إلي عشيةِ عَرَفَة في دُبُرِ صلاةِ الصُبحِ وقبلَ

المغربِ: اَللَّهُمَّ هذِهِ الأَيّامُ الَّتي فَضَّلْتَها عَلَي الأَيّامِ وَشَرَّفْتَها قَدْ بَلَّغْتَنيها بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ فَأَنْزِلْ عَلَيْنا مِنْ بَرَكاتِكَ وَأَوْسِعْ عَلَيْنا فيها مِنْ نَعْمآئِكَ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَأَنْ تَهْدِيَنا فيها لِسَبيلِ الْهُدي وَالْعِفافِ وِالْغِني وَالْعَمَلِ فيها بِما تُحِبُّ وَتَرْضي اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوي وَيا سامِعَ كُلِّ نَجْوي وَيَا شاهِدَ كُلِّ مَلَإٍ وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفَ عَنّا فيهَا الْبَلاءَ وَتَسْتَجيبَ لَنا فيهَا الدُّعآءَ وَتُقَوِّيَنا فيها وَتُعينَنا وَتُوَفِّقَنا فيها لِما تُحِبُّ رَبَّنا وَتَرْضي وَعَلي مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنْ طاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسوُلِكَ وَأَهْلِ وَلايَتِكَ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَهَبَ لَنا فيهَا الرّضا إِنَّكَ سَميعُ الدُّعآءِ، وَلا تَحْرِمْنا خَيْرَ ما تُنْزِلُ فيها مِنَ السَّمآءِ وَطَهِّرْنا مِنَ الذُّنوُبِ يا عَلاّمَ الْغُيوُبِ وَأَوْجِبْ لَنا فيها دارَ الْخُلوُدِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلا تَتْرُكْ لَنا فيها ذَنْباً إِلاّ غَفَرْتَهُ وَلا هَمّاً إِلاّ فَرَّجْتَهُ وَلا دَيْناً إِلاّ قَضَيْتَهُ وَلا غائِباً إِلاّ أَدَّيْتَهُ وَلا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ إِلاّ سَهَّلْتَها وَيَسَّرْتَها إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، اَللَّهُمَّ يا عالِمَ الْخَفِيّاتِ يا راحِمَ الْعَبَراتِ يا مُجيبَ الدَّعَواتِ يا رَبَّ الأَرَضينَ وَالسَّموَاتِ يا مَنْ لا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ الأَصْواتِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا فيها مِنْ عُتَقآئِكَ وَطُلَقآئِكَ مِنَ النّارِ وَالْفائِزينَ بِجَنَّتِكَ وَالنّاجينَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعينَ وَسَلَّمَ تسليماً.

الخامس: عن أبي جعفرٍ قال: إنَّ اللهَ أهدي عيسي ابن مريم خمس دعواتٍ جاء بها جبرائيل في أيام العشرة فقال: يا عيسي أدعُ بهذه الخمسِ الدعواتِ فإنه ليستْ عبادةٌ أحبُّ إلي اللهِ من عبادتهِ في

أيام العشرِ (يعني عشر ذي الحجّة):

أوّلهُنَّ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

والثَّانيةُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ أَحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً.

والثَّالثةُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ أَحَداً صَمَداً لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ.

والرَّابعةُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيي وَيُميتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

والخامسةُ: حَسْبِيَ اللهُ وَكَفي سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا لَيْسَ وَرآءَ اللهِ مُنْتَهي أَشْهَدُ للهِ بِما دَعا وَأَنَّهُ بَريءٌ مِمَّنْ تَبَرَأَ وَأَنَّ لِلّهِ الآخِرَةَ وَالأُولي.

قال الحواريُون لعيسي: يا روحَ الله ما ثوابُ من قال هذه الكلماتِ قال: أما من قال الأولي مائةَ مرّةٍ لا يكونُ لأهلِ الأرضِ عملٌ أفضلُ من عملهِ ذلك اليوم وكان أكثرَ العبادِ حسناتٍ يومَ القيامةِ.

ومن قال الثّانيةَ مائةَ مرّةٍ فكأنما قرأ التّوراةَ والإنجيلَ اثنتي عشرةَ مرةً وأُعطي ثوابها قال عيسي: يا جبرائيل وما ثوابها؟ قال: لا يطيق أن يحملَ حرفاً واحداً من التوراةِ والإنجيلِ من في السّمواتِ السّبعِ من الملائكةِ حتّي أُبعثَ أنا وإسرافيلُ لأنّهُ أولُ عبدٍ قال: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.

ومن قال الثّالثةَ مائةَ مرّةٍ كتبَ اللهُ له عشرةَ آلافِ حسنةٍ ومحا عنه عشرةَ آلافِ سيئةٍ ورفعَ له بها عشرةَ آلافِ درجةٍ ونزل سبعون ألفَ ملكٍ من السماءِ رافعين أيديهم يُصلُّون علي من قالها فقال عيسي: يا جبرائيل هل تصلي الملائكةُ إلاّ علي الأنبياء؟ قال: إنّهُ من آمنَ بما جاءتْ به الرسلُ والأنبياءُ ولم يبدّلْ أُعطي ثوابَ الأنبياءِ.

ومن

قال الرّابعةَ مائةَ مرّةٍ تلقّاها ملكٌ حتّي يصعدَ بين يدي الجبار (عزَّ وجلَّ) فينظر اللهُ (عزّ وجلّ) إلي قائِلِها ومن نظرَ اللهُ (تعالي) إليه فلا يشقي قال عيسي: يا جبرائيل ما ثوابُ الخامسةِ؟ فقال: هي دعوتي ولم يُؤذنْ لي أنْ أُفسّرها لك.

السادسةُ: رُوي عن مولانا أميرِ المؤمنينَ أنَّهُ قالَ: من قالِ كلَّ يومٍ من أيامٍ العشرِ هذا التّهليلَ: لا إِلَهِ إِلاَّ اللهُ عَدَدَ الّلَيالي وَالدُّهُورِ لا إِلَهِ إِلاَّ اللهُ عَدَدَ أَمْواجِ الْبُحُورِ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَرَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّوْكِ وَالشَّجَرِ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ فِي الّلَيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ عَدَدَ الرِّياحِ وَالْبَراري وَالصُّخُورِ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ مِنَ الْيَوْمِ إِلي يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، أعطاهُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بكلِّ تهليلةٍ درجةً في الجنّةِ من الدُّرِّ والياقوتِ ما بين كلِّ درجتينِ مسيرةُ مائةِ عامٍ للرّاكبِ المُسرعِ في كلِّ درجةٍ مدينةٌ فيها قصرٌ من جوهرٍ واحدٍ.

وفي روايةٍ أُخري أنْ يُهلِّلَ بهذا التّهليلِ عشرَ مرّاتٍ.

أعمالُ اليومِ الأوّلِ من شهرِ ذي الحجّةِ

عن الشّيخِ الطُّوسيّ قال: ويُستحبُ أنْ يصلّي فيه صلاةَ فاطمةَ ورُوي أنّها أربعُ ركعاتٍ مثلَ صلاةِ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ كل ركعة بالحمد مرّةً وخمسين مرّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ويُسبِّحُ عقيبها تسبيحَ الزّهراءِ ويقولُ: سُبْحانَ ذِي الْعِزِّ الشّامِخِ الْمُنيفِ سُبْحانَ ذِي الْجَلالِ الْباذِخِ الْعَظيمِ سُبْحانَ ذِي الْمُلكِ الْفاخِرِ الْقَديمِ سُبْحانَ مَنْ يَري أَثَرَ الَّنمْلَةِ فِي الصَّفا سُبْحانَ مَنْ يَري وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوآءِ سُبْحانَ مَنْ هُوَ هَكَذا وَلا هكَذا غَيْرُهُ.

أعمالُ اليومِ الثّامنِ

الأوّلُ: صومُ يومِ التّرويةِ

وهو اليومُ الثّامنُ كفّارةَ ستّين سنةً كما عن الصّادقِ.

الثّاني: يُستحبُّ غسلُ يومِ التّرويةِ كما رواهُ الصّدوقُ عن أبي جعفرٍ.

أعمالُ ليلةِ عَرَفَة

الأوّلُ: عن النّبيِّ أنّهُ قال: (ليلةُ عَرَفَة يُستجابُ فيها ما دعا من خيرٍ وللعاملِ فيها بطاعةِ اللهِ (تعالي) أجرُ سبعينَ ومائةِ سنةٍ وهي ليلةُ المناجاةِ وفيها يتوبُ اللهُ علي من تابَ).

الثّاني: عن الصّادقِ عن النّبيِّ قالَ: (من دعا بهذا الدّعاءِ في ليلةِ عَرَفَة أو ليالي الجُمَعِ غَفَرَ اللهُ لهُ): اَللَّهُمَّ يا شاهِدَ كُلِّ نَجْوي وَمَوْضِعَ كُلِّ شَكْوي وَعالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ وَمُنْتَهي كُلِّ حاجَةٍ يا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ عَلَي الْعِبادِ يا كَريمَ الْعَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ يا جَوادُ يا مَنْ لا يُواري مِنْهُ لَيْلٌ داجٍ وَلا بَحْرٌ عَجّاجٌ وَلا سَمآءٌ ذاتُ أَبْراجٍ وَلا ظُلَمةٌ ذاتُ ارْتِتاجٍ يا مَنِ الظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضِيآءٌ أَسْأَلُكَ بِنوُرِ وَجْهِكَ الْكَريمِ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكَّاً وَخَرَّ موُسي صَعِقاً وَبِاِسْمِكَ الَّذِي رَفَعْتَ بِهِ السَّماواتِ بِلا عَمَدٍ وَسَطَحْتَ بِهِ الأَرْضَ عَلي وَجْهِ ماءٍ جَمَدٍ وَبِاِسْمِكَ الَْمخْزوُنِ الْمَكْنوُنِ الْمَكْتوُبِ الطّاهِرِ الَّذِي إِذا دُعيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَإِذا سُئِلْتَ بِهِ أعَطْيَتْ وَبِاِسْمِكَ السُّبوُحِ الْقُدُّوسِ الْبُرْهانِ الَّذِي هُوَ نوُرٌ عَلي كُلِّ نُورٍ وَنوُرٌ مِنْ نوُرٍ يُضييُ مِنْهُ كُلُّ نوُرٍ إِذا بَلَغَ الأَرْضَ انْشَقَّتْ وَإِذا بَلَغَ السَّموَاتِ فُتِحَتْ وَإِذا بَلَغَ الْعَرْشَ اهْتَزَّ وَبِاِسْمِكَ الَّذِي تَرْتَعِدُ مِنْهُ فَرائِصُ مَلائِكَتِكَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ جَبْرَائيلَ وَميكائيلَ وَإِسْرافيلَ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفي صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلي جَميعِ الأَنْبِيآءِ وَجَميعِ الْمَلائِكَةِ وَبِالإِْسْمِ الَّذِي مَشي بِهِ الْخِضْرُ عَلي قُلَلِ الْمآءِ كَما مَشي بِهِ عَلي جَدَدِ الأَرْضِ وَبِاِسْمِكَ الَّذِي فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ لِموُسي وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ وَأَنْجَيْتَ بِهِ موُسَي بْنِ عِمْرانَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَأَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ وَبِاِسْمِكَ الَّذِي بِهِ أَحْيي عيسَي

ابْنُ مَرْيَمَ الْمَوْتي وَتَكَلَّمَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً وَأَبْرَأَ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِكَ وَبِاِسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَجَبْرَائيلُ وَميكآئيلُ وَإِسْرافيلُ وَحَبيبُِكَ مُحَمَّدٌ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبوُنَ وَأَنْبِيآؤُكَ الْمُرْسَلوُنَ وَعِبادُكَ الصّالِحوُنَ مِنْ أَهْلِ السَّموَاتِ وَالأَرَضينَ وَبِاِسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ ذوُ النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادي فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَك إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنينَ وَبِاِسْمِكَ الْعَظيمِ الَّذِي دَعاكَ بِهِ داوُدُ وَخَرَّ لَكَ ساجِداً فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ وَبِاِسْمِكَ الَّذِي دَعَتْكَ بِهِ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّني مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّني مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمينَ فَاسْتَجَبْتَ لَها دُعآءَها وَبِاِسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلاءُ فَعافَيْتَهُ وَآتَيْتَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْكَ (مِنْ عِنْدِكَ) وَذِكْري لِلْعابِدينَ وَبِاِسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ يَعْقوُبُ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ بَصَرَهُ وَقُرَّةَ عَيْنِهِ يوُسُفَ وَجَمَعْتَ شَمْلَهُ وَبِاِسْمِكَ الَّذِي دَعاكَ بِهِ سُلَيْمانُ فَوَهَبْتَ لَهُ مُلْكاً لا يَنْبَغي لأَِحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ وَبِاِسْمِكَ الَّذِي سَخَّرْتَ بِهِ الْبُراقَ لُِمحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذْ قُلْتَ: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْري بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحرامِ إِلي الْمَسْجِدِ الاَْقْصي) وَقَوْلُهُ: (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنينَ وَإِنّا إِلي رَبِّنا لَمُنْقَلِبوُنَ) وَبِاِسْمِكَ الَّذِي تَنَزَّلَ بِهِ جَبْرَائيلُ عَلي مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ آدَمُ فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ وَأَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظيمِ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ خاتِمَ النَّبِيّينَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَبِحَقِّ فَصْلِكَ يَوْمَ الْقَضَاءِ وَبِحَقِّ الْمَوازينِ إِذا نُصِبَتْ وَالصُّحُفِ إِذا نُشِرَتْ وَبِحَقِّ الْقَلَمِ وَمَا جَرَي وَاللَّوْحِ وَما أَحْصي وَبِحَقِّ الْإِسْمِ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلي سُرادِقِ الْعَرْشِ قَبْلَ

خَلْقِكَ الْخَلْقَ وَالدُّنْيا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِأَلْفَيْ عامٍ.

وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسوُلُهُ وَأَسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ الْمَخْزُونِ فِي خَزَائِنِكَ الَّذِي اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلا عَبْدٌ مُصْطَفيً وَأَسْاَلُكَ بِاِسْمِكَ الَّذِي شَقَقْتَ بِهِ الْبِحارَ وَقامَتْ بِهِ الْجِبالُ وَاخْتَلَفَ بِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَبِحَقِّ السَّبْعِ الْمَثانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظيمِ وَبِحَقِّ الْكِرامِ الْكاتِبينَ وَبِحَقِّ طه وَيس وَكهيعص وَحَم عَسَق وَبِحَقِّ تَوْراةِ موُسي وَإِنْجيلِ عيسي وَزَبوُرِ داوُدَ وَفُرْقانِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلي جَميعِ الرُّسُلِ وَبَاهِيّاً شَراهِيّاً، اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ تِلْكَ الْمُناجاةِ الَّتي بَيْنَكَ وَبَيْنَ موُسَي بْنِ عَمْرانَ فَوْقَ جَبَلِ طوُرِ سَيْنآءَ وَأَسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ الَّذِي عَلَّمْتَهُ مَلَكَ الْمَوْتِ لِقَبْضِ الأَرْواحِ وَأَسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ الَّذِي كُتِبَ عَلي وَرَقِ الزَّيْتوُنِ فَخَضَعَتِ النّيرانُ لِتِلْكَ الْوَرَقَةِ فَقُلْتَ (يا نارُ كوُني بَرْداً وَسَلاماً) وَأَسْأَلُكَ بِاِسْمِكَ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلي سُرادِقِ الْمَجْدِ (الْعَرْشِ) وَالْكَرامَةِ يا مَنْ لا يُحْفيهِ سآئِلٌ وَلا يَنْقُصُهُ نآئِلٌ يا مَنْ بِهِ يُسْتَغاثُ وَإِلَيْهِ يُلْجَأُ أَسْأَلُكَ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَي الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ وَبِاِسْمِكَ الأَعْظَمِ وَجَدِّكَ الأَعْلي وَكَلِماتِكَ التّآمّاتِ الْعُلي.

اَللَّهُمَّ رَبَّ الرِّياحِ وَما ذَرَتْ وَالسَّمآءِ وَما أَظَلَّتْ وَالأَرْضِ وَما أَقَلَّتْ وَالشَّياطينِ وَما أَضَلَّتْ وَالْبِحارِ وَما جَرَتْ وَبِحَقِّ كُلِّ حَقٍّ هُوَ عَلَيْكَ حَقٌّ وَبِحَقِّ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ وَالرَّوحانِيّينَ وَالْكَروُبِيّينَ وَالْمُسَبِّحينَ لَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ لا يَفْتَروُنَ وَبِحَقِّ إِبْراهيمَ خَليلِكَ وَبِحَقِّ كُلِّ وَلِيٍّ يُناديكَ بَيْنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ وَتَسْتَجيبُ لَهُ دُعآءَهُ يا مُجيبُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذِهِ الأَسْماءِ وَبِهذِهِ الدَّعَواتِ أَنْ تَغْفِرَ لَنا مَا قَدَّمْنا وَمَا أَخَّرْنا وَمَا أَسْرَرْنا وَمَا أَعْلَنّا وَمَا أَبْدأْنا وَمَا أَخْفَيْنا وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنّا إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ

يَا حَافِظَ كُلِّ غَريبٍ يَا موُنِسَ كُلِّ وَحيدٍ يَا قُوَّةَ كُلِّ ضَعيفٍ يَا نَاصِرَ كُلِّ مَظْلوُم يَا رازِقَ كُلِّ مَحْروُمٍ يَا موُنِسَ كُلِّ مُسْتَوْحِشٍ يَا صَاحِبَ كُلِّ مُسافِرٍ يا عِمادَ كُلِّ حاضِرٍ يَا غافِرَ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطيئَةٍ يَا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ يَا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ يَا كَاشِفَ كُرَبِ الْمَكْروُبينَ يَا فَارِجَ هَمِّ الْمَهْموُمينَ يَا بَديعَ السَّموَاتِ وَالأَرَضينَ يا مُنْتَهي غايَةَ الطّالِبينَ يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ يَا رَبَّ الْعالَمين يَا دَيّانَ يَوْمِ الدّينِ يَا أَجْوَدَ الأَجْوَدينَ يا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ يَا أَسْمَعَ السّامِعينَ يَا أَبْصَرَ النّاظِرينَ يَا أَقْدَرَ الْقادِرينَ اِغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي توُرِثُ النَّدَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي توُرِثُ السَّقَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي تَهْتِكُ الْعِصَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي تَرُدُّ الدُّعآءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي تَحْبِسُ قَطْرَ السَّمآءِ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي تُعَجِّلُ الْفَنآءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي تَجْلِبُ الشَّقآءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي تُظْلِمُ الْهَوآءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنوُبَ الَّتي لا يَغْفِرُها غَيْرُكَ يا أَللهُ وَاحْمِلْ عَنّي كُلَّ تَبِعَةٍ لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَاجْعَلْ لي مِنْ أَمْري فَرَجاً وَمَخْرَجاً وَيُسْراً وَأَنْزِلْ يَقينَكَ فِي صَدْري وَرَجآءَكَ في قَلْبي حَتّي لا أَرْجُوَ غَيْرَكَ.

اَللَّهُمَّ احْفَظْني وَعافِني في مَقامي وَاصْحَبْني في لَيْلي وَنَهاري وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفي وَعَنْ يَميني وَعَنْ شِمالي وَمِنْ فَوْقي وَمِنْ تَحْتي وَيَسِّرْ لِيَ السَّبيلَ وَأَحْسِنْ لِيَ التَّيْسِيرَ وَلا تَخْذُلْني فِي الْعَسيرِ وَاهْدِني يَا خَيْرَ دَليلٍ وَلاَ تَكِلْني إِلي نَفْسي فِي الأُموُرِ وَلَقِّني كُلَّ سُروُرٍ وَأقْلِبْني إِلي أَهْلي بِالْفَلاحِ وَالنَّجاحِ مَحْبوُراً فِي الْعاجِلِ وَالآَجِلِ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ وَارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ طَيِّباتِ رِزْقِكَ وَاسْتَعْمِلْني فِي طاعَتِكَ وَأَجِرْني مِنْ عَذابِكَ

وَنارِكَ وَأقْلِبْني إِذا تَوَفَّيْتَني إِلي جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَعوُذُ بِكَ مِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ وَمِنْ تَحْويلِ عافِيَتِكَ وَمِنْ حُلوُلِ نَقِمَتِكَ وَمِنْ نُزوُلِ عَذابِكَ وَأَعوُذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ وَدَرَكِ الشَّقآءِ وَمِنْ سُوءِ الْقَضآءِ وَشَماتَةِ الأَعْدآءِ وَمِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّمآءِ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي الْكِتابِ الْمُنْزَلِ، اَللَّهُمَّ لا تَجْعَلْني مِنَ الأَشْرارِ وَلا مِنْ أَصْحابِ النّارِ وَلاَ تَحْرِمْني صُحْبَةَ الأَخْيارِ وَأَحْيِني حَياةً طَيِّبَةً وَتَوَفَّني وَفاةً طَيِّبَةً تُلْحِقْني بِالأَبْرارِ وَارْزُقْني مُرافَقَةَ الأَنْبِيآءِ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَليكٍ مُقْتَدِرٍ.

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلي حُسْنِ بَلائِكَ وَصُنْعِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي الإِسْلامِ والسُّنَةِ يَا رَبِّ كَما هَدَيْتَهُمْ لِدينِكَ وَعَلَّمْتَهُمْ كِتابَكَ فَاهْدِنا وَعَلِّمْنا وَلَكَ الْحَمْدُ عَلي حُسْنِ بَلائِكَ وَصُنْعِكَ عِنْدي خآصَّةً كَما خَلَقْتَني فَأَحْسَنْتَ خَلْقي وَعَلَّمْتَني فَأَحْسَنْتَ تَعْليمي وَهَدَيْتَني فَأَحْسَنْتَ هِدايَتي فَلَكَ الْحَمْدُ عَلي إِنْعامِكَ عَلَيَّ قَديماً وَحَديثاً فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ يَا سَيِّدي قَدْ فَرَّجْتَهُ وَكَمْ مِنْ غَمٍّ يَا سَيِّدي قَدْ نَفَّسْتَهُ وَكَمْ مِنْ هَمٍّ يَا سيِّدِي قَد كَشَفتَه وَكَم مَنْ بَلاءٍ يَا سيِّدِي قَد صَرفَتَه وَكَمْ مِنْ عَيْبٍ يَا سَيِّدِي قَدْ سَتَرْتَهُ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلي كُلِّ حَالٍ فِي كُلِّ مَثْوًي وَزَمانٍ وَمُنْقَلَبٍ وَمَقامٍ وَعَلي هذِهِ الْحالِ وَكُلِّ حالٍ.

اَللَّهُمَّ اجْعَلْني مِنْ أَفْضَلِ عِبادِكَ نَصيباً في هذَا الْيَوْمِ (هذِهِ اللَّيْلَةِ) مِنْ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ أَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ أَوْ سُوءٍ تَصْرِفُهُ أَوْ بَلاءٍ تَدْفَعُهُ أَوْ خَيْرٍ تَسوُقُهُ أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها أَوْ عافِيَةٍ تُلْبِسُها فَإِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ بِيَدِكَ خَزآئِنُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَأَنْتَ الْواحِدُ الْكَريمُ الْمُعْطِي الَّذِي لا يُرَدَّ سآئِلُهُ وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ وَلا يَنْقُصُ نآئِلُهُ وَلا يَنْفَدُ ما عِنْدَهُ بَلْ يَزْدادُ كَثْرَةً وَطِيباً وَعَطآءً وَجوُداً وَارْزُقْني مِنْ خَزآئِنِكَ الَّتي لا تَفْني وَمِنْ رَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ إِنَّ عَطآءَكَ لَمْ يَكُنْ مَحْظوُراً وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ

قَديرٌ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

الثالثُ: عن الباقرِ أنّه قالَ: من زارَ الحسينَ أو قالَ: من زارَ ليلةَ عَرَفَة أرضَ كربلاء وأقامَ بها حتّي يُعيدَ ثُمّ ينصرفُ وقاهُ اللهُ شرَّ سَنَتهِ.

أقولُ: تَقَدَّمَ في التّاسعِ من أعمالِ ليلةِ الفطرِ روايةٌ أُخري في فضلِ زيارتِهِ فليراجع.

أعمالُ يومِ عَرَفَةَ

الأوّلُ: الغُسْلُ وهو سُنّةٌ متأكّدةٌ قال الصّادقُ: وغُسْلُ يومِ عَرَفَة واجبٌ.

وفي روايةٍ أُخري: أنّ هذا الغُسْلَ عندَ زوالِ الشَّمسِ.

الثّاني: الصّومُ كما تقدّم في أعمالِ أوّلِ الشّهرِ.

وفي بعضِ الرّواياتِ دَلالةٌ علي أنَّ صومَ هذا اليومِ مشروطٌ بأنْ لا يُضعفُ عن الدّعاءِ ولم يكُن يحتملُ أنْ يكونَ يومَ الأضحي كما عن الباقرِ.

الثّالثُ: عن الصّادقِ: (إنَّ مَنْ أتي الحسينَ في يومِ عَرَفَةَ عارفاً بحقِّه كَتَبَ اللهُ لهُ ألفَ حَجَّةٍ وألفَ عُمْرَةٍ مَقْبُولةٍ وألفَ غَزْوَةٍ مع نبيِّ مُرسَلٍ أو إمامٍ عادلٍ. وفي روايةٍ أُخري ألفي حَجَّةٍ وألفي عُمْرَةٍ … الخ.

وفي روايةٍ عنه: ألف ألف حَجَّةٍ مع القائمِ وألف ألف عُمْرَةٍ مع رسولِ اللهِ وعتق ألف ألف نَسَمَةٍ وحملان ألف ألف فَرَسٍ في سبيلِ اللهِ وسمّاهُ اللهُ عبدي الصديق آمن بوعدي.

أقولُ: الظّاهرُ أنَّ اختلافَ الثّوابِ لاختلافِ مراتبِ الأشخاصِ.

الرَّابعُ: عن الصّادقِ أنّه قالَ: من صلَّي يومَ عَرَفَةَ قبلَ أنْ يخرجَ إلي الدّعاءِ في ذلك اليومِ ويكونَ بارزاً تحت السماءِ ركعتينِ واعترفَ لله عزَّ وجلَّ بذنوبهِ وأقرَّ لهُ بخطاياه نالَ ما نالَ الواقفونَ بعَرَفَةَ من الفوزِ وغفرَ لهُ ما تَقَدَّمَ من ذنبهِ وما تأخرَ.

الخامسُ: عن الصّادقِ قال: قال رسولُ اللهِ لعلي: (ألا أُعلِّمُكَ دعاءَ يومِ عَرَفَةَ وهو دعاءُ من كان قبلي من الأنبياءِ)، قال تقول: لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ

شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَالَّذِي تَقُولُ وَخَيْراً مِمَّا نَقْولُ وَفَوْقَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ. اَللَّهُمَّ لَكَ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي وَلَكَ بَرَاءَتِي وَلَكَ حَوْلِي وَمِنْكَ قُوَّتِي. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَمِنْ وَسْوَاسِ الصَّدْرِ وَمِنْ شَتَاتِ الأَمْرِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الرِّيَاحِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا يَجِيءُ بِهِ الرِّيَاحُ وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوراً وَفِي سَمْعِي وَبَصَرِي نُوراً وَفِي لَحْمِي وَعِظَامِي نُوراً وَفِي عُرُوقِي وَمَقْعَدِي وَمَقَامِي وَمَدْخَلِي وَمَخْرَجِي نُوراً وَأَعْظِمْ لِي نُوراً يَا رَبِّ يَوْمَ أَلْقَاكَ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

السَّادسُ: عن الرّضا في يومِ عَرَفَة: اَللَّهُمَّ كَمَا سَتَرْتَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَعْلَمْ فَاغْفِرْ لِي مَا تَعْلَمُ وَكَمَا وَسَعَنِي عِلْمُكَ فَلْيَسَعْنِي عَفْوُكَ وَكَمَا بَدَأْتَنِي بِالإِحْسَانِ فَأَتِمَّ نِعْمَتَكَ بِالغُفْرَانِ وَكَمَا أَكْرَمَتْنِي بِمَعْرِفَتِكَ فَاشْفَعْهَا بِمَغْفِرَتِكَ وَكَمَا عَرَّفْتَنِي وَحْدَانِيَّتَكَ فَأَكْرِمْنِي بِطَاعَتِكَ وَكَمَا عَصَيْتَنِي مَا لِمْ أَُكْنْ أَعْتَصِمُ مِنْهُ إِلاَّ بِعصْمَتِكَ فَاغْفِرْ لِي مَا لَوْ شِئْتَ عَصَمْتَنِي مِنْهُ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.

السَّابعُ: أنْ يدعوَ بما دعا به الحُسين يومَ عَرَفَةَ: اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضَائِهِ دافِعٌ وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ وَلا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِعٍ وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ فَطَرَ أَجْناسَ الْبَدائِعِ وأَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعَ لا تَخْفي عَلَيْهِ الطَّلائِعُ وَلا تَضيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ جازِي كُلِّ صانِعٍ وَرائِشُ كُلِّ قانعٍ وَراحِمُ كُلِّ ضارِعٍ وَمُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْكِتابِ الْجامِعِ بِالنُّورِ السّاطِعِ وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ وَلِلْكُرُباتِ دافِعٌ وَلِلدَّرَجاتِ رافِعٌ وَلِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ فَلا إِلهَ غَيْرُهُ وَلا شَيءَ يَعْدِلُهُ وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ اللَّطيفُ الْخَبيرُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَأَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ مُقِرٌّ بِأَنَّكَ رَبّي وَإِلَيْكَ مَرَدّي اِبْتَدَأتَني بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ أَكُونَ شَيْئاً مَذكوراً وَخَلَقْتَني مِنَ التُّرابِ ثُمّ

أَسْكَنْتَنِي الأَصْلابَ آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ وَاخْتِلافِ الدُّهُورِ والسِّنينَ فَلَمْ أَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْبٍ إِلي رَحِمٍ في تَقادُمٍ مِنَ الأَيّامِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ الْخالِيَةِ لَمْ تُخْرِجْني لِرَأفَتِكَ بي وَلُطْفِكَ لي وَإِحْسانِكَ إِلَيَّ في دَوْلَةِ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ الَّذينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ لكِنَّكَ أَخْرَجْتَني للَّذي سَبَقَ لي مِنَ الْهُدي الَّذِي لَهُ يَسَّرْتَني وَفيهِ أَنْشَأْتَني وَمِنْ قَبْلِ ذلكَ رَأْفَةً بي بِجَميلِ صُنْعِكَ وَسَوابِغِ نِعَمِكَ فابْتَدَعْتَ خَلْقي مِنْ مَنِيٍّ يُمْني وَأَسْكَنْتَني فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ بَيْنَ لَحْمٍ وَدَمٍ وَجِلْدٍ لَمْ تُشْهِدْني خَلْقي وَلَمْ تَجْعَلْ إِلَيَّ شَيْئاً مِنْ أَمْري ثُمّ أَخْرَجْتَني لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الْهُدي إِلي الدُّنْيا تآمّاً سَوِيّاً وَحَفِظْتَني فِي الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً وَرَزَقْتَني مِنَ الْغِذآءِ لَبَناً مَرِيّاً وَعَطَفْتَ عَلَيَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ وَكَفَّلْتَنِي الاُْمَّهاتِ الرَّواحِمَ وَكَلأْتَني مِنْ طَوارِقِ الْجآنِّ وَسَلَّمْتَني مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ حتّي إِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ أَتْمَمْتَ عَلَيَّ سَوابِغَ الأنْعامِ وَرَبَّيْتَني زَائِداً في كُلِّ عامٍ حَتّي إذَا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتي وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتي أَوْجَبْتَ عَلَيَّ حُجَتَّكَ بِأَنْ أَلْهَمْتَني مَعْرِفَتَكَ وَرَوَّعْتَني بِعَجائِبِ حِكْمَتِكَ وَأَيْقَظْتَني لِما ذَرَأتَ في سَمآئِكَ وَأَرْضِكَ مِنْ بَدائِعِ خَلْقِكَ وَنَبَّهْتَني لِشُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَأَوجَبْتَ عَلَيَّ طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ وَفَهَّمْتَني ما جاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ وَيَسَّرْتَ لي تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ وَمَنَنْتَ عَلَيَّ في جَميعِ ذلِكَ بِعَونِكَ وَلُطْفِكَ ثُمّ إِذْ خَلَقْتَني مِنْ خَيْرِ الثَّري لَمْ تَرْضَ يَا إِلهِي نِعْمَةً دُونَ أُخري وَرَزَقْتَني مِنْ أَنواعِ الْمَعاشِ وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ الْعَظيمِ الأَعْظَمِ عَلَيَّ وَإِحْسانِكَ الْقَديمِ إِلَيَّ حَتّي إِذا أَتْمَمْتَ عَلَيَّ جَميعَ النِّعَمِ وَصَرَفْتَ عَنّي كُلَّ النِّقَمِ لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلي وَجُرْأَتي عَلَيْكَ أَنْ دَلَلْتَني إِلي مَا يُقَرِّبُني عَلَيْكَ وَوَفَّقْتَني لِمَا يُزْلِفُني لَدَيْكَ فَإِنْ دَعْوَتُكَ أَجَبْتَني وَإِنْ سَأَلْتُكَ أَعْطَيْتَني وَإِنْ أَطَعْتُكَ شَكَرْتَني وَإِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَني كُلُّ ذلِكَ إِكْمالٌ لأَنْعُمِكَ عَلَيَّ وَإِحْسانِكَ إِلَيَّ فَسُبْحانَكَ

سُبْحانَكَ مِنْ مُبْدِئٍ مُعيدٍ حَميدٍ مجيدٍ تَقَدَّسَتْ أَسْمآؤُكَ وَعَظُمَتْ آلاؤُكَ فَأَيُّ نِعَمِكَ يا إِلهي أُحْصي عَدَداً وَذِكْراً أَمْ أَيُّ عَطاياكَ أَقُومُ بِها شُكْراً وَهِيَ يا رَبِّ أَكْثرُ مِنْ أَنْ يُحْصِيَهَا الْعآدّوُنَ أَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحافِظُونَ ثُمّ مَا صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنّي اَللَّهُمَّ مِنَ الضُرِّ وَالضَّرّآءِ أَكْثَرَ مِمّا ظَهَرَ لي مِنَ الْعافِيَةِ وَالسَّرّآءِ وَأَنَا أَشْهَدُ يَا إِلهي بِحَقيقَةِ إيمَانِي وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقينِي وَخالِصِ صَريحِ تَوْحيدي وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَميري وَعَلائِقِ مَجاري نُورِ بَصَري وَأَساريرِ صَفْحَةِ جَبيني وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسي وَخَذاريفِ مارِنِ عِرْنَيني وَمَسارِبِ سِماخِ (صِمَاخِ) سَمْعِي وَمَا ضُمَّتْ وَأَطبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتايَ وَحرَكاتِ لَفظِ لِساني وَمَغْرَزِ حَنَكِ فَمي وَفَكّي وَمَنابِتِ أَضْراسي وَمَساغِ مَطْعَمي وَمَشْرَبي وَحِمالَةِ أُمِّ رَأْسي وَبُلُوغِ فارِغِ حبائِلِ عُنُقي وَمَا اشْتَمَلَ عَليْهِ تامُورُ صَدري وَحمائِلِ حَبْلِ وَتيني وَنِياطِ حِجابِ قَلْبي وَأَفْلاذِ حَواشي كَبِدي وَمَا حَوَتْهُ شَراسيفُ أَضْلاعي وَحِقاقُ مَفاصِلي وَقَبضُ عَوامِلي وَأَطرافُ أَنامِلي وَلَحْمي وَدَمي وَشَعْري وَبَشَري وَعَصَبي وَقَصَبي وَعِظامي وَمُخّي وَعُرُوقي وَجَميعُ جَوارِحي وَمَا انْتَسَجَ عَلي ذلِكَ أَيّامَ رَضَاعِي وَمَا أَقلَّتِ الأَرْضُ مِنّي وَنَوْمي وَيقَظَتي وَسُكُوني وَحرَكاتِ رُكُوعي وَسُجُودي أَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَي الأْعصارِ وَالأَحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها أَنْ أُؤَدِّيَ شُكْرَ واحِدَةٍ مِنْ أَنْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِكَ إِلاّ بِمَنِّكَ الْمُوجَبِ عَلَيَّ بِهِ شُكْرَكَ أَبَداً جَديداً وَثَنآءً طارِفاً عَتيداً أَجَلْ وَلوْ حَرَصْتُ أَنَا وَالْعآدُّونَ مِنْ أَنامِكَ أَنْ نُحْصِيَ مَدي إِنْعامِكَ سالِفِهِ وَآنِفِهِ مَا حَصَرْناهُ عَدَداً وَلا أَحْصَيناهُ أَمَداً هَيْهاتَ أنَّي ذلِكَ وَأَنْتَ الُْمخْبِرُ فِي كِتابِكَ النّاطِقِ وَالنَّبَأِ الصّادِقِ وَأِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها صَدَقَ كِتابُكَ اَللَّهُمَّ وَإِنْبآؤُكَ وَبَلَّغَتْ أَنْبِيآؤُكَ وَرُسُلُكَ ما أَنْزَلْتَ عَلَيْهَا مِنْ وَحْيِكَ وَشَرَعْتَ لَهَا وَبِهَا مِنْ دينِكَ غَيْرَ أَنّي يَا إِلهِي أَشْهَدُ بِجَُهْدي وَجِدّي وَمَبْلَغِ طاعَتي (طَاقَتِي) وَوُسْعي وَأَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً اَلْحَمْدُ

للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فَيَكُونَُ مَوْرُوثاً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في مُلْكِهِ فَيُضآدَُّهُ فيَما ابْتَدَعَ وَلا وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ فَيُرْفِدَهُ فيما صَنَعَ فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ لَوْ كانَ فيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا وَتَفَطَّرَتاً سُبْحانَ اللهِ الْواحِدِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ. اَلْحَمْدُ للهِ حَمْداً يُعادِلُ حَمْدَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَأَنْبِيآئِهِ الْمُرْسَلينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي خِيَرَتِهِ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَآلِهِ الطَّيِبينَ الطّاهِرينَ الُْمخلَصينَ وَسَلَّمَ.

اَللَّهُمَّ اجْعَلْني أَخْشاكَ كَأَنّي أَرَاكَ وَأَسْعِدْني بِتَقواكَ وَلا تُشْقِني بِمَعْصِيَتِكَ وَخِرْ لي فِي قَضَائِكَ وَبارِكْ لي في قَدَرِكَ حَتّي لا أُحِبَّ تَعْجيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلاَ تَأخيرَ ما عَجَّلْتَ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ غِنايَ في نَفْسي وَالْيَقينَ في قَلْبي وَالإِخْلاصَ في عَمَلي وَالنُّورَ في بَصَري وَالْبَصيرَةَ في ديني وَمَتِّعْني بِجَوارِحي وَاجْعَلْ سَمْعي وَبَصَريَ الْوارِثَيْنِ مِنّي وَانْصُرْني وَاسْتُرْ عَوْرَتي وَاغْفِرْ لي خَطيئَتي وَاخْسَأْ شَيْطاني وَفُكَّ رِهَانِي وَاْجَعْلْ لي يَا إِلهِي الدَّرَجَةَ الْعُلْيا فِي الآخِرَةِ وَالأُوْلي. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَني فَجَعَلْتَني سَمِيعاً بَصيراً وَلَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَني فَجَعَلْتَني خَلْقاً سَوِيّاً رَحْمَةً بي وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقي غَنِيّاً رَبِّ بِمَا بَرَأْتَنْي فَعَدَّلْتَ فِطْرَتي رَبِّ بِما أَنَشَأْتَني فَأَحْسَنْتَ صُورَتي رَبِّ بِما أَحْسَنْتَ إِلَيَّ وَفي نَفْسي عافَيْتَني رَبِّ بِما كَلأَتَني وَوَفَّقْتَني رَبِّ بِما أَنَعْمَتَ عَلَيَّ فَهَدَيْتَني رَبِّ بِمَا أَوْلَيْتَني وَمِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَعْطَيْتَني رَبِّ بِما أَطْعَمْتَني وَسَقَيْتَني رَبِّ بِمَا أَغْنَيْتَني وَأَقْنَيْتَني رَبِّ بِما أَغَنيْتَني وَأَعْزَزْتَني رَبِّ بِمَا أَلْبَسْتَني مِنْ سِتْرِكَ الصّافي وَيَسَّرْتَ لِي مِنْ صُنْعِكَ الْكافي صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعِنّي عَلي بَوائِقِ الدُّهُورِ وَصُرُوفِ اللَّيالي وَالأَيّامِ وَنَجِّنِي مِنْ أَهْوالِ الدُّنْيا وَكُرُباتِ الآْخِرَةِ وَاكْفِنِي شَرَّ ما يَعْمَلُ الظّالِمُونَ فِي الأَرْضِ.

اَللَّهُمَّ ما أَخَافُ فَاكْفِني وَمَا أَحْذَرُ فَقِني وَفي نَفْسِي وَديني فَاحْرُسْني وَفِي سَفَري فَاحْفَظْنِي

وَفِي أَهْلي وَمالي فَاخْلُفْنِي وَفِيمَا رَزَقْتَنِي فَبارِكْ لِي وَفِي نَفْسي فَذلِّلْني وَفِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْني وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ فَسَلِّمْني وَبِذُنُوبِي فَلاَ تَفْضَحْنِي وَبِسَريرَتي فَلاَ تُخْزِنِي وَبِعَمَلي فَلاَ تَبْتَِلْني وَنِعَمَكَ فَلاَ تَسْلُبْنِي وَإِلي غَيْرِكَ فَلاَ تَكِلْني إِلهِي إِلي مَنْ تَكِلُني إِلي قَريبٍ فَيَقطَعُني أَمْ إِلي بَعيدٍ فَيَتَجَهَّمُني أَمْ إِلي الْمُسْتَضْعَفينَ لِي وَأَنْتَ رَبّي وَمَليكُ أَمْري أَشْكُو إِلَيْكَ غُرْبَتي وَبُعْدَ داري وَهَوانِي عَلي مَنْ مَلَّكْتَهُ أَمْري إِلهِي فَلا تُحْلِلْ عَلَيَّ غَضَبَكَ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلاَ أُبالي سُبْحانَكَ غَيْرَ أَنَّ عافِيَتَكَ أَوْسَعُ لي فَأَسْأَلُكَ يا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الأَرْضُ وَالسَّموَاتُ وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ وَصَلُحَ بِهِ أَمْرُ الأَوَّلينَ وَالآخِرِينَ أَنْ لا تُميتَنِي عَلي غَضَبِكَ وَلا تُنْزِلْ بِي سَخَطَكَ لَكَ الْعُتْبي لَكَ الْعُتْبي حَتّي تَرْضي قَبْلَ ذلِك لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ وَالْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَالْبَيْتِ الْعَتيقِ الَّذِي أَحْلَلْتَهُ الْبَرَكَةَ وَجَعَلْتَهُ لِلنّاسِ أَمْنَاً يَا مَنْ عَفا عَنْ عَظيمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ يَا مَنْ أَسْبَغَ النَّعْمآءَ بِفَضْلِهِ يا مَنْ أَعْطَي الْجَزيلَ بِكَرَمِهِ يَا عُدَّتي فِي شِدَّتي يَا صاحِبي في وَحْدَتِي يَا غِياثي في كُرْبَتي يَا وَلِيّي فِي نِعْمَتي يَا إِلهي وَإِلهَ آبائي إِبْراهيمَ وَإِسْماعيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَرَبَّ جَبْرَائيلَ وَميكائيلَ وَاِسْرافيلَ وَربَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَآلِهَ الْمُنْتَجَبينَ مُنْزِلَ التَّوراةِ وَالإِنْجيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقانِ وَمُنَزِّلَ كهيعص وَطه وَيس وَالْقُرآنِ الْحَكيمِ أَنْتَ كَهْفِي حينَ تُعْيِينِي الْمَذاهِبُ في سَعَتِها وَتَضيقُ بِيَ الأَرْضُ بِرُحْبِها وَلَوْلا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكينَ وَأَنْتَ مُقيلُ عَثْرَتي وَلَوْلا سَتْرُكَ إِيّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ وَأَنْتَ مُؤَيِّدي بِالنَّصْرِ عَلي أَعْدآئي وَلَوْلا نَصْرُكَ إِيّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبينَ يَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالْسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ فَأَوْلِيآؤهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ يَا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلي أَعْناقِهِمْ فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خائِفُونَ

يَعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ وَغَيْبَ مَا تَأتِي بِهِ الأَزْمِنَةُ وَالدُّهُورُ يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ إِلاّ هُوَ يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُ مَا هُوَ إِلاّ هُوَ يا مَنْ لا يَعْلَمُهُ إِلاّ هُوَ يَا مَنْ كَبَسَ الأَرْضَ عَلَي الْمآءِ وَسَدَّ الْهَوآءَ بِالسَّمآءِ يَا مَنْ لَهُ أَكْرَمُ الأَسْمَاءِ يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لاَ يَنْقَطِعُ أَبَداً يَا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِي الْبَلَدِ الْقَفْرِ وَمُخْرِجَهُ مِنَ الْجُبِّ وَجاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبودِيَّةِ مَلِكاً يَا رآدَّهُ عَلي يَعْقُوبَ بَعْدَ أَنِ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظيمٌ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوي عَنْ أَيُّوبَ وَمُمْسِكَ يَدَيْ إِبْراهيمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ كِبَرِ سِنِّهِ وَفَنآءِ عُمُرِهِ يَا مَنِ اسْتَجابَ لِزَكَرِيّا فَوَهَبَ لَهُ يَحْيي وَلَمْ يَدَعْهُ فَرْداً وَحِيداً يَا مَنْ أَخْرَجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ يَا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَني إِسْرآئيلَ فَأَنْجاهُمْ وَجَعَلَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقينَ يَا مَنْ أَرْسَلَ الرِّياحَ مُبَشِّرات بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ يَا مَنْ لَمْ يَعْجَلْ عَلي مَنْ عَصاهُ مِنْ خَلْقِهِ يَا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ وَقَدْ غَدَوْا فِي نِعْمَتِهِ يَأكُلُونَ رِزْقَهُ وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ وَقَدْ حادُّوهُ وَنادُّوهُ وَكَذَّبُوا رُسُلَهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا بَديءُ يَا بَدِيعُ لاَ نِدَّ لَكَ يَا دَائِمُ لاَ نَفَادَ لَكَ يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ يَا مُحْيِيَ الْمَوْتي يَا مَنْ هُوَ قائِمٌ عَلي كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ يَا مَنْ قَلَّ لَهُ شُكْري فَلَمْ يَحْرِمْنِي وَعَظُمَتْ خَطيئَتي فَلَمْ يَفْضَحْني وَرَآني عَلَي الْمَعاصي فَلَمْ يَشْهَرْني يَا مَنْ حَفِظَني في صِغَري يَا مَنْ رَزَقَنِي فِي كِبَرِي يَا مَنْ أَياديهِ عِنْدي لاَ تُحْصي وَنِعَمُهُ لا تُجازي يَا مَنْ عارَضَني بِالْخَيْرِ وَالإِحْسانِ وَعارَضْتُهُ بِالإِساءَةِ وَالْعِصْيانِ يا مَنْ هَداني لِلإِيمانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَعْرِفَ شُكْرَ الإِمْتِنانِ يَا مَنْ دَعَوْتُهُ

مَريضاً فَشَفاني وَعُرْياناً فَكَساني وَجائِعاً فَأَشْبَعَنِي وَعَطْشاناً فَأَرْوانِي وَذَليلاً فَأَعَزَّنِي وَجاهِلاً فَعَرَّفَنِي وَوَحيداً فَكَثَّرَني وَغائِباً فَرَدَّني وَمُقِلاًّ فَأَغْناني وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَني وَغَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْني وَأَمْسَكْتُ عَنْ جَميعِ ذلِكَ فَابْتَدَاَني فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ يَا مَنْ أَقالَ عَثْرَتي وَنَفَّسَ كُرْبَتي وَأَجابَ دَعْوَتي وَسَتَرَ عَوْرَتي وَغَفَرَ ذُنُوبي وَبَلَّغَني طَلِبَتي وَنَصَرَني عَلي عَدُوّي وَأِنْ أَعُدَّ نِعَمَكَ وَمِنَنَكَ وَكَرائِمَ مِنَحِكَ لاَ أُحْصِيهَا.

يَا مَوْلايَ أَنْتَ الَّذِي مَنَنْتَ أَنْتَ الَّذِي أَنْعَمْتَ أَنْتَ الَّذِي أَحْسَنْتَ أَنْتَ الَّذِي أَجْمَلْتَ أَنْتَ الَّذِي أَفْضَلْتَ أَنْتَ الَّذِي أَكْمَلْتَ أَنْتَ الَّذِي رَزَقْتَ أَنْتَ الَّذِي وَفَّقْتَ أَنْتَ الَّذِي أَعْطَيْتَ أَنْتَ الَّذِي أَغْنَيْتَ أَنْتَ الَّذِي أَقْنَيْتَ أَنْتَ الَّذِي آوَيْتَ أَنْتَ الَّذِي كَفَيْتَ أَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَ أَنْتَ الَّذِي عَصَمْتَ أَنْتَ الَّذِي سَتَرْتَ أَنْتَ الَّذِي أَقَلْتَ أَنْتَ الَّذِي مَكَّنْتَ أَنْتَ الَّذِي أَعْزَزْتَ أَنْتَ الَّذِي أَعَنْتَ أَنْتَ الَّذِي عَضَدْتَ أَنْتَ الَّذِي أَيَّدْتَ أَنْتَ الَّذِي نَصَرْتَ أَنْتَ الَّذِي شَفَيْتَ أَنْتَ الَّذِي عافَيْتَ أَنْتَ الَّذِي أَكْرَمْتَ تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ دائِماً وَلَكَ الشُّكْرُ واصِباً أَبَداً ثُمَّ أَنَا يَا إِلهَي الْمُعَتَرِفُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لِي أَنَا الَّذِي أَسَأتُ أَنَا الَّذِي أَخْطَأتُ أَنَا الَّذِي هَمَمْتُ أَنَا الَّذِي جَهِلْتُ أَنَا الَّذِي غَفِلْتُ أَنَا الَّذِي سَهَوْتُ أَنَا الَّذِي اعْتَمَدْتُ أَنَا الَّذِي تَعَمَّدْتُ أَنَا الَّذِي وَعَدْتُ وَأَنَا الَّذِي أَخْلَفْتُ أَنَا الَّذِي نَكَثْتُ أَنَا الَّذِي أَقْرَرْتُ أَنَا الَّذِي اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَعِنْدي وَأَبُوءُ بِذُنُوبي فَاغْفِرْها لِي يَا مَنْ لاَ تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبادِهِ وهُوَ الَغَنِيُّ عَنْ طاعَتِهِمْ وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ إِلهِي وَسيِّدِي إِلهِي أَمَرْتَني فَعَصَيْتُكَ وَنَهَيْتَني فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ فَأَصْبَحْتُ لاَ ذَا بَرآءَةٍ لِي فَاَعْتَذِرُ وَلا ذَا قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَُ فَبِأَيِّ شَيْءٍ أَسْتَقْبِلُكَ يَا مَوْلايَ أَبِسَمْعِي أَمْ بِبَصَرِي أَمْ بِلِسَانِي أَمْ بِيَدي أَمْ بِرِجْلِي أَلَيْسَ كُلُّها نِعَمَكَ عِندي وَبِكُلِّها عَصَيْتُكَ

يَا مَوْلايَ فَلَكَ الْحُجَّةُ وَالسَّبيلُ عَليَّ يَا مَنْ سَتَرَنيٍ مِنَ الآباءِ وَالأُْمَّهاتِ أَنْ يَزْجُرُوني وَمِنَ الْعَشائِرِ وَالإِخْوانِ أَنْ يُعَيِّرُوني وَمِنَ السَّلاطِينِ أَنْ يُعاقِبُوني وَلَوِ اطَّلَعُوا يَا مَوْلايَ عَلي مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّي إِذاً ما أَنْظَرُوني وَلَرَفَضُوني وَقَطَعُوني فَهَاأَنَا ذَا يَا إِلهي بَيْنَ يَدَيْكَ يَا سَيِّدِي خَاضِعٌ ذَليلٌ حَصيرٌ حَقيرٌ لاَ ذُو بَرآءَةٍ فَأَعْتَذِرَ وَلاَ ذُو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرُ وَلاَ حُجَّةٌ فَأَحْتَجُّ بِهَا وَلاَ قَائِلٌ لَمْ أَجْتَرِحْ وَلَمْ أَعْمَلْ سُوءاً وَمَا عَسَي الْجُحُودُ وَلَوْ جَحَدْتُ يَا مَوْلايَ يَنْفَعُني كَيْفَ وَأَنّي ذلِكَ وَجَوارِحِي كُلُّهَا شاهِدَةٌ عَلَيَّ بِما قَدْ عَمِلْتُ وَعَلِمْتُ يَقيناً غَيْرَ ذِي شَكٍّ أَنَّكَ سائِلي مِنْ عَظائِمِ الأُمُورِ وَأَنَّكَ الْحَكَمُ (الْحَكِيمُ) الْعَدْلُ الَّذِي لا تَجُورُ وَعَدْلُكَ مُهْلِكِي وَمِنْ كُلِّ عَدْلِكَ مَهْرَبي فَإِنْ تُعَذِّبْني يَا إِلهِي فَبِذُنُوبِي بَعْدَ حُجَّتِكَ عَلَيَّ وَأِنْ تَعْفُ عَنّي فَبِحِلْمِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ.

لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْخائِفينَ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْوَجِلينَ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الَّراجينَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الرّاغِبينَ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّلينَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ السّائِلينَ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحينَ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُكَبِّرينَ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ رَبَّي وَرَبِّ آبائِيَ الأَوَّلينَ. اَللَّهُمَّ هذا ثَنَائِي عَلَيْكَ مُمَجِّداً وَإِخْلاصي لِذِكْرِكَ مُوَحِّداً وَإِقْرارِي بِآلائِكَ مُعَدِّداً وَإِنْ كُنْتُ مُقِرّاً أَنِّي لَمْ أُحْصِها لِكَثْرَتِها وَسُبوغِهَا وَتَظاهُرِهَا وَتَقادُمِهَا إِلي حَادِثٍ مَا لَمْ تَزَلْ تَتَغَمَّدُنِي بِهِ مَعَهَا مُنْذُ خَلَقْتَنِي وَبَرَأتَنِي مِنْ أَوَّلِ الْعُمْرِ مِنَ الإِغْناءِ مِنَ الْفَقْرِ وَكَشْفِ الضُّرِّ وَتَسْبِيبِ الْيُسْرِ

وَدَفْعِ الْعُسْرِ وَتَفريجِ الْكَرْبِ وَالْعافِيَةِ فِي الْبَدَنِ وَالسَّلامةِ فِي الدّينِ وَلَوْ رَفَدَنِي عَلي قَدْرِ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ جَميعُ الْعالَمينَ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآْخِرينَ مَا قَدَرْتُ وَلا هُمْ عَلي ذلِكَ تَقَدَّسْتَ وَتَعالَيْتَ مِنْ رَبٍّ كَريمٍ عَظيمٍ رَحيمٍ لا تُحْصي آلاؤُكَ وَلا يُبْلَغُ ثَناؤُكَ وَلاَ تُكافأُ نَعْمَاؤُكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَتْمِمْ عَلَيْنا نِعَمَكَ وَأَسْعِدْنا بِطاعَتِكَ سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ.

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ تُجِيْبُ الْمُضْطَرَّ وَتَكْشِفُ السُّوءَ وَتُغيثُ الْمَكْرُوبَ وَتَشْفِي السَّقيمَ وَتُغْنِي الْفَقيرَ وَتَجْبُرُ الْكَسيرَ وَتَرْحَمُ الصَّغيرَ وَتُعينُ الْكَبيرَ وَلَيْسَ دُونَكَ ظَهيرٌ وَلاَ فَوْقَكَ قَديرٌ وَأنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبيرُ يَا مُطْلِقَ الْمُكَبِّلِ الأَسيرِ يَا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغيرِ يَا عِصْمَةَ الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ يَا مَنْ لاَ شَريكَ لَهُ وَلاَ وَزيرَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعْطِني فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ أَفْضَلَ ما أَعْطَيْتَ وَأَنَلْتَ أَحَداً مِنْ عِبادِكَ مِنْ نِعْمَةٍ تُوليهَا وَآلاءٍ تُجَدِّدُهَا وَبَلِيَّةٍ تَصْرِفُها وَكُرْبَةٍ تَكْشِفُهَا وَدَعْوَةٍ تَسْمَعُهَا وَحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُها وَسَيِّئَةٍ تَتَغَمَّدُها إِنَّكَ لَطيفٌ بِمَا تَشاءُ خَبيرٌ وَعَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَقْرَبُ مَنْ دُعِيَ وَأَسْرَعُ مَنْ أَجابَ وَأَكْرَمُ مَنْ عَفا وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطي وَأَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ يَا رَحمنَ الدُّنْيا والآخِرَةِ وَرحيمُهُمَا لَيْسَ كَمِثْلِكَ مَسْؤولٌ وَلاَ سِواكَ مَأمُولٌ دَعَوْتُكَ فَأَجَبْتَنِي وَسَأَلْتُكَ فَأَعْطَيْتَنِي وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ فَرَحِمْتَنِي وَوَثِقْتُ بِكَ فَنَجَّيْتَنِي وَفَزِعْتُ إِلَيْكَ فَكَفَيْتَنِي اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَعَلي آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ أَجْمَعينَ وَتَمِّمْ لَنا نَعْمآءَكَ وَهَنِّئْنا عَطآءَكَ وَاكْتُبْنا لَكَ شاكِرينَ وَلاِلائِكَ ذاكِرينَ آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعالَمينَ. اَللَّهُمَّ يَا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ وَقَدَرَ فَقَهَرَ وَعُصِيَ فَسَتَرَ وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ يَا غايَةَ الطّالِبينَ الرّاغِبينَ وَمُنْتَهي أَمْلِ الرّاجِينَ يَا مَنْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وَوَسِعَ الْمُسْتَقيلينَ رَأفَةً وَرَحْمَةً وَحِلْماً.

اَللَّهُمَّ إِنّا نَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ الَّتِي شَرَّفْتَها وَعَظَّمْتَها بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَأَمينِكَ

عَلي وَحْيِكَ الْبَشيرِ النَّذيرِ السِّراجِ الْمُنيرِ الَّذِي أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَي الْمُسْلِمينَ وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مُحَمَّدٌ أَهْلٌ لِذلِكَ مِنْكَ يا عَظيمُ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلي آلِهِ الْمُنْتَجَبينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ أَجْمَعينَ وَتَغَمَّدْنا بِعَفْوِكَ عَنّا فَإِلَيْكَ عَجَّتِ الأَصْواتُ بِصُنُوفِ اللُّغاتِ فَاجْعَلْ لَنَا اَللَّهُمَّ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبادِكَ وَنُورٍ تَهْدي بِهِ وَرَحْمَةٍ تَنْشُرُها وَبَرَكَةٍ تُنْزِلُها وَعافِيَةٍ تُجَلِّلُها وَرِزْقٍ تَبْسُطُهُ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ. اَللَّهُمَّ أَقْلِبْنَا فِي هذَا الْوَقْتِ مُنْجِحينَ مُفْلِحينَ مَبْرُورينَ غانِمينَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطينَ وَلاَ تُخْلِنَا مِنْ رَحْمَتِكَ وَلا تَحْرِمْنا مَا نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِكَ وَلاَ تَجْعَلْنا مِنْ رَحْمَتِكَ مَحْرُومينَ وَلا لِفَضْلِ مَا نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطآئِكَ قَانِطينَ وَلاَ تَرُدَّنا خَائِبينَ وَلاَ مِنْ بَابِكَ مَطْرُودينَ يَا أَجْوَدَ الأَجْوَدينَ وَأَكْرَمَ الأَكْرَمينَ إِلَيْكَ أَقْبَلْنا مُوقِنينَ وَلِبَيْتِكَ الْحَرامِ آمّينَ قاصِدينَ فَأَعِنّا عَلي مَناسِكِنا وَأَكْمِلْ لَنَا حَجَّنَا وَاْعْفُ عَنّا وَعافِنَا فَقَدْ مَدَدْنا إِلَيْكَ أَيْديَنا فَهِيَ بِذِلَّةِ الإِعْتِرافِ مَوْسُومَةٌ. اَللَّهُمَّ فَأَعْطِنا فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ ما سَأَلْناكَ وَاكْفِنَا مَا اسْتَكْفَيْناكَ فَلاَ كَافِي لَنَا سِواكَ وَلاَ رَبَّ لَنَا غَيْرُكَ نافِذٌ فِينَا حُكْمُكَ مُحيطٌ بِنَا عِلْمُكَ عَدْلٌ فينا قَضآؤُكَ اِقْضِ لَنَا الْخَيْرَ وَاجْعَلْنا مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ. اَللَّهُمَّ أَوْجِبْ لَنَا بِجُودِكَ عَظيمَ الأَجْرِ وَكَريمَ الذُّخْرِ وَدَوامَ الْيُسْرِ وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا أَجْمَعينَ وَلاَ تُهْلِكْنَا مَعَ الْهالِكينَ وَلاَ تَصْرِفْ عَنَّا رَأفَتَكَ وَرَحْمَتَك يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللَّهُمَّ اجْعَلْنا فِي هذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَشَكَرَكَ فَزِدْتَهُ (وَتابَ) إِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ وَتَنَصَّلَ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِهِ كُلِّهَا فَغَفَرْتَهَا لَهُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ. اَللَّهُمَّ وَفِّقِّنا وَسَدِّدْنا وَاقْبَلْ تَضَرُّعَنَا يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَيَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ يَا مَنْ لاَ يَخْفي عَلَيْهِ إِغْماضُ الْجُفُونِ وَلاَ لَحْظُ الْعُيُونِ وَلا مَا اسْتَقَرَّ فِي الْمَكْنُونِ وَلاَ مَا انْطَوَتْ

عَلَيْهِ مُضْمَراتُ الْقُلُوبِ أَلاَ كُلُّ ذلِكَ قَدْ أَحْصاهُ عِلْمُكَ وَوَسِعَهُ حِلْمُكَ سُبْحانَكَ وَتَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبيراً تُسَبِّحُ لَكَ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ وَمَنْ فيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَالَْمجْدُ وَعُلُوُّ الْجَدِّ يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ وَالْفَضْلِ وَالإِنْعامِ وَالأَيادِي الْجِسامِ وَأَنْتَ الْجَوادُ الْكَريمُ الرَّؤُوفُ الرَّحيمُ. اَللَّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ وَعافِنِي فِي بَدَني وَدينِي وَآمِنْ خَوْفِي وَاعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ. اَللَّهُمَّ لاَ تَمْكُرْ بِي وَلاَ تَسْتَدْرِجْنِي وَلاَ تَخْدَعْنِي وَادْرَأ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ يَا أَسْمَعَ السّامِعينَ وَيَا أَبْصَرَ النّاظِرينَ وَيَا أَسْرَعَ الْحاسِبينَ وَيا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ السّادَةِ الْمَيامينَ وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ حاجَتِي الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنيها لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَإِنْ مَنَعْتَنيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي أَسْأَلُكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَريكَ لَكَ لَكَ الْمُلْكُ وَلَكَ الْحَمْدُ وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ يَا رَبِّ يا رَبِّ (ثُمّ قال مكرراً):

يَا رَبِّ إِلهِي أَنَا الْفَقيرُ فِي غِنايَ فَكَيْفَ لا أَكُونُ فَقيراً فِي فَقْرِي إِلهِي أَنَا الْجاهِلُ فِي عِلْمِي فَكَيْفَ لاَ أَكُونُ جَهُولاً فِي جَهْلِي إِلهِي إِنَّ اخْتِلافَ تَدْبيرِكَ وَسُرْعَةَ طَواءِ مَقاديرِكَ مَنَعَا عِبَادَكَ الْعَارِفينَ بِكَ عَنْ السُّكُونِ إِلي عَطاءٍ وَالْيأْسِ مِنْكَ فِي بَلاءٍ إِلهِي مِنِّي مَا يَلِيقُ بِلُؤُمِي وَمِنْكَ مَا يَليقُ بِكَرَمِكَ إِلهِي وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لِي قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفي أَفَتَمْنَعُنِي مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفي إِلهِي إِنْ ظَهَرَتِ الَْمحاسِنُ مِنِّي فَبِفَضْلِكَ وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَيَّ وَإِنْ ظَهَرْتِ الْمَساوِئُ مِنِّي فَبِعَدْلِكَ وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ إِلهِي كَيْفَ تَكِلُنِي وَقَدْ تَكَفَّلْتَ لِي وَكَيْفَ أُضامُ وَأَنْتَ النّاصِرُ لِي أَمْ كَيْفَ أَخيبُ وَأَنْتَ الْحَفِيُّ بِي هَا أَنَا أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفَقْرِي إِلَيْكَ وَكَيْفَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمَا هُوَ مُحَالٌ أَنْ

يَصِلَ إِلَيْكَ أَمْ كَيْفَ أَشْكُو إِلَيْكَ حالِي وَهُوَ لاَ يَخْفي عَلَيْكَ أَمْ كَيْفَ أُتَرْجِمُ بِمَقالي وَهُوَ مِنَكَ بَرَزٌ إِلَيْكَ أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ آمالي وَهِيَ قَدْ وَفَدَتْ إِلَيْكَ أَمْ كَيْفَ لا تُحْسِنُ أَحْوالي وَبِكَ قامَتْ إِلهِي مَا أَلْطَفَكَ بِي مَعَ عَظيمِ جَهْلي وَمَا أَرْحَمَكَ بِي مَعَ قَبيحِ فِعْلِي إِلِهي مَا أَقْرَبَكَ مِنِّي وَأَبْعَدَني عَنْكَ وَمَا أَرْأَفَكَ بِي فَمَا الَّذِي يَحْجُبُنِي عَنْكَ إِلهِي عَلِمْتُ بِاِخْتِلافِ الآْثارِ وَتَنقُّلاتِ الأَطْوارِ أَنَّ مُرادَكَ مِنِّي أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَيَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّي لاَ أَجْهَلَكَ فِي شَيْءٍ إِلهِي كُلَّمَا أَخْرَسَنِي لُؤْمِي أَنْطَقَني كَرَمُكَ وَكُلَّمَا آيَسَتْنِي أَوْصافي أَطْمَعَتْنِي مِنَنُكَ إِلهِي مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِئَ فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ مُساوئُهُ مَساوِئَ وَمَنْ كانَتْ حَقائِقُهُ دَعاوِيَ فَكَيْفَ لا تَكُونُ دَعاواهُ دَعاوِي. إِلهِي حُكْمُكَ النّافِذُ وَمَشِيئتُكَ الْقاهِرَةُ لَمْ يَتْرُكا لِذِي مَقالٍ مَقالاً وَلاَ لِذِي حَالٍ حَالاً إِلهِي كَمْ مِنْ طاعَةٍ بَنَيْتُها وَحالَةٍ شَيَّدْتُها هَدَمَ اِعْتِمادِي عَلَيْها عَدْلُكَ بَلْ أَقالَنِي مِنْها فَضْلُكَ إِلهِي إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي وَإِنْ لَمْ تَدُمِ الطّاعَةُ مِنِّي فِعْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً.

إِلهِي كَيْفَ أَعْزِمُ وَأَنْتَ الْقاهِرُ وَكَيْفَ لاَ أَعْزِمُ وَأَنْتَ الآمِرُ إِلهِي تَرَدُّدي فِي الآثَارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ فَاجْمَعْني عَلَيْكَ بِخِدْمَةٍ تُوصِلُنِي إِلَيْكَ كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِمَا هُوَ فِي وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ إِلَيْكَ أَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ حَتَّي يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ مَتي غِبْتَ حَتّي تَحْتاجَ إِلي دَليلٍ يَدُلُّ عَليْكَ وَمَتَّي بَعُدْتَ حَتَّي تَكُونَ الآْثارُ هِيَ الَّتِي تُوصِلُ إِلَيْكَ عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْدٍ لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً إِلهِي أَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ إِلي الآثارِ فَأَرْجِعْنِي إِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الأَنْوارِ وَهِدايَةِ الاِسْتِبصارِ حَتَّي أَرْجَعَ إِلَيْكَ مِنْها كَمَا دَخَلْتُ إِلَيْكَ مِنْها مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْها وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ

الاِعْتِمادِ عَلَيْهَا إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ. إِلهِي هذَا ذُلِّي ظَاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَهذَا حَالِي لاَ يَخْفي عَلَيْكَ مِنْكَ أَطْلُبُ الْوُصُولَ إِلَيْكَ وِبَكَ أَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ فَاهْدِني بِنُورِكَ إِلَيْكَ وَأَقِمْني بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ إِلهِي عَلِّمْنِي مِنْ عِلْمِكَ الَْمخْزُونِ وَصُنِّي بِسِتْرِكَ الْمَصُونِ إِلهِي حَقِّقْنِي بِحَقائِقِ أَهْلِ الْقُرْبِ وَاسْلُكْ بي مَسْلَكَ أَهْلِ الْجَذْبِ إِلهِي أَغْنِنِي بِتَدْبيرِكَ لِي عَنْ تَدْبيري وَبِاخْتِيارِكَ عَنِ اخْتِياري وَأَوْقِفْني عَلي مَراكِزِ اضْطِرارِي إِلهِي أَخْرِجْنِي مِنْ ذُلِّ نَفْسي وَطَهِّرْنِي مِنْ شَكِّي وَشِرْكِي قَبْلَ حُلُولِ رَمْسي بِكَ أَنْتَصِرُ فَانْصُرْني وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ فَلاَ تَكِلْنِي وَإِيّاكَ أَسْأَلُ فَلاَ تُخَيِّبْنِي وَفِي فَضْلِكَ أَرْغَبُ فَلاَ تَحْرِمْنِي وَبِجَنابِكَ أَنْتَسِبُ فَلاَ تُبْعِدْنِي وَبِبابِكَ أَقِفُ فَلاَ تَطْرُدْنِي إِلهِي تَقَدَّسَ رِضاكَ أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنِّي.

إِلهِي أَنْتَ الْغَنِيُّ بِذاتِكَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ فَكَيْفَ لا تَكُونُ غَنِيّاً عَنِّي إِلهِي إِنَّ الْقَضاءَ وَالْقَدَرَ يُمَنّينِي وَإِنَّ الْهَوي بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ أَسَرَنِي فَكُنْ أَنْتَ النَّصيرَ لِي حَتّي تَنْصُرَنِي وَتُبَصِّرَنِي وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ حَتّي أَسْتَغْنِيَ بِكَ عَنْ طَلَبِي أَنْتَ الَّذِي أَشْرَقْتَ الأَنْوارَ فِي قُلُوبِ أَوْلِيآئِكَ حَتّي عَرَفُوكَ وَوَحَّدوكَ وَأَنْتَ الَّذِي أَزَلْتَ الأَغْيارَ عَنْ قُلُوبِ أَحِبّائِكَ حَتّي لَمْ يُحِبُّوا سِواكَ وَلَمْ يَلْجَؤوا إِلي غَيْرِكَ أَنْتَ الْمُوْنِسُ لَهُمْ حَيْثُ أَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ وَأَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ وَمَا الَّذِي فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِيَ دُونَكَ بَدَلاً وَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغي عَنْكَ مُتَحَوِّلاً كَيْفَ يُرْجي سِواكَ وَأَنْتَ مَا قَطَعْتَ الإِحْسانَ وَكَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِكَ وَأَنْتَ ما بَدَّلْتَ عادَةَ الاِمْتِنانِ يَا مَنْ أَذاقَ أَحِبّآءَهُ حَلاوَةَ الْمُؤانَسَةِ فَقَامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلِّقينَ وَيَا مَنْ أَلْبَسَ أَوْلِياءَهُ مَلابِسَ هَيْبَتِهِ فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرينَ أَنْتَ الذّاكِرُ قَبْلَ الذّاكِرينَ وَأَنْتَ الْبادي بِالإِحْسانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعابِدينَ

وَأَنْتَ الْجَوادُ بِالْعَطاءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّالِبينَ وَأَنْتَ الْوَهّابُ ثُمّ لِمَا وَهَبْتَ لَنَا مِنَ الْمُسْتَقْرِضينَ إِلهِي أُطْلُبْنِي بِرَحْمَتِكَ حَتّي أَصِلَ إِلَيْكَ وَاجْذِبْنِي بِمَنِّكَ حَتّي أُقْبِلَ عَلَيْكَ إِلهِي إِنَّ رَجائِي لاَ يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَإِنْ عَصَيْتُكَ كَمَا أَنَّ خَوْفي لا يُزايِلُنِي وَإِنْ أَطَعْتُكَ فَقَدْ دَفَعْتَنِي الْعَوالِمُ إِلَيْكَ وَقَدْ أَوْقَعَنِي عِلْمِي بِكَرَمِكَ عَلَيْكَ إِلهِي كَيْفَ أَخيبُ وَأَنْتَ أَمَلِي أَمْ كَيْفَ أُهانُ وَعَلَيْكَ مُتَكَّلِي إِلهِي كَيْفَ أَسْتَعِزُّ وَفِي الذِّلَّةِ أَرْكَزْتَنِي أَمْ كَيْفَ لاَ أَسْتَعِزُّ وَإِلَيْكَ نَسَبْتَنِي.

إِلهِي كَيْفَ لا أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذِي فِي الْفُقَرآءِ أَقَمْتَنِي أَمْ كَيْفَ أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذِي بِجُودِكَ أَغْنَيْتَنِي وَأَنْتَ الَّذِي لاَ إِلهَ غَيْرُكَ تَعَرَّفْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ فَمَا جَهِلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الَّذِي تَعَرَّفْتَ إِلَيَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ فَرَأَيْتُكَ ظاهِراً فِي كُلِّ شَيْءٍ وَأَنْتَ الظّاهِرُ لِكُلِّ شَيْءٍ يا مَنِ اسْتَوي بِرَحْمانِيَّتِهِ فَصَارَ الْعَرْشُ غَيْباً فِي ذاِتِهِ مَحَقْتَ الآْثارَ بِالآْثارِ وَمَحَوْتَ الأَغْيارَ بِمُحيطاتِ أَفْلاكِ الأَنْوارِ يَا مَنِ احْتَجَبَ فِي سُرادِقاتِ عَرْشِهِ عَنْ أَنْ تُدْرِكَهُ الأَبْصارُ يَا مَنْ تَجَلّي بِكَمالِ بَهآئِهِ فَتَحَقَّقتْ عَظَمَتُهُ مَنْ الاِسْتِواءَ كَيْفَ تَخْفي وَأَنْتَ الظّاهِرُ أَمْ كَيْفَ تَغيبُ وَأَنْتَ الرَّقيبُ الْحاضِرُ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ.

الثَّامنُ: كان من دعاءِ الإمامِ زينِ العابدينَ يوم عَرَفَة: اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَديعَ السَّماواتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ رَبَّ الأَرْبابِ وَإِلهَ كُلِّ مَأَلُوهٍ وَخالِقَ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَوارِثَ كُلِّ شَيْءٍ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَلا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحيطٌ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ رَقيبٌ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الأَحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْكَريمُ الْمُتَكَرِّمُ الْعَظيمُ الْمُتَعَظِّمُ الْكَبيرُ الْمُتَكَبِّرُ وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْمُتَعالِ الشَّديدُ الْمِحالِ وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الرَّحْمنُ

الرَّحيمُ الْعَليمُ الْحَكيمُ وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ السَّميعُ الْبَصيرُ الْقَديمُ الْخَبيرُ وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْكَريمُ الأَكْرَمُ الدَّائِمُ الأَدْوَمُ. وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَالآخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدٍ وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الدّانِي في عُلُوِّهِ وَالْعَالِي فِي دُنُوِّهِ. وَأَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ذُو الْبَهاءِ وَالْمَجْدِ وَالْكِبْرِياءِ وَالْحَمْدِ وَأَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الَّذِي أَنْشَأْتَ الأَشْياءَ مِنْ غيْرِ سِنْخٍ وَصَوَّرْتَ ما صَوَّرْتَ مِنْ غَيْرِ مِثالٍ وَابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعاتِ بِلاَ احْتِذاءٍ أَنْتَ الَّذِي قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْديراً وَيَسَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَيْسيراً وَدَبَّرْتَ ما دُونَكَ تَدْبيراً أَنْتَ الَّذي لَمْ يُعِنْكَ عَلَي خَلْقِكَ شَريكٌ وَلَمْ يُوازِرْكَ في أَمْرِكَ وَزيرٌ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ مُشاهِدٌ وَلا نَظيرٌ.

أَنْتَ الَّذي أَرَدْتَ فَكانَ حَتْماً مَا أَرْدْتَ وَقَضَيْتَ فَكانَ عَدْلاً ما قَضَيْتَ وَحَكَمْتَ فَكانَ نِصْفاً مَا حَكَمْتَ أَنْتَ الَّذي لاَ يَحْويكَ مَكانٌ وَلَمْ يَقُمْ لِسُلْطانِكَ سُلْطانٌ وَلَمْ يُعْيِكَ بُرْهانٌ وَلا بَيانٌ أَنْتَ الَّذِي أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً وَجَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَداً وَقَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْديراً أَنْتَ الَّذي قَصُرَتِ الأَوْهامُ عَنْ ذاتِيَّتِكَ وَعَجَزَتِ الأَفْهامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ وَلَمْ تُدْرِكِ الأَبْصارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ أَنْتَ الَّذِي لاَ تُحَّدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً وَلَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُوداً وَلَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُوداً. أَنْتَ الَّذِي لاَ ضِدَّ مَعَكَ فَيُعانِدَكَ وَلا عِدْلَ لَكَ فَيُكاثِرَكَ وَلاَ نِدَّ لَكَ فَيُعارِضَكَ أَنْتَ الَّذِي ابْتَدَأَ وَاخْتَرَعَ وَاسْتَحْدَثَ وَابْتَدَعَ وَأَحْسَنَ صُنْعَ ما صَنَعَ سُبْحانَكَ مَا أَجَلَّ شَأْنَكَ وَأسْني فِي الأَماكِنِ مَكانَكَ وَأَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقانَكَ سُبْحانَكَ مِنْ لَطيفٍ ما أَلْطَفَكَ وَرَؤُوفٍ مَا أَرْأَفَكَ وَحَكيمٍ مَا أَعْرَفَكَ سُبْحانَكَ مِنْ مَليكٍ مَا أَمْنَعَكَ وَجَوادٍ ما أَوْسَعَكَ وَرَفيعٍ ما أَرْفَعَكَ ذُو الْبَهاءِ وَالْمَجْدِ وَالْكِبْرِياءِ وَالْحَمْدِ. سُبْحانَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْراتِ يَدَكَ وَعُرِفَتِ الْهِدايَةُ

مِنْ عِنْدِكَ فَمَنِ الْتَمَسَكَ لِدينٍ أَوْ دُنْيا وَجَدَكَ سُبْحانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَري في عِلْمِكَ وَخَشَعَ لِعَظَمَتِكَ ما دُونَ عَرْشِكَ وَانْقادَ لِلتَّسْليمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ سُبْحانَكَ لا تُحَسُّ وَلا تُجَسُّ وَلا تُمَسُّ وَلا تُكادُ وَلا تُماطُ وَلا تُنازَعُ وَلا تُجاري وَلا تُماري وَلا تُخادَعُ وَلا تُماكَرُ سُبْحانَك سَبيلُكَ جَدَدٌ وَأَمْرُكَ رَشَدٌ وَأَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ سُبْحانَكَ قَوْلُكَ حُكْمٌ وَقَضاؤُكَ حَتْمٌ وَإِرادَتُك عَزْمٌ سُبْحانَكَ لا رادَّ لِمَشِيَّتِكَ وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ سُبْحانَكَ باهِرَ الآْياتِ فاطِرَ السَّماواتِ بارِئَ النَّسَماتِ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَدُومُ بِدَوامِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خالِداً بِنِعْمَتِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يُوازي صُنْعَكَ وَلَك الْحَمْدُ حَمْداً يَزيدُ عَلَي رِضاكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً مَعَ حَمْدِ كُلِّ حامِدٍ وَشُكْراً يَقْصُرُ عنْهُ شُكْرُ كُلِّ شاكِرٍ حَمْداً لا يَنْبَغي إِلاّ لَكَ وَلا يُتَقَرَّبُ بِهِ إِلاّ إِلَيْكَ حَمْداً يُسْتَدامُ بِهِ الأَوَّلُ وَيُسْتَدْعي بِهِ دَوامُ الآخِرِ حَمْداً يَتَضاعَفُ عَلَي كُرُورِ الأَزْمِنَةِ وَيَتَزايَدُ أَضْعافاً مُتَرادِفَةً حَمْداً يَعْجِزُ عَنْ إِحْصائِهِ الْحَفَظَةُ وَيَزيدُ عَلَي ما أَحْصَتْهُ في كِتابِكَ الْكَتَبَةُ حَمْداً يوازِنُ عَرْشَكَ الْمَجيدَ وَيُعادِلُ كُرْسِيَّكَ الرَّفيعَ حَمْداً يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوابُهُ وَيَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزاءٍ جَزاؤُهُ حَمْداً ظاهِرُهُ وَفْقٌ لِباطِنِهِ وَباطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيَّةِ فيهِ حَمْداً لَمْ يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ وَلا يَعْرِفُ أَحَدٌ سِواكَ فَضْلَهُ حَمْداً يُعانُ مَنِ اجْتَهَدَ في تَعْديدِهِ وَيُؤَيَّدُ مَنْ أَغْرَقَ نَزْعاً في تَوْفِيَتِهِ حَمْداً يَجْمَعُ ما خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ وَيَنْتَظِمُ ما أَنْتَ خالِقُهُ مِنْ بَعْدُ حَمْداً لاَ حَمْدَ أَقْرَبُ إِلي قَوْلِكَ مِنْهُ وَلاَ أَحْمَدَ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِهِ حَمْداً يوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزيدَ بِوُفُورِهِ وَتَصِلُهُ بِمَزيدٍ بَعْدَ مَزيدٍ طَوْلاً مِنْكَ حَمْداً يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَيُقابِلُ عِزَّ جَلالِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفي الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ أَفْضَلَ صَلَواتِكَ وَبارِكْ عَلَيْهِ أَتَمَّ بَرَكاتِكَ وَتَرَحَّمْ عَلَيْهِ أَمْتَعَ رَحَماتِكَ

رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاةً زاكِيَةً لاَ تَكُونُ صَلاةٌ أَزْكي مِنْها وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً نامِيَةً لاَ تَكُونُ صَلاةٌ أَنْمي مِنْها وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً راضِيَةً لاَ تَكُونُ صَلاةٌ فَوْقَها رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاةً تُرْضيهُ وَتَزيدُ عَلَي رِضاهُ وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً تُرْضيكَ وَتَزيدُ عَلَي رِضاكَ لَهُ وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لاَ تَرْضي لَهُ إِلاَّ بِهَا وَلا تَري غَيْرَهُ لَهَا أَهْلاً رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاةً تُجاوِزُ رِضْوانَكَ، وَيَتَّصِلُ اتِّصالُها بِبَقائِكَ، وَلا يَنْفَدُ كَما لا تَنْفَدُ كَلِماتُكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاةً تَنْتَظِمُ صَلَواتِ مَلائِكَتِكَ وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَهْلِ طاعَتِكَ وَتَشْتَمِلُ عَلَي صَلَواتِ عِبادِكَ مِنْ جِنِّكَ وَإِنْسِكَ وَأَهْلِ إِجابَتِكَ وَتَجْتَمِعُ عَلَي صَلاةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ مِنْ أَصْنافِ خَلْقِكَ رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَآلِهِ صَلاةً تُحيطُ بِكُلِّ صَلاةٍ سالِفَةٍ وَمُسْتَأْنَفَةٍ وَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلي آلِهِ صَلاةً مَرْضِيَّةً لَكَ وَلِمَنْ دُونَكَ وَتُنْشِئُ مَعَ ذلِكَ صَلَواتٍ تُضاعِفُ مَعَها تِلْكَ الصَّلَواتِ عِنْدَها وَتَزيدُها عَلَي كُرُورِ الأَيّامِ زِيادَةً في تَضاعيفَ لا يَعُدُّها غَيْرُكَ رَبِّ صَلِّ عَلَي أَطائِبِ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذينَ اخْتَرْتَهُمْ لأَمْرِكَ وَجَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ وَحَفَظَةَ دينِكَ وَخُلَفاءَكَ في أَرْضِكَ وَحُجَجَكَ عَلَي عِبادِكَ وَطَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهِيراً بِإِرادَتِكَ وَجَعَلْتَهُمُ الْوَسيلَةَ إِلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إِلي جَنَّتِكَ رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِها مِنْ نِحَلِكَ وَكَرامَتِكَ وَتُكْمِلُ لَهُمُ الأَشْياءَ مِنْ عَطاياكَ وَنَوافِلِكَ وَتُوَفِّرُ عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوائِدِكَ وَفَوائِدِكَ. رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ صَلاةً لا أَمَدَ في أَوَّلِها وَلا غايَةَ لأَِمَدِها وَلا نِهايَةَ لآِخِرِها. رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَما دُونَهُ وَمِلْءَ سَماواتِكَ وَما فَوْقَهُنَّ وَعَدَدَ أَرَضيكَ وَما تَحْتَهُنَّ وَما بَيْنَهُنَّ صَلاةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفي وَتَكُونُ لَكَ وَلَهُمْ رِضاً وَمُتَّصِلَةً بِنَظائِرهِنَّ أَبَداً.

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَيَّدْتَ دِينَكَ في كُلِّ أَوانٍ بِإِمامٍ أَقَمْتَهُ عَلَمَاً

لِعِبادِكَ وَمَناراً في بِلادِكَ بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ وَجَعَلْتَهُ الذَّريعَةَ إِلي رِضْوانِكَ وَافْتَرَضْتَ طاعَتَهُ وَحَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ وَأَمَرْتَ بِامْتِثالِ أَوامِرِهِ وَالاِنْتِهاءِ عِنْدَ نَهْيِهِ وَأَن لا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ وَلاَ يَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ فَهُوَ عِصْمَةُ اللاّئِذينَ وَكَهْفُ الْمُؤْمِنينَ وَعُرْوَةُ الْمُتَمَسِّكينَ وَبَهاءُ الْعالَمينَ. اَللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْهِ وَأَوْزِعْنا مِثْلَهُ فيهِ وَآتِهِ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصيراً وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً وَأَعِنْهُ بِرُكْنِكَ الأَعَزِّ وَاشْدُدْ أَزْرَهُ وَقَوِّ عَضُدَهُ وَراعِهِ بِعَيْنِكَ وَاحْمِهِ بِحِفْظِكَ وَانْصْرْهُ بِمَلائِكَتِكَ وَامْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الأَغْلَبِ وَأَقِمْ بِهِ كِتابَكَ وَحُدُودَكَ وَشَرائِعَكَ وَسُنَنَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ اَللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَحْيِ بِهِ ما أَماتَهُ الظّالِمُونَ مِنْ مَعالِمِ دينِكَ وَاجْلُ بِهِ صَدأَ الْجَوْرِ عَنْ طَريقَتِكَ وَأَبِنْ بِهِ الضَّرّاءَ مِنْ سَبيلِكَ وَأَزِلْ بِهِ النّاكِبينَ عَنْ صِراطِكَ وَامْحَقْ بِهِ بُغاةَ قَصْدِكَ عِوَجاً وَأَلِنْ جانِبَهُ لأَوْلِيائِكَ وَابْسُطْ يَدَهُ عَلَي أَعْدائِكَ وَهَبْ لَنا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَتَعَطُّفَهُ وَتَحَنُّنَهُ وَاجْعَلْنا لَهُ سامِعينَ مُطيعينَ وَفي رِضاهُ ساعينَ وَإِلي نُصْرَتِهِ وَالْمُدافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفينَ وَإِلَيْك وَإِلي رَسْولِكَ صَلَواتُكَ اَللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِذلِكَ مُتَقَرِّبينَ.

اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي أَوْلِيائِهِمُ الْمُعْتَرِفينَ بِمَقامِهِمُ الْمُتَّبِعينَ مَنْهَجَهُمُ الْمُقْتَفينَ آثارَهُمُ الْمُسْتَمْسِكينَ بِعُرْوَتِهِمُ الْمُتَمَسِّكينَ بِوِلايَتِهِمُ الْمُؤْتَمِّينَ بِإِمامَتِهِمُ الْمُسَلِّمينَ لأَمْرِهِمُ الْمُجْتَهِدينَ في طاعَتِهِمُ الْمُنْتَظِرينَ أَيّامَهُمُ الْمادّينَ إِلَيْهِمْ أَعْيُنَهُمُ الصَّلَواتِ الْمُبارَكاتِ الزّاكِياتِ النّامِياتِ الْغادِياتِ الرّائِحاتِ وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَعَلي أَرْواحِهِمْ وَاجْمَعْ عَلَي التَّقْوي أَمْرَهُمْ وَأَصْلِحْ لَهُمْ شُؤُونَهُمْ وَتُبْ عَلَيْهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ وَخَيْرُ الْغافِرينَ وَاجْعَلْنا مَعَهُمْ في دارِ السَّلام بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللَّهُمَّ وَهَذَا يَوْمُ عَرَفَة يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَكَرَّمْتَهُ وَعَظَّمْتَهُ وَنَشَرْتَ فيهِ رَحْمَتَكَ وَمَنَنْتَ فيهِ بِعَفْوِكَ وَأَجْزَلْتَ فيهِ عَطِيَّتَكَ وَتَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَي عِبادِكَ، اَللَّهُمَّ وَأَنَا عَبْدُكَ الَّذي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ وَبَعْدَ خَلْقِكَ إِيّاهُ فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ لِدينِكَ وَوَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ وَعَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ وَأَدْخَلْتَهُ في حِزْبِكَ وَأَرْشَدْتَهُ لِمُوالاةِ أَوْلِيائِكَ

وَمُعاداةِ أَعْدائِكَ. ثُمَّ أَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ وَزَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ وَنَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَخالَفَ أَمْرَكَ إِلي نَهْيِكَ لا مُعانَدَةً لَكَ، وَلاَ اسْتِكْباراً عَلَيْكَ بَلْ دَعاهُ هَواهُ إِلي ما زَيَّلْتَهُ وَإِلي ما حَذَّرْتَهُ وَأَعانَهُ عَلَي ذلِكَ عَدُوُّكَ وَعَدُوُّهُ فَأَقْدَمَ عَلَيْهِ عارِفاً بِوَعيدِكَ راجِياً لِعَفْوِكَ واثِقاً بِتَجاوُزِكَ وَكانَ أَحَقَّ عِبادِكَ مَعَ مَا مَنَنْتَ عَلَيْهِ أَلاّ يَفْعَلَ وَهأَنَذا بَيْنَ يَدَيْكَ صاغِراً ذَليلاً خاضِعاً خاشِعاً خائِفاً مُعْتَرِفاً بِعَظيمٍ مِنَ الذُنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ وَجَليلٍ مِنَ الْخَطايَا اجْتَرَمْتُهُ مُسْتَجيراً بِصَفْحِكَ لائِذاً بِرَحْمَتِكَ مُوقِناً أَنَّهُ لا يُجيرُني مِنْكَ مُجيرٌ وَلا يَمْنَعُني مِنْكَ مانِعٌ فَعُدْ عَلَيَّ بِما تَعُودُ بِهِ عَلَي مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ وَجُدْ عَلَيَّ بِما تَجُودُ بِهِ عَلَي مَنْ أَلْقي بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ وَامْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لا يَتَعاظَمُكَ أَنْ تَمُنَّ بِهِ عَلَي مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرانِكَ وَاجْعَلْ لِي فِي هذَا الْيَوْمِ نَصيباً أَنالُ بِهِ حَظّاً مِنْ رِضْوانِكَ وَلا تَرُدَّني صِفْراً مِمّا يَنْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبادِكَ وَإِنّي وَإِنْ لَمْ أُقَدِّمْ ما قَدَّمُوهُ مِنَ الصّالِحاتِ فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحيدَكَ وَنَفْيَ الأَضْدادِ وَالأَنْدادِ وَالأَشْباهِ عَنْكَ وَأَتَيْتُكَ مِنَ الأَبْوابِ الَّتِي أَمَرْتَ أَنْ تُؤْتي مِنْها وَتَقَرَّبْتُ إِلَيْكَ بِمَا لاَ يَقْرُبُ أَحَدٌ مِنْكَ إِلاّ بِالتَّقَرُّبِ بِهِ ثُمَّ اَتْبَعْتُ ذلِكَ بِالإِنابَةِ إِلَيْكَ وَالتَّذَلُّلِ وَالاِْسْتِكانَةِ لَكَ وَحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ وَالثِّقَةِ بِما عِنْدَكَ وَشَفَعْتُهُ بِرَجائِكَ الَّذِي قَلَّ ما يَخيبُ عَلَيْهِ راجيكَ وَسَأَلْتُكَ مَسْأَلَةَ الْحَقيرِ الذَّليلِ الْبائِسِ الْفَقيرِ الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ وَمَعَ ذلِكَ خيفةً وَتَضَرُّعاً وَتَعَوُّذاً وَتَلَوُّذاً لاَ مُسْتَطيلاً بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرينَ وَلا مُتعالِياً بِدالَّةِ الْمُطيعينَ وَلاَ مُسْتَطيلاً بِشَفاعَةِ الشّافِعينَ وَأَنَا بَعْدُ أَقَلُّ الأَقَلّينَ وَأَذَلُّ الأَذَلّينَ وَمِثْلُ الذَّرَّةِ أَوْ دُونَها فَيا مَنْ لَمُ يُعاجِلِ الْمُسيئينَ وَلايَنْدَهُ الْمُتْرَفينَ وَيا مَنْ يَمُنُّ بِإِقالَةِ الْعاثِرينَ وَيَتَفَضَّلُ بِإِنْظارِ الْخاطِئينَ أَنَا الْمُسيءُ الْمُعْتَرِفُ الْخاطِئُ الْعاثِرُ أَنَا الَّذي أَقْدَمَ

عَلَيْكَ مُجْتَرِئاً أَنَا الَّذي عَصَاكَ مُتَعَمِّداً أَنَا الَّذِي اسْتَخْفي مِنْ عِبادِكَ وَبارَزَكَ أَنَا الَّذي هابَ عِبادَكَ وَأَمِنَكَ أَنَا الَّذي لَمْ يَرْهَبْ سَطْوَتَكَ وَلَمْ يَخَفْ بَأْسَكَ أنَا الْجاني عَلَي نَفْسِهِ أنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيَّتِهِ أنَا الْقَليلُ الْحَياءِ أَنَا الطَّويلُ الْعَناءِ بِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَبِمَنِ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَمَنِ اجْتَبَيْتَ لِشَأْنِكَ بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طاعَتَهُ بِطاعَتِكَ وَمَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ كَمَعْصِيَتِكَ بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوالاتَهُ بِمُوالاتِكَ وَمَنْ نُطْتَ مُعاداتَهُ بِمُعاداتِكَ تَغَمَّدْني في يَوْمي هذا بِما تَتَغَمَّدُ بِهِ مَنْ جَاَرَ إِلَيْكَ مُتَنَصِّلاً وَعاذَ بِاسْتِغْفارِكَ تائِباً وَتَوَلَّني بِما تَتَوَلَّي بِهِ أَهْلَ طاعَتِكَ وَالزُّلْفي لَدَيْكَ وَالْمَكانَةِ مِنْكَ وَتَوَحَّدْني بِما تَتَوَحَّدُ بِهِ مَنْ وَفي بِعَهْدِكَ وَأَتْعَبَ نَفْسَهُ في ذاتِكَ وَأَجْهَدَها في مَرْضاتِكَ وَلا تُؤاخِذْني بِتَفْريطي في جَنْبِكَ وَتَعَدّي طَوْرِي في حُدُودِكَ وَمُجاوَزَةِ أَحْكامِكَ وَلا تَسْتَدْرِجْني بِإِمْلائِكَ لِي اسْتِدْراجَ مَنْ مَنَعَني خَيْرَ ما عِنْدَهُ وَلَمْ يَشْرَكْكَ في حُلُولِ نِعْمَتِهِ بي وَنَبِّهْني مِنْ رَقْدَةِ الْغافِلينَ وَسِنَةِ الْمُسْرِفينَ وَنَعْسَةِ الْمَخْذُولينَ وَخُذْ بِقَلْبي إِلي مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقانِتينَ وَاسْتَعْبَدْتَ بِهِ الْمُتَعَبِّدينَ وَاسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهاوِنينَ وَأَعِذْني مِمّا يُباعِدُني عَنْكَ وَيَحُولُ بَيْني وَبَيْنَ حَظّي مِنْكَ وَيَصُدُّني عَمّا أُحاوِلُ لَدَيْكَ وَسَهِّلْ لي مَسْلَكَ الْخَيْراتِ إِلَيْكَ وَالْمسابَقَةَ إِلَيْها مِنْ حَيْثُ أَمَرْتَ وَالْمُشاحَّةَ فيها عَلَي ما أَرَدْتَ وَلا تَمْحَقْني في مَنْ تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفّينَ بِما أَوْعَدْتَ وَلا تُهْلِكْني مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضينَ لِمَقْتِكَ وَلا تُتَبِّرْني في مَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفينَ عَنْ سُبُلِكَ وَنَجِّني مِنْ غَمَراتِ الْفِتْنَةِ وَخَلِّصْني مِنْ لَهَواتِ الْبَلْوي وَأَجِرْني مِنْ أَخْذِ الإِمْلاءِ وَحُلْ بَيْني وَبَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلُّنِي وَهَوًي يُوبِقُني وَمَنْقَصَةٍ تَرْهَقُني وَلا تُعْرِضْ عَنّي إِعْراضَ مَنْ لا تَرْضي عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ وَلا تُؤْيِسْني مِنَ الأَمَلِ فيكَ فَيَغْلِبَ عَلَيَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَلا تَمْنَحِنّي

بِمَا لاَ طاقَةَ لِي بِهِ فَتَبْهَظَني مِمّا تُحَمِّلُنيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ وَلاَ تُرْسِلْني مِنْ يَدِكَ إِرْسالَ مَنْ لا خَيْرَ فيهِ وَلاَ حَاجَةَ بِكَ إِلَيْهِ وَلاَ إِنابَةَ لَهُ وَلا تَرْمِ بي رَمْيَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَيْنِ رِعايَتِكَ وَمَنِ اشْتَمَلَ عَليْهِ الْخِزْيُ مِنْ عِنْدِكَ بَلْ خُذْ بِيَدِي مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدّينَ وَوَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفينَ وَزَلَّةِ الْمَغْرُورينَ وَوَرْطَةِ الْهالِكينَ وَعافِني مِمَّا ابْتَلَيْتَ بِهِ طَبَقاتِ عَبيدِكَ وَإِمائِكَ وَبَلِّغْني مَبالِغَ مَنْ عُنيتَ بِهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَرَضيتَ عَنْهُ فَأَعَشْتَهُ حَميداً وَتَوَفَّيْتَهُ سَعيداً وَطَوِّقْني طَوْقَ الإِقْلاعِ عَمّا يُحْبِطُ الْحَسناتِ وَيَذْهَبُ بِالْبَرَكاتِ وَأَشْعِرْ قَلْبِيَ الاِزْدِجارَ عَنْ قَبائِحِ السَّيِّئاتِ وَفَواضِحِ الْحَوْباتِ وَلا تَشْغَلْني بِما لا أُدْرِكُهُ إِلاّ بِكَ عَمّا لا يُرْضيكَ عَنّي غَيْرُهُ وَأَنْزِعْ مِنْ قَلْبي حُبَّ دُنْيا دَنِيَّةٍ تَنْهي عَمّا عِنْدَكَ وَتَصُدُّ عَنِ ابْتِغاءِ الْوَسيلَةِ إِلَيْكَ وَتُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ وَزَيِّنْ لِيَ التَّفَرُّدَ بِمُناجاتِكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهَبْ لي عِصْمَةً تُدْنيني مِنْ خَشْيَتِكَ وَتَقْطَعُني عَنْ رُكُوبِ مَحارِمِكَ وَتَفُكُّنِي مِنْ أَسْرِ الْعَظائِمِ وَهَبْ لِيَ التَّطْهيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيانِ وَأَذْهِبْ عَنِّي دَرَنَ الخَطايا وَسَرْبِلْني بِسِرْبالِ عافِيَتِكَ وَرَدِّني رِداءَ مُعافاتِكَ وَجَلِّلْني سَوابِغَ نَعْمائِكَ وَظاهِرْ لَدَيَّ فَضْلَكَ وَطَوْلَكَ وَأَيِّدْنِي بِتَوْفيقِكَ وَتَسْديدِكَ وَأَعِنِّي عَلَي صالِحِ النِّيَّةِ وَمَرْضِيِّ الْقَوْلِ وَمُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ وَلاَ تَكِلْني إِلي حَوْلي وَقُوَّتِي دُونَ حَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ تَبْعَثُني لِلِقائِكَ وَلاَ تَفْضَحْني بَيْنَ يَدَيْ أَوْلِيائِكَ وَلا تُنْسِني ذِكْرَكَ وَلا تُذْهِبْ عَنَّي شُكْرَكَ بَلْ أَلْزِمْنيهِ في أَحْوالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلاتِ الْجاهِلينَ لآِلائِكَ وَأَوْزِعْني أَنْ أُثْنِيَ بِمَا أَوْلَيْتَنيهِ وَأَعْتَرِفَ بِمَا أَسْدَيْتَهُ إِلَيَّ وَاجْعَلْ رَغْبَتي إِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرّاغِبينَ وَحَمْدي إِيّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ وَلاَ تَخْذُلْني عِنْدَ فاقَتي إِلَيْكَ وَلا تُهْلِكْني بِما أَسْدَيْتُهُ إِلَيْكَ وَلا تَجْبَهْني بِما جَبَهْتَ بِهِ الْمُعانِدينَ لَكَ فَإِنّي لَكَ مُسَلِّمٌ أَعْلَمُ أَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ وَأَنَّكَ أَوْلي بِالْفَضْلِ

وَأَعْوَدُ بِالإِحْسانِ وَأَهْلُ التَّقْوي وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَأَنَّكَ بِأَنْ تَعْفُوَ أَوْلي مِنْكَ بِأَنْ تُعاقِبَ وَأَنَّكَ بِأَنْ تَسْتُرَ أَقْرَبُ مِنْكَ إِلي أَنْ تُشْهِرَ فَأَحْيِني حَياةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِما أُريدُ وَتَبْلُغُ ما أُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لا آتِي مَا تَكْرَهُ وَلاَ أَرْتَكِبُ مَا نَهَيْتَ عَنْهُ وَأَمِتْني مَيْتَةَ مَنْ يَسْعي نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يَمينِهِ وَذَلِّلْني بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَعِزَّني عِنْدَ خَلْقِكَ وَضَعْني إِذا خَلَوْتُ بِكَ وَارْفَعْنِي بَيْنَ عِبادِكَ وَأَغْنِني عَمَّنْ هُوَ غَنِيٌّ عَنّي وَزِدْني إِلَيْكَ فاقَةً وَفَقْراً وَأَعِذْني مِنْ شَماتَةِ الأَعْداءِ وَمِنْ حُلولِ الْبَلاءِ وَمِنَ الذُّلِّ وَالْعَناءِ وَتَغَمَّدْني في مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّي بِمَا يَتَغَمَّدُ بِهِ عَلَي الْبَطْشِ لَولاَ حِلْمُهُ وَالآخِذُ عَلَي الْجَريرَةِ لَوْلاَ أَناتُهُ وَإِذا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ سُوءاً فَنَجِّني مِنْها لِواذاً بِكَ وَإِذْ لَمْ تُقِمْني مَقامَ فَضيحةٍ في دُنْياكَ فَلاَ تُقِمْني مِثْلَهُ في آخِرَتِكَ وَاشْفَعْ لي أَوائِلَ مِنَنِكَ بِأَواخِرها وَقَديمَ فَوائِدِكَ بِحَوادِثِها وَلا تَمْدُدْ لي مَدّاً يَقْسُو مَعَهُ قَلْبي وَلاَ تَقْرَعْني قارِعَةً يَذْهَبُ لَهَا بَهائي وَلاَ تَسُمْني خَسيسَةً يَصْغُرُ لَهَا قَدْريَ وَلا نَقيصَةً يُجْهَلُ مِنْ أَجْلِها مَكانِي وَلاَ تَرُعْني رَوْعَةً أُبْلِسُ بِها وَلا خيفَةً أُوجِسُ دُونَها اِجْعَلْ هَيْبَتي في وَعيدِكَ وَحَذَري مِنْ إِعْذارِكَ وَإِنْذارِكَ وَرَهْبَتي عِنْدَ تِلاوَةِ آياتِكَ وَاعْمُرْ لَيْلي بِإِيقاظي فيهِ لِعِبادَتِكَ وَتَفَرُّدي بِالتَّهَجُّدِ لَكَ وَتَجَرُّدي بِسُكُوني إِلَيْكَ وَإِنْزالِ حَوائِجي بِكَ وَمُنازَلَتي إِيَّاكَ في فَكاكِ رَقَبَتي مِنْ نارِكَ وَإِجارَتي مِمَّا فِيهِ أَهْلُهَا مِنْ عَذابِكَ وَلاَ تَذَرْني فِي طُغْياني عامِهاً وَلاَ فِي غَمْرَتي سَاهِياً حَتَّي حِين وَلا تَجْعَلْني عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ وَلاَ نَكالاً لِمَنِ اعْتَبَرَ وَلاَ فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ وَلاَ تَمْكُرْ بِي فِيمَنْ تَمْكُرُ بِهِ وَلا تَسْتَبْدِلْ بي غَيْري وَلا تُغَيِّرْ لِي اسْماً وَلا تُبَدِّلْ لي جِسْماً وَلا تَتَّخِذْني هُزُواً لِخَلْقِكَ وَلاَ سُخْرِيّاً لَكَ وَلاَ تَبَعاً إِلاَّ

لِمَرْضاتِكَ وَلا مُمْتَهَناً إِلاَّ بِالاِنْتِقامِ لَكَ وَأَوْجِدْني بَرْدَ عَفْوِكَ وحَلاوَةَ رَحْمَتِكَ وَرَوْحِكَ وَرَيْحانِكَ وَجَنَّةِ نَعيمِكَ وَأَذِقْني طَعْمَ الْفَراغِ لِمَا تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ وَالاِجْتِهادِ فِيمَا يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَعِنْدَكَ وَأَتْحِفْني بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفاتِكَ وَاجْعَلْ تِجارَتي رابِحَةً وَكَرَّتي غَيْرَ خاسِرَةٍ وَأَخِفْني مَقامَكَ وَشَوِّقْني لِقاءَكَ وَتُبْ عَلَيَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لا تُبْقِ مَعَهَا ذُنُوباً صَغيرَةً وَلاَ كَبيرَةً وَلا تَذَرْ مَعَهَا عَلانِيَةً وَلاَ سَريرَةً وَاُنْزَعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْري لِلْمُؤْمِنينَ وَأَعْطِفْ بِقَلْبي عَلَي الْخاشِعينَ وَكُنْ لِي كَمَا تَكُونُ لِلصّالِحينَ وَحَلِّني حِلْيَةَ الْمُتَّقينَ وَاجْعَلْ لي لِسَانَ صِدْق فِي الْغابِرينَ وَذِكْراً نامِياً فِي الآْخِرينَ وَوافِ بِي عَرْصَةَ الأَوَّلينَ وَتَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَظاهِرْ كَراماتِها لَدَيَّ. إِمْلأ مِنْ فَوائِدِكَ يَدَيَّ وَسُقْ كَرائِمَ مَواهِبِكَ إِلَيَّ وَجاوِرْ بِيَ الأَطْيَبينَ

مِنْ أَوْلِيائِكَ فِي الْجِنانِ الَّتي زَيَّنْتَها لأَصْفِيائِكَ وَجَلِّلْني شَرائِفَ نِحَلِكَ فِي الْمَقاماتِ الْمُعَدَّةِ لأَحِبّائِكَ وَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ مَقيلاً آوي إِلَيْهِ مُطْمَئِنّاً وَمَثابَةً أَتَبَوَّأُهَا وَأَقَرُّ عَيْناً وَلا تُقايِسْني بِعَظيماتِ الْجَرائِرِ وَلاَ تُهْلِكْني يَوْمَ تُبْلَي السَّرائِرُ وَأَزِلْ عَنّي كُلَّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَاجْعَلْ لي فِي الْحَقِّ طَريقاً مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ وَأَجْزِلْ لي قِسَمَ الْمَواهِبِ مِنْ نَوالِكَ وَوَفِّرْ عَلَيَّ حُظُوظَ الإِحْسانِ مِنْ إِفْضالِكَ وَاجْعَلْ قَلْبي واثِقاً بِمَا عِنْدَكَ وَهَمّي مُسْتَفْرَغاً لِما هُوَ لَكَ وَاسْتَعْمِلْني بِمَا تَسْتَعْمِلُ بِهِ خالِصَتَكَ وَأَشْرِبْ قَلْبي عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقولِ طاعَتَكَ وَاجْمَعْ لِيَ الْغِني وَالْعَفافَ وَالدَّعَةَ وَالْمُعافاةَ وَالصِّحَّةَ وَالسَّعَةَ وَالطُّمَأْنينَةَ وَالْعافِيَةَ وَلا تُحْبِطْ حَسَناتي بِمَا يَشوبُها مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَلاَ خَلَواتي بِمَا يَعْرِضُ لِي مِنْ نَزَغاتِ فِتْنَتِكَ وَصُنْ وَجْهي عَنِ الطَّلَبِ إِلي أَحَدٍ مِنَ الْعالَمينَ وَذُبَّني عَنِ الْتِماسِ ما عِنْدَ الْفاسِقينَ وَلاَ تَجْعَلْني لِلظّالِمينَ ظَهيراً وَلا لَهُمْ عَلَي مَحْوِ كِتابِكَ يَداً وَنَصيراً وَحُطْني مِنْ حَيْثُ لا أَعْلَمُ حِياطَةً تَقيني بِهَا وَافْتَحْ لِي أَبْوابَ تَوْبَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَرَأْفَتِكَ وَرِزْقِكَ الْواسِعِ إِنّي إِلَيْكَ

مِنَ الرّاغِبينَ وَأَتْمِمْ لِي إِنْعامَكَ إِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمينَ وَاجْعَلْ باقِيَ عُمْري فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ابْتِغاءَ وَجْهِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ وَصَلَّي اللّهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَبَدَ الآْبِدينَ.

التَّاسعُ: وللإمامِ عليٍّ بنِ الحسينِ دعاءٌ آخرٌ للموقفِ:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَأَنْتَ اللهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَأَنْتَ اللهُ الدَّائِبُ فِي غَيْرِ وَصَبٍ وَلاَ نَصَبٍ وَلاَ يَشْغَلُكَ رَحْمَتُكَ عَنْ عَذَابِكَ وَلاَ عَذَابُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ خَفِيتَ مِنْ غَيْرِ مَوْتٍ وَظَهَرْتَ فَلاَ شَيْءَ فَوْقَكَ وَتَقَدَّسْتَ فِي عُلُوِّكَ وَتَرَدَّيْتَ بِالْكِبْرِيَاءِ فِي الأَرْضِ وَفِي السَّمَاءِ وَقَوَيْتَ فِي سُلْطَانِكَ وَدَنَوْتَ فِي كُلِّ شَيْءٍ فِي ارْتِفَاعِكَ وَخَلَقْتَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِكَ وَقَدَّرْتَ الأُمْورَ بِعِلْمِكَ وَقَسَمْتَ الأَرْزَاقَ بِعَدْلِكَ وَنَفَذَ فِي كُلِّ شَيْءٍ عِلْمُكَ وَحَارَتِ الأَبْصَارُ دُونَكَ وَقَصُرَ دُونَكَ طَرْفُ كُلِّ طَارفٍ وَكَلَّتِ الأَلْسُنُ عَنْ صِفَاتِكَ وَغَشِيَ بَصَرَ كُلِّ نَاظِرٍ نُورُكَ وَمَلأْتَ بِعَظَمَتِكَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ وَابْتَدَأْتَ الْخَلْقَ عَلَي غَيْرِ مِثَالٍ نَظَرْتَ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدٍ سَبَقَكَ إِلي صَنْعَةِ شَيْءٍ مِنْهُ وَلَمْ تُشَارَكْ فِي خَلْقِكَ وَلَمْ تَسْتَعِنْ بِأَحَدٍ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِكَ وَلَطُفْتَ فِي عَظَمَتِكَ وَانْقَادَ لِعَظَمَتِكَ كُلُّ شَيْءٍ وَذَلَّ لِعِزَّتِكَ كُلُّ شَيْءٍ أُثْنِي عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي وَمَا عَسَي أَنْ يَبْلُغَ فِي مِدْحَتِكَ ثَنَائِي مَعَ قِلَّةِ عَمَلِي وَقِصَرِ رَأْيِي وَأَنْتَ يَا رَبِّ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنَا الْمُمْلُوكُ وَأَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْخَاطِئُ وَأَنْتَ الْحَيُّ لاَ يَمُوتُ وَأَنَا خَلْقٌ أَمُوتُ يَا مَنْ خَلَقَ الْخَلْقَ وَدَبَّرَ الأُمُورَ فَلاَ يُقَايِسْ شَيْئاً بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ وَلَمْ يَسْتَعِنْ عَلَي خَلْقِهِ بِغَيْرِهِ ثُمَّ أَمْضَي الأُمُورَ عَلَي قَضَائِهِ وَأَجَّلَهَا إِلي أَجْلٍ مُسَمًّي قَضَي فِيهَا بِعَدْلِهِ وَعَدَلَ فِيهَا بِفَضْلِهِ وَفَصَلَ فِيهَا بِحُكْمِهِ وَحَكَمَ فِيهَا بَعَدْلِهِ وَعَلِمَهَا بِحِفْظِهِ ثُمَّ جَعَلَ مُنْتَهَاهَا إِلي مَشِيئَتِهِ وَمُسْتَقَرَّهَا

إِلي مَحَبَّتِهِ وَمُوافِيتَهَا إِلي قَضَائِهِ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَلاَ رَادَّ لِقَضَائِهِ وَلاَ مُسْتَرَاحَ عَنْ أَمْرِهِ وَلاَ مَحِيصَ لِقَدَرِهِ وَلاَ خُلْفَ لِوَعْدِهِ وَلاَ مُتَخَلَّفَ عَنْ دَعْوَتِهِ وَلاَ يُعْجِزُهُ شَيْءٌ طَلَبَهُ وَلاَ يَمْتَنِعُ مِنْهُ أَحَدٌ أَرَادَهُ وَلاَ يَعْظُمُ عَلَيْهِ شَيْءٌ فَعَلَهُ وَلاَ يَكْبُرُ عَلَيْهِ شَيْءٌ صَنَعَهُ وَلاَ يَزِيدُ فِي سُلْطَانِهِ طَاعَةُ مُطِيعٍ وَلاَ يَنْقُصُهُ مَعْصِيَةُ عَاصٍ وَلاَ يَتَبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيْهِ وَلاَ يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً الَّذِي مَلَكَ الْمَوْتَ بِقُدْرَتِهِ وَاسْتَعْبَدَ الأَرْبَابَ بِعِزِّهِ (بِعِزَّتِهِ) وَسَادَ (أَسَادَ) الْعُظَمَاءَ بِجُودِهِ وَعَلاَ السَّادَةَ بِمَجْدِهِ وَانْهَدَّتِ الْمُلُوكُ لِهَيْبَتِهِ وَعَلاَ أَهْلَ السُّلْطَانِ بِسُلْطَانِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ وَأَبَادَ الْجَبَابِرَةَ بِقَهْرِهِ وَأَذَلَّ الْعُظَمَاءَ بِعِزِّهِ وَأَسَّسَ الأُمُورَ بِقُدْرَتِهِ وَبَنَي الْمَعَالِي بِسُؤْدَدِهِ وَتَمَجَّدَ بِفَخْرِهِ وَفَخَرَ بِعِزِّهِ وَعَزَّ بِجَبَرُوتِهِ وَوَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ بِرَحْمَتِهِ. إِيَّاكَ أَدْعُو وَإِيَّاكَ أَسْأَلُ وَمِنْكَ أَطْلُبُ وَإِلَيْكَ أَرْغَبُ يَا غَايَةَ الْمُسْتَضْعَفِينَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَمُعْتَمَدَ الْمُضْطَهَدِينَ وَمُنَجِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَمُثِيبَ الصَّابِرِينَ وَعِصْمَةَ الصَّالِحِينَ وَحِرْزَ الْعَارِفِينَ وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ وَظَهْرَ اللَّاجِينَ وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ وَطَالِبَ الْغَادِرِينَ وَمُدْرِكَ الْهَارِبِينَ وَأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَخَيْرَ النَّاصِرِينَ وَخَيْرَ الْفَاصِلِينَ وَخَيْرَ الْغَافِرِينَ وَأَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ وَأَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ لاَ يُمْتَنَعُ مِنْ بَطْشِهِ وَلاَ يُنْتَصَرُ مِنْ عِقَابِهِ وَلاَ يُحْتَالُ لِكَيْدِهِ وَلاَ يُدْرَكُ عِلْمُهُ وَلاَ يُدْرَأُ مُلْكُهُ وَلاَ يُقْهَرُ عِزُّهُ وَلاَ يُذَلُّ اسْتِكْبَارُهُ وَلاَ يُبْلَغُ جَبَرُوتُهُ وَلاَ تُصْغَرُ عَظَمَتُهُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ فَخْرُهُ وَلاَ يَتَضَعْضَعُ رُكْنُهُ وَلاَ تُرَامُ قُوَّتُهُ الْمُحْصِي لِبَرِيَّتِهِ الْحَافِظُ أَعْمَالَ خَلْقِهِ لاَ ضِدَّ لَهُ وَلاَ نِدَّ لَهُ وَلاَ وَلَدَ لَهُ وَلاَ سَمِيَّ لَهُ وَلاَ كُفْوَ لَهُ وَلاَ قَرِيبَ لَهُ وَلاَ شَبيْهَ لَهُ وَلاَ نَظِيرَ لَهُ وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلاَ يَبْلُغُ شَيْءٌ مَبْلَغَهُ وَلاَ يَقْدِرُ شَيْءٌ قُدْرَتَهُ وَلاَ يُدْرِكُ شَيْءٌ أَثَرَهُ وَلاَ يَنْزِلُ شَيْءٌ مَنْزِلَتَهُ وَلاَ يُدْرَكُ شَيْءٌ أَحْرَزَهُ وَلاَ يَحُولُ دُونَهُ شَيْءٌ بَنَي السَّموَاتِ فَأَتْقَنَهُنَّ وَمَا

فِيهنَّ بِعَظَمَتِهِ وَدَبَّرَ أَمْرَهُ تَدْبِيراً فِيهِنَّ بِحِكْمَتِهِ وَكَانَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ لاَ بِأَوَّلِيَّةٍ وَكَانَ كَمَا يَنْبَغِي لَهُ يَري وَلاَ يُري وَهُوَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَي يَعْلَمُ السِّرَّ وَالْعَلاَنِيَةَ وَلاَ يَخْفَي عَلَيْهِ خَافِيَةٌ وَلَيْسَ لِنِقْمَتِهِ وَاقِيَةٌ يَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْري وَلاَ تُحَصِّنُ مِنْهُ الْقُصُورُ وَلاَ تُجِنُّ مِنْهُ السُّتُّورُ وَلاَ تَكِنُّ مِنْهُ الْجُذُورُ وَلاَ تُوَارِي مِنْهُ الْبُحُورُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قدِيرٌ وَبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ يَعْلَمُ هَمَاهِمَ الأَنْفُسِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَوَسَاوِسَهَا وَنِيَّاتِ الْقُلُوبِ وَنُطْقَ الأَلْسُنِ وَرَجْعَ الشِّفَاءِ وَبَطْشَ الأَيْدِي وَنَقْلَ الأَقْدَامِ وَخائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَالسِّرَّ وَأَخْفَي وَالنَّجْوي وَمَا تَحْتَ الثَّري وَلاَ (مَا) يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ وَلاَ يُفَرِّطُ فِي شَيْءٍ وَلاَ يَنْسي شَيْئاً لِشَيْءٍ أَسْأَلُكَ يَا مَنْ عَظُمَ صَفْحُهُ وَحَسُنَ صُنْعُهُ وَكَرُمَ عَفْوُهُ وَكَثُرَتْ نِعْمَتُهُ وَلاَ يُحْصي إِحْسَانُهُ وَجَمِيلُ بَلاَئِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ حَوَائِجِيَ الَّتِي أَفْضَيْتُ بِهَا إِلَيْكَ وَقُمْتُ بِهَا بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَنْزَلْتُهَا بِكَ وَشَكَوْتُهَا إِلَيْكَ مَعَ مَا كَانَ مِنْ تَفْرِيطِي فِيمَا أَمَرْتَنِي وَتَقْصِيرِي فِيمَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ يَا نُورِي فِي كُلِّ ظُلْمِةٍ وَيَا أُنْسِي فِي كُلِّ وَحْشَةٍ وَيَا ثِقَتِي فِي كُلِّ شَدِيدَةٍ وَيَا رَجَائِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ وَيَا وَلِّيِي فِي كُلِّ نِعْمَةٍ وَيَا دَلِيلِي فِي الظَّلاَمِ أَنْتَ دَلِيلِي إِذَا انْقَطَعَتْ دَلاَلَةُ الأَدِلاّءِ فِإِنَّ دَلاَلَتَكَ لاَ تَنْقَطِعُ لاَ يَضِلُّ مَنْ هَدَيْتَ وَلاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَأَسْبَغْتَ وَرَزَقْتَنِي فَوَفَّرْتَ وَوَعَدْتَنِي فَأَحْسَنْتَ وَأَعْطَيْتَنِي فَأَجْزَلْتَ بِلاَ اسْتِحْقَاقٍ لِذَلِكَ بِعَمَلٍ مِنِّي وَلَكِنِ ابْتِدَاءً مِنْكَ بِكَرَمِكَ وَجُودِكَ فَأَنْفَقْتُ نِعْمَتَكَ فِي مَعَاصِيك وَتَقَوَّيْتُ بِرِزْقِكَ عَلَي سَخَطِكَ وَأَفْنَيْتُ عُمْرِي فِيمَا لاَ تُحِبُّ فَلَمْ يَمْنَعُكَ جُرْأَتِي عَلَيْكَ وَرُكُوبِي مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَدُخُولِي فِيمَا حَرَّمْتَ عَلَيَّ أَنْ عُدْتُ فِي مَعَاصِيكَ فَأَنْتَ الْعَائِدُ بِالْفَضْلِ وَأَنَا الْعَائِدُ فِي الْمَعَاصِي وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي خَيْرُ الْمَوَالِي لِعَبِيدِهِ

وَأَنَا شَرُّ الْعَبِيدِ أَدْعُوكَ فَتُجِيبُنِي وَأَسْأَلُكَ فَتُعْطِينِي وَأَسْكُتْ عَنْكَ فَتَبْتَدِئُنِي وَأَسْتَزِيدُكَ فَتَزِيدُنِي فَبِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا لَكَ يَا سَيِّدِي وَمَولاَيَ أَنَا الَّذِي لَمْ أَزَلْ أُسِيءُ وَتَغْفِرُ وَلَمْ أَزَلْ أَتَعَرَّضُ لِلْهَلَكَةِ وَتُنْجِينِي وَلَمْ أَزَلْ أَضِيعُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِي تَقَلُّبِي فَتَحْفَظُنِي فَرَفَعْتَ خَسِيسَتِي وَأَقَلْتَ عَثْرَتِي وَسَتَرْتَ عَوْرَتِي وَلَمْ تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي وَلَمْ تُنَكِّسْ بِرَأْسِي عِنْدَ إِخْوَانِي بَلْ سَتَرْتَ عَلَيَّ الْقَبَائِحَ الْعِظَامَ وَالْفَضَائِحَ الْكَبَائِرَ وَأَظْهَرْتَ حَسَنَاتِي الْقَلْيلَةَ الصِّغَارَ مَنّاً مِنْكَ عَلَيَّ وَتَفَضُّلاً وَإْحَسَاناً وَإِنْعَاماً وَاصْطِنَاعاً ثُمَّ أَمَرْتَنِي فَلَمْ أَئْتَمِرْ وَزَجَرْتَنِي فَلَمْ أَنْزَجِرْ وَلَمْ أَشْكُرْ نِعْمَتَكَ وَلَمْ أَقْبَلْ نَصِيحَتَكَ وَلَمْ أُؤَدِّ حَقَّكَ وَلَمْ أَتْرُكْ مَعَاصِيَكَ بَلْ عَصَيْتُكَ بِعَيْنِي وَلَوْ شِئْتَ أَعْمَيْتَنِي فَلَمْ تَفْعَلْ ذلِكَ بِي وَعَصَيْتُكَ بِسَمْعِي وَلَوْ شِئْتَ أَصَمْتَنِي فَلَمْ تَفْعَلْ ذلِكَ بِي وَعَصَيْتُكَ بِرِجْلِي وَلَوْ شِئْتَ جَذَمْتَنِي فَلَمْ تَفْعَلْ ذلِكِ بِي وَعَصَيْتُكَ بِجَمِيعِ جَوَارِحِي وَلَمْ يَكُنْ هذَا جَزَاءَكَ مِنِّي فَعَفْوَكَ عَفْوَكَ فَهَأَنَذَا عَبْدُكَ الْمُقِرُّ بِذَنْبِيَ وَالْخَاشِعُ بِذُلِّيَ الْمُسْتَكِينُ لَكَ بِجُرْمِي مُقِرُّ لَكَ بِجَنَايَتِي مُتَضَرِّعُ إِلَيْكَ رَاجٍ لَكَ فِي مَوْقِفِي هذَا تَائِبٌ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِي وَمِنْ اقْتِرَافِي وَمُسْتَغْفِرٌ لَكَ مِنْ ظُلْمِي لِنَفْسِي رَاغِبٌ إِلَيْكَ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَمُبْتَهِلٌ إِلَيْكَ فِي الْعَفْوِ عَنْ الْمَعَاصِي طَالِبٌ إِلَيْكَ أَنْ تُنْجِحَ لِي حَوَائِجِي وَتُعْطِيَنِي فَوْقَ رَغْبَتِي وَأَنْ تَسْمَعَ نِدَائِي وَتَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَتَرْحَمَ تَضَرُعِي وَشَكْوَايَ وَكذلِكَ الْعَبْدُ الْخَاطِئُ يَخْضَعُ لِسَيِّدِهِ وَيَخْشَعُ لِمَوْلاَهُ بِالذُّلِّ يَا أَكْرَمَ مَنْ أَقَرَّ لَهُ كُلٌّ بِالذُّنُوبُ وَأَكْرَمَ مِنْ خُضِعَ لَهُ وَخُشِعَ مَا أَنْتَ صَانِعٌ بِمُقِرٍّ لَكَ بِذَنْبِهِ خَاضِعٌ لَكَ بِذُلِّهِ فَإِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ حَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَنْ تُقْبِلَ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ وَتَنْشُرَ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَتُنْزِلَ عَلَيَّ شَيْئاً مِنْ بَرَكَاتِكَ وَتَرْفَعَ لِي إِلَيْكَ صَوْتَاً أَوْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبَاً أَوْ تَتَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَةٍ فَهَأَنَذَا عَبْدُكَ مُسْتَجِيراً بِكَرَمِ وَجْهِكَ وَعِزِّ جَلاَلِكَ

وَمُتَوَجِّهاً إِلَيْكَ وَمُتَوَسِّلاً إِلَيْكَ وَمُتَقَرِّبَاً إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ وَأَكْرَمِهِمْ لَدَيْكَ وَأَوْلاَهُمْ بِكَ وَأَطْوَعِهِمْ لَكَ وَأَعْظَمِهِمْ مِنْكَ مَنْزِلَةً وَعِنْدَكَ مَكَاناً وَبِعِتْرَتِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمْ الْهُدَاةِ الْمُهْدِيِّينَ الَّذِينَ افْتَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَأَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَجَعَلْتَهُمْ وُلاَةَ الأَمْرِ بَعْدَ نَبِيِّكَ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَيَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ قَدْ بَلَغَ مَجْهُودِي فَهَبْ لِي نَفْسِيَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ بِرَحْمَتِكَ. اَللَّهُمَّ لاَ قُوَّةَ لِي عَلَي سَخَطِكَ وَلاَ َصْبَر لِي عَلَي عَذَابِكَ وَلاَ غِنًي بِي عَنْ رَحْمَتِكَ تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرِي وَلاَ أَجِدُ مِنْ يَرْحَمُنِي غَيْرَكَ وَلاَ قُوَّةَ لِي عَلَي الْبَلاَءِ وَلاَ طَاقَةَ لِي عَلَي الْجُهْدِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ (نَبِيِّكَ) مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَبِآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِالأَئِمَّةِ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِسِرِّكَ وَأَطْلَعْتَهُمْ عَلَي وَحْيِكَ وَاخْتَرْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَطَهَّرْتَهُمْ وَخَلَّصْتَهُمْ وَاصْطَفَيْتَهُمْ وَصَفَّيْتَهُمْ وَجَعَلْتَهُمْ هُدَاةً مَهْدِيَّينِ وَائْتَمَنْتَهُمْ عَلَي وَحْيِكَ وَعَصَمْتَهُمْ عَنْ مَعَاصِيكَ وَرَضِيتَهُمْ لِخَلْقِكَ وَخَصَصْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَاجْتَبَيْتَهُمْ وَحَبَوْتَهُمْ وَجَعَلْتَهُمْ حُجَجاً عَلَي خَلْقِكَ

وَأَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَلَمْ تُرَخِّصْ لأَحَدٍ فِي مَعْصِيَتِهِمْ وَفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ عَلَي مَنْ بَرَأْتَ وَأَتَوَسَّلُ بِهِمْ إِلَيْكَ فِي مَوْقِفِيَ الْيَوْمَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ خِيَارِ وَفْدِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ صُرَاخِي وَاعْتِرَافِي بِذَنْبِي وَتَضَرُّعِي وَارْحَمْ طَرْحِي رَحْلِي بِفَنَائِكَ وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ يَا أَكْرَمَ مَنْ سَئِلَ يَا عَظِيماً يُرْجي لِكُلِّ عَظْيمٍ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي الْعَظِيمَ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الْعَظِيمَ إِلاَّ الْعَظِيمُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ يَا رَبَّ الْمُؤْمِنِينَ لاَ تَقْطَعْ رَجَائِي يَا مَنَّانُ مُنَّ عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مَنْ لاَ يُخَيِّبُ ساَئِلَهُ لاَ تَرُدَّنِي يَا عَفُوُّ اعْفُ عَنِّي يَا تَوَّابُ تُبْ عَلَيَّ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي يَا مَوْلاَيَ حَاجَتِي الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَإِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي فِكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ. اَللَّهُمَّ

بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَنّي تَحِيَّةً وَسَلاَمَاً وَبِهِمْ الْيَوْمَ فَاسْتَنْقِذْنِي يَا مَنْ أَمَرَ بِالْعَفْوِ يَا مِنْ يَجْزِي عَلَي الْعَفْوَ يَا مَنْ يَعْفُو يَا مَنْ رَضِيَ بِالْعَفْوِ يَا مَنْ يُثِيبُ عَلَي الْعَفْوِ الْعَفْوَ الْعَفْوَ (تقولها عشر مرّاتٍ).

أَسْأَلُكَ الْيَوْمَ الْعَفْوَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ هذَا مَكَانُ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ هذَا مَكَانُ الْمُضْطَرِّ إِلي رَحْمَتِكَ هذَا مَكَانُ الْمُسْتَجِيرِ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ هذَا مَكَانُ الْعَائِذِ بِكَ مِنْكَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَمِنْ فُجَاءَةِ نَقْمَتِكَ يَا أَمَلِي يَا رَجَائِي يَا خَيْرَ مُسْتَغَاثٍ يَا أَجْوَدَ الْمُعْطِينَ يَا مَنْ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ يَا سَيِّدِي يَا مَوْلاَيَ وَرَجَائِي وَثِقَتِي وَمُعْتَمَدِي وَيَا ذُخْرِي وَظَهْرِي وَعُدَّتِي وَغَايَةَ أَمَلِي وَرَغْبَتِي يَا غِيَاثِي يَا وَارِثِي مَا أَنْتَ صَانِعٌ بِي فِي هذَا الْيَوْمِ الَّذِي فَزِعْتُ فِيهِ إِلَيْكَ وَكَثُرَتْ فِيهِ الأَصْوَاتُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْلِبَنِي فِيهِ مُفْلِحاً مُنْجِحاً بِأَفْضَلِ مَا انْقَلَبَ بِهِ مَنْ رَضِيتَ عَنْهُ وَاسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُ وَقَبِلْتَهُ وَأَجْزَلْتَ حِبَاهُ وَغَفَرْتَ ذُنُوبَهُ وَأَكْرَمْتَهُ وَلَمْ تَسْتَبْدِلْ بِهِ سِوَاهُ وَشَرَّفْتَ مَقَامَهُ وَبَاهَيْتَ بِهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَقَلَبْتَهُ بِكُلِّ حَوَائِجِهِ وَأَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَمَاتِ حَيَاةً طَيِّبَةً وَخَتَمْتَ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ وَأَلْحَقْتَهُ بِمْنَ تَوَلاَّهُ. اَللَّهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ وَافِدِ جَائِزَةً وَلِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَلِكُلِّ سَائِلٍ لَكَ عَطِيَّةً وَلِكُلِّ رَاجِ لَكَ ثَوَاباً وَلِكُلِّ مُلْتَمِسٍ مَا عِنْدَكَ جَزَاءً وَلِكُلِّ رَاغِبٍ إِلَيْكَ هِبَةً وَلِكُلِّ مَنْ فَزِعَ إِلَيْكَ رَحْمَةً وَلِكُلِّ مَنْ رَغِبَ إِلَيْكَ زُلْفَي وَلِكُلِّ مُتَضَرِّعٍ إِلَيْكَ إِجَابَةً وَلِكُلِّ مُسْتَكِينٍ إِلَيْكَ رَأْفَةً وَلِكُلِّ نَازِلٍ بِكَ حِفْظَاً وَلِكُلِّ مُتَوَسِّلٍ عَفْواً وَقَدْ وَفْدْتُ إِلَيْكَ وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ فِي هذَا الْمَوْضِعِ الَّذِي شَرَّفْتَهُ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فَلاَ تَجْعَلْنِي الْيَوْمَ أَخْيَبَ وَفْدِكَ وَأَكْرِمْنِي بِالْجَنَّةِ وَمُنَّ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ وَحَمِّلْنِي بِالْعَافِيَةِ وَأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ

رِزْقِكَ الْحَلاَلِ الطَّيِّبِ وَادْرَأْ عَنِّي شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَشَرَّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تُرُدَّنِي خَائِباً وَسَلِّمْنِي مَا بَيْنِي وَبَيْنَ لِقَائِكَ حَتّي تُبَلِّغَنِي الدَّرَجَةَ الَّتِي فِيهَا مُرَافَقَةُ أَوْلِيَائِكَ وَاسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِمْ مَشْرَباً رَوِيّاً لاَ أَظْمَأُ بَعْدَهُ وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَتَوَفَّنِي فِي حِزْبِهِمْ وَعَرِّفْني وَجُوهَهُمْ فِي رِضْوَانِكَ وَالْجَنَّةِ فَإِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ هُدَاةً يَا كَافِيَ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْفِنِي شَرَّ مَا أَحْذَرُ وَشَرَّ مَا لاَ أَحْذَرُ لاَ تَكِلْنِي إِلي أَحْدٍ سِوَاكَ وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي وَلاَ تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي وَلاَ تَكِلْنِي إِلي أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَلاَ إِلي رَأْيِي فَيُعْجِزَنِي وَلاَ إِلي الدُّنْيَا فَتَلْفِظَنِي وَلاَ إِلي قَرِيبٍ وَلاَ بَعِيدٍ بَلْ تَفَرَّدْ بِالصُّنْعِ لِي يَا سَيِدِّي وَمَوْلاَيَ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلاَّ مِنْكَ فِي هذَا الْيَوْمِ تَطَوَّلْ عَلَيَّ فِيهِ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ. اَللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الأَمْكِنَةِ الشَّرِيفَةِ وَرَبَّ كُلِّ حَرَمٍ وَمَشْعَرٍ عَظَّمْتَ قَدْرَهُ وَشَرّفَتْهُ وَبِالْبَيْتِ الْحَرَامِ وَبِالْحِلِّ وَالْحَرَامِ وَالرُّكْنِ وَالْمَقَامِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْجِحْ كُلَّ حَاجَةٍ مِمَّا فِيهِ صَلاَحُ دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَاغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ وَلَدَنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيانِي صَغِيراً وَاجْزِهِمَا عَنِّي خَيْرَ الْجَزَاءِ وَعَرِّفْهُمَا بِدُعَائِي لَهُمَا مَا تَقَرُّ بِهِ أَعْيُنُهُمَا فَإِنَّهُمَا قَدْ سَبَقَانِي إِلي الْغَايَةِ وَخَلَقْتَنِي بَعْدَهُمَا فَشَفِّعْنِي فِي نَفْسِي وَفِيهِمَا وَفِي جَمِيعِ أَسْلاَفِي مِنَ الْمُؤْمِنِينِ فِي هذَا الْيَوْمِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَفَرِّجْ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ وَانْصُرْهُمْ وَانْتَصِرْ بِهِمْ وَأَنْجِزْ لَهُمْ مَا وَعَدْتَهُمْ وَبِلِّغْنِي فَتْحَ آلِ مُحَمَّدٍ وَاكْفِنِي كُلَّ هَوْلٍ دُونَهُ ثُمَّ اقْسِمِ اَللَّهُمَّ لِي فِيهِمْ نَصِيباً خَالِصاً يَا مُقَدِّرَ الآجَالِ يَا مُقَسِّمَ الأَرْزَاقِ افْسَحْ لِي فِي عُمْرِي وَابْسُطْ لِي

فِي رِزْقِي اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأصْلِحْ لَنَا إِمَامَنَا وَاسْتَصْلِحْهُ وَأَصْلِحْ عَلَي يَدَيْهِ وَآمِنْ خَوْفَهُ وَخَوْفَنَا عَلَيْهِ وَاجْعَلْهُ اَللَّهُمَّ الَّذِي تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ اَللَّهُمَّ امْلأْ الأَرْضَ بِهِ عَدْلاً وَقِسْطَاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً وَامْنُنْ بِهِ عَلَي فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَأَرَامِلِهِمْ وَمَسَاكِينِهِمْ وَاجْعَلْنِي مِنْ خِيَارِ مَوَالِيهِ وَشِيعَتِهِ أَشَدِّهِمْ لَهُ حُبَّاً وَأَطْوَعِهِمْ لَهُ طَوْعاً وَأَنْفَذِهِمْ لأَمْرِهِ وَأَسْرَعِهِمْ إِلي مَرْضَاتِهِ وَأَقْبَلِهِمْ لِقَوْلِهِ وَأَقْوَمِهِمْ بِأَمْرِهِ وَارْزُقْنِي الشَّهَادَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّي أَلْقَاكَ وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ اَللَّهُمَّ إِنِّي خَلَفْتُ الأَهْلَ وَالْوَلَدَ وَمَا خَوَّلَتْنِي وَخَرَجْتُ إِلَيْكَ وَوَكَلْتُ مَا خَلَّفْتُ إِلَيْكَ فَأَحْسِنْ عَلَيَّ فِيهِمُ الْخَلَفَ فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ مِنْ خَلْقِكَ لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّموَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الأَرْضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

العاشرُ: دعاءٌ آخرٌ لمولانا زينِ العابدينَ في يومِ عَرَفَةَ:

اَللَّهُمَّ إِنَّ مَلاَئِكَتَكَ مُشْفِقُونَ مِنْ خَشْيَتِكَ سَامِعَونَ مُطِيعُونَ لَكَ وَهُمْ بِأَمْرِكَ يَعْمَلُونَ لاَ يَفْتُرُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ يُسَبِّحُونَ وَأَنَا أَحَقُّ بِالْخَوْفِ الدَّائِمِ لإِسَاءَتِي عَلَي نَفْسِي وَتَفْرِيطِهَا إِلي اقْتِرَابِ أَجَلِي فَكَمْ لِي يَا رَبِّ مِنْ ذَنْبٍ أَنَا فِيهِ مَغْرُورٌ مُتَحَيِّرٌ. اَللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ أَكْثَرْتُ عَلَي نَفْسِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالإْسَاءَةِ وَأَكْثَرْتَ عَلَيَّ مِنَ الْمُعَافَاةِ سَتَرْتَ عَلَيَّ وَلَمْ تَفْضَحْنِي بِمَا أَحْسَنْتَ لِيَ النَّظَرَ وَأَقَلْتَنِي الْعَثْرَةَ وَأَخَافُ أَنْ أَكُونَ فِيهَا مُسْتَدْرَجاً فَقَدْ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَسْتَحْيِيَ مِنْ كَثْرَةِ مَعَاصِيَّ ثُمَّ لَمْ تَهْتِكْ لِي سَتْراً وَلَمْ تُبْدِ لِي عَوْرَةً وَلَمْ تَقْطَعْ عَنِّي الرِّزْقَ وَلَمْ تُسَلِّطْ عَلَيَّ جَبَّاراً وَلَمْ تَكْشِفْ عَنِّي غِطَاءً مُجَازَاةً لِذُنُوبِي تَرَكْتَنِي كَأَنِّي لاَ ذَنْبَ لِي كَفَفْتَ عَنْ خَطِيئَتِي وَزَكَّيْتَنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ أَنَا الْمُقِرُّ عَلَي نَفْسِي بِمَا جَنَتْ عَلَيَّ يَدَايَ وَمَشَتْ إِلَيْهِ رِجْلاَيَ وَبَاشَرَ جَسَدِي وَنَظَرَتْ إِلَيْهِ

عَيْنَايَ وَسَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَعَمِلَتْهُ جَوَارِحِي وَنَطَقَ بِهِ لِسَانِي وَعَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبِي فَأَنَا الْمُسْتَوْجِبُ يِا إِلهِي زَوَالَ نِعْمَتِكَ وَمُفَاجَأةَ نَقْمَتِكَ وَتَحْلِيلَ عُقُوبَتِكَ لِمَا اجْتَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ مَعَاصِيكَ وَضَيَّعْتُ مِنْ حُقْوقِكَ أَنَا صَاحِبُ الذُّنُوبِ الْكَثِيرَةِ الْكَبِيرَةِ الَّتِي لاَ يُحْصي عَدَدُهَا وَصَاحِبُ الْجُرْمِ الْعَظِيمِ أَنَا الَّذِي أَحْلَلْتُ الْعُقُوبَةَ بِنَفْسِي وَأَوْبَقْتُهَا بِالْمَعَاصِي جُهْدِي وَطَاقَتِي وَعَرَّضْتُهَا لِلْمَهَالِكِ بِكُلِّ قُوَّتِي. اَللَّهُمَّ أَنَا الَّذِي لَمْ أَشْكُرْ نِعَمَكَ عَنْدَ مَعَاصِيَّ إِيَّاكَ وَلَمْ أَدَعْهَا عِنْدَ حُلُولِ الْبَلِيَّةِ وَلَمْ أَقِفْ عِنْدَ الْهَوي وَلَمْ أُرَاقِبْكَ يَا إِلهِي أَنَا الَّذِي لَمْ أَعْقِلْ عِنْدَ الذُّنُوبِ نَهْيَكَ وَلَمْ أُرَاقِبْ عِنْدَ اللَّذَّاتِ زَجْرَكَ وَلَمْ أَقْبَلْ عِنْدَ الشَّهْوَةِ نَصِيحَتَكَ وَرَكِبْتُ الْجَهْلَ بَعْدَ الْحِلْمِ وَغَدَوْتُ إِلي الظُّلْمِ بَعْدَ الْعِلْمِ.

اَللَّهُمَّ فَكَلَّمَا حَلُمْتَ عَنِّي فِيمَا اجْتَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ مَعَاصِيكَ وَعَرَفْتَ تَضْيِيعِي حَقَّكَ وَضَعْفِي عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَرُكُوبِي مَعْصِيَتَكَ، اَللَّهُمَّ إِنِّي لَسْتُ ذَا عُذْرٍ فَأَعْتَذِرَ وَلاَ ذَا حِيلَةٍ فَأَنْتَصِرَ. اَللَّهُمَّ قَدْ أَسْأَتُ وَظَلَمْتُ وَبِئْسَ مَا صَنَعْتُ عَمِلْتُ سُوءَاً لَمْ تَضُرُّكَ ذُنُوبِي فَأَسْتَغْفِرُكَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ سُبْحَانَكَ لاَ إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ تَجِدُ مِنْ تُعَذِّبُهُ غَيْرِي وَلاَ أَجِدُ مَنْ يَرْحَمُنِي سِوَاكَ. اَللَّهُمَّ فَلَو كَانَ لِي مَهْرَبٌ لَهَرَبْتُ وَلَوْ كَانَ لِي مَصْعَدٌ فِي السَّمَاءِ أَوْ مَسْلَكٌ فِي الأَرْضِ لَسَلَكْتُ وَلَكِنَّهُ لاَ مَهْرَبَ لِي وَلاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَي وَلاَ مَأْوي مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ اَللَّهُمَّ إِنْ تُعَذِّبْنِي فَأَهْلٌ لِذلِكَ أَنَا وَإِنْ تَرْحَمْنِي فَأَهْلُ ذلِكَ أَنْتَ بِمِنِّكَ وَفَضْلِكَ وَوَحْدَانِيَّتِكَ وَجَلاَلِكَ وَكِبْريَائِكَ وَعَظَمَتِكَ وَسُلْطَانِكَ فَقَدِيماً مَا مَنَنْتَ عَلَي أَوْلِيَائِكَ وَمُسْتَحَقِّي عُقُوبَتِكَ بِالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ سَيِّدِي عَافِيَةَ مَنْ أَرْجُو إِذَا لَمْ أَرْجُ عَافِيَتَكَ وَعَفْوَ مَنْ أَرْجُو إِذَا لَمْ أَرْجُ عَفْوَكَ وَرَحْمَةَ مَنْ أَرْجُو إِذَا لَمْ أَرْجُ رَحْمَتَكَ وَمَغْفِرَةَ مَنْ أَرْجُو إِذَا لَمْ أَرْجُ مَغْفِرَتَكَ وَرِزْقَ مَنْ أَرْجُو

إِذَا لَمْ أَرْجُ رِزْقَكَ وَفَضْلَ مَنْ أَرْجُو إِذَا لَمْ أَرْجُ فَضْلَكَ سَيِّدِي أَكْثَرْتَ عَلَيَّ مِنَ النِّعَمِ وَأَقَلَلْتُ لَكَ مِنَ الشُّكْرِ فَكَمْ لَكَ عِنْدِي مِنْ نِعْمَةٍ لاَ يُحْصِيهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ مَا أَحْسَنَ بَلاَءَكَ عِنْدِي وَأَحْسَنَ فِعَالَكَ نَادَيْتُكَ مُسْتَغِيثاً مُسْتَصْرِخَاً فَأَغَثْتَنِي وَسَأَلْتُكَ عَائِلاً فَأَغْنَيْتَنِي وَنَادَيْتُ فَكُنْتَ قَرِيباً مُجِيباً وَاسْتَعَنْتُ بِكَ مُضْطَرَّاً فَأَعَنْتَنِي وَوَسَّعْتَ عَلَيَّ وَهَتَفْتُ إِلَيْكَ فِي مَرَضِي فَكَشَفْتَهُ عَنِّي وَانْتَصَرْتُ بِكَ فِي رَفْعِ الْبَلاَءِ فَوَجَدْتُكَ يَا مَوْلاَيَ نِعْمَ الْمَوْلَي وَنِعْمَ النَّصِيرُ.

وَكَيْفَ لاَ أَشْكُرُكَ يَا إِلهِي أَطْلَقْتَ لِسَانِي بِذِكْرِكَ رَحْمَةً لِي مِنْكَ وَأَضَأْتَ لِي بَصَرِي بِلُطْفِكَ حُجَّةً مِنْكَ عَلَيَّ وَسَمِعَتْ أُذُنَايَ بِقُدْرَتِكَ نَظَراً مِنْكَ وَدَلَلْتَ عَقْلِي عَلَي تَوْبِيخِ نَفْسِي إِلَيْكَ أَشْكُو ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لاَ مَجْري لِبَثِّهَا إِلاَّ إِلَيْكَ فَفَرِّجْ عَنِّي مَا ضَاقَ بِهِ صَدْرِي وَخَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مَا أَخَافُ عَلَي نَفْسِي مِنْ أَمْرِ دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي فَقَدِ اسْتَصْعَبَ عَلَيَّ شَأْنِي وَشُتِّتَ عَلَيَّ أَمْرِي وَقَدْ أَشْرَفَتْ عَلَي هَلَكَتِي نَفْسِي وَإِذَا تَدَارَكْتَنِي مِنْكَ بِرَحْمَةٍ تُنْقِذُنِي بِهَا فَمَنْ لِي بَعْدَكَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ الْكَرِيمُ الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ تَقَبَّلْ يَا رَحِيمُ تَوْبَتِي سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ لاَ بُدَّ مِنْ لِقَائِكَ عَلَي كُلِّ حَالٍ وَكَيْفَ يَسْتَغْنِي الْعَبْدُ عَنْ رَبِهِ وَكَيْفَ يَسْتَغْنِي الْمُذْنِبُ عَمَّنْ يَمْلِكُ عُقُوبَتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ سَيِّدِي لَمْ أَزْدَدْ إِلَيْكَ إَلاَّ فَقْراً وَلَمْ تَزْدَدْ عَنِّي إِلاَّ غِنًي وَلَمْ تَزْدَدْ ذُنُوبِي إِلاَّ كَثْرَةً وَلَمْ يَزْدَدْ عَفْوُكَ إِلاَّ سَعَةً سَيِّدِي ارْحَمْ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَانْتِصَابِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَطَلَبِي مَا لَدَيْكَ تَوْبَةً فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ سَيِّدِي مُتَعَوِّذاً بِكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ بَائِسَاً فَقِيراً تَائِباً غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلاَ مُسْتَكْبِرٍ وَلاَ مُسْتَحْفِظٍ بَلْ مُسْتَسْلِمٌ لأَمْرِكَ رَاضٍ بِقَضَائِكَ لاَ آيِسٌ مِنْ رَوْحِكَ وَلاَ آمِنٌ مِنْ مَكْرِكَ وَلاَ قَانِطٌ مِنْ رَحْمَتِكَ سَيِّدِي بَلْ مُشْفِقٌ مِنْ عَذَابِكَ رَاجٍ لِرَحْمَتِكَ لِعِلْمِي بِكَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ

فَإِنَّهُ لَنْ يُجِيرَنِي مِنْكَ أَحَدٌ وَلاَ أَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تُحْسِنَ فِي رَامِغَةِ (رَامِقَةِ) الْعُيُونِ عَلاَنِيَتِي وَتَفْتَحَ فِيمَا أَخْلُو لِكَ سَرِيرَتِي مُحَافِظَاً عَلَي رِئَاءِ النَّاسِ مِنْ نَفْسِي مُضَيِّعاً مَا أَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنِّي فَأُبْدِئُ لَكَ بِأَحْسَنِ أَمْرِي وَأَخْلُو لَكَ بِشَرِّ فِعْلِي تَقَرُّباً إِلي الْمَخْلُوقِينَ بِحَسَنَاتِي وَفِرَاراً مِنْهُمْ إِلَيْكَ بِسَيِّئَاتِي حَتَّي كَأنَّ الثَّوَابَ لَيْسَ مِنْكَ وَكَأنَّ الْعِقَابَ لَيْسَ إِلَيْكَ قَسْوَةً مِنْ مَخَافَتِكَ مِنْ قَلْبِي وَزَللاً عَنْ قُدْرَتِكَ مِنْ جَهْلِي فَيَحِلُّ بِي غَضَبُكَ وَيَنَالُنِي مَقْتُكَ فَأَعِذْنِي مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ وَقِنِي بِوِقَايَتِكَ الَّتِي وَقَيْتَ بِهَا عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ. اَللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي مَا كَانَ صَالِحَاً وَأَصْلِحْ مِنِّي مَا كَانَ فَاسِدَاً وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيِّ مَنْ لاَ يَرْحَمُنِي وَلاَ بَاغِياً وَلاَ حَاسِداً اَللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ غَمٍّ وَثَبِّتْنِي فِي كُلِّ مَقَامٍ وَاهْدِنِي فِي كُلِّ سَبِيلٍ مِنْ سُبُلِ الْحَقِّ وَحُطَّ عَنِّيَ كُلَّ خَطِيئَةٍ وَأَنْقِذْنِي مِنْ كُلَّ هَلَكَةٍ وَبَلِيَّةٍ وَعَافِنِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَاغْفِرْ لِي إِذَا تَوَفَيْتَنِي وَلَقِّنِي رَوْحاً وَرَيْحاناً وَجَنَّةَ نَعِيمٍ أَبَدَ الآبِدِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاِحمينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ.

الحادي عشرَ: عن الأكوعِ قال سمعتُ الصّادقَ يدعو في يومِ عَرَفَةَ في الموقفِ بهذا الدعاءِ فنسختُهُ: تقولُ إذا زالتِ الشمسُ من يومِ عَرَفَةَ وأنتَ بها تُصلي الظهرَ والعصرَ ثُمّ ائتِ الموقفَ وكبِّر اللهَ مائةَ مرّةٍ واحمدهُ مائةَ مرّةٍ وسبّحهُ مائةَ مرّةٍ وهلِّلهُ مائةَ مرةٍ واقرأَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) مائةَ مرّةٍ وإنْ أحببتَ أنْ تزيدَ علي ذلك فزدْ واقرأْ سورةَ القدرِ مائةَ مرّةً ثُمّ قُلْ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (وَ) سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيْهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَالْحَمْدُ

للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ إِيَّاكَ أَعْبُدُ وَإَيَّاكَ أَسْتَعِينَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُثْنِيَ عَلَيْكَ وَمَا عَسَي أَنْ أَبْلُغَ مِنْ مَدْحِكَ مَعْ قِلَّةِ عَمَلِي وَقِصَرِ رَأْيِي وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْخَاطِئُ وَأَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ (تَمُوتُ) وَأَنَا خَلْقٌ أَمُوتُ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهِ إِلاَّ أَنْتَ بَدِيءُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْكَ يَعُودُ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ لَمْ تَزَلْ وَلاَ تَزَالُ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ يُسَبِّحُ لَكَ مَا فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْكَبِيرُ وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ سَابِغُ النَّعْمَاءِ حَسَنُ الْبَلاَءِ جَزِيلُ الْعَطَاءِ مُسْقِطُ الْقَضَاءِ بَاسِطُ الْيَدَيْنَ بِالرَّحْمَةِ نَفَّاعٌ بِالْخَيْرَاتِ كَاشِفُ الْكُرُبَاتِ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ مُنْزِلُ الآيَاتِ مِنْ فَوْقِ

سَبْعِ سَموَاتٍ عَظِيمُ الْبَرَكَاتِ مُخْرِجٌ مِنَ النُّورِ إِلي الظُّلُمَاتِ مُبَدِّلُ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَجَاعِلُ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ.

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ دَنَوْتَ فِي عُلُوِّكَ وَعَلَوْتَ فِي دُنُوِّكَ فَدَنَوْتَ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ وَارْتَفَعْتَ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ تَرَي وَلاَ تُرَي وَأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلي فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوي لَكَ مَا فِي السَّموَاتِ الْعُلَي وَلَكَ الْكِبْرِيَاءُ فِي الآخِرَةِ وَالأُوْلَي. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ غَافِرُ الذُّنُوبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ ذُو الْطَّوْلِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ كُلَّ شَيْءٍ وَبَلَغَتْ حُجَّتُكَ وَلاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ وَأَنْتَ تُجِيبُ سَائِلَكَ أَنْتَ الَّذِي لاَ رَافِعَ لِمَا وَضَعْتَ وَلاَ وَاضِعَ لِمَا رَفَعْتَ أَنْتَ الَّذِي أَثْبَتَّ كُلَّ شَيْءٍ بِحُكْمِكَ وَأَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِعِلْمِكَ وَأَبْرَمْتَ بِحُكْمِكَ وَلاَ يَفُوتُكَ شَيْءٍ بِعِلْمِكَ وَلاَ عَنْكَ شَيْءٌ أَنْتَ الَّذِي لاَ يُعْجِزُكَ هَارِبُكَ وَلاَ يَرْتَفِعُ صَرِيعُكَ وَلاَ يَحْيا قَتِيلُكَ أَنْتَ عَلَوْتَ فَقَهَرْتَ وَمَلَكْتَ فَقَدَرْتَ وَبَطَنْتَ فَخَبَرْتَ وَعَلي كُلِّ شَيْءٍ ظَهَرْتَ عَلِمْتَ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَتَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَي وَمَا تَضَعُ وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ بِمِقْدَارٍ أَنْتَ الَّذِي تَنْسَي مَنْ ذَكَرَكَ وَلاَ يَضِيعَ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ أَنْتَ الَّذِي لاَ يَشْغَلُكَ مَا فِي جَوِّ أَرْضِكَ عَمَّا فِي جَوِّ سَمَوَاتِكَ وَلاَ يَشْغَلُكَ مَا فِي جَوِّ سَمَوَاتِكِ عَمَّا فِي جَوِّ أَرْضِكَ أَنْتَ الَّذِي تَعَزَّزْتَ فِي مُلْكِكَ وَلَمْ يَشْرِكْكَ أَحَدٌ فِي جَبَرُوتِكَ أَنْتَ الَّذِي عَلاَ كُلَّ شَيْءٍ مُلْكُكَ وَمَلَكَ كُلَّ شَيْءٍ أَمْرُكَ أَنْتَ الَّذِي مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِقُدْرَتِكَ وَاسْتَعْبَدْتَ الأَرْبَابَ بِعِزَّتِكَ وَأَنْتَ الَّذِي قَهَرْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِعِزَّتِكَ وَعَلَوْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِفَضْلِكَ أَنْتَ الَّذِي لاَ يُسْتَطَاعُ كُنْهُ وَصْفِكَ وَلاَ مُنْتَهَي لِمَا عِنْدَكَ.

أَنْتَ الَّذِي لاَ يَصِفُ الْوَاصِفُونَ عَظَمَتَكَ وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْمُزَائِلُونَ تَحْوِيلَكَ أَنْتَ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًي وَرَحْمَةٌ (رَحْمَةً) لِلْمؤْمِنِينَ أَنْتَ الَّذِي لاَ يَحْفِيكَ سَائِلٌ وَلاَ يَنْقُصُكَ نَائِلٌ وَلاَ

يَبْلُغُ مَدْحَكَ مَادِحٌ وَلاَ قَائِلٌ أَنْتَ الْكَائِنُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَالْمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَالْكَائِنُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ الْواَحِدُ الْصَّمْدُ الَّذِي لَمْ تَلِدْ (يَلِدْ) وَلَمْ تُولد (يُولَدْ) وَلَمْ يَكُنْ لَكَ (لَهُ) كُفُواً أَحَدٌ وَلَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً السَّموَاتُ وَمَنْ فِيهِنَّ لَكَ وَالأَرْضُونَ وَمِنْ فِيهِنَّ لَكَ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَمَا تَحْتَ الثَّري أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ وَأَحَطْتَ بِهِ عِلْمَاً وَأَنْتَ تَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا تَشَاءُ وَأَنْتَ الَّذِي لاَ تَسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ وَأَنْتَ الْفَعَّالُ لِمَا تَرِيدُ وَأَنْتَ الْقَرِيبُ وَأَنْتَ الْبَعِيدُ وَأَنْتَ السَّمِيعُ وَأَنْتَ الْبَصِيرُ وَأَنْتَ الْمَاجِدُ وَأَنْتَ الْوَاحِدُ (الْوَاجِدُ) وَأَنْتَ الْعَلِيمُ وَأَنْتَ الْكَرِيمُ وَأَنْتَ الْبَارُّ وَأَنْتَ الرَّحِيمُ وَأَنْتَ الْقَادِرُ وَأَنْتَ الْقَاهِرُ لَكَ الأَسْمَاءُ الْحُسْني كُلُّهَا وَأَنْتَ الْجَوَادُ الَّذِي لاَ يَبْخَلُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الَّذِي لاَ تَذِلُّ وَأَنْتَ مُمْتَنِعٌ لاَ تُرَامُ يَسَبِّحُ لَكَ مَا فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَأَنْتَ بِالْخَيْرِ أَجْوَدُ مِنْكَ بِالْشَّرِّ أَنْتَ رَبَّي وَرَبُّ آبَائِي الأَوَّلِينَ أَنْتَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاكَ وَأَنْتَ نَجَّيْتَ نُوحاً مِنَ الْغَرَقِ وَأَنْتَ الَّذِي غَفَرْتَ لِدَاوُدَ ذَنْبَهُ وَأَنْتَ الَّذِي نَفَّسْتَ عَنْ ذِي النُّونِ كَرْبَهُ وَأَنْتَ الَّذِي كَشَفْتَ عَنْ أَيُّوبَ ضُرَّهُ وَأَنْتَ الَّذِي رَدَدْتَ مُوسي عَلَي أُمِّهِ وَأَنْتَ صَرَفْتَ قُلُوبَ السَّحَرَةِ إِلَيْكَ حَتَّي قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَأَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَةِ الصَّالِحِينَ لاَ يُذْكَرْ مِنْكَ إِلاَّ الْحَسَنُ الْجَمِيلُ وَمَا لاَ يُذْكَرُ أَكْثَرُ لَكَ الآلاَءُ وَالنَّعْمَاءُ وَأَنْتَ الْمُحْسِنُ الْجَمِيلُ لاَ تُبْلَغُ مِدْحَتُكَ وَلاَ الثَّنَاءُ عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَي نَفْسِكَ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَتْ أَسْمَاؤُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَأَجَلَّ مَكَانَكَ وَمَا أَقْرَبَكَ مِنْ عِبَادِكَ وَأَلْطَفَكَ بِخَلْقِكَ وَأَمْنَعَكَ بِقُوَّتِكَ أَنْتَ أَعَزُّ وَأَجَلُّ وَأَسْمَعُ وَأَبْصَرُ وَأَعْلَي وَأَكْبَرُ وَأَظْهَرُ وَأَشْكَرُ وَأَقْدَرُ وَأَعْلَمُ وَأَجْبَرُ وَأَكْبَرُ وَأَعْظَمُ وَأَقْرَبُ وَأَمْلَكُ وَأَوْسَعُ وَأَمْنَعُ وَأَعْطَي وَأَحْكَمُ وَأَفْضَلُ وَأَحْمَدُ مِنْ أَنْ تُدْرِكَ الْعَيَانُ عَظَمَتَكَ

أَوْ تَصِفَ الْوَاصِفُونَ صِفَتَكَ أَوْ يَبْلُغُوا غَايَتَكَ.

اَللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَجَلُّ مَنْ ذُكِرْ وَأَشْكَرُ مَنْ عُبِدَ وَأَرْأَفُ مَنْ مَلَكَ وَأَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطي تَحْلُمُ بَعْدَمَا تَعْلَمُ وَتَعْفُو وَتَغْفِرُ بِعْدَ مَا تَقْدِرُ لَمْ تُطَعْ قَطُّ إِلاَّ بِإِذْنِكَ وَلَمْ تُعْصَ قَطُّ إِلاَّ بِقُدْرَتِكَ تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وَتُعْصي رَبَّنَا فَتَغْفِرُ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ أَقْرَبُ حَفِيظٍ وَأَدْنَي شَهِيدٍ حُلْتَ بَيْنَ الْقُلُوبِ وَأَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي وَأَحْصَيْتَ الأَعْمَالَ وَعَلِمْتَ الأَخْيَارَ (الأَخْبَارَ) وَبِيَدِكَ الْمَقَادِيرُ وَالْقُلُوبُ إِلَيْكَ مُقْصِدَةٌ وَالسِّرُّ عِنْدَكَ عَلاَنِيَةٌ وَالْمُهْتَدِي مَنْ هَدَيْتَ وَالْحَلاَلُ مَا حَلَّلْتَ وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمْتَ وَالدِّينُ مَا شَرَعْتَ وَالأَمْرُ مَا قَضَيْتَ تَقْضِي وَلاَ يُقْضَي عَلَيْكَ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ. اَللَّهُمَّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَبِيَدِكَ مَقَادِيرُ النَّصْرِ وَالْخِذْلاَنِ وَبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ وَبِيَدِكَ مَقَادِيرُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي كُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ وَضَوْءِ النَّهَارِ عَمْداً أَوْ خَطَأً سِرّاً وَعَلاَنِيَةً إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أُثْنِي عَلَيْكَ بِأَحْسَنِ مَا أَقْدِرُ وَأَشْكُرُكَ بِمَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ شُكْرِكَ. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَي نَعْمَائِكَ كُلِّهَا وَعَلي جَمِيعِ خَلْقِكَ حَتَّي يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلي مَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَتَرْضَي. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَعَدَدَ مَا ذَرَأْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا بَرَأْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحْصَيْتَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِينَ وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ (ثُمّ تقولُ عشراً) لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ

حَيُّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (و تقولُ عشْراً): أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ (ثُمّ تقولُ): يَا أللهُ يَا أللهُ (عشْراً)، يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ (عشْراً) يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ (عشْراً)، يَا بَدِيعَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ (عشْراً) يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإْكْرَامِ (عشْراً) يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ (عشْراً) يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ (عشْراً)، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم (عشْراً)، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (عَشْراً)، (ثُمّ تقولُ):

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَلِيَّ الْحَمْدِ وَمُنْتَهَي الْحَمْدِ وَفِيَّ الْحَمْدِ عَزِيزَ الْجُنْدِ قَدِيمَ الْمَجْدِ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي كَانَ عَرْشُهُ عَلَي الْمَاءِ حِينَ لاَ شَمْسٌ تُضِيءُ وَلاَ قَمَرٌ يَسْرِي وَلاَ بَحْرٌ يَجْرِي وَلاَ رِيَاحٌ تَذْرِي وَلاَ سَمَاءٌ مَبْنِيَّةٌ وَلاَ أَرْضٌ مَدْحِيَّةٌ وَلاَ لَيْلٌ يُجَنُّ وَلاَ نَهَارٌ يَكِنُّ وَلاَ عَيْنٌ تَنْبَعُ وَلاَ صَوْتٌ يُسْمَعُ وَلاَ جَبَلٌ مَرْسِيٌّ وَلاَ سَحَابُ مُنْشَأٌ وَلاَ إِنْسٌ مَبْرُوُّ وَلاَ جِنٌّ مَذْرُوءٌ وَلاَ مَلَكٌ كَرِيمٌ وَلاَ شَيْطَانٌ رَجِيمٌ وَلاَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ وَلاَ شَيْءٌ مَعْدُودٌ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي اسْتَحْمَدَ إِلي مَنِ اسْتَحْمَدَهُ مِنْ أَهْلِ مَحَامِدِهِ لِيَحْمِدُوهُ عَلَي مَا بَذَلَ مِنْ نَوَافِلِهِ الَّتِي فَاقَ مَدْحِ الْمَادِحِينَ مَآثِرُ مَحَامِدِهِ وَعَدَا وَصْفِ الْوَاصِفِينَ هَيْبَةُ جَلاَلِهِ هُوَ أَهْلٌ لِكُلِّ حَمْدٍ وَمُنْتَهَي كُلِّ رَغْبَةٍ الْوَاحِدُ الَّذِي لاَ بَدِيءَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ الَّذِي لاَ زَوَالَ لَهُ الرَّفِيعُ الَّذِي لَيْسَ فَوْقَهُ نَاظِرٌ ذُو الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ الْمَحْمُودُ لِبَذْلِ نَوَائِلِهِ الْمَعْبُودُ بِهَيْبَةِ جَلاَلِهِ الْمَذْكُورُ بِحُسْنِ آلاَئِهِ الْمَنَّانُ بِسَعَةِ فَوَاضِلِهِ الْمَرْغُوبُ إِلَيْهِ فِي تَمَامِ (إِتْمَامِ) الْمَوَاهِبِ مِنْ خَزَائِنِهِ الْعَظِيمُ الشَّأْنِ الْكَرِيمُ فِي سُلْطَانِهِ الْعَلِيُّ فِي مَكَانِهِ الْمُحْسِنُ فِي امْتِنَانِهِ الْجَوَادُ فِي فَوَاضِلِهِ. الْحَمْدُ للهِ بَارِئ خَلْقِ الْمَخْلُوقِينَ بِعِلْمِهِ وَمُصَوِّرِ أَجْسَادِ الْعِبَادِ بِقُدْرَتِهِ وَمُخَالِفِ صُوَرِ مَنْ خَلَقَ مِنْ خَلْقِهِ وَنَافِخِ الأَرْوَاحِ فِي

خَلْقِهِ بِعِلْمِهِ وَمُعَلِّمِ مَنْ خَلَقَ مِنْ عِبَادِهِ اسْمُهُ وَمُدَبِّرِ خَلْقِ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ بِعَظَمَتِهِ الَّذِي وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقُ كُرْسِيِّهِ وَعَلاَ بِعَظَمَتِهِ فَوْقَ الأَعْلَيْنَ وَقَهَرَ الْمُلْوكَ بِجَبَرُوتِهِ الْجَبَّارُ الأَعْلَي الْمَعْبُودُ فِي سُلْطَانِهِ الْمُتَسَلِّطُ بِقُوَّتِهِ الْمُتَعَالِي فِي دُنُوِّهِ الْمُتَدَانِي كُلَّ شَيْءٍ فِي ارْتِفَاعِهِ الَّذِي نَفَذَ بَصَرُهُ فِي خَلْقِهِ وَحَارَتِ الأَبْصَارُ بِشُعَاعِ نُورِهِ الْحَمْدُ للهِ الْحَلِيمِ الرَّشِيدِ الْقَوِيِّ الشَّدِيدِ الْمُبْدِئِ الْمُعِيدِ الْفَعَّالِ لِمَا يُرِيدُ.

اَلْحَمْدُ للهِ مُنْزِلِ الآيَاتِ وَكَاشِفِ الْكُرُبَاتِ وَمُؤْتِي السَّموَاتِ الْحَمْدُ للهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَفِي كُلِّ زَمَانٍ وَفِي كُلِّ أَوَانٍ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ يَنْسي مَنْ ذَكَرَهُ وَلاَ يُخَيِّبُ مِنْ دَعَاهُ وَلاَ يُذِلُّ مِنْ وَالاَهُ الَّذِي يَجْزِي بِالإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَبِالْصَّبْرِ نَجَاةً. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّموَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْني وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهُ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ وَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ و َلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ وَسُبْحَانَ اللهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَسُبْحَانَ اللهِ بِالْغُدُوِّ وَالآصِالِ وَسُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالْحَمْدُ للهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَكَمَا يَرْضي كَثِيراً طَيِّباً كُلَّمَا سَبَّحَ اللهَ شَيْءٌ وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُسَبَّحَ وَالْحَمْدُ للهِ كُلَّمَا حَمِدَ اللهَ شَيْءُ وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُحْمَدَ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ كُلَّمَا هَلَّلَ اللهَ شَيْءٌ وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُهَلَّلَ وَاللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللهَ شَيْءٌ وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُكَبَّرَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ

الْعَظِيمِ. (ثُمّ تقولُ):

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ (سَبْعَ مَرّاتٍ) بِأَسْمَائِكَ الْرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ الْمَكْنُونَةِ يَا أللهُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْكِبْرِيَائِيَّةِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْعَزِيزَةِ الْمَنِيعَةِ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ التَّامَّةِ الْكَامِلَةِ الْمَعْهُودَةِ يَا أللهُ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي هِيَ رِضَاكَ يَا أللهُ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي لاَ تَرُدُّهَا دُونَكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ مَسَائِلِكَ بِمَا عَاهَدْتَ أَوْفَي الْعَهْدِ أَنْ لاَ تُخَيِّبَ سَائِلَكَ وَأَسْأَلُكَ بِجُمْلَةِ مَسَائِلِكَ الَّتِي لاَ يَفِي بِحِمْلِهَا شَيْءٌ غَيْرُكَ (سَبْعَ مَرّاتٍ) وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَهُ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ وَكُلِّ مَسْأَلَةٍ حَتَّي يَنْتَهِيَ إِلي اسْمِكَ الأَعْظَمِ الأَكْبَرِ الأَكْبَرِ الْعَلِيِّ الأَعْلي الَّذِي اسْتَوَيْتَ بِهِ عَلَي عَرْشِكَ وَاسْتَقْلَلْتَ بِهِ عَلَي كُرْسِيّكَ وَهُوَ اسْمُكَ الْكَامِلُ الَّذِي فَضَّلْتَهُ عِلي جَمِيعِ أَسْمَائِكَ يَا رَحْمَانُ (سَبْعَ مَرّاتٍ) وَأَسْأَلُكَ بِمَا لاَ أَعْلَمُهُ مَا لَوْ عَلِمْتُهُ لِسَأَلْتُكَ بِهِ وَبِكُلِّ اسْمٍ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمِينِكَ وَحَبِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَخَاصَّتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَمُحِبِّكَ وَنَجِيِّكَ (نَجِيبِكَ) وَحَبِيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَتَرْحَّمْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ وَأَجْمَلِ وَأَزْكَي وَأَطْهَرِ وَأَعْظَمِ وَأَكْثَرِ وَأَتَمِّ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الأَوَّلِينَ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ فِي الآخِرِينِ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ فِي الْمَلأِ الأَعْلَي وَصَلِّ عَلَيْهِمْ فِي الْمُرْسَلِينَ. اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً صَلَوَاتِكَ عَلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ، اَللَّهُمَّ أَكْرِمْ مَقَامَهُ وَشَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَبَيِّضْ وَجْهَهُ وَأَعْلِ كَعْبَهُ وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ وَأَظْهِرْ دَعْوَتَهُ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ كَمَا بَلَّغَ رَسَالاَتِكَ وَتَلاَ آيَاتِكَ وَأَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَائْتَمَرَ بِهَا وَنَهَي عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَانْتَهَي عَنْهَا فِي سَرٍّ وَعَلاَنِيَةٍ وَجَاهَدَ حَقَّ

الْجِهَادِ فِيكَ وَعَبَدَكَ مُخْلِصاً حَتَّي أَتَاهُ الْيَقِينُ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَي أَهْلِهِ. اَللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ عَلَيْهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ مِنَ النَّبِيِّيِنَ وَالْمُرْسَلِينَ. اَللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْنَا لِسُنَّتِهِ وَتَوَفَّنَا عَلَي مِلَّتِهِ وَابْعَثْنَا فِي شِيعَتِهِ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَتَّبِعُهُ وَلاَ تَحْجُبْنَا عَنْ رُؤْيَتِهِ وَلاَ تَحْرِمْنَا مُرَافَقَتَهُ حَتَّي تُسْكِنَّا غُرَفَهُ وَتُخَلِّدَنَا فِي جِوَارِهِ رَبِّ إِنِّي أَحْبَبْتُهُ فَأَحِبَّنِي لِذلِكَ وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ طَرْفَةَ عَيْنٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخْرَةِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمِّدٍ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً، اَللَّهُمَّ افْتَحْ لَهُمْ فَتْحَاً يَسِيراً وَانْصُرْهُمْ نَصْراً عَزِيزاً وَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً، اَللَّهُمَّ مَكِّنْ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَاجْعَلْهُمْ أَئِمَّةً وَاجْعَلْهُمْ الْوَارِثِينَ، اَللَّهُمَّ أَرِهِمْ فِي عَدُوِّهِمْ مَا يَأْمَلُونَ وَأَرِ عَدُوَّهُمُ مِنْهُمْ مَا يَحْذَرُونَ اَللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَهُمْ فِي خَيْرٍ وَعَافِيةٍ.

ا َللَّهُمَّ عَجِّلِ الرَّوْحَ وَالْفَرَجَ لآلِ مُحَمَّدٍ اَللَّهُمَّ اجْمَعْ عَلَي الْهُدَي أَمْرَهُمْ وَاجْعَلْ قُلُوبَهُمْ فِي قُلُوبِ خِيَارِهِمْ وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ إِنَّكَ حَمِيدٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَلِوَالِدِيَّ وَمَا وَلَدَا وَأَعْتِقْهُمَا مِنَ النَّارِ وَارْحَمْهُمَا وَأرْضِهِمَا عَنِّي وَاغْفِرْ لِكُلِّ وَالِدٍ لِي دَخَلَ فِي الإِسْلاَمِ وَلأَهْلِيْ وَوَلَدِي وَجَمِيعِ قَرَابَاتِي إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرْ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي وَجَمِيعَ وَرَثَةِ أَبِي وَإِخْوَانِي فِيكَ مِنْ أَهْلِ وِلاَيَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ فَإِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَي ذَلِكَ غَيْرُكَ يَا رَحْمَانُ. اَللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَكَ وَأَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلي وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَجْزِ وَالِدَيَّ خَيْرَ مَا جَزَيْتَ وَالِداً عَنْ وَلَدِهِ وَاجْعَلْ ثَوَابَهُمَا عَنِّي جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَاغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمُ وَاغْفِرْ لَنَا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ.

اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَاجْمَعْ عَلَي الْهُدي أَمْرَهُمْ وَاجْعَلْنِي وَإِيَّاهُمْ عَلَي طَاعَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ. اَللَّهُمَّ وَالْمُمْ شَعْثَهُمْ وَاحْقِنْ دِمَاءَهُمْ وَوَلِّ أَمْرَهُمْ خِيَارَهُمْ أَهْلَ الرَّأْفَةِ وَالْمَعْدِلَةِ عَلَيْهِمْ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ.

اَللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَالْجُوْدِ وَالْقُوَّةِ وَالسُّلْطَانِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ وَالْقُدْرَةِ وَالْمِدْحَةِ وَالْرَّهْبَةِ وَالرَّغْبَةِ وَالْجُوْدِ وَالْعُلُوِّ وَالْحُجَّةِ وَالْهُدَي وَالْطَاعَةِ وَالْعِبَادَةِ وَالأَمْرِ وَالْخَلْقِ وَكُلُّ شَيْءٍ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الضَّارِعِينَ الْمُتَضَرِعِينَ الْمَسَاكِينَ الْمُسْتَكِينِينَ الرَّاغِبِينَ الرَّاهِبِينَ الَّذِينَ لاَ يَحْذَرُونَ سِوَاكَ يَا مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيُجِيبُ الدَّاعِيَ وَيُعْطِي السَّائِلَ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ سُؤَالَ مَنْ لَمْ يَجِدْ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً وَلاَ لِذَنْبِهِ غَافِراً وَلاَ لِفَقْرِهِ سَادَّاً غيْرَكَ أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَكَثُرَتْ ذُنُوبُهُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ أّسْأَلُكَ يَا رَبِّ مَسْأَلَةَ كُلِّ سَائِلٍ وَرَغْبَةَ كُلِّ رَاغِبٍ بِيَدِكَ وَأَنْتَ إِذَا دُعِيتَ أَجَبْتَ وَبِحَقِ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ وَبِحَقِّ صَفْوَتِكَ مِنْ عِبَادِكَ وَمُنْتَهَي الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَي الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ أَنْ لاَ تَسْدْرِجَنِي بِخَطِيئَتِي وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتِي فِي دِينِي وَاذْكُرْنِي يَا رَبِّ بِرِضَاكَ وَلاَ تَنْسَنِي حِينَ تَنْشُرُ رَحْمَتَكَ وَأَقْبِلْ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَامْنُنْ عَلَيَّ بِكَرَامَتِكَ يَا كَرِيمَ الْعَفُوِ وَاسْتَجِبْ دُعَائِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي فَإِنِّي بَائِسٌ فَقَيرٌ خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ مِنْ عَذَابِكَ لاَ أَثِقُ بِعَمَلِي وَلَكِنَّنِي أَثِقُ بِرَحْمَتِكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ.

اَللَّهُمَّ كُنْ بِي حَفِيّاً وَلاَ تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً وَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَافِيَتِكَ وَأَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ فَإِنَّنِي لاَ أَسْتَغِيثُ بِغَيْرِكَ وَأَسْتَجِيرُكَ فَأَجِرْنِي مِنْ كُلِّ هَوْلٍ وَمَشَقَّةٍ وَخَوْفٍ وَآمِنْ خَوْفِي وَشَجِّعْ جُبْنِي وَقَوِّ ضَعْفِي وَسُدَّ فَاقَتِي وَأَصْلِحْ لِي جَمِيعَ أُمُورِي يَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ

مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَمِنْ شِدَّةِ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الدِّينِ فَإِنَّكَ تَجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ اَللَّهُمَّ لاَ تُعْرِضْ عَنِّي حِينَ أَدْعُوكَ وَلاَ َتْصِرْف عَنِّي وَجْهَكَ حِينَ أَسْأَلُكَ فَلاَ رَبَّ لِي سِواكَ وَأَعْطِنَي مَسْأَلَتِي وَآمِنْ خَوْفِي يَوْمَ أَلْقَاكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ فَأَعِذْنِي فِإِنِّي ضَعِيفٌ خَائَفٌ مُسْتَجِيرٌ بَائِسٌ فَقِيرٌ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ اَللَّهُمَّ اكْشِفْ ضُرَّ مَا اسْتَعذْتُكَ مِنْهُ وَأَلْبِسْنِي رَحْمَتَكَ وَجَلِّلْنِي عَافِيَتَكَ وَآمِنِّي بِرَحْمَتِكَ فَإِنَّكَ تُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ وَمِنْ خُلْوَتِهِ وَمِنْ ظُلْمَتِهِ وَضِيقِهِ وَعَذَابِهِ وَمِنْ هِوْلِ مَا أَتَخَوَّفُ بَعْدَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ.

اَللَّهُمَّ أَنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ (وَآلِ مُحَمَّدٍ) صَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَأَنْ تَسْتَجِيبَ لِي دُعَائِي وَتُعْطِيَنِي سُؤْلِي وَاكْفِنِي مِنْ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَارْحَمْ فَاقَتِي وَاغْفِرْ ذُنُوبِي مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَمَا َتَأَخَّرَ وَآتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ اَللَّهُمَّ اْرْزُقْنِي صِلَةَ قَرَابَتِي وَحَجّاً مَقْبُولاً وَعَمَلاً صَالِحَاً مَبْرُورَاً تَرْضَاهُ مِمَّنْ عَمِلَ بِهِ وَأَصْلِحْ لِي أَهْلِي وَوُلْدِي وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي عَقِباً صَالِحَاً يَلْحَقُنِي مِنْ دُعَائِهِمْ رِضْوَاناً وَمَغْفِرَةً وَزِيَادَةً فِي كَرَامَتِكَ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ اَللَّهُمَّ وَكُلَّمَا كَانَ فِي قَلْبِي مِنْ شَكٍّ أَوْ رِيبَةٍ أَوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ أَوْ فَرَحٍ أَوْ مَرَحٍ أَوْ بَطَرٍ أَوْ فَخْرٍ أَوْ خُيَلاَءَ أَوْ جُبْنٍ أَوْ خِيفَةٍ أَوْ رِيَاءٍ أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ شِقَاقٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ كُفْرٍ أَوْ فُسُوقٍ أَوْ عَظَمَةٍ أَوْ شَيْءٍ مِمَّا لاَ تُحِبُّ عَلَيْهِ أَوْلِيَاءَكَ فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ أَنْ تَمْحُوَ ذلِكَ مِنْ قَلْبِي وَأَنْ تُبَدِّلَنِي مَكَانَهُ إِيمَاناً وَعَدْلاً وَرِضًي بِقَضَائِكَ وَوَفَاءً

بِعَهْدِكَ وَوَجَلاً مِنْكَ وَزُهْداً فِي الدُّنْيَا وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَكَ وَثِقَةً بِكَ وَطُمَأْنِينَةً إِلَيْكَ وَتَوْبَةً إِلَيْكَ نَصُوحاً يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ.

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِي وَلَمْ أَكُ شَيْئاً مَذْكُوراً عَلَي أَهْوَالِ الدُّنْيَا وَبَوَائِقِ الدَّهْرِ وَكُرُبَاتِ الآخِرَةِ وَمُصِيباتِ اللَّيْالِي وَالأَيَّامِ مِنْ شَرِّ مَا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الأَرْضِ. اَللَّهُمَّ بَارِكْ لِي فِي قَدَرِكَ وَرَضِّنِي بِقَضَائِكَ.

اَللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ وَارْزُقْنِي شُكْراً وَتَوْفِيقاً وَعِبَادَةً وَخَشْيَةً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ. اَللَّهُمَّ اُطَّلِعْ إِلَيَّ الْيَوْمَ إِطْلاَعَةً تُدْخِلْنِي بِهَا الْجَنَّةَ اَللَّهُمَّ اسْتَجِبْ دُعَائِي وَاقْبَلْهُ مِنِّي وَاجْعَلْهُ دُعَاءً جَامِعَاً يُوَافِقُ بَعْضُهُ بَعْضاً فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ عِنْدَكَ بِمِقْدَارِ، اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْهُ مِنْ شَأْنِكَ فَإِنَّكَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ اَللَّهُمَّ وَاكْتُبْهُ فِي عَلِّيِّينَ فِي كِتَابٍ لاَ يُمْحَي وَلاَ يُبَدَّلُ بِأَنْ تَقُولَ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَاسْتَجَبْتُ لَهُ دَعْوَتَهُ وَوَفَّقْتُهُ وَاصْطَفَيْتُهُ لِنَفْسِي وَكَرَّمْتُهُ وَفَضَّلْتُهُ وَعَصَمْتُهُ وَهَدَيْتُهُ وَزَكَّيْتُهُ وَأَصْلَحْتُهُ وَاسْتَخْلَصْتُهُ وَغَفَرْتُ لَهُ وَعَفَوْتُ عَنْهُ آمِينَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ فِي خَلاَصِي وَخَلاَصِ وَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا وَأَهْلِي وَوُلْدِي وَجَمِيعِ ذُرِّيَّةِ أَبِي وَإِخْوَانِي فِيكَ وَجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكُلِّ وَالِدٍ لِي دَخَلَ فِي الإِسْلاَمِ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَهْوَالِهَا وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقْنِي عِزَّهَا وَتَصْرِفَ عَنِّي شَرَّهَا وَتُثَبِّتَنِي بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ وَصَلَي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلهِ كَثِيراً وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَصْرِفَ عَنِّي شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَشَرَّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَشَرَّ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ وَشَدِيدٍ وَمِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَاللاَّمَّةِ وَالْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ وَمِنْ شَرِّ

كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّي اللهُ عَلَي خَيْرِ مَخْلُوقٍ دَعَا إِلي خَيْرِ مَعْبُودٍ. اَللَّهُمَّ رَبَّنَا وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ. اَللَّهُمَّ وَمَا كَانَ مِنْ خَيْرٍ أَوْ عَمَلٍ صَالِحٍ أَسْأَلُكَ بِهِ وَأَكْونُ فِي رِضْوَانِكَ وَعَافِيَتِكَ وَمَا صَلُحَ مِنْ ذلِكَ مِنْ الْبِرّ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِهِ إِنِّي إِلَيْكَ رَاغِبٌ وَبِكَ مُسْتَجِيرٌ. اَللَّهُمَّ مَا اسْتَعْفَيْتُكَ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَسْتَعْفِكَ مِنْهُ وَتُوجِبُ عَلَيَّ بِهِ النَّارَ وَسَخَطَكَ فَاعْفِنِي مِنْهُ وَمَا عُدْتُ مِنَ الْمَخَازِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسُوءِ الْمُطَّلَعِ إِلي مَا فِي الْقُبُورِ فَأَعِذْنِي مِنْهُ.

اَللَّهُمَّ وَمَا أَنْدَمُ عَلَيْهِ مِنْ فِعْلِي لَهُ وَأُجازي عَلَيْهِ يَوْمَ الْمَعَادِ أَوْ تَرَانِي فِي الدُّنْيَا عَلَي الْحَالِ الَّتِي تُورِثُ سَخْطَكَ فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُعَظِّمَ عَافِيَتِي مِنْ جَمِيعِ ذلِكَ يَا وَلِيَّ الْعَافِيَةِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ مَعَ ذلِكَ الْعَافِيَةَ مِنْ جَهْدِ الْبَلاَءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ وَأَنْ لاَ تُحَمِّلَنِي مَا لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ وَأَنْ لاَ تُسَلِّطَ عَلَيَّ ظَالِمِي لِمَا تَبْتَلِيَنِي بِمَا لاَ طَاقَةَ لِي وَتُنَاقِشَنِي فِي الْحِسَابِ يَوْمَ الْحِسَابِ مُنَاقَشَةً بِمَسَاوِيَ أَحْوَجَ مَا أَكُونُ إِلي عَفْوِكَ وَتَجَاوُزِكَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُعَظِّمَ عَافِيَتِي فِي جَمِيعِ ذلِكَ يَا وَلِيَ الْعَافِيَةِ أَيْ مَنْ عَفَا عَنْ السَّيِّئَاتِ وَلَمْ يُجَازِ بِهَا ارْحَمْ عَبْدَكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ نَفْسِي نَفْسِي ارْحَمْ عَبْدَكَ يَا سَيِّدَاهُ عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا مُنْتَهَي رَغْبَتَاهُ يَا مُجْرِيَ الدَّمِ فِي عُرُوقِي عَبْدُكَ

عَبْدُكَ يَا سَيِّدَاهُ يَا مَالِكَ عَبْدِهِ يَا سَيِّدَاهُ يَا مَالِكَاهُ يَا هُوَ يَا رَبَّاهُ لاَ حِيلَةَ لِي وَلاَ غِنًي بِي عَنْ نَفَسِي وَلاَ أَسْتَطِيعُ لَهَا ضَرّاً وَلاَ نَفْعَاً وَلاَ رَجَاءَ لِي وَلاَ أَجِدُ أَحَداً أَصَانِعُهُ تَقَطَّعَتْ أَسْبَابُ الْخَدَائِعِ وَاضْمَحَلَّ عَنِّي كُلُّ بَاطِلٍ أَفْرَدَنِي الدَّهْرُ إِلَيْكَ فَقُمْتُ هذَا الْمَقَامَ إِلهِي بِعِلْمِكَ فَكَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ بِي لَيْتَ شِعْرِي وَلاَ أَشْعَرُ كَيْفَ تَقُولُ لِدُعَائِي أَتَقُولُ نَعَمْ أَوْ تَقُولُ لاَ فَإِنْ قُلْتَ لاَ فَيَا وَيْلَتَاهُ يَا وَيْلَتُاهُ يَا وَيْلَتُاهُ يَا عَوْلَتَاُه يَا عَوْلَتَاهُ يَا عَوْلَتَاهُ يَا شَقْوَتَاهُ يَا شَقْوَتَاهُ يَا شَقْوَتَاهُ يَا ذُلاَّهُ يَا ذُلاَّهُ يَا ذُلاَّهُ إِلي مَنْ وَإِلي عِنْدِ مَنْ أَوْ كَيْفَ أَوْ بِماذا أَوْ إِلي أَيِّ شَيْءٍ وَمَنْ أَرْجُو وَمَنْ يَعُوُد عَلَيَّ إِنْ رَفَضْتَنِي يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ وَإِنْ قُلْتَ نَعَمْ كَمَا الظَّنُّ بِكَ فَطُوبِي لِي أَنَا السَّعِيدُ فَطُوبَي لِي أَنَا الْمَرْحُومُ أَيَا مُتَرَحِّمُ أَيَا مُتَعَطِّفُ أَيَا مُحْيِي أَيَا مَتَمَلِّكُ أَيَا مُتَسَلِّطُ لاَ عَمَلَ لِي أَرْجُو بِهِ نَجَاحَ حَاجَتِي وَلاَ أَحَدَ أَنْفَعَ لِي مِنْكَ يَا مَنْ عَرَّفَنِي نَفَسَهُ يَا َمْن أَمَرَنِي بِطَاعَتِهِ يَا مَدْعُوُّ يَا مَسْؤُولُ (أَ) يَا مَطْلُوباً إَلَيْهِ رَفَضْتُ وَصِيَّتَكَ وَلَوْ أَطَعْتُكَ لَكَفَيْتَنِي مَا قُمْتُ إِلَيْك فِيهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ أَقُومُ وَأَنَا مَعَ مَعْصِيَتِي لَكَ رَاجٍ فَلاَ تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ مَا رَجَوْتُهُ وَارْدُدْ يَدِي مَلأي مِنْ خَيْرِكَ بِحَقِّكَ يَا سَيِّدِي يَا وَلِيِّيِ أَنَا مَنْ قَدْ عَرَفْتَ شَرُّ عَبْدٍ وَأَنْتَ خَيْرُ رَبٍّ يَا مَخْشِيَّ الاِنْتِقَامِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا مُحِيطُ بِمَلَكُوتِ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ أَصْلِحْنِي لِدُنْيَاي وَأَصْلِحْنِي لآخِرَتِي وَأَصْلِحْنِي لأَهْلِي وَأَصْلِحْنِي لِوُلْدِي وَأَصْلِحْ لِي مَا خَوَّلَتْنِي يَا إِلهِي وَأَصْلِحْنِي مِنْ خَطَايَايَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ

وَامْنُنْ عَلَيَّ بِإِجَابَتِكَ وَصَلِّ اَللَّهُمَّ عَلَي مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَأَهْلِهِ وَسَلِّمْ وَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ مَا حُلْتَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْبَاطِلِ وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (ثُمّ تقولُ):

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هو اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا ِبما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ الصَّابِرِينَ وَالصّادقينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ اتَّبِعْ ما يُوحي إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً وَاحِداً لا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ.

لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما

عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ حَتَّي إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَإنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ قُلْ هُوَ رَبَّي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْني فَاسْتَمِعْ لِما يُوحي إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً وَمَا أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادي فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ فَتَعالَي اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولي وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ.

يا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّي تُؤْفَكُونَ إِنَّهُمْ كانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّي تُصْرَفُونَ، غافِر الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّي ُتؤْفَكُونَ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ فَاعْلَمْ

أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلَي جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلام الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْني يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَي اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (تقولُ سبعاً) ثُمّ تقول:

آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلي إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسي وَعِيسي وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبَّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ رَبُّنا رَبُّ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ صَلِّي اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، (ثُمّ تقولُ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ وَأَمِينَهُ عَلَي وَحْيِهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ حُجَّةُ اللهِ عَلَي خَلْقِهِ وَبَابُ عِلْمِهِ وَوَصِيُّ نَبِيِّهِ وَالْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ فِي أُمَّتِهِ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً غَصَبَتْكَ حَقَّكَ وَقَعَدَتْ مَقْعَدَكَ أَنَا بَرِيْءٌ مِنْهُمْ وَمِنْ شِيعَتِهِمْ إِلَيْكَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ الْبَتُولُ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا زَيْنَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ

رَسُولِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ صَلَّي اللهُ عَلَيْكِ وَعَلَيْهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ لَعَنَ اللهُ أَمَّةً غَصَبَتْكِ حَقَّكِ وَمَنَعَتْكِ مَا جَعَلَهُ اللهُ لَكِ حَلاَلاً أَنَا بَرِيءٌ إِلَيْكِ مِنْهُمْ وَمِنْ شِيعَتِهِمْ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ الزَّكِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَبَايَعَتْ فِي أَمْرِكَ وَشَايَعَتْ أَنَا بَرِيءٌ إِلَيْكَ مِنْهُمْ وَمِنْ شِيعَتِهِمْ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْكَ وَعَلي أَبِيكَ وَعَلي جَدِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ دَمَكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَاسْتَبَاحَتْ حَرِيمَكَ وَلَعَنَ أَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتَالِكُمْ أَنَا بَرِيءٌ إِلي اللهِ وَإْلَيْكَ مِنْهُمْ.

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مُوسي بْنَ جَعْفَرٍ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلَيَّ بْنَ مُوسي اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ صَاحِبَ الزَّمَانِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلي عِتْرِتِكَ الطَّاهِرَةِ الطَّيِّبَةِ يَا مَوَالِيَّ كُونُوا شُفَعَائِي فِي حَطِّ وِزْرِي وَخَطَايَايَ آمَنْتُ بِاللهِ وَبِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَأَتَوَالي آخِرَكُمْ بِمَا أَتَوالي بِهِ أَوَّلَكُمْ وَبَرِئْتُ مِنْ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتَ وَاللاَّتِ وَالْعُزّي يَا مَوَالِيَّ أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ وَعَدُوُّ لِمَنْ عَادَاكُمْ وَوَلِيُّ لِمَنْ وَالاَكُمْ إِلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَعَنَ اللهُ ظَالِمِيكُمْ وَغَاصِبِيكُمْ وَلَعَنَ اللهُ

أَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ وَأَهْلَ مَذْهَبِهِمْ وَأَبْرَأُ إِلي اللهِ وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَكَفَي بِكَ شَهِيداً وَأَشْهِدُ مُحَمَّداً صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلَيَّاً وَالثَّمَانِيَةَ مِنْ حَمَلَةِ عَرْشِكَ وَالأَرْبَعَةَ الأَمْلاَكِ خَزَنَةَ عِلْمِكَ أَنِّي أَبْرَأُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَأَنَّ فَرْضَ صَلَوَاتِي لِوَجْهِكَ وَنَوَافِلِي وَزَكَوَاتِي وَمَا طَابَ مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ عِنْدَكَ فَعَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ. اَللَّهُمَّ أَقِرَّ عَيْنِي بِصَلاَتِهِ وَصَلاَةِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَاجْعَلْ مَا هَدَيْتَنِي إِلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ وَالْمَعَرَفَةِ بِهِمْ مُسْتَقَرّاً لاَ مُسْتَوْدَعاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اَللَّهُمَّ وَعَرِّفْنِي نَفْسَكَ وَعَرِّفْنِي رُسُلَكَ وَعَرِّفْنِي مَلاَئِكَتَكَ وَعَرِّفْنِي وُلاَةَ أَمْرِكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي لاَ آخُذُ إِلاَّ مَا أَعْطَيْتَ وَلاَ وَاقٍ إِلاَّ مَا وَقَيْتَ اَللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنِي مَنَازِلَ أَوْلِيَائِكَ وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَأْفَةً وَرُشْداً اَللَّهُمَّ وَعَلِّمْنِي الْتَنْزِيلِ وَخَلِّصْنِي مِنَ الْمَهَالِكِ اَللَّهُمَّ وَخَلِّصْنِي مِنْ الشَّيْطَانِ وَحِزْبِهِ وَمِنَ السُّلْطَانِ وَجُنْدِهِ وَمِنَ الْجِبْتِ وَأَنْصَارِهِ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ الْمَحْمُودِ وَبِعَلِيٍّ الْمَقْصُودِ وَبِحَقِّ شَبَّرٍ وَشَبَيْرٍ وَبِحَقِّ أَسْمَائِكَ الْحُسْني صَلِّ عَلَي أَفْضَلِ الصَّفْوَةِ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا سَيِّدَاهُ يَا سَيِّدَاهُ يَا سَيِّدَاهُ يَا مَوْلاَهُ يَا مَوْلاَهُ يَا مَوْلاَهُ يَا عِمَادَ مَنْ لاَ عِمَادَ لَهُ وَيَا سَنَدَ مَنْ لاَ سَنَدَ لَهُ وَيَا ذُخْرَ مَنْ لاَ ذُخْرَ لَهُ أَنْتَ رَبَّي وَأَنَا عَبْدُكَ عَلَي عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مَوْقِفاً مَحْمُوداً وَلاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَأَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ مَنْ دَعَاكَ بِمِني وَعَرَفَاتٍ وَمُزْدَلَفَةَ وَعِنْدَ قَبْرِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَعِنْدَ زَمْزَمَ وَالْمَقَامِ.

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَيْثُ رَفَعْتَ أَقْدَارَنَا عَنْ شَدِّ الزَّنَانِيرِ فِي الأَوْسَاطِ وَالْخَوَاتِيمِ فِي الأَعْنَاقِ وَلَكَ الْحَمْدُ حَيْثُ لَمْ تَجْعَلْنَا زَنَادِقَةً مُضِلِّينَ وَلاَ مَدْعِيَّةً شَاكِّينَ

مُرْتَابِينَ وَلاَ مُعَارِضِينَ وَلاَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُنْحَرِفِينَ وَلاَ بَيْنَ عِبَادِهِ مَشْهُورِينَ. اَللَّهُمَّ كَمَا بَلَّغْتَنَا هذَا الْيَوْمَ الْمُبَارَكَ مِنْ شَهْرِنَا وَسَنَتِنَا هذِهِ الْمُبَارَكَةِ فَبَلِّغْنَا آخِرَهَا فِي عَافِيَةٍ وَبَلِّغْنَا أَعْوَاماً كَثِيرةً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا رَبَّاهُ يَا سَيِّدَاهُ يَا سَيِّدَاهُ يَا سَيِّدَاهُ (يَا مَوْلاَهُ يَا مَوْلاَهُ يَا مَوْلاَهُ). اَللَّهُمَّ وَمَا قَسَمْتَ لِي فِي هذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هذَا الْيَوْمِ وَفِي هذَا الشَّهْرِ وَفِي هذِهِ السَّنَةِ مِنْ خَيْرٍ أَوْ بَرَكَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ مَغْفِرَةٍ أَوْ رَأْفَةٍ أَوْ رَحْمَةٍ أَوْ عِتْقٍ مِنَ النَّارِ أَوْ رِزْقٍ وَاسِعٍ حَلاَلٍ طَيِّبٍ أَوْ تَوْبَةٍ نَصُوحٍ فَاجْعَلْ لَنَا فِي ذلِكَ أَوْفَرَ النَّصِيبِ وَأَجْزَلَ الْحَظِّ اَللَّهُمَّ مَا أَنْزَلْتَ فِي هذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هذَا الْيَوْمِ وَفِي هذَا الشَّهْر وَفِي هذِهِ السَّنَةِ مِنْ حَرَقٍ أَوْ شَرَقٍ أَوْ غَرَقٍ أَوْ هَدْمٍ أَوْ رَدْمٍ أَوْ خَسْفٍ أَوْ قَذْفٍ أَوْ رَجْفٍ أَوْ مَسْخٍ أَوْ صَيْحَةٍ أَوْ زَلْزَلْةٍ أَوْ فِتْنَةٍ أَوْ صَاعِقَةٍ أَوْ بَرْدٍ أَوْ جُنُونٍ أَوْ جُذَامٍ أَوْ بَرَصٍ أَوْ أَكْلِ سَبُعٍ أَوْ مَيْتَةِ سُوءٍ وَجَمِيعِ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَاصْرِفْهُ عَنَّا كَيْفَ شِئْتَ وَأَنّي شِئْتَ وَعَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ دَارٍ وَمَنْزِلٍ فِي شَرْقِ الأَرْضِ وَغَرْبِهَا عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَلاَ إِلهَ غَيْرُكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ فَاطِرَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ

إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ عَلَيْهَا أَحْيَا وَعَلَيْهَا أَمُوتُ وَعَلَيْهَا أُبْعَثُ حَيّاً إِنْ شَاءَ اللهُ رَضِيتُ بِاللهِ رَبّاً وَبِالإِسْلاَمِ دِيناً وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَبِيَّاً وَبِعَلِيٍّ وَلِياً وَبِالْقُرْآنِ إِمَاماً وَبِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً وَبِإْبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَبَاً وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَبِيَّاً وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ لِلْحَقِّ وَاضِحَاً وَلِلْجَنَّةِ وَالنَّارِ قَاسِماً وَبِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ شِيْعَتِهِ إِخْوَاناً لاَ أُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئَاً وَلاَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً وَلاَ أَدَّعِي مَعَهُ إِلهاً لاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِدَاً فَرْداً صَمَدَاً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالْعَظِيمِ مِنْ آلائِكَ وَالْقَدِيمِ مِنْ نَعْمَائِكَ وَالْمَخْزُونِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَبِمَا وَارَتْهُ الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ وَمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَي الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَرْحَمَ هذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ وَهذَا الْبَدَنَ الْهَلُوعَ الَّذِي لاَ يُطِيقُ حَرَّ شَمْسِكَ فَكَيْفَ (يُطِيقُ) حَرَّ نَارِكَ إنْ تُعَاقِبَنِي لاَ يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ شَيْءٌ وَإنْ تَعْفُ عَنِّي لاَ يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِكِ شَيْءٌ أَنْتَ يَا رَبِّ أَرْحَمُ وَبِعِبَادِكَ أَعْلَمُ وَبِسُلْطَانِكَ أَرْأَفُ وَبِمُلْكِكَ أَقْدَمُ وَبِعَفْوِكَ أَكْرَمُ وَعَلَي عِبَادِكَ أَنْعَمُ لاَ يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ وَلاَ يَنْقُصُ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِينَ (الْمُذْنِبِينَ) وَاعْفُ عَنِّي يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَلُوذُ بِعِزَّتِكَ وَأَسْتَظِلُّ بِفِنَائِكَ وَأَسْتَجِيرُ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْتَغِيثُ بِرَحْمَتِكَ وَأَعْتَصِمُ بِحَبْلِكَ وَلاَ أَثِقُ إِلاَّ بِكَ وَلاَ أَلْجَأُ إِلاَّ إِلَيْكَ يَا عَظِيمَ الرَّجَاءِ يَا كَاشِفَ الْبَلاَءِ وَيَا أَحَقَّ مَنْ تَجَاوَزَ وَعَفَا. اَللَّهُمَّ إِنَّ ظُلْمِي مُسْتَجِيرٌ بِعَفْوِكَ وَخَوْفِي مُسْتَجِيرٌ بِأَمَانِكَ وَفقْرِي مُسْتَجِيرٌ بِغِنَاكَ وَوَجْهِي الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيرٌ بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الَّذِي لاَ يَفْني وَلاَ يَزُولُ يَا مَنْ لاَ يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنا وَلاَ تَجْعَلِ

الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنا وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَي جَهْلِنَا وَبِقُوَّتِكَ عَلَي ضَعْفِنَا وَبِغِنَاكَ عَلَي فَقْرِنَا وَأَعِذْنَا مِنْ الأَذي وَالْعَدَا وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْمَالِ وَالدِّينِ وَالأَهْلِ وَالْوَلِدِ وَعِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَوْتِ. اَللَّهُمَّ يَا رَبِّ نَشْكُو غَيْبَةَ نَبِيِّنَا وَقِلَّةَ نَاصِرِنَا وَكَثْرَةَ عَدوِّنا وَشِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا وَوُقُوعَ الْفِتَنِ بِنَا وَتَظَاهُرَ الْخَلْقِ عَلَيْنَا.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَفَرِّجْ ذلِكَ بِفَرَجٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَنَصْرٍ وَحَقٍّ تُظْهِرُهُ. اَللَّهُمَّ وَابْعَثَ بِقَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ لِلنَّصْرِ لِدِينِكَ وَإِظْهَارِ حُجَّتِكَ وَالْقِيَامِ بِأَمْرِكَ وَتَطْهِيرِ أَرْضِكَ مِنْ أَرْجَاسِهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُوَالِي لَكَ عَدُوّاً أَوْ أُعَادِيَ لَكَ وَلِيّاً أَوْ أَسْخَطَ لَكَ رِضًي أَوْ أَرْضَي لَكَ سَخَطاً أَوْ أَقُولَ لِحَقٍّ هذَا بَاطِلٌ أَوْ أَقُولَ لِبَاطِلٍ هذَا حَقٌّ أَوْ أَقُولَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاَءِ أَهْدَي مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ.

الثّانِي عشرَ: ومن أدعيةِ يومِ عَرَفَةَ ما عن الصّادقِ قال: تُكبّرُ اللهَ مائةَ مرّةٍ وتهلّلهُ مائةَ مرّةٍ وتسبّحُهُ مائةَ مرّةً وتقدّسُهُ مائةَ مرّةٍ وتقرأُ آيةَ الكُرسي مائةَ مَرَّةٍ وتُصلّي علي النّبيِّ مائةَ مَرَّةٍ ثُمّ تقولُ:

إِلهِي وَسَيِّدِي وَعِزَّتِكَ وَجَلاَلِكَ مَا أَرَدْتُ بِمَعْصِيَتِي لَكَ مُخالَفَةَ أَمْرِكَ بَلْ عَصَيْتُ إِذْ عَصَيْتُكَ وَمَا أَنَا بِنَكَالِكَ جَاهِلٌ وَلاَ لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ وَلَكِنْ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي وَغَلَبَتْ عَلَيَّ شَقْوَتِي وَأَعَانَنِي عَلَيْهِ عَدُوُّكَ وَعَدُوِّي وَغَرَّنِي سَتْرُكَ الْمُسْبَلُ عَلَيَّ فَعَصَيْتُكَ بِجَهْلِي وَخَالَفْتُكَ بِجُهْدِي فَالآنَ مِنْ عَذَابِكَ مَنْ يُنْقِذُنِي وَبِحَبْلِ مَنْ أَتَّصِلُ إِنْ أَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنِّي أَنَا الْغَرِيقُ الْمُبْتَلي فَمَنْ سَمِعَ بِمِثْلِي أَوْ رَأَي مِثْلَ جَهْلِي لاَ رَبَّ لِي غَيْرُكَ يُنْجِينِي وَلاَ عَشِيرَةَ تَكْفِينِي وَلاَ مَالَ يَفْدِينِي

فَوَ عِزَّتِكَ يَا سَيِّدِي لأَطْلُبَنَّ إِلَيْكَ وَعِزَّتِكَ يَا مَوْلاَيَ لأَتَضَرَّعَنَّ إِلَيْكَ وَعِزَّتِكَ يَا إِلهِي لأَلِحَّنَّ عَلَيْكَ وَعِزَّتِكَ يَا إِلهِي لأَبْتَهِلَنَّ إِلَيْكَ وَعِزَّتِكَ يَا رَجَائِي لأَمُدَّنَّ يَدِي مَعَ جُرْمِهَا إِلَيْكَ إِلهِي فَمَنْ لِي مَوْلاَيَ فَبِمَنْ أَلُوذُ سَيِّدِي فَبِمَنْ أَعُوذُ أَمَلِي فَمَنْ أَرْجُو أَنْتَ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلاَّ مِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ يَا أَحَدُ مَنْ لاَ أَحَدَ لَهُ يَا أَكْرَمَ مَنْ أُقِرَّ لَهُ بِذَنْبٍ يَا أَعَزَّ مِنْ خُضِعَ لَهُ بِذُلٍّ يَا أَرْحَمَ مَنِ اعْتُرِفَ لَهُ بِجُرْمٍ لِكَرَمِكَ أَقْرَرْتُ بِذُنُوبِي وَلِعِزَّتِكَ خَضَعْتُ بِذِلَّتِي فَمَا صَانِعٌ مَوْلاَيَ وَلِرَحْمَتِكَ أَنْتَ اعْتَرَفْتُ بِجُرْمِي فَمَا أَنْتَ فَاعِلٌ سَيِّدي لِمُقِرٍّ لَكَ بِذَنْبِهِ خَاضِعٍ لَكَ بِذُلِّهِ مُعْتَرِفٍ لَكَ بِجُرْمِهِ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْمَعِ اَللَّهُمَّ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُكَ وَنِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ وَأَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ فَإِنِّي أُقِرُّ لَكَ بِذُنُوبِي وَأَعْتَرِفُ وَأَشْكُو إِلَيْكَ مَسْكَنَتِي وَفَاقَتِي وَقَسَاوَةَ قَلْبِي وَضُرِّي وَحَاجَتِي يَا خَيْرَ مَنْ آنَسْتُ بِهِ وَحْدَتِي وَنَاجَيْتُهُ بِسِرِّي يَا أَكْرَمَ مَنْ بَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي وَيَا أَرْحَمَ مَنْ مَدَدْتُ إِلَيْهِ عُنُقِي صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي الَّتِي نَظَرَتْ إِلَيْهَا عَيْنَايَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي الَّتِي نَطَقَ بِهَا لِسَانِي اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي الَّتِي اكْتَسَبَتْهَا يَدَايَ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي الَّتِي بَاشَرَهَا جِلْدي وَاغْفِرْ اَللَّهُمَّ ذُنُوبِي الَّتِي احْتَطَبْتُ بِهَا عَلَي بَدَنِي وَاغْفِرْ اَللَّهُمَّ ذُنُوبِي الَّتِي قَدَّمْتُهَا لَدَيَّ وَاغْفِرْ اَللَّهُمَّ ذُنُوبِي الَّتِي أَحْصَاهَا كِتَابُكَ وَاغْفِرْ اَللَّهُمَّ ذُنُوبِي الَّتِي سَتَرْتَهَا مِنَ الْمَخْلُوقِينَ وَلَمْ أَسْتُرْهَا مِنْكَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي (أَوَّلَهَا وَآخِرَهَا) وَصَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا دَقِيقَهَا وَجَلِيلَهَا مَا عَرَفْتُ (أَعْرِفُ) مِنْهَا وَمَا لاَ أَعْرِفُ مَوْلاَيَ عَظُمَتْ ذُنُوبِي وَجَلَّتْ وَهِيَ صَغِيرَةٌ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ فَاعْفُ عَنِّي فَقَدْ

قَيَّدَتْنِي وَاشْتَهَرَتْ عُيُوبِي وَغَرَقَتْنِي خَطَايَايَ وَأَسْلَمَتْنِي نَفْسِي إِلَيْكَ بَعْدَ مَا لَمْ أَجِدْ مَلْجَأً وَلاَ مَنْجًي مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ مَوْلاَيَ اسْتَوْجَبْتُ أَنْ أَكُونَ لِعُقُوبَتِكَ غَرَضاً وَلِنَقْمَتِكَ مُسْتَحقّاً إِلهِي قَدْ غُيِّرَ عَقْلِي فِيمَا وَجِلْتُ مِنْ مُبَاشَرَةِ عِصْيَانِكَ وَبَقِيتُ حَيْرَاناً مُتَعَلِّقاً بِعَمُودِ عَفْوِكَ فَأَقِلْنِي يَا مَوْلاَيَ وَإِلهِي بِالاِعْتِرَافِ فَهَأَنَذَا بَيْنَ يَدَيْكَ عَبْدٌ ذَلِيلٌ خَاضِعٌ صَاغِرٌ دَاخِرٌ رَاغِمٌ أَنْ تَرْحَمَنِي فَقَدِيماً شَمِلَنِي عَفْوُكَ وَأَلْبَسْتَنِي عَافِيَتَكَ وَأَنْ تُعَذِّبَنِي فَإِنِّي لذَلِكَ أَهْلٌ وَهُوَ يَا رَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالْمَخْزُونِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَمَا وَارَتِ الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَرْحَمَ هذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ وَهذَا الْبَدَنَ الْهَلُوعَ وَالْجِلْدَ الرَّقِيقَ وَالْعَظْمَ الدَّقِيقَ مَوْلاَيَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ (مائةَ مرّةٍ).

