110 آيات نزلت في حق علي عليه السلام

اشارة

اسم الكتاب: 110 آيات نزلت في حق علي(ع)

المؤلف: حسيني شيرازي، صادق

اللغة: عربي

عدد المجلدات: 1

الناشر: مؤسسه الفكر الاسلامي

مكان الطبع: بيروت

تاريخ الطبع: 1423 ه

الطبعة: اول

قال رسول الله صلي الله عليه و اله:

إن القرآن أربعة أرباع،

فربع فينا أهل البيت خاصة..

وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن

(شواهد التنزيل: ج1 ص42-43)

قال ابن عباس:

نزل في علي عليه السلام

أكثر من ثلاثمائة آية في مدحه

(ينابيع المودة: ص126)

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خاتم النبيين والمرسلين، محمد الأمين المبعوث رحمة للعالمين، وعلي أخيه ووصيه وخليفته علي أمير المؤمنين، وعلي آله الغرّ الميامين الهداة المهديين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

وبعد، فقد قال الله تعالي: وَمَآ آتَاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ وَاتّقُواْ اللّهَ إِنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ? ().

وقال عز من قائل: وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَيَ ? إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَيَ ? ().

إن أردنا أن نسعد في حياتنا ونكون من الفائزين في الدارين: الأولي والآخرة، فلابد من التمسك بسيرة الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله والأخذ بأقواله وأفعاله، وأن نقرأ التاريخ بدقة وإمعان وبصيرة، حيث قال تعالي: قُلْ هََذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو إِلَيَ اللّهِ عَلَيَ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتّبَعَنِي ().

فنحن إن شاء الله أتباع القرآن وسنة النبي صلي الله عليه و اله وعترته الطاهرين عليهم السلام، وقد اُمرنا باتباعهم لا غيرهم، وعلينا أن نستلهم من تاريخنا التراث العريق الذي تركه الرسول صلي الله عليه و اله وأهل البيت عليهم السلام لنا نبراساً ومناراً لأمة محمد صلي الله عليه و اله يهتدي بها كل إنسان في طريق التوحيد، فهم عليهم السلام اختارهم الله واصطفاهم وطهرهم وفضّلهم علي جميع خلقه بعد النبي الأكرم صلي الله عليه و اله وهم الأئمة

الهداة المهديون، وهم باب الله الذي منه يؤتي، ومنهم يتم الوصول إلي الهدف المنشود والسعادة الأبدية.

إن من دوافع تلخيصي هذا الكتاب القيّم هو لقائي بأحد الأخوة الذين تخرجوا من كلية الشريعة، وقد دار حوار بيني وبينه حول آيات قرآنية نزلت في حق علي بن أبي طالب عليه السلام في القرآن الكريم، حيث كان يتساءل: هل توجد آيات قرآنية نزلت في حق علي بن أبي طالب عدا آية التطهير؟!!.

وللأسف الشديد يبدو من هذا السؤال مدي التضليل والتعتيم علي التاريخ الإسلامي وعلي ذكر فضائل أهل البيت عليهم السلام، وبالأخص وصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب عليه السلام، والذي ورد في حقه وفضله من النصوص ما

لا تُعد ولا تحصي.

ولذا فقد رأيت أن أقوم بتلخيص كتاب (علي عليه السلام في القرآن) لسماحة المرجع الديني آية الله العظمي السيد صادق الحسيني الشيرازي رحمة الله عليه والذي قام بتأليفه قبل أكثر من ثلاثين سنة ويقع في مجلدين، ذكر فيهما أكثر من سبعمائة آية نزلت في حق علي عليه السلام مستدلاً بذلك بروايات أهل السنة، وقد ذكر أكثر من 275 مصدراً لكتابه من مصادر العامة.

وما قمت به هو أنني استخرجت من هذا المؤلَّف العظيم مائة وعشرة آيات تلخيصاً للكتاب، حتي يتسني للجميع المطالعة بسهولة والتعرف علي فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وإن كان بمقدار قطر من بحر.

أخيراً نرجو من الله العلي القدير أن يتقبل هذا العمل المتواضع بقبول حسن وأن نحظي بشفاعة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام بحق محمد وآله الطاهرين.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

محمود مراد الحائري

دمشق: 15 صفر 1423ه

علي في القران

(1) بِسْمِ اللّهِ الرّحْمََنِ الرّحِيمِ

(سورة الفاتحة: 1)

روي الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي (الحنفي) في كتابه

(ينابيع المودة) قال: وفي الدر المنظم (لابن طلحة الحلبي الشافعي): اعلم أن جميع أسرار الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة، وجميع ما في الفاتحة في البسملة، وجميع ما في البسملة في باء البسملة، وجميع ما في باء البسملة في النقطة التي هي تحت الباء.

ثم قال: قال الإمام علي كرم الله وجهه: أنا النقطة التي تحت الباء ().

وأخرج الحافظ القندوزي هذا، عن الحكيم الترمذي، في شرح الرسالة الموسومة ب (الفتح المبين)، قال ابن عباس: يشرح لنا علي رحمة الله عليه نقطة الباء من بسم الله الرحمن الرحيم ليلة فانفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ..الخ ().

(2) اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (سورة الفاتحة: 6)

روي (الثعلبي) في تفسيره (كشف البيان في تفسير القرآن) في تفسير قوله تعالي: اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ قال مسلم بن حيان: سمعت أبا بريدة يقول: صراط محمد وآله().

وأخرج هذا المعني عديد من المفسرين والمحدثين، منهم السيد

أبو بكر الشافعي في (رشفة الصادي): ص25.

ومنهم الحافظ سليمان القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) أورد أحاديث عديدة في ذلك: ص114.

(3) صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (سورة الفاتحة: 7)

أخرج الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) في قول الله تعالي صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ قال: النبي ومن معه علي بن أبي طالب وشيعته ().

(4) هُدًي لّلْمُتّقِينَ (سورة البقرة: 2)

عن حبر الأمة عبد الله بن عباس في قول الله عز وجل: ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ يعني: لاشك فيه أنه من عند الله، نزل (هدي) يعني: بياناً ونوراً (للمتقين) علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين، اتقي الشرك وعبادة الأوثان وأخلص لله العبادة، يبعث إلي الجنة بغير حساب هو وشيعته().

(5) وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (سورة البقرة: 3)

أخرج علامة الحنفية المير محمد صالح الترمذي المعروف ب (الكشفي) في مناقبه، قال في هذه الآية: إنها نزلت في أمير المؤمنين علي (كرم الله وجهه) ().

(6) أُوْلََئِكَ عَلَيَ هُدًي مّن رّبّهِمْ وَأُوْلََئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (سورة البقرة: 5)

أخرج الحافظ الحاكم الحسكاني (الحنفي) في (شواهد التنزيل) … قال رسول الله صلي الله عليه و اله يا سلمان هذا مشيراً لعلي هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة ().

(7) فَتَلَقّيَ آدَمُ مِن رّبّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُ (سورة البقرة: 37)

عن ابن عباس قال: سئل النبي صلي الله عليه و اله عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه؟ قال صلي الله عليه و اله: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا ما تبت عليًَّّ فتاب عليه ().

(8) وَأَقِيمُواْ الصّلاَةَ وَآتُواْ الزّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرّاكِعِينَ (سورة البقرة: 43)

عن ابن عباس قال: (نزلت في رسول الله صلي الله عليه و اله وفي علي بن أبي طالب خاصة، وهما أول من صلّي وركع)()، ونقله الترمذي الحنفي والمحدث الحنبلي وابن مردويه().

(9) وَاسْتَعِينُواْ بِالصّبْرِ وَالصّلاَةِ وَإِنّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاّ عَلَي الْخَاشِعِينَ (سورة البقرة: 45)

عن ابن عباس قال: الخاشع الذليل في صلاته، المقبل عليها يعني رسول الله صلي الله عليه و اله وعلياً ().

(10) قَالَ إِنّي جَاعِلُكَ لِلنّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرّيّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ (سورة البقرة: 124)

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله.. فانتهت الدعوة إليًَّّ وإلي علي لم يسجد أحدنا لصنم قط، فاتخذني نبياً واتخذ علياً وصياً ().

(11) … قُل للّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَيَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ (سورة البقرة: 142)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: وإن تولوا علياً تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق المستقيم ().

(12) أُولََئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاّعِنُونَ (سورة البقرة: 159)

قال رسول الله صلي الله عليه و اله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: اتق الضغائن لك في صدور من لا يظهرها إلا بعد موتي ثم قرأ صلي الله عليه و اله: أُولََئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاّعِنُونَ ثم بكي صلي الله عليه و اله … قيل: مما بكاؤك يا رسول الله؟ فقال صلي الله عليه و اله: أخبرني جبرئيل أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ويقاتلونه، ويقتلون ولده، ويظلمونهم بعدي (). وقال صلي الله عليه و اله: هذا علي بن أبي طالب، هذا شيخ المهاجرين والأنصار.. إلي أن قال صلي الله عليه و اله: فعلي مبغضيه لعنة الله ولعنة اللاعنين ().

(13) يَآأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصّبْرِ وَالصّلاَةِ إِنّ اللّهَ مَعَ الصّابِرِينَ (سورة البقرة: 153)

عن عبد الله بن العباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: ما أنزل الله تعالي آية فيها يا أيها الذين آمنوا? إلا وعلي رأسها وأميرها ().

(14) وَمِنَ النّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ (سورة البقرة: 207)

روي العلامة الهندي عبيد الله بسمل في كتابه الكبير في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن حجة الإسلام محمد الغزالي والثعلبي في تفسيره، وعشرات الآخرين من أرباب التفسير والحديث والتاريخ، ذكروا أن هذه الآية نزلت في شأن علي بن أبي طالب عليه السلام ليلة هجرة النبي صلي الله عليه و اله من مكة إلي المدينة.

إن رسول الله صلي الله عليه و اله لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة لقضاء ديونه، ورد الودائع التي كانت عنده، وأمره ليلة الخروج إلي الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام علي فراشه، فقال صلي الله عليه و اله: يا علي اتشح ببردي الحضرمي ثم نم في فراشي.. وفعل ذلك (علي) فأوحي الله عز وجل إلي جبرائيل وميكائيل عليهما السلام أن آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ اختار كلامهما الحياة.

فأوحي الله عزوجل إليهما: ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين محمد، فنام علي فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا إلي الأرض فاحفظاه.

فنزلا فكان جبرائيل عليه السلام عند رأسه،وميكائيل عند رجله، فقال جبرائيل: بخٍ بخٍ من مثلك يا ابن أبي طالب؟ يباهي الله بك الملائكة. فأنزل الله تعالي علي رسوله في شأن علي بن أبي طالب

وَمِنَ النّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللّهِ ().

ونذكر بعض الذين ذكروا هذه الآية، ومنهم: الحاكم النيسابوري عن ابن عباس قال: شري علي، ولبس ثوب النبي صلي الله عليه

و اله في (المستدرك علي الصحيحين): ج3 ص4.

ومنهم: محمد بن السائب الكلبي في تفسيره (التسهيل لعلوم التنزيل): ج1 ص94. وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرج الأنصاري القرطبي في (تفسير القرطبي): ج3 ص347، والعلامة الشافعي أبو الحسن الشيباني المعروف بابن الأثير في (أسد الغابة في معرفة الصحابة): ج4 ص25. والعلامة الشافعي أبو بكر النيسابوري في تفسيره بهامش تفسير الطبري: ج1 ص281، والمحدث الشافعي ابن الكنجي في (كفاية الطالب): ص114.

والشيخ عبد الرحمن الصفوري أو الصفدري الشافعي في (نزهة المجالس): ج2 ص168، والعالم الشافعي محب الدين الطبري في (ذخائر العقبي): ص88، والإمام الغزالي الطوسي الشافعي في (إحياء علوم الدين): ج3 ص238، وعلامة المالكية نور الدين المكي المعروف ب (ابن الصباغ) في (الفصول المهمة): ص33، ومنهم الواعظ الحنفي سبط بن الجوزي في (تذكرة الخواص): ص21، وآخرون كثيرون..

(15) … وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَآءُ إِلَيَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ (سورة البقرة: 213)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي عن حذيفة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: إن تولوا علياً ولن تفعلوا تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق ().

(16) فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَيَ لاَ انفِصَامَ لَهَا

(سورة البقرة: 256)

أخرج الفقيه الحنفي أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي الخوارزمي عن عبد الرحمن بن أبي ليلي عن أبيه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أنت العروة الوثقي التي لا انفصام

لها ().

(17) وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً (سورة البقرة: 269)

عن ابن مسعود أن رسول الله صلي الله عليه و اله قال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءً واحداً ().

وأخرج نحواً من ذلك الإمام أحمد بن حنبل إمام الحنابلة() والحافظ الحسكاني الحنفي()، والعالم الحنفي الهندي في كنز العمال()، والعالم الحنفي أخطب خطباء خوارزم في المناقب()، والعالم الشافعي المعروف ابن الأثير في كتاب (أسد الغابة)()، وآخرون …

(18) الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللّيْلِ وَالنّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (سورة البقرة: 274)

روي المفسر عثمان الخديوي في تفسيره المسمي ب (درّة الناصحين) في قوله تعالي: الّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ نزلت هذه الآية في شأن علي بن أبي طالب عليه السلام كانت له أربعة دراهم ولم يملك غيرها فلما نزل التحريض علي الصدقة تصدق بدرهم بالليل وبدرهم بالنهار وبدرهم في السر وبدرهم في العلانية فنزلت هذه الآية(). وأخرج نحواً منه الكثير من المفسرين والمحدثين نذكر بعض المصادر:

1. أنوار التنزيل: ص162 مخطوط لبيضاوي الشافعي.

2. تفسير الخازن: ج2 ص201 لعلاء الدين المعروف بالخازن.

3. تفسير القرآن العظيم: ج1 ص326 للمفسر الشافعي ابن كثير الدمشقي.

4. كفاية الطالب: ص322 لعلامة الشافعية مفتي العراقين الكنجي.

5. المحب الطبري الشافعي في ذخائره: ص88، ورياضه: ج2 ص206.

6. تنوير المقياس من تفسير ابن عباس: ص39.

7. تفسير الثعالبي: ج1 ص223 لأبي منصور عبد الملك بن محمد النيسابوري.

8. الفصول المهمة: الفصل الأول للشيخ نور الدين علي بن محمد (المالكي) المكي المعروف ب (ابن الصباغ).

9. مفاتيح الغيب: أواخر سورة البقرة للفخر الرازي في تفسير الكبير.

10. الصواعق المحرقة: ص78 لابن حجر الهيتمي الشافعي.

11. فتح البيان في مقاصد القرآن: ج1 ص457، للصديق حسن خان البخاري القنوجي.

12. المناقب للخوارزمي: ص198 لأخطب خطباء خوارزم أبي المؤيد الموفق بن أحمد الحنفي.

(19) آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ (سورة البقرة: 285)

روي الفقيه الحنفي موفق بن أحمد المكي الخوارزمي()، والعالم الشافعي محمد بن إبراهيم الحمويني() بأسانيدهما المذكورة عن أبي سلمي قال: سمعت رسول الله يقول: ليلة أسري بي إلي السماء قال لي الجليل جل جلاله: آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ?، فقلت: والمؤمنون.

قال: صدقت.. قال: يا محمد إني اطلعت علي الأرض اطلاعة فاخترتك منها، فشققت لك اسماً من أسمائي، فلا اُذكر في موضع إلا ذُكرت معي، فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت ثانية فاخترت علياً وشققت

له اسماً من أسمائي فأنا الأعلي وهو علي، يا محمد: إني خلقتك وخلقت علياً والحسن والحسين والأئمة من ولده من نوري وعرضت ولايتكم علي أهل السماوات والأرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين، يا محمد: لو أن عبداً من عبادي عبدني حتي ينقطع، أو يصير كالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرت له حتي يقر بولايتكم.

