المنصورية في النحو والصرف

اشارة

اسم الكتاب: المنصورية في النحو والصرف

المؤلف: حسيني شيرازي، محمد

تاريخ وفاة المؤلف: 1380 ش

اللغة: عربي

عدد المجلدات: 1

الناشر: مركز الرسول الاعظم(ص)

مكان الطبع: بيروت

تاريخ الطبع: 1420 ق

الطبعة: اول

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

الرحمن الرحيم مالك يوم الدين

إياك نعبد وإياك نستعين

اهدنا الصراط المستقيم

صراط الذين أنعمت عليهم

غير المغضوب عليهم ولا الضالين

كلمة الناشر

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ العربية بحرٌ خضمٌّ واسع الأطراف.. بعيد الشطآن.. جميل السَّواحل.. أنيق عميق، وهو أشبه بالسّهل الممتنع..

فاللغة العربية من أجمل وأوسع وأشمل لغات العالم قاطبة.. وعلومها متنوّعة ومتفرّعة وكثيرة.. وقد وضع أُسسها وقواعدها الأولي أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب? وأخرجها تلميذه أبو الأسود الدؤلي..

ومن جملة هذه العلوم وأوّلها وأهمّها علم النحو.. وكذلك علم الصرف أو التصريف.. فالكلام العربي علي ثلاثة أنواع.. اسم وفعل وحرف.. فالاسم وُضع للدّلالة علي شيء ما … والفعل ما اقترن بزمن.. والحرف هو ما لا ينطبق عليه صفات الاسم أو الفعل وهو واسطة أو رابطة لابد منه في الكلام..

والأنواع الثلاثة لها أنواع وأقسام وعلامات، وتختصُّ بإعرابات وحركات محدّدة..

والإعراب: هو تغيير أواخر الكلمة بالحركات أو الأحرف لاختلاف العوامل الداخلة عليها، لفظاً أو تقديراً، وهذا ما يشمله علم النحو بشكل خاص..

والعلماء هم أهل السّبق دائماً وأبداً وخاصة إذا كانوا العاملين النشطين في مجالي التربية والتعليم الديني.. فإن اهتمامهم بالقرآن الكريم يفرض عليهم اهتمامهم باللغة العربية وأحوالها..

وهنا نلتقي بالقصة الطريفة لاسم هذا الكتاب لسماحة الإمام الشيرازي (حفظه الله) حيث سماه ب (المنصورية) فقد يكون مستغرباً لمن لا يعرف سبب التسمية.

فإن هذا الكتاب هو عبارة عن دروس كتبها سماحته لزوجته "منصورة" في بداية حياتهما الزوجية.. وأخذ يلقيها عليها، ولذلك سمّي الكتاب بهذا الاسم..

وهو كتاب مبسّط ومكتوب بأسلوب تعليمي للمبتدئين.. وهو ذو فائدة كبري للتربويين

والأساتذة في المدارس والحوزات العلمية وحتي الجامعات فإنه سهل وشيّق ورشيق العبارة وغني بالأمثلة والجمل التوضيحية.

فالكتاب قديم في كتابته وتأليفه من قبل سماحة السيد الإمام (حفظه الله) لكن تأخرت طباعته إلي هذه الأيام لأن الكتاب كان مفقوداً وأشبه بالضائع وذلك بسبب كثرة الهجرات أو التهجيرات المتلاحقة والتي تعرّض لها سماحته مع عائلته الكريمة..

فمن العراق إلي الكويت.. ومن الكويت إلي إيران..، والتضييق والتخنيق الذي تعرّض له سماحته وما زال يضيّع مختلف الكفاءات وليس يضيع كراساً أو كتاباً.. ولكن بحمد الله تعالي قد عثر علي هذا الكتاب قبل فترة وأقدمنا علي طبعه.

فغزارة التأليف لدي سماحة السيد الإمام (حفظه الله) وإستراتيجية الرؤيا وشمولية الطرح وموسوعية الفكر جعل منه (أمدّه الله) عَلماً من الأعلام النادرين في الوقت الحاضر ومن الأقلاّء الذين سطّر أسماءهم الدّهر والتاريخ بأحرف من نور..

فكتب وألّف ما يزيد علي ألف كتاب وكراس في مختلف القضايا الحياتية والعلمية.. والي مختلف طبقات المجتمع من الطفل الصغير.. وحتي يصل إلي الشيخ الكبير.. ومن الفتاة الصغيرة وحتي المرأة المسؤولة.. ومن المبتدئين الي الأخصائيين، كما كتب للطلاب والجامعيين والاساتذة الإختصاصيين ومن أشبه.. إلي أن وصل إلي الفقهاء والمجتهدين حيث موسوعته الفقهية وكتابه (البيع) و(الأصول).

وهذا الكتاب هو مزج بين علمي النحو والصرف، فأضاف إلي الكتاب مسحةً جمالية من جهة، وصار ذا فائدة أكبر من ناحية أخري.. وذلك للدمج العملي بين العلمين في الواقع الخارجي ولعدم الاستغناء بأحدهما عن الآخر.

مركز الرسول الأعظم (ص) للتحقيق والنشر

بيروت لبنان / ص ب: 5951 / 13

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي محمد وآله الطيبين الطاهرين..

أما بعد:

فهذا مختصر في الصرف والنحو كتبته للمبتدئين..

أسأل الله أن ينفع به، إنه هو المستعان.

كربلاء المقدسة

محمد بن المهدي

الحسيني الشيرازي

علم الصرف

لأجل أن يكون للكلمة معنيً خاص، يطرأ عليها التغيير.

نحو: كلمة (النصر) فتأتي بصورة (نَصَرَ) و (يَنْصُرُ)، حتّي يكون لها معني الماضي والمستقبل..

وتأتي بصورة (اُنْصُرْ) و (لا تَنْصُرْ) حتّي يكون لها معني الأمر والنهي، وهكذا.

وتأتي هذه التغييرات طبقاً لقواعد يتشكّل منها علم الصرف.

فالصرف: علم لمعرفة الصور المختلفة التي تتخذها الكلمة.

علم النحو

لأجل تشكيل الجملة، تتركب الكلمات مع بعضها الآخر.

وبعض الكلمات يتغير آخرها بواسطة التركيب، والبعض له حالة ثابتة.

وعلي هذا، يقال للكلمات التي تتغيّر: (مُعرَبَة)، والتي تلازم حالة ثابتة: (مَبنيّة).

وكيفية تركيب الكلمات وإعرابها وبنائها يتم بيانها بواسطة قواعد يتشكل منها علم النحو.

فالنحو: علم يبيِّن كيفية تركيب الكلمات وحالات آخرها باعتبار الإعراب والبناء.

حروف الهجاء

حروف الهجاء في اللغة العربية تسعة وعشرون حرفاً، علي النحو الآتي:

ء ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن و ه ي.

أسماء حروف الهجاء

أسماء حروف الهجاء كالتالي:

همزة، ألف، باء، تاء، ثاء، جيم، حاء، خاء، دال، ذال، راء، زاء، سين، شين، صاد، ضاد، طاء، ظاء، عين، غين، فاء، قاف، كاف، لام، ميم، نون، واو، هاء، ياء.

والتقديم والتأخير لبعض الحروف علي بعض اعتباري، فيمكنك أن تقدّم المؤخَّر وتؤخّر المقدَّم.

الحروف الشمسية والقمرية

ومن هذه الحروف التسعة والعشرين أربعة عشر حرفاً منها حروف شمسية، أي: أنها تكون مشدَّدة مع الألف واللام، ولا تُقرَأ لام (أل) حينئذ.

مثل: شين (الشَّمس).

والحروف الشمسية هي: (ت ث د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ل ن).

والحروف القمرية أربعة عشر حرفاً، وهي: (ء ب ج ح خ ع غ ف ق ك م و ه ي).

ولم تشدَّد مع الألف واللام، وتُقرَأ فيها لام (ألْ).

مثل قاف (الْقمر).

وبما أن (الألف) ساكنة دائماً، ولا تقع في أول الكلمة، فهي لا تُعدّ من الحروف الشمسية، ولا من الحروف القمرية.

الحروف الصحيحة والحروف المعتلَّة

من بين حروف الهجاء ثلاثة أحرف تسمي: حروف العلَّة.

هي: (الألف، والواو، والياء).

وبقية الحروف الستة والعشرين هي حروف صحيحة.

الحركات

الحركات في آخر الكلمة: الضمَّة، الفتحة، الكسرة.

والحرف الذي له ضمَّة يُسمي: (مضموماً)، والحرف الذي له فتحة يُسمي: (مفتوحاً)، والحرف الذي له كسرة يُسمي: (مكسوراً).

السكون

والحرف الذي ليست له حركة، توضع عليه هذه العلامة ْ وتُسمي: (سكوناً)، والحرف: (ساكناً).

التنوين

التنوين: نون ساكنة يُتلفّظ بها في آخر الاسم ولكن لا تُكتب ولا تتصل بكلمة فيها الألف واللام.

والتنوين علي ثلاثة أقسام:

1: تنوين رفع، مثل: (محمدٌ) ويقرأ: (محمدُن).

2: تنوين نصب، مثل: (محمداً) ويقرأ: (محمدَن).

3: تنوين جر، مثل: (محمدٍ) ويقرأ: (محمدِن).

وعلامة تنوين الرفع ضمتان، وعلامة تنوين النصب فتحتان، وعلامة تنوين الجر كسرتان.

التشديد

التشديد: علامة بهذا الشكل ّ للدلالة علي أن الحرف مشدَّد، وقد كان حرفين فأُدغما.

مثل: (قَدَّمَ)، وأصلها: (قَدْدَمَ).

المدّ

المدّ: علامة بهذا الشكل ~ للدلالة علي أنه تُمدّ حروف المدّ وهي: (الألف، والواو، والياء).

مثل: (ضآلّين)، (سوء)، (جيءَ).

الفرق بين الألف والهمزة

الاختلاف بين الألف والهمزة هو: أن الألف ساكنة أبداً، ومن هذه الجهة لا تقع في أول الكلمة، بل تقع في وسط الكلمة وآخرها.

نحو: (باع)، و(رمي).

وأما الهمزة: فهي متحركة أو ساكنة، ففي أول الكلمة تكون متحركة، مثل: (أَمر).

وفي وسط الكلمة وآخرها قد تكون متحركة. مثل: (سأَل)، و(قرأَ).

وقد تكون ساكنة، مثل: (يَأْس)، و(نَبَأْ)، في حالة الوقف.

همزة الوصل وهمزة القطع

الهمزة نوعان:

1: همزة الوصل.

2: همزة القطع.

همزة الوصل: هي التي يُتلفّظ بها في ابتداء الكلام.

مثل: (إجْلِس يا رجلُ).

ولا يتلفظ بها في وسط الكلام، فيوصل الحرف قبل الهمزة بالحرف الذي بعدها.

مثل: (يا رجلُ اجْلِسْ)، حيث يقرأ: (يا رجلُ جْلِس).

همزة القطع: هي التي يتلفظ بها أينما وقعت، سواء كانت في أول الكلام أو وسطه.

مثل: (أكْرِمْ يا سعيدُ) و(يا سعيدُ أَكْرِمْ).

الجملة

الجملة: هي قول له إسناد، أي: ينسب الشيء لأحد، أو بشيء آخر.

فالذي يعطي النسبة يُسمّي: (مسنداً).

والذي نُسِبَ إليه يُسمّي: (مسنداً إليه).

وما يشتق منهما يسمي: (إسناداً).

مثلاً: (عليٌ قائمٌ)، نسب (القيام) إلي (علي)، ف:

عليٌّ: مسنَد إليه.

قائمٌ: مسند.

والنسبة الموجودة بينهما: إسناد.

الجملة الاسمية والجملة الفعلية

إذا كان أول الجملة إسماً، سميت: (جملة اسمية)، وإن كان أول الجملة فعلاً، سميت: (جملة فعلية).

ولو كان أول الجملة حرفاً لا يُعتني به، ويجب ملاحظة الكلمة التي بعده.

مثل: (حسن قائم) و (قَامَ الحسين) و(بمحمد أتوسّل).

الكلام

الكلام: هو جملة مفيدة تتكون من اسمين، أو فعل واسم، أو اكثر.

مثل: (العالمُُ حاضرٌ) و (حَضَرَ العالم) و (رأيت العالم قادماً).

الكلمة

الكلمة: هي لفظ تتكون من حرفين أو اكثر، ويكون لها معني.

مثل: (يد) و(فَرَسٌ) و(كتابٌ) و(قرطاسٌ).

أقسام الكلمة

الكلمة ثلاثة أقسام:

1: الاسم.

2: الفعل.

3: الحرف.

تعريف الاسم

الاسم: كلمة لها معني مستقل بذاتها، وليست لها دلالة علي الأزمنة الثلاثة: (الماضي، والحال، والمستقبل).

نحو: (كتابٌ) و(عَمَلٌ).

علامات الاسم

من علامات الاسم:

1: قبوله التنوين، مثل: (رجلٌ).

2: قبوله (ال) التعريف، مثل: (الْكِتاب).

3: قبوله الجر، مثل: (في البيتِ).

4: يأتي منادي، مثل: (يا علي).

5: يأتي مسنداً إليه، مثل: (محمدٌ أُرْسِلَ).

تعريف الفعل

الفعل: هو أحد رُكني الجملة، وله معني مستقل بذاته، وهو كلمة تدل علي حدث مقترن بزمن معيِّن.

والفعل من حيث الزمان ثلاثة أنواع:

1. ماض: وهو ما يدل علي حدث مَضي قبل زمن التكلم.

نحو: (رَكِبَ).

2و3. مضارع: وهو ما صلح للحال والاستقبال.

نحو: (يقرأ)، و(أَقرأ)، و(ستقرأ)، و(سوف نقرأ).

وقد قَسّمَ البعض الفعل إلي: ماض ومستقبل وأمر، فجعل الأمر للحال.

علامات الفعل

علامة الفعل الماضي: تاء ساكنة، وتاء ضمير بارز.

مثل: (ذَهَبَتْ)، و(ذَهَبْتَ)، و(ذَهَبْتِ)، و(ذَهَبْتُ).

وعلامة الفعل المضارع: حروف المضارعة (ي، ت، أ، ن)، وتدخل عليه (لم، سين، سوف).

مثل: (لم يكتبْ)، و(ستكتُبُ)، و(سوف أكتُبُ).

وعلامة فعل الأمر: معني الأمر مع قبوله نون التوكيد.

مثل: (انصرنَّ).

تعريف الحرف وعلامته

الحرف: كلمة ليست لها معني بذاتها، إلا إذا اتصلت مع غيرها من الأسماء والأفعال، وليس لها من العلامات ما للاسم والفعل.

مثل: (بِ) وهو حرف الجرّ.

و(منْ).

و(إلي).

فصل في الاسم

أنواع الاسم

بعد بيان تعريف الاسم، ينبغي تحديد حالاته التالية:

1: المتصرِّف وغير المتصرِّف.

2: الجامد والمشتق.

3: المقصور والممدود، والمنقوص وصحيح الآخر.

4: المذكر والمؤنث.

5: الثلاثي والرباعي والخماسي.

6: المفرد والمثني والجمع.

7: النكرة والمعرفة.

8: المعرب والمبني.

9: المنصرف وغير المنصرف.

10: المصغّر والمكبَّر.

11: المنسوب وغير المنسوب.

1 المتصرِّف وغير المتصرِّف

الاسم المتصرِّف: ما كان له مفرد ومثني وجمع ومصغر ومنسوب.

نحو: (دارٌ)، و(دارانِ)، و(دُور)، و(دُوير)، و(داريٌّ).

الاسم غير المتصرِّف: هو الاسم الذي لا يتصرَّف فيه.

نحو: (صهْ) الذي هو اسم فعل بمعني: اسكت.

2 الجامد والمشتق

الاسم المتصرِّف قسمان:

1: اسم جامد

2: اسم مشتق.

الاسم الجامد: هو الذي لا يُشتقّ من كلمة أخري.

مثل: (رَجُلٌ)، و(نصرة).

الاسم المشتق: هو الذي يشتقّ من كلمة أخري.

مثل: (ناصر)، المشتق من (نصر).

أنواع الاسم الجامد

الاسم الجامد نوعان أيضاً:

1: مصدر.

2: غير مصدر.

المصدر: هو الذي يدل علي الحالة أو العمل بدون زمان.

مثل: (شجاعة)، و(نَصْر).

غير المصدر: هو الذي لا يكون كذلك.

مثل: (شجاعٌ)، و(رَجُل).

أوزان المصدر

أوزان المصادر الثلاثية المجرَّدة كثيرة جدّاً، وكلُّها سماعية أي ليس لها قاعدة خاصة ولابدّ فيها من الرجوع إلي كُتب اللغة، وهذه نماذج من المصادر الثلاثية المجرّدة:

(صِدْق)، و(نَصْر)، و(هُدي)، و(شُغْل)، و(صِغَر)، و(رَحْمَة)، و(غَلَبَة)، و(صُعُوبَة).

وأمّا أوزان المصادر غير الثلاثية المجرَّدة، فهي قياسية، أي: أن لها قاعدة معيَّنة.

مثل: (إكرام)، و(تَصْريف)، و(اِنْصراف)، و(تصرّف)، و(تَناصُر).

ملاحظة

المصدر الميمي: هو المصدر الذي أوَّله (ميم) علي أن لا يكون علي وزن مُفاعَلَة.

مثل: (مَشْرَب)، و(مَقْتَل).

أنواع الاسم المشتق

أنواع الاسم المشتق

الاسم المشتق ثمانية أنواع:

أ: اسم الفاعل.

ب: اسم المفعول.

ج: الصفة المشبهة.

د: اسم التفضيل.

ه: صيغة المبالغة.

و: اسم الزمان.

ز: اسم المكان.

ح: اسم الآلة.

أ: اسم الفاعل

اسم الفاعل: هو الاسم الذي يدلّ علي قيام عمل بالإنسان أو نحوه.

نحو: (كاتبٌ)، و(زائدٌ).

يأتي اسم الفاعل من الثلاثي المجرد علي وزن (فاعل).

نحو: (عالِمٌ).

ويأتي اسم الفاعل من غير الثلاثي المجرَّد علي وزن الفعل المضارع المعلوم، وذلك بأن يُؤتي بميم مضمومة تحلّ محل الحرف الأوَّل من الفعل المضارع، ويكسر الحرف ما قبل الآخر إن لم يكن مكسوراً.

مثل: (مُكْرِمٌ) الذي جاء من (يُكْرِمُ).

و(مُسالِمٌ) من (يُسَالِمُ).

ب: اسم المفعول

اسم المفعول: هو الاسم الذي يدلّ علي شخص أو شيء وقع عليه الفعل.

مثل: (مَنْصورٌ)، و(مكتوبٌ).

يُبني اسم المفعول من الثلاثي المجرّد علي وزن (مَفْعُول).

مثل: (معلومٌ)، و(محرومٌ)، من (عَلِمَ)، و(حَرُمَ).

ومن غير الثلاثي المجرَّد من الفعل المضارع المجهول، وذلك بأن يؤتي بميم مضمومة لتحلّ محلّ الحرف الأول من المضارع.

مثل: (مُكْرَمٌ) التي جاءت من (يُكْرَمُ).

ولكلٍّ من اسم الفاعل واسم المفعول ست صيغ، علي هذا النحو، للثلاثي المجرد:

اسم الفاعل:

ناصِرٌ / ناصِرانِ / ناصِرونَ / ناصِرَةٌ / ناصِرَتانِ / ناصِراتٌ

اسم المفعول:

مَنْصُورٌ / مَنْصُورانِ / مَنْصُورونَ / مَنْصُورَةٌ / مَنْصُورتانِ / مَنْصُوراتٌ

ج: الصفة المشبهة

الصفة المشبهة: اسم يأتي من الفعل اللازم، وتدلّ علي من كانت له صفة ثابتة. نحو: (حَسَنٌ)، و(شَرِيفٌ).