اَللَّهُمَّ قَدْ غَرَّقَتْنِي الذُّنُوبُ وَغَمَرَتْنِي النِّعَمُ وَقَلَّ شُكْرِي وَضَعُفَ عَمَلِي وَلَيْسَ لِي مَا أَرْجُوهُ إِلاَّ رَحْمَتَكَ فَاعْفُ عَنِّي فَإِنِّي امْرُؤٌ حَقِيرٌ وَخَطَرِي يَسِيرٌ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَإِنْ تَعْفُ عَنِّي فَإِنَّ عَفْوَكَ أَرْجي لِي مِنْ عَمَلِي وَإِنْ تَرْحَمْنِي فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَأَنْتَ الَّذِي لاَ تُخَيِّبُ السَّائِلَ وَلاَ يَنْقُصُكَ النَّائِلُ يَا خَيْرَ مُسْؤولٍ وَأَكْرَمَ مَأْمُولٍ هذَا مَقَامُ الْمُسْتَجِيرِ بِكَ مِنَ النَّارِ (مائةَ مَرَّةٍ) هذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ (مائةَ مَرَّةٍ).

هَذَا مَقَامُ الذَّلِيلِ هذَا مَقَامُ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ هذَا مَقَامُ الْمُسْتَجِيرِ هذَا مَقَامُ مَنْ لاَ أَمَلَ لَهُ سِوَاكَ هذَا مَقَامُ مَنْ لاَ يُفَرِّجُ كَرْبَهُ سِوَاكَ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَي مَا رَزَقْتَنِي وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي مَا مَنَحْتَنِي وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي مَا أَلْهَمْتَنِي وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي مَا وَفَّقْتَنِي وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي مَا شَفَيْتَنِي وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي مَا عَافَيْتَنِي وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي مَا هَدَيْتَنِي

وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي ذَلِكَ كُلِّهِ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً حَمْداً كَثِيراً دَائِماً سَرْمَداَ (أَبَداً) لاَ يَنْقَطِعُ وَلاَ يَفْني أَبَداً حَمْداً تَرْضي بِحَمْدِكَ عَنَّا حَمْداً يَصْعَدُ أَوَّلُهُ وَلاَ يَفْنَي آخِرُهُ يَزِيدُ وَلاَ يَبِيدُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ قَوِيَ عَلَيْهِ بَدَنِي بِعَافِيَتِكَ أَوْ نَالَتْهُ قُدْرَتِي بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ أَوْ بَسَطْتُ إِلَيْهِ يَدِي بِسَابِغِ رِزْقِكَ أَوِ اتَّكَلْتُ عِنْدَ خَوْفِي مِنْهُ علي أَنَاتِكَ أَوْ وَثِقْتُ فِيهِ بِحَوْلِكَ أَوْ عَوَّلْتُ فِيهِ عَلَي كَرِيمِ عَفْوِكَ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ خُنْتُ فِيهِ أَمَانَتِي أَوْ نَحَّسْتُ بِفِعْلِهِ نَفْسِي أَوِ احْتَطَبْتُ بِهِ عَلَي بَدَنِي أَوْ قَدَّمْتُ فِيهِ لَذَّتِي أَوْ آثَرْتُ فِيهِ شَهَوَاتِي أَوْ سَعَيْتُ فِيهِ لِغَيْرِي أَوْ اسْتَغْوَيْتُ فِيهِ مَنْ تَبِعَنِي أَوْ غَلَبْتُ عَلَيْهِ بِفَضْلِ حِيلَتِي أَوْ احْتَلْتُ فِيهِ عَلَيْكَ مَوْلاَيَ فَلَمْ تَغْلِبْنِي عَلَي فِعْلي إِذْ كُنْتَ كَارِهاً لِمَعْصِيَتِي لَكِنْ سَبَقَ عِلْمُكَ فِي فِعْلِي فَحَلُمْتَ عَنِّي لَمْ تُدْخِلْنِي يَا رَبِّ فِيهِ جَبْراً وَلَمْ تَحْمِلْنِي عَلَيْهِ قَهْراً وَلَمْ تَظْلِمْنِي فِيهِ شَيْئاً أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغَفَارَ مَنْ غَمَرَتْهُ مَسَاغِبُ الإِسَاءَةِ فَأَيْقَنَ مِنْ إِلهِهِ بِالْمُجَازَاةِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ تَهَوَّرَ تَهَوُّرَاً فِي الْغَيَاهِبِ وَتَداحَضَ لِلشَّقْوَةِ فِي أَوْدَاءِ الْمَذَاهِبِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ أَوْرَطَهُ الإِفْرَاطُ فِي مَآثِمِهِ وَأَوْثَقَهُ الاِرْتِبَاكُ فِي لُجَجِ جَرَائِمِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ أَنَافَ عَلَي الْمَهَالِكِ بِمَا اجْتَرَمَ.

أ َسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ أَوْحَدَتْهُ الْمَنِيَّةُ فِي حُفْرَتِهِ فَأَوْحَشَ بِمَا اقْتَرَفَ مِنْ ذَنْبٍ اسْتَكْفَفَ فَاسْتَرْحَمَ هُنَالِكَ رَبَّهُ وَاسْتَعْطَفَ أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ لَمْ يَتَزَوَّدْ لِبُعْدِ سَفَرِهِ زَاداً وَلَمْ يُعِدَّ لْمَظَاعِنِ تِرْحَالِهِ إِعْدَاداً أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ شَسَعَتْ شُقَّتُهُ وَقَلَّتْ عُدَّتُهُ فَغَشِيَتْهُ هُنَالِكَ كُرْبَتُهُ أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ لاَ يَعْلَمُ عَلَي أَيِّ مَنْزِلَتِهِ هَاجِمٌ أَمْ فِي النَّارِ

يُصْلي أَمْ فِي الْجَنَّةِ نَاعِمٌ يَحْيي أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ غَرَقَ فِي لُجَجِ الْمَآثِمِ وَتَقَلَّبَ فِي أَظَالِيلِ مَقْتِ الْمَحَارِمِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ عَنَدَ عَنْ لَوَائِحِ حَقِّ الْمَنْهَجِ وَسَلَكَ سَوَادِفَ سُبُلِ الْمُرْتَتَجِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ لَمْ يُهْمِلْ شُكْرِي وَلَمْ يَضْرِبْ عَنْهُ صَفْحاً أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارُ مَنْ لَمْ يُنْجِهِ الْمَفَرُّ مِنْ مُعَانَاةِ ضَنْكِ الْمُنْقَلبِ وَلَمْ يُجِرْهُ الْمَهْرَبُ مِنْ أَهَاوِيلِ عَبْءِ الْمَكْسَبِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ تَمَرَّدَ فِي طُغْيَانِهِ عَدُوّاً وَبَارَزَهُ بِالْخَطِيئَةِ عُتُوّاً أَسْتَغْفِرُ اللهُ اسْتِغْفَارَ مَنْ أَحْصَي عَلَيْهِ كُرُورَ لَوَافِظِ أَلْسِنَتِهِ وَزِنَةَ مَخَانِقِ الْجَنَّةِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ اسْتِغْفَارَ مَنْ لاَ يَرْجُو سِوَاهُ.

أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ مِمَّا أَحْصَاهُ الْعُقُولُ وَالْقَلْبُ الْمَجْهُولُ وَاقْتَرَفْتْهُ الْجَوَارِحُ الْخَاطِئَةُ وَاكْتَسَبَتْهُ الْيَدُ الْبَاغِيَةُ أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوُ بِمِقْدَارٍ وَمِقْيَاسٍ وَمِكْيَالٍ وَمَبْلَغِ مَا أَحْصَي وَعدَدَ مَا خَلَقَ وَمَا فَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ وَأَنْشَأَ وَصَوَّرَ وَدَوَّنَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ أَضْعَافَ ذلِكَ (كُلِّهِ) وَأَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَأَمْثَالاً مُمَثَّلَةً حَتَّي أَبْلُغَ رِضَي اللهِ وَأَفُوزَ بِعَفْوِهِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانِي لِدِينِهِ الَّذِي لاَ يُقْبَلُ عَمَلٌ إِلاَّ بِهِ وَلاَ يَغْفِرُ ذَنْباً إِلاَّ لأَهْلِهِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنِي مُسْلِمَاً لَهُ وَلِرَسُولِهِ صَلي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِيمَا أَمَرَ بِهِ وَنَهَي عَنْهُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي أَعْبُدُ شَيْئَاً غَيْرَهُ وَلَمْ يُكْرِمْ بِهَوَانِي أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ وَالْحَمْدُ للهِ عَلَي مَا صَرَفَ عَنِّي (مِنْ أَنْوَاعِ) أَنْوَاعَ الْبَلاَءِ فِي نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَأَهْلِ حُزَانَتِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ عَلَي كُلِّ حَالٍ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْمَلِكُ الرَّحْمَانُ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْمُفْضِلُ الْمَنَّانُ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ذُو الطُّوْلِ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ وَلاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ وَاللهُ أَكْبَرُ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَاللهُ

أَكْبَرُ مِلْءَ عَرْشِهِ وَاللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا أَحْصي كِتَابُهُ وَسُبْحَانَ اللهِ الْحَلِيمِ الْكَريمِ وَسُبْحَانَ اللهِ الْغَفُورِ الرَّحِيمِ وَسُبْحَانَ اللهِ الَّذِي لاَ يَنْبَغِي التَسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ وَسُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُوُلِكَ وَنَبِيِّكَ وَصَفِيِّكَ وَحَبِيبِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَالْمُبَلِّغِ رِسَالاَتِكَ فَإِنَّهُ قَدْ أَدَّي الأَمَانَةَ وَمَنَحَ النَّصِيحَةَ وَحَمَلَ عَلَي الْمَحَجَّةِ وَكَابَدَ الْعُسْرَةَ. اَللَّهُمَّ أَعْطِهِ بِكُلِّ مَنْقَبَةٍ مِنْ مَنَاقِبِهِ وَمَنْزِلَةٍ مِنْ مَنَازِلِهِ وَحَالٍ مِنْ أَحْوَالِهِ خَصَائِصَ مِنْ عَطَائِكَ وَفَضَائِلَ مِنْ حِبَائِكَ تَسِرُّ بِهَا نَفْسَهُ وَتُكْرِمُ بِهَا وَجْهَهُ وَتَرْفَعُ بِهَا مَقَامَهُ وَتُعْلِي بِهَا شَرَفَهُ عَلَي الْقُوَّامِ بِقِسْطِكَ وَالذَّابِّينَ عَنْ حَرِيمكَ. اَللَّهُمَّ وَأَوْرِدْ عَلَيْهِ ذُرِّيَّتَهُ وَأَزْوَاجَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ وَأَصْحَابَهُ وَأُمَّتَهُ مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ وَمِمَّنْ تَسْقِيهِ بِكَأْسِهِ وَتُورِدُهُ حَوْضَهُ وَتَحْشُرُنَا فِي زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوَائِهِ وَتُدْخِلُنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَ فِيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ صَلي اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ وَفِي كُلِّ عَافِيَةٍ وَبَلاَءٍ وَفِي كُلِّ أَمْنٍ وَخَوْفٍ وَفِي كُلِّ مَثْوًي وَمُنْقَلَبٍ، اَللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَحْيَاهُمْ وَأَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ أَبَداً إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

اَللَّهُمَّ أَفْنِنِي خَيْرَ الْفَنَاءِ إِذَا أَفْنَيْتَنِي عَلَي مُوَالاَتِكَ وَمُوَالاَةِ أَوْلِيَائِكَ وَمُعَادَاِة أَعْدَائِكَ وَالرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ إِلَيْكَ وَالْوَفَاءِ بِعَهْدِكَ وَالتَّصْدِيقِ بِكِتَابِكَ وَالإِتِّبَاعِ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَتُدْخِلَنِي مَعَهُمْ فِي كُلِّ خَيْرٍ وَتُنْجِيَنِي بِهِمْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ ذَنْبِي وَوَسِّعْ خُلْقِي وَطَيِّبْ كَسْبِي وَقَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَلاَ تُذْهِبْ نَفْسِي إِلي شَيْءٍ صَرَفْتَهُ عَنِّي. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ النِّسْيَانِ وَالْكَسَلِ وَالْتَّوَانِي فِي

طَاعَتِكَ وَمِنْ عِقَابِكَ الأَدْنَي وَعَذَابِكَ الأَكْبَرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ دُنْيَا تَمْنَعُ الآخِرَةَ وَمِنْ حَيَاةٍ تَمْنَعُ خَيْرَ الْمَمَاتِ وَمِنْ أَمَلٍ يَمْنَعُ خَيْرَ الْعَمَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لاَ يُرْفَعُ وَمِنْ صَلاَةٍ لاَ تُقْبَلُ. اَللَّهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ حَتَّي أَتَّبعَ كِتَابَكَ وَأُصَدِّقَ رَسُولَكَ وَآمَنَ بِوَعْدِكَ وَأَوْفِيَ بِعَهْدِكَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَأَسْأَلُكَ الْصَّبْرَ عَلَي طَاعَتِكَ وَالصَّبْرَ لِحُكْمِكَ وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ حَقَائِقَ الإِيمَانِ وَالصِّدْقَ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا وَالْعَفْوَ وَالْمُعَافَاةَ وَالْيَقِينَ وَالْكَرَامَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَالشُّكْرَ وَالنَّظَرَ إِلي وَجْهِكَ الْكَرِيمِ فَإِنَّ بِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ تُنَزِّلُ الْغِني وَالْبَرَكَةَ مِنَ الرَّفِيعِ الأَعْلَي عَلَي الْعِبَادِ قَاهِراً مُقْتَدِراً أَحْصَيْتَ أَعْمَالَهُمْ وَقَسَمْتَ أَرْزَاقَهُمْ وَسَمَّيْتَ آجَالَهُمْ وَكَتَبْتَ آثَارَهُمْ وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً أَلْسِنَتُهُمْ وَأَلْوَانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ لاَ يَعْلَمُ الْعِبَادُ عِلْمَكَ وَكُلُّنَا فُقَرَاءٌ إِلَيْكَ فَلاَ تَصْرِفِ اَللَّهُمَّ عَنِّي وَجْهَكَ وَلاَ تَمْنَعْنِي فَضْلَكَ وَلاَ (تَحْرِمْنِي) طَوْلَكَ وَعَفْوَكَ وَاجْعَلْنِي أُوَالِي أَوْلِيَاءَكَ وَأُعَادِي أَعْدَاءَكَ وَارْزُقْنِي الرَّغْبَةَ وَالرَّهْبَةَ وَالْخُشُوعَ وَالْوَفَاءَ وَالتَّسْلِيمَ وَالتَّصْدِيقَ بِكِتَابِكَ وَاتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَغَمَّنِي وَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ مَا خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَاقْضِ عَنِّي دَيْنِي وَوَفِّقْنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَاحْرُسْنِي وَذُرِّيَّتِي وَأَهْلِي وَقَرَابَتِي وَجَمِيعَ إِخْوَانِي فِيكَ وَأَهْلَ حُزَانَتِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيمِ وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَشَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ وَانْصُرْنِي عَلَي مَنْ ظَلَمَنِي وَتَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ وَجَمِيلِ ثَنَائِكَ وَخَاصَّةِ دُعَائِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ عَشِيَّتِي هذِهِ أَعْظَمَ عَشِيَّةٍ مَرَّتْ عَلَيَّ مُنْذُ أَخْرَجْتَنِي إِلي

الدُّنْيَا بَرَكَةً فِي عِصْمَةٍ مِنْ دِينِي وَخَلاَصِ نَفْسِي وَقَضَاءِ حَاجَتِي وَتَشْفِيعِي فِي مَسْأَلَتِي وَتَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ وَصَرْفِ السُّوءِ عَنِّي وَلِبَاسِ الْعَافِيَةِ وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ. اَللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَكْتُبْنِي فِي حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ أَوْ أَحْرَمْتَنِي الْحُضُورَ مَعْهُمْ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ فَلاَ تَحْرِمْنِي شِرْكَتَهُمْ فِي دُعَائِهِمْ وَانْظُرْ إِليَّ بِنَظْرَتِكَ الرَّحِيمَةِ لَهُمْ وَأَعْطِنِي مِنْ خَيْرِ مَا تُعْطِي أَوْلِيَاءَكَ وَأَهْلَ طَاعَتِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَجْعَلْ هذِهِ الْعَشِيَّةَ آخِرَ الْعَهْدَ مِنِّي حَتّي تُبْلِّغَنِيهَا مِنْ قَابِلٍ مَعَ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَزُوَّارِ قَبْرِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي أَعْفَي عَافِيَتِكَ وَأَعَمِّ نِعْمَتِكَ وَأَوْسَعِ رَحْمَتِكَ وَأَجْزَلِ قِسَمِكَ وَأَسْبَغِ رِزْقِكَ وَأَفْضَلِ رَجَائِكَ وَأَتَّمِّ رَأْفَتِكَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاسْمَعْ دُعَائِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَتَذَلُّلِي وَاسْتِكَانَتِي وَتَوَكُّلِي عَلَيْكَ فَأَنَا مُسَلِّمٌ لأَمْرِكَ لاَ أَرْجُو نَجَاحاً وَلاَ مُعَافَاةً وَلاَ تَشْرِيفاً إِلاَّ بِكَ وَمِنْكَ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِتَبْلِيغِي هذِهِ الْعَشِيَّةَ مِنْ قَابِلٍ وَأَنَا مُعَافًي مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَمَحْذُورٍ وَمِنْ جَمِيعِ الْبَوَائِقِ وَمَحْذُورَاتِ الطَّوَارِقِ.

اَللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ اصْطَفْيْتَهُمْ مِنْ خَلْقِكَ لِخَلْقِكَ وَالْقِيَامِ فِيهِمْ بِدِينِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلِّمْ لِي دِينِي وَزِدْ فِي أَجَلِي وَأَصِحَّ لِي جِسْمِي وَأَقِرَّ بِشُكْرِ نِعْمَتِكَ عَيْنِي وَآمِنْ رَوْعَتِي وَأَعْطِنِي سُؤْلِي إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَتَمِّمْ آلاَءَكَ عَلَيَّ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي وَتَوَفَّنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَثَبِّتْنِي عَلَي مِلَّةِ الإْسْلاَمِ فَإِنِّي بِحَبْلِكَ اعْتَصَمْتُ فَلاَ تَكِلْنِي فِي جَمِيعِ الأُمُورِ إِلاَّ إِلَيْكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَامْلأْ قَلْبِي رَهْبَةً مِنْكَ وَرَغْبَةً إِلَيْكَ وَخِشْيَةً مِنْكَ وَغِنًي بِكَ وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا عَلَمْتَنِي. اَللَّهُمَّ إِنِّي

أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمُضْطَرِّ إِلَيْكَ الْمُشْفِقِ مِنْ عَذَابِكَ الْخَائِفِ مِنْ عُقُوبَتِكَ أَنْ تُغْنِيَنِي بِعَفْوِكَ وَتُجْيرَنِي بِعِزِّتِكَ وَتُحَنِّنَ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَتُؤدِّيَ عَنِّي فَرَائِضَكَ وَتَسْتَجِيبَ لِي فِيمَا سَأَلْتُكَ وَتُغْنِيَنِي عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَتُدْنِيَنِي مِمَّنْ كَادَنِي وَتَقِيَنِي مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبْتَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ وَتَغْفِرَ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

الثَّالثَ عشرَ: دعاءٌ آخرٌ في يومِ عَرَفَة مرويٌّ عن الصّادقِ:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ وَأَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ بَدِيءُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْكَ يَعُودُ لَمْ تَزَلْ وَلاَ تَزَالُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْكِبْرِياءُ رِدَاؤُكَ سَابِغُ النَّعْمَاءِ جَزِيلُ الْعَطَاءِ بَاسِطُ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ نَفَّاحُ الْخَيْرَاتِ كَاشِفُ الْكُرُبَاتِ مُنَزِّلُ الآيَاتِ مُبْدِّلُ السَّيِّئَاتِ جَاعِلُ الْحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ دَنَوْتَ فِي عُلُوِّكَ وَعَلَوْتَ فِي دُنُوِّكَ دَنَوْتَ فَلاَ شَيْءَ دُونَكَ وَارْتَفَعْتَ فَلاَ شَيْءَ فَوْقَكَ تَرَي وَلاَ تُرَي وَأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَي فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوي لَكَ مَا فِي السَّموَاتِ الْعُلي وَلَكَ الْكِبْريَاءُ فِي الآخِرَةِ وَالأُوْلي غَافِرُ الذَّنْبِ وَقَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ (ذِي الطَّوْلِ) لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَأْوَي وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ كُلَّ شَيْءٍ وَبَلَغَتْ حُجَّتُكَ وَلاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ وَلاَ يَخِيبُ سَائِلُكَ (أَحْطْتَ) كُلَّ شَيْءٍ بِحِلْمِكَ وَأَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً وَجَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَداً وَقَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيراً بَلَوْتَ فَقَهَرْتَ وَنَظَرْتَ فَخَبَرْتَ وَبَطَنْتَ وَعَلِمْتَ فَسَتَرْتَ وَعَلي كُلِّ شَيْءٍ ظَهَرْتَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَلاَ تَنْسي مَنْ ذَكَرَكَ وَلاَ تُخَيِّبُ مِنْ سَأَلَكَ وَلاَ تُضَيِّعُ

مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ أَنْتَ الَّذِي لاَ يَشْغَلُكَ مَا فِي جَوِّ سَموَاتِكَ عَمَّا فِي (جَوِّ) أَرْضِكَ تَعَزَّزْتَ فِي مُلْكِكَ وَتَقَوَّيْتَ فِي سُلْطَانِكَ وَغَلَبَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَضَاؤُكَ وَمَلَكَ كُلَّ شَيْءٍ أَمْرُكَ وَقَهَرَتْ قُدْرَتُكَ كُلَّ شَيْءٍ لاَ يُسْتَطَاعُ وَلاَ يُحَاطُ بِعِلْمِكَ وَلاَ مُنْتَهي لِمَا عِنْدَكَ وَلاَ تَصِفُ الْعُقُولُ صِفَةَ ذَاتِكَ عَجَزَتِ الأَوْهَامُ عَنْ كَيْفِيِّتِكَ وَلاَ تُدْرِكُ الأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ وَلاَ تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً وَلاَ تُمَثَّلُ فَتَكُونَ مَوْجُوداً وَلاَ تَلِدُ فَتَكُونَ مَوْلُوداً أَنْتَ الَّذِي لاَ ضِدَّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ وَلاَ عَدِيلَ لَكَ فَيُكَاثِرَكَ وَلاَ نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ أَنْتَ ابْتَدَأْتَ (ابْتَدَعْتَ) وَاخْتَرَعْتَ وَاسْتَحْدَثْتَ فَمَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ سُبْحَانَكَ مَا أَجَلَّ ثَنَاءَكَ وَأَسْنَي فِي الأَمَاكِنِ مَكَانَكَ وَأَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانَكَ سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ وَحَكِيمٍ مَا أَعْرَفَكَ وَمَلِيكٍ مَا أَسْمَحَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ وَعُرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدِكَ وَخَضَعَ لَكَ كُلُّ شَيْءٍ وَانْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ شَيْءٍ سَبِيلُكَ جَدَدٌ أَمْرُكَ رَشَدٌ وَأَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ وَأَنْتَ الْمَاجِدُ الْجَوَادُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ الْعَلِيمُ الْكَرِيمُ الْقَدِيمُ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوَّاً كَبِيراً تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرسُولِكَ الَّذِي صَدَعَ بِأَمْرِكَ وَبَالَغَ فِي إِظْهَارِ دِينِكَ وَأَكَّدَ مِيثَاقَكَ وَنَصَحَ لِعِبَادِكَ وَبَذَلَ جُهْدَهُ فِي مَرْضَاتِكَ، اَللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ.

اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي وَلاَةِ الأَمْرِ بَعْدَ نَبِيِّكَ وَتَراجِمَةِ وَحْيِكَ وَخُزَّانِ عِلْمِكَ وَأُمَنَائِكَ فِي بِلاَدِكَ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ عَلَي بَرِيَّتِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ صَلاَةً دَائِمَةً بَاقِيَةً. اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي السُّيَّاحِ وَالْعُبَّادِ وَأَهْلِ الْجِدِّ وَالاِجْتِهَادِ وَاجْعَلْنِي فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ وَسَمِعْتَ دُعَاءَهُ فَأَجَبْتَهُ وَآمَنَ بِكَ فَهَدَيْتَهُ وَسَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَرَغِبَ إِلَيْكَ فَأَرْضَيْتَهُ وَهَبْ لِي فِي يَوْمِي هذَا صَلاَحَاً لِقَلْبِي وَدِينِي وَدُنْيَايَ وَمَغْفِرَةً لِذُنُوبِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ الرَّحْمَةَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ

وَثِقَتِي يَا رَجَائِي (وَ) يَا مُعْتَمَدِي وَمَلْجَئِي وَظَهْرِي وَعُدَّتِي وَأَمَلِي وَغَايَتِي وَأَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّموَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي وَعُيُوبِي وَإِسَاءَتِي وَظُلْمِي وَجُرْمِي وَإِسْرَافِي عَلَي نَفْسِي فَهذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارٍ، اَللَّهُمَّ هذَا مَقَامُ الْهَارِبِ إِلَيْكَ مِنَ النَّارِ، اَللَّهُمَّ وَهذَا يَوْمُ عَرَفَة كَرَّمْتَهُ وَشَرَّفْتَهُ وَعَظَّمْتَهُ نَشَرْتَ فِيهِ رَحْمَتَكَ وَمَنَنْتَ فِيهِ بِعَفْوِكَ وَأَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيَّتَكَ وَتَفَضَّلْتَ فِيهِ عَلَي عِبَادِكَ.

اَللَّهُمَّ وَهذِهِ الْعَشِيَّةُ مِنْ عَشَايَا رَحْمَتِكَ وَمِنَحِكَ وَإِحْدَي أَيَّامِ زُلْفَتِكَ وَلَيْلَةُ عَيْدٍ مِنْ أَعْيَادِكَ فِيهَا يُقْضي إِلَيْكَ مَا لَهُمْ مِنَ الْحَوَائِجِ مَنْ قَصَدَكَ مُؤَمِّلاً رَاجِياً فَضْلَكَ طَالِباً مَعْرُوفَكَ الَّذِي تَمُنُّ بِهِ عَلَي مَنْ تَشَاءُ مِنْ خَلْقِكَ وَأَنْتَ فِيهَا بِكُلِّ لَسَانٍ تُدْعَي وَلِكُلِّ خَيْرٍ تُبْتَغَي وَتُرْجي وَلَكَ فَيهَا جَوَائِزُ وَمَوَاهِبُ وَعَطَايَا تَمُنُّ بِهَا عَلَي مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِكَ وَتَشْمِلُ بِهَا أَهْلَ الْعِنَايَةِ مِنْكَ وَقَدْ قَصَدْنَاكَ مُؤَمِّلِينَ رَاجِينَ وَأَتَيْنَاكَ طَالِبِينَ نَرْجُو مَا لاَ خُلْفَ لَهُ مِنْ وَعْدِكَ وَلاَ مَتْرَكَ لَهُ مِنْ عَظِيمِ أَجْرِكَ قَدْ أَبْرَزَتْ ذَوْو الآمَالِ إِلَيْكَ وُجُوهَهَا الْمَصُونَةَ وَمَدُّوا إِلَيْكَ أَكُفَّهُمْ طَلَباً لِمَا عِنْدَكَ لِيُدْرِكُوا بِذَلِكَ رِضْوَانَكَ يَا غَفَّارُ يَا مُسْتَرَاشُ مِنْ نَيْلِهِ وَمُسْتَعَاشُ مِنْ فَضَلِهِ يَا مَلِكُ فِي عَظَمَتِهِ يَا جَبَّارُ فِي قُوَّتِهِ يَا لَطِيفُ فِي قُدْرَتِهِ يَا مُتَكَفِّلُ يَا رَازِقَ الْنَّعَابِ فِي عُشِّهِ يَا أَكْرَمَ مَسْؤولٍ وَيَا خَيْرَ مَأَمُولٍ وَيَا أَجْوَدَ مَنْ نَزَلَتْ بِفَنَائِهِ الرَّكَائِبُ وَيُطْلَبُ عِنْدَهُ نَيْلُ الرَّغَائِبِ وَأَنَاخَتْ بِهِ الْوُفُودُ يَا ذَا الْجُودِ يَا أَعْظَمَ مِنْ كُلِّ مَقْصُودٍ أَنَا عَبْدُكَ الَّذِي أَمَرْتَنِي فَلَمْ أَئْتَمِرْ وَنَهَيْتَنِي عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَزَجَرْتَنِي فَلَمْ أَنْزَجِرْ فَخَالَفْتُ أَمْرَكَ وَنَهْيَكَ لاَ مُعَانَدَةً لَكَ وَلاَ اسْتِكْبَاراً عَلَيْكَ بَلْ دَعَانِي هَوَانِي وَاسْتَزَلَّنِي عَدُوُّكَ وَعَدُوِّي فَأَقْدَمْتُ عَلَي مَا فَعَلْتُ عَارِفاً بِوَعِيدِكَ رَاجِياً لِعَفْوِكَ وَاثِقَاً بِتَجَاوُزِكَ وَصَفْحِكَ فَيَا أَكْرَمَ مَنْ

أُقِرَّ لَهُ بِالذُّنُوبِ هَأَنَذَا بَيْنَ يَدَيْكَ صَاغِراً ذَلِيلاً خَاضِعَاً خَاشِعاً خَائِفاً مُعْتَرِفاً عَظِيمَ ذُنُوبِي وَخَطَايَايَ فَمَا أَعْظَمَ ذُنُوبِي الَّتِي تَحَمَّلْتُهَا وَأَوْزَارِيَ الَّتِي اجْتَرَمْتُهَا مُسْتَجِيراً فِيهَا بِصَفْحِكَ لائِذاً بِرَحْمَتِكَ مَوقنِاً أَنَّهُ لاَ يُجِيرُنِي مِنْكَ مُجِيرٌ وَلاَ يَمْنَعُنِي مِنْكَ مَانِعٌ فَعُدْ عَلَيَّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَي مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ وَجُدْ عَلَيَّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَي مَنْ أَلْقي بِيَدِهِ إِلَيْكَ مِنْ عِبَادِكَ وَامْنُنْ عَلَيَّ بِمَا لاَ يَتَعَاظَمُكَ أَنْ تَمُنْ بِهِ عَلَي مَنْ أَمَّلَكَ مِنْ غُفْرَانِكَ لَهُ يَا كَرِيمُ ارْحَمْ صَوْتَ حَزِينٍ يَخْفِي مَا سَتَرَتَ عَنْ خَلْقِكَ مِنْ مَسَاوئِهِ يَسْأَلُكَ فِي هذِهِ الْعَشِيَّةِ رَحْمَةً تُنْجِيهِ مِنْ كَرْبِ مَوْقِفِ الْمَسْأَلَةِ وَمَكْرُوهِ يَوْمِ الْمُعَايَنَةِ حِينَ تَفَرَّدَهُ عَمَلُهُ وَيَشْغَلُهُ عَنْ أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ فَارْحَمْ عَبْدَكَ الضَّعِيفَ عَمَلاً الْجَسِيمَ أَمَلاً خَرَجَتْ مِنْ يَدِي أَسْبَابُ الْوُصُلاَتِ إِلاَّ مَا وَصَلَهُ رَحْمَتُكَ وَتَقَطَّعَتْ عَنِّي عِصَمُ الآمَالِ إِلاَّ مَا أَنَا مُعْتَصِمٌ بِهِ مِنْ عَفْوِكَ قَلَّ عِنْدِي مَا أَعْتَدُّ بِهِ مِنْ طَاعَتِكَ وَكَبُرَ عَلَيَّ (عِنْدِي) مَا أَبُوءُ بِهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ وَلَنْ يَضِيقَ عَفْوُكَ عَنْ عَبْدِكَ وَإِنْ سَاءَ فَاعْفُ عَنِّي فَقَدْ أَشْرَفَ عَلَي خَفَايَا الأَعْمَالِ عِلْمُكَ وَانْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُورٍ عِنْدَ خُبْرِكَ وَلاَ يَنْطَوِي عَنْكَ دَقَائِقُ الأُمُورِ وَلاَ يَعْزُبُ عَنْكَ غَيِّبَاتُ السَّرَائِرِ وَقَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيَّ عَدُوُّكَ الَّذِي اسْتَنْظَرَكَ لِغِوَايَتِي فَأَنْظَرْتَهُ وَاسْتَمْهَلَكَ إِلي يَوْمِ الدِّينِ لإِضْلاَلِي فَأْمَهْلَتُه وَأَوْقَعَنِي بِصَغَائِرِ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ وَكَبَائِرِ أَعْمَالٍ مُرْدِيَةٍ حَتَّي إِذَا قَارَفْتُ مَعْصِيَتَكَ وَاسْتَوْجَبْتُ بِسُوءِ سَعْيِي سَخْطَكَ (لِسوءِ فَعْلِي سِخْطَتَكَ) فَتَلَ عَنِّي غِدَارَ غَدْرِهِ وَتَلَقَّانِي بِكَلِمَةِ كُفْرِهِ وَتَوَلَّي عَنِّي الْبَرَاءَةَ مِنِّي وَأَدْبَرَ مُوَلِّياً عَنِّي فَأَصْحَرَنِي لِغَضَبِكَ (لِمَعْصِيَتِكَ) فَرِيداً وَأخَرَجَنِي إِلي فَنَاءِ نَقْمَتِكَ طَرِيداً لاَ شَفِيعٌ يِشْفَعُ لِي إِلَيْكَ وَلاَ خَفِيرٌ يَقِينِي مِنْكَ وَلاَ حِصْنٌ يَحْجُبُنِي عَنْكَ وَلاَ مَلاذٌ أَلْجَأُ إِلَيْهِ مِنْكَ فَهذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ

النَّارِ وَمَحَلُّ الْمُعْتَرِفِ لَكَ وَلاَ يَضِيقَنَّ عَنِّي فَضْلُكَ وَلاَ يَقْصُرَنَّ دُونِي عَفْوُكَ وَلاَ أَكُنْ أَخْيَبَ وَفْدِكَ مِنْ عِبَادِكَ التَّائِبِينَ وَلاَ أَقْنَطَ وُفُودِكَ الآمِلِينَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَطَالَمَا أَغْفَلْتُ مِنْ وَظَائِفِ فُرُوضِكَ وَتَعَدَّيْتُ عَنْ مَقَامَاتِ حُدُودِكَ فَهَذَا مَقَامُ مَنِ اسْتَحْيا لِنَفْسِهِ مِنْكَ وَسَخِطَ عَلَيْهَا وَرَضِيَ عَنْكَ فَتَلَقَّاكَ بِنَفْسٍ خَاشِعَةٍ وَرَقَبَةٍ خَاضِعَةٍ وَظَهْرٍ مُثْقَلٍ مِنَ الذُّنُوبِ وَاقِفَاً بَيْنَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ فَأَنْتَ أَوْلي مَنْ وَثِقَ بِهِ مَنْ رَجَاهُ وَآمَنْ مَنْ خَشِيَهُ وَاتَّقَاهُ.

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعْطِنِي مَا رَجَوْتُ وَآمِنِّي مِمَّا حَذِرْتُ وَعُدْ عَلَيَّ بِعَائِدَةٍ مِنْ رَحْمَتِكَ. اَللَّهُمَّ وَإِذْ سَتَرْتَنِي بِفَضْلِكَ وَتَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ فِي دَارِ الْحَيَاةِ وَالْفَنَاءِ بِحَضْرَةِ الأَكْفَاءِ فَأَجِرْنِي مِنْ فَضِيحَاتِ دَارِ الْبَقَاءِ عِنْدَ مَوَاقِفِ الأَشْهَادِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالرُّسُلِ الْمُكَرَّمِينَ وَالشَّهَدَاءِ وَالصَّاِلحِين فَحَقِّقْ رَجَائِي فَأَنْتَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ: (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَي أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) اَللَّهُمَّ إِنِّي سَائِلُكَ الْقَاصِدُ وَمِسْكِينُكَ الْمُسْتَجِيرُ الْوَافِدُ وَضَعِيفُكَ الْفَقَيرُ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ وَأَجَلِي بِعِلْمِكَ أَسْأَلْكَ أَنْ تُوَفِّقَنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَأَنْ تَبَارِكَ لِي فِي يَوْمِي هذَا الَّذِي فَزِعَتْ فِيهِ إِلَيْكَ الأَصْوَاتُ وَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ عِبَادُكَ بِالْقُرُبَاتِ أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ وَجَمِيلِ ثَنَائِكَ وَخَاصَّةِ دُعَائِكَ بِآلاَئِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَجْعَلَ يَوْمِي هذَا أَعْظَمَ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيَّ مُنْذُ أَنْزَلْتَنِي إِلي الدُّنْيَا بَرَكَةً فِي عِصْمَةِ دِيْنِي وَخَاصَّةِ نَفْسِي وَقَضَاءِ حَاجِتِي وَتَشْفِيعِي فِي مَسَائِلِي وَإِتْمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ وَصَرْفِ السُّوءِ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ افْتَحْ عَلَيَّ أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَرَضِّنِي بِعَادِلِ قَسَمِكَ وَاسْتَعْمَلِني بِخَالِصِ طَاعَتِكَ يَا أَمَلِي وَيَا رَجَائِي حَاجَتِي الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَإِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ إِلهِي لاَ تَقْطَعْ رَجَائِي

وَلاَ تُخَيِّبْ دُعَائِي يَا مَنَّانُ مُنَّ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ يَا عَفُوُّ اعْفُ عَنِّي يَا تَوَّابُ تُبْ عَلَيَّ وَتَجَاوَزْ عَنِّي وَاصْفَحْ عَنْ ذُنُوبِي يَا مَنْ رَضِيَ لِنَفْسِهِ الْعَفْوَ يَا مَنْ أَمَرَ بِالْعَفْوِ يَا مَنْ يَجْزِي عَلَي الْعَفْوِ يَا مَنْ اسْتَحْسَنَ الْعَفْوَ أَسْأَلُكَ الْيَوْمَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ (يقولها عشرين مرّةً).

أَنْتَ أَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجاءُ إِلاَّ مِنْكَ وَخَابَتِ الآمالُ إِلاَّ فِيكَ فَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي يَا مَوْلاَيَ إِنَّ لَكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ أَضْيَافاً فَاجْعَلْنِي مِنْ أَضْيَافِكَ فَقَدْ نَزَلْتُ بِفَنَائِكَ رَاجِياً مَعْرُوفَكَ يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الدَّائِمِ الَّذِي لاَ يَنْقَضِي أَبَدَاً يَا ذَا النَّعْمَاءِ الَّتِي لاَ تُحْصَي عَدَداً. اَللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ حُقُوقاً فَتَصَدَّقْ بِهَا عَلَيَّ وَلِلنَّاسِ قِبَلِي تَبْعَاتٌ فَتَحَمَّلْهَا عَنِّي وَقَدْ أَوْجَبْتَ يَا رَبِّ لِكُلِّ ضَيْفٍ قِرًي وَأَنَا ضَيْفُكَ فَاجْعَلْ قِرَاَي اللَّيْلَةَ الْجَنَّةَ يَا وَهَّابَ الْجَنَّةِ يَا وَهَّابَ الْمَغْفِرَةِ اِقْلِبْنِي مُفْلِحَاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي مَرْحُوماً صَوْتِي مَغْفُوراً ذَنْبِي بِأَفْضَلِ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ الْيَوْمَ أَحَدٌ مِنْ وَفْدِكَ وَزُوَّارِكَ وَبَارِكْ لِي فَيمَا أَرْجِعُ إِلَيْهِ مِنْ مَالٍ.

ويقولُ المؤلفُ: وهناك أعمالٌ أُخر مذكورةٌ في المُفصَّلاتِ.

أعمالُ ليلةِ العيدِ

الأوَّلُ: عن الصّادقِ قال: (إنَّ عليّاً كان يعجبه أنْ يُفرِّغَ نفسَهُ أربعَ ليالٍ في السّنةِ وهي أوّلُ ليلةِ رجبٍ وليلةِ النِّصفِ من شعبان وليلةِ الفِطرِ وليلةِ الأضحي).

وعن النّبيّ: (من أحيا ليلةَ العيدِ لم يمُتْ قلبُهُ يومَ تموتُ القلوبُ).

الثّاني: تَقَدَّمَ في التاسعِ مِنْ أعمالِ ليلةِ الفِطْرِ استحبابُ زيارةِ الحُسينِ فليراجَعْ.

الثّالثُ: قالَ المجلسي (ره) في زادِ المعادِ: إنَّ الغُسْلَ في هذهِ الليلةِ سُنَّةٌ (وحيثُ استظهرنا من لفظِ السُّنَّةِ ورودَ الروايةِ بذلك فذكرناهُ).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

اَللَّهُمَّ إِنَّاَ نَسْتَفْتِحُ الثَّنَاءَ بِحَمْدِكَ وَنَسْتَدْعِي الثَّوَابَ بِمَنِّكَ فَاسْمَعْ يَا سَمِيعُ مِدْحَتِي فَكَمْ يَا إِلَهِي مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ كَشَفْتَهَا فَلَكَ الْحَمْدُ وَكَمْ يَا إِلَهِي مِنْ دَعْوَةٍ قَدْ أَجَبْتَهَا فَلَكَ الْحَمْدُ وَكَمْ

يَا إِلَهِي مِنْ رَحْمَةٍ قَدْ نَشْرْتَهَا فَلَكَ الْحَمْدُ وَكَمْ يَا إِلَهِي مِنْ عَثْرَةٍ قَدْ أَقَلْتَهَا فَلَكَ الْحَمْدُ وَكَمْ يَا إِلَهِي مِنْ مِحْنَةٍ قَدْ أَزَلْتَهَا فَلَكَ الْحَمْدُ وَكَمْ يَا إِلَهِي مِنْ حَلَقَةٍ ضَيِّقَةٍ قَدْ فَكَكْتَهَا فَلَكَ الْحَمْدُ سُبْحَانَكَ لَمْ تَزَلْ عَالِمَاً كَامِلاً أَوَّلاً آَخِراً ظَاهِرَاً بَاطِنَاً مَلِكَاً عَظِيمَاً أَزَلِيَاً قَدِيمَاً عَزِيزَاً حَكِيمَاً رَؤْوُفَاً رَحِيمَاً جَوَادَاً كَرِيمَاً سَمِيعَاً بَصِيرَاً لَطِيفَاً خَبِيرَاً عَلِياً كَبِيرَاً عَلِيمَاً قَدِيرَاً لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَتَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ وَأَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ بِحَقِيقَةِ إِيمَانِي وَعَقْدِ عَزَائِمِي وَإِيقَانِي وَحَقَائِقِ ذُنُوبِي وَمَجَارِي سُيُولِ مَدَامِعِي وَمَسَاغِ مَطْعَمْي وَلَذَّةِ مَشَرَبِي وَمَشَامِي(1) وَلَفْظِي وَقِيَامِي وَقُعُودِي وَمَنَامِي وَرُكُوعِي وَسِجُودِي وَبَشَرِي وَعَصَبِي وَقَصَبِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَمُخِّي وَعِظَامِي وَمَا احْتَوتْ عَلَيهِ شَراسِيفُ أَضْلاعِي وَمَا أَطْبَقَتْ عَلَيهِ شَفْتَايَ وَمَا أَقَلَّتِ الأَرْضُ مِنْ قَدَمِي إِنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ إِلَهاً وَاحِدَاً أَحَدَاً فَرْدَاً صَمَدَاً لَمْ تَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدَاً وَلَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُوُاً أَحَدٌ وَكَيْفَ لاَ أَشْهَدُ لَكَ بِذَلِكَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ وَأَنْتَ خَلَقْتَنِي بَشَرَاً سَوِيَّاً وَلَمْ أَكُ شَيْئَاً مَذْكُورَاً وَكُنْتَ يَا مَوْلايَ عَنْ خَلْقِي غَنِيَّاً وَرَبَّيْتَنِي طِفْلاً صَغِيرَاً وَهَدَيْتَنِي لِلإِسْلامِ كَبِيرَاً وَلَوْ لاَ رَحْمَتُكَ إِيْايَّ لَكُنْتُ مِنَ الْهَالِكِينَ نَعَمْ فَلاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ كَلِمَةُ حَقٍّ مَنْ قَالَهَا سَعُدْ وَعَزْ وَمَنْ اسْتَكْبَرَ عَنْهَا شَقِي وَذَلْ وَلاَ إِلَهِ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ كَلِمَةٌ خَفِيفَةٌ عَلَي الِّلِسَانِ ثَقِيلَةٌ فِي الْمِيزَانِ بِهَا رِضَي الرِّحْمَنِ وَسَخَطُ الشَّيْطَانِ وَالْحَمْدُ للهِ أَضْعَافَ مَا حَمِدَهُ جَمِيعُ خَلْقِهِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآَخِرِينَ وَكَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَيَرْضَي أَنْ يُحْمَدَ وَكَمَا يَنْبِغِي لِكَرَمِ وَجْهِ رَبِّنَا وَعِزِّ جَلالِهِ وَعِظَمِ رُبُوبِيَّتِهِ وَمِدَادِ كَلِمَاتِهِ وَكَمَا هُوَ

أَهْلُهُ وَسُبْحَانَ اللهِ أَضْعَافَ مَا سَبَّحَهُ جَمِيعُ خَلْقِهِ مِنَ الأَوَّلِينَ وٍَاَلآَخِرِينَ وَكَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَيَرْضَي أَنْ يُسَبَّحَ وَكَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِ رَبِّنَا وَعِزِّ جَلالِهِ وَعِظَمِ رُبُوبِيَّتِهِ وَمِدَادِ كَلِمَاتِهِ وَكَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَلاَ إِلَهِ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ إِلَهِاً وَاحِداً أَحَدَاً فَرْدَاً صَمَدَاً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدَاً و لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَضْعَافَ مَا هَلَّلَهُ جَمِيعُ خَلْقِهِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآَخِرَينَ وَكَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَيَرْضَي أَنْ يُهَلَّلَ وَكَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِ رَبِّنَا وَعِزِّ جَلالِهِ وَعِظَمَ رُبُوبِيَّتِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَكَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَاللهُ أَكْبَرُ أَضْعَافَ مَا كَبَّرَهُ جَمِيعُ خَلْقِهِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآَخِرِينَ وَكَمَا يُحِِبُّ رَبُّنَا اللهُ لاَ إِلَه َإِلاَّ هُوَ وَيَرْضَي أَنْ يُكَبَّرَ وَكَمَا يَنْبَغِي لِكَرمِ وَجْهِ رَبِّنَا وَعَزِّ جَلالِهِ وَعِظَمِ رُبُوبِّيَتِهِ وَمِدَادِ كَلِمَاتِهِ وَكَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ غَفَّارُ الذُّنُوبِ وَأَتُوبُ إِلَيهِ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ أَضْعَافَ مَا اسْتَغْفَرَهُ جَمِيعُ خَلْقِهِ مِنْ الأَوَّلِينَ وَالآَخِرِينَ وَكَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَيَرْضَي أَنْ يُسْتَغْفَرَ وَكَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِ رَبِّنَا وَعِزِّ جَلالِهِ وَعِظَمِ رُبُوبِيَّتِهِ وَمِدَادِ كَلِمَاتِهِ وَكَمَا هُوَ أَهْلُهُ اَللَّهُمَّ يَا أَللهُ يَا رَبُّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا مَلِكُ يَا قُدُّوسُ يَا سَلاَمُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا كَبِيرُ يَا خَالِقُ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ يَا حَكِيمُ يَا خَبِيرُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا عَالِمُ يَا عَلِيمُ يَا جَوَّادُ يَا كَرِيمُ يَا حَلِيمُ يَا قَدِيمُ يَا غَنِيُّ يَا عَظِيمُ يَا مُتَعَالِي يَا عَالِي يَا مُحِيطُ يَا رَؤُوفُ يَا غَفُّورُ يَا وَدُودُ يَا شَكُورُ يَا جَلِيلُ

يَا جَمِيلُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ يَا فَعَّالاً لِمَا يُرِيدُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا قَدِيرُ يَا مُقْتَدِرُ يَا صَمَدُ يَا قَاهِرُ يَا تَوَّابُ يَا بَارُّ يَا قَوِيُّ يَا بَدِيعُ يَا وَكِيلُ يَا كَفِيلُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا أَوَّلُ يَا رَازِقُ يَا مُنِيرُ يَا وَلِيُّ يَا هَادِي يَا نَاصِرُ يَا وَاسِعُ يَا مُحْيِي يَا مُمْيتُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا قَائِمُ يَا شَهِيدُ يَا رَقِيبُ يَا حَبِيبُ يَا مَالِكُ يَا نُورُ يَا رَفِيعُ يَا مَوْلَي يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا أَوَّلُ يَا آَخِرُ يَا طَاهِرُ يَا مُطَهِّرُ يَا لَطِيفُ يَا حَفِيُّ يَا خَالِقُ يَا مَالِكُ يَا فَتَّاحُ يَا عَلاَّمُ يَا شَاكِرُ يَا أَحَدُ يَا غَفَّارُ يَا ذَا الطُّولِ يَا ذَا الْحَوْلِ يَا مُعِينُ يَا ذَا الْعَرْشِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا مُسْتَعَانُ يَا غَالِبُ يَا مُغِيثُ يَا مَحْمُودُ يَا مَعْبُودُ يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا فَرْدُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا قَدِيمَ الإِحْسَانِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الأَسْمَاءِ وَبِحَقِّ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا مَا عَلِمْتَ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ وَخِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الأَخْيَارِ الطَّاهِرِينَ الأَبْرَارِ وَأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كُلَّ غَمٍّ وَهَمٍّ وَكَرْبٍ وَضُرٍّ وَضِيقٍ أَنَا فِيهِ وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي أَبْدَاً مَا أَحْيَيْتَنِي وَتُبَلِّغَنِي أَمَلِي سَرِيعَاً عَاجِلاً وَتَكْبُتَ أَعْدَائِي وَحُسَّادِي وَذَوِي التَّعَزُّزِ عَلَيَّ وَالظُّلْمُ لِي وَالتَّعَدِي عَلَيَّ وَتَنْصُرَنِي عَلَيْهِمْ بِرَحْمَتِكَ وَتَكْفِيَنِي أَمْرَهُمْ بِعَزَّتِكَ وَتَجْعَلَنِي الظَّاهِرَ عَلَيْهِمْ بِقُدْرَتِكَ وَغَالِبِ مَشِيَّتِكَ يَا أَرَْحمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ خَاتِمِ النَّبِيِّينَ وَعَلَي أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

وإذا أردت الخروج من منزلك إلي المصلي فقل

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ اللهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ

أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانَا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ اَللَّهُمَّ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا كهيعص يَا نُورَ كُلِّ نُورٍ يَا مُدَبِّرَ الأُمُورِ يَا أللهُ يَا أَوِّلَ الأَوَّلِيْنَ و يَا آَخِرَ الآَخَرِينَ وَيَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُزِيلُ النِّعَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ النِّقَمَ وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تَأْخُذُ بِالكَظْمِ وَاغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتِي تُحِّلُ السَّقَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُنْزِلُ الْبَلاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ الشَّقَاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعَاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوَب الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُمْسِكُ غَيْثَ السَّمَاءِ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُكَدِّرُ الصَّفَا وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي أَتَيْتُهَا تَعُمُّدَاً أَوْ خَطَأً إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ مُجِيبٌ الْحَمْدُ للهِ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِ رَبِّنَا وَعِزِّ جَلالِهِ اَللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ يَا ذَا الجَّلالِ وَالإِكْرَامِ إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هذِهِ الحْيَاةِ الدُّنْيَا وَأُشْهِدُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْمُلْكُ وَلَكَ الْحَمْدُ وَأَنْتَ عَلَي كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَشْهَدُ أَنَّ وَعْدَكَ حَقٌّ وَأَنَّ لِقَاءَكَ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّكَ تَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَأُشْهِدُكَ أَنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَي نَفْسِي تَكِلْنِي إِلَي ضِعَةٍ وَعَوْرَةٍ وَذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ وَإِنِّي لاَ أَثِقُ إِلاَّ بِرَحْمَتِكَ فَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْدَاً تُؤَدِّيْهِ إِلَي يَوْمِ أَلْقَاكَ إِنَّكَ

لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ وَاغْفِرْ لِيَ ذُنُوبِي كُلَّهَا صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

و تقول و أنت في الطريق

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ الْحَمْدُ للهِ الَّذِِي سَخَّرَ لَنَا هذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَي رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ بِسْمِ اللهِ مُخْرِجِي وَبِإِذْنِهِ خَرَجْتُ وَمَرْضَاتِهِ اتَبَعْتُ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ فَوَّضْتُ أَمْرِي وَهُوَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ تَوَكَّلْتُ عَلَي الإِلَهِ الأَكْبَرِ تَوَّكُلَ مُفَوَّضٍ إِلَيْهِ اَللَّهُمَّ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا عَلَيُّ يَا عَظِيمُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا فَرْدُ يَا رَحِيمُ يَا وِتْرُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا عَالِمُ يَا كَبِيرُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا قَوِيُّ يَا وَفِيُّ يَا عَزِيزُ يَا مُكَوِّنُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا قَدِيمُ يَا مُتَعَالِي يَا مُعِينُ يَا تَوَّابُ يَا وَهَّابُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا مَعْبُودُ يَا مَوْجُودُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا طَاهِرُ يَا مُطَهِّرُ يَا مَكْنُونُ يَا مَخْزُونُ يَا أَوَّلُ يَا آَخِرُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا شَامِخُ يَا وَاسِعُ يَا سَلامُ يَا رَفِيعُ يَا مُرْتَفِعُ يَا نُورُ يَا ذَا الجَّلالِ وَالإِكْرَامِ يَا ذَا الْعِزَّةِ وَالسُّلْطَانِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَكَرْبٍ أَنَا فِيهِ وَتَقْضِي جَمِيعَ حَوائِجِي وَتُبَلِّغَنِي غَايَةَ أَمَلِي وَتَكْبُتَ أَعْدَائِي وَحُسَّادِي وَتَكْفِيَنِي أَمْرَ كُلِّ مُؤْذٍ لِي سَرِيعَاً عَاجِلاً إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

فإذا دخلت إلي المصلي و جلست في الموضع الذي تصلي فيه تقول

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ يَا وَاسِعُ لاَ يَضِيْقُ وَيَا حَسَنَاً عَائِدَتُهُ يَا مُلْبِسَاً فَضْلَ رَحْمَتِهِ يَا مُهَابَاً لِشَدَّةِ سُلْطَانِهِ يَا رَاحِمَاً بِكُلِّ مَكَانٍ ضَرِيرٍ أَصَابَهُ الضُّرُّ فَخَرَجَ إِلَيْكَ مُسْتَغِيثَاً بِكَ هَائِبَاً لَكَ يَقُولُ رَبِّ عَمِلْتُ

سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَلِمَغْفِرَتِكَ خَرَجْتُ إِلَيْكَ أَسْتَجِيرُ بِكَ فِي خُرُوجِي مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ وَبِعِزِّ جَلالِكَ أَسْتَجِيرُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَمَكْرُوهٍ وَمَحْذُورٍ وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَسَمَّيْتَ بِهِ وَجَعَلْتَهُ مَعَ قُوَّتِكَ وَمَعَ قُدْرَتِكَ وَمَعَ سُلْطَانِكَ وَصَيَّرْتَهُ فِي قَبْضَتِكَ وَنَوَّرْتَهُ بِكَلِمَاتِكَ وَأَلْبَسْتَهُ وِقَارَهَا مِنْكَ يَا أَللهُ أَطْلُبُ إِلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحْمَّدٍ وَآلِ مُحَمِّدٍ وَأَنْ تَمْحُوَ عَنِّي كُلَّ كَبِيرَةٍ أَتَيْتُهَا وَكُلَّ خَطِيئَةٍ ارْتَكَبْتُهَا وَكُلَّ سَيْئَةٍ اكْتَسَبْتُهَا وَكُلَّ سُوءٍ وَمَكْرُوهٍ وَمَخُوفٍ وَمَحْذُورٍ أَرْهَبُ وَكُلَّ ضِيقٍ أَنَا فِيهِ فَإِنِّي آَمَنْتُ بِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي فِيهِ تَفْسِيرُ الأُمُورِ كُلِّهَا هذَا اعْتِرَافِي فَلا تَخْذِلْنِي وَهَبْ لِي عَافِيَةً شَامِلَةً كَافِيةً وَنَجِّنِي مِنْ كُلِّ أَمْرٍ عَظِيمٍ وَمَكْرُوهٍ جَسِيمٍ هَلَكْتُ فَتَلافَنِي(1) بِحَقِّ حُقُوقِكَ كُلِّهَا يَا كَرِيمُ يَا رَبُّ بِحَقِّ مُحَمِّدٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَبْدِكَ شَدِيدٌ حَيَاؤُهُ مِنْ تَعَرُّضِهِ لِرَحْمَتِكَ لإِصْرَارِهِ عَلَي مَا نَهَيْتَ عَنْهُ مِنَ الذَّنْبِ الْعَظِيمِ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ مَا أَتَيْتَ بِهِ لاَ يَعْلَمُهُ غَيْرُكَ قَدْ شَمِتَ بِي فِيهِ الْقَرِيبُ وَالبْعَيدُ وَأَسْلَمَنِي فِيهِ الْعَدُوُّ وَالْحَبِيبُ وَأَلْقَيْتُ بِيَدِي إِلَيْكَ طَمَعَاً لأَمْرٍ وَاحِدٍ وَطَمَعِي ذَلِكَ فِي رَحْمَتِكَ فَارْحَمَنِي يَا ذَا الرَّحْمَةِ الوْاسِعَةِ وَتَلافَنِي بِالْمَغْفِرَةِ مِنَ الذُّنُوبِ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزِّ ذَلِكَ الإِسْمِ الَّذِي مَلأَ كُلَّ شَيءٍ دُونَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَرْحَمَنِي بِاسْتِجَارَتِي بِكَ إِلَيْكَ بِاسْمِكَ هذَا يَا رَحِيمُ أَتَيْتُ هذَا الْمُصَلَّي تَائِبَاً مِمَّا اقْتَرَفْتَ فَاغْفِرْ لِي تَبِعَتَهُ وَعَافِنِي مِنِ اتِّبَاعِهِ بَعْدَ مَقَامِي يَا كَرِيمُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ اَللَّهُمَّ يَا مَحَلَ النُّورِ أَهْلَ الْغِنَي وَيَا مُغْنِي أَهْلَ الْفَاقَةِ بِسِعَةِ تِلْكَ الْكُنُوزِ بِالْعِيَادَةِ عَلَيْهِمْ وَالنَّظَرِ لَهُمْ يَا أَللهُ لاَ يُسَمَّي غَيْرُكَ إِلَهِاً إِنَّمَا الآلِهَةُ كُلُّهَا مَعُْبودَةٌ بِالْفِرْيَةِ عَلَيْكَ وَالْكَذِبِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا سَارَّ

الْفُقَرَاءِ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ يَا جَابِرَ الْكَسِيرِ يَا عَالِمَ السَّرَائِرِ وَالضَّمَائِرِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آَلَ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ هَرَبِي إِلَيْكَ مِنْ فَقْرِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْحَالِّ فِي غِنْاكَ الَّذِي لاَ يَفْتَقِرُ ذَاكِرُهُ أَبْدَاً أَنْ تُعِيذَنِي مِنْ لِزُومِ فَقْرٍ أَنْسَي بِهِ الدِّينَ أَوْ بِسُوءِ غِنًي أَفْتَتِنُ بِهِ عَنْ الطَّاعَةِ بِحَقِّ نُورِ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا أَطْلُبُ إِلَيْكَ مِنْ رِزْقِكَ مَا تُوَسِّعُ بِهِ عَليَّ وَتَكْفِنِي بِهِ عَنْ مَعَاصِيكَ وَتَعْصِِمَنِي فِي دِينِي لاَ أَجِدُ لِي غَيْرَكَ مَقَادِيرَ الأرْزَاقِ عِنْدَكَ فَانْفَعْنِي مِنْ قُدْرَتِكَ بِي فِيهَا بِمَا يَنْزَعُ مَا نَزَلَ بِي مِنَ الْفَقْرِ يَا غَنِيُّ يَا قَوِيُّ يَا مَتِينُ يَا مُمْتَنَّاً عَلَي أَهْلِ الصَّبْرِ بِالدِّعَةِ الَّتِي أَدْخَلْتَهَا عَلْيْهِمْ بِطَاعَتِكَ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ قَدْ فَدَحْتَنِي الْمِحَنُ وَأَفْنَتْنِي وَأَعْيَتْنِي الْمَسَالِكُ لِلرُّوحِ مِنْهَا وَاضْطَرَنِي إِلَيْكَ الطَّمَعُ فِيْهَا مَعَ حُسْنِ الرَّجَاءِ لَكَ فِيهَا فَهَرَبْتُ بِنَفْسِي إِلَيْكَ وَانْقَطَعَتُ إِلَيْكَ بِضُرِّي وَرَجَوتُكَ لِدُعِائي أَنْتَ مَالِكِي فَأَغْنِنِي وَاجْبُرْ مُصِيْبَتِي بِجَلاءِ كُرَبِهَا وَإِدْخَالِكَ الصَّبْرَ عَلَيَّ فِيْهَا فَإِنَّكَ إِنْ حُلْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ مَا أَنَا فِيهِ هَلَكْتُ وَلاَ صَبْرَ لِي يَا ذَاَ الاِسْمِ الجَّامِعِ الَّذِي فِيهِ عِظَمُ الشُّؤوُنِ كُلِّهَا بِحَقِّكَ يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَغْنِنِي بِأَنْ تُفَرِّجَ عَنِّي يَا كَرِيمُ(1).

أما الدعاء بعد صلاة العيد

فيقول السيد إذا فرغت من صلاة عيد الأضحي فاقرأ هذا الدعاء:

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْعَلَيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ إِلَهاً وَاحَدَاً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ لاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّ آَبَائِنَا الأَوَّلَينَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ

الأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَلَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سُبْحَانَ اللهِ كُلَّمَا سَبَّحَ اللهَ شَيءٌ وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُسَبَّحَ وَكَمَا يَنْبِغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعَزِّ جَلالِهِ وَاللهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللهَ شَيءٌ وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُكَبَّرَ وَكَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلاَلِهِ وَالْحَمْدُ للهِ كُلَّمَا حَمِدَ اللهَ شَيءٌ وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُحْمَدَ وَكَمْا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِِهِ وَعَزِّ جَلالِهِ وَلا إِلَهِ إِلاَّ اللهُ كَلَّمَا هَلَّلَ اللهَ شَيءٌ وَكَمَا يُحِبُّ اللهُ أَنْ يُهَلَّلَ وَكَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلالِهِ وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ عَدَدَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ وَعَدَدَ كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمَهَا اللهُ عَلَيَّ وَعَلَي أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ مِمَّنْ كَانَ أَوْ يَكُونُ إِلَي يَومِ الْقِيَامَةِ أُعِيْذُ نَفْسِي وَدِينِي وَسَمْعِي وَبَصَرِيْ وَجَسَدِي وَجَمِيعَ جَوَارِحِي وَمَا أَقَلَّتِ الأَرْضُ مِنِّي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَجَمِيعَ مَنْ تَشْمَلُهُ عِنَايَتِي وَجَمِيعَ مَا رَزَقَتَنِي يَا رَبِّ وَكُلُّ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ بِاللهِ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِِيْ السَّماواتِ وَمَا فِيْ الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبَّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبَّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحي إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُو لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً وَالصَّافَّاتِ صَفّاً فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ لا يَسْمَعُونَ

إِلَي الْمَلَإِ الْأَعْلي وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ فَاسْتَفْتِهِمْ أَ هُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنا إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْني يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَي وَلاَ تُرَيَ(1) وَأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَي وَإِلَيْكَ الرُّجْعَي وَالْمُنْتَهَي وَلَكَ الآَخِرَةُ وَالأُولَي اَللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذِلَّ أَوْ نَخْزَي اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَآَلِهِ بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا وَلِجَمِيعِ الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ وَالأَهْلِ وَالْقَرَابَاتِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ

الْحَيُّ الْقَيُّومُ لِجَمِيعِ ظُلْمِي وَجُرْمِي وَذُنُوبِي وَإِسْرَافِي عَلَي نَفْسِي وَأَتُوبُ إِلَيْكَ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيْ قَلْبِي نُورَاً وَفِيْ سَمْعِي نُورَاً وَفِيْ بَصَرِي نُورَاً وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورَاً وَمِنْ خَلْفِي نُورَاً وَمِنْ فَوْقِي نُورَاً وَمِنْ تَحْتِي نُورَاً وَأَعْظِمَ لِيَ النُّورَ وَاجْعَلْ لِيَ نُورَاً أَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ وَلاَ تَحْرِمْنِي نُورَكَ يَوْمَ أَلْقَاكَ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلي جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنَا عَذابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ رَبَّنا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنادِيَاً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنَا وَآتِنَا ما وَعَدْتَنا عَلي رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَاحِ الصَّالِحِ فَالِِقِ الْإِصْباحِ وَجَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْباناً اَللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هذَا صَلاحَاً وَأَوْسَطَهُ فَلاَحَاً وَآَخِرَهُ نَجَاحَاً اَللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وَحَاجَتُهُ إِلَي مَخْلُوقٍ وَطَلِبَتُهُ إِلَيْهِ فَإِنَّ حَاجَتِي وَطَلِبَتِي إِلَيْكَ لاَ شَرِيْكَ لَكَ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّماواتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقي لَا انْفِصامَ لَها وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَي النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ

إِلَي الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي إِذَا دُعِيْتَ بِهَا عَلَي مَغَالِقِ أَبْوَابِ السَّمَاءِ لِلْفَتْحِ انْفَتَحَتْ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي إِذَا دُعِيتَ بِهَا عَلَي مَضَايِقِ الأَرَضِينَ لِلْفَرَجِ انْفَرَجَتْ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي إِذَا دُعِيْتَ بِهَا عَلَي البْأَسْاءِ وَالضَّرَّاءِ لِلْكَشْفِ تَكَشَّفَتْ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي إِذَا دُعِيْتَ بِهَا عَلَي أَبْوابِ الْعُسْرِ تَيَسَّرَتْ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِِي إِذْا دُعِيْتَ بِهَا عَلَي الأَمْواتِ لِلْنُشُورِ انْتَشَرَتْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعَرِّفَنِي بَرَكَةَ هذَا الْيَومِ وَيُمْنَهُ وَتَرْزُقَنِي خَيْرَهُ وَتَصْرِفَ عَنِّي شَرَّهُ وَتَكْتُبَنِي فِيهِ مِنْ خِيَارِ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُم الْمَشْكُورِ سَعْيُّهُمْ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ الْمُكَفَّرِ عَنْهُم سَيِّئَاتُهُمْ وَأَنْ تُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَتَقْضِي عَنِّيَ دَيْنِي وَتُؤدِّيَ عَنِّي أَمَانَتِي وَتَكْشِفَ عَنِّي ضُرِّي وَتُفَرِّجَ عَنِّي هَمِّي وَغَمِّي وَكَرْبِي وَتُبَلِغَنِي أَمَلِي وَتُعْطِيَنِي سُؤْلِي وَمَسْأَلَتِي وَتَزِيدَنِي فَوْقَ رَغْبَتِي وَتُوصِلَنِي إِلَي بُغْيَتِي سَرِيْعَاً عَاجِلاً وَتُخَيِّرَ لِيْ وَتَخْتَارَ لِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحْمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ اسْمِيَ فِي هذَا الْيَومِ فِي السُّعَداءِ وَرُوحِي مَعْ الشُّهَداءِ وَإِحْسَانِي فِيْ عَلِّيْينَ وَإِسْاءَتِي مَغْفُورَةٌ وَهَبْ لِيَ يَقِيْنَاً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَإِيْمَانَاً يَذْهَبُ بِالشَّكِ عَنِّي وَآتِنِي فِيْ الدُّنْيَا حَسَنَةً

وَفِيْ الآخِرَةَ حَسَنَةً وَقِنِي عَذَابَ النَّارِ.

والدعاء الثامن والأربعون من الصحيفة السجادية أوردناه في تتمة أعمال يوم الجمعة فليراجع هناك.

أعمالُ يوم ِالعيدِ

الأوّلُ: قالَ الصّادقُ: (غُسْلُ يَوْمِ الفِطْرِ وغُسْلُ يَوْمِ الأضحي سُنّةٌ لا أُحبُّ تَرْكَها).

الثّاني: أنْ يعملَ بما تَقَدَّمَ في يومِ عيدِ الفطرِ ممّا ذُكِرَ في الثّاني والثّالثِ والتاسعِ والعاشرِ والثّالثَ عشرَ والرّابعَ عشرَ والخامسَ عشرَ والسابعَ عشرَ والحادي والعشرينَ.

الثّالثُ: عن زُرارة قال: قلتُ لأبي عبدِ اللهِ: التكبيرُ في أيامِ التشريقِ في دُبُرِ الصلواتِ فقال: التكبيرُ بمني في دُبُرِ خمسَ عشرةَ صلاةً وفي سائرِ الأمصارِ في دُبُرِ عشْرِ صلواتٍ وأولُ التكبيرِ في دُبُرِ صلاةِ الظهرِ يومَ النحرِ تقولُ فيه: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ. اللهُ أَكْبَرُ عَلي مَا هَدَانَا اللهُ أَكْبَرُ عَلي مَا رَزَقَنَا مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ.

الرَّابعُ: عن أبي عبدِ اللهِ قالَ: (أطعمْ يومَ الفطرِ قبلَ أنْ تُصليَ ولا تُطعمْ يومَ الأضحي حتي ينصرفَ الإمامُ).

وعن أبي جعفرٍ قال: ولا تأكلْ يومَ الأضحي شيئاً إلاَّ من هديِكَ وأضْحِيَتِكَ.

الخامسُ: عن الباقرِ قال: (من باتَ ليلةَ عَرَفَة بأرضِ كربلاءَ وأقامَ بها حتي يعيدَ وينصرفَ وقاهُ اللهُ شرَ سنتهِ).

وتقدّم في التاسعَ عشرَ من أعمالِ يومِ الفِطْرِ استحبابُ زيارةِ الحُسينِ في كلِّ عيدٍ.

السَّادسُ: عن أبي جعفرٍ قالَ: الأضحيةُ واجبةٌ علي مَنْ وجدَ مِنْ صغيرٍ أو كبيرٍ.

وعن عليٍّ عن أخيه موسي بنِ جعفرٍ قال: سألتُهُ عن الأضحي كم هو بمني فقال: أربعةُ أيامٍ وسألتُهُ عن الأضحي في غيرِ مِنْيً فقال: ثلاثةُ أيامٍ.

وعن الكنانيّ قال: سألتُ أبا عبدِ اللهِ عن لحومِ الأضاحي فقال: كان عليُّ بنُ الحسينِ وأبو جعفرٍ يتصدقانِ بثُلُثٍ علي جيرانِهما وثُلُثٍ علي السؤالِ وثُلُثٍ يمُسِكانِهِ لأهلِ البيتِ.

وعن أبي عبدِ اللهِ قال: إذ اشتريتَ

هَدْيَكَ فاستقبلْ بِهِ القِبْلَةَ فانْحَرْهُ واذْبَحْهُ وقُلْ:

وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَواتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكيِ وَمَحَيايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ اَللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ بِاسْمِ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ اَللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي.

السَّابعُ: كان من دعاءِ الإمامِ زينِ العابدينَ يومَ الأضحي ويومَ الجُمُعَةِ: اَللَّهُمَّ هذَا يَوْمٌ مُبارَكٌ مَيْمُونٌ وَالْمُسْلِمُونَ فيهِ مُجْتَمِعُونَ في أَقْطارِ أَرْضِكَ يَشْهَدُ السّائِلُ مِنْهُمْ وَالطّالِبُ وَالرّاغِبُ وَالرّاهِبُ وَأَنْتَ النّاظِرُ في حَوائِجِهِمْ فَأَسْأَلُكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَهَوانِ مَا سَأَلْتُكَ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ. وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ رَبَّنا بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَلَكَ الْحَمْدَ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْحَليمُ الْكَريمُ الْحَنّانُ الْمَنّانُ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرامِ بَديعُ السّماواتِ وَالأَرْضِ مَهْما قَسَمْتَ بَيْنَ عِبادِكَ الْمُؤْمِنينَ مِنْ خَيْرٍ أَوْ عافِيَةٍ أَوْ بَرَكَةٍ أَوْ هُدًي أَوْ عَمَلٍ بِطاعَتِكَ أَوْ خَيْرٍ تَمُنُّ بِهِ عَلَيْهِمْ تَهْديهِمْ بِهِ إِلَيْكَ أَوْ تَرْفَعُ لَهُمْ عِنْدكَ دَرَجَةً أَوْ تُعْطيهِمْ بِهِ خَيْراً مِنْ خَيْرِ الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ. وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ رَبَّنا بِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَلَكَ الْحَمْدَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَحَبيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَعَلي آلِ مُحَمَّدٍ الأَبْرارِ الطّاهِرينَ الأَخْيارِ صَلاةً لا يَقْوي عَلي إِحْصائِها إِلاّ أَنْتَ وَأَنْ تُشْرِكَنا في صالِحِ مَنْ دَعاكَ في هذَا الْيَوْمِ مِنْ عِبادِكَ الْمُؤْمِنينَ يَا رَبَّ الْعالَمينَ وَأَنْ تَغْفِرَ لَنا وَلَهُمْ إِنَّك عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَعَمَّدْتُ بِحاجَتي وَبِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْري وَفاقَتي وَمَسْكَنَتي وَإِنّي بِمَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ أَوْثَقُ مِنّي بِعَمَلي وَلَمَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبي فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَوَلَّ قَضاءَ كُلِّ حاجَةٍ هِيَ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْها وَتَيْسيرِ ذلِكَ عَلَيْكَ وَبِفَقْري إِلَيْكَ وَغِناكَ عَنّي فَإِنّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قطُّ إِلاّ مِنْكَ

وَلَمْ يَصْرِفْ عَنّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ غَيْرُكَ وَلا أَرْجُو لأَمْرِ آخِرَتي وَدُنْيايَ سِواكَ.

اَللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَتَعَبَّأَ وَأَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَةٍ إِلي مَخْلوقٍ رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ وَطَلَبَ نَيْلِهِ وَجائِزَتِهِ فَإِلَيْكَ يا مَوْلايَ كانَتِ الْيَوْمَ تَهْيِئَتي وَتَعْبِئَتي وَإِعْدادي وَاسْتِعْدادي رَجاءَ عَفْوِكَ وَرِفْدِكَ وَطَلَبَ نَيْلِكَ وَجائِزَتِكَ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلا تُخَيِّبِ الْيَوْمَ ذلِكَ مِنْ رَجائي يا مَنْ لا يُحْفيهِ سائِلٌ وَلا يَنْقُصُهُ نائِلٌ فَإِنّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً مِنّي بَعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمْتُهُ وَلاَ شَفاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ إِلاّ شَفاعَةَ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ سَلامُكَ أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالْجُرْمِ وَالإِساءَةِ إِلي نَفْسي أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخاطِئينَ ثُمَّ لَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوِفهِمْ عَلي عَظيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ. فَيا مَنْ رَحْمَتُهُ واسِعَةٌ وَعَفْوُهُ عَظيمٌ يَا عَظيمُ يا عَظيمُ يا كَريمُ ياكَريمُ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد وَعُدْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَتَعَطَّفْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَتَوَسَّعْ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ.

اَللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا الْمَقامَ لِخُلْفائِكَ وَأَصْفِيائِكَ وَمَواضِعِ أُمَنائِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّفيعَةِ الَّتي اخْتَصَصْتَهُمْ بِهَا قَدِ انْتَزُّوها وَأَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذلِكَ لايُغالَبُ أَمْرُكَ وَلا يُجاوَزُ الْمَحْتومُ مِنْ تَدْبيرِكَ كَيْفَ شِئْتَ وَأَنّي شِئْتَ وَلِما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ غَيْرُ مُتَّهَمٍ عَلي خَلْقِكَ وَلا لإِرادَتِكَ حَتّي عادَ صَفْوَتُكَ وَخُلَفاؤُكَ مَغْلُوبينَ مَقْهُورينَ مُبْتَزِّينَ يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلاً وَكِتابَكَ مَنْبُوذاً وَفَرائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهاتِ إِشْراعِكَ وَسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً. اَللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْداءَهُمْ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ وَمَنْ رَضِيَ بِفِعالِهِمْ وَأَشْياعَهُمْ وَأَتْباعَهُمْ.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ كَصَلَواتِكَ وَبَرَكاتِكَ وَتَحِيَّاتِكَ عَلي أَصْفِيائِكَ إِبْراهيمَ وَأَلِ إِبْراهيمَ وَعَجِّلِ الْفَرجَ وَالرَّوْحَ وَالنُّصْرَةَ وَالتَّمْكينَ وَالتَّأْييدَ لَهُمْ. اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْني مِنْ أَهْلِ التَّوْحيدِ وَالإيمانِ بِكَ وَالتَّصْديقِ بِرَسُولِكَ وَالأَئِمَّةِ الَّذينَ حَتَمْتَ طاعَتَهُمْ مِمَّنْ تَجْري ذلِكَ بِهِ وَعَلي يَدَيْهِ آمينَ رَبَّ الْعالَمِينَ. اَللَّهُمَّ لَيْسَ يَرُدُّ

غَضَبَكَ إِلاّ حِلْمُكَ وَلا يَرُدُّ سَخَطَكَ إِلاّ عَفْوُكَ وَلا يُجيرُ مِنْ عِقابِكَ إِلاّ رَحْمَتُكَ وَلا يُنجيني مِنْكَ إِلاّ التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ وَبَيْنَ يَدَيْكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَهَبْ لَنَا يَا إِلهي مِنْ لَدُنْكَ فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتي بِهَا تُحْيي أَمْواتَ الْعِبادِ، وَبِها تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلادِ وَلا تُهْلِكْني يَا إِلهي غَمّاً حَتّي تَسْتَجيبَ لي وَتُعَرِّفَني الإِجابَةَ في دُعَائِي وَأَذِقْني طَعْمَ الْعافِيَةِ إِلي مُنْتَهي أَجَلي وَلا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَلا تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقي وَلا تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ.

إِلهي إِنْ رَفَعْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَضَعُني وإِنْ وَضَعْتَني فَمَنْ ذَا الَّذَي يَرْفَعُني وَإِنْ أَكْرَمْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يُهينُني وَإِنْ أَهَنْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يُكْرِمُني وَإِنْ عَذَّبْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَرْحَمُني وَإِنْ أَهْلَكْتَني فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ في عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ في حُكْمِكَ ظُلُمٌ وَلا في نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَإِنَّما يَعْجَلُ مَنْ يَخافُ الْفَوْتَ وَإِنَّما يَحْتاجُ إِلَي الظُّلْمِ الضَّعيفُ وَقَدْ تَعالَيْتَ يا إِلهِي عَنْ ذلِكَ عُلُوّاً كَبيراً. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَجْعَلْني لِلْبَلاءِ غَرَضاً وَلا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَمَهِّلْني وَنَفِّسْني وَأَقِلْني عَثْرَتي وَلا تَبْتَلِيَنّي بِبَلاءٍ عَلي أَثَرِ بَلاءٍ فَقَدْ تَري ضَعْفي وَقِلَّةَ حيلَتي وتَضَرُّعي إِلَيْكَ. أَعُوذُ بِكَ اَللَّهُمَّ الْيَوْمَ مِنْ غَضَبِكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَأَعِذْني وَأَسْتَجيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ سَخَطِكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَأَجِرْني وَأَسْأَلُكَ أَمْناً مِنْ عَذابِكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَآمِنّي وَأَسْتَهْديكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاهْدِني وَأَسْتَنْصِرُكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَانْصُرْني وَأَسْتَرْحِمُكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْحَمْني وَأَسْتَكْفيكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاكْفِني وَأَسْتَرْزِقُكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْني وَأَسْتَعينُكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِنّي وَأَستَغْفِرُكَ لِما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبي فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لي وَأَسْتَعْصِمُكَ فَصَلِّ عَلي

مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاعْصِمْني فَإِنّي لَنْ أَعُودَ لِشَيْءٍ كَرِهْتَهُ مِنّي إِنْ شِئْتَ ذلِكَ يَا رَبِّ يا رَبِّ يا حَنّانُ يا مَنّانُ يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاسْتَجِبْ لي جَميعَ ما سَأَلْتُكَ وَطَلَبْتُ إِلَيْكَ وَرَغِبْتُ فيهِ إِلَيْكَ وَأَرِدْهُ وَقَدِّرْهُ وَاقْضِهِ وَأمْضِهِ وَخِرْ لي فيما تَقْضي مِنْهُ وَبارِكْ لي في ذلِكَ وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ وَأَسْعِدْني بِما تُعْطيني مِنْهُ وَزِدْني مِنْ فَضْلِكَ وَسَعَةِ ما عِنْدَكَ فَإِنَّكَ واسِعٌ كَريمٌ وَصِلْ ذلِكَ بِخَيْرِ الآخِرَةِ وَنَعيمِها يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ثُمّ تدعو بما بدا لكَ وتصلّي علي محمّدٍ وآلهِ ألفَ مَرَّةٍ هكذا كان يفعلُ.

أعمالُ اليومِ الثّامنَ عشرَ من ذي الحجّةِ وهو يومُ الغديرِ

عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ سالمِ عن أبيهِ قالَ: سألتُ أبا عبدِ اللهِ: هل للمسلمين عيدٌ غيرَ يومِ الجُمُعةِ والأضحي والفِطْرِ؟ قالَ: نَعَمْ أعظمُها حُرْمَةً. قلتُ: وأيُّ عيدٍ هو جُعلتُ فداك؟ قال: اليوم الذي نَصَّبَ فيه رسولُ اللهِ أميرَ المؤمنينَ وقالَ: مَنْ كُنْتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ قُلْتُ: وأيُّ يومٍ هو؟ قال: ما تصنعُ باليومِ؟ إنَّ السّنةَ تدورُ ولكنَّهُ يومُ ثماني عشرَ من ذي الحجةِ، فقلتُ: وما ينبغي لنا أنْ نفعلَ في ذلك اليومِ؟ قال: تذكرونَ فيهِ بالصيامِ والعبادةِ والذكرِ لمحمدٍ وآلِ محمدٍ وأوصي رسولُ اللهِ أميرَ المؤمنينَ أنْ يتَّخِذَ ذاكَ اليومَ عيداً وكذلك كانتِ الأنبياءُ يوصونَ أوصياءَهُم بذلك فيتخذونهُ عيداً.

وعن ابنِ أبي نصرٍ عن الرِّضا في حديثٍ ذَكَرَ فيهِ فَضْلَ يَوْمِ الغديرِ قال: يابن أبي نصر أينما كنت فاحضرْ يومَ الغديرِ عندَ أميرِ المؤمنينَ فإنَّ اللهَ (تباركَ وتعالي) يغفرُ لكلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ ومسلمٍ ومسلمةٍ ذنوبَ ستينَ سنةً ويعتقُ من النِّارِ ضِعْفَ ما أعتقَ مِنْ شهرِ رمضانَ وليلةِ القدرِ وليلةِ الفطرِ والدرهم فيه بألفِ درهمٍ لأخوانك العارفين وأفضلْ علي إخوانك في

هذا اليومِ وسُرَّ فيهِ كلَّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ إلي أنْ قالَ: واللهِ لو عرف الناسُ فضلَ هذا اليومِ بحقيقتهِ لصافحتهُم الملائكةُ في كلِّ يومٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ (الحديث).

وفي حديثٍ عن الصّادقِ قال: وإنَّهُ (أيْ يومُ الغديرِ) ليومُ صيامٍ وقيامٍ وإطعامٍ وصلةِ الإخوان وفيه مرضاةُ الرّحمنِ ومرغمةُ الشيطانِ.

ولهذا اليومِ أعمالٌ:

الأوَّلُ: الصِّيامُ: قال العبديّ: سمعتُ أبا عبدِ اللهِ يقولُ: (صيامُ يومِ غديرِ خمٍّ يعدلُ عند اللهِ في كلِّ عامٍ مائةَ حجةٍ ومائةَ عُمرةٍ مبروراتٍ متقبّلاتٍ وهو عيدُ اللهِ الأكبرِ).

وفي خبرِ مفضل عنهُ قال: (ومن صامَ كان أفضلَ من عملِ ستين سنةً).

وعن روضةِ الواعظينَ قال: رُويَ عن الأئمَّةِ أنَّه من صام يومَ غديرِ خُمٍّ ولمْ يستبدلْ بهِ يكتبُ اللهُ لَهُ صيامَ الدَّهرِ.

الثّاني: الغُسلُ: عن العبدّي عن الصّادقِ قال: ومن صلَّي فيه (أي في يومِ الغديرِ) ركعتين يغتسلُ عند زوالِ الشمسِ من قبلِ أنْ تزولَ مقدارَ نِصْفِ الساعةِ (إلي أنْ قالَ): عَدَلَتْ عندَ اللهِ مائةَ ألفِ حجّةٍ ومائةَ ألفِ عُمْرَةٍ.

الثّالثُ: زيارةُ الإمامِ أميرِ المؤمنينَ كما تقدَّمَ في حديثِ الرِّضا.

الرَّابعُ: أنْ يقرأَ الدُّعاءَ الّذي تعوّذَ بهِ النّبيّ في يومِ الغديرِ وهو:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

بِسْمِ اللهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ بِسْمِ اللهِ رَبِّ الآخِرَةِ وَالأُولي وَرَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ كَيْدُ الأَعْدَاءِ وَبِهَا تَدْفَعُ كُلَّ الأَسْوَاءِ وَبِالْقَسَمِ بِهَا يَكْفَي مَنِ اسْتَكْفَي. اَللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَخَالِقُهُ وَبَارِئُ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَرَازِقُهُ وَمُحْصِي كُلِّ شَيْءٍ وَعَالِمُهُ وَكَافِي كُلِّ جَبَّارٍ وَقَاصِمُهُ وَمُعِينُ كُلِّ مُتَوَكِّلٍ عَلَيْهِ وَعَاصِمُهُ وَبَرُّ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَرَاحِمُهُ لَيْسَ لَكَ ضِدٌّ فَيُعَانِدُكَ وَلاَ نِدٌّ فَيُقَاوِمُكَ وَلاَ شَبِيهٌ فَيُعَادِلُكَ تَعَالَيْتَ عَنْ ذلِكَ عُلُواً كَبِيراً. اَللَّهُمَّ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَاسْتَقَمْتُ وَإِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَعَلَيْكَ اعْتَمَدْتُ يَا خَيْرَ عَاصِمٍ وَأَكْرَمَ رَاحِمٍ وَأَحْكَمَ حَاكِمٍ وَأَعْلَمَ عَالِمٍ مَنِ اعْتَصَمَ

بِكَ عَصَمْتَهُ وَمَنِ اسْتَرْحَمَكَ رَحِمْتَهُ وَمَنِ اسْتَكَفاكَ كَفَيْتَهُ وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ آمَنْتَهُ وَهَدَيْتَهُ سَمْعاً لِقَوْلِكَ يَا رَبِّ وَطَاعَةً لأَمْرِكَ. اَللَّهُمَّ أَقُولُ وَبِتَوْفِيقِكَ أَقُولُ وَعَلي كَفَايَتِكَ أُعَوِّلُ وَبِقُدْرَتِكَ أَطُولُ وَبِكَ أَسْتَكْفِي وَأَصُولُ فَاكْفِنِي اَللَّهُمَّ وَأَنْقِذْنِي وَتَوَلَّنِي وَاعْصِمْنِي وَعَافِنِي وَامْنَعْ مِنِّي وَخُذْ لِي وَكُنْ لِي بَِعيْنِكَ وَلاَ تَكُنْ عَلَيَّ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ رَبَّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

الخامسُ: روي عمارة عن الصّادقِ قال: ومن صلَّي فيهِ (أيْ يوم الغديرِ) ركعتين أيَّ وقتٍ شاءَ وأفضلُ ذلك قرب الزوالِ وهي الساعةُ التي أُقيم فيها أميرُ المؤمنينَ بغديرِ خُمٍّ عَلَمَاً للنّاسِ (إلي أنْ قالَ): ثُمّ سَجَدَ وَقَالَ شُكْرَاً للهِ (عَزَّ وَجَلَّ) مائةَ مَرَّةً وَدَعَا بهذا الدعاءِ بَعْدَ رَفْعهِ من السجودِ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّكَ واحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَأَنَّ مُحَمّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ في شَأنٍ كَمَا كانَ مِنْ شَأنِكَ أَنْ فَضَّلْتَ عَلَيَّ بِأَنْ جَعَلْتَني مِنْ أَهْلِ إِجابَتِكَ وَأَهْلِ دِينِكَ وَأَهْلِ دَعْوَتِكَ وَوَفَّقْتَني لِذلِكَ في مُبْتَدَإِ خَلْقي تَفَضُّلاً مِنْكَ وَكَرَماً وَجُوداً ثُمَّ أَرْدَفْتَ الْفَضْلَ فَضْلاً وَالْجُودَ جُوداً وَالْكَرَمَ كَرَماً رَأفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً إِلي أَنْ جَدَّدْتُ ذلِكَ الْعَهْدَ لي تَجْدِيداً بَعْدَ تَجدِيدِكَ خَلْقي وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً ناسِياً ساهِياً غافِلاً فَأَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ بِأَنْ ذَكَّرْتَني ذلِكَ وَمَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ وَهَدَيْتَني لَهُ فَليَكُنْ مِنْ شَأنِكَ يا إِلهي وَسَيِّدي وَمَولايَ أَنْ تُتِمَّ لي ذلِكَ وَلا تَسْلُبْنيهِ حَتّي تَتَوَفّاني عَلي ذلِكَ وَأَنتَ عَنّي راضٍ فَإِنَّكَ أَحَقُّ المُنعِمِينَ أَنْ تُتِمَّ نِعمَتَكَ عَلَيَّ.

اَللَّهُمَّ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأَجَبْنا داعِيَكَ بِمَنِّكَ فَلَكَ الْحَمْدُ غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيكَ المَصيرُ آمَنّا بِاللهِ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ

صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَدَّقْنا وَأَجبْنا داعِيَ اللهِ وَاتَّبَعْنا الرَّسوُلَ في مُوالاةِ مَوْلانا وَمَوْلَي الْمُؤْمِنينَ أَميرِ المُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ عَبْدِ اللهِ وَأَخي رَسوُلِهِ وَالصِّدّيقِ الأكْبَرِ وَالحُجَّةِ عَلي بَرِيَّتِهِ المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدينَهُ الْحَقَّ الْمُبينَ عَلَماً لِدينِ اللهِ وَخازِناً لِعِلْمِهِ وَعَيْبَةَ غَيْبِ اللهِ وَمَوْضِعَ سِرِّ اللهِ وَأَمينَ اللهِ عَلي خَلْقِهِ وَشاهِدَهُ في بَرِيَّتِهِ.

اَللَّهُمَّ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادي لِلإيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الأبْرارِ رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلي رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ فَإِنّا يَا رَبَّنا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ أَجَبنا داعيكَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ وَصَدَّقْناهُ وَصَدَّقْنا مَوْلَي الْمُؤْمِنينَ وَكَفَرْنا بِالجِبْتِ وَالطّاغُوتِ فَوَلِّنا ما تَوَلَّيْنا وَاحْشُرْنا مَعَ أَئِمَّتَنا فَإِنّا بِهِمْ مُؤْمِنُونَ مُوقِنُونَ وَلَهُمْ مُسَلِّمُونَ آمَنّا بِسِرِّهِمْ وَعَلانِيَتِهِمْ وَشاهِدِهِمْ وَغائِبِهِمْ وَحَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ وَرَضِينا بِهِمْ أَئِمَّةً وَقادَةً وَسادَةً وَحَسْبُنا بِهِمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ اللهِ دُونَ خَلْقِهِ لا نَبْتَغي بِهِمْ بَدَلاً وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِمْ وَليجَةً وَبَرِئْنا إِلَي اِلله مِنْ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لَهُمْ حَرْباً مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرِينَ وَكَفَرْنا بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَالأوثانِ الأرْبَعَةِ وَأَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَكُلِّ مَنْ والاهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ مِنْ أَوَّلِ الدَّهرِ إِلي آخِرِهِ.

اَللَّهُمَّ إِنّا نُشْهِدُكَ أَنّا نَدينُ بِما دانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَآلُ مُحَمَّدٍ صَلّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، وَقَوْلُنا ما قالُوا وَدينُنا ما دانُوا بِهِ مَا قالُوا بِهِ قُلْنا وَمَا دانُو بِهِ دِنّا وَما أنْكَرُوا أنْكَرْنا، وَمَنْ والَوْا والَيْنا، وَمَنْ عادَوا عادَيْنا، وَمَنْ لَعَنُوا لَعَنّا، وَمَنْ تَبَرَّؤُوا مِنهُ تَبَرَّأنا مِنْهُ وَمَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنا عَلَيْهِ آمَنَّا وَسَلَّمْنا وَرَضينا وَاتَّبَعْنا مَوالينا صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ. اَللَّهُمَّ فَتِمِّمْ لَنَا ذلِكَ وَلا تَسْلُبْناُه وَاجْعَلْهُ مُسْتَقِرّاً ثَابِتاً عِنْدَنا وَلاَ تَجْعَلْهُ مُسْتَعاراً وَأَحْيِنا ما أَحْيَيْتَنا عَلَيْهِ وَأَمِتْنا إِذا

أَمَتَّنا عَلَيْهِ آلُ مُحَمَّدٍ أَئِمَّتُنَا فَبِهِمْ نَأتَمُّ وَإِيّاهُمْ نُوالي وَعَدُوَّهُمْ عَدُوَّ اللهِ نُعادي فَاجْعَلْنا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ فَإِنّا بِذلِكَ راضُونَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ثُمّ تسجُد وتحمد اللهَ مائةَ مَرَّةٍ وتشكُر اللهَ (تعالي) مائةَ مَرَّةٍ وأنتَ ساجدٌ فإنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلكَ كانَ كَمَنْ حَضَرَ ذلكَ اليومَ وَبَايعَ رَسُولَ اللهِ علي ذلك وكانت درجتُهُ مع درجةِ الصّادقينَ الذينَ صدّقُوا اللهَ وَرَسُولَهُ في موالاةِ مولاهم ذلك اليوم وكان كمن استُشهِدَ معَ رسولِ اللهِ وأميرِ المؤمنينَ ومع الحسنِ والحسينِ وكمن يكونُ تحتَ رايةِ القائمِ وفي فسطاطهِ من النّجباءِ النّقباءِ.

السَّادسُ: رُوي عن الإمامِ الصّادقِ أنّهُ قال: (ومن صلّي ركعتينِ من قبلِ أنْ تزولَ الشمسُ بنصفِ ساعةٍ شَكَرَ اللهَ (عزَّ وجلَّ) ويقرأُ في كلِّ ركعةٍ الحمدُ عشراً (في بعضِ الرواياتِ الحمدُ مَرَّةً) وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) عَشْراً وَ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) عشراً وآية الكرسي عشراً عدلتْ عِنْدَ اللهِ (عزَّ وجلَّ) مائةَ ألفِ حجةٍ ومائةَ ألفِ عمرةٍ وما سألَ الله (عزَّ وجلَّ) من حوائجِ الدُّنيا والآخرةِ كائنة ما كانت إلاّ أتي اللهَ (عزَّ وجلَّ) علي قضائِها في يُسرٍ وعافيةٍ (إلي أنْ قالَ): وليكن من دعائِك في دُبُرِ الرّكعتين أنْ تقولَ هذا الدَّعاءَ:

رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلي رُسُلِكَ ولا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وكَفَي بِكَ شَهِيداً وأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وحَمَلَةَ عَرْشِكَ وسُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وأَرْضِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهِ إِلَّا أَنْتَ الْمَعْبُودُ الَّذِي لَيْسَ مِنْ لَدُنْ عَرْشِكَ إِلَي قَرَارِ أَرْضِكَ مَعْبُودٌ يُعْبَدُ سِوَاكَ إِلَّا بَاطِلٌ مُضْمَحِلٌّ غَيْرُ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ لَا إِلَهِ إِلَّا

أَنْتَ الْمَعْبُودُ فَلَا مَعْبُودَ سِوَاكَ تَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ ورَسُولُكَ وأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ووَلِيُّهُمْ ومَوْلَاهُمْ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا النِّدَاءِ وصَدَّقْنَا الْمُنَادِيَ رَسُولَكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ إِذَ نَادَي نِدَاءً عَنْكَ بِالَّذِي أَمَرْتَهُ بِهِ أَنْ يُبَلِّغَ مَا أَنْزَلْتَ إِلَيْهِ مِنْ مُوَلَاةِ وَلِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَذَّرْتَهُ وأَنْذَرْتَهُ إِنْ لَمْ يُبَلِّغْ أَنْ تَسْخَطَ عَلَيْهِ وأَنَّهُ إِذَا بَلَّغَ رِسَالَاتِكَ عَصَمْتَهُ مِنَ النَّاسِ فَنَادَي مُبَلِّغاً وَحْيَكَ ورِسَالَاتِكَ أَلَا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ومَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ ومَنْ كُنْتُ نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَمِيرُهُ.

رَبَّنَا قَدْ أَجَبْنَا دَاعِيَكَ النَّذِيرَ الْمُنْذِرَ مُحَمَّداً عَبْدَكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وجَعَلْتَهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ رَبَنَّا إِنَّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ رَبَّنَا آمَنَّا واتَّبَعْنَا مَوْلَانَا ووَلِيَّنَا وهَادِيَنَا ودَاعِيَنَا ودَاعِيَ الْأَنَامِ وصِرَاطَكَ السَّوِيَّ ومَحَجَّتَكَ الْبَيْضَاءَ وسَبِيلَكَ الدَّاعِيَ إِلَيْكَ عَلَي بَصِيرَةٍ هُوَ ومَنِ اتَّبَعَهُ وسُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ بِوَلَايَتِهِ وَبِأَمْرِ رَبِّهِمْ وَبِاتِّخَاذِ الْوَلَائِجِ مِنْ دُونَهُ فَأَشْهَدُ يَا إِلَهِي أَنَّ الْإِمَامَ الْهَادِيَ الْمُرْشِدَ الرَّشِيدَ عَلِيٌّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي ذَكَرْتَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ (وإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ).

اَللَّهُمَّ فَإِنَّا نَشْهَدُ بِأَنَّهُ عَبْدُكَ الْهَادِي مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ النَّذِيرُ الْمُنْذِرُ والصِرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ وَإِمَامُ الْمُؤْمِنِينَ وقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وحُجَّتُكَ الْبَالِغَةُ ولِسَانُكَ الْمُعَبِّرُ عَنْكَ فِي خَلْقِكَ والْقَائِمُ بِالْقِسْطِ بَعْدِ نَبِيِّكَ ودَيَّانُ دِينِكَ وخَازِنُ عِلْمِكَ وَعَيْبَةُ وَحْيِكَ وَعَبْدُكَ وأَمِينُكَ الْمَأْمُونُ الْمَأْخُوذُ مِيثَاقُهُ مَعَ مِيثَاقِكَ وَمِيثَاقِ رَسُولِكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وبَرِيَّتِكَ بِالشَهَادَةِ وَالْإِخْلَاصِ لَكَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَمُحَمَّدٌ عَبْدُكَ ورَسُولُكَ وعَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَجَعَلْتَ الْإِقْرَارَ بِوَلَايَتِهِ تَمَامَ تَوْحِيدِكَ والْإِخْلَاصَ لَكَ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وإِكْمَالَ دِينِكَ وتَمَامَ نِعْمَتِكَ عَلَي جَمِيعِ خَلْقِكَ فَقُلْتَ وقَوْلُكَ الْحَقُّ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ

الْإِسْلامَ دِيناً) فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيْنَا بِمُوَالَاةِ وَلِيِّكَ الْهَادِي مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ النَّذِيرِ الْمُنْذِرِ ورَضِيتَ لَنَا الْإِسْلَامَ دِيناً بِمَوْلَانا وأَتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ بِالَّذِي جَدَّدْتَ لَنَا عَهْدَكَ ومِيثَاقَكَ وذَكَّرْتَنَا ذَلِكَ وجَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ الْإِخْلَاصِ والتَّصْدِيقِ لِعَهْدِكَ ومِيثَاقِكَ ومِنْ أَهْلِ الْوَفَاءِ بِذَلِكَ ولَمْ تَجْعَلْنَا مِنَ النَّاكِثِينَ والْجَاحِدِينَ والْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ الْجَاحِدِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ ولَمْ تَجْعَلْنَا مِنْ الْمُغَيِّرِينَ وَالْمُبَدِّلِينَ وَالْمُنْحَرِفِينَ وَالْمُبَتِّكِينَ آذَانَ الْأَنْعَامِ والْمُغَيِّرِينَ خَلْقَ اللَّهِ ومِنَ الَّذِينَ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهُِ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ وصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وعَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ (وأَكْثِرْ مِنْ قَوْلِكَ):

اَللَّهُمَّ الْعَنِ الجَاحِدِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَالْمُغَيِّرِينَ وَالْمُبَدِّلِينَ وَالْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيُومِ الْدِّينِ مِنَ الْأَوَّلِينِ وَالآخِرِينَ (ثُمّ قُلْ):

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَي نِعْمَتِكَ عَلَيْنَا بِالَّذِي هَدَيْتَنَا إِلَي مُوَالاَةِ وُلَاةِ أَمْرِكَ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ الْأَئِمَّةِ الْهَادِيِنَ الرَّاشِدِينَ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ أَرْكَاناً لِتَوْحِيدِكَ وأَعْلَامَ الْهُدَي ومَنَارَ التَّقْوَي والْعُرْوَةَ الْوُثْقَي وكَمَالَ دِينِكَ وتَمَامَ نِعْمَتِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ آمَنَّا بِكَ وصَدَّقْنَا بِنَبِيِّكَ الرَّسُولِ النَّذِيرِ الْمُنْذِرِ وَاتَّبَعْنَا الْهَادِي ووَوالَيْنَا وَلِيَّهُمْ وَعَادِينَا عَدُوَّهُمْ وبَرِئْنَا مِنَ الْجَاحِدِينَ والنَّاكِثِينَ والْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ. اَللَّهُمَّ فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ يَا صَادِقَ الْوَعْدِ يَا مَنْ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ إنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ بِمُوَالَاةِ أَوْلِيَائِكَ الْمَسْؤُولِ عَنْهُم عِبَادُكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ: (وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) وقُلْتَ: (وقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) ومَنَنْتَ بِشَهَادَةِ الْإِخْلَاصِ لَكَ بِمُوَالَاةِ أَوْلِيَائِكَ الْهُدَاةِ مِنْ بَعْدِ النَّذِيرِ الْمُنْذِرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ وأَكْمَلْتَ الدِّينَ بِمُوَالَاتِهِمْ والْبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِمْ وأَتْمَمْتَ عَلَيْنَا النِّعَمَ بِالَّذِي جَدَّدْتَ لَنَا عَهْدَكَ وذَكَّرْتَنَا مِيثَاقَكَ الْمَأْخُوذَ مِنَّا فِي ابْتِدَاءِ خَلْقِكَ إِيَّانَا وجَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ الْإِجَابَةِ وذَكَّرْتَنَا الْعَهْدَ والْمِيثَاقَ ولَمْ تُنْسِنَا ذِكْرَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ: (وإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وأَشْهَدَهُمْ عَلي أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلي) شَهِدْنَا بِمَنِّكَ

ولُطْفِكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّنَا وأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ ورَسُولُكَ نَبِيُّنَا وَأَنَّ عَلِيَّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيُّنَا وَمَوْلاَنَا مِنْ ذُرِّيَّةِ نَبْيِّكَ مِنْ صُلْبِ وَلِيِّنَا وَمَوْلاَنَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَجَعَلْتَهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْكَ عَلِيّاً حَكِيماً وَجَعَلْتَهُ آيِةً لَنِبِيِّكَ مِنْ آيَاتِكَ الْكُبْرِي والنَّبَأَ الْعَظِيمَ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ والنَّبَأَ الْعَظِيمَ الَّذِي هُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ وَعَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامِةِ مَسْؤُولُون وَتَمَامَ نِعْمَتِكَ الَّتِي عَنْهَا يُسْأَلُ عِبَادُكَ إِذْ هُمْ مَوْقُوفُونَ وَعَنْ النَّعِيمِ مَسْؤُولُونَ.

اَللَّهُمَّ وَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا بِالْهِدَايَةِ إِلَي مَعْرِفَتِهِمْ فَلْيَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَنْ تُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا الَّذِي ذَكَّرْتَنَا فِيهِ عَهْدَكَ ومِيثَاقَكَ وأَكْمَلْتَ لَنَا دِينَنَا وأَتْمَمْتَ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ وجَعَلْتَنَا بِنِعْمَتِكَ مِنْ أَهْلِ الْإِجَابَةِ والْإِخْلَاصِ بِوَحْدَانِيَّتِكَ ومِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ والتَّصْدِيقِ بِوَلَايَةِ أَوْلِيَائِكَ والْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وأَعْدَاءِ أَوْلِيَائِكَ الْجَاحِدِينَ الْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ تَمَامَ مَا أَنْعَمْتَ عَلَيْنَا وَلَا تَجْعَلَنَا مِنَ الْمُعَانِدِينَ ولَا تُلْحِقَنَا بِالْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ واجْعَلْ لَنَا قَدَمَ صِدْقٍ مَعَ الْمُتَّقِينَ وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَاجْعَلْ لَنَا مِنَ الْمُتَّقِينَّ إِمَاماً إِلَي يَوْمِ الدِّينِ يَوْمَ يُدْعَي كُلُّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ وَاجْعَلْنَا فِي ظِلِّ الْقَوْمِ الْمُتَّقِينَ الْهُدَاةِ بَعَدْ الْنَّذِيرِ الْمُنْذِرِ وَالْبَشِيرِ الأَئِمَّةِ الدُّعَاةِ إِلي الهُدَي وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الدُّعَاةِ إِلي النَّارِ وَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ رَبَّنَا فَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ الْهَادِي الْمَهْدِيِّ وأَحْيِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا عَلَي الْوَفَاءِ بِعَهْدِكَ ومِيثَاقِكَ الْمَأْخُوذِ مِنَّا عَلَي مُوَالاَةِ أَوْلِيَائِكَ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ الْمُكَذِّبِينَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَالنَّاكِثِينَ بِمِيثَاقِكَ وَتَوَفَّنَا عَلي ذلِكَ واجْعَلْ لَنَا مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا وأَثْبِتْ لَنَا قَدَمَ صِدْقٍ فِي الْهِجْرَةِ إِلَيْهِمْ واجْعَلْ مَحْيَانَا خَيْرَ الْمَحْيَا ومَمَاتَنَا خَيْرَ الْمَمَاتِ ومُنْقَلَبَنَا خَيْرَ الْمُنْقَلَبِ عَلي مُوَالاَةِ

أَوْلِيَائِكَ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ حَتَّي تَتَوَفَّانَا وأَنْتَ عَنَّا رَاضٍ قَدْ أَوْجَبْتَ لَنَا الْخُلُودَ فِي جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ والْمَثْوَي فِي جِوَارِكَ والْإِنَابَةَ إِلَي دَارِ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ ولَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ رَبَّنَا إِنَّكَ أَمَرْتَنَا بِطَاعَةِ وُلَاةِ أَمْرِكَ وأَمَرْتَنَا أَنْ نَكُونَ مَعَ الصّادقينَ فَقُلْت: (أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ وقُلْتَ اتَّقُوا اللَّهَ وكُونُوا مَعَ الصَّادقينَ).

رَبَّنَا سَمِعْنَا وأَطَعْنَا رَبَّنَا ثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ مُصَدِّقِينَ لِأَوْلِيَائِكَ ولَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ رَبَّنَا آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَا نَبِيَّكَ وَوَالَيْنَا وَلِيَّكَ وَالأَوْلِيَاءَ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ مَوْلي الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَالإِمَامِ الْهَادِي مِنْ بَعْدِ الرَّسُولِ النَّذِيرِ الْمُنْذِرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ رَبَّنَا فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ الْوَفَاءِ بِعَهْدِكَ بِمِنِّكَ عَلَيْنَا وَلُطْفِكَ فَلْيِكُنْ مِنْ شَأْنِكَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا وَتُكَفِّرَ عَنَّا سَيِئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلي رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ رَبَّنَا آمَنَّا بِكَ وَوَفَيْنَا لِعَهْدِكَ وَصَدَّقْنَا رُسُلَكَ وَاتَّبَعْنَا وُلاَةَ الأَمْرِ مِنْ بَعْدِ رُسُلِكَ وَوَالَيْنَا وَعَادَيْنَا أَعْدَاءَكَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَاحْشُرْنَا مَعَ الأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ الرَّسُولِ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ آمَنَّا يَا رَبِّ بِسِرِّهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَغَائِبِهِمْ وَمُشاهِدِهِمْ وَبِحَيَّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ وَرَضِينَا بِهِمْ أَئِمَّةً وَسَادَةً وَقَادَةً لاَ نَبْتَغِي بِهِمْ بَدَلاً وَلاَ نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِمْ وَلاَئِجَ أَبَداً رَبَّنَا فَأَحْيِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا عَلَي مُوَالاَتِهِمْ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَالتَّسْلِيمِ لَهُمْ وَالرَّدِّ إِلَيْهِمْ وَتَوَفَّنَا إِذَا تَوَفَّيْتَنَا عَلي الوَفَاءِ لَكَ وَلَهُمْ بِالْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ وَالْمُوالاَةِ لَهُمْ وَالتَّصْدِيقِ لَهُمْ غَيْرَ جَاحِدِينَ وَلاَ نَاكِثِينَ وَلاَمُكَذِّبِيِنَ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ وبِالَّذِي فَضَّلْتَهُمْ عَلَي الْعَالَمِينَ جَمِيعاً أَنْ تُبَارِكَ لَنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا الَّذِي

أَكْرَمْتَنَا فِيهِ بِالْوَفَاءِ لِعَهْدِكَ الَّذِي عَهِدْتَ إِلَيْنَا وَالْمِيثَاقِ الَّذِي واثَقْتَنا بِهِ مِنْ مُوَالاَةِ أَوْلِيَائِكَ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وتَمُنَّ عَلَيْنَا بنِعْمَتِكَ وتَجْعَلَهُ عِنْدَنَا مُسْتَقَرّاً ثَابِتَاً ولَا تَسْلُبْنَاهُ أَبَداً ولَا تَجْعَلْهُ مُسْتَوْدَعاً فَإِنَّكَ قُلْتَ: (فَمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ) فَاجْعَلْهُ مُسْتَقَرّاً ثَابِتَاً وَارْزُقْنَا نَصْرَ دِينِكَ مَعَ وَلِيٍّ هَادٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ قَائِمَاً رَشِيداً هَادِياً مَهْدِياً مِنَ الضَّلاَلَةِ إِلي الْهُدي وَاجْعَلْنَا تَحْتَ رَايَتِهِ وَفِي زُمْرَتِهِ شُهَدَاءَ صَادِقِينَ مَقْتُولِينَ فِي سَبِيلِكَ وعَلَي نُصْرَةِ دِينِكَ.

ثُمّ سَلْ بَعْدَ ذلكَ حوائجَكَ للآخرةِ فإنّها واللهِ واللهِ مقضيّةٌ في هذا اليومِ ولا تقعدْ عن الخيرِ وسارعْ إلي ذلكَ إنْ شاءَ اللهُ تعالي.

السَّابعُ: عن الإمامِ الصَّادقِ أنَّهُ قالَ: وليكنْ مِنْ قولِكَ إذا لقيتَ أخاكَ المؤُمنَ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِهَذَا الْيَوْمِ وَجَعَلَنَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَجَعَلَنَا مِنَ الْمُوفِينَ بِعَهْدِهِ الَّذِي عَهِدَهُ إِلَيْنَا وَمِيثَاقهِ الَّذِي وَاثَقَنَا بِهِ مِنْ وِلاَيَةِ وُلاَةِ أَمْرِهِ وَالْقُوَّامِ بِقِسْطِهِ وَلَمْ يَجْعَلْنَا مِنَ الْجَاحِدِينَ وَالْمُكَذِّبِينِ بِيَوْمِ الدِّينِ.

الثّامنُ: عن الإمامِ الصَّادقِ أنَّهُ قالَ: (وَمَنْ فَطَّرَ مُؤمِناً كانَ لهُ ثوابُ مَنْ أطعمَ فئاماً فئاماً ولمْ يزلْ يعدُّ حتي عَدَّ عَشْرةَ ثُمَّ قالَ: أتدري ما الفئامُ؟ قُلتُ: لا قال: مائةَ ألفٍ وكان له ثوابُ مَنْ أَطْعَمَ بِعَدَدِهم من النبيينَ والصدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالحينَ في حَرَمِ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ) وَسَقَاهُم في يومٍ ذي مَسْغَبَةٍ والدِرْهَمُ فيهِ بمائةِ ألفِ دِرْهَمٍ).

التّاسعُ: رُوي عَنْ النَّبيِّ أنَّ مِنَ السُننِ أنْ يقولَ المؤمنُ في يومِ الغديرِ مائةَ مَرّةٍ: اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ كَمَالَ دِينِهِ وَتَمَامَ نِعْمَتِهَ بِوِلاَيَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.

العاشرُ: يُستحبُّ أنْ يدعوَ بدعاءِ النُّدبةِ لأنّهُ يُستحبُّ أن يُدعي به في الأعيادِ الأربعةِ أيْ عيدِ الفِطْرِ والأضحي والغديرِ ويومِ الجُمُعةِ، والدعاءُ هذا:

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ

وَسَلَّمَ تَسْلِيماً اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَي مَا جَرَي بِهِ قَضَاؤُكَ فِي أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدِينِكَ إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزِيلَ مَا عِنْدَكَ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ الَّذِي لاَ زَوَالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلاَلَ بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِمُ الزُّهْدَ فِي دَرَجَاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرفِهَا وَزِبْرِجِهَا فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفَاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهمْ وَقَرَّبْتَهُمْ وَقَدَّمْتَ لَهُمْ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَالثَّنَاءَ الْجَلِيَّ وَأَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلاَئِكَتَكَ وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُمُ الذَّرِيِعَةَ إِلَيْكَ وَالْوَسِيلَةَ إِلي رِضْوَانِكَ فَبَعْضٌ أَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ إِلي أَنْ أَخْرَجْتَهُ مِنْهَا وَبَعْضٌ حَمَلْتَهُ فِي فُلْكِكَ وَنَجَّيْتَهُ وَمِنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ وَبَعْضٌ اتَّخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَلِيلاً وَسَأَلَكَ لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ فَأَجَبْتَهُ وَجَعلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةٍ تَكْلِيماً وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ رِدْءاً وَوَزِيراً وَبَعَضٌ أَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وِآتَيْتَهُ الْبَيِّنَاتِ وِأَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَكُلٌ شَرَعْتَ لَهُ شَرِيعةً وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهَاجَاً وَتَخَيَّرْتَ لَهُ أَوْصِيَاءَ مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ مِنْ مُدَّةٍ إِلي مُدَّةٍ إِقَامَةً لِدِينِكَ وَحُجَّةً عَلي عِبَادِكَ وَلِئَلاَّ يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ وَيَغْلِبَ الْبَاطِلُ عَلي أَهْلِهِ وَلِئَلاَّ يَقُولَ أَحَدٌ لَوْلاَ أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً مُنْذِراً وَأَقَمْتَ لَنَا عَلَماً هَادِياً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ ونَخْزي إِلي أَنْ انْتَهَيْتَ بِالأَمْرِ إِلي حَبِيبِكَ وَنَجِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ َعلِيهِ وَآلهِ فَكَانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيتَهُ وَأَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ وَأَكرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ قَدَّمْتَهُ عَلي أَنْبِيَائِكَ وَبَعَثْتَهُ إِلي الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبَادِكَ وَأَوْطَأْتَهُ مَشَارِقَكَ وَمَغَارِبَكَ وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُرَاقَ وَعَرَجْتَ بِرُوحِهِ إِلي سَمَائِكَ وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلي انْقِضَاءِ خَلْقِكَ ثُمَّ نَصَرْتَهًُ بِالرُّعْبِ وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَالْمُسَوِّمِينَ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ ووَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِينَهُ عَلَي الدِّينِ كُلِّهِ ولَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَذلِكَ بَعْدَ أَنْ بَوَّأْتَهُ مُبَوَّأَ صِدْقٍ مِنْ أَهْلِهِ وَجَعَلْتَ

لَهُ وَلَهُم أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وهُدًي لِلْعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ ومَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَقُلْتَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ثُمَّ جَعَلْتَ أَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ: (لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبي) وَقُلْتَ: (ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ وقلت ما أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلي رَبِّهِ سَبِيلًا) فَكَانُوا هُمُ السَّبِيلَ إِلَيْكَ وْالْمَسْلَكَ إِلي رِضْوَانِكَ فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيَّامُه أَقَامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمَا وَعَلي آلِهِمَا هَادِياً إِذْ كَانَ هُوَ الْمُنْذِرَ ولِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فَقَالَ وَالْمَلأُ أَمَامَهُ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ اَللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَقَالَ: مَنْ كُنْتُ نَبِيَّهُ فَعَلِيٌّ أَمِيرُهُ وَقَالَ أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَسَائِرُ النَّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتّي وَأَحَلَّهُ مَحَلَّ هَرُونَ مِنْ مُوسي فَقَالَ لَهُ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَرُون مِنْ مُوسي إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَأَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ مَا حَلَّ لَهُ وَسَدَّ الأَبْوَابَ إِلاَّ بَابَهُ ثُمَّ أَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ فَقَالَ: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْحِكْمَةَ فَلْيَأْتِهَا مِنْ بَابِهَا ثُمَّ قَالَ أَنْتَ أَخِي وَوَصِيِّي وَوَارِثِي لَحْمُكَ لَحْمِي وَدَمُكَ دَمِي وَسِلْمُكَ سِلْمِي وَحَرْبُكَ حَرْبِي وَالإِيْمَانُ مُخَالِطٌ لِحْمَكَ وَدَمَكَ كَمَا خَالَطَ لَحْمِي وَدَمِي وَأَنْتَ غَداً عَلَي الْحَوْضِ خَلِيفَتِي وَأَنْتَ تَقْضِي دَينِي وَتُنْجِزُ عِدَاتِي وَشِيْعَتُكَ عَلي مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ مُبْيَضَّةٌ وجُوهُهُمْ حَوْلِي فِي الْجَنَّةِ وَهُمْ جِيرَانِي وَلَوْلاَ أَنْتَ يَا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفُ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدِي وَكَانَ بَعْدَهُ هُدًي مِنَ الضَّلاَلِ وَنُوراً مِنَ الْعَمي وَحَبْلَ اللهِ الْمَتِينَ وَصِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ لاَ يُسْبَقُ بِقَرَابَةٍ

فِي رَحِمٍ وَلاَ بِسَابِقَةٍ فِي دِينٍ وَلاَ يُلْحَقُ فِي مَنْقَبَةٍ يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمَا وَآلِهِمَا وَيُقَاتِلُ عَلي التَّأْوِيلِ وَلاَ تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ قَدْ وَتَرَ فِيهِ صَنَادِيدَ الْعَرَبِ وَقَتَلَ أَبْطَالَهُمْ وَنَاوَشَ ذُؤْبَانَهُمْ فَأَوْدَعَ قُلُوبَهَمْ أَحْقَاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ فَأَضَبَّتْ عَلَي عَدَاوَتِهِ وَأَكَبَّتْ عَلَي مُنَابَذَتِهِ حَتّي قَتَلَ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ وَلَمَّا قَضَي نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ أَشْقَي الآخِرِينَ يَتْبَعْ أَشْقَي الأَوَّلَيِنَ لَمْ يُمْتَثَلْ أَمْرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الْهَادِينَ بَعْدَ الْهَادينَ وَالأُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلي مَقْتِهِ مُجْتَمِعَةٌ عَلي قَطِيعَةِ رَحِمِهِ وَإِقْصَاءِ وُلْدِهِ إِلاَّ الْقَلِيلَ مِمَّنْ وَفِي لِرِعَايَةِ الَحَقِّ فِيهِمْ فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ وَسُبِيَ مَنْ سُبِيَ وَأُقْصِيَ مَنْ أُقْصِيَ وَجَرَي الْقَضَاءُ لَهُمْ بِمَا يُرْجَي لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ وَكَانَتْ الأَرْضُ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ والْعاقِبَةُ للمُتَّقِينَ وسُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا ولَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فَعَلَي الأَطَائِبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمِا وَآلِهِمَا فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ وَإِيَّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النَّادِبُونَ وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتُذْرَفِ الدُّمُوعُ وَلِيَصْرُخِ الصَّارِخُونَ وَيَضِجَّ الْضَّاجُّونَ وَيَعِجَّ الْعَاجُّونَ أَيْنَ الْحَسَنُ أَيْنَ الْحُسَيْنِ أَيْن أَبْنَاءُ الْحُسَيْنِ صَالِحٌ بَعْدَ صَالِحٍ وَصَادِقٌ بَعْدَ صَادِقٍ أَيْنَ السَّبِيلُ بَعْدَ السَّبِيلِ أَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ أَيْنَ الشُّمُوسُ الطَّالِعَةُ أَيْنَ الأَقْمَارُ الْمُنِيرَةُ أَيْنَ الأَنْجُمُ الزَّاهِرَةُ أَيْنَ أَعْلاَمُ الدِّينِ وَقَوَاعِدُ الْعِلْمِ أَيْنَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتِي لاَ تَخْلُو مِنْ الْعِتْرَةِ الْهَادِيَةِ أَيْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دَابِرِ الظَّلَمَةِ أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لإِقَامَةِ الأَمْتِ وَالْعِوَجْ أَيْنَ الْمُرْتَجي لإِزَالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوَانِ أَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْدِيدِ الْفَرَائِضِ وَالسُّنَنِ أَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لإِعَادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّرِيعَةِ أَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لإِحْيِاءِ الْكِتَابِ وَحَدَودِهِ أَيْنَ مُحْيِي مَعَالِمِ الدِّينِ وَأَهْلِهِ أَيْنَ قَاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدِينَ أَيْنَ هَادِمُ أَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفَاقِ أَيْنَ مُبِيدُ أَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيَانِ وَالطُّغْيَانِ أَيْنَ حَاصِدُ فُرُوعِ

الْغَيِّ وَالنِّفَاقِ أَيْنَ طَامِسُ آثَارِ الزَّيْغِ وَالأَهْوَاءِ أَيْنَ قَاطِعُ حَبَائِلِ الْكِذْبِ وَالاِفْتِرَاءِ أَيْنَ مُبِيدُ الْعُتَاةِ وَالْمَرَدَةِ أَيْنَ مُسْتَأْصِلُ أَهْلِ الْعِنَادِ وَالتَّظْلِيلِ وَالإِلْحَادِ أَيْنَ مُعِزُّ الأَوْلِيَاءِ وَمُذِلُّ الأَعْدَاءِ أَيْنَ جَامِعُ الْكَلِمَةِ عَلي التَّقْوي أَيْنَ بَابُ اللهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتي أَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذِي يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ الأَوْلِيَاءُ أَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ أَيْنَ صَاحِبُ يَوْمَ الْفَتْحِ وَنَاشِرُ رَايَةِ الْهُدَي أَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاَحِ وَالرِّضَا أَيْنَ الطَّالِبُ بِذُحُولِ الأَنْبِيَاءِ وَأَبْنَاءِ الأَنْبِيَاءِ أَيْنَ الطَالِبُ بِكَرْبَلاَءَ أَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلَي مَنِ اعْتَدَي علَيْهِ وَافْتَرَي أَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذِي يُجَابُ إِذَا دَعَا أَيْنَ صَدْرُ الْخَلاَئِقِ ذُو الْبِرِّ وَالتَّقْوي أَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفي وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَي وَابْنُ خَدِيجَةَ الْغَرَّاءِ وَابْنُ فَاطِمَةَ الْكُبْري بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي لَكَ الْوِقَاءُ وَالْحِمي يَابْنَ السَّادَةِ الْمُقَرَّبِينَ يَابْنَ النُّجَبَاءِ الأَكْرَمِينَ يَابْنُ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيِّينَ يَابْنَ الْغَطَارِفَةِ الأَنْجَبِينَ يَابْنَ الأَطَائِبِ الْمُسْتَظْهَرِينَ يَابْنَ الْخَضَارِمَةِ الْمُنْتَجَبِينَ يَابْنَ الْقَمَاقِمَةِ الأَكْرَمِينَ يَابْنَ البُدُورِ الْمُنِيرَةِ يَابْنَ السُّرُجِ الْمُضِيئَةِ يَابْنَ الشُّهُبِ الثَّاقِبَةِ يَابْنَ الأَنْجُمِ الزَّاهِرَةِ يَابْنَ السُّبُلِ الْوَاضِحَةِ يَابْنَ الأَعْلاَمِ اللاَئِحَةِ يَابْنَ الْعُلُومِ الْكَامِلَةِ يَابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ يَابْنَ الْمَعَالِمِ الْمَأْثُورَةِ يَابْنَ الْمُعْجِزَاتِ الْمَوْجُودَةِ يَابْنَ الدَّلاَئِلِ الْمَشْهُودَةِ يَابْنَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ يَابْنَ الْنَبَإِ الْعَظِيمِ يَابْنَ مَنْ هُوَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَي اللهِ عَلِيٌّ حَكَيمٌ يَابْنَ الآيَاتِ وَالْبَيِّنَاتِ يَابْنَ الدَّلاَئِلِ الظَّاهِرَاتِ يَابْنَ البَرَاهِينِ الْبَاهِرَاتِ يَابْنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَاتِ يَابْنَ النِّعَمِ السَّابِغَاتِ يَابْنَ طَهَ وَالْمُحْكَمَاتِ يَابْنَ يَس وَالذَّارِيَاتِ يَابْنَ الطُّورِ وَالْعَادِياتِ يَابْنَ مَنْ دَنا فَتَدَلَّي فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَي دُنُوّاً وَاقْتِرَاباً مِنَ الْعَلِيِّ الأَعْلَي لَيْتَ شِعْرِي أَيْنَ اسْتَقَرّتْ بِكَ النَّوي بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْ ثَري أَبِرَضْوي أَمْ غَيْرِهَا أَمْ ذِي طُوي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَي الْخَلْقَ وَلاَ تُري وَلاَ أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلاَ نَجْوَي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ

دُونِي الْبَلْوي وَلاَ يَنَالُكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَلاَ شَكْوي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَازِحٍ مَا نَزَحَ عَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ أُمْنِيَّةُ شَائِقٍ يَتَمَنّي مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَرَا فَحَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ عَقِيدِ عِزٍّ لاَ يُسَامي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ أَثِيلِ مَجْدٍ لاَ يُجَارَي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ تِلاَدِ نعَِمٍ لاَ تُضَاهي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَصِيفِ شَرَفٍ لاَ يُسَاوي إِلي مَتي أَحَارُ فِيكَ يَا مَوْلاَيَ وَإِلي مَتَي وَأَيَّ خِطَابٍ أَصِفُ فِيكَ وَأَيَّ نَجْوي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أُجَابَ دُونَكَ وَأُنَاغي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَرَي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ يَجْرِي

عَلَيْكَ دُونَهُمْ مَا جَرَي هَلْ مِنْ مُعِينٍ فَأُطِيلَ مَعْهُ الْعَوِيلَ وَالْبُكَاءَ هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُسَاعِدَ جَزَعَهُ إِذَا خَلاَ هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَسَاعَدَتْهَا عَيْنِي عَلَي الْقَذي هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقي هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنَا مِنْكَ بِغَدِهٍِ فَنَحْظي مَتي نَرِدُ مَنَاهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنُرْوي مَتَي نَنْتَفِعُ مِنْ عَذْبِ مَائِكَ فَقَدْ طَالَ الصَّدي مَتَي نُغَادِيكَ وَنُرَاوِحُكَ فَتَقِرُّ عَيْنَاً مَتَي تَرَانَا ونَرَاكَ وَقَدْ نَشَرْتَ لِوَاءَ النَّصْرِ تُري أَتَرَانَا نَحُفُّ بِكَ وَأَنْتَ تَؤمُّ الْمَلأَ وَقَدْ مَلأْتَ الأَرْضَ عَدْلاَ وَأَذَقْتَ أَعْدَاءَكَ هَوَاناً وِعِقَاباً وَأَبَرْتَ الْعُتَاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ وَقَطَعْتَ دَابِرَ الْمُتَكَبِّرِينَ وَاجْتَثَثْتَ أُصُولَ الظَّالِمِينَ وَنَحْنُ نَقُولُ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اَللَّهُمَّ أَنْتَ كَشَّافُ الْكُرَبِ والْبَلْوي وَإِلَيْكَ أَسْتَعْدي فَعِنْدَكَ الْعَدْوي وَأَنْتَ رَبُّ الآخِرَةِ وَالدُّنْيَا فَأَغِثْ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلي وَأَرِهِ سَيِّدَهُ يَا شَدِيدَ الْقُوي وَأَزِلْ عَنْهُ بِهِ الأَسي وَالْجَوي وَبَرِّدْ غَلِيلَهُ يَا مَنْ عَلَي الْعَرْشِ اسْتَوي وَمَنْ إِلَيْهِ الرُّجْعي وَالْمُنْتَهَي. اَللَّهُمَّ وَنَحْنُ عَبِيدُكَ التَّائِقُونَ إِلي وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ خَلَقْتَهُ لَنَا عِصْمَةً وَمَلاَذاً وَأَقَمْتَهُ لَنَا قِوَاماً وَمَعَاذَاً وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنَّا إِمَاماً فَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاَماً وَزِدْنَا بذلِكَ يَا رَبِّ إِكْرَاماً وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنَا

مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً وَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْدِيمِكَ إِيَّاهُ أَمَامَنَا حَتّي تُورِدَنَا جِنَانَكَ وَمُرَافَقَةَ الشُّهَدَاءِ مِنْ خُلَصَائِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلي مُحَمّدٍ جَدِّهِ وَرَسُولِكَ السَّيِّدِ الأَكْبَرِ وَعَلي أَبِيهِ السَّيّدِ الأَصْغَرِ وَجَدَّتِهِ الصِّدِّيقةِ الْكُبْري فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَعَلي مَنْ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبَائِهِ الْبَرَرَةِ وَعَلْيِه أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَتَمَّ وَأَدْوَمَ وَأَكْثَرَ وَأَوْفَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً لاَ غَايَةَ لِعَدَدِهَا وَلاَ نِهَايَةَ لِمَدَدِهَا وَلاَ نَفَادَ لأَمَدِهَا. اَللَّهُمَّ وَأَقِمْ بِهِ الْحَقَّ وَأَدْحِضْ بِهِ الْبَاطِلَ وَأَدِلْ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَأَذْلِلْ بِهِ أَعْدَاءَكَ وَصِلِ اَللَّهُمَّ بَيْنَناَ وَبَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدِّي إِلي مُرَافَقَةِ سَلَفِهِ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ وَيَمْكُثُ فِي ظِلِّهِمْ وَأَعِنَّا عَلي تَأْدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ وَالاِجْتِهَادِ فِي طَاعَتِهِ وَاجْتِنَابِ مَعْصِيَتِهِ وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِرِضَاهُ وَهَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعَاءَهُ وَخَيْرَهُ مَا نَنَالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ وَاجْعَلْ صَلاَتَنَا بِهِ مَقْبُولَةً وَذُنُوبَنَا بِه مَغْفُورَةً وَدُعاَءَنَا بِهِ مُسْتَجَاباً وَاجْعَلْ أَرْزَاقَنَا بِهِ مَبْسُوطَةً وَهُمُومَنَا بِهِ مَكْفِيَّةً وَحَوائِجَنَا بِهِ مَقْضِيّةً وَأَقْبِلْ إِلَيْنَا بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنَا إِلَيْكَ وَانْظُرْ إِلَيْنَا نَظْرَةً رَحِيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ عِنْدَكَ ثُمَّ لاَ تَصْرِفْهَا عَنَّا بِجُودِكَ وَاسْقِنَا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَأْسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنِيئاً سَائِغاً لاَ ظَمَأَ بَعْدَهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

يقول في باب أعمال ليلة عيد الغدير بأن السيد قد ذكر في الإقبال دعاءً واثنتي عشرة ركعة صلاة بتسليم واحد علي هيئة وكيفية خاصة(1).

يقول المحقق: أما الصلاة المؤلفة من اثنتي عشرة ركعة بليلة عيد الغدير فهي كالتالي:

يقول السيد: إن لليلة عيد الغدير صلاة قد ذكرت في كتب العبادات وكيفيتها أنك تصلي اثنتي عشرة ركعة تجلس بعد كل ركعتين لكن التسليم يكون في الركعة الثانية عشرة

فقط وتقرأ في كل ركعة الحمد و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحدُ) (التوحيد) عشر مرات وآية الكرسي مرة واحدة عدا الركعة الثانية عشرة حيث تقرأ فيها الحمد سبع مرات والتوحيد سبع مرات:

وتقول في القنوت:

سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمُهُ يَا ذَا النِّعْمَةِ وَالطَّوْلِ يَا ذَا الْمَنِّ وَالْفَضْلِ يَا ذَا الْقُوَّةِ وَالْكَرَمِ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَي الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِهِ وَبِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْلَي وَكَلِمَاتِهِ(1) التَّامَّاتِ كُلِّهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا(1) إِنَّكَ سَمِيْعٌ مُجِيْبٌ(1).

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ دَعَوْتَنَا إِلَي سَبِيلِ طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ نَبِيِّكَ وَوَصِيِّهِ وَعِتْرَتِهِ دُعَاءً لَهُ نُورٌ وَضِيَاءٌ وَبَهْجَةٌ وَاسْتَنَارٌ فَدَعَانَا نَبِيُّكَ لِوَصِيِّهِ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَوَّفَقْتَنَا لِلإِصَابَةِ وَسَدْدَّتَنَا لِلإِجَابَةِ لِدُعَائِهِ فَأَنَبْنَا إِلَيْكَ بِالإِنَابَةِ وَأَسْلَمْنَا لِنَبِيِّكَ قُلُوبَنَا وَلِوَصِيِّهِ نُفُوسَنَا وَلِمَا دَعْوَتَنَا إِلَيْهِ عُقُولَنَا فَتَمَّ لَنَا نُورُكَ يَا هَادِي المُضِلِّينَ أَخْرِجْ الْبُغْضَ وَالْمُنْكَرَ وَالْغُلُوَ لِأَمِينِكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ مِنْ قُلُوبِنَا وَنُفُوسِنَا وَأَلْسِنَتِنَا وَهُمُومِنَا وَزِدْنَا مِنْ مُوالاتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَمَوَّدَتِهِ لَهُ وَالأَئَمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ زِيَادَاتٍ لاَ انْقِطَاعَ لَهَا وَمُدَّةٍ لاَ تَنَاهِي لَهَا وَاجْعَلَنَا نُعَادِي لِوَلِيِّكَ مَنْ نَاصَبَهُ وَنُوَالِي مَنْ أَحَبَّهُ وَنَأْمَلُ بِذَلِكَ طَاعَتَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ عَذَابَكَ وَسَخَطَكَ عَلَي مَنْ نَاصَبَ وَلِيِّكَ وَجَاحَدَ (وَ جَحَدَ) إِمَامَتَهُ وَأَنْكَرَ وِلاَيَتَهُ وَقَدَّمْتَهُ أَيَّامَ فِتْنَتِكَ فِيْ كُلِّ عَصْرٍ وَزَمَانٍ وَأَوَانٍ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَعَلَيٍّ وَلِيِّكَ وَالأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ حُجَجِكَ فَأَثْبِتْ قَلْبِي عَلَي دِينِكَ وَمُوالاةِ أَوْلِيَائِكَ وَمُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ مَعَ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ تَجْمَعُهُمَا لِي وَلأَهْلِي وَوَلْدِي وَإِخْوَانِي الْمُؤمِنِينَ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيءٍ قَدِيرُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اَللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ وَرَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَرَبَّ الشَّفْعِ الْكَبِيرِ وَرَبَّ الْوِتْرِ الرَّفِيعِ سُبْحَانَكَ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ إِلَهَ

مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ إِلَهَ مَنْ فِي الأَرْضِ لاَ إِلَهَ فِيهِمَا غَيرُكَ جَبَّارُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ جَبَّارَ فِيهِمَا غَيْرُكَ مَلِكُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَلِكُ مَنْ فِي الأَرْضِ لاَ مَلِكَ فِيهِمَا غَيْرُكَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِمُلْكِكَ الْقَدِيمِ وَبِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرَضُونَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي أَصْلَحْتَ بِهِ أُمُورَ الأَوَّلِينَ وَالآَخِرِينَ يَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ إِلاَّ أَنْتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا فَرْدُ يَا وِتْرُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ أُمُورِنَا فَرَجَاً وَمَخْرَجَاً وَاسْتَقْبِلْنَا عَلَي هُدَي نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَاجْعَلْ عَمَلَنَا فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ وَهَبْ لَنَا مَا وَهَبْتَ لأِوَلِيَائِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ مِنْ خَلْقِكَ فَإِنَّا بِكَ مُؤْمِنُونَ وَعَلَيْكَ مُتْوَكِّلُونَ وَمَصِيرُنَا إِلَيْكَ وَاجْمَعْ لَنَا الْخَيرَ كُلَّهُ بِحَولِكَ وَقُوَّتِكَ وَاصْرِفْ عَنَّا الشَّرَ كُلَّهُ بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الجَّلالِ وَالإِكْرَامِ تُعْطِي الْخَيْرَ مَنْ تَشَاءُ وَتَصْرِفُ الشَّرَ عَمَّنْ تَشَاءُ أَعْطِنَا جَمِيعَ مَا سَأَلْنَاكَ مِنَ الْخَيْرِ وَامْنُنْ بِهِ عَلَيْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اَللَّهُمَّ اشْرَحْ بِالْقُرْآنِ صَدْرِي وَأَنْطِقْ بِالْقُرْآنِ لِسَانِي وَنَوِّرْ بِالْقُرْآنِ بَصَرِي وَاسْتَعْمِلْ بِالْقُرْآنِ بَدَنِي وَأَعِنِّي عَلَيْهِ أَبَدَاً مَا أَبْقَيْتَنِي فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ اَللَّهُمَّ يَا دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ(1) وَيَا بَانِيَ الْمَبْنِيَّاتِ وَيَا مُرْسِيَ الْمَرْسَيَّاتِ وَيَا جَبَّارَ الْقُلُوبِ عَلَي فِطْرَتِهَا شَقَّيِّهَا وَسَعِيْدِهَا وَيَا بَاسِطَ الرَّحْمَةِ لِلْمُتَّقِينَ اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَنَوامِي بَرَكاتِكَ وَرَأفَتِكَ وَتَحِيَّتِكَ وَرَحْمَتِكَ عَلَي مُحْمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ الْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ وَالْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَفَاتِحِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ وَدَافِعِ جَيْشَاتِ الأَبَاطِيلِ

كَمَا حَمَلْتَهُ فَاضْطَلَعَ بِأَمْرِكَ مُسْتَبْصِرَاً فِي رِضْوانِكَ غَيْرَ نَاكِلٍ عِنْ قَدْمٍ وَلاَ مُنْثَنٍ عَنْ كَرَمٍ حَافِظَاً لِعَهْدِكَ قَاضِيَاً لِنَفَاذِ أَمْرِكَ فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ وَبَعِيثُكَ رَحْمَةً لِلْعَالِمِينَ اَللَّهُمَّ فَافْسَحْ لَهُ مَفْسَحَاً عِنْدَكَ وَأَعْطِهِ مِنْ بَعْدِ رِضَاهُ الرِّضَا مِنْ نُورِ ثَوَابِكَ الْمَحْلُولِ وَعَطَاءِ جَزَائِكَ الْمَعْلُولِ اَللَّهُمَّ أَتْمِمْ لَهُ وَعْدَهُ بِانْبِعَاثِكَ إِيَّاهُ مَقْبُولَ الشَّفَاعَةِ عِنْدَكَ مَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ ذَا مَنْطِقِ عَدْلٍ وَخُطْبَةِ فَصْلٍ وَحُجَّةِ بُرْهَانٍ عَظِيمِ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَأَوْلِيَاءَ مُخْلِصِينَ وَرُفَقَاءَ مُصَاحِبِينَ اَللَّهُمَّ أَبْلِغْهُ مِنَّا السَّلامَ وَارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُ السَّلامَ اَللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّ فِيْ رِضَاكَ ضَعْفِي وَخُذْ إِلَي الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي وَاجْعَلْ الإِسْلاَمَ مُنْتَهَي رِضَاكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فَقَوِّنِي وَإِنِّي ذَلِيلٌ فَأَعِزَّنِي وَإِنِّي فَقِيرٌ فَارْزُقْنِي ثُمَّ تَقُولُ مائَةَ مَرَّةٍ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن النَّار ثَمَّ تَقُولُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ و بِأَنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ و أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِيَ ذُنُوبِي كُلَّهَا صَغِيرَهَا و كَبِيرَهَا مَغْفِرَةً تَامَّةً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ تَقُولُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلاَئِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأُؤْمِنُ بِِكَ وَأَتَوَكَّلُ عَلَِيْكَ وَأَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ثُمَّ تَقُولُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ فِي ديِنِي وَأَمَانَتِي وَنَفْسِي وَوُلْدِي وَمَالِي وَجَميعِ أَهْلِ عِنَايَتِي فِي حِمَاكَ الّذِي لاَ يُسْتَبَاحُ وَفِي عِزِّكَ الّذِي لاَ يُرَامُ وَفِي سُلْطَانِكَ الّذِي لاَ يُسْتَضَامُ وَفِي مُلْكِكَ الَّذِي لاَ يَبْلَي وَفِي نِعَمِكَ(1) الَّتِي لاَ تُحْصَي وَفِي ذِمَّتِكَ الَّتِي لاَ تُخْفَرُ وَفِي رَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ وَجَارُ اللهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ وَلاَ

حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا بِطَاعَتِكَ وَاخْتِمْ لَنَا بِرِضْوَانِكَ وَأَعِذْنَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجَيمَ السَّلامُ عَلَي الْحَافِظِينَ الْكِرامِ الَكَاتِبِينَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسلِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ يَوْمِي هذَا وَخَيْرَ مَا فِيهِ وَخَيْرَ مَا أُمِرْتُ بِهِ وَخَيْرَ مَا قَبْلَهُ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ شَرِّ يَوْمِي هذَا وَشَرِّ مَا فِيهِ وَشَرِّ مَا قَبْلَهُ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَتْحَهُ وَنَصْرَهُ وَنُورَهُ وَهُدَاهُ اَللَّهُمَّ افْتَحْ لِي بِخَيْرٍ وَاخْتِمْ لِي بِخَيْرٍ اَللَّهُمَّ افْتَحْهُ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَاخْتُمْهُ عَلَيَّ بِرِضْوَانِكَ اَللَّهُمَّ مَنْ كَادَنِي فِي يَومِي هذَا بِسُوءٍ فَاكْفِهِ وَقِنِي شَرَّهُ وَارْدُدْ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ اَللَّهُمَّ مَا أَنْزَلْتَ فِي يَوْمِي هذَا مِنْ خَيْرٍ أَوْ رَحْمَةٍ أَوْ شِفَاءٍ أَوْ فَرَجٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ رِزْقٍ فَاجْعَلْ لِي فِيهِ نَصِيباً وَافِراً حَسَنَاً وَمَا أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنْ مَحْذُورٍ أَوْ مَكْرُوهٍ أَوْ بَلِيَّةٍ أَوْ شَقَاءٍ فَاصْرِفْهُ عَنِّي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ بَدْوَ يَوْمِي هذَا فَلاحَاً وَأَوْسَطَهُ صَلاَحَاً وَآَخِرَهُ نَجَاحَاً وَأَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ يَوْمٍ أَوَّلُهُ فَزَعٌ وَأَوْسَطُهُ جَزَعٌ وَآَخِرُهُ وَجَعٌ اَللَّهُمَّ بِرَأفَتِكَ أَرْجُو رَحْمَتَكَ وَبِرَحْمَتِكَ أَرْجُو رِضْوانَكَ وَبِرْضْوانِكَ أَرْجُو الْجَنَّةَ فَلاَ تُؤاخِذْنِي بِذَنْبِي وَلاَ تُعَاقِبْنِي بِسُوءِ عَمَلِي اَللَّهُمَّ اجْعَلْ حَيَاتِي مَا أَحْيَيَتَنِي زِيَادَةً لِيْ فِيْ كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلْ وَفَاتِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي رَاحَةً مِنْ كُلِّ شَرٍّ وَنَجَاةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَخْشَاكَ كَأَنِّي أَرْاكَ وَأَرْجُوكَ وَلاَ

أَرْجُو غَيْرَكَ وَأَذْكُرُكَ وَلاَ أَنْسَاكَ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي كُلَّ ذَنْبٍ مِنِّي فِي الَّلَيلِ وَالنَّهَارِ مُنْذُ خَلَقْتَنِي وَكَفِّرْهُ عَنِّي وَأَبْدِلْنِي بِهِ حَسَنَاتٍ وَتَقَبَّلْ مِنِّي كُلَّ خَيْرٍ عَمِلْتُهُ لَكَ فِي الَّلِيلِ وَالنَّهَارِ مُنْذُ خَلَقْتَنِي وَارْفَعْهُ لِي عِنْدَكَ فِي الرَّفِيعِ الأَعْلَي وَأَعْطِنِي عَلَيهِ الثَّوَابَ الْكَثِيرَ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ لاَ يَبْخَلُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ مُتَوَكِّلاً عَلَيْكَ فَاكْفِنِي وَأَصْبَحْتُ فَقِيرَاً إِلَِيْكَ فَأَغْنِنِي وَأَصْبَحْتُ لاَ أَعْرِفُ رَبَّاً غَيْرَكَ فَاغْفِرْ لِي وَأَصْبَحْتُ مُقِرَّاً لَكَ بِالرُّبُوبَيَّةِ مُعْتِرَفَاً لَكَ بِالْعُبُودَيَّةِ وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ إِلَهِاً وَاحِدَاً أَحَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَدَاً وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ فَبَلَّغَ رِسَالاَتِهِ وَنَصَحَ لأُمَّتِهِ وَجَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَعَبَدَهُ حَتَّي أَتَاهُ الْيَقِينُ وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌّ وَالْبَعْثَ حَقٌّ وَأَنِّي أُؤمِنُ بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَبِمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ اَللَّهُمَّ فَاكْتُبْ لِي هذِهِ الشَّهَادَةَ عِنْدَكَ وَلَقِّنِيهَا عِنْدَ حَاجَتِي إلَِيْهَا وَأَحْيِنِي عَلَيْهَا وَابْعَثْنِي عَلَيْهَا وَاحْشُرْنِي عَلَيْهَا وَاجْزِنِي جَزَاءَ مَِْن لَقِيَكَ بِهَا مُخْلِصَاً غَيْرَ شَاكٍّ فِِيهَا وَلاَ مُرْتَدٍّ عَنْهَا وَلاَ مُبِدِّلَ لَهَا آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الأَخْيَارِ وَسَلَّمَ كَثِيرَاً و أَستَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ غَفَّارُ الذُّنُوبِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ وَأَسَْألُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ الأَوَّلِ فَلَيْسَ قَبْلَهُ شَيْءٌ وَالآخِرِ فَلَيْسَ بَعْدَهُ شَيْءٌ وَالظِّاهِرِ فَلَيْسَ فَوْقَهُ شَيءٌ وَالْبَاطِنِ فَلَيْسَ دُونَهُ شَيءٌ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ تَبْدِيلَ لِقَوْلِهِ وَلاَ

مُعَادِلَ لِحُكْمِهِ وَلاَ رَادَّ لِقَضَائِهِ الْحَمْدُ للهِ الأَوَّلِ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ وَالْخَالِقِ لَهُ وَالآخِرِ بَعْدَ كُلِّ شَيءٍ وَالْوَارِثِ لَهُ وَالظَّاهِرِ عَلَي كُلِّ شَيءٍ وَالْوَكِيلِ عَلَيْهِ وَالْبَاطِنِ دُونَ كُلِّ شَيءٍ وَالَمُحِيطِ بِهِ الَّذِي عَلاَ فَقَهَرَ وَمَلَكَ فَقَدَرَ وَبَطَنَ فَخَبَرَ دَيَّانِ الدِّينِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ للهِ عَلَي حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ وَالْحَمْدُ للهِ عَلَي عَفُوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشي وَفِي النَّهارِ إِذا تَجَلَّي وَلَكَ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَالأُوْلَي وَلَكَ الْحَمْدُ كَمَا حَمَدْتَ نَفْسَكَ وَكَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَكَمَا حَمَدَكَ الْحَامِدُونَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحْصَي كِتَابُكَ وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَلَكَ الْحَمْدُ زِنَةَ عَرْشِكَ وَمَدَادَ كَلِمَاتِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَعِزِّ جَلالِكَ وَعَظُمَ سُلْطَانُكَ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً خَالِدَاً بِخِلُودِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً دَائِمَاً بِدَوَامِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً

دَائِمَاً لاَ أَمَدَ لَهُ دُونَ بِلُوغِ مَشِيِّتِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً لاَ يَتَنَاهَي دُونَ مُنْتَهَي عِلْمِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدَاً يَبْلُغُ رِضَاكَ وَيُوجِبُ مَزِيدَكَ وَيُؤْمِنُ مِنْ غَيْرِكَ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيَّاً و حِينَ تُظْهِرُونَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَاِر وَيُولِجُ النَّهَاَر فِي اللَّيْلِ و يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْييِ الأَرْض بَعْدَ مَوْتِها وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سُبْحَانَ الدَّائِمِ الْقَائِمِ سُبْحَانَ الَمْلَكِ الْحَقِّ سُبْحَانَ الْعَلِيِّ الأَعْلَي سُبْحَانَهُ وَتَعَالَي سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللهِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ سُبْحَانَ اللهِ الَّذِي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ ذَلَّ كُلُّ شَيءٍ لِعِزَّتِهِ سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِمُلْكَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ اسْتَسْلَمْ كُلُّ شَيءٍ لِقُدْرَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ انْقَادَتْ لَهُ الأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا سُبْحَانَه وَبِحَمْدِهِ لا إِلهَ

إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعُ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ إِلَهِاً وَاحِدَاً أَحَدَاً فَرْدَاً صَمَدَاً لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ و لَمْ يَتَّخِذْ صَاحَبِةً وَلاَ وَلَدَاً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ وَالْبَاقِي بَعْدَ كُلِّ شَيءٍ وَالْقَادِرُ عَلَيهِ وَالْمُحِيطُ بِكُلِّ شَيءٍ لاَ تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرْض وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ و َأَدْعُوكَ وَأَنْتَ قُلْتَ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْني إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِدُعَائِكَ وَوَعَدْتَ إِجَابَتَكَ وَلاَ خُلْفَ لِوَعْدِكَ فَإِنِّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ كَمَا سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ ذَكَرْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَو عَلَّمْتَهُ أَحَدَاً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا بَدِيُء لاَ بِدْءَ لَكَ يَا دَائِمُ لاَ نَفَادَ لَكَ يَا حَيُّ يَا قَدِيمُ يَا قَيُّومُ يَا مُحْيِي يَا مُمِيتُ يَا قَائِمَاً عَلَي كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ يَا أَحَدُ يَا وِتْرُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَالِكَ الْمُلَكَ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ

الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الجَّلالِ وَالإِكْرَامِ يَا رَبَّ الأَرَضينَ وَمَا أَقَلَّتْ وَالسَّمَاوَاتِ وَمَا أَظَلَّتْ وَالرِّيَاحَ وَمَا ذَرَأَتْ يَا خَالِقَ كُلِّ شَيءٍٍ يَا زَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ يَا قَيُّومَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ وَيَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيِثِينَ وَيَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَيَا مَعَاذَ الْعَائِذِينَ وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَّرِينَ وَيَا مُنَفِّسِاً عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَيَا مُفَرِّجَاً عَنِ الْمَغْمُومِينَ وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الدَّاعِينَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَيَا أَوَّلَ الأَوَّلِينَ وَيَا آَخِرَ الآَخِرِينَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَجْلِ الأَعَزِّ الأَكْرَمِ الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُقَدَّسِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الْفَرْدِ الَّذِِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا الَّذِِي إِذَا دُعْيِتَ بِهِ أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ أَنْ تُصَلِّي عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحْمَّدٍ كَأَفْضَلَ وَأَكْرَمَ وَأَعْلَي وَأَكْمَلَ وَأَعَزَّ وَأَعْظَمَ وَأَشْرَفَ وَأَزْكَي وَأَنْمَي وَأَطْيَبَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ الْمُصْطَفِينَ وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ اَللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَثَقِّلْ مِيزْانَهُ وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ وَاُجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ نَبِيَّاً عَنْ أُمَّتِهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَيَ آلِِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَعَلَي آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدُ مَجِيدُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِين وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَصَلِّ عَلَيْنَا مَعَهُمْ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدِي وَمَا وَلَدَا وَالْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسلَمْاتِ حَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ شَاهِدِهِمْ وَغَائِبِهِمْ إِنَّكَ تَعْلَمُ مُنْقَلَبَهُمْ وَمَثْوَاهُمْ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤوُفٌ رَحِيمٌ اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا أَئِمَّتَنَا وَقُضَاتَنَا وَوُلاةَ أُمُورِنَا وَجَمَاعَتَنَا وَدِينَنَا الَّذِي ارْتَضَيْتَ لَنَا اَللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاِمَ وَأَهْلَهُ وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَأَهْلَهُ اَللَّهُمَّ إِنِّي مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَسْرَفُوا عَلَيْهَا وَاسْتَوْجَبُوا الْعَذَابَ

بِالْحُجَجِ اللاَّزِمَةِ وَالذُّنُوبِ الْمُوبِقَةِ وَالْخَطَايَا الْمُحْيِطَةِ بِهِمْ وَقَدْ قُلْتَ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَي أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ لاَ خُلْفَ لِوَعْدِكَ وَلاَ مُبَدِّلَ لِقَوْلِكَ اَللَّهُمَّ لاَ تُقَنِّطْنِي مِنْ رَحَْمتِكَ وَلاَ تُؤَيْسْنِي مِنْ عَفْوِكَ وَمَغْفَرَتِكَ وَاجْعَلْنِي مِنْ عِبَادِكَ الّذِينَ تَغْفِرُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ وَتُكَفِّرُ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وَخُذْ بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَقَلْبِي وَجَوَارِحِي كُلِّهَا إِلَي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَإِلَي أَحَبِّ الأَعْمَالِ إلَِيْكَ وَارْزُقْنِي تَوْبَةً نَصُوحَاً أَسْتَوجِبُ بِهَا مَحَبَّتَكَ وَأَسْتَحِقُّ مَعَهَا جَنَّتَكَ وَتُوقِينِي مِنْ عَذَابِكَ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَأَنْصَارِكَ الّذِينَ تُعِزُّ بِهِمْ دِيْنَكَ وَتَنْتَقِمُ بِهِمْ مِنْ عَدُوِّكَ وَتَخْتِمَ لَهُمْ بِالسَّعَادَةِ وَالشَّهَادَةِ تُحْيِيِهِمْ حَيَاةً طَيِّبَةً وَتَقْلِبَهُمْ مُنْقَلَبَاً كَرِيمَاً وَتُؤْتِيهِمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَتَقِيهِمْ عَذَابَ النَّارِ اَللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي عَظِيمَةٌ كَثِيرَةٌ و َرَحْمَتَكَ وَعَفْوَكَ وَفَضْلَكَ أَعْظَمُ مِنْهَا وَأَكْثَرُ وَأَوْسَعُ فَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَعِظَمَ(1) عَفْوِكَ وَمَغْفَرَتِكَ مَا تُنْجِينِي بِهِ مِنْ النَّارِ وَتُدْخِلُنِي بِهِ الْجَنَّةَ اَللَّهُمَّ بِرَحْمَتِكَ اِسْتَغَثْتُ مِنْ ذُنُوبِي وَاِسْتَجَرْتُ فَأَغِثْنِي وَأَجِرْنِي مِنْ ذُنُوبِي وَامْنُنْ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ وَعَفْوِكَ عَمَّا ظَلَمْتُ بِهِ نَفْسِي خَاصَّةً يَا إِلَهِي وَخَلِّصْنِي مِمَّنْ لَهُ حَقٌّ قِبَلِي وَاِسْتَوْهِبْنِي مِنْهُ وَاغْفِرْ لِي وَعَوِّضْهُ مِنْ فَضْلِكَ وَطَولِكَ وَجَزِيلِ ثَوَابِكَ عَلَيَّ وَعَلَيهِ بِذَلِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا مَضْي مِنْ حُسْنِ عَمَلِي مَقْبُولاً وَمَا فَرَطَ مِنِّي مِنْ سَيِّئَةٍ مَغْفَورَاً وَمَا أَسْتَأنِفُ مِنْ عُمْرِي أَوَّلُهُ صَلاَحَاً وَأَوْسَطُهُ فَلاَحَاً وَآَخِرُهُ نَجَاحَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جُهْدِ الْبَلاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَرِّ الْعَمَلِ وَدَرَكِ الشَّقَاِء وَشَمَاتِةِ الأَعْدَاءِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ

وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَعَمَلٍ لاَ يَنْفَعُ وَدُعَاءٍ لاَ يَسْمَعُ اَللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي وَعَافِنِي وَاعْفُ عَنِّي وَلاَ تُؤَاخِذْنِي بِذُنُوبِي وَلاَ تُقَايِسْنِي بِعَمَلِي وَلاَ تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَعَافِنِي مِنَ النَّارِ بِقُدْرَتِكَ اَللَّهُمَّ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَاسْتُرْ عَوْرَتِي وَآَمِنْ رَوْعَتِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَي وَالتُّقَي وَالْعَفَافَ وَالْكَفَافَ وَالْغِنَي وَالْعَمَلَ بِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعَلَمُ أَوْ لاَ أَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا أَعْلَمُ وَلِمَا لاَ أَعْلَمُ اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّي وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيْبَتِي فِي حَدٍّ وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لاَ يَرْحَمُنِي وَلاَ تُسَلَِّطْنِي عَلَي أَحَدٍ بِظُلْمٍ فَتُهْلِكَنِي اَللَّهُمَّ اجْعَلْ حَيَاتِي زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلْ وَفَاتِي رَاحَةً مِنْ كُلِّ سُوءٍ اَللَّهُمَّ إِنَّ ذُلِّي أَصْبَحَ وَأَمْسَي مُسْتَجِيرَاً بِعِزَّتِكَ وَفَقْرِي مُسْتَجِيرَاً بِغِنَاكَ وَذُنُوبِي مُسْتَجِيرَةً بِرَحْمَتِكَ وََوجْهِي الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيراً بِوَجَهِكَ الْبَاقِي الدَّائِمِ الْكَرِيمِ فَكُنْ لِي جَارَاً مِنْ كُلِّ سُوءٍ بِرَحْمَتِكَ اَللَّهُمَّ مَا أَعْطَيْتَنِي مِنْ عَطَاءٍ أَوْ قَضَيْتَ عَلَيَّ مِنْ قَضَاءٍ فَاجْعَلِ الْخِيَرَةَ لِي فِي بَدْئِهِ وَعَاقِبَتِهِ وَارْزُقْنِي الْعَافِيَةَ وَالسَّلامَةَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَإلَِيْكَ الْمُشْتَكَي وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَعَلَي مُحَمَّدٍ خَاتِمِ النَّبِيِّينَ وَرَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَسَيِّدِ الْمُرَسَلَينَ وَعَلَي آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَسلَّمَ تَسْلِيمَاً اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ حُسْنَ الظَّنِ بِكَ وَالصِّدْقَ فِي التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تُدْخِلَنِي النَّارَ وَأَعُوذُ بِِكَ رَبِّ أَنْ تَبْتَلِيَني بِبَلِِِيَّةٍ تَحْمِلُنِي ضَرُورَتُهَا عَلَي التَّعُرُّضَ لِشَيءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تُدْخِلَنِي فِي حَالٍ كُنْتُ أَُكونُ فِيهَا فِي يُسْرٍ أَوْ عُسْرٍ أَظُنُّ أَنَّ مَعَاصِيَكَ أَنْجَحُ

لِي مِنْ طَاعَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلاً مِنْ طَاعَتِكَ أَلْتَمِسُ بِهِ

رِضَا سِوَاكَ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا آَتَيْتَنِي مِنِّي وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تُكَلِّفَ طَلَبَ مَا لِيسْ لِي وَمَا لَمْ تَقْسِمْهُ لِي وَمَا قَسَمْتَ لِي مِنْ قِسْمٍ أَوْ رَزَقْتَنِي مِنْ رِزْقٍ فَأْتِنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ حَلالاً طَيِّبَاً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ زَحَْزَح بَيْنِي وَبَيْنِكَ أَوْ بَاعَدَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَوْ تَصْرِفُ بِهِ حَظِّي أَوْ صَرَفَ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ عَنِّي وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الضَّررِ فِي الَمْعيشةِ و أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضَّرَرِ فِي الَمْعيشةِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الضَّرَرِ فِي الْمَعِيشَةِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْلِينِي بَبَلاءٍ لاَ طَاقَةَ لِي بِهِ أَوْ تُسَلِّطَ عَلَيَّ طَاغِيَاً أَوْ تَهْتِكَ لِي سِتْرَاً أَوْ تُبْدِيَ لِيَ عَوْرَةً أَوْ تُحَاسِبَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُنَاقَشَةً أَحْوَجَ مَا أَكُونُ إِلَي تَجَاوُزِكَ وَعَفْوِكَ عَنِّي وَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتُعْطِيَ مُحَمَّدَاً وَآلَ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا سَألَكَ وَأَفْضَلَ مَا سَأَلْتَ لَهُ وَأَفْضَلَ مَا أَنْتَ مَسْؤُولٌ لَهُ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقَائِكَ وَطُلَقَائِكَ مِنَ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَيَا أَجْوَدَ الأَجْوَدِينَ وَيَا إِلهَ الْعَالَمِينَ وَيَا سَيِّدَ السَّادَاتِ وَيَا جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ وَيَا أَفْضَلَ مَنْ سُئِلَ وَأَكْرَمَ مَنْ أَعْطَي وَأَحَقَّ مَنْ تَجَاوَزَ وَعَفَا وَرَحِمَ وَتَفَضَّلَ بِإِحْسَانِهِ الْقَدِيمِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ لاَ إِلهَ إلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَهُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لاَ إِلهَ إلاَّ أَنْتَ أَفْلَحَ سَائِلُكَ وَتَعَالَي جَدُّكَ وَامْتَنَعَ عَائِذُكَ أَعِذْنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ حَسْبِي اللهُ وَكَفَي سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ وَرَاءَ اللهِ مُنْتَهَي اَللَّهُمَّ أَنْتَ رَبَّي وَرَبُّ مَنْ كَادَنِي وَبَغَي عَلَيَّ مِنَ الجِّنِ وَالإِنْسِ نَاصِيتِي وَنَاصِيَتِهِ بِيَدِكَ فَادْفَعْ فِي نَحْرِهِ وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّهِ بِعَزَّتِكِ الَّتِي لاَ تُرَامُ

وَبِقَدْرَتِكَ الَّتِي لاَ يَمْتَنِعُ فِيهَا بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ وَبِكَلِمَاتِكَ الْحُسَنَي الْحَمْدُ للهِ الّذِي خَلَقَنِي وَلَمْ أَكُ شَيْئَاً اَللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَي هَوْلِ الدُّنْيَا وَبَوائِقِ الآَخِرَةِ وَمُصِيبَاتِ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ اَللَّهُمَّ اصْحَبْنِي فِي سَفَرِي وَاخْلُفْنِي فِي أَهْلِي وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي وَلَكَ فَذَلِّلْنِي وَعَلَي خُلُقٍ حَسَنٍ صَالِحٍ فَقَوِّمْنِي وَإِلَيْكَ فَحَبِّبْنِي وَإِلَي النَّاسِ فَلاَ تَكِلْنِي رَبَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبَّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكَشَفْتَ بِهِ الظُّلُمَاتِ وَصَلُحَ عَليهِ أَمْرُ الأَوَّلِينَ وَالآَخِرِينَ أَنْ يَنْزِلَ بِي سَخَطُكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ غَضَبُكَ وَمِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَمِنْ جَمِيعِ سَخَطِكَ لَكَ الْعُتْبَي عِنْدِي فِيمَا اسْتَطَعْتُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ لَسْتَ بِرَبٍّ اسْتَحْدَثْنَاكَ وَلاَ كَانَ مَعَكَ إِلَهٌ أَعَانَكَ مَا يَقُولُ الْقَائِلُونَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ وَبَارَكْ لِي فِي الْمَوتِ إِذَا نَزَلَ بِيْ وَاجْعَلْ لِيْ فِيهِ رَاحَةً وَفَرَجَاً اَللَّهُمَّ فَكَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي اَللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيْفٌ فَقَوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي وَخُذْ إِلَي الْخَيرِ بِنَاصِيَتِي وَاجْعَلِ الإِسْلامَ مُنْتَهَي رِضَايَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ وَكَفَي بِكَ شَهِيدَاً أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَخِيْرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَأَنّ كُلَّ مَعْبُودٍ مِنْ دُونِ عَرْشِكَ إِلَي قَرَارِ أَرْضِكَ السَّابِعَةِ بَاطِلٌ مَا خَلاَ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الدَّائِمِ الَّذِي لاَ يَزُولُ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْشِفْ مَا بِي مِنْ ضُرٍّ وَحَوِّلْهُ عَنَِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنَّكَ سَمِيعٌ الدُّعَاءِ وَإِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَإِنَّ مَيْسُورَ الْعَسِيرِ عَلَيْكَ يَسِيرٌ اَللَّهُمَّ يَسِّرْ مِنْ أَمْرِي مَا عَسُرَ وَسَهِّلْ مَا صَعُبَ وَلَيِّنْ مَا غَلُظَ وَفَرِّجْ مَا لاَ يُفَرِّجْهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الدَّائِمِ التَّامِ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَبِحَقِّ الرُّوحَانِيِّينَ الَّذِينَ لاَ يَفْتُرُونَ إِلاَّ بِتَعْظِيمِ

عِزِّ جَلالِكَ وَبِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَلاَ يَبْلُغُونَ مَا أَنْتَ مُسْتَحِقُّهُ مِنْ عَظِيمِ عِزِّكَ وَعُلُوِّ شَأنِكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الّذِي تَجَلَّيتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكَّاً وَخَرَّ مُوسَي صَعِقَاً وَبِالاسْمِ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ وَبِاسْمِكَ الَّذِي فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ لِمُوسَي بْنِ عِمْرَانَ فَصَارَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وَبِاسْمِكَ الَّذِي ذَلَّ لَهُ كَلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَبِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَي النَّهَارِ فَأَضَاءَ وَعَلَي اللَِّيلِ فَأَظْلَمَ أَنْ تُصَلَِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تجْعَلَنِي مِنَ التَّوَّابِينَ الْمُتَطَهِّرِينَ وَتَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ وَتَغْفِرَ لِوَالِدِيَّ كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً وَعَلَّمَانِي كِتَابَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ وَتُدْخِل َعَلَيْهِمَا رَأْفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً وَبَدِّلْ سَيِّئَاتِهِمَا حَسَنَاتٍ وَتَقَبَّلْ مِنْهُمَا مَا أَحْسَنَا وَتَجَاوَزْ عَنْهُمَا مَا أَسَاءَا فَإِنَّكَ أَوْلَي بِالْجُودِ وَاجْعَلْهُمَا مِنَ الَّذِين رَضِيتَ عَنْهُمْ وَأَسْكَنْتَهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ بِرَحْمَتِكَ لاَ بِأَعْمَالِهُمٍ تَفُضُّلاً مِنْكَ عَلَيْهِمْ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ وَسُلْطَانِكَ يَا مَنْ لَهُ الْحَمْدُ وَلاَ يَنْبَغِي الْحَمْدُ إِلاَّ لَهُ يَا كَرِيمَ الإِحْسَانِ يَا مَنْ يَبْقَي وَيَفْنَي كُلُّ شَيءٍ يَا مَنْ يَرَي وَلاَ يُرَي وَهُوَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَي وَمَِْن هُوَ عَلَي كُلِّ شَيءٍ رَقِيبٌ وَبِكُلِّ شَيءٍ رَؤُوفٌ وَعَلَي كُلِّ شَيءٍ قَابِلٌ شَهِيدٌ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ وَأَسْأَلُكَ بِالإِسْمِ الّذِي وَضَعْتَ بِهِ الْجِبَالَ عَلَي الأَرْضِ فَاسْتَقَرَتْ وَبِالإِسْمِ الّذِي وَضَعْتَهُ عَلَي السَّمَاواتِ فَاسْتَقَلَّتْ أَنْ تُنْجِيَنِي مِنَ النَّارِ وَتُجِيزَنِي الصِّرَاطَ بِقُدْرَتِكَ وَوَالِدَيَّ وَحَامَّتِي وَقَرَابَتِي وَجِيرَانِي وَمَنْ أَحَبَّنِي وَكُلَّ ذِي رَحْمٍ فِي الإِسْلامِ دَخَلَ إلَيَّ بِنُورِكَ الَّذِي لا يُطْفَأُ وَبِعَزَّتِكَ الَّتِي لاَ تُرَامُ وَاكْفِنِي مَا لاَ يَكْفِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَاسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ الْجَمِيلِ وَعَافِنِي بِقُدْرَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ وَعِقَابِكَ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ عَالِمٌ غَيْرُ مُتَعَلِّمٍ وَأَنْتَ عَالِمٌ بِحَالِي وَأَمْرِي فَاجْعَلْ لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ نَصِيبَاً وَإِلَي

كُلَِّ خَيْرٍ سَبِيلاً اَللَّهُمَّ وَاجْعَل لِي سَهْمَاً فِي دُعَاءِ مَنْ دَعَاكَ رَجَاءَ الثَّوابِ مِنْكَ فِي مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ وَتَقَبَّلْ دُعَاءَهُمْ وَأَعِنْهُمْ عَلَي عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ يُقْدَرُ عَلَيْكَ وَلاَ يَدْفَعُ الْبَلاءَ غَيْرُكَ يَا مَعْرُوفَاً بِالإِحْسَانِ وَالرَّأفَةِ وَالرَّحْمَةِ أَنْتَ مُقَلِّبُ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَي دِينِكَ وَأَنْتَ مُدَبِّرُ الأُمُورِ وَأَنْتَ تَخْتَارُ لِعِبَادِكَ فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ اخْتَرْتَهُ لِطَاعَتِكَ وَأَمَّنْتَهُ مِنْ عَذَابِكَ يَوْمَ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وَاخْتَرْنِي وَاخْتَرْ وَلَدَي فَقَدْ خَلَقْتَهُمْ فَأحْسَنْتَ وَرَزَقْتَ فَأَفْضَلْتَ فَتَمِّمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَعَلَي وَالِدَيَّ وَأَهْلِ عِنَايْتِي وَأَوْسِعْ عَلَيْنَا فِي رِزْقِكَ وَلاَ تُشْمِتْ بِنَا عَدْوَّاً وَلاَ حَاسِدَاً وَلاَ بَاغِيَاً وَلاَ طَاغِيَاً وَاحْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ اَللَّهُمَّ هذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الإِجَابَةَ وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ التُّكَلانُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ خَاتِمِ النَّبِيِّيِنَ وَعَلَي آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَسَلِّمْ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ(1).

ومِن الدعوات فِي يوم عيد الغدير مِن رواية أخري:

اَللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَيْتُ وَبِفَضْلِكَ اسْتَغَنْيَتُ وَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤوُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً وَقُلْتَ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبَّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ وَقُلْتَ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعانِ اَللَّهُمَّ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ وَأُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ أَنَّكَ رَبَّي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْ نَبِيي وَأَنَّ عَلِيَّاً أَمِيرَ الْمُؤمْنِينَ مَوْلايَ وَوَلِيي عَلَيْهِ وَآَلِهِ السَّلامُ أَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِيْ فِي هذَا الْيَومِ وَفِي هذَا الْوَقْتِ مَا سَلَفْ مِنْ ذُنُوبِي وَتُصْلِحَنِي فِيمَا بَقِي مِنْ عُمْرِي اَللَّهُمَّ إِيمَانَاً بِكَ وَتَصْدِيقَاً بِوَعْدِكَ حَتَّي أَكُونَ عَلَي النَّهْجِ الّذِي تَرْضَاهُ وَالطَّرِيقِ الّذِي تُحِبُّهُ فَإِنَّكَ عُدَّتِي عِنْدَ شِدَتِّي وَوَلِيِّ نِعْمَتِي

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَفْحَةً مِنْ نَفَحَاتِكَ كَرِيمَةً تَلُمُ بِهَا شَعَثِي وَتُصْلِحُ بِهَا شَأنِي وَتُوَسِّعُ بِهَا رِزْقِي وَتَقْضِي بِهَا ديِنِي وَتُعِينُنِي بِهَا عَلَي جَمِيعِ أُمُورِي فَإِنَّكَ عِنْدَ شِدَتِي فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُصْلِحَ لِي أَحْوَالَ الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلَمْ يَسْأَلِ السَّائِلُونَ أَكْرَمَ مِنْكَ وَأَطْلُبُ إلَِيْكَ وَلَمْ يَطْلِبِ الطَّالِبُونَ إِلَي أَحَدٍ أَجَوَدَ مِنْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُبَلِغَنِي فِي هذَا الْيَومِ أُمْنِيَةَ الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ اَللَّهُمَّ فَارِجَ الْغَمِّ وَمُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ اَللَّهُمَّ فَارَجَ الْغَمِّ إِنِّي مَغْمُومٌ فَفَرِّجْ عَنِّي اَللَّهُمَّ إِنِّي مَهْمُومٌ فَاكْشِفْ هَمِّي اَللَّهُمَّ إِنِّي مُضْطَرٌ فَسَهِّلْ لِي اَللَّهُمَّ إِنِّي مَدْيُونٌ فَاقْضِ دَيْنِي اَللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيْفٌ فَقَوِّ ضَعْفِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ رِزْقَاً وَاسِعَاً حَلالاً طَيِّبَاً أَسْتَعِينُ بِهِ وَأَعِيشُ بِهِ بَيْنَ خَلْقِكَ رِزْقَاً مِنْ عِنْدِكَ لاَ أَبْذِلُ فِيهِ وَجْهِي لِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ أَنْتَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا وَأَهْلِ قَرَابَتِي وَإِخْوَانِي مَنْ عَرَفْتُ وَمَنْ لَمْ أَعْرِفْ اَللَّهُمَّ اجْزِهِم بِأَحْسَنِ أَعْمَالِهِمْ وَأَوْصِلْ إلَِيْهِمْ الرَّحْمَةَ وَالسُّرُورَ وَاحْشُرْهُمْ مَعْ رَسُولِكَ وَأَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ وَأولِيَائِهِمْ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَسَلَّمَ.

أعمالُ يومِ المُباهلةِ

يومُ المباهلةِ هو يومُ الرّابعِ والعشرينَ من شهرِ ذي الحجّةِ علي المشهورِ واتّفقَ فيهِ أمرانِ:

الأوّلُ: أنَّ الرّسولَ باهلَ نصاري نجران وغلب عليهم.

الثّاني: أنَّ الإمامَ عليَّ بنَ أبي طالبٍ بذل خاتمَهُ في حالِ الصّلاةِ للسائلِ فنزلتْ فيه آيةُ الولايةِ.

أمّا مجُملُ القصةِ الأولي أنَّ وفداً من نصاري نجران عددُهُم أربعةَ عشرَ قدموا إلي المدينةِ ليجادلوا مع

النّبيِّ في شأنِ عيسي وشأنِ نبوّتِهِ فباحثهم النبيُّ وأدحضَ حُجَّتَهُم ثُمّ صارَ القرارُ بينهم وبينَ النبيِّ أنْ يلاعنَ بعضُهم بعضاً ليظهرَ المحقُّ من المبطلِ فخرج النبيُّ إلي الصحراءِ ومعهُ أميرُ المؤمنينَ والصديقةُ الطاهرةُ والحسنانِ (عليهم الصّلاةُ والسَّلامُ) وخرجَ النصاري فلمّا رأوهم النصاري قال كبيرهم: يا معشرَ النّصاري إنِّي لأري وجوهاً لو دعوا اللهَ وشاؤوا أنْ يُزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوه وصالحوا الرَّجلَ وإنْ باهلتم تهلكوا ولا يبقي علي وجه الأرض نصراني إلي يومِ القيامةِ.

ثُمّ خيّرهم رسولُ اللهِ بين المباهلةِ والإسلامِ والحربِ والجزيةِ فاختاروا الأخيرَ وبهذهِ المناسبةِ أنزلَ اللهُ (سبحانَهُ): (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَعْنَةَ اللهِ عَلَي الْكَاذِبِينَ).

وأمّا مُجملُ القصّةِ الثّانيةِ أنَّ فقيراً دخل مسجدَ رسولِ اللهِ واستعطي المسلمينَ فلمْ يُعطْه أحدٌ حتي يئسَ وأرادَ الخروجَ فأشارَ إليه الإمامُ أميرُ المؤمنينَ وهو في الصلاةِ راكعٌ أنْ يأخذَ خاتمَهُ مِنْ أصبعهِ فتقدمَ الفقيرُ وانتزعَ الخاتمَ مِنْ يَدِ الإمامِ فأنزلَ اللهُ (سبحانَهُ وتعالي): (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمْ الْغَالِبُونَ).

ولهذا اليومِ المباركِ أعمالٌ

الأولُ: ما وردَ في مرفوعةِ عليٍّ بنِ مُحمَّدٍ القُمّي في خَبَرِ المباهلةِ قالَ: إذا أردتَ ذلكَ فابدأْ بصومِ ذلكَ اليومِ شكراً للهِ (تعالي) واغتسلْ والبسْ أنظفَ ثيابِك وتطيَّبْ بما قدرت عليه وعليك السّكينة والوقار وعلي الَّذِي يريدُ أنْ يعملَهُ أنْ يمضي إلي مشهدِ وليٍّ مِنْ أولياءِ اللهِ أو موضعٍ خالٍ أو جبلٍ عالٍ أو وادٍ أخضرَ وعليهِ ألاّ يُقيمَ في منزلهِ ويخرجَ بعد أنْ يغتسلَ ويلبسَ أحسنَ ثيابه فإذا وصل إلي

المقامِ الَّذِي يريدُ فيه أداءَ الحقِّ وطلبَ الحاجةِ والمسألةِ بِهِم صلّي ساعةً يدخل ركعتين بقراءٍ وتسبيحٍ فإذا جلسَ في التّشهُّدِ وسلّمَ استغفرَ اللهَ سبعين مَرَّةً ثُمَّ يقومُ قائماً ويرفعُ يديه ويرمِ طرفه نحو الهواءِ ويقولُ:

اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَاطِرِ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّموَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي عَرَّفَنِي مَا كُنْتُ بِهِ جَاهِلاً وَلَوْلاَ تَعْرِيفُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْهَالِكِينَ إِذْ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبي) فَبَيَّنْتَ لِيَ (إِلَيّ) الْقَرَابَةَ وَقُلْتَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَبَيَّنْتَ لِيَ الْبَيْتَ بَعْدَ الْقَرَابَةِ ثُمَّ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ بِتَفَضُّلِكَ عَلَي خَلْقِكَ وَأَرَدْتَ مَعْرِفَتَهُمْ بِالْبَيْتِ وَالْقَرَابَةِ فَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ: (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وأَبْناءَكُمْ ونِساءَنا ونِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَي الْكاذِبِينَ) مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَكَ الشُّكْرُ يَا رَبِّ وَلَكَ الْمَنُّ حَيْثُ هَدَيْتَنِي وَأَرْشَدْتَنِي حَتّي لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ الأَهْلُ وَالْبَيْتُ وَالْقَرَابَةُ حَتّي عَرَّفْتَنِي نِسَاءَهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَرِجَالَهُمْ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذَلِكَ الْمَقَامِ الَّذِي لاَ يَكُونُ أَعْظَمَ فَضْلاً لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ أَكْثَرَ رَحْمَةً بِمَعْرِفَتِكَ إِيَّاهُمْ وَإِخْرَاجِهِمْ عَنْ الشُّبَهَاتِ فَلَوْلاَ هذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي أَنْقَذْتَنَا وَدَلَلْتَنَا إِلي اتِّبَاعِ الْمُحَقِّقِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ وَعِتْرَتِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ وْالْمَنُّ وَالشُّكْرُ عَلي نَعْمَائِكَ وَأَيَادِيكَ.

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الَّذِين افْتَرَضَتْ عَلَيْنَا طَاعَتَهُمْ وَثَبِّتْنَا بِالْقَوْلِ الَّذِي عَرَّفُونَا وَأَجْزِ مُحَمَّداً وَآلهِ عَلَيْهِمْ السَّلاَمُ مِنَّا أَفْضَلْ الْجَزَاءِ وَأَدْخِلْنَا فِي شَفَاعَتِهِمْ دَارَ كَرَامَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ الْكِسَاءِ وَالْعَبَاءِ يَوْمَ الْمُبَاهَلَةِ وَمَنْ دَخَلَ مِنَ الإِنْسِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ اجْعَلْهُمْ شُفَعَاءَنَا أَسْأَلُكَ بِحَقِّ ذلِكَ الْمَقَامِ أَنْ تَغْفِر لِي وَتَرْحَمَنِي وَتَتُوبَ عَلَيَّ

إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنْ أَرْوَاحَهُمْ وَطِينَتَهُمْ وَاحِدَةٌ وَهُمْ الشَّجَرَةُ الَّتِي طَابَ أَصْلُهَا وَأَغْصَانُهَا وَأَوْرَاقُهَا، اَللَّهُمَّ فَارْحَمْنَا بِحَقِّهِمْ فَإِنَّكَ أَقْمْتَهُمْ حُجَجاً عَلي خَلْقِكَ وَدَلاَئِلَ عَلي مَا يُسْتَدَلُّ بِوِحْدَانِيَّتِكَ وَبَاباً إِلي الْمُعْجِزَاتِ بِعِلْمِكَ الَّذِي يَعْجِزُ عَنْه الْخَلْقُ غَيْرُهُمْ وَأَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ عَلَيْهِمْ حَيْثُ أَقَمْتَهُمْ مِنْ بَيْنِ خَلْقِكَ وَنَقَلْتَهُمْ مِنْ عِبَادِكَ فَجَعَلْتَهُمْ مُطَهَّرِينَ أُصُولاً وَفُرُوعاً وَمُثْبَتاً ثُمّ أَكْرَمْتَهُمْ بِنُورِكَ حَتّي فَضَّلْتَهُمْ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ زَمَانِهِمْ وَالأَقْرَبِينَ إِلَيْهِمْ فَخَصَصْتَهُمْ بِوَحْيِكَ وَأَنْزَلْتَ عَلَيْهِمْ كِتَابَكَ وَأَمَرْتَنَا بِالْتَّمْسُّكِ بِهِمَا. اَللَّهُمَّ فِإِنَّا قَدْ تَمَسَّكْنَا بِكِتَابِكَ وَبِعِتْرَةِ نَبِيِّكَ الَّذِين أَقَمْتَهُمْ لَنَا دَلِيلاً وَعَلَماً وَأَمَرْتَنَا بِاتِّبَاعِهِمْ، اَللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ تَمَسَّكْنَا فَارْزُقْنَا شَفَاعَتَهُمْ حِينَ يَقُولُ الْخَاطِئُونَ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الصَّادِقِينَ وَالْمُنْظَرِينَ لِشَفَاعَتِهِمْ وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.ع

ثُمّ تُصلّي عند كلِّ دعاءٍ ركعتين وتُقيم إلي انتصافِ النهارِ أو زوال الشَّمسِ.

الثّاني: دعاءُ رسولِ اللهِ وقد رُويَ عن الصّادقِ أنَّهُ قالَ: قال أبو جعفرٍ: لو قلتَ إنَّ في هذا الدّعاءِ الاسمَ الأكبرَ لصدقتَ ولو علم النَّاس ما فيه من الإجابةِ لاضطربوا علي تعليمهِ بالأيدي وإنّي لأُقدمهُ بين يدي حوائجي فتنجح قال أبو عبدِ اللهِ: فإذا دعوتُم فاجتهدوا في الدعاءِ فإنَّ ما عند اللهِ خيرٌ وأبقي من كنوزِ العلمِ فاشفعوا به واكتمُوهُ من غيرِ أهلهِ من السفهاءِ والمنُافقين، والدعاءُ هذا:

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ بَهَائِكَ بِأَبْهاهُ وَكُلُّ بَهآئِكَ بَهِيٌّ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِبَهآئِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَلالِكَ بِأَجَلِّهِ وَكُلُّ جَلالِكَ جَليلٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَمالِكَ بِأَجْمَلِهِ وَكُلُّ جَمالِكَ جَميلٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِجَمالِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَما وَعَدْتَني اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بِأَعْظَمِها وَكُلُّ

عَظَمَتِكَ عَظَيمَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّها اَللَّهُمَّ إِنّي أَسَأَلُكَ مِنْ نُورِكَ بِأَنْوَرِهِ وَكُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ بِأَوْسَعِها وَكُلُّ رَحْمَتِكَ واسِعَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ كُلِّها اَللَّهُمَّ إِنّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَما وَعَدْتَني. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَمالِكَ بِأَكْمَلِهِ وَكُلُّ كَمالِكَ كامِلٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِكَمالِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَلِماتِكَ بِأَتَمِّها وَكُلُّ كَلِماتِكَ تآمَّةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِكَلِماتِكَ كُلِّهَا اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ أَسمآئِكَ بِأَكْبَرِها وَكُلُّ أَسْمآئِكَ كَبيرَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمائِكَ كُلِّها. اَللَّهُمَّ إِنّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِزَّتِكَ بأَعَزِّها وَكُلُّ عِزَّتِكَ عَزيزَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّها. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَشِيَّتِكَ بِأَمْضاها وَكُلُّ مَشِيَّتِكَ ماضِيَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْاَلُكَ بِمَشِيَّتِكَ كُلِّها. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ الَّتي اسْتَطَلْتَ بِها عَلي كُلِّ شَيْءٍ وَكُلُّ قُدْرَتِكَ مُسْتَطيلَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلِّها اَللَّهُمَّ إِنّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني.

اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِلْمِكَ بِأَنْفَذِهِ وَكُلُّ عِلْمِكَ نافِذٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ قَوْلِكَ بِأَرْضاهُ وَكُلُّ قَوْلِكَ رَضِيٌّ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِقَوْلِكَ كُلِّهِ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَسآئِلِكَ بِأَحَبِّهآ وَكُلُّها إِلَيْكَ حَبيبةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِمَسآئِلِكَ كُلِّها. اَللَّهُمَّ إِنّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ شَرَفِكَ بِأَشْرَفِهِ وَكُلُّ شَرَفِكَ شَريفٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ سُلْطانِكَ بِأَدْوَمِهِ وَكُلُّ سُلطانِكَ دائِمٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِسُلْطانِكَ كُلِّهِ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ مُلْكِكَ بِأَفْخَرِهِ وَكُلُّ مُلْكِكَ فاخِرٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِمُلْكِكَ كُلِّهِ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ

عَلائِكَ بِأَعْلاهُ وَكُلُّ عَلائِكَ عالٍ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِعَلائِكَ كُلِّهِ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ آياتِكَ بِأَعْجَبِها وَكُلُّ آياتِكَ عَجيبَةٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِآياتِكَ كُلِّها. اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَنِّكَ بِأَقْدَمِهِ وَكُلُّ مَنِّكَ قَديمٌ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني فَاسْتَجِبْ لي كَمَا وَعَدْتَني.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا أَنْتَ فِيهِ مِنَ الشَّأْنِ وَالْجَبَرُوتِ اَللَّهُمَّ وَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ شَأْنٍ وَكُلِّ جَبَرُوتٍ لَكَ اَللَّهُمَّ وَإِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا تُجِيبُنِي بِهِ حَيِنَ أَسْأَلُكَ يَا أللهُ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِبَهَاءِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِجَلالِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِجَمَالِ لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِعَظَمَةِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِكَمَالِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِقَوْلِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِشَرَفِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِعَلاَءِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلَهِ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِلاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا أللهُ يَا رَبَّاهُ (حتي ينقطعَ النّفسُ)، وتقول:

أَسْأَلُكَ سَيِّدِي فَلَيْسَ مِثْلُكَ شَيْءٌ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا نَبِيُّ مُرْسَلٌ أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ مُؤْمِنٌ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلإِيمَانِ اسْتَجَبْتَ دَعْوَتَهُ مِنْهُ وَأَتَوَجَهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَأَتَقَدَّمُ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي بِمُحَمَّدٍ يَا مُحَمَّدٍ يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَوَجَّهُ إِلي رَبِّكَ وَرَبِّي وَأُقَدِّمُكَ بَيْنَ يَدَيْ حَاجَتِي

يَا رَبّاهُ يَا أللهُ يَا رَبَّاهُ أَسْأَلُكَ بِكَ فَلَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ خَلِيلِكَ وَنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَبِعْترَتِهِ وَأُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَأَسْأَلُكَ بِحَيَاتِكَ الَّتِي لاَ تَمُوتُ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي لاَ يُطْفَأُ وَبِالْعَيْنِ الَّتِي لاَ تَنَامُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ. (ثُمّ تسألْ حاجتَكَ تقضي إنْ شاء الله).

الثَّالثُ: دعاءُ يومِ المباهلةِ المرويُّ عن أميرِ المؤمنين: اَللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكيِمُ قُلِ اَللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تَولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلَ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيْتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ لَوْ أَنْزَلْنَا هذَا الْقُرْآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعَاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يِتَفَكَّرُونَ هَوُ اللهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادِةِ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ هُوَ اللهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ.

هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ هُوَ اللهُ الَّذِي لاَ يُعْرَفُ لَهُ سَمِيٌّ وَهُوَ اللهُ الرَّجَاءُ وَالْمُرْتَجَي وَاللَّجَاءُ وَالْمُلْتَجَأ وَإِلَيْهِ

الْمُشْتَكَي وَمِنْهُ الْفَرَجُ وَالرَّخَاءُ وَهُوَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أللهُ بِحَقِّ الإِسْمِ الرَّفِيعِ عِنْدَكَ الْعَالِي الْمَنِيعِ الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ وَاخْتَصَصْتَهُ لِذِكْرِكَ وَمَنَعْتَهُ جَمِيعَ خَلْقِكَ وَأَفْرَدْتَهُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ دُونَكَ وَجَعَلْتَهُ دَلِيلاً عَلَيْكَ وَسَبَباً إِلَيْكَ وَهُوَ أَعْظَمُ الأَسْمَاءِ وَأَجَلُّ الأَقْسَامِ وَأَفْخَرُ الأَشْيَاءِ وَأَكْبَرُ الَغَنَائِمِ وَأَوْفَقُ الدُّعَاءِ ثُمّ لاَ تُخَيِّبُ رَاجِيَهُ وَلاَ تَرُدُّ دَاعِيَهُ وَلاَ يَضْعُفُ مَنِ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ وَلَجَأَ إِلَيْهِ وَأَسْأَلُكَ يَا أللهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ الَّتِي تَفَرَّدْتَ بِهَا أَنْ تَقِيَنِي النَّارَ بِقُدْرَتِكَ وَتُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يَا نُورُ أَنْتَ نُورُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ قَدِ اسْتَضَاءَ بِنُورِكَ أَهْلُ سَمَواتِكَ وَأَرْضِكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي نُوراً فِي سَمْعِي وَبَصَرِي أَسْتَضِيءُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا عَظَيمُ أَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ بِعَظَمَتِكَ اسْتَعَنْتُ فَارْفَعْنِي وَأَلْحِقْنِي دَرَجَةَ الصَّالِحِينَ يَا كَرِيمُ بِكَرَمِكَ تَعَرَّضْتُ وَبِهِ تَمَسَّكْتُ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَاعْتَمَدْتُ فَأَكْرِمْنِي بِكَرَامَتِكَ وَأَنْزِلْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ وَقَرِّبْنِي مِنْ جِوَارِكَ وَأَلْبِسْنِي مِنْ مَهَابَتِكَ وَبَهَائِكَ وَأَنِلْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَجَزِيلِ عَطَائِكَ يَا كَبِيرُ لاَ تُصَعِّرْ خَدِّي وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لاَ يَرْحَمُنِي وَارْفَعْ ذِكرِي وَشَرِّفْ مَقَامِي وَأَعْلِ فِي عَلِّيِّينَ دَرَجَتِي يَا مُتَعَالِي أَسْأَلُكَ بِعُلُّوِكَ أَنْ تَرْفَعَنِي وَلاَ تَضَعَنِي وَلاَ تُذِلَّنِي بِمَنْ هُوَ أَرْفَعُ مِنِّي وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ هُوَ دُونِي وَأَسْكِنْ خَوْفَكَ قَلْبِي يَا حَيُّ أَسْأَلُكَ بِحَيَاتِكَ الَّتِي لاَ تَمُوتُ أَنْ تُهَوِّنَ عَلَيَّ الْمَوْتَ وَأَنْ تُحْيِيَنِي حَيَاةً طَيِّبَةً وَتَوَفَّنِي مَعَ الأَبْرَارِ يَا قَيُومُ أَنْتَ الْقَائِمُ عِلَي كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَالْمُقِيمُ بِكُلِّ شَيْءٍ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُطِيعُكَ وَيَقُومُ بِأَمْرِكَ وَحَقِّكَ وَلاَ يَغْفَلُ عَنْ ذِكْرِكَ يَا رَحْمَانُ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ وَجُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَجودِكَ وَنَجِّنِي مِنْ عِقَابِكَ وَأَجِرْنِي مِنْ عَذَابِكَ يَا رَحِيمُ تَعَطَّفْ عَلَي ضُرِّي بِرَحْمَتِكَ فَإِنَّكَ الشَّفِيقُ الرَّفِيقُ وَمَنْ لَجَأَ إِلَيْكَ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَي وْالرُّكْنِ الْوَثِيقِ يَا مَلِكُ

مِنْ مُلْكِكَ أَطْلُبُ مِنْ خَزَائِنِكَ الَّتِي لاَ تَنْفَدُ أَسأَلُ فَأَعْطِنِي مُلْكَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَإِنَّهُ لاَ يُعْجِزُكَ وَلاَ يَنْقُصُكَ شَيْءٌ وَلاَ يُؤْثَرُ فِيمَا عِنْدَكَ يَا قُدُّوسُ أَنْتَ الطَّاهِرُ الْمُقَدَّسُ فَطَهِّرْ قَلْبِي وَفَرِّغْنِي لِذِكْرِكَ وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَزِدْنِي عِلْماً إِلي مَا عَلِمْتَنِي يَا جَبَّارُ بِقُوَّتِكَ أَعِنِّي عَلي الْجَبَّارِينَ وَاجْبُرْنِي يَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ وَكُلُّ جَبَّارٍ خَاضِعٌ لِكَ يَا مُتَكَبِّرُ اكْنِفْنِي بِرُكْنِكَ وَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ الْبُغَاةِ مِنْ خَلْقِكَ بِكِبْرِيَائِكَ يَا عَزِيزُ أَعِزَّنِي بِطَاعَتِكَ وَلاَ تُذِلَّنِي بِالْمَعَاصِي فَأَهُونَ عِنْدَكَ وَعِنْدَ خَلْقِكَ يَا حَلِيمُ عُدْ عَلَيَّ بِحِلْمِكَ وَاسْتُرْنِي بِعَفْوِكَ وَاجْعَلْنِي مُؤَدّياً لِحَقِّكَ وَلاَ تَفْضَحْنِي يَوْمَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ يَا عَلِيمُ أَنْتَ الْعَالِمُ بِحَالِي وَسِرِّي وَجَهْرِي وَخَطَأي وَعَمْدِي فَاصْفَحْ لِي عَمَّنْ خَفِيَ عَنْ خَلْقِك مِنْ أَمْرِي يَا حَكِيمُ أَسْأَلُكَ بِمَا أَحْكَمْتَ بِهِ الأَشْيَاءَ عَمَّنْ خَفِيَ عَنْ خَلْقِكَ مِنْ أَمْرِي يَا حَكِيمُ أَسْأَلُكَ بِمَا أَحْكَمْتَ بِهِ الأَشْيَاءَ فَأَتْقَنْتَهَا أَنْ تَحْكُمَ لِي بِالإِجَابَةِ فِيمَا أَسْأَلُكَ وَأَرْغَبُ فِيهِ إِلَيْكَ يَا سَلاَمُ سَلِّمْنِي مِنْ مَظَالِمِ الْعِبَادِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَا مُؤْمِنُ آمِنِّي مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَارْحَمْ ضُرِّي وَمَقَامِي وَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي يَا مُهَيْمِنُ خُذْ بِنَاصِيَتِي إِلي رِضَاكَ وَاجْعَلْنِي بِطَاعَتِكَ مَعْصُوماً عَنْ طَاعَةِ مَنْ سِوَاكَ يَا بَارِئَ الأَشْيَاءِ عَلَي غَيْرِ مِثَالٍ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ الصَّادِقِينَ الْمَبْرُورِينَ عِنْدَكَ يا مُصَوِّرُ صَوَّرْتَنِي فَأَحْسَنْتَ صُورَتِي وَخَلَقْتَنِي فَأَكْمَلْتَ خَلْقِي فَتَمِّمْ أَحْسَنَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَلاَ تُشَوِّهْ خَلْقِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا قَدِيرُ بِقُدْرَتِكَ قَدَّرْتَ وَقَدَّرْتَنِي عَلي الأَشْيَاءِ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُحْسِنَ عَلَي أُمُورِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَعُونَتِي وَتُنَجِيَنِي مِنْ سُوءِ أَقْدَارِكَ يَا غَنِيُّ أَغْنِنِي بِغِنَاكَ وَأَوْسِعْ عَلَيَّ فِي عَطَائِكَ وَاشْفِنِي بِشِفِائِكَ وَلاَ تُبَعِّدْنِي مِنْ سَلاَمَتِكَ يَا حَمِيدُ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَبِيَدِكَ الأَمْرُ كُلُّهُ وَمِنْكَ

الْخَيْرُ كُلُّهُ.

اَللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي الشُّكْرَ عَلَي مَا أَعْطَيْتَنِي يَا مَجِيدُ أَنْتَ الْمَجِيدُ وَحْدَكَ لاَ يَفُوتُكَ شَيْءٌ وَلاَ يَؤُودُكَ شَيْءٌ فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يُقَدِّسُكَ وَيُمَجِّدُكَ وَيُثْنِي عَلَيْكَ يَا أحَدُ أَنْتَ اللهُ الْفَرْدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلْمْ يَكُنْ لَكَ كُفَواً أَحَدٌ فَكُنْ لِي اَللَّهُمَّ جَاراً وَمُؤْنِساً وَحِصْناً مَنِيعاً يَا وِتْرُ أَنْتَ وِتْرُ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ يَعْدِلُكَ شَيْءٍ فَاجْعَلْ عَاقِبَةَ أَمْرِي إِلي خَيْرٍ وَاجْعَلْ خَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ وَلاَ يَخْفَي عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ احْفَظْنِي فِي تَقَلُّبِي وَنَوْمِي وَيَقَظَتِي يَا سَمِيعُ اِسْمَعْ صَوْتِي وَارْحَمْ صَرْخَتِي يَا سَمِيعُ يَا مُجِيبُ يَا بَصِيرُ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمُكَ وَنَفَذَ فِيهِ عِلْمُكَ وَكُلُّهُ بِعَيْنِكَ فَانْظُرْ إِلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَلاَ تُعْرِضْ عَنِّي بِوَجْهِكَ يَا رَؤُوفُ أَنْتَ أَرْأَفُ بِي مِنْ أَبِي وَأُمِّي وَلَوْلاَ رَأْفَتُكَ لَمَا عَطَفَا عَلَيَّ فَتَمِّمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَلاَ تُنَغِّصْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي يَا لَطِيفُ الْطُفْ لِي بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ مِنْ حَيْثُ أَعْلَمُ وَمِنْ حَيْثُ لاَ أَعْلَمْ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ يَا حَفِيظُ احْفَظْنِي فِي نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَمَا حَصَرْتُهُ وَوَعَيْتُهُ وَغِبْتُ عَنْهُ مِنْ أَمْرِي بِمَا حَفِظْتَ بِهِ السَّموَاتِ وَالأَرْضِينَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

يَا غَفُورُ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَاسْتُرْ عُيُوبِي وَلاَ تَفْضَحْنِي بِسَرَائِرِي إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَيَا وَدُودُ اجْعَلْ لِي مِنْكَ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاجْعَلْ لِي ذلِكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ اجْعَلْنِي مِنْ الْمُسَبِّحِينَ الْمُمَجِّدِينَ لَكَ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ وَبِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَأَعِنِّي عَلَي ذلِكَ يَا مُبْدِئُ أَنْتَ بَدَأْتَ الأَشْيَاءَ كَمَا تُرِيدُ وَأَنْتَ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْفَعَّالُ لِمَا تُرِيدُ فَاجْعَلْ لِي الْخِيَرَةَ فِي البَدْءِ وَالْعَاقِبَةِ فِي الأُمُورِ يَا مُعِيدُ أَنْتَ تُعِيدُ الأَشْيَاءَ كَمَا

بَدَأْتَهَا أَوَّلَ مرّةٍ أَسْأَلُكَ إِعَادَةَ الصِّحَّةِ وَالْمَالِ وَجَلِيلِ الأَحْوَالِ إِلَيَّ وَالْتَّفَضُّلَ بِذلِكَ يَا رَقِيبُ احْرُسْنِي بِرَقْبَتِكِ وَأَعِنِّي بِحْفْظِكَ وَاكْنُفْنِي بِفَضْلِكَ وَلاَ تَكِلْنِي إِلي غَيْرِكَ يَا شَكُورُ أَنْتَ الشَّكُورُ عَلَي مَا رَغِبْتَ وَغَذَّيْتَ وَوَهَبْتَ وَأَعْطَيْتَ وَأَغْنَيْتَ فَاجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَوَلاَئِكَ مِنَ الْحَامِدِينَ يَا بَاعِثُ ابْعَثْنِي شَهِيداً صِدِّيقاً رَضِيّاً عَزِيزاً حَمِيداً مُغْتَبِطاً مَسْرُوراً مَشْكُوراً مَحْبُوراً يَا وَرِاثُ تَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَالسَّموَاتِ وَسُكَّانَهَا وَجَمِيعَ مَا خَلَقْتَ فَوَرِّثْنِي حِلْماً وَعِلْماً إِنَّكَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ يَا مُحْيِيُ أَحْيِنِي حَيَاةً طَيِّبَةً بِجُودِكَ وَأَلْهِمْنِي شُكْرَكَ وَذِكْرَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَآتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي عَذَابَ النَّارِ يَا مُحْسِنُ عُدْ عَلَيَّ اَللَّهُمَّ بِإْحْسَانِكَ وَضَاعِفْ عِنْدِي نِعْمَتَكَ وَجَمِيلَ بَلاَئِكَ يَا مُمِيتُ هَوِّنْ عَلَيَّ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَغُصَصَهُ وَبَارِكْ لِي فِيهِ عِنْدَ نُزُولِهِ وَلاَ تَجْعَلْنِي مِنَ النَّادِمِينَ عِنْدَ مُفَارَقَةِ الدُّنْيَا يَا مُجْمَلُ لاَ تُبْغِضُنِي بِمَا أَعْطَيْتَنِي وَلاَ تَمْنَعْنِي مَا رَزَقْتَنِي وَلاَ تَحْرِمْنِي مَا وَعَدْتَنِي وَجَمِّلْنِي بِطَاعَتِكَ يَا مُنْعِِمُ تَمِّمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَآنِسْنِي بِهَا وَاجْعَلْنِي مِنَ الشَّاكِرِينَ لَكَ عَلَيْهَا يَا مُفَضِلُ بِفَضْلِكَ أَعِيشُ وَلَكَ أَرْجُو وَعَلَيْكَ أَعْتَمِدْ فَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَارْزُقْنِي مِنْ حَلاَلِ رِزْقِكَ أَنْتَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَأَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فَاجْعَلْنِي أَوَّلَ التَّائِبِينَ وَمِمَّنْ يَرْوي مِنْ حَوْضِ نَبِيِّكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا آخِرُ أَنْتَ الآخِرُ وَكُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَكَ تَعَالَيْتَ عُلُوّاً كَبِيراً يَا ظَاهِرُ أَنْتَ الظَّاهِرُ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ مَكْنُونٍ وَالْعَالِمُ بِكُلِّ شَيْءٍ مَكْتُومٍ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُظْهِرَ مِنْ أُمُورِي أَحَبَّهَا إِلَيْكَ يَا بَاطِنُ أَنْتَ تُبْطِنُ الأَشْيَاءَ مِثْلَ مَا فِيهَا وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ فَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ أَنْ تُصْلِحَ ظَاهِرِي وَبَاطِنِي بِقُدْرَتِكَ يَا قَاهِرُ أَنْتَ الَّذِي قَهَرْتَ الأَشْيَاءَ بِقُدْرَتِكَ فَكُلُّ جَبَّارٍ دُونَكَ وَنَوَاصِيَ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ بِيَدِكَ وَكُلُّهُمْ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَخَاضِعٌ

لَكَ يَا وَهَّابُ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَعِلْماً وَمَالاً وَوَلَداً طَيِّباً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ يَا فَتَّاحُ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَأَدْخِلْنِي فِيهَا وَأَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَافْتَحْ لِي مِنْ فَضْلِكَ يَا رَزَّاقُ ارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَزِدْنِي مِنْ عَطَائِكَ وَسَعَةَ مَا عِنْدَكَ وَأَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ يَا خَلاَّقُ أَنْتَ خَلَقْتَ الأَشْيَاءَ بِغَيْرِ نَصَبٍ وَلاَ لُغُوبٍ خَلَقْتَنِي خَلْقاً سَوِيّاً حَسَناً جَمِيلاً وَفَضَّلْتَنِي عَلَي كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْتَ تَفْضِيلاً يَا قَاضِيُ أَنْتَ تَقْضِي فِي خَلْقكَ بِمَا تُرِيدُ فَاقْضِ لِي بِالْحُسْنَي وَجَنِّبْنِي الرَّدي وَاخْتِمْ لِي بِالْحُسْنَي فِي الآخِرَةِ وَالأُولي يَا حَنَّانُ تَحَنَّنْ عَلَيَّ بِرَأْفَتِكَ وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِرِزْقِكَ وَرَحْمَتِكَ وَاقْبِضْ عَنِّي يَدَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَشَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَأَخْرِجْنِي بِعِزَّتِكَ مِنْ حَلَقِ الْمَضِيقِ إِلي فَرَجِكَ الْقَرِيبِ يَا مَنَّانُ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْعَافِيَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلاَ تَسْلُبْنِيهَا أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ اغْفِرْ لِي بِجَلاَلِكَ وَكَرَمِكَ مَغْفِرَةً بِهَا تُحِلُّ عَنِّي قُيُودَ ذُنُوبِي وَتَغْفِرُ لِي سَيِئَاتِي إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا جَوَادُ أَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ الَّذِي لاَ تَبْخَلُ وَالْمُعْطِي الَّذِي لاَ تَنْكُلُ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَاجْعَلْنِي شَاكِراً لإِنْعَامِكَ يَا قَوِيُّ خَلَقْتَ السَّموَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا فِيهِمِا وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ بِغَيْرِ نَصَبٍ وَلاَ لُغُوبٍ فَقَوِّنِي عَلَي أَمْرِي بِقُوَّتِكَ يَا شَدِيدُ اشْدُدْ أَزْرِي وَأَعِنِّي عَلَي أَمْرِي وَكُنْ لِي مِنْ كُلِّ حَاجَةٍ قَاضِياً يَا غَالِبُ غَلَبْتَ كُلَّ غَلاَّبٍ بِقُدْرَتِكَ فَاغْلِبْ بَالِي وَهَوَايَ حَتّي تَرُدَّهُمَا إِلي طَاعَتِكَ وَاغْلِبْ بِعِزَّتِكَ مَنْ بَغَي عَلَيَّ وَرَامَ حَرْبِي يَا دَيَّانُ أَنْتَ تَحْشُرُ الْخَلْقَ وَعَلْيْكَ الْعَرْضُ وَكُلٌّ يَدِينُ لَكَ وَيُقِرُّ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ فَاغْفِرْ لِي الذُنُوبَ بِعِزَّتِكَ يَا ذَكُورُ اذْكُرْنِي فِي الأَوَّلِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَعِنْدَ كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ يَا خَفِيُّ أنْتَ تَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفي وَهُوَ ظَاهِرٌ عِنْدَكَ فَاغْفِرْ لِي

مَا خَفِيَ عَلي النَّاسِ مِنْ أَمْرِي وَلاَ تَهْتِكْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلي رُؤوسِ الأَشْهَادِ يَا جَلِيلُ جَلَلْتَ عَنْ الأَشْيَاءِ فَكُلُّهَا صَغِيرَةٌ عِنْدَكَ فَأَعْطِنِي مِنْ جَلاَئِلِ نِعْمَتِكَ وَلاَ تَحْرِمْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا مُنْقِذُ أَنْقِذْنِي مِنَ الْهَلاَكِ وَاكْشِفْ عَنِّي غَمَّاءَ الضَّلاَلاَتِ وَخَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مُوبِقَةٍ وَفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ مُلِمَّةٍ يَا رَفِيعُ ارْتَفَعَتَ عَنْ أَنْ يَبْلُغَكَ وَصْفٌ أَوْ يُدْرِكَكَ نَعْتٌ أَوْ يُقَاسَ بِكَ قِيَاسٌ فَارْفَعْنِي فِي عَلِّيَينَ يَا قَابِضُ كُلِّ شَيْءٍ فِي قَبْضَتِكَ مُحِيطٌ بِقُدْرَتِكَ فَاجْعَلْنِي فِي ضَمَانِكَ وَحِفْظِكَ يَدِي عَنْ كُلِّ خَيْرٍ أَفْعَلُهُ يَا بَاسِطُ ابْسُطْ يَدَيِ بْالْخَيْرَاتِ وَأَعْطِنِي بِقُدْرَتِكَ أَعْلَي الدَّرَجَاتِ يَا وَاسِعُ وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي يَا شَفِيقُ أَشْفَقُ عَلَي خَلْقِكَ مِنْ آبَائِهِمْ وأُمَهَاتِهِمْ وَأَرْأَفُ بِهِمْ فَاجْعَلْنِي شَفِيقاً رَفِيقاً بِرَحْمَتِكَ يَا رَفِيقُ ارْفِقْ بِي إِذَا أَخْطَأْتُ وَتَجَاوَزْ عَنِّي إِذَا أَسَأْتُ وَأَمُرْ مَلَكَ الْمَوْتِ وَأَعْوَانَهُ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ أَنْ يَرْفَقُوا بِرُوحِي إِذَا أَخْرَجُوهَا عَنْ جَسَدِي وَلاَ تُعَذِّبْنِي بِالنَّارِ يَا مُنْشِئي أَنْشَأْتَ كُلَّ شَيْءٍ كَمَا أَرَدْتَ وَخَلَقْتَ مَا أَحْبَبْتَ فَتِلْكَ الْقُدْرَةُ أَنْشَأَتنِي سَعِيداً مَسْعُوداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَنْشِئْ ذُرِّيَّتِي وَمَا ذَرَأْتَ وَبَذَرْتَ فِي أَرْضِكَ وَأَنْشِيءْ مَعَاشِي وَرِزْقِي وَبَارِكْ لِي فِيهمَا بِرَحْمَتِكَ يَا بَدِيعُ أَنْتَ بَدِيعُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَمُبْدِعُهُمَا وَلَيْسَ لَكَ شِبْهٌ وَلاَ يَلْحَقُكَ وَصْفٌ وَلاَ يُحِيطُ بِكَ فَهْمٌ يِا مَنِيعُ لاَ تَمْنَعْنِي مَا أَطْلُبُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَامْنَعْ عَنِّي كُلَّ مَحْذُورٍ وَمَخُوفٍ يَا تَوَّابُ اقْبَلْ تَوْبَتِي وَارْحَمْ عَبْرَتِي وَاصْفَحْ عَنْ خَطِيْئَتِي وَلاَ تَحْرِمْنِي ثَوَابَ عَمَلِي يَا قَرِيبُ قَرِّبْنِي مِنْ جِوَارِكَ وَاجْعَلْنِي فِي حِفْظِكَ وَكَنَفِكَ وَلاَ تُبَعِّدْنِي عَنْكَ بِرَحْمَتْكَ يَا مُجِيبُ أَجِبْ دُعَائِي وَتَقَبَّلْهُ مِنِّي وَلاَ تَحْرِمْنِي الثَّوَابَ كَمَا وَعْدَتَنِي يَا مُنْعِمُ بَدَأْتَ بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا وَقَبْلَ السُّؤالِ بِهَا فَكَذَلِكَ إِتْمَامُهَا بِالْكَمَالِ وَالزِّيَادَةِ مِنْ فَضْلِكَ

يَا ذَا الإِفْضَالِ يَا مُفْضِلُ لَوْلاَ فَضْلُكَ هَلَكْنَا فَلاَ تُقَصِّرْ عَنَّا فَضْلَكَ يَا مَنَّانُ فَامْنُنْ عَلَيْنَا بِالدَّوَامِ يَا ذَا الإِحْسَانِ يَا مَعْرُوفُ بِعِلْمِ الْغَيْبِ وَالْكَرَمِ وَالْجَوْدِ أَنْتَ الْمَعْرُوفُ الَّذِي لاَ تَجْهَلْ مَعْرُوفُكَ ظَاهِرٌ لاَ يُنْكَلُ فَلاَ تَسْلُبْنَا مَا أَوْدَعْتَنَاهُ مِنْ مَعْرُوفُكَ بِرَحْمَتِكَ يَا خَبِيرُ خَبَّرتَ الأَشْيَاءَ قَبْلَ كَوْنِهَا وَخَلْقْتَهَا عَلَي عِلْمٍ مَنِكَ بِهَا فَأَنْتَ أَوَّلُهَا وَآخِرُهَا فَزِدْنِي خَيْراً بِمَا أَلْهَمْتَنِيهِ وَمِنْ شُكْرِكَ بَصِيرَةً يَا خَبِيرُ يَا مُعْطِي أَعْطِنِي مِنْ جَلِيلِ عَطَائِكَ وَبَارِكْ لِي فِي قَضَائِكَ وَأَسْكِنِّي بِرَحْمَتِكَ فِي جِوَارِكَ يَا مُعِينُ أَعِنِّي عَلَي أُمُورِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بِقُوَّتِكَ لَا تَكِلْنِي فِي شَيْءٍ إِلي غَيْرِكَ يَا سَتَّارُ اسْتُرْ عُيُوبِي وَاغْفِرْ ذُنُوبِي وَاحْفَظْنِي فِي مَشْهَدِي وَمَغِيبِي يَا شَهِيدُ أُشْهِدُكَ اَللَّهُمَّ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ وَمَلاَئِكَتِكَ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ فَاكْتُبْ هذِهِ الشَّهَادَةَ عِنْدِكَ وَنَجِنِّي بِهَا مِنْ عَذَابِكَ يَا فَاطِرُ أَنْتَ فَاطِرُ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا فِيهِمَا فَكُنْ لِي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَتَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ يَا مُرْشِدُ أَرْشِدْنِي إِلي الْخَيْرِ بِعِزَّتِكَ وَجَنِّبْنِي السَّيْئَاتِ بِعِصْمَتِكَ وَلاَ تُخْزِنيِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا سَيِّدَ السَّادَاتِ وَمَوْلَي الْمَوَالِي إِلَيْكَ مَصِيرُ كُلَّ شَيْءٍ فَانْظُرْ إِلَيَّ بِعَيْنِ عَفْوِكَ يَا سَيِّدُ أَنْتَ سَيِّدِي وَعِمَادِي وَمُعْتَمَدِي وَذُخْرِي وَذَخِيرَتِي وَكَهْفِي فَلاَ تَخْذُلْنِي يِا مُحِيطُ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْء ٍعِلْمُكَ وَوَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُكَ فَاجْعَلْنِي فِي ضَمَانِكَ وَحُطْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ بِقُدْرَتِكَ يَا مُجِيرُ أَجِرْنِي مِنْ عِقَابِكَ وَآمِنِّي مِنْ عَذَابِكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي خَائِفٌ وَإِنِّي مُسْتَجِيرٌ بِكَ فَأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَهْلَ التَّقْوي وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا عَدْلُ أَنْتَ أَعْدَلُ الْحَاكِمِينَ وَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَالْطُفْ لَنَا بِرَحْمَتِكَ وَآتِنَا شَيْئَاً بِقُدْرَتِكَ وَوَفِقْنَا لِطَاعَتِكَ وَلاَ تَبْتَلِنَا بِمَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَخَلِّصْنَا مِنْ مَظَالِمِ الْعِبَادِ وَأَجِرْنَا مِنْ ظُلْمِ الظَّالِمِينَ وَغَشْمِ

الْغَاشِمِينَ بِقُدْرَتِكَ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

اَللَّهُمَّ اسْمَعْ دُعَائِي وَاقْبَلْ ثَنَائِي وَعَجِّلْ إِجَابَتِي وَآتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَِفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ وَصَلَّي اللهُ عَلَي خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ.

