من مأساة بلاد المسلمين

اشارة

اسم الكتاب: من مأساة بلاد المسلمين

المؤلف: حسيني شيرازي، محمد

تاريخ وفاة المؤلف: 1380 ش

الموضوع: من مأساة بلاد المسلمين

اللغة: عربي

عدد المجلدات: 1

الناشر: مركز الرسول الاعظم(ص)

مكان الطبع: بيروت

تاريخ الطبع: 1420 ق

الطبعة: اول

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الله لا يغيّر ما بقوم حتي يغيّروا ما بأنفسهم

صدق الله العلي العظيم

سورة الرعد: الآية 11

كلمة الناشر

بسم الله الرحمن الرحيم

(من مأساة بلاد المسلمين) عنوان مهم جداً.. حيث أنه يحمل هموم أعوام بل قرون متطاولة مرَّت علي هذه الأمة المرحومة والتي أصبحت اليوم الأمة المظلومة، وظُلْمها من اتجاهين والحل واحد فقط..

1. الظلم الداخلي: وهو أشد أنواع الظلم.. وهذا الظلم هو منطلق من أنفسنا وذواتنا وأفدح ظلم هو ظلم النفس ?إن الشرك لظلم عظيم? حكمة نطق بها حكيم يوصي ولده وهو لقمان، وأقرها الشارع المقدس وأثبتها في كتابه الكريم، لأن الشرك ظلم العبد لنفسه وظلمه لربه والعياذ بالله..

وبعد ظلم النفس يأتي ظلم المجتمع والأمة بالإهمال والتضييع المتعمد للحقوق، والجهل المريع بالواجبات وهذا أشنع الظلم، وقديماً قال الشاعر:

وظلم ذوي القربي أشدُّ مرارةً علي الحرِّ من وقعِ الحسامِ المهندِ

وبهذا الظلم تأخرت الأمة وسقطت هيبتها من القلوب، وطمع فيها الأقوياء، وهذه سنّة من سنن الكون: القوي طامع والضعيف مطموع فيه، والذي لا يستطيع أن يحمي حماه، يغزوه الجراد والفئران، ويعشعش فيه البوم والغربان، ورحم الله الشاعر الشهيد السيد حسن الشبرازي إذ يقول في قصيدته «رسالة الصاروخ»:

وكذا الديّار إذا خلت من حارس

فالفأر في عرصاتها يستأسد

2. الظلم الخارجي: وهو ظلم الطامعين بنا من الأعداء حين ضعفنا ودولتنا ماتت وكثر ورثتها ولا همَّ لهم إلاّ التركة والإرث المادي والحضاري الضخم الذي خلفته دولة الإسلام الشهيدة، التي استشهدت علي أيدي لقطاء وطلقاء يدّعون الانتماء إليها وهي وشريعتها منهم ومن أعمالهم براء..

فتأخرت الأمة الإسلامية

بشكل غريب، لا يوجد نسبة أو تناسب نهائياً بين ما نحن وما هم فيه فوصلوا إلي المريخ بعد القمر.. ونحن ما زال أكثر من نصف عدد سكاننا يعانون من الأمية.

وهمُّ حكامنا كصدام وأمثاله محاربة أنفاس الحرية أو من يستنشقون بعض هوائها فقط، فيزجون بهم في السجون والمعتقلات أو يزينوا بهم أعواد المشانق ويقدسوا حبالها..

فالظلم فادح من الطامعين والطامحين إلي الأكثر، لأن الاستعمار والصهيونية العالمية والماسونية لن تترك بلاد الإسلام والمسلمين بل ستعمل كل ما بوسعها من أجل تقويض دعائمهم الراسخة..

ولاخلاص من كلا الظلمين إلا بالعودة إلي الدين الإسلامي الحنيف، عملاً وتطبيقاً دقيقاً لكل نواحي التشريع لا أن نأخذ شيئاً ونترك أشياء..

والله سبحانه وتعالي يقول: ?ان الله لا يغيّر ما بقوم حتي يغيّروا ما بأنفسهم..?.

ويقول: ?لا تتخذوا اليهود والنصاري أولياء..?.

ويقول: ?أعدوا لهم ما استطعتم من قوة..?.

وهذا الإحساس العميق بالخطر، وفداحة الخسائر لا يتحسسها إلا العلماء ومن يملكون الوعي الحقيقي لأوضاع عالمنا المعاصر، ومراجع التقليد لهم الباع الأطول، والرأي الأصوب، والدواء الأنجع، والحلول الأسهل لمشاكلنا كلها..

وهذا ما نتلمسه من هذه الكلمات التي انطلقت من سماحة المرجع الديني الأعلي الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي حفظه الله وأبقاه ذخراً للأمة وهو المرجع المتتبع لأحوال المسلمين في حلول مشاكلهم، فقد كتب أكثر من ألف كتاب إسلامي توعوي وإرشادي وفقهي وإصلاحي، طبع أكثر من نصفها .

واحساساً بالمسؤولية، وضرورة انتشار مثل هذه الكتب والكتيبات (الكراسات) التي تعتبر صرخة في هذه الأمة النائمة من أجل اليقظة والصحوة.. ارتأينا طباعة هذا الكراس الصغير الحجم.. الكثير المحتوي، للاستفادة من فكر مؤلفه الموسوعي الأشهر والأشمل في عالمنا المعاصر.. وهو بمثابة صرخة إنقاذ تحتاج إلي عمل ليس إلا.

مركز الرسول الأعظم (ص) للتحقيق والنشر

بيروت لبنان ص ب: 5951

/ 13

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام علي محمد وآله الطيبين الطاهرين.

اما بعد: فهذه كلمات في مأساة بلاد المسلمين، وإشارات إلي بعض حلولها، نسأل الله سبحانه التوفيق والسداد.

قم المقدسة

محمد الشيرازي

الخطب كل الخطب

الخطب كل الخطب في زماننا هو ما عاصرناه من تحطّم المسلمين، وتفرّق البلاد وتشتّت العباد، وتبديل قوانين الإسلام، وسحق أحكام الله سبحانه وتعالي في كل البلاد، وإشاعة الفحشاء والمنكرات، وتسلط الكفّار من الشيوعيين والصليبيين والصهاينة والوثنيين علي بلاد الإسلام.

البلاد الإسلامية في الروس

فقد استولي شيوعيّو الروس علي البلاد الإسلامية والتي تسمّي الآن بالجمهوريات الست وهي:

طاجكستان.

وتركمنستان.

وآذربيجان.

وأرمنيستان.

وقرقيزستان.

وقازقستان..

ولقد أذّلوا المسلمين وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، حتي إني رأيت في بعض الكتب المعتمدة أنهم قتلوا من العلماء والطلاب فقط عشرة آلاف، وهدموا اثنين وعشرين ألف مسجد وجعلوا بعضها إسطبلاً أو كراجاً أو مخزناً أو مرقصاً أو ملهي أو مخمراً أو دائرة حكومية أو ما أشبه!.

وكذلك قتلوا من المسلمين لإبائهم عن الدخول في الشيوعية خمسة ملايين، ويمّر علي هذه الحالة أكثر من نصف قرن والمسلمون مضطهدون هناك بأشدّ أنواع الاضطهاد.