يا محمد: أتحب أن تراهم؟.

قلت: نعم يا رب.

فقال: التفت عن يمين العرش؛ فالتفت، فإذا بعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسي بن جعفر، وعلي بن موسي، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلون، فهو في وسطهم (يعني المهدي) كأنه كوكب دري.

وقال: يا محمد هؤلاء الحجج، وهذا الثائر من عترتك، وعزتي وجلالي أنه الحجة الواجبة لأوليائي والمنتقم من أعدائي().

(20) … ومَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاّ اللّهُ وَالرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ كُلّ مّنْ عِندِ رَبّنَا وَمَا يَذّكّرُ إِلاّ أُوْلُواْ الألْبَابِ

(سورة آل عمران: 7)

روي القاضي شهاب الدين ابن حجر العسقلاني الشافعي في إصابته، بسنده عن الأخضر بن أبي الأخضر عن النبي صلي الله عليه و اله قال: أنا أقاتل علي تنزيل القرآن، وعلي يقاتل علي تأويله ()..

وقال رسول الله صلي الله عليه و اله: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب ().

وقال النبي صلي الله عليه و اله: علي يعلِّم الناس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون ().

وقد ذكر جمع غفير من المفسرين والمحدثين عشرات الأحاديث عن الرسول صلي الله عليه و اله في شرح هذه الآية وقتال علي بن أبي طالب عليه السلام في تأويل القرآن كما قاتل صلي الله عليه و الهفي تنزيل القرآن، ونحن نذكر بعض مصادر هذه الأحاديث:

1 الإصابة في تمييز

الصحابة: ج1 ص22، لابن حجر العسقلاني الشافعي ط مصر، القاهرة 1327 ه.

2 كنز العمال: ج6 ص390391 للشيخ علاء الدين الحنفي ط الهند 1364 ه.

3 ينابيع المودة: ص521 للحافظ القندوزي الحنفي، ط النجف الأشرف 1384 ه.

4 شواهد التنزيل: ج1 ص29، للحافظ الحسكاني الحنفي، ط بيروت.

5 المناقب لابن المغازلي: ص112، للحافظ الخطيب علي بن محمد الشافعي الشهير ب (ابن المغازلي) ط طهران 1394 ه.

6 المناقب للخوارزمي الحنفي: ص246، ط النجف 1367ه.

7 فرائد السمطين: الباب 58 لابن إسحاق إبراهيم الحمويني الشافعي، ط مصر.

8 الصواعق المحرقة: ص75و93 لابن حجر الهيتمي الشافعي، ط مصر 1308 ه.

9 ميزان الاعتدال في نقد الرجال: للحافظ شمس الدين الذهبي الشافعي، ج1 ص205، ط الهند لكنهو 1301 ه.

10 الاستيعاب في معرفة الأصحاب: ابن عبد البر، ج3 ص35، ط دائرة المعارف بمصر 1336 ه.

11 كفاية الطالب: المفتي العراقي الكنجي الشافعي، ص242، ط النجف الأشرف 1361ه.

12 الخصائص في فضل علي بن أبي طالب: للإمام الحافظ ابن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، ط مطبعة التقدم العلمية، مصر 1348ه.

13 المستدرك علي الصحيحين: ج2 ص148، للحافظ أبي عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفي عام 305ه، ط مطبعة النصر الحديثة، الرياض.

14 مسند ابن حنبل: للإمام أحمد ابن حنبل، ج6 ص289، ط مصر 1313ه.

15 مسند أبي داود: لسليمان بن داود المعروف ب (أبي داود الطيالسي)، ج3 ص90، ط الهند 1321ه.

16 الإمامة والسياسة: لابن قتيبة، ج2 ص106، ط مطبعة الفتوح الأدبية عام 1313ه.

17 صحيح مسلم: لابن الحجاج النيسابوري، ج4 ص235، ط بولاق 1290 ه.

(21) إِنّ اللّهَ اصْطَفَيَ آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَي الْعَالَمِينَ (سورة آل عمران: 33)

يذكر الحاكم الحسكاني الحنفي في رواية مفصلة: إن النبي محمد صلي الله عليه و اله وعلي بن أبي طالب من آل إبراهيم.. ().

(22) إِنّ اللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هََذَا صِرَاطٌ مّسْتَقِيمٌ (سورة آل عمران: 51)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أنت الطريق الواضح، وأنت الصراط المستقيم وأنت يعسوب المؤمنين ().

(23) فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ ثُمّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لّعْنَةُ اللّهِ عَلَي الْكَاذِبِينَ (سورة آل عمران: 61)

روي المفسر الشافعي نظام الدين النيسابوري في تفسيره قال: إنه صلي الله عليه و اله لما نزلت هذه الآية خرج النبي صلي الله عليه و اله وكان قد احتضن الحسين وأخذ بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه صلي الله عليه و اله وعلي بن أبي طالب خلفهما، وهو صلي الله عليه و اله يقول: إذا دعوت فأمنوا.

فقال أسقف نجران: يا معشر النصاري إني أري وجوهاً لو دعت الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقي علي وجه الأرض نصراني إلي يوم القيامة().

الأحاديث في ذلك كثيرة وكثيرة جداً في معظم التفاسير، ونحن نذكر عدداً منها للاختصار:

1 عيون التفاسير: المعروف ب (تفسير الشيخ) للشيخ السيويسي الاياتلوغي، من علماء العامة، الصفحة الثانية، الورقة 67.

2 تفسير الجلالين: ج1 ص283، بهامش الفتوحات الإلهية.

3 مدارك التنزيل وحقائق التأويل: ج1 ص221.

4 تفسير المراغي: ج3 ص171، للشيخ أحمد مصطفي المراغي، ط مصر 1385ه = 1966م.

5 التفسير الواضح: ج3 ص58، للشيخ محمد محمود حجازي من علماء الأزهر بالقاهرة.

6 الفتوحات الإلهية بتوضح الجلالين للدقائق الخفية: ج1 ص283، للشيخ سليمان العجيلي الشافعي.

7 زاد المسير في علم التفسير: ص399، لابن الجوزي جمال الدين البغدادي، من علماء العامة.

8 تعبير الرحمان وتيسير المنان: ج1 ص114، للعلامة الحنفي الشيخ علي المهايمي.

9 تفسير تاج التفاسير: ج1 ص61، لأبي عبد الله محمد بن عثمان الميرغني المحجوب المكي.

10 تفسير أبي السعود: ج1 ص244، لشيخ الإسلام قاضي القضاة أبي السعود بن محمد، ط مصر.

11 تفسير مراح لبيد:

ج1 ص102، للشيخ النووي الجاوي الملقب بسيد علماء الحجاز.

12 معترك الأقران في إعجاز القرآن: ص562، لجلال الدين السيوطي.

13 تفسير الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية: ج1 ص112، للشيخ نعمة الله الحنفي النجواني.

14 تفسير القرآن الحكيم: ج3 ص322، للشيخ محمد عبده المصري.

15 صحيح مسلم: ج7 ص120، لابن الحجاج النيسابوري، ط بولاق 1290ه.

16 صحيح الترمذي: ج4 ص293، لمحمد بن علي الترمذي، ط بولاق 1290 ه.

17 مسند أحمد ابن حنبل: ج1 ص185، ط المطبعة اليمنية مصر 1313 ه.

18 المستدرك علي الصحيحين: ج3 ص150، للحافظ أبي عبد الله الحاكم النيسابوري، ط مطبعة النصر الحديثة، الرياض.

وعشرات المصادر الأخري ذكرت في تفسير هذه الآية بألفاظ مختلفة ومضامين واحدة وهي أن رسول الله صلي الله عليه و اله دعا علياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام للمباهلة، وقال: اللهم هؤلاء أهلي …

(24) وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَيَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ (سورة آل عمران: 101)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: إن الله جعل علياً، وزوجته، وأبناءه حجج الله علي خلقه، وهم أبواب العلم في أمتي، من اهتدي بهم هدي إلي صراط مستقيم (). وأخرجه الحافظ القندوزي الحنفي في ينابيعه أيضاً بعبارة أخري ونفس المعني().

(25) وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرّقُواْ

(سورة آل عمران: 103)

أخرج جمع من العلماء والمفسرين والمحدثين منهم: عالم الأحناف الحافظ القندوزي، وعالم الحنفية محمد الصبان المصري، وعالم الشافعية الشبلنجي، وعالم الشافعية ابن حجر الهيتمي هذا المعني: إن رسول الله صلي الله عليه و اله ضرب يده في يد علي وقال: تمسكوا بهذا فهذا هو الحبل المتين وقرأ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرّقُواْ، وفي هذا الشأن أحاديث عديدة فراجع (ينابيع المودة) و (الصواعق المحرقة) و (إسعاف الراغبين) و (نور الأبصار)، وأخرجه غيرهم أيضاً ().

(26) وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمّةٌ يَدْعُونَ إِلَي الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلََئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (سورة آل عمران: 104)

روي الحاكم الحسكاني الحنفي قال: أخبرنا محمد بن علي بن محمد المقري (بإسناده المذكور) عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال لي سلمان الفارسي: ما طلعت (أنت) علي رسول الله يا أبا حسن وأنا معه إلا ضرب بين كتفي وقال صلي الله عليه و اله: يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون ().

(27) أَفإِنْ مّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَيَ أَعْقَابِكُمْ

(سورة آل عمران: 144)

أخرج العلامة الشوكاني الحافظ محمد بن علي الصنعاني بسنده عن بريدة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: لكل نبي وصي ووارث، وإن علياً وصيي ووارثي ().

عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله صلي الله عليه و اله قال: يرد عليَّ الحوض يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض (أي يبعدون) فأقول: يا رب أصحابي؟ فيقول (يعني: الله تعالي): إنه لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا علي أدبارهم القهقري ()، قال النبي صلي الله عليه و اله: إنكم لمنقلبون بعدي علي أعقابكم ().

وأخرج الفقير العيني في مناقبه بسندين عن أبي ذر عن رسول الله أنه قال: علي ولي الله ().

والمنقلبون علي أعقابهم هم غير علي وشيعته، كما في كثير من الروايات والأحاديث المنقولة عن النبي صلي الله عليه و اله.

قوله صلي الله عليه و اله: سيكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه الفاروق بين الحق والباطل ().

(28) وَمَن يَنقَلِبْ عَلَيَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشّاكِرِينَ (سورة آل عمران: 144)

عن حذيفة بن اليمان قال: لما التقوا (يعني المشركين) مع رسول الله صلي الله عليه و اله بأُحد، وانهزم أصحاب الرسول صلي الله عليه و اله أقبل علي عليه السلام يضرب بسيفه بين يدي رسول الله مع أبي دجانة الأنصاري حتي كشف المشركين عن رسول الله صلي الله عليه و اله فأنزل الله: وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنّوْنَ الْمَوْتَ إلي قوله وَسَيَجْزِي اللّهُ الشّاكِرِينَ علياً

وأبا دجانة().

(29) وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الاَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشّاكِرِينَ (سورة آل عمران: 145)

قال ابن عباس: لقد شكر الله علياً عليه السلام في موضعين من القرآن: وَسَيَجْزِي اللّهُ الشّاكِرِينَ ? و وَسَنَجْزِي الشّاكِرِينَ ().

(30) فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنّةَ فَقَدْ فَازَ

(سورة آل عمران: 185)

أخرج ابن المغازلي الشافعي عن ثمامة بن عبد الله بن أنس،عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط علي شفير جهنم، لم يجز عليه إلا من كان معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب ().

وأخرج نحواً من ذلك الكثير من المفسرين والمحدثين ومنهم:

1: ابن حجر العسقلاني الشافعي في (لسان الميزان): ج1ص51 57.

2: الخطيب الخوارزمي الحنفي في (مناقب علي بن أبي طالب): ص253، ط 1367 ه.

3: الحافظ الشافعي محب الدين الطبري في (ذخائر العقبي): ص71، ط القاهرة 1356ه، و(الرياض النضرة): ج2 ص177 ط مصر 1327ه.

4: الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفي عام 430 ه: في كتاب (أخبار اصبهان): ج1 ص342، ط بيروت 1387ه.

5: (ميزان الاعتدال) للحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي الشافعي: ج1 ص28، ط الهند 1301ه وآخرون..

(31) … ثَوَاباً مّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثّوَابِ (سورة آل عمران: 195)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله لعلي: أنت الثواب في قول الله تعالي: ثَوَاباً مّن عِندِ اللّهِ? ().

(32) لَكِنِ الّذِينَ اتّقَوْاْ رَبّهُمْ لَهُمْ جَنّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاٍ مّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لّلأبْرَارِ (سورة آل عمران: 198)

عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت علياً يقول أخذ رسول الله صلي الله عليه و اله بيدي ثم قال: يا أخي يقول الله تعالي: ثَوَاباً مّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثّوَابِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لّلأبْرَارِ قال: أنت الثواب وشيعتك الأبرار ().

(33) وَلاَ تَقْتُلُوَاْ أَنْفُسَكُمْ إِنّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً (سورة النساء: 29)

عن ابن عباس في قوله تعالي: وَلاَ تَقْتُلُوَاْ أَنْفُسَكُمْ قال: لا تقتلوا أهل نبيكم، إن الله يقول: تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ وكان أبناءنا الحسن والحسين، وكان نساءنا فاطمة، وأنفسنا النبي وعلي عليهما السلام ().

(34) أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَيَ مَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ … (سورة النساء: 54)

عن ابن عباس في قوله تعالي: أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلَيَ مَآ آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ قال نزلت في رسول الله صلي الله عليه و اله وفي علي، الفضل فيه النبوة، وفي علي الإمامة(). وأخرج نحواً من ذلك علامة الشوافع الحافظ أبو الحسن ابن المغازلي في مناقبه()، والعالم الشافعي ابن حجر الهيتمي في صواعقه()، وأبو بكر شهاب الدين الحضرمي الشافعي في الرشفة(). وعلامة الأحناف الحافظ سليمان القندوزي في ينابيعه().

(35) فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مّلْكاً عَظِيماً (سورة النساء: 54)

روي الفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي في الصواعق، عن جعفر بن محمد في قوله تعالي: وَآتَيْنَاهُمْ مّلْكاً عَظِيماً قال: جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع الله،ومن عصاهم فقد عصي الله () أقول: يعني بالأئمة: علياً وبنيه الأحد عشر، الذين ذكرهم رسول الله صلي الله عليه و اله غير مرة، وذكر أسماءهم في أحاديث مختلفة.

(36) يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ … (سورة النساء: 59)

إن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب عليه السلام) حين خلّفه رسول الله صلي الله عليه و اله بالمدينة، فأمر الله العباد بطاعته وترك مخالفته().

(37) وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرّسُولَ فَأُوْلََئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مّنَ النّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشّهَدَآءِ … (سورة النساء: 69)

عن ابن عباس في قوله تعالي وَمَن يُطِعِ اللّهَ يعني: في فرائضه، وَالرّسُولَ في سننه.

فَأُوْلََئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مّنَ النّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشّهَدَآءِ يعني: علي بن أبي طالب وجعفر الطيار وحمزة بن عبد المطلب والحسن والحسين، هؤلاء سادات الشهداء..

ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَيَ بِاللّهِ عَلِيماً (سورة النساء: 70)، منزل علي وفاطمة والحسن والحسين ومنزل رسول الله عليهم السلام، وهم في الجنة واحد().

(38) إِنّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النّارِ

(سورة النساء: 145)

أخرج الحافظ الشافعي ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق عن أحمد بن حنبل أنه قال: الحديث الذي ليس عليه لبس قول النبي صلي الله عليه و اله: يا علي لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق، وقال الله عزوجل: إِنّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النّارِ ().