الرَّابعُ: أنْ يُصليَ الصلاةَ المتقدمةَ في يومِ الغديرِ المرويةَ عن الإمامِ الصّادقِ في السادسِ من أعمالِ ذلكَ اليوم (إلاَّ أنَّ الحمد مذكورة هنا مَرّةً واحدةً).

قال: يوم المباهلة اليوم الرابع و العشرون من ذي الحجة تصلي في ذلك اليوم ما أردت من الصلاة فكلما صليت ركعتين استغفرت الله تعالي بعقبها سبعين مرة ثم تقوم قائما و ترمي بطرفك في موضع سجودك و تقول و أنت علي غسل:

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي عَرَّفَنِي مَا كُنْتُ بِهِ جَاهِلاً وَلَولاَ تَعْرِيفُهُ إِيَّايَ لَكُنْتُ هَالِكَاً إِذْ قَالَ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبي فَبَيَّنَ لِيَ الْقَرَابَةَ فَقَالَ سُبْحَانَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فَبَيِّنْ لِيْ الْبَيْتَ بَعْدَ الْقَرَابَةِ ثُمَّ قَالَ تَعَالَي مُبَيِّنَاً عَنِ الصَّادِقِينَ الَّذِينَ أَمَرَنَا بِالْكَوْنِ مَعَهُمْ وَالرَّدِ إِلِيْهِمْ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ فَأَوْضَحَ عَنْهُمْ وَأَبَانَ عَنْ صِفَتِهِمْ بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجَعَلَ لَعْنَتَ اللهِ عَلَي الْكاذِبِينَ فَلَكَ الشُّكْرُ يَا رَبِّ وَلَكَ الْمَنُّ حَيْثُ هَدَيْتَنِي وَأَرْشَدْتَنِي حَتَّي لَمْ يَخْفَ عَلَي الأَهَلِ وَالْبَيْتِ وَالْقَرَابَةِ فَعَرَّفْتَنِي نِسَاءَهُمْ وَأَوْلاَدَهُمْ وَرِجَالَهُمْ اللُّهُمَ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِذَلِكَ الْمَقَامِ الَّذِي لاَ يَكُونَ أَعْظَمُ مِنْهُ فَضْلاً لِلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ أَكْثَرَ

رَحْمَةً لَهُمْ بِتَعْرِيفِكَ إيَّاهُمْ شَأنَهُ وَإِبَانَتِكَ فَضْلَ أَهْلِهِ الَّذِينَ بِهِمْ أَدْحَضْتَ بَاطِلَ أَعْدَائِكَ وَثَبِّتْ بِهِمْ قَواعِدَ دِينِكَ وَلَوْ لاَ هذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي أَنْقَذْتَنَا بِهِ وَدَلَلْتَنَا عَلَي اتِّبَاعِ الْمُحِقِّينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ الصَّادِقِينَ عَنْكَ الَّذِينَ عَصَمْتَهُمْ مِنْ لَغْوِ الْمَقَالِ وَمَدَانِسِ الأَفْعَالِ لِخَصْمِ أَهْلِ الإِسْلامِ وَظَهَرَتْ كَلِمَةُ أَهْلِ الإِلْحَادِ وَفِعْلُ أُولِي الْعِنَادِ فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الْمَنُّ وَلَكَ الشُّكْرُ عَلَي نَعْمَائِكَ وَأَيَادِيكَ اللَّهُمَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا طَاعَتَهُمْ وَعَقَدْتَ فِي رِقَابِنَا وَلايَتَهُمْ وَأَكْرَمْتَنَا بِمَعْرِفَتِهِمْ وَشَرَّفْتَنَا بِاتِّبَاعِ آثَارِهِمْ وَثَبِّتْنَا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ الَّذِي عَرَّفُونَاهُ فَأعِنَّا عَلَي الأَخْذِ بِمَا بَصَرُّونَاهُ وَاجْزِ مُحَمَّدَاً عَنَّا أَفْضَلَ الْجَزَاءِ بِمَا نَصَحَ لِخَلْقِكَ وَبَذَلَ وِسْعَهُ فِي إِبْلاغِ رِسَالَتِكَ وَأَخْطَرَ بِنَفْسِهِ فِي إِقَامَةِ دِينِكَ وَعَلَي أَخِيهِ وَوَصِيِّهِ وَالْهَادِي إِلَي دِينِهِ وَالْقَيِّمِ بِسُنَّتِهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤمِنينَ وَصَلِّ عَلَي الأَئِمَّة مِنْ أَبْنَائِهِ الصَّادِقِينَ الَّذِينَ وَصَلْتَ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِكَ وَأَدْخِلْنَا بِشَفَاعَتِهِمْ دَارَ كَرَامَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَ هَؤلاءِ أَصْحَابُ الْكِسَاءِ وَالْعَبَاءِ يَوْمَ الْمُبَاهَلَةِ اجْعَلْهُمْ شُفَعَاءَنَا أَسْأَلُكَ بِحَقِّ ذَلِكَ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَالْيَوْمِ الْمَشْهُودِ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَهُمْ وَطِينَتَهُمْ وَاحِدَةٌ وَهِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي طَابَ أَصْلُهَا وَأَغْصَانُهَا وَأَوْرَاقُهَا ارْحَمْنَا بِحَقِّهِمْ وَأَجِرْنَا مِنْ مَواقِفِ الْخِزْي فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ بِوِلايَتِهِمْ وَأَوْرِدْنَا مَوَارِدَ الأَمْنِ مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامِةِ بِحُبِّهِمْ وَإِقْرَارِنَا بِفَضْلِهِمْ وَاتِّبَاعَنَا آَثَارَهُمْ وَاْهْتِدَائِنَا بِهُدَاهُمْ وَاعْتِقَادَنَا مَا عَرَّفُونَاهُ مِنْ تَوْحِيدِكَ وَوَفَّقُونَا عَلَيهِ مِنْ تَعْظِيمِ شَأْنِكَ وَتَقْدِيسِ أَسْمَائِكَ وَشُكْرِ آلائِكَ وَنَفِي الصِّفَاتِ أَنْ تَحْلَكَ وَالْعِلْمِ أَنْ يُحِيْطَ بِكَ وَالْوَهَمِ أَنْ يَقَعَ عَلَيْكَ فَإِنَّكَ أقَمْتَهُمْ حُجَجَاً عَلَي خَلْقِكَ وَدَلائِلَ عَلَي تَوْحِيدِكَ وَهُدَاةً تُنَبِّهُ عَنْ أَمْرِكَ وَتَهْدِي إِلَي دِيْنِكَ وَتُوَضِّحُ مَا أَشْكَلَ عَلَي عِبَادِكَ وَبَابَاً لِلْمُعْجِزَاتِ الَّتِي يَعْجُزْ عَنْهَا غَيْرُكَ وَبِهَا تُبَيِّنُ حُجَّتَكَ وَتَدْعُو

إِلَي تَعْظِيمِ السَّفِيرِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ خَلْقِكَ وَأَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ عَلَيْهِمْ حَيْثُ قَرَّبْتَهُمْ مِنْ مَلَكُوتِكَ وَاخْتَصَصْتَهُمْ بِسِرِّكَ وَاصْطَفَيْتَهُمْ لِوَحْيِكَ وَأَوْرَثْتَهُمْ غَوَامِضَ تَأوِيلِكَ رَحْمَةً بِخَلْقِكَ وَلُطْفَاً بِعِبَادِكَ وَحَنَانَاً عَلَي بَرِيَّتِكَ وَعِلْمَاً بِمَا تَنْطَوِي عَلَيْهِ ضَمَائِرُ أُمَنَائِكَ وَمَا يَكُونُ مِنْ شَأنِ صَفْوَتِكَ وَطَهَّرْتَهُمْ فِي مَنْشَئِهِمْ وَمُبْتَدَئِهِمْ وَحَرَسْتَهُمْ مِنْ نَفَثِ نَافِثٍ إِلَيْهِمْ وَأَرَيْتَهُمْ بُرْهَانَاً عَلَي مَنْ عَرَضَ بِسُوءٍ لَهُمْ فَاسْتَجَابُوا لأَمْرِكَ وَشَغَلُوا أَنْفُسَهُمْ بِطَاعَتِكَ وَمَلَؤُوا أَجزْاءَهُمْ مِنْ ذِكْرِكَ وَعَمَّرُوا قُلُوبَهُمْ بِتَعْظِيمِ أَمْرِكَ وَجَزَّؤُوا أَوْقَاتَهُمْ فِيمَا يُرْضِيكَ وَأَخْلَوا دَخَائِلَهُمْ مِنْ مَعَارِيضِ الْخَطَرَاتِ الشَّاغِلَةِ عَنْكَ فَجَعَلْتَ قُلُوبَهُمْ مَكَامِنَ لإِرَادَتِكَ وَعَقُولَهُمْ مَنَاصِبَ لأَمْرِكَ وَنَهْيِكَ وَأَلْسِنَتَهُمْ تَرَاجِمَةً لِسُنَّتِكَ ثُمَّ أَكْرَمْتَهُمْ بِنُورِكَ حَتَّي فَضَّلْتَهُمْ مِنْ بَيْنِ أَهْلِ زَمَانِهِمْ وَالأَقْرَبِينَ إِلَيْهِمْ فَخَصَصَتَهُمْ بِوَحْيِكَ وَأَنْزَلْتَ إِلَيْهِمْ كِتَابَكَ وَأَمَرْتَنَا بِالتَّمُسُّكِ بِهِمْ وَالرَّدِ إِلَيْهِمْ وَالاِسْتِنْبَاطِ مِنْهُمْ اللَّهُمَ إِنَّا قَدْ تَمَسَّكْنَا بِكِتَابِكَ وَبِعِتْرَةِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ الَّذِينَ أَقَمْتَهُمْ لَنَا دَلِيلاً وَعِلْمَاً وَأَمَرْتَنَا بِاتِّبَاعِهِمْ اللَّهُمَ فَإنَّا قَدْ تَمَسَّكْنَا بِهِمْ فَارْزُقْنَا شَفَاعَتَهُمْ حِينَ يَقُولُ الْخَائِبُونَ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلاَ صَديقٍ حَمِيمٍ وَاجْعَلْنَا مِنَ الصَّادِقِينَ الْمُصَدِّقِينَ لَهُمْ الْمُنْتَظِرِينَ لِأيَّامِهِمْ النَّاظِرِينَ إِلَي شَفَاعَتِهِمْ وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَّهَابُ آَمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي أَخِيهِ وَصِنْوِهِ أَمِيرِ الْمُؤمِنينَ وَقِبْلَةِ الْعَارِفِينَ وَعَلَمِ الْمُهْتَدِينَ وَثَانِي الْخَمْسَةِ الْمَيَامِينَ الَّذِينَ فَخَرَ بِهِمْ الرُّوحُ الأَمِينُ وَبَاهَلَ اللهُ بِهِمْ الْمُبَاهِلِينَ فَقَالَ وَهُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأْنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمَ ثُمَّ نَبْتَهِلُ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَي الْكَاذِبِينَ ذَلِكَ الإِمَامُ الْمَخْصُوصُ بِمُؤَاخَاتِهِ يَوْمَ الإِخَاءِ وَالْمُؤْثِرُ بِالْقُوتِ بَعْدَ ضُرِّ الطَّوَي وَمَنْ شَكَرَ اللهُ سَعْيَهُ فِي هَلْ أَتَي وَمَنْ شَهِدَ بِفَضْلِهِ مُعَادُوهُ وَأَقَرَّ بِمَنَاقِبِهِ جَاحِدُوُهُ مَوْلَي الأَنْامِ وَمُكَسِّرُ الأَصْنَامِ وَمَنْ

لَمْ تَأْخُذْهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَا طَلَعَتْ شَمْسُ النَّهَارِ وَأَوْرَقَتْ الأَشْجَارُ وَعَلَي النُّجُومِ الْمُشْرِقَاتِ مِنْ عِتَرَتِهِ وَالْحُجَجِ الْوَاضِحَاتِ مَنْ ذُرِّيتِهِ.

ليلةُ الخامسِ والعشرين من ذي الحجّة

في هذه اللّيلةِ واللّيلتينِ اللتينِ بعدها تصدَّقَ مولانا أميرُ المؤمنين والصدّيقةُ الطاهرةُ والحسنانِ (عليهم الصلاةُ والسَّلامُ) وفضةُ خادمتُهم بفطورِهم للمسكينِ واليتيمِ والأسيرِ وأفطروا بالماءِ بعد أنْ صاموا في تلك الأيامِ الثلاثةِ فأنزل اللهُ (تعالي) فيهم سورة (هَلْ أَتَي عَلَي الإِنْسَانِ) وفيها: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَي حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً).

اليومُ الآخرُ من شهرِ ذي الحجّة

روي السيِّد ابن طاوُس في الإقبال عملَ آخرِ يومٍ من ذي الحجة يُصلّي ركعتين بفاتحة الكتابِ وَعَشْرَ مَرّاتٍ سورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحدُ) وَعَشْرَ مرّاتٍ آية الكرسي ثُمّ يدعو ويقول: اَللَّهُمَّ ما عَمِلْتُ في هذِهِ السّنة مِنْ عَمَلٍ نَهَيْتَني عَنْهُ وَلَمْ تَرْضَهُ وَنَسيتَهُ وَلَمْ تَنْسَهُ وَدَعَوْتَني إِلَي التَّوْبَةِ بَعْدَ اجْتِرائي عَلَيْكَ اَللَّهُمَّ فَإِنّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْهُ فَاغْفِر لي وَما عَمِلْتُ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُني إِلَيْكَ فَاقْبَلْهُ مِنّي وَلا تَقْطَعْ رَجآئي مِنْكَ يا كَريمُ.

قال: فإذا قُلتَ هذا قالَ الشّيطانُ: يا ويله ما تعبت فيه هذه السّنةِ هَدَّمَهُ أجمع بهذه الكلماتِ وشهدتْ لهُ السّنةُ الماضيةُ أنَّهُ قد ختمها بخيرٍ وفي روايةٍ أُخري يقولُ بعد الصلاةِ: اَللَّهُمَّ مَا عَمِلْتُ فِي هذِهِ السَّنَةِ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ وَوَعَدْتَنِي أَنْ تُعْطِيَنِي عَلَيْهِ الثَّوَابَ فَتَقْبَّلْهُ مِنِّي بِفَضْلِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَلاَ تُخَيِّبْ دُعَائِي. اَللَّهُمَّ وَمَا عَمِلْتُ فِي هذِهِ السَّنَةِ مِمَّا نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَتَجَرَّأْتُ عَلَيْهِ فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذَلِكَ كُلِّهِ فَاغْفِرْ لِي يَا غَفُورُ.

في أعمالِ شهرِ مُحرّمٍ الحرام

في أعمالِ شهرِ مُحرّمٍ الحرام

اِعلم أنَّ هذا الشّهرَ شهرُ حُزنٍ وبُكاءٍ ومصيبةٍ وعزاءٍ فينبغي لكلِّ مُسلمٍ أنْ يقتديَ فيه بالأئمّة الطّاهرين في مراسيم الحزن.

روي إبراهيمُ بنُ أبي محمود قال: قال الرّضا: إنَّ المُحرَّمَ شهرٌ كان أهلُ الجاهليةِ يُحرِّمون فيه القتالَ فاستُحلتْ فيه دماؤُنا وهتك فيه حُرمتنا وسُبي فيه ذرارينا ونساؤُنا وأُضرمت النيرانُ في مضارِبنا وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم يُرعَ لرسول الله حرمةٌ في أمرنا. إنَّ يومَ الحُسين اقرحَ جفونَنا وأسبلَ دموعنا وأذلَّ عزيزنا بأرضِ كربلاء وأورثنا الكربَ والبلاءَ إلي يومِ القيامةِ فعلي الحسين فليبكِ الباكون فإنَّ البكاءَ عليهِ يحطُّ الذنوبَ العظامَ ثُمّ قال: كان أبي (صلواتُ الله عليه) إذا دخلَ شهرُ المحرّم لا يُري ضاحكاً وكانت كآبتهُ تغلب عليه حتي يمضي منهُ

عشرةُ أيامٍ فإذا كان اليوم العاشر كان ذلك اليوم يومَ مصيبتهِ وحزنهِ وبكائهِ ويقولُ: هذا اليومَ الذي قُتل فيه الحسين (صلوات الله عليه).

يقول في باب أعمال الليلة الأولي من شهر محرم: ذكر السيد دعاءً خاصاً وهذا هو الدعاء:

يقول المحقق: إن السيد قد ذكر هذا الدعاء للاستهلال ولليوم الأول أيضاً من شهر المحرم والدعاء هذا هو نصه:

الدُّعَاء عند استهلال المحرم و أول يوم منه

تقول:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِكَ وَبِكَلِمَاتِكَ وَأَسْمَائِكَ الْحُسْنَي كُلِّهَا وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَوْلِيَائِكَ وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ (الْمُؤْمِنِينَ) وَجَمَيعِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ أَلاَّ تُخَلِينَي مِنْ رَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ يَا أَللهُ يَا رَحْمَانُ يَا وَاحِدُ يَا حَيُّ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا مَلِكُ يَا غَنِيُّ يَا مُحِيطُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا عَلِيُّ يَا شَهِيدُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا عَزِيزُ يَا قَهَّارُ يَا خَالِقُ يَا مُحْسِنُ يَا مُنْعِمُ يَا مَعْبُودُ يَا قَدِيمُ يَا دَائِمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا فَرْدُ يَا وِتْرُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا قَادِرُ يَا مُقْتَدِرُ يَا قَاهِرُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا عَفُو يَا رَؤُوفُ يَا غَفُورُ هَا أَنَا ذَا صَغِيرٌ فِي قُدْرَتِكَ بَيْنَ يَدَيْكَ رَاغِبٌ إِلَيْكَ مَعَ كَثْرَةِ نِسْيَانِي وَذُنُوبِي وَلَوْلاَ سَعَةُ رَحْمَتِكَ وَلُطْفِكَ وَرَأْفَتِكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهَالِكِينَ يَا مَنْ هُوَ عَالِمُ بِفَقْرِي إِِلَي جَمِيلِ نَظَرِهِ وَسَعَةِ رَحْمَتِهِ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمُ وَبِحَقِّكَ عَلَي خَلْقِكَ وَبِقِدَمِكَ وَأَزَلِكَ وَإِبَادِكَ وَخُلْدِكَ وَسَرْمَدِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَجَبَرُوتِكَ وَعَظَمَتِكَ وَشَأْنِكَ وَمَشِيَّتِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَرْحَمَنِي

وَتُقَدِّسْنِي بِلَمَحَاتِ حَنَانِكَ وَمَغْفِرَتِكَ وَرِضْوانِكَ وَتَعْصِمَنِي مِنْ كُلِّ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَتُوَفِّقْنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَتَجْبُرَنِي عَلَي مَا أَمَرْتَنِي بِهِ وَأَحْبَبْتَهُ مِنِّي اَللَّهُمَّ امْلأَ قَلْبِي وَقَارَ جَلالِكَ وَجَلالَ عَظَمَتِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَأَعِنِّي عَلَي جَمِيعِ أَعْدَائِكَ وَأَعْدَائِي يَا خَيْرَ الْمَالِكِينَ وَأَوْسَعَ الرَّازِقِينَ وَيَا مُكَوِّرَ الدُّهُورِ وَيَا مُبَدِّلَ الأَزْمَانِ وَيَا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ وَمُولِجَ النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ يَا مُدَبِّرَ الدُّولِ وَالأُمُورِ وَالأيَامِ أَنْتَ الْقَدِيمُ الَّذِي لَمْ تَزَلْ وَالمَالكُ الَّذِي لاَ يَزُولُ سُبْحَانَكَ وَلَكَ الْحَمْدُ بِحَمْدِكَ وَحَوْلِكَ عَلَي كُلِّ حَمْدٍ وَحَوْلٍ دَائِمَاً مَعَ دَوَامِكَ وَسَاطِعَاً بِكِبْرِيَائِكَ أَنْتَ إِلَهِي وَلِيُّ الْحَامِدِينَ وَمَوْلَي الشَّاكِرينَ يَا مَنْ مَزِيدُهُ بِغَيرِ حِسَابٍ وَيَا مَنْ نِعَمُهُ لاَ تُجَازَي وَشُكْرُهُ لاَ يُسْتَقْصَي وَمُلْكُهُ لاَ يَبِيدُ وَأيَامُهُ لاَ تُحْصَي صِلْ أَيَّامِي بِأَيَّامِكَ مَغْفُورَاً لِي مُحَرِّمَا لَحْمِي وَدَمِي وَمَا وَهَبْتَ لِي مِنَ الْخَلْقِ وَالْحَيَاةِ وَالْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ عَلَي النَّارِ يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَوَكَّلْتُ عَلَي الْحَيِّ الَّذِي لا يَمَوتُ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ لِنَفْسِي وَدِينِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَجَسَدِي وَجَمِيعِ جَوَارِحِي وَوَالدِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَأَوْلاَدِي وَجَمِيعِ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَسَائِرِ مَا مَلَكَتْ يَمِينِي عَلَي جَمِيعِ مَنْ أَخَافُهُ وَأَحْذَرُهُ بَرَّاً وَبَحْرَاً مِنْ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَأَعَزُّ وَأَجَلُ وَأَمْنَعُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ عَزَّ جَارُ اللهِ وَجَلَّ ثَنَاءُ اللهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي جِوارِكَ الَّذِي لا يُرَامُ وَفِي حِمَاكَ الَّذِي لاَ يُسْتَبَاحُ وَلاَ يُذَلُّ وَفِي ذِمَّتِكَ الَّتِي لا تُخْفَرُ وَفِي مِنْعَتِكَ الَّتِي لاَ تُسْتَذَلُ وَلاَ تُسْتَضَامُ وَجَارُ اللهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قَوّةَ إِلاَّ بِِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اَللَّهُمَّ يَا كَافِي مِنْ كُلِّ شَيءٍ وَلاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيءٌ يَا مَنْ لَيْسَ

مِثْلُ كِفَايَتِهِ شَيءٌ اكْفِنِي كُلَّ شَيءٍ حَتَّي لاَ يَضُرُّنِي مَعَكَ شَيءٌ وَاصْرِفْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْحُزْنَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوّةَ إِلاَّ بِاللهِ (بِكَ) الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يَا أَللهُ يَا كَرِيمُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ أَعْدَائِي وَكُلَّ مَنْ يُرِيدُنِي سُوءَاً (بِسُوءٍ) وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِمْ وَأَسْتَعِينُكَ عَلَيهِمْ فَاكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَمِنْ حَيْثُ شِئْتَ وَأَنَّي شِئْتَ فَسَيَكْفِيْكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بَأَخِيكَ وَنَجْعَلَ لَكُمَا سُلْطَانَاً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنْ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ لاَ تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَي إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تقيَّاً إِخْسَؤُوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِمُونِ أَصْبَحْتُ وَأَمْسَيْتُ بِعِزَّةِ اللهِ الَّذِي لَيْسَ كمِثْلِهِ شَيءٌ مُمْتَنِعَاً وَبِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مُحْتَرزَِاً وَبِأَسْمَاءِ اللهِ الْحَسَنَةِ مُتَعَوِّذَاً وَأَعُوذُ بَرَبِّ مُوسَي وَهَارُونَ وَرَبِّ عِيْسَي وَإِبْرَاهِيمِ الَّذِي وَفَي مِنْ شَرِّ الْمَرَدَةِ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنْيِدٍ أَخَذْتُ سَمْعَ كُلِّ طَاغٍ وَبَاغٍ وَعَدُوٍّ وَحَاسِدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ عَنِّي وَعَنْ أَوْلاَدِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَجَمِيعِ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَأَخَذْتُ سَمْعَ كُلِّ مُطَالِبٍ وَبَصَرَهُ وَقُوَّتَهُ وَيَدَيهِ وَرِجْلَيْهِ وَلِسَانَهُ وَشَعْرَهُ وَبَشَرَهُ وَجَمِيعَ جَوَارِحِهِ بِسَمْعِ اللهِ وَأَخَذْتُ أَبْصَارَهُمْ عَنِّي بِبَصَرِ اللهِ وَكَسَرْتُ قُوَّتَهُمْ عَنِّي بِقُوَّةِ اللهِ وَبِكَيْدِ اللهِ الْمَتِينِ فَلَيْسَ لَهُمْ عَلَيَّ سُلْطَانٌ وَلاَ سَبِيلٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُم حِجَابٌ مَسْتُورٌ وَبِسِتْرِ اللهِ وَسِتْرِ النُّبُوَة الَّذِي احْتَجَبُوا بِهِ مِنْ سَطَواتِ الْفَرَاعِنَةِ فَسَتَرَهُمْ اللهُ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَنْ أَيْمَانِكُمْ وَمِيكَائِيلُ عَنْ شمَائِلِكُمْ وَمُحَمَّدٌ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم وَاللهُ جَلَّ وَعَزَّ عَالٍ عَلَيْكُمْ وَمُحِيطٌ بِكُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيَكُمْ وَمَنْ وَرَائِكُمْ وَآَخِذٌ بِنَوَاصِيِّكُمْ وَبِسَمْعِكُمْ وَأَبْصَارِكُمْ وَقُلْوبِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ وَقِوَاكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ شُرُورِكُمْ وَجَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ

إِلَي الأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيَهُمْ سَدَّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأْغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ شَاهَتِ الْوُجُوهُ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ طَه حَم لاَ يُبْصِرُونَ اَللَّهُمَّ يَا مَنْ سِتْرُهُ لاَ يُرَامُ وَيَا مَنْ عَيْنُهُ لا تَنَامُ اسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَاحْفَظْنِي بِعَينِكَ الَّتِي لا تَنَامُ مِنَ الآَفَاتِ كُلِّهَا حَسْبِيَ اللهُ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ حَسْبِيَ اللهُ الَّذِي يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيءٍ وَلاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيءٌ حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ حَسْبِيَ الرَّبُ مِنَ الْمَرْبُوبِيْنَ حَسْبِي مَنْ لاَ يَمُنُّ مِمَّنْ يَمُنُّ حَسْبِيَ اللهُ القَرِيبُ الْمُجِيبُ حَسْبِيَ اللهُ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ حَسْبِيَ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ حَسْبِي اللهُ وَكَفَي سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ وَرَاءَ اللهِ مُنْتَهَي وَلاَ مِنَ اللهِ مَهْرَبٌ وَلاَ مَنْجَي حَسْبِي اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي جِوَارِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَفِي حِمَاكَ الَّذِي لاَ يُسْتَبَاحُ وَفِي ذِمَّتِكَ الَّتِي لاَ تُخْفَرُ وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ وَاكْنِفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَأَدْخِلْنِي فِي عِزِّكَ الَّذِي لاَ يُضَامُ وَارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا رَحْمَانُ اَللَّهُمَّ يَا أَللهُ لاَ تُهْلِكْنِي وَأَنْتَ رَجَائِي يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَي اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قَوّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَمَا شَاءَ اللهُ كَانَ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَجَلالِ وَجْهِهِ وَمَا وَعَاهُ اللَّوْحُ مِنْ عِلْمِ اللهِ وَمَا سَتَرَتِ الْحُجُبُ مِنْ نُورِ بَِهَِاءِ اللهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ مُعِيلٌ فَقِيرٌ طَالِبُ حَوَائِجَ قَضَاؤُهَا بِيَدِكَ فأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا حِفْظَاً وَعِلْمَاً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ(عَلَي) آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ أَوْلَ يَوْمِي هذَا وَأَوْلَ شَهْرِي هذَا وَأَوَّلَ سَنَتِي هذِهِ

صَلاحاً وَأَوْسَطَ يَوْمِي هذَا وَأَوْسَطَ شَهْرِي هَذَا وَأَوْسَطَ سَنَتِي هذِهِ فَلاَحَاً وَآَخِرَ يَوْمِي هذَا وَآَخِرَ شَهْرِي هذَا وَآَخِرَ سَنَتِي هذِهِ نَجَاحَاً وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوابُ الرَّحِيمُ اَللَّهُمَّ عَرِّفْنِي بَرَكَةَ هذَا الشَّهْرِ وَهذِهِ السَّنَةِ وَيُمْنَهُمَا وَبَرَكَتَهُمَا وَارْزُقْنِي خَيْرَهُمَا وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا وَارْزُقِْني فِيْهِمَا الصِّحَةَ وَالسَّلاَمَةَ وَالْعَافِيَةَ وَالاسْتِقَامَةَ وَالسِّعَةَ وَالدِّعَةَ وَالأَمْنَ وَالْكِفَايَةَ وَالْحِرَاسَةَ وَالْكَلاَءَةَ وَوَفِّقْنِي فِيْهِمَا لِمَا يُرْضِيْكَ عَنِّي وَبَلِّغْنِي فِيْهِمَا أُمْنِيَتِي وَسَهِّلْ لِي فِيْهِمَا مَحَبَّتِي وَيَسِّرْ لِي فِيْهِمَا مُرَادِي وَأَوْصِلْنِي فِيْهِمَا إِِلَي بُغْيَتِي وَفَرِّجْ فِيْهِمَا غَمِّي وَاكْشِفْ فِيْهِمَا ضُرِّي وَاقْضِ لِي فِيْهِمَا دَيْنِي وَانْصُرْنِي فِيْهِمَا عَلَي أَعْدَائِي وَحُسَّادِي وَاكْفِنِي فِيْهِمَا أَمْرَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَك إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلَي آَلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً اَللَّهُمَّ يَا رَبِّي وَسَيِّدِيْ وَمَوْلايْ مِنَ الْمَهَالِكِ فَأَنْقِذْنِي وَعَنِ الذُّنُوبِ فَاصْرِفْنِي وَعَمَّا يُصْلِحُ وَلا يُغِْنِي فَجَنِّبْنِي اَللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ ذَنْبَاً إلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ هَمَّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ عَيْبَاً إِلاَّ سَتَرْتَهُ وَلاَ رِزْقَاً إِلاَّ بَسَطَتْهُ وَلاَ عُسْراَ ًإِلاَّ يَسَّرْتَهُ وَلاَ سُوْءَاً إِلاَّ صَرَفْتَهُ وَلاَ خَوْفَاً إِلاَّ أَمَّنْتَهُ وَلاَ رُعْبَاً إِلاَّ سَكَّنْتَهُ وَلاَ سُقْمَاً إِلاّ شَفَيْتَهُ وَلاَ حَاجَةً إِلاّ أَتَيْتَ عَلَي قَضَائِهَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ.

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسَأتُ فَأحْسَنْتَ وَأَخْطَأتُ فَتَفَضَّلْتَ لِلْثِقَةِ مِنِّي بِعَفْوِكَ وَالرَّجَاءِ مِنِّي لِرَحْمَتِكَ اَللَّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الدُّعَاءِ وَبِحَقِيقِةِ هذَا الرَّجَاءِ لَمَّا كَشَفْتَ عَنِّي الْبَلاءَ وَجَعْلَتَ لِي مِنْهُ مَخْرَجَاً وَمَنْجَي بِقُدْرِتِكَ وَفَضْلِكِ اَللَّهُمَّ أَنْتَ الْعَالِمُ بِذُنُوبِنَا فَاغْفِرْهَا وَبِأُمُورِنَا فَسَهِّلْهَا وَبِدُيونِنَا فَأَدِّهَا وَبِحَوائِجِنَا فَاقْضِهَا بِقُدْرَتِكَ وَفَضْلِكَ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيءٍٍ قَدِيرٌ وَلَوَ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوَ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوَ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتي بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قَوّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَمَا شَاءَ اللهُ كَانَ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَلَي نَفْسِي وَدِينِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَجَسَدِي وَجَمِيعِ جَوَارِحِي وَمَا أَقَلَّتِ الأَرْضُ مِنِّي بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَلَي وَالِدَيَّ مِنَ النَّارِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَلَي أَهَلِي وَمَالِي وَأَوٍْلاَدِي بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَلَي جَمِيعِ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَلَي كُلِّ شَيءٍ أَعْطَانِي رَبَّي بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ افْتَتَحْتُ شَهْرِي هذَا وَسُنَّتِي هذِهِ وَعَلَي اللهِ تَوَكَّلْتُ وَلاَ حَوْلَ لِي وَلاَ حِيلَةَ وَلاَ قَوّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَمَا شَاءَ اللهُ كَانَ اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرَاً وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيرَاً وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِِي السَّمَاوَاتِِ وَالأَرْضِ وَعَشِيَّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْييِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هذَا الْيَومِ وَمِنْ شَرِّ هذَا الشَّهْرِ وَمِنْ شَرِّ هذِهِ السَّنَةِ وَمِنْ شَرِّ مَا بَعْدَهَا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِي أَنْ يَفْرُطُوا عَلَيَّ وَأَنْ يَطْغَوْا وَأُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِيْنِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لِنَفْسِي وَمُحِيْطٌ بِي وَبِمَالِي وَوَالِدَيَّ وَأَوْلاَدِي وَأَهْلِي وَجَمِيعِ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَكُلِّ شَيءٍ هُوَ لِي وَكُلِّ شَيءٍ مَعِي تَوَكَّلْتُ عَلَي الْحَيِّ الَّذِِي لاَ يَمَوتُ وَاعْتَصَمْتُ بِعُرْوَةِ اللهِ الْوُثْقَي الَّتِي لاَ انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيْمٌ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِيْ مِنْ قَدَرِكَ فِيْ هذِهِ السَّنَةِ وَمَا بَعْدَهَا حُسْنَ عَافِيَتِي وَسَعَةَ رِزْقِي وَاكْفِنِي اَللَّهُمَّ الْمُهِمَ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاعْصِمْنِي أَنْ أُخْطِئَ وَارْزُقْنِي خَيْرَ

الدُّنْيَا وَالآخِِرَة قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ مِنَ السَّبْعِ وَالسَّارِقِ وَالْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبِ وَالْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ وَالْوَحْشِ وَالْهَوَامِ قُلِ اللهُ وَجَعَلْنَا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَي الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَلِّمَاتِكَ التَّامَّاتِ كُلِّهَا وَآَيَاتِكَ الْمُحْكَمَاتِ مِنْ غَضَبِكَ وَمِنْ شَرِّ عِقَابِكَ وَمِنْ شِرَارِ عِبَادِكَ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضَرُونَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قَوّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَمَا شَاءَ اللهُ كَانَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَتَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ وَبِيَدِكَ مَفَاتِيحُ الْخَيْرِ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيوبِ اَللَّهُمَّ إِِنْ كَانَ مَا أُرِيدُهُ وَيُرَادُ بِي خَيْراً لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَيَسِّرْهُ لِيْ وَبَارِكْ لِيْ فِيْهِ وَاصْرِفْ عَنِّي الأَذَي فِيْهِ وَإِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ خَيْرَاً فَاصْرِفْنِي عَنْهُ إِلَي مَا هُوَ أَصْلَحُ لِي بَدَنَاً وَعَافِيَةٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاقْصِدْنِي إِلَي الْخَيْرِ حَيْثُمَا كُنْتُ وَوَجِّهْنِي إِلَي الْخَيْرِ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتُ بِرَحْمَتِكَ وَأَعْزِزْنِي اَللَّهُمَّ بِمَا اسْتَعْزَزْتُ بِهِ مِنْ دُعَائِي هذَا وَأُقْدِمُ بَيْنَ يَدَيَّ نِسْيَانِي وَعَجَلَتِي بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قَوّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَمَا شَاءَ اللهُ كَانَ اَللَّهُمَّ مَا حَلَفْتَ مِنْ حَلْفٍ أوَ قُلْتَ مِنْ قَوْلٍ أَوْ نَذَرْتَ مِنْ نَذْرٍ فَمَشِيَّتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ كُلِّهِ مَا شِئْتَ مِنْهُ كَانَ وَمَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ اَللَّهُمَّ مَا حَلَفْتُ فِي يَومِي هذَا أوَ فِي شَهْرِي هذَا أوَ فِي سَنَتِي هذِهِ مِنْ حَلْفٍ أَوْ قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ فَلا تُؤَاخِذْنِي بِهِ وَاجْعَلْنِي مِنْهُ فِي سَعَةٍ وَفِي اسْتِثْنَاءٍ وَلاَ تُؤَاخِذْنِي بِسُوءِ عَمَلِي وَلاَ تَبْلُغَ بِي مَجْهُودَاً اَللَّهُمَّ وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فِي يَومِي هذَا أوَ فِي شَهْرِي

هذَا أوَ فِي سَنَتِي هذِهِ فَأَرِدْهُ بِهِ وَمَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ وَافْلُلْ عَنِّي حَدَّ مَنْ نَصَبَ لِي حَدَّهُ وَأَطْفِئ عَنِّي نَارَ مَنْ أَضْرَمَ لِي وَقُودَهَا اَللَّهُمَّ وَاكْفِنِي مَكْرَ الْمَكَرَةِ وَافْقَأْ عَنِّي أَعْيُنَ السَّحْرَةِ وَاعْصِمْنِي مِنْ ذَلِكَ بِالسَّكِينَةِ وَأَلْبِسْنِي دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَألْزمْنِي كَلِمَةَ التَّقْوي الَّتِي أَلْزَمْتَهَا الْمُتَّقِينَ اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْ دُعَائِي خَالِصَاً لَكَ وَاجْعَلْنِي أَبْتَغِي بِهِ مَا عِنْدِكَ وَلاَ تَجْعَلْنِي أَبْتَغِي بِِِهِ أَحَدَاً سِوَاكَ اَللَّهُمَّ يَا رَبِّ جَنِّبْنِي الْعِلَلَ وَالْهُمُومَ وَالْغُمُومَ وَالأَحْزَانَ وَالأَمْرَاضَ وَالأَسْقَامَ وَاصْرِفْ عَنِّي السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ وَالْجُهْدَ وَالْبَلاءَ وَالتَّعَبَ وَالْعَنَاءَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ اَللَّهُمَّ أَلِنْ لِيْ أَعْدَائِي وَمَعَامِلِيْ وَمَطَالِبِيْ وَمَا غَلُظَ عَلَيَّ مِنْ أُمُورِي كُلِّهَا كَمَا أَلَنْتَ الْحَدِيدَ لِدَاوُدَ عَلَيِهِِ السَّلامُ اَللَّهُمَّ وَذَلِّلْهُمْ لِي كَمَا ذَلَّلْتَ الأَنْعَامَ لِوِلْدِ آَدَمَ عَلَيْهِِ السَّلامُ اَللَّهُمَّ وَسَخِّرْهُمْ لِي كَمَا سَخَّرْتَ الطَّيْرَ لِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَللَّهُمَّ وَأَلْقِ عَلَيَّ مَحَبَّةً مِنْكَ كَمَا أَلْقَيْتَهَا عَلَي مُوسَي بْنِ عِمْرَانَ عَلَيْهِِ السَّلامُ وَزِدْ فِي جَاهِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَقُوَّتِي وَارْدُدْ (وَ ازْدِدْ) نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَأَعْطِنِي سُؤْلِي وَمُنَايَ وَحَسِّنْ لِيْ خَلْقِي وَاجْعَلْنِي مَهُوبَاً مَرْهُوبَاً مَخُوفَاً وَأَلْقِ لِي فِي قُلْوبِ أَعْدَائِي وَمَعَامِلِي وَمَطَالِبِي الرَّأفَةَ وَالرَّحْمَةَ وَالْمَهَابَةَ وَسَخِّرْهُمْ لِي بِقُدْرَتِكَ اَللَّهُمَّ يَا كَافِي مُوسَي عَلَيهِ السَّلامُ فِرْعَوْنَ وَيَا كَافِي مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ الأَحْزَابِ وَيَا كَافِي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ نَارَ النَّمْرُودِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِِ مُحَمَّدٍ وَاكْفِنِي كُلَّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ بِرَحْمَتِكَ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ اَللَّهُمَّ يَا دَلِيلَ الْمُتَحِيِّرِينَ وَيَا مُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبَيْنَ وَيَا مُرَوِّحَ عَنِ الْمَغْمُومِينَ وَيَا مُؤَدِّيَ عَنْ الْمَدْيُونِينَ وَيَا إِلهَ الْعَالَمِينَ فَرِّجْ كَرْبِي وَهَمِّي وَغَمِّي وَأَدِّ عَنِّي وَعَنْ كُلِّ مَدْيُونٍ وَأَعْطِنِي سُؤْلِي وَمُنَايَ وَافْتَحْ لِي مِنْكَ بِِخَيرٍٍ وَاخْتِمْ لِي بِخَيرٍ اَللَّهُمَّ يَا رَجَائِي وَعُدَّتِي لاَ تَقْطَعْ مِنْكَ رَجَائِي وَأَصْلِحْ لِي شَإنِي

كُلِّه وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ الرِّزْقِ مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ لاَ أَحْتَسِبُ وَمِنْ حَيْثُ أَعْلَمُ وَمِنْ حَيْثُ لاَ أَعْلَمُ وَمِنْ حَيْثُ أَرْجُو وَمِنْ حَيْثُ لاَ أَرْجُو وَارْزُقْنِي السَّلامَةَ وَالْعَافِيَةَ وَالْبَرَكَةَ فِي جَمِيعِ مَا رَزَقْتَنِي وَخِرْ لِي فِي جَمِيعِ أُمُورِي خِيرَةً فِي عَافِيَةٍ وَكُنْ لِي وَلِيَّاً وَحَافِظَاً وَنَاصِرَاً وَلَقِّنِي حُجَّتِي اَللَّهُمَّ وَأَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ أَوْ أَمَةٍ مِنْ إِمَائِكَ كَانَتْ لَهُ قِبَلِي مَظْلَمَةٌ ظَلَمْتُهُ بِهَا فِي مَالِهِ أَوْ سَمْعِهِ أَوْ بَصَرِهِ أَوْ قُوَّتِهِ وَلاَ أَسْتَطِيعُ رَدَّهَا عَلَيْهِِ وَلاَ تَحِلَّتَهَا مِنْهُ فَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ أَنْ تُرْضِيَهُ عَنِّي بمَا شِئْتَ ثُمَّ تَهَبَ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً يَا وَهَّابَ الْعَطَايَا وَالْخَيْرِ اَللَّهُمَّ وَلاَ تُخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا وَلأَحَدٍ فِي رَقَبَتِي تَبِعَةً وَلاَ ذَنْباً إِلاَّ وَقَدْ غَفَرْتَ ذَلِكَ لِي بِكَرَمِكَ وَرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَي الرُّشْدِ وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ يَا رَبِّ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ وَأَسْأَلُكَ قَلْباً سَلِيمَاً وَلِسَانَاً صَادِقَاً وَيَقِينَاً نَافِعَاً وَرِزْقَاً دَارَّاً هَنِيئَاً وَرَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامِتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ عَافِيَةً تَتْبَعُهَا عَافِيَةٌ شَافِيَةٌ كَافِيَةٌ عَافِيَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي وَمَوْلاي أَنْ تَكُونَ لِي سَنَدَاً وَمُسْتَنَدَاً وَعِمَادَاً وَمُعْتَمَدَاً وَذُخْرَاً وَمُدَّخَرَاً وَلاَ تُخَيِّبْ أَمَلِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَلاَ تُجْهِدْ بَلائِي وَلاَ تُسِئ قَضَائِي وَلاَ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي اَللَّهُمَّ ارْضَ عَنِّي بِرِضَاكَ وَعَافِنِي مِنْ جَمِيعِ بَلْوَاكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللهُ يَا أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ كَبِيرٍ يَا مَنْ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَلاَ وَزِيرَ يَا خَالِقَ الشَّمْسِ وَالْقَمْرِ الْمُنِيرِ يَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِيرِ يَا مُغْنِي الْبَائِسِ الْفَقِيرِ يَا مُغِيثَ الْمُمْتَهَنِ الضَّرِيرِ يَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الأَسَيرِ يَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ يَا قَاصِمَ كُلِّ جَبَّارٍ مُتَكَبِّرٍ يَا مُحْيِي

الْعِظَامِ وَهِيَ رَمِيمٌ يَا مَنْ لاَ نِدَّ لَهُ وَلاَ شَبِيْهَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ(عَلَي) آلِ مُحَمَّدٍ وَأَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي بِكُلِّ مَا دَعَوْتُكَ بِهِ مِنْ هذَا الدُّعَاءِ وَبِجَمِيعِ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا وَبِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَي الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَبِجِدِكَ الأعَلَي وَبِكَ فَلا شَيءَ أَعْظَمُ مِنْكَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَتَرْحَمَنَا فِإِنَا إِلَي رَحْمَتِكَ فُقَرَاءُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُم وَالأَمْوَاتِ وَاجْمَعْ بَيْنَنَا

وَبَيْنَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ وَاكْفِنِي اَللَّهُمَّ يَا رَبّي مَا لاَ يَكْفِيْنِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ وَاقْضِ لِي جَمِيعَ حَوائِجِي وَأَصْلِحْ لِي شأَنِي كُلَّهُ وَسَهِّلْ لِي مَحَابِّي كُلَّهَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِِِمِينَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قَوّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيرَاً مَا شَاءَ اللهُ كَانَ مَا شَاءَ اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قَوّةَ إِلاَّ بِاللهِ مَا شَاءَ اللهُ تَوَكَّلْتُ عَلَي اللهِ مَا شَاءَ اللهُ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَي اللهِ مَا شَاءَ اللهُ حَسْبِي اللهُ وَكَفَي.

أعمالُ العشرةِ الأُولي والشّهرِ كُلِّهِ

عن عليٍّ قال: قالَ رسولُ اللهِ لرُجلٍ: (إنْ كُنتَ صائماً بعدَ شهرِ رمضانَ فصُمْ المحرّمَ فإنَّهُ شهرٌ تابَ الله فيه علي قومٍ ويتوبُ اللهُ (تعالي) فيه علي آخرين).

وعن النّبيِّ قال: (من صامَ يوماً من المحُرّمِ فلهُ بكلِّ يومٍ ثلاثون يوماً).

وعن الصّادقِ قال: من أمكنهُ صوم المحرّم فإنهُ يَعْصِمُ صائمَهُ من كلِّ سيئةٍ.

وعن الشيخ الطُّوسي استحبابُ صيام العشرِ الأُول ما خلا العاشر فإنَّهُ يمُسك إلي ما بعد العصرِ ثُمّ يُفطرُ بمقدارٍ من التُربةِ.

أعمالُ اللّيلةِ الأولي

الأوَّلُ: عن النّبيِّ أنَّهُ قالَ: (إنَّ في المحرّم ليلةً شريفةً وهي أولُ ليلةٍ من صلّي فيها مائةَ ركعةٍ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ (الْحَمْدُ للهِ) وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ويُسلِّمُ في آخرِ كُلِّ تشهدٍ وصامَ صبيحةَ اليومِ وهو أولُ يومٍ من المحرّم وكان ممّن يدومُ عليه الخيرُ سنته ولا يزال محفوظاً من الفتنةِ إلي القابلِ وإنْ مات قبل ذلك صار إلي الجنةِ إنْ شاءَ اللهُ (تعالي)).

الثّاني: عن النبي نحو ذلك في العملِ والثّوابِ والصّيامِ إلاّ أنَّهُ قال: (من صلي فيها ركعتين يقرأُ فيها سورةَ الحمدِ و1 (قُل هو اللهُ أحد) إحدي عشرةَ مَرّةً).

الثّالثُ: عن النّبيِّ قال: (تُصلّي أولَ ليلةٍ من المُحرّمِ ركعتين تقرأُ في الأُولي فاتحةَ الكتابِ وسورةَ الأنعامِ وفي الثانيةِ فاتحةُ الكتابِ وسورةُ يس).

أعمالُ اليومِ الأولِ

الأوَّلُ: الصومُ كما تَقَدَّمَ في أعمالِ الليلةِ الأُولي وروي الصَّدوقُ في الفقيه: في أولِ يومٍ من المحرّمِ دعا زكريا ربَّهُ (عزَّ وجلَّ) فمن صامَ ذلك اليومَ استجابَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) منهُ كما استجابَ لزكريا.

أقولُ: رُوي ذلك عن الإمامِ الرّضا.

الثّاني: روي الصيرفي عن الرِّضا عن أبيه عن جدِّهِ عن آبائه قال: كان رسولُ اللهِ يُصلّي أولَ يومٍ من المُحرّم ركعتين فإذا فرغ رفعَ يديهِ ودعا بهذا الدعاءِ ثلاثَ مَرَّاتٍ:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ الإِلهُ الْقَديمُ وَهذِهِ سَنَةٌ جَديدَةٌ فَأَسْأَلُكَ فيهَا الْعِصْمَةَ مِنَ الشَّيْطانِ وَالْقُوَّةَ عَلي هذِهِ النَّفْسِ الأَمّارَةِ بِالسُّوءِ وَالاِشْتِغالَ بِما يُقَرِّبُني إِلَيْكَ يا كَريمُ يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ يا ذَخيرَةَ مَنْ لا ذَخيرَةَ لَهُ يا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ يا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ يا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ يا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ يا حَسَنَ الْبَلاءِ يا عَظيمَ الرَّجاءِ يا عِزَّ الضُّعَفاءِ

يا مُنْقِذَ الْغَرْقي يا مُنْجِيَ الْهَلْكي يا مُنْعِمُ يا مُجْمِلُ يا مُفْضِلُ يا مُحْسِنُ أَنْتَ الَّذي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللَّيْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوْءُ الْقَمَرِ وَشُعاعُ الشَّمْسِ وَدَوِيُّ الْماءِ وَحَفيفُ الشَّجَرِ يا أَللهُ لا شَريكَ لَكَ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنا خَيْراً مِمّا يَظُنُّونَ وَاغْفِرْ لَنا ما لا يَعْمَلُونَ وَلا تُؤاخِذْنا بِما يَقُولُونَ حِسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ آمَنّا بِهِ كلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاّ أُولُوا الأَلْبابِ رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ.

عملُ اليومِ الثّالثِ

عن النّبيِّ أنَّ من صامَ اليومَ الثَّالثَ من المُحرّمِ استُجيبت دعوتُهُ.

وعن المُفيدِ (ره): اليومُ الثالثُ يومٌ مباركٌ فيه كان خلاص يوسف من الجُّب فمن صامَ يَسَّرَ اللهُ لهُ الصَّعبَ وَفَرَّجَ عنه الكربَ.

عملُ اليومِ التّاسعِ

قالَ الإمامُ الصّادقُ: هو يومٌ حُوصرَ فيه الحُسين.

وعن ابنِ عباسٍ أنَّهُ كان يصومُ فيه رسولُ اللهِ.

أعمالُ ليلةِ عاشوراء

الأوَّلُ: الإحياءُ فعن النّبيِّ: (من أحيا ليلةَ عاشوراء، فكأنَّما عبدَ اللهَ (تعالي) عبادةَ جميعِ الملائكةِ وأجرُ العاملِ فيها يعدلُ سبعينَ سنةً).

الثاني: عَنْ رَسُولِ اللهِ مَنْ صَلّي ليلةَ عاشوراء أربعَ رَكَعَاتٍ من آخرِ الليلِ يقرأُ في كلِّ ركعةٍ بفاتحةِ الكتابِ وآيةِ الكُرسي (عَشْرَ مَرَّاتٍ) وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (عَشْرَ مَرَّاتٍ) وَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقْ) (عَشْرَ مَرَّاتٍ) وَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (عَشْرَ مَرَّاتٍ) فإذا سلَّم قرأَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (مائةَ مَرَّةٍ) بني اللهُ (تعالي) لهُ في الجنةِ مائةَ ألفِ ألفِ مدينةٍ من نُورٍ. (الحديث) وفيهِ ثوابٌ كبيرٌ.

الثَّالثُ: عنِ رسولِ اللهِ من صلي ليلةَ عاشوراء مائةَ ركعةٍ بِالْحَمْدُ (مَرَّةً) وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (ثلاثَ مَرَّاتٍ) وَسَلَّمَ بين كُلِّ ركعتينِ فإذا فرغَ من جميعِ صلاتِهِ قال: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ (سبعين مَرَّةً) قال: (مَنْ صلّي هذه الصّلاةَ من الرِّجال والنساءِ مَلأَ اللهُ قبرَهُ إذا ماتَ مسكاً وعنبراً ويدخل إلي قبرهِ في كلِّ يومٍ نورٌ إلي أنْ ينفخَ في الصُّور) (الحديث) وفيه ثوابٌ عظيمٌ.

الرَّابعُ: عن النّبيِّ قال: (تُصلّي ليلةَ عاشوراء أربعَ رَكَعَاتٍ في كُلِّ رَكعةٍ الحمدُ مَرَّةً وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) خمسين مَرَّةً فإذا سَلَّمْتَ من الرَّابعةِ فأكثِرْ ذكرَ اللهِ (تعالي) والصلاةَ علي رسُولهِ واللّعْنَ لأعدائهم ما استطعت).

الخامسُ: روي جابر الجُعفي عن أبي عبدِ اللهِ قال: من باتَ عند قبرِ الحُسينِ ليلةَ عاشوراء لقي اللهَ يومَ القيامةِ مُلطخاً بدمِهِ وكأنَّما قُتل معهُ في عرصةِ كربلاء.

أعمالُ يومِ عاشوراء

يومُ عاشوراء من أفجعِ أيامِ الدُّنيا وأعظمِها فلم يرَ العالم ولا يري يوماً كيومِ عاشوراءَ في الرزيةِ والمصيبةِ فإنّهُ اليومُ الذي قُتل فيهِ الحُسينُ بنُ عليٍّ

خليفةُ اللهِ علي أرضهِ ووصي رسولِ اللهِ وعلي أمير المؤمنين والإمام الحسن قتلتهُ أناسٌ من أرذلِ أهلِ العالمِ لم يرَ البشرُ شرَّاً منهُم وَقَدْ هُدِّمَ بقتلهِ أعظمُ ركنٍ من أركانِ الإسلامِ وانتقمَ الشرُّ كُلُّهُ من الخيرِ كُلِّه والباطلِ كُلُّهُ من الحقِّ كُلِّهِ والظلمُ كُلُّهُ من العِدْلِ كُلِّهِ والكُفْرُ كُلُّهُ من الإيمانِ كُلِّهِ وقد اكتنف قتل الإمام فجائع وفظائع لم يشهد التاريخ مثيلاً لها من قتل بني هاشم والأصحاب وشدَّة عطشهم ورضِّ أجسامهم بالخيل وسبي العيال وغيرها وعلي هذا ينبغي لكلِّ إنسانٍ مسلماً كان أو غيرَ مسلم أنْ يتخذَّ هذا اليومَ يومَ حزنٍ وعزاءٍ ومصيبةٍ وبكاءٍ وإمساكٍ عن الملذاتِ وعن المشتهياتِ.

دخل عبدُ اللهِ بنُ سنانٍ علي أبي عبدِ اللهِ الصّادقِ في يومِ عاشوراء فرآهُ كاسفَ اللونِ ظاهرَ الحزنِ ودموعُهُ تنحدرُ علي خديهِ كاللُؤلُؤِ فقال لهُ: مِمَّ بكاؤُك يابنَ رسولِ اللهِ؟ قال: أو في غفلةٍ أنت؟ أما علمتَ أنَّ الحُسينَ أُصيبَ في هذا اليوم؟ ثُمَّ أمرهُ أنْ يكونَ كهيئةِ أربابِ المصائبِ يحلل أزراره ويكشف عن ذراعيه ويكون حاسراً ولا يصوم يوماً كاملاً ولكن الإفطار بعد العصر بساعة علي شربة من ماء وفي ذلك الوقت تجلت الهيجاء عن آل محمد.

ثُمَّ قال: لو كان رسولُ اللهِ حياً لكان هو المُعزي به ومن اللازمِ علي المسلمِ أنْ يقتدي بالأئمّة في مثلِ هذا اليومِ فإنَّ الإمامَ الكاظمَ لم يكُ يُرَ ضاحكاً أيام العشرة وكانت الكآبةُ غالبةً عليه إلي يومِ العاشرِ فكان ذلك اليومُ يومَ حُزنهِ ومصيبتهِ ويقولُ الإمامُ الحجةُ المهدي (عجلَ اللهُ فرجَهُ) في زيارةِ الناحيةِ: فلأندُبنَّكَ صباحاً ومساءً ولأبكينَّ عليك بدلَ الدموعِ دماً. وفي كلامِ الإمامِ الرِّضا: فعلي مثلِ الحسينِ فليبكِ الباكُونَ، إنَّ يومَ الحُسينِ أقرحَ جفونَنا وأذلَّ عزيزَنا بأرضِ

كربٍ وبلاءٍ وليعزِ المسلمون بعضَهم بعضاً في هذا اليوم فيقولون كما عن الإمامِ الباقرِ: عَظَّمَ اللهُ أُجُورَنَا وَأُجُورَكُمْ بِمُصَابِنَا بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَجَعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِنَ الطَّالِبِينَ بِثَأرِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الْمَهْدِي مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وليكثروا من لعنِ أعداءِ الحسينِ وقتلته.

أمَّا ما يتعلّقُ بهذا اليومِ من الأعمالِ والتّروك فهي أُمور:

الأوَّلُ: رُوي عن الصّادقِ أنَّهُ قالَ: مَنْ قَرأَ يومَ عاشوراء ألفَ مَرَّةٍ سورةَ الإخلاص نَظَرَ الرّحمانُ إليه وَمَنْ نَظَرَ الرّحمانُ إليه لم يُعذِّبْهُ أبداً.

الثَّاني: أنْ يقولَ إذا لقي أخاهُ: عَظَّمَ اللهُ … الخ كما تقدَّم.

الثَّالثُ: رُوي عن الإمامِ الرِّضا أنّهُ قال: من ترك السَّعي في حوائجه يوم عاشوراء قضي اللهُ لَهُ حوائجُ الدُّنيا والآخرةُ وَمَنْ كان يومُ عاشوراء يومَ مُصيبتهِ وحُزْنِهِ وبُكائِهِ جعلَ اللهُ يومَ القيامةِ يومَ فَرَحِهِ وَسُرُورِهِ وَقَرّتْ بنا في الجنةِ عينُهُ وَمَنْ سَمّي يومَ عاشوراء يومَ بركةٍ وادخرَ لمنزلِهِ فيه شيئاً لَمْ يُبارَكْ لَهُ فيما ادّخرَ وحُشِرَ يومَ القيامةِ مع يزيدَ وعُبيدِ الله بنِ زيادٍ وعُمَرَ بنِ سعدٍ (لعنهُم اللهُ) في أسفلِ دركٍ من النارِ.

الرَّابعُ: روي زيدٌ الشحامُ عن أبي عبدِ اللهِ قال: (مَنْ زَارَ قَبْرَ الحُسينِ يومَ عاشوراء عارفاً بحقِّهِ كان كمن زَارَ اللهَ في عرشهِ).

وعن حريز عن أبي عبدِ اللهِ قال: من زار الحسين يومَ عاشوراء وَجَبَتْ لَهُ الجنةُ.

الخامسُ: روي عبدُ اللهِ بنُ سنانٍ عن الصّادقِ أنَّهُ قال: (في حديثٍ في قصةِ يومِ عاشوراء): يا عبدَ اللهِ بنَ سنانٍ أفضلُ ما تأتي به هذا اليومَ أنْ تعمدَ إلي ثيابٍ طاهرةٍ فتلبسها وتحلَّ أزرارَك وتكشفَ عن ذراعيك وعن ساقيك ثُمَّ تخرجَ إلي أرضٍ مُقفرةٍ حيثُ لا يراكَ أحدٌ أو في دارِكَ حينَ يرتفعُ النهارُ وتُصلي أربعَ ركعاتٍ تُسلمُ بين كلِّ ركعتينِ وتقرأُ في الركعةِ

الأُولي سورةَ الْحَمْدِ وَ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُون) وفي الثانيةِ سورةَ الْحَمْدِ وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، وفي الثالثة سُورةَ الْحَمْدِ وسورةَ الأحزاب، وفي الرَّابعةِ سورة الحمد وسورة المنافقين ثُمَّ تُسلِّم وتُحوِّل وجهك نحو قبرِ أبي عبدِ الله وتمُثل بين يديك مصرعَهُ وتُفرِّغ ذهنَكَ وجميعَ بدنِكَ وتجمع لَهُ عقلَكَ ثُمَّ تلعن قاتلهُ ألفَ مَرَّةٍ يُكتبُ لكَ بكلِّ لعنةٍ ألفُ حسنةٍ ويمُحا عنك ألفُ سيئةٍ ويُرفعُ لَكَ ألفُ درجةٍ في الجنّةِ، ثُمَّ تسعي إلي الموضعِ الذي صليتَ فيهِ سَبعَ مرّاتٍ وأنتَ تقولُ في كُلِّ مَرَّةٍ مِنْ سَعيكَ: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون رضاً بقضاءِ اللهِ وتسليماً لأمرِهِ سبعَ مرّاتٍ وأنتَ في كلِّ ذلكَ عليك الكآبةُ والحزنُ ثاكلاً حزيناً متأسفاً فإذا فرغتَ من ذلك وقفتَ في موضعِك الذي صليتَ فيهِ وقُلتَ سبعينَ مَرّةً: اَللَّهُمَّ عَذِّبِ الَّذِينَ حَارَبُوا رُسُلَكَ وَشَاقُّوكَ وَعَبَدُوا غَيْرَكَ وَاسْتَحَلُّوا مِحَارِمَكَ وَالْعَنْ الْقَادَةَ وَالأَتْبَاعَ وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ وَمَنْ رَضِيَ بِفِعْلِهِمْ لَعْناً كَثِيراً.

ثُمَّ تقولُ: اَللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَاسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ أَيْدِي الْمُنَافِقِينَ وَالْكُفَارِ وَالْجَاحِدِينَ وَامْنُنْ عَلَيْهِمْ وَافْتَحْ لَهُمْ فَتْحَاً يَسِيراً وَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ عَلي عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهْمْ سُلْطَاناً نَصِيراً.

ثُمّ اقنُتْ بعدَ الدُّعاءِ وقُلْ في قنوتِكَ:

اَللَّهُمَّ إِنَّ الأُمَّةَ خَالَفَتِ الأَئِمَّةَ وَكَفَرُوا بِالْكَلِمَةِ وَأَقَامُوا عَلي الضَّلاَلَةِ وَالرَّدي وَالْجَهَالَةِ وَالْعَمَي وَهَجَرُوا الْكِتَابَ الَّذِي أَمَرْتَ بِمَعْرِفَتِهِ وَالْوَصِيَّ الَّذِي أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِ فَأَمَاتُوا الْحَقَّ وْعَدَلُوا عَنِ الْقِسْطِ وَأَضَلُّوا الأُمّةَ عَنِ الْحَقِّ وَخَالَفُوا السُّنَّةَ وَبَدَّلُوا الْكِتَابَ وَمَلَكُوا الأَحْزَابَ وَكَفَرُوا بِالْحَقْ لَمَّا جَاءَهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِالْبَاطِلِ وَضَيَّعُوا الْحَقَّ وَأَضَلُّوا خَلْقَكَ وَقَتَلُوا أَوْلاَدَ نَبِيِّكَ صِلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَخِيَرَةَ عِبَادِكَ وَأَصْفِيَائِكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ وَخَزَنَةَ سِرِّكَ وَمْنَ جَعَلْتَهُمُ الْحُكَّامَ فِي سَمَوَاتِكَ وَأَرْضِكَ اَللَّهُمَّ فَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ وَأَخْرِبْ دِيَارَهُمْ وَاكْفُفْ سِلاَحَهُمْ وَأَيْدِيَهُمْ وَأَلْقِ

الاِخْتِلاَفَ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَأَوْهِنْ كَيْدَهُمْ وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ الصَّارِمِ وَحَجَرِكَ الدَّافِعِ وَطُمَّهُمْ بِالْبَلاَءِ طَمّاً وَارْمِهِمْ بِالْبَلاَءِ رَمْياً وَعَذِّبْهُمْ عَذَابَاً شَدِيداً نُكْراً وَارْمِهِمْ بِالْغَلاَءِ وَخُذْهُمْ بِالْسِّنِينَ الَّتي أَخَذْتَ بِهَا أَعْدَاءَكَ وَأَهْلِكْهُمْ بِمَا أَهْلَكْتَهُمْ بِهِ اَللَّهُمَّ وَخُذْهُمْ أَخْذَ الْقُري وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَها أَلِيمٌ شَدِيدٌ اَللَّهُمَّ إِنَّ سُبُلَكَ ضَائِعَةٌ وَأَحْكَامَكَ مُعَطَّلَةٌ وَأَهْلَ نَبِيِّكَ فِي الأَرْضِ هَائِمَةٌ كَالْوَحْشِ السَّائِمَةِ. اَللَّهُمَّ أَعْلِ الْحَقَّ وَاسْتَنْقِذِ الْخَلْقِ وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِالْنَجَاةِ وَاهْدِنَا لِلإِيمَانِ وَعَجِّلْ فَرَجَنَا بِالْقَائِمِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَاجْعَلْهُ لَنَا رِدْءاً وَاجْعَلْنَا لَهُ رِفْدَاً اَللَّهُمَّ وأَهْلِكْ مَنْ جَعَلَ قَتْلَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ عِيداً وَاسْتَهَلَّ فَرَحاً وَسُرُوراً وَخُذْ آخِرَهُمْ بِمَا أَخَذْتَ بِهِ أَوَّلَهُمْ. اَللَّهُمَّ أَضْعِفِ الْبَلاَءَ وَالْعَذَابَ وَالْتَّنْكِيلَ عَلي الظَّالِمِينَ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَعَلَي ظَالِمِي آلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَكَالاً وَلَعْنَةً وَأَهْلِكْ شِيعَتَهُمْ وَقَادَتَهُمْ وَجَمَاعَتَهُمُ.

اَللَّهُمَّ ارْحَمِ الْعِتْرَةَ الضَّائِعَةَ الْمَقْتُولَةَ الذَّلِيلَةَ مِنَ الشَّجَرَةِ الطَّيِّبَةِ الْمُبَارَكَةِ. اَللَّهُمَّ أَعْلِ كَلِمَتَهُمْ وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُمْ وَثَبِّتْ قُلُوبَهُمْ وَقُلُوبَ شِيعَتِهِمْ عَلي مُوَالاَتِهِمْ وَانْصُرْهُمْ وَأَعِنْهُمْ وَصَبِّرْهُمْ عَلي الأَذَي فِي جَنْبِكَ وَاجْعَلْ لَهُمْ أَيَّاماً مَشْهُودَةً وَأَيَّاماً مَعْلُومَةً كَمَا ضَمِنْتَ لأَوْلِيَائِكَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ فَإِنَّكَ قُلْتَ: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضي لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً) اَللَّهُمَّ أَعْلِ كَلِمَتَهُمْ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومَ فَإِنِّي عَبْدُكَ الْخَائِفُ مِنْكَ وَالرَّاجِعُ إِلَيْكَ وَالسَّائِلُ لَدَيْكَ وَالْمُتَوَكِّلُ عَلَيْكَ وَاللاَّجِئُ بِفَنَائِكَ فَتَقَبَّلْ دُعَائِي وَاسْمَعْ نَجْوَايَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ وَهَدَيْتَهُ وَقَبِلْتَ نُسُكَهُ وَانْتَجَيْتَهُ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ أَسْأَلُكَ يَا أللهُ بِلاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَلاَّ تُفَرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأَئِمَّةِ

صَلَوَاتِ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ شِيعَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ تذكرُهُم واحداً واحداً بأسمائهم إلي القائمِ: وَأَدْخِلْنِي فِيمَا أَدْخَلْتَهُمْ فِيهِ وَأَخْرِجْنِي مِمَّا أَخْرَجْتَهُمْ مِنْهُ، ثُمَّ عَفِّرْ خدَّيكَ علي الأرضِ وَقُلْ: يَا مَنْ يَحْكُمُ بِمَا يَشَاءُ وَيَعْمَلُ مَا يُرِيدُ أَنْتَ حَكَمْتَ فِي أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ مَا حَكَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ مَحْمُوداً مَشْكُوراً وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنَا بِهِمْ فَإِنَّكَ ضَمِنْتَ إِعْزَازَهُمْ بِعْدَ الذِّلَّةِ وَتَكْثِيرَهُمْ بَعْدَ الْقِلَّةِ وَإِظْهَارَهُمْ بَعْدَ الْخُمُولِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ يَا إِلهِي وَسَيِّدِي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ أَنْ تُبَلِّغَنِي أَمَلِي وَتَشْكُرَ قَلِيلَ عَمَلِي وَأَنْ تَزِيدَ فِي أَيَّامِي وَتُبَلِّغَنِي ذلِكَ الْمَشْهَدَ وَتَجْعَلَنِي مِنَ الَّذِينَ دُعَيَ فَأَجَابَ إِلي طَاعَتِهِمْ وَمُوَالاَتِهِمْ وَأَرِنِي ذلِكَ قَرِيباً سَرِيعاً إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. وارفع رأسك إلي السّماء فإنّ ذلك أفضل من حجّة وعمرة.

واعلم أنَّ اللهَ (عزَّ وجلَّ) يُعطي من صلّي هذهِ الصلاةَ في ذلك اليوم ودعا بهذا الدعاءِ عَشْرَ خصالٍ: منها أنَّ اللهَ (تعالي) يقيهِ مِنْ ميتةِ السُّوءِ ولا يعاون عليه عَدواً إلي أنْ يموت ويقيه من المكارهِ والفقرِ ويؤمنهُ من الجنونِ والجُذامِ ويؤمن ولدهُ من ذلك إلي أربعةِ أعقاب ولا يجعل للشيطانِ ولا لأوليائهِ عليه سبيلاً.

قال: قلتُ: الحمدُ للهِ الّذي منَّ عليَّ بمعرفتِكِم ومعَرِفَةِ حَقِّكِم وأداءِ ما افتُرضَ لَكُم برحمتهِ ومنهُ وهو حسبي ونعمَ الوكيلُ.

السَّادسُ: يُكرهُ الصيامُ في هذا اليومِ كما تقدّم.

السَّابعُ: البكاءُ علي الحُسينِ وأهلِ بيتهِ كما تقدّم.

يومُ الخامسِ والعشرينَ

في مثلِ هذا اليومِ علي قولِ جمعٍ من الأعاظمِ كانت وفاةُ الإمامِ الرابعِ زينِ العابدين بنِ عليٍّ بنِ الحُسينِ.

في أعمالِ شهرِ صفر الخيرِ

في أعمالِ شهرِ صفر الخيرِ

يقول في باب أعمال شهر صفر: وقد روي السيد دعاءً لهلال هذا الشهر.

يقول المحقق: هذا هو الدعاء:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ العَلَيْمُ الخَالِقُ الرَّازِقُ وأَنْتَ اللهُ القَدِيْرُ المُقْتَدِرُ القَادِرُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعَرِّفَنَا بَرَكَةَ هَذَا الشَّهْرِ وَيُمْنَهُ وَتَرْزُقَنَا خَيْرَهُ وَتَصْرِفَ عَنَّا شَرَّهُ وَتَجْعَلَنَا فِيهِ مِنَ الفَائِزِيْنِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي أَكْثَرَ العَالَمِيْنَ قَدْرَاً وَأَبْسَطَهُمْ عِلْمَاً وَأَعَزَّهُمْ عِنْدَكَ مَقَامَاً وَأَكْرَمَهُمْ لَدَيْكَ جَاهَاً كَمَا خَلَقْتَ آَدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْ تُرَاب وَنَفَخْتَ فِيْهِ مِنْ رُوْحِكِ وَأَسْجَدْتَ لَهُ مَلائِكَتَكَ وَعَلّمْتَهُ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا وَجَعَلْتَهُ خَلِيْفَةً فِي أَرْضِكَ وَسَخَّرْتَ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيْعَاً مِنْكَ وَكَرَّمْتَ ذُرَّيَتَهُ وَفَضَّلْتَهُمْ عَلَي العَالَمَيْنَ اَللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ وَمِنْكَ النَّعْمَاءُ وَلَكَ الشُّكْرُ دَائِمَاً يَا لَطِيْفَاً بِعِبَادَةِ المُؤْمِنِيْنَ يَا سَمِيْعَ الدُّعَاءِ ارْحَمْ وَاسْتَجِبْ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَتَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ فَاجْعَلْ قَلْبِي وَعَزْمِي وَهِمَّتِي [وَنِيَّتِي] وِفْقَ [وَقْفَ] مَشِيَّتِكَ وَأَسِيْرَ أَمْرِكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَسْأَلَكَ إِلاَّ بِإِذْنِكَ وَلاَ أَقْدِرُ إِلاَّ أَسْأَلُكَ بَعْدَ إِذْنِكَ خَوْفَاً مِنْ إِعْرَاضِكَ وَغَضَبِكَ فَكُنْ حَسْبِي يَا مَنْ هُوَ الحَسَبُ وَالوَكِيْلُ وَالنَّصِيْرُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ وعَلَي جَمِيْعِ مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبِيْنَ وَأَنْبِيَائِكَ [وَ] المُرْسَلِيْنَ وَعِبَادَكَ الصَّالِحِيْنَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ يَا جَالِي الأَحْزَانِ يَا مُوَسِّعَ الضِّيْقِ يَا مَنْ هُوَ أَوْلَي بِخَلْقِهِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَيَا فَاطِرَ تِلْكَ الأَنْفُسِ أَنْفُسَاً وَمُلْهِمَهَا فُجُورَهَا وَالتَّقْوَي نَزَلَ بِي يَا فَارِجَ الهَمِّ هَمٌّ ضِقْتُ بِهِ ذُرْعَاً وَصَدْرَاً حَتَّي خَشِيْتُ أَنْ يَكُونَ عَرَضَتْ فِتنَةٌ يَا أَللهُ فَبِذِكْرِكَ تَطْمِئِنُ القُلُوبُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وعَلَي

آلِ مُحَمَّدٍ وَقَلِّبْ قَلْبِي مِنَ الهُمُومِ إِلَي الرُّوُحِ وَالدِّعَةِ وَلا تَشْغِلْنِي عَنْ ذِكْرِكَ بِتَرْكِكَ مَا بِيَ مِنَ الهُمُومِ إِنِّي إِلَيْكَ مُتَضَرِّعٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي لاَ يُوصَفُ إِلاَّ بِالمَعْنَي بِكِتْمَانِكَ عَنْ [فِي] غُيُوبِكَ ذِي النُّورِ وَأَنْ تَجْلِيَ بِحَقِّهِ أَحْزَانِي وَتَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي بِكِشُوطِ الهَمِّ يَا كَرِيْمُ.

اعلمْ أنَّ هذا الشَّهرَ معروفٌ بين الناسِ بالشرِّ ولكنْ لم أجد ما يدلُّ عليه ولا بأسَ بالتصدُّقِ والدُعاءِ وعملِ الخيرِ فيه لاستحبابها في كلِّ وقتٍ كما عن المُحدثِ الكاشاني ذكر دعاء لكلِّ يومٍ من أيامهِ والسيد ابن طاوُس ذكر دعاء الهلال لهذا الشّهر وصلاةً لليوم الثالث لكن حيث لم أجد بها رواية ولو مُرسلة تركنا ذلك لبناء هذا الكتاب علي ذكر الروايات فقط وإن كانْ الظاهرُ من أحوال علمائنا الأخيار (رضوانُ اللهِ عليهم) أنَّهُم لا يذكرون شيئاً من هذا القبيلِ إلاّ إذا وجدوا روايةً.

في اليومِ السابعِ من هذا الشَّهرِ أو الثامنِ والعشرين استُشهدَ الإمامُ الحسنُ في سنةِ خمسين من الهجرةِ ودُفن بالبقيعِ وهَدَّمَ قبرهُ الوهابيون قبل أربعين سنةً تقريباً والمسؤول من اللهِ (عزَّ اسمُهُ) أنْ يوفق المسلمين لإعادة ذلك المرقد الطاهر.

وفي اليومِ الثامنِ والعشرينَ وُلدَ الإمامُ موسي بن جعفر.

عملُ يومِ العشرين

يومُ العشرين من صفر المُسمّي بالأربعينَ هو يومُ ورودِ أهلِ بيتِ الإمامِ الحُسينِ إلي كربلاء حين رجوعِهم من الشامِ إلي المدينةِ فإنَّهم لما وصلوا العراق قالوا للدليل: مُرَّ بنّا علي طريقِ كربلاء فوصلوا إلي مصرعِ الحُسين فوجدوا جابرَ بنَ عبدِ اللهِ الأنصاري وجماعةً من بني هاشمٍ قد وردوا لزيارةِ قبرِ الحُسينِ فتلاقوا بالبكاء والحُزنِ واللطمِ وأقامُوا في كربلاءَ ينوحونَ علي الحُسينِ ثلاثةَ أيام.

ويُستحبُ في هذا اليومِ زيارةُ الإمامِ الحُسين فقد روي الشيخُ عن العسكري أنَّهُ قال: علاماتُ المؤمنِ خمسٌ: صلاةُ إحدي وخمسين

(أي صلاةُ اليومِ والليلةِ الواجبةِ والمُستحبةِ وهي إحدي وخمسون ركعةً) وزيارةُ الأربعين والتختُّم في اليمين وتعفير الجبين والجهر ببِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ. وعن صفوان الجمال قال: قال لي مولاي الصّادقُ في زيارةِ الأربعينَ: تزورُ عند ارتفاع النهارِ وتقولُ: السَّلامُ علي وليِّ اللهِ وحبيبهِ (إلي آخرِ الزيارةِ) وتُصلي رَكعتينِ وتُدعو بما أحببتَ وتنصرف.

يومُ الثّامنِ والعشرينَ

في اليومِ الثّامنِ والعشرينَ من هذا الشَّهرِ توفي سيدُ الأنبياءِ والمرسلين محُمّدُ بنُ عبدِ اللهِ وكان ذلك في يوم الإثنين في السّنةِ الحادية عشرة من الهجرة وكان عمرهُ المباركُ إذْ ذاكَ ثلاثاً وستين سنة قضي أربعين سنةً منها قبل الوحي وثلاث عشرة سنةً منها بعد الوحي بمكةَ المكرمةِ وعشر سنواتٍ منها بالمدينةِ المُنورة بعد الهجرةِ إلي حينِ الوفاةِ.

وَقَدْ وَرَدَ بأنَّ في آخر هذا الشّهرِ تُوفي الإمامُ الرِّضا مسموماً.

في أعمالِ شهرِ ربيعِ الأولِ

فصل فيمَا نذكره مِمَّا يدعي بِهِ فِيْ غرة شهر ربيع الأول.

وجدنا ذلِكَ فِيْ كتاب المنتخب فقَالَ مَا هذا لفظه الدعاء فِيْ غرة ربيع الأول تقول اَللَّهُمَّ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا ذَا الطَّولِ وَالْقُوَّةِ وَالْحَوْلِ وَالْعِزَّةِ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ وِحْدَانِيَّتِكَ وَأَقْدَمَ صَمَدَانِيَّتِكَ وَأَوْحَدَ إِلَهِيَّتِكَ وَأَبْيَنَ رُبُوبِيَّتِكَ وَأَظْهَرَ جَلالِكَ وَأَشْرَفَ بَهَاءِ آَلائِكَ وَأَبْهَي كَمَالَ صَنَائِعِكَ (كَرُمَ بِهَا صَنَائِعُكَ) وَأَعْظَمَكَ فِيْ كِبْرِيَائِكَ وَأَقْدَمَكَ فِيْ سُلْطَانِكَ وَأَنْوَرَكَ فِيْ أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ وَأَقْدَمَ مُلْكِكَ وَأَدْوَمَ عِزِّكَ وَأَكْرَمَ عَفْوِكَ وَأَوْسَعَ حِلْمِكَ وَأَغْمَضَ عِلْمِكَ وَأَنْفَذَ قُدْرَتِكَ وَأَحْوَطَ قُرْبِكَ أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ الْقَدِيمِ وَأَسْمَائِكَ الَّتِي كَوَّنْتَ بِهَا كُلَّ شَيءٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ(عَلَي) آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَرَحِمْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَعَلَي آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَأَنْ تَأْخُذَ بِنَاصِيَتِي إِلَي مُوَافَقَتِكَ وَتَنْظُرَ إِلَيَّ بِرَأفَتِكَ وَرَحَمْتِكَ وَتَرْزُقَنِي الْحَجَّ إِلَي بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَأَنْ تَجْمَعَ بَيْنَ رُوحِي وَأَرْوَاحِ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَتُوصِلَ الْمِنَّةَ بِالْمِنَّةِ وَالْمَزِيدَ بِالْمَزِيدِ وَالْخَيرَ بِالْبَرَكَاتِ وَالإِحْسَانَ بِالإِحْسَانِ كَمَا تَفَرَّدْتَ بِخَلْقِ مَا صَنَعْتَ وَعَلَي مَا ابْتَدَعْتَ وَحَكَمْتَ وَرَحَمْتَ فَأَنْتَ الَّذِي لاَ تُنَازَعُ فِيْ الْمَقْدُورِ وَأَنْتَ مَالِكُ الْعِزِّ وَالنُّورِ وَسِعْتَ كُلَّ شَيءٍ رَحْمَةً وَعِلْمَاً وَأَنْتَ الْقَائِمُ الدَّائِمُ الْمُهَيْمِنُ الْقَدِيرُ إِلَهِي لَمْ أَزْلْ سَائِلاً مِسْكِيْنَاً فَقِيرَاً إِلَيْكَ فَاجْعَلْ جَمِيعَ أَمْرِي (أُمُورِي) مَوْصُولاً بِثِقَةِ الاِعْتِمَادِ عَلَيْكَ وَحُسْنِ الرُّجُوعِ

إِلَيْكَ وَالرِّضَا بِقَدَرِكَ وَالْيَقِينِ بِكَ وَالتَّفْوِيضِ إِلَيْكَ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْم لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ سُبْحَانَه بَلْ لَهُ مَا فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونُ سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤمِنِينَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَي بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَي الْمَسْجِدِ الأَقْصَي الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ سُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الْحَمْدُ فِيْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيَّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِيْ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَي عَمَّا يُشْرِكُونَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَي عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيرَاً سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً سُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ سُبْحَانَهُ هُوَ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعَزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَرِّفْنَا بَرَكَةَ هذَا الشَّهْرِ وَيُمْنَهُ وَارْزُقْنَا خَيْرَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا شَرَّهُ وَاجْعَلْنَا فِيْهِ مِنَ الْفَائِزِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اَللَّهُمَّ أَنْتَ حَيٌّ لاَ تَمُوتُ وَخَالِقٌ لاَ تُغْلَبُ وَبَدِيءٌ لاَ تَنْفَدُ وَقَرِيبٌ لاَ تَبْعُدُ وَقَادِرٌ لاَ تُضَادُّ وَغَافِرٌ لاَ تُظْلَمُ وَصَمَدٌ لاَ تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لاَ تَنَامُ وَعَالِمٌ لاَ تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لاَ تَضْعُفُ وَعَظِيمٌ لاَ تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لاَ تُخْلِفُ وَغَنِيٌّ لاَ تَفْتَقِرُ وَحَكِيمٌ لاَ تَجُورُ وَمَنِيعٌ لاَ تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لاَ تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لاَ تَخْفَي وَغَالِبٌ لاَ تُغْلَبُ وَفَرْدٌ لاَ تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لاَ تُمَلُّ وَسَرِيعٌ لاَ تَذْهَلُ وَجَوَادٌ لاَ تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لاَ تُذَلُّ وَحَافِظٌ لاَ تَغْفَلُ

وَقَائِمٌ لاَ تَزُولُ وَمُحْتَجَبٌ لاَ تُرَي وَدَائِمٌ لاَ تَفْنَي وَبَاقٍ لاَ تَبْلَي وَوَاحِدٌ لاَ تَشْتَبِهُ وَمُقْتَدِرٌ لاَ تُنَازَعُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بعِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَقُدْرَتِكَ عَلَي الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ أَنْ تُحْيِيَنِي مَا عَلِمْتَ الْحَياةَ خَيْرَاً لِيْ وَأَنْ تَتَوَفَّانِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرَاً لِيْ وَأَسْأَلُكَ الْخِشْيَةَ فِيْ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةَ وَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِيْ الْغَضَبِ وَالرِّضَا وَأَسْأَلُكَ نَعِيمَاً لاَ يَنْفَدُ وَأَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوتِ وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَي وَجْهِكَ الْكَرِيمِ آَمِينَ رَبِّ الْعَالَمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ الْكَرِيمِ وَفَضْلِكَ الْعَظِيمِ أَنْ تَغْفِرَ لِيْ وَتَرْحَمَنِي يَا لَطِيفُ الْطُفْ لِيْ فِيْ كُلِّ مَا تُحِبُّ وَتَرْضَي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينَ وَمُخَالَطَةَ الصَّالِحِينَ وَأَنْ تَغْفِرَ لِيْ وَتَرْحَمَنِي وَإِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً فَتَقِيَنِي غَيرَ مَفْتُونٍ وَأَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُكَ وَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُقَرِّبُنِي إِلَي حُبِّكَ اَللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ حَبِيبِكَ وَبِحَقِّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيْلِكَ وَصَفِيِّكَ وَبِحَقِّ مُوسَي كَلِيْمِكَ وَبِحَقِّ عِيسَي رُوحِكَ وَأَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَتَوْرَاةِ مُوسَي وَإِنْجِيلِ عِيسَي وَزَبُورِ دَاوُدَ وَفُرْقَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَبِحَقِّ كُلِّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ وَبِكُلِّ سَائِلٍ أَعْطَيْتَهُ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ فِيْ كِتَابِكَ وَأَسْأَلُكَ بأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضْعْتَهَا عَلَي النَّارِ فَاسْتَنَارَتْ وَأَسْأَلُكَ بأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَي اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَأَسْأَلُكَ بأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَي النَّهَارِ فَأَضَاءَ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي وَضَعْتَهَا عَلَي الأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي مَلأَ أَرْكَانَ كُلِّ شَيءٍ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الْمُبَارَكِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وَأَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمَبْلَغِ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَبِأَسْمَائِكَ الْعِظَامِ وَجَدِّكَ الأَعْلَي وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ أَنْ تَرْزُقَنَا حِفْظَ الْقُرْآنَ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالطَّاعَةَ لَكَ وَالعَمَلَ

الصَّالِحَ وَأَنْ تُثْبِتَ ذَلِِكَ فِيْ أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَأَنْ تَخْلُطَ ذلِكَ بِلَحْمِي وَدَمِي وَمُخِّي وَشَحْمِي وَعِظَامِي وَأَنْ تَسْتَعْمِلَ بِذلِكَ بَدَنِي وَقُوَّتِي فإِنَّهُ لاَ يَقْوَي عَلَي ذلِكَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيْكَ لَكَ يَا أَللهُ الواحدُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ يَا أَللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصوِّرُ يَا أَللهُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ يَا أَللهُ الْفَتَّاحُ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ يَا أَللهُ الْمَلِكُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ اغْفِرْ لِيْ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ آَدَمُ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ فأوَجْبْتَ لَهُ الْجَنَّةَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ شِيْثُ بْنُ آَدَمَ فَجَعَلْتَهُ وَصِيَّ أَبِيهِ بَعْدَهُ أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَاءَنَا وَأَنْ تَرْزُقَنَا إِِنْفَاذَ كُلِّ وَصِيَّةِ لأَحَدٍ عِنْدَنَا وَأَنْ نُقّدِّمَ وَصِيَّتَنَا أَمَامَنَا وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِدْرَيِسُ فَرَفَعْتَهُ مَكَانَاً عَلِيَّاً أَنْ تَرْفَعَنَّا إِلَي أَحَبِّ الْبَقَاعِ إِلَيْكَ وَتَمُنَّ عَلَيْنَا بِمَرْضَاتِكَ وَتُدْخِلَنَا الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ نُوحٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَرَقِ وَأَهْلَكْتَ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ أَنْ تُنْجِيَنَا مِمَّا نَحْنُ فِيْهِ مِنَ البَلاَءِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ هُودٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الرِّيحِ الْعَقِيمِ أَنْ تُنْجِيَنَا مِنَ بَلاَءِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَعَذَابِهِمَا وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ صَالِحٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنْ خِزْي يَوْمَئِذٍ أَنْ تُنْجِيَنَا مِنْ خِزْي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَعَذَابِهِمَا وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ لُوطٌ فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْمُؤْتَفِكَةِ وَالْمَطَرِ السُّوءِ أَنْ تُنْجِيَنَا مِنْ مَخَازِيَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ شُعَيْبٌ فَنَجّيْتَهُ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الظِّلَةِ أَنْ تُنَجِّيَنَا مِنَ الْعَذَابِ إِلَي رُوحِكَ وَرَحْمَتِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِبْرَاهِيمَ فَجَعْلَتَ النَّارَ عَلَيْهِ بَرْدَاً وَسَلاَمَا أَنْ تُخَلِّصَنَا كَمَا خَلَّصْتَهُ وَأَنْ تَجْعَلَ مَا نَحْنُ فِيْهِ بَرْدَاً وَسَلاَمَاً كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَيْهِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ عِنْدَ الْعَطَشِ وَأَخْرَجْتَ مِنْ زَمْزَمَ الْمَاءَ الرَّوِيَّ

أَنْ تَجْعَلَ مَخْرَجَنَا إِلَي خَيْرٍ وَأَنْ تَرْزُقَنَا الْمَالَ الْوَاسِعَ بِرَحْمَتِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يَعْقُوبَ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ بَصَرَهُ وَوِلْدَهُ وَقَرَّةَ عَيْنِهِ أَنْ تُخَلِّصَنَا وَتَجْمَعَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَوْلاَدَنَا وَأَهَالِيْنَا وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ فَأَخْرَجْتَهُ مِنَ السِّجْنِ أَنْ تُخْرِجَنَا مِنَ السِّجْنِ وَتُمَلِّكَنَا نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ(1) وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الأَسْبَاطُ فَتُبْتَ عَلَيْهِمْ وَجَعَلْتَهُمْ أَنْبِيَاءَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيْنَا وَتَرْزُقَنَا طَاعَتَكَ وَعِبَادَتَكَ وَالْخَلاصَ مِمَّا نَحْنُ فِيْهِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلاَءُ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَكَشَفْتَ عَنْهُ ضُرَّهُ وَرَدَدْتَ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْكَ وَذِكْرًي لِلْعَابِدِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ رَبِّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجِبْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَخَلَِّصْنَا وَرُدَّ عَلَيْنَا أَهْلَنَا وَمَالَنَا وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْكَ وَاجْعَلْنَا مِنَ الْعَابِدِينَ لَكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَي وَهَارُونُ فَقُلْتَ عَزَزْتَ مِنْ قَائِلٍ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَاءَنَا وَتُنْجِيَنَا كَمَا نَجَّيْتَهُمَا وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ دَاوُدُ فَغَفَرْتَ ذَنْبَهُ وَتُبْتَ عَلَيْهِ أَنْ تَغْفِرَ ذَنْبِي وَتَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ سُلَيْمَانُ فَرَدَدْتَ عَلَيْهِ مُلْكَهُ وَأَمْكَنْتَهُ مِنْ عَدِوِّهِ وَسَخَّرْتَ لَهُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ وَالطَّيْرَ أَنْ تُخَلِّصَنَا مِنْ عَدُوِّنَا وَتَرُدَّ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ وَتَسْتَخْرِجَ لَنَا مِنْ أَيْدِيِهِمْ حَقَّنَا وَتُخَلِّصَنَا مِنْهُمْ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ عَلَي عَرْشِ مَلِكَةِ سَبَإٍ أَنْ تُحْمَلَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ مُسْتَقِرٌ عِنْدَهُ أَنْ تَحْمِلَنَا مِنْ عَامِنَا هذَا إِلَي بَيْتِكَ الْحَرَام حُجَّاجَاً وَزُوَّارَاً لِقَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يُونُسُ بْنُ مَتَّي فِي الظُّلُماتِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلَّا أَنْتَ

فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّيْتَهُ مَنْ بَطْنِ الْحُوتِ وَمِنْ الْغَمِّ وَقُلْتَ عَزْزْتَ مِنْ قَائِلٍ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ فَنَشْهَدُ أَنَّا مُؤمِنُونَ وَنَقُولُ كَمَا قَالَ لاَ إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجِبْ لِي وَنَجِنِّي مِنْ غَمِّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ كَمَا ضَمِنْتَ أَنْ تُنْجِيَ الْمُؤمِنِينَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ زَكَرِيَا وَقَالَ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَوَهَبْتَ لَهُ يَحْيَي وَأصَلَحْتَ لَهُ زَوْجَهُ وَجَعَلْتَهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَكَ رَغْبَاً وَرَهْبَاً وَكَانُوا لَكَ خَاشِعِينَ فَإِنِّي أَقُولُ كَمَا قَالَ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ فَاسْتَجِبْ لِي وَأَصْلِحْ لِيْ شَأنِي وَجَمِيعَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ وَخَلِّصْنِي مِمَّا أَنَا فِيْهِ وَهَبْ لِيْ كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَوْلادَاً صَالِحِينَ يَرِثُونِي وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَدْعُوكَ رَغَبَاً وَرَهَبَاً وَمَنْ الْخَاشِعِينَ الْمُطِيْعِينَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يَحْيَي فَجَعَلْتَهُ يَرِدُ الْقِيَامَةَ وَلَمْ يَعْمَلْ مَعْصِيَةً وَلَمْ يَهِمْ بِهَا أَنْ تَعْصِمَنِي مِنْ اقْتِرَافِ الْمَعَاصِي حَتَّي نَلْقَاكَ طَاهِرِينَ لَيْسَ لَكَ قِبَلَنَا مَعْصِيَةٌ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَتْكَ بِهِ مَرْيَمُ فَنَطَق وَلَدُهَا بِحُجَّتِهَا أَنْ تُوفِّقَنَا وَتُخَلِّصَنَا بِحُجَّتِنَا عِنْدَكَ وَعَلَي كُلِّ مُسْلمٍ وَمُسْلِمَةٍ حَتَّي تَظْهَرَ حُجَّتُنَا عَلَي ظَالِمِيْنَا وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عِيْسَي اِبْنُ مَرْيَمَ فَأَحْيَا بِِِهِ الْمَوْتَي وَأَبْرَأَ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ أَنْ تُخَلِّصَنَا وَتُبَرِّئَنَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَآَفَةٍ وَأَلَمٍ وَتُحْيِيَنَا حَيَاةً طَيِّبَةً فِيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَنْ تَرْزُقَنَا الْعَافِيَةَ فِيْ أَبْدَانِنَا وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الْحَوَارِيُونَ فَأَعَنْتَهُمْ حَتَّي بَلَّغُوا عَنْ عِيْسَي مَا أَمَرَهُمْ بِهِ وَصَرَفْتَ عَنْهُمْ كَيْدَ الْجَبَّارِينَ وَتَوَلَّيْتَهُمْ أَنْ تُخَلِّصَنَا وَتَجْعَلَنَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَي طَاعَتِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ جِرْجِيسُ فَرَفَعْتَ عَنْهُ أَلَمَ الْعَذَابِ أَنْ تَرْفَعَ عَنَّا أَلَمَ الْعَذَابِ فِيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَلاَّ تَبْتَلِيَنَا وَإِنْ ابْتَلَيْتَنَا فَصَبِّرْنَا وَالْعَافِيَةُ أَحَبُّ إِلَيْنَا وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ

الْخِضْرُ حَتَّي أَبْقَيْتَهُ أَنْ تُفَرِّجَ عَنَّا وَتَنْصُرَنَا عَلَي مَنْ ظَلَمَنَا وَتَرُدَّنَا إِلَي مَأْمَنِكَ

وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ حَبِيبُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلْتَهُ سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ وَأَيَّدْتَهُ بِعَلِيٍّ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمَا وَعَلَي ذُرِّيَتِهِمَا الطَّاهِرِينَ وَأَنْ تَقِيلَنِي فِيْ هذَا الْيَومِ عَثْرَتِي وَتَغْفِرَ لِيْ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَخَطَايَايَ وَلاَ تَصْرِفَنِي مِنْ مَقَامِي هذَا إِلاَّ بِسْعِيٍ مَشْكُورٍ وَذَنْبٍ مَغْفُورٍ وَعَمَلٍ مَقْبُولٍ وَرَحْمَةٍ وَمَغْفِرَةٍ وَنَعِيْمٍ مَوْصُولٍ بِنَعِيمِ الآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

قالَ الشيخُ المُفيدُ (ره) إنَّ الهجرةَ (أي هجرة النّبيّ) كانت ليلةَ الخمسين أولَ ربيعٍ الأول.

وفي بعضِ التّواريخ أنَّ في مثلِ هذا اليومِ تُوفي الإمامُ العسكري ولكنَّ المشهورَ هو اليومُ الثامنُ من هذا الشهرِ.

واليومُ التاسعُ: من هذا الشّهرِ هو أولُ يومٍ من خلافةِ وليِّ اللهِ الإمامِ المهدي (عجَّلَ اللهُ (تعالي) فَرَجَهُ وَسَهّلَ مخرَجَهُ وَجَعَلَنَا مِنْ أنصارِهِ وأعوانِهِ).

وَيُستُحبُّ اتخاذُ هذا اليومِ عيداً فعن الشيخِ المفيدِ قال:

وفي اليومِ التاسعِ من هذا الشَّهرِ عيَّدَ النّبيُّ وَأَمَرَ الناسَ أنْ يُعيِّدوا فيهِ.

أقولُ: وعيَّدَ فيه أبو الحسن الهادي ولهذا اليومِ شرحٌ طويلٌ من أراده فليرجع إلي البحار وزاد المعاد وغيرهما.

واتُّفق في مثلِ هذا اليومِ قتلُ عُمرِ بنِ الخطابِ كما وردت بذلك الآثارُ المُعتبرة.

وفي اليومِ العاشرِ مِنْ هذا الشّهرِ تَزَوَجَ رسولُ اللهِ بأُمِّ المؤمنين السيدةِ الزَّكيةِ خديجةَ الكُبري (صلواتُ اللهِ عليها).

وفي اليومِ الرابع عشر من هذا الشّهرِ ماتَ يزيدٌ (لعنه اللهُ تعالي).

وفي الليلةِ السابعة عشرة من هذا الشَّهرِ أُسري برسولِ اللهِ من مكةَ إلي البيتِ المُقَدَّسِ ومن هناك إلي مسجدِ الكوفةِ ثُمَّ عرج إلي السماءِ كما ذكرهُ غيرُ واحدٍ من العلماءِ وذلك قبلَ الهجرةِ

بسنةٍ.

أعمال اليوم السّابع عشر

المشهورُ بين عُلمائنا أنَّ في اليومِ السابع عشر من شهرِ ربيع الأوَّل كان ميلاد خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين سيّدنا ومولانا رسول الله محمد بن عبد الله في مكة المعظمة في يوم الجمعة عند طلوع الفجر في عام الفيل في زمن الملك العادل كسري.

وقد ذكر المجلسي الأوَّل أن وجود الرسول كان هو الباعث لعدالة كسري كما أن في هذا اليوم كان ميلاد الإمام جعفر بن محمد الصّادق في السّنة الثالثة والثمانين بعد الهجرة فينبغي للمسلمين الاهتمام في هذا اليوم في مراسيم الفرح والسرور بتجميل المدن والأرياف وسائر مظاهر الأفراح كما قال الإمام: (يفرحون لفرحنا).

ولهذا اليوم الشريف أعمال:

الأول: الصوم: في الوسائل عن روضة الواعظين، قال: روي أن يوم السابع عشر من ربيع الأوَّل هو يوم مولد النبي فمن صامه كتب الله له صيام ستين سنة.

الثّاني: زيارة الإمام أمير المؤمنين فقد روي أن الإمام الصّادق زار الإمام المرتضي في هذا اليوم وستأتي في أبواب زيارته.

أقول: قد ذكر جمع من العلماء لهذا اليوم غسلاً وزيارة لرسول الله وصلاة ودعاء لكن لما لم أجد بها نصاً تركت ذكرها علي العادة وإن كانت أدلة التسامح تشملها.

شهر ربيع الآخر

في اليوم العاشر من هذا الشّهر كان ميلاد الإمام الحسن العسكري علي ما ذكره المفيد (ره).

شهر جُمادي الأولي

تُوفيت الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) في هذا الشّهر في أحد الأيام الثلاثة: الثالث عشر أو الرابع عشر أو الخامس عشر علي رواية خمس وسبعين فينبغي إقامة العزاء لها عملاً بقوله: (يحزنون لحزننا).

وفي اليوم الخامس عشر منه فتحت بصرة علي يد الإمام أمير المؤمنين في حرب الجمل. وولد في هذا اليوم الإمام الرابع علي بن الحسين.

أعمال شهر جُمادي الآخرة

أعمال شهر جُمادي الآخرة

اشارة

نقل ابن طاوُس عن الواسطي حديثاً في أعمال شهر جُمادي الآخرة وهي أن تصلي أربع ركعات تقرأ الْحَمْدُ في الأولي (مرّة) وآية الكرسي (مرّة) وسورة (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) (خمسة وعشرين مرّة) وفي الثَّانية: الْحَمْدُ (مرّة)، وسورة (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) (مرّة)، وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (خمساً وعشرين مرّة)، وفي الثَّالثة الحمد (مرّة) وَ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (مرّة)، وَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقْ) (خمساً وعشرين مرّة)، وفي الرَّابعة الحمد (مرّة) وَ (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهُ وَالْفَتْحُ) (مرّة)، وَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (خمساً وعشرين مرّة) فإذا سلمت فقُل: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ (سبعين مرّة)، وَصَلِّ عَلَي النَّبِيِّ (سبعين مرّة)، ثُمّ قُل ثلاث مرّات: اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، ثُمّ تسجد وتقول في سجودك ثلاث مرّات: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلاَلَ وَالإْكْرَامِ يَا أللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ثُمّ يسأل الله (تعالي) حاجته من فعل ذلك فإنهُ تُصان نفسهُ ومالهُ وأهلهُ وولدهُ ودينهُ ودنياهُ إلي مثلها من السّنة القابلة وإن مات في تلك السّنة مات علي الشهادة.

وفي اليوم الثّالث من هذا الشّهر تُوفيت الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) علي ما ذكره جماعة من العلماء فينبغي أن تزار في هذا اليوم بهذه الزّيارة فإنّه روي أن من زارها بهذه

الزيارة واستغفر الله غفر الله له وأدخله الجنة، وعن نجل السيد ابن طاوُس أن هذه الزّيارة مختصة بيوم وفاتها. والزّيارة هذه:

اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمينَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ الْحُجَجِ عَلَي النّاسِ أَجْمَعينَ السَّلام عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَمْنُوعَةُ حَقَّها، ثُمّ يقول: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي أَمَتِكَ وَابْنَةِ نَبِيِّكَ وَزَوْجَةِ وَصِيِّ نَبِيِّكَ صَلاةً تُزْلِفُها فَوْقَ زُلْفي عِبادِكَ الْمُكَرَّمينَ مِنْ أَهْلِ السَّمواتِ وَأَهْلِ الأَرَضينَ.

وفي اليوم الخامس والعشرين من هذا الشّهر ولدت الصّدِّيقة الطّاهرة (عليها السَّلام).

يقول في باب أعمال شهر ربيع الثاني وجمادي الأولي وجمادي الآخرة بأن السيد ابن طاوُس ذكر

دعاء لأول يوم من هذه الشهور الثلاثة.

يقول المحقق: أما دعاء اليوم الأول من شهر ربيع الثاني فهذا نصه:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ وَخَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَرَبُّ كُلِّ شَيْءٍ أَسْأَلُكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَي وَالْغَايَةِ وَالْمُنْتَهَي وَبِمَا خَالَفْتَ بِهِ بَيْنَ الأَنْوارِ وَالظُّلُمَاتِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَبِأَعْظَمِ أَسْمَائِكَ فِيْ اللَّوحِ الْمَحْفُوظِ وَأَتَمِّ أَسْمَائِكَ فِيْ التَّوْرَاةِ نُبْلاً وَأَزْهَرِ أَسْمَائِكَ فِيْ الزَّبُورِ عِزَّاً وَأَجَلِّ أَسْمَائِكَ فِيْ الإِنْجِيلِ قَدْرَاً وَأَرْفَعِ أَسْمَائِكَ فِيْ الْقُرْآنِ ذِكْرَاً وَأَعْظَمِ أَسْمَائِكَ فِيْ الْكُتُبِ الْمُنْزَلَةِ وَأَفْضَلِهَا وَأَسَرِّ أَسْمَائِكَ فِيْ نَفْسِكَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَأَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَبِالْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَمَا حَمَلَ وَبِالْكُرْسِي الْكَرِيمِ وَمَا وَسَعَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتُبِيْحَ لِيْ مِنْ عِنْدِكَ فَرَجَكَ الْقَرِيبَ الْعَظِيمَ الأَعْظَمَ اَللَّهُمَّ أَتْمِمْ عَلَيَّ إِحْسَانَكَ الْقَدِيمَ الأَقْدَمَ وَتَابِعْ إِلَي مَعْرُوفِكَ الدَّائِمِ الأَدْوَمِ وَأَنْعِشْنِي بِعِزِّ جَلالِكَ الْكَرِيمِ الأَكْرَمِ ثُمَّ تقرأ وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ الم اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ

إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولَ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ حَتَّي إِذا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قُلْ هُوَ رَبَّي لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتابِ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلي مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفي اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْني وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحي إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً وَمَا أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَي فِي الظُّلُماتِ أَنْ لاَ إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَتَعالَي اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ اللَّهُ لاَ إِلهَ

إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَهُوَ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولي وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ وَلاَ تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّي تُؤْفَكُونَ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّي تُصْرَفُونَ غافِرُ الذَّنْبِ وَقابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقابِ ذو الطَّوْلِ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ … لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّي تُؤْفَكُونَ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ هُوَ الْحَيُّ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ فَأَنَّي لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ و هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَي اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَفْوَاً لَيْسَ بَعْدَهُ عُقُوبَةٌ وَرِضًي لَيْسَ بَعْدَهُ سَخَطٌ وَعَافِيَةٌ لَيْسَ بَعْدَهَا بَلاءٌ وَسَعَادَةٌ لَيْسَ بَعْدَهَا شَقَاءٌ وَهُدًي لاَ يَكُونُ بَعْدَهُ ضَلالَةٌ وَإِيمَانَاً لاَ يُدَاخِلُهُ كُفْرٌ وَقَلْبَاً لاَ يُدَاخِلُهُ فِتْنَةٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ السِّعَةَ فِيْ الْقَبْرِ وَالْحُجَّةَ الْبَالِغَةَ وَالْقَوْلَ الثَّابِتَ وَأَنْ تُنْزِلَ عَلَيَّ الأَمَانَ وَالْفَرحَ(1) وَالسُّرُورَ وَنَضْرَةَ النَّعِيمِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَرِّفْنِي بَرَكَةَ هذَا الشَّهْرِ وَيُمْنَهُ وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ

وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وَاجْعَلْنِي فِيهِ مِنْ الْفَائِزِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ أَنْتَ وَهَّابُ الْخَيْرِ فَهَبْ لِيْ شَوْقَاً إِلَي لِقَائِكَ وَإِشْفَاقَاً مِنْ عَذَابٍكَ وَحَيَاءً مِنْكَ وَتَوْقِيرَاً وَإِجْلاَلاً حَتَّي يُوجَلَ مِنْ ذَلِكَ قَلْبِي وَيَقْشَعِرَ مِنْهُ جِلْدِي وَيَتَجَافَي لَهُ جَنْبِي وَتَدْمَعَ مِنْهُ عَيْنِي وَلاَ أَخْلُوَ مِنْ ذِكْرِكَ فِيْ لَيْلِيْ وَنَهَارِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أُثْنِيْ عَلَيْكَ وَمَا عَسَي أَنْ يَبْلُغَ مَدْحِيْ وَثَنَائِيْ مَعْ قِلَّةِ عَمَلِي وَقِصَرِ رَأْيِيْ وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الرَّبُ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ الْمُعْطِيْ وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الْحَيُّ الَّذِِي لاَ يَمُوتُ وَأَنَا خَلْقٌ أَمُوتُ فَاغْفِرْ لِيْ وَارْحَمْنِي وَأَعْطِنِيْ سُؤلِِي فِيْ دُنْيَايَ وَآَخِرَتِي وَتَجَاوَزْ عَنِّي وَعَنْ جَمِيعِ الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأْحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَصَفِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ اَللَّهُمَّ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ وَكَرِّمْ مَقَامَهُ وَأَجْزِلْ ثَوَابَهُ وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ وَأَظْهِرْ عُذْرَهُ وَعَظِّمْ نُورَهُ وَأَدِمْ كَرَامَتَهُ وَأَلْحِقْ بِهِ أُمَّتَهُ وَذُرِّيَّتَهُ وَأَقِرْ بِذَلِكَ عَيْنَهُ اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّدَاً أَكْرَمَ النَّبِيِّينَ تَبَعَاً وَأَعْظَمَهُمْ مَنْزِلَةً وَأَشْرَفَهُمْ كَرَامَةً وَأَعْلاهُمْ دَرَجَةً وَأَفْسَحَهُمْ فِيْ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً اَللَّهُمَّ بَلِّغْ مُحَمَّدَاً دَرَجَةَ الْوَسِيْلَةِ وَشَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَعَظِّمْ نُورَهُ وَبُرْهَانَهُ وَتَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ فِيْ أُمَّتِهِ وَتَقَبَّلْ صَلاَةَ أُمَّتِهِ عَلَيْهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ كَمَا بَلَّغَ رِسَالاتِكَ وَتَلاَ آيَاتِكَ وَنَصَحَ لِعِبَادِكَ وَجَاهَدَ فِيْ سَبِيلِكَ حَتَّي أَتَاهُ الْيَقِينُ اَللَّهُمَّ زِدْ مُحَمَّدَاً مَعْ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفَاً وَمَعْ كُلِّ فَضْلٍ(1) فَضْلاً وَمَعْ كُلِّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً وَمَعْ كُلِّ سَعَادَةٍ سَعَادَةً حَتَّي تَجْعَلَ مُحَمَّدَاً فِيْ الشَّرَفِ الأَعْلَي مِنْ الدَّرَجَاتِ الْعُلَي اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ وَسَهِّلْ لِيْ مَحَبَّتِي(1) وَبَلِّغْنِي أُمْنِيَتِي وَوَسِّعْ عَلَيَّ فِيْ رِزْقِي وَاقْضِ عَنِّي دَيْنِيْ وَفَرِّجْ عَنِّي غَمِّيْ

وَهَمِّيْ وَكَرْبِيْ وَيَسِّرْ لِيْ إِرَادَتِيْ وَأَوْصِلْنِي إِلَي بُغْيَتِي سَرِيعَاً عَاجِلاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ(1).

أبواب مَا يتعلق بشهر جمادي الأولي من الأعمال وَالأدعية.

اَللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ وَأَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيْمُ وَأَنْتَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ وَأَنْتَ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ وَأَنْتَ الْمُهَيْمِنُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنْتَ الْجَبَّارُ وَأَنْتَ الْمُتَكَبِّرُ وَأَنْتَ الْخالِقُ وَأَنْتَ الْبارِئُ وَأَنْتَ الْمُصَوِّرُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَنْتَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ لَكَ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ بِحَقِّ هذِهِ الأَسْمَاءِ وَبِحَقِّ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَاخْتِمْ لَنَا بالسَعَادَةِ وَالشَّهَادَةِ فِيْ سَبِيْلِكَ وَعَرِّفْنَا بَرَكَةَ شَهْرِنَا هذَا وَيُمْنَهُ وَارْزُقْنَا خَيْرَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا شَرَّهُ وَاجْعَلْنَا فِِيْهِِ مِنَ الْفَائِزِينَ وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

ثُمَّ تَقْرَأُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضي أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًي عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلي عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْسَاً شَدِيدَاً مِنْ لَدُنْهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّماواتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَي وَثُلاثَ وَرُباعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لاَ أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي

وَهَبَ لِي عَلَي الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبَّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلي كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَمَا رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ وَتَرَي الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيْلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيْ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي وَتَدَارِكْنِي فِيْمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي وَقَوِّ ضَعْفِي لِلَّذِي خَلَقْتَنِي لَهُ وَحَبِّبْ إِلَيَّ الإِيْمَانَ وَزَيِّنْهُ فِيْ قَلْبِي وَقَدْ دَعَوْتُكَ كَمَا أَمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِيْ كَمَا وَعَدْتَنِيْ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ لَكَ عَبْدَاً لاَ أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أَكْرَهُ وَلاَ أَمْلُكُ مَا أَرْجُو وَأَصْبَحْتُ مُرْتَهِنَاً بِعَمَلِي فَلاَ فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَسْتَعْمِلَنِي عَمَلَ مَنْ اسْتَيْقَنَ حُضُورَ أَجَلِهِ لاَ بَلْ عَمَلْ مَنْ قَدْ مَاتَ فَرَأي عَمَلَهُ وَنَظَرَ إِلَي ثَوابِ عَمَلِهِ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ هذَا مَكَانُ الْعَائِذِ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ وَهذَا مَكَانٌ لِعَائِذٍ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ غَضَبِكَ اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ دَعَاكَ فَأَجَبْتَهُ وَسَأَلَكَ فَأْعْطَيْتَهُ وَآَمَنَ بِكَ فَهَدَيْتَهُ وَتَوَكَّلَ عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُ وَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ فَأَدْنَيْتَهُ وَافْتَقَرَ إِلَيْكَ فَأَغْنَيْتَهُ وَاسْتَغْفَرَكَ فَغَفَرْتَ لَهُ وَرَضِيْتَ عَنْهُ وَأَرْضَيْتَهُ وَهَدَيْتَهُ إِلَي مَرْضَاتِكَ وَاسْتَعْمَلْتَهُ بِطَاعَتِكَ وَلِذَلِكَ فَرَّغْتَهُ أَبَدَاً مَا أَحْيَيْتَهُ فَتُبْ عَلَيَّ يَا رَبِّ وَأَعْطِنِيْ سُؤلِي وَلاَ

تَحْرِمْنِي شَيْئَاً مِمَّا سَأَلْتُكَ وَاكْفِنِي شَرَّ مَا يَعْمَلِ الظَّالِمُونَ فِيْ الأَرْضِ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الَّذِي لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ هُوَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ وَأَعِنِّيْ عَلَي الدُّنْيَا وَارْزُقْنِي خَيْرَهَا وَكَرِّهْ إِلَيَّ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الرَّاشِدِينَ اَللَّهُمَّ قَوِّنِي لِعِبَادَتِكَ وَاسْتَعْمِلْنِي فِيْ طَاعَتِكَ وَبَلِّغْنِي الَّذِي أَرْجُوْ مِنْ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّيَّ يَوْمَ الظَّمَاءِ وَالنَّجَاةَ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَالْفَوْزَ يَوْمَ الْحِسَابِ وَالأَمْنَ مِنْ يَوْمِ الْخَوْفِ وَأَسْأَلُكَ النَّظَرَ إِلَي وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَالْخُلُودَ فِيْ جَنَّتِكَ فِيْ دَارِ الْمَقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ وَالسُّجُودَ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَالظِّلَ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّكَ وَمُرَافَقَةَ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَوْلِيَائِكَ اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيْ مَا قَدَّمْتُ مِنْ ذُنُوبِيْ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ عَلَي نَفْسِي وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَارْزُقْنِي التُّقَي وَالْهُدَي وَالْعَفَافَ وَالْغِنَي وَوَفِّقْنِي لِلْعَمَلِ بِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَي اَللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِيْ دِيْنِي الَّذِِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِيْ وَأَصْلِحْ لِيْ دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِيْ وَأَصْلِحْ لِيْ آخِرَتِي الَّتِي إِلَيْهَا مُنْقَلْبِي وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِيْ فِيْ كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ الْمَوتَ رَاحَةً لِيْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَبَّ الأَرْبَابِ وَيَا سَيِّدَ السَّادَاتِ وَيَا مَالِكَ الْمُلُوكِ أَنْ تَرْحَمَنِي وَتَسْتَجِيبَ لِيْ وَتُصْلِحَنِي فَإِنَّهُ لاَ يُصْلِحُ مَنْ صَلُحَ مِنْ عِبَادِكَ إِلاَّ أَنْتَ فَإِنَّكَ أَنْتَ رَبَّي وَثِقَتِي وَرَجَائِي وَمَوْلاَيَ وَمَلْجَئِي وَلاَ رَاحِمَ لِيْ غَيْرُكَ وَلاَ مُغِيْثَ لِيْ سِوَاكَ وَلاَ مَالِكَ سِوَاكَ وَلاَ مُجْيِبَ إِلاَّ أَنْتَ أَنَا عَبْدُكَ وَاِبْنُ عَبْدِكَ وَاِبْنُ أَمَتِكَ الْخَاطِئُ الَّذِي وَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ وَأَنْتَ الْعَالِمُ بِحَالِي وَحَاجَتِي وَكَثْرَةِ ذُنُوبِي وَالْمُطَّلِعُ عَلَي أُمُورِي كُلِّهَا فَأَسْأَلُكَ يَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَنْ تَغْفِرَ لِيْ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي وَمَا تَأَخَّرَ اَللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ

لِيْ ذَنْبَاً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ هَمَّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًي إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَلاَ عَيْبَاً إِلاَّ أَصْلَحْتَهُ اَللَّهُمَّ وَآتِِنِِي فِيْ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِيْ الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي عَذَابَ النَّارِ اَللَّهُمَّ أَعِنِّيْ عَلَي أَهْوَالِ الدُّنْيَا وَبَوَائِقِ الدُّهُورِ وَمُصِيْبَاتِ اللَّيَالِي وَالأَيْامِ اَللَّهُمَّ وَاحْرُسْنِي مِنْ شَرِّ مَا يَعْمَلِ الظَّالِمُونَ فِيْ الأَرْضِ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيْمَانَاً ثَابِتَاً وَعَمَلاً مَقْبُولاً وَدُعَاءً مُسْتَجَابَاً وَيَقِيْنَاً صَادِقَاً وَقَوْلاً طَيِّبَاً وَقَلْبَاً شَاكِرَاً وَبَدَنَاً صَابِرَاً وَلِسَانَاً ذَاكِرَاً اَللَّهُمَّ انْزَعْ حُبَّ الدُّنْيَا وَمَعَاصِيَهَا وَذِكْرَهَا وَشَهْوَتَهَا مِنْ قَلْبِي اَللَّهُمَّ إِنَّكَ بِكَرَمِكَ تَشْكُرُ الْيَسِيرَ مِنْ عَمَلِيْ فَاعْفُ لِيْ الْكَثِيرَ مِنْ ذُنُوبِي وَكُنْ لِيْ وَلِيَاً وَنَصِيْرَاً وَمُعِيْنَاً وَحَافِظَاً اَللَّهُمَّ هَبْ لِيْ قَلْبَاً أَشَدَّ رَهْبَةً لَكَ مِنْ قَلْبِي وَلِسَانَاً أَدْوَمَ لَكَ ذِكْرَاً مِنْ لِسَانِي وَجِسْمَاً أَقْوَي عَلَي طَاعَتِكَ وَعِبَادَتِكَ مِنْ جِسْمِي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَمِنْ فُجَاءِ نَقِمَتِكَ وَمِنْ تَحُوُّلِ عَافِيَتِكَ وَمِنْ هَوْلِ غَضَبِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جُهْدِ الْبَلاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَمِنْ شَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ فِيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِيمِ وَعَرْشِكَ الْعَظِيمِ وَمُلْكِكَ الْقَدِيمِ يَا وَهَّابَ الْعَطَايَا وَيَا مُطْلِقَ الأُسَارَي وَيَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ وَيَا كَاشِفَ العَذَابِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُخْرِجَنِي مِنَ الدُّنْيَا سَالِمَاً غَانِمَاً وَأَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ آمِنَاً وَأَنْ تَجْعَلَ أَوَّلَ شَهْرِي هذَا صَلاَحَاً وَأَوْسَطَهُ فَلاَحَاً وَآَخِرَهُ نَجَاحَاً إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوب.

وهذا دعاء اليوم الأول من شهر جمادي الآخرة:

اَللَّهُمَّ يَا أَللهُ أَنْتَ الدَّائِمُ الْقَائِمُ يَا أَللهُ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ يَا أَللهُ أَنْتَ الْعَلِيُّ الأَعْلَي يَا أَللهُ أَنْتَ الْمُتَعَالِيْ فِيْ عِلُوِّكَ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ وَرَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَخَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَصَانِعُ كُلِّ شَيْءٍ الْقَاضِيْ الأَكْبَرُ الْقَدِيْرُ الْمُقْتَدِرُ تَبَارَكَتْ أَسْمَاؤُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي

آلِ مُحَمَّدٍ وَعَرِّفْنَا بَرَكَةَ شَهْرِنَا هذَا وَارْزُقْنَا يُمْنَهُ وَنُورَهُ وَنَصْرَهُ وَخَيْرَهُ وَبِرَّهُ وَسَهِّلْ لِيْ فِيهِ مَا أُحِبُّهُ وَيَسِّرْ لِيْ فِِيْهِِ مَا أُرِيْدُهُ وَأَوْصِلْنِي إِلَي بُغْيَتِي فِيهِ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مِنْ يَمْلُكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ وَيَعْلَمُ ضَمِيرَ الصَّامِتِيْنَ وَيَا مِنْ لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ عِنْدهُ سَمْعٌ حَاضِرٌ وَجَوَابٌ عَتِيْدٌ وَكُلِّ صَامِتٍ عِلْمٌ مِنْهُ بِاطِنٌ مُحِيْطٌ مَوَاعِيْدُكَ الصَّادِقَةُ وَأَيَادِيْكَ النَّاطِقَةُ وَنِعَمُكَ السَّابِغَةُ وَأَيَادِيْكَ الفَّاضِلَةُ وَرَحْمَتُكَ الْوَاسِعَةُ إِلَهِي خَلَقْتَنِي وَلَمْ أكُ شَيْئَاً مَذْكُورَاً وَأَنَا عَائِذُكَ وَعَائِذٌ إِلَيْكَ وَقَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَنَا مُقِرٌّ لَكَ بِالْعُبُودِيَّةِ مُعْتَرِفٌ لَكَ بالرُّبُوبِيَّةِ مُسْتَغْفِرٌ مِنْ ذُنُوبِي فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِيْ يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ يَا ذَا الجَّلالِ وَالإِكْرَامِ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا مَنْ أَظْهَرَ الجَّمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ وَلَمْ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيْرَةِ وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ يَا عَظِيْمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَشِيَّةِ وَالْقُدْرَةِ وَالظُّلُمَاتِ وَالنُّورِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَي وَمُنْتَهَي كُلِّ شَكْوَي وَوَلِيَّ كُلِّ حَسَنَةٍ يَا كَرِيْمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيْمَ الْمَنِّ يَا مُبْتَدِئَ النِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا رَبَّاهُ يَا غِيَاثَاهُ يَا سَيِّدَاهُ يَا مَوْلاهُ يَا غَايَةَ رَغْبَتَاهُ أَسْأَلُكَ بِكَ يَا أَللهُ ألاَّ تُشَوِّهَ خَلْقِيَ بِالنَّارِ فَإِنِّي ضَعِيْفٌ مِسْكِينٌ مَهِيْنٌ وَآتِنِي فِيْ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِيْ الآخِرَة حَسَنَةً وَقِنْيْ بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ يَا جَامِعَ النَّاسِ لِيْومٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ اجْمَعْ لِيْ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

وَ تَقْرَأ اثنتي عشرة مرة:

قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْني وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي

الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً اَللَّهُمَّ هَبْنِي بِكَرَامَتِكَ وَأَتِمَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَأَلْبِسْنِيْ عَفْوَكَ وَعَافِيَتَكَ وَأَمْنَكَ فِيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اَللَّهُمَّ لاَ تُسَلِّمْنِي بِجَرِيْرَتِيْ وَلاَ تُخْزِنِي بِخَطِيْئَتِي وَلاَ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي وَلاَ تَكِلْنِي إِلَي نَفْسِي فِيْ دُنْيَايَ وَآَخِرَتِيْ اَللَّهُمَّ إِنِّيْ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ وَفِيْ قَبْضَتِكَ نَاصِيَتِيْ بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ مَلائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ وَبِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَرْفُوعِ فِيْ عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَبِاسْمِكَ الأَعْظَمِ الأَعْظْمِ الَّذِي هُوَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِمَنْ دَعَاكَ بِهِ وَبِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَي نَبِيِّكَ مُوسَي وَبِكُلِّ دَعَوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ وَبِكُلِّ حَرْفٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَي مُحَمَّدٍٍ نَبِيِّكَ أَنْ تَسْتَجِيْبَ لِيْ وَأَنْ تَجْعَلَنِي فِيْ عِيَاذِكَ وَحِفْظِكَ وَكَنَفِكَ وَسِتْرِكَ وَحِصْنِكَ وَفِيْ فَضْلِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِيْ لاَ يَمُوتُ وَأَنَا خَلْقٌ أَمُوتُ فَاغْفِرْ لِيْ وَارْحَمْنِي وَأَعْطِنِي سُؤلِي فِيْ دُنْيَايَ وَآَخِرَتِيْ وَاغْفِرْ لِيْ وَلِجَمِيْعِ الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَاجْعَلْ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ أَكْرَمَ خَلْقِكَ عَلَيْكَ وَأَفْضَلَهُمْ لَدَيْكَ وَأَعْلاَهُمْ مَنْزِلَةً عِنْدَكَ وَأَشْرَفَهُمْ مَكَانَاً وَأَفْسَحَهُمْ فِيْ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً وَآَتِنِي فِيْ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِيْ الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ يَا ذَا الجَّلالِ وَالإِكْرَامِ.

فصل في أعمال وآداب مُتفرّقة وهي أمور

فصل في أعمال وآداب مُتفرّقة وهي أمور

الأوّل: في صلاة أوّل ليلة من كلّ شهر، فقد روي عن الصَّادق أنّ من صلّي في أول ليلة من الشّهر وقرأ سورة الأنعام في صلاته في ركعتين ويسأل الله أن يكفيه كل خوف ووجع في بقية ذلك الشّهر أمن مما يكرهه بإذن الله.

الثّاني: في صلاة أول يوم من الشهر: روي الوشاء عن الإمام الجواد أنه كان إذا دخل

شهر جديد يصلي في أول يوم منه ركعتين يقرأ في أول ركعة الحمد (مرّة) وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) بعدد أيام الشّهر (يعني ثلاثين مرّة) وفي الثّانية الحمد (مرّة) وَ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (ثلاثين مرّة) ويتصدق بما يسهل يشتري به سلامة ذلك الشّهر كله.

يقول المؤلف: وفي رواية أخري أن صلاة أول كل شهر ركعتان يقرأ في الأولي الْحَمْدُ وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (مرّة) وفي الثّانية الْحَمْدُ وَ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) (مرّة) ويستحب أن يقول إذا فرغ من الصلاة ما ورد في رواية أخري:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

وَما مِنْ دابَّةٍ فِي الأَرْضِ إلاّ عَلَي اللهِ رِزْقُها وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها كُلٌّ في كِتابٍ مُبين. بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رادَّ لِفَضْلِهِ يُصيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ. بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً مَا شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ وَأُفَوِّضُ أَمْري إِلَي اللهِ إِنَّ اللهَ بَصيرٌ بِالْعِبادِ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنّي كُنْتُ مِنْ الظّالِمينَ رَبِّ إِنّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقيرٌ رَبِّ لا تَذَرْني فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثينَ.

الثَّالث: قراءة الأدعية الواردة عند رؤية الهلال من كلّ شهر.

الرَّابع: أكل الجبّن، فقد روي سماعة قال: سمعت أبا عبد الله يقول: نعم اللقمة الجبن تعذب الفم وتطيب النكهة وتهضم ما قبله وتشهّي الطعام ومن يعهد أكله رأس الشّهر أوشك ألاّ تردَ له حاجة.

في أعمال يوم النّيروز

روي عن المُعلي بن خنيس عن الإمام الصّادق في يوم النيروز قال: إذا كان يوم النيروز فاغتسل والبس أنظف ثيابك وتطيب بأفضل طيبك وتكون ذلك اليوم صائماً فإذا صليت النوافل

والظهر والعصر فصلِّ أربع ركعات تقرأُ في الركعة الأولي فاتحة الكتاب وعشر مرّات (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدِرِ)، وفي الثَّانية: فاتحة الكتاب وعشر مرّات (قُلْ يَا أَيُّهاَ الْكَافِرَونَ)، وفي الثَّالثة فاتحة الكتاب وعشر مرّات (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، وفي الرَّابعة فاتحة الكتاب وعشر مرّات المعوذتين (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقْ) وَ(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسَ) وتسجُد بعد فراغك من الركعات سجدة الشكر وتدعو فيها: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأَوْصِيآءِ الْمَرْضِيِّينَ وَعَلي جَمِيعِ أَنْبِيآئِكَ وَرُسُلِكَ بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَبارِكَ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكاتِكَ وَصَلِّ عَلي أَرْواحِهِمْ وَأَجْسادِهِمْ اَللَّهُمَّ بارِكْ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبارِكْ لَنا في يَوْمِنا هذَا الَّذِي فَضَّلْتَهُ وَكَرَّمْتَهُ وَشَرَّفْتَهُ وَعَظَّمْتَ خَطَرَهُ اَللَّهُمَّ بارِكْ لي فيمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ حَتّي لا أَشْكُرَ أَحَداً غَيْرَكَ وَوَسِّعْ عَلَيَّ في رِزْقِي يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ اَللَّهُمَّ ما غَابَ عَنّي فَلا يَغيبَنَّ عَنّي عَوْنُكَ وَحِفْظُكَ وَمَا فَقَدْتُ مِنْ شَيْءٍ فَلا تُفْقِدْنِي عَوْنَكَ عَلَيْهِ حَتّي لا أَتَكَلَّفَ ما لا أَحْتاجُ إِلَيْهِ يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ.

عمل ماء مطر شهر نيسان

روي الشّهيد الأوَّل عن جعفر بن محمد عن آبائه قال: قال رسول الله: (علمني جبرائيل دواءً لا أحتاج معه إلي طبيب) فقال بعض أصحابه: نُحبُّ يا رسول الله أن تعلمنا فقال: (يُؤخذ بنيسان (أي ماء المطر) يُقرأ عليه فاتحة الكتاب وآية الكرسي وَ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) وَ (سَبِّحْ اسْمِ رَبِّكَ الأَعْلَي) (سبعين مرّة) والمعوذتان والإخلاص (سبعين مرّة)، ثُمّ يقرأ: (لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ) (سبعين مرّة)، (وَاللهُ أَكْبَرُ) (سبعين مرّة) وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (سبعين مرّة) وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ (سبعين مرّة) ثُمَّ يشرب منهُ جرعةً بالعشاء وجرعةً غدوة سبعة أيام متواليات).

قال النّبيّ: (والذي بعثني بالحق نبياً إنَّ

اللهَ يدفع عمن يشرب هذا الماء كل داء وكل أذي في جسده ويطيّب الفم ويقطع البلغم ولا يتخم إذا أكل وشرب ولا يؤذيه الرياح ولا يصيبه فالج ولا يشتكي ظهره ولا جوفه ولا سرّته ولا يخاف البرسام ويقطع عنه البرودة وحصر البول ولا تصيبهُ حكة ولا جدري ولا طاعون ولا جذام ولا برص ولا يصيبه الماء الأسود في عينيه ويخشع قلبه ويرسل الله عليه ألف رحمة وألف مغفرة ويخرج من قلبه النّكر والشرك والعجب والكسل والفشل والعداوة ويخرج من عروقه الداء ويمحو عنه الوجع من اللوح المحفوظ وأي رجل أحبَّ أنْ تحبلَ امرّأتُهُ حبلت امرّأتُهُ ورزقهُ اللهُ الولد وإن كان رجل محبوساً وشرب ذلك أطلقه الله من السجن ويصل إلي ما يريد وإن كان به صداع سكن عنه، وسكن عنه كل داء في جسمه بإذن الله (تعالي)).

فصل في آداب السّفر وهي أمور

يشير ثقة المحدثين بعد نقل الدعاء الثاني للسفر بكلمة (الدعاء) إلاّ أنّ للدعاء تكملة، يعني أنّك تقول بعد قول (يا أرحم الراحمين):

اَللَّهُمَّ بَلِّغْنِي مَا تَوَجَّهْتُ لَهُ وَسَبِّبْ إِليَّ المَزَارَ وَسَخِّرْ لِيَ عِبَادَكَ وَبِلاَدَكَ وَارْزُقْنِي زِيَارَةَ نَبِيِّكَ وَوَلِيِّكَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ وَالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَجَمِيْعِ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهُمْ السَّلامُ وَامْلأَنِي مِنْكَ بِالمَعُونَةِ فِي جَمِيْعِ أَحْوَالِي وَلا تَكِلْنِي إِلَي نَفْسِي وَلاَ إِلَي غَيْرِي فَأَكِلَّ وَأَعْطَبَ وَزَوِّدْنِي التَّقْوَي وَاغْفِرْ لِي فِي الآَخِرَةِ وَالأُوْلَي اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَوْجَهَ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ.

الأوَّل: يستحبّ السّفر، فقد روي السكوني عن الصّادق أنه روي عن آبائه عن رسول الله قال: (سافروا تصحوا وجاهدوا تغنموا وحجوا تستغنوا).

الثَّاني: يحرم السّفر المحرمُ، وإنّما ينبغي أن يكون كما رواه حماد عن الصّادق عن آبائه أنَّ النّبيَّ قال في وصيته لعلي: (يا علي لا ينبغي للرجل العاقل أن يكون ضاعناً إلاّ في

ثلاث: مرمّة لمعاش أو تزوّد لمعاد أو لذّة في غير محرّم (إلي أنْ قال): يا علي سِرْ سنتين برّ والديك، سِرْ سنةً صلْ رحمك، سر ميلاً عد مريضاً، سِرْ ميلين شيّع جنازةً، سِرْ ثلاثةَ أميال أجبْ دعوةً، سِرْ أربعةَ أميال زُرْ أخاً في الله، سِرْ خمسة أميال أجبْ الملهوف، سِرْ ستةَ أميال أُنصر المظلوم، وعليك بالاستغفار).

الثَّالثُ: اختيار اليوم الذي يريد السفر فيه بأن لا يكون يوماً مشؤوماً كأن يكون القمر في العقرب والأفضل أن يكون يوم السبت.

فعن حمران عن أبي عبد الله قال: من سافر وتزوج والقمر في العقرب لم ير الحسن.

وعن حفص بن غياث عن أبي عبد الله قال: من أراد السفر فليسافر يوم السبت فلو أن حجراً زال عن جبل في يوم السبت لرده الله (عزّ وجلّ) إلي مكانه.

الرَّابعُ: أنْ يوصي عند إرادته السفر فعن الصّادق: من ركب راحلته فليوصِ.

الخامسُ: أن يغتسل ويدعو، قال السيد ابن طاوُس (ره): روي أن الإنسان يُستحب له إذا أراد السفر أن يغتسل ويقول عند الغسل: بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ إِلي آخر الدُّعاء.

السَّادسُ: أن لا يأخذ بقول منجم في السفر ولا يتطير بل يتوكل ويسافر ففي بعض الأخبار أن منجماً نهي الإمام أمير المؤمنين عن السفر في وقت خاص فخالفه الإمام وقال له: من صدقّك علي هذا القول فقد كذب بالقرآن ثُمّ دعا وقال: اَللَّهُمَّ لاَ طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُكَ وَلاَ ضَيْرَ إِلاَّ ضَيْرُكَ وَلاَ خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُكَ وَلاَ إِلهَ غَيْرَكَ، ثُمّ التفت إلي المنجم وقال: بل نكذّبك ونسير في السّاعة الّتي نهيت عنها. وعن السكوني عن أبي عبد الله قال: قال رسول الله: (كفارة الطيرة التوكل).

السَّابعُ: يُستحبّ التّصدّق حين إرادة السّفر، عن عبد

الرّحمن بن حجاج عن الصّادق قال: تصدق واخرج أي يوم شئت.

وقال حمّاد بن عثمان لأبي عبد الله: أيُكره السفر في شيء من الأيام المكروهة مثل الأربعاء وغيره؟ فقال: افتح سفرك بالصدقة واخرج إذا بدا لك واقرأ آية الكرسي.

الثَّامنُ: يُستحب حمل عصاً من اللوز المُر في السفر. روي الصدوق عن أمير المؤمنين قال: قال رسول الله: (من خرج في سفر ومعه عصا لوزٍ مُرٍ وتلا هذه الآية: (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَي رَبَّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امرّأتيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّي يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَي لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّي إِلَي الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَي اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَي ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَي أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللهُ عَلَي مَا نَقُولُ وَكِيلٌ) آمنه الله من كل سبع ضارّ ومن كلّ لصّ عاد ومن كلّ ذات حمّة حتي يرجع إلي أهله ومنزله وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات يستغفرون له حتي يرجع ويضعها.

التَّاسعُ: تستحبّ الصّلاة والدّعاء عند إرادة السّفر، فعن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه قال: قال رسول الله: (ما استخلف رجل علي أهله بخلافة أفضل

من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلي سفر ويقول: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَذُرِيَّتِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَأَمَانَتِي وَخَاتِمَةَ عَمَلِي، فما قال ذلك أحد إلاّ أعطاهُ اللهُ (عزّ وجلّ) ما سأل).

العاشرُ: يُستحب السفر مع الرفقاء وبعض آدابه وكراهة الوحدة فيه. فعن السكوني عن جعفر عن آبائه عن رسول الله قال: (الرفيق ثُمّ السفر).

وروي عن موسي بن جعفر أنه قال: لعن رسول الله ثلاثة: الآكل زاده وحده والنائم في بيت وحده والراكب في الفلاة وحده.

وروي حريز عن أبي عبد الله قال: اصحب من تتزين به ولا تصحب من يتزين بك.

وعن شهاب قال: قلتُ لأبي عبد الله: قد عرفت حالي وسعة يدي وتوسعي علي إخواني فاصحب السفر منهم في طريق مكة فأوسع عليهم قال: لا تفعل يا شهاب إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم وإن هم أمسكوا أذللتهم فاصحب نظراءك اصحب نظراءك.

وروي الصدوق (ره) عن رسول الله أنه قال: (من السّنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم (أي جمع الرفقاء نفقتهم وإخراجها) فإن ذلك أطيب لأنفسهم وأحسن لأخلاقهم).

الحادي عشر: يستحبُّ اتخاذ السّفرة للسّفر والتّنوّق فيها إلاّ في زيارة الإمام الحسين. فعن الصّادق قال: إذا سافرتم فاتخذوا سفرة وتنوّقوا فيها.

وعن رسول الله قال: (من شرفِ الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفر).

وعن الصّادق قال: إنَّ من المروّة في السفر كثرةَ الزاد وطيبه وبذله لمن كان معك.

وفي خبر مُفصل عن أبي عبد الله: تالله إنَّ أحدكم ليذهب إلي قبرِ أبيه كئيباً حزيناً وتأتونهُ (أي الحسين) أنتُم بالسفر كلا حتي تأتونه شُعُثاً غبراً.

الثّاني عشر: يُستحب أنْ يحمل المسافر كل ما يحتاج إليه في سفره. روي حماد عن الصّادق قال: في وصية لقمان لابنه: يا بُني سافر بسيفك

وخفك وعمامتك وجمالك وسقائك وخيوطك ومخرزك وتزود معك من الأدوية ما تنتفع به أنت ومن معك وكن لأصحابك موفقاً إلا في معصية الله (عزّ وجلّ).

وعن المصباح أنَّ النبي كان إذا سافر حمل معه خمسة أشياء: المرآة والمكحلة والمذري والسواك والمقراض.

الثّالث عشر: يُستحب تشييع المسافر والّدعاء له وخدمته، فقد شيع أمير المؤمنين والحسنان أبا ذر (رضي الله عنه) حين نفيه إلي الرّبذة.

وروي الصدوق قال: كان رسول الله إذا ودع المؤمنين قال: (زَوَّدَكُمُ اللهُ التَّقْوَي وَوَجَّهَكُمْ إِلي كُلِّ خَيْرٍ وَقَضَي لَكُمْ كُلَّ حَاجَةٍ وَسَلَّمَ لَكُمْ دِينَكُمْ وَدُنْيَاكُمْ وَرَدَّكُمْ سَالِمِينَ إِلي سَالْمِينَ).

وروي أيضاً عن رسولِ اللهِ أنَّهُ قال: (من أعان مؤمناً مسافراً فرَّج اللهُ عنه ثلاثاً وسبعين كربةً وأجاره في الدنيا والآخرة من الغم والهم ونفّس كربه العظيم يوم يغصُّ الناس بأنفاسهم).

الرَّابع عشر: جملة من آداب السفر.

عن حمّاد عن أبي عبد الله قال: (قال لقمان لابنه: إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك وأمورهم وأكثر التبسم في وجوههم وكن كريماً علي زادك بينهم وإذا دعوك فأجبهم وإن استعانوا بك فاعنهم واستعمل طول الصمت وكثرة الصلاة وسخاء النفس بما معك من دابة أو مال أو زاد، وإذا استشهدوك علي الحق فاشهد لهم واجهد رأيك لهم إذا استشاروك ثُمّ لا تعزم حتي تتثبت وتنظر ولا تجب في مشورة حتي تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلي وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في مشورتك فإن من لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه الله رأيه ونزع منه الأمانة وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم وإذا تصدقوا وأعطوا قرضاً فأعط معهم واسمع لمن هو أكبر سناً وإذا أمروك بأمر وسألوك شيئاً فقل نعم ولا تقل لا فإن لا عي

ولوم وإذا تحيرتم في الطريق فانزلوا وإذا شككتم فقفوا وتآمروا وإذا رأيتم شخصاً واحداً فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه فإن الشخص الواحد في الفلاة مريب لعله يكون عين اللصوص أو يكون هو الشيطان الذي حيركم واحذروا الشخصين أيضاً إلاّ أن تروا ما لا أري فإن العاقل إذا أبصر بعينه شيئاً عرف الحق منه والشاهد يري ما لا يري الغائب. يا بني إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء صلّها واسترح منها فإنها دين وصلّ في جماعة ولو علي رأس زُجٍّ ولا تنامنّ علي دابتك فإن ذلك سريع في دبرها وليس ذلك من فعل الحكماء إلا أن تكون في محمل يمكنك التمدد لاسترخاء المفاصل وإذا قربت من المنزل فانزل عن دابتك وابدأ بعلفها قبل نفسك فإنها نفسك وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الأرض بأحسنها لوناً وألينها تربة وأكثرها عشباً وإذا نزلت فصلِّ ركعتين قبل أن تجلس وإذا أردت قضاء حاجتك فأبعد المذهب في الأرض وإذا ارتحلت فصلِّ ركعتين وودِّع الأرض التي حللت بها وسلِّم عليها وعلي أهلها فإنَّ لكل بقعة أهلاً من الملائكة فإنْ استطعت أن لا تأكل طعاماً حتي تبدأ فتصدق منه فافعل وعليك بقراءة كتاب الله (عزّ وجلّ) ما دمت راكباً وعليك بالتسبيح مادمت عاملاً عملاً وعليك بالدعاء ما دمت خالياً وإياك والسير من أول الليل وسر في آخره وإياك ورفع الصوت في مسيرك).

وعن ابن سنان عن جعفر بن محمد قال: (إذا سافر أحدكم فقدم من سفره فليأت أهله بما تيسر (أي من الهدية)).

وعن أبي الحسن الرّضا أنه ما كان يوجّهُ شيئاً من الثياب ولا غيرها إلا ويجعل فيها طين قبر الحسين ويقول: هو أمان بإذن الله.

وعن أبي عبد الله أنه قال:

الخاتم العقيق حرز في السفر.

وعن الإمام الهادي أن الخاتم من الفيروزج أمان من السباع وظفر في الحروب.

أقول: والآداب كثيرة اكتفينا منها بهذا القدر.

فصل في آداب الزيارة، وهي أمور

فصل في آداب الزيارة، وهي أمور

الأوَّلُ: يُستحب غسل الزيارة وأن يدعو بعده، فعن الثَّقفيّ عن الصّادق أنه كان يقول بعد غسل الزيارة إذا فرغ: اَللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي نُوراً وَطَهُوراً وَحِرْزاً وَكَافِياً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعَاهَةٍ وَطَهِّرْ بِهِ قَلْبِي وَجَوَارِحِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَمُخِّي وَعِظَامِي وَعَصَبِي وَمَا أَقَلَّتِ الأَرْضُ مِنِّي وَاجْعَلْهُ لِي شَاهِداً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَوْمَ حَاجَتِي وَفَقْرِي.

وعن أبي عبد الله في قوله (تعالي): (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) قال الغسل عند لقاء كل إمام.

الثَّاني: أن يراعي في زيارتهم ما يراعي عند لقائهم في حال الحياة لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.

وما رواه ابن مسلم عن الباقر في حديث طويل جري بين الإمام الحسين وعائشة عند إرادة دفن الإمام الحسن عند رسول الله قال: واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك علي رسول الله سترهُ لأنَّ الله (تبارك وتعالي) يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ) (الآية). وقد أدخلت أنت بيت رسول الله الرجال بغير إذنه وقد قال الله (عزّ وجلّ): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) ولعمري لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند اذن رسول الله المعاول وقد قال الله (عزّ وجلّ): (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَي) (الحديث).

الثَّالثُ: أن يلتزم بهذه الآداب التي رواها محمد بن مسلم عن أبي عبد الله قال: قلت له: إذا خرجنا إلي أبيك أفلسنا في حج؟ قال: بلي، قلت: فليلزمنا ما يلزم الحاج؟ قال:

ماذا؟ قلت: من الأشياء التي تلزم الحاجّ قال: (يلزمك حسن الصّحابة لمن صحبك ويلزمك قلّة الكلام إلاّ بخير ويلزمك كثرة ذكر الله ويلزمك نظافة الثياب ويلزمك الغسل قبل أن تأتي الحائر ويلزمك الخشوع وكثرة الصلاة والصلاة علي محمد وآل محمد ويلزمك التوقير لأخذ ما ليس لك ويلزمك أن تغض بصرك ويلزمك أن تعود علي أهل الحاجة من أخوانك إذا رأيت منقطعاً ويلزمك المواساة ويلزمك التقية التي هي قوام دينك بها الورع عما نهيت والخصومة وكثرة الإيمان والجدال الذي فيه الإيمان فإذا فعلت ذلك تمم حجك وعمرتك واستوجبت من الذي طلبت ما عنده بنفقتك أن تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان).

الرَّابعُ: أن يراعي حق السابق إلي الحرم الشريف فلا يأخذ مكانه فعن ابن بزيع عن بعض أصحابه عن الصّادق قال: قلت: نكون بمكة أو بالمدينة أو بالحائر والمواضع التي يرجي فيها الفضل فربما يخرج الرجل يتوضأ فيجيء آخر فيصير مكانه؟ قال: من سبق إلي موضع فهو أحق به يومه وليلته.

الخامسُ: عن الصّادق قال: (من زار إماماً مفترض الطاعة بعد وفاته وصلي عنده أربع ركعات كُتبت له حجة وعمرة).

السَّادسُ: أن يصلي كما رواه الثمالي عن الصّادق في سياق كيفية زيارات الحسين: وصلِّ عند رأسه ركعتين تقرأ في الأولي الحمد ويس، وفي الثانية الحمد والرحمان، وإن شئت صليت خلف القبر وعند رأسه أفضل فإذا فرغت فصل ما أحببت إلا أن الركعتين ركعتي الزيارة لا بدَّ منهما عند كل قبر.

السَّابعُ: أن يكون علي طهارة غسلاً أو وضوءاً روي يونس عن أبي عبد الله قال: إذا كنت منه قريباً (يعني الحسين) فإن أصبت غسلاً فاغتسل وإلا فتوضأ ثُمّ آته. وتقدم في الأمر الأوَّل ما يدل عليه.

الثَّامنُ: أن يستعمل العطر إلاّ في زيارة

الحسين كما ورد في الحديث.

أقول: وجدت فِيْ نسخة قديمة من مؤلفات أصحابنا زيارة لهم فأوردتها كما وجدتها قال تستحضر نية زيارتهم خاشعا لله تعالي ثُمَّ تقول زائرا للجميع:

السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْمُؤْمِنْيِنَ وَسَادَةَ الْمُتَّقِيْنَ وَكُبَرَاءَ الصِّدِّيْقِيْنَ وَأُمَرَاءَ الصَّالِحِيْنَ وَقَادَةَ الْمُحْسِنْيِنَ وَأَعْلاَمَ الْمُهْتَدِيْنَ وَأَنْوَارَ الْعَارِفْيِنَ وَوَرَثَةَ الأَنْبِيَاءِ وَصَفْوَةَ الأَصْفِيَاءِ وَخِيْرَةَ الأَتْقِيَاءِ وَعِبَادَ الرَّحْمَنِ وَشُرَكَاءَ الْفُرْقَانِ وَمَنْهَجَ الإِيْمَانِ وَمَعَادِنَ الْحَقَائِقِ وَشُفَعَاءَ الخَلائِقِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَبْوَابُ نِعَمِ اللهِ الَّتِيْ فَتَحَهَا عَلَي بَرِيَّتِهِ وَالأَعْلاَمُ الَّتِيْ فَطَرَهَا لإِرْشَادِ خَلِيْقَتِهِ وَالْمُوازِينُ الَّتِيْ نَصَبَهَا لِتَهْذِيْبِ شَرِيْعَتِهِ وَأَنَّكُمْ مَفَاتِيْحُ رَحْمَتِهِ وَمَقَالِيْدُ مَغْفِرَتِهِ وَسَحَائِبُ رِضْوَانِهِ وَمَفَاتِيْحُ جِنَانِهِ وَحَمَلَةُ فُرْقَانِهِ وَخَزَنَةُ عِلْمِهِ وَحَفَظَةُ سِرِّهِ وَمَهْبَطُ وَحْيِهِ وَمَعَادِنُ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَأَمَانَاتُ النُّبُوَّةِ وَوَدَائِعُ الرِّسَالَةِ وَفِيْ بَيْتِكُمْ نَزَلَ الْقُرْآَنُ وَمِنْ دَارِكُمْ ظَهَرَ الإِسْلامُ وَالإِيْمَانُ وَإِلَيْكُمْ مُخْتَلَفُ رُسُلِ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأَنْتُمْ أَهْلُ إِبْرَاهِيْمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ الَّذِينَ ارْتَضَاكُمْ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلإِمَامَةِ وَاجْتَبَاكُمْ لِلْخِلاَفَةِ وَعَصَمَكُمْ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأَكُمْ مِنَ الْعُيُوبِ وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَفَضَّلَكُمْ بِالْنَّوْعِ وَالْجِنْسِ وَاصْطَفَاكُمْ عَلَي الْعَالَمِيْنَ بِالنُّورِ وَالْهُدَي وَالْعِلْمِ وَالتُّقَي وَالْحِلْمِ وَالنُّهَي وَالسَّكِيْنَةِ وَالْوَقَارِ وَالْخَشْيَّةِ وَالاِسْتِغْفَارِ وَالْحِكْمَةِ وَالآَثَارِ وَالتَّقْوَي وَالْعَفَافِ وَالرِّضَا وَالْكَفَافِ وَالْقُلُوبِ الزَّاكِيَّةِ وَالنُّفُوسِ الْعَالِيَّةِ وَالأَشْخَاصِ الْمُنِيْرَةِ وَالأَحْسَابِ الْكَبِيْرَةِ وَالأَنْسَابِ الطَّاهِرَةِ وَالأَنْوَارِ الْبَاهِرَةِ الْمَوْصُولَةِ وَالأَحْكَامِ الْمَقْرُونَةِ وَأَكْرَمَكُمْ بِالآَيَاتِ وَأَيَّدَكُمْ بِالْبَيِّنَّاتِ وَأَعَزَّكُمْ بِالْحُجَجِ الْبَالِغَةِ وَالأَدِلَّةِ الْوَاضِحَةِ وَخَصَّكُمْ بِالأَقْوَالِ الصَّادِقَةِ وَالأَمْثَالِ النَّاطِقَةِ وَالْمَوَاعِظِ الشَّافِيَّةِ وَالْحِكَمِ الْبَالِغَةِ وَوَرَّثَكُمْ عِلْمَ الْكِتَابِ وَمَنَحَكُمْ فَصْلَ الْخِطَابِ وَأَرْشَدَكُمْ لِطُرُقِ الصَّوَابِ وَأَوْدَعَكُمْ عِلْمَ الْمَنَايَا وَالْبَلايَا وَمَكْنُونَ الْخَفَايَا وَمَعَالِمَ التَّنْزِيْلِ وَمَفَاصِلَ التَّأْوِيْلِ وَمَوَارِيْثَ الأَنْبِيَاءِ كَتَابُوْتِ الْحِكْمَةِ وَشِعَارَ الْخَلِيْلِ وَمَنْسَأَةِ الْكَلِيْمِ وَسَابِغَةِ دَاوُدَ وَخَاتِمِ الْمُلْكِ وَفَضْلِ الْمُصْطَفَي وَسَيْفِ الْمُرْتَضَي وَالْجَفْرِ الْعَظِيْمِ وَالإِرْثِ الْقَدِيْمِ وَضَرَبَ لَكُمْ فِيْ الْقُرَآنِ أَمْثَالاً وَامْتَحَنَكُمْ بَلْوًي وَأَحَلَّكُمْ مَحَلَّ نَهْرِ طَالُوتٍ وَحَرَّمَ عَلَيْكُمْ الصَّدَقَةَ وَأَحَلَّ لَكُمْ الخُمْسَ وَنَزَّهَكُمْ عَنِ الْخَبَائِثِ

مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ فَأَنْتُمُ الْعِبَادُ الْمُكْرَمُونَ وَالْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ وَالأَوْصِيَاءُ الْمُصْطَفُونَ وَالأَئِمَّةُ الْمَعْصُومُونَ وَالأَوْلِيَاءُ الْمَرْضِيُونَ وَالْعُلَمَاءُ الصَّادِقُونَ وَالْحُكَمَاءُ الرَّاسُخُونَ الْمُبَيِنُونَ وَالْبُشَرَاءُ النُّذَرَاءُ الشُّرَفَاءُ الْفُضَلاءُ وَالسَّادَةُ الأَتْقِيَاءُ الآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاللاَّبِسُونَ شِعَارَ الْبَلْوَي وَرِدَاءَ التَّقْوَي وَالْمُتَسَرْبِلُونَ نُورَ الْهُدَي وَالصَّابِرُونَ فِيْ الْبَأَسْاءِ وَالضَّرَاءِ وَحِيْنَ الْبَأَسِ وَلَّدَكُمْ الْحَقَّ وَرَبَّاكُمْ الصِّدْقَ وَغَذَّاكُمْ الْيَقَيْنَ وَنَطَقَ بِفَضْلِكُمْ الدِّيْنُ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ السَّبْيلُ إِلَي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالطُّرُقُ إِلَي ثَوَابِهِ وَالْهُدَاةُ إِلَي خَلِيْقَتِهِ وَالأَعْلامُ فِيْ بَرِيَّتِهِ وَالسُّفَرَاءُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ وَأَوْتَادُهُ فِيْ أَرْضِهِ وَخُزَّانُهُ عَلَي عَلْمِهِ وَأَنْصَارُ كَلِمَةِ التَّقْوَي وَمَعَالِمُ سُبُلِ الْهُدَي وَمَفْزَعُ الْعِبَادِ إِذَا اخْتَلَفُوا وَالدَّالُونَ عَلَي الْحَقِّ إِذَا تَنَازَعُوا وَالنُّجُومُ الَّتِيْ بِكُمْ يُهْتَدَي وَبِأَقْوَالِكُمْ وَأَفْعَالِكُمْ يُقْتَدَي وَبِفَضْلِكُمْ نَطَقَ الْقُرْآنُ وَبِوِلاَيَتِكُمْ كَمُلَ الدِّينُ وَالإِيْمَانُ وَأَنَّكُمْ عَلَي مِنْهَاجِ الْحَقِّ وَمَنْ خَالَفَكُمْ عَلَي مِنْهَاجِ الْبَاطِلِ وَأَنَّ اللهَ أَوْدَعَ قُلُوبَكُمْ أَسْرَارَ الْغُيوُبِ وَمَقَادِيرَ الْخُطُوبِ وَأَوْفَدَ إِلَيْكُمْ تَأَيِيْدَ السَّكِيْنَةِ وَطُمْأَنِيْنَةَ الْوَقَارِ وَجَعَلَ أَبْصَارَكُمْ مَأْلَفَاً لِلْقُدْرَةِ وَأَرْوَاحَكُمْ مَعَادِنَ لِلْقُدْسِ فَلاَ يَنْعَتُكُمْ إِلاَّ الْمَلائِكَةُ وَلاَ يَصِفُّكُمْ إِلاَّ الرُّسُلُ أَنْتُمْ أُمَنَاءُ اللهِ وَأَحَبَّاؤُهُ وَعِبَادُهُ وَأَصْفِيَاؤُهُ وَأَنْصَارُ تَوْحِيْدِهِ وَأَرْكُانُ تَمْجِيْدِهِ وَدَعَائِمُ تَحْمِيْدِهِ وَدُعَاتُهُ إِلَي دِيْنِهِ وَحَرَسَةُ خَلائِقِهِ وَحَفَظَةُ شَرَائِعِهِ وَأَنَا أُشْهِدُ اللهَ خَالِقِي وَأُشْهِدُ مَلائِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّيْ مُؤْمِنٌ بِكُمْ مُقِرٌّ بِفَضْلكِمُ ْمُعَتَقِدٌ لإِمَامَتِكُمْ مُؤْمِنٌ بِعِصْمَتِكُمْ خَاضِعٌ لِوِلايَتِكُمْ مُتَقَرِّبٌ إِلَي اللهِ سُبْحَانُهَ بِحُبِّكُمْ وَبِالْبَرَاءِةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ عَالِمٌ بِأَنَّ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ قَدْ طَهَّرَكُمْ مِنَ الْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْها وَمَا بَطَنَ وَمِنْ كُلِّ رِيْبَةٍ وَرِجَاسَةٍ وَدَنَاءَةٍ وَنَجَاسَةٍ وَأَعْطَاكُمْ رَايَةَ الْحَقِّ الَّتِيْ مَنْ تَقَدَّمْهَا ضَلْ وَمَنْ تَخَلَّفْ عَنّْهَا ذَلْ وَفَرَضَ طَاعَتَكُمْ وَمَوَّدَتَكُمْ عَلَي كُلِّ أَسْوَدَ وَأَبْيَضَ مِنْ عِبَادِهِ فَصَلَواتُ اللهِ عَلَي أَرْوَاحِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ.

ثُمَّ تَنْكَّبْ عَلَي الْقَبْرِ وَتقول:

السَّلامُ عَلَي أَبِيْ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ السَّلامُ

عَلَي أَبِيْ الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِيْنَ السَّلامُ عَلَي أَبِيْ جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ عِلْمِ الدِّيْنِ السَّلامُ عَلَي أَبِيْ عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الأَمِيْنِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ بَأَبِيْ أَنْتُمْ وَأُمِّيْ لَقَدْ رَضَعْتُمْ ثَدْيَ الإِيْمَانِ وَرُبِّيْتُمْ فِيْ حِجْرِ الإِسْلاَمِ وَاصْطَفَاكُمْ اللهُ عَلَي النَّاسِ وَوَرَّثَكُمْ عِلْمَ الْكِتَابِ وَعَلَّمَكُمْ فَصْلَ الْخِطَابِ وَأَجْرَي فِيْكُمْ مَوَارِيْثَ النُّبُوَّةِ وَفَجَّرَ بِكُمْ يَنَابِيْعَ الْحِكْمَةِ وَأَلْزَمَكُمْ بِحِفْظِ الشَّرِيْعَةِ وَفَرَضَ طَاعَتَكُمْ وَمَوَدَّتَكُمْ عَلَي النَّاسِ السَّلامُ عَلَي الْحَسَنِ بْنِ عَلَيٍّ خَلِيْفَةِ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ الإِمْامِ الرَّضِيِّ الْهَادِيِّ الْمَرْضِيِّ عَلَمِ الدِّيْنِ وَإِمَامِ الْمُتَّقِيْنَ الْعَامِلِ بِالْحَقِّ وَالْقَائِمِ بِالْقِسْطِ أَفْضَلَ وَأَطْيَبَ وَأَزْكَي وَأَنْمَي مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَأَصْفِيَائِكَ وَأَحِبَّائِكَ صَلاةً تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهَهُ وَتُطَيِّبُ بِهَا رُوْحَهُ فَقَدْ لَزِمَ عَنْ آَبَائِهِ الْوَصِيَّةَ وَدَفَعَ عَنِ الإِسْلامِ الْبَلِيَّةَ فَلَمَا خَافَ عَلَي الْمُؤْمِنْيِنَ الْفِتَنَ رَكَنَ إِلَي الَّذِي إِلَيْهِ رَكَنَ وَكَانَ بِمَا آتَاهُ اللهُ عَالِمَاً بِدِيْنِهِ قَائِمَاً فَاُجْزِهِ اَللَّهُمَّ جَزَاءَ الْعَارِفِيْنَ وَصَلِّ عَلَيْهِ فِيْ الأَوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ وَبَلِّغْهُ مِنَّا السَّلامَ وَارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُ السَّلامَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الإِمَامِ الْوَصِيِّ وَالسَّيِّدِ الرَّضِيِّ وَالْعَابِدِ الأَمِيْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحِسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِيْنَ إِمَامِ الْمُؤْمِنِيْنَ وَوَارِثِ عِلْمِ النَّبِيِّيْنَ اَللَّهُمَّ اخْصُصْهُ بِمَا خَصَّصْتَ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ شَرَائِفِ رِضْوانِكَ وَكَرَائِمِ تَحِيَّاتِكَ وَنَوَامِي بَرَكَاتِكَ فَلَقَدْ بَلَغَ فِيْ عِبَادَتِهِ وَنَصَحَ لَكَ فِيْ طَاعَتِهِ وَسَارَعَ فِيْ رِضَاكَ وَسَلَكَ بِالأُمَّةِ طَرِيْقَ هُدَاكَ وَقَضَي مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ حَقِّكَ فِيْ دَوْلَتِهِ وَأَدَّي مَا وَجَبَ عَلَيْهِ فِيْ وِلايَتِهِ حَتَّي انْقَضَتْ أَيَّامُهُ وَكَانَ لِشِيْعَتِهِ رَؤُوفَاً وَبِرَعِيَّتِه رَحِيْمَاً اَللَّهُمَّ بَلِّغْهُ مِنَّا السَّلامُ وَارْدُدْ مِنْهُ عَلَيْنَا السَّلامُ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي الْوَصِيِّ الْبَاقِرِ وَالإِمَامِ الطَّاهِرِ وَالْعَلَمِ الظَّاهِرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِيْ جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي وَلِيِّكَ الصَّادِعِ

بِالْحَقِّ وَالنَّاطِقِ بِالصِّدْقِ الَّذِي بَقَرَ الْعِلْمَ بَقْرَاً وَبَيَّنَهُ سِرَّاً وَجَهْرَاً وَقَضَي بِالْحَقِّ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ وَأَدَّي الأَمَانَةَ الَّتِيْ صَارَتْ إِلَيْهِ وَأَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَنَهَي عَنْ مَعْصِيَّتِكَ اَللَّهُمَّ فَكَمَا جَعَلْتَهُ نُوْرَاً يَسْتَضِيءُ بِِِهِ الْمُؤْمِنُونَ وَفَضَلاً يَقْتَدِيْ بِهِ الْمُتَّقُونَ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَي آَبَائِهِ الطَّاهِرِيْنَ وَأَبْنَائِهِ الْمَعْصُومِيْنَ أَفْضَلَ الصَّلاةِ وَأَجْزَلَهَا وَأَعْطِهِ سُؤْلَهُ وَغَايَةَ مَأْمُولِهِ وَأَبْلِغْهُ مِنَّا السَّلامَ وَارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُ السَّلامَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي الإِمَامِ الْهَادِيْ وَصِيِّ الأَوْصِيَاءِ وَوَارِثِ عِلْمِ الأَنْبِيَاءِ عَلَمِ الدِّيْنِ وَالنَّاطِقِ بِالْحَقِّ الْيَقِيْنِ وَأَبِي الْمَسَاكِيْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الأَمَيْنِ اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ كَمَا عَبَدَكَ مُخْلِصَاً وَأَطَاعَكَ مُخْلِصَاً مُجْتَهِدَاً وَاَجْزِهِ عَنْ إِحْيَاءِ سُنَّتِكَ وَإِقَامَةِ فَرَائِضِكَ خَيْرَ جَزَاءِ الْمُتَّقِيْنَ وَأَفْضَلَ ثَوَابِ الصَّالِحِيْنَ وَخُصَّهُ مِنَّا بِالسَّلامِ وَارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُ السَّلامَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

بابٌ في الزّيارات

بابٌ في الزّيارات

وفيه فصولٌ:

فصلٌ في زيارةِ الرّسولِ الأعظمِ محمدٍ

فصلٌ في زيارةِ الرّسولِ الأعظمِ محمدٍ

اعلم أنّهُ تُستحبُّ زيارةُ الرّسول استحباباً مؤكّداً.

قال ابن أبي نجران لأبي جعفر: ما لمن زار رسول الله متعمداً؟ قال: الجنّة.

وروي السندي عن أبي عبد الله قال: قال رسول الله: (من أتاني زائراً كنتُ شفيعه يوم القيامة).

وعن الأسلمي عن الصّادق قال: قال رسول الله: (من أتي مكّة حاجّاً ولم يزرني إلي المدينة جفوتهُ يوم القيامة ومن أتاني زائراً وجبتْ له شفاعتي ومن وجبتْ له شفاعتي وجبتْ له الجنّة).

وعن سليمان عن النّبيّ قال: (من زارني في حياتي وبعد مماتي كان في جواري يوم القيامة).

وقال زيد الشّحّام: قلت لأبي عبد الله: ما لمن زار رسول الله؟ قال: (كمن زار الله فوق عرشه).

وعن جميل عن أبي عبد الله قال: (إنّ زيارة قبر رسول الله تعدل حجّةً مع رسول الله مبرورةً).

وعن المفيد عن النّبيّ قال: (من زارني حيّاً أو ميتاً كنتُ لهُ شفيعاً يوم القيامة).

كما تُستحبُّ زيارته من بعيدٍ وإهداءُ السَّلام إليه.

ففي حديثٍ قال رسول الله: (من زارَ قبري بعد موتي كان كمن هاجر إلي في حياتي فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليَّ السَّلام فإنهُ يبلغني).

وعن ابن مسعودٍ قال رسولُ اللهِ: (إنَّ لله ملائكة سيّاحين في الأرضِ يبلغوني عن أُمّتي السَّلام).

أمّا زيارتُهُ:

فالزّيارةُ الأُولي: ما رواه ابن عمّارٍ عن أبي عبدِ اللهِ قال: إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أنْ تدخلها أو حين تُريد أنْ تُدخلها ثمّ تأتي قبر النّبيّ فتسلم علي رسولِ اللهِ ثُمّ تقومُ عند الأسطوانةِ المقدمة من جانبِ القبرِ الأيمنِ عند رأسِ القبر وأنت مُستقبلاً القبلة ومنكبك الأيسر إلي جانب القبر ومنكبك الأيمن مما يلي المنبر فإنه موضع رأس رسول الله وتقول:

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ

رَسُولُ اللهِ وَأَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لأُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ وَعَبَدْتَ اللهَ حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَأَدَّيْتَ الَّذي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ وَأَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنينَ وَغَلُظْتَ عَلَي الْكافِرينَ فَبَلَّغَ اللهُ بِكَ أَفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اِسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالَةِ. اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَأَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ وَأَهْلِ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآْخِرينَ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُوِلِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمينِكَ وَنَجِيِّكَ وَحَبيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ وَأَعْطِهِ الدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَالْوَسيلَةَ مِنَ الجنّةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤوُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً) وَإِنّي أَتَيْتُكَ مُسْتَغْفِرًا تائِباً مِنْ ذُنُوبي وَإِنّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَي اللهِ رَبّي وَرَبِّكَ لِيَغْفِرَ لي ذُنُوبي.

وإن كانت لك حاجةٌ فاجعل قبر النّبيّ خلفَ كتفيك واستقبلْ القبلةَ وارفعْ يديك وسلْ حاجتك فإنهُ أحري أنْ تُقضي إن شاء الله.

الزّيارةُ الثّانية

روي إبراهيم بن أبي البلاد قال: قال لي أبو الحسن: كيف تقول في التسليم علي النّبيّ؟ فقلتُ: الذي نعرفهُ ورويناه. قال: أوَلا أعلمك ما هو أفضل من هذا؟ فقلتُ: نعم جُعلت فداك. فكتب لي وأنا قاعد بخطّه وقرأه عليَّ: إذا وقفتَ علي قبره صلّي اللهُ عليه وآله فقُل:

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ خَاتَمُ النّبيّينَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالةَ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لأُِمَّتِكَ وَجاهَدْتَ في سَبيلِ ربِّكَ وَعَبَدْتَهُ حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ وَأَدَّيْتَ الَّذي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَجِيبِكَ وَأَمِينِكَ وَصَفِيِّكَ

وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ أَفْضَلْ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ. اَللَّهُمَّ سَلِّمْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلي نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ وَامْنُنْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا مَنَنْتَ عَلي مُوسي وَهَرُونَ وَبَارِكَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلي إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَرَحَّمْ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. اَللَّهُمَّ رَبَّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَرَبَّ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَرَبَّ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَرَبَّ الْبَلَدِ الْحَرَامِ وَرَبَّ الْحِلِّ وَالْحَرَامَ وَرَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنِّي السَّلاَمَ.

الزّيارةُ الثَّالثة

قال البزنطي: قلتُ لأبي الحسن: كيف السَّلامُ علي رسولِ اللهِ عند قبرهِ؟ فقال:

اَلسَّلامُ عَلَي رَسُولِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَهَ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمينَ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لأُِمَّتِكَ وَجاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ وَعَبَدْتَهُ حَتّي أَتَاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ أَفْضَلَ ما جَزَي نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مَحَمِّدٍ وآلِ مُحَمِّدٍ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلي إِبْراهِيمَ وَآلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

الزّيارةُ الرَّابعةُ

قال البزنطيّ: قلت لأبي الحسن الرّضا: كيف السَّلامُ علي رسولِ اللهِ عند قبرهِ؟ فقال: تقول:

اَلسَّلامُ عَلَي رَسُولِ اللهُ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لأُمَّتِكَ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَعَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينُ فَجَزَاكَ اللهُ أَفْضَلْ مَا جَزَي نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمِ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

ملحقاتُ زيارةِ النّبيّ

وهي أُمور:

الأوَّلُ: روي ابن عمّار عن الصّادق أنّهُ قال: اِئتِ مقام جبرائيل وهو تحت الميزاب فإنّه كان مقامه إذا استأذن علي رسول الله: وقُلْ: أَيْ جَوَادُ أَيْ كَرِيمُ أَيْ قَرِيبُ أَيْ بَعِيدُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ.

الثَّاني: قال إسحاق: سمعتُ أبا عبد الله يقول وهو قائم عند قبر رسول الله: أَسْأَلُ اللهَ الَّذِي انْتَجَبَكَ وَاصْطَفَاكَ وَأَصْفَاكَ وَهَدَاكَ وَهَدَي بِكَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْكَ إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَي النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً.

الثَّالثُ: روي ابن عمّار قال: قال أبو عبد الله: إذا فرغت من الدعاء عند القبر فائتِ المنبر وامسحه بيدك وخذ برمانتيه وهما السّفلاوان وامسح عينيك ووجهك به فإنه يُقال إنّهُ شفاءٌ للعين وقُم عنده فاحمد الله واثن عليه وسل حاجتك فإن رسولَ الله قال: (ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنّة وإنّ منبري علي ترعة من ترع الجنّة وقوائم المنبر رتب في الجنّة والتّرعة هي

الباب الصغير)، ثمّ تأت مقام النّبيّ فصلِّ ما بدا لك فإذا دخلت المسجد فصلِّ علي محمّد وآله وإذا خرجت فاصنع مثل ذلك وأكثر من الصلاة في مسجد الرّسول.

الرَّابعُ: روي عليُّ بنُ جعفر بسند الأئمّة قال: كان عليُّ بنُ الحسين (صلواتُ اللهِ عليهما) يقفُ علي قبر النّبيِّ فيُسلِّم ويشهد له بالبلاغ ويدعو بما حضره ثُمّ يسند ظهره إلي قبر النّبيّ إلي المروة الخضراء الدّقيقة العرض ممّا يلي القبر ويلتزق بالقبر ويسند ظهره إلي القبر ويستقبل القبلة فيقول:

اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَلْجَأْتُ أَمْرِي وإِلَي قَبْرِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ أَسْنَدْتُ ظَهْرِي والْقِبْلَةَ الَّتِي رَضِيتَ لِمُحَمَّدِ اسْتَقْبَلْتُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي مَا أَرْجُو لَهَا ولَا أَدْفَعُ عَنْهَا شَرَّ مَا أَحْذَرُ عَلَيْهَا وأَصْبَحْتِ الْأُمُورُ بِيَدِكَ فَلَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ. اَللَّهُمَّ أرِدْنِي مِنْكَ بِخَيْرٍ لَا رَادَّ لِفَضْلِكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ تُبَدِّلَ اسْمِي وأَنْ تُغَيِّرَ جِسْمِي أَوْ تُزِيلَ نِعْمَتَكَ عَنِّي اَللَّهُمَّ زَيِّنِّي بِالتَّقْوَي وجَمِّلْنِي بِالنِّعْمَِ واغْمُرْنِي بِالْعَافِيَةِ وارْزُقْنِي شُكْرَ الْعَافِيَةِ.

الخامسُ: في الوداع: قال يونس سألت أبا عبد الله عن وداع قبر النّبيّ فقال: تقول: صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ لاَ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ تَسْلِيمِي عَلَيْكَ.

وروي ابن عمّار قال: قال أبو عبد الله: إذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل ثمّ اِئت قبر النّبيّ بعدما تفرغ من حوائجك فودّعهُ واصنع مثل ما صنعت عند دخولِك وقُل: اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلي مَا أَشْهَدُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ.

السَّادسُ: روي الرّضوي عن موسي بنِ جعفرٍ أنّه قال: يستحبّ إذا قدم المدينة (مدينة الرسول) أن

يصوم ثلاثة أيّام فإن كان له بها مقام أن يجعل صومها في يوم الأربعاء والخميس والجمعة.

وروي عن النّبيّ أنه قال: (من زار قبري حلّت له شفاعتي ومن زارني ميتاً فكأنّما زارني حيّاً)، ثمّ قف عند رأسه مستقبلاً القبلة وسلّم وقل:

السَّلام عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. أَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ. أَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ. أَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْقَيِامَةِ. أَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَفِيعَ الْقِيَامَةِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، بَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ وَأَدَّيْتَ الأَمَانَةَ وَنَصَحْتَ أُمَّتَكَ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّك حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينُ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَي أَهْلِ بَيْتِكَ طِبْتَ حَيّاً وَطِبْتَ مَيِّتاً صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلي أَخِيكَ وَوَصِيِّكَ وَابْنِ عَمِّكَ أَمْيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَلي ابْنَتِكَ سَيِّدةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَعَلي وَلَدَيْكَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَفْضَلَ السَّلاَمِ وَأَطْيَبَ التَّحِيَّةِ وَأَظْهَرَ الصَّلاَةِ وَعَلَيْنَا مِنْكُمُ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

وتدعو لنفسك واجتهد في الدّعاء للمؤمنين ولوالديك ثمّ تصلّي عند أسطوانة التّوبة وعند الحنّانة وفي الرّوضة وعند المنبر أكثر ما قدرت من الصّلاة فيها وأئت مقام جبرائيل وهو عند الميزاب إذ خرجت من الباب الذي يُقال له باب فاطمة وهو الباب الّذِي بحيال زقاق البقيع فصلّ هناك ركعتين وقل:

يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا قَرِيبُ غَيْرَ بَعِيدٍ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ أَنْ تَعْصِمَنِي مِنَ الْمَهَالِكِ وَأَنْ تُسَلِّمَنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَوَعْثَاءِ السَّفَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ وَأَنْ تَرُدَّنِي سَالِماً إِلي وَطَنِي بَعْدَ حَجٍّ مَقْبُولٍ وَسَعْيٍ مَشْكُورٍ وَعَمَلٍ مُتَقَبَّلٍ وَلاَ تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ حَرَمكَ وَحَرَمِ نَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَي آلِهِ.

ثمّ ائت قبور السّادة في البقيع ومسجد فاطمة فصلّ فيها ركعتين وزر قبر حمزة وقبور الشّهداء ومسجد الفتح ومسجد السّقيا

ومسجد قبا فإنّ فيها فضلاً كثيراً ومسجد الخلوة وبيت عليّ بن أبي طالب ودار جعفر بن محمد عند باب المسجد تصلّي فيها ركعتين ثمّ إذا أردت أن تخرج من المدينة تودع قبر النّبيّ تفعل مثل ما فعلت في الأوّل تسلّم وتقول:

اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ وَحَرَمِهِ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ فِي حَيَاتِي إِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذلِكَ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ. ولا تودع القبر إلاَّ وأنت قد اغتسلت أو أنت متوضئ إن لم يمكنك الغسل والغسل أفضل.

السَّابع: روي البزنطي قال: قلت للرضا: كيف الصلاة علي رسول الله في دبر المكتوبة وكيف السَّلام عليه؟ فقال تقول: السَّلام عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ أَلسَّلام عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ. أَلسَّلام عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ. السَّلام عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ أَلسَّلام عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ. أَلسَّلام عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ وعَبَدْتَهُ حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ فَجَزَاكَ اللَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفْضَلَ مَا جَزَي نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

الثَّامن: روي عن الصّادق جعفر بن محمد أنّه قال: من أراد أن يزور قبر رسول الله وقبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وقبور الحجج وهو في بلده فليغتسل في يوم الجمعة وليلبس ثوبين نظيفين وليخرج إلي فلاة من الأرض ثمّ يصلي أربع ركعات يقرأ فيهنّ ما تيسّر من القرآن فإذا تشهّد وسلّم فليقم مستقبلاً القبلة وليقل:

السَّلام عَلَيْكَ أَيُّهَا النّبيّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ السَّلام عَلَيْكَ أَيُّهَا

النّبيّ الْمُرْسَلُ والْوَصِيُّ الْمُرْتَضَي والسَّيِّدَةُ الزَّهْرَاءُ والسِّبْطَانِ الْمُنْتَجَبَانِ والْأَوْلَادُ والْأَعْلَامُ والْأُمَنَاءُ الْمُسْتَخْزَنُونَ جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَيْكُمْ وإِلَي آبَائِكُمْ ووَلَدِكُمُ الْخَلَفِ عَلَي بَرَكَةِ الْخَلْقِ فَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ ونُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّي يَحْكُمَ اللَّهُ لِدِينِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّي لَمِنَ الْقَائِلِينَ بِفَضْلِكُمْ مُقِرٌّ بِرَجْعَتِكُمْ لَا أُنْكِرُ لِلَّهِ قُدْرَةً ولَا أَزْعُمُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الْمُلْكِ والْمَلَكُوتِ يُسَبِّحُ اللَّهَ بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ والسَّلاَمُ عَلَي أَرْوَاحِكُمْ وأَجْسَادِكُمْ والسَّلام عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ.

فصلّ في زيارة سيّدة نساء العالمينفاطمة الزّهراء (صلوات الله عليها)

روي البزنطيّ قال: سألت الرّضا عن قبر فاطمة فقال: دفنت في بيتها.

وكتب الهمدانيّ إلي الهادي: إن رأيت أن تخبرني عن بيت أُمّك فاطمة أهي في الطيّبة أو كما يقول النّاس في البقيع؟ فكتب: (هي مع جدي (صلوات الله عليه)).

يقول المؤلّف: وقد روي عن الصّادق أنّ قبرها بين القبر والمنبر.

وهناك قول ثالث بأنّها في البقيع لما دلّ علي حمل أمير المؤمنين نعشها إلي البقيع لكنّ المشهور عند الأصحاب ومنهم الصدوق والمفيد والشيخ وغيرهم أن القول الأوَّل أصح لأن القول الثّاني والثّالث لم يدلّ عليهما دليل معتبر ولعلّ أمير المؤمنين إنّما حمل صورة الجنازة كما حمل الإمام الحسن صورة جنازة الإمام أمير المؤمنين إلي البصرة. ولا بأس بزيارتها (صلوات الله عليها) في المواضع الثلاثة.

روي ابن عبد الملك عن أبيه عن جدّه قال: دخلت علي فاطمة فبدأتني بالسَّلام ثمّ قالت: ما غدا بك؟ قلت: طلبت البركة، قالت: أخبرني أبي وهو ذا أنّه من سلّم عليه وعليّ ثلاثة أيّام أوجب الله له الجنّة قلت لها: في حياته وحياتك؟، قالت: نعم وبعد موتنا.

وعن أمير المؤمنين عن فاطمة أنّها قالت: قال لي رسول الله: (يا فاطمة من صلّي عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنّة).

قال العريضي:

حدثنا أبو جعفر ذات يوم قال: إذا صرت إلي قبر جدتك فاطمة فقل: يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صَابِرَةً وزَعَمْنَا أَنَّا لَكِ أَوْلِيَاءُ ومُصَدِّقُونَ وصَابِرُونَ لِكُلِّ مَا أَتَانَا بِهِ أَبُوكِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وأَتَي بِهِ وَصِيُّهُ فَإِنَّا نَسْأَلُكِ إِنْ كُنَّا صَدَّقْنَاكِ إِلَّا أَلْحَقْتِنَا بِتَصْدِيقِنَا لَهُمَا لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوَلَايَتِكِ.

فصل زيارة الأئمّة بالبقيع

وهم الإمام الحسن والإمام زين العابدين والإمام محمد الباقر والإمام جعفر الصّادق:

روي الوشّاء عن الإمام الرّضا قال: (إنّ لكلّ إمام عهداً في عتق أوليائه وشيعته وإنّ من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كان أئمّتهم شفعاءهم يوم القيامة).

وروي أبو شهاب قال: قال الحسين لرسول الله: يا أبتاه ما لمن زارك؟ فقال رسول الله: (من زارني حيّاً أو ميتّاً أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقاً عليّ أن أزوره يوم القيامة وأخلصه من ذنوبه).

وروي المفيد عن الإمام الصّادق أنّه قال: من زار إماماً مفترض الطاعة وصلّي عنده أربع ركعات كتب الله له حجة وعمرة.

عن أبي البختري عن جعفر بن محمد عن أبيه أنّ الحسين بن علي كان يزور قبر الحسن كلّ عشيّة جمعة.

وروي ابن عطيّة عن أبي عبد الله قال: تقول عند قبر عليّ بن الحسين ما أحببت.

وي عمرو بن هاشم عن رجل من أصحابنا عن أحدهم قال: إذا أتيت القبور بالبقيع (قبور الأئمّة) فقف عندهم واجعل القبر بين يديك ثمّ تقول:

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ التَّقْوي اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْحُجَجُ علي أَهْلِ الدّنيا. اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَيُّهَا الْقُوّامُ في الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الصَّفْوَةِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ آلَ رَسُولِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ النَّجْوي أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ

وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ في ذاتِ اللهِ وَكُذِّبْتُمْ وَأُسيءَ إِلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ وَأَنَّ طاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ وَأَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ وَأَنَّكُمْ دَعْوَتُمْ فَلَمْ تُجابُوا وَأَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطاعُوا وَأَنَّكُمْ دَعائِمُ الدّينِ وَأَرْكانُ الأَرْضِ لَمْ تَزالُوا بِعَيْنِ اللهِ يَنْسَخُكُمْ مِنْ أَصْلابِ كُلِّ مُطَّهَرٍ وَيَنْقُلُكُمْ مِنْ أَرْحامِ الْمُطَهَّراتِ لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ وَلَمْ تَشْرَكْ فيكُمْ فِتَنُ الأَهْواءِ طِبْتُمْ وَطابَ مَنْبَتُكُمْ مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنا دَيّانُ الدِّينِ فَجَعَلَكُمْ في بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ وَجَعَلَ صَلَوَاتِنا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنَا وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا إِذِ اخْتارَكُمُ اللهُ لَنَا وَطَيَّبَ خَلْقَنا بِما مَنَّ عَلَيْنا مِنْ وِلايَتِكُمْ وَكُنّا عِنْدَهُ مُسَمِّينَ بِعِلْمِكُمْ مُعْتَرِفينَ بِتَصْديقِنا إِيّاكُمْ وَهذا مَقامُ مَنْ أَسْرَفَ وَأَخْطَأَ وَاسْتَكانَ وَأَقَرَّ بِما جَني وَرَجا بِمَقامِهِ الْخَلاصَ وَأَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكي مِنَ الرَّدي فَكُونُوا لي شُفَعاءَ فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا وَاتَّخَذُوا آياتِ اللهِ هُزُواً وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها يَا مَنْ هُوَ قائِمٌ لا يَسْهُو وَدائِمٌ لا يَلْهُو وَمُحيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ لَكَ الْمَنُّ بِما وَفَّقْتَني وَعَرَّفْتَني بِما أَقَمْتَني عَلَيْهِ إِذْ صَدَّ عَنْهُ عِبادُكَ وَجَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ وَمالُوا إِلي سِواهُ فَكانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ أَقْوامٍ خَصَصْتَهُمْ بِما خَصَصْتَني بِهِ فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي مَقامي هذا مَذْكُوراً مَكْتُوباً فَلا تَحْرِمْني ما رَجَوْتُ وَلا تُخَيِّبْني فيما دَعَوْتُ بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَصلّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.

ثُمَّ ادعُ لنفسك بما أحببتَ.

فصلٌ في سائر الزّيارات والآداب في المدينة المنورة

وفيها أمور:

الأوّلُ: قال الشّيخ في بيانِ قبرِ الإمام الصّادق وآبائه في البقيع: وروي في بعض الأخبار أنّهُم أنزلوا علي جدتهم فاطمة بنت أسد.

قال العلاّمةُ المجلسيّ بعد نقل هذا الكلام: فلا يبعد أن يكون الموضع الَّذِي يزور النّاس فيه فاطمة بنت رسول الله في قبّة أئمّة البقيع وهو موضع قبر

فاطمة بنت أسد (رضي الله عنها).

الثّاني: في البقيع قبرُ عدّةٍ من السّادة المعروفين والنّساء المخدّرات منهم إبراهيم ابن رسول الله. ومنهنّ فاطمة أُمّ البنين زوجة الإمام أمير المؤمنين.

الثَّالثُ: روي فخرُ المحقّقين عن النّبيّ أنّه قال: (من زارني ولم يزر قبر عمّي حمزة فقد جفاني).

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ وَخَيْرَ الشُّهَدَاءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَسَدَ اللهِ وَأَسَدَ رَسُولِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ فِي اللهِ وَنَصَحْتَ لِرَسُولِ اللهِ وَجُدْتَ بَنَفْسِكَ وَطَلَبْتَ مَا عِنْدَ اللهِ وَرَغِبْتَ فِيمَا وَعَدَ اللهُ.

ثُمَّ ادخل فصلِّ ولا تستقبل القبر عند صلاتك فإذا فرغت من صلاتك فانكبَّ علي القبر وقل: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَعَلَي أَهْلِ بَيْتِهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمَتِكَ بِلُزُومِي بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَي أَهْلِ بَيْتِهِ لِتُجِيرَنِي مِنْ نِقْمَتِكَ وَسَخَطِكَ وَمَقْتِكَ وَمِنَ الزَّلَلِ فِي يَوْمٍ تَكْثُر فِيهِ الْمَعَرَّاتُ والأَصْوَاتُ وَتَشْتَغِلُ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا قَدَّمَتْ وَتُجَادِلُ كُلُّ نَفْسٍ عَنْ نَفْسِهَا فَإِنْ تَرْحَمْنِي الْيَوْمَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيَّ وَلاَ حُزْنٌ وَإِنْ تُعَاقِبْ فَمَوْلاَيَ لَهُ الْقُدْرَةُ عَلَي عَبْدِهِ. اَللَّهُمَّ فَلاَ تُخَيِّبْنِي الْيَوْمَ وَلاَ تَصْرِفْنِي بِغَيْرِ حَاجَتِي فَقَدْ لَزِقْتُ بِقَبِرِ عَمِّ نَبِيِّكَ وَتَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَرَجَاءَ رَحْمَتِكَ فَتَقَبَّلْ مِنِّي وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَي جَهْلِي وَبِرَأْفَتِكَ عَلَي جِنَايَةِ نَفْسِي فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي وَمَا أَخَافُ أَنْ تَظْلِمَنِي وَلَكِنْ أَخَافُ سُوءَ الْحِسَابِ فَانْظُرْ الْيَوْمَ تَقَلُبِي عَلَي قَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ فَبِهِمْ فُكَّنِي وَلاَ تُخَيِّبْ سَعْيِي وَلاَ يَهُوننَّ عَلَيْكَ ابْتِهَالِي وَلاَ تَحْجُبْ مِنْكَ صَوْتِي وَلاَ تَقْلُبْنِي بِغَيْرِ حَوَائِجِي يَا غِيَاثَ كُلِّ مَكْرُوبٍ وَمَحْزُونٍ يَا مُفَرِّجُ عَنْ الْمَلْهُوفِ الْحَيْرَانِ الْغَرِيبِ الْغَرِيقِ الْمُشْرِفِ عَلي الْهَلَكَةِ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَانْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً لاَ أَشْقي بَعْدَهَا أَبَداً وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَغُرْبَتِي وَانْفِرَادِي فَقْدْ رَجَوْتُ رِضَاكَ وَتَحَرَّيْتُ

الْخَيْرَ الَّذِي لاَ يُعْطِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ وَلاَ تَرُدَّ أَمَلِي.

الرَّابعُ: روي عقبة عن أبي عبد الله قال: قلتُ لهُ: إنّي آتي المساجد التي حول المدينة فبأيها أبدأ؟ فقال: بقُبا فصلّ فيه وأكثر فإنّهُ أوّل مسجد صلّي فيه رسولُ الله في هذهِ العرصةِ ثُمّ اِئتِ مشربة أُمّ إبراهيم فصلِّ فيها فإنّهُ مسكنُ رسولِ الله ومُصلّاه ثُمّ تأتي المسجد الفضيخ فصلِّ فيه ركعتين فقد صلّي فيه نبيك فإذا قضيت هذا الجانب فائتِ جانبَ أُحد. فبدأتُ بالمسجد الذي دون الحَرّة فصليتُ فيه ثمّ مررتُ بقبر حمزةَ بنِ عبد المطلب فسلمتُ عليه ثُمَّ مررتُ بقبورِ الشهداء فقمت عندهم فقلت: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الدِّيَارِ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَإِنَّا بِكُمْ لاَحِقُونَ.

ثُمَّ تأتي المسجد الَّذِي في المكان الواسع إلي جنبِ الجبل عن يمينك حتّي تدخل أُحُد فتصلي فيه فعنده خرج النّبيّ إلي أُحدٍ حيثُ لقي المشركين فلم يبرحوا حتّي حضرت الصّلاةُ فصلّي فيه. ثُمَّ مُرّ أيضاً حتيّ ترجعَ فتصلّي عند قبورِ الشّهداءِ ما كتب الله لك ثُمّ امضِ علي وجهِكَ ثُمَّ تأتي مسجدَ الأحزابِ فتُصلّي فيهِ فإنَّ رسولَ اللهِ دعا فيه الأحزاب وقال: يَا صَرِيخَ الْمََكْرُوبِينَ وَيَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَيَا مُغْيثَ الْمَهْمُومِينَ اكْشِفْ هَمِّي وَكَرْبِي وَغَمِّي فَقَدْ تَرَي حَالِي وَحَالَ أَصْحَابِي.

وفي حديثٍ عن الإمامِ الصّادقِ أنّه قال: تقولُ في مسجدِ الفتحِ (أي مسجد الأحزاب): يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ وَيَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ اكْشِفْ عَنِّي هَمِّي وَغّمِّي وَكَرْبِي كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ هَمَّهُ وَغَمَّهُ وَكَرْبَهُ وَكَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فِي هذَا الْمَكَانِ.

وفي حديث عن الإمام الصّادق قال: قال رسولُ الله: (من أتي مسجد قبا فصلّي فيه ركعتين رجع بعمرة).

وروي علي بن إبراهيم في تفسيره في باب غزوة الأحزاب أنّ الرّسول أمر

أصحابه أن يحرسوا المدينة بالليل وكان أمير المؤمنين علي العسكر كله بالليل يحرسهم فإن تحرّك أحد من قريش نابذهم وكان أمير المؤمنين يجوز الخندق ويصير إلي قرب قريش حيثُ يراهم فلا يزال الليل كله قائماً وحده يصلي فإذا أصبح رجع إلي مركزه ومسجد أمير المؤمنين هناك معروف يأتيه من يعرفه فيصلي فيه وهو من مسجد الفتح إلي العقيق أكثر من غلوة نشاب.

أقولُ: ذكر الأصحاب جملة من المساجد والمواضع الشّريفة الواقعة في المدينة وأطرافها كمسجد سلمان الفارسي (ره) ومسجد الغدير قرب الجحفة ومسجد المباهلة ودار الإمام زين العابدين ودار الإمام الصّادق وذكروا الصلاة في هذه المواضع.

قال عبد الرّحمن بن الحجّاج: سألتُ أبا إبراهيم عن الصّلاة في مسجد غدير خُمّ بالنّهار وأنا مسافر فقال: صلّ فيه فإنّ فيه فضلاً وقد كان أبي يأمر بذلك.

تتمّة: في المدينة وحواليها قبورٌ عدّةٌ من الكبار كقبرِ عبدِ الله بن عبد المطّلب والد رسول الله وقبور بنات رسول الله زينب وأُمِّ كلثوم ورقية في البقيع وقبر بعض زوجات الرسول فيها وقبر عبّاس بن عبد المطّلب عمّ النّبيّ فيها متصلاً بقبرِ الأئمة وقبر صفية عمة النّبيّ فيها وقبر حليمة السعدية مرضعة النّبيّ فيها وقبر عقيل بن أبي طالب فيها وقبر عبد الله بن جعفر زوج سيّدتنا زينب الكبري (صلوات الله عليها) فيها.

وقبر محمّد ابن الحنفية ابن الإمام أمير المؤمنين فيها وقبر السيدة زينب بنت الإمام أمير المؤمنين فيها.

وقد ذكر بعض المحقّقين أنّهُ كانت للإمام ثلاث بنات كلهن تسمي بزينب وتُكني بأُمّ كلثوم إحداهنّ في الشَّام والأخري في مصر والثّالثة في المدينة ويؤيّد كون قبرها في المدينة ما روي في مستدرك الوسائل من موت أُمّ كلثوم في زمان الإمام الحسين في المدينة في باب

تقديم الوالي للصّلاة علي الجنازة.

وقبر حسن ابن الإمام الحسن المجتبي زوج فاطمة بنت الحسين فيها.

وقبر إسماعيل ابن الإمام الصّادق مقابل البقيع.

وقبر مقداد بن الأسود فيها وقبر جابر بن عبد الله الأنصاريّ وقبر مالك الأشتر علي قول مجالس المؤمنين وإن كان المشهور أنّهُ قريب القاهرة في مصر.

وقبر عثمان بن مظعون الصّحابيّ الجليل فيها وقبر أسعد بن زرارة الصّحابيّ توفّي في أوّل سنة من الهجرة (وقبر هذين الصحابيين في روحاء وهي بقعة في وسط البقيع) وقبر عبد الله بن مسعود فيها وقبر أبي ذر الغفاري (ره) في ربذة وهو موضع بين ينبع والمدينة.

وقبر آمنة بنت وهب أُمّ النّبيِّ في الأبواء وهو موضع بين مكّة والمدينة وإنْ كان عند قبر خديجة في مكّة قبر ينسب إليها لكنّهُ خلاف المشهور.

وفي مكّة المكّرمة وحواليها قبور عدّة من الكبار أيضاً كقبر إسماعيل بن إبراهيم (عليهما آلاف التحية والسَّلام) وقبر أُمّه هاجر في المسجد الحرام وقبور سبعين نبيّاً بين الرّكن اليمانيّ والحجر الأسود وقبر صالح النّبيّ بين الرّكن والمقام، وقبور عبد مُناف وعبد المطّلب وأبي طالب وخديجة الكبري كلّها في المعلّي وهي مقبرة في مكّة معروفة، وقبر ميمونة زوجة النّبيّ علي فرسخين من مكّة.

وقبر عبد الله بن عباس في الطائف، وقبر الحسين بن علي شهيد فخ علي فرسخ من مكّة.

وقد روي عن الباقر أن النّبيّ نزل في أرض فخّ وصلّي ركعتين وبكي وبكي الأصحاب حيث أخبره جبرائيل بأنّهُ يُقتل في هذه الأرض رجلٌ من ولدهِ أجرُ الشّهِيد معه أجر الشّهيدين.

فصلٌ في زيارة الإمام أمير المؤمنينعلي بن أبي طالب (صلواتُ الله عليه)

قال أبو شعيب للرِّضا: أيهما أفضل زيارة قبر أمير المؤمنين أو زيارة الحسين؟ قال: إنَّ الحسين قُتل مكروباً فحقيقٌ علي اللهِ (عزَّ

وجلَّ) ألاّ يأتيه مكروب إلاَّ فرج الله كربه وفضل زيارة قبر أمير المؤمنين علي زيارة الحسين كفضل أمير المؤمنين علي الحسين.

وروي محمد بن مسلم عن الإمام الصّادق قال من زار قبر أمير المؤمنين عارفاً بحقِّهِ غير متجبّر ولا متكبّر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد وغفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر وبعث من الآمِنِين وهوّن عليه الحساب واستقبلته الملائكة فإذا انصرف شيّعته إلي منزله فإن مرض عادوه وإنْ مات شيّعوهُ بالاستغفار إلي قبره.

وقال ابن مارد لأبي عبد الله: ما لمن زار جدّك أمير المؤمنين؟ فقال: يابنَ مارد من زار جدّي عارفاً بحقِّهِ كتب اللهُ لهُ بكلِّ خطوةٍ حجّةً مقبولةً وعمرةً مبرورةً والله يابن مارد ما تطعم النّار قدماً تغبّرت في زيارة أمير المؤمنين ماشياً كان أو راكباً يابن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذّهب.

أقول: لعلّ زيارته ماشياً أفضل لما رواه الصّيمريّ عن أبي عبد الله قال: من زار أمير المؤمنين ماشياً كتب اللهُ له بكل خطوةٍ حجّةً وعمرةً فإن رجع ماشياً كتبَ اللهُ له بكلّ خطوة حجّتين وعمرتين.

فصلٌ في زياراته المُطلقة التي لاتختص بوقت الزّيارة الأولي

فصلٌ في زياراته المُطلقة التي لاتختص بوقت الزّيارة الأولي

روي عليّ بن موسي عن أبيه موسي بن جعفر قال: زار زين العابدين عليّ بن الحسين قبر أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) فوقف علي القبر ثمّ بكي وقال:

السَّلام عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمينَ اللهِ في أَرْضِهِ وَحُجَّتَهُ عَلي عِبادِهِ. أَشْهَدُ أَنَّكَ جاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتّي دَعاكَ اللهُ إِلي جِوارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ وَأَلْزَمَ أَعْداءَكَ الْحُجَّةَ فِي قتْلِهِمِ إِيَّاكَ مَعَ مالَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ عَلي جَميعِ خَلْقِهِ. اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ راضِيَةً بِقَضآئِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعائِكَ

مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيائِكَ مَحْبُوبَةً في أَرْضِكَ وَسَمائِكَ صابِرَةً عَلي نُزُولِ بَلائِكَ شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمائِكَ ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ مُشْتاقَةً إِلي فَرْحَةِ لِقائِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوي لِيَوْمِ جَزائِكَ مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيآئِكَ مُفارِقَةً لأَخْلاقِ أَعْدائِكَ مَشْغُولَةً عَنِ الدّنيا بِحَمْدِكَ وَثَنائِكَ.

ثمّ وضع خدَّهُ علي القبر وقال:

اَللَّهُمَّ إِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتينَ إِلَيْكَ والِهَةٌ وَسُبُلَ الرّاغِبينَ إِلَيْكَ شارِعَةٌ وَأَعْلامَ الْقاصِدينَ إِلَيْكَ واضِحَةٌ وَأَفْئِدَةَ الْعارِفينَ مِنْكَ فازِعَةٌ وَأَصْواتَ الدّاعينَ إِلَيْكَ صاعِدَةٌ وَأَبْوابَ الإِجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ وَدَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَةٌ وَتَوْبَةَ مَنْ أَنابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ وَعَبْرَةَ مَنْ بَكي مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ وَالإِغاثَهَ لِمَنِ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودةٌ وَالإِعانَةَ لِمَنِ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنْجَزَةٌ وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقالَكَ مُقالَةٌ وَأَعْمالَ الْعامِلينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ وَأَرْزاقَ الْخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ وَعَوائِدَ الْمَزيدِ إِلَيْهِمْ واصِلَةٌ وَذُنُوبَ الْمُسْتَغْفِرينَ مَغْفُورَةٌ وَحَوائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ وَجَوائِزَ السّائِلينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ وَعَوائِدَ الْمَزيدِ مُتَواتِرَةٌ وَمَوائِدَ الْمُسْتَطْعِمينَ مُعَدَّةٌ وَمَناهِلَ الظِّماءِ مُتْرَعَةٌ. اَللَّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعائي وَاقْبَلْ ثَنائي وَأَعْطِنِي جَزَائِي وَاجْمَعْ بَيْني وَبَيْنَ أَوْلِيائي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمائي وَمُنْتَهي مُنايَ وَغايَةُ رَجَائي في مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ. أَنْتَ إِلهي وَسَيِّدي وَمَوْلايَ اغْفِرْ لأَوْلِيآئِنا وَكُفَّ عَنّا أَعْداءَنا وَاشْغَلْهُمْ عَنْ أَذانا وَأَظْهِرْ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَاجْعَلْهَا الْعُلْيا وَأَدْحِضْ كَلِمَةَ الْباطِلَ وَاجْعَلْهَا السُّفْلي إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيءٍْ قَديرٌ.

أقولُ: في بعض الرّوايات بعد هذهِ الزّيارةِ أنَّ جابراً روي عن الباقر أنّهُ قال: ما قال هذا الكلام ولا دعا به أحدٌ من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين أو عند قبرِ أحدٍ من الأئمَّةِ إلا رفع دعاؤُهُ في درجٍ من نورٍ وطبع عليه بخاتمِ محمّدٍ وكان محفوظاً كذلك حتّي يسلّمَ إلي قائمِ آلِ محمّد فيتلقّي صاحبه بالبشري والتّحيّة والكرامة إنْ شاءَ اللهُ (تعالي).

الزّيارةُ الثَّانيةُ

روي الحسن بن الوليد عن أبي الحسن أنه

كان يقول عند قبر أمير المؤمنين (صلواتُ اللهِ عليه):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ وَأَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيتَ اللهَ وَأَنْتَ شَهيدٌ عَذَّبَ اللهُ قاتِليَكَ بِأَنْواعِ الْعَذابِ وَجَدَّدَ عَلَيْهِ الْعَذابَ جِئْتُكَ عارِفاً بِحَقِّكَ مُسْتَبْصِراً بِشَأنِكَ مُعادِياً لأَِعْدائِكَ وَمَنْ ظَلَمَكَ أَلْقي عَلي ذلِكَ رَبّي إنْ شاءَ اللهُ يا وَلِيَّ اللهِ إِنَّ لي ذُنُوباً كَثيرَةً فَاشْفَعْ لي إِلي رَبِّكَ يَا مَوْلاَيَ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ مَقاماً مَعْلُوماً وَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ جاهاً وَشَفاعَةً وَقَدْ قالَ اللهُ تَعالي: (وَلا يَشْفَعوُنَ اِلاّ لِمَنِ ارْتَضي).