وفي الصين

كما أنّ (ماوتسي تنغ) في الصين هدم أكثر من سبعة عشر ألف مسجد (كما رأيت في بعض التواريخ المعتمدة)، وأذلّ المسلمين وقتلهم وبدّدهم وسجنهم وعذّبهم..

وقد عطل في بكين وكان يسمّي ب (خان بان) في الاصطلاح السابق أربعة مساجد، كل مسجد كان يسع أكثر من ربع مليون مصل في أيام الأعياد والجمع ونحوها، وبقي الأمر علي ذلك منذ ثلث قرن من حين استيلاء الشيوعيين علي المسلمين في تلك البلاد.

وفي أفغانستان

كما أن شيوعيي الروس دخلوا أفغانستان قبل بضع سنوات، فقتلوا إلي اليوم أكثر من مليون مسلم، وشرّدوا أكثر من خمسة ملايين، وامتلأت سجونهم بالكبار والصغار والرجال والنساء.. يقطعون الأيدي والأرجل ويسملون الأعين، ويجدعون الأنوف، ويصلمون الآذان، و يبقرون بطون الحوامل، ويعذّبون السجناء بأشدّ أنواع التعذيب، ويهتكون أعراض الفتيان والفتيات.

وأحياناً كانوا يحرقون الأطفال بالنار بصب النفط عليهم وإشعالهم أمام آبائهم وأمهاتهم وذويهم إمعاناً في إذلال المسلمين.

وقد روي لي شاهد عيان في بعض سجون (كابل) أنه رأي ذلك وهم يصيحون: (يا الله).. (يا محمد).. (يا علي).. (يا زهراء).

إلي غير ذلك من ظلم الشيوعييّن الروس في أفغانستان.

وفي العراق

وفي (العراق) حدثت منذ أكثر من ربع قرن انقلابات عسكرّية متتالية من (عبد الكريم قاسم) إلي (عبد السلام عارف) إلي (عبد الرحمن عارف) إلي (أحمد حسن البكر) إلي (صدام حسين التكريتي).

وكل الانقلابات العسكرية قام بها الغربيّون بسبب هؤلاء العملاء وأتباعهم لإذلال العراق وتحطيم الحوزات العلميّة في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية وسامرّاء المشرفتين وغيرها.

كما دمرّوا الاقتصاد وجعلوا العراق أكثر فأكثر تابعاً للغرب، ونشروا الخلاعة والمجون والخمور والسفور والبغاء، ومنعوا عن العتبات المقدسة، وأخرجوا ملايين الناس الآمنين الأبرياء من بلادهم، وصادروا أموالهم وسجنوا مئات الألوف من الشباب والشّبان والشيوخ من الرجال والنساء، وعذّبوهم في السجون تعذيبات مريعة..

وأشعلوا نار الحرب بين إيران والعراق حيث ذهب ضحيتها قتلاً أو تشويهاً إلي الآن أكثر من مليون مسلم، كما سبّبوا تشريد ما يقارب خمس سكّان إيران من بلادهم، وقد دمّرت الحرب كلا الجانبين تدميراً لعلّه قليل النظير في تاريخ إيران والعراق، بينما كان البلدان بلداً واحداً تحت ظل الإسلام، وكانت الأُخوة الإسلامية سائدة بينهما، وكان مرجع العراق الديني تارة في إيران ومرجع إيران الديني تارة في

العراق، والعراقيوّن يزورون إيران، والإيرانيّون يزورون العراق كل سنة بمئات الألوف، وأحياناً تصل إلي الملايين.

وفي الباكستان

وكذلك أقام المستعمرون الحرب بين الباكستان الشرقية والغربية (الشرقية والتي تُسمي الآن: بنغلادش) مما سبّب أن يذهب ضحيتها أكثر من ثلاثة ملايين من المسلمين في قصص محزنة، وأخيراً انتهي الأمر إلي انفصال (بنغلادش) عن (الباكستان الغربية) مما أضعفت قوّة الدولتين، بينما كانت دولة واحدة فتية إسلامية ذات مأتي مليون مسلم.

وفي الهند

وكذلك في (الهند) المسلمون يهاجمون ويحاربون ويشّردون ويهانون في قضايا مشهورة، وقبل أياّم قتل الهندوس من المسلمين أكثر من ثلاثة آلاف مسلم، كما إنهم أحرقوا دورهم ومساجدهم ونهبوا أموالهم.

وفي كردستان

وفي (كردستان) أقاموا الحرب بين (إيران) و(كردستان) تارة، وبين (العراق) و(كردستان) تارة، وبين الأكراد أنفسهم تارة ثالثة، بينما كردستان بلدة إسلامية تحتوي علي ما يقارب عشرين مليون من الأكراد المسلمين.

وقد قسّمه الغربيّون والشرقيون إلي قطع جغرافية وقوميات متناحرة، قطعة في (تركيا) وقطعة في (سوريا) وقطعة في (لبنان) وقطعة في (إيران) وقطعة في (العراق) وقطعة في (الإتحاد السوفيتي).

وقد أحرقت الحروب قراهم ودمّرت رجالهم وأهلكت ضرعهم وزرعهم، كما ملؤوا السجون منهم وهتكوا أعراضهم ورفعوهم فوق المشانق ظلماً وعدواناً من غير سبب أتوا به، إلاّ أنّ الأحزاب التابعة للحكومات الكافرة الغربية والشرقية والتخطيطات الجغرافية الآثمة هي التي سبّبت هذه المآسي في (كردستان).

وفي تركيا

وفي (تركيا) توالت الانقلابات العسكرية، ومنذ أيام (أتاتورك) قبل أربعين سنة وإلي اليوم لم تتمكن (تركيا) أن تستعيد صبغتها الإسلامية، فتري في بلادها الخمور والفجور، ومحاربة الإسلام، ومحاربة العمائم، والحجاب، كما صنع البهلوي الأول

والثاني في إيران، لكن علماء إيران تمكّنوا من إرجاع الهوية الإسلامية إلي (إيران) نوعاً ما أمّا (تركيا) فهي ترزح تحت نير (أتاتورك) عامل الغربيين الذين جاءوا به إلي البلاد.

وفي لبنان

وفي (لبنان) حيث أرادوا اقتطاعها من البلاد الإسلامية وجعلها مسيحية، وأقاموا فيها حرباً دامت إلي الآن أكثر من عشر سنوات، فلم تدع ضرعاً ولا زرعاً، وأذّلت المسلمين، وقتلت الألوف منهم، وأحرقت قراهم وبيوتهم، ونهبت أموالهم، وهجّرتهم تهجيراً شائناً من الجنوب إلي (بيروت) وضواحيها في قصص محزنة.

وفي فلسطين

أمّا (فلسطين) فقد اقتطعها اليهود من كبد البلاد الإسلامية وهوّدوها وأخرجوا المسلمين منها وأعملوا فيهم الرصاص والقتل بلا حساب وملؤوا السجون بالمسلمين، وصادروا ممتلكاتهم..

وأقامت (إسرائيل) بعد ذلك حروباً مع (مصر) و(سورية) و(الأردن) و(لبنان).. وفلسطين إلي الآن مغتصبة في أيدي اليهود.