وأخرج علامة واسط الحافظ الشافعي أبو الحسن بن المغازلي، عن رسول الله صلي الله عليه و اله قال: الويل لظالمي أهل بيتي، عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار ().

(39) فَأَمّا الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ فَيُوَفّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُمْ مّن فَضْلِهِ … (سورة النساء: 173)

أخرج عالم الأحناف الحافظ الحسكاني، قال: حدثني علي بن موسي بن إسحاق، عن ابن عباس قال: ما في القرآن آية الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ إلا وعلي عليه السلام أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجل إلا وقد عاتبه الله وما ذكر علياً إلا بخير().

(40) … الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً … (سورة المائدة: 3)

أخرج العلامة الحنفي موفق بن أحمد الخوارزمي عن أبي سعيد الخدري قال: إن النبي صلي الله عليه و اله يوم دعا الناس إلي علي في (غدير خم) أمر بما كانت تحت الشجرة من شوك فقمَّ، وذلك يوم الخميس، ثم دعا الناس إلي علي فأخذ بضبعه ثم رفعه حتي نظر الناس إلي بياض إبطيهما، ثم لم يتفرقا حتي نزلت هذه الآية: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً فقال رسول الله صلي الله عليه و اله: الله أكبر علي إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

ثم قال الفقيه الخوارزمي: وروي هذا الحديث من الصحابة: عمر، وعلي، والبراء بن عازب، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبد الله، والحسين بن علي، وابن مسعود، وعمار بن ياسر، وأبي ذر، وأبو أيوب، وابن عمر، وعمران بن حصين، وبريدة بن الحصيب، وأبو هريرة، وجابر بن عبد الله، وأبو رافع مولي رسول الله واسمه أسلم، وحبشي بن جنادة، و … ().

(41) وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ لَهُم مّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (سورة المائدة: 9)

روي علامة الحنفية موفق بن أحمد في كتابه (المناقب) عن يزيد ابن شراحيل الأنصاري، قال: سمعت علياً (كرم الله وجهه) يقول:

حدثني رسول الله وأنا مسنّده إلي صدري فقال صلي الله عليه و اله: أي علي ألم تسمع قول الله تعالي: الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ هم أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، إذا جثت (جاءت) الأمم للحساب تدعون غراء محجلين ().

(42) وَالّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلََئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (سورة المائدة: 10)

أخرج الحافظ الشافعي ابن المغازلي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله في حديث: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم يعني: بالولاية بحق علي، وحق علي واجب علي العالمين ().

(43) وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِيَ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً (سورة المائدة: 12)

عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول: في حديث طويل، حين قام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله ما عدة الأئمة؟. قال صلي الله عليه و اله: يا جابر سألتني رحمك الله عن الإسلام بأجمعه إلي أن قال صلي الله عليه و اله: عدتهم عدة نقباء بني إسرائيل قال الله تعالي وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِيَ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ

نَقِيباً فالأئمة يا جابر اثنا عشر إماماً، أولهم علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم ().

(44) وَيَهْدِيهِمْ إِلَيَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ (سورة المائدة: 16)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي، عن اليمان مولي مصعب بن الزبير قال في حديث: علي بن أبي طالب يحملهم (أي الناس) علي الطريق المستقيم ().

(45) يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُوَاْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ … (سورة المائدة: 35)

عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول عن الخوارج: هم شر الخلق والخليقة، تقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة ().

وروي الحافظ الحنفي سليمان القندوزي أنه قال رسول الله صلي الله عليه و اله: الأئمة من ولدي فمن أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصي الله، وهم العروة الوثقي، والوسيلة إلي الله جل وعلا ().

(46) يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبّهُمْ وَيُحِبّونَهُ أَذِلّةٍ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ أَعِزّةٍ عَلَي الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (سورة المائدة: 54)

قال الفخر الرازي في تفسيره الكبير: وقال قوم: إنها نزلت في علي (رضي الله عنه) ثم قال: (ويدل عليه أنه صلي الله عليه و اله لما دفع الراية إلي علي يوم خيبر قال: لأدفعنّ الراية غداً إلي رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وهذه هي الصفة المذكورة في الآية)().

(متفق علي صحته) أن النبي صلي الله عليه و اله قال في علي عليه السلام: يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ().

(47) إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (سورة المائدة: 55)

عن ابن عباس قال: نزلت الآية: إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ في علي عليه السلام.

وأخرج علامة الأحناف الموفق بن أحمد أخطب خطباء الخوارزم في مناقبه عن ابن عباس حديث نزول آية إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللّهُ في شأن علي بن أبي طالب عليه السلام وخروج النبي صلي الله عليه و اله إلي المسجد، إلي أن قال: فكبر النبي صلي الله عليه و اله ثم قرأ وَمَن يَتَوَلّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ فَإِنّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ()، ().

وأخرج الكثير من المفسرين والمحدثين في تفسير هذه الآية أنها نزلت في حق علي عليه السلام نذكر بعض المصادر:

1 حاشية السيوطي علي البيضاوي الشافعي: لا رقم لصفحاتها.

2 تفسير محي الدين بن عربي: ج1 ص334.

3 المناقب للخوارزمي: ص186.

4 خطط الشام: ج5 ص251.

5 جامع البيان: ج1 ص165 لشيخ المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره الكبير.

6 تفسير القرآن العظيم: ج2 ص71 لمفسر الشوافع ابن كثير الدمشقي.

7 أسباب النزول: ص148، للمفسر النحوي المعروف ب (الواحدي)، ط مصر.

8 الدر المنثور: ج2 ص295 للمؤلف الشافعي جلال الدين بن أبي بكر السيوطي، ط مصر.

9 كنز العمال: ج6 ص405 للعلامة المتقي الهندي الحنفي، ط الهند حيدر آباد (1364ه).

10 فتح

القدير: ج2 ص50 للعلامة الشوكاني.

11 جامع الأصول: ج9 ص478 لابن الأثير.

12 كفاية الطالب: ص250 للعلامة الكنجي الشافعي.

13 تفسير القرطبي: ج9 ص336 لمحمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري، ط مصر 1351ه.

14 ينابيع المودة: ص202 للحافظ القندوزي الحنفي.

وآخرون غيرهم …

(48) وَمَن يَتَوَلّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ فَإِنّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (سورة المائدة: 56)

عن ابن عباس في قوله تعالي: وَمَن يَتَوَلّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ إنها نزلت في علي عليه السلام خاصة.

روي الحافظ الحاكم الحسكاني، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلي الله عليه و اله إلي المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد، وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدعاه رسول الله صلي الله عليه و اله فقال له: هل أعطاك أحد شيئاً؟ قال: نعم، قال صلي الله عليه و اله: ماذا؟ قال: خاتم من فضة، فقال صلي الله عليه و اله: من أعطاكه؟ قال: ذلك الرجل القائم. فإذا هو علي بن أبي طالب، قال صلي الله عليه و اله: علي أي حال أعطاكه؟. قال: أعطانيه وهو راكع، عند ذلك كبّر رسول الله صلي الله عليه و اله وقال: يقول الله تعالي: وَمَن يَتَوَلّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ فَإِنّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ().

(49) يَا َأَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رّبّكَ وَإِن لّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ (سورة المائدة: 67)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني عن أبي إسحاق الحميدي قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب: يَا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رّبّكَ ().

وروي هو أيضاً، عن عبد الله بن أبي أوفي، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول يوم غدير خم، وتلا هذه الآية: يَا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رّبّكَ وَإِن لّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ ثم رفع يديه حتي صار يُري بياض إبطيه ثم قال صلي الله عليه و اله: ألا من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال صلي الله عليه و اله: اللهم اشهد ().

وأخرج ابن قتيبة في (الإمامة والسياسة) قال: وذكروا أن رجلاً من همدان يقال له (برد) قدم علي معاوية فسمع عمرو يقع

في علي، فقال له: يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله صلي الله عليه و اله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه فحق ذلك أم باطل؟ فقال عمرو: حق، وأنا أزيدك أنه ليس لأحد من صحابة رسول الله صلي الله عليه و اله مناقب مثل مناقب علي().

وروي العلامة النيسابوري أبو بكر محمد بن الحسن الشافعي في تفسيره قال: عن أبي سعيد الخدري: إن هذه الآية يَا َأَيّهَا الرّسُولُ بَلّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رّبّكَ نزلت في فضل علي بن أبي طالب يوم غدير خم، فأخذ رسول الله صلي الله عليه و اله بيده وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه فلقيه عمر وقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي، ومولي كل مؤمن ومؤمنة().

وأخرج حديث الغدير ونزول هذه الآية الكريمة في شأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عز الدين الشيباني الجزري الشافعي المعروف بابن الأثير().

وأخرجه أيضاً المحب الطبري الشافعي().

وأخرجه أيضاً إمام الحنابلة أحمد بن حنبل في مسنده: ج4 ص281، ط مصر 1313ه. وأخرجه الحافظ البلخي محمد بن يوسف الشافعي، في مناقبه: ص28، ط الهند 1290ه.

وأخرجه فقيه المالكية ابن الصباغ في الفصول المهمة: الفصل الأول. وأخرجه فقيه الشافعية جلال الدين السيوطي في الدر المنثور: ج2 ص298. وأخرجه علامة الشافعية ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب: 3 ص327. وأخرجه العلامة الذهبي في ميزان الاعتدال: ج2 ص107، وأحمد بن شعيب النسائي في خصائصه، خصائص أمير المؤمنين: ص89. وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: ج1 قسم2 ص573. وأخرج الحافظ أبو القاسم سليمان الطبراني في معجمه الصغير: ج1 ص71، قال، قال رسول الله صلي الله عليه و اله: من

كنت مولاه فإن علياً مولاه ().

وأخرج أستاذ الطبراني أبو بشر الدولابي عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: فمن كنت مولاه فإن علياً مولاه اللهم عاد من عاداه ووال من والاه ()، والروايات في نزول هذه الآية في قصة (الغدير) وفي نفس الغدير كثيرة جداً حيث بلغ عدد الذين رووها أكثر من مائة من الصحابة الذين كانوا يوم الغدير، ونادراً ما يوجد أن يصلنا عن رسول الله صلي الله عليه و اله برواية أكثر من مائة من الصحابة.

(50) وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمّا تَوَفّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَيَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ? إِن تُعَذّبْهُمْ فَإِنّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (سورة المائدة: 117-118)

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله:

ألا وإن ناساً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال،فأقول: أصحابي أصحابي!. قال: فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين علي أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح عيسي بن مريم: وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مّا دُمْتُ فِيهِمْ … إلي آخر قوله العزيز الحكيم().

وأخرج نحواً من ذلك الكثير من المفسرين والرواة ومنهم الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري()، ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير الدمشقي الشافعي()، وآخرون …

وقد دلّت الروايات الكثيرة في أبواب مختلفة علي أن هذه الردة هي ما كان بعد النبي صلي الله عليه و اله عن أمير المؤمنين علي عليه السلام وبذلك يتضح الأمر ولله الحمد. وهؤلاء الصحابة خالفوا رسول الله صلي الله عليه و اله في خليفته ووصيه وهو الإمام علي عليه السلام.

(51) قَالَ اللّهُ هََذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم ُ (سورة المائدة: 119)

أخرج علامة الهند (بسمل) في كتابه (ارجح المطالب) بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: علي سيد الصادقين ().

(52) مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَيَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ (سورة الأنعام: 39)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: من سره أن يجوز علي الصراط المستقيم كالريح العاصف ويلج الجنة بغير حساب فليتول وليي ووصيي، وصاحبي وخليفتي علي أهلي علي بن أبي طالب، ومن سره أن يلج النار فليترك ولايته فوعزّة ربي وجلاله إنه لباب الله الذي لا يؤتي إلا منه وأنه الصراط المستقيم ().

(53) … وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَيَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ (سورة الأنعام: 87)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي قال: حدثني علي بن موسي بن إسحاق عن سعد عن أبي جعفر قال: آل محمد الصراط الذي دل الله عليه (). أقول: علي بن أبي طالب عليه السلام هو ابن عم الرسول صلي الله عليه و اله وصهره وأخيه ونفسه حسب آية المباهلة أنفسنا ومن أهل البيت في آية التطهير …

(54) قُلْ فَلِلّهِ الْحُجّةُ الْبَالِغَةُ (سورة الأنعام: 149)

أخرج علامة الشوافع الحافظ الفقيه أبو الحسن بن المغازلي في مناقبه عن أبي نصر بن الطحان عن أنس قال: كنت عند النبي صلي الله عليه و اله فرأي علياً مقبلاً فقال: أنا وهذا حجة علي أمتي يوم القيامة ().

وأخرج نحواً من ذلك كثير من العلماء والحفاظ والمحدثين منهم الخطيب البغدادي في تاريخه()، والعلامة المحب الطبري في رياضه() والذخائر()، وأخطب خطباء خوارزم الموفق بن أحمد الحنفي في مناقبه() وآخرون.

(55) وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً (سورة الأنعام: 151)

قال رسول الله صلي الله عليه و اله: إن الله قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي، وأوجب عليكم اتباع أمري، وفرض من طاعة علي بن أبي طالب بعدي كما فرض عليكم من طاعتي، ونهاكم عن معصيته كما نهاكم عن معصيتي، وجعله أخي، ووزيري، ووارثي، وهو مني وأنا منه، حبه إيمان وبغضه كفر، محبه محبي ومبغضه مبغضي، وهو مولي من أنا مولاه، وأنا مولي كل مسلم ومسلمة، وأنا وهو أبوا هذه الأمة ().

وأخرج علامة الشوافع الحافظ الفقيه أبو الحسن بن المغازلي قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: حق علي عليه السلام علي المسلمين حق الوالد علي ولده (). وممن أخرج هذا الحديث الحافظ شمس الدين محمد الذهبي الشافعي في ميزانه(). وعلامة الشوافع أحمد بن حجر العسقلاني في لسانه(). وشيخ الحنفية الموفق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه()، وآخرون..

(56) وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِي هَدَانَا لِهََذَا وَمَا كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلآ أَنْ هَدَانَا (سورة الأعراف: 43)

نقل العلامة القبيسي عن الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري شيخ المفسرين والمؤرخين عند أهل السنة، عن رسول الله صلي الله عليه و اله أنه قال في خطبته يوم الغدير:

معاشر الناس: قولوا ما قلت لكم، وسلّموا علي علي بإمرة المؤمنين، وقولوا: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، فإن الله يعلم كل صوت، ويعلم خائنة كل نفس.. ().

(57) … وَعَلَي الأعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاّ بِسِيمَاهُمْ (سورة الأعراف: 46)

أخرج ابن حجر الشافعي في (الصواعق المحرقة) قال: أخرج الثعلبي في تفسير هذه الآية عن ابن عباس أنه قال: الأعراف موضع عال من الصراط، عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه().

(58) وَنَادَيَ أَصْحَابُ الأعْرَافِ رِجَالاٍ يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَآ أَغْنَيَ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (سورة الأعراف: 48)

روي الحافظ القندوزي الحنفي عن سلمان الفارسي قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول لعلي أكثر من عشر مرات:

يا علي إنك والأوصياء من ولدك أعراف بين الجنة والنار، لايدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه، ولا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه ().

(59) … وَقُولُواْ حِطّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجّداً نّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيَئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (سورة الأعراف: 161)

روي الحافظ الهيثمي الشافعي أنه قال رسول الله صلي الله عليه و اله: وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له ().

وأخرج المتقي الهندي الشافعي: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: علي بن أبي طالب باب حطة، من دخل منه كان مؤمناً، ومن خرج منه كان كافراً ().

