الرد علي شبهات الوهابية

اشارة

نوع: كتاب
پديدآور: كاردان، غلامرضا
عنوان و شرح مسئوليت: الرد علي شبهات الوهابية
غلام رضا كاردان
ناشر: موسسه تحقيقات و نشر معارف اهل البيت (ع)
توصيف ظاهري: 1 متن الكترونيكي: بايگانيHTML ؛ داده هاي الكترونيكي (28 بايگاني: 47.5KB)
يادداشت: كتابنامه به صورت زيرنويس
موضوع: وهابيه

المقدمة

تعتبر مسألة الوحدة الاسلامية، واحدة من أهم المسائل التي تحتاجها الامة الاسلامية اليوم، حيث نلاحظ وللاسف ان بعض الافراد يحاولون جاهدين اثارة الخلاف بين المسلمين، وتضعيف القوي الاسلامية، وهؤلاء اما أن يكونوا جهّالاً أو عملاء، وقد يتوسل هؤلاء بالكذب والافتراء والبهتان لتحقيق مآربهم. وينبغي الالتفات هنا الي ان البحث العلمي وتوضيح نقاط الخلاف والابهام وذكر الأدلة والبراهين علي أساس التفاهم والأخوة، ليس فقط لا ينافي الوحدة الاسلامية، بل انه يكون أحياناً خطوة موفقة في سبيل ازالة الاختلافات والتحرك نحو الوحدة الاسلامية. وقد وصل الي أيدينا أخيراً منشور لم نعرف وللاسف كاتبه وناشره، وردت فيه مقارنة بين بعض عقائد أهل السنّة، مع عقائد الشيعة الامامية [ صفحه 4] (وقد ذكروا بعبارة الرافضة). وبما أنّ مطالعة مثل هذه المنشورات من قبل عامة الناس الذين ليس لهم اطلاع علي حقيقة الأمور، قد تكون منشأً لاثارة الشبهات والاضلال والانحراف، قرّرنا هنا بيان آراء الشيعة الامامية حول ما جاء في ذلك المنشور، لصيانة قرّائه عن الانحراف والضلال.