الصفة المشبهة من الفعل الثلاثي المجرَّد الذي له معني اللون أو العيب، يأتي قياساً أي علي طبق القاعدة الكلية علي وزن (أَفْعَلُ).

نحو: (أَحْمَرْ)، و(أَعْرَج)، و(أَبْكَم)، و(أعْمي)، و(أَصمّ).

ومن الثلاثي المجرَّد الذي ليس له المعاني المذكورة، يكون سماعاً، أي: ليس له وزن علي طبق قاعدة معينة.

نحو: (حَرِيص)، و(غَيُور)، و(شُجاع)، و(جَبان)، و(سيِّد)، و(حُرّ)، و(حَسَن)، و(طاهِر)، و(عَطشان).

ومن غير الثلاثي المجرَّد تكون نفس صيغة اسم الفاعل، أي: إذا بلغت ثبوت الوصف فهي صفة مشبهة.

نحو: (مُسْتَقيم)، و(مُطْمَئِنّ).

ملاحظة:

الاسم الذي له معني الصفة الثابتة، فهو صفة مشبهة، حتّي وإن جاء علي وزن اسم الفاعل. نحو: (طاهِر).

د: اسم التفضيل

اسم التفضيل: هو الاسم الذي يدلّ علي أن للشخص أو الشيء صفة أفضل من غيره.

نحو: (أَعْلَم)، و(أَطْهَر)، و(أَسْمي)، و(أَنْبَل).

يأتي اسم التفضيل من الفعل الثلاثي المجرَّد، والذي ليس فيه معني اللون أو العيب، علي وزن (أَفْعَل) للمذكّر، وعلي وزن (فُعْلي) للمؤنّث.

نحو: (أَكْبَر) و(كُبْري)، و(أَعْظَم) و(عُظْمي)، و(أَصْغَر) و(صُغْري).

ومن الفعل الذي ليس له الشرائط المذكورة يأتي بمصدر نفس الفعل منصوباً بعد كلمة (أشدّ) أو (أَكثر) أو أمثالهما.

نحو: (هو مُضْطرِبٌ، وأنت أشَدُّ اضطِراباً).

(هذا أَعْرَجُ، وذاك أَكْثَرُ عَرَجاً).

(هذا أَبْيَضُ، وذاك أَشَدُّ بَياضاً).

ملاحظة:

يقال لاسم التفضيل: (أفعل التفضيل)، و(صفة التفضيل).

ه: صيغة المبالغة

صيغة المبالغة: اسم يدلّ علي أن الشخص يؤدّي عملاً كثيراً، أو فيه صفة كبيرة جداً.

مثل: (صِدِّيق)، و(عَلاّم).

صيغة المبالغة لها أوزان متعددة وكلّها سماعية:

منها: (عَلاّم)، و(كُبّار)، و(مِفْضال)، و(رَؤُوف)، و(مِسْكِين).

ملاحظة:

1: لا يختلف المذكر والمؤنث في هذه الكلمات،

فمثلاً يقال: (رَجُلٌ عَلاّمٌ وامرأَةٌ عَلاّمٌ)، و(رَجُلٌ مِفْضالٌ وامرأَةٌ مِفْضالٌ).

2: أحياناً تتصل (التاء) بآخر صيغة المبالغة، وذلك لمزيد من المبالغة.

مثل: (عَلاّمَة)، و(فَهّامَة)، و(رَؤُوفة)، (مِسْكينة).

وليست هذه التاء للتأنيث.

و: اسم الزمان ز: اسم المكان

اسم الزمان: هو الاسم الذي يدل علي زمان الفعل.

اسم المكان: هو الاسم الذي يدلّ علي مكان وقوع الفعل.

فاسم الزمان مثل: (مَغْرِب)

واسم المكان مثل: (مَطْبَخ).

وقد تكون الصيغة مشتركة لهما مثل: (مَقْتَل).

اسم الزمان واسم المكان يأتيان من الثلاثي المجرَّد علي وزن (مَفْعَل) أو (مَفْعِل).

مثل: (مَطْلَع)، (مَجْلِس)، (مَعْبَد).

ويأتيان من غير الثلاثي المجرَّد علي وزن اسم المفعول.

نحو: (مُجْتَمَع)، وهو زمان أو مكان الاجتماع،

وكذلك (منتدي).

ح: اسم الآلة

اسم الآلة: اسم يدل علي أداة الفعل.

نحو: مِفْتاح.

يأتي اسم الآلة علي وزن (مِفْعَل)، أو (مِفْعَلَة)، أو (مِفْعال).

نحو: (مِنْحَت).

و(مِطْرَقَة).

و(مِقْراض).

3 المقصور والممدود، المنقوص وصحيح الآخر.

الاسم باعتبار حرفه الأخير علي أربعة أقسام:

1: مقصور

2: ممدود

3: منقوص

4: صحيح الآخر

المقصور: اسم في آخره ألف مقصورة وتقدر حركات الإعراب الثلاث علي الألف.

نحو: (عَصا)، و(فَتي).

والألف علامة أن أصله واو، والياء علامة أن أصله ياء.

الممدود: اسم في آخره همزة، وقبل الهمزة ألف.

نحو: (سَماء)، و(شَيْماء).

المنقوص: اسم في آخره ياء، مكسور ما قبلها، وتقدر الضمة والكسرة علي الياء وتظهر الفتحة علي الياء.

نحو: (القاضي)، و(الوافي)، و(الصافي).

صحيح الآخر: اسم ليس في آخره هذه الحروف.

نحو: (مُحَمَّد)، و(علي).

4 المذكّر والمؤنث

4 المذكّر والمؤنث

الاسم قسمان:

1: مذكّر

2: مؤنّث.

المذكّر: هو الاسم الذي لا يكون في آخره أحد علامات التأنيث الثلاثة: (التاء، والألف المقصورة، والألف الممدودة).

نحو: (جِسْم)، و(قَمَر)، و(بَدْر).

المؤنّث: هو الاسم الذي يكون في آخره أحد علامات التأنيث الثلاثة، سواء كانت العلامة لفظيّة.

مثل: (فَرِيدة).

أو تقديرية.

مثل: (شَمْس).

ملاحظة:

1: دليل التقدير في علامة تأنيث الاسم: هو أنّ الاسم في لغة العرب يجري مجري المؤنّث، فيشار إليه بكلمة (هذه) مثلاً، أو يرجع إليه الضمير مؤنّثاً.

مثل: (أَرْض)، و(عَيْن)، و(يَد)، و(رِجْل).

2: الاسم المؤنث إذا كانت علامة تأنيثه في اللفظ، مثل: (جارة) فهو (مؤنّث لفظي)، وإن كان علي التقدير، مثل: (بَتُول)، و(زَيْنَب)، فهو (مؤنّث معنوي).

المؤنّث الحقيقي والمؤنّث المجازي

المؤنّث علي قسمين:

1: حقيقي

2: مجازي.

المؤنّث الحقيقي: هو أن يكون اسم إنسان أو حيوان أو حوريّة أو جنيّة أنثي. مثل: (بَتُول)، و(ليلي)، و(خنساء)، و(حورية)، و(جنية).

المؤنث المجازي: هو أن لا يكون اسم إنسان أو حيوان أو حورية أو جنية أنثي. مثل: (شَمْس)، و(بُشْري)، و(أرض)، و(سَماء).

5 الثلاثي والرباعي والخماسي

ثم إنّ الاسم باعتبار حروفه الأصلية والزائدة، علي ستّة أقسام:

1: الثلاثي المجرّد.

2: الثلاثي المزيد فيه.

3: الرباعي المجرّد

4: الرباعي المزيد فيه.

5: الخماسي المجرّد

6: الخماسي المزيد فيه.

الاسم الثلاثي المجرّد: هو الاسم الذي تكون حروفه الأصلية ثلاثاً، ولم يكن فيه حرف زائد، مثل: (رَجُل).

الاسم الرباعي المجرَّد: هو الاسم الذي تكون حروفه الأصلية أربعاً، ولم يكن فيه حرف زائد، مثل: (جَعْفَر).

الاسم الخماسي المجرَّد: هو الاسم الذي تكون حروفه الأصلية خمساً، ولم يكن فيه حرف زائد، مثل: (سَفَرْجَل).

الاسم الثلاثي المزيد فيه: هو الاسم الذي تكون حروفه الأصلية ثلاثاً، وفيه حرف زائد، مثل: (طالَبَ)، فإن ألفه زائدة.

الاسم الرباعي المزيد فيه: هو الاسم الذي تكون حروفه الأصلية أربعاً، وفيه حرف زائد، مثل: (اقشعرار)، أصله (قَشْعَرَ) والبقية زائدة.

الاسم الخماسي المزيد فيه: هو الاسم الذي تكون حروفه الأصلية خمساً، وفيه حرف زائد، مثل: (عَنْدَليب)، الياء فيه زائدة.

ملاحظة:

لمعرفة كلّ واحد من هذه الأقسام، يوزن الاسم في ميزان: (الفاء، والعين، واللام): (فعل)، مع مراعاة تشكيلة ذلك الاسم، ثم تُطابق حروف ذلك الاسم الأصلية مع الحروف الثلاثة المذكورة، وكل حرف لم يُطابقها فهو زائد، ويظهر ذلك في الميزان.

مثل: (كاتِب)، علي وزن (فاعل)، فالكاف والتاء والباء التي تطابق الفاء والعين واللام هي حروف أصلية والألف زائدة.

وفي الاسم الرباعي، يطابق الحرف الأصلي الرابع أيضاً، وتضاف لام أخري في الوزن، مثل: (جَعْفَر) علي وزن (فَعْلَل).

وفي الاسم الخماسي يطابق الحرف الأصلي الرابع والخامس أيضاً، وتضاف لامان أُخريان في

الوزن، مثل: (سَفَرْجل) علي وزن (فَعْلْلَل).

6 المفرد والمثّني والجمع

6 المفرد والمثّني والجمع

الاسم علي ثلاثة أقسام:

1: مفرد

2: مثّني

3: جمع

المفرد: هو الاسم الذي يدل علي فرد واحد.

نحو: (زيد)، و(دار).

المثّني: هو الاسم الذي يدل علي فردين، وفي آخره: ألف ونون، أو ياء مفتوح ما قبلها ونون.

نحو: (رَجُلانِ)، و(رَجُلَيْنِ)، و(دارانِ)، و(دارَيْنِ).

الجمع: هو الاسم الذي يدلّ علي ثلاثة أفراد أو أكثر.

نحو: (رِجال)، و(دور).

أقسام الجمع

الجمع علي ثلاثة أقسام:

1: جمع مذكّر سالم.

2: جمع مؤنث سالم.

3: جمع تكسير.

ألف. جمع المذكّر السالم: وهو ما كان آخره (واو ونون) أو (ياء مكسور ما قبلها ونون).

نحو: (قائِمُونَ)، و(قائِمِينَ).

ملاحظة:

نون المثنّي مكسورة، مثل: (رجُلانِ).

ونون الجمع المذكّر السالم مفتوحة، مثل: (قائِمُونَ).

ب. جمع المؤنّث السالم: هو ما كان آخره ألف وتاء.

نحو: (طالبات)، جمع طالبة.

ج. جمع تكسير: هو الذي يتغيّر بناء مفرده.

نحو: (كُتُب) جمع كتاب، و(قُلُوب) جمع قلب.

جمع التكسير في الاسم الثلاثي له أوزان عديدة، وكلها سماعية أي: ليس لها قاعدة كلية، ويجب الرجوع فيها إلي كتب اللغة او ما أشبه .

وفي الاسم الرباعي المجرّد والخماسي يأتي علي وزن (فَعالِل).

نحو: (جَعافِر) جمع جعفر، و(سَفارِج) جمع سفرجل.

اسم الجمع

اسم الجمع: هو الاسم الذي له معني الجمع، ويكون مفرده من لفظه، ويأتي منه المثنّي والجمع.

نحو: (قَوْم)، و(قَوْمانِ)، و(أَقْوام).

(جَيْش)، و(جَيشانِ)، و(جَيُوش).

جمع منتهي الجموع

منتهي الجموع: هو الذي يكون فيه حرفان متحرِّكان، أو ثلاثة أحرف ثانيهما ساكن، وذلك بعد ألف الجمع.

مثل: (مَصارِف) جمع مصرف. و(أعاظم) جمع أعظم. و(مقادير) جمع مقدار. و(أباطِيل) جمع باطل.

7 النكرة والمعرفة

7 النكرة والمعرفة

الاسم إما نكرة أو معرفة.

النكرة: اسم يدلّ علي شخص أو شيء غير معيّن.

نحو: (رجلٌ)، و(عِلْمٌ).

المعرفة: اسم يدل علي شخص أو شيء معين.

نحو: (مُحَمَّدٌ)، و(أَنْتَ).

أنواع المعرفة

أنواع المعرفة

المعرفة ستة أنواع:

ألف: العَلَم.

ب: الضمير.

ج: اسم الإشارة.

د: الاسم الموصول.

ه: المعرّف بالألف واللام.

و: المعرَّف بالإضافة.

ألف: العلم

العلم: اسم يختص بالإنسان، أو الحيوان، أو المَلَك، أو المكان، أو الزمان، أو ما أشبه.

نحو: (حَسَن)

و(لاحِق)

و(جِبْرائيل)

و(كربلاء)

و(شَهْرُ رمضان).

ب: الضمير
ب: الضمير

الضمير: اسم يدلّ علي المتكلم أو المخاطب أو الغائب.

نحو: (أنا)، و(أَنْتَ)، و(هُوَ).

أقسام الضمير

الضمير نوعان:

1: بارز

2: مستتر.

الضمير البارز: هو الذي يُذكَر.

نحو: (هُوَ)، و(تُ) في (نَصَرْتُ).

والضمير المستتر:

هو الذي لا يذكر في اللفظ.

نحو (هُو) في (زَيْدٌ ضَرَبَ).

أقسام الضمير البارز

الضمير البارز نوعان:

1: منفصل

2: متصِّل

الضمير المنفصل: هو الذي لا يتصل بشيء.

نحو: (هُوَ).

الضمير المتصل: هو الذي يتصل بكلمة أخري دائماً.

نحو: (تُ) في (نصرتُ).

أنواع الضمير المنفصل

الضمير المنفصل نوعان:

1. ضمير منفصل مرفوع: وهو ما يأتي في مواضع الرفع.

مثلاً: يقع مبتدأ، نحو: ?هُوَ الله?.

2. ضمير منفصل منصوب: وهو ما يأتي في مواضع النصب.

مثلاً: يقع مفعولاً، نحو: ?إياك نعبُدُ?.

ملاحظة:

الضمير المنفصل المرفوع والضمير المنفصل المنصوب كلاهما بمعني واحد، والاختلاف في الإعراب.

نحو: (هُوَ)، و(أَنْتَ)، و(أنا) للغائب، والمخاطب، والمتكلم.

(إِيّاهُ)، و(إِيّاكَ)، و(إِيّايَ) للغائب، والمخاطب، والمتكلم.

الضمائر المنفصلة المرفوعة، والضمائر المنفصلة المنصوبة لكل منهما أربعة عشر لفظاً، علي هذا الشكل:

الضمائر المنفصلة المرفوعة

الضمائر المنفصلة المرفوعة هي:

1. هُوَ: للمفرد المذكّر الغائب.

2. هُما: للمثني المذكّر الغائب.

3. هُمْ: للجمع المذكّر الغائب.

4. هِيَ: للمفردة المؤنّثة الغائبة.

5. هُما: للمثني المؤنّث الغائب.

6. هُنَّ: للجمع المؤنّث الغائب.

7. أَنْتَ: للمفرد المذكّر المخاطب.

8. أَنْتُما: للمثني المذكّر المخاطب.

9. أَنْتٌمْ: للجمع المذكّر المخاطب.

10. أَنْتِ: للمفردة المؤنثة المخاطبة.

11. أَنْتُما: للمثني المؤنّث المخاطب.

12. أَنْتُنَّ: للجمع المؤنّث المخاطب.

13. أَنا: للمتكلم وحده.

14. نَحْنُ: للمتكلم مع الغير.

الضمائر المنفصلة المنصوبة

والضمائر المنفصلة المنصوبة هي:

1. إِيّاه: للمفرد المذكّر الغائب.

2. إِيّاهُما: للمثني المذكّر الغائب.

3. إيّاهُمْ: للجمع المذكّر الغائب.

4. إيّاها: للمفردة المؤنّثة الغائبة.

5. إِيّاهُما: للمثني المؤنّث الغائب.

6. إِيّاهُنَّ: للجمع المؤنّث الغائب.

7. إيّاكَ: للمفرد المذكّر المخاطب.

8. إِيّاكُما: للمثني المذكّر المخاطب.

9. إِيّاكٌمْ: للجمع المذكّر المخاطب.

10. إِيّاكِ: للمفردة المؤنثة المخاطبة.

11. إِيّاكُما: للمثني المؤنّث المخاطب.

12. إِيّاكُنَّ: للجمع المؤنّث المخاطب.

13. إِيّايَ: للمتكلم وحده.

14. إيّانا: للمتكلم مع الغير.

أنواع الضمير المتصل

الضمير المتصل نوعان:

1: الضمير المتصل بالفعل.

2: الضمير المتصل بأقسام الكلمة الثلاثة: (الاسم، والفعل، والحرف).

الضمائر المتصلة بالفعل: أحد عشر لفظاً، وهي:

(ا، و، نَ، تَ، تُما، تُم، تِ، تُنَّ، تُ، نا، ي).

فالضمائر الثلاثة الأولي: مشتركة بين الماضي والمضارع والأمر.

والضمائر السبعة التي بعدها: تكون مختصة بالفعل الماضي.

والضمير الأخير: يكون مشتركاً بين المضارع والأمر.

وتأتي هذه الضمائر في حالة الرفع، فإذا اتصلت بفعل معلوم فهي فاعل، وإذا اتصلت بفعل مجهول فهي نائب فاعل، ومن هذه الجهة سميت (ضمائر متصلة مرفوعة).

والضمائر المتصلة بأقسام الكلمة الثلاثة، هي:

(ه، هُما، هُم، هِيَ، هُنَّ، كَ، كُما، كُم، كِ، كُنَّ، ي، نا).

وضمير(نا) يأتي في محل رفع ونصب وجرٍّ.

والباقي يأتي للنصب والجرّ.

فإذا اتّصلت بالاسم فهي في محلّ جرّ مضاف إليه.

وإذا اتّصلت بالفعل فهي في محلّ نصب مفعول به.

وإذا سبقها حرف جرٍّ فهي في محلّ جرٍّ.

ومن هذه الجهة إذا كانت منصوبة، يقال: ضمير متّصل في محلّ نصب.

وإذا كانت مجرورة يقال: ضمير متّصل في محلّ جرّ.

ج: اسم الإشارة

اسم الإشارة: اسم يراد به الإشارة إلي شيء، ويأتي للمفرد والمثنّي والجمع، والمذكّر والمؤنّث.

وأسماء الإشارة، هي:

هذا: للمفرد المذكّر

هذان (هذين): لتثنية المذكّر

هؤلاء: لجمع المذكّر

هذه (هاتي): للمفردة المؤنّثة

هاتان (هاتَيْنِ): لتثنية المؤنّث

هؤُلاء: لجمع المؤنّث

ملاحظة:

1: الهاء في أوّل اسم الإشارة تسمّي (هاء التنبيه)، وذكرها غير لازم، ويُمكن أن يقال: (ذا) أو (أولاء) مثلاً.

2: للإشارة إلي المكان القريب يُؤتي بالألفاظ: (هنا) أو (هاهنا)، وفي الإشارة إلي المكان البعيد يؤتي بالألفاظ: (هناك) أو (هنالك) أو (ثَمَّ).

3: الاسم المعرَّف ب (أل) بعد (هذا)، و(هذه)، و(هذي)، بدل منها أو عطف بيان، كما قالوا في الإعراب.

مثل: (رأيت هذا العالم)، ف (العالم) بدل أو عطف بيان.

4: إذا تأخر اسم الإشارة عن المشار إليه فهو صفة له.

