عقيل ابن ابي طالب

اشارة

سرشناسه : احمدي ميانجي،علي،1304-1379.

عنوان و نام پديدآور : عقيل ابن ابي طالب/تاليف علي الاحمدي الميانجي ؛ تحقيق و مراجعه مجتبي فرجي.

مشخصات نشر : قم: موسسه علمي فرهنگي دارالحديث،سازمان چاپ و نشر، 1425ق= 1380.

مشخصات ظاهري : 128ص.

فروست : مركز بحوث دار الحديث؛ 82.

شابك : 8000 ريال:964493010x

وضعيت فهرست نويسي : فهرست نويسي توصيفي

يادداشت : كتابنامه:ص.117-128؛ همچنين به صورت زيرنويس.

شناسه افزوده : فرجي،ميانجي،1346- ،مصصح

شماره كتابشناسي ملي : 1144272

تصدير

تصدير الكثير من الحقائق ولدت وترعرعت بين ثنايا التاريخ، وهذا يعني أن قراءة التاريخ والوقائع التاريخية ليست مجرد مطالعة لقصص تاريخية، بل هي عملية تنقيب عن الحقيقة واستجلاء للحق. وقد كان الأئمة يحثون علي قراءة التاريخ واستقاء العبر منه، وأن دراسة كل من تاريخ الأمم السالفة، وتاريخ الأمة الإسلامية - من بداية صدر الإسلام إلي الآن - له أثر بالغ في إدراك الوقائع والحقائق.

ويمكن من خلال القيام بهذه الدراسة معرفة الشخصيات الداعية إلي الحق والصادحة به، ويمكن أحيانا التوصل إلي الحقائق التاريخية والحقائق الإسلامية الأصيلة عن طريق تحليل سيرة هذه الشخصيات. ومن الأمور الضرورية التي يمكن جنيها من هذه الدراسات هو معرفة شخصيات صحابة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ومن تعلموا في المدرسة المحمدية، ومعرفة السائرين علي طريق الإسلام المحمدي بنهجه العلوي.

ومن الشخصيات الإسلامية التي وقعت - بسبب ملابسات معينة - ضحية لجور الأصدقاء والأعداء علي حد سواء، هو عقيل بن أبي طالب، أخو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). فهو كان في فترة من الزمن مدافعا عن الحق وداعيا إليه، وكان صريح اللهجة من جهة، ولكنه أحيط بمشاكل كثيرة من جهة أخري.

ونحن طبعا ليس لدينا أية مزاعم غلو إزاء هذه الشخصية ولا نقول بعصمته، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يدفعنا إلي التقصير

في حقه، بل ينبغي أن يحدونا الإنصاف

(٧)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، القصر، التقصير (1)

العلمي إلي إلقاء نظرة دقيقة علي النصوص التاريخية من أجل استجلاء حقيقة مواقفه وسيرته. ومن المؤكد أن مجموع ما لدينا من معلومات عنه، لا يبيح لنا تقديم صورة سلبية عنه.

ويعتقد المرحوم آية الله أحمدي الميانجي أن عقيل بن أبي طالب ودوره التاريخي لقي كثيرا من الظلم والتعسف، انطلاقا من ذلك بادر هذا العالم الجليل إلي إجراء دراسة موسعة عن سيرة حياة هذه الشخصية التاريخية التي عاشت في صدر الإسلام.

وقد تكفل بإتمامه ومراجعته الشيخ الفاضل مجتبي فرجي. وهنا نود أن نعرب عن بالغ شكرنا له لما تحمله من جهد في هذا المضمار، وكذلك يحسن بنا أيضا أن نقدم جزيل الشكر والتقدير لنجل المرحوم الميانجي، ألا وهو حجة الإسلام والمسلمين الحاج الشيخ مهدي أحمدي الميانجي الذي وضع تحت تصرفنا قصاصات هذا المؤلف، وأشار علينا بملاحظاته طيلة مدة إعداد الكتاب.

رئيس قسم الدراسات والبحوث في دار الحديث محمد كاظم رحمان ستايش

(٨)

صفحهمفاتيح البحث: عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الشكر (1)، الظلم (1)، الحج (2)

المقدمة

المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خير خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين.

نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) ولادته:

ولد سماحة آية الله الميرزا علي الأحمدي في الرابع من شهر محرم الحرام، العام 1345 ه. ق، المصادف الثالث والعشرين من شهر تير لعام 1305 ه. ش. في قرية بور سخلو، علي مسافة أربعة فراسخ من مدينة ميانه.

أسرته:

نشأ المترجم في أسرة علمية، وكان

والده حجة الإسلام الملا حسين علي، من علماء الدين في تلك المنطقة، وكان قد تربي هو الآخر في أسرة علمائية. وكان يمارس مهمة التبليغ وإرشاد الناس، ويعتاش علي عمله في الزراعة. (1) دراسته:

بعد انقضاء عهد طفولته، تعلم الميرزا علي الأحمدي الميانجي القراءة والكتابة علي يد والده، ودرس علي يده أيضا كتبا مثل: نصاب الصبيان، وگلستان (روضة

1. سيماي ميانه (معالم ميانه)، ص 208.

(٩)

صفحهمفاتيح البحث: شهر محرم الحرام (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)

نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله)

المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خير خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين.

نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) ولادته:

ولد سماحة آية الله الميرزا علي الأحمدي في الرابع من شهر محرم الحرام، العام 1345 ه. ق، المصادف الثالث والعشرين من شهر تير لعام 1305 ه. ش. في قرية بور سخلو، علي مسافة أربعة فراسخ من مدينة ميانه.

أسرته:

نشأ المترجم في أسرة علمية، وكان والده حجة الإسلام الملا حسين علي، من علماء الدين في تلك المنطقة، وكان قد تربي هو الآخر في أسرة علمائية. وكان يمارس مهمة التبليغ وإرشاد الناس، ويعتاش علي عمله في الزراعة. (1) دراسته:

بعد انقضاء عهد طفولته، تعلم الميرزا علي الأحمدي الميانجي القراءة والكتابة علي يد والده، ودرس علي يده أيضا كتبا مثل: نصاب الصبيان، وگلستان (روضة

1. سيماي ميانه (معالم ميانه)، ص 208.

(٩)

صفحهمفاتيح البحث: شهر محرم الحرام (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)

ولادته

المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خير خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين.

نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) ولادته:

ولد سماحة آية الله الميرزا علي الأحمدي في الرابع من شهر محرم الحرام، العام 1345 ه. ق، المصادف الثالث والعشرين من شهر تير لعام 1305 ه. ش. في قرية بور سخلو، علي مسافة أربعة فراسخ من مدينة ميانه.

أسرته:

نشأ المترجم في أسرة علمية، وكان والده حجة الإسلام الملا حسين علي، من علماء الدين في تلك المنطقة، وكان قد تربي هو الآخر في أسرة علمائية. وكان يمارس مهمة التبليغ وإرشاد الناس، ويعتاش علي عمله في الزراعة. (1) دراسته:

بعد انقضاء عهد طفولته، تعلم الميرزا علي الأحمدي الميانجي القراءة

والكتابة علي يد والده، ودرس علي يده أيضا كتبا مثل: نصاب الصبيان، وگلستان (روضة

1. سيماي ميانه (معالم ميانه)، ص 208.

(٩)

صفحهمفاتيح البحث: شهر محرم الحرام (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)

أسرته

المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خير خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين.

نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) ولادته:

ولد سماحة آية الله الميرزا علي الأحمدي في الرابع من شهر محرم الحرام، العام 1345 ه. ق، المصادف الثالث والعشرين من شهر تير لعام 1305 ه. ش. في قرية بور سخلو، علي مسافة أربعة فراسخ من مدينة ميانه.

أسرته:

نشأ المترجم في أسرة علمية، وكان والده حجة الإسلام الملا حسين علي، من علماء الدين في تلك المنطقة، وكان قد تربي هو الآخر في أسرة علمائية. وكان يمارس مهمة التبليغ وإرشاد الناس، ويعتاش علي عمله في الزراعة. (1) دراسته:

بعد انقضاء عهد طفولته، تعلم الميرزا علي الأحمدي الميانجي القراءة والكتابة علي يد والده، ودرس علي يده أيضا كتبا مثل: نصاب الصبيان، وگلستان (روضة

1. سيماي ميانه (معالم ميانه)، ص 208.

(٩)

صفحهمفاتيح البحث: شهر محرم الحرام (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)

دراسته

المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي خير خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين.

نبذة من سيرة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) ولادته:

ولد سماحة آية الله الميرزا علي الأحمدي في الرابع من شهر محرم الحرام، العام 1345 ه. ق، المصادف الثالث والعشرين من شهر تير لعام 1305 ه. ش. في قرية بور سخلو، علي مسافة أربعة فراسخ من مدينة ميانه.

أسرته:

نشأ المترجم في أسرة علمية، وكان والده حجة الإسلام الملا حسين علي، من علماء الدين في تلك المنطقة، وكان قد تربي هو الآخر في أسرة علمائية. وكان يمارس مهمة التبليغ وإرشاد الناس، ويعتاش علي عمله في الزراعة. (1) دراسته:

بعد انقضاء عهد طفولته، تعلم الميرزا علي الأحمدي الميانجي القراءة

والكتابة علي يد والده، ودرس علي يده أيضا كتبا مثل: نصاب الصبيان، وگلستان (روضة

1. سيماي ميانه (معالم ميانه)، ص 208.

(٩)

صفحهمفاتيح البحث: شهر محرم الحرام (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)

تدريسه

الورد)، ومنشآت قائم مقام، وتاريخ جهان گشاي نادري.

وفي عام 1358 ه توجه من قريته إلي ميانه، وحضر درس الشيخ أبي محمد حجتي، ودرس علي يده الأدب العربي. (1) ودرس حاشية الملا عبد الله، ومعالم الأصول، وشرح اللمعة، وأجزاء من القوانين علي يد الميرزا أبي محمد حجتي. ودرس أيضا علي يد الشيخ لطف علي الشريفي الزنوزي، والحاج الميرزا مهدي جديدي. وكان للميرزا لطف علي الزنوزي أثر كبير في حياته، وبلورة شخصيته، ودراسته ومسيرته.

هاجر مدة من الزمن إلي تبريز، ومكث فيها عدة أشهر، وبعدها توجه في شهر ذي القعدة من عام 1363 ه (1323 ه ش.) إلي قم، وحضر درس آية الله السيد حسين قاضي الطباطبائي، وآية الله أحمد كافي الملك، وآية الله المرعشي النجفي.

ثم شارك في دروس مرحلة البحث الخارج في الفقه والأصول والتفسير، لسماحة آية الله العظمي البروجردي، وآية الله محقق الداماد، وآية الله الگلپايگاني، وآية الله الميرزا هاشم الآملي، والعلامة الطباطبائي. وكان يبحث ما يتعلمه من الدروس مع آية الله عبد الكريم الموسوي الأردبيلي، وآية الله السيد إسماعيل الموسوي الزنجاني.

ومما قاله في ذكرياته: ليست لدي إجازة في الاجتهاد، ولا إجازة نقل الحديث.

وكان منهجي لا يحمل أية خصائص بارزة. فلم أهتم بالحصول علي الإجازة، ولم أفكر في استحصالها من أساتذتي، وكنت أحدث نفسي وأقول: إن كان لدي علما فنعما، وإن لم يكن، فالمرء لا يكتسبه من خلال استحصال ورقة يكتبها شخص. (2) تدريسه:

كان لآية الله الأحمدي الميانجي (رحمه الله) حضور في الحوزة العلمية في قم المقدسة،

علي مدي ستين سنة. وإلي جانب الدراسة، كان في تلك السنوات يدرس الفقه،

1. صحيفة حوزه (ضميمه روزنامه جمهوري اسلامي)، 26 / 6 / 1379 ه ش.

2. خاطرات آية الله أحمد الميانجي، إصدار مركز أسناد انقلاب اسلامي (مركز وثائق الثورة الإسلامية)، ص 86.

(١٠)

صفحهمفاتيح البحث: شهر ذي القعدة (1)، الحوزة العلمية (1)، عبد الكريم (1)

بحوثه ومؤلفاته

والأصول، والأخلاق، ويسعي جاهدا في نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام). كانت لديه مهارة يندر مثيلها في تربية تلاميذه. وكان تدريسه في المراحل العليا، خاصة تدريسه لمكاسب الشيخ الأنصاري، لذيذا ومحببا إلي القلوب. وكانت دروسه الأخلاقية في المدارس العلمية، وفي الأوساط الثقافية والجامعية، وفي مسجده في شارع إرم في قم، تثير الشغف لدي مستمعيه، وكثيرا ما تؤثر فيهم وتجعلهم يذرفون الدموع، إذ كانت الموضوعات التي يختارها لمحاضراته جذابة جدا، ونذكر من بينها: شرح خطبة همام، وشرح دعاء مكارم الأخلاق، وشرح دعاء أبي حمزة الثمالي.

كان فقيها ومجتهدا بلا ادعاء، واقتصر حتي آخر عمره علي تدريس المستويات العليا من دروس الكفاية والمكاسب. وكان يقول في رد طلبات تلاميذه ومحبيه الذين كانوا يحثونه علي تدريس مرحلة الخارج، وكتابة رسالة عملية: توجد رسائل عملية ودروس بحث خارج بالقدر الكافي، والحمد لله، وليس هناك حاجة لتدريسي للبحث الخارج، ولا لرسالتي العملية. يمكنكم الرجوع إلي شخص آخر من آيات الله.

بحوثه ومؤلفاته:

إلي جانب انشغال آية الله الأحمدي بتدريس الدروس الحوزوية، كان يهتم أيضا بالبحث والتأليف. وأكثر مؤلفاته مبتكرة وجديدة في موضوعها، وقد سدت فراغا واضحا بين كتب الشيعة، نذكر المطبوعة منها:

1. مكاتيب الرسول (صلي الله عليه وآله): وهو كتابه النفيس، الذي قال في مقدمته: " هذا الكتاب حصيلة عمري ". قامت مؤسسة دار الحديث الثقافية بإعادة النظر في هذا

الكتاب، وتنقيحه وطباعته في أربعة مجلدات عام 1377 ه ش.

2. مواقف الشيعة: ويتضمن مناظرات وبحوثا أجراها علماء شيعة بارزون مع علماء

(١١)

صفحهمفاتيح البحث: مكارم الأخلاق (1)، أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1)، السجود (1)، الكسب (1)

تفسير القرآن

من أهل السنة، ونشر من قبل مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم المقدسة.

3. مالكيت خصوصي در اسلام في مجلدين أي: " الملكية الخاصة في الإسلام ".

4. السجود علي الأرض.

5. التبرك.

6. الأسير في الإسلام.

7. مكاتيب الإمام الرضا (عليه السلام).

8. ضلامة الزهراء؛ إزاحة الإرتياب عن حديث الباب.

9. تحقيق كتاب " معادن الحكمة " لعلم الهدي.

10. مكاتيب الأئمة (عليهم السلام).

11. كتاب " عقيل بن أبي طالب (رحمه الله) " (الكتاب الذي بين يديك).

وإضافة إلي هذه الكتب، نشر المرحوم مقالات أيضا في مختلف الصحف في البلاد.

تفسير القرآن:

كان آية الله الميانجي وجماعة من كبار رجال الحوزة العلمية يعقدون مجالس للتباحث في تفسير القرآن. واستمرت هذه المجالس التي كانت تعقد أسبوعيا، أكثر من خمسين سنة. وكان يحضرها كل من آية الله السيد موسي الصدر، وآية الله السيد موسي الشبيري الزنجاني، والمرحوم آية الله السيد مهدي الروحاني، والمرحوم آية الله الشيخ مهدي الحائري الطهراني، وآية الله السيد أبو الفضل مير محمدي، وقد قال آية الله الأحمدي الميانجي عن تلك المجالس:

كان من خصائص بحثنا التفسيري أنه لم يكن عن كتاب، وإنما كان كل واحد منا يطالع في داره، ويأتي إلي المجالس ليقرأ علي مسامع الآخرين خلاصة ما طالعه.

وكل من يقرأ بحثه كان يتعرض لموجة من الإشكالات التي يثيرها ضده الآخرون.

وكان يرد عليها، أو ربما يعجز

عن الرد. وكنت أنا ألخص حصيلة ما استفدناه منها،

(١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن موسي الرضا عليهما السلام (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (2)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الحوزة العلمية (2)، السجود (1)، التبرك (1)، الجماعة (1)

صفاته

وأقول: " من فوائد مجلسنا التفسيري هذا، أن آيات الله المحكمة تغدو فيه متشابهة! " وكان كلامي هذا يحمل طابع المزاح؛ فقد كان السادة الحاضرون يعرضون إشكالات وتدقيقا إلي الحد الذي يؤدي إلي التخلي عن الرأي والاحتمال الذي تكون لدي الشخص أثناء المطالعة.

صفاته:

1. الإخلاص: كان عطر الاخلاص يفوح من جميع حركاته وسكناته، وكان باستطاعة الجميع استنشاق ذلك العطر. فقد كان سماحته يضع الله نصب عينيه في كل عمل، متحرزا عن الأهواء والهواجس الشيطانية. وكان يتجنب بشدة جميع صور الرياء والتظاهر في ميدان العلم، وفي ميدان مكارم الأخلاق، علي حد سواء.

2. التقوي: ما كان يعتبر الإنطوائية والعزلة من التقوي في شيء. بل كان يرفض الإنطوائية، ويجسد التقوي بمعناها الإيجابي، الذي يعني العيش بين الناس وفي الوسط الاجتماعي، وخدمة الناس والدين.

3. الإيمان بولاية الفقيه: كان شديد الاعتقاد بولاية الفقيه المطلقة، والامتثال لها وللأحكام الحكومية. وكان يري وجوب الالتزام حتي بالقوانين والتعليمات العادية، ويقول: إذا خالف أحد التعليمات المرورية، ولم يكن هناك شرطي يفرض عليه غرامة، يجب أن يبادر هو من تلقاء نفسه إلي دفع الغرامة المقررة إلي خزينة الدولة.

4. العبادة: كان ينهض من النوم قبل ساعتين من أذان الفجر، للتهجد والدعاء والتضرع إلي الله. ولكنه كان يقوم بهدوء؛ لكي لا يزعج أفراد أسرته ويوقظهم من النوم. وكان يعرف الرياضة بأنها: أداء الواجبات وترك المحرمات. ويوصي بالاعتدال في كل الأمور، حتي في العبادة وفي زيارة قبور الأئمة.

(١٣)

صفحهمفاتيح

البحث: مكارم الأخلاق (1)، زيارة القبور (1)، النهوض (1)، المزاح (1)، الرياء (1)، الوجوب (1)، النوم (1)

عطاؤه الاجتماعي، والثقافي، والسياسي

5. خدمة الناس: كانت لديه رغبة عميقة في تقديم ما يمكن من خدمة للناس، ولم يكن يشعر بالكلل والملل من كثرة المراجعين، بل بالعكس كان يستقبلهم بكل ود، ويعمل جهد استطاعته لحل مشاكلهم، وحتي إذا رن جرس الهاتف أثناء تناوله الطعام أو أثناء نومه، ما كان يتواني عن الجواب.

6. قطع الرجاء من الآخرين: لم يكن يرتجي شيئا من أحد، ولا حتي من أولاده، وأصهاره، وزوجات أبنائه، وإنما كان يقول لهم: إستشيروني في أموركم ولكن اعلموا أن زمانكم يختلف عن زماننا؛ فإذا أشرت عليكم بما يصعب عليكم عمله، أو يتعارض مع رغباتكم، فاعملوا حسب مشيئتكم. وأنا لا أرتجي منكم ما هو أكثر من ذلك.

7. الحضور في جبهات الحرب: لم يكتف آية الله الأحمدي في حياته بارتياد المدرسة والمسجد واعتلاء المنبر، بل كان - أثناء الحرب الدفاعية التي خاضتها الجمهورية الاسلامية الإيرانية ضد الهجوم العراقي - يتوجه إلي جبهات الحرب مرتين في كل سنة، ويتفقد الخطوط الأمامية لجند الإسلام، ويحثهم علي الجهاد في سبيل الله وطاعة الولي الفقيه.

عطاؤه الاجتماعي، والثقافي، والسياسي:

للمرحوم الأحمدي عطاء وافر نشير منه إلي أعماله التالية: تأسيس جمعية الدين والعلم في مدينة ميانه، وتربية مئات الشباب فيها، وإقامة دورات للمعارف الإسلامية في تلك المدينة إضافة إلي إيجاد صندوق " مهدية " للقرض الحسن، وإنشاء مؤسسة نسوية لحياكة السجاد في تلك المدينة.

وفي عام 1370 ه. ش. أسس بالتعاون مع جماعة من علماء الدين الحريصين، جمعية في مدينة قم اسمها: الجمعية الإسلامية للناصحين. وأخذت هذه الجمعية، التي انضوي تحت لوائها ثلاثة آلاف شخص، تمارس مهام النصح والإرشاد والأمر

(١٤)

صفحهمفاتيح البحث:

مدينة قم المقدسة (1)، سبيل الله (1)، النوم (1)، الطعام (1)، دولة العراق (1)، الإقامة (1)، السجود (1)، الحرب (2)

وفاته

بالمعروف، والنهي عن المنكر، بالكلام الطيب.

وسماحة الشيخ الميانجي - رحمه الله - أحد الأعضاء المؤسسين لصندوق علوي للقرض الحسن في قم المقدسة، وينشط هذا الصندوق في مجال تلبية الاحتياجات المادية للفقراء والمحرومين.

تأسست جمعية الزهراء الخيرية عام 1369 ه ش، باقتراح ومشاورة عدد من أساتذة الحوزة العلمية في قم، وعدد من المحسنين، وكان منهم المرحوم سماحة آية الله الأحمدي الميانجي، والمرحوم آية الله السيد مهدي الروحاني.

ومنذ انطلاق النهضة الإسلامية، واكب المرحوم بنشاطه خطوات الإمام الخميني والشعب الثوري. وفي أعقاب انتصار الثورة، لم يبتعد لحظة واحدة عن وقائع البلاد المهمة، وكان يحرص علي العمل بواجبه الإسلامي. كان لحضوره في جبهات الحرب علي مدي ثمان سنوات من الدفاع المقدس، تأثير في تأجيج الروح القتالية في نفوس جنود الإسلام، وقدم ولده الشهيد جعفر الأحمدي، في سبيل الدفاع عن حياض الإسلام.

وفاته:

وأخيرا حلقت روحه النبيلة نحو عالم الخلود، يوم الاثنين 21 / 6 / 1379 ه ش، بعد " 75 " سنة قضاها في التقوي والسعي لتحقيق الأهداف السامية للرسول وأهل بيته. ودفن جثمانه الطاهر في حرم السيدة المعصومة، في مدينة قم المقدسة.

وصيته:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله علي نعمائه وآلائه، وصلي الله علي محمد سيد الأنبياء وآله المعصومين، واللعن علي أعدائهم أجمعين.

(١٥)

صفحهمفاتيح البحث: النهي عن المنكر (1)، مدينة قم المقدسة (1)، الحوزة العلمية (1)، الشهادة (1)، الوجوب (1)، الصّلاة (1)

وصيته

بالمعروف، والنهي عن المنكر، بالكلام الطيب.

وسماحة الشيخ الميانجي - رحمه الله - أحد الأعضاء المؤسسين لصندوق علوي للقرض الحسن في قم المقدسة، وينشط هذا الصندوق في مجال تلبية الاحتياجات المادية للفقراء والمحرومين.

تأسست جمعية الزهراء الخيرية عام 1369 ه ش، باقتراح ومشاورة عدد من أساتذة الحوزة العلمية في قم، وعدد من

المحسنين، وكان منهم المرحوم سماحة آية الله الأحمدي الميانجي، والمرحوم آية الله السيد مهدي الروحاني.

ومنذ انطلاق النهضة الإسلامية، واكب المرحوم بنشاطه خطوات الإمام الخميني والشعب الثوري. وفي أعقاب انتصار الثورة، لم يبتعد لحظة واحدة عن وقائع البلاد المهمة، وكان يحرص علي العمل بواجبه الإسلامي. كان لحضوره في جبهات الحرب علي مدي ثمان سنوات من الدفاع المقدس، تأثير في تأجيج الروح القتالية في نفوس جنود الإسلام، وقدم ولده الشهيد جعفر الأحمدي، في سبيل الدفاع عن حياض الإسلام.

وفاته:

وأخيرا حلقت روحه النبيلة نحو عالم الخلود، يوم الاثنين 21 / 6 / 1379 ه ش، بعد " 75 " سنة قضاها في التقوي والسعي لتحقيق الأهداف السامية للرسول وأهل بيته. ودفن جثمانه الطاهر في حرم السيدة المعصومة، في مدينة قم المقدسة.

وصيته:

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله علي نعمائه وآلائه، وصلي الله علي محمد سيد الأنبياء وآله المعصومين، واللعن علي أعدائهم أجمعين.

(١٥)

صفحهمفاتيح البحث: النهي عن المنكر (1)، مدينة قم المقدسة (1)، الحوزة العلمية (1)، الشهادة (1)، الوجوب (1)، الصّلاة (1)

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن، صلواتك عليه وعلي آبائه، في هذه الساعة وفي كل ساعة، وليا وحافظا، وقائدا وناصرا، ودليلا وعينا، حتي تسكنه أرضك طوعا، وتمتعه فيها طويلا، و … أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدي ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركون.

وأشهد أن ما جاء به حق، وأن عليا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسي بن جعفر، وعلي بن موسي، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة بن الحسن أوصياؤه، وهم الأئمة المعصومون،

وخلفاء الله تعالي في أرضه، يجب طاعتهم، وأن من والاهم فقد والي الله، ومن عاداهم فقد عادي الله. وأشهد أن الموت حق، وسؤال الملكين، وعذاب القبر ونقمه حق، وأن القيامة حق، والجنة حق والنار حق، وأن الله يبعث من في القبور.

كتبت هذه الكلمات المعدودة كوصية في يوم الأحد، السادس من شهر رجب 1320 ه، المصادف 24 من شهر مهر 1378 ه ش. عندما كنت متوجها إلي زيارة بيت الله الحرام، ورسول الله (صلي الله عليه وآله)، وفاطمة الزهراء (عليها السلام)، والأئمة الكرام سلام الله عليهم أجمعين، وهذا نصها:

1. يجري العمل وفق الوصية كتبتها سابقا، وهي موجودة في الدرج الحديدي الذي اشتراه جعفر، إلا إذا هناك مخالف.

2. ليس لدي من مال الدنيا شيء أوصي به. هناك فقط الدار السكنية، وهي تبقي وما فيها من مستلزمات وأدوات منزلية، تحت تصرف زوجتي ما دامت علي قيد الحياة.

3. بعض وسائل الدار من سجاد وغيره، ملك لزوجتي، ويجري العمل فيه وفقا لقولها.

4. إن لم تستطع سكن الدار بمفردها، لها أن تحول الطابق الثاني إلي غرف وهول،

(١٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، شهر رجب المرجب (1)، علي بن الحسين (1)، الحسن بن علي (1)، علي بن محمد (1)، محمد بن علي (2)، جعفر بن محمد (1)، الزوج، الزواج (2)، البعث، الإنبعاث (1)، الشراكة، المشاركة (1)، الشهادة (1)، القبر (2)، الوصية (1)

وتؤجره لمن ترتضيه، وترتاح له، ليكون لها عونا علي نفقتها.

5. من بعدها يمكن للورثة تقسيم الدار كيفما يشاؤون.

6. تكون كتبي موضع استفادة من بعدي. فإن كانت هناك

من أولادي وورثتي أحد من أهل العلم، فله الاستفادة منها، وإن لم يكن بينهم أحد من أهل العلم - لا سمح الله - تهدي إلي إحدي مكتبات الحوزة العلمية في قم، أو المدرسة الفيضية، أو مكتبة آية الله المرعشي رحمة الله عليه، لتكون لي من الباقيات الصالحات.

7. علي الورثة أن يتصرفوا بشكل لا يزعج والدتهم، ويكونون - بإذن الله - متدينين وملتزمين، ولا تقع بينهم مصاعب وإزعاجات.

8. أود أن يكون هناك دائما واحد أو أكثر من أبنائي مكبا علي اكتساب العلم. وقد دعوت الله أن لا يقطع من ذريتي العلم والعلمائية، إنه قريب مجيب.