وفي بلاد أخري

كما إن الشيوعيين والغربيين اقتطعوا أجزاء من البلاد الإسلامية في أروبا الشرقية وغيرها، وحتي إن القرآن الكريم ممنوع في البلاد الإسلامية التي صارت تحت نير الشيوعية، فمن احتفظ بنسخة من القرآن أو قرأ القرآن سيق إلي السجن وأحياناً يعاقب علي هذا الجرم (عند الحكومة الشيوعية) بعشر سنوات من السجن.

وقد فعلوا بمساجدهم ومدارسهم وحسينياتهم ومؤسساتهم الدينية وأوقافهم وعلمائهم ما فعلوه في الاتحاد السوفيتي وفي الصين.

البلاد العربية

أمّا البلاد الإسلامية العربية فقد جعلها الغربيون والشرقيون متناحرة تضرب بعضها بعضاً وتحارب بعضها بضعاً، وقد ملؤوا البلاد بالخمور والفجور والمعاصي والموبقات والآثام.

فتري (لبنان) و(مصر) و(السودان) و(ليبيا) و(الحجاز) و(الأردن) و(الجزائر) و(تونس) و(المغرب)و … كلّها في حالة حرب وتنازع وتدافع.

أما القوانين الإسلامية فقد سحقت فيها تحت الأقدام، ومنذ زمان قريب قتلوا من الجزائريين أكثر من مليون ونصف لأجل التحرير، وبعد التحرير أيضاً لم يرجع إليها حكم الإسلام الذي كان المجاهدون يحاربون لأجل ذلك، وإنمّا الغربيون ربطوها أيضاً بعجلتهم من جديد.

وفي فيليبين

وفي (فيليبين) أبادوا استقلال المسلمين الذين وصل عددهم إلي (إثني عشر مليون) وزّجوا بهم في السجون وأخذوا يحاربونهم، والحرب مستمرة إلي يومنا هذا بين المسلمين وبين الحكومة التي استولت علي البلاد الإسلامية بالحديد والنار.

وفي ارتيريا

وفي (أرتيريا) محاربة لا هوادة فيها بين المسلمين وبين الأثيوبيين منذ عشرين سنة.

علي أنَّه في (أفريقيا) بدّلوا الحكومات الإسلامية إلي حكومات كافرة، والتنصير أخذ العمل في البلاد الإسلامية منها بصورة مستمرة وبشكل مرعب، حتي أنه في أحد بلادها تمكن المسيحيون أن ينصِّروا أكثر من مليون إنسان في خلال عشر سنوات، إلي غير ذلك من المآسي التي إذا جمعت في كتب لعلّها تصل إلي عشرات المجلّدات.

ما هو العلاج؟

كل ذلك ولا علاج للمسلمين إلاّ بالرجوع إلي الإسلام، ولايكون ذلك إلاّ بأمور، منها:

شوري الفقهاء المراجع

الأول: شوري الفقهاء المراجع الذين هم نوّاب الأئمة (عليهم الصلاة والسلام) والذين عينّهم رسول الله صلي الله عليه و اله بقوله: (اللّهم ارحم خلفائي، قيل: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال صلي الله عليه و اله: الذين يأتون من بعدي ويروون حديثي وسنَّتي).

فتكون هي المرجع الأعلي للمسلمين في كل الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعسكرية وغيرها، فيجتمع مراجع تقليد الأمة الإسلامية في وحدة واحدة وتشكل شوري المرجعية لتكون هي السلطة العليا للبلاد.

الأحزاب الإسلامية الحرة

الثاني: أن ينبع من شوري المراجع أحزاب إسلامية حرّة، وتحت تصرف جميعها الراديو والتلفزيون والصحف والقدرة والمال وغير ذلك حتي يتمكنوا من خوض معامع السياسة ويكون بينهم تنافس حر يسبب تقدم الأمة إلي الأمام وجمع شباب المسلمين حتي لاينخرطوا في الأحزاب الباطلة أمثال الشيوعية والقومية والديمقراطية الغربية والوجودية وغيرها من الأحزاب المنافية للإسلام.

التعاون بين المراجع والأحزاب

الثالث: التعاون بين شوري المرجعية والأحزاب الإسلامية الحرّة النابعة من مراجع التقليد لتشكيل القوي الثلاث، أي القضائية والإجرائية والتشريعية، والتي تسمّي في الإسلام (التطبيقية) لأنه لاتشريع في الإسلام بعد التشريع الذي شرّعه الله سبحانه وتعالي، وقد قال رسول الله صلي الله عليه و اله: (حلال محمد حلال إلي يوم القيامة، وحرام محمد حرام إلي يوم القيامة).

تطبيق القوانين الإسلامية

الرابع: تطبيق القوانين الإسلامية في كل الأبعاد، مثلاً: في بُعد الاقتصاد.. لا شيوعية ولا اشتراكية ولا رأسمالية غربية ولاتوزيعية، وإنما: الاقتصاد الإسلامي الذي هو الاقتصاد الصحيح المعترف به من قبل الإسلام وعلماء المسلمين.

وفي بُعد الحرية تمنح للناس كل الحريات: من حرية الزراعة، والتجارة، والصناعة، والسفر والإقامة، والعمران، وإبداء الرأي، وإخراج الجريدة والمجلة، وطبع الكتاب، والإتيان بمختلف المعامل والمصانع، ونصب محطات التلفزيون والإذاعة لكل من يريد ذلك، إلي غيرها من الحريات الممنوحة من قبل الإسلام..

اسقاط الحدود الجغرافية

الخامس: إسقاط الحدود الجغرافية بين البلاد الإسلاميّة حتي يسافر الإنسان من مكة المكرمة إلي النجف الأشرف.. إلي القاهرة.. إلي طهران..إلي كراتشي.. إلي جاكرتا.. إلي الدار البيضاء.. إلي غيرها وغيرها..

وفي كل ذلك هو في بلده، فلا حدود جغرافية بين بلد وبلد، وإنمّا المسلمون أمّة واحدة، كما قال سبحانه وتعالي: ?وإن هذه أمتّكم أمّة واحدة وأنا ربّكم فاعبدون?.

فالرّب واحد، والأمة واحدة، والدولة واحدة، والقوانين هي القوانين الإسلامية فقط.

ارجاع الأخوة الإسلامية

السادس: إرجاع الأُخَّوة الإسلامية، فلا تفصل مسلماً عن مسلم القوميات واللغويات والعرقيات والإقليميات وما أشبه.

السياسة والاقتصاد الإسلامي

السابع: تطبيق القوانين الإسلامية في الحكم والمال بصورة خاصة، فالحكومة في الإسلام هي الناظرة فقط، وكل الشؤون بيد المسلمين.

كما أنه لا ضرائب في الإسلام إلاّ الخمس والزكاة والجزية والخراج.

القضاء الإسلامي

الثامن: وكذلك تكون كل القوانين القضائية وغيرها علي طبق الإسلام، فلا سجون ولا حجز ولا جلد ولا قتل إلاّ في الموارد القليلة المعدودة جداً التي قرّرها الإسلام في الكتاب والسنّة والإجماع والعقل، أي الأدلة الأربعة التي هي الميزان للأحكام الإسلامية علي ما ذكره الفقهاء في كتبهم.