مثال: (تعلّمت الكتاب هذا)، و(تزوّجت المرأة هذه).

ف(هذا) صفة

الكتاب، و(هذه) صفة للمرأة.

توضيح:

حالات اسم الإشارة هي:

1: غير متصرِّف.

2: معرفة.

3: مبني.

ملاحظة:

(هذان) مرفوع، و(هذين) منصوب أو مجرور.

(هاتان) مرفوع، و(هاتين) منصوب أو مجرور.

إذاً اسم الإشارة للمثنّي المذكّر والمؤنّث يعرب كالمثنّي: يرفع بالألف، وينصب ويجرّ بالياء.

د: الاسم الموصول

الاسم الموصول: اسم يحتاج إلي الجملة الخبريّة أي (الصلة) لإتمام المعني.

نحو: (الّذي) في جملة: (رأيتُ الّذي علّمني).

الاسم الموصول: كاسم الإشارة، يأتي للمفرد والمثنّي والجمع، والمذكّر والمؤنّث علي هذا النحو:

الّذي: للمفرد المذكّر

اللّذانِ (اللّذينِ): لتثنية المذكّر

الّذِيْنَ: لجمع المذكّر

الّتي: للمفردة المؤنّثة

اللَّتان (اللَّتَيْن): لتثنية المؤنّث

الّلاتِي: لجمع المؤنّث

الأسماء الموصولة المشتركة

هناك من الموصولات ما تكون مشتركة بين جميع صيغها، وهي:

(مَنْ) للأشخاص.

و(ما) للأشياء.

و(أل)، و(أيُّ).

وهذه الأسماء الموصولة الأربعة تأتي للمفرد والمثنّي والجمع، والمذكّر والمؤنّث بصيغة واحدة.

مثل: (اِحترمْ مَن احترمَكَ).

و(اَطِعْ لِما أمرك).

و(بعّد السفيه).

و(أيّكم زادته إيماناً).

والاسم الموصول يتصف بما يلي:

1: غير متصرِّف.

2: معرفة.

3: مبني.

ه: المعرَّف بالألف واللام

أل: هي للتعريف ولا تُعرب.

فتدخل علي اسم نكرة فتعرِّفه.

مثل: (الرَّجُل).

وأحياناً تكون (أل) للزينة.

مثل: (الحسن) علماً.

و: المعرّف بالإضافة

المعرَّف بالإضافة: هو اسم نكرة أضيف إلي معرفة فصار معرفة.

مثل: (دار زيد).

و: (حديقة البلد).

8 المُعْرَب والمبني

8 المُعْرَب والمبني

الاسم المعرب: هو الّذي يتغيّر آخره فيصير بفعل العوامل مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراَ.

مثل: (محمدٌ).

و(محمداً).

و(محمدٍ).

الاسم المبني: هو الّتي لا يتغيّر آخره، ويلازم حالة واحدة.

نحو: (حَيْثُ).

و(أينَ).

أقسام المعرب والمبني

الأسماء المعربة:

الأسماء المعربة: كثيرة لا تُعَد ولا تُحصي.

والأصل في الاسم الإعراب.

الأسماء المبينة:

الأسماء المبنية هي:

ألف: الضمائر.

ب: أسماء الإشارة.

ج: الأسماء الموصولة.

د: المركبات: وهي الأسماء التي تتركب من كلمتين، ولم تكن مضافاً ومضافاً إليه، وجملة فعلية، وجملة اسمية.

نحو: (أحَدَ عَشَرَ)… إلي (تِسْعَةَ عَشَرَ)، وكلا الجزأين مبنيان علي الفتح ما عدا (اثني عشر) فإن الجزء الأول يعرب إعراب المثنّي فيرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء.

ه: الكنايات: (كَمْ)، و(كَذا)، و(كَأَيِّنْ).

و: أسماء الاستفهام غير المنصرفة.

نحو: (أَيْنَ)، و(أَنَّي)، و(مَتَي)، و(أَيّانَ)، و(كَيْفَ).

ز: الظروف المبنية: وهي التي تدل علي المكان أو الزمان.

نحو: أسماء الجهات الست (قبل، بعد، فوق، تحت، يمين، يسار،) إذ، إذا، أمس، عند، لدي، لدن، حيث.

ملاحظة:

? أسماء الجهات الست التي هي من الأسماء اللازمة الإضافة، إذا كان المضاف إليه فيها محذوفاً وكان معناه مقدراً في نظر المتكلم، مثل: ?لله الأمر من قبل ومن بعد? يكون مبنياً علي الضم، وإلاّ فهو معرب.

? الظروف المبنية لا تنصرف، بل تبقي علي حالة واحدة.

ح: أسماء الأفعال: وهي التي تنوب عن الأفعال في المعني أو العمل.

وهي علي ثلاثة أقسام:

1: أسماء الأفعال التي تفيد الأمر.

نحو: (رُوَيْدَ)، و(حَيَّ)، و(آمِيْن)، و(صَهْ)، و(هاك)، و(دُونِكَ).

2: أسماء الأفعال التي تفيد المضارع.

نحو: (أُفٍّ)، (أُوَّه)، و(بَخٍّ).

3: أسماء الأفعال التي تفيد الماضي.

نحو: (هَيْهاتَ)، و(شَتّانَ)، و(سَرْعانَ).

ملاحظة:

الاسم المبني: يأتي علي أربعة أنواع:

1: مبني علي الضمّ.

نحو (حَيْثُ).

2: مبني علي الفتح،

نحو: (أَيْنَ).

3: مبني علي الكسر،

نحو: (أَمْسِ).

4: مبني علي السكون.

نحو: (كَمْ).

9 المنصرف وغير المنصرف

9 المنصرف وغير المنصرف

الاسم المعرب قسمان:

1: منصرف

2: غير منصرف.

المنصرف: هو الاسم الذي يقبل التنوين والجرّ.

مثل (بِرَجُلٍ).

غير المنصرف: هو الاسم الذي لا يقبل التنوين والجرّ.

مثل: (بأحْمَدَ).

الأسماء غير المنصرفة:

الأسماء غير المنصرفة هي:

1: العَلَم أو الصفة التي آخرها ألف ونون زائدة، شريطة أن يكون مؤنّث هذه الصفة علي وزن (فَعْلَي).

نحو: (عُثْمان)، و(سَكْران).

2: العَلَم أو الصفة المؤنث أو

المشترك.

نحو: (مَرْيَم)، و(طَلْحَة)، و(فاطِمَة)، و(كُبْري)، و(حَمْراء).

3: الصفة إذا كانت مشتركة علي وزن (أفْعَل).

نحو: (أبيض)، و(أحسن).

4: العَلَم إذا كان علي وزن الفعل.

نحو: (أحْمَد)، و(يَزيد)، و(تَغْلِب)، و(نَرْجِس)، فانها علي وزن الفعل المضارع.

5: العَلَم إذا لم يكن عربيّاً.

نحو: (إبْراهيم)، و(إسماعيل).

6: الجمع إذا كان علي صيغة منتهي الجموع.

نحو: (مَساجِد)، و(مَصابيح).

7: العَلَم الذي تغيَّر عن وضعه الأصلي.

نحو: (عُمَر)، وكان في الأصل (عامر).

8: العَلَم المركَّب من كلمتين فأكثر.

نحو: (علي رضا) مبني علي الفتح، وجزؤه الثاني له إعراب غير المنصرف.

إعراب غير المنصرف

يُجَرُّ غير المنصرف بفتحة.

نحو: (جاءَ أحْمَدُ)، و(رَأَيْتُ أَحْمَدَ)، و(مَرَرْتُ بِأَحْمَدَ).

ولكن في بعض الحالات يكون غير المنصرف منصرفاً فيجرّ بالكسرة، وذلك إذا أضيف أو سبقه الألف واللام.

نحو: (مَرَرْتُ بِأَحْمَدِكُم)، و(مَرَرْتُ بالأَحْمَدِ).

ملاحظة:

غير المنصرف يكون بأسباب تسعة، ويشترط اجتماع سببين منها في كلمة واحدة، أو سبب واحد يقوم مقامهما، كما ذكروها في كتب النحو وكما أشرنا إليها.

10 المصغّر والمكبّر

المصغَّر: هو الاسم الذي تكون فيه (ياء زائدة) بعد حرفه الثاني، ويُؤتي به للدلالة علي الحقارة والتّصغير.

نحو: (رُجَيْل)، مصغّر (رَجُل).

(كُتَيْب)، مصغر (كتاب).

(دُرَيْهِم)، مصغّر (درهم).

ويأتي التصغير للتحبيب أيضاً.

نحو: (سُلَيْم)، مصغّر (سَليم).

(رُشَيْد)، مصغَر (رَشيد).

(جُوَيْبِر)، مصغّر (جابر).

ويأتي أيضاً للأهمية.

مثل: (دُوَيْهِية)، مصغّر (داهِية).

كيفية بناء الاسم المصغر

كيفية بناء المصغَّر في الاسم الثلاثي: هو أن يضم حرفه الأول، ويُفتح حرفه الثاني، وبعد ذلك تضاف ياء ساكنة.

نحو: (حَسن، حُسَيْن).

وفي غير الثلاثي بعد التغييرات المذكورة، يكون الحرف بعد الياء مكسوراً.

نحو: (جَعْفَر، جُعَيْفِر).

11 المنسوب وغير المنسوب

المنسوب: هو الاسم الذي تكون في آخره ياء مشدّدة للدلالة علي النسبة.

نحو: (علويّ).

و(بغداديّ).

غير المنسوب: هو الاسم الذي لا يكون كذلك.

نحو: (علي).

و(بغداد).

فصل في الفعل

أنواع الفعل

اشارة

بعد ما سبق من تعريف الفعل، ينبغي أن تُذكَر حالاته التالية:

1: الماضي والمضارع والأمر.

2: الثلاثي والرباعي، المجرد والمزيد فيه.

3: المتصرِّف وغير المتصرِّف.

4: المعرب والمبني.

5: اللازم والمتعدّي.

6: المعلوم والمجهول.

7: السالم وغير السالم.

1 الماضي والمضارع والأمر

1 الماضي والمضارع والأمر

الفعل علي ثلاثة أقسام:

1: ماض.

2: مضارع.

3: أمر.

ألف: الفعل الماضي

الفعل الماضي: هو فعل يدل علي حالة أو أداء عمل في زمن مضي وانقضي.

نحو: (حَسُنَ).

و(نَصَرَ).

الماضي الاستمراري

الماضي الاستمراري: هو ما يدلُّ علي إدامة عمل وقع في زمن وانقضي، نحو: ?كان الله عليماً حكيماً?.

صيغ الفعل الماضي

للفعل الماضي أربعة عشر لفظاً أو صيغة، كالتالي:

ستّة ألفاظ منها للغائب، وهي: (للمفرد، والمثني، والجمع، والمذكّر، والمؤنّث).

وستّة ألفاظ منها للمخاطب والحاضر، وهي: (للمفرد، والمثني، والجمع، والمذكّر، والمؤنّث).

ولفظان منها للمتكلم:

أولها: للمتكلم وحده للمفرد المذكّر والمؤنّث.

والثاني: للمتكلم مع الغير للمثني أو جمع المذكّر والمؤنّث، علي هذا الشكل:

1. نَصَرَ: للمفرد المذكّر الغائب.

2. نَصَرا: للمثني المذكّر الغائب.

3. نَصَروا: للجمع المذكّر الغائب.

4. نَصَرَتْ: للمفردة المؤنّثة الغائبة.

5. نَصَرتا: للمثني المؤنّث الغائب.

6. نَصَرنَ: للجمع المؤنّث الغائب.

7. نَصَرْتَ: للمفرد المذكّر المخاطب.

8. نَصَرْتُما: للمثني المذكّر المخاطب.

9. نَصَرْتٌمْ: للجمع المذكّر المخاطب.

10. نَصَرْتِ: للمفردة المؤنثة المخاطبة.

11. نَصَرْتُما: للمثني المؤنّث المخاطب.

12. نَصَرْتُنَّ: للجمع المؤنّث المخاطب.

13. نَصَرْتُ: للمتكلم وحده.

14. نَصَرْنا: للمتكلم مع الغير.

ب: الفعل المضارع

الفعل المضارع: هو فعل يصلح للحال والاستقبال، ويبدأ بأحد أحرف (أنيت).

نحو: (يَفْعَلُ).

و(يَنْصُرُ)…

كيفية بناء الفعل المضارع

الفعل المضارع يبني من الفعل الماضي، وذلك بأن تضاف الحروف المضارعة (ي، ت، أ، ن) إلي أول الماضي، وترفع آخره، وإذا كانت في أوَّل الماضي همزة زائدة فتحذف.

مثل: (نَصَرَ، يَنْصُرُ)، و(أَسْلَمَ، يُسْلِمُ).

الفعل المضارع إذا جيء من الماضي ذي الأحرف الأربعة، تكون حروف المضارعة فيه مضمومة، وفي غيرها مفتوحة.

مثل: (أَكْرَمَ، يُكْرِمُ)، و(دَحْرَجَ، يُدَحرِجُ).

و(اِسْتَخْرَجَ، يَسْتَخْرِجُ).

صيغ الفعل المضارع

الفعل المضارع كالفعل الماضي له أربع عشرة صيغة، علي هذا الشكل:

1. يَنْصُرُ: للمفرد المذكّر الغائب.

2. يَنْصُرانِ: للمثني المذكّر الغائب.

3. يَنْصُرُونَ: للجمع المذكّر الغائب.

4. تَنْصُرُ: للمفردة المؤنّثة الغائبة.

5. تَنْصُرانِ: للمثني المؤنّث الغائب.

6. يَنْصُرْنَ: للجمع المؤنّث الغائب.

7. تنْصُرُ: للمفرد المذكّر المخاطب.

8. تَنْصُرانِ: للمثني المذكّر المخاطب.

9. تَنْصُرُونَ: للجمع المذكّر المخاطب.

10. تَنْصُرِيْنَ: للمفردة المؤنثة المخاطبة.

11. تَنْصُرانِ: للمثني المؤنّث

المخاطب.

12: تَنْصُرْنَ: للجمع المؤنّث المخاطب.

13. أَنْصُرُ: للمتكلم وحده.

14. نَنْصُرُ: للمتكلم مع الغير.

ج: فعل الأمر

فعل الأمر: هو فعل يدلّ علي طلب شيء.

مثل: (اُنْصُرْ)، و(اِذْهَبْ).

وفعل الأمر: كالفعل الماضي والمضارع حيث أنَّ له أربع عشرة صيغة:

ستّ صيغ منها: للغائب، ويقال لها: أمر الغائب.

وستّ صيغ منها: للمخاطب، ويقال لها: أمر الحاضر.

وصيغتان منها: للمتكلِّم، ويقال لها: أمر المتكلم.

كيفية بناء أمر الغائب والمتكلم

أمر الغائب والمتكلِّم يأتيان من ستة ألفاظ للغائب ولفظي المتكلِّم للفعل المضارع، وذلك بأن يؤتي ب (لام الأمر) وهي من الحروف الجازمة، وتوضع في أول الألفاظ الثمانية، لتجزم أواخرها.

مثل: (لِيَنْصُرْ).

و(لأَنْصُرْ).

كيفية بناء أمر الحاضر (المخاطب)

للأمر الحاضر ست صيغ، تصاغ من الصيغ الست للمخاطب المضارع علي هذا الشكل:

يحذف الحرف المضارع (تاء) من أوَّله، وإذا كان ما بعد (التاء) متحرَّكاً فيبقي علي حركته، ويكون الآخر مجزوماً.

مثل: (عَلِّمْ) المشتقة من (تُعَلِّمُ).

وإذا كان بعد (التاء) ساكناً يؤتي بهمزة وصل مضمومة في صورة كون عين الفعل المضارع مضموماً، وبهمزة وصل مكسورة في صورة كون عين الفعل غير مضموم في الأوَّل، ويجزم الآخر.

مثل: (اُنْصُر) من (تَنْصُرُ).

و(اِقْرَأْ) من (تَقْرَأُ). و(اِضْرِبْ) من (تَضْرِبُ).

ملاحظة:

الهمزات في أول الأمر الحاضر هي همزات وصل، باستثناء (باب الإفعال) فهي همزة قطع، ولذا تسقط الهمزات في درج الكلام لا الكتابة.

صيغ فعل الأمر

صيغ فعل الأمر تكون بمجموعها أربع عشرة صيغة وهي كالتالي:

1. لِيَنْصُرْ: للمفرد المذكّر الغائب.

2. لِيَنْصُرا: للمثني المذكّر الغائب.

3. لِيَنْصُرُوا: للجمع المذكّر الغائب.

4. لتَنْصُرْ: للمفردة المؤنّثة الغائبة.

5. لِتَنْصُرا: للمثني المؤنّث الغائب.

6. لِيَنْصُرْنَ: للجمع المؤنّث الغائب.

7. اُنْصُر: للمفرد المذكّر المخاطب.

8. اُنْصُرا: للمثني المذكّر المخاطب.

9. اُنْصُرُوا: للجمع المذكّر المخاطب.

10. اُنْصُرِي: للمفردة المؤنثة المخاطبة.

11. اُنْصُرا: للمثني المؤنّث المخاطب.

12. اُنْصُرْنَ: للجمع المؤنّث المخاطب.

13. لأَنْصُرْ: للمتكلم وحده.

14. لنَنْصُرْ: للمتكلم مع الغير.

2 الثلاثي والرباعي، المجرَّد والمزيد فيه

الفعل باعتبار حروفه الأصلية والزائدة علي أربعة أقسام:

1: الثلاثي المجرَّد

2: الثلاثي المزيد فيه.

3: الرباعي المجرَّد

4: الرباعي المزيد فيه.

الفعل الثلاثي المجرَّد: هو

ما كانت حروفه الأصليّة ثلاثة، ولم يكن فيه حرف زائد.

مثل: (نَصَرَ).

الفعل الثلاثي المزيد فيه: هو ما كانت حروفه الأصليّة ثلاثة، وفيه حرف زائد.

مثل: (أَكْرَمَ).

الفعل الرباعي المجرد: هو ما كانت حروفه الأصليّة أربعة، ولم يكن فيه حرف زائد.

مثل: (دَحْرَجَ).

الفعل الرباعي المزيد فيه: هو ما كانت حروفه الأصليّة أربعة، وفيه حرف زائد.

مثل: (تَدَحْرَجَ).

ملاحظة:

1: لمعرفة كلّ قسم من هذه الأقسام يجب أن نأخذ بنظر الاعتبار أوَّلاً صيغة (المفرد المذكّر الغائب) من ماضي ذلك الفعل، حتي نعرف أنه ثلاثي أو رباعي، مجرد أو مزيد فيه.

2: لمعرفة الحروف الأصلية والزائدة، نطابق الفعل مع ما يشتق من (الفاء والعين واللام) بنفس وزن ذلك الفعل، فما طابق من الحروف (الفاء والعين واللام) فهي أصلية وتكون فاء الفعل وعين الفعل ولام الفعل، وكل حرف لم يطابقها فهو زائد، ويجيء ذلك في الميزان.

مثل: (أَخْرَجَ) علي وزن (أَفْعَلَ).

فالخاء والراء والجيم مطابقة للفاء والعين واللام، فهي حروف أصلية وتكون فاء الفعل وعين الفعل ولام الفعل، والهمزة زائدة.

وفي ميزان الفعل الرباعي لمطابقة الحرف الأصلي الرابع تضاف لام أخري، ويقال: للحرف الأصلي الرابع لام الفعل الثاني.

مثل: (دَحْرَجَ) علي وزن (فَعْلَلَ).