9 - توضع كتبي التي لم تطبع بعد، تحت تصرف المؤسسات، لكي تنظم وتحقق وتطبع.

10. كل ما يعود من حقوق الطبع والنشر، يوضع تحت تصرف زوجتي لتنفقه علي نفسها، أو تخصصه لمورد إنفاق معين.

11. تجمع كتاباتي التي تعتبر حصيلة عمري لتكون موضع استفادة.

12. إذا رجعت من هذا السفر سالما، ومت في إيران، أدفن في أرض قم. وحيثما أدفن من قم، فإنني في حمي السيدة المعصومة، وأود أن أدفن في مقبرة " الشيخان " علي الأقل.

13. اطلبوا لي العفو من الناس في أقرب فرصة بعد دفني، وخاصة في ميانه وقم، ومن الأصدقاء الذين هم أعلام الأمة وهداتها، ومن أهالي بورسخلو حيث قضيت عهد الطفولة هناك، ومن المؤكد أن احتمالات الزلل كثيرة في ذلك العهد.

(١٧)

صفحهمفاتيح البحث: دولة ايران (1)، الحوزة العلمية (1)، الزوج، الزواج (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)

14. اجتنبوا مظاهر البهرجة والتفاخر عند موتي، هذه الأمور التي تمثل في حقيقة الحال كماليات الأحياء. ولا تكلفوا أنفسكم مشقة الأعراف الجارية بين الناس.

15. لا تنسوني في مواضع استجابة الدعاء، واذكروني بالاستغفار والدعاء، وأقيموا مراسيم العزاء

في الأيام الفاطمية ما استطعتم.

16. لتكن علاقتكم مع بعضكم علاقة ود وتراحم وتواصل، فالدنيا لا تستحق التشكي والتنازع والتباغض. الدنيا لا تساوي شيئا حتي توقعوا أنفسكم من أجلها في ما لا يرضي الله. فإن أطال الله في عمري ورجعت إليكم حيا، فسأكتب لكم إن شاء الله شيئا، رغم قناعتي بكفاية ما كتبه غيري من العلماء الأعلام. وأوصيكم باحترام الكبار وخاصة الحاج مهدي الذي هو في مكاني، ولا تنسوا الشفقة علي الصغار والرأفة بهم.

17. أوصيكم بالتقوي واجتناب المعاصي. وأدعوكم إلي أن توطدوا ارتباطكم بأهل البيت (عليهم السلام) يوما بعد يوم. وتوسلوا بهم علي الدوام ولو بقراءة الزيارة الجامعة، أو زيارة أمين الله، أو زيارة عاشوراء. أشكوا إليهم همومكم، وتوسلوا بهم، ولا تطرقوا بابا غير بابهم، وكونوا علي صلة دائمة بالإمام المهدي (عليه السلام).

18. وفي الختام أستودعكم الله جميعا. لقد كنت علي الدوام حريصا علي سعادتكم وقضاء حوائجكم، ولم تغيبوا عن بالي في الدعاء. وسأدعوا لكم بالخير في عالم الآخرة أيضا، إن شاء الله تعالي.

والدكم المقر بالذنب علي الأحمدي الميانجي 24 / 7 / 1378 - 6 / 7 / 1420 ه - الأموال التي في حسابي في صندوق علوي للقرض الحسن وفي بنك صادرات، شعبة خاك فرج في الحساب رقم 1468، ورقم 74268، هي سهم الإمام (عليه السلام).

(١٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (1)، يوم عاشوراء (1)، الزيارة الجامعة للأئمة عليهم السلام (1)، الزيارة (1)، الحج (1)

الكتاب الذي بين أيديكم

الكتاب الذي بين أيديكم:

عقيل بن أبي طالب، أخو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أحد كبار رجال صدر الإسلام، ولكن قلما تطرق أحد إلي شرح أحواله.

ومن الأسباب التي أدت إلي رسم صورة مغلوطة عنه في أذهان

السامعين، الأخبار التي تحدثت عن لقاءاته مع معاوية، أو ما نقل في المجالس ومن فوق المنابر عما دار من نقاشات بينه وبين وجوه بني أمية.

ومن هنا فلعلنا لا نجانب الحقيقة لو قلنا: بأن عقيل بن أبي طالب هو الآخر من مظلومي صدر الإسلام، إلي حد أنه اتهم أنه ذهب عقله وكان يخلط في عمله وفي كلامه.

وانطلاقا من موقف الدفاع عن شخصية عقيل بن أبي طالب، والرغبة في تسليط الضوء علي حياته وسيرته، فقد ألف سماحة آية الله الميرزا علي الأحمدي الميانجي (رحمه الله) هذه الرسالة.

كتب سماحته هذه الرسالة أثناء ما كان منهمكا في تأليف وتحقيق " مكاتيب الإمام علي (عليه السلام) ". وقد أورد في الكتاب الآنف ذكره شرحا موجزا لسيرته بمناسبة عرضه للكتب التي بعثها إليه الإمام علي (عليه السلام) وقد أورد هذه الرسالة في ذلك الكتاب.

ونظرا إلي عدم ارتباط مضمون هذه الرسالة بمكاتيب الإمام علي (عليه السلام)، وكثرة الفوائد التي ينطوي عليها نشرها علي حدة، فقد ارتأينا نشرها علي نحو مستقل وها هي بين أيديكم في أعقاب ما أجري عليها من التحقيق والتنظيم.

هذه الرسالة مقسمة إلي ثلاثة فصول، هي:

الفصل الأول: أحواله الشخصية:

بحث المؤلف في هذه الفصل نسبه، وحب أبي طالب له، وزواجه، وأولاده، وفضله، وداره.

(١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (4)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (3)، بنو أمية (1)

الفصل الثاني: سيرته:

مما اهتم به المؤلف (رحمه الله) عند شرحه لسيرة عقيل بن أبي طالب تبيين دوره في تاريخ الإسلام، وكذا دور أولاده في نصرة أهل البيت (عليهم السلام)، ابتداء من علاقاته مع المشركين، ثم إسلامه إلي وفاته، ثم سيرة أولاده في نصرة سيد الشهداء.

الفصل الثالث: عقيل والمناقشات

حوله:

كما مرت الإشارة الآن إلي مظلومية عقيل، فقد دارت نقاشات حول شخصيته من جوانب متعددة، وقد أورد المؤلف المحقق دراسة دقيقة حول النقاشات التي أثيرت حوله، وكشف عن حقائق من زوايا حياته، بحيث لا يبقي هناك أي شك في جلالة عقيل بن أبي طالب.

وهنا نري لزاما علينا أن نعرب عن جزيل الشكر لهذا السعي الذي بذله المؤلف، والدعاء له بالمغفرة وعلو المرتبة.

مجتبي الفرجي - مهدي الأحمدي الميانجي

(٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، الشكر (1)، الشهادة (1)

الفصل الأول: أحواله الشخصية

الفصل الأول أحواله الشخصية 1 / 1 نسبه هو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، الهاشمي ابن عم رسول الله (صلي الله عليه وآله) وأخو علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) وجعفر لأبويهما وهو أكبرهما، وكان أكبر من جعفر بعشر سنين وجعفر أكبر من علي (عليه السلام) بعشر سنين، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم. (1) 1 / 2 حب أبي طالب له كان أبو طالب يحب عقيلا أكثر من سائر أولاده ولما أراد رسول الله (صلي الله عليه وآله) و عباس بن عبد المطلب أن يخففا عن أبي طالب (عليه السلام) في غلاء وجدب كان بمكة

١. راجع الطبقات الكبري: ج ١، ص ١٢١، المعارف: ص ٢٠٣، التنبيه والإشراف: ص ٢٥٩، الاستيعاب: ج ١، ص ١٨٦، الرقم ١٨٥٣، مقاتل الطالبيين: ص ٢٦، شرح نهج البلاغة: ج ١ ص ١٣ و ج ١١ ص ٢٥٠ و ج ١٥ ص ٧٢ وص ٢٧٨، ذخائر العقبي: ص ١٠٧، البداية والنهاية: ج ٨ ص ٤٧، إعلام الوري: ج ١ ص ٢٨٢، قاموس

الرجال: ج ٧ ص ٢٢٦، الدرجات الرفيعة: ص ١٥٤، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٢٦١ وص ٢٧٥ و ج ٣٥ ص ٧ و ص ١٨١ و ج ٤٢ ص ١١٠ و ١٢١ وص ١١٥، معجم رجال الحديث: ج ١١ ص ١٥٨.

(٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، أبو طالب عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، علي بن أبي طالب (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

1 / 1: نسبه

الفصل الأول أحواله الشخصية 1 / 1 نسبه هو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، الهاشمي ابن عم رسول الله (صلي الله عليه وآله) وأخو علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) وجعفر لأبويهما وهو أكبرهما، وكان أكبر من جعفر بعشر سنين وجعفر أكبر من علي (عليه السلام) بعشر سنين، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم. (1) 1 / 2 حب أبي طالب له كان أبو طالب يحب عقيلا أكثر من سائر أولاده ولما أراد رسول الله (صلي الله عليه وآله) و عباس بن عبد المطلب أن يخففا عن أبي طالب (عليه السلام) في غلاء وجدب كان بمكة

١. راجع الطبقات الكبري: ج ١، ص ١٢١، المعارف: ص ٢٠٣، التنبيه والإشراف: ص ٢٥٩، الاستيعاب:

ج ١، ص ١٨٦، الرقم ١٨٥٣، مقاتل الطالبيين: ص ٢٦، شرح نهج البلاغة: ج ١ ص ١٣ و ج ١١ ص ٢٥٠ و ج ١٥ ص ٧٢ وص ٢٧٨، ذخائر العقبي: ص ١٠٧، البداية والنهاية: ج ٨ ص ٤٧، إعلام الوري: ج ١ ص ٢٨٢، قاموس الرجال: ج ٧ ص ٢٢٦، الدرجات الرفيعة: ص ١٥٤، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٢٦١ وص ٢٧٥ و ج ٣٥ ص ٧ و ص ١٨١ و ج ٤٢ ص ١١٠ و ١٢١ وص ١١٥، معجم رجال الحديث: ج ١١ ص ١٥٨.

(٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، أبو طالب عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، علي بن أبي طالب (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

1 / 2: حب أبي طالب له

الفصل الأول أحواله الشخصية 1 / 1 نسبه هو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، الهاشمي ابن عم رسول الله (صلي الله عليه وآله) وأخو علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام) وجعفر لأبويهما وهو أكبرهما، وكان أكبر من جعفر بعشر سنين وجعفر أكبر من علي (عليه السلام) بعشر سنين، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم. (1) 1 / 2 حب أبي طالب له كان أبو طالب

يحب عقيلا أكثر من سائر أولاده ولما أراد رسول الله (صلي الله عليه وآله) و عباس بن عبد المطلب أن يخففا عن أبي طالب (عليه السلام) في غلاء وجدب كان بمكة

١. راجع الطبقات الكبري: ج ١، ص ١٢١، المعارف: ص ٢٠٣، التنبيه والإشراف: ص ٢٥٩، الاستيعاب: ج ١، ص ١٨٦، الرقم ١٨٥٣، مقاتل الطالبيين: ص ٢٦، شرح نهج البلاغة: ج ١ ص ١٣ و ج ١١ ص ٢٥٠ و ج ١٥ ص ٧٢ وص ٢٧٨، ذخائر العقبي: ص ١٠٧، البداية والنهاية: ج ٨ ص ٤٧، إعلام الوري: ج ١ ص ٢٨٢، قاموس الرجال: ج ٧ ص ٢٢٦، الدرجات الرفيعة: ص ١٥٤، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٢٦١ وص ٢٧٥ و ج ٣٥ ص ٧ و ص ١٨١ و ج ٤٢ ص ١١٠ و ١٢١ وص ١١٥، معجم رجال الحديث: ج ١١ ص ١٥٨.

(٢١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، أبو طالب عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، علي بن أبي طالب (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

1 / 3: زواجه

فعرضوا عليه ذلك، قال: اتركوا لي عقيلا وخذوا من شئتم.

فأخذ رسول الله (صلي الله عليه وآله) عليا (عليه السلام)، وأخذ العباس طالبا، وأخذ حمزة جعفرا وتركوا له عقيلا وفي بعض

المصادر أخذ العباس جعفرا. (1) 1 / 3 زواجه 1. حدثنا عبد الله، حدثني أبي حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: تزوج عقيل بن أبي طالب، فخرج علينا فقلنا: بالرفاء والبنين.

فقال: مه لا تقولوا ذلك، فإن النبي (صلي الله عليه وآله) قد نهانا عن ذلك، وقال: " قولوا:

بارك الله لها فيك، وبارك لك فيها ". (2) 2. وحدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا إسماعيل وهو ابن علية، أنبأنا يونس عن الحسن: أن عقيل بن أبي طالب (رضي الله عنه) تزوج امرأة من بني جشم، فدخل عليه القوم، فقالوا: بالرفاء والبنين.

فقال: لا تفعلوا ذلك.

قالوا: فما نقول يا أبا يزيد؟

١. راجع: علل الشرائع: ص ١٦٩ ح ١، كنز الفوائد: ص ٢٥٦، العمدة: ص ٦٣؛ الطرائف: ١٧ و ١٨، روضة الواعظين:

ص ٩٨، عمدة الطالب: ص ٥٩، قاموس الرجال: ج ٧ ص ٢٣٠، حلية الأبرار: ج ٢ ص ٢٨ و ٢٩ و ٤٧، بحار الأنوار:

ج ٣٥ ص ٤٤ و ١١٨ و ١١٩ و ج ٣٨ ص ٢٣٨ و ٢٥٤ و ٢٩٥ و ٣١٥ و ج ٤٢ ص ١١٥؛ المستدرك علي الصحيحين: ج ٣ ص ٦٦٦، ح ٦٤٦، سيره ابن هشام: ج ١ ص ٢٦٣، تاريخ الطبري: ج ٢ ص ٣١٣، الكامل في التاريخ: ج ١ ص ٤٨٤، شرح نهج البلاغة: ج ١ ص ١٥ و ج ١١ ص ٢٥٠ و ج ١٣ ص ١٩٩، ذخائر العقبي: ص ١١٠.

٢. مسند ابن حنبل: ج ١ ص ٤٣٠ ح ١٧٣٨ و ج ٥ ص ٣٣٩ ح ١٥٧٤٠، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٣ الرقم ٣٧٣٢ وفي كلاهما

" بارك الله لك، وبارك عليك وبارك لك فيما "، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ٧ الرقم 8187 وفيه " بارك الله لك وبارك لك فيها ".

(٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: أبو طالب عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، عبد الله بن محمد بن عقيل (1)، إسماعيل بن عياش (1)، سالم بن عبد الله (1)، الحكم بن نافع (1)، الزوج، الزواج (2)، كتاب مسند أحمد بن حنبل (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، كتاب تاريخ الطبري (1)

قال: قولوا بارك الله لكم، وبارك عليكم، إنا كذلك كنا نؤمر. (1) 3. وفي رواية أخري عقيل بن أبي طالب، أنه تزوج امرأة من بني جشم.

فقالوا: بالرفاء والبنين.

فقال: لا تقولوا هكذا، ولكن قولوا، كما قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): " اللهم بارك لهم، وبارك عليهم ". (2) 4. عن الحسن بن أبي الحسن، عن عقيل: أنه تزوج امرأة، فقيل له: بالرفاء والبنين.

فقال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): " إذا تزوج أحدكم فليقل له: بارك الله لك، وبارك عليك ".

5. ورواه عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبيه، عن جده ولفظه: كنا نؤمر بأن نقول:

بارك الله لكم، وبارك عليكم، ولا نقول: بالرفاء والبنين. خرجهما أبو عمر، وخرج الأول البغوي أيضا. (3) 6. عقيل بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول:

" إذا تزوج أحدكم فليقل له بارك الله لك، وبارك عليك ".

(4) 7. عقيل بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله):

١. مسند ابن حنبل: ج ١ ص ٤٣٠، ح ١٧٣٩ و ج ٥ ص ٣٣٩، ح ١٥٧٤١ وفيه " لا تقولوا ذاكم " بدل " لا تفعلوا ذلك "، سنن ابن ماجة: ج ١ ص ٦١٤، ح ١٩٠٦، سنن الدارمي: ج ٢ ص ٥٧٢، ح ٢٠٩٥، السنن الكبري: ج ٧ ص ٢٤٠، ح ١٣٨٤٢، المصنف لابن أبي شيبة: ج ٣ ص ٤٠٨، ح ٢، المصنف لعبد الرزاق: ج ٦ ص ١٩٠، ح ١٠٤٥٧ وفي الخمسة الأخيرة نحوه، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ٦.

٢. سنن ابن ماجة: ج ١ ص ٦١٤ ح ١٩٠٦، مسند ابن حنبل: ج ١ ص ٤٣٠ ح ١٧٣٩ و ج ٥ ص ٣٣٩ ح ١٥٧٤١، المعجم الكبير: ج ١٧ ص ١٩٣ ح ٥١٣ و ٥١٤ و ٥١٥، المصنف لعبد الرزاق: ج ٦ ص ١٩٠ ح ١٠٤٥٧، المصنف لابن أبي شيبة: ج ٣ ص ٤٠٨ ح ٢، أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٣٣، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ٧ كلها نحوه، كنز العمال: ج ١٦ ص ٤٨٤ ح ٤٥٥٧١.

٣. ذخائر العقبي: ص ٣٧٠، الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٧ وفيه من قوله " عن عبد الله بن محمد بن عقيل … "، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ٦ وفيه من قوله " … عن الحسن قال: تزوج عقيل بن أبي طالب امرأة فقيل له … " إلي قوله " وبارك عليك ".

٤. المعجم الكبير: ج ١٧ ص ١٩٣ ح ٥١٢، كتاب الدعاء للطبراني: ص ٢٩١، ح ٩٣٦ وفيه: " بارك الله عليك وبارك فيك "، تاريخ مدينة دمشق:

ج ٤١ ص ٦ الرقم ٨١٨٣، ذخائر العقبي: ص ٣٧٠، كنز العمال: ج ١٦ ص ٢٩٠ ح 34521.

(٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، عبد الله بن محمد بن عقيل (2)، الحسن بن أبي الحسن (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (4)، الزوج، الزواج (5)، كتاب مسند أحمد بن حنبل (2)، كتاب سنن إبن ماجة (2)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (2)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (3)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (1)، كتاب كتاب الدعاء للطبراني (1)، كتاب ذخائر العقبي (2)، دمشق (1)

" علي الخير والبركة بارك الله لك، وبارك عليك ". (1) 8. تزوج عقيل بن أبي طالب فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وكانت كبيرة المال. فقالت:

أتزوج بك علي أن تضمن لي وأنفق عليك قال: فتزوجها فكان إذا دخل عليها.

قالت: أين عتبة بن ربيعة؟ أين شيبة بن ربيعة؟

فقال: علي يسارك إذا دخلت النار.

فشدت عليها ثيابها فأتت عثمان، فقالت: لا والله لا يجمع رأسي، ورأس عقيل أبدا.

فبعث معاوية وابن عباس فقال ابن عباس: والله لأفرقن بينهما.

فقال معاوية: ما كنت لأفرق بين شيخين من بني عبد مناف. قال: فأتيا وقد شدا عليهما أثوابهما فأصلحا أمرهما. (2) 9. وفي رواية أخري: إن امرأة عقيل بن أبي طالب، وهي بنت عتبة بن ربيعة، قالت:

يا بني هاشم لا يحبكم قلبي أبدا، إن أبي وابن عمي أبو فلان بن فلان كأن أعناقهم أباريق فضة ترد أنوفهم قبل شفاههم.

فقال لها عقيل: إذا دخلت النار فخذي علي يسارك. (3) وزاد في الدرجات الرفيعة: فشدت عليها ثيابها.

وأتت عثمان فشكت عليه، فبعث عبد الله بن عباس ومعاوية حكمين، فقال ابن عباس: لأفرق بينهما، وقال معاوية:

ما كنت لأفرق بين سنخين من قريش، فلما أتياهما وجداهما قد أغلقا بابهما وإصطلحا. (4)

١. أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٣٣، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤٣ ص ٥٢٢ الرقم ٩٣٨١، كنز العمال: ج ١٦ ص ٤٨٤ ح ٤٥٥٧١.

٢. الطبقات الكبري: ج ٨ ص ٢٣٨، تاريخ المدينة: ج ٣ ص ١٠٥٥، السنن الكبري: ج ٧ ص ٤٩٩ ح ١٤٧٨٦ كلاهما نحوه.

٣. عيون الأخبار لابن قتيبة: ج ٤ ص ٦٠.

٤. الدرجات الرفيعة: ص ١٦٤، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٧، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٢٩؛ تاريخ المدينة:

ج ٣ ص ١٠٥٥، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٢ راجع الإصابة: ج ٨ ص ٢٧٥ الرقم 11604.

(٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (3)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، بنو هاشم (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب تاريخ المدينة لابن شبة النميري (2)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

1 / 4: أولاده

10. قريبة بنت أبي سفيان بن حرب الأموية أخت معاوية ذكرها صاحب التاريخ المظفري، قال: خطبها أربعة عشر رجلا من أهل بدر فأبت وتزوجت عقيل بن أبي طالب، وقالت: كان مع الأحبة يوم بدر، تعني أباه وأخاه حنظلة وجدها عتبة وأخاه شيبة، ومن كان معه من المشركين يوم بدر. (1) 1 / 4 أولاده وكان لعقيل بن أبي طالب من الولد يزيد، وبه كان يكني، وسعيد وأمهما أم سعيد بنت عمرو بن يزيد بن مدلج من بني عامر بن صعصعة، وجعفر الأكبر وأبو

سعيد الأحول وهو اسمه وأمهما أم البنين بنت الثغر، وهو عمرو بن الهصار بن كعب بن عامر بن عبد بن أبي بكر، وهو عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأم الثغر أسماء بنت سفيان أخت الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بن بكر بن كلاب صاحب رسول الله (صلي الله عليه وآله) ومسلم بن عقيل، وعبد الله بن عقيل، وعبد الرحمن، وعبد الله الأصغر، وأمهم خليلة أم ولد، وعلي لا بقية له وأمه أم ولد، وجعفر الأصغر وحمزة وعثمان، لأمهات أولاد، ومحمد ورملة وأمهما أم ولد، وأم هانئ وأسماء، وفاطمة، وأم القاسم، وزينب، وأم النعمان لأمهات أولاد شتي. (2) 1 / 5 فضله 1. حب رسول الله (صلي الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه:

كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يحب عقيلا من جهات شتي أشير إليها في الأحاديث:

١. الإصابة: ج ٨ ص ٢٨٧ الرقم ١١٦٥١.

٢. راجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٢.

(٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، مسلم بن عقيل عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الدولة الأموية (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، عمرو بن يزيد (1)، الحرب (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)

1 / 5: فضله

10. قريبة بنت أبي سفيان بن حرب الأموية أخت معاوية ذكرها صاحب التاريخ المظفري، قال: خطبها أربعة عشر رجلا من أهل بدر فأبت وتزوجت عقيل بن أبي طالب، وقالت: كان مع الأحبة يوم بدر، تعني أباه وأخاه حنظلة وجدها عتبة وأخاه شيبة، ومن كان معه من المشركين يوم بدر. (1) 1 / 4 أولاده وكان لعقيل بن أبي طالب

من الولد يزيد، وبه كان يكني، وسعيد وأمهما أم سعيد بنت عمرو بن يزيد بن مدلج من بني عامر بن صعصعة، وجعفر الأكبر وأبو سعيد الأحول وهو اسمه وأمهما أم البنين بنت الثغر، وهو عمرو بن الهصار بن كعب بن عامر بن عبد بن أبي بكر، وهو عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأم الثغر أسماء بنت سفيان أخت الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بن بكر بن كلاب صاحب رسول الله (صلي الله عليه وآله) ومسلم بن عقيل، وعبد الله بن عقيل، وعبد الرحمن، وعبد الله الأصغر، وأمهم خليلة أم ولد، وعلي لا بقية له وأمه أم ولد، وجعفر الأصغر وحمزة وعثمان، لأمهات أولاد، ومحمد ورملة وأمهما أم ولد، وأم هانئ وأسماء، وفاطمة، وأم القاسم، وزينب، وأم النعمان لأمهات أولاد شتي. (2) 1 / 5 فضله 1. حب رسول الله (صلي الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه:

كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يحب عقيلا من جهات شتي أشير إليها في الأحاديث:

١. الإصابة: ج ٨ ص ٢٨٧ الرقم ١١٦٥١.

٢. راجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٢.

(٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، مسلم بن عقيل عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الدولة الأموية (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، عمرو بن يزيد (1)، الحرب (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)

1. حب رسول الله (صلي الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه

10. قريبة بنت أبي سفيان بن حرب الأموية أخت معاوية ذكرها صاحب التاريخ المظفري، قال: خطبها أربعة عشر رجلا من أهل بدر فأبت وتزوجت عقيل بن أبي طالب، وقالت: كان مع الأحبة يوم بدر، تعني

أباه وأخاه حنظلة وجدها عتبة وأخاه شيبة، ومن كان معه من المشركين يوم بدر. (1) 1 / 4 أولاده وكان لعقيل بن أبي طالب من الولد يزيد، وبه كان يكني، وسعيد وأمهما أم سعيد بنت عمرو بن يزيد بن مدلج من بني عامر بن صعصعة، وجعفر الأكبر وأبو سعيد الأحول وهو اسمه وأمهما أم البنين بنت الثغر، وهو عمرو بن الهصار بن كعب بن عامر بن عبد بن أبي بكر، وهو عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأم الثغر أسماء بنت سفيان أخت الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بن بكر بن كلاب صاحب رسول الله (صلي الله عليه وآله) ومسلم بن عقيل، وعبد الله بن عقيل، وعبد الرحمن، وعبد الله الأصغر، وأمهم خليلة أم ولد، وعلي لا بقية له وأمه أم ولد، وجعفر الأصغر وحمزة وعثمان، لأمهات أولاد، ومحمد ورملة وأمهما أم ولد، وأم هانئ وأسماء، وفاطمة، وأم القاسم، وزينب، وأم النعمان لأمهات أولاد شتي. (2) 1 / 5 فضله 1. حب رسول الله (صلي الله عليه وآله) له ومدحه وغيره إياه:

كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يحب عقيلا من جهات شتي أشير إليها في الأحاديث:

١. الإصابة: ج ٨ ص ٢٨٧ الرقم ١١٦٥١.

٢. راجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٢.

(٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، مسلم بن عقيل عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الدولة الأموية (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، عمرو بن يزيد (1)، الحرب (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)

أ - لحب أبي طالب (رضي الله عنه) إياه.

ب - للقرابة القريبة.

ج

- لما يعلم من أن أولاده مقتولون في محبة الحسين (عليه السلام).

د - لما يعلم من دفاع عقيل عن علي (عليه السلام) في محاوراته واحتجاجاته، وحضوره بنفسه وولده في حروبه، كما يأتي إن شاء الله تعالي.

1. روي الصدوق (رحمه الله) بإسناده عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال علي (عليه السلام) لرسول الله (صلي الله عليه وآله):

" يا رسول الله إنك لتحب عقيلا؟

قال: إي والله، إني لأحبه حبين: حبا له، وحبا لحب أبي طالب له، وإن ولده لمقتول في محبة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلي عليه الملائكة المقربون، ثم بكي رسول الله (صلي الله عليه وآله) حتي جرت دموعه علي صدره، ثم قال: إلي الله أشكو ما تلقي عترتي من بعدي ". (1) 2. وفي الخصال: قال (صلي الله عليه وآله) لعقيل: " إني لأحبك يا عقيل حبين، حبا لك وحبا لحب أبي طالب لك ". (2) 3. وفي تاريخ دمشق: عن عبد الله بن عقيل، عن أبيه، عن جده عقيل بن أبي طالب … فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): … " يا عقيل - والله - إني لأحبك لخصلتين: لقرابتك، ولحب أبي طالب إياك - وكان أحبهم إلي أبي طالب - وأما أنت يا جعفر فإن

١. الأمالي للصدوق: ص ١٩١ ح ٢٠٠، قاموس الرجال: ج ٧ ص ٢٣٠، معجم رجال الحديث: ج ١١ ص ١٥٩، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٢٨٨ ح ٥٨، بحار الأنوار: ج ٤٤ ص ٢٨٧ ح ٢٧.

