الرؤيا في الاسلام و المنامات

اشارة

اسم الكتاب: الرؤيا في الاسلام و المنامات

المؤلف: حسيني شيرازي، صادق

اللغة: عربي

عدد المجلدات: 1

الناشر: دارالعلقمي للطباعة

مكان الطبع: كربلا

تاريخ الطبع: 1427 ه

الطبعة: اول

كلمة الناشر

بسم الله الرحمن الرحيم

تشكل الرؤي والمنامات حيزاً كبيراً في حياة البشر كافة، فهم في معايشة لها باستمرار.. وكثيراً ما شغلت بالهم، فحاولوا معرفة أسرارها وفك رموزها وتأويلها وتعبيرها علي أحسن تأويل وتعبير، كما وضعوا ضوابط لحل أسرارها وكشف رموزها، والبناء علي ذلك من احتمال الخير أو الشر، وقضاء الحاجة وقدوم الفرج

وما شابه ذلك.

والرؤيا لا تخرج عن كونها: بشارة من الله للمؤمن، أو تحذير من الشيطان، أو أضغاث أحلام. فأما كونها بشارة فقد قال تعالي: ?لَهُمُ الْبُشْري فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآْخِرَةِ?()حيث جاء في تفسير معني ?البشري? بأنها: (في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو تُري له)()..

وقد وردت عدة روايات عن رسول الله صلي الله عليه و اله والأئمة المعصومين عليهم السلام في هذا المعني. علماً بأن (البشري والبشارة بمعني واحد، وهو الإعلام بما يظهر السرور به في بشرة الوجه، وضده السوء وهو الإعلام بما يظهر الغم به في الوجه بما يسوء صاحبه)().

وأما كونها تحذيراً من الشيطان فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: ?إذا كان العبد علي معصية الله عزوجل وأراد الله به خيراً، أراه في منامه رؤيا تروعه فينزجر بها عن تلك المعصية?().

وأما كونها أضغاث أحلام، فقد قال تعالي: ?قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ?() أي: الأحلام التي لا يصح تأويلها لاختلاطها فلايستقيم تأويلها لدخول بعض ما يري الرائي في بعض، كأضغاث من بيوت مختلفة يختلط بعضها ببعض فلم تتميز مخارجها، والضغث: (الحُلم الذي لا تأويل له ولا خير فيه)().

كما إن الرؤيا تقسم إلي قسمين: صادقة وكاذبة، فالرؤيا الصادقة هي جزء من سبعين جزءً من

النبوة كما يقول الإمام

الرضا عليه السلام ()، وهي التي تأتي كفلق الصبح فينتفع بها الناس في مصالح يهتدون لها، و(كان رسول الله صلي الله عليه و اله كثير الرؤيا، ولا يري رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح)().

وأما الرؤيا الكاذبة، فهي ما يخيل الشيطان للرائي من أشياء في أول الليل عادة عندما ينام وهي مخالفة لا خير فيها.

وأما عن حقيقة كون الرؤيا صادقة وأخري كاذبة فقد سأل محمد ابن القاسم النوفلي الإمام الصادق عليه السلام، قال: المؤمن يري الرؤيا فتكون كما رآها، وربما رأي الرؤيا فلا تكون شيئاً؟.

فقال عليه السلام: ?إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلي السماء، فكلما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحق، وكلما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام?.

فقلت له: وتصعد روح المؤمن إلي السماء؟!.

قال عليه السلام: ?نعم?.

قلت: حتي لا يبقي منه شيء في بدنه؟.

فقال عليه السلام: ?لا، لو خرجت كلها حتي لا يبقي منه شيء إذاً لمات?.

قلت: فكيف يخرج؟.

فقال عليه السلام: ?أما تري الشمس في السماء في موضعها وضوؤها وشعاعها في الأرض، فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة?().

وفي القرآن الكريم نجد العديد من رُؤي الأنبياء عليهم السلام وكلها صادقة، منها:

رؤيا النبي إبراهيم عليه السلام في ابنه إسماعيل عليه السلام..

ورؤيا يوسف عليه السلام..

ورؤيا صاحبي يوسف عليه السلام في السجن..

ورؤيا الملك في زمان يوسف عليه السلام..

ورؤيا أم موسي عليه السلام..

كما نجد رُؤي رسول الله صلي الله عليه و اله..

وكذلك ما نقل الرواة والمحدثون من رُؤي الأئمة المعصومين عليهم السلام والأولياء الصالحين (رضوان الله عليهم).

ومن هنا جاء الاهتمام من السلف الصالح (رضوان الله تعالي عليهم) بالرؤيا، فألفوا كتباً كثيرة في هذا المجال، وقد أحصي

العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني رحمة الله عليه في كتابه (الذريعة)() وكذلك العلامة المحدث النوري رحمة الله عليه في كتابه (دار السلام) () الكثير من هذه الكتب مع ذكر مؤلفيها.

وقد سار علي نهج السلف الصالح المرجع الديني الراحل الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي رحمة الله عليه، فدون ما رأي من رؤي صادقة خلال حياته المباركة، حيث رأي فيها رسول الله صلي الله عليه و اله والأئمة المعصومين عليهم السلام في أوقات عصيبة وشديدة كانت تعصف به، فخففوا مما ألم به وبشّروه بالخلاص والفرج، لكنه رحمة الله عليه

لم يكن يرض بنشرها وطبعها في حياته المباركة.. وعندما تشرف مدير مؤسسة المجتبي للتحقيق والنشر بزيارته رحمة الله عليه في شهر رمضان المبارك من عام 1422ه أي قبل رحيله بأيام () سأله عن رأيه في طبع الكتاب، وأخبره بأن النسخة الخطية موجودة لدي المؤسسة، وأنكم كنتم تمانعون من طبعه في حياتكم أطال الله عمركم الشريف فهل تأذنون بطبعه؟.

فأطرق الإمام الشيرازي رحمة الله عليه برأسه إلي الأرض مدة من الزمن، ثم رفع رأسه قائلاً: لا بأس، اشرعوا في طبعه!. مما أثار استغراب مدير المؤسسة، ولكنه لم يدرك وقتها السر في إجازة الإمام الراحل رحمة الله عليه بطبع ونشر الكتاب.

وبعد أيام قلائل فوجئ الجميع بنبأ رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه، عندها أدرك مدير المؤسسة السر في الإجازة بطبع الكتاب ونشره، وهو أنه ربما أُلهم رحمة الله عليه بقرب وفاته، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

هذا وقد ارتأت المؤسسة أن تلحق خاتمة بأصل الكتاب تتضمن بعض المنامات التي رآها المؤمنون في حق الإمام الشيرازي رحمة الله عليه قُبيل أو بعد وفاته (رضوان الله عليه)، لما فيها من دلالات علي علو مقامه وشدة

إخلاصه وتفانيه في خدمة الدين والمذهب وتعلقه برسول الله صلي الله عليه و اله وأهل بيته المعصومين عليهم السلام.

وهنا لابد من الإشارة إلي ما ذكره المعبرون من أن رؤيا الميت علي هيئة حسنة ولباس حسن يدل علي حسن عاقبته، ومن رأي ميتاً يخبره بأمر فإنه يبشر بالخير؛ لأن الميت في دار حق ويتكلم

عادة بالحق..

وقد قال النبي صلي الله عليه و اله:

?يكفي أحدكم أن يوعظ في منامه?().

وختاماً نسأل الله العلي القدير أن ينفع بهذا الكتاب كما نفع بغيره، وأن يمن علي الإمام الراحل رحمة الله عليه بالمغفرة والرحمة وعلو الدرجات، إنه سميع مجيب..

والحمد لله رب العالمين.

مؤسسة المجتبي للتحقيق والنشر

كربلاء المقدسة / ص ب 1094

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي محمد وآله الطيبين الطاهرين.

وبعد، فهذه (منامات) رأيت فيها المعصومين عليهم السلام وكانت في أوقات الشدة غالباً، أردت إثباتها لأجل أن يُعرف أنهم عليهم السلام في أوقات الشدة يأخذون بالأيدي إذا توسل بهم الإنسان، وقد أشرنا إلي مشروعية التوسل بهم عليهم السلام ورجحانه في بعض الكتب العقائدية()، والله المستعان.

قال تعالي: ?وابتغوا إليه الوسيلة?().

وقال رسول الله صلي الله عليه و اله:

?من أراد التوسل إليَّ، وأن تكون له عندي يد أشفع له بها

يوم القيامة، فليصلّ علي أهل بيتي، ويدخل السرور

عليهم?().

قم المقدسة

محمد الشيرازي

1408 ه ق

1 مع الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله في الصحن الحسيني الشريف

1 مع الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله في الصحن الحسيني الشريف

في كربلاء المقدسة، رأيت في المنام أن الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله ومعه أصحابه الكرام يدخلون إلي صحن الإمام الحسين عليه السلام من باب الزينبية()، فالتحقت أنا به صلي الله عليه و اله وأخذت أمشي في صفه بحيث لم يكن فاصل بيني وبينه، وكان صلي الله عليه و اله معتماً بعمامة خضراء، ووجهه الشريف أبيض، وله لحية خفيفة، وكان صلي الله عليه و اله طويل القامة، لكن عمته لم تكن كعمائم الطلبة بل كعمائم العرب من أهل البادية وكان لها حنك.

فذهبنا حتي وصلنا إلي الغرفة التي هي علي يمين الداخل من باب السدرة() فجلسنا هناك، ثم قام صلي الله عليه و اله وقمنا معه، فذهبنا إلي دار في شارع الإمام علي عليه السلام حيث كان صلي الله عليه و اله ضيفاً هناك، وكان المقري الماء واللحم والخبز، وأتوا إلي الرسول صلي الله عليه و اله بإناء، وجعلني شريكاً معه في طعامه، ورأيت قطعة عظم في الإناء يكسوها شيء من الجلد الأسود، فقلعه الرسول صلي الله عليه و اله وقال: هذا سحر صنعوه

لنا، وألقاه في الخارج، ثم أكل من الثريد وأكلت معه.

2 درء المظاهرة العدوانية

في قم المقدسة، حيث قررت الدولة في سلسلة من أساليب الضغط علينا بإخراج مظاهرة ضدي()، فوصلني الخبر، فتوسلت بالمعصومين عليهم السلام في الدفع عني.

فرأيت في المنام أني جالس في الغرفة الشمالية ووجهي إلي القبلة، ورأيت رسول الله صلي الله عليه و اله وعلياً أمير المؤمنين عليه السلام في ساحة الدار، ووجههما إلي القبلة، بحيث كنت أراهما من ظهرهما، وكنت أري ساحة كبيرة خارج الدار، حيث لم يكن الحائط الجنوبي موجودا، وإذا أري مظاهرة صاخبة معادية جاءت تتحرك نحو الدار من طرف الجنوب (القبلة) وهي تريد الشرّ بي، فلما وصلت المظاهرة إلي حيث كان الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله وأمير المؤمنين علي عليه السلام أخذا يعملان فيهم السيف كالبرق الخاطف، حتي كشفا المظاهرة وارتدت علي أدبارها.

وقد كان رسول الله صلي الله عليه و اله وأمير المؤمنين عليه السلام يرتديان ثياب العرب، وكانا واقفين بين السماء والأرض، أي لم تكن أرجلهما علي الأرض، وكان الرسول صلي الله عليه و اله أرفع من علي عليه السلام بقدر رأسه ورقبته.

وهكذا كُفيت شر نوايا الدولة، ودفع الله عني الشر ببركة التوسل بالعترة الطاهرة عليهم السلام.

3 تكرار الرؤيا للمرة الثانية

وفي مرة أخري قررت الدولة إخراج مظاهرة ضدي وذلك للقضاء علينا، فتوسلت إلي الله عزوجل بالعترة الطاهرة عليهم السلام في كشف الكرب..

فرأيت في المنام نفس الرؤيا المتقدمة، لكن بفارق، وهو أن الرسول صلي الله عليه و اله وعليا أمير المؤمنين عليه السلام كانا جالسين لا في حالة القيام كالمرة الأولي ولما اقتربت المظاهرة منهما أعملا فيهم السيف فانكشفوا..

وهكذا كفيت شر المتآمرين مرة ثانية بحمد الله سبحانه.

4 إنه ذنبكم

رأيت ذات مرة أمير المؤمنين علياً عليه السلام في المنام ونحن في كربلاء المقدسة، فشكوت إليه سوء أوضاع بلاد الإسلام ومآسي

المسلمين!

فقال عليه السلام: (إنه ذنبكم).

وكان عليه السلام شبه المغضب.

وقال في جملة كلامه: (كلوا الشعير)..

ولعله أراد لزوم اتخاذ طريق الزهد في الدنيا.

5 شبه الرضا

وبعد مدّة من الرؤيا السابقة رأيت أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً في المنام، وكان شبه الراضي وهو يضحك ويأكل البقل..

ونقلت الرؤيا لأحد الأصدقاء فقال: إن الثانية تدل علي أن عمل المسلمين أخذ في التحسن.

6 من مسؤولية الحوزات العلمية

وذات مرة ونحن في كربلاء المقدسة رأيت أمير المؤمنين علياً عليه السلام قرب باب السلطانية()، وكان عليه السلام واقفاً في الشارع في طرف قبلته، وكنت واقفاً في قباله أنظر إليه، وإذا بمظاهرة صاخبة أخذت تأتي من طرف باب الطاق() نحو صحن الإمام الحسين عليه السلام.

فحالت المظاهرة بيني وبينه عليه السلام، وكانت المظاهرة ضد الله وضد الدين()..

فنظرت حتي أعرف من هم المتظاهرون..

لكني لم أعرف أحداً منهم..

وتأملت وإذا في المظاهرة شيخ شاب كان معهم وهو يهتف بشعاراتهم..

فتأثرت كثيراً وتألمت لماذا أري هذا الشيخ مع هذه المظاهرة التي تعادي الله عزوجل.

وأحسست بأن أمير المؤمنين علي عليه السلام في الجانب الآخر كان ينظر إلي المظاهرة.

فلما انكشفت المظاهرة وانفضت، ذهبت إلي الإمام عليه السلام فسلّمت عليه وقبّلت يده، وكنت أريد أن أسأله عن العلاج لأمثال هذه الأمور، وخاصة أن شيخاً معمماً كان في ضمنهم؟.

فابتدأني الإمام عليه السلام قائلاً باللغة الفارسية:

(بديش اين است كه ما به حوزه ها مربوط نيستيم).

أي: إن السيء في الأمر أننا غير مرتبطين بالحوزات العلمية.

كأنه عليه السلام أراد أن يبين أن الشيخ الذي كان فيهم، سببه عدم تربية الحوزات العلمية له ولأمثاله تربية دينية ولائية.

ففسرت الرؤيا في نفسي بإنها رسالة من الإمام عليه السلام إليّ لكي أهتم بتربية الحوزات العلمية تربية دينية ولائية.

7 رسالة إلي الخطباء

رأيت ذات مرة حينما كنا في كربلاء المقدسة الإمام الحسين عليه السلام في عالم الرؤيا وهو جالس في الأيوان المقدس في الروضة الحسينية المباركة، وكان وجهه الشريف نحو القبلة، وظهره إلي الضريح، وكان عليه السلام جالساً عند باب الرواق ملاصقاً له.

وكان عليه السلام مرتدياً زي مراجع التقليد.. بعمة سوداء وعباءة خاشية صيفية وقباء أبيض..

وكانت لحيته المباركة بيضاء، ووجهه الشريف يشع نوراً، وكان بدينا شيئاً مّا،

وكان في كمال الأبهة والوقار، والنظافة والجمال.

ورأيت أمام الإمام عليه السلام في الأيوان عدة قبور متناثرة وهي مرتفعة عن الأرض بعض الارتفاع وبمقدار أربعة أصابع مضمومات، وكانت هذه قبور الخطباء، وكان يُري داخل كل قبر من خارجه..

فرأيت الخطباء يخرجون من القبر ويدخلون فيه، كأنها بيوتهم..

وكان يتصل بكل قبر أنبوب ماء ممدود تحت الأرض إلي أحواض صغار كانت في داخل الصحن الشريف، وكان يخرج منها ماء زلال نظيف إلي أبعد حد.

وكان الناس حول تلك الأحواض يشربون ويتوضئون

منها..

ورأيت من جملة أولئك الخطباء الشيخ عبد الزهراء الكعبي رحمة الله عليه().

وفي هذه الأثناء خرج من القبر خطيب كنت أعرفه لكن

لا أبين اسمه رعاية له وتقدم إلي الأمام عليه السلام، وقال:

يابن رسول الله، لماذا لا يتصل قبري بأنبوب ماء وحوض، كبقية قبور الخطباء؟

فرفع الإمام الحسين عليه السلام يده اليسري باسطاً كفه، ثم أخذ يكتب بيده اليمني في يده اليسري، كأنه إشارة إلي الكتاب والكتابة، وقال عليه السلام:

إنه ليس لك كتاب من بعدك ليستفيد منه الناس، ولذا ليس لك حوض!.

وقد حسبت هذه الكلمة من الإمام عليه السلام بأنها رسالة إلي الخطباء والوعاظ حتي يؤلفوا الكتب، ولذا ذكرت هذه الرؤيا لجماعة منهم.

8 الإمام المنتظر عليه السلام

رأيت في المنام الإمام الحجة (عجل الله تعالي فرجه الشريف) ونحن في الكويت، لكن بشكل غريب..

كان عليه السلام معتماً بعمة سوداء، وكان يُري من الإمام عليه السلام إلي النصف فقط، وكان وجهه الشريف يكبر ويصغر شيئاً فشيئاً حتي لا يُري، ثم يظهر ويأخذ في الكبر، وهكذا دواليك. ربما كالقمر حيث يكبر ويصغر حتي لا يُري، ثم يظهر ويأخذ في الكبر.

9 وفي مسجد قبا

رأيت مولانا الإمام المهدي (عجل الله تعالي فرجه الشريف) في مسجد قبا، وكان عليه السلام يصلي، وكنت أصلي علي طرفه الأيسر، مما يزعم الشخص بأنه يصلي إلي طرفي الأيمن وأنه عليه السلام متأخر عني بشيء يسير، فتعجبت وأنا في الصلاة غاية التعجب، لأمرين:

الأول: إن الإمام عليه السلام كيف يقتدي بأحد.

الثاني: إنه عليه السلام كيف يتأخر عن أحد.

لكن في نفس الوقت أُلهمت أن الإمام عليه السلام يصلي فرادي وليس إقتداءً بشخص، كما نظرت وإذا بحائط المسجد فيه شبه انحراف عن القبلة، فلم يكن الإمام عليه السلام متأخراً عني، وإنما كان التصور من جهة انحراف الحائط.

وبذلك حُلت المشكلتان.

10 ضغوط سياسية

ذات مرة ونحن في قم المقدسة أصبحتُ في ضيق شديد، حيث ضيّقت الدولة علينا، وذلك بالهجوم عليّ وعلي مؤسساتي وعلي أصدقائي وعلي كل ما يرتبط بي..

فتوجهت إلي مولانا الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) بقلب منكسر وخاطبته في نفسي وقلت:

أنا خادمكم، فلماذا لا تفكرون بي!.

ثم استغفرت الله سبحانه من هذه الجسارة الفكرية.

وفي الليلة نفسها رأيت في المنام الإمام المهدي عليه السلام وهو معتم بعمة سوداء في زي طلاب العلوم الدينية، وعمره الشريف ما يقارب الأربعين، فقال عليه السلام ابتداءً وباللغة الفارسية :

(ما فكر شما بوده وهستيم وخواهيم بود).

أي: إننا نفكر بكم سابقاً وحالاً ومستقبلاً.

فلما استيقظت من المنام اطمأننت، والحمد لله.

11 إنكم منصورون

ومرة أخري أخذت الدولة بأجهزتها المختلفة تهاجمنا وتهاجم أصدقاءنا، سجناً وتعذيباً ومصادرةً وإشاعةً للتهم وغيرها من الأساليب الظالمة المعروفة، ووقعت في ضيق شديد..

فتوسلت بهم عليهم السلام في حل المشكلة..

فرأيت في المنام أني وجماعة كبيرة من أصدقائي في مكان ونحن بمحضر الإمام المهدي عليه السلام.. فقال عليه السلام لنا جميعاً: (إنكم منصورون).

ففرحت وأنا في المنام، وقلت في نفسي:

إنه بشارتان: الأولي: بقبول أعمالنا.

الثانية: بالنصرة من الله تعالي لنا في قبال المشاكل.

ولما استيقظت من المنام علمت أن في قوله عليه السلام بشارة ثالثة أيضاً.. حيث إن الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله قال في حق مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام: (منصور من نصره، ومخذول من خذله)().

ولعل كلمة الإمام عليه السلام في المقام تفيد (خذلان الأعداء) أيضاً، والله العالم المستعان.

