هكذا حج رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم

اشارة

اسم الكتاب: هكذا حج رسول الله(ص)

المؤلف: حسيني شيرازي، محمد

تاريخ وفاة المؤلف: 1380 ش

الموضوع: حج

اللغة: عربي

عدد المجلدات: 1

العمرة وأعمالها

فخرج رسول الله (ص) في أربع بقين من ذي القعدة فلما انتهي إلي ذي الحُليفة، فزالت الشمس..

1 اغتسل (وفي حديث آخر: لبس لباس الإحرام).

ثم خرج حتي أتي المسجد الذي عند الشجرة، فصلّي فيه الظهر.

ثم خرج حتي انتهي إلي البيداء (وهي صحراء قريبة من مسجد الشجرة) عند الميل الأول، فصفّ الناس له سماطين.

2 فأحرم، وأهلّ بالحجّ (أي: قال التلبية) وساق مائة بدنة (أي: ناقة) وقيل: ستاً وستّين بدنة، أو أربعاً وستين.

حتي انتهي (ص) إلي مكة، في أربع مضين من ذي الحجّة.

3 فطاف بالبيت سبعة أشواط.

4 ثم صلّي (ص) ركعتين خلف مقام إبراهيم (ع).

ثم عاد إلي الحجر فاستلمه، وقد كان استلمه في أول طوافه.

5 ثم قال: إنّ الصفا والمروة من شعائر الله، فبدأ بما بدأ الله عزّ وجل به.

وان المسلمين كانوا يظنون: ان السعي بين الصفا والمروة شيء صنعه المشركون. فأنزل الله عزّ وجل: (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما) ().

ثم أتي (ص) الصفا، فصعد عليه، واستقبل الركن اليماني، فحمد الله وأثني عليه، ودعا مقدار ما يقرأ سورة البقرة مترسّلاً.

ثم انحدر إلي المروة فوقف عليها، كما وقف علي الصفا.

ثم انحدر وعاد إلي الصفا، فوقف عليها.

ثم انحدر إلي المروة، حتي فرغ من سعيه.

فلما فرغ من سعيه، وهو علي المروة أقبل علي الناس بوجهه، فحمد الله تعالي وأثني عليه ثم قال: إن هذا جبرئيل وأومأ بيده إلي خلفه يأمرني أن آمر من لم يسق منكم هدياً:

6 أن يحل (والإحلال بالحلق لبعض الشعر أو التقصير).

ولو استقبلت من أمري ما استدبرت، لصنعت مثل

ما أمرتكم، ولكنّي سقت الهدي ولا ينبغي لسائق الهدي أن يحلّ، حتي يبلغ الهدي محلّه (أي: في مني حيث يذبح الهدي) انّ الله عزّ وجل يقول: (وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّي يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ) ().

قال: فقال له رجل من القوم: انخرج حُجّاجاً وشعورنا تقطر؟

فقال له رسول الله (ص): أما انك لن تؤمن بهذا أبداً؟ (أي: لن تؤمن بحج التمتّع).

فقال له سراقة بن مالك بن جشعم الكناني: يا رسول الله علمنا ديننا، كأننا خلقنا اليوم. فهذا الذي أمرتنا به، ألعامنا هذا أم ولما يستقبل؟ (أي: حج التمتع في هذه السنة أو في كلّ سنة؟).

فقال له رسول الله (ص) وقد أنزل الله آية التمتّع: (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَي الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) (): بل هو للأبد إلي يوم القيامة.

ثم شبك (ص) بين أصابعه وقال: دخلت العمرة في الحج هكذا إلي يوم القيامة (أي: ان الحج صار حج تمتع، حيث ان عمرته وحجه يؤتيان معاً، الأول: العمرة، الثاني: الحج).

قال: وقدم علي (ع) من اليمن، علي رسول الله (ص) وهو بمكة.

فوافي الحج، فوجد فاطمة (ع)، وقد أحلّت، ووجد ريحاً طيّباً، ووجد عليها ثياباً مصبوغة.

فقال (ع): ما هذا يا فاطمة؟ (أي: كيف أحللتم؟).

فقالت (ع): أمرنا بهذا رسول الله (ص).

فخرج علي (ع) إلي رسول الله (ص) مستفتياً؟ (لأن علياً (ع) كان قد أحرم، وطاف، وصلّي، وسعي.. ثم أراد أن يسأل رسول الله (ص)، هلي يبقي في إحرامه، أو يحل؟).

فقال: يا رسول الله إني رأيت فاطمة قد أحلّت وعليها ثياب مصبوغة؟

فقال رسول الله (ص): اني أمرت الناس بذلك.

فأنت يا علي بما أهللت؟ (أي هل اهللت بالحج، أو بالعمرة؟).

فقال: يا رسول الله إهلالاً كإهلال النبي (ص) (أي: اني قصدت أن أحرم كإحرام الرسول

(ص)).

فقال له رسول الله (ص): قرّ علي إحرامك، وأنت شريكي في هديي.

الحج ومناسكه

قال: ونزل رسول الله (ص) هو وأصحابه بمكة، بالبطحاء، ولم ينزل الدور، فلما كان يوم التروية (ثامن ذي الحجّة) عند زوال الشمس.

1 أمر الناس أن يغتسلوا، ويهلّوا بالحج (أي: يقولوا التلبية) وهو قول الله عزّوجل الذي أنزله علي نبيّه (ص): (فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) (). فخرج النبي (ص) وأصحابه مهلّين بالحج، حتي أتي إلي مني. فصلّي الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والفجر (أي بقوا ليلة التاسع في مني).

ثم غدا والناس معه. وكانت قريش تفيض من المزدلفة وهي جمع (أي: المشعر) ويمنعون الناس أن يفيضوا منها (أي: أن يجعلوا طريقهم إلي عرفات، من المشعر).