٢. الخصال: ص ٧٦، ح ١٢٠، علل الشرائع: ص ١١٤ ح ١، شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٣٩، عمدة الطالب: ص ٣١ نحوه، بحار الأنوار: ج ٣٥ ص ٧٥

وص ١١٨ وص ١٥٧ و ج ١١٠٤٢ وص ١١٥؛ المستدرك علي الصحيحين:

ج ٣ ص ٦٦٧ ح ٦٤٦٥ و ح ٦٤٦٤، الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٤، سير أعلام النبلاء: ج ١ ص ٢١٨، أسد الغابة:

ج ٤ ص ٦١ الرقم ٣٧٣٢، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠، شرح نهج البلاغة: ج ١٤ ص ٧٠، تذكرة الخواص:

ص ١١، ذخائر العقبي: ص ٢٢١، كنز العمال: ج ١١ ص ٧٤٠ ح 33617 و 33618، العشرة الأخيرة نحوه.

(٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، أبو طالب عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، عبد الله بن عباس (1)، سعيد بن جبير (1)، الشيخ الصدوق (1)، دمشق (1)، كتاب المستدرك علي الصحيحين للحاكم النيسابوري (1)، كتاب تذكرة خواص الأمة للسبط إبن الجوزي (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (2)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

خلقك يشبه خلقي، وأنت يا علي فأنت مني بمنزلة هارون من موسي، غير أنه لا نبي بعدي ". (1) 4. ونقل الصدوق (رحمه الله) في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) بإسناده، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) والعباس بن عبد المطلب وعقيل: " أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم ". (2) وقال الصدوق (رحمه الله): ذكر عقيل وعباس غريب في هذا الحديث لم أسمعه إلا

عن محمد بن عمر الجعابي في هذا الحديث.

وقال في قاموس الرجال بعد نقل الحديث ونقل كلام الصدوق (رحمه الله): أنه وإن كان حديثا غريبا، كما قال الصدوق، إلا أن مضمونه صحيح؛ لأن العباس وعقيلا كانا بعد النبي (صلي الله عليه وآله) مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، فالمحارب لهما في الحقيقة محارب لأمير المؤمنين (عليه السلام).

أقول لا سيما عقيلا لما في محاوراته من الدفاع عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وحضوره في حروبه وبغض قريش إياه لأجل ذلك.

5. وعن جابر: أن عقيلا دخل علي النبي (صلي الله عليه وآله)، فقال له:

" مرحبا بك يا أبا يزيد، كيف أصبحت؟ " قال: بخير صبحك الله يا أبا القاسم. (3) 6. وفي دلائل الإمامة للطبري حضور عقيل الوليمة، قال: حدثني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثني يحيي بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن جعفر بن قرط، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، قال:

١. تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ١٨ ح ٨١٩١، كنز العمال: ج ١١ ص ٧٣٩ ح ٣٣٦١٦.

٢. عيون أخبار الرضا: ج ٢ ص ٥٩ ح ٢٢٣، قاموس الرجال: ج ٦ ص ٢٤ الرقم ٣٨٩٩، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٢٨٦ ح ٥٥.

٣. تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ١٧ الرقم ٨١٩٠، ذخائر العقبي: ص ٣٦٩، كنز العمال: ج ١٣ ص ٥٦٢ ح 37450.

(٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (2)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه

وآله (3)، كتاب دلائل الامامة لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) (1)، يحيي بن زكريا بن شيبان (1)، محمد بن هارون بن موسي (1)، العباس بن عبد المطلب (1)، محمد بن عمر الجعابي (1)، الشيخ الصدوق (4)، محمد بن سعيد (1)، جعفر بن محمد (1)، جعفر بن قرط (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (2)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (2)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

" لما زوج رسول الله (صلي الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام) بعلي (عليه السلام) قال حين عقد العقد: من حضر نكاح علي فليحضر طعامه … فدعا بعميه حمزة والعباس وأقامهما علي باب داره، وقال لهما: أدخلا الناس عشرة عشرة. وأقبل علي علي وعقيل، فأزرهما ببردين يمانيين، وقال: انقلا علي أهل التوحيد الماء " الحديث. (1) وروي في كشف الغمة، قال: في قوله تعالي: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا علي سرر متقابلين) (2) عن أبي هريرة، قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام):

" يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟

قال: فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها، وكأني بك وأنت علي حوضي تذود عنه الناس، وأن عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء، وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخوانا علي سرر متقابلين، أنت معي وشيعتك في الجنة، ثم قرأ رسول الله (صلي الله عليه وآله): (إخوانا علي سرر متقابلين) لا ينظر أحدهم في قفاء صاحبه ". (3) 7. السدي وأبو صالح وابن شهاب، عن ابن عباس في قوله تعالي: (ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات) (4)، قال: يبشر محمد بالجنة عليا وجعفرا وعقيلا وحمزة وفاطمة والحسن والحسين (الذين يعملون الصالحات)،

قال:

الطاعات، قوله: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) (5)، علي وحمزة وعبيدة بن الحارث (كالمفسدين في الأرض)، عتبة وشيبة والوليد. (6)

١. دلائل الإمامة: ص ٩٥ ح ٢٩، مدينة المعاجز: ج ٢ ص ٣٤٠، ح ٥٩٢، مستدرك الوسائل: ج ١٤ ص ١٩٩ ح ١٦٥٠٢.

٢. الحجر: ٤٧.

٣. كشف الغمة: ج ١ ص ٣٢٥، بحار الأنوار: ج ٣٦ ص ٧٢ ح ٢١.

٤. الاسراء: ٩.

٥. ص: ٢٨.

٦. المناقب لابن شهر آشوب: ج ٢ ص ١٢٢ و ج ٣ ص ١١٨ مختصرا، تأويل الآيات الظاهرة: ج ٢ ص ٥٠٣ وفيه من قوله " أم نجعل الذين آمنوا … "، بحار الأنوار: ج ٤١ ص ١٧، ح ١٠؛ تاريخ مدينة دمشق: ج ٣٨ ص ٢٦١ وفيه من قوله " أم نجعل الذين آمنوا … ".

(٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن عباس (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (2)، أبو هريرة العجلي (1)، العزّة (1)، الطعام (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

8. قال جعدة بن هبيرة في شعره يفتخر بأخواله، ويذكر عقيلا ويباهي بهم:

أبي من بني مخزوم إن كنت سائلا * ومن هاشم أمي، لخير قبيل فمن ذا الذي يبأي علي بخاله * كخالي علي ذي الندي وعقيل (1) 9. قال حسان بن ثابت يمدح بني هاشم ويذكر عقيلا:

وما زال في الإسلام من آل هاشم دعائم صدق

لا ترام ومفخر هم جبل الإسلام والناس حولهم * رضام إلي طور يطول ويقهر بها ليل منهم جعفر وابن أمه * علي ومنهم أحمد المتخير وحمزة والعباس منهم ومنهم * عقيل وماء العود من حيث يعصر بهم تفرج الغماء من كل مأزق * عماس إذا ما ضاق بالناس مصدر هم أولياء الله أنزل حكمه * عليهم وفيهم والكتاب المطهر (2) 10. وفي تاريخ مدينة دمشق: قال المسيب بن نجبة عن علي بن أبي طالب قال: " أن النبي (صلي الله عليه وآله)، قال: أعطي كل نبي سبعة رفقاء، وأعطيت أنا أربعة عشر ".

وقيل لعلي: من هم؟

قال: " أنا وابناي الحسن والحسين، وحمزة، وجعفر، وعقيل، … ". (3) ولكن ليس في أكثر النصوص لفظ " عقيل ". (4)

١. تهذيب الكمال: ج ٤ ص ٥٦٥ الرقم ٩٢٩، البيان والتبيين: ج ٢ ص ٣٢٤، أسد الغابة: ج ١ ص ٥٣٩ الرقم ٧٥٣، الاستيعاب: ج ١ ص ٣١١ الرقم ٣٢٨ وفيه " يباهي " بدل " يبأي "، شرح نهج البلاغة: ج ١٠ ص ٧٩ وفيه " ينأي " بدل " يبأي "؛ شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٤٤ نحوه.

٢. شرح نهج البلاغة: ج ١٥ ص ٦٣، تهذيب الكمال: ج ٥ ص ٥٧، السيرة النبوية لابن هشام: ج ٤ ص ٢٦، تاريخ مدينة دمشق: ج ٢ ص ٢٠، البداية والنهاية: ج ٤ ص ٢٦١؛ شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٠٩ وفي الخمسة الأخيرة نحوه.

٣. تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ١٧.

٤. راجع شرح الأخبار: ج ٢ ص ٥١٤؛ سنن الترمذي: ج ٥ ص ٣٢٩ ح ٢٨٧٧، المعجم الكبير: ج ٦ ص ٢١٦، تاريخ مدينة دمشق: ج ١٠ ص ٤٥١

وص 452 و ج 13 ص 226 و ج 15 380.

(٢٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (2)، علي بن أبي طالب (1)، جعدة بن هبيرة (1)، حسان بن ثابت (1)، بنو هاشم (1)، مسيب بن نجبة (1)، التصديق (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (2)، دمشق (2)

2. علمه في الأنساب

11. وعن ربيعة السعدي، قال: أتيت حذيفة (رضي الله عنه)، فسألته عن أشياء.

فقال: اسمع مني وعه وبلغ الناس: إني رأيت رسول الله (صلي الله عليه وآله) [كما تراني] وسمعته بأذني [هاتين] وقد جاء الحسين بن علي - رضي الله عنهما - علي المنبر فجعله علي منكبيه … ثم قال:

" أيها الناس هذا الحسين [بن علي] خير الناس جدا و [خير الناس] جدة؛ جده رسول الله سيد ولد آدم، وجدته خديجة سابقة [نساء العالمين] إلي الإيمان من كل الأمة وهذا الحسين [بن علي] خير الناس خالا [وخير الناس] خالة؛ خاله القاسم [ابن رسول الله] وعبد الله وإبراهيم وخالته زينب [بنت رسول الله] ورقيه وأم كلثوم هذا الحسين خير الناس عما وعمة، عمه حمزة وجعفر وعقيل وعمته أم هانئ "، الحديث. (1) 12. وعن عبد الله بن العباس في قوله تعالي: (والذين هاجروا في الله … ) (2) قال: هم جعفر وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عقيل ظلمهم أهل مكة … (3) 2. علمه في الأنساب:

عقيل بن أبي طالب (رحمه الله) كان عالما بأنساب قريش وأيامهم، وعالما بمفاخرهم وعيوبهم ومثالبهم، وكانت له طنفسة تطرح في المسجد يصلي عليها،

ويجتمع إليه الناس في علم النسب وأيام العرب فيستفيدون منه، ومن تلامذته أبو صالح الذي أخذ عنه أبو النضر محمد بن السائب والد هشام الكلبي وأستاذه في الأنساب.

الإمام الصادق (عليه السلام) قال: " كان عقيل من أنسب الناس ". (4) قال الجاحظ: كان عقيل بن أبي طالب ناسبا عالما بالأمهات، بين اللسان، سديد

١. ينابيع المودة: ج ٢ ص ٣٨٠ ح ٨١.

٢. النحل: ٤١.

٣. شواهد التنزيل: ج ١ ص ٤٣١ ح ٤٥٨.

٤. الأمالي للطوسي: ص ٧٢٥ ح ١٥٢٤، الغارات: ج ٢ ص ٩٣٧، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٢.

(٣٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن عباس (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، علي بن أبي طالب (1)، الحسين بن علي (2)، ربيعة السعدي (1)، السجود (1)، كتاب شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الجواب لا يقوم له أحد. (1) أقول: وسيعلم من محاوراته مع أعداء علي (عليه السلام) المراد من قوله عالما بالأمهات، وكونه سديد اللسان وكونه لا يقوم له أحد.

كان عقيل عالما بأنساب قريش، بل كان أنسب قريش وأعلمهم بأيامها ومثالبها ومآثرها، وكان عقيل يعد المساوئ - في محاوراته مع أعداء الدين - وكان مبغضا إليهم؛ لأنه كان يعد مساوئهم (2)، ولا سيما يذكر مساوئ أمهاتهم وأنسابهم.

قال الذهبي: وكان - يعني عقيلا - بساما مزاحا علامة بالنسب وأيام العرب. (3) كانت له طنفسة تطرح له

في مسجد رسول الله (صلي الله عليه وآله) ويجتمع الناس إليه في علم النسب وأيام العرب. وكان يكثر ذكر مثالب قريش، فعادوه لذلك، وقالوا فيه بالباطل ونسبوه فيه إلي الحمق، واختلقوا عليه أحاديث مزورة. (4) أقول: تلمذ علي عقيل في النسب أبو صالح بازام (بإذان) مولي أم هانئ (أو ذكوان السمان، أو ذكوان مولي أم سلمة)، والأقوي عندي هو الأول يروي عن ابن عباس في التفسير كثيرا، ويروي أيضا عن ابن مسعود.

وتلمذ علي أبي صالح أبو النضر محمد بن السائب بن بشر الكلبي الكوفي من علماء الكوفة عالما بالتفسير والأخبار وأيام الناس. وروي عنه ابنه أبو المنذر هشام بن محمد.

أجمع المؤرخون أن أول من عني بضبط الأنساب وتسجيلها هو أبو النضر محمد بن السائب الكلبي من أصحاب الإمامين أبي جعفر محمد بن علي الباقر،

١. البيان والتبيين: ج ١ ص ٣٢٢.

٢. راجع الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٨ الرقم ٥٦٤٤، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ الرقم ٣٧٣٢، الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٧، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠، المفصل في تاريخ العرب: ج ٨ ص ٣٣١ و ٣٣٢.

٣. سير أعلام النبلاء: ج ٣ ص ٩٩ الرقم ١٩.

٤. أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ الرقم ٣٧٣٢، الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٧ الرقم ١٨٥٣، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥١؛ بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٥ وفي ثلاثة الأخيرة إلي قوله " وأيام العرب " وراجع الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٨ الرقم ٥٦٤٤، ذخائر العقبي: ص 222.

(٣١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن عباس (1)، السيدة أم

سلمة بن الحارث زوجة الرسول صلي الله عليه وآله (1)، مدينة الكوفة (1)، هشام بن محمد (1)، أبو المنذر (1)، محمد بن علي (1)، السجود (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (2)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (2)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

وأبي عبد الله جعفر الصادق، وكان المصدر الذي يرجع إليه في ضبط نسب قريش هو أبو صالح النسابة الذي صحب عقيل بن أبي طالب. (1) ويذكر أن الذي قام بوضع مخطط الأنساب وبتسجيل القبائل والعشائر وفق الخط التي أشرت إليها هو (عقيل بن أبي طالب) وهو من الثقات في معرفة الأنساب ومخرمة بن نوفل، وجبير بن مطعم، وأن الذي أشار عليه بتدوين النسب في الدواوين هو (الوليد بن هشام بن المغيرة) لما رآه من عمل الروم في تسجيل العطاء في بلاد الشام. (2) وقال في البيان والتبيين: أربعة من قريش كانوا رواة الناس للأشعار وعلمائهم بالأنساب والأخبار … وعقيل بن أبي طالب، وكان عقيل أكثرهم ذكرا لمثالب الناس، فعادوه لذلك وقالوا فيه وحمقوه. (3) ومن نسابي قريش عقيل بن أبي طالب، ولما وضع عمر الديوان استعان بعقيل ومخرمة … وعقيل هو أخ علي بن أبي طالب، ذكر أنه كان عالما بأنساب قريش ومثالبها ومآثرها، وكان الناس يأخذون ذلك عنه بمسجد المدينة، فهو من شيوخ العلم الذين نصبوا أنفسهم لتعليم الأنساب والمآثر والمثالب.

وقيل كان في قريش أربعة يتحاكم الناس إليهم في المنافرات: عقيل ومخرمة وحويطب وأبي جهم، وكان عقيل يعد المساوئ، فمن كانت مساوئه أكثر يقر صاحبه عليه، ومن كانت محاسنه أكثر يقره علي صاحبه، ونظرا لتكلمه مع الناس وتحدثه عن مساوئهم فقد عودي وحمق. (4)

١. راجع الغارات: ج

٢ ص ٧٤٦، أعيان الشيعة: ج ٩ ص ٣٣٩ و ج ١٠ ص ٢٦٥، الجرح والتعديل: ج ٧ ص ٢٧٠، الأنساب للسمعاني: ج ٥ ص ٨٦، اللباب: ج ٣ ص ١٠٤ و ١٠٥.

٢. المفصل في تاريخ العرب: ج ١ ص ٤٧١، راجع تاريخ الطبري: ج ٤ ص ٢٠٩.

٣. البيان والتبيين: ج ٢ ص ٣٢٣، المفصل في تاريخ العرب: ج ٨ ص ٣٣١.

٤. المفصل في تاريخ العرب: ج ٨ ص ٣٣٢، الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٨ وفيه من قوله: " وكان عالما بأنساب " إلي قوله: " بمسجد المدينة " وص ٤٣٩، وفيه من قوله: " كان في قريش أربعة يتحاكم " إلي قوله: " محاسنة أكثر يقره علي صاحبه ". وراجع الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٧ وص ١٨٨ الرقم ١٨٥٣، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ الرقم ٣٧٣٢، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٥.

(٣٢)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الثقات لابن حبان (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (4)، علي بن أبي طالب (1)، الوليد بن هشام (1)، جبير بن مطعم (1)، الشام (1)، الصدق (1)، السجود (2)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، كتاب تاريخ الطبري (1)

والذي أظن أن ذكر عقيل مساوئ قريش في أيامها وأخلاقها وأنسابها كان من أجل معاداتهم لرسول الله (صلي الله عليه وآله) خاصة ولبني هاشم عامة، كما ذكرنا ذكره مساوئ وليد؛ لأجل سبه عليا، وكما في محاوراته مع معاوية وأضرابه من أعداء علي (عليه السلام).

كان الناس إذا اختلفوا في الأنساب ومفاخر القبائل وتواريخها رجعوا إلي أربعة:

عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، وأبي الجهم بن

حذيفة، وحويطب بن عبد العزي.

وقيل كان في قريش أربعة يتحاكمون الناس إليهم في المنافرات: عقيل بن أبي طالب، ومخرمة، وحويطب، وأبي جهم، ويوقف عند قولهم. (1) أقول: كان عقيل أعلم وأصدق من غيره، ومن أجل ذلك لم يذكر ذلك في ترجمة أحد إلا في ترجمة عقيل.

ولعل من هذا الباب، ما روي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأخيه عقيل: … " أنظر إلي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب … ".

فقال له: تزوج أم البنين الكلابية (2)، واسمها فاطمة بنت حزام، وكانت عالمة … (3) وقال ابن عباس: كان في قريش أربعة يتحاكم إليهم ويوقف عند قولهم، - يعني في علم النسب -: عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل الزهري، وأبو جهم بن حذيفة العدوي، وحويطب بن عبد العزي العامري.

وزاد غيره: كان عقيل أكثرهم ذكرا لمثالب قريش فعادوه لذلك، وقالوا فيه بالباطل ونسبوه إلي الحمق، واختلقوا عليه أحاديث مزورة. (4)

١. راجع الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٩ الرقم ٥٦٤٤، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥١.

٢. عمدة الطالب: ص ٣٥٧.

٣. راجع مقاتل الطالبيين: ص ٩٠.

٤. الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٨ الرقم ١٨٥٣، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ و ٦٣، الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٩ كلاهما نحوه وراجع البيان والتبيين: ج 2 ص 323 و 324.

(٣٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن عباس (1)، السيدة فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية (أم البنين) (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، بنو هاشم (1)، الزوج، الزواج (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب مقاتل الطالبيين

لأبو الفرج الأصفهاني (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)

قصة إسلام سلمان

دون عمر الدواوين وفرض العطاء سنة 20 ه وقال: قد كثرت الأموال فأشير عليه أن يجعل عليه ديوانا، فدعا عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، وجبير بن مطعم بن نوفل بن عبد مناف، وقال: اكتبوا الناس علي منازلهم، وابدؤوا ببني عبد مناف.

فكتب أول الناس علي بن أبي طالب في خمسة آلاف. (1) قصة إسلام سلمان نقل الصدوق (رحمه الله) في كمال الدين عن أبيه، عن محمد العطار وأحمد بن إدريس معا، عن ابن عيسي، عن محمد بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عمن ذكره، عن موسي بن جعفر، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) (حديثا في سبب إسلام سلمان (رضي الله عنه) طويلا إلي أن قال:

قال سلمان:) " فبقيت في ذلك الحائط ما شاء الله فبينما أنا ذات يوم في الحائط إذا أنا بسبعة رهط، قد أقبلوا تظلهم غمامة، فقلت في نفسي والله ما هؤلاء كلهم أنبياء، ولكن فيهم نبيا قال: فاقبلوا حتي دخلوا الحائط والغمامة تسير معهم، فلما دخلوا فإذا فيهم رسول الله (صلي الله عليه وآله) وأمير المؤمنين وأبو ذر والمقداد وعقيل بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، فدخلوا الحائط فجعلوا يتناولون من حشف النخل ورسول الله (صلي الله عليه وآله)، يقول لهم: " كلوا الحشف ولا تفسدوا علي القوم شيئا ".

فدخلت علي مولاتي، فقلت لها: يا مولاتي هبي لي طبقا من رطب، فقالت: لك ستة أطباق.

قال: فجئت فحملت طبقا من رطب، فقلت في نفسي: إن كان فيهم نبي فإنه لا يأكل الصدقة، ويأكل الهدية، فوضعته بين يديه.

فقلت: هذه صدقة.

فقال: رسول الله (صلي الله عليه وآله):

" كلوا ".

١. تاريخ اليعقوبي: ج ٢ ص ١٥٣ وراجع تاريخ الطبري: ج ٤ ص ٢٠٩ و ٢١٠، الطبقات الكبري اليعقوبي: ج ٣ ص ٢٩٥، شرح نهج البلاغة: ج ١٢ ص ٩٤، المفصل في تاريخ العرب: ج 8 ص 331.

(٣٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، محمد بن علي بن مهزيار (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، علي بن أبي طالب (1)، الشيخ الصدوق (1)، أحمد بن إدريس (1)، زيد بن حارثة (1)، محمد العطار (1)، التصدّق (2)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب تاريخ الطبري (1)

1 / 6: داره

وأمسك رسول الله، وأمير المؤمنين وعقيل بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وقال لزيد: " مد يدك " الحديث (1). (2) 1 / 6 داره وهب رسول الله (صلي الله عليه وآله) لعقيل داره التي تسمي دار ابن يوسف، قال الطبري: قيل إنه ولد (صلي الله عليه وآله) في الدار التي تعرف بدار ابن يوسف، وقيل إن رسول الله (صلي الله عليه وآله) كان وهبها لعقيل بن أبي طالب فلم تزل في يد عقيل حتي توفي، فباعها ولده من محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف، فبني داره التي يقال لها دار ابن يوسف وأدخل ذلك البيت في الدار حتي أخرجته الخيزران فجعلته مسجدا يصلي فيه. (3) وقد زعم بعض أهل مكة أن شعب بن يوسف الذي يدعي به كان لهاشم بن عبد مناف دون الناس كلهم، ثم صار لعبد المطلب بن هاشم،

فقسمه عبد المطلب بين ولده، ودفع ذلك إليهم في حياته حين ذهب بصره، فمن ثم صار للنبي (صلي الله عليه وآله) حق أبيه عبد الله بن عبد المطلب. (4) وقال: وقد كان لرسول الله (صلي الله عليه وآله) في ذلك الشعب حق فوهبه لعقيل بن أبي طالب (رضي الله عنه) فلم يزل بيد عقيل حتي باعه ولده من محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف - فيما يقال - والله أعلم. (5) وقال بعض الناس: إن دار ابن يوسف كانت لعبد المطلب فأمر الحجاج أخاه

١. وفيه نظر؛ لأن في زمان إسلام عقيل اختلاف كما مر فكيف يجمع بين حمزة وعقيل ورسول الله (صلي الله عليه وآله) في حائط من حيطان المدينة قبل إسلام سلمان (رضي الله عنه)؛ إلا أن يقال: في العبارة تصحيف وفيه " جعفر " بدل " عقيل "؛ لأن جعفر في ذلك الزمان في الحبشة وقدم المدينة بعد فتح خيبر، أو الخبر ضعيف لأنه مرسل، أو …

٢. كمال الدين: ص ١٦٤ ح ٢١، روضة الواعظين: ص ٣٠٣، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٣٥٨.

٣. تاريخ الطبري: ج ٢ ص ١٥٦، الكامل لابن أثير: ج ١ ص ٢٩٤ نحوه وراجع المناقب لابن شهر آشوب: ج ١ ص ١٧٢، بحار الأنوار: ج ١٥ ص ٢٧٦.

4. أخبار مكة للفاكهي: ج 3 ص 265 الرقم 2095، أخبار مكة للأزرقي: ج 2 ص 233.

5. أخبار مكة للفاكهي: ج 3 ص 262 الرقم 2092.

(٣٥)

صفحهمفاتيح البحث: أبو طالب عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (5)، مدينة مكة المكرمة (4)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، محمد بن يوسف (1)، الصّلاة (1)، كتاب

روضة الواعظين (1)، كتاب الكامل لإبن الأثير (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، كتاب تاريخ الطبري (1)، خيبر (1)

محمد بن يوسف فاشتراها بمئة ألف درهم، فدفعها الحجاج إليه، وأمر أخاه محمدا أن يبنيها، فبناها وكلاء محمد، فقال الناس: الدار لمحمد بن يوسف. (1) وقال: والحق الذي يليه بعض دار ابن يوسف من مولد النبي (صلي الله عليه وآله) وهو الشعب الذي حاصرت فيه قريش بني هاشم ورسول الله (صلي الله عليه وآله) معهم في الشعب. (2) وقال الأزرقي: مولد النبي - أي البيت الذي ولد فيه النبي (صلي الله عليه وآله) - وهو دار محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف، كان عقيل بن أبي طالب أخذه حين هاجر النبي (صلي الله عليه وآله)، وفيه وفي غيره يقول رسول الله (صلي الله عليه وآله) عام حجة الوداع حين قيل له أين ننزل يا رسول الله؟ وهل ترك لنا عقيل من ظل؟ فلم يزل بيده وبيد ولده حتي باعه ولده من محمد بن يوسف فأدخله في داره التي يقال لها البيضاء وتعرف اليوم بابن يوسف، فلم يزل ذلك البيت في الدار حتي حجت الخيزران أم الخليفتين موسي وهارون فجعلته مسجدا يصلي فيه، وأخرجته من الدار وأشرعته في الزقاق الذي في أصل تلك الدار يقال له: زقاق المولد. (3) ظاهر هذا الكلام أن عقيلا أخذ هذه الدار كسائر دور بني هاشم الذين هاجروا أخذه غصبا فيخالف ما تقدم عن الأزرقي والفاكهي أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) وهبها لعقيل، ويؤيد ذلك ما نقلوه أن عقيلا حفر فيها بئرا.

قال أبو الوليد: الآبار التي حفرت في الجاهلية بعد زمزم بئر في دار محمد

بن يوسف البيضاء، حفرها عقيل بن أبي طالب، ويقال: حفرها عبد شمس بن عبد مناف، ونثلها عقيل بن أبي طالب - أي استخرج ترابها ورحلها - يقال لها طوي. (4) وفي دار ابن يوسف بئر جاهلية حفرها عقيل بن أبي طالب. فلم تزل هذه الدار

1. أخبار مكة للفاكهي: ج 3 ص 266 الرقم 2098.

2. أخبار مكة للفاكهي: ج 3 ص 264 الرقم 2093 وراجع أخبار مكة للأزرقي: ج 2 ص 233.

3. أخبار مكة للأزرقي: ج 2 ص 198.

4. أخبار مكة للأزرقي: ج 2 ص 223، أخبار مكة للفاكهي: ج 4 ص 112 وفيه " حفرها عقيل بن أبي طالب (رضي الله عنه) في حق المقوم بن عبد المطلب ويقال … ".