ورواه السيوطي الشافعي عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه و اله().

وذكر ذلك أيضاً جمع من المحدثين منهم: الحوت البيروتي الشيخ محمد درويش في (أسني المطالب)()، ومنهم العلامة الهندي العيني في مناقبه(). ومنهم: إبراهيم بن عبد الله الوصالي في (أسني المطالب)().

(60) وَإِذْ أَخَذَ رَبّكَ مِن بَنِيَ آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرّيّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَيَ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ قَالُواْ بَلَيَ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنّا كُنّا عَنْ هََذَا غَافِلِينَ (سورة الأعراف: 172)

أخرج الحافظ أبو الحسن ابن المغازلي الشافعي في مناقبه (بسنده المذكور) عن علي عليه السلام: قال: إني لأذكر الوقت الذي أخذ الله تعالي عليّ فيه الميثاق ().

(61) وَإِذْ قَالُواْ اللّهُمّ إِن كَانَ هََذَا هُوَ الْحَقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مّنَ السّمَآءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (سورة الأنفال: 32)

نقل العلامة القبيسي عن الحافظ أبي عبيد الهروي في تفسيره (غريب القرآن) قال: لما بلَّغ رسول الله صلي الله عليه و اله في غدير خم في حق علي عليه السلام ما بلّغ وشاع ذلك، أتي جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدي فقال: يا محمد أمرتنا من الله أن نشهد أن لا اله إلا الله، وأنك رسول الله، وبالصلاة، والصوم، والحج، والزكاة، فقبلها منك، ثم لم ترض بذلك حتي رفعت بضبع ابن عمك ففضَّلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شيء منك أم من الله؟

فقال رسول الله صلي الله عليه و اله: والله الذي لا اله إلا هو إنّ هذا من الله.فولّي جابر يريد راحلته وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إليها حتي رماه الله بحجر فسقط علي هامته وسقط من دبره

وقتله ().

ورواه من أعلام المذاهب السنية: شيخ الإسلام الحمويني الحنفي في كتابه (فرائد السمطين) في الباب الثالث عشر.

وابن الصباغ المالكي في كتابه (الفصول المهمة): ص36.

والسيد الشبلنجي الشافعي في كتابه (نور الأبصار): ص78، وغيرهم كثيرون.

(62) وَمَا كَانُوَاْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاّ الْمُتّقُونَ َلََكِنّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (سورة الأنفال: 34)

روي الحاكم الحسكاني الحنفي عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالي: وَمَا كَانُوَاْ يعني: كفار مكة أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاّ الْمُتّقُونَ يعني: اتقوا الشرك والكبائر، يعني: علي بن أبي طالب وحمزة وجعفراً وعقيلاً، هؤلاء أولياؤه، وَلََكِنّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ().

(63) وَاعْلَمُوَا أَنّمَا غَنِمْتُمْ مّن شَيْءٍ فَأَنّ للّهِ خُمُسَهُ وَلِلرّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَيَ وَالْيَتَامَيَ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السّبِيلِ (سورة الأنفال: 41)

قال مفتي دمشق الشام السيد محمد أفندي النقيب في تفسيره المهمل بلا نقطة المسمي ب (در الأسرار): وَاعْلَمُوَا أَنّمَا غَنِمْتُمْ مّن شَيْءٍ فَأَنّ للّهِ خُمُسَهُ وَلِلرّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَيَ الرسول، وأخرج نحواً من ذلك الكثير من المفسرين نذكر في الهامش بعض المصادر

منها ().

أقول: وعلي بن أبي طالب عليه السلام من أقرب القربي لرسول الله صلي الله عليه و اله هو ابن عم الرسول وصهره وأخيه و …

(64) وَإِن يُرِيدُوَاْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الّذِيَ أَيّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (سورة الأنفال: 62)

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: مكتوب علي العرش: أنا الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، ومحمد عبدي ورسولي أيدته بعلي بن أبي طالب (). وأخرج نحوه الحافظ الحنفي سليمان القندوزي في ينابيعه: ص94. ومنهم المحب الطبري في (ذخائر العقبي): ص69. والعلامة واسط فقيه الشافعية الحافظ أبو الحسن بن المغازلي في مناقبه: ص39. وعلامة الأحناف الحافظ موفق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه: ص234. وعلامة الشوافع الحافظ محب الدين الطبري في الرياض النضرة: ج2 ص272. والحافظ ابن حجر الهيثمي الشافعي في مجمع الزوائد: ج9 ص121.

والشيخ علاء الدين الهندي الحنفي في كنز العمال: ج6 ص158. والخطيب البغدادي في تاريخه الكبير تاريخ بغداد: ج11 ص173. وآخرون عديدون..

(65) يَا أَيّهَا النّبِيّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (سورة الأنفال: 64)

روي الخطيب أبو بكر أحمد بن علي البغدادي عن جابر بن عبد الله الأنصاري في قوله تعالي: يَا أَيّهَا النّبِيّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ هو علي بن أبي طالب وهو رأس المؤمنين().

وأخرجه علامة الهند عبيد الله بسمل في مناقبه(). وأخرجه أيضاً علامة الحنفية المير محمد صالح الكشفي الترمذي في مناقبه عن المحدث الحنبلي(). وآخرون..

(66) وَأَذَانٌ مّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَي النّاسِ يَوْمَ الْحَجّ الأكْبَرِ أَنّ اللّهَ بَرِيَءٌ مّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُه (سورة التوبة: 3)

روي أبو جعفر محمد بن جرير الطبري عن زيد بن يثيع قال: نزلت براءة فبعث بها رسول الله صلي الله عليه و اله أبا بكر ثم أرسل علياً فأخذها منه، فلما رجع أبو بكر قال: هل نزل فيَّ شيء؟ قال صلي الله عليه و اله: لا ولكن أُمرت أن أبلغها أنا أو رجل من أهل بيتي ().

وروي البخاري في (صحيحه) عن أبي هريرة أنه قال: فأذن علي في أهل مني يوم النحر، ببراءة (يعني بأن الله برئ من المشركين ورسولُه) وأن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان()، وأخرجه الكثير من المفسرين والمحدثين بألفاظ وأسانيد متعددة وفي المعني واحد، للاختصار نذكر بعض المصادر فقط:

1 الدر المنثور: تفسير سورة التوبة، أولها.

2 تفسير التحرير والتنوير: ج10 ص100.

3 تفسير القاسمي: ج8 ص3069.

4 تفسير المنار: ج10 ص157.

5 نظم الدر: ج8 ص364-365.

6 التفسير القرآني للقرآن: ج5 ص698.

7 حاشية أنوار التنزيل: لا رقم للصفحات.

8 المناقب للخوارزمي: ص24و223.

9 المناقب لابن المغازلي: ص112.

10 فرائد السمطين: ص58.

11 الصواعق المحرقة: ص75 و93.

12 ميزان الاعتدال الذهبي: ج1 ص205.

13 الاستيعاب (بهامش الإصابة): ج3 ص35.

14 كفاية الطالب: ص242.

15 فضائل علي بن أبي طالب لابن حنبل: ج1 ص 43.

16 مسند ابن حنبل: ج3 ص212.

17 خصائص أمير المؤمنين عليه السلام للنسائي: ص20.

18 المناقب العيني: ص18و 198.

19 تفسير القرآن الكريم للشيخ شلتوت: ص608.

وآخرون

(67) وَإِن نّكَثُوَاْ أَيْمَانَهُم مّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوَاْ أَئِمّةَ الْكُفْرِ إِنّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلّهُمْ يَنتَهُونَ (سورة التوبة: 12)

روي الحافظ الحسكاني الحنفي عن أبي عثمان مؤذن بني قصي قال: رأيت علياً يوم الجمل، وتلا هذه الآية: وَإِن نّكَثُوَاْ أَيْمَانَهُم مّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ فحلف علي بالله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت إلا اليوم().

(68) … أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النّارِ هُمْ خَالِدُونَ (سورة التوبة: 17)

نقل العلامة القبيسي قال: روي الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه بإسناده عن زيد بن أرقم قال: لما نزل النبي صلي الله عليه و اله بغدير خم في رجوعه من حجة الوداع وكان في وقت الضحي وحر شديد أمر بالدوحات فقمَّت، ونادي: الصلاة جامعة، فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة، إلي أن قال صلي الله عليه و اله: اللهم إنك أنزلت عند تبييني ذلك في علي: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ بإمامته، فمن لم يأتم به وبمن كان من ولدي في صلبه إلي يوم القيامة ف أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النّارِ هُمْ خَالِدُونَ إن إبليس اُخرج من الجنة بالحسد لآدم، فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم وتزل أقدامكم ().

(69) أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ ? الّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلََئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (سورة التوبة: 19-20)

روي أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي العالم الشافعي، عن أنس بن مالك، قال: قعد العباس بن عبد المطلب وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال العباس: أنا أشرف منك، أنا عم رسول الله صلي الله عليه و اله ووصي أبيه، وسقاية الحجيج لي.

فقال له شيبة: أنا أشرف منك، أنا أمين الله علي بيته، وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمنني. وهما في ذلك يتشاجران، حتي أشرف عليهما علي بن أبي طالب، فقال له العباس: أفترضي بحكمه؟ قال: نعم قد رضيت، فوقف علي فقال له العباس: إن شيبة فاخرني، فزعم أنه أشرف.

فقال علي عليه السلام: فماذا قلت أنت يا عماه؟.

فقال: قلت له: أنا عم رسول الله، ووصي أبيه، ساقي الحجيج، أنا أشرف.

فقال لشيبة: وما قلت يا شيبة؟

فقال: قلت له: بل أنا أشرف منك، أنا أمين الله، وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمنني.

فقال علي لهما: أجعل لي معكما فخراً؟.

قالا له: نعم، قال: فأنا أشرف منكما،، أنا أول من آمن بالوعيد

من هذه الأمة وهاجر وجاهد.

فانطلقوا ثلاثتهم إلي رسول الله صلي الله عليه و اله فجثوا بين يديه، فأخبر كل واحد منهم بفخره، فما أجابهم بشيء فنزل الوحي بعد أيام فأرسل إلي ثلاثتهم فأتوا، فقرأ عليهم النبي صلي الله عليه و اله: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ ().

وقد أخرج نحواً من ذلك الكثير من المفسرين والرواة، نذكر بعض المصادر فقط:

1 كفاية الطالب: ص237- 238.

2 روح البيان: ص1 ورقة 323.

3 نزهة المجالس: ج2 ص169.

4 نور الأبصار: ص77.

5 هامش تفسير الجلالين: ج1 ص16.

6 تفسير القرطبي: ج8 ص91.

7 تفسير المنار: ج10 ص 216.

8 جامع البيان في تفسير القرآن: ج10 ص68.

9 مفاتيح الغيب: ج4 ص422.

10 أسباب النزول: ص182.

11 الدر المنثور: ج3 ص218.

12 تفسير القرآن العظيم: ج2 ص241.

13 الفصول المهمة: ص123.

14 جامع الأصول: ج9 ص477.

(70) يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصّادِقِينَ (سورة التوبة: 119)

عن ابن عباس في قوله تعالي: يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصّادِقِينَ قال: هو علي بن أبي طالب خاصة().

وروي ذلك الفقيه الشافعي ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة (). وأخرجه الكثيرون، منهم: الكنجي الشافعي()، والخطيب البغدادي عن ابن عباس في هذه الآية أنه قال: (كونوا مع علي وأصحابه) (). وأخرجه بهذا النص الحمويني (الشافعي) ().

والعالم الشافعي جلال الدين السيوطي().

وأخرج الحافظ سليمان القندوزي عن ابن عباس في قوله تعالي: يَا َأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصّادِقِينَ أنه قال كونوا مع علي عليه السلام ().

وفي (نظم درر السمطين) للزرندي الحنفي عن ابن عباس قال: كونوا مع علي بن أبي طالب وأصحابه ().

(71) أَفَمَن يَهْدِيَ إِلَي الْحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لاّ يَهِدّيَ إِلاّ أَن يُهْدَيَ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (سورة يونس: 35)

روي الحافظ الحسكاني الحنفي عن ابن عباس قال: اختصم قوم إلي النبي صلي الله عليه و اله فأمر بعض أصحابه أن يحكم بينهم فلم يرضوا به، فأمر علياً فحكم بينهم فرضوا به، فقال لهم بعض المنافقين: حكم عليكم فلان فلم ترضوا به وحكم عليكم علي فرضيتم به، بئس القوم أنتم، فانزل الله تعالي في علي: أَفَمَن يَهْدِيَ إِلَي الْحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ إلي آخر الآية. وذلك أن علياً كان يوفَّق لحقيقة القضاء().

(72) وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبّيَ إِنّهُ لَحَقّ وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ (سورة يونس: 53)

روي الحافظ الحسكاني الحنفي قال: ويستنبؤنك يا محمد أهل مكة عن علي بن أبي طالب أإمام؟ قل أي وربي إنه لحق ().

(73) أَلآ إِنّ أَوْلِيَآءَ اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (سورة يونس: 62)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: إن من العباد عباداً يغبطهم الأنبياء، تحابوا بروح الله علي غير مال ولا عرض من الدنيا وجوههم نور، لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزنوا، أتدرون من هم؟، قلنا: لا يا رسول الله، قال: هم علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب وجعفر، وعقيل. ثم تلا رسول الله صلي الله عليه و اله قوله تعالي: أَلآ إِنّ أَوْلِيَآءَ اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ().

وأخرج علامة الأحناف أخطب الخطباء الموفق بن أحمد الخوارزمي، عن ثابت عن أنس عن النبي صلي الله عليه و اله قال: إن علياً وذريته ومحبيهم السابقون الأولون إلي الجنة وهم جيران الله وأولياء الله ().

(74) فَلَعَلّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَيَ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَيَ كُلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (سورة هود: 12)

روي الحاكم الحسكاني الحنفي عن زيد بن أرقم قال: أن جبرئيل الروح الأمين نزل علي رسول الله صلي الله عليه و اله بولاية علي بن أبي طالب عشية عرفة، فضاق بذلك رسول الله صلي الله عليه و اله مخافة تكذيب أهل الإفك والنفاق، فدعا قوماً أنا فيهم فاستشارهم في ذلك ليقوم به في الموسم (يعني: في مني أيام العيد) فلم ندر ما نقول له، وبكي، فقال له جبرئيل: يا محمد أجزعت من أمر الله؟.

فقال صلي الله عليه و اله: كلا يا جبرائيل، ولكن قد علم ربي ما لقيت من قريش إذ لم يقرّوا لي بالرسالة حتي أمرني بجهادهم، وأهبط إليّ جنوداً من السماء فنصروني، فكيف يقرّون لعلي من بعدي؟ فانصرف عنه جبرائيل، فنزل عليه قوله تعالي: فَلَعَلّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَيَ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ().

أقول: استشارة النبي صلي الله عليه و اله من أصحابه

أولاً: كانت بأمر الله تعالي حيث قال في القرآن: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ ()، وثانياً: كانت المشورة في كيفية تنفيذ أمر الله، ووقته، وأسلوبه لا في أصل التنفيذ.

(75) أَفَمَن كَانَ عَلَيَ بَيّنَةٍ مّن رّبّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مّنْهُ … (سورة هود: 17)

أخرج علامة الشافعية جلال الدين السيوطي عن ابن مردويه وابن عساكر وأبي نعيم وابن أبي حاتم عن علي (كرم الله وجهه) أنه قيل له: فأنزل فيك؟.

قال: أن تقرأ سورة هود أَفَمَن كَانَ عَلَيَ بَيّنَةٍ مّن رّبّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مّنْهُ رسول الله صلي الله عليه و اله علي بينة من ربه وأنا شاهد منه().

وأخرجه بعينه المتقي الهندي الحنفي في كنزه().

