الشيعة في القرآن

اشارة

سماحة المرجع الديني اية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي

الطبعة الثالثة

محرم الحرام 1426ه / 2005م

مواقع جديرة بالمراجعة:

www.s-alshirazi.com

www.alshirazi.com

www.alshirazi.net

www.annabaa.org

دار صادق للطباعة والنشر

العراق كربلاء المقدسة ص ب 1094

الشيعة في القرآن

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي أشرف الخلق أجمعين (محمد) المصطفي، وعترته الطاهرين، وعلي شيعتهم الذين أثني عليهم القرآن الحكيم.

مقدمة

هذه آيات بينات من الذكر الحكيم، ورد تفسيرها، أو تأويلها، أو تنزيلها، أو تطبيقها، في شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

وقد جمعتها من كتب التفسير والحديث والتاريخ لعلماء العامة، دون علماء الشيعة أنفسهم.

ودافعي في هذا الجهد هو أمران:

الأول: أن يكون وثيقة ولاء لي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) الذي بموالاته تقبل الأعمال الصالحة، وبولايته تليق الطاعات بالارتفاع إلي العلي الأعلي.

الثاني: أن يكون نبراساً ونوراً لمن ألقي السمع وهو شهيد، ممن وصفهم الله تعالي في القرآن الحكيم بعباده، وبشرهم بذلك حيث قال عز اسمه:

?فَبَشِّرْ عِبَادِ ? الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ الله وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الألْبَابِ?().

وقبل أن أبدأ بذكر الآيات الكريمة أنبه علي أمور:

أولاً: إن العديد من هذه التفاسير أخذتها عن المصادر الثلاثة التالية:

1: شواهد التنزيل، تأليف الحاكم الحافظ الحسكاني الحنفي.

2: ينابيع المودة، للحافظ القندوزي الحنفي.

3: غاية المرام، للسيد هاشم البحراني.

وبقية التفاسير أخذتها من مصادر أخري كثيرة ذكرت عند الآيات وتفاسيرها.

ثانياً: قلة المصادر عندي وقت تأليف هذا الكتاب، كانت سبباً لقلة ما جمعت من آيات، مع اعتقادي أن البحث في مصادر أخري تهدي الباحث إلي آيات كثيرة أُخر غير ما ذكرتها.

ثالثاً: تعمدت عدم ذكر الآيات التي تفردت بها الشيعة في تفاسيرهم، أو كتب حديثهم، أو تواريخهم، ليكون الكتاب أقوي حجة، وأثبت برهاناً.

رابعاً:

إنني آمل ممن يجد في نفسه التوفيق الإلهي والرغبة الولائية، أن يتصدي لتكميل هذا الكتاب، فيضيف إليه ما لم أذكره من آيات أخر، ليكون أكثر نفعاً، وأكثر تأثيراً.

?وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَ بِالله عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ?().

كربلاء المقدسة

صادق الحسيني الشيرازي

1 سورة الفاتحة

وفيها آية واحدة

1?صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ?

سورة الفاتحة: 7

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) بإسناده عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، في قول الله تعالي: ?صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ? قال: (النبي صلي الله عليه و اله ومن معه، وعلي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته)().

2: سورة البقرة

وفيها أربع آيات

1-2

?ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًي لِلْمُتَّقِينَ ? الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ … ?. سورة البقرة: 2-3

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) بإسناده عن عبد الله بن عباس في قول الله عزوجل:

?ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ? يعني: لا شك فيه أنه من عند الله نزل ?هُديً? يعني: بياناً ونوراً.

?لِلْمُتَّقِينَ? علي بن أبي طالب عليه السلام الذي لم يشرك بالله طرفة عين، اتقي الشرك وعبادة الأوثان، وأخلص لله العبادة، يبعث إلي الجنة بغير حساب هو وشيعته().

وأخرج الحافظ القندوزي (الحنفي) بسنده المذكور عن جابر بن عبد الأنصاري في حديث طويل ذكر فيه النبي صلي الله عليه و اله أوصياءه الأئمة الاثني عشر عليهم السلام حتي قال صلي الله عليه و اله:

طوبي للمقيمين علي محبتهم يعني محبة الأئمة الإثني عشر عليهم السلام أولئك الذين وصفهم الله في كتابه، وقال: ?هُدًي لِلْمُتَّقِينَ ? الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ?(). إلي آخر الحديث().

3?أُولَئِكَ عَلَي هُدًي مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ?. سورة البقرة: 5

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) عن أبي بكر المعمري، بإسناده عن عيسي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده عن علي عليه السلام قال: حدثني سلمان الخير، فقال: يا أبا الحسن قلما أقبلت أنت وأنا عند رسول الله صلي الله عليه و اله إلا قال: يا سلمان، هذا

وحزبه هم المفلحون يوم القيامة ().

4?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ

كَافَّةً?. سورة البقرة: 208

أخرج العلامة البحراني قال: روي الأصفهاني [يعني: أبا الفرج المؤرخ المعروف] الأموي في معني الآية من عدة طرق إلي علي عليه السلام أنه قال: ولايتنا أهل البيت ().

أقول: أصحاب ولاية أهل البيت عليهم السلام هم الشيعة، وعليه فالداخلون في السلم هم الشيعة، فتكون الشيعة هم المشمولين لهذه الآية الكريمة.

3 سورة آل عمران

وفيها أربع آيات

1?وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَي الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ?.

سورة آل عمران: 104

قال الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل): أخبرنا محمد بن علي بن علي بن محمد المقرئ، بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال لي سلمان الفارسي: قلما طلعت علي رسول الله يا أبا الحسن وأنا معه إلا ضرب بين كتفي وقال: يا سلمان، هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة ().

2?وَلِيُمَحِّصَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ?. سورة آل عمران: 141

أخرج علامة (الشافعية) محمد بن إبراهيم الحمويني بسنده المذكور قال: عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله:

إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي، ومن ولده (القائم) المنتظر الذي يملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

ثم قال صلي الله عليه و اله: والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً إن الثابتين علي القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر.

فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله، وللقائم من ولدك غيبة؟.

قال صلي الله عليه و اله: إي وربي.

?وَلِيُمَحِّصَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ?.

يا جابر: إن هذا الأمر من أمر الله، وسر من

سر الله، من سر علته مطوية عن عباده فإياك والشك فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر().

وأخرجه أيضاً كل من: ابن خلدون في مقدمته().

وعلامة (الشوافع) ابن حجر الهيثمي في (مجمع الزوائد)() وغيرهما.

أقول: يظهر من قول النبي صلي الله عليه و اله أن المراد ب ?الَّذِينَ آمَنُوا?، هم الشيعة الثابتون علي إمامة الأئمة الاثني عشر كلهم، والقائلون بها في غيبة خاتمهم وقائمهم (عجل الله تعالي فرجه).

3?وَمَا عِنْدَ الله خَيْرٌ لِلأبْرَارِ?

سورة آل عمران: 198

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) عن أبي النضر العياشي، بإسناده عن الأصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام في قول الله تعالي ?ثَواباً مِنْ عِنْدِ الله? قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و اله: أنت الثواب وأصحابك الأبرار ().

4?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ?.

سورة آل عمران: 200

أخرج حافظ (الأحناف) القندوزي، قال: عن محمد الباقر عليه السلام في قوله تعالي في سورة (آل عمران): ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا?.

قال في تفسيرها: اصبروا علي أداء الفرائض، وصابروا علي أذية عدوكم، ورابطوا إمامكم المهدي المنتظر ().

أقول: الآية مؤولة بالشيعة، الذين يعتقدون بإمامة المهدي المنتظر عليه السلام، ولذلك ذكرناها في هذا الكتاب.

والمقصود ب عدوكم غير المعتقدين بإمامته، الذين يستهزؤون من المعتقدين.

4: سورة النساء

وفيها آية واحدة

1?فَاسْتَغْفَرُوا الله وَاسْتَغْفَرَ لهمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا الله تَوَّاباً رَحِيماً?. سورة النساء: 64

نقل الشيخ المحمودي عن ابن عساكر قال: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، بإسناده المذكور، عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلي الله عليه و اله قال في حديث له:

إن الله علمني أسماء أمتي كلها كما علم آدم الأسماء كلها، ومثل لي أمتي في الطين، فمر بي أصحاب الرايات

واستغفرت لعلي عليه السلام وشيعته ().