وبذلك لا يجد الإنسان في البلاد الإسلامية حاكماً جاء بالوارثة أو بالانقلاب العسكري، وإنما بانتخابات حرة حسب الموازين التي قررها الإسلام.

إقامة الدولة الإسلامية

ولا يخفي انه إقامة الدولة الإسلامية واجبة، وقد أشرنا في مبحث سابق إلي لزوم الاهتمام لأجل قيام حكومة إسلامية عالمية تضم كل المسلمين، في حكومة انتخابية مرضية لله سبحانه.

وربما يستشكل علي ذلك بأن بعض الروايات تدل علي عدم امكان تحقق حكم إسلامي قبل ظهور الإمام المهدي (عجّل الله تعالي فرجه الشريف).

والجواب: إن الروايات الواردة بهذا الشأن لا تدل علي عدم لزوم السعي لإقامة الدولة الإسلامية، وعلي هذا لابد أن تحمل علي أحد محامل أربعة:

1 التقية، حيث أنهم عليهم السلام أرادوا الحفاظ علي أنفسهم وعلي شيعتهم لتبقي جذور المقاومة حية، قال سبحانه: ?الا أن تتقوا منهم تقاة? وقال عليه السلام: (التقية ديني ودين آبائي).

2 أو المراد الحكومة العالمية الإسلامية لكل أهل العالم، فإنه لاتتسني إلا للإمام المهدي (عجّل الله تعالي فرجه الشريف).

3 أو المراد إجراء العدالة الواقعية، حيث أن الإمام عليه السلام يعلم الواقع دون غيره، وإنما غيره يعمل حسب ظواهر الأدلة.

4 وإما المراد من يدعو إلي نفسه فلا تكون حكومة تدعو إلي القيادة الواقعية التي هي قيادة من عيّنه الله سبحانه للحكم العالمي.

أو ما أشبه ذلك من الوجوه..

ويؤيد ما ذكرناه: أن ثلاثة من الأئمة (عليهم السلام) دعوا للمختار (رحمه الله)، وقد حكم زهاء خمس سنوات علي شرق العالم الإسلامي،

فهل كان حكمه باطلاً؟

وهل الأئمة عليهم السلام يدعون لحاكم باطل؟

بل وكان الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يسميه ب (الكيّس)، وهل الذي يحكم باطلاً يكون كيّساً بنظر الإمام عليه السلام؟!

وإن علماء كبار لا يشك بفقههم وعدالتهم، أمثال الناصر والرضي والمرتضي والمفيد (رحمهم الله) كانوا من أصدقاء الدولة البويهية..

والعلامة الحلي (رحمه الله) كان من أعوان (خدابنده).

والمجلسيان والشيخ البهائي والميرداماد (قدس سرهم) ومن أشبههم كانوا من أنصار ووزراء الدولة الصفوية.

وكاشف الغطاء (رحمه الله) أعطي الوكالة لبعض القاجاريين.

والشيخ محمد تقي الشيرازي (رحمه الله) أقام الدولة الإسلامية في العراق، بعد أن طرد الانكليز، إلي غير ذلك..

وهنالك روايات تؤيد ما ذكرناه:

ففي الكافي في خبر صحيح عن العيص ابن القاسم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (عليكم بتقوي الله وحده لا شريك له، وانظروا لأنفسكم فوالله إن الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي فإذا وجد رجلاً هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ويجيء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها، والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ثم كانت الأخري باقية فيعمل علي ما قد استبان لها، ولكن له نفس واحدة إذا ذهبت فقد والله ذهبت التوبة، فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم..

إن أتاكم آت منّا فانظروا علي أي شيء تخرجون؟ ولا تقولوا خرج زيد فان زيداً كان عالماً وكان صدوقاً، ولم يدعكم إلي نفسه وإنما دعاكم إلي الرضا من آل محمّد صلي الله عليه و اله، ولو ظهر لوفي بما دعاكم إليه، إنما خرج إلي سلطان مجتمع لينقضه، فالخارج منّا اليوم إلي أي شيء يدعوكم؟ إلي الرضا من آل محمد صلي الله عليه و اله؟ فنحن نشهدكم أنّا لسنا نرضي به وهو يعصينا

اليوم، وليس معه أحد، وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منّا إلا من اجتمعت بنو فاطمة معه..

فوالله ما صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه إذا كان رجب، فاقبلوا علي اسم الله عزوجل، وإن أحببتم أن تتأخروا إلي شعبان فلا ضير، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم فلعل ذلك يكون أقوي لكم، وكفاكم بالسفياني علامة).

فإن هذا الصحيح يدل علي صحة قيام زيد (رضوان الله عليه) لأنه كان قيامه لله وكان يدعو إلي الإمام عليه السلام، بخلاف من كان قيامه لا لله ولا يدعو إلي الإمام عليه السلام، كدعاة العباسيين، والتعريض بهم في هذا الحديث، واجتماع بني فاطمة يتحقق برضا الإمام عليه السلام وان لم يجتمع سواه كما ذكروا في باب الاجماع، والظاهر أن أمر الإمام عليه السلام بالتأخير إلي شعبان وشوال لأجل أن يتبيّن الأمر لهم بأن الدعاة لا يدعون إلي الامام عليه السلام.

وأخير الحديث: تسلية لهم بأنهم المعاصرين للإمام عليه السلام حيث تفوتهم الدعوة، لأنه لا دعوة في ذلك الحال إلي الامام العدل، فانهم سيدركون الإمام المهدي عليه السلام ويقومون معه.

وفي رواية أخري عن العلل عن الإمام الصادق عليه السلام: (إذا أتاكم منّا آت ليدعوكم إلي الرضا منا فنحن ننشدكم أنا لا نرضي انه لايطيعنا اليوم وهو وحده وكيف يطيعنا إذا ارتفعت الرايات والأعلام..؟).

كان ظاهره: إن المانع أنه لا يدعو إلي الإمام ولا يطيع الامام، أما إذا كان بخلاف ذلك فان دعوته صحيحة واتباعه صحيح.

وعن عيون الأخبار عن ابن أبي عبدون عن الإمام الرضا عليه السلام في حديث، أنه قال للمأمون: (لا تقس أخي زيداً إلي زيد بن علي عليه السلام فانه كان من علماء آل محمد صلي الله عليه و اله غضب

لله فجاهد أعداءه حتي قتل في سبيله، ولقد حدثني أبي موسي بن جعفر (عليهما السلام) أنه سمع أباه جعفر بن محمد بن علي عليهم السلام يقول: رحم الله عمي زيداً إنه دعا إلي الرضا من آل محمد صلي الله عليه و اله ولو ظفر لوفي بما دعا إليه، لقد استشارني في خروجه فقلت له: يا عم إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك إلي أن قال: فقال الرضا عليه السلام: إن زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق وإنه كان أتقي لله من ذلك، إنه قال: أدعوكم إلي الرضا من آل محمد صلي الله عليه و اله) الحديث.