(٣٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (6)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (4)، بنو هاشم (2)، أبو الوليد (1)، حجة الوداع (1)، محمد بن يوسف (3)، الجهل (2)، الصّلاة (1)، مدينة مكة المكرمة (6)

حتي باعها ولده من محمد بن يوسف، وفي هذه الدار البيت الذي ولد فيه رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وقد اتخذ مصلي يصلي فيه. (1) بيت النبي (صلي الله عليه وآله) وهو المنزل [الذي] كانت تنزله خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها - وفيه كان مسكن رسول الله معها، وفيه ابتني بها، وولدت فيه خديجة - رضي الله عنها - أولادها جميعا، وفيه توفيت - رضي الله عنها - فلم يزل رسول الله (صلي الله عليه وآله) فيه ساكنا حتي خرج (صلي الله عليه وآله) زمن الهجرة، فأخذه عقيل بن أبي طالب (رضي الله عنه) فيما أخذه فاشتراه معاوية وهو خليفة، فاتخذه مسجدا

يصلي فيه وبناه بناء جديدا. (2) كان عقيل قد باع دور بني هاشم المسلمين بمكة، وكانت قريش تعطي من لم يسلم مال من أسلم، فباع دور قومه حتي دار رسول الله (صلي الله عليه وآله) فلما دخل رسول الله (صلي الله عليه وآله) مكة يوم الفتح قيل له: ألا تنزل دارك يا رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فقال:

" وهل ترك لنا عقيل من دار ". (3) قال: الأزرقي بعد ذكر فتح مكة وشكاية بعض من غصب دورهم إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله): سكت رسول الله (صلي الله عليه وآله) عن مسكنيه كليهما، مسكنه الذي ولد فيه، ومسكنه الذي ابتني فيه بخديجة بنت خويلد وولد فيه ولده جميعا، وكان عقيل بن أبي طالب أخذ مسكنه الذي ولد فيه، وأما بيت خديجة فأخذه معتب بن أبي لهب وكان أقرب الناس إليه جوارا فباعه بعد من معاوية بمئة ألف درهم. (4) إن حاكم المدينة هدم دورهم بعد خروجهم مع الحسين (عليه السلام)، فلما رجع الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) من الشام بني لهم دورهم.

قال الكشي في رجاله: محمد بن مسعود، قال: حدثني ابن أبي علي الخزاعي،

١. أخبار مكة للفاكهي: ج ٣ ص ٢٦٩ الرقم ٢١٠٠، فتوح البلدان: ص ٦٧.

٢. أخبار مكة للفاكهي: ج ٤ ص ٧، أخبار مكة للأزرقي: ج ٢ ص ١٩٩ نحوه.

٣. الدرجات الرفيعة: ص ١٥٤، بحار الأنوار: ج ٨ ص ٢٦٧، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤٦ ص ٢٨٧ كلاهما نحوه وراجع المعجم الكبير: ج ١ ص ١٦٨، ح ٤١٣ والمغازي للواقدي: ج ٨٢٩٢ وكنز العمال: ج ١١ ص ٧٧، ح ٣٠٦٨٤ و ٣٠٦٨٥ وعلل الشرائع: ج ١ ص ١٥٥، ح 2

والطرائف: ص 251.

4. أخبار مكة للأزرقي: ج 2 ص 245 - 246،

(٣٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، أبو طالب عليه السلام (1)، أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (7)، كتاب رجال الكشي (1)، مدينة مكة المكرمة (7)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، بنو هاشم (1)، محمد بن يوسف (1)، محمد بن مسعود (1)، الشام (1)، الغصب (1)، السكوت (1)، الصّلاة (2)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

قال: خالد بن يزيد العمري، عن الحسين بن زيد، عن عمر بن علي، أن المختار أرسل إلي علي بن الحسين (عليهما السلام) بعشرين ألف دينار، فقبلها وبني بها دار عقيل بن أبي طالب، ودارهم التي هدمت. (1) الدار التي في البقيع تكرر ذكرها:

دار عقيل الموضع الذي دفن فيه (2)، قد تلخص لنا أن دار عقيل بالمشهد المعروف به (3) ودفن العباس بن عبد المطلب عند قبر فاطمة بنت أسد بن هاشم في أول مقابر بني هاشم التي في دار عقيل (4) أوصي عبد الرحمن بن عوف أن يدفن إلي عثمان بن مظعون … عند زاوية دار عقيل الشرقية قبر سعد بن أبي وقاص موضع زاوية دار عقيل (5)، إن قبر فاطمة بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله) حذو الزقاق الذي يلي زاوية دار عقيل. (6) قال عبد العزيز: بلغني أن عقيل بن أبي طالب رأي أبا سفيان بن الحارث يجول بين المقابر، فقال

له: يا بن عم ما لي أراك ها هنا؟

قال: أطلب موضع قبر. فأدخله داره وأمر بقبر فحفر في قاعتها فقعد عليه أبو سفيان ساعة، ثم انصرف، فلم يلبث إلا يومين حتي توفي فدفن فيه. (7) لما حفر عقيل بن أبي طالب في داره بئرا وقع علي حجر منقوش مكتوب فيه:

قبر أم حبيبة بنت صخر بن حرب. (8) ومشهد سيدنا إبراهيم في زاوية دار عقيل (9)، وموقف الدعاء. (10) إلي غير ذلك من المواضع المختلفة.

1. رجال الكشي: ج 1 ص 341 الرقم 204.

2. وفاء الوفاء: ج 3 ص 890.

3. وفاء الوفاء: ج 3 ص 892.

4. تاريخ المدينة المنورة لابن شبة: ج 1 ص 127، وفاء الوفاء: ج 3 ص 896.

5. وفاء الوفاء: ج 3 ص 899.

6. تاريخ مدينة المنورة لابن شبة: ج 1 ص 105، وفاء الوفاء: ج 3 ص 901.

7. تاريخ مدينة المنورة لابن شبة: ج 1 ص 127، وفاء الوفاء: ج 3 ص 911.

8. تاريخ مدينة المنورة لابن شبة: ج 1 ص 120، وفاء الوفاء: ج 3 ص 912.

9. وفاء الوفاء: ج 3 ص 893.

10. تحقيق النصرة: ص 126.

(٣٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، عمر بن سعد لعنه الله (1)، مقبرة بقيع الغرقد (1)، عبد الرحمن بن عوف (1)، العباس بن عبد المطلب (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، الحسين بن زيد (1)، بنو هاشم (1)، خالد بن يزيد (1)، عبد العزيز (1)، عمر بن علي (1)، صخر بن حرب (1)، القبر (4)، الدفن (2)، الوصية (1)، كتاب رجال الكشي

(1)، كتاب تاريخ المدينة لابن شبة النميري (1)، المدينة المنورة (3)

الفصل الثاني: سيرته

الفصل الثاني سيرته 2 / 1 مع المشركين قالوا: كان عقيل بن أبي طالب فيمن أخرج من بني هاشم كرها مع المشركين إلي بدر فشهدها وأسر يومئذ، وكان لا مال له ففداه العباس بن عبد المطلب.

قال: أخبرنا علي بن عيسي النوفلي قال: حدثنا أبان بن عثمان، عن معاوية بن عمار الذهبي قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد يقول: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) يوم بدر:

" انظروا من هاهنا من أهل بيتي من بني هاشم ".

قال: فجاء علي بن أبي طالب فنظر إلي العباس ونوفل وعقيل، ثم رجع فناداه عقيل: يا بن أم علي، أما والله لقد رأيتنا.

فجاء علي إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال: " يا رسول الله رأيت العباس ونوفلا وعقيلا " فجاء رسول الله (صلي الله عليه وآله) حتي قام علي رأس عقيل، فقال:

" أبا يزيد قتل أبو جهل ".

قال: إذا لا ينازعوا في تهامة إن كنت أثخنت القوم وإلا فاركب أكتافهم. (1)

١. الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٣.

(٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، العباس بن عبد المطلب (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، علي بن أبي طالب (1)، أبان بن عثمان (1)، بنو هاشم (2)، علي بن عيسي (1)، جعفر بن محمد (1)، القتل (1)، الجهل (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)

2 / 1: مع المشركين

الفصل الثاني سيرته 2 / 1 مع المشركين قالوا: كان عقيل بن أبي طالب فيمن أخرج من بني هاشم كرها مع المشركين إلي بدر فشهدها وأسر يومئذ، وكان لا مال له ففداه العباس بن عبد المطلب.

قال: أخبرنا علي بن عيسي النوفلي قال: حدثنا أبان

بن عثمان، عن معاوية بن عمار الذهبي قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد يقول: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) يوم بدر:

" انظروا من هاهنا من أهل بيتي من بني هاشم ".

قال: فجاء علي بن أبي طالب فنظر إلي العباس ونوفل وعقيل، ثم رجع فناداه عقيل: يا بن أم علي، أما والله لقد رأيتنا.

فجاء علي إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) فقال: " يا رسول الله رأيت العباس ونوفلا وعقيلا " فجاء رسول الله (صلي الله عليه وآله) حتي قام علي رأس عقيل، فقال:

" أبا يزيد قتل أبو جهل ".

قال: إذا لا ينازعوا في تهامة إن كنت أثخنت القوم وإلا فاركب أكتافهم. (1)

١. الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٣.

(٣٩)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، العباس بن عبد المطلب (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، علي بن أبي طالب (1)، أبان بن عثمان (1)، بنو هاشم (2)، علي بن عيسي (1)، جعفر بن محمد (1)، القتل (1)، الجهل (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)

2 / 2: إسلامه

2 / 2 إسلامه بعث رسول الله (صلي الله عليه وآله) ولعقيل من السن ثلاثين سنة تقريبا علي الاختلاف في سن أمير المؤمنين (عليه السلام) حين البعثة، وكان عقيل مع والده أبي طالب (رضي الله عنه) كما تقدم، ولم يظهر الإسلام إلي أن حضر بدر وأسر فأسلم.

قال ابن عباس: قد كان من كان منا بمكة من بني هاشم قد أسلموا فكانوا يكتمون إسلامهم ويخافون، ولكن المشهور أنه أسلم يوم بدر، وأسلم عباس وقتئذ، ويؤيد قول ابن عباس ما نقلوه من أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) نهي،

في بدر عن قتل بني هاشم؛ لأنهم أخرجوا إكراها. (1) ويمكن أن يقال أنهم لو كانوا مسلمين لعلل (صلي الله عليه وآله) النهي عن قتلهم بإسلامهم ولو كان مسلما وقتئذ، لما أخذ دور كل من أسلم وهاجر من بني هاشم.

وقيل: أسلم مهاجرا سنة ثمان قبل الحديبية.

وقال الذهبي: هاجر أول سنة ثمان يعني تأخر إسلامه إلي أن هاجر. (2) وقيل: إنه لم يرجع إلي مكة، بل أقام مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) وشهد مشاهده.

و [روي أن عقيلا لما أسر مر به أخوه علي (عليه السلام)] وهو أسير فلما رآه صد عنه، فقال له عقيل: والله لقد رأيتني، ولكن عمدا تصد عني.

فجاء علي (عليه السلام) إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فقال: " يا رسول الله هل لك في أبي يزيد مشدودة يداه إلي عنقه بنسعه " فانطلق معه رسول الله (صلي الله عليه وآله) حتي وقف عليه، فلما رأي عقيل رسول الله (صلي الله عليه وآله)، قال: يا رسول الله، إن كنتم قتلتم أبا جهل فقد ظفرتم وإلا فأدركوا القوم ما داموا بحدثان فرحتهم.

١. راجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ١٠.

٢. راجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٣، سير أعلام النبلاء: ج ١ ص ٢١٨، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠، تذكرة الخواص: ص ١١، ذخائر العقبي: ص 368، قاموس الرجال: ج 7 ص 226 الرقم 4928، الدرجات الرفيعة: ص 154.

(٤٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، أبو طالب عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (6)، عبد الله بن عباس (2)، مدينة مكة المكرمة (2)، بنو هاشم (2)، القتل (2)،

البعث، الإنبعاث (1)، النهي (1)، الجهل (1)، كتاب تذكرة خواص الأمة للسبط إبن الجوزي (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (2)

2 / 3: في الشعب

فقال النبي (صلي الله عليه وآله): " قد قتله الله تعالي ". (1) - وفي لفظ - قام رسول الله (صلي الله عليه وآله) حتي انتهي إلي عقيل، فقال: " يا أبا يزيد قتل أبو جهل ".

فقال: إذا لا تنازعون في تهامة.

فقال: إن كنتم أثخنتم القوم وإلا فاركبوا أكتافهم، الحديث. (2) وفيما روي أن أم هانئ أجارت أخاها عقيلا يوم الفتح (3)، واضح البطلان.

وقال ابن حجر: تأخر إسلامه إلي عام الفتح، وقيل أسلم عام الحديبية، وهاجر أول سنة ثمان. (4) 2 / 3 في الشعب هاجر رسول الله (صلي الله عليه وآله) إلي المدينة، وهاجر أمير المؤمنين (عليه السلام) وحمزة (رضي الله عنه) وبقي عقيل وعباس في مكة، وأخذ عقيل دورهم إلي أن أخرجا إلي بدر، مكرها، ولكن عقيل كان داخلا في الشعب في الحصار مع رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ولما أكره هو وعباس بالخروج مع المشركين إلي بدر، وسمع ذلك رسول الله (صلي الله عليه وآله)، قال (صلي الله عليه وآله): " لا تقتلوا بني هاشم؛ فإنهم أخرجوا كرها " وأسر عقيل وعباس، وفدي عباس نفسه وعقيلا بأمر رسول الله (صلي الله عليه وآله). (5)

١. الدرجات الرفيعة: ص ١٥٤.

٢. الكافي: ج ٨ ص ٢٠٢ ح ٢٤٤، تفسير العياشي: ج ٢ ص ٦٨ ح ٧٩، بحار الأنوار: ج ١٩ ص ٣٠١ وراجع تفسير الصافي: ج ٢ ص ٢٨٥، شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٣٩ و ٢٤٠، تفسير نور الثقلين: ج

٢ ص ١٦٨ ح ١٥٧.

٣. المعجم الكبير: ج ٢٢ ص ٤٢٦ ح ١٠٤٨، مجمع الزوائد: ج ٥ ص ٥٩٤ ح ٩٦٨٨، نصب الراية: ج ٣ ص ٣٩٦، كنز العمال: ج ١٠ ص ٥٢١ ح ٣٠١٩٢.

٤. الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٨ الرقم ٥٦٤٤.

٥. راجع مسند ابن حنبل: ج ١ ص ٧٥٥ ح ٣٣١٠، المصنف لابن أبي شيبة: ج ٨ ص ٤٨١ ح ٦٥، الطبقات الكبري:

ج ٤ ص ١٠ و ١١، تاريخ الطبري: ج ١ ص ٤٦٥، السيرة النبوية لابن هشام: ج ٢ ص ٢٨١، الكامل لابن أثير: ج ٢ ص ١٣٢، المعارف لابن قتيبة: ص ١٥٥ و ١٥٦، الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٨ الرقم ٥٦٤٤، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠ و ج ١٤ ص ١٨٣، البداية والنهاية: ج ٣ ص ٢٨٤، السيرة النبوية لابن كثير: ج ٢ ص ٤٣٦، كنز العمال ج ١٠ ص ٤١٨ ح ٣٠٠٠١، شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٣٢، إعلام الوري: ج ١ ص ١٦٨ و ١٦٩، بحار الأنوار:

ج ١٩ ص ٣٠٤.

(٤١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (6)، مدينة مكة المكرمة (1)، بنو هاشم (1)، عام الفتح (1)، القتل (2)، الباطل، الإبطال (1)، الجهل (1)، كتاب مسند أحمد بن حنبل (1)، كتاب الكامل لإبن الأثير (1)، كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (2)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، كتاب تاريخ الطبري (1)

2 / 4: سقاية الحاج

2 / 4 سقاية

الحاج أسلم عقيل وعباس يوم بدر ورجع عقيل إلي مكة (1) يسقي الحجيج، وروي عطاء بن أبي رياح، أنه قال: رأيت عقيل بن أبي طالب ينزع بغرب علي بئر زمزم، وعليها غروب كثيرة يسقي الحجيج ومعه رجال من قومه وما معهم أحد من مواليهم، وأن أسافل قميصهم لمبتلة بالماء ينزعون من قبل الحج في أيام مني، وبعد الحج يبتغون بذلك الأجر لا يكلونه إلي عبد لهم ولا مولي. (2) 2 / 5 هجرته إلي المدينة هاجر عقيل (رحمه الله) قبل الحديبية أو أول سنة ثمان من مكة إلي المدينة وسكن فيها، وكان له دار بالمدينة معروفة.

قال ابن أبي الحديد: له دار بالمدينة معروفة، وخرج إلي العراق، ثم إلي الشام، ثم عاد إلي المدينة، ولم يشهد مع أخيه أمير المؤمنين (عليه السلام) شيئا من حروبه أيام خلافته، وعرض نفسه وولده عليه فأعفاه، ولم يكلفه حضور الحرب. وسيأتي ما فيه، (3) وعند باب المسجد في الكوفة. (4)

١. راجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ١٦، المعارف لابن قتيبة: ص ١٥٦، الكافي: ج ٨ ص ٣٠٢ ح ٢٤٤.

٢. شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٤٣ ح ١١٥٠؛ الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٤، أخبار مكة للأزرقي: ج ٢ ص ٥٦، أخبار مكة للفاكهي: ج ٢ ص ٥٧ وفي الثلاثة الأخيرة نحوه.

٣. شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠؛ بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٥.

٤. شرح نهج البلاغة: ج ١٧ ص ٢٣٥ وفيه " لما قدم الوليد بن عقبة الكوفة قدم عليه أبو زبيد فأنزله دار عقيل بن أبي طالب علي باب المسجد " فعلم منه؛ لأنه كان لعقيل دار بالكوفة أيضا.

(٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما

السلام (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، دولة العراق (1)، مدينة مكة المكرمة (4)، مدينة الكوفة (3)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الشام (1)، الحج (2)، السجود (2)، الشهادة (1)، الحرب (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (2)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، الوليد بن عقبة (1)

2 / 5: هجرته إلي المدينة

2 / 4 سقاية الحاج أسلم عقيل وعباس يوم بدر ورجع عقيل إلي مكة (1) يسقي الحجيج، وروي عطاء بن أبي رياح، أنه قال: رأيت عقيل بن أبي طالب ينزع بغرب علي بئر زمزم، وعليها غروب كثيرة يسقي الحجيج ومعه رجال من قومه وما معهم أحد من مواليهم، وأن أسافل قميصهم لمبتلة بالماء ينزعون من قبل الحج في أيام مني، وبعد الحج يبتغون بذلك الأجر لا يكلونه إلي عبد لهم ولا مولي. (2) 2 / 5 هجرته إلي المدينة هاجر عقيل (رحمه الله) قبل الحديبية أو أول سنة ثمان من مكة إلي المدينة وسكن فيها، وكان له دار بالمدينة معروفة.

قال ابن أبي الحديد: له دار بالمدينة معروفة، وخرج إلي العراق، ثم إلي الشام، ثم عاد إلي المدينة، ولم يشهد مع أخيه أمير المؤمنين (عليه السلام) شيئا من حروبه أيام خلافته، وعرض نفسه وولده عليه فأعفاه، ولم يكلفه حضور الحرب. وسيأتي ما فيه، (3) وعند باب المسجد في الكوفة. (4)

١. راجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ١٦، المعارف لابن قتيبة: ص ١٥٦، الكافي: ج ٨ ص ٣٠٢ ح ٢٤٤.

٢. شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٤٣ ح ١١٥٠؛ الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٤، أخبار مكة للأزرقي: ج ٢ ص ٥٦، أخبار مكة للفاكهي: ج ٢ ص ٥٧ وفي الثلاثة الأخيرة

نحوه.

٣. شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠؛ بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٥.

٤. شرح نهج البلاغة: ج ١٧ ص ٢٣٥ وفيه " لما قدم الوليد بن عقبة الكوفة قدم عليه أبو زبيد فأنزله دار عقيل بن أبي طالب علي باب المسجد " فعلم منه؛ لأنه كان لعقيل دار بالكوفة أيضا.

(٤٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، دولة العراق (1)، مدينة مكة المكرمة (4)، مدينة الكوفة (3)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الشام (1)، الحج (2)، السجود (2)، الشهادة (1)، الحرب (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (2)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، الوليد بن عقبة (1)

2 / 6: نصرته لرسول الله (صلي الله عليه وآله)

2 / 6 نصرته لرسول الله (صلي الله عليه وآله) أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مجاهد في قوله: (هو الذي أيدك بنصره) (1) أي قواك بأمير المؤمنين وجعفر وحمزة وعقيل، وقد روينا نحو ذلك عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. (2) 2 / 7 مشاركته لرسول الله (صلي الله عليه وآله) في بعض حروبه حضر عقيل (رحمه الله) في غزوة حنين:

كان ممن ثبت مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) في غزوة حنين (3)، نقل عن الحسين بن علي (عليهما السلام) أنه قال: " كان ممن ثبت (4) مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) يوم حنين: العباس وعلي، وأبو سفيان بن الحارث، وعقيل بن أبي طالب، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب [والزبير بن العوام وأسامة بن زيد] ". (5) وقال الواقدي في ذكر غزوة حنين: وكان عقيل بن أبي طالب دخل علي زوجته

وسيفه متلطخ دما، فقالت: إني قد علمت أنك قد قاتلت المشركين، فماذا أصبت من غنائمهم؟ (6) وكان ذلك سنة ثمان بعد فتح مكة.

١. الأنفال: ٦٢.

٢. المناقب لابن شهر آشوب: ج ٢ ص ٦٧، بحار الأنوار: ج ٤١ ص ٦١.

٣. راجع الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٨ الرقم ٥٦٤٤، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦١ الرقم ٣٧٣٢، السيرة النبوية لابن هشام: ج ٤ ص ١٣٥، الأمالي للطوسي: ص ٥٧٤ ح ١١٨٧، بحار الأنوار: ج ٢١ ص ١٧٨ ح ١٤.

٤. وفي نسخة: " سمع " بدل " ثبت ".

٥. وفي نسخة: " ثبت " بدل " سمع ".

٦. المغازي للواقدي: ج ٣ ص ٩١٨، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ١٧، كنز العمال: ج ٤ ص ٥٤٤ ح ١١٦٠٢ و كلاهما نحوه وراجع شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٤٠ الرقم 1148.

(٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، مدينة مكة المكرمة (1)، أبو هريرة العجلي (1)، معركة حنين (3)، عبد الله بن الزبير (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، الزبير بن العوام (1)، أسامة بن زيد (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

2 / 7: مشاركته لرسول الله (صلي الله عليه وآله) في بعض حروبه

2 / 6 نصرته لرسول الله (صلي الله عليه وآله) أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مجاهد في قوله: (هو الذي أيدك بنصره) (1) أي قواك بأمير المؤمنين وجعفر وحمزة وعقيل، وقد روينا نحو ذلك عن الكلبي، عن أبي صالح، عن أبي

هريرة. (2) 2 / 7 مشاركته لرسول الله (صلي الله عليه وآله) في بعض حروبه حضر عقيل (رحمه الله) في غزوة حنين:

كان ممن ثبت مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) في غزوة حنين (3)، نقل عن الحسين بن علي (عليهما السلام) أنه قال: " كان ممن ثبت (4) مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) يوم حنين: العباس وعلي، وأبو سفيان بن الحارث، وعقيل بن أبي طالب، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب [والزبير بن العوام وأسامة بن زيد] ". (5) وقال الواقدي في ذكر غزوة حنين: وكان عقيل بن أبي طالب دخل علي زوجته وسيفه متلطخ دما، فقالت: إني قد علمت أنك قد قاتلت المشركين، فماذا أصبت من غنائمهم؟ (6) وكان ذلك سنة ثمان بعد فتح مكة.

١. الأنفال: ٦٢.

٢. المناقب لابن شهر آشوب: ج ٢ ص ٦٧، بحار الأنوار: ج ٤١ ص ٦١.

٣. راجع الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٨ الرقم ٥٦٤٤، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦١ الرقم ٣٧٣٢، السيرة النبوية لابن هشام: ج ٤ ص ١٣٥، الأمالي للطوسي: ص ٥٧٤ ح ١١٨٧، بحار الأنوار: ج ٢١ ص ١٧٨ ح ١٤.

٤. وفي نسخة: " سمع " بدل " ثبت ".

٥. وفي نسخة: " ثبت " بدل " سمع ".

٦. المغازي للواقدي: ج ٣ ص ٩١٨، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ١٧، كنز العمال: ج ٤ ص ٥٤٤ ح ١١٦٠٢ و كلاهما نحوه وراجع شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٤٠ الرقم 1148.

(٤٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، مدينة مكة المكرمة (1)، أبو هريرة العجلي (1)، معركة

حنين (3)، عبد الله بن الزبير (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، الزبير بن العوام (1)، أسامة بن زيد (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

2 / 8: حضوره في تجهيز النبي (صلي الله عليه وآله)

حضر عقيل (رحمه الله) حرب مؤتة:

روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: بارز عقيل بن أبي طالب رجلا يوم مؤتة فقتله فنفله رسول الله (صلي الله عليه وآله) خاتمه وسلبه. (1) محمد بن عقيل قال: قتل عقيل رجلا من المشركين يوم مؤتة فأخذ خاتمه وجارية كانت معه، فأتي بهما رسول الله (صلي الله عليه وآله) فأخذ الخاتم، فجعله في إصبعه، ثم قال:

لولا التمثال. قال: فنفل عقيلا خاتمه وجاريته. (2) وفي الطبقات الكبري: محمد بن عقيل قال: أصاب عقيل بن أبي طالب خاتما يوم مؤتة فيه تماثيل فأتي به رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فنفله إياه فكان في يده. (3) حضر عقيل (رحمه الله) في فتح خيبر:

قال الطبراني وغيره: إن عقيلا حضر فتح خيبر وقسم له النبي (صلي الله عليه وآله) من خيبر. (4) أعطي رسول الله (صلي الله عليه وآله) عقيلا من خيبر مئة وأربعين وسقا كل سنة. (5) 2 / 8 حضوره في تجهيز النبي (صلي الله عليه وآله) كان عقيل مشرفا بحضوره في غسل رسول الله (صلي الله عليه وآله)، قال ابن سعد في الطبقات:

أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي، أنه

١. مجمع الزوائد: ج ٥ ص ٥٩٧ ح ٩٦٩٩، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ١٦، كنز

العمال: ج ١٣ ص ٥٦٢ ح ٣٧٤٥٢ وفي كلاهما " سيفه وترسه " بدل " خاتمه وسلبه " وراجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٣، أسد الغابة:

ج ٤ ص ٦١ الرقم ٣٧٣٢، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠، تذكرة الخواص: ص ١١، البداية والنهاية: ج ٨ ص ٤٧، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٥.

٢. المطالب العالية: ج ٢ ص ٢٧٧ الرقم ٢٢١٩.

٣. الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٣.

٤. دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام: ج ١ ص ٢٠٠.

٥. راجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٣، السيرة النبوية لابن هشام: ج ٣ ص ٣٦٥، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ٩.

(٤٤)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (7)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (4)، الطبراني (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، جابر بن عبد الله (1)، عبد الله بن محمد (1)، خيبر (4)، محمد بن عقيل (2)، محمد بن عمر (1)، القتل (1)، الغسل (1)، الحرب (1)، كتاب تذكرة خواص الأمة للسبط إبن الجوزي (1)، كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (2)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

2 / 9: مشايعته لأبي ذر

غسل النبي (صلي الله عليه وآله)، وعباس، وعقيل بن أبي طالب، وأوس بن خولي، وأسامة بن زيد. (1) وكذا شرف عقيل بنزوله في قبر النبي (صلي الله عليه وآله) في دفنه فيمن نزل، وهم ولوا كفنه.

وقال ابن سعد في الطبقات: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، أخبرنا الأشعث بن عبد الملك الحمراني، عن

الحسن: أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أدخله القبر بنو عبد المطلب. (2) وأخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن علي، أنه نزل في حفرة النبي (صلي الله عليه وآله) هو، وعباس، وعقيل بن أبي طالب، وأسامة بن زيد، وأوس بن خولي، وهم الذين ولوا كفنه. (3) 2 / 9 مشايعته لأبي ذر قال الإمام الصادق (عليه السلام): " لما شيع أمير المؤمنين (عليه السلام) أبا ذر، وشيعه الحسن والحسين (عليهما السلام)، وعقيل بن أبي طالب، وعبد الله بن جعفر، وعمار بن ياسر - عليهم سلام الله -، قال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام): ودعوا أخاكم؛ فإنه لابد للشاخص من أن يمضي، وللمشيع من أن يرجع … " (4).