أقول: قوله صلي الله عليه و اله: ومثل لي أمتي في الطين لعل المراد به: (وهم في الطين) يعني: أراني الله أمتي كلهم إلي يوم القيامة وهم في الطينة التي يخلقون منها.

وقوله صلي الله عليه و اله: أصحاب الرايات إشارة إلي العديد من الأحاديث الشريفة التي تقول بأن كل رئيس سواء كان شرعياً أم شيطانياً سيقدم يوم القيامة وبيده راية خاصة وأتباعه خلفها ليعرفوا براياتهم، وإلي هذا المعني يشير السيد الحميري (رضوان الله عليه) في قصيدته العينية:

والناس يوم الحشر راياتهم

خمس فمنها هالك أربع

فراية العجل وفرعونها

وسامري الأمة الأشنع

وراية يقدمها أدلم

عبد لئيم لكع أكوع

وراية يقدمها حبتر

للزور والبهتان قد أبدعوا

وراية يقدمها نعثل

لا برد الله له مضجع

أربعة في سقر أودعوا

ليس لها من قعرها مطلع

وراية يقدمها حيدر

ووجهه كالشمس إذ تطلع ()

وقوله صلي الله عليه و اله: واستغفرت لعلي وشيعته فيه عدة ملاحظات:

1. يعني حينما نظرت إلي الرايات، ووقع بصري علي راية علي عليه السلام وخلفها شيعته، استغفرت لصاحب هذه الراية علي بن أبي طالب عليهما السلام، واستغفرت لأتباع هذه الراية، وهم شيعة علي.

وهذا بظاهره يدل علي أن رسول الله صلي الله عليه و اله لم يستغفر لأحد من أمته الذين أراهم الله تعالي إلا لعلي ولشيعة علي فقط.

2. لا مانع من استغفار النبي صلي الله عليه و اله لعلي عليه السلام، وليس معني ذلك أن علياً مذنب حتي يستغفر له الرسول (صلي الله عليهما وآلهما)، فقد ورد عن النبي صلي الله عليه و اله أنه قال: إني استغفر كل يوم سبعين مرة من غير ذنب. مع أن النبي صلي الله عليه و اله لا يذنب قطعاً، فالاستغفار لا يلازم الذنب.

3. يدل هذا علي أن

شيعة علي عليه السلام مغفور لهم لا محالة، لأن الله تعالي وعد في القرآن الحكيم بقوله: ?لَوَجَدُوا الله تَوَّاباً رَحِيماً?()، بأن يتوب ويرحم من استغفر واستغفر له الرسول صلي الله عليه و اله. ولا شك أن الأهم هو استغفار الرسول صلي الله عليه و اله له لا استغفار المستغفر نفسه، لأن الاستغفار طلب الغفران من الله، ومن الممكن أن يُرد طلب الغفران إذا كان الطالب شخصاً مذنباً عادياً، لكن من المحال شرعاً أن يُرد لرسول الله صلي الله عليه و اله طلبه. (فإذا) وعد الله المغفرة لمن استغفر له الرسول صلي الله عليه و اله والرسول صلي الله عليه و اله قال: استغفرت لكل من شايع علياً (فالنتيجة): مغفرة الله له محتمة.

اللهم اكتبنا في شيعة علي عليه السلام، وأمتنا علي مشايعة علي عليه السلام، واحشرنا شيعة لعلي بن أبي طالب عليهما السلام.

5: سورة الأعراف

وفيها أربع آيات

1?فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ الله عَلَي الظَّالِمِينَ?. سورة الأعراف: 44

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل) عن فرات بن إبراهيم الكوفي بإسناده عن ابن عباس قال: إن لعلي بن أبي طالب في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس.. قوله: ?فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ? فهو المؤذن بينهم يقول: ألا لعنة الله علي الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي ().

أقول: هذه الآية بهذا التفسير المروي عن حبر الأمة تدل علي وجوب أن يكون الإنسان من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام ومواليه.

2?وَعَلَي الأعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاً

بِسِيمَاهُمْ?. سورة الأعراف: 46

روي العلامة البحراني في (غاية المرام) عن كتاب (المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة) تأليف أبي عبد الرحمان بن عبد الله بن أحمد بن حنبل (إمام الحنابلة) عن الأصبغ بن نباتة قال:

كنت جالساً عند أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه ابن الكوّا، فقال له: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن قول الله عزوجل: ?وَعَلَي الأعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاً بِسِيمَاهُمْ?؟.

فقال عليه السلام: يا بن الكوّا، نحن نقف علي الأعراف يوم القيامة بين الجنة والنار، فمن نصرنا من شيعتنا ومحبينا، عرفناه بسيماه وأدخلناه الجنة، ومن كان مبغضاً لنا متناقصاً لنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار ().

3?وَنَادَي أَصْحَابُ الأعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَي عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ?. سورة الأعراف: 46

روي الحافظ القندوزي (الحنفي) في كتاب (ينابيع المودة) بإسناده عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول لعلي عليه السلام أكثر من عشر مرات: يا علي، إنك والأوصياء من ولدك أعراف بين الجنة والنار، لايدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه، ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه ().

4?وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ

يَعْدِلُونَ?. سورة الأعراف: 181

روي العلامة البحراني في (غاية المرام) عن صدر الأئمة موفق بن أحمد المكي (الحنفي) في كتابه (فضائل أمير المؤمنين عليه السلام) بإسناده عن زاذان عن علي عليه السلام قال: تفترق هذه الأمة علي ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهم الذين قال الله عزوجل في حقهم: ?وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ? هم أنا وشيعتي ().

6: سورة التوبة

وفيها أربع آيات

1-3

?الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالهمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ الله وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ? يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لهمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ? خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً إِنَّ الله عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ?. سورة التوبة: 20- 22

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل) عن تفسير فرات الكوفي()

بإسناده عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال:

كنا جلوساً عند رسول الله صلي الله عليه و اله إذ أقبل علي بن أبي طالب، فلما نظر إليه النبي صلي الله عليه و اله قال: قد أتاكم أخي.

ثم التفت إلي الكعبة فقال صلي الله عليه و اله: ورب هذه البنية، إن هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة.

ثم أقبل علينا بوجهه فقال: أما والله إنه أوّلكم إيماناً بالله، وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأقضاكم بحكم الله، وأقسمكم بالسوية، وأعدلكم في الرعية، وأعظمكم عند الله مزية ().

4?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ?. سورة التوبة: 119

أخرج الخطيب البغدادي أبو بكر بن أحمد بن علي المتوفي سنة 463ه في مناقبه، عن ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله تعالي: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ?

أنه قال:

كونوا مع علي عليه السلام وأصحابه().

أقول: أصحاب علي عليه السلام هم شيعته والتابعون له، فهذه الآية وردت في الشيعة أيضاً بهذا التفسير.

7: سورة يونس

وفيها آيتان

1?وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لهمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ?. سورة يونس: 2

روي الحافظ القندوزي (الحنفي) عن الحافظ أبي بكر بن مردويه، في كتاب (المناقب) أنه روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري في قوله تعالي:

?وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لهمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ?.

قال: نزلت في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام().

أقول: إذن فهذه الآية دالة علي فضيلة شيعة علي عليه السلام وأوليائه، فهم الذين لهم قدم صدق عند ربهم.

2?لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَي وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ?. سورة يونس: 26

روي ابن حجر (الفقيه الشافعي) في (الصواعق المحرقة) قال:

وأخرج أحمد

يعني إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في (المناقب): أن رسول الله صلي الله عليه و اله قال لعلي عليه السلام:

أما ترضي أنك معي في الجنة، والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذريتنا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا ().

8: سورة هود

وفيها أربع آيات

1-4

?يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ? فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لهمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ? خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلاَ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ? وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّماَوَاتُ وَالأرْضُ إِلاَ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ?.