12 مع الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام

وذات مرة، حيث كانت الحكومة() تخطّط وتعمل ضدي، وقد توسلت إلي الله سبحانه بأهل البيت عليهم السلام لدفع شرهم، رأيت في المنام أن مسيرة مرتبطة بنا قد خرجت، وفي طرفيها الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام..

فتذكرت في اليقظة أن أحدهما عليهما السلام رمز للحلم والصبر، والآخر عليه السلام رمز للتضحية والظفر.

13 مع الإمام موسي بن جعفر عليه السلام

رأيت بتاريخ 1 شعبان 1416ه رؤيا، وقد كنت توسلت بأهل البيت عليهم السلام في نجاة ولدي السيد المرتضي() وزملائه من السجن حيث سجنوا في قم المقدسة .

رأيت الإمام موسي بن جعفر عليه السلام علي هيئة عربي.. وقد وضع كوفية علي رأسه ووجهه يشع نوراً، وعليه مسحة الزهاد، وعينه الشريفة تنظر إلي فوق().

فأولتها بأن السجناء سيطلق سراحهم إن شاء الله تعالي.

14 هنا قبر فاطمة عليها السلام

رأيت في المنام أني في الحجرة التي فيها قبر رسول الله صلي الله عليه و اله وكان الرسول صلي الله عليه و اله حياً واقفاً في نفس الحجرة، وأنا واقف إلي جنبه ملتصق به، وكان وجهه الشريف إلي القبلة.

فأشار صلي الله عليه و اله بيده اليمني إلي ما بين القبر والمنبر، وقال لي: إن في هذا المكان قبر فاطمة (عليها السلام).

ولفظ (عليها السلام) مني.

ولعل تفسيرها أن الدين الحق والذي تمثله فاطمة عليها السلام سيظهر، وأكون من المساعدين لذلك.

وفي الدعاء: ?واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري?().

15 سيفان في قم وطهران

وبعد ما يقارب أسبوعا من الرؤيا السابقة، وفي تاريخ 5 محرم 1416 ه وأنا في قم المقدسة، رأيت في المنام:

أن سيفين يتبارزان، فيتحرك أحدهما نحو الآخر كالمقص، وذلك فوق قبة السيدة معصومة عليها السلام، ثم سارا نحو طهران، حتي استقرا فوق مسجد ضخم، فأخذا يقطعان الرؤوس فتتساقط، لكني لم أر موضع سقوطها.

ثم نظرت فإذا رسول الله صلي الله عليه و اله إلي جانب المسجد رافعاً يديه بالدعاء، فسألت شخصاً: ماذا يدعو الرسول صلي الله عليه و اله؟

فقال: يدعو علي الظالمين.

فتنبأت بذلك أن حدثاً عظيماً سيقع في طهران.

16 خاتم النبوة

رأيت رسول الله صلي الله عليه و اله في عالم الرؤيا قاعداً وكان يغسّل نفسه الشريفة بحيث يُري كتفه المباركة..

فقلت لأحد الأصدقاء: لنذهب قريباً منه لنري خاتم النبوة.

فتقربت منه صلوات الله وسلامه عليه..

وكانت هذه الرؤيا في سنة 1418 ه قبل ذكري مبعثه الشريف بأسبوع.

17 استجابة الدعاء

وبعد أسبوع من تلك الرؤيا رأيت رسول الله صلي الله عليه و اله واقفاً وقد ارتدي ثوبا مقلما، فسأله إنسان: هل صار أن لم يستجب الله الدعاء؟

فقال: أردت منه سبحانه اللحم مرتين، فلم أعطُ.

18 ببركة السيدة زينب عليها السلام

وقد أصبت بسكتة خفيفة فنقلت علي أثرها إلي مستشفي السيد الكلبايكاني رحمة الله عليه() في قم المقدسة، فرأيت في المنام أن السيدة زينب عليها السلام واقفة قرب سريري تنظر إليّ..

وقد منّ الله عليّ بالشفاء الكامل ببركتها عليها السلام.

وبعد أن خرجت من المستشفي أخبرني شقيقي السيد صادق():

أنه قال في يوم السكتة لابنتي زكية: أن تتوسل إلي الله بالسيدة زينب عليها السلام للشفاء العاجل.

فتوسلَت هي علي أثر كلام عمها.

وفي نفس اليوم رأيت السيدة زينب عليها السلام واقفة إلي جانب سريري، وتنظر إليّ نظر لطف، فتفألت أني أطيب وكان كذلك ولله الحمد.

19 جسد أمير المؤمنين عليه السلام

في شهر شعبان عام 1418 ه رأيت في المنام كأنه اُودع جسد أمير المؤمنين عليه السلام عند والدي رحمة الله عليه() أمانة..

وكان علي جسده الشريف ثوب أبيض ملطخ بقطرات من الدم، ولكني لم أر رأسه المبارك.

وفي نفس الوقت أرسل (صدام)() أفراداً ليأخذ تلك الأمانة المقدسة من والدي رحمة الله عليه..

وكنا في غاية التحير في كيفية مواجهته؟

وفي هذا الأثناء استيقظت من النوم.

20 مع الإمام زين العابدين عليه السلام

في تاريخ 29 جمادي الأولي 1414ه رأيت في المنام الإمام زين العابدين عليه السلام في هيئة رجل جميل أسمر ضعيف الجسم، وكان بين كتفيه مكان نصب الراية، وهو راية الإسلام.

21 تفسير تقريب القرآن

وفيما كنت أكتب تفسير (التقريب)() رأيت في المنام أن حبلاً ممدوداً من السماء.. في يدي رأس منه، والرأس الآخر في السماء بما لا يري آخره، لكنني علمت بأن ذلك الرأس بيد الله عزوجل، فمر في ذهني أنه (التقريب) الذي كنت أكتبه.

خاتمة ()

كتاب الله والعترة الطاهرة عليهم السلام

رأي أحد العلماء وهو في مكة المكرمة أيام الحج: الإمام السيد محمد الشيرازي رحمة الله عليه في عالم الرؤيا واقفاً علي ظهر الكعبة وهو يقرأ (سورة الكوثر) وفي يده حقيبة مليئة بالأوراق، ثم أعطاها لنجله آية الله السيد محمد رضا الشيرازي() (حفظه الله) وقد قام الأخير بتوزيعها علي الحجاج، وكان مكتوباً في كل ورقة: ?إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي?().

زيارة عاشوراء

إحدي بنات الإمام الشيرازي (أعلي الله درجاته) رأت في عالم الرؤيا أنه قد وُضع علي قبره الشريف شاهد حجر كبير بلون أحمر منقوش عليه زيارة عاشوراء.

نور الله

رآي أحد المؤمنين في المنام أنه وُضع علي قبر الإمام الشيرازي رحمة الله عليه حجراً كبيراً منقوشاً عليه: ?يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللّهُ مُتِمّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ?().

في ضيافة الإمام الرضا عليه السلام

في يوم رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وكذلك قبله بأيام، رأي العديد من المؤمنين ربما بلغوا حد التواتر أو الاستفاضة:

أن الإمام الرضا عليه السلام قد استقبل السيد الشيرازي رحمة الله عليه واحتضنه.

ومن الذين شاهد هذه الرؤيا زوجة العلامة السيد أحمد الشيرازي، والعلوية أخت الإمام الشيرازي والدة السادة المدرسيين ولم تكن تعلم آنذاك بوفاته، وكذلك زوجة السيد مير رضوي، وسيدة من الكويت، وسيدة من أصفهان.

ستكون عند جدي الحسين عليه السلام

رأت إحدي النساء المؤمنات الكويتيات في عالم الرؤيا، ليلة القدر الثالثة من عام 1422ه:

أن الإمام الشيرازي رحمة الله عليه كان جالساً بمحضر مولانا الإمام الحجة المهدي المنتظر (عجل الله تعالي فرجه الشريف)، والسيد يشتكي إلي الإمام عليه السلام مما صُنع به.

وبعد نهاية شكواه قال له الإمام الحجة عليه السلام: لا تحزن فبعد أسبوع ستكون عند جدنا الحسين عليه السلام.

وبالفعل توفي السيد بعد أسبوع.

وقد نُقلت هذه الرؤيا في المجلس النسائي الذي أقيم في الكويت في اليوم السابع من وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه.

لا تحزن سيكون الفرج

جاء الشيخ جعفر الواعظ الحائري (وهو من الخطباء الحسينيين) إلي الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في شهر رجب من عام 1422ه ليودعه، حيث عزم الذهاب إلي كربلاء المقدسة لزيارة مولانا الإمام الحسين عليه السلام.

فأوصاه الإمام الشيرازي رحمة الله عليه ببعض الوصايا وقال له: بلّغ سلامي إلي جدي الإمام الحسين عليه السلام ثم اذهب إلي مقبرتنا في الصحن الحسيني الشريف وبلّغ سلامي إلي والدي() واقرأ له الفاتحة.

يقول الشيخ: ذهبت إلي كربلاء المقدسة وزرت نيابة عن الإمام الراحل ثم ذهبت إلي مقبرة آل الشيرازي في الصحن الحسيني الشريف لكنها كانت مغلقة وقد جُعلت مقرا لرجال الأمن العراقي، فتأسفت وتألمت كثيرا لذلك، فبلغت سلامه من خلف الباب وقرأت الفاتحة.

وفي نفس الليلة رأيت في عالم الرؤيا أنني ذاهب إلي مقبرة السيد الميرزا مهدي رحمة الله عليه فسألت عنه، فقالوا: إنه عند أبي الفضل العباس عليه السلام، فذهب إلي الحرم العباسي المبارك فرأيت السيد الميرزا مهدي واقفاً، فتقدمت نحوه وبلغته سلام ولده، ثم بدأت أشكو له ما صنعوا بالسيد وأولاده من المصائب التي جرت عليهم من الهجرة والاعتقال والتعذيب وغيرها.

وبعد أن انتهيت من كلامي قال لي السيد

الميرزا مهدي: قل لولدي: لا تحزن سيكون الفرج من ثلاثة إلي أربعة أشهر.

هذا وقد توفي الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بعد ثلاثة أشهر من هذه القصة وكان فرجه تأسياً بالإمام الكاظم عليه السلام حيث فرج له من السجن بارتحاله عن الدنيا.

جثمان طري

رأي العديد من المؤمنين في المنام: أنه قد تم نبش قبر الإمام الشيرازي رحمة الله عليه لينقلوا جثته إلي كربلاء المقدسة حسب وصيته، وإذا بهم يرون الجسد طرياً كاليوم الذي دفن فيه.

من نور الإمام الحسين عليه السلام

نقلت حرم الإمام الشيرازي (رضوان الله عليه) قائلة:

إن في أوائل هجرتنا إلي إيران رأي أحد المؤمنين في عالم الرؤيا نوراً قد ارتفع من حرم سيد الشهداء عليه السلام وصعد إلي السماء حتي أتي إلي قم ونزل في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

ثم قالت: لم نكن نعرف آنذاك تأويل هذه الرؤيا حتي دفن الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

نور في حرم السيدة معصومة عليها السلام

رأت إحدي المؤمنات في عالم الرؤيا وذلك قبل رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بليلة واحدة:

أن زاوية من زوايا حرم السيدة معصومة عليها السلام تشع نوراً إلي السماء، وكانت الملائكة ترش الماء وتنظف المكان كأنما يتهيأون لاستقبال شخص كريم.

وقد دفن السيد الشيرازي (رضوان الله عليه) في ذلك المكان الذي رأته يشع نوراً.

لقد أطلق سراحي

كانت إحدي المؤمنات تبكي بشدة لفراق الإمام الشيرازي المظلوم رحمة الله عليه فرأت في عالم الرؤيا أن السيد يقول لها:

لم تبكين هكذا؟

إنني كنت في السجن وكانت يداي في حلق من القيود! وأما الآن فقد استرحت من همها وغمها وقد أطلق سراحي.

دفاعا عن أبنائها

رأي أحد المؤمنين في عالم الرؤيا رسول الله صلي الله عليه و اله والصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام والإمام الحسين عليه السلام والإمام الكاظم عليه السلام وكان بمحضرهم السيد الشيرازي رحمة الله عليه والسيد الشريعتمداري

رحمة الله عليه().

فالتفتت الصديقة الزهراء عليها السلام إلي الإمام الكاظم عليه السلام قائلة: إنهم دفنوا ابنيّ هذين كما دفنوك ظلماً وجوراً.

فقال السيد الشيرازي: قد عفوت عنهم.

فقالت الصديقة الزهراء عليها السلام: ولكني أريد أن آخذ بحق ولديّ منهم، مشيرة إلي السيد الشيرازي والسيد الشريعتمداري (رضوان الله عليهما).

اطبعوا هذه الكتب

ينقل مدير مؤسسة المجتبي للتحقيق والنشر، والتي تعني بطباعة مؤلفات الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه:

إنه في شهر جمادي الثانية من عام 1423ه أي بعد ثمانية أشهر من رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه عزمت علي السفر إلي إيران، عند ذلك رأيت نفسي في عالم الرؤيا وأنا في قم المقدسة، وقد جاء خبر رحيل السيد رحمة الله عليه فأخذ الناس بالبكاء، وكنت أبكي بشدة، ثم بدأ التشييع في موكب عظيم.. وبعد ذلك جئت إلي بيت السيد الراحل رحمة الله عليه وفي غرفته المتواضعة التي كان يستقبل فيها الضيوف، وإذا بي أراه جالساً في غرفته، فعندما تشرفت بمحضره أعطاني بعض مخطوطاته لكي أطبعها، وعلي ما أتذكر كانت خمسة دفاتر وقال: كل اثنين منها كتاب، والكتاب الآخر في دفتر واحد، فكان المجموع ثلاثة كتب في خمسة دفاتر.

هذا وقد رأيت سماحته رحمة الله عليه مرة أخري في عالم الرؤيا وكان رحمة الله عليه يؤكد لي علي طباعة ما بقي من مخطوطاته.

ومرة كان يبيّن لي أسلوب الكتاب وكيفية طباعته.

علما بأنني قد تشرفت بزيارة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه قبل وفاته بأقل من شهر، أي في شهر رمضان المبارك من

عام 1422ه عند ذلك وعدت سماحة السيد رحمة الله عليه بالاستمرار في مشروع طباعة كتبه، ففرح بذلك كثيراً ودعا لي بالخير، وقد أعطاني سماحته مجموعة أخري من مخطوطاته لكي تأخذ طريقها إلي الطبع بإذن الله تعالي.

اذهبوا إلي تشييعه

رأي أحد المؤمنين الساكنين في مدينة (لوس انجلس) الأمريكية في عالم الرؤيا وقبل وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بعدة أيام:

مولانا الإمام المهدي (عجل الله تعالي فرجه الشريف) وهو يقول: سيموت بعد أيام من يرتبط بنا فاذهبوا إلي تشييعه.

علي ظهر الكعبة

رأت في عالم الرؤيا زوجة أحد الفضلاء في حوزة اصفهان العلمية قبل وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه:

أن السيد رحمة الله عليه جالس علي سطح الكعبة، والناس يرمون إليه بالأقمشة فيأخذها ويبرّكها ثم يدفعها إليهم.

نحن بانتظار المولي

قال آية الله السيد محمد باقر الأبطحي رحمة الله عليه: إن إحدي المؤمنات في أصفهان وهي لم تكن تعرف الإمام الشيرازي رحمة الله عليه من قبل رأت في المنام أن السيد الشيرازي توفي في قم..

ثم أضاف السيد الأبطحي قائلاً: إني أقطع بأن هذه الرؤيا صادقة، فإن هذه المؤمنة قد رأت من قبل منامات عديدة وكلها كانت صادقة وتحققت فيما بعد.

تقول هذه المؤمنة: رأيت السيد الشيرازي رحمة الله عليه توفي وقال لي: إنني في اللحظات الأخيرة توسلت بمولانا الإمام علي بن موسي الرضا عليه السلام وقد ضمني إلي صدره وكنت ضيفاً عنده يومين.

كما رأت هذه المؤمنة في عالم الرؤيا تشييع السيد في حرم السيدة معصومة عليها السلام ووصفته كما حدث.

وأضافت: وإذا بالتشييع قد توقف كأن الناس ينتظرون شخصاً، فسألتُ عن ذلك؟ فقالوا: ننتظر المولي (آقا)، تقول: كان أحد علماء أصفهان موجوداً في التشييع فقلت: إنه موجود، فقالوا، لا ننتظر سيد الموالي. وكأنما إشارة إلي مولانا بقية الله الأعظم (عجل الله تعالي فرجه الشريف).

جنازة الإمام موسي بن جعفر عليه السلام

رأت حفيدة المرجع الراحل آية الله العظمي السيد الكلبايكاني

رحمة الله عليه() في عالم الرؤيا في اليوم الذي توفي فيه الإمام

الشيرازي رحمة الله عليه وكانت لا تعلم بذلك:

أن جنازة ذات هيبة كبيرة في شارع (جهار مردان) بالقرب من جامع (عشق علي) وهناك مجموعة كبيرة من المؤمنين والصالحين يحملونها ويشيّعونها..

فسألت: لمن هذه الجنازة؟

فأجابوها: إنها جنازة الإمام موسي بن جعفر عليه السلام..

فعندما استيقظت من النوم اتصلت بمكتب السيد الكلبايكاني رحمة الله عليه فأخبروها برحيل السيد الشيرازي رحمة الله عليه.

لقد تحققت آمالي

بعد وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه توسل أحد المؤمنين بالسيدة فاطمة المعصومة عليها السلام لكي يري السيد الشيرازي رحمة الله عليه في

منامه..

فرأي السيد رحمة الله عليه في حالة جيدة وهو يمشي في الصحراء مشيته العادية، فنظر السيد إليه وقال: لقد تحققت آمالي ووصلتُ إلي ما أردت.

هكذا تستمر المرجعية

رأي أحد المشايخ في المنام وذلك قبل وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بخمسة وعشرين يوماً:

أن السيد رحمة الله عليه قد توفي، فتأثر كثيراً وأخذ يفكر في استمرار المرجعية ورعاية أمور المقلدين، فسأل السيد الراحل رحمة الله عليه في نفس المنام؟ فأجابه بالرجوع إلي آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي رحمة الله عليه() وقال: إنه الأعلم.

إنه السيد الصادق

يقول أحد الشباب المؤمنين: قبل وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بعشرة أيام رأيت في المنام:

أنني قد جئت إلي ديوانية السيد للحضور في مجلس العزاء وكنت أنظر إلي وجهه المبارك وإذا بي أري أنه قد تغير وجهه شيئاً فشيئاً ليصبح علي شكل وجه أخيه السيد الصادق رحمة الله عليه.

تفجر القمر وتشكل الهلال

نقل عن أحد أكبر الخطباء الحسينيين أنه رأي في المنام في ليالي القدر وقبل وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بعشرة أيام تقريباً:

أن القمر أخذ ينزل نحو الأرض شيئاً فشيئاً، وإذا به قد انفجر وتناثر، وبعد ذلك نزل 14 كتاباً أو 14 منشوراً.

يقول: فقلت في نفسي:

إن السماء بحاجة إلي القمر فكيف الآن؟

وإذا بي أري أن هلالاً أخذ يبدو قليلاً قليلاً ويشع نوره في الأفق.

فعندما توفي السيد الشيرازي رحمة الله عليه وتصدي السيد صادق رحمة الله عليه لأمر التقليد عرفت معني الرؤيا.

في خدمة الفقراء والمساكين

رأي أحد الشباب المؤمنين في المنام:

الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وهو في صدر مجلس كبير، وكان المجلس غاصاً بالفقراء، وكان السيد رحمة الله عليه قد ارتدي قباءً بني اللون وعمامة سوداء ودشداشة بيضاء، وكانت لحيته المباركة سوداء كأنه شاب في مقتبل العمر..

يقول: فتعجب كثيراً.

وكان السيد رحمة الله عليه يقدم بنفسه الطعام إلي الفقراء.

وكان للمجلس ثلاثة أبواب كبيرة..

فسألت شخصاً: ما هذا الباب؟

قال: باب الإمام الرضا عليه السلام..

فذهبت نحو الباب وإذا بي أري روضة الإمام الرضا عليه السلام خلف الباب، فزرت ورجعت.

وسألت عن الباب الثاني، فقالوا: باب السيدة المعصومة عليها السلام، فذهبت نحوه وزرت ورجعت.

وسألت عن الباب الثالث، فقالوا: باب الإمام الحسين عليه السلام فذهبت نحوه وزرت ورجعت.

فلما وصل الدور إليّ ناولني السيد رحمة الله عليه من الطعام الذي كان يوزعه فأخذت الطعام واستيقظت من نومي.

السيد محمد الموسوي الشيرازي!