لما نفي عثمان أبا ذر من المدينة إلي الربذة ومنع الناس عن مشايعته، فلم يشعه أحد إلا أمير المؤمنين (عليه السلام)، والحسن والحسين (عليهما السلام)، وعمار، وعقيل (5)، فتكلم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقال: " يا أبا ذر، إنك إنما غضبت لله عز وجل فارج من غضبت له، إن

١. الطبقات الكبري: ج ٢ ص ٢٧٩.

٢. الطبقات الكبري: ج ٢ ص ٣٠٠.

٣. الطبقات الكبري: ج ٢ ص ٣٠١.

٤. المحاسن: ج ٢ ص ٩٤ ح ١٢٤٧ عن إسحاق بن جرير الجريري عن رجل من أهل بيته، من لا يحضره الفقيه:

ج ٢ ص ٢٧٥ ح ٢٤٢٨.

٥. راجع الكافي: ج ٨، ص ٢٠٦ ح ٢٥١، المحاسن: ج ٢ ص ٩٤، منهاج البراعة: ج ٨ ص ٢٤٩ و ٢٥٠، الغدير:

ج ٨ ص ٤١٨، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٤٣٥؛ مروج الذهب: ج ٢، ص ٣٥٠، شرح نهج

البلاغة: ج ٨ ص ٢٥٣.

(٤٥)

صفحهمفاتيح البحث: قبر النبي (ص) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (4)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، عبد الله بن محمد بن عمر بن علي (1)، محمد بن عبد الله الأنصاري (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، أسامة بن زيد (2)، عمار بن ياسر (1)، محمد بن عمر (1)، الغسل (1)، القبر (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (3)، كتاب بحار الأنوار (1)، إسحاق بن جرير (1)

2 / 10: دوره في زواج أمير المؤمنين (عليه السلام)

القوم خافوك علي دنياهم " (1)، إلي آخر الحديث.

وقال ابن أبي الحديد: فتكلم عقيل، فقال: ما عسي أن نقول يا أبا ذر، وأنت تعلم إنا نحبك، وأنت تحبنا، فاتق الله، فإن التقوي نجاة، واصبر فإن الصبر كرم، واعلم أن استثقالك الصبر من الجزع، واستبطاؤك العافية من اليأس، فدع اليأس والجزع. (2) وفي لفظ الكافي: يا أبا ذر، أنت تعلم إنا نحبك، ونحن نعلم أنت تحبنا، وأنت قد حفظت فينا ما ضيع الناس إلا القليل، فثوابك علي الله عز وجل ولذلك أخرجك المخرجون وسيرك المسيرون، فثوابك علي الله عز وجل، فاتق الله، واعلم أن استعفاءك البلاء من الجزع، واستبطاءك العافية من اليأس، فدع اليأس والجزع، وقل حسبي الله ونعم الوكيل. ثم تكلم الحسن (عليه السلام) الحديث. (3) 2 / 10 دوره في زواج أمير المؤمنين

(عليه السلام) كان لعقيل حظ في زواج أمير المؤمنين (عليه السلام) مع فاطمة (عليها السلام):

قال عقيل لعلي (عليه السلام) - بعد زواجه بفاطمة (عليها السلام) - يا أخي، ما فرحت بشيء كفرحي بتزويجك فاطمة بنت محمد (صلي الله عليه وآله)، يا أخي، فما بالك لا تسأل رسول الله (صلي الله عليه وآله) يدخلها عليك فنقر عينا باجتماع شملكما؟

قال علي (عليه السلام):

" والله يا أخي، إني أحب ذلك وما يمنعني من مسألته إلا الحياء منه ".

فقال: أقسمت عليك إلا قمت معي.

١. الكافي: ج ٨ ص ٢٠٧ ح ٢٥١، نهج البلاغة: الخطبة ١٣٠، الغدير: ج ٨ ص ٤٢٣، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٤٣٥ ح ٥١؛ شرح نهج البلاغة: ج ٨ ص ٢٥٢.

٢. شرح نهج البلاغة: ج ٨ ص ٢٥٣؛ الغدير: ج ٨ ص ٤٢٥.

٣. الكافي: ج ٨ ص ٢٠٧ ح ٢٥١، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٤٣٦.

(٤٦)

صفحهمفاتيح البحث: السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (3)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (4)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، الزوج، الزواج (2)، الصبر (2)، اليأس (4)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (2)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

2 / 11: حضوره في تجهيز الزهراء (عليها السلام)

[قال علي (عليه السلام)]: " فقمنا نريد رسول الله (صلي الله عليه وآله) فلقينا في طريقنا أم أيمن مولاة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فذكرنا ذلك لها، فقالت: لا تفعل ودعنا نحن نكلمه، فإن كلام النساء في هذا الأمر أحسن وأوقع بقلوب الرجال ". (1) وفي حديث مردويه: فقال له جعفر وعقيل: سله

أن يدخل عليك أهلك، فعرفت أم أيمن بذلك، وقالت: هذا من أمر النساء. (2) أقول: لي في هذا الحديث نظر؛ لأن عقيل هاجر قبل الحديبية أو أول سنة ثمان، إلا أن يكون ذلك بعد بدر، حينما كان عقيل في المدينة ولما يرجع إلي مكة.

وروي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأخيه عقيل: … " أنظر إلي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا ".

فقال له: تزوج أم البنين الكلابية (3)، واسمها فاطمة بنت حزام، وكانت عالمة …

فتزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام) فولدت له العباس وجعفر وعبد الله وعثمان … فكلهم قتلوا في نصرة الحسين (عليه السلام). (4) 2 / 11 حضوره في تجهيز الزهراء (عليها السلام) وشرف بحضوره دفن فاطمة (عليها السلام) والصلاة عليها، قال الطبرسي في إعلام الوري:

وصلي عليها أمير المؤمنين، والحسن، والحسين (عليهم السلام)، وعمار، والمقداد، وعقيل، والزبير، وأبو ذر، وسلمان، وبريدة، ونفر من بني هاشم في جوف الليل. (5) وفي الروضة للفتال النيسابوري: فلما هدأت العيون ومضي من الليل، أخرجها

١. كشف الغمة: ج ١ ص ٣٦٠، بحار الأنوار: ج ٤٣ ص ١٣٠ و ١٣١؛ المناقب للخوارزمي: ص ٣٥٠ نحوه.

٢. المناقب لابن شهر آشوب: ج ٣ ص ٣٥٣، بحار الأنوار: ج ٤٣ ص ١١٤.

٣. عمدة الطالب: ص ٣٥٧.

٤. راجع مقاتل الطالبيين: ص 90.

5. إعلام الوري: ج 1 ص 300.

(٤٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (2)، السيدة فاطمة بنت حزام بن خالد

الكلابية (أم البنين) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، يوم عرفة (1)، بنو هاشم (1)، الصّلاة (1)، الزوج، الزواج (1)، الدفن (1)، كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، الخوارزمي (1)

2 / 12: مشاركته وأولاده لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض حروبه

علي، والحسن، والحسين (عليهم السلام)، وعمار، والمقداد، وعقيل، والزبير، وأبو ذر، وسلمان، وبريدة، ونفر من بني هاشم وخواصه، صلوا عليها ودفنوها في جوف الليل. (1) وفي المناقب: وفي رواياتنا أنه صلي عليها أمير المؤمنين، والحسن، والحسين، وعقيل، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمار، وبريدة. وفي رواية: والعباس وابنه الفضل، وفي رواية: وحذيفة، وابن مسعود. (2) وفي كامل البهائي: لما انصرف الناس، وذهب شطر من الليل، ونامت العيون، جاؤوا بجنازة فاطمة. وصلي عليها علي (عليه السلام)، والحسن والحسين (عليهما السلام)، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، والعباس وابناه عبد الله والفضل، وعقيل بن أبي طالب، وعبد الله بن جعفر، وبريدة، وعمار، والزبير، وأسامة، وبنات علي (عليه السلام)، ومن حضر من نساء قريش، ودفنوها.

وبعد ذكر ما وقع بين عمر والمقداد، وكلام المقداد، وكلام عمر مع علي (عليه السلام)، قال عقيل في جواب عمر:

أنتم والله لأشد حسدا وأقدم عداوة لرسول الله وأهل بيته، ضربتموها بالأمس، وخرجت من الدنيا وظهرها [مضرج بالدم] وهي غير راضية عنكما. (3) 2 / 12 مشاركته وأولاده لأمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض حروبه حضر عقيل (رحمه الله) الحروب مع أخيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بنفسه وأولاده (رحمهم الله):

قال ابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة عبد الله بن عباس: إن عقيلا شهد

١. روضة الواعظين: ج ١ ص ٣٤٩ ح ٣٦٢، بحار الأنوار: ج ٤٣ ص ١٩٣.

٢. المناقب

لابن شهر آشوب: ج ٣ ص ٣٦٣، بحار الأنوار: ج ٤٣ ص ١٨٣.

3. كامل البهائي: ج 1 ص 312.

(٤٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (5)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، عبد الله بن عباس (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، بنو هاشم (1)، الصّلاة (2)، الشهادة (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

2 / 13: وكالته لعلي (عليه السلام) في المرافعات

صفين والجمل والنهروان مع أمير المؤمنين (عليه السلام). (1) فما قاله ابن أبي الحديد وغيره (2)، أنه لم يشهد مشاهد أخيه شيئا فليس بصحيح، كما قال ابن حجر في تهذيب التهذيب، قال بعد نقله: وفيما قال نظر، فقد روي، زبير بن بكار من طريق الحسين بن علي، قال: " كان ممن ثبت مع النبي (صلي الله عليه وآله) يوم حنين العباس وعلي وعقيل ". (3) قال المسعودي: وكان ولد عقيل مع علي (عليه السلام) في حرب الجمل. (4) مسلم بن عقيل بن أبي طالب قد حضر صفين، فجعل علي (عليه السلام) علي ميمنته الحسن والحسين (عليهما السلام) وعبد الله بن جعفر ومسلم بن عقيل. (5) 2 / 13 وكالته لعلي (عليه السلام) في المرافعات روي أن عليا (عليه السلام) وكل أخاه عقيلا في مجلس أبي بكر أو عمر، وقال: " هذا عقيل فما قضي عليه فعلي وما قضي له فلي ". ووكل عبد الله بن جعفر في مجلس عثمان. (6) وفي حديث: وكل - علي (عليه السلام) - الخصومة إلي عبد الله بن جعفر (عليه السلام)، وقال: " ما قضي له فلي وما قضي عليه فعلي "، وكان قبل ذلك وكل الخصومة إلي

عقيل بن أبي طالب حتي توفي. (7)

١. راجع الاستيعاب: ج ٣ ص ٧٠ الرقم ١٦٠٦.

٢. شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠.

٣. راجع تهذيب التهذيب: ج ٧ ص ٢٢٠ الرقم ٤٨٢٦.

٤. مروج الذهب: ج ٢ ص ٣٧٠.

٥. المناقب لابن شهر آشوب: ج ٣ ص ١٦٨، الدراسات في التاريخ والإسلام: ج ١ ص ٢١٤، بحار الأنوار: ج ٣٢ ص ٥٧٣.

٦. عوالي اللآلي: ج ٣ ص ٢٥٧ ح ٦، مستدرك الوسائل: ج ١٤ ص ٤٣ ح ١٦٠٦٥؛ المغني لابن قدامة: ج ٥ ص ٢٠٥ وراجع السنن الكبري: ج ٦ ص ١٣٤ ح 11437.

7. مسند زيد: ص 290.

(٤٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (5)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، مسلم بن عقيل عليه السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (3)، الحسين بن علي (1)، الحرب (1)، الشهادة (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

2 / 14: كتابه إلي أمير المؤمنين (عليه السلام)

قال عقيل في مجلس عثمان للوليد حين سب عليا (عليه السلام): إنك لتتكلم يا بن أبي معيط، كأنك لا تدري من أنت وأنت علج (1) من أهل صفورية (2). (3) عن رجل من أهل المدينة يقال له: جهم عن علي (رضي الله عنه): أنه وكل عبد الله بن جعفر بالخصومة، فقال: إن للخصومة قحما. (4) وكان علي (رضي الله عنه) يوكل عقيلا، ثم لما أسن عقيل، قال: " فما قضي له فلي

وما قضي عليه فعلي " فخاصم عبد الله بن جعفر طلحة في ضيفر أحدثه علي (رضي الله عنه) في أرضه إلي عثمان. (5) 2 / 14 كتابه إلي أمير المؤمنين (عليه السلام) عن زيد بن وهب قال: كتب عقيل بن أبي طالب (رضي الله عنه) إلي علي أمير المؤمنين (عليه السلام) حين بلغه خذلان أهل الكوفة وعصيانهم إياه:

بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله علي أمير المؤمنين من عقيل بن أبي طالب:

سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإن الله حارسك من كل سوء، وعاصمك من كل مكروه، وعلي كل حال، إني خرجت إلي مكة معتمرا، فلقيت عبد الله بن سعد بن أبي سرح في نحو من أربعين شابا من أبناء الطلقاء،

١. العلج: الرجل الشديد الغليظ، وقيل: هو كل ذي لحية … (لسان العرب، ج ٢ ص ٣٢٦).

٢. ياقوت الحموي: صفورية بفتح أوله وتشديد ثانيه وواو وراء مهملة، ثم ياء مخففة كورة وبلدة من نواحي الأردن وهي قرب طبرية.

٣. بحار الأنوار: ج ٣١ ص ١٥٧.

٤. السنن الكبري: ج ٦ ص ١٣٤ ح ١١٤٣٨، كنز العمال: ج ٦ ص ١٩٧ ح ١٥٣٣٣.

٥. راجع شرح نهج البلاغة: ج ١٧ ص ١٥٥، المصنف لابن شيبة: ج ٥ ص ٣٨٩، الشرح الكبير: ج ٥ ص ٢٠٧، نصب الراية: ج ٤ ص ٩٤؛ بحار الأنوار: ج ٣٠ ص ٤٩٧، المبسوط للسرخسي: ج 19 ص 3.

(٥٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (5)، أبو طالب عليه السلام (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، مدينة الكوفة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام

(1)، زيد بن وهب (1)، السب (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب الشرح الكبير لعبد الرحمن بن قدامه (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، ياقوت الحموي (1)

فعرفت المنكر في وجوههم، فقلت لهم: إلي أين يا أبناء الشانئين؟ أبمعاوية تلحقون؟ عداوة والله، منكم قديما غير مستنكرة تريدون بها إطفاء نور الله وتبديل أمره، فأسمعني القوم وأسمعتهم. فلما قدمت مكة سمعت أهلها يتحدثون أن الضحاك بن قيس أغار علي الحيرة، فاحتمل من أموالهم ما شاء، ثم انكفأ راجعا سالما، فأف لحياة في دهر جرأ عليك الضحاك، وما الضحاك؟! (إلا) فقع بقر قر.

وقد توهمت حيث بلغني ذلك أن شيعتك وأنصارك خذلوك؛ فاكتب إلي يا بن أمي برأيك، فإن كنت الموت تريد تحملت إليك ببني أخيك وولد أبيك فعشنا معك ما عشت، ومتنا معك إذا مت، فو الله ما أحب أن أبقي في الدنيا بعدك فواقا، وأقسم بالأعز الأجل أن عيشا نعيشه بعدك في الحياة لغير هنئ ولا مريء ولا نجيع.

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

فأجابه علي (عليه السلام): " بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلي عقيل بن أبي طالب:

سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد كلأنا الله وإياك كلاءة من يخشاه بالغيب، إنه حميد مجيد.

فقد وصل إلي كتابك مع عبد الرحمن بن عبيد الأزدي، تذكر فيه أنك لقيت عبد الله بن سعد بن أبي سرح مقبلا من قديد في نحو من أربعين شابا من أبناء الطلقاء متوجهين إلي المغرب، وإن ابن أبي سرح طالما كاد الله ورسوله وكتابه، وصد عن سبيله وبغاها عوجا، فدع ابن أبي سرح، ودع عنك

قريشا، وخلهم وتركاضهم في الضلال، وتجوالهم في الشقاق.

ألا وإن العرب قد اجتمعت علي حرب أخيك اليوم اجتماعها علي حرب النبي (صلي الله عليه وآله) قبل اليوم، فأصبحوا قد جهلوا حقه وجحدوا فضله، وبادوه العداوة، ونصبوا له الحرب، وجهدوا عليه كل الجهد، وجروا عليه جيش الأحزاب.

(٥١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، يوم عرفة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الضحاك بن قيس (1)، الموت (1)، الحرب (2)، الضلال (1)

اللهم فأجز قريشا عني الجوازي، فقد قطعت رحمي وتظاهرت علي، ودفعتني عن حقي، وسلبتني سلطان ابن أمي، وسلمت ذلك إلي من ليس مثلي في قرابتي من الرسول، وسابقتي في الإسلام، ألا أن يدعي مدع ما لا أعرفه، ولا أظن الله يعرفه، والحمد لله علي كل حال.

وأما ما ذكرت من غارة الضحاك علي أهل الحيرة، فهو أقل وأذل من أن يلم بها أو يدنو منها ولكنه (قد كان) أقبل في جريدة خيل فأخذ علي السماوة حتي مر بواقصة وشراف والقطقطانة فما وإلي ذلك الصقع، فوجهت إليه جندا كثيفا من المسلمين، فلما بلغه ذلك فر هاربا فلحقوه ببعض الطريق وقد أمعن، وكان ذلك حين طفلت الشمس للإياب؛ فتناوشوا القتال قليلا كلا ولا، فلم يصبر لوقع المشرفية وولي هاربا، وقتل من أصحابه تسعة عشر رجلا ونجا جريضا بعد ما أخذ منه بالمخنق (ولم يبق منه غير الرمق) فلأيا بلأي ما نجا.

وأما ما سألتني أن أكتب إليك برأيي فيما أنا فيه، فإن رأيي جهاد المحلين حتي ألقي الله، لا يزيدني كثرة الناس معي عزة، ولا تفرقهم عني وحشة؛ لأني

محق، والله مع الحق، ووالله، ما أكره الموت علي الحق، وما الخير كله بعد الموت إلا لمن كان محقا.

وأما ما عرضت به علي من مسيرك إلي ببنيك وبني أبيك، فلا حاجة لي في ذلك، فأقم راشدا محمودا، فو الله ما أحب أن تهلكوا معي إن هلكت، ولا تحسبن ابن أمك ولو أسلمه الناس متخشعا ولا متضرعا (ولا مقرا للضيم واهنا، ولا سلس الزمام للقائد، ولا وطئ الظهر للراكب المقتعد) إني لكما قال أخو بني سليم:

فإن تسأليني كيف أنت فإنني * صبور علي ريب الزمان صليب يعز علي أن تري بي كآبة * فيشمت عاد أو يساء حبيب (1)

١. الغارات: ج ٢ ص ٤٢٨ - ٤٣٠، بحار الأنوار: ج ٣٤ ص ٢٨ - ٣١ ح ٩٠٤؛ شرح نهج البلاغة: ج ٢ ص ١١٣ - ١١٩، الأغاني: ج ١٦ ص ٢٨٩، الإمامة والسياسة: ج ١ ص ٧٤ وراجع: أنساب الأشراف: ج 2 ص 332.

(٥٢)

صفحهمفاتيح البحث: الموت (2)، الصبر (1)، القتل (2)، العزّة (1)، الوطئ (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

2 / 15: محاوراته مع معاوية

2 / 15 محاوراته مع معاوية قال الجاحظ: كان عقيل رجلا قد كف بصره وله بعد لسانه وأدبه ونسبه وجوابه، فلما فضل نظراءه من العلماء بهذه الخصال. (1) كان عقيل أسرع الناس جوابا وأشد عارضة وأحضرهم مراجعة في القول وأبلغهم في ذلك. (2) 1. قال (معاوية) له يوما وقد دخل عليه: هذا عقيل عمه أبو لهب.

فقال عقيل: هذا معاوية عمته حمالة الحطب، وعمة معاوية أم جميل بنت حرب بن أمية وكانت امرأة أبي لهب.

وقال له يوما: يا أبا

يزيد أين تري عمك أبا لهب؟

فقال له عقيل: إذا دخلت النار فانظر عن يسارك تجده مفترشا عمتك، فانظر أيها أسوء حالا الناكح أم المنكوح.

وقال له ليلة الهرير بصفين: يا أبا يزيد أنت معنا الليلة؟

قال: ويوم بدر كنت معكم. (3) 2. وقال معاوية لعقيل: إن فيكم يا بني هاشم لخصلة لا تعجبني.

قال: وما تلك الخصلة؟

قال: اللين.

١. البيان والتبيين: ج ٢ ص ٣٢٦، دراسات في تاريخ العرب الحديث والمعاصر: ج ١ ص ١٩٩.

٢. راجع الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٩ الرقم ٥٦٤٤، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢، الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٧ الرقم ١٨٥٣، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥١، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام: ج ٨ ص ٣٣١ - ٣٣٢، ذخائر العقبي:

ص ٣٦٩، الدرجات الرفيعة: ص ١٥٥؛ قاموس الرجال: ج ٧ ص ٢٢٦ الرقم ٤٩٢٨، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٥.

٣. امالي للسيد المرتضي: ج ١ ص ١٩٩ - ٢٠٠، الغارات: ج ٢ ص ٥٥٢ - ٥٥٣، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤، و ج ٣٤ ص ٢٩٣ فأراد معاوية أن يقطع كلامه فقال ما معني " طه " قال نحن أهله وعلينا نزل لا علي أبيك ولا علي أهل بيتك. و (طه) معناها بالعبرانية يا رحمان؛ شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٣.

(٥٣)

صفحهمفاتيح البحث: بنو هاشم (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (2)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

قال: وما ذلك اللين؟

قال: هو ما أقول لك.

قال أجل يا معاوية، إن فينا للينا من غير ضعف، وعزا في غير عنف، فإن لينكم يا

بن صخر غدر، وسلمكم كفر.

فقال معاوية: ما أردنا كل هذا يا أبا يزيد.

فقال عقيل:

لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا * وما علم الإنسان إلا ليعلما إن السفاهة طيش من خلائقكم * لا قدس الله أخلاق الملاعين (1) 3. وقال الوليد بن عقبة لعقيل في مجلس معاوية: يا أبا يزيد، غلبك أخوك علي الثروة.

قال: نعم، وسبقني وإياك إلي الجنة.

قال: أ ما والله، إن شدقيه لمضمومان من دم عثمان.

قال: وما أنت وقريش؟ والله، ما أنت فينا إلا كنطيح التيس.

فغضب الوليد من قوله وقال: والله، لو أن أهل الأرض اشتركوا في قتله لأرهقوا صعودا، وإن أخاك لأشد هذه الأمة عذابا.

فقال: صه والله، إنا لنرغب بعبد من عبيده عن صحبة أبيك عقبة بن أبي معيط. (2) 4. وقال له يوما: إن فيكم لشبقا يا بني هاشم.

فقال: هو منا في الرجال، ومنكم في النساء. (3) 5. وقال معاوية لعقيل بن أبي طالب: ما أبين الشبق في رجالكم يا بني هاشم؟ قال

١. الغارات: ج ٢ ص ٥٥١، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤ و ج ٣٤ ص ٢٩٣؛ شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٢ - ٩٣.

٢. الغارات: ج ٢ ص ٥٥٢ - ٥٥٣، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤ و ج ٣٤ ص ٢٩٣؛ شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٢ - ٩٣.

٣. الأمالي للسيد المرتضي: ج ١ ص ١٩٩، ربيع الأبرار: ج ١ ص ٦٧٥، مواقف الشيعة: ج ٢ ص ١٢٤.

(٥٤)

صفحهمفاتيح البحث: عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الوليد بن عقبة (1)، بنو هاشم (2)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (2)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (2)، كتاب مواقف الشيعة

للأحمدي الميانجي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

لكنه في نسائكم يا بني أمية أبين. (1) 6. وقال معاوية لعقيل بن أبي طالب: إن عليا قد قطعك و [أنا] وصلتك، ولا يرضيني منك إلا أن تلعنه علي المنبر؟

قال: أفعل، فأصعد فصعد، ثم قال بعد أن حمد الله وأثني عليه: أيها الناس إن أمير المؤمنين معاوية أمرني أن ألعن علي بن أبي طالب، فالعنوه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ثم نزل.

فقال له معاوية: إنك لم تبين أبا يزيد من لعنت بيني وبينه؟

قال: والله، لا زدت حرفا، ولا نقصت آخر، والكلام إلي نية المتكلم. (2) 7. وفي البيان والتبيين للجاحظ: قال معاوية: يا أهل الشام هل سمعتم قول الله في كتابه: (تبت يدا أبي لهب) (3)؟

قالوا: نعم.

قال: فإن أبا لهب عم عقيل.

فقال عقيل: فهل سمعتم قول الله عز وجل: (وامرأته حمالة الحطب) (4)؟

قالوا: نعم.

قال: فإنها عمته. - وزاد في العقد - ثم قال: يا معاوية: إذا دخلت النار فاعدل ذات اليسار، فإنك ستجد عمي أبا لهب مفترشا عمتك حمالة الحطب، فانظر أيهما خير: الفاعل أو المفعول بها؟. (5) 8. سأل معاوية عقيلا عن قصة الحديدة المحماة المذكورة؟ فبكي وقال: أنا أحدثك يا معاوية عنه، ثم أحدثك عما سألت، نزل بالحسين ابنه ضيف فاستسلف

١. أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٣٠.

٢. العقد الفريد: ج ٣ ص ٨٧ وراجع الإصابة: ج ٤ ص ٤٣٩ الرقم ٥٦٤٤؛ الغدير: ج ١٠ ص ٣٦٦، مواقف الشيعة:

ج ١ ص ٢٢٩ و ج 2 ص 442.

3. المسد: 2.

4. المسد: 4.

5. قاموس الرجال: ج 7 ص 227 - 228 الرقم 4928 وراجع العقد الفريد: ج 3 ص 69.

(٥٥)

صفحهمفاتيح البحث: عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، علي

بن أبي طالب (1)، بنو أمية (1)، الشام (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (1)

درهما اشتري به خبزا، واحتاج إلي الإدام فطلب من قنبر خادمهم أن يفتح له زقا، من زقاق عسل جاءتهم من اليمن، فأخذ منه رطلا، فلما طلبها (عليه السلام) ليقسمها، قال: " يا قنبر أظن أنه حدث بهذا الزق حدث؟ " فأخبره، فغضب (عليه السلام)، وقال: علي بحسين! فرفع عليه الدرة، فقال: " بحق عمي جعفر " وكان إذا سئل بحق جعفر سكن - فقال له: " ما حملك أن أخذت منه قبل القسمة؟ " قال: " إن لنا فيه حقا، فإذا أعطيناه رددناه "، قال: " فداك أبوك! وإن كان لك فيه حق فليس لك أن تنتفع بحقك قبل أن ينتفع المسلمون بحقوقهم! أما لولا أني رأيت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقبل ثنيتك لأوجعتك ضربا "، ثم دفع إلي قنبر درهما كان مصرورا في ردائه، وقال: " اشتر به خير عسل تقدر عليه ".

قال عقيل: والله لكأني أنظر إلي يدي علي وهي علي فم الزق، وقنبر يقلب العسل فيه، ثم شده وجعل يبكي، ويقول: " اللهم اغفر لحسين، فإنه لم يعلم! ".

فقال معاوية: ذكرت من لا ينكر فضله، رحم الله أبا حسن، فلقد سبق من كان قبله؛ وأعجز من يأتي بعده! هلم حديث الحديدة.

قال: نعم، أقويت وأصابتني مخمصة شديدة فسألته فلم تند صفاته فجمعت صبياني وجئته بهم والبؤس والضر ظاهران عليهم، فقال: ائتني عشية لأدفع إليك شيئا فجئته يقودني أحد ولدي، فأمره بالتنحي، ثم قال: ألا فدونك فأهويت - حريصا قد غلبني الجشع، أظنها صرة - فوضعت يدي علي حديدة تلتهب نارا، فلما قبضتها

نبذتها وخرت كما يخور الثور تحت يد جازره، فقال لي:

" ثكلتك أمك هذا من حديدة أوقدت لها نار الدنيا فكيف بك وبي غدا إن سلكنا في سلاسل جهنم؟ - ثم قرأ - (إذ الاغلال في أعناقهم والسلاسل

(٥٦)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، الفدية، الفداء (1)

يسحبون) (1) - ثم قال: - ليس لك عندي فوق حقك الذي فرضه الله لك إلا ما تري، فانصرف إلي أهلك ".