سورة هود: 105-108

روي العلامة البحراني في (غاية المرام) عن صدر الأئمة موفق بن أحمد المكي (الحنفي) في كتابه (فضائل أمير المؤمنين):

قال في (معجم الطبراني) بإسناده إلي فاطمة الزهراء عليها السلام قالت: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: إن الله باهي بكم، وغفر لكم عامة ولعلي عليه السلام خاصة، وإني رسول الله إليكم غير هائب لقومي، ولا محاب لقرابتي، هذا جبرئيل يخبرني أن السعيد كل السعيد من أحب علياً في حياته وبعد مماته، وإن الشقي كل الشقي من أبغض علياً في حياته وبعد مماته ().

9: سورة الرعد

وفيها آيتان

1?الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ الله أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ?. سورة الرعد: 28

(السيوطي) المحدث الفقيه (الشافعي) في تفسيره (الدر المنثور) عند تفسير قوله تعالي: ?الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ الله أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ? روي عن علي عليه السلام: أن رسول الله صلي الله عليه و اله لما نزلت هذه الآية ?أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ?، قال:

ذاك من أحب الله ورسوله، وأحب أهل بيتي صادقاً غير كاذب ().

2?الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَي لهمْ وَحُسْنُ مَآبٍ?. سورة الرعد 29

روي العلامة البحراني في (غاية المرام) عن صدر الأئمة موفق بن أحمد المكي (الحنفي) في (فضائل أمير المؤمنين عليه السلام) بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال:

حدثني سعيد بن محمد الوراق عن علي بن حزور قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول لعلي عليه السلام: يا علي، طوبي لمن أحبك وصدق فيك، ويل لمن أبغضك وكذب فيك ().

10: سورة إبراهيم عليه السلام

وفيها ثلاث آيات

1-2

?أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ الله مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلها ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ? تُؤْتِي أُكُلها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ الله الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلهمْ يَتَذَكَّرُونَ?. سورة إبراهيم: 24-25

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل) عن أبي عبد الله الشيرازي بإسناده عن سلام الخثعمي، قال: دخلت علي أبي جعفر محمد بن علي يعني الباقر عليه السلام.

فقلت: يا ابن رسول الله قول الله تعالي: ?أَصْلها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ?؟.

قال: يا سلام، الشجرة محمد صلي الله عليه و اله، والفرع علي أمير المؤمنين عليه السلام، والثمر الحسن والحسين عليهما السلام، والغصن فاطمة عليها السلام، وشعب ذلك الغصن الأئمة من ولد فاطمة عليهم السلام، والورق شيعتنا ومحبونا أهل البيت.

فإذا مات من شيعتنا رجل تناثر من الشجرة ورقة، وإذا ولد لمحبينا مولود اخضرّ مكان تلك الورقة ورقة.

فقلت: يا ابن رسول الله قول الله تعالي: ?تُؤْتِي أُكُلها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها? ما يعني؟.

قال: يعني: الأئمة عليهم السلام تفتي شيعتهم في الحلال والحرام في كل حج وعمرة ().

وأخرج الحاكم النيسابوري في (المستدرك علي الصحيحين) بسنده المذكور عن مولي عبد الرحمن بن عوف، قال: خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل.

سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول:

أنا الشجرة، وفاطمة عليها السلام فرعها، وعلي عليه السلام لقاحها، والحسن والحسين عليهما السلامثمرتها، وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنة عدن، وسائر ذلك في سائر الجنة ().

3?يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ

الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ?. سورة إبراهيم: 27

روي العلامة البحراني في كتابه (غاية المرام) عن (الحبري) في تفسيره، عن ابن عباس في قوله: ?يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ? قال:

بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ().

11: سورة الحجر

وفيها آية واحدة

1?إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ? ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ ? وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَي سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ? لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ?.

سورة الحجر: 45- 48

أخرج علامة (الشافعية) ابن حجر الهيثمي عن الطبراني عن أبي هريرة قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: يا رسول الله، أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟.

قال: فاطمة أحب إليَّ منك، وأنت أعز عليَّ منها. وكأني بك وأنت علي حوضي تذود عنه الناس، وإن عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء.

وإني وأنت، والحسن والحسين وفاطمة، وعقيل وجعفر، في الجنة إخواناً علي سرر متقابلين. أنت معي وشيعتك في الجنة.

ثم قرأ رسول الله صلي الله عليه و اله:

?إِخْوَاناً عَلَي سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ? ().

أقول: إنما ذكرنا الآيات الأربع، لأن ترابطها ووحدة موضوعها، يعطيان كونها في أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم.

12: سورة الإسراء

وفيها ثلاث آيات

1-2

?فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً ? ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً?. سورة الإسراء: 5- 6

أخرج العلامة البحراني في تفسيره (البرهان) عن إمام العامة محمد بن جرير بسنده المذكور عن زادان عن سلمان قال: قال لي رسول الله صلي الله عليه و اله:

إن تبارك وتعالي لم يبعث نبياً ولا رسولاً إلا جعل له اثنا عشر نقيباً.

فقلت: يا رسول الله لقد عرفت هذا من أهل الكتابين.

فقال صلي الله عليه و اله: سلمان، هل عرفت من نقبائي، ومن الاثني عشر الذين اختارهم الله للأمة من بعدي؟.

فقلت: الله ورسوله أعلم.

فقال صلي الله عليه و اله: يا سلمان، خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فأطعته، وخلق من

نوري (علياً) ودعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي (فاطمة) فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة (الحسن) ودعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي وفاطمة (الحسين) ودعاه فأطاعه.

إلي أن قال صلي الله عليه و اله:

ثم خلق منا ومن نور الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه.

ثم سماهم رسول الله صلي الله عليه و اله بأسمائهم واحداً واحداً حتي قال:

ثم محمد بن الحسن الهادي المهدي الناطق القائم بحق الله.

ثم قال: يا سلمان، إنك مدركه يعني الإمام المهدي عليه السلام في الرجعة ومن كان مثلك، ومن تولاه بحقيقة المعرفة.

ثم قال صلي الله عليه و اله:

اقرأ قوله تعالي: ?فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاَهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً ? ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً? ()، الحديث.

أقول: آخر الحديث يدل علي أن تأويل الآية في (الشيعة) حيث قال صلي الله عليه و اله لسلمان: ومن كان مثلك، ومن تولاه بحقيقة المعرفة.

والمقصود بمن هو مثل سلمان، ومن تولي الإمام المهدي عليه السلام بحقيقة المعرفة، هو القائل بإمامته، والعارف بأنه خاتم الأوصياء الاثني عشر للرسول صلي الله عليه و اله، وهم (الشيعة) فحسب.

3?يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً?. سورة الإسراء: 71

روي العلامة البحراني في (غاية المرام) عن يوسف القطان في (تفسيره)، عن شعبة، عن قتادة، عن ابن عباس في قوله تعالي: ?يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ? قال: إذا كان يوم القيامة دعا الله عزوجل أئمة الهدي، ومصابيح الدجي، وأعلام التقي، أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام ثم يقال لهم: جوزوا علي الصراط أنتم وشيعتكم، وادخلوا الجنة بغير حساب.

ثم يدعو

أئمة الفسق وإن والله يزيد منهم فيقال له: خذ بيد شيعتك، وامضوا إلي النار بغير حساب().

13: سورة الكهف

وفيها آية واحدة

1?وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَله جَزَاءً الْحُسْنَي وَسَنَقُولُ له مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً?.

سورة الكهف: 88

روي العلامة البحراني في (غاية المرام) عن إبراهيم الحمويني (الشافعي) في (فرائد السمطين، في فضائل المرتضي والبتول والسبطين) بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و اله: أتاني جبرئيل عن ربي عزوجل وهو يقول: ربي يقرئك السلام، ويقول لك:

بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات، ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة، فلهم عندي جزاء الحسني، وسيدخلون الجنة ().

14: سورة طه

وفيها ثلاث آيات

1?وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَي?. سورة طه: 82

أخرج الحافظ سليمان القندوزي (الحنفي) عن الحاكم النيسابوري بسنده المذكور عن أنس بن مالك، قال في هذه الآية: (اهتدي إلي ولاية أهل بيت النبي صلي الله عليه و اله)().