أحد العاملين في الدولة كانت له حاجة، فرأي في المنام من يقول له: أنذر للسيد محمد الموسوي الشيرازي حتي يقضي الله حاجتك.

وبعد يقظته عرف أن المقصود هو السيد الشيرازي الراحل، ولكن تعجب كثيراً لماذا الموسوي؟! فإن السيد رحمة الله عليه حسيني.

فجاء إلي أحد علماء أصفهان وسأله؟

فقال له: ألم تعلم بأن السيد الشيرازي رحمة الله عليه كان قد تأسي بالإمام موسي بن جعفر عليه السلام حيث سجن لسنوات عديدة؟

لقضاء الحوائج

رأت في عالم الرؤيا إحدي المؤمنات من مدينة أصفهان والتي لم يرزقها الله بمولود من يقول لها:

أن تنذر مائة ألف تومان للسيد محمد الشيرازي رحمة الله عليه وذلك لطباعة الكتب حتي تُقضي حاجتها.

انفجار في الكعبة

أحد خطباء المنبر الحسيني من مدينة يزد، والذي قد حضر فاتحة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في قم المقدسة قال:

إن زوجتي رأت في المنام في أواخر شهر رمضان المبارك أن الكعبة المشرفة قد تفجرت!

فلما نقلَتْ لي الرؤيا قلت لها: أتصور أن أحد كبار زعماء الشيعة سيتوفي قريباً.

في حرم الإمام الرضا عليه السلام

في الكويت رأت زوجة العلامة السيد أحمد الشيرازي()، وهي لم تتطلع بعد علي خبر رحيل عمها:

أن الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في حرم الإمام الرضا عليه السلام وهو فرح مسرور.

بين السماء والأرض

رأي أحد أبناء السادة آل المدرسي (دام مجدهم):

أن روحاً من الأرواح موجودة بين السماء والأرض، فكانت الملائكة تسحبها إلي السماء والناس يسحبونها إلي الأرض..

ثم رأي أن الملائكة أخذوا الروح إلي السماء.

نعش أمير المؤمنين عليه السلام

في أوائل شهر رمضان عام 1422ه رأي أحد المشايخ الفضلاء:

أنه جيء بنعش أمير المؤمنين عليه السلام وهم يطوفون به حول ضريح السيدة معصومة عليها السلام بقم، فتعجب كثيراً وسأل أحد المعبرين عن تعبير رؤياه؟

فقال له: سيتوفي قريباً أحد كبار علماء الشيعة.

فلم يمض شهر حتي توفي السيد الشيرازي رحمة الله عليه.

في أحضان جدته الزهراء عليها السلام

يقول أحد السادة: لما أهانوا جنازة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بتلك الإهانة، حيث هاجمت قوات الأمن موكب المشيعين وأخذت بضرب الناس وجرحهم بكل وحشية، فسقطت الجنازة علي الأرض، وسرقتها قوي الأمن كرهاً من أيدي أحباء السيد ومقلديه، ليدفنوه في ممر الزوار وعلي خلاف وصيته، تأثرت كثيراً وبكيت شديداً..

فرأيت السيد الشيرازي رحمة الله عليه في الرؤيا وهو يقول لي: لا تحزن عليّ.

فقلت: كيف لا أحزن عليك وقد أهانوا شخصك الكريم حتي بعد وفاتك؟

فقال: عند موتي جاءتني جدتي فاطمة الزهراء عليها السلام واحتضنتني فلم أر سوءً ولم يحصل لي شيء.

استقبال الضيوف

يقول الحاج محمد الحاجو وهو من المسئولين علي ضيافة الهيئات والوفود التي كانت تأتي في 28 صفر من كل عام لزيارة السيدة معصومة عليها السلام وزيارة السيد الشيرازي رحمة الله عليه إلي قم المقدسة، يقول:

عزمت علي ترك استقبالهم وضيافتهم بعد وفاة السيد رحمة الله عليه، فرأيته في المنام وهو يأمرني بضيافتهم.

تعزية من الإمام الحجة عليه السلام

يقول العلامة السيد جواد المدرسي (حفظه الله) وهو من أحفاد الإمام الشيرازي رحمة الله عليه:

بعد وفاة السيد الجد رحمة الله عليه كنت مهموماً جداً، ولم يرتفع همي وحزني بالتعازي التي كانت تقدّم من قبل مختلف الناس، وكنت أحس في قلبي أنني بحاجة إلي تعزية من الإمام الحجة عليه السلام..

فرأيت في المنام إني ذاهب إلي الدرس وفي طريقي تشرفت بزيارة مولانا الإمام المهدي عليه السلام وقد كان واقفاً قريباً من باب المدرسة ولابساً السواد، فلما وصلتُ إليه قال لي بالفارسية: (تسليت مي كويم) أي عظم الله أجوركم..

فلما استيقظت أحسست بزوال ذلك الهم الكبير.

سرقوا حتي الصورة والقماش

تقول إحدي قريبات الإمام الشيرازي رحمة الله عليه:

إنها رأت في المنام أنها تدخل روضة السيدة المعصومة عليها السلام من الباب الذي دفن فيه الإمام الشيرازي رحمة الله عليه.. فرأت أن القماش الأخضر والصورة قد اُخذت من القبر، فتأثرت كثيراً، وإذا بها تري أن جانباً من السقف وبعض الجدران أخذ بالانهيار..

تقول: فأحسست وأنا في النوم أن هذا الحدث العظيم هو من جراء تلك الإهانات التي أهانوا بها الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وقبره الشريف، وكأن ذلك كناية عن زوال الطغيان والظلم.

تقول: فلما استيقظت وفي صباح ذلك اليوم ذهبت للحرم الشريف فرأيت فعلاً قد سرقوا القماش والصورة.

من بركة السيدتين

يقول العلامة السيد جواد المدرسي (حفظه الله) وهو حفيد الإمام الشيرازي رحمة الله عليه:

رأيت جدي الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في المنام بعد وفاته وكان جالساً في ديوانيته في مجلس، فتقدمت إليه وسألته عن حاله وما جري له بعد موته؟

فقال: إن السيدتين فاطمة الزهراء وفاطمة المعصومة عليهما السلام قد تكفلا أمري.

التبسم حين الموت

يقول أحد أبناء السيد العلوي رحمة الله عليه وهو من فضلاء مدينة مشهد المقدسة:

رأيت في المنام أني أدخل غرفة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه المتواضعة في ديوانيته، فرأيت روح السيد موجودة في الغرفة، فأتيت نحوها وصافحتها وإذا هي جسم فتعجبت كثيراً..

فجلست عند السيد.. وأخذ يسألني كعادته عن صحتي وأحوالي..

فقلت: سيدي كيف كان تعامل ملك الموت (عزرائيل) معكم وكيف كان حالكم عنده؟

فقال في كلمة واحدة: إنني لما رأيت عزرائيل تبسمت في وجهه.

الملائكة في حرم السيدة معصومة عليها السلام

تقول إحدي السيدات المؤمنات من أهالي كربلاء المقدسة:

رأيت نفسي في عالم الرؤيا ليلة الثاني من شوال عام 1422 ه وأنا في روضة السيدة معصومة عليها السلام ولم يكن أحد من الناس هناك وكان الحرم الشريف حاشداً بجمع كبير من الملائكة وكان بعضهم مشغولاً بغسل الحرم ورش الماء بإبريق فضي خاص كأنما ينتظرون شخصاً.

فلم أعرف المعني حتي توفي الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في صبيحة تلك الرؤيا ودفن في نفس المكان.

إنهم ينتظرون ضيفاً عظيماً

نقل آية الله السيد حسن الإمامي رحمة الله عليه وهو من أكبر علماء أصفهان:

أنه في أواخر شهر رمضان عام 1422ه رأيت أخي المرحوم آية الله السيد أحمد الإمامي رحمة الله عليه في المنام وهو في قصر مجلل في الجنة، وفيها أنواع الفاكهة والورود الجميلة وكان قد فرشوا في القصر سفرة ملونة كبيرة، وكان أخي السيد أحمد هو المضياف وكأنهم ينتظرون ضيفاً عظيماً..

فلما استيقظت من النوم تحيرت ما هذه الرؤيا، إلي أن وصلني نبأ وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه فعرفت المقصود.

من فقه الزهراء عليها السلام

رأي أكثر من شخص وفي أزمنة مختلفة، بعضهم بعد رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بأيام، وبعضهم بعد ذلك بستة أشهر:

أن الإمام الشيرازي رحمة الله عليه جالس في مكان عظيم كقصور الجنة، ومؤلفاته في أطرافه، وهناك بعض المجلدات فوق رأسه، والنور ساطع من تلك الكتب علي السيد (رضوان الله عليه)، فلما نظروا رأوا أن تلك الكتب هي (من فقه الزهراء عليها السلام)().

هدم مآذن الروضة الشريفة

تقول حفيدة العلامة المدرس الأفغاني رحمة الله عليه() وكان من كبار الأساتذة في حوزة قم المقدسة وقبلها في النجف الأشرف :

قبل وفاة السيد الشيرازي رحمة الله عليه بأيام رأيت أن منائر (مآذن) حرم السيدة معصومة عليها السلام قد تهدمت، ففزعت كثيراً، وحكيت الرؤيا لوالدي..

فأخذ والدها يسلّيها ويقول: لا شيء إن شاء الله تعالي.

وبعد ليلة رأت في المنام: أن المنائر وجميع جدران الروضة المعصومية الشريفة قد تهدمت، ففزعَت كثيراً وحكت ذلك لأبيها.

وفي الليلة الثالثة تري أن مآذن جميع مساجد قم المقدسة قد تهدمت.

عند ذلك سألوا أحد المعبرين للرؤيا فقال لهم: خلال أيام سيصاب الدين بمصيبة عظيمة، فتوفي الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بعد ذلك بأيام.

إلي كربلاء المقدسة

كتبت أحد المؤمنات: بأن سيدة مؤمنة رأت في المنام أنها جاءت إلي قبر الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في حرم السيدة معصومة عليها السلام لتقرأ له الفاتحة، وإذا بها تري القبر خالياً من الجثة الطاهرة، فبكت كثيراً علي ذلك، وحينذاك أتاها شخص محترم وقال: في الليلة البارحة نقلوا السيد إلي كربلاء!

إلي جوار جده الحسين عليه السلام

رأي العديد من المؤمنين وخاصة من أولاد وأقرباء وأرحام الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في عالم الرؤيا:

أنه تم نبش القبر الشريف ولم يجدوا فيه الجثة الطاهرة!، فقيل لهم: إنه قد تم نقل الجثمان الطاهر إلي كربلاء المقدسة بجوار جده الإمام الحسين عليه السلام.

المشي متفكراً

رأي أحد أحفاد الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بعد وفاته: أن جده حاضر في البيت، وكان رحمة الله عليه يتمشي كعادته وهو يفكر في الأمة ومشاكلها.

ومن عالم البرزخ أيضاً

يذكر سماحة المرجع الديني آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي رحمة الله عليه: أنه بعد وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بأيام تلقي اتصالاً هاتفياً من بيروت فكانت إحدي السيدات المؤمنات من مقلدي الإمام الراحل رحمة الله عليه..

فسألت: هل يتعلق بالبيت خمس؟

قلت: لا.

قالت: إنها رأت البارحة الإمام الراحل رحمة الله عليه في المنام وقد جاء إلي بيتها وكان في هيبته ووقاره أيام ما كان في كربلاء المقدسة، تقول: فقلت للسيد: تفضل، فقال: لا إن بيتكم هذا قد تعلق به الخمس؟

يقول السيد المرجع: فسألتها هل هذا البيت هو دار سكناكم؟

فقالت: لا، إن لنا بيتاً نسكن فيه وهذا بيت آخر اشتريناه لنؤجره.

فقلت: نعم إن البيت الذي لا خمس فيه هو ما يسكنه الإنسان فإنه من المؤونة، أما إذا كان خارجاً عن المؤونة ففيه الخمس.

من كرامات العلماء

يقول أحد علماء خونسار، الذي يقطن مدينة قم المقدسة:

كان ابني مريضاً وقد لازم الفراش منذ شهر شعبان 1422 ه فلم يكن قادراً علي الحركة حتي أن ظهره قد تقرح لعدم تحركه، وكان يتألم كثيراً من شدة وجع ظهره، وقد ذهبت إلي (خونسار) لأتهيأ لبرامجي في شهر رمضان المبارك هناك، ولكن عند ما سمعت باشتداد مرض ابني رجعت إلي قم، فذهبت أولاً لزيارة السيدة معصومة عليها السلام ثم لزيارة قبور العلماء كالسيد البروجردي رحمة الله عليه() والسيد الخونساري رحمة الله عليه، ثم أتيت إلي قبر الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وقرأت له الفاتحة وقلت: إنني كنت من محبيكم وكذلك ابني فالمتوقع منكم الدعاء لشفاء ولدي.

وبعد يومين من ذلك رأي ولدي في المنام أنه جالس في مكان بجنب المرجع الديني آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي رحمة الله عليه فقال له السيد: لماذا أنت جالس

فقد قام لك سماحة المرجع السيد محمد الشيرازي رحمة الله عليه احتراما لك.

فقال ابني: نعم لكني مريض لا أتمكن من النهوض.

فأشار الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بأن يذهب إليه.

يقول: فقمت وذهبت إليه بصعوبة. فقال لي: قبل يومين جاء إليّ والدك وأخبرني عن مرضك فدعوت لك بالشفاء وإن شاء الله قد شوفيت ثم مسح بيده علي ظهري، فانتبهت من نومي وأحسست بالتحسن، ثم رأيت نفس الرؤيا في عصر ذلك اليوم أيضاً، والآن صحتي أفضل بكثير ولله الحمد.

عند الرسول صلي الله عليه و اله وأمير المؤمنين عليه السلام

كتب أحد المؤمنين من المنطقة الشرقية أنه:

في ليلة الجمعة التي أعقبت وفاة آية الله العظمي سماحة السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس الله سره) وهي أول جمعة بعد عيد الفطر، التي حظيت باستقبال روح السيد المرجع المؤمنة المطمئنة، وفي مجلس والدي، حيث جرت العادة بأن يجتمع كوكبة من الأخوة المؤمنين في بيتنا لإحياء ليلة الجمعة المباركة بالحديث عن فضائل أهل البيت عليهم السلام والبحث في العقائد والأمور الدينية، ثم يختم المجلس بقراءة دعاء كميل المشهور، وقد كنا نتابع برنامج رمضان الرسالي الذي جعله والدي لهذا العام دروساً في قراءة القرآن ودراسة التفسير وتعلم أحكام التجويد.

وفي هذا المجلس، كنت أروي لوالدي والحضور رؤيا رأيتها في الليلة السابقة (ليلة الخميس) وبعد الصلاة علي محمد وآل محمد قلت:

سيدي الوالد، لقد رأيت ليلة أمس وقبيل أذان الفجر سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمي السيد محمد الحسيي الشيرازي وهو جالس في مجلسنا هذا إلي جانبي، وأمامنا الرسول الأعظم محمد صلي الله عليه و اله وإلي جانبه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وكان سماحة السيد يتحدث إليهم ويتحدثون إليه، وشعرت كأنه يطلب حاجة منهم.

وكانت الأنوار البهية والأجواء الروحانية التي لا أستطيع

وصفها هي التي تسيطر علي هذا المجلس، وهنا فاجأني السيد الوالد قائلاً: ألم تسمع بوفاة سماحة المرجع أول يوم العيد منذ ثلاثة أيام!.

فقلت: لا والله لم أسمع ذلك إلا منك الآن، فأخبرنا به في هذا اليوم (الخميس) حيث جري اتصال مع أقاربنا في دمشق وعلم بهذا المصاب الجلل.

وتحول مجلسنا إلي مجلس عزاء وقراءة الفاتحة، ثم أهدينا دروس القرآن وما كنا قد قرأناه إلي روح الفقيد الذي سعد بلقاء ربه والأحبة من أجداده المعصومين عليهم السلام في جنان الخلد، وقرر الجميع إكمال ختمة القرآن وإهداء ثوابها إلي روحه الطاهرة.

وفي نفس تلك الليلة أي ليلة الجمعة رأيت الفقيد الكبير رحمة الله عليه للمرة الثانية في المنام، حيث رأيته في نفس المجلس في بيتنا وهو مبتسم وعلائم السرور ظاهرة عليه، وكان يظهر كأنه عدة أشخاص وكلهم نفس السيد الشريف، أي: أنني حيثما ألتفت أجد له عدة شخصيات وأجسام متعددة ولم أستطع معرفة عددها لكنها كانت تحيط بكل البيت من الداخل، وأدركت في نفسي أن هذا الرجل العظيم هو من أهل العرفان والوصول وأنه في عالم الأرواح والنور أكبر منه في عالم الأشباح والستور.

وهذا إن دل علي شيء فإنه يدل علي أن سماحة السيد رحمة الله عليه عظيم في الآخرة كما كان عظيماً في الدنيا.

نسأل الله تعالي أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعله مع سيدنا محمد وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) وأن يجعلنا معهم في الدنيا والآخرة، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اقرئي العزاء عليه

يقول أحد المشايخ: رأت ابنتي في عالم الرؤيا قبل يوم واحد من رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه أنها تخرج إلي مجلس عزاء في بيت جار لهم،

وكانت الخطيبة بنت جارنا، فلما كانت علي المنبر جاءها شخص وقال لها: اقرئي مصيبة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ومصيبة السيد محمد الشيرازي.

ففزعت من النوم وأخبرتنا بالرؤيا، فقالت أمها: خير إن شاء الله، الرؤيا قد تشير إلي أن السيد الشيرازي متألم جداً من الأوضاع ولابد أن نشاطره الألم.

وبعده بيوم توفي السيد رضوان الله عليه.

مع السيدة معصومة عليها السلام

يقول الشيخ نفسه: قبل رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه رأيت في عالم الرؤيا أنني جئت إلي بيت السيد، وكان رحمة الله عليه جالساً مع مجموعة من أعضاء المكتب وغيرهم، وكان الألم ظاهراً علي وجهه الشريف، فتعجبت وقلت في نفسي: لعل أفراد المخابرات حاضرون في المجلس والسيد قد تأذي منهم، فجلست في زاوية.

ثم قام السيد ليذهب فرأيت أن أحداً لم يودعه، فقوي الظن عندي أن هناك جماعة من المخابرات، فاضطربت بشدة ولكن قمت مع ذلك لأودع السيد، فرأيته ذهب إلي خارج الدار واتجه صوب الشارع، فتبعته إلي أن وصل إلي التقاطع الذي فيه بيت السيد محمد رضا النجل الأكبر للإمام الشيرازي رحمة الله عليه، فرأيت هناك ثلاث نسوة جالسات وكأنهن ينتظرن قدومه، فبمجرد أن رأينه قامت إحداهن إليه، وجاءت امرأة رابعة، وهمست في

أذنه بضع كلمات، ثم التفت السيد إليّ وقال: يا شيخ لماذا أنت هنا؟

فقلت: أنا معكم.

فقال لي: ارجع.

فقلت: سيدنا أنت وحدك، سأكون معك.

قال: لا يا شيخ، أنا لست وحدي، فها هي السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام تستقبلني وأنا أذهب معها، فارجع أنت.

ثم استيقظت من النوم وبعد ذلك أخبروني برحيل السيد الشيرازي رحمة الله عليه.

في زيارة الحسين عليه السلام

يقول أحد المؤمنين الذين وفدوا إلي قم المقدسة وشاركوا في تشييع الإمام الشيرازي رحمة الله عليه:

بعد عودتي من قم المقدسة وفي نفس الليلة، رأيت في المنام أني ذاهب مع مجموعة من المؤمنين إلي زيارة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة، وقد رأيت الضريح الشريف، ورأيت هناك مجموعة من الذين شاركوا في تشييع السيد الشيرازي رحمة الله عليه، وكذلك رأيت بعض من لم يشارك ولكنه كان يرغب في المشاركة.

البكاء علي فقد العلماء

رأت إحدي المؤمنات في عالم الرؤيا أن فاطمة الزهراء عليها السلام أتت بثريا مليئة بالألماس وقالت لصاحبة الرؤيا: أن قدمي ألماسة من هذه الثريا لكل شخص بكي علي السيد الشيرازي رحمة الله عليه.

لبس السواد علي العلماء

رأي بعض المؤمنين في عالم الرؤيا الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالي فرجه الشريف) وقد لبس السواد حداداً علي الإمام الشيرازي رحمة الله عليه.

إنك ظُلمت

رأي بعض المؤمنين في عالم الرؤيا: النبي صلي الله عليه و اله وآل بيته عليهم السلام جالسين في مكان، وقد وجه النبي صلي الله عليه و اله السلام للسيد الشيرازي رحمة الله عليه وقال: إنك ظُلمت كما ظُلم ابني الإمام الكاظم عليه السلام.