3: للفعل الثلاثي المجرَّد ستة أبواب، وذلك باعتبار حركة عين فعل المضارع، وللفعل الثلاثي المزيد فيه تسعة أبواب مشهورة، وللفعل الرباعي المجرَّد باب واحد، وللفعل الرباعي المزيد فيه ثلاثة أبواب، وهي علي هذا الشكل:

أبواب الثلاثي المجرد

أبواب الفعل الثلاثي المجرد هي:

الوزن الفعل الماضي الفعل المضارع

1 فَعَلَ يَفْعُلُ نَصَرَ يَنْصُرُ

2 فَعَلَ يَفْعِلُ ضَرَبَ يَضْرِبُ

3 فَعَلَ يَفْعَلُ مَنَعَ يَمْنَعُ

4 فَعِلَ يَفْعَلُ عَلِمَ يَعْلَمُ

5 فَعِلَ يَفْعِلُ حَسِبَ يَحْسِبُ

6 فَعُلَ يَفْعُلُ كَرُمَ يَكْرُمُ

الأبواب المشهورة للثلاثي المزيد فيه

الأبواب المشهورة للفعل الثلاثي المزيد فيه، هي:

1. باب الإفعال.

2. باب التفعيل.

3. باب المفاعلة.

4. باب التفعُّل.

5. باب التفاعل.

6. باب

الافتعال.

7. باب الانفعال.

8. باب الافعلال.

9. باب الاستفعال.

وكل باب له ماض ومضارع وأمر.

وكل واحد يشتق منه أربع عشرة صيغة علي ما سبق.

كما يشتق منه اسم الفاعل وما أشبه.

وهي كالتالي:

الأبواب:

الباب الماضي المضارع المصدر

1 الإفعال أَفْعَلَ يُفْعِلُ إِفْعالاً

2 التفعيل فَعَّلَ يُفَعِّلُ تَفْعِيلاً وتَفْعِلَةً

3 المفاعلة فاعَلَ يُفاعِلَ مُفاعِلَةً و فِعالاً

4 التفعُّل تَفَعَّلَ يَتَفَعَّلُ تَفَعُّلاً

5 التفاعل تَفاعَلَ يَتَفاعَلُ تَفاعُلاً

6 الافتعال اِفْتَعَلَ يَفْتَعِلُ اِفْتِعالاً

7 الانفعال اِنْفَعَلَ يَنْفَعِلُ اِنْفِعالاً

8 الافعلال اِفْعَلَّ يَفْعَلُّ اِفْعلالاً

9 الاستفعال اِسْتَفْعَلَ يَسْتَفْعِلُ اِسْتِفْعالاً

الأمثلة:

الباب الماضي المضارع المصدر الأصل

1 الإفعال أَكْرَمَ يُكْرِمُ إِكْراماً كَرُمَ

2 التفعيل عَرَّفَ يُعَرِّفُ تَعْرِيْفَاً عَرَفَ

3 المفاعلة ضارَبَ يُضارِبُ مُضارَبَةً ضَرَبَ

4 التفعُّل تَعَلَّمَ يَتَعَلَّمُ تَعَلُّمَاً عَلِمَ

5 التفاعل تَشارَكَ يَتَشارَكُ تَشارُكَاً شَرِكَ

6 الافتعال اِجْتَمَعَ يَجْتَمِعُ اِجْتِماعاً جَمَعَ

7 الانفعال اِنْقَطَعَ يَنْقَطِعُ اِنْقِطاعاً قَطَعَ

8 الافعلال اِحْمَرَّ يَحْمَرُّ اِحْمِراراً حَمُرَ

9 الاستفعال اِسْتَخْرَجَ يَسْتَخْرِجُ اِسْتِخْراجاً خَرَجَ

أبواب الرباعي المجرّد والمزيد فيه

باب واحد للرباعي المجرَّد: وهو علي وزن (فَعْلَلَ) علي النحو التالي:

الماضي المضارع المصدر

فَعْلَلَ يُفَعْلِلُ فَعْلَلَةً وفِعْلالاً

المثال:

الماضي المضارع المصدر

دَحْرَجَ يُدَحْرِجُ دَحْرَجَةً ودِحْراجاً

وثلاثة أبواب للرباعي المزيد فيه، وهي كالتالي:

الباب الماضي المضارع المصدر

1 التفعلُل تَفَعْلَلَ يَتَفَعْلَلُ تَفَعْلُلاً

2 الافعنلال اِفْعَنْلَلِ يَفْعَنْلِلُ اِفْعِنْلالاً

3 الافعلاّل اِفْعَلَلَّ يَفْعَلِلُّ اِفْعِلالاً

الأمثلة:

الباب الماضي المضارع المصدر الأصل

1 التفعلُل تَدَحْرَجَ يَتَدَحْرَجُ تَدَحْرُجاً دَحْرَجَ

2 الافعنلال اِحْرَنْجَمَ يَحْرَنْجِمُ اِحْرِنْجاماً حَرْجَمَ

3 الافعلال اِطْمَأَنَّ يَطْمَئِنُّ اِطْمِئْناناً طَمْأَنَ

ومن كل هذه الأبواب تشتق صيغ الماضي والمضارع والأمر، كما يشتق الاسم الفاعل وما أشبه علي ما سبق من التفصيل.

توضيح:

1: مصادر الثلاثي المزيد فيه، والرباعي المجرَّد والمزيد فيه، كلُّها قياسية (يعني لها وزن معيّن يُمكن البناء طبقاً لذلك الوزن).

مثلاً: مصدر (أَفْعَلَ) هو (إفعال)، ومصدر (فَعْلَلَ) هو (فَعْلَلَة)، ومصدر (تَفَعْلَلَ) هو (تَفَعْلُل).

2: للحصول علي معني الكلمة يجب الرجوع إلي كتب اللغة وما أشبه، وهكذا للبحث عن أصلها ومجرَّدها.

مثلاً: معني (خابَرَ) في حرف الخاء، في

مادة (خَبَرَ)، ومعني (عانَدَ) في حرف العين في مادة (عَنَدَ)، ومعني (تَدَحْرَجَ) في حرف الدال في مادة (دَحْرَجَ). لكن لا يخفي أن بعض اللغويين يلاحظون آخر الكلمة، فيذكرون (عانَدَ) في ضمن حرف (الدال).

3: لو لاحظنا باب (فَعَّلَ) و(فاعَلَ) و(فَعْلَلَ) نجد أن لكل واحد منها مصدرين أو أكثر.

4: الهمزات في أوَّل الفعل الماضي، ومصدر أبواب الثلاثي المزيد فيه، والرباعي المزيد فيه هي همزات وصل، إلا همزة باب (أَفْعَلَ) فهي في كل الحالات والصور همزة قطع.

وهمزة الوصل تسقط في وسط الكلام، وهمزة القطع لا تسقط أصلاً.. لا تلفّظاً ولا كتابةً.

5: لو كان فاء الفعل في باب الافتعال (صاداً) أو (ضاداً) تبدَّل تاء الافتعال إلي (طاء).

نحو: (اصْطَلَحَ، يَصْطَلِحُ، إِصْطِلاحاً)، و(اضْطَرَبَ، يَضْطَرِبُ، إضطِراباً).

حيث كانت في الأصل: (اِصْتَلَحَ، يَصْتَلِحُ، اِصْتِلاح)، و(اِضْتَرَبَ، يَضْتَرِبُ، اِضْتِراباً).

6: باب (أَفْعَلَ) و(فَعَّلَ) متعديان دائماً.

أشهر معاني أبواب الثلاثي والرباعي المزيد فيه

هناك معان لهذه الأبواب المذكورة، وأشهرها:

باب إفعال، وتفْعيل: لتعدية الفعل الثلاثي المجرَّد اللازم.

مثل: (كَرُمَ … أَكْرَمَ)

و(عَرِفَ … عَرَّفَ).

باب مُفاعلَةَ: للعمل المشترك بين اثنين، ولكن في اللفظ يكون أحدهما فاعلاً، والآخر مفعولاً به.

مثل: (ضارَبَ زَيْدٌ خالداّ) فزيد ضرب أوّلاً وخالد ضرب ثانياً.

باب تَفاعُل: كالمفاعلة للعمل المشترك بين اثنين، مع فرق أنَّ في التفاعُل يكون في اللفظ فاعلان.

مثل: (تَشارَكَ زَيْدٌ وخالِدٌ).

وأحياناً يأتي التفاعُل لإظهار حالة عند شخص لا وجود لها.

نحو: (تَجاهَلَ)، و(تَمارَضَ)، حيث لم يكن جاهلاً، ولم يكن مريضاً.

باب تفعُّل، واِفْتِعال، وانفِعال، وتفعلُل: تعني المطاوعة أي قبول الفعل.

نحو: (عَلَّمْتُهُ فَتَعَلَّمَ).

(جَمَعْتُهُ فاجْتَمَعَ).

(قَطَعْتُهُ فانْقَطَعَ).

(دَحْرَجْتُهُ فَتَدَحْرَجَ).

وباب إفعلال: يأتي للصفة أو المبالغة.

نحو: (إِحْمَرَّ)، أي صار أحمر، بعد أن لم يكن.

وباب استفعال: لطلب الفعل.

نحو: (اِسْتَفْهَمَ)، بمعني أنه طلب الفهم.

وباب افعنلال وافعلال: للمبالغة.

نحو: (اِحْرَنْجَمَ القَوْمُ)، أي: دخل بعضهم في بعض.

و(اِطْمَأَنَّ)، أي: حصل له الاطمئنان بعد

أن كان شاكّاً أو ظانّاً.

3 المتصرِّف وغير المتصرِّف

الفعل المتصرِّف: هو الذي يأتي منه: الماضي، والمضارع، والأمر.

نحو: (نَصَرَ).

و(يَنْصُرُ).

و(اُنْصُرْ).

الفعل غير المتصرِّف، ويسمّي بالجامد أيضاً: هو الذي لا يأتي منه بعض الصور المذكورة في المتصرِّف.

نحو: (لَيْسَ)، فهو فعل إذ فيه علامة الأفعال، لكن لا تصّرف فيه، فلا يقال (يليس) مثلاً.

من أشهر الأفعال غير المتصرّفة

من أشهر الأفعال غير المتصرّفة هي:

ألف: (لَيْسَ)، من الأفعال الناقصة.

ب: (عَسَي)، (كَرَبَ)، (أَنْشَأَ)، (طَفِقَ)، و(أَخَذَ) من أفعال المقاربة.

ج: أفعال المدح والذمّ وهي:

(نِعْمَ)، (حَبَّذا)، (ساءَ)، (بِئْسَ).

في أفعال المدح والذم اسمان مرفوعان، أوَّلهما: فاعلها، ومن هذه الجهة يكون مرفوعاً، والثاني: هو المخصوص بالمدح أو الذمّ، وهو المبتدأ المؤخّر، والجُملة التي قبلها خبر مقدَّم مرفوع.

نحو: (نِعْمَ الرَّجُلُ عليٌّ).

نِعْمَ: فعل ماض مبني علي الفتح.

الرّجُلُ: فاعل مرفوع.

عليٌّ: مبتدأ مرفوع.

جملة (نِعْمَ الرّجُلُ) في محلّ رفع خبر مقدّم للمبتدأ وهو (عليٌّ)، أي: (عليٌّ نعم الرجل).

ومثل: (بِئْسَ الرجُلُ الخائِنُ).

بئسَ: فعل ماض مبني علي الفتح.

الرجُلُ: فاعل مرفوع.

الخائِنُ: مبتدأ مرفوع، مخصوص بالذّم، وجملة (بئْسَ الرجلُ) في محلّ رفع خبر مقدَّم له، أي: (الخائن بئسَ الرجلُ).

هذا أحد الوجهين في إعراب وتركيب المدح أو الذمّ.

والوجه الآخر:

نِعْمَ: فعل ماض مبني علي الفتح.

الرَّجُلُ: فاعل مرفوع.

عليٌّ: خبر مرفوع لمبتدأ محذوف وجوباً، تقديره (هو)، مخصوص بالمدح.

ملاحظة:

فاعل (حبّذا): (ذا) الاسم الاشارة المتِّصل به.

نحو: (حَبَّذا محمدٌ)، ف:

حبَّ: فعل ماض مبني علي الفتح (للمدح).

ذا: اسم اشارة مبني علي السكون في محلّ رفع فاعل.

محمدٌ: مبتدأ مرفوع، وجملة (حبَّذا) في محلّ رفع خبر له، أو هو خبر لمبتدأ محذوف وجوباً تقديره (هو).

د: فعلا التعجّب:

فعل التعجب هو الفعل الذي يكون علي وزن (ما أَفْعَلَهُ) أو (أَفْعِلْ بِهِ) فإذا أردتَ أن تتعجّب من شيءٍ ما، ك (حُسْنِ عليّ) مثلاً، فلك في ذلك تركيبان، هما:

1: ما أَحْسَنَ عليّاً.

2: أَحْسِنْ بعليّ.

وعدّ النحاة

التركيب الأوّل مساوياً لقولنا: (شيءٌ حَسَّنَ عليّاً) أي: أنّ (ما = شيء) و(أَحْسَنَ = حسَّن) و(عليّاً = علياً).

وعلي الرغم من التكلّف الظاهر في هذه المقارنة والمساواة إلاّ أنهم قالوا به من أجل إيجاد إعراب لهذا التركيب.

ويبدو الأمر أكثر غرابةً وتكلّفاً في التركيب الثاني(أحَسِنْ بعليّ)، فقد عدَّ النحاة فعل (أَحْسِنْ) ماضياً مساوياً لقولنا: (حَسُنَ) علي الرغم من صيغة الأمر الظاهرة في الفعل، وعدَّوا الباء في (بعليٍ) زائدة، و(عليّ) فاعلاً لفعل (أحْسِنْ).

مثال: (ما أَحْسَنَ عليّاً).

(ما): نكرة تامّة بمعني (شيء) مبنية علي السكون في محلّ رفع مبتدأ.

(أحْسَنَ): فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو) يعود علي (ما).

(عليّاً): مفعول به منصوب.

جملة (أَحْسَنَ عليّاً) في محلّ رفع خبر للمبتدأ (ما).

مثال: (أَحْسِنْ بعليٍّ).

(أَحْسِنْ): فعل ماض أتي علي صيغة الأمر شذوذاً مبني علي الفتح المقدَّر علي آخره، منع من ظهوره اشتغال المحلّ بالسكون العارض الذي يُناسب صيغة الأمر.

(بعليٍ): الباء زائدة.

(عليٍ): فاعل ل (أَحْسِنْ) مجرور لفظاً مرفوع محلاً.

ملاحظة:

صيغة المفرد المذكّر للأمر الحاضر يجب أن يكون فاعله ضميراً مستتراً، ولكن حينما يقع فعل تعجب، يكون فاعله إسماً ظاهراً كما في المثال.

4 المعرب والمبني

الفعل قسمان:

1: معرب

2: مبني.

الفعل المعرب: هو الفعل الذي يتغيّر آخره عند دخول أدوات النصب والجزم عليه.

نحو: (لَنْ يَنصُرَ).

وأصلها ينصُرُ، وقَدْ نصب بواسطة (لَنْ).

(إنْ تَصْبِرْ تَظْفَرْ).

وفي الأصل: (تَصْبِرُ) و(تَظْفَرُ)، وقَدْ جزمتا بواسطة (إِنْ).

الفعل المبني: هو الفعل الذي لا يتغيّر آخره بسبب دخول العوامل عليه.

نحو: (إنْ صَبَرْتَ ظَفِرْتَ).

فإنْ في لفظ (صبرْتَ) و(ظفرْتَ) وهما فعلانِ ماضيانِ مبنيانِ لم يطرأ تغيير عند دخول إن الشرطية الجازمة للفعل المضارع.

الأفعال المعربة والمبنية

الفعل الماضي والأمر مبنيان.

والفعل المضارع إذا لم تتّصل به (نون التوكيد)، و(نون جمع المؤنّث) فهو معرب.

5 اللازم والمتعدّي

كلُّ ما وقع عليه فعل الفاعل، يُسمّي (مفعولاً).

مثال: (أعطي محمّد ديناراً).

ففي هذه الجملة:

(محمّد) فاعل، و(ديناراً) مفعول.

إنّ جميع الأفعال تحتاج إلي فاعل، وبعضها يحتاج إلي مفعول، والبعض الآخر يستغني عن ذلك.

وكلُّ فعل لا يحتاج إلي مفعول، يُسمّي (الفعل اللازم).

نحو: (جَلَسَ)، فإنّ جلس يأخذ الفاعل فقط.

وكلُّ فعل يحتاج إلي مفعول، يُسمّي (الفعل المتعدّي).

نحو: (كتب)، و(أعطي)، و(صرّف).

لو أردنا أنْ نجعل من الفعل اللازم متعدِّياً فنأتي به علي وزن باب (أَفْعَلَ) أو(فَعَّلَ)، أو نأتي بحرف جرّ يدخل علي مفعوله، كما في هذه الأمثلة:

اللازم المتعدّي

جَلَسَ حسنٌ أَجْلَسَ حسنٌ حُسَيْنَاً

فَرِحَ محمّد فَرَّحَ محمّد عليّاً

ذَهَبَ محمّد ذَهَبَ محمّد بعليِّ

6 المعلوم والمجهول

ينقسم الفعل المتعدّي إلي قسمين:

1: المعلوم

2: المجهول.

الفعل المعلوم: ما كان فاعله معلوماً.

نحو: (نَصَر محمّد علياً).

الفعل المجهول: ما كان فاعله مجهولاً.

نحو: (نُصِرَ عليٌ).

علامة المجهول في الفعل الماضي هو: أن يكون أوله مضموماً وما قبل آخره مكسوراً. نحو: (ضُرِبَ)، (اُسْتُخْرِجَ).

وعلامة المجهول في الفعل المضارع هو: أن يكون مضموم الأوّل، مفتوح ما قبل الآخر. نحو: (يُنصَرُ).

وإذا كان الفعل لازماً جيء بحرف الجرّ بعد الفعل.

نحو: (تُصرِّفَ فيه).

7 السالم وغير السالم

ينقسم الفعل بالنظر إلي نوع الحروف الأصلية إلي قسمين:

1: سالم

2: غير سالم.

الفعل السالم: هو الفعل الذي لا تكون أحد حروفه الأصلية همزة أو حرف علّة، وأن لا يكون حرفان من حروفه الأصلية من جنس واحد.

نحو: (نَصَرَ).

الفعل غير السالم: هو الفعل الذي لم يجتمع فيه شرائط السالم، وهو ثلاثة أنواع:

أ: مهموز

ب: مضاعف

ج: معتلّ.

أ: المهموز

المهموز: هو الفعل الذي تكون أحد حروفه الأصلية (همزة).

فلو كان (فاء الفعل) همزة، سُمّي: (مهموز الفاء).

نحو: (أسر).

وإن كان (عين الفعل) همزة، سُمّي: (مهموز العين).

نحو: (بَئَسَ).

وإذا كان (لام الفعل) همزة، سُمّي: (مهموز اللام).

نحو: (حَمَأَ).

ب: المضاعف

المضاعف: هو ما كان حرفان من حروفه الأصلية من جنس واحد.

وينقسم المضاعف إلي قسمين:

1. المضاعف الثلاثي

2. المضاعف الرباعي.

المضاعف الثلاثي: هو ما كان عين الفعل ولام الفعل من الفعل الثلاثي من جنس واحد.

مثل: (مَدَّ)، وأصلها: (مَدَدَ).

(أَعَدَّ) وأصلها: (أَعْدَدَ).

المضاعف الرباعي: هو ما كان فاء الفعل ولام الفعل الأوّل، وعين الفعل ولام الفعل الثاني من الفعل الرباعي من جنس واحد.

نحو: (زَلْزَلَ)، (تَزَلْزَلَ).

الإدغام

الإدغام: هو مجيء حرفين من جنس واحد بشكل حرف واحد مشدّد.

نحو: (مَدَدَ)

و(رَدَدَ)

الذي اسكن داله الأوّل وأدغم في الثاني، فصار:

(مَدَّ)

و(رَدَّ).

ج: المعتلّ

الفعل المعتلّ: هو ما كان أحد حروفه الأصلية حرف علّة.

نحو: (وَعَدَ).

حروف العلة

حروف العلّة ثلاثة:

1. ألف

2. واو

3. ياء.