وأخرج هو أيضاً عن صاحب (المناقب) بسنده المذكور قال: عن علي عليه السلام قال:

والله لو تاب رجل وآمن وعمل صالحاً، ولم يهتد إلي ولايتنا ومودتنا، ومعرفة فضلنا ما أغني عن ذلك شيئاً ().

أقول: الشيعة هم المهتدون بولايتهم، فكانت كلمة ?ثُمَّ اهْتَدَي? فيهم خاصة.

2?يَوْمَئِذٍ لاَ تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَ مَنْ أَذِنَ له الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ له قَوْلاً?. سورة طه: 109

أخرج الفقيه (الشافعي) ابن حجر العسقلاني بإسناده المذكور قال: عن أبي هريرة، عن النبي صلي الله عليه و اله أنه قال:

من قال: اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم، وبارك علي محمد وعلي آل محمد كما باركت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم، وترحم علي محمد وعلي آل محمد كما ترحمت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم، شهدت له يوم القيامة وشفعت له ().

أقول: الشيعة هم الذين يضيفون

ذكر الآل عند ذكر النبي صلي الله عليه و اله ويرون وجوبه في الصلاة.

3?وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ له مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَي?. سورة طه: 124

أخرج العلامة (الحنفي) الحافظ الحسكاني بسنده المذكور عن أبي صالح، عن ابن عباس في قول الله تعالي: ?وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ له مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمي?.

أن من ترك ولاية علي عليه السلام أعماه الله و أصمه().

أقول: بمقتضي هذا الحديث أن الذين لا يحشرون أعُمي هم (الشيعة) الذين لهم ولاية علي عليه السلام.

15: سورة النور

وفيها آيتان

1?الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَي نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ?. سورة النور: 35

روي العلامة البحراني عن الفقيه (الشافعي) ابن المغازلي في كتابه (المناقب) يرفعه إلي علي بن جعفر. قال:

سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله عزوجل: ?كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ?؟.

قال: المشكاة: فاطمة عليها السلام، والمصباح: الحسن والحسين عليهما السلام.

و ?الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ?؟.

قال: كانت فاطمة كوكباً درياً بين نساء العالمين.

?يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ? الشجرة المباركة: إبراهيم عليه السلام.

?لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ? لا يهودية ولا نصرانية.

?يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ?؟.

قال: يكاد العلم ينطق منها ولو ?لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ?.

?نُورٌ عَلَي نُورٍ?؟.

قال: فيها إمام بعد إمام.

?يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ?؟.

قال: يهدي الله لولايتنا من يشاء ().

أقول: الشيعة هم الذين اهتدوا لولاية الأئمة من أهل بيت النبي (صلي الله عليه وعليهم أجمعين).

2?إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَي الله وَرَسُوله لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا

وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ?. سورة النور: 51

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل) عن أبي بكر المعمري بقراءته عليه من أصله بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:

حدثني سلمان الخير فقال: يا أبا حسن قلما أقبلت أنت وأنا عند رسول الله صلي الله عليه و اله إلا قال: يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة ().

16: سورة الشعراء

وفيها آيتان

1-2

?فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ ? وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ?.

سورة الشعراء: 100- 101

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) عن أبي الحسن الأهوازي، قال: أخبرنا أبو بكر البيضاوي، قال: حدثنا محمد بن القاسم، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا عيسي عن أبيه، عن جعفر عليه السلام، عن أبيه عليه السلام، قال:

نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا ?فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ ? وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ? وذلك أن الله يفضلنا ويفضل شيعتنا بأن نشفع، فإذا رأي ذلك من ليس منهم [أي: ليس من الشيعة] قال: فما لنا من شافعين ().

17: سورة النمل

وفيها آيتان

1-2

?مَنْ جَاء بِالْحَسَنَةِ فَله خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ? وَمَنْ جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ?. سورة النمل: 89- 90

روي العلامة البحراني في (غاية المرام) عن إبراهيم بن محمد الجويني الحمويني (الشافعي) في كتابه (فرائد السمطين) بإسناده عن أبي عبد الله الجدلي، قال: دخلت علي علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال: يا أبا عبد الله، ألا أُنبئك بالحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنة، والسيئة التي من جاءها أكبه الله في النار، ولم يقبل معها عملاً؟. قلت: بلي!.

قال: الحسنة حُبّنا، والسيئة بغضنا.

?فَله خَيْرٌ مِنْهَا? أي: من هذه الحسنة، أي فله من هذه الحسنة خير يوم القيامة، وهو الثواب والأمن.

قال ابن عباس: ?فَله خَيْرٌ مِنْهَا? أي: يصل إليه الخير().

18: سورة العنكبوت

وفيها ثلاث آيات

1-3

?الم ? أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ ? وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلهمْ فَلَيَعْلَمَنَّ الله الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ?. سورة العنكبوت: 1- 3

روي العلامة البحراني في (غاية المرام) عن ابن شهر آشوب عن أبي طالب الهروي من طرق العامة بإسناده عن علقمة وأبي أيوب:

أنه لما نزل ?الم ? أَحَسِبَ النَّاسُ? الآيات.

قال النبي صلي الله عليه و اله لعمار: إنه سيكون من بعدي هنات حتي يختلف السيف فيما بينهم، وحتي يقتل بعضهم بعضاً، وحتي يتبرأ بعضهم من بعض.

فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني علي بن أبي طالب. فإن سلك الناس كلهم وادياً، فاسلك وادي علي وخل عن الناس. يا عمار، إن علياً لا يردك عن هدي، ولا يردك إلي ردي. يا عمار، وطاعة علي طاعتي، وطاعتي طاعة الله ().

أقول: إنما ذكرنا هذه الآية في

موضوعنا (الشيعة في القرآن)، لأن الحديث الشريف الوارد عن النبي صلي الله عليه و اله في تفسير هذه الآية يدل علي وجوب كون المسلم شيعياً يتبع علي بن أبي طالب عليه السلام، ويترك غير علي بن أبي طالب ممن لا يسير في فلك علي بن أبي طالب كائناً من كان.

وكم لهذا الحديث من مئات النظائر، ومئات الأمثال..

19: سورة الروم

وفيها آية واحدة

1?فَآتِ ذَا الْقُرْبَي حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ الله وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ?. سورة الروم: 38

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل لقواعد التفضيل) عن أبي القاسم سهل بن محمد بن عبد الله الأصبهاني بقراءته عليه من أصله العتيق بإسناده عن علي عليه السلام قال: قال لي سلمان:

قلما أطلعت علي رسول الله صلي الله عليه و اله وأنا معه إلا ضرب بين كتفي فقال:

يا سلمان، هذا وحزبه هم المفلحون ().

20: سورة سبأ

وفيها آية واحدة

1?وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَي الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًي ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ?. سورة سبأ: 18

روي الحافظ القندوزي (الحنفي) في قوله تعالي:

?وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَي الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًي ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ?.

بإسناده عن محمد بن صالح الهمداني قال: كتبت إلي صاحب الزمان عليه السلام: إن أهل بيتي يؤذونني بالحديث الذي روي عن آبائك عليهم السلام أنهم قالوا: قوامنا شرار خلق الله.

فكتب: ويحكم ما تقرؤون ما قال الله تعالي:

?وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَي الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًي ظَاهِرَةً?.

فنحن والله القري التي بارك الله فيها، وأنتم القري الظاهرة ().

أقول:

يعني تأويل هذه الآية وارد في الأئمة الطاهرين عليهم السلام وشيعتهم، ولا مانع منه، فللقرآن بطون وبطون، كما في عديد الروايات.

21: سورة الزمر

وفيها ثلاث آيات

1?قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ?. سورة الزمر: 9

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل) عن أبي بكر الحارثي بإسناده عن جابر:

عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالي: ?قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ? الآية..

قال: ?الَّذِينَ يَعْلَمُونَ? نحن ?وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ? عدونا ?إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبابِ? قال: شيعتنا ().

2?إِنَّمَا يُوَفَّي الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ?.