القرآن الكريم

تعتقد الشيعة الإمامية بأن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي لعامة المسلمين في العالم، انزله الله عز وجل بواسطة جبرئيل علي نبيه الاكرم محمد (ص)، وان هذا الكتاب المقدّس مصون ومحفوظ عن التحريف وقد تعهد عز وجل بهذا الحفظ بقوله تعالي [1] : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). [ صفحه 5] وعلي أساس هذا الضمان الالهي، فالقرآن الكريم مصون من التحريم، ولهذا فان المسلمين مخالفون لفكرة التحريف وقد وقفوا ضدّها. ولابد هنا من الاشارة الي بعض النقاط: 1 ـ المستفاد من بعض الروايات الواردة من طرق أهل السنّة، هو أن آيات القرآن المجيد أكثر ممّا هي عليه الآن، وإنّ كثيراً من آياته قد حذفت أو سقطت. فقد جاء في كتاب الاتقان للسيوطي [2] نقلاً عن معجم الطبراني، عن عمر بن الخطاب: ان القرآن المجيد يحتوي علي (1,027,000) حرف، والقرآن الموجود الآن يحتوي علي أقل من ثلث هذا الرقم، وهذا يعني أن أكثر من ثلثي القرآن قد حذف منه. كما ورد في الكتاب المذكور [3] عن عائشة بأن سورة الاحزاب في زمن الرسول محمد (ص) كانت تشتمل علي (200) آية، ولمّا أراد عثمان في زمن خلافته جمع آيات القرآن، لم يعثر علي أكثر ممّا هو [ صفحه 6] موجود الآن. وهناك موارد اخري [4] يستفاد منها بأن آيات القرآن الكريم كانت أكثر من المقدار الموجود الآن. كما أن المستفاد من بعض أحاديث الشيعة [5] بان القرآن الكريم كان يشتمل علي (17000) آية. وينبغي الالتفات الي أن ذكر هذه الاحاديث في مصادر الحديث الاسلامية لا يجيز لنا نسبة التحريف الي تلك المنابع، اذ لا يعني ذكر الاحاديث في تلك الكتب أنهم يقولون بحجيتها، هذا اولاً، وثانياً: قد توجّه تلك الاحاديث بشكل يتلائم مع القول بعدم التحريف، كما ذُكر شرح تلك الاحاديث والمراد منها بشكل تفصيلي في كتب الفريقين. 2 ـ إن وجود عدة قليلة ممن يقول بنقصان القرآن، في مذهب من المذاهب، لا يعني ان نفس المذهب يتبنّي هذا الرأي، وعليه فمع وجود من [ صفحه 7] يقول بتحريف القرآن بمعني نقصان بعض آياته، لا يمكن اتهام المذهب الذي ينتمي اليه القائل، بالقول بالتحريف، اعتماداً علي أن بعض علماء هذا المذهب يقولون بالتحريف، في حين أن جمهور علمائهم يخالفون هذا المعتقد، فنظر جمهور العلماء في هذه المسألة هو المعيار. 3 ـ إن بعض من طالع أحاديث مصحف فاطمة (عليها السلام) في كتب الشيعة، ظنّ ان الشيعة عندهم قرآن آخر، وذلك لأن كلمة «مصحف» وردت في هذه الاحاديث فصار ذلك سبباً لتوهم هؤلاء، في حين أن كلمة المصحف تعني في اللغة [6] الصحيفة والكتاب وما بين الدفتين، وما جاء في بعض تلك الاحاديث من أن ما في مصحف فاطمة (عليها السلام) قد جاء به جبرئيل وأن عليّاً (ع) كان يكتب ذلك، لا يدلّ علي أن محتواه كان قرآناً، اذ ورد في تلك الاحاديث ان المصحف المذكور ليس قرآناً، وانما هو في الحوادث والوقائع المستقبلية [7] ، ووجود المحدّث (الذي تحدثه [ صفحه 8] الملائكة) بعد الرسول الاكرم (ص)، ثابت ومسلّم في نظر الاحاديث الشيعية والسنيةّ، ولا ينكره أحد. [8] . وبناءً علي ذلك، فان مصحف فاطمة (عليها السلام) ليس قرآناً، فقرآن الشيعة نفس القرآن الموجود عند الآخرين وهو الموجود حالياً في أيدي المسلمين والذي يتلوه الجميع، ويقيمون المسابقات في حفظه وتلاوته وتفسيره كما في ايران وغيرها من الدول الاسلامية، فليس للشيعة الاّ هذا القرآن، وهو الذي يستند العلماء والمحققون عليه في كتاباتهم وخطاباتهم ويستندون الي آياته. ولا نجد اختلافاً في نقل آياته ابداً، فلو كان للشيعة قرآن آخر غير هذا، لسمعنا هم يتلونه في محافلهم، ويستندون الي آياته في أبحاثهم وتفاسيرهم، والحال أن شيئاً من ذلك لم يُسمع ولم يُشاهد منهم. وعليه، فإن اولئك الذين يدّعون بأن للشيعة قرآناً آخر غير هذا القرآن [ صفحه 9] الموجود بين أيدي المسلمين، لا يريدون الاّ إثارة الفتن والاختلافات بين المسلمين. 4 ـ إن الشيعة الامامية، تري بأن آيات القرآن الكريم تدلّ دلالة واضحة علي مذهب التشيع، وقد أوضحت هذه الدلالة في كتب التفسير والحديث والكلام الشيعية، وحمل هذه الآيات علي غير هذا المعني الظاهر، نوع من التحريف (التحريف المعنوي) الذي لابد ان يُجتنب جداً.