الزّيارةُ الثَّالثةُ

روي يونسُ عن أبي عبدِ اللهِ قال: إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنين فتوضأ واغتسل وامشِ علي هُنيئتك وقل:

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِهِ ومَعْرِفَةِ رَسُولِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ومَنْ فَرَضَ طَاعَتَهُ رَحْمَةً مِنْهُ لِي وتَطَوُّلاً مِنْهُ عَلَيَّ ومَنَّ عَلَيَّ بِالْإِيمَانِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَيَّرَنِي فِي بِلَادِهِ وحَمَلَنِي عَلَي دَوَابِّهِ وطَوَي لِيَ الْبَعِيدَ وَدَفَعَ عَنِّيَ الْمَكْرُوهَ حَتَّي أَدْخَلَنِي حَرَمَ أَخِي نَبِيِّهِ فأَرَانِيهِ فِي عَافِيَةٍ. الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ زُوَّارِ قَبْرِ وَصِيِّ رَسُولِهِ. اَلْحَمْدُ لِلِّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا ومَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِهِ وأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً عَبْدُ اللَّهِ وأَخُو رَسُولِهِ. اَللَّهُمَّ عَبْدُكَ وزَائِرُكَ يَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِزِيَارَةِ قَبْرِ أَخِي رَسُولِكَ وعَلَي كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وزَارَهُ وأَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ وأَكْرَمُ مَزُورٍ فَأَسْأَلُكَ يَا أللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا جَوَادُ يَا وَاحِدَ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي

مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ وأَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ مِنْ زِيَارَتِي فِي مَوْقِفِي هَذَا فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ واجْعَلْنِي مِمَّنْ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ ويَدْعُوكَ رَغَباً ورَهَباً واجْعَلْنِي مِنَ الْخَاشِعِينَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ بَشَّرْتَنِي عَلَي لِسَانِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ فَقُلْتَ (وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ). اَللَّهُمَّ وإِنِّي بِكَ مُؤْمِنٌ وبِجَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ فَلَا تُوقِفْنِي بَعْدَ مَعْرِفَتِهِمْ مَوْقِفاً تَفْضَحُنِي بِهِ عَلَي رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ بَلْ أَوْقِفْنِي مَعَهُمْ وتَوَفَّنِي عَلَي التَّصْدِيقِ بِهِمْ فَإِنَّهُمْ عَبِيدُكَ وأَنْتَ خَصَصْتَهُمْ بِكَرَامَتِكَ وأَمَرْتَنِي بِاتِّبَاعِهِمْ.

ثُمَّ تَدْنُو مِنَ الْقَبْرِ وتَقُولُ:

اَلسَّلاَمُ مِنَ اللَّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَي مُحَمَّدٍ أَمِينِ اللَّهِ وعَلَي رَسَالاَتِهِ وعَزَائِمِ أَمْرِهِ ومَعْدِنِ الْوَحْيِ والتَّنْزِيلِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ والْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ والْمُهَيْمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلِّهِ والشَّاهِدِ عَلَي خَلْقِهِ والسِّرَاجِ الْمُنِيرِ والسَّلامُ عَلَيْهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الْمَظْلُومِينَ أَفْضَلَ وأَكْمَلَ وأَرْفَعَ وأَشْرَفَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ وأَصْفِيَائِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وخَيْرِ خَلْقِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ وأَخِي رَسُولِكَ ووَصِيِّ رَسُولِكَ الَّذِي مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ ودَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وفَصْلِ قَضَائِكَ مِنْ خَلْقِكَ والسَّلامُ عَلَيْهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ الْقَوَّامِينَ بِأَمْرِكَ مِنْ بَعْدِهِ الْمُطَهَّرِينَ الَّذِينَ ارْتَضَيْتَهُمْ أَنْصَاراً لِدِينِكَ وأَعْلَاماً لِعِبَادِكَ وشُهَدَاءَ عَلَي خَلْقِكَ وَتُصَلِّي عَلَيْهِمْ مَا اسْتَطَعْتَ. وتَقُولُ اَلسَّلامُ عَلَي الْأَئِمَّةِ الْمُسْتَوْدَعِينَ. اَلسَّلامُ عَلَي خَالِصَةِ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ. السَّلامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِينَ.

ثُمَّ تَقُولُ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ. السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ وَوَارِثَ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ وصَاحِبَ الْمِيسَمِ والصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وآتَيْتَ الزَّكَاةَ وأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ونَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ

واتَّبَعْتَ الرَّسُولَ وتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وَوَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَجَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ونَصَحْتَ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وجُدْتَ بِنَفْسِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً ومُجَاهِداً عَنْ دِينِ اللَّهِ مُوقِياً لِرَسُولِهِ طَالِباً مَا عِنْدَ اللَّهِ ورَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ مِنْ رِضْوَانِهِ ومَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَاهِداً وَشَهِيداً وَمَشْهُوداً فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ وعَنِ الْإِسْلَامِ وأَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ تَابَعَ عَلَي قَتْلِكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ خَالَفَكَ ولَعَنَ اللَّهُ مَنِ افْتَرَي عَلَيْكَ وظَلَمَكَ ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَصَبَكَ ومَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلَي اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَالَفَتْكَ وأُمَّةً جَحَدَتْكَ وجَحَدَتْ وَلَايَتَكَ وأُمَّةً تَظَاهَرَتْ عَلَيْكَ وأُمَّةً قَتَلَتْكَ وأُمَّةً خَذَلَتْكَ وَحَادَتْ عَنْكَ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ وبِئْسَ وِرْدُ الْوَارِدِينَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَنْبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وأَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ. اَللَّهُمَّ الْعَنِ الْجَوَابِيتَ والطَّوَاغِيتَ والْفَرَاعِنَةَ واللَّاتَ والْعُزَّي والْجِبْتَ وكُلَّ نِدٍّ يُدْعَي مِنْ دُونِ اللَّهِ وكُلَّ مُفْتَرٍ. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ وأَشْيَاعَهُمْ وأَتْبَاعَهُمْ وأَوْلِيَاءَهُمْ وأَعْوَانَهُمْ ومُحِبِّيهِمْ لَعْناً كَثِيراً. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ثَلَاثاً) اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ (ثَلَاثاً). اَللَّهُمَّ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً لَا تُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ وضَاعِفْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ بِمَا شَاقُّوا وُلَاةَ أَمْرِكَ وأَعِدَّ لَهُمْ عَذَاباً لَمْ تُحِلَّهُ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ وأَدْخِلْ عَلَي قَتَلَةِ أَنْصَارِ رَسُولِكَ وقَتَلَةِ أَنْصَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وعَلَي قَتَلَةِ أَنْصَارِ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وَقَتَلَةِ مَنْ قُتِلَ فِي وَلَايَةِ آلِ مُحَمَّدٍ أَجْمَعِينَ عَذَاباً مُضَاعَفاً فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِيمِ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا وهُمْ فِيهَا مُبْلِسُونَ مَلْعُونُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَدْ عَايَنُوا النَّدَامَةَ والْخِزْيَ الطَّوِيلَ بِقَتْلِهِمْ عِتْرَةَ أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ وأَتْبَاعَهُمْ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ السِّرِّ وظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ فِي سَمَائِكَ وأَرْضِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ

لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ وحَبِّبْ إِلَيَّ مَشْهَدَهُمْ ومَشَاهِدَهُمْ حَتَّي تُلْحِقَنِي بِهِمْ وتَجْعَلَنِي لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنيا والْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

واجْلسْ عِنْدَ رَأْسِهِ وقُلْ:

سَلَامُ اللَّهِ وسَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ والْمُسَلِّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمُ النَّاطِقِينَ بِفَضْلِكَ الشَّاهِدِينَ عَلَي أَنَّكَ صَادِقٌ أَمِينٌ صِدِّيقٌ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ صَلَّي اللَّهُ عَلَي رُوحِكَ وبَدَنِكَ وأَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُطَهَّرٍ أَشْهَدُ لَكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ ووَلِيَّ رَسُولِهِ بِالْبَلَاغِ والْأَدَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ حَبِيبُ اللَّهِ وأَنَّكَ بَابُ اللَّهِ وأَنَّكَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتَي وأَنَّكَ سَبِيلُ اللَّهِ وأَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وأَخُو رَسُولِهِ اللَّهِ أَتَيْتُكَ وَافِداً لِعَظِيمِ حَالِكَ ومَنْزِلَتِكَ عِنْدَ اللَّهِ وعِنْدَ رَسُولِهِ مُتَقَرِّباً إِلَي اللَّهِ بِزِيَارَتِكَ طَالِباً خَلَاصِ نَفْسِي مِنَ النَّارِ مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نَارٍ اسْتَحَقَقْتُهَا بِمَا جَنَيْتُ عَلَي نَفْسِي أَتَيْتُكَ انْقِطَاعاً إِلَيْكَ وإِلَي وَلِدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ عَلَي بَرَكَةِ الْحَقِّ فَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وأَمْرِي لَكُمْ مُتَّبِعٌ ونُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ وأَنَا عَبْدُ اللَّهِ ومَوْلَاكَ فِي طَاعَتِكَ الْوَافِدُ إِلَيْكَ أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ وأَنْتَ مِمَّنْ أَمَرَنِي اللَّهُ بِصِلَتِهِ وحَثَّنِي عَلَي بِرِّهِ ودَلَّنِي عَلَي فَضْلِهِ وهَدَانِي لِحُبِّهِ ورَغَّبَنِي فِي الْوِفَادَةِ إِلَيْهِ وأَلْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوَائِجِ عِنْدَهُ أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتٍ يَسْعَدُ مَنْ تَوَلَّاكُمْ ولَا يَخِيبُ مَنْ أَتَاكُمْ ولَا يَسْعَدُ مَنْ عَادَاكُمْ ولَا أَجِدُ أَحَداً أَفْزَعُ إِلَيْهِ خَيْراً لِي مِنْكُمْ أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ ودَعَائِمُ الدِّينِ وأَرْكَانُ الْأَرْضِ والشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ. اَللَّهُمَّ لَا تُخَيِّبْ تَوَجُّهِي إِلَيْكَ بِرَسُولِكَ وآلِ رَسُولِكَ واسْتِشْفَاعِي بِهِمْ اَللَّهُمَّ أَنْتَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِزِيَارَةِ مَوْلَايَ ووَلَايَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْصُرُهُ ويَنْتَصِرُ بِهِ ومُنَّ عَلَيَّ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ فِي الدّنيا والْآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَحْيَا عَلَي مَا حَيَِّ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وأَمُوتُ عَلَي مَا مَاتَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

الزّيارةُ الرابعةُ

روي صفوانُ الجمّال قال:

لمّا وافيت مع جعفر الصّادق الكوفة نريد أبا جعفر المنصور قال لي: يا صفوان أنخ الرّاحلة فهذا قبر جدي أمير المؤمنين فأنختها ثمّ نزل فاغتسل وغيّر ثوبه وتخفّي وقال لي: افعل مثل ما أفعله ثمّ أخذ نحو الذّكوة وقال لي: قصّر خطاك وألق ذقنك الأرض فإنه يكتب لك بكل خطوة مائة ألف حسنة ويُمحا عنك مائةُ ألف سيئة وترفعُ لك مائة ألف درجة وتقضي لك مائة ألف حاجة ويكتب لك ثواب كل صديق وشهيد مات أو قتل، ثمّ مشي ومشيت معه وعلينا السكينة والوقار نسبّح ونقدّس ونُهلل إلي أنْ بلغنا الذّكواتِ فوقف ونظر يمنةً ويسرةً وخط بعكازته فقال لي: اطلب فطلبت فإذا أثر القبر ثمّ أرسل دموعه علي خدّه وقال: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وقال: اَلسَّلام عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظيمُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الصِّدّيقُ الرَّشيدُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَرُّ الزَّكيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَصِيَّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ عَلَي الْخَلْقِ أَجْمَعينَ أَشْهَدُ أَنَّكَ حَبيبُ اللهِ وَخاصَّةُ اللهِ وَخالِصَتُهُ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَمَوْضِعَ سِرِّهِ وَعَيْبَةَ عِلْمِهِ وَخازِنَ وَحْيِهِ ثمّ انكب علي القبر وقال:

بِأَبي أَنْتَ وَأُمِّي يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ بِأَبي أَنْتَ وَأُمِّي يا حُجَّةَ الْخِصامِ بِأَبي أَنْتَ وَأُمِّي يا بابَ الْمَقامِ بِأَبي أَنْتَ وَأُمِّي يا نُورَ اللهِ التّامَّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ وَعَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَا حُمِّلْتَ وَرَعَيْتَ مَا اسْتُحْفِظْتَ وَحَفِظْتَ مَا اسْتُوْدِعْتَ وَحَلَّلْتَ حَلالَ اللهِ وَحَرَّمْتَ حَرامَ اللهِ وَأَقَمْتَ أَحْكامَ اللهِ وَلَمْ تَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَي الأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِكَ.

ثُمَّ قامَ فصلّي عند الرأس ركعات وقال: يا صفوان من

زار أمير المؤمنين بهذه الزّيارة وصلّي بهذه الصّلاة رجع إلي أهله مغفوراً ذنبه مشكوراً سعيه ويُكتب لهُ ثواب كلّ من زاره من الملائكة قلت: ثواب كلّ من يزوره من الملائكة؟ قال: يزوره في كل ليلة سبعون قبيلة قلت: كم القبيلة؟ قال: مائة ألف ثمّ خرج من عنده القهقري وهو يقول:

يَا جَدَّاهُ يَا سَيِّدَاهُ يَا طَيِّبَاهُ يَا طَاهِرَاهُ لاَ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ وَرَزَقَنِي الْعَوْدَ إِلَيْكَ وَالْمَقَامَ فِي حَرَمِكَ وَالْكَوْنَ مَعَكَ وَمَعَ الأَبْرَارِ مِنْ وُلْدِكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَي الْمَلاَئِكَةِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ.

قلتُ: يا سيّدي تأذن لي أنْ أخبر أصحابنا من أهل الكوفة به فقال: نعم وأعطاني دراهم وأصلحت القبر.

الزّيارةُ الخامسةُ

روي المفيدُ عن صفوان أنّهُ سألَ الصّادق: كيف نزور أمير المؤمنين؟ فقال: يا صفوان إذا أردت ذلك فاغتسل والبس ثوبين طاهرين ونلْ شيئاً من الطيب وإن لم تنلْ أجزاك، فإذا خرجت من منزلك فقل:

اَللَّهُمَّ إِنّي خَرَجْتُ مِنْ مَنْزِلي أَبْغي فَضْلَكَ وَأَزُورُ وَصِيَّ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِما اَللَّهُمَّ فَيَسِّرْ ذلِكَ لِي وَسَبِّبِ الْمَزارَ لَهُ وَاخْلُفْني فِي عاقِبَتي وَحُزانَتي بِأَحْسَنِ الْخِلافَةِ ياأَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

فَسِرْ وَأَنْتَ تحمد الله وتسبّحهُ وتهلّلهُ فإذا بلغت خندق الكوفة فقف عنده وقُلْ: اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ أَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالَْمجْدِ وَالْعَظَمَةِ اَللهُ أَكْبَرُ أَهْلَ التَّكْبير وَالتَّقدْيسِ وَالتَّسْبيحِ وَالآْلاءِ اَللهُ أَكْبَرُ مِمَّا أَخافُ وَاَحْذَرُ اَللهُ أَكْبَرُ عِمادي وَعَلَيْهِ أَتَوَكَّلُ اَللهُ أَكْبَرُ رَجائي وَإِلَيْهِ أُنيبُ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي وَالْقادِرُ عَلي طَلِبَتي تَعْلَمُ حَاجَتي وَمَا تظُهْرُهُ هَواجِسُ الصُّدُورِ وَخَواطِرُ النُّفُوسِ فَأَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَي الَّذِي قَطَعْتَ بِهِ حُجَجَ الُْمحْتَجّينَ وَعُذْرَ الْمُعْتَذِرينَ وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ أَنْ لا تَحْرِمْني ثَوابَ زِيارَةِ وَلِيِّكَ وَأخي نَبِيِّكَ أَميرِ الْمؤْمِنينَ وَقَصْدَهُ وَتَجْعَلَني مِنْ وَفْدِهِ الصّالِحينَ وَشِيعَتِهِ الْمُتَّقينَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

فإذا تراءت لك القبّةُ الشّريفةُ فقُلْ:

اَلْحَمْدُ للهِ عَلي مَا اخْتَصَّني بِهِ مِنْ طيبِ الْمَوْلِدِ وَاسْتَخْلَصَني إِكْراماً بِهِ مِنْ مُوالاةِ الأَبْرارِ السَّفَرَةِ الأَطْهارِ وَالْخَيَرَةِ الأَعْلامِ. اَللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ سَعْيي إِلَيْكَ وَتَضَرُّعي بَيْنَ يَدَيْكَ وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي لا تَخْفي عَلَيْكَ إِنَّكَ أَنْتَ اللهُ الْمَلِكُ الْغَفّارُ.

فإذا نزلت الثّوية وهي الآن تلّ بقرب الحنانة عن يسار الطّريق لمن يقصد من الكوفة إلي المشهد فصلّ عندها ركعتين لما روي أنّ جماعة من خواصّ مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه وآله) دفنوا هناك، وقل ما تقول عند رؤية القبّة الشّريفة فإذا بلغت العلم وهي الحنانة فصلِّ هناك ركعتين فقد روي محمّد بن أبي عمير عن المفضل بن عمر قال: جاز الصّادق بالقائم المائل في طريق الغري فصلّي ركعتين فقيل له: ما هذه الصلاة؟ فقال: هذا موضع رأس جدي الحسين بن علي وضعوه هنا لمّا توجهوا من كربلاء ثُمّ حملوه إلي عبيد الله بن زياد (لعنه الله) فقل هناك:

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ تَري مَكَانِي وَتَسْمَعُ كَلاَمِي وَلاَ يَخْفي عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي وَكَيْفَ يَخْفَي عَلَيْكَ مَا أَنْتَ مَكَوِّنُهُ وَبَارِئُهُ وَقَدْ جِئْتُكَ مُسْتَشْفِعاً بِنَبِيِّكَ نِبِّيِ الرَّحْمَةِ وَمُتَوَسِّلاً بِوَصِيِّ رَسُولِكَ فَأَسْأَلُكَ بِهِمَا ثَبَاتَ الْقَدَمِ وَالْهُدَي وَالْمَغْفِرَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فإذا بلغت إلي باب الحصن فقل:

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللهُ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي سَيَّرَني في بِلادِهِ وَحَمَلَني عَلي دَوابِّهِ وَطَوي لِيَ الْبَعيدَ وَصَرَفَ عَنِّي الَْمحْذوُرَ وَدَفَعَ عَنِّي الْمَكْرُوهَ حَتّي أَقْدَمَني أَخَا رَسُولِهِ صلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي أَدْخَلَني هذِهِ الْبُقْعَةَ الْمُبارَكَةَ الَّتي بارَكَ اللهُ فِيهَا وَاخْتارَها لِوَصِيِّ نَبِيِّهِ. اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْها شاهِدَةً لِي فإذا بلغت إلي الباب الأوّل فقُلْ:

اَللَّهُمَّ لِبابِكَ وَقَفْتُ وَبِفَنائِكَ نَزَلْتُ وَبِحَبْلِكَ اعْتَصَمْتُ وِبِرَحْمَتِكَ تَعَرَّضْتُ وَبِوَلِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ تَوَسَّلْتُ فَاجْعَلها زِيارَةً مَقْبُولَةً وَدُعاءً

مُسْتَجاباً فإذا بلغت الصّحن فقل:

اَللَّهُمَّ إِنَّ هذَا الْحَرَمَ حَرَمُكَ وَالْمَقامَ مَقامُكَ وَأَنَا أَدْخُلُ إِلَيْهِ أُناجيكَ بِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَمَنْ سِرِّي وَنَجْوايَ اَلْحَمْدُ للهِ الْحَنّانِ الْمَنّانِ الْمُتَطَوِّلِ الَّذي مِنْ تَطَوُّلِهِ سَهَّلَ لِي زِيارَةَ مَوْلايَ بِإِحْسانِهِ وَلَمْ يَجْعَلْني عَنْ زِيارَتِهِ مَمْنُوعاً وَلاَ عَنْ وِلايَتِهِ مَدْفُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ. اَللَّهُمَّ كَمَا مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِ فَاجْعَلْني مِنْ شيعَتِهِ وَاَدْخِلْنيِ الجنّة بِشَفاعَتِهِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ ثمّ اُدخل الصّحن وقُل:

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي أَكْرَمَني بِمَعْرِفَتِهِ وَمَعْرِفَةِ رَسُولِهِ وَمَنْ فَرَضَ عَلَيَّ طاعَتَهُ رَحْمَةً مِنْهُ لِي وَتَطَوُّلاً مِنْهُ عَلَيَّ وَمَنَّ عَلَيَّ بِالإِيْمانِ. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَدْخَلَني حَرَمَ أَخي رَسُولِهِ وَأَرانيهِ في عافِيَةٍ. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَني مِنْ زُوَّارِ قَبْرِ وَصِيِّ رَسُولِهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ جاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّاً عَبْدُ اللهِ وَأَخُو رَسُولِ اَللهِ. اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَالْحَمْدُ للهِ عَلي هِدايَتِهِ وَتَوْفيقِهِ لِمَا دَعَا إِلَيْهِ مِنْ سَبيلِهِ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَفْضَلُ مَقْصُودٍ وَأَكْرَمُ مَأتِيٍّ وَقَدْ أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَيْكِ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَبِأَخيهِ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِب عَلَيْهِمَا السَّلام فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلا تُخَيِّبْ سَعْيي وَانْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحيمَةً تَنْعَشُني بِهَا وَاجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ ثُمَّ امشِ حتّي تقف علي باب الرّواقِ وقل:

اَلسَّلام عَلي رَسُولِ اللهِ أَمينِ اللهِ عَلي وَحْيِهِ وَعَزائِمِ أَمْرِهِ الْخاتِمِ لِما سَبَقَ وَالْفاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ وَالْمُهَيْمِنِ عَلي ذلِكَ كُلِّهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلي صَاحِبِ السَّكينَةِ اَلسَّلامُ عَلَي الْمَدْفُونِ بِالْمَدينَةِ اَلسَّلامُ عَلَي الْمَنْصُورِ الْمُؤَيَّدِ اَلسَّلامُ عَلي أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. ثُمّ اُدخل وقدّم رجلك

اليمني قبل اليسري وقف علي باب القبّة وقل:

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ جاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِهِ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبيبَ اللهِ وَخِيَرَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ اَلسَّلامُ عَلَي أَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَبْدِ اللهِ وَأَخِي رَسُولِ اللهِ يَا مَوْلايَ يَا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ جاءَكَ مُسْتَجيراً بِذِمَّتِكَ قَاصِداً إِلي حَرَمِكَ مُتَوَجِّهاً إِلي مَقامِكَ مُتَوَسِّلاً إِليَّ اللهِ تَعالي بِكَ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلايَ أَأَدْخُلُ يَا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ أَأَدْخُلُ يَا حُجَّةَ اللهِ أَأَدْخُلُ يا أَمينَ اللهِ أَأَدْخُلُ يَا مَلائِكَةَ اللهِ الْمُقيمينَ فِي هذَا الْمَشْهَدِ يَا مَوْلايَ أَتَاْذَنُ لِي بِالدُّخُولِ أَفْضَلَ ما أَذِنْتَ لأَحَدٍ مِنْ أَوْلِيائِكَ فَإِنْ لَمْ أَكُنْ لَهُ أَهْلاً فَأَنْتَ أَهْلٌ لِذلِكَ.

ثُمَّ قبّل العتبة وقدِّم رجلَك اليُمني علي اليسري وادخل وأنت تقول:

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَفي سَبيلِ اللهِ وَعَلي مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْني وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ. ثمّ امشِ حتّي تحاذي القبر واستقبله بوجهك وقفْ قبل وصولك إليه وقل:

اَلسَّلامُ مِنَ اللهِ عَلَي مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ أَمينِ اللهِ عَلَي وَحْيِهِ وَرِسالاتِهِ وَعَزائِمِ أَمْرِهِ وَمَعْدِنِ الْوَحْيِ وَالتَّنْزيلِ الْخاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَالْفاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ وَالْمُهَيْمِنِ عَلَي ذلِكَ كُلِّهِ الشّاهِدِ عَلَي الْخَلْقِ السِّراجِ الْمُنيرِ. اَلسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهُ وَبَرَكاتُهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْمَظْلُومينَ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَرْفَعَ وَأَشْرَفَ مَا صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَصْفِيائِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي أَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَبْدِكَ وَخَيْرِ خَلْقِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ وَأَخي رَسُولِكَ وَوَصِيِّ حَبيبِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ وَالدَّليلِ عَلي مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسالاتِكَ وَدَيّانِ الدّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلِ قَضائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الأَئِمَّةِ

مِنْ وُلْدِهِ الْقَوّامينَ بِأَمْرِكَ مِنْ بَعْدِهِ الْمُطَهَّرينَ الَّذينَ ارْتَضَيْتَهُمْ أَنْصاراً لِدينِكَ وَحَفَظَةً لِسِرِّكَ وَشُهَداءَ عَلي خَلْقِكَ وَأَعْلاماً لِعِبادِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ. اَلسَّلامُ عَلي أَميِرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِب وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ وَخَليفَتِهِ وَالْقائِمِ بِأَمْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَي فاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ. اَلسَّلامُ عَلَي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الجنّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعينَ. اَلسَّلامُ عَلَي الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ. اَلسَّلامُ عَلَي الأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلينَ. اَلسَّلامُ عَلَي الأَئِمَّةِ الْمُسْتَوْدِعينَ. اَلسَّلامُ عَلي خَاصَّةِ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ. اَلسَّلامُ عَلَي الْمُتَوَسِّمينَ. اَلسَّلامُ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ الَّذينَ قامُوا بِأَمْرِهِ وَوازَرُوا أَوْلِياءَ اللهِ. وَخافُوا بِخَوْفِهِمْ. اَلسَّلامُ عَلَي الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْنا وَعَلي عِبادِ اللهِ الصّالِحينَ. ثمّ ادنُ من القبر واستقبله واجعل القبلة بين كتفيك وقل:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبيبَ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ الْهُدي. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَلَمَ التُّقي. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقيُّ وَالنَّقيُّ الْوَفِيُّ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدّينِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْوَصِيّينَ وَأَمينَ رَبِّ الْعالَمينَ وَدَيّانَ يَوْمِ الدّينِ وَخَيْرَ الْمُؤْمِنينَ وَسَيِّدَ الصِّدّيقينَ وَالصَّفْوَةَ مِنْ سُلالَةِ النّبيّينَ وَبابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَخازِنَ وَحْيِهِ وَعَيْبَةَ عِلْمِهِ وَالنّاصِحَ لأُمَّةِ نَبِيِّهِ وَالتّالي لِرَسُولِهِ وَالْمُواسي لَهُ بِنَفْسِهِ، وَالنّاطِقَ بِحُجَّتِهِ وَالدّاعِي إِلي شَريِعَتِهِ وَالْمَاضِي عَلي سُنَّتِهِ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْ رَسُولِكَ مَا حُمِّلَ وَرَعي مَا اسْتُحْفِظَ وَحَفِظَ مَا اسْتُودِعَ وَحَلَّلَ حَلالَكَ وَحَرَّمَ حَرامَكَ وَأَقامَ أَحْكامَكَ وَجاهَدَ النّاكِثينَ في سَبيلِكَ وَالْقاسِطينَ في حُكْمِكَ وَالْمارِقينَ عَنْ أَمْرِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً لا تَأخُذُهُ فيكَ لَوْمَةُ لائِمٍ. اَللَّهُمَّ صَلِّ

عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيائِكَ وَأَصْفِيائِكَ وَأَوْصِياءِ أَنْبِيائِكَ. اَللَّهُمَّ هذا قَبْرُ وَلِيِّكَ الَّذِي فَرَضْتَ طاعَتَهُ وَجَعَلْتَ في أَعْناقِ عِبادِكَ مُبايَعَتَهُ وَخَليفَتِكَ الَّذي بِهِ تَأخُذُ وَتُعْطي وَبِهِ تُثيبُ وَتُعاقِبُ وَقَدْ قَصَدْتُهُ طَمَعاً لِمَا أَعْدَدْتَهُ لأَوْلِيائِكَ فَبِعَظيِمِ قَدْرِهِ عِنْدَكَ وَجَليلِ خَطَرِهِ لَدَيْكَ وَقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنْكَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ الْكَرَمِ وَالْجُودِ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ وَعَلي ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوحٍ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

ثُمّ قبّلْ الضريح وقفْ ممّا يلي الرّأس وقُلْ:

يَا مَوْلاَيَ إِلَيْكَ وُفُودي وَبِكَ أَتَوَسَّلُ إِلي رَبّي فِي بُلُوغِ مَقْصُودِي وَأَشْهَدُ أَنَّ الْمُتَوَسِّلَ بِكَ غَيْرُ خائِبٍ وَالطّالِبَ بِكَ عَنْ مَعْرِفَةٍ غَيْرُ مَرْدوُدٍ إِلاَّ بِقَضاءِ حَوائِجِهِ فَكُنْ لِي شَفِيعاً إِلَي اللهِ رَبِّكَ وَرَبّي فِي قَضاءِ حَوائِجي وَتَيْسيرِ أُمُوري وَكَشْفِ شِدَّتي وَغُفْرانِ ذَنْبي وَسَعَةِ رِزْقي وَتَطْويلِ عُمْري وَإِعْطاءِ سُؤْلي في آخِرَتي وَدُنْيايَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الأَئِمَّةِ وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَليماً لاَ تُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمينَ عَذاباً كَثيراً لاَ انْقِطاعَ لَهُ وَلاَ أَجَلَ وَلا أَمَدَ بِمَا شَاقُّوا وُلاةَ أَمْرِكَ وَأَعِدَّ لَهُمْ عَذاباً لَمْ تُحِلَّهُ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ وَأَدْخِلْ عَلي قَتَلَةِ أَنْصارِ رَسُولِكَ وَعَلي قَتَلَةِ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ. وَعَلي قَتَلَةِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلي قَتَلَةِ أَنْصارِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَقَتَلَةِ مَنْ قُتِلَ فِي وِلايَةِ آلِ مُحَمَّدٍ أَجْمَعينَ عَذاباً أَليماً مُضاعَفاً في أَسْفَلِ دَرَكِ مِنَ الْجَحيمِ لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ فيهِ مُبْلِسُونَ مَلْعُونُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَدْ عَايَنُوا النَّدامَةَ وَالْخِزْيَ الطَّويلَ لِقَتْلِهِمْ عِتْرَةَ أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَتْباعَهُمْ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ في مُسْتَسِرِّ السِّرِّ وَظاهِرِ الْعَلانِيَةِ في أَرْضِكَ وَسَمائِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ في أَوْلِيائِكَ وَحَبِّبْ إِلَيَّ مَشاهِدَهُمْ وَمُسْتَقَرَّهُمْ حَتّي تُلْحِقَني بِهِمْ

وَتَجْعَلَني لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ثمّ قبلّ الضّريح واستقبل قبر الحسين بن عليّ بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقل:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عَبْدِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الأَئِمَّةِ الْهادينَ الْمَهْدِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَريعَ الدَّمْعَةِ السّاكِبَةِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَاحِبَ الْمُصيبَةِ الرّاتِبَةِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلي جَدِّكَ وَأَبيكَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلي أُمِّكَ وَأَخيكَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَي الأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِيَّتِكَ وَبَنيكَ أَشْهَدُ لَقَدْ طَيَّبَ اللهُ بِكَ التُّرابَ وَأَوْضَحَ بِكَ الْكِتابَ وَجَعَلَكَ وَأَباكَ وَجَدَّكَ وَأَخاكَ وَبَنيكَ عِبْرَةً لأِوُلِي الأَلْبابِ يَابْنَ الْمَيامينِ الأَطْيابِ التّالينَ الْكِتابَ وَجَّهْتُ سَلامي إِلَيْكَ صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْكَ وَجَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوي إِلَيْكَ ما خابَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكَ وَلَجَأَ إِلَيْكَ. ثمّ تحوّل الي عند الرّجلين وقلّ:

اَلسَّلامُ عَلي أَبِي الأَئِمَّةِ وَخَليلِ النُّبُوَّةِ وَالَْمخْصُوصِ بِالأُخُوَّةِ اَلسَّلامُ عَلي يَعْسُوبِ الدِّينِ وَالإِيْمانِ وَكَلِمَةِ الرَّحْمنِ. اَلسَّلامُ عَلَي ميزانِ الأَعْمالِ وَمُقَلِّبِ الأَحْوالِ وَسَيْفِ ذِي الْجَلالِ وَساقِي السَّلْسَبيلِ الزُّلالِ اَلسَّلامُ عَلي صالِحِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ عِلْمِ النّبيّينَ وَالْحاكِمِ يَوْمَ الدِّينِ اَلسَّلامُ عَلي شَجَرَةِ التَّقْوي وَسامِعِ السِّرِ وَالنَّجْوي اَلسَّلامُ عَلي حُجَّةِ اللهِ الْبالِغَةِ وَنِعْمَتِهِ السّابِغَةِ وَنِقْمَتِهِ الدّامِغَةِ اَلسَّلامُ عَلَي الصِّراطِ الْواضِحِ وَالنَّجْمِ اللاّئِحِ وَالإِمامِ النّاصِحِ وَالزِّنادِ الْقادِحِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

ثمّ قُل:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي أَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبِ أَخي نَبِيِّكَ وَوَلِيِّهِ وَناصِرِهِ وَوَصِيِّهِ وَوَزِيرِهِ وَمُسْتَوْدَعِ عِلْمِهِ وَمَوْضِعِ سِرِّهِ وَبابِ حِكْمَتِهِ وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ وَالدّاعي إِلي شَريعَتِهِ وَخَليفَتِهِ في أُمَّتِهِ وَمُفَرِّجِ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ قاصِمِ الْكَفَرَةِ وَمُرْغِمِ الْفَجَرَةِ الَّذي جَعَلْتَهُ مِنْ نَبِيِّكَ بِمَنْزِلَةِ هروُنَ مِنْ مُوسي. اَللَّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَالْعَنْ مَنْ نَصَبَ

لَهُ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ. وَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ أَوْصِياءِ أَنْبِيائِكَ يَا رَبَّ الْعالَمينَ.

ثمّ عُدْ إلي جانب الرّأس لزيارة آدم ونوح وقل في زيارة آدم:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَليفَةَ اللهِ في أَرْضِهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْبَشَرِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلي روُحِكَ وَبَدَنِكَ وَعَلَي الطَّاهِرينَ مِنْ وُلْدِكَ وَذُرِّيَّتِكَ وَصَلّي اللهُ عَلَيْكَ صَلاةً لاَ يُحْصيها إلاّ هُوَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

وقُلْ في زيارة نوح

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبيبَ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَيْخَ الْمُرْسَلينَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يا أَمينَ اللهِ في أَرْضِهِ صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْكَ وَعَلي روُحِكَ وَبَدَنِكَ وَعَلَي الطّاهِرينَ مِنْ وُلْدِكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

ثُمّ صَلّ ستّ ركعات ركعتان مِنها لِزيارة أمير المؤمنين تقرأ في الرّكعة الأُولي فاتحة الكتاب وسورة الرّحمن وفي الثّانية الحمد وسورة يس وتشهّد وسلّم وسَبّح تسبيح الزّهراء واستغفر الله عزّ وجلّ وادعُ لنفسِك، ثمّ قل:

اَللَّهُمَّ إِنّي صَلَّيْتُ هاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةً مِنّي إِلي سَيِّدي وَمَوْلايَ وَلِيِّكَ وَأَخي رَسُولِكَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلي آلِهِ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلَها مِنِّي وَاُجْزِني عَلي ذلِكَ جَزاءَ الُْمحْسِنينَ. اَللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ وَلَكَ رَكَعْتُ وَلَكَ سَجَدْتُ وَحْدَكَ لاَ شَريكَ لَكَ لأَنَّهُ لاَ تَكُونُ الصَّلاةُ وَالرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ إلاَّ لَكَ لأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إلاّ أَنْتَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ مِنّي زِيارَتي وَأعْطِني سُؤْلي بِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ.

وَتُهدي الأربع ركعات الأُخر إلي آدم ونوحٍ ثمّ تسجد سجدة الشّكر وقُل فيها:

اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ

تَوَجَّهْتُ وَبِكَ اعْتَصَمْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتي وَرَجائي فَاكْفِني ما أَهَمَّني وَما لا يُهِمُّني وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنّي عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَلا إِلهَ غَيْرُكَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَقَرِّبْ فَرَجَهُمْ.

ثُمّ ضع خدّك الأيمن علي الأرض وقُل:

اِرْحَمْ ذُلّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَتَضَرُّعي إِلَيْكَ وَوَحْشَتي مِنَ النّاسِ وَأُنْسي بِكَ يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ.

ثُمّ تضع خدّك الأيسر علي الأرض وقُل:

لاَ إِلهَ إلاّ أَنْتَ رَبّي حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يا رَبِّ تَعَبُّداً وَرِقّاً اَللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلي ضَعيفٌ فَضاعِفْهُ لِي يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ ثمّ عُدْ إلي السُّجود وَقُل شُكراً مائة مرّة واجتهد في الدّعاء فإنّه موضِعُ مسألةٍ وأكثر من الاستغفار فإنّه موضع مغفرة واسأل الحوائج فإنّه مقام اجابة.

يقولُ المؤلّف: ينبغي أنْ يزار الحسين عند رأس أمير المؤمنين بمَا عن الإمام الصّادق أنّه زار رأس الحسين عند رأس أمير المؤمنين بهذه الزّيارة وصلّي عنده أربع ركعات وهي هذه:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الصِّديقَةِ الطّاهِرَةِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَركاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْروُفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ وَجَاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَصَبَرْتَ عَلَي الأَذي في جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذينَ خالَفُوكَ وَحارَبُوكَ وَأَنَّ الَّذينَ خَذَلُوكَ وَالَّذينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلي لِسانِ النّبيّ الأُمِّيِ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَري لَعَنَ اللهُ الظّالِمينَ لَكُمْ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ وَضاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الأَليمَ أَتَيْتُكَ يَا مَوْلايَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لأَوْلِيائِكَ مُعادِياً لأَعْدائِكَ مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَي الَّذي أَنْتَ عَلَيْهِ عارِفاً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ.

الزّيارةُ السَّادسة

روي

الشيخ المفيد عن الصّادق هذه الزّيارة للإمام أمير المؤمنين قال: إذا أردت ذلك فقف متوجهاً إلي قبر أمير المؤمنين وقل:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلي مَنِ اصْطَفاهُ اللهُ وَاخْتَصَّهُ وَاخْتارَهُ مِنْ بَرِيَّتِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَليلَ اللهِ ما دَجَا اللَّيْلُ وَغَسَقَ وَأَضاءَ النَّهارُ وَأَشْرَقَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مَا صَمَتَ صامِتٌ وَنَطَقَ ناطِقٌ وَذَرَّ شارِقٌ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلي مَوْلانا أَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب صاحِبِ السَّوابِقِ وَالْمَناقِبِ وَالنَّجْدَةِ وَمُبيدِ الْكَتائِبِ الشَّديدِ الْبَأسِ الْعَظيمِ الْمِراسِ الْمَكينِ الأَساسِ سَاقِي الْمُؤْمِنينَ بِالْكَأسِ مِنْ حَوْضِ الرَّسُولِ الْمَكينِ الأَمينِ. اَلسَّلامُ عَلي صَاحِبِ النَّهْيِ وَالْفَضْلِ وَالطَّوائِلِ وَالْمَكْرُماتِ وَالنَّوائِلِ اَلسَّلامُ عَلي فَارِسِ الْمُؤْمِنينَ وَلَيْثِ الْمُوَحِّدينَ وَقاتِلِ الْمُشْرِكينَ وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلي مَنْ أَيَّدَهُ اللهُ بَجَبَْرئيلَ وَأَعانَهُ بِميكائيلَ وَأَزْلَفَهُ فِي الدّارَيْنِ وَحَباهُ بِكُلِّ ما تَقَرُّ بِهِ الْعَيْنُ وَصَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلي آلِهِ الطّاهِرينَ وَعَلَي أَوْلادِهِ الْمُنْتَجَبينَ وَعَلَي الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ الَّذينَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَفَرَضُوا عَلَيْنَا الصَّلَواتِ وَأَمَرُوا بِإيتاءِ الزَّكاةِ وَعَرَّفُونَا صِيامَ شَهْرِ رَمَضانَ وَقِراءَةَ الْقُرْآنِ. السَّلاَمُ عَلَيْكَ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَيَعْسُوبَ الدّينَ وَقائِدَ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ اللهِ النّاظِرَةَ وَيَدَهُ الباسِطَةَ وَأُذُنَهُ الْواعِيَةَ وَحِكْمَتَهُ الْبالِغَةَ وَنِعْمَتَهُ السّابِغَةَ وَنِقْمَتَهُ الدّامِغَةَ. اَلسَّلامُ عَلي قَسيمِ الجنّة وَالنّارِ اَلسَّلامُ عَلي نِعْمَةِ اللهِ عَلَي الأبْرارِ وَنِقْمَتِهِ عَلَي الْفُجّارِ. اَلسَّلامُ عَلي سَيِّدِ الْمُتَّقينَ الأَخْيارِ اَلسَّلامُ عَلي أَخي رَسُولِ اللهِ وَابْنِ عَمِّهِ وَزَوْجِ ابْنَتِهِ وَالَْمخْلُوقِ مِنْ طينَتِهِ. اَلسَّلامُ عَلَي الأَصْلِ الْقَديمِ وَالْفَرْعِ الْكَريمِ. اَلسَّلامُ عَلَي الثَّمَرِ الْجَنِيِّ اَلسَّلامُ عَلي أَبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ. اَلسَّلامُ عَلي شَجَرَةِ طوُبي وَسِدْرَةِ الْمُنْتَهي. السَّلاَمُ عَلي آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ وَنُوحٍ

نَبِيِّ اللهِ وَإِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ وَمُوسي كَليمِ اللهِ وَعيسي رُوحِ اللهِ وَمُحَمَّدٍ حَبيبِ اللهِ وَمَنْ بَيْنَهُمْ مِنَ النّبيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقاً. اَلسَّلامُ عَلي نُورِ الأَنْوارِ وَسَليلِ الأَطْهارِ وَعَناصِرِ الأَخْيارِ اَلسَّلامُ عَلي والِدِ الأَئِمَّةِ الأَبْرارِ اَلسَّلامُ عَلي حَبْلِ اللهِ الْمَتينِ وَجَنْبِهِ الْمَكينِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلي أَمينِ اللهِ في أَرْضِهِ وَخَليفَتِهِ وَالْحاكِمِ بِأَمْرِهِ وَالْقَيِّمِ بِدينِهِ وَالنّاطِقِ بِحِكْمَتِهِ وَالْعامِلِ بِكِتابِهِ أَخِي الرَّسُولِ وَزَوْجِ الْبَتُولِ وَسَيْفِ اللهِ الْمَسْلُولِ. اَلسَّلامُ عَلي صَاحِبِ الدَّلالاتِ وَالآْياتِ الْباهِراتِ وَالْمُعْجِزاتِ الْقاهِراتِ وَالْمُنْجي مِنَ الْهَلَكاتِ الَّذي ذَكَرَهُ اللهُ فِي مُحْكَمِ الآْياتِ فَقالَ تَعالي: (وَإنَّهُ في اُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيُّ حَكيمٌ) اَلسَّلامُ عَلَي اِسْمِ اللهِ الرَّضي وَوَجْهِهِ الْمُضيءِ وَجَنْبِهِ الْعَلِيِّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلي حُجَجِ اللهِ وَأَوْصِيائِهِ وَخاصَّةِ اللهِ وَأَصْفِيائِهِ وَخالِصَتِهِ وَأُمَنائِهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ قَصَدْتُكَ يَا مَوْلايَ يا أَمينَ اللهِ وَحُجَّتَهُ زائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لأَوْلِيائِكَ مُعادِياً لأَعْدائِكَ مُتَقَرِّباً إِلَي اللهِ بِزِيارَتِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ اللهِ رَبّي وَرَبِّكَ فِي خَلاصِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ وَقَضاءِ حَوائِجي حَوائِجِ الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ.

ثُمَّ انكبْ علي القبر وَقَبّله وقُل:

سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَالْمُسَلِّمينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَالنّاطِقينَ بِفَضْلِكَ وَالشّاهِدينَ عَلي أَنَّكَ صادِقٌ أَمينٌ صِدّيقٌ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طاهِرٍ مُطَهَّرٍ أَشْهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَوَلِيَّ رَسُولِهِ بِالْبَلاغِ وَالأَداءِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ جَنْبُ اللهِ وَبابُهُ وَأَنَّكَ حَبيبُ اللهِ وَوَجْهُهُ الَّذي يُؤْتي مِنْهُ وَأَنَّكَ سَبيلُ اللهِ وَأَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو رَسُولِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِزِيارَتِكَ راغِباً إِلَيْكَ فِي الشِّفاعَةِ أبْتَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النَّارِ هَارِباً مِنْ ذُنوُبِيَ الَّتِي احْتَطَبْتُها عَلي ظَهْري فَزِعاً إِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ

رَبّي أَتَيْتُكَ اَسْتَشْفِعُ بِكَ يا مَوْلايَ وَأَتَقَرَّبُ بِكَ إِلَي اللهِ لَيَقْضِيَ بِكَ حَوائِجي فَاشْفَعْ لِي يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ إِلَي اللهِ فَإِنّي عَبْدُ اللهِ وَمَوْلاكَ وَزائِرُكَ وَلَكَ عِنْدَ اللهِ الْمَقامُ الَْمحْمُودُ وَالْجاهُ الْعَظيمُ وَالشَّأْنُ الْكَبيرُ وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلي أَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَبْدِكَ الْمُرْتَضي وَأَمينِكَ الأَوْفي وَعُرْوَتِكَ الْوُثْقي وَيَدِكَ الْعُلْيا وَجَنِْبكَ الأَعْلي وَكَلِمَتِكَ الْحُسْني وَحُجَّتِكَ عَلَي الْوَري وَصِدّيقِكَ الأَكْبَرِ وَسَيِّدِ الأَوْصِياءِ وَرُكْنِ الأَوْلِياءِ وَعِمادِ الأَْصْفِياءِ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَيَعْسُوبِ الدّينِ وَقُدْوَةِ الصّالِحينَ وَإِمامِ الُْمخْلِصينَ الْمَعْصُومِ مِنَ الْخَلَلِ الْمُهَذَّبِ مِنَ الزَّلَلِ الْمُطَهَّرِ مِنَ الْعَيْبِ الْمُنَزَّهِ مِنَ الرَّيْبِ أَخي نَبِيِّكَ وَوَصِيِّ رَسُولِكَ الْبائِتِ عَلي فِراشِهِ وَالْمُواسي لَهُ بِنَفْسِهِ وَكاشِفِ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ الَّذي جَعَلْتَهُ سَيْفاً لِنُبُوَّتِهِ وَآيَةً لِرِسالَتِهِ وَشاهِداً عَلي أُمَّتِهِ وَدَلالَةً عَلي حُجَّتِهِ وَحامِلاً لِرايَتِهِ وَوِقايَةً لِمُهْجَتِهِ وَهادِياً لأُمَّتِهِ وَيَداً لِبَأسِهِ وَتاجاً لِرَأسِهِ وَباباً لِسِرِّهِ وَمِفْتاحاً لِظَفَرِهِ حَتّي هَزَمَ جُيُوشَ الشِّرْكِ بِإِذْنِكَ وَأَبادَ عَساكِرَ الْكُفْرِ بِأَمْرِكَ وَبَذَلَ نَفْسَهَ في مَرْضاةِ رَسُولِكَ وَجَعَلَها وَقْفاً عَلي طاعَتِهِ فَصَلِّ اَللَّهُمَّ عَلَيْهِ صَلاةً دائِمَةً باقِيَةً.

ثمّ قل:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، وَالشَّهابَ الثّاقِبَ وَالنُّورَ الْعاقِبَ يا سَليلَ الأَطائِبِ يا سِرَّ اللهِ إِنَّ بَيْني وَبَيْنَ اللهِ تَعالي ذُنُوباً قَدْ أَثْقَلَتْ ظَهْري وَلا يَأتي عَلَيْها إِلاّ رِضاهُ فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكَ عَلي سِرِّهِ وَاسْتَرْعاكَ أَمْرَ خَلْقِهِ كُنْ لي إِلَي اللهِ شَفيعاً وَمِنَ النّارِ مُجيراً وَعَلَي الدَّهْرِ ظَهيراً فَإِنّي عَبْدُ اللهِ وَوَلِيُّكَ وَزائِرُكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ.

وصلّ ستّ ركعات صلاة الزّيارة وادع بما أحببت وقل:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَميرَ الْمُؤمِنينَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ أَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ. ثمّ أومئ إلي الحسين وقُلْ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ اللهِ أَتَيْتُكُما زائِراً وَمُتَوَسِّلاً إِلَي اللهِ تَعالي رَبّي وَرَبِّكُما

وَمُتَوَجِّهاً إِلَي اللهِ بِكُما وَمُسْتَشْفِعاً بِكُما إِلَي اللهِ فِي حَاجَتي هذِهِ فَاشْفَعَا لِي فَإِنَّ لَكُمَا عِنْدَ اللهِ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ وَالْجَاهَ الْوَجِيهَ وَالْمَنْزِلَ الرَّفِيعَ وَالْوَسِيلَةَ إِنِّي أَنْقَلِبُ عَنْكُمَا مُنْتَظِراً لِتَنَجُّزِ الْحَاجَةِ وَقَضَائِهَا وَنَجَاحِهَا مِنَ اللهِ بِشَفَاعَتِكُمَا لِي إِلي اللهُ فِي ذَلِكَ فَلاَ أَخيِبَ وَلاَ يَكُونَ مُنْقَلَبِي عَنْكُمَا مُنْقَلَباً خَاسِراً بَلْ يَكُونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً رَاجِحَاً مُفْلِحاً مُسْتَجَاباً لِي بِقَضَاءِ جَمِيعِ الْحَوَائِجِ فَاشْفَعَا لِي أَنْقَلِبُ عَلَي مَا شَاءَ اللهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ مُفَوِّضَاً أَمْرِي إِلي اللهِ مُلْجِئاً ظَهْرِي إِلي اللهِ مُتَوَكِّلاً عَلَي اللهِ وَأَقُولُ حَسْبِي اللهُ وَكَفَي سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ وَرَاءَ اللهِ وَوَرَائِكُمْ يَا سَادَتِي مُنْتَهي مَا شَاءَ اللهُ رَبَّي كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ يَا سَيِّدِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَوْلاَيَ وَأَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ سَلاَمِي عَلَيْكُمَا مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَاصِلٌ إِلَيْكُمَا غَيْرُ مَحْجُوبٍ عَنْكُمَا سَلاَمِي إِنْ شَاءَ اللهُ وَأَسْأَلُهُ بِحَقِّكُمَا أَنْ يَشَاءَ ذلِكَ وَيَفْعَلَ فَإِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. أَنْقَلِبُ يَا سَيِّدِي عَنْكُمَا تَائِباً حَامِداً للهِ شَاكِراً رَاضِياً مُسْتَيِقناً لِلإِجَابَةِ غَيْرَ آيِسٍ وَلاَ قَانِطٍ عَائِدَاً رَاجِعاً إِلي زِيَارَتِكُمَا غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكُمَا بَلْ رَاجِعٌ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالي إِلَيْكُمَا يَا سَادَاتِي رَغْبِتُ إِلَيْكُمَا بَعْدَ أَنْ زَهِدَ فِيكُمَا وَفِي زِيَارَتِكُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا فَلاَ يُخَيِّبُنِي اللهُ فِيمَا رَجَوْتُ وَمَا أَمَّلْتُ فِي زِيَارَتِكُمَا إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.

ثُمَّ استقبل إلي القبلة وقل:

يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ، يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ وَيَا كَاشِفَ كَرْبِ الْمَكْرُوبينَ وَيَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَيَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرَخِينَ، وَيَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلَ الْوَرِيدِ، يَا مَنْ هُوَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَيَا مَنْ هُوَ الرَحْمنُ الرَّحِيمُ، يَا مَنْ عَلي الْعَرْشِ اسْتَوي يَا مَنْ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنْ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ، وَيَا مَنْ

لاَ تَخْفَي عَلَيْهِ خَافِيَةٌ وَيَا مَنْ لاَ تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الأَصْوَاتُ يَا مَنْ لاَ تُغَلِّطُهُ الْحَاجَاتُ يَا مَنْ لاَ يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ يَا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ يَا جَامِعَ كُلِّ شَمْلٍ يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ يَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ يَا مُنَفِّسَ الْكُرُبَاتِ يَا مُعْطِيَ السُّؤُلاَتِ يَا وَلِيَّ الرَّغَبَاتِ يَا كَافِيَ الْمَهَمَّاتِ يَا مَنْ يَكْفِي كُلَّ شَيْءٍ وَلاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَبِحَقِّ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَبِحَقِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَإِنِّي بِهِمْ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هذَا وَبِهِمْ أَتَوَسَّلُ وَبِهِمْ أَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ وَبِحَقِّهِمْ أَسْأَلُكَ وَأُقْسِمْ وَأَعْزِمُ عَلَيْكَ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ وَبِالَّذِي فَضَّلْتَهُمْ عَلَي الْعَالَمِينَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ وَبِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعَالَمِينَ جَمِيعاً وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفُ عَنِّي غَمِّي وَهَمّي وَكَرْبِي وَأَنْ تَكْفِيَنِي الْمُهِمَّ مِنْ أَمْرِي وَتَقْضِيَ عَنِّي دَيْنِي وَتُجِيرَنِي مِنَ الْفَقْرِ وَالْفَاقَةِ وَتُغْنِيَنِي عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلي الْمَخْلوقين وَتْكِفَيِني هَمَّ مِنْ أَخَافُ هَمَّهُ وَعُسْرَ مَنْ أَخَافُ عُسْرَهُ وَحُزُونَةَ مَنْ أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَشَرَّ مَنْ أَخَافُ مَكْرَهُ وَبَغْيَ مَنْ أَخَافُ بَغْيَهُ وَجَوْرَ مَنْ أَخَافُ جَوْرَهُ وَسُلْطَانَ مَنْ أَخَافُ سُلْطَانَهُ وَكَيْدَ مَنْ أَخَافُ كَيْدَهُ وَاصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ وَمَكْرَهُ وَمَقْدُرَةَ مَنْ أَخَافُ مَقْدُرَتَهُ عَلَيَّ وَتَرُدَّ عَنِّي كَيْدَ الْكَيَدَةِ وَمَكْرَ المَكَرَةَ. اَللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي بِسِوءٍ فَأَرِدْهُ وَمْنَ كَادَنِي فَكِدْهُ وَاصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ وَبَأْسَهُ وَأَمَانِيَهُ وَامْنَعْهُ عَنِّي كَيْفَ شِئْتَ. اَللَّهُمَّ اشْغِلْهُ عَنِّي بِفَقْرٍ لاَ تُجْبُرُهُ وَبَلاَءٍ لاَ تَسْتُرُهُ وَبِفَاقَةٍ لاَ تَسُدُّهَا وَبِسَقَمٍ لاَ تُعَافِيهِ وَبِذُلٍّ لاَ تُعِزُّهُ وَمَسْكَنَةٍ لاَ تُجْبُرُهَا. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ الذُّلَّ نَصْبَ عَيْنَيْهِ وَأَدْخِلْ الْفَقْرَ فِي مَنْزِلِهِ وَالسُّقْمَ فِي بَدَنِه حَتّي تَشْغَلَهُ عَنِّي بِشُغْلٍ شَاغِلٍ لاَ فَرَاغَ لَهُ وَأَنْسِهِ ذِكْرِي كَمَا أَنْسَيْتَهُ

ذِكْرَكَ وَخُذْ عَنِّي بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَلِسَانِهِ وَيَدِهِ وَرِجْلِهِ وَقَلْبِهِ وَجَمِيعِ جَوَارِحِهِ وَأَدْخِلْ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ ذلِكَ السُّقْمَ وَلاَ تُشْفِهِ حَتّي تَجْعَلَ لَهُ ذلِكَ شُغْلاً شَاغِلاً عَنِّي وَعَنْ ذِكْرِي وَاكْفِنِي يَا كَافِي مَا لاَ يَكْفِي سِوَاكَ يَا مُفَرِّجَ مَنْ لاَ مُفَرِّجَ لُهُ سِوَاكَ وَمُغِيثَ مَنْ لاَ مُغِيثَ لَهُ سِوَاكَ وَجَارَ مَنْ لاَ جَارَ لَهُ سِوَاكَ وَمَلْجَأَ مَنْ لاَ مَلْجَأَ لَهُ غَيْرُكَ أَنْتَ ثِقَتِي وَرَجَائِي وَمَفْزَعِي وَمَهْرَبِي وَمَلْجَاي وَمَنْجَايَ فَبِكَ أَسْتَفْتِحُ وَبِكَ أَسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَأَتَوَسَّلُ وَأَتَشَفَّعُ يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ وَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الْمِنَّةُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكي وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفَ عَنِّي غَمِّي وَهَمِّي وَكَرْبِي فِي مَقَامِي هذَا كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ غَمَّهُ وَكَرْبَهُ وَهَمَّهُ وَفَرِّجْ عَنِّي كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وَاكْفِنِي كَمَا كَفَيْتَهُ وَاصْرِفْ عَنِّي هَوْلَ مَا أَخَافُ هَوْلَهُ وَمَؤُونَةَ مَنْ أَخَافُ مَؤُونَتَهُ وَهَمَّ مَنْ أَخَافُ هَمَّهُ بِلاَ مَؤُونَةٍ عَلي نَفْسِي مِنْ ذلِكَ وَاصْرِفْنِي بِقَضَاءِ حَاجَتِي وَكِفَايَةِ مَا أَهَمَّنِي هَمُّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ثُمَّ تلتفت إلي أمير المؤمنين وتقول: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَالسَّلاَمُ عَلَي أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكُمَا وَلاَ فَرَّقَ اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمَا.

ثُمَّ تنصرفُ.

الزّيارةُ السَّابعةُ

روي يوسف الكنّاس ومعاوية بن عمّار عن أبي عبد الله قال: إذا أردت الزّيارة لأمير المؤمنين فاغتسل حيث تيسّر لك وقُلْ حين تعزم:

اَللَّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيِي مَشْكُوراً وَذَنْبِي مَغْفُوراً وَعَمَلِي مَقْبُولاً وَاغْسِلْنِي مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ وَطَهِّرْ قَلْبِي مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَزَكِّ عَمَلِي وَتَقَبَّلْ سَعْيِي وَاجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ثمّ امشِ

وعليك السّكينة والوقار حتّي تأتي باب الحرم فقُم علي الباب وقل:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَرِيدُكَ فَأَرِدْنِي وَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِي إِلَيْكَ فَلاَ تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ عَنِّي وَإِنِّي قَصَدْتُ إِلَيْكَ فَتَقَبَّلْ مِنِّي وَإِنْ كُنْتَ مَاقِتَاً فَارْضَ عَنِّي وَإِنْ كُنْتَ سَاخِطاً عَلَيَّ فَاعْفُ عَنِّي وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ بِرَحْمَتِكَ أَبْتَغِي بِذلِكَ رِضَاكَ فَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَلاَ تُخَيِّبْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ وَإِلَيْكَ يَعُودُ السَّلاَمُ وَأَنْتَ مَعْدِنُ السَّلاَمِ حيِّنا رَبَّنَا مِنْكَ بِالسَّلاَمِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقَدْيِراً. السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ مَا أَمَرَكَ بِهِ وَوَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَتَمَّتْ بِكَ كَلِمَاتُ اللهِ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينُ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ عَنْهُ أَنَا بِأَبِي وَأُمِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاَكَ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكَ. أَبْرَأُ إِلي اللهِ مِمَّنْ بَرِئْتَ مِنْهُ وَبَرِيءَ مِنْكُمْ.

تقول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَرَحْمَةُ اللهُ وَبَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ صَوْتِي أَتَيْتُكَ مُتَعَاهِداً لِدِينِيِ وَبَيْعَتِي ائْذَنْ لِي فِي بَيْتِكَ أَشْهَدُ أَنَّ رُوحَكَ مُقَدَّسَةٌ أُعِينَتْ بِالْقُدْسِ وَالسَّكِينَةِ جُعِلَتْ لَهَا بَيْتاً تَنْطِقُ عَلَي لِسَانِكَ.

ثُمَّ ادخل وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُقَرَّبِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُرْدِفِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي حَمَلَةِ الْعَرْشِ الْكَرُّوبِيِّينَ. اَلسَّلاَمُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُنْتَجَبِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمَسْوَّمِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الَّذِين هُمْ فِي هذَا الْحَرَمِ بِإِذْنِ اللهِ مُقِيمُونَ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِهِ وَمَعْرِفَةِ رَسُولِهِ وَمَنْ فَرَضَ طَاعَتَهُ رَحْمَةً مِنْهُ وَتَطَوُّلاً مِنْهُ عَلَيَّ بِذلِكَ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي سَيَّرَنِي فِي بِلاَدِهِ وَحَمَلَنِي عَلَي دَوَابِّهِ وَطَوي لِي الْبَعِيدَ وَدَفَعَ عَنِّي الْمَكَارِهَ حَتّي أَدْخَلَنِي حَرَمَ وَلِيِّ اللهِ وَأَرَانِيهِ فِي عَافِيَةٍ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا

كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً عَبْدُ اللهِ وَأَخُو رَسُولِهِ. اَللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَزَائِرُكَ مُتَقَرِّبٌ إِلَيْكَ بِزِيَارَةِ أَخِي رَسُولِكَ وَعَلي كُلِّ مَزُورٍ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وَزَارَهُ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مَزُورٍ وَخَيْرُ مَأْتِيٍّ فَأَسْأَلُكَ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ مِنْ زِيَارَتِي فِي مَوْقِفِي هذَا فَكَاكَ رَقْبَتِي مِنَ النَّارِ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ رَغَباً وَرَهَباً وَاجْعَلْنِي مِنَ الْخَاشِعِينَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ بَشَّرْتَنِي عَلي لِسَانِ نَبِيَّكَ فَقُلْتَ (وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ) اَللَّهُمَّ فَإِنِّي بِكَ مُؤْمِنٌ وَبِجَمِيعِ آيَاتِكَ مُوقِنٌ فَلاَ تَوْقِفْنِي بَعْدَ مَعْرِفَتِهِمْ مَوْقِفاً تَفْضَحُنِي عَلَي رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ بَلْ أَوْقِفْنِي مَعَهُمْ وَتَوَفَّنِي عَلي تَصْدِيقِي فِإِنَّهُمْ عَبِيدٌ خَصَصْتَهُمْ بِكَرَامَتِكَ وَأَمَرْتَنِي بِاتِّبَاعِهِمْ.

ثم تدنو من القبر وتقول:

اَلسَّلاَمُ مِنَ اللهِ عَلَي رَسُولِ اللهِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ خَاتِمِ الْنَّبْيِّينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلي أَمِينِ اللهِ عَلَي رِسَالاَتِهِ وَعَزَائِمِ رُسُلِهِ وَمَعْدِنِ الْوَحْيِ وَالْتَّنْزِيلِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ وَالْمُهَيْمِنِ عَلي ذلِكَ كُلِّهِ وَالشَّاهِدِ عَلي الْخَلْقِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهُ وَبَرَكَاُتُه. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْمَظْلُومِينَ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَرْفَعَ وَأَنْفَعَ وَأَشْرَفَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَأَصْفِيَائِكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَخَيْرِ خَلْقِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ وَأَخِي نَبِيِّكَ وَوَصِيِّ رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَالدَّلِيلَ عَلي مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاَتِكَ وَدَيَّانَ يَوْمِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلَ خِطَابِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَالْمُهَيْمِنَ عَلي ذلِكَ

كُلِّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلي الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ الْقَوَّامِينَ بِأَمْرِكَ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ الْمُطَهَّرِينَ الَّذِينَ ارْتَضَيْتَهُمْ أَنْصَاراً لِدِينِكَ وَأَعْلاَمَاً لِعِبَادِكَ.

ثمّ تقول: اَلسَّلاَمُ عَلي الأَئِمَّةِ الْمُسْتَوْدَعِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي خَالِصَةِ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ أَجْمَعِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ قَامُوا بِأَمْرِ اللهِ وَخَالَفُوا لِخَوْفِهِ الْعَالَمِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُقَرَّبِينَ.

ثمّ تقول: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللهِ. السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْهُدي. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَلَمَ التُّقَي. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَرُّ التَّقِيُّ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السِّرَاجُ الْمُنِيرُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الرَّسُولِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ وَوَارِثَ عِلْمِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَصَاحِبَ الْمَيْسَمِ وَالصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ وَأَوَّلُ مِنْ غُصِبَ حَقُّهُ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيتَ اللهَ وَأَنْتَ شَهِيدٌ عَذَّبَ اللهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ جِئْتُكَ يَا وَلِيَّ اللهِ عَارِفاً بِحَقِّكَ مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ مُعَادِياً لأَعْدَائِكَ وَمَنْ ظَلَمْكَ أَلْقَي عَلَي ذلِكَ رَبَّي إِنْ شَاءَ اللهَ إِنَّ لِي ذُنُوباً كَثِيرَةً فَاشْفَعْ لِي فِيهَا عِنْدَ رَبِّكَ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ مَقَاماً مَحْمُوداً وَإِنَّ لَكَ عِنْدَهُ جَاهاً وَشَفَاعَةً وَقَدْ قَالَ اللهُ (تعالي): (وَلا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضَي). اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ فِي سَمَائِهِ وَأَرْضِهِ وَأُذُنَهُ السَّامِعَةَ وَذِكْرَهُ الْخَالِصَ وَنُورَهُ السَّاطِعَ أَشْهَدُ أَنَّ لَكَ مِنَ اللهِ الْمَزِيدَ وَأَنَّ وَجْهَكَ إِلي قِبَلِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَأَنَّ لَكَ مِنَ اللهِ رِزْقاً جَدِيداً تَغْدُو عَلَيْكَ الْمَلاَئِكَةُ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِي وَارْحَمْ طُولَ مَكْثِي فِي الْقِيَامَةِ بِهِ فَإِنَّكَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ وَأَنْتَ خَيْرَ الْوَارِثِينَ.

ثُمَّ تقولُ: اَلسَّلاَمُ

عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ هُودٍ نَبِيِّ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ دَاوُدَ خَلِيفَةِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسي رُوحِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلي الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفَنَائِكَ وَأَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكرِ وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ وَتَلَوْتَ الْقُرْآنَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ وَبَلَّغْتَ عَنْ رَسُولِ اللهِ وَوَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَتَمَّتْ بِكَ كَلِمَاتُ اللهِ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلُ اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَنَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَمُجَاهِداً عَنْ دِينِ اللهِ مُوقياً لِرَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ طَالِباً مَا عِنْدَ اللهِ رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللهُ وَمَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَاهِداً مَشْهُوداً فَجَزَاكَ اللهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنْ الإِسْلاَمِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَكُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلاَمَاً وَأَخْلَصَهُمْ إِيمَاناً وَأَشَدَّهُمْ يَقِيناً وَأَخْوَفَهُمْ للهِ وَأَعْظَمَهُمْ عَنَاءً وَأَحْوَطَهُمْ عَلي رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ وَأَكْثَرَهُمْ سَوَابِقَ وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ قَوِيْتَ حِينَ ضَعُفَ أَصْحَابُهُ وَبَرَزْتَ حِينَ اسْتَكَانُوا وَنَهَضْتَ حِينَ وَهِنُوا وَلَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَكُنْتَ خَلِيفَتَهُ حَقّاً بِرَغْمِ الْمُنَافِقَينَ وَغَيْظِ الْكَافِرِينَ وَكَيْدِ الْحَاسِدِينَ وَصِغَرِ الْفَاسِقِينَ فَقُمْتَ بِالأَمْرِ حِينَ فَشَلُوا وَنَطَقَتَ حِينَ تَتَعْتَعُوا وَمَضَيْتَ بِنُورِ اللهِ إِذْ وَقَفُوا فَمَنِ اتَّبَعَكَ فَقَدْ هُدِيَ. كُنْتَ أَقَلَّهُمْ كَلاَماً وَأَصْوَبَهُمْ مَنْطِقاً وَأَكْثَرَهُمْ رَأْياً وَأَشْجَعَهُمْ قَلْباً وَأَشَدَّهُمْ يَقِيناً وَأَحْسَنَهُمْ عَمَلاً وَأَعْرَفَهُمْ بِاللهِ كُنْتَ لِلدِّينِ يَعْسُوباً أَوَّلاً حِينَ تَفَرَّقَ النَّاسُ وَآخِراً حِينَ فَشِلُوا كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَبَاً رَحِيمَاً إِذْ صَارُوا عَلَيْكَ عِيَالاً فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا وَحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا

وَرَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا وَشَهَّرْتَ إِذْ خَنَعُوا وَعَلَوْتَ إِذْ هَلَعُوا وَصَبَرْتَ إِذْ جَزَعُوا كُنْتَ عَلي الْكَافِرِينَ عَذَاباً صَبّاً وَغِلْظَةً وَغَيْظاً وَلِلْمُؤْمِنِينَ عَيْنَاً وَحِصْناً وَعِلْماً لَمْ تُفْلَلْ حُجَّتُكَ وَلَمْ يَرْتَبْ قَلْبُكَ وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ كُنْتَ كَالْجَبَلِ لاَ تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ وَلاَ تُزِيلُهُ الْقَوَاصِفُ وَكُنْتَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَوِيّاً فِي أَمْرِ اللهِ وَضِيعاً فِي نَفْسِكَ عَظِيماً عِنْدَ اللهِ كَبِيراً فِي الأَرْضِ جَلِيلاً عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ وَلاَ لِقَائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ وَلاَ لأَحَدٍ عَنْدَكَ هَوَادَةٌ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ حَتَّي تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ وْالْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتّي تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ وْالْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ عِنْدَكَ فِي ذلِكَ سَوَاءٌ. شَأْنُكَ الْحَقُّ وَالْصِّدْقُ وَالرِّفْقُ وَقَوْلُكَ حُكْمٌ وَحَتْمٌ وَأَمْرُكَ حِلْمٌ وَحَزْمٌ وَرَأْيُكَ عِلْمٌ وَعَزْمٌ قَامَ بِكَ الدِّينُ وَسَهُلَ بِكَ الْعَسِيرُ وَأُطْفِئَتْ بِكَ الْنِّيرَانُ وَقَوِيَ بِكَ الإِسْلاَمُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَبَقْتَ سَبْقاً بَعِيداً وَأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ تَعَباً شَدِيداً فَعَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ فِي السَّمَاءِ وَهَدَّتْ مُصِيَبَتُكَ الأَنَامَ فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ شَايَعَ عَلي قَتْلِكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ خَالَفَكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ حَقَّكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ عَصَاكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ غَصَبَكَ حَقَّكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلي اللهُ مِنْهُمْ بَرِيءٌ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً خَالَفَتْكَ وَأُمَّةً جَحَدَتْ وِلاَيَتَكَ وَأُمَّةً حَادَتْ عَنْكَ وَأُمَّةً قَتَلَتْكَ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَنْبِيَائِكَ وَأَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ الْجَوَابِيتَ وَالْطَوَاغِيتَ وَكُلَّ نِدٍّ يُدْعَي مِنْ دُونِ اللهِ وَكُلَّ مُلْحِدٍ مُفْتَرٍ. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ وَأَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ وَأَوْلِيَاءَهُمْ وَأَعْوَانَهُمْ وَمُحِبِّيِهِمْ لَعْناً كَثِيراً. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.

اَللَّهُمَّ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً لاَ تُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ وَضَاعِفْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ بِمَا شَاقُّوا وُلاَةَ أَمْرِكَ وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً لَمْ تُحِلَّهُ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلي قَتَلَةِ رَسُولِكَ وَأَوْلاَدِ رَسُولِكَ وَعَلي قَتَلَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَقَتَلَةِ أَنْصَارِهِ وَقَتَلَةِ الْحَسَنِْ وَالْحُسَيْنِ وَأَنْصَارِهِمَا وَمَنْ نَصَبَ لآلِ مُحَمَّدٍ وَشِيعَتِهِمْ حَرْباً مِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ عَذَاباً مُضَاعَفاً فِي أَسْفَلِ الدَّرَكِ مِنَ الْجَحِيمِ لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ مَلْعُونُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَدْ عَايَنُوا النَّدامَةَ وَالْخِزْيَ الطَّوِيلَ بِقَتْلِهِمْ عِتْرَةَ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَتْبَاعِهِمْ مِنْ عِبَادِكَ الصَالِحيِن. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ السِّرَِ وَظَاهِرِ الْعَلاَنِيَةِ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ وَحَبِّبْ إِلّيَّ مَشَاهِدَهُمْ حَتَّي تُلْحِقَنِي بِهِمْ وَتَجْعَلَنِي لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ثمّ انكبْ علي القبرِ وأنتَ تقولُ: يَا سَيِّدِي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمِتِكَ بِلُزُومِي لِقَبْرِ أَخِي رَسُولِكَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ عَائِذَاً لِتُجِيرَنِي مِنْ نِقْمَتِكَ وَسَخَطِكَ وَمِنْ زَلاَزِلِ يَوْم تَكْثُرُ فِيهِ الْعَثَرَاتُ يَوْمَ تُقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ يَوْمَ تَبْيَضُّ فِيهِ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ فِيهِ وُجُوهٌ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَي الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ يَوْمَ الْحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ يَوْمَ مِقْدَارُهُ خَمْسُونَ أَلْفَ سَنَةٍ يَوْمَ يَشِيبُ فِيهِ الْوَلِيدُ وَتَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ يَوْمَ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ وَتَشْغَلُ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا قَدَّمَتْ وَتُجَادِلُ كُلُّ نَفْسٍ عَنْ نَفْسِهَا وَيَطْلُبُ كُلُّ ذِي جُرْمٍ الْخَلاَصَ.

ثُمَّ ارفع رأسكَ وقُلْ: اَللَّهُمَّ إِنْ تَرْحَمَنِي الْيَوْمَ وَفِي يَوْمٍ مِقْدَارُهُ خَمْسُونَ أَلْفَ سَنَةٍ فَلاَ خَوْفَ وَلاَ حُزْنَ وَإِنْ تُعَاقِبْ فَوَلِيٌّ لَهُ الْقُدْرَةُ عَلَي عَبْدِهِ وَجَزَاهُ بِسُوءِ فِعْلِهِ إِنْ لَمْ أَرْحَمْ نَفْسِي فَكُنْ أَنْتَ رَحِيمَهَا الْحُجَجُ كُلُّهَا لَكَ وَلاَ حُجَّةَ لِي وَلاَ عُذْرَ. هَأَنَذَا عَبْدُكَ الْمُقِرُّ بِذَنْبِي فَيَا خَيْرَ مَنْ رَجَوْتُ عِنْدَهُ الْمَغْفِرَةَ بِالإِقْرَارِ

وَالاِعْتِرَافِ هذِهِ نَفْسِي بِمَا جَنَتْ مُعْتَرِفَةٌ وَبِذَنْبِي مُقِرَّةٌ وَبِظُلْمِ نَفْسِي مُعْتَرِفَةُ وَذُنُوبِي أَكْثَرُ مِمَّا أُحْصِيهَا وَإِنَّمَا يَخْضَعُ الْعَبْدُ الْعَاصِي لِسَيِّدِهِ وَيَخْشَعُ لِمَوْلاَهُ بِالذُّلِّ فَيَا مَنْ أُقِرُّ لَهُ بِالذُّنُوبِ مَا أَنْتَ صَانِعٌ بِمُقِرٍّ لَكَ بِذَنْبِهِ مُتَقَرِّبٍ إِلَيْكَ بِرَسُولِكَ وَعِتْرَةِ نَبِيِّكَ لاَئِذٍ بِقَبْرِ أَخِي رَسُولِكَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا يَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ وَيَعْرِفُ ضَمِيرَ الصَّامِتِينَ كَمَا وَفَّقْتَنِي لِزِيَارَتِي وَوَفَادَتِي وَمَسْأَلَتِي وَرَحْمَتِي بذلِكَ وَأَعْطِنِي مُنَايَ فِي آخِرَتِي وَدُنْيَايَ وَوَفِّقْنِي لِكُلِّ مَقَامٍ مَحُمُودٍ تُحِبُّ أَنْ تُدْعي فِيهِ بِأَسْمَائِكَ وَتَسْأَلَ فِيهِ مِنْ عَطَائِكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي لُذْتُ بِقَبْرِ أَخِي رَسُولِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ فَانْظُرْ الْيَوْمَ إِلي تَقْلُّبِي فِي هذَا الْقَبْرِ وَبِهِ فُكَّنِي مِنَ النَّارِ وَلاَ تَحْجُبْ عَنْكَ صَوْتِي وَلاَ تَقْلِبْنِي بِغَيْرِ قَضَاءِ حَوَائِجِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَتَمَلُّقِي وَعَبْرَتِي وَاقْلِبْنِي الْيَوْمَ مُفْلِحاً مُنْجِحاً وَأَعْطِنِي أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ مَنْ زَارَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ.

ثُمَّ اجلس عند رأسه وقُلْ: سَلاَمُ اللهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْمُسْلِّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ وَالْنَاطِقِينَ بِفَضْلِكَ وَالشَّاهِدِينَ عَلي أَنَّكَ صَادِقٌ صَدِّيقٌ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَي رُوحِكَ وَبَدَنِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُطَهَّرٍ أَشْهَدُ لَكَ يَا وَلِيَّ اللهِ وَوَلِيَّ رَسُولِهِ بِالْبَلاَغِ وَالأَدَاءِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حَبِيبُ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ بَابُ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَجْهُ اللهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتَي وَأَنَّكَ سَبِيلُ اللهِ وَأَنَّكَ عَبْدُ اللهِ أَتَيْتُكَ وَافِداً لِعَظِيمِ حَالِكَ وَمَنْزِلَتِكَ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلي اللهِ بِزِيَارَتِكَ رَاغِباً إِلَيْكَ فِي الشَّفَاعَةِ أَبْتَغِي بِزِيَارَتِكَ خَلاَصَ نَفْسِي مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نَارٍ اسْتَحَقَّهَا مِثْلِي بِمَا جَنَيْتُ عَلَي نَفْسِي هَارِباً مِنْ ذُنُوبِي الَّتِي احْتَطَبْتُهَا عَلي ظَهْرِي فَزِعاً إِلَيْكَ رَجَاءَ رَحْمَةِ رَبَّي أَتَيْتُكَ أَسْتَشْفِعُ بِكَ يَا مَوْلاَيَ إِلي اللهِ لِيَقْضِيَ بِكَ حَاجَتِي فَاشْفَعْ لِي يَا مَوْلاَيَِ. أَتَيْتُكَ مَكْرُوباً مَغْمُوماً

قَدْ أَوْقَرْتُ ظَهْرِي ذُنُوباً فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ أَتَيْتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُقِرِّاً بِفَضْلِكَ مُسْتَبْصِراً بِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَكَ أَتَيْتُكَ انْقِطَاعاً إِلَيْكَ وَإِلي وَلَدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ عَلي الْحَقِّ فَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَأَمْرِي لَكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّي يُحْيِيَ اللهُ بِكُمْ دِينَهُ وَيَرُدَّكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعْ غَيْرِكُمْ إِنِّي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِرَجْعَتِكُمْ لاَ مُنْكِرٌ للهِ قُدْرَةً وَلاَ مُكَذِّبٌ مِنْهُ مَشِيَّةً أَتَيْتُكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَمَالِي وَنَفْسِي زَائِراً وَمُتَقَرِّباً إِلي اللهِ بِزِيَارَتِكَ مُتَوَسِّلاً إِلَيْكَ بِكَ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ مُخَالِفُوكُمْ وَاتَّخَذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُواً وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا وَأَنَا عَبْدُ اللهِ وَمَوْلاَكَ فِي طَاعَتِكَ الْوَافِدُ إِلَيْكَ أَلْتَمِسُ بِذلِكَ كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللهِ وَأَنْتَ يَا مَوْلاَيَ مِمَّنْ حَثَّنِي اللهُ عَلي بِرِّهِ وَدَلَّنِي عَلي فَضْلِهِ وَهَدَانِي لِحُبِّهِ وَرَغِّبَنِي فِي الْوِفاَدَةِ إِلَيْهِ وَأَلْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوَائِجِ عِنْدَهُ أَنْتُم أَهْلُ بَيْتٍ لاَ يَشْقَي مَنْ تَوَلاَّكُمْ وَلاَ يَخَيِبُ مَنْ نَادَاكُمْ وَلاَ يَخْسَرُ مَنْ يَهْوَاكُمْ وَلاَ يَسْعَدُ مَنْ عَادَاكُمْ لاَ أَجِدُ أَحَداً أَفْزَعُ إِلَيْهِ خَيْراً لِي مِنْكُمْ أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ وَدَعَائِمُ الدِّينِ وَأَرْكَانُ الأَرْضِ وَالشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ أَتَيْتُكُمْ زَائِراً وَبِكُمْ مُتَعَوِّذاً لِمَا سَبَقَ لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنَ الْكَرَامَةِ. اَللَّهُمَّ لاَ تُخَيِّبْ تَوَجُّهِي إِلَيْكَ بِرَسُولِكَ وَآلِ رَسُولِكَ وَاسْتَنْقِذْنَا بِحُبِّهِمْ يَا مَنْ لاَ يُخَيِّبْ سَائِلَهُ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِزِيَارَةِ مَوْلاَيَ وَوِلاَيَتِهِ وَمَعْرِفَتِهِ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْصُرُ وَيُنْتَصَرُ بِهِ وَمُنَّ عَلَيَّ بِنَصْرِي لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ تَوَفَّنِي عَلَي دِينِهِ. اَللَّهُمَّ أَوْجِبْ لِي مِنْ الرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرِّزْقِ الْوَاسِعِ الْحَلاَلِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ. اَللَّهُمَّ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَحْيَا عَلي مَا حَيَّ عَلَيْهِ مَوْلاَيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَأَمُوتُ عَلَي مَا مَاتَ عَلَيْهِ. اَللَّهُمَّ اخْتِمْ لِي بِالسَّعَادَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالْخَيْرِ.

ثُمّ تُصلّي ما بدا لك وتدعو

وتقول، (ثمّ الدعاء الآتي في ص675).

ثُمّ تقول: إِئْذَنْ لِي عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلَ مَا أَذِنْتَ لِمَنْ أَتَاكَ عَارِفَاً بِحَقِّكَ فَإِنْ لَمْ أَكُنْ لِذَلِكَ أَهْلاً فَأَنْتَ لَهُ أَهْلٌ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلي الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ.

ثُمَّ تقفُ علي المشهد وتقول: اَلسَّلاَمُ عَلَي رَسُولِ اللهِ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُتَّقِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا يَعْسُوبَ الْمُؤْمِنِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ الْمَرْضِيُّ الْوَفِيُّ الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ الطُّهرُ الطَّاهِرُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ عَلي عِبَادِهِ بَعْدَ نَبِيِّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَيْبَةُ عِلْمِهِ وَمِيزَانُ قَسْطِهِ وَمِصْبَاحُ نُورِهِ الَّذِي يَقْطَعُ بِهِ الرَّاكِبُ مِنْ عَرُوضِ الظُّلَمِة إِلي ضِيَاءِ النُّورِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الْفَارِقُ بَيْنَ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ وَالأَمِينُ عَلَي بَاطِنِ السِّرِّ وَمُسْتَوْدَعُ الْعِلْمِ وَخَازِنُ الْوَحْيِ وَالْعَالِمُ بِكُلِّ سَفْرٍ وَالْمُبْتَدِئُ بِشَرَائِعِ الْحَقِّ وَمِنْهَاجِ الصِّدْقِ وَالْمَوضِّحُ سُبْلَ النَّجَاةِ وَالذَّائِدُ عَنْ سُبُلِ الْهَلَكَاتِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ خَيْرُ الدَّهْرِ وَنَامُوسُهُ وَحُجَّةُ الْمَعْبُودِ وَتَرْجُمَانُهُ وَالشَّاهِدُ لَهُ وَالدَّالُ عَلَيْهِ وَالْحَبْلُ الْمَتِينُ وَالْنَّبَأُ الْعَظِيمُ وَصِرَاطُ اللهِ الْمُسْتَقِيمُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَالأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ سَفِينَةُ النَّجَاةِ وَدَعَائِمُ الأَوْتَادِ وَأَرْكَانُ الْبِلاَدِ وَسَاسَةُ الْعِبَادِ وَحُجَّةُ اللهِ عَلَي جَمِيعِ الْبِلاَدِ وَالسَّبِيلُ إِلَيْهِ وَالْمَسْلَكُ إِلي جَنَّتِهِ وَالْمَفْزَعُ إِلي طَاعَتِهِ وَالْوَجْهُ وَالْبَابُ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتَي وَالْمَفْزَعُ وَالرُّكْنُ وَالْكَهْفُ وَالْحِصْنُ وَالْمَلْجَأُ وَأَشْهَدُ أَنَّ الْمُتَمَسِّكَ بِوِلاَيَتِكُمْ مِنَ الْفَائِزِينَ بِالْكَرَامَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ عَدَلَ عَنْكُمْ لَنْ يَقْبَلَ اللهُ لَهُ عَمَلاً وَلَمْ يَقُمْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ. أَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

ثُمَّ تنكبُّ علي القبر وتقول: إِلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وُفُودِي وَبِكَ أَتَوَسَّلُ

إِلي رَبِّكَ وَرَبِّي وَأَشْهَدُ أَنَّ الْمُتَوسِّلَ بِكَ غَيْرُ خَائِبٍ وَأَنَّ الطَّالِبَ بِكَ غَيْرُ مَرْدُودٍ إِلاَّ بِنَجَاحِ طَلِبَتِه فَكُنْ شَفِيعاً إِلي رَبِّكَ وَرَبِّي فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَغُفْرَانِ ذُنُوبِي وَكَشْفِ شِدَّتِي وَإِعْطَاءِ سُؤْلِي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

ثُمَّ تُصلّي عند الرّأسِ أربعَ ركعات ندباً وتقولُ بعد صلاتك: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثْ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسي كَلِيمِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسي رُوح اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ وَخِيَرَتَهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَسَيْفَهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ وَالطُّهْرُ الْبَتُولُ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ الزَّكِيَّ رُكْنَ الدِّينِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ النُّورَ الْمُبِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنَ زَيْنَ الْعَابِدِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ بَاقِرَ كِتَابِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ سَيِّدَ الصَّادِقِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ حَبِيسَ الظَّالِمِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسي الرِّضَا فِي الْمَرْضِيِّينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الرِّضَا فِي الْمُؤْمِنِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ بْنَ عَلِيٍّ هَادِي الْمُسْتَرْشِدِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ الْمَيْمُونَ خِزَانَةَ الْوَصِيِّينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ بْنَ الْحَسَنِ الْهَادِي الْمَهْدِي حُجَّةَ اللهِ عَلَي الْعَالَمِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا سَادَاتِي وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتِهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا خُزَّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا تَرَاجِمَةَ وَحْيِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا

الصَّادِقُونَ عَنِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا عِتْرَةَ رَسُولِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا نَاصِرِي دِينِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْحَاكِمُون بِحُكْمِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا سَادَةَ الْوَرَي وَالآيَةَ الْكُبْري وَالْحُجَّةَ الْعُظْمي وَالدَّعْوَةَ الْحُسْنَي وَالْمَثَلَ الأَعْلَي وَشَجَرَةَ الْمُنْتَهَي وَبَابَ الْهُدَي وَكُلِمَةَ التَّقْوي وَالْعُرْوَةَ الْوُثْقي. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ اتَّخَذَهُمْ اللهُ رَحْمَةً لِخَلْقِهِ وَأَنْصَاراً لِدِينِهِ وَقُوَّاماً بِأَمْرِهِ وَخُزّاناً لِعِلْمِهِ وَحُفَّاظاً لِسِرِّهِ وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَمَعَادِنَ كَلِمَاتِهِ وَأَوْرَثَكُمْ كِتَابَهُ وَخَصَّكُمْ بِكَرَائِمِ الْتَّنْزِيلِ وَضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ نُورِهِ وَأَجْرَي فِيكُمْ مِنْ رُوحِهِ.

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ وَالسَّادَةُ الْوُلاَةُ وَالْقَادَةُ الْحُمَاةُ وَالذَّادَةُ السُّعَاةُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَوْلِي الذِّكْرِ وَخُزَّانَ الْعِلْمِ وَمُنْتَهَي الْحِلْمِ وَقَادَةَ الأُمَمِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا بَقِيَّةَ اللهِ وَخِيَرَتَهُ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا سُفَرَاءَ اللهِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا خُلَفَاءَ اللهِ فِي أَرْضِهِ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ النَّاطِقُونَ الصَّادِقُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُطَهَّرُونَ الْمَعْصُومُونُ عَصَمَكُمُ اللهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأَكُمْ مِنَ الْعُيُوبِ وَائْتَمَنَكُمْ عَلي الْغُيُوبِ وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَاسْتَرْعَاكُمْ الأَنَامَ وَفَوَّضَ إِلَيْكُمْ الأُمُورَ وَجَعَلَ إِلَيْكُمُ التَّدْبِيرَ وَعَرَّفَكُمُ الأَسْبَابَ وَالأَنْسَابَ وَأَوْرَثَكُمُ الْكِتَابَ وَأَعْطَاكُمُ الْمَقَالِيدَ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا خَلَقَ فَعَظَّمْتُمْ جَلاَلَهُ وَأَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ وَأَدْمْتُمْ ذِكْرَهُ وَتَلَوْتُمْ كِتَابَهُ وَحَلَّلْتُمْ حَلاَلَهُ وَحَرَّمْتُمْ حَرَامَهُ وَأَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَمِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ وَإِيَابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ وَحِسَابُهُمْ عَلَيْكُمْ وَفَصْلُ الْخِطَابِ عِنْدَكُمْ وَبُرْهَانُهُ مَعَكُمْ وَنُورُهُ مِنْكُمْ وَأَمْرُهُ إِلَيْكُمْ مَنْ وَالاَكُمْ يَا سَادَاتِي فَقَد وَالي اللهَ وَمَنْ عَادَاكُمْ فَقَدْ عَادَي اللهِ وَأَنْتُمْ أُمَنَاءُ اللهِ وَأَنْتُمْ آلاَءُ اللهِ وَأَنْتُمْ دَلاَئِلُ اللِه وَأَنْتُمْ خُلَفَاءُ اللهِ وَأَنْتُمْ حُجَجُ اللهِ عَلي خَلْقِهِ فَبِكُمْ يَعْرِفُ اللهَ الْخَلاَئِقُ وَبِكُمْ يُتْحِفُهُمْ أَنْتُمْ يَا سَادَاتِي السَّبِيلُ الأَعْظَمُ وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ وَالنَّبَأُ الْعَظِيمُ وَالْحَبْلُ الْمَتِينُ وَالسَّبَبُ الْمَمْدُودُ مِنَ السَّمَاءِ إِلي الأَرْضِ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ دَارِ

الْفَنَاءِ وَشُفَعَاءُ دَارِ الْبَقَاءِ أَنْتُمُ الرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ وَالآيَةُ الْمَخْزُونَةُ وَالْبَابُ الْمُمْتَحَنُ بِهِ النَّاسُ مَنْ أَتَاكُمْ نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْكُمْ هَوَي أَشْهَدُ أَنَّكُمْ يَا سَادَاتِي إِلي اللهِ تَدْعُونَ وَإِلَيْهِ تُرْشِدُونَ وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ لَمْ تَزَالُوا بِعَيْنِهِ وَعِنْدَهُ فِي مَلَكُوتِهِ تَأْمُرُونُ وَلَهُ تُخْلِصُونَ وَبِعَرْشِهِ مُحْدِقُونَ وَلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتُقَدِّسُونَ وَتُمَجِّدُونَ وَتُهَلِّلُونَ وَتُعَظِّمُونَ وَبِهِ حَافُّونَ حَتّي مَنَّ عَلَيْنَا فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ فَتَوَلّي جَلَّ ذِكْرُهُ تَطْهِيرَ بُيُوتٍ خَلَقَهَا بِتَعْظِيمِهَا فَرَفَعَهَا عَلَي كُلِّ بَيْتٍ طَهَّرَهُ فِي الأَرْضِ وَعَلاَهَا عَلي كُلِّ بَيْتٍ قَدَّسَهُ فِي السَّمَاءِ لاَ يُوازِيهَا خَطَرٌ وَلاَ يَسْمُو إِلَيْهَا الْفِكْرُ يَتَمَنَّي كُلُّ أَحَدٍ أَنَّهُ مِنْكُمْ وَلاَ تَتَمَنَّوْنَ أَنْتُمْ أَنَّكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ إِلَيْكُمْ انْتَهَتْ الْمَكَارِمُ وَالشَّرَفُ وَفِيكُمُ اسْتَقَرَّتِ الأَنْوَارُ وَالْمَجْدُ وَالسّؤْدَدُ فَلَيْسَ فَوْقَكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ اللهُ وَلاَ أَقَرْبَ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلاَ أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْكُمْ وَلاَ أَحْظَي لَدَيْهِ أَنْتُمْ سُكَّانُ الْبِلاَدِ وَنُورُ الْعِبَادِ وَعَلَيْكُمْ الاِعْتِمَادُ فِي يَوْمِ الْمَعَادِ كُلَّمَا غَابَ مِنْكُمْ حَجَّةٌ أَوْ أَفَلَ مِنْكُمْ نَجْمُ أَطْلَعَ اللهُ خَلْفَهُ مِنْكُمْ خَلَفَاً عَنْ سَلَفٍ لاَ تَنْقَطِعُ عَنْكُمْ مَوَادُّهُ وَلاَ يُسْلَبُ مِنْكُمْ نُورُهُ سَبَبٌ مَوْصُولٌ مِنَ اللهِ وَجَعَلَ مَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ مَعْرِفَتِكُمْ تَطْهِيراً لِذُنُوبِنَا وَتَزْكِيَةً لأَنْفُسِنَا إِذْ كُنَّا عِنْدَهُ مُعْتَرِفِينَ بِحَقِّكُمْ فَبَلَغَ اللهُ بِكُمْ يَا سَادَاتِي نِهَايَةَ الشَّرَفِ وَزَادَكُمْ مَا أَنْتُمْ أَهْلُهُ وَمُسْتَحِقُّوهُ مِنْهُ وَأَشْهَدُ يَا مُوَالِي وَطُوبَي لِي إِنْ كُنْتُمْ مَوَالِيَّ أَنِّي عَبْدُكُمْ وَطُوبَي لِي إِنْ قَبِلْتُمُونِي عَبْداً وَإِنِّي مُقِرُّ بِكُمْ مُعْتَصِمٌ بِحَبْلِكُمْ مُتَوَقِّعٌ لِدَوْلَتِكُمْ مُنْتَظِرٌ لِرَجْعَتِكُمْ عَامِلٌ بِأَمْرِكُمْ آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ لاَئِذٌ بِحَرَمِكُمْ مُتَقَرِّبٌ إِلي اللهِ بِكُمْ يَا سَادَاتِي بِكُمْ يُمْسِكُ اللهُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَي الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَكْشِفُ الْكَرْبَ وَيُغْنِي المُعْدِمَ وَيَشْفِي السَّقِيمَ لَبَّيْكُمْ وَسَعْدَيْكُمْ يَا مَنِ اصْطَفَاهُمُ اللهُ فَقَالَ (تعالي)

ذِكْرُهُ (إنَّ اللهَ اصطفي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا ومِنَ النَّاسِ) فَأَنْتُمْ السَّفَرَةُ الْكِرَامُ الْبَرَرَةُ أَنْتُمُ الْعِبَادُ الْمُكْرَمُونَ الَّذِينَ لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَأَنْتُمُ الَّصْفَوُة الَّتِي اصْطَفَاهَا اللهُ وَصَفَّاهَا وَوَصَفَهَا فِي كِتَابِهِ فَقَاَل (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفي آدَمَ ونُوحاً وآلَ إِبْراهِيمَ وآلَ عِمْرانَ عَلَي الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ و اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) فَأَنْتُمْ الذُّرِّيَّةُ الْمُخْتَارَةُ وَالأَنْفُسُ الْمُجَرَّدَةُ وَالأَرْوَاحُ الْمُطَهَّرَةُ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا فَاطِمَةُ الزَّهَرْاَءُ يَا حَسَنُ يَا حُسَيْنُ سَيِّدِيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَا مَوَالِيَّ الطَّاهِرِينَ يَا ذَوِي النُّهَي وَالتُّقي يَا أَنْوَارَ اللهِ فِي أَرْضِهِ الَّتِي لاَ تُطْفأ يَا عُيُونَ اللهِ فِي خَلْقِهِ أَنَا مُنْتَظِرٌ لأَمْرِكُمْ مُتَرَقِّبٌ لِدَوْلَتِكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ غَيْرِكُمْ إِلَيْكُمْ لاَ إِلي عَدُوِّكُمْ آمَنْتُ بِكُمْ وَبِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَأَبْرَأُ إِلي اللهِ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَأَشْهَدُ يَا مَوَالِيَّ أَنَّكُمْ تَسْمَعُونَ كَلاَمِي وَتَرَوْنَ مَقَامِي وَتَعْرِفُونَ مَكَانِي وَتَرُدُّونَ سَلاَمِي وَأَنَّكُمْ حُجَجُ اللهِ الْبَالِغَةُ وَنِعَمُهُ السَّابِغَةُ فَاذْكُرُونِي عِنْدَ رَبِّكُمْ وَأَوْرِدُونِي حَوْضَكُمْ وَاسْقُونِي بِكَأْسِكُمْ وَاحْشُرُونِي فِي زُمْرَتِكُمْ وَاحْشُرُونِي فِي جُمْلَتِكُمْ وَاحْرُسُونِي مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَإِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ مَقَاماً مَحْمُوداً وَجَاهَاً عَرِيضاً وَشَفَاعَةً مَقْبُولَةً فَإِنِّي قَصَدْتُ إِلَيْكُمْ وَرَجَوْتُ بِسَلاَمِي عَلَيْكُمْ وَوُقُوفِي بِعَرْصَتِكُمْ وَاسْتِشْفَاعِي بِكُمْ إِلي اللهِ أَنْ يَعْفُو عِنِّي وَيَغْفِرَ ذَنْبِي وَيُعِزَّ ذُلِّي وَيَرْفَعَ ضَرْعَتِي وَيُقَوِّيَ ضَعْفِي وَيَسُدَّ فَقْرِي وَيُبَلِّغَنِي أَمَلِي وَيُعْطِيَنِي مُنْيَتِي وَيَقْضِي حَاجَتِي فِيمَا ذَكَرْتُهُ مِنْ حَوَائِجِي وَمَا لَمْ أَذْكُرْهُ مَا عَلِمَ أَنَّ فِيهِ الْخِيَرَةَ لِي حَتَّي يُوصِلَنِي بذلِكَ إِلي رِضَاهُ وَالْجَنَّةِ. اَللَّهُمَّ شَفِّعْهُمْ فِي وَشَفِّعْنِي بِهِمْ وَبَلِّغْنِي مَا سَأَلْتُ وَتَوَسَّلْتُ بِهِمْ وَلاَ تُخَيِّبْنِي مِمَّا رَجَوْتُهُ فِيهِمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

فإذا أَردتَ الوداعَ فقُلْ: لاَ جَعَلَهُ اللهُ يَا مَوْلاَيَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكَ وَرَزَقَنِيَ الْعَوْدَ إِلَيْكَ وَالْمَقَامَ فِي حَرَمِكَ وَالْكُوْنَ مَعَكَ وَمَعَ الأَبْرَارِ مِنْ وُلْدِكَ.

ثُمّ

اخرج القهقري وقل: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّيِنَ وَالسَّلاَمُ عَلي الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ.

وقُلْ في مسيرك إلي أن تبعد عن القبر: إِنَّا لِلَّهِ وإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وحَسْبِيَ اللَّهُ ونِعْمَ الْوَكِيلُ.

الزّيارةُ الثّامنةُ

روي الحسن بن الوليد عن أبي الحسن أنّهُ كان يقول عند قبر أمير المؤمنين:

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِهِ ومَعْرِفَةِ رَسُولِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ومَنْ فَرَضَ اللهُ طَاعَتَهُ رَحْمَةً مِنْهُ لِي وتَطَوُّعاً مِنْهُ عَلَيَّ ومَنَّ عَلَيَّ بِالْإِيمَانِ. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَيَّرَنِي فِي بِلَادِهِ وحَمَلَنِي عَلَي دَوَابِّهِ وطَوَي لِيَ الْبَعِيدَ وَدَفَعَ عَنِّيَ الْمَكْرُوهَ حَتَّي أَدْخَلَنِي حَرَمَ أَخِي نَبِيِّهِ وأَرَانِيهِ فِي عَافِيَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ زُوَّارِ قَبْرِ وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اَلْحَمْدُِ للَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا ومَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِهِ وأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً عَبْدُ اللَّهِ وأَخُو رَسُولِهِ. اَللَّهُمَّ عَبْدُكَ وزَائِرُكَ يَتَقَرَّبٌ إِلَيْكَ بِزِيَارَةِ قَبْرِ أَخِي نَبِيِّكَ وعَلَي كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وزَارَهُ وأَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ وأَكْرَمُ مَزُورٍ وَأَسْأَلُكَ يَا أللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا جَوَادُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ وأَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ مِنْ زِيَارَتِي فِي مَوْقِفِي هَذَا فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ واجْعَلْنِي مِمَّنْ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ ويَدْعُوكَ رَهَباً وَرَغَباً واجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الْخَاشِعِينَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ بَشَّرْتَنِي عَلَي لِسَانِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ فَقُلْتَ: (وبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ). اَللَّهُمَّ فَإِنِّي بِكَ مُؤْمِنٌ وبِجَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ

مَوقِنٌ فَلَا تَوقِفْنِي بَعْدَ مَعْرِفَتِهِمْ مَوْقِفاً تَفْضَحُنِي بِهِ عَلَي رُؤُوسِ الأَشْهَادِ بَلْ أَوْقِفْنِي مَعَهُمْ وتَوَفَّنِي عَلَي التَّصْدِيقِ بِهِمْ فَإِنَّهُمْ عَبِيدُكَ وأَنْتَ خَصَصْتَهُمْ بِكَرَامَتِكَ وأَمَرْتَنِي بِاتِّبَاعِهِمْ.

ثُمَّ تدنو من القبر وتقول: اَلسَّلاَمُ مِنَ اللَّهِ وَاَلسَّلاَمُ عَلَي مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَمِينِ اللَّهِ عَلَي وَحْيِهِ وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ ومَعْدِنِ الْوَحْيِ والتَّنْزِيلِ وَالْخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ والْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ والْمُهَيْمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلِّهِ والشَّاهِدِ عَلَي خَلْقِهِ والسِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ الْمَظْلُومِينَ أَفْضَلَ وأَكْمَلَ وأَرْفَعَ وأَشْرَفَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ وأَصْفِيَائِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وخَيْرِ خَلْقِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ وأَخِي رَسُولِكَ ووَصِيِّ رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ والدَّلِيلِ عَلَي مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ ودَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ والسَّلاَمُ عَلَيْهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ الْقَوَّامِينَ بِأَمْرِكَ مِنْ بَعْدِهِ الْمُطَهَّرِينَ الَّذِينَ ارْتَضَيْتَهُمْ أَنْصَاراً لِدِينِكَ وحَفَظَةً لِسِرِّكَ وشُهَدَاءَ عَلَي خَلْقِكَ وأَعْلَاماً لِعِبَادِكَ.

وتُصلي عليهم ما استطعت، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْأَئِمَّةِ الْمُسْتَوْدَعِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَي خَالِصَةِ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَي الْأَئِمَّةِ الْمُتَوَسِّمِينَ. السَّلاَمُ عَلَي الْمُؤْمِنينَ الَّذِينَ قَامُوا بِأَمْرِكَ ووَازَرُوا أَوْلِيَاءَ اللَّهِ وخَافُوا بِخَوْفِهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِينَ.

ثُمَّ تقولُ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ ووَارِثَ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ وصَاحِبَ الْمِيسَمِ والصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وآتَيْتَ الزَّكَاةَ وأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ونَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ واتَّبَعْتَ الرَّسُولَ وتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وجَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ونَصَحْتَ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ وجُدْتَ بِنَفْسِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً مُجَاهِداً عَنْ دِينِ اللَّهِ مُوقِياً لِرَسُولِ

اللهِ طَالِباً مَا عِنْدَ اللَّهِ رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ ومَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً وشَاهِداً ومَشْهُوداً فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ وعَنِ الْإِسْلَامِ وأَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ خَالَفَكَ ولَعَنَ اللَّهُ مَنِ افْتَرَي عَلَيْكَ وظَلَمَكَ ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَصَبَكَ حَقَّكَ ومَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلَي اللَّهِ مِنْهُمْ بَرَاءٌ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَالَفَتْكَ وأُمَّةً جَحَدَتْكَ وَلَايَتَكَ وأُمَّةً تَظَاهَرَتْ عَلَيْكَ وأُمَّةً قَتَلَتْكَ وأُمَّةً حَادَتْ عَنْكَ وخَذَلَتْكَ. اَلحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ وبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وبِئْسَ وِرْدُ الْوَارِدِينَ وبِئْسَ الدَّرَكُ الْمُدْرَكُ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَنْبِيَائِكَ وقَتَلَةَ أَوْصِيَاءِ أَنْبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وأَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ. اَللَّهُمَّ الْعَنِ الْجَوَابِيتَ والطَّوَاغِيتَ والْفَرَاعِنَةَ واللَّاتَ والْعُزَّي والْجِبْتَ وكُلَّ نِدٍّ يُدْعَي مِنْ دُونِ اللَّهِ وكُلَّ مُفْتَرٍ عَلَي اللهِ. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ وأَشْيَاعَهُمْ وأَتْبَاعَهُمْ وأَوْلِيَاءَهُمْ وأَعْوَانَهُمْ ومُحِبِّيهِمْ لَعْناً كَثِيراً.

وتقول: اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ثَلَاثاً) اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ (ثَلَاثاً) اَللَّهُمَّ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً ألِيْمَاً لَا تُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ وضَاعِفْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ كَمَا شَاقُّوا وُلَاةَ أَمْرِكَ وأَعِدَّ لَهُمْ عَذَاباً لَمْ تُحِلَّهُ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ وأَدْخِلْ عَلَي قَتَلَةِ أَنْصَارِ رَسُولِكَ وقَتَلَةِ أَنْصَارِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وعَلَي قَتَلَةِ أَنْصَارِ الْحَسَنِ وعَلَي قَتَلَةِ أَنْصَارِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمْ السَّلاَمُ وَقَتَلَةِ مَنْ قُتِلَ فِي وَلَايَةِ آلِ مُحَمَّدٍ أَجْمَعِينَ عَذَاباً مُضَاعَفاً فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الْجَحِيمِ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِكَ وهُمْ فِيهَا مُبْلِسُونَ مَلْعُونُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَدْ عَايَنُوا النَّدَامَةَ والْخِزْيَ الطَّوِيلَ لِقَتْلِهِمْ عِتْرَةَ أَنْبِيَائِكَ ورُسُلِكَ وأَتْبَاعَهُمْ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ السِّرِّ وظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ وحَبِّبْ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ حَتَّي تُلْحِقَنِي بِهِمْ وتَجْعَلَنِي لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

ثُمَّ اجلس عند

رأسه وقُلْ: سَلَامُ اللَّهِ وسَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ والْمُسَلِّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمُ وَالنَّاطِقِينَ بِفَضْلِكَ الشَّاهِدِينَ عَلَي أَنَّكَ صَادِقٌ أَمِينٌ صِدِّيقٌ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ السَّلاَمُ مِنَ اللَّهِ وَعَلَي رُوحِكَ وبَدَنِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ وَأَشْهَدُ لَكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ ووَلِيَّ رَسُولِهِ بِالْبَلَاغِ والْأَدَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ جَنْبُ اللَّهِ وأَنَّكَ بَابُ اللَّهِ وأَنَّكَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذِي يُؤْتَي مِنْهُ وَأَنَّكَ خَلِيلُ اللهِ وأَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وأَخُو رَسُولِهِ وَقَدْ أَتَيْتُكَ وَافِداً لِعَظِيمِ حَالِكَ ومَنْزِلَتِكَ عِنْدَ اللَّهِ وعِنْدَ رَسُولِهِ أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَي اللَّهِ بِزِيَارَتِكَ طَالِباً خَلَاصَ نَفْسِي مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نَارٍ اسْتَحَقَّهَا مِثْلِي بِمَا جَنَيْتُ عَلَي نَفْسِي أَتَيْتُكَ انْقِطَاعاً إِلَيْكَ وإِلَي وَلدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ عَلَي بَرَكَةِ الْحَقِّ فَقَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وأَمْرِي لَكُمْ مُتَّبِعٌ ونُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ وأَنَا عَبْدُ اللَّهِ ومَوْلَاكَ فِي طَاعَتِكَ الْوَافِدُ إِلَيْكَ أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ وأَنْتَ يَا مَوْلاَيَ مَنْ أَمَرَنِي بِطَاعَتِهِ وحَثَّنِي عَلَي بِرِّهِ ودَلَّنِي عَلَي فَضْلِهِ وهَدَانِي لِحُبِّهِ ورَغَّبَنِي فِي الْوِفَادَةِ إِلَيْهِ وَإِلي طَلَبَ الْحَوَائِجِ عِنْدَهُ أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتٍ يَسْعَدُ مَنْ تَوَلَّاكُمْ ولَا يَخِيبُ مَنْ أَتَاكُمْ ولَا يَخْسَرُ مَنْ يَهْوَاكُمْ ولَا يَسْعَدُ مَنْ عَادَاكُمْ ولَا أَجِدُ أَحَداً أَفْزَعُ إِلَيْهِ خَيْراً لِي مِنْكُمْ أَنْتُمْ أَهْلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ ودَعَائِمُ الدِّينِ وأَرْكَانُ الْأَرْضِ والشَّجَرَةُ الطَّيِّبَةُ. اَللَّهُمَّ لَا تُخَيِّبْ تَوَجُّهِي إِلَيْكَ بِرَسُولِكَ وآلِ رَسُولِكَ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِزِيَارَةِ مَوْلَايَ ووَلَايَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْصُرُهُ وَيَنْتَصِرُ بِهِ ومُنَّ عَلَيَّ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ أَحْيِنِي عَلَي مَا حَيِيَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وأَمِتْنِي عَلَي مَا مَاتَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.

الزِّيارةُ التَّاسعةُ

روي عن مولانا محمد الباقر أنّهُ قال: مضيت مع والدي عليّ بن الحسين إلي قبر جدي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب

بالنّجف بناحية الكوفة فوقف عليه ثم بكي وقال:

السَّلاَمُ عَلي أَبِي الأَئِمَّةِ، وَخَليلِ النُّبُوَّةِ وَالَْمخْصُوصِ بِالأُخُوَّةِ السَّلاَمُ عَلي يَعْسُوبِ َالإِيْمانِ وميزانِ الأَعْمالِ وَسَيْفِ ذِي الْجَلالِ السَّلامُ عَلي صالِحِ الْمُؤْمِنينَ وَوارِثِ عِلْمِ النَّبِيّينَ وَالْحاكِمِ في يَوْمِ الدِّينِ. السَّلاَمُ عَلي شَجَرَةِ التَّقْوي السَّلامُ عَلي حُجَّةِ اللهِ الْبالِغَةِ وَنِعْمَتِهِ السّابِغَةِ وَنِقْمَتِهِ الدّامِغَةِ اَلسَّلامُ عَلَي الصِّراطِ الْواضِحِ وَالنَّجْمِ اللاّئِحِ وَالإِمامِ النّاصِحِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. (ثم قال): أَنْتَ وَسِيَلِتي إِلي اللهِ وَذَرِيعَتِي وَلِيَ حَقُّ مُوَالاَتِي وَتَأْمِيلِي فَكُنْ لِي شَفِيعِي إِلي اللهِ (عزَّ وجلَّ) فِي الْوُقُوفِ عَلَي قَضَاءِ حَاجَتِي وَهِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَاصْرِفْنِي فِي مَوْقِفِي هذَا بِالنُّجْحِ وَبِمَا سَأَلْتُهُ كُلَّهُ بِرَحْمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَقْلاً كَامِلاً وَلُبَّاً رَاجِحاً وَقَلْباً زَكِيّاً وَعَمَلاً كَثِيراً وَأَدَباً بَارِعاً وَاجْعَلْ ذلِكَ كُلَّهُ لِي وَلاَ تَجْعَلْهُ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

في وداع أمير المؤمنين

روي جابر عن الصّادق بعد زيارة (أمين الله) المتقدّمة قال: إنّ الإمام قال: إذا ودّعت أحداً من الأئمّةِ فقل: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الإِمَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ آمَنَّاً بالرَّسُولِ وَبِمَا جِئْتُمْ بِهِ وَدَعْوُتْم إِلَيْهَ. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي وَلِيَّكَ. اَللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنِي ثَوَابَ مَزَارِهِ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُ وَيَسِّرْ لَنَا الْعَوْدَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالي.

وروي ابن الوليد عن أبي الحسن قال: إذا أردت أن تودع قبر أمير المؤمنين فقُلْ: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَأسْتَرْعيكَ وَاَقْرَأ عَلَيْكَ السَّلامَ آمَنّا بِاللهِ وَبِالرُّسُلِ وَبِما جاءَتْ بِهِ وَدَعَتْ إِلَيْهِ وَدَلَّتْ عَلَيْهِ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ اَللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتي إِيّاهُ فَإِنْ تَوَفَّيْتَني قَبْلَ ذلِكَ فَإِنّي أَشْهَدُ مَعَ الشَّاهِدِينَ في مَمَاتِي عَلي ما شَهِدْتُ عَلَيْهِ في حَياتي أَشْهَدُ أَنَّكُمْ الأَئِمَّةُ (وتُسمّيهم واحداً بعد واحدٍ) وَأَشْهَدُ أَنَّ

مَنْ قَتَلَهُمْ وَحارَبَهُمْ مُشْرِكُونَ وَمَنْ رَدَّ عِلْمَهُمْ ورَدَّ عَلَيْهِمْ في أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الْجَحيمِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ حارَبَهُمْ لَنا أَعْداءٌ وَنَحْنُ مِنْهُمْ بُرَاءٌ وَأَنَّهُمْ حِزْبُ الشَّيْطانِ وَعَلي مَنْ قَتَلَهُمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أَجْمَعينَ وَمَنْ شَرِكَ فيهِمْ وَمَنْ سَرَّهُ قَتْلَهُمُ اَللَّهُمَّ إِنّي أَسْاَلُكَ بَعْدَ الصَّلاةِ وَالتَّسْليمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (وتُسمّيهم) وَلا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِهِ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاحْشُرْني مَعَ هؤُلاءِ الْمُسَمَّيْنَ الأَئِمَّةِ. اَللَّهُمَّ وَذَلِّلْ قُلُوبَنا لَهُمْ بِالطّاعَةِ وَالْمُناصَحَةِ وَالَْمحَبَّةِ وَحُسْنِ الْمُؤازَرَةِ وَالتَّسْليمِ.

في ذكر دعاءٍ عند قبر الإمام أمير المؤُمنين

روي يونس أنّهُ صحب الإمام الصّادق في سفره إلي الحيرة حتّي انتهي إلي المكان الذي أراد فقال: يا يونسُ اقرنْ دابّتك فقرنت بينهما ثُمّ رفع يده فدعا دعاءً خفيّاً لا أفهمه ثمّ استفتح الصّلاة فقرأ فيها سورتين خفيفتين يجهر فيهما ففعلت كما فعل ثمّ دعا ففهمته وعلّمنيه وقال: يا يونس أتدري أيّ مكان هذا؟ قلتُ: جُعلت فداك لا والله ولكنّي أعلم أنيّ في الصّحراء، قال: هذا قبرُ أمير المؤمنين يلتقي هو ورسول الله يوم القيامة والدعاء هذا:

اَللَّهُمَّ لا بُدَّ مِنْ أَمْرِكَ وَلا بُدَّ مِنْ قَدَرِكَ وَلا بُدَّ مِنْ قَضائِكَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِكَ. اَللَّهُمَّ فَمَا قَضَيْتَ عَلَيْنا مِنْ قَضاءٍ أَوْ قَدَّرْتَ عَلَيْنا مِنْ قَدَرٍ فَأَعْطِنا مَعَهُ صَبْراً يَقْهَرُهُ وَيَدْمَغُهُ وَاجْعَلْ لَنا صاعِداً في رِضْوانِكَ يُنْمي في حَسَناتِنا وَتَفْضيلِنا وَسُؤْدَدِنا وَشَرَفِنا وَمَجْدِنا وَنَعْمائِنا وَكَرامَتِنا فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَلا تَنْقُصْ مِنْ حَسَناتِنا. اَللَّهُمَّ وَما أَعْطَيْتَنا مِنْ عَطاءٍ أَوْ فَضَّلْتَنا بِهِ مِنْ فَضيلَةٍ أَوْ أَكْرَمْتَنا بِهِ مِنْ كَرامَةٍ فَأعْطِنا مَعَهُ شُكْراً يَقْهَرُهُ وَيَدْمَغُهُ وَاجْعَلْهُ لَنا صاعِداً في رِضْوانِكَ وَفي حَسَناتِنا وَسُؤْدَدِنا وَشَرَفِنا وَنَعْمائِكَ وَكَرامَتِكَ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَلا تَجْعَلْهُ لَنا أَشَراً وَلا بَطَراً وَلا فِتْنَةً وَلا مَقْتاً وَلا عَذاباً وَلا

خِزْياً في الدُّنْيا وَالآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَثْرَةِ اللِّسانِ وَسُوءِ الْمَقامِ وَخِفَّةِ الْميزانِ. اَللَّهُمَّ لَقِّنا حَسَناتِنا فِي الْمَماتِ وَلا تُرِنا أَعْمالَنا عَلَيْنَا حَسَراتٍ وَلا تُخْزِنا عِنْدَ قَضائِكَ وَلا تَفْضَحْنا بِسَيِّئاتِنا يَوْمَ نَلْقاكَ وَاجْعَلْ قُلُوبَنا تَذْكُرُكَ وَلا تَنْساكَ وَتَخْشاكَ كَأَنَّها تَراكَ حَتّي نَلْقاكَ وَبَدِّلْ سَيِّئاتِنا حَسَناتٍ وَاجْعَلْ حَسْناتِنا دَرَجاتٍ وَاجْعَلْ دَرَجاتِنا غُرُفاتٍ وَاجْعَلْ غُرُفاتِنا عالِياتٍ. اَللَّهُمَّ أوْسِعْ لِفَقيرِنا مِنْ سَعَةِ ما قَضَيْتَ عَلي نَفْسِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمُنَّ عَلَيْنا بِالْهُدي ما أَبْقَيْتَنا وَالْكَرامَةِ إِذا تَوَفَّيْتَنا وَالْحِفْظِ فيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِنا وَالْبَرَكَةِ فيما رَزَقْتَنا وَالْعَوْنِ عَلي ما حَمَّلْتَنا وَالثَّباتِ عَلي ما طَوَّقْتَنا وَلا تُؤاخِذْنا بِظُلْمِنا وَلا تُقايِسْنا بِجَهْلِنا وَلا تَسْتَدْرِجْنا بِخَطِيئَتِنَا وَاجْعَلْ أَحْسَنَ ما نَقُولُ ثابِتاً في قُلُوبِنا وَاجْعَلْنا عُظَماءَ عِنْدَكَ وَأَذِلَّةً في أَنْفُسِنا وَانْفَعْنا بِما عَلَّمْتَنا وَزِدْنا عِلْماً نافِعاً وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ وَمِنْ عَيْنٍ لا تَدْمَعُ وَمِنْ صَلاةٍ لا تُقْبَلُ أَجِرْنا مِنْ سُوءِ الْفِتَنِ يا وَلِيَّ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ.

فصل في زيارته المخصوصة

زيارته في يوم وفاته

روي في الكافي عن أسيد بن صفوان صاحب رسول الله قال: لما كان اليوم الذي قبض فيه أمير المؤمنين ارتجَّ الموضعُ بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النّبيّ وجاء رجل باكياً وهو مسرع مسترجع وهو يقول: اليوم انقطعت خلافةُ النّبوّةِ حتي وقف علي البيت الذي فيه أمير المؤمنين فقال:

قال المؤلفُ: قال في البحار يظهر من (إكمال الدِّين) أنّ المتكلّم كان الخضر:

رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلَاماً وأَخْلَصَهُمْ إِيمَاناً وأَشَدَّهُمْ يَقِيناً وأَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ وأَعْظَمَهُمْ عَنَاءً وأَحْوَطَهُمْ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ وآمَنَهُمْ عَلَي أَصْحَابِهِ وأَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ وأَكْرَمَهُمْ سَوَابِقَ وأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً وأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وأَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْياً وخَلْقاً وسَمْتاً وفِعْلًا وأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً وأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ

الْإِسْلَامِ وعَنْ رَسُولِهِ وعَنِ الْمُسْلِمِينَ خَيْراً قَوِيتَ حِينَ ضَعُفَ أَصْحَابُهُ وبَرَزْتَ حِينَ اسْتَكَانُوا ونَهَضْتَ حِينَ وَهَنُوا ولَزِمْتَ الكافي مِنْهَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ إِذْ هَمَّ أَصْحَابُهُ وكُنْتَ خَلِيفَتَهُ حَقّاً لَمْ تُنَازَعْ ولَمْ تَضْرَعْ بِرَغْمِ الْمُنَافِقِينَ وغَيْظِ الْكَافِرِينَ وكُرْهِ الْحَاسِدِينَ وصِغَرِ الْفَاسِقِينَ فَقُمْتَ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُوا ونَطَقْتَ حِينَ تَتَعْتَعُوا ومَضَيْتَ بِنُورِ اللَّهِ إِذْ وَقَفُوا فَاتَّبَعُوكَ فَهُدُوا وكُنْتَ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً وأَعْلَاهُمْ قُنُوتاً وأَقَلَّهُمْ كَلَاماً وأَصْوَبَهُمْ نُطْقاً وأَكْبَرَهُمْ رَأْياً وَأَشْجَعَهُمْ قَلْباً وأَشَدَّهُمْ يَقِيناً وأَحْسَنَهُمْ عَمَلًا وأَعْرَفَهُمْ بِالْأُمُورِ كُنْتَ واللَّهِ يَعْسُوباً لِلدِّينِ أَوَّلًا وآخِراً الْأَوَّلُ حِينَ تَفَرَّقَ النَّاسُ والْآخِرُ حِينَ فَشِلُوا كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَباً رَحِيماً إِذْ صَارُوا عَلَيْكَ عِيَالًا فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا وحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا ورَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا وشَمَّرْتَ إِذَا اجْتَمَعُوا وعَلَوْتَ إِذْ هَلَعُوا وصَبَرْتَ إِذْ أَسْرَعُوا وأَدْرَكْتَ أَوْتَارَ مَا طَلَبُوا ونَالُوا بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا كُنْتَ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً صَبّاً ونَهْباً ولِلْمُؤْمِنِينَ غَمَداً وحِصْناً فَطِرْتَ واللَّهِ بِنَغْمَائِهَا وفُزْتَ بِحِبَائِهَا وأَحْرَزْتَ سَوَابِقَهَا وذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا لَمْ تُفْلَلْ حُجَّتُكَ ولَمْ يَزِغْ قَلْبُكَ ولَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ ولَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ ولَمْ تَهُنْ كُنْتَ كَالْجَبَلِ لَا تُحَرِّكُهُ الْعَوَاصِفُ وكُنْتَ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ آمَنَ النَّاسُ فِي صُحْبَتِكَ وذَاتِ يَدِكَ وكُنْتَ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ضَعِيفاً فِي بَدَنِكَ قَوِيّاً فِي أَمْرِ اللَّهِ مُتَوَاضِعاً فِي نَفْسِكَ عَظِيماً عِنْدَ اللَّهِ كَبِيراً فِي الْأَرْضِ جَلِيلًا عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ ولَا لِقَائِلٍ فِيكَ مَغْمَزٌ وَلَا لِأَحَدٍ فِيكَ مَطْمَعٌ ولَا لِأَحَدٍ عِنْدَكَ هَوَادَةٌ الضَّعِيفُ الذَّلِيلُ عِنْدَكَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ حَتَّي تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ والْقَوِيُّ الْعَزِيزُ عِنْدَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتَّي تَأْخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ والْقَرِيبُ والْبَعِيدُ عِنْدَكَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ شَأْنُكَ الْحَقُّ والصِّدْقُ والرِّفْقُ وقَوْلُكَ حُكْمٌ وحَتْمٌ وأَمْرُكَ حِلْمٌ وحَزْمٌ ورَأْيُكَ عِلْمٌ وعَزْمٌ فِيمَا فَعَلْتَ وقَدْ نَهَجَ

السَّبِيلُ وسَهُلَ الْعَسِيرُ وَأُطْفِئَتِ النِّيرَانُ واعْتَدَلَ بِكَ الدِّينُ وقَوِيَ بِكَ الْإِسْلَامُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَبَقْتَ سَبْقاً بَعِيداً وأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ تَعَباً شَدِيداً فَجَلَلْتَ عَنِ الْبُكَاءِ وعَظُمَتْ رَزِيَّتُكَ فِي السَّمَاءِ وهَدَّتْ مُصِيبَتُكَ الْأَنَامَ فَإِنَّا لِلَّهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ رَضِينَا عَنِ اللَّهِ قَضَاهُ وسَلَّمْنَا لِلَّهِ أَمْرَهُ فَوَ اللَّهِ لَنْ يُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بِمِثْلِكَ أَبَداً كُنْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ كَهْفاً وحِصْناً وقُلَّةً رَاسِياً وعَلَي الْكَافِرِينَ غِلْظَةً وغَيْظاً فَأَلْحَقَكَ اللَّهُ بِنَبِيِّهِ ولَا أَحْرَمَنَا أَجْرَكَ ولَا أَضَلَّنَا بَعْدَكَ.

وسكت القومُ حتّي انقضي كلامهُ وبكي أصحاب رسولُ الله ثُم طلبوه فلم يصادفوه.

زيارته يوم الغدير

روي البزنطيّ عن الرضا قال: قال لي يابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين فإنَّ الله (تبارك وتعالي) يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستّين سنة ويعتق من النار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر والدرهم فيه بألف درهم لأخوانك العارفين وأفضل علي إخوانك في هذا اليوم وسرّ فيه كل مؤمن ومؤمنة.

ثُمّ قال: يا أهل الكوفة لقد أعطيتم خيراً كثيراً وإنكم لمن امتحن الله قلبه للإيمان مستذلّون مقهورون ممتحنون يصبّ عليكم البلاء صبّاً ثمّ يكشفه كاشف الكرب العظيم والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات.

روي الإمام العسكري عن أبيه الإمام الهادي أنّه زار بهذه الزّيارة في يوم الغدير في السّنة التي أشخصه المعتصم فإذا أردت ذلك فقف علي باب القبّة الشّريفة واستأذن وادخل مقدّماً رجلك اليمني علي اليسري وامشِ حتّي تقف علي الضّريح واستقبله واجعل القبلة بين كتفيك وقُلْ:

اَلسَّلامُ عَلي مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ خاتِمِ النَّبِيّينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلينَ وَصَفْوَةِ رَبِّ الْعالَمينَ أَمينِ اللهِ عَلي وَحْيِهِ وَعَزائِمِ أَمْرِهِ وَالْخاتِمِ لِما سَبَقَ وَالْفاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ وَالْمُهَيْمِنِ عَلي ذلِكَ كُلِّهِ وَرَحْمَةُ اللهِ

وَبَرَكاتُهُ وَصَلَواتُهُ وَتَحِيّاتُهُ وَالسَّلاَمُ عَلي أَنْبِياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَمَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَعِبادِهِ الصّالِحينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَسَيِّدَ الْوَصِيّينَ وَوارِثَ عِلْمِ النَّبِيّينَ وَوَلِيَّ رَبِّ الْعالَمينَ وَمَوْلايَ وَمَوْلَي الْمُؤْمِنينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. ألسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ يا أَمينَ اللهِ في أَرْضِهِ وَسَفيرَهُ في خَلْقِهِ وَحُجَّتَهُ الْبالِغَةَ عَلي عِبادِهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا دِينَ اللهِ الْقَويمَ وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظيمُ الَّذِي هُمْ فيهِ مُخْتَلِفُونَ وَعَنْهُ يَسْأَلُونَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ آمَنْتَ بِاللهِ وَهُمْ مُشْرِكُونَ وَصَدَّقْتَ بِالْحَقِّ وَهُمْ مُكَذِّبُونَ وَجاهَدْتَ وَهُمْ مُحْجِمُونَ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدّينَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتَّي أَتاكَ الْيَقينُ إِلاَّ لَعْنَةُ اللهِ عَلَي الظّالِمينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْمُسْلِمينَ وَيَعْسُوبَ الْمُؤْمِنينَُ وَإِمامَ الْمُتَّقينَ وَقآئِدَ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَخُو رَسُولِ اللهِ وَوَصِيُّهُ وَوارِثُ عِلْمِهِ وَأَمينُهُ عَلي شَرْعِهِ وَخَليفَتُهُ في أُمَّتِهِ وَأَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَصَدَّقَ بِما أُنْزِلَ عَلي نَبِيِّهِ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنِ اللهِ ما أَنْزَلَهُ فيكَ فَصَدَعَ بِأَمْرِهِ وَأَوْجَبَ عَلي أُمَّتِهِ فَرْضَ طاعَتِكَ وَوِلايَتِكَ وَعَقَدَ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ لَكَ وَجَعَلَكَ أَوْلي بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَما جَعَلَهُ اللهُ كَذلِكَ ثُمَّ أَشْهَدَ اللهَ تَعالي عَلَيْهِمْ فَقالَ: أَلَسْتُ قَدْ بَلَّغْتُ، فَقالُوا: اَللَّهُمَّ بَلي. فَقالَ: اَللَّهُمَّ اشْهَدْ وَكَفي بِكَ شَهيداً وَحاكِماً بَيْنَ الْعِبادِ فَلَعَنَ اللهُ جاحِدَ وِلايَتِكَ بَعْدَ الإِقْرارِ وَناكِثَ عَهْدِكَ بَعْدَ الْميثاقِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ تَعالي وَأَنَّ اللهَ تَعالي مُوفٍ لَكَ بِعَهْدِهِ وَمَنْ اَوْفي بِما عاهَدَ عَلَيْه اللهَ فَسَيُؤْتيهِ اَجْراً عَظيماً. وَأَشْهَدُ أَنَّكَ أَميرُ الْمُؤْمِنينَ الْحَقُّ الَّذي نَطَقَ بِوِلايَتِكَ التَّنْزيلُ وَأَخَذَ لَكَ الْعَهْدَ عَلَي الأُمَّةِ بِذلِكَ الرَّسُولُ وَأَشْهَدُ أنَّكَ وَعَمَّكَ وَأَخاكَ الَّذينَ تاجَرْتُمُ اللهَ بِنُفوُسِكُمْ فَأَنْزَلَ اللهُ فيكُمْ: (إِنَّ اللهَ اشْتَري مِنَ الْمُؤْمِنينَ اَنْفُسَهُمْ وَاَمْوالَهُمْ بِاَنَّ

لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْراةِ وَالإِنْجيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ اَوْفي بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِروُا بِبِيْعِكُمُ الَّذي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ التّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدُونَ الاْمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنينَ). أَشْهَدُ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ أَنَّ الشَّاكَّ فيكَ ما آمَنَ بِالرَّسُولِ الأَمينِ وَأَنَّ الْعادِلَ بِكَ غَيْرَكَ عانِدٌ عَنِ الدّينِ الْقَويمِ الَّذِي ارْتَضاهُ لَنا رَبُّ الْعالَمينَ وَأَكْمَلَهُ بِوِلايَتِكَ يَوْمَ الْغَديرِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الْمَعْنيُّ بِقَوْلِ الْعَزيزِ الرَّحيمِ: (وَأَنَّ هذا صِراطي مُسْتَقيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَّرَقَ بِكُمْ عَنْ سَبيلِهِ) ضَلَّ وَاللهِ وَأَضَلَّ مَنِ اتَّبَعَ سِواكَ وَعَنَدَ عَنِ الْحَقِّ مَنْ عاداكَ. اَللَّهُمَّ سَمِعْنا لأَمْرِكَ وَأَطَعْنا وَاتَّبَعْنا صِراطَكَ الْمُسْتَقيمَ فَاهْدِنا رَبَّنا وَلا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا إِلي طاعَتِكَ وَاجْعَلْنا مِنَ الشّاكِرينَ لأَنْعُمِكَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَزَلْ لِلْهَوي مُخالِفاً وَللِتُّقي مُحالِفاً وَعَلي كَظْمِ الْغَيْظِ قادِراً وَعَنِ النّاسِ عافِياً غافِراً وَاِذا عُصِيَ اللهُ ساخِطاً وَإِذا أُطيعَ اللهُ راضياً وَبِما عَهِدَ إِلَيْكَ عامِلاً راعِياً لِمَا اسْتُحْفِظْتَ حافِظاً لِمَا اسْتوُدِعْتَ مُبَلِّغاً ما حُمِّلْتَ مُنْتَظِراً ما وُعِدْتَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مَا اتَّقَيْتَ ضارِعاً وَلا أَمْسَكْتَ عَنْ حَقِّكَ جازِعاً وَلا أحْجَمتَ عَنْ مُجاهَدَةِ عاصِيكَ ناكِلاً وَلا أَظْهَرْتَ الرِّضا بِخِلافِ ما يُرْضِي اللهَ مُداهِناً وَلا وَهَنْتَ لِما أَصابَكَ في سَبيلِ اللهِ وَلا ضَعُفْتَ وَلاَ اسْتَكَنْتَ عَنْ طَلَبِ حَقِّكَ مُراقِباً مَعاذَ اللهِ أَنْ تَكُونَ كَذلِكَ بَلْ إِذْ ظُلِمْتَ احْتَسَبْتَ رَبَّكَ وَفَوَّضْتَ إِلَيْهِ أَمْرَكَ وَذَكَّرْتَهُمْ فَمَا ادَّكَرُوا وَوَعَظْتَهُمْ فَمَا اتَّعَظُوا وَخَوَّفْتَهُمُ اللهَ فَما تَخَوَّفُوا وَأَشْهَدُ أَنَّكَ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ جاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّي دَعاكَ اللهُ إِلي جِوارِهِ وَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ وَأَلْزَمَ أَعْداءَكَ الْحُجَّةَ بِقَتْلِهِمْ إِيّاكَ لِتَكُونَ الْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْهِمْ مَعَ ما لَكَ

مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ عَلي جَميعِ خَلْقِهِ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ عَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً وَجاهَدْتَ فِي اللهِ صابِراً وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ مُحْتَسِباً وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ وَاتَّبَعْتَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ وَأَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ مُبْتَغِياً ما عِنْدَ اللهِ راغِباً فيما وَعَدَ اللهُ لا تَحْفِلُ بِالنَّوائِبِ وَلا تَهِنُ عِنْدَ الشَّدائِدِ وَلا تَحْجِمُ عَنْ مُحارِبٍ أَفَكَ مَنْ نَسَبَ غَيْرَ ذلِكَ إِلَيْكَ وَافْتَري باطِلاً عَلَيْكَ وَأَوْلي لِمَنْ عَنَدَ عَنْكَ لَقَدْ جاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ الْجِهادِ وَصَبَرْتَ عَلَي الأَذي صَبْرَ احْتِسابٍ وَأَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَصَلّي لَهُ وَجاهَدَ وَأَبْدي صَفْحَتَهُ في دارِ الشِّرْكِ وَالأَرْضُ مَشْحوُنَةٌ ضَلالَةً وَالشَّيْطانُ يُعْبَدُ جَهْرَةً وَأَنْتَ الْقائِلُ: لا تَزيدُني كَثْرَةُ النّاسِ حَوْلي عِزَّةً وَلا تَفَرُّقُهُمْ عَنّي وَحْشَةً وَلَوْ أَسْلَمَنِي النّاسُ جَميعاً لَمْ أَكُنْ مُتَضَرِّعاً اِعْتَصَمْتَ بِاللهِ فَعَزَزْتَ وَآثَرْتَ الآخِرَةَ عَلَي الأُولي فَزَهِدْتَ وَأَيَّدَكَ اللهُ وَهَداكَ وَأَخْلَصَكَ وَاجْتَباكَ فَما تَناقَضَتْ أَفْعالُكَ وَلاَ اخْتَلَفَتْ أَقْوالُكَ وَلا تَقَلَّبَتْ أَحْوالُكَ وَلاَ ادَّعَيْتَ وَلاَ افْتَرَيْتَ عَلَي اللهِ كَذِباً وَلا شِرَهْتَ إِلَي الْحُطامِ وَلا دَنَّسَكَ الآثامُ وَلَمْ تَزَلْ عَلي بَيِّنةٍ مِنْ رَبِّكَ وَيَقينٍ مِنْ أَمْرِكَ تَهْدي إِلَي الْحَقِّ وَإِلي صِراطٍ مُسْتَقيمٍ أَشْهَدُ شَهادَةَ حَقٍّ وَأُقْسِمُ بِاللهِ قَسَمَ صِدْقٍ أَنَّ مُحَمَّداً وَآلَهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ سَادَاتُ الْخَلْقِ وَأَنَّكَ مَوْلايَ وَمَوْلَي الْمُؤْمِنينَ وَأَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَوَلِيُّهُ وَأَخُو الرَّسُولِ وَوَصِيُّهُ وَوارِثُهُ وَأَنَّهُ الْقائِلُ لَكَ وَالذَّي بَعَثني بِالْحَقِّ ما آمَنَ بِي مَنْ كَفَرَ بِكَ وَلا أَقَرَّ بِاللهِ مَنْ جَحَدَكَ وَقَدْ ضَلَّ مَنْ صَدَّ عَنْكَ وَلَمْ يَهْتَدِ إِلَي اللهِ وَلا إِلَيَّ مَنْ لا يَهْتَدي بِكَ وَهُوَ قَوْلُ رَبّي (عَزَّ وَجَلَّ): (وَإِنّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اَهْتَدي) إِلي وِلايَتِكَ مَوْلايَ فَضْلُكَ لا يَخْفي وَنُوُركَ لا يُطْفَأُ وَأَنَّ مَنْ جَحَدَكَ الظَّلُومُ الأَشْقي

مَوْلايَ أَنْتَ الْحُجَّةُ عَلَي الْعِبادِ وَالْهادي إِلَي الرَّشادِ وَالْعُدَّةُ لِلْمَعادِ مَوْلايَ لَقَدْ رَفَعَ اللهُ فِي الأُولي مَنْزِلَتَكَ وَأَعْلي فِي الآخِرَةِ دَرَجَتَكَ وَبَصَّرَكَ ما عَمِيَ عَلي مَنْ خالَفَكَ وَحالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَواهِبِ اللهِ لَكَ فَلَعَنَ اللهُ مُسْتَحِلِّي الْحُرْمَةِ مِنْكَ وَذائِدِي الْحَقِّ عَنْكَ وَأَشْهَدُ أَنَّهُمُ الأَخْسَرُونَ الذَّينَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النّارُ وَهُمْ فيها كالِحُونَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ ما أَقْدَمْتَ وَلا أحجَْمْتَ وَلا نَطَقْتَ وَلا أَمْسَكْتَ إِلاّ بِأَمْرٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ قُلْتَ وَالَّذي نَفْسي بِيَدِهِ لَقَدْ نَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدْماً فَقالَ يا عَلِيُّ أَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسي إِلاّ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدْي وَأُعْلِمُكَ أَنَّ مَوْتَكَ وَحَياتَكَ مَعي وَعَلي سُنَّتي فَوَ اللهِ ما كَذِبْتُ وَلا كُذِّبْتُ وَلا ضَلَلْتُ وَلا ضُلَّ بِي وَلا نَسيتُ ما عَهِدَ إِلَيَّ رَبّي وَإِنّي لَعَلي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبّي بَيَّنَها لِنَبِيِّهِ وَبَيَّنَهَا النَّبِيُّ لي وَإِنّي لَعَلَي الطَّريقِ الْواضِحِ أَلْفِظُهُ لَفْظاً صَدَقْتَ وَاللهِ وَقُلْتَ الْحَقَّ فَلَعَنَ اللهُ مَنْ سَاواكَ بِمَنْ نَاواكَ وَاللهُ جَلَّ اسْمُهُ يَقُولُ: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذينَ لا يَعْلَمُونَ) فَلَعَنَ اللهُ مَنْ عَدَلَ بِكَ مَنْ فَرَضَ اللهُُ عَلَيْهِ وِلايَتَكَ وَأَنْتَ وَلِيُّ اللهِ وَأَخُو رَسُولِهِ وَالذّابُّ عَنْ دينِهِ وَالَّذي نَطَقَ الْقُرْآنُ بِتَفْضيلِهِ قالَ اللهُ تَعالي: (وَفَضَّلَ اللهُ الُْمجاهِدينَ عَلَي الْقاعِدينَ أَجْراً عَظيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللهُ غَفوُراً رَحيماً)، وَقالَ اللهُ تَعالي: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ اللهَ

عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)، أَشْهَدُ أَنَّكَ الَْمخْصُوصُ بِمِدْحَةِ اللهِ الُْمخْلِصُ لِطاعَةِ اللهِ لَمْ تَبْغِ بِالْهُدي بَدَلاً وَلَمْ تُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّكَ أَحَداً وَأَنَّ اللهَ تَعالَي اسْتَجابَ لِنَبِيِّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فيكَ دَعْوَتَهُ ثُمَّ أَمَرَهُ بِإِظْهارِ ما أَوْلاكَ لأُمَّتِهِ إِعْلاءً لِشَأنِكَ وَإِعْلاناً لِبُرْهانِكَ وَدَحْضاً لِلأَباطيلِ وَقَطْعاً لِلْمَعاذيرِ فَلَمّا أَشْفَقَ مِنْ فِتْنَةِ الْفاسِقينَ وَاتَّقي فيكَ الْمُنافِقينَ أَوْحي اللهُ رَبُّ الْعالَمينَ: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ) فَوَضَعَ عَلي نَفْسِهِ أَوْزارَ الْمَسيرِ وَنَهَضَ في رَمْضاءِ الْهَجيرِ فَخَطَبَ فَأَسْمَعَ وَنادي فَاَبْلَغَ ثُمَّ سَأَلَهُمْ أَجْمَعَ فَقالَ: هَلْ بَلَّغْتُ؟ فَقالوُا: اَللَّهُمَّ بَلي. فَقالَ: اَللَّهُمَّ اشْهَدْ ثُمَّ قالَ: أَلَسْتُ أَوْلي بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ فَقالوُا: بَلي فَأَخَذَ بِيَدِكَ، وَقالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ اَللَّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ فَما آمَنَ بِما أَنْزَلَ اللهُ فيكَ عَلي نَبِيِّهِ إِلاّ قَليلٌ وَلا زادَ أَكْثَرَهُمْ غَيْرَ تَخْسير وَلَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ تَعالي فيكَ مِنْ قَبْلُ وَهُمْ كارِهوُنَ: (يا اَيُّهَا الَّذينَ آمَنوُا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دينِهِ فَسَوْفَ يَأتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ اَذِلَّةٍ عَلَي الْمُؤْمِنينَ اَعِزَّةٍ عَلَي الْكافِرينَ يُجاهِدُونَ في سَبيلِ اللهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَليمٌ اِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولَهُ وَالَّذينَ آمَنوُا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذينَ آمَنُوا فَاِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ رَبَّنا آمَنّا بِما اَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الوَهّابُ). اَللَّهُمَّ إِنّا نَعْلَمُ أَنَّ هذا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ فَالْعَنْ مَنْ عارَضَهُ وَاسْتَكْبَرَ

وَكَذَّبَ بِهِ وَكَفَرَ وَسَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَسَيِّدَ الْوَصِيّينَ وَأَوَّلَ العابِدينَ وَأَزْهَدَ الزّاهِدينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَصَلَواتُهُ وَتَحِيّاتُهُ أَنْتَ مُطْعِمُ الطَّعامِ عَلي حُبِّهِ مِسْكيناً وَيَتيماً وَأَسيراً لِوَجْهِ اللهِ لا تُريدُ مِنْهُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً وَفيكَ أَنْزَلَ اللهُ (تَعالي): (وَيُؤْثِرُونَ عَلي اَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَاوُلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وَأَنْتَ الْكاظِمُ لِلْغَيْظِ وَالْعافي عَنِ النّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الُْمحْسِنينَ وَأَنْتَ الصّابِرُ فِي الْبَأساءِ وَالضَّرّاءِ وَحينَ الْبَأسِ وَأَنْتَ الْقاسِمُ بِالسَّوِيَّةِ وَالْعادِلُ فِي الرَّعِيَّةِ وَالْعالِمُ بِحُدُودِ اللهِ مِنْ جَميعِ الْبَرِيَّةِ وَاللهُ تَعالي أَخْبَرَ عَمّا أَوْلاكَ مِنْ فَضْلِهِ بِقَوْلِهِ: (اَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَُوونَ اَمَّا الَّذينَ آمَنوُا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنّاتُ الْمَأوي نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ). وَأَنْتَ الَْمخْصُوصُ بِعِلْمِ التَّنْزيلِ وَحُكْمِ التَّأويلِ وَنَصِّ الرَّسُولِ وَلَكَ الْمَواقِفُ الْمَشْهُودَةُ وَالْمَقاماتُ الْمَشْهُورَةُ وَالأَيّامُ الْمَذْكُورَةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَيَوْمَ الأَحْزابِ إِذْ زاغَتِ الأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الْظُّنُونا هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَديداً وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلاّ غُرُوراً وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَريقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُريدُونَ إِلاّ فِراراً. وَقالَ اللهُ تَعالي: (وَلَمّا رَاَي الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ اِلاّ إيماناً وَتَسْليماً) فَقَتَلْتَ عَمْرَهُمْ وَهَزَمْتَ جَمْعَهُمْ وَرَدَّ اللهُ الَّذينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالوُا خَيْراً وَكَفَي اللهُ الْمُؤْمِنينَ الْقِتالَ وَكانَ اللهُ قَوِيَّاً عَزيزاً وَيَوْمَ أُحُدٍ إِذْ يُصْعِدُونَ وَلا يَلْوُونَ عَلي أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوهُمْ في أُخْراهُمْ وَأَنْتَ تَذُودُ بِهِمُ الْمُشْرِكينَ عَنِ النَّبِيِّ ذاتَ الَْيمينِ وَذاتَ الشِّمالِ حَتّي رَدَّهُمُ اللهُ (تَعالي)

عَنْكما خائِفينَ وَنَصَرَ بِكَ الْخاذِلينَ وَيَوْمَ حُنَيْن عَلي ما نَطَقَ بِهِ التَّنْزيلُ: (اِذْ اَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكينَتَهُ عَلي رَسُولِهِ وَعَلَي الْمُؤْمِنينَ) وَالْمُؤْمِنوُنَ أَنْتَ وَمَنْ يَليكَ وَعَمُّكَ الْعَبّاسُ يُنادِي الْمُنْهَزِمينَ يا أَصْحابَ سورَةِ الْبَُقَرَةِ يا أَهْلَ بَيْعَةِ الشَّجَرَةِ حَتَّي اسْتَجابَ لَهُ قَوْمٌ قَدْ كَفَيْتَهُمُ الْمَؤُونَةَ وَتَكَفَّلْتَ دُونَهُمُ الْمَعُونَةَ فَعادُوا آيِسينَ مِنَ المَثُوبَةِ راجينَ وَعْدَ اللهِ (تَعالي) بِالتَّوْبَةِ وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: (ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلي مَنْ يَشاءُ) وَأَنْتَ حائِزٌ دَرَجَةَ الصَّبْرِ فائِزٌ بِعَظيمِ الأَجْرِ وَيَوْمَ خَيْبَرَ إِذْ أَظْهَرَ اللهُ خَوَرَ الْمُنافِقينَ وَقَطَعَ دابِرَ الْكافِرينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُولاً مَوْلايَ أَنْتَ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ وَالُْمحَجَّةُ الْواضِحَةُ وَالنِّعْمَةُ السّابِغَةُ وَالْبُرْهانُ الْمُنيرُ فَهَنيئاً لَكَ بِما آتاكَ اللهُ مِنْ فَضْلٍ وَبَنَي لِشانِئِكَ ذِي الْجَهْلِ شَهِدْتَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ جَميعَ حُرُوبِهِ وَمَغازيهِ تَحْمِلُ الرّايَةَ أَمامَهُ وَتَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدّامَهُ ثُمَّ لِحَزْمِكَ الْمَشْهُورِ وَبَصيرَتِكَ فِي الأُمُورِ أَمَّرَكَ فِي الْمَواطِنِ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ أَميرٌ وَكَمْ مِنْ أَمْر صَدَّكَ عَنْ إِمْضاءِ عَزْمِكَ

فيهِ التُّقي وَاتَّبَعَ غَيْرُكَ في مِثْلِهِ الْهَوي فَظَنَّ الْجاهِلُونَ أَنَّكَ عَجَزْتَ عَمّا إِلَيْهِ انْتَهي ضَلَّ وَاللهِ الظّانُّ لِذلِكَ وَمَا اهْتَدي وَلَقَدْ أَوْضَحْتَ ما أَشْكَلَ مِنْ ذلِكَ لِمَنْ تَوَهَّمَ وَامْتَري بِقَوْلِكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ قَدْ يَرَي الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحيلَةِ وَدُونَها حاجِزٌ مِنْ تَقْوَي اللهِ فَيَدَعُها رَأيَ الْعَيْنِ وَيَنْتَهِزُ فُرْصَتَها مَنْ لا حَريجَةَ لَهُ فِي الدّينِ صَدَقْتَ وَخَسِرَ الْمُبْطِلُونَ وَإِذْ ماكَرَكَ النّاكِثانِ فَقالا: نُريدُ الْعُمْرَةَ فَقُلْتُ لَهُما: لَعَمْرُكُما ما تُريدانِ الْعُمْرَةَ لكِنْ تُريدانِ الْغَدْرَةَ فَأَخَذْتَ الْبَيْعَةَ عَلَيْهِما وَجَدَّدْتَ الْميثاقَ فَجَدّا فِي النِّفاقِ

فَلَمّا نَبَّهْتَهُما عَلي فِعْلِهِما أَغْفَلا وَعادا وَمَا انْتَفَعا وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِهِما خُسْراً ثُمَّ تَلاهُما أَهْلُ الشّامِ فَسِرْتَ إِلَيْهِمْ بَعْدَ الأَعْذارِ وَهُمْ لا يَدينُونَ دينَ الْحَقِّ وَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ هَمَجٌ رَعاعٌ ضالّوُنَ وَبِالَّذي أُنْزِلَ عَلي مُحَمَّدٍ فيكَ كافرُِونَ وَلأَهْلِ الْخِلافِ عَلَيْكَ ناصِرُونَ وَقَدْ أَمَرَ اللهُ تَعالي بِاتِّباعِكَ وَنَدَبَ الْمُؤْمِنينَ إِلي نَصْرِكَ وَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: (يا اَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقواُ اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصّادقينَ) مَوْلايَ بِكَ ظَهَرَ الْحَقُّ وَقَدْ نَبَذَهُ الْخَلْقُ وَأَوْضَحْتَ السُّنَنَ بَعْدَ الدُّرُوسِ وَالطَّمْسِ فَلَكَ سابِقَةُ الْجِهادِ عَلي تَصْديقِ التَّنْزيلِ وَلَكَ فَضيلَةُ الْجِهادِ عَلي تَحْقيقِ التَّأْويلِ وَعَدُوُّكَ عَدُوُّ اللهِ جاحِدٌ لِرَسُولِ اللهِ يَدْعُو باطِلاً وَيَحْكُمُ جائِراً وَيَتَأَمَّرُ غاصِباً وَيَدْعُو حِزْبَهُ إِلَي النّارِ وَعَمّارٌ يُجاهِدُ وَيُنادي بَيْنَ الصَّفَّيْنِ: الرَّواحَ الرَّواحَ إِلَي الْجَنَّةِ وَلَمَّا اسْتَسْقي فَسُقِيَ اللَّبَنَ كَبَّرَ وَقالَ: قالَ لي رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: آخِرُ شَرابِكَ مِنَ الدُّنْيا ضَياحٌ مِنْ لَبَن وَتَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْباغِيَةُ فَاعْتَرَضَهُ أَبُو الْعادِيَةِ الْفَزارِيُّ فَقَتَلَهُ فَعَلي أَبِي الْعادِيَةِ لَعْنَةُ اللهِ وَلَعْنَةُ مَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ أَجْمَعينَ وَعَلي مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ عَلَيْكَ وَسَلَلْتَ سَيْفَكَ عَلَيْهِ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ مِنَ الْمُشْرِكينَ وَالْمُنافِقينَ إِلي يَوْمِ الدّينَ وَعَلي مَنْ رَضِيَ بِما ساءَكَ وَلَمْ يَكْرَهْهُ وَأغْمَضَ عَيْنَهُ وَلَمْ يُنْكِرْ أَوْ أَعانَ عَلَيْكَ بِيَد أَوْ لِسان أَوْ قَعَدَ عَنْ نَصْرِكَ أَوْ خَذَلَ عَنِ الْجِهادِ مَعَكَ أَوْ غَمَّطَ فَضْلَكَ وَجَحَدَ حَقَّكَ أَوْ عَدَلَ بِكَ مَنْ جَعَلَكَ اللهُ أَوْلي بِهِ مِنْ نَفْسِهِ وَصَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَتَحِيّاتُهُ وَعَلَي الأَئِمَّةِ مِنْ آلِكَ الطّاهِرينَ إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ وَالأَمْرُ الأَعْجَبُ وَالْخَطْبُ الأَفْظَعُ بَعْدَ جَحْدِكَ حَقَّكَ غَصْبُ الصِّديقَةِ الطّاهِرَةِ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ النِّساءِ فَدَكاً وَرَدُّ شَهادَتِكَ وَشَهادَةِ السَّيِّدَيْنِ سُلالَتِكَ وَعِتْرَةِ الْمُصْطَفي صَلَّي اللهُ عَلَيْكُمْ وَقَدْ أَعْلَي اللهُ تَعالي عَلَي الأُمَّةِ دَرَجَتَكُمْ وَرَفَعَ مَنْزِلَتَكُم

وَأَبانَ فَضْلَكُم وَشَرَّفَكُمْ عَلَي الْعالَمينَ فَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهيراً قالَ اللهُ (عَزَّ وَجَلَّ): (إِنَّ الاِْنْسانَ خُلِقَ هَلوُعاً اِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزوُعاً وَاِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنوُعاً اِلاَّ الْمُصَلّينَ) فَاسْتَثْنَي اللهُ (تَعالي) نَبِيَّهُ الْمُصْطَفي وَأَنْتَ يا سَيِّدَ الأَوْصِياءِ مِنْ جَميعِ الْخَلْقِ فَما أَعْمَهَ مَنْ ظَلَمَكَ عَنِ الْحَقِّ ثُمَّ أَفْرَضُوكَ سَهْمَ ذَوِي الْقُرْبي مَكْراً وَأَحادُوهُ عَنْ أَهْلِهِ جَوْراً فَلَمّا آلَ الأَمْرُ إِلَيْكَ أَجْرَيْتَهُمْ عَلي ما أَجْرَيا رَغْبَةً عَنْهُما بِمَا عِنْدَ اللهِ لَكَ فَأَشْبَهَتْ مِحْنَتُكَ بِهِما مِحَنَ الأَنْبِياءِ عَلَيْهِمُ السَّلاَم عِنْدَ الْوَحْدَةِ وَعَدَمِ الأَنْصارِ وَأَشْبَهْتَ فِي الْبَياتِ عَلَي الْفِراشِ الذَّبيحَ عَلَيْهِ السَّلام إِذْ أَجَبْتَ كَما أَجابَ وَأَطَعْتَ كَما أَطاعَ إِسْماعيلُ صابِراً مُحْتَسِباً إِذْ قالَ لَهُ: يا بُنَيَّ إِنّي أَري فِي الْمَنامِ أَنّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَري قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُني إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصّابِرينَ وَكَذلِكَ أَنْتَ لَمّا أَباتَكَ النَّبِيُّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَمَرَكَ أَنْ تَضْجَعَ في مَرْقَدِهِ واقياً لَهُ بِنَفْسِكَ أَسْرَعْتَ إِلي إِجابَتِهِ مُطيعاً وَلِنَفْسِكَ عَلَي الْقَتْلِ مُوَطِّناً فَشَكَرَ اللهُ تَعالي طاعَتَكَ وَأَبانَ عَنْ جَميلِ فِعْلِكَ بِقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْري نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ) ثُمَّ مِحْنَتُكَ يَوْمَ صِفّينَ وَقَدْ رُفِعَتِ الْمَصاحِفُ حيلَةً وَمَكْراً فَأُعرِض الشَّكُّ وَعُرِفَ الْحَقُّ وَاتُّبِعَ الظَّنُّ اَشْبَهْتَ مِحْنَةَ هارُونَ إِذْ أَمَّرَهُ موُسي عَلي قَوْمِهِ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ وَهارُونُ يُنادي بِهِمْ وَيَقوُلُ: يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعوُني وَأَطيعُوا أَمْري قالوُا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفينَ حَتّي يَرْجِعَ إِلَيْنا موُسي وَكَذلِكَ أَنْتَ لَمّا رُفِعَتِ الْمَصاحِفُ قُلْتَ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِها وَخُدِعْتُمْ فَعَصَوْكَ وَخالَفُوا عَلَيْكَ وَاسْتَدْعَوْا نَصْبَ الْحَكَمَيْنِ فَأَبَيْتَ عَلَيْهِمْ وَتَبَرَّأْتَ إِلَي اللهِ مِنْ فِعْلِهِمْ وَفَوَّضْتَهُ إِلَيْهِم فَلَمّا أَسْفَرَ الْحَقُّ وَسَفِهَ الْمُنْكَرُ وَاعْتَرَفُوا بِالزَّلَلِ وَالْجَوْرِ عَنِ الْقَصْدِ

اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِهِ وَأَلْزَمُوكَ عَلي سَفَهٍ التَّحْكيمَ الَّذي أَبَيْتَهُ وَأَحَبُّوهُ وَحَظَرْتَهُ وَأَباُحُوا ذَنْبَهُمُ الَّذي اقْتَرَفُوهُ وَأَنْتَ عَلي نَهْجِ بَصيرَةٍ وَهُدًي وَهُمْ عَلي سُنَنِ ضَلالَةٍ وَعَمًي فَما زالُوا عَلَي الِّنْفاقِ مُصِرّينَ وَفِي الْغَيِّ مُتَرَدِّدينَ حَتيّ أَذاقَهُمُ اللهُ وَبالَ أَمْرِهِمْ فَأَماتَ بِسَيْفِكَ مَنْ عانَدَكَ فَشَقِيَ وَهَوي وَأَحْيَا بِحُجَّتِكَ مَنْ سَعَدَ فَهُدِيَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ غادِيَةً وَرائِحَةً وَعاكِفَةً وَذاهِبَةً فَما يُحيطُ الْمادِحُ وَصْفَكَ وَلا يُحْبِطُ الطّاعِنُ فَضْلَكَ أَنْتَ أَحْسَنُ الْخَلْقِ عِبادَةً وَأَخْلَصُهُمْ زَهادَةً وَأَذَّبُهُمْ عَنِ الدّينِ أَقَمْتَ حُدُودَ اللهِ بِجُهْدِكَ وَفَلَلْتَ عَساكِرَ الْمارِقينَ بِسَيْفِكَ تُخْمِدُ لَهَبَ الْحُرُوبِ بِبَنانِكَ وَتَهْتِكُ سُتُورَ الشُّبَهِ بِبَيانِكَ وَتَكْشِفُ لَبْسَ الْباطِلِ عَنْ صَريحِ الْحَقِّ لا تَأخُذُكَ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِم وَفِي مَدْحِ اللهِ (تَعالي) لَكَ غِنًي عَنْ مَدْحِ الْمَادِحينَ وَتَقْريظِ الْواصِفينَ قالَ اللهُ (تَعَالي): (مِنَ الْمُؤْمِنينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضي نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلوُا تَبْديلاً) وَلَمّا رَأَيْتَ أَنْ قَتَلْتَ النّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ وَصَدَقَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعْدَهُ فَأَوْفَيْتَ بِعَهْدِهِ قُلْتَ: أَما أَنْ تُخْضَبَ هذِهِ مِنْ هذِهِ أَمْ مَتي يُبْعَثُ أَشْقاها واثِقاً بِأَنَّكَ عَلي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَبَصيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ قادِمٌ عَلَي اللهِ مُسْتَبْشِرٌ بِبَيْعِكَ الَّذي بايَعْتَهُ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَنْبِيائِكَ وَأَوْصِياءِ أَنْبِيائِكَ بِجَميعِ لَعَناتِكَ وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نارِكَ وَالْعَنْ مَنْ غَصَبَ وَلِيَّكَ حَقَّهُ وَأَنَكَرَ عَهْدَهُ وَجَحَدَهُ بَعْدَ الْيَقينِ وَالإِقْرارِ بِالْوِلايَةِ لَهُ يَوْمَ أَكْمَلْتَ لَهُ الدّينَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَمَنْ ظَلَمَهُ وَأَشْياعَهُمْ وَاَنْصارَهُم. اَللَّهُمَّ الْعَنْ ظالِمي الْحُسَيْنِ وَقاتِليهِ وَالْمُتابِعينَ عَدُوَّهُ وَناصِريهِ وَالرّاضينَ بِقَتْلِهِ وَخاذِليهِ لَعْناً وَبيلاً. اَللَّهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ آلَ مُحَمَّدٍ وَمانِعيهِمْ حُقُوقَهُمْ. اَللَّهُمَّ خُصَّ أَوَّلَ ظالِمٍ وَغاصِبٍ لآِلِ مُحَمَّدٍ بِاللَّعْنِ وَكُلَّ مُسْتَنٍ بِما سَنَّ اِلي يَوْمِ

الْقِيامَةِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد خاتِمِ النَّبِيّينَ وَعَلي عَلِيٍّ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَاجْعَلْنا بِهِمْ مُتَمَسِّكينَ وَبِوِلايَتِهِمْ مِنَ الْفائِزينَ الآمِنينَ الَّذينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.

وروي الصّفواني عن أبي عبدِ اللهِ قال: إذا كنت في يوم الغدير في مشهد مولانا أمير المؤمنين فادنُ من قبره بعد الصّلاة واقرأ هذا الدّعاء وإن كنت في بعد منه فأوميء بعد الصلاة واقرأ هذا الدّعاء:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي وَلِيِّكَ وَأَخي نَبِيِّكَ وَوَزيرِهِ وَحَبيبِهِ وَخَليلِهِ وَمَوْضِعِ سِرِّهِ وَخِيَرَتِهِ مِنْ أُسْرَتِهِ وَوَصِيِّهِ وَصَفْوَتِهِ وَخالِصَتِهِ وَأَمينِهِ وَوَلِيِّهِ وَأَشْرَفِ عِتْرَتِهِ الَّذينَ آمَنُوا بِهِ وَأَبي ذُرِّيَّتِهِ وَبابِ حِكْمَتِهِ وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ وَالدّاعي إِلي شَريعَتِهِ وَالْماضي عَلي سُنَّتِهِ وَخَليفَتِهِ عَلي أُمَّتِهِ سَيِّدِ الْمُسْلِمينَ وَأَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَقائِدِ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَأَصْفِيائِكَ وَأَوْصِياءِ أَنْبِيائِكَ. اَللَّهُمَّ إِنّي أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْ نَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ما حُمِّلَ وَرَعي مَا اسْتُحْفِظَ وَحَفِظَ مَا اسْتُودِعَ وَحَلَّلَ حَلالَكَ وَحَرَّمَ حَرامَكَم وَأَقامَ أَحْكامَكَ وَدَعا إِلي سَبيلِكَ وَوالي أوْلِياءَكَ وَعادي أَعْداءَكَ وَجاهَدَ النّاكِثينَ عَنْ سَبيلِكَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ عَنْ أَمْرِكَ صابِراً مُحْتَسِباً مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِر لا تَأخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِم حَتّي بَلَغَ في ذلِكَ الرِّضا وَسَلَّمَ إِلَيْكَ الْقَضاءَ وَعَبَدَكَ مُخْلِصاً وَنَصَحَ لَكَ مُجْتَهِداً حَتّي أَتاهُ الْيَقينُ فَقَبَضْتَهُ إِلَيْكَ شَهيداً سَعيداً وَلِيّاً تَقِيّاً رَضِيّاً زَكِيّاً هادِياً مَهْدِيّاً. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلي أَحَد مِنْ أَنْبِيائِكَ وَأَصْفِيائِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ.

ومن زيارات هذا اليوم زيارة (أمين الله) المتقدّمة في أوّل الزيارات المطلقة فقد روي السّيّد ابن طاوُس أنّ الإمام زين العابدين زار الإمام أمير المؤمنين بهذه الزّيارة في هذا اليوم.

وَتَقُولُ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَيْضاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِهِ وَمَعْرِفَةِ رَسُولِهِ وَمَنْ فَرَضَ

طَاعَتَهُ رَحْمَةً مِنْهُ لِي وَتَطَوُّلًا مِنْهُ عَلَيَّ وَمَنَّ عَلَيَّ بِالْإِيمَانِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَيَّرَنِي فِي بِلَادِهِ وَحَمَلَنِي عَلَي دَوَابِّهِ وَطَوَي لِيَ الْبَعِيدَ وَدَفَعَ عَنِّيَ الْمَكْرُوهَ حَتَّي أَدْخَلَنِي حَرَمَ أَخِي نَبِيِّهِ وَأَرَانِيهِ فِي عَافِيَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَي مِنْ زُوَّارِ قَبْرِ وَصِيِّ رَسُولِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو رَسُولِهِ اَللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَزَائِرُكَ مُتَقَرِّبٌ إِلَيْكَ بِزِيَارَةِ قَبْرِ أَخِي رَسُولِكَ وَعَلَي كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وَزَارَهُ وَأَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ وَأَكْرَمُ مَزُورٍ فَأَسْأَلُكَ يَا أللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا جَوَادُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ مِنْ زِيَارَتِي فِي مَوْقِفِي هَذَا فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُوكَ رَغَباً وَرَهَباً وَاجْعَلْنِي مِنَ الْخَاشِعِينَ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ بَشَّرْتَنِي عَلَي لِسَانِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَقُلْتَ فَبَشِّرْ عِبادِي الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ وَقُلْتَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ اَللَّهُمَّ وَإِنِّي بِكَ مُؤْمِنٌ وَبِجَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ فَلَا تَقِفْنِي بَعْدَ مَعْرِفَتِهِمْ مَوْقِفاً تَفْضَحُنِي بِهِ عَلَي رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ بَلْ قِفْنِي مَعَهُمْ وَتَوَفَّنِي عَلَي التَّصْدِيقِ بِهِمْ فَإِنَّهُمْ عَبِيدُكَ وَأَنْتَ خَصَصْتَهُمْ بِكَرَامَتِكَ وَأَمَرْتَنِي بِاتِّبَاعِهِمْ.

زيارته في يوم المولود

ولادةُ النّبيّ يوم السَّابع عشر من شهر ربيع الأوَّل كما سبق ويستحبّ فيه زيارة الإمام أمير المؤمنين فقد روي أن جعفر بن محمّد الصّادق زار أمير المؤمنين في هذا اليوم بهذه الزّيارة وعلمها محمّد بن مسلم الثقفي فقال: إذا أتيت مشهد أمير

المؤمنين (صلواتُ الله عليه) فاغتسل للزّيارة والبس أنظف ثيابك وشمَّ شيئاً من الطيب وعليك السكينة والوقار فإذا وصلت إلي باب السَّلام فاستقبل القبلة وكبر الله ثلاثين تكبيرة وقل:

اَلسَّلامُ عَلي رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلي خِيَرَةِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَي الْبَشيرِ النَّذيرِ السِّراجِ الْمُنيرِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَي الطُّهْرِ الطّاهِرِ اَلسَّلامُ عَلَي الْعَلَمِ الزّاهِرِ اَلسَّلامُ عَلَي الْمَنْصُورِ الْمُؤَيَّدِ. اَلسَّلامُ عَلي أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَي أَنْبِياءِ اللهِ الْمُرْسَلينَ وَعِبادِ اللهِ الصّالِحينَ اَلسَّلامُ عَلَي مَلائِكَةِ اللهِ الْحافّينَ بِهذَا الْحَرَمِ وَبِهذَا الضَّريحِ الّلائِذينَ بِهِ.

ثُمّ ادنُ من القبر وقُل:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الأَوْصِياءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عِمادَ الأَتْقِياءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ الأَوْلِياءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الشُّهَداءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا آيَةَ اللهِ الْعُظْمي. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خامِسَ أَهْلِ الْعَباءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا قائِدَ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ الأَتْقِياءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الأَوْلِياءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْمُوَحِّدينَ النُّجَباءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خالِصَ الإَخِلاّءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا والِدَ الأَئِمَّةِ الأُمَناءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ وَحامِلَ اللِّواءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَسيمَ الْجَنَّةِ وَلَظي. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ شُرِّفَتْ بِهِ مَكَّةُ وَمِني. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَحْرَ الْعُلُومِ وَكَنَفَ الْفُقَراءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ وُلِدَ فِي الْكَعْبَةِ وَزُوِّجَ فِي السَّماءِ بِسَيِّدَةِ النِّساءِ. وَكَانَ شُهُودَهَا الْمَلائِكَةُ الأَصْفِياءُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مِصْباحَ الضِّياءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ خَصَّهُ النَّبِيُّ بِجَزيلِ الْحِباءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَاتَ عَلي فِراشِ خاتَمِ الأَنْبِياءِ وَوَقاهُ بِنَفْسِهِ شَرَّ الأَعْداءِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ رُدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ فَسَامي شَمْعُونَ الصَّفا. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ أَنْجَي اللهُ سَفينَةَ نُوحٍ بِاسْمِهِ وَاسْمِ أَخيهِ حَيْثُ الْتَطَمَ الْماءُ حَوْلَها وَطَمي. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ تَابَ اللهُ بِهِ وَبِأَخيهِ عَلي آدَمَ إِذْ غَوي.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا فُلْكَ النَّجاةِ الَّذي مَنْ رَكِبَهُ نَجا وَمَنْ تَأَخَّرَ عَنْهُ هَوي. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ خَاطَبَ الثُّعْبانَ وَذِئْبَ الْفَلا. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلي مَنْ كَفَرَ وَأَنابَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ ذَوِي الأَلْبابِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنَ الْحِكْمَةِ وَفَصْلَ الْخِطابِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ميزانَ يَوْمِ الْحِسابِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا فَاصِلَ الْحُكْمِ النّاطِقَ بِالصَّوابِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُتَصَدِّقُ بِالْخاتَمِ فِي الِْمحْرابِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ كَفَي اللهُ الْمُؤْمِنينَ الْقِتالَ بِهِ يَوْمَ الأَحْزابِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ أَخْلَصَ للهِ الْوَحْدانِيَّةَ وَأَنابَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا قاتِلَ خَيْبَرَ وَقالِعَ الْبابِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ دَعاهُ خَيْرُ الأَنامِ لِلْمَبيتِ عَلي فِراشِهِ فَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلْمَنِيَّةِ وَأَجابَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ لَهُ طُوبَي وَحُسْنُ مَآبٍ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ عِصْمَةِ الدّينِ. وَيَا سَيِّدَ السّاداتِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْمُعْجِزاتِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ نَزَلَتْ في فَضْلِهِ سُورَةُ الْعادِياتِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ كُتِبَ اسْمُهُ فِي السَّماءِ عَلَي السُّرادِقاتِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُظْهِرَ الْعَجائِبِ وَالآْياتِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَميرَ الْغَزَواتِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُخْبِراً بِما غَبَرَ و بِما هُوَ آت. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُخاطِبَ ذِئْبِ الْفَلَواتِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَاتِمَ الْحَصي وَمُبَيِّنَ الْمُشْكِلاتِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ عَجِبَتْ مِنْ حَمَلاتِهِ فِي الْوَغي مَلائِكَةُ السَّموَاتِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ ناجَي الرَّسُولَ فَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ نَجْواهُ الصَّدَقاتِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا والِدَ الأَئِمَّةِ الْبَرَرَةِ السّاداتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا تَالِيَ الْمَبْعُوثِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِلْمِ خَيْرِ مَوْرُوث وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ الْمُتَّقينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا غِياثَ الْمَكْرُوبينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ

يا عِصْمَةَ الْمُؤْمِنينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُظْهِرَ الْبَراهينِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا طه وَيس. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبْلَ اللهِ الْمَتينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ تَصَدَّقَ في صَلاتِهِ بِخاتَمِهِ عَلَي الْمِسْكينِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا قالِعَ الصَّخْرَةِ عَنْ فَمِ الْقَليبِ وَمُظْهِرَ الْماءِ الْمَعينِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ النّاظِرَةَ وَيَدَهُ الْباسِطَةَ وَلِسانَهُ الْمُعَبِّرَ عَنْهُ في بَرِيَّتِهِ أَجْمَعينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِلْمِ النَّبِيّينَ وَمَسْتَوْدَعَ عِلْمِ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ وَصاحِبَ لِواءِ الْحَمْدِ وَساقِيَ أَوْلِيائِهِ مِنْ حَوْضِ خاتِمِ النَّبِيّينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا يَعْسُوبَ الدّينِ وَقائِدَ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ وَوالِدَ الأَئِمَّةِ الْمَرْضِيّينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَي اسْمِ اللهِ الرَّضِيِّ وَوَجْهِهِ الُمضيءِ وَجَنْبِهِ الْقَوِيِّ وَصِراطِهِ السَّوِيِّ. اَلسَّلامُ عَلَي الإِمامِ التَّقِيِّ الُْمخْلِصِ الصَّفِيِّ. اَلسَّلامُ عَلَي الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ اَلسَّلامُ عَلَي الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلي أَئِمَّةِ الْهُدي وَمَصَابيحِ الدُّجي وَأَعْلامِ التُّقي وَمَنارِ الْهُدي وَذَوِي النُّهي وَكَهْفِ الْوَرَي وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقي وَالْحُجَّةِ عَلي أَهْلِ الدُّنْيا وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلي نُورِ الأَنْوارِ وَحُجَّجِ الْجَبّارِ وَوالِدِ الأَئِمَّةِ الأَطْهارِ وَقَسيمِ الْجَنَّةِ وَالنّارِ الُْمخْبِرِ عَنِ الآثّارِ الْمُدَمِّرِ عَلَي الْكُفّارِ مُسْتَنْقِذِ الشّيعَةِ الُْمخْلِصينَ مِنْ عَظيمِ الأَوْزارِ. اَلسَّلامُ عَلَي الَْمخْصُوصِ بِالطّاهِرَةِ التَّقِيَّةِ ابْنَةِ الُْمخْتارِ الْمَوْلُودِ فِي الْبَيْتِ ذِي الأَسْتارِ الْمُزَوَّجِ فِي السَّماءِ بِالْبَرَّةِ الطّاهِرَةِ الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ والِدَةِ الأَئِمَّةِ الأَطْهارِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَي النَّبَأِ الْعَظيمِ الَّذي هُمْ فيهِ مُخْتَلِفُونَ وَعَلَيْهِ يُعْرَضُونَ وَعَنْهُ يُسْأَلُونَ. اَلسَّلامُ عَلي نُورِ اللهِ الأَنْوَرِ. وَضِيائِهِ الأَزْهَرِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَحُجَّتَهُ وَخالِصَةَ اللهِ وَخاصَّتَهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا وَلِيَّ اللهِ لَقَدْ جاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَاتَّبَعْتَ مِنْهاجَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَحَلَّلْتَ حَلالَ اللهِ وَحَرَّمْتَ حَرامَ اللهِ وَشَرَعْتَ أَحْكامَهُ وَأَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ

عَنِ الْمُنْكَرِ وَجَاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ صابِراً ناصِحاً مُجْتَهِداً مُحْتَسِباً عِنْدَ اللهِ عَظيمَ الأَجْرِ حَتّي أَتَاكَ الْيَقينُ فَلَعَنَ اللهُ مَنْ دَفَعَكَ عَنْ حَقِّكَ وَأَزالَكَ عَنْ مَقامِكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أُشْهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَنْبِياءَهُ وَرُسُلَهُ أَنّي وَلِيٌّ لِمَنْ والاكَ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

ثُمّ انكبّ علي القبر فقبّله وقُل:

أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ كَلامي وَتَشْهَدُ مَقامي وَأَشْهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللهِ بِالْبَلاغِ وَالأَداءِ يا مَوْلايَ يَا حُجَّةَ اللهِ يا أَمينَ اللهِ يا وَلِيَّ اللهِ إِنَّ بَيْني وَبَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُنُوباً قَدْ أَثْقَلَتْ ظَهْري وَمَنَعَتْني مِنَ الرُّقادِ وَذِكْرُها يُقَلْقِلُ أَحْشائي وَقَدْ هَرَبْتُ إِلَي اللهِ عَزَّوَجَلَّ وَإِلَيْكَ فَبِحَقِّ مِنَ ائْتَمَنَكَ عَلي سِرِّهِ وَاسْتَرْعاكَ أمْرَ خَلْقِهِ وَقَرَنَ طاعَتَكَ بِطاعَتِهِ وَمُوالاتَكَ بِمُوالاتِهِ كُنْ لي اِلَي اللهِ شَفيعاً وَمِنَ النّارِ مُجيراً وَعَلَي الدَّهْرِ ظَهيراً.

ثُمّ انكبّ أيضاً علي القبر فقبّله وقُل:

يَا وَلِيَّ اللهِ يا حُجَّةَ اللهِ يا بابَ حِطَّةِ اللهِ وَلِيُّكَ وَزائِرُكَ وَاللاّئِذُ بِقَبْرِكَ وَالنّازِلُ بِفِنائِكَ وَالْمُنيخُ رَحْلَهُ في جِوارِكَ يَسْأَلُكَ أَنْ تَشْفَعَ لَهُ إِلَي اللهِ في قَضاءِ حاجَتِهِ وَنُجْحِ طَلِبَتِهِ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ الْجاهَ الْعَظيمَ وَالشَّفاعَةَ الْمَقْبُولَةَ فَاجْعَلْني يَا مَوْلايَ مِنْ هَمِّكَ وَأَدْخِلْني في حِزْبِكَ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلي ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوحٍ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلي وَلَدَيْكَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلَي الأَئِمَّةِ الطّاهِرينَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

ثُمّ صلّ ستّ ركعاتٍ للزّيارة ركعتين للأمير وركعتين لآدم وركعتين لِنُوح وادعُ الله كثيراً تجب لك إن شاء الله تعالي.

زيارة أمير المؤمنين في يوم المبعث

يوم المبعث هو اليوم الّذي بعث فيه رسول الله وهو يوم السابع والعشرين من شهر رجب وقد ذكر المفيد والسّيّد والشهيد (رحمهم الله) استحباب زيارة الإمام أمير المؤمنين في هذا اليوم بهذه الزّيارة وقد نقلناها علي خلاف

المعتاد في هذا الكتاب مع أنا لم نجد نصاً منسوباً إلي الإمام في ذلك. تقف مقابل الضّريح وتقول:

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبي طالِب أَميرَ الْمُؤمِنينَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو رَسُولِهِ وَأَنَّ الأَئِمَّةَ الطّاهِرينَ مِنْ وُلْدِهِ حُجَجُ اللهِ عَلي خَلْقِهِ.

ثُمّ ادخل وقف علي ضريحه مستقبلاً له بوجهك والقبلة وراء ظهرك ثمّ كبّر الله مائة مرّة وقُل: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ خَليفَةِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِيسَي رُوحِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَارِثَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ رُسُلِ اللهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ المُتَّقينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيّينَ. السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَصِيَّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِلْمِ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظيمُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّراطُ الْمُسْتَقيمُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُهَذَّبُ الْكَريمُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ التَّقِيُّ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَدْرُ الْمُضيءُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّديقُ الأَكْبَرُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْفارُوقُ الأَعْظَمُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السِّراجُ الْمُنيرُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ الْهُدي. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَلَمَ التُّقي. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ الْكُبْري اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خاصَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ وَأَمينَ اللهِ وَصَفْوَتَهُ وَبابَ اللهِ وَحُجَّتَهُ وَمَعْدِنَ حُكْمِ اللهِ وَسِرَّهِ وَعَيْبَةَ عِلْمِ اللهِ وَخازِنَهُ وَسَفيرَ اللهِ في خَلْقِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاتَّبَعْتَ الرَّسُولَ وَتَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ وَبَلَّغْتَ عَنِ اللهِ وَوَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَتَمَّتْ بِكَ كَلِماتُ اللهِ وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَنَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ صابِراً مُحْتَسِباً مُجاهِداً عَنْ دينِ اللهِ مُوَقِّياً لِرَسُولِ اللهِ صلَّي

اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ طالِباً ما عِنْدَ اللهِ راغِباً فيما وَعَدَ اللهُ وَمَضَيْتَ لِلَّذي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهيداً وَشاهِداً وَمَشْهُوداً، فَجَزاكَ اللهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنِ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ مِنْ صِدّيقٍ أَفْضَلَ الْجَزاءِ. أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلاماً وَأَخْلَصَهُمْ إيماناً وَأَشَدَّهُمْ يَقيناً وَأَخْوَفَهُمْ للهِ وَأَعْظَمَهُمْ عَناءً وَأَحْوَطَهُمْ عَلي رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَفْضَلَهُمْ مَناقِبَ وَأَكْثَرَهُمْ سَوابِقَ وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً وَأَشْرَفَهُمْ مَنِزْلَةً وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ فَقَوِيْتَ حينَ وَهَنوُا وَلَزِمْتَ مِنْهاجَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ خَليفَتَهُ حَقّاً لَمْ تُنازَعْ بِرَغْمِ الْمُنافِقينَ وَغَيْظِ الْكافِرينَ وَضِغْنِ الْفاسِقينَ وَقُمْتَ بِالأَمْرِ حينَ فَشِلُوا وَنَطَقْتَ حينَ تَتَعْتَعُوا وَمَضَيْتَ بِنُورِ اللهِ إِذْ وَقَفُوا فَمَنِ اتَّبَعَكَ فَقَدِ اهْتَدي كُنْتَ أَوَّلَهُمْ كَلاماً وَأَشَدَّهُمْ خِصاماً وَأَصْوَبَهُمْ مَنْطِقاً وَأَسَدَّهُمْ رَأياً وَأَشْجَعَهُمْ قَلْباً وَأَكْثَرَهُمْ يَقيناً وَأَحْسَنَهُمْ عَمَلاً وَأَعْرَفَهُمْ بِالأُمُورِ كُنْتَ لِلْمُؤْمِنينَ أَباً رَحيماً إِذْ صارُوا عَلَيْكَ عِيالاً فَحَمَلْتَ أَثْقالَ ما عَنْهُ ضَعُفُوا وَحَفِظْتَ مَا أَضاعُوا وَرَعَيْتَ ما أَهْمَلُوا وَشَمَّرْتَ إِذْ جَبَنُوا وَعَلَوْتَ إِذْ هَلِعُوا وَصَبَرْتَ إِذْ جَزِعُوا كُنْتَ عَلَي الْكافِرينَ عَذاباً صَبّاً وَغِلْظَةً وَغَيْظاً وَلِلْمُؤْمِنينَ غَيْثاً وَخِصْباً وَعِلْماً لَمْ تُفْلَلْ حُجَّتُكَ وَلَمْ يَزِغْ قَلْبُكَ وَلَمْ تَضْعُفْ بَصيرَتُكَ وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ كُنْتَ كَالْجَبَلِ لا تُحَرِّكُهُ الْعَواصِفُ وَلا تَزيلُهُ الْقَواصِفُ كُنْتَ كَما قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: قَوِيّاً في بَدَنِكَ مُتَواضِعاً في نَفْسِكَ عَظيماً عِنْدَ اللهِ كَبيراً فِي الأَرْضِ جَليلاً فِي السَّماءِ لَمْ يَكُنْ لأَحَد فيكَ مَهْمَزٌ وَلا لِقائِل فيكَ مَغْمَزٌ وَلا لِخَلْقٍ فيكَ مَطْمَعٌ وَلا لأَحَدٍ عِنْدَكَ هَوادَةٌ يوُجَدُ الضَّعيفُ الذَّليلُ عِنْدَكَ قَوِيّاً عَزيزاً حَتّي تَأخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ وَالْقَوِيُّ الْعَزيزُ عِنْدَكَ ضَعيفاً حَتّي تَأخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ الْقَريبُ وَالْبَعيدُ عِنْدَكَ في ذلِكَ سَواءٌ شَأنُكَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ وَقَوْلُكَ حُكْمٌ وَحَتْمٌ وَأَمْرُكَ حِلْمٌ وَعَزْمٌ وَرَأيُكَ عِلْمٌ وَحَزْمٌ

اعْتَدَلَ بِكَ الدّينُ وَسَهُلَ بِكَ الْعَسيرُ وَأُطْفِئَتْ بِكَ النّيرانُ وَقَوِيَ بِكَ الإيمانُ وَثَبَتَ بِكَ الإِسْلامُ وَهَدَّتْ مُصيبَتُكَ الأَنامَ فَإِنّا للهِ وَاِنّا إِلَيْهِ راجِعوُنَ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ خالَفَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنِ افْتَري عَلَيْكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَغَصَبَكَ حَقَّكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ إِنّا إِلَي اللهِ مِنْهُمْ بُرَاءُ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً خالَفَتْكَ وَجَحَدَتْ وِلايَتَكَ وَتَظاهَرَتْ عَلَيْكَ وَقَتَلَتْكَ وَحادَتْ عَنْكَ وَخَذَلَتْكَ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَ النّارَ مَثْواهُمْ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ أَشْهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَوَلِيَّ رَسُولِهِ بِالْبَلاغِ وَالأَداءِ وَأَشْهَدُ أنَّكَ جَنْبُ اللهِ وَبابُهُ وَأَنَّكَ حَبيبُ اللهِ وَوَجْهُهُ الَّذي مِنْهُ يُؤْتي وَأَنَّكَ سَبيلُ اللهِ وَأَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَأخُو رَسُولِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَتَيْتُكَ زائِراً لِعَظيمِ حالِكَ وَمَنْزِلَتِكَ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ مُتَقَرِّباً إِلَي اللهِ بِزِيارَتِكَ راغِباً إِلَيْكَ فِي الشَّفاعَةِ أبْتَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ نَفْسي مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النّارِ هارِباً مِنْ ذُنوُبِي الَّتِي احْتَطَبْتُها عَلي ظَهْري فَزِعاً إِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبّي أَتَيْتُكَ اَسْتَشْفِعُ بِكَ يا مَوْلايَ إِلَي اللهِ وَأَتَقَرَّبُ بِكَ إِلَيْهِ لِيَقْضِيَ بِكَ حَوائِجي فَاشْفَعْ لي يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ إِلَي اللهِ فَإِنّي عَبْدُ اللهِ وَمَوْلاكَ وَزائِرُكَ وَلَكَ عِنْدَ اللهِ الْمَقامُ الْمَعْلُومُ وَالْجاهُ الْعَظيمُ وَالشَّأنُ الْكَبيرُ وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلي عَبْدِكَ وَأَمينِكَ الأَوْفي وَعُرْوَتِكَ الْوُثْقي وَيَدِكَ الْعُلْيا وَكَلِمَتِكَ الْحُسْني وَحُجَّتِكَ عَلَي الْوَري وَصِدِّيْقِكَ الأَكْبَرِ سَيّدِ الأَوْصِياءِ وَرُكْنِ الأَوْلِياءِ وَعِمادِ الأَصْفِياءِ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَيَعْسُوبِ الْمُتَّقينَ وَقُدْوَةِ الصِّدّيقينَ وَإِمامِ الصّالِحينَ الْمَعْصُومِ مِنَ الزَّلَلِ وَالْمَفْطُومِ مِنَ الْخَلَلِ وَالْمُهَذَّبِ مِنَ الْعَيْبِ وَالْمُطَهَّرِ مِنَ الرَّيْبِ أَخي نَبِيِّكَ وَوَصِيِّ رَسُولِكَ وَالْبائِتِ عَلي فِراشِهِ وَالْمُواسي لَهُ بِنَفْسِهِ وَكاشِفِ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ الَّذي جَعَلْتَهُ سَيْفاً لِنُبُوَّتِهِ وَمُعْجِزاً لِرِسالَتِهِ وَدِلالَةً واضِحَةً لِحُجَّتِهِ وَحامِلاً لِرايَتِهِ وَوِقايَةً

لِمُهْجَتِهِ وَهادِياً لأُمَّتِهِ وَيَداً لِبَأسِهِ وَتاجاً لِرَأسِهِ وَباباً لِنَصْرِهِ وَمِفْتاحاً لِظَفَرِهِ حَتّي هَزَمَ جُنُودَ الشِّرْكِ بِأَيْدِكَ وَأَبادَ عَساكِرَ الْكُفْرِ بِأَمْرِكَ وَبَذَلَ نَفْسَهُ في مَرْضاةِ رَسُولِكَ وَجَعَلَها وَقْفاً عَلي طاعَتِهِ وَمِجَنّاً دُونَ نَكْبَتِهِ حَتّي فاضَتْ نَفْسُهُ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ في كَفِّهِ وَاسْتَلَبَ بَرْدَها وَمَسَحَهُ عَلي وَجْهِهِ وَأَعانَتْهُ مَلائِكَتُكَ في غُسْلِهِ وَتَجْهيزِهِ وَصَلّي عَلَيْهِ وَواري شَخْصَهُ وَقَضي دَيْنَهُ وَأَنْجَزَ وَعْدَهُ وَلَزِمَ عَهْدَهُ وَاحْتَذي مِثالَهُ وَحَفِظَ وَصِيَّتَهُ وَحينَ وَجَدَ أَنْصاراً نَهَضَ مُسْتَقِلاًّ بِأَعْباءِ الْخِلافَةِ مُضْطَلِعاً بِأَثْقالِ الإِمامَةِ فَنَصَبَ رايَةَ الْهُدي في عِبادِكَ وَنَشَرَ ثَوْبَ الأَمْنِ في بِلادِكَ وَبَسَطَ الْعَدْلَ في بَرِيَّتِكَ وَحَكَمَ بِكِتابِكَ في خَليقَتِكَ وَأَقامَ الْحُدُودَ وَقَمَعَ الْجُحُودَ وَقَوَّمَ الزَّيْغَ وَسَكَّنَ الْغَمْرَةَ وَأَبادَ الْفَتْرَةَ وَسَدَّ الْفُرْجَةَ وَقَتَلَ النّاكِثَةَ وَالْقاسِطَةَ وَالْمارِقَةَ وَلَمْ يَزَلْ عَلي مِنْهاجِ رَسُولِ اللهِ وَوَتيرَتِهِ وَلُطْفِ شاكِلَتِهِ وَجَمالِ سيرَتِهِ مُقْتَدِياً بِسُنَّتِهِ مُتَعَلِّقاً بِهِمَّتِهِ مُباشِراً لِطَريقَتِهِ وَأَمْثِلَتُهُ نَصبَ عَيْنَيْهِ يَحْمِلُ عِبادَكَ عَلَيْها وَيَدْعُوهُمْ إِلَيْها إِلي أَنْ خُضِبَتْ شَيْبَتُهُ مِنْ دَمِ رَأسِهِ. اَللَّهُمَّ فَكَما لَمْ يُؤْثِرْ في طاعَتِكَ شَكّاً عَلي يَقينٍ وَلَمْ يُشْرِكْ بِكَ طَرْفَةَ عَيْن صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً زاكِيَةً نامِيَةً يَلْحَقُ بِها دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ في جَنَّتِكَ وَبَلِّغْهُ مِنّا تَحِيَّةً وَسَلاماً وَآتِنا مِنْ لَدُنْكَ في مُوالاتِهِ فَضْلاً وَإِحْساناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْواناً إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْجَسيمِ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ثُمّ قبّل الضّريح وضع خدّك الأيمن عليه ثُمّ الأيسر ومل إلي القبلة وصلّ صلاة الزّيارة وادع بما بدا لك بعدها وقُلْ بعد تسبيح الزهراء:

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ بَشَرْتَنِي عَلَي لِسَانِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَقُلْتَ: (وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ) اَللَّهُمَّ إِنِّي مُؤْمِنٌ بِجَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ فَلاَ تَقِفْنِي بَعْدَ مَعْرِفَتِهِمْ مَوْقِفاً تَفْضَحُنِي فِيهِ عَلي رُؤُوسِ الأَشْهَادِ بَلْ قِفْنِي مَعْهُمْ وَتَوَّفِني عَلي التَّصْدِيقِ بِهِمْ. اَللَّهُمَّ

وَأَنْتَ خَصَصْتَهُمْ بِكَرَامَتِكَ وَأَمَرْتَنِي بِاتِّبَاعِهِمْ. اَللَّهُمَّ وَإِنِّي عَبْدُكَ وَزَائِرُكَ مُتَقَرِّباً إِلَيْكَ بِزِيَارَةِ أَخِي رَسُولِكَ وَعَلي كُلِّ مَأْتِيٍّ وَمَزُورٍ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وَزَارَهُ وَأَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ وَأَكْرَمُ مَزُورٍ، فَأَسْأَلُكَ يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدٌ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَلَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ مِنْ زِيَارَتِي أَخَا رَسُولِكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمّنْ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُوكَ رَغَباً وَرَهَباً وَتَجْعَلَنِي لَكَ مِن َالْخَاشِعِينَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ مَنَنْتَ عَلَيَّ بِزِيَارَةِ مَوْلاَيَ عَلَيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَولاَيَتِهِ وَمَعْرِفَتِهِ فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْصُرُهُ وَيَنَتْصِرُ بِهِ وَمُنَّ عَلَيَّ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ. اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْنِي مِنْ شِيعَتِهِ وَتَوَفَّنِي عَلَي دِينِهِ. اَللَّهُمَّ أَوْجِبْ لِي مِنَ الرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالإِحْسَانِ وَالرِّزْقِ الْوَاسِعِ الْحَلاَلِ الطَّيِّبِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

فإذا أردت وداعه فقف عليه وقُل: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا تَاجَ الأَوْصِيَاءِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ الأَنْبِيَاءِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَأْسَ الصِّدِّيقِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَابِ الأَحْكَامِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رُكْنَ الْمَقَامِ أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَأَسْتَرْعِيكَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ آمَنَّاً بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ وَدَعَا إِلَيْهِ وَدَلَّ عَلَيْهِ اَللَّهُمَّ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. اَللَّهُمَّ فَلاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُ وَلاَ تَحْرِمْنِي ثَوَابَ مَنْ زَارَهُ وَاسْتَعْمِلْنِي بِالَّذِي افْتَرَضْتَ لَهُ عَلَيَّ وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِ فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذلِكَ فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُمْ أَعْلاَمُ الْهُدَي وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقي وَالْكَلِمَةُ الْعُلْيَا وَالْحُجَّةُ الْعُظْمي وَالْنُّجُومُ الْعُلي وَالْعُذْرُ الْبَالِغُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ خَلْقِكَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ رَدَّ ذلِكَ فِي أَسْفَلِ دَرَكِ الْجَحِيمِ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ وَفْدِهِ الْمُبَارَكِينَ وَزُوَّارِهِ الْمُخْلِصِينَ وَشِيعَتِهِ

الصَّادِقِينَ وَمَوَالِيهِ الْمَيَامِينَ وَأَنْصَارِهِ الْمُكَرَّمِينَ وَأَصْحَابِهِ الْمُؤَيَّدِينَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَكْرَمَ وَافِدٍ وَأَفْضَلَ وَارِدٍ وَأَنْبَلَ قَاصِدٍ قَصَدَكَ إِلي هذَا الْحَرَمَ الْكَرِيمِ وَالْمَقَامِ الْعَظِيمِ وَالْمَنْهَلِ الْجَلِيلِ الَّذِي أَوْجَبْتَ فِيهِ غُفْرَانَكَ وَرَحْمَتَكَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ أَنَّ الَّذِي سَكَنَ هذَا الرَّمْسَ وَحَلَّ هذَا الضَّرِيحَ طُهْرٌ مُقَدَّسٌ مُنْتَجَبٌ وَصِيٌّ مَرْضِيٌّ طُوبي لَكِ مِنْ تُرْبَةٍ ضَمِنَتْ كَنْزاً مِنَ الْخَبْرِ وَشَهَاباً مِنَ النُّورِ وَيَنْبُوعَ الْحِكْمَةِ وَعَيْناً مِنَ الرَّحْمَةِ وَمُبَلِّغَ الْحُجَّةِ أَنَا أَبْرَأُ إِلي اللهِ مِنْ قَاتِلِكَ وَالنَّاصِبِينَ وَالْمُعِينِينَ عَلَيْكَ وَالْمُحَارِبِينَ لَكَ. اَللَّهُمَّ ذَلِّلْ قُلُوبَنَا لَهُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْمُنَاصَحَةِ وَالْمُوَالاَةِ وَحُسْنِ الْمُؤَازَرَةِ وَالتَّسْلِيمِ حَتَّي نَسْتَكْمِلَ بِذلِكَ طَاعَتَكَ وَنَبْلُغَ بِهِ مَرْضَاتَكَ وَنَسْتَوْجِبَ ثَوَابَكَ وَرَحْمَتَكَ. اَللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِكُلِّ مَقَامٍ مَحْمُودٍ وَأَقْلِبْنِي مِنْ هذَا الْحَرَمَ بِكُلِّ خَيْرٍ مَوْجُودٍ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ أُوَدِّعُكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَدَاعَ مَحْزُونٍ عَلَي فِرَاقِكَ لاَ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ عَهْدِي مِنْكَ وَلاَ زِيَارَتِي لَكَ إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ:

ثُمّ استقبل القبلة وابسط يديك وقُلْ:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْ عَنَّا الْوَصِيَّ الْخَلِيفَةَ وَالدَّاعِيَ إِلَيْكَ وَإِلي َداِر السَّلاَمِ صِدِّيقَكَ الأَكْبَرَ فِي الإِسْلاَمِ وَفَارُوقَكَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَنُورَكَ الظَّاهِرَ وَلِسَانَكَ النَّاطِقَ بِأَمْرِكَ بِالْحَقِّ الْمُبِينِ وَعُرْوَتَكَ الْوُثْقَي وَكَلِمَتَكَ الْعُلْيَا وَوَصِيَّ رَسُولِكَ الْمُرْتَضَي عَلَمَ الدَّينِ وَمَنَارَ الْمُسْلِمِينَ وَخَاتِمَ الْوَصِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَقَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ صَلاَةً تَرْفَعُ بِهَا ذِكْرَهُ وَتُحْيِي بِهَا أَمْرَهُ وَتُظْهِرُ بِهَا دَعْوَتَهُ وَتَنْصُرُ بِهَا ذُرِّيَّتَهُ وَتُفْلِجُ بِهَا حُجَّتَهُ وَتُعْطِيهِ بَصِيرَتَهُ. اَللَّهُمَّ وَأَجْزِهِ عَنَّا خَيْرَ جَزَاءِ الْمُكْرَمِينَ وَأَعْطِهِ سُؤْلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ فَإِنَّا نَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ نَصَحَ لِرَسُولِكَ وَهَدي إِلي سَبِيلِكَ وَقَامَ بِحَقِّكَ وَصَدَعَ بِأَمْرِكَ وَلَمْ يَجُرْ فِي حُكْمِكَ وَلَمْ يَدْخُلْ فِي ظُلْمٍ وَلَمْ يَسْعَ فِي

إِثْمٍ وَأَخُو رَسُولِكَ وَأَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَبَعَهُ وَنَصَرَهُ وَأَنَّهُ وَصِيُّهُ وَوَارِثُ عِلْمِهِ وَمَوْضِعُ سَرِّهِ وَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ فَأَبْلِغْهُ عَنَّا السَّلاَمَ وَرُدَّ عَلَيْنَا مِنْهُ السَّلاَمَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

فصلٌ في أعمال مسجد الكوفة

فصلٌ في أعمال مسجد الكوفة

قد ورد لمسجد الكوفة فضلٌ عظيمٌ نشير إلي بعضه:

عن أبي عبيدة عن أبي جعفر قال: مسجد كوفان روضة من رياض الجنّة صلّي فيه ألف نبيّ وسبعون نبياً.

وعن أبي بصير عن أبي عبد الله قال: نِعْمَ المسجدُ مسجدُ الكوفة صلّي فيه ألفُ نبي وألفُ وصي ومنه فار التّنّور وفيه نجرت السفينة ميمنته رضوان الله ووسطه روضة من رياض الجنة وميسرته مكر. قال الرّاوي: قلتُ لأبي بصير ما يعني بقوله مكر قال: يعني منازل السّلطان.

وروي الثّماليّ أنّ عليّ بن الحسين أتي مسجد الكوفة عمداً من المدينة فصلّي فيه ركعات ثُمّ عاد حتي ركب راحلته وأخذ الطريق.

وفي خبر هارون بن خارجة عن الصّادق: ما من عبد صالح ولا نبي إلا وقد صلّي في مسجد كوفان حتي أن رسول الله لما أُسري به قال له جبرائيل: أتدري أين أنت الساعة يا رسولَ الله؟ أنت مقابل مسجد كوفان قال: فاستأذن لي ربي حتي آتيه فأصلي فيه فاستأذن الله (عزَّ وجلَّ) فأذن له وإنَّ ميمنته لروضة من رياض الجنة وإنَّ وسطه لروضة من رياض الجنّة وإنَّ مؤخّره لروضة من رياض الجنة وإن الصلاة المكتوبة فيه لتعدل بألف صلاة وإنَّ النّافلة فيه لتعدل بخمسمائة صلاة وإن الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة ولو علم النّاس ما فيه لأتوه ولو حبواً.

وعن أبي حمزة عن أبي جعفر قال: صلاة في مسجد الكوفة الفريضة تعدل حجّة مقبولة والتّطوّع فيه يعدل عمرة مقبولة.

وفي حديث القلانسيّ عن الصّادق قال: الكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم عليّ بن

أبي طالب الصلاة فيها بألف صلاة.

وفي حديث الأصبغ عن الإمام أمير المؤمنين قال: وليأتين عليه زمان يكون مصلّي المهدي من ولدي ومصلّي كلّ مؤمن ولا يبقي علي الأرض مؤمن إلا كان به أو حن قلبه إليه فلا تهجروه وتقربوا إلي الله (عزَّ وجلَّ) بالصّلاةِ فيه وارغبوا في قضاءِ حوائجِكم فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوا من أقطار الأرض ولو حبواً علي الثّلج.

وأمّا كيفيّة العمل في مسجد الكوفة: فقد ذكر جمعٌ من العلماء لذلك منهاجاً خاصّاً يبتدئ بباب الفيل ثُمّ مقام إبراهيم ثُمّ دكة القضاء ثُمّ بيت الطشت ثُمّ مقام النبي ثُمّ مقام آدم ثُمّ مقام جبرائيل ثُمّ مقام الإمام زين العابدين، ثُمّ مقام نوح، ثُمّ مقام الإمام أمير المؤمنين، ثُمّ مقامه الثاني (علي قولٍ) ثُمّ مقام الإمام الصّادق، ثُمّ زيارتي مسلم وهانئ لكن لم أجد لهذا التّرتيب دليلاً في الروايات وقد اعترف بذلك غير واحد من العلماء منهم المجلسيّ (رحمه الله) في البحار ولذا لم نذكر في هذا الكتاب إلاَّ ما ظفرنا بدليله جرياً علي العادة إلا أنا ذكرنا أعمالاً مطلقة لا لخصوص هذا المسجد لئلاَّ يحرم الزّائر عن الصّلاة والدّعاء فالرّوايات الّتي ليس فيها إشارة إلي الخصوصيّة إنما هي مطلقة.

باب الثّعبان المشهور بباب الفيل، دخل من هذا الباب ثعبان عظيم حين كان الإمام أمير المؤمنين علي المنبر يخطب ففّر النّاس منه حتّي أتي إلي المنبر واقترب من الإمام كأنّه يكلمه وأجابه الإمام ثُمّ ذهب من حيث أتي فقال الإمام: إنّه كان من حكّام الجنّ اشتبه عليه بعض الأمور فأتاني سائلاً وأجبته ولذا سمي من ذلك الحين بباب الثّعبان وكان الناس إذا ذكروا الاسم تذكروا هذه الفضيلة للإمام حتي صار عهد معاوية بن

أبي سفيان (لعنهُ الله) فعزّ عليه (لعنه الله) هذا الأمر فاحتال لإنساء الناس هذه الفضيلة بأن أمر بربط فيل علي هذا الباب مدة مديدة حتي قال الناس (باب الفيل) لما كانوا يستغربون شكله فإن الفيل لم يكن مألوفاً في الكوفة والعراق قبل ذلك ولذا فإن الأفضل أن يسميه الناس (باب الثعبان) إحياءً لهذه الفضيلة وإماتة لبدعة معاوية (لعنهُ الله).

إذا أردت دخول المسجد فكن علي طهارة وادع بما يأتي ثُمّ قدمّ الرّجل اليمني وإذا أردت الخروج فادعُ وقدّم الرّجل اليُسري فعن النّبيّ قال: (لا تدخل المساجد إلاَّ بالطّهارة).

وعنه: (إذا دخل المؤمن المسجد فيضع رجله اليمني قالت الملائكة: غفر اللهُ لك وإذا خرج فوضع رجله اليُسري قالت الملائكة: حفظك اللهُ وقضي لك الحوائج وجعل مكافأتك الجنة).

وعن الإمام العسكري قال: إذا أردت دخول المسجد فقل:

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَمِنَ اللهِ وَإِلي اللهِ وَخَيْرُ الأَسْمَاءِ كُلُّهَا للهِ تَوَكَّلْتُ عَلي اللهِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَتَوْبَتِكَ وَأَغْلِقْ عَلَيَّ أَبْوَابَ مَعْصِيَتِكَ وَاجْعَلْنِي مِنْ زُوَارِكَ وَعُمَّارِ مَسَاجِدِكَ وَمِمَّنْ يُنَاجِيكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمِنَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ وَمِنْ الَّذِينَ هُمْ عَلي صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَجُنُودِ إِبْلِيسَ أَجْمَعِينَ.

وعن سيّدتنا فاطمة الزهراء (صلواتُ الله عليها) أنّ أباها رسول الله كان إذا دخل المسجد يقول: بِسْمِ اللهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ. (وإذا خرج يقول): بِسْمِ اللهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ.

ثم قال السيد رحمه الله دعاء الأمان له أيضا صلوات الله عليه.