سورة الزمر: 10

روي العلامة البحراني رحمة الله عليه عن موفق بن أحمد (الحنفي) بإسناده المذكور عن أنس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله:

إذا كان يوم القيامة ينادون علي بن أبي طالب عليه السلام بسبعة أسماء: (يا صديق)، (يا دال)، (يا عابد)، (يا هادي)، (يا مهدي)، (يا فتي)، (يا علي)، مر أنت وشيعتك إلي الجنة بغير حساب ().

3?ضَرَبَ الله مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ

وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً?. سورة الزمر: 29

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) قال: حدثنا أبو أحمد بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال:

الرجل السالم لرجل علي عليه السلام وشيعته ().

أقول: المقصود من لرجل هو رسول الله صلي الله عليه و اله علي ما صرحت به الأحاديث الشريفة، وتركنا ذكرها لأن الغرض من هذا الكتاب الإشارة لا التفصيل، ومن أراد التفصيل فليرجع إلي المفصلات.

22: سورة غافر

وفيها آيتان

1الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْله يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا … سورة غافر: 7

روي الحافظ (الحنفي) سليمان القندوزي، قال: أخرج صاحب المناقب بالسند المذكور فيه عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله في حديث:

يا علي إن الله تبارك وتعالي أفضل أنبياءه المرسلين علي ملائكته المقربين، وفضلني علي جميع النبيين والمرسلين، والفضل بعدي لك يا علي، وللائمة من ولدك من بعدك، فإن الملائكة من خدامنا وخدام محبينا. يا علي ?الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْله يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا? بولايتنا ().

أقول:

فالمقصود في القرآن بقوله: ?لِلَّذِينَ آمَنُوا? هم شيعة أهل البيت، شيعة علي عليه السلام وأولاده الأئمة الطاهرين عليهم السلام.

2?وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَي وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ?.

سورة غافر: 40

روي العلامة البحراني في (غاية المرام) عن ابن المغازلي الفقيه (الشافعي) في كتابه (مناقب أمير المؤمنين) قال:

أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن إسماعيل العلوي بإسناده عن أنس بن مالك قال: قال رسول لله صلي الله عليه و اله:

يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفاً لا حساب عليهم.

ثم التفت صلي الله عليه و

اله إلي علي عليه السلام فقال:

هم من شيعتك وأنت إمامهم ().

23: سورة الشوري

وفيها آية واحدة

1?وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَي وَمَنْ حَوْلها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ?.

سورة الشوري: 7

روي العلامة البحراني، عن موفق بن أحمد من أعيان علماء العامة [بإسناده المذكور] عن علي عليه السلام قال:

قال لي رسول الله صلي الله عليه و اله:

يا علي، مثلك في أمتي مثل عيسي ابن مريم.

افترق قومه ثلاث فرق:

فرقة مؤمنون وهم الحواريون.

وفرقة عادوه وهم اليهود.

وفرقة غلوا فيه [وهم النصاري قالوا: إنه ابن الله] فخرجوا عن الإيمان.

وإن أمتي ستفترق فيك ثلاث فرق: [فرقة] شيعتك وهم المؤمنون، وفرقة أعداؤك وهم الناكثون، وفرقة غلوا فيك وهم الجاحدون. وأنت يا علي وشيعتك في الجنة، وعدوك والغالي فيك في النار ().

أقول: بحكم هذه الرواية أمة نبي الإسلام صلي الله عليه و اله في الدنيا علي ثلاث فرق، وفي يوم القيامة فرقتان، فريق في الجنة وفريق في السعير.

24: سورة الفتح

وفيها آية واحدة

1?وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً?. سورة الفتح: 29

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل): عن سعيد بن جبير بإسناده المذكور عن ابن عباس أنه سئل عن قول الله: وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ؟

قال: سأل قوم النبي صلي الله عليه و اله فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله؟

قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض فينادي مناد: ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد صلي الله عليه و اله. فيقوم علي بن أبي طالب فيعطي اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم حتي يجلس علي منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع

عليه رجلا رجلا فيعطي أجره ونوره، فإذا أتي علي آخرهم قيل لهم: قد عرفتم منازلكم من الجنة، إن ربكم تعالي يقول لكم: عندي مغفرة وأجر عظيم، يعني الجنة..

فيقوم علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه حتي يدخلهم الجنة. ثم يرجع إلي منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ بنصيبه منهم إلي الجنة ويترك أقواما منهم إلي النار، وذلك قوله والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ () يعني السابقين الأولين وأهل الولاية، وقوله وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا يعني بالولاية بحق علي، و حق علي الواجب علي العالمين أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ وهم الذين قاسم علي عليهم النار فاستحقوا الجحيم ().

25: سورة ق

وفيها آية واحدة

1?أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ?.

سورة ق: 24

روي العلامة البحراني عن كتاب (المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة) بإسناده المذكور عن زيد بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال:

دخلت يوماً علي رسول الله صلي الله عليه و اله، فقلت: يا رسول الله، أرني الحق حتي أتبعه؟.

فقال صلي الله عليه و اله: يا ابن مسعود، لج المخدع فانظر ماذا تري؟.

قال: فولجت فرأيت أمير المؤمنين عليه السلام راكعاً وساجداً، وهو يقول عقيب صلواته:

اللهم بحرمة محمد عبدك ورسولك اغفر للخاطئين من شيعتي.

قال ابن مسعود: فخرجت لأخبر رسول الله صلي الله عليه و اله بذلك فوجدته راكعاً وساجداً، وهو يقول:

اللهم بحرمة عبدك علي اغفر للعاصين من أمتي.

قال ابن مسعود: فأخذني الهلع حتي أغشي عليَّ، فرفع النبي صلي الله عليه و اله رأسي، وقال: يا ابن مسعود أكُفر بعد إيمان؟.

فقلت: معاذ الله، ولكني رأيت علياً يسأل الله تعالي بك، وأنت تسأل الله تعالي به!.

فقال صلي الله عليه و اله: يا ابن مسعود، إن الله

تعالي خلقني وعلياً والحسن والحسين عليهم السلام من نور عظمته قبل الخلق بألفي عام حين لا تسبيح ولا تقديس.

وفتق نوري فخلق منه السماوات والأرض، وأنا أفضل من السماوات والأرض.

وفتق نور علي عليه السلام فخلق منه العرش والكرسي، وعلي عليه السلام أجل من العرش والكرسي.

وفتق نور الحسن عليه السلام فخلق منه اللوح والقلم، والحسن عليه السلام أجل من اللوح والقلم.

وفتق نور الحسين عليه السلام فخلق منه الجنات والحور العين، والحسين عليه السلام أفضل منهما.

فأظلمت المشارق والمغارب، فشكت الملائكة إلي الله عزوجل الظلمة، وقالت: بحق هؤلاء الأشباح التي خلقت إلا ما فرجت عنا هذه الظلمة.

فخلق الله عزوجل روحاً وقرنها بأخري فخلق منها نوراً، ثم أضاف النور إلي الروح، وأقامها مقام العرش فزهرت المشارق والمغارب فهي فاطمة الزهراء عليها السلام، فمن ذلك سميت الزهراء، فأضاء منها المشرق والمغرب.

يا ابن مسعود، إذا كان يوم القيامة يقول الله عزوجل لي ولعلي: أدخلا الجنة من شئتما، وأدخلا النار من شئتما، وذلك قوله تعالي: ?أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ?

فالكفار من جحد نبوتي، والعنيد من عاند علياً وأهل بيته وشيعته ().

أقول: يحتمل أن يكون خلق الملائكة كلهم من نور رسول الله صلي الله عليه و اله تبعاً لخلق السماوات والأرض، لدخول الملائكة في إطلاق (السماوات والأرض).

ويحتمل أن يكون خلقهم مختلفاً، فالملائكة الموكلون بالعرش والكرسي خلقوا من نور علي عليه السلام، والموكلين باللوح والقلم أو المحتفون بهما من نور الحسن عليه السلام، وملائكة الجنات خلقوا من نور الحسين عليه السلام.

ويحتمل غير ذلك أيضاً.