وأخرج مفتي العراقين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي في كتابه عن رسول الله صلي الله عليه و اله أنه قال: علي علي بينة من ربه وأنا الشاهد ().

أقول: لا تنافي بين التفسيرين، فعلي نفس النبي، والنبي نفس علي، لقوله تعالي: أَنْفُسَنَا وقول النبي صلي الله عليه و اله: أنا وعلي من شجرة واحدة، وأنا وعلي أبوا هذه الأمة وغير ذلك، فكل ما لهذا لذاك، وكل ما لذاك لهذا، إلا ما خرج بدليل خاص مثل النبوة.

وأخرج أحاديث عديدة في ذلك كثير من العلماء والمفسرين منهم: فقيه الحنفي الحافظ سليمان القندوزي()، وفخر الرازي()، والخوارزمي()، وابن المغازلي()، وعبد الحميد ابن أبي الحديد علامة المعتزلة()..

وابن جرير الطبري()، والواعظ الحنفي سبط بن الجوزي()، وعلامة الهند عبيد الله بسمل(). وآخرون كثيرون..

(76) وَفِي الأرْضِ قِطَعٌ مّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنّاتٌ مّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَيَ بِمَآءٍ وَاحِدٍ (سورة الرعد: 4)

عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و اله يقول لعلي: يا علي الناس من شجر شتي وأنا وأنت من شجرة واحدة ثم قرأ رسول الله صلي الله عليه و اله: وَجَنّاتٌ مّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَيَ بِمَآءٍ وَاحِدٍ ().

(77) … إِنّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلّ قَوْمٍ هَادٍ (سورة الرعد: 7)

روي ابن الصباغ المالكي عن ابن عباس: لما نزلت قوله تعالي: إِنّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلّ قَوْمٍ هَادٍ قال رسول الله صلي الله عليه و اله: أنا المنذر وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون ().

وأخرج نحواً من ذلك شيخ المفسرين الشيخ إسماعيل الحنفي()، والعالم الشافعي الشبلنجي()، والعالم الحنفي القندوزي()، والعالم الشافعي الكنجي()، والحاكم النيسابوري()، والمتقي الحنفي الهندي()، وابن جرير الطبري()، والفخر الرازي()، والسيوطي()، والفقير العيني()، وكثيرون آخرون.

(78) الّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ (سورة الرعد: 28)

روي السيوطي الشافعي عن علي عليه السلام: أن رسول الله صلي الله عليه و اله لما نزلت هذه الآية: أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ قال صلي الله عليه و اله: ذاك من أحب الله ورسوله، وأحب أهل بيتي صادقاً غير كاذب ().

أقول: الحب أمر قلبي، فإما موجود، وإما معدوم، وليس فيه صدق وكذب، وإنما المراد بكلام النبي صلي الله عليه و اله: (صادقاً غير كاذب) ما يترتب علي ذلك من الظواهر، فالحب الصادق هو الكامن في القلب والظاهر علي اللسان واليد والحب الكاذب هو الظاهر علي اللسان فقط دون أن يكون في القلب منه شيئاً.

(79) الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ طُوبَيَ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ? (سورة الرعد: 29)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله يوماً لعمر بن الخطاب: إن في الجنة لشجرة() ما في الجنة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة، أصل تلك الشجرة في داري ثم مضي علي ذلك ثلاثة أيام، ثم قال رسول الله صلي الله عليه و اله: يا عمر إن في الجنة لشجرة ما في الجنة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة، أصلها في دار علي بن أبي طالب قال عمر: يا رسول الله قلت ذلك اليوم: إن أصل تلك الشجرة في داري، واليوم قلت: إن أصل تلك الشجرة في دار علي؟ فقال رسول الله صلي الله عليه و اله: أما علمت أن منزلي ومنزل علي في الجنة واحد، وقصري وقصر علي في الجنة واحد وسريري وسرير علي في الجنة واحد ().

وأخرج نحواً من ذلك فقيه الأحناف الحافظ سليمان القندوزي() وابن المغازلي الفقيه الشافعي()، والحافظ أبي بكر

السيوطي الشافعي()، والمفسر محمد الأنصاري القرطبي(). وآخرون أيضاً.

(80) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرةٍ طَيّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السّمَآءِ ? تُؤْتِيَ أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأمْثَالَ لِلنّاسِ لَعَلّهُمْ يَتَذَكّرُونَ (سورة إبراهيم: 24-25)

في حديث عاصم بن حمزة أنه قال رسول الله صلي الله عليه و اله شجرة أنا اصلها وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها، فهل خرج من الطيب إلا الطيب ().

وأخرج نحواً منه: الحاكم الحسكاني الحنفي()..

والحاكم النيسابوري()، وابن الأثير()، وابن حجر العسقلاني()، وعبد الرؤوف المناوي الشافعي().

(81) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّ اجْعَلْ هََذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيّ أَن نّعْبُدَ الأصْنَامَ

(سورة إبراهيم: 35)

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: أوحي الله عزوجل إلي إبراهيم إني جاعلك للناس إماماً? فاستخف إبراهيم الفرح، فقال: يا رب ومن ذريتي أئمة مثلي، فأوحي الله عز وجل إليه أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهد لا أفي لك به، قال: يا رب ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك العهد لظالم من ذريتك قال: ومَن الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماماً أبداً، ولا يصلح أن يكون إماماً، قال إبراهيم: واجنبني وبني أن نعبد الأصنام، رب إنهن أضللن كثيراً من الناس، قال النبي صلي الله عليه و اله: فانتهت الدعوة إليّ وإلي علي لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني الله نبياً،وعلياً وصياً ().

(82) رّبَمَا يَوَدّ الّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ (سورة الحجر: 2)

روي السيوطي الشافعي عن أبي أمامة عن رسول الله صلي الله عليه و اله قال: إنها نزلت في الخوارج حين رأوا (يعني يوم القيامة تجاوز الله عن المسلمين وعن الأمة)، قالوا يا ليتنا كنا مسلمين().

أقول: الخوارج هم الذين حاربوا علياً عليه السلام بعد قصة الحكمين، من بعد حرب معاوية مع علي في (صفين)، وهذه الآية تدل علي أن محاربي علي عليه السلام يحشرون كفاراً، ويتمنوا يوم القيامة لو كانوا لم يحاربوا علياً عليه السلام في الدنيا، وهذا لا شك إنه من أفضل المدح لعلي بن أبي طالب عليه السلام حيث إن محاربيه يعتبرهم الله تعالي كفاراً.

(83) فَوَرَبّكَ لَنَسْأَلَنّهُمْ أَجْمَعِينَ (سورة الحجر: 92)

روي الحافظ الحسكاني الحنفي عن السّدي في قوله تعالي:

فَوَرَبّكَ لَنَسْأَلَنّهُمْ أَجْمَعِينَ قال: عن ولاية علي عليه السلام().

(84) وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاّ رِجَالاً نّوحِيَ إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ (سورة النحل: 43)

أخرج ابن جرير الطبري في تفسيره قال: لما نزلت فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ قال علي بن أبي طالب: نحن أهل الذكر (). وفي تفسير يوسف القحطان (بإسناده المذكور) عن السّدي قال: كنت عند عمر بن الخطاب (يعني في عهد رسول الله صلي الله عليه و اله) إذ أقبل إليه كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وحي بن اخطب، فقالوا: إن في كتابك وَجَنّةٍ عَرْضُهَا السّمَاوَاتُ وَالأرْضُ ().

إذا كانت سعة جنة واحدة كسبع سماوات وسبع أرضين فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون؟ فقال عمر: لا أعلم!، فبينما هم في ذلك إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: أفي شيء كنتم؟ فألقي اليهودي المسألة عليه.

فقال علي عليه السلام لهم: خبروني إن النهار إذا أقبل الليل أين يكون؟ قالوا له: في علم الله، فقال له: كذلك الجنان تكون في علم الله، فجاء علي عليه السلام إلي النبي صلي الله عليه و اله وأخبره بذلك فنزل قوله تعالي: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ ().

أقول: ليس المقصود من تنظير الإمام عليه السلام الجنان بالليل إلا مجرد التنظير في قدرة الله تعالي بأن يجعل الجنان في مكان يوم القيامة نظير جعله الليل خلف الجهة الأخري للكرة حال قبال النهار، لا أن الجنان ظل كالليل كما لا يخفي.

وأخرج الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله الأندلسي المغربي الأشعري المعروف بابن عبد البر()، وكذلك علي المتقي الهندي الحنفي()، وهكذا الواعظ الحنفي سبط بن الجوزي()، وأبو داود السجستاني سليمان بن الأشعث()، والعلامة الشافعي محب الدين الطبري()، وإبراهيم بن محمد الحمويني

الشافعي()، والخطيب البغدادي()، وموفق بن أحمد الحنفي الخوارزمي() وغيرهم.. بتعبيرات واحدة المعني، أخرجوا جميعاً:

إن الحسين بن علي عليه السلام قال: زنت مجنونة في زمان خلافة عمر فحملت، وأمر عمر برجمها فقال أبو الحسن عليه السلام له: أما سمعت قول النبي صلي الله عليه و اله: رفع القلم عن ثلاثة: عن المجنون حتي يبرأ، وعن الغلام حتي يدرك، وعن النائم حتي يستيقظ فقال عمر: لولا علي لهلك عمر،وخلّي سبيلها.

(85) وَآتِ ذَا الْقُرْبَيَ حَقّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السّبِيلِ وَلاَ تُبَذّرْ تَبْذِيرا (سورة الإسراء: 26)

روي الحافظ الحسكاني الحنفي عن ابن عباس قال: في حديث قالوا: يا رسول الله صلي الله عليه و اله من قرابتك؟ قال صلي الله عليه و اله: علي وفاطمة

وابنيهما ().

(86) أُولََئِكَ الّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَيَ رَبّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيّهُمْ أَقْرَبُ … (سورة الإسراء: 57)

روي الحافظ الحسكاني الحنفي عن عكرمة في قوله تعالي:

أُولََئِكَ الّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَيَ رَبّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيّهُمْ أَقْرَبُ قال عكرمة: (هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام)().

وقال رسول الله صلي الله عليه و اله: في الجنة درجة تسمي الوسيلة فقالوا: من يسكن معك يا رسول الله؟ قال صلي الله عليه و اله: فاطمة وبعلها والحسن

والحسين ().

أخرجه علامة الأحناف المتقي الهندي()، والحافظ ابن كثير الدمشقي()، وأخطب خطباء خوارزم الموفق بن أحمد الحنفي().

و(عكرمة) هذا الذي نروي عنه في هذا الكتاب هو مولي لابن عباس، وكان من الخوارج الذين يبغضون علياً عليه السلام، وشهّروا سيوفهم، في وجه علي عليه السلام (فالفضل ما شهدت به الأعداء).

(87) يَوْمَ نَدْعُواْ كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلََئِكَ يَقْرَؤونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (سورة الإسراء: 71)

عن ابن عباس في قوله تعالي يَوْمَ نَدْعُواْ كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ قال: إذا كان يوم القيامة دعا الله عز وجل أئمة الهدي ومصابيح الدجي وأعلام التقي: أمير المؤمنين والحسن والحسين، ثم قال لهم: جوزوا علي الصراط المستقيم أنتم وشيعتكم وادخلوا الجنة بغير حساب().

وأخرج قريباً من هذا المضمون الحافظ القندوزي الحنفي().

(88) إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرّحْمََنُ وُدّا (سورة مريم: 96)

روي العلامة النيسابوري()، وروي الفقيه الشافعي ابن حجر()، في قوله تعالي: إِنّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرّحْمََنُ وُدّا عن ابن عباس عن رسول الله صلي الله عليه و اله أنها نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. وروي محب الدين أحمد بن الطبري الشافعي عن ابن عباس أنه قال: نزلت في علي بن أبي طالب، جعل الله له وداً في قلوب المؤمنين().

وأخرجه كلاً من العلامة أبي بكر بن شهاب الدين الشافعي()، والخطيب البغدادي() والصبان الشافعي()، والشبلنجي الشافعي() وأبي عبد الله شمس الدين الذهبي()، والزمخشري()، والحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المعروف ب (ابن حجر الهيثمي)()، والمحدث الشافعي جلال الدين السيوطي()، والفقيه الشافعي ابن المغازلي()، والفقيه الحنفي الخوارزمي().

وأخرج الفقير العيني الحنفي، والعلامة الهندي بسمل بأسانيد عديدة عن جابر بن عبد الله الأنصاري، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن مسعود، وعلي، كلهم سمعوا النبي صلي الله عليه و اله قال: علي خير البشر من أبي فقد كفر ().

(89) وَاجْعَل لّي وَزِيراً مّنْ أَهْلِي ? هَارُونَ أَخِي ? اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ? وَأَشْرِكْهُ فِيَ أَمْرِي (سورة طه: 29-32)

عن ابن عباس قال: أخذ رسول الله صلي الله عليه و اله بيد علي عليه السلام فصلّ أربع ركعات ثم رفع يده إلي السماء فقال: اللهم سألك موسي بن عمران، وأنا محمد أسألك أن تشرح لي صدري، وتيسر لي أمري، وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي علياً، أشدد به أزري، وأشركه في أمري فقال ابن عباس: فسمعت منادي ينادي: يا أحمد قد أوتيت ما سألت().

(90) وَإِنّي لَغَفّارٌ لّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمّ اهْتَدَيَ (سورة طه: 82)

قال الفقيه الشافعي ابن حجر في (الصواعق) في قوله تعالي:

وَإِنّي لَغَفّارٌ لّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمّ اهْتَدَيَ قال: قال ثابت البناني: اهتدي إلي ولاية علي وأهل بيته().

(91) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَيَ (سورة طه: 124)

روي الحافظ الحسكاني الحنفي عن ابن عباس في قوله تعالي:

وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَيَ إن من ترك ولاية علي أعماه الله وأصمه ().

(92) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا …

(سورة طه: 132)

روي الحافظ الحسكاني الحنفي عن أبي الحمراء خادم النبي صلي الله عليه و اله أنه لما نزلت هذه الآية كان النبي صلي الله عليه و اله يأتي باب علي وفاطمة كل صلاة فيقول: الصلاة رحمكم الله. إِنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً () (سورة الأحزاب: 33).

(93) هََذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبّهِمْ فَالّذِينَ كَفَرُواْ قُطّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مّن نّارِ يُصَبّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ

(سورة الحج: 19)

أخرج الحديث مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري في (صحيحه) عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: وأقسم أن آية: هََذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِي رَبّهِمْ نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب لما أمرهم النبي صلي الله عليه و اله يوم بدر بمبارزة عتبة وشيبة ابني ربيعة ووليد بن عتبة().

وقد رواه الكثير من المحدثين والمفسرين، ومنهم: السيوطي عن صحيح البخاري()، والمفسر الكاشفي البيهقي()، وسفيان بن سعيد بن مسروق()، ومحب الدين الطبري()، وابن المغازلي الشافعي()، والبخاري في كتابه الجامع الصحيح()، والحاكم في مستدركه()، وأبو داود الطيالسي()، وآخرون كثيرون.

(94) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ (سورة المؤمنون: 101)

أخرج علامة الشوافع ابن المغازي، عن ابن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: ألا كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي، ألا وإن علي بن أبي طالب من نسبي، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد ابغضني ().

وأخرج نحواً من ذلك جمع من المحدثين والحفاظ منهم، الخطيب البغدادي()، والبيهقي()، والحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني()، وعلامة الشافعية الذهبي()، وابن سعيد في الطبقات()، وابن حجر().