اَللَّهُمَّ إِنَّكَ ابْتَدَأتَنِي بِالنِّعَمِ وَلَمْ أَسْتَوْجِبْهَا مِنْكَ بِعَمَلٍ وَلاَ شُكْرٍ وَخَلَقْتَنِي وَلَمْ

أَكُ شَيْئَاً سَوَّيْتَ خَلْقِي وَصَوَّرْتَنِي فَأَحْسَنْتَ صُوْرَتِي وَغَذَوْتَنِي بِرِزْقِكَ جَنِيْنَاً وَغَذَوْتَنِي طِفْلاً وَغَذَوْتَنِي بِهِ كَبِيْرَاً وَنَقَلْتَنِي مِنْ حَالِ ضَعْفٍ إِلَي حَالِ قُوَّةٍ وَمِنْ حَالِ جَهْلٍ إِلَي حَالِ عِلْمٍ وَمِنْ حَالِ فَقْرٍ إِلَي حَالِ غِنًي وَكُنْتَ فِيْ ذَلِكَ رَحِيْمَاً رَفِيْقَاً بِيْ تُبْدِلُنِي صِحَةً بِسَقَمٍ وَجِدَّةً بِعَدَمٍ وَنُطْقَاً بِبُكْمٍ وَسَمْعَاً بِصَمَمٍ وَرَاحَةً بِتَعَبٍ وَفِهْمَاً بِعَيٍ وَعِلْمَاً بِجَهْلٍ وَنُعْمَي بِبُؤسٍ حَتَّي إِذَا أَطْلَقْتَنِي مِنْ عِقَالٍ وَهَدَيْتَنِي مِنْ ضَلالٍ وَاهْتَدَيْتُ لِدِيْنِكَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَحَفَظْتَنِي وَكَنَفْتَنِي وَكَفَيْتَنِي وَدَافَعْتَ عَنِّي وَقَوِيْتُ فَتَظَاهَرَتْ نِعَمُكَ عَلَيَّ وَتَمَّ إِحْسَانُكَ إِلَيَّ وَكَمُلَ مَعْرُوفُكَ لَدَيَّ بَلَوْتُ خَبَرِيْ فَظَهَرَ لَكَ قِلَّةُ شُكْرِيْ وَالْجُرْأَةُ عَلَيْكَ مِنِّي مَعْ الْعِصْيَانِ لَكَ فَحَلِمْتَ عَنِّي وَلَمْ تُؤَاخِذْنِي بِجَرِيْرَتِي وَلَمْ تَهْتِكْ سِتْرِيَ وَلَمْ تُبْدِ لِلْمَخْلُوقِيْنَ عَوْرَتِي بَلْ أَخَّرْتَنِي وَمَهَّلْتِنِي وَأَنْقَذْتَنِيْ فَأَنَا أَتَقَلَّبُ فِيْ نِعْمَائِكَ مُقْيِمٌ عَلَي مَعَاصِيْكَ أُكَاتِمُ بِهَا مِنَ الْعَاصِيْنَ وَأَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهَا مِنِّي كَأَنَّكَ أَهْوَنُ الْمُطَّلِعِيْنَ عَلَي قَبِيْحِ عَمَلِي وَكَأَنَّهُمْ يُحَاسِبُونِي عَلَيْهَا دُونَكَ يَا إِلَهِي فَأَيُّ نِعَمِكَ أَشْكُرُ مَا ابْتَدَأَتَنِي مِنْهَا بِلاَ اسْتِحْقَاقٍ أَوْ حِلْمَكَ عَنِّي بِإِدَامَةِ النِّعَمِ وَزِيَادَتِكَ إِيَّايَ كَأَنِّي مِنَ الْمُحْسِنِيْنَ الشَّاكِرِيْنَ وَلَسْتُ مِنْهُمْ إِلَهِي فَلَمْ يَنْقَضِ عَجَبِيْ مِنْ نَفْسِي وَمِنْ أَيِّ أُمُورِيْ كُلِّهَا لاَ أَعْجَبُ مِنْ رَغْبَتِي عَنْ طَاعَتِكَ عَمْدَاً أَوْ مِنْ تَوَجُّهِي إِلَي مَعْصِيَتِكَ قَصْدَاً أَوْ مِنْ عُكُوفِي عَلَي الْحَرَامِ بِمَا لَوْ كَانَ حَلالاً لِمَا أَقْنَعَنِي فُسُبْحَانَكَ مَا أَظْهَرَ حُجَّتَكَ عَلَيَّ وَأَقْدَمَ صَفْحَكَ عَلَيَّ وَأَكْرَمَ عَفْوِكَ عَمَّنْ اسْتَعَانَ بِنِعْمَتِكَ عَلَي مَعْصِيَتِكَ وَتَعَرَّضَ لَكَ عَلَي مَعْرِفَتِهِ بِشِدَّةِ بَطْشِكَ وَصَوْلَةِ سُلْطَانِكَ وَسَطْوَةِ غَضَبِكَ إِلَهِي مَا أَشَدَّ اِسْتِخْفَافِي بِعَذَابِكَ إِذْ بَالَغْتُ فِيْ إِسْخَاطِكَ وَأَطَعْتُ الشَّيْطَانَ وَأَمْكَنْتُ هَوَايَ مِنْ عِنَانِي وَسَلَسَ لَهُ قِيَادِي فَلَمْ أَعْصِ الشَّيْطَانَ وَلاَ هَوَايَ رَغْبَةً فِيْ رِضَاكَ وَلاَ رَهْبَةً مِنْ سَخَطَكَ فَالْوَيْلُ لِيَ مِنْكَ ثُمَّ الْوَيْلُ أُكْثِرُ

ذِكْرَكَ فِيْ الضَّرَاءِ وَأَغْفَلُ عَنْهُ فِيْ السَّرَّاءِ وَأَخِفُّ فِيْ مَعْصِيَتِكَ وَأَثَّاقَلُ عَنْ طَاعَتِكَ مَعْ سُبُوغِ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَحُسْنِ بَلائِكَ لَدَيَّ وَقِلَّةِ شُكْرِيْ بَلْ لاَ صَبْرَ لِيَ عَلَي بَلاَءٍ وَلاَ شُكْرَ لِيَ عَلَي نَعْمَاءٍ إِلَهِي فَهذَا ثَنَائِي عَلَي نَفْسِي وَعِلْمِكَ بِمَا حَفْظْتُ وَنَسِيْتُ وَمَا اسْتَكَنَّ فِيْ ضَمِيْرِي مِمَّا قَدِمَ بِهِ عَهْدِي وَحَدَثَ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ وَعَظَائِمِ الْفَوَاحِشِ الَّتِي جَنَيْتُهَا أَكْثَرَ مِمَّا نَطَقَ بِهِ لِسَانِي وَأَتَيْتُ بِهِ عَلَي نَفْسِي إِلَهِي وَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ مُعْتَرِفٌ لَكَ بِخَطَائِي وَهَاتَانِ يَدَايَ سِلْمٌ لَكَ وَهَذِهِ رَقَبَتِي خَاضِعَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ لِمَا جَنَيْتُ عَلَي نَفْسِي أَيَا حَبَّةَ قَلْبِي تَقَطَّعَتْ أَسْبَابُ الْخَدَائِعِ وَاضْمَحَلَّ عَنِّي كُلُّ بَاطِلٍ وَأَسْلَمَنِي الْخَلْقُ وَأَفْرَدَنِي الدَّهْرُ فَقُمْتُ هَذَا الْمَقَامَ وَلَوْلاَ مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ يَا سَيِّدِي مَا قَدَرْتُ عَلَي ذَلِكَ اَللَّهُمَّ فَكُنْ غَافِرَاً لِذَنْبِي وَرَاحِمَاً لِضَعْفِيْ وَعَافِيَاً عَنِّي فَمَا أَوْلاَكَ بِحُسْنِ النَّظَرِ لِيَ وَبِعِتْقِي إِذْ مَلَكْتَ رِقِّيْ وَبِالْعَفْوِّ عَنِّي إِذْ قَدَرْتَ عَلَي الانْتِقَامِ مِنِّي إِلَهِي وَسَيِّدِيْ أَ تُرَاكَ رَاحِمَاً تَضُرُّعِي وَنَاظِرَاً ذُلَّ مَوْقِفِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَوَحْشَتِي مَنَ النَّاسِ وَأُنْسِي بِكَ يَا كَرِيْمُ لَيْتَ شِعْرِيْ أَبِغَفْلاَتِي مُعْرِضٌ أَنْتَ عَنِّي أَمْ نَاظِرٌ إَلَيَّ بَلْ لَيْتَ شِعْرِيْ كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ بِيْ وَلاَ أَشْعُرُ أَتَقُولُ يَا مَوْلاَيَ لِدُعَائِي نَعَمْ أَمْ تَقُولُ لاَ فَإِنْ قُلْتَ نَعَمْ فَذَلِكَ ظَنِّيْ بِكَ فطُوبَي لِيَ أَنَا السَّعِيْدُ طُوبَي لِيَ أَنَا الْمَغْبُوطُ طُوبَي لِيَ أَنَا الْغَنِيُّ طُوبَي لِيَ أَنَا الْمَرْحُومُ طُوبَي لِيَ أَنَا الْمَقْبُولُ وَإِنْ قُلْتَ يَا مَوْلاَيَ وَأَعُوذُ بِكَ لاَ فَبِغَيْرِ ذَلِكَ مَنَّتْنِي نَفْسِي فَيَا وَيْلِيْ وَيَا عَوْلِيْ وَيَا شِقْوَتِيْ وَيَا ذُلِّيْ وَيَا خَيْبَةَ أَمَلَيْ وَيَا انْقِطَاعِ أَجَلِيْ لَيْتَ شِعْرِيْ أَلِلْشَّقَاءِ وَلَدَتْنِيْ أُمِّيْ فَلَيْتَهَا لَمْ تَلِدْنِي بَلْ لَيْتَ شِعْرِيْ أَلِلْنَارِ رَبَّتْنِيْ فَلَيْتَهَا لَمْ تُرَبِّنِيْ إِلَهِي مَا أَعْظَمَ

مَا ابْتَلَيْتَنِي بِهِ وَأَجَلَّ مُصِيْبَتِيْ وَأَخَيْبَ دُعَائِيْ وَأَقْطَعَ رَجَائِيْ وَأَدْوَمَ شَقَائِي إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِيْ إِلَهِي إِنْ لَمْ تَرْحَمْ عَبْدَكَ وَمِسْكِيْنَكَ وَفَقِيْرَكَ وَسَائِلَكَ وَرَاجِيَكَ فإِلَي مَنْ أَوْ كَيْفَ أَوْ مَاذَا أَوْ مَنْ أَرْجُو أَنْ يَعُودَ عَلَيَّ حِيْنِ تَرْفُضْنِي يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ إِلَهِي فَلا تَمْنَعُكَ كَثْرَةُ ذُنُوبِيْ وَخَطَايَايَ وَمَعَاصِيِّ وَإِسْرَافِي عَلَي نَفْسِيْ وَاجْتِرَائِي عَلَيْكَ وَدُخُولِيْ فِيْمَا حَرَّمْتَ عَلَيَّ أَنْ تَعُودَ بِرَحْمَتِكَ عَلَي مَسْكَنَتِي وَبِصَفْحِكَ الْجَمِيْلِ عَلَي إِسَاءَتِي وَبِغُفْرَانِكَ الْقَدِيْمِ عَلَي عَظِيْمِ جُرْمِي فَإِنَّكَ تَعْفُوْ عَنِ الْمُسِيءِ وَأَنَا يَاسَيِّدِي الْمُسِيءُ وَتَغْفِرُ لِلْمُذْنِبِ وَأَنَا يَا سَيِّدِيْ الْمُذْنِبُ وَتَتَجَاوَزُ عَنِ الْمُخْطِئُ وَأَنَا يَا سَيِّدِيْ مُخْطِئٌ وَتَرْحَمُ الْمُسْرِفُ وَأَنَا يَا سَيِّدي مُسْرِفٌ أَيْ سَيِّدِي أَيْ سَيِّدِي أَيْ سَيِّدِي أَيْ مَوْلاَي أَيْ رَجَائِيْ أَيْ مُتَرَّحِمُ أَيْ مَتَرَأِّفُ أَيْ مُتَعَطِّفُ أَيْ مُتَحَنِّنُ أَيْ مُتَمَلِّكُ أَيْ مُتَجَبِّرُ أَيْ مُتَسَلِّطُ لاَ عَمَلَ لِيَ أَرْجُو بِهِ نَجَاحَ حَاجَتِيْ أَسْأَلُكَ بِاْسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الَّذِيْ جَعَلْتَهُ فِيْ ذَلِكَ فَاسْتَقَرَّ فِيْ عِلْمِكَ وَغَيْبِكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْهُمَا أَبَدَاً فَبِكَ يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ وَبِهِ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَبِأَخِيْ نَبِيِّكَ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِيْ طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَبِفَاطِمَةَ الطَّاهِرِةِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِيْنَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدِيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِيْنَ وَالآَخِرِيْنَ وَبِالأَئِمَّةِ الصَّادِقِيْنَ الطَّاهِرِيْنَ الَّذِيْنَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ وَافْتَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَقَرَنْتَهَا بِطَاعَتِكَ عَلَي الْخَلْقِ أَجْمَعِيْنَ فَلاَ شَيءَ لِيَ غَيْرَ هَذَا وَلاَ أَجِدُ أَمْنَعَ لِيَ مِنْهُ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِيْ مُحْكَمِ كِتَابِكَ النَّاطِقِ عَلَي لِسَانِ نَبِيِّكَ الصَّادِقِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ فَهَا أَنَا يَا رَبِّ مُسْتَكِيْنٌ مُتَضَرِّعٌ إِلَيْكَ عَائِذٌ بِكَ مُتَوَكِّلٌ عَلَيْكَ وَقُلْتَ يَا سَيِّدِيْ وَمَوْلاَي وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً و

أَنَا يَا سَيِّدِيْ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ وَأَبُوءُ بِذَنْبِيْ وَأَعْتَرِفُ بِخَطِيْئَتِيْ وَأَسْتَقِيْلُكَ عَثْرَتِي فَهَبْ لِيَ مَا أَنْتَ بِهِ خَبِيْرٌ وَقُلْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ يَا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَي أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فَلَبَيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِيْ يَدَيْكَ أَنَا يَا سَيِّدِيْ الْمُسْرِفُ عَلَي نَفْسِي قَدْ وَقَفْتُ مَوْقِفَ الأَذِلاَّءِ الْمُذْنِبِيْنَ الْعَاصِيْنَ الْمُتَجَرِّئِيْنَ عَلَيْكَ الْمُسْتَخِفِّيْنَ بِوَعْدِكَ وَوَعِيْدِكَ اللاَّهِيْنَ عَنْ طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ فَأَيَّ جُرْأَةٍ اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ وَأَيَّ تَغْرِيْرٍ غَرَّرْتُ بِنَفْسِيْ فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِيْ الْمُرْتَهِنُ بِعَمَلِيْ الْمُتَحِيِّرُ عَنْ قَصْدِيْ الْمُتَهَوِرُ فِيْ خَطِيْئَتِيْ الْغَرِيْقُ فِيْ بُحُورِ ذُنُوبِيْ الْمُنْقَطِعُ بِيْ لاَ أَجِدُ لِذُنُوبِي غَافِرَاً وَلاَ لِتَوْبَتِيْ قَابِلاً وَلاَ لِنِدَائِيْ سَامِعَاً وَلاَ لِعَثْرَتِيْ مُقِيْلاً وَلاَ لِعَوْرَتِيْ سَاتِرَاً وَلاَ لُدُعَائِي مُجِيْبَاً غَيْرَكَ يَا سَيِّدِي فَلاَ تَحْرِمْنِيْ مَا جُدْتَ بِهِ عَلَي مَنْ أَسْرَفَ عَلَي نَفْسِهِ وَعَصَاكَ ثُمَّ تَرْضَّاكَ وَلاَ تُهْلِكْنِي إِنْ عُذْتُ بِكَ وَلِذْتُ وَأَنَخْتُ بِفِنَائِكَ وَاسْتَجَرْتُ بِكَ إنْ دَعَوْتُكَ يَا مَوْلاَيَ فَبِذَلِكَ أَمَرْتَنِيْ وَأَنْتَ ضَمِنْتَ لِيَ وَإِنْ سَأَلْتُكَ فَأَعْطِنِيْ وَإِنْ طَلَبْتُ مِنْكَ فَلاَ تَحْرِمْنِي إِلَهِي اغْفِرْ لِيَ وَتُبْ عَلَيَّ وَارْضَ عَنِّي وَإِنْ لَمْ تَرْضَ عَنِّي فَاعْفُ عَنِّي فَقَدْ لاَ يَرْضَي الْمُولَي عَنْ عَبْدِهِ ثُمَّ يَعْفُو عَنْهُ لَيْسَ تَشْبَهُ مَسْأَلَتِي مَسْأَلَةَ السُّؤّالِ لأَنَّ السَّائِلَ إِذَا سَأَلَ وَرُدَّ وَمُنِعَ امْتَنَعَ وَرَجَعَ وَأَنَا أَسْأَلُكَ وَأَلُحُّ عَلَيْكَ بِكَرَمِكَ وَجُودِكَ وَحَيَائِكَ مِنْ رَدِّ سَائِلٍ مُسْتَعْطٍ يَتَعَرَّضُ لِمَعْرُوفِكَ وَيَلْتَمِسُ صَدَقَتَكَ وَيَنِيْخُ بِفَنَائِكَ وَيَطْرِقُ بَابَكَ وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ يَا سَيِّدِيْ لَوْ طَبَّقَتْ ذُنُوبِيْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَخَرَقَتِ النُّجُومَ وَبَلَغَتْ أَسْفَلَ الثَّرَي وَجَاوَزَتِ الأَرَضِيْنَ السَّابِعَةِ السُّفْلَي وَأَوْفَتْ عَلَي الرَّمْلِ وَالْحَصَي مَا رَدَّنِي الْيَأْسُ عَنْ تَوَقُّعِ غُفْرَانِكَ وَلاَ صَرَفَنِي الْقُنُوطُ عَنْ انْتِظَارِ رِضْوانِكَ إِلَهِي وَسَيِّدِيْ دَلَلْتَنِيْ عَلَي سُؤَالِ الْجَنَّةِ وَعَرَّفْتَنِيْ فِيْهَا

الْوَسِيْلَةَ إِلَيْكَ وَأَنَا أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِتِلْكَ الْوَسِيْلَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِيْنَ أَفَتَدِلُّ عَلَي خَيْرِكَ وَنَوَالِكَ السُّؤّالُ ثُمَّ تَمْنَعُهُمْ وَأَنْتَ الْكَرِيْمُ الْمَحْمُودُ فِيْ كُلِّ الأَفْعَالِ كَلاَّ وَعِزَّتِكَ يَا مَوْلاَيَ إِنَّكَ أَكْرَمُ مِنْ ذَلِكَ وَأَوْسَعُ فَضْلاً اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِيَ وَارْحَمْنِي وَارْضَ عَنِّي وَتُبْ عَلَيَّ وَاعْصَمْنِيْ وَاَعْفُ عَنِّي وَسَدِّدْنِي وَوَفِّقْ لِيَ وَاجْعَلْ لِيَ ذِمَّتَكَ وَلاَ تُعَذِّبْنِي اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْ لِيَ إِلَي كُلِّ خَيْرٍ سَبِيْلاً وَفِيْ كُلِّ خَيْرٍ نَصِيْبَاً وَلاَ تُؤمِنِّي مَكْرَكَ وَلاَ تُقَنِّطْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَلاَ تُؤَيِسْنِي مِنْ رُوْحِكَ فَإِنَّهُ لاَ يَأَمَنُ مَكْرَكَ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ وَلاَ يَقْنُطُ مِنْ رَحْمَتِكَ إِلاَّ الْقَوْمُ الضَّالُونَ وَلاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِكَ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ آَمَنْتُ بِكَ اَللَّهُمَّ

فَآمِنِّي وَاسْتَجْرْتُ بِكَ فَأَجِرْنِيْ وَاسْتَعَنْتُ بِكَ فَأَعِنِّي اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيْمُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِيْ الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِيْ السَّماواتِ وَمَنْ فِيْ الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْري فَإِذَا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيْمُ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لاَ يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقَالَ صَوَابَاً وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيْمُ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيْمُ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيْمُ يوم تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَي النَّاسَ سُكاري وَمَا هُمْ بِسُكاري وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيْمُ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ

يُغْنِيهِ وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيْمُ يوم يأتي كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيْمُ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيْمُ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَي الْحَناجِرِ كاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطاعُ فَأَسْأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيْمُ يوم لاَ تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئَاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ اَللَّهُمَّ فَقَدْ اسْتَأمَنْتُ إِلَيْكَ فَاقْبَلْنِي وَاسْتَجَرْتُ بِكَ فَأَجِرْنِيْ يَا أَكْرَمَ مَنْ اسْتَجَارَ بِهِ الْمُسْتَجِيْرُونَ وَلاَ تُرُدَّنِيْ خَائبَاً مِنْ رَحْمَتِكَ وَهَبْ لِيَ مِنْ لَدُنْكَ الرِّضَا إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

مقام إبراهيم

روي عن الصّادق أنّه قال لبعض أصحابه: يا فلان إذا دخلت المسجد إلي الباب الثّاني عن ميمنة المسجد فعد خمسة أساطين اثنتان منها في الظّلال وثلاث منها في صحن الحائط فصلّ هناك فعند الثّالثة مصلّي إبراهيم وهي الخامسة من المسجد ركعتين وقل:

اَلسَّلاَمُ عَلَي أَبِينَا آدَمَ وَأُمِّنَا حَوَّاءَ اَلسَّلاَمُ عَلي هَابِيْلَ الْمَقْتُولِ ظُلْماً وَعُدْوَاناً عَلي مَوَاهِبِ اللهِ وَرِضْوَانِهِ. اَلسَّلاَمُ عَلي شِيْثٍ صَفْوَةِ اللهِ الْمُخْتَارِ الأَمِينِ وَعَلي الصَّفْوَةِ الصَّادِقِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبِينَ أَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ. اَلسَّلاَمُ عَلي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحقَ وَيَعْقُوبَ وَعَلي ذُرِّيَّتِهِمْ الْمُخْتَارِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلي مُوسي كَلِيمِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلي عِيسي رُوحِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلي مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَي الْمُصْطَفَيْنَ عَلي الْعَالَمِينَ اَلسَّلاَمُ عَلي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ فِي الأَوَّلِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ فِي الآخِرِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلي فَاطِمَةِ الزَّهْرَاءِ السَّلاَمُ عَلي الرَّقِيبِ الشَّاهِدِ للهِ عَلي الأُمَمِ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلهِ وَاكْتُبْنِي عِنْدَكَ مِنَ الْمَقْبُولِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ

الْفَائِزِينَ الْمُطْمَئِنِينَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ.

دكّةُ القضاء

كان هناك دكّةٌ مرتفعةٌ كان يجلس عليها الإمام أمير المؤمنين ويحكم بين النّاس.

يقول المؤلّف: لم أجد ما يدلّ علي أمر مؤقّت هنا لكن إذا أردت الصّلاة والدّعاء فصلّ صلاة أمير المؤمنين وهي ما روي عن الصّادق جعفر بن محمّد أنه قال: من صلّي منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وقضيت حوائجه يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) خمسين مرّة فإذا فرغ دعا بهذا الدّعاء: سَبْحَانَ مَنْ لاَ تَبِيدُ.. الخ، وقد تقدّم في باب الصلّوات.

بيت الطّشت

هنا جيء إلي الإمام بامرأة كانت حملت من غير زوج فأرادوا قتلها ثُمّ احتكموا إلي الإمام فأمر بطشت مملوء من الحمأ وأجلس البنت علي الطّشت فخرج من بطنها علق وتبيّن أنّ الأمر لم يكن كما زعم أهلها.

وروي انَه صلّي الإمام الصّادق في بيت الطّشت ركعتين ولم أقف علي دعاء في هذا المقام وإنما أذكر ما روي عن الإمام الصّادق أنه قال لبعض أصحابه: يا فلان أما تغدو في الحاجة أما تمر في المسجد الأعظم عندكم في الكوفة؟ قال: بلي، قال: فصل فيه أربع ركعات وقل:

إِلهي إِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَإِنّي قَدْ أَطَعْتُكَ في أَحَبِّ الأَشْياءِ إِلَيْكَ لَمْ أَتَّخِذْ لَكَ وَلَداً وَلَمْ أَدْعُ لَكَ شَريكاً وَقَدْ عَصيتُكَ في أَشْياءَ كَثيرَةٍ عَلي غَيْرِ وَجْهِ الْمُكابَرَةَ لَكَ وَلاَ الاسْتِكْبارِ عَنْ عِبادَتِكَ وَلاَ الْجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ وَلاَ الْخُرُوجِ عَنِ الْعُبُودِيَّةِ لَكَ وَلكِنِ اتَّبَعْتُ هَوايَ وَأزَلَّنِيَ الشَّيْطانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ وَالْبَيانِ، فَإِنْ تُعَذِّبْني فَبِذُنُوبي غَيْرَ ظالِم أَنْتَ لِي وَإِنْ تَعْفُ عَنّي وَتَرْحَمْني فَبِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يا كَريمُ.

مقام النّبي في وسط المسجد

عن النّبيّ أنّه قال: (عُرِجَ بِي إلي السَّماء فاهبطت

إلي مسجد الكوفة فصلّيت فيه ركعتين).

أقولُ: لم أجد دعاء لهذا المقام ولا بأس بأن يصلّي الإنسان علي النّبيّ في هذا الموضع بما روي عن الإمام العسكري في كيفيّة الصّلاة عليه وهي: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا حَمَلَ وَحْيَكَ وَبَلَّغَ رِسَالاَتِكَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا أَحَلَّ حَلاَلَكَ وَحَرَّمَ حَرَامَكَ وَعَلَّمَ كِتَابَكَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا أَقَامَ الصَّلاَةَ وَأَدَّي الزَّكَاةَ وَدَعَا إِلي دِينِكَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا صَدَّقَ بِوَعْدِكَ وَأَشْفَقَ مِنْ وَعِيدِكَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا غَفَرْتَ بِهِ الذُّنُوبَ وَسَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وَفَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا دَفَعْتَ بِهِ الشّقَاءَ وَكَشَفْتَ بِهِ الْغَمَامَ وَأَجَبْتَ بِهِ الدُّعَاءَ وَنَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاَءِ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا رَحِمْتَ بِهِ الْعِبَادَ وَأَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلاَدَ وَقَصَمْتَ بِهِ الْجَبَابِرَةَ وَأَهْلَكْتَ بِهِ الْفَرَاعِنَةَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا أَضْعَفْتَ بِهِ الأَمْوَالَ وَحَذَّرْتَ بِهِ مِنَ الأَهْوَالَ وَكَسَّرْتَ بِهِ الأَصْنَامَ وَرَحِمْتَ بِهِ الأَنَامَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ كَمَا بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الأَدْيَانِ وَأَعْزَزْتَ بِهِ الإِيْمَانَ وَتَبَّرْتَ بِهِ الأَوْثَانَ وَعَصَمْتَ بِهِ الْبَيْتَ الْحَرَامَ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ الأَخْيَارِ وَسَلِّمَ تَسْلِيماً.

مقام آدم

في مفاتيح الجنان: أنّ في هذا المقام وفّق الله (تعالي) التّوبة لآدم وعن أمير المؤمنين أنّه قال: يا أهل الكوفة لقد حباكم الله (عزَّ وجلَّ) بما لم يحب به أحداً من فضل مصلاّكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلّي إبراهيم الخليل ومصلّي أخي الخضر.

أقولُ: لم أجد في الأحاديث ما يدّل علي استحباب صلاة أو دعاء في هذا الموضع وإنّا نذكر ما رواه محمّد بن الحسن عن رجل عن أبي عبد الله قال: قال لي: يا فلان أما تغدو في الحاجة أما تمرّ بالمسجد الأعظم عندكم في الكوفة؟ قلت: بلي، قال: فصلّ فيه أربع ركعات قل

فيهن:

غَدَوْتُ بِحَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ، غَدَوْتُ بِغَيْرِ حَوْلٍ مِنّي وَلا قُوَّةٍ وَلكِنْ بِحَوْلِكَ يا رَبِّ وَقُوَّتِكَ أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ هذَا الْبَيْتِ وَبَرَكَةَ أَهْلِهِ وَأَسْاَلُكَ أَنْ تَرْزُقَني رِزْقاً حَلالاً طَيِّباً تَسُوقُهُ إِلَيَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَأَنَا خائِضٌ في عافِيَتِكَ.

مقامُ جبرائيل والإمام الحسن

روي ابن أسباط عن الصّادق قال: الأسطوانة السَّابعة ممّا يلي أبواب كندة في الصّحن مقام إبراهيم والخامسة مقام جبرائيل.

وعن الأصبغ بن نباتة أنَّهُ قال: كان الحسن بن علي يصلي عند الخامسة ولم أجد ما يدل علي استحباب صلاة أو دعاء عنده من الأخبار وإنما نذكر ما رواه القطب الراوندي من كيفية صلاة الإمام الحسن قال: إنها ركعتان يقرأ في كل ركعة الحمد مرّة وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) خمساً وعشرين مرّةً كما أنّه لو أراد أن يقرأ الصلوات المروية عن الإمام العسكري للإمامين الحسن والحسين لم يكن به بأس وهي:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَبْدَيْكَ وَوَلِيَّيْكَ وَابْنَيْ رَسُولِكَ وَسِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَسَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ أَوْلاَدِ النَّبِيَّينَ وَالْمُرْسَلِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي الْحَسَنِ ابْنِ سَيِّدِ النَّبيِّينَ وَوَصِيِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ أَشْهَدُ أَنَّكَ يابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنينَ أَمِينُ اللهِ وَابْنُ أَمِينِهِ عِشْتَ رَشِيداً مَظْلُوماً وَمَضَيْتَ شَهِيداً وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإِمَامُ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِي. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَبَلِّغْ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ عَنِّي فِي هذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلاَمِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُظْلُومِ الشَّهِيدِ قَتِيلِ الْكَفَرَةِ وَطَرِيحِ الْفَجَرَةِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبدِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَشْهَدُ مُوقِنَاً أَنَّكَ أَمِينُ اللهِ وَابْنُ أَمِينِهِ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَمَضَيْتَ شَهِيداً وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ (تَعَالي) الطَّالِبُ بِثَارِكَ وَمُنْجِزُ مَا وَعْدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَالتَّأْيِيدِ فِي هَلاَكِ عَدُوِّكَ

وَإِظْهَارِ دَعْوَتِكَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينُ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً خَذَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَلَّبتْ عَلَيْكَ وَأَبْرَأُ إِلي اللهِ (تَعَالي) مِمَّنْ كَذَّبَكَ وَاسْتَخَفَّ بِحَقِكَ وَاسْتَحَلَّ دَمَكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَكَ وَلَعَنَ اللهُ خَاذِلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ سَمِعَ دَاعِيَتَكَ فَلَمْ يُجِبْكَ وَلَمْ يَنْصُرْكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ سَبَي نِسَاءَكَ أَنَا إِلي اللهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ وَمِمَّنْ وَالاَهُمْ وَمَالأَهُمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَيْهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَالأَئِمَّةَ مِنْ وِلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوي وَبَابُ الْهُدي وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقي وَالْحُجَّةُ عَلي أَهْلِ الدُّنْيَا وَأَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِمَنْزِلَتِكُمْ مُوقِنٌ وَلَكُمْ تَابعٌ بِذَاتِ نَفْسِي وَشَرَائِعِ دِينِي وَخَوَاتِيمَ عَمَلِي وَمُنْقَلَبِي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي.

مقامُ الإمام زين العابدين

قال أبو حمزة الثّماليّ: بينما أنا قاعدٌ يوماً في المسجد عند السّابعة إذا برجل ممّا يلي أبواب كنده قد دخل فنظرت إلي أحسن النّاس وجهاً وأطيبهم ريحاً وأنظفهم ثوباً معمَّم بلا طيلسان ولا إزار عليه قميصٌ ودرّاعةٌ وعمامةٌ وفي رجليه نعلان عربيّان فخلع نعليه ثُمّ قام عند السّابعة ورفع مسبحتيه حتّي بلغتا شحمتي أذنيه ثُمّ أرسلهما بالتّكبِير فلم تبق في بدنِي شعرة إلاَّ قامت ثُمّ صلّي أربع ركعات أحسن ركوعهنّ وسجودهنّ وقال:

إِلهِي إِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَقَدْ أَطَعْتُكَ فِي أَحَبِّ الأَشْيَاءِ إِلَيْكَ الإِيمَانِ بِكَ مَنّاً مِنْكَ بِهِ عَلَيَّ لاَ مَنّاً مِنّي بِهِ عَلَيْكَ لَمْ أَتَّخِذْ لَكَ وَلَداً وَلَمْ أَدَّعِ لَكَ شَرِيكاً وَقَدْ عَصَيْتُكَ عَلي غَيْرِ وَجْهِ الْمُكَابَرَةِ وَلاَ الْخُرُوجِ عَنْ عُبُودِيَّتِكَ وَلاَ الْجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ وَلَكِنِ اتَّبَعْتُ هَوَايَ وَأَزَلَّنِي الشَّيْطَانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ عَلَيَّ وَالْبَيَانِ فَإِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِذُنُوبِي غَيْرَ ظَالِمٍ لِي وَإِنْ تَعْفُ عَنِّي فَبِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا كَرِيمُ.

ثُمّ خرّ ساجداً يقولها حتّي انقطع نفسه وقال أيضاً في

سجوده: يَا مَنْ يَقْدِرُ عَلَي قَضَاءِ حَوَائِجِ السَّائِلِينَ يَا مَنْ يَعْلَمُ ضَمِيرَ الصَّامِتِينَ يَا مَنْ لاَ يَحْتَاجُ إِلي تَفْسِيرٍ يَا مَنْ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنْ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ يَا مَنْ أَنْزَلَ الْعَذَابَ عَلي قَوْمِ يُونُسَ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ فَدَعَوْهُ وَتَضَرَّعُوا إِلَيْهِ فَكَشَفَ عَنْهُمْ الْعَذَابَ وَمَتَّعَهُمْ إِلي حِينٍ قَدْ تَرَي مَكَانِي وَتَسْمَعُ كَلاَمِي وَتَعْلَمُ حَاجَتِي فَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي (سبعين مرّةً) ثُمّ رفع رأسه فتأملته فإذا هو مولاي زين العابدين علي بن الحسين فانكببت علي يديه أُقبّلهما فنزع يده منّي وأومأ إلي بالسّكوت فقلت: يَامولاي أنا من عرفته في ولائكم فما الِّذي أقدمك إلي ههنا؟ قال: هو ما رأيت.

مقام نوح

قد مرّ في بعض الأحاديث أن في مسجد الكوفة بيت نوح ولم أجد في الأحاديث ما يدّل علي استحباب صلاة أو دعاء هنا بالخصوص لكن من أراد طلب الحاجة فليصلّ ما روي عن الإمام الصّادق قال: (من توضأ فأحسن الوضوء وصلي ركعتين وأتم ركوعهما وسجودهما ثُمّ جلس فأثني علي الله (عزَّ وجلَّ) وصلي علي رسوله ثُمّ سأل الله حاجته فقد طلب الخير في مظانه ومن طلب الخير في مظانه لم يخب كما أن من أراد الدعاء فلا بأس أن يقرأ ما عن الإمام الصّادق قال: من أصابه حزن أو بلاء فليقل:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مُفَجِّرَ الأَنْهَارِ وَمُطْعِمَ الثِّمَارِ يَا مَنْ تُسْبِّحُ لَهُ ظُلْمَةُ اللَّيْلِ وَضَوْءُ النَّهَارِ وَمَا عَلَي الأَرْضِ وَقَعْرِ الْبِحَارِ افْتَحْ لَنَا فِي هذِهِ السَّاعَةِ وَسَهِّلْ لَنَا صَالِحَ الأَسْبَابِ وَيَسِّرْ لَنَا التَّوْبَةَ يَا تَوَّابُ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ يَا سَمِيعُ يَا وَهَّابُ.

محرابُ الإمام أمير المؤمنين

لقد ضُربَ الإمامُ أمير المؤمنين في هذا الموضع علي المشهور ولم أجد ما يدل علي استحباب صلاة أو دعاء في هذا المقام بالخصوص لكن من أراد الخير فلا بأس بما روي عن الصّادق أنهُ قال: إذا كانت لأحدكم استغاثة إلي الله (تعالي) فليصل ركعتين ثُمّ يسجد ويقول: يَا مُحَمَّدٌ يَا رَسُولَ اللهِ يَا عَلِيُّ يَا وَليِيَّ اللهِ يَا سَيِّديَّ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِكُمَا أَسْتَغِيثُ إِلي اللهِ (تَعَالي) يَا اللهُ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ أَسْتَغِيثُ بِكُمَا يَا غَوْثَاهُ بِاللهِ وَبِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ، وَتعدّ الأَئمّة (أي تقول: وَالْحَسَنِ وَالَحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسي وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْمَهْدِيِّ) بِكُمْ أَتَوَسَّلُ إِلي اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ) (فإنّك تغاثُ من ساعتك).

دعاءُ الأَمان: لأمير المؤمنين: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الأَمانَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلابَنُونَ إِلاّ مَنْ أَتَي اللهَ بِقَلْبٍ

سَليمٍ وَأَسْأَلُكَ الأَمانَ يَوْمَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلي يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتِني اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبيلاً وَأَسْأَلُكَ الأَمانَ يَوْمَ يُعْرَفُ الُْمجْرِمُونَ بِسيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصي وَالأَقْدامِ وَأَسْأَلُكَ الأَمانَ يَوْمَ لا يَجْزي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ. وَأَسْأَلُكَ الأَمانَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظّالِمينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ وَأَسْأَلُكَ الأَمانَ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ للهِ وَأَسْأَلُكَ الأَمانَ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخيهِ وَأُمِّهِ وَأَبيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنيهِ. وَأَسْأَلُكَ الأَمانَ يَوْمَ يَوَدُّ الُْمجْرِمُ لَوْ يَفْتَدي مِنْ عَذابِ يَوْمَئِذٍ بِبَنيهِ وَصاحِبَتِهِ وَأَخيهِ وَفَصيلَتِهِ الَّتي تُؤْويهِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَميعاً ثُمّ يُنْجيهِ كَلاّ إِنَّها لَظي نَزّاعَةً لِلشَّوي مَوْلايَ يَا مَوْلايَ أَنْتَ الْمَوْلي وَأَنَا الْعَبْدُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْعَبْدَ إِلاَّ الْمَوْلي مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْمالِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَمْلُوكَ إِلاَّ الْمالِكُ. مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْعَزيزُ وَأَنَا الذَّليلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الذَّليلَ إِلاَّ الْعَزيزُ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْخالِقُ وَأَنَا الَْمخْلُوقُ وَهَلْ يَرْحَمُ الَْمخْلُوقَ إِلاَّ الْخالِقُ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْعَظيمُ وَأَنَا الْحَقيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْحَقيرَ إِلاَّ الْعَظيمُ مَوْلايَ يَا مَوْلايَ أَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعيفُ وَهَلْ يَرْحَمُ الضَّعيفَ إِلاَّ الْقَوِيُّ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْفَقيرَ إِلاَّ الْغَنِيُّ مَوْلايَ يَا مَوْلايَ أَنْتَ الْمُعْطي وَأَنَا السّائِلُ وَهَلْ يَرْحَمُ السّائِلَ إِلاَّ الْمُعْطي مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْحَيُّ وَأَنَا الْمَيِّتُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَيِّتَ إِلاَّ الْحَيُّ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْباقي وَأَنَا الْفاني وَهَلْ يَرْحَمُ الْفانيَ إِلاَّ الْباقي مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الدّائِمُ وَأَنَا الزّائِلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الزّائِلَ إِلاَّ الدّائِمُ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الرّازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْزُوقَ إِلاَّ الرّازِقُ مَوْلايَ

يا مَوْلايَ أَنْتَ الْجَوادُ وَأَنَا الْبَخيلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْبَخيلَ إِلاَّ الْجَوادُ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْمُعافي وَأَنَا الْمُبْتَلي وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُبْتَلي إِلاَّ الْمُعافي مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْكَبيرُ وَأَنَا الصَّغيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الصَّغيرَ إِلاَّ الْكَبيرُ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْهادي وَأَنَا الضّالُّ وَهَلْ يَرْحَمُ الضّالَّ إِلاَّ الْهَادِي مَوْلايَ يَا مَوْلايَ أَنْتَ الرَّحْمنُ وَأَنَا الْمَرْحُومُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْحُومَ إِلاَّ الرَّحْمنُ مَوْلايَ يَا مَوْلايَ أَنْتَ السُّلْطانُ وَأَنَا الْمُمْتَحَنُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُمْتَحَنَ إِلاَّ السُّلْطانُ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الدَّليلُ وَأَنَا الْمُتَحَيِّرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُتَحَيِّرَ إِلاَّ الدَّليلُ مَوْلايَ يَا مَوْلايَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْمُذْنِبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُذْنِبَ إِلاَّ الْغَفُورُ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْغالِبُ وَأَنَا الْمَغْلُوبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَغْلُوبَ إِلاَّ الْغالِبُ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْمَرْبُوبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْبُوبَ إِلاَّ الرَّبُّ مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ الْمُتَكَبِّرُ وَأَنَا الْخاشِعُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْخاشِعَ إِلاَّ الْمُتَكَبِّرُ مَوْلايَ يا مَوْلايَ اِرْحَمْني بِرَحْمَتِكَ وَارْضَ عَنّي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ يَا ذَا الْجُودِ وَالإِحْسانِ وَالطَّوْلِ وَالاِمْتِنانِ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

وهناك مقام آخر بصفّ هذا المحراب فيه قول بأنّه المحراب الّذي ضرب فيه الإمام.

مقام الإمام الصّادق

روي سفيان قال: لما كان أيّام أبي العبّاس دخل أبو عبد الله من باب الفيل فصلّي عند الأسطوانة الرابعة وهي بحذاء الخامسة.

أقولُ: هذا المقام المتّصل الآن بقبر سيّدنا مسلم هو المشهور بمقام الإمام الصّادق ولم أجد شيئاً موقتاً لذلك ومن طلب الخير فلا بأس أن يصلّي هنالك علي ما روي الحضرمي عن الصّادق قال: إذا كانت لك حاجة فاقرأ المثاني وسورة أُخري وصلّ ركعتين وادعُ الله (تعالي) قلت: أصلحك الله وما المثاني؟ فقال: فاتحة الكتاب.

أقولُ: الظّاهر أنّ المراد إتيان ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة أُخري وبعد الصلاة يدعو كما

أنّ من أراد الدّعاء لا بأس أن يقرأ الصّلوات علي الصّادق الواردة عن الإمام العسكري:

اَللَّهُمَّ صِلِّ عَلي عَبْدِكَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ خَازِنِ الْعِلْمِ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِالْحَقِّ النُّورِ الْمُبِين. اَللَّهُمَّ وَكَمَا جَعَلْتَهُ مَعْدِنَ كَلاَمِكَ وَوَحْيِكَ وَخَازِنَ عِلَمِكَ وَلَسَانَ تَوْحِيدِكَ وَوَلِيَّ أَمْرِكَ وَمُسْتَحْفِظَ دِينِكَ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَحُجَجِكَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

سفينة نوح: في وسط المسجد محلّ مشهور بأنّه موضع سفينة نوح.

وروي الكاهل عن الصّادق عن أمير المؤمنين في خبرٍ في فضلِ مسجد الكوفة أنّه قال: ومنه صارت سفينة نوح.

وفي خبر رواه ابن المشهدي في المزار قال: (وإنّ وسطه لنجرت فيه سفينة نوح.

صلاة الحاجة

روي ابن طاوُس عن الصّادق قال: من صلّي في مسجد الكوفة ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد والمعوذتين والإخلاص والكافرون والنصر والقدر وَ (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَي) فَإِذا سلّم سبّح تسبيح الزّهراء ثُمّ سأل الله (سبحانه) أيّ حاجة شاء قضاها له واستجاب دعاءه.

قال الرّاوي: سألتُ الله (سبحانه وتعالي) بعد هذه الصّلاة سعة الرّزق فاتّسع رزقي وحسن حالي قال: وعلّمته رجلاً مُقتراً عليه فوسع الله عليه.

زيارةُ قبر مسلم بن عقيل

اعلم أنّ العادة جرت في هذا الكتاب علي الاقتصار علي ما ورد فيه الحديث عن المعصوم ولم أجد في باب زيارتي مسلم وهانئ زيارة واردة لكن جلالة قدرهما والتسامح في أدلة السّنن أوجبا ذكر الزّيارة الّتي ذكرها العلماء وإن لم نجد لها أثراً مروياً، تقف علي قبر مسلم وتقول:

اَلْحَمْدُ للهِ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبينِ الْمُتَصاغِرِ لِعَظَمَتِهِ جَبابِرَةُ الطّاغينَ الْمُعْتَرِفِ بِرُبُوبِيَّتِهِ جَميعُ أَهْلِ السَّموَاتِ وَالأَرَضينَ الْمُقِرِّ بِتَوْحيدِهِ سائِرُ الْخَلْقِ أَجْمَعينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي سَيِّدِ الأَنامِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْكِرامِ صَلاةً تَقَرُّ بِها أَعْيُنُهُمْ وَيَرْغَمُ بِها أَنْفُ شانِئِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَجْمَعينَ سَلامُ اللهِ الْعِليِّ الْعَظيمِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَأَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلينَ وَأَئِمَّتِهِ الْمُنْتَجَبينَ وَعِبادِهِ الصّالِحينَ وَجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ وَالزّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فِيمَا تَغْتَدي وَتَرُوحُ عَلَيْكَ يَا مُسْلِمَ بْنَ عَقيلِ بْنِ أبي طالِب وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَقُتِلْتَ عَلي مِنْهاجِ الْمُجاهِدينَ في سَبيلِهِ حَتّي لَقِيْتَ اللهَ (عَزَّ وَجَلَّ) وَهُوَ عَنْكَ راضٍ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَبَذَلْتَ نَفْسَكَ في نُصْرَةِ حُجَّتِهِ وَابْنِ حُجَّتِهِ حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ أَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْليمِ وَالْوَفاءِ وَالنَّصيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَالدَّليلِ الْعالِمِ وَالْوَصِيِّ الْمُبَلِّغِ وَالْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ فَجَزاكَ اللهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنْ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَعَنِ الْحَسَنِ

وَالْحُسَيْنِ أَفْضَلَ الْجَزاءَ بِمَا صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ وَأَعَنْتَ فَنِعْمَ عُقْبَي الدّارِ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ أَمَرَ بِقَتْلِكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنِ افْتَري عَلَيْكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بايَعَكَ وَغَشَّكَ وَخَذَلَكَ وَأَسْلَمَكَ وَمَنْ أَلَّبَ عَلَيْكَ وَمَنْ لَمْ يُعِنْكَ. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَ النّارَ مَثْواهُمْ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَأَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ ما وَعَدَكُمْ جِئْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكُمْ مُسَلِّماً لَكُمْ تَابِعاً لِسُنَّتِكُمْ نُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّي يَحْكُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمينَ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلي أَرْواحِكُمْ وَأَجْسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ قَتَلَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالأَيْدي وَالأَلْسُنِ. (ثُمّ أشر إلي الضّريح وقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الْمُطيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ الْحَمْدُ لله وَسَلامٌ عَلي عِبادِهِ الَّذينَ اصْطَفي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَعَلي رُوحِكَ وَبَدَنِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلي مامَضي عَلَيْهِ الْبَدْرِيُّونَ وَالُْمجاهِدُونَ في سَبيلِ اللهِ الْمُبالِغُونَ في جِهادِ أَعْدائِهِ وَنُصْرَةِ أَوْلِيائِهِ فَجَزاكَ اللهُ أَفْضَلَ الْجَزاءِ وَأَكْثَرَ الْجَزاءِ وَأَوْفَرَ جَزاءِ أَحَدٍ مِمَّنْ وَفي بِبَيْعَتِهِ وَاسْتَجابَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَأَطاعَ وُلاةَ أَمْرِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بالَغْتَ فِي النَّصيحَةِ وَأَعْطَيْتَ غايَةَ الَْمجْهُودِ حَتّي بَعَثَكَ اللهُ فِي الشُّهَداءِ وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْواحِ السُّعَداءِ وَأَعْطاكَ مِنْ جِنانِهِ أَفْسَحَها مَنْزِلاً وَأَفْضَلَها غُرَفاً وَرَفَعَ ذِكْرَكَ فِي الْعِليّينَ وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ أوُلئِكَ رَفيقاً أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْكُلْ وَأَنَّكَ قَدْ مَضَيْتَ عَلي بَصيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ مُقْتَدِياً بِالْصّالِحينَ وَمُتَّبِعاً لِلنَّبيّينَ فَجَمَعَ اللهُ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ رَسُولِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَوْلِيائِهِ فِي مَنازِلِ الُْمخْبِتينَ فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ. (ثُمّ صلّ عنده

ركعتين وأهدها لهُ ثُمّ قُلْ):

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ هَمَّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ مَرَضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَلاَ عَيْباً إِلاَّ سَتَرْتَهُ وَلاَ شَمْلاً إِلاَّ جَمَعْتَهُ وَلاَ غَائِباً إِلاَّ حَفَظْتَهُ وَأَدْنَيْتَهُ وَلاَ عَرْياً إِلاَّ كَسَوْتَهُ وَلاَ رِزْقاً إِلاَّ بَسَطْتَهُ وَلاَ خَوْفاً إِلاَّ آمَنْتَهُ وَلاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًي وَلِيَ فِيهَا صَلاَحٌ إِلاَّ قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (فإذا أردتَ وداعهُ فقفْ عنده وقُلْ):

أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَأَسْتَرْعِيكَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ آمنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ. اَللَّهُمَّ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي هذَا الْعَبْدَ الصَّالِحَ وَارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ مَا أَبْقَيْتَنِي وَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَعَرِّفْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِكَ وَأَوْلِيَائِكَ فِي الْجِنَانِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَوَفَنِي عَلي الإِيمَانِ بِكَ وَالتصْدِيقِ بِرَسُولِكَ وَالْوِلاَيَةِ لِعَلِّيِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ فَإِنِّي رَضِيتُ بِذلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

زيارةُ قبرِ هانئ بن عروة

قِفْ علي قبرهِ وسلّم علي رسول الله وقل: سَلامُ اللهِ الْعَظيمِ وَصَلَواتُهُ عَلَيْكَ يا هانِئَ بْنَ عُرْوَةَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ النّاصِحُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلاَم أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَاسْتَحَلَّ دَمَكَ وَحَشا قُبُورَهُمْ ناراً أَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيْتَ اللهَ وَهُوَ راضٍ عَنْكَ بِما فَعَلْتَ وَنَصَحْتَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَغْتَ دَرَجَةَ الشُّهَداءِ وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْواحِ السُّعَداءِ بِما نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ مُجْتَهِداً وَبَذَلْتَ نَفْسَكَ في ذَاتِ اللهِ وَمَرْضاتِهِ فَرَحِمَكَ اللهُ وَرَضِيَ عَنْكَ وَحَشَرَكَ مَعَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَجَمَعَنا وَإِيّاكُمْ مَعَهُمْ في دارِ النَّعيمِ وَسَلامٌ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ.

ثُمّ صلِّ صلاة الزّيارة واهدها له وادع لنفسك بما شئت وودّعه بما ودّعت به مسلم

بن عقيل.

في أعمال مسجد السّهلة

روي الحضرميّ عن الباقر والصّادق قال: قلت له أيّ بقاع أرضِ الله أفضلُ بعد حرم الله (عزَّ وجلَّ) وحرم رسوله؟ فقال: الكوفة يا أبا بكر هي الزّكيّة الطّاهرة فيها قُبورُ النَّبِيِّينَ المرسلينَ والأوصياءِ الصّادقينَ وفيها مسجد سهيل الّذِي لمْ يبعثِ اللهُ نبياً إلاّ وقد صلّي فيه ومنها يظهر عدلُ الله وفيها يكون قائمه.

وعن أبي بصير أنّه قال له الصّادق: يا أبا محمّدٍ كأنّي أري نزول القائم في مسجد السّهلة بأهله وعياله وقلت: يكون منزله؟ قال: نعم هو منزل إدريس وما بعث الله نبيّاً إلاّ وقد صلّي فيه والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله وما من مؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إلاَّ وقلبهُ يحنُّ إليه وما من يوم ولا ليلة إلاَّ والملائكة يأوون إلي هذا المسجد يعبدون الله فيه يا أبا محمّد أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صلّيتُ صلاة إلاَّ فيه ثُمّ إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين.

وروي عمار عن الصّادق حديثاً في فضل مسجد السّهلة قال فيه: كان بيت إبراهيم الَّذِي خرج منه إلي العمالقة وكان بيت إدريس الذي كان يخيط فيه وفيه صخرة خضراء فيها صور وجوه النّبيّين وفيه مناخ الراكب يعني الخضر ثُمّ قال: لو أنّ عميّ (يعني زيد الشهيد) أتاه حين خرج فصلي فيه واستجار بالله لأجارهُ عشرين سنةً وما أتاهُ مكروب قطُّ فصلي فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلاَّ فرّج الله عنه.

دخول المسجد

فإذا أردت أن تدخل المسجد فادعُ بما تقدّم من الدّعاء في أعمال مسجد الكوفة بِسْمِ اللهِ.. الخ وآتِ بسائرِ أعمال دخول المسجد.

ثُمّ ادخل وصلّ ركعتين وبعد ذلك ارفع يدك إلي السماء وقُلْ: أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ مُبْدِئُ الْخَلْقِ وَمُعيدُهُمْ وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ

إِلاّ أَنْتَ خالِقُ الْخَلْقِ وَرازِقُهُمْ وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْقابِضُ الْباسِطُ وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ مُدَبِّرُ الأُمُورِ وَباعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ أَنْتَ وارِثُ الأَرْضِ وَمَنْ عَلَيْها أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَمخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ وَأَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ عالِمُ السِّرِّ وَأَخْفي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي إِذا دُعيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَإِذا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَبِحَقِّهِمُ الَّذي أَوْجَبْتَهُ عَلي نَفْسِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْضِيَ لي حاجَتي السّاعَةَ السّاعَةَ يا سامِعَ الدُّعاءِ يا سَيِّداهُ يا مَوْلاهُ يا غِياثاهُ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ اسْتَأثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَنا السّاعَةَ يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالأَبْصارِ يا سَميعَ الدُّعاءِ.

فإنّ ذلك كلّه مرويّ عن الإمام الصّادق، ثُمّ اسجد.

يُروي عن الخضر أنّه بعد ذلك ذهب إلي زاوية المسجد الذي كان بيت إبراهيم الخليل وخرج منه إلي العمالقة الواقع في الزّاويّة الغربيّة الشّماليّة وصلّي ركعتين فلمّا انفتل من الصّلاة سبّح ثُمّ دعا فقال:

اَللَّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ الْبُقْعَةِ الشَّريفَةِ وَبِحَقِّ مِنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهَا قَدْ عَلِمْتَ حَوائِجِي فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْضِها وَقَدْ أَحْصَيْتَ ذُنُوبي فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْها. اَللَّهُمَّ أَحْيِني مَا كاَنَتِ الْحَياةُ خَيْراً لِي وَأَمِتْني إِذا كانَتِ الْوَفاةُ خَيْراً لي عَلي مُوالاةِ أَوْلِيائِكَ وَمُعاداةِ أَعْدائِكَ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ. ثُمّ ذهب إلي الزّاوية الجنوبيّة الغربيّة فصلّي ركعتين ثُمّ رفع يديه وقال:

اَللَّهُمَّ إِنّي صَلَّيْتُ هذِهِ الصَّلاةَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِكَ وَطَلَبَ نائِلِكَ وَرَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْها مِنّي بِأَحْسَنِ قَبُولٍ وَبَلِّغْني بِرَحْمَتِكَ الْمَأْمُولَ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ثُمّ

ذهب إلي الزّاوية الشّرقيّة فصلّي ركعتين ثُمّ بسط كفّيه وقال: اَللَّهُمَّ إِنْ كانَتْ الذُّنُوبُ وَالْخَطايا قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهي عِنْدَكَ فَلَمْ تَرْفَعْ لِي إِلَيْكَ صَوْتاً وَلَمْ تَسْتَجِبْ لِي دَعْوَةً فَإِنّي أَسْأَلُكَ بِكَ يا اللهُ فإِنَّهُ لَيْسَ مِثْلَكَ أَحَدٌ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تُقْبِلَ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ وَتُقْبِلَ بِوَجْهي إِلَيْكَ وَلا تُخَيِّبْني حَيْنَ أَدْعُوكَ وَلا تَحْرِمْني حَيْنَ أَرْجُوكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

واعلم أنّ في المسجد مقاماً في وسطه يسمّي بمقام الإمام الصّادق وفي الجانب الأيسر الأمامي منهُ مقاماً يُسمّي بمقام الإمام زين العابدين وقرب الحائط في طرف القبلة منه مقاماً يسمي بمقام الإمام الحجّة وهناك الزّاويةُ الشّرقيّةُ الّتي لم نذكر لها دعاء ولم أظفر بأسباب التّسمية بهذه الأسامي وما ذكر فيها من الدّعاء والصّلاة من الأخبار.

نعم ربّما يذكر لها بعض المنامات أو ما أشبه ذلك أو الذّكر في بعض المزارات ومن المعلوم أنَّ كلَّ صلاة واردة وكلَّ دعاء مذكور ينبغي الإتيان بها فإنّ الصّلاة خير موضوع والدّعاء من أفضل الأعمال كما أنّ المعروف أنّ من استمرّ في زيارة هذا المسجد المبارك أربعين ليلة أربعاء وصلّي هناك المغربين وصلّي بينهما بالصّلاة المتقدّمة ودعا بالدّعاء السّابق (أَنْتَ اللهُ.. الخ) وفّق للقاء الإمام الحجّة المهديّ.

ولم أجدْ في ذلك حديثاً إلاَّ أنّهُ جرّب غير مرّة ويجب علي العامل بهذا العمل أن يخلص الله (تعالي) وأن يعمل بما أمر الله (تعالي) من الإتيان بالواجبات وترك المحرّمات فإنَّ لقاء هذا الإمام العظيم (عجّل اللهُ تعالي فرجهُ) ليس من اليسير بحيث أن يكون هذا العمل المجرّد سبباً له وينبغي لطالب الرّؤية أن يكثر مطالعة أحوال الّذين تشرّفوا بلقائه حتّي يزداد شوقاً إليه ممّا يجعل جميع آناته مصروفة في

التّوجّه إليه والتّضرّع إلي الله (تعالي) في أن يوفّقه لهذا الشّرف الّذِي لا شرف أعلي منه وكثير من الناس لا يوفّقون لإتمام الأربعين أو لا يفوزون بلقائه مع تكميل المدّة لعدم توفّر شرطي التقوي والشّوق فيهم وفّقنا الله جميعاً للقائه في الدُّنيا وشفاعته في الآخرة.

عمل مسجد زيد القريب من مسجد السهلة

إنَّ هذا المسجد منسوب إلي زيد بن صوحان من خواص أصحاب أمير المؤمنين وقد قتل في ركابه يوم الجمل ويروي أنَّ الخضر دخل هذا المسجد فصلّي فيه ركعتين بسكينةٍ ووقارٍ ثُمّ بسط كفيه فقال:

إِلهِي قَدْ مَدَّ إِلَيْكَ الْخاطِيءُ الْمُذْنِبُ يَدَيْهِ بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِكَ إِلهي قَدْ جَلَسَ الُمسيءُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُقِرّاً لَكَ بِسُوءِ عَمَلِهِ وَراجِياً مِنْكَ الصَّفْحَ عَنْ زَلَلِهِ إِلهي قَدْ رَفَعَ إِلَيْكَ الظّالِمُ كَفَّيْهِ راجِياً لِما لَدَيْكَ فَلا تُخَيِّبْهُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ فَضْلِكَ إِلهي قَدْ جَثَا الْعائِدُ إِلي الْمَعاصي بَيْنَ يَدَيْكَ خائِفاً مِنْ يَوْمٍ تَجْثُو فِيهِ الْخَلائِقُ بَيْنَ يَدَيْكَ إِلهي جاءَكَ الْعَبْدُ الْخاطِيءُ فَزِعاً مُشْفِقاً وَرَفَعَ إِلَيْكَ طَرْفَهُ حَذِراً راجِياً وَفاضَتْ عَبْرَتُهُ مُسْتَغْفِراً نَادِماً وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ ما أَرَدْتُ بِمَعْصِيَتي مُخالَفَتَكَ وَما عَصَيْتُكَ إِذْ عَصَيْتُكَ وَأَنَا بِكَ جاهِلٌ وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ وَلا لِنَظَرِكَ مُسْتَخِفٌّ وَلكِنْ سَوَّلَتْ لِي نَفْسي وَأَعانَتْني عَلي ذلِكَ شَقْوَتي وَغَرَّني سِتْرُكَ المُرْخَي عَلَيَّ فَمِنَ الآنَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُني وَبَحَبْلِ مَنْ أَعْتَصِمُ إِنْ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنِّي فَيَا سَوْأَتاهُ غَداً مِنَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ إِذا قيلَ لِلْمُخِفّينَ جُوزُوا ولِلْمُثْقِلينَ حُطُّوا أَفَمَعَ الْمُخِفّينَ أَجُوزُ أَمْ مَعَ الْمُثْقِلينَ أَحُطُّ وَيْلي كُلَّمَا كَبُرَ سِنّي كَثُرَتْ ذُنُوبي وَيْلي كُلَّمَا طالَ عُمُري كَثُرَتْ مَعاصِيَّ فَكَمْ أَتُوبُ وَكَمْ أَعُودُ أَما آنَ لِي أَنْ أَسَتَحْيِيَ مِنْ رَبِّي. اَللَّهُمَّ فَبِحَِقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اِغْفِرَ لِي وَارْحَمَني يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ وَخَيْرَ الْغافِرينَ. (ثُمّ بكي وعفّر خدّه الأيمن وقال):

اِرْحَمْ مَنْ

أَسَاءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكَانَ وَاعْتَرَفَ (ثُمّ قلب خدّه الأيسر وقال): عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يَا كَرِيمُ.

عمل مسجد صعصعة القريب من مسجد السهلة

صعصعة بن صوحان أخو زيد وهذا المسجد منسوب إليه وهو من خواصّ شيعة الإمام أمير المؤمنين روي أنّه صلّي فيه الإمام أمير المؤمنين ورُؤي فيه الإمام الحجّة في يوم من أيّام رجب دخل فيه وصلّي فيه ركعتين وأطال فيهما ثُمّ مدّ يديه فقال: (اَللَّهُمَّ يَا ذَا الْمِنَنِ السَّابِغَةِ..) الدّعاء المتقدّم في الرّابع من أعمال رجب.

عمل مسجد الجعفي

هذا أحد مساجد الكوفة والظّاهر أنّه مجهول الآن وإنّما نذكر ما ورد فيه من الرّواية تتميماً للفائدة ورجاءً لئن يعلم أثره ولو بعد حين.

روي عن ميثم (رضي اللهُ عنه) أنّه قال: أصحر بي مولاي أمير المؤمنين ليلة من اللّيالي قد خرج من الكوفة وانتهي إلي مسجد جعفي توجّه إلي القبلة وصلّي أرّبع ركعات فلما سلّم وسبّح بسط كفّيه وقال:

إِلَهِي كَيْفَ أَدْعُوكَ وَقَدْ عَصَيْتُكَ وَكَيْفَ لاَ أَدْعُوكَ وَقَدْ عَرَفْتُكَ وَحُبُّكَ فِي قَلْبِي مَكِينٌ مَدَدْتُ إِلَيْكَ يَداً بِالذُّنُوبِ مَمْلُوَّةٌ وَعَيْناً بِالرَّجَاءِ مَمْدُودَةٌ إِلَهِي أَنْتَ مَالَكُ الْعَطَايَا وَأَنَا أَسِيرُ الْخَطَايَا وَمِنْ كَرَمَ الْعُظَمَاءِ الرِّفْقُ بِالأُسَرَاءِ وَأَنَا أَسِيرٌ بِجُرْمِي مُرْتَهِنٌ بِعَمَلِي إِلَهِي مَا أَضْيَقَ الطَّرِيقَ عَلي مَنْ لَمْ تَكُنْ دَلِيلَهُ وَأَوْحَشَ الْمَسْلَكَ عَلَي مَنْ لَمْ تَكُنْ أَنِيسَهُ إِلهِي لَئِنْ طَالَبْتَنِي بِذُنُوبِي لأُطَالِبَنَّكَ بِخَيْرِكَ وَإِنْ جَمَعْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَعْدَائِكَ فِي النَّارِ لأُخْبِرَنَّهُمْ أَنِّي كُنْتُ لَكَ مُحِباً وَأَنَّنِي كُنْتُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ إِلَهِي هذَا سُرُورِي بِكَ خَائِفاً فَكَيْفَ سُرُورِي بِكَ آمِناً إِلهِي الطَّاعَةُ تَسُرُّكَ وَالْمَعْصِيَةُ لاَ تَضُرُّكَ فَهَبْ لِي مَا يَسُرُّكَ وَاغْفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْنِي إِذَا انْقَطَعَ مِنَ الدُّنْيَا أَثَرِي وَامْتَحي مِنَ الْمَخْلُوقِينَ ذِكْرِي وَصِرْتُ مِنَ الْمَنْسِيِّينَ كَمَنْ قَدْ نُسِيَ إِلهِي كَبُرَ سِنّي وَدَقَّ عَظْمِي وَنَالَ الدَّهْرُ مِنِّي وَاقْتَرَبَ

أَجَلِي وَنَفَذَتْ أَيَّامِي وَذَهَبَتْ مَحَاسِنِي وَمَضَتْ شَهْوَتِي وَبَقِيَتْ تَبِعَتِي وَبَلِيَ جِسْمِي وَتَقَطَّعَتْ أَوْصَالِي وَتَفَرَّقَتْ أَعْضَائِي وَبَقِيَتُ مُرْتَهِناً بِعَمَلْي إِلهِي أَفْحَمَتْنِي ذُنُوبِي وَانْقَطَعَتْ مَقَالَتِي وَلاَ حُجَّةَ لِي إِلهِي أَناَ الْمُقِرُّ بِذَنْبِي الْمُعْتَرِفُ بِجُرْمِي الأَسِيرُ بِإِسَاءَتِي الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِي الْمُتَهَوِّرُ فِي خَطِيئَتِي الْمُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدِي الْمُنْقَطِعُ بِي فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ وَتَجَاوَزْ عَنِّي إِلهِي إِنْ كَانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طَاعَتِكَ عَمَلِي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجَائِكَ أَمَلِي إِلهِي كَيْفَ أَنْقَلِبُ بِالْخَيْبَةِ مِنْ عِنْدِكَ مَحْرُوماً وَكُلُّ ظَنِّي بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَنِي بِالْنَّجَاةِ مَرْحُوماً إِلهِي لَمْ أُسَلِّطْ عَلَي حُسْنِ ظَنِّي بِكَ قُنُوطَ الآيِسِينَ فَلاَ تُبْطِلْ صِدْقَ رَجَائِي مِنْ بَيْنِ الآمِلِينَ إِلهِي عَظُمَ جُرْمِي إِذْ كُنْتَ الْمَطَالِبَ بِهِ وَكبُرَ ذَنْبِي إِذْ كُنْتَ الْمُبَارِزَ بِهِ إِلاَّ أَنِّي إِذَا ذَكَرْتُ كِبَرَ ذَنْبِي وَعِظَمَ عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَجدَتُ ُالْحَاصِلَ بَيْنَهُمَا لِي أَقْرَبَهُمَا إِلي رَحْمَتِكَ وَرِضْوَانِكَ إِلهِي إِنْ دَعَانِي إِلي النَّارِ مَخْشِيُّ عِقَابِكَ فَقَدْ نَادَانِي إِلي الْجَنَّةِ بِالرَّجَاءِ حُسْنُ ثَوَابِكَ إِلهِي إِنْ أَوْحَشْتْنِي الْخَطَايَا عَنْ مَحَاسِنِ لُطْفِكَ فَقَدْ آنَسَنِي بِالْيَقِينِ مَكَارِمُ عَطْفِكَ إِلهِي إِنْ أَنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الاِسْتِعْدَادِ لِلِقَائِكَ فَقَدْ أَنْبَهَتْنِي الْمَعْرِفَةُ يَا سَيِّدِي بِكَرَمِ آلاَئِكَ إِلهِي إِنْ عَزَبَ لُبِّي عَنْ تَقْوِيمِ مَا يُصْلِحُنِي فَمَا عَزَبَ إِيقَانِي بِنَظَرِكَ إِلَيَّ فِيمَا يَنْفَعُنِي إِلهِي إِنِ انْقَرَضَتْ بِغَيْرِ مَا أَحْبَبْتَ مِنَ السَّعْيِ أَيَّامِي فَبِالإِيمَانِ أَفْضَيْتُ السَّالِفَاتِ مِنْ أَعْوَامِي إِلهِي جِئْتُكَ مَلْهُوفاً وَقَدْ أُلْبِسْتُ عُدُمَ فَاقَتِي وَأَقَامَنِي مَعَ الأَذْلاَّءِ بَيْنَ يَدَيْكَ ضُرُّ حَاجَتِي إِلهِي كَرُمْتَ فَأَكْرِمْنِي إِذْ كُنْتُ مِنْ سُؤَّالِكَ وَجُدْتَ بِالْمَعْرُوفِ فَأَخْلِطْنِي بِأَهْلِ نَوالِكَ إِلهِي أَصْبَحْتُ عَلي بَابٍ مِنْ أَبْوابِ مِنْحِكَ سَائِلاً وَعَنْ التَّعَرُّضَ لِسِوَاكَ بِالْمَسْأَلَةِ عَادِلاً وَلَيْسَ مِنْ شَأْنِكَ رَدُّ سَائِلٍ مَلْهُوفٍ وَمُضْطَرٍ لاِنْتِظَارِ خَيْرٍ مِنْكَ مَأْلَوفٍ إِلَهِي أَقَمْتُ عَلي قَنْطَرَةِ الأَخْطَارِ مَبْلُوَّاً بِالأَعْمَالِ وَالاخْتِبَارِ إِنْ

لَمْ تُعِنْ عَلَيْهِمَا بِتَخْفِيفِ الأَثْقَالِ وَالآصَارِ أَمِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ خَلَقْتَنِي فَأُطِيلَ بُكَائِي أَمْ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَلَقْتَنِي فَأُبَشِّرَ رَجَائِي إِلهِي إِنْ حَرَمْتَنِي رُؤْيَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَصَرَفْتَ وَجْهَ تَأْمِيلِي بِالْخَيْبَةِ فِي ذلِكَ الْمَقَامِ فَغيْرُ ذلِكَ مَنَّتْنِي نَفْسِي يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَالطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ إِلهِي لَوْ لَمْ تُهْدِنِي إِلي الإِسْلاَمِ مَا اهْتَدَيْتُ وَلَوْ لَمْ تُرْزُقْنِي الإِيْمَانَ بِكَ مَا آمَنْتُ وَلَوْ لَمْ تُطْلِقْ لِسَانِي بِدُعَائِكَ مَا دَعَوْتُ وَلَوْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حَلاَوَةَ مَعْرِفَتْكَ مَا عَرَفْتُ إِلهِي إِنْ أَقْعَدَنِي التَّخَلُّفُ مِنَ السَّبْقِ مَعَ الأَبْرَارِ فَقَدْ أَقَامَتْنِي الثِّقَةُ عَلي مَدَارِجِ الأَخْيَارِ إِلهِي قَلْبٌ حَشَوْتَهُ مِنْ مَحَبَّتِكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا كَيْفَ تُسَلِّطُ عَلَيْهِ نَاراً تُحْرِقُهُ فِي لَظي إِلهِي كُلُّ مَكْرُوبٍ إِلَيْكَ يَلْتَجِئُ وَكُلُّ مَحْرُومٍ لَكَ يَرْتَجِي إِلهِي سَمِعَ الْعَابِدُونَ بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ فَخَشَعُوا وَسَمِعَ الْمُزِلُّونَ عَنِ الْقَصْدِ بِجُودِكَ فَرَجَعُوا وَسَمِعَ الْمُذْنِبُونَ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ فَتَمَتَّعُوا وَسَمِعَ الْمُجْرِمُونَ بِكَرَمِ عَفْوِكَ فَطَمِعُوا حَتَّي ازْدَحَمَتْ عَصَائِبُ الْعُصَاةِ مِنْ عِبَادِكَ وَعَجَّ إِلَيْكَ كُلٌّ مِنْهُمْ عَجِيجَ الضَّجِيجِ بِالدُّعَاءِ فِي بِلاَدِكَ وَلِكُلٍّ أَمَلٌ سَاقَ صَاحِبَهُ إِلَيْكَ وَحَاجَةٌ وَأَنْتَ الْمَسْؤُولُ الَّذِي لاَ تَسْوَدُّ عِنْدَهُ وُجُوهُ الْمَطَالِب صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ نّبِيِّكَ وَآلِهِ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (وأخفت دعاءه وسجد وعفّر وقال): الْعَفْوَ الْعَفْوَ مائة مرّة وقام وخرج.

عمل مسجد بني كاهل

هو كمسجد الجعفي في كونه مجهولاً الآن وقد صلّي فيه الإمام الصّادق الفجر وفي الحديث أنّه صلّي فيه أمير المؤمنين الفجر فقنت فقال:

اَللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَنَسْتَهْدِيكَ وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ نَشْكُرُكَ وَلاَ نَْكْفُرُكَ وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يُنْكِرُكَ. اَللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ وَإِلَيْكَ نَسْعي وَنَحْفِدُ وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَي عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ. اَللَّهُمَّ اهْدِنَا فَيْمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنَا فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنَا فِيمن

تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلاَ يُقْضَي عَلَيْكَ إِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلي الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلي الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

عمل مسجد غني

هو كالمسجدين السّابقين مجهول الآن روي أنّ الإمام زين العابدين صلّي فيه في شهر رجب ثُمّ رفع باطن كفّيه إلي السّماء وجعل يقول:

سَيِّدِي سَيِّدِي وَهذِهِ يَدَايَ قَدْ مَدَدْتُهُمَا إِلَيْكَ بِالذُّنُوبِ مَمْلُوَّةٌ وَعَيْنَايَ إِلَيْكَ بِالرَّجَاءِ مَمْدُودَةٌ وَحَقٌّ لِمَنْ دَعَاكَ بِالنَّدَمِ تَذَلُّلاً أَنْ تُجِيبَهُ بِالْكَرَمِ تَفَضُّلاً سَيِّدِي أَمِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ خَلَقْتَنِي فَأُطِيلَ بُكَائِي أَمْ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ خَلَقْتَنِي فَأُبَشِّرَ رَجَائِي سَيِّدِي أَلِضَرْبِ الْمَقَامِعِ خَلَقْتَ أَعْضَائِي أَمْ لِشُرْبِ الْحَمِيمِ خَلَقْتَ أَمْعَائِي سَيِّدِي لَوْ أَنَّ عَبْداً اسْتَطَاعَ الْهَرَبَ مِنْ مَوْلاَهُ لَكُنْتُ أَوَّلَ الْهَارِبِينَ لَكِّنْي أَعْلَمُ أَنِّي لاَ أَفُوتُكَ سَيِّدِي لَوْ أَنَّ عَذَابِي يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ غَيْرَ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ وَلاَ يَنْقُصُ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْعَاصِينَ سَيِّدِي مَا أَنَا وَمَا خَطَرِي هَبْ لِي خَطَايَاي بِفَضْلِكَ وَجَلِّلْنِي بِسِتْرِكَ وَاعْفُ عَنْ تَوْبِيخِي بِكَرَمِ وَجْهِكَ إِلهِي وَسَيِّدِي ارْحَمْنِي مَطْرُوحاً عَلي الْفِرَاشِ تُقَلِّبُنِي أَيْدي أَحِبَّتِي وَارْحَمْنِي مَحْمُولاً قَدْ تَنَاوَلَ الأَقْرِبَاءُ أَطْرَافَ جَنَازَتِي وَارْحَمْ فِي ذلِكَ الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ وَحْشَتِي وَغُرْبَتِي وَوَحْدَتِي فَمَا لِلْعَبْدِ مَنْ يَرْحَمُهُ إِلاَّ مَوْلاَهُ (ثُمّ سجد وقال): أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ حَرُّهَا لاَ يُطْفَا وَجَدِيدُهَا لاَ يَبْلي وَعَطْشَانُهَا لاَ يُرْوي (وقلّب خدّه الأيمن وقال): اَللَّهُمَّ لاَ تُقَلِّبْ وَجْهِي فِي النَّارِ بَعْدَ تَعْفِيرِي وَسُجُودِي لَكَ بِغَيْرِ مَنِّ مِنِّي عَلَيْكَ

بَلْ لَكَ الْحَمْدُ وَالْمَنُّ عَلَيَّ (ثُمّ قلّب خدّه الأيسر وقال): اِرْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكَانَ وَاعْتَرَفَ (ثُمّ عاد إلي السّجود وقال): إِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ الْعَفْوَ الْعَفْوَ (مائة مرة).

في النجف الأشرف مجموعة كبيرة من المزارات ومقابر الأنبياء والأصحاب والعلماء الأعلام، كمزار آدم ونوح، في حرم أمير المؤمنين ومزار هود وصالح في وادي السلام، ومزار مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وكميل بن زياد وميثم التمار في أطراف الكوفة، ومراقد الشيخ الطوسي والعلامة الحلي والمقدّس الأردبيلي والسيد بحر العلوم وصاحب الجواهر والشيخ الأنصاري والمجدد الشيرازي قدس الله أسرارهم وغيرهم فينبغي زيارتهم والتبرك بهم وكتب التراجم حافلة بأمثال ذلك.

فصل في زيارة الإمام أبي عبد الله الحسين(عليه الصلاةُ والسَّلام)

فصل في زيارة الإمام أبي عبد الله الحسين(عليه الصلاةُ والسَّلام)

روي محمّد بن مسلم عن أبي جعفر قال: مروا شيعتنا بزيارة الحسين بن علي فإنَّ زيارته تدفع الهدم والغرق والحرق وأكل السّبع وزيارته مفترضة علي من أقرَّ للحسين بالإمامة من الله (عزَّ وجلَّ) وعن محمّد بن مروان عن أبي عبد الله قال سمعته يقول: زوروا الحسين ولو كلَّ سنةٍ فإنّ كلَّ من أتاهُ عارفاً بحقِّه غير جاحدٍ لم يكن له عوض غير الجنّة ورُزقَ رزقاً واسعاً وأتاه الله بفرجٍ عاجلٍ إنّ الله وكّل بقبر الحسين أربعة آلاف مَلَكٍ كلّهم يبكون ويشيّعون من زاره إلي أهله فإنْ مرض عادوه وإنْ مات حضروا جنازته بالاستغفار له والتّرحّم عليه.

وروت أُمّ سعيدة قالت: قال لي أبو عبد الله: يا أُمّ سعيدة تزورين قبر الحسين؟ قلت: نعم، فقال لي: يا أُمّ سعيدة زوريه فإنّ زيارة الحسين واجبة علي الرّجال والنّساء.

وعن سدير قال: قال أبو عبد الله: يا سدير تزور قبر الحسين في كلّ يوم؟ قلت: لا، قال: ما أجفاكم، قال: تزوره في كلّ جمعة؟ قلت: لا، قال: تزوره في كل

شهر؟ قلت: لا، قال: فتزوروه في كلّ سنة؟ قلت: قد يكون ذلك، قال: يا سدير ما أجفاكم بالحسين أما علمت أن لله ألف ملك شعثاً غبراً يبكون ويرثون ولا يفترون زواراً لقبر الحسين وثوابهم لمن زاره.

فصل في زيارات الحسين المطلقة

الأولي: روي حسن بن عطيّة عن أبي عبد الله قال: إذا دخلت الحير فقل:

اَللَّهُمَّ إِنَّ هذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِي بِهِ وَشَرَّفْتَنِي بِهِ اَللَّهُمَّ فَأَعْطِنِي فِيهِ رَغْبَتِي عَلي حَقِيقَةِ إِيمَانِي بِكَ وَبِرُسُلِكَ سَلاَمٌ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ وَسَلاَمٌ عَلَي مَلاَئِكَتِهِ فِيمَا تَرُوحُ وَتَغْتَدِي بِهِ الرَّايحَاتُ الطَّاهَرِاتُ لَكَ وَعَلَيْكَ وَسَلاَمٌ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُقَرَّبِينَ وَسَلاَمٌ عَلي الْمُسَلِِّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ النَّاطِقِينَ لَكَ بِفَضْلِكَ بِأَلْسِنَتِهِمْ أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ صَدِّيقٌ صَدَقْتَ فِيمَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ وَصَدَقْتَ فِيمَا أَتَيْتَ بِهِ وَإِنَّكَ ثَارُ اللهِ فِي الأَرْضِ مِنَ الدَّمِ الَّذِي لاَ يُدْرَكُ ثَارُهُ مِنَ الأَرْضِ إِلاَّ بِأَوْلِيَائِكَ. اَللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ وَشَهَادَتَهُمْ حَتَّي تُلْحِقَنِي بِهِمْ وَتَجْعَلَنِي لَهُمْ فَرَطاً وَتَابِعاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ثُمّ تمشي قليلاً وتُكبّر بسبع تكبيرات ثُمّ تقوم بحيال القبر وتقول:

سُبْحَانَ الَّذِي سَبَّحَ لَهُ الْمُلْكُ وَالْمَلَكُوتُ وَقَدَّسَتْ بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ وَسُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرَّوحِ. اَللَّهُمَّ اكْتُبْنِي فِي وَفْدِكَ إِلي خَيْرِ بِقَاعِكَ وَخَيْرِ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ الْجِبْتَ وَالطَّاُغوَت وَالْعَنْ أَشْيَاعَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ اَللَّهُمَّ أَشْهِدْنِي مَشَاهِدَ الْخَيْرِ كُلِّهَا مَعْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ اَللَّهُمَّ تَوَفَنِّي مُسْلِمَاً وَاجْعَلْ لِي قَدَماً مَعَ الْبَاقِينَ الْوَارِثِينَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ثُمّ تُكبّر خمسَ تكبيرات ثُمّ تمشي قليلاً وتقول:

اَللَّهُمَّ إِنِّي بِكَ مُؤْمِنٌ وَبِوَعْدِكَ مُوقِنٌ اَللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي إِيمَانَاً وَثَبِّتْهُ فِي قَلْبِي اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا أَقُولُ بِلِسَانِي حَقِيقَتَهُ فِي قَلْبِي وَشَرِيَعَتَهُ فِي عَمَلِي اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَدَماً ثَابِتاً وَأَثْبِتْنِي فِيمَنْ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ. ثُمّ كبّرْ ثلاث تكبيرات وترفع يديك

حتي تضعهما علي القبر جميعا ثُمّ تقول: أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ طَهُرْتَ وَطَهُرَتْ بِكَ الْبِلاَدُ وَطَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِهَا وَطَهُرَ حَرَمُهَا أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَدَعَوْتَ إِلَيْهِ وَأَنَّكَ ثَارُ اللهِ فِي أَرْضِهِ حَتَّي يَسْتَثِيرَ لَكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ ثُمّ ضع خدّيك جميعاً علي القبر ثُمّ تجلس وتذكر اللهَ بما شئت وتوجّه إلي الله فيما شئت أنْ تتوجّه ثُمّ تعود وتضع يديك عند رجليه ثُمّ تقول:

صَلَوَاتُ اللهِ عَلَي رُوحِكَ وَعَلي بِدَنِكَ صَدَقْتَ وَأَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ وَقَتَلَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالأَيْدِي وَالأَلْسُنْ. ثُمّ تقبل إلي عليّ ابنه فتقول ما أحببت.

ثُمّ تقوم قائماً فتستقبل قبور الشّهداء فتقول: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الشُّهَدَاءُ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ اللهُ مُدْرِكٌ لَكُمْ وَتْرَكُمْ وَمُدْرِكٌ لَكُمْ فِي الأَرْضِ عَدُوَّهُ أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ثُمّ تجعل القبر بين يديك ثُمّ تصلّي ما بدا لك ثُمّ تقول:

جِئْتُ وَافِداً إِلَيْكَ وَأَتَوَسَّلُ إِلي اللهِ بِكَ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي بِكَ يَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلي اللهِ فِي حَوَائِجِهِمْ وَبِكَ يُدْرِكُ عِنْدَ اللهِ أَهْلُ التِّرَاثِ طَلِبَتَهُمْ. (ثُمّ تكبّر إحدي عشرة تكبيرة متتابعة ولا تعجل فيها ثُمّ تمشي قليلاً فتقوم مستقبل القبلة فتقول):

اَلْحَمْدُ للهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَّحِد فِي الأُمُورِ كُلِّهَا خَلَقَ الْخَلْقَ فَلَمْ يَغِبْ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ عَنْ عِلْمِهِ فَعَلِمَهُ بِقُدْرَتِهِ ضَمِنَتِ الأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا دَمَكَ وَثَارَكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ أشْهَدُ أَنْ لَكَ مِنَ اللهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَالْفَتْحِ وَأَنَّ لَكَ مِنَ اللهِ الْوَعْدَ الصَّادِقَ فِي هَلاَكِ أَعْدَائِكَ وَتَمَامِ مَوْعِدِ اللهِ إِيَّاكَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ تَبَعَكَ الصَّادِقُونَ الَّذِينِ قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَي فِيهِمْ: (أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ

ونُورُهُمْ). ثُمّ كبّر سبعَ تكبيراتٍ ثُمّ تمشي قليلاً ثُمّ تستقبل القبر وتقول:

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً أَشْهَدُ أَنَّكَ دَعَوْتَ إِلي اللهِ وَإِلي رَسُولِهِ وَوَفَيْتَ للهِ بِعَهْدِهِ وَقُمْتَ للهِ بِكَلِمَاتِهِ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً خَذَلَتْ عَنْكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ بِالْوِلاَيَةِ لِمَنْ وَالَيْتَ وَوَالَتْهُ رُسُلُكَ وَأَشْهَدُ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ بَرِئْتَ مِنْهُ وَبَرِئَتْ مِنْهُ رُسُلَكَ. اَللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ وَهَدَمُوا كَعْبَتَكَ وَحَرَّفُوا كِتَابَكَ وَسَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ وَأَفْسَدُوا فِي بِلاَدِكَ وَاسْتَذَلُّوا عِبَادَكَ. اَللَّهُمَّ ضَاعِفْ لَهُمْ الْعَذَابَ فِيمَا جَرَي مِنْ سُبُلِكَ وَبَرِّكَ وَبَحْرِكَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ السَّرَائِرِ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ وكُلّما دخلتَ الحائر فسلّم وضع خدّك علي القبر.

الثّانية: سُئل يونسُ عن الصّادق عن كيّفية زيارة الحسين فقال: إذا أتيت أبا عبد الله فاغتسل علي شاطئ الفرات ثُمّ البس ثيابك الطّاهرة ثُمّ امشِ حافياً فإنّك في حرمٍ من حرمِ اللهِ ورسولهِ بالتكبيرِ والتّهليلِ والتّمجيدِ والتّعظيمِ للهِ كثيراً والصّلاةُ علي محمّدٍ وأهل بيته حتّي تصير إلي باب الحسين ثُمّ قُل:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ اللهِ وَزُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللهِ. ثُمّ اخط عشر خطي فكبّر ثُمّ قف فكبّر ثلاثين تكبيرة ثُمّ امشِ حتّي تأتيه من قبل وجهه واستقبل وجهك بوجهه وتجعل القبلة بين كتفيك ثُمّ تقول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يا قَتيلَ اللهِ وَابْنَ قَتيلِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وِتْرَ اللهِ الْمَوْتُورَ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ وَاقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ وَبَكي لَهُ جَميعُ الْخَلائِقِ وَبَكَتْ لَهُ

السَّماواتُ السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَمَنْ يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ وَالنّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنا وَما يُري وَما لا يُري. أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ وَابْنُ حُجَّتِهِ وَأَشْهَدُ أنَّكَ قَتيلُ اللهِ وابنُ قَتيلِهِ وأَشْهَدُ أنَّكَ ثارُ اللهِ فِي الأَرْضِ وابْنُ ثارِهِ. وَأَشْهَدُ أَنَّك وِتْرُ اللهِ الْمَوْتورُ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ وَوَفَيْتَ وَأَوْفَيْتَ وَجاهَدْتَ فِي سَبيلِ رَبِّكَ وَمَضَيْتَ لِلَّذي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً وَمُسْتَشْهَداً وَشاهِداً وَمَشْهُوداً. أَنَا عَبْدُ اللهِ وَمَوْلاكَ وَفِي طاعَتِكَ وَالْوافِدُ إِلَيْكَ أَلَْتمِسُ كَمالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللهِ وَثَباتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ إِلَيْكَ وَالسَّبيلَ الَّذي لا يَخْتَلِجُ دوُنَكَ مِنَ الدُّخُولِ فِي كَفالَتِكَ الَّتي أَمَرْتَ بِها مَنْ أَرادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ مَنْ أَرادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ بِكُمْ يُبَيِّنُ اللهُ الْكَذِبَ وَبِكُمْ يُباعِدُ اللهُ الزَّمانَ الْكَلِبَ وَبِكُمْ فَتَحَ اللهُ وَبِكُمْ يَخْتِمُ اللهُ وَبِكُمْ يَمْحُو ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وبِكُمْ يَفُكُّ الذُّلَّ مِنْ رِقابِنا وَبِكُمْ يُدْرِكُ اللهُ وِتْرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ يُطْلَبُ بِها وَبِكُمْ تُنْبِتُ الأَرْضُ أَشْجارَها وَبِكُمْ تُخْرِجُ الأَشْجَارُ أَثْمَارَهَا وَبِكُمْ تُنْزِلُ السَّماءُ قَطْرَها وَرِزْقَها وَبِكُمْ يَكْشِفُ اللهُ الْكَرْبَ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ اللهُ الْغَيْثَ وَبِكُمْ تُسَبِّحُ الأَرْضُ الَّتي تَحْمِلُ أَبْدانَكُمْ وَتَسْتَقِرُّ جِبالُها عَنْ مَراسيها إِرادَةُ الرَّبِّ في مَقاديرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَيْكُمْ وَتَصْدُرُ مِنْ بُيُوتِكُمْ وَالصّادِقُ عَمّا فُصِّلَ مِنْ أَحْكامِ الْعِبادِ لُعِنَتْ أُمَّةٌ شَهِدَتْ وَلَمْ تُسْتَشْهَدْ. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَ النّارَ مَأواهُمْ وَبِئْسَ وِرْدُ الْوارِدينَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ.

صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ أَنَا إِلَي اللهِ مِمَّنْ خالَفَكَ بَريءٌ. ثُمّ تقوم فتأتي ابنه عليّاً وهو عند رجله فتقُول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ

يابْنَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ خَديجَةَ وَفاطِمَةَ صلّي اللهُ عَلَيْكَ صلّي اللهُ عَلَيْكَ صلّي اللهُ عَلَيْكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ أَنَا إِلَي اللهِ مِنْهُمْ بَريءٌ أَنَا إِلَي اللهِ مِنْهُمْ بَريءٌ أَنَا إِلَي اللهِ مِنْهُمْ بَريءٌ ثُمّ تقوم فتوميء بيدك إلي الشُّهداء رضي الله عنهم وتقُولُ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فُزْتُمْ وَاللهِ فُزْتُمْ وَاللهِ فُزْتُمْ وَاللهِ فَلَيْتَ أَنّي مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظيماً. ثُمّ تدور فتجعل قبر أبي عبد الله بين يديك إماماً فتُصلّي ستّ ركعات وقد تمّت زيارتك وإنْ شئتَ فأقمْ وإنْ شئتَ فانصرف.

الثَّالثةُ: روي الكناسيّ عن الصَّادق قال: إذا أتيتَ قبرَ الحسينِ فائتِ الفراتَ واغتسلْ بحيال قبرهِ وتوجه إليه وعليك السّكينة والوقار حتّي تدخل الحير من جانب الشّرقيّ وقُل حين تدخله:

اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُنْزَلِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُرْدِفِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُسَوِّمِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللَّهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هَذَا الْحَرَمِ مُقِيمُونَ فَإِذَا اسْتَقْبَلْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السَّلام فَقُلِ:

اَلسَّلاَمُ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَي أَمِينِ اللَّهِ عَلَي رُسُلِهِ وعَزَائِمِ أَمْرِهِ والْخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ والْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ والْمُهَيْمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلِّهِ والسَّلامُ عَلَيْهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ ثُمّ تَقُولُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وأَخِي رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ والدَّلِيلَ عَلَي مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ ودَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وفَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ والْمُهَيْمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلِّهِ والسَّلامُ عَلَيْهِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وابْنِ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ والدَّلِيلَ عَلَي مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ ودَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وفَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ والْمُهَيْمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلِّهِ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ ورَحْمَةُ

اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ.

(ثُمّ تسلّم علي الحسين وسائرِ الأئمّةِ (عليهم السّلامُ) كما صلّيت وسلّمت علي الحسن بن علي (عليهما السّلام) ثُمّ تأتي قبر الحسين (عليه السّلام) فتقول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صلَّي اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ مَا أَمَرَكَ بِهِ ولَمْ تَخْشَ أَحَداً غَيْرَهُ وجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ وعَبَدْتَهُ صَادِقاً حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ أَشْهَدُ أَنَّكَ كَلِمَةُ التَّقْوَي وبَابُ الْهُدَي والْعُرْوَةُ الْوُثْقَي والْحُجَّةُ عَلَي مَنْ يَبْقَي ومَنْ تَحْتَ الثَّرَي أَشْهَدُ أَنَّ ذَلِكَ سَابِقٌ فِيمَا مَضَي وذَلِكَ لَكُمْ فَاتِحٌ فِيمَا بَقِيَ أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وطِينَتَكُمْ طَيِّبَةٌ طَابَتْ وطَهُرَتْ هِيَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ مَنّاً مِنَ اللَّهِ ورَحْمَةً فأُشْهِدُ اللَّهَ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ولَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي وشَرَائِعِ دِينِي وخَاتِمَةِ عَمَلِي ومُنْقَلَبِي ومَثْوَايَ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ أَنْ يُتِمَّ ذَلِكَ لِي أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ عَنِ اللَّهِ مَا أَمَرَكُمْ بِهِ ولَنْ تَخْشَوْا أَحَداً غَيْرَهُ وجَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ وعَبَدْتُمُوهُ حَتَّي أَتَاكُمُ الْيَقِينُ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكُمْ ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَقَّرَ بِهِ ولَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَرَضِيَ بِهِ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ وسَفَكُوا دَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَي لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ (ثُمّ تَقُولُ):

اَللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ وخَالَفُوا مِلَّتَكَ ورَغِبُوا عَنْ أَمْرِكَ وَاتَّهَمُوا رَسُولَكَ وصَدُّوا عَنْ سَبِيلِكَ. اَللَّهُمَّ احْشُ قُبُورَهُمْ نَاراً وأَجْوَافَهُمْ نَاراً واحْشُرْهُمْ وأَتْبَاعَهُمْ إِلَي جَهَنَّمَ زُرْقاً اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً يَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وكُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وكُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ السِّرِّ وفِي ظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ جَوَابِيتَ هَذِهِ الْأُمَّةِ والْعَنْ طَوَاغِيتَهَا والْعَنْ فَرَاعِنَتَهَا والْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ والْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ وعَذِّبْهُمْ عَذَاباً لَا تُعَذِّبُ بِهِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ.

اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَنْصُرُهُ وتَنْتَصِرُ بِهِ وتَمُنُّ عَلَيْهِ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ ثُمّ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِهِ (صلواتُ الله عليه) فَقُلْ:

صَلَّي اللَّهُ عَلَيْكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وأَمِينُهُ بَلَّغْتَ نَاصِحاً وأَدَّيْتَ أَمِيناً وقُتِلْتَ صِدِّيقاً ومَضَيْتَ عَلَي يَقِينٍ لَمْ تُؤْثِرْ عَمًي عَلَي هُدًي ولَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَي بَاطِلٍ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وآتَيْتَ الزَّكَاةَ وأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ونَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ واتَّبَعْتَ الرَّسُولَ وتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ودَعَوْتَ إِلَي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْكَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ وأَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وإِلَيْكَ وَأَنْتَ أَهْلُهُ ومَعْدِنُهُ ومِيرَاثَ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وعِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ صلّي اللَّهُ عَلَيْكَ وسَلَّمَ تَسْلِيماً أَشْهَدُ أَنَّكَ صِدِّيقُ اللَّهِ وحُجَّتُهُ عَلَي خَلْقِهِ وأَشْهَدُ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقٌّ وكُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ غَيْرَكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ وأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ. ثُمّ تَحَوَّلْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وتَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ وتَدْعُو لِنَفْسِكَ ثُمّ تَحَوَّلْ عِنْدَ رَأْسِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وتَقُولُ:

سَلَامُ اللَّهِ وسَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ يَا مَوْلَايَ وابْنَ مَوْلَايَ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ عَلَيْكَ صلّي اللَّهُ عَلَيْكَ وعَلَي أَهْلِ بَيْتِكَ وعِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً. ثُمّ تَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ وتُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ وتَقُولُ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَسَلْفٌ ونَحْنُ لَكُمْ أَتَبَاعٌ ونَحْنُ لَكُمْ خَلَفٌ وأَنْصَارٌ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ (تَبَارَكَ وَتَعَالي) في كتابِهِ: (وكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وما ضَعُفُوا ومَا اسْتَكانُوا) فَمَا وَهَنْتُمْ ومَا ضَعُفْتُمْ ومَا اسْتَكَنْتُمْ حَتَّي لَقِيتُمُ اللَّهَ عَلَي سَبِيلِ الْحَقِّ ونُصْرَةِ كَلِمَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ صلّي اللَّهُ عَلَي أَرْوَاحِكُمْ وأَبْدَانِكُمْ وسَلَّمَ تَسْلِيماً أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِي لَا خُلْفَ لَهُ إِنَّهُ لَا

يُخْلِفُ الْمِيعَادَ و اللَّهُ مُدْرِكٌ لَكُمْ بِثَارِ مَا وَعَدَكُمْ أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ أَنْتُمُ السَّابِقُونَ والْمُهَاجِرُونَ والْأَنْصَارُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وقُتِلْتُمْ عَلَي مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ. (ثُمّ تَقُولُ):

أَتَيْتُكَ يَا حَبِيبَ رَسُولِ اللَّهِ وابْنَ رَسُولِهِ وإِنِّي بِكَ عَارِفٌ وبِحَقِّكَ مُقِرٌّ بِفَضْلِكَ مُسْتَبْصِرٌ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ عَارِفٌ بِالْهُدَي الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي ونَفْسِي. اَللَّهُمَّ إِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ ورَسُولُكَ وأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً لَا انْقِطَاعَ لَهَا ولَا أَمَدَ ولَا أَجَلَ فِي مَحْضَرِنَا هَذَا وإِذَا غِبْنَا وشَهِدْنَا والسَّلامُ عَلَيْكَ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ.

الرَّابعةُ: قال معاوية بن عمّار لأبي عبد الله: ماذا أقول إذا أتيت قبر الحسين؟ قال قُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ رَحِمَكَ اللهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ أُشْرِكَ فِي دَمِكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلي اللهِ مِنْ ذلِكَ بَرِيءٌ.

الخامسةُ: روي المفضل في حديث طويل أنّ الإمام الصّادق قال له: يا مفضّل إذا أتيت قبر الحسين بن عليّ فقفْ بالباب وقُلْ هذه الكلمات فإنَّ لك بكل كلمة كفلاً من رحمة الله فقلت: ما هي جعلت فدك قال: تقول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ إِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسي كَليمِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عيسي رُوحِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عَلِيٍّ وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ

الحَسَنِ الرَّضِّي. اَلسَّلاَمُ عَلَيكَ يا وارِثَ فاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبارُّ الْتَّقِيُّ. اَلسَّلاَمُ عَلَي الأَرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ وَأَناخَتْ بِرَحْلِكَ. اَلسَّلاَمُ عَلي مَلائِكَةِ اللهِ الُْمحْدِقينَ بِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. ثُمّ تسعي فلك بكلِّ قدمٍ رفعتها أجر المتشحّط بدمهِ في سبيل الله فاذا سلّمت علي القبر فامسحه بيدك وقُل:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ في أَرْضِهِ وَسَمائِهِ وَأَرْضِهِ ثُمّ تمضي إلي صلواتِك ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده كثوابٍ من حجّ ألف حجّة واعتمر ألف عمرة وأعتق في سبيل الله ألف رقبة وكأنّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبيّ مرسل.

السَّادسةُ: روي إبراهيم بن أبي البلاد أنْ الإمام أبا الحسن قال له: أيّ شيءٍ تقول (في زيارة الحسين) إذا أتيت فقلت أقول: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَدَعَوْتَ إِلي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ سَفَكُوا دَمَكَ وَاسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ مَلْعُونُونَ مَعَذَّبُونَ عَلي لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسي ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدِوُنَ. قال نعم هو هكذا.

السّابعةُ: روي عامر عن أبي عبد الله قال: إذا أتيت الحسين فقُلْ: الْحَمْدُ للهِ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَمَنْ شَارَكَ فِي دَمِكَ وَمَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلي اللهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ.

الثّامنةُ: روي عمّار عن أبي عبد الله قال: تقول إذا انتهيت إلي قبره (أي

الحسين): اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ يا مَنْ رِضاهُ مِنْ رِضَي الرَّحْمانِ وَسَخَطُهُ مِنْ سَخَطِ الرَّحْمانِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا أَمينَ اللهِ وَحُجَّةَ اللهِ وَبابَ اللهِ وَالدَّليلَ عَلَي اللهِ وَالدّاعي إِلَي اللهِ. أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ حَلَّلْتَ حَلالَ اللهِ وَحَرَّمْتَ حَرامَ اللهِ وَأَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالمَعْروُفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَدَعَوْتَ إِلي سَبيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَمَنْ قُتِلَ مَعَكَ شُهَداءٌ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ وَأَشْهَدُ أَنَّ قاتِلَكَ فِي النّارِ أَدينُ اللهَ بِالْبَراءَةِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَمِمَّنْ قاتَلَكَ وَشايَعَ عَلَيْكَ وَمِمَّنْ جَمَعَ عَلَيْكَ وَمِمَّنْ سَمِعَ صَوْتَكَ وَلَمْ يُعِنْكَ يا لَيْتَني كُنْتُ مَعَكُمْ فَأفُوزَ فَوْزاً عَظيماً.

التَّاسعةُ: روي سعدان بن مسلم عن بعض أصحابه عن الصّادق قال: إذا أتيت القبر (يعني قبر الحسين) بدأتَ فأثنيتَ علي الله (عزَّ وجلَّ) وصليت علي النّبيّ واجتهدتَ في ذلك إنْ شاءَ الله ثُمّ تقول: سَلاَمُ اللهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ فِيمَا تَرُوحُ وَتَغْدُو وَالزَّاكِيَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ وَعَلَيْكَ سَلاَمُ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْمُسَلِّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ وَالنَّاطِقينَ بِفَضْلِكَ وَالشُّهَدَاءِ عَلي أَنَّكَ صَادِقٌ وَصِدِّيقٌ صَدَقْتَ وَنَصَحْتَ فِيمَا أَتَيْتَ بِهِ وَأَنَّكَ ثَارُ اللهِ فِي الأَرْضِ وَالدَّمُ الَّذِي لاَ يُدْرِكُ تِرَتَهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ وَلاَ يُدْرِكُهُ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ جِئْتُكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ وَافِداً إِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ إِلي اللهِ بِكَ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ وَبِكَ يَتَوَسَّلُ الْمُتَوسِّلُونَ إِلي اللهِ فِي حَوَائِجِهِمْ وَبِكَ يُدْرِكُ أَهْلُ التِّرَاتِ مِنْ عِبَادِ اللهِ طَلِبَتَهُمْ. ثُمّ امشِ قليلاً ثُمّ قُم مستقبلاً القبر فقُلْ:

اَلْحَمْدُ للهِ الْوَاحِّدِ الْمُتَوحِّدِ بِالأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ فَلَمْ يَعْزُبْ عَنْهُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِمْ وَعَالِمِ كُلِّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ

ضَمَّنَ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا دَمَكَ وَثَارَكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّ لَكَ مِنَ اللهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ النُّصُرَةِ وَالْفَتْحِ وَأَنَّ لَكَ مِنَ اللهِ الْوَعْدَ الْحَقَّ فِي هَلاَكِ عَدُوِّكَ وَتَمَامِ مَوْعِدِهِ إِيَّاكَ أَشْهَدُ أَنَّهُ قَاتَلَ مَعَكَ رِبّيُّونَ كَثِيرٌ كَمَا قَالَ اللهُ: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ). ثُمّ كبّر سبع تكبيرات ثُمّ امشِ قليلاً واستقبل القبر ثُمّ قل:

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ مَا أُمِرْتَ بِهِ وَوَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَتَمَّتْ بِكَ كَلِمَاتُهُ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمْتَكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً خَذَلَتْ عَنْكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ بِالْوِلاَيَةِ لِمَنْ وَالَيْتَ وَوَالَتْ رُسُلُكَ وَأَشْهَدُ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ تَبَرَّأْتَ مِنْهُ وَبَرِئَتْ مِنْهُ رُسُلُكَ. اَللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ كَذَّبُوا رَسُولَكَ وَهَدَمُوا كَعْبَتَكَ وَحَرَّفُوا كِتَابَكَ وَسَفَكُوا دَمَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ وَأَفْسَدُوا عِبَادَكَ وَاسْتَذَلُّوهُمْ. اَللَّهُمَّ ضَاعِفْ لَهُمُ اللَّعْنَةَ فِيمَا جَرَتْ بِهِ سُنَّتُكَ فِي بَرِّكَ وَبَحْرِكَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي سَمَائِكَ وَأَرْضِكَ. اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صَدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ وَحَبِّبْ إِليَّ مَشَاهِدَهُمْ حَتَّي تُلْحِقَنِي بِهِمْ وَتَجْعَلَنِي لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. ثُمّ امشِ قليلاً فكبّر سبعاً وهلّل سبعاً واحمد الله سبعاً وسبّح الله سبعاً وأجبه (أي قُل: لبّيك) سبعاً تقول:

لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللهِ إِنْ كَانَ لَمْ يُجِبْكِ بَدَنِي فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَرَأْيِي وَهَوَايَ عَلَي التَّسْلِيمِ لِخَلْفِ النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَالدَّلِيلِ الْعَالِمِ وَالأَمِينِ الْمُسْتَخْزَنِ وَالْوَصِيِّ الْبَلِيغِ وَالْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَيْكَ وَإِلي وَلَدِكَ وَوَلَدِ وَلَدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ عَلَي بَرَكَةِ الْحَقِّ فَقَلْبِي لَكَ مُسَلِّمٌ وَأَمْرِي لَكَ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتِي لَكَ مُعَدَّةٌ حَتَّي يَحْكُمَ اللهُ

وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ وَيَبْعَثَكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّي مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِرَجْعَتِكُمْ لاَ أُنْكِرُ للهِ قُدْرَةً وَلاَ أُكِذِّبُ لَهُ مَشِيَّةً وَلاَ أَزْعَمُ أَنَّ مَا شَاءَ لاَ يَكُونُ. ثُمّ امشِ حتّي تنتهي إلي القبر فقُل وأنت قائم:

سُبْحَانَ اللهِ يُسَبّحُ للهِ الْمُلْكُ وَالْمَلَكُوتُ وَيُقَدِّسُ بِأَسْمَائِهِ جَمِيعُ خَلْقِهِ سُبْحَانَ اللهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي وَفْدِكَ إِلي خَيْرِ بِقَاعِكَ وَخَيْرِ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتَ. ثُمّ ارفع يديك حتيّ تضعهما ممدّتين علي القبر ثُمّ تقول:

أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ قَدْ طَهُرَتْ بِكَ الْبِلاَدُ وَطَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ فِيهَا وَأَنَّكَ ثَارُ اللهِ فِي الأَرْضِ حَتَّي يَسْتَثِيرَ لَكَ مِنْ جِمِيعِ خَلْقِهِ. ثُمّ ضع يديك وخدّيك جميعاً علي القبر ثُمّ اجلس عند رأسه فاذكر الله بما أحببت وتوجه إليه واسأل الله حوائجك ثُمّ ضع يديك وخديك عند رجليه وقل:

صَلَّي اللهُ عَلَي رُوحِكَ وَبَدَنِكَ فَلَقَدَ صَبَرْتَ وَأَنْتَ الصّادقُ الْمُصَدَّقُ قَتَلَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالأَيْدِي وَالأَلْسُنِ. ثُمّ قُم إلي قبر ولدهِ فتثني عليهم بما أحببت وتسأل ربّك حوائجك وما بدا لك ثُمّ تستقبل قبور الشّهداء قائماً فتقول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَأَنْصَارٌ أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ وَأَنَّ اللهَ مُدْرِكٌ بِكُمْ ثَارَكُمْ وَأَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. ثُمّ اجعل القبر بين يديك وصلّ ما بدا لك وكلّما دخلت الحير فسلّم ثُمّ امش حتّي تضع يديك وخدّيك جميعاً علي القبر فإذا أردت أن تخرج فاصنع مثل ذلك ولا تقصّر عنده من الصّلوات ما أقمت فإذا انصرفت من عنده فودّعه وقُلْ: سَلاَمُ اللهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبَيائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ وَعَلي رُوحِكَ وَبَدَنِكَ وَذُرِّيَّتِكَ.

العاشرةُ: عن أبي باب قال:

سمعت أبا عبد الله وهو يقول: من أتي قبر الحسين كتب الله له حجّة وعمرة (أو عمرة وحجّة) قال: قلت: جُعلت فداك فما أقول إذا أتيته؟ قال تقول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَوْمَ وُلِدْتَ وَيَوْمَ تَمُوتُ وَيَوْمَ تُبْعَثُ حَيّاً أَشْهَدُ أَنَّكَ حَيٌّ شَهِيدٌ تُرْزَقُ عِنْدَ رَبِّكَ وَأَتَوالَي وَلِيَّكَ وَأَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّكَ وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ قَاتَلُوكَ وَانْتَهَكُوا حَرَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلي لِسَانِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَةِ أَسْأَلُ اللهَ وَلِيَّكَ وَوَلِيَّنَا أَنْ يَجْعَلَ تُحْفَتَنَا مِنْ زِيَارَتِكَ الصَّلاَةَ عَلي نَبِيِّنَا وَالْمَغْفِرَةَ لِذُنُوبِنَا اِشْفَعْ لِي يابْنَ رَسُولِ اللهِ عَنْدَ رَبِّكَ.

الحادية عشرة: قال أبو الصّباح لأبي عبد الله: كيف السَّلامُ علي الحسين بن علي قال تقول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهُ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ أَعَانَ عَلَيْكَ وَمَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلي اللهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ.

الثَّانية عشرة: عن أبي همام عن أبي عبد الله قال: إذا أتيت قبر الحسين فقل:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهُ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَمَنِ اشْتَرَكَ فِي دَمِكَ وَِمَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ وَأَنَا إِلي اللهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ.

الثَّالثة عشرة: روي ابن أرومة عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله قال: تقول عند قبر الحسين:

السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَشَاهِدَهُ عَلَي خَلْقِهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ عَلِيِّ الْمُرْتَضي. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتّي أَتَاكَ

الْيَقِينُ فَصَلَّي اللهُ عَلَيْكَ حَيّاً وَمَيِّتاً. ثُمّ ضع خدّك الأيمن علي القبر وقُلْ:

أَشْهَدْ أَنَّكَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ جِئْتُكَ مُقِرّاً بِالذُّنُوبِ لِتَشْفَعَ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ. ثُمّ اذكر الأئمّة (عليهم السَّلام) بأسمائهم واحداً واحداً وقُلْ:

أَشْهَدُ أَنَّكُمْ حُجَجُ اللهِ (ثُمّ قل): اُكْتُبْ لِي عِنْدَكَ مِيَثاقاً وَعَهْداً إِنِّي أَتَيْتُكَ مُجَدِّداً الْمِيَثاقَ فَاشْهَدْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ إِنَّك أَنْتَ الشَّاهِدُ.

الرَّابعة عشرة: روي الثّماليّ عن الصّادق قال: إذا أردت المسير إلي قبر الحسين فصُم يوم الأربعاء والخميس والجمعة فإذا أردت الخروج فاجمع أهلك وولدك وادع بدعاء السفر واغتسل قبل خروجك وقل حين تغتسل:

اَللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَطَهِّرْ قَلْبِي وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي وَأَجْرِ عَلي لِسَانِي ذِكْرَكَ وَمِدْحَتَكَ وَالثَّنَاءَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قَوَامَ دِينِي التَّسْلِيمُ لأَمْرِكَ وَالاِتِّبَاعُ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ وَالشَّهَادَةُ عَلَي أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ إِلي جَمِيعِ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَطَهُوراً وَحِرْزاً وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ وَآفَةٍ وَعَاهَةٍ وَمِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ. فإذا خرجت فقُل:

اَللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وِجْهِي وَإِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي وَإِلَيْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِي وَإِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي وَعَلْيْكَ تَوَكَّلْتُ لاَ مَنْجي وَلاَ مَلْجَأَ إِلاَّ إِلَيْكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ عَزَّ جَارُكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ. (ثُمّ قُل):

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَمِنَ اللهِ وَإِلي اللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَعَلي مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ عَلَي اللهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ فَاطِرِ السَّموَاتِ السَّبْعِ وَالأَرَضِينَ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْنِي فِي سَفَرِي وَاخْلُفْنِي فِي أَهْلِي بِأَحْسَنِ الْخِلاَفَةِ. اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَإِلَيْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْكَ وَفَدْتُ وَلِخَيْرِكَ تَعَرَّضْتُ وَبِزِيَارَةِ حَبِيبِ حَبِيبِكَ تَقَرَّبْتُ. اَللَّهُمَّ لاَ تَمْنَعْنِي مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدِي. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَكَفِّرْ عَنِّي سَيِّئَاتِي وَحُطَّ عَنِّي خَطَايَايَ وَاقْبَلْ مِنِّي حَسَنَاتِي. (وتقول):

اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي

دِرْعِكَ الْحَصِينَةِ الَّتِي تَجْعَلُ فِيهَا مَنْ تُرِيدُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَِأُ إِلَيْكَ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ. (ثلاث مرّات)، واقرأ فاتحة الكتاب والمعوّذتين و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وَ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ) وَآية الكرسّي ويس وآخر الحشر):

(لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَي جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهِ إِلاّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهِ إِلاّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

وَلا تدهن ولا تكتحل حتّي تأتي الفرات واقلّ من الكلام والمزاح وأكثر من ذكر الله (تعالي) وإيّاك المزاح والخصومة فإذا كنت راكباً أو ماشياً فقُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِ النَّكَالِ وَعَوَاقِبِ الْوَبَالِ وَفِتْنَةِ الضَّلاَلِ وَمِنْ أَنْ نُلْقي بِمَكْرُوهٍ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَبْسِ وَاللَّبْسِ وَمِنْ وَسْوَسَةِ الشَّيْطَانِ وَطَوَارِقِ السُّوءِ وَشَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَمِنْ شَرِّ مَنْ يَنْصِبُ لأَوْلِيَاءِ اللهِ الْعَدَاوَةَ وَمِنْ أَنْ يَفْرُطُوا عَلَيَّ أَوْ أَنْ يَطْغَوْا وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ عُيُونِ الظَّلَمَةِ وَمِنْ شَرِّ الشَّرِّ وَشَرَكِ إِبْلِيسَ وَمَنْ يَرُدُّ عَنِ الْخِيَرَةِ بِاللِّسَانِ وَالْيَدِ. (فإذا خِفْتَ شيئاً فقُلْ):

لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ بِهِ احْتَجَبْتُ وَبِهِ اعْتَصَمْتُ. اَللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ فَإِنَّمَا أَنَا بِكَ وَأَنَا عَبْدُكَ. فإذا أتيت الفرات فقُلْ قبل أن تعبره:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَيْهِ الرِّحَالُ وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي أَكْرَمُ مَأَتِيٍّ وَأَكْرَمُ مَزُورٍ وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَلَكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً وَقَدْ أَتَيْتُكَ زَائِراً قَبْرَ ابْنِ نَبِّيَكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ فَاجْعَلْ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَتَقَبَّلْ مِنِّي

عَمَلِي وَاشْكُرْ سَعْيِي وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِيَ السَّبِيلَ إِلي زَيَارَتِهِ وَعَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ وَحَفِظْتَنِي حَتَّي بَلَّغْتَنِي قَبْرَ ابْنِ وَلِيِّكَ وَقَدْ رَجَوْتُكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَقَدْ أَتَيْتُكَ فَلاَ تُخَيِّبْ أَمَلِي وَاجْعَلْ هذَا كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنْ ذُنُوبِي وَاجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمّ اعبر الفرات وقل:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ سَعْيِي مَشْكُوراً وَذَنْبِي مَغْفُوراً وَعَمَلِي مَقْبُولاً وَاغْسِلْنِي مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ وَطَهِّرْ قَلْبِي مِنْ كُلِّ آفَةٍ تَمْحَقُ دِينِي أَوْ تُبْطِلُ عَمَلِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمّ تأتي النّينوي فتضع رحلك بها ولا تدهّن ولا تكتحل ولا تأكل اللحم ما دمت مقيماً بها ثُمّ تأتي الشّطّ بحذاء نخل القبر فاغتسل وعليك المئزر وقل وأنت تغتسل:

اَللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَطَهِّرْ قَلْبِي وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي وَأَجْرِ عَلي لِسَانِي مَحَبَّتَكَ وَمِدْحَتَكَ وَالثَّنَاءَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قَوَامَ دِينِي التَّسْلِيمُ لأَمْرِكَ وَالشَّهَادَةُ عَلي جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ بِالأُلْفَةِ بِيْنَهُمْ أَشْهَدُ أَنَّهُمْ أَنْبِيَاؤُكَ وَرُسُلُكَ إِلي جَمِيعِ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَطَهُوراً وَحِرْزاً وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ سُقْمٍ وَدَاءٍ وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعَاهَةٍ وَمِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرُ. اَللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ جَوَارِحِي وَعِظَامِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَمُخِّي وَعَصَبِي وَمَا أَقَلَّتِ الأَرْضُ مِنِّي وَاجْعَلْهُ لِي شَاهِداً يَوْمَ فَقْرِي وَفَاقَتِي. ثُمّ البس أطهر ثيابك فإذا لبستها فقل:

اَللهُ أَكْبَرُ (ثلاثين مرّةً) وتقول:

اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي إِلَيْهِ قَصَدْتُ فَبَلَغَنِي وَإيَّاهُ أَرَدْتُ فَقَبِلَني وَلَمْ يَقْطَعْ بِي وَرَحْمَتَهُ ابْتَغَيْتُ فَسَلَّمَنِي. اَللَّهُمَّ أَنْتَ حِصْنِي وَكَهْفِي وَحِرْزِي وَرَجَائِي وَأَمَلِي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ يَا رَبَ الْعَالَمِينَ. فإذا أردتَ المشي فقُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَرَدْتُكَ فَأَرِدْنِي وَإِنِّي أَقْبَلْتُ بِوَجْهِي إِلَيْكَ فَلاَ تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ عَنِّي فَإِنْ كُنْتَ عَلَيَّ

سَاخِطاً فَتُبْ عَلَيَّ وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلي ابْنِ حَبِيبِكَ أَبْتَغِي بِذلِكَ رِضَاكَ عِنِّي فَارْضَ عَنِّي وَلاَ تُخَيَّبْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمّ امشِ حافياً وعليك السّكينة والوقار بالتّكبير والتّهليل والتّمجيد والتّحميد والتعظيم لله ولرسوله والصلاة علي محمّد وآله وقل أيضاً:

اَلْحَمْدُ للهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ بِالأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ لَمْ يَعْزُبْ عَنْهُ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ وَعَلِمَ كُلَّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ صَلَواتُ اللهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ أَجْمَعِينَ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الأَوْصِياءِ. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيَّ وَعَرَّفَنِي فَضْلَ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ثُمّ تمشي قليلاً وقصر خطاك فإذا وقفت علي التّلّ واستقبلت القبر فقف وقُلْ: أَللهُ أَكْبَرُ (ثلاثين مرّة) وتقول:

لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ فِي عِلْمِهِ مُنْتَهي عِلْمِهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهي عِلْمِهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهي عِلْمِهِ وَالْحَمْدُ للهِ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهي عِلْمِهِ وَسُبْحَانَ اللهُ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَي عِلْمِهِ وَسُبْحَانَ اللهِ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهي عِلْمِهِ وَالْحَمْدُ للهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ عَلَي جَمِيعِ نِعَمِهَ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ نُورُ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَنُورُ الأَرْضِينَ السَّبْعِ وَنُورُ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ اللهِ وَزُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللهِ ثُمّ امشِ عشر خطوات وكبر ثلاثين تكبيرة وقل وأنت تمشي:

لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ تَهْلِيلاً لاَ يُحْصِيهِ غَيْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَبَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَمَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَعَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ، وَسُبْحَانَ اللهِ تَسْبِيحَاً لاَ يُحْصِيهِ غَيْرُهُ قَبلَ كُلِّ أَحَدٍ وَبَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَمَعَ كُلِّ أَحَدٍ، وَعَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَبَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَمَعَ كُلِّ أَحَدٍ

وَعَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ أَبَداً أَبَداً أَبَداً. اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَكَفَي بِكَ شَهِيداً فَاْشْهَدْ لِي أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ حَقٌّ وَأَنَّ رَسَوُلَكَ حَقٌّ وَأَنْ قَوْلَكَ حَقٌّ وَأَنَّ قَضَاءَكَ حَقٌّ وَأَنَّ قَدَرَكَ حَقٌّ وَأَنَّ فِعْلَكَ حَقٌّ وَأَنَّ جَنَّتَكَ حَقٌّ وَأَنَّ نَارَكَ حَقٌّ وَأَنَّكَ مُمِيتُ الأَحْيَاءِ وَأَنَّكَ مُحْيِي الْمَوْتَي وَأَنَّكَ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَأَنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَأَنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةِ اللهِ وَيَا زُوَّارَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ثُمّ امشِ قليلاً وعليك السّكينة والوقار بالتّكبير والتّهليل والتّمجيد والتّحميد والتّعظيم لله ولرسوله وقصّر خطاك فإذا أتيت الباب الّذي يلي المشرق فقف علي الباب وقُلْ:

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَمِينُ اللهِ عَلي خَلْقِهِ وَأَنَّهُ سَيِّدُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَأَنَّهُ سَيِّدُ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ سَلاَمٌ عَلي رَسُولِ اللهِ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِي لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ هذَا قَبْرُ ابْنِ حَبِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَأَنَّهُ الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِكِتَابِكَ وَخَصَصْتَهُ وَائتَمَنْتَهُ عَلي وَحْيِكَ وَأَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الأَنْبِيَاءِ وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلي خَلْقِكَ فَأَعْذَرَ فِي الدَّعْوَةِ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الضَّلاَلَةِ وَالْجَهَالَةِ وَالْعَمَي وَالشَّكَّ وَالارْتِيَابِ إِلي بَابِ الرَّدي وَأَنْتَ تَري وَلاَ تَرَي وَأَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَي حَتَّي ثَارَ عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا وَبَاعَ الآخِرَةَ بِالثَّمَنِ الأَوْكَسِ وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ رَسُولَكَ وَأَطَاعَ مِنْ عَبِيدِكَ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ وَحَمَلَةِ الأَوْزَارِ مَنِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ لَعَنَ اللهُ قَاتِلِي وَلَدِ رَسُولِكَ وَضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الأَلِيمَ ثُمّ تدنو قليلاً وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدمَ صَفوَةِ اللهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ

يَا وَارِثْ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسي كَلِيمِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّكِيِّ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ الصِّدِّيقَةِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيَّهُا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الرَّضِيُّ الْبَارُّ التَّقِيُّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلي الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفَنَائِكَ وَأَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ. اَلسَّلاَمُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ وَزُوَّارِ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّ اللهِ ثُمّ ادخلْ الحير وقُلْ حين تدخل:

اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُقَرَّبِينَ السَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُنَزَلِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُسَوِّمِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الَّذِينَ هُمْ بِهذَا الْحِيرِ يَعْمَلُونَ وَبِإِذْنِ اللهِ مُسَلِّمُونَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ أَمِينِ اللهِ وَابْنَ خَالِصَةِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجْعُونَ مَا أَعْظَمَ مُصِيبَتَكَ عِنْدَ أَبِيكَ رَسُولِ اللهِ وَمَا أَعْظَمَ مُصِيبَتَكَ عِنْدَ مَنْ عَرَفَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَجَلَّ مُصِيبَتَكَ عِنْدَ الْمَلإِ الأَعْلَي وَعِنْدَ أَنْبِيَاءِ اللهِ وَعِنْدَ رُسُلِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ مِنِّي إِلَيْكَ وَالتَّحِيَّةُ مَعَ عَظِيمِ الرَّزِيَّةِ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلاَبِ الشَّامِخَةِ وَنُوراً فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَنُوراً فِي الْهَوَاءِ وَنُوراً فِي السَّموَاتِ الْعُلي كُنْتَ فِيهَا نُوراً سَاطِعاً لاَ يُطْفَا وَأَنْتَ النَّاطِقُ بِالْهُدي ثُمّ امشِ قليلاً وقُلْ: اللهُ أَكْبَرُ سبع مرّات وهلّله سبعاً واحمده سبعاً وسبحه سبعاً

وقُلْ: لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللهِ (سبعاً)، (وقُلْ):

إِنْ كَانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَرَأْيِي وَهَوَايَ عَلَي التَّسْلِيمِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ وَالسِّبْط الْمُنْتَجَبِ وَالدَّلِيلِ الْعَالِمِ وَالأَمِينَ الْمُسْتَخْزَنِ وَالْمُؤَدِّي الْمُبَلِّغِ وَالْمَظْلُومِ الْمُضْطَهَدِ جِئْتُكَ انْقِطَاعاً إِلَيْكَ وَإِلي جَدِّكَ وَأَبِيكَ وَوَلَدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ فَقَلْبِي لَكَ مُسْلِّمٌ وَرَأْيِي لَكَ مُتَّبعٌ وَنُصْرَتِي لَكَ مُعَدَّةٌ حَتَّي يَحْكُمَ اللهُ بِدِينِهِ وَيَبْعَثَكُمْ وَأُشْهِدُ اللهَ أَنَّكُمُ الْحُجَّةُ وَبِكُمْ تُرْجَي الرَّحْمَةُ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّي بِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لاَ أُنْكِرُ للهِ قُدْرَةً وَلاَ أُكَذِّبُ مِنْهُ بِمَشِيئَةٍ. ثُمّ امشِ وقصّر خطاك حتي تستقبل القبر واجعل القبلة بين كتفيك واستقبل وجهه بوجهك وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَمُ عَلَي مُحَمَّدٍ أَمِينِ اللهِ عَلَي رُسُلِهِ وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ وَالْمُهَيْمِنِ عَلَي ذلِكَ كُلِّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ مِيثَاقِكَ وَخَاتِمِ رُسُلِكِ وَسَيِّدِ عِبَادِكَ وَأَمْينِكَ فِي بِلاَدِكَ وَخَيْرِ بَرِيَّتِكَ كَمَا تَلاَ كِتَابَكَ وَجَاهَدَ عَدُوَّكَ حَتَّي أَتَاهُ الْيَقِينُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَأَخِي رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنَ خَلْقِكَ وَالدَّلِيلَ عَلي مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالَتِكَ وَدَيَّانَ الدِّينَ بَعَدْلِكَ وَفَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وْالْمُهَيْمِنَ عَلي ذلِكَ كُلِّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَللَّهُمَّ أَتْمِمْ بِهِ كَلِمَاتِكَ وَأَنْجِزْ بِهِ وَعْدَكَ وَأَهْلِكْ بِهِ عَدّوَّكَ وَاكْتُبْنَا فِي أَوْلِيَائِهِ وَأَحِبِّائِهِ. اَللَّهُمَّ اجِعَلْنَا لَهُ شِيعَةً وَأَنْصَاراً وَأَعْوَاناً عَلي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ وَمَا وَكَّلْتَ بِهِ وَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَزَوْجَةِ وَلِيِّكَ وَأُمِّ السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ الصِّدِّيقَةِ الزَّكِيَّةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَجْمَعِينَ صَلاَةً لاَ يَقْوَي عَلي إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي الْحَسَنِ بِنْ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَابْنِ أَخِي رَسُولِكَ

الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُ هَادياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَالدَّلِيلَ عَلي مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاَتِكَ وَدَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَالْمُهَيْمِنَ عَلي ذلِكَ كُلِّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَابْنِ أَخِي رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجْبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُ هَادياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَالدَّلِيلَ عَلي مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاَتِكَ وَدَيَّانَ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَالْمُهَيْمِنَ عَلي ذلِكَ كُلِّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. وتصلي علي الأئمّة كلهم (عليهم السَّلام) كما صليت علي الحسن والحسين وتقول:

اَللَّهُمَّ أَتْمِمْ بِهِمْ كَلِمَاتِكَ وَأَنْجِزْ بِهِمْ وَعْدَكَ وَأَهْلِكْ بِهِمْ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَجْمَعِينَ. اَللَّهُمَّ أَجْزِهِمْ عَنَّا خَيْرَ مَا جَزَيْتَ نَذِيراً عَنْ قَوْمِهِ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لَهُمْ شِيعَةً وَأَنْصَاراً وَأَعْوَاناً عَلي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَتَّبعُ النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعْهَمْ وَأَحْيِنَا مَحْيَاهُمْ وَأُمِتْنَا مِمَاتَهُمْ وَأَشْهِدْنَا مَشَاهِدَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ إِنَّ هذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِي بِهِ وَشَرَّفْتَنِي بِهِ وَأَعْطَيْتَنِي فِيهِ رَغْبَةً عَلي حَقِيقَةِ إِيمَانِي بِكَ وَبِرَسُولِكَ. ثُمّ تدنو قليلاً وتقولُ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ وَسَلاَمُ اللهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ كُلَّمَا تَرُوحُ الرَّائِحَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ وَعَلَيْكَ سَلامُ الْمُؤْمِنِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ النَّاطِقِينَ لَكَ بِفَضْلِكَ بِأَلْسَنِتِهْم أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ صَدِّيقٌ صَدَقْتَ فِيمَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ وَصَدَقْتَ فِيمَا أَتَيْتَ بِهِ وَأَنَّكَ ثَارُ اللهِ فِي الأَرْضِ. اَللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي أَوْلِيَائِكَ وَحَبِّبْ إِليَّ شَهَادَتَهُمْ وَمَشَاهِدَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (وتقول):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ رَحِمَكَ اللهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْهُدي. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا عَلَمَ التُّقَي. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلَي أَهْلِ الدُّنْيَا. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ. اَلسَّلاَمُ

عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وِتْرَ اللهِ وَابْنَ وِتْرِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتِ مَظْلُوماً وَأَنَّ قَاتِلَكَ فِي النَّارِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ لَمْ تَأْخُذْكَ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ وَأَنَّكَ عَبْدَتهُ حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوَي وَبَابُ الْهُدي وَالْحُجَّةُ عَلي خَلْقِهِ أَشْهَدُ أَنَّ ذَلِكَ لَكُمْ سَابِقٌ فِيمَا مَضَي وَفَاتِحٌ فِيمَا بَقِيَ وَأَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَطِينَتَكُمْ طِينَةٌ طَابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ مِنَ اللهِ وَمِنْ رَحْمَتِهِ فَأُشْهِدُ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالي وَكَفي بِهِ شَهِيداً وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَلَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي وَشَرَائِعِ دِينِي وَخَاتِمَةِ عَمَلِي وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ فَأَسْأَلُ اللهَ الْبَارَّ الرَّحِيمَ أَنْ يُتَمِّمَ ذلِكَ لِي أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ وَقَتَلْتُمْ وَغُصِبْتُمْ وَأُسِيءَ إِلَيْكُمْ فَصَبَرْتُمْ لُعِنَتْ أُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ وَأُمَّةٌ جَحَدَتْ وِلاَيَتَكُمْ وَأُمَّةٌ تَظَاهَرَتْ عَلَيْكُمْ وَأُمَّةٌ شَهِدَتْ وَلَمْ تُسْتَشْهَدْ. اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَبِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (وتقول):

صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ وَعَلَي رُوحِكَ وَبَدَنِكَ لَعَنَ اللهُ قَاتِلِيكَ وَلَعَنَ اللهُ سَالِبِيكَ وَلَعَنَ اللهُ خَاذِلِيكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ شَايَعَ عَلي قَتْلِكَ وَمَنْ أَمَرَ بذلِكَ وَشَارَكَ فِي دَمِكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَوْ سَلَّمَ إِلَيْهِ أَنَا أُبْرَأُ إِلي اللهِ مِنْ وِلاَيَتِهِمْ وَأَتَوَلَّي اللهَ وَرَسُولَهُ وَآلَ رَسُولِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ انْتَهَكُوا حَرَمَكَ وَسَفَكُوا دَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلي لِسَانِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ الَّذِينَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ وَسَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الأَلِيمَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَقَتَلَةَ أَنصَارِ الْحُسِيْنِ بْنِ عَلِيِّ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ وَأَذِقْهُمْ

بَأْسَكَ وَضَاعِفْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلاً. اَللَّهُمَّ أَحْلِلْ بِهِمْ نِقْمَتَكَ وَآتِهِمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُونَ وَخُذْهُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً نُكْراً وَالْعَنْ أَعَدَاءَ نَبِيِّكَ وَأَعْدَاءَ آلِ نَبِّيِكَ لَعْناً وَبِيلاً. اَللَّهُمَّ الْعَنْ الْجِبْتَ وَالطَّاغُوتَ وَالْفَرَاعِنَةَ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (وتقول):

بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِلَيْكَ كَانَتْ رِحْلَتِي مَعَ بُعْدِ شُقَّتِي وَإِلَيْكَ كَانَ مَجِيئِي وَبِكَ أَسْتَتِرُ مِنْ عَظِيمِ جُرْمِي أَتَيْتُكَ زَائِراً وَافِداً قَدْ أَوْقَرْتُ ظَهْرِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا سَيِّدِي بَكَيْتُكَ يَا خِيَرَةَ اللهِ وَابْنَ خِيَرَتِهِ وَلَكَ فَاضَتْ عَبْرَتِي وَعَلَيْكَ كَانَ أَسَفِي وَنَحِيبِي وَصُرَاخِي وَزَفْرَتِي وَشَهِيقِي وَحَقٌّ لِي أَنْ أَبْكِيكَ وَقَدْ بَكَاكَ حَبِيبُ رَبَّي وَبَكَتْكَ الأَئِمَّةُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ وَبَكَاكَ مَنْ دُون سِدْرَةِ الْمُنْتَهَي إِلي الثَّري جَزَعاً عَلَيْكَ. ثُمّ استلم القبرَ وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ يَا حُسَيْنُ بْنُ عَلَيٍّ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَأَمِينُهُ بَلَّغْتَ نَاصِحاً وَأَدَّيْتَ أَمِيناً وَقُلْتَ صَادِقاً وَقُتِلْتَ صِدِّيقاً فَمَضَيْتَ عَلي يَقِينٍ لَمْ تُؤْثِرْ عَمًي عَلي هُدًي وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلي بَاطِلٍ وَلَمْ تُحِبَّ إِلاَّ اللهَ وَحْدَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ عَلَي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ بَلَّغْتَ مَا أُمِرْتَ بِهِ وَقُمْتَ بِحَقِّهِ وَصَدَّقْتَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ غَيْرَ وَاهِنٍ وَلاَ مُوهِنٍ فَصَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً جَزَاكَ اللهُ مِنْ صِدِّيقٍ خَيْراً أَشْهَدُ أَنَّ الجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ وَأَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَإِلَيْكَ وَأَنْتَ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ وَمِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ وَوَفَيْتَ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَمَضَيْتَ لِلَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ شَهِيداً وَمُسْتَشْهِداً وَمَشْهُوداً فَصَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُطَهَّرٍ طَهُرْتَ وَطَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ

بِهَا وَطَهُرَ حَرَمُكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَدَعَوْتَ إِلَيْهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ أُمَّةً قَتَلَتْكَ أَشْرَارُ خَلْقِ اللهِ وَكَفَرَتُهُ وَأَنِّي أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلي اللهِ رَبِّكَ وَرَبِّي مِنْ جَمِيعِ ذُنُوبِي وَأَتَوَجَّهُ بِكَ إِلي اللهِ فِي حَوَائِجِي وَرَغْبَتِي فِي أَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ. ثُمّ ضع خدّك الأيمن علي القبر وقُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذَا الْقَبْرِ وَمَنْ فِيهِ وَبِحَقِّ هذِهِ الْقُبُورِ وَمَنْ أَسْكَنْتَهَا أَنْ تَكْتُبَ اسْمِي عِنْدَكَ فِي أَسْمَائِهِمْ حَتَّي تُورِدَنِي مَوَارِدَهُمْ وَتُصْدِرَنِي مَصَادِرَهُمْ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (وتقولُ):

رَبِّ أَفْحَمَتْنِي ذُنُوبِي وَقَطَعَتْ مَقَالَتِي فَلاَ حُجَّةَ لِي وَلاَ عُذْرَ لِي فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذُنُوبِي الأَسِيرُ بِبَلِيَّتِي الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِي الْمُتَجَلِّدُ فِي خَطِيئَتِي الْمُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدِي الْمُنْقَطَعُ بِي قَدْ أَوْقَفْتُ يَا رَبِّ نَفْسِي مَوْقِفَ الأَشْقِيَاءِ الأَذِلاَّءِ الْمُذْنِبِينَ الْمُجْتَرِئِينَ عَلَيْكَ بِوَعِيدِكَ يَا سُبْحَانَكَ وَأَيَّ جُرْأَةٍ اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ وَأَيَّ تَغْرِيرٍ غَرَّرْتُ بِنَفْسِي وَأَيَّ سَكْرَةٍ أَوْبَقَتْنِي وَأَيَّ غَفَلْةٍ أَغْفَلَتْنِي مَا كَانَ أَقْبَحَ سُوءَ نَظَرِي وَأَوْحَشَ فِعْلِي يَا سَيِّدِي فَارْحَمْ كَبْوَتِي لِحُرِّ وَجْهِي وَزَلَّةَ قَدَمِي وَتَعْفِيِري فِي التُّرَابِ خَدِّي وَنَدَامَتِي عَلَي مَا فَرَطَ مِنِّي وَأَقَلْنِي عَثْرَتِي وَارْحَمْ صَرْخَتِي وَعَبْرَتِي وَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَي جَهْلِي وَبِإِحْسَانِك عَلَي خَطِيئَاتِي وَبِعَفْوِكَ عَلَيَّ رَبِّ أَشْكُو إِلَيْكَ قَسَاوَةَ قَلْبِي وَضَعْفَ عَمَلِي فَارْتَحْ لِمَسْأَلَتِي فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِي الْمُعْتَرِفُ بِخَطَيئَتِي وَهذِهِ يَدِي وَنَاصِيَتِي أَسْتَكِينُ لَكَ بِالْقِوَدِ مِنْ نَفْسِي فَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَنَفِّسْ كُرْبَتِي وَارْحَمْ خُشُوعِي وَخُضُوعِي وَانْقِطَاعِي إِلَيْكَ سَيِّدِي وَأَسَفِي عَلَي مَا كَانَ مِنِّي وَتَمَرُّغِي وَتَعْفِيرِي فِي تُرَابِ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّكَ بَيْنَ يَدَيْكَ فَأَنْتَ رَجَائِي وَمُعْتَمَدِي وَظَهْرِي وَعُدَّتِي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ. ثُمّ كبّر خمساً وثلاثين تكبيرةً ثُمّ ترفعُ يديك وتقولُ:

إِلَيْكَ يَا رَبِّ صَمَدْتُ مِنْ أَرْضِي وَإِلي ابْنِ نَبِيِّكَ قَطَعْتُ الْبِلاَدَ رَجَاءً لِلْمَغْفِرَةِ فَكُنْ لِي يَا سَيِّدِي سَكَناً وَشَفِيعاً وَكُنْ بِي رَحِيماً وَكُنْ بِي مَنْجًي

يَوْمَ لاَ تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَي يَوْمَ لاَ تَنْفَعُ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ وَيَوْمَ يَقُولُ أَهْلُ الضَّلاَلَةِ مَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَكُنْ يَوْمَئِذٍ فِي مَقَامِي بَيْنَ يَدَيْ رَبَّي لِي مُنْقِذاً فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي إِذَا ارْتَعَدَتْ فَرَائِصِي وَأُخِذَ بِسَمْعِي وَأَنَا مُنَكِّسٌ رَأْسِي بِمَا قَدَّمْتَ مِنْ سُوءِ عَمَلِي وَأَنَا عَارٍ كَمَا وَلَدَتْنِي أُمِّي وَرَبِّي يَسْأَلُنِي فَكُنْ لِي يَوَمِئذٍ شَافَعاً وَمُنْقِذاً فَقَدْ أَعْدَدْتُكَ لِيَوْمِ حَاجَتِي وَيَوْمِ فَقْرِي وَفَاقَتِي. ثُمّ ضع خدك الأيسر علي القبر وتقولُ:

اَللَّهُمَّ ارْحَمْ تَضَرُّعِي فِي تُرَابِ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّكَ فَإِنِّي مَوْضِعُ رَحْمَةٍ يَا رَبِّ. (وتقولُ):

بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يابْنَ رَسُولِ اللهِ إِنِّي أَبْرَأُ إِلي اللهِ مِنْ قَاتِلِكَ وَمِنْ سَالِبِكَ يَا لَيْتَنِي مَعَكَ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً وَأَبْذُلْ مُهْجَتِي فِيكَ وَأَقِيَكَ بِنَفْسِي وَكُنْتُ فِيمَنْ أَقَامَ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّي يُسْفَكَ دَمِي مَعَكَ فَأَظْفُرَ مَعَكَ بِالسَّعَادَةِ وَالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ. (وتقول):

لَعَنَ اللهُ مَنْ رَمَاكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ طَعَنَكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ احْتَزَّ رَأْسَكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ حَمَلَ رَأْسَكَ لَعَنَ اللهُ مَنِ نَكَتَ بِقَضِيِبِهِ بَيْنَ ثَنَايَاكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ أَبْكَي نِسَاءَكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ مَنَعَكَ مَاءَ الْفُراتِ لَعَنَ اللهُ مَنْ غَشَّكَ وَخَلاَّكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ سَمِعَ صَوْتَكَ فَلَمْ يُجِبْكَ لَعَنَ اللهُ ابْنَ آكِلَةِ الأَكْبَادِ وَلَعَنَ اللهُ ابْنَهُ وَأَعْوَانَهُ وَأَتْبَاعَهُ وَأَنْصَارَهُ ابْنَ سُمَيَّةَ وَلَعَنَ اللهُ جَمِيعَ قَاتِلِيكَ وَقَاتِلِي أَبِيكَ وَمَنْ أَعَانَ عَلَي قَتْلِكُمْ وَحَشَا اللهُ أَجْوَافَهُمْ وَبُطُونَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَاراً وَعَذَّبَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً. ثُمّ تُسبّح عِنْدَ رأسِهِ ألفَ تسبيحةٍ من تسبيحِ أميرِ المؤمنين فإنْ أحببت تحوّلت إلي عند رجليه وتدعو بما قد فسرت لك ثُمّ تدور من عند رجليه إلي عند رأسه فإذا فرغت من الصلاة سبحت بهذه التسبيحات:

سُبْحَانَ مَنْ لاَ تَبِيدُ مَعَالِمُهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ انْقِطَاعَ

لِمُدَّتِهِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ سُبْحَانَ مَنْ لاَ اضْمِحْلاَلَ لِفَخْرِهِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ يُشَاوِرُ أَحَداً فِي أَمْرِهِ سُبْحَانَ مَنْ لاَ إِلهَ غَيْرُهُ. ثُمَّ تحول عند رجليه وضع يدك علي القبر وقل:

صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ (ثلاثاً) صَبَرْتَ وَأَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدِّقُ قَتَلَ اللهُ مَنْ قَتَلَكُمْ بِالأَيْدِي وَالأَلْسُنِ (وتقول):

اَللَّهُمَّ رَبَّ الأَرْبَابِ صَرِيخَ الأَخْيَارِ إِنِّي عُذْتُ مَعَاذاً فَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ جِئْتُكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ وَافِداً إِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ إِلي اللهِ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِي مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ وَبِكَ يَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلي اللهِ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِهِمْ وَبِكَ يُدْرِكُ أَهْلُ الثَّوَابِ مِنْ عِبَادِ اللهِ طَلِبَتَهُمْ أَسْأَلُ وَلِيَّكَ وَوَلِيَّنَا أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكَ الصَّلاَةَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَالْمَغْفِرَةَ لِذُنُوبِي. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْصُرُهُ وَتَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. ثُمّ تضعُ خدّك عليه وتقولُ:

اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ اشْفِ صَدْرَ الْحَسَيْنِ. اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ اطْلُبْ بِدَمِ الْحُسَيْنِ. اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ انْتَقِمْ مِمَّنْ رَضِيَ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ. اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ انْتَقِمْ مِمَّنْ خَالَفَ الْحُسَيْنَ. اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ انْتَقِمْ مِمَّنْ فَرِحَ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ. وتبتهل في اللّعنة علي من قتل الحسين وأمير المؤمنين وتسبح عند رجليه ألفَ تسبيحةٍ من تسبيح فاطمة فإن لم تقدر فمائة تسبيحة وتقول:

سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِيفِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلاَلِ الْفَاخِرِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَالْجَمَالَ سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّي بِالنُّورِ وَالْوَقَارِ سُبْحَانَ مَنْ يَري أَثَرَ النَّمْلِ فِي الصَّفَا وَخَفَقَانَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكذَا وَلاَ هُوَ هَكَذَا غَيْرُهُ. ثُمّ صرْ إلي قبر عليّ بن الحسين فهو عند رجلي الحسين بن عليّ (عليهم السَّلام) فإذا وقفت عليه فقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَابْنَ

خَلِيفَةِ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ مُضَاعَفَةً كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَي رُوحِكَ وَبَدَنِكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأَمِّي مِن مَذْبُوحٍ وَمَقْتُولٍ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ وَبِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي دَمُكَ الْمُرْتَقي بِهِ إِلي حَبِيبِ اللهِ وَبِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مِنْ مُقَدَّمٍ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيكَ يَحْتَسِبُكَ وَيَبْكِي عَلَيْكَ مُحْتَرِقاً عَلَيْكَ قَلْبُهُ يَرْفَعُ دَمَكَ بِكَفِّهِ إِلي أَعْنَانِ السَّمَاءِ لاَ تَرْجِعُ مِنْهُ قَطْرَةٌ وَلاَ تَسْكُنُ عَلَيْكَ مِنْ أَبِيكَ زَفْرَةٌ وَدَّعَكَ لِلْفِرَاقِ فَمَكَانُكُمَا عِنْدَ اللهِ مَعَ آبَائِكَ الْمَاضِينَ وَمَعَ أُمَّهَاتِكَ فِي الْجِنَانِ مُنَعَّمِينَ أَبْرَأُ إِلي اللهِ مَمَّنْ قَتَلَكَ وَذَبَحَكَ. ثُمّ انكبّ علي القبر وضع يدك عليه وقُلْ:

سَلاَمُ اللهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَابْنَ مَوْلاَيَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَي عِتْرَتِكَ وَأَهْلِ بَيْتِكَ وَآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ وَأُمَّهَاتِكَ الأَخْيَارِ الأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمْ الرِّجْسِ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ وَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَابْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ اسْتَخَفَّ بِحَقِّكُمْ وَقَتَلَكُمْ لَعَنَ اللهُ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ وَمَنْ مَضي نَفْسِي فَدَاؤُكُمْ وَلِمَضْجَعِكُمْ صَلَّي اللهُ عَلَيْكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً. ثُمّ ضع خدّك علي القبر وقُلْ:

صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ (ثلاثاً) بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَيْتُكَ زَائِراً وَافِداً عَائِذاً مِمَّا جَنَيْتُ عَلَي نَفْسِي وَاحْتَطَبْتُ عَلَي ظَهْرِي وَأَسْأَلُ وَلِيَّكَ وَوَلِيِّي أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكَ عِتْقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ.

وتدعو بما أحببت ثُمّ تأتي قبر الحسين ثُمّ تدور من خلفه إلي عند رأس الحسين وصل عند رأسه ركعتين تقرأ في الأولي الحمد ويس وفي الثَّانية الحمد والرّحمان وإنْ شئت صلّيت خلف القبر وعند رأسه أفضل فإذا فرغت فصلّ ما أحببت إلاّ أن الركعتين ركعتي الزّيارة لابدَّ منهما

عند كلِّ قبر فإذا فرغت من الصّلاة فارفع يدك وقُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنَّا أَتَيْنَاهُ مُؤْمِنِينَ بِهِ مُسَلِّمِينَ لَهُ مُعْتَصِميَن بِحَبْلِهِ عَارِفِينَ بِحَقِّهِ مُقِرِّينَ بِفَضْلِهِ مُسْتَبْصِرِينَ بِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَهُ عَارِفِينَ بِالْهُدَي الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَنْ حَضَرَنِي مِنْ مَلاَئِكَتِكَ أَنِّي بِهِمْ مُؤْمِنٌ وَأَنِّي بِمَنْ قَتَلْتَهُمْ كَافِرٌ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِمَا أَقُولُ إِيماناً حَقِيقَةً فِي قَلْبِي وَشَرِيعَةً فِي عَمَلِي. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ قَدَمٌ ثَابتٌ وَأَثْبِتْنِي فِيمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ كُفُراً سُبْحَانَكَ يَا حَلِيمُ عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الأَرْضِ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ يَا عَظِيمُ تَري عَظِيمَ الْجُرْمِ مِنْ عِبَادِكَ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ تَعَالَيْتَ يَا كَرِيمُ أَنْتَ شَاهِدٌ غَيْرُ غَائِبٍ وَعَالِمٌ بِمَا أُتِي إِلي أَهْلِ صَفْوَتِكَ وَأَحِبَّائِكَ مِنَ الأَمْرِ الَّذِي لاَ تَحْمِلُهُ سَمَاءٌ وَلاَ أَرْضٌ وَلَوْ شِئْتَ لاَنْتَقَمْتَ مِنْهُمْ وَلكَنَّكَ ذُو أَنَاةٍ وَقَدْ أَمْهَلْتَ الَّذِينَ اجْتَرَؤُوا عَلَيْكَ وَعَلَي رَسُولِكَ وَحَبِيبِكَ فَأَسْكَنْتَهُمْ أَرْضَكَ وَغَذَوْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ إِلي أَجَلٍ هُمْ بِالِغُوهُ وَوَقْتٍ هُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ لِيسْتَكْمِلُوا الْعَمَلَ الَّذِي قَدَّرْتَ وَالأَجَلَ الَّذِي أَجَّلْتَ لِتُخَلِّدَهُمْ فِي مَحَطٍّ وَوَثَاقٍ وَنَارٍ وَحَمِيمٍ وَغَسَاقٍ وَالضَّرِيعِ وَالإِحْرَاقِ وَالأَغْلاَلِ وَالأَوْثَاقِ وَغِسْليْنٍ وَزَقُّومٍ وَصَدِيدٍ مَعَ طُولِ الْمَقَامِ فِي أَيَّامِ لَظي وَفِي سَقَرٍ الَّتِي لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ وَفِي الْحَمِيمِ وَالْجَحِيمِ. ثُمّ تنكبّ علي القبرِ وتقولُ:

يَا سَيِّدِي أَتَيْتُكَ زَائِرَاً مُوقَراً مِنَ الذُّنُوبِ أَتَقَرَّبُ إِلي رَبِّي بِوُفُودِي إِلَيْكَ وَبُكَائِي عَلَيْكَ وَعَوِيلِي وَحَسْرَتِي وَأَسَفِي وَبُكَائِي وَمَا أَخَافُ عَلَي نَفْسِي رَجَاءَ أَنْ تَكُونَ لِي حِجَاباً وَسَنَداً وَكَهْفَاً وَحِرْزاً وَشَافِعاً وَوِقَايَةً مِنَ النَّارِ غَداً وَأَنَا مِنْ مَوَالِيكُمُ الَّذِينَ أُعَادِي عَدُوَّكُمْ وَأُوَالِي وَلِيَّكُمْ عَلي ذلِكَ أحْيا وَعَلَيْهِ أَمُوتُ وَعَلَيْهِ أَبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللهُ وَقَدْ أَشْخَصْتُ بَدَنِي وَوَدَّعْتُ أَهْلِي وَبَعُدَتْ شُقَّتِي وَأُؤَمِّلُ فِي قُرْبِكُمُ النَّجَاةَ وَأَرْجُو فِي

إِتْيَانِكُمْ الْكَرَّةَ وَأَطْمَعُ فِي النَّظَرِ إِلَيْكُمْ وَإِلي مَكَانِكُمْ غَداً فِي جِنَانِ رَبَّي مَعَ آبَائِكُمُ الْمَاضِينَ (وتقولُ):

يَا أَبا عَبْدِ اللهِ يَا حُسَيْنَ ابْنَ رَسُولِ اللهِ جِئْتُكَ مُسْتَشْفِعاً بِكَ إِلي اللهِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ بِوَلَدِ حَبِيبِكَ وَبِالْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ يَضِجُّونَ عَلَيْهِ وَيَبْكُونَ وَيَصْرُخُونَ لاَ يَفْتَرُونَ وَلاَ يَسْأَمُونَ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِكَ مُشْفِقُونَ وَمِنْ عَذَابِكَ حَذِرُونَ لاَ تُغَيِّرُهُمُ الأَيَّامُ وَلاَ يَهْرَمُونَ فِي نَوَاحِي الْحِيَرِ يَشْهَقُونَ وَسَيِّدُهُمْ يَرَي مَا يَصْنَعُونَ وَمَا فِيهِ يَتَقَلَّبُونَ قَدْ انْهَمَلَتْ مِنْهُمُ الْعُيُونُ فَلاَ تَرْقَأُ وَاشْتَدَّ مِنْهُمُ الْحُزْنُ بِحُرْقَةٍ لاَ تُطْفَأُ ثُمّ ترفعُ يديك وتقولُ:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ الذَّلِيلِ الَّذِي لَمْ يُرِدْ بِمَسْكَنَتِهِ غَيْرَكَ فَإِنْ لَمْ تُدْرِكْهُ رَحْمَتُكَ عَطَبَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدَارِكَنِي بِلُطْفٍ مِنْكَ فَأَنْتَ الَّذِي لاَ تُخَيِّبُ سَائِلَكَ وَتُعْطِي الْمَغْفِرَةَ وَتَغْفِرُ الذُنُّوبَ فَلاَ أَكُونَنَّ يَا سَيِّدِي أَنَا أَهْوَنَ خَلْقِكَ عَلَيْكَ وَلاَ أَكُونُ أَهْوَنَ مَنْ وَفَدَ إِلَيْكَ بِابْنِ حَبِيبِكَ فَإِنِّي أَمَّلْتُ وَرَجَوْتُ وَطَمِعْتُ وَزُرْتُ وَاغْتَرَبْتُ رَجَاءً لَكَ أَنْ تُكَافِئَنِي إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْ رَحْلِي فَأَذِنْتَ لِي بِالْمَسِيرِ إِلي هذَا الْمَكَانِ رَحْمَةً مِنْكَ وَتَفَضُّلاً مِنْكَ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ. واجتهدْ في الدّعاء ما قدرت عليه وأكثر منه إن شاء الله ثُمّ تخرج من السّقيفة وتقف بحذاء قبور الشّهداء وتومئ إليهم أجمعين وتقولُ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاُتُهُ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ مِنْ أَهْلِ دِيَارِ الْمُؤْمِنِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَي الدَّارِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَوْلِيَاءَ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ اللهِ وَأَنْصَارَ رَسُولِهِ وَأَنْصَارَ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ وَأَنْصَارَ ابْنِ رَسُولِهِ وَأَنْصَارَ دِينِهِ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ كَمَا قَالَ اللهُ (عزَّ وَجَلَّ): (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا) فَمَا ضَعُفْتُمْ وَمَا اسْتَكَنْتُمْ حَتَّي لَقِيتُمْ اللهَ

عَلَي سَبِيلِ الْحَقِّ صَلَّي اللهُ عَلَيْكُمْ وَعَلي أَرْوَاحِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ وَلاَ تَبْدِيلَ إِنَّ اللهَ لاَ يُخْلِفُ وَعْدَهُ وَاللهُ مُدْرِكٌ بِكُمْ ثَارَ مَا وَعَدَكُمْ أَنْتُمْ خَاصَّةُ اللهِ اخْتَصَّكُمُ اللهُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَنْتُمْ الشَّهَدَاءُ وَأَنْتُمْ السُّعَدَاءُ أَسْعَدْتُمْ عِنْدَ اللهِ وَفُزْتُمْ بِالدَّرَجَاتِ مِنْ جَنَّاتٍ لاَ يَطْعَنُ أَهْلُهَا وَلاَ يَهْرَمُونَ وَرَضَوْا بِالْمَقَامِ فِي دَارِ السَّلاَمُ مَعَ مَنْ نَصَرْتُمْ جَزَاكُمُ اللهُ خَيْراً مِنْ أَعْوَانٍ جَزَاءَ مَنْ صَبَرَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَنْجَزَ اللهُ مَا وَعَدَكُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ فِي جِوَارِهِ وَدَارِهِ مَعَ النَّبِيِّيَن وَالْمُرْسَلِينَ وَأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجِّلِينَ أَسْأَلُ اللهَ الَّذِي حَمَلَنِي إِلَيْكُمْ حَتّي أَرَانِي مَصَارِعَكُمْ أَنْ يُرِينِيَكُمْ عَلَي الْحَوْضِ رِوَاءً مَرْوِيِّينَ وَيُرِيَنِي أَعْدَاءَكُمْ فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الْجَحِيمِ فَإِنَّهُمْ قَتَلُوكُمْ ظُلْماً وَأَرَادُوا إِمَاتَةَ الْحَقِّ وَسَلَبُوكُمْ لابْنِ سُمَيَّةَ وَابْنِ آكِلَةِ الأَكْبَادِ فَأسْأَلُ اللهُ أَنْ يُرِيَنَهُمْ ظِماءً مُظْمِئِينَ مُسَلْسَلِينَ مُغَلَّلِينَ يُسَاقُونَ إِلي الْجَحِيمِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ ابْنِ رَسُولِ اللهِ مِنِّي مَا بَقِيتُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَائِماً إِذَا فَنَيْتُ وَبَلَيْتُ لَهْفِي عَلَيْكُمْ أَيُّ مُصِيبَةٍ أَصَابَتْ كُلَّ مَوْلًي لْمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَظُمَتْ وَخُصَّتْ وَجَلَّتْ وَعَمَّتْ مَصِيبَتُكُمْ أَنَا بِكُمْ لَجَزِعٌ وَأَنَا بِكُمْ لَمُوجَعٌ مَحْزُونٌ وَأَنَا بِكُمْ لَمُصَابٌ مَلْهُوفٌ هَنِيئَاً لَكُمْ مَا أَعْطَيْتُمْ وَهَنِيئَاً لَكُمْ مَا بِهِ حُيِّيتُمْ فَلَقَدْ بَكَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَحَفَّتْكُمْ وَسَكَنَتْ مُعَسْكَرَكُمْ وَحَلَّتْ مَصَارِعَكُمْ وَقَدَّسَتْ وَصَفَّتْ بِأَجْنِحَتِهَا عَلَيْكُمْ لَيْسَ لَهَا عَنْكُمْ فِرَاقٌ إِلي يَوْمِ التَّلاَقِ وَيَوْمَ الْمَحْشَرِ وَيَوْمَ الْمُنْشَرِ طَافَتْ عَلَيْكُمْ رَحْمَةٌ مِنَ اللهِ بَلَغْتُمْ بِهَا شَرَفَ الآخِرَةِ أَتَيْتُكُمْ شَوْقاً وَزُرْتُكُمْ خَوْفاً أَسْأَلُ اللَّهِ أَنْ يُرِينِيَكُمْ عَلَي الْحَوْضِ وَفِي الْجِنَانِ مَعَ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولِئكَ رَفِيقاً. ثُمّ دُر في الحير وأنت تقولُ:

يَا مَنْ إِلَيْهِ وَفَدْتُ وَإِلَيْهِ خَرَجْتُ وَبِهِ اسْتَجَرْتُ

وَإِلَيْهِ قَصَدْتُ وِإِلَيْهِ بِابْنِ نَبِيِّهِ تَقَرَّبْتُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمُنَّ عَلَي بِالْجَنَّةِ وَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ. اَللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتِي وَبُعْدَ دَارِي وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلِيْكَ وَإِلي ابْنِ حَبِيبِكَ وَاقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً قَدْ قَبِلْتَ مَعْذِرَتِي وَخُضُوعِي وَخُشُوعِي عِنْدَ إِمَامِي وَسَيِّدِي وَمَوْلاَيَ وَارْحَمْ صَرْخَتِي وَبُكَائِي وَهَمِّي وَجَزَعِي وَحُزْنِي وَمَا قَدْ بَاشَرَ قَلْبِي مِنَ الْجَزَعِ عَلَيْهِ فَبِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَلُطْفِكَ لِي خَرَجْتُ إِلَيْهِ وَبِتَقْوِيَتِكَ إِيَّايَ وَصَرْفِكَ الْمَحْذُورَ عَنِّي وَكَلاَءَتِكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لِي وَبِحِفْظِكَ وَكَرَامَتِكَ لِي وَكُلِّ بَحْرٍ قَطَعْتُهُ وَكُلِّ وَادٍ فَلاَةٍ سَلَكْتُهَا وَكُلِّ مَنْزِلٍ نَزَلْتُهُ فَأَنْتَ حَمَلْتَنِي فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَأَنْتَ الَّذِي بَلَّغْتَنِي وَوَفَّقْتَنِي وَكَفَيْتَنِي وَبِفَضْلٍ مِنْكَ وَوِقَايَةٍ بَلَغْتُ وَكَانَتِ الْمِنَّةُ لَكَ عَلَيَّ فِي ذلِكَ كُلِّهِ وَأَثَرِي مَكُتُوبٌ عِنْدَكَ وَإِسْمِي وَشَخْصِي فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَي مَا أَبْلَيْتَنِي وَاصْطَنَعْتَ عِنْدَكَ. اَللَّهُمَّ فَارْحَمْ فَرَقِي مِنْكَ وَمَقَامِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَتَمَلُّقِي وَاقْبَلْ مِنِّي تَوَسُّلِي إِلَيْكَ بَابْنِ حَبِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرِتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَتَوَجُّهِي إِلَيْكَ وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي وَأَقْبَلْ عَظِيمَ مَا سَلَفَ مِنِّي وَلاَ يَمْنَعْكَ مَا تَعْلَمُ مِنِّي مِنَ الْعُيُوبِ وَالذُنُوبِ وَالإِسْرَافِ عَلي نَفْسِي وَإِنْ كُنْتَ لِي مَاقِتاً فَارْضَ عَنِّي وَإِنْ كُنْتَ عَلَيِّ سَاخِطاً فَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَيَانِي صَغِيراً وَأَجْزِهِمَا عَنِّي خَيْراً. اَللَّهُمَّ اجْزِهِمَا بِالإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَبِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً. اَللَّهُمَّ أَدْخِلْهُمَا الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَحَرِّمْ وُجُوهَهُمَا عَنْ عَذَابِكَ وَبَرِّدْ عَلَيْهِمَا مَضَاجِعَهُمَا وَافْسَحْ لَهُمَا فِي قَبْرَيْهِمَا وَعَرِّفْنِيهِمَا فِي مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَجَوَارِ حَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

الخامسة عشرة: قال صفوان: استأذنتُ الصّادق لزيارة مولاي الحسين وسألته أن يعرّفني ما أعمل عليه فقال: يَا صفوان: صُم ثلاثة أيّام قبل خروجك واغتسل في اليوم الثّالث ثُمّ اجمع إليك أهلك ثُمّ قُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ الْيَوْمَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَمَنْ كَانَ

مِنِّي بِسَبِيلٍ الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَالْغَائِبَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْنَا بِحِفْظِ الإِيمَانِ وَاحْفَظْ عَلَيْنَا. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي حِرْزِكَ وَلاَ تَسْلُبْنَا نِعْمَتِكَ وَلاَ تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ عَافِيَتِكَ وَزِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغْبُونَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَمِنْ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَمِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي النَّفْسِ وَالأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلاَوَةَ الإِيمَانِ وَبَرْدَ الْمَغْفِرَةِ وَآمِنَّا مِنْ عَذَابِكَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ وَآتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فإذا أتيت الفرات يعني شريعة الصّادق بالعقلميّ فقُلْ:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَتْ إِلَيْهِ الرِّجَالُ وَأَنْتَ سَيِّدِي أَكْرَمُ مَقُصُودٍ وَأَفْضَلُ مَزُورٍ وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَلِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَقَدْ قَصَدْتُ وَلِيَّكَ وَابْنَ نَبِيِّكَ وَصَفِيَّكَ وَابْنَ صَفِيِّكَ وَنَجِيِّكَ وَابْنَ نَجِيِّكَ وَحَبِيبِكَ وَابْنَ حَبِيبِكَ اَللَّهُمَّ فَاشْكُرْ سَعْيِي وَارْحَمْ مَسِيرِي إِلَيْكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِيَ السَّبِيلَ إِلي زِيَارَتِهِ وَعَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ وَحَفِظْتَنِي فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ حَتَّي بَلَّغْتَنِي هذَا الْمَكَانَ. اَللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلي نَعْمَائِكَ كُلِّهَا وَلَكَ الشُّكْرُ عَلي مِنَنِكَ كُلِّهَا. ثُمّ اغتسل في الفرات فإنّ أبي حدّثني عن آبائه قال: قال رسولُ الله: (إنَّ ابني هذا الحسين يقتل بعدي علي شاطئ الفرات فمن زاره واغتسل في الفرات تساقطت خطاياه كهيئة يوم ولدته أمّهُ) فإذا اغتسلت فقُل في غسلك:

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ اجْعَلْهُ نُوراً وَطَهُوراً وَحِرْزاً وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ وَآفةٍ وَسُقْمٍ وَعَاهَةٍ اَللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي وَاشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَسَهِّلْ بِهِ أَمْرِي. فإذا فرغت من غسلك فالبس ثوبين طاهرين وصلّ ركعتين خارج المشرعة وهو المكان الذي قال الله تعالي:

(وَفِي الأَرْضِ

قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَي بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَي بَعْضٍ فِي الأُكُلِ). فإذا فرغت من صلاتك فتوجّه نحو الحائر وعليك السّكينة والوقار وقصر خطاك فإنَّ الله (تعالي) يكتب لك بكلّ خطوةٍ حجّة وعمرة ومر خاشعاً قلبك باكية عينك وأكثر من التّكبير والتّهليل والثّناء علي الله (عزَّ وَجَلَّ) والصّلاة علي نبيّه والصّلاة علي الحسين خاصة ولعن من قتله والبراءة ممن أسس ذلك عليه فإذا أتيت باب الحائر فقف وقُلْ:

اَللهُ أَكَبْرُ كَبِيراً وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيراً وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً الْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لهذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ. (ثُمّ قُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَي الأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ اللهِ الْمُقِيمِينَ فِي هذَا الْمَقَامِ الشَّرِيفِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ رَبَّي الْمُحْدِقِينَ بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ مِنِّي أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. (ثُمّ تقولُ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ الْمُقِرُّ بِالرِّقِّ وَالتَّارِكُ لِلْخِلاَفِ عَلَيْكُمْ وَالْمُوَالِي لِوَلِيِّكُمْ وَالْمُعَادِي لِعَدُوِّكُمْ قَصَدَ حَرَمَكَ وَاسْتَجَارَ بِمَشْهَدِكَ وَتَقَرَّبَ إِلَيْكَ بِقَصْدِكَ أَأَدْخُلُ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ أَأَدْخُلْ يَا فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَأَدْخُلْ يَا مَوْلاَيَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ.

(فإنْ خشع قلبك ودمعت عينك فهو علامة الإذن فادخل ثُمّ قُلْ):

الْحَمْدُ للهِ الْوَاحِدِ الأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الَّذِي هَدَانِي لِوِلاَيَتِكَ وَخَصَّنِي بِزِيَارَتِكَ وَسَهَّلَ لِي قَصْدكَ. ثُمّ تأتي باب القبّة وقف من حيث يلي الرّأس وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ إبْراهيمَ خَليلِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ مُوسي كَليمِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ عيسي رُوحِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وارِثَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَلِيِّ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَي اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَي اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ خَدِيجَةَ الْكُبْري اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَطَعْتَ اللهَ وَرَسُولَهُ حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلاَبِ الشَّامِخَةِ وَالأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِهَا وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَأَرْكَانِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَأَشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوي وَأَعْلاَمُ الْهُدَي وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَي وَالْحُجَّةُ عَلي أَهْلِ الدُّنْيَا وَأُشْهِدُ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهَُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِينِي وَخَوَاتِيمِ عَمَلِي وَقَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَأَمْرِي لأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلي أَرْواحِكُمْ وَعَلي أَجْسَادِكُمْ وَعَلي أَجْسَامِكُمْ وَعَلي شَاهِدِكُمْ وَعَلي غَائِبِكُمْ وَعَلي ظَاهِرِكُمْ وَعَلي بَاطِنِكُمْ. ثُمّ انكبّ علي القبر وقبّله وقُلْ:

بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يابْنَ رَسُولِ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ

لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلي جَمِيعِ أَهْلِ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَهَيَّأَتْ لِقِتَالِكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ قَصَدْتُ حَرَمَكَ وَأَتَيْتُ إِلي مَشْهَدِكَ أَسْأَلُ اللهِ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكَ عِنْدَهُ وَبِالْمَحَلِّ الَّذِي لَكَ لَدَيْهِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَجْعَلَنِي مَعْكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. ثُمّ قُمْ فصلِّ ركعتين عند الرّأس إقرأ فيهما ما أحببت فإذا فرغت من صلاتك فقُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَكَعْتُ وَسَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لأَنَّ الصَّلاَةَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ لاَ تَكُونُ إِلاَّ لَكَ لأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي أَفْضَلَ الصَّلاَةِ وَالتَّحِيَّةِ وَارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُم اَلسَّلاَمُ. اَللَّهُمَّ فَهَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلي مَوْلاَيَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهُمَا اَلسَّلاَمُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَتَقَبَّلهَا مِنِّي وَأَجُرْنِي عَلي ذلِكَ بِأَفْضَلِ أَمَلِي وَرَجَائِي فِيكَ وَفِي وَلِيِّكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ. ثُمّ قُُمْ وصر إلي عند رجلي القبرِ وقفْ عند رأس عليّ بن الحسين وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ نَبِيِّ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ وَابْنُ الشَّهِيدِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومِ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أَمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ. ثُمّ انكب علي القبر وقبّله وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلي جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَأَبْرَأُ إِلي اللهِ وَإِلَيْكَ مِنْهُمْ. ثُمّ أخرج من الباب الّذي عند رجلي عليّ بن الحسين ثُمّ توجّه إلي الشهداء وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَوْلِيَاءَ اللهِ وَأَحِبَّاءَهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَصْفِيَاءَ اللهِ وَأَوْدَّاءَهُ. اَلسَّلاَمُ

عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ دِينِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ رَسُولِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّكِيِّ النَّاصِحِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ أَبِي عَبْدِ اللهِ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي طِبْتُمْ وَطَابَتِ الأَرْضُ الَّتِي فِيهَا دُفِنْتُمْ وَفُزْتُمْ فَوْزاً عَظِيماً فَيِالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ مَعَكُمْ. ثُمّ عُدْ إلي عند رأس الحسين وأكثر من الدّعاء لك ولأهلك ولوالديك ولإخوانك فإنّ مشهده لا تردّ فيه دعوة داع ولا سؤال سائل فإذا أردت الخروج فانكبّ علي القبر وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ اَلسَّلاَمُ يَا حُجَّةَ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَاصَّةَ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَالِصَةَ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللهِ سَلاَمَ مُوَدِّعٍ لاَ قَالٍ وَلاَ سَئِمٍ فَإِنْ أَمْضِ فَلاَ عَنْ مَلاَلَةٍ وَإِنْ أُقِمْ فَلاَ عَنْ سَوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللهُ الصَّابِرِينَ وَلاَ جَعَلَهُ اللهُ يَا مَوْلاَيَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكَ وَرَزَقَنِي الْعَوْدَ إِلي مَشْهَدِكَ وَالْمَقَامَ فِي حَرَمِكَ وَإِيَّاُه أَسْأَلُ أَنْ يُسْعِدَنِي بِكَ وَبِالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ وَيَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ. ثُمّ قُُُم واخرج ولا تولِّ ظهرك وأكثر من قول: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ حتّي تغيب عن القبر فمن زار الحسين بهذه الزّيارة كتبَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) لهُ بكلِّ خطوةٍ مائة ألف حسنةٍ ومحا عنه مائة ألف سيّئةٍ ورفع له مائةَ ألف درجة وقضي له مائة ألف حاجة أسهلها أنْ يزحزحه عن النّار وكان كمن استشهد مع الحسين حتّي يشركهم في درجاتهم.

السَّادسة عشرة: روي المفيد (ره) ومؤلّف المزار الكبير زيارة أُخري برواية أُخري غير مقيّدة بوقت من الأوقات فإذا وردتَ إنْ شاء الله أرض كربلاء فانزلْ منها بشاطئ

العلقميّ ثُمّ اخلع ثياب سفرك واغتسل غسل الزّيارة مندوباً وقُلْ وأنت تغتسل:

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَعَلَي مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَطَهِّرْ قَلْبِي وَزِكِّ عَمَلِي وَنَوِّرْ بَصَرِي وَاجْعَلْ غُسْلِي هذَا طَهُوراً وَحِرْزاً وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ وَآفَةٍ وَعَاهَةٍ وَمِنْ شَرِّ مَا أُحَاذِرُ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْسِلْنِي مِنَ الذُنُوبِ كُلِّهَا وَالآثَامِ وَالْخَطَايَا وَطَهِّرْ جِسْمِي وَقَلْبِي مِنْ كُلِّ آفَةٍ تَمْحَقُ بِهَا دِينِي وَاجْعَلْ عَمَلِي خَالِصاً لِوَجْهِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْهُ لِي شَاهِداً يَوْمَ حَاجَتِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (واقرأ): (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) فإذا فرغت من الغسل فالبس ما طهر من ثيابك ثُمّ توجّه إلي المشهّد علي ساكنه السَّلامُ وعليك السّكينة والوقار وأنت متحفّ خاضع ذليل تكبّر الله وتحمده وتسبّحه وتستغفره وتكثر من الصّلاة علي نبيّه محمّد وآله الطّاهِرين فإذا انتهيت إلي بابه فقف عليه وكبّر أربعاً ثُمّ قُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنَّ هذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِي بِهِ وَشَرَّفْتَنِي اَللَّهُمَّ فَأَعْطِنِي فِيهِ رَغْبَتِي عَلي حَقِيقَةِ إِيمَانِي بِكَ وَبِرَسُولِكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. (ثُمّ أدخل رجلك اليمني قبل اليُسري وقُلْ):

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَعَلي مَلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. اَللَّهُمَّ أَنْزِلْنِي مَنْزِلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ. ثُمّ امشِ حتّي تدخل الصّحن فإذا دخلت فكبّر أربعاً وتوجّه إلي القبلة وارفع يديك وقُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَإِلَيْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْكَ وَفَدْتُ وَلِخَيْرِكَ تَعَرَّضْتُ وَبِزِيَارَةِ حَبِيبِ حَبِيبِكَ إِلَيْكَ تَقَرَّبْتُ. اَللَّهُمَّ فَلاَ تَمْنَعْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ لِشَرِّ مَا عِنْدِي اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَكَفِّرْ عَنِّي سِيِئَاتِي وَحُطَّ عَنِّي خَطِيئَاتِي وَاقْبَلْ حَسَنَاتِي. (ثُمّ اقرأ الحمد والمعوذتين

وَ(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، وَ(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) وآية الكرسي وآخر الحشر): (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَي جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَي يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). ثُمّ صَلِّ ركعتين تحيّة المشهد فإذا فرغت منهما وسَبّحتَ فقُلْ:

اَلْحَمْدُ للهِ الْوَاحِدِ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ لَمْ يَعْزُبْ عَنْهُ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ عَالِمِ كُلِّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ وَصَلَواتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلاَئِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَي مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَي وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتِ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيَّ وَعَرَّفَنِي فَضْلَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتِهِ اَللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَيْهِ الرِّجَالُ وَشُدَّتْ إِلَيْهِ الرِّحَالُ وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي أَكْرَمُ مَأَتِيٍّ وَأَكْرَمُ مَزُورٍ وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ آتٍ تُحْفَةً فَاجْعَلْ تُحْفَتِي بِزِيَارَةِ قَبْرِ وَلِيِّكَ وَابْنِ نَبِيِّكَ وَحُجَّتِكَ عَلي خَلْقِكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ عَمَلِي وَاشْكُرْ سَعْيِي وَارْحَمْ مَسِيرِي مِنْ أَهْلِي بِغَيْرِ مَنٍّ اَللَّهُمَّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِيَ السَّبِيلَ إِلي زِيَارَةِ وَلِيِّكَ وَعَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ وَحَفِظْتَنِي حَتّي بَلَّغْتَنِي. اَللَّهُمَّ وَقَدْ أَتَيْتُكَ وَأَمَّلْتُكَ فَلاَ تُخَيِّبْ أَمَلِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَاجْعَلْ مَسِيرِي هذَا كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنْ ذُنُوبِي وَرِضْوَاناً تُضَاعِفُ بِهِ حَسَنَاتِي وَسَبباً لِنَجَاحِ طَلَبَاتِي وَطَرِيقاً لِقَضَاءِ حَوَائِجِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ سَعْيِي مَشْكُوراً وَذَنْبِي مَغْفُوراً وَعَمَلِي

مَقْبُولاً وَدُعَائِي مُسْتَجَاباً إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَرَدْتُكَ فَأَرِدْنِي وَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِي إِلَيْكَ فَلاَ تُعْرِضْ عَنِّي وَقَصَدْتُكَ فَتَقَبَّلْ مِنِّي وَإِنْ كُنْتَ لِي مَاقِتاً فَارْضَ عَنِّي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَلاَ تُخَيِّبْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمّ امشِ حتّي تعاين الجدث فإذا عاينته فكبّر أربعاً واستقبل وجهه بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقُلْ:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ السَّلاَمُ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. اَلسَّلاَمُ عَلي رَسُولِ اللهِ أَمِينِ اللهِ عَلي وَحْيِهِ وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ وَالْمُهَيْمِنِ عَلَي ذلِكَ كُلِّهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَلسَّلاَمُ عَلي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِ اللهِ وَأَخِي رَسُولِهِ الصِّدِّيقِ الأَكْبَرِ وَالْفَارُوقِ الأَعْظَمِ سَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامِ الْمُتَقِّينَ وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدِي شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلي أَئِمَّةِ الْهُدي الرَّاشِدِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي الطَّاهِرَةِ الصِّدِّيقَةِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُنْزَلِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُرْدِفِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُسَوِّمِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الزَّوَّارِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هذَا الْمَشْهَد بِإِذْنِ اللهِ مُقِيمُونَ. ثُمّ امشِ حتّي تقف عليه فإذا وقفت فاستقبله بوجهك المرسوم لك عند المعاينة وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسي كَلِيمِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسي رُوحِ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الرَّضِيِّ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ الصِّدِّيقُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلي الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَأَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ. اَلسَّلاَمُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ

أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ وَجَاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَصَبَرْتَ عَلي الأَذَي فِي جَنْبِهِ وَعَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّي أَتَّاكَ الْيَقِينُ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَأُمَّةً قَاتَلَتْكَ وَأُمَّةً قَتَلَتْكَ وَأُمَّةً أَعَانَتْ عَلَيْكَ وَأُمَّةً خَذَلَتْكَ وَأُمَّةً دَعَتْكَ فَلَمْ تُجِبْكَ وَأُمَّةً بَلَغَهَا ذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ وَأَلْحَقَهُمْ اللهُ بِدَرَكِ الْجَحِيمِ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ الَّذِينَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ وَهَدَمُوا كَعْبَتَكَ وَاسْتَحَلُّوا حَرَمَكَ وَأَلْحَدُوا فِي الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَحَرَّفُوا كِتَابَكَ وَسَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ وَأَظْهَرُوا الْفَسَادَ فِي أَرْضِكَ وَاسْتَذَلُّوا عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ. اَللَّهُمَّ ضَاعِفْ عَلَيْهِمْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ الْمُصْطَفِينَ وَحَبِّبْ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ وَأَلْحِقْنِي بِهِمْ وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمّ ضع يدك اليُسري علي القبر وأشر بيدك اليمني وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ أَدْرَكْتُ نُصْرَتَكَ بِيَدِي فَهأَنَذَا وَافِدٌ إِلَيْكَ بِنَصْرِي قَدْ أَجَابَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَبَدَنِي وَرَأْيِي وَهَوَايَ عَلي التَّسْلِيمِ لَكَ وَلِلْخَلَفِ الْبَاقِي مِنْ بَعْدِكَ وَالأَدِلاَءِ عَلي اللهِ مِنْ وُلْدِكَ فَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّي يَحْكُمْ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ. ثُمّ ارفع يديك إلي السَّماء وقُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ هذَا الْقَبْرَ قَبْرُ حَبِيبِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الْفَائِزِ بِكَرَامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِالْشَّهَادَةِ وَأَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الأَنْبِيَاءِ وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً لَكَ عَلي خَلْقِكَ فَأَعْذَرَ فِي الدَّعَوْةِ وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الضَّلاَلَةِ وَالْجَهَالَةِ وَالْعَمَي وَالشَّكِّ وَالارْتِيَابِ إِلي بَابِ الْهُدَي وَالرَّشَادِ وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَي تَري وَلاَ تُري وَقَدْ تَوَازَرَ عَلَيْهِ فِي طَاعَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا وَبَاعَ آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الأَوْكَسِ وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ رَسُولِكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَأَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أَهْلَ الشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ وَحَمَلَةَ الأَوْزَارِ الْمُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ. اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْنَاً وَبِيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً. ثُمّ حطّ يدك اليسري

وأشر باليُمني منهما إلي القبر وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَرِاَثَ الأَنْبِيَاءِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَصِيَّ الأَوْصِيَاءِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَي آلِكَ وَذُرِّيَتِكَ الَّذِينَ حَبَاهُمْ اللهُ بِالْحُجَجِ الْبَالِغَةِ وَالنُّورِ وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا أَجَلَّ مُصِيبَتَكَ وَأَعْظَمَهَا عِنْدَ اللهِ وَمَا أَجَلَّ مُصِيبَتَكَ وَأَعْظَمَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ وَمَا أَجَلَّ مُصِيبَتِكَ وَأَعْظَمَهَا عِنْدَ الْمَلأِ الأَعْلَي وَمَا أَجَلَّ مُصِيبَتَكَ وَأَعْظَمَهَا عِنْدَ شِيعَتِكَ خَاصَّةً بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَابْنَ رَسُولِ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الظُّلُمَاتِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اللهِ وَحُجَّتُهُ وَخَازِنُ عِلْمِهِ وَوَصِيُّ نَبِيِّهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ وَصَبَرْتَ عَلي الأَذَي فِي جَنْبِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ قُتِلْتَ وَحُرِمْتَ وَغُصِبْتَ وَظُلِمْتَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَحَدْتَ وَاهْتُضِمْتَ وَصَبَرْتَ فِي ذَاتِ اللهِ وَأَنَّكَ قَدْ كَذَّبْتَ وَدُفِعْتَ عَنْ حَقِّكَ وَأُسِيْءَ إِلَيْكَ وَاحْتَمَلْتَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإِمَامُ الرَّاشِدُ الْهَادِي هَدَيْتَ وَقُمْتَ بِالْحَقِّ وَعَمِلْتَ بِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّ طَاعَتَكَ مُفْتَرَضَةٌ وَقَوْلَكَ الصِّدْقُ وَدَعْوَتَكَ الْحَقُّ وَأَنَّكَ دَعَوْتَ إِلي الْحَقِّ وَإِلي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ فَلَمْ تُجَبْ وَأَمَرْتَ بِطَاعَةِ اللهِ فَلَمْ تُطَعْ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَعَمُودُهُ وَرُكْنُ الأَرْضِ وَعِمَادُهَا وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَالأَئِمَةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ كَلِمَةُ التَّقْوي وَبَابُ الْهُدي وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَي وَالْحُجَّةُ عَلي أَهْلِ الدُّنْيَا وَأُشْهِدُ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ وَأُشْهِدُكُمْ أَنِي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَلَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي وَشَرَائِعِ دِينِي وَخَوَاتِيمِ عَمَلِي وَمُنْقَلِبِي إِلي رَبَّي وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَدَّيْتَ عَنْ اللهِ وَعَنْ رَسُولِهِ صَادِقَاً وَقُلْتَ أَمِيناً وَنَصَحْتَ للهِ وَرَسُولِهِ مُجْتَهِداً وَمَضَيْتَ عَلي يَقِينٍ لَمْ تُؤْثِرْ ضَلاَلاً عَلي هُدًي وَلْمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلي بَاطِلٍ فَجَزَاكَ اللهُ عَنْ رَعِيَّتِهِ خَيْراً وَصَلَّي اللهُ عَلَيْكَ صَلاَةً لاَ يُحْصِيهَا غَيْرُهُ وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ وَصَلَّي عَلَيْهِ مَلاَئِكَتُكَ وَأَنْبِيَاؤُكَ وَرُسُلُكَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ

وَالأَئِمَّةُ أَجْمَعُونَ صَلاَةً كَثِيرَةً مُتَتَابِعَةً مُتَرَادِفَةً يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضَاً فِي مَحْضَرِنَا هذَا وَإِذَا غِبْنَا وَعَلي كُلِّ حَالٍ صَلاَةً لاَ انْقِطَاعَ لَهَا وَلاَ نَفَادَ. اَللَّهُمَّ أَبْلِغْ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ فِي سَاعَتِي هذِهِ وَفِي كُلِّ سَاعَةٍ تَحِيَّةً مِنِّي كَثِيرَةً وَسَلاَماً آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِيْنَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ أَتَيْتُكَ بِأَبِي وَأُمِّي زَائِراً وَافِداً إِلَيْكَ مُتَوَجِّهاً بِكَ إِلي رَبِّكَ وَرَبِّي لِيُنْجِحَ لِي بِكَ حَوَائِجِي وَيُعْطِيَنِي بِكَ سُؤْلِي فَاشْفَعُ لِي عِنْدَهُ وَكُنْ لِي شَفِيعاً فَقَدْ جِئْتُكَ هَارِباً مِنْ ذُنُوبِي مُتَنَصِّلاً إِلي رَبَّي مِنْ سَيِّئِ عَمَلِي رَاجِياً فِي مَوْقِفِي هذَا الْخَلاَصَ مِنْ عُقُوبَةِ رَبَّي طَامِعاً أَنْ يَسْتَنْقِذَنِي رَبَّي بِكَ مِنَ الرَّدي أَتَيْتُكَ يَا مَوْلاَيَ وَافِداً إِلَيْكَ إِذْ رَغِبَ عَنْ زِيَارَتِكَ أَهْلُ الدُّنْيَا وَإِلَيْكَ كَانَتْ رِحْلَتِي وَلَكَ عَبْرَتِي وَصَرْخَتِي وَعَلَيْكَ أَسَفِي وَلَكَ نَحِيبِي وَزَفْرَتِي وَعَلَيْكَ تَحِيَّتِي وَسَلاَمِي أَلْقَيْتُ رَحْلِي بِفِنَائِكَ مُسْتَجِيراً بِكَ وَبِقَبْرِكَ مِمَّا أَخَافُ مِنْ عَظِيمِ جُرْمِي وَأَتَيْتُكَ زَائِراً أَلْتَمِسُ ثَبَاتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ إِلَيْكَ وَقَدْ تَيَقَنْتُ أَنَّ اللهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَبِكُمْ يَكْشِفُ الْكَرْبَ وَبِكُمْ يُبَاعِدُ نَائِبَاتِ الزَّمَانِ الْكَلِبِ وَبِكُمْ فَتَحَ اللهُ وَبِكُمْ يَخْتِمُ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الرَّحْمَةَ وَبِكُمْ يُمْسِكُ الأَرْضَ أَنْ تَسِيخَ بِأَهْلِهَا وَبِكُمْ يُثَبِّتُ اللهُ جِبَالَهَا عَلي مَرَاسِيهَا وَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلي رَبَّي بِكَ يَا سَيِّدِي فِي قَضَاءِ حَوَائِجِي وَمَغْفِرَةِ ذُنُوبِي فَلا أَخِيبَنَّ مِنْ بَيْنِ زُوَّارِكَ فَقَدْ خَشِيتُ ذلِكَ إِنْ لَمْ تَشْفَعْ لِي وَلاَ يَنْصَرِفَنَّ زُوَّارُكَ يَا مَوْلاَيَ بِالْعَطَاءِ وَالْحَبَاءِ وَالْخَيْرِ وَالْجَزَاءِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرِّضَا وَأَنْصَرِفُ أَنَا مَجْبُوهاً بِذُنُوبِي مَرْدُودَاً عَلَيَّ عَمَلِي قَدْ خُيِّبْتُ لِمَا سَلَفَ مِنِّي فَإِنْ كَانَتْ هذِهِ حَالِي فَالْوَيْلُ لِي مَا أَشْقَانِي وَأَخْيَبَ سَعْيِي وَفِي حُسْنِ ظَنِّي بِرَبِّي وَبِنَبِيِّ وَبِكَ يَا مَوْلاَيَ وَبِالأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ سَادَاتِي أَلاَّ أُخَيَّبَ

فَاشْفَعْ لِي إِلي رَبَّي لِيُعْطِيَنِي أَفْضَلَ مَا أَعْطَي أَحَداً مِنْ زُوَّارِكَ وَالْوَافِدِينَ إِلَيْكَ وَيَحْبُونِي وَيُكْرِمُنِي وَيُتْحِفُنِي بِأَفْضَلِ مَا مَنَّ بِهِ عَلي أَحَدٍ مِنْ زُوَّارِكَ وَالْوَافِدِينَ إِلَيْكَ. ثُمّ ارفع يديك إلي السّماء وقُلْ:

اَللَّهُمَّ قَدْ تَري مَكَانِي وَتَسْمَعُ كَلاَمِي وَتَري مَكَاني وَتَضَرُّعِي وَمَلاَذِي بِقَبْرِ وَلِيِّكَ وَحُجَّتِكَ وَابْنِ نَبِيِّكَ وَقَدْ عَلِمْتَ يَا سَيِّدِي حَوَائِجِي وَلاَ يَخْفي عَلَيْكَ حَالِي وَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بَابْنِ رَسُولِكَ وَحُجَّتِكَ وَأَمِينِكَ وَقَدْ أَتِيْتُكَ مُتَقَرِّباً بِهِ إِلَيْكَ وَإِلي رَسُولِكَ فَاجْعَلْنِي بِهِ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ وَأَعْطِنِي بِزِيَارَتِي أَمَلِي وَهَبْ لِي مُنَايَ وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِشَهْوَتِي وَرَغْبَتِي وَاقْضِ لِي حَوَائِجِي وَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَلاَ تُخَيِّبْ دُعَائِي وَعَرِّفْنِي الإِجَابَةَ فِي جَمِيعِ مَا دَعَوْتُكَ مِنْ أَمْرِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاجْعَلْنِي مِنْ عِبَادِكَ الَّذِينَ صَرَفْتَ عَنْهُمْ الْبَلاَيَا وَالأَمْرَاضَ وَالْفِتَنَ وَالأَعْرَاضَ مِنَ الَّذِينَ تُحْيِيِهِمْ فِي عَافِيَةٍ وَتُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ وَتُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ وَتُجِيرُهُمْ مِنَ النَّارِ فِي عَافِيَةٍ وَفِّقْ لِي بِمَنٍّ مِنْكَ صَلاَحَ مَا أُؤَمِّلُ فِي نَفْسِي وَأَهْلِي وَوَلَدِي وَإِخْوَانِي وَمَالِي وَجَمِيعِ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمّ انكبّ علي القبر وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللهِ وَأَمِينُهُ وَخَلِيفَتُهُ فِي عِبَادِهِ وَخَازِنُ عِلْمِهِ وَمُسْتَوْدَعُ سِرِّهِ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ مَا أُمِرْتَ بِهِ وَوَفَيْتَ وَأَوْفَيْتَ وَمَضَيْتَ عَلَي يَقِينٍ شَهِيداً وَشَاهِداً وَمَشْهُوداً صَلَوَاتُ اللهِ وَرَحْمَتُهُ عَلَيْكَ أَنَا يَا مَوْلاَيَ وَلِيُّكَ اللاَّئِذُ بِكَ فِي طَاعَتِكَ أَلْتَمْسُ ثَبَاتَ الْقَدَمِ فِي الْهِجْرَةِ عِنْدَكَ وِكَمَالَ الْمَنْزِلَةِ فِي الآخِرَةِ بِكَ أَتَيْتُكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَمَالِي وَوُلْدِي زَائِراً وَبِحَقِّكَ عَارِفاً مُتَّبِعاً لِلْهُدي الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ مُوجِباً لِطَاعَتِكَ مُسْتَيْقِناً فَضْلَكَ مُسْتَبْصِراً بِضَلاَلَةِ مِنْ خَالَفَكَ عَالِماً بِهِ مُتَمَسِّكاً بِولاَيَتِكَ وَوَلاَيَةِ آبَائِكَ وَذُرِّيَّتِكَ الطَّاهِرِينَ أَلاَ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ

وَخَالَفَتْكُمْ وَشَهِدَتْكُمْ فَلَمْ تَجَاهِدْ مَعَكُمْ وَغَصَبَتْكُمْ حَقَّكُمْ أَتَيْتُكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ مَكُرُوباً وَأَتَيْتُكَ مَغْمُوماً وَأَتَيْتُكَ مُفْتَقِراً إِلي شَفَاعَتِكَ وَلِكُلِّ زَائِرٍ حَقٌّ عَلي مَنْ أَتَاهُ وَأَنَا زَائِرُكَ وَمُوْلاَكَ وَضَيْفُكَ النَّازِلُ بِكَ وَالْحَالُّ بِفِنَائِكَ وَلِي حَوَائِجٌ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بِكَ أَتَوَجَّهُ إِلي اللهِ فِي نُجْحِهَا وَقَضَائِهَا فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ وَرَبِّي فِي قَضَاءِ حَوَائِجِي كُلِّهَا وَقَضَاءِ حَاجَتِي الْعُظْمَي الَّتِي إِنْ أَعْطَانِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنْعَنِي وَإِنْ مَنَعَنْيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَانِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَالدَّرَجَاتِ الْعُلي وَالْمِنَّةِ عَلَيَّ بِجَمِيعِ سُؤْلِي وَرَغْبَتِي وَشَهْوَتِي وَإِرَادَتِي وَمَنُايَ وَصَرْفِ جَمِيعِ الْمُكْرُوهِ وَالْمُحْذُورِ عَنِّي وَعْنْ أَهْلِي وَوُلْدِي وَإِخُوَانِي وَمَالِي وَجَمِيعِ مَا أَنْعَمَ عَلَيَّ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. ثُمّ ارفعْ رأسَكَ وقُلْ:

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ زُوَّارِ ابْنِ نَبِيِّهِ وَرَزَقَنِي مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَالإِقْرَارَ بِحَقِّهِ وَالشَّهَادَةَ بِطَاعَتِهِ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ لَعَنَ اللهُ قَاتِلِيكَ وَلَعَنَ اللهُ خَاذِلِيكَ وَلَعَنَ اللهُ سَالِبِيكَ وَلَعَنَ اللهُ مِنْ رَمَاكَ وَلَعَنَ اللهُ مِنْ طَعَنَكَ وَلَعَنَ اللهُ الْمُعِينِينَ عَلَيْكَ وَلَعَنَ اللهُ السَّائِرِينَ إِلَيْكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ مَنَعَكَ مِنْ شَرْبِ مَاءِ الْفُرَاتِ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ دَعَاكَ وَغَشَّكَ وَخَذَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ آكِلَةِ الأَكْبَادِ وَلَعَنَ اللهُ ابْنَهُ الَّذِي وَتَرَكَ وَلَعَنَ اللهُ أَعْوَانَهُمْ وَأَتْبَاعَهُمْ وَأَنْصَارَهُمْ وَمُحِبِّيهِمُ وَمِنْ أَسَّسَ لَهُمْ وَحْشاً اللهُ قُبُورَهُمْ نَاراً وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

ثُمّ انحرفْ عن القبر وحوّلْ وجهك إلي القبلة وارفعْ يديك إلي السّماء وقُلْ:

اَللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَتَعَبَّأَ وَأَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوَفَادَةٍ إِلي مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رَفْدِهِ وَجَائِزَتِهِ وَنَوَافِلِهِ وَفَوَاضِلِهِ وَعَطَايَاهُ فَإِلَيْكَ يَا رَبِّ كَانَتْ تَهْيِئَتِي وَتَعْبِئَتِي وَإِعْدَادِي وَاسْتِعْدَادِي وَسَفَرِي وَإِلي قَبْرِ وَلِيِّكَ وَفَدْتُ وَبِزِيَارَتِهِ إِلَيْكَ تَقَرَّبْتُ رَجَاءَ رَفْدِكَ وَجَوَائِزِكَ وَنَوَافِلِكَ وَعَطَايَاكَ وَفَوَاضِلِكَ اَللَّهُمَّ وَقَدْ

رَجَوْتُ كَرِيمَ عَفْوِكَ وَوَاسِعَ مَغْفِرَتِكَ فَلاَ تَرُدَّنِي خَائباً فَإِلَيْكَ قَصَدْتُ وَمَا عِنْدَكَ أَرَدْتُ وَقَبْرَ إِمَامِي الَّذِي أَوْجَبْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ زُرْتُ فَاجْعَلْنِي بِهِ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعْطِنِي بِهِ جَمِيعَ سُؤْلِي وَاقْضِ لِي بِهِ جَمِيعَ حَوَائِجِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَلاَ تُخَيِّبْ دُعَائِي وَارْحَمْ ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي وَلاَ إِلي أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ مَوْلاَيَ فَقَدْ أَفْحَمْتَنِي ذُنُوبِي وَقُطِعَتْ حُجَّتِي وَابْتَلَيْتُ بِخَطِيئَتِي وَارْتَهَنَتْ بِعَمَلِي وَأَوْبَقْتُ نَفْسِي وَوَقَفْتُهَا مَوْقِفَ الأَذِلاَّءِ الْمُذْنِبِينَ الْمُجْتَرِئينَ عَلَيْكَ التَّارِكِينَ أَمْرَكَ الْمُغْتَرِّينَ بِكَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِوَعْدِكَ وَقَدْ أَوْبَقَنِي مَا كَانَ مِنْ قَبِيحِ جُرْمِي وَسُوءِ نَظَرِي لِنَفْسِي فَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَنَدَامَتِي وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي وَارْحَمْ عَبْرَتِي وَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلي جَهْلِي وَبِإْحْسَانِكَ عَلي إِسَاءَتِي وَبِعَفْوِكَ عَلَي جُرْمِي وَإِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ عَمَلِي فَارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَإِنِّي مُقِرٌّ بِذَنْبِي مُعْتَرِفٌ بِخَطِيئَتِي وَهذِهِ يَدِي وَنَاصِيَتِي أَسْتَكِينُ بِالْفَقْرِ مِنِّي يَا سَيِّدِي فَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَنَفِّسْ كَرْبِي وَارْحَمْ خُشُوعِي وَخُضُوعِي وَأَسَفِي عَلي مَا كَانَ مِنِّي وَوُقُوفِي عِنْدَ قَبْرِ وَلِيِّكَ وَذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ فَأَنْتَ رَجَائِي وَمُعْتَمَدِي وَظَهْرِي وَعُدَّتِي فَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً وَتَقَبَّلْ عَمَلِي وَاسْتُرْ عَوْرَتِي وَآمِنْ رَوْعَتِي وَلاَ تُخَيِّبَنِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي مِنْ بَيْنِ خَلْقِكَ يَا سَيِّدِي. اَللَّهُمَّ وَقَدْ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَي نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) يَا رَبِّ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ الَّذِي لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ فَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبِّ فَقَدْ سَأَلَكَ السَّائِلُونَ وَسَأَلْتُكَ وَطَلَبَ الطَّالِبُونَ وَطَلَبْتُ مِنْكَ وَرَغِبَ الرَّاغِبُونَ وَرَغِبْتُ إِلَيْكَ وَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ لاَ تُخَيِّبَنِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي فَعَرِّفْنِي الإِجَابَةَ يَا سَيِّدِي وَاقْضِ لِي حَوائِجَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمّ انحرف إلي عند الرّأس فصلِّ ركعتين تقرأُ في الأولي منهما

فاتحة الكتاب وسورة يس وفي الثانية فاتحة الكتاب وسورة الرحمان فإذا سلمت وسبحت تسبيح الزهراء مجّد الله كثيراً واستغفر لذنبك وصلِّ علي رسول الله ثُمّ ارفع يديك وقُلْ:

اَللَّهُمَّ إِنَّا أَتَيْنَاهُ مُؤْمِنِينَ بِهِ مُسَلِّمِينَ لَهُ مُعْتَصِمِينَ بِحَبْلِهِ عَارِفِينَ بِحَقِّهِ مُقِرِّينَ بِفَضْلِهِ مُسْتَبْصِرِينَ بِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَهُ عَارِفِينَ بِالْهُدْي الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي َأُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مِنْ حَضَر مِنْ مَلاَئِكَتِكَ أَنِّي بِهِمْ مُؤْمِنٌ وَبِمَنْ قَتَلَهُمْ كَافِرٌ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِمَا أَقُولُ بِلِسَانِي حَقِيقَةً فِي قَلْبِي وَشَرِيعَةً فِي عَمَلِي. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَدَمٌ ثَابِتٌ وَأَثْبِتْنِي فِيمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ. اَللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ كُفْراً سُبْحَانَكَ يَا حَلِيمُ عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الأَرْضِ يَا عَظِيمُ تَرَي عَظِيمَ الْجُرْمِ مِنْ عِبَادِكَ فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ فَتَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُّواً كَبِيراً يَا كَرِيمُ أَنْتَ شَاهِدٌ غَيْرُ غَائِبٍ وَعَالِمٌ بِمَا أَتَي إِلي أَهْلِ صَلاَتِكَ وَأَحِبَّائِكَ مِنَ الأَمْرِ الَّذِي لاَ تَحْمِلُهُ سَمَاءٌ وَلاَ أَرْضٌ وَلَوْ شِئْتَ لاَنْتَقَمْتَ مِنْهُمْ وَلَكِنَّكَ ذُو أَنَاةٍ وَقَدْ أَمْهَلْتَ الَّذِينَ اجْتَرَؤُوا عَلَيْكَ وَعَلَي رَسُولِكَ وَحِبيبِكَ فَأَسْكَنْتَهُمْ أَرْضَكَ وَغَذَوْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ إِلي أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ وَوَقْتٍ هُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ لِيَسْتَكْمِلُوا الْعَمَلَ فِيهِ الَّذِي قَدَّرْتَ وَالأَجَلَ الَّذِي أَجَّلْتَ فِي عَذَابٍ وَوَثَاقٍ وَحَمِيمٍ وَغَسَّاقٍ وَالضَّرِيعِ وَالإِحْرَاقِ وَالأَغْلاَلِ وَالأَوْثَاقِ وَغِسْلِينٍ وَزَقُّومٍ وَصَدِيدٍ مَعَ طُولِ الْمَقَامِ فِي أَيَّامِ لَظي وَفِي سَقَرِ الَّتِي لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ فِي الْحَمِيمِ وَالْجَحِيمِ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. ثُمّ استغفرْ لذنبك وادع بما أحببت فإذا فرغت من الدعاء فاسجُد وقُلْ في سجودك:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلاَئِكَتَكَ وَأَنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبَّي وَالإِسْلاَمَ دِينِي وَمُحَمَّداً نَبِيِيِّ وَعَلِياً وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَمُوسَي بْنَ جَعْفَرٍ

وَعَلِيَّ بْنَ مُوسي وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَالْخَلَفَ الْبَاقِي عَلَيْهِمْ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ أَئِمَّتِي بِهِمْ أَتَولَّي وَمِنْ عَدُوِّهِمْ أَتَبَرَّأُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أُنْشِدُكَ دَمَ الْمَظْلُومِ. (ثلاثاً).

اَللَّهُمَّ إِنِّي أُنْشِدُكَ بِإِيْوَائِكَ عَلي نَفْسِكَ لأَوْلِيَائِكَ لَتُظْفِرَنَّهُمْ بِعَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَعَلي الْمُسْتَحْفِظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ. (ثلاثاً)، ثُمّ ضع خدّك الأيمن علي الأرض وقُلْ:

يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَتَضِيقُ عَلَيَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَيَا بَارِئَ خَلْقِي رَحْمَةً بِي وَقَدْ كَانَ عَنْ خَلْقِي غَنِيِّاً صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَعَلي الْمُسْتَحْفِظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ. (ثلاثاً) ثُمّ ضع خدك الأيسر علي الأرض وقُلْ:

يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَمُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَفَرِّجْ عَنِّي (ثُمّ قُلْ): يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا كَاشِفَ الْكُرَبِ الْعِظَامِ (ثلاثاً) ثُمّ عُدْ إلي السّجود وقُلْ: شُكْراً شُكْراً، (مائة مرّةٍ) واسأل حاجتك ثُمّ امضِ علي عند الرجلين فقف علي رأس عليّ بن الحسين وقُلْ:

سَلاَمُ اللهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَابْنَ مَوْلاَيَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَصَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِكَ وَعَلَي عِتْرَةِ آبَائِكَ الأَخْيَارِ الأَبْرَارِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً وَعَذَّبَ اللهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَة ُاللهِ وَبَرَكَاتُهُ. ثُمّ أوْمِ إلي ناحية الرّجلين بالسَّلام علي الشهداء فإنهم هناك وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَأَنْصَارٌ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ جَلَّ اسْمُهُ وَسَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ صَبَرْتُمْ وَاحْتَسَبْتُمْ وَلَمْ تَهِنُوا وَلَمْ تَضَعُفُوا وَلَمْ تَسْتَكِينُوا حَتَّي لَقَيْتُمْ اللهَ جَلَّ وَعَزَّ عَلَي سَبِيلِ الْحَقِّ وَنَصْرِهِ وَكَلِمَةِ اللهِ التَّامَّةِ صَلَّي اللهُ عَلَي أَرْوَاحِكُمْ وَأَبْدَانِكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً أَبْشِرُوا رِضْوَانَ اللهِ عَلَيْكُمْ بِمَوْعِدِ اللهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ

لَهُ اللهُ تَعَالي مُدْرِكٌ بِكُمْ بَارٌّ مَا وَعَدَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقُتِلْتُمْ عَلي مِنْهَاجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَابْنِ رَسُولِهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَجَزَاكُمْ اللهُ عَنْ الرَّسُولِ وَابْنِهِ وَذُرِّيَّتِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ. ثُمّ امشِ حتّي تأتي مشهد العبّاس بن علي فإذا أتيت فقف علي باب السقيفة وقُلْ:

سَلاَمُ اللهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَجَمِيعِ الشُّهَدَاءِ وَالصِّدِّيقِينَ وَالزَّاكِيَاتُ الطَّيِّبَاتُ فِيمَا تَغْتَدِي وَتَرُوحُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَشْهَدُ لَكَ بِالتَسْلِيمِ وَالتَّصْدِيقِ وَالْوَفَاءِ وَالنَّصِيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الْمُرْسَلِ وَالسِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَالدَّلِيلِ الْعَالِمِ وَالْوَصِيِّ الْمُبْلِّغِ وَالْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ فَجَزَاكَ اللهُ عَنْ رَسُولِهِ وَعَنْ فَاطِمَةِ وَعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ بِمَا صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ وَأَعَنْتَ فَنِعْمَ عُقْبَي الدَّارِ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ حَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَاءِ الْفُرَاتِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَأَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ جِئْتُكَ يابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَافِداً إِلَيْكُمْ وَقَلْبِي مُسَلِّمٌ لَكُمْ وَأَنَا لَكُمْ تَابعٌ وَنُصَرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّي يَحْكُمْ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّي بِكُمْ وَبِإِيَابِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَبِمَنْ خَالَفَكُمْ وَقَتَلَكُمْ مِنَ الْكَافِرِينَ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالأَيْدِي وَالأَلْسُنِ. ثُمّ ادخل وانكبّ علي القبر وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسِينِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَعَلي رُوحِكَ وَبَدَنِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلي مَا مَضَي عَلَيْهِ الْبَدْرِيُّونَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ الْمُنَاصِحُونَ لَهُ فِي جِهَادِ أَعْدَائِهِ الْمُبَالِغُونَ فِي نُصْرَةِ أَوْلِيَائِهِ الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ فَجَزَاكَ اللهُ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَأَوْفَرَ جَزَاءِ

أَحَدٍ مِمَّنْ وَفي بِبَيْعَتِهِ وَاسْتَجَابَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَأَطَاعَ وُلاَةَ أَمْرِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَالَغْتَ فِي النَّصِيحَةِ وَأَعْطَيْتَ غَايَةَ الْمَجْهُودِ فَبَعَثَكَ اللهُ فِي الشُّهَدَاءِ وَجَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْوَاحِ السُّعَدَاءِ وَأَعْطَاكَ مِنْ جِنَانِهِ أَفْسَحَهَا مَنْزِلاً وَأَفْضَلَهَا غُرَفاً وَرَفَعَ ذِكْرِكَ فِي الْعِلِيِّينَ وَحَشَرَكَ مَعَ الْنَبِيِّينَ وَالصِّدِّيْقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أَوْلئِكَ رَفِيقَاً أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَلَمْ تَنْكُلْ وَأَنَّكَ مَضَيْتَ عَلي بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ مُقْتَدِياً بِالصَّالِحِينَ وَمُتَّبِعاً لِلْنَّبِيِّينَ فَجَمَعَ اللهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ رَسُولِهِ وَأَوْلِيَائِهِ فِي مَنَازِلِ الْمُخْبِتِينَ فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. ثُمّ انحرف إلي عند الرّأس فصلّ ركعتين ثُمّ صلّ بعدهما ما بدا لك وادعُ الله كثيراً وقُلْ عقيب الركعات:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَدَعْ لِي فِي هذَا الْمَكَانِ الْمُكَرَّمِ وَالْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ هَمَّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ مَرَضَاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَلاَ عَيْبَاً إِلاَّ سَتَرْتَهُ وَلاَ رِزْقاً إِلاَّ بَسَطْتَهُ وَلاَ خَوْفَاً إِلاّ آمَنْتَهُ وَلاَ شَمْلاً إِلاَّ جَمَعْتَهُ وَلاَ غَائِباً إِلاَّ حَفِظْتَهُ وَأَدْنَيْتَهُ وَلاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًي وَلِي فِيهَا صَلاَحٌ إِلاَّ قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمّ عُدْ إلي الضّريح فقفْ عند الرّجلين وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ أَوَّلِ الْقَوْمِ إِسْلاَماً وَأَقْدَمِهِمْ إِيماناً وَأَقْوَمِهِمْ بِدِينِ اللهِ وَأَحْوَطِهِمْ عَلي الإِسْلاَمِ أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَخِيكَ فَنِعْمَ الأَخُ الْمُوَاسِي فَلَعَنَ اللهُ أَمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الْمَحَارِمَ وَانْتَهَكَتْ حُرْمَةَ الإِسْلاَمِ فَنِعْمَ الصَّابِرُ الْمُجَاهِدُ الْمُحَامِي النَّاصِرُ وَالأَخُ الدَّافِعُ عَنْ أَخِيهِ الْمُجِيبُ إِلي طَاعَةِ رَبِّهِ الرَّاغِبُ فِيمَا زَهِدَ فيهِ غَيْرُهُ مِنَ الثَّوَابِ الْجَزِيلِ وَالثَّنَاءِ الْجَمِيلِ فَأَلْحَقَكَ اللهُ بِدَرَجَةِ آبَائِكَ فِي دَارِ النَّعِيمِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي تَعَرَّضْتُ لِزِيَارِةِ أَوْلِيَائِكَ

رَغْبَةً فِي ثَوَابِكَ وَرَجَاءً لِمَغْفِرَتِكَ وَجَزِيلِ إِحْسَانِكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَأَنْ تَجْعَلَ رِزْقِي بِهِمْ دَارّاً وَعَيْشِي بِهِمْ قَارّاً وَزِيَارَتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَحَيَاتِي بِهِمْ طَيِّبَةً وَأَدْرِجْنِي إِدْرَاجَ الْمُكْرَمِينَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْقَلِبُ مِنْ زِيَارَةِ مَشَاهِدِ أَحِبَّائِكَ مُنْجِحاً قَدِ اسْتَوْجَبَ غُفْرَانَ الذُنُوبِ وَسَتْرَ الْعُيُوبِ وَكَشْفَ الْكُرُوبِ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوي وَأَهْلُ الْمُغْفِرَة. فإذا أردت وداعه للانصراف فقفْ عند القبر وقُلْ:

أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَأَسْتَرْعِيكَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ آمَنَّاً بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَبِكِتَابِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ اَللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ ابْنِ أَخِي رَسُولِكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَمَعْ آبَائِهِ فِي الْجِنَانِ وَعَرِّفْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِكَ وَأَوْلِيَائِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَوَفَنِّي عَلي الإِيمَانِ بِكَ وَالتَّصْدِيقِ بِرَسُولِكَ وَالْوِلاَيَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ السَّلاَمُ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَإِنِّي رَضِيتُ بِذلِكَ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ. ثُمّ ادعُ لنفسكِ ولوالديك وللمؤمنين والمؤمنات وتخيرْ من الدُّعاء ما شئتَ ثُمّ ارجعْ إلي مشهد الحسين وأكثر من الصّلاةِ فيه والزّيارة والدعاء وليكن رحلك بنينوي والغاضريّة وخلوتك للنوم والطعام والشراب هناك وإذا أردت الرحيل فودع الحسين بأن تأتي قبره الشريف وتقف عليه كوقوفك أول الزيارة وتستقبله بوجهك وتقول: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ.

أقولُ: وذكروا زيارة الوداع والأدعية المتعلّقة بها مثل ما مرَّ في الزيارة السابقة سواء.

السابعة عشرة: روي الكفعميّ عن الصّادق أنّه قال: إذا وصلت إلي الفرات فاغتسل والبس أنظف ثوب تقدر عليه ثُمّ صر إلي القبر حافياً وعليك السكينة والوقار وقف بالباب وكبر أربعاً وثلاثين تكبيرة وقل:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ فِطْرَةِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ صَفْوَةِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ

عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسي كَلِيمِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللِه. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ الرَّضِيِّ الزَّكِيِّ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَرُّ الْتَّقِيُّ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ. اَلسَّلاَمُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُقَرَّبِينَ الَّذِينَ هُمْ بِكَ مُحْدِقُونَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرْ وَعَبَدْتَ اللهَ حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينَ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. ثُمّ التزم القبر وقُلْ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ ثُمّ انكبّ علي القبر وقُلْ: اَللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَيْنِ اشْفِ صَدْرَ الْحُسَيْنِ وَاطْلُبْ بِثَارِهِ، اَللَّهُمَّ انْتَقِمْ مِمَّنْ قَتَلَهُ وَأَعَانَ عَلَيْهِ. ثُمّ ارفع رأسك ويديك إلي السماء وقُلْ: سَلاَمُ اللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاُتُه عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَعَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ الشَّهِيدَ الْمَظْلُومَ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَكَ وَخَاذِلَكَ بَرِئْتُ إِلي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ وَمِنْ فِعَالِهِمْ وَمِمَّنْ شَايَعَ وَرَضِيَ بِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّهُمْ كُفَّارٌ مُشْرِكُونَ وَاللهُ وَرَسُولُهُ بُرَاءٌ مِنْهُمْ.