أقسام المعتلّ

المعتلّ علي أقسام:

فإذا كان فاء فعله حرف علّة، سُمّي: (معتلّ الفاء) و(المثال).

وإن كان

عين فعله حرف علّة، سُمّي: (معتلّ العين) و(الأجوف).

ولو كان لام فعله حرف علّة، سُمّي: (معتلّ اللام) و(الناقص).

وحرف العلّة في كلّ واحد من هذه الأقسام الثلاثة:

إذا كان (واواً) سُمّي: (واوياً).

وإن كان (ياءاً) سُمّي: (يائياً).

ولو كان (ألفاً) فينبغي الملاحظة، فإذا كان أصلها (واواً) فهو (واوي)، وإن كان (ياءً) فهو (يائي)، لأن حرف الألف منقلب عن الواو أو الياء.

ولو كان حرفان من حروف الكلمة الأصلية حرفي علّة، يقال له: (اللفيف).

فإن كان الحرفان متصلين ببعضهما سُمّي: (لفيف مقرون).

وإن كان الحرفان مع فاصل بينهما سُمّي: (لفيف مفروق).

وعلي هذا، فالفعل المعتلّ ينقسم إلي ثمانية أقسام، علي النحو الآتي:

1: معتلُّ الفاء أو المثال الواوي، مثل: (وَعَدَ).

2: معتلُّ الفاء أو المثال اليائي، مثل: (يَسُرَ).

3: معتلُّ العين أو الأجوف الواوي، مثل: (قالَ) أصلها (قَوَلَ).

4: معتلُّ العين أو الأجوف اليائي، مثل: (باعَ) أصلها (بَيَعَ).

5: معتلُّ اللام أو الناقص الواوي، مثل: (دَعا) أصلها (دَعَوَ).

6: معتلُّ اللام أو الناقص اليائي، مثل: (رَمي)، أصلها (رَمَيَ).

7: اللفيف المقرون، مثل: (طَوي).

8: اللفيف المفروق، مثل: (وَقي).

الإعلال

في بعض الحالات يكون تغيير المعتلّ أسهل وأحسن في التلفظ، فيجري تغيير في حرف العلَّة، ويُسمّي (الإعلال).

وهذا التغيير يكون بإحدي الصور الثلاث:

1. حذف حرف العلَّة.

2. تبديل حرف العلَّة بحرف آخر.

3. سكون حرف العلّة.

ويُسمّي الأوّل: إعلالاً بحذف.

والثاني: إعلالاً بقلب.

والثالث: إعلالاً بإسكان.

مثل: (يَعِدُ) وأصلها (يَوْعدُ)، وقَدْ حذفت واوه.

(قالَ) وأصلها (قولَ)، وقَدْ أبدلت الواو بالألف.

(يَدْعُوْ) وأصلها (يَدْعُوُ)، وقَدْ سُكِّنَتْ واوه.

فصل في الحرف

أنواع الحرف

أنواع الحرف

بما أنّ الحروف جميعها مبنية وغير منصرفة، يكفي فيه بعد ما سبق من تعريف الحرف ذكر الحالات الثلاث الآتية:

1. نوع الحرف.

2. نوع المبني.

3. العامل أو غير العامل.

1: نوع الحرف

وهناك للحرف أنواع عديدة، فيجب أن يعيّن نوع الحرف أوّلاً.

مثلاً:

هل هو حرف تعريف، أو حرف جرّ، أو حرف عطف، أو غير ذلك، ثم البحث عن تفاصيله.

2: نوع المبني

نوع المبني كما هو في الأسماء أربعة كذلك في الحروف أربعة، علي هذا النحو:

1. مبني علي الكسر، مثل: باء حرف الجرّ.

نحو: (مررتُ بِزيدٍ).

2. مبني علي الفتح، مثل: واو العطف.

نحو: (جاءَ زيدٌ وَمحمّد).

3. مبني علي الضمّ، مثل: مُنْذُ حرف جر.

نحو: (لم يأتني منذُ الصباحِ).

4. مبني علي السكون، مثل ألف لام التعريف.

نحو: (الْجوَاد).

3: العامل وغير العامل

الحرف العامل: هو الذي يؤثّر في الكلمة التي تأتي بعده.

مثل:

(لَنْ) حرف نصب، تنصب (ينصُرُ) في جملة: (لَنْ يَنْصُرُ).

الحرف غير العامل: هو الذي لا يؤثّر في الكلمة التي بعده.

مثل:

(هَلْ) حرف استفهام في جملة: (هَلْ يَنْصُرُ).

الحروف العاملة

الحروف العاملة، هي:

1. الحروف الجارّة التي تجرّ الاسم.

2. الحروف الناصبة التي تنصب الفعل المضارع.

3. الحروف الجازمة التي تجزم الفعل المضارع.

4. الحروف المشبّهة بالفعل، وهي (إِنَّ، أنَّ، لكنَّ، لَيْتَ، لعلَّ، كأَنَّ).

5. ما ولا التي تعمل عمل ليس، أي: ترفع الاسم وتنصب الخبر.

6. لا النافية للجنس.

7. حروف الاستثناء.

8. حروف النداء.

9. واو المعية.

الحروف غير العاملة

الحروف غير العاملة كثيرة منها:

1: حرف التعريف

حرف التعريف: وهو (ال).

مثل: (الجواد).

2: حروف العطف

حروف العطف: وهي (من التوابع).

مثل: (جاء محمّد وعليّ).

3: نون التوكيد

نون التوكيد: هي نون مشدّدة أو مفردة تتّصل بالفعل المضارع أو الأمر للتوكيد، فتبني الفعل علي الفتح.

وتنقسم نون التوكيد إلي قسمين:

1. نون التوكيد الثقيلة: وهي مشدّدة مفتوحة أو مكسورة.

مثل: (يَكْتُبَنَّ)، (أُكْتُبَنَّ)، (أُكْتُبانِّ).

2. نون التوكيد الخفيفة: وهي ساكنة.

مثل: (يَكْتُبَنْ)، (أُكْتُبَنْ).

ملاحظة:

نون التوكيد الثقيلة تتصل بجميع صيغ المضارع والأمر. وأما نون التوكيد الخفيفة فلا تدخل علي تثنية المذكّر والمؤنّث، وجمع المؤنّث.

4: حرف التحقيق والتقليل

قَدْ: هي حرف تحقيق، وذلك إذا وليها الفعل الماضي.

نحو: (قَدْ جاءَ محمّدٌ).

قَدْ: هي حرف تقليل، وذلك إذا وليها الفعل المضارع، فتفيد الاحتمال، وربما أتت بمعني التحقيق.

نحو: (إنَّ الْكَذُوبَ قَدْ يَصْدُقُ).

ونحو: ?قَدْ يعلم الله المعوّقين منكم?.

5: حرف الاستقبال

السين وسوف حرفان للاستقبال لا عمل لهما، وتأتيان قبل المضارع، وتجعلان من المضارع المشترك بين الحال والمستقبل، مختصّاً بالمستقبل.

نحو: (سَيَعْمَل).

و(سَوْفَ يعمل).

6: حروف التصديق والجواب

حروف التصديق والجواب هي: نَعَمْ، بَلي، إي، أَجَل.

نحو: (جاء محمّد، نعم).

(هل جاء عليّ؟ نعم).

(نَعَمْ) في المثال الأوّل للتصديق.

وفي المثال الثاني للجواب.

و(بلي، وإي، وأجل) كلّ واحد منها يعطي معني (نعم).

7: حروف الاستفهام

(الهمزة) و(هل) حرفان للاستفهام يؤتي بهما للسؤال والاستفهام.

نحو: (أَقامَ حسين؟).

(هَلْ قَامَ عَليٌّ؟).

8: حروف التنبيه

حروف التنبيه: هي الحروف التي تجلب انتباه السامع، وهي:

ألا، أما، ها.

مثل: ?أَلا إنّهم هم المفسدونَ?.

(أما إنّ الصادقَ إمامٌ).

(هذا)، فالهاء هاء التنبيه، وذا: اسم اشارة كما تقول:

(ها أنا ذا).

9: لام الإبتداء

لام الإبتداء: هي لام مفتوحة معناها التوكيد، وتدخل علي المبتدأ والخبر لتوكيد معني الجملة، ولا عمل لها.

نحو: (لَعيسي نبيّ).

(إنَّ السعيدَ ليكتبُ).

(إِنّه لمرسلٌ).

10: حرف الردْع

كلاّ: حرف جواب لا يُستعمل إلاّ في معرض الردع والزجر.

نحو: (زيدٌ كاذبٌ؟ كلاّ).

11: حرف الخطاب

الكاف التي في آخر اسم الإشارة تُسمّي (حرف خطاب).

نحو: (ذاكَ)، (ذلكَ) لأنّها تقع في محلّ خطاب الطرف.

12: حرف الشرط

لَوْ: حرف شرط، وتُسمّي (حرف امتناع لامتناع)، أي أنَّ جوابها ممتنع لامتناع شرطها. وتفيد الزمان الماضي وإنْ دخلت علي الفعل المضارع.

نحو: (لو تَدْرُسُ تَعلَمُ).

13: نون الوقاية

نون الوقاية: هي نون يُؤتي بها بين الفعل وياء المتكلّم، وفائدتها أنَّها تتحمَّل الكسرة الواجبة، مثل الكسرة التي هي قبل ياء المتكلّم، فتقي الفعل من الكسر، وهي حرف لا عمل لها، ولا محلّ لها من الإعراب.

نحو: (أَدَّبَني رَبِّي فَأَحْسَنَ تَأْديبي).

أّدَّبَ: فعل ماض، والنون للوقاية، أي: لوقاية الفعل من الكسر حين اتّصلت به ياء المتكلّم، وياء المتكلّم في محلّ نصب مفعول به.

وقد تتّصل (نون الوقاية) بالأحرف المشبّهة بالفعل لتحتجز بينها وبين ياء المتكلّم، نحو: (انَّني)، (لعلَّني)، (ليتني)، (كأنّني)، (ليتني)، (لكنّني).

14: حرف نفي

أحياناً (إنْ) تفيد النفي، وفي هذه الحالة لا تجزم، وهي حرف نفي تساوي (ما) ولا عمل لها.

نحو: ?إنِ الكافرون إلاّ في غرور?.

أي: ما الكافرون إلاّ في حالة غرور.

إن: حرف نفي لا عمل له.

الكافرون: مبتدأ مرفوع بالواو لأنَّه جمع مذكّر سالم.

إلاّ: أداة حصر لا عمل لها.

في غرور: جار ومجرور.

15: حروف التحضيض والتوبيخ

حروف التحضيض والتوبيخ هي:

هَلاّ، ألاّ، لَوْلا، لَوْما.

وهذه الحروف لا تعمل، وإذا دخلت علي المضارع فهي حروف عرض أو تحضيض، وإذا دخلت علي الماضي فهي حروف توبيخ.

والتحضيض طلب بإزعاج، والعرض طلب بلين وتأدّب.

نحو: ?لولا أخَّرتني إلي أجل قريب?.

ونحو: ?لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء?.

(لوما) وهي مثل (لولا) في جميع حالاتها، وهكذا (هلاّ) و(ألاّ).

نحو: (هلاّ تزورنا).

هلاّ: حرف تحضيض لدخوله علي الفعل المضارع.

ونحو: (هلاّ جئتني اليوم).

هلاّ: حرف توبيخ لدخوله علي الفعل الماضي.

فصل في تركيب الإسم وإعرابه

إعراب الإسم

إعراب الإسم

للإسم ثلاث حالات من الإعراب:

1: الرفع.

2: النصب.

3: الجرّ.

وينبغي البحث لمعرفة علامة كلّ واحد منها:

فقد تكون الحركات الثلاث: (الضمّة، الفتحة، الكسرة).

أو أحد الأحرف الثلاثة: (الواو، الألف، الياء) أو ما أشبه.

ويُسمّي الاسم في حال الرفع: مرفوعاً.

وفي حال النصب: منصوباً.

وفي حال الجرّ: مجروراً.

والكلمة التي صار بسببها الاسم مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً، تُسمّي (العامل)، ويُسمّي الاسم ب (المعمول).

أقسام الإعراب

الإعراب علي ثلاثة أقسام:

1: الإعراب المحلّي.

2: الإعراب التقديري.

3: الإعراب الظاهري.

1: الإعراب المحلّي

يكون الإعراب المحلي في هذه الموارد:

ألف. الإسم المبني: وبما أنّ آخره لا يتغيَّر ويلازم حالة واحدة في الرفع والنصب والجرّ، فإعرابه محلّي، أي يكون في محلّ رفع ونصب وجرّ.

نحو: (جاءَ هذا)، (رأيتُ هذا)، (مررتُ بهذا).

وفي تركيب وإعراب (هذا) يقال في الجملة الأُولي: فاعل في محلّ رفع.

وفي الجملة الثانية: مفعول به في محلّ نصب.

وفي الجملة الثالثة: في محلّ جرٍّ.

ب. الجُمَلْ: بعض الجمل يكون لها إعراب محلي بالإضافة إلي إعراب كلماتها.

مثلاً: الجملة الخبرية في محلّ رفع.

والجملة الحاليّة في محلّ نصب.

نحو: (محمّد يهدي).

(محمّد): مبتدأ مرفوع.

(يهدي): فعل وفاعل.

جملة (يهدي) في محلّ رفع خبر.

2: الإعراب التقديري

قد يكون للإسم المعرب موانع فلَم تظهر عليه علامات الإعراب فيكون الإعراب تقديرياً.

ويأتي الإعراب التقديري في ثلاث حالات:

ألف. الإسم المقصور: وهو الذي تكون الحركات الثلاث فيه تقديرية وذلك لأنّ الألف لا تقبل الحركة.

نحو: (هذا موسي).

(رأيتُ موسي).

(مررتُ بموسي).

ففي تركيب (موسي):

يقال في الجملة الأولي: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة علي الألف، ومنع من ظهورها التعذّر.

وفي الجملة الثانية: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدَّرة.

وفي الجملة الثالثة: مجرور، وعلامة جرّه الكسرة المقدَّرة.

ب. الإسم المنقوص: يرفع بالضمّة المقدّرة، وينصب بالفتحة الظاهرة، ويجرّ بالكسرة المقدّرة، لكون تلفظ الياء مع الضمّة والكسرة ثقيلاً علي اللسان.

نحو: (جَاءَ القاضي).

(رأيتُ القاضيَ).

(مررتُ بالقاضي).

القاضي: في الجملة الأولي مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة.

وفي الجملة الثانية منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

وفي الجملة الثالثة مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة.

ج. المضاف إلي ياء المتكلّم: يكون آخره مكسوراً، ولم يقبل حركة أُخري.

نحو: (هذا كتابي).

(رأيتُ كتابي).

(مررتُ بكتابي).

كتاب: في الجملة الأولي خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدَّرة.

وفي الجملة الثانية مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدَّرة.

وفي الجملة الثالثة مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدَّرة.

3: الإعراب الظاهري

الإعراب الظاهري: هو للإسم المعرب الذي لا يكون أيُّ مانع في ظهور علامات إعرابه.

والأسماء التي ليس لها إعراب محلّي وتقديري لها إعراب ظاهري.

الإعراب الظاهري قسمان:

أ: إعراب بحركة.

ب: إعراب بحروف.

أ: الإعراب بالحركة

الإعراب بالحركة: هي الحركة التي تتغيّر في آخر الإسم.

والأصل: أن يكون الرفع بضمّة، والنصب بفتحة، والجرّ بكسرة ظاهرة.

نحو: (جاءَ زيدٌ).

(رأيتُ زيداً).

(مررتُ بزيدٍ).

ولكن إعراب بعض الأسماء لم يكن كذلك..

مثل: الاسم غير المنصرف الذي يُجَرُّ بالفتحة.

نحو: (مررتُ بأَحمدَ). ف (أحمدَ): مجرور بفتحة.

ومثل: جمع المؤنّث السالم الذي يُنصب بالكسرة.

نحو: (رأيتُ مسلماتٍ). ف (مسلماتٍ): منصوب بكسرة.

ب: الإعراب بالحروف

الإعراب بالحروف: هو الحرف الذي يتغيِّر في الاسم في موقع الرفع والنصب والجرّ.

نحو: (قلمان).

(قلمَين).

الأسماء التي يكون

إعرابها بالحروف

1: المثنّي: ويكون رفعه بالألف، ونصبه وجرُّه بالياء، ويكون مفتوحاً ما قبله.

نحو: (جاء رجلانِ)، (رأيتُ رجلَينِ)، (مررتُ برجلَينِ).

2: جمع المذكّر السالم: ويكون رفعه بالواو، ونصبه وجرُّه بالياء، ويكون مكسوراً ما قبله.

نحو: (جاء الطالِبونَ)، (رأيتُ الطالِبينَ)، (مررتُ بالطالِبينَ).

3: الأسماء الخمسة: أبو، أخو، حَمو، فو، ذُو.

وهذه الأسماء في صورة المكبَر المفرد، والمضاف لغير ياء المتكلِّم، يكون رفعها بالواو، ونصبها بالألف، وجرُّها بالياء.

نحو: (جاءَ أخوكَ)، (رأيتُ أَخاكَ)، (مررتُ بأخيكَ).

وقد ذكر النحويّون (هَن) أيضاً.

لكن قال ابن مالك:؟؟؟

أب أخ، حم، كذاك و(هَن) والنقض في هذا الأخير أحسن

ما يلاحظ في تركيب الاسم

في تركيب الاسم لابُدَّ من ملاحظتين:

1: نوع الإعراب.. (رفع أو نصب أو جرّ).

2: سبب هذا الإعراب.. (فاعل أو مفعول أو مضاف إليه) مثلاً.

نحو: (محمّدٌ قائمٌ).

(محمد): مبتدأ مرفوع.

(قائمٌ): خبر مرفوع.

مواضع رفع الإسم

مواضع رفع الإسم

لو علمنا أنّ للإسم ثلاثة أنواع من الإعراب:

1: الرفع.

2: النصب.

3: الجرّ.

فعلينا أن نعرف مواضعها..

فإنّ تسعة أسماء يجب أن تكون مرفوعة وهي كالتالي:

1: الفاعل.

2: نائب الفاعل.

3: المبتدأ.

4: الخبر.

5: اسم الأفعال الناقصة: (كان)، (صار)، وما أشبه.

6: أسم أفعال المقاربة: (كاد)، (عسي)، وما أشبه.

7: خبر الحروف المشبهة بالفعل: (إنَّ)، (أنَّ)، وما أشبه.

8: اسم (ما) و(لا) الشبيهة ب (ليس). فالاسم مرفوع، والخبر منصوب.

9: خبر (لا) النافية للجنس، نحو: (لا رجلَ عالمٌ).

1: الفاعل

الفاعل: اسم مرفوع أُسند إليه فعل مبني للمعلوم.

مثل: (كَتَبَ زيدٌ).

كَتَبَ: فعل ماض.

زيدٌ: فاعل مرفوع.

ومثل: (نَصَرَ زيدٌ عمراً).

فلا فرق بين أن يكون الفعل لازماً كالمثال الأوّل.

أو متعدّياً كالمثال الثاني.

أحوال الفاعل

1: يأتي الفاعل إسماً ظاهراً، مثل: (جاءَ محمّدٌ).

2: ويأتي ضميراً بارزاً، مثل: (نَصَرا).

نصرا: فعل وفاعل، والضمير البارز (الألف) هو الفاعل.

3: ويأتي ضميراً مستتراً، مثل: (عليٌّ أَمَرَ).

عليٌّ: مبتدأ مرفوع.

أَمَرَ: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره (هو).

وجملة (أَمَرَ): خبر في محلّ رفع.

بيان

1: إذا كان الفاعل إسماً ظاهراً، فيأتي الفعل مفرداً دائماً.

مثل: (نَصَر الرجلُ).

(نصر الرجلانِ).

(نصر الرجالُ).

وإذا كان الفاعل ضميراً، فيأتي الفعل مطابقاً للفاعل من حيث الإفراد والتثنية والجمع.