(95) وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ (سورة الشعراء: 214)

أخرج علامة العامة محمد بن محمد الحسيني في تفسير المخطوط المسمي التبيان في معاني القرآن ما يلي: عن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) قال: لما نزلت هذه الآية علي رسول الله صلي الله عليه و اله: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ دعاني رسول الله صلي الله عليه و اله إلي أن قال علي: فأخذ برقبتي ثم قال صلي الله عليه و اله: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا، فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد أمَّره عليك (). وروي أبو داود السجستاني في (صحيحه)عن حنش، قال: رأيت علياً يضحي بالكبشين، فقلت له ما هذا؟ فقال: إن رسول الله صلي الله عليه و اله أوصاني أن أضحي عنه وأنا أضحي عنه().

وأخرج نحواً من ذلك بتفاوت في الألفاظ واتفاق في المعني: أبو جرير الطبري في تاريخه الكبير تحت عنوان أول من آمن برسول

الله ()، وهكذا في تفسير الكبير()، وابن عساكر في (تاريخ دمشق)(). وآخرون..

(96) الَمَ ? أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُتْرَكُوَاْ أَن يَقُولُوَاْ آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ (سورة العنكبوت: 1-2)

روي العلامة الهندي عبيد الله بسمل عن علي (كرم الله وجهه) في قوله تعالي الَمَ ? أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُتْرَكُوَاْ أَن يَقُولُوَاْ آمَنّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ قال: قلت يا رسول الله ما هذه الفتنة؟ قال: يا علي بك وأنت تخاصم فأعدّ للخصومة ().

ورواه بهذا المعني العلامة الشافعي ابن حجر الهيتمي وقال: أخرجه البخاري في (صحيحه) في باب قتل أبي جهل ().

(97) فأَنْجَيْناهُ وأَصْحَابَ السّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَآ آيَةً لّلْعَالَمِينَ (سورة العنكبوت: 15)

عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: يا علي مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجي، ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلي يوم القيامة ().

وقد تواتر نقل هذا الحديث عن النبي صلي الله عليه و اله بألفاظ وعبارات مختلفة ومعني واحد، ومنها: ابن حجر الهيتمي()، والحافظ ابن المغازلي()، والحافظ سليمان القندوزي()، والخطيب البغدادي عن أنس بن مالك()، والعلامة ابن كثير الدمشقي()، والحافظ السيوطي()، والحاكم في مستدركه()، والحافظ أبو نعيم()، والحافظ الهيثمي()، والحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال()، والحافظ السيوطي().

(98) إِنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً (سورة الأحزاب: 33)

روي الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (بإسناده المذكور) إلي أم سلمة: أن رسول الله صلي الله عليه و اله كان في بيتها فأتته فاطمة، فدخلت عليه، فقال صلي الله عليه و اله: اُدعي لي زوجك وابنيك، فجاء علي وحسن وحسين، فدخلوا وجلسوا وهم علي مقام له علي دكان تحته، معه كساء خيبري.

قالت أم سلمة: وأنا في الحجرة أصلّي، فأنزل الله تعالي هذه الآية: إِنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً قالت: فأخذ فضل الكساء وكساهم به، ثم أخرج يده فألوي بها إلي السماء وقال صلي الله عليه و اله: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت: فأدخلت رأسي البيت وقلت: أنا معكم يا رسول الله؟ قال صلي الله عليه و اله: إنك إلي خير، إنك إلي خير ().

وروي ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) أنه قال: ذكر الترمذي في جامعه (يعني: في صحيح الترمذي): أن رسول الله صلي الله عليه و اله كان من وقت نزول هذه الآية إلي قرب ستة

أشهر إذا خرج إلي الصلاة يمر بباب فاطمة ثم يقول: إِنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً ().

وفي المستدرك علي الصحيحين بإسناده عن عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص يقول لا أسبه (يعني: علي بن أبي طالب عليه السلام) ما ذكرت حين نزل عليه (يعني النبي صلي الله عليه و اله) الوحي فأخذ علياً وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال صلي الله عليه و اله: رب إن هؤلاء أهل

بيتي ().

وقد نُقل هذا الحديث بألفاظ مختلفة ومعني واحد، وبأسانيد عديدة في مختلف الصحاح والمسانيد وكتب التفسير والتاريخ، نذكر نماذج منها: أخرج أبو داود الحافظ سليمان بن داود الطيالسي في (مسنده)()، وأخرج أحمد بن محمد الطحاوي الحنفي()، والعلامة محمد بن السائب الكلبي()، ومحب الدين الطبري الشافعي()، والعلامة أحمد مصطفي المراغي (أستاذ الشريعة الإسلامية واللغة العربية بكلية دار العلوم بمصر)()، والفقيه الحنفي موفق بن أحمد المكي الخوارزمي()، والعلامة محمد الصبان الحنفي()، والعلامة أبو الحسن عز الدين علي بن محمد المعروف ب (ابن الأثير) الجزري()، والإمام الخطيب الشربيني الشافعي(). وأخرج نحوه النسائي أحمد بن شعيب بن سنان()، وقد ذكروا العديد من الروايات عن عائشة في هذا الشأن().

(99) هُوَ الّذِي يُصَلّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ … (سورة الأحزاب: 43)

أخرج العالم الحنفي الخوارزمي عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: صلّت الملائكة عليّ وعلي علي سبع سنين قيل ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنه لم ترفع شهادة أن لا اله إلا الله إلي السماء إلا مني ومن علي (). وأخرج ذلك عالم الشافعية محمد بن إبراهيم الحمويني في فرائده()، وابن الأثير الشافعي()، والحافظ محب الدين الطبري الشافعي().

(100) وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ اللّهِ (سورة الأحزاب: 53)

روي الحافظ الحاكم الحسكاني الحنفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت النبي صلي الله عليه و اله يقول لعلي (كرم الله وجهه): من آذاك فقد آذاني ()، وقال صلي الله عليه و اله: من آذي علياً فقد آذاني ().

(101) إِنّ اللّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ صَلّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً (سورة الأحزاب: 56)

روي البخاري في صحيحه أنه لما نزلت هذه الآية: قيل لرسول الله صلي الله عليه و اله: يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك؟ قال صلي الله عليه و اله: قولوا اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد ().

أقول: وعلي بن أبي طالب عليه السلام هو من أهل البيت وأخيه وصهره وابن عمه ونفسه، حسب آية المباهلة أنفسنا () وآية التطهير وحديث الكساء و …

وقد ذكر ذلك العديد من الرواة والمفسرين في شأن هذه الآية بطرق عديدة وأسانيد مختلفة وبمعني واحد، منهم: عبد الرؤوف المنادي الشافعي()، وأخرجه البخاري()، وأيضاً: كتاب الدعوات: باب الصلاة علي النبي صلي الله عليه و اله، تفسير المراغي: ج22 ص34، سنن الدارقطني: ص136، الصواعق المحرقة: ص88، مسند ابن حنبل: ج5 ص353، صحيح النسائي: ج1 ص190، صحيح ابن ماجة: كتاب الصلاة ص65، مسند الإمام الشافعي: ص23، تاريخ بغداد: ج14 ص303، فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ج13ص411، المستدرك علي الصحيحين: ج1، ص69، وعشرات المصادر الأخري.

(102) … وَكُلّ شيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِيَ إِمَامٍ مّبِينٍ (سورة يس: 12)

روي الحافظ سليمان القندوزي الحنفي بإسناده أنه لما نزلت هذه الآية: وَكُلّ شيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِيَ إِمَامٍ مّبِينٍ قالوا: يا رسول الله: هو التوراة، أو الإنجيل أو القرآن؟ قال: صلي الله عليه و اله: لا، فأقبل إليه علي بن أبي طالب فقال صلي الله عليه و اله: هذا هو الإمام الذي أحصي الله فيه علم كل

شيء ().

(103) سَلاَمٌ عَلَيَ إِلْ يَاسِينَ (سورة الصافات: 130)

روي الحافظ الحسكاني الحنفي عن عبد الله بن عباس في قوله تعالي: سَلاَمٌ عَلَيَ إِلْ يَاسِينَ قال: يعني علي آل محمد، وياسين بالسريانية يا إنسان يا محمد.

وروي هو أيضاً: عن علي عليه السلام في قوله تعالي: سَلاَمٌ عَلَيَ إِلْ يَاسِينَ قال: ياسين محمد صلي الله عليه و اله ونحن آل ياسين().

وروي مسلم بن الحجاج القشيري في (صحيحه) عن عائشة قالت: جمع الرسول صلي الله عليه و اله علياً وفاطمة والحسن والحسين ثم قال: إِنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ

تَطْهِيراً بياناً لأن أهل البيت هم هؤلاء فحسب وليست زوجاته داخلين في هذا العنوان().

أقول: القراءة المشهورة المعروفة هي (إل ياسين) بكسر الهمزة وسكون اللام ولا تنافي هذه القراءة تفسيرها (بآل محمد صلي الله عليه و اله) لأن (إل ياسين) أيضاً بمعني (آل ياسين) كما في عديد من الأحاديث الشريفة.

(104) قُل لاّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدّةَ فِي الْقُرْبَيَ (سورة الشوري: 23)

روي إبراهيم بن معقل النسفي الحنفي عن ابن عباس قال: لما نزل قوله تعالي: قُل لاّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدّةَ فِي الْقُرْبَيَ قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال صلي الله عليه و اله: علي وفاطمة وأبناؤهما ().

نذكر بعض المصادر الذين ذكروا تفسير هذه الآية في هذا الشأن:

تفسير القرآن العظيم: ج3 سورة الشوري لابن كثير الدمشقي. وفي ظلال القرآن: ج25 سورة الشوري لسيد قب. تفسير الجلالين: ج25 سورة الشوري لجلال الدين السيوطي. الفصول المهمة: المقدمة لعالم المالكية ابن الصباغ. وفرائد السمطين: ج1 الباب الثاني للعالم الشافعي محمد بن إبراهيم الحمويني. ومناقب الخوارزمي: ص39 للعالم الحنفي الخوارزمي. والمقتل للخوارزمي: ج1ص27. وينابيع المودة: ص368. وتفسير الكلبي: ج4 ص35. وتفسير الكشاف: في سورة الشوري. ونور الأبصار: ص112. وإسعاف الراغبين: ص105 (بهامش نور الأبصار).

لباب العقول في أسباب النزول: ص243 للسيوطي الشافعي ط مصر. وتفسير الحديث: ج2 ص127 لحافظ عيسي عمار وكيل محكمة استئناف في القاهرة ط مصر. وعشرات المصادر الأخري..

(105) وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنّ اللّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (سورة الشوري: 23)

عن ابن عباس في قوله تعالي: وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً قال: المودة لأهل بيت النبي صلي الله عليه و اله().

وأخرج نحواً من ذلك بتعبيرات مختلفة وأسانيد عديدة الكثير من المحدثين ونحن نذكر بعض المصادر: تفسير الكشاف: سورة الشوري، مقاتل الطالبين: ص52، والمناقب لابن المغازلي: ص316، والصواعق المحرقة: ص175، والدر المنثور: ج6 ص7.

(106) أَمْ حَسِبَ الّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مّرَضٌ أَن لّن يُخْرِجَ اللّهُ أَضْغَانَهُمْ ? وَلَوْ نَشَآءُ لأرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (سورة محمد: 29-30)

روي الفقيه الشافعي السيوطي، وابن مردويه، وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري في قوله: وَلَتَعْرِفَنّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ قال: ببغضهم علي بن أبي طالب().

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: ما كنا نعرف المنافقين علي عهد رسول الله صلي الله عليه و اله إلا ببغضهم علي بن أبي طالب().

وقد أخرج حديث البغض لعلي بن أبي طالب العديد من المفسرين منهم: مفتي الشافعية محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي نقله عن تاريخ ابن عساكر()، والحافظ الشافعي أبو الحسن ابن المغازلي()، وأخرجه علامة الأحناف الترمذي في صحيحه()، وأخرجه أيضاً علامة الشوافع جلال الدين بن أبي بكر السيوطي في تفسيره().

(107) إِنّ الّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَشَآقّواْ الرّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْهُدَيَ لَن يَضُرّواْ اللّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (سورة محمد: 32)

روي الحافظ سليمان القندوزي الحنفي في قوله تعالي: وَشَآقّواْ الرّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْهُدَيَ روي عن رسول الله صلي الله عليه و اله أنه قال: تبين لهم الهدي في أمر علي ().

وأخرج نحواً منه علامة الأحناف الكشفي الترمذي في

مناقبه().

(108) فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً (سورة الفتح: 27)

أخرج علامة الشافعية ابن حجر العسقلاني قال: بعث رسول الله صلي الله عليه و اله عمر إلي أهل خيبر فرجع، فقال صلي الله عليه و اله: لأعطينّ الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ليس بفرّار، ولا يرجع حتي يفتح الله علي يديه. قال: فدعا علياً (كرم الله وجهه) فأعطاه الراية فسار بها ففتح الله عليه().

وأخرج نحواً من ذلك الكثير نذكر بعضاً منهم:

سيد قطب (في ظلال القرآن)()، ومحمد بن سعد الوافدي في طبقاته()، والحافظ مسلم القشيري في صحيحه()، والحاكم النيسابوري()، والحافظ أبو بكر أحمد البيهقي()، والحافظ ابن كثير الدمشقي()، والعلامة شهاب الدين النويري().

(109) وَالسّابِقُونَ السّابِقُونَ ? أُوْلََئِكَ الْمُقَرّبُونَ? فِي جَنّاتِ النّعِيمِ (سورة الواقعة: 10-12)

أخرج العلامة الكشفي المير محمد صالح الترمذي (الحنفي) عن ابن عباس أنه قال: سألت رسول الله صلي الله عليه و اله عن هذه الآية من هم؟ فقال: هم علي وشيعته فإنهم السابقون المقربون إلي الله، وهم في جنات النعيم ().

وأخرج نحواً من ذلك الكثير من العلماء والمفسرين والمحدثين نذكر بعضاً منهم: العلامة ابن جرير الطبري()، وفي مسند الإمام أبي حنيفة()،والخطيب البغدادي()، وأخطب خطباء خوارزم الموفق الحنفي()، والعلامة ابن كثير الشافعي الدمشقي، في البداية والنهاية: ج1 ص231، والعلامة الذهبي الشافعي في ميزان الاعتدال: ج1 ص536، ومجمع الزوائد: ج9 ص102 للعلامة الهيثمي الشافعي، وعلامة الهند عبيد الله بسمل في أرجح المطالب: ص18، والعلامة الذهبي في تاريخ الإسلام: ج2 ص193، وأبو داود الطيالسي في مسند الطيالسي: ص360، والترمذي الحنفي في سنن الترمذي: ج13 ص176، والإمام الطبري في تاريخ الأمم والملوك: ج2 ص211، وأبو محمد عبد الله بن مسلم الدينوري المعروف ب (ابن قتيبة) في المعارف: ص169، وأبو الحجاج المزي الشافعي في تهذيب الكمال: ج7 ص336، وآخرون …

(110) قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ? اللّهُ الصّمَدُ? لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُواً أَحَدٌ (سورة الإخلاص)

روي الحافظ القندوزي الحنفي عن عبد الله بن العباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: يا علي ما مثلك في الناس إلا كمثل سورة قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ في القرآن، من قرأها مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله. وكذا أنت يا علي: من أحبك بقلبه فقد أخذ ثلث الإيمان، ومن أحبك بقلبه ولسانه فقد أخذ ثلثي الإيمان، ومن أحبك بقلبه ولسانه ويده فقد جمع الإيمان كله. والذي بعثني بالحق نبياً لو أحبك أهل الأرض كما يحبك أهل السماء لما عذب الله أحداً منهم بالنار

().

وأخرج نحواً منه علامة الشوافع ابن المغازلي في مناقبه(). وكذلك أخرجه الفقير العيني في مناقبه عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلي الله عليه و اله()، وآخرون أيضاً..