بين السادة والعلماء

رأي شخص لم يكن يعلم بوفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في المنام: السيد الشيرازي رحمة الله عليه في صورة شاب بعمامته وهيبته وهو يمشي مع مجموعة من السادة والعلماء.

سوف يعود إلي كربلاء

رأي أحد السادة المؤمنين في عالم الرؤيا قبل وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بأسبوع: أن السيد رحمة الله عليه راكب علي ناقة ويقول له: سوف نعود إلي كربلاء.

تحطم وجوده الشريف

رأي أحد المؤمنين الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في المنام علي هيئة تمثال تحفي قد تحطم، وهو يقوم بتنظيفه وتجميعه.

سقوط البدر

رأي أحد كبار الخطباء في عدة ليال متوالية من شهر رمضان عام 1422 ه سقوط البدر في السماء، ولم يعرف معني ذلك حتي توفي الإمام الشيرازي رحمة الله عليه.

الملائكة تنظف القبر الشريف

رأي بعض المؤمنين في عالم الرؤيا أن الملائكة تقوم بتنظيف قبر الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وتهيئته قبل مجيء الجثمان الطاهر.

مع الإمام الرضا عليه السلام

رأي عدد من المؤمنين والمؤمنات في عالم الرؤيا السيد الشيرازي رحمة الله عليه وقد استقبله الإمام الرضا عليه السلام وضيّفه يومين عنده، ثم قامت الصديقة الزهراء عليها السلام بضيافته.

من فقه الزهراء عليها السلام أيضاً

رأي أحد المؤمنين الإمام الشيرازي رحمة الله عليه جالساً في بستان وفيه مكتبة كبيرة، ومن بين الكتب كتاب ضخم جداً، فلما اقترب منه وجده كتاب (من فقه الزهراء عليها السلام).

الزوجة الصالحة

تنقل إحدي كريمات الإمام الشيرازي رحمة الله عليه:

قبل أربع أو خمس سنوات عند ما أصيب الإمام المجدد رحمة الله عليه بالسكتة الأولي التي نجا منها، قال لي بعد تحسن حاله: رأيت في الرؤيا أنني أغرق في البحر، وفجأة رأيت زوجتي (والدة السيد محمد رضا) تمشي علي سطح الماء، فتقدمَت نحوي وأخذت بيديّ وأنقذتني من الغرق.

العقرب والسبحة

ينقل أحد أبناء الإمام الشيرازي رحمة الله عليه:

إن في أيام الأزمة الأخيرة التي سُجن فيها السيد مرتضي() والسيد مهدي()، حيث سجن الأول سنة وشهرين تقريباً، والثاني ستة أشهر تقريباً، رأي السيد الوالد رحمة الله عليه رؤيا فقصها علينا قائلاً:

رأيت نفسي في عالم الرؤيا وبيدي سبحة أسبّح بها الله عزوجل وأذكره تعالي، وإذا أري عقرباً جاء وأخذ السبحة من يدي، فذهبت وراء العقرب وقتلته وأخذت السبحة منه.

اقرؤوا سورة الشعراء

يقول آية الله السيد رضا الشيرازي (حفظه الله)():

في أزمة الكويت الأخيرة() حيث ساد الخوف بين الناس من تبعات بدء المعركة بين العراق وأميركا وتأثيراتها علي الكويت، إذ كان من المحتمل أن تُضرب الكويت بالصواريخ وغيرها، التجأ المؤمنون إلي الله كثيراً لرفع العذاب، وقد رأي أحد المؤمنين الكويتيين الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في عالم الرؤيا وهو يقول له:

اقرؤوا (سورة الشعراء) لرفع المشكلات.

فانتشر الخبر في الأوساط الدينية كالنار في الهشيم، وبدء المؤمنون بقراءة هذه السورة المباركة.

والجدير بالذكر أن هذه السورة تتحدث عن هلاك الظالمين علي طول التاريخ، والآية الأخيرة فيها هي قوله تعالي: ?وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون?().

التشييع الضخم

يقول أحد أبناء الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه:

في ليلة 14 ذي الحجة من عام 1422ه وقبل أذان الفجر أو بعده بقليل، رأيت في عالم الرؤيا تشييعاً ضخماً يسير، وأتصور أنه كان للمرحوم الجد السيد الميرزا مهدي الشيرازي رحمة الله عليه()، ثم رأيت بعده ربما بعدة أيام تشييعا ضخما آخر وكان التشييع الثاني للسيد الوالد رحمة الله عليه، وكنت متأثراً بشدة.

وفي أثناء التشييع أو بعده أتصل أحد وكلاء الإمام المجدد رحمة الله عليه من مدينة قريبة إلي قم المقدسة، لكي يعتذر عن حضور التشييع لانشغاله ببعض الأعمال، فتأثرت وقلت في نفسي: أنت وكيل للسيد ولا تحضر التشييع والمسافة قريبة؟

ثم سار التشييع إلي أن توقف في مكان ما (إما نفس المكان الذي سرقت فيه الجنازة، أو عند بيت السيد الوالد رحمة الله عليه) وفجأة سقط التابوت وخرج الإمام المجدد رحمة الله عليه منه وهو يرتدي عمامته فأخذ يخطب في الناس، ففرحت كثيراً، ولكن الناس كانوا في واد آخر ولم يستمعوا إليه.

في قصر كبير

يقول أحد المشايخ من وكلاء السيد رحمة الله عليه: رأيت في عالم الرؤيا أن الإمام الشيرازي رحمة الله عليه جالس في قصر كبير وقد تصدر المجلس والناس لا يتقدمون عليه احتراماً له وتعظيماً لشأنه، وكان السيد ذا هيبة كبيرة فتقدمت إليه بكل احترام وأظهرت شوقي إليه، فسألني عن أخيه المرجع السيد صادق رحمة الله عليه كيف حاله؟

فبدأت بمدحه ومدح درسه وبيانه و …

فقال السيد رحمة الله عليه: سيكون أحسن وأفضل إن شاء الله، وستزداد عظمته يوماً بعد يوم وسيتضح بيانه أكثر من ذي قبل.

لعن الجبت والطاغوت

يقول أحد السادة الخطباء الفضلاء:

في مشهد الإمام الرضا عليه السلام وفي شهر ذي الحجة من عام 1423ه رأيت في عالم الرؤيا الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وكان جالسا في غرفته المتواضعة.

فسألته: ماذا أعمل حتي أنال رضا الإمام الرضا عليه السلام؟

فأجابني قائلاً: العن الجبت والطاغوت، ثم سكت هينئة وقال: وعليك بقصيدة السيد الحميري رحمة الله عليه () أيضاً.

وبجوار الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله

نقل آية الله السيد عباس المدرسي (حفظه الله) قائلاً:

رأيت في أوائل ذي القعدة 1422 ه في عالم الرؤيا أنني أدخل إلي حرم الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله وكان علي قبره الشريف ضريح الإمام الحسين عليه السلام وكان في داخل الضريح السيد الشيرازي رحمة الله عليه جالساً وهو يدرّس، وكان أمامه خارج الضريح مجموعة من الناس يستمعون إليه. وبعد انتهاء مجلسه صلي الجميع علي محمد وآل محمد عليهم السلام، ثم جاء مجموعة من خدم المسجد النبوي الشريف ومعهم خوان ممدودة لإطعام الحضور.

يقول السيد المدرسي: ففكرت في عالم الرؤيا وقلت في نفسي: أنظر إلي السيد الشيرازي فقد أوصل الإطعام حتي إلي حرم الرسول صلي الله عليه و اله.

فعلّق المرجع الديني آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي رحمة الله عليه علي هذه الرؤيا: بأنها تدل علي نشر التشيع وتعاليم أهل البيت عليهم السلام إن شاء الله تعالي.

وفي المسجد الحرام

يقول آية الله السيد عباس المدرسي رحمة الله عليه أيضاً:

إنه قبل رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بثلاث سنوات رأيت في المنام أنني في المسجد الحرام وقد وضعوا كرسياً لسماحة السيد محمد رضا نجل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وخطر لي أن هذا الكرسي هو كرسي مادي ومعنوي للسيد محمد رضا، وخطر ببالي أن رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه قريب.

وبعد ذلك صممت أن أذهب بأهلي إلي إيران وهي بنت الإمام الشيرازي رحمة الله عليه لتتزود من رؤية سماحة السيد ويفرح السيد بلقائها، وإنني لم أنقل آنذاك هذه الرؤيا إلا للعلامة السيد حسن القزويني وهو من أصهار الإمام الشيرازي رحمة الله عليه.

في مجلس كسر الختم

نقل آية الله السيد محمد باقر الأبطحي رحمة الله عليه في المجلس الذي اجتمع العديد من علماء الحوزة العلمية وبمحضر من السادة الكرام من آل الشيرازي (حفظهم الله) لكسر ختم الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه، حيث من المتعارف بعد رحيل كبار مراجع التقليد يُكسر الختم الشريف بمحضر من العلماء والأفاضل().

فلم يكن أحد يرضي بأن يقوم بكسر الختم الشريف، حتي خاطب سماحة المرجع آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي رحمة الله عليه السيد الأبطحي قائلا: بحق صداقتكم مع الإمام الراحل، قوموا أنتم بهذه المهمة.

فبكي السيد الأبطحي ثم قال: إنّ أحد أقربائنا رأي في المنام حينما توفي السيد الشيرازي رحمة الله عليه: أن السيد نزل ضيفاً علي الإمام الرضا (صلوات الله عليه) وكان عند الإمام يومين، يقول: وبعد ذلك، رأيت سيداً جليل القدر ذا هيبة عظيمة دخل علي الإمام الرضا (صلوات الله عليه) والسيد الشيرازي رحمة الله عليه ففهمت أنه الإمام الحجة روحي وأرواح العالمين له الفداء.

إنه يقبّل يد الإمام الحجة عليه السلام

نقل آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (حفظه الله) عن أحد المشايخ الفضلاء قوله:

عند ما تمرض المرجع الراحل آية الله العظمي السيد الشريعتمداري رحمة الله عليه في أواخر حياته، جئت إلي السيد الشيرازي رحمة الله عليه لزيارته، فسألني عن صحة السيد الشريعتمداري؟

فقلت: نحو التحسن إن شاء الله تعالي.

فقال لي: كأنه علي وشك الرحيل!، فإني أي الإمام الشيرازي رأيت في المنام السيد الشريعتمداري رحمة الله عليه وهو يقبل يد الإمام الحجة (عجل الله تعالي فرجه) ويودعه، وهذا معناه أنه علي وشك الرحيل.

يقول الشيخ: وبالفعل توفي السيد الشريعتمداري رحمة الله عليه في مرضه ذلك.

تفجر الشمس

رأي أحد أحفاد الإمام الشيرازي رحمة الله عليه قبل وفاة جده بأيام:

أن شمساً كبيرة فوق رأسه وقد تفرع منها ست شموس أخري وستة أقمار، وإذا به يري الشمس الكبيرة قد تفجرت وانهارت.

لا تترك زيارة السيد

أحد الوجهاء الأخيار من مدينة أصفهان، يقول: تعرفت علي الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في إحدي ليالي الأربعاء عندما كنا نأتي من أصفهان لزيارة السيدة معصومة عليها السلام ومن ثم لزيارة مسجد جمكران() للتوسل بالإمام الحجة (عجل الله تعالي فرجه).

ففي سفرة من تلك السفرات أخذني أحد العلماء إلي بيت الإمام الشيرازي رحمة الله عليه فتعرفت علي سماحته واُعجبت بعلمه وصفاته النبيلة، فكنت أزور هذا السيد العظيم باستمرار، أي في كل ليلة أربعاء وقبل ذهابي إلي مسجد جمكران..

إلي أن اشتدت مضايقة المخابرات الإيرانية علي سماحة السيد ومنعت الناس من زيارته بمختلف الوسائل والطرق، فصممت علي ترك زيارة السيد لأنني كنت مريضاً ولم أكن أتحمل ضغوط المخابرات وتعذيبهم.

يقول: بعد ما صممت علي ترك زيارة السيد بثلاث ليال، رأيت الإمام الحجة (عجل الله فرجه) في المنام وهو يقول: لا تترك بيت السيد الشيرازي إنا نحفظك.

وبالفعل أخذت بالذهاب إلي زيارة السيد رحمة الله عليه وقد حفظني الله من كل سوء ومن شر الأشرار.

في الصحن العلوي الشريف

رأي أحد المؤمنين في عالم الرؤيا:

أنه يدخل إلي الصحن العلوي المبارك في النجف الأشرف.. وإذا به يري منبراً عالياً ويري مولانا أمير المؤمنين عليه السلام جالساً فوق المنبر.

وكان في المجلس الكثير من العلماء والفضلاء، وفي هذه الأثناء دخل السيد الشيرازي رحمة الله عليه إلي الصحن الشريف، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام وبصوت عال: ?أدخلوها بسلام آمنين? ()، ثم نزل واعتنق السيد.

وكانت هذه الرؤيا أيام تواجد الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في كربلاء المقدسة، وعندما أخذ يوزع راتباً لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف.

يقول الرائي: لما أخبرت الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بهذه الرؤيا، قال لي: لا تقصها علي أحد.

كتاب إذا قام الإسلام في العراق

يقول أحد طلبة مدرسة العلامة الشيخ ابن فهد الحلي رحمة الله عليه() في كربلاء المقدسة:

رأيت ذات ليلة في المنام الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس الله روحه الطاهرة) جالس في بيتنا وفي غرفة الاستقبال، وكان بين يديه أعداد كثيرة من كتاب (إذا قام الإسلام في العراق)() وكان السيد رحمة الله عليه بأحسن صورة من صور أهل الجنة.

السيد الجبرائيل

ينقل السيد الجبرائيل (حفظه الله) وهو من السادة الخطباء المقيمين في طهران:

أنه كان يعاني من ألم في يده، فرأي في عالم الرؤيا الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه، فشكي إليه يده، فمسح السيد الشيرازي يده علي يده وقال له: إن يدي تؤلمني أيضاً كيدك.

وبعد ما استيقظ من النوم زال الألم عن يده.

أنا عند الإمام الحسين عليه السلام

ينقل أحد أهالي كربلاء المقدسة أنه رآي الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه في عالم الرؤيا وهو في حرم الإمام الحسين عليه السلام، فقال له: سيدنا ألم تُدفن في قم؟

قال السيد رحمة الله عليه: نعم دفنوا جسمي بقم ولكن حمله الإمام الحسين عليه السلام إلي حرمه في كربلاء.

خدمة الإمام الحسين عليه السلام

يقول الحاج محمد الكربلائي أحد الوجهاء والأخيار الذين كان يوكلهم الإمام الشيرازي رحمة الله عليه برعاية الهيئات الحسينية في كل عام وتقديم بعض المساعدات:

إنه رآي في عالم الرؤيا بواب السيد الشيرازي رحمة الله عليه قد جاءه قائلا: إن السيد يطلبك.

يقول: فجئت إلي السيد، فقال لي: إن شهر محرم قادم، أنت وفلان وفلان استمروا في برامجكم السنوية.

يقول الحاج محمد: وقد كنت ناويا قبل هذه الرؤيا أن ألغي تلك البرامج وذلك لمشاكل مالية، ولكني بعد هذه الرؤيا شرعت في العمل.

يا أمير المؤمنين عليه السلام

رأي أحد أبناء الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في المنام:

أن هناك قاربين في البحر، أحدهما له والآخر لسماحة السيد محمد رضا () والسيد جعفر() وسائر العائلة، وإذا بالبحر يلتطم ويأتي موج كبير ليبتلع القارب..

عند ذلك يري الإمام الراحل رحمة الله عليه في جنبهم وهو ينادي:

يا أمير المؤمنين!

فينطفئ غضب البحر ويصل القاربان بأمان وسلام إلي الشاطئ.

عند ضريح حبيب بن مظاهر عليه السلام

يقول أحد السادة من أقرباء الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه وهو نزيل كربلاء المقدسة:

رأيت في عالم الرؤيا أنني واقف خلف باب روضة حبيب بن مظاهر الأسدي عليه السلام في الرواق، وإذا بصوت حسن جداً يتلو القرآن الكريم، فأردت إزاحة الستار حتي أري القارئ، وإذا بالستار ينزاح تلقائيا وأري الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه جالس عند ضريح حبيب بن مظاهر عليه السلام وبيده القرآن يتلوه..

فلما رآني السيد رحمة الله عليه أخذ القرآن بيده الأخري وصافحني، فقمت من النوم وتذكرت بأنني قد أهديت ثواب قراءة ختمة قرآن لروح السيد الشيرازي رحمة الله عليه.

قبل رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه

رأي فضيلة العلامة السيد جواد المدرسي (حفظه الله) حفيد الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في المنام رؤيا غريبة، وذلك قبل رحيل السيد بفترة غير طويلة، فقصها علي جده، ولكنه لم يسمع منه تعبيراً لها، إلا أن قال السيد رحمة الله عليه: إن شاء الله خير.

قال السيد جواد: رأيت نفسي في صحبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وكنا نرتقي الدرج إلي فوق في بناية عظيمة، والمكان كان عالياً جداً، فصعدنا وصعدنا حتي وصلنا إلي ساحة كبيرة، وكان المكان مملواً بالملائكة ومزدحماً بشكل غريب، وكانت الملائكة تبكي بصوت عال، وكان أمامهم تابوت، وفي التابوت جسد جدي الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وكأنه نائم..

فتقدم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وخلفه الإمام الحسين عليه السلام وتقدمت أيضاً إلي التابوت ووقفنا عند الجسد وفي مقابل الملائكة، أي أصبح التابوت والملائكة أمامنا، فأخذ الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ينظر إلي جثمان جدي بحزن شديد وكانت الملائكة في ضجة وعويل، ثم ألقي الإمام الحسين عليه السلام بنفسه الشريفة علي التابوت وألقيت أنا بنفسي أيضا ونحن نبكي، وكان باب التابوت

مفتوحاً ووجه الجد خارجاً من الكفن.

وبعد دقائق رجع مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فقمت وتبعته حتي وصل إلي الدرج، ولاحظت أن الإمام الحسين عليه السلام بقي عند جثمان السيد الجد، عند ذلك خاطبني أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:

يا حسن، ناد أخاك الحسين!

ففكرت كيف أنادي مولاي الحسين عليه السلام، هل أقول له: يا أخاه، أو يا إماماه، حيث إنه إمامي وإمام الكونين.

مرة ثانية أمرني الإمام عليه السلام بمناداة الإمام عليه السلام، فعند ذلك أخذت أنادي (يا حسين) كما هو متعارف في مجالس العزاء وبصوت عال.

فقام الإمام الحسين عليه السلام وأتي إلينا وكان أمير المؤمنين عليه السلام ينتظره، ونزلنا من الدرج، وفي حال النزول رأيت سماحة السيد محمد رضا (نجل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه) وهو يصعد الدرج ووجهه يتلألأ نوراً، عندها قمت من النوم.

ولما كنت أقص الرؤيا علي جدي ووصلت إلي قول الإمام عليه السلام: (يا حسن ناد أخاك)، تبسم الجد وقال: الحسن الوصفي، أي وصفك حسن لا اسمك.

إنه في حرم الإمام الحسين عليه السلام

رأت إحدي المؤمنات بقم المقدسة في عالم الرؤيا بعد وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه:

أن السيد جالس في حرم الإمام الحسين رحمة الله عليه وهو يستقبل مختلف الناس الذين يأتون لزيارته من كل مكان.

إنه عند ضريح جده عليه السلام

جاء أحد المؤمنين العراقيين بعد وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وزار قبر السيد في حرم كريمة أهل البيت السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام وأخذ يبكي ويتذكر ذكرياته مع الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في كربلاء المقدسة، ثم قال لمن حضر عند القبر الشريف:

إنني في ليلة الأمس رأيت في المنام: السيد الشيرازي رحمة الله عليه عند ضريح سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وكان قد مسك الضريح بيديه وبكل قوة.

إنه عند مولانا الحسين عليه السلام

رأي أحد السادة من آل المدرسي (دام مجدهم) في عالم الرؤيا أوائل شهر رمضان 1422 ه الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وهو في حرم الإمام الحسين عليه السلام.

يقول: فذهبت إلي السيد وسألته: متي ترجعون؟

فقال: إنني لا أرجع أبداً ولا أريد أن أرجع.

في الروضة العلوية المباركة

ينقل عن أحد السادة الخطباء الحسينيين أنه قال:

رأيت في المنام الإمام المجدد الشيرازي رحمة الله عليه وهو في صحن مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام ودخلنا مع السيد إلي الحرم

الشريف.