وعن ابن إدريس في آخر السرائر بسنده إلي رجل قال: ذكر بين يدي أبي عبد الله عليه السلام من خرج من آل محمد صلي الله عليه و اله، فقال: (لازال أنا وشيعتي بخير ما خرج الخارجي من آل محمد صلي الله عليه و اله، ولوددت أن الخارجي من آل محمد صلي الله عليه و اله خرج وعليّ نفقة عياله).

أقول: ولعل قدح الإمام عليه السلام لزيد أخيه أمام المأمون كان تقية، كما يؤيده خبر السرائر وما ورد من أنهم عليهم السلام كانوا ينتقصون أصحابهم خوف العثور بهم، ويمثلون بالسفينة التي عابها خضر عليه السلام لئلا تؤخذ من قبل الملك الظالم..

ويؤيده قول الإمام عليه السلام في شهداء فخ، وأن الانصار لم يفوا بما وعدوا رسول الله صلي الله عليه و اله فإنهم لو كانوا خرجوا بغير حق، فهل كان للأنصار أن يساعدوهم؟ أو كان اللازم الاجتناب عنهم؟

وكذلك يؤيده أشعار دعبل بمحضر الإمام الرضا عليه السلام من (شهداء كوفان وفخ وجوزجان)،فان تقرير الإمام الرضا عليه السلام دليل علي

صحة خروجهم، والا فهل كان الإمام الرضا عليه السلام يؤيد لو ذكر أبا مسلم وأبا سلمة وغيرهما من الذين خرجوا علي بني أمية؟ هذا بالاضافة إلي أمثال هذه الروايات.

وعن يحيي بن الجندل عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: (رجل من أهل قم يدعو الناس إلي الحق، يجتمع معه قوم كزبر الحديد، لاتزلهم الرياح العواصف، ولا يملّون من الحرب ولا يجبنون، وعلي الله يتوكلون، والعاقبة للمتقين).

كل ذلك بالاضافة إلي أدلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما أشبه.

من مقومات قيام الدولة الإسلامية

وليعلم أن الوضع العالمي الذي هيأه الغرب والشرق لا يسمح بقيام الدولة الإسلامية الواحدة إلاّ بشرط أن يكون حملة الحركة الإسلامية في أعلي مراتب القوة وضبط النفس والتعاون والأخلاق الرفيعة وتطبيق نظام الإسلام علي أنفسهم وعلي غيرهم..

فيهيئون حركة إسلامية عالمية قوامها السلم واللاعنف والوعي.

وبما لا يقل من ألف مليون كتاب توعوي، ومن عشرين مليون منظّم، لكل مسلم كتاب ولكل خمسين مسلم فرد منظّم.

ومن تهيئة الصورة الإسلامية الصحيحة البديلة عن أنظمة الغرب والشرق بما تستهوي الأنفس، ويري الناس فيها خيراً من أنظمة الغرب والشرق، وإلاّ فالغرب والشرق يخططون في اسقاط هذه الحركات خصوصاً الحركة الإسلامية التي يعادونها.

وكان هذا العداء منذ بزوغ فجر الإسلام إلي اليوم، سواء باسم اليهود والنصاري والمشركين، أو باسم الصليبية والصهيونية والشيوعية، أو ما أشبه.

من أساليب مواجهة المسلمين

ولا يخفي إن كيفية إسقاطهم لهذه الحركات بأمور، نشير إلي بعضها:

الأول: النظام الرأسمالي العالمي المطبق علي كل العالم بشقيه الديمقراطي الغربي والشيوعي الشرقي.

الثاني: المؤسسة العسكرية العالمية.

الثالث: الصناعة العالمية التي توجب احتياج البلاد إليها، فتشتري من سائر بلاد العالم المواد غير المصنوعة وتصدرها إليها في صورة مواد مصنوعة بأضعاف أثمانها.

الرابع: بعض الحريات الموجودة في العالم الديمقراطي الموجبة لتقدم الكفاءات نوعاً ما..

الخامس: الصورة الحسنة للبلاد الصناعية الغريبة ممّا توجب أن ينظر أهل البلاد الناهضة إليها بالاحترام، فإذا لم يروا في بلادهم مثل تلك الصورة أسقطوا بأنفسهم أنظمة بلادهم لينضووا تحت لواء الصورة الغربية.

وهذه تتظافر علي إسقاط كل نظام فتي خصوصاً إذا كان نظاماً إسلامياً.

ومن المعلوم إنه ما لم تتوفر شروط النهضة التي ذكرناها في البلاد الإسلامية لم يمكن تجاوز تلك الأمور الخمسة التي هيأها الغرب والشرق لإسقاط كل نظام جديد أعم من الإسلامي وغيره.

وهذا سّر ما نشاهده من سقوط كل

الحركات الإسلامية منذ قرن، وإن جهد العاملون علي إيجادها وإبقائها بالنفس والنفيس وضحّوا في سبيلها بكل غال ورخيص.

وقد ذكرنا تفصيل هذه الأمور في جملة من كتبنا، والله المستعان وهو القادر علي أن ينقذ المسلمين من براثن الغربيين والشرقيين.

خاتمة

خاتمة

وفي هذه السنوات التي أُخرجنا نحن من العراق ظلماً بسبب حزب البعث إلي الكويت، وبعد ذلك ضغط علينا حتي خرجنا من الكويت إلي قم المشرفة، نري أن البلاد الإسلامية كلّها موزعة ومبعضة ومجزأة ولا أحد ينقذها من هذا التبعيض والتجزئة..

وقد قال رسول الله صلي الله عليه و اله: (إنمّا مثل المؤمنين في توادهم وتحابهم كالجسد الواحد، إذا اشتكي عضو اشتكت له سائر الأعضاء بالسهر والحمي).

بينما لا نري اليوم من ذلك أثراً مطلوباً، فقد جزئت البلاد بحدود مزيفة مصطنعة، كما أخذت القوميات تجزئ المسلمين بشكل آخر..

وقد تُركت الآيتان المقدستان المباركتان:

حيث قال سبحانه: ?وإنّ هذه أمتّكم أمّة واحدة?.

وقال تعالي: ?إنمّا المؤمنون أخوة?.

فلا تري الأخوة الإسلامية، وإنماّ العراقي في إيران أجنبي، والإيراني في العراق أجنبي، وكلاهما في مصر أجنبي، والمصري فيهما أجنبي.. وهكذا.

والغريب في الأمر أن الكثير من المسلمين هم بأنفسهم يسيرون في هذا المسير الذي أحدثه لهم الكافر المستعمر من الخارج، ويصرون علي القوانين التي وضعت علي خلاف الكتاب والسنَّة.

وفي كثير من البلاد نري: الربا، والزنا، والقمار، والضرائب التي لم ينزّل الله بها من سلطان، والحدود المصطنعة، والجمارك المحظورة شرعاً.

وسائر القوانين الإسلامية أيضاً مبدلة ومغيرة إلاّ ما شذ وندر في بعض المدن بالنسبة إلي بعض القوانين..

ونار الحرب مشتعلة في البلاد الإسلامية.

فأفغانستان احتلها الروس واشتعلت فيها حرب ضارية، قتل فيها إلي الآن حسب التقارير أكثر من مليون مسلم، وشرّد أكثر من خمسة ملايين، والسجون ممتلئة بما يقرب المليون، كما يخبرنا

الثقاة والصحف والجرائد والمجلات والإذاعات وغيرها.