فجعل معاوية يتعجب، ويقول: هيهات هيهات! عقمت النساء أن يلدن مثله. (2) 9. وقال الوليد بن عقبة لعقيل في مجلس معاوية: غلبك أخوك يا أبا يزيد علي الثروة.

قال: نعم، وسبقني وإياك إلي الجنة.

قال: أما والله إن شدقيه لمضمومان من دم عثمان. فقال: وما أنت وقريش!

والله، ما أنت فينا إلا كنطيح التيس.

فغضب الوليد وقال: والله، لو أن أهل الأرض اشتركوا في قتله لأرهقوا صعودا، وإن أخاك لأشد هذه الأمة عذابا.

فقال (عقيل): صه والله، إنا لنرغب بعبد من عبيده عن صحبة أبيك عقبة بن أبي معيط. (3) 10. وقال معاوية يوما وعنده عمرو بن العاص وقد أقبل عقيل لأضحكنك من عقيل، فلما سلم، قال معاوية: مرحبا برجل عمه أبو لهب.

فقال عقيل: وأهلا برجل عمته (حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد) (4)؛ لأن امرأة أبي لهب أم جميل بنت حرب بن أمية.

قال معاوية: يا أبا يزيد، ما ظنك بعمك أبي لهب.

قال: [يا معاوية] إذا دخلت النار فخذ علي يسارك تجده مفترشا عمتك حمالة الحطب: أفناكح في النار خير، أم منكوح!

١. غافر: ٧١.

٢. شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٣ - ٢٥٤؛ منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة: ج ١٤ ص ٢٩٣ نحوه، بحار الأنوار:

ج ٤٢ ص ١١٧ - ١١٨، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٣٤ - ٢٣٥.

٣. شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٣.

4. المسد: 4 و 5.

(٥٧)

صفحهمفاتيح البحث: الوليد بن عقبة (1)، عمرو بن العاص (1)، القتل (1)، الحرب (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (3)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

قال: كلاهما شر والله. (1) 11. كتب معاوية إلي عقيل بن أبي طالب يعتذر إليه من شيء جري بينهما:

من معاوية بن أبي سفيان إلي عقيل بن أبي طالب، أما بعد، يا بني عبد المطلب، فأنتم والله، فروع قصي ولباب عبد مناف وصفوة هاشم، فأين أحلامكم الراسية، وعقولكم الكاسية، وحفظكم الأواصر وحبكم العشائر؟ ولكم الصفح الجميل والعفو الجزيل مقرونان بشرف النبوة وعز الرسالة، وقد والله، ساء أمير المؤمنين ما كان جري، ولن يعود لمثله إلي أن يغيب في الثري.

فكتب إليه عقيل:

صدقت وقلت حقا غير أني * أري ألا أراك ولا تراني ولست أقول سوءا في صديقي * ولكني أصد إذا جفاني فركب إليه معاوية وناشده في الصفح، وأجازه بمئة ألف درهم حتي رجع. (2) 12. قال المسعودي في مروج الذهب: وفد عليه - أي معاوية - عقيل بن أبي طالب منتجعا وزائرا فرحب به معاوية، وسر بوروده لاختياره إياه علي أخيه، وأوسعه حلما واحتمالا، فقال له: يا أبا يزيد كيف تركت عليا؟

فقال: تركته علي ما يحب الله ورسوله، وألفيتك علي ما يكره الله ورسوله.

فقال له معاوية: لولا أنك زائر منتجع [جنابنا] لرددت عليك أبا يزيد جوابا تألم منه.

ثم أحب معاوية أن يقطع كلامه، مخافة أن يأتي بشيء يخفضه، فوثب عن مجلسه وأمر له بنزل وحمل إليه مالا عظيما، فلما كان من

غد، جلس وأرسل إليه فأتاه، فقال له: يا أبا يزيد كيف تركت عليا أخاك؟

١. شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٣؛ الغارات: ج ٢ ص ٥٥٢ - ٥٥٣، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٥ - ١١٤، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٣٣ - ٢٣٩.

٢. ربيع الأبرار: ج ١ ص ٧٣٤، مواقف الشيعة: ج ٢ ص ١٢٧.

(٥٨)

صفحهمفاتيح البحث: معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (3)، الكراهية، المكروه (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

قال: تركته خيرا لنفسه منك، وأنت خير لي منه.

فقال له معاوية: أنت والله، كما قال الشاعر:

وإذا عدوت فخار آل محرق فالمجد منهم في بني عتاب فمحل المجد من بني هاشم منوط فيك، يا أبا يزيد ما تغيرك الأيام والليالي؟

فقال عقيل:

اصبر لحرب أنت جانيها * لابد أن تصلي بحاميها وأنت والله، يا بن أبي سفيان، كما قال الآخر:

وإذا هوازن أقبلت بفخارها * يوما فخرتهم بآل مجاشع بالحاملين علي الموالي غرمهم * والضاربين الهام يوم الفازع ولكن أنت يا معاوية، إذا افتخرت بنو أمية فبمن تفتخر؟

فقال معاوية: عزمت عليك يا أبا يزيد، لما أمسكت، فإني لم أجلس لهذا، وإنما أردت أن أسألك عن أصحاب علي، فإنك ذو معرفة بهم.

فقال عقيل: سل عما بدا لك.

فقال: ميز لي أصحاب علي وابدأ بآل صوحان، فإنهم مخاريق الكلام.

قال: أما صعصعة فعظيم الشأن عضب اللسان، قائد فرسان، قاتل أقران، يرتق ما فتق، ويفتق ما رتق، قليل النظير، وأما زيد وعبد الله فإنهما نهران جاريان، يصب فيهما الخلجان، ويغاث بهما

البلدان، رجلا جد لا لعب معه، وبنو صوحان، كما قال الشاعر:

إذا نزل العدو فإن عندي * أسودا تخلس الأسد النفوسا فاتصل كلام عقيل بصعصعة فكتب إليه:

بسم الله الرحمن الرحيم ذكر الله أكبر، وبه يستفتح المستفتحون، وأنتم مفاتيح الدنيا والآخرة، أما بعد،

(٥٩)

صفحهمفاتيح البحث: بنو أمية (1)، بنو هاشم (1)، القتل (1)

فقد بلغ مولاك كلامك لعدو الله وعدو رسوله، فحمدت الله علي ذلك، وسألته أن يفيء بك إلي الدرجة العليا، والقضيب الأحمر، والعمود الأسود، فإنه عمود من فارقه فارق الدين الأزهر، ولئن نزعت بك نفسك إلي معاوية طلبا لماله إنك لذو علم بجميع خصاله، فاحذر أن تعلق بك ناره فيضلك عن الحجة، فإن الله قد رفع عنكم أهل البيت ما وضعه في غيركم، فما كان من فضل أو إحسان فيكم وصل إلينا، فأجل الله أقداركم، وحمي أخطاركم، وكتب آثاركم، فإن أقداركم مرضية، وأخطاركم محمية، وآثاركم بدرية، وأنتم سلم الله إلي خلقه ووسيلته إلي طرقه، أيد علية ووجوه جلية، وأنتم كما قال الشاعر:

فما كان من خير أتوه فإنما * توارثه آباء آبائهم قبل وهل ينبت الخطي إلا وشيجه * وتغرس إلا في منابتها النخل (1) 13. إن معاوية أعطي عقيلا جملة دراهم ليصعد المنبر ويلعن عليا، فصعد، وقال: إن معاوية أمرني أن ألعن عليا فالعنوه.

فقال: أخذت مالي ولعنتني؟

قال: فاستر لئلا ينكشف للناس. (2) 14. أذن معاوية لعقيل فدخل عليه، فقال عقيل: يا معاوية من هذا معك؟ قال:

الضحاك بن قيس.

فقال: الحمد لله الذي رفع الخسيسة وتمم النقيصة، هذا الذي كان أبوه يخصي بهمنا بالأبطح لقد كان بخصائها رفيقا.

فقال الضحاك: إني لعالم بمحاسن قريش، وإن عقيلا عالم بمساوئها. (3) 15. لما قدم عقيل بن أبي طالب علي معاوية، أكرمه وقربه

وقضي حوائجه وقضي عنه

١. مروج الذهب: ج ٣ ص ٤٦ - ٤٧، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٣٣ - ٢٣١.

٢. الصراط المستقيم: ج ٣ ص ٧٢.

٣. مواقف الشيعة: ج ٢ ص ٣٢٣ نقلا عن قاموس الرجال: ج 7 ص 227.

(٦٠)

صفحهمفاتيح البحث: عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الضحاك بن قيس (1)، الأذان (1)، كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (2)

دينه، ثم قال له في بعض الأيام: والله إن عليا [غير] حافظ لك، قطع قرابتك، وما وصلك، ولا اصطنعك.

قال له عقيل: والله لقد أجزل العطية وأعظمها، ووصل القرابة وحفظها، وحسن ظنه بالله إذ ساء به ظنك، وحفظ أمانته، وأصلح رعيته، إذ خنتم وأفسدتم وجرتم، فاكفف لا أبا لك! فإنه عما تقول بمعزل. (1) 16. وقال له معاوية: يا أبا يزيد: أنا لك خير من أخيك علي.

قال: صدقت أن أخي آثر دينه علي دنياه، وأنت آثرت دنياك علي دينك، فأنت خير لي من أخي، وأخي خير لنفسه منك. (2) 17. وقال ليلة الهرير: أبا يزيد، أنت الليلة معنا.

قال: نعم، ويوم بدر كنت معكم. (3) 18. قال رجل لعقيل: إنك لخائن حيث تركت أخاك وترغب إلي معاوية. قال: أخون مني والله، من سفك دمه بين أخي وابن عمي أن يكون أحدهما أميرا. (4) 19. دخل عقيل علي معاوية، وقد كف بصره فأجلسه معاوية علي سريره ثم قال له:

أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم!

قال: وأنتم معشر بني أمية تصابون في بصائركم.

ودخل عتبة بن أبي سفيان، فوسع له معاوية بينه وبين عقيل، فجلس بينهما،

١. العقد الفريد: ج ٣ ص ٦٨؛ مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٢٦،

بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤ وراجع أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٣٠ - ٣٣١، الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٨، شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٣.

٢. العقد الفريد: ج ٣ ص ٦٨، أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٣٠ - ٣٣١، الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٨، شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٣؛ بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٢٦.

٣. العقد الفريد: ج ٣ ص ٦٨، أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٣٠ - ٣٣١، الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٨، شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٣؛ بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٢٦.

٤. العقد الفريد: ج ٣ ص ٦٨ - ٦٩، أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٣٠ - ٣٣١، الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٨، شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٣؛ بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٢٦.

(٦١)

صفحهمفاتيح البحث: بنو أمية (1)، بنو هاشم (1)، الظنّ (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (4)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (4)، كتاب نهج البلاغة (3)، كتاب بحار الأنوار (4)

فقال عقيل: من هذا الذي أجلس أمير المؤمنين بيني وبينه؟

قال: أخوك وابن عمك عتبة.

فقال: أما أنه إن كان أقرب إليك مني إني لأقرب لرسول الله (صلي الله عليه وآله) منك ومنه، وأنتما مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) أرض ونحن سماء.

قال عتبة: أبا يزيد، أنت كما وصفت ورسول الله (صلي الله عليه وآله) فوق ما ذكرت، وأمير المؤمنين عالم بحقك، ولك عندنا مما تحب أكثر مما لنا عندك مما نكره. (1) 20. وقال له معاوية يوما:

والله، إن فيكم لخصلة ما تعجبني يا بني هاشم.

قال: وما هي؟

قال: لين فيكم.

قال: لين ماذا؟

قال: هو ذاك.

قال: إيانا تعير يا معاوية أجل والله إن فينا للينا في غير ضعف، وعزا من غير جبروت. وأما أنتم يا بني أمية، فإن لينكم غدر، وعزكم كفر.

قال معاوية: ما كل هذا أردنا يا أبا يزيد، قال عقيل:

لذي اللب قبل اليوم ما يقرع العصا * وما علم الإنسان إلا ليعلما قال معاوية:

وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده * وإن الفتي بعد السفاهة يحلم وقال معاوية لعقيل بن أبي طالب لم جفوتمونا يا أبا يزيد فأنشأ يقول:

إني امرؤ مني التكرم شيمة * إذا صاحبي يوما علي الهون أضمرا ثم قال: وأيم الله يا معاوية، لئن كانت الدنيا مهدتك مهادها، وأظلتك

١. العقد الفريد: ج ٣ ص ٦٩؛ قاموس الرجال: ج ٧ ص ٢٢٨ الرقم ٤٩٢٨، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٢٧ وراجع أنساب الأشراف: ج 1 ص 73.

(٦٢)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، بنو أمية (1)، بنو هاشم (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (1)

بحذافيرها، ومدت عليك أطناب سلطانها، ما ذاك بالذي يزيدك مني رغبة ولا تخشعا لرهبة.

قال معاوية: لقد نعتها أبا يزيد نعتا هش له قلبي، وإني لأرجو أن يكون الله - تبارك وتعالي - ما رداني برداء ملكها، وحباني بفضيلة عيشها إلا لكرامة ادخرها لي، وقد كان داوود خليفة وسليمان ملكا، وإنما هو لمثال يحتذي عليه والأمور أشباه، وأيم الله يا أبا يزيد، لقد أصبحت علينا كريما وإلينا حبيبا، وما أصبحت أضموا لك إساءة. (1) 21. قال معاوية قال يوما وعقيل

عنده: هذا أبو يزيد لولا علمه أني خير له من أخيه، لما أقام عندنا وتركه.

فقال عقيل: أخي خير لي في ديني، وأنت خير لي في دنياي، وقد آثرت دنيا وأسأل الله خاتمة خير. (2) 22. روي المدائني، قال: قال معاوية يوما لعقيل بن أبي طالب: هل من حاجة، فأقضيها لك؟

قال: نعم، جارية عرضت علي وأبي أصحابها أن يبيعوها إلا بأربعين ألفا، فأحب معاوية أن يمازحه.

فقال: وما تصنع بجارية قيمتها أربعون ألفا وأنت أعمي، تجتزئ بجارية قيمتها خمسون درهما؟

قال: أرجو أن أطأها، فتلد لي غلاما، إذا أغضبته يضرب عنقك بالسيف.

فضحك معاوية، وقال: مازحناك يا أبا يزيد! وأمر فابتيعت له الجارية التي أولد منها مسلما.

١. العقد الفريد: ج ٣ ص ٦٩ - ٧٠، شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٢؛ الغارات: ج ٢ ص ٥٥١، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٢٨.

٢. بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٦، قاموس الرجال: ج ٧ ص ٢٢٦ الرقم ٤٩٢٨، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٣٤؛ شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥١، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ الرقم ٣٧٣٢، ذخائر العقبي: ٣٦٩.

(٦٣)

صفحهمفاتيح البحث: عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الضرب (1)، المزاح (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (2)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب نهج البلاغة (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

فلما أتت علي مسلم ثماني عشرة سنة - وقد مات عقيل أبوه - قال لمعاوية:

يا أمير المؤمنين، إن لي أرضا بمكان كذا من المدنية، وإني أعطيت بها مئة ألف، وقد أحببت أن

أبيعك إياها، فادفع إلي ثمنها.

فأمر معاوية بقبض الأرض، ودفع الثمن إليه، فبلغ ذلك الحسين (عليه السلام)، فكتب إلي معاوية:

" أما بعد، فإنك غررت غلاما من بني هاشم، فابتعت منه أرضا لا يملكها، فاقبض من الغلام ما دفعته إليه، واردد علينا أرضنا ".

فبعث معاوية إلي مسلم، فأخبره ذلك، واقرأه كتاب الحسين (عليه السلام)، وقال: أردد علينا مالنا، وخذ أرضك، فإنك بعت ما لا تملك.

فقال مسلم: أما دون أن أضرب رأسك بالسيف فلا.

فاستلقي معاوية ضاحكا يضرب برجليه، فقال يا بني، هذا والله، كلام قاله لي أبوك حين ابتعت له أمك، ثم كتب إلي الحسين (عليه السلام): إني قد رددت عليكم الأرض، وسوغت مسلما ما أخذ.

فقال الحسين (عليه السلام): " أبيتم يا آل أبي سفيان إلا كرما! ". (1) أقول: كتب حول هذه القصة العلامة المفضال المتتبع المحقق جعفر مرتضي العاملي - حفظه الله تعالي - مقالا ممتعا، ونحن نلخص منه ما يلي قال:

ونحن نري أن هذه الرواية لا يمكن أن تصح لأنه:

طلب معاوية لهذا علي خلاف العادة المألوفة، وطلب الشيخ منه ذلك مع طعنه في السن جدا لا ينسجم، فإن عقيلا حينئذ قد ناهز الثمانين، بل أكثر أن

١. شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٢ - ٢٥١؛ دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام: ج ١ ص ٢٠٥ - ٢٠٦، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٦ - 117.

أقول: في هذه القضية ما لا يخفي من آثار الافتعال فإن مسلم - رضوان الله عليه - من أبطال حرب الروم في زمن عمر بن الخطاب ومن أبطال حرب صفين كما أشرنا إلي مصادره وإن عقيلا لم يكن أعمي وإنما صار كذلك في آخر عمره كما يأتي …

(٦٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن

علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (4)، بنو هاشم (1)، الضرب (1)، الموت (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، الخليفة عمر بن الخطاب (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، الحرب (2)

الرواية لا سند لها إلا المدائني، إن الرواية لا تعين النقود الواردة هل هي درهم أو دينار، مع أن كون قيمة الجارية أربعين ألفا غريب وقتئذ فإن أثمان الجواري وإن ارتفعت لا تبلغ هذا.

الرواية تقول إن مسلما لا يبيع أرضه في المدينة لمن دفع له بها مئة ألف، وباعها إلي معاوية بنفس هذا الثمن، لماذا يتجشم مسلم من المدينة إلي الشام أن يبيعه من معاوية.

الرواية تقول: إن الحسين (عليه السلام) كتب إلي معاوية بأنه غر مسلما واحتال عليه في شراء الأرض منه، فلما يتهم الحسين (عليه السلام) معاوية والحال هذه.

الرواية تقول إن الحسين (عليه السلام) كتب " إن مسلما باع ما لا يملكه "، ومسلم لم يبادر إلي التبرئة، وإذا كان مسلم غرا جاهلا فلماذا يرسله الحسين (عليه السلام) بعد فترة وجيزة إلي الكوفة، ويقول: أخي وثقتي.

الرواية تنص علي أن الحسين (عليه السلام) مدح معاوية وآل أبي سفيان جميعا، وذلك فيه ما لا يخفي، والقصة تنافي وفاة عقيل وشهادة مسلم كما لا يخفي، وكذا تنافي مع عمر مسلم؛ لأن عمره كان حين استشهد يناهز الأربعين كما عن العقاد، وكان في زمن عمر بن الخطاب من الفاتحين، بل من رؤوس المجاهدين، وحضر صفين مع الحسن والحسين (عليهما السلام) في ميمنة علي (عليه السلام)، وكان له في كربلاء ولدان مجاهدان.

الرواية تنص علي كون عقيل أعمي وقتئذ مع أنه صار أعمي في آخر عمره، كما يأتي، إلي غير ذلك مما تركناه روما للاختصار.

وسبب الافتعال إثبات كرم معاوية

بلسان الحسين (عليه السلام)، وأنه اشتري جارية لعقيل، وإثبات أن الحسين (عليه السلام) يلقي التهم علي معاوية بلا مبرر، وأن مسلما كان محتالا يبيع ما ليس له، وأن بني هاشم أهل فظاظة - والعياذ بالله - وآل أمية أهل

(٦٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (8)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، الخليفة عمر بن الخطاب (1)، مدينة الكوفة (1)، بنو هاشم (1)، الشام (1)، البيع (2)، الشهادة (2)، الوفاة (1)

حلم وكرم وإناة. (1) 23. أتي عقيل إلي معاوية … (بعد استشهاد علي أمير المؤمنين - صلوات الله علي آله وشيعته -، وصلح الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام)) (2)، وجلساء معاوية حوله فقال:

يا أبا يزيد، أخبرني عن عسكري وعسكر أخيك، فقد وردت عليهما.

قال: أخبرك، مررت والله، بعسكر أخي فإذا ليل كليل رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ونهار كنهار رسول الله (صلي الله عليه وآله)، إلا أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) ليس في القوم، ما رأيت إلا مصليا، ولا سمعت إلا قارئا، ومررت بعسكرك، فاستقبلني قوم من المنافقين ممن نفر برسول الله (صلي الله عليه وآله) ليلة العقبة، ثم قال: من هذا عن يمينك يا معاوية؟

قال: هذا عمرو بن العاص.

قال: هذا الذي اختصم فيه ستة نفر، فغلب عليه جزار قريش!

فمن الآخر؟

قال: الضحاك بن قيس الفهري؟

قال: أما والله، لقد كان أبوه جيد الأخذ لعسب التيوس؟

فمن هذا الآخر؟

قال: أبو موسي الأشعري.

قال: هذا ابن السراقة.

فلما رأي معاوية أنه قد أغضب جلساءه، علم أنه إن استخبره عن نفسه، قال فيه سوءا، فأحب أن يسأله ليقول فيه ما يعلمه من السوء، فيذهب بذلك غضب جلسائه، قال:

يا أبا يزيد فما تقول في؟

١. راجع دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام: ج ١ ص ٢٠٦ - ٢١٦.

٢. شرح نهج البلاغة: ج ٢ ص ١٢٤ - ١٢٥، الغارات: ج ١ ص ٦٤ - ٦٥، الأمالي للطوسي: ص ٧٢٤ - ٥ - ٧٢، ح ١٥٢٤ كلاهما نحوه، الدرجات الرفيعة: ص ١٦٠ - ١٦١، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ١١٣، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٣٧ - 236.

(٦٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، صلح (يوم) الحديبية (1)، أبو موسي الأشعري (1)، الضحاك بن قيس (1)، عمرو بن العاص (1)، النفاق (1)، الشهادة (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

قال: دعني من هذا.

قال: لتقولن.

قال: أتعرف حمامة؟

قال: ومن حمامة يا أبا يزيد؟

قال: قد أخبرتك ثم قام فمضي، فأرسل معاوية إلي النسابة فدعاه، فقال من حمامة؟ قال: ولي الأمان؟

قال: نعم.

قال: حمامة جدتك أم أبي سفيان، كانت بغيا في الجاهلية، صاحبة راية.

فقال معاوية لجلسائه: قد ساويتكم وزدت عليكم فلا تغضبوا. (1) 24. عوانة بن الحكم قال: دخل عقيل بن أبي طالب علي معاوية والناس عنده وهم سكوت، فقال: تكلمن أيها الناس، فإنما معاوية رجل منكم.

فقال معاوية: يا أبا يزيد، أخبرني عن الحسن بن علي؟

فقال: أصبح قريش وجها، وأكرمهم حسبا.

قال: فابن الزبير؟

قال: لسان قريش وسنانها إن لم يفسد نفسه.

قال: فابن عمر؟

قال: ترك الدنيا مقبلة وخلاكم وإياها، وأقبل علي الآخرة، وهو بعد ابن الفاروق.

قال: فمروان؟

١. شرح نهج البلاغة: ج ٢ ص ١٢٤ -

١٢٥، الغارات: ج ١ ص ٦٤ - ٦٥، الأمالي للطوسي: ص ٧٢٤ - ٧٢٥، ح ١٥٢٤ كلاهما نحوه، الدرجات الرفيعة: ص ١٦٠ - ١٦١، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ١١٣.

(٦٧)

صفحهمفاتيح البحث: عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الحسن بن علي (1)، الجهل (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

قال: أوه! ذلك رجل لو أدرك أوائل قريش فأخذوا برأيه صلحت لهم دنياهم.

قال: فابن عباس؟

قال: أخذ من العلم ما شاء.

وسكت معاوية، فقال عقيل: يا معاوية أ أخبر عنك فإني بك عالم؟

قال: أقسمت عليك يا أبا يزيد لما سكت. (1) 25. قال هشام الكلبي: دخل عقيل علي معاوية، فقال له: يا أبا يزيد، أي جداتكم في الجاهلية شر؟

قال: حمامة، فوجم معاوية.

قال هشام: وحمامة جدة أبي سفيان، وهي من ذوات الرايات في الجاهلية. (2) 26. قال عوانة: دخل عقيل علي معاوية وقد كف بصره فلم يسمع كلاما، فقال: يا معاوية أما في مجلسك أحد؟

قال: بلي.

قال: فما لهم لا يتكلمون؟

فتكلم الضحاك بن قيس، فقال [عقيل]: من هذا؟

فقال له [معاوية: هذا] الضحاك بن قيس.

قال [عقيل]: ابن خاصي القردة، ما كان بمكة أخصي لكلب وقرد من أبيه. (3) 27. قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: أي النساء أشهي؟

قال: المواتية لما تهوي.

قال: فأي النساء أسوء؟

١. أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٢٩، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٣٨ - ٢٣٩.

٢. أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٢٩، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٣٨ - ٢٣٩.

٣. أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٣٢، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٣٨ - 239.

(٦٨)

صفحهمفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (1)، مدينة مكة

المكرمة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الضحاك بن قيس (2)، الجهل (1)، السكوت (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (3)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (3)

2 / 16: استشهاد أولاده مع الحسين (عليه السلام)

قال: المجانبة لما ترضي.

قال معاوية: هذا والله، النقد العاجل.

قال عقيل: بالميزان العادل. (1) 28. هشام بن عروة قال: إن معاوية قال لعقيل: [وكان جيد الجواب وحاضره] يا أبا يزيد، أنا خير لك من أخيك علي.

فقال: ان أخي آثر دينه علي دنياه، وأنت آثرت دنياك علي دينك، فأخي خير لنفسه منك لنفسك، وأنت خير لي منه. (2) 2 / 16 استشهاد أولاده مع الحسين (عليه السلام) قال ابن قتيبة: وخرج ولد عقيل مع الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقتل منهم تسعة نفر. (3) وفي الدرجات الرفيعة: قتل بالطف منهم مع الحسين (عليه السلام) خمسة، وانقرض الجميع ولم يعقب منهم إلا محمد بن عقيل، ولا عقب له من غيره. (4) وفي الينابيع: قتل مع الحسين من ولد عقيل مسلم وجعفر، وقال: قتل مع الحسين (عليه السلام) خمسة من ولد عقيل. (5) وقال ابن أبي الحديد: وسبعة من صلب عقيل. (6) وفي الإرشاد: أسماء من قتل مع الحسين بن علي (عليه السلام) من أهل بيته بطف كربلاء …

١. عيون الأخبار لابن قتيبة: ج ٤ ص ١٠.

٢. أنساب الأشراف: ج ٢ ص ٣٣١؛ أمالي سيد المرتضي: ج ١ ص ١٩٩ نحوه.

٣. المعارف: لابن قتيبة، ص ٢٠٤.

٤. الدرجات الرفيعة: ص ١٦٥.

٥. ينابيع المودة: ج ٣ ص ١٧ ح ٢٥ وص ١٥٣ نحوه.

٦. شرح نهج البلاغة: ج ١٥ ص ٢٣٦.

(٦٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (4)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)،

يوم عاشوراء (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، مدينة كربلاء المقدسة (1)، هشام بن عروة (1)، محمد بن عقيل (1)، القتل (5)، الصّلب (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (1)، كتاب ينابيع المودة (1)

وعبد الله وجعفر وعبد الرحمن بنو عقيل بن أبي طالب، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب - رحمة الله عليهم أجمعين -. (1) وفي البحار عن الكفاية: في أشعار كميت بن أبي المستهل أنشدها عند أبي عبد الله (عليه السلام): وستة لا يتجازي بهم * بنو عقيل خير فرسان وذكر في الزيارة الصادرة عن الناحية المقدسة سنة اثنتين وخمسين ومئتين:

السلام علي جعفر بن عقيل وعبد الرحمن بن عقيل، وعبد الله بن مسلم بن عقيل، وأبي عبيد الله بن مسلم بن عقيل، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل. (2) وقال المقريزي في النزاع والتخاصم: وقتلوا لصلب علي بن أبي طالب تسعة، ولصلب عقيل بن أبي طالب تسعة، ولذلك قال نائحتهم:

عين جودي بعبرة وعويل * واندبي إن ندبت آل الرسول تسعة منهم لصلب علي * قد أصيبوا وتسعة لعقيل. (3) وذكر الطبري في شهداء وقعة الطف: قتل جعفر بن عقيل بن أبي طالب - وأمه أم البنين، ابنة الشقر بن الهضاب - قتله بشر بن حوط الهمداني، وقتل عبد الرحمن بن عقيل - وأمه أم ولد - قتله عثمان بن خالد بن أسير الجهني، وقتل عبد الله بن عقيل بن أبي طالب - وأمه أم ولد - رماه عمرو بن صبيح الصدائي فقتله، وقتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب - وأمه أم ولد ولد بالكوفة - وقتل عبد الله

بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب - وأمه رقية ابنة علي بن أبي طالب وأمها أم ولد - قتله عمرو بن صبيح الصدائي. (4)

١. الإرشاد: ج ٢ ص ١٢٥ و ١٢٦.