الحديث

تعتبر السنّة الشريفة أحد مصادر التشريع عند الشيعة الي جنب القرآن الكريم، وهي عندهم بمعني قول أو فعل أو تقرير (امضاء) المعصوم، والحديث انما يحكي عن السنّة اذا كان بضوابط ومعايير معينة وموجودة في علم الرجال والرّواية. وعلي هذا الاساس، فان الحديث انما يكون معتبراً عندهم فيما اذا كان جميع رواته من الثقاة، وامّا الحديث المرسل، أو كان أحد رواته ضعيفاً أو [ صفحه 10] مجهولاً، فغير معتبر عندهم. وعليه فالاحاديث الواردة بسند صحيح عن النبي الاكرم (ص)، هي الحجة، وكذا الاحاديث الواردة عن ائمة الشيعة المعصومين (عليهم السلام)، لان الشيعة الامامية تعتقد وبالاستناد الي أدلة قاطعة ذكرت في كتبهم الكلامية بعصمة الأئمة الاثني عشر، وأن كلامهم هو سنّة رسول الله (ص). وللشيعة عشرات الكتب الرجالية، كتبت لاهتمامهم بأمر سند الاحاديث ومعرفة الرواة. وعلي هذا، فان ما نُسب للشيعة من عدم اهتمامهم بسند الاحاديث، واعتمادهم علي الاحاديث المرسلة، لا يعدو كونه افتراءاً محظاً، نعم توجد بعض الاحاديث المرسلة والضعيفة السند في مصادرهم الحديثية كما يوجد ذلك في كتب حديث أهل السنة، وذكر حديث في كتاب لا يعني اعتبار ذلك الحديث، الاّ اذا ورد من الخارج دليل علي أن صاحب الكتاب لم يذكر في كتابه الحديث الضعيف. [ صفحه 11]

الصحابة

ان الشيعة الامامية تكرّم الصحابة وتمجدهم وتثني عليهم، استناداً الي الكتاب والسنّة، والصحابة عندهم هم أولئك الذين آمنوا بالنبي (ص)، ولم يبخلوا بأموالهم وانفسهم عنه، والذين آثروا وجاهدون وثبتوا علي الصراط المستقيم الي آخر حياتهم ولم ينحرفوا، وهذا المعني وان تحقق في جمع غفير من الصحابة، الاّ أن الصحابة لم يكونوا باجمعهم كذلك، فقد عدَّ القرآن المجيد بعض الصحابة متخلفين عن الجهاد [9] أو فاسقين [10] أو كاذبين [11] كما أنه ورد في بعض منابع الحديث السنيّة وفي صحاحهم أن بعض الصحابة ارتدوا بعد النبي (ص) [12] أو أنهم احدثوا [13] في الدين، أو بدلوا فيه، [14] ولذا [ صفحه 12] فانهم يطردون عن الحوض يوم القيامة. وقد ذكرنا في كتب الرجال أسماء بعض الصحابة الذين كانوا قد ارتكبوا المعاصي والذنوب مراراً، وقد اُجري الحد عليهم [15] ، وقد فصل هذا الامر في كراسٍ سيطبع وينشر انشاء الله، كما أن كتباً ألفت في هذا المجال. [16] . وما ينبغي الاشارة اليه هنا هو أن الشيعة وطبقاً للأدلة القاطعة [17] يعتقدون بأن علياً (ع) منصوب من قبل الله عز وجل خليفة لرسول الله (ص)، ويعتقدون بان إمامة الخلفاء الذين جاءوا قبل علي (ع) ليست مشروعة. وتري الشيعة بأن اعتقاد أهل السنة المبني علي عدالة كل الصحابة لا يستند الي الأصول وانه بعيد عن مفاهيم القرآن والسنّة، وأن هذا [ صفحه 13] الاسلوب في عدم اعمال التحقيق الرجالي في مورد الصحابة وعدم البحث في وثاقتهم أو عدم وثاقتهم ـ كما هو المعمول به عندهم ـ غير صحيح.