الخاتمة

لقد تواترت الأحاديث والروايات في تفسير الآيات القرآنية في حق سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام مما لا يعد ولا يحصي في كتب جميع المسلمين من العامة والخاصة، وقد أشرنا إلي بعضها بشكل خاطف وسريع.

هذا ولا يخفي أن ما سردناه في هذا الكتاب هو محاولة بسيطة للفت الأنظار لبعض ما أسدل الستار عليه من قيم وفضائل للإمام علي عليه السلام عبر الدهور والأزمنة الغابرة من عمد أو غير عمد، فجاء هذا الكتاب خدمة للحقيقة وترويجاً للفضيلة وتنويراً للأجيال التي شوشت أذهانها سياساتٌ وسياسات. أسأل الله سبحانه أن تكون هذه المحاولة نبراس هداية، ونوراً في ظلمات بحر لجيٍّ، لمن أراد الوصول إلي سفينة النجاة والتمسك بها والركوب فيها لنيل السعادة الأبدية. وأسأله عزوجل أن يتقبله بأحسن القبول، ويجعله الوسيلة في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم?().

وأن يجعلنا وإياكم من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ومحبيه، كما دعا النبي إبراهيم عليه السلام ذلك فاستجاب الله له فقال عز من قائل: وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم?().

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دمشق / السيدة زينب عليها السلام / الحوزة العلمية الزينبية

15/ج1/1423ه

محمود مراد الحائري

قال رسول الله:

إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله وأهل بيتي

وإنهما لن يتفرقا حتي يردا عليّ الحوض جميعاً

مسند أحمد بن حنبل: ج5 ص189 ح21697

ط: مؤسسة قرطبة بمصر

بعض مصادر الكتاب

1 إحياء علوم الدين: للإمام الغزالي أبي حامد محمد بن محمد الطوسي الشافعي، المتوفي عام 505 ه، ط الهيئة العامة للكتاب القاهرة / بيروت.

2 الإصابة في تمييز الصحابة: للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي، المتوفي عام 852 ه، ط القاهرة مصر 1327 ه.

3 الإمامة والسياسة: لابن

قتيبة، أبي محمد عبد الله بن مسلم الدينوري، المتوفي عام 322 ه، ط مطبعة الفتوح الأدبية 1331 ه.

4 أسد الغابة في معرفة الصحابة: للحافظ الشيباني الشافعي، المعروف هو وكل واحد من أخويه ب (ابن الأثير) وهو علي بن أثير الدين محمد الجزري، المتوفي 630 ه، ط القاهرة 1280 ه.

5 إسعاف الراغبين في سيرة المصطفي وأهل البيت الطاهرين: للشيخ محمد بن علي الصبان المصري الحنفي المكني ب (أبي العرفان) المتوفي عام 1306ه، ط القاهرة مصر.

6 أسني المطالب في مناقب سيدنا علي بن أبي طالب: لشمس الدين الجزري الشافعي الدمشقي، المتوفي عام 833 ه، ط المطبعة الميرية بمكة المحمية 1324 ه.

7 الأناقة في رتبة الخلافة: لجلال الدين السيوطي، المتوفي عام 911 ه.

8 البداية والنهاية: لابن كثير الشافعي إسماعيل بن عمر الدمشقي القرشي، المتوفي عام 774 ه، ط مصر 1348ه.

9 تفسير النيسابوري: لأبي بكر محمد بن الحسن الشافعي، المتوفي عام 406 ه، ط مصر، بهامش تفسير الطبري الكبير ط1321 ه.

10 تفسير القرآن العظيم: لإسماعيل بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي، المتوفي عام 774 ه.

11 تاريخ بغداد: للحافظ أبي بكر أحمد بن علي المعروف ب (الخطيب البغدادي) الشافعي، المتوفي عام 463ه، ط القاهرة مطبعة السعادة 1349ه.

12 تفسير درر الأسرار: تأليف مفتي دمشق الشام السيد محمود أفندي.

13 تفسير التحرير والتنوير: للعلامة التونسي الشيخ محمد طاهر بن عاشور، ط الدار التونسية للنشر 1973م.

14 تفسير الكشاف: لجار الله محمود بن عمر الزمخشري، المتوفي عام 528 ه، ط مصر 1308ه.

15 تذكرة خواص الأمة في معرفة الأئمة: للواعظ الحنفي سبط بن الجوزي، المتوفي عام 1383ه.

16 تفسير روح البيان في تفسير القرآن: تأليف الشيخ إسماعيل بن مصطفي الحقي الإسلامبولي، المتوفي عام 1137ه.

17 تفسير القرطبي: لشمس الدين

محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الأندلسي القرطبي، المتوفي عام 671 ه، ط مصر 1351ه.

18 تهذيب التهذيب: لأبي الفضل أحمد بن علي المعروف بابن حجر العسقلاني، المتوفي عام 852 ه، ط حيدر آباد، الهند 1325ه.

19 تاريخ الأمم والملوك: للإمام الحافظ محمد بن جرير الطبري المعروف ب (تاريخ الطبري)، المتوفي عام 310 ه، ط مطبعة الاستقامة، مصر 1357ه.

20 تفسير المراغي: للشيخ أحمد مصطفي المراغي أستاذ التربية الإسلامية واللغة العربية بكلية دار العلوم سابقاً، ط3 مصر 1385ه/1966م.

21 تفسير السراج المنير: للفقيه الشافعي الخطيب الشربيني، المتوفي عام 977 ه، أربع مجلدات.

22 تفسير النسفي: لعلامة الحنفية إبراهيم بن معقل النسفي، المتوفي عام 295 ه، ط مصر بهامش تفسير الخازن 1317ه، ونسخة أخري مطبوعة مستقلة بالمطبعة الأميرية ببولاق، الهند 1936 ه.

23 تفسير في ظلال القرآن: لسيد قطب، ط لبنان.

24 تفسير الطبري الكبير: الموسوم ب (جامع البيان في تفسير القرآن) لأبي جعفر بن محمد بن جرير الطبري صاحب المذهب الجريري، المتوفي عام 310 ه، ط مصر 1321ه، في (30) جزءً و(12) مجلداً.

25 حلية الأولياء وطبقة الأصفياء: للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، المتوفي عام 430 ه، ط دار الكتاب العربي، بيروت 1387ه/ 1967م.

26 الدر المنثور في التفسير بالمأثور: للإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، ط مصر المطبعة اليمنية 1314ه.

27 ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربي: للحافظ محب الدين الطبري الشافعي، المتوفي عام 694ه، ط القاهرة 1356ه.

28 الرياض النضرة: للحافظ أحمد بن عبد الله محب الدين الطبري الشافعي، المتوفي عام 694ه، ط مصر 1327ه.

29 رشفة الصادي من بحر فضائل النبي الهادي: لأبي بكر بن شهاب الدين الحضرمي الشافعي، ط مصر 1231ه.

30 سيارة الحسين: للشيخ عبد العظيم

الربيعي، ط مطبعة رشدية 1378ه.

31 سنن الدارمي: للحافظ أبي محمد عبد الله بن الرحمن الدارمي، ط مطبعة الاعتدال، دمشق 1349ه.

32 السنن الكبري: للحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، ط مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية، حيدر آباد، دكن، الهند 1344ه.

33 السيرة الحلبية: المسماة ب (إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون) للعالم الشافعي الشيخ علي بن برهان الدين الحلبي، المتوفي عام 1044ه، ط القاهرة.

34 سنن ابن ماجة: لأبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني، المتوفي عام 273ه، ط مطبعة الفاروق، دلهي، الهند 1318ه.

35 سنن أبي داود: لسليمان بن الأشعث المعروف ب(أبي داود السجستاني) المتوفي عام 275ه، ط دلهي، الهند 1318ه.

36 سنن الدارمي: للحافظ أبي محمد عبد الله بن الرحمن الدارمي، ط مطبعة الاعتدال، دمشق 1349ه.

37 شرح نهج البلاغة: لأبي حامد عبد الحميد بن هبة الله المعروف ب (ابن الحديد)، المتوفي عام 656ه، ط مصر.

38 شذرات الذهب: لعبد الحي بن أحمد أبي الفلاح بن العماد الحنبلي، المتوفي عام 1089ه، طبع ونشر مكتبة القدس، مصر 1350ه.

39 شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: للحافظ عبد الله الحسكاني الحنفي، من أعلام القرن الخامس الهجري، ط بيروت.

40 الصواعق المحرقة: لابن حجر الهيتمي الشافعي، المتوفي عام 993ه، ط مصر 1308ه.

41 صحيح البخاري: لمحمد بن إسماعيل البخاري، ط مطبعة الخير، مصر1320ه.

42 صحيح مسلم: لابن الحجاج النيسابوري، ط بولاق 1290ه.

43 صحيح الترمذي: لمحمد بن علي الترمذي،ط بولاق، الهند 1290ه.

44 الطبقات الكبري: لمحمد بن سعد كاتب الواقدي، المتوفي 230ه، ط بيروت 1975م.

45 العقد الثمين في إثبات وصاية أمير المؤمنين: للحافظ الشوكاني محمد بن علي اليماني، المتوفي عام 1250ه، ط القاهرة 1348ه.

46 فرائد السمطين في فضائل المرتضي والبتول والسبطين: لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الجويني المعروف

ب(الحمويني) الشافعي، المتوفي عام 722 ه، ط مصر.

47 فضائل علي بن أبي طالب: لإمام الحنابلة أحمد بن محمد بن حنبل، ط 1402ه.

48 الفصول المهمة في معرفة الأئمة وفضلهم ومعرفة أولادهم ونسلهم: للشيخ نور الدين علي بن محمد المالكي المكي المعروف ب(ابن الصباغ) المتوفي عام 855ه.

49 فيض القدير: لعبد الرؤوف المناوي الشافعي، المتوفي عام 1031ه، ط مصر 1356ه.

50 فتح الباري في شرح صحيح البخاري: للحافظ شهاب الدين أبي الفضل، المعروف ب (ابن حجر العسقلاني) ط مصر 1378ه.

51 كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال: للشيخ علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي الحنفي، المتوفي عام 875ه، ط جمعية دائرة المعارف العثمانية الكائنة بعاصمة حيدر آباد 1364ه.

52 الكني والأسماء: لمحمد بن أحمد أبي بشر الدولابي، المتوفي عام 310ه، ط حيدر آباد، الهند 1322ه.

53 كفاية الطالب: لمفتي العراقين العلامة أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي، المقتول عام 657ه، ط1361ه.

54 الكامل في التاريخ: لأبي الحسن عز الدين علي بن محمد المعروف ب (ابن الأثير) الجزري، ط القاهرة، دار الطباعة الميزية 1356ه.

55 كتاب الضعفاء الصغير: لمحمد بن إسماعيل البخاري صاحب الجامع الصحيح، المتوفي عام 256ه، ط الله آباد، الهند 1325ه.

56 لسان الميزان: لأبي الفضل أحمد بن علي المعروف ب(ابن حجر العسقلاني)، المتوفي عام 852ه، ط حيدر آباد، الهند 1331ه.

57 مناقب مرتضوي: بالفارسية، لعلامة الحنفية المير محمد صالح الترمذي الكشفي، ط الهند، بومباي 1269ه.

58 مناقب علي بن أبي طالب: للحافظ الخطيب علي بن محمد الواسي الجلابي الشافعي الشهير ب (ابن المغازلي)، المتوفي عام 483ه، ط 1367ه.

59 مناقب علي بن أبي طالب: لأخطب خطباء خوارزم الحنفي، المتوفي عام 568ه، ط 1367ه.

60 مناقب سيدنا علي عليه السلام: للعلامة الهندي

المعروف ب(الفقير العيني) بدر الدين محمود بن أحمد الحنفي، المتوفي عام 855ه، ط حيدر آباد الهند 1352ه.

61 مقتل الحسين عليه السلام: لأبي المؤيد موفق بن أحمد المكي الحنفي أخطب خطباء خوارزم، المتوفي عام 568ه، ط1367ه.

62 ميزان الاعتدال في نقد الرجال: للحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي الشافعي، المتوفي عام 748ه، ط لكنهو، الهند 1301ه.

63 المستدرك علي الصحيحين: للحافظ أبي عبد الله الحاكم النيسابوري، المتوفي عام 305ه، ط مطبعة النصر الحديثة، الرياض.

64 مسند أبي داود الطيالسي: المتوفي عام 204ه، ط الهند 1321ه.

65 مسند ابن حنبل: ط المكتبة الميمنية، مصر 1313ه.

66 مشكل الآثار: لأبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي الحنفي، المتوفي عام 321ه، ط حيدر آباد، الهند 1333ه.

67 مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: للشيخ الإمام أبي سالم كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي القرشي النصيبي، المتوفي عام 652ه.

68 مسند الإمام أبي حنيفة: للنعمان بن ثابت، ط مطبعة محمدي، لاهور 1306ه.

69 مروج الذهب ومعادن الجوهر: لأبي الحسن المسعودي، ط القاهرة 1958م.

70 نظم درر السمطين في فضائل المصطفي والمرتضي والبتول والسبطين: للحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المدني الحنفي، ط 1377ه.

71 نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار: للسيد المؤمن الشبلنجي الشافعي، ط المكتبة الشعبية، بيروت لبنان.

72 نهاية الإرب في فنون الأدب: لشهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب بن محمد الكندي المعروف ب (النويري)، المتوفي حدود عام 733 ه، ط مصر، دار الكتب المصرية.

73 ينابيع المودة: للحافظ سليمان القندوزي الحنفي، من أعلام القرن الثاني عشر، ط 1384ه.

پي نوشتها

() سورة الحشر: 7.

() سورة النجم: 3-4.

() سورة يوسف: 108.

() ينابيع المودة: ص69.

() ينابيع المودة: ص70.

() كتاب رشفة الصادي: ص25 لأبي بكر الشافعي، وينابيع المودة: ص114.

()

شواهد التنزيل: ج1 ص66، للحافظ عبد الله الحسكاني الحنفي.

() شواهد التنزيل: ج1 ص67.

() المناقب للمير الكشفي الحنفي: أواخر الباب الأول.

() شواهد التنزيل: ج1 ص69.

() مناقب علي بن أبي طالب، لابن المغازلي الشافعي: ص63، والدر المنثور للسيوطي الشافعي: ج1 ص60.

() مناقب علي بن أبي طالب، للخوارزمي الحنفي: ص198.

() المناقب للكشفي: الباب الأول.

() شواهد التنزيل، للحسكاني الحنفي: ج1 ص89.

() مناقب علي بن أبي طالب، لابن المغازلي الشافعي: ص276، ومناقب مرتضوي للترمذي الكشفي.

() شواهد التنزيل: ج1 ص63-64، وكنز العمال للشيخ علاء الدين الحنفي: ح32966.

() المناقب للخوارزمي: ص24.

() أرجح المطالب: ص29.

() نظم درر السمطين، للحافظ جمال الدين محمد المدني الحنفي: ص89.

() أرجح المطالب: ص70.

() شواهد التنزيل: ج1 ص64-65.

() المناقب للخوارزمي: ص24.

() البداية والنهاية، لابن كثير الشافعي: ج7 ص359.

() فضائل علي بن أبي طالب، لابن حنبل: ج1 ص63.

() شواهد التنزيل: ج1 ص106.

() كنز العمال: ج6 ص154.

() مناقب الخوارزمي: ص49.

() أسد الغابة: ج4 ص22.

() درة الناصحين: ج1 ص22.

() مقتل الحسين ? للخوارزمي: ج1 ص95.

() فرائد السمطين: ج2 آخر المجلد، ط مصر.

() ينابيع المودة: ص486، للحافظ سليمان القندوزي الحنفي، ومقتل الحسين للخوارزمي: ج1 ص95. وفرائد السمطين: ج2 آخر المجلد لأبي إسحاق إبراهيم الحمويني الشافعي ط مصر.