٢. المزار الكبير: ص ٤٩١، الإقبال الأعمال: ج ٣ ص ٧٦، بحار الأنوار: ج ٣٦ ص ٣٩١ و ٤٥ ص ٦٨ كلها نحوه.

٣. النزاع والتخاصم: ص ٢٩، المعارف: ص ٢٠٤ وفيه " سبعة كلهم لصلب علي " بدل " تسعة كلهم لصلب علي "، قاموس الرجال: ج ٧ ص ٢٣٢ الرقم ٤٩٢٨ عن المعارف.

٤. تاريخ الطبري: ج ٥ ص ٤٦٩، الكامل في التاريخ: ج ٢ ص ٥٨١ كلاهما نحوه.

(٧٠)

صفحهمفاتيح البحث: مسلم بن عقيل عليه السلام (3)، يوم عاشوراء (1)، مدينة الكوفة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (6)، علي بن أبي طالب (2)، جعفر بن عقيل (1)، الشهادة (1)، القتل (8)، كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير (1)، كتاب إقبال الأعمال (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، كتاب تاريخ الطبري (1)

وكذا في العقد الفريد: خمسة من بني عقيل. (1) وفي المعجم الكبير: ذكر جعفر بن عقيل، ومسلم بن عقيل. (2) وفي تذكرة السبط: ذكر جعفر بن عقيل، وعبد الله بن عقيل، ومسلم بن عقيل، وعبد الله بن مسلم، ومحمد بن مسلم بن عقيل، وعبد الرحمن بن عقيل، وعون بن عقيل. (3) قال المظفر في بطل العلقمي بعد نقل كلام المقريزي: وقد خلت دار عقيل هجرة مع الحسين (عليه السلام) فلم يبق منهم أحد بالمدينة سوي نساء منع أزواجهن؛ أما الذكور فلم يبق أحد منهم ولم ينج منهم إلا طفل صغير وهو عبد الله بن محمد بن عقيل، ومنه كان عقب عقيل، ولهذا يقول الحسين

(عليه السلام): " اللهم اقتل قاتل آل عقيل "، ويقول:

" صبرا آل عقيل فموعدكم الجنة " انتهي. (4) وصرح في عمدة الطالب: بأن عقب عقيل من عبد الله بن محمد بن عقيل. (5) وقال ابن حزم في جمهرته: ولد عقيل بن أبي طالب عبد الله وعبد الرحمن قتلا مع الحسين، ومسلم القائم المقتول بالكوفة … لا عقب لعقيل إلا من محمد بن عقيل هذا، فولد محمد بن عقيل عبد الله الفقيه المحدث، وعبد الرحمن كان يشبه النبي (صلي الله عليه وآله) في صورته وكان رجلا صالحا. (6) أقول: الذين قتلوا مع الحسين (عليه السلام) من أولاد عقيل ستة، بل سبعه، وهم عبد الرحمن بن عقيل وأمه أم ولد، وجعفر بن عقيل وأمه أم الثغر بنت عامر، وعبد الله بن عقيل وأمه أم ولد، ومحمد بن مسلم بن عقيل وأمه أم ولد، وعبد الله بن مسلم وأمه رقية بنت أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومحمد بن أبي سعيد الأحول بن عقيل أمه أم ولد،

١. عقد الفريد: ج ٣، ص ٣٧٠.

٢. وراجع المعجم الكبير: ج ٣ ص ١٠٣ ح ٢٨٠٣، مجمع الزوائد: ج ٩ ص ٣١٨.

٣. تذكرة الخواص: ص ٢٥٥.

٤. بطل العلقمي: ج ١ ص ٢٧٧.

٥. عمدة الطالب: ص 32 نحوه.

6. جمهرة أنساب العرب: ص 69.

(٧١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (3)، مسلم بن عقيل عليه السلام (4)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، مدينة الكوفة (1)، عبد الله بن محمد بن عقيل (2)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، عون بن عقيل (1)، جعفر بن عقيل (3)،

محمد بن عقيل (2)، الباطل، الإبطال (2)، المنع (1)، القتل (2)، كتاب تذكرة خواص الأمة للسبط إبن الجوزي (1)، كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1)

2 / 17: حب علي بن الحسين (عليه السلام) لأولاد عقيل

وهؤلاء مع مسلم بن عقيل صاروا سبعة، وهؤلاء مع الاثنين من ولد مسلم ذكرهما الصدوق (رحمه الله) يكونون تسعة.

2 / 17 حب علي بن الحسين (عليه السلام) لأولاد عقيل في كامل الزيارات: عن محمد بن جعفر الرزاز، عن خاله محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات، عن علي بن أسباط، عن إسماعيل بن منصور، عن بعض أصحابنا، قال: أشرف مولي لعلي بن الحسين (عليهما السلام) وهو في سقيفة له ساجد يبكي، فقال له: يا مولاي يا علي بن الحسين أما آن لحزنك أن ينقضي - إلي أن قال: - وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) يميل إلي ولد عقيل، فقيل له: ما بالك تميل إلي بني عمك هؤلاء دون آل جعفر؟

فقال:

" إني أذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام) فأرق لهم ". (1)

١. كامل الزيارات: ص 213 ح 307.

(٧٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (3)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، مسلم بن عقيل عليه السلام (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (2)، محمد بن جعفر الرزاز (1)، إسماعيل بن منصور (1)، الشيخ الصدوق (1)، علي بن أسباط (1)، علي بن الحسين (1)، محمد بن الحسين (1)، السقيفة (1)

الفصل الثالث: عقيل والمناقشات حوله

الفصل الثالث عقيل والمناقشات حوله الأول روي الكليني بسند صحيح عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما ولي علي (عليه السلام) صعد المنبر، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: " إني والله، لا أرزؤكم (1) من فيئكم درهما ما قام لي عذق بيثرب، فليصدقكم أنفسكم (2)، أفتروني مانعا نفسي ومعطيكم؟ " قال: فقام إليه عقيل، فقال

له: والله لتجعلني وأسود بالمدينة سواء.

فقال: " اجلس أما كان هاهنا أحد يتكلم غيرك، وما فضلك عليه إلا بسابقة أو بتقوي ". (3) لما دون عمر الدواوين ورتبها علي ما يراه من السابقة والعشيرة، وخالف سيرة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وصار ذلك سببا لتغيير سنة رسول الله (صلي الله عليه وآله) في التسوية بين المسلمين

١. قال الجوهري: يقال ما رزأته ماله أي ما نقصته (الصحاح: ج ١ ص ٥٣).

٢. أي ارجعوا إلي أنفسكم وانصفوا وليقل أنفسكم لكم صدق في ذلك (مرآة العقول).

٣. الكافي: ج ٨ ص ١٨٢ ح ٢٠٤، الاختصاص: ص ١٥١ نحوه، مرآة العقول: ج ٢٦، ص ٧٣ - ٧٢، ح ٢٠٤، بحار الأنوار: ج ٤٠ ص ١٠٧ ح ١١٧، مستدرك الوسائل: ج ١١ ص ٩٤ ح 10.

(٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، محمد بن مسلم (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، التصديق (1)

الأول

الفصل الثالث عقيل والمناقشات حوله الأول روي الكليني بسند صحيح عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما ولي علي (عليه السلام) صعد المنبر، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: " إني والله، لا أرزؤكم (1) من فيئكم درهما ما قام لي عذق بيثرب، فليصدقكم أنفسكم (2)، أفتروني مانعا نفسي ومعطيكم؟ " قال: فقام إليه عقيل، فقال له: والله لتجعلني وأسود بالمدينة سواء.

فقال: " اجلس أما كان هاهنا أحد يتكلم غيرك، وما فضلك عليه إلا بسابقة أو بتقوي ". (3) لما دون عمر الدواوين ورتبها علي ما يراه من السابقة والعشيرة، وخالف سيرة رسول الله (صلي الله عليه

وآله)، وصار ذلك سببا لتغيير سنة رسول الله (صلي الله عليه وآله) في التسوية بين المسلمين

١. قال الجوهري: يقال ما رزأته ماله أي ما نقصته (الصحاح: ج ١ ص ٥٣).

٢. أي ارجعوا إلي أنفسكم وانصفوا وليقل أنفسكم لكم صدق في ذلك (مرآة العقول).

٣. الكافي: ج ٨ ص ١٨٢ ح ٢٠٤، الاختصاص: ص ١٥١ نحوه، مرآة العقول: ج ٢٦، ص ٧٣ - ٧٢، ح ٢٠٤، بحار الأنوار: ج ٤٠ ص ١٠٧ ح ١١٧، مستدرك الوسائل: ج ١١ ص ٩٤ ح 10.

(٧٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، محمد بن مسلم (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، التصديق (1)

في الحقوق والأحكام، وصار سنة عمر سنة إسلامية جري عليها الأمور، فلما أراد علي (عليه السلام) رفع هذه البدعة والعمل علي سيرة رسول الله (صلي الله عليه وآله) بعد أن ألف الناس هذه الميزة والاختلاف، صعب عليهم ذلك واعترضوا عليه (1)، ولكن عقيلا بادر علي إظهار الخلاف علي ما في هذه الصحيحة، وأظهره طلحة والزبير وجمع آخر قولا وعملا كما هو واضح.

والحديث في الاختصاص: وقام خطيبا بالمدينة حين ولي فقال: يا معشر المهاجرين والأنصار يا معشر قريش اعلموا والله، أني لا أرزؤكم من فيئكم شيئا ما قام لي عذق بيثرب، أفتروني مانعا نفسي وولدي ومعطيكم، ولأسوين بين الأسود والأحمر؟

فقام إليه عقيل بن أبي طالب فقال: لتجعلني وأسود من سودان المدينة واحدا.

فقال له: اجلس - رحمك الله تعالي -: أما كان هاهنا من يتكلم غيرك؟ وما فضلك عليهم إلا بسابقة أو تقوي. (2) وهذان الحديثان يفيدان تأثر عقيل في السنة العمرية في الميزة القومية، ومبادرته

إلي ما أظهره من توهمه وتخيله، ولكنه لم يسلك طريقا سلكه المخالفون، ولم يتبع منهجهم في تحزبهم وعصيانهم وطغيانهم، بل أسلم وأطاع.

وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يراعي فقر عقيل، ويلاحظ جانبه ويعطيه من ماله.

روي عن عبد الله بن محمد بن الحنفية، عن أبيه قال: كان أبي (رضي الله عنه) إذا جاءت غلته

١. راجع شرح نهج البلاغة: ج ٧ ص ٤٢ - ٤٣، بحار الأنوار: ج ٣٢، ص ٢٢. قال ابن أبي الحديد: فإن قلت: فإن أبا بكر قسم بالسواء كما قسمه أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولم ينكروا ذلك كما أنكروه أيام أمير المؤمنين (عليه السلام)، فما الفرق بين الحالتين؟ قلت: إن أبا بكر قسم محتذيا لقسم رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فلما ولي عمر الخلافة وفضل قوما علي قوم ألفوا ذلك، ونسوا تلك القسمة الأولي، وطالت أيام عمر، وأشربت قلوبهم حب المال وكثرة العطاء …

٢. الاختصاص: ص ١٥١، بحار الأنوار: ج ٤٠ ص ١٠٧ ح ١١٧، نهج السعادة: ج ١ ص ٢١٢.

(٧٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (4)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، المهاجرون والأنصار (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الإبداع، البدعة (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب نهج السعادة للشيخ المحمودي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

من ضياعه أخذ قوته لنفسه وقوت عياله وأمهات أولاده، وأعطي الحسن والحسين قوتهما، وأعطاني قوتي، وأعطي من بلغ من ولده، وأعطي عقيل وولده، وولد جعفر وأم هانئ وولدها، وأعطي جميع ولد عبد المطلب … الحديث.

(1) وعن أسماء بنت عميس، قالت: حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب، قالت:

كان علي من أجود الناس، لقد كان أبوه يوجه معه باللطف إلي بعض أهله، فيقول: يا أبة، هذا قليل فزده. ثم يأتي أمه فاطمة بنت أسد، فيقول: يا أمه زيدي عليه من نصيبي! فتفعل، ولقد كان يدفع إليه وإلي عقيل الشيء يسوي بينهما، فيميل عقيل عليه، ويقول له: أعطيت أنت أكثر مما أعطيت أنا! فيضعه [علي نصيبه] بين يديه، ويقول له: " خذ منه ما تريد ". (2) هذا الحديث يفيد إيثار علي (عليه السلام) علي عقيل من نصيبه، وهو طفل أو مراهق، فكيف إذا كان له (عليه السلام) مال وضياع وعقار وغلات.

هذا وفي كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) علي إملاق عقيل وفقره وإظهاره الفقر والبؤس عند أمير المؤمنين (عليه السلام).

قال (عليه السلام): " والله، لقد رأيت عقيلا أخي وقد أملق حتي استماحني من بركم صاعه، وعاودني في عشر وسق من شعيركم يطعمه جياعه، ويكاد يلوي ثالث أيامه خامصا ما استطاعه، ورأيت أطفاله شعث الألوان من ضرهم، كأنما اشمأزت وجوههم من قرهم، فلما عاودني في قوله وكرره أصغيت إليه سمعي، فغره وظنني أوتغ ديني، فاتبع ما سره أحميت له حديدة لينزجر إذ لا يستطيع منها دنوا ولا يصبر، ثم أدنيتها من جسمه فضج من ألمه ضجيج ذي دنف يئن من سقمه، وكاد يسبني سفها من كظمه، ولحرقة في لظي أضني له من عدمه، فقلت له: ثكلتك الثواكل يا عقيل، أتئن من حديدة أحماها إنسانها

١. المناقب للكوفي: ج ٢ ص ٦٨ الرقم ٥٥٢.

٢. المناقب للكوفي: ج 2 ص 69 الرقم 553.

(٧٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، السيدة فاطمه

بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، أم هاني بنت أبي طالب (1)، أسماء بنت عميس (1)، الصبر (1)

لمدعبه، وتجرني إلي نار سجرها جبارها من غضبه؟! أتئن من الأذي، ولا أئن من لظي ". (1) وفي نهج البلاغة: " والله، لقد رأيت عقيلا وقد أملق حتي استماحني من بركم صاعا، ورأيت صبيانه شعث الشعور غبر الألوان من فقرهم، كأنما سودت وجوههم بالعظلم، وعاودني مؤكدا، وكرر علي القول مرددا، فأصغيت إليه سمعي فظن أني أبيعه ديني، واتبع قياده مفارقا طريقتي، فأحميت له حديدة، ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها، فضج ضجيج ذي دنف من ألمها، وكاد أن يحترق من ميسمها، فقلت له:

ثكلتك الثواكل يا عقيل، أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه وتجرني إلي نار سجرها جبارها لغضبه! أتئن من الأذي ولا أئن من لظي. (2) " وفي نقل شرح الأخبار: فعرض عليه ما عنده فلم يقبضه، وقال: أعطني ما في يديك من مال المسلمين.

فقال له: " أما هذا فما إليه من سبيل، ولكني أكتب لك إلي مالي بينبع فتأخذ منه ".

قال: ما يرضيني من ذلك شيئا. (3) وفي المشهور أنه قال: " اصبر حتي يخرج عطائي فأعطيك ".

وقال السيد في الدرجات الرفيعة: فروي أن عليا (عليه السلام) كان يعطيه في كل يوم ما يقوته وعياله، فطلب أولاده منه مريسا (4)، فجعل يأخذ كل يوم من الشعير الذي يعطيه أخوه قليلا ويعزله، حتي اجتمع مقدار ما جعل بعضه في التمر وبعضه في السمن وخبز بعضه، وصنع لعياله مريسا، فلم تطب نفوسهم بأكله دون أن يحضر أمير المؤمنين، ويأكل منه فذهب إليه والتمس منه أن يأتي منزله فأتاه، فلما قدم المريس بين يديه سأله عنه، فحكي له

كيف صنع، فقال (عليه السلام):

١. الأمالي للصدوق: ص ٧٢٠ ح ٩٨٨، المناقب لابن شهر آشوب: ج ٢ ص ١٠٩، بحار الأنوار: ج ٤٠ ص ٣٤٧ ح ٢٩؛ شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٤٥.

٢. نهج البلاغة: الخطبة ٢٢٤، بحار الأنوار: ج ٧٥ ص ٣٥٩ ح ٧٦؛ حلية الأبرار: ج ٢ ص ٢٠٠.

٣. شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٤١ ح ١١٤٨.

٤. المريس: الثريد، تمر يمرس في اللبن أو السمن. (لسان العرب: ج ٦ ص ٢١٦).

(٧٦)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب نهج البلاغة (2)، التمر (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب بحار الأنوار (2)، اللبن، اللبون (1)

الثاني

" وهل كان يكفيكم ذاك بعد الذي عزلتم منه؟ " قال: نعم. فلما كان اليوم الثاني جاء ليأخذ الشعير فنقص منه أمير المؤمنين (عليه السلام) مقدار ما كان يعزل كل يوم - وقال: - " إذا كان في هذا ما يكفيك فلا تجعل لي أن أعطيك أزيد منه " فغضب من ذلك فحمي له أمير المؤمنين (عليه السلام) حديدة، ثم قربها من خده وهو غافل فجزع من ذلك وتأوه، فقال أمير المؤمنين: " ما لك تجزع من هذه الحديدة المحماة وتعرضني لنار جهنم ".

فقال عقيل: والله، لأذهبن إلي من يعطيني تبرا ويطعمني بر، ثم فارقه وتوجه إلي معاوية. (1) الثاني ما روي عن أمير المؤمنين، وأبي جعفر (عليهما السلام):

في الاحتجاج عن إسحاق بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) - في خطبة يعتذر فيها عن القعود عن القتال من تقدم عليه - قال: " وذهب من كنت أعتضد بهم علي

دين الله من أهل بيتي، وبقيت بين خفيرتين (2) قريبي العهد بجاهلية عقيل والعباس ". (3) وفي الكافي عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن علي بن النعمان، عن عبد الله بن مسكان، عن سدير قال: كنا عند أبي جعفر (عليه السلام) فذكرنا ما أحدث الناس بعد نبيهم (صلي الله عليه وآله) واستذلالهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال رجل من القوم: أصلحك الله فأين كان عز بني هاشم، وما كانوا فيه من العدد؟

١. الدرجات الرفيعة: ص ١٥٨.

٢. قال المجلسي (رحمه الله): بيان: الخفير: المجار والمجير، والمراد هنا الأول، أي اللذين أسراء فأجيروا من القتل فصارا من الطلقاء فليسا كالمهاجرين الأولين …

أقول: والظاهر أنهما ليس عندهما، بل هما محتاجان إلي الحامي والمجير، ويؤيد ذلك الحديث الآتي، ولعل مراد المجلسي (رحمه الله) أيضا ذلك.

٣. الاحتجاج: ج ١ ص ٤٥٠ ح ١٠٤، سفينة البحار: ج ٦ ص ٣٢٨، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٢٨٤ ح 47.

(٧٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (4)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، عبد الله بن مسكان (1)، إسحاق بن موسي (1)، علي بن النعمان (1)، الحسين بن سعيد (1)، بنو هاشم (1)، محمد بن يحيي (1)، موسي بن جعفر (1)، أحمد بن محمد (1)، القتل (1)، العلامة المجلسي (2)، كتاب بحار الأنوار (1)، السفينة (1)

الثالث

فقال أبو جعفر (عليه السلام): " ومن كان بقي من بني هاشم إنما كان جعفر وحمزة فمضيا وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام عباس وعقيل، وكانا من الطلقاء. أما والله لو

أن حمزة وجعفرا كانا بحضرتهما ما وصلا إلي ما وصلا إليه، ولو كانا شاهديهما لأتلفا نفسيهما ". (1) الثالث ما اختلقوا علي عقيل في اثبات ضعف عقليته:

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي حتي أن كان عقيل ليصيبه رمد، فيقول: لا تذروني حتي تذروا عليا فيذروني، وما بي من رمد ". (2) وفي لفظ: " ما زلت مظلوما مذ كنت أن كان عقيل ليرمد، فيقول: لا تذروني حتي تذروا أخي عليا فأضجع فأذر، وما بي رمد ". (3) قال العلامة المجلسي (رحمه الله) بعد نقله، بيان: أقول لا تخلو الرواية من غرابة بالنظر إلي التفاوت بين مولد أمير المؤمنين (عليه السلام) وعقيل كما سيأتي، فإن من المستبعد أن يكلف من له اثنتان وعشرون سنة مثلا تقديم من له سنتان في الإضرار، وأبعد منه قبول الوالدين منه ذلك.

وفي لفظ: أن عليا (عليه السلام) قال: " ما زلت مظلوما " منذ كنت قيل له: عرفنا ظلمك في كبرك فما ظلمك في صغرك؟ " فذكر أن عقيلا كان به رمد، فكان لا يذرهما حتي يبدؤوا بي ". (4) وفي لفظ: أن أعرابيا أتي أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو في المسجد، فقال: مظلوم.

١. الكافي: ج ٨ ص ١٨٩ ح ٢١٦، بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٢٥١ ح ٣٣.

٢. علل الشرائع: ص ٤٥ ح ٣، الخرائج والجرائح: ج ١ ص ١٨١ نحوه.

٣. الأمالي للطوسي: ٣٥٠ ح ٧٢٤، بحار الأنوار: ج ٢٧ ص ٢٠٨ ح ٢.

٤. المناقب لابن شهر آشوب: ج ٢ ص ١٢٢، بحار الأنوار: ج ٤١ ص ٥ ح 4.

(٧٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن

ابي طالب عليهما السلام (3)، العلامة المجلسي (1)، بنو هاشم (1)، الظلم (3)، السجود (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب بحار الأنوار (3)

قال: " أدن مني ".

فدنا، فقال: يا أمير المؤمنين، مظلوم.

قال: " أدن ". فدنا حتي وضع يديه علي ركبتيه.

قال: " ما ظلامتك؟ ".

فشكا ظلامته.

فقال: " يا أعرابي أنا أعظم ظلامة منك ظلمني المدر والوبر، ولم يبق بيت من العرب إلا وقد دخلت مظلمتي عليهم، وما زلت مظلوما حتي قعدت مقعدي هذا، إن كان عقيل بن أبي طالب ليرمد فما يدعهم يذرونه حتي يأتوني، فأذر وما بعيني رمد " الحديث. (1) عن الصفدي في الوافي بالوفيات: أن من المختلق علي عقيل لإثبات قلة عقله هذه القصة علي لسان أمير المؤمنين (عليه السلام).

إن كان هذه القصة حقا (والعياذ بالله) فالظالم هما والدا علي (عليه السلام) حيث يذرانه لأجل عقيل.

قال العلامة السيد جعفر مرتضي العاملي - حفظه الله تعالي - في مقالته: ونستطيع أن نذكر هنا قضيتين مكذوبتين علي عقيل، كشاهد حي علي ما ذكر من تعمدهم تشويه سمعته والحط من كرامته:

أولاهما: ما ورد أن عليا كان يقول: إنه لم يزل مظلوما منذ صغره حتي أن عقيلا كان إذا رمدت عيناه لا يرضي بأن يذر الكحل في عينيه حتي يذر في عيني علي (عليه السلام) قبله.

مع أنهم يذكرون: أن عقيلا كان يكبر عليا بعشرين سنة، وإن كنا قد قوينا أنه كان يكبره ب " 13 " سنة … فهل يعقل أن يصدر مثل هذا العمل من عقيل، الرجل الذكي

١. الخرائج والجرائح: ج ١ ص ١٨٠ ح ١٣؛ بحار الأنوار:

ج ٤٢ ص ١٨٧ - 188 ح 5.

(٧٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الظلم (2)، كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

الرابع

والمعروف بسرعة الخاطر وحضور الجواب … والذي قال عنه الجاحظ: له لسانه وأدبه ونسبه وفضل نظرائه بهذه الخصال. (1) الرابع إنهم ذكروا أن عقيلا (رحمه الله) شهد غزوة مؤتة فرجع، ثم عرض له مرض فلم يسمع له ذكر في فتح مكة ولا الطائف ولا خيبر ولا في حنين و …

ذكرنا حضوره في حنين، وإنه كان ممن ثبت مع رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وحضوره حرب مؤتة، وحضوره فتح خيبر، وحضوره مع أخيه في حروب صفين، والجمل، والنهروان.

وتعرض لذكر هذه المناقشة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضي في رسالته، وذكر حضوره يوم حنين وخيبر. (2) الخامس مما نسب إلي عقيل ما رواه في المعجم الكبير: عن سلم [مولي عمر] قال: دعا عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب فساره، ثم قام علي فجاء الصفة، فوجد العباس وعقيلا والحسين فشاورهم في تزويج أم كلثوم عمر، فغضب عقيل، وقال: يا علي، ما تزيدك الأيام والشهور والسنون إلا العمي في أمرك، والله، لئن فعلت ليكونن وليكونن لأشياء عددها؛ ومضي يجر ثوبه.

فقال علي للعباس: " والله، ما ذاك منه نصيحة، ولكن درة عمر أخرجته إلي ما تري، أما والله، ما ذاك رغبة فيك يا عقيل "، ولكن قد أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول:

١. دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام: ج ١ ص ١٩٩ - ٢٠٠؛ البيان والتبيين: ج ٢ ص ٣٢٦.

٢. دراسات وبحوث في التاريخ

والإسلام: ج ١ ص ٢٠٠ راجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٢ - 44.

(٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: تزويج أم كلثوم من عمر (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الخليفة عمر بن الخطاب (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن أبي طالب (1)، خيبر (2)، الشهادة (1)، المرض (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)

الخامس

والمعروف بسرعة الخاطر وحضور الجواب … والذي قال عنه الجاحظ: له لسانه وأدبه ونسبه وفضل نظرائه بهذه الخصال. (1) الرابع إنهم ذكروا أن عقيلا (رحمه الله) شهد غزوة مؤتة فرجع، ثم عرض له مرض فلم يسمع له ذكر في فتح مكة ولا الطائف ولا خيبر ولا في حنين و …

ذكرنا حضوره في حنين، وإنه كان ممن ثبت مع رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وحضوره حرب مؤتة، وحضوره فتح خيبر، وحضوره مع أخيه في حروب صفين، والجمل، والنهروان.

وتعرض لذكر هذه المناقشة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضي في رسالته، وذكر حضوره يوم حنين وخيبر. (2) الخامس مما نسب إلي عقيل ما رواه في المعجم الكبير: عن سلم [مولي عمر] قال: دعا عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب فساره، ثم قام علي فجاء الصفة، فوجد العباس وعقيلا والحسين فشاورهم في تزويج أم كلثوم عمر، فغضب عقيل، وقال: يا علي، ما تزيدك الأيام والشهور والسنون إلا العمي في أمرك، والله، لئن فعلت ليكونن وليكونن لأشياء عددها؛ ومضي يجر ثوبه.

فقال علي للعباس: " والله، ما ذاك منه نصيحة، ولكن درة عمر أخرجته إلي ما تري، أما والله، ما ذاك رغبة فيك يا عقيل "، ولكن قد أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول:

١. دراسات

وبحوث في التاريخ والإسلام: ج ١ ص ١٩٩ - ٢٠٠؛ البيان والتبيين: ج ٢ ص ٣٢٦.

٢. دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام: ج ١ ص ٢٠٠ راجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٢ - 44.

(٨٠)

صفحهمفاتيح البحث: تزويج أم كلثوم من عمر (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الخليفة عمر بن الخطاب (2)، مدينة مكة المكرمة (1)، علي بن أبي طالب (1)، خيبر (2)، الشهادة (1)، المرض (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)

السادس

" كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي "، فضحك عمر وقال:

" ويح عقيل سفيه أحمق ". (1) روي الحديث هو أسلم مولي، وكفي ضعفا في الحديث.