26: سورة القمر

وفيها آيتان

1-2

?إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ? فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ?. سورة القمر: 54- 55

روي العلامة البحراني في (غاية المرام) عن صدر الأئمة موفق بن أحمد المكي

(الحنفي) في كتابه (فضائل أمير المؤمنين عليه السلام) قال:

روي السيد أبو طالب بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله لعلي عليه السلام:

إن من أحبك وتولاك أسكنه الله الجنة معنا.

ثم تلا رسول الله صلي الله عليه و اله: ?إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ? فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ? ().

27: سورة الواقعة

وفيها ثمان آيات

1-2

?وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ? أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ?

سورة الواقعة: 10- 11

روي الحافظ الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل) قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الصوفي بإسناده عن ابن عباس قال:

سألت رسول الله صلي الله عليه و اله عن قول الله: ?وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ? أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ?؟.

قال: حدثني جبرئيل بتفسيرها، قال: ذاك علي عليه السلام وشيعته إلي الجنة ().

أقول: يعني: هم السابقون إلي الجنة.

وروي الخطيب أبو بكر أحمد بن علي البغدادي في (مناقبه) هذا الحديث عن ابن عباس عن رسول الله صلي الله عليه و اله هكذا:

قال صلي الله عليه و اله: قال لي جبرئيل: ذاك علي عليه السلام وشيعته إلي الجنة، المقربون من الله بكرامته لهم ().

3-6

?إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً ? فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً ? عُرُباً أَتْرَاباً ? لأَصْحَابِ الْيَمِينِ?. سورة الواقعة: 35- 38

روي الحاكم الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل) قال: حدثني القاضي أبو بكر الحيري بإسناده المذكور عن أبي جعفر [محمد بن علي الباقر عليه السلام] في قوله [تعالي]:

?أَصْحابَ الْيَمِينِ?

قال: هم شيعتنا أهل البيت ().

7-8

?وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ? فَسَلاَمٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ?. سورة الواقعة: 90- 91

روي الحاكم الحسكاني (الحنفي) في كتابه (شواهد التنزيل) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن الحافظ بإسناده المذكور عن

عنبسة بن بجاد العابد، عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قول الله تعالي: ?أَصْحابَ الْيَمِينِ? قال: نحن وشيعتنا أصحاب اليمين ().

28: سورة الحديد

وفيها آيتان

1?وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالله وَرُسُله أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لهمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ?. سورة الحديد: 19

أخرج العلامة (الشافعي) ابن المغازلي في (مناقبه) بسنده المذكور، عن ابن عباس عن رسول الله صلي الله عليه و اله في تفسير قوله تعالي: ?وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالله وَرُسُله? الآية أنه قال:

قال قوم للنبي صلي الله عليه و اله: فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله؟.

قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، ونادي مناد: ليقم سيد المؤمنين، فيقوم علي بن أبي طالب، فيعطي الله اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم، حتي يجلس علي منبر من نور العزة، ويعرض الجميع عليه رجلاً رجلاً فيعطي أجره ونوره، فإذا أتي علي آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة، إن ربكم يقول: عندي لكم مغفرة وأجر عظيم، يعني الجنة، فيقوم علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه معه حتي يدخل معهم الجنة، ثم يرجع إلي منبره، ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلي الجنة، ويترك أقواماً علي النار فذاك قوله عزوجل:

?وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالله وَرُسُله أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لهمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ?، يعني: السابقين الأولين والمؤمنين، وأهل الولاية له، وقوله [تعالي]: ? وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ?()، يعني: كفروا بالولاية بحق علي، وحق علي الواجب علي العالمين ().

أقول: (أهل الولاية له) هم: (الشيعة)، فهم الذين نزلت هذه الآية بحقهم، وهم الصديقون والشهداء عند ربهم، لهم أجرهم عند

الله، ولهم نورهم الذي اقتبس من نور الله.

2?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَآمِنُوا بِرَسُوله يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَالله غَفُورٌ

رَحِيمٌ?. سورة الحديد: 28

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي بإسناده عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي: ?يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَآمِنُوا بِرَسُوله يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ?، قال: من تمسك بولاية علي عليه السلام فله نور ().

وروي الحافظ الحاكم الحسكاني أيضاً، قال:

أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بإسناده عن أبي عبيد مولي ابن عباس قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: أما والله لا يحب أهل بيتي عبد إلا أعطاه الله عزوجل نوراً حتي يرد عليَّ الحوض، و لا يبغض أهل بيتي عبد إلا احتجب الله عنه يوم القيامة ().

أقول: معني ذلك: أن الشيعة هم الذين يتميزون بنور الله الذي يهتدون به في ظلمات يوم القيامة.

29: سورة المجادلة

وفيها آية واحدة

1?لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ الله وَرَسُوله وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلهمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ الله أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ?. سورة المجادلة: 22

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) قال:

حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بإسناده عن علي بن محمد بن بشر، قال:

كنت عند محمد بن علي عليه السلام جالساً

إذ جاء راكب أناخ بعيره، ثم أقبل حتي دفع إليه كتاباً فلما قرأه، قال: ما يريد منّا المهلّب، فو الله ما عندنا اليوم من دنيا، ولا لنا من سلطان.

فقال [يعني ذلك الراكب الذي دفع الكتاب]: جعلني الله فداك إنه من أراد الدنيا والآخرة فهو عندكم أهل البيت.

قال [يعني محمد بن علي الباقر عليه السلام]:

ما شاء الله، أما إنه من أحبنا في الله نفعه الله بحبنا، ومن أحبنا لغير الله فإن الله يقضي في الأمور ما يشاء، إنما حبنا أهل البيت شيء يكتبه الله في قلب العبد، فمن كتبه الله في قلبه لم يستطع أحد أن يمحوه، أما سمعت الله يقول: ?أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ? إلي آخر الآية، فحبنا أهل البيت من أصل الإيمان ().

30: سورة الحشر

وفيها آية واحدة

1?لاَ يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ?.

سورة الحشر: 20

روي العلامة البحراني رحمة الله عليه عن أبي المؤيد موفق بن أحمد (الحنفي) بإسناده عن أبي الزبير، عن جابر قال:

كنا عند النبي صلي الله عليه و اله فأقبل علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال رسول الله صلي الله عليه و اله: فقد أتاكم أخي ثم التفت إلي الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ().

31: سورة الصف

وفيها آية واحدة

1يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.

سورة الصف: 12

روي العلامة البحراني عن مسند أحمد بن حنبل بإسناده عن الفضل بن زيد بن أرقم قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و اله:

من أحب أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله عزوجل في جنه عدن بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام ().

32: سورة المزمل

وفيها آية واحدة

1?إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاء اتَّخَذَ إِلَي رَبِّهِ سَبِيلاً?. سورة المزمل: 19

روي الحافظ ابن حجر الفقيه (الشافعي) في (الصواعق المحرقة) عن عبد العزيز، بسنده عن النبي صلي الله عليه و اله قال:

أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة، وأغصانها في الدنيا، فمن تمسك بنا اتخذ إلي ربه سبيلاً ().

أقول: الشيعة هم المتمسكون بالنبي وأهل بيته (عليه وعليهم السلام) فهم وحدهم الذين تنطبق عليهم هذه الآية الكريمة، بحكم رسول الله صلي الله عليه و اله.

33 سورة المدثر

وفيها ثلاث آيات

1-3

?كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ? إِلاَ أَصْحَابَ الْيَمِينِ ? فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ?.

سورة المدثر: 38- 40

أخرج الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) قال: حدثني أبو بكر الحيري بإسناده المذكور عن عنبسة العابد، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: ?كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ? إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ? قال:

هم شيعتنا أهل البيت ().

34: سورة النبأ

وفيها آية واحدة

1?يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلاَئِكَةُ صَفّاً لاَ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَ مَنْ أَذِنَ له الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً?. سورة النبأ: 38

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) عن تفسير فرات بن إبراهيم بإسناده عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام في قوله تعالي: ?يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ له الرَّحْمنُ?، قال:

إذا كان يوم القيامة خطف قول (لا إله إلا الله) عن قلوب العباد في الموقف إلا من أقر بولاية علي عليه السلام وهو قوله: ?إِلاَّ مَنْ أَذِنَ له الرَّحْمنُ? يعني: من أهل ولاية علي عليه السلام، فهم الذين يؤذن لهم بقول: لا إله إلا الله ().