مثل: (الرجلُ كَتَبَ).

كَتَبَ: فعل وفاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هُوَ).

(الرجلانِ كَتَبَا).

كَتَبا: فعل وفاعل، والضمير البارز (الألف) هو الفاعل.

(الرجال كَتَبوا).

كَتَبُوا: فعل وفاعل، والضمير البارز (الواو) هو الفاعل.

2: لو كان الفاعل إسماً ظاهراً، فان كان مؤنّثاً حقيقياً فيأتي الفعل مؤنّثاً.

مثل: (قامَتْ فاطمةُ).

وإن كان مؤنّثاً مجازياً أو جمعَ تكسير، فيأتي الفعل إمّا مؤنّثا أو مذكّراً.

مثل: (طَلَعَتِ الشمسُ)، (طلعَ الشمسُ).

(قامتِ الرجالُ)، (قامَ الرجالُ).

(قالتْ نسوةٌ)، (قالَ نسوةٌ).

2: نائب الفاعل

إذا جُهِلَ فاعل الفعل لسبب ما، تغيّرت صورة الفعل عندئذٍ، وناب عن الفاعل الذي جهل أحد ثلاثة:

1: ينوب المفعول به عن الفاعل إذا كان الفعل متعدّياً.

2: ينوب الجار والمجرور عن الفاعل إذا كان الفعل لازماً.

3: ينوب المصدر عن الفاعل إن لم يكن للفعل جار ومجرور.

مثل: (خُلِقَ الإنسانُ).

خُلِقَ: فعل مجهول.

الإنسانُ: نائب فاعل مرفوع.

(دُخِلَ إلي المسجدِ).

(ضُرِبَ ضربٌ شديدُ).

ملاحظة:

كلّ ما ذكر في أحوال الفاعل ينطبق تماماً علي نائب الفاعل.

مثل: (أُكرِمَ المعلِّمانِ)، (المعلِّمانِ اُكرِما)، (نُصرِتْ فَريدةٌ).

3و4: المبتدأ والخبر

تتكوّن الجملة الإسمية من اسمين:

أوَّلهما المبتدأ: وهو الإسم المتحدَّث عنه.

وثانيهما الخبر: وهو ما نخبر به عن المبتدأ.

نحو: (الحسينُ مظلومٌ).

الحسينُ: مبتدأ مرفوع.

مظلومٌ: خبر مرفوع.

ملاحظة:

أ: يأتي الخبر جملة اسمية، ويأتي جملة فعلية، ويأتي شبه جملة من ظرف الزمان أو المكان أو الجار والمجرور، ويأتي مصدراً مؤوّلاً.

مثل: (اللهُ ملكُهُ كبيرٌ).

اللهُ: مبتدأ أول مرفوع.

ملكُهُ: مبتدأ ثان مرفوع، وهو مضاف.

الهاء: مضاف إليه في محلّ جرّ.

كبيرٌ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع.

وجملة (ملكُهُ كبيرٌ) خبر المبتدأ الأوّل.

(الله يعلم كلّ شيء).

الله: مبتدأ مرفوع.

جملة (يعلم كلّ شيء): جملة فعلية خبر.

(الآخرة وراءَكَ).

الآخرة: مبتدأ مرفوع.

وراءَك: ظرف في محلّ الرفع خبر.

(الأستاذُ في الغرفة).

الأستاذُ: مبتدأ مرفوع.

في الغرفة: جار ومجرور، في محلّ الرفع خبر.

ب: في حالة كون الخبر اسماً مشتقاً، يلزم فيه المطابقة للمبتدأ في الإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث.

مثل: (عليٌّ عالمٌ).

(عليانِ عالمانِ).

(عليون علماءُ).

(فاطمةُ عالمةٌ).

ولو كان الخبر اسماً جامداً فإنّه لا يُطابق المبتدأ.

مثل: (حسنٌ بشر)، (الحسنان بشر).

ج: المبتدأ معرفة علي الأغلب، ويتقدّم علي الخبر، وأحياناً يأتي نكرة ويتأخر عن الخبر.

مثل: (في المدرسةِ طالبٌ).

في المدرسة: جار ومجرور في محلّ الرفع خبر مقدّم.

طالبٌ: مبتدأ مؤخّر مرفوع.

د: وقد يأتي عدّة أخبار لمبتدأ واحد.

مثل: (محمّدٌ رسولٌ عظيمٌ).

وقد يأتي عدّة مبتدءات لخبر واحد.

مثل: (نوح وعيسي وموسي بشرٌ).

فالمبتدأ متعدّد، والخبر (بشرٌ) واحد.

5: اسم الأفعال الناقصة

الأفعال الناقصة: هي أفعال لا يتمّ معناها بمجرّد ذكر اسم مرفوع بعدها، كما هو الشأن في الأفعال التامّة، بل لابدَّ لها من منصوب به تتمّ الفائدة.

وكلّ هذه الأفعال الناقصة وما بمعناها وما تصرّف منها (مضارعاتها، وأوامرها، والمشتقّات منها، ومصادرها) ترفع المبتدأ ويُسمّي (اسمها)، وتنصب الخبر ويُسمّي (خبرها).

والأفعال الناقصة هي:

كان: تقيّد الإسناد بالماضي.

أصبح، أضحي، أمسي، ظلّ، بات: تقيّد الإسناد بالأوقات التي تشير إليها، وهي: الصباح، والضحي، والمساء.. الخ، وكثيراً ما تُستعمل بمعني (صار).

صار: تفيد التحوّل.

دام:

تفيد الحدث بحالة مخصوصة، وتسبقها دائماً (ما) المصدرية الظرفية، مثل: (مادام).

برح، انفكّ، زال، فتئ: تفيد الإستمرار، ويشترط أن يتقدّمها نفي أو نهي: (ما برح)، (لا انفكّ)، (ما زال)، (ما فتئ).

ليس: للنفي.

ويلحق ب (ليس) أربعة حروف للنفي: (ما، لات، لا، إنْ)، ولكي تعمل هذه الأحرف عمل (ليس) يُشترط فيها شروط كثيرة، وهي نادرة، وأشهرها (ما).

مثل: (ما أنْتَ كسولاً).

وتدخل الباء الزائدة كثيراً علي خبر (ليس) و(ما).

مثل: (ليس الإنسانُ بمعصومٍ).

ملاحظة:

الأفعال الناقصة بمختلف صيغها كالماضي والمضارع والأمر وغيرها تعمل هذا العمل.

مثال: (كان الحسنُ جميلاً).

(يكون عالماً).

(كنْ مؤدّباً).

6: اسم أفعال المقاربة

أفعال المقاربة: هي أفعال تدخل علي المبتدأ والخبر، فترفع المبتدأ ويُسمّي: (اسمها)، وتنصب الخبر ويُسمّي: (خبرها).

ومن أشهرها:

كادَ، كَرَبَ: تفيد المقاربة.

ويشترط في أخبارهما أن تكون جملاً فعلية ذوات أفعال مضارعة.

عسي: تفيد الرجاء.

ويشترط فيها ما يشترط في (كاد) وأخواتها.

أَنْشَأَ، طَفِقَ، أَخَذَ: تفيد الشروع في العمل.

ويُشترط فيها ما يُشترط في (عسي) و(كاد) وأخواتهما.

مثال: (عسي التائبُ أنْ يُغَفرَ لَهُ).

عَسي: فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة مبني علي الفتح المقدَّر.

التائب: اسم (عسي) مرفوع.

أنْ: حرف مصدرية ونصب.

يغفر له: فعل مضارع منصوب ب (أنْ)، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو).

وجملة (أنْ يُعفر له) في محلّ نصب خبر (عَسي).

(كادَت السماءُ تمطرُ).

(أَنْشَأَت الصحراءُ تُنبِتُ).

ملاحظة:

1: يكون خبر (عسي) فعلاً مضارعاً مع أنْ المصدرية علي الأغلب.

وأمّا خبر (كادَ) و(كرب) فيكون مضارعاً مجرّداً عن (أنْ) علي الأغلب.

وخبر (أَنْشَأَ) و(طَفِقَ) و(أَخَذَ) يلزمها المضارع بدون (أن).

2: عسي: فعل جامد لا يأتي منه إلاّ الماضي.

3: كاد: يستعمل ناقصاً في حالتي الماضي والمضارع فقط.

7: خبر الحروف المشبّهة بالفعل

الحروف المشبّهة بالفعل: هي حروف تدخل علي المبتدأ والخبر، فتنصب المبتدأ ويُسمّي: (اسمها)، وترفع الخبر ويُسمّي: (خبرها).

وهي: إنَّ، أنَّ، حرفان للتأكيد.

كَأَنَّ: للتشبيه.

لكنَّ: للإستدراك، فيستدرك المتكلّم الإستثناء ونحوه من الكلام السابق.

ليت: للتمنّي بما لا يكون.

لعلَّ: للترجّي بما يرجي أن يكون.

ملاحظة:

1: إنَّ المكسورة الهمزة تقع في أول الكلام.

2: أنَّ حرف مصدري يؤوّل هو واسمه وخبره بمصدر.

3: كأنَّ إذا خففت نونه بطل عمله، وتتصل به (ما) الزائدة فتكفّه عن العمل، وتلغي اختصاصه بالجمل الإسمية.

4: لكنَّ إذا سكنت نونه بطل عمله.

5: لعلَّ قد تحذف لامه الأولي فيقال: (علَّ).

6: إذا اتّصلت (ما) الزائدة ب (إِنَّ) كفته عن العمل في الإسم والخبر، وحينئذٍ يلغي اختصاصها بالجملة الإسمية، فتصلح للجملتين: الإسمية والفعلية.

مثال دخولها علي الجملة الإسمية: ?إنّما أنت منذر?.

ومثال دخولها علي الجملة الفعلية: ?إنّما يخشي

اللهَ من عباده العلماءُ?.

وإذا فصل في الرسم ما بين (إنَّ) و(ما) كانت (ما) موصولة لا زائدة كافة.

ومثل (إنَّما) هذه، الكافة والمكفوفة: (أنَّما)، و(كأَنَّما) و(لكنَّما) و(ليتما) و(لعلّما).

8: اسم (ما) و(لا) الشبيهة ب (ليس)

ما: نافية تعمل عمل ليس، وذلك إذا دخلت علي جملة اسمية، ولم يتقدَّم خبرها علي اسمها، ولم ينتقض نفيها ب (إلاّ).

مثل: (ما محمدٌ بخيلاً).

ما: نافية تعمل عمل ليس.

محمّدٌ: اسم (ما) مرفوع.

بخيلاً: خبر (ما) منصوب.

ملاحظة:

إذا انتقض نفيها ب (إلاّ) لم تعمل، وعادت الجملة بعدها مبتدأ وخبراً، نحو: ?وما محمّدٌ إلا رسولٌ?.

لا: نافية تعمل عمل (ليس).

ولها شروط عدَّة:

1: أن يكون اسمها وخبرها نكرتين.

2: ألا يتقدَّم خبرها عليها أو علي اسمها.

3: ألا يفصل بينها وبين اسمها فاصل.

4: ألا تُزاد بعدها (إن).

5: ألا ينتقض نفيها ب (إلاّ).

مثل: (لا زيدٌ خيراً منكَ).

لا: نافية تعمل عمل ليس.

زيد: اسم (لا) مرفوع.

خيراً: خبر (لا) منصوب.

ملاحظة:

وإذا لم تتوفّر في (ما) و(لا) الشرائط المذكورة، فهما حرفا نفي غير عاملين، وبعدهما مبتدأ وخبر منفي.

9: خبر(لا) النافية للجنس

لا: نافية تعمل عمل إنّ، وهي النافية للجنس، وتدخل علي المبتدأ والخبر، فتنصب المبتدأ ويُسمّي: اسمها، وترفع الخبر ويُسمّي: خبرها.

نحو: (لا رَجُلَ حاضِرٌ).

والفرق بين (لا) النافية للجنس و(لا) التي تعمل عمل ليس، هو:

أنَّ (لا) النافية للجنس يكون نفيها كليّاً.

في حين أنَّ (لا) الشبيهة ب (ليس) لا يكون نفيها كليّاً.

اسم (لا) إذا كان مضافاً أو شبه مضاف يكون منصوباً.

نحو: (لا غلامَ رجلٍ في الدارِ).

لا: نافية للجنس.

غلامَ: اسم (لا) منصوب وهو مضاف.

رجلٍ: اسم مجرور مضاف إليه.

والمراد من (شبه المضاف) هو الإسم الذي يتمُّ معناه بواسطة بعده.

مثل: (عشرين رجلاً). فقد كَمُلَ معناه بواسطة (رجلاً).

ولو لم يكن اسم (لا) مضافاً أو شبه بالمضاف، يبني علي الفتح.

نحو: (لا رَجُلَ حاضِرٌ).

لا: نافية للجنس.

رَجُلَ: اسم (لا) مبني علي الفتح.

حاضِرٌ: خبر (لا) مرفوع.

ملاحظة:

1: لا تعمل (لا) إلاّ في النكرات.

2: لا يتقدَّم خبرها علي اسمها ولو كان ظرفاً أو جاراً ومجروراً.

3: يجوز إلغاء عملها إذا تكرّرت.

مثل: (لا حولَ ولا قوّة إلاّ

بالله).

4: يكثر حذف خبرها إذا عُلِم.

مثل: (لاشكَّ).

(لا ريبَ).

(لا ضيرَ).

(لابدَّ).

مواضع نصب الاسم

مواضع نصب الاسم

بعض الأسماء تُنصب، وهي:

1: المفعول المطلق.

2: المفعول به.

3: المفعول له.

4: المفعول فيه.

5: المفعول معه.

6: الحال.

7: التمييز.

8: المستثني.

9: المنادي.

10: خبر الأفعال الناقصة.

11: خبر (ما) و(لا) الشبيهة ب (ليس).

12: اسم الحروف المشبّهة بالفعل.

13: اسم (لا) النافية للجنس.

1: المفعول المطلق

المفعول المطلق: مصدر منصوب يذكر لإحدي غايات ثلاث:

1: لتوكيد الفعل الذي قبله.

مثل: ?وكلّم اللهُ موسي تكليماً?.

2: لبيان نوع الفعل.

مثل: (ضربتُ ضربَ الشجاع).

3: لبيان عدد مرّات الفعل.

مثل: (جلستُ جلسةً) أو (جلساتٍ).

ف (تكليماً) وهو المفعول المطلق في المثال الأوّل إنّما هو مصدر للفعل (كلّم).

و(ضرباً) مصدر ل (ضرب).

و(جَلْسَةً) مصدر ل (جَلَسْتُ).

و(جلسات) جمع المصدر.

ملاحظة:

1: في بعض الأحيان يحذف الفعل ويبقي المفعول المطلق نائباً عنه.

مثل: (قُدُوماً مُبارَكاً).

وأصلها: (قَدِمْتَ قُدُوماً مبارَكاً).

2: وأحياناً يلزم حذف الفعل في باب المفعول المطلق.

مثل: (شُكراً).

وكانت في الأصل: (أَشْكُرُ شُكْراً).

و: ?فامّا مناً بعد وإما فداءً?.

2: المفعول به

المفعول به: هو الإسم المنصوب الذي يدلّ علي ما وقع عليه فعل الفاعل، وصار ظرفاً للفعل.

نحو: (كتبتُ الدرسَ) و(دخلتُ الدارَ).

ومن الأفعال ما يتعدّي لمفعولين، وهي نوعان:

الأوّل: أفعال يتعدّي لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر.

نحو: (ظننتُ محمداً شاعراً)، والأصل: (محمّدٌ شاعرٌ).

ف (شاعراً) مفعول ثان.

والثاني: أفعال تتعدّي لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر.

نحو: (أعطيتُ الطالبَ كتاباً)، إذ لا يقال: (الطالبُ كتابٌ).

ملاحظة:

في الجملة التي تتشكّل من الفعل والفاعل والمفعول به، يأتي الفعل أوّلاً، وبعده الفاعل، ثمّ المفعول به، علي الأصل، ويمكن أن يتأخر الفاعل ويتقدَّم المفعول لغرض.

حذف عامل المفعول به

يحذف الفعل وحده أو يحذف مع فاعله في بعض التراكيب، ولا يبقي من الجملة الفعليّة إلاّ مفعول به يدلّ عليهما.

نحو: (محمداً)، في جواب من قال: (مَن أُكْرِمَ؟).

والأصل: (أَكْرِمْ محمداً).

وسنشير إلي بعض المواضع التي يحذف فيها عامل المفعول به (الفعل)، منها:

الف: التحذير

تراكيب التحذير كتراكيب الإغراء يُحذف فيها الفعل مع فاعله، ويقدَّر دوماً بلفظة ك (إحذَرْ) أو (اُحذّرُ) بشكل يتلاءم مع المفعول به الذي هو البقية الباقية من الجملة.

مثل: (إيّاكَ والأَسَدَ).

وفي الأصل: (إيّاكَ اُحذّرُ واحذرِ الأَسَدَ).

والأَسَدَ: الواو حرف عطف، (الأَسَدَ) مفعول به لفعل آخر محذوف تقديره: (إحْذَرْ) أو(جانب) أو ما أشبه.

والجملة

الثانية المؤلَّفة من الفعل الثاني المحذوف وفاعله ومفعوله (الأَسَدَ) معطوفة علي الجملة الأُولي، المؤلَّفة من الفعل المحذوف وفاعله ومفعوله (إيّاك).

ب: الإغراء

في تراكيب الإغراء، مثل: (العِلْمَ العِلْمَ) يحذف الفعل مع فاعله، وتقديره (إلْزَمْ) مثلاً، ويبق المفعول به.

ف (الْعِلْمَ): منصوب علي الإغراء، أي مفعول به لفعل محذوف تقديره: (إلزَمِ العِلْمَ).

الْعِلْمَ: توكيد ل(الْعِلْمَ) الأُولي، وتوكيد المنصوب منصوب.

وكذا حال (الضيغمَ الضيغمَ) كما قاله ابن مالك.

3: المفعول له

المفعول له أو المفعول لأجله: اسم منصوب يُبيِّن السبب الذي مِنْ أجله وقع الفعل.

نحو: (وَقَفْتُ إحْتِراماً لأَبي).

ف (احتراماً) مفعول لأجله.

4: المفعول فيه

المفعول فيه أو الظرف: اسم منصوب يبيِّن زمان أو مكان وقوع الفعل.

نحو: (حَضَرْتُ صبَاحاً في الحرمِ).

حَضَرْتُ: فعل وفاعل.

صبَاحاً: ظرف زمان منصوب.

في الحرم: ظرف مكان منصوب محلاً.

وعلي هذا فالظرف قسمان:

1: ظرف زمان.

2: ظرف مكان.

وظروف الزمان كثيرة، منها: حين، مدّة، وقت، زمان، يوم، ليل، شهر، سنة، صباح، مساء. نحو: (صلّيت ظهراً).

وظروف المكان كثيرة أيضاً، منها: فَوْق، تَحْت، أَمام، خَلْف، يَمين، يَسار، عِندَ، فَرْسَخ، ميل.

نحو: (جَلَسْتُ يَمينَ الإِمامِ)، (مَشَيْتُ فرسَخاً).

5: المفعول معه

المفعول معه: اسم منصوب يقع بعد (واو المعيَّة).

نحو: (سافرتُ وزيداً).

?قُوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقُودها الناسُ والحجارة?.

6: الحال

الحال: اسم نكرة وصفة يؤتي بها منصوباً لبيان هيئة صاحبه (الفاعل أو المفعول أو شبههما) حين وقوع الفعل.

مثل: (جاءَ محمدٌ راكباً).

(شربتُ الماءَ صافياً).

(جلستُ في حانوتٍ خراباً).

(لقيتُ الصديقَ مسرُورَيْنِ)، فإنّه حال عن كلّ من الفاعل والمفعول.

ملاحظة:

أ: قد تأتي الحال جملة اسمية أو فعلية.

مثل: (جاءَ الطالبُ والمعلِّمُ حاضرٌ).