التوحيد

يعتقد الشيعة الامامية بالتوحيد علي أساس حكم العقل والكتاب والسنة القطعية، وينزّهون الله تعالي عن كل محدودية وحاجة، ويعتقدون بأن صفات الكمال كالعلم والقدرة والحياة هي عين الذات المقدّسة، وأن كل موجودات العالم مخلوقة ومحتاجة للذات المنزهة، وليس لها تأثير في الكون بنحو الاستقلال، وان تأثير كلّ مؤثّر انّما يكون بأذن ومشية الله عز وجل، وان الله عز وجل هو الذي يستحق العبادة دون غيره، كما يعتقدون أنّ الذي يملك ضر ونفع الانسان هو الله عز وجل، والاعتقاد بأن ذلك بغير الله، شرك ويعتبر عبادة لغير الله وهي محرّمة. ولما كانت الادلة القطعية تدلّ علي أن الانبياء والائمة المعصومين [ صفحه 14] وأولياء الله يعيشون بعد رحلتهم عن هذا العالم، حياة برزخية هي أكمل من الحياة المادية، وأن لهم منزلة وجاهاً عند الله تعالي، لذلك فالشيعة يعتقدون بجواز التوسل بهم في قضاء الحوائج وطلب الشفاعة. [18] . وعليه، فان من ينسبون الشرك الي الشيعة أو غيرهم من المسلمين لقولهم بجواز التوسل بالائمة (عليهم السلام) والنبي (ص) بهذا المعني، لم يدركوا معني الشرك بشكل دقيق، اذ لا فرق بالتوسل بغير الله، وطلب العون والشفاعة منه، بين أن يكون ميّتاً أو حياً ما دام ذلك لا يعني القول باستقلال في التاثير، فان الانسان لو اعتقد الاصالة والاستقلال بالتأثير لشخص حي فهو مشرك، ولو طلب العون من الارواح، التي لها حياة، ولكن لا بعنوان أنها مستقلة بذاتها، فلا يكون مشركاً، ولا يكون ذلك منافياً للتوحيد. كما أنه لا مانع في النذر، أو التضحية والذبح، أن يذكر اسم النبي (ص) أو الوليّ بأن ينذر لله تعالي ويهدي ثواب النذر الي روح [ صفحه 15] النبي (ص) أو الامام (ع) أو الولي، وأن يذبح الحيوان ويهدي ثواب اطعام لحمه لهم. ويعتقد الشيعة، بان الائمة الاثني عشر (عليهم السلام) معصومون كالنبي الاكرم محمد (ص) طبقاً للأدلة القطعية [19] ، وان الله عز وجل قد أعطاهم العلم والقدرة كما وهب ذلك لنبيه (ص)، ولذا فهم قادرون علي التصرف بعالم الطبيعة، وهذا مقام كرمّهم الله به وتفضّل به عليهم. وكما انه عز وجل اختارهم للامامة، فكذلك هو الذي أعطاهم تلك المقامات والمواهب الالهية. وسنبحث ذلك بشكل أوسع في مبحث علم الغيب.

علم الغيب

1 ـ تعتقد الشيعة الامامية بأن الله عز وجل وحده يعلم الغيب والشهادة، ولا [ صفحه 16] أحد غيره يعلم ذاتاً بشيء، وانما علم كل عالم وجميع الكمالات الأخري وأصحابها مملوكون لله عز وجل، ولكن قد يعلّم الله عز وجل بعض الأشخاص من علمه بحسب المصلحة، كما يقول في كتابه المجيد: (وما كان الله ليطلعكم علي الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء) [20] ، أو كما في قوله تعالي: (عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحداً الا من ارتضي من رسول). [21] . فالمستفاد من الآيتين أن الله عز وجل قد يصطفي أحداً من أنبيائه فيطلعه علي الغيب.