أقول: (يؤذن) يعني: يؤذن بالإذن التكويني،فإنه المناسب للخطف من القلوب، فأصحاب ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام لا يخطف من قلوبهم كلمة (لا إله إلا الله) فيذكرونها ويتم لهم بها النعيم.

35: سورة التكوير

وفيها آية واحدة

1?وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ?.

سورة التكوير: 10

روي العلامة البحراني عن ابن المغازلي (الشافعي) بإسناده عن الزهري، قال: سمعت أنس بن مالك يقول:

والله الذي لا إله إلا هو لسمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول:

عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب ().

أقول: يعني أن الكلمة المهمة في صحيفة المؤمن التي بها يعرف أن صاحب هذه الصحيفة مؤمن أم ليس مؤمن هي: (حب علي بن أبي طالب عليه السلام). فإن كان حب علي عليه السلام في الصحيفة فصاحبها مؤمن، وإن لم يكن حب علي عليه السلام في الصحيفة فصاحبها غير مؤمن كائناً من كان.

36: سورة الانشقاق

وفيها ثلاث آيات

1-3

?فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ? فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ? وَيَنْقَلِبُ إِلَي أَهْله مَسْرُوراً?. سورة الانشقاق: 7- 9

روي العلامة البحراني، قال: ذكر محمد بن أحمد بن علي بن شاذان في المائة الرواية من طريق العامة في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام قال:

روي عبد الله بن عمر قال: سألنا رسول الله صلي الله عليه و اله عن علي بن أبي طالب عليه السلام فغضب فقال:

ما بال أقوام يذكرون من له منزلة عند الله كمنزلتي، ومقام كمقامي إلا النبوة. ألا من أحب علياً فقد أحبني، ومن رضي الله عنه كافأه بالجنة. ألا ومن أحب علياً استغفرت له الملائكة، وفتحت له أبواب الجنة يدخل من أي باب شاء بغير حساب. ألا ومن أحب علياً أعطاه الله كتابه بيمينه، وحاسبه حساباً يسيراً حساب الأنبياء ().

أقول: لعل غضب النبي صلي الله عليه و اله من سؤال الصحابة إنما هو لأن مثل علي عليه السلام الذي قال في فضله الرسول صلي الله عليه و اله كرات ومرات

وسراً وجهاراً، ونزلت بحقه آيات من القرآن الحكيم، مثل هذا الشخص مجرد السؤال عن منزلته نوع إهانة

وتشكيك.

37: سورة البلد

وفيها آية واحدة

1?فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ?.

سورة البلد: 11

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) عن فرات بن إبراهيم بإسناده عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر عليه السلام [حفيد علي بن أبي طالب عليه السلام] سئل عن قول الله تعالي:

?فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ?؟.

فضرب بيده إلي صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا ().

أقول: هذا التفسير من الباطن الذي تكاثرت الروايات عن النبي صلي الله عليه و اله وأهل بيته عليهم السلام بأن للقرآن ظاهرا وباطنا، ولا منافاة بين أن يكون الظاهر شيئا والباطن شيئا آخر، ومثله غير عزيز في عدد كثير من آيات القرآن الحكيم.

38: سورة التين

وفيها ثمان آيات

1-8

?بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ? وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ? وَطُورِ سِينِينَ ? وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ ? لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ? ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ? إِلاَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلهمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ? فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ? أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ?.

سورة التين: 1- 8

روي الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) عن فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره بإسناده عن محمد بن الفضيل الصيرفي قال:

سألت موسي بن جعفر عليه السلام عن قول الله: ?وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ?؟.

قال: أما التين فالحسن عليه السلام وأما الزيتون فالحسين عليه السلام.

?وَطُورِ سِينِينَ?: أمير المؤمنين عليه السلام.

?وَهذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ?: رسول الله صلي الله عليه و اله، هو سبيل آمن الله به الخلق في سبلهم، ومن النار إذا أطاعوه.

?إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ?: ذاك أمير المؤمنين علي عليه السلام وشيعته [يعني: شيعة علي وأهل بيته] ?فَلهمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ? ().

وعن موسي بن جعفر عليه السلام في قوله تعالي: ?فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ?، قال: يعني: ولاية

علي بن أبي طالب ().

أقول: هذا أيضاً من التفسير بالباطن.

39: سورة البينة

وفيها آيتان

1-2

?إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ? جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ?. سورة البينة: 7- 8

روي الحافظ الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) عن أبي بكر الحارثي بإسناده عن ابن عباس قال:

لما نزلت هذه الآية: ?إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ?، قال النبي صلي الله عليه و اله لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين.

قال علي عليه السلام: يا رسول الله، ومن عدوي؟.

قال: من تبرأ منك ولعنك.

ثم قال رسول الله صلي الله عليه و اله:

من قال: رحم الله علياً، يرحمه الله ().

أقول: الويل ثم الويل لمعاوية بن أبي سفيان، وكل من كان أو يكون علي وتيرته من بغض علي عليه السلام وسبه.

وروي ابن جرير الطبري في تفسيره بإسناده عن رسول الله صلي الله عليه و اله أنه لما نزلت هذه الآية، قال رسول الله صلي الله عليه و اله:

أنت يا علي وشيعتك ().

وروي الآلوسي في تفسيره (روح المعاني) روايات عديدة في ذلك، منها:

ما رواه عن ابن مردويه عن علي عليه السلام: أن رسول الله صلي الله عليه و اله قال عند نزول هذه الآية:

هم أنت و شيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، إذا جاءت الأمم للحساب يدعون غراً محجلين ().

وأخرجه كثيرون من أعلام المذاهب، مثل:

عالم (الشافعية) جلال الدين السيوطي في تفسيره().

وفقيه (الأحناف) المتقي الهندي في كنزه().

والعلامة عبد الرؤوف المناوي (الحنفي) في كنوز الحقائق().

والكنجي (الشافعي) في كفايته().

والسيد الشبلنجي (الشافعي) في

نور الأبصار().

وآخرون كثيرون.

أهم المصادر

? شواهد التنزيل … للحافظ الحسكاني

? ينابيع المودة … للحافظ القندوزي

? غاية المرام … للعلامة البحراني

? فرائد السمطين … للحمويني

? مقدمة ابن خلدون … لابن خلدون

? مجمع الزوائد … لابن حجر

? تاريخ دمشق … لابن عساكر

? المناقب … للخطيب البغدادي

? الصواعق المحرقة … لابن حجر الهيتمي

? الدر المنثور … للسيوطي

? المستدرك علي الصحيحين … للحاكم النيسابوري

? فتح الباري … لابن حجر العسقلاني

? فضائل الخمسة … للفيروزآبادي

? المناقب … لابن المغازلي

? جامع البيان في تفسير القرآن … لابن جرير الطبري

? تفسير روح المعاني … للآلوسي

? كنز العمال … للمتقي الهندي

? كنوز الحقائق … للمناوي

? كفاية الطالب … للكنجي الشافعي

? نور الأبصار … للشبلنجي الشافعي

* ولد المرجع الديني آية الله العظمي السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في مدينة كربلاء المقدسة، 20 ذي الحجة عام 1360ه، وهو ينتمي إلي أسرة الشيرازي التي اشتهرت بالعلم والتقوي والعمل الصالح والجهاد في سبيل الله، وقد نبغ فيها طوال القرنين الأخيرين عدد من أكبر مراجع التقليد، منهم المجدد الكبير الشيرازي رحمة الله عليه، والميرزا محمد تقي الشيرازي رحمة الله عليه صاحب ثورة العشرين.

* تبلغ مؤلفاته أكثر من 85 كتاباً، لمختلف المستويات، منها ما كتبه للفقهاء والمجتهدين مثل: (شرح العروة الوثقي: مسائل الاجتهاد والتقليد) و(بيان الأصول: قاعدة لا ضرر ولا ضرار، والاستصحاب). ومنها كتب للحوزات العلمية ك: شرح الروضة في شرح اللمعة، وشرح الشرائع. ومنها كتب ثقافية ك: السياسة من واقع الإسلام، والطريق إلي البنك الإسلامي. ومنها كتب عقائدية ك: علي عليه السلام في القرآن، فاطمة عليها السلام في القرآن، المهدي عليه السلام في القرآن و..