جملة (والمعلِّمُ حاضرٌ) حال.

الواو: واو الحال.

المعلِّمُ: مبتدأ مرفوع

حاضرٌ: خبر مرفوع.

وهذه الجملة في محلّ نصب علي الحالية.

(رَأَيْتُ المديرَ يتكلَّمُ).

جملة (يتكلّمُ): فعل وفاعل، في محلّ نصب، حال عن المدير.

ب: إذا أتت الحال جملة فلابدَّ من احتوائها علي ضمير يعود علي صاحب الحال، فإن لم يكن فيها ضمير يربطها بصاحبها، لزم ربطها بواو الحال.

مثل: (جئتُ المسجدَ والإمامُ قائمٌ).

وهناك مسائل أخري للحال مذكورة في كتب النحو المفصلة.

7: التمييز

التمييز: اسم نكرة منصوب يؤتي به بعد خفاء في مدلولات ألفاظ العدد والكيل والوزن والمساحة وما أشبه.

مثل: (رأيتُ عشرينَ عصفوراً).

و(بعتُ مَنّاً دهناً).

و(اشتريتُ جَريباً أرضاً).

فليس هناك شيء يُسمّي (عشرين) وإنّما هي صفة لكلّ شيء بلغ حدّاً معيّناً من التكرار.

ويصدق هذا علي كلمة (مَنّ) أيضاً، فليس هناك شيء يُسمّي (مَنّاً) وإنما هي كلمة يُوصف بها كلّ جسم بلغ حدّاً معيناً من الوزن.

وكذا الأمر بالنسبة للكيل والمساحة.

إذن كلّ اسم مجرّد كالعدد، والوزن، والكيل، والمساحة، يحتاج إلي تمييز يُحدِّد ذاته.. أي: مدلوله.

ومثال التمييز لجملة غامضة: (حَسُنَ سعيدٌ علماً).

علماً: تمييز، وهنا يأتي التمييز ليزيل هذا الغموض في النسبة، فحسنُ سعيد في العلم وليس بشيء آخر.

ملاحظة:

1: الإسم المنصوب الذي يأتي بعد اسم التفضيل يكون تمييزاً.

مثال ذلك: (هُوَ أَقْوي جِسْماً وأَحسنُ عَمَلاً وخيرٌ مصيراً).

2: ليس من الضروري أن يأتي التمييز منصوباً، فقد يأتي مجروراً بالإضافة أو ب (من)، وتُسمّي عند ذلك (من) البيانية.

مثل: (زيدٌ أعلمُ من عمروٍ).

تمييز الكنايات

الكنايات وهي: (كَمْ، كَذَا، كأيِّنْ) تحتاج إلي

التمييز أيضاً.

(كَمْ) و(كَأَيِّنْ): يدلاّن علي عدد كبير غير محدّد.

(كذا): تدلّ علي عدد مجهول.

(كَمْ): الإستفهامية، يُسْتَفْهَمُ بها عن العدد، ويكون تمييزها مفرداً ومنصوباً، وهي غير (كَمْ) الخبرية التي يكون تمييزها مفرداً مجروراً أو جمعاً مجروراً.

مثل: (كَمْ ديناراً إشْتَرَيْتَ كِتَابَكَ؟).

(كَمْ فَرْسَخَاً سافرتَ؟).

(كَمْ كُتُبٍ استفدتُ منها).

(كم أستاذٍ درستُ عنده).

أسماء العدد

اسم العدد: هو ما يدلّ علي الكمّية أو ترتيب الأشياء.

العدد الذي يدلّ علي الكمية والمقدار، يُسمّي: (العدد الأصلي).

العدد الذي يدلّ علي الترتيب، يُسمّي: (العدد الترتيبي).

الأعداد الأصلية

الأعداد الأصلية: هي عبارة عن: واحدٌ، إثْنانِ، ثلاثةٌ، أربعةٌ، خمسةٌ، ستّةٌ، سبعةٌ، ثمانيةٌ، تسعةٌ، عَشَرَةٌ، مائةٌ، ألفٌ.

التذكير والتأنيث في الأعداد الأصلية

العدد (واحد) و(اثنان) بمفرده أو انضمامه إلي عدد آخر مذكّر مع المذكّر، ومؤنّث مع المؤنّث، فتقول:

في المذكّر: واحدٌ، اثنانِ، واحدٌ وعشرونَ، أحَدَ عَشَرَ، إثْنا عَشَرَ، إثْنانِ وعِشْرُونَ.

وفي المؤنّث: واحدةٌ، إثْنَتانِ، واحدةٌ وعشرون، إحْدي عَشَرَةَ، إثْنَتَا عَشَرَةَ، إثْنَتانِ وعشْرونَ.

والعدد (ثلاثة) إلي (تسعة) بمفرده أو بانضمامه إلي عدد آخر يكون مع التاء في المذكّر، وبدون التاء في المؤنّث.

نحو: (ثلاثة رجالٍ)، (ثلاثة عشر رجلاً)، (ثلاثَ نِسْوَةٍ)، (ثلاث عَشَرَةَ امرَأَةٍ).

والعدد (عَشَرَ): إذا كان لمفرده فمع المذكّر يُؤتي به بالتاء، وبدون التاء مع المؤنّث.

نحو: (عَشَرَةُ رِجالٍ)، (عَشَرُ نِسْوَةٍ).

وهكذا لو كان مركّباً مع عدد آخر، فمع المذكّر مع التاء، وفي المؤنّث بدون التاء.

نحو: (خمسة عَشَرَ رجلاً)، (خمسَ عَشَرَةَ امرَأَةً).

ولا يختلف المذكّر والمؤنّث في الأعداد: (عشرون) إلي (تسعون) و(مائة) و(ألف).

نحو: (عشرون رجلاً)، (عشرون امرأةً)، (مائةُ رجلٍ)، (مائةُ امرأةٍ)، (ألفُ رجلٍ)، (ألفُ امرَأَةٍ).

تمييز الأَعداد الأَصلية

لا تمييز للعدد (واحد) و(إثنان)، وأيضاً لا حاجة لذكر المعدود فيهما.

فمثلاً عند ذكر كتاب واحد، يُقال: (كتابٌ)، وعند ذكر إثنين: (كتابانِ)، ولا يقال: كتاب واحد وكتابان إثنانِ.

وتمييز (الثلاثة) إلي (العشرة) جمع ومجرور.

نحو: (ثلاثةُ رجالٍ)، (ثلاثُ نسوةٍ).

وتمييز (أحد عشر)

إلي (تسعة وتسعون) مفرد ومنصوب.

نحو: (أَحَدَ عَشَرَ رجلاً)، (إحْدي عَشَرَةَ امرأةً).

وتمييز (مائة) و(ألف) و(تثنيتهما) و(جمع الألف) مفرد ومجرور.

نحو: (مائة حمامٍ)، (مائتا حمامٍ)، (ألفُ عصفورٍ)، (ألفا عصفورٍ)، (آلافُ عصفورٍ).

ملاحظة:

كلّ من جزئي الأعداد المركّبة، يعني: (أحدَ عَشَرَ) إلي (تسعةَ عَشَرَ) يكون مبنيّاً علي الفتح، إلاّ (اثنا عَشَرَ) و(إثنتا عشرة) فجزؤهما (إثنانِ إثنتانِ) معرَبانِ ولهما إعراب المثنّي، وحُذِفَتْ نونهما للإضافة.

الأعداد الترتيبية

الأعداد الترتيبية: هي عبارة عن:

الأوّل، الثاني، الثالث، الرابع، الخامس، السادس، السابع، الثامن، التاسع، العاشر.

تأتي الأعداد الترتيبية مذكّرة مع المذكّر، ومؤنّثة مع المؤنّث.

نحو: (الفصلُ الأوّلُ)، (المرأة الأُولي).

(الفصلُ الثالث)، (المرأة الثالثةُ).

(الفصلُ الثاني عشر)، (المرأة الثانيةَ عَشَرَةَ).

8: المستثني

المستثني: اسم منصوب يُستثني من الحكم بواسطة إحدي أدوات الإستثناء.

نحو: (جاء القوم إلاّ زيداً).

ففي هذه الجملة اُستثني (زيد) من (المجيء).

أشهر أدوات الإستثناء

أشهر أدوات الإستثناء هي:

(إلاّ)، (عدا)، (حاشا)، (غَيْر)، (سِوي).

إلاّ: حرف.

عدا، خلا، وحاشا: إمّا أفعال أو حروف جرّ.

غير، وسوي: اسم.

وقد ذكروا وجه ذلك في المفصّلات.

الاسم الذي يُستثني يُسمّي: (مُسْتَثْنَي). مثل زيد في المثال.

والكلمة التي يُسْتَثْنَي منها تُسمّي: (مُسْتَثْني منه). مثل القوم في المثال.

إعراب المستثني

إعراب المستثني يكون كالتالي:

1: المستثني بعد (إلاّ) إن كان في الكلام المثبت والمستثني منه مذكوراً فيه، يكون منصوباً.

نحو: (جاءَ القومُ إلاّ زيداً).

وإذا كان المستثني في الكلام المنفي والمستثني منه لم يُذْكَر فيه، فيكون إعرابه علي حسب العوامل التي تكون قبل (إلاّ).

نحو: (ما جاءَ إلاَ زيدٌ)، (ما رأيتُ إلاّ زيداً)، (ما مررتُ إلاّ بزيدٍ).

2: المستثني بعد (عدا، خلا، حاشا) في صورة كونها فعلاً، يكون منصوباً، وفي صورة كونها حرف جرّ يكون مجروراً.

نحو: (جاء القومُ عدا محمّداً)، (محمّدٍ).

3: المستثني بعد (غَيْر) و(سِوي) يكون مجروراً بواسطة الإضافة، وكلمة (غير) و(سوي) يكون لهما إعراب المستثني ب (إلاّ).

نحو: (جاء القومُ غيرَ مُحمّدٍ)

أو: (سِوي محمّدٍ).

9: المنادي

المُنادي: اسم منصوب يقع بعد أحد أحرف النداء.

أشهر حروف النداء

أشهر حروف النداء هي: (يا)، (أيا)، (أ).

إذا كان المنادي مضافاً أو شبه مضاف يأتي منصوباً.

مثل: (يا عَبْدَ اللهِ)

و(يا طالعاً جبلاً).

وهكذا إذا كان مفرداً نكرة.

مثل: (يا رجلاً خذ بيدي).

فإنْ لَمْ يلها أي: يا ما يصلح للنداء، كأَنْ يكون بعدها فعل أو غيره، فهي للتنبيه.

نحو: (يا ليتك تزورني).

يا: أداة تنبيه لا عمل لها.

ليتك: حرف مشبّه بالفعل، واسمه.

تزورني: خبره.

أما إذا كان المنادي مفرداً أي لم يكن مضافاً أو شبهَ مضاف وكان معرفةً، فيبني علي الضمّ.

نحو: (يا عليُّ).

ملاحظة:

1: لو كان المنادي معرَّفاً بالألف واللام يجب إضافة (أيُّها) للمذكّر، و(أيَّتُها)

للمؤنّث، بعد حرف النداء.

نحو: (يا أيُّها الرَّجُلُ).

يا: حرف نداء.

أيًّ: مبني علي الضمّ منادي مفرد معرفة.

ها: حرف تنبيه.

الرجُلُ: مضموم عطف بيان أيّ.

و(يا أيَّتُها المرأَةُ) كذلك.

2: لفظ الجلالة: (الله) لا يحتاج إلي (أيُّ)، فيقال: (يا الله).

3: يحذف حرف النداء في (يا الله) كثيراً ويُؤتي بميم مشدَّدة في آخره، فيقال: (اللّهُمَّ)، وأصلها (يا اللهُ).

10- 13 باقي الأسماء المنصوبة

باقي الأسماء المنصوبة هي:

10: خبر الأفعال الناقصة.

11: خبر (ما) و(لا) الشبيهة ب (ليس).

12: اسم الحروف المشبّهة بالفعل.

13: اسم (لا) النافية للجنس.

وقد مرَّ شرحها في مواضع رفع الإسم.

مواضع جرّ الإسم

مواضع جرّ الإسم

يكون الإسم مجروراً في حالتين:

1: إذا سبقه أحد حروف الجرّ.

2: عند ما يكون مضافاً إليه.

1: المجرور بحرف الجرّ

حروف الجرّ، هي:

واو، تاء (للقسم).

كاف (للتشبيه).

حتي، مُذْ، مُنْذُ (وهما بمعني مِنْ في).

رُبَّ (قليلاً أو كثيراً).

اللام (لأجل)

الباء (للقسم).

خلا، عّدا، حاشا (وهذه الثلاثة بمعني سوي).

مِنْ، عَنْ، في، إلي، علي.

والسبعة أحرف الأُولي تختصّ بالدخول علي الإسم الظاهر.

مثل: (واللهِ).

والعشرة أحرف الأخري تدخل علي الإسم الظاهر وعلي الضمير.

مثل: (نَظَرْتُ إلي القرآنِ) (نَظَرْتُ إليه).

ملاحظة:

1: حرف التاء مختصّ بلفظ الجلالة، نحو: (تاللهِ).

2: الجار والمجرور باستثناء ربَّ، كاف التشبيه، خلا، عدا، وحاشا متعلّقان بفعل أو شبه فعل، وهذا الفعل أو شبه الفعل إمّا أن يكون ظاهراً أو مقدّراً، علي هذا النحو:

فعل ظاهر، مثل: (دَخَلْتُ في الدارِ).

فعل أو شبه فعل مقدَّر، مثل: (محمدٌ في المَدْرَسَةِ).

3: في التركيب: يُكْتَبُ مقابل حرف الجرّ: جار، ومقابل الإسم الذي يُجرُّ: مجرور.

2: المضاف إليه

المضاف والمضاف إليه: إسمان يُضاف أحدهما إلي الآخر..

فيُسمّي الأوّل: (مضافاً).

ويُسمّي الثاني: (مضافاً إليه).

والإضافة من علامات الأسماء.

مثل: (قرآن محمّدٍ (صلي الله عليه وآله وسلم))

ويحذف من المضاف التنوين ونون التثنية والجمع.

نحو: (كتابُ عليّ).

(صديقا زيدٍ).

(معلّموا الطبيبِ).

وأصلها:

كتابٌ

صديقانِ

معلِّمُونَ.

الأسماء دائمة الإضافة

بعض الأسماء تكون مضافة دائماً، وتُسمّي ب (أسماء دائمة الإضافة)، مثل:

حَيْثُ، إذْ، إذا، كِلا، كِلْتا، عِنْدَ، لَدي، لَدُنْ، غَيْر، كُلّ، بَعْض، قَبْل، بَعْد، فَوْقَ، تَحْت، يَمين، يَسار، أَمام، خَلْف، سِوي، مَعَ، أيُّ، جَميع، ذُو، ذات، وَحْدَ.

ملاحظة:

1: يكون المضاف مرفوعاً أو منصوباً أو مجروراً حسب العامل.

2: يكون المضاف إليه مجروراً دائماً: لفظاً، أو تقديراً، أو في محلّ جر إنْ كان من الضمائر.

فصل في شبه الفعل

شبه الفعل وعمله

شبه الفعل وعمله

شبه الفعل: اسم يعمل عمل الفعل، فَيَرْفَعُ الفاعل ويَنْصِب المفعول به.

وهو علي أقسام، منها:

1: المصدر.

2: اسم الفاعل.

3: اسم المفعول.

4: الصفة المشبهة.

5: اسم التفضيل.

6: صيغة المبالغة.

7: اسم الفعل.

1: المصدر

المصدر إذا كان فعله لازماً يأخذ فاعلاً.

وإن كان فعله متعدّياً يأخذ مفعولاً أيضاً.

مثل: (عجبتُ من حُسْنِ عليٍّ).

حُسن: مصدر لازم.

عليّ: مضاف إليه مجرور لفظاً، مرفوع محلاً، فاعل حسن.

(رأّيْتُ إِكْرامَ زيدٍ العالمَ).

إكرام: مصدر متعدّ ٍ.

زيد: مضاف إليه مجرور لفظاً، مرفوع محلاً، فاعل إكرام.

العالمَ: مفعوله.

2: إسم الفاعل

اسم الفاعل يعمل عمل فعله.

فلو كان فعله لازماً يأخذ فاعلاً.

وإن كان فعله متعدّياً يأخذ مفعولاً أيضاً.

مثل: (زيدٌ نائم إبنُه)

(جاءَ الطالبُ الكاتبُ دَرْسَهُ)

الكاتب: اسم فاعل متعدّ، والضمير المستتر (هُوَ) فاعله.

درس: مفعوله منصوب.

ملاحظة:

الألف واللام التي تدخل علي اسم الفاعل، هي الألف واللام الموصولة.

3: اسم المفعول

اسم المفعول: يعمل كفعله المجهول.

أي: يأخذ نائب فاعل.

مثل:

(المُؤْمِنُ مَحْمُودٌ فِعْلُهُ).

4: الصفة المشبَّهة

الصفة المشبّهة تعمل عمل اسم الفاعل.

ومعمول الصفة المشبَّهة:

إمّا أن يكون مرفوعاً لكونه فاعلاً.

مثل: (حَسَنٌ علمُه).

أو منصوباً، ويكون نصبه: لشبهه المفعول إنْ كان معرفةً، ولو كان نكرة فعلي التمييز.

نحو: (مسعودٌ حَسَنٌ خُلُقاً).

أو مجروراً، لكونه مضاف إليه.

نحو: (مسعودٌ حَسَنُ الخُلُقِ).

الخُلُقِ: مضاف إليه مجرور لفظاً، مرفوع محلاً، فاعل حسن.

5: إسم التفضيل

اسم التفضيل له فاعل فقط، وفاعله ضمير مستتر دوماً.

مثل:

(عليٌّ أَعْلَمُ مِنَ البقيّةِ).

أعلم: اسم تفضيل، والضمير المستتر (هُوَ) فاعله.

6: صيغة المبالغة

صيغة المبالغة تعمل عمل اسم الفاعل.

فإذا كانت لازمةً تأخذ فاعلاً.

وإن كانت متعدّية تأخذ مفعولاً أيضاً.

مثل: (يوسفٌ صدّيقٌ).

صدّيق: صيغة مبالغة لازم، والضمير المستتر (هو) فاعله.

(زيدٌ ضرّابٌ ابنَه).

ضرّابٌ: صيغة مبالغة متعدّ، والضمير المستتر (هو) فاعله.

ابنَه: مفعوله منصوب.

7: اسم الفعل

اسم الفعل: وهو يعمل عمل كلّ فعل يكون بمعناه.

فلو كان له معني الفعل اللازم، يكتفي بالفاعل لوحده.

ولو كان له معني الفعل المتعدّي يتعدّي إلي مفعول به أيضاً.

مثل: (هَيْهَاتَ الصينُ)، أي: بعد.

هَيْهَاتَ: اسم فعل لازم.

الصين: فاعله مرفوع.

ومثل: (رُوَيْدَ الْمَدْيُون)، أي: أمهل الشخص المديون.

رُوَيْدَ: اسم فعل متعدّ، والضمير المستتر (أَنْتَ) فاعله.

الْمَدْيُونَ: مفعوله منصوب.

فصل في تركيب الفعل واعرابه

فصل في تركيب الفعل واعرابه

تركيب الفعل الماضي

الفاعل في المفرد المذكّر الغائب، وفي المفردة المؤنّثة الغائبة، للفعل الماضي:

إمّا أن يكون ضميراً مستتراً.

أو إسماً ظاهراً.

فلو كان ضميراً مستتراً، نحو: (محمدٌ كَتَبَ)، و(فاطمة كَتَبَتْ)، يُذكَر:

في تركيب الأوَّل: فعل وفاعل، الضمير المستتر (هو) فاعله.

وفي تركيب الثاني: فعل وفاعل، الضمير المستتر (هي) فاعله.

وإذا كان الفاعل إسماً ظاهراً. نحو: (كَتَبَ محمدٌ)، و(كَتَبَتْ فاطمة)، يُذْكَر في التركيب:

فعل، والاسم الظاهر فاعله.