بحث في علم الغيب و اطلاع المعصومين عليه

يقول تعالي: (وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين). [22] وقد فسر المفسرون الكتاب المبين باللوح المحفوظ. [23] . [ صفحه 17] ويقول تعالي: (إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون). [24] . ويري محققوا المفسرين [25] أن الضمير في «لا يمسه» يعود الي الكتاب المكنون وهو اللوح المحفوظ، فيستفاد حينئذٍ من الآية أن الافراد الذين طهّرهم الله قادرون علي الاطلاع علي اللوح المحفوظ وحقائقه وهي غيب السماوات والارض. ولا بد هنا من الاشارة الي أنّ مفسروا أهل السنّة قد فسّروا المطهرين هنا بالملائكة [26] ، ولكن لا بد من الالتفات الي أن هذا التفسير عارٍ من الدليل أولاً، وثانياً علي فرض دخول الملائكة في هذه الآية، فان الله عز وجل خصّ نبيه الكريم (ص) وأهل بيته (عليهم السلام) أيضاً بهذه الكرامة (التطهير المعنوي) كما في قوله تعالي: (إنما يريد الله ليذهب عنكم [ صفحه 18] الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) [27] وقد ورد عن الرسول (ص) قوله في ذيل هذه الآية: «أنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب [28] ، وبملاحظه ان الافراد الكمّل من البشر (كما في المستفاد من الآيات الكريمة في القرآن) أولي من الملائكة في افاضة العلوم الخاصة كما هو المستفاد من قوله تعالي: (اني جاعل في الأرض خليفة) [29] وتعليم آدم الاسماء واختصاصه بهذه العلوم دون الملائكة، لذلك يمكن القول بأن القدر المتيقّن من «المطهرين»، في آية «لا يمسه الا المطهرون»، هو النبي الاكرم (ص) وأهل بيته (عليهم السلام). وعلي أساس دلالة آية التطهير والاحايث الكثير المنقولة بطرق الشيعة والسنّة في كتب التفسير والحديث في ذيل الآية [30] ان نساء النبي (ص) غير مشمولات بالآية، بل مختصة بالنبيّ الاكرم (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم الصلواة والسلام) فهم [ صفحه 19] المطهرون. ولهذا السبب فان اعتقاد الشيعة بان للائمة (عليهم السلام) علما واسعاً من قبل الله عز وجل ليس بعيداً عن الآيات القرآنية المجيدة، كما أن الادلة القاطعة قائمة علي ذلك. قال الله تعالي: (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) [31] وطبقاً لأقوال المفسرين والمستفاد من الاحاديث [32] ، ان آصف بن برخيا وزير سليمان [33] كان قد جاء بعرش بلقيس بلحظة واحدة، والمستفاد من الآية أن قدرته نشأت من علمه ببعض الكتاب (الذي هو بناء علي بعض الأٌقوال، اللوح المحفوظ) [34] ، وفي بعض الأخبار انه كان يعرف حرفاً واحداً من الاسم الأعظم، ولذا استطاع ان يفعل ذلك [35] . [ صفحه 20] فاذا كان آصف بن برخيا قادراً علي التصرف في الطبيعة بهذا الشكل بسبب هذا العلم الخاص، أفلا يكون رسول الله (ص) وهو خاتم الانبياء والرسل وأفضلهم وأوصياؤه الكرام وهم المطهرون كما تقدم والمرتبطون باللوح المحفوظ، أولي من آصف ابن برخيا بحمل ذلك العلم والاتصاف بتلك القدرة؟ وهل يمكن ان يتصوّر عاقل أن الاعتقاد بمثل هذا المقام للنبي واهل بيته (عليهم السلام)، شرك؟!

الشريعة

يعتقدا لشيعة الاماميون بأن رسول الله (ص) قد جاء بكل ما يحتاجه البشر لتكاملهم المعنوي، وأن أئمة أهل البيت المعصومين عالمون بذلك، ولو كان أهل بيت النبي (ص) مطّلعون علي علوم أخري غير الاحكام، فان النبي (ص) قد اطّلع عليها قبلهم، ولا تعتقد الشيعة بأن أهل [ صفحه 21] البيت (عليهم السلام) يعلمون بشي لا يعلمه رسول الله (ص) وان كانت الشيعة تعتقد أنّ الائمة (عليهم السلام) هم حجج الله وأبوابه فالمراد منه أنّهم هم الواسطة في تبيين المعارف الالهية، وأنهم ورثة علوم النبي (ص)، ومن وجهة نظر الشيعة، لا يمكن اتباع دين الله والعمل بالوظائف الشرعية بدون الرجوع الي أهل البيت عليهم السلام، وهذا هو معني عدم امكان الوصول الي الله تعالي عن غير طريق أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا هو المستفاد من حديث الثقلين المعتبر والمشهور بين الشيعة وأهل السنّة [36] .