وهذا بعد ما استحل الروس قسماً من بلاد الإسلام والتي كان بعضها جزءاً من إيران في الزمان السابق كأرمنستان وطاجكستان وتركمنستان وآذربيجان وقرقيزستان وقزاقستان، بما فيها من الأراضي الوسيعة الفسيحة، والمدارس والمؤسسات..

وقد هدّموا الحوزات العلمية والمساجد والحسينيات وسائر محلات العبادة.. وأذاقوا المسلمين الذلّ والهوان.

كما أنّ لبنان اغتصبها المسيحيون.

وفلسطين اغتصبتها اليهود.

ونار الحرب مشتعلة في مصر والأردن ولبنان و..

وكذلك الحرب قائمة علي قدم وساق في الحدود الإيرانية العراقية، وقد ذهبت ضحيتها في ثمانية سنوات أكثر من مليون قتيل وجريح ومعاق.

كما أن الحرب قائمة في كردستان الإيرانية العراقية بين الإيرانيين والعراقيين والأكراد.

وكذلك الحرب قائمة علي قدم وساق في بلاد (أرتريا) وفي بلاد (مورو) وفي غيرها.

ومع كل ذلك فلا شك في أن تجزأة هذه الدول وقوانينها المستوردة حالة اصطناعية فرضها الكفار الغربيون والشرقيون علي الأمة الإسلامية.

الأخوة الإسلامية

والأخوة الإسلامية شأن من شؤون الأمة لا يحق لأيّ من الدول الكبري أو الصغري أو الأفراد تفتيتها، فإنها فريضة عظيمة كالصلاة والزكاة وغيرهما.

فان الدولة الإسلامية الكبري التي أسسها الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله ثم تبعه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بما فيها من تطبيق الأخوة الإسلامية وسائر الحكام الشرعية سببت بقاء المسلمين علي إسلامهم ودينهم.

أمّا إذا ساد فيهم التفرقة، فإن الكافر المستعمر يسيطر عليهم بمايذهب دينهم ودنياهم كما حدث فعلاً.

من حق المسلمين

وإن من حق المسلمين أن يهتموا لتحرير بلادهم وتوحيدها والتخلص من نفوذ الكفار الذين أمر الله سبحانه وتعالي بالابتعاد عنه، فقال سبحانه: ?يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصاري أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم?.

وقال تعالي: ?لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء?.

سياسة الكفار

ومن الواضح، إنه لم يتقهقر الكفار عن سياستهم إلي الخلف منذ دخلوا البلاد الإسلامية، بل غيرّوا تسمياتهم وبقيت سمة العنف حاضرة باستمرار.

فلم تتوقف الأنهار التي أجروها من الدماء الإسلامية، ولاموجة التشريد التي صنعوها في البلاد الإسلامية..

فقد شرّدوا أكثر من ثلاثة ملايين من المسلمين الذين كانوا في العراق إلي إيران والباكستان والخليج وسوريا ولبنان وغيرها.

ولم يتوقف الضغط من الكفار علي المسلمين، الشرقيين منهم والغربيين، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فقد دخل الكفار إلي هذه الديار بالضغط والقوّة وجزّؤوها وفرضوا قوانين غير إسلامية علي البلاد ومخططات كافرة لإذلال المسلمين بالقوة والقهر والبطش، ولم يرحلوا عنها.

وإن رحلوا عن بعضها صورياً وعسكرياً، فإنهم يسارعون إليها فيها فكرياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وغيرها.

وقد صنعوا العملاء في أكثر بلاد الإسلام أو كلها في أغلب الحالات، وعند الرحيل الصوري لم يرحلوا إلاّ بعد أن أسالوا فيها دماء الأبرياء وفرضوا الاتفاقيات التي تسمح لهم ببقاء القواعد العسكرية أو بعودة قواهم متي أرادوا.. وأساطيلهم لم تبرح البحار الإسلامية والمحيطات المطلة علي الشواطئ.

وقد أقاموا في قلب البلاد الإسلامية في الشرق الأوسط دولة إسرائيل باعتبارها القاعدة العسكرية الدائمة، وأوكلوا إليها جزءاً كبيراً من ممارسة العنف وإدامته لحساب الغرب والشرق تارة ونيابة عنهما تارة أخري ولحسابهما المشترك في أغلب الحالات، فانسحبت القوي الغربية والشرقية في خط النار الثاني بعد أن تصدر الجيش

الإسرائيلي خط النار الأول منذ خمسين سنة تقريباً حين أُدخلت إسرائيل هذه البلاد عنوة، وبالأخص منذ ستة وثلاثين سنة منذ أعلنت إسرائيل دولتها الغاصبة.

ولا تتردد الدول الكافرة من دخول البلاد الإسلامية عنوة وعلناً حيث ما يرون أن مصالحهم تضعف في هذه البلاد ويأخذ الوعي الإسلامي يتصاعد، كما حدث في (مصر) من قبل القوات الفرنسية البريطانية الإسرائيلية في عام (1376)ه..

وفي (لبنان) من قبل القوات الأمريكية الإسرائيلية (في عام 1982م)..

وفي (الأردن) من قبل القوات البريطانية في عام (1378) ه..

وكما يحدث الآن في لبنان وسيناء من قبل القوات الأمريكية والمتعددة الجنسيات.

كما إن الاجتياح السوفيتي لأفغانستان في عام (1400ه) يؤكد أن مرحلة اجتياح الديار الإسلامية بالجيوش والسيطرة عليها بالعنوة والعنف لم تذهب مع اقتراب القرن العشرين الميلادي من نهاياته، وإن مسألة الأمم المتحّدة وغيرها ليست إلاّ لأجلهم لا لأجلنا نحن المسلمين، وكذلك منظمات حقوق الإنسان وغيرها من الأساليب الماكرة.

نسأل الله سبحانه وتعالي إنقاذ الأمة بفضله وكرمه وببركة محمد صلي الله عليه و اله وآله الطاهرين عليهم السلام ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم، وإنّا لله وإناّ إليه راجعون، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتقين.

قم المقدسة

محمد الشيرازي

من مصادر التهميش

• القرآن الكريم

• اعيان الشيعة / للسيد محسن الأمين العاملي

• الاقتصاد الإسلامي المقارن / للإمام الشيرازي

• الاقتصاد الإسلامي بين المشاكل والحلول/ للإمام الشيرازي

• الاقتصاد للجميع/ للإمام الشيرازي

• الخلاصة / للعلامة الحلي

• السبيل الي انهاض المسلمين / للإمام الشيرازي

• الصياغة الجديدة / للإمام الشيرازي

• الكافي / للشيخ الكليني

• الكني والألقاب / للمحدث القمي

• المنجد في اللغة والأعلام

• بحار الأنوار / للعلامة المجلسي

• بصائر الدرجات / للشيخ محمد بن حسن الصفار

• ثلاثة مليارات من الكتب / للإمام الشيرازي

• رجال الكشي /

للشيخ الكشي

• علل الشرائع / للشيخ الصدوق

• عيون أخبار الرضا عليه السلام / للشيخ الصدوق

• كيف نجمع شمل المسلمين / للإمام الشيرازي

• مستطرفات السرائر

• ممارسة التغيير لانقاذ المسلمين / للإمام الشيرازي

• موسوعة الفقه: ج105-106 كتاب السياسة / للإمام الشيرازي

• موسوعة الفقه: ج107و108 كتاب الاقتصاد / للإمام الشيرازي

• موسوعة الفقه: ج79 كتاب الشفعة / للإمام الشيرازي

• موسوعة المورد

• وسائل الشيعة / للحر العاملي

پي نوشتها

- سورة لقمان: 13.