وفي تراكيب بقيّة صيغ الماضي التي يكون فاعلها ضميراً بارزاً، يُذْكر: فعل وفاعل، الضمير البارز (…) فاعله.

نحو: (نصرتُ) فعل وفاعل، الضمير البارز (تُ) فاعله.

وفي نصرنا: فاعله (نا).

تركيب فعل الأمر الحاضر

وفي تركيب المفرد المذكّر للأمر الحاضر، نحو: (أُنْصُرْ) الذي يكون فاعله ضميرا مستترا (أَنْتَ) دوماً، هكذا يذكر:

انصر: فعل وفاعل، الضمير المستتر وجوباً (أنت) فاعله.

وفي تركيب بقيّة صيغ الأمر الحاضر التي يكون فاعلها ضميراً بارزاً، نحو: (أُنصرا) يقال:

فعل وفاعل، الضمير البارز (الألف) فاعله.

تركيب الفعل المضارع

الفاعل في المفرد المذكّر الغائب، وفي المفردة المؤنّثة الغائبة، للفعل المضارع يكون كالفعل الماضي: إمّا ضميراً مستتراً، أو إسماً ظاهراً.

فلو كان ضميراً مستتراً، نحو: (عليٌّ يكتبُ)، و(فاطمةُ تكتبُ).

يُذكَر في تركيب الأوّل: فعل وفاعل، الضمير المستتر (هُوَ) فاعله.

وفي تركيب الثاني: فعل وفاعل، الضمير المستتر (هي) فاعله.

ولو كان الفاعل اسماً ظاهراً، نحو: (ينصر محمدٌ)، و(تنصُر فاطمة) يذكر في تركيبهما: فعل، والاسم الظاهر فاعله.

وفي تركيب المتكلّم وحده والمتكلّم مع الغير في المضارع، مثل: (أَكْتُبُ) و(نَكْتُبُ)، الذي يكون

فاعل الأوّل ضميراً مستتراً (أَنَا) وفاعل الثاني ضميراً مستتراً (نَحْنُ)، يُذْكَر: فعل وفاعل، الضمير المستتر (أَنَا) أو (نَحْنُ) فاعله.

وفي تراكيب سائر صيغ المضارع التي يكون فاعلها ضميراً بارزاً، يُذْكَر: فعل وفاعل، الضمير البارز ( … ) فاعله.

نحو: (ينصران) فعل وفاعل، الضمير البارز (الألف) فاعله.

إعراب الفعل المضارع

الفعل الماضي والأمر مبنيان.

والفعل المضارع إذا لَم تتّصل به (نون التوكيد) أو(نون جمع المؤنّث) يكون معرباً.

للفعل المضارع ثلاثة أنواع من الإعراب:

1: الرفع.

2: النصب.

3: الجزم.

وعلي هذا ففي تركيب الفعل المضارع يلزم أن يُذكر نوع إعرابه أيضاً، وأنّه مرفوع أو منصوب أو مجزوم.

1: حالات رفع الفعل المضارع

يكون الفعل المضارع مرفوعاً إذا تجرَّد من الناصب والجازم، أي لم يسبقه حرف نصب أو حرف جزم.

نحو: (يَنْصرُ المسلمُ).

ينصُرُ: فعل مضارع مرفوع.

المسلمُ: فاعل مرفوع.

علامات رفع المضارع

علامة الرفع في المضارع المفرد باستثناء المفردة المؤنّثة المخاطبة والمتكلّم: الضمّة.

نحو: (يَكتُبُ)، (تَكْتُبُ)، (أَكتُبُ)، (نَكتُبُ).

وفي المثني والجمع والمفردة المؤنّثة المخاطبة، تكون العلامة: (النون).

نحو: (يكتُبانِ)، (يكتُبونَ)، (تَكتْبُينَ).

2: حالات نصب المضارع

يُنصب الفعل المضارع بأحد الحروف الآتية:

1: (أَنْ) وهي حرف يؤول مع صلته أي الجملة التي تليه بمصدر.

مثل: (أُريدُ أن أنصُرَ)، أي: (أُريدُ النصرةَ).

2: (لَنْ) وهي حرف نفي ونصب واستقبال، ينفي الفعل المضارع ويخلصه للاستقبال بعد أن كان قبل دخول (لن) عليه صالحاً للحال والاستقبال.

نحو: (لَنْ يدخلَ المؤمن النارَ).

3: (كي) علي وجهين:

الف: إذا ذكرت معها (لام التعليل الجارة) فهي حرف نصب مصدرية مثل (أنْ).

ب: وإذا لم تذكر (لام التعليل) معها، فهي حرف جرّ مثل (لام) التعليل، والمضارع المنصوب بعدها منصوب ب (أنْ) المضمرة.

4: (إذَنْ) حرف معناه الجواب، وعمله النصب بشروط:

1: أن يكون صدراً في الكلام.

2: أن يكون الفعل بعده مستقبلاً.

3: ألا يفصل بينه وبين المضارع فاصل.

فان اختلّ أحد الشروط أُهمِل، والأكثر الإهمال.

مثاله عاملاً: (إِذَنْ أُكْرِمَكَ)، جواباً لمن قال: (أَزُورُكَ).

مثاله مهملاً: ?فإذَنْ لا يؤتون الناسَ نقيراً?.

(فَإِذَنْ): الفاء حسب ما قبلها.

(إذَنْ) حرف جواب لا عمل له.

(لا): نافية لا عمل لها.

ملاحظة:

أ: أن الناصبة تُسمّي أيضاً أن المصدريّة.

ب: لَنْ تفيد النفي دائماً.

ج: يُنصب الفعل المضارع أحياناً بواسطة أن المقدَّرة.

مثل: (أَخَذَ الْقَلَمَ لِيَكْتُبَ).

يَكْتُبَ: فعل وفاعل منصوب ب (أنْ) مقدَّرة.

د: تُوجد حروف عاطفة هي: (واو المعيّة)، (فاء السببية)، (أو) التي بمعني (حتّي) وما أشبه، وهذه الأحرف تستتر بعدها (أنْ) فتنصب المضارع الواقع بعدها.

مثل: (لا تأمر بالصدق وتكذبَ)

و(اصنع المعروف فتنالَ الشكر)

و(لا تأكل حتي تجوعَ).

علامة نصب المضارع

علامة نصب المضارع هي:

1: فتح الضمّة في

المضارع المفرد باستثناء المفرد المؤنّث المخاطب والمتكلّم.

مثل: (أنْ يَكْتُبَ)، (أَنْ تَكْتُبَ)، (أنْ أكتُبَ)، (أنْ نَكتُبَ).

2: حذف النون: في المثّني والجمع باستثناء جمع المؤنّث والمفرد المؤنّث المخاطب.

مثل: (أن يكتُبا)، (أنْ يَكتُبوا)، (أَنْ تَكتُبُوا)، (أنْ تَكْتُبي).

3: حالات جزم المضارع

يجزم المضارع في إحدي ثلاث حالات:

1: إذا سبقه حرف جازم.

2: إذا كان بعد شرط جازم.

3: إذا كان جواباً لطلب.

علامة جزم المضارع

علامة الجزم في المثّني والجمع باستثناء جمع المؤنّث والمفرد المؤنّث المخاطب الأعمّ من الصحيح والمعتلّ: حذف النون.

مثل: (لَمْ يَكْتُبا)، (لَمْ يَكتُبوا)، (لَمْ تَكْتُبي).

وعلامة الجزم في سائر صيغ المضارع، لو كانت معتلّة اللام: حذف لام الفعل.

مثل: (لَمْ يَدْعُ)، (لَمْ يَرْمِ)، (لَمْ يَرْضَ).

وأصلها: يَدْعُو، يَرْمي، يَرْضي.

ولو لم تكن معتلّة اللام، تُسكَّنْ لام الفعل.

مثل: (لَمْ يَكْتُبْ).

(لَمْ أَكْتُبْ).

(لَمْ نَكْتُبْ).

أدوات جزم المضارع

أدوات الجزم علي قسمين:

1: الحروف التي تجزم فعلاً واحداً.

2: الكلمات التي تجزم فعلين.

الحروف الجازمة لفعل واحد

الحروف التي تجزم فعلاً واحداً هي:

1: لم النافية، مثل: (لم ينصُرْ).

2: لما النافية، مثل: (لَمّا ينصُرْ).

3: لام الأمر، مثل: (لينصُرْ).

4: لا الناهية، مثل: (لا تنصرْ).

ملاحظة:

1: (لَمْ) و(لمَاّ) ينفيان الفعل المضارع ويقلبان زمنه إلي الماضي.

2: (لمّا) تختلف عن (لَمْ) في أن نفيها يستمرّ حتّي زمن التكلّم، وأنّ الفعل بعدها متوقّع الحدوث.

مثل: (لمّا يكتبْ الطالبُ).

ومعناها: أنَّ الطالب لم يَكْتُبْ حتّي الآن، وأنّ كتابته متوقّعة في كلّ لحظة.

3: إذا دخلت (لَمْ) علي الفعل المضارع، سمّي الفعل(جحداً).

4: لام الأمر: تفيد الأمر، ويكثر دخولها علي الغائب، (كما سبق) وهي: مكسورة، ولكن لو جاءت بعد الواو أو الفاء أو ثمَّ فحينئذٍ تسُكَن.

مثل: (لِيَكْتُبْ) و (فلْيَكْتُبْ).

5: لا الناهية: وهي الموضوعة لطلب الترك، ويُسمّي الفعل الذي تسبقه لا الناهية ب (فعل النهي).

الكلمات التي تجزم فعلين

الكلمات الجازمة لفعلين، هي:

(إنْ)، (إذما)، (مَنْ)، (ما)، (مَهْما)، (مَتي)، (أيَّانَ)، (أيْنَ)، (أيْنَما)، (أنّي)، (حَيْثما)،

(كَيْفما)، (أيُّ).

مثال: (إنْ تذهَبْ أذْهَبْ).

إنْ: حرف شرط جازم يجزم فعلين.

تَذْهَبْ: مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنْتَ).

أذهب: مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا).

?وإنْ أحدٌ من المشركين استجارَكَ فأجِرْهُ?.

إنْ: حرف شرط جازم.

أحدٌ: فاعل مرفوع لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور بعده، التقدير(إنْ استجارك أحدٌ مِنَ المشركين).

(منْ يعملْ خيراً يُجزَ بِه).

(أنّي تعمل تُرَ النتيجة).

ملاحظة:

1: الكلمات المذكورة كلّها أسماء غير متصرّفة باستثناء (إنْ) فهي حرف، و(إذما) علي الأرجح.

2: (إنْ) حرف شرط، والبقيّة أسماء شرط.

3: الأسماء المذكورة إذا لم يكن لها معني الشرط وكان لها معني الاستفهام، فهي أسماء استفهام لا تجزم.

مثل: (أيْنَ عليٌّ)؟.

4: تُسمّي الجملة الأولي بعد الكلمات المذكورة ب: (فعل الشرط) فيما تُسمّي الجملة الثانية ب: (جواب) أو (جزاء الشرط).

5: (إنْ) تفيد المستقبل وإنْ دخلت علي الفعل الماضي.

نحو: (إنْ أَكْرَمْتَني أُكْرِمْكَ).

6: في بعض الحالات يكون الفعل المضارع بعد فعل الطلب مثل: الأمر، والنهي، والاستفهام مجزوماً ب (إن) مقدّرة.

نحو: (تَعَلَّمْ تَسْعَدْ).

والأصل: (إنْ تَتَعَلَّمْ تَسْعَدْ).

7: لو دخلت (إنْ) الشرطية علي الفعل الماضي، تجزم ذلك الفعل محلاً.

مثل: (إنْ صَبَرْتَ ظَفِرْتَ).

صَبَرْتَ: محلاً مجزوم فعل الشرط.

ظَفِرْتَ: محلاً مجزوم جواب الشرط.

خاتمة في التوابع

خاتمة في التوابع

التوابع

التوابع: هي كلمات تتبع ما قبلها في الإعراب، وهي عبارة عن:

1: النعت

2: التوكيد

3: البدل

4: عطف البيان

5: العطف بحروف.

1: النعت

النعت و الصفة: تابع يُبيّن وصف متبوعه.

نحو: (جاء رجُلٌ فاضلٌ).

والصفة تتبع الموصوف في: التذكير، والتأنيث، والمعرفة، والنكرة، والإفراد، والتثنية، والجمع، والرفع، والنصب، والجرّ.

أي: في أربعة من عشرة.

نحو: (جاءَ رجلٌ فاضلٌ).

(رأيتُ امرأةً فاضلةً).

(جاء الرجلانِ الفاضلانِ).

(مررتُ برجالٍ أفاضل).

وأحياناً تقع الجملة صفة لاسم نكرة.

نحو: (رأيتُ مقاتلاً يَنصُر).

فجملة (ينصر): فعل وفاعل صفة (مقاتل).

2: التوكيد

التوكيد: تابع يؤتي به لتثبيت المتبوع وتوكيده.

التوكيد علي قسمين:

1: لفظي

2: معنوي.

التوكيد اللفظي: هو ما كان بلفظ المتبوع، أعمّ من الاسم والفعل والحرف، وتتكرّر الكلمة فيه.

نحو: (قال محمدٌ محمدٌ).

(ذهبَ ذهبَ رجلٌ).

(نَعَمْ نَعَمْ).

(جاءَ المعلَّمُ جاءَ المُعَلِّمُ).

التوكيد المعنوي: هو ما يتأكّد بإحدي هذه الكلمات:

نَفْس، عَيْن، كِلا، كِلْتا، كُلّ، أَجْمَع، جَميع، أكتع، أبصع، أو ما أشبه.

(نَفْس وعَيْن): اسمان يُؤتي بهما لتوكيد المفرد والمثني والجمع، والمذكّر والمؤنّث.

ويشترط في (نَفْس) و(عَيْن) وكذلك الضمائر المتّصلة بهما، أن تكون مطابقة للمتبوع.

نحو: (جاءَ الوَزيرُ نَفْسُهُ).

(جاءَتِ المُديرةُ نَفْسُها).

(كلا وكلتا): لتوكيد المثني المذكّر والمؤنّث.

وهما اسمان مفردان لفظاً، مثنيان معني، مضافان أبداً إلي كلمة واحدة دالة علي اثنين.

فإن أضيفا إلي الاسم الصريح بنيا علي السكون.

وإن أضيفا إلي الضمير أعربا إعراب المثني.

كما يجب مراعاة الإفراد في لفظ (كِلا).

فيقال: (كِلا الرجلينِ جاء).

ولا يقال: (كِلا الرجلين جاءا).

(كلّ وأجمع وجميع): لتوكيد المفرد والجمع.

وكذلك (أكتع وأبصع).

(كلّ): إذا وقعت بين اسم معرّف وضمير يعود علي الاسم المعرَّف، فهي توكيد للاسم.

أمثلة ما ذكرناه:

(قال الرجُلانِ كِلاهما).

(قالت المرأتان كلتاهما).

(طالعتُ الكتابَ كلَّه).

(جاء الجيش أجمعُ، أكتعُ، أبصعُ).

(قال العلماءُ جميعُهُم).

3: البدل

البدل: تابع يكون عين المتبوع، أو جزءاً منه، أو من متعلّقاته.

فالأوّل: بدل مطابق، أو كل مِن كل.

والثاني: بدل جزء مِن كل.

الثالث: بدل اشتمال.

أمثلة ما ذكرناه:

(جاء عليٌّ أخوكَ): بدل كل من كل.

(قرأتُ الكتابَ نصفَه): بدل جزء من كلّ.

(أعجَبني الحسنُ علمُه): بدل الاشتمال.

ويقال لمتبوع البدل: (مُبْدَلٌ مِنْه).

4: عطف البيان

عطف البيان: تابعٌ يوضّح متبوعَه، فهو يشبه الصفة.

نحو: (جاءَ أبو الحسن عليٌّ).

أبو الحسن: متبوع.

عليٌّ: عطف بيان.

يعني أن المراد من (أبو الحسن) هو (عليٌّ)، فحقيقة قصد المتكلّم يظهر بسبب عطف البيان.

ملاحظة:

1: الاسم المحلّي بالألف واللام والذي يقع بعد اسم الإشارة، هو عطف بيان.

نحو: (اشتريتُ هذا الكتابَ).

(الكتابَ) عطف بيان ل (هذا).

2: عطف البيان كالصفة، يجب أن يكون مطابقاً مع متبوعه.

5: العطف بحروف

العطف بحروف، ويقال له عطف النسق: تابع يأتي بعد أحد حروف العطف.

وحروف العطف هي: الواو، الفاء، ثمَّ، حتي، لا، أو، أم، بل، لكن.

نحو: (جاء محمدٌ وعليٌّ).

ملاحظة:

يسمي معطوف العطف بالحروف ومتبوعه ب (المعطوف عليه).

وهذا آخر ما أردنا إيراده في هذا الكتاب، نسأل الله الفائدة والثواب، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي محمد وآله الطيبين الطاهرين.

كربلاء المقدسة

محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي

پي نوشتها

- وبعبارة أخري: «الصرف علم بالتغيير الذي يتناول صيغة الكلمة وبنيتها، لإظهار ما في حروفها من أصالة أو زيادة أو حذف أو صحة أو إعلال أو إبدال أو غير ذلك». راجع كتاب (النحو الوافي): ج4 ص747 المسألة 180.

- أي: لا يستند إلي قاعدة معيَّنة.

- تجمع هذه الحروف في جملة: (إبغ حجك وخف عقيمه).

- التقييد بآخر الكلمة باعتبار أنها عادة في معرض التغيير، وإلا فالحركات تكون في أول الكلمة ووسطها أيضاً.

- وقد تكتب هكذا: ٌ.

- أي: الوقف علي همزة (نبأ) فإنها تكون ساكنة.

- فإن كانت الكلمة اسماً سميت (الجملة اسمية) وإن كانت فعلاً سميت (الجملة الفعلية).

- إما مثل (قِ) و(فِ) و(عِ) فهي في الأصل أكثر من حرف، كما لا يخفي.

- سواء كان المعني مستقلاً كما في الاسم والفعل، او غير مستقل كما في الحرف.

- الأمر: فعل يدل علي الطلب، نحو (أنصر).

- لا يخفي أن صحيح الآخر يختلف عن الصحيح الذي هو في قبال المعتل وما أشبه.

- بشري هنا بمعني البشارة، ولم تكن عَلَماً، كما لا يخفي.

- أي التاء الممدودة.

- أي الألف الذي جيء به للجمع.

- سورة الإخلاص: 1.

- سورة الفاتحة: 5.

- أي لا محلَّ لها من الإعراب.

- سورة الروم: 4.

- سورة الفتح: 4.

- أي التكلم واللفظ، دون الكتابة.

- حيث أنه يقبل تاء التأنيث الساكنة والتي هي

من علامات الفعل الماضي تقول: (ليست هندٌ عالمةً).

- أي خلافاً للقاعدة.

- وفي مثل جمع المذكر والمفردة المخاطبة هكذا يكون: (يضربُن) بضم الباء و(تضربِن) بكسرها.

- سورة الأحزاب: 18.

- سورة البقرة: 12.

- بحار الأنوار: ج68 ص382 ب92 ح17 عن رسول الله (ص).

- سورة الملك: 20.

- سورة (المنافقون): 10.

- سورة النور: 13.

- سورة الرعد: 7.

- سورة فاطر: 28.

- أي: في الكتابة.

- سورة آل عمران: 144.

- سورة النساء: 164.

- سورة محمد: 4.

- وما يطلق من كلمة (المفعول) يراد به: (المفعول به).

- سورة التحريم: 6.

- أمثلة ل (كم) الاستفهامية.

- أمثلة ل (كم) الخبرية.

- حيث أن المقَدْر: استقر أو مستقر أو ما اشبه.

- سورة النساء: 53.

- سورة التوبة: 6.

- وغير الأرجح يعتبر (إذما) ظرف زمان بمعني (متي).

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.