الثَّامنة عشرة: روي صفوان الجمّال عن الصّادق قال: إذا أردت زيارة الحسين بن عليّ فصُم قبل ذلك ثلاثة أيام واغتسل في اليوم الرّابع واجمع إليك أهلك وولدك وقل قبل مسيرك:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ الْيَوْمَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَمَنْ كَانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَالْغَائِبَ، اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الفَائِزِينَ وَاحْفَظْنَا بِحِفْظِ الإِيْمَانِ وَاحْفَظْ عَلَيْنَا، اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِي جِوَارِكَ وَحِفْظِكَ وَحِرْزِكَ وَلاَ تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَتِكَ وَزِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ وَالْوَلَدِ. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلاَوَةَ الإِيمَانِ وَبَرْدَ الْمَغْفِرَةِ وَأَمَاناً مِنْ عَذَابِكَ وَآتِنَا مِنْ لَدُنْكَ

رَحْمَةً إِنَّهُ لاَ يَمْلِكَ ذلِكَ غَيْرُكَ. فإذا أتيت الفرات فكبّر الله مائة مرّة وهلّل مائة مرة وصلّ علي النّبيّ مائة مرّة ثُمّ قُلْ بعد ذلك:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَيْهِ الرِّجَالُ وَأَنْتَ سَيِدِّي خَيْرُ مَقْصُودٍ وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَلِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلْ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَاشْكُرْ سَعْيِي وَارْحَمْ مَسِيري إِلَيْكَ مِنْ غَيْرِ مَنٍّ عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَّ إِذْ جَعَلْتَ لِيَ السَّبِيلَ إِلي زِيَارَتِهِ وَعَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ وَشَرَفَهُ. اَللَّهُمَّ فَاحْفَظْنِي بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ حَتَّي تُبَلِّغَنِي هذَا الْمَكَانَ فَقَدْ رَجَوْتُكَ فَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَقَدْ أَمَّلْتُكَ فَلاَ تُخَيِّبْ أَمَلِي وَاجْعَلْ مَسِيرِي هذَا كَفَّارَةً لِذُنُوبِي يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. (فإذا أردت الغسل ندباً فقُلْ):

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ وَعَلَي مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلي الأَئِمَّةِ الصَّادِقِينَ. اَللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِي وَاشْرَحْ بِهِ صَدْرِي وَنَوِّرْ بِهِ بَصَرِي. اَللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَطَهُوراً وَخَيْراً وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسَقَمٍ وَعَافِنِي مِنْ كُلِّ مَا أَخَافُ وَأَحْذَرْ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي شَاهِداً يَوْمَ حَاجتِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي إِلَيْكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (فإذا فرغتْ من غسلكِ فالبسْ ثوبين طاهرين أو ثوباً وصل ركعتين ندباً خارج المشرعة وهو المكان الذي قال الله (عزَّ وجلَّ):

(وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَي بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَي بَعْضٍ فِي الأُكُلِ). (واقرأ في أوّل ركعة فاتحة الكتاب وَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) وفي الثّانية فاتحة الكتاب وَ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) فإذا سلّمت فكبّر الله ما استطعت وقُلْ):

اَلْحَمْدُ للهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانا لِهذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ

لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِيراً دَائِماً سَرْمَداً لاَ يَنْقَطِعُ وَلاَ يَفْنَي حَمْداً يَرْضَي بِهِ عَنَّا حَمْداً يَتَّصِلُ أَوَّلُهُ وَلاَ يَنْفَدُ آخِرُهُ حَمْداً يَزِيدُ وَلاَ يَبِيدُ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. (فإذا توجّهت إلي الحائر فقُلْ):

اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ قَصَدْتُ وَلِبَابِكَ قَرَعْتُ وَبِفِنَائِكَ نَزَلْتُ وَبِكَ اعْتَصَمْتُ وَلِرَحْمَتِكَ تَعَرَّضْتُ وَبِوَلِّيكَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ تَوَسَّلْتُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ زِيَارَتِي مَبْرُورَةً وَدُعَائِي مَقْبُولاً. (فإذا أتيتَ الباب فقف خارج القبة وأوْمِ بطرفك نحو القبر وقُلْ):

يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ياابْنَ رَسُولِ اللهِ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ الذَّلِيلُ بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُقَصِّرُ فِي عُلُوِّ قَدْرِكَ الْمُعْتَرِفُ بِحَقِّكَ جَاءَكَ مُسْتَجِيراً بِذِمَّتِكَ قَاصِداً إِلي حَرَمَكَ مُتَوَجِّهاً إِلي مَقَامِكَ مُتَوَسِّلاً إِلي اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالي بِكَ أَفَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ يَا حُجَّةَ اللهِ أَأَدْخُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَأَدْخُلْ يَا وَلِّي اللهِ أَأَدْخُلُ يَا بَابَ اللهِ أَأَدْخُلْ يَا مَلاَئِكَةَ اللهِ أَأَدْخُلْ أَيُّهَا الْمَلاَئِكَةُ الْمُحْدِقُونَ بِهَذَا الْحَرَمِ الْمُقِيمُونَ بِهذَا الْمَشْهَدِ. (ثُمّ أدخل رجلك اليمني القبّة وأخر اليُسري وقُلْ):

اَللهُ أَكْبَرُ كَبِيراً وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً وَالْحَمْدُ للهِ الْفَرْدِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الْوَاحِدِ الْمُتَفَضِّلِ الْمُتَطَوِّلِ الْجَبَارِ الَّذِي بِطَوْلِهِ مَنَّ عَلَيَّ وَسَهَّلْ زِيَارَةَ مَوْلاَيَ وَلَمْ يَجْعَلْنِي مَمْنُوعاً وَعَنْ دِينِهِ مَدْفُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ فَلَهُ الْحَمْدُ. ثُمّ ادخل الحائر وقُمْ بحذائه بخشوع وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ فِطْرَةِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ صَفْوَةِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسي كَلِيمِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللِه. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ حُجَّةِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الدَّاعِي إِلي اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نَبِيِّ اللهِ،

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَرُّ الْوَصِيُّ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ. (ثُمّ ادخل عند القبر وقُم عند الرّأس خاشعاً قلبك وقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سَيِّدِ الْوَصِّيينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَازِنَ الْكِتَابِ الْمَشْهُورِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أُسَّ الإِسْلاَمِ النَّاصِرَ لِدِينِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نِظَامَ الْمُسْلِمِينَ يَا مَوْلاَيَ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلاَبِ الشَّامِخَةِ وَالأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنْجِسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا مَوْلاَيَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَأَرْكَانِ الْمُسْلِمِينَ وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإَمَامُ الْبَرُّ الْمُطَهَّرُ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَأَشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ وِلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوي وَأَعْلاَمُ الْهُدَي وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقي وَالْحُجَّةُ عَلي أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ. (ثُمّ انكبّ علي القبر وقُلْ):

إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ يَا مَوْلاَيَ أَنَا مُوَالٍ لِوَلِيِّكُمْ مَعَادٍ لِعَدُوِّكُمْ وَأَنَا بِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِينِي وَخَوَاتِيمِ عَمَلِي وَقَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَأَمْرِي لأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ يَا مَوْلاَيَ آمَنْتُ بِسِرِّكُمْ وَعَلاَنِيَتِكُمْ وَظَاهِرِكُمْ وَبَاطِنِكُمْ وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ يَا مَوْلاَيَ أَتَيْتُكَ خَائِفاً فَآمِنِّي وَأَتَيْتُكَ مُسْتَجِيراً فَأَجِرْنِي يَا سَيِّدِي أَنْتَ وَلِيِّي وَمَوَلاَيَ وَحَجَّةُ اللهِ عَلَي الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ آمَنْتُ بِسِرِّكُمْ وَعَلاَنِيَتكُمْ وَبِظَاهِرِكُمْ وَبَاطِنِكُمْ يَا مَوْلاَيَ أَنْتَ السَّفِيرُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ اللهِ وَالدَّاعِي إِلي اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بذلِكَ فَرَضِيَتْ. (ثُمّ صلّ عند الرّأس ركعتي الزّيارة ندباً فإذا سلّمت فقُلْ بعد ذلك):

اَللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَكَعْتُ وَسَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَبَلِّغْهُمْ عَنِّي السَّلاَمَ كَثِيراً وَأَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلاَمِ وَارْدُدْ عَلَيِّ مِنْهُمُ السَّلاَمَ كَثِيراً. (ثُمّ

تقول): اَللَّهُمَّ هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ هَدِيَّةٌ مِنِّي وَكَرَامَةٌ لِسَيِّدِي وَمَوْلاَيَ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمَا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ مِنِّي وَأْجُرْنِي وَبَلِّغْنِي أَفْضَلَ أَمَلِي وَرَجَائِي فِيكَ وَفِي وَلِيِّكَ أَمَيِرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. (ثُمّ انكبّ علي القبر ثانية وقُلْ):

يَا مَوْلاَيَ أَشْهَدُ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مُنْجِزٌ لَكَ مَا وَعْدَكَ وَمُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ إِلي يَوْمِ الدِّينِ. (ثُمّ تأتي إلي قبر عليّ بن الحسين فتُقبّله وتقول):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ وَابْنَ حَبِيبِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَلِيلَ اللهُ وَابْنَ خَلِيلِهِ عِشْتَ سَعِيداً وَمُتَّ فَقِيداً وَقُتِلْتَ مَظْلُوماً يَا شَهِيدُ ابْنُ الشَّهِيدِ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ السَّلاَمُ. (ثُمّ تصلّي ركعتين وتكثر بعدهما من الصلاة علي النبي وآله وتسأل حاجتك ثُمّ تأتي إلي قبر العباس بن علي وتقول):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَلِيُّ الصَّالِحُ النَّاصِحُ الصَّدِّيقُ أَشْهَدُ أَنَّكَ آمَنْتَ بِاللهِ وَنَصَرْتَ ابْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَدَعَوْتَ إِلي سَبِيلِ اللهِ وَوَاسَيْتَ بِنَفْسِكَ وَبَذَلْتَ مُهْجَتَكَ فَعَلَيْكَ مِنَ اللهِ السَّلاَمُ التَّامُ. (ثُمّ تنكبّ علي القبر وتقبّله وتقولُ):

بِأَبِي وَأُمِّي يَا نَاصِرَ دِينِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَاصِرِ الْحُسَيْنِ الصِّدِّيقِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا شَهِيدُ ابْنُ الشَّهِيدِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنِّي أَبَداً مَا بَقِيتُ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. (وتخرج من عنده فترجع إلي قبر الحسين فتقيم عنده ما أحببت ولا أحبّ لك أن تجعله مبيتك فإذا أردت الوداع فقُم عند الرّأس وأنت تبكي وتقول):

يَا مَوْلاَيَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ سَلاَمَ مُوَدِّعٍ لاَ قَالٍ وَلاَ سَئِمٍ فَإِنْ أَنْصَرِفْ يَا مَوْلاَيَ فَلاَ عَنْ مَلاَلَةٍ وَإِنْ أُقِمْ فَلاَ عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللهُ الصَّابِرِينَ يَا مَوْلاَيَ لاَ جَعَلَهُ اللهُ

آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي مِنْ زِيَارَتِكَ وَتَقَبَّلَ مِنِّي وَرَزَقَنِي الْعَوْدَ إِلَيْكَ وَالْمَقَامَ فِي حَرَمِكَ وَالْكَوْنَ فِي مَشْهَدِكَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ. (ثُمّ تُقبّلْهُ وتمرّ سائر بدنك ووجهك علي القبر فإنّه أمان وحرز من كلّ ما تخاف وتحذر بإذن الله وتمشي القهقري وتقول):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَابَ الْمَقَامِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَفِينَةَ النَّجَاةِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ رَبَّي الْمُقِيمِينَ فِي هذَا الْحَرَمِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَعَلي الْمَلاَئِكَةِ الْمُحْدِقِينَ بِكَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلي الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفَنَائِكَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَبَداً مِنِّي مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. (وتقول): إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً كَثِيراً.

التَّاسعة عشرة: عن عامر بن جذاعة قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إذا أتيت الحسين يعني قبره فقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أَنَا إِلي اللهِ مِنْهُمْ بَرِيءٌ.

فصل في أمور مرتبطة بزيارة الحسين

الأوَّل: في زيارة الشّهداء (عليهم السَّلام) بأسمائهم:

خرج من النّاحية المقدسة علي يد الشّيخ محمّد بن غالب: بسم الله الرّحمن الرّحيم إذا أردت زيارة الشُّهداء (رضوان الله عليهم) فقف عند رجلي الحسين وهو قبر عليّ بن الحسين فاستقبل القبلة بوجهك فإنَّ هناك حومة الشُّهداء وأوْمِ وأشر إلي عليّ بن الحسين وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَوَّلَ قَتِيلٍ مِنْ نَسْلِ خَيْرِ سَلِيلٍ مِنْ سُلاَلَةِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَي أَبِيكَ إِذْ قَالَ فِيكَ قَتَلَ اللهُ قَوْماً قَتَلُوكَ يَا بُنَيَّ مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَي الرَّحْمَانِ وَعَلي انْتِهَاكِ حُرْمَةِ الرَّسُولِ عَلي الدُّنْيَا بَعْدَكَ الْعَفَا كَأَنِّي بِكَ بَيْنَ يَدِيْهِ مَاثِلاً وَلِلْكَافِرِينَ قَائلاً:

أَنَا عَلَيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ

بْنِ عَلِيٍّ نُحْنُ وَبَيْتِ اللهِ أَوْلي بِالْنَّبِيِّ أَطْعَنُكُمْ بِالرُّمْحِ حَتَّي يَنْثَنِي أَضْرِبُكُمْ بِالسَّيْفِ أَحْمِي عَنْ أَبِي ضَرْبَ غُلاَمٍ هَاشِمِيٍ عَرَبِيٍّ وَاللهِ لاَ يَحْكُمُ فِينَا ابْنُ الدَّعِيِّ حَتّي قَضَيْتَ نَحْبَكَ وَلَقَيْتَ رَبَّكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَوْلي بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَأَنَّكَ ابْنُ رَسُولِهِ وَابْنُ حُجَّتِهِ وَأَمِينِهِ حَكَمَ اللهُ لَكَ عَلي قَاتِلِكَ مُرَّةَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ النُّعْمَاَنِ الْعَبْدِيِّ لَعَنَهُ اللهُ وَأَخْزَاهُ وَمَنْ شَرِكَهُ فِي قَتْلِكَ وَكَانُوا عَلَيْكَ ظَهِيراً وَأَصْلاَهُمْ اللهُ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً وَجَعَلَنَا اللهُ مِنْ مُلاَقِيكَ وَمُرَافِقِيكَ وَمُرَافِقِي جَدِّكَ وَأَبِيكَ وَعَمِّكَ وَأَخِيكَ وَأُمِّكَ الْمَظْلُومَةِ وَأَبْرَأُ إِلي اللهِ مِنْ قَاتِلِيكَ وَأَسْأَلُ اللهَ مُرَافَقَتَكَ فِي دَارِ الْخُلُودِ وَأَبْرَأُ إِلي اللهِ مِنْ أَعْدَائِكَ أُوِلي الْجُحُودِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلاَمُ عَلَي عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الطِّفْلِ الرَّضِيعِ الْمَرْميِّ الصَّرِيعِ الْمُتَشَحِّطِ دَمَاً الْمُصَعَّدِ دَمُهُ فِي السَّمَاءِ الْمَذْبُوحِ بِالسَّهْمِ فِي حِجْرِ أَبِيهِ لَعَنَ اللهُ رَامِيهِ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلِ الأَسَدِيَّ وَذَوِيهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي عَبْدِ اللهِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينِ مُبْلي الْبَلاَءِ وَالْمُنَادِي بِالْوَلاَءِ فِي عَرْصَةِ كَرْبَلاَءَ الْمَضْرُوبِ مُقْبِلاً وَمُدْبِراً لَعَنَ اللهُ قَاتَلَهُ هَانِيَ بْنَ ثُبَيْتٍ الْحَضْرَمِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُوَاسِي أَخَاهُ بِنَفْسِهِ الآخِذِ لِغَدِهِ مِنْ أَمْسِهِ الْفَادِي لَهُ الْوَاقِي السَّاعِي إِلَيْهِ بِمَائِهِ الْمَقْطُوعَةِ يَدَاهُ لَعَنَ اللهُ قَاتِلِيهِ يَزِيدَ بْنَ وَقَّادٍ وَحَكِيمَ بْنَ الطُّفَيْلِ الطَّائِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي جَعْفَرِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الصَّابِرِ نَفْسَهُ مُحْتَسِباً وَالنَّائِي عَنِ الأَوْطَانِ مُغْتَرِباً الْمُسْتَسْلِمْ لِلْقِتَالِ الْمُسْتَقْدِمْ لِلْنِّزَالِ الْمَكْثُورِ بِالرِّجَالِ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ هَانِيَ بْنَ ثُبَيْتٍ الْحَضْرَمِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عُثْمانَ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ سَمِيِّ عُثْمانَ بْنِ مَظْعُونٍ لَعَنَ اللهُ رَامِيَهُ بِالسَّهْمِ خُولِيَ بْنَ يَزِيدَ الأَصْبَحِي الأَيَادِيَّ وَالأَبَانِيَّ الدَّارِمِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي مُحَمَّدٍ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَتِيلِ الأَبَانِيِّ الدارِمِيِّ لَعَنَهُ اللهُ وَضَاعَفَ عَلَيْهِ الْعَذَابَ الأَلِيمَ وَصَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ وَعَلي

أَهْلِ بَيْتِكَ الصَّابِرِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلي أَبِي بِكْرٍ بْنِ الْحَسَنِ الزَّكِيِّ الْوَلِيِّ الْمَرْمِيِّ بِالسَّهْمِ الرَّدِيِّ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُقْبَةَ الْغَنَوِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الزِّكِيِّ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ وَرَامِيَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلِ الأَسَدِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَضْرُوبِ هَامَتُهُ الْمَسْلُوبِ لاَمَتُهُ حِينَ نَادي الْحُسَيْنَ عمَّهُ فَجَلَا عَلَيْهِ عَمُّهُ كَالصَّقْرِ وَهُوَ يَفْحَصُ بِرِجْلِهِ التُّرَابَ وَالْحُسَيْنُ يَقُولُ بُعْداً لِقَوْمٍ قَتَلُوكَ وَمَنْ خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَدُّكَ وَأَبُوكَ ثُمّ قَالَ عَزَّ وَاللهِ عَلي عَمِّكَ أَنْ تَدْعُوَهُ فَلاَ يُجِيبُكَ أَوْ يُجِيبُكَ وَأَنْتَ قَتِيلٌ جَدِيلٌ فَلاَ يَنْفَعُكَ هذَا وَاللهِ يَوْمٌ كَثُرَ وَاتِرُهُ وَقَلَّ نَاصِرُهُ جَعَلَنِي اللهُ مَعْكُمَا يَوْمَ جَمْعِكُمَا وَبَوَّأَنِي مُبَوَّأَكُمَا وَلَعَنَ اللهُ قَاتِلَكَ عَمْرو بْنَ سَعْدِ بْنِ نَفِيلٍ الأَزْدِيَّ وَأَصْلاَهُ جَحِيماً وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً أَلِيماً، اَلسَّلاَمُ عَلي عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ فِي الْجِنَانِ حَلِيفِ الإِيمَانِ وَمُنَازِلِ الأَقْرَانِ النَّاصِحِ لِلرَّحْمَانِ التَّالِي لِلْمَثَانِي وَالْقُرآنِ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ قُطَبَّةَ النَّبَهَانِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدِ مَكَانَ أَبِيهِ وَالتَّالِي لأَخِيهِ وَوَاقِيهِ بِبَدَنِهِ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ عَامِرَ بْنَ نَهْشَلِ التَّمِيمِيَّ اَلسَّلاَمُ عَلَي جَعْفَرٍ بْنِ عَقِيلٍ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ وَرَامِيَهُ بِشْرَ بْنَ حُوطٍ الْهَمَدَانِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَقِيلٍ لَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ وَرَامِيَهُ عُمَرَ بْنَ خَالِدِ بْنِ أَسَدٍ الْجُهَنِيَّ اَلسَّلاَمُ عَلي الْقَتِيلِ بْنِ الْقَتِيلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمْ بْنِ عَقِيلٍ وَلَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ عَامِرَ بْنَ صَعْصَعَةَ وَقِيلَ أَسَدُ بْنُ مَالِكٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي أَبِي عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ وَلَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ وَرَامِيَهُ عَمْروَ بْنَ صَبِيحٍ الصَّيْدَاوِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي مُحَمَّدٍ بْنِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَقِيلٍ وَلَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ لَقِيطَ بْنَ نَاشِرِ الْجُهَنِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي سُلَيْمَانَ مَوْلَي

الْحُسَيْنِ بْنِ أَمِيرِ الْمْؤْمِنِينَ وَلَعَنَ اللهُ قَاتِلَهُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَوْفٍ الْحَضْرَمِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي قَارِبٍ مَوْلَي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي مُنْجِحٍ مَوْليَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، اَلسَّلاَمُ عَلي مُسْلِمِ بْنِ عَوْسَجَةَ الأَسَدِي الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ وَقَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الاِنْصِرَافِ أَنَحْنُ نُخَلِّي عَنْكَ وَبِمَ نَعْتَذِرُ إِلي اللهِ مِنْ أَدَاءِ حَقِّكَ وَلاَ وَاللهِ حَتَّي أَكْسِرَ فِي صُدُورِهِمْ رُمْحِي وَأَضْرِبَهُمْ بِسَيْفِي مَا ثَبَتَ قَائِمُهُ فِي يَدِي وَلاَ أُفَارِقُكَ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَعِي سِلاَحٌ أُقَاتِلُهُمْ بِهِ لَقَذَفْتُهُمْ بِالْحِجَارَةِ ثُمّ لَمْ أُفَارِقْكَ حَتَّي أَمُوتَ مَعَكَ وَكُنْتَ أَوَّلَ مَنْ شَري نَفْسَهُ وَأَوَّلَ شَهِيدٍ مِنْ شُهُدُاءِ اللهِ قَضي نَحْبَهُ فَفُزْتَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَشَكَرَ اللهُ لَكَ اسْتَقْدَامَكَ وَمُوَاسَاتَكَ إِمَامَكَ إِذْ مَشَي إِلَيْكَ وَأَنْتَ صَرِيعٌ فَقَالَ يَرْحَمُكَ اللهُ يَا مُسْلِمَ بْنَ عَوْسَجَةَ وَقَرَأَ: (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضي نَحْبَهُ ومِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) لَعَنَ اللهُ الْمُشْتَرِكِينَ فِي قَتْلِكَ عَبْدَ اللهِ الضَّبَايدَانِيَّ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ خَشَكَارَةَ الْبَجَلِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلَي سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَنَفِيِّ الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ وَقَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الانْصِرَافِ لاَ نُخَلِّيكَ حَتَّي يَعْلَمَ اللهُ أَنَّا قَدْ حَفِظْنَا غَيْبَةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِيكَ وَاللهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنِّي أُقْتَلُ ثُمّ أُحْيَا ثُمّ أُحْرَقُ ثُمّ أُذْري وَيُفْعَلُ ذَلِكَ بِي سَبْعِينَ مَرَّةً مَا فَارَقْتُكَ حَتَّي أَلْقَي حِمَامِي دُونَكَ وَكَيْفَ لاَ أَفْعَلُ ذلِكَ وَإِنَّمَا هِيَّ مَوْتَةٌ أَوْ قَتْلَةٌ وَاحِدَةٌ ثُمّ هِيَ الْكَرَامَةُ الَّتِي لاَ انْقِضَاءَ لَهَا أَبَداً فَقَدْ لَقِيتَ حِمَامَكَ وَوَاسَيْتَ إِمَامَكَ وَلَقَيْتَ مِنَ اللهِ الْكَرَامَةَ فِي الْمُقَامَةِ حَشَرَنَا اللهُ مَعَكُمْ فِي الْمُسْتَشْهَدِينَ وَرَزَقَنَا مُرَافَقَتَكُمْ فِي أَعْلَي عَلِّيِّينَ، اَلسَّلاَمُ عَلي بِشْرِ بْنِ عُمرِ الْحَضْرَمِيِّ شَكَرَ اللهُ لَكَ قَوْلَكَ لِلْحُسَيْنِ وَقَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الاِنْصِرَافِ أَكَلَتْنِي إِذَاً السِّبَاعُ حَيَاً إِذا فَارَقْتُكَ وَأَسْأَلُ عَنْكَ الرُّكْبَانَ وَأَخْذُلُكَ مَعَ قِلَّةِ

الأَعْوَانِ لاَ يَكُونُ هذَا أَبَداً، اَلسَّلاَمُ عَلي يَزِيدَ بْنِ حَصِينِ الْهَمَدَانِيِّ الْمَشْرِقِيِّ الْقَارِي الْمُجْدَّلِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي عُمْرَانَ بْنِ كَعِبٍ الأَنْصَارِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي نَعِيمِ بْنِ عِجْلاَنَ الأَنْصَارِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي زُهَيْرِ بْنِ الْقَيْنِ الْبَجَلِيِّ الْقَائِلِ لِلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَقَدْ أَذِنَ لَهُ فِي الاِنْصِرَافِ لاَ وَاللهِ لاَ يَكُونُ ذلِكَ أَبْداً أَتْرُكُ ابْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَسِيْراً فِي يَدِ الأَعْدَاءِ وَأَنُجَو أَنَا لاَ أَرَانِي اللهُ ذلِكَ الْيَوْمَ، اَلسَّلاَمُ عَلَي عَمْرو بْنِ قُرْطَة الأَنْصَارِيّ، اَلسَّلاَمُ عَلي حَبِيبِ بْنِ مُظَاهِرِ الأَسَدِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْحُرِّ بْنِ يَزِيدَ الرِّيَاحِيَّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَبْدِ اللهِ بْنِ عُميرٍ الْكَلْبِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي نَافِعِ بْنِ هِلاَلِ الْبَجَلِيِّ الْمُرَادِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي أَنَسِ بْنِ كَاهِلِ الأَسَدِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي قَيْسِ بْنِ مُسْهِرِ الصِّيْدَاوِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَبْدِ اللهِ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ عُرْوَةَ بْنِ حَرَّاقٍ الْغَفَارِيِّيْنِ، اَلسَّلاَمُ عَلي جَوْنٍ مُوْلَي أَبِي ذَرٍّ الْغَفَارِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي شَبِيِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْنَّهْشَلِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْحَجَّاجِ بْنِ يَزِيدَ السَّعْدِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي قَاسِطٍ وَكِرْشٍ ابْنَيْ زُهَيْرٍ التَّغْلِبِيَّيْنِ، اَلسَّلاَمُ عَلي كِنَانَةَ بْنِ عَتِيقٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي ضَرْغَامَةَ بْنِ مَالِكٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي جُوَيْنِ بْنِ مَالِكِ الضَّبُعِي، اَلسَّلاَمُ عَلي عَمْرِو بْنِ ضَبِيْعَةَ الضَّبُعِّي، اَلسَّلاَمُ عَلي زَيْدِ بْنِ ثُبِيْتِ الْقَيْسِيّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَبْدِ اللهِ وَعُبَيْدِ اللهِ ابْنَيْ يَزِيدَ بْنِ ثُبَيْتٍ الْقَيْسِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي قَعْنَبِ بْنِ عَمْرِو الْنَّدِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلَي سَالِمٍ مُوْلَي عَاِمِر بْنِ مُسْلِمٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي سَيْفِ بْنِ مَالِكٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي زُهَيْرِ بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي بَدْرِ بْنِ مَعْقِلٍ الْجُعْفِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْحَجَّاجِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْجُعْفِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَسْعُودِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَابْنِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي مُجْمَعِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَائِدِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَمَّارِ بْنِ حَسَّانِ بْنِ شُرَيْحِ الطَّائِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي حَيَّانِ بْنِ الْحَارِثِ السَّلْمَانِيِّ

الأَزْدِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي جُنْدَبِ بْنِ حُجْرِ الخَوْلاَنِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عُمَرَ بْنِ خَالِدِ الْصَّيْدَاوِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي سَعِيدٍ مَوْلاَهُ، اَلسَّلاَمُ عَلي يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْمُظَاهِرِ الْكِنْدِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي زَاهِرٍ مَوْلَي عَمْرِو بْنِ الْحَمَقِ الْخُزَاعِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي جَبَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي سَالِمٍ مَوْلي بَنِي الْمَدِينَةِ الْكَلْبِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي أَسْلَم بْنِ كَثِيرٍ الأَزَدِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي قَاسِمِ بْنِ حَبِيبِ الأَزْدِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عُمَرَ بْنِ الأَحُدُوثِ الْحَضْرَمِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي أَبِي تَمَامَةَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الصَّائِدِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي حَنْظَلَةَ بْنِ أَسْعَدَ الشَّامِي، اَلسَّلاَمُ عَلي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْكَدَنِ الأَرْحَبِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَمَّارِ بْنِ أَبِي سَلاَمَةَ الْهَمَدَانِيِّ، اَلسَّلاَم عَلَي عَابِسِ بْنِ شَبِيبِ الشَّاكِرِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي شَوْذَبَ مَوْلي شَاكِرٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي شَبِيبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَرِيعٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرِيعٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْجَرِيحِ الْمَأْسُ

ورِ سِوَارِ بْنِ أَبِي حَمِيرِ الْفَهِمِيِّ الْهَمَدَانِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمُرْتَثِّ مَعَهُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجَنْدَعِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا خَيْرَ أَنْصَارٍ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبي الدَّارِ بَوَّأَكُمُ اللهُ مُبَوَّأَ الأَبْرَارِ أَشْهَدُ لَقَدْ كَشَفَ اللهُ لَكُمْ الْغِطَاءَ وَمَهَّدَ لَكُمْ الْوَطَاءَ وَأَجْزَلَ لْكُمْ الْعَطَاءَ وَكُنْتُمْ عَنِ الْحَقِّ غَيْرَ بَطَاءٍ وَأَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ خُلَطَاءَ فِي دَارِ الْبَقَاءِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

الثّاني: في وداع الإمام الحسين

روي الثّماليّ عن أبي عبدِ اللهِ قال: إذا أردت الوداع بعد فراغك من الزّيارات فأكثر منها ما استطعت وليكن مقامك بالنّينوي أو الغاضريّة ومتي أردت الزّيارة فاغتسل وزُرْ زورة الوداع فإذا فرغت من زيارتك فاستقبل وجهه بوجهك والتمس بالقبر وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَنْتَ لِي جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَهذَا أَوَانُ انْصِرَافِي عَنْكَ غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَلاَ مُسْتَبْدَلٍ بِكَ سِوَاكَ وَلاَ

مُؤْثِرٍ عَلَيْكَ غَيْرَكَ وَلاَ زَاهِدٍ فِي قُرْبِكَ وَجُدْتُ بِنَفْسِي لِلْحَدَثَانِ وَتَرَكْتُ الأَهْلَ وَالأَوْطَانَ فَكُنْ لِي يَوْمَ حَاجَتِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي وَيَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنِّي وَالِدِي وَوَلَدِي وَلاَحَمِيمِي وَلاَ قَرِيبِي أَسْأَلُ اللهَ الَّذِي قَدَّرَ وَخَلَقَ أَنْ يُنَفِّسَ بِكَ كَرْبِي وَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي قَدَّرَ عَلَيَّ فِرَاقَ مِكَانِكَ أَلاّ يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي وَمِنْ رَجْعَتِي وَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَبْكَي عَلَيْكَ عَيْنِي أَنْ يَجْعَلَهُ سنَدَاً لِي وَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي نَقَلَنِي إِلَيْكَ مِنْ رَحْلِي وَأَهْلِي أَنْ يَجْعَلَهُ ذُخْراً لِي وَأَسْأَلُ اللهُ الَّذِي أَرَانِي مَكَانَكَ وَهَدَانِي لِلْتَسْلِيمِ عَلَيْكَ وَلِزِيَارَتِي إِيِّاكَ أَنْ يُورِدَنِي حَوْضَكُمْ وَيَرْزُقَنِي مُرَافَقَتَكُمْ فِي الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصَّالِحِينَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ حَبِيبِ اللهِ وَصَفْوَتِهِ وَأَمِينِهِ وَرَسُولِهِ وَسَيِّدِ النَّبِيِّينَ اَلسَّلاَمُ عَلي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ اَلسَّلاَمُ عَلي الأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ فِي الْحَيْرِ مِنْكُمْ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْبَاقِينَ الْمُقِيمِينَ الْمُسَبِّحِينَ الَّذِين هُمْ بِأَمْرِ رَبِّهِمْ قَائِمُونَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلي عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. (وتقول):

سَلاَمُ اللهِ وَسَلاَمُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلي رُوحِكَ وَبَدَنِكَ وَعَلي ذُرِّيَّتِكَ وَمَنْ حَضَرَكَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَأَسْتَرْعِيكَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِرَسُولِ اللهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ اَللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. (وتقولُ):

اَللَّهُمَّ صِلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي ابْنَ رَسُولِكَ وَارْزُقْنِي زِيَارتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، اَللَّهُمَّ وَانْفَعْنِي بِحُبِّهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينِ، اَللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحُمُوداً إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَعْدَ الصَّلاَةِ وَالتَّسْلِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَلاّ تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُ

فَإِنْ جَعَلْتَهُ يَا رَبِّ فَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَمَعَ آبَائِهِ وَأَوْلِيَائِهِ وَإِنْ أَبْقَيْتَنِي يَا رَبِّ فَارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِ ثُمّ الْعَوْدَ بَعْدَ الْعَوْدِ بِرَحْمِتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ وَحَبِّبْ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَجْعَلَنِي عَنْ ذِكْرِكَ بِإِكْثِارٍ عَلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا تُلْهِيَنِي عَجَائِبُ بَهْجَتِهَا وَتَفْتِّنِي زَهَرَاتُ زِيَنَتِهَا وَلاَ بِإِقْلاَلٍ يُضِرُّ بِعَمَلِي كَدُّهُ وَيَمْلأُ صَدْرِي هَمُّهُ أَعْطِنِي مِنْ ذلِكَ غِنًي مِنْ أَشْرَارِ خَلْقِكَ وَبَلاَغَاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ يَا رَحْمَانُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا مَلاَئِكَةَ اللهِ وَزُوَّارَ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللهِ. ثُمّ ضعْ خدّك الأيمن علي القبر مرّة والأيسر مرّة والحّ في الدّعاء والمسألة فإذا خرجت فلا تولّ وجهك عن القبر حتّي تخرج.

وقُلْ في وداع قبور الشهداء ما ذكر المجلسيّ أنّه يظهر من القرائن أنّهُ من تتمّة رواية الثّماليّ:

اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُمْ وَأَشْرِكْنِي مَعَهُمْ فِي صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَهُمْ عَلي نَصْرِهِمُ ابْنَ نَبِيِّكَ وَحُجَّتَكَ عَلي خَلْقِكَ وَجِهَادِهِمْ فِي سَبِيلِكِ. اَللَّهُمَّ اجْمَعْنَا وَإِيَّاهُمْ فِي جَنَّتِكَ مَعَ الشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أَوْلِئِكَ رَفِيقاً أَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلاَمَ، اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِمْ وَاحْشُرْنِي مَعَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وداع آخر

روي الكناسيّ عن الصّادق قال: إذا أردت أن تودّع الحسين بن علي فقل:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ، اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَمِنْهُ، اَللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَنْفَعَنَا بِحُبِّهِ، اَللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً تَنْصُرُ بِهِ دِينَكَ وَتَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ وَتُبِيدُ بِهِ مِنْ نَصَبَ حَرْباً لآلِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّكَ وَعَدْتَهُ ذلِكَ وَأَنْتَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ شُهَدَاءُ نُجَبَاءُ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ

اللهِ وَقُتِلْتُمْ عَلي مِنْهَاجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَابْنِ رَسولِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَنْتُمُ السَّابِقُونَ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ، أَشْهَدُ أَنَّكُمُ أَنْصارُ اللهِ وَأَنْصارُ رَسُولِهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَللَّهُمَّ لاَ تَشْغَلْنِي فِي الدُّنْيَا عَنْ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ لاَ بِإِكْثَارٍ تُلْهِينِي عَجَائِبُ بَهْجَتِهَا وَتَفْتِّنِي زَهْرَاتُ زِينَتِهَا وَلاَ بِإِقْلاَلٍ يُضِرُّ بِعَمَلِي كَدُّهُ وَيَمْلأُ صَدْرِي هَمُّهُ أَعْطِنِي مِنْ ذلِكَ غِنيً عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَبَلاَغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي رَسُولِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الأَخْيَارِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

الثَّالثُ: زيارته في حال التّقيِّة:

قال ابن ظبيان لأبي عبدِ الله: جُعلتُ فداك زيارة قبر الحسين في حال التّقيّة قال: إذا أتيت الفرات فاغتسل ثُمّ البس ثوبيك الطاهرين ثُمّ تمرّ بأزاء القبر ثُمّ قُلْ: صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ (ثلاثاً) وقد تمتّ زيارتك.

الرَّابع: قال الصّادق لسدير: يا سدير ما عليك أن تزور قبر الحسين في كل جمعة خمس مرّات في كل يوم مرة قلت: جُعلتُ فداك إنَّ بيننا وبينه فراسخ كثيرة فقال: تصعد فوق سطحك ثُمّ تلتفت يمنةً ويسرةً ثُمّ ترفع رأسك إلي السماء ثُمّ تحول نحو قبر الحسين ثُمّ تقول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. تكتب لك زورة والزّورة حجّة وعمرة، قال سدير: فربما فعلته في النّهار أكثر من عشرين مرّة.

الخامس: عن الصّادق قال: من خرج من مكّة أو المدينة أو مسجد الكوفة أو حائر الحسين قبل أن ينتظر الجمعة نادته الملائكة: أين تذهب لا ردّك الله.

في زيارات الحسين المخصوصة
زيارته في شهر رجب

روي بشير عن جعفر بن محمّد قال: من زار قبر الحسين

أوّل يوم من رجب غفر الله له البتّة.

وسُئِل البزنطي عن الإمام الرضا عن فضل زيارة النّصف من رجب وشعبان فأورد من الثّواب والأجر ما لا نهاية له ولا حدّ.

أقولُ: حيثُ لم نجد زيارة خاصة مرويّة عن الإمام لهذا الوقت فلا بأس أن يزار بإحدي زياراته المطلقة وقد قال السّيّد إنّه لم يجد زيارة خاصّة بالنّصف من رجب.

زيارته في النّصف من شعبان

روي أبو بصير عن أبي عبد الله أنّه قال: من أحبّ أن يصافحه مائة ألف نبيّ وعشرون ألف نبيّ فليزر قبر الحسين بن عليّ في النّصف من شعبان فإنّ أرواح النَّبيِّين تستأذن الله في زيارته فيؤذن لهم.

وفي حديث آخر وأربعة وعشرون ألف مكان عشرين ألف.

وعن زيد الشّحّام عن أبي عبد الله قال: (من زار قبر الحسين في النّصف من شعبان غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.

وعنه قال: من زار الحسين في النّصف من شعبان كتب الله له (عزَّ وجلَّ) ألف حجّة.

وعن الباقر: من زار الحسين في ليلة النّصف من شعبان غفرت له ذنوبه.

روي الكفعميّ عن الصّادق في باب زيارته في النّصف من شعبان هذه الزّيارة:

اَلْحَمْدُ للهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ وَالسَّلام عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الزَّكيُّ أُودِعُكَ شَهادَةً مِنّي لَكَ تُقَرِّبُني إِلَيْكَ فِي يَوْمِ شَفاعَتِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ وَلَمْ تَمُتْ بَلْ بِرَجاءِ حَياتِكَ حَيِيَتْ قُلُوبُ شيعَتِكَ وَبِضِياءِ نُورِكَ اهْتَدَي الطّالِبُونَ إِلَيْكَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ نُورُ اللهِ الَّذي لَمْ يُطْفَأْ وَلا يُطْفَأُ أَبَداً وَأَنَّكَ وَجْهُ اللهِ الَّذي لَمْ يَهْلِكْ وَلا يُهْلَكُ أَبَداً وَأَشْهَدُ أَنَّ هذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَتُكَ وَهذَا الْحَرَمَ حَرَمُكَ وَهذَا الْمَصْرَعَ مَصْرَعُ بَدَنِكَ لا ذَليلَ وَاللهِ مُعِزُّكَ وَلا مَغْلُوبَ وَاللهِ ناصِرُكَ هذِهِ شَهادَةٌ لي عِنْدَكَ إِلي يَوْمِ قَبْضِ روُحي بِحَضْرَتِكَ وَالسَّلام عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

في باب الزيارات الخاصة

بسيدنا أبي عبد الله الحسين (ع) (زيارة أول رجب ونصفه ونصف شعبان): اعلم أن السيد ابن طاوس نقل زيارةً لعلي الأكبر والشهداء (قدّس الله أرواحهم) مشتملة علي أساميهم لكننا لم نذكرها لشيوعها واشتهارها ومراعاة للاختصار.

وقَالَ السيد قدّس الله روحه وَامض وَقف عَلَي ضريح علي بْنِ الْحُسَيْن (ع) مستقبلاً القبلة وَقل:

السَّلامُ مِنَ اللهِ وَالسَّلامُ من مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِيْنَ وَعِبَادِهِ الصَّالِحِيْنَ وَجَمِيعِ أَهْلِ طَاعَتِهِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَيْنَ عَلَي أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْن بْنِ عَلَيٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَي أَوَّلِ قَتِيْلٍ مِنْ نَسْلِ خَيْرِ سَلِيْلِ مِنْ سُلاَلَةٍ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَي أَبِيْكَ إِذْ قَالَ فِيكَ قَتَلَ اللهُ قَوْمَاً قَتَلُوكَ يَا بُنَيَّ مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَي الرَّحْمَنِ وَعَلَي انْتِهَاكِ حُرْمَةِ الرَّسُولِ عَلَي الدُّنْيَا بَعْدَكَ الْعَفَا أَشْهَدُ أَنَّكَ ابْنُ حُجَةِ اللهِ وَابْنُ أَمِيْنِهِ حَكَمَ اللهُ لَكَ عَلَي قَاتِلِيْكَ وَأَصْلاهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرَاً وَجَعَلَنَا اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَة مِنْ مُلاقِيْكَ وَمُرَافِقِيْكَ وَمُرَافِقِي جَدِّكَ وَأَبِيْكَ وَعَمِّكَ وَأَخِيْكَ وَأُمِّكَ الْمَظْلُومَةِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ وَأَبْرَأُ إِلَي اللهُ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَأَسْأَلُ اللهُ مُرَافَقَتَكُمْ فِيْ دَارِ الْخُلُودِ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلامُ عَلَي الْعَبَّاسِ بْنِ أَمْيرِ الْمُؤمِنِينَ السَّلامُ عَلَي جَعْفَرٍ بْنِ أَمْيرِ الْمُؤمِنِينَ السَّلامُ عَلَي عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَمْيرِ الْمُؤمِنِينَ السَّلامُ عَلَي أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَسَنِ السَّلامُ عَلَي عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ السَّلامُ عَلَي عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّلامُ عَلَي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ السَّلامُ عَلَي جَعْفَرِ بْنِ عَقِيْلٍ السَّلامُ عَلَي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَقِيْلٍ السَّلامُ عَلَي عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيْلٍ السَّلامُ عَلَي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَقِيْلٍ السَّلامُ عَلَي عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ بْنِ أَبِي طَالِبٍ السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ بَيْتِ الْمُصْطَفَي السَّلامُ

عَلَيْكُمْ أَهْلِ الشُّكْرِ وَالرِّضَا السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ اللهِ وَرِجَالَهُ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ وَالْبَلْوَي وَالْمُجَاهِدِيْنَ عَلَي بَصِيْرَةٍ فِيْ سَبِيْلِهِ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصابَهُمْ فِيْ سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ فَمَا ضَعُفْتُمْ وَلاَ اسْتَكَنْتُمْ حَتَّي لَقِيْتُمْ اللهَ عَلَي سَبِيْلِ الْحَقِّ وَنَصْرِهِ وَكَلِمَةِ اللهِ التَّامَةِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكُمْ وَعَلَي أَرْوَاحِكُمْ وَأَبْدَانِكُمْ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً فُزْتُمْ وَاللهِ وَلَوَدَدْتُ أَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللهِ الَّذِي لاَ خُلْفَ لَهُ إِنَّهُ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعادَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ النُّجَبَاءُ وَسَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِيْ سَبِيلِ اللهِ وَقُتِلْتُمْ عَلَي مَنْهَاجِ رَسُولِ اللهِ وَأَنَّكُمْ السَّابِقُونَ الْمُجَاهِدُونَ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللهِ وَأَنْصَارُ رَسُولِهِ الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَأَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ثُمَّ الْتَفِتْ إِلَي الشُّهَدَاءِ وَقُلْ السَّلامُ عَلَي سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَنَفِي السَّلامُ عَلَي جَرِيرِ بْنِ يَزِيْدَ الرِّيَاحِي السَّلامُ عَلَي زُهَيْر بْنِ الْقَيْنِ السَّلامُ عَلَي حَبِيْبِ بْنِ مُظَاهِرٍ السَّلامُ عَلَي مُسْلِمِ بْنِ عَوْسَجَةَ السَّلامُ عَلَي عَقَبَةَ بْنِ سَمْعَانَ السَّلامُ عَلَي بُرَيْرِ بْنِ خُضَيْرٍ السَّلامُ عَلَي عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرٍ السَّلامُ عَلَي نَافِعِ بْنِ هِلاَلٍ السَّلامُ عَلَي مُنْذِرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْجُعْفِي السَّلامُ عَلَي عَمْرِو بْنِ قَرَظَةَ الأَنْصَارِي السَّلامُ عَلَي أَبِي ثُمَامَةَ الصَّائِدِيْ السَّلامُ عَلَي جَوْن مَوْلَي أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِي السَّلامُ عَلَي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَزْدِي السَّلامُ عَلَي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ عُرْوَةَ السَّلامُ عَلَي سَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ السَّلامُ عَلَي مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَائِرِيْ السَّلامُ عَلَي حَنْظَلَةَ بْنِ أَسْعَدَ الشَّبَامِي السَّلامُ عَلَي القَاسِمِ بْنِ الْحَارِثِ الْكَاهِلِي السَّلامُ عَلَي بَشِيْرِ بْنِ عَمْرِو الْحَضْرَمِي

السَّلامُ عَلَي عَابِسِ بْنِ شَبِيْبٍ الشَّاكِرِيْ السَّلامُ عَلَي حَجَّاجِ بْنِ مَسْرُوْقٍ الْجُعْفِي السَّلامُ عَلَي عَمْرِو بْنِ خَلَفٍ وَسَعِيدٍ مَوْلاهُ السَّلامُ عَلَي حَيَّانَ بْنِ الْحَارِثِ السَّلامُ عَلَي مَجْمَعِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَائِذِيْ السَّلامُ عَلَي نَعِيْمِ بْنِ عَجْلانَ السَّلامُ عَلَي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيْدٍ السَّلامُ عَلَي عُمَرَ بْنِ أَبِي كَعْبٍ السَّلامُ عَلَي سُلَيْمَانَ بْنَ عَوْنٍ الْحَضْرَمِي السَّلامُ عَلَي قَيْسِ بْنِ مُسْهِرٍ الصَّيْدَاوِيْ السَّلامُ عَلَي عُثْمَانَ بْنِ فَرْوَةَ الْغِفَارِي السَّلامُ عَلَي غِيْلانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلامُ عَلَي قَيْسٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهَمَدَانِي السَّلامُ عَلَي عُمَرَ بْنِ كَنَادٍ السَّلامُ عَلَي جَبَلَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ السَّلامُ عَلَي مُسْلِمِ بْنِ كَنَادٍ السَّلامُ عَلَي سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَزْدِي السَّلامُ عَلَي حَمَّادِ بْنِ حَمَّادٍ الْخُزْاعِي الْمُرَادِي السَّلامُ عَلَي عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ وَمَوْلاهُ مُسْلِمٍ السَّلامُ عَلَي بَدْرِ بْنِ رُقَيْطٍ وَابْنَيْهِ عَبْدِ اللهِ وَعُبَيْدِ اللهِ السَّلامُ عَلَي رُمَيْثِ بْنِ عَمْرٍو السَّلامُ عَلَي سُفْيَانَ بْنِ مَالِكٍ السَّلامُ عَلَي زُهَيْرِ بْنِ سَائِبٍ السَّلامُ عَلَي قَاسِطٍ وَكَرْشٍ ابْنَيْ زُهَيْرٍ السَّلامُ عَلَي كَنَانَةَ بْنِ عَتِيْقٍ السَّلامُ عَلَي عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ السَّلامُ عَلَي مَنِيْعِ بْنِ زِيَادٍ السَّلامُ عَلَي نُعْمَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّلامُ عَلَي جَلاَّسِ بْنِ عَمْرٍو السَّلامُ عَلَي عَامِرِ بْنِ جُلَيْدَةَ السَّلامُ عَلَي زَائِدَةَ بْنِ مُهَاجِرٍ السَّلامُ عَلَي شَبِيْبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّهْشَلِي السَّلامُ عَلَي حَجَّاجِ بْنِ يَزِيْدَ السَّلامُ عَلَي جويرِ بْنِ مَالِكٍ السَّلامُ عَلَي ضُبَيْعَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّلامُ عَلَي زُهَيْر بْنِ بَشِيْرٍ السَّلامُ عَلَي مَسْعُودِ بْنِ الْحَجَّاجِ السَّلامُ عَلَي عَمَّارِ بْنِ حَسَّانٍ السَّلامُ عَلَي جُنْدُبِ بْنِ حُجَيْرٍ السَّلامُ عَلَي سُلَيْمَانَ بْنِ كَثيِرٍ السَّلامُ عَلَي زُهَيْرِ بْنِ سَلْمَانَ السَّلامُ عَلَي قَاسِمِ بْنِ حَبِيْبٍ السَّلامُ عَلَي أَنَسِ بْنِ الْكَاهِلِ الأَسَدِيْ السَّلامُ عَلَي الْحُرِّ بْنِ يَزِيْدَ الرِّيَاحِي السَّلامُ عَلَي ضُرْغَامَةَ بْنِ مَالِكٍ

السَّلامُ عَلَي زَاهِرٍ مَوْلَي عَمْرِو بْنِ الْحَمَقِ السَّلامُ عَلَي عَبْدِ اللهِ بْنِ يَقْطُرَ رَضِيْعِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ السَّلامُ عَلَي مَنْجَحٍ مَوْلَي الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ السَّلامُ عَلَي سُوَيْدٍ مَوْلَي شَاكِرٍ السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَانِيُّونَ أَنْتُمْ خِيْرَةٌ اخْتَارَكُمْ اللهُ لأَبِيْ عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَأَنْتُمْ خَاصَةٌ اخْتَصَّكُمْ اللهُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قُتِلْتُمْ عَلَي الدُّعَاءِ إِلَي الْحَقِّ وَنَصَرْتُمْ وَوَفَيْتُمْ وَبَذَلْتُم مُهَجَكُمْ مَعَ ابْنِ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتُمْ السُّعَدَاءُ وَسُعِدْتُمْ وَفُزْتُمْ بِالْدَرَجَاتِ الْعُلَي فَجَزَاكُمُ اللهُ مِنْ أَعْوَانٍ وَإِخْوَانٍ خَيْرَ مَا جَازَي مَنْ صَبَرَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هَنِيْئَاً لَكُمْ مَا أَعْطَيْتُمْ وَهَنِيْئَاً لَكُمْ مَا بِهِ حُيِيْتُمْ طَافَتْ عَلَيْكُمْ مِنَ اللهِ الرَّحْمَةِ وَبَلَغْتُمْ بِهَا شَرَفَ الآخِرَةِ.

زيارته في شهر رمضان

تُستحبّ زيارته بالخصوص في ستّ ليال من شهر رمضان: الأولي والخامسة عشرة والأخيرة وليالي القدر الثّلاث كما يستحبّ زيارته في شهر رمضان علي الإطلاق.

روي عبيد بن الفضل عن أبي عبد الله قال: من زار الحسين بن علي في شهر رمضان ومات في الطريق لم يعرض ولم يحاسب وقيل له ادخل الجنّة آمناً.

وسُئِل الإمام الباقر عن زيارته في شهر رمضان فقال: من جاءه خاشعاً محتسباً مستقيلاً مستغفراً فشهد قبره في إحدي ثلاث ليال من شهر رمضان: أوّل ليلة من الشّهر وليلة النّصف وآخر ليلة منه تساقطت عنه ذنوبه وخطاياه.

وروي أبو الصبّاح عن الصّادق أنّه قال: إذا كان ليلة القدر يفرق الله فيها كل أمر حكيم نادي مناد من السَّماءِ السّابعة من بطنان العرش أنّ الله قد غفر لمن أتي قبر الحسين.

قال مؤلّف المزار: زيارة مختصرة يُزار بها الحسين في ليلة القدر وفي العيدين بالإسناد عن أبي عبد الله الصّادق جعفر بن محمّد قال: إذا أردت زيارة أبي عبد

الله فلتأتِ مشهده بعد أن تغتسل وتلبس أطهر ثيابك فإذا وقفت علي قبره فاستقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ الصِّديقَةِ الطّاهِرَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ أَبا عَبْدِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَصَبَرْتَ عَلَي الأَذي فِي جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذينَ خالَفُوكَ وَحارَبُوكَ وَالَّذينَ خَذَلُوكَ وَالَّذينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلي لِسانِ النَّبِيِّ الأُمّي وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَري لَعَنَ اللهُ الظّالِمينَ لَكُمْ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ وَضاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الأَليمَ أَتَيْتُكَ يا مَوْلايَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لأَوْلِيائِكَ مُعادِياً لأَعْدائِكَ مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَي الّذي أَنْتَ عَلَيْهِ عارِفاً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ. (ثُمّ انكبّ علي القبر وقبّله وضع خدّك عليه ثُمّ انحرف إلي عند الرّأس وقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَسَمائِهِ صَلَّي اللهُ عَلي رُوحِكَ الطَّيِّبِ وَجَسَدِكَ الطّاهِرِ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا مَوْلايَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ (ثُمّ انكبّ علي القبر وقبّله وضع خدّك عليه ثُمّ انحرف إلي عند الرّأس فصلّ ركعتين للزّيارة وصلّ بعدهما ما تيسّر ثُمّ تحول إلي عند الرّجلين وزُر عليَّ بن الحسين وقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ وَابْنَ مَوْلايَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ لَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَضاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الأَليمَ (وادعُ بما تريد ثُمّ زُر الشّهداء منحرفاً من عند الرّجلين إلي القبلة فقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الصِّدّيقُونَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الشُّهَداءُ الصّابِرُونَ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جاهَدْتُمْ فِي سَبيلِ اللهِ وَصَبَرْتُمْ عَلَي الأَذي فِي جَنْبِ اللهِ، وَنَصَحْتُمْ للهِ وَلِرَسُولِهِ حَتّي

أَتاكُمُ الْيَقينُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ فَجَزاكُمُ اللهُ عَنِ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ جَزاءِ الُْمحْسِنينَ وَجَمَعَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ فِي مَحَلِّ النَّعيمِ (ثُمّ امض إلي مشهد العبّاس بن أمير المؤمنين فإذا وقفت عليه فقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا ابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الْمُطيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ وَنَصَحْتَ وَصَبَرْتَ حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ لَعَنَ اللهُ الظّالِمينَ لَكُمْ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ وَأَلْحَقَهُمْ بِدَرَكِ الْجَحيمِ.

زيارته في عيدي الفطر والأضحي

روي عبدُ الرَّحمنِ بن الحجّاج قال: قال أبو عبد الله: من زار قبر الحسين ليلة من ثلاث ليال غفر اللهُ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قلت: أي الليالي جُعلت فداك؟ قال: ليلة الفطر وليلة الأضحي وليلة النصف من شعبان.

أقولُ: وتُستحبّ زيارته في يوم العيد كما يأتي في خبر بشير.

أقولُ: لم أجدْ زيارة مرويّة عن الأَئمة للعيدين إِلاَّ الزيارة السّابِقَة في ليالي القدر علي ما تقدَّم.

زيارته في ليلة عرفة ويومها

روي بشير الدّهّان قال: قلتُ لأبي عبد الله: ربّما فاتني الحج فاعرف عند قبر الحسين فقال: أحسنت يا بشير أيّما مؤمنٍ أتي قبر الحسين عارفاً بحقّه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجّة وعشرين عمرة مبرورات مقبولات وعشرين حجّة وعمرة مع نبيّ مرسل أو إمام عادل ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائةَ حجّة ومائة عمرة ومائة غزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عادل، قال: ومن أتاهُ يوم عرفة عارفاً بحقّه كتب الله له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات متقبّلات وألف غزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عادل، قال: فقلت له كيف لي بمثل الموقف؟ قال: فنظر إليَّ شبه المغضب ثُمّ قال: يا بشير إن المؤمن إذا أتي قبر الحسين يوم عرفة واغتسل من الفرات ثُمّ توجّه إليه كتب الله له بكلّ خطوة حجّة بمناسكها ولا أعلمه إلاَّ قال وغزوة.

روي عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله: أنَّ الله (تبارك وتعالي) يتجلّي لزوّار قبر الحسين قبل أهل عرفات فيفعل ذلك به ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم ثُمّ يثني بأهل عرفات يفعل ذلك بهم.

قال الشّيخ المفيد والسّيّد والشّهيد (قدّس اللهُ أرواحهم): إذا أردت زيارته في هذا اليوم فاغتسل من الفرات إن أمكنك

وإلاَّ فمن حيث أمكنك والبس أطهر ثيابك واقصد حضرته الشّريفة وأنت علي سكينة ووقار فإذا بلغت باب الحائر فكبر الله (تعالي) وقُلْ:

اَللهُ أَكْبَرُ كَبيراً وَاَلْحَمْدُ للهِ كَثيراً وَسُبْحانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصيلاً وَالْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلامُ عَلي أَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلاَمُ عَلي فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، اَلسَّلاَمُ عَلي مُحَمَّدِ بْنِ عَليِّ، السَّلام عَلي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، اَلسَّلاَمُ عَلي مُوسَي بْنِ جَعْفَر، اَلسَّلاَمُ عَلي عَلِيِّ بْنِ مُوسي، اَلسَّلاَمُ عَلي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْخَلَفِ الصّالِحِ الْمُنْتَظَرِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ الْمُوالي لِوَلِيِّكَ الْمُعادي لِعَدُوِّكَ اسْتَجارَ بِمَشْهَدِكَ وَتَقَرَّبَ إِلَي اللهِ بِقَصْدِكَ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَداني لِوِلايَتِكَ وَخَصَّني بِزِيارَتِكَ وَسَهَّلَ لي قَصْدَكَ. (ثُمّ ادخل فقِفْ ممّا يلي الرّأس وقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ إِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسي كَليمِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عيسي روُحِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيكَ يابْنَ محَمَّدٍ المُصطَفي، اَلسَّلاَمُ علَيْكَ يَابْنَ عليِّ المُرتَضي، اَلسَّلاَمُ عَلَيكَ يابْنَ فاطِمَةَ الزَهْراءِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَديجَةَ الْكُبْري، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْروُفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَطَعْتَ اللهَ

حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ يا مَوْلايَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ أُشْهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَنْبِياءَهُ وَرُسُلَهُ أَنّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِإِيابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرائِعِ ديني وَخَواتيمِ عَمَلي وَمُنْقَلَبي إِلي رَبَّي فَصَلَواتُ اللهَ عَلَيْكُمْ وَعَلي أَرْواحِكُمْ وَعَلي أَجْسادِكُمْ وَعَلي شاهِدِكُمْ وَعَلي غائِبِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ خاتَمَ النَّبِيّينَ وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ وَابْنَ إِمامِ الْمُتَّقينَ وَابْنَ قائِدِ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ إِلي جَنّاتِ النَّعيمِ وَكَيْفَ لا تَكُونُ كَذلِكَ وَأَنْتَ بابُ الْهُدي وَإِمامُ التُّقي وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقي وَالْحُجَّةُ عَلي أَهْلِ الدُّنْيا وَخامِسُ أَهْلِ الْكِساءِ غَذَّتْكَ يَدُ الرَّحْمَةِ وَرَضَعْتَ مِنْ ثَدْيِ الإِيمَانِ وَرُبّيتَ فِي حِجْرِ الإِسْلامِ فَالنَّفْسُ غَيْرُ راضِيَةٍ بِفِراقِكَ وَلا شاكَّةٍ فِي حَياتِكَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْك وَعَلي آبائِكَ وَأَبْنائِكَ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا صَريعَ الْعَبْرَةِ السّاكِبَةِ وَقَرينَ الْمُصيبَةِ الرّاتِبَةِ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الَْمحارِمَ وانْتَهَكَتْ فِيكَ حُرمَةَ الإِسْلاَمِ فَقُتِلْتَ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ مَقْهُوراً وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَ مَوْتُوراً وَأَصْبَحَ كِتابُ اللهِ بِفَقْدِكَ مَهْجُوراً. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلي جَدِّكَ وَأَبيكَ وَأُمِّكَ وَأَخيكَ وَعَلَي الأَئِمَّةِ مِنْ بَنيكَ وَعَلَي الْمُسْتَشْهَدينَ مَعَكَ وَعَلَي الْمَلائِكَةِ الْحافّينَ بِقَبْرِكَ وَالشّاهِدينَ لِزُوّارِكَ الْمُؤْمِنينَ بِالْقَبُولِ عَلي دُعاءِ شيعَتِكَ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ بِأَبي أَنْتَ وَأُمّي يَابْنَ رَسُولِ اللهِ بِأَبي أَنْتَ وَأُمّي يا أَبا عَبْدِ اللهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرِّزِيَّةُ وَجَلَّتِ الْمُصيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلي جَميعِ أَهْلِ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَهَيَّأَتْ لِقِتالِكَ يا مَوْلايَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ قَصَدْتُ حَرَمَكَ وَأَتَيْتُ مَشْهَدَكَ أَسْألُ اللهَ بِالشَّأْنِ الَّذي لَكَ عِنْدَهُ وَبِالَْمحَلِّ الَّذي لَكَ لَدَيْهِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَجْعَلَني مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ بِمَنِّهِ وَجُودِهِ وَكَرَمِهِ. (ثُمّ قبّل الضّريح وصلّ عند

الرّأس ركعتين تقرأ فيهما ما أحببت من السّور فإذا فرغت فقُلْ):

اَللَّهُمَّ إِنّي صَلَّيْتُ وَرَكَعْتُ وَسَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ لأَنَّ الصَّلاةَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ لا تَكُونُ إِلاّ لَكَ لأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنّي أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ وَارْدُدُ عَلَيَّ مِنْهُمُ التَّحِيَّةَ وَالسَّلامَ. اَللَّهُمَّ وَهاتانِ الرَّكْعَتانِ هَدِيَّةٌ مِنّي إِلي مَوْلايَ وَسَيِّدي وَإِمامي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ ذلِكَ مِنّي وَاُجْزِني عَلي ذلِكَ أَفْضَلَ أَمَلي وَرَجائي فِيكَ وَفِي وَلِيِّكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ. (ثُمّ صر إلي عند رجلي الحسين وزُر عليّ بن الحُسين وقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهيدُ ابْنُ الشَّهيدِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ ابْنُ الْمَظْلُومِ، لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلي جَميعِ الْمُؤْمِنينَ فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَأَبْرَأُ إِلَي اللهِ وَإِلَيْكَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ.

ثُمّ توجّه إلي الشّهداء وزُرهم وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يا أَوْلِياءَ اللهِ وَأَحِبّاءَهُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يا أَصْفِياءَ اللهِ وَأَوِدّاءَهُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يا أَنْصارَ دينِ اللهِ وَأَنْصارَ نَبِيِّهِ وَأَنْصارَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَأَنْصارَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يا أَنْصارَ أَبي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْوَلِيِّ النّاصِحِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يا أَنْصارَ أَبي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ الشَّهيدِ الْمَظْلُومِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ، بِأَبي أَنْتُمْ وَأُمّي طِبْتُمْ وَطابَتِ الأَرْضُ الَّتي فيها دُفِنْتُمْ وَفُزْتُمْ وَاللهِ فَوْزاً عَظيماً فَيَالَيْتَني كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ مَعَكُمْ فِي الْجِنانِ مَعَ الشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ

أُولئِكَ رَفيقاً، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. (ثُمّ عُدْ إلي عند رأس الحسين وأكثر من الدعاء لنفسك ولأهلك ولإخوانك المؤمنين).

وقال المفيد (ره): فإذا أردت الخروج فانكب علي القبر وقبله وقُلْ:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَالِصَةَ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللهِ سَلاَمَ مُوَدِّعٍ لاَ قَالٍ وَلاَ سَئِمٍ فَإِنْ أَمْضِ فَلاَ عَنْ مَلاَلَةٍ وَإِنْ أُقِمْ فَلاَ عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللهُ الصَّابِرِينَ لاَ جَعَلَهُ اللهُ يَا مَوْلاَيَ آخِرَ الْعَهْدِ لِزِيَارَتِكَ وَرَزَقَنْي الْعَوْدَ إِلي مَشْهَدِكَ وَالْمَقَامَ فِي حَرَمِكَ وَأَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدّنْيَا وَالآخِرَةِ. (ثُمّ اخرج ولا تولّ ظهرك وأكثر من قول إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، ثُمّ امضِ إلي مشهد العبّاس بن عليّ فإذا أتيت فقف عليه وقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدِ الصَّالِحُ الْمُطِيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ عَلي رُوحِكَ وَبَدَنِكَ أُشْهِدُ اللهِ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلي مَا مَضَي عَلَيْهِ الْبَدْرِيُّونَ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ الْمُنَاصِحُونَ فِي جِهَادِ أَعْدَائِهِ الْمُبَالِغُونَ فِي نُصْرَةِ أَوْلِيَائِهِ فَجَزَاكَ اللهُ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَأَوْفَرَ جَزَاءِ أَحَدٍ وَفَي ببَيْعَتِهِ وَاسْتَجَابَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءَ وَالصِّدِّيقِينَ وَحَسُنَ أَوْلِئكَ رَفِيقاً. (ثُمّ صلّ ركعتين عند الرّأس وادع اللهَ بعدهما بما أحببت فإذا أردت الخروج فودّعه وقُلْ):

أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَأَسْتَرْعِيكَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ آمَنَّاً بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، اَللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي قَبْرَ وَلِيِّكَ وَابْنِ أَخِي نَبِيِّكَ وَارْزُقْنِي زِيَارَتَهُ مَا أَبْقَيْتَنِي وَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَمَعَ آبَائِهِ فِي الْجِنَانِ. (وادع لنفسك ولوالديك ولأخوانك المؤمنين ثُمّ ترجع إلي مشهد الحسين للوداع فإذا أردت وداعه فقفْ عليه كوقوفك عليه أوّل مرّة وقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا

وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَنْتَ لِي جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَهذَا أَوَانُ انْصِرَافِي غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَلاَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَلاَ مُؤْثِرٍ عَلَيْكَ غَيْرَكَ وَلاَ زَاهِدٍ فِي قُرْبِكَ أَسْأَلُ اللهَ تَعَالَي أَلاَّ يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي وَمِنْ رُجُوعِي وَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَرَانِي مَكَانَكَ وَهَدَانِي لِلْتَّسْلِيمِ عَلَيْكَ وَلِزِيَارَتِي إِيَّاَك أَنْ يُورِدَنِي حَوْضَكُمْ وَيَرْزُقَنِي مُرَافَقَتَكُمْ فِي الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصَّالِحِينَ. (ثُمّ سلّمْ علي النّبيّ والأئمَّة واحداً واحداً وادعُ بما أحببت ثُمّ حوّل وجهك إلي قبور الشّهداء فودّعهم وقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُمْ وَأَشْرِكْنِي مَعَهُمْ فِي صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَهُمْ عَلي نَصْرِهِمْ ابْنَ نَبِيِّكَ وَحُجَّتَكَ عَلي خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنَا وَإِيَّاهُمْ فِي جَنَّتِكَ مَعَ الشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ السَّلاَمَ. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهِمْ وَاحْشُرْنِي مَعَهُمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (ثُمّ اخرج ولا تولِّ ظهرك عن القبر حتّي يغيب عن معاينتك وقف علي الباب متوجّهاً إلي القبلة وادع بما أحببت وانصرف إن شاء الله (تعالي)).

قال المؤلّف: ذكرنا هذه الزيارة تسامحاً.

زيارة الحسين في يوم عاشوراء

عن زيد الشّحّام عن أبي عبد الله قال: (من زار قبر أبي عبد الله في يوم عاشوراء عارفاً بحقه كان كمن زار الله في عرشه).

وعن حريز عن أبي عبد الله قال: (من زار الحسين في يوم عاشوراء وجبت له الجنّة).

وعن جابر عن أبي عبد الله قال: (من بات عند قبر الحسين ليلة عاشوراء لقي الله يوم القيامة ملطخاً بدمه كأنما قتل معه في عرصة كربلاء).

وقال: من زار الحسين يوم عاشوراء وبات عنده كان كمن استشهد بين يديه.

وعن عقبة عن أبي جعفر قال: من زار الحسين في يوم عاشوراء من المحرّم حتي يظل عنده باكياً لقي الله

(عزَّ وجلَّ) يوم يلقاه بثواب ألفي حجّة وألفي عمرة وألفي غزوة وثواب كل حجّة وعمرة وغزوة كثواب من حجَّ واعتمر وغزا مع رسول الله.

قال مالك الجهني لأبي جعفر في حديث زيارة الحسين يوم عاشوراء: جُعلت فداك فما لمن كان في بعد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم؟ قال: إذا كان ذلك اليوم برز إلي الصحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره وأومأ إليه بالسَّلام واجتهد علي قاتله بالدعاء وصلي بعده ركعتين يفعل ذلك في صدر النهار قبل الزوال ثُمّ ليندب الحسين ويبكيه ويأمر من في داره بالبكاء عليه ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه ويتلاقون بالبكاء بعضهم بعضاً بمصاب الحسين فأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك علي الله (عزَّ وجلَّ) جميع هذا الثّواب. فقُلتُ: جُعلت فداك وأنت الضامن لهم إذا فعلوا ذلك والزعيم به؟ قال: أنا الضامن لهم لك والزعيم لمن فعل ذلك قال: قُلتُ: فكيف يعزي بعضهم بعضاً؟ قال: يقولون عظّم اللهُ أجورنا بمصابنا بالحسين وجعلنا وإياكم من الطالبين بثاره مع وليِّه الإمام المهدي من آل محمد فإن استطعت ألاَّ تنتشر يومك في حاجة فافعل فإنه يوم نحس لا تقضي فيه حاجة مؤمن وإن قضيت لم يبارك له فيها ولم ير رشداً ولا تدّخرنّ لمنزلك شيئاً فإنّهُ من ادخر لمنزله شيئاً في ذلك اليوم لم يبارك له فيما يدّخره ولا يبارك لهُ في أهله فمن فعل ذلك كتب له ثواب ألف ألف حجَّة وألف ألف عمرة وألف ألف غزوة كلها مع رسول الله وكان له ثواب مصيبة كل نبي ورسول وصديق وشهيد مات أو قتل منذ خلق الله الدّنيا إلي أن تقوم السّاعة.

قال صاحب بن عقبة الجهني وسيف بن عميرة

قال علقمة بن محمد الحضرمي فقلت لأبي جعفر: علِّمني دعاءً أدعُ به في ذلك اليوم إذا أنا زرته من قريب ودعاءً أدعُ به إذا لم أزره من قريب وأومأت إليه من بعد البلاد ومن داري قال: فقال: يا علقمة، إذا أنت صليت الركعتين بعد أن تومئ إليه بالسَّلام وقلت عند الإيماء إليه وبعد الركعتين هذا القول فإنك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به من زاره من الملائكة وكتب الله لك بها ألف ألف حسنة ومحا عنك ألف ألف سيئة ورفع لك مائة ألف ألف درجة وكنت كمن استشهد مع الحسين بن علي حتي تشاركهم في درجاتهم لا تعرف إلاَّ في الشهداء الذين استشهدوا معه وكتب لك ثواب كلّ نبيّ وزيارة كل من زار الحسين بن علي منذ يوم قتل (صلواتُ الله عليه).

أقولُ: تأتي أوَّلاً بالزّيارة الآتية ثُمّ صلاة الزّيارة ركعتين ثُمّ دعاء علقمة الآتي تقول:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيكَ يا خِيَرَةَ اللهِ وابْنَ خَيرَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَي الأَرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكُمْ مِنّي جَميعاً سَلامُ اللهِ أَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، يا أَبا عَبْدِ اللهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتِ الْمُصيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلي جَميعِ أَهْلِ الإِسْلامِ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتْ مُصيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلي جَميعِ أَهْلِ السَّموَاتِ فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتي رَتَّبَكُمُ اللهُ فيها وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدينَ لَهُمْ بِالَّتمْكينِ مِنْ قِتالِكُمْ

يَا أَبا عَبْدِ اللهِ إِنّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ فَلَعَنَ اللهُ آلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوانَ وَلَعَنَ اللهُ بَني أُمَيَّةَ قاطِبَةً وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجانَةَ وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَهَيَّاَتْ لِقِتالِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ بِأَبي أَنْتَ وَأُمّي لَقَدْ عَظُمَ مُصابي بِكَ فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذي َأكْرَمَ مَقامَكَ أَنْ يُكْرِمَنِي بِكَ وَيَرْزُقَني طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إِمامٍ مَنْصُورٍ مِنْ آلٍ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجيهاً بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، يا أَبا عَبْدِ اللهِ إِنّي أَتَقَرَّبُ إِلي اللهِ وَإِلي رَسُولِهِ وَإِلي أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَإِلي فاطِمَةَ وَإِلَي الْحَسَنِ وَإِلَيْكَ بِمُوالاتِكَ وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ قاتَلَكَ وَنَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ أَسَسَّ أَساسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ وَبَني عَلَيْهِ بُنْيانَهُ وَأَجَري فِي ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعلي أَشْياعِكُمْ بَرِئْتُ إِلَي اللهِ وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَأَتَقَرَّبُ إِلَي اللهِ ثُمّ إِلَيْكُمْ بِمُوالاتِكُمْ وَمُوالاةِ وَلِيِّكُمْ وَالْبَراءَةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ وَالنّاصِبينَ لَكُمُ الْحَرْبَ وَبِالْبَراءَةِ مِنْ أَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ إِنّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ مُوَالٍ لِمَنْ والاكُمْ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكُمْ فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذي أَكْرَمَني بِمَعْرِفَتِكُمْ وَمَعْرِفَةِ أَوْلِيائِكُمْ وَرَزَقَنِي الْبَراءَةَ مِنْ أَعْدائِكُمْ أَنْ يَجْعَلَني مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُبَلِّغَنِي الْمَقامَ الَْمحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ وَأَنْ يَرْزُقَني طَلَبَ ثاري مَعَ إِمامٍ مَهْدِيٍّ ناطِقٍ لَكُمْ وَأَسْألُ اللهَ بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأنِ الَّذي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يُعْطِيَني بِمُصابي بِكُمْ أَفْضَلَ ما يُعْطي مُصاباً بِمُصيبَتِهِ مُصيبَةً أَقُولُ إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ يَا لَهَا مِنْ مُصِيبَةٍ مَا أَعْظَمَها وَأَعْظَمَ رَزِيَّتَها فِي الإِسْلامِ وَفِي جَميعِ السَّموَاتِ وَالأرْضِينَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْني فِي مَقامي هذا مِمَّنْ تَنالُهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَةٌ، اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمَماتي مَماتَ مُحَمَّدٍ

وَآلِ مُحَمَّدٍ، اَللَّهُمَّ إِنَّ هذا يَوْمٌ تُنَزَّلُ فِيهِ اللَّعْنَةُ عَلي آلِ زِيَادٍ وَآلِ أُمَيَّةَ وَابْنِ آكِلَةِ الأَكبادِ اللَّعينِ ابْنِ اللَّعينِ عَلي لِسانِ نَبِيِّكَ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَمَوْقِفٍ وَقَفَ فيهِ نَبِيُّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اَللَّهُمَّ الْعَنْ أَبا سُفْيانَ وَمُعاوِيَةَ وَعَلي يَزيدَ بْنِ مُعاوِيَةَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الآبِدينَ، اَللَّهُمَّ فَضاعِفْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَةَ أَبَداً لِقَتْلِهِمُ الْحُسَيْنَ. اَللَّهُمَّ أِنّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هذَا الْيَوْمِ وَفِي مَوْقِفي هذا وَأَيّامِ حَياتي بِالْبَراءَةِ مِنْهُمْ وَِبالْلَّعْنِ عَلَيْهِمْ وَبِالْمُوالاةِ لِنَبِيِّكَ وَأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

(ثُمّ تقولُ مائة مرّةٍ):

اَللَّهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تابِعٍ لَهُ عَلي ذلِكَ، اَللَّهُمَّ الْعَنِ الْعِصابَةَ الَّتي حَارَبَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ عَلي قَتْلِهِ وَقَتْلِ أَنْصَارِهِ، اَللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ جَميعاً. (ثُمّ تقول مائةَ مرّةٍ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ وَعَلَي الأَرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ أَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْحُسَيْنِ وَعَلي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وأَصْحابِ الْحُسَيْنِ صلواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أجمعين. (ثُمّ تقولُ مرةً):

اَللَّهُمَّ خُصَّ أَوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ آَلَ نَبِيِّكَ بِاللَّعْنِ ثُمّ الْعَنْ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ من الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، اَللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ وَأَبَاهُ وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ وَآلَ مَرْوانَ وَبَنِي أُمَيَةَ قَاطِبَةً إِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ. (ثُمّ تسجُد سجدةً وتقُول):

اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشّاكِرينَ لَكَ عَلي مُصابِهِمْ، اَلْحَمْدُ للهِ عَلي عَظيمِ رَزِيَّتي فِيهِمْ. اَللَّهُمَّ ارْزُقْني شَفاعَةَ الْحُسَيْنِ يَوْمَ الْوُرُودِ وَثَبِّتْ لي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَأَصْحابِ الْحُسَيْنِ اَلَّذينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلام. (قال: يا علقمة إن استطعت أن تزوره في كل يوم بهذه الزيارة من دهرك فافعل فلك ثواب جميع ذلك إن شاء الله (تعالي)).

روي صفوان أن الإمام

الصّادق زار بهذه الزيارة الإمام الحسين من عند رأس أمير المؤمنين ثُمّ صلّي ركعتين ثُمّ أومأ إلي الحسين بالسَّلام منصرفاً بوجهه نحوه ودعا بهذا الدعاء:

يا أَللهُ يا أَللهُ يا أَللهُ يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يَا كَاشِفَ كُرَبِ الْمَكْرُوبينَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ يا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ وَيا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ وَيا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَيا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلي وَبِالأُفُقِ الْمُبينِ وَيا مَنْ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ عَلَي الْعَرْشِ اسْتَوي وَيا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ وَيا مَنْ لاَ تَخْفي عَلَيْهِ خافِيَهٌ يا مَنْ لا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الأَصْواتُ وَيا مَنْ لا تُغَلِّطُهُ الْحاجاتُ وَيا مَنْ لا يُبْرِمُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحّينَ يا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ وَيا جامِعَ كُلِّ شَمْلٍ وَيا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأنٍ يَا قاضِيَ الْحاجاتِ يا مُنَفِّسَ الْكُرُباتِ يا مُعْطِيَ السُّؤُلاتِ يا وَلِيَّ الرَّغَباتِ يا كافِيَ الْمُهِمّاتِ يَا مَنْ يَكْفي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلا يَكْفي مِنْهُ شَيءٌ فِي السَّموَاتِ وَالأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَعَلِيِّ وَبِحَقِّ فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَبِحَقِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَإِنّي بِهِمْ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي مَقامِي هذا وَبِهِمْ أَتَوَسَّلُ وَبِهِمْ أَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ وَبِحَقِّهِمْ أَسْأَلُكَ وَأُقْسِمُ وَأَعْزِمُ عَلَيْكَ وَبِالشَّأنِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ وَبِالْقَدْرِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ وَبِالَّذي فَضَّلْتَهُمْ عَلَي الْعالَمينَ وَبِاسْمِكَ الَّذي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ وَبِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعالَمينَ وَبِهِ أَبَنْتَهُمْ وَأَبَنْتَ فَضْلَهُمْ مِنْ فَضْلِ الْعالَمينَ حَتّي فاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ الْعالَمينَ جَميعاً أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفَ عَنّي غَمّي وَهَمّي وَكَرْبي وَتَكْفِيَنِي الْمُهِمَّ مِنْ أُمُوري وَتَقْضِيَ عَنّي دَيْني وَتُجيرَني مِنَ الْفَقْرِ وَتُجيرَني مِنَ الْفاقَةِ وَتُغْنِيَني عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلَي الَْمخْلُوقينَ وَتَكْفِيَني هَمَّ مَنْ أَخافُ هَمَّهُ وَعُسْرَ مَنْ أَخافُ عُسْرَهُ

وَحُزُونَةَ مَنْ أَخافُ حُزُونَتَهُ وَشَرَّ مَنْ أَخافُ شَرَّهُ وَمَكْرَ مَنْ أَخافُ مَكْرَهُ وَبَغْيَ مَنْ أَخافُ بَغْيَهُ وَجَوْرَ مَنْ أَخافُ جَوْرَهُ وَسُلْطانَ مَنْ أَخافُ سُلْطانَهُ وَكَيْدَ مَنْ أَخافُ كَيْدَهُ وَمَقْدُرَةَ مَنْ أَخافُ مَقْدُرَتَهُ عَلَيَّ وَتَرُدَّ عَنّي كَيْدَ الْكَيَدَةِ وَمَكْرَ الْمَكَرَةِ، اَللَّهُمَّ مَنْ أَرادَني فَأَرِدْهُ وَمَنْ كَادَني فَكِدْهُ وَاصْرِفْ عَنّي كَيْدَهُ وَمَكْرَهُ وَبَأسَهُ وَأَمانِيَّهُ وَامْنَعْهُ عَنّي كَيْفَ شِئْتَ وَأَنّي شِئْتَ اَللَّهُمَّ اشْغَلْهُ عَنّي بِفَقْرٍ لا تَجْبُرُهُ وَبِبَلاءٍ لا تَسْتُرُهُ وَبِفاقَةٍ لا تَسُدّها وَبِسُقْمٍ لا تُعافيهِ وَذُلٍّ لا تُعِزُّهُ وَبِمَسْكَنَةٍ لا تَجْبُرُها، اَللَّهُمَّ اضْرِبْ بِالذُّلِّ نَصْبَ عَيْنَيْهِ وَأَدْخِلْ عَلَيْهِ الْفَقْرَ فِي مَنْزِلِهِ وَالْعِلَّةَ وَالسُّقْمَ فِي بَدَنِهِ حَتّي تَشْغَلَهُ عَنّي بِشُغْلٍ شاغِلٍ لا فَراغَ لَهُ وَأَنْسِهِ ذِكْري كَما أَنْسَيْتَهُ ذِكْرَكَ وَخُذْ عَنّي بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَلِسانِهِ وَيَدِهِ وَرِجْلِهِ وَقَلْبِهِ وَجَميعِ جَوارِحِهِ وَأَدْخِلْ عَلَيْهِ فِي جَميعِ ذلِكَ الْسُّقْمَ وَلا تَشْفِهِ حَتّي تَجْعَلَ ذلِكَ لَهُ شُغْلاً شاغِلاً بِهِ عَنّي وَعَنْ ذِكْري وَاكْفِني يا كافِيَ مالا يَكْفي سِواكَ فَإِنَّكَ الْكافِي لا كافِيَ سِواكَ وَمُفَرِّجٌ لا مُفَرِّجَ سِواكَ وَمُغيثٌ لا مُغيثَ سِواكَ وَجارٌ لا جارَ سِواكَ خابَ مَنْ كانَ جارُهُ سِواكَ وَمُغيثُهُ سِواكَ وَمَفْزَعُهُ إِلي سِواكَ وَمَهْرَبُهُ إِلي سِواكَ وَمَلْجَأُهُ إِلي غَيْرِكَ وَمَنْجاهُ مِنْ مَخْلُوقٍ غَيْرِكَ فَأَنْتَ ثِقَتي وَرَجائي وَمَفْزَعي وَمَهْرَبي وَمَلْجَأي وَمَنْجايَ فَبِكَ اَسْتَفْتِحُ وَبِكَ اَسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَأَتَوَسَّلُ وَأَتَشَفَّعُ فَأَسْأَلُكَ يا أَللهُ يا أَللهُ يا أَللهُ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكي وَأَنْتَ الْمُسْتَعانُ فَأَسْأَلُكَ يا أَللهُ يا أَللهُ يا أَللهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَكْشِفَ عَنّي غَمّي وَهَمّي وَكَرْبي فِي مَقامِي هذَا كَما كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ هَمَّهُ وَغَمَّهُ وَكَرْبَهُ وَكَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فَاكْشِفْ عَنّي كَما كَشَفْتَ عَنْهُ وَفَرِّجْ عَنّي كَمَا فَرَّجْتَ

عَنْهُ وَاكْفِني كَمَا كَفَيْتَهُ وَاصْرِفْ عَنّي هَوْلَ ما أَخافُ هَوْلَهُ وَمَؤُونَةَ ما أَخافُ مَؤُنَتَهُ وَهَمَّ ما أَخافُ هَمَّهُ بِلا مَؤُونَةٍ عَلي نَفْسي مِنْ ذلِكَ وَاصْرِفْني بِقَضاءِ حَوائِجي وَكِفايَةِ ما أَهَمَّني هَمُّهُ مِنْ أَمْرِ آخِرَتي وَدُنْيايَ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أَبَداً ما بَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِكُمَا وَلا فَرَّقَ اللهُ بَيْني وَبَيْنَكُما، اَللَّهُمَّ أَحْيِني حَياةَ مُحَمَّدٍ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَمِتْني مَماتَهُمْ وَتَوَفَّني عَلي مِلَّتِهِمْ وَاحْشُرْني فِي زُمْرَتِهِمْ وَلا تُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْن أَبَداً فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَيا أَبا عَبْدِ اللهِ أَتَيْتُكُما زائِراً وَمُتَوَسِّلاً إِلَي اللهِ رَبّي وَرَبِّكُما وَمُتَوَجِّهاً إِلَيْهِ بِكُما وَمُسْتَشْفِعاً بِكُما إِلَي اللهِ فِي حَاجَتي هذِهِ فَاشْفَعا لي فَإِنَّ لَكُما عِنْدَ اللهِ الْمَقامَ الَْمحْمُودَ وَالْجاهَ الْوَجيهَ وَالْمَنْزِلَ الرَّفيعَ وَالْوَسيلَةَ إِنّي أَنْقَلِبُ عَنْكُما مُنْتَظِراً لِتَنَجُّزِ الْحاجَةِ وَقَضائِها وَنَجاحِها مِنَ اللهِ بِشَفاعَتِكُما لي إِلَي اللهِ فِي ذلِكَ فَلا أَخيبُ وَلا يَكُونُ مُنْقَلَبي مُنْقَلَباً خائِباً خاسِراً بَلْ يَكُونُ مُنْقَلَبي مُنْقَلَباً راجِحاً مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً بِقَضاءِ جَميعِ حَوائِجي وَتَشَفَّعا لي إِلَي اللهِ أنْقَلَبُ عَلي مَا شَاءَ اللهُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ مُفَوِّضاً أَمْري إِلَي اللهِ مُلْجِئاً ظَهْري إِلَي اللهِ مُتَوَكِّلاً عَلَي اللهِ وَأَقُولُ حَسْبِيَ اللهُ وَكَفي سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا لَيْسَ لي وَراءَ اللهِ وَوَراءَكُمْ يا سادَتي مُنْتَهًي ما شاءَ رَبّي كانَ وَما لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ أَسْتَوْدِعُكُمَا اللهَ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي إِلَيْكُما اِنْصَرَفْتُ يَا سَيِّدي يا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَمَوْلايَ وَأَنْتَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ يا سَيِّدي وَسَلامي عَلَيْكُما مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ واصِلٌ ذلِكَ إِلَيْكُما غَيْرُ مَحْجُوب عَنْكُما سَلامي إِنْ شاءَ اللهُ وَأَسْأَلُهُ بِحَقِّكُما أَنْ يَشاءَ

ذلِكَ وَيَفْعَلَ فَإِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ اِنْقَلَبْتُ يا سَيِّدَيَّ عَنْكُما تائِباً حَامِداً للهِ شاكِراً راجِياً لِلإِجابَةِ غَيْرَ آيِسٍ وَلا قانِطٍ تائِباً عائِداً راجِعاً إِلي زِيارَتِكُما غَيْرَ راغِبٍ عَنْكُما وَلا مِنْ زِيارَتِكُما بَلْ راجِعٌ عائِدٌ إِنْ شاءَ اللهُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ يا سادَتي رَغِبْتُ إِلَيْكُما وَإِلي زِيارَتِكُما بَعْدَ أَنْ زَهِدَ فيكُما وَفِي زِيارَتِكُما أَهْلُ الدُّنْيا فَلا خَيَّبَنِيَ اللهُ ما رَجَوْتُ وَما أَمَّلْتُ فِي زِيارَتِكُما إِنَّهُ قَريبٌ مُجيبٌ.

قال سيف: فسألت صفوان فقلت له: إنّ علقمة بن محمد لم يأتنا بهذا عن أبي جعفر إنما أتانا بدعاء الزّيارة فقال صفوان: وردت مع سيدي أبي عبد الله إلي هذا المكان ففعل مثل الذي فعلناه في زيارتنا ودعا بهذا الدعاء عند الوداع بعد أن صلّي كما صلينا وودع كما ودعنا ثُمّ قال لي صفوان قال لي أبو عبد الله: تعاهد هذه الزيارة وادعُ بهذا الدعاء وزر به فإنّي ضامن علي الله (تعالي) لكل من زار بهذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد أنَّ زيارته مقبولة وسعيه مشكور وسلامه واصل غير محجوب وحاجته مقضية من الله (تعالي) بالغاً ما بلغت ولا يخيبه، يا صفوان وجدت هذه الزيارة مضمونة بهذا الضمان عن أبي وأبي عن علي بن الحسين مضموناً بهذا الضمان عن الحسين والحسين عن أخيه الحسن مضموناً بهذا الضمان والحسن عن أبيه أمير المؤمنين مضموناً بهذا الضمان وأمير المؤمنين عن رسول الله مضموناً بهذا الضمان ورسول الله عن جبرائيل مضموناً بهذا الضمان وجبرائيل عن الله (عزَّ وجلَّ) مضموناً بهذا الضمان وقد آلي اللهُ علي نفسه (عزَّ وجلَّ) أن من زار الحسين بهذه الزيارة من قرب أو بعد ودعا بهذا الدعاء قبلت منه زيارته وشفعته في مسألته بالغاً

ما بلغت وأعطيته سؤله ثُمّ ينقلب عني خائباً واقلبه مسروراً قريراً عينه بقضاء حاجته والفوز بالجنة والعتق من النار وشفعته في كل من شفع خلا ناصب لنا أهل البيت آلي الله (تعالي) بذلك علي نفسه واشهدنا بما شهدت به ملائكة ملكوته علي ذلك.

ثُمّ قال جبرائيل: يا رسول الله إن الله أرسلني سروراً وبشري لك وسروراً وبشري لعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وإلي الأئمة من ولدك إلي يوم القيامة فدام يا محمّد سرورك وسرور علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة وشيعتكم إلي يوم البعث.

ثُمّ قال لي صفوان: قال لي أبو عبد الله: يا صفوان إذا حدث لك حاجة فزر بهذه الزيارة من حيثُ كنت وادع بهذا الدعاء وسل ربك حاجتك تأتك من الله والله غير مخلف وعده رسوله بمنه والحمد لله.

زيارة أخري

روي عبد الله بن سنان قال: دخلت علي سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد في يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللون ظاهر الحزن ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط فقلت: يابن رسول الله ممّ بكاؤك لا أبكي الله عينيك؟ فقال لي: أو في غفلة أنت أما علمت أن الحسين بن علي أُصيب في مثل هذا اليوم؟ قلت: يا سيدي فما قولك في صومه؟ فقال لي: صُمه من غير تبييت وافطره من غير تشميت ولا تجعله يوم صوم كملاً وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة علي شربةٍ من ماء فإنه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل رسول الله وانكشفت الملحمة عنهم وفي الأرض منهم ثلاثون صريعاً من مواليهم يعزُّ علي رسول الله مصرعهم ولو كان في الدنيا يومئذ حياً لكان (صلواتُ الله عليه وآله) هو المعزي بهم قال: وبكي أبو

عبد الله حتي اخضلّت لحيته بدموعه، ثُمّ قال: إنَّ الله (عزَّ وجلَّ) لما خلق النور خلقه يوم الجمعة في تقديره في أول يوم من شهر رمضان وخلق الظلمة في يوم الأربعاء يوم عاشوراء في مثل ذلك اليوم يعني العاشر من شهر المحرم في تقديره وجعل لكلٍ منهما شرعة ومنهاجاً يا عبد الله بن سنان إن أفضل ما تأتي به في هذا اليوم أن تعمد إلي ثياب طاهرة فتلبسها وتتسلب قال: (وما التسلُّب؟ قال: تحلل أزرارك وتكشف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب ثُمّ تخرج إلي أرض مقفرة أو مكان لا يراك به أحد وتعمد إلي منزل خال أو في خلوة منذ حين يرتفع النهار فتصلي أربع ركعات تحسن ركوعها وسجودها وتسلم بين كل ركعتين تقرأ في الركعة الأولي سورة الحمد و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) وفي الثّانية الحمد و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ثُمّ تصلي ركعتين تقرأ في الركعة الأولي سورة الحمد وسورة الأحزاب وفي الثانية الحمد وسورة (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ) أو ما تيسر من القرآن ثُمّ تسلم وتحول وجهك نحو قبر الحسين ومضجعه فتمثل لنفسك مصرعه ومن كان معه من ولده وأهله وتسلم وتصلي عليه وتلعن قاتليه فتبرأ من أفعالهم يرفع الله (عزَّ وجلَّ) لك بذلك في الجنة من الدرجات ويحط عنك من السيئات ثُمّ تسعي من الموضع الذي أنت فيه إن كان صحراء أو فضاء أو أي شيء كان خطوات تقول في ذلك: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إْلَيْهِ رَاجِعُونَ رِضاً بِقَضَائِهِ وَتَسْلِيماً لأَمْرِهِ وليكن عليك في ذلك الكآبة والحزن وأكثر من ذكر الله (سبحانه) والاسترجاع في ذلك فإذا فرغت من سعيك وفعلك هذا فقف في موضعك الذي صليت فيه ثُمّ قُلْ:

اَللَّهُمَّ عَذِّبِ الْفَجَرَةَ الَّذِينَ شَاقُّوا

رَسُولَكَ وَحَارَبُوا أَوْلِيَاءَكَ وَعَبَدُوا غَيْرَكَ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَكَ وَالْعَنْ الْقَادَةَ وَالأَتْبَاعَ وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ فَخَبَّبَ وَأَوْضَعَ مَعَهُمْ أَوْ رَضِيَ بِفِعْلِهِمْ لَعْناً كَثِيراً. اَللَّهُمَّ وَعَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ عَلَيْهِمْ وَاسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ أَيْدِي الْمُنَافِقِينَ الْمُضِلِّينَ وَالْكَفَرَةِ الْجَاحِدِينَ وَافْتَحْ لَهُمْ فَتْحَاً يَسِيراً وَأَتِحْ لَهُمْ رَوْحاً وَفَرَجاً قَرِيباً وَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ عَلي عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ سُلْطَاناً نَصِيراَ. (ثُمّ ارفع يديك واقنُت بهذا الدعاء وقُلْ وأنت تومئ إلي أعداء آل محمد (صلواتُ الله عليه):

اَللَّهُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنَ الأُمَّةِ نَاصَبَتِ الْمُسْتَحْفِظِينَ مِنَ الأَئِمَّةِ وَكَفَرَتْ بِالْكَلِمَةِ وَعَكَفَتْ عَلي الْقَادَةِ الظَّلَمَةِ وَهَجَرَتِ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَعَدَلَتْ عَنْ الْحَبْلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمَا وَالتّمَسُّكِ بِهِمَا فَأَمَاتَتِ الْحَقَّ وَحَادَتْ عَنِ الْقَصْدِ وَمَالأَتِ الأَحْزَابَ وَحَرَّفَتِ الْكِتَابَ وَكَفَرَتْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهَا وَتَمَسَّكَتْ بِالْبَاطِلِ لَمَّا اعْتَرَضَهَا فَضَيَّعَتْ حَقَّكَ وَأَضَلَّتْ خَلْقَكَ وَقَتَلَتْ أَوْلاَدَ نَبِيِّكَ وَخِيَرَةَ عِبَادِكَ وَحَمَلَةَ عِلْمِكَ وَوَرَثَةَ حِكْمَتِكَ وَوَحْيِكَ، اَللَّهُمَّ فَزَلْزِلْ أَقْدَامَ أَعْدَائِكَ وَأَعْدَاءِ رَسُولِكَ وَأَهْلِ بَيْتِ رَسُولِكَ. اَللَّهُمَّ وَأَخْرِبْ دِيَارَهُمْ وَافْلُلْ سِلاَحَهُمْ وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَفُتَّ فِي أَعْضَادِهِمْ وَأَوْهِنْ كَيْدَهُمْ وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ الْقَاطِعِ وَاُرْمِهِمْ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَطُمَّهُمْ بِالْبَلاَءِ طَمَّاً وَقُمَّهُمْ بِالْعَذَابِ قَمّاً وَعَذْبْهُمْ عَذَاباً نَكْراً وَخُذْهُمْ بِالسِّنِينَ وَالْمَثُلاَتِ الَّتِي أَهْلَكْتَ بِهَا أَعْدَاءَكَ إِنَّكَ ذُو نِقْمَةٍ مِنَ الْمُجْرِمِينَ، اَللَّهُمَّ إِنَّ سُنَّتَكَ ضَائِعَةٌ وَأَحْكَامَكَ مُعَطَّلَةٌ وَعِتْرَةَ نَبِيِّكَ فِي الأَرْضِ هَائِمَةٌ، اَللَّهُمَّ فَأَعِنِ الْحَقَّ وَأَهْلَهُ وَاقْمَعِ الْبَاطِلَ وَأَهْلَهُ وَمُنَّ عَلَيْنَا بِالنَّجَاةِ وَاهْدِنَا إِلي الإِيْمَانِ وَعَجِّلْ فَرَجَنَا وَانْظِمْهُ بِفَرَجِ أِوْلِيَائِكَ وَاجْعَلْهُمْ لَنَا وَدّاً وَاجْعَلْنَا لَهُمْ وَفْداً، اَللَّهُمَّ وَأَهْلِكْ مَنْ جَعَلَ يَوْمَ قَتْلِ ابْنِ نَبِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ عِيداً وَاسْتَهَلَّ بِهِ فَرَحاً وَمَرَحاً وَخُذْ آخِرَهُمْ كَمَا أَخَذْتَ أَوَّلَهُمْ وَأَضْعِفِ اَللَّهُمَّ الْعَذَابَ وَالتَّنْكِيلَ عَلي ظَالِمِي أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ وَأَهْلِكْ أَشْيَاعَهُمْ وَقَادَتَهُمْ وَأَبْرِ حُمَاتَهُمْ وَجَمَاعَتَهُمْ، اَللَّهُمَّ وَضَاعِفْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاِتَك عَلي عِتْرِةِ نَبِيِّكَ الْعِتْرَةِ الضَّائِعَةِ الْخَائِفَةِ

الْمُسْتَذَلَّةِ بَقِيَّةٍ مِنَ الشَّجَرَةِ الطَّيِّبَةِ الزَّاكِيَةِ الْمُبَارَكَةِ وَأَعْلِ اَللَّهُمَّ كَلِمَتَهُمْ وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُمْ وَاكْشِفِ الْبَلاَءَ وَاللاَّوَاءَ وَحَنَادِسَ الأَبَاطِيلِ وَالْعَمي عَنْهُمْ وَثَبِّتْ قُلُوبَ شِيْعَتِهِمْ وَحِزْبِكَ عَلَي طَاعَتِكَ وَوِلاَيَتِهِمْ وَنُصْرَتِهِمْ وَمُوَالاَتِهِمْ وَأَعِنْهُمْ وَامْنَحْهُمْ الصَّبْرَ عَلَي الأَذَي فِيكَ وَاجْعَلْ لَهُمْ أَيَّاماً مَشْهُودَةً وَأَوْقَاتاً مَحْمُودَةً مَسْعُودَةً يُوشِكُ فِيهَا فَرَجُهُمْ وَتُوجِبُ فِيهَا تَمْكِينَهُمْ وَنَصْرَهُمْ كَمَا ضَمِنْتَ لأَوْلِيَائِكَ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضي لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً). اَللَّهُمَّ اكْشِفْ غَمَّهُمْ يَا منْ لاَ يَمْلِكُ كَشْفَ الضُّرِّ إِلاَّ هُوَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا حَيُّ يَا قَيوُّمُ وَأَنَا يَا إِلهِي عَبْدُكَ الْخَائِفُ مِنْكَ وَالرَّاجِعُ إِلَيْكَ السَّائِلُ لَكَ الْمُقْبِلُ عَلَيْكَ اللاَّجِئُ إِلي فِنَائِكَ الْعَالِمُ بِأَنَّهُ لاَ مَلْجَأَ مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ فَتَقَبَّلِ اَللَّهُمَّ دُعَائِي وَاسْتَمِعْ يَا إِلَهِي عَلاَنِيَتِي وَنَجْوَايَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ رَضِيتَ عَمَلَهُ وَقَبِلْتَ نُسُكَهُ وَنَجَّيْتَهُ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ اَللَّهُمَّ وَصَلِّ أَوَّلاً وَآخِراً عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلِ مُحَمَّدٍ بَأَكْمَلِ وَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلي أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَمَلاَئِكَتِكَ وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ بِلاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، اَللَّهُمَّ وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَاجْعَلْنِي يَا مَوْلاَيَ مِنْ شِيعَةِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَذُرِّيَّتِهِمُ الطَّاهِرَةِ الْمُنْتَجَبَةِ وَهَبْ لِيَ التَّمَسُّكَ بِحَبْلِهِمْ وَالرَّضَا بِسَبِيلِهِمْ وَالأَخْذَ بِطَرِيقَتِهِمْ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ (ثُمّ عَفِّرْ وجهك في الأرض وقُلْ):

يَا مَنْ يَحْكُمُ مَا يَشَاءُ ويَفْعَلُ مَا يُرِيدُ أَنْتَ حَكَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ مَحْمُوداً مَشْكُوراً فَعَجِّلْ يَا مَوْلاَيَ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنَا بِهِمْ فَإِنَّكَ ضَمِنْتَ إِعْزَازَهُمْ بَعْدَ الذِّلَّةِ وَتَكْثِيرَهُمْ بِعْدَ الْقِلَّةِ وَإِظْهَارَهُمْ بَعْدَ الْخُمُولِ يَا

أَصْدَقَ الصَّادِقِينَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَأَسْأَلُكَ يَا إِلهِي وَسَيِّدِي مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ بَسْطَ أَمَلِي وَالتَّجَاوُزَ عَنِّي وَقَبُولَ قَلِيلِ عَمَلِي وَكَثِيرِهِ وَالزِّيَادَةَ فِي أَيَّامِي وَتَبْلِيغِي ذلِكَ الْمَشْهَدَ وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ يُدْعي فَيُجِيبُ إِلي طَاعَتِهِمْ وَمُوَالاَتِهِمْ وَنَصْرِهِمْ وَتُرِيَنِي ذلِكَ قَرِيباً سَرِيعاً فِي عَافِيَةٍ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (ثُمّ ارفع رأسك إلي السَّماء وقُلْ):

أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَكُونَ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَكَ فَأَعِذْنِي يَا إِلهِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ ذلِك. فإنّ هذا أفضل يابن سنان من كذا وكذا حجة وكذا وكذا عمرة تطوعها وتنفق فيها مالك وتنصب فيها بدنك وتفارق فيها أهلك وولدك واعلم أن الله تعالي يعطي من صلّي هذه الصلاة في هذا اليوم ودعا بهذا الدعاء مخلصاً وعمل هذا العمل موقناً مصدقاً عشر خصال منها أن يقيه الله ميتة السوء ويؤمنه من المكاره والفقر ولا يظهر عليه عدواً إلي أن يموت ويقيه الله من الجنون والجذام والبرص في نفسه وولده إلي أربعة أعقاب له ولا يجعل للشيطان ولا لأوليائه عليه ولا علي نسله إلي أربعة أعقاب سبيلاً قال ابن سنان فانصرفت وأنا أقول: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِكُمْ وَحُبِّكُمْ وَأَسْأَلُهُ الْمَعُونَةَ عَلَي الْمُفْتَرَضِ عَلَيَّ مِنْ طَاعَتِكُمْ بِمَنِّهِ وَرَحْمَتِهِ.

زيارة أخري

خرج من الناحية المقدّسة إلي أحد النّواب قال: تقف علي قبره وتقول: اَلسَّلاَمُ عَلَي آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ مِنْ خَلِيقَتِهِ اَلسَّلاَمُ عَلي شِيْثٍ وَلِيِّ اللهِ وَخِيَرَتِهِ اَلسَّلاَمُ عَلي إِدْرِيسَ الْقَائِمِ للهِ بِحُجَّتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي نُوحٍ الْمُجَابِ فِي دَعْوَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي هُودٍ الْمَمْدُودِ مِنَ اللهِ بِمَعُونَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي صَالِحٍ الَّذِي تَوَّجَهُ اللهُ بِكَرَامَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي إِبْرَاهِيمَ الَّذِي حَبَاهُ اللهُ بِخُلَّتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي إِسْمَاعِيلَ الَّذِي فَدَاهُ اللهُ بِذَبْحٍ عَظِيمٍ مِنْ جَنَّتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي إِسْحَاقَ الَّذِي جَعَلَ اللهُ الْنُّبوُةَّ فيِ

ذُرِّيَّتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي يَعْقُوبَ الَّذِي رَدَّ اللهُ عَلَيْهِ بَصَرَهُ بِرَحْمَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي يُوسُفَ الَّذِي نَجَّاهُ اللهُ مِنَ الْجُبِّ بِعَظَمَتِهِ اَلسَّلاَمُ عَلي مُوسي الَّذِي فَلَقَ اللهُ الْبَحْرَ لَهُ بِقُدْرَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي هَارُون الَّذِي خَصَّهُ اللهُ بِنُبُوَّتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي شُعَيْبٍ الَّذِي نَصَرَهُ اللهُ عَلي أُمَّتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي دَاوُد الَّذِي تَابَ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي سُلَيْمَانَ الَّذِي ذَلَّتْ لَهُ الْجِنُّ بِعِزَّتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي أَيُّوبَ الَّذِي شَفَاهُ اللهُ مِنْ عِلَّتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي يُونُسَ الَّذِي أَنْجَزَ اللهُ لَهُ مَضْمُونَ عِدتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي عُزَيْرٍ الَّذِي أَحْيَاهُ اللهُ بَعْدَ مَيْتَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي زَكَرَيَّا الصَّابِرِ فِي مِحْنَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي يَحْيَي الَّذِي أَزْلَفَهُ اللهُ بِشَهَادَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي عِيسي رُوحِ اللهِ وَكَلِمَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ وَصَفْوَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْمَخْصَوصِ بِإِخْوَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ابْنَتهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ وَصِيِّ أَبِيهِ وَخَلِيفَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْحُسَيْنِ الَّذِي سَمَحَتْ نَفْسُهُ بِمُهْجَتِهِ، اَلسَّلاَمُ علَي مَنْ أَطَاعَ اللهَ فِي سِرِّهِ وَعَلاَنِيَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ جَعَلَ اللهُ الشِّفَاءَ فِي ُتْربَتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنِ الإِجَابَةُ تَحْتَ قُبَّتِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنِ الأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ اَلسَّلاَمُ عَلي ابْنِ خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلي ابْنِ سَيِّدِ الأَوْصِيَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلي ابْنِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلي ابْنِ خَدِيجَةَ الْكُبْري، اَلسَّلاَمُ عَلي ابْنِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَي، اَلسَّلاَمُ عَلي ابْنِ جَنَّةِ الْمَأْوي، اَلسَّلاَمُ عَلي ابْنِ زَمْزَمَ وَالصَّفَا، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمُرَمَّلِ بِالدِّمَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمَهْتُوكِ الْخَبَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلي خَامِسِ أَصْحَابِ أَهْلِ الْكِسَاءِ.

اَلسَّلاَمُ عَلي غَرِيبِ الْغُرَبَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلي شَهِيدِ الشُّهَدَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلي قَتِيلِ الأَدْعِيَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلي سَاكِنِ كَرْبَلاَءَ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ بَكَتْهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ ذُرِّيَّتُهُ الأَزْكِيَاءُ، اَلسَّلاَمُ عَلَي يَعْسُوبِ الدِّين، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنَازِلِ الْبَرَاهِينِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الأَئِمَّةِ السَّادَاتِ،

اَلسَّلاَمُ عَلي الْجُيُوبِ الْمُضَرَّجَاتِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الشِّفَاهِ الذَّابِلاَتِ، اَلسَّلاَمُ عَلي النُّفُوسِ الْمُصْطَلَمَاتِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الأَرْوَاحِ الْمُخْتَلَسَاتِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الأَجْسَادِ الْعَارِيَاتِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْجُسُومِ الشَّاحِبَاتِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الدِّمَاءِ السَّائِلاَتِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الأَعْضَاءِ الْمُقَطَّعَاتِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الرُّؤُوسِ الْمُشَالاَتِ، اَلسَّلاَمُ عَلي النِّسْوَةِ الْبَارِزَاتِ، اَلسَّلاَمُ عَلي حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلي آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلي أَبْنَائِكَ الْمُسْتَشْهَدِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلي ذُرِّيَّتِكَ النَّاصِرِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَعَلَي الْمَلاَئِكَةِ الْمُضَاجِعِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْقَتِيلِ الْمَظْلُومِ، اَلسَّلاَمُ عَلي أَخِيهِ الْمَسْمُومِ، اَلسَّلاَمُ عَلي عَلِيٍّ الْكَبِيرِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الرَّضِيعِ الصَّغِيرِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الأَبْدَانِ السَّلِيبَةِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْعِتْرَةِ الْقَرِيبَةِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمُجَدَّلِينَ فِي الْفَلَوَاتِ، اَلسَّلاَمُ عَلي النَّازِحِينَ عَنِ الأَوْطَانِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمَدْفُونِينَ بِلاَ أَكْفَانٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي الرُّؤُوسِ الْمُفَرَّقَةِ عَنِ الأَبْدَانِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمُحْتَسِبْ الصَّابِرِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمَظْلُومِ بِلاَ نَاصِرٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي سَاكِنِ التُّرْبَةِ الزَّاكِيَةِ، اَلسَّلاَمُ عَلي صَاحِبِ الْقُبَّةِ السَّامِيَةِ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ طَهَّرَهُ الْجَلِيلُ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ افْتَخَرَ بِهِ جَبْرئِيلُ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ نَاغَاهُ فِي الْمَهْدِ مِيكَائِيلُ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ نُكِثَتْ ذِمَّتُهُ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ هُتِكَتْ حُرْمَتُهُ، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ أُرِيقَ بِالظُّلْمِ دَمُهُ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمُغَسَّلِ بِدَمِ الْجِرَاحِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمُجَرَّعِ بِكَاسَاتِ الرِّمَاحِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمُضَامِ الْمُسْتَبَاحِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمَنْحُورِ فِي الْوَري، اَلسَّلاَمُ عَلي مَنْ دَفَنَهُ أَهْلُ الْقُرَي.

اَلسَّلاَمُ عَلي الْمَقْطُوعِ الْوَتِينِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْمُحَامِي بِلاَ مُعِينٍ، اَلسَّلاَمُ عَلي الشَّيْبِ الْخَضِيبِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْخَدِّ التَّرِيبِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْبَدَنِ السَّلِيبِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الثَّغْرِ الْمَقْرُوعِ بِالْقَضِيبِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الرَّأْسِ الْمَرْفُوعِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الأَجْسَامِ الْعَارِيَةِ فِي الْفَلَوَاتِ تَنْهَشُهَا الذِّئَابُ الْعَادِيَاتُ وَتَخْتَلِفُ إِلَيْهَا السِّبَاعُ الضَّارِيَاتُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَعَلي الْمَلاَئِكَةِ الْمَزْفُوفِينَ حَوْلَ قُبَّتِكَ الْحَافِّينَ بِتُرْبَتِكَ الطَّائِفِينَ بِعَرْصَتِكَ الْوَارِدِينَ لِزِيَارَتِكَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ فَإِنِّي قَصَدْتُ إِلَيْكَ وَرَجَوْتُ الْفَوْزَ لَدَيْكَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ

سَلاَمَ الْعَارِفِ بِحُرْمَتِكَ الْمُخْلِصِ فِي وِلاَيَتِكَ الْمُتَقَرِّبِ إِلي اللهِ بَمَحَبَّتِكَ الْبَرِيءِ مِنْ أَعْدَائِكَ سَلاَمَ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصَابِكَ مَقْرُوحٌ وَدَمْعُهُ عِنْدَ ذِكْرِكَ مَسْفُوحٌ سَلاَمَ الْمَفْجُوعِ الْحَزِينِ الْوَالِهِ الْمُسْتَكِينِ سَلاَمَ مَنْ لَو كَانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفْسِهِ حَدَّ السُّيُوفِ وَبَذَلَ حُشَاشَتَهُ دُونَكَ لِلْحُتُوفِ وَجَاهَدَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَنَصَرَكَ عَلي مَنْ بَغي عَلَيْكَ وَفدَاكَ بِرُوحِهِ وَجَسَدِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَرُوحُهُ لِرُوحِكَ فِدَاءٌ وَأَهْلُهُ لأَهْلِكَ وِقَاءٌ فَلَئِنْ أَخَّرَتْنِي الدُّهُورُ وَعَاقَنِي عَنْ نَصْرِكَ الْمَقْدُورُ وَلَمْ أَكُنْ لِمَنْ حَارَبَكَ مُحَارِباً وَلِمَنْ نَصَبَ لَكَ الْعَدَاوَةَ مُنَاصباً فَلأَنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَمَسَاءً وَلأَبْكِيَنَّ لَكَ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً حَسْرَةً عَلَيْكَ وَتَأَسُّفاً عَلي مَا دَهَاكَ وَتَلَهُّفاً حَتَّي أَمُوتَ بِلَوْعَةِ الْمُصَابِ وَغُصَّةِ الاْكْتِئابِ. أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْعُدْوَانِ وَأَطَعْتَ اللهَ وَمَا عَصَيْتَهُ وَتَمَسَّكْتَ بِهِ وَبِحَبْلِهِ فَأَرْضَيْتَهُ وَخَشِيَتُه وَرَاقَبْتَهُ وَاسْتَجَبْتَهُ وَسَنَنْتَ السُّنَنَ وَأَطْفَأْتَ الْفِتَنَ وَدَعَوْتَ إِلي الرَّشَادِ وَأَوْضَحْتَ سُبُلَ السَّدَادِ وَجَاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ الْجَهَادِ وَكُنْتَ للهِ طَائِعاً وَلِجَدِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ تَابِعاً وَلِقَوْلِ أَبِيكَ سَامِعاً وَإِلي وَصِيَّةِ أَخِيكَ مُسَارِعاً وَلِعِمَادِ الدِّينِ رَافِعاً وَلِلْطُّغْيَانِ قَامِعَاً وَلِلْطُغَاةِ مُقَارعاً وَلِلأُمَّةِ نَاصِحاً وَفِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ سَابِحاً وَلِلْفُسَّاقِ مُكَافِحاً وَبِحُجَجِ اللهِ قَائِماً وَلِلإِسْلاَمِ وَالْمُسْلِمِينَ رَاحِماً وَلِلْحَقِّ نَاصِراً وَعِنْدَ الْبَلاَءِ صَابِراً وَلِلْدِّين كَالِئاً وَعَنْ حَوْزَتِهِ مُرَامياً تَحُوطُ الْهُدَي وَتَنْصُرُهُ وَتَبْسُطُ الْعَدْلَ وَتَنْشُرُهُ وَتَنْصُرُ الدِّينَ وَتُظْهِرُهُ وَتَكُفُّ الْعَابِثَ وَتَزْجُرُهُ وَتَأَخُذُ لِلدَّنِيِّ مِنَ الشَّرِيفِ وَتُسَاوِي فِي الْحُكْمِ بَيْنَ الْقَوِيِّ وَالْضَّعِيفِ كُنْتَ رَبِيعَ الأَيْتَامِ وَعِصْمَةَ الأَنَامِ وَعِزَّ الإِسْلاَمِ وَمَعْدَنَ الأَحْكَامِ وَحَلِيفَ الإِنْعَامِ سَالِكاً طَرَائِقَ جَدِّكَ وَأَبِيكَ مُشْبِهاً فِي الْوَصِيَّةِ لأَخِيكَ وَفِيَّ الذِّمَمِ رَضِيَّ الشِّيَمِ ظَاهِرَ الْكَرَمِ مُتَهَجِّداً فِي الظُّلَمِ قَوِيمَ الطَّرَائِقِ كَرِيمَ الْخَلاَئِقِ عَظِيمَ السَّوَابِقِ شَرِيفَ النَّسَبِ مُنِيفَ الْحَسَبِ رَفِيعَ الرُّتَبِ كَثِيرَ الْمَنَاقِبِ مَحْمُودَ الضَّرَائِبِ جَزِيلَ الْمَوَاهِبِ حَلِيمٌ رَشِيدٌ

مُنِيبٌ جَوَادٌ عَلِيمٌ شَدِيدٌ إِمَامٌ شَهِيدٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ حَبِيبٌ مُهِيبٌ كُنْتَ لِلرَّسُولِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَلَداً وَلِلْقُرْآنِ مُنْقِذاً وَلِلأُمَّةِ عَضُداً وَفِي الطَّاعَةِ مُجْتَهِداً حَافِظَاً لِلْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ نَاكِباً عَنْ سُبُلِ الْفُسَّاقِ وَبَاذِلاً لِلْمُجْهُودِ طَوِيلَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ زَاهِداً فِي الدُّنْيَا زُهْدَ الرَّاحِلِ عَنْهَا نَاظِراً إِلَيْهَا بِعَيْنِ الْمُسْتَوْحِشِينَ مِنْهَا آمَالُكَ عَنْهَا مَكْفُوفَةٌ وَهِمَّتُكَ عَنْ زِيْنَتِهَا مَصْرُوفَةٌ وَأَلْحَاظُكَ عَنْ بَهْجَتِهَا مَطْرُوفَةٌ وَرَغْبَتُكَ فِي الآخِرَةِ مَعُرُوفَةٌ حَتَّي إِذَا الْجَوْرُ مَدَّ بَاعَهُ وَأَسْفَرَ الظُّلْمُ قِنَاعَهُ وَدَعَا الْغِيُّ أَتْبَاعَهُ وَأَنْتَ فِي حَرَمِ جَدِّكَ قَاطِنٌ وَلِلْظَالِمِينَ مُبَايِنٌ جَلِيسُ الْبَيْتِ وَالْمِحْرَابِ مُعْتَزِلٌ عَنِ اللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ تُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِكَ وَلِسَانِكَ عَلي حَسَبِ طَاقَتِكَ وَإِمْكَانِكَ ثُمّ اقْتَضَاكَ الْعِلْمُ لِلإِنْكَارِ وَلَزِمَكَ أَنْ تُجَاهِدَ الْفُجَّارَ فَسِرْتَ فِي أَوْلاَدِكَ وَأَهَالِيِكَ وَشِيعَتِكَ وَمَوَالِيكَ وَصَدَعْتَ بِالْحَقِّ وَالْبَيِّنَةِ وَدَعَوْتَ إِلي اللهِ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَأَمَرْتَ بِإِقَامَةِ الْحُدُودِ وَالطَّاعَةِ لِلْمَعْبُودِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْخَبَائِثِ وَالطُّغْيَانِ وَوَاجَهُوكَ بِالظُّلْمِ وَالْعُدْوَانِ فَجَاهَدْتَهُمْ بَعْدَ الإِيْعَادِ لَهُمْ وَتَأْكِيدِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ فَنَكَثُوا ذِمَامَكَ وَبَيْعَتَكَ وَأَسْخَطُوا رَبَّكَ وَجَدَّكَ وَبَدَؤُوكَ بِالْحَرْبِ فَثَبَتَّ لِلطَّعْنِ وَالضَّرْبِ وَطَحَنْتَ جُنُودَ الْفُجَّارِ وَاقْتَحَمْتَ قَسْطَلَ الْغُبَارِ مُجَالِداً بِذِي الْفِقَارِ كَأَنَّكَ عَلِيٌّ الْمُخْتَارُ فَلَمَّا رَأَوْكَ ثَابِتَ الْجَأْشِ غَيْرَ خَائِفٍ وَلاَ خَاشٍ نَصَبُوا لَكَ غَوَائلَ مَكْرِهِمْ وَقَاتَلُوكَ بِكَيْدِهِمْ وَشَرِّهِمْ وَأَمَرَ اللَّعِينُ جُنُودَهُ فَمَنَعُوكَ الْمَاءَ وَوُرُودَهُ وَنَاجَزُوكَ الْقِتَالَ وَعَاجَلُوكَ النِّزَالَ وَرَشَقُوكَ بِالسِّهَامِ وَالنِّبَالِ وَبَسَطُوا إِلَيْكَ أَكُفَّ الاِصْطِلاَمِ وَلَمْ يَرْعَوْا لَكَ ذِمَاماً وَلاَ رَاقَبُوا فِيكَ آثَاماً فِي قَتْلِهِمْ أَوْلِيَاءَكَ وَنَهْبِهِمْ رِحَالَكَ وَأَنْتَ مُقْدِمٌ فِي الْهَبَوَاتِ وَمُحْتَمِلٌ لِلأَذِيَّاتِ قَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِكَ مَلاَئِكَةُ السَّموَاتِ فَأَحْدَقُوا بِكَ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ وَأَثْخَنُوكَ بِالْجِرَاحِ وَحَالُوا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الرَّوَاحِ وَلَمْ يَبْقَ لَكَ نَاصِرٌ وَأَنْتَ مُحْتَسِبٌ صَابِرٌ تَذُبُّ عَنْ نِسْوَتِكَ وَأْوْلاَدِكَ حَتّي نَكَسُوكَ عَنْ جَوَادِكَ فَهَوَيْتَ إِلي الأَرْضِ جَرِيحاً تَطَأُكَ الْخُيُولُ بِحَوَافِرِهَا وَتَعْلُوكَ الطُّغَاةُ بِبَوَاتِرِهَا قَدْ رَشَحَ

لِلْمُوْتِ جَبِينُكَ وَاخْتَلَفَتْ بِالاِنْقِبَاضِ وَالاِنْبِسَاطِ شِمَالُكَ وَيَمِينُكَ تُدِيرُ طَرْفاً خَفِيّاً إِلي رَحْلِكَ وَبَيْتِكَ وَقَدْ شُغِلْتَ بِنَفْسِكَ عَنْ وُلْدِكَ وَأَهَالِيكَ وَأَسْرَعَ فَرَسُكَ شَارِداً إِلي خِيَامِكَ قَاصِداً مُحَمْحِماً بَاكِياً فَلَمَّا رَأَتِ النِّسَاءُ جَوَادَكَ مَخْزِيّاً وَنَظَرْنَ سَرْجَكَ عَلَيْهِ مَلْوِيّاً بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ نَاشِرَاتِ الشُّعُورِ عَلي الْخُدُودِ لاَطِمَاتِ الْوُجُوهِ سَافِرَاتٍ وَبِالْعَوْيلِ دَاعِيَاتٍ وَبَعْدَ الْعِزِّ مُذَلَّلَاتِ وَإِلي مَصْرَعِكَ مُبَادِرَاتٍ وَالشِّمْرُ جَالِسٌ عَلي صَدْرِكَ وَمُولِغٌ سَيْفَهُ عَلي نَحْرِكَ قَابِضٌ عَلي شَيْبَتِكَ بِيَدِهِ ذَابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهِ قَدْ سَكَنَتْ حَوَاسُّكَ وَخَفِيَتْ أَنْفَاسُكَ وَرُفِعَ عَلي الْقَنَاةِ رَأْسُكَ وَسُبِيَ أَهْلُكَ كَالْعَبِيدِ وَصُفِّدُوا فِي الْحَدِيدِ فَوْقَ أَقْتَابِ الْمَطِّياتِ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُّ الْهَاجِرَاتِ يُسَاقُونَ فِي الْبَرَارِي وَالْفَلَوَاتِ أَيْدِيهِمْ مَغْلُولَةٌ إِلي الأَعْنَاقِ يُطَافُ بِهِمْ فِي الأَسْوَاقِ فَالْوَيْلُ لِلْعُصَاةِ الفُسَّاقِ لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِكَ الإِسْلاَمَ وَعَطَّلُوا الصَلاَةَ وَالصِّيَامَ وَنَقَضُوا السُّنَنَ وَالأَحْكَامَ وَهَدَمُوا قَوَاعِدَ الإِيْمَانِ وَحَرَّفُوا آيَاتِ الْقُرْآنِ وَهَمْلَجُوا فِي الْبَغْيِ وَالْعُدْوَانِ لَقَدْ أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُوْتُوراً وَعَادَ كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَهُجُوراً وَغُودِرَ الْحَقُّ إِذْ قُهِرْتَ مَقْهُوراً وَفُقِدَ بِفَقْدِكَ التَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّحْرِيمُ وَالتَّحْلِيلُ وَالتَّنْزِيلُ وَالتَّأْوِيلُ وَظَهَرَ بَعْدَكَ التَّغْيِيرُ وَالتَّبْدِيلُ وَالإِلْحَادُ وَالتَّعْطِيلُ وَالأَهْوَاءُ وَالأَضَالِيلُ وَالْفِتَنُ وَالأَبَاطِيلُ فَقَامَ نَاعِيكَ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّكَ الرَّسُولِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَنَعَاكَ إِلَيْهِ بِالدَّمْعِ الْهَطُولِ قَائِلاً يَا رَسُولَ اللهِ قُتِلَ سِبْطُكَ وَفَتَاكَ وَاسْتُبِيحَ أَهْلُكَ وَحِمَاكَ وَسُبِيَتْ بَعْدَكَ ذَرَارِيكَ وَوَقَعَ الْمَحْذُورُ بِعِتْرَتِكَ وَذُوِيكَ فَانْزَعَجَ الرَّسُولُ وَبَكَي قَلْبُهُ الْمَهُولُ وَعَزَّاهُ بِكَ الْمَلاَئِكَةُ وَالأَنْبِيَاءُ وَفُجِّعَتْ بِكَ أُمُّكَ الزَّهْرَاءُ وَاخْتَلَفَتْ جُنُودُ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبِينَ تُعَزِّي أَبَاكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأُقِيمَتْ لَكَ الْمَآتِمُ فِي أَعْلي عِلِّيِّينَ وَلَطَمَتْ عَلَيْكَ الْحُوُرُ الْعِينُ وَبَكَتِ السَّمَاءُ وَسُكاَّنُهَا وَالْجِنَانُ وَخَزَّانُهَا وَالْهِضَابُ وَأَقْطَارُهَا وَالْبِحَارُ وَحِيتَانُهَا وَالْجِنَانُ وَوِلْدَانُهَا وَالْبَيْتُ وَالْمَقَامُ وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ وَالْحِلُّ وَالإِحْرَامُ. اَللَّهُمَّ فَبِحُرْمَةِ هذَا الْمَكَانِ اْلُمِنيفِ صَلِّ علي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْشُرْنِي فِي

زُمْرَتِهِمْ وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِمْ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ وَيَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ وَيَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ بِمُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ رَسُولِكَ إِلي الْعَالَمِينَ أَجْمَعِينَ وَبِأَخِيهِ وَابْنِ عَمِّهِ الَأْنَزِع الْبَطِينِ الْعَالِمِ الْمَكِينِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَبِفَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَبِالْحَسَنِ الزَّكِيِّ عِصْمَةِ الْمُتَّقِينَ وَبِأَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ أَكْرَمِ الْمُسْتَشْهَدِينَ وَبِأَوْلاَدِهِ الْمَقْتُولِينَ وَبِعِتْرَتِهِ الْمَظْلُومِينَ وَبِعَلِيٍّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَبِمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ قِبْلَةِ الأَوَّابِينَ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَصْدَقِ الصَّادِقِينَ وَمُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ مُظْهِرِ الْبَرَاهِينِ وَعَلِيِّ بْنِ مُوسي نَاصِرِ الدِّينِ وَمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ قُدْوَةِ الْمُهْتَدِينَ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَزْهَدِ الزَّاهِدِينَ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَارِثِ الْمُسْتَخْلَفِينَ وَالْحُجَّةِ عَلي الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِينَ الأَبَرِّينَ آلِ طه ويس وَأَنْ تَجْعَلَنِي فِي الْقِيَامَةِ مِنَ الآمِنِينَ الْمُطْمَئِنِّينَ الْفَائِزِينَ الْفَرِحِينَ الْمُسْتَبْشِرِينَ. اَللَّهُمَّ اكْتُبْنِي فِي الْمُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ واجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَانْصُرْنِي عَلي الْبَاغِينَ وَاكْفِنِي كَيْدَ الْحَاسِدِينَ وَاصْرِفْ عَنِّي مَكْرَ الْمَاكِرِينَ وَاقْبِضْ عَنِّي أَيْدِي الظَّالِمِينَ وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ السَّادَةِ الْمَيِامِينَ فِي أَعْلي عِلِّيِّينَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اَللَّهُمَّ إِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ بِنَبِيِّكَ الْمَعْصُومِ وَبِحُكْمِكَ الْمَحْتُومِ وَنَهْيِ

كَ الْمَكْتُومِ وَبِهذَا الْقَبْرِ الْمَلُمُومِ الْمُوَسَّدِ فِي كَنَفِهِ الإِمَامُ الْمُعْصُومُ الْمَقْتُولُ الْمَظْلُومُ أَنْ تَكْشِفَ مَا بِي مِنَ الْغُمُومِ وَتَصْرِفَ عَنِّي شَرَّ الْقَدَرِ الْمَحْتُومِ وَتُجِيرنِي مِنَ النَّارِ ذَاتِ السُّمُومِ. اَللَّهُمَّ جَلِّلْنِي بِنِعْمَتِكَ وَرَضِّنِي بِقِسْمِكَ وَتَغَمَّدْنِي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَبَاعِدْنِي مِنْ مَكْرِكَ وَنِقْمَتِكَ. اَللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الزَّلَلِ وَسَدِّدْنِي فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَافْسَحْ لِي فِي مُدَّةِ الأَجَلِ وَأْعِفِني مِنَ الأَوْجَاعِ وَالْعِلَلِ وَبَلِّغْنِي بِمَوَالِيَّ وَبِفَضْلِكَ أَفْضَلَ الأَمَلِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَارْحَمْ عَبْرَتِي وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي وَنَفِّسْ كُرْبَتِي وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي

اَللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لِي فِي هذَا الْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ وَالْمَحَلِّ الْمُكَرَّمِ ذَنْبَاً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ عَيْباً إِلاَّ سَتَرْتَهُ وَلاَ غَمَّاً إِلاَّ كَشَفْتَهُ وَلاَ رِزْقَاً إِلاَّ بَسَطْتَهُ وَلاَ جَاهاً إِلاَّ عَمَّرْتَهُ وَلاَ فَسَاداً إِلاَّ أَصْلَحْتَهُ وَلاَ أَمَلاً إِلاَّ بلَّغْتَهُ وَلاَ دُعَاءً إِلاَّ أَجَبْتَهُ وَلاَ مَضِيقاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ شَمْلاً إِلاَّ جَمَعْتَهُ وَلاَ أَمْراً إِلاَّ أَتْمَمْتَهُ وَلاَ مَالاَ إِلاَّ كَثَّرْتَهُ وَلاَ خُلْقَاً إِلاَّ حَسَّنْتَهُ وَلاَ إْنِفَاقاً إِلاَّ أَخْلَفْتَهُ وَلاَ حَالاً إِلاَّ عَمَّرْتَهُ وَلاَ حَسُوداً إِلاَّ قَمَعْتَهُ وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ أَرْدَيْتَهُ وَلاَ شَرّاً إِلاَّ كَفَيْتَهُ وَلاَ مَرَضاً إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَلاَ بَعِيداً إِلاَّ أَدْنَيْتَهُ وَلاَ شَعَثاً إِلاَّ لَمَمْتَهُ وَلاَ سُؤَالاً إِلاَّ أَعْطَيْتَهُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْعَاجِلَةِ وَثَوَابَ الآجِلَةِ. اَللَّهُمَّ أَغْنِنِي بِحَلاَلِكَ عَنْ الْحَرَامِ وَبِفَضْلِكَ عَنْ جَمِيعَ الأَنْامِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمَاً نَافِعَاً وَقَلْبَاً خَاشِعَاً وَيَقِينَاً شَافِياً وَعَمَلاً زَاكِياً وَصَبْراً جَمِيلاً وَأَجْرَاً جَزِيلاً. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي شُكْرَ نِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَزِدْ فِي إِحْسَانِكَ وَكَرَمِكَ إِلَيَّ وَاجْعَلْ قَوْلِي فِي النَّاسِ مَسْمُوعاً وَعَمَلِي عِنْدَكَ مَرْفُوعاً وَأَثَرِي فِي الْخَيْرَاتِ مَتْبُوعاً وَعَدُوِّي مَقْمُوعاً. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الأَخْيَارِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ النَّهَارِ وَاكْفِنِي شَرَّ الأَشْرَارِ وَطَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالأَوْزَارِ وَأَجِرْنِي مِنَ النَّارِ وَأَحْلَّنِي دَارَ الْقَرَارِ وَاغْفِرْ لِي وَلِجَمِيعِ إِخْوَانِي فِيكَ وَأَخَوَاتِي الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (ثُمّ توجه إلي القبلة وصل ركعتين واقرأ في الأولي سورة الأنبياء وفي الثانية الحشر واقنُتْ وقُلْ):

لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَالأَرَضِينَ السَّبْعِ مَا فيِهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ خِلاَفَاً لأَعْدَائِهِ وَتَكْذِيباً لِمَنْ عَدَلَ بِهِ وَإِقْرَاراً لِرُبُوبِيَّتِهِ وَخُضُوعاً لِعِزَّتِهِ الأَوَّلِ بِغَيْرِ أَوَّلٍ وَالآخِرِ إِلي غَيْرِ آخِرٍ الظَّاهِرِ عَلي كُلِّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِهِ الْبَاطِنِ دُونَ كُلِّ شَيْءٍ

بِعِلْمِهِ وَلُطْفِهِ لاَ تَقِفْ الْعُقُولُ عَلي كُنْهِ عَظَمَتِهِ وَلاَ تُدْرِكُ الأَوْهَامُ حَقِيقَةَ مَاهِيَّتِهِ وَلاَ تَتَصَوَّرُ الأَنْفُسُ مَعَانِي كَيْفِيَّتِهِ مُطَّلِعاً عَلي الضَّمَائِرِ عَارِفاً بِالسَّرَائِرِ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلي تَصْدِيقِي رَسُولَكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَإِيْمَانِي بِهِ وَعِلْمِي بِمَنْزِلَتِهِ وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ النَّبِيُّ الَّذِي نَطَقَتِ الْحِكْمَةُ بِفَضْلِهِ وَبَشَّرَتِ الأَنْبِيَاءُ بِهِ وَدَعَتْ إِلي الإِقْرَارِ بِمَا جَاءَ بِهِ وَحَثَّتْ عَلي تَصْدِيقِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَي: (الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ والْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ويُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ ويُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ ويَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ والْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ) فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ إِلي الثَّقَلَيْنِ وَسَيِّدِ الأَنْبِيَاءِ الْمُصْطَفِينِ وَعَلَي أَخِيهِ وَابْنِ عَمِّهِ الَّذَيْنِ لَمْ يُشْرِكَا بِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَعَلي فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَعَلي سَيِّدِي شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ صَلاَةً خَالِدَةَ الدَّوَامِ عَدَدَ قَطْرِ الزِّهَامِ وَزِنَةَ الْجِبَالِ وَالآكَامِ وَمَا أَوْرَقَ السَّلاَمُ وَاخْتَلَفَ الضِّيَاءُ وَالظَّلاَمُ وَعَلي آلِهِ الطَّاهِرِينَ الأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ الذَّائِدِينَ عَنِ الدِّينِ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسَي وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُجَّةِ الْقَوَّامِ بِالْقِسْطِ وَسُلاَلَةِ السِّبْطِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هذا الإِمَامِ فَرَجاً قَرِيباً وَصَبْراً جَمِيلاً وَنَصْراً عَزِيزاً وَغِنًي عَنِ الْخَلْقِ وَثَبَاتَاً فِي الْهُدَي وَالتَّوْفِيقَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَي وَرِزْقاً وَاسِعاً حَلاَلاً طَيِّباً مَرْيِئاً دَارّاً سَائِغاً فَاضِلاً مُفَضَّلاً صَبّاً صَبَّاً مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَلاَ نَكَدٍ وَلاَ مِنَّةٍ مِنْ أَحَدٍ وَعَافِيَةٍ مِنْ كُلِّ بَلاَءٍ وَسَقَمٍ وَمَرَضٍ وَالشُّكْرَ عَلَي الْعَافِيَةِ وَالنَّعْمَاءِ وَإِذَا جَاءَ الْمَوْتُ فَاُقبِضْنَا عَلي أَحْسَنِ مَا يَكُونُ لَكَ طَاعَةً عَلي مَا أَمَرْتَنَا مُحَافِظِينَ حَتَّي تُؤَدِّينَا إِلي جَنَّاتِ النَّعِيمِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَوْحِشْنِي مِنَ الدُّنْيَا وَآنِسْنِي بَالآخِرَةِ فَإِنَّهُ لاَ يُوحِشُ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ خَوْفُكَ وَلاَ يُؤْنِسُ بِالآخِرَةِ

إِلاَّ رَجَاؤُكَ. اَللَّهُمَّ لَكَ الْحُجَّةُ لاَ عَلَيْكَ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَي لاَ مِنْكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِنِّي عَلي نَفْسِيَ الظَّالِمَةِ الْعَاصِيَةِ وَشَهْوَتِي الْغَالِبَةِ وَاخْتِمْ بِالْعَافِيَةِ. اَللَّهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفَارِي إِيَّاكَ وَأَنَا مُصِرٌّ عَلي مَا نَهَيْتَ قِلَّةُ حَيَاءٍ وَتَرْكِيَ الاِستْغِفَارَ مَعَ عِلْمِيَ بِسَعَةِ حِلْمِكَ تَضْييعٌ لْحَقِّ الرّجَاءِ. اَللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي تُؤْيِسُنِي أَنْ أَرْجُوكَ وَإِنَّ عِلْمِي بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْشَاكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَدِّقْ رَجَائِي لَكَ وَكَذِّبْ خَوْفِي مِنْكَ وَكُنْ لِي عِنْدَ أَحْسَن ظَنِّي بِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَيِّدْنِي بِالْعِصْمَةِ وَأَنْطِقْ لِسَانِي بِالْحِكْمَةِ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَنْدَمُ عَلي مَا ضَيَّعَهُ فِي أَمْسِهِ وَلاَ يُغْبَنُ حَظُّهُ فِي يَوْمِهِ وَلاَ يَهِمُّ لِرِزْقِ غَدِهِ. اَللَّهُمَّ إِنَّ الْغَنِيَّ مَنِ اسْتَغْنَي بِكَ وَافْتَقَرَ إِلَيْكَ وَالْفَقِيرَ مَنِ اسْتَغْنَي بِخَلْقِكَ عَنْكَ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ بِكَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ لاَ يَبْسُطُ كَفّاً إِلاَّ إِلَيْكَ اَللَّهُمَّ إِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ قَنَطَ وَأَمَامَهُ التَّوْبَةُ وَوَرَاءَهُ الرَّحْمَةُ وَإِنْ كُنْتُ ضَعِيفَ الْعَمَلِ فَإِنِّي فِي رَحْمَتِكَ قَوِيُّ الأَمَلِ فَهَبْ لِي ضَعْفَ عَمَلِي لِقُوَّةِ أَمَلِي. اَللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمْ أَنَّ مَا فِي عِبَادِكَ مَنْ هُوَ أَقْسَي قَلْباً مِنِّي وَأَعْظَمُ مِنِّي ذَنْباً فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ مَوْلي أَعْظَمُ مِنْكَ طَوْلاً وَأَوْسَعُ رَحْمَةً وَعَفْواً فَيَا مَنْ هُوَ أَوْحَدُ فِي رَحْمَتِهِ اغْفِرْ لِمَنْ لَيْسَ بِأَوْحَدَ فِي خَطِيئَتِهِ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا فَعَصَيْنَا وَنَهَيْتَ فَمَا انْتَهَيْنَا وَذَكَّرْتَ فَتَنَاسَيْنَا وَبَصَّرْتَ فَتَعَامَيْنَا وَحَذَّرْتَ فَتَعَدَّيْنَا وَمَا كَانَ ذلِكَ جَزَاءَ إِحْسَانِكَ إِلَيْنَا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا أَعْلَنَّا وَأَخْفَيْنَا وَأَخْبَرُ بِمَا نَأْتِي وَمَا أَتَيْنَا فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تُؤَاخِذْنَا بِمَا أَخْطَأْنَا وَنَسِينَا وَهَبْ لَنَا حُقُوقَكَ لَدَيْنَا وَأَتِمَّ إِحْسَانَكَ إِلَيْنَا وَأَسْبِلْ رَحْمَتَكَ عَلَيْنَا. اَللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهذاَ الصِّدِيقِ الإِمَامِ وَنَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ

الَّذِي جَعَلْتَهُ لَهُ وَلِجَدِّهِ رَسُولِكَ وَلأَبَوَيْهِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ أَهْلِ بَيْتِ الرَّحْمَةِ إِدْرَارَ الرِّزْقِ الَّذِي بِهِ قِوَامُ حَيَاتِنَا وَصَلاَحُ أَحَوْالِ عِيَالِنَا فَأَنْتَ الْكَرِيمُ الَّذِي تُعْطِي مِنْ سَعَةٍ وَتَمْنَعُ مِنْ قُدْرَةٍ وَنَحْنُ نَسْأَلُكَ مِنَ الرِّزْقِ مَا يَكُونُ صَلاَحاً لِلْدُّنْيَا وَبَلاَغاً لِلآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النَّارِ (ثُمّ تركع وتسجد وتجلس وتتشهد وتسلم فإذا سبحت فعفر خديك وقُلْ):

سبُحاَنَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكْبُر (أربعين مرةً واسأل الله العصمة والنجاة والمغفرة والتوفيق بحسن العمل والقبول لما تتقرب به إليه وتبتغي به وجهه وقف عند الرأس ثُمّ صلّ ركعتين علي ما تقدم ثُمّ انكب علي القبر وقبله وقُلْ): زَادَ اللهُ فِي شَرَفِكُمْ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. وادعُ لنفسك ولوالديك ولمن أردتَ.

زيارته في الأربعين

عن صفوان قال: قال لي مولاي الصّادق في زيارة الأربعين: تزور عند ارتفاع النهار وتقول: اَلسَّلاَمُ عَلي وَلِيِّ اللهِ وَحَبيبِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي خَليلِ اللهِ وَنَجيبِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي صَفِيِّ اللهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلي الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهيدِ، اَلسَّلاَمُ علي أَسيرِ الْكُرُباتِ وَقَتيلِ الْعَبَراتِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الْفائِزُ بِكَرامَتِكَ، أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَةِ، وَاَجْتَبَيْتَهُ بِطيبِ الْوِلادَةِ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السادَةِ، وَقائِداً مِنَ الْقادَةِ، وَذائِداً مِنْ الْذادَةِ، وَأَعْطَيْتَهُ مَواريثَ الأَنْبِياءِ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلي خَلْقِكَ مِنَ الأَوْصِياءِ، فَاَعْذَرَ فيِ الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا، وَباعَ حَظَّهُ بِالأَرْذَلِ الأَدْني، وَشَري آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الأَوْكَسِ، وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّي فِي هَواهُ، وَأَسْخَطَكَ وَأَسْخَطَ نَبِيَّكَ، وَأَطاعَ مِنْ عِبادِكَ أَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ

الأَوْزارِ الْمُسْتَوْجِبينَ النّارَ، فَجاهَدَهُمْ فيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتّي سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبيحَ حَريمُهُ، اَللَّهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً أَليماً، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الأَوْصِياءِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمينُ اللهِ وَابْنُ أَمينِهِ، عِشْتَ سَعيداً وَمَضَيْتَ حَميداً وَمُتَّ فَقيداً مَظْلُوماً شَهيداً، وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ وَمُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ وَمُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَجاهَدْتَ فِي سَبيلِهِ حَتّي أَتاكَ الْيَقينُ فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، اَللَّهُمَّ إِنّي أُشْهِدُكَ أَنّي وَلِيٌّ لِمَنْ والاهُ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُ بِأَبي أَنْتَ وَأُمّي يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلابِ الشّامِخَةِ وَالأَرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِأَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمّاتُ مِنْ ثِيابِها، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدّينِ وَأَرْكانِ الْمُسْلِمينَ وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإِمامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ وَأَشْهَدُ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوي وَأَعْلامُ الْهُدي وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقي وَالْحُجَّةُ علي أَهْلِ الدُّنْيا وَأَشْهَدُ أَنّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِإِيابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرائِعِ ديني وَخَواتيمِ عَمَلي وَقَلْبي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَأَمْري لأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّي يَأذَنَ اللهُ لَكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعلي أَرْواحِكُمْ وَأَجْسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ آمينَ رَبَّ الْعالِمينَ. وتصلّي ركعتين وتدعو بما أحببت وتنصرف.

وقال في المصباح وجدت لهذه الزّيارة وداعاً يختص بها وهو أن تقف قدّام الضّريح وتقول: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنِ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَي وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْحَسَنِ الزَّكِيِّ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ فَي أَرْضِهِ وَشَاهِدَهُ عَلي خَلْقِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ

الشَّهِيدُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَابْنَ مَوْلاَيَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ عَلي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ أَتَيْتُكَ يَا مَوْلاَيَ زَائِراً وَافِداً رَاغِباً مُقِرّاً لَكَ بِالذُّنُوبِ هَارِباً إِلَيْكَ مِنَ الْخَطَايَا لِتَشْفَعَ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ حَيّاً وَمَيِّتاً فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ مَقَاماً مَعْلُوماً وَشَفَاعَةً مَقْبُولَةً لَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ حَرَمَكَ وَغَصَبَ حَقَّكَ لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ خَذَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ دَعَاكَ فَلَمْ يُجِبْكَ وَلَمْ يُعِنْكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ مَنَعَكَ مِنْ حَرَمِ اللهِ وَحَرَمِ رَسُولِهِ وَحَرَمِ أَبِيكَ وَأَخِيكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ مَنَعَكَ مِنْ شُرْبِ مَاءِ الْفُرَاتِ لَعْناً كَثِيراً يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً. اَللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُوَن. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِهِ وَارْزُقْنِيهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَحَيِيتُ يَا رَبِّ وَإِنْ مِتُّ فَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

في استحباب التّبرُّك بتربة الحسين والاستشفاء بها

عن زيد الشّحّام عن الصّادق قال: إنَّ الله جعل تربة الحسين شفاءً من كلّ داءٍ وأماناً من كلِّ خوف فإذا أخذها أحدكم فليقبّلها وليضعها علي عينه وليمرّها علي سائر جسده وليقُلْ:

اَللَّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ التُّرْبَةِ وَبِحَقِّ مَنْ حَلَّ بِهَا وَثَوي فِيهَا وَبِحَقِّ أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَأَخِيهِ وَالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَبِحَقِّ الْمَلاَئِكَةِ الْحَافِّينَ بِهِ إِلاَّ جَعَلْتَهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَبُرْءاً مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وَنَجَاةً مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَحِرْزاً مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ.

وروي سليمان عن أبي عبد الله قال: طينُ قبر الحسين الشّفاء من كلّ داء وهو الدّواء الأكبر.

قال الحسين بن أبي العلاء: سمعت أبا

عبد الله يقول: حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنها أمان.

روي الصدوق عن الصّادق في باب طين القبر أنه قال: إذا أكلته فقُلْ: اَللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَرَبَّ الْوَصِيِّ الَّذِي وَارَتْهُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْهُ عِلْماً نَافِعاً وَرِزْقاً وَاسِعاً وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ.

قال المؤلّف: ويظهر من بعض الأحاديث الاستشفاء بمطلق تراب أضرحة الأئمّة الطّاهرين، فعن محمّد بن مسلم أنّه كان مريضاً فبعث إليه أبو عبد الله بشراب فشربه فكأنّما نشط من عقال فدخل عليه فقال: كيف وجدت الشّراب؟ فقال: لقد كنتُ آيساً من نفسي فشربته فاقبلت إليه فكأنما نشطت من عقال فقال: يا محمّد إنّ الشّراب الّذِي شربته كان فيه من طين قبور آبائي وهو أفضل ما تستشفي به فإنا نسقيه صبياننا ونساءنا فنري منه كل خير.

وفي حديث في طين قبر الحسين أنه قيل لأبي عبد الله: قد عرفت الشفاء من كل داء فكيف الأمان من كل خوف؟ فقال: إذا خفت سلطاناً أو غير ذلك فلا تخرج من منزلك إلاّ ومعك من طين قبر الحسين وقُلْ إذا أخذته: اَللَّهُمَّ إِنَّ هذِهِ طِينُ قَبْرِ الْحُسَيْنِ وَلِيِّكَ وَابْنِ وَلِيِّكَ أَخْذْتُهَا حِرْزاً لِمَا أَخَافُ وَلِمَا لاَ أَخَافُ.

(فإنهُ قد يرد عليك ما لا تخاف).

وفي حديث أن الرِّضا كان يضع التّربة في كلّ متاع يريد إرساله ويقول هو أمان بإذن الله (تعالي).

تتمَّةٌ: في كربلاء المقدّسة عدّة من المزارات ومن قبور العلماء الأعلام كمزار (حبيب بن مظاهر)، و (السّيّد إبراهيم)، و (الحرّ)، و (عون)، و (المخيم)، و (ابن حمزة)، و (شريف العلماء)، و (ابن فهد)، و (البهبهاني)، و (المجاهد)، و (الشيرازيّ)، و (صاحب الضّوابط) وغيرهم فينبغي للإنسان أن يزورها ويتبرك بها ومن الجدير أن يراجع الإنسان كتاب منتخب التّواريخ للاطّلاع

علي المزارات في كربلاء ليستفيد منه.

فصل في زيارة الإمامين الكاظمين

فصل في زيارة الإمامين الكاظمين

قال الواسطي: سألت أبا الحسن الرضا: ما لمن زار قبر أبيك؟ قال: زره، قلت: فأي شيء فيه من الفضل؟ قال: فيه من الفضل كفضل من زار قبر والده يعني رسول الله، فقلت: إني خفت فلم يمكنني أن أدخل داخلاً. قال: سلّم من وراء الجسر.

وقال الوشّاء قلت للرِّضا: ما لمن أتي قبر أحد من الأئمّة قال: له مثل ما لمن أتي قبر أبي عبد الله قلت: ما لمن زار قبر أبي الحسن؟ قال: مثل ما لمن زار قبر أبي عبد الله.

وقال عبد الرحمن: سألت أبا جعفر عمن زار رسول الله قاصداً؟ قال: له الجنّة ومن زار قبر أبي الحسن فله الجنّة.

وقال إبراهيم: كتبت إلي أبي الحسن الثّاني أسأله عن زيارة أبي عبد الله الحسين وعن زيارة أبي الحسن وأبي جعفر والأئمَّة فكتب إلي أبو عبد الله (صلوات الله عليه) المقدم وهذا أجمع وأعظم أجراً.

في كيفيّة زيارة الإمامين

الزّيارة الأولي

قال الصدوق وغيره: إذا أردت زيارتهما فاغتسل وتنظف والبس ثوبيك الطّاهرين وزر قبريهما.

وروي عن الرضا: أن تقول في زيارة كل واحد من الإمامين: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَدَا للهِ فِي شَأْنِهِ أَتَيْتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُعَادِياً لأَعْدَائِكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَا مَوْلاَيَ. (قال: وادعُ الله واسأل حاجتك قال: وسلّم بهذا علي أبي جعفر محمّد بن علي.

الزّيارة الثَّانية: وقال الإمام: إذا أردت زيارة موسي بن جعفر ومحمّد بن علي فاغتسل وتنظف والبس ثوبيك الطّاهرين وزر قبر أبي الحسن موسي بن جعفر ومحمد بن علي بن موسي وقُلْ حين تصير عند قبر أبي الحسن موسي بن جعفر: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ

يَا حُجَّةَ اللَّهِ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَنْ بَدَا لِلَّهِ فِي شَأْنِهِ أَتَيْتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ اِشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَا مَوْلاَيَ. (ثُمّ سَلْ حاجتك ثُمّ سلّم علي أبي جعفر محمّدٍ بْنِ عليٍّ بهذه الأحرف وأبدأ بالغسل وقُلْ:

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِمَامِ الْبَرٍّ التَّقِيِّ الرَّضِيِّ الْمَرْضِيِّ وَحُجَّتِكَ عَلَي مَنْ فَوْقَ الأَرَضِينَ وَمَنْ تَحْتَ الثَّري صَلاَةً كَثِيرَةً نَامِيَةً مُبَارَكَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُؤْمِنِينَ وَوَارِثَ النَّبِيينَ وَسُلاَلَةَ الْوَصِيِّينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ أَتَيْتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ مُوَالِياً لِأَوْلِيائِكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يَا مَوْلاَيَ. (ثُمّ سَلْ حاجتك تُقضَ إن شاء الله).

الزّيارة الثالثة

قال الإمام: وتقول عند قبر أبي الحسن.

ببغداد ويجزي في المواطن كلّها أن تقول: اَلسَّلاَمُ عَلَي أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَأَصْفِيَائِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي أُمَناءِ اللَّهِ وَأَحِبَّائِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي أَنْصَارِ اللَّهِ وَخُلَفَائِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي مَظَاهِرِ أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الدُّعَاةِ إِلي اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْمُمَحَّصِينَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْأَدِلاَّءِ عَلَي اللَّهِ. اَلسَّلاَمُ عَلَي الَّذِينَ مَنْ وَالاَهُمْ فَقَدْ وَالي اللَّهَ وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَي اللَّهَ وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللَّهَ وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ وَمَنْ تَخَلّي مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلّي مِنَ اللَّهِ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلاَنِيَتِكُمْ مَفَوِّضٌ فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ لَعَنَ اللَّهُ عَدُوَّ

آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَأَبْرَأُ إِلي اللَّهِ مِنْهُمْ وَصَلَّي اللَّهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ. (وهذا يجزي في زيارات المشاهد كلّها وتكثر من الصَّلاة علي محمد وآله وتُسمّي واحداً واحداً بأسمائهم وتبرأ إلي الله من أعاديهم وتختار لنفسك من الدّعاء وللمؤمنين والمؤمنات).

ثُمّ تُصلّي صلاة الزّيارة فإذا فرغت منها سبحت تسبيح الزّهراء وتقول: اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ نَصَبْتُ يَدِي وَفِي مَا عِنْدَكَ عَظُمَتْ رَغْبَتِي فَاقْبَلْ يَا سَيِّدِي تَوْبَتِي وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْعَلْ لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ نَصِيباً وَإِلي كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلاً. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْمَعْ دُعَائِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَتَذَلُّلِي وَاسْتِكَانَتِي وَتَوَكُّلِي عَلَيْكَ فَأَنَا لَكَ سِلْمٌ لاَ أَرْجُو نَجَاحاً وَلاَ مُعَافَاةً وَلاَ تَشْرِيفاً إِلاَّ بِكَ وَمِنْكَ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِتَبْلِيغِي هذَا الْمَكَانَ الشَّرِيفَ مِنْ قَابِلٍ وَأَنَا مُعَافًي مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَمَحْذُورٍ وَأَعِنِّي عَلَي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ اصْطَفَيْتَهُمْ مَنْ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَسَلِّمْنِي فِي دِينِي وَامْدُدْ لِي فِي عُمُرِي وَأَصْلِحْ لِي جِسْمِي يَا مَنْ رَحِمَنِي وَأَعْطَانِي وَبِفَضْلِهِ أَغْنَانِي اغْفِرْ لِي ذَنْبِي وَأَتْمِمْ لِي نِعْمَتَكَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي حَتّي تُوَفّينِي وَأَنْتَ عَنِّي رَاضٍ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تخُرْجِنْيِ مِنْ مِلَّةِ الْإِسْلاَمِ فَإِنِّي اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِكَ فَلاَ تَكِلْنِي إِلي غَيْرِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي وَانْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي وَامْلأ قَلْبِي عِلْماً وَخَوْفاً مِنْ سَطَوَاتِكَ وَنَقِمَاتِكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمُضْطَرِّ إِلَيْكَ الْمُشْفِقِ مَنْ عَذَابِكَ الْخَائِفِ مِنْ عُقُوبَتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَغَمَّدَنِي وَتَحَنَّنَ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَتَعُودَ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ وَتُؤَدِّيَ عَنِّي فَرِيضَتَكَ وَتُغْنِيَنِي بِفَضْلِكَ عَنْ سُؤَالِ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَتُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَابْنِ وَلِيِّكَ وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَظْهِرْ حُجَّتَهُ بِوَلِيِّكَ وَأَحْيِ سُنَّتَهُ بِظُهُورِهِ حَتّي يَسْتَقِيمَ بِظُهُورِهِ جَمِيعُ عِبَادِكَ وَبِلاَدِكَ وَلاَ يَسْتَخْفِي أَحَدٌ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْهِ فِي دَوْلَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ الَّتِي تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ وَتُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَأَهْلَهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنَا فِيهَا مِنَ الدَّاعِينَ إِلي طَاعَتِكَ وَالْفَائِزِينَ فِي سَبِيلِكَ وَارْزُقْنَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اَللَّهُمَّ مَا أَنْكَرْنَا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْنَاهُ وَمَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاسْتَجِبْ لَنَا جَمِيعَ مَا دَعَوْنَاكَ وَأَعْطِنَا جَمِيعَ مَا سَأَلْنَاك وَاجْعَلْنَا لِأَنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَلِآلاَئِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ وَاغْفِرْ لَنَا يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ وَافْعَلْ بِنَا وَبِالْمُؤْمِنِينَ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (ثُمّ اسجد وعفّر خديك وامضِ في دعة الله).

الزّيارة الرابعة: سأل ابن حسان عن الرضا عن إتيان قبر أبي الحسن فقال: صلّوا في المساجد حوله ويجزي في المواضع كلّها أن تقول: اَلسَّلاَمُ عَلَي أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَأَصْفِيَائِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي أُمَنَاءِ اللَّهِ وَأَحِبَّائِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي أَنْصَارِ اللَّهِ وَخُلَفَائِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي محَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي مَسَاكِنِ ذِكْرِ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي مَظَاهِرِ أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الدُّعَاةِ إِلي اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْمُسْتَقِّرِينَ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْمُمَحَّصِينَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الْأَدِلاَّءِ عَلَي اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَي الَّذِينَ مَنْ وَالاَهُمْ فَقَدْ وَالي اللَّهَ وَمَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادي اللَّهَ وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللَّهَ وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ وَمَنْ تَخَلّي مَنْهُمْ فَقَدْ تَخَلّي مِنَ اللَّهِ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلاَنِيَتِكُمْ مُفَوِّضٌ فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ لَعَنَ اللَّهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَأَبْرَأُ إِلي اللَّهِ مِنْهُمْ وَصَلّي

اللَّهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.

هذا يُجزي في الزّيارات كُلِّها وتكثر من الصّلاة علي محمّد وآل محمّد وتسمّي واحداً واحداً بأسمائهم وتبرأ إلي الله من أعدائهم وتختار لنفسك من الدعاء ما أحببت وللمؤمنين والمؤمنات.

الزّيارة الخامسة: ذكرها المفيد والشّهيد وصاحب المزار الكبير ولا يخفي أنّ ذكر أمثال هؤلاء الأجلّة ممّا يوجب الاطمئنان بوجود رواية بذلك وإن لم يذكروها قالوا: إذا وردت بغداد فاغتسل للزّيارة واقصد المشهد وقف علي الباب الشّريف واستأذن ثُمّ ادخل وأنت تقول: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَي مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَي أَوْلِيَاءِ اللَّهِ. (ثُمّ امضِ حتّي تقبّل قبر موسي بن جعفر فإذا وقفت عليه فقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ وَجَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَصَبَرْتَ عَلَي الْأَذي فِي جَنْبِهِ مُحْتَسِباً وَعبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينُ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَوْلي بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَأَنَّكَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ حَقّاً أَبْرَأُ إِلي اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَأَتَقَرَّبُ إلي اللَّهِ بِمُوَالاَتِكَ أَتَيْتُكَ يَا مَوَلاَيَ عَارِفاً بِحَقِّكَ مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ. (ثُمّ انكب علي القبر وقبّله وضع خدّيك وتحوّل إلي عند الرأس وقف وقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ أَدَيْتَ نَاصِحاً وَقُلْتَ.

أَمِيناً وَمَضَيْتَ شَهِيداً لَمْ تُؤْثِرْ عَمًي عَلَي الْهُدي وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إلي بَاطِلٍ صَلّي اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلي آبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ الطَّاهِرِينَ. (ثُمّ قبّل القبر وصلّ ركعتين وصلّ بعدهما ما أحببت واسجد وقُلْ):

اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ اعْتَمَدْتُ وَإِلَيْكَ قَصَدْتُ وَلِفَضْلِكَ رَجَوْتُ وَقبْرَ إِمَامِيَ الَّذِي أَوْجَبْتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ زُرْتُ وَبِهِ إِلَيْكَ تَوَسَّلْتُ فَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ عَلَي نَفْسِكَ اغْفِرْ

لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَا كَرِيمُ. (ثُمّ اقلبْ خدّك الأيمن وقُلْ):

اَللَّهُمَّ قَدْ عَلِمْتَ حَوَائِجِي فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْضِهَا. (ثُمّ اقلبْ خدّك الأيسر وقُلْ):

اَللَّهُمَّ قَدْ أَحْصَيْتَ ذُنُوبِي فَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْهَا وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ. (ثُمّ عُدْ إلي السّجود وقُلْ) شُكْراً شُكْراً (مائةَ مرّةٍ)، (ثُمّ ارفع رأسك وادعُ بما شئت لمن شئت وأحببت ثُمّ توجّه نحو قبر أبي جعفر محمّد بن عليّ الجواد وهو بظهر جدّه فإذا وقفت عليه فقُلْ):

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَي آبَائِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلي أَبْنَائِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلي أَوْلِيَائِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلاَوَتِهِ وَجَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَصَبَرْتَ عَلَي الْأَذَي فِي جَنْبِهِ حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينُ أَتَيْتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ (ثُمّ قبّل القبر وضع خدّيك عليه ثُمّ صلّ ركعتين للزّيارة وصلّ بعدهما ما شئت ثُمّ اسجد وقُلْ): اِرْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَاقْتَرَفَ وَاسْتَكَانَ وَاعْتَرَفَ. (ثُمّ اقلب خدّك الأيمن وقُلْ): إِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ فَأَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ. (ثُمّ اقلب خدّك الأيسر وقُلْ): عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يَا كَرِيمُ. (ثُمّ عُدْ إلي السّجود وقُلْ). شُكْراً شُكْراً (مائة مرّةٍ ثُمّ انصرف إن شاء الله).

الزّيارة السّادسة: قالوا زيارة أخري لهما جميعاً، قُلْ: اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ أَشْهَدُ أَنَّكُمَا قَدْ بَلَّغْتُمَا عَنِ اللَّهِ مَا حَمَّلَكُمَا وَحَفِظْتُمَا مَا اسْتُودِعْتُمَا وَحَلَّلْتُمَا حَلاَلَ اللَّهِ

وَحَرَّمْتُمَا حَرَامَ اللَّهِ وَأَقَمْتُمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتَلَوْتُمَا كِتَابَ اللَّهِ وَصَبَرْتُمَا عَلَي الْأَذي فِي جَنْبِ اللَّهِ مُحْتَسِبَيْنِ حَتّي أَتَاكُمَا الْيَقِينُ أَبْرَأُ إِلي اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكُمَا وَأَتَقَرَّبُ إِلي اللَّهِ بِوِلاَيَتِكُمَا أَتَيْتُكُمَا زَائِراً عَارِفاً بِحَقِكُمَا مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكُمَا مُعَادِياً لِأَعْدَائِكُمَا مُسْتَبْصِراً بِالْهُدي الَّذِي أَنْتُمَا عَلَيْهِ عَارِفاً بِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَكُمَا فَاشْفَعَا لِي عِنْدَ رَبِّكُمَا فَإِنَّ لَكُمَا عِنْدَ اللَّهِ جَاهاً عَظِيماً وَمَقَاماً مَحْمُوداً. (ثُمّ قبّل التّربة وضع خدّك الأيمن عليها وتحوّل إلي عند الرّأس فقُلْ):

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ عَبْدُكُمَا وَوَلِيُّكُمَا زَائِرُكُمَا مُتَقَرِّباً إِلي اللَّهِ بِزِيَارَتِكُمَا. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي أَوْلِيَائِكَ الْمُصْطَفَيْنَ وَحَبِّبْ إِلَيَّ مَشَاهِدَهُمْ وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (ثُمّ صلِّ لكل إمام ركعتين للزيارة وادعُ بما أحببت فإذا أردت الانصراف فودّعهما وقُلْ بعد أَن وقفت مثل ما وقفت أوّلاً):

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ أَسْتَوْدِعُكُمَا اللَّهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمَا السَّلامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَبِمَا جِئْتُمَا بِهِ وَدَلَلْتُمَا عَلَيْهِ، اَللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُمَا وَارْزُقْنِي مُرَافَقَتَهُمَا وَاحْشُرْنِي مَعَهُمَا وَانْفَعْنِي بِحُبِّهُمَا وَاَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

الزّيارة السّابعة: ذكرها العلماء: تغتسل وتأتي المشهد المقدس وعليك السّكينة والوقار فإذا أتيته فقف علي بابه وقُلْ:

اللَّهُ أَكْبَرُ أللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اَلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَي هِدَايَتِهِ لِدِينِهِ وَالتَّوْفِيقِ لِمَا دَعَا إِلَيْهِ مِنْ سَبِيلِهِ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَكْرَمُ مُقْصُودٍ وَأَكْرَمُ مَأْتِيٍّ وَقَدْ أَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً إِلَيْكَ بِابْنِ بِنْتِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَي آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ وَأَبْنَائِهِ الطَّيِّبِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تُخَيِّبْ سَعْيِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ. (ثُمّ تُقدم رجلك اليُمني عند الدخول وتقول): بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَي مِلَّةِ

رَسُولِ اللَّهِ صلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ. (فإذا وصلت إلي باب القبّة فقفْ عليه واستأذن تقول):

أَأَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَأَدْخُلُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَأَدْخُلُ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَأَدْخُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَأَدْخُلُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ أَأَدْخُلُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ أَأَدْخُلُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ أَأَدْخُلُ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَأَدْخُلُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مُوسَي بْنَ جَعْفَرٍ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ. (ثُمّ اُدخل وقف علي الضريح وقُلْ):

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَوَارِثَ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سُلاَلَةَ الْوَصِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَاهِدَ يَوْمِ الدِّينِ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَآبَاءَكَ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِكَ وَأَبْنَاءَكَ الَّذِينَ يكُونُونَ مِنْ بَعْدِكَ مَوَالِيَّ وَأَوْلِيَائِي وَأَئِمَّتِي وَقَادَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَصْفِيَاءُ اللَّهِ وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحُجَّتُهُ الْبَالِغَةُ انْتَجَبَكُمْ لِعِلْمِهِ وَجَعَلَكُمْ خَزَنَةً لِسِرِّهِ وَأَرْكَاناً لِتَوْحِيدِهِ وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَمَعَادِنَ لِكَلِمَاتِهِ وَشُهُوداً لَهُ عَلَي عِبَادِهِ وَاسْتَرْعَاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ وَخَصَّكُمْ بِكَرَائِمِ التَّنْزِيلِ وَأَعْطَاكُمُ التَّأْوِيلَ وَجَعَلَكُمْ أَبْوَاباً لِحِكْمَتِهِ وَمَنَاراً فِي بِلاَدِهِ وَأَعْلاَماً لِعِبَادِهِ وَضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ نُورِهِ وَعَصَمَكُمْ مِنَ الزَّلَلِ وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ فَبِكُمْ تَمَّتِ النِّعْمَةُ وَاجْتَمَعَتْ بِكُمُ الْفُرْقَةُ وَبِكُمُ انْتَظَمَتِ الْكَلِمَةُ وَلَكُمُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَالْمَوَدَّةُ الْوَاجِبَةُ الْمُوَظَّفَةُ وَأَنْتُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ النُّجَبَاءُ أَحْيَا بِكُمُ الصِّدْقَ فَنَصَحْتُمْ لِعِبَادِهِ وَدَعَوْتُمْ إِلي كِتَابِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ وَنَهَيْتُمْ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ وذَبَبْتُمْ عَنْ دِينِ اللَّهِ أَتَيْتُكَ يَا مَوْلاَيَ يَا

أَبَا إِبْرَاهِيمَ مَوسي بْنَ جَعْفَرٍ يَابْنَ خاتَمِ النَّبِيِينَ وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَابْنَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ عَارِفاً بِحَقِّكَ مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ مُصَدِّقاً بِوَعْدِكَ مُوَالِياً لأَوْلِيَائِكَ مُعَادِياً لأِعْدَائِكَ فَعَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ مِنِّي أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلاَمِ. (ثُمّ تقول):

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي حُجَّتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَأَمِينِكَ فِي بِلاَدِكَ وَخَلِيفَتِكَ فِي عِبَادِكَ وَلِسَانِ حِكْمَتِكَ وَمَنْهَجِ حَقِّكَ وَمَقْصَدِ سَبِيلِكَ وَالسَّبَبِ إِلي طَاعَتِكَ وَصِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ وَخَازِنِكَ وَالطَّرِيقِ إِلَيْكَ مُوسي بْنِ جَعْفَرٍ فَرَطِ أَنْبِيَائِكَ وَسُلاَلَةِ أَصْفِيَائِكَ دَاعِي الْحِكْمَةِ وَخَازِنِ الْعِلْمِ وَكَاظِمِ الْغَيْظِ وَصَائِمِ الْقَيْظِ وَإِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَزَيْنِ الْمُهْتَدِينَ الْحَاكِمِ الرَّضِيِّ وَالْإِمَامِ الزَّكِيِّ الْوَفِيِّ الْوَصِيِّ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلي الْأَئِمَّةِ مِنْ آبَائِهِ وَوُلْدِهِ وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ وَاجْعَلْنِي فِي حِزْبِهِ وَلاَ تَحْرِمْنِي مُشَاهَدَتَهُ اَللَّهُمَّ فَكَمَا مَنَنْتَ عَلَيَّ بِوِلاَيَتِهِ وَبَصَّرْتَنِي طَاعَتَهُ وَهَدَيْتَنِي لِمَوَدَّتِهِ وَرَزَقْتَنِي الْبَرَاءَةَ مِنْ عَدُوِّهِ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مَعَهُ وَمَعَ الْأَئِمَّةِ مِنْ آبَائِهِ وَوُلْدِهِ بِرَحْمَتِكَ وَمَعَ مَنِ ارْتَضَيْتَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِوِلاَيَتِهِ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَخَيْرَ النَّاصِرِينَ. (ثُمّ تنكب علي القبر وتقبّله وتعفّر خديك عليه وتدعو بما تريد ثُمّ تتحوّل إلي الرّأس وتقول):

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا مُوسَي بْنَ جَعْفَرٍ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْهَادِي وَالْوَلِيُّ الْمُرْشِدُ وَأَنَّكَ مَعْدِنُ التَّنْزِيلِ وَصَاحِبُ التَّأْوِيلِ وَحَامِلُ التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْعَالِمُ الْعَادِلُ وَالصَّادِقُ الْعَامِلُ يَا مَوْلاَيَ أَنَا أَبْرَأُ إِلي اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَأَتَقَرَّبُ إِلي اللَّهِ بِمُوَالاَتِكَ فَصَلّي اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَي آبَائِكَ وَأَجْدَادِكَ وَأَبْنَائِكَ وَشِيعَتِكَ وَمُحِبِّيَك وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. (ثُمّ تصلِّي ركعتين للزّيارة تقرأ فيهما سورة يس والرّحمان وما تيسّر من القرآن ثُمّ تدعو بما تريد، ثُمّ تمضي وتقف عند رجليه وتقول):

اَللَّهُمَّ عَظُمَ الْبَلاَءُ وَبرحَ الْخَفَاءُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ وَضَاقَتِ الْأَرْضُ وَمَنَعِت السَّمَاءُ وَأَنْتَ يَا ربِّ الْمُسْتَعَانُ وَإِلَيْكَ يَا رَبِّ الْمُشْتَكَي. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الّذين فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَعَرَّفْتَنَا بِذلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ

وفرِّجْ عَنَّا كَرْبَنَا قَرِيباً كَلَمْح الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَيَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَيَا أَسْرعَ الْحَاسِبِينَ وَيَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ يَا مُحَمَّدُ يَا عَليُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ يَا مُصْطَفي يَا مُرْتَضي يَا مُرْتَضي يَا مُصْطَفي أُنْصُرَانِي فَإِنَّكُمَا نَاصِراي واكْفِيَانِي فَإِنَّكُمَا كافِيَايَ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ أَدْرِكْني أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي. (تقول ذلك حتّي ينقطع النّفس ثُمّ تسأل حاجتك فإنّها تُقضي بإذن الله. ثُمّ تقف علي قبر الجواد (صلوات الله عليه) وتقبّله وتقول):

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَرَّ التَّقِيَّ الْإِمَامَ الْوَفِيَّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نَجِيَّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَفِيرَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سِرَّ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ضِيَاءَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَنَاءَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا كَلِمَةَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَحْمَةَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النُّورُ السَّاطِعُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَدْرُ الطَّالِعُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الطَّيِّبُ مِنَ الطَّيِّبِينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الطّاهِرُ مِنَ الْمُطَهَّرِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْآيةُ الْعُظْمي اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْحُجَّةُ الْكُبْري، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُطَهَّرُ مِنَ الزّلاَّتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُنَزَّهُ عَنِ الْمُعْضَلاَتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ عَنْ نَقْصِ الْأَوْصَافِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الرَّضِيُّ عِنّدَ الْأَشْرَافِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَلِيُّ اللَّهِ وَحُجَّتُهُ فِي أَرْضِهِ وَأَنَّكَ جَنْبُ اللَّهِ، وَخِيرَةُ اللَّهِ وَمُسْتَوْدَعُ عِلْمِ الْأَنْبِيَاءِ وَرُكْنُ الْإِيمَانِ وَتَرْجُمَانُ الْقُرْآنِ وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنِ اتَّبَعَكَ عَلَي الْحَقِّ وَالْهُدي وَأَنَّ مَنْ أَنْكَرَكَ وَنَصَبَ لَكَ الْعَدَاوَةَ عَلَي الضَّلاَلَةِ وَالرَّدي أَبْرَأُ إِلي اللَّهِ وَإِلَيْكَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ واَلسَّلامُ عَلَيْكَ مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ الصَّلاَةُ عَلَيْه صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ

وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ الزَّكِيِّ التَّقِيِّ وَالْبَرِّ الْوَفِيِّ وَالْمُهَذَّبِ الصَّفِيِّ هَادِي الْأُمَّةِ وَوَارِثِ الْأَئِمَّةِ وَخَازِنِ الرَّحْمَةِ وَيَنْبُوعِ الْحِكْمَةِ وَقَائِدِ الْبَرَكَةِ وَعَدِيلِ الْقُرْآنِ فِي الطَّاعَةِ وَوَاحِدِ الْأَوْصِيَاءِ فِي الْإِخْلاَصِ وَالْعِبَادَةِ وَحُجَّتِكَ الْعُلْيَا وَمَثَلِكَ الْأَعْلَي وَكَلِمَتِكَ الْحُسْنَي الدَّاعِي إِلَيْكَ وَالدَّالِّ عَلَيْكَ الَّذِي نَصَبْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ وَمُتَرْجِماً لِكِتَابِكَ وَصَادِعاً بِأَمْرِكَ وَنَاصِراً لِدِينِكَ وَحُجَّةً عَلَي خَلْقِكَ وَنُوراً تُخْرَقُ بِهِ الظُّلَمَ وَقُدْوَةً تُدْرَكُ بِهِ الْهِدَايَةُ وَشَفِيعاً تُنَالُ بِهِ الْجَنَّةُ. اَللَّهُمَّ وَكَمَا أَخَذَ فِي خُشُوعِهِ لَكَ حَقَّهُ وَاسْتَوْفي مِنْ خَشْيَتِكَ نَصِيبَهُ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَضْعَافَ مَا صَلَّيْتَ عَلَي وَلِيٍّ ارْتَضَيْتَ طَاعَتَهُ وَقَبِلْتَ خِدْمَتَهُ وَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاَماً وَآتِنَا فِي مُوَالاَتِهِ مِنْ لَدُنْكَ فَضْلاً وَإِحْسَاناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْواناً إِنَّكَ ذُو الْمَنِّ الْقَدِيمِ وَالصَّفْحِ الْجَمِيلِ. (ثُمّ صلِّ صلاة الزّيارة فإذا سلّمت فقُلْ):

اَللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْمَرْبُوبُ وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الرَّازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَأَنْتَ الْقَادِرُ وَأَنَا الْعَاجِزُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ وَأَنْتَ الْمُغِيثُ وَأَنَا الْمُسْتَغِيثُ وَأَنْتَ الدَّائِمُ وَأَنَا الزَّائِلُ وَأَنْتَ الْكَبِيرُ وَأَنَا الْحَقِيرُ وَأَنْتَ الْعَظِيمُ، وَأَنَا الصَّغِيرُ وَأَنْتَ الْمَوْلي وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ، وَأَنْتَ الرَّفِيعُ وَأَنَا الْوَضِيعُ وَأَنْتَ الْمُدَبِّرُ وَأَنَا الْمُدَبَّرُ وَأَنْتَ الْبَاقِي وَأَنَا الْفَانِي وَأَنْتَ الدَّيَّانُ وَأَنَا الْمُدَانُ وَأَنْتَ الْبَاعِثُ وَأَنَا الْمَبْعُوثُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ الْحَيُّ وَأَنَا الْمَيِّتُ تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ يَا رَبِّ غَيْرِي وَلاَ أَجِدُ مَنْ يَرْحَمُنِي غَيْرَكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَقَرِّبْ فَرَجَهُمْ وَارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَتَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَوَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَأُنْسِي بِكَ يَا كَرِيمُ تَصَدَّقْ عَلَيَّ فِي هذِهِ السَّاعِةِ بِرَحْمَةٍ مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي وَتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَتُكْرِمُ بِهَا مَقَامِي وَتَحُطُّ بِهَا عَنِّي وِزْرِي وَتَغْفِرُ بِهَا مَا

مَضي مِنْ ذُنُوبِي وَتَعْصِمُنِي فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِي وَتَسْتَعْمِلُنِي فِي ذلِكَ كُلِّهِ بِطَاعَتِكَ وَمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَتَخْتِمُ عَمِلِي بِأَحْسَنِهِ وَتَجْعَلُ لِي ثَوَابَهُ الْجَنَّةَ وَتَسْلُكُ بِي سَبِيلَ الصَّالِحِينَ وَتُعِينُنِي عَلَي صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَنِي كَمَا أَعَنْتَ الصَّالِحِينَ عَلَي صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَهُمْ وَلاَ تَنْزِعْ عَنِّي صَالِحاً أَبَداً وَلاَ تَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ أَبَداً وَلاَ تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَلاَ حَاسِداً أَبَداً وَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَلاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَرِنِي الْحَقَّ حَقّاً فَأَتَّبِعَهُ وَالْبَاطِلَ بَاطِلاً فَأَجْتَنِبَهُ وَلاَ تَجْعَلْهُ عَلَيَّ مُتَشَابِهاً فَأَتَّبِعَ هَوَايَ بِغَيْرِ هُدًي مِنْكَ وَاجْعَلْ هَوَايَ تَبَعاً لِطَاعَتِكَ وَخُذْ رِضَا نَفْسِكَ مِنْ نَفْسِي وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. (ثُمّ ادع بما أحببت).

فصل في فضل مسجد براثا

مسجد براثا واقع بين الكاظميّة وبغداد وحيث اتّصل البناء حالاً فهو في وسط العمارات وله فضل عظيم ولذا ينبغي للإنسان أن يقصده ويصلّي فيه استحباباً حيث تستحبّ الصّلاة عند كلّ مسجد.

روي جابر بن عبد الله الأنصاريّ أنّه قال: صلّي بنا عليّ ببراثا بعد رجوعه من قتال الشّراة ونحن زهاء مائة ألف رجل فنزل نصرانيّ من صومعته فقال: أين عميد هذا الجيش قلنا: هذا. فأقبل إليه فسلّم عليه ثُمّ قال: يا سيّدي أنت نبيّ؟ قال: لا النّبيّ سيّدي قد مات، قال: فأنت وصيّ نبيّ، قال: نعم، ثُمّ قال له: اجلس كيف سألت عن هذا؟ فقال: إنّما بنيت هذه الصّومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا وقرأت في الكتب المنزلة أنّه لا يصلّي في هذا الموضع بهذا الجمع إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ وقد جئت أُسلم فأسْلَمَ وخرج معنا إلي الكوفة فقال له عليّ:

فمن صلّي ههنا؟ قال: صلّي عيسي ابن مريم وأُمُّه فقال له عليّ: فأخبرك من صلّي ههنا؟ قال: نعم، قال: الخليل.

قال المؤلّف: وقد ذكر لهذا المسجد فضائل أُخر أشار إلي جملة منها المحدّث القميّ (ره) في المفاتيح وممّا يجلب الانتباه أنَّ المحدّث المذكور (رحمه الله) حيث لام النّاس بترك زيارة هذا المسجد قيض الله (سبحانه) من الأخيار من قام بتعميره وأخذ الزّوار يتوافدون عليه ليل نهار والحمد لله ربّ العالمين، لكن هناك مسجدان آخران لهما فضيلة وعظمة بقيا خرابين إلي هذا اليوم وهما مسجد الجمجمة في الحلّة الفيحاء حيثُ أظهر الإمام أمير المؤمنين بقدرة الله إحياء جُمجُمة هناك، ثُمّ بني مسجداً هناك والآن خراب لا يُقصد ومسجد الإمام في البصرة الّذِي هو من المساجد الأربعة التي يصح فيها الاعتكاف وهو واقع بين مدينة البصرة والزّبير فالمرجو من الأثرياء الأخيار أنْ يقوموا ببناء هذين المسجدين والله الموفّق.

فصل في زيارة النوّاب الأربعة

لقد تعلّقت إرادة الله (سبحانه) أن يغيب الإمام المهديّ غيبتين الأولي: الغيبة الصّغري، والثّانية: الغيبة الكبري. وقد كان للإمام مدّة الغيبة الصغري أربعة نوّاب: 1 عُثمان بن سعيد الأسدي المكنّي بأبي عمرو. 2 ابنه محمّد بن عُثمان المكنّي بأبي جعفر. 3 حسين بن روح النّوبختي المكنّي بأبي القاسم. 4 عليّ بن محمّد السّمريّ المكنّي بأبي الحسن.

كما أن للإمام في الغيبة الكبري نوّاباً هم الفقهاء لكنّ الفرق أنّ أولئك الأربعة كانوا نوّاباً بالخصوص بتصريح الإمام بأسمائهم والعلماء نوّاب بالعموم لقول الإمام: أمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة أحاديثنا فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله، والنّوّاب الأربعة كانوا في بغداد وماتوا فيها ولهم مزار يقصد فينبغي للزّائِرين أن يزوروا مراقدهم بما سيأتي:

أمّا كيفية زيارتهم فكما يأتي علي ما ذكرها العلماء وهي

منسوبة إلي الشّيخ أبي القاسم الحسين بن روح النّائب الجليل القدر ولا يخفي أنّا بسطنا ما أجمل من السّلام علي المعصومين توضيحاً للأمر علي العوام.

اَلسَّلامُ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلامُ عَلَي فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِين، اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ الْحَسَنِ الزَّكِيِ، اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ، اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ، اَلسَّلامُ عَلَي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ الْبَاقِرِ، اَلسَّلامُ عَلَي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ مُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ، اَلسَّلامُ عَلَي عَلَي الإْمَام عَليِّ بْنِ مُوسي الرِّضَا، السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ عَليٍّ الْجَوَادِ، السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَادي، السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ الْحَسَنِ بْنِ عَليٍّ الْعَسْكَري، السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ المْهَدي عَجَّلَ اللهُ تَعَالي فَرَجَهُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُسَينُ بْنُ رُوحٍ أَوْ (عُثْمَانُ بْنُ سَعيدٍ) أو (مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ) أو (عَليُّ بْنُ مُحَمَّدٍ) أَشْهدُ أنَّكَ بابُ الوليِّ أديتَ عنهُ وَأَدَّيْتَ إليهِ مَا خَالَفْتَهُ ولاخَالَفْتَ عَلْيهِ قُمْتَ خَاصَّاً وَاْنْصَرَفْتَ سَابِقَاً جِئْتُكَ عَارِفَاً بالحَقِّ الذي أنتَ عليهِ وَأَنَّكَ مَا خُنْتَ في الْتَأدِيةِ وَالسِّفَارَةِ الْسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ بَابٍ مَا أَوْسْعَكَ وَمِنْ سَفِيِرٍ مَا آَمَنَكَ وَمِنْ ثِقَةٍ مَا أَمْكَنَكَ أَشَهَدُ أَنَّ اللهَ اِخْتَصَّكَ بنُِورِهِ حَتَّي عَايَنْتَ الْشَخْصَ فَأَدَّيْتَ عَنْهُ وَأَدَّيْتَ إِلْيهِ. (ثُمَّ تقُولُ):

الْسَّلامُ عَلَي رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عليه وآلهِ، السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ أَمِيرِ الْمُؤمِنينَ الْسَّلامُ عَلَي فَاطِمَةَ الْزَّهْرَاءِ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ سيدةِ نِسَاءَ العالمينَ السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ الْحَسَنِ الْزَّكِي، السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ الْحُسَينِ الْشَّهِيدِ السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ عَليِّ بْنِ الْحُسينِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ مُحَمَّدٍ بْنِ عليٍّ الْبَاقِرِ، السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ الْصَادِقِ، الْسَّلامُ عَلَي الإِمَامِ

مُوسي بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ، الْسَّلامُ عَلَي الإْمَام عَليِّ بْنِ مُوسي الْرِّضا، السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ عليٍّ الْجَوَادِ، السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ عَليِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَادي، السَّلامُ عَلَي الإْمَامِ الْحَسَنِ بْنِ عَليٍّ الْعَسْكَري، السَّلامُ عَلَي اتمامِ الْحُجَّة بْنِ الْحَسَنِ الْمَهدي عَجَّلَ اللهُ تعالي فَرَجَهُ جِئْتُكَ مُخْلِصَاً بتَِوحِيدِ اللهِ وَمُوالاةِ أَوْلِيائهِ والبراءةِ مِنْ أَعْدْائِهِم وَمِنْ الَّذْينَ خَالَفُوكَ يَاحُجَّةَ الْمَولي وَبِكَ اَلْلّهُمَ تَوَجُهِي وَبِهِمْ إِلَيْكَ تَوَسُّلي. ثُمَّ تَدْعوُ وَتَسْألُ اللهَ مَا تُحِبُّ تُجَب إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالي)).

قَالَ الْمُؤلفُ: وَيَنْبَغِي أَنْ يُزَارَ عُلَمَاءُ الأُمَّةِ في الْكَاظِميَّةِ وَبَغْدَادَ كالشَّيخِ الْمُفيد وَالشَّيخِ نَصِيِرِ الْدِّينِ الطُّوسِي وَالْسَّيِّدَينِ الْمُرْتَضَي وَالْرَضِيِّ وَالْشَّيخِ الْكُليني فإنَّ لَهُم حَقَّاً عَظِيمَاً عَلَي الْمُسلِمينَ عَامَّةً وعَلَي الْشِّيعةِ خَاصَّةً وَكَذا يُزَارُ قُبُورُ سَائِرِ العُلماءِ في غيرِهما مِنَ الْبلادِ وَقَدْ ذَكَرَ جُمْلَةً مِنْ مَقَابِرِهِمْ العَلاّمةُ الْحَاجُّ الشيخُ الْمَولي هاشمٌ في الْمُنْتَخَبِ.

فَصلٌ في زيارةِ سلمان الفارسي (رحمهُ الله)

قالَ السَّيِّدُ إذا أردتَ زيارته تقف عَلَي قبره وتستقبل القبلة وتقول: السَّلامُ عَلَي رَسُولِ اللهِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ خَاتِمِ النَّبيِّينَ السَّلامُ عَلَي أَمِيِرِ المؤُمْنِينَ وَسَيِّدِ الْوَصِيِّينَ السَّلامُ عَلَي الأَئِمَّةِ الْمَعصُومينَ الْرَّاشِدِينَ السَّلامُ عَلَي الْمَلائكِةِ الْمُقَرَّبِين الْسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ رسُولِ اللهِ الأمينِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَليَّ أَمِيرِ الْمُؤمِنينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُودَعَ أَسْرَارِ السَّادَةِ الْمَيامِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللهِ مِنَ الْبَرَرَةِ الْمَاضِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ أشهدُ أَنَّكَ أَطَعْتَ اللهَ كَمَا أَمَرَكَ وَاتَّبَعْتَ الْرَّسُولَ كَمَا نَدَبَكَ وَتَوَلَّيْتَ خَلِيفَتَهُ كَمَا أَلْزَمَكَ وَدَعَوْتَ إِلي الاهتمامِ بِذُرِّيَّتهِ كَمَا وَقَفَكَ وَعَلِمْتَ الْحَقَّ يَقِيناً وَاعْتَمَدتُه كَمَا أَمَرَكَ وَاعْتَقَدتُهُ كَمَا أَلْهَمَكَ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ بابُ وصيِّ الْمُصْطَفي وَطَريقِ حُجةِ اللهِ الْمُرتضي وَأَمِينِ اللهِ فِيمَا اسْتُودِعْتَ مِنْ عُلُومِ الأَصْفِيَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْنَّبيِّ النُجَبَاءِ الْمُخْتارِينَ لِنُصْرَةِ الْوصيِّ أَشْهَدُ أَنَّكَ

صَاحِبُ الْعَاشِرَةِ وَالْبَرَاهِين وَاْلْدَلائِلِ الْقَاهِرَةِ وَأَقَمْتَ الْصَّلاةَ وَآتيتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَدَّيْتَ الأَمَانَةَ وَنَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَصَبَرْتَ عَلَي الأذي في جَنْبِهِ حَتَّي أَتَاكَ اليقينُ لَعَنَ اللهُ مَنْ جَحَدكَ حَقَّك وَحَطَّ مِنْ قَدْرِكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ آذَاكَ فِي مَوَالِيكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَعْنَتَكَ فِي أَهْلِ نَبِيِّكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لاَمَكَ فِي سَادَاتِكَ لَعَنَ اللَّهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِن الْجِنِّ وَالْإِنْسِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلّي اللَّهُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلَيْكَ يَا مَوْلي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَصَلي اللَّهُ عَلَي رُوحِكَ الطَّيِّبَةِ وَجَسَدِكَ الطَّاهِرِ وَأَلْحَقَنَا بِمَنِّهِ وَرَأَفَتِهِ إِذَا تَوَفَّانَا بِكَ وَبِمَحَلِّ السَّادَةِ الْمَيَامِينَ وَجَمَعَنَا مَعَهُمْ بِجِوَارِهِمُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ صَلّي اللَّهُ عَلَيْكَ يا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَصَلّي اللَّهُ عَلَي إِخْوَانِكَ الشِّيعَةِ الْبَرَرَةِ مِنَ السَّلَفِ الْمَيَامِينِ وَأَدْخَلَ الرَّوْحَ وَالرِّضْوَانَ عَلَي الْخَلَف مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْحَقَنَا وَإِيَّاهُمْ بِمَنْ تَوَلاَّهُ مِنَ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرِينَ وَعَلَيْكَ وَعَلَيْهِمُ السَّلاَم وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. ثُمّ اقرأ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر) سبع مرّات ثُمّ صلِّ مندوباً ما بدا لك فإذا أردت وداعه (رحمةُ الله عليه) فقُلْ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْتَ بَابُ اللَّهِ الْمُؤْتَي مِنْهُ وَالْمَأْخُوذُ عَنْهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُلْتَ صِدْقاً وَدَعَوْتَ إِلي مَوْلاَيَ وَمَوْلاَكَ عَلاَنِيَةً وَسِرّاً أَتَيْتُكَ زَائِراً وَحَاجَاتِي لَكَ مُسْتَوْدِعاً وَهَأَنَذا مُوَدِّعُكَ أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي وَأَمَانَتِي وَخَوَاتِيمَ عَمَلِي وَجَوَامِعَ أَمَلِي إِلي مُنْتَهي أَجَلِي وَاَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَصَلَّي اللَّهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْأَخْيَارِ (ثُمّ ادعُ كثيراً وانصرف إنٍْ شاء الله تعالي).

قال المؤلّف: ثُمّ تذهب إلي طاق كسري وتصلّي هناك كما صلّي الإمام أمير المؤمنين وتتذكّر عبرة الدّهر كيف أباد أولئك الأقوام ولم يبقَ منهم إلاَّ هذا

الأثر.

فصل في زيارة الإمام الرضا

رُوي عن الإمام الصادق عن آبائه قال: قال رسول الله: (ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلاَّ أوجب الله (عزّ وجلّ) له الجنّة وحرم جسده علي النار).

وقال الهرويّ سمعت الرضا (عليه السلامُ) يقول: والله ما منا إلاَّ مقتول شهيد فقيل له: فمن يقتلك يابن رسول الله؟ قال: شر خلق الله في زماني يقتلني بالسّمّ ثُمّ يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة ألا فمن زارني في غربتي كتب الله (عزّ وجلّ) له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صدّيق ومائة ألف حاجّ ومعتمر ومائة ألف مجاهد وحشر في زمرتنا وجعل في الدرجات العلي من الجنّة رفيقنا.

أقول: إنّما عبّر بالمضيعة لبعده عن أهله ومهبط الوحي.

وعن الدّيوانيّ قال: قال الرّضا: من زارني علي بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتّي أخلّصه من أهوالها إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً وعند الصّراط وعند الميزان.

وقال الإمام الجواد: من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله حتي يفرغ الله من حساب عباده.

وقال: ما زار أبي أحد فأصابه أذي من مطر أو برد أو حرّ إلاَّ حرّم الله جسده علي النّار.

وقال موسي بن جعفر: إنّ ابني عليّاً مقتول بالسّمّ ظلماً ومدفون إلي جانب هارون بطوس من زاره كمن زار رسول الله.

وكتب الإمام الرّضا إلي البزنطيّ: أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله (عزّ وجلّ) ألف حجّة قال: فقلت لأبي جعفر: ألف حجّة؟ قال: أي والله ألف ألف حجّة لمن زاره عارفاً بحقّه.

وقد فُسّر في بعض الأحاديث (عارفاً بحقّه) بأن يعرفه إماماً مفترض الطّاعة.

وأمّا كيفيّة زيارته فعلي أنحاء:

الزّيارة الأُولي: روي أنّه إذا

أردت زيارة الرّضا (عليه اَلسَّلامُ) بطوس فاغتسل عند خروجك من منزلك وقُل حين تغتسل: اَللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَطَهِّرْ لِي قَلْبِي وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي وَأَجْرِ عَلَي لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَالثَّنَاءَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ، اَللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي طَهُوراً وَشِفَاءَ. (وتقول حين تخرج) بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَإِلي اللَّهِ وَإِلي ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَي اللَّهِ، اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَإِلَيْكَ قَصَدْتُ وَمَا عِنْدَك أَرَدْتُ. (فإذا خرجت فقف علي باب دارك وقُلْ): اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِي وَعَلَيْكَ خَلَّفْتُ أَهْلِي وَمَالِي وَمَا خَوَّلْتَنِي وَبِكَ وَثِقْتُ فَلاَ تُخَيِّبْنِي يَا مَنْ لاَ يُخِيِّبُ مَنْ أَرَادَهُ وَلاَ يُضَيِّعُ مَنْ حَفِظَهُ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاحْفَظْنِي بِحِفْظِكَ فَإِنَّهُ لاَ يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَ. (فإذا وافيت سالماً فاغتسل وقُلْ حين تغتسل): ا َللَّهُمَّ طَهِّرْنِي وَطَهِّرْ قَلْبِي وَاشْرَحْ لِي صَدْرِي وَأَجْرِ عَلَي لِسَانِي مِدْحَتَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَالثَّنَاءَ عَلَيْكَ فَإِنَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةَ دِينِي التَّسْلِيمُ لأَمْرِكَ وَالْإِتِّبَاعُ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ وَالشَّهَادَةُ عَلَي جَمِيعِ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِي شِفَاءً وَنُوراً إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (والبس أطهر ثيابك وامش حافياً وعليك السّكينة والوقار بالتّكبير والتهليل والتّسبيح والتّمجيد وقصّر خطاك وقل حين تدخل): بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ وَعَلي مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً وَلِيُّ اللَّهِ. (وسِرْ حتّي تقف علي قبرهِ وتستقبل وجهه بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقُلْ):

أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّهُ سَيِّدُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ وَأَنَّهُ سَيِّدُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَسَيِّدِ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ صَلاَةً لاَ يَقْوي عَلَي إِحْصَائِهَا

غَيْرُكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَبْدِكَ وَأَخِي رَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَالدَّلِيلَ عَلَي مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَتِكَ وَدَيَّانَ الدّينِ بَعَدْلِكَ وَفَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وَالْمُهَيْمنَ عَلَي ذلِكَ كُلِّهِ وَاَلسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَزَوْجَةِ وَلِيِّكَ وَأُمِّ السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الطُّهْرِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ التَّقِيَّةِ النَّقِيَّةِ الرَّضِيَّةِ الزَّكِيَّةِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَأَهْلِ الْجَنَّةِ أَجْمَعِينَ صَلاَةً لاَ يَقْوي عَلَي إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ وَسَيِّدَيْ شَبَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ القَائِمَيْنِ فِي خَلْقِكَ وَالدَّلِيلَيْنِ عَلَي مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاَتِكَ وَدَيَّانَيِ الدّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلَيْ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَبْدِكَ الْقَائِمِ فِي خَلْقِكَ وَالدَّلِيلِ عَلَي مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالَتِكَ وَدَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَخَلِيَفِتِك فِي أَرْضِكَ بَاقِرِ عِلْمِ النَّبِيِّينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَبْدِكَ وَوَلِيِّ دِينِكَ وَحُجَّتِكَ عَلَي خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ الصَّادِقِ الْبَارّ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُوسي بْنِ جَعْفَرٍ عَبْدِكَ الصَّالِحِ وَلِسَانِكَ فِي خَلْقِكَ النَّاطِقِ بِعِلْمِكَ وَالْحُجَّةِ عَلَي بَرِيَّتِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي عَلِيِّ بْنِ مُوسي الرِّضَا الْمُرْتَضي عَبْدِكَ وَوَلِيِّ دِينِكَ الْقَائِمِ بِعَدْلِكَ وَالدَّاعِي إِلي دِينِكَ وَدِينِ آبَائِهِ الصَّادِقِينَ صَلاَةً لاَ يَقْوي عَلَي إِحْصَائِهَا غَيْرُكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ وَوَلِيِّكَ الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ وَالدَّاعِي إِلي سَبِيلِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَوَلِيِّ دِينِكَ وَحُجَّتِكَ عَلَي خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي الْحَسَنِ بْنِ عَلَيٍّ الْعَامِلِ بِأَمْرِكَ الْقَائِمِ فِي خَلْقِكَ وَحُجَّتِكَ الْمُؤَدِّي عَنْ نَبِيِّكَ وَشَاهِدِكَ عَلَي خَلْقِكَ الْمَخْصُوصِ بِكَرَامَتِكَ الدَّاعِي إِلي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي

حُجَتِكَ وَوَلِيِّكَ الْقَائِمِ فِي خَلْقِكَ صَلاَةً تَامَّةً نَامِيَةً بَاقِيَةً تُعَجِّلُ بِهَا فَرَجَهُ وَتَنْصُرُهُ بِهَا وَتَجْعَلُنَا مَعَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِحُبِّهِمْ وَأُوالِي وَلِيَّهُمْ وَأُعَادِي عَدُوَّهُمْ فَارْزُقْنِي بِهِمْ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاصْرِفْ عَنِّي بِهِمْ شَرَّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَهْوَالَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. (ثُمّ تجلس عند رأسه وتقول):

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفِيِّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِسْمَاعِيلَ ذَبِيحِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسي كَلِيمِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسي رُوحِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَحَبِيبِ رَبِّ الْعَالَمِينَ رَسُولِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيِّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ عِلْمِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الْبَارِّ الْأَمِينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسي بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ الْحَلِيمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ السَّعِيدُ الْمَظْلُومُ الْمَقْتُولُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الْوَصِيُّ الْبَارُّ التَّقِيُّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةِ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَعَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّي أَتَاكَ الْيَقِينُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ لَعَنَ

اللَّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ وَالْبِدْعَةِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ. (ثُمّ تنكبّ علي القبر وتقول):

اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ صَمَدْتُ مِنْ أَرْضِي وَقَطَعْتُ الْبِلاَدَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ فَلاَ تُخَيِّبْنِي وَلاَ تَرُدَّنِي بِغَيْرِ قَضَاءِ حَوَائِجِي وَارْحَمْ تَقَلُّبِي عَلَي قَبْرِ ابْنِ أَخِي رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَتَيْتُكَ زَائِراً وَافِداً عَائِذاً مِمَّا جَنَيْتُ عَلَي نَفْسِي وَاحْتَطَبْتُ عَلَي ظَهْرِي فَكُنْ لِي شَافِعاً إِلي اللَّهِ تَعَالي يَوْمَ حَاجَتِي وَفَقْرِي وَفَاقَتِي فَلَكَ عِنْدَ اللَّهِ مَقَامٌ مَحْمُودٌ وَأَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهٌ. (ثُمّ ترفع يدك اليمني وتبسط اليسري علي القبر وتقول):

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِحُبِّهِمْ وَوِلاَيَتِهِمْ أَتَوَلّي آخِرَهُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَهُمْ وَأَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَهُمْ. اَللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ وَاتَّهَمُوا نَبِيَّكَ وَجَحَدُوا آيَاتِكَ وَسَخِرُوا بِإِمَامِكَ وَحَمَلُوا النَّاسَ عَلَي أَكْتَافِ آلِ مُحَمَّدٍ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ وَالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يَا رَحْمَانُ. (ثُمّ تحوّل عند رجليه وتقول):

صَلّي اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ صَلّي اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَي رُوحِكَ وَبَدَنِكَ صَبَرْتَ عَلَي الْأَذي وَأَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ قَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَيْدِي وَالْأَلْسُنِ. (ثُمّ ابتهل في اللّعنة علي قاتل أمير المؤمنين وعلي قتلة الحسن والحسين وعلي جميع قتلة أهل بيت رسول الله ثُمّ تحوّل عند رأسه من خلفه وصلِّ ركعتين تقرأ في إحداهما يس وفي الأخري الرّحمّان وتجتهد في الدّعاء والتضرّع وأكثر من الدّعاء لنفسك ولوالديك ولجميع إخوانك وأقم عند رأسه ما شئت ولتكن صلاتك عند القبر).

أقولُ: قال الإمام الرضا في حديث: (من زارني وهو علي غسل خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).

وقال صقر سمعت سيّدي عليّ بن محمد بن عليّ الرّضا يقول: من كانت له إلي الله حاجة فليزر قبر جدّي الرّضا بطوس وهو علي غسل وليصلّ عند رأسه ركعتين وليسأل

الله (تعالي) حاجته في قنوته فإنّه يستجيب له ما لم يسأل في مأثم أو قطيعة رحم فإنّ موضع قبره لبقعة من بقاع الجنّة لا يزورها مؤمن إلاَّ أعتقه الله (تعالي) من النار وأدخله دار القرار.

الزّيارة الثّانية: روي بعض أصحابنا عنه قال: إذا أتيت الرضا علي بن موسي (عليهما السلامُ) فقُلْ: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي عَلِيِّ بْنِ مُوسي الرِّضَا الْمُرْتَضَي الْإِمَامِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ وَحُجَّتِكَ عَلَي مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّري الصِّدِّيقِ الشَّهِيدِ صَلاَةً كَثِيرَةً تَامَّةً زَاكِيَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَوَاتِرَةً مًتَرَادِفَةً كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ عَلَي أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ.

الزّيارة الثالثةُ: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْهَادِي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الزَّكِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ الْمُطَهَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وِعَاءَ حُكْمِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَيْبَةَ سِرِّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْحَافِظُ لِوَحْيِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُسْتَوْفِي فِي طَاعَةِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُتَرْجِمُ لِكِتَابِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الدَّاعِي إِلي تَوْحِيدِ الله، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُعَبِّرُ لِمُرَادِ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُحَلِّلُ لِحَلاَلِ اللِّهِ وَالْمُحَرِّمُ لِحَرَامِ اللَّهِ وَالدَاعِي إِلي دِينِ اللَّهِ وَالْمُعْلِنُ لِإَحْكَامِ اللَّهِ وَالْفَاحِصُ عَنْ مَعْرِفَةِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَشْهَدُ يَا مَوْلاَيَ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ وَأَمِينُهُ وَصَفْوَةُ اللَّهِ وَحَبِيبُهُ وَخِيَرَةَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَحُجَّتُهُ عَلَي عِبَادِهِ أَشْهَدُ أَنَّهُ مَنْ وَالاَكَ فَقَدْ وَالي اللَّهَ وَمَنْ عَادَاكَ فَقَدْ عَادي اللَّهَ وَمَنِ اسْتَمْسَكَ بِكَ وَبِالْأَئِمَّةِ مِنْ آبَائِكَ وَوُلْدِكَ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقي وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوي وَأَعْلاَمُ الْهُدي وَنُورٌ لِسَائِرِ الْوَري. (ثُمّ تنكبّ علي قبره وتقبّله وتقول): بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَإِمَامِ الْمُسْلِمِينَ وَحُجَّةَ اللَّهِ عَلَي الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ. (وتُصلي عنده

ركعتين فإذا فرغت وأردت الوداع فقُلْ): يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا مَوْلاَيَ أَيُّهَا الرِّضَا أَتَيْتُكَ زَائِراً وَأَشْهَدُ أَنَّكَ خَيْرُ مَزُورٍ بَعْدَ آبَائِكَ وَأَفْضَلُ مَقْصُودٍ وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ زَارَكَ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَبْهَجَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ عَلَيْهَا اَلسَّلامُ وَنَالَ مِنَ اللَّهِ الْفَوْزَ الْعَظِيمَ فَلاَ جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكَ وَإِتْيَانِ مَشْهَدِكَ وَرَزَقَنِي الْعَوْدَ ثُمّ الْعَوْدَ إِلَيْكَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

الزّيارةُ الرّابعةُ: (تغتسل وتقف علي قبره وتقول): اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ وَأَبَا حُجَجِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْهُدَي وَالْعُرْوَةَ الْوُثْقي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَي مَا مَضي عَلَيْهِ آبَاُؤَك الطَّاهِرُونَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلامُ لَمْ تُؤْثِرْ عَمًي عَلَي هُدًي وَلَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلي بَاطِلٍ وَأَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَأَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلاَمِ وَأَهْلِهِ خَيْرَ الْجَزَاءِ أَتَيْتُكَ بِأَبِي وَأُمِّي زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ جَلَّ وَعَزَّ.

الزّيارةُ الخامسةُ: في البحار عن بعض مؤلّفات قدماء أصحابنا قال: زيارة مولانا وسيّدنا أبي الحسن الرّضا كل الأوقات صالحة لزيارته وأفضلها في شهر رجب روي ذلك عن ولده أبي جعفر الجواد (صلوات الله وسلامه عليه) وهي هذه:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسي كَليمِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسي رُوحِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ

يَا وَارِثَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ عِلْمِ الْأوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الْبَرِّ التَّقِيِّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ الْعَالِمِ الْحَفِيِّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الشَّهِيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَعَبَدْتَ اللَّهَ حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ إِمَامٍ عَصِيبٍ وَإِمَامٍ نَجِيبٍ وَبَعِيدٍ قَرِيبٍ وَمَسْمُومٍ غَرِيبٍ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَالِمُ النَّبِيهُ وَالْقَدْرُ الْوَجِيهُ النَّازِحُ عَنْ تُرْبَةِ جَدِّهِ وَأَبِيهِ اَلسَّلامُ عَلَي مَنْ أَمَرَ أَوْلاَدَهُ وَعِيَالَهُ بِالنِّيَاحَةِ عَلَيْهِ قَبْلَ وُصُولِ الْقَتْلِ إِلَيْهِ اَلسَّلامُ عَلَي دِيَارِكُمُ الْمُوحِشَاتِ كَمَا اسْتَوْحَشَتْ مِنْكُمْ مِني وَعَرَفَاتُ اَلسَّلامُ عَلَي سَادَاتِ الْعَبِيدِ وَعُدَّةِ الْوَعِيدِ وَالْبِئْرِ الْمُعَطَّلَةِ وَالْقَصْرِ الْمَشِيدِ اَلسَّلامُ عَلَي غَوْثِ اللَّهْفَانِ وَمَنْ صَارَتْ بِهِ أَرْضُ خُرَاسَانَ، اَلسَّلامُ عَلَي قَلِيلِ الزَّائِرِينَ وَقَرَّةَ عَيْنِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَي الْبَهْجَةِ الرَّضَوِيَّةِ وَالْأَخْلاَقِ الرَّضِيَّةِ وَالْغُصُونِ الْمُتَفَرِّعَةِ عَنِ الشَّجَرَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ اَلسَّلامُ عَلَي مَنِ انْتَهي إِلَيْهِ رِيَاسَةُ الْمُلْكِ الْأَعْظَمِ وَعِلْمُ كُلِّ شَيْءٍ لِتَمَامِ الْأَمْرِ الْمُحْكَمِ، اَلسَّلامُ عَلَي مَنْ أَسْمَاؤُهُمْ وَسِيلَةُ السَّائِلِينَ وَهَيَاكِلُهُمْ أَمَانُ الْمَخْلُوقِينَ وَحُجَجُهُمْ إِبْطَالُ شُبَهِ الْمُلْحِدِينَ، اَلسَّلامُ عَلَي مَنْ كُسِرَتْ لَهُ وِسَادَةُ وَالِدِهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتّي خَصَمَ أَهْلَ الْكُتُبِ وَثَبَّتَ قَوَاعِدَ الدِّينِ، اَلسَّلامُ عَلَي عَلَمِ الْأَعْلاَمِ وَمَنْ كَسُرَ قُلُوبُ شِيعَتِهِ بِغُرْبَتِهِ إِلي يَوْمِ الْقِيَامِ، اَلسَّلامُ عَلَي السِّرَاجِ الْوَهَّاجِ وَالْبَحْرِ الْعَجَّاجِ الَّذِي صَارَتْ تُرْبَتُهُ مَهْبَطَ الْأَمْلاَكِ وَالْمِعْرَاجِ، اَلسَّلامُ عَلَي أُمَرَاءِ الْإِسْلاَمِ وَمُلُوكِ الْأَدْيَانِ وَطَاهِرِي الْوِلاَدَةِ وَمَنْ أَطْلَعَهُمُ اللَّهُ عَلَي عِلْمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَجَعَلَهُمْ أَهْلَ السَّادَةِ، اَلسَّلامُ عَلَي كُهُوفِ الْكَائِنَاتِ وَظِلِّهَا وَمَنِ ابْتَهَجَتْ بِهِ مَعَالِمُ طُوسٍ حَيْثُ

حَلَّ بِرَبْعِهَا.