الفقه

لا يعتمد الشيعة الاماميون في استنباط الأحكام الشرعية الاّ علي الكتاب والسنة والاجماع وحكم العقل، ولا يعتبرون القياس، والاستحسانات وأمثالها حجة. وما يعتقدونه من أن كلام الائمة (عليهم اللسلام) [ صفحه 22] المعصومين من السنّة وأنه هو سنّة النبي الاكرم (ص)، مبني علي أساس الاستفادة من الآيات القرآنية، والأحاديث الشريفة ومن جملتها حديث الثقلين، فقد جاء في هذا الحديث: «وأنهما لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض». [37] . فعلي رأي الشيعة يكون عمل أهل السنّة المخالف لعمل الشيعة في كثير من المسائل، كالمسح علي الرجل في الوضوء، وكيفية الأذان، ومسألة المتعة مخالفاً للقرآن الكريم أو السنّة الشريفة، فمثلاً ورد في آية الوضوء: «وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم الي الكعبين» فهي تدل علي المسح علي الرجلين في حين أن أهل السنة يغسلون أرجلهم [38] . وعليه، فان ما يفتي به فقهاء الشيعة الامامية، مستفاد من الكتاب والسنة الشريفين، لا أنهم يرون لأنفسهم الحق في استحداث أحكام [ صفحه 23] جديدة في بعض الموارد.

الولاء

يعقتد الشيعة الاماميون بأن الولاء، يعني الانقياد التام لله أولاً، ولمن أوجب الله تعالي طاعتهم ثانياً، ولابد من اطاعتهم والانقياد لهم بأمر الله وكما أن الله عز وجل قد أمر بطاعة الرسول (ص)، فقد أمر باطاعة أولي الأمر أيضاً جنباً الي جنب طاعة الرسول، قال عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [39] . والمستفاد من الآية الشريفة بضميمة الروايات الواردة فيها والمروية في المصادر الروائية الشيعية [40] والسنيّة (فرائد السّمطين، الجز الاول ص314، مؤسسة المحمودي، بيروت)، هو أن أولي الأمر، هم الأئمة المعصومون الاثني عشر (عليهم السلام)، وباعتراف بعض المحققين من علماء [ صفحه 24] أهل السنّة كالفخر الرازي [41] فان الآية الكريمة تدلّ علي عصمة أولي الأمر هؤلاء، وبضميمة الروايات المذكورة في أنهم هم أولوا الأمر وجبت اطاعتهم بمقتضي الآية وعلي نحو الاطلاق. ومن هنا، يجب علي كل مسلم ومؤمن أن يُسلم لأمرهم تسليماً تاماً كما يسلّم لأمر النبي(ص)، وأن يطيع أوامرهم. ومن جملة أولئك الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، آخرهم وهو الامام المهدي المنتظر ابن الامام الحسن العسكري (ع) [42] ، والذي يعيش في حالة الغيبة الي أن يأذن الله له بالظهور فيقيم به حكومة العدل العالمية.