* أتحف الحوزات العلمية ببحثه الخارج في الفقه والأصول منذ أكثر من عشرين

سنة، ويحضره الكثير من العلماء الأفاضل وبعض المجتهدين للاستفادة من محضره الشريف. كما أنتجت مدرسته العلمية العديد من الخطباء والمفكرين والمجاهدين والأدباء والمؤلفين، وتربي علي يديه وفي مجالسه التربوية وتحت منبره التوجيهي والتوعوي، الآلاف من الشباب المؤمنين والمثقفين من شتي القوميات. وتأسس بإرشاد منه وتشجيع من سماحته العديد من الهيئات والمساجد والحسينيات والمدارس والمكتبات ودور النشر و …

* تحمل أعباء المرجعية بعد وفاة أخيه الأكبر من شوال 1422ه ورعي جميع المؤسسات الدينية والعلمية والاجتماعية التي أسسها الإمام الشيرازي الراحل (أعلي الله درجاته)، مضافا إلي عطائه العلمي المبارك وخدماته الإسلامية والإنسانية ولا زال يواصل نشاطه ولله الحمد.

* للتفصيل يمكنكم مراجعة المواقع التالية علي الانترنيت:

www.s-alshirazi.com www.alshirazi.com

پي نوشتها

() سورة الزمر: 17- 18.

() سورة هود: 88.

() شواهد التنزيل: ج1 ص85 فمن سورة الفاتحة ح105، ط1 نشر مؤسسة الطبع والنشر عام 1411ه/1990م.

() شواهد التنزيل: ج1 ص86 ومن سورة البقرة ح106.

() سورة البقرة: 2-3.

() ينابيع المودة لذوي القربي: ج3 ص285 ب76، ط1 نشر دار الأسوة 1416ه.

() شواهد التنزيل: ج1 ص89 ومن سورة البقرة ح108.

() غاية المرام: ج4 ص340 ب223، تحقيق السيد علي عاشور.

() شواهد التنزيل: ج1 ص88 ح107.

() فرائد السمطين: ج2 آخره.

() راجع مقدمة ابن خلدون: ص311 ف52 ط4 دار إحياء التراث العربي بيروت.

() راجع مجمع الزوائد: ج7 ص313 باب ما جاء في المهدي ?، نشر دار الكتب العلمية بيروت عام 1408ه/ 1908م.

() شواهد التنزيل: ج1 ص178 ومن سورة آل عمران ح190.

() ينابيع المودة لذوي القربي: ج3 ص236 ب71.

() شواهد التنزيل: ج1 ص496 هامش رقم 2 نقلاً عن (تاريخ دمشق) لابن عساكر: ج20 ص52.

() ديوان السيد الحميري: حرف العين.

() سورة النساء: 64.

() شواهد التنزيل: ج1 ص267- 268 ومن

سورة الأعراف ح262.

() غاية المرام: ج4 ص44 ب55 ح3.

() ينابيع المودة لذوي القربي: ج1 ص304 ب29 ح3.

() غاية المرام: ج4 ص298- 299 ب185 ح1.

() تفسير الفرات: ص219.

() شواهد التنزيل: ج2 ص467 ومن سورة لم يكن ح1139.

() مناقب الخطيب البغدادي: ص189.

() ينابيع المودة.

() الصواعق المحرقة.

() غاية المرام: ج6 ص55 ب71 ح36.

() الدر المنثور: ج4 ص58 سورة الرعد، نشر دار المعرفة بيروت.

() غاية المرام: ج6 ص50 ب71 ح22.

() شواهد التنزيل: ج1 ص406 ومن سورة إبراهيم ح428.

() المستدرك علي الصحيحين: ج3 ص160 ذكر مناقب فاطمة، أنا الشجرة وفاطمة فرعها، دار المعرفة بيروت.

() غاية المرام: ج4 ص201 ب121.

() مجمع الزوائد: ج9 ص173 باب ما جاء في فضل أهل البيت ?، دار الكتب العلمية بيروت عام 1408ه/ 1988م.

() البرهان في تفسير القرآن: ج3 ص406 ح2، ط1 مؤسسة البعثة 1415ه.

() غاية المرام: ج3 ص130 ب64 ح1.

() غاية المرام: ج6 ص63 ب71 ح60.

() ينابيع المودة لذوي القربي: ج1 ص329 ب36.

() ينابيع المودة لذوي القربي: ج1 ص330 ب36.

() فتح الباري: ج11 ص135 باب الصلاة علي النبي ? ط2 دار المعرفة بيروت.

() شواهد التنزيل: ج1 ص496 وقد ورد عن أنس بن مالك الأنصاري ح525.

() غاية المرام: ج3 ص258 ب9 ح1.

() شواهد التنزيل: ج1 ص89، ومن سورة البقرة ح108.

() شواهد التنزيل: ج1 ص541 ومن سورة الشعراء ح578.

() غاية المرام: ج3 ص306 ب31 ح1.

() غاية المرام: ج4 ص211 ب125 ح3.

() شواهد التنزيل: ج1 ص90-91 ح109.

() ينابيع المودة لذوي القربي: ج3 ص247 ب71 ح38.

() شواهد التنزيل: ج2 ص175 ومن سورة الزمر ح805.

() غاية المرام: ج6 ص60 ب71 ح49.

() شواهد التنزيل: ج2 ص177 ومن سورة الزمر ح808.

() ينابيع المودة لذوي القربي: ج3 ص377 ب93 ح1.

() غاية المرام: ج6

ص48- 49 ب71 ح17.

() غاية المرام: ج6 ص43 ب69 ح2.

() سورة الحديد: 19.

() شواهد التنزيل: ج2 ص253-254 ومن سورة الفتح ح887.

() غاية المرام: ج4 ص163 ب101 ح1، وج7 ص66 ب140 ح14.

() غاية المرام: ج4 ص239 ب145.

() شواهد التنزيل: ج2 ص295 ومن سورة الواقعة ح927.

() المناقب للخطيب البغدادي: ص187.

() شواهد التنزيل: ج2 ص389 ح1039.

() شواهد التنزيل: ج2 ص388 ح1038.

() سورة الحديد: 19.

() مناقب ابن المغازلي: ص322 الطبعة الأولي.

() شواهد التنزيل: ج2 ص309 ومن سورة الحديد ح946.

() شواهد التنزيل: ج2 ص309- 310 ومن سورة الحديد ح947.

() شواهد التنزيل: ج2 ص330 ومن سورة المجادلة ح971.

() غاية المرام: ج3 ص303 ب29.

() غاية المرام: ج6 ص46- 47 ب71 ح4.

() الصواعق المحرقة: ص90.

() شواهد التنزيل: ج2 ص389 ومن سورة المدثر ح1039.

() شواهد التنزيل: ج2 ص421 ومن سورة النبأ ح1078.

() غاية المرام: ج6 ص48 ب71 ح16.

() غاية المرام: ج6 ص52 ب71 ح29.

() شواهد التنزيل: ج2 ص431 ومن سورة البلد ح1092.

() شواهد التنزيل: ج2 ص456 ومن سورة التين ح1123.

() شواهد التنزيل: ج2 ص456 ومن سورة التين ح1124.

() شواهد التنزيل: ج2 ص461 ومن لم يكن ح1126.

() جامع البيان في تفسير القرآن: ج30 ص335 سورة لم يكن ح29208، نشر دار الفكر عام 1415ه/1995م.

() تفسير روح المعاني: ج30 ص207 سورة البينة، نشر دار إحياء التراث العربي بيروت.

() تفسير الدر المنثور: ج6 ص379 سورة لم يكن الذين كفروا.

() كنز العمال: ج13 ص156 فضائل علي ? ح36483، نشر مؤسسة الرسالة بيروت عام 1409ه/1989م.

() كنوز الحقائق: ص4.

() كفاية الطالب: ص118.

() نور الأبصار: ص78 فصل في ذكر مناقب سيدنا علي بن أبي طالب، ط8 نشر مكتبة ومطبعة عبد السلام بن محمد بن شقرون عام 1384ه/1963م.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.