شعر:

طَابَتْ بِقَاعُكِ فِي الدُّنْيَا وَطَابَ بِهَا شَخْصٌ ثَوي بِسَنَابَاد مَرْمُوسُ شَخْصٌ عَزِيزٌ عَلَي الْإِسْلاَمِ مَصْرَعُهُ فِي رَحْمَةِ اللَّهِ مَغْمُورٌ وَمَغْمُوسُ يَا قَبْرَهُ أَنْتَ قَبْرٌ قَدْ تَضَمَّنَهُ حِلْمٌ وَعِلْمٌ وَتَطْهِيرٌ وَتَقْدِيسُ فَخْراً بِأَنَّكَ مَغْبُوطٌ بِجُثَّتِهِ وَبِالْمَلاَئِكَةِ الْأَطْهَارِ مَحْرُوسُ فِي كُلِّ عَصْرٍ لَنَا مِنْكُمْ إِمَامُ هُدًي فَرَبْعُهُ آهِلٌ مِنْكُمْ وَمَأْنُوسُ أَمْسَتْ نُجُومُ سَمَاءِ الدِّينِ آفِلَةً وَظَلَّ أُسْدُ الشَّري قَدْ ضَمَّهَا الْخِيسُ غَابَتْ ثمانِيَةٌ مِنْكُمْ وَأَرْبَعَةٌ تُرجي مَطَالِعُهَا مَا حَنَّتِ الْعِيسُ حتّي مَتي يُزْهِرُ الْحَقُّ الْمُنِيرُ بِكُمْ فَالْحَقُّ فِي غَيْرِكُمْ دَاجٍ وَمَطْمُوسُ اَلسَّلامُ عَلَي مُفْتَخَرِ الْأَبْرَارِ وَنَائِي الْمَزَارِ وَشَرْطِ دُخُولِ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ، اَلسَّلامُ عَلَي مَنْ لَمْ يَقْطَعِ اللَّهُ عَنْهُمْ صَلاَتَهُ فِي آنَاءِ السَّاعَاتِ وَبِهِمْ سَكَنَتِ السَّوَاكِنُ وَتَحَرَّكَتِ الْمُتَحَرِّكَاتُ، اَلسَّلامُ عَلَي مَنْ جَعَلَ اللَّهُ إِمَامَتَهُمْ مُمَيِّزَةً بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ كمَاَ تَعَبَّدَ بِولاَيَتِهِمْ أَهْلُ الْخَافِقَيْنِ، اَلسَّلامُ عَلَي مَنْ أَحْيَا اللَّهُ بِهِ دَارِسَ حُكْمِ النَّبِيِينَ وَتَعَبَّدَهُمْ بِوِلاَيَتِهِ لِتَمَامِ كَلِمَةِ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَي شُهُورِ الْحَوْلِ وَعَدَدِ السَّاعَاتِ وَحُرُوفِ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ فِي الرُّقُومِ الْمُسَطَّرَاتِ، اَلسَّلامُ عَلَي إِقْبَالِ الدُّنْيَا وَسُعُودِهَا وَمَنْ سُئِلُوا عَنْ كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ فَقَالُوا نَحْنُ وَاللَّهِ مِنْ شُرُوطِهَا، اَلسَّلامُ عَلَي مَنْ يُعَلَّلُ وُجُودُ كُلِّ مَخْلُوقٍ بِلَوْلاَهُمْ وَمَنْ خَطَبَتْ لَهُمُ الْخُطَبَاءُ بِسَبْعَةٍ أَبَاؤُهُمْ مَا هُمْ هُمْ أَفْضَلُ مَنْ يَشْرِبُ صَوْبَ الْغَمَامِ، اَلسَّلامُ عَلَي مَجْدِهِمْ وَبنَائِهِمْ وَمَنْ أُنْشِدَ فِي فَخْرِهِمْ وَعَلاَئِهِمْ بِوُجُوبِ الصَّلاَةِ عَلَيْهِمْ وَطَهَارَةِ ثِيَابِهِمْ، اَلسَّلامُ عَلَي قَمَرِ الْأَقْمَارِ الْمُتَكَلّمِ مَعَ كُلِّ لُغَةٍ بِلِسَانِهِمْ الْقَائِلِ لشِيِعَتِهِ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُوَلِّيَ إِمَاماً عَلَي أُمَةٍ حتّي يُعَرِّفَهُ بِلُغَاتِهِمْ، اَلسَّلامُ عَلَي فَرْحَةِ الْقُلُوبِ وَفَرَجِ الْمَكْرُوبِ وَشَرِيفِ الْأَشْرَافِ وَمَفْخَرِ عَبْدِ مَنَافٍ يَا لَيْتَنِي مِنَ الطَّائِفِينَ بِعَرْصَتِهِ وَحَضْرَتِهِ مُسْتَشْهِداً لِبَهْجَةِ مُؤَانَسَتِهِ:

أَطُوفُ بِبَابِكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ كَأَنَّ بِبَابِكُمْ جُعِلَ الطَّوَافُ اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ الرَّؤُوفِ

الَّذِي هَيَّجَ أَحْزَانَ يَوْمِ الطُّفُوفِ بِاللَّهِ أُقْسِمُ وَبِآبَائِكَ الْأَطْهَارِ وَبِأَبْنَائِكَ الْمُنْتَجَبِينَ الْأَبْرَارِ لَوْلاَ بُعْدُ الشُّقَّةِ حَيْثُ شَطَّتْ بِكُمُ الدَّارُ لَقَضَيْتُ بَعْضَ وَاجِبِكُمْ بِتَكْرَارِ الْمَزَارِ وَاَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا حُمَاةَ الدِّينِ وَأَوْلاَدَ النَّبِيِينَ وَسَادَةَ الْمَخْلُوقِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. (ثُمّ صلّ صلاة الزّيارة وسبّح واهدها إليه صلوات الله عليه ثُمّ قُلْ):

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللهُ الدَّائِمُ فِي مُلْكِهِ الْقَائِمُ فِي عِزِّهِ الْمُطَاعُ فِي سُلْطَانِهِ الْمُتَفَرِّدُ فِي كِبْرِيَائِهِ الْمُتَوَحِّدُ فِي دَيْمُومِيَّةِ بَقَائِهِ الْعَادِلُ فِي بَرِيَّتِهِ الْعَالِمُ فِي قَضِيَّتِهِ الْكَرِيمُ فِي تَأْخِيرِ عُقُوبَتِهِ، إِلهِي حَاجَاتِي مَصْرُوفَةٌ إِليْك وَآمَالِي مَوْقُوفَةٌ لَدَيْكَ وَكُلَّمَا وَفَّقْتَنِي بِخَيْرٍ فأَنْتَ دَلِيلِي عَلَيْهِ وَطَرِيقِي إِلَيْهِ يَا قَدِيراً لاَ تَؤُودُهُ الْمَطَالِبُ يَا مَلِيّاً يَلْجَأُ إِلَيْه كُلُّ رَاغِبٍ مَا زِلْتُ مَصْحُوباً مِنْكَ بِالِّنَعِم جَارِياً عَلَي عَادَاتِ الْإِحْسَانِ وَالْكَرَمِ أَسْأَلُكَ بِاْلُقْدَرِة النَّافِذَةِ فِي جَمِيعِ الْأَشَيْاءِ وَقَضَائِكَ الْمُبْرَمِ الَّذِي تَحْجُبُهُ بِأَيْسَرِ الدُّعَاءِ وَبِالَّنْظَرِة الّتِي نَظَرْتَ بِهَا إِلَي الْجِبَالِ فَتَشَامَخَتْ وَإِلَي الْأَرَضِينَ فَتَسَطَّحَتْ وَإِلي السَّموَاتِ فَارْتَفَعَتْ وَإِلي الْبِحَارِ فَتَفَجَّرَتْ يَا مَنْ جَلَّ عَنْ أَدَوَاتِ لَحَظَاتِ الْبَشَرِ وَلَطُفَ عَنْ دَقَائِقِ خَطَرَاتِ الْفِكَرِ لاَ تُحْمَدُ يَا سَيِّدِي إلاَّ بِتَوْفِيقٍ مِنْكَ يَقْتَضِي حَمْداً وَلاَ تُشْكَرُ عَلَي أَصْغَرِ مِنَّةٍ إِلاَّ اسْتَوْجَبْتَ بِهَا شُكْراً فَمَتي تُحْصي نَعْمَاؤُكَ يَا إِلهِي وَتُجَازي آلاَؤُكَ يَا مَوْلاَيَ وَتُكَافَأُ صَنَائِعُكَ يَا سَيِّدِي وَمِنْ نِعَمِكَ يحْمُدُ الْحَامِدُونَ وَمِنْ شُكْرِكَ يَشْكُرُ الشَّاكِرُونَ وَأَنْتَ الْمُعْتَمَدُ لِلذُّنُوبِ فِي عَفْوِكَ وَالنَّاشِرُ عَلَي الْخَاطِئِينَ جَنَاحَ سِتْرِكَ وَأَنْتَ الْكَاشِفُ لِلضُّرِّ بِيدِكَ فَكَمْ مِنْ سَيِّئَةٍ أَخْفَاهَا حِلْمُكَ حتّي دَخَلَتْ وَحَسَنَةٍ ضَاعَفَهَا فَضْلُكَ حَتّي عَظُمَتْ عَلَيْهَا مُجَازَاتُكَ جَلَلْتَ أَنْ يُخَافَ مِنْكَ إِلاَّ الْعَدْلُ وَأَنْ يُرْجي مِنْكَ إِلاَّ الْإِحْسَانُ وَالْفَضْلُ فَامْنُنْ عَلَيَّ بِمَا أَوْجَبَهُ فَضْلُكَ وَلاَ تخَْذُلْنِي بِمَا يَحْكُمُ بِهِ عَدْلُكَ سَيِّدِي لَوْ عَلِمَتِ الْأَرْضُ بِذُنُوبِي لَسَاخَتْ بِي أَو الْجِبَالُ لَهَدَّتْنِي أَوِ

السَّموَاتُ لاَخْتَطَفَتْنِي أَوِ الْبِحَارُ لأَغْرَقَتْنِي سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي مَوْلاَيَ مَوْلاَيَ مَوْلاَيَ قَدْ تَكَرَّرَ وُقُوفِي لِضِيَافَتِكَ فَلاَ تَحْرِمْنِي مَا وَعَدْتَ الْمُتَعَرِّضِينَ لِمَسْأَلَتِكَ يَا مَعْرُوفَ الْعَارِفِينَ يَا مَعْبُودَ الْعَابِدِينَ يَا مَشْكُورَ الشَّاكِرِينَ يَا جَلِيسَ الذَّاكِرِينَ يَا مَحْمُودَ مَنْ حَمِدَهُ يَا مَوْجُودَ مَنْ طَلِبَهُ يَا مَوْصُوفَ مَنْ وَحَّدَهُ يَا مَحْبُوبَ مَنْ أَحَبَّهُ يَا غَوْثَ مَنْ أَرَادَهُ يَا مَقْصُودَ مَنْ أَنَابَ إِلَيْهِ يَا مَنْ لاَ يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلاَّ هُوَ يَا مَنْ لاَ يَصْرِفُ السُّوءَ إِلاَّ هُوَ يَا مَنْ لاَ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ إِلاَّ هُوَ يَا مَنْ لاَ يَغْفِرُ الذَّنْبَ إِلاَّ هُوَ يَا مَنْ لاَ يَخْلُقُ الْخَلْقَ إِلاَّ هُوَ يَا مَنْ لاَ يُنْزِلُ الْغَيْثَ إِلاَّ هُوَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ رَبِّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ حَيَاءٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ رَجَاءٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ إِنَابَةٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ رَغْبَةٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ رَهْبَةٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ طَاعَةٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ إِيمانٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ إِقْرَارٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ إِخْلاَصٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ تَقْوًي وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ تَوَكُّلٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ ذِلَّةٍ وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ عَامِلٍ لَكَ هَارِبٍ مِنْكَ إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَتُبْ عَلَيَّ وَعَلي وَالِدَيَّ بِمَا تُبْتَ وَتَتُوبُ عَلَي جَمِيعِ خَلْقِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مَنْ تَسَمّي بِالْغَفُورِ الرَّحِيمِ يَا مَنْ تَسَمّي بِالْغَفُورِ الرَّحِيمِ يَا مَنْ تَسَمّي بِالْغَفُورِ الرَّحِيمِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقْبَلْ تَوْبَتِي وَزَكِّ عَمَلِي وَاشْكُرْ سَعْيي وَارْحَمْ ضَرَاعَتِي وَلاَ تَحْجُبْ صَوْتِي وَلاَ تُخَيِّبْ مَسْأَلَتِي يَا غَوْثَ الْمُسْتَغِيِثين وَأَبْلِغْ أَئِمَّتِي سَلاَمِي وَدُعَائِي وَشَفِّعْهُمْ فِي جَمِيعِ ماَ سَأَلْتُكَ وَأَوْصِلْ هَدِيَّتِي إِلَيْهِمْ كَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَزِدْهُمْ مِنْ ذلِكَ مَا يَنْبَغِي لَكَ بِأَضْعَافٍ لاَ يُحْصِيهَا غَيْرُكَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّي اللَّهُ عَلَي طَيِّبِ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ.

الوداع:

قال بعضُ العلماء: إذا أرت

وداع الإمام (عليه السّلام) فقُلْ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَابْنَ مَوْلاَيَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ أَنْتَ لَنَا جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي عَنْكَ إِنْ كُنْتَ أَذِنْتَ لِي غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَلاَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلاَ مُؤْثِرٍ عَلَيْكَ وَلاَ زَاهِدٍ فِي قُرْبِكَ وَقَدْ جُدْتُ بِنَفْسي للْحَدَثَانِ وَتَرَكْتُ الْأَهْلَ وَالْأَوْلاَدَ وَالْأَوْطَانَ فَكُنْ لِي شَافِعاً يَوْمَ حَاجَتِي وَفَقْرِي يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنِّي وَالِدِي وَلاَ وَلَدِي. أَسْاَلُ اللَّهَ الَّذِي قَدَّرَ عَلَيَّ رِحْلَتِي إِلَيْكَ أَنْ يُنَفِّسَ بِكَ كُرْبَتِي وَأَسْاَلُ اللَّهَ الَّذِي قَدَّرَ عَلَيَّ فِرَاقَ مَكَانِكَ أَلاّ يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ رُجُوعِي إِلَيْكَ وَأَسأَلُ اللَّهَ الَّذِي أَبْكي عَلَيْكَ عَيْنِي أَنْ يَجْعَلَهُ سَبَباً وَذُخْراً وَأَسْأَل اللَّهَ الَّذِي أَرَانِي مَكَانَكَ وَهَدَانِي لِلتَّسْلِيمِ عَلَيْكَ وَزِيَارَتِي إِيَّاكَ أَنْ يُورِدَنِي حَوْضَكُمْ وَيَرْزُقَنِي مُرَافَقَتَكُمْ فِي الْجِنَانِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، اَلسَّلامُ عَلَي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَي الْأَئِمَّةِ (وتُسمّيهم واحداً واحداً) عَلَيْهِمُ اَلسَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَي مَلاَئِكَةِ اللَّهِ الْبَاقِينَ، اَلسَّلامُ عَلَي الْمَلاَئِكَةِ الْمُقِيِميَن الْمُسَبِّحِينَ الَّذِينَ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ، اَلسَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلي عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَمَعَ آبَائِهِ الْمَاضِينَ وَإِنْ أَبْقَيْتَنِي يَا رَبِّ فَارْزُقْنِي زِيَارَتَهَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

(وتقول):

أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَأَسْتَرْعِيكَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ اَلسَّلامَ آمَنًّا باِللَّهِ وَبِمَا دَعَوْتَ إِلَيْهِ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ. اَللَّهُمَّ فَارْزُقْنِي حُبَّهُمْ وَمَوَدَّتَهُمْ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، اَلسَّلامُ مِنِّي أَبَداً مَا بَقِيتُ وَدَائِماً إِذَا فَنَيْتُ. اَلسَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلي عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ.

وإذا خرجت من القبة فلا تولّ وجهك عنه حتّي تغيب عن بصرك إن شاء الله (تعالي).

قال المؤلف: لا يخفي أنّا فِي باب الزّيارات عملنا بالتّسامح خلافاً لعادتنا

فِي الكتاب.

فصل فِي زيارة السّيّد محمّد.

ذكر السّيّد ابن طاوُس فِي باب زيارة أولاد الأئمة: تقف علي قبره الشريف وتقولُ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ الزَّكِيُّ الطَّاهِرُ الْوَلِيُّ وَالدَّاعِي الْحَفِيُّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُلْتَ حَقّاً وَنَطَقْتَ حَقّاً وَصِدْقاً وَدَعَوْتَ إِلي مَوْلاَيَ وَمَوْلاَكَ عَلاَنِيَةً وَسِرّاً فَازَ مُتَّبِعُكَ وَنَجَا مُصَدِّقُكَ وَخَابَ وَخَسِرَ مُكَذِّبُكَ وَالْمُتَخَلِّفُ عَنْك اِشْهَدْ لِي بِهذِهِ الشَّهَادَةِ لأَكُونَ مِنَ الْفَائِزِينَ بِمَعْرِفَتِكَ وَطَاعَتِكَ وَتصْدِيقِكَ وَاتِّبَاعِكَ وَاَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِي وَابْنَ سَيِّدِي أَنْتَ بَابُ اللَّهِ الْمُؤْتي مِنْهُ وَالْمَأْخُوذُ عَنْهُ أَتَيْتُكَ زَائِراً وَحَاجَاتِي لَكَ مُسْتَوْدِعاً وَهَأَنَذا أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي وَأَمَانَتِي وَخَواتِيمَ عَمَلِي وَجَوَامِعَ أَمَلِي إِلي مُنْتَهي أَجَلِي وَاَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

قال المؤلف: حيث إنّ هذه الزّيارة للرّجال نذكر نحن الصّيغة التي تلائم بنات الأئمّة وهذا تسامح في تسامح.

اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيْتُهَا السَّيِّدةُ الزَّكِيَّةُ الطَّاهِرَةُ الْوَلِيَّةُ وَالدَّاعِيَةُ الْحَفِيَّةُ أَشْهَدُ أَنَّكِ قُلْتِ حَقّاً وَنَطَقْتِ صِدْقاً وَدَعَوْتِ إِلي مَوْلاَيَ وَمَوْلاَكِ عَلاَنِيَةً وَسِرّاً فَازَ مُتَّبِعُكِ وَنَجا مُصَدِّقُكِ وَخَابَ وَخَسِرَ مُكَذِّبُكِ وَالْمُتَخَلِّفُ عَنْكِ اِشْهَدِي لِي بِهذِهِ الشَّهَادَةِ لِأَكُونَ مِنَ الْفَائِزِينَ بِمَعْرِفَتِكِ وَطَاعَتِكَ وَتَصْدِيقِكَ وَاتِّبَاعِكِ وَاَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا سَيِّدَتِي وَابْنَةَ سَيِّدِي أَنْتِ بَابُ اللَّهِ الْمُؤْتي مِنْهُ وَالْمَأْخُوذُ عَنْهُ أَتَيْتُكِ زَائِراً وَحَاجَاتِي لَكِ مُسْتَوْدِعاً وَهَأَنَذَا أَسْتَوْدِعُكِ دِينِي وَأَمَانَتِي وَخَوَاتِيمَ عَمَلِي وَجَواِمَعَ أَمَلِي إلي مُنْتَهي أَجَلِي وَاَلسَّلامُ عَلَيْكِ ورَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

فصل فِي زيارة الإمامين علي الهاديوالحسن العسكري

فصل فِي زيارة الإمامين علي الهاديوالحسن العسكري

روي الجعفري قال: قال لي أبو محمّد الحسن بن علي: قبري بسُرّ من رأي أمان لأهل الجانبين.

وقال زيد الشّحّام لأبي عبد الله: ما لمن زار واحداً منكم؟ قال: كمن زار رسول الله.

الزّيارة الأولي للعسكريين.

أما كيفيّة زيارتهما فهي كما يأتي:

الزّيارة الأولي:

روي عن بعضهم (صلواتُ الله عليهم) أنّه قال: إذا أردت زيارة قبر أبي الحسن عليّ بن محمد وأبي محمّد الحسن بن عليّ تقول بعد الغسل إنْ وصلت إلي قبريهما وإلاّ أومأت بالسّلام من عند الباب الذي

علي الشارع الشّباك تقول:

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا مَنْ بَدَا لِلَّهِ فِي شَأْنِكُمَا أَتَيْتُكُمَا زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكُمَا مُعِادِياً لأَعْدَائِكُمَا مُوَالِياً لأَوْلِيَائِكُمَا مُؤْمِناً بِمَا آمَنْتُمَا بِهِ كَافِراً بِمَا كَفَرْتُمَا بِهِ مُحَقِّقاً لِمَا حَقَّقْتُمَا مُبْطِلاً لِمَا أَبْطَلْتُمَا أَسْأَلُ اللَّهَ رَبَّي وَرَبَّكُمَا أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكُمَا الصَّلاَةَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ يَرْزُقَنِي مُرَافقَتَكَمُاَ فِي الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكُمَا الصَّالِحِينَ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَيَرْزُقَنِي شَفَاعَتَكُمَا وَمُصَاحَبَتَكُمَا وَيُعَرِّفَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمَا وَلاَ يَسْلُبَنِي حُبَّكُمَا وَحُبَّ آبَائِكُمَا الصَّالِحِينَ وَأَلاّ يَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكُمَا وَيَحْشُرَنِي مَعَكُمَا فِي الْجَنَّةِ بِرَحْمَتِهِ. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّهُمَا وَتَوَفَّنِي عَلَي مِلَّتِهِمَا، اَللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمي آلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ وَانْتَقِمْ مِنْهُمْ، اَللَّهُمَّ الْعَنِ الْأَوَّلِينَ مِنْهُمْ وَالْآخِرِينَ وَضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ وَأَبْلِغْ بِهِمْ وَبِأَشْيَاعِهِمْ وَمُحِبِّيهِمْ وَمُتَّبِعِيهِمْ أسْفَلَ دَرَكٍ مِنَ الْجَحِيمِ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَابْنِ وَلِيِّكَ وَاجْعَلْ فَرَجَنَا مَعَ فَرَجِهِمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (وتجتهد فِي الدعاء لنفسك ولوالديك وتخير من الدعاء فإن وصلت إليهما (صلواتُ الله عليهما) فصلِّ عند قبريهما ركعتين وإذا دخلت المسجد وصلّيت دعوت الله بما أحببت إنّهُ قريب مجيب وهذا المسجد إلي جانب الدّار وفيه كانا يصلّيان.

الزّيارة الثّانية:

إذا وصلت إلي محلة الشريف بسُرّ من رأي فاغتسل عند وصولك غسل الزّيارة والبس أطهر ثيابك وامشِ علي سكينة ووقار إلي أنْ تصل الباب الشريف فإذا بلغته فاستأذن وقُلْ:

أَأَدْخُلُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَأَدْخُلُ يَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَأَدْخُلُ يَا فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَأَدْخُلُ

يَا مَوْلاَيَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ مُوسي بْنَ جَعْفَرٍ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ عَلِيَّ بْنَ مُوسي أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ أَأَدْخُلُ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَأَدْخُلُ يَا مَلاَئِكَةَ اللَّهِ الْمُوَكَّلِينَ بِهذَا الْحَرَمِ الشَّرِيفِ. (ثُمّ تدخل مقدماً رجلك اليمني وتقف علي ضريح الإِمام أبي الحسن الهادي مستقبلاً القبر ومستدبراً القبلة وتكبر الله مائة تكبيرة وتقول):

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّكِيَّ الرَّاشِدَ النُّورَ الثَّاقِبَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سِرَّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبْلَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَقَّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ الْأَنْوَارِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا زَيْنَ الْأَبْرَارِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَلِيلَ الْأَخْيَارِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عُنْصُرَ الْأَطْهَارِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ الرَّحْمَانِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رُكْنَ الإِيمانِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلي الْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ الصَّالِحين، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَلَمَ الْهُدي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَلِيفَ التُّقي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَمُودَ الدِّينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْأَمِينُ الْوَفُِِّي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ الرَّضِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الزَّاهِدُ التَّقِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْحُجَّةُ عَلَي الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا التَّالي لِلْقُرْآنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُبَيِّنُ لِلْحَلاَلِ مِنَ الْحَرَامِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَلِيُّ النَّاصِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّجْمُ اللاَئِحُ أَشْهَدُ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَي

خَلْقِهِ وَخَلِيفَتُهُ فِي بَرِيَّتِهِ وَأَمِينُهُ فِي بِلاَدِهِ وَشَاهِدُهُ عَلَي عِبَادِهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ كَلِمَةُ التَّقْوي وَبَابُ الْهُدَي وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقي وَالْحُجَّةُ عَلَي مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الثَّري وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الْمُطَهَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ الْمُبَرَّأُ مِنَ الْعُيُوبِ وَالْمُخْتَصُّ بِكَرَامَةِ اللَّهِ وَالْمَحْبُوُّ بِحُجَّةِ اللَّهِ وَالْمَوْهُوبُ لَهُ كَلِمَةُ اللَّهِ والرُّكْنُ الَّذِي يَلْجَأُ إِلَيْهِ الْعِبَادُ وَتُحْيي بِهِ الْبِلاَدُ أَشْهَدُ يَا مَوْلاَيَ أَنِّي بِكَ وَبِآبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ مُوقِنٌ مُقِرُّ وَلَكُمْ تَابعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي وَشَرائِعِ دِينِي وَخَاتِمَةِ عَمَلِي وَمُنْقَلَبي وَمَثْوَايَ وَأَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاَكُمْ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلاَنِيَتِكُمْ وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَاَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. (ثُمّ قبِّل ضريحه وضعْ خدك الأيمن عليه ثُمّ الأيسر وقُلْ):

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وصَلِّ عَلَي حُجَّتِكَ الْوَفِيِّ وَوَلِيِّكَ الزَّكِيِّ وَأَمينِكَ الْمُرْتَضي وَصَفِيِّكَ الْهَادِي وَصِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ وَالْجَادَّةِ الْعُظْمي وَالطَّرِيقَةِ الْوُسْطي وَنُورِ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَلِيِّ الْمُتَّقِينَ وَصَاحِبِ الْمُخْلَصِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَصَلِّ عَلَي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّاشِدِ الْمَعْصُومِ مِنَ الزَّللِ وَالطَّاهِرِ مِنَ الْخَلَلِ وَالْمُنْقَطِعِ إِلَيْكَ بِالْأَمَلِ الْمَبْلُوِّ بِالْفِتَنِ وَالْمُخْتَبَرِ بِالمِحَنِ وَالْمُمْتَحَنِ بِحُسْنِ الْبَلْوي وَصَبْرِ الشَّكْوي مُرْشِدِ عِبَادِكَ وَبَرَكَةِ بِلاَدِكَ وَمَحَلِّ رَحْمَتِكَ وَمُسْتَوْدَعِ حِكْمَتِكَ وَالْقَائِدِ إِلي جَنَّتِكَ الْعَالِمِ فِي بَرِيَّتِكَ وَالْهَادِي فِي خَلِيقَتِكَ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ وَانْتَجَبْتَهُ وَاخْتَرْتَهُ لِمَقَامِ رَسُولِكَ فِي أُمَّتِهِ وَأَلْزَمْتَهُ حِفْظَ شَرِيعَتِهِ فَاسْتَقَلَّ بِأَعْبَاءِ الْوَصِيَّةِ نَاهِضاً بِهَا وَمُضْطلِعاً بِحَمْلِهَا لَمْ يَعْثُرْ فِي مُشْكِلٍ وَلاَ هَفَا فِي مَعْضَلٍ بَلْ كَشَفَ الْغُمَّةَ وَسَدَّ الْفُرْجَةَ وَأَدَّي الْمُفْتَرَضَ. اَللَّهُمَّ فَكَما أَقْرَرْتَ نَاظِرَ نَبِيِّكَ بِهِ فَرَقِّهِ دَرَجَتَهُ وَأَجْزِلْ لَدَيْكَ مَثُوبَتَهُ وَصَلِّ عَلَيْهِ وَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاَماً وَآتِنَا مِنْ لَدُنْكَ فِي مُوَالاَتِهِ فَضْلاً وَإِحْسَاناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْوَاناً إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ. (ثُمّ تصلي صلاة الزّيارة فإذا سلّمتَ فقُلْ):

اَللَّهُمَّ يَا ذَا الْقُدْرَةِ الْجَامِعَةِ وَالرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَالْمِنَنِ

الْمُتَتَابِعَةِ وَالْآلاَءِ الْمُتَوَاتِرَةِ وَالْأَيَادِي الْجَلِيلَةِ وَالْمَوَاهِبِ الْجَزِيلَةِ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِينَ وَأَعْطِني سُؤْلِي وَاجْمَعْ شَمْلي وَلُمَّ شَعْثِي وَزَكِّ عَمَلِي وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَلاَ تُزِلَّ قَدَمِي وَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَلاَ تُخَيِّبْ طَمَعِي وَلاَ تُبْدِ عَوْرَتِي وَلاَ تَهْتِكْ سِتْري وَلاَ تُوحِشْنِي وَلاَ تُؤْيِسْنِي وَكُنْ لِي رَؤُوفاً رَحِيماً وَاهْدِنِي وَزَكِّني وَطَهِّرَنِي وَصَفِّني وَاصْطَفِني وَخَلِّصْنِي وَاسْتَخْلِصْنِي وَاصْنَعْنِي وَاصْطَنِعْنِي وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ وَلاَ تُبَاعِدْنِي مِنْكَ وَالْطُفْ بِي وَلاَ تَجْفُنِي وَأَكْرِمْنِي وَلاَ تُهِنِّي وَمَا أَسْأَلُكَ فَلاَ تَحْرِمْنِي وَمَا أَسْأَلُكَ فَاجْمَعْهُ لِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَأَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِحُرْمَةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَبِحُرْمَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسي وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْخَلَفِ الْبَاقِي صَلَوَاتُكَ وَبَرَكَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَنْ تُصَلِّي عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَتُعَجِّلَ فَرَجَ قَائِمِهِمْ بِأَمْرِكَ وَتَنْصُرَهُ وَتَنْتَصِرَ بِهِ وَتَجْعَلَنِي فِي جُمْلَةِ النَّاجِينَ بِهِ وَالْمُخْلِصِينَ فِي طَاعَتِهِ وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّهِمْ لَمَّا اسْتَجَبْتَ لِي دَعْوَتِي وَقَضَيْتَ حَاجَتِي وَأَعْطَيْتَنِي سُؤْلِي وَأُمْنِيَّتِي وَكَفَيْتَنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَآخِرَتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا نُورُ يَا بُرْهَانُ يَا مُنِيْرُ يَا مُبِينُ يَا رَبِّ اكْفِنِي شَرَّ الشُّرُورِ وَآفَاتِ الدُّهُورِ وَأَسْأَلُكَ النَّجَاةَ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ (وادعُ بما شئت وأكثرْ من قولك):

يَا عُدَّتِي عِنْدَ الْعُدَدِ وَيَا رَجَائِي وَالْمُعْتَمَدُ وَيَا كَهْفِي وَالسَّنَدُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ وَيَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ بِحَقِّ مَنْ خَلَقْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ وَلَمْ تَجْعَلْ فِي خَلْقِكَ مِثْلَهُمُ أَحَداً صَلِّ عَلَي جَمَاعَتِهِمْ وَافْعَلْ بِي كَذَا وَكَذَا. (واذكر حاجتك).

فقد روي عنه (صلوات الله عليه) أنّه قال: إنّني دعوت الله (عزّ وجلّ) ألا يخيب من دعا به فِي مشهدي ثُمّ قال (رضي الله عنه): فإذا أردت زيارة أبي محمد

الحسن العسكري (صلواتُ الله عليه) فليكن بعد عمل جميع ما قدمناه فِي زيارة أبيه الهادي ثُمّ قفْ علي ضريحه وقُلْ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا محمدٍ الْحَسَنَ الْعَسْكَرِيَّ بْنَ عَلِيٍّ الْهَادِي الْمُهْتَدِي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ وَابْنَ أَوْلِيَائِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَابْنَ حُجَجِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللَّهِ وَابْنَ أَصْفِيَائِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ وَابْنَ خُلَفَائِهِ وَأَبَا خَلِيفَتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَاتَمِ الْوَصِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْأَئِمَّةِ الْهَادِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْأَوْصِيَاءِ الرَّاشِدِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الْمُتَّقِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْفَائِزِينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رُكْنَ الْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا فَرَجَ الْمَلْهُوفِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ الْأَنْبِيَاءِ الْمُنْتَجَبِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَازِنَ عِلْمِ وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الدَّاعِي بِحُكْمِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّاطِقُ بِكِتَابِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ الْحُجَجِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا هَادِيَ الْأُمَمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ النِّعَمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَيْبَةَ الْعِلْمِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَفِينَةَ الْحِلْم، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الإِمامِ الْمُنْتَظَرِ الظَّاهِرَةِ لِلْعَاقِلِ حُجَّتُهُ والثَّابِتَةِ فِي اليَقِينِ مَعْرِفَتُهُ الْمُحْتَجَبِ عَنْ أَعْيُنِ الظَّالِمِينَ وَالْمُغَيَّبِ عَنْ دَوْلَةِ الْفَاسِقِينَ وَالْمُعِيدِ رَبُّنَا بِهِ الْإِسْلاَمَ جَدِيداً بَعْدَ الْاِنْطِمَاسِ وَالْقُرْآنَ غَضّاً بَعْدَ الْاِنْدِراسِ أَشْهَدُ يَا مَوْلاَيَ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَدَعَوْتَ إِلي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَعَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينُ. أَسْأَلُ اللَّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يَتَقَبَّلَ زِيَارَتِي لَكُمْ وَيَشْكُرَ سَعْيِي إِلَيْكُمْ وَيَسْتَجِيبَ دُعَائِي بِكُمْ وَيَجْعَلَنِي مِنْ أَنْصَارِ الْحَقِّ

وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَمَوَالِيهِ وَمُحِبِّيهِ وَاَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. (ثُمّ قبل ضريحه وضع خدّك الأيمن عليه ثُمّ الأيسر وقل):

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَصَلِّ عَلَي الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَادِي إِلي دِينِكَ وَالدَّاعِي إِلي سَبِيلِكَ عَلَمِ الْهُدَي وَمَنَارِ التُّقي وَمَعْدِنِ الْحِجَا وَمَأْوي النُّهي وَغَيْثِ الْوَري وَسَحَابِ الْحِكْمَةِ وَبَحْرِ الْمَوْعِظَةِ وَوَارِثِ الْأَئِمَّةِ وَالشَّهِيدِ عَلَي الْأُمَّةِ الْمَعْصُومِ الْمُهَذَّبِ وَالْفَاضِلِ الْمُقَرَّبِ وَالْمُطَهَّرِ مِنَ الرِّجْسِ الْذِي وَرَّثْتَهُ عِلْمَ الْكِتَابِ وَأَلْهَمْتَهُ فَصْلَ الْخِطَابِ وَنَصَبْتَهُ عَلَماً لِأَهْلِ قِبْلَتِكَ وَقَرَنْتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ وَفَرَضْتَ مَوَدَّتَهُ عَلَي جَمِيعِ خَلِيقَتِكَ. اَللَّهُمَّ فَكَما أَنَابَ بِحُسْنِ الْإِخْلاَصِ فِي تَوْحِيدِكَ وَأَرْدي مَنْ خَاضَ فِي تَشْبِيهِكَ وَحَامَي عَنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ بِكَ فَصَلِّ يَا رَبِّ عَلَيْهِ صَلاَةً يَلْحَقُ بِهَا مَحَلَّ الْخَاشِعِينَ وَيَعْلُو فِي الْجنَّة ِبدَرَجَةِ جَدِّهِ خَاتَمِ النَّبِّيِينَ وَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاماً وَآتِنَا مِنْ لَدُنْكَ فِي مُوَالاَتِهِ فَضْلاً وَإِحْسَاناً وَمَغْفِرَةً وَرِضْواناً إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ وَمَنٍّ جَسِيمٍ. (ثُمّ تُصلّي صلاة الزّيارة فإذا فرغت فقُلْ):

يَا دَائِمُ يَا دَيْمُومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا كَاشِفَ الْكَرْبِ وَالْهَمِّ وَيَا فَارِجَ الْغَمِّ وَيَا بَاعِثَ الرُّسُلِ وَيَا صَادِقَ الْوَعْدِ وَيَا حَيُّ لاَ إلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِحَبِيبِكَ مُحَمَّدٍ وَوَصِيِّهِ عَلِيٍ ابْنِ عَمِّهِ وَصِهْرِهِ عَلَي ابْنَتِهِ الَّذي خَتَمْتَ بِهِمَا الشَّراِئَعِ وَفَتَحْتَ التَّأْوِيلَ وَالطَّلاَئِعَ فَصَلِّ عَلَيْهِمَا صَلاَةً يَشْهَدُ بِهَا الأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ وَيَنْجُو بِهَا الْأَوْلِياءُ وَالصَّالِحُونَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَالِدَةِ الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ وَسَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ الْمُشَفَّعَةِ فِي شِيعَةِ أَوْلاَدِهَا الطَّيِّبينَ فَصَلِّ عَلَيْهَا صَلاَةً دَائِمَةً أَبَدَ الْآبِدِينَ وَدَهَرَ الدَّاهِرِينَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِالْحَسَنِ الرَّضّيِ الطَّاهِرِ الزَّكيِّ وَالْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الْمَرْضِيِّ الْبَرِّ التَّقِيِّ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْإِمَامَيْنِ الْخَيِّرَيْنِ الطَّيِّبَيْنِ التَّقِيَّيْنِ النَّقِيَّيْنِ الطَّاهِرَيْنِ الشَّهِيدَيْنَ الْمَظْلُومَيْنِ الْمَقْتُولَيْنِ فَصَلِّ عَلَيْهِمَا مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وَمَا غَرَبَتْ صَلاَةً مُتَوَالِيَةً مُتَتالِيَةً وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَلِيِّ

بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ الْمَحْجُوبِ مِنْ خَوْفِ الظَّالِمِينَ وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ الطَّاهِرِ النُّورِ الزَّاهِرِ الإِمامَيْنِ السَّيِّدَيْنَ مِفْتَاحَيِ الْبَرَكَاتِ وَمِصْبَاحَيِ الظُّلُمَاتِ فَصَلِّ عَلَيْهِمَا مَا سَري لَيْلٌ وَمَا أَضَاءَ نَهَارٌ صَلاَةً تَغْدُو وَتَرُوحُ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنِ اللَّهِ وَالنَّاطِقِ فِي عِلْمِ اللَّهِ وَبِمُوسَي بْنِ جَعْفَرٍ الْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي نَفْسِهِ وَالْوَصِيِّ النَّاصِحِ الْإِمَامَيْنِ الْهَاِدَيْيِن الْمَهْدِيَّيْنِ الْوَافِيَيْنِ الْكَافِييْنِ فَصَلِّ عَلَيْهِمَا مَا سَبَّحَ لَكَ مَلَكٌ وَتَحَرَّكَ لَكَ فَلَكٌ صَلاَةً تَنْمي وَتَزِيدُ وَلاَ تَفْنَي وَلاَ تَبِيدُ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَلِيِّ بْنِ مُوسَي الرِّضَا وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَي الْإِمَامَيْنِ الْمُطَهَّرَيْنِ الْمُنْتَجَبَيْنِ فَصَلِّ عَلَيْهِمَا مَا أَضَاءَ صُبْحٌ وَدَامَ صَلاَةً تُرَقِّيَهُمَا إِلي رِضْوَانِكَ فِي الْعِلِّيِّينَ مِنْ جِنَانِكَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّاشِدِ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ الْهَادِي الْقَائِمَيْنِ بِأَمْرِ عِبَادِكَ الْمُخْتَبَرَيْن بِاْلِمَحِن الْهَائِلَةِ وَالصَّابِرَيْنِ فِي الْأِحَنِ الْمَائِلَةِ فَصَلِّ عَلَيْهِمَا كِفَاءَ أَجْرِ الصَّابِرِينَ وَإِزَاءَ ثَوَابِ الْفَائِزِينَ صَلاَةً تُمَهِّدُ لَهُمَا الرِّفْعَةَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ يَا رَبِّ بِإِمَامِنَا وَمُحَقِّقِ زَمَانِنَا الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَالشَّاهِدِ الْمَشْهُودِ وَالنُّورِ الْأَزْهَرِ وَالضِّيَاءِ الْأَنْوَرِ وَالْمَنْصُورِ بِالرُّعْبِ وَالْمُظَفَّرِ بِالسَّعَادَةِ فَصَلِّ عَلَيْهِ عَدَدَ الثَّمَرِ وَأَوْرَاقِ الشَّجَرِ وَأَجْزَاءِ الْمَدَرِ وَعَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ وَعَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَأَحْصَاهُ كِتَابُكَ صَلاَةً يَغْبِطُهُ بِهَا الْأَوَّلُون وَالْآخِرُونَ. اَللَّهُمَّ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَاحْفَظْنَا عَلَي طَاعَتِهِ وَاحْرُسْنَا بِدَوْلَتِهِ وَأَتْحِفْنَا بِوِلاَيَتِهِ وَانْصُرْنَا عَلَي أَعْدَائِنَا بِعِزَّتِهِ وَاجْعَلْنَا يَا رَبِّ مِنَ التَّوَّابِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ وَإِنَّ إِبْلِيسَ الْمُتَمَرِّدَ اللَّعِينَ قَدِ اسْتَنْظَرَكَ لإِغْوَاءِ خَلْقِكَ فَأَنْظَرْتَهُ وَاسْتَمْهَلَكَ لإِضْلاَلِ عَبِيدِكَ فَأَمْهَلْتَهُ بِسَابِقِ عِلْمِكَ فِيهِ وَقَدْ عَشَّشَ وَكَثُرَتْ جُنُوُدُه وَازْدَحَمَتْ جُيُوشُهُ وَانْتَشرَتْ دُعَاتُهُ فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ فَأَضَلّوا عِبَادَكَ وَأَفْسَدُوا دِينَكَ وَحَرَّفُوا الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَجَعَلُوا عِبَادَكَ شِيَعاً مُتَفَرِّقِينَ وَأَحْزَاباً مُتَمَرِّدِينَ وَقَدْ وَعَدْتَ نُقُوضَ بُنْيَانِهِ وَتَمْزِيقَ شَأْنِهِ فَأَهْلِكْ أَوْلاَدَهُ وَجُيُوشَهُ وَطَهِّرْ بِلاَدَكَ مِنْ اِخْتِرَاعَاتِهِ وَاخْتِلاَفَاتِهِ وَأَرِحْ

عِبَادَكَ مِنْ مَذَاهِبِهِ وَقِيَاسَاتِهِ وَاجْعَلْ دَائِرَةَ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ وَابْسُطْ عَدْلَكَ وَأَظْهِرْ دِينَكَ وَقَوِّ أَوْلِيَاءَكَ وَأَوْهِنْ أَعْدَاءَكَ وَأَوْرِثْ دِيَارَ إِبْلِيسَ وَدِيَارَ أَوْلِيَائِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَخَلِّدْهُمْ فِي الْجَحِيمِ وَأَذِقْهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ وَاجْعَلْ لَعَائِنَكَ الْمُسْتَوْدَعَةَ فِي مَنَاحِسِ الْخِلْقَةِ وَمَشَاوِيِهِ الْفِطْرَةِ دَائِرَةً عَلَيْهِمْ وَمُوَكَّلَةً بِهِمْ وَجَارِيَةً فِيهِمْ كُلَّ مَسَاءٍ وَصَبَاحٍ وَغُدُوٍّ وَرَوَاحٍ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (ثُمّ ادعُ بما تُحب لنفسك ولأخوانك).

ثُمّ تزور أُمَّ القائم:

وقبرها خلف ضريح مولانا الحسن العسكريّ فتقولُ:

اَلسَّلامُ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الصَّادِقِ الأمِينِ، اَلسَّلامُ عَلَي مَوْلاَنَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلامُ عَلَي الأئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ الْحُجَجِ الْمَيَامِينَ، اَلسَّلامُ عَلَي وَالِدَةِ الْإِمَامِ وَالْمُودَعَةِ أَسْرَارَ الْمَلِكِ الْعَلاِّمِ وَالْحَامِلَةِ لأشْرَفِ الْأَنَامِ، اَلسَّلامُ عَليْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الْمَرْضِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَليْكِ يَا شَبِيهَةَ أُمِّ مُوسي وَابْنَةَ حَوَارِيِّ عِيسي، اَلسَّلامُ عَليْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَليْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَليْكِ أَيَّتُهَا الْمَنْعُوتَةُ فِي الإنْجِيلِ الْمَخْطُوبَةُ مِنْ رُوحِ اللَّهِ الأَمِينِ وَمَنْ رَغِبَ فِي وُصْلَتِهَا مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْمًرْسَلِينَ وَالْمُسْتَوْدَعَةُ أَسْرَارَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَليْكِ وَعَلَي آبَائِكِ الْحَوَارِّيِّينَ اَلسَّلامُ عَليْكِ وَعَلَي بَعْلِكِ وَوَلَدِكِ، اَلسَّلامُ عَليْكِ وَعَلي رُوحِكِ وَبَدَنِكِ الطَّاهِرِ أَشْهَدُ أَنَّكِ أَحْسَنْتِ الْكفَالَةَ وَأَدَّيْتِ الأَمَانَةَ وَاجْتَهَدْتِ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ وَصَبَرْتِ فِي ذَاتِ اللَّهِ وَحَفِظْتِ سِرَّ اللَّهِ وَحَمَلْتِ وَلِيَّ اللَّهِ وَبَالَغْتِ فِي حِفْظِ حُجَّةِ اللَّهِ وَرَغِبْتِ فِي وَصْلَةِ أَبْنَاءِ رَسُولِ اللَّهِ عَارِفَةً بِحَقِّهِمْ مُؤْمِنَةً بِصِدْقِهِمْ مُعْتَرِفَةً بِمَنْزِلَتِهِمْ مُسْتَبْصِرَةً بِأَمْرِهِمْ مُشْفِقَةً عَلَيْهِمْ مُؤْثِرَةً هَوَاهُمْ وَأَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَي بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِكِ مُقْتَدِيَةً بِالصَّالِحِينَ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً تَقِيَّةً نَقِيَّةً فَرَضِيَ اللَّهُ عَنْكِ وَأَرْضَاكِ وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مَنْزِلَكِ وَمَأْوَاكِ فَلَقَدْ أَوْلاَكِ مِنَ الْخَيْرَاتِ مَا أَوْلاَكِ وَأَعْطَاكِ مِنَ الشَّرَفِ مَا بِهِ أَغْنَاكِ فَهَنَّأَكِ اللَّهُ بِمَا مَنَحَكِ مِنَ الكَرَامَةِ وَأَمْرَاكِ (ثُمّ

ترفعُ رأسك وتقولُ):

اَللَّهُمَّ إِيَّاكَ اعْتَمَدْتُ وَلِرِضَاكَ طَلَبْتُ وَبِأَوْلِيَائِكَ إِلَيْكَ تَوَسَّلْتُ وَعَلي غُفْرَانِكَ وَحِلْمِكَ اتَكَلْتُ وَبِكَ اعْتَصَمْتُ وَبِقَبْرِ أُمِّ وَلِيِّكَ لُذْتُ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَانْفَعْنِي بِزِيَارَتِهَا وَثَبِّتْنِي عَلَي مَحَبَّتِهَا وَلاَ تَحْرِمْنِي شَفَاعَتَها وَشَفَاعَةَ وَلَدِهَا وَارْزُقْنِي مُرَافَقَتَها واحْشُرْنِي مَعَهَا وَمَعَ وَلَدِهَا كَما وَفَّقْتَنِي لِزِيَارَةِ وَلَدِهَا وَزِيَارَتِهَا. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِالأئِمَّةِ الطَّاهِرِيَنَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِالْحُجَجِ الْمَيَامِينَ مِنْ آلِ طَهَ وَيَس أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ وَأَنْ تَجْعَلَنِي مِنَ الْمُطْمَئِنِّينَ الْفَائِزِينَ الْفَرِحِينَ الْمُسْتَبْشِرِينَ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ قَبِلْتَ سَعْيَهُ وَيَسَّرْتَ أَمْرَهُ وَكَشَفْتَ ضُرَّهُ وَآمَنْتَ خَوْفَهُ، اَللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ لَهُمْ بِانْتِقَامِكَ وَلاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاهَا وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهَا أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِيِ وَإذَا تَوَفَّيْتَنِي فَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهَا وَأَدْخِلْنِي فِي شَفَاعَةِ وَلَدِهَا وَشَفَاعَتِهَا وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ وَاَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا سَادَاتِي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

زيارة السيدة حكيمة

لم ترد لها زيارة خاصة وإنمَّا تزار بزيارة أولاد الأئمَّة كما يأتي، وبعض يزورها بزيارة السّيّدة المعصومة فاطمة بنت الإمام موسي بن جعفر الآتية.

الزّيارة الثالثة للإِمامين العسكريين:

تدخل مُقدماً رجلك اليمني فإذا وقفت علي قبريهما (صلواتُ الله عليهما) فقف عندهما واجعل القبلة بين كتفيك وكبّر الله مائة تكبيرة وقُلْ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيّيِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا حَبِيبِي اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَيِ اللَّهِ فِي ظُلَمَاتِ الْأَرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا أَمِيَنِي اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا سَيِّدَيِ الْأُمَّةِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا حَافِظَيِ الشَّرِيعَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا تَالِيَيْ كِتَابِ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا وَارِثَيِ الْأَنْبِيَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا خَازِنَيْ عِلْمِ الْأَوْصِيَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا

عَلَمَيِ الْهُدي، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا مَنَارَيِ التُّقي، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا عُرْوَتَيِ اللَّهِ الْوُثْقي، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا مَحَلَّيْ مَعْرِفَةِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا مَسْكَنَيْ ذِكْرِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا حَامِلَيْ سِرِّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا مَعْدِنَيْ كَلِمَةِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَابْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَابْنَيْ وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا قُرَّتَيْ عَيْنِ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَابْنَي الأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا وَعَلي آَبَائِكُمَا الطَّاهِرِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا وَعَلي وَلَدِكُمَا الْحُجَّةِ عَلَي الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا وَعَلي أَرْوَاحِكُمَا وَأَجْسَادِكُمَا وَأَبْدَانِكُمَا وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ بِأَبِي أَنْتَمَا وَأُمِّي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي يَابْنَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَتَيْتُكُمَا زَائِراً لَكُمَا عَارِفاً بِحَقِّكُمَا مُؤْمِناً بِمَا آمَنْتُمَا بِهِ كَافِراً بِمَا كَفَرْتُمَا بِهِ مُحَقِّقاً لِمَا حَقَّقْتُمَا مُبْطِلاً لِمَا أَبْطَلْتُمَا مُوَالِياً لَكُمَا مُعَادِياً لأَعْدَائِكُمَا وَمُبْغِضاً لَهُمْ سِلْماً لِمَنْ سَالَمْتُمَا مُحَارِباً لِمَنْ حَارَبْتُمَا عَارِفاً بِفَضْلِكُمَا مُحْتَمِلاً لِعِلْمِكُمَا مُحْتَجِباً بِذِمَّتِكُمَا مُؤْمِناً بِآبَائِكُمَا مُصَدِّقاً بِدَوْلَتِكُمَا مُرْتَقِباً لِأَمْرِكُمَا مُعْتَرِفاً بِشَأْنِكُمَا وَبِالْهُدَي الَّذِي أَنْتُمَا عَلَيْهِ مُسْتَبْصِراً بِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَكُمَا وَبِالْعَمَي الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ أَسْأَلُ اللَّهَ رَبَّي وَرَبَّكُمَا أَنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِي إِيَّاكُمَا الصَّلاَةَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ يَرْزُقَنِي شَفَاعَتَكُمَا وَلاَ يُفَرِّقَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمَا وَلاَ يَسْلُبَنِي حُبَّكُمَا وَحُبَّ آبَائِكُمَا الصَّالِحِينَ وَأَنْ يَحْشُرَنِي مَعَكُمَا وَيَجْمَعَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمَا فِي جَنَّتِهِ بِرَحْمَتِهِ وَفَضْلِهِ.

ثُمّ تنكبّ علي قبر كلّ واحد منهما فتقبّله وتضع خدك الأيمن عليه والأيسر ثُمّ ترفع رأسك وتقول:

اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّهُمْ وَتَوَفَّنِي عَلَي وِلاَيَتِهِمْ، اَللَّهُمَّ الْعَنْ ظَالِمي آلِ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ وَانْتَقِمْ مِنْهُمْ، اَللَّهُمَّ الْعَنِ الأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ مِنْهُمْ وَضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ إِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَ وَلِيّكَ وَابْنِ نَبِيِّكَ وَاجْعَلْ فَرَجَنَا مَقْرُوناً بِفَرَجِهِمْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اَللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ أَتَيْتُ لِزِيَارَةِ هَؤُلاَءِ الْأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ رَجَاءً

لِجَزِيلِ الثَّوَابِ وَفِرَاراً مِنْ سُوءِ الْحِسَابِ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِأَوْلِيَائِكَ الدَّالِّينَ عَلَيْكَ فِي غُفْراِن ذُنُوبِي وَحَطِّ سَيِّئَاتِي وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ فِي هَذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ الشَّرِيفَةِ، اَللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ مِنِّي وَجَازِنِي عَلَي حُسْنِ نِيَّتِي وَصَالِحِ عَقِيدَتِي وَصِحَّةِ مُوَالاَتِي أَفْضَلَ مَا جَازَيْتَ أَحَداً مِنْ عَبِيدِكَ الْمُؤْمِنِينَ وأَدِمْ لِي مَا خَوَّلْتَنِي وَاسْتَعْمِلْنِي صَالِحاً فِيمَا آتَيْتَنِي وَلاَ تَجْعَلْنِي أَخْسَرَ وَارِدٍ إِلَيْهِمْ وَاُعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَأَوْسِعْ عَلِيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ الطَّيِّبِ وَاجْعَلْنِي مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ حَتّي لاَ أَعْصِيكَ وَأَعِنِّي عَلَي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ حَتّي لاَ تَفْقِدَنِي حَيْثُ أَمَرْتَنِي وَلاَ تَرَانِي حَيْثُ نَهَيْتَنِي، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاعْفُ عَنِّي وَعَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعِذْنِي مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَمِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمِنْ شَرِّ الْمُنْقَلَبِ وَمِنْ ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَوَحْشَتِهِ وَمِنْ مَواقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ جَائِزَتِي فِي مَوْقِفِي هذَا غُفْرَانَكَ وَتُحْفَتَكَ فِي مَقَامِي هذَا عِنْدَ أَئِمَّتِي وَمَوَالِيَّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَنْ تُقِيلَ عَثْرَتِي وَتَقْبَلَ مَعْذِرَتِي وَتَتَجَاوزَ عَنْ خَطِيئَتِي وَتَجْعَلَ التَّقْوي زَادِي وَمَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي فِي مَعَادِي وَتَحْشُرَنِي فِي زُمْرَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَتَغْفِرَ لِي وَلِوَالِدَيَّ فَإِنَّكَ خَيْرُ مَرْغُوبٍ إِلَيْهِ وَأَكْرَمُ مَسْؤُولٍ اعْتُمِدَ عَلَيْهِ وَلِكُلِّ وَافِدٍ كَرَامَةٌ وَلِكُلِّ زَائِرٍ جَائِزَةٌ فَاجْعَلْ جَائِزَتِي فِي مَوْقِفِي هذَا غُفْرَانَكَ وَالْجَنَّةَ لِي وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، اَللَّهُمَّ وَأَنَا عَبْدُكَ الْخَاطِئُ الْمُذْنِبُ الْمُقِرُّ بِذَنْبِهِ فَأَسْأَلُكَ يَا اللهُ يَا كَرِيمُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَحْرِمْنِي الْأَجْرَ وَالثَّوَابَ مِنْ فَضْلِ عَطَائِكَ وَكَرِيمِ تَفَضُّلِكَ يَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ وَيَا مَوْلاَيَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ

الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَتَيْتُكُمَا زَائِراً لَكُمَا أَتَقَرَّبُ إِلي اللَّهِ عزَّ وَجَلَّ وَإِلي رَسُولِهِ وَإِلَيْكُمَا وَإِلي أَبِيكُمَا وَإِلي أُمِّكُمَا بِذَلِكَ أَرْجُو بِزِيَارَتِكُمَا فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ فَاشْفَعَا لِي عِنْدَ رَبِّكُمَا فِي إِجَابَةِ دُعَائِي وَغُفَرَانِ ذُنُوبِي وَذُنُوبِ وَالِدَيَّ وَإِخْوَانِي الْمُؤْمِنِينَ وَأَخَوَاتِيَ الْمُؤْمِنَاتِ يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّموَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ وَرَبِّ الْعَرْشِ وَسَلاَمٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ عَلَي مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.

(فإذا فرغت رفعت يديك إلي السماء وقلت):

اَللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْمَرْبُوبُ وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الرَّازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَأَنْتَ الْقَادِرُ وَأَنَا الْعَاجِزُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ وَأَنْتَ الْمُغِيثُ وَأَنَا الْمُسْتَغِيثُ وَأَنْتَ الدَّائِمُ وَأَنَا الزَّائِلُ وَأَنْتَ الْكَبِيرُ وَأَنَا الْحَقِيرُ وَأَنْتَ الْعَظِيمُ وَأَنَا الصَّغِيرُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ وَأَنْتَ الرَّفِيعُ وَأَنَا الْوَضِيعُ وَأَنْتَ الْمُدَبِّرُ وَأَنَا الْمُدَبَّرُ وَأَنْتَ الْبَاقِي وَأَنَا الْفَانِي وَأَنْتَ الدَّيَّانُ وَأَنَا الْمُدَانُ وَأَنْتَ الْبَاعِثُ وَأَنَا الْمَبْعُوثُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ الْحَيُّ وَأَنَا الْمَيِّتُ تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ يَا رَبِّ غَيْرِي وَلاَ أَجِدُ مَنْ يَرْحَمُنِي غَيْرَكَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عَاذَ بِذِمَّتِكَ وَلَجَأَ إِلي عِزِّكَ وَاسْتَظَلَّ بِفَيْئِكَ وَاعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ وَلَمْ يَثِقْ إِلاَّ بِكَ يَا جَزِيلَ الْعَطَايَا يَا فَكَّاكَ الْأُسَاري يَا مَنْ سَمّي نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ الْوَهَّابَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَرُدَّنِي مِنْ هذَا الْمَقَامِ خَائِباً فَإِنَّ هَذَا مَقَامٌ تُغْفَرُ فِيهِ الذُّنُوبُ الْعِظَامُ وَتُرْجَي فِيهِ الرَّحْمَةُ مِنَ الْكَرِيمِ الْعَلاَّمِ مَقَامٌ لاَ يَخِيبُ فِيهِ السَّائِلُونَ

وَلاَ يُرّدُّ فِيهِ الرَّاغِبُونَ مَقَامُ مَنْ لاَذَ بِمَوْلاَهُ رَغْبَةً وَتَبَتَّلَ إِلَيْهِ رَهْبَةً مَقَامُ الْخَائِفِ مِنْ يَوْمٍ يَقُومُ فِيهِ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَلاَ تَنْفَعُ فِيهِ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَكَانَ مِنَ الفَائِزِينَ ذلِكَ يَوْمٌ لاَ يَنْفَعُ فِيهِ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتي اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ وَقِيلَ لَهُمْ هذَا مَا كُنْتُمْ تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَانَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ، اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُخْلَصِينَ الْفَائِزِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الدِّينِ وَألْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَاخْلُفْ عَلَي أَهْلِي وَوُلْدِي فِي الْغَابِرِينَ وَاجْمَعْ بَيْنَنَا جَمِيعاً فِي مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَسَلِّمْنِي مِنْ أَهْوَالِ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ لِقَائِكَ حَتّي تُبَلِّغَنِي الدَّرَجَةَ الَّتِي فِيهَا مُرَافَقَةُ أَوْلِيَائِكَ وَأَحِبَّائِكَ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ دَلَلْتَ وَبِالْاِقْتِدَاءِ بِهِمْ أَمَرْتَ وَاسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِمْ مَشْرَباً رَوِيّاً لاَ ظَمَأَ بَعْدَهُ أَبَداً وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ وَتَوَفَّنِي عَلَي مِلَّتِهِمْ وَاجْعَلْنِي فِي حِزْبِهِمْ وَعَرِّفْنِي وُجُوهَهُمْ فِي رِضْوَانِكَ وَالْجَنَّةِ فَإِنِّي رَضِيتُ بِهِمْ أَئِمَّةً وَهُدَاةً وَوُلاَةً فَاجْعَلْهُمْ أَئِمَّتِي وَهُدَاتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمَ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَتَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَوَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَأُنْسِي بِكَ يا كَرِيمُ تَصَدَّقْ عَلَيَّ فِي هذِهِ السَّاعَةِ بِرَحْمَةٍ مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي وَتَلُمُّ بِهَا شَعْثِي وَتُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَتُكْرِمُ بِهَا مَقَامِي وَتَحُطُّ بِهَا عَنِّي وِزْرِي وَتَغْفِرُ بِهَا مَا مَضي مِنْ ذُنُوبِي وَتَعْصِمُنِي بِهَا فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْري وَتُوَسِّعُ لِي بِهَا فِي رِزْقِي وَتَمُدُّ بِهَا فِي أَجَلِي وَتَسْتَعْمِلُنِي فِي ذَلِكَ كُلِّهِ بِطَاعَتِكَ وَمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَتَخْتِمُ لِي عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ وَتَجْعَلُ لِي ثَوَابَهُ الْجَنَّةَ وَتَسْلُكُ بِي سَبِيلَ الصَّالِحِينَ وَتُعِينُنِي

عَلَي صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَنِي كَمَا أَعَنْتَ الصَّالِحِينَ عَلَي صَالِحِ مَا أَعْطَيْتَهُمْ وَلاَ تَنْزِعْ مِنِّي صَالِحَ مَا أَعْطَيْتَنِيهِ أَبَداً وَلاَ تَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ أَبَداً وَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَلاَ أَقَلَّ مِن ذلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَرِنِي الْحَقَّ حَقّاً فَأَتَّبِعَهُ وَالْبَاطِلَ بَاطِلاً فَأَجْتَنِبَهُ وَلاَ تَجْعَلْهُ عَليَّ مُتَشَابِهاً فَأَتَّبعَ هَوَايَ بِغَيْرِ هُدًي مِنْكَ وَاجْعَلْ هَوَايَ مُتَّبِعاً لِرِضَاكَ وَطَاعَتِكَ وَخُذْ رِضَا نَفْسِكَ مِنْ نَفْسِي وَاهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلي صِرَاطٍ مُسْتَقِيم.

الزّيارة الرابعة:

(تقف عليهما وأنت علي غسل وتقول): اَلسَّلامُ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ اَلسَّلامُ عَلَي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، اَلسَّلامُ عَلَي الأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ مِنْ وُلْدِهِ الْمَهْدِيِّينَ الَّذِينَ أَمَرُوا بِطَاعَةِ اللَّهِ وَقَرَّبُوا أَوْلِيَاءَ اللَّهِ وَاجْتَنَبُوا مَعْصِيَةَ اللَّهِ وَجَاهَدُوا أَعْدَاءَهُ وَدَحَضُوا حِزْبَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَهُدُوا إِلي الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا أَيُّهَا الْإِمَامَانِ الطَّاهِرَانِ الصِّدِّيقَانِ اللَّذَانِ اسْتَنْقَذَا الْمُؤْمِنِينَ مِنْ مُخَالَطَةِ الْفَاسِقِينَ وَحَقَنَا دِمَاءَ الْمُحِبِّينَ بِمُدَارَاةِ الْمُبْغِضِينَ، أَشْهَدُ أَنَّكُمَا حُجَّتَا اللَّهِ عَلَي عِبَادِهِ وَسِرَاجَا أَرْضِهِ وَبِلاَدِهِ وَتَجَرَّعتُمَا فِي رَبِّكُمَا غَيْظَ الظَّالِمِينَ وَصَبَرْتُمَا فِي مَرْضَاتِهِ عَلي عِنَادِ الْمُعَانِدِينَ حَتّي أَقَمْتُمَا مَنَارَ الدِّينِ وَأَبَنْتُمَا الشَّكَّ مِنَ الْيَقِينِ فَلَعَنَ اللَّهُ مَانِعَكُمَا الْحَقَّ وَالْبَاغِي عَلَيْكُمْا مِنْ الْخَلْقِ.

(ثُمّ ضع خدّك الأيمن علي القبر وقُلْ):

اَللَّهُمَّ إِنَّ هذَيْنِ الْإِمَامَيْنِ قَائِدَايَ وَبِهِمَا وَبِآبَائِهِمَا أَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ يَوْمَ قُدُومِي عَلَيْكَ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَمَنْ حَضَرَ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ أَنَّهُمَا عَبْدَانِ لَكَ اصْطَفَيْتَهُمَا وَفَضَّلْتَهُمَا وَتَعَبَّدْتَ خَلْقَكَ بِمُوالاَتِهِمَا وَأَذَقْتَهُمَا الْمَنِيَّةَ الَّتِي كَتَبْتَ عَلَيْهِمَا وَمَا ذَاقَا فِيكَ أَعْظَمُ مِمَّا ذَاقَا مِنْكَ وَجَمَعْتَنِي وَإِيَّاهُمَا فِي الدُّنْيَا عَلي صِحَّةِ الْاِعْتِقَادِ فِي طَاعَتِكَ فَاجْمَعْنِي وَإِيَّاهُمَا فِي جَنَّتِكَ يَا مَنْ حَفِظَ الْكَنْزَ بِإِقَامَةِ الْجِدَارِ

وَحَرَسَ مُحَمَّداً صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِالغَارِ وَنَجَّي إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلامُ مِنَ النَّارِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مَمَّنَ اعْتَقَدَ فِيهِمَا اللاَّهُوتَ وَقَدَّمَ عَلَيْهِمَا الطَّاغُوتَ، اَللَّهُمَّ الْعَنِ النَّاصِبَةَ الْجَاحِدِينَ وَالْمُسْرِفينَ الْغَالِينَ وَالشَّاكِّينَ الْمُقَصِّرِينَ وَالْمُفَوِّضِينَ، اَللَّهُمَّ إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلاَمِي وَتَري مقَاَمِي وَعِلْمُكَ مُحِيطٌ بِمَا خَلْفِي وَأَمَامِي فَأَجِرْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ يُخْرِجُ دِينِي وَاكْفِنِي كُلَّ شُبْهَةٍ تُشَكِّكُ يَقِينِي وَأَشْرِكْ فِي دُعَائِي إِخْوَانِي وَمَنْ أَمْرُهُ يَعْنِينِي. اَللَّهُمَّ إِنَّ هذَا مَوْقِفٌ خُضْتُ إِلَيْهِ الْمَتَالِفَ وَقَطَعْتُ دُونَهُ الْمَخَاوِفَ طَلَباً أَنْ تَسْتَجِيبَ فِيهِ دُعَائِي وَأَنْ تُضَاعِفَ فِيهِ حَسَنَاتِي وَأَنْ تَمْحُوَ فِيهِ سَيِّئَاتِي اَللَّهُمَّ وَأَعْطِنِي فِيهِ وَإِخْوَانِي مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَشِيعَتِهِمْ وَأَهْلِ حُزانَتِي وَأَوْلاَدِي وَقَرَابَاتِي مِنْ كُلّ خَيْرٍ مُزْلِفٍ فِي الدُّنْيَا وَمُحْظٍ فِي الآخِرَةِ وَاصْرِفْ عَنْ جَمْعِنَا كُلَّ شَرٍّ يُورِثُ فِي الدُّنْيَا عَدَماً وَيَحْجُبُ غَيْثَ السَّمَاءِ وَيُعْقِبُ فِي الآخِرَةِ نَدَماً، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحّمَّدٍ وَاسْتَجِبْ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.

الوداع:

إذا أردت وداع الإمامين قِفْ علي ضريحهما وقُلْ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا وَلِيَّيِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا حُجَّتَيِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا يَا نُورَي اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا وَعَلي آبَائِكُمَا وَعَلي أَجْدَادِكُمَا وَأَوْلاَدِكُمَا، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا وَعَلي أَرْوَحكِمُاَ وَأَجْسَادِكُمَا، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا سَلاَمَ مُوَدِّعٍ لاَ سَئِمٍ وَلاَ قَالٍ وَلاَ مَالٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمَا سَلاَمُ وَلِيٍّ غَيْرِ رَاغِبٍ عَنْكُمَا وَلاَ مُسْتَبْدِلٍ بِكُمَا غَيْرَكُمَا وَلاَ مُؤْثِرٍ عَلَيْكُمَا يَا ابْنَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَسْتَوْدِعُكُمَا اللهَ وَأَسْتَرْعِيكُمَا وَأَقَرَأُ عَلَيْكُمَا اَلسَّلامَ. آمَنْتُ بِاللهِ وَبِالرّسُولِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ، اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي وَارْدُدْنِي إِلَيْهِمَا وَارْزُقْنِي العْوَدْ َثُمّ الْعَوْدَ إِلَيْهِمَا مَا أَبْقَيْتَنِي فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي فَاحْشُرْنِي مَعَهُمَا وَمَعَ آبَائِهِمَا الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ

وَتَقَبَّلْ عَمَلِي وَاشْكُرْ سَعْيي وَعَرّفْنِي الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَلاَ تُخَيِّبْ سَعْيي وَلاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي وَارْدُدْنِي إِلَيْهِمَا بِبِرٍّ وَتَقْوي وَعَرِّفْنِي بَرَكَةَ زِيَارَتِهِمَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً وَلاَ خَاسِراً وَارْدُدْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَرْحُوماً صَوْتي مَقْضِيّاً حَوائِجِي وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَشَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبّي عَلي صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.

فمن الرواية فِيْ الدعاء لمن أشرنا إليه صلوات الله عَلَيْهِ مَا ذكره جماعة من أصحابنا وَقد اخترنا مَا ذكره ابن أبي قرة فِيْ كتابه فقال بإسناده إِلَي علي بن حسن بن علي بن فضال عَنْ مُحَمَّد بن عيسي بن عبيد بإسناده عَنْ الصالحين قال وَكرر فِيْ ليلة ثلاث وَعشرين من شهر رمضان قائما وَقاعدا وَعَلَي كُلّ حال وَالشهر كله وَكيف أمكنك وَمتي حضرك فِيْ دهرك تقول بعد تمجيد الله تعالي وَالصلاة عَلَي النبي وَآله.

(ثُمّ انصرف مرحوماً إنْ شاء الله).

فصْل في زيارة الإمام المهدي (عجّل اللهُ (تعالي) فرجهُ الشريف)

فصْل في زيارة الإمام المهدي (عجّل اللهُ (تعالي) فرجهُ الشريف)

اعلم أنّ الإمام الحجّة حيث إنّهُ الإمام الحيّ الحاضر المفترض طاعته والاعتقاد بإمامته علي جميع البشر الذي بيمنه قامت السّموات والأرضون يلزم علي الإنسان أن يقوم تجاهه بأدب الرّعيّة أمام السّلطان ومن جملة ذلك التّوسّل إليه وجعله واسطة بينه وبين الله (سبحانه) وزيارته عن قريب أو بعيد وانتظار فرجه ولو وفق الإنسان أن ينخرط في سلك جنوده وأن يكون من الداعين إليه حاز سعادة الدّنيا الآخرة وقد مرّ أن ثواب زيارة أحد الأئمة كثواب زيارة رسول الله، وقد ورد في بعض الأحاديث أَنّ الإمام المهديّ أفضل من آبائه الثمانية الّذين هم قبله وللإمام زيارات نذكر جملة منها:

الزّيارة الأولي

ذكر العلماء أنّه إذا فرغت من زيارة العسكريّين فامض إلي السّرداب المقدّس وقِفْ علي بابه وقُلْ:

إِلهِي إِنِّي قَدْ وَقَفْتُ عَلي بَابِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَقَدْ مَنَعْتَ النَّاسَ مِنَ الدُّخُولِ إِلي بُيُوتِهِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَقُلْتَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ)، اَللَّهُمَّ وَإِنِّي أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ نَبِيِّكَ فِي غَيْبَتِهِ كَمَا أَعْتَقِدُ فِي حَضْرَتِهِ وَأَعْلَمُ أَنَّ رُسُلَكَ وَخُلَفَاءَكَ أَحْيَاءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا يَرَوْنَ مَكَانِي وَيَسْمَعُونَ كَلاَمِي وَيَرُدُّونَ سَلاَمِي عَلَيَّ وَإِنَّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعِي كَلاَمَهُمْ وَفَتَحْتَ بَابَ فَهْمِي بَلَذِيذِ مُنَاجَاتِهِمْ فَإِنّي أَسْتَأْذِنُكَ يَا رَبِّ أَوَّلاً وَأَسْتَأْذِنُ رَسُولَكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ثَانيِاً وَأَسْتَأْذِنُ خَلِيفَتَكَ الإِمَامَ الْمُفْتَرَضَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ فِي الدُّخُولِ فِي سَاعَتِي هذِهِ إِلي بَيْتِهِ وَأَسْتَأْذِنُ مَلاَئِكَتَكَ الْمُوَكَّلِينَ بِهذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمُطِيعَةِ لَكَ السَّامِعَةِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْمَلاَئِكَةُ الْمُوَكَّلُونَ بِهذَا الْمَشْهَدِ الشَّرِيفِ الْمُبَارَكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ بِإِذْنِ اللهِ وَإِذْنِ رَسُولِهِ وَإِذْنِ خُلَفَائِهِ وَإِذْنِ هذَا الْإِمَامِ وَبِإِذنِكُمْ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُمْ أَجْمَعِينَ أَدْخُلُ هذَا الْبَيْتَ مُتَقَرِّباً إِلي اللهِ بِاللهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ

فَكُونُوا مَلاَئِكَةَ اللهِ أَعْوانِي وَكُونُوا أَنْصَاري حَتّي أَدْخُلَ هذَا الْبَيْتَ وَأَدْعُو اللهَ بِفُنُونِ الدَّعَوَاتِ وَأَعْتَرِفَ لِلَّهِ بِالْعُبُودِيَّةِ وَلِهذَا الإِمَامِ وَآبَائِهِ صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِمْ بِالطَّاعَةِ. (ثُمّ تنزل مقدماً رجلك اليمني وتقول):

بِسْمِ الله وَبِالله وَفِي سَبِيلِ الله وَعَلي مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

(وكبّر الله واحمده وسبّحه وهلّله فإذا استقررت فيه فقِفْ مستقبلاً القبلة وقُلْ):

سَلاَمُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَتَحِيَّاتُهُ وَصَلَواتُهُ عَلي مَوْلاَيَ صَاحِبِ الزَّمَانِ صَاحِبِ الضِّيَاءِ وَالنُّورِ وَالدّينِ الْمَأْثُورِ وَاللّوَاءِ الْمَشْهُورِ وَالْكِتَابِ الْمَنْشُورِ وَصَاحِبِ الدُّهُورِ والْعُصُورِ وَخَلَفِ الْحَسَنِ الْإِمَامِ الْمُؤْتَمَنِ وَالْقَائِمِ الْمُعْتَمَدِ وَالْمَنْصُورِ الْمُؤَيَّدِ وَالْكَهْفِ وَالْعَضُدِ وَعِمَادِ الْإِسْلاَمِ وَرُكْنِ الْأَنَامِ وَمِفْتَاحِ الْكَلاَمِ وَوَلِيِّ الْأَحْكَامِ وَشَمْسِ الظَّلاَمِ وَبَدْرِ التَّمَامِ وَنَضْرَةِ الْأَيَّامِ وَصَاحِبِ الصَّمْصَامِ وَفَلاَّقِ الْهَامِ وَالْبَحْرِ الْقَمْقَامِ وَالسَّيِّدِ الْهُمَامِ وَحُجَّةِ الْخِصَامِ وَبَابِ الْمُقَامِ لِيَوْمِ الْقِيَامِ وَاَلسَّلامُ عَلي مُفَرِّجِ الْكُرُبَاتِ وَخَوَّاضِ الْغَمَرَاتِ وَمُنَفّسِ الْحَسَرَاتِ وَبَقِيَّةِ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَصَاحِبِ فَرْضِهِ وَحُجَّتِهِ عَلي خَلْقِهِ وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ وَمَوْضِعِ صِدْقِهِ وَالْمُنْتَهي إِلَيْهِ مَوَارِيثُ الْأَنْبِياء وَلَدَيْهِ مَوْجُودٌ آثَارُ الْأَوْصِيَاءِ وَحُجَّةِ اللهِ وَابْنِ رَسُولِهِ وَالْقَيّمِ مَقَامَهُ وَوَلّي أَمْرِ اللهِ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ. اَللَّهُمَّ كَمَا انْتَجَبْتَهُ لِعِلْمِكَ وَاصْطَفَيَتَهُ لِحُكْمِكَ وَخَصَصْتَهُ بِمَعْرِفَتِكَ وَجَلَّلْتَهُ بِكَرامَتِكَ وَغَشَّيْتَهُ بِرَحْمَتِكَ وَرَبَّيْتَهُ بِنِعْمَتِكَ وَغَذَّيْتَهُ بِحِكْمَتِكَ وَاخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ وَاجْتَبَيْتَهُ لِبَأْسِكَ وَارْتَضَيْتَهُ لِقُدْسِكَ وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَدَيَّانَ الدّينِ بِعَدْلِكَ وَفَصْلَ الْقَضَايَا بَيْنَ عِبَادِكَ وَوَعَدْتَهُ أَنْ تَجْمَعَ بِهِ الْكَلِمَ وَتُفَرِّجَ بِهِ عَنِ الْأُمَمِ وَتُنِيرَ بِعَدْلِهِ الظُّلَمَ وَتُطْفِئَ بِهِ نِيرَانَ الظُّلْمِ وَتَقْمَعَ بِهِ حَرَّ الْكُفْرِ وَآثَارَهُ وَتُطَهِّرَ بِهِ بِلاَدَكَ وَتَشْفِيَ بِهِ صُدُورَ عِبَادِكَ وَتَجْمَعَ بِهِ الْمَمَالِكَ كُلَّهَا قَرِيبَهَا وَبَعِيدَهَا عَزِيزَهَا وَذَلِيلَهَا شَرْقَهَا وَغَرْبَهَا سَهْلَهَا وَجَبَلَهَا صَبَاهَا وَدَبُورَهَا شِمَالَهَا وَجُنُوبَهَا بَرَّهَا وَبَحْرَهَا حُزُونَهَا وَوُعُورَهَا يَمْلأُهَا قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً وَتُمَكِّنَ

لَهُ فِيهَا وَتُنْجِزَ بِهِ وَعْدَ الْمُؤْمِنِينَ حَتّي لاَ يُشْرِكَ بِكَ شَيْئاً وَحَتّي لاَ يَبْقي حَقٌّ إِلاَّ ظَهَرَ وَلاَ عَدْلٌ إِلاَّ زَهَرَ وَحَتّي لاَ يَسْتَخْفِي بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً تُظْهِرُ بِهَا حُجَّتَهُ وَتُوضِحُ بِهَا بَهْجَتَهُ وَتَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتَهُ وَتُؤَيِّدُ بِهَا سُلْطَانَهُ وَتُعَظِّمُ بِهَا بُرْهَانَهُ وَتُشَرِّفُ بِهَا مَكَانَهُ وَتُعْلِي بِهَا بُنْيَانَهُ وَتُعِزُّ بِهَا نَصْرَهُ وَتَرْفَعُ بِهَا قَدْرَهُ وَتُسْمي بِهَا ذِكْرَهُ وَتُظْهِرُ بِهَا كَلِمَتَهُ وَتُكَثِّرُ بِهَا نُصْرَتَهُ وَتُعِزُّ بِهَا دَعْوَتَهُ وَتَزِيدُهُ بِهَا إِكْرَاماً وَتَجْعَلُهُ لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً وَتُبْلِغُهُ فِي هذَا الْمَكَانِ مِثْلَ هذَا الأوَاَنِ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ وَأَوَانٍ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاَماً لاَ يَبْلي جَدِيدُهُ وَلاَ يَفْنَي عَدِيدُهُ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَبِلاَدِهِ وَحُجَّتَهُ عَلي عِبَادِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَلَفَ السَّلَفِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الشَّرَفِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ الْمَعْبُودِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا كَلِمَةَ الْمَحْمُودِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا شَمْسَ الشُّمُوسِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَهْدِيَّ الْأَرْضِ وَعَيْنَ الْفَرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ يَا صَاحِبِ الزَّمَانِ وَالْعَالِيَ الشَّأْنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ الْأَوْصِيَاءِ وَابْنَ خَاتَمِ الْأَنْبِياءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُعِزَّ الْأَوْلِيَاءِ وَمُذِلَّ الْأَعْدَاءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الإِمَامُ الْوَحِيدُ وَالْقَائِمُ الرَّشِيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الإِمَامُ الْفَرِيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الإمامُ المنتظرُ والحقُّ المشتهرُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الإِمَامُ الْوَلِيُّ الْمُجْتَبي وَالْحَقُّ الْمُنْتَهي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الإِمَامُ الْمُرْتَجي لإِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوَانِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الإِمَامُ الْمُبِيدُ لأَهْلِ الْفُسُوقِ وَالطُّغْيَانِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الإِمَامُ الْهَادِمُ لِبُنْيَانِ الشِّرْكِ وَالنِّفَاقِ وَالْحَاصِدُ فُرُوعَ الْغَيِّ وَالشِّقَاقِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُدَّخَرُ لِتَجْدِيدِ الْفَرَائِضِ وَالسُّنَن، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا طَامِسَ آثارِ الزَّيْغِ وَالأَهْوَاءِ وَقَاطِعَ حَبَائِلِ الْكِذْبِ وَالفِتَنِ وَالْإِمْتِرَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُؤَمَّلُ لإِحْيَاءِ الدَّوْلَةِ الشَّرِيفَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَامِعَ الْكَلِمَةِ عَلي التَّقْوي، اَلسَّلامُ

عَلَيْكَ يَا بَابَ الله، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحْيِيَ مَعَالِمِ الدّينِ وَأَهْلِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا قَاصِمَ شَوْكَةِ الْمُعْتَدِينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَجْهَ اللهِ الَّذِي لاَ يَهْلِكُ وَلاَ يَبْلي إِلي يَوْمِ الدِّينِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا رُكْنَ الْإِيمَانِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْفَتْحِ وَنَاشِرَ رَايَةِ الْهُدي اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُؤَلِّفَ شَمْلِ الصَّلاَحِ وَالرِّضَا، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا طَالِبَ ثَأْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالثَّائِرَ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَنْصُورُ عَلي مَنِ اعْتَدي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُنْتَظَرُ الْمُجَابُ إِذَا دَعَا.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ الْخَلاَئِفِ الْبَرَّ التَّقِيَّ الْبَاقِيَ لإِزالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوَانِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ النَّبِيِّ الْمُصْطَفي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ عَلِيٍ الْمُرْتَضي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَدِيجَةَ الْكُبْري وَابْنَ السَّادَةِ الْمُقَرَّبِينَ والْقَادَةِ الْمُتَّقِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ النُّجَبَاءِ الْأَكْرَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْأَصْفِيَاءِ الْمُهْتَدِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خِيرَةِ الْخِيَرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَادَةِ الْبَشَرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْغَطَارِفَةِ الْأَكْرَمِينَ وَالْأَطَائِبِ الْمُطَهَّرِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْبَرَرَةِ الْمُنْتَجَبِينَ وَالْخَضَارِمَةِ الْأَنْجَبِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْحُجَجِ الْمُنِيرَةِ وَالسُّرُجِ الْمُضِيئَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الشُّهُبِ الثَّاقِبَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ قَوَاعِدِ الْعِلْمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ مَعَادِنِ الْحِلْمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْكَوَاكِبِ الزَّاهِرَةِ وَالنُّجُومِ الْبَاهِرَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الشُّمُوسِ الطَّالِعَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْأَقْمَارِ السَّاطِعَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ السُّبُلِ الْوَاضِحَةِ وَالْأَعْلاَمِ اللاَّئِحَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ المْعَالِمِ الْمَأْثُورَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الشَّوَاهِدِ الْمَشْهُودَةِ وَالْمُعْجِزَاتِ الْمَوْجُودَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ وَالنَّبَإِ الْعَظِيمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الآيَاتِ الْبَيّنَاتِ وَالدَّلاَئِلِ الظَّاهِرَاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْبَرَاهِينِ الْوَاضِحَاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَاتِ والنِّعَمِ السَّابِغَاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ طَهَ وَالْمُحْكَمَاتِ

وَيَس وَالذَّارِيَاتِ وَالطُّورِ وَالْعَادِيَاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ مَنْ دَنا فَتَدَلّي فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْني وَاقْتَرَبَ مِنَ الْعَلِيِّ الْأَعْلي لَيْتَ شِعْري أيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوي أَمْ أَنْتَ بِوَادِي طَوي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنَّ تَرَي الْخَلْقَ وَلاَ تُري وَلاَ يُسْمَعُ لَكَ حَسِيسٌ وَلاَ نَجْوي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ يُرَي الْخَلْقُ وَلاَ تُري عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ الْأَعْدَاءُ بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ مَا غَابَ عَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَازِحٍ مَا نَزَحَ عَنَّا وَنَحْنُ نَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ. (ثُمّ ترفع يديك وتقول):

اَللَّهُمَّ أَنْتَ كَاشِفُ الْكَرْبِ وَالْبَلْوَي وَإِلَيْكَ نَشْكُو فَقْدَ نَبِيِّنَا وَغَيْبَةَ إِمَامِنَا وَابْنِ بِنْتِ نَبِيِّنَا، اَللَّهُمَّ وَامْلأْ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَرِنَا سَيّدَنَا وَصَاحِبَنَا وَإِمَامَنَا وَمَوْلاَنَا صَاحِبَ الزَّمَانِ وَمَلْجَأَ أَهْلِ عَصْرِنَا وَمَنْجي أَهْلِ دَهْرِنَا ظَاهِرَ الْمَقَالَةِ وَاضِحَ الدَّلاَلَةِ هَادِياً مِنَ الضَّلاَلَةِ مُنْقِذاً مِنَ الْجَهَالَةِ وَأَظْهِرْ مَعَالِمَهُ وَثَبِّتْ قَوَاعِدَهُ وَعَظِّمْ إِكْرَامَهُ وَأَعِزَّ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَحْيِ بِهِ سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَأَذِلَّ بِهِ الْمُنَافِقِينَ وَأَهْلِكْ بِهِ الْجَبَّارِينَ وَاكْفِهِ بَغْيَ الحْاَسِدِينَ وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكَائِدِينَ وَازْجُرْ عَنْهُ إِرَادَةَ الظَّالِمِينَ وَأَيِّدْهُ بِجُنُودٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوَّمِينَ وَسَلِّطْهُ عَلي أَعْدَاءِ دِينِكَ أَجْمَعِينَ وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَأَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نَارٍ وَقِيدٍ وَأَنْفِذْ حُكْمَهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَأَقِمْ بِسُلْطَانِهِ كُلَّ سُلْطَانٍ وَأَقْمَعْ بِهِ عَبَدَةَ الْأَوْثَانِ وَشَرِّفْ بِهِ أَهْلَ الْقُرآنِ وَالْإِيمَانِ وَأَظْهِرْهُ عَلَي كُلِّ الْأَدْيَانِ وَاكْبِتْ مَنْ عَادَاهُ وَأَذِلَّ مَنْ نَاوَاهُ وَاسْتَأْصِلْ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ وَأَنْكَرَ صِدْقَهُ وَاسْتَهَانَ بِأَمْرِهِ وَأَرَادَ إِخْمَادَ ذِكْرِهِ وَسَعي فِي إِطْفَاءِ نُورِهِ، اَللَّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ وَاكْشِفْ بِهِ كُلَّ غُمَّةٍ وَقَدِّمْ أَمَامَهُ الرُّعْبَ وَثَبِّتْ بِهِ الْقَلْبَ وَأَقِمْ بِهِ نُصْرَةَ الْحَرْبِ وَاجْعَلْهُ الْقَائِمَ الْمُؤَمَّلَ وَالْوَصِيَّ الْمُفَضَّلَ وَالْإِمَامَ

الْمُنْتَظَرَ وَالْعَدْلَ الْمُخْتَبَرَ وَامْلأْ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَأَعِنْهُ عَلَي مَا وَلَّيْتَهُ وَاسْتَخْلَفْتَهُ وَاسْتَرْعَيْتَهُ حَتّي يُجْرِي حُكْمَهُ عَلَي كُلِّ حُكْمٍ وَيَهْدِي بِحَقِّهِ كُلَّ ضَلاَلَةٍ وَاحْرُسْهُ اَللَّهُمَّ بعِيَنِكَ الَّتِي لا تَنَامُ وَاكْنُفْهُ بِرُكْنِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَأَعِزَّهُ بِعِزِّكَ الّذِي لاَ يُضَامُ وَاجْعَلْنِي يَا إِلهِي مِنْ عَدَدِهِ وَمَدَدِهِ وَأَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَأَرْكَانِهِ وَأَشْيَاعِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَأَذِقْنِي طَعْمَ فَرْحَتِهِ، وَأَلْبِسْنِي ثَوْبَ بَهْجَتِهِ وَأَحْضِرْنِي مَعَهُ لِبَيْعَتِهِ وَتَأَكِيدِ عَقْدِهِ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ عِنْدَ بَيْتِكَ الْحَرَامِِ وَوَفِّقْنِي يَا رَبِّ لِلْقِيَامِ بِطَاعَتِهِ وَالْمَثْوي فِي خِدْمَتِهِ وَالْمَكْثِ فِي دَوْلَتِهِ وَاجْتِنَابِ مَعْصِيتِهِ فَإِنْ تَوَفَّيْتَنِي اَللَّهُمَّ قَبْلَ ذَلِكَ فَاجْعَلْنِي يَا رَبِّ فِي مَنْ يَكِرُّ فِي رَجْعَتِهِ وَيُمَلَّكُ فِي دَوْلَتِهِ وَيَتَمَكَّنُ فِي أَيَّامِهِ وَيَسْتَظِلُّ تَحْتَ أَعْلاَمِهِ وَيُحْشَرُ فِي زُمْرَتِهِ وَتَقِرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ بِفَضْلِكَ وَإِحْسَانِكَ وَكَرَمِكَ وَامْتِنَانِكَ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَالْمَنِّ الْقَدِيمِ وَالإِحْسَانِ الْكَرِيمِ.

ثُمّ صلِّ في مكانك اثنتي عشرة ركعة واقرأ فيها ما شئت واهدها له فإذا سلّمت في كلّ ركعتين فسبّح تسّبيح الزّهراء وقُلْ:

اَللَّهُمَّ أَنْتَ اَلسَّلامُ وَمِنْكَ اَلسَّلامُ وَإِلَيْكَ يَعُودُ اَلسَّلامُ حَيِّنَا رَبَّنَا مِنْكَ بِالسَّلاَمِ اَللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ الرَّكَعَاتِ هَدِيَّةٌ مِنِّي إِلي وَلِيِّكَ وَابْنِ وَلِيِّكَ وَابْنِ أَوْلِيائِكَ الْإِمَامِ ابْنِ الْأَئِمَّةِ الْخَلَفِ الصَّالِحِ الْحُجَّةِ صَاحِبِ الزَّمَانِ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَلِّغْهُ إِيَّاهَا وَأَعْطِنِي أَفْضَلَ أَمَلِي وَرَجَائِي فِيكَ وَفِي رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلي آلِهِ أَجْمَعِينَ.

فإذا فرغت من الصّلاة فادعُ بهذا الدّعاء وهو دعاءٌ مشهورٌ يُدعي به في غيبة القائم وهو:

اَللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَك فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ اَللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اَللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي. اَللَّهُمَّ لاَ تُمِتْنِي مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، اَللَّهُمَّ فَكَمَا

هَدَيْتَنِي بِوِلاَيَةِ مَنْ فَرَضْتَ عَليَّ طَاعَتَهُ مِنْ وُلاَةِ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتّي وَالَيْتُ وُلاَةَ أَمْرِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وَمُوَسي وَعَلِّياً وَمُحَمَّداً وَعَلِّياً وَالْحَسَنَ وَالْحُجَّةَ الْقَائِمَ الْمَهْدِيَّ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، اَللَّهُمَّ فَثَبْتنِي عَلي دِينِكَ وَاسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَلَيِّنْ قَلْبِي لِوَلِيِ أَمْرِكَ وَعَافِنِي مِمَّا امْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ وَثَبِّتْني عَلَي طَاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ الَّذِي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ وَبِإِذْنِكَ غَابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ وَأَمْرَكَ يَنْتَظِرُ وَأَنْتَ الْعَالِمُ غَيْرُ الْمُعَلَّمِ بِالْوَقْتِ الَّذِي فِيهِ صَلاَحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ فِي الْإِذْنِ لَهُ بِإِظْهَارِ أَمْرِهِ وَكَشْفِ سِرِّهِ فَصَبِّرْنِي عَلي ذَلِكَ حَتّي لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ وَلاَ كَشْفَ مَا سَتَرْتَ وَلاَ الْبَحْثَ عَمَّا كَتَمْتَ وَلاَ أُنَازِعَكَ فِي تَدْبِيرِكَ وَلا أَقُولَ لِمَ وَكَيْفَ وَلاَ مَا بَالُ وَلِيِّ الْأَمْرِ لاَ يَظْهَرُ وَقَدِ امْتَلأَتِ الْأَرْضُ مِنَ الْجَوْرِ وَأُفَوِّضُ أُمُورِي كُلَّهَا إِلَيْكَ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَنِي وَلِيَّ أَمْرِكَ ظَاهِراً نَافِذَ الْأَمْرِ مَعَ عِلْمِيِ بِأَنَّ لَكَ السُّلْطَانَ وَالْقُدْرَةَ وَالْبُرْهَانَ وَالْحُجَّةَ وَالْمَشِيَّةَ وَالْحَوْلَ وَالْقُوَّةَ فَافْعَلْ بِي ذَلِكَ وَبِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ حَتّي نَنْظُرَ إِلي وَلِيِّ أَمْرِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ظَاهِرَ الْمَقَالَةِ وَاضِحَ الدَّلاَلَةِ هاَدِياً مِنَ الضَّلاَلَةِ شَافِياً مِنَ الْجَهَالَةِ أَبْرِزْ يَا رَبِّ مَشَاهِدَهُ وَثَبِّتْ قَوَاعِدَهُ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ تَقَرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ وَأَقِمْنَا بِخِدْمَتِهِ وَتَوَفَّنَا عَلي مِلَّتِهِ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ، اَللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَا خَلَقْتَ وَذَرَأْتَ وَأَنْشَأْتَ وَصَوَّرْتَ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لاَ يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ وَاحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَوَصِيَّ رَسُولِكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَلسَّلامُ وَمُدَّ عُمْرَهُ وَزِدْ فِي أَجَلِهِ وَأَعِنْهُ عَلي مَا وَلَّيْتَهُ وَاسْتَرْعَيْتَهُ وَزِدْ فِي كَرَامَتِكَ لَهُ فَإِنَّهُ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ وَالْقَائِمُ الْمُهْتَدِي والطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ الْمَرْضِيُّ

الصَّابِرُ الشَّكُورُ الْمُجْتَهِدُ، اَللَّهُمَّ وَلاَ تَسْلُبْنَا الْيَقِينَ لِطُولِ الْأَمَدِ فِي غَيْبَتِهِ وَانْقِطَاعِ خَبَرِهِ عَنَّا وَلاَ تُنْسِنَا ذِكْرَهُ وَانْتِظَارَهُ وَالْإِيمَانَ بِهِ وَقُوَّةَ الْيَقِينِ فِي ظُهُورِهِ وَالدُّعَاءَ لَهُ وَالصَّلاَةَ عَلَيْهِ حَتّي لاَ يُقَنِّطَنَا غَيْبَتُهُ مِنْ قِيَامِهِ وَيَكُونَ يَقِينُنَا فِي ذلِكَ كَيَقِينِنَا فِي قِيَامِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزِيلِكَ فَقَوِّ قُلُوبَنَا عَلي الْإِيمَانِ بِهِ حَتّي تَسْلُكَ بِنَا عَلي يَدَيْهِ مِنْهَاجَ الْهُدي وَالْمُحَجَّةَ الْعُظْمَي وَالطَّرِيقَةَ الْوُسْطي وَقَوِّنَا عَلي طَاعَتِهِ وَثَبِّتْنَا عَلي مُتَابَعَتِهِ وَاجْعَلْنَا فِي حِزْبِهِ وَأَعْوَانِهِ وَأَنْصَارِهِ وَالرَّاضِينَ بِفعْلِهِ وَلاَ تَسْلُبْنَا ذَلِكَ فِي حَيَاتِنَا وَلاَ عِنْدَ وَفَاتِنَا حَتّي تَتَوفَّانَا وَنَحْنُ عَلي ذَلِكَ لاَ شَاكِّينَ وَلاَ نَاكِثِينَ وَلاَ مُرْتَابِينَ وَلاَ مُكَذِّبِينَ.

اَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَانْصُرْ نَاصِريهِ وَاخْذُلْ خَاذِلِيهِ وَدَمْدِمْ عَلي مَنْ نَصَبَ لَهُ وَكَذَّبَ بِهِ وَأَظْهِرْ بِهِ الْحَقَّ وَأَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ وَاسْتَنْقِذْ بِهِ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الذُّلِّ وَأَنْعِشْ بِهِ الْبِلاَدَ وَاقْتُلْ بِهِ الْجَبَابِرَةَ وَالْكَفَرَةَ وَاقْصِمْ بِهِ رُؤُوَس الضَّلاَلَةِ وَذَلّلْ بِهِ الْجَبَّارِينَ وَالْكَافِرِينَ وَأَبِرْ بِهِ الْمُنَافِقِينَ وَالنَّاكِثِينَ وَجَمِيعَ الْمُخَالِفِينَ وَالْمُلْحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا حَتّي لاَ تَدَعَ مِنْهُمْ دَيَّاراً وَلاَ تُبْقِيَ لَهُمْ آثَاراً طَهِّرْ مِنْهُمْ بِلاَدَكَ وَاشْفِ مِنْهُمْ صُدُورَ عِبَادِكَ وَجَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحي مِنْ دِينِكَ وَأَصْلِحْ بِهِ مَا بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ وَغُيِّرَ مِنْ سُنَّتِكَ حَتّي يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلي يَدَيْهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لاَ عِوَجَ فِيهِ وَلاَ بِدْعَةَ مَعَهُ حَتّي تُطْفِئَ بِعَدْلِهِ نِيرَانَ الْكَافِرِينَ فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ وَارْتَضَيْتَهُ لِنَصْرِ دِينِكَ وَاصْطَفْيَتَهُ بِعِلْمِكَ وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ الْعُيُوبِ وَأَطْلَعْتَهُ عَلَي الْغُيُوبِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَطَهَّرْتَهُ مِنْ الرِّجْسِ وَنَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ، اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَآبَائِهِ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وَعَلي شِيعَتِهِ الْمُنْتَجَبِينَ وَبَلِّغْهُمْ مِنْ أَيَّامِهِمْ مَا يَأْمُلُونَ وَاجْعَلْ ذَلِكَ مِنَّا خَالِصاً مِنْ

كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَرِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ حَتّي لاَ نُرِيدَ بِهِ غَيْرَكَ وَلاَ نَطْلُبَ بِهِ إِلاَّ وَجْهَكَ، اَللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيّنَا وَغَيْبَةَ إِمَامِنَا وَشِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا وَوُقُوعَ الْفِتَنِ بِنَا وَتَظَاهُرَ الْأَعْدَاءِ وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَقِلَّةَ عَدَدِنَا.

اَللَّهُمَّ فَافْرُجْ ذَلِكَ عَنَّا بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَنَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ وَإِمَامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ إِلهَ الْحَقِّ آمِينَ، اَللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيّكَ فِي إِظْهَارِ عَدْلِكَ فِي عِبَادِكَ وَقَتْلِ أَعْدَائِكَ فِي بِلاَدِكَ حَتّي لاَ تَدَعَ لِلْجَوْرِ يَا رَبِّ دِعَامَةً إِلاَّ قَصَمْتَهَا وَلاَ بَقِيَّةً إِلاَّ أَفْنَيْتَهَا وَلاَ قُوَّةً إِلاَّ أَوْهَنْتَهَا وَلا رُكْناً إِلاَّ هَدَمْتَهُ وَلاَ حَدّاً إِلاَّ فَلَلْتَهُ وَلاَ سِلاَحاً إِلاَّ أَذْلَلْتَهُ وَلاَ رَايَةً إِلاَّ نَكَّسْتَهَا وَلاَ شُجَاعاً إِلاَّ قَتَلْتَهُ وَلاَ جَيْشاً إلاَّ خَذَلْتَهُ وَارْمِهِمْ يَا رَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ الْقَاطِعِ وَبَأْسِكَ الَّذِي لاَ تَرُدُّ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ وَعَذِّبْ أَعَدَاءَكَ وَأَعْدَاءَ وَلِيِّكَ وَأَعْدَاءَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِيَدِ وَلِيِّكَ وَأَيْدِي عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ، اَللَّهُمَّ اكْفِ وَليَّكَ وَحُجَّتَكَ فِي أَرْضِكَ هَوْلَ عَدُوِّهِ وَكَيْدَ مَنْ أَرَادَهُ وَامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِ وَاجْعَلْ دَائِرَةَ السَّوْءِ عَلَي مَنْ أَرَادَ بِهِ سُوءاً وَاقْطَعْ عَنْهُ مَادَّتَهُمْ وَأَرْعِبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ وَخُذْهُمْ جَهْرَةً وَبَغْتَةً وَشَدِّدْ عَلَيْهِمْ عَذَابَكَ وَأَخْزِهِمْ فِي عِبَادِكَ وَالْعَنْهُمْ فِي بِلاَدَكَ وَأَسْكِنْهُمْ أَسْفَلَ نَارِكَ وَأَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذَابِكَ وَأَصْلِهِمْ نَاراً وَاحْشُ قُبُورَ مَوْتَاهُمْ نَاراً وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ فَإِنَّهُمْ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ وَأَضَلُّوا عِبَادَكَ وَأَخْرَبُوا بِلاَدَكَ.

اَللَّهُمَّ وَأَحْيِ بِوَلِيِّكَ الْقُرْآنَ وَأَرِنَا نُورَهُ سَرْمداً لاَ لَيْلَ فِيهِ وَأَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيّتَةَ وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الْوَغِرَةَ وَاجْمَعْ بِهِ الأَهْوَاءَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلَي الْحَقِّ وَأَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَالْأَحْكَامَ الْمُهْمَلَةَ حَتّي لاَ يَبْقي حَقٌّ إِلاَّ ظَهَرَ وَلاَ عَدْلٌ إِلاَّ زَهَرَ وَاجْعَلْنَا يَا رَبِّ مِنْ أَعْوَانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطَانِهِ وَالْمُؤْتَمِرِينَ لأَمْرِهِ وَالرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ وَالْمُسَلِّمِينَ لأَحْكَامِهِ

وَمِمَّنْ لاَ حَاجَةَ بِهِ إِلي التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ وَأَنْتَ يَا رَبِّ الَّذِي تَكْشِفُ الضُّرَّ وَتُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاكَ وَتُنْجِي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَليِّكَ وَاجْعَلْهُ خَلِيفَةً فِي أَرْضِكَ كَمَا ضَمِنْتَ لَهُ، اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْنِي مِنْ خُصَمَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلامُ وَلاَ تَجْعَلْنِي مِنْ أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلامُ وَلاَ تَجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ الْحَنَقِ وَالْغَيْظِ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلامُ فَإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَلِكَ فَأَعِذْنِي وَأَسْتَجِيرُ بِكَ فَأَجِرْنِي اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ فَائِزاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

الزّيارة الثانية

خرج من النّاحية المقدّسة إلي محمّد الحميري بعد الجواب عن المسائل التي سألها:

بسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: لا لأمره تعقلون ولا من أوليائه تقبلون حكمة بالغة فما تغني النّذر عن قوم لا يؤمنون السّلام علينا وعلي عباد الله الصّالحين، إذا أردتم التّوجّه بنا إلي الله (تعالي) وإلينا فقولوا كما قال الله (تعالي):

سَلاَمٌ عَلي آلِ يَاسِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا دَاعِيَ الله وَرَبَّانِيَ آيَاتِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللهِ وَدَيَّانَ دِينِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللهِ وَنَاصِرَ حَقِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَدَلِيلَ إِرَادَتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا تَالِيَ كِتَابِ الله وَتَرْجُمَانَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ فِي آناءِ لَيْلِكَ وَأَطْرَافِ نَهَارِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللهِ فِي أَرْضِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مِيثَاقَ اللهِ الَّذِي أَخَذَهُ وَوَكَّدَهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَعْدَ اللهِ الَّذِي ضَمِنَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ الْمُنَصْوبُ وَالْعِلْمُ الْمَصْبُوبُ وَالْغَوْثُ وَالرَّحْمَةُ الوَاسِعَةُ وَعْداً غَيْرَ مَكْذُوبٍ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقُومُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْعُدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأُ وَتُبَيِّنُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلِّيَ وَتَقْنُتُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَحْمَدُ وَتَسْتَغْفِرُ، اَلسَّلامُ

عَلَيْكَ حِينَ تُصْبحُ وَتُمْسِي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَي وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلّي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْمَأْمُونُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُقَدَّمُ الْمَأْمُولُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ بِجَوامِعِ السَّلاَمِ أُشْهِدُكَ يَا مَوْلاَيَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ حَبِيبَ إِلاَّ هُوَ وَأَهْلُهُ وَأُشْهِدُكَ يَا مَوْلاَيَ أَنَّ عَلِّياً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُجَّتُهُ وَالْحَسَنَ حُجَّتُهُ وَالْحُسَيْنَ حُجَّتُهُ وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حُجَّتُهُ وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ وَمُوسي بْنَ جَعْفَرٍ حُجَّتُهُ وَعَلِيَّ بْنَ مُوسي حُجَّتُهُ وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ الله أَنْتُمُ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَأَنَّ رَجْعَتَكُمْ حَقٌّ لاَ رَيْبَ فِيهَا يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً وَأَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَأَنَّ نَاكِراً وَنَكِيراً حَقٌّ وَأَشْهَدُ أَنَّ النَّشْرَ وَالْبَعْثَ حَقٌّ وَأَنَّ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَالْمِرْصَادَ حَقٌّ وَالْمِيزَانَ حَقٌّ وَالْحَشْرَ حَقٌّ وَالْحِسَابَ حَقٌّ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ وَالْوَعْدَ وَالْوَعِيدَ بِهِمَا حَقٌّ يَا مَوْلاَيَ شَقِيَ مَنْ خَالَفَكُمْ وَسَعِدَ مَنْ أَطَاعَكُمْ فَاشْهَدْ عَلي مَا أَشْهَدْتُكَ عَلَيْهِ وَأَنَا وَلِيٌّ لَكَ بَرِيءٌ مِنْ عَدُوِّكَ فَالْحَقُّ مَا رَضِيتُمُوهُ وَالْبَاطِلُ مَا سَخِطْتُمُوهُ وَالْمَعْرُوفُ مَا أَمَرْتُمْ بِهِ وَالْمُنْكَرُ مَا نَهَيْتُمْ عَنْهُ فَنَفْسِي مُؤْمِنَةٌ بِالله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِرَسُولِهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَبِكُمْ يَا مَوْلاَيَ أَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ وَنُصْرَتِي مُعَدَّةٌ لَكُمْ وَمَوَدَّتِي خَالِصَةٌ لَكُمْ آمِينَ آمِينَ. (الدّعاء عقيب هذا القول):

اَللَّهُمَّ إني أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ نَبِيِّ رَحْمَتِكَ وَكَلِمَةِ نُورِكَ وَأَنْ تَمْلأَ قَلْبِي نُورَ الْيَقِينِ وَصَدْرِي نُورَ الْإِيمَانِ وَفِكْرِي نُورَ النّيَّاتِ وَعَزْمِي نُورَ الْعِلْمِ وَقُوَّتِي نُورَ الْعَمَل وَلِسَانِي نُورَ الصِّدْقِ وَدِينِي نُورَ الْبَصَائِر مِنْ عِنْدِكَ وَبَصَرِي نُورَ الضّيَاءِ وَسَمْعِي نُورَ الْحِكْمَةِ وَمَوَدَّتِي نُورَ

الْمُوَالاَةِ لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلامُ حَتّي أَلْقَاكَ وَقَدْ وَفَيْتَ بِعَهْدِكَ وَمِيَثَاقِكَ فَتُغَشِّينِي رَحْمَتَكَ يَا وَليُّ يَا حَمِيدُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ حُجَّتِكَ فِي أَرْضِكَ وَخَلِيفَتِكَ فِي بِلاَدِكَ وَالدَّاعِي إِلي سَبِيلِكَ وَالْقَائِمِ بِقِسْطِكَ وَالثَّائِرِ بِأَمْرِكَ وَلِّيِ الْمُؤْمِنِينَ وَبَوَارِ الْكَافِرِينَ وَمُجَلِّي الظُّلْمَةِ وَمُنِيرِ الْحَقِّ وَالنَّاطِقِ بِالْحِكْمَةِ وَالصِدْقِ وَكَلِمَتِكَ التَّامَّةِ فِي أَرْضِكَ الْمُرْتَقِبِ الْخَائِفِ وَالْوَلِّيِ النَّاصِحِ سَفِينَةِ النَّجَاةِ وَعَلَمِ الْهُدي وَنُورِ أَبْصَارِ الْوَري وَخَيْرِ مَنْ تَقَمَّصَ وَارْتَدي وَمُجَلِّي الْعَمي الَّذِي يَمْلأُ الْأَرْضَ عَدْلاً وَقِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اَللَّهُمَّ صَلِّ علي وَلِيِّكَ وَابْنِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَأَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَأَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرْتَهُمُ تَطْهِيراً، اَللَّهُمَّ انْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ لِدِينِكَ وَانْصُرْ بِهِ أَوَلِيَاءَكَ وَأَوْلِيَاءَهُ وَشِيعَتَهُ وَأَنْصَارَهُ وَاجْعَلْنَا مِنْهُمْ، اَللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ بَاغٍ وَطَاغٍ وَمِنْ شَرِّ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَاحْرُسْهُ وَامْنَعْهُ مِنْ أَنْ يُوصَلَ إِلَيْهِ بِسُوءٍ وَاْحَفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَآلَ رَسُولِكَ وَأَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَانْصُرْ نَاِصِريِه وَاخْذُلْ خَاذِلِيهِ وَاقْصِمْ قَاصِمِيهِ وَاقْصِمْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ وَاقْتُلْ بِهِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَجَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ حَيْثُ كَانوا مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغارِبِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَامْلأْ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَأَظْهِرْ بِهِ دِينَ نَبِيِّكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاجْعَلْنِي اَللَّهُمَّ مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَشِيعَتِهِ وَأَرِنِي فِي آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلامُ مَا يَأْمَلُونَ وَفِي عَدُوِّهِمْ مَا يَحْذَرُونَ إلهَ الْحَقِّ آمِينَ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الزّيارة الثّالثة

وهي المعروفةُ بالنّدبةِ خرجت من النّاحية المحفوفة بالقدس إلي أبي جعفر محمد بن عبد الله الحميري (رحمه الله) وأمر أنْ تُتلي في السّرداب المقدّس وهي بعد أن صدّرت بكلمة عتابيّة:

بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لاَ لِأَمْرِ اللهِ تَعْقِلُونَ وَلاَ مِنْ أَوْلِيَائِهِ تَقْبَلُونَ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ

فَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لاَ يُؤْمِنُونَ، اَلسَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلي عِبَادِ اللهِ الصَّالِحينَ. (هذا أوّل الزّيارة):

سَلاَمٌ عَلي آلِ يَاسِينَ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ لِمَنْ يَهْدِيهِ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ قَدْ آتَاكُمُ اللهُ يَا آلَ يَاسِينَ خِلاَفَتَهُ وَعَلِمَ مَجَارِيَ أَمْرِهِ فِيمَا قَضَاهُ وَدَبَّرَهُ وَرَتَّبَهُ وَأَرَادَهُ فِي مَلَكُوتِهِ فَكَشَفَ لَكُمُ الْغِطَاءَ وَأَنْتُمْ خَزَنَتُهُ وَشُهَدَاؤُهُ وَعُلَمَاؤُهُ وَأُمَنَاؤُهُ وَسَاسَةُ الْعِبَادِ وَأَرْكَانُ الْبِلاَدِ وَقُضَاةُ الْأَحْكَامِ وَأَبْوَابُ الْإِيمَانِ وَسُلاَلَةُ النَّبِيِينَ وَصَفْوَةُ الْمُرْسَلِينَ وَعِتْرَةُ خِيَرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَمِنْ تَقْدِيرِهِ مَنَايِحُ الْعَطَاءِ بِكُمْ إِنْفَاذُهُ مَحْتُوماً مَقْرُوناً فَمَا شَيْءٌ مِنَّا إِلاَّ وَأَنْتُمْ لَهُ السَّبَبُ وَإِلَيْهِ السَّبِيلُ خِيَارُهُ لِوَلِّيِكُمْ نِعْمَةٌ وَانْتِقَامُهُ مِنْ عَدُوِّكُمْ سُخْطَةٌ فَلاَ نَجَاةَ وَلَا مَفْزَعَ إِلاَّ أَنْتُمْ وَلاَ مَذْهَبَ عَنْكُمْ يَا أَعْيُنَ اللهِ النَّاظِرَةَ وَحَمَلَةَ مَعْرِفَتِهِ وَمَسَاكِنَ تَوْحِيدِهِ فِي أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ وَأَنْتَ يَا مَوْلاَيَ وَيَا حُجَّةَ اللهِ وَبَقِيَّتَهُ كَمَالُ نِعْمَتِهِ وَوَارِثُ أَنْبِيَائِهِ وَخُلَفَائِهِ مَا بَلَغْنَاهُ مِنْ دِهْرِنَا وَصَاحِبُ الرَّجْعَةِ لِوَعْدِ رَبِّنَا الَّتي فِيهَا دَوْلَةُ الْحَقِّ وَفَرَجُنَا وَنَصْرُ الله لَنَا وَعِزُّنَا. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ الْمَنْصُوبُ وَالْعِلْمُ الْمَصْبُوبُ وَالْغَوْثُ وَالرَّحْمَةُ الْوَاسِعَةُ وَعْداً غَيْرَ مَكْذُوبٍ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَاحِبَ الْمَرْأَي وَالْمَسْمَعِ الَّذِي بِعَيْنِ اللهِ مَوَاثِيقُهُ وَبِيَدِ الله عُهُودُهُ وَبِقُدْرَةِ اللهِ سُلْطَانُهُ أَنْتَ الْحَكِيمُ الَّذي لاَ تُعَجِّلُهُ الْغَضْبَةُ وَالْكَرِيمُ الَّذِي لاَ تُبَخِّلُهُ الْحَفِيظَةُ وَالْعَالِمُ الَّذِي لاَ تُجَهِّلُهُ الْحَمِيَّةُ مُجَاهَدَتُكَ فِي الله ذَاتُ مَشِيَّةِ اللهِ وَمُقَارَعَتُكَ فِي اللهِ ذَاتُ انْتِقَامٍ وَصَبْرُكَ فِي اللهِ ذُو أَنَاةِ اللهِ وَشُكْرُكَ لِلَّهِ ذُو مَزِيدِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَحْفُوظاً بِاللَّهِ اَللَّهُ نَوَّرَ أَمَامَهُ وَوَرَاءَهُ وَيَمِينَهُ وَشِمَالَهُ وَفَوْقَهُ وَتَحْتَهُ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَخْزُوناً فِي قُدْرَةِ اللَّهِ نُورٌ سَمْعُهُ وَبَصَرُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَعْدَ اللَّهِ الَّذِي ضَمِنَهُ وَيَا مِيَثاَقَ اللَّهِ الَّذِي أَخَذَهُ وَوَكَّدَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا دَاعيَ اللَّهِ

وَدَيَّانَ دِينِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ وَنَاصِرَ حَقِّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ وَدَلِيلَ إِرَادَتِهِ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا تَالِيَ كِتَابِ اللَّهِ وَتَرْجُمَانَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ فِي آناءِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقُومُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْعُدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأُ وَتُبَيّنُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلِّيَ وَتَقْنُتُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَعُوذُ وَتُسَبِّحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَحْمَدُ وَتَسْتَغْفِرُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُمَجِّدُ وَتَمْدَحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشي وَفِي النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ فِي الآخِرَةِ وَالُأولي، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا حُجَجَ اللَّهِ وَدُعَاتَنَا وَهُدَاتَنَا وَرُعَاتَنَا وَقَادَتَنَا وَأَئِمَّتَنَا وَسَادَتَنا وَمَوَالِيَنا، اَلسَّلامُ عَلَيْكُم أَنْتُمْ نُورُنَا وَأَنْتُمْ جَاهُنَا أَوْقَاتَ صَلَواتِنَا وَعِصْمَتُنَا بِكُمْ لِدُعَائِنَا وَصَلاَتِنَا وَصِيَامِنَا وَاسْتِغْفَارِنَا وَسَائِرِ أَعْمَالِنَا.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْمَاْمُونُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْمَاْمُولُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ بِجَوامِعِ اَلسَّلامِ اِشْهَدْ يَا مَوْلاَيَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحَدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ لاَ حَبِيبَ إِلاَّ هُوَ وَأَهْلُهُ وَأَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُجَّتُهُ وَأَنَّ الْحَسَنَ حُجَّتُهُ وَأَنَّ الْحُسَيْنَ حُجَّتُهُ وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حُجَّتُهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَأَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ وَأَنَّ مُوسَي بْنَ جَعْفَرٍ حُجَّتُهُ وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُوسي حُجَّتُهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَأَنَّ عَلِيَّ بَنْ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ وَأَنْ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ وَأَنْتَ حُجَّتُهُ وَأَنَّ الْأَنْبِياءَ دُعاةٌ وَهُدَاةُ رُشْدِكُمْ أَنْتُمُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَخَاتِمَتُهُ وَأَنَّ رَجْعَتَكُمْ حَقٌّ لاَ شَكَّ فِيهَا وَلاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً وَأَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَأَنَّ مُنْكَراً وَنَكِيراً حَقٌّ وَأَنَّ النَّشْرَ حَقٌّ وَالْبَعْثَ حَقٌّ

وَأَنَّ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَأَنَّ الْمِرْصَادَ حَقٌّ وَأَنَّ الْمِيزَانَ حَقٌّ وَالْحِسَابَ حَقٌّ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَالنَّارَ حَقٌّ وَالْجَزَاءَ بِهِمَا لِلْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ حَقٌّ وَأَنَّكُمْ لِلشَّفَاعَةِ حَقٌّ لاَ تُرَدُّونَ وَلاَ تُسْبِقُونَ بِمَشِيَّةِ اللَّهِ وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ وَلِلَّهِ الرَّحْمَةُ وَالْكَلِمَةُ الْعُلْيَا وَبِيَدِهِ الْحُسْني وَحُجَّةِ اللَّهِ النُّعْمي خَلَقَ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ لِعِبَادَتِهِ أَرَادَ مِنْ عِبَادِهِ عِبَادَتَهُ فَشَقِيٌّ وَسَعِيدٌ قَدْ شَقِيَ مَنْ خَالَفَكُمْ وَسَعِدَ مَنْ أَطَاعَكُمْ يَا مَوْلاَيَ فَاشْهَدُ بِمَا أَشْهَدْتُكَ عَلَيْهِ تَخْزُنُهُ وَتَحْفَظُهُ لِي عِنْدَكَ أَمُوتُ عَلَيْهِ وَأُنْشَرُ عَلَيْهِ وَأَقِفُ بِهِ وَلِيّاً لَكَ بَرِيئاً مِنْ عَدُوِّكَ مَاقِتاً لِمَنْ أَبْغَضَكُمْ وَادّاً لِمَنْ أَحْبَبْتُمْ فَالْحَقُّ مَا رَضِيتُمُوهُ وَالْبَاطِلُ مَا سَخِطْتُمُوهُ وَالْمَعْرُوفُ مَا أَمْرَتُمْ بِهِ وَالْمُنْكَرُ مَا نَهَيْتُمْ عَنْهُ وَالْقَضَاءُ الْمُثْبَتُ ما اسْتَأْثَرَتْ بِهِ مَشِيئَتِكُمْ وَالْمَمْحُوُّ مَا لاَ اسْتَأْثَرَتْ بِهِ سُنَّتُكُمْ فَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَمُحَمَّدٌ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حُجَّتُهُ الْحَسَنُ حُجَّتُهُ وَالْحُسَيْنُ حُجَّتُهُ عَلِيُّ حُجَّتُهُ مُحَمَّدٌ حُجَّتُهُ جَعْفَرٌ حُجَّتُهُ مُوسي حُجَّتُهُ عَلِيٌّ حُجَّتُهُ مُحَمَّدٌ حُجَّتُهُ عَلِيٌّ حُجَّتُهُ الْحَسَنُ حُجَّتُهُ وَأَنْتَ حُجَّتُهُ وَأَنْتُمْ حُجَجُهُ وَبَرَاهِينُهُ أَنَا يَا مَوْلاَيَ مُسْتَبْشِرٌ بِالْبَيْعَةِ الَّتِي أَخَذَ اللَّهُ عَلَيَّ شَرْطَهُ قِتَالاً فِي سَبِيلِهِ اشْتَرَي بِهِ أَنْفُسَ الْمُؤْمِنِينَ فَنَفْسِي مُؤْمِنَةٌ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِرَسُولِهِ وَبِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَبِكُمْ يَا مَوَالِيَّ أَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ وَمَوَدَّتِي خَالِصَةٌ لَكُمْ وَبَرَاءَتِي مِنْ أَعْدَائِكُمْ أَهْلِ الْحَرْبَةِ وَالْجِدَالِ ثَابِتَةٌ لِثَارِكُمْ أَنَا وَلِيٌّ وَحِيدٌ وَاللَّهُ إِلهُ الْحَقِّ جَعَلَنِي بِذلِكَ آمِينَ آمِينَ مَنْ لِي إِلاَّ أَنْتَ فِيمَا دِنْتُ وَاعْتَصَمْتُ بِكَ فِيهِ تَحْرُسُنِي فِيمَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ يَا وِقَايَةَ اللَّهِ وَسِتْرَهُ. وَبَرَكَتَهُ أَغْنِني أَدْنِني أَدْرِكْنِي صِلْنِي بِكَ وَلاَ تَقْطَعْنِي، اَللَّهُمَّ بِهِمْ إِلَيْكَ تَوَسُّلِي وَتَقَرُّبِي، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصِلْنِي بِهِمْ وَلاَ تَقْطَعْنِي بِحُجَّتِكَ اعْصِمْنِي وَسَلاَمُكَ عَلَي آلِ يَس مَوْلاَيَ

أَنْتَ الْجَاهُ عِنْدَ اللَّهِ رَبِّكَ وَرَبِّي إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَهُ مِنْ ذَلِكَ وَاسْتَقَرَّ فِيكَ فَلاَ يَخْرُجُ مِنْكَ إِلي شيْءٍ أَبَداً يَا كَيْنُونُ يَا مُلَوِّنُ أَيَا مُتَعَالُ أَيَا مُقَدِّسُ أَيَا مُتَرَحِّمُ أَيَا مُتَرَئِّفُ أَيَا مُتَحَنِّنُ أَسْأَلُكَ كَمَا خَلَقْتَهُ غَضّاً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ نَبِيِّ رَحْمَتِكَ وَكَلِمَةِ نُورِكَ وَوَالِدِ هُدَاةِ رَحْمَتِكَ وَامْلأْ قَلْبِي نُورَ الْيَقِينِ وَصَدْرِي نُورَ الْإِيمَانِ وَفِكْرِي نُورَ الثَّبَاتِ وَعَزْمِي نُورَ التَّوْفِيقِ وَذُكَائِي نُورَ الْعِلْمِ وَقُوَّتِي نُورَ الْعَمَلِ وَلِسَانِي نُورَ الصِّدْقِ وَدِينِي نُورَ الْبَصَائِرِ مِنْ عِنْدِكَ وَبَصَرِي نُورَ الضِّيَاءِ وَسَمْعِي نُورَ وَعْيِ الْحِكْمَةِ وَمَوَدَّتِي نُورَ الْمُوَالاَةِ لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلامُ وَنَفْسِي نُورَ قُوَّةِ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْداءِ مُحَمَّدٍ وَأَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ حَتّي أَلْقَاكَ وَقَدْ وَفَيْتُ بِعَهْدِكَ وَمِيثَاقِكَ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا وَلِيُّ يَا حَمِيدُ بِمَرْأَي آلِ مُحَمَّدٍ وَمَسْمَعِكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ دُعَائِي فَوَفِّنِي مُنْجَزَاتِ إِجَابَتِي أَعْتَصِمُ بِكَ مَعَكَ مَعَكَ سَمْعِي وَرِضَايَ يَا كَرِيمُ.

الزّيارة الرّابعة

تُصلّي صلاة الزّيارة ركعتين تقرأ في أولاهما بالفاتحة وَإِنَّا فَتَحْنَا وفي الثانية بالفاتحة وَإِذَا جَاءَ نَصَرُ الله ثُمّ تقولُ:

سَلاَمُ اللَّهِ الْكَامِلُ التَّامُّ الشَّامِلُ الْعَامُّ وَصَلَوَاتُهُ وَبَرَكَاتُهُ الدَّائِمَةُ عَلَي حُجَّةِ اللَّهِ وَوَلِيِّهِ فِي أَرْضِهِ وَبِلاَدِهِ وَخَلِيفَتِهِ فِي خَلْقِهِ وَعِبَادِهِ وَسُلاَلَةِ النُّبُوَّةِ وَبَقِيَّةِ الْعِتْرَةِ وَالصَّفْوَةِ صَاحِبِ الزَّمَانِ وَمُظْهِرِ الْإِيمَانِ وَمُعْلِنِ أَحْكَامِ الْقُرْآنِ وَمُطَهِّرِ الْأَرْضِ وَنَاشِرِ الْعَدْلِ فِي الطُّولِ وَالْعَرْضِ وَالْحُجَّةِ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ الْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ الْمَرْضِيِّ الطَّاهِرِ ابْنِ الْأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَمُسْتَوْدَعَ حُكْمِ الْوَصِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا عِصْمَةَ الدِّينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ الْكَافِرِينَ الْمُتَكَبِّرِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ صَاحِبَ الزَّمَانِ يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءَ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْأَئِمَّةِ

الْحُجَجِ عَلَي الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ سَلاَمَ مُخْلِصٍ لَكَ فِي الْوَلاَءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْمَهْدِيُّ قَوْلاً وَفِعْلاً وَأَنَّكَ الَّذِي تَمْلأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً، عَجَّلَ اللَّهُ فَرَجَكَ وَسَهَّلَ مَخْرَجَكَ وَقَرَّبَ زَمَانَكَ وَكَثَّرَ أَنْصَارَكَ وَأَعْوانَكَ وَأَنْجَزَ لَكَ وَعْدَهَ فَهُو أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) يَا مَوْلاَيَ حَاجَتِي كذا وكذا (وتذكر حاجتك) فَاشْفَعْ لِي إِلي رَبِّكَ فِي نَجَاحِهَا. وادعُ بما أحببت وتنصرف ولا تحول وجهك حَتّي تخرج من الباب.

الزّيارة الخامسة

تستأذن بما تقدّم في الزّيارة الأولي (إلهيِ إِنّي قَدْ وَقَفْتُ) فإذا دخلت تقول:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَخَلِيفَةَ رَسُولِهِ وَآبَائِهِ الْأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ الْمَهْدِيِّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَافِظَ أَسْرَارِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِلْمِ الْمُرْسَلِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَقِيَّةَ اللَّهِ مِنَ الصَّفْوَةِ الْمُنْتَجَبِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْأَنْوَارِ الزَّاهِرَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الْأَشْبَاحِ الْبَاهِرَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ الصُّوَرِ النَّيِّرَةِ الطَّاهِرَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ كَنْزِ الْعُلُومِ الْإِلهِيَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَافِظَ مَكْنُونِ الْأَسْرَارِ الرَّبَّانِيَّةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنْ خَضَعَتْ لَهُ الْأَنْوَارُ الْمَجْدِيَّةُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللَّهِ الَّذِي لاَ يُؤْتي إِلاَّ مِنْهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَبِيلَ اللَّهِ الَّذِي مَنْ سَلَكَ غَيْرَهُ هَلَكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حِجَابَ اللَّهِ الْأَزَلِيِّ الْقَدِيمِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ شَجَرَة طُوبي وَسِدْرَةِ الْمُنْتَهي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللَّهِ الَّذِي لاَ يُطْفَا، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ الَّتِي لاَ تَخْفي، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا لِسَانَ اللهِ الْمُعَبَّرَ عَنْهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَجْهَ اللَّهِ الْمُتَقَلِّبَ بَيْنَ أَظْهُرِ عِبَادِهِ سَلاَمَ مَنْ عَرَفَكَ بِمَا تَعَرَّفْتَ بِهِ إِلَيْهِ وَنَعَتَكَ بِبَعْضِ نُعُوتِكَ الَّتِي أَنْتَ أَهْلُهَا وَفَوْقَهَا أَشْهَدُ أَنَّكَ الْحُجَّةُ عَلَي مَنْ مَضي وَمَنْ بَقِيَ وَأَنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْغَالِبُونَ وَأَوْلِيَاءَكَ هُمُ

الْفَائِزُونَ وَأَعْدَاءَكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ وَأَنَّكَ حَائِزُ كُلِّ عِلْمٍ وَفَاتِقُ كُلِّ رَتْقً وَمُحَقِّقُ كُلِّ حَقٍّ وَمُبْطِلُ كُلِّ بَاطِلٍ وَسَابِقٌ لاَ يُلْحَقُ رَضِيتُ بِكَ يَا مَوْلاَيَ إِمَاماً وَهَادِياً وَوَلِيّاً وَمُرْشِداً لاَ أَبْتَغِي بِكَ بَدَلاً وَلاَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِكَ وَلِيّاً وَأنَّكَ الْحَقُّ الثَّابِتُ الَّذِي لاَ رَيْبَ فِيهِ لاَ أَرْتَابُ وَلاَ أَغْتَابُ لِأَمَدِ الْغَيْبَةِ وَلاَ أَتَحَيَّرُ لِطُولِ الْمُدَّةِ وَأَنَّ وَعْدَ اللَّهِ بِكَ حَقٌّ وَنُصْرَتَهُ لِدِينِهِ بِكَ صِدْقٌ طُوبي لِمْنَ سَعِدَ بِوِلاَيَتِكَ وَوَيْلٌ لِمَنْ شَقِيَ بِجُحُودِكَ وَأَنْتَ الشَّافِعُ الْمُطَاعُ الَّذِي لاَ يُدَافَعُ ذَخَرَكَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِنُصْرَةِ الدّينِ وَإِعْزازِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْاِنْتقَامِ مِنَ الْجَاحِدِينَ الْأَعْمَالُ مَوْقُوفَةٌ عَلي وِلاَيَتِكَ وَالْأَقْوَالُ مُعْتَبَرَةٌ بِإِمَامَتِكَ مَنْ جَاءَ بِوِلاَيَتِكَ وَاعْتَرَفَ بِإِمَامَتِكَ قُبِلَتْ أَعْمَالُهُ وَصُدِّقَتْ أَقْوالُهُ وتُضَاعَفُ لَهُ الْحَسَنَاتُ وَتُمْحا عَنْهُ السَّيِّئَاتُ وَمَنْ زَلَّ عَنْ مَعْرِفَتِكَ وَاسْتَبْدَلَ بِكَ غَيْرَكَ أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلي مِنْخَرَيْهِ فِي النَّارِ وَلَمْ يَقْبَلْ لَهُ عَمَلاً وَلَمْ يُقِمْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً أَشْهَدُ يَا مَوْلاَيَ أَنَّ مَقَالِي ظَاهِرُهُ كَبَاطِنِهِ وَسِرُّهُ كَعَلاَنِيَتِهِ وَأَنْتَ الشَّاهِدُ عَلَيَّ بِذَلِكَ وَهُوَ عَهْدِي إِلَيْكَ وَمِيثَاقِيَ الْمَعْهُودُ لَدَيْكَ إِذْ أَنْتَ نِظَامُ الدِّينِ وَعِزُّ الْمُوَحِّدِينَ وَيَعْسُوبُ الْمُتَّقِينَ وَبِذَلِكَ أَمَرَنِي فِيكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ فَلَوْ تَطَاوَلَتِ الدُّهُورُ وَتَمَادَتِ الْأَعْصَارُ لَمْ أَزْدَدْ بِكَ إِلاَّ يَقِيناً وَلَكَ إِلاَّ حُبّاً وَعَليْكَ إِلاَّ اعْتِمَاداً وَلِظُهُورِكَ إِلاَّ تَوَقُّعاً وَمُرَابَطَةً بِنْفِسي وَمَالِي وَجَمِيعِ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَليَّ رَبَّي فَإِنْ أَدْرَكْتُ أَيَّامَكَ الزَّاهِرَةَ وَأَعْلاَمَكَ الظَّاهِرَةَ وَدَوْلَتَكَ الْقَاهِرَةَ فَعَبْدٌ مِنْ عَبِيدِكَ مُعْتَرِفٌ بِحَقّكَ مُتَصَرِّفٌ بَيْنَ أَمْرِكَ وَنَهْيِكَ أَرْجُو بِطَاعَتِكَ الشَّهَادَةَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَبِوِلاَيَتِكَ السَّعَادَةَ فِيمَا لَدَيْكَ وَإِنْ أَدْرَكَنِي الْمَوْتُ قَبْلَ ظُهُورِكَ فَأَتَوَسَّلُ بِكَ إِلي اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَجْعَلَ لِي كَرَّةً فِي ظُهُورِكَ وَرَجْعَةً فِي أَيَّامِكَ لأَبْلُغَ مِنْ طَاعَتِكَ مُرَادِي وَأَشْفِي مِنْ أَعْدَائِكَ فُؤَادِي يَا مَوْلاَيَ وَقَفْتُ فِي

زِيَارَتِي إِيَّاكَ مَوْقِفَ الْخَاطِئِينَ الْمُسْتَغْفِرِينَ النَّادِمِينَ أَقُولُ عَمِلْتُ سُوءاً وَظَلَمْتُ نَفْسِي وَعلي شَفَاعَتِكَ يَا مَوْلاَيَ مُتَّكَلي وَمُعَوَّلِي وَأَنْتَ رُكْنِي وَثِقَتِي وَوَسِيلَتِي إِلي رَبَّي وَحَسْبِي بِكَ وَلِيّاً وَمَوْلًي وَشَفِيعاً وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانِي لِولاَيَتِكَ وَمَا كُنْتُ لأَهْتَدِي لَوْلاَ أَنْ هَدَانِيَ اللَّهُ حَمْداً يَقْتَضِي ثَبَاتَ النِّعْمَةِ وَشُكراً يُوجِبُ الْمَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ وَاَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَعَلَي آبَائِكَ مَوَالِيَّ الْأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَعَليَّ مِنْكُمُ اَلسَّلامُ.

(ثُمّ صلِّ صلاة الزّيارة وقد تقدّم بيانها في الزّيارة الرابعة فإذا فرغت منها فقُلْ):

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْهَادِينَ الْمَهْدِيِّينَ الْعُلَمَاءِ الصَّادِقِينَ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ دَعَائِمِ دِينِكَ وَأَرْكَانِ تَوْحِيدِكَ وَتَرَاجِمَةِ وَحْيِكَ وَحُجَجِكَ عَلي خَلْقِكَ وَخُلَفَائِكَ فِي أَرْضِكَ فَهُمْ الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلَي عِبَادِكَ وَارْتَضَيْتَهُمْ لِدِينِكَ وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ وَجَلَّلْتَهُمْ بِكَرامَتِكَ وَغَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ وَغَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ وَزَيِّنْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ وَأَلْبَسْتَهُمْ مِنْ نُورِكَ وَرَفَعْتَهُمْ فِي مَلَكُوتِكَ وَحَفَفْتَهُمْ بِمَلاَئِكَتِكَ وَغَشَّيْتَهُمْ برَحْمَتِكَ وَزَيَّنْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ وَأَلْبَسْتَهُمْ مِنْ نُورِكَ وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَعَليْهِمْ صَلاَةً زَاكِيةً نَامِيةً طَيّبةً دَائِمَةً لاَ يُحِيطُ بِهَا إِلاَّ أَنْتَ وَلاَ يَسَعُهَا إِلاّ عِلْمُكَ وَلاَ يُحْصِيها أَحَدٌ غَيْرَكَ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي وَلِيِّكَ الْمُحْيي لِسُنَّتِكَ الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ الدَّلِيلِ عَلَيْكَ وَحُجَّتِكَ عَلَي خَلْقِكَ وَخَلِيفَتِكَ فِي أَرْضِكَ وَشَاهِدِكَ عَلَي عَبَادِكَ، اَللَّهُمَّ أَعِزَّ نَصَرَهُ وَامْدُدْ فِي عُمْرِهِ وَزَيِّنِ الْأَرْضَ بِطُولِ بَقَائِهِ، اَللَّهُمَّ اكْفِهِ بَغْيَ الْحَاسِدِينَ وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكَائِدِينَ وَازْجُرْ عَنْهُ إِرَادَةَ الظَّالِمِينَ وَخَلِّصْهُ مِنْ أَيْدِي الْجَبَّارِينَ، اَللَّهُمَّ أَعْطِهِ فِي نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَشِيعَتِهِ وَرَعِيَّتِهِ وَخَاصَّتِهِ وَعامَّتِهِ وَمِنْ جَمِيعِ أَهْلِ الدُّنْيَا مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ وَتَسُرُّ بِهِ نَفْسُهُ وَبَلِّغْهُ أَفْضَلَ أَمَلِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (ثُمّ ادعُ اللهَ بما أحببت).

الزّيارة السادسة

اَلسَّلامُ عَلي الْحَقِّ الْجَدِيدِ وَالْعَالِمِ الَّذِي عِلْمُهُ لاَ يَبِيدُ، اَلسَّلامُ عَلي مُحْيي الْمُؤْمِنِينَ

وَمُبِيرِ الْكافِرِينَ، اَلسَّلامُ عَلي مَهْدِيِّ الْأُمَمِ وَجَامِعِ الْكَلِمِ، اَلسَّلامُ عَلي خَلَفِ السَّلَفِ وَصَاحِبِ الشَّرَفِ، اَلسَّلامُ عَلي حُجَّةِ الْمَعْبُودِ وَكَلِمَةِ الْمَحْمُودِ، اَلسَّلامُ عَلي مُعِزِّ الْأَوْلِيَاءِ وَمُذِلِّ الْأَعْدَاءِ، اَلسَّلامُ عَلي وَارِثِ الْأَنْبِيَاءِ وَخَاتَمِ الْأَوْصِياء، اَلسَّلامُ عَلي الْقَائِمِ الْمُنْتَظَرِ وَالْعَدْلِ الْمُشْتَهَرِ، اَلسَّلامُ عَلي السَّيْفِ الشَّاهِرِ وَالْقَمَرِ الزَّاهِرِ والنُّورِ الْبَاهِرِ اَلسَّلامُ عَلي شَمْسِ الظَّلاَمِ وَبَدْرِ التَّمامِ، اَلسَّلامُ عَلي رَبِيعِ الْأَنَامِ وَنَضْرَةِ الْأَيَّامِ، اَلسَّلامُ عَلي صَاحِبِ الصَّمْصَامِ وَفَلاَّقِ الْهَامِ، اَلسَّلامُ عَلي صَاحِبِ الدِّينَ الْمَأْثُورِ وَالْكِتَابِ الْمَسْطُورِ، اَلسَّلامُ عَلي بَقِيَّةِ اللَّهِ فِي بِلاَدِهِ وَحُجَّتِهِ عَلي عِبَادِهِ الْمُنْتَهي إِلَيْهِ مَوَارِيثُ الْأَنْبِيَاءِ وَلَدَيْهِ مَوْجُودٌ آثَارُ الأَصْفِيَاءِ الْمُؤْتَمَنِ عَلي السِّرِّ وَالْوَلِيِّ لِلأَمْرِ، اَلسَّلامُ عَلي الْمَهْدِيّ الَّذِي وَعَدَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلّ بِهِ الْأُمَمَ أَنْ يَجْمَعَ بِهِ الْكَلِمَ وَيَلُمَّ بِهِ الشَّعْثَ وَيَمْلأَ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً وَيُمَكِّنَ لَهُ وَيُنْجِزَ بِهِ وَعْدَ الْمُؤْمِنِينَ أَشْهَدُ يَا مَوْلاَيَ أَنَّكَ وَالْأَئِمَّةَ مِنْ آبَائِكَ أَئِمَّتِي وَمَوَالِيَّ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ أَسْأَلُكَ يَا مَوْلاَيَ أَنْ تَسْأَلَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعالي فِي صَلاَحِ شَأْنِي وَقَضَاءِ حَوَائِجِي وَغُفْرَانِ ذُنُوبِي وَالأَخْذِ بِيَدِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي لِي وَلإِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَافَّةً إِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.

(ثُمّ صلِّ صلاة الزّيارة بما قدمناه فإذا فرغت فقُلْ):

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي حُجَّتِكَ فِي أَرْضِكَ وَخَلِيفَتِكَ فِي بِلاَدِكَ الدَّاعِي إلي سَبِيلِكَ وَالْقَائِمِ بِقِسْطِكِ وَالْفَائِزِ بِأَمْرِكَ وَلِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَمُبِيرِ الْكَافِرِينَ وَمُجَلِّي الظُّلْمَةِ وَمُنِيرِ الْحَقِّ وَالصَّادِعِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَالصِّدْقِ وَكَلِمَتِكَ وَعَيْبتِكَ وَعَيْنِك فِي أَرْضِكَ الْمُتَرَقِّبِ الْخَائِفِ الْوَلِيِّ النَّاصِحِ سَفِينَةِ النَّجَاةِ وَعَلَمِ الْهُدي وَنُورِ أَبْصَارِ الْوَري وَخَيْرِ مَنْ تَقَمَّصَ وَارْتَدي وَالْوِتْرِ الْمَوْتُورِ وَمُفَرِّجِ الْكَرْبِ وَمُزِيلِ الْهَمِّ وَكَاشِفِ الْبَلْوي صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلي آباِئِه الْأَئِمَّةِ الْهَادِينِ والْقَادَةِ الْمَيَامِينَ مَا طَلَعَتْ كَوَاكِبُ الْأَسْحَارِ وَأَوْرَقَتِ الْأَشْجَارُ وَأَيْنَعَتِ الْأَثمارُ وَاخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَغَرَّدَتِ الْأَطْيَارُ. اَللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِحُبِّهِ

وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوَائِهِ إِلَهَ الْحَقِّ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ الصَّلاَةُ عَلَيْهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَصَلِّ عَلي وَلِي الْحَسَنِ وَوَصِيِّهِ وَوَارِثِهِ الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ وَالْغَائِبِ فِي خَلْقِكَ وَالْمُنْتَظِرِ لإِذْنِكَ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَقَرِّبْ بُعْدَهُ وَأَنْجِزْ وَعْدَهُ وَأَوْفِ عَهْدَهُ وَاكْشِفْ عَنْ بَأْسِهِ حِجَابَ الْغَيْبَةِ وَأَظْهِرْ بِظُهُورِهِ صَحَائِفَ الْمِحْنَةِ وَقَدِّمْ أَمَامَهُ الرُّعْبَ وَثَبِّتْ بِهِ الْقَلْبَ وَأَقِمْ بِهِ الْحَرْبَ وَأَيِّدْهُ بِجُنْدٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَسَلِّطْهُ عَلي أَعْدَاءِ دِينِكَ أَجْمَعِينَ وَأَلْهِمْهُ أَلاّ يَدَعَ مِنْهُمْ رُكْناً إِلاَّ هَدَّهُ وَلاَ هَاماً إِلاَّ قَدَّهُ وَلاَ كَيْداً إِلاَّ رَدَّهُ وَلاَ فاسِقاً إِلاَّ حَدَّهُ وَلاَ فِرْعَوْنَ إِلاَّ أَهْلَكَهُ وَلاَ سِرّاً إِلاَّ هَتَكَهُ وَلاَ عَلَماً إِلاَّ نَكَّسَهُ وَلاَ سُلْطَاناً إِلاَّ كَسَبَهُ وَلاَ رُمْحاً إِلاَّ قَصَفَهُ وَلاَ مِطْرَداً إِلاَّ خَرَّقَهُ وَلاَ جُنْداً إِلاَّ فَرَّقَهُ وَلاَ مِنْبَراً إِلاَّ أَحْرَقَهُ وَلاَ سَيْفاً إِلاَّ كَسَرَهُ وَلاَ صَنَماً إِلاَّ رَضَّهُ وَلاَ دَماً إِلاَّ أَرَاقَهُ وَلاَ جَوْراً إِلاَّ أَبَادَهُ وَلاَ حِصْناً إِلاَّ هَدَمَهُ وَلاَ بَاباً إِلاَّ رَدَمَهُ وَلاَ قَصْراً إِلاَّ أَخْرَبَهُ وَلاَ مَسْكناً إِلاَّ فَتَشَهُ وَلاَ سَهْلاً إِلاَّ أَوْطَنَهُ وَلاَ جَبَلاً إِلاَّ صَعَدَهُ وَلاَ كَنْزاً إِلاَّ أَخْرَجَهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الزّيارة السابعة

إذا زرت العسكريين (صلواتُ الله عليهما) فأتِ إلي السّرداب وقف ماسكاً جانب الباب كالمستأذن وسمِّ وانزل وعليك السّكينة والوقار وصلّ ركعتين فِي عرصة السّرداب وقُلْ:

اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ اَلْحَمْدُ، اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَعَرَّفنَا أَوْلِيَاءَهُ وَأَعْدَاءَهُ وَوَفَّقَنَا لِزِيَارَةِ أَئِمَّتِنَا وَلَمْ يَجْعَلْنَا مِنَ الْمُعَانِدِينَ النَّاصِبِينَ وَلاَ مِنَ الْغُلاَةِ الْمُفَوِّضِينَ وَلاَ مِنَ الْمُرْتَابِينَ الْمُقَصِّرِينَ، اَلسَّلامُ عَلي وَلِيِّ اللَّهِ وَابْنِ أَوْلِيَائِهِ، اَلسَّلامُ عَلي الْمُدَّخَرِ لِكَرَامَةِ اللَّهِ وَبَوَارِ أَعْدَائِهِ، اَلسَّلامُ عَلي النُّورِ الَّذِي أَرَادَ أَهْلُ الْكُفْرِ إِطْفَاءَهُ فَأَبيَ اللَّهُ إِلاَّ أَنْ

يُتِمَّ نُورَهُ بِكُرْهِهِمْ وَأَيَّدَهُ بِالْحَيَاةِ حَتّي يُظْهِرَ عَلي يَدِهِ الْحَقَّ بِرَغْمِهِمْ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكَ صَغِيراً وَأَكْمَلَ لَكَ عُلُومَهُ كَبِيراً وَأَنَّكَ حَيٌّ لاَ تَمُوتُ حَتّي تُبْطِلَ الْجِبْتَ وَالطَّاغُوتَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلي خُدّامِهِ وَأَعْواِنِه عَلي غَيْبَتِهِ وَنَأْيِهِ وَاسْتُرْهُ سِتْراً عَزِيزاً وَاجْعَلْ لَهُ مَعْقِلاً حَرِيزاً وَاشْدُدِ اَللَّهُمَّ وَطْأَتَكَ عَلي مُعَانِدِيهِ وَاحْرُسْ مَوَالِيهُ وَزَائِرِيهِ. اَللَّهُمَّ كَمَا جَعَلْتَ قَلْبِي بِذِكْرِهِ مَعْمُوراً فَاجْعَلْ سِلاَحِي بِنُصْرَتِهِ مَشْهوُراً وَإِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ لِقَائِهِ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلي عِبَادِكَ حَتْماً وَأَقْدَرْتَ بِهِ عَلي خَلِيقَتِكَ رَغْماً فَابْعَثْنِي عَنْدَ خُرُوجِهِ ظَاهِرِاً مِنْ حُفْرَتِي مُؤْتَزِراً كَفَنِي حَتّي أُجَاهِدَ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الصَّفِّ الَّذِي أَثْنَيْتَ عَلي أَهْلِهِ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ: (كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ)، اَللَّهُمَّ طَالَ الْاِنْتِظَارُ وَشَمِتَ بِنَا الْفُجَّارُ وَصَعُبَ عَلَيْنَا الْانْتِظَارُ، اَللَّهُمَّ أَرِنَا وَجْهَ وَلِيِّكَ الْمَيْمُونَ فِي حَيَاتِنَا وَبَعْدَ الْمَنُونِ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُ لَكَ بِالرَّجْعَةِ بَيْنَ يَدَيْ صَاحِبِ هذِهِ الْبُقْعَةِ الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ قَطَعْتُ فِي وُصْلَتِكَ الْخُلاَّنَ وَهَجَرْتُ لِزِيَارَتِكَ الْأَوْطَانَ وَأَخْفَيْتُ أَمْرِي عَنْ أَهْلِ الْبُلْدَانِ لِتَكُونَ شَفِيعاً عَنْدَ رَبِّكَ وَرَبِّي وَإِلي آبَائِكَ وَمَوَالِيَّ فِي حُسْنِ التَّوْفِيقِ لِي وَإِسْبَاغِ النِّعْمَةِ عَليَّ وَسَوْقِ الْإِحْسَانِ إِليَّ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَصْحَابِ الْحَقِّ وَقَادَةِ الْخَلْقِ وَاسْتَجِبْ مِنِّي مَا دَعَوْتُكَ وَأَعْطِني مَا لَمْ أَنْطِقْ بِهِ فِي دعَائِي مِنْ صَلاَحِ دِينِي وَدُنْيَايَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَصَلِّي اللَّهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ. (ثُمّ ادخل الصَفَة فصل ركعتين وقُلْ):

اَللَّهُمَّ عَبْدُكَ الزَّائِرُ فِي فَنَاءِ وَلِيِّكَ الْمَزُورِ الَّذِي فَرَضْتَ طَاعَتَهُ عَلي الْعَبِيدِ وَالْأَحْرَارِ وَأَنْقَذْتَ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، اَللَّهُمَّ اجْعَلْهَا زِيَارةً مَقْبُولَةً ذَاتَ دُعَاءٍ مُسْتَجَابٍ مِنْ مُصَدِّقٍ بِوَلِيِّكَ غَيْرِ مُرْتَابٍ، اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ وَلاَ بِزِيَارَتِهِ وَلاَ تَقْطَعْ أَثَرِي مِنْ مَشْهَدِهِ وَزِيَارَةِ أَبِيهِ وَجَدِّهِ، اَللَّهُمَّ اخْلُفُ عَلَيَّ

نَفَقَتِي وَانْفَعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي لِي وَلإِخوَانِي وَأَبَوَيَّ وَجَمِيعِ عِتْرَتِي أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ أَيُّهَا الإِمَامُ الَّذِي يَفُوزُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ وَيَهْلِكُ عَلي يَدَيْهِ الْكَافِرُونَ الْمُكَذِّبونَ يَا مَوْلاَيَ يَابْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ جِئْتُكَ زَائِراً لَكَ وَلأَبِيكَ وَجَدِّكَ مُتَيَقِّناً الْفَوْزَ بِكُمْ مُعْتَقِداً إِمَامَتَكُمْ اَللَّهُمَّ اكْتُبْ هذِهِ الشَّهَادَةَ وَالزِّيارَةَ لِي عَنْدَكَ فِي عِلِّيِّينَ وَبَلِّغْنِي بَلاَغَ الصَّالِحِينَ وَانْفَعْنِي بِحُبِّهِمْ يا رَبَّ الْعَالَميِنَ.

الوداع

فإذا أردت الانصراف من حرمه الشّريف فعُد إلي السّرداب المنيف وصلّ فيه ما شئت ثُمّ قُم مستقبلاً القبلة وقُلْ:

اَللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَخَلِيفَتِكَ وَحُجَّتِكَ عَلي خَلْقِكَ وَلِسَانِكَ الْمُعَبِّرِ عَنْكَ وَالنَّاطِقِ بِحِكْمَتِكَ وَعَيْنِكَ النَّاظِرَةِ بِإِذْنِكَ وَشَاهِدِكَ عَلي عِبَادِكَ الْجَحْجَاحِ الْمُجَاهِدِ العْاَئذِ بِكَ الْعَائِذِ عِنْدَكَ وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَمِيعِ مَا خَلَقْتَ وَبَرَأْتَ وَأَنْشَأْتَ وَصَوَّرْتَ وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ بِحِفْظِكَ الَّذِي لاَ يَضِيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ وَاحْفَظْ فِيهِ رَسُولَكَ وَآبَاءَهُ السَّادَةَ أَئِمَّتَكَ وَدَعَائِمَ دِينِكَ وَاجْعَلْهُ فِي وَدِيعَتِكَ الَّتِي لاَ تَضِيعُ وَفِي جَوَارِكَ الَّذِي لاَ يُخْفَرُ وَفِي مَنْعِكَ وَعِزِّكَ الَّذِي لاَ يُقْهَرُ وَآمِنْهُ بِأَمَانِكَ الْوَثِيقِ الَّذِي لاَ يُخْذَلُ مَنْ آمَنْتَهُ بِهِ وَاجْعَلْهُ فِي كَنَفِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ مَنْ كَانَ فِيهِ وَانْصُرْهُ بِنَصْرِكَ الْعَزِيزِ وَأَيِّدْهُ بِجُنْدِكَ الْغَالِبِ وَقَوِّهِ بِقُوَّتِكَ وَأَرْدِفْهُ بِمَلاَئِكَتِكَ وَوَالِ مَنْ وَالاَهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ وَأَلْبِسْهُ دِرْعَكَ الْحَصِينَةَ وَحُفَّهُ بِالْمَلاَئِكَةِ حَفّاً. اَللَّهُمَّ اشْعَبْ بِهِ الصَّدْعَ وَارْتُقْ بِهِ الْفَتْقَ وَأَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ وَأَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَزَيِّنْ بِطُولِ بَقَائِهِ الْأَرْضَ وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ وَانْصُرْهُ بِالرُّعْبِ وَقَوِّ نَاصِرِيهِ وَاخْذُلْ خَاذِلِيهِ وَدَمْدِمْ عَلي مَنْ نَصَبَ لَهُ وَدَمِّرْ عَلَي مَنْ غَشَّهُ وَاقْتُلْ بِهِ جَبَابِرَةَ الْكُفْرِ وَعُمُدَهُ وَدَعَائِمَهُ وَاقْصِمْ بِهِ رُؤُوسَ الضَّلاَلَةِ وَشَارِعَةَ الْبِدَعِ وَمُمِيتَةَ السُّنَّةِ وَمُقَوِّيَةَ الْبَاطِلِ وَذَلِّلْ بِهِ الْجَبَّارِينَ وَأَبْرِ بِهِ الْكَافِرِينَ وَجَمِيعَ الْمُلْحِدِينَ فِي

مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغارِبِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا حَتّي لاَ تَدَعَ مِنْهُمْ دَيَّاراً وَلاَ تُبْقِيَ لَهُمْ آثَاراً. اَللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ بِلادَكَ َوَاشْفِ مِنْهُمْ عِبَادَكَ وَأَعِزَّ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَحْيِ بِهِ سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَدَارِسَ حُكْمِ النَّبِيِّينَ وَجَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحي مِنْ دِيِنكَ وَبُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ حَتّي تُعِيدَ دِينَكَ بِهِ وَعَلي يَدَيْهِ جَدِيداً غَضَّاً مَحْضاً صَحِيحاً لاَ عِوَجَ فِيهِ وَلاَ بِدْعَةَ مَعَهُ وَحَتّي تُنِيرَ بِعَدْلِهِ ظُلَمَ الْجَوْرِ وَتُطْفِئَ بِهِ نِيَرانَ الْكُفْرِ وَتُوضِحَ بِهِ مَعَاقِدَ الْحَقِّ وَمَجْهُولَ الْعَدْلِ فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ واصْطَفَيْتَهُ عَلي غَيْبِكَ وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأْتَهُ مِنَ الْعُيُوبِ وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَسَلَّمْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ. اَللَّهُمَّ فَإِنَّا نَشْهَدُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَوْمَ حُلُولِ الطَّامَّةِ أَنَّهُ لَمْ يُذْنِبْ ذَنْباً وَلاَ أَتَي حَوْباً وَلَمْ يَرْتَكِبْ مَعْصِيَةً وَلَمْ يُضَيّعْ لَكَ طَاعَةً وَلَمْ يَهْتِكْ لَكَ حُرْمَةً وَلَمْ يُبَدِّلْ لَكَ فَرِيضَةً وَلَمْ يُغَيِّرَ لَكَ شَرِيعَةً وَأَنَّهُ الْهَادِي الْمُهْتَدِي الطَّاهِرُ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ الْمَرْضِيُّ الزَّكِيُّ اَللَّهُمَّ أَعْطِهِ فِي نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأُمَّتِهِ وَجَمِيعِ رَعِيَّتِهِ مَا تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ وَتُسِّرُّ بِهِ نَفْسَهُ وَتَجْمَعُ لَهُ مُلْكَ الْمَمَالِكِ قَرِيبَها وَبَعِيدَهَا وَعَزِيزَهَا وَذَلِيلَهَا حَتّي يَجْرِي حُكْمُهُ عَلي كُلِّ حُكْمٍ وَيَغْلِبَ بِحَقِّهِ عَلي كُلِّ بَاطِلٍ.

اَللَّهُمَّ اسْلُكْ بِنَا عَلي يَدَيْهِ مِنْهَاجَ الْهُدي وَالْمَحَجَّةَ الْعُظْمي وَالطَّرِيقَةَ الْوُسْطي يَرْجِعُ إِلَيْهَا الْعَالِي وَيَلْحَقُ بِهَا التَّالِي وَقَوِّنا عَلي طَاعَتِهِ وَثَبِّتْنَا عَلي مُتَابَعَتِهِ وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِمُبَايَعَتِهِ وَاجْعَلْنَا فِي حِزْبِهِ الْقَوَّامِينَ بِأَمْرِهِ الصَّابِرِينَ مَعَهُ الطَّالِبِينَ رِضَاكَ بِمُناصَحَتِهِ حَتّي تَحْشُرَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطَانِهِ وَاجْعَلْ ذلِكَ خَالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَرِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ حَتّي لاَ نَعْتَمِدَ بِهِ غَيْرَكَ وَلاَ نَطْلُبَ بِهِ إِلاَّ وَجْهَكَ وَحَتّي تُحِلَّنَا مَحِلَّهُ وَتَجْعَلَنَا فِي الْجَنَّةِ مَعَهُ وَأَعِذْنَا مِنَ السَّأْمَةِ وَالْكَسَلِ وَالْفَتْرَةِ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَتُعِزُّ بِهِ نَصْرَ

وَلِيِّكَ وَلاَ تَسْتَبْدِلْ بِنَا غَيْرَنَا فَإِنَّ اسْتِبْدَالَكَ بِنَا غَيْرَنَا عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَهُوَ عَلَيْنَا كَبِيرٌ. اَللَّهُمَّ نَوِّرْ بِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ وَهُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَةٍ وَاهْدِمْ بِعِزِّهِ كُلَّ ضَلاَلَةٍ وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ وَأَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نَارٍ وَأَهْلِكْ بِعَدْلِهِ جَوْرَ كُلِّ جَائِرٍ وَأَجْرِ حُكْمَهُ عَلي كُلِّ حَاكِمٍ وَأَذِلَّ بِسُلْطَانِهِ كُلَّ سُلْطَانٍ. اَللَّهُمَّ أَذِلَّ كُلَّ مَنْ نَاوَاه وَأَهْلِكَ كُلَّ مَنْ عَادَاهُ وَامْكُرْ بِمَنْ كَادَهُ وَاسْتَأْصِلْ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ وَاسْتَبَانَ بِأَمْرِهِ وَسَعَي فِي إِطْفَاءِ نُورِهِ وَإِخْمَادِ ذِكْرِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفي وَعَلِيٍّ الْمُرْتَضي وَفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَالْحَسَنِ الرَّضِيِّ وَالْحُسَيْنِ الْمُصّفي وَجَمِيعِ الْأَوْصِيَاءِ مَصَابِيحِ الدُّجي وَأَعْلاَمِ الْهُدي وَمَنارِ التُّقي وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقي وَالْحَبْلِ الْمَتِينِ وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ وَصَلِّ عَلَي وَلِيِّكَ وَوُلاَةِ عَهْدِكَ وَالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَمُدَّ فِي أَعْمَارِهِمْ وَزِدْ فِي آجَالِهِمْ وَبَلِّغْهُمْ أَقْصي آمَالِهِمْ دِيناً وَدُنْياً وَآخِرَةً إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. (ثُمّ ادع اللَّه كثيراً وانصرف مسعوداً إن شاء الله (تعالي)).

فصل في زيارته كلّ يوم بعد صلاة الصبح

فصل في زيارته كلّ يوم بعد صلاة الصبح

اَللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَيَ صَاحِبَ الزَّمَانِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَسَهْلِهَا وَجَبَلِهَا حَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ وَعَنْ وَالِدَيَّ وَوُلْدِي وَعَنِّي مِنَ الصَّلَوَاتِ وَالتَّحِيَّاتِ زِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَمُنْتَهي رِضَاهُ وَعَدَدَ مَا أَحْصَاهُ كِتَابُهُ وَأَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ، اَللَّهُمَّ أُجَدِّدُ لَهُ فِي هذَا الْيَوْمِ وَفِي كُلِّ يَوْمٍ عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ فِي رَقَبَتِي، اَللَّهُمَّ فَكَمَا شَرَّفْتَنِي بِهَذَا التَّشْرِيفِ وَفَضَّلْتَنِي بِهذِهِ الْفَضِيلَةِ وَخَصَّصْتَنِي بِهذِهِ النِّعِمَةِ فَصَلِّ عَلي مَوْلاَيَ وَسَيِّدِي صَاحِبِ الزَّمَانِ وَاجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَشْيَاعِهِ الذَّابِّينَ عَنْهُ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَائِعاً غَيْرَ مُكْرَهٍ فِي الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّ أَهْلَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ: (صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) عَلي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ وَآلِهِ اَللَّهُمَّ هذِه بَيْعَةٌ لَهُ فِي عَنُقِي إِلي يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

أقولُ: قال المجلسي (ره): وجدتُ فِي

بعض الكتب القديمة بعد ذلك ويصفق بيده اليمني علي اليسري وكأنّه علامة البيعة.

دعاء العهد

روي عن جعفر بن محمّد الصادق (عليه السّلامُ) أنّه قال: من دعا إلي الله (تعالي) أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله (تعالي) من قبره وأعطاه بكلّ كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة وهو هذا:

اَللَّهُمَّ رَبَّ النَّورِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْكُرْسيِّ الرَّفِيع وَرَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ وَمُنْزِلَ التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَرَبَّ الظِّلِّ وَالْحَرُورِ وَمُنْزِلَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَرَبَّ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ وَمُلْكِكَ القْدَيِمِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ السَّموَاتُ وَالْأَرَضُونَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي يَصْلُحُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ يَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ يَا حَيُّ بَعْدَ كُل ِّحَيٍّ حِينَ لاَ حَيَّ يَا مُحْيي الْمَوْتي وَمُمِيتَ الْأَحْيَاءِ يَا حَيُّ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ اَللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلاَنَا الْإِمَامَ الْهَادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقَائِمَ بِأَمْرِكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلي آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَعَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَمَا أَحْصَاهُ عِلْمُهُ وَأَحَاطَ بِهِ كِتَابُهُ اَللَّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ لَهُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِي هذَا وَمَا عِشْتُ مِنْ أَيَّامِي عَهْداً وَعَقْداً وَبَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي لاَ أَحْولُ عَنْهَا وَلاَ أَزُولُ أَبَداً. اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ وَالذَّابِّينَ عَنْهُ وَالْمُسَارِعِينَ إِلَيْهِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِ وَالْمُحَامِينَ عَنْهُ وَالسَّابِقِينَ إِلي إِرَادَتِهِ وَالْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ، اَللَّهُمَّ إِنْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلي عِبَادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي مُؤْتَزِراً كَفَنِي شَاهِراً سَيْفِي مُجَرِّداً قَنَاتِي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الْحَاضِرِ وَالْبَادِي.

اَللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ وَالْغُرَّةَ الْحَمِيدَةَ وَاكْحِلْ نَاظِرِي بِنَظْرَةٍ مِنِّي وَعَجِّلْ فَرَجَهُ وَسَهِّلْ

مَخْرَجَهُ وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ وَاسْلُكْ بِي مَحَجَّتَهُ وَأَنْفِذْ أَمْرَهُ وَاشْدُدْ أَزْرَهُ وَاعْمُرِ اَللَّهُمَّ بِهِ بِلاَدَكَ وَأَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقَّ: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) فَأَظْهِرِ اَللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ وَابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمّي بِاسْمِ رَسُولِكَ حَتّي لاَ يَظْفَرَ بِشَيءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلاّ مَزَّقَهُ وَيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُحَقِّقَهُ وَاجْعَلْهُ اَللَّهُمَّ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبَادِكَ وَنَاصِراً لِمَنْ لاَ يَجِدُ لَهُ نَاصِراً غَيْرَكَ وَمُجَدِّداً لِمَا عُطِّلَ مِنْ أَحْكَامِ كِتَابِكَ وَمُشَيِّداً لِمَا وَرَدَ مِنْ أَعْلاَمِ دِينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاجْعَلْهُ اَللَّهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِنَ بَأْسِ الْمُعْتَدِينَ اَللَّهُمَّ وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِرُؤْيَتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ عَلي دَعْوَتِهِ وَارْحَمْ اسْتَكَانَتَنَا بَعْدَهُ، اَللَّهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِحُضُورِهِ وَعَجِّلْ لَنَا ظُهُورَهُ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (ثُمّ تضرب علي فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرّات وتقول): الْعَجَلَ يا مَوْلاَيَ يا صَاحِبَ الزَّمَانِ (ثلاثاً).

دعاء النّدبة

دعاء صاحب الزمان الموسوم بدعاء الندبة ويستحبُّ أنْ يُدعي به فِي الأعياد الأربعة أي الفطر والأضحي والجمعة والغدير.

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبَّ الْعَالَمِينَ وَصَلِّي اللَّهُ عَلي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً، اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلي مَا جَرَي بِهِ قَضَاؤُكَ فِي أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَدِينِكَ إِذِ اخْتَرْتَ لَهُمْ جَزِيلَ مَا عَنْدَكَ مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ الَّذِي لاَ زَوالَ لَهُ وَلاَ اضْمِحْلاَلَ بَعْدَ أَنْ شَرَطْتَ عَلَيْهِم الزُّهْدَ فِي دَرَجَاتِ هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ وَزُخْرُفِهَا وَزِبْرِجِهَا فَشَرَطُوا لَكَ ذلِكَ وَعَلِمْتَ مِنْهُمُ الْوَفَاءَ بِهِ فَقَبِلْتَهُمْ وَقَرَّبْتَهُمْ وَقَدَّمْتَ لَهُمُ الذِّكْرَ الْعَلِيَّ وَالثَّنَاءَ الْجَلِيَّ وَأَهْبَطْتَ عَلَيْهِمْ مَلاَئِكَتَكَ وَكَرَّمْتَهُمْ بِوَحْيِكَ وَرَفَدْتَهُمْ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُمُ الذَّرَائِعَ إِلَيْكَ وَالْوَسِيلَةَ إِلي رِضْوَانِكَ فَبَعْضٌ أَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ إِلي أَنْ أَخْرَجْتَهُ مِنْهَا وَبَعْضُهُمْ حَمَلْتَهُ فِي فُلْكِكَ وَنَجَّيْتَهَ مَعَ مَنْ آمَنَ مَعَهُ

مِنَ الْهَلَكَةِ بِرَحْمَتِكَ وَبَعْضٌ اتْخَذْتَهُ لِنَفْسِكَ خَلِيلاً وَسَأَلَكَ لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرَةِ فَأَجَبْتَهُ وَجَعَلْتَ ذلِكَ عَلِيّاً وَبَعْضٌ كَلَّمْتَهُ مِنْ شَجَرَةٍ تَكْلِيماً وَجَعَلْتَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ رِدْءاً وَوَزِيراً وَبَعْضٌ أَوْلَدْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَآتَيْتَهُ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَكُلٌّ شَرَعْتَ لَهُ شَرِيعةً وَنَهَجْتَ لَهُ مِنْهَاجاً وَتَخَيَّرْتَ لَهُ أَوْصِيَاءَ مُسْتَحْفِظاً بَعْدَ مُسْتَحْفِظٍ مِنْ مُدَّةٍ إِلي مُدَّةٍ إِقَامَةً لِدِينِكَ وَحُجَّةً عَلَي عِبَادِكَ وَلِئَلاَّ يَزُولَ الْحَقُّ عَنْ مَقَرِّهِ وَيَغْلِبَ الْبَاطِلُ عَلي أَهْلِهِ وَلِئَلاَّ يَقُولَ أَحَدٌ لَوْلاَ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً مُنْذِراً وَأَقَمْتَ لَنَا عَلَماً هَادِياً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزي إِلي أَنِ انْتَهَيْتَ بِالْأَمْرِ إِلي حَبِيبِكَ وَنَجِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فكانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ وَأَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ وَأَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ قَدَّمْتَهُ عَلي أَنْبِيَائِكَ وَبَعَثْتَهُ إِلي الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبَادِكَ وَأَوْطَأْتَهُ مَشَارِقَكَ وَمَغَارِبَكَ وَسَخّرْتَ لَهُ الْبُرَاقَ وَعَرَجْتَ بِرُوحِهِ إِلي سَمَائِكَ وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلي انْقِضَاءِ خَلْقِكَ ثُمّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَالْمُسَوِّمِينَ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ وَوَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِينَهُ عَلَي الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَذلِكَ بَعْدَ أَنْ بَوَّأْتَهُ مُبَوَّأَ صِدْقٍ مِنْ أَهْلِهِ وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًي لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَقُلْتَ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ثُمّ جَعَلْتَ أَجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ: (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبي) وَقُلْتَ: (مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ) وَقُلْتَ: (مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلي رَبِّهِ سَبِيلاً) فَكَانُوا هُمُ السَّبِيلَ إِلَيْكَ وَالْمَسْلَكَ إِلي رِضْوَانِكَ فَلَمَّا انْقَضَتْ أَيَّامُهُ أَقَامَ وَلِيَّهُ عَلِيَّ بْنَ

أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَعَلي آلِهِمَا هَادِياً إِذْ كَانَ هُوَ الْمُنْذِرُ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ فَقَالَ وَالْمَلأُ أَمَامَهُ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اَللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ واخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَقَالَ مَنْ كُنْتُ نَبِيَّهُ فَعَلِيُّ أَمِيرُهُ وَقَالَ أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجرَةٍ وَاحِدَةٍ وَسَائِرُ النَّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتّي وَأَحَلَّهُ مَحَلَّ هارُونَ مِنْ مُوسي فَقَالَ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسي إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَأَحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ مَا حَلَّ لَهُ وَسَدَّ الْأَبْوَابَ إِلاَّ بَابَهُ ثُمَّ أَوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ فَقَالَ: أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْحِكْمَةَ فَلْيَأْتِهَا مِنْ بابِهَا ثُمّ قَالَ أَنْتَ أَخِي وَوَصِيِّ وَوَارِثِي لَحْمُكَ لَحْمِي وَدَمُكَ دَمِي وَسِلْمُكَ سِلْمِي وَحَرْبُكَ حَرْبِي وَالْإِيمَانُ مُخَالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ كَمَا خَالَطَ ذلِكَ لَحْمِي وَدَمِي وَأَنْتَ غَداً عَلي الْحَوْضِ خَلِيفَتِي وَأَنْتَ تَقْضِي دَيْنِي وَتُنْجِزُ عِدَاتِي وَشِيعَتُكَ عَلَي مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ حَوْلِي فِي الْجَنَّةِ وَهُمْ جِيَرَانِي وَلَوْلاَ أَنْتَ يَا َعِلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدِي وَكَانَ بَعْدَهُ هُدًي مِنَ الضَّلاَلِ وَنُوراً مِنَ الْعَمي وَحَبْلَ اللَّهِ الْمَتِينَ وَصِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ لاَ يُسْبَقُ بِقَرَابَةٍ فِي رَحِمٍ وَلاَ بِسَابِقَةٍ فِي دِينٍ وَلاَ يُلْحَقُ فِي مَنْقَبَةٍ يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلِّي اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَآلِهِمَا وَيُقَاتِلُ عَلي التَّأْوِيلِ وَلاَ تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ قَدْ وَتَرَ فِيهِ صَنَادِيدَ الْعَرَبِ وَقَتَلَ أَبْطَالَهُمْ وَنَاوَشَ ذُؤْبَانَهُمْ فَأَوْدَعَ قُلُوبَهُمْ أَحْقَاداً بَدْرِيَّةً وَخَيْبَرِيَّةً وَحُنَيْنِيَّةً وَغَيْرَهُنَّ فَأَضَبَّتْ عَلي عَدَاوَتِهِ وَأَكَبَّتْ عَلي مُنَابَذَتِهِ حَتّي قَتَلَ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ وَلَمَّا قَضي نَحْبَهُ وَقَتَلَهُ أَشْقَي الْآخِرِينَ يَتْبَعُ أَشْقَي الْأَوَّلِينَ لَمْ يُمْتَثَلْ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي الْهَادِينَ بَعْدَ الْهَادِينَ وَالْأُمَّةُ مُصِرَّةٌ عَلي مَقْتِهِ مُجْتَمِعَةٌ عَلي قَطِيعَةِ رَحِمِهِ وَإِقْصَاءِ

وُلْدِهِ إِلاَّ الْقَلِيلُ مِمَّنْ وَفَي لِرِعَايَةِ الْحَقِّ فِيهِمْ فَقُتِلَ مَنْ قُتِلَ وَسُبِيَ مَنْ سُبِيَ وَأُقْصِيَ مَنْ أُقْصِي وَجَرَي الْقَضَاءُ لَهُمْ بِمَا يُرْجي لَهُ حُسْنُ الْمَثُوبَةِ وَكَانَتِ الْأَرْضُ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَسُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ فَعَلي الْأَطَائِبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَآلِهِمَا فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ وَإِيَّاهُمُ فَلْيَنْدُبِ النَّادِبُونَ وَلِمْثِلِهِمْ فَلْتَدُرَّ الدُّمُوعُ وَلْيَصْرُخَ الصَّارِخونَ وَيَعِّجَّ الْعَاجُّونَ أَيْنَ الْحَسَنُ أَيْنَ الْحُسَيْنُ أَيْنَ أَبْنَاءُ الْحُسَيْنِ صَالِحٌ بَعْدَ صَالِحٍ وَصَادِقٌ بَعْدَ صَادِقٍ أَيْنَ السَّبِيلُ بَعْدَ السَّبِيلِ أَيْنَ الْخِيَرَةُ بَعْدَ الْخِيَرَةِ وَأَيْنَ الْشُّمُوسُ الطَّالِعَةُ أَيْنَ الْأَقْمَارُ الْمُنِيرَةُ أَيْنَ الْأَنْجُمُ الزَّاهِرَةُ أَيْنَ أَعْلاَمُ الدِّينِ وَقَوَاعِدُ الْعِلْمِ أَيْنَ بَقِيَّةُ اللَّهِ الَّتِي لاَ تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهَادِيَةِ أَيْنَ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ دَابِرِ الظَّلَمَةِ أَيْنَ الْمُنْتَظَرُ لإِقَامَةِ الْأَمْتِ وَالْعِوَجِ أَيْنَ الْمُرْتَجي لإِزَالَةِ الْجَوْرِ وَالْعُدْوَانِ أَيْنَ الْمُدَّخَرُ لِتَجْدِيدِ الْفَرَائِضِ وَالسُّنَنِ أَيْنَ الْمُتَخَيَّرُ لإعَادَةِ الْمِلَّةِ وَالشَّرِيعَةِ أَيْنَ الْمُؤَمَّلُ لإِحْيَاءِ الْكِتَابِ وَحُدُودِهِ أَيْنَ مُحْيي مَعَالِمِ الدِّينِ وَأَهْلِهِ أَيْنَ قَاصِمُ شَوْكَةِ الْمُعْتَدِينَ أَيْنَ هَادِمُ أَبْنِيَةِ الشِّرْكِ وَالنِّفَاقِ أَيْنَ مُبِيدُ أَهْلِ الْفُسُوقِ وَالْعِصْيَانِ وَالطُّغْيَانِ أَيْنَ حَاصِدُ فُرُوعِ الْغَيِّ وَالنِّفَاقِ أَيْنَ طَامِسُ آثَارِ الزَّيْغِ وَالْأَهْوَاءِ أَيْنَ قَاطِعُ حَبَائِلِ الْكِذْبِ وَالْاِفْتِرَاءِ أَيْنَ مُبِيدُ الْعُتَاةِ وَالْمَرَدَةِ أَيْنَ مُسْتَأْصِلُ أَهْلِ الْعِنَادِ وَالتَّضْلِيلِ وَالْإِلْحَادِ أَيْنَ مُعِزُّ الْأَوْلِيَاءِ وَمُذِلُّ الْأَعْدَاءِ أَيْنَ جَامِعُ الْكَلِمِ عَلَي التَّقْوي أَيْنَ بَابُ اللَّهِ الَّذِي مِنْهُ يُؤْتي أَيْنَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذِي يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ الْأَوْلِيَاءُ أَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ أَيْنَ صَاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَنَاشِرُ رَايَةِ الْهُدي أَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاَحِ وَالرِّضَا أَيْنَ الطَّالِبُ بِذُحُولِ الْأَنْبِيَاءِ أَيْنَ الْمُطَالِبُ بِكَرْبَلاَءَ أَيْنَ الْمَنْصُورُ عَلي مَنِ اعْتَدي عَلَيْهِ وَافْتَري أَيْنَ الْمُضْطَرُّ الَّذِي يُجَابُ إِذَا دَعَا أَيْنَ صَدْرُ الْخَلاَئِقِ

ذُو الْبِرِّ وَالتَّقْوي أَيْنَ ابْنُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفي وَابْنُ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَي وَابْنُ خَدِيجَةَ الْكُبْري وَابْنُ فَاطِمَةَ الْكُبْري بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي لَكَ الْوِقَاءُ وَالْحِمي يَابْنَ السَّادَةِ الْمُقَرَّبِينَ يَابْنَ النُّجَبَاءِ الْأَكْرَمِينَ يَابْنَ الْهُدَاةِ الْمَهْدِيِّينَ يَابْنَ الْغَطَارِفَةِ الْأَنْجَبِينَ يَابْنَ الْأَطَائِبِ الْمُسْتَظْهِرِينَ يَابْنَ الْخَضَارِمَةِ الْمُنْتَجَبِينَ يَابْنَ الْقَمَاقِمَةِ الْأَكْبَرِينَ يَابْنَ الْبُدُورِ الْمُنِيرَةِ يَابْنَ السُّرُجِ الْمُضِيئَةِ يَابْنَ الشُّهُبِ الثَّاقِبَةِ يَابْنَ الْأَنْجِمِ الزَّاهِرَةِ يَابْنَ السُّبُلِ الْوَاضِحَةِ يَابْنَ الْأَعْلاَمِ اللاَّئِحَةِ يَابْنَ الْعُلُوِمِ الْكَامِلَةِ يَابْنَ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ يَابْنَ الْمَعالِمِ الْمَأْثُورَةِ يَابْنَ الْمُعْجِزَاِتِ الْمَوْجُودَةِ يَابْنَ الدَّلاَئِلِ الْمَشْهُودَةِ يَابْنَ الصِّراطِ الْمُسْتَقِيمِ يَابْنَ النَّبَإِ الْعَظِيمِ يَابْنَ مَنْ هُوَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَي اللَّهِ عَلِيٌّ حَكِيمٌ يَابْنَ الْآيَاتِ وَالْبَيِّنَاتِ يَابْنَ الدَّلاَئِلِ الظَّاهِرَاتِ يَابْنَ الْبَرَاهِينِ الْبَاهِرِاتِ يَابْنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَاتِ يَابْنَ النِّعَمِ السَّابِغَاتِ يَابْنَ طَهَ وَالْمُحْكَمَاتِ يَابْنَ يَس وَالذَّارِيَاتِ يَابْنَ الطُّوِر وَالْعَادِيَاتِ يَابْنَ مَنْ دَنَا فَتَدَلّي فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْني دُنُوّاً وَاقْتِرَاباً مِنَ الْعَلِيِّ الْأَعْلي لَيْتَ شِعْرِي أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوي بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْ ثَري أَبِرَضْوي أَمْ غَيْرِهَا أَم ذِي طُوي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَي الْخَلْقَ وَلاَ تُري وَلاَ أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلاَ نَجْوي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحِيطَ بِكَ دُونِي الْبَلْوي وَلاَ يَنَالُكَ مِنِّي ضَجِيجٌ وَلاَ شَكْوي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ مُغَيَّبٍ لَمْ يَخْلُ مِنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَازِحٍ مَا نَزَحَ عَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ أُمْنِيَّةُ شَائِقٍ يَتَمَنّي مِنْ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ذَكَراً فَحَنَّا بِنَفْسِي أَنْتَ من عقيدِ عَزٍّ لا يُسَامي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ أَثِيلِ مَجْدٍ لاَ يُجَازي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ تَلاَدِ نِعَمٍ لاَ تُضَاهي بِنَفْسِي أَنْتَ مِنْ نَصِيبِ شَرَفٍ لاَ يُسَاوَي إِلي مَتي أُحْارُ فِيكَ يَا مَوْلاَيَ وَإِلي مَتي وَأَيُّ خِطَابٍ أَصِفُ فِيكَ وَأَيُّ نَجْوي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أُجَابَ دُونَكَ وَأُنَاغي عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْكِيكَ

وَيَخْذُلَكَ الْوَري عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ

يَجْرِي عَلَيْكَ دُونَهُمْ مَا جَري هَلْ مِنْ مُعِينٍ فَأُطِيلَ مَعَهُ الْعَوِيلَ وَالْبُكَاءَ هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَأُسَاعِدَ جَزَعَهُ إِذَا خَلاَ هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَسَاعَدَتْهَا عَيْنِي عَلَي الْقَذي هَلْ إِلَيْكَ يَابْنَ أَحْمَدَ سَبِيلٌ فَتُلْقي هَلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنَا مِنْكَ بِغَدِهِ فَنَحْظي مَتي نَرِدُ مَنَاهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوي مَتي نَنْتَفِعُ مِنْ عَذْبِ مَائِكَ فَقَدْ طَالَ الصَّدي مَتي نُغَاذِيكَ وَنُرَاوِحُكَ فَنَقَرُّ مِنْهَا عَيْناً مَتي تَرَانَا نَرَاكَ وَقَدْ نَشَرْتَ لِوَاءَ النَّصْرِ تُري أَتَرَانَا نَحُفُّ بِكَ وَأَنْتَ تَؤُمُّ الْمَلأَ وَقَدْ مَلأْتَ الْأَرْضَ عَدْلاً وَأَذَقْتَ أَعْدَاءَكَ هَواناً وَعِقاباً وَأَبَرْتَ الْعُتَاةَ وَجَحَدَةَ الْحَقِّ وَقَطَعْتَ دَابِرَ الْمُتَكَبِّرِينَ وَاجْتَثَثْتَ أُصُولَ الظَّالِمِينَ وَنَحْنُ نَقُولُ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ كَشَّافُ الْكَرْبِ وَالْبَلْوي وَإِلَيْكَ اسْتَعْدَي فِعِنْدَكَ الْعَدْوي وَأَنْتَ رَبُّ الْآخِرَةِ وَالْأُولي فَأَغِثْ يَا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ عُبَيْدَكَ الْمُبْتَلي وَأَرِهِ سَيِّدَهُ يَا شَدِيدَ الْقُوي وَأَزِلْ عَنْهُ بِهِ الْأَسي وَالْجَوي وَبَرِّدْ غَلِيلَهُ يَا مَنْ عَلَي الْعَرْشِ اسْتَوي وَمَنْ إِلَيْهِ الرُّجْعَي وَالْمُنْتَهي. اَللَّهُمَّ وَنَحْنُ عَبِيدُكَ الشَّائِقُونَ إِلي وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ خَلَقْتَهُ لَنَا عِصْمَةً وَمَلاَذاً وَأَقَمْتَهُ لَنَا قَوَاماً وَمَعاذاً وَجَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنَّا إِمَاماً فَبَلِّغْهُ مِنَّا تَحِيَّةً وَسَلاَماً وَزِدْنَا بِذَلِكَ يَا رَبِّ إِكْرَاماً وَاجْعَلْ مُسْتَقَرَّهُ لَنَا مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً وَأَتْمِمْ نِعْمَتَكَ بِتَقْدِيمِكَ إِيَّاهُ أَمَامَنَا حَتّي تُورِدَنَا جَنَانَكَ وَمُرَافَقَةَ الشُّهَدَاءِ مِنْ خُلَصَائِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَرَسُولِكَ السَّيِّدِ الْأَكْبَرِ وَعَلِيٍّ أَبِيهِ السَّيِّدِ الْأَصْغَرِ وَجَدَّتِهِ الصِّدِّيقَةِ الْكُبْري فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلي مَنِ اصْطَفَيْتَ مِنْ آبَائِهِ الْبَرَرَةِ وَعَلَيْهِ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ وَأَتَمَّ وَأَدْوَمَ وَأَكْبَرَ وَأَوْفَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلي أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاَةً لاَ غَايَةَ لِعَدَدِهَا وَلاَ نِهَايَةَ لِمَدَدِهَا وَلاَ نَفَادَ لِأَمَدِهَا، اَللَّهُمَّ وَأَقِمْ بِهِ الْحَقَّ وَأَدْحِضْ بِهِ الْبَاطِلَ وَأَدِلْ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ وَأَذْلِلْ بِهِ أَعْدَاءَكَ وَصِلِ اَللَّهُمَّ بَيْنَنَا

وَبَيْنَهُ وَصْلَةً تُؤَدِّ إِلي مُرَافَقَةِ سَلَفِهِ وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَأْخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ وَيَمْكُثُ فِي ظِلِّهِمُ وَأَعِنَّا عَلي تَأْدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيْهِ وَالْاِجْتِهَادِ فِي طَاعَتِهِ وَالْاِجْتِنَابِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِرِضَاهُ وَهَبْ لَنَا رَأْفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعَاءَهُ وَخَيْرَهُ مَا نَنَالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ وَاجْعَلْ صَلاَتَنَا بِهِ مَقْبُولَةً وَذُنُوبَنَا بِهِ مَغْفُورَةً وَدُعَاءَنَا بِهِ مُسْتَجَاباً وَاجْعَلْ أَرْزَاقَنَا بِهِ مَبْسُوطَةً وَهُمُومَنَا بِهِ مَكْفِيَّةً وَحَوائِجَنَا بِهِ مَقْضِيَّةً وَأَقْبِلْ إِلَيْنَا بِوَجْهِكَ الْكَرِيم وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنَا إِلَيْكَ وَانْظُرْ إِلَيْنَا نَظْرَةً رَحِيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرَامَةَ عِنْدَكَ ثُمَّ لاَ تَصْرِفْها عَنَّا بِجُودِكَ وَاسْقِنَا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَأْسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنِيئاً سَائِغاً لاَ ظَمَأَ بَعْدَهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

(ثُمّ صلِّ صلاةَ الزّيارة وقد تقدّم وصفها ثُمّ تدعو بما أحببتَ فإنّك تجاب إن شاء اللَّه (تعالي)).

فصل فِي الزيارات الجامعة التي يُزار بها كُلُّ إمام

الزيارة الأولي

قال النّخعيّ: قلت لعليّ بن محمّد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم): علمني يابن رسول الله قولاً أقوله بليغاً كاملاً إذا زرت واحداً منكم، فقال: إذا صرت إلي الباب فقف واشهد الشّهادتين وأنت علي غسل فإذا دخلت ورأيت القبر فقفْ وقُلْ: اللَّهُ أَكْبَرُ ثلاثين مرّة ثُمَّ امشِ قليلاً وعليك السّكينة والوقار وقارب بين خُطاك ثُمَّ قِفْ وكبّر اللَّه (عزَّ وجلَّ) ثلاثين مرّة ثُمَّ ادنُ من القبر وكبّر اللَّه أربعين مرّة تمام مائة تكبيرة ثُمَّ قُلْ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ وَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَخُزّانَ الْعِلْمِ وَمُنْتَهَي الْحِلْمِ وَأُصُولَ الْكَرَمِ وَقادَةَ الأُمَمِ وَأَوْلِياءَ النِّعَمِ وَعَناصِرَ الأَبْرارِ وَدَعائِمَ الأَخْيارِ وَساسَةَ الْعِبادِ وَأَرْكانَ الْبِلادِ وَأَبْوابَ الإْيمانِ وَأُمَناءَ الرَّحْمنِ وَسُلالَةَ النَّبِيّينَ وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلينَ وَعِتْرَةَ

خِيَرَةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلي أَئِمَّةِ الْهُدي وَمَصابيحِ الدُّجي وَأَعْلامِ التُّقي وَذَوِي النُّهي وَأُولِي الْحِجي وَكَهْفِ الْوَري وَوَرَثَةِ الأَنْبِياءِ وَالْمَثَلِ الأَعْلي وَالدَّعْوَةِ الْحُسْني وَحُجَجِ اللهِ عَلي أَهْلِ الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ وَالأُولي وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلي مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ وَمَساكِنِ بَرَكَةِ اللهِ وَمَعادِنِ حِكْمَةِ اللهِ وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ وَحَمَلَةِ كِتابِ اللهِ وَأَوْصِياءِ نَبِيِّ اللهِ وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَي الدُّعاةِ إِلَي اللهِ وَالأَدِلاّءِ عَلي مَرْضاةِ اللهِ وَالْمُسْتَوفِرِينَ في أَمْرِ اللهِ وَالتَّامِّينَ في مَحَبَّةِ اللهِ وَالْمُخْلِصينَ في تَوْحيدِ اللهِ وَالْمُظْهِرينَ لأَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ وَعِبادِهِ الْمُكْرَمينَ الَّذينَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَي الأَئِمَّةِ الدُّعاةِ وَالْقادَةِ الْهُداةِ وَالسّادَةِ الْوُلاةِ وَالذّادَةِ الْحُماةِ وَأَهْلِ الذِّكْرِ وَأُولِي الأَمْرِ وَبَقِيَّةِ اللهِ وَخِيَرَتِهِ وَحِزْبِهِ وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ وَحُجَّتِهِ وَصِراطِهِ وَنُورِهِ وَبُرْهانِهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللهُ لِنَفْسِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ مَلائِكَتُهُ وَأُولُو الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ، لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكيمُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ وَرَسُولُهُ الْمُرْتَضي أَرْسَلَهُ بِالْهُدي وَدينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ الْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الصّادِقُونَ الْمُصْطَفَوْنَ الْمُطيعُونَ للهِ الْقَوّامُونَ بِأَمْرِهِ الْعامِلُونَ بِإِرادَتِهِ الْفائِزُونَ بِكَرامَتِهِ اصْطَفاكُمْ بِعِلْمِهِ وَارْتَضاكُمْ لِغَيْبِهِ وَاخْتارَكُمْ لِسِرِّهِ وَاجْتَباكُمْ بِقُدْرَتِهِ وَأَعَزَّكُمْ بِهُداهُ وَخَصَّكُمْ بِبُرْهانِهِ وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ وَرَضِيَكُمْ خُلَفاءَ في أَرْضِهِ وَحُجَجاً عَلي بَرِيَّتِهِ وَأَنْصاراً لِدينِهِ وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ وَتَراجِمَةً لِوَحْيِهِ وَأَرْكاناً لِتَوْحيدِهِ وَشُهَداءَ عَلي خَلْقِهِ وَأَعْلاماً لِعِبادِهِ وَمَناراً في بِلادِهِ وَأَدِلاّءَ عَلي صِراطِهِ عَصَمَكُمُ اللهُ مِنَ الزَّلَلِ وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهيراً

فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ وَأَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ وَأَدَمْتُمْ ذِكْرَهُ وَوَكَّدْتُمْ ميثاقَهُ وَأَحْكَمْتُمْ عَقْدَ طاعَتِهِ وَنَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَدَعَوْتُمْ إِلي سَبيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ في مَرْضاتِهِ وَصَبَرْتُمْ عَلي ما أَصابَكُمْ في جَنْبِهِ وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَأَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَجاهَدْتُمْ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّي أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وَبَيَّنْتُمْ فَرائِضَهُ وَأَقَمْتُمْ حُدُودَهُ وَنَشَرْتُمْ شَرائِعَ أَحْكامِهِ وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ وَصِرْتُمْ في ذلِكَ مِنْهُ إِلَي الرِّضا وَسَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضاءَ وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضي فَالرّاغِبُ عَنْكُمْ مارِقٌ وَاللاّزِمُ لَكُمْ لاحِقٌ وَالْمُقَصِّرُ في حَقِّكُمْ زاهِقٌ وَالْحَقُّ مَعَكُمْ وَفيكُمْ وَمِنْكُمْ وَإِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ وَميراثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ وَإِيابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ وَحِسابُهُمْ عَلَيْكُمْ وَفَصْلُ الْخِطابِ عِنْدَكُمْ وَآياتُ اللهِ لَدَيْكُمْ وَعَزائِمُهُ فيكُمْ وَنُورُهُ وَبُرْهانُهُ عِنْدَكُمْ وَأَمْرُهُ إِلَيْكُمْ مَنْ والاكُمْ فَقَدْ والَي اللهَ وَمَنْ عاداكُمْ فَقَدْ عادَ اللهَ وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللهَ وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللهَ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ أَنْتُمُ السَّبِيلُ الأَعْظَمُ إِلي الصِّرَاطِ الأَقْوَمِ وَشُهَداءُ دارِ الْفَناءِ وَشُفَعاءُ دارِ الْبَقاءِ وَالرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ وَالآيَةُ الْمَخْزُونَةُ وَالأَمانَةُ الْمَحْفُوظَةُ وَالْبابُ الْمُبْتَلي بِهِ النّاسُ مَنْ أَتاكُمْ نَجا وَمَنْ لَمْ يَأتِكُمْ هَلَكَ إِلَي اللهِ تَدْعُونَ وَعَلَيْهِ تَدُلُّونَ وَبِهِ تُؤْمِنُونَ وَلَهُ تُسَلِّمُونَ وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ وَإِلي سَبيلِهِ تُرْشِدُونَ وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ سَعَدَ مَنْ والاكُمْ وَهَلَكَ مَنْ عاداكُمْ وَخابَ مَنْ جَحَدَكُمْ وَضَلَّ مَنْ فارَقَكُمْ وَفازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وَأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ وَهُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأواهُ وَمَنْ خالَفَكُمْ فَالنّارُ مَثْواهُ وَمَنْ جَحَدَكُمْ كافِرٌ وَمَنْ حارَبَكُمْ مُشْرِكٌ وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ في أَسْفَلِ دَرَك مِنَ الْجَحيمِ أَشْهَدُ أَنَّ هذا سابِقٌ لَكُمْ فيما مَضي وَجارٍ لَكُمْ فيما بَقِيَ وَأَنَّ أَرْواحَكُمْ وَنُورَكُمْ وَطينَتَكُمْ واحِدَةٌ طابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضُها مِنْ بَعْض خَلَقَكُمُ

اللهُ أَنْواراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقينَ حَتّي مَنَّ عَلَيْنا بِكُمْ فَجَعَلَكُمْ في بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ وَجَعَلَ صَلَواتِنا عَلَيْكُمْ وَما خَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ طِيباً لِخَلْقِنا وَطَهارَةً لأَنْفُسِنا وَتَزْكِيَةً لَنا وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا فَكُنّا عِنْدَهُ مُسَلِّمينَ بِفَضْلِكُمْ وَمَعْرُوفِينَ بِتَصْديقِنا إِيّاكُمْ فَبَلَغَ اللهُ بِكُمْ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ وَأَعْلي مَنازِلِ الْمُقَرَّبينَ وَأَرْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلينَ حَيْثُ لا يَلْحَقُهُ لاحِقٌ وَلا يَفُوقُهُ فائِقٌ وَلا يَسْبِقُهُ سابِقٌ وَلا يَطْمَعُ في إِدْراكِهِ طامِعٌ حَتّي لا يَبْقي مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلا صِدِّيقٌ وَلا شَهيدٌ وَلا عالِمٌ وَلا جاهِلٌ وَلا دَنِيٌّ وَلا فاضِلٌ وَلا مُؤْمِنٌ صالِحٌ وَلا فِاجِرٌ طالِحٌ وَلاجَبّارٌ عَنيدٌ وَلا شَيْطانٌ مَريدٌ وَلا خَلْقٌ فيما بَيْنَ ذلِكَ شَهيدٌ إِلاَّ عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ أَمْرِكُمْ وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ وَكِبَرَ شَأنِكُمْ وَتَمامَ نُورِكُمْ وَصِدْقَ مَقاعِدِكُمْ وَثَباتَ مَقامِكُمْ وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَمَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ وَكَرامَتَكُمْ عَلَيْهِ وَخاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ وَقُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ بِأَبي أَنْتُمْ وَأُمّي وَأَهْلي وَمالي وَأُسْرَتي أُشْهِدُ اللهَ وَأُشْهِدُكُمْ أَنّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَبِمَا آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرٌ بَعَدُوِّكُمْ وَبِما كَفَرْتُمْ بِهِ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأنِكُمْ وَبِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكُمْ مُوالٍ لَكُمْ وَلأَوْلِيائِكُمْ مُبْغِضٌ لأَعْدائِكُمْ وَمُعادٍ لَهُمْ سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ مُحَقِّقٌ لِما حَقَّقْتُمْ مُبْطِلٌ لِما أَبْطَلْتُمْ مُطيعٌ لَكُمْ عَارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ مُعْتَرِفٌ بِكُمْ مُؤْمِنٌ بِإِيابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ مُنْتَظِرٌ لأَمْرِكُمْ مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ عامِلٌ بِأَمْرِكُمْ مُسْتَجيرٌ بِكُمْ زائِرٌ لَكُمْ عائِذٌ بِكُمْ لائِذٌ بِقُبُورِكُمْ مُسْتَشْفِعٌ إِلَي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِكُمْ وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَيْهِ وَمُقَدِّمُكُمْ أَمامَ طَلِبَتي وَحَوائِجي وَاِرادَتي في كُلِّ أَحْوالي وَأُمُوري مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ وَمُفَوِّضٌ في ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ وَمُسَلِّمٌ فيهِ مَعَكُمْ وَقَلْبي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَرَأيي لَكُمْ تَبَعٌ وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّي يُحْيِيَ اللهُ تَعالي دينَهُ بِكُمْ

وَيَرُدَّكُمْ في أَيّامِهِ وَيُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ وَيُمَكِّنَكُمْ في أَرْضِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ غَيْرِكُمْ آمَنْتُ بِكُمْ وَتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِما تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ وَبَرِئْتُ إِلَي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَعْدائِكُمْ وَمِنَ الْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَالشَّياطينِ وَحِزْبِهِمُ الظّالِمينَ لَكُمُ الْجاحِدينَ لِحَقِّكُمْ وَالْمارِقينَ مِنْ وِلايَتِكُمْ وَالْغاصِبينَ لإِرْثِكُمُ الشَّاكِّينَ فيكُمُ الْمُنْحَرِفينَ عَنْكُمْ وَمِنْ كُلِّ وَليجَةٍ دُونَكُمْ وَكُلِّ مُطاعٍ سِواكُمْ وَمِنَ الأَئِمَّةِ الَّذينَ يَدْعُونَ إِلَي النّارِ فَثَبَّتَنِيَ اللهُ أَبَداً ما حَييتُ عَلي مُوالاتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدينِكُمْ وَوَفَّقَني لِطاعَتِكُمْ وَرَزَقَني شَفاعَتَكُمْ وَجَعَلَني مِنْ خِيارِ مَواليكُمْ التّابِعينَ لِمَا دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ وَجَعَلَني مِمَّنْ يَقْتَصُّ آثارَكُمْ وَيَسْلُكُ سَبيلَكُمْ وَيَهْتَدي بِهُداكُمْ وَيُحْشَرُ في زُمْرَتِكُمْ وَيَكِرُّ في رَجْعَتِكُمْ وَيُمَلَّكُ في دَوْلَتِكُمْ وَيُشَرَّفُ في عافِيَتِكُمْ وَيُمَكَّنُ في أَيّامِكُمْ وَتَقَرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ بِأَبي أَنْتُمْ وَأُمّي وَنَفْسي وَأَهْلي وَمَالي مَنْ أَرادَ اللهَ بَدَأَ بِكُمْ وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ مَوالِيَّ لا أُحْصي ثَناءَكُمْ وَلا أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ وَأَنْتُمْ نُورُ الأَخْيارِ وَهُداةُ الأَبْرارِ وَحُجَجُ الْجَبّارِ بِكُمْ فَتَحَ اللهُ وَبِكُمْ يَخْتِمُ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَي الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ وَعِنْدَكُمْ ما نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ وَهَبَطَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ وَإِلي جَدِّكُمْ بُعِثَ الرُّوحُ الأَمِينُ.

(وإنْ كانت الزّيارة لأمير المؤمنين فقُلْ):

وَإِلي أَخيكَ بُعِثَ الرُّوحُ الأَمينُ آتاكُمُ اللهُ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمينَ طَأطَاَ كُلُّ شَريفٍ لِشَرَفِكُمْ وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطاعَتِكُمْ وَخَضَعَ كُلُّ جَبّارٍ لِفَضْلِكُمْ وَذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِكُمْ وَفازَ الْفائِزُونَ بِوِلايَتِكُمْ بِكُمْ يُسْلَكُ إِلَي الرِّضْوانِ وَعَلي مَنْ جَحَدَ وِلايَتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمنِ بِأَبي أَنْتُمْ وَأُمّي وَنَفسي وَأَهْلي وَمَالي ذِكْرُكُمْ فِي الذّاكِرينَ وَأَسْماؤُكُمْ فِي الأَسْماءِ وَأَجْسادُكُمْ فِي الأَجْسادِ وَأَرْواحُكُمْ فِي اْلأَرْواحِ وَأَنْفُسُكُمْ فِي النُّفُوسِ وَآثارُكُمْ فِي الآْثارِ وَقُبُورُكُمْ فِي

الْقُبُورِ فَمَا أَحْلي أَسْماءَكُمْ وَأَكْرَمَ أَنْفُسَكُمْ وَأَعْظَمَ شَأنَكُمْ وَأَجَلَّ خَطَرَكُمْ وَأَوْفي عَهْدَكُمْ وَأَصْدَقَ وَعْدَكُمْ كَلامُكُمْ نُورٌ وَأَمْرُكُمْ رُشْدٌ وَوَصِيَّتُكُمُ التَّقْوي وَفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ وَعادَتُكُمُ الإِحْسانُ وَسَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ وَشَأنُكُمُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ وَرَأيُكُمْ عِلْمٌ وَحِلْمٌ وَحَزْمٌ إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَأَصْلَهُ وَفَرْعَهُ وَمَعْدِنَهُ وَمَأواهُ وَمُنْتَهاهُ بِأَبي أَنْتُمْ وَأُمّي وَنَفْسي كَيْفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنائِكُمْ وَأُحْصي جَميلَ بَلائِكُمْ وَبِكُمْ أَخْرَجَنَا اللهُ مِنَ الذُّلِّ وَفَرَّجَ عَنّا غَمَراتِ الْكُرُوبِ وَأَنْقَذَنا مِنْ شَفا جُرُفِ الْهَلَكاتِ وَمِنَ النّارِ بِأَبي أَنْتُمْ وَأُمّي وَنَفْسي بِمُوالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللهُ مَعالِمَ دِينِنا وَأَصْلَحَ ماكانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيانا وَبِمُوالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ وَبِمُوالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْواجِبَةُ وَالدَّرَجاتُ الرَّفيعَةُ وَالْمَقامُ الَْمحْمُودُ وَالْمَكانُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالْجاهُ الْعَظيمُ وَالشَّأنُ الْكَبيرُ وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ رَبَّنا آمَنّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً يا وَلِيَّ اللهِ إِنَّ بَيْني وَبيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُنُوباً لا يَأتي عَلَيْها إِلاّ رِضاكُمْ فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلي سِرِّهِ وَاسْتَرْعاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ وَقَرَنَ طاعَتَكُمْ بِطاعَتِهِ لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبي وَكُنْتُمْ شُفَعائي فَإِنّي لَكُمْ مُطيعٌ مَنْ أَطاعَكُمْ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ وَمَنْ عَصاكُمْ فَقَدْ عَصَي اللهَ وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللهَ وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللهَ. اَللَّهُمَّ إِنّي لَوْ وَجَدْتُ شُفَعاءَ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمِّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الأَخْيارِ الأَئِمَّةِ الأَبْرارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعائي فَبِحَقِّهِمُ الَّذي أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَيْكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَني في جُمْلَةِ الْعارِفينَ بِهِمْ وَبِحَقِّهِمْ وَفي زُمْرَةِ الْمَرْحُومينَ بِشَفاعَتِهِمْ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرّاحِمينَ وَصَلَّي اللهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ.