- سورة الرعد: 11.

- سورة المائدة: 51.

- سورة الأنفال: 60.

- طاجكستان: جمهورية من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً وتحدها الصين شرقاً وأفغانستان جنوباً وتقع في الجزء الجنوبي من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً، استولي عليها المسلمون في صدر الإسلام ورفعوا فيها راية الدين الجديد وازدهرت في ظلهم ازدهاراً كبيراً.. مساحتها: 143.100 كيلو متر مربع، سكانها: 5.250.000 نسمة عاصمتها (دوشنبه).

-تركمنستان (تركمانيا) من جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً، مساحتها 489.800 كيلومتر مربع، سكانها: 4.000.00 نسمة عاصمتها (عشق آباد).

- آذربيجان: تقع علي الساحل الغربي من بحر قزوين، مساحتها 86.600 كيلومتر مربع، سكانها: 7.500.00 نسمة عاصمتها (باكو) كانت جزءاً من جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقاً.

- أرمينيا: جمهورية في الجزء الجنوبي الغربي من الاتحاد السوفياتي سابقاً، مساحتها 29800 كيلو متر مربع، سكانها: 3.300.000 نسمة عاصمتها (بريفان).

- قرغيزيا: جمهورية من جمهوريات الاتحاد السوفياتي، اكثر من نصف سكانها مسلمون مساحتها 198.500 كيلو متر مربع، سكانها: 4.500،000 نسمة. عاصمتها: فرونزي.

- قازاقستان: جمهورية سوفياتية: مساحتها 2.712.300 كيلو متر مربع سكانها: 17.000.000 نسمة، عاصمتها: آلما آتا.

- ماوتسه تونغ (1893-1976م) من رجال الدولة في الصين ومن مؤسسي الحزب الشيوعي فيها، قاد الثورة علي النظام الحاكم منذ 1927م ولجأ الي كيانغ سي.. اعلن جمهورية الصين الشعبية 1949. رئيس الدولة 1954 1959 ثم رئيس الحزب الشيوعي، له

مؤلفات منها (الكتاب الأحمر الصغير).

- بكين: عاصمة جمهورية الصين الشعبية، أحرقها جنكيز خان عام 1215 للميلاد اعيد بناؤها من قبل حفيد جنكيز خان وهو قبلاي خان، اسمها القديم (بايبينغ) سكانها 8.500.000 نسمة.

- كابل: عاصمة أفغانستان وكبري مدنها، تقع في الجزء الشرقي من البلاد يزيد عمرها علي ثلاثة آلاف عام.

- عبد الكريم قاسم (1332 1382ه = 1914 1963م) ولد في إحدي محلات بغداد الفقيرة، ضابط عراقي قاد حركة الانقلاب ضد النظام الملكي في العراق وأطاح به في 14 يوليو 1958م / 1377ه، انتهج في الحكم نهجاً استبدادياً، ثار في عهده الأكراد في شمالي البلاد، لقي مصرعه في الانقلاب الذي قاده ضده (عبد السلام عارف) فبراير 1963م / 1382ه.

- عبد السلام عارف: (1339-1385ه =19211966م) ضابط وسياسي عراقي قاد حركة الانقلاب ضد عبد الكريم قاسم لقي مصرعه في حادث طائرة. أطاحه انقلاب عسكري بقيادة أحمد حسن البكر.

- عبد الرحمن عارف: خلف أخاه عبد السلام سنتين: (1385-1387ه =1966-1968).

- احمد حسن البكر: قائد عسكري عراقي، رئيس الجمهورية (1388-1399ه = 1968 1979) استقال عام 1979م.

- صدام حسين: رئيس جمهورية العراق منذ عام1399ه = 1979م خلفاً لاحمد حسن البكر، حكم بأبشع أنواع الظلم والاستبداد وقتل الأبرياء وتشريد وتهجير الشعب و …

- الهندوس: جماعة مذهبية منتشرة في الهند أولا، وفي بعض أجزاء باكستان وبنغلادش، وسريلانكا، ونيبال، وقوامها الايمان بالتناسخ وبكائن أسمي ذي أشكال وطبائع متعددة.

- أتاتورك، مصطفي كمال (1298 1356ه / 1881 1938م) ولد في سالونيك، الغي الخلافة العثمانية وأصبح رئيساً لجمهورية تركيا التي أسسها، أدخل الحروف اللاتينية في اللغة التركية ومنع العربية والمآثر الإسلامية وروج الكفر والإلحاد وحكم بالظلم والاستبداد، وأعلن العلمانية كمنهج عام للحكومة والشعب بدل المنهج الاسلامي، لقبته الجمعية الوطنية

ب: اتاتورك، أي أبو الأتراك.

- رضا خان بهلوي (1295 1363ه / 1878 1944م) شاه إيران (1343 1359ه / 1925 1941م) كان ضابطا من ضباط الجيش الايراني فاطاح بأسرة قاجار الحاكمة وأعلن نفسه شاهاً علي إيران عام 1925م، وحكم البلاد بالاستبداد، ثم اضطر إلي التنازل عن العرش لابنه محمد رضا بهلوي.

- محمد رضا بهلوي (19191980م) شاه ايران 1941م خلفاً لأبيه رضا بهلوي، هرب الي مصر 1979م ومات هناك.

- اريتريا: بلاد في الجزء الشمالي الشرقي من أفريقيا، ديانتاها السائدتان الإسلام والنصرانية، فتحها العثمانيون في القرن السادس عشر مساحتها 117.600 كيلو متر مربع، سكانها: 2.000.000.

- راجع بحار الأنوار: ج2 ص144 ب19 ح4.

- راجع (كيف نجمع شمل المسلمين) للإمام المؤلف.

- أي التشريعية.

- بصائر الدرجات: ص148 ب13 ح7.

- راجع موسوعة الفقه: ج107و108 كتاب الاقتصاد، و(الاقتصاد الإسلامي بين المشاكل والحلول) و(الاقتصاد الإسلامي المقارن) و(الاقتصاد للجميع) و…للإمام الشيرازي.

- سورة الأنبياء: 92.

- سورة آل عمران: 28.

- وسائل الشيعة: ج11 ص465 ب24 ح24.

- وهم: الإمام زين العابدين والإمام الباقر والإمام الصادق (عليهم السلام)، ففي الخلاصة: ص168 ح2: (إن الصادق عليه السلام ترحّم علي المختار).