في أعلي الدرجات

نقل أحد السادة: بأن أحد المؤمنين رأي في المنام أن هاتفاً يقول: إن السيد الشيرازي رحمة الله عليه وصل إلي أعلي الدرجات.

عند الهجرة إلي الكويت

عند ما هاجر الإمام الشيرازي رحمة الله عليه من كربلاء المقدسة، رأي أحد المؤمنين من أهالي كربلاء في عالم الرؤيا: أن نوراً سطع من حرم الإمام الحسين عليه السلام وخرج إلي الفضاء ثم رجع إلي الأرض واستقر في حرم السيدة معصومة عليها السلام بقم المقدسة.

الكتب مقبولة عندنا

نقل أحد المؤمنين: بأنه رأي نفسه في المدينة المنورة وفي البقيع الغرقد، ورأي الإمام الصادق عليه السلام جالساً علي قبره الشريف، وكان في مقابل الإمام عليه السلام بعض الكتب.

يقول: فلما دققت فيها رأيتها من كتب السيد الشيرازي رحمة الله عليه، وعند ذلك نظر الإمام الصادق عليه السلام إليّ وقال:

قل له (إي للسيد الشيرازي) إنها (أي الكتب) مقبولة عندنا.

وكذلك من فقه الزهراء عليها السلام

ذكر أحد علماء تبريز للمرجع الديني آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي رحمة الله عليه:

أنه رأي في المنام الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وهو جالس في بستان كبير وجميل جداً، وبين يديه بعض كتبه، وفوق رأسه كتاب عظيم جداً، وهو كتاب (من فقه الزهراء عليها السلام).

الإمام الرضا عليه السلام يحتضنه

تقول إحدي المؤمنات الكويتيات أن يوم وفاة السيد الشيرازي رحمة الله عليه كنت في مشهد الإمام الرضا عليه السلام فلما سمعت بنبأ رحيل السيد تأثرت كثيرا وصليت ركعتين وقرأت الفاتحة له ثم نمت فرأيت في المنام أنني في حرم الإمام الرضا عليه السلام والإمام عليه السلام جالس في ضريحه، فدخل السيد الشيرازي رحمة الله عليه في الضريح واحتضنه الإمام عليه السلام وبكي السيد رضوان الله عليه.

مع الإمام الرضا عليه السلام

رأت إحدي قريبات الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في نفس اليوم الذي توفي فيه في عالم الرؤيا:

أن السيد الشيرازي في صحن الإمام الرضا عليه السلام وبجانب الإمام، وهما يمشيان، وكان الفرح ظاهرا علي وجه السيد وكأنه قد فرّج عنه الآن.

في الروضة الرضوية المقدسة

رأت إحدي شقيقات الإمام الشيرازي رحمة الله عليه والتي تسكن مشهد الإمام الرضا عليه السلام في المنام ليلة عيد الفطر، أن السيد رحمة الله عليه جاء إلي مشهد وكان يرتدي ثوبا أبيض يشبه الكفن، وهو ضيف علي الإمام الرضا عليه السلام، فلما استيقظت أحست بالأمر فأخذت تبكي وتقول: لا عيد لنا في هذه السنة.

إلي كربلاء المقدسة

جاء أحد المؤمنين ووقف علي قبر الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في حرم السيدة معصومة عليها السلام بقم، وقال:

رأيت السيد رحمة الله عليه في المنام، فقلت له: أين أنت يا سيدي؟

فقال لي: كنت هنا ثلاثة أيام.. ثم أخذوني إلي كربلاء.

عند ضريح الإمام الحسين عليه السلام

في اليوم السابع من شوال عام 1422 ه جاء أحد المؤمنين ليقرأ الفاتحة علي قبر السيد الشيرازي رحمة الله عليه وقال:

رأيت في المنام البارحة أن السيد ملتصق بضريح جده الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة، فذهبت إليه باكيا وقبّلت يده وقلت: متي أتيت إلي هنا؟ فقال: أتيت قبل يومين.

أين السيد؟

نقلت إحدي المؤمنات العراقيات لقريبة من قريبات الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بأنها رأت في المنام، وكأنه مضي علي دفن السيد سبعة أيام، تقول:

أتيت إلي قبر السيد رحمة الله عليه فرأيت القبر مكشوفاً ولا جثمان فيه، فسألت عن السيد، فقالوا: بقي السيد ثلاثة أيام في قبره ثم نقلوه إلي كربلاء المقدسة.

لمن هذا القصر؟

نقل أحد المؤمنين من أهالي كربلاء المقدسة أنه رأي في المنام بلدة جميلة فيها الأشجار والأنهار والأوراد وفيها تل وفوقه قصر شامخ، فسأل عن البلدة؟

فقالوا: هي الجنة.

فسأل لمن هذا القصر؟

فقالوا: إنه للسيد محمد الشيرازي.

فقال: إن السيد زاهد لا يختار مثل هذه القصور.

فقالوا: إن هذا القصر بناه وأهداه إليه أخوه السيد صادق.

عند قبر الشهيد الشيرازي رحمة الله عليه

رأت إحدي المؤمنات في المنام، الحرم المعصومي الشريف وذلك قبل وفاة السيد الشيرازي رحمة الله عليه، وكانت الملائكة تأتي علي القبور في الحرم الشريف وتغسلها بماء الورد، وكان هناك قبر فارغ جاهز بجنب قبر الشهيد السيد حسن الشيرازي رحمة الله عليه. فسألت الملائكة لمن هذا القبر؟

قالوا: أحد كبار العلماء سيموت ويدفن هنا.

وبالفعل دفن السيد الشيرازي في نفس المكان بعد عدة أيام.

لمن أعطي الخمس؟

رأت إحدي المؤمنات في عالم الرؤيا السيد الشيرازي رحمة الله عليه بعد وفاته، وقد كانت تريد أن تخمس أموالها، فسألت السيد: لمن أعطي الخمس؟

فقال لها: أعطِ الخمس لأخي السيد صادق.

فقالت: سيدي أريد أن أعطيها لكم.

فقال السيد: بل أعطيها للسيد صادق.

هذه الصديقة الزهراء عليها السلام

نقل أحد المشايخ من آذربايجان: بأن زوجته رأت في المنام أنها في حرم السيدة معصومة عليها السلام وعند قبر السيد الشيرازي رحمة الله عليه، وكان جثمان السيد مكفناً بالكفن كاملاً..

ثم رأت هناك عدة رجال عليهم سيماء الأولياء وامرأة في وسطهم، فتقدم أحد هؤلاء الرجال وأخذ يشق كفن السيد!.

فاعترضت هذه المؤمنة.

فقيل لها: إنك لا تعلمين.

ثم شق الكفن وإذا بالسيد جالس وهو يرتدي عباءته وقباءه وعمامته!.

فلما رأي الرجل حيرتها أخذ يعرّف لها الحضور فقال: هذه أمي فاطمة الزهراء عليها السلام..

سيموت الأمير

رأت إحدي قريبات آل المدرسي في المنام وذلك في أواسط شهر رمضان عام 1422ه:

أن هاتفا يقول: سيموت الأمير في آخر شهر رمضان.

فلم تعرف معني ذلك حتي توفي السيد الشيرازي رحمة الله عليه.

حزن الإمام الحجة عليه السلام

ورأت في المنام أيضا إحدي المؤمنات من آل المدرسي:

مولانا الإمام الحجة (عجل الله تعالي فرجه الشريف) في أواخر شهر رمضان عام 1422ه وكان الإمام عليه السلام حزيناً وكانت آثار الحزن ظاهرة علي وجهه الشريف.

فلم تعرف معني ذلك إلا بعد رحيل السيد الشيرازي رحمة الله عليه.

من بركات السيد رحمة الله عليه

كان المرحوم عباس عامليان من العاملين في مكتب الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه، وقد اعتقل من قبل المخابرات الإيرانية

في سلسلة من الضغوط التي مورست ضد السيد رحمة الله عليه وعُذب تعذيباً قاسياً حتي فقد كليتيه، وكان ذلك سبباً في موته بعد عناء طويل من المرض الشديد.

وبعد رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه رأوا المرحوم عباس في المنام وكان في نعمة وسرور وهو يقول:

عند ما توفي السيد الشيرازي وجاء إلي هذا العالم، فتح الله علينا أبواب الرحمة أكثر، وأنعم علينا بنعم كبيرة، وذلك ببركة السيد الشيرازي رحمة الله عليه، كأن السيد تشفع لعلو درجاتهم.

إنه بيت الأخ

رأي السيد نجل المرحوم آية الله السيد كاظم القزويني رحمة الله عليه() وهو ابن شقيقة الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه، في عالم الرؤيا وفي أواسط شهر رمضان من عام 1422ه: المرحومة والدته وهي واقفة عند بيت كبير مجلل وكان بيتها، وكان هناك بجانبه بيت آخر أكبر بكثير من بيتها وكانوا يبنونها وبكل سرعة!. يقول: فسألت أمي: لمن هذا البيت الجديد؟ فقالت: إنه لأخي السيد محمد.

نحن بالانتظار

رأي أحد المؤمنين في الثاني من شوال عام 1422 في عالم الرؤيا أخاه المتوفي قبل سنة، رآه في كربلاء المقدسة فسأله: لماذا أنت في كربلاء؟ فأجاب: نحن بانتظار ضيف كريم، سيحل قريباً في كربلاء عند الإمام الحسين عليه السلام.

يقول: بعد ساعات من هذه الرؤيا سمعت بنبأ وفاة المرجع

آية الله العظمي السيد محمد الحسيني الشيرازي رحمة الله عليه.

من بركات التهجد

ينقل أحد السادة الخطباء قائلا: كنت أسأل نفسي كيف وصل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه إلي هذه الدرجات العالية، وكيف وفقه الله لعظيم البركات حتي فاق جميع أقرانه؟ وفي نفس الليلة رأيت السيد رحمة الله عليه في المنام وكان بيده كتاب فقال لي: إنه من هذه الساعة!.

يقول: فانتبهت من النوم وكان قد بقي نصف ساعة إلي أذان الفجر، فعرفت المقصود أنها من بركة التهجد وقيام الليل.

أنا ذاهب إلي النجف الأشرف

نقل أحد المؤمنين الطاعنين في السن من مدينة تبريز() وذلك في مجلس الفاتحة علي روح الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في الليلة الثانية من وفاته: أنه رأي في المنام الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام عند الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله والإمام الحسين عليه السلام والإمام موسي بن جعفر عليه السلام وقد أشارت الصديقة الزهراء عليها السلام إلي المرحوم الشيرازي رحمة الله عليه وقالت: إن ابني هذا دفن مثل ما دفن ولدي موسي بن جعفر عليه السلام مظلوماً.

يقول: فانتبهت من النوم وأخذت بالبكاء.. ثم نمت فرأيت نفس المعصومين عليهم السلام ومعهم أبو الفضل العباس عليه السلام، وكان السيد الشيرازي رحمة الله عليه واقفاً بجنبهم، عند ذلك قالت الصديقة الزهراء عليها السلام: إن أثنين من أولادي دفنوا ظلماً أحدهما الشريعتمداري والثاني هذا أي الشيرازي وإنني لا أعفو عمن ظلمهم.

يقول: وعندما أتيت إلي قم المقدسة رأيت في المنام أن هناك نياقا والسيد الشيرازي رحمة الله عليه يستعد للركوب، فقلت: إلي أين؟ فقال: لقد تبدل مكاني وأنا ذاهب إلي النجف الأشرف.

نور في الحرم المعصومي

نقلت إحدي القارئات الحسينيات: بأن امرأة رأت في المنام الملائكة في حرم السيدة معصومة عليها السلام وكأنهم يتهيؤون لضيف جليل، حيث كانوا ينظفون ويكنسون المكان الشريف، وإذا بنور أتي ودخل الحرم ودفن في مكان منه وقد أضاء الصحن بكامله.

تقول: وبعد يوم سمعت برحيل السيد الشيرازي رحمة الله عليه وأنه دفن في الحرم المعصومي المبارك، فأتيت إلي قبره فرأيته في نفس المكان الذي دفن فيه النور في عالم الرؤيا.

عافاني الله

يقول أحد المشايخ الخطباء وكان حاضراً ليلة وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في المستشفي وعلي سرير السيد :

أتيت صباحاً إلي بيتي ونمت قليلاً لشدة الإرهاق والتعب، وإذا بي أري في المنام السيد الشيرازي رحمة الله عليه جالساً علي سريره ولم يكن عليه آثار المرض، فقلت للسيد: الحمد لله علي صحتكم.

فقال السيد: نعم قد عوفيت الآن وإنني علي أحسن ما يرام.

فقمت وكانت الساعة تشير إلي العاشرة والنصف صباحا، أي في نفس الوقت الذي توفي فيه السيد (رضوان الله عليه).

مع المهاجرين الأفغانيين

ينقل أحد المؤمنين المهاجرين الأفغانيين:

أن مؤمنة من الجالية الأفغانية التي تعيش في منطقة (شهر قائم) في قم المقدسة، كانت تعاني من آلام شديدة في بدنها وذلك من جراء حادث سيارة أصابها سابقاً، فرأت في ليلة الثالث من شوال 1422ه أن سيدا نورانيا واقف علي باب حرم السيدة معصومة عليها السلام وبيده إناء ماء يعطي منه لبعض الناس فيشربون..

فتقدمت وأعطاها السيد من ذلك الماء فشرب منه وأحست بالبرء من آلامها..

فاستيقظت من النوم ورأت أنها قد شوفيت بإذن الله تماما، وبعد أيام تشرفت لزيارة السيدة معصومة عليها السلام من نفس الباب الذي رأته في المنام، وإذا بها تري قبراً عند الباب وعليه صورة نفس السيد الذي سقاها الماء في الرؤيا، وكان القبر للسيد الشيرازي رحمة الله عليه وعليه صورته المباركة. عند ذلك رفعت صوتها بالصلاة علي محمد وآل محمد وذكرت قصتها، ثم عزمت علي أن تصلي كل يوم ركعتين لله عزوجل وتهدي ثوابها إلي روح السيد وتلتزم بزيارة قبره الشريف.

لا تسافر مع هؤلاء

نقل أحد السادة خطباء المنبر الحسيني من مدينة أصفهان:

أن بعض المؤمنين جاءني وقال: نريد أن نسافر إلي قم المقدسة وطهران لجمع التبرعات من أهل الخير وذلك لمساعدة الفقراء، وطلبوا مني أن أرافقهم في سفرهم..

فقبلت ذلك، وكانت لي عدة مجالس في أصفهان، فاتصلت بأصحابها واستأذنتهم ليومين..

ولكن في الليلة التي عزمنا علي السفر في صباحها، رأيت في عالم الرؤيا الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وهو جالس في غرفته المتواضعة بقم المقدسة وتوجه إليّ وقال: يا فلان لا تسافر مع هؤلاء!.

فاستيقظت من النوم وأنا متعجب، فنقلت الرؤيا لوالدي فقال: لا تسافر، وإن كنت مصراً علي السفر فاستخر الله.

فاتصلت بأحد العلماء للاستخارة فكانت غير جيدة، فلم أذهب مع رفقتي، وبعد يومين

سمعت بوقوع حادث سير لهم مما نقلوا علي أثره للمستشفي وكانوا في حالة خطرة حيث انكسر ساعد أحدهم وأصيب الآخرون بجروح في وجوههم وما أشبه، وقد نجوت ببركة الرؤيا التي رأيتها ولم تنقطع مجالسي الحسينية.

توصية بالسيد المرجع رحمة الله عليه

نقل أحد السادة: بأنه رأي في المنام الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وهو يوصي بأخيه المرجع السيد صادق رحمة الله عليه ويقول:

إنني أحبه كثيراً، وعليكم الاهتمام به.

الروضة الزينبية المباركة

رأي أحد السادة العلماء الأفاضل من آل المدرسي (حفظهم الله) في المنام:

الروضة الزينبية المقدسة في الشام وكانت مكسية بالسواد، وقد أوقدوا فيها الشموع حزنا، وكانت السيدة زينب عليها السلام حاضرة في المجلس وهي حزينة..

وكانت هذه الرؤيا متزامنة مع وفاة المرجع الشيرازي رحمة الله عليه.

لا تخف من الضغوط

نقل أحد الوجهاء الأخيار في مدينة أصفهان:

أنه عندما أكثرت المخابرات الإيرانية ضغوطها علي السيد الشيرازي رحمة الله عليه ومحبيه، صممت أن لا أذهب إلي السيد خوفاً علي نفسي حتي يفرج الله..

وإذا بي أري في المنام المرحوم آية الله السيد أحمد الإمامي رحمة الله عليه() وهو يأمرني بالذهاب إلي بيت السيد ويقول: لا تخف من هؤلاء المسلحين الذين طوقوا البيت الشريف.

يقول: بعد هذه الرؤيا صممت علي زيارة السيد، وجاءني أحد كبار تجار أصفهان وقال: هذه أمانة أعطها للسيد الشيرازي، فأخذت الأمانة معي، وعندما تشرفت بزيارة السيد أخذت أطرق الباب وإذا بالسيد نفسه فتح الباب، وكأنه لم يبق أحد من الحراس والخدم وذلك لشدة الضغوط علي السيد (رضوان الله عليه) من قبل الحكومة، فسلّمت علي السيد وقبّلت يده ودخلت الدار وأعطيته الأمانة..

فلما فتح السيد رحمة الله عليه الأمانة أخذ يبكي ويقول: لم يكن لدينا ما نوزعه علي طلبة العلوم الدينية شيئاً، وقبل ثلاثة أيام توسلت بالإمام الحجة عليه السلام ليفرج عنا، وهذه الأمانة التي أتيت بها هي علي قدر ما نحتاجه في بداية الشهر.

العباس عليه السلام والعصمة الصغري

كان الإمام الشيرازي رحمة الله عليه كثير الدعاء والتوسل، ففي بعض ما لاقاه من الصعوبات والضغوطات أخذ يتوسل إلي الله بباب الحوائج أبي الفضل العباس عليه السلام، فرأي أحد المؤمنين مولانا العباس عليه السلام في المنام وهو يقول:

أخبر السيد بأنه لم يكتب كتابا عني وقد كتب الكثير من الكتب!

فلما اُخبر السيد الشيرازي رحمة الله عليه بذلك، صمم علي تأليف كتاب حول أبي الفضل العباس عليه السلام ().. وبعد ذلك حصل الفرج.

الجثمان الطري

تقول إحدي العلويات من كريمات الإمام الشيرازي رحمة الله عليه:

بعد عشرة أيام من رحيل السيد الوالد رحمة الله عليه وفي ليلة الجمعة وقبيل أذان الفجر، رأيت في المنام مجموعة كبيرة من النساء اجتمعن في حسينية غير مكتملة البناء، وقد لبسن السواد وكنّ في حالة العزاء، عند ذلك سمعت من يقول: بأننا نريد أن نأخذ جثمان السيد الشيرازي إلي كربلاء، فأرادوا نبش القبر.

تقول العلوية: فقلت في نفسي: لقد مر عشرة أيام علي دفن السيد رحمة الله عليه وربما حصل بعض التغيير في الجثمان الطاهر..

وإذا بي أسمع من يقول: تعالوا وانظروا إلي الجثمان حيث لم يتغير أبدا، وكأنه مات الآن.

تقدمت ورأيت الجثمان طرياً، إلا أن بعض الدم كان قد جري من أنف السيد وفمه، فتعجبت من ذلك وقلت في نفسي: لعل ذلك من جراء سقوط الجنازة علي الأرض أكثر من مرة، حيث قامت المخابرات الإيرانية بأخذ الجنازة من أيدي الناس بالقوة ليمنعوا من دفنه في البيت حسب ما وصي به السيد رحمة الله عليه، فسقطت الجنازة الشريفة!.

وعند ما سألت بعض المعبرين قال: هذا يعني أن ظلامة السيد تبقي ولا يمكن لمن ظلموه أن ينكروا ذلك.

تقول العلوية: وبعد فترة غير طويلة رأيت السيد الوالد رحمة الله عليه

في المنام ثانية وكان قد لبس ثيابا جميلة وكأنه شاب، أو أقل مما كان عليه من العمر بعشر سنوات أو أكثر، وكان في يده صورته المباركة، فتقدم إلي وقال: فلانة خذي هذه الصورة وأخبري الناس بأنني كنت مظلوما.

إنه مشغول بالتأليف

تقول إحدي العلويات من كريمات الإمام الشيرازي رحمة الله عليه:

رأيت السيد الوالد رحمة الله عليه بعد رحيله في المنام وهو جالس في تلك الغرفة التي كنا نستقبل فيها الضيوف، وكان رحمة الله عليه جالسا علي كرسي وأمامه طاولة وكان مشغولا بالتأليف..