الوداع

فإذا أردت الانصراف فقُلْ:

اَلسَّلامُ

عَلَيْكُمْ سَلاَمَ مُوَدِّعٍ لاَ سَئِمٍ وَلاَ قَالٍ وَلاَ مَالٍّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ النُّبُوَّةِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ سَلاَمَ وَلِيٍّ غَيْرِ رَاغِبٍ عَنْكُمْ وَلاَ مُسْتَبْدِلٍ بِكُمْ وَلاَ مُؤْثِرٍ عَلَيْكُمْ وَلاَ مُنْحَرِفٍ عَنْكُمْ وَلاَ زَاهِدٍ فِي قُرْبِكُمْ لاَ جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قُبُورِكُمْ وَإِتْيَانِ مَشَاهِدِكُمْ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَحَشَرَنِي اللَّهُ فِي زُمْرَتِكُمْ وَأَوْرَدَنِي حَوْضَكُمْ وَجَعَلَنِي مِنْ حِزْبِكُمْ وَأَرْضَاكُمْ عَنِّي وَمَكَّنَنِي مِنْ دَوْلَتِكُمْ وَأَحْيَانِي فِي رَجْعَتِكُمْ وَمَلَّكَنِي فِي أَيَّامِكُمْ وَشَكَرَ سَعْيِي بِكُمْ وَغَفَرَ ذَنْبِي بِشَفَاعَتِكُمْ وَأَقَالَ عَثْرَتِي بِمَحَبَّتِكُمْ وَأَعْلَي كَعْبِي بِمُوَالاَتِكُمْ وَشَرَّفَنِي بِطَاعَتِكُمْ وَأَعَزَّنِي بِهُدَاكُمْ وَجَعَلَنِي مِمَّنْ انْقَلَبَ مُفْلِحاً مُنْجِحاً غَانِماً سَالماً مُعَافًي غَنِيّاً فَائِزاً بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ وَكِفَايَتِهِ بِأَفْضَلِ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِكُمْ وَمُوَالِيكُمْ وَمُحِبِّيكُمْ وَشِيْعَتِكُمْ وَرَزَقَنِي اللَّهُ الْعَوْدَ ثُمَّ الْعَوْدَ أَبَداً مَا أَبْقَانِي رَبَّي بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَإِيمَانٍ وَتَقَوًي وَإِخْبَاتٍ وَرِزْقٍ وَاسِعٍ حَلاَلٍ طَيِّبٍ. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارِتِهِمْ وَذِكْرِهِمْ وَالصَّلاَةِ عَلَيْهِم وَأَوْجِبْ لِيَ الْمَغْفِرَةَ وَالرَّحْمَةَ وَالْخَيْرَ وَالبَرَكَةَ وَالتَّقْوي وَالْفَوْزَ وَالنُّورَ وَالإِيمَانَ وَحُسْنَ الإِجَابَةِ كَمَا أَوْجَبْتَ لأَوْلِيَائِكَ الْعَارِفِينَ بِحَقِّهِمْ الْمُوجِبِينَ طَاعَتَهُمْ وَالرَّاغِبِينَ فِي زِيَارِتِهِمُ الْمُتَقَرَبَّينَ إِلَيْكَ وَإِلَيْهِمْ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي اِجْعَلُونِي فِي هَمِّكُمْ وَصَيِّرُونِي فِي حِزْبِكُمْ وَأَدْخَلُونِي فِي شَفَاعَتِكُمْ وَاذْكُرُونِي عَندَ رَبِّكُم. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وأبْلِغْ أَرْوُاحَهُمْ وَأَجْسَادَهُمْ مِنِّي السَّلاَمَ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِم وَرَحمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَصَلَّي اللَّهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَثِيراً وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

الزّيارة الثّانية

تقف علي الضّريح المقدّس وتقولُ:

اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحَيمِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَلاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَتَحِيَّاتُهُ وَرَأْفَتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوَانُهُ وَفَضْلُهُ وَكَرَامَتُهُ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكُاتُهُ وصَلَوَاتُ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصِّدِّيقِينَ وَعِبَادِهِ

الصَّالِحِينَ وَمَنْ سَبَّحَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ مَلْءَ السَّموَاتِ وَالأَرْضِينَ وَمَلْءَ كُلِّ شَيْءٍ وَزِنَةَ كُلِّ شَيْءٍ وَمِثْلَ الأَبَدِ وَبَعْدَ الأَبَدِ مِثْلَ الأَبَدِ وَأَضْعَافَ ذلِكَ كُلِّهِ فِي مِثْلِ ذلِكَ كُلِّهِ سَرْمَداً دَائِماً مَعَ دَوَامِ مُلْكِ اللَّهِ وَبَقَاءِ وَجْهِهِ الْكَرِيمِ عَلي سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَوَلِيِّ الْمُؤْمِنِينَ وَمَلاَذِ الْعَالَمِينَ وَسرِاَجِ النَّاظِرِينَ وَأَمَانِ الْخَائِفِينَ وَتَالِي الإِيْمَانِ وَصَاحِبِ الْقُرْآنِ وَنُورِ الأَنْوارِ وَهَادِي الأَبْرَارِ وَدِعَامَةِ الْجَبَّارِ وَحُجَّتِهِ عَلي الْعَالَمِينَ وَخِيَرَتِهِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ نَبِيِّهِ وَرَسُولِهِ وَحَبِيبِهِ وَصَفِيِّهِ وَخَاصَّتِهِ وَخَالِصَتِهِ وَرَحْمَتِهِ وَنُورِهِ وَسَفِيِرِه وَأَمِينِهِ وَحِجَابِهِ وَعَيْنِهِ وَذِكْرِهِ وَوَلِيِّهِ وَجَنْبِهِ وَصِرَاطِهِ وَعُرْوَتِهِ الْوُثْقي وَحَبْلِهِ الْمَتِينِ وَبُرْهَانِهِ الْمُبِينِ وَمَثَلِهِ الأَعْلي وَدَعْوَتِهِ الْحُسْني وَآيَتِهِ الْكُبْرَي وَحُجَّتِهِ الْعُظْمَي وَرَسُولِهِ الْكَرِيمِ الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ الْقَوْيِّ الْعَزِيزِ الشَّفِيعِ الْمُطَاعِ وَعَلي الأَئِمَّةِ عَلَيْهم جَمِيعَاً السَّلاَمُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسي وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْخَلَفِ الْمَهْدِي عَلَيْهِ وعَلَيْهِم جَمِيعاً السَّلاَمُ وَالرَّحْمَةُ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْمُطِيعِينَ الْمُقَرَّبِينَ وعَلَيْهِ وعَلَيْهِم أَفْضَلُ سَلاَمِ اللَّهِ وَأَوْفَرُ رَحْمَتِهِ وَأَزْكي تَحِيَّاتِهِ وَأَشْرَفُ صَلَوَاتِهِ وَأَعْظَمُ بَرَكَاتِهِ أَبَداً مِنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ وَمِنِّي وَمِنْ وَالِدَيَّ وأَهْلِي وَوُلْدِي وَإِخْوَتِي وَأَخَواتِي وأَهْلِي وَقَرَابَاتِي فِي حَيَاتِي مَا بَقِيتُ وَبَعْدَ وَفَاتِي مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ عَلَيْهِم سَلاَمُ اللَّهِ فِي الأَوَّلِينَ وَعَلَيْهِم سَلاَمُ اللَّهِ فِي الآخِرِينَ وعَلَيْهِم سَلاَمُ اللَّهِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ سَلاَمٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا رَسُول اللَّهِ سَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَصَفْوَتِهِ مِنْ بَرِيَّتِهِ. اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ عَلي رِسَالَتِهِ وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمَ لِمَا سَبَقَ وَالْفَاتِحَ لِمَا غُلِقَ وَالْمُهَيْمِنَ عَلي ذلِكَ كُلِّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ،

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُتَّقِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَي الْمُسْلِمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلي الْعَالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَالِصَةَ اللَّهِ وَخَلِيلَهُ وَحَبِيبَهُ وَصَفِيَّهُ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَشِيرُ الْنَّذِيرُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ وَعَلي آلِكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَم يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسَالَةِ وَمُخْتَلَفَ الْمَلاَئِكَةِ وَمَهْبَطَ الْوَحْي وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَمَأْوَي السَّكِينَةِ وَخَزَائِنَ الْعِلْمِ وَمُنْتَهَي الْحِلْمِ وَأُصُولَ الْكَرَمِ وَقَادَةَ الأُمَمِ وَأَوْلِيَاءَ النِّعَمِ وَعَنَاصِرَ الأَبْرَارِ وَدَعَائِمَ الْجَبَّارِ وَسَاسَةَ الْعِبَادِ وَأَرْكَانَ الْبِلاَدِ وَأَبْوَابَ الإِيمَانِ وَأُمَنَاءَ الرَّحْمَنِ وَسُلاَلَةَ النَّبِيِّينَ وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ وَآلِ يَس وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكم أَئِمَّةَ الْهُدي وَمَصَابِيحَ الدُّجَي وَأَهْلَ التَّقْوي وَأَعْلاَمَ التُّقي وَذَوِي النُّهي وَأُولي الْحِجا وَسَادَةَ الْوَري وَبُدُورَ الدُّنْيَا وَوَرَثَةَ الأَنْبِيَاءِ وَالْمَثَلَ الأَعْلَي وَالدَّعْوَةَ الْحُسْني وَالْحُجَّةَ عَلي مَنْ فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ وَالآخِرَةِ وَالأُولي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ اَلسَّلامُ عَلي مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَمَساكِنِ بَرَكَةِ اللَّهِ وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ وَخَزَنَةِ عِلْمِ اللَّهِ وَحَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَوَرَثَةِ رَسُولِ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلي الدُّعَاةِ إِلي اللَّهِ وَالأَدِلاَّءِ عَلي اللَّهِ وَالْمُؤْذِنِينَ عَنْ اللَّهِ وَالْقَائِمِينَ بِحَقِّ اللَّهِ وَالنَّاطِقِينَ عَنْ اللَّهِ وَالْمُسْتَوْفِرِينَ فِي أَمْرِ اللَّهِ وَالْمُخْلِصِينَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَالصَّادِعِينَ بِدِينِ اللَّهِ وَالتَّامِّينَ فِي مَحَبَّةِ اللَّهِ وَعِبَادِهِ الْمُكْرَمِينَ الَّذِين لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلي الأَئِمَّةِ الدُّعَاةِ وَالْقَادَةِ الْهُدَاةِ وَالسَّادَةِ الْوُلاَةِ وَالذَّادَةِ الْحُمَاةِ وَالآسَادِ السُّقَاةِ وَأَهْلِ الذِّكْرِ وَأُولي الأَمْرِ وَبَقْيَّةِ اللَّهِ وَخِيَرَتِهِ وَصَفْوَتِهِ وَحِزْبِهِ وَعَيْنِهِ وَحُجَّتِهِ وَجَنْبِهِ وَصِرَاطِهِ وَنُورِهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَشَهِدَتْ

لَهُ مَلاَئِكَتُهُ وَأُولُوا الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُجْتَبِي وَنَبِيُّهُ الْمُرْتَجَي وَحَبِيبُهُ الْمُصْطَفَي وَأَمِينُهُ الْمُرْتَضَي أَرْسَلَهُ نَذِيراً فِي الأَوَّلِينَ وَرَسُولاً فِي الآخِرِينَ بَالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيْظُهِرَهُ عَلي الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ فَصَدَعَ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِمَا أَمَرَ بِهِ وَبَلَّغَ مَا حُمِّلَ وَنَصَحَ لأُمَّتِهِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ رَبِّهِ وَدَعَا إِلَيْهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَصَبَرَ عَلي مَا أَصَابَهُ فِي جَنْبِهِ وَعَبَدَهُ صَادِقَاً مُصَدِّقاً صَابِراً مُحْتَسِباً لاَ وَانِياً وَلاَ مُقَصِّراً حَتّي أَتَاهُ الْيَقِينُ وَأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَالْكِتَابَ كَمَا تَلاَ وَالْحَلاَلَ مَا أَحَلَّ وَالْحَرَامَ مَا حَرَّمَ وَالْفَصْلَ مَا قَضَي وَالْحَقَّ مَا قَالَ وَالرُّشْدَ مَا أَمَرَ وَأَنَّ الَّذِين كَذَّبُوهُ وَخَالَفُوهُ وَكَذَبُوا عَلَيْهِ وَجَحَدُوا حَقَّهُ وَأَنْكَرُوا فَضْلَهُ وَاتَّهَمُوهُ وَظَلَمُوا وَصِيَّهُ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ وَغَصَبُوهُ خِلاَفَتَهُ وَنَقَضُوا عَهْدَهُ فِيهِ وَحَلُّوا عُقْدَةً لَهُ وَأَسَّسُوا الْجَوْرَ وَالظُّلْمَ وَالْعُدْوانَ عَلي آلِهِ وَقَتَلُوهُمْ وَتَوَلَّوْا غَيْرَهُمْ ذَائِقُو الْعَذَابِ الأَلِيمِ فِي أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ الْجَحِيمِ لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ مَلْعُونُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ فَعَايَنُوا النَّدَامَةَ وَالْخِزْيَ الطَّوِيلَ مَعَ الأَرْذَلِينَ الأَشْرَارِ قَدْ كُبُّوا عَلَي وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ وَأَنَّ الَّذِين آمَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ وَنَصَروه وَوَقَّرُوهُ وَأَجَابُوهُ وَعَزَّرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَالْفَوْزِ الْعَظِيمِ وَالْغِبْطَةِ وَالسُّرُورِ وَالْمُلْكِ الْكَبِيرِ وَالثَّوَابِ الْمُقِيمِ فِي الْمَقَامِ الْكَرِيمِ فَجَزَاهُ اللَّهُ عَنَّا أَحْسَنَ الْجَزَاءِ وَخَيْرَ مَا جَزي نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ وَرَسُولاً عَمَّنْ أَرْسِلَ إِلَيْهِ وَخَصَّهُ بِأَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضَائِلِ وَبَلَّغَهُ أَعْلي شَرَفِ الْمُكَرَّمِينَ مِنَ الدَّرَجَاتِ الْعُلي فِي أَعْلَي عِلِّيِّينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عَنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ وَأَعْطَاهُ حَتَّي يَرْضَي وَزَادَهُ الرِّضَا وَجَعَلَهُ أَقْرَبَ الْخَلْقِ مِنْهُ مَجْلِساً وَأَدَنَاهُمْ إِلَيْهِ مَنْزِلاً وَأَعْظَمَهُمْ عِنْدَه

جَاهَاً وَأَعْلاَهُمْ لَدَيْهِ كَعْباً وَأَحْسَنَهُمْ عَلَيْهِ ثَنَاءً وَأَوَّلَ الْمُتَكَلِّمِينَ كَلاَماً وَأَكْثَرَ النَّبِيِّينَ أَتْبَاعَاً وَأَوْفَرَ الْخَلْقِ نَصِيباً وَأَجْزَلَهُمْ حَظاً فِي كُلِّ خَيْرٍ هُوَ قَاسِمُهُ بَيْنَهُمْ وَأَحْسَنَ جَزَاءَهُ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ الْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الْمُصْطَفُونَ الْمُطِيعُونَ للهِ الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ الْعَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ الْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ وَاصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ وَاصْطَنَعَكُمْ لِنَفْسِهِ وَارْتَضَاكُمْ لِغَيبِهِ وَاخْتَارَكُمْ لِسِرِّهِ وَاجْتَبَاكُمْ بِقُدْرَتِهِ وَأَعَزِّكُمْ بِهُدَاهُ وَخَصَّكُمْ بِبَرَاهِينِهِ وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ وَرَضِيَكُمْ خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ وَجَعَلَكُمْ حُجَجاً عَلي بَرِيَّتِهِ وَأَنْصَاراً لِدِينِهِ وَحَفَظَةً لِحُكْمِهِ وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَأَرْكَاناً لِتَوْحِيدِهِ وَسُفَرَاءَ عَنْهُ وَشُهَدَاءَ عَلي خَلْقِهِ وَأَسْبَاباً إِلَيْهِ وَأَعْلاَمَاً لِعِبَادِهِ وَمَنَاراً فِي بِلاَدِهِ وَسُبُلاً إِلي جَنَّتِهِ وَأَدْلاَّءَ عَلي صِرَاطِهِ عَصَمَكُمُ اللَّهُ مِنَ الذُنُّوبِ وَبَرَّأَكُمْ مِنَ الْعُيُوبِ وَأَطْلَعَكُمْ عَلي الْغُيُوبِ وَجَنَّبَكُمُ الآفَاتِ وَوَقَاكُمُ السَّيِّئَاتِ وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَالزَّيْغِ وَنَزَّهَكُمْ مِنَ الزَّلَلِ وَالْخَطَأِ وَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَاسْتَرْعَاكُمُ الأَنَامَ وَفَوَّضَ إِلَيْكُمُ الأُمُورَ وَجَعَلَ لَكُمُ التَّدْبِيرَ وَعَرَّفَكُمُ الأَسْبَابَ وَأَوْرَثَكُمُ الْكِتَابَ وَأَعْطَاكُمْ الْمَقَالِيدَ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا خَلَقَ فَعَظَّمْتُمْ جَلاَلَهُ وَأَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ وَهِبْتُمْ عَظَمَتَهُ وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ وَأَدْمَنْتُمْ ذِكْرَهُ وَوَكَّدْتُمْ مِيثَاقَهُ وَأَحْكَمْتُمْ عَقْدَ عُري طَاعَتِهِ وَنَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلاَنِيةِ وَدَعَوْتُمْ إِلي سَبِيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمُوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِ وَصَبَرْتُمْ عَلي مَا أَصَابَكُمْ فِي جَنْبِهِ وَصَدَعْتُمْ بِأَمْرِهِ وَتَلَوْتُمْ كِتَابِهِ وَحَذَّرْتُمْ بَأْسَهُ وَذَكَرْتُمْ أَيَّامَهُ وَوَفَيْتُمْ بِعَهْدِهِ وَأَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ

وَأَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتُمْ عَنْ الْمُنْكَرِ وَجَاهَدْتُمْ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَجَادَلْتُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتّي أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وَقَمَعْتُمْ عَدُوَّهُ وَأَظْهَرْتُمْ دِينَهُ وَبَيَّنْتُمْ فَرَائِضَهُ وَأَقْمْتُمْ حُدُودَهُ وَشَرَعْتُمْ أَحْكَامَهُ وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ وَصِرْتُمْ فِي ذلِكَ مِنْهُ إِلي الرِّضَا وَسَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضَاءَ وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضي الرَّاغِبُ عَنْكُمْ مَارِقٌ وَاللاَّزِمُ لَكُمْ لاَحِقٌّ وَالْمُقَصِّرُ عَنْكُمْ زَاهِقٌ وَالْحَقُّ

مَعْكُمْ وفِيكُمْ وَمِنْكُمْ وَإِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ وَمِيراثُ النُّبُوَّةِ عَندَكُم وَإِيَابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ وَحِسَابُهُمْ عَلَيْكُمْ وَفَصْلُ الْخِطَابِ عِنْدَكُمْ وَآيَاتُهُ لَدَيْكُمُ وَعَزَائِمُهُ فِيكُمْ وَنُورُهُ مَعَكُمْ وَبُرْهَانُهُ مِنْكُمْ وَأَمْرُهُ إِلَيْكُمْ مَنْ وَالاَكُمْ فَقَدْ وَالي اللَّهَ وَمَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ أَحَبَّكُمُ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ أَنْتُمْ يَا مَوَالِيَّ وَنِعْمَ الْمَوَالِي السَّبِيلُ الأَعْظَمُ وَالصِّرَاطُ الأَقْوَمُ وَشُهَدَاءُ دَارِ الْفَنَاءِ وَشُفَعَاءُ دَارِ الْبَقَاءِ وَالرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ وَالآيَةُ الْمَخْزُونَةُ وَالأَمَانَةُ الْمُحْفُوظَةُ وَالْبَابُ الْمُبْتَلَي بِهِ النَّاسُ مَنْ أَتَاكُمْ نَجَا وَمَنْ أَبَاكُمْ هَوي إِلي اللَّهِ تَدْعُونَ وَبِهِ تُؤْمِنُونَ وَلَهُ تُسْلِمُونَ وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ وَإِلي سَبِيلِهِ تُرْشِدُونَ وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ وَإِلَيْهِ تُنِيبُونَ وَإِيَّاهُ تُعَظِّمُونَ سَعِدَ مَنْ وَالاَكُمْ وَهَلَكَ مَنْ عَادَاكُمْ وَخَابَ مَنْ جَهِلَكُمْ وَضَلَّ مَنْ فَارَقَكُمْ وَفَازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وَأَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ وَهُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْوَاهُ وَمَنْ خَاَلَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْواهُ وَمَنْ جَحَدَكُمْ كَافِرٌ وَمَنْ حَارَبَكُمْ مُشْرِكٌ وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فَفِي أَسْفَلِ دَرَكِ الْجَحِيمِ أَشْهَدُ أَنَّ هذَا سَابِقٌ لَكُمْ فِيمَا مَضَي وَجَارٍ لَكُمْ فِيمَا بَقِيَ وَأَنَّ أَنْوَارَكُمْ وَأَجْسَادَكُمْ وَأَشْبَاحَكُمْ وَظِلاَلَكُمْ وَأَرْوَاحَكُمْ وَطِينَتَكُمْ وَاحِدَةٌ جَلَّتْ وَعَظُمَتْ وَبُورِكَتْ وَقُدِّسَتْ وَطَابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضاً مِنْ بَعْضٍ لَمْ تَزَالُوا بَعَيْنِ اللَّهِ وَعِندَه وفِي مَلَكُوتِهِ تَأْمُرُونَ وَلَهُ تَحْلُفُونَ وَإِيَّاهُ تُسَبِّحُونَ وَبِعَرْشِهِ مُحْدِقُونَ وبِهِ حَافُّونَ حَتّي مَرَّ بِكُمْ عَلَيْنَا فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ تَوَلّي عَزَّ ذِكْرُهُ تَطْهِيرَهَا وَأَمَرَ خَلْقَهُ بِتَعْظِيمِهَا فَرَفَعَهَا عَلي كُلِّ بَيْتٍ قَدَّسَهُ فِي الأَرْضِ وَأَعْلاَهَا عَلي كُلِّ بَيْتٍ طَهَّرَهُ فِي السَّمَاءِ لاَ يُوَازِيَها خَطَرٌ وَلاَ يَسْمُو إِلي سَمْكِهَا الْبَصَرُ وَلاَ يَطْمَعُ إِلي أَرْضِهَا النَّظَرُ وَلاَ يَقَعُ عَلي كُنْهِهَا الْفِكَرُ وَلاَ يُعَادِلُ سُكَّانَهَا الْبَشَرُ يَتَمَنّي كُلُّ

أَحَدٍ أَنَّهُ مِنْكُمْ وَلاَ تَتَمَنُّوْنَ أَنَّكُمْ مِنْ غَيْرِكُمْ إِلَيْكُمُ انْتَهَتِ الْمَكَارِمُ وَالشَّرَفُ وَمِنْكُمُ اسْتَقَرَّتِ الأَنْوَارُ وَالْعِزَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّؤْدَدُ فَمَا فَوْقَكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ اللَّهُ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ وَلاَ أَقْرَبَ إِلَيْهِ وَلاَ أَخَصَّ لَدَيْهِ وَلاَ أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْكُمْ أَنْتُمْ سَكَنُ الْبِلاَدِ وَنُورُ الْعِبَادِ وَعَلَيْكُمْ الاِعْتِمَادُ يَوْمَ التَّنادِ كُلَّ مَا غَابَ مِنْكُمْ حُجَّةٌ أَوْ أَفَلَ مِنْكُمْ نَجْمٌ أَطْلَعَ اللَّهُ لِخَلْقِهِ عَقِبَهُ خَلَفاً إِمَاماً هَادِياً وَبُرْهَاناً مُبِيناً وَعَلَماً نَيِّراً وَاعٍ عَنْ وَاعٍ وَهَادٍ بَعْدَ هَادٍ خَزَنَةً حَفَظَةً لاَ يَغِيضُ عَنْكُمْ عَزْرُهُ وَلاَ يَتَقَطِعُ مَوَادُّهُ وَلاَ يُسْلَبُ مِنْكُمْ إِرْثُهُ سَبَباً مَوْصُولاً مِنَ اللَّهِ إِلَيْكُمْ وَرَحْمَةً مِنْهُ عَلَيْنَا وَنُوراً مِنْهُ لَنَا وَحُجَّةً مِنْهُ عَلَيْنَا تُرْشِدُونَنَا إِلَيْهِ وَتَقَرِّبُونَنَا مِنْهُ وَتَزْلِفُونَنَا لَدَيْهِ وَجَعَلَ صَلَوَاتِنا عَلَيْكُم وَذِكْرَنَا لَكُمْ وَخَصَّنَا بِهِ مِنْ وِلاَيَتِكُمْ وَعَرَّفَنَا مِنْ فَضْلِكُمْ طِيباً لِخَلْقِنَا وَطَهَارَةً لأَنْفُسِنَا وَبَرَكَةً فِينَا إِذْ كُنَّا عِنْدَه مَوْسُومِينَ مُعْتَرِفِينَ بِفَضْلِكُمْ مَعْرُوفِينَ بِتَصْدِيقِنَا إِيَّاكُمْ مَذْكُورِينَ بِطَاعَتِنَا لَكُمْ وَمَشْهُورِينَ بِإِيمَانِنَا بِكُمْ فَبَلَغَ اللَّهُ بِكُمْ أَفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِيِنَ وَأَعْلَي مَنَازِلِ الْمُقَرَّبِينَ وَأَرْفَعَ دَرَجَاتِ الْمُرْسَلِينَ حَيْثُ لاَ يَلْحَقُهُ لاَحِقٌ وَلاَ يَفُوقُهُ فَائِقٌ وَلاَ يَسْبِقُهُ سَابِقٌّ وَلاَ يَطْمَعُ فِي إِدْرَاكِهِ طَامِعٌ حَتّي لاَ يَبْقَي مَلَكٌ مَقُرَبٌّ وَلاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلاَ صَدِّيقٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَلاَ عَالِمٌ وَلاَ جَاهِلٌ وَلاَ دَنِيٌّ وَلاَ فَاضِلٌ وَلاَ مُؤْمِنٌ صَالِحٌ وَلاَ فَاجِرٌ طَالِحٌ وَلاَ جَبَّارٌ عَنْيدٌ وَلاَ شَيْطَانٌ مَرِيدٌ وَلاَ خَلْقٌ فِيمَا بَيْنَ ذلِكَ شَاهَدَ مَا هُنَالِكَ إِلاَّ عَرَّفَهُ جَلاَلَةَ أَمْرِكُمْ وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ وَكَبِيرَ شَأْنِكُمْ وَجَلاَلَةَ قَدْرِكُمْ وَتَمَامَ نُورِكُمْ وَصِدْقَ مَقْعَدِكُمْ وَثَبَاتَ مَقَامِكُمْ وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَمَنْزِلَتَكُمْ عَنْدَه وَكَرَامَتَكُمْ عَلَيْهِ وَخَاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ وَقُرْبَ مَجْلِسِكُمْ مِنْهُ ثُمَّ جَعَلَ خَاصَّةَ الصَّلَوَاتِ وَأَفْضَلَهَا وَنَامِي الْبَرَكَاتِ وَأَشْرَفَهَا وَزَاكِي التَّحِيّاتِ وَأَتَمَّهَا مِنْهُ وَمِنْ مَلاَئِكَتِهِ الْمُقَرَبَّينَ وَرَسُلِهِ وَأَنْبِيَائِهِ الْمُنْتَجَبِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِهِ الْمُخْلِصِينَ كَمَا

هُوَ أَهْلُهُ وَأَنْتُمْ أَهْلُهُ أَبَداً عَلَيْكُمْ أُشْهِدُ اللَّهَ وَأُشْهِدُكُمْ يَا مَوَالِيَّ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي إِنِّي عَبْدُكُمْ وَطُوبي لِي إِنْ قَبِلْتُمُونِي عَبْداً وَإِنِّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَبِمَا آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرٌ بِعَدُوِّكُم وَبِمَا كَفَرْتُمْ بِهِ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ وَبِضَلاَلَةِ مَنْ خَالَفَكُمْ مُوَالٍ لَكُمْ مُحِبٌّ لأَوْلِيَائِكُمْ وَمَعَادٍ لأَعْدَائِكُمْ لاعِنٌ لَهُمْ مُتَبَرِئٌ مِنْهُمْ مُبْغِضٌ لَهُم سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ مُحَقِّقٌ لَمَا حَقَّقْتُمْ مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ مُطِيعٌ لَكُمْ عَارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ مُقْتَدٍ بِكُمْ مُسَلِّمٌ لِقَوْلِكُمْ مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ مُوْقِنٌ بَإِيَابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ مُنْتَظِرٌ لأَيَّامِكُمْ مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ عَامِلٌ بِأَمْرِكُمْ مُسْتَجِيرٌ بِكُمْ مُعْتَصِمٌ بِحَبْلِكُمْ مُحْتَرِسٌ بِكُمْ زَائِرٌ لَكُمْ لاَئِذٌ بِقُبُورِكُمْ عَائِذٌ بِكُمْ مُسْتَشْفِعٌ إِلي اللَّهِ بِكُمْ وَمُتَوَسِّلٌ بِكُمْ إِلَيْهِ وَأَنْتُمْ عُدَّتِي لِلِقَائِهِ وَحَسْبِي بِكُمْ وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَيْهِ وَمُقَدِّمُكُمْ أَمَامَ طَلِبَتِي وَحَوَائِجِي وَإِرَادَِتِي فِي كُلِّ أُمُورِي وَأَحْوَالِي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَمُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ وَمُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلاَنِيَتِكُمْ وَشَاهِدِكُمْ وَغَائِبِكُمْ وَأَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ وَمُفَوِّضٌ فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ وَمُسَلِّمٌ فِيهِ لَكُمْ وَرَأْيِي لَكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّي يُحْيَي اللَّهُ دِيِنَهُ بِكُمْ وَيُظْهِرُكْم لِعَدْلِهِ فِيرَدَّكُمْ فِي أَيَّامِهِ وَيُقِيمَكُمْ لِخَلْقِهِ ثُمَّ يُمَلِكَكُمْ فِي أَرْضِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لاَ مَعَ غَيْرِكُمْ وَإِلَيْكُمْ لاَ إِلي عَدِّوِّكُمْ آمَنْتُ بِكُمُ وَتَوَلَّيْتُ آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ وَبَرِئْتُ إِلي اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ الْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَالأَبَالِسَةِ وَالشَّيَاطِينِ وَمِنْ حِزْبِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَمُحِبِّيهِمْ وَذَوِيهِمْ وَالرَّاضِينَ بِهِم وَبِفِعْلِهِمْ الصَّادِّينَ عَنْكُمْ الظَّالِمِينَ لَكُمْ الْجَاحِدِينَ حَقَّكُمُ الْمُفَارِقِينَ لَكُمْ الْغَاصِبِيَن إِرْثَكُمْ وَالشَّاقِّينَ فِيكُمْ وَالْمُنْحَرفِينَ عَنْكُمْ وَمِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَكُمْ وَثَبَّتَنَي اللَّهُ أَبَداً مَا حَييتُ وَبَعْدَ وَفَاتِي عَلي مُوَالاَتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَدِينِكُمْ وَوَفَّقَنِي لِطَاعَتِكُمْ وَرَزَقَنِي شَفَاعَتَكُمْ وَجَعَلَنِي مِنْ خِيَارِ مَوَالِيكُمُ وَالتَّابِعِينَ مَا دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ مِمَّنْ يَقْفُو آثَارَكُمْ وَيَسْلُكُ سَبِيلَكُمْ وَيَقْتَدِي بِهُداكُمْ وَيَقْتَصُّ مِنْهَاجَكُمْ ويَكُونُ مِنْ حِزْبِكُمْ وَيَتَعَلَّقُ بِحُجْزَتِكُمْ

وَيُحْشَرُ فِي زُمْرَتِكُمْ وَيَكِرُّ فِي رَجْعَتِكُمْ وَيُمَلَّكُ فِي دَوْلَتِكُمْ وَيُشَرَّفُ فِي عَافِيتِكُمْ وَيُمَكَّنُ فِي أَيَّامِكُمْ وَتَقَرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ بَأَبِي أَنْتُم وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ وَمَنْ أَحَبَّهُ اتَّبَعَكُمْ وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ لاَ أُحْصي يَا مُوَالِيَّ فَضْلَكُمْ وَلاَ أَعُدُّ ثَنَاءَكُمْ وَلاَ أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَمِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ أَنْتُمْ نُورُ الأَنْوارِ وَهُدَاةُ الأَبْرَارِ وَأَئِمَّةُ الأَخْيَارِ وَأَصْفِيَاءُ الْجَبَّارِ وَبِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَبِكُمْ يَخْتِمُ وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلي الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيُنَفِّسُ الْهَمَّ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَدْفَعُ الضُّرَّ وَيُغَنِي الْعَدِيمَ وَيَشْفِي السَّقِيمَ بِمَنْطِقِكُمْ نَطَقَ كُلُّ لِسَانٍ وَبِكُمْ سُبِّحَ السُّبُّوحُ الْقُدُّوسُ وَبِتَسْبِيحِكُمْ جَرَتِ الأَلْسُنُ بِالتَّسْبِيحِ فِيكُمْ نَزَلَتْ رُسُلُهُ وَعَلَيْكُمْ هَبَطَتْ مَلاَئِكَتُهُ وَإِلَيْكُمْ بُعِثَ الرُّوحُ الأَمِينُ وَآتَاكُمُ اللهُ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ طَأْطَأَ كُلُّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُمْ وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطَاعَتِكُمْ وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ وَذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِكُمْ فَفَازَ الْفَائِزُونَ بِكُمْ وَبِكُمْ يُسْلَكُ إِلي الرِّضْوَانِ وَعَلي مَنْ يَجْحَدُ وِلاَيَتَكُمْ يَغْضَبُ الرَّحْمَنُ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي ذِكْرُكُمْ فِي الذَّاكِرِينَ وَأَسْمَاؤُكُمْ فِي الأَسْمَاءِ وَأَجْسَادُكُمْ فِي الأَجْسَادِ وَأَرْوَاحُكُمْ فِي الأَرْوَاحِ وَأَنْفُسُكُمْ فِي النُّفُوسِ فَمَا أَحْلَي أَسْمَاءَكُمْ وَأَكْرَمَ نُفُوسَكُمْ وَأَعْظَمَ شَأْنَكُمْ وَأَجَلَّ أَخْطَارَكُمْ وَأَعْلَي أَقْدَارَكُمْ وَأَوْفي عَهْدَكُمْ وَأَصْدَقَ وَعْدَكُمْ كَلاَمُكُمْ نُورٌ وَأَمْرُكُمْ رُشْدٌ وَوَصِيَّتُكُمْ تَقْوَي وفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ وَعَادَتُكُمُ الإِحْسَانُ وَسَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ وَشَأْنُكُمُ الْحَقُّ وَرَأْيُكُمْ عِلْمٌ وَحَزْمٌ إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَأَصْلَهُ وَفَرْعَهُ وَمَعْدَنَهُ وَمَأْوَاهُ وَمُنْتَهَاهُ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي كَيْف أَصِفُ حُسْنَ ثَنَائِكُمْ وَأُحْصي جَمِيلَ بَلاَئِكُمُ وَبِكُمْ أَخْرَجَنَا اللهُ مِنَ الذُّلِّ وَأَطْلَقَ عَنَّا رَهَائِنَ الْغُلِّ وَوَضَعَ

عَنَّا الآَصَارَ وَفَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الْكُرُوبِ وَأَنْقَذَنا مِنْ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ بِمُوَالاَتِكُمْ أَظْهَر اللهُ مَعَالِمَ دِينِنَا

وَأَصْلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيَانَا وَبِموَالاَتِكُمْ تُقْبَلُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَأَعْظِمْ بِهَا طَاعَةً وَلَكُمْ الْمَوَدَّةُ الْوَاجبةُ وَأَكْرِمْ بِها مَوَدَّةً لَكُمْ الدَّرَجَاتُ الرَّفِيعةُ وَالأَنْوَارُ الزَّاهِرةُ وَالْمَقَامُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللهِ وَالْجَاهُ الْعَظِيمُ وَالْقَدْرُ الْجَلِيلُ وَالشَّأْنُ الْكَبِيرُ وَالشَّفَاعةُ الْمَقْبُولَةُ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادياً يُنَادِي لِلإِيْمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا لَبَّيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ مُجَاباً وَمُسْمعاً جَليلَاً وَمُنَادياً عَظيماً لَبَّيْكَ وَسَعْدَيكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَاليْتَ وَتَجَلَلْتَ وَتَكَبَّرْتَ وَتَعَظَّمْتَ وَتَقَدَّسْتَ لَبَّيكَ رَبَّنا وَسَعْدَيْكَ إِقْرَاراً بِرُبُوبِّيتِكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ تَلْبِيَةَ الْخَائِفِ مِنْكَ الرَّاجِي لَكَ الْمُسْتَجِيرِ بِكَ رَضِينا وَأَحْبَبْنَا وَسَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ وَأَنْتَ إِلْهُنَا وَمَوْلاَنَا لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللهِ إِنْ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي وَلَمْ أَدْرِكَ نُصْرَتَكَ فَهَأَنَذا عَبْدُكَ وَزَائِرُكَ وَزَائِرُ آلِكَ وَعِتْرَتِكَ وَالْمُحِلُّ بِسَاحَتِكُمْ قَدْ أَجَابَكُمْ قَلْبِي وَنَفْسِي وَرُوحي وَسَمَعِي وَبَصَرِي بِالتَّسْلِيمِ وَالإِيْمَانِ بِكَ وَبِأَخِيكَ وَوَصِيِّكَ أَمْيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَسَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَابْنَتِكَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَسِبْطَيْكَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجِنَانِ وَبِالأَدِلاَّءِ عَلي اللهِ الأَئِمَّةِ مِنْ عِتْرَتِكَ وَذُرِّيَّتِكَ الطَّاهِرِينَ وَنُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّي يَحْكُمَ اللهُ بِإِذْنِهِ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ سَعْياً إِلَيْكَ وَإِقْبَالاً لَبَّيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ تَعَلُّقاً بِحَبْلِكَ وَاعْتِصَاماً لَبَّيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ تَعَوُّذاً بِكَ وَلِوَاذاً لَبِّيْكَ يَا نُورَ اللهِ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَا خِيَرَةَ اللهِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ تَذَلُّلاً لِعِزَّتِكَ وَطَاعَةً لأَمْرِكَ وَقَبُولاً لِقُوْلِكَ وَدُخُولاً فِي نُورِكَ وَإِيماناً بِكَ وَبِأَخِيكَ وَوَصِيِّكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَآلِكَ وَعِتْرَتِكَ الطَّاهِرِينَ وَتَصْدِيقاً بِمَا جِئْتَنَا بِهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّكَ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيْئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلي رُسُلِكَ وَلاَ تُحْزِنَّا يَوْمَ

الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لِمَفْعُولاً سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلي الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اَللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ هذِهِ قُبُورُ أَوْلِيَائِكَ وَمَشَاهِدُهُمْ وَآثَارُهُمْ وَمَغَيَّبُهُمْ وَمَعَارِجُهُمُ الْفَائِزِينَ بِكَرَامَتِكَ الْمُفَضَّلِينَ عَلي خَلْقِكَ وَالَّذِينَ عَرَّفْتَهُمْ تِبْيَانَ كُلِّ شَيْءٍ وَحَبَوْتَهُمْ بِمَوَارِيثِ الأَنْبِيَاءِ وَجَعَلْتَهُمْ حُجَجَكَ عَلي بَرِيَّتِكَ وَأُمَنَاءَكَ عَلي وَحْيِكَ وَخُزَّانِكَ عَلي وَحْيِكَ، اَللَّهُمَّ فَبَلِّغْ أَرْواحَهُمْ وَأَجْسَادَهُمْ فِي هذِهِ السَّاعَةِ وَفِي كُلِّ وَقْتٍ وَأَوَانٍ وَحِينٍ وَزَمَانٍ مِنَّا السَّلاَمَ وَارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُمْ السَّلاَمَ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ تَسْمَعُونَ الْكَلاَمَ وَتَرُدُّونَ السَّلاَمَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ عَلي لِسَانِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلي آلِهِ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ: (فبشِّرْ الّذينَ آمِنُوا أنَّ لَهُم قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِم)، اَللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ آمَنْتُ بِكَ وَبِهِمْ صَدَّقْتُ وَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ وَأَسْلَمْتُ فَلاَ تُوقِفْنِي أَبَداً مَوَاقِفَ الْخِزْي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعْطِنِي سُؤْلِي وَاجْعَلْ صَلَوَاتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً وَدُعَائِي بِهِمْ مُسْتَجَاباً وَسَعْيِي بِهِمْ مَشْكُوراً وَذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً وَذِكْرِي بِهِمّ رَفِيعاً وَكَعْبِي بِهِمْ عَالياً وَيَقِينِي بِهِمْ ثَابتاً وَرُوحِي بِهِمْ سَلِيمَةً وَجِسْمِي مُعَافًي مَرْزُوقاً سَعِيداً رَشِيداً تَقِيّاً عَالِماً زَاهِداً مُتَوَاضِعاً حَافِظاً زَكيًّا فَقِيهاً مُوْفَّقاً مَعْصُوماً مُؤَيَّداً قَوِيّاً عَزِيزاً وَلاَ تَقْطَعْ بِي عَنْهُمْ وَلاَ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.

الوداع

(فإذا أردت وداعهم فقُلْ):

سَلاَمُ اللهِ وَتَحِيَّاتُهُ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكَاتُهُ عَلي خِيَرَةِ اللهِ وَأَصْفِيَائِهِ وَأَحِبَّائِهِ وَحُجَجِهِ وَأَوْلِيَائِهِ مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ وَآلِهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَليٍّ الْحَسَنِ الْحُسَيْنِ عَلِيٍّ مُحَمَّدٍ جَعْفَرٍ مُوسي عَلِيٍّ مُحَمَّدٍ عَلِيٍّ الْحَسَنِ الْخَلَفِ الصَّالِحِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ جَمِيعاً السَّلاَمُ وَالرَّحْمَةُ، اَلسَّلامُ عَلي خَالِصَةِ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ وَصَفْوَتِهِ مِنْ بَرِيَّتِهِ وَأُمَنَائِهِ عَلي وَحْيِهِ وَحُجَجِهِ عَلي عِبَادِهِ وَخُزَّانِهِ عَلي عِلْمِهِ وَعَلَيْهِمْ مِنَ

اللهِ دَائِمِ الصَّلَوَاتِ وَزَاكِي الْبَرَكَاتِ وَنَامي التَّحِيَّاتِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ مَوَالِيَّ أَئِمَّتِي وَقَادَتِي ونِعْمَ الْمَوَالِي وَالأَئِمَّةِ وَالْقَادَةُ أَنْتُمْ وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَالسَّلاَمُ لَكُمْ مِنِّي قَلِيلٌ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ آلَ يَاسِينَ سَلاَماً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً مُتَتَابِعاً سَرْمَداً دَائِماً أَبَداً كَمَا أَنْتُمْ أَهْلُهُ مِنِّي وَمِنْ وَالِديَّ وَأَهْلِي وَوُلْدِي وَإِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي وَمِنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَركَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ سَلاَمَ مُودِّعٍ لاَ سَئِمٍ وَلاَ قَالٍ وَلاَ غَالٍ وَلاَ مَالٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ غَيْرُ رَاغِبٍ عَنْكُمْ وَلاَ مُنْحَرِفٍ عَنْكُمْ وَلاَ مُؤْثِرٍ عَلَيْكُمْ وَلاَ زَاهِدٍ فِي قُرْبِكُمْ وَلاَ ابْتَغِي بِكُمْ بَدَلاً وَلاَ عَنْكم حَوَلاً وَلاَ أَتَّخِذُ بَيْنَكُمْ سُبُلاً وَلاَ اشْتَرِي بِكُمْ ثَمَناً وَلاَ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكُمْ وَتَعْظِيمِ ذِكْرِكُمْ وَتَفْخِيمِ أَسْمَائِكُمْ وَإِتْيَانِ مَشَاهِدِكُمْ وَآثَارِكُمْ وَالصَّلاَةِ لَكُمْ وَالتَّسْلِيمِ عَلَيْكُمْ بَلْ جَعَلَهُ الله مَثَابَةً لَنَا وَأَمْناً فِي دُنْيَانَا وَآخِرَتِنَا وَذِكراً وَنُوراً لِمَعَادِنَا وَأَمَاناً لِمُنْقَلَبِنَا وَمَثْوَانا وَجَعَلَنِي اللهُ مِمَّنْ انْقَلَبَ عَنْ زِيَارَتِكُمْ وَذِكْرِكُمْ وَالصَّلاَةِ لَكُمْ وَالتَّسْلِيمِ عَلَيْكُمْ مُفْلِحاً مُنْجِحاً غَانِماً سَالماً مُعَافًي غَنِيّاً فَائِزاً بِرِضْوَانِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ وَفَضْلِهِ وَكِفَايَتِهِ وَنَصْرهِ وَأَمْنِهِ وَمَغْفِرَتِهِ وَنُورِهِ وَهُدَاهُ وَحِفْظِهِ وَكَلاَءَتِهِ وَتَوْفِيقِهِ وَعِصْمَتِهِ وَرَزَقَنِي الْعَوْدَ ثُمَّ الْعَوْدَ أبَداً مَا أَنْهَانِي رَبَّي إِلَيْكُمْ بِنِيَّةٍ وَإِيمانٍ وَتَقْوًي وَإِخْبَاتٍ وَنُورٍ وَإِيْقَانٍ وَأَرْزَاقٍ مِنْ فَضْلِهِ وَاسِعةٍ طَيِّبَةٍ دَارَّةٍ هَنِيئَةٍ مَرِيئَةٍ سَلِيمَةٍ مِنْ غَيْرٍ كَدٍّ وَلاَ مَنٍّ مِنْ أَحِدٍ وَنِعْمَةٍ سَابِغَةٍ وَعَافِيَةٍ سَالِمَةٍ وَأَوْجَبَ لِي مِنَ الْحَيَاةِ وَالْكَرَامَةِ وَالْبَرَكَةِ وَالصَّلاَحِ وَالإِيمَانِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرِّضْوَانِ مِثْلَ مَا أَوْجَبَ لأَوْلِيَائِهِ وَصَالِحِي عِبادِهِ مِنْ زُوَّارِهِمْ وَوَافِدِيهِمْ وَمُوَالِيهِمْ وَمُحِبِّيهِمْ وَحِزْبِهِمْ وَشِيعَتِهِمْ الْعَارِفِينَ حَقَّهُمُ الْمُوْجِبِينَ طَاعَتَهُمُ الْمُدْمِنِينَ ذِكْرَهُمُ الرَّاغِبِينَ فِي زِيَارِتِهِمْ الْمُنْتَظَرِينَ أَيَّامَهُمُ الْمُطِيعِينَ لَهُمْ الْمُتَقَرِّبِينَ بذلِكَ إِلَيْكَ وَإِلَيْهِمْ. اَللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَتْ إِلَيهِ الرِّجَالُ وَشُدَّتْ إِلَيْهِ الرِّحَالُ وَصُرِفَتْ

نَحْوُهُ الآمَالُ وَارْتُجِيَ لِلْرَّغَائِبِ وَالإِفْضَالِ وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي أَكْرَمُ مَأْتِيٍّ وَأَكْرَمُ مَزُورٍ وَقَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَلَكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً وَلِكُلْ سَائِلٍ عَطِيَّةً وَلِكُلِّ رَاجٍ ثَوَاباً وَلِكُلِّ مُلْتَمْسٍ مَا عِنْدكَ َجَزَاءً وَلِكُلِّ رَاغِبٍ إِلَيْكَ هِبَةً وَلِكُلِّ مَنْ فَزَعَ إِلَيْكَ رَحْمَةً وَلِكُلِّ مُتَضَرِّعٍ إِلَيْكَ إِجَابَةً وَلِكُلِّ مُتُوَسِّلٍ إِلَيْكَ عَفْواً وَقَدْ جِئْتُكَ زَائِراً بِقُبُورِ أَحِبّائِكَ وَأَوْلِيَائِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ عِبَادِكَ وَافِداً إِلَيْهِمْ نَازِلاً بِفِنَائِهِمْ قَاصِداً لِحَرَمِهِمْ رَاغباً فِي شَفَاعَتِهِمْ مُلْتَمِساً مَا عِنْدَهُمْ رَاجِياً لَهُمْ مُتَوَسِّلاً إِلَيْكَ بِهِمْ وَحَقٌّ عَلَيْكَ أَلاَّ تُخَيِّبَ سَائِلَهُمْ وَوَافِدَهُمْ وَالنَّازِلَ بِفِنَائِهِمْ وَالْمُنِيخَ بِسَاحَتِهِمْ مِنْ حِزْبِهِمْ وَأَشْيَاعِهِمْ وَوَقَفْتُ بِهذَا الْمَقَامِ الشَّرِيفِ رَجَاءَ مَا عِنْدَكَ لِزُوَّارِهِمْ وَالْمُطِيعِينَ لَهُمْ مِنَ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالْفَضْلِ وَالأَنْعَامِ فَلاَ تَجْعَلْنِي مِنْ أَخْيَبِ وَفْدِكَ وَوَفْدِهم وَأَكْرِمْنِي بِالْجَنَّةِ وَمُنَّ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ وَجَمِّلْنِي بِالْعَافِيَةِ وَأَجِرْنِي بِالْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَأَوْسِعْ عَلَيَّ رِزْقَكَ الْحَلاَلَ وَفَضْلِكَ الْوَاسِعَ الْجَزِيلَ وَادْرَأَ عَنِّي أَبداً شَرَّ كُلِّ ذِي شَرٍّ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي يَا سَادَتِي أَتَقَرَّبُ بِكُمْ إِلي اللهِ وَأَتَوَجَّهُ بِكُمْ إِلي اللهِ وَأَطْلُبُ بِكُمْ حَاجَتِي مِنْ اللهِ جَعَلَنِي اللهُ بِكُمْ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي وَنَفْسِي تَحنَّنُوا عَلَيَّ وَارْحَمُونِي وَاجْعَلُونِي مِنْ هَمِّكُمْ وَاذْكُرُونِي عِنْدَ رَبِّكُمْ وكُونُوا عِصْمَتِي وَصَيِّرُونِي مِنْ حِزْبِكُمْ وَشَرِّفُوني بِشَفَاعَتِكُمْ وَمَكِّنُوني فِي دَوْلَتِكُمْ وَاحْشُرُونِي فِي زُمْرَتِكُمْ وَأَوْرِدُونِي حَوْضَكُمْ وَأَكْرِمُونِي بِرِضَاكُمْ وَأَسْعِدُونِي بِطَاعَتِكُمْ وَخُصُّونِي بِفَضْلِكُمْ وَاحْفَظُونِي مِنَ مَكَارِهِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَشَرِّ الإِنْسِ وَالْجِنِ وَكُلِّ ذِي شَرٍّ بِقُدْرَتِكُمْ فَبِذِمَّةِ اللهِ وَذِمَّتِكُمْ وَجَلاَلِ اللهِ وَكِبْرِيَاءِ اللهِ وَمُلْكِ اللهِ وَسُلْطَانِ اللهِ وَعَظَمَةِ اللهِ وَعِزِّ اللهِ وكَلِمَاتِهِ الْمُبَارَكَاتِ أَمْتَنِعُ وَأَحْتَرِسُ وَأَسْتَجِيرُ وَأَسْتَغِيثُ وَأَحْتَرِزُ وَأَهْلِي وَوُلْدِي وَمَالِي وَإِخْوَانِي الْمُؤْمِنِينَ أَبَداً فَي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَبِكُمْ أَرْجُو النَّجَاةَ وَأَطْلُبْ الصَّلاَحَ وَآمُلُ النَّجَاحَ وَأَسْتَشْفِي مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسَقَمٍ

وَإِلَيْكُمْ مَفَرِّي مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَعَلَيْكُمْ مُعَوَّلِي عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ وَرَخَاءٍ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَعَلي آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَنْتَ وَهُمْ أَهْلُهُ وَأَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ دَعَوْا إِلَيْهِ وَدَلُّوا عَلَيْهِ وَأَمَرُوا بِهِ وَرَضُوا بِهِ قَوْلاً وَفِعلاً وَنَجِّنِي بِهِمْ مِنْ كُلِّ مَكُرُوهٍ وَأَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَاعْصِمْنِي مِنْ كُلِّ مَا نَهَوْا عَنْهُ وَأَنْكَرُوهُ وَخَوَّفُوا مِنْهُ وَحَذَّرُوهُ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَفَرَجَنَا بِهِمْ وَأَهْلِكْ عَدوَّهُمْ مِنَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ وَبَلِّغْ أَرْوَاحَهُمْ وَأَجْسَادَهُمْ أَبداً مِنِّي السَّلاَمَ وَارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُمُ السَّلاَمَ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

الزّيَارة الثّالثة

عن ابي عبد الله قال: تقول اذا اتيت قبر الحسين بن علي ويجزيك عند قبر كل إمام:

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَمُ عَلي مُحَمَّدٍ أَمِينِ اللهِ عَلي رُسُلِهِ وَعَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَالْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَجَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَالدَّلِيلَ عَلي مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاَتِكَ وَكُتُبِكَ وَدَيَّانَ الَّدِين بِعَدْلِكَ وَفَصْلَ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ وْالْمُهَيْمِنَ عَلي ذلِكَ كُلِّهِ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ (وتقول في زيارة أمير المؤمنين: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَأَخِي رَسُولِكَ (إلي آخره)، وفي زيارة فاطمة: أَمَتِكَ وَبِنْتِ رَسُولِكَ (إلي آخره)، وفي زيارة سائر الأئمَّة: أَبْنَاءِ رَسُولِكَ، علي ما قلت في زيارة النّبيّ في أوّل مرّة حتي تنتهي إلي صاحبك ثُمَّ تقول:

أشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوي وَبَابُ الْهُدي وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقي وَالْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلي مَنْ فِيهَا وَمَنْ تَحْتَ الثَّرَي وَأَشْهَدُ أنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَطِينَتَكُمْ مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ طَابَتْ وَطَهُرَتْ مِنْ نُورِ اللهِ وَمِنْ رَحْمَتِهِ وَأُشْهِدُ اللهَ وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي لَكُمْ تَبَعٌ بِذَاتِ نَفْسِي وَشَرَائِعِ دِينِي وَخَوَاتِيمِ عَمَلِي، اَللَّهُمَّ فَاتْمِمْ لِي ذلِكَ بِرَحْمَتِكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ مَا

أُمِرْتَ بِهِ وَقُمْتَ بِحَقِّهِ غَيْرَ وَاهِنٍ وَلاَ مُوْهِنٍ فَجَزَاكَ اللهُ مِنْ صَدِّيْقٍ خَيْراً عَنْ رَعِيَّتِكَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ وَأَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَلَكَ أنْتَ مَعْدِنُهُ وَمِيرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدِكَ وَعِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاَةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَدَعَوْتَ إِلي سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَعَبَدْتَ رَبِّكَ حَتّي أَتَاكَ الْيَقِينَ (وتقول): اَلسَّلامُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُسَوِّمِينَ، اَلسَّلامُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُنْزَليِنَ، اَلسَّلامُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الْمُرْدَفِينَ، اَلسَّلامُ عَلي مَلاَئِكَةِ اللهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هذَا الْحَرَمِ بِإِذْنِ اللهِ مُقِيمُونَ (ثُمَّ تقول): اَللَّهُمَّ الْعَنْ اللَّذِينَ بَدَّلاَ نِعْمَتَكَ وَخَالَفَا كِتَابَكَ وَجَحَدَا آيَاتِكَ وَاتَّهَمَا رَسُولَكَ أُحْشُ قُبُورَهُمَا وَأَجْوَافَهُمَا نَاراً وَأَعِدَّ لَهُمَا عَذَاباً أَلِيماً وَاحْشُرْهُمَا وَأَشْيَاعَهُمَا إِلي جَهَنَّمَ زُرْقاً اُحْشُرْهُمَا وَأَشْيَاعَهُمْا وَأَتْبَاعَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلي وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِ ابْنِ نَبِيِّكَ وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِيْنِكَ وَتَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ فَإِنَّكَ وَعَدْتَهُ وَأَنْتَ الرَّبُّ الَّذِي لاَ تُخْلِفُ الْمِيَعادَ.

الزّيارة الرّابعة

وكذلك تقول عند قبور كل الائمَّة وتقول عند كلّ إمام زرته إنْ شاء الله (تعالي):

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ فِي ظُلمُاَتِ الأَرْض، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُؤْمِنِينَ وَوَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَسُلاَلَةَ الْوَصِيِّيِنَ وَالشِّهِيدَ يَوْمَ الدِّينِ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَآبَاءَكَ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِكَ وَأَبْنَاءَكَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِكَ مَوَالِيَّ وَأَوْلِيَائِي وَأَئِمَّتِي وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَصْفِياءُ اللهِ وَخَزَنَتُهُ وَحُجَّتُهُ الْبَالِغَةُ انْتَجَبَكُمْ بِعِلْمِهِ أَنْصَاراً لِدِيِنِهِ وَقُوَّاماً بِأَمْرِهِ وَخُزَّاناً لِعِلْمِهِ وَحَفَظَةً لِسِرِّهِ وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَمَعْدِناً لِكَلِمَاتِهِ وَأَرْكَاناً لِتَوْحِيدِهِ وَشُهُوداً عَلي عِبَادِهِ اَسْتَوْدَعَكُمْ خَلْقَهُ وَأَوْرَثَكُمْ كِتَابَهُ وَخَصَّكُمْ بِكَرَائِمِ الْتَّنْزِيلِ وَأَعْطَي بِكُمُ التَّأَوِيلَ وَجَعَلَكُمْ تَابُوتَ حِكْمَتِهِ وَمَنَاراً فِي بِلاَدِهِ وَضَرَبَ

لَكُمْ مَثَلاً مِنْ نُورِهِ وَأَجْري فِيكُمْ مِنْ عِلْمِهِ وَعَصَمَكُمْ مِنَ الزَّلَلِ وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ فَبِكُمْ تَمَّتِ النِّعْمَةُ وَاجْتَمَعَتِ الْفُرْقَةُ وَائْتَلَفَتِ الْكَلِمَةُ وَلَزِمَتِ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَالْمَوَدَّةُ وَالْوَاجِبَةُ وَأَنْتُمْ أَوْلِيَاؤُهُ النُّجَبَاءُ وَعِبَادُهُ الْمُكَرَّمُونَ أَتَيْتُكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ عَارِفاً بِحَقِّكَ مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ مُعَادياً لأَعْدَائِكَ مُوَالِياً لأَوْليَائِكَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً أَتَيْتُكَ وَافِداً زَائِراً عَائِذاً مُسْتَجِيراً مِمَّا جَنَيْتُ عَلي نَفْسِي وَاحْتَطَبْتُ عَلي ظَهْرِي فَكُنْ لِي شَفِيعاً فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ مَقَاماً مَعْلُوماً وَأَنْتَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهٌ آمَنْتُ بِاللهِ وِبِمَا أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ وَأَتَوَلّي آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ وَأَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَلِيجَةٍ دُونَكُمْ وَكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَاللاَّتِ وَالْعُزّي.

الزّيارةُ الخامسةُ

روي عن الأئمّة قالوا: اذا أردتَ ذلك فليكن من قولك عند العقد علي العزم والنية:

اَللَّهُمَّ صِلْ عَزْمِي بِالتَّحْقِيقِ وَنِيَّتِي بِالتَوْفِيقِ وَرَجَائِي بِالتَّصْدِيقِ وَتَولَّ أَمْرِي وَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي فَأَحُلَّ عُقْدَةَ الْخِيَرَةِ وَأَتَخَلَّفَ عَنْ حُضُورِ الْمَشَاهِدِ الْمُقَدَّسَةِ (وصلِّ ركعتين قبل خروجك وقُلْ بعقبيهما):

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي وَنَفْسِي وَجَمِيعَ حُزَانَتِي، اَللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الصُّحْبَةِ وَإِخْفَاقِ الأَوْبَةِ، اَللَّهُمَّ سَهِّلْ لَنَا حَزَنَ مَا نَتَغَوَّلُ وَيَسِّرْ عَلَيْنَا مُسْتَغْزَرَ مَا نَرُوحُ وَنَغْدُو لَهُ إِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. (واذا سلكت طريقك فليكن همك لما سلكت له ولتقلّل من حال تغضّ منك ولتحسن الصحبة لمن صحبك وأكثر من الثناء علي الله (تعالي) ذكره والصلاة علي رسوله فاذا أردت الغسل للزيارة فقُلْ وأنت تغتسل):

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَعَلَي مِلّةِ رَسُوْلِ اللهِ اَللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي دَرَنَ وَوَسَخَ الْعُيوبِ وَطَهِّرْنِي بِمَاءِ التَّوبةِ وَأَلْبِسْنِي رِدَاءَ الْعِصْمَةِ وَأَيِّدْنِي بِلُطْفٍ مِنْكَ يُوَفِّقَنِي لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ العَظِيمِ (فإذا دنوتَ من بابِ المشهد

فقُلْ): اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَفَّقَنِي لِقَصْدِ وَليّهِ وَزِيارَةِ حُجَّتِهِ وَأَوْرَدَنِي حَرَمَهُ وَلَمْ يَبْخَسْنِي حَظِّي مِنْ زِيَارَةِ قَبْرِهِ وَالنُّزُولِ بِعَفْوةِ مُغَيَّبِهِ وَسَاحةِ تُرْبَتِهِ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَسِمْنِي بِحِرْمَانِ مَا أَمِلْتُهُ وَلَا صَرَفَ عَنِّي مَا رَجَوْتُهُ وَلَا قَطَعَ رَجَائِي فِيمَا تَوقَّعْتُهُ بَلْ أَلْبَسَنَي عَافِيتهُ وَأَفَادَنِي نِعْمَتَهُ وَأَتَانِي كَرَامَتَهُ. (فاذا دخلتَ المشهدَ فقِفْ علي الضريح الطاهر وقُلْ):

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْمُؤمِنينَ وَسَادَةَ الْمُتِّقِيْنَ وَكُبَرَاءَ الصِّدِّيقِيْنَ وَأُمَرَاءَ الصَّالِحِينَ وَقَادَةَ الْمُحْسِنِينَ وَأَعْلَامَ الْمُهْتَدِينَ وَأَنْوَارَ الْعَارِفِيْنَ وَوَرَثَةَ الْأَنْبيَاءِ وَصَفْوَةَ الْأَوْصِيَاءِ وَشُمُوسَ الْأَتْقِيَاءِ وَبُدُورَ الْحُلَفَاءِ وَعُبَّادَ الرَّحْمَانِ وَشُرَكَاءَ الْقُرآنِ وَمَنْهَجَ الْإِيْمَانِ وَمَعَادِنَ الْحَقَائِقِ وَشُفَعَاءَ الْخَلَائِقِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَبْوَابُ اللهِ وَمَفَاتِيحُ رَحْمَتِهِ وَمَقَالِيْدُ مَغْفِرَتِهِ وَسَحَائِبُ رِضْوَانِهِ وَمَصَابِيْحُ جِنَانِهِ وَحَمَلَةُ فُرْقَانِهِ وَخَزَنَةُ عِلْمِهِ وَحَفَظَةُ سِرِّهِ وَمَهْبِطُ وَحيِهِ وَأَمَانَاتُ النُّبُوَّةِ وَوَدَائِعُ الرِّسَالةِ أَنْتُمْ أُمَنَاءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ وَعِبَادُهُ وَأَصْفِيَاؤُهُ وَأَنْصَارُ تَوْحِيدِهِ وَأَرْكانُ تَمْجِيدِهِ وَدُعَاتُهُ إِلَي كُتُبِهِ وَحَرَسَةُ خَلَائِقِهِ وَحَفَظَةُ وَدَائِعِهِ لَا يَسْبِقَكُمْ ثَنَاءُ الْمَلائِكَةِ فِي الْإِخْلَاصِ وَالْخُشُوعِ وَلَا يُضَادُّكُمْ ذُوْ ابْتِهَالٍ وَخُضُوعٍ أنّي وَلَكُمْ الْقُلوبُ الِّتِي تَوَلَّي اللهُ رَيَاضَتَهَا بِالْخُوفِ وَالرَّجَاءِ وَجَعَلَهَا أَوْعِيةً لِلشُّكْرِ وَالثَّنَاءِ وَآمَنَهَا مِنْ عَوَارِضِ الْغَفْلَةِ وَصَفَّاهَا مِنْ شَوَاغِلِ الْفَتْرةِ بَلْ يَتَقَرَّبُ أَهْلُ السَّمَاءِ بِحُبِّكُمْ وَبِالبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَتَواتُرِ الْبُكَاءِ عَلَي مُصَابِكُمْ وَالْاسْتِغْفَارِ لِشِيْعَتِكُمْ وَمُحِبِّيْكُمْ فَأَنَا أُشْهَدُ اللهَ خَالِقِي وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتُهُ وَأَنْبيَاءَهُ وَأُشْهِدَكُمْ يَا مَوَالِيَّ أَنِّي مُؤمِنٌ بِوِلَايَتِكُمْ مُعْتَقِدٌ لإِمَامَتكُمٍ مُقِرٌّ بِخِلَافَتِكُمْ عَارِفٌ بِمَنْزِلَتِكُمْ مُوقِنٌ بِعِصْمَتِكُمْ خَاضِعٌ لِوَلَايَتِكُمْ مُتَقَرِّبٌ إِلي اللهِ بِحُبِّكُمْ وَبِالبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ عَالِمٌ بِأَنَّ اللهَ قَدْ طَهَّرَكُمْ مِنَ الْفَواحِشِ مَا ظَهرَ مْنهَا وَمَا بَطنْ وَمِنْ كُلِّ رِيْبَةٍ وَنَجَاسةٍ وَدَنِيَّةٍ وَرَجَاسَةٍ وَمَنَحَكُمْ رَايَةَ الْحَقِّ الّتي مَنْ تَقَدَّمَهَا ضَلَّ وَمَن تَأَخَّرَ عَنْهَا زَلَّ وَفَرَضَ طَاعَتَكُمْ عَلَي كُلِّ أَسْوَدَ وَأَبيضَ وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ وَفَيْتُمٍ بِعَهْدِ اللهِ وَذِمَّتِهِ وَبِكُلِّ مَا اشْتَرَطَ

عَلَيْكُمْ فِي كِتَابِهِ وَدَعَوْتُمْ إِلي سَبِيلِهِ وَأَنْفَذْتُمْ طَاقَتَكُمْ فِي مَرْضَاتِهِ وَحَمِلْتُمُ الْخَلاَئِقَ عَلَي مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ وَمَسَالِكِ الرِّسَالةِ وَسِرْتُمْ فِيهِ بِسِيرَةِ الْأَنْبيَاءِ وَمَذَاهِبِ الْأَوْصِيَاءِ فَلَمَ يُطَعْ لَكُمْ أمْرٌ وَلَمْ يُصْغَ إِليْكُمْ أُذُنٌ فَصَلَوَاتَ اللهِ عَلَي أَرْوَاحِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ. (ثُمَّ تنكب علي القبر وتقولُ):

بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا حُجِّةَ اللهِ لقَدْ أُرْضِعْتَ بِثَدي الإِيْمَانِ وَفُطِمْتَ بِنُورِ الإِسْلَامِ وَغُذِّيتَ بِبُرْدِ الْيِقِيْنِ وَأُلْبِسْتَ حُلَلَ الْعِصْمَةِ وَاصْطُفِيْتَ وَوُرِّثْتَ عِلْمَ الْكِتَابِ وَلُقِّنْتَ فَصْلَ الْخِطَابِ وَأُوضِحَ بِمَكَانِكَ مَعَارِفُ التَّنْزِيلِ وَغَوَامِضُ التَّأَويلِ وَسُلِّمَتْ إِليْكَ رَايَةُ الْحَقِّ وَكُلِّفْتَ هِدَايَةَ الْخَلْقِ وَنُبِذَ إِليْكَ عَهْدُ الْإِمَامَةِ وَأُلْزِمْتَ حِفْظَ الشّرِيعةِ وَأَشْهَدُ يَا مَوْلايَ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِشَرَائِطِ الْوَصِيَّةِ وَقَضَيْتَ مَا لَزِمَكَ مِنْ حَدِّ الطَّاعَةِ وَنَهَضْتَ بِأَعْبَاءِ الإِمَامَةِ وَاحْتَذَيْتَ مِثَالَ النّبُوَّةِ فِي الصَّبْرِ وَالْاجْتِهَادِ وَالنَّصِيْحَةِ لِلعِبَادِ وَكَظْمِ الْغَيْظِ وَالْعَفوِ عَنِ النَّاسِ وَعَزَمْتَ عَلَي الْعَدْلِ فِي البَريِّةِ وَالنّصفةِ فِي القضيّة وَوَكَّدْتَ الْحُجُجَ عَلَي الأُمَّةِ بِالدَّلائلِ الصَّادقةِ وَالشَّوَاهدِ النَّاطِقةِ وَدَعَوتَ إِلي اللهِ بِالْحِكْمَةِ البَالِغَةِ وَالموعِظةِ الْحَسَنةِ فَمُنِعْت مِنْ تَقويمِ الزَّيغِ وَسَدِّ الثّلمِ وَإِصْلَاحِ الْفَاسِدِ وَكَسْرِ الْمُعاندِ وَإِحيَاءِ السُّننِ وَإِماتةِ الْبِدَعِ حَتَّي فَارْقَتَ الدُّنيا وَأَنتَ شَهيدٌ وَلَقيتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّي اللهِ عَليْهِ وَآلِهِ وَأَنْتَ حَمِيْدٌ صَلَوَاتُ اللهِ عَلِيْكَ تَتَرَادَفُ وَتَزِيْدُ.

(ثُمَّ صِرْ الي عند الرجلين وقُلْ):

يَا سَادَتِي يَا آلَ رَسُولِ اللهِ إِنِّي بِكُمْ أَتَقَرَّبُ إِلي اللهِ جَلَّ وَعَلا بِالْخِلَافِ عَلَي الّذِينَ غَدَرُوا بِكُمْ وَنَكَثُوا بَيْعَتَكُمْ وَجَحَدُوا وِلَايَتَكُمْ وَأَنْكَرُوا مَنْزِلَتَكُمْ وَخَلَعُوا رِبْقَةَ طَاعَتِكُمْ وَهَجَرُوا أَسْبَابَ مَوَدَّتِكُمْ وَتَقَرّبُوا إِلي فَرَاعِنَتِكُمْ بِالبَرَاءَةِ مِنْكُمْ وَالإِعْرَاضِ عَنْكُمْ وَمَنَعُوكُمْ مِنْ إِقَامَةِ الْحُدودِ وَاسْتِئصَالِ الْجُحودِ وَشَعْبِ الصَّدعِ وَلَمِّ الشَّعثِ وَسَدِّ الْخَللِ وَتَثْقِيفِ الْأَوَدِ وَإِمْضَاءِ الْأَحْكَامِ وَتَهْذِيبِ الِإِسْلَامِ وَقَمْعِ الْآثَامِ وأَرْهَجُوا عَلَيْكُمْ نَقْعَ الْحُروبِ وَالفِتَنِ وانْحَوا عَليْكُمْ سُيُوفَ الْأَحْقَادِ وَهَتَكُوْا مِنْكُمْ السُّتُوْرَ وَابتَاعُوا بْخُمْسِكُمْ الْخُمُورَ وَصَرَفُوا صَدَقَاتِ الْمَسَاكِينِ إِلي الْمُضْحِكِينَ وَالسَّاخِرِينَ وَذَلِك بِمَا

طَرَقَتَ لَهُم الفَسَقَةُ الغُوَاةُ الحَسَدَةُ البُغَاةُ أَهْلَ النَّكْثِ وَالْغَدْرِ وَالْخِلَافِ وَالْمَكْرِ وَالقُلُوبِ الْمُنْتَنَةِ مِنْ قَذَرِ الشِّرْكِ وَالْأَجْسَادِ الْمُشْحَنَةِ مِنْ دَرَنِ الْكُفْرِ الَّذِيْنَ اضَبّوْا عَلَي النِّفَاقِ وَأَكَبُّوا عَلَي عَلَائِقِ الشِّقَاقِ فَلَمَّا مَضَي الْمُصْطَفَي صَلَوَاتُ اللهِ عَلِيهِ وَآلِهِ اخْتَطَفُوا الْعِزَّةَ وَانْتَهَزُوا الْفُرْصَةَ وَانْتَهَكُوا الْحُرْمَةَ وَغَادَروهُ عَلَي فِرَاشِ الْوَفَاةِ وَأَسْرَعُوا لِنَقْضِ الْبَيْعَةِ وَمُخَالفةِ الْمَوَاثيقِ الْمُؤكَّدةِ وَخِيَانةِ الْأَمَانةِ الْمُعروضةِ عَلَي الْجِبَالِ الرَّاسيةِ وَأَبَتْ أَنْ تَحْمِلَهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ الظَّلومُ الْجَهُولُ ذُو الشِّقَاقِ وَالعِزِّةِ بِالآثامِ الْمُؤلمةِ وَالْأنفةِ عَنِ الْانقِيادِ لِحَميدِ الْعَاقبةِ فَحَشَرَ سَفَلةَ الْأعْرَابِ وَبقايَا الْأحْزَابِ إِلي دَارِ النُّبوّةِ وَالرِّسَالةِ وَمَهْبِطِ الْوَحِي وَالْمَلَائِكةِ وَمُسْتَقرِّ سُلْطانِ الْوِلايِةِ وَمَعْدِنِ الْوَصِيَّةِ وَالْخِلَافَةِ وَالْإِمَامَةِ حَتَّي نَقَضُوا عَهْدَ الْمُصْطَفَي وَأَخيهِ عَلَمِ الْهُدَي وَالْمُبَيِّنِ طَرِيقَ النَّجاةِ مِنْ طُرُقِ الرَّدَي وَجَرَحُوا كَبِدَ خَيْرِ الْوَرَي فِي ظُلْمِ ابْنتِهِ وَاضطَهَادِ حَبِيبتِهِ وَاهْتِضَامِ عَزيزتهِ بَضْعةِ لَحْمهِ وَفَلِذِّةِ كَبدهِ وَخَذَلوا بَعْلَهَا وَصَغّرُوا قَدْرَهُ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُ وَقَطَعوا رَحِمَهُ وَأَنْكَرُوا أُخوّتَهُ وَهَجَرُوا مَوَدَّتَهُ وَنَقَضُوا طَاعَتَهُ وَجَحَدُوا وِلايتَهُ وَأَطْمَعُوا الْعَبيدَ فِي خِلافتهِ وَقَادُوهُ إِلي بَيْعَتِهِمْ مُصْلِتَةً سُيُوفَهَا مُقْذِعَةً أَسِنَّتَهَا وَهُوَ سَاخِطُ الْقَلبِ هَيِّجُ الْغَضَبِ شَدِيدُ الصَّبْرِ كَاظِمُ الْغِيظِ يَدعُونَهُ إِلي بَيْعَتِهِمْ الّتي عَمَّ شُؤْمُهَا الِإِسْلَامَ وَزَرَعَتْ فِي قُلُوبِ أَهْلِهَا الْآثامَ وَعَقَّتْ سَلْمَانَهَا وَطَرَدَت مِقْدَادَهَا وَنَفَتْ جُنْدُبَهَا وَفَتَقَتْ بَطْنَ عَمَّارِهَا وَحَرَّفْتْ القُرآنَ وَبَدَّلَتْ الْأَحْكَامَ وَغَيَّرَتْ الْمَقَامَ وَأَبَاحَتِ الْخُمْسَ لِلطُّلَقَاءِ وَسَلَّطَتْ أَولادَ اللُّعَنَاءِ عَلَي الفُروجِ وَخَلَطَتِ الْحَلاَلَ بِالَحَرامِ وَاسْتَخَفَّتِ بِالإِيْمَانِ وَالإِسْلَامِ وَهَدَمَتْ الْكَعْبَةَ وَأَغَارَتْ عَلَي دَارِ الْهِجْرَةِ يَومَ الْحَسْرَةِ وَأَبْرَزَتْ بَنَاتِ الْمُهَاجِرِيْنَ وَالْأَنْصَارِ لِلنِّكَالِ وَالسَّوْرَةِ وأَلْبَسَتْهُنَّ ثَوْبَ الْعَارِ وَالْفَضِيْحَةِ وَرَخَّصَتْ لإهَلِ الشُّبهةِ فِي قَتلِ أَهْلِ بيَتِ الصَّفوَةِ وَإبادةِ نَسْلهِ وَاسْتئصَالِ شَأفَتهِ وَسَبْي حُرَمِهِ وَقَتْلِ أَنْصَارِهِ وَكَسْرِ مِنْبَرِهِ وَقَلْبِ مَفْخَرِهِ وَإِخْفَاءِ دِينهِ وَقَطْعِ ذِكْرِهِ يَا مَوَاليَّ فَلَوْ عَايَنَكُمْ الْمُصْطَفَي وَسِهَامُ الْأُمّةِ مُعْرِقَةٌ فِي أَكْبَادِكُمْ وَرِمَاحُهُمْ مُشْرَعَةٌ فِي نُحُورِكُمْ

وَسُيُوفُهَا مُولَغَةٌ فِي دِمَائِكُمْ يَشْفِي أَبناءُ الْعَواهِرِ غَليْلَ الْفِسْقِ مِنْ وَرَعِكُمْ وَغَيْظَ الْكُفْرِ مِنْ إِيْمَانِكُمْ وَأَنْتُمْ بَيْنَ صَرِيْعٍ فِي الْمِحْرَابِ قَدْ فَلَقَ السَّيْفُ هَامَتَهُ وَشَهِيدٍ فَوْقَ الْجِنَازَةِ قَدْ شُكَّتْ أَكْفَانُهُ بِالسِّهَامِ وَقَتيلٍ بِالعَرَاءِ قَدْ رُفِعَ فَوْقَ الْقَنَاةِ رَأْسُهُ وُمَكَبَّلٍ فِي السِّجْنِ قَدْ رُضَّتْ بِالْحَديدِ أَعْضَاُؤُه وَمَسْمُومٍ قَدْ قُطِعَتْ بِجُرَعِ السُّمِّ أَمْعَاؤُهُ وَشَمَلَكُمْ عَبَادِيدُ تُغْنِيهِمُ الْعَبيدُ وَأَبْنَاءُ الْعَبِيدِ فَهَلِ الْمِحَنُ يَا سَادَتِي إِلَّا الَّتِي لَزِمَتْكُمْ وَالْمَصَائِبُ إِلَّا الَّتِي عَمَّتْكُمْ وَالْفَجَائِعُ إِلَّا الَّتِي خَصَّتْكُمْ وَالْقَوَارِعُ إِلَّا الَّتِي طَرَقَتْكُمْ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلي أَرْوَاحِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ (ثُمَّ قبّله وقُلْ):

بِأَبِي وَأُمِّي يَا آَلَ الْمُصْطَفَي إِنَّا لَا نَمْلِكُ إِلَّا أَنْ نَطُوفَ حَوْلَ مَشَاهِدِكُمْ وَنُعَزِّي فِيهَا أَرْوَاحَكُمْ عَلَي هِذِهِ الْمَصَائِبِ الْعَظِيْمَةِ الْحَالَّةِ بِفِنَائِكُمْ وَالْرَّزَايِا الْجَلِيلَةِ النَّازِلَةِ بِسَاحَتِكُمْ الَّتِي أَثْبَتَتْ فِي قُلُوبِ شِيعَتِكُمْ الْقُرُوحَ وَأَوْرَثَتْ أَكْبَادَهُمُ الْجُرُوحَ وَزَرَعَتْ فِي صُدُورِهِمُ الْغُصَصَ فَنَحْنُ نُشْهِدُ اللهَ أَنَّا قَدْ شَارَكْنَا أَوْلِيَاءَكُمْ وَأَنْصَارَكُمْ الْمُتَقَدّمِينَ فِي إِرَاقَةِ دِمَاءِ النَّاكِثينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ وَقَتَلةِ أِبِي عَبْدِ اللهِ سِيِّدِ شَبَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ كَرْبَلَاءَ بِالنِّيَّاتِ وَالقُلُوبِ والتَّأَسُّفِ عَلَي فَوْتِ تِلكَ الْمَوَاقِفِ الَّتِي حَضَرُوا لِنُصْرَتِكُمْ وَعَلِيْكُمْ مِنَّا السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. (ثُمَّ اجعلْ القبرَ بينك وبين القبلة وقُلْ):

اَللَّهُمَّ يَا ذَا الْقُدْرَةِ الَّتِي صَدَرَ عَنْهَا الْعَالَمُ مَكَوَّنَاً مَبْرُوءاً عَلَيْهَا مَفْطُوراً تَحْتَ ظِلِّ الْعَظَمَةِ فَنَطَقَتْ شَوَاهِدُ صُنْعِكَ فِيهِ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ مُكَوِّنُهُ وَبَارِئُهُ وَفَاطِرُهُ ابْتَدَعْتَهُ لِا مِنْ شَيْءٍ وَلَا عَلَي شَيْءٍ وَلَا فِي شَيْءٍ وَلَا لِوَحْشَةٍ دَخَلتْ عَلَيْكَ إِذْ لَا غَيْرُكَ وَلَا حَاجَةٍ بَدَتْ لَكَ فِي تَكْوِينَهِ وَلَا لاسْتِعَانَةٍ مِنْكَ عَلَي مَا تَخْلُقُ بَعْدَهُ بَلْ أَنْشَأْتَهُ لِيَكُونَ دَلِيلاً عَلَيْكَ بِأَنَّكَ بَائِنٌ مِنَ الصُّنْعِ فَلَا يُطِيْقُ الْمُنْصِفُ لِعَقْلِهِ إِنْكَارَكَ وَالْمَوْسُومُ بِصِّحَّةِ الْمَعْرِفَةِ جُحُودَكَ أَسْأَلُكَ بِشَرَفِ الْإِخْلَاصِ فِي تَوْحِيدِكَ

وَحُرْمَةِ التَّعَلُّقِ بِكِتابِكَ وَأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي آَدَمَ بَدِيعِ فِطْرِتِكَ وَبِكْرِ حُجِّتِكَ وِلِسَانِ قُدْرَتِكَ وَالْخَلِيفَةِ فِي بَسْيِطَتِكَ وَعَلَي مُحَمَّدٍ الْخَالِصِ مِنْ صَفْوَتِكَ وَالْفَاحِصِ عَنْ مَعْرِفَتِكَ وَالْغَائِصِ الْمَأْمونِ عَلَي مَكْنُونِ سرِيرَتِكَ بِمَا أَوْلَيْتَهُ مِنْ نِعْمَتِكَ بِمَعُونَتِكَ وَعَلي مَنْ بَيْنَهُمَا مِنَ النَّبيِّينَ وَالْمُكْرَمِينَ وَالْأَوْصِيَاءِ والصِّدِّيقينَ وَأَنْ تَهَبَنِي لإِمَامِي هَذَا. (وضعْ خدّكَ عَلَي سطح القبر وقُلْ):

اَللَّهُمَّ بِمَحَلِّ هَذَا السَّيِّدِ مِنْ طَاعَتِكَ وَبِمَنِزِلَتِهِ عِنْدَكَ لَا تُمِتْنِي فُجْأَةً وَلَا تَحْرِمْني تَوْبَةً وَارْزُقْنِي الْوَرَعَ عَنْ مَحارِمِكِ دِيناً ودُنياً وَاشْغَلْنِي بِالْآخِرَةِ عَنْ طَلَبَ الأُولي وَوَفِّقْنِي لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَي وَجَنِّبْنِي اتِّبَاعَ الْهَوَي وَالْاِغْتِرَارَ بِالْأَبَاطِيلِ وَالْمُني. اَللَّهُمَّ اجْعَلِ السَّدَادَ فِي قَوْلِي وَالصَّوَابَ فِي فِعْلِي وَالصِّدْقَ وَالوَفَاءَ فِي ضَمَانِي وَوَعْدِي وَالْحِفْظَ وَالْإينَاسَ مَقْرُونينَ بِعَهْدِي وَعَقْدِي وَالْبِرَّ واَلْإِحْسَانَ مِن شَأْنِي وَخُلْقِي وَاجْعَلِ السَّلَاَمَةَ لِي شَامِلَةً وَالْعَافِيَةَ بِي مُحِيطَةً مُلْتَفَّةً وَلَطِيفَ صُنْعِكَ وَعَوْنِكَ مَصْرُوفاً إليَّ وَحُسْنَ تَوْفِيقِكَ وَيُسْرِكَ مَوْفُوراً عَلَيَّ وَأَحْينِي يَا رَبِّ سَعيداً وَتَوَفَّنِي شَهِيداً وَطَهِّرْنِي لِلْمَوْتِ وَمَا بَعْدَهُ. اَللَّهُمَّ وَاجْعَلِ الصِّحَّةَ وَالنُّورَ فِي سَمْعِي وَبَصَرِي وَالْجِدَةَ وَالْخَيْرَ فِي طُرُقِي وَالْهُدي وَالْبَصيرَةَ فِي دِيني وَمَذْهَبِي وَالْمِيزَانَ أَبَداً نَصْبَ عَيْنِي وَالِّذكْرَ وَالْمَوْعِظَةَ شِعَارِي وَدِثَارِي وَالْفِكْرَةَ وَالْعِبْرَةَ أُنْسِي وَعِمَادِي وَمَكِّنِ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَاجْعَلْهُ أَوْثَقَ الْأَشْيَاءِ فِي نَفْسِي وَأَغْلِبْهُ عَلَي رَأْيِي وَعَزْمِي واجْعَلِ الْإِرْشَادَ فِي عَمَلِي وَالتَّسْلِيمَ لِأَمْرِكَ مِهَادِي وَسَنَدِي وَالرِّضَا بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكْ أَقْصي عَزْمِي وَنِهَايَتي وَأَبْعَدَ هَمِّي وَغَايَتِي حَتّي لَا أَتَّقِيَ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ بِدِينِي وَلَا أَطْلُبَ بِهِ غَيْرَ آخِرَتِي وَلَا أَسْتَدْعِي مِنْهُ إِطْرَائِي وَمَدْحِي واجْعَلْ خَيْرَ الْعَواقِبِ عَاقْبَتِي وَخَيْرَ الْمَصَائِرِ مَصْيرِي وَأَنْعَمَ الْعَيْشِ عَيْشِي وَأَفْضَلَ الْهُدَي هُدَايَ وَأَوْفَرَ الْحُظُوظِ حَظِّي وَأَجْزَلَ الْأَقْسَامِ قِسمي وَنَصِيبي وَكُنِ لِي يَا رَبِّ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَليَّاً وَإِلي كُلِّ خَيْرٍ دَلِيلاً وَقَائِداً مِنْ كُلِّ بَاغٍ وَحَسُودٍ ظَهيراً وَمَانِعاً. اَللَّهُمَّ

بِكَ اعْتِدادِي وَعِصْمَتِي وَتَوْفِيقِي وَثِقَتِي وَحَوْلِي وَقُوَّتِي وَلَكَ مَحْيَايَ وَمَمَاتِي وَفِي قَبْضَتِكَ سُكُونِي وَحَرَكَتِي وِإِنَّ بِعُرْوَتِكَ الْوُثْقَي اسْتِمْسَاكِي وَوُصْلَتِي وَعَلَيْكَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا اعْتِمَادِي وَتَوَكُّلِي وَمِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمَسِّ سَقَرَ نَجَاتِي وَخَلَاصِي وَفِي دَارِ أَمْنِكَ وَكَرَامَتِكَ مَثْوَايَ وَمُنْقَلَبِي وَعَلَي أَيْدِي سَادَاتِي وَمَوَالِيَّ آلِ الْمُصْطَفي فَوْزي وفَرَجِي. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَمَا وَلَدَا وَأَهْلِ بَيتي وَجِيرَانِي وَلِكُلِّ مَنْ قَلَّدَنِي يَداً مِنْ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظيمٍ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.

الزّيارةُ السّادسةُ

رُوي عن أبي الحسن الثّالث تدخل مُقدِّماً رجلك اليمني عَلَي اليسري وتقول:

بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَعَلَي مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّي اللهُ عَلِيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً. (ثُمَّ تستقبل الضّريح بوجهك وتجعل القبلة خلفك وتكبّر الله مائة تكبيرة وتقول):

بِسْمِ اللهِ الرّحْمنِ الرَّحِيمِ

أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللهُ لِنَفْسِهِ وَشَهِدَتْ لَهُ مَلاَئِكَتُهُ وَأُولُوا الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ وَرَسُولُهُ الْمُرْتَضي أَرْسَلَهُ بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ وَأَكْمَلَهَا وَأَنْمَي بَرَكَاتِكَ وَأَعَمَّهَا وَأَزْكي تَحِيَّاتِكَ وَأَتَمَّهَا عَلَي سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَجِيِّكَ وَوَلِيِّكَ وَرَضِيِّكَ وَصَفِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ وَخَاصَّتِكَ وَخَالِصَتِكَ وَأَمِينِكَ الشَّاهِدِ لَكَ وَالدَّالِّ عَلَيْكَ وَالصَّادِعِ بِأَمْرِكَ وَالنَّاصِحِ لَكَ وَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِكَ وَالذَّابِّ عَنْ دِينِكَ وَالْمُوضِحِ لِبَرَاهِينِكَ وَالْمَهْدِيِّ إِلي طَاعَتِكَ وَالْمُرْشِدِ إِلي مَرْضَاتِكَ وَالْوَاعِي لِوَحْيِكَ وَالْحَافِظِ لِعَهْدِكَ وَالْمَاضِي عَلَي إِنْفَاذِ أَمْرِكَ الْمُؤَيَّدِ بِالنُّورِ الْمُضِيءِ وَالْمُسَدَّدِ بِالأْمْرِ الْمَرْضِيِّ الْمَعْصُومِ مِنْ كُلِّ خَطَأٍ وَزَلَلٍ الْمُنَزَّهِ مِنْ كُلِّ دَنَسٍ وَخَطَلٍ وَالْمَبْعُوثِ بِخَيْرِ

الأَدْيَانِ وَالْمِلَلِ مُقَوِّمِ الْمَيْلِ وَالْعِوَجِ وَمُقِيمِ الْبَيِّنَاتِ وَالْحُجَج الْمَخْصُوصِ بِظُهُورِ الْفَلَجِ وَإيِضَاحِ الْمَنْهَجِ الْمُظْهِرِ مِنْ تَوحِيدِكَ مَا اسْتَتَرَ وَالْمُحْيي مِنْ عِبَادَتِكَ مَا دَثَرَ والْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ الْمُجْتَبي مِنْ خَلاَئِقِكَ وَالْمُعْتَامِ لِكَشْفِ حَقَائِقِكَ وَالْمُوَضَحَةِ بِهِ أَشْرَاطُ الْهُدَي وَالْمَجْلُوِّ بِهِ غِرْبِيبُ الْعَمي دَامِغِ جَيْشَاتِ الأَبَاطِيلِ وَدَافِعِ صَوْلاَتِ الأَضَالِيلِ الْمُخْتَارِ مِنْ طِينَةِ الْكَرَمِ وَسُلاَلَةِ الْمَجْدِ الأَقْدَمِ وَمَغْرَسِ الْفِخَارِ الْمُعْرِقِ وَفَرْعِ الْعَلاَءِ الْمُنْثِرِ الْمُورِقِ الْمُنْتَجَبِ مِنْ شَجَرَةِ الأَصْفِيَاءِ وَمِشْكَاةِ الْضّيَاءِ وَذُؤَابَةِ الْعلْيَاءِ وَسُرَّةِ الْبَطْحَاءِ بَعيثِكَ بِالْحَقِّ وَبُرْهانِكَ عَلَي جَمِيعِ الْخَلْقِ خَاتِمِ أَنْبِيَائِكَ وَحُجَّتِك البَالِغَةِ فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً يَنْغَمِرُ فِي جَنْبِ انْتِفَاعِهِ بِهَا قَدْرُ الاِنْتِفاعِ وَيَحُوزُ مِنْ بَرَكَةِ التَّعَلُّقِ بِسَبَبِهَا مَا يَفُوقُ قَدْرَ الْمُتَعَلِّقِينَ بِسَبَبِهِ وَزِدْهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الإِكْرَامِ وَالإْجْلاَلِ مَا يَتَقَاصَرُ عَنْهُ فَسِيحُ الآَمَالِ حَتّي يَعْلُوَ مِنْ كَرَمِكَ أَعْلي مَحَالِّ الْمَرَاتِبِ وَيَرْقَي مِنْ نِعَمِكَ أَسْنَي مَنَازِلِ الْمَوَاهِبِ وُخُذْ لَهُ اَللَّهُمَّ بِحَقِّهِ وَواجِبِهِ [وَاُجْبَهْ] مِنْ ظَالِميهِ وَظَالِمِي الصَّفْوَةِ مِنْ أَقَارِبِهِ، اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي وَلِيِّكَ وَدَيَّانِ دِينِكَ الْقَائِمِ بِالْقِسْطِ مِنْ بَعْدِ نَبِيِّكَ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَسَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَيَعْسُوبِ الدِّينِ وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَقِبْلَةِ الْعَارِفِينَ وَعَلَمِ الْمُهْتَدِينَ وَعُرْوَتِكَ الْوُثْقَي وَحَبْلِكَ الْمَتِينِ وَخَلِيفةِ رَسُولِكَ عَلَي النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَوَصِيِّهِ فِي الدُّنْيَا وَالدِّينِ الصِّدِّيقِ الأَكْبَرِ فِي الأَنَامِ وَالفَارُوقِ الأَزْهَرِ بَيْنَ الْحَلاَلِ والْحَرَامِ نَاصِرِ الإِسْلاَمِ وَمُكَسِّرِ الأَصْنَامِ مُعِزِّ الدِّينِ وَحَاميهِ وَوَاقِي الرَّسُولِ وَكَافِيهِ الْمَخْصُوص بِمُؤَاخاتِهِ يَوْمَ الإِخَاءِ وَمَنْ هُوَ مِنْهَ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسي خَامِسِ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ وَبَعْلِ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ الْمُؤْثِرِ بِالْقُوتِ بَعْدَ ضُّرِ الطَّوي والْمَشْكُورِ سَعْيُهُ فِي هَلْ أَتَي مِصْبَاحِ الْهُدَي وَمَأْوَي التُّقَي وَمَحَلِّ الْحِجي وَطَوْدِ النُّهي الدَّاعِي إِلي الْمَحَجَّةِ الْعُظْمي وَالطَّاعِنِ إِلي الْغَايَةِ الْقُصْوَي وَالسَّاميَ إِلي الْمَجْدِ وَالْعُلي وَالْعَالِمِ بِالتَّأْويلِ وَالذِّكْرَي

الِّذِي أَخْدَمْتَهُ خَوَاصَ مَلائِكَتِكَ بِالطَّاسِ وَالْمِنْدِيلِ حَتَّي تَوَضَّأَ وَرَدَدْتَ عَلَيْهِ الشَّمْسَ بَعْدَ دُنُوِّ غُرُوبِهَا حَتَّي أَدَّي فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ لَكَ فَرْضَاً وَأَطْعَمْتَهُ مِنْ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حِينَ مَنَحَ الْمِقْدَادَ قَرْضاً وَبَاهَيْتَ بِهِ خَوَاصَّ مَلاَئِكَتِكَ إِذْ شَري نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ لِتَرْضَي وَجَعَلْتَ وَلاَيَتُهُ إِحْدَي فَرَائِضِكَ فَالشَّقِيُّ مَنْ أَقَرَّ بِبَعْضٍ وَأَنْكَرَ بَعْضَاً عُنْصُرِ الأَبْرَارِ وَمَعْدِنِ الْفِخَارِ وَقَسِيمِ الْجَنَّةِ وَالْنَّارِ صاحِبِ الأَعْرَافِ وَأَبي الأَئِمَّةِ الأَشْرَافِ الْمَظْلُومِ الْمُغْتَصَبِ وَالصَّابِرِ الْمُحْتَسِبِ وَالْمَوْتُورِ فِي نَفْسِهِ وَعِتْرَتِهِ الْمَقْصُودِ فِي رَهْطِهِ وَأَعِزَّتِهِ صَلاةً لا انْقِطَاعَ لِمزِيدِهَا وَلاَ اتِّضَاعَ لِمَشِيدِهَا، اَللَّهُمَّ أَلْبِسْهُ حُلَلَ الإِنْعَامِ وَتَوِّجْهُ تَاجَ الإِكْرَامِ وَارْفَعْهُ إِلي أَعْلَي مَرْتَبةٍ وَمَقَامٍ حَتَّي يَلْحَقَ نَبِيَّكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلاَمُ وَاحْكُمْ لَهُ اَللَّهُمَّ عَلَي ظَالِمِيهِ إِنَّكَ الْعَدْلُ فَيمَا تَقْضِيهِ، اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي الطَّاهِرَةِ الْبَتُولِ الزَّهْرَاءِ ابْنَةِ الرَّسُولِ أَمِّ الأَئِمَّةِ الْهَادِينَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَارِثَةِ خَيْرِ الأَنْبِياءِ وَقَرِينَةِ خَيْرِ الأَوْصِيَاءِ الْقَادِمَةِ عَلَيْكَ متألمةً مِنْ مُصَابِهَا بِأَبِيهَا مُتَظَلِّمَةً مِمَّا حَلَّ بِهَا مِنْ غَاصِبيهَا سَاخِطَةً عَلَي أُمَّةٍ لَمْ تَرْعَ حَقَّكَ فِي نُصْرَتِهَا بِدَليلِ دَفْنِهَا لَيْلاً فِي حُفْرَتِهَا الْمُغْتَصَبَةِ حَقَّهَا وَالْمُغَصَّصَةِ بِريقِهَا صَلَاةً لَا غايَةَ لأَمَدِهَا وَلَا نِهَايَةَ لِمَدَدِهَا وَلَا انْقِضَاءَ لِعَدَدِهَا، اَللَّهُمَّ فَتَكَفَّلْ لَهَا عَنْ مَكَارِهِ دَارِ الفَنَاءِ فِي دَارِ الْبَقَاءِ بأَنْفَسِ الْأَعْوَاضِ وَأَنِلْهَا مِمَّنْ عَانَدَهَا نِهَايَةَ الْآمَالِ وَغَايَةَ الْأَغْرَاضِ حَتَّي لَا يَبْقَي لَهَا وَلِيُّ سَاخِطٌ لِسَخَطِهَا إِلَّا وَهُوَ رَاضٍ إِنَّكَ أَعَزُّ مَنْ أَجَارَ الْمَظْلُومِينَ وَأَعْدَلُ قَاضٍ. اَللَّهُمَّ أَلْحِقْهَا فِي الْإِكْرَامِ بِبَعْلِهَا وَأَبِيهَا وَخُذْ لَهَا الْحقَّ مِنْ ظَالِمِيهَا، اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ وَالْقَادَةِ الْهَادِينَ وَالسَّادَةِ الْمَعْصُومِينَ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ مَأْوَي السَّكِينَةِ وَالْوَقارِ وَخُزَّانِ الْعِلْمِ وَمُنْتَهَي الْحِلْمِ وَالْفَخَارِ سَاسَةِ العِبَادِ وَأَرْكَانِ الْبِلَادِ وَأَدِلَّةِ الرَّشَادِ الْأَلِبَّاءِ الْأَمْجَادِ الْعُلَمَاءِ بِشَرْعِكَ الزُّهَّادِ وَمَصَابِيحِ الظُّلَمِ وَيَنَابِيعِ الْحِكَمِ وَأَوْلِيَاءِ النِّعَمِ وَعِصَمِ الْأُمَمِ قُرَنَاءِ التَّنْزِيلِ وَآيَاتِهِ

وَأُمَنَاءِ التَّأْويلِ وَوُلَاتِهِ وَتَرَاجِمَةِ الْوَحْي وَدَلَالَاتهِ أَئِمَّةِ الْهُدَي وَمَنَارِ الدُّجَي وَأَعَلَامِ التُّقَي وَكُهُوفِ الوَرَي وَحَفَظَةِ الْإِسْلَامِ وَحُجَجِكَ عَلَي جَمِيْعِ الْأَنَامِ الحَسَنِ وَالْحُسَينِ سَيِّدَي شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَسِبْطَي نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسِيْنِ السَّجَّادِ زَيِنِ الْعَابِدِيْن وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ عِلْمِ الدِّينِ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الْأَمِينِ وَمُوَسي بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ الْحَلِيمِ وَعَليِّ بْنِ مُوسي الرِّضَا الْوَفِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَرِّ التَّقِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ الزَّكِيِّ وَالْحَسَنِ بْنِ عَلَيٍّ الْهَادِي الرَّضِيِّ وَالْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَصْرِ وَالزَّمَانِ وَصِيِّ الْأَوْصِيَاءِ وَبَقِيَّةِ الْأَنْبِيَاءِ الْمُسْتَتِرِ عَنْ خَلْقِكَ وَالْمُؤَمَّلِ لْإظْهَارِ حَقِّكَ الْمَهْدِيّ الْمُنْتَظَرِ وَالْقَائِمِ الِّذِي بِهِ يُنْتَصَرُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ صَلَاةً بَاقِيةً فِي الْعَالَمِينَ تُبَلِّغُهُمْ بِهَا أَفْضَلَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ، اَللَّهُمَّ أَلْحِقْهُمْ فِي الْإِكْرَامِ بِجَدِّهِمْ وَأَبِيْهِمْ وَخُذْ لَهُمْ الْحَقَّ مِنْ ظَالِمِيهِمْ أَشْهَدُ يَا مَوْلَايَ أَنَّكُمُ الْمُطِيعُونَ للهِ الْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ الْعَامِلُونَ بِإرَادَتِهَ الْفَائِزُونَ بِكَرِامَتِهِ اصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ وَاجْتَبَاكُمْ لِغَيْبِهِ وَاخْتَارَكُمْ بِسِرِّهِ وَأَعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ وَخَصَّكُمْ بِبَرَاهِينِهِ وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ وَرَضِيَكُمْ خُلَفَاءَ فِي أَرْضِهِ وَدُعَاةً إِلي حَقِّهِ وَشُهَدَاءً عَلَي خَلْقِهِ وَأَنْصَاراً لِدِيْنهِ وَحُجَجَاً عَلَي بَرِيَّتِهِ وَتَرَاجِمَةً لِوَحْيِهِ وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ وَمُسْتَوْدَعَاً لِحِكْمَتِهِ عَصَمَكُمْ اللهُ مِنَ الذُّنُوبِ وَبَرَّأَكُمْ مِنَ الْعُيُوبِ وَائتَمَنَكُمْ عَلَي الْغُيُوْبِ زُرْتُكُمْ يَا مَوَالِيَّ عَارِفَاً بِحَقِّكُمْ مُسْتَبصِرَاً بِشَأْنِكُمْ مُهْتَدِيَاً بِهُدَاكُمْ مُقْتَفِياً لِأَثَرِكُمْ مُتَّبِعَاً لِسُنَّتِكُمْ مُتَمَسِّكَاً بِوِلَايَتِكُمْ مُعْتَصِمَاً بِحَبْلِكُمْ مُطِيعَاً لأَمْرِكُمْ مُوِالِياً لأَوْلِيَائِكُمْ مُعَادِيَاً لأَعْدَائِكُمْ عَالِمَاً بَأَنَّ الْحَقَّ فِيكُمْ وَمَعَكُمْ مُتَوَسِّلاً إِلي اللهِ بِكُمْ مُسْتَشْفِعَاً إِليهِ بِجَاهِكُمْ وَحَقٌّ عَلَيْهِ أَلاّ يُخَيِّبَ سَائِلَهُ وَالرَّاجِيَ مَا عِنْدَهُ لِزوَّارِكُمْ الْمُطِيعِينَ لأَمْرِكُمْ. اَللَّهُمَّ فَكَمَا وَفَّقْتَنِي لِلإِيْمَانِ بِنَبِيِّكَ وَالتَّصْدِيقِ لِدَعْوَتِهِ وَمَنَنْتَ عَلَيَّ بِطَاعِتِهِ وَاتِّبَاعِ مِلَّتِهِ وَهَدَيْتَنِي إِلي مَعْرِفَتِهَ وَمَعْرِفَةِ الْأئَمِّةِ مِنْ ذُرِّيّتِهِ وَأَكْمَلْتَ بِمَعْرِفَتِهِمْ الْإِيْمَانَ وَقَبِلْتَ بِوِلَايَتِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ الْأعَمَالَ وَاسْتَعْبَدْتَ بِالصَّلاةِ عَلِيْهِمْ عِبَادَكَ وَجَعَلْتَهُمْ مِفْتَاحَاً لِلدُّعَاءِ وَسَبَبَاً لِلإِجَابَةِ فَصَلِّ عَلِيْهِمْ

أَجْمَعِينَ وَاجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيْهَاً فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمْنَ الْمُقَرَّبِيْنَ، اَللَّهُمَّ اجْعَلَ ذُنُوبَنَا بِهِمْ مَغْفُورَةً وَعُيُوبَنَا مَسْتُورَةً وَفَرَائِضَنَا مَشْكُورَةً وَنَوَافِلَنَا مَبْرُورَةً وَقُلُوْبَنَا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةًَ وَأَنْفُسَنَا بِطَاعَتِكَ مَسْرُورَةً وَجَوَارِحَنَا عَلَي خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً وَأِسْمَاءَنَا فِي خَوَاصِّكَ مَشْهُورَةً وَأَرْزَاقَنَا مِنْ لَدُنْكَ مَدْرُورَةً وَحَوائِجَنَا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ أَنْجِزْ لَهُمْ وَعْدَكَ وَطَهِّرْ بِسَيِفِ قَائِمِهِمْ أَرْضَكَ وَأَقِمْ بِهِ حُدُودَكَ الْمُعَطَّلَةَ وَاجْمَعَ بِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُتَفَرِّقَةَ وَاجْلُ بِهِ صَدَأَ الْجَوْرِ عَنْ طَرِيقَتِكَ حَتَّي يَظْهَرَ الْحَقُّ عَلَي يَدِيهِ فِي أَحْسَنِ صُورَتِهَ وَيَهْلِكَ الْبَاطِلُ وَأَهْلُهُ بِنُورِ دَوْلَتِهِ وَلَا يُسْتَخْفَي بِشَيْءٍ مِنْ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ. اَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَأَظْهِرَ فَلَجَهُمْ وَاسْلُكْ بِنَا مَنْهَجَهُمْ وَأَمِتْنَا عَلَي وِلَايَتِهِمْ وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِمْ وَتَحْتَ لِوَائِهِمْ وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُمْ وَاسْقِنَا بِكَأْسِهِم وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ وَلَا تَحْرِمَنَا شَفَاعَتَهُمْ حَتَّي نَظْفَرَ بِعَفْوِكَ

وَغُفْرَانِكَ وَنَصِيْرَ إِلي رَحْمَتِكَ وَرِضَوَانِكَ إِلهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا قَريبَ الرَّحْمَةِ مِنَ الْمُؤمِنِينَ وَنَحْنُ أُوْلَئِكَ حَقَّاً لَا ارْتِياباً يَا مَنْ إِذَا أَوْحَشَنَا التَّعَرُّضُ لِغَضَبِهِ آَنَسَنَا حُسْنُ الظَّنِّ بِهِ فَنَحْنُ وَاثِقُونَ بَيْنَ رَغْبَةٍ وَرَهْبَةٍ قَدْ أَقْبَلْنَا لِعَفْوِكَ وَمَغْفِرَتِكَ طُلَّاَبَاً فَأْذلِلْنَا لَقُدْرَتِكَ وَعِزَّتِكَ رِقَاباً فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِينَ وَاجْعَلْ دُعَاءَنا بِهِمْ مُسْتَجاباً وَوَلاَءَنَا لَهُمْ مِنَ النَّارِ حِجَابَاً، اَللَّهُمَّ بَصِّرْنَا قَصْدَ السّبِيلِ لِنَعْتَمِدَهُ وَمَوْرِدَ الرُّشْدِ لِنَرِدَهُ وَبَدِّلْ خَطَايَانَا صَواباً وَلَا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً يَا مَنْ تُسَمّي فِي جُودِهِ وَكَرَمِهِ وَهَّابَاً وَآتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ إِنْ حَقَّتْ عَلَيْنَا اكْتِسَاباً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (ثُمَّ تعود وتقف عند الضريح وتقول):

يَا وَلِيَّ اللهِ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُنُوباً لا يَأْتِي عَلَيْهَا إِلَّا رِضَاهُ فَبِحَقِّ مَنْ أئْتَمَنَكَ عَلَي سِرِّهِ وَاسْتَرْعَاكَ عَلَي خَلْقِهِ وَقَرَنَ طَاعَتَكَ بِطَاعَتِهِ

وَمُوَالَاتِكَ بِمُوَالَاتِهِ تَوَلَّ صَلَاحَ حَالِي مَعَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاجْعَلْ حَظِّي مِنْ زِيَارَتِكَ تَخْلِيطِي بِخَالِصِي زُوَّارِكَ الَّذِينَ تَسْأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي عِتْقِ رِقَابِهِمْ وَتَرَغَّبْ إِليْهِمْ فِي حُسْنِ ثَوَابِهِمْ وَهأَنا الْيُومَ بِقَبْرِكَ لَائِذٌ وَبِحُسْنِ دِفَاعِكَ عَنِّي عَائِذٌ فَتَلافَنِي يَا مَوْلايَ وَأَدْرِكْنِي وَاسْألِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَمْرِي فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ مَقَامَاً كَرِيْمَاً صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

(ثُمَّ قبِّلْ الضريح وتوجّه إِلي القبلة وارفع يديك وقُلْ):

اَللَّهُمَّ إنَّكَ لَمَّا فَرْضَتَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ وَأَكْرَمْتَنِي بِمُوَالَاتِهِ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ لَجَلِيلِ مَرْتَبَتِهِ عِنْدَكَ وَنَفِيْسِ حَظِّهِ لَدَيْكَ وَلِقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنْكَ فَلِذَلِكَ لُذْتُ بِقَبْرِهِ لَوَاذَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّكَ لَا تَرُدُّ لَهُ شَفَاعَةً فَبِقَدِيمِ عِلْمِكَ فِيهَ وَحُسْنِ رِضَاكَ عَنْهُ ارْضَ عَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ وَلَا تَجْعَلْ لِلنَّارِ عَلَيَّ سَبِيلاً وَلَا سُلْطَانَاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (ثُمَّ تتحوّل من موضعك وتقف وراء القبر فاجعله بين يديك وارفع يديك وقُلْ):

اَللَّهُمَّ لَوْ وَجَدْتُ شَفِيعاً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْأَخْيَارِ الْأَتْقِيَاءِ الْأَبْرَارِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ لاسْتَشْفَعْتُ بِهِمْ إِلَيْكَ وَهَذَا قَبْرُ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَسَيِّدٍ مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَمَنْ فَرَضْتَ عَلَي الْخَلْقِ طَاعَتِهِ قَدْ جَعَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيَّ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ بِحُرْمَتِهِ عِنْدَكَ وِبِحَقِّهِ عَلَيْكَ لَمَّا نَظْرَتَ إِليَّ نَظْرَةً رَحِيمَةً مِنْ نَظَرَاتِكَ تَلُمَّ بِهَا شَعْثِي وَتُصْلِحَ بِهَا حَالِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَإِنَّكَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرِ. اَللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي لَمَّا فَاتَتِ الْعَدَدَ وَجَازَتِ الْأَمَدَ عَلِمْتُ أَنَّ شَفَاعَةَ كُلِّ شَافِعٍ دُونَ أَوْلِيَائكَ تَقْصُرُ عَنْهَا فَوَصَلْتُ الْمَسِيرَ مِنْ بَلَدِي قَاصِدَاً وَلِيَّكَ بِالبُشْرَي وَمُتَعَلِّقَاً مِنْهُ بِالعُرْوَةِ الْوُثْقي وَهأَنا يَا مَوْلايَ قَدِ اسْتَشْفَعْتُ بِهِ إِلَيْكَ وَأَقْسَمْتُ بِهِ فَارْحَمْ غُرْبَتِي وَاقْبَلْ تَوْبَتِي اَللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُعَوِّلُ عَلَي صَالَحَةٍ سَلَفَتْ مِنِّي وَلَا أَثِقُ بِحَسَنَةٍ تَقُومُ بِالْحُجَّةِ عَنِّي وَلَوْ أَنِّي قَدَّمْتُ حَسَنَاتِ جَمِيْعِ خَلْقِكَ ثُمَّ

خَالَفْتُ طَاعَةِ أَوْلِيَائِكَ لَكَانَتْ تِلْكَ الْحَسَنَاتُ مُزعِجَةً لِي عَنْ جِوَارِكَ غَيرَ حَائِلةٍ بَيْنِي وَبَيْنَ نَارِكَ فَلِذَلكَ عَلِمْتُ أَنَّ أَفْضَلَ طَاعَتِكَ طَاعَةُ أَوْلِيَائِكَ، اَللَّهُمَّ ارْحَمْ تَوَجُّهِي بِمَنْ تَوَجَّهْتُ بِهِ إِلَيْكَ فَلَقَدْ عَلِمْتُ أَنِّي غَيْرُ وَاجِدٍ أَعْظَمَ مِقْدَارِاً مِنْهُمْ لِمَكَانِهِمْ مِنْكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ بِالإِنْعَامِ مَوْصُوفٌ وَوَلِيَّكَ بِالشَّفَاعَةِ لِمَنْ أَتَاهُ مَعْرُوفٌ فَإِذَا شَفَعَ فِيَّ مُتَفَضِّلاً كَانَ وَجْهُكَ عَلَيَّ مُقْبِلاً وَإذَا كَانَ وَجْهُكَ عَلَيَّ مُقْبِلاً أَصَبْتُ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً، اَللَّهُمَّ فَكَمَا أَتَوَسَّلُ بِهِ إِلَيْكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالرِّضَا وَالنِّعَمِ، اَللَّهُمَّ أَرْضِهِ عَنَّا وَلَا تُسْخِطْهُ عَلَيْنَا وَاهْدِنَا بِهِ وَلَا تُضِلَّنَا فِيِهِ وَاجْعَلْنَا فِيِهِ عَلَي السَّبِيلِ الَّذِي تَخْتَارُهُ وَأَضِفَ طَاعَتِي إِلي خَالِصِ نِيَّتِي فِي تَحِيَّتِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي خِيَارِ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَمَا انْتَجَبْتَهُمْ عَلَي الْعَالَمِيْنِ وَاخْتَرْتَهُمْ عَلَي عِلْمٍ مِنَ الْأَوَّلِينِ، اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي حُجَّتِكَ وَصَفْوَتِكَ مِنَ بَرِيِّتَكَ التَّالِي لِنَبِيِّكَ الْمُقِيْمِ بِأَمْرِكَ عَلِيٍّ بْنِ أَبي طَالِبٍ وَصَلِّ عَلَي فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينِ وَصَلِّ عَلَي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ شَنَفَيْ عَرْشِكَ وَدَلِيلَيْ خَلْقِكَ عَلَيْكَ وَدُعَاتِهِمْ إِلَيْكَ، اَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَي عَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوْسَي وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْخَلَفِ الصَّالِحِ الْبَاقِي مَصَابِيحِ الظَّلَامِ وَحُجَجِكَ عَلَي جَمِيْعِ الْأَنَامِ خَزَنَةِ الْعِلْمِ أَنْ يَعْدُمَ وَحُمَاةِ الدِّينِ أَنْ يَسْقَمَ صَلاَةً يَكُونُ الْجَزَاءُ عَلَيْهَا أَتَمَّ رِضْوَانِكَ وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ وَكَرائِمَ إِحْسَانِكَ، اَللَّهُمَّ الْعَنَ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَجْمَعِينَ وَضَاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. (ثُمَّ تدعو ههنا بدعاء العهد المأمور به فِي حال الغيبة وقد تقدم فِي زيارة القائم ثُمَّ تقول أيضاً):

اَللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعَائِكَ مُحِبَّةً لِصَفْوَةَ أَوْلِيَائِكَ مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ صَابِرَةً عَلَي نُزُول بَلَائِكَ مُشْتَاقَةً إِلي فَرْحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوَي لِيَوْمِ جَزَائِكَ مُسْتَنَّةً

بِسُنَنِ أَوْلِيائِكَ مُفَارِقَةً لِأَخْلَاقِ أَعْدَائِكَ مَشْغُولةً مِنَ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَثَنَائِكَ.

الزّيارة السّابعة

روي عن الإمام الرضا إذا أردت زيارة أحدهم فقِفْ عَلَي ضريحه وقُلْ:

اَلسَّلامُ عَلَي الْقَائِمِينِ مَقَامَ الْأَنْبِيَاءِ الْوَارِثِينَ عُلُومَ الْأَصْفِيَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَي خُلَفَاءِ اللهِ وَخُلَفَاءِ رَسُولِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ هُمْ زِمَامُ الدِّينِ وَنِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَصَلَاحُ الدُّنْيَا وَعُدَّةُ الْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَصْلَ الْإِسْلَامِ النَّامِي وَفَرْعَهُ السَّامِي، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ بِهْمْ تَمَامُ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَالْجِهَادِ وَتَوَفُّرِ الْفَيءِ وَالصَدَقَاتِ وَإِمْضَاءِ الْحُدُوْدِ الْمُسَمَّيَاتِ وَالْأَحْكَامِ الْمُبَيَّنَاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ بِهْمِ تُمْنَعُ الثُّغُورِ وَالْأَطْرَافُ وَتَجْرِي أُمُورُ الْخَلْقِ بِإِمَامَتِهِمْ عَلَي الْقَصْدِ وَالْإِنْصَافِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْمُحَلِّلون حَلَالَ اللهِ وَالْمُحَرِّمُوْنَ حَرَامَ اللهِ وَالْمُقِيْمُونَ حُدُودَ اللهِ وَالذَّابُّونَ عَنِ دِيْنِ اللهِ وَالدَّاعُوْنَ إِلي سَبِيْلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَالْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ فَضْلُهُمْ كَالشَّمْسِ الْمُضِيْئَةِ الطَّالِعَةِ الْمُجَلِّلةِ بِنُوْرِهَا الْعَالَمْ وَهِي فِي الْأُفُقِ بِحَيْثُ لَا تَنَالَهُ الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْبُدورُ الْمُنِيْرَةُ وَالسُّرُجُ الزَّاهِرَةُ وَالْأَنْوَارُ السَّاطِعَةُ وَالنُّجُومُ الْهَادِيَةُ فِي غَيَاهِبِ الدُّجي وَطُرُقُ الْبَلَدِ الْقَفْرِ وَلُجَجُ الْبِحَارِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ حُبُّهُمْ كَالْمَاءِ الْعَذِبِ عَلَي الظَّمَأِ وَالْغِذَاءِ الْمَرِيءِ النَّافِعِ عَلَي الطَّوَي الدَّالُّونَ عَلَي الْهُدي وَالْمُنْجُونَ مِنَ الرَّدي وَالنَّارُ عَلَي الْيَفَاعِ لِمَنِ اهْتَدي وَاصْطَلي، اَلسَّلامُ عَلَي الأَدِلَّاءِ فِي الْمَهَالِكِ الْمُفَارِقُ لَهُمْ هَالِكٌ وَاللَّازِمُ لَهُمْ لَاحِقٌ، اَلسَّلامُ عَلَي مَنْ عُلُومُهُم كَالسَّحَابِ الْهَاطِلِ وَالْغَيْثِ الْمَاطِرِ وَالسَّمَاءِ الظَّلِيلَةِ وَالْأَرْضِ الْبَسِيطَةِ وَالْعَيْنِ الْغَزِيرَةِ وَالْغَدِيرِ وَالرَّوْضَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ هُمْ كَالْأَمِينِ الرَّفِيقِ وَوَالِدِ الشَّفِيقِ وَالْأُمِّ الْبَرَّةِ بِالْوَلَدِ الصَّغِيرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا فَرَجَ الْعِبَادِ فِي الدَّاهِيَةِ وَحُجَّتَهُمُ الْوَاضِحَةَ الشَّافِيِةَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أُمَنَاءَ اللهِ فِي خَلْقِهِ وَحُجَّتِهِ عَلَي عِبَادِهِ وَخُلَفَائِهِ فِي أَرْضِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الدُّعَاةُ إِلي اللهِ الذَّابُّوْنَ عَنِ حَرِيْمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَي الْمُطَهَّرِينَ

مِنَ الذُّنُوبِ الْمُبَرَّئِينَ مِنَ الْعُيوبِ، اَلسَّلامُ عَلَي الْمَخْصُوصِينَ بِالْعِلْمِ وَالْحِلْمِ الْمَعْلُومِ وَالفَضْلِ كُلِّهِ وَأَهْلِ الْخَيْرِ وَالْبَذْلِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا نِظَامَ الدِّينِ وَعِزَّ الْمُسْلِمِيْنَ وَغَيْظَ الْمُنَافِقِينَ وَبَوَارَ الْكَافِرِينَ، السَّلامُ عَلَي مَنْ لَا يُدَانِيهِمْ فِي فَضْلِهِمُ أَحَدٌ وَلَا يُوجَدْ فِي وَلَايَتِهِمْ بَدَلٌ، اَلسَّلامُ عَلَي السَّادَةِ الْمَيَامِينِ وَمَنْ عَجِزَتْ عَنْ ذِكْرِ فَضْلِهِمُ الْبُلَغَاءُ وَقَصُرَتْ عَنْ إِدْرَاكِهِمُ الْفُصَحَاءُ وَتَحَيَّرَتْ فِي نَعْتِ فَضْلِهِمْ الْخُطَبَاءُ وَلَمْ تَنْتَهِ إِلِيْهِ الْحُكَمَاءُ وَتَصَاغَرَتْ عَنْ قَدَرِهِمْ الْعُظَمَاءُ، اَلسَّلامُ عَلَي مَنْ هُمْ كَالنُّجُوْمِ مِنْ يَدِ الْمُتَنَاولِ، اَلسَّلامُ عَلَي الْعُلَمَاءِ الَّذِيْنِ لَا يَجْهَلُوْنَ وَالدُّعَاةِ الَّذِيْنَ لَا يَنْكُلُونَ، اَلسَّلامُ عَلَي مَعْدَنِ الْقُدْسِ وَالطَّهَارَةِ وَالنُّسُكِ وَالزَّهَادَةِ وَالْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ، اَلسَّلامُ عَلَي الْمَخْصُوصِينَ بِدَعْوَةِ الرَّسُولِ وَنَسْلِ الطُّهْرِ الْبَتُوْلِ اَلسَّلامُ عَلَي مَنْ لَا يَسْبِقُهُمْ أَحَدٌ فِي نَسَبٍ وَلَا يُدَانِيْهِمْ فِي حَسَبٍ الْبَيْتُ مِنْ قُرَيْشٍ وَالذِّرْوَةُ مِنْ هَاشِمٍ وَالْعِتْرَةُ مِنْ الرَّسُولِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَالرِّضَا مِنْ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ شَرَفِ الأَشْرَافِ وَالْفَرْعِ مِنْ بَنْي عَبْدِ مَنَافٍ، اَلسَّلامُ عَلَي الْمُصْطَفِينَ بِالإِمَامَةِ الْعُلَمَاءِ بِالسِّيَاسَةِ الْمُفْترَضِينَ الطَّاعَةَ، اَلسَّلامُ عَلَي مَنِ اخْتَارَهُمُ اللهُ تَعَالَي لِلإِمَامَةِ وَشَرَحَ صُدُورَهُمْ لِذَلِكَ وَأَوْدَعَ قلُوُبَهُمْ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ فَلَمْ يَعْيَوْا بِجَوَابٍ وَلَمْ يَقْصُرُوا عَنْ صَوَابٍ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا السَّادَةُ الْمَعْصُومُونَ الْمُؤَيَّدُونَ الْمُوَفَّقُونَ الْمُسَدَّدُونَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا مَنْ أَمِنُوا الْعِثَارَ وَالزَّلَلَ وَالْخَطَأَ وَالَخَطَلَ الشُّهَدَاءُ عَلَي الْخَلْقِ وَالْأُمَنَاءُ عَلَي الْحَقِّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَعَلَي آَبَائْكُمُ الْأَكْرَمِينَ الَّذِينَ آَتَاهُمُ اللهُ فَضَلَهُ وَهَدَي بِهِمْ سُبُلَهُ وَأَوْضَحَ بِهْمْ مِنَ الدِّينِ مَنْهَجَهُ وَافْتَتَحَ بِهِمْ مُقْفَلَهُ وَمُرْتَجَهُ ذَلَكَ فَضْلُ اللهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشِاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. (ثُمَّ قبِّل الضريح وَصَلِّ صلاةَ الزيارة وما بدا لك من الصلوات ثُمَّ ادعُ الله بما أحببت وقُلْ):

يَا شَامِخَاً فِي بُعْدِهِ يَا رَؤُوفاً فِي رَحْمَتِهِ يَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ يَا مُحْيِيَ الْأَمْوَاتِ

يَا ظَهْرَ اللَّاجِئِينَ يَا جَارَ الْمُسْتَجِيريِنَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا صَرِيْخَ الْمُسْتَصْرِخِيْنَ يَا عِمَادَ مَنْ لَا عِمَادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لَا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخْرَ مَنْ لَا ذُخْرَ لَهُ يَا حِرْزَ مَنْ لَا حِرْزَ لَهُ يَا كَنْزَ الْفُقَرَاءِ يَا عَظِيْمَ الرَّجَاءِ يَا مُنْقِذَ الْغَرْقَي يَا مُحْيِي الْمَوْتَي يَا أَمَانَ الْخَائِفِيْنَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِين يَا صَانِعَ كُلِّ مَصْنُوعٍ يَا جَابِرَ كُلِّ كَسِيْرٍ يَا صَاحِبَ كُلِّ غَرِيبٍ يَا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيْدٍ يَا قَريَباً غَيْرَ بَعِيْدٍ يَا شَاهِدَ كُلِّ غَائِبٍ يَا غَالِبَاً غَيْرَ مَغْلُوبٍ يَا حَيُّ حِيْنَ لَا حَيَّ يَا مُحْيِي الْمَوْتَي يَا حَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَدِيْعُ السَّمَوَاتِ وَالْأرْضِ أَنْتَ الْقَائِمُ عَلَي كُلِّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ (ثُمَّ ادعُ بما شئتَ).

ذكر الوداع:

تقف كوقوفك فِي الزيارة وتقولُ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أُمَنَاءَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَحُجَجَهُ عَلَي خَلْقِهِ وَخُزَّانَ عِلْمِهِ وَمَوْضِعَ سِرِّهِ وَبَابَ نَهِيْهِ وَأَمْرِهِ وَصِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا سَئِمٍ وَلَا قَالٍ وَلَا مَالٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ غُدُوَّنَا إِلَيْكَ مَقْرُونَاً بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ وَرَوَاحَنَا عَنْكَ مَوْصُولَاً بِالنَّجَاحِ مِنْكَ وَدُعَاءَنَا لَكَ مَقْرُونَاً بِحُسْنِ الْإِجَابَةِ وَخُضُوعَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ دَاعِيَاً إِلي رَحْمَتِكَ وَاعْتِرَافَنَا بِذُنُوبِنَا شَفِيْعَاً إِلي عَفْوِكَ وَانْقِطَاعَنَا إِلَيْكَ سَبَبَاً إِلي غُفْرَانِكَ وَزِيَارَتِنَا لِأَوْلِيَائِكَ مَشْفُوَعَةً بِالْقَبُولِ مِنْكَ وَمَرْجَعَنَا مِنْ هَذَا الْحَرَمِ الْشَّرِيفِ إِلي خَيْرِ مَرْجَعٍ إِلي جَنَابٍ مُمْرَعٍ وَسَعَةٍ وَدَعَةٍ وَحِفْظٍ وَأَمَانٍ وَسَلَامَةٍ شَامَلِةٍ لِلْنَّفْسِ وَالْأَهَلِ وَالمْاَلِ وَالْوَلَدِ والْدِّيْنِ وَالْإِخْوَانِ، اَللَّهُمَّ لَاْ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا لِزِيَارَةِ سَادَاتِنَا وَأَئِمَّتِنَا الْمَفْرُوضِ عَلَيْنَا طَاعَتُهُمْ وَمَعْرِفَتُهُمْ وَالرُّجُوعُ إِلَيْهِمْ وَالْكَوْنُ مَعُهُمْ اَللَّهُمَّ فاَشْهَدْ بِأَنَّا قَدْ أَجَبْنَا دَاعِيكَ وَلَبَّيْنَا مُنَادِيْكَ وَامْتَثَلْنَا أَمْرَهُ وَاقْتَفَيْنَا أَثَرَهُ، اَللَّهُمَّ فاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِيْنَ، اَللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا لِزِيَارِتِهِمْ وَذِكْرِهِمْ والصَّلَاةِ

عَلَيْهِمْ وَارْزُقْنَا ذَلِكَ أَعْوَامَاً كَثِيْرَةً فَإِذَا تَوَفَّيْتَنَا فَاُشْهَدْ بِأَنَّا سَامِعُوْنَ مُطِيْعُوْنَ مُؤْمِنُوْنَ مُصَدِّقُوْنَ غَيْرَ مُكذِّبِيْنَ مُقِرُّوْنَ غَيْرَ جَاحِدِيْنَ وَلِأَمْرِكَ مُسَلِّمُوْنَ وَبِحَبْلِكَ مُعْتَصِمُوْنَ وَلِأَئِمِّتِنَا طَائِعُوْنَ وَلِأَمْرِهِمْ وَحُكْمِهِمْ خَاضِعُوْنَ لَاْ مُسْتَكْبِرِيْنَ وَلَاْ مُتَكَبِّرِيْنَ وَبِمَا رَضِيْتَ لَنَا رَاضُوْنَ وَلِمَا أَعْطَيْتَنَا آخِذُوْنَ وَلِأَنْعُمِكَ شَاكِرُوْنَ وَزِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِلَيْنَا وَأَلْهِمْنَا شُكْرَكَ لِمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيْنَا آمِيْنَ رَبَّ الْعَالَمِيْنَ وَالصَّلَاةُ والسَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَتَحِيِّاتُهُ مَا هَطَلَ غَمَامٌ وَهَتَفَ حَمَاٌم وَتَعَاقَبَتِ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ.

(ثُمَّ ادعُ كثيراً وانصرفْ مرحوماً إنْ شاء اللهُ).

الزيارةُ الثامنةُ

تقف عَلَي ضريح الإمام وتقول:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَافِعَ السَّموَاتِ الْمَبْنِيَّاتِ وَيَا سَاطِحَ الْأَرْضِينَ الْمَدْحُوَّاتِ وَيَا مُمَكِّنَ الْجِبَالِ الرَّاسِيَّاتِ يَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ يَا مَنْ لَاْ تَتَشَابَهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ أَنْ تُبَلِّغَ اَللَّهُمَّ سَلَامِي إِلي النُّوْرِ الْمُخْتَرَعِ مِنَ الْأَنْوَارِ وَالْمُبْتَدَعِ مِنْ شُعَاعِ عَنَاصِرِ الْأَبْرَارِ وَمَالِكِ الْجَّنَةِ وَالْنَّارِ مُحَمَّدٍ الرَّسُوْلِ الْمُخْتَارِ سَيِّدِ مُضَرٍ وَنِزَارٍ وَصَاحِبِ الْفَضَائِلِ وَالْمَنَاقِبِ وَالْفِخَارِ وَمَنِ اْنَتَجَبُه وَاصْطَفَاهُ عَالِمُ الْعَلَانِيَةِ وَالْأَسْرَارِ سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ وَعُنْصُرِ الذَّبِيحِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْدُومِ بِجَبرائِيلَ صَاحِبِ الْآيَاتِ فِي الْآَفَاقِ الْمَحْمُولِ عَلَي الْبُرَاقِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ الْعَادِلِ وَالصَّيِّبِ الْهَاطِلِ صَاحِبِ الْمُعْجِزَاتِ والْفَضَائِلِ والْبَرَاهِيْنِ وَالدَّلَائِلِ السَّيِّدِ الْحُلَاحِلِ وَالْبَطَلِ الْمُنَازِلِ وَالْيَعْسُوِبِ لِلدِّينِ وَمَنْ هُوَ لِلْأَحْكَامِ فَاصِلٌ وَلِلرُّكُوعِ مُوَاصِلٌ وَلِلْمَارِقَةِ مِنَ الدِّينِ قَاتِلٌ الْإِمَامِ الْبَطِينِ الْأَصْلَعِ وَالْبَطَلِ الْأَوْرَعِ وَالْهُمَامِ الْمُشَفَّعِ الِّذِي هُوَ عَنْ الشِّرْكِ أَنْزَعُ صَاحِبِ أُحُدٍ وَحُنَيْنٍ وَأَبِي شَبَّرٍ وَشَبَيْرٍ الْمُهَذَّبِ الْأَنْسَابِ الِّذِي لَمْ يَلْحَقْهُ عَمَهُ الْجَاهِلِيَّةِ وَلَمْ يُطْعَنْ فِي صَمِيْمِهِ بِشَائِبَةِ مُشَابٍ حَلِيفِ الْمِحْرَابِ الْمُكَنّي بِأَبِي تُرَابٍ الْمُودَعِ بِأَرْضِ النَّجَفِ الْعَالِي النَّسَبِ وَالشَّرَفِ مَوْلَايَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ مِنِّي أَفْضَلُ السَّلَامِ اَلسَّلامُ عَلَي الطَّاهِرَةِ الْحَمِيدَةِ وَالْبِرَّةِ التَّقِيَّةِ الرَّشِيدَةِ النَّقِيَّةِ مِنَ الْأَرْجَاسِ الْمُبَرِّأَةِ مِنَ الْأَدْنَاسِ الزَّاكِيَةِ الْمُفَضَّلَةِ

عَلَي نِسَاءِ الْعَالَمِيْنَ السَّعِيدَةِ الْمَطْلُوبَةِ بِالْأَحْقَادِ الْمَفْجُوعَةِ بِالْأَوْلَادِ الْحُورِيَّةِ الزَّهْرَاءِ الْمُهَذَّبَةِ مِنَ الْخَنَاءِ الْمُشَفَّعَةِ يَوْمَ اللِّقَاءِ ابْنَةِ نَبِيِّكَ وَزّوْجَةِ وَلِيِّكَ وَأُمِّ شَهِيدِكَ فَاطِمَةِ اْلاِنْفِطَامِ مرُبَّيَةِ الْأَيْتَامِ الْعَارِفَةِ بِالشَّرَائِعِ وَالْأَحْكَامِ عَلَيْهَا مِنْ وَلِيَّهَا أَفْضَلُ السَّلاَم. اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ الْمَعْصُومِ وَالسِّبْطِ الْمَظْلُومِ الْمُضْطَهَدِ الْمَسْمَومِ بَدْرِ النُّجُومِ وَالْمُوَدَعِ بِالْبَقِيْعِ ذِي الشَّرَفِ الرَّفِيعِ السَّيِّدِ الزَّكِيِّ وَالْمُهَذَّبِ التَّقِيِّ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ. اَلسَّلامُ عَلَي الإِمَامِ الْقَتِيلِ وَالسَّيِّدِ النَّبِيلِ الِّذِي هُوَ لِلرَّسُولِ نَجْلٌ وَسَلِيلٌ وَالِّذِي طَهَّرَهُ الْجَلِيلُ وَالَّذِي نَطَقَ بِفَضْلِهِ التَّنْزِيلُ وَنَاغَاهُ جَبْرَائِيلُ سَيِّدِ كُلِّ قَتِيلٍ الِّذِي فَنَدَهُ أَهْلُ التَّحْرِيفِ وَالتَّبْدِيلِ الَّذِينَ زَخْرَفُوا دِيْنَهُمْ بِالْأَبَاطِيلِ وَلَمْ يَفْرُقُوا بَيْنَ التَّحْرِيمِ وَالتَّحْلِيلِ أَشْبِاهُ أَهْلِ الْفِيلِ عَلَيْهِمْ لَعَائِنُ اللهِ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ وَقَبِيلاً بَعْدَ قَبِيلَ قَتِيلِ الطُّغَاةِ وَجَدِيلِ الْغُوَاةِ الظَّلَمَةِ البُّغَاةِ الْمُسْتَوْدَعِ بِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ الِّذِي صَلَّتْ عَلَيْهِ وَتَوَلَّتْ دَفْنُهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ. السَّلَامُ عَلَي النُّورِ السَّاطِعِ والْبَرْقِ اللَّامِعِ وَالْعَالِمِ الْبَارِعِ سَلِيلِ النُّبُوَّةِ وَفَطِيْمِ الْوَصِيَّةِ خِدْنِ التَّأْوِيلِ وَالزِّنَادِ الْقَادِحِ والضِّيَاءِ اللَّائِحِ والْمُتَّجَرِ الرَّابِحِ وَبُرْجِ الْبُرُوجِ ذِي الثَّفَنَاتِ رَاهِبِ الْعَرَبِ السَّجَّادِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ الْبَكّاءِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلامُ. اَلسَّلامُ عَلَي الإِمَامِ الصَّادِقِ الْمَقَالِ الْمُتَكَرِّمِ الْمِفْضَالِ الْمُجِيبِ عَنْ كُلِّ سُؤَالٍ الْمُخْبِرِ عَنِ اللهِ بِالْأَرْزَاقِ وَالْآَجَالِ الِّذِي لَاْ يَعْرِفُ الْكِذْبَ وَالْانْتِحَالِ الْبَعِيدِ التَّشْبِيهِ وَالْمِثَالِ الْإِمَامِ الْمَعْصُوْمِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ الْعُلُومِ عَلَيْهِمَا السَّلامُ. اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ الصَّادِقِ مُبِيِّنَ الْمُشْكِلَاتِ وَمُظْهِرِ الْحَقَائِقِ الْمُفَحِمِ بِحُجَّتِهِ كُلَّ نَاطِقٍ مُخْرِسِ أَلْسِنَةَ أَهْلِ الْجِدَالِ مُسَكِّنِ الشَّقَاشِقِ الْعَلِيمِ عِنْدَ أَهْلِ الْمَغَارِبِ وَالْمَشَارِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَلَيْهِمَا السَّلامُ. اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ التَّقِيِّ وَالْمُخْلِصِ الصَّفِيِّ وَالنُّورِ الْأَحْمَدِيِّ وَالشِّهَابِ الْمُضِيءِ عُرْوَةِ اللهِ الْوثقي الَّتِي مَنْ تَمَسَّكَ بِهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَوَي النُّورِ الْأَنْوَرِ وَالضِّيَاءِ الْأَزْهَرِ مُوسَي بْنِ

جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلامُ. اَلسَّلامُ عَلَي الْإِمَامِ الرَّضِيِّ وَالشَّيخِ الْعَلَوِيِّ الْمُحْكِمِ فِي إِمْضَاءِ حُكْمِهِ فِي النُّفُوسِ الْمُسْتَوْدَعِ بِأَرْضِ طُوسَ عَلِيِّ بْنِ مُوسي الرِّضَا عَلَيْهِمَا السَّلامُ. اَلسَّلامُ عَلَي البَابِ الأَقْصَدِ وَالطَّرِيقِ الأَرْشَدِ وَالْعَالِمِ الْمُؤَيَّدِ يَنْبُوعِ الْحِكَمِ وَمِصْبَاحِ الظُّلَمِ سَيِّدِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ الْهَادِي إِلي الرَّشَادِ وَالْمُوَفَّقِ بِالتَّأْيِيِدِ وَالسَّدَادِ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوَادِ عَلَيْهِمَا السَّلامُ. السَّلامُ عَلَي الإِمَامِ مِنْحَةِ الْجَبَّارِ الْمُخْتَارِ مِنَ الْمَهْدِيِّيِنَ الأَبْرَارِ الْمُخْبِرِ عَمَّا غَبَرَ مِنَ الأَخْبَارِ الِّذِي كَانَ لَهُ الْقُرْآنُ دِثَاراً وَشِعَاراً سَيِّدِ الْوَري عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَوْلُودِ بِالْعَسْكَرِ الِّذِي حَذَّرَ بِمَواعِظِهِ وَأَنْذَرَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. السَّلامُ عَلَي الإِمَامِ الْمُنَزَّهِ عَنِ الْمَآثِمِ الْمُطَهَّرِ مِنَ الْمَظَالِمِ الْحَبْرِ الْعَالِمِ الِّذِي لَمْ تَأْخُذْهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ الْعَالِمِ بِالأَحْكَامِ الْمُغَيَّبِ وَلَدُهُ عَنْ عُيُونِ الأَنَامِ الْبَدْرِ التَّمَامِ التَّقِيِّ النَّقِيِّ الطَّاهِرِ الزَّكِيِّ أبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ. السَّلامُ عَلَي الإِمَامِ الْعَالِمِ الْغَائِبِ عَنِ الأَبْصَارِ وَالْحَاضِرِ فِي الأَمْصَارِ وَالْغَائِبِ عَنِ الْعُيُونِ وَالْحَاضِرِ فِي الأَفْكَارِ بَقِيَّةِ الأَخْيَارِ الْوَارِثِ ذَا الْفَقَارِ الِّذِي يَظْهَرُ فِي بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ ذِيِ الأَسْتَارِ وَيُنَادِي بِشِعَارِ يَا ثَارَاتِ الْحُسَيْنِ أَنَا الطَّالِبُ بِالأَوْتَارِ أَنَا قَاصِمُ كُلِّ جَبَّارٍ الْقَائِمِ الْمُنْتَظَرِ ابْنِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَفْضَلُ السَّلامُ. اَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَسَهِّلْ مَخْرَجَهُ وَأَوْسِعْ مَنْهَجَهُ وَاجْعَلْنَا مِنْ أَنْصَارِهِ وَأَعْوَانِهِ الذَّابَيْنَ عَنْهُ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ وَالْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ مِنَّا الأَعْمَالَ وَبَلِّغْنَا بِرَحْمَتِكَ جَمِيعَ الآَماَلِ وَأَفْسَحَ الآَجَالِ. اَللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الرِّضَا وَالْعَفْوَ عَمَّا مَضَي وَالتَّوْفِيقَ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَي. (ثُمَّ تقبل التربة وتنصرف مغبوطاً إن شاء الله (تعالي)).

الزّيارةُ التّاسعةُ

روي غير واحدٍ فِي كيفيّة زيارتهم ما يسمي بزيارة المصافقة وهي هذه:

جِئْتُكَ يَا مَوْلاَيَ زَائِراً وَمُسَلِّماً عَلَيْكَ وَلائِذَاً بِكَ وَقَاصِداً إِلَيْكَ أُجَدِّدُ مَا أَخَذَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكُمْ فِي

رَقَبَتِي مِنَ الْعَهْدِ وَالْبَيْعَةِ وَالَمِيثَاقِ بِالوِلاَيَةِ لَكُمْ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ مُعْتَرِفاً بِالْمَفْرُوضِ مِنْ طَاعَتِكُمْ. (ثُمَّ تضع يدك اليمني عَلَي القبر وتقول):

هذِهِ يَدِي مُصَافِقَةً لَكَ عَلَي الْبَيْعَةِ الْوَاجِبَةِ عَلَيْنَا فَاقْبَلْ ذلِكَ مِنِّي يَا إِمَامِي فَقَدْ زُرْتُكَ وَأَنَا مُعْتَرِفٌ بِحَقِّكَ مَعَ مَا أَلْزَمَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالي مِنْ نُصْرَتِكَ وَهذِهِ يَدِي عَلَي ما أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مِنْ مُوَالاَتِكُمْ وَالإِقْرَارِ بِالْمُفْتَرَضِ مِنْ طَاعَتِكُمْ وَالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. (ثُمَّ قبِّل الضّريح الشّريف وقُلْ):

يَا سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ وَإِمَامِي وَالْمُفْتَرَضُ عَلَيَّ طَاعَتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ بَقِيتَ عَلَي الْوَفَاءِ بِالْوَعْدِ وَالدَّوَامِ عَلَي الْعَهْدِ وَقَدْ سَلَفَ مِنْ جَمِيلِ وَعْدِكَ لِمَنْ زَارَ قَبْرَكَ مَا أَنْتَ الْمَرْجُوُّ لِلْوَفاَءِ بِهِ وَالْمُؤَمَّلُ لِتَمَامِهِ وَقَدْ قَصَدْتُكَ مِنْ بَلَدِي وَجَعَلْتُكَ عِنْدَ اللهِ مُعْتَمَدي فَحَقِّقْ ظَنِّي وَمُخَيَّلَتِي فِيكَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِزِيَارَتِي إِيَّاهُ وَأَرْجُو مِنْكَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ وَبِآبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ رَضِينا بِهِمْ أَئِمَّةً وَسَادَةً وَقَادَةً. اَللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَهُمْ فِيهِ وَأَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَهُمْ مِنْهُ وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ. (ثُمَّ تُصلي ركعات الزيارة عند كل إمام ركعتين وتنصرف فإذا فعلت ذلك كانت الزيارة مثل العهد المجدّد).

فصل في دعاء يدعي به عقيب زيارة الأئمة

فصل في دعاء يدعي به عقيب زيارة الأئمة

اَللَّهُمَّ إِنِّي زُرْتُ هَذَا الإِمَامَ مُقِرَّاً بِإِمَامَتِهِ مُعْتَقِداً لِفَرْضِ طَاعَتِهِ فَقَصَدْتُ مَشْهَدَهُ بِذُنُوبِي وَعُيُوبِي وَمُوبِقَاتِ آثَامِي وَكَثْرَة سَيِّئَاتِي وَخَطَايَايَ وَمَا تَعْرِفُهُ مِنِّي مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ مُسْتَعِيذاً بِحِلْمِكَ رَاجِياً رَحْمَتَكَ لاجِئاً إِلي رُكْنِكَ عَائِذاً بِرَأْفَتِكَ مُسْتَشْفِعاً بِوَلِيِّكَ وابْنِ أَوْلِيَائِكَ وَصَفِيِّكَ وابْنِ أَصْفِيَائِكَ وَأَمِينِكَ وَابْنِ أُمَنَائِكَ وَخَلِيفتك وَابْنِ خُلَفَائِكَ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمُ الْوَسِيلَةَ إِلي رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ وَالذَّرِيعَةَ إِلي رَأْفَتِكَ وَغُفْرانِكَ، اَللَّهُمَّ وَأَوَّلُ حَاجَتِي إِلَيْكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي عَلَي كِثْرَتِهَا وَتَعْصِمَنِي

فِيمَا بَقِي مِنْ عُمْرِي وَتُطَهِّرَ دِينِي مِمَّا يُدَنِّسُهُ وَيَشِينُهُ وَيُزْرِي بِهِ وَتَحْمِيَهُ مِنَ الرَّيْبِ وَالشَّكِّ وَالْفَسَادِ والْشِّرْكِ وَتُثَبِّتَنِي عَلَي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ وَذُرِيَّتِهِ النُّجَبَاءِ السُّعَدَاءِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَتُكَ وَسَلاَمُكَ وَبَرَكَاتُكَ وَتُحْيِينَي مَا أَحْيَيْتَنِي عَلَي طَاعَتِهِمْ وَتُمِيتَنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَي طَاعَتِهِمْ وَأَنْ لاَ تَمْحُو مِنْ قَلْبِي مَوَدَّتَهُمْ وَمَحَبَّتَهُمْ وَبُغْضَ أَعْدَائِهِمْ وَمُرَافَقَةَ أَوْلِيَائِهِمْ وَبِرَّهُمْ وَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَنْ تَقْبَلَ ذَلِكَ مِنِّي وَتُحَبِّبَ إِليَّ عِبَادَتَكَ وَالْمُوَاظَبَةَ عَلَيْهَا وَتُنَشِّطَنِي لَهَا وَتُبَغِّضَ إِليَّ مَعَاصِيَكَ وَمَحَارِمَكَ وَتَدْفَعَنِي عَنْهَا وَتُجَنِّبَنِي التَّقْصِيرَ فِي صَلَوَاتِي وَالاِسْتِهَانَةَ بِهَا وَالتَّرَاخِي عَنْهَا وَتُوَفِّقَنِي لِتَأْدِيَتِها كَمَا فَرَضْتَ وَأَمَرْتَ بِهِ عَلَي سُنَّةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكَاتُكَ خُضُوعاً وَخُشُوعاً وَتَشْرَحَ صَدْرِي لإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَإِعْطَاءِ الصَّدَقَاتِ وَبَذْلِ الْمَعْرُوفِ وَالإِحْسَانِ إِلي شِيعَةِ آَلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَمُوَاسَاتِهِمْ وَلاَ تَتَوَفَّانِي إِلَّا بَعْدَ أَنْ تَرْزُقَنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ وَزِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَقُبُورِ الأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ وَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ تَوْبَةً نَصُوحاً تَرْضَاها وَنِيَّةً تَحْمَدُهَا وَعَمَلاً صَالِحاً تَقْبَلُهُ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي وَتُهَوِّنَ عَلَيَّ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَتَحْشُرَنِي فِي زُمْرَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَتُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَتَجْعَلَ دَمْعِي غَزِيراً فِي طَاعتِكَ وَعَبْرَتِي جَارِيَةً فِيمَا يُقَرِّبُنِي مِنْكَ وَقَلْبِي عَطُوفاً عَلَي أَوْلِيَائِكَ وَتَصُونَنِي فِي هذِهِ الدُّنْيَا مِنَ الْعَاهَاتِ وَالآَفَاتِ وَالأَمْرَاضِ الشَّدِيدَةِ وَالأَسْقَامِ الْمُزْمِنَةِ وَجَمِيعِ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ وَالْحَوَادِثِ وَتَصْرِفَ قَلْبِي عَنِ الْحَرَامِ وَتُبَغِّضَ إِليَّ مَعَاصِيكَ وَتُحَبِّبَ إِليَّ الْحَلالَ وَتَفْتَحَ إِليَّ أَبْوَابَهُ وَتُثَبِّتَ نَيَّتِي وَفِعْلِي عَلَيْهِ وَتَمُدَّ فِي عُمْرِي وَتُغْلِقَ أَبْوَابَ الْمِحَنِ عَنِّي وَلا تَسْلُبني مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلِيَّ وَلاَ تَسْتَرِدَّ شَيْئَاً مِمَّا أَحْسَنْتَ بِهِ إِليَّ وَلاَ تَنْزِعَ مِنِّي الْنِّعَمَ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ وتَزِيدَ فِيمَا خَوَّلْتَنِي وَتُضَاعِفَهُ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَتَرْزُقَنِي مَالاً كَثِيراً وَاسِعاً سَائِغاً هَنِيئاً نَامِياً وَعِزَّاً بَاقِياً كَافِياً وَجَاهاً عَرِيضاً

مَنِيعاً وَافِياً وَنِعْمةً سَابِغَةً عَامَّةً وَتُغْنِيَنِي بِذلِكَ عَنِ الْمَطَالِبِ الْمُنَكِّدَةِ وَالْمَوَارِدِ الصَّعْبَةِ وَتُخَلِّصَنِي مِنْهَا مُعَافًي فِي دِينِي وَنَفْسِي وَوُلْدِي وَمَا أَعْطَيْتَنِي وَمَنَحْتَنِي وَتَحْفَظَ عَلَيَّ مَالِي وَجَمِيعَ مَا خَوَّلْتَنِي وَتَقْبِضَ عَنِّي أَيْدِي الْجَبَابِرَةِ وَتَرُدَّنِي إِلي وَطَنَي وَتُبَلِّغَنِي نِهَايَةَ أَمَلِي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي وَتَجْعَلَ عَاقِبَةَ أَمْرِيْ مَحْمُودَةً حَسَنَةً سَلِيمَةً وَتَجْعَلَنِي رَحِيْبَ الصَّدْرِ وَاسِعَ الْحَالِ حَسَنَ الْخُلْقِ بَعِيْدَ الْبُخْلِ وَالْمَنْعِ وَالنِّفَاقِ وَالْكَذِبِ وَالْبُهْتِ وَقُوْلِ الزُّوْرِ وَتُرَسِّخَ فِي قَلْبِي مَحَبَّةَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَشِيْعَتِهِمْ وَتَحْرُسَنِي يَا رَبِّ فِي نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوَلَدِي وَأَهَلِ حُزَانَتِي وَإِخْوَانِي وَأَهْلَ مَوَدَّتِي وَذُرِّيَتِي بِرَحْمَتِكَ وَجُودِكَ. اَللَّهُمَّ هَذهِ حَاجَاتِي عِنْدَكَ قَدْ اسْتَكْثَرْتُهَا لِلَوْمِي وَشُحِّي وَهِيَ عِنْدَكَ صَغْيرَةٌ حَقْيرَةٌ وَعَلَيْكَ سَهْلَةٌ يَسِيْرَةٌ فَأَسْأَلُكَ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلِيِهِ وَعَليهِمِ السَّلامُ عِنْدَكَ وَبِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ وَبِمَا أَوْجَبْتَ لَهُمْ وَبِسَائِرِ أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَصْفِيَائِكَ وَأَوْلِيَائِكَ الْمُخْلِصِينَ مِنْ عِبَادِكَ وِبِاِسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ لَمَّا قَضَيْتَهَا كُلَّهَا وَأَسْعَفْتَنِي بِهَا وَلَمْ تُخَيِّبْ أَمَلِي وَرَجَائِي وَشَفِّعْ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ فِيِّ يَا سَيِّدِي يَا وَلِيَّ اللهِ يَا أَمِيْنَ اللهِ أَسْأَلُكَ أَنْ تَشْفَعَ لِي إِلَي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي هَذِهِ الْحَاجَاتِ كُلِّهَا بِحَقِّ آَبَائِكَ الطَّاهِرينَ وَبِحَقِّ أَوْلادِكَ الْمُنَتَجَبِيْنَ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ الْمَنْزِلَةَ الشَّرِيْفَةَ وَالْمَرْتِبَةَ الْجَلِيْلَةَ وَالْجَاهَ العَرِيضَ. اَللَّهُمَّ لَوْ عَرَفْتُ مَنْ هُوَ أَوْجَهُ عِنْدَكَ مِنْ هَذَا الْإِمَامِ وَمِنْ آَبَائِهِ وَأَبْنَائِهِ الطَّاهِرِينَ عَلَيِهُمْ السَّلَامُ وَالصَّلَاةُ لَجَعَلْتَهُمْ شُفَعَائِي وَقَدَّمُتُهُمْ أَمَامَ حَاجَتِي وَطَلَبَاتِي هَذِهِ فَاسْمَعْ مِنِّي وَاسْتَجِبْ لِي وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهْ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اَللَّهُمَّ وَمَا قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ فِطْنَتِي مِنَ صَالِحِ دِينِي وَدُنْيِايَ وَآخِرَتِي فَامْنُنْ بِهِ عَلَيَّ وَاحْفَظْنِي وَاحْرُسْنِي وَهَبْ لِي وَاغْفِرْ لِي وَمَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ أَوْ مَكْرُوهٍ مِنْ شَيطَانٍ مَرِيدٍ أَو سُلْطَانٍ عَنِيدٍ أَو مَخُالِفٍ فِي دِينٍ أَوْ مُنَازِعٍ فِي دُنياً

أَوْ حَاسِدٍ عَلَيَّ نِعْمَةً أَوْ ظَالِمٍ أَوْ بَاغٍ فَاقْبِضِ عَنِّي يَديهِ وَاصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ وَاشْغِلْهُ بِنَفسِهِ وَاكْفِنِي شَرَّهُ وَشَرَّ أَتْباعِهِ وَشِيَاطِينِهِ وَأَجِرْنِي مِنْ كُلِّ مَا يَضُرُّنِي وِيُجْحِفُ بِي وَأَعْطِنِي جَمِيْعَ الْخَيِرِ كُلِّهِ مَمَّا أَعْلَمُ وَمِمِّا لَا أَعْلَمُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرِ لِي وَلِوالِدَيَّ وِلِإِخْوَانِي وَأخَوَاتِي وَأَعْمَامِي وَعَمَّاتِي وَأَخْوَالِي وَخَالَاتِي وَأَجْدَادِي وَجَدَّاتِي وَأوْلَادِهمْ وَذَرَارِيهِمْ وَأَزْوَاجِي وَذُرِّيَّاتِي وَأَقْرِبَائِي وَأَصْدِقَائِي وَجِيْرَانِي وَإِخْوَانِي فِيْكَ مِنْ أَهِلِ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ وَلِجَمِيعِ أَهْلِ مَوَدَّتِي مِنَ الْمُؤمِنِينَ وَالْمُؤمِنَاتِ الْأَحْيِاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ وَلِجَمِيعِ مَنْ عَلَّمَنِي خَيْراً وَتَعَلَّمَ مِنِّي عِلْمَاً. اَللَّهُمَّ أَشْرِكْهُمْ فِي صَالِحَ دُعَائِي وَزِيَارَتِي لَمَشْهَدِ حُجَّتِكِ وَوَلِيِّكَ وَأَشْرِكْنِي فِي صَالِحِ أَدْعِيَتِهِمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ وَبَلِّغْ وَلِيَّكَ مِنْهُمْ السَّلَامَ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتِهِ يَا سَيِّدِيْ وَمَوْلَايَ يَا فُلَانَ بِنَ فُلَانَ (وتذكر اسم الإمام وأبيه).

صَلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَي رُوْحِكَ وَبَدَنِكَ أَنْتَ وَسِيْلَتِي إِلي اللهِ وَذَرِيْعَتِي إِليهِ وَلِي حَقُّ مَوَالَاتِي وَتَأْمِيْلِي فَكُنْ شَفِيْعِي إِلي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْوُقُوفِ عَلَي قِصَّتِي هَذِهِ وَصَرْفِي عَنْ مَوْقِفِي هَذَا بَالنُّجْحِ وَبِمَا سَأَلْتُهُ كُلَّهُ بِرَحْمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي عَقْلاً كَامِلاً وَلُبَّاً رَاجِحَاً وَعِزَّاً بَاقِيَاً وَقَلْبَاً زَكِيَّاً وَعَمَلاً كَثِيراً وَأَدَبَاً بَارِعَاً وَاجْعَلْ ذَلِكَ كُلَّهُ لِي وَلَا تَجْعَلُهُ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

دعاء آخر يدعي به عقيب زيارة الأئمة

اَللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدِكَ وَحَجَبَتْ دُعَائِي عَنْكَ وَحَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُقْبِلَ عَلَيَّ بِوَجْهِكِ الْكَرِيمِ وَتَنْشُرَ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَتُنْزِلَ عَلَيَّ بَرَكَاتِكَ وَإِنْ كَانَتْ قَدْ مَنَعَتْ أَنْ تَرْفَعَ لِي إِلِيْكَ صَوْتَاً أَوْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِاً أَوْ تَتَجَاوَزَ عَنْ خَطِيْئَةٍ مُهْلِكَةٍ فَهأَنَذَا مُسْتَجِيْرٌ بِكَرَمِ وَجْهِكِ وَعِزِّ جَلَالِكَ مُتَوَسِّلٌ إِليْكَ مُتَقَرِّبٌ إِليكَ بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِليِكَ وَأَكْرَمِهِمْ عَلَيْكَ وَأَوْلَاهُمْ بِكَ وَأَطْوَعِهِمْ لَكَ وَأَعْظَمِهِمْ مَنْزِلَةً وَمَكَانَاً عِنْدَكَ مُحَمَّدٍ وِبِعِتْرَتِهِ الطَّاهِرينَ الْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ الْمَهْدِييِّنْ الِّذِينَ

فَرْضَتَ عَلَي خَلْقِكَ طَاعَتَهُمْ وَأَمْرَتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَجَعَلْتَهُمْ وُلَاةَ الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِ رَسُوْلِكَ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَيَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنينَ بَلَغَ مَجْهُودِي فَهَبْ لِي نَفْسِي السَّاعَةَ وَرَحْمَةً مِنْكَ تَمُنُّ بِهَا عَليَّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. (ثُمَّ قبِّل الضريح ومرِّغ خديك عليه وقُلْ):

اَللَّهُمَّ إنَّ هَذَا مَشْهَدٌ لَا يَرْجُو مِنْ فَاتَتْه فِيهِ رَحْمَتُكَ أَنْ يَنَالَها فِي غَيْرهِ وَلَا أَحَدٌ أَشْقَي مِنِ امْرِيءٍ قَصَدَهُ مُؤَمِّلاً فَآبَ عَنْهُ خَائِبَاً. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْإِيَابِ وَخَيْبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَالْمُنَاقَشَةِ عِنْدَ الْحِسَابِ وَحَاشَاكَ يَا رَبِّ أَنْ تَقْرِنَ طَاعَةَ وَلِيِّكَ بِطَاعَتِكَ وَمُوَالَاتَهُ بِمُوَالَاتِكَ وَمَعْصِيَتَهُ بِمَعْصِيَتِكَ ثُمَّ تُؤْيِسَ زَائِرَهُ وَالْمُتَحَمِّلَ مِنْ بُعْدِ الْبِلَادِ إِلي قَبْرِهِ وَعِزَّتِكَ لَا يَنْعَقِدُ عَلَي ذَلِكَ ضَمِيري إذْ كَانَتِ الْقُلُوبُ إليْكَ باْلجَميلِ تُشِيرُ.

فصل فِي زيارة المعصومين فِي أيّامِ الأسبوعِ

فصل فِي زيارة المعصومين فِي أيّامِ الأسبوعِ

عن الصقر بن أبي دلف قال: لَمّا حمل المتوكل سيِّدنا أبا الحسن (صلّي اللهُ عليه) جئت أسأل عن خبره قال: فنظر الزرافي إلي وكان حاجباً للمتوكل فأمر أن أدخل إليه فأدخلت إليه فقال: يَا صقر ما شأنك؟ فقلت: خير أيها الأستاذ، فقال: اقعد، قال: فأخذني ما تقدم وما تأخر وقلت: أخطأت فِي المجيء قال: فزجر الناس عنه ثُمَّ قال لي: ما شأنك وفيم جئت؟ قلت: لخير ما قال: لعلك جئت تسأل عن خبر مولاك؟ فقلت له: ومن مولاي؟ مولاي أمير المؤمنين. قال: اسكت مولاك هو الحقُّ لا تحتشمني فإني عَلَي مذهبك فقلت: الحمدُ لله فقال: أتحب أن تراه؟ قلت: نعم قال: اجلس حتي يخرج صاحب البريد من عنده قال: فجلست فلما خرج قال لغلام له: خذ بيد الصقر وأدخله إِلي الحجرة وأومأ إِلي بيت فدخلت فإذا هو جالس عَلَي صدر حصير وبحذائه قبر محفور قال: فسلمت فردَّ ثُمَّ أمرني بالجلوس ثُمَّ قال

لي: يَا صقر ما أتي بك؟ قلت: جئت أتعرف خبرك قال: ثُمَّ نظرت إِلي القبر فبكيت فنظر إلي فقال: يَا صقر لا عَلَيْكَ لن يصلوا إلينا بسوء فقلت: الحمد لله ثُمَّ قلت: حديث يروي عن النبي صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لا أعرف معناه قال: وما هو؟ قلت: قوله لا تعادوا الأيام فتعاديكم ما معناه؟ فقال: نعم الأيام نحن ما قامت السموات والأرض فالسبت: اسم رسول الله صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ والأحد: أمير المؤمنين. والاثنين: الحسن والحسين. والثلاثاء: علي بن الحسين ومُحَمَّدٍ بن علي وجعفر بن مُحَمَّدٍ. والأربعاء: موسي بن جعفر وعلي بن موسي ومُحَمَّدٍ بن علي. والخميس: ابني الحسن. والجمعة ابن ابني وإليه تجمع عصائب الحق فهذا معني الأيام فلا تعادوهم فِي الدنيا فيعادوكم فِي الآخرة ثُمَّ قال: ودع واخرج فلا آمن عَلَيْكَ.

ذكر زيارة النبي صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِفي يومه وهو يوم السبت

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُهُ وَأَنَّكَ مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَأَدَّيْتَ الِّذِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ وَأَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنينَ وَغَلُظْتَ عَلَي الْكافِرينَ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّي أتاكَ اليَقينُ فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ. اَلْحَمْد للهِ الِّذِي اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالِ اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبَيْنَ وَأَنْبِيائِكَ الْمرْسَلينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَأَهْلِ السَّماواتِ وَالْأَرَضينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الْأَوَّلينَ وَالْآخِرينَ عَلَي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُوِلِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمينِكَ وَنَجِيبِكَ وَحَبيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَصَفْوَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَأَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحَمْوُداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ. اَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ

الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً إِلهي فَقَدْ أَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً تَائِباً مِنْ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاْغِفْرهَا لِي يَا سَيِّدَنا أَتَوَجَّهُ بِكَ وَبِأَهْلِ بَيْتِكَ إِلي اللهِ تَعَالي رَبِّكَ وَرَبي لِيَغْفِرَ لِي (ثُمَّ ارجع ثلاثاً وقُلْ):

إِنَّا للهِ وَإِنَّا اِلَيْهِ راجِعُونَ (فقُلْ): أُصِبْنا بِكَ يا حَبيبَ قُلُوبِنا فَما أَعْظَمَ الْمُصيبَةَ بِكَ حَيْثُ انْقَطَعَ عَنّا الْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْناكَ فَإِنّا للهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ يا سَيِّدَنا يا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلَي آلِ بَيْتِكَ الطَّاهِرينَ هَذَا يَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَأَنَا فِيهِ ضَيْفُكَ وَجَارُكَ فَأَضِفْني وَأجِرْني فَإِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْإِجارَةِ فَأَضِفْني وَأحْسِنْ ضِيافَتي وَأَجِرْنا وَأَحْسِنْ إِجارَتَنا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ آلِ بَيْتِكَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِما اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ عِلْمِهِ فَأِنَّهُ أَكْرَمُ الْأَكْرَمينَ.

زيارة أمير المؤمنين

برواية من شاهد صاحب الزمان وهو يزور بها فِي اليقظة لا فِي النوم يوم الأحد وهو يوم أمير المؤمنين (عليه الصلاةُ السّلامُ):

اَلسَّلامُ عَلَي الشَّجَرَةِ النَّبَوِيَّةِ وَالدَّوْحَةِ الْهاشِمِيَّةِ المُضيئَةِ المُثْمِرَةِ بِالنَّبُوَّةِ الْمُونِقَةِ بِالاِْمامَةِ وَعَلي ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوحٍ عَلَيْهُمَا السَّلامُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلي أَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبَيْنَ الطّاهِرينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَي الْمَلائِكَةِ الْمُحْدِقينَ بِكَ وَالْحافّينَ بِقَبْرِكَ يَا مَوْلايَ يَا أَميرَ الْمُؤْمِنينَ هذا يَوْمُ الْأَحَدِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَبِاسْمِكَ وَأَنَا ضَيْفُكَ فيهِ وَجَارُكَ فَأَضِفْني يَا مَوْلايَ وَأَجِرْنِي فَإِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْإِجابَةِ فَافْعَلْ مَا رَغِبْتُ إِلَيْكَ فيهِ وَرَجَوْتُهُ مِنْكَ بِمَنْزِلَتِكَ وَآلِ بَيْتِكَ عِنْدَ اللهِ وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكُمْ وَبِحَقِّ ابْنِ عَمِّكَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ.

زيارةُ الزهراءِ

اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الِّذِي خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً أَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صَابِرٌ عَلَي مَا أَتَي بِهِ أَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَأَنَا أَسْأَلُكِ إِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ أَلْحَقْتِني بِتَصْديقي لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسِي فَاُشْهَدي أِنِّي ظَاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ.

أيضاً زيارةٌ لها برواية أخري

اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يَا مُمْتَحَنَةُ اِمْتَحَنَكِ الِّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ وَكُنْتِ لِمَا امْتَحَنَكِ بِهِ صابِرَةً وَنَحْنُ لَكِ أَولِياءٌ مُصَدِّقُونَ وَلِكُلِّ مَا أَتي بِهِ أَبُوكِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَتي بِهِ وَصِيُّهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مُسَلِّمُونَ وَنَحْنُ نَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ إِذْ كُنّا مُصَدِّقينَ لَهُمْ أَنْ تُلْحِقَنا بِتَصْديقِنا بِالدَّرَجَةِ الْعالِيَةِ لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنا بِأَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ.

يوم الإثنين

وهو باسم الحسنِ والحسينِ (صلواتُ اللهِ عليهما) تقول فِي زيارة الإمامِ الحسنِ:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمينَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صِرَاطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَيانَ حُكْمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْقائِمُ الْأَمينُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

زيارة الحسين بن علي

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ أَشْهَدُ أَنكَ أَقَمْتَ الصلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّي أتاكَ الْيَقينُ فَعَلَيْكَ السَّلامُ مِنّي ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَعَلي آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبَيْنَ الطّاهِرينَ، أَنَا يا مَوْلايَ مَوْلًي لَكَ وَلآِلِ بَيْتِكَ سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَجَهْرِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ لَعَنَ اللهُ أَعْداءَكُمْ مِنَ الْأَوَّلينَ وَالْآخِرينَ وَأَنا أبْرَأُ إِلي اللهِ تَعالي مِنْهُمْ يا مَوْلايَ يَا أَبا مُحَمَّدٍ يا مَوْلايَ يا أَبا عَبْدِ اللهِ هذا يَوْمُ الإِثْنَيْنِ وَهُوَ يَوْمُكُما وَبِاسْمِكُما وَأَنا فيهِ ضَيْفُكُما فَاَضِيفَاني وَأَحْسِنا ضِيافَتِي فَنِعْمَ مَنِ اسْتُضيفَ بِهِ أَنْتُما وَأَنَا فيهِ مِنْ جِوارِكُما فَأَجيراني فإِنَّكُمَا مَأْمُورانِ بِالضِّيافَةِ وَالْإِجارَةِ فَصَلَّي اللهُ عَلَيْكُما وَآلِكُمَا الطَّيِّبَيْنَ.

يوم الثلاثاء

وهو باسم عليٍّ بنِ الحسينِ ومُحَمَّدٍ بنِ عليٍّ وجعفرٍ بنِ مُحَمَّدٍ (صلواتُ اللهِ عليهم أجمعين) وزيارتهم هذه:

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا خُزّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا تَراجِمَةَ وَحْيِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَئِمَّةَ الْهُدي اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَعْلامَ التُّقي اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَوْلادَ رَسُولِ اللهِ أَنَا عارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ مُعادٍ لِأَعْدائِكُمْ مُوالٍ لِأَوْلِيائِكُمْ بِأَبي أَنْتُمْ وَأُمّي صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوالي آخِرَهُمْ كَما تَوالَيْتُ أَوَّلَهُمْ وَأَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَليجَةٍ دُونَهُمْ وَاَكْفُرُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاتِ وَالْعُزّي صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ يا مَوالِيَّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْعابِدينَ وَسُلالَةَ الْوَصِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا باقِرَ عِلْمِ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صادِقاً مُصَدِّقاً فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ يا مَوالِيَّ هذا يَوْمُكُمْ وَهُوَ يَوْمُ الثلاثاءِ وَأَنَا فيهِ ضَيْفٌ لَكُمْ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَأَضيفُوني وَأَجيرُوني بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكُمْ وَآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبَيْنَ الطّاهِرينَ.

يومُ الأربعاءِ

وهو باسمِ موسي بْنِ جعفرٍ وعليٍّ بْنِ موسي ومُحَمَّدٍ بْنِ عليٍّ وعليٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ (صلواتُ الله عليهم أجمعين) وزيارتهم هذه:

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَوْلِياءَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا حُجَجَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا نُورَ اللهِ في ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلي آلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبَيْنَ الطّاهِرينَ بِأَبي أَنْتُمْ وَأُمّي لَقَدْ عَبَدْتُمُ اللهَ مُخْلِصينَ وَجاهَدْتُمْ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّي أتاكم الْيَقينُ فَلَعَنَ اللهُ أَعْداءَكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَجَمْعَينَ وَأَنَا أَبْرَأُ إِلي اللهِ وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ، يا مَوْلايَ يا أَبا إِبْراهيمَ مُوسَي بْنَ جَعْفَر يا مَوْلايَ يا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسي يا مَوْلايَ يا أَبا جَعْفَر مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يا مَوْلايَ يا أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ أَنَا مَوْلًي لَكُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَجَهْرِكُمْ مُتَضَيِّفٌ بِكُمْ في يَوْمِكُمْ هذا وَهُوَ يَوْمُ الْأَرْبَعاءِ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَأَضيفُوني وَأَجيرُوني بِآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيبَيْنَ

الطّاهِرينَ.

يومُ الخميسِ

وهو يومُ الحسنِ بْنِ عليٍّ صاحبِ العسكرِ (صلِّواتُ اللهِ وسلامُهُ عَلَيْهِ) وقُلْ فِي زيارته:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَخَالِصَتَهُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا إِمَامَ الْمُؤْمِنِينَ وَوَارِثَ الْمُرْسَلِينَ وَحُجَّةَ رَبِّ الْعَالَمِينَ صلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَي آلِ بَيْتِكَ الطَّيِبِينَ الطَّاهِرِينَ يَا مَوْلاَيَ يَا أبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَنَا مَوْلًي لَكَ وَلآَلِ بَيْتِكَ وَهَذَا يَوْمُكَ وهُوَ يَوْمُ الْخَمِيسِ وَأَنَا ضَيْفُكَ فِيهِ وَمُسْتَجيِرٌ بِكَ فِيهِ فَأَحْسِنْ ضِيَافَتِي وَإجَارَتِي بِحَقِّ آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.

يومُ الجمعةِ

وهو يومُ صاحبِ الزَّمانِ (صلِّواتُ اللهِ عَلَيْهِ) وباسمه وهو اليومُ الَّذي يظهرُ فِيه (عجَّلَ اللهُ فرجهُ) وهذه زيارته:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ فِي أَرضِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ فِي خَلْقِهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا نُورَ اللهِ الَّذِي يَهْتَدِي بِهِ الْمُهْتَدُونَ ويُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُهَذَّبُ الْخَائِفُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَلِيُّ النَّاصِحُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفِينَةَ النَّجَاةِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَيْنَ الْحَيَاةِ السَّلامُ عَلَيْكَ صلَّي اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَي آلِ بَيْتِكَ الطَّيِبِينَ الطَّاهِرِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ عَجَّلَ اللهُ لَكَ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَظُهُورِ الأَمْرِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ أَنَا مَوْلاَكَ عَارِفٌ بِأُولاَكَ وَأُخْراكَ أَتَقَرَّبُ إِلي اللهِ تَعالي بِك وَبِآلِ بَيْتِكَ وَأَنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وَظُهُورَ الْحَقِّ عَلَي يَدَيْكَ وَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُصلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ يَجْعَلَنِي مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ لَكَ والتَّابِعِينَ والنَّاصِرِينَ لَكَ عَلَي أَعْدَائِكَ وآلِمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْكَ فِي جُمْلَةِ أَوْلِيَائِكَ يَا مَوْلاَيَ يا صَاحِبَ الزَّمَانِ صلَّوَاتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلَي آلِ بَيْتِكَ هَذَا يَوْمُ الْجُمْعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فِيهِ ظُهُورُكَ والفَرَجُ فِيهِ لِلْمُؤْمِنِينَ عَلَي يَدَيْكَ وَقَتْلُ الْكَافِرِينَ بِسَيْفِكَ وَأَنَا يَا مَوْلاَيَ فِيهِ ضَيْفُكَ وَجَارُكَ وَأَنْتَ يَا مَوْلاَيَ كَرِيمٌ مِنْ أَوْلاَدِ الْكِرَامِ وَمَأْمُورٌ بِالضِّيَافَةِ وآلِإِجَارَةِ فأَضفْنِي وأَجرْني صلِّواتُ اللهِ عَلَيْكَ وعَلَي أهْلِ

بَيْتِكَ الطَّاهِرِينَ.

فصلِّ فِي الزيارة بالنيابة عن الغير

ذكر الشيخ فِي التهذيب أنَّهُ يقول الزَّائر إذا ناب عن غيره:

اَللَّهُمَّ إنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ (ويُسمِّي المنوب عنه وأباه) أَوْفدني إلي موإِلَيْهِ وموالِيَّ لأزُورَ عَنْهُ رجاءً لجَزِيل الثَّواب وفراراً مِنْ سُوءِ الحِسَابِ. اَللَّهُمَّ إنَّهُ يَتَوجَّهُ إِلَيْكَ بِأَوْلِيَائِكَ الدَّالِّين عَلَيْكَ إلي غُفْرانِكَ ذُنُوبَهُ وَحَطِّ سَيِّئَاتهِ ويتوسَّلُ إِلَيْك بِهِمْ عِنْدَ مَشْهَدِ إمامِهِ صلوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ، اَللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ مِنْهُ وَاُقْبَلْ شَفَاعةَ أَوْلِيائهِ صلواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ فِيه. اَللَّهُمَّ جَازِهِ عَلَي حُسْن نِيَّتِهِ وَصَحِيحِ عَقِيدَتِهِ وَصِحَّةِ مُوالِاَتِهِ أَحْسَنَ مَا جَازَيْتَ أَحداً مِنْ عَبيدِك الْمُؤْمِنينَ وَأَدِمْ لَهُ ما خوَّلْتَهُ واسْتَعْمِلْهُ صَالِحاً فِيما آتيْتَهُ وَلاَ تَجْعَلْنِي آَخِرَ وافِدٍ لَهُ يُوفِدُهُ. اَللَّهُمَّ أَعْتِقْ رَقَبَتَهُ مِنَ النَّارِ وَأَوْسِعْ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ واجْعَلْهُ مِنْ رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ لَهُ فِي وُلْدِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ. اَللَّهُمَّ صلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَحُلْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَعاصِيكَ حَتَّي لا يَعْصِيكَ وَأَعِنْهُ عَلَي طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ أَوْلِيائِكَ حَتَّي لاَ تَفْقِدَهُ حَيْثُ أَمَرْتَهُ وَلاَ تَرَاهُ حَيْثُ نَهَيْتَهُ. اَللَّهُمَّ صلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَاعْفُ عَنْهُ وَعَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وآلِمُؤْمِنَاتِ. اَللَّهُمَّ صلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَأَعِذْهُ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلِعَ وَمِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ وَمِنْ ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَوَحْشَتِهِ وَمِنْ مَوَاقِفِ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرةِ. اَللَّهُمَّ صلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ جَائِزَتَهُ فِي مَوْقِفِي هَذَا غُفْرَانَكَ وَتُحْفَتَهُ فِي مَقَامِي هذَا عِنْدَ إِمَامِي صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِه أَنْ تُقِيلَ عَثْرَتَهُ وَتَقْبَلَ مَعْذِرَتَهُ وَتَتَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِهِ وَتَجْعَلَ التَّقْوي زَادَهُ وَمَا عِنْدَكَ خَيْرَاً لَهُ فِي مَعَادِهِ وَتَحْشُرَهُ فِي زُمْرَةِ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ صلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِه وتَغْفِرَ لَهُ ولِوَالِدَيْهِ فَإِنَّكَ خَيْرُ مَرْغُوبٍ إِلَيْهِ وَأَكْرَمُ مَسْؤُولٍ اعْتَمَدَ الْعِبَادُ عَلَيْهِ. اَللَّهُمَّ وَلِكُلِّ مُوفِدٍ جَائِزةٌ وِلِكُلِ

زَائِرٍ كَرَامَةٌ فَاجْعَلْ جَائِزَتَهُ فِي مَوْقِفي هَذَا غُفْرانَكَ والْجَنَّةَ لَهُ وَلِي وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ اَللَّهُمَّ وَأَنَا عَبْدُكَ الْخَاطِئُ الْمُذْنِبُ الْمُقِرُّ بِذُنُوبِه فَأَسْأَلُكَ يَا أَللهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ لاَ تُحَرِمَنِي بَعْدَ ذَلِك الأَجْرَ والْثَّوَابَ مِنْ فَضْلِ عَطَائِكَ وَكَرَمِ تَفَضُّلِكَ. (ثُمَّ ترفع يديك إلي السَّماء مستقبلاً القبلة عند المشهد وتقول):

يَا مَوْلاَيَ يَا إِمَامِي عَبْدُكَ فُلاَنُ بِنُ فُلانٍ أَوْفَدَنِي زَائِراً لِمَشْهَدِكَ يَتَقَرَّبُ إِلي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِذَلِكَ وَإِلي رَسُولِهِ وإلَيْكَ يَرْجُو بِذّلِكَ فَكَاكَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ مِنَ الْعُقُوبَةِ فَاغْفِرْ لَهُ وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَتَسْتَجِيبَ لِي فِيهِ وفِي جَمِيعِ إِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي وَوُلْدِي وَأَهْلِي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا أَرْحَمَ الْرَّاحِمِينَ.

فصل فِي زيارة السَّيِّدة الجليلة زينب الكبري

ذكر بعض المطّلعين أَنَّهُ كان للإِمام أمير المؤمنين ثلاث بنات كلّهن يسمّين بزينب ويلقَبْن بأُمِّ كلثوم الكبري دفنت فِي الشّام والوسطي دفنت فِي مصر والصّغري دفنت فِي المدينة وقد تُوفِّيت فِي زمان الإمام الحسين ومن الجدير زيارة كلّ واحدة منهن وإن كان قبر الثالثة مجهولاً وكيفيَّة زيارتهنَّ كما تقدّم فِي زيارة السَّيِّدة حكيمة وكذلك ينبغي زيارة قبر بعض بنات الإمام الحسين فِي الشام وقبر السيِّد الجليل محسن ابن الإمام الحسين فِي حلب بما تقدّم فِي زيارة حضرة السَّيّد محمّد.

فصل فِي زيارة بيت المقدس

روي عن الرّضا عن آبائه عن أمير المؤمنين قال: أربعة من قصور الجنَّة فِي الدّنيا:

المسجد الحرام ومسجد الرسول وبيت المقدس ومسجد الكوفة.

وروي عن الصَّادق عن آبائه عن عليّ قال: صلِّاة فِي بيت المقدس تعدل ألف صلِّاة.

فصل فِي زيارة الأنبياء

لا يبعدُ استحباب أنْ يزار مراقد الأنبياء بما تقدّم فِي الزيارة الثانية للكاظمين ولعلّ ذكر العلماء لهذه الزيارة لمشهد يونس النّبيّ فِي الكوفة يشهد بذلك فراجع.

فصل فِي زيارة أولاد الأئمة

تُستحبُّ زيارة أولاد الأئمَّة بما تقدَّم فِي زيارة حضرة السَّيِّد محمّد.

قال المؤلّف: وحيثُ لم أجدْ للسَّيِّد الجليل عبد العظيم بن عبد الله الحسني زيارة مروّية أو مذكورة فِي كتب قدماء الأصحاب لم أتعرَّض لزيارة خاصة له فِينبغي زيارته كما ذكر فِي زيارة أولاد الأئمة.

فصل فِي زيارة السَّيِّدة الجليلة فاطمة بنت الإمامموسي بن جعفر بقم المشرّفة

قال سعد: سألت أبا الحسن الرّضا عن فاطمة بنت موسي بن جعفر فقال: من زارها فله الجنَّة.

وفِي حديث آخر عن الرّضا قال: إذا أتيت القبر فقم عند رأسها مستقبلاً القبلة وكبِّر أربعاً وثلاثين تكبيرةً وسبِّحْ ثلاثاً وثلاثين تسبيحةً واحمد الله ثلاثاً وثلاثين تحميدةً ثُمَّ قُلْ:

السَّلامُ عَلي آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، عَلَي نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ، السَّلامُ عَلَي إِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، السَّلامُ عَلَي مُوسي كَليمِ اللهِ، السَّلامُ عَلَي عيسي رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَيْرَ خَلْقِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَصِيَّ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا فاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَما يَا سِبْطَيْ نَبِيِّ الْرَّحْمَةِ وَسَيِّدِيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَ الْعَابِدِينَ وَقُرَّةَ عَيْنِ النَّاظِرِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ بَاقِرَ الْعِلْمِ بَعْدَ الْنَّبِيِّ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ البَّارَّ الأَمِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُوسَي بْنَ جَعْفَرٍ الطَّاهِرَ الطُّهْرَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَليَّ بْنَ مُوسَي الرِّضَا الْمُرْتَضي، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ التَّقِيَّ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّقِيَّ النَّاصِحَ الأَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، السَّلامُ عَلَي الْوَصِيِّ مِنْ بَعْدِهِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي نُورِكَ وَسِرَاجِكَ وَوَلِيِّ وَلِيِّكَ وَوَصِيِّ وَصِيِّكَ وَحُجَّتِكَ عَلَي خَلْقِكَ السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ

رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بِنْتَ فَاطِمَةَ وَخَدِيجَةَ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بِنْتَ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ وَلِيِّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُخْتَ وَلِيِّ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكِ يَا عَمَّةَ وَلِيِّ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا بِنْتَ مُوسَي بْنَ جَعْفَرٍ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْكِ عَرَّفَ اللهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ فِي الْجَنَّةِ وَحَشَرَنَا فِي زُمْرَتِكُمْ وَأَوْرَدَنَا حَوْضَ نَبِيِّكُمْ وَسَقَانَا بِكَأْسِ جَدِّكُمْ مِنْ يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكَم أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُرِيَنَا فِيكُمُ السُّرُورَ والفَرَجَ وَأَنْ يَجْمَعَنَا وَإِيَّاكُمْ فِي زُمْرَةِ جَدِّكُمْ مُحَمَّدٍ صلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَأَنْ لا يَسْلُبَنَا مَعْرِفَتَكُمْ إِنَّهُ وَلِيُّ قَدِيرٌ أَتَقَرَّبُ إِلي اللهِ بِحُبِّكُمْ والْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَالتَّسْلِيمِ إِلي اللهِ رَاضِياً بِهِ غَيْرَ مُنْكَرٍ وَلاَ مُسْتَكْبِرٍ وَعَلَي يَقِينٍ مَا أَتَي بِهِ مُحَمَّدٌ وَبِهِ رَاضٍ نَطْلُبُ بِذَلِكَ وَجْهَكَ يَا سَيِّدِي اَللَّهُمَّ وَرِضَاكَ والدَّارَ الآَخِرَةِ يَا فَاطِمَةُ اشْفَعِي لِي فِي الْجَنَّةِ فَإِنَّ لَكِ عِنْدَ اللهِ شَأْناً مِنَ الشَّأْنِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ فَلاَ تَسْلُبْ مِنِّي مَا أَنَا فِيهِ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. اَللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لَنَا وَتَقَبَّلْهُ بِكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ وَبِرَحْمَتِكَ وَعَافِيَتِكَ وَصلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِهِ أَجْمَعِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

فصلٌ فِي زيارة العلماء

فِي كتاب عمدة الزائر نقلاً عن كتاب المزار للمفِيد (ره) فِي زيارة قبور العلماء قُلْ عند قبورهم (رضوانُ اللهِ عليهم).

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَحْرَ الْعُلُومِ وَكَنْزَهَا وَمُحْيِيَ الرُّسُومِ وَمُرَوِّجَهَا السَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَافِظَ الدِّينِ وَعَوْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَمُرَوِّجَ شِيعَةِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَآلِهِ الأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِينَ عَلَيْهِ وعَلَيْهِم أَفْضَلُ صَلاَةِ الْمُصَلِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّيخُ الْعَالِمُ الْعَامِلُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا عَضُدَ الإِسْلاَمِ فَقِيهَ أَهْلِ البَيْتِ عَلَيْهِم أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَيُّهَا الْعَارِفُ

الْمُؤَيَّدُ والْعَابِدُ الْمُسَدَّدُ. أَشْهَدُ أَنَّكَ الأَمَينُ عَلَي الدِّينِ والدُّنْيَا وَأَنَّكَّ قَدْ بَالَغْتَ فِي إِحْيَاءِ الدِّينِ وَاجْتَهَدْتَ فِي حِفْظِ شَريعَةِ أَشْرَفِ الأَوَّلِينَ والآَخِرينَ عَلَيْهِ وآلِه صَلَواتُ الْمُصَلِّينَ وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ الأَبْرَارِ وَرَوَيْتَ عَنْهُمُ الأَخْبَارَ وَعَمِلْتَ بِمَا رَوَيْتَ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ أَظْهَرْتَ الْحَقَّ وَأَبْطَلْتَ الْبَاطِلَ وَسَهَّلْتَ السَّبيلَ وَأَوْضَحْتَ الطَّريقَ وَنَصَرْتَ الْمُؤْمِنِينَ فَجَزَاكَ اللهُ عَنِ الإِيمَانِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ جَزَاءِ التَّابِعِينَ وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالْوَصِيِّينَ والْشّهَدَاءِ والصَّالِحِيِنَ وَحَسُنَ أَوْلَئِكَ رَفِيقاً. اَللَّهُمَّ امْلأَ قَبْرَهُ نُوْراً وَرَوْحاً وَرَيْحَاناً وَأَسْكِنْهُ فِي بُحْبُوحَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

فصلٌ فِي زيارة قبور المؤمنين

رُوي عن الإمام الرّضا قال: من أتي قبر أَخيه المؤمن ثُمَّ وضع يده عَلَي القبر وقرأَ (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) سبع مرّات أمن يوم الفزع الأكبر.

وروي صفوان الجمّال قال: قد سمعت أبا عبد الله يقول: كان رسولُ الله يخرج فِي ملأ من النّاس من أصحابه كلّ عشية خميس إلي بقيع المدنيين فيقول:

السَّلامُ عَلَيْكَمْ أَهْلَ الدِّيَارِ (ثلاثاً) رَحِمَكُمُ اللهُ (ثلاثاً).

ورُوي عن الصّادقِ عن آبائه قال: دخل عليّ أمير المؤمنين مقبرةً ومعه أصحابه فنادي:

يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ وَيَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ وَيَا أَهْلَ الْخُمُودِ وَيَا أَهْلَ الْهُمُودِ أَمَّا أَخْبَارُ مَا عِنْدَنَا فَأَمْوَالُكُمْ قَدْ قُسِّمَتْ وَنِسَاؤكُمْ قَدْ نُكِحَتْ وَدُورُكُمْ قَدْ سُكِنَتْ فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ (ثُمَّ التفت إلي أصحابه فقال: أما والله لو يؤذن لهم فِي الكلام لقالوا لم يتزوَّد مثل التّقوي زاد).

وروي عن عليّ بن الحسين قال: من دخل المقابر فقال: اَللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الأَرْوَاحِ الْفَانِيَةِ والأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ والْعِظَامِ النَّخِرَةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنَ الدُّنَيا وهِيَ بِكَ مُؤْمِنَةٌ أَدْخِلْ عَلَيْهِمْ رَوْحاً مِنْكَ وَسَلاماً مِنِّي. (كتب اللهُ له بعدد الخلق من لدن آدم إلي أن تقوم السَّاعة حسنات).

قال عليٌّ: إنِّي سَمعتُ رسول الله يقول: (من قرأ هذا الدعاء أعطاه الله (سبحانه

وتعالي) ثواب خمسين سنة وكفَّر عنه سيّئات خمسين سنة ولأبويه أيضاً)، والدّعاء هذا:

بِسْمِ اللهِ الرحْمَنِ الرحِيمِ السَّلامُ عَلَي أَهْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مِنْ أَهْلِ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ يَا أَهْلَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ كَيْفَ وَجَدْتُمْ قَوْلَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مِنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ اغْفِرْ لِمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ واحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ عَلِيُّ وَلِيٌّ الله.

فصلٌ فِي حديث الكساء

رواهُ والدي (رحمهُ الله) فِي مجموعة له بسند متَّصل: عَنْ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلامُ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ أَبِي رَسُولُ اللهِ صلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِه فِي بَعْضِ الأَيَّامِ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ فَقُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلامُ قَالَ إِنِّي أَجِدُ فِي بَدَنِي ضعْفَاً فَقُلْتُ أُعِيذُكَ بِاللهِ يَا أَبَتَاهُ مِنْ الضّعْفِ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ إِيتيني بِالْكِسَاءِ الْيَمَانِيِّ فَغَطِّيِني بِهِ فَأَتَيْتُهُ بِالْكِسَاءِ الْيَمَانِيِّ فَغَطَّيْتُهُ بِهِ وَصِرْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِذَا وَجْهُهُ يَتَلأْلأُ كَأَنَّهُ الْبَدُرُ فِي لَيْلَةِ تَمَامِهِ وَكَمالِهِ فَمَا كَانَتْ إِلاَّ سَاعَةً وَإِذَا بِوَلَدِي الْحَسَنِ قَدْ أَقْبَلَ وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّاهُ فَقُلْتُ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمْرَةَ فُؤْادِي فَقَالَ يَا أُمَّاهُ إِنَّي أَشُمُّ عِنْدَكَ رَائِحةً طَيِّبةً كَأَنَّهَا رَائِحَةُ جَدِّي رَسُولِ اللهِ صلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ فَقُلْتُ نَعَمْ إِنَّ جَدَّكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ نَحْوَ الْكِسَاءِ وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَدَّاهُ يَا رَسُولَ اللهِ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَدْخُلَ مَعَكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ فَقَالَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا وَلَدِي وَيَا صَاحِبَ حَوْضِي قَدْ أَذِنْتُ لَكَ فَدَخَلَ مَعَهُ تَحْتَ الْكِسَاءِ فَمَا كَانَتْ إِلاَّ سَاعَةً وَإِذَا بِوَلَدِي الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَدْ أَقْبَلَ وَقَالَ

السَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَاهُ فَقُلْتُ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا وَلَدِي وَيَا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمْرَةَ فُؤَادِي فَقَالَ لِي يَا أُمَّاهُ إِنَّي أَشُمُّ عِنْدَكَ رَائِحةً طَيِّبةً كَأَنَّهَا رَائِحَةُ جَدِّي رَسُولِ اللهِ صلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ فَقُلْتُ نَعَمْ إِنْ جَدَّكَ وَأَخَاكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ فَدَنَا الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ نَحْوَ الْكِسَاءِ وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا جَدَّاهُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَنِ اخْتَارَهُ اللهُ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُونَ مَعَكُمَا تَحْتَ الْكِسَاءِ فَقَالَ وعَلَيْكَ السَّلامُ يا ولَدِي وَيَا شَافِعَ أُمَّتِي قَدْ أَذِنْتُ لَكَ فَدَخَلَ مَعَهُمَا تَحْتَ الْكِسَاءِ فَأَقْبَلَ عِنْدَ ذلِكَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ فَقُلْتُ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَيَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ إِنِّي أَشُمُّ عِنْدَكِ رَائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّهَا رَائِحَةُ أَخِي وَابْنِ عَمِّي رَسُولِ اللهِ فَقُلْتُ نَعَمْ هَا هُوَ مَعَ وَلَدَيْكَ تَحْتَ الْكِسَاءِ فَأَقْبَلَ عَلَيٌّ نَحْوَ الْكِسَاءِ وَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُونَ مَعَكُمْ تَحْتَ الْكِسَاءِ قَالَ لَهُ وَعَلَيْكَ السَّلامُ يَا أَخِي وَيَا وَصِيِّي وَخَلِيفَتِي وَصَاحِبَ لِوَائِي قَدْ أَذِنْتُ لَكَ فَدَخَلَ عَلِيٌّ تَحْتَ الْكِسَاءِ ثُمَّ أَتَيْتُ نَحْوَ الْكِسَاءِ وَقُلْتُ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَتَاهُ يَا رَسُولَ اللهِ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَكُونَ مَعَكُمْ تَحْتَ الْكِسَاءِ قَالَ وَعَلَيْكِ السَّلامُ يَابْنَتِي وَيَا بِضْعَتِي قَدْ أَذِنْتُ لَكِ فَدَخَلْتُ تَحْتَ الْكِسَاءِ فَلَمَّا اكْتَمَلْنَا جَمِيْعاً تَحْتَ الْكِسَاءِ أَخَذَ أَبِي رَسُولُ اللهِ بِطَرَفَيِ الْكِسَاءِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ الْيُمْنَي إِلي السَّمَاءِ وَقَالَ اَللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بِيْتِي وَخَاصَّتِي وَحَامَّتِي لَحْمُهُمْ لَحْمِي وَدَمُهُمْ دَمِي يُؤْلِمُنِي مَا يُؤْلِمُهُمْ وَيَحْزُنُنِي مَا يَحْزُنُهٌمْ أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُمْ وَمُحِبٌّ لِمَنْ أَحَبَّهُمْ إِنَّهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَغُفْرَانَكَ وَرِضْوَانَكَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ وَأَذْهِبْ عَنْهُمْ

الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا مَلاَئِكَتِي وَيَا سُكَّانَ سَموَاتِي إِنِّي مَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَلاَ أَرْضَاً مَدْحِيَّةً وَلاَ قَمَرَاً مُنِيْراً وَلاَ شَمْسَاً مُضِيئَةً وَلاَ فَلَكاً يَدُورُ وَلاَ بَحْراً يَجْرِي وَلاَ فُلْكاً يَسْرِي إِلاَّ فِي مَحَبَّةِ هَؤُلاَءِ الْخَمْسَةِ الَّذِينَ هُمْ تَحْتَ الْكِسَاءِ فَقَالَ الأَمِينُ جَبْرَائِيلُ يَا رَبِّ وَمَنْ تَحْتَ الْكِسَاءِ فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ هُمْ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوُّةِ وَمَعْدِنُ الرِّسَالَةِ هُمْ فَاطِمَةُ وَأَبُوهَا وَبَعْلُهَا وَبَنُوهَا فَقَال جَبْرَائِيلُ يَا رَبِّ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَهْبِطَ إِلي الأَرْضِ لأَكُونَ مَعَهُمْ سَادِسَاً فَقَالَ اللهُ نَعَمْ قَدْ أَذِنْتُ لَكَ فَهَبَطَ الأَمِينُ جَبْرَائِيلُ وَقاَلَ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ الْعَلِيُّ الأَعَلَي يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَخُصُّكَ بِالتَّحِيَّةِ والإِكْرَامِ وَيَقُولُ لَكَ وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي إِنِّي مَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً وَلاَ أَرْضَاً مَدْحِيَّةً وَلاَ قَمَرَاً مُنِيراً وَلا شَمْساً مُضِيئَةً وَلاَ فَلَكاً يَدُورُ وَلاَ بَحْرَاً يَجْرِي وَلاَ فُلْكاً يَسْري إِلاَّ لأَجْلِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ وَقَدْ أَذِنَ لي أَنْ أَدْخُلَ مَعَكُمْ فَهَلْ تَأْذَنُ لِي يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وعَلَيْكَ السَّلامُ يَا أَمِينَ وَحْي اللهِ إِنَّهُ نَعَمْ قَدْ أَذِنْتُ لَكَ فَدَخَلَ جَبْرَائِيلُ مَعَنَا تَحْتَ الْكِسَاءِ فَقَالَ لأَبِي إِنَّ اللهَ قَدْ أَوْحَي إِلَيْكُمْ يَقُولُ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَقَالَ عَلِيُّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لأَبِي يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي مَا لِجُلُوسِنَا هَذَا تَحْتَ الْكِسَاءِ مِنَ الْفَضْلِ عِنْدَ اللهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ والَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيَّاً وَاصْطَفَانِي بِالرِّسَالةِ نَجِيّاً مَا ذُكِرَ خَبَرُنَا هَذَا فِي مَحْفَلٍ مِنْ مَحَافِلِ أَهْلِ الأَرْضِ وفِيه جَمْعٌ مِنْ شِيعَتِنَا وَمُحِبِّينَا إِلاَّ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْ بِهِمُ الْمَلاَئِكَةُ وَاسْتَغْفَرَتْ لَهُمْ إِلي أَنْ يَتَفَرَّقُوا فَقَالَ عَلِيُّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إذاً واللهِ فُزْنَا وَفَازَ شِيعَتُنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ فَقَالَ أَبِي

رَسُولُ اللهِ صلَّي اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ يَا عَلِيُّ والَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيَّاً وَاصْطَفَانِي بِالرِّسَالَةِ نَجِيَّاً مَا ذُكِرَ خَبَرُنَا هَذَا فِي مَحْفِلٍ مِنْ مَحَافِلِ أَهْلِ الأرْضِ وفِيهِ جَمْعٌ مِنْ شِيعَتِنَا وَمُحِبِّينَا وَفِيهِمْ مَهْمُومٌ إِلاَّ وَفَرَّجَ اللهُ هَمَّهُ وَلاَ مَغْمُومٌ إِلاَّ وَكَشَفَ اللهُ غَمَّهُ وَلاَ طَالِبُ حَاجَةٍ إِلاَّ وَقَضَي اللهُ حَاجَتَهُ فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إذاً واللهِ فُزْنَا وَسَعِدْنَا وَكَذلِكَ شِيعَتُنَا فَازُوا وَسَعِدُوا فِي الدُّنْيَا والآَخِرَةِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.

فصلٌ فِي رقاع الحاجة

الأولي: رُوي عن الصّادق: إذا كان لك حاجة إلي الله (تعالي) أو خفت شيئاً فاكتب فِي بياض بعد البسملة:

اَللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِأَحَبِّ الأَسْمَاءِ إِلَيْكَ وَأَعْظَمِهَا لَدَيْكَ وَأَتَقَرَّبُ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمَنْ أَوْجَبْتَ حَقَّهُ عَلَيْكَ بمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ والْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ والأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ. (وتسميهم) اِكْفِنِي كَذَا وَكَذَا (ثُمَّ تطوي الرّقعة وتجعلها فِي بندقةِ طينٍ وتطرحها فِي ماء جار أو بئرٍ فإنّه (تعالي) يفرّج عنك).

الثانية: عن الصّادق أنَّه قال: من قلّ عليه رزقه أو ضاقت معيشته أو كانت له حاجة مهمَّة من أمر دنياه وآخرته فليكتب في رقعة بيضاء ويطرحها في الماء الجاري عند طلوع الشَّمس وتكون الأسماء في سطر واحد:

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبِينِ مِنْ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ إِلي الْموْلي الْجلِيلِ سَلاَمٌ عَلَي مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ والْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسي وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ والْحَسَنِ وَالقَائِمِ سَيِّدِنَا وَمَوْلاَنَا صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ رَبِّ مَسّنِي الضُّرُّ وَالْخَوْفُ فَاكْشِفْ ضُّرِي وَآَمِنْ خَوْفِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ نَبِيٍّ وَوَصِيٍّ وَصِدِّيقٍ وَشَهِيدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اِشْفَعُوا لِي يَا سَادَاتِي بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَ اللهِ فَإِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ شَأْنَاً مِنَ الشَّأْنِ فَقَدْ مَسَّنِيَ الضُّرُّ يَا سَادَاتِي واللهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَافْعَلْ بِي يَا رَبِّ كَذَا

وكَذَا.

الثّالثة: يُروي عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: كنت عند مولاي أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري (صلواتُ الله عليه) إذ وردت إليه رقعة من الحبس من بعض مواليه يذكر فِيها ثقل الحديد وسوء الحال وتحامل السّلطان فكتب إليه: يا عبد الله إنّ الله (عزّ وجلّ) يمتحن عباده ليختبر صبرهم فِيثيبهم علي ذلك ثواب الصالحين فعليك بالصّبر واكتب إلي الله (عزّ وجلّ) رقعة وانفذها إلي مشهد الحسين بن عليّ (صلواتُ الله عليه) وارفعها عنده إلي الله (عزّ وجلّ) وادفعها حيثُ لا يراك أحد واكتب فِي الرقعة:

إِلي اللهِ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ الْمُتَحَنِّنِ الْمَنَّانِ ذِي الْجَلالِ والإِكْرَامِ وَذِي الْمِنَنِ الْعِظَامِ والأَيَادِي الجِسَامِ وَعَالِمِ الْخَفِيَّاتِ وَمُجِيبِ الدَّعَوَاتِ وَرَاحِمِ الْعَبَرَاتِ الَّذِي لاَ تَشْغَلُهُ اللُّغَاتُ وَلاَ تُحَيِّرُهُ الأَصْوَاتُ وَلاَ تَأْخُذُهُ السِّنَاتُ مِنَ عَبْدِهِ الذَّلِيلِ الْبَائِسِ الْفقِيرِ الْمِسْكِينِ الْضَّعِيفِ الْمُسْتَجِيرِ اَللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ وإِلَيْكَ يَرْجِعُ السَّلامُ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ يَا ذَا الجَلاَلِ والإِكْرَامِ والْمِنَنِ الْعِظَامِ والأَيادِي الْجِسَامِ إِلهِي مَسَّنِي وَأَهْلِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ وَأَرْأَفُ الأَرْأَفينَ وَأَجْوَدُ الأَجْوَدِينِ وَأَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ وَأَعْدَلُ الْفَاصِلِينَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي قَصَدْتُ بَابَكَ وَنَزَلْتُ بِفِنائِكَ وَاعْتَصَمْتُ بِحَبْلِكَ وَاسْتَغَثْتُ بِكَ وَاسْتَجَرْتُ بِكَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيِثينَ أَغِثْنِي يَا جَارَ الْمُسْتَجِيريِنَ أَجِرْنِي يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ خُذْ بِيدِي إِنَّهُ قَدْ عَلاَ الْجَبَابِرَةُ فِي أَرْضِكَ وَظَهَرُوا فِي بِلاَدِكَ واتَّخَذُوا أَهْلَ دِينِكَ خَوَلاً وَاسْتَأْثَروا بِفَيْءِ الَمُسْلِميِنَ وَمَنَعُوا ذَوِي الْحُقُوقِ حُقُوقَهُمُ الَّتِي جَعَلْتَها لَهُمْ وَصَرَفُوهَا فِي الْمَلاَهِي والْمَعازِفِ وَاسْتَصْغَرُوا آلاَءَكَ وَكَذَّبُوا أَوْلِيَاءَكَ وَتَسَلَّطُوا بِجَبْرِيَّتِهمْ لِيُعِزُّوا مَنْ أَذْلَلْتَ وَيُذِلُّوا مَنْ أَعْزَزْتَ وَاحْتَجَبُوا عَنْ مَنْ يَسْأَلُهُمْ حَاجَةً أَوْ مَنْ يَنْتَجِعُ مِنْهُمْ فَائِدَةً وَأَنْتَ مَوْلاَيَ سَامِعُ كُلِّ دَعْوَةٍ وَرَاحِمُ كُلِّ عَبْرَةٍ وَمُقِيلُ كُلِّ عَثْرةٍ سَامِعُ كُلِّ نَجْوي وَمَوْضِعُ كُلِّ شَكْوي لاَ يَخْفَي عَلَيْكَ ما فِي السَّموَاتِ الْعُلي

والأَرْضِينَ السُّفْلي وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّري اَللَّهُمَّ إِنِّي عَبَدُكَ ابِنُ أَمَتِكَ ذَلِيلٌ بِيَنَ بَرِيَّتِكَ مُسْرِعٌ إِلي رَحْمَتِكَ رَاجٍ لِثَوابِكَ. اَللَّهُمَّ إِنَّ كُلَّ مَنْ أَتَيْتَهُ فَعَلَيْكَ يَدُلُّنِي وَإِلَيْكَ يُرْشِدُنِي وَفِيمَا عِنْدَكَ يُرَغِّبُنِي مَوْلاَيَ وَقَد أَتَيْتُكَ رَاجِيَاً سَيِّدِي وَقَدْ قَصَدْتُكَ مُؤَمِّلاً يَا خَيْرَ مَأْمُولٍ وَيَا أَكْرَمَ مَقَصْودٍ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وعَلَي آلِ مُحَمَّدٍ وَلا تُخَيِّبْ أَمَلِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَاسْتَجِبْ دُعَائِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثينَ أَغِثْنِي يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ أَجِرْنِي يَا إِلهَ الْعَالَمِينَ خُذْ بِيدَي أَنْقِذْنِي وَاسْتَنْقِذْنِي وَوَفِّقْنِي وَاكْفِني اَللَّهُمَّ إِنِّي قَصَدْتُكَ بَأَمَلٍ فَسِيحٍ وَأَمَّلْتُكَ بِرَجَاءٍ مُنْبَسِطٍ فَلاَ تُخَيِّبْ أَمَلِي وَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي. اَللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَ يَخِيبُ مِنْكَ سِائِلٌ وَلاَ يَنْقُصُكَ نَائِلٌ يَا رَبَّاهُ يَا سَيِّدَاهُ يَا مَوْلاَهُ يَا عِمَادَاهُ يَا كَهْفَاهُ يَا حِصْنَاهُ يَا حِرْزَاهُ يا لَجَآهُ. اَللَّهُمَّ إِيَّاكَ أَمَّلْتُ يَا سَيِّدِي وَلَكَ أَسْلَمْتُ مَوْلاَيَ وَلِبَابِكَ قَرَعْتُ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَلاَ تَرُدَّنِي بِالْخَيْبَةِ مَحْزُوناً وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ تَفَضَّلْتَ عَلَيْهِ بِإِحْسَانِكَ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ بِتَفَضُّلِكَ وَجُدْتَ عَلَيْهِ بِنِعْمَتِكَ وَأَسْبَغْتَ عَلَيْهِ آَلاَءَك. اَللَّهُمَّ أَنْتَ غِيَاثِي وَعِمَادِي وَأَنْتَ عِصْمَتِي وَرَجَائِي مَالِي أَمَلٌ سِوَاكَ وَرَجَاءٌ غَيْرُكَ، اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَجُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَامْنُنْ عَلَيَّ بِإِحْسَانِكَ وَافْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَلاَ تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ يَا أَهْلَ التَّقْوَي وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ وَأَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي وَأُمِّي وَمِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ. اَللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ قِصَّتِي إِلَيْكَ لاَ إِلي الْمَخْلُوقِينَ وَمَسأَلَتِي لَكَ إٍذْ كُنْتَ خَيْرَ مَسْؤُولٍ وَأَعَزَّ مَأْمُولٍ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَتَعَطَّفْ عَلَيَّ بِإِحْسَانِكَ وَمُنَّ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَعَافِيَتِكَ وَحَصِّنْ دِينِي بِالْغِني وَأَحْرِزْ أَمَانَتِي بِالْكِفَايَةِ وَأَشغِلْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ وَلِسَانِي بِذِكْرِكَ وَجَوَارِحِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنْكَ. اَللَّهُمَّ ارْزُقْنِي قَلْبَاً خَاشِعَاً وَلِسَانَاً ذَاكِراً وَطَرْفاً غَاضَّاً وَيَقِيناً صَحِيحاً حَتّي

لا أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَلاَ تَقْدِيمَ مَا أَجَّلْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واسْتَجِبْ دُعَائِي وَارْحَمْ تَضَرُّعِي وَكُفَّ عَنِّي الْبَلاءَ وَلاَ تُشْمِتْ بِي الأَعْدَاءَ وَلاَ حَاسِدَاً وَلاَ تَسْلُبْنِي نِعْمَةً أَلْبَسْتَنِيهَا وَلاَ تَكِلْنِي إِلي نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.

الرّابعة: اِستغاثة إلي المهدي تكتب ما سنذكره فِي رقعة وتطرحها عَلَي قبر من قبور الأئمّة أو فشدّها واختمها واعجن طيناً نظيفاً واجعلها فيه واطرحها فِي نهر أو بئر عميقة أو غدير ماءٍ فإنّها تصلُ إلي صاحب الأمر وهو يتولي قضاء حاجتك بنفسه تكتب:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كَتَبْتُ يَا مَوْلاَيَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكَ مُسْتَغِيثاً وَشَكَوْتُ مَا نَزَلَ بِي مُسْتَجِيراً بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ بِكَ مِنْ أَمْرٍ دَهَمَنِي وَأَشْغَلَ قَلْبِي وَأَطَالَ فِكْري وَسَلَبَنِي بَعْضَ لُبِّي وَغَيَّرَ خَطِيرَ نِعْمَةِ اللهِ عِنْدِي أَسْلَمَنِي عِنْدَ تَخَيُّلِ وَرُوُدِهِ الْخَلِيلَ وَتَبرَّأَ مِنِي عِنْدَ تَرَائِي إِقْبَالِهِ إِليَّ الْحَمِيمُ وَعَجَزَتْ عَنْ دِفَاعِهِ حِيَلَتِي وَخَانَنَي فِي تَحَمُّلِهِ صَبْرِي وَقُوَّتِي فَلَجَأْتُ فِيهِ إِلَيْكَ وَتَوَكَّلْتُ فِي الْمَسْأَلَةِ للهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْكَ فِي دِفَاعِهِ عَنِّي عِلْماً بِمَكَانِكَ مِنَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلِيِّ التَّدْبِيرِ وَمَالِكِ الأُمُورِ وَاثِقاً بِكَ فِي الْمُسَارَعَةِ فِي الشَّفَاعَةِ إِلَيْهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِي أَمْرِي مُتَيَقِّناً لإِجَابَتِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالي إِيَّاكَ بِإِعْطَاءِ سُؤْلِي وَأَنْتَ يَا مَولاَيَ جَدِيرٌ بِتَحْقِيقِ ظَنِّي وَتَصْدِيقِ أَمَلِي فِيكَ فِي أَمْرِي كَذَا وَكَذَا (وتذكر حاجتك) فِيمَا لاَ طَاقَةَ لِي بِحَمْلِهِ وَلاَ صَبْرَ لِي عَلَيْهِ وَإِنْ كُنْتُ مُسْتَحِقَّاً لَهُ وَلأَضْعَافِهِ بِقَبِيحِ أَفْعَالِي وَتَفْرِيطي فِي الوَاجِبَاتِ الَّتِي للهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَغِثْنِي يَا مَوْلايَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكَ عِنْدَ اللَّهْفِ وَقَدِّم الْمَسأَلَةَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَمْرِي قَبْلَ حُلُولِ التَّلَفِ وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ فَبِكَ بَسَطْتَ النِّعْمَةَ

عَلَيَّ وَاسْأَلِ اللهَ جَلَّ جَلاَلُهُ لِي نَصْرَاً عَزِيزاً وَفَتْحاً قَرْيباً فِيهِ بُلُوغُ الآمالِ وَخَيْرُ الْمَبَادِي وَخَواتِيمُ الأَعْمَالِ والأَمْنُ مِنَ الْمَخاوِفِ كُلِّهَا فِي كُلِّ حَالٍ إِنَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِمَا يَشَاءُ فَعَّالٌ وَهُوَ حَسْبِيَ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فِي الْمَبْدَأِ والْمَآلِ. (ثُمَّ تصعد النهر أو الغدير وتعمّد بعض الأبواب أما عثُمَّان بن سعيد العمرويّ أو ولده محمّد بن عثُمَّان أو الحسين بن روح أو علي بن محمّد السّمريّ فهؤلاء كانوا أبواب المهديّ فتنادي بأحدهم): يَا فَلانَ بْنَ فُلاَنَ سَلاَمٌ عَلَيْكَ أَشْهَدُ أَنَّ وَفَاتَكَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأَنَّكَ حَيٌّ عِنْدَ اللهِ مَرْزَوقٌ وَقَدْ خَاطَبْتُكَ فِي حَيَاتِكَ الَّتِي لَكَ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهذِهِ رُقْعَتِي وَحَاجَتِي إلي مَوْلاَنَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَسَلَّمْهَا إِلَيْهِ فَأَنْتَ الثِّقَةُ الأَمِينُ. (ثُمَّ ارمِها فِي النّهر أو البئر أو الغدير تقضي حاجتك إن شاء الله).

هذا آخر ما أريد إيراده فِي هذا الكتاب والله الموفّق للصّواب.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلاَمٌ عَلَي الْمُرْسَلِينَ والْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصلَّي اللهُ عَلَي مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّيِبِينَ الطَّاهِرِينَ.

ليلة 6 رمضان المبارك سنة 1375 كربلاء المقدسة محمّد بن المهديّ الحسيني الشّيرازي الهوامش

پي نوشتها

(1) ليس أسماء الأئمة جزءاً من الرواية.

(1) ليس أسماء الأئمة جزءاً من الرواية.

(1) مفاتيح الجنان، ص32.

(1) يقول الكفعمي في حاشية المصباح: هذا الدعاء رفيع الشأن وعظيم المنزلة ويسمي بدعاء السرور منقول عن أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام. راجع المصباح.

(1) مصباح المتهجد، ص 185، البلد الامين، ص66 مصباح الكفعمي، ص91، جمال الاسبوع، ص191.

(1) مصباح المتهجد، ص187 البلد الأمين، ص68، جمال الأسبوع،ص195، مصباح الكفعمي، ص93.

(1) مصباح المتهجد، ص189، البلد الأمين 69،جمال الأسبوع، ص199.

(1) مفاتيح الجنان، ص32.

(1) جمال الاسبوع، ص131، 132.

(1) ص11.

(1) الصحيفة السجادية، الدعاء الثامن والأربعون.

(1) مفاتيح الجنان، ص51.

(1) قد يكون من

اللازم ذكر اسم من يعادي محبي آل محمد (ص) بدل كلمة فلان.

(1) قد يكون من اللازم ذكر اسمه واسم أبيه بدل فلان بن فلان الأول وذكر اسم عدوه واسم أبيه بدل فلان بن فلان الثاني.

(1) البلد الامين، ص323.

(1) مصباح الكفعمي ن ص717.

(1) ادعية منتخب مفاتيح الجنان وزاد المعاد، ص181.

(1) مفاتيح الجنان، ص127.

(1) مفاتيح الجنان، ص237.

(1) مصباح المتهجد، ص582، اقبال الأعمال، ص698.

(1) مفاتيح الجنان، ص215.

(1) وضِغْنِ.

(1) ولم تَخِل.

(1) هدية الزائرين، ص192، أصول الكافي، المجلد الأول، ص656.

(1) مفاتيح الجنان، ص599.

(1) مفاتيح الجنان، ص236.

(1) بداية الدعاء غير مترجمة

(1) كان السيد ينقل رواية عن الإمام الرضا (عليه السلام) قبل هذا الدعاء، ومن هنا يحتمل أن الضمير في (قال) يرجع إلي الإمام (عليه السلام).

(1) أستي.

(1) الْحُجَجِ.

(1) مشاحي أو مشاقي (ن.خ).

(1) فَتَلاقَنِي (ن.خ).

(1) اقبال الأعمال، ص623.

(1) تَرْمِي وَلاَ تُرْمَي.

(1) مفاتيح الجنان، ص 275 280.

(1) كَلِمَاتِكَ (ن،خ).

(1) يمكن بدل كذا وكذا، أن تذكر حاجتك.

(1) اقبال الاعمال، ص652.

(1) الْمِدْحِيَّاتِ (ن.خ).

(1) نِعْمَتِكَ (ن.خ).

(1) عِظَمِ (ن.خ).

(1) اقبال الاعمال، ص681.

(1) عَلَيْنَا.

(1) الْفَرَجَ (ن.خ).

(1) فضيلة (ن.خ).

(1) محنتي (ن.خ).

(1) إقبال الأعمال، ص 616،زاد المعاد، ص436.

(1) زيارة البقيع تحتاج الي تنسيب في الموضع المناسب من الكتا ب.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.