() الإصابة في تمييز الصحابة: ج1 ص22 ط القاهرة 1327ه.

() مناقب ابن المغازلي: ص84 الرقم 125.

() شواهد التنزيل: ج1 ص29.

() شواهد التنزيل، للحاكم الحسكاني الحنفي: ج1 ص118-119.

() شواهد التنزيل: ج1 ص58.

() تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان: (بهامش تفسير الطبري) ج3 ص213.

() شواهد التنزيل: ج1 ص58.

() ينابيع المودة: ص63.

() ينابيع المودة: ص118-119، الصواعق المحرقة: ص93 ط مصر عام 1308ه.

() شواهد التنزيل: ج1 ص68.

() العقد الثمين، للشوكاني: ص8 مصر 1348ه.

() صحيح البخاري: الجزء التاسع ط مصر 1320ه.

() سياسة الحسين:

ج2 ص109، للشيخ عبد العظيم الربيعي ط رشدية 1378ه.

() المناقب للعلامة الهندي المعروف ب(الفقير العيني) ط مصر 1389ه.

() المناقب للخوارزمي: ص105 الحديث 108.

() شواهد التنزيل: ج1 ص136.

() شواهد التنزيل: ج1 ص136.

() المناقب لابن المغازلي: ص242.

() شواهد التنزيل: ج1 ص138.

() شواهد التنزيل: ج1 ص138.

() شواهد التنزيل: ج1 ص143، والمناقب لابن المغازلي: ص318.

() غاية المرام: ص325.

() المناقب لابن المغازلي: ص267.

() الصواعق المحرقة: ص150.

() رشفة الصادي: ص37 ط مصر 1231ه.

() ينابيع المودة: ص121.

() الصواعق المحرقة: ص93 ط مصر 1308ه.

() غاية المرام: ص263-264.

() شواهد التنزيل: ج1 ص153-154، وكتاب ارجح المطالب: ص22.

() تاريخ ابن عساكر: قسم ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ? ج2 ص253.

() المناقب لابن المغازلي: ص66.

() شواهد التنزيل: ج1 ص21.

() المناقب للخوارزمي: ص80.

() المناقب للخوارزمي: ص187.

() المناقب لابن المغازلي: ص322-323.

() المناقب المائة: المنقبة الحادية والأربعون: ص28-29.

() شواهد التنزيل: ج1 ص65.

() أرجح المطالب: ص591-591، والمناقب لابن المغازلي: ص56، ومجمع الزوائد:

ج1 ص239 لابن حجر الهيثمي ط القدس 1352ه.

() ينابيع المودة: 446.

() مفاتيح الغيب: ج12 ص20.

() أسني المطالب للجزري الشافعي: ص10-11.

() سورة المائدة: 56.

() أنساب الأشراف: ج2 ص150.

() شواهد التنزيل: ج1 ص185-186.

() شواهد التنزيل: ج1 ص188.

() شواهد التنزيل: ج1 ص190.

() الإمامة والسياسة، مطبعة الفتوح الأدبية 1331ه.

() تفسير النيسابوري (غرائب القرآن ورغائب الفرقان) بهامش تفسير الطبري: ج6 ص194-195.

() أسد الغابة: ج2 ص67، ط القاهرة 1280ه.

() ذخائر العقبي: ص67، ط القاهرة 1356ه.

() المعجم الصغير: ج1 ص71

() الكني والأسماء: ج2 ص61.

() كفاية الطالب: ص87.

() صحيح البخاري: ج4 ص82، كتاب الرقاة، باب كيف الحشر.

() تفسير القرآن العظيم لابن كثير: ج2 ص120.

() أرجح المطالب: ص19.

() شواهد التنزيل: ج1 ص59.

() شواهد التنزيل: ج1ص61.

() المناقب لابن المغازلي: ص45 و197.

() تاريخ بغداد: ج2 ص88.

() الرياض النضرة: ج2 ص193.

()

ذخائر العقبي: ص77.

() المناقب للخوارزمي: ص228.

() المناقب المائة: المنقبة الثانية والعشرون: ص15.

() المناقب لابن المغازلي: 48.

() ميزان الاعتدال: ج2 ص313.

() لسان الميزان: ج4 ص399.

() المناقب للخوارزمي: ص230 و ص219.

() كتاب ماذا في التاريخ: ج3 ص156.

() الصواعق المحرقة: ص101، ط مصر 1308ه.

() ينابيع المودة: ص452.

() مجمع الزوائد: ج9 ص168.

() كنز العمال: ج6 ص153.

() القول الجلي للسيوطي (مخطوط): الحديث 39.

() أسني المطالب في أحاديث مختلفة المراتب: حرف العين، ص141 ط مصر 1355ه.

() مناقب العيني: ص38.

() أسني المطالب، للوصالي: الباب الثامن عشر.

() المناقب لابن المغازلي: ص271-272.

() ماذا في التاريخ: ج3 ص151.

() شواهد التنزيل: ج1 ص216.

() در الأسرار: ج1 ص159، وجامع البيان في تفسير القرآن: سورة الأنفال، وتفسير القاسمي: ج8 ص3001، ط مصر 1377ه، وتفسير التحرير والتنوير: ج10 ص9، ط تونس 1373ه، والتفسير القرآني للقرآن: ج5 ص616 ط 1970م، وإحياء علوم الدين: ج3 ص410 للإمام الغزالي الطوسي الشافعي ط القاهرة بيروت، ومسند أحمد بن حنبل: ج1 ص320 ط مصر 1313ه، وتفسير الكشاف: سورة الأنفال، للزمخشري ط مصر 1308ه.

() أرجح المطالب: ص73.

() مناقب الخطيب، للبغدادي: ص186.

() أرجح المطالب: ص88.

() المناقب للكشفي: الباب الأول.

() جامع البيان في تفسير القرآن: ج1 ص46.

() صحيح البخاري: ج5 ص37.

() شواهد التنزيل: ج1 ص209.

() ماذا في التاريخ: ج3 ص146-147.

() كفاية الطالب: ص237-238.

() المناقب للخوارزمي: ص198.

() الصواعق المحرقة: ص93.

() كفاية الطالب: ص111.

() مناقب الخطيب: ص189.

() فرائد السمطين: ج1 ص68.

() الدر المنثور: ج3 ص390.

() ينابيع المودة: ص119.

() نظم درر السمطين: ص92.

() شواهد التنزيل: ج1 ص265.

() شواهد التنزيل: ج1 ص267.

() شواهد التنزيل: ج1 ص270.

() المناقب للخوارزمي: ص32.

() سورة آل عمران: 159.

() شواهد التنزيل: ج1 ص272-373.

() الدر المنثور: ج3 ص324.

() كنز العمال: ج1 ص251.

() كفاية الطالب: ص111.

() ينابيع المودة: ص99.

()

مفاتيح الغيب: سورة هود.

() المناقب للخوارزمي: ص197.

() المناقب لابن المغازلي: ص270-271.

() شرح نهج البلاغة: ج1 ص208، ط مصر.

() جامع البيان في تفسير القرآن: ج21 ص10.

() تذكرة خواص الأمة، للسبط: ص20.

() أرجح المطالب: ص62.

() الدر المنثور: تفسير سورة الرعد، أولها، وكنز العمال: ج6 ص154، ومناقب الخوارزمي: ص86، والمستدرك علي الصحيحين: ج2 ص241.

() الفصول المهمة: الفصل الأول.

() روح البيان: ص2 ورقة 440.

() نور الأبصار: ص70.

() ينابيع المودة: ص99.

() كفاية الطالب: ص109.

() المستدرك علي الصحيحين: ج3 ص129.

() كنز العمال: ج1 ص251.

() جامع البيان: ج13 ص72.

() مفاتيح الغيب: سورة الرعد.

() الدر المنثور: سورة الرعد. والقول الجلي للسيوطي: الحديث 14 مخطوط.

() المناقب للعيني: ص18-26.

() الدر المنثور: سورة الرعد.

() وهي شجرة طوبي.

() شواهد التنزيل: ج1 ص305-306.

() ينابيع المودة: ص109.

() المناقب لابن المغازلي: ص268.

() الدر المنثور: ج4 ص59.

() تفسير القرطبي: ج9 ص317.

() كفاية الطالب: ص220.

() شواهد التنزيل: ج1 ص311-312

() المستدرك علي الصحيحين: ج3 ص126.

() أسد الغابة: ج4 ص22.

() تهذيب التهذيب: ج6 ص320.

() فيض القدير: ج3 ص46.

() شواهد التنزيل: ج1 ص316.

() تفسير الدر المنثور: عند تفسير هذه الآية.

() شواهد التنزيل: ج1 ص325.

() جامع البيان: ج17 ص5.

() سورة آل عمران: 133.

() غاية المرام: ص40.

() الاستيعاب: ج3 ص74.

() كنز العمال: ج3 ص95.

() تذكرة الخواص: ص87.

() سنن أبي داود: ج4 ص114.

() ذخائر العقبي: ص81.

() فرائد السمطين: ج1 ص66.

() مناقب الخطيب البغدادي.

() مناقب الخوارزمي: ص48.

() مناقب الخوارزمي: ص131، وشواهد التنزيل: ج2 ص134، والدر المنثور: ج4 ص176.

() شواهد التنزيل: ج1 ص343.

() المناقب لابن المغازلي: ص247.

() منتخب كنز العمال: ج5 ص94.

() تفسير القرآن العظيم، بهامش فتح البيان: ج3 ص341.

() مقتل الحسين: ص66.

() غاية المرام: ص272.

() ينابيع المودة: ص483.

() تفسير النيسابوري: ج2 ص520.

() الصواعق المحرقة: ص170.

() ذخائر العقبي في مناقب

ذوي القربي: ج1 ص89.

() رشفة الصادي: ص25.

() المناقب، لأحمد بن علي بن أبي بكر البغدادي: ص188.

() إسعاف الراغبين: ص109.

() نور الأبصار:: ص112.

() تذكرة الحفاظ: ج1 ص10.

() الكشاف: تفسير سورة مريم.

() مجمع الزوائد: ج9 ص125.

() الدر المنثور: ج4 ص287.

() المناقب لابن المغازلي: ص327.

() المناقب للخوارزمي: ص197.

() المناقب للعيني: ص38-39-49-52-62. أرجح المطالب: ص41-588- 590.

() المناقب، لابن المغازلي: الحديث 378.

() دلائل الصدق: ج2 ص218.

() شواهد التنزيل: ج1 ص379-380.

() شواهد التنزيل، وهامشه: ج1 ص381-382.

() صحيح مسلم: ج2 ص550.

() الدر المنثور: ج4 ص348.

() تفسير المواهب العلية: مخطوط، سورة الحج.

() تفسير سفيان: ص167.

() ذخائر العقبي: ص89.

() المناقب لابن المغازلي: ص264-265.

() صحيح البخاري: ج5 ص95 كتاب المغازي.

() المستدرك علي الصحيحين: ج2 ص386.

() مسند أبي داود الطيالسي: ص65.

() المناقب لابن المغازلي: ص109.

() تاريخ بغداد: ج6 ص182.

() سنن البيهقي: ج7 ص 63-64.

() حلية العلماء: ج7 ص314.

() تذكرة الحافظ، للذهبي: ج3 ص117.

() الطبقات الكبري: ج8 ص463.

() مجمع الزوائد: ج9 ص173 وج8 ص216، ج4 ص271 بأسانيد وألفاظ متعددة.

() التبيان في علوم القرآن: ج2 الصفحات الأولي والثانية من الورقة المرقمة 78.

() سنن أبي داود: ج2.

() تاريخ الأمم والملوك: ج2 ص321.

() جامع البيان في تفسير القرآن: ج19 ص121.

() تاريخ دمشق: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب، حديث 132 وما بعده.

() أرجح المطالب: ص86.

() الصواعق المحرقة: ص78.

() غاية المرام: ص238.

() الصواعق المحرقة: ص234.

() المناقب لابن المغازلي: ص132-134.

() ينابيع المودة: ص28.

() تاريخ بغداد: ج12 ص91.

() تفسير القرآن العظيم، بهامش فتح البيان: ج9 ص115.

() الخصائص الكبري: ج2 ص266.

() المستدرك علي الصحيحين: ج3 ص150.

() حلية الأولياء: ج4 ص306.

() مجمع الزوائد: ج9 ص168.

() ميزان الاعتدال: ج1 ص224.

() الأناقة للسيوطي: مخطوط، الورقة 68 الصفحة أ.

() مسند أحمد بن حنبل: ج6 ص292.

() نقلاً عن غاية

المرام: ص291-292.

() المستدرك علي الصحيحين: ج3 ص125.

() مسند الطيالسي: ج8 ص274.

() مشكل الآثار: ج1 ص333.

() تفسير الكلبي، التسهيل لعلوم التنزيل: ص137.

() ذخائر العقبي: ص23.

() تفسير المراغي: ج22 ص7.

() مقتل الحسين للخوارزمي: ج1 ص94.

() إسعاف الراغبين: ص107 بهامش نور الأبصار.

() الكامل في التاريخ لابن الأثير: ج3 ص204.

() تفسير السراج المنير: ج3 ص245.

() خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: ص4، للنسائي.

() تفسير التبيان في معاني القرآن: ج2 ص1 من ورقة رقم 125.

() مناقب الخوارزمي: ص31-32.

() فرائد السمطين: ج1 ص47.

() أسد الغابة: ج4 ص18.

() ذخائر العقبي: ص64.

() شواهد التنزيل: ج2 ص98.

() حاشية شواهد التنزيل: ج2 ص97.

() صحيح البخاري: ج3 كتاب تفسير القرآن، باب إن الله وملائكته يصلون علي النبي ?.

() سورة آل عمران: 61.

() فيض القدير في شرح الجامع الصغير: ج5 ص19.

() الأدب المفرد: ص93، للبخاري صاحب كتاب صحيح البخاري.

() ينابيع المودة: ص77.

() شواهد التنزيل: ج2 ص110-112، والدر المنثور: ج5 ص286.

() صحيح مسلم: ج2 ص231، والمستدرك علي الصحيحين: ج3 ص146، وصحيح الترمذي: ج2 ص393 وص467، ومسند ابن حنبل: ج6 ص313، وتفسير الكشاف: ج2 ص339، ومطالب السؤول في مناقب آل الرسول: ص3-4، ومناقب الخوارزمي: ص35،والصواعق المحرقة: ص87، ورشفة الصادي: ص16.

() تفسير النسفي، بهامش تفسير الخازن: ج4 ص94.

() شواهد التنزيل: ج2 ص149-150.

() الدر المنثور: ج6 ص66.

() نفس المصدر السابق: ص66-67.

() كفاية الطالب: ص111.

() المناقب لابن المغازلي: ص315.

() صحيح الترمذي: ج5 ص298 الحديث رقم 3800.

() الدر المنثور: ج6 ص66.

() ينابيع المودة: ص319.

() المناقب للكشفي: أواخر الباب الأول.

() تهذيب التهذيب: ج7 ص480.

() في ظلال القرآن: ج26 ص116.

() الطبقات الكبري: ج2 ص111.

() صحيح مسلم: ج5 ص189 ط صبيح.

() المستدرك علي الصحيحين: ج3 ص38.

() سنن البيهقي: ج9 ص131.

() البداية والنهاية، لابن كثير: ج7

ص338.

() نهاية الإرب في فنون الأدب: ج17 ص252.

() المناقب للكاشفي: الباب الأول.

() تاريخ الطبري: ج3 ص312.

() مسند الإمام أبي حنيفة: ج1 ص110.

() مناقب الخطيب البغدادي: ص187.

() المناقب للخوارزمي: ص195 ص32.

() ينابيع المودة: ص125.

() المناقب لابن المنغازلي: ص69-70.

() المناقب للعيني: ص49.

() سورة الشعراء: 89.

() سورة الصافات: 84.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.