فتعجبت من تغيير السيد لغرفته، حيث كان يؤلف عادة في غرفته الخاصة المتواضعة. كما تعجبت من أن السيد الوالد كان متوفيا فكيف رجع إلي الدنيا وأخذ بالتأليف!.

وبعد أيام من هذه الرؤيا دخلت إلي نفس الغرفة ورأيت أخي الأكبر سماحة السيد محمد رضا جالساً في نفس المكان وهو مشغول بالتأليف وعلي نفس الهيئة التي رأيت السيد الراحل فيها.

تذكرة الدخول

رأي أحد المؤمنين في عالم الرؤيا:

أن الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه جالس علي كرسي وبيده تذاكر، وكل من أراد أن يدخل حرم السيدة معصومة عليها السلام عليه أن يستلم التذكرة من السيد.

صرخة الحزن

قُبيل رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه رأت إحدي المؤمنات في طهران في عالم الرؤيا: أن شخصا يصرخ بين السماء والأرض.

ما أصعب هذه الليلة

يقول أحد سدنة الروضة المعصومية المباركة:

عند ما دفنوا الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في الحرم، فكرت في نفسي أن هذه هي الليلة الأولي من دفن السيد وما أصعب هذه الليلة عليه!.

وفي نفس الليلة رأيت في المنام: السيد واقفا ووجهه مشرق كالشمس وهو يتلألأ نورا، فعرفت مكانة السيد عند الله عزوجل.

مع خدم الروضة المعصومية

يقول أحد أبناء الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه:

دخلت الحرم المعصومي الشريف ليلة الأربعاء 14 ربيع الثاني 1423ه، وجئت علي قبر السيد الوالد رحمة الله عليه لأقرأ له الفاتحة، فرأيت أحد سدنة الروضة المعصومية جاء وقرأ الفاتحة ثم أخذ يقرأ الزيارة بجنب القبر الشريف، علما بأن هذا السادن لم يكن من الذين يؤذون زوار قبر السيد.

بعد ذلك جاء عندي وقال: قبل فترة رأيت في المنام شخصاً جليلا ذا هيبة قال لي: لماذا أنتم الخدم تؤذون السيد الشيرازي؟

لماذا تهينون زوار قبره؟

لماذا تمنعونهم من قراءة الفاتحة؟

هذا السيد مظلوم.

يقول: فقلت له: سيدي وهل لكم صلة بالسيد الشيرازي؟

قال: إنني أزور قبر السيد في كل يوم، ثم أزور مولانا صاحب الزمان عليه السلام ثم أقرأ صيغة التوبة، فلا تظلموا هذا السيد، ثم أشار إلي الأرض وإذا بصخرة ارتفعت وكان منقوش عليها: مظلوم.

يقول السادن فالتزمت أنا يوميا بزيارة قبر السيد الشيرازي رحمة الله عليه ثم قراءة زيارة الإمام الحجة عليه السلام وصيغة الاستغفار المذكورة في مفاتيح الجنان().

ثم نقل هذا السادن مكاشفة حصلت له فقال:

في أواخر الليلة العاشرة من ربيع الثاني عام 1423ه وهي ليلة استشهاد السيدة معصومة عليها السلام، أغلقنا أبواب الحرم الشريف، ولم يبق في الروضة أحد

من الرجال ولا النساء، وإذا بي أري شخصا نورانيا واقفاً علي قبر السيد الشيرازي رحمة الله عليه، فتعجبت كثيراً وتقدمت نحوه ولكني لم أتمكن من رؤية وجهه لكثرة نوره، فخفت كثيرا وقلت: كيف دخل الروضة مع أن الأبواب مقفلة، فأردت أن أتقدم أكثر فلم أتمكن، ثم رأيت النور قد غاب عن نظري.

ثم قال: ولم تكن هذه رؤيا، بل حقيقة رأيتها بعيني ومكاشفة شاهدتها بنفسي.

في استضافة السيدة معصومة عليها السلام

ذكر أحد العلماء من أساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة: أنه رأي ليلة الثاني من شوال عام 1422ه في المنام:

الروضة المعصومية المقدسة وكأنها مهيأة لاستقبال ضيف كبير حيث الورود والأزهار والملائكة، فسأل عن الخبر، فقيل له: سيأتي يوم غد ضيف جليل للسيدة معصومة عليها السلام.

وفي الغد توفي السيد الشيرازي رضوان الله تعالي عليه.

لا ينفعكم إلا الإمام الحسين عليه السلام

رأي أحد المؤمنين الخليجيين في عالم الرؤيا الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه فسأله: هل نحن الشيعة علي الحق أم غيرنا؟

يقول: فتبسم السيد رحمة الله عليه قائلاً: نعم نحن علي الحق قطعاً.

ثم أضاف السيد رحمة الله عليه: قل لأبنائي وأحبائي أنه لا يفيدكم في القبر إلا الإمام الحسين عليه السلام.

ثم كرر ذلك ثانية، وخطي خطوات ثم رجع وقال للمرة الثالثة: إنه لايفيدكم في القبر إلا الإمام الحسين عليه السلام.

في مدرسة الفيضية

يقول أحد المشايخ وهو من فضلاء الخطباء في مدينة قم المقدسة:

رأيت الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في المنام وكأنه في الأربعين من عمره الشريف، وكانت لحيته المباركة سوداء وكان جميلاً جداً، فرأيته جالساً في المدرسة الفيضية وكأنها ديوانيته (البراني)، وكأن مدرسة دار الشفاء بيته الداخلي، فجئت لزيارة السيد..

يقول: وكان من المقرر للهيئات الحسينية التي تذهب لحرم السيدة معصومة عليها السلام أن تأتي بعد ذلك لزيارة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه فجاءت الهيئات أفواجاً أفواجا، وكان مع كل مجموعة منهم بعض المرضي فيأتون بهم إلي السيد الشيرازي رحمة الله عليه ليدعو لهم بالشفاء.

وبعد ذلك رأيت المدرسة قد خلت من الناس، وكان السيد رحمة الله عليه واقفا أمام مكتبة المدرسة، فتقدمت إليه حتي أودعه فأشار بكيس كان فيه شيء من العُناب وقال: هذا لكم.

وفي كربلاء المقدسة

رأي أحد المؤمنين أنه دخل الصحن الحسيني الشريف بكربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين عليه السلام وكان واقفاً علي الباب سيد جليل يُدخل الناس واحدا واحدا..

يقول: فأدخلني السيد ولكنني لم أر الضريح ولا القبة وإنما كان هناك سرداب وفيه قبر يري داخله، وكان في القبر جثمان من الذهب، فلما أردت أن أقرأ الفاتحة جاءني السيد الذي كان بالباب وقال لي: إنه جثمان السيد الشيرازي رحمة الله عليه.

ارتباط العلماء بالإمام عليه السلام

ينقل أحد السادة الفضلاء بأنه تشرف بزيارة العالم الجليل آية الله الشيخ مرتضي الحائري رحمة الله عليه() وهو نجل آية الله العظمي الشيخ عبد الكريم الحائري رحمة الله عليه() مؤسس الحوزة العلمية بقم المقدسة.

يقول: ودار الحديث حول الفقهاء والمراجع، وجاء ذكر السيد الشيرازي رحمة الله عليه..

عند ذلك قال الشيخ مرتضي الحائري رحمة الله عليه:

إن للسيد الشيرازي مقاماً عالياً وله مكانة عظيمة عند الله، وإنني أتصور بأنه مرتبط بمولانا بقية الله الأعظم عليه السلام، وذلك لأنني رأيت في المنام وقبل بضعة أيام الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ومولانا الإمام الحجة عليه السلام وسمعت بأنهما يتجهان إلي بيت السيد الشيرازي رحمة الله عليه.

إنني طلبت من أمي الزهراء عليها السلام

تقول زوجة أحد السادة الخطباء في طهران: بأن امرأة من جيرانهم أتتها وشكت ما أصابها من مكروه، فقالت زوجة السيد: لا بأس أن تتوجهي إلي الله وتنذري شيئا للسيد الشيرازي رحمة الله عليه فإنه مجرب.

قالت المرأة: ما هذه الكلمات، نعم إن السيد كان عالما كبيرا، وهذا لا يعني أنه نتعامل معه أكثر من حجمه، فكم من مرة توسلت بالأولياء إلي الله عزوجل ولم أحصل علي حاجتي، فكيف بالسيد الشيرازي.

تقول: قلت لها: إن كثيرا من العلماء لشدة ورعهم وتقواهم وكثرة خدماتهم وتضحياتهم في سبيل الله قد أكرمهم الله باستجابة الدعاء عند قبورهم وجعل الأثر في التوسل بهم إلي الله، وذلك كالميرزا القمي رحمة الله عليه() وغيره. وهكذا الأمر بالنسبة إلي السيد الشيرازي رحمة الله عليه، مضافا إلي أن ذلك قد جرب من قبل العديد من المؤمنين.

ولكنها لم تقبل مني، وذهبت إلي بيتها.

وفي يوم الغد جاءتني وهي حزينة تعتذر عما قالته يوم الأمس، فسألتها عن السبب في تغيير رأيها؟

فقالت: رأيت البارحة في المنام السيد الشيرازي

رحمة الله عليه وكأنه يعاتبني ويقول: لم تستغربين ذلك، فإنني طلبت من أمي الزهراء عليها السلام أن تشفع إلي الله في قضاء حاجتك، فقومي فإن حاجتك مقضية إن شاء الله تعالي. تقول: وفعلاً قضيت حاجتي.

إنه نائب الإمام عليه السلام

ينقل فضيلة السيد محمد جدا في كتابه() بعض المنامات حول السيد الشيرازي رحمة الله عليه نذكر بعضها:

رأي أحد المؤمنين في عالم الرؤيا قبل وفاة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه بعدة أشهر: أن في شارع (جهارمردان) القريب علي بيت سماحته مواكب كبيرة للعزاء كيوم عاشوراء وفي مقابل فرع (عشقعلي) راية كبيرة والسيد الشيرازي رحمة الله عليه يخطب في الناس واقفاً وهو يرتدي ثياباً بيضاً نقية.

وكان أكثر الناس يستمعون لخطابه ويذعنون له، وأما البعض فكان متردداً في قبوله، وإذا بهاتف يقول: إنه نائب الإمام عليه السلام فاستمعوا له وأذعنوا.

في مكتب السيد رحمة الله عليه

وينقل السيد محمد جدا في كتابه أيضاً:

رأي أحد المشايخ في عالم المنام قبل وفاة السيد الشيرازي رحمة الله عليه أنه دخل إلي مكتب السيد بقم المقدسة، وإذا به يري أحد كبار الفقهاء المراجع يعمل كاتباً في المكتب!

فيسأل عنه لماذا أنتم تعملون هنا؟

فيقول: أنا مسؤول في مكتب نائب الإمام عليه السلام.

فينظر الشيخ إلي داخل البيت فيري سماحة السيد الشيرازي رحمة الله عليه جالس في جانب، وفي الجانب الآخر من البيت (كالبراني) يري سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي رحمة الله عليه جالس.

مكاشفة لطيفة

وينقل السيد محمد جدا في كتابه أيضا:

بعد رحيل سماحة السيد الشيرازي رحمة الله عليه بعدة أيام كنت في بيت أحد الأقرباء في طهران وقد كنت مرهقاً جداً فأردت أن أنام قليلا، فذهبت إلي غرفة واستلقيت وكنت يقظا بعد، فشاهدت وأنا في كامل وعيي، جمهورا كبيرا من الناس وهم مهيؤون لتشييع جنازة السيد الشيرازي رحمة الله عليه وكنت أعلم بأن السيد قد توفي، فرأيت السيد ممددا في التابوت.. وكان في زاوية المجلس سيد جليل عليه سيماء الأنبياء عليهم السلام وإذا بهاتف يخاطبني: تقدّم وزر إمام زمانك، فعلمت بأن هذا السيد الجليل الجالس في زاوية المجلس هو مولانا بقية الله الأعظم عليه السلام فتقدمت نحوه فرأيت التبسم في وجهه المبارك ثم بدت آثار الحزن عليه.

عند ذلك رأيت السيد الشيرازي قام من تابوته فتقدمت نحوه فرحا واحتضنته وقلت: سيدي هل ترجع إلينا لنفرح بوجودك، فقال السيد: لا عليّ أن أذهب، فإني متعب جداً، أنا متعب جداً.

فقلت: سيدي أدع لي حتي يمن الله علي بلطفه …

ثم قال السيد: اجعلوني في التابوت وتهيؤوا للتشييع.

وإذا بي أري نفسي في الغرفة ذاتها ولم يكن أحد هناك.

ارتحل عالم كبير عنكم

وينقل السيد محمد جدا في كتابه أيضاً:

رأي أحد المؤمنين في عالم الرؤيا أن سماحة الإمام الشيرازي رحمة الله عليه علي منبر يخطب للكثير من الناس، وإذا بهاتف ينادي:

يا أهل قم ارتحل عنكم عالم كبير جليل، وقد استضافته السيدة معصومة صلوات الله عليها، فتوسلوا إلي الله بروحه العالية، فإن له مقام الشفاعة في يوم القيامة.

كنت مسجونا وقد فُرّج عني

نقلت امرأة مؤمنة لإحدي قريبات الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه، أنها رأت السيد الشيرازي في المنام وهو يقول:

لا تبكوا عليّ، فإنني كنت في الدنيا مسجوناً وكانت يداي مكبلتين، ولكن الآن قد فُرّج عني، قالها ثلاثاً.

ختاماًً

وفي الختام نذكر الإخوة الكرام، بأننا جمعنا في خاتمة هذا الكتاب بعض ما تيسر لنا معرفته من الرؤي التي شوهدت من قبل المؤمنين والمؤمنات في حق الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه..

ويمكنكم تزويدنا بإرسال ما يوثق بصحته من الرؤي حول الإمام الشيرازي رحمة الله عليه مع ذكر الاسم والتفاصيل ليتم درجها في مستدركات خاتمة الكتاب في الطبعات اللاحقة بإذن الله تعالي.

للمراسلة:

العراق / كربلاء المقدسة ص ب 1094 مؤسسة المجتبي للتحقيق والنشر.

البريد الإلكتروني: a1414@gawab.com

پي نوشتها

() سورة يونس: 64.

() راجع مجمع البيان، للطبرسي: ج5 ص205 سورة يونس.

() تفسير التبيان، للشيخ الطوسي: ج9 ص16.

() بحار الأنوار: ج58 ص167 ب44 ح19.

() سورة يوسف: 44، سورة الأنبياء: 5.

() لسان العرب: ج2 ص163 مادة ضغث.

() من لا يحضره الفقيه: ج2 ص585 باب ثواب زيارة النبي صلي الله عليه و اله والأئمة عليهم السلام ح3191.

() مكارم الأخلاق: ص292 ب10 ف2 دعاء في وقت الانتباه.

() الأمالي للصدوق: ص145 المجلس التاسع والعشرون ح15.

() راجع الذريعة إلي تصانيف الشيعة: ج2و4و7.

() راجع دار السلام فيما يتعلق بالرؤيا والمنام: ج1 ص35.

() كان رحيل الإمام الشيرازي رحمة الله عليه في اليوم الثاني من شوال عام 1422ه.

() راجع كتاب (الإشارات في علم العبارات) لمؤلفه ابن شاهين: ص141 ب30 في رؤيا الأموات ومخالطتهم.

وكتاب (منتخب الكلام في تفسير الأحلام) لابن سيرين: ص48 ب16 في تأويل رؤيا الموت والأموات.

() انظر كتاب (الشيعة والتشيع) و(العقائد الإسلامية) و(لماذا نزور الإمام عليه السلام) من مؤلفات سماحته رحمة الله عليه.

() سورة المائدة: 35.

() وسائل الشيعة: ج7 ص203 ب42 ح9115.

() تقع في الجهة الجنوبية للصحن الشريف، حيث تكون في مقابل التل الزينبي سلام الله علي من وقفت عليه وأخذت تنادي أخاها الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء.

()

تقع في الجهة الغربية للصحن الشريف.

() كانت هذه المظاهرات تنظم من قبل المتشددين في الحكومة الإيرانية، فبعد صلاة الجمعة وما أشبه كانوا يهجمون علي دور بعض العلماء، أو من تأمرهم الدولة، ويفعلون ما شاؤوا من ضرب وكسر وتدمير، وهم يهتفون بالشعارات المعادية لمن هجموا عليه، مضافا إلي سبه وشتمه و …، وبعد ذلك كان يغلق برانيه، ولا يسمح لأي أحد بزيارته.

() من أبواب الصحن الحسيني الشريف يقع بعد باب الرأس الشريف وقبل باب السدرة.

() أحد مناطق كربلاء المقدسة القريبة من الصحن الحسيني الشريف، وهي نسبة إلي طاق الزعفراني المعروف والذي يعتبر من الآثار التاريخية في كربلاء.

() الظاهر أن المظاهرة كانت في عهد الشيوعيين، حيث كانوا يخرجون الشباب وبعض المغفلين للمطالبة بما ينافي الدين والقيم والأخلاق، يقول الإمام الشيرازي في كتابه (بعض ما فعله الشيوعيون في العراق) ما نصه:

ومن الأعمال الأخري التي قاموا بها: إخراج النساء في مظاهرات معادية للدين، ولقد شاهدت عدة من هذه المظاهرات، وغالباً ما كن سافرات بلا عباءة أو يرتدين عباءات غير ساترة، يعني: كانت وجوههن وصدورهن وأيديهن وأرجلهن بارزة، وكن يرددن هذا الشعر:

بعد شهر.. ماكو مهر ونذب القاضي بالنهر

وأحياناً كان يخرج الشباب مع الفتيات في المظاهرات باختلاط سافر، وهم يرددون الشعر المذكور.

وأحياناً كانوا يتفوهون بهذا الشعر:

عيني كريّم للأمام ديمقراطي والسلام

يعني: يا عيني يا كريم، والمقصود بكريم هو: عبد الكريم قاسم.

راجع كتاب (بعض ما فعله الشيوعيون في العراق): ص22.

() الشيخ عبد الزهراء ابن الشيخ فلاح ابن الشيخ عباس ابن الشيخ وادي الكعبي، ينتمي إلي أسرة كريمة عُرفت بالفضل والشرف، ينتهي نسبها إلي قبيلة بني كعب المنتهية إلي كعب بن لؤي بن غالب، والتي استوطنت كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري. ولد ?

في مدينة كربلاء عام 1327ه، وصادفت ولادته يوم ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام، ثم انتهل العلوم والمعارف الإسلامية من معين حوزة كربلاء الدينية. درس عند الشيخ الرمّاحي، والشيخ محمد الخطيب، والشيخ جعفر الرشتي، والشيخ الواعظ. وبلغ مكانة عالية في الخطابة الحسينية، وكان سلس البيان، شريف النفس، واسع الصدر، يتّصف بالكرم والأخلاق النبيلة. اشتهر في قراءته لمقتل الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء. توفي مسموماً يوم الخميس 14/ج1/1394ه المصادف يوم شهادة الزهراء عليها السلام، ودفن في مقبرة وادي كربلاء القديمة، من مؤلفاته: «الحسين عليه السلام قتيل العبرة».

() المناقب لابن شهر آشوب: ج3 ص56 فصل في أنه أمير المؤمنين والوزير والأمين.

() أي الحكومة الإيرانية.

() السيد مرتضي ابن آية الله العظمي الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي. ولد في كربلاء المقدسة سنة 1384ه.

بدأ بدراسة مقدمات العلوم الدينية في حوزة الرسول الأعظم صلي الله عليه و اله في الكويت، ثم أخذ يدرس مرحلة السطوح علي مشايخ الحوزة في قم المقدسة، أمثال الشيخ الباياني والشيخ ستودة والشيخ الدوزدوزاني وغيرهم.

وفي مرحلة درس الخارج فقد قرأ علي والده رحمة الله عليه، وعمه آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي (حفظه الله)، وآية الله العظمي الشيخ الوحيد الخراساني رحمة الله عليه وغيرهم حتي نال مرتبة الاجتهاد.

تعرض للمطاردة والمضايقة والاعتقال في سجون إيران عام 1417ه، فعذب تعذيباً جسدياً وحشياً، وتم حرقه بالنار، فنقل علي إثرها إلي المستشفي.

وبعد تسعة أشهر من الاعتقال أطلق سراحه. فترك إيران، وهو الآن يتردد بين دول مختلفة في سبيل التبليغ الديني وإعلاء كلمة الإسلام والمسلمين.

من مؤلفاته:

1: شوري الفقهاء. 2: أضواء علي حياة الإمام علي عليه السلام. 3: شعاع من نور فاطمة عليها السلام. 4: في السجن كانت مقالات. 5:

السيدة نرجس عليها السلام مدرسة الأجيال. 6: الحوار الفكري.