التقية

يعتقد الشيعة الاماميون بأن التقية من تعاليم المذهب السامية، ويستدلون علي ذلك من آيات القرآن الكريم والاحاديث الشريفة المروية [ صفحه 25] عن أئمتهم (عليهم السلام)، فمن القرآن، قوله تعالي: (من كفر بالله من بعد ايمانه الاّ من اكره وقلبه مطمئن بالايمان). [43] . فالمستفاد من هذه الآية المباركة جواز اظهار الكفر باللسان، مع حفظ الايمان الباطني، كما فعل عمار بن ياسر ذلك. [44] . ويقول في آية أخري: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة) [45] . فهذه الآية الكريمة تدلّ أيضاً علي جواز اتخاذ الكافرين أولياء في حالة التقية وشرائطها. وهذه الآيات وان كانت في مورد التقية قبال الكفار، ولكنها تدلّ بالأولوية القطعية علي جواز التقية مع المسلمين، فان جواز قول كلمة الكفر باللسان امام الكافرين يدل بالأولوية علي جواز القيام ببعض [ صفحه 26] الأعمال كالوضوء والصلوة طبقاً لطريقة المذاهب المخالفة، من أجل حفظ النفس. ومسألة التقيّة غير خاصة بالشيعة، واليك بعض تعبيرات أهل السنّة في هذا المجال. نُقِلَ عن الحسن، إن التقية جائزة للمؤمن الي يوم القيامة الاّ في قتل النفس المؤمنة [46] . وروي عن الشافعي انه جوّز التقية في قبال المسلمين كما هو الحال مع الكفار لحفظ النفس [47] . ويقول الفخر الرازي بتجويز التقية لحفظ المال (علي الأصح) كما تجوز لحفظ النفس [48] . وعلي هذا فليست التقية من مبتدعات الشيعة، بل هي عقيدة أخذوها من القرآن الكريم ومن تعليمات أئمتهم المعصومين (عليهم السلام). [ صفحه 27] ولذلك، فليس صحيحاً ما قيل من أن التقية مكرٌ وخديعة وتلّون، أو كما قال بعض المغرضين والجهّال بأن التقية نوعٌ من النفاق، فان النفاق عبارة عن اظهار الشخص الإيمان وإبطان الكفر، واما التقية فهي بالعكس، أي يتظاهر بما يخالف دينه ومذهبه ويبطن الدين والمذهب في قلبه ويلتزم به.

الامامة

ويعتقد الشيعة الاماميّون، بأن الامامة انتخاب الهي، وأن الأئمة (عليهم السلام) منصوبون من قبل الله عز وجل، فالمعيار عند الشيعة هو تعيين الله، لا الوراثة، فلو ان الامامة كانت وراثة، لكان يجب أن تكون في أولاد الامام الحسن (ع)، مع اننا نري أنها صارت في الامام الحسين (ع) بعد أخيه الامام الحسن (ع)، وهذا علي اساس الروايات في مصادر الحديث الشيعية وبعض مصادر الحديث السنيّة. [49] . [ صفحه 28] وبمقتضي هذه الأحاديث فان آخر الأئمة هو الأمام القائم (عجل الله تعالي فرجه الشريف) وهو الآن في حالة الغيبة، وسيظهر متي شاء الله ذلك للمصلحة التي يراها عز وجل وسيقتل الذين لم يؤمنوا به ويخرجون علي حكومته ويحاربونه. [50] . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي محمد وآله أجمعين