فأقبل رسول الله (ص) وقريش ترجو أن تكون إفاضته من حيث كانوا يفيضون، فأنزل الله عزّ وجل عليه: (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ) () يعني: إبراهيم وإسماعيل وإسحاق (عليهم السلام) في إفاضتهم منها، ومن كان بعدهم (أي: كلهم كانوا يفيضون ويذهبون إلي عرفات من غير طريق المشعر).

فلما رأت قريش انّ قبّة رسول الله (ص) قد مضت، كأنه دخل في أنفسهم شيء للذي كانوا يرجون من الإفاضة من مكانهم.

حتي انتهي (ص) إلي (نمرة) وهي بطن (عرفة) بجبال (الاراك). فضرب (ص) قبته، وضرب الناس أخبيتهم عندها.

2 فلما زالت الشمس (أي: ظهر يوم عرفة، وهو تاسع ذي الحجة). خرج رسول الله (ص) ومعه قريش، وقد اغتسل، وقطع التلبية. حتي وقف بالمسجد، فوعظ الناس، وأمرهم ونهاهم، ثم صلّي الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم مضي إلي الموقف، فوقف به.

فجعل الناس يبتدرون إخفاف ناقته، يقفون إلي جانبها، فنحّاها، ففعلوا مثل ذلك. فقال (ص): أيها الناس ليس موضع إخفاف ناقتي بالموقف، ولكن هذا كله. وأومأ

إلي الموقف بيده فتفرّق الناس.

وفعل مثل ذلك بالمزدلفة (أي: أعلمهم ان الموقف: المشعر كله) فوقف الناس بالدعاء حتي وقع القرص (قرص الشمس).

3 ثم أفاض (ص) وأمر الناس بالدعة، حتي انتهي إلي المزدلفة، وهو المشعر الحرام.. فصلّي المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد وإقامتين.

ثم أقام حتّي صلّي فيها الفجر. وعجل ضعفاء بني هاشم بليل، وأمرهم أن لا يرموا الجمرة: جمرة العقبة حتي تطلع الشمس.

4 فلما أضاء النهار أفاض حتي انتهي إلي مني.

5 فرمي جمرة العقبة.

6 وكان الهدي الذي جاء به رسول الله (ص) مائة بدنة، وقيل: أربعة وستين أو ستة وستين، فأشرك (ص) علياً (ع) في الهدي.

وقيل: انه جاء علي (ع) بأربعة وثلاثين أو ستة وثلاثين (ولعل علياً (ع) جاء بها من اليمن).

فنحر رسول الله (ص) ثلاثاً وستّين، وقيل: ستة وستين، ونحر علي (ع) سبعاً وثلاثين، وقيل: أربعاً وثلاثين بدنة.

وأمر رسول الله (ص) أن يؤخذ من كل بدنة منها جذوة (أي: قطعة) من لحم، ثم تطرح في برمة، ثم تطبخ، فأكل رسول الله (ص) وعلي (ع) وتحسّيا من مرقها، ولم يعط الجزارين جلودها، ولا جلالها، ولا قلائدها، وتصدّق به.

7 وحلق (ص).

8 وزار (ص) البيت (أي: طاف للزيارة، وصلّي صلاة الطواف، وسعي، وطاف طواف النساء، وصلّي صلاة الطواف).

9 ورجع (ص) إلي مني، وأقام بها، حتي كان اليوم الثالث من أيام التشريق.

10 ثم رمي (ص) الجمرات (أي: رماهنّ، في كل يوم).

هكذا حج رسول الله (ص) كما في الروايات الصحيحة.

حج التمتع

وإليك موجزاً من صورة (حج التمتع) ():

1 الإحرام، لعمرة التمتع.

2 الطواف لعمرة التمتع.

3 ركعتان للطواف لعمرة التمتع.

4 السعي لعمرة التمتع.

5 التقصير لعمرة التمتع.

6 الإحرام، لحج التمتع.

7 الوقوف بعرفات لحج التمتع.

8 الوقوف بالمشعر لحج التمتع.

9 الإفاضة إلي مني لحج التمتع.

10 الرمي

لجمرة العقبة لحج التمتع.

11 النحر، أو الذبح لحج التمتع.

12 الحلق، أو التقصير لحج التمتع.

13 الطواف، لحج التمتع.

14 ركعتان للطواف لحج التمتع.

15 السعي لحج التمتع.

16 طواف النساء لحج التمتع.

17 ركعتان لطواف النساء لحج التمتع.

18 المبيت بمني.

19 رمي الجمرات الثلاث، بمني، كل يوم.

محرمات الإحرام

وإليك محرمات الإحرام:

1 صيد حيوان البر.

2 النساء.

3 عقد النكاح.

4 الإستمناء.

5 استعمال الطيب.

6 لبس المخيط للرجال.

7 الإكتحال.

8 النظر في المرآة.

9 لبس الخف وكل ما يستر ظهر القدم.

10 الفسوق، الكذب، السباب، المفاخرة.

11 الجدال، أي مطلق اليمين، احتياطاً.

12 قتل هوام البدن.

13 التختم للزينة، بل مطلق الزينة.

14 تغطية الرجل رأسه.

15 تغطية المرأة وجهها.

16 التدهين.

17 إزالة الشعر.

18 إخراج الدم.

19 قلع الضرس.

20 تقليم الظفر.

21 التظليل للرجال، حال السير.

22 قطع شجر الحرم.

23 حمل السلاح.

رجوع إلي القائمة

- الحج: 27.

- البقرة: 158.

- البقرة: 196.

- البقرة: 196.

- آل عمران: 95.

- البقرة: 199.

- أي: الحج مع العمرة.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.