() كأنما يدعو عليه السلام.

() الكافي: ج2 ص589 باب دعوات موجزة لجميع الحوائج للدنيا والآخرة

ح27.

() هو المرجع الديني آية الله العظمي السيد محمد رضا الكلبايكاني رحمة الله عليه من مراجع الدين العظام في مدينة قم المقدسة، توسعت مرجعيته بعد رحيل آية الله العظمي السيد أبو القاسم الخوئي رحمة الله عليه، أقام العديد من المشاريع الخدمية كالمستشفيات في قم المقدسة وغيرها، بني عددا من الحوزات العلمية والمدارس الدينية في قم، كما تبني مشروع المعجم الفقهي وهو برنامج كومبيوتري يتضمن أكثر من ثلاثة آلاف مجلد تشمل أهم مصادر الفقه علي مذاهب المسلمين، وأهم مصادر العلوم الإسلامية في التفسير والحديث والأصول والتاريخ وغيرها، توفي في قم المقدسة ودفن في الروضة المعصومية المباركة.

() هو المرجع الديني آية الله العظمي السيد صادق الحسيني الشيرازي رحمة الله عليه ولد في 20 ذي الحجة من عام 1360ه بكربلاء المقدسة، وقد تلقي العلوم الدينية علي يد كبار العلماء والمراجع في الحوزة العلمية حتي بلغ درجة سامية من الاجتهاد. عرفه الفقهاء العظام والعلماء الأعلام في قم المقدسة، ومن قبلها في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، بالفقاهة المتقنة في الأصول والفروع، والمعقول والمنقول، والورع والتقوي، وشهدت له بذلك الحوزات العلمية.. نشأ في بيت عريق في العلم، أصيل في النسب، قديم في الفقه والاجتهاد، والتضحية والجهاد، ألا وهو بيت آل المجدد الشيرازي الكبير، وقد ترعرع في أجواء مفعمة بعبير الورع والتقوي، وشذي المباحثة والمدارسة، وتفاعل معها بكل وجوده، وأفني في اقتنائها دقائق وقته، ولحظات عمره حتي أتقن فن الاستنباط وأحكم مبانيه. كما حاز رحمة الله عليه علي نفس سليمة تواقة للعلم، متسمة بالتقوي والعمل الصالح، دؤوبة علي خدمة مذهب

أهل البيت عليهم السلام والدفاع عن شريعتهم المقدسة، فقد اشتغل بتحصيل العلوم الدينية منذ نعومة أظفاره معرضاً عن الدنيا ومباهجها بكل جده وجهده، حتي عرف دقائق الأحكام الشرعية ولطائف المسائل الفقهية والأصولية، كما يشهد له أهل الخبرة. لقد دأب سماحته رحمة الله عليه وإلي يومنا هذا علي زيارة الفقهاء والمراجع والعلماء الفطاحل، وإكبارهم وإعظامهم، والبحث معهم في مختلف المسائل العلمية الدقيقة وما يرتبط بأمور الطائفة الشيعية في زمن غيبة مولانا الإمام المهدي المنتظر عليه السلام، كما بادله الفقهاء المراجع والعلماء الأعلام الزيارة في بيته المتواضع وقابلوه بالتجليل والتعظيم والتقديس، وكان رحمة الله عليه يستثمر زيارته لهم وزيارتهم إياه حتي ولو كانت المدة قصيرة في طرح فرع فقهي، أو مسألة أصولية، ويتم بينهم البحث العلمي والمناقشة الفقهية بكل رصانة ومتانة، بحيث يُذعن له بالقوة العلمية والمكانة السامية الفقهية والأصولية. كتب للفقهاء والمجتهدين بحوثاً استدلالية علمية دقيقة، وقد طبع منها: (بيان الفقه: الاجتهاد والتقليد 4ج)، و (بيان الأصول: قاعدة لا ضرر ولا ضرار)، و (الاستصحاب 3ج)، وتطرق رحمة الله عليه فيها إلي مباحث لم يتطرق غيره لها بالأسلوب الجميل والتحقيق العميق في هذه الأبواب. كتب المؤلفات العديدة، لمختلف المستويات، فكتب ما يرتبط بالحوزات العلمية والطلبة الأفاضل، كشرح الروضة في شرح اللمعة، وشرح الشرائع، وشرح التبصرة، وشرح السيوطي، وشرح الصمدية، والموجز في المنطق، وغيرها. وقد أتحف الحوزات العلمية ببحثه الخارج في الفقه والأصول منذ أكثر من عشرين سنة، ويحضره الكثير من العلماء الأفاضل وبعض المجتهدين للاستفادة من محضره الشريف. كما تخرّج علي يديه جمع من الأعلام المجتهدين، وهناك بعض حلقات درسه مسجلة بالصوت والصورة يمكن للعلماء الأفاضل الرجوع إليها والاستفادة منها.

() هو آية الله العظمي السيد مهدي ابن

الميرزا حبيب الله ابن السيد آقا بزرك ابن السيد ميرزا محمود ابن السيد إسماعيل الحسيني الشيرازي، من مشاهير الفقهاء المجتهدين ومراجع التقليد في زمانه. ولد في كربلاء المقدسة سنة 1304ه، ودرس علي أساتذتها مقدمات العلوم، ثم سافر إلي سامراء المشرفة فاشتغل فيها بالبحث والتحقيق والتدريس لفترة طويلة، ثم توجه إلي مدينة الكاظمية المقدسة وبقي فيها سنتين، عاد بعدها إلي كربلاء المقدسة، وبقي فيها فترة من الزمن مواصلاً الدرس والبحث إلي أن انتقل إلي النجف الأشرف، وأقام بها عشرين عاماً.

درس الخارج علي أيدي كبار العلماء والمراجع في عصره أمثال: السيد الميرزا علي آغا نجل المجدد الشيرازي، والميرزا الشيخ محمد تقي الشيرازي، والعلامة الآغا رضا الهمداني صاحب (مصباح الفقيه)، والمرجع السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي صاحب (العروة الوثقي) وغيرهم.

كما كان ? يحضر في كربلاء المقدسة بحثاً علمياً عميقاً يسمي ببحث ال (كمباني) تحت رعاية المرحوم السيد الحاج آغا حسين القمي، وكان البحث يضم جمعاً من أكابر ومشاهير المجتهدين في كربلاء المقدسة.

بعد وفاة السيد القمي سنة 1366ه استقل بالبحث والتدريس، واضطلع بمسؤولية التقليد والمرجعية الدينية، ورجع الناس إليه في أمر التقليد.

وفي عهد حكومة عبد الكريم قاسم في العراق، وأثناء فترة تنامي المد الشيوعي، بادر إلي استنهاض همم مراجع الدين الكبار في النجف الأشرف؛ لاتخاذ موقف جماعي قوي إزاء الخطر الإلحادي علي العراق، فالتقي بالسيد محسن الحكيم رحمة الله عليه وأصدر الأخير فتواه الشهيرة بتكفير الشيوعية.

توفي ? في الثامن والعشرين من شهر شعبان سنة 1380ه، وشيع جثمانه في موكب مهيب قلما شهدت كربلاء مثله، ودفن في مقبرة العالم المجاهد الميرزا محمد تقي الشيرازي رحمة الله عليه في صحن الروضة الحسينية الشريفة، وأقيمت علي روحه الطاهرة مجالس الفاتحة والتأبين بمشاركة

مختلف الفئات والطبقات واستمرت لعدة أشهر.

من مؤلفاته المطبوعة: ذخيرة العباد، الوجيزة، ذخيرة الصلحاء، تعليقة العروة الوثقي، تعليقة الوسيلة، بداية الأحكام، مناسك الحج (فارسي)، أعمال مكة والمدينة، وله ديوان شعر طبع بعض قصائده متفرقة.

() هو طاغوت العصر صدام حسين التكريتي ولد عام 1939م في قرية العوجة جنوب تكريت التي تبعد مائة ميل شمال بغداد. كان والده يعمل فرّاشاً في السفارة البريطانية، وأما والدته صبيحة فقد تزوّجت بأربعة أزواج، وكان صدام ينتقل معها من بيت زوج إلي بيت زوج آخر. تنامت لديه روح الانتقام من صغره، ابتدأ عمليات القتل وهو في السابعة عشر من عمره. اشترك مع بعض عناصر البعث في محاولة فاشلة لاغتيال عبد الكريم قاسم عام 1959م، هرب علي أثرها إلي سوريا ومنها إلي مصر. اشترك في انقلاب 17 تموز 1968 وبعد سنتين أصبح نائباً لمجلس قيادة الثورة ورئاسة الجمهورية في حال غياب البكر عن البلاد، ثم أصبح رئيساً للجمهورية في عام 1979م، بعد أن أقصي البكر عن الحكم ومنح نفسه رتبة مهيب ركن. هاجم إيران عام 1980م فاندلعت حرب الخليج الأولي، واستمرّت ثمان سنوات وراح ضحيتها الملايين من الشعبين. احتل الكويت عام 1990م فاندلعت حرب الخليج الثانية، حتي اُخرج الجيش العراقي من الكويت ذليلاً وبخسائر فادخة في الأرواح والأنفس والمعدات العسكرية وهدم البني التحية من قبل قوات الحلفاء بقيادة أمريكا، ووضع العراق تحت حصار طويل الأمد. قمع وبكل وحشية الانتفاضة الشعبانية المباركة، حيث قدّرت أعداد من قتلوا وأعدموا ودفنوا أحياء في المقابر الجماعية أو اختفوا ما يزيد علي 500 ألف عراقي وقيل مليون. قامت أمريكا وحلفاؤها بالهجوم علي العراق عام 1424ه / 2003م فسقط بذلك نظام حكم صدام الدموي في 9/4/2003م. ألقي القبض عليه

يوم الأحد 14/12/2003م، وقدم إلي المحاكمة يوم الخميس 1/7/2004م، بعد تحويل السيادة إلي الحكومة العراقية، وهو الآن رهن الاعتقال.

() تفسير (تقريب القرآن إلي الأذهان): من تأليفات الإمام الشيرازي الراحل رحمة الله عليه في كربلاء المقدسة بتاريخ 29 ربيع الأول 1383 ه 1384ه. يقع هذا التفسير في ثلاثين جزءً بحسب أجزاء القرآن الكريم، وهو تفسير توضيحي مشتمل علي ميزات قلما توجد في تفاسير أخري، فلكل بسملة من القرآن تفسير خاص، بالإضافة إلي ذكر وجه الربط بين كل سورة وسورة، وكذلك بين الفقرات المختلفة في السورة الواحدة. وقد اضطر سماحته رحمة الله عليه لإعادة تأليف الأجزاء 25و26 و27 من هذا التفسير في قم المقدسة، وذلك لأن النسخة الأصلية قد فقدت عند بعض دور النشر.

قامت بطبعه مؤسسة الوفاء بيروت لبنان، عام 1400ه/1980م في ثلاثين جزءً، كما طبع في 10 مجلدات فنية قياس 24 × 17.

وطبع أخيرا بحلة جديدة في خمسة مجلدات فنية في دار العلوم بيروت لبنان.

() رأينا من المناسب أن نلحق بهذا الكتاب بعض المنامات التي رآها المؤمنون في حق الإمام الشيرازي رحمة الله عليه قبل وفاته أو بعدها، فإن فيها دلالات علي عظمة أهل البيت عليهم السلام ومن كان في خدمتهم وعمل ليل نهار لنشر معارفهم كالسيد الراحل (أعلي الله درجاته). وقد حذفنا العديد من الأسماء رعاية لأمور لاتخفي علي ذوي الألباب، الناشر.

()هو النجل الأكبر للإمام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي رحمة الله عليه، ولد في كربلاء سنة 1379ه، نشأ وترعرع في ظل والده فتهذب بأدبه وأخلاقه، وتعلم من علمه. بدأ دراسته الأولية في مدرسة حفاظ القرآن الكريم بكربلاء المقدسة، ثم التحق بالحوزة العلمية في مدينة كربلاء المقدسة حيث درس مقدمات العلوم الدينية لدي أساتذتها الكبار.

هاجر بصحبة والده إلي الكويت وهناك واصل دراسته، فقرأ الرسائل والمكاسب علي عمه آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي رحمة الله عليه، وإلي جانب ذلك كان يلقي محاضرات دينية سجل بعضها، وفي سنة 1399ه هاجر إلي إيران فحل بمدينة قم المقدسة حيث استمر في دراسة السطوح حتي أكملها، وبدأ دراسته العالية لدي والده وعمه وآية الله العظمي الوحيد الخراساني وغيرهم فنال مرتبة الاجتهاد، وقد شرع منذ عام 1408ه بتدريس بحث الخارج في الفقه والأصول ولا زال مستمراً في ذلك في حوزة قم المقدسة. من مؤلفاته: التدبر في القرآن 2ج، الترتب، الرسول الأعظم ? رائد الحضارة الإسلامية، كيف نفهم القرآن؟، إرادة الإنسان فوق التحديات، خطب الجمعة، ومضات.

() مستدرك الوسائل: ج11 ص374 ب49 ح13924.

() سورة الصف: 8.

() هو آية الله العظمي السيد ميرزا مهدي الحسيني الشيرازي رحمة الله عليه، وقد مرت ترجمته.

() آية الله العظمي السيد كاظم الموسوي الشريعتمداري رحمة الله عليه من كبار مراجع التقليد في قم المقدسة، قارع نظام الشاه المخلوع، وبعد زوال النظام وقيام الثورة مورست ضده العديد من الضغوطات ومنعوا الناس من زيارته وفرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله حتي يوم وفاته وكان مصادفاً ليوم شهادة الإمام موسي الكاظم عليه السلام، وقد دفن سراً في (مقبرة نو) بقم من قبل المخابرات، وفي مكان لا يليق بمقامه الشريف، ومن دون تشييع ولا مجالس فاتحة.

() مرت ترجمته في ص39 من هذا الكتاب.

() مرت ترجمته في ص39-40 من هذا الكتاب.

() السيد أحمد بن آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي (دام ظله)، ولد في الكويت عام1392ه وترعرع في كنف والده بعناية، درس مقدمات العلوم الدينية في مدينة قم المقدسة ثم واصل دراسة السطوح حتي أكملها وتهيأ لدرس

الخارج فدرس الخارج علي يد عمه رحمة الله عليه ووالده وبعض كبار الآيات في حوزة قم المقدسة. ثم هاجر إلي الكويت وهو الآن يقوم بنشر علوم آل محمد عليهم السلام هناك، من مؤلفاته: فدك.

() من تأليفات سماحة الإمام الشيرازي (أعلي الله مقامه) في قم المقدسة عام 1414ه. يقع الكتاب في سبعة مجلدات، ويعد هذا الكتاب من الأبواب المهمة المبتكرة في الفقه الإسلامي، حيث تطرق الإمام المؤلف رحمة الله عليه إلي الاستفادة الفقهية من روايات الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام وخطبها، طبع منه أربعة مجلدات. للتفصيل انظر كتاب (الموجز الجامع) الإصدار الرابع ط مؤسسة المجتبي للتحقيق والنشر بيروت لبنان.

() ولد العلامة الشيخ محمد علي المدرس الأفغاني النجفي رحمة الله عليه في ولاية غزنة بأفغانستان، وبدأ دراسته الابتدائية في أوائل سني عمره، ثم هاجر في شبابه إلي النجف الأشرف، وتابع دراسته هناك في حوزتها العلمية، بالرغم من المشاكل التي واجهته حتي بلغ مرتبة الاجتهاد وحصل التأييد عليها من كبار الفقهاء. تتلمذ علي يديه آلاف من الطلبة من شتي الأقطار الإسلامية، وتشهد له بذلك حوزات النجف وقم ومشهد. توفي (رضوان الله عليه) ليلة 21 من شهر ذي الحجة، علي أثر نوبة قلبية في إحدي مستشفيات مدينة قم المقدسة. ألف العديد من الكتب وفي شتي العلوم المختلفة، كالنحو والمنطق والمعاني والبيان والتفسير.

() السيد حسين ابن السيد علي ابن السيد أحمد ابن السيد علي تقي ابن السيد جواد الطباطبائي البروجردي، ولد عام 1292ه ثم هاجر إلي النجف الأشرف عام 1320ه. اتجهت الأنظار إليه بعد وفاة المرجع الأعلي السيد أبو الحسن الأصفهاني رحمة الله عليه عام 1365ه. بني مدرسة علمية كبيرة في النجف الأشرف عام 1373ه وقد هيأ لها مكتبة كبيرة

تحوي بعض الأسفار النفيسة والآثار النادرة. توفي عام 1380ه في قم المقدسة ودفن في المسجد الأعظم الذي بناه بالقرب من مقام السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام.

() مرت ترجمته.

() هو الرابع من أولاد الإمام الشيرازي رحمة الله عليه وهو من الفضلاء والأساتذة في الحوزة العلمية، نشأ ودرس علي يد والده وعمه وعدد من علماء الحوزة العلمية بقم المقدسة، تعرض للاعتقال والسجن مع شقيقه آية السيد مرتضي الشيرازي من قبل الأجهزة الأمنية في إيران فسجن ستة أشهر تعرض فيها لشتي صنوف التعذيب ثم أطلق سراحه، فهاجر إلي سوريا بعيداً عن أهله ووطنه.

() مرت ترجمته.

() أي في هجوم القوات الأمريكية وغيرها من قوات التحالف علي العراق لإسقاط الطاغية صدام.

() سورة الشعراء: 227.

() مرت ترجمته.

()هو سيد الشعراء إسماعيل بن محمد بن يزيد بن وداع الحميري الملقب بالسيد، لُقب بالسيد منذ صغر سنه ولم يكن علوياً ولا هاشمياً، كنيته أبو هاشم وأبو عامر.

ولد سنة 105ه بعمان ونشأ في البصرة في حضانة والديه الأباضيين الخوارج، ثم هجرهما وغادر البصرة إلي الكوفة وأخذ فيها الحديث عن الأعمش وعاش متردداً بينهما. عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، وكان كيسانياً فلما بلغه إنكار أبي عبد الله الصادق عليه السلام مقاله ودعاه إلي القول بالإمامة، رجع عما كان عليه وحسن إيمانه.

روي الكشي في رجاله أن أبا عبد الله الإمام الصادق عليه السلام لقي الحميري، فقال له: Sسمتك أمك سيداً وفقت في ذلك، وأنت سيد الشعراءR. فأنشد السيد في ذلك قصيدة مطلعها:

ولقد عجبت لقائل لي مرة علامة فهم من الفقهاء

سماك قومك سيداً صدقوا به أنت الموفق سيد الشعراء

ويروي أن أبوي السيد كانا من الخوارج الأباضية وكان منزلهما بالبصرة في غرفة بني ضبة،

فكان السيد يقول: طالما سُب أمير المؤمنين في هذه الغرفة، فإذا سئل عن كيفية تشيعه وأين وقع له؟. يقول: غاصت عليَّ الرحمة غوصاً. ولما علم أبواه بمذهبه همّا بقتله، فأتي عقبة بن مسلم الهنائي فأخبره بذلك فأجاره وبوأه منزلاً وهبه له، فكان فيه حتي ماتا فورثهما. وقد شكا السيد أمه إلي أحد مقربيه بأنها كانت توقظه بالليل، وتقول له: إني أخاف أن تموت علي مذهبك فتدخل النار، فقد لهجت بعلي وولده فلا دنيا ولا آخرة. ولقد نغصت عليَّ مطعمي ومشربي. وقال في ذلك شعراً.

وكان السيد الحميري يعتبر من كبار الشيعة، وكانت الشيعة تعظمه، ومن تعظيمها له تلقي له وسادة بمسجد الكوفة، ولقد قال جعفر بن عفان الطائي له: يا أبا هاشم، أنت الرأس ونحن الأذناب. ولقد أكثر السيد من قول الشعر في حق أهل البيت عليهم السلام والدفاع عنهم ومدحهم، ففاق بذلك الكثير من الشعراء، وساد عليهم ببذل النفس والنفيس في تقوية روح الإيمان في المجتمع و إحياء ميت القلوب ببث فضائل أهل البيت عليهم السلام، ونشر مثالب مناوئيهم ومساوئ أعداءهم.