پاورقي

[1] سور الحجر، الاية 9.
[2] الاتقان، ج1، ص220، دار ابن كثير دمشق بيروت.
[3] الاتقان، ج2، ص718، دار ابن كثير دمشق، بيروت.
[4] الاتقان، ج2، ص718، طبع دار ابن كثير ـ دمشق ـ بيروت.
[5] الكافي، ج2، ص463 ط، المكتبة الاسلامية. طهران.
[6] لسان العرب ج7، ص291 ط، دار احياء التراث العربي، بيروت. القاموس المحيط، ج3، ص161 ط، دار المعرفة، بيروت.
[7] بحار الانوار، ج26، ص41 ط، مؤسسة الوفاء بيروت.
[8] صحيح البخاري، ج5، ص72، كتاب فضائل أصحاب النبي (ص) باب مناقب عمر بن الخطاب، ج208، دار القلم، بيروت.
[9] سورة التوبة، الاية 39. [
[10] سورة الحجرات / 6، سورة السجدة / 18، الاستيعاب ج4، ص1554 ـ 1553، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ـ مصر ـ القاهرة.
[11] سورة النور / 13.
[12] صحيح البخاري ج4، ص142، باب الحوض، ط، دار المعرفة بيروت.
[13] صحيح البخاري ج4، ص141.
[14] الموطا، ح1، ص28 ط، دار احياء التراث العربي.
[15] الاستيعاب، ج4، ص1530 ط، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع. أسد الغابة ج5، ص352، دار الشعب.
[16] ومن جملتها كتاب (ثم اهتديت) القيّم وكتاب «نظرية عدالة الصحابة».
[17] كآية الولاية، وآية اولي الأمر، وحديث الغدير، وحديث الثقلين، وحديث المنزلة وادلة كثيرة أخري لا يسعها هذا المختصر.
[18] سورة المائدة / 35.
[19] كآية أولي الأمر وآية التطهير وحديث الثقلين، وللوقوف علي دلالتها لابد من مراجعة كتب العقائد الشيعيّة.
[20] سورة آل عمران / 179.
[21] سورة الجن / 27 ـ 26.
[22] سورة النمل / 75.
[23] روح المعاني ج20، ص17، ط دار احياء التراث العربي بيروت.
[24] سورة الواقعة / 77 ـ 79.
[25] روح المعاني، ج27، ص154 ط، دار احياء التراث العربي بيروت.
[26] روح المعاني: ج27، ص154 ط، دار احياء التراث العربي بيروت.
[27] سورة الأحزاب، آية 33.
[28] الدرّ المنثور، ج6، ص606.
[29] سورة البقرة آية 30 ـ 31.
[30] مستدرك الحاكم، ج3، ص146 ـ 148؛ الدرّ المنثور، ج6، ص605 ـ 606؛ تفسير نور الثقلين، ج4، ص270 ـ 277.
[31] سورة النمل / 40.
[32] الدرّ المنثور، ج6، ص360 ط دار الفكر؛ روح المعاني ج19، ص203 ط دار احياء التراث العربي ـ بيروت.
[33] روح المعاني، ج19، ص204 ط، دار احياء التراث العربي، بيروت.
[34] الدر المنثور، ج6، ص361، دار الفكر.
[35] المعرفة والتأريخ، ج1، ص536؛ المعجم الكبير ج3، ص63، وج5، ص 169 ـ 170 وج5 ص154، مستدرك الحاكم ج3، ص148 وج3، ص109.
[36] مرّ أن عصمتهم علي أساس الأدلة، كآية أولي الأمر وآية التطهير وحديث الثقلين.
[37] للاطلاع علي تفصيل معني الآية، لابد من مراجعة تفاسير الشيعة، أو الكتب المكتوبة في هذا المجال، كالوضوء في الكتاب والسنّة، تأليف السيد نجم الدين العسكري.
[38] الكافي، ج1، ص143، ج7، ص146، ج16، ص226، ج1 ط المكتبة الاسلاميّة ـ طهران.
[39] سورة النساء / 59.
[40] التفسير الكبير، ج5، ص144، دار احياء التراث العربي بيروت.
[41] فرائد السمطين، ج2، ص343، 312، ط مؤسسة المحمودي، بيروت.
[42] فرائد السّمطين، ج2، ص343 ـ 312، ط مؤسسة المحمودي، بيروت.
[43] سورة النحل / 106.
[44] الدّر المنثور، ج5، 170، ط، دار الفكر.
[45] آل عمران / 28.
[46] التفسير الكبير، ج4، الجزء 8، ص13، دار احياء التراث العربي بيروت.
[47] التفسير الكبير، ج4، الجزء 8، ص13، دار احياء التراث العربي بيروت.
[48] التفسير الكبير، ج4، الجزء 8، ص13، دار احياء التراث العربي بيروت.
[49] الكافي، ج1، ص326 ـ 228، ص 238 ـ 241.
[50] الكافي، ص441 ـ 431 وفرائد السمطين.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.