وفي بحار الأنوار ج45 ص386 ب49 ح16: (بعث المختار رأس ابن زياد الي محمد بن الحنفية فدعا للمختار، ثم بعثه الي الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام فادخل عليه وهو يتغدي فسجد شكراً لله تعالي، وقال: الحمد لله الذي أدرك لي ثاري من عدوي وجزي الله المختار خيراً، ادخلت علي عبيد الله بن زياد وهو يتغدي ورأس أبي بين يديه، فقلت: اللهم لا تمتني حتي تريني رأس ابن زياد).

وفي رجال الكشي عن أبي جعفر عليه السلام قال: (لا تسبوا المختار فإنه قتل قتلتنا وطلب بثأرنا وزوّج أراملنا وقسم فينا

المال علي العسرة).

وفيه أيضا: ص125 ح199: قال أبو جعفر عليه السلام لابن المختار: (رحم الله اباك رحم الله أباك ما ترك لنا حقاً عند أحد إلا طلبه قتل قتلتنا وطلب بدمائنا).

-هو المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي (167ه) من أبرز أعماله ثورته علي السلطة الأموية (64ه) والانتقام من قتلة الإمام الحسين عليه السلام.

- راجع رجال الكشي: ص127 ح201، وفيه: (عن الأصبغ بن نباتة قال: رأيت المختار علي فخذ أمير المؤمنين عليه السلام وهو يمسح رأسه ويقول: يا كيّس يا كيّس).

- ربما يكون المراد بالناصر: الحسن بن علي الملقب ب (الناصر للحق) (304ه)، وهو الجد الأمي للسيدين الشريفين الرضي والمرتضي، اما الجد الأبوي فهو الطاهر ذي المناقب وقد كان صاحب منزلة في الدولة البويهية.

- الشريف الرضي: (359 406ه) هو محمد بن الحسين بن موسي، من أكبر علماء الشيعة وكان شاعراً بارعاً أيضا، جمع كتاب نهج البلاغة للامام علي بن أبي طالب (عليه السلام).

- الشريف المرتضي: (355 436ه) هو علي بن الحسين بن موسي، له حوالي 88 كتاباً منها (الشافي) في الإمامة و(الذخيرة) في الكلام.

- الشيخ المفيد: (336 413ه) هو محمد بن محمد بن النعمان الحارثي البغدادي المعروف بابن المعلم، استاذ الشريفين الرضي والمرتضي، انتهت إليه رئاسة متكلمي الشيعة.

- البويهية: دولة شيعية نسبة إلي احمد بن بويه (303 356ه) الذي استولي علي العراق عام 334ه، ومن أعماله ان أمر بإقامة مآتم الإمام الحسين علناً (352ه).

- العلامة الحلي: هو حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي ( 726ه) من أكبر علماء الشيعة وصاحب التصانيف الكثيرة.

- خدابنده: هو السلطان محمد أولجاليتوخان خدابنده (680 716ه) أصبح شيعياً بعد حوار دار بين علماء الفريقين وفي حضوره، فكان معظّماً لعلماء

الشيعة. (اعيان الشيعة: ج9 ص120 الفقرة 223).

- محمد باقر المجلسي: (1037 1110ه) وله فضائل كثيرة من جملتها: انه استكمل شرح الكتب الأربعة التي عليها المدار في جميع الأعصار وسهّل الأمر في حلِّ مشكلاتها وكشف معضلاتها. وجمع أحاديثنا المروية في مجلدات بحاره الذي يبلغ (110) مجلداً. وأقام الجمعة والجماعات وقام بتشييد مجامع العبادات. وكان قد تصدي للفتاوي وأجوبة مسائل الدين التي كان ينتفع بها المسلمون. وكان يهتم بقضاء حوائج الناس وإعانته إيّاهم.

محمد تقي المجلسي: (1070ه): وهو عالم فاضل مقدس من تلامذة الشهيد الثاني وله شرح بالعربية والفارسية علي كتاب من لا يحضره الفقيه وهو أول من نشر الحديث في الدولة الصفوية بإصفهان. (الكني والألقاب: ج3 ص150)

- البهائي: هو محمد بن حسين عبد الصمد العاملي الجبعي البهائي (953-1031ه).

- هو السيد محمد باقر ابن المير شمس الدين محمد الحسيني الاسترابادي المعروف بالمير داماد ( 1041ه) من كبار علماء الشيعة وكان فيلسوفاً رياضياً= =متقناً لجميع العلوم الغربية وكان معاصرا للشيخ البهائي.

- الصفويون: سلالة شيعية حكمت إيران وساهمت في تقديمها وتطورها (15011736م) تنتسب إلي صفيّ الدين الأردبيلي.

- كاشف الغطاء: هو الشيخ جعفر بن خضر الجناجي النجفي (1228ه) وهو من آيات الله العجيبة التي تقصر عن دركها العقول، أصبح شيخ العراق ومن ثم شيخ الإسلام في عصره. (الكني والألقاب: ج3 ص101).

- القاجار: سلالة شيعية حكمت إيران (1795 1925م) أسسها آغا محمد خان.

- محمد تقي الشيرازي الحائري ابن محب علي: ( 1338ه) وبفتوي منه أعلنت الثورة العراقية علي الاحتلال الانكليزي. (أعيان الشيعة: ج9 ص192 الفقرة: 440).

- الكافي: ج8 ص264 ب8 ح381.

- علل الشرائع: ص578 ب385 ح2.

- عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج1 ص249 ب25 ح1.

- مستطرفات السرائر: ص569.

- إشارة إلي القصيدة التي

انشدها دعبل بمحضر الإمام الرضا عليه السلام، كان منها:

أفاطم قومي يا ابنة الخير

وأندبي نجوم سماوات بأرض فلاة

قبور بكوفان وأخري بطيبة

وأخري بفخ نالها صلواتي

وأخري بأرض الجوزجان محلها

وقبر بباخمرا لدي الغربات

بحار الأنوار: ج49 ص245 ب17 ح13

- وقد ذكر السيد المقرّم (رحمه الله) جملة اخري من الروايات في كتابه حول زيد (رضوان الله عليه).

- بحار الأنوار: ج57 ص216 ب36 ح37.

- الاحصاءات الأخيرة تشير إلي أن عدد المسلمين بلغ المليارين، كما ان سماحة الإمام المؤلف كتب كراساً تحت عنوان (ثلاثة مليارات من الكتب) وذلك لانقاذ المسلمين ولهداية الغرب ومن أشبه.

- راجع (الفقه: السياسة) و(ممارسة التغيير لانقاذ المسلمين) و(السبيل الي انهاض المسلمين) و(الصياغة الجديدة) و…

- طبع هذا المقطع في موسوعة الفقه: ج79 كتاب الشفعة ص468 الي ص472.

- طبع هذا المقطع في موسوعة الفقه: ج79 كتاب الشفعة ص468 الي ص472.

- خرج الإمام الشيرازي من العراق في تاريخ 18/شعبان/ 1391ه.

- راجع بحار الأنوار: ج58 ص150 ب43 ح29، وفيه: (مثل المؤمن في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكي بعضه تداعي سائره بالسهر والحمي).

- سورة الأنبياء: 92.

- سورة الحجرات: 4.

- سورة المائدة: 51.

- سورة آل عمران: 28.

- انتهي الإمام المؤلف (دام ظله) من كتابة هذه الخاتمة في تاريخ 7 رجب 1404ه.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.