فقد كان السيد يأتي الأعمش سليمان بن مهران الكوفي المتوفي سنة 148ه فيكتب عنه فضائل أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، ويخرج من عنده فيقول في تلك المعاني شعراً. ويروي أنه خرج ذات يوم من عند بعض أمراء الكوفة وقد حمله علي فرس وخلع عليه فوقف بالكناسة، ثم قال: يا معشر الكوفيين، من جاءني منكم بفضيلة لعلي بن أبي طالب عليه السلام لم أقل فيها شعراً، أعطيته فرسي هذا وما عليَّ. فجعلوا يحدثونه و ينشدهم حتي أتاه رجل منهم وقال: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (سلام الله عليه) عزم علي الركوب فلبس ثيابه

وأراد لبس الخف، فلبس أحد خفيه ثم أهوي إلي الآخر ليأخذه، فانقض عقاب من السماء فحلق به ثم ألقاه، فسقط منه أسود وأنساب، فدخل جحراً فلبس علي عليه السلام الخف. قال: ولم يكن السيد قد قال في ذلك شيئاً ففكر هنيهة، ثم قال:

ألا يا قوم للعجب العجاب لخف أبي الحسين وللحباب

عدو من عدا الجن عبد بعيد في المرادة من صواب

إلي آخر القصيدة. ثم حرك فرسه وثناها وأعطي ما كان معه من المال والفرس للذي روي له الخبر، وقال: إني لم أكن قلت في هذا شيئاً.

توفي e في الرميلة ببغداد سنة 173ه وقيل: 178ه في زمن هارون العباسي ودفن في جنينة ناحية من الكرخ مما يلي قطيعة الربيع. ولما أخذ يحتضر اسود وجهه، فقال: هكذا يفعل بأوليائكم يا أمير المؤمنين؟. فابيض وجهه كأنه القمر ليلة البدر، فأنشأ يقول:

أحبَ الذي من مات من أهل وده تلقاه بالبشري لدي الموت يضحك

ومن مات يهوي غيره من عدوه فليس له إلا إلي النار مسلك

وفي البحار (ج6 ص192-193 ب7) عن كشف الغمة:

حدث الحسين بن عون قال: دخلت علي السيد بن محمد الحميري عائدا في علته التي مات فيها فوجدته يساق به، ووجدت عنده جماعة من جيرانه وكانوا عثمانية و كان السيد جميل الوجه رحب الجبهة عريض ما بين السالفين فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل النقطة من المداد، ثم لم تزل تزيد وتنمي حتي طبقت وجهه بسوادها، فاغتم لذلك من حضره من الشيعة، وظهر من الناصبة سرور وشماتة، فلم يلبث بذلك إلا قليلا حتي بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد أيضا وتنمي حتي أسفر وجهه وأشرق وافتر السيد ضاحكا مستبشرا فقال شعر:

كذب الزاعمون أن عليا لن

ينجي محبه من هنات

قد وربي دخلت جنة عدن وعفا لي الإله عن سيئاتي

فابشروا اليوم أولياء علي وتوالوا الوصي حتي الممات

ثم من بعده تولوا بنيه واحدا بعد واحد بالصفات

ثم أتبع قوله هذا: أشهد أن لا إله إلا الله حقا حقا وأشهد أن محمدا رسول الله حقا حقا وأشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا حقا أشهد أن لا إله إلا الله، ثم أغمض عينه …

وقد حضر الإمام الصادق عليه السلام جنازته وتشييعه وقد استفاض الحديث بترحمه عليه السلام عليه والدعاء له والشكر لمساعيه، وقد أخبره بالجنة.

وأما القصيدة التي أشار إليها السيد المؤلف H فربما كانت القصيدة التي مطلعها:

لأم عمرو باللوي مربع طامسة أعلامه بلقع

فهي قصيدة جليلة وذات معان لطيفة جاوزت أبياتها الخمسين بيتاً، انظر بحار الأنوار: ج47 ص329 ب10.

() وذلك للاطمئنان بعدم الاستفادة من هذا الختم الشريف في إصدار فتوي أو ما أشبه بعد رحيل صاحب الختم.

() جمكران قرية تبعد فرسخاً واحداً عن قم المقدسة والمسجد واسع وعامر، يزوره آلاف المؤمنين ليالي الأربعاء من كل أسبوع للصلاة والتضرع والدعاء كما هو الحال في مسجد السهلة بالكوفة. يقول المحدث النوري ? في كتابه (مستدرك الوسائل: ج3 ص447) ما نصه: وجدت بخط الفاضل الآغا محمد علي بن الأستاذ البهبهاني فيما علقه علي كتاب (نقد الرجال) ما لفظه: الحسن بن مثلة الجمكراني هو الذي أمره الإمام صاحب الزمان عليه السلام ببناء مسجد جمكران، وهي قرية علي فرسخ من قم، وكان ذلك الأمر شفاهاً في ليلة الثلاثاء السابع عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة في موضع ذلك المسجد، وله قصة طويلة حكاها الشيخ في كتاب (مؤنس الحزين في معرفة الدين واليقين) وقد تضمنت معجزات عن الإمام عليه السلام، وقد

وصفه الصدوق فيها بقوله: الشيخ العفيف الصالح حسن بن مثلة الجمكراني (رحمة الله عليه)، وفيها مدح ذلك المسجد جداً، وأمر للناس بأن يصلوا فيها أربع ركعات، ركعتين لتحية المسجد يقرأ في كل منهما الحمد مرة وسورة التوحيد سبع مرات، والتسبيح في الركوع والسجود سبع مرات، ثم ركعتين صلاة صاحب الزمان عليه السلام، إلا أنه إذا وصل إلي ?إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ? كررها مائة مرة، ثم قرأ الحمد إلي آخرها، وإذا فرغ من الصلاة هلل ثم سبح تسبيح الزهراء عليها السلام، ثم سجد وصلي علي محمد وآله مائة مرة. قال الإمام عليه السلام: ?من صلاها فكأنما صلاها في البيت العتيق?.

() سورة الحجر: 46.

() وُلد الشيخ جمال الدين أبو العباس أحمد بن فهد الأسدي الحلي في سنة 757ه في مدينة الحلة. يعتبر من أكابر فقهاء وعلماء الإمامية في القرن التاسع الهجري، فقد كان متبحراً في البحث وبارعاً في المناظرة وله قدرة كبيرة في ذلك، وقد حاور البعض من أهل السنة وخصوصاً في مسألة الإمامة والخلافة فتغلب عليهم، ولهذا فقد أعلن حاكم العراق تشيعه وعدوله عن مذهبه بعدما أذعن لأدلة ابن فهد المتينة، وخطب باسم أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة المعصومين عليهم السلام.

درس علي يد العديد من العلماء ومنهم: الفاضل المقداد السيوري، والشيخ علي بن الخازن الفقيه، والسيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم النيلي وعلي بن هلال الجزائري وابن متوج البحراني وعلي بن محمد بن مكي ابن الشهيد الأول. كما تتلمذ علي يديه العديد من العلماء، ومنهم: الشيخ علي بن هلال الجزائري، والفقيه الشيعي المعروف بابن العشرة الكرواني العاملي، والشيخ علي بن عبد العالي الكركي، والشيخ عبد السميع الحلي، صاحب كتاب تحفة الطالبين في أصول الدين، والسيد

محمد بن فلاح الموسوي، والشيخ محمد بن طي العاملي، مؤلف كتاب مسائل ابن طي.

ألف كتباً مهمة كثيرة، فمنها: آداب الداعي، الأدعية والختوم، استخراج الحوادث وبعض الوقائع المستقبلية من كلام أمير المؤمنين عليه السلام، أسرار الصلاة، تاريخ الأئمة عليهم السلام، التحرير في الفقه، التحصين في صفات العارفين.

توفي ? سنة 841ه في كربلاء المقدسة، وكان عمره خمساً وثمانين سنة، وقبره الآن مزار معروف وله قبة في شارع القبلة لا يبعد عن الصحن الحسيني الشريف إلا قليلاً، وتقع حوزة كربلاء المقدسة التي يرعاها المرجع الديني

آية الله العظمي السيد صادق الحسيني الشيرازي رحمة الله عليه بجانب مرقده

الشريف.

() من تأليفات الإمام الشيرازي (أعلي الله مقامه) في قم المقدسة بتاريخ

1 ربيع الثاني عام 1415ه. يقع الكتاب في 128 صفحة، ويتناول المواضيع التالية: عدم تلويث الثورة بالدم، العفو العام، حسن السمعة، العمل أولاً قبل الشعار، الدستور، التدرج في التطبيق، القوانين الحيوية، نظام العقوبات، امتلاك القدرة الواقعية، توزيع القدرة، الحريات، تقوية الأمن، الاهتمام بالخبراء، مع الأقليات والأحزاب، العلاقات الدولية، حسن الجوار، النهوض بالاقتصاد، الاكتفاء الذاتي، مكافحة البطالة، الموظفون والإصلاح الإداري، البساطة وتوفير الحاجات الأساسية، زهد الحكام، محاربة الفساد، الإصلاح الاجتماعي، العدالة والمساواة. كما يتضمن نص جواب الإمام الشيرازي رحمة الله عليه علي أسئلة جماعة من المؤمنين عن آرائه حول الصورة المستقبلية للعراق.

طبع أكثر من عشر مرات في لبنان والعراق وإيران والكويت.

وترجم إلي اللغة الإنجليزية تحت عنوان:

if lsl عليه السلامlm were to be est عليه السلامblished

() مرت ترجمته.

() السيد جعفر ابن آية الله العظمي الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي رحمة الله عليه، ولد في مدينة كربلاء المقدسة في الخامس عشر من شعبان عام 1390ه وترعرع في كنف والده رحمة الله عليه بعناية، درس مقدمات

العلوم الدينية في مراحلها الأولي في مدينة قم المقدسة ثم واصل دراسة السطوح حتي أكملها وتهيأ لدرس الخارج فدرس الخارج علي يد والده رحمة الله عليه وعمه آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي رحمة الله عليه وآية الله العظمي الشيخ الوحيد الخراساني رحمة الله عليه وبعض كبار العلماء في حوزة قم المقدسة، هاجر إلي سوريا فكان المشرف العام علي الحوزة العلمية الزينبية هناك، من مؤلفاته: التجري وهو بحث استدلالي أصولي.

() السيد محمد كاظم بن السيد محمد إبراهيم بن السيد هاشم بن السيد محمد علي ابن السيد عبد الكريم الموسوي القزويني الحائري، ولد في كربلاء المقدسة عام 1349ه وترعرع في كنف أسرة علمية جليلة حتي أصبح من أهم خطباء كربلاء، وكان المشرف علي (رابطة النشر الإسلامي) التي تأسست في مدرسة ابن فهد الحلي رحمة الله عليه بكربلاء وكانت تنشر المفاهيم الإسلامية لمختلف بلاد العالم، له تصانيف قيمة منها: شرح نهج البلاغة، فاجعة الطف، الإسلام والتعاليم التربوية، سيرة الرسول الأعظم ?، علي عليه السلام من المهد إلي اللحد، فاطمة الزهراء عليها السلام من المهد إلي اللحد، الإمام الجواد عليه السلام من المهد إلي اللحد، موسوعة الإمام الصادق عليه السلام، الإمام المهدي عليه السلام من المهد إلي الظهور، و … له خمسة أبناء علماء، منهم: آية الله السيد إبراهيم القزويني، آية الله السيد محمد علي القزويني، والعلامة الحجة السيد مصطفي القزويني، توفي رحمة الله عليه في 2 جمادي الثانية 1415ه ودفن بقم المقدسة في الحسينية الزينبية لأهالي كربلاء تحت المنبر الشريف أمانة حتي ينقل بعده إلي كربلاء.

() مدينة تقع في غرب إيران وأهلها يتكلمون باللغة التركية وهم معروفون بشدة ولائهم لأهل البيت عليهم السلام وكان الكثير من أهالي

تبريز يرجعون إلي السيد الشريعتمداري رحمة الله عليه في أمر التقليد ثم رجعوا للسيد الشيرازي رحمة الله عليه.

() من أبرز علماء أصفهان و المعروف بشدة ولائه لأهل البيت عليهم السلام.

() هو كتاب (العباس ع والعصمة الصغري) من تأليف سماحته في قم المقدسة بتاريخ 5/ ج2 / 1419ه. ويقع في 55 صفحة من الحجم المتوسط، وفيه المواضيع التالية: العباس عليه السلام والعصمة الصغري، كيف بلغ العباس عليه السلام هذا المقام؟، العباس عليه السلام باب الحوائج، كرامات العباس عليه السلام، الرأس الشريف، وللمدرس الأفغاني حكاية، ستالين: اقتلوا كربلاء، العثمانيون والعباس عليه السلام، القسم بالعباس عليه السلام، كيف أصبح العباس عليه السلام قاضياً للحاجات، العباس عليه السلام باب إلي الحسين عليه السلام، عداء سافر، شخص لايتمني زيارة العباس عليه السلام. طبع الكتاب أكثر من مرة في لبنان والكويت.

() مفاتيح الجنان: كتاب الباقيات الصالحات، صيغة الاستغفار.

() الشيخ مرتضي الحائري نجل المرحوم آية الله العظمي الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي مؤسس الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة. ولد ? في الرابع عشر من شهر ذي الحجة الحرام عام 1334ه في مدينة أراك. بدأ بدراسة العلوم الحوزوية بعدما انتقل مع والده في شهر رجب عام 1340 ه إلي مدينة قم المقدسة حيث أسس الحوزة العلمية فيها.

درس كتاب (المكاسب) لدي آية الله السيد محمد تقي الخوانساري، و(كفاية الأصول) لدي آية الله المحقق الداماد. ثم حضر درس الخارج (الفقه والأصول) لدي والده المعظم واستفاد من علمه كثيراً. وبعد رحيل والده في سنة 1355ه حضر درس الخارج (الفقه والأصول) لدي آية الله السيد محمد الحجة الكوهكمري - وكان قد صاهره علي كريمته من قبل - وفي عام 1364ه وصل إلي قم المقدسة آية

الله البروجردي رحمة الله عليه فأوجد فيها نقلة جديدة في العلوم الإسلامية لا سيما الفقه والرجال، فحضر لديه آية الله الشيخ مرتضي الحائري في درسه في الفقه والأصول واستفاد منه.

يعتبر الشيخ مرتضي الحائري أحد الأساتذة البارزين في الحوزة من الذين لمع اسمهم في تدريس السطوح، ففي حوالي سن الثلاثين من عمره بدأ بتدريس الخارج، واستفاد من علمه جماعة من الأفاضل فقد كان معروفاً بالدقة وعمق النظر. وخلال حياته المباركة فقد أثمرت أبحاثه ودروسه عن مجموعة من الآثار الثمينة طبع بعضها وبقي أكثرها مخطوطاً، ومنها:

1: ابتغاء الفضيلة. 2: رسالة في الطهارة. 3: رسالة في صلاة المسافر. 4: رسالة في صلاة الجمعة. 5: رسالة الخلل الواقع في الصلاة. 6: رسالة في الخمس. 7: دورة في أصول الفقه.

عُرف بالزهد وقلة الرغبة في المال، وكان وقوراً ومتواضعاً، ومتنزهاً عن الهوي، وكان يلمس هذه الحقيقة من كان يأنس بقربه بصورة بينة محسوسة، وإلي جانب التزاماته بالتدريس والتأليف، وإرشاد الناس وهدايتهم، لم يكن ليغفل عن تفقد الأيتام والفقراء.

وكان هذا العالم الجليل الورع التقي كثيرا ما يأتي لزيارة المرجع الديني السيد صادق الحسيني الشيرازي رحمة الله عليه، يقول أحد مرافقيه: جاء سماحة الشيخ مرتضي الحائري مرة لزيارة السيد صادق فلم يكن في البيت، عند ذلك قبّل الشيخ باب البيت ورجع!.

توفي الشيخ الحائري رحمة الله عليه في ليلة الخميس الرابع والعشرين من شهر جمادي الثانية عام 1406ه بعد عمر مليء بالخير والبركات.

() هو الشيخ عبد الكريم بن المولي محمد جعفر المهرجردي اليزدي الحائري القمي، فقيه جليل وعالم كبير وزعيم ديني شريف، ولد سنة 1276ه. جاور مدينة سامراء بعد إكماله السطوح فحضر فيها علي أبرز علمائها، مثل السيد المجدد الشيرازي والسيد محمد الفشاركي الأصفهاني

والميرزا محمد تقي الشيرازي وغيرهم. سافر إلي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة مستمراً علي الدرس والتدريس والإفادة. وكان الميرزا محمد تقي الشيرازي يبجله ويشير إليه ويعترف بفضله ومكانته، حتي أنه أرجع بعض احتياطاته إليه، فلفت ذلك إليه الأنظار وأحله مكانة سامية في النفوس، وفي رجب سنة 1340ه هبط مدينة قم المشرفة بدعوة من رجال العلم فيها فأسس الحوزة العلمية فيها، بعدما أظهر عزمه الشديد علي جعلها مركزاً علمياً له شأنه في خدمة الإسلام وإشادة دعائمه. توفي ? في شهر ذي القعدة سنة 1355ه وجري له تشييع عظيم ودفن في رواق حرم المعصومة فاطمة عليها السلام.

() الميرزا أبو القاسم بن المولي محمد حسن بن نظر علي الجيلاني الشفتي الجابلقي القمي، المعروف بصاحب القوانين، والمشهور بالمحقق القمي، والفاضل القمي. وإنما عرف بالمحقق لكثرة تحقيقاته وكمال قدرته علي التصرف بأدوات الاستنباط في الأصول والفروع.

ولد رحمة الله عليه حوالي عام 1152ه، وقيل: عام 1150ه، أو 1151ه، أو 1153ه، في جابلق من أعمال دار السرور التابعة لبروجرد. درس علوم العربية علي يد والده، ثم انتقل إلي بلدة خونسار فدرس الفقه والأصول علي يد العلامة السيد حسين الخونساري، ولشدة اتصاله به فقد زوجه شقيقته، انتقل بعد ذلك إلي النجف الأشرف عام 1174ه، فدرس سنوات عديدة علي يد الوحيد البهبهاني إلي أن أجازه في الرواية والاجتهاد. ثم عاد إلي إيران إلي موطن أبيه (در باغ) وهي قرية من قري جابلق.

انتقل بعدها إلي أصفهان وأخذ يدرّس في مدرسة (كاسه كران) مدة من الزمان، ثم سافر إلي شيراز فبقي هناك سنتين أو ثلاث سنوات، ثم رجع إلي أصفهان، وبعدها رجع إلي قرية بابو، فدرس عنده بعض الطلاب في الفقه والأصول. ثم طلب منه أهل قم

الإقامة في بلدهم، فأجابهم إلي ذلك، وتوطن قم المقدسة ودرّس بها وألف كثيراً من كتبه بها، واشتهر أمره ولقب بالمحقق القمي، وقد تخرج علي يده جماعة من أقطاب العلماء ورجال الدين. وكان وروده إلي قم أيام السلطان فتح علي شاه القاجار، فكان السلطان كثير العناية به، وكان يعظمه أشد تعظيم، ويجله أكبر إجلال، وكان يكثر زيارته والكلام معه.

أطنب العلماء في مدحه والثناء عليه، ووصفوه بأنه أحد أركان الدين، والعلماء الربانيين، والأفاضل المحققين، وكبار المؤسسين، وخلف السلف الصالحين، وكان مؤيداً مسدداً، كيساً في دينه، فطناً في أمور آخرته، شديداً في ذات الله، مجانباً لهواه، مع ما كان عليه من الرئاسة، وخضوع ملك عصره وأعوانه له.

من تلامذته: 1: الشيخ الميرزا أبو طالب بن أبي المحسن الحسيني القمي. 2: السيد أبو القاسم الخونساري. 3: الشيخ أبو القاسم الكاشاني. 4: الأقا أحمد الكرمانشاهي. 5: الملا أحمد النراقي صاحب المستند.

وقد صنف ? كتباً ورسائل كثيرة جداً، فقد قيل: إنه وجد بخطه ما يؤدي أنه كتب أكثر من ألف رسالة في مسائل مخصوصة من العلوم، كما كان صاحب قريحة شعرية، وروح أدبية فياضة، وله ديوان شعر بالفارسية والعربية، فيه ما يقرب من خمسة آلاف بيت. فمن مصنفاته:

1: القوانين المحكمة. 2: غنائم الأيام. 3: مناهج الأحكام. 4: شرح التهذيب للعلامة في الأصول. 5: معين الخواص.

توفي رحمة الله عليه عام 1231 هجرية، وقيل: عام 1233 هجرية. فكان يوم وفاته علي قم كيوم عاشوراء، من الحزن والسواد والعزاء. دفن في مقبرة شيخان أي: الشيخ ابن بابويه، والشيخ الميرزا القمي مقابل مقبرة زكريا بن آدم في قم المقدسة، وقبره يزوره الخاص والعام ويتبركون به، وخصوصاً أرباب الحوائج، ومعروف أن الدعاء عند قبره والتوسل به إلي

الله عزوجل من أجل الظفر بالحوائج وأداء الديون وغيرها مستجاب ومجرب وذائع.

() الكتاب باللغة الفارسية وعنوانه (آنجه آموختم) 255 صفحة حجم 20 × 14 ط قم المقدسة عام 1424ه الناشر: ظفر.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.