السادس ثم قالوا: مال عقيل بعد ذلك - أي بعد حرب هوازن وبعد رده الإبرة الذي أخذها من المغنم بأمر رسول الله (صلي الله عليه وآله) - إلي حب المال والكسب، لما رأي الناس قد مالوا إلي ذلك … (2) وفي مكان آخر: غاضب عقيل عليا وخرج إلي معاوية. (3) وفي رواية: من المفارقين لعلي (عليه السلام) أخوه عقيل بن أبي طالب. (4) وذكروا أن عقيل بن أبي طالب قدم علي أخيه علي بالكوفة، فقال له علي:

" مرحبا بك وأهلا، ما أقدمك يا أخي؟ " قال: تأخر العطاء عنا وغلاء السعر ببلدنا، وركبني دين عظيم، فجئت لتصلني.

فقال علي: " والله ما لي مما تري شيئا إلا عطائي، فإذا خرج فهو لك ".

فقال عقيل: وإنما شخوصي من الحجاز إليك من أجل عطائك؟ وماذا يبلغ مني عطاؤك؟ وما يدفع من حاجتي؟

فقال علي: " فمه! هل تعلم لي مالا غيره؟ أم تريد أن يحرقني الله في نار جهنم في صلتك بأموال المسلمين؟

".

فقال عقيل: والله، لأخرجن إلي رجل هو أوصل لي منك (يريد معاوية). فقال له

١. المعجم الكبير: ج ٣ ص ٤٤ ح ٢٦٣٣، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: ج ٤ ص ٤٩٩ ح ٧٤٣٠.

٢. شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٤٠.

٣. الاستيعاب: ج ٣ ص ١٨٨ الرقم ١٨٥٣، البيان والتبيين: ج ٢ ص ٣٢٦، ذخائر العقبي: ص ٣٦٩.

٤. شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٢، أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ الرقم ٣٧٣٢، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤.

(٨١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، يوم القيامة (1)، مدينة الكوفة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، الحرب (1)، كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

علي: راشدا مهديا. (1) وإنه استأذن أخاه فأذن له. (2) فارق أخاه عليا في أيام خلافته، وهرب إلي معاوية وشهد صفين معه غير أنه لم يقاتل، ولم يترك نصح أخيه والتعصب له. (3) وفي مكان آخر، قال عقيل: ما عندك غير هذا؟ قال: " لا "، فلحق معاوية وقال:

والله، لأذهبن إلي من يعطيني تبرا ويطعمني برا، ثم فارقه وتوجه إلي معاوية. (4) وفي رواية أخري، قال: لآتين معاوية.

قال: " أنت وذاك "، فسار إلي معاوية. (5) وذلك كله فأقام عقيل مع معاوية بالشام، وشهد صفين فكان لحوق معاوية قبل حرب صفين، هو بعد حرب الجمل أو في أثنائه (6)، أو رجع فورا ولم يقم عنده. (7) ولا بأس بنقل ما جري بينه وبين معاوية بعد

مغاضبته عليا (عليه السلام) ومفارقته إياه، ثم ننظر إلي الحق من خلال ذلك:

ما عن المناقب: قدم عليه عقيل، فقال للحسن: " أكس عمك "، فكساه قميصا من قميصه ورداء من أرديته، فلما حضر العشاء فإذا هو خبز وملح.

فقال عقيل: ليس ما أري.

فقال: " أوليس هذا من نعمة الله فله الحمد كثيرا؟ " فقال: أعطني ما أقضي به ديني، وعجل سراحي حتي أرحل عنك.

١. الإمامة والسياسة: ج ١ ص ١٠١.

٢. راجع أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢؛ الغارات: ج ٢ ص ٩٣٦، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٣ - ١١١.

٣. عمدة الطالب: ص ٣١.

٤. راجع شرح الأخبار: ج ٢ ص ١٠٠، الدرجات الرفيعة: ص 155 - 154.

5. راجع ينابيع المودة: ج 2 ص 419 الرقم 160، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 4 ص 85.

6. راجع المصادر المتقدمة.

7. هذه الرواية تفيد أن القصة كانت فوق قصر الإمارة، وتأتي رواية أمالي الشيخ فيها أنه كانت في صحن المسجد.

(٨٢)

صفحهمفاتيح البحث: الشام (1)، الحرب (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، التاريخ الإسلامي (1)، السجود (1)

قال: " فكم دينك يا أبا يزيد ".

قال: مئة ألف درهم.

قال: " والله ما هي عندي ولا أملكها، ولكن اصبر حتي يخرج عطائي فأواسيكه، ولولا أنه لابد للعيال من شيء لأعطيتك كله ".

فقال عقيل: بيت المال في يدك، وأنت تسوفني إلي عطائك، وكم عطاؤك وما عسي يكون، ولو أعطيتنيه كله.

فقال: " ما أنا وأنت فيه إلا بمنزلة رجل من المسلمين ".

وكانا يتكلمان فوق قصر الإمارة مشرفين علي صناديق أهل السوق، فقال له علي (عليه السلام): " إن

أبيت يا أبا يزيد ما أقول، فأنزل إلي بعض هذه الصناديق فاكسر أقفاله وخذ ما فيه ".

فقال: وما هذه الصناديق؟

قال: " فيها أموال التجار ".

قال: أتأمرني أن أكسر صناديق قوم، قد توكلوا علي الله وجعلوا فيها أموالهم.

فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " أتأمرني أن أفتح بيت مال المسلمين فأعطيك أموالهم، وقد توكلوا علي الله واقفلوا عليها؟ وإن شئت أخذت سيفك وأخذت سيفي وخرجنا جميعا إلي الحيرة، فإن بها تجارا مياسير فدخلنا علي بعضهم فأخذنا ماله ".

فقال: أو سارق جئت.

قال: " تسرق من واحد خير من أن تسرق من المسلمين جميعا ".

قال له: أفتأذن لي أن أخرج إلي معاوية؟

فقال له: " قد أذنت لك ".

قال: فأعني علي سفري هذا.

قال: " يا حسن أعط عمك أربعمئة درهم ".

(٨٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)

فخرج عقيل، وهو يقول:

سيغنيني الذي أغناك عني * ويقضي ديننا رب قريب (1) ما رواه في أمالي الشيخ (رحمه الله) بإسناده عن عبد الصمد، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال:

قلت: يا أبا عبد الله حدثنا حديث عقيل.

قال: " نعم، جاء عقيل إليكم بالكوفة وكان علي (عليه السلام) جالسا في صحن المسجد وعليه قميص سنبلاني، قال: فسأله، فقال: أكتب لك إلي ينبع قال: ليس غير هذا؟

قال: لا، فبينما هو كذلك إذ أقبل الحسين (عليه السلام)، فقال: اشتر لعمك ثوبين، فاشتري له، قال: يا بن أخي ما هذا؟ قال: هذه كسوة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم أقبل حتي انتهي إلي علي (عليه السلام)، فجلس فجعل يضرب يده علي الثوبين وجعل يقول: ما ألين هذا الثوب يا أبا يزيد! قال: يا حسن أخد عمك (2) قال: والله ما أملك صفراء ولا

بيضاء. قال: فمر له ببعض ثيابك. قال: فكساه بعض ثيابه. قال ثم قال: يا محمد أخد عمك، قال:

والله ما أملك درهما ولا دينارا، قال: فاكسه بعض ثيابك.

قال عقيل: يا أمير المؤمنين إئذن لي إلي معاوية.

قال: في حل محلل فانطلق نحوه، وبلغ ذلك معاوية، فقال: اركبوا أفره دوابكم وألبسوا من أحسن ثيابكم، فإن عقيلا قد أقبل نحوكم، وأبرز معاوية سريره فلما انتهي إليه عقيل، قال معاوية: مرحبا بك يا أبا يزيد ما نزع بك؟

قال: طلب الدنيا من مظانها.

قال: وفقت وأصبت قد أمرنا لك بمئة ألف، فأعطاه المئة ألف، ثم قال: أخبرني عن العسكرين اللذين مررت بهما عسكري وعسكر علي؟ قال: في الجماعة أخبرك أو في الوحدة؟

١. المناقب لابن شهر آشوب: ج ٢ ص ١٠٨، بحار الأنوار: ج ٤١ ص ١١٤ - 113 ح 23.

2. أي: أعط عمك، ولم أجده بهذا المعني في الكتب الموجودة عندي.

(٨٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، مدينة الكوفة (1)، الضرب (1)، الجماعة (1)، كتاب المناقب لإبن شهر آشوب (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

قال: لا بل في الجماعة.

قال: مررت علي عسكر علي (عليه السلام) فإذا ليل كليل النبي (صلي الله عليه وآله) ونهار كنهار النبي (صلي الله عليه وآله)، إلا أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) ليس فيهم، ومررت علي عسكرك فإذا أول من استقبلني أبو الأعور وطائفة من المنافقين والمنفرين برسول الله (صلي الله عليه وآله)، إلا أن أبا سفيان ليس فيهم، فكف عنه حتي إذا ذهب الناس.

قال له: يا أبا يزيد، أيش صنعت

بي؟

قال: ألم أقل لك في الجماعة أو في الوحدة؟ فأبيت علي.

قال: أما الآن فاشفني من عدوي.

قال: ذلك عند الرحيل، فلما كان من الغد شد غرائره ورواحله، وأقبل نحو معاوية وقد جمع معاوية حوله، فلما انتهي إليه، قال: يا معاوية من ذا عن يمينك؟

قال: عمرو بن العاص فتضاحك، ثم قال: لقد علمت قريش أنه لم يكن أحصي لتيوسها من أبيه، ثم قال: من هذا؟

قال: هذا أبو موسي. فتضاحك، ثم قال: لقد علمت قريش بالمدينة أنه لم يكن بها امرأة أطيب ريحا من قب أمه. (1) قال: أخبرني عن نفسي يا أبا يزيد.

قال: تعرف حمامة؟ ثم سار فألقي في خلد معاوية، قال: أم من أمهاتي لست أعرفها. فدعا بنسابين من أهل الشام فقال: أخبراني عن أم من أمهاتي. يقال لها:

حمامة لست أعرفها.

فقالا: نسألك بالله لا تسألنا عنها اليوم.

قال: أخبراني أو لأضربن أعناقكما، لكما الأمان.

قالا: فإن حمامة جدة أبي سفيان السابعة، وكانت بغيا، وكان له بيت توفي فيه ".

1. ما بين الأليتين أو الوركين.

(٨٥)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، عمرو بن العاص (1)، الشام (1)، النفاق (1)، الجماعة (2)

وقال جعفر بن محمد (عليهما السلام): " وكان عقيل من أنسب الناس ". (1) وما رواه ابن أبي الحديد قال: رووا أن عقيلا (رحمه الله) قدم علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، فوجده جالسا في صحن مسجد بالكوفة، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، وكان عقيل قد كف بصره.

فقال: " وعليك السلام يا أبا يزيد "، ثم التفت إلي ابنه الحسن (عليه السلام)، فقال: " قم فأنزل عمك ".

فقام فأنزله، ثم

عاد، فقال: " اذهب فاشتر لعمك قميصا جديدا، ورداء جديدا وإزارا جديدا ونعلا جديدا ". فذهب فاشتري له.

فغدا عقيل علي علي (عليه السلام) في الثياب، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين.

فقال: " وعليك السلام يا أبا يزيد ".

قال: يا أمير المؤمنين ما أراك أصبت من الدنيا شيئا، وإني لا ترضي نفسي من خلافتك بما رضيت به لنفسك.

فقال: " يا أبا يزيد يخرج عطائي فأدفعه إليك ".

فلما ارتحل عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أتي معاوية فنصبت له كراسيه، وأجلس جلساءه حوله، فلما ورد عليه أمر له بمئة ألف فقبضها، ثم غدا عليه يوما بعد ذلك وبعد وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام) وبيعة الحسن لمعاوية، وجلساء معاوية حوله، فقال: يا أبا يزيد، أخبرني عن عسكري وعسكر أخيك، فقد وردت عليهما.

قال: أخبرك، مررت والله بعسكر أخي، فإذا ليل كليل رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ونهار كنهار رسول الله (صلي الله عليه وآله)، إلا أن رسول الله (صلي الله عليه وآله) ليس في القوم، ما رأيت إلا مصليا، ولا سمعت إلا قارئا، ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممن نفر برسول الله (صلي الله عليه وآله)

١. الأمالي للطوسي: ص ٧٢٣ - ٧٢٥ ح ١٥٢٤، الغارات: ج ٢ ص ٩٣٦، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١١ - ١١٢ ح ٣، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٣٩ - 240.

(٨٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (4)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبي عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، مسجد، جامع الكوفة (1)، النفاق (1)، الوفاة (1)،

كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

ليلة العقبة، ثم قال: من هذا عن يمينك يا معاوية؟

قال: هذا عمرو بن العاص.

قال: هذا الذي اختصم فيه ستة نفر فغلب عليه جزار قريش! فمن الآخر؟

قال: الضحاك بن قيس الفهري.

قال: أما والله، لقد كان أبوه جيد الأخذ لعسب التيوس؟ فمن هذا الآخر؟

قال: أبو موسي الأشعري.

قال: ابن السراقة، فلما رأي معاوية أنه قد أغضب جلساءه علم أنه إن استخبره عن نفسه قال فيه سوءا، فأحب أن يسأله ليقول فيه ما يعلمه من السوء فيذهب بذلك غضب جلسائه، قال: يا أبا يزيد، فما تقول في؟

قال: دعني من هذا.

قال: لتقولن.

قال: أتعرف حمامة؟ قال: ومن حمامة يا أبا يزيد؟

قال: قد أخبرتك، ثم قام فمضي فأرسل معاوية إلي النسابة.

فدعاه فقال: من حمامة؟ قال: ولي الأمان؟

قال: نعم.

قال: حمامة جدتك أم أبي سفيان كانت بغيا في الجاهلية صاحبة راية.

فقال معاوية لجلسائه: قد ساويتكم وزدت عليكم فلا تغضبوا. (1) وما رواه في شرح الأخبار للقاضي النعمان: [وأما عقيل]: وكالذي جاء من خبر

١. شرح نهج البلاغة: ج ٢ ص ١٢٤ - ١٢٥؛ الغارات: ج ١ ص ٦٤ - ٦٥، الدرجات الرفيعة: ص ١٦١ - ١٦٠، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٢ - ١١٤، مواقف الشيعة: ج ١ ص ٢٣٦ - 237.

(٨٧)

صفحهمفاتيح البحث: أبو موسي الأشعري (1)، الضحاك بن قيس (1)، عمرو بن العاص (1)، الجهل (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1)

عقيل بن أبي طالب وذلك أنه أتي إلي علي (عليه السلام) يسأله أن يعطيه، فقال له علي (عليه

السلام):

" تلزم علي حتي يخرج عطائي فأعطيك ".

فقال: وما عندك غير هذا؟

قال: " لا ".

فلحق معاوية، فلما صار إليه حفل به وسر بقدومه وأجزل العطاء له وأكرم نزله، ثم جمع وجوه الناس ممن معه وجلس وذكر لهم قدوم عقيل وقال: ما ظنكم برجل لم يصلح لأخيه حتي فارقه وآثرنا عليه ودعا به. فلما دخل رحب به وقربه، وأقبل عليه ومازحه، وقال: يا أبا يزيد من خير لك أنا أو علي؟ فقال له عقيل: أنت خير لنا من علي، وعلي خير لنفسه منك لنفسك.

فضحك معاوية - وأراد أن يستر ضحكه ما قاله عقيل عمن حضر - وسكت عنه.

فجعل عقيل ينظر إلي من في مجلس معاوية ويضحك، فقال له معاوية: ما يضحكك يا أبا يزيد؟

فقال: ضحكت والله، إني كنت عند علي والتفت إلي جلسائه، فلم أر غير المهاجرين، والأنصار والبدريين وأهل بيعة الرضوان، وأخاير أصحاب النبي (صلي الله عليه وآله)، وتصفحت من في مجلسك هذا فلم أر إلا الطلقاء، أصحابي وبقايا الأحزاب أصحابك، وكان عقيل ممن أسر يوم بدر وفيمن أطلق بفكاك فكه به العباس مع نفسه.

فقال له معاوية: وأنت من الطلقاء يا أبا يزيد؟

فقال: إي والله، ولكني أبت إلي الحق وخرج منه هؤلاء معك.

قال: فلماذا جئتنا؟

قال: لطلب الدنيا. فأراد أن يقطع قوله، فالتفت إلي أهل الشام، فقال: يا أهل الشام أسمعتم قول الله عز وجل (تبت يدا أبي لهب) (1)؟

1. المسد: 2.

(٨٨)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، المهاجرون والأنصار (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الشام (2)

قالوا: نعم.

قال: فأبو لهب عم هذا الشيخ المتكلم - يعني عقيل - وضحك وضحكوا.

فقال لهم عقيل:

فهل سمعتم قول الله عز وجل: (وامرأته حمالة الحطب) (1)؟ هي عمة أميركم معاوية، هي ابنة حرب بن أمية زوجة عمي أبي لهب، وهما جميعا في النار فانظروا أيهما أفضل الراكب أو المركوب؟.

فلما نظر معاوية إلي جوابه قال: إن كنت إنما جئتنا يا أبا يزيد للدنيا فقد أنلناك منها ما قسم لك، ونحن نزيدك، وألحق بأخيك، فحسبنا ما لقينا منك.

فقال عقيل: والله، لقد تركت معه الدين، وأقبلت إلي دنياك، فما أصبت من دينه، ولا نلت من دنياك عوضا منه، وما كثير اعطائك إياي، وقليله عندي إلا سواء، وإن كل ذلك عندي لقليل في جنب ما تركت من علي. وانصرف علي علي (عليه السلام). (2) وقال القاضي نعمان: ومال عقيل بعد ذلك - يعني بعد حرب هوازن ورده الأبرة التي أخذها إلي المغنم - إلي حب المال والكسب لما رأي الناس قد مالوا إلي ذلك وأتي عليا (عليه السلام) وهو في الكوفة، فقال له أعطني من المال ما اتسع فيه، كما اتسع الناس.

فعرض عليه ما عنده فلم يقبضه، وقال: أعطني ما في يديك من مال المسلمين.

فقال له: " أما هذا فما إليه من سبيل، ولكني أكتب لك إلي مالي [بينبع] فتأخذ منه ".

قال: ما يرضيني من ذلك شيئا، وسأذهب إلي رجل يعطيني.

فأتي معاوية، فسر معاوية بقدومه عليه وجمع وجوه أهل الشام وأحضره، وقال لهم: هذا أبو يزيد عقيل بن أبي طالب قد اختارنا علي أخيه علي، ورآنا خيرا له منه.

١. المسد: ٤.

٢. شرح الأخبار: ج ٢ ص ١٠٠ - 102.

(٨٩)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، مدينة الكوفة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الشام (1)، الحرب (2)، الزوج،

الزواج (1)، الوسعة (1)، الجنابة (1)

فقال له عقيل: هو كذلك يا معاوية، إن فينا اللين من غير ضعف … (1) وقال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: وذكروا أن عقيل بن أبي طالب قدم علي أخيه بالكوفة، فقال له علي: " مرحبا بك وأهلا ما أقدمك يا أخي؟ " قال: تأخر العطاء عنا وغلاء السعر ببلدنا وركبني دين عظيم، فجئت لتصلني.

فقال علي: " والله ما لي مما تري شيئا إلا عطائي، فإذا خرج فهو لك ".

فقال عقيل: وإنما شخوصي من الحجاز إليك من أجل عطائك؟ وماذا يبلغ مني عطاؤك وما يدفع من حاجتي؟

فقال علي: " فمه! هل تعلم لي مالا غيره؟ أم تريد أن يحرقني الله في نار جهنم في صلتك بأموال المسلمين؟ " فقال عقيل: والله، لأخرجن إلي رجل هو أوصل لي منك (يريد معاوية).

فقال له علي: " راشدا مهديا ".

فخرج عقيل حتي أتي معاوية فلما قدم عليه، قال له معاوية: مرحبا وأهلا بك يا بن أبي طالب ما أقدمك علي؟

فقال: قدمت عليك لدين عظيم ركبني فخرجت إلي أخي ليصلني فزعم أنه ليس له مما يلي إلا عطاؤه، فلم يقع ذلك مني موقعا، ولم يسد مني مسدا، فأخبرته أني سأخرج إلي رجل هو أوصل منه لي فجئتك.

فازداد معاوية فيه رغبة، وقال: يا أهل الشام هذا سيد قريش وابن سيدها عرف الذي فيه أخوه من الغواية والضلالة، فأثاب إلي أهل الدعاء إلي أهل الحق، ولكني أزعم أن جميع ما تحت يدي لي فما أعطيت فقربة إلي الله، وما أمسكت فلا جناح علي فيه.

فأغضب كلامه عقيلا لما سمعه ينتقص أخاه، فقال: صدقت خرجت من عند

١. شرح الأخبار: ج ٣ ص ٢٤١.

(٩٠)

صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكوفة (1)، عقيل بن

أبي طالب عليه السلام (1)، الشام (1)

أخي علي هذا القول، وقد عرفت من في عسكره، لم أفقد والله رجلا من المهاجرين والأنصار، ولا والله ما رأيت في عسكر معاوية رجلا من أصحاب النبي (صلي الله عليه وآله).

فقال معاوية عند ذلك: يا أهل الشام أعظم الناس من قريش عليكم حقا ابن عم النبي (صلي الله عليه وآله) وسيد قريش، وها هو ذا تبرأ إلي الله مما عمل به أخوه.

قال: وأمر له معاوية بثلاثمئة ألف دينار، قال له هذه مئة ألف تقضي بها ديونك، ومئة ألف تصل بها رحمك، ومئة ألف توسع بها علي نفسك. (1) وقال ابن أبي الحديد: ومن المفارقين لعلي (عليه السلام) أخوه عقيل بن أبي طالب قدم علي أمير المؤمنين بالكوفة يسترفده فعرض عليه عطاءه، فقال: إنما أريد من بيت المال؟

فقال: " تقيم إلي يوم الجمعة "، فلما صلي (عليه السلام) الجمعة، قال له: " ما تقول فيمن خان هؤلاء أجمعين؟ " قال: بئس الرجل!

قال: " فإنك أمرتني أن أخونهم وأعطيك ".

فلما خرج من عنده شخص إلي معاوية، فأمر له يوم قدومه بمئة ألف درهم.

وقال له: يا أبا يزيد، أنا خير لك أم علي؟ قال: وجدت عليا أنظر لنفسه منه لي، ووجدتك أنظر لي منك لنفسك. (2) وقال أيضا: واختلف الناس في عقيل هل التحق بمعاوية وأمير المؤمنين حي؟

فقال قوم: نعم.

ورووا أن معاوية قال يوما وعقيل عنده: هذا أبو يزيد لولا علمه أني خير له من أخيه لما أقام عندنا وتركه.

فقال عقيل: خير لي في ديني، وأنت خير لي في دنياي، وقد آثرت دنياي أسأل الله خاتمة خير.

١. الإمامة والسياسة: ج ١ ص ١٠١ - ١٠٢ وراجع مروج الذهب: ج ٣ ص ٤٦.

٢.

شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٢؛ بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤.

(٩١)

صفحهمفاتيح البحث: صحابة (أصحاب) رسول الله (ص) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، مدينة الكوفة (1)، يوم عرفة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، الشام (1)، الوسعة (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

وقال قوم: إنه لم يعد إلي معاوية إلا بعد وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام)، واستدلوا علي ذلك بالكتاب الذي كتبه إليه في آخر خلافته والجواب أجابه (عليه السلام) … وهذا القول هو الأظهر عندي. (1) وقال المقريزي في النزاع والتخاصم: هذا وهم يزعمون أن عقيلا أعان معاوية علي علي (عليه السلام)، فإن كانوا كاذبين فما أولاهم بالكذب، وإن كانوا صادقين فما جازوه خيرا، إذ ضربوا عنق مسلم بن عقيل صبرا، وغدرا بعد الأمان. (2) وقال ابن أبي الحديد (في المفارقين لعلي (عليه السلام)):

فأما عقيل فالصحيح الذي اجتمع ثقات الرواة عليه أنه لم يجتمع مع معاوية إلا بعد وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولكنه لازم المدينة ولم يحضر حرب الجمل وصفين، وكان ذلك بإذن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد كتب عقيل إليه بعد الحكمين يستأذنه في القدوم عليه الكوفة بولده وبقية أهله، فأمره (عليه السلام) بالمقام.

وقد روي في خبر مشهور أن معاوية وبخ سعيد بن العاص علي تأخيره عنه في صفين، فقال سعيد: لو دعوتني لوجدتني قريبا، ولكني جلست مجلس عقيل وغيره من بني هاشم، ولو أوعبنا لأوعبوا. (3) وفي الغارات للثقفي: عن أبي عمرو بن العلاء:

أن عقيل بن أبي طالب لما قدم علي علي (عليه السلام) بالكوفة يسترفده عرض عليه عطاءه، فقال: إنما أريد أن تعطيني من بيت المال.

فقال: " تقيم إلي يوم الجمعة "؛ فأقام فلما صلي أمير المؤمنين (عليه السلام) الجمعة قال لعقيل: " ما تقول فيمن خان هؤلاء أجمعين؟ "

١. شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥١؛ بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٦، الدرجات الرفيعة: ١٥٥ وراجع:

تاريخ الإسلام للذهبي: ج ٤ ص ٨٥.

٢. النزاع والتخاصم: ص ٣١، شرح نهج البلاغة: ج ١٥ ص ٢٣٦.

٣. شرح نهج البلاغة: ج ١٠ ص ٢٥٠، تاريخ الإسلام للذهبي: ج 4 ص 84. وفيه " عمر بعد أخيه الإمام علي ثم وفد علي معاوية ".

(٩٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (7)، مسلم بن عقيل عليه السلام (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، مدينة الكوفة (2)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، بنو هاشم (1)، الحرب (1)، الوفاة (2)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (3)، كتاب بحار الأنوار (1)، التاريخ الإسلامي (2)

قال: بئس الرجل ذاك!

قال: " فأنت تأمرني أن أخون هؤلاء وأعطيك. " فلما خرج من عنده أتي معاوية فأمر له [يوم قدومه] بمئة ألف درهم، وقال له: يا أبا يزيد، أنا خير لك أم علي؟ قال عقيل: وجدت عليا أنظر لنفسه منه لي، ووجدتك أنظر لي منك لنفسك.

قال: وذكر أبو عمرو أن معاوية، قال لعقيل: إن فيكم يا بني هاشم لخصلة لا تعجبني.

قال: وما تلك خصلة؟

قال: اللين.

قال: وما ذلك اللين؟

قال: هو ما أقول لك.

قال: أجل يا معاوية، إن فينا للينا في غير ضعف، وعزا في غير عنف،

فإن لينكم يا بن صخر غدر، وسلمكم كفر.

فقال معاوية: ما أردنا كل هذا يا أبا يزيد.

فقال عقيل:

لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا * وما علم الإنسان إلا ليعلما إن السفاهة طيش من خلائقكم * لا قدس الله أخلاق الملا عينا فأراد معاوية أن يقطع كلامه فقال: ما معني هذه الكلمة " طه "؟

فقال عقيل: نحن أهله وعلينا نزل لا علي أبيك ولا علي أهل بيتك؛ " طه " بالعبرانية: يا رجل. (1)

١. الغارات: ج ٢ ص ٥٤٩ - ٥٥٢، شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٩٢، بحار الأنوار: ج ٤٢ ص ١١٤، الدرجات الرفيعة: ص 158.

(٩٣)

صفحهمفاتيح البحث: بنو هاشم (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب بحار الأنوار (1)

في تاريخ الإسلام: قال غسان بن مضر: حدثنا أبو هلال، حدثنا حميد بن هلال، أن عقيلا سأل عليا، فقال: إني محتاج وفقير.

فقال: " اصبر حتي يخرج عطائي ". فألح عليه.

فقال لرجل: خذ بيده، فانطلق به إلي الحوانيت، فقل: دق الأقفال وخذ ما في الحوانيت.

فقال: تريد أن تتخذني سارقا. قال: وأنت تريد أن تتخذني سارقا وأعطيك أموال الناس.

قال: لآتين معاوية.

قال: أنت وذاك.

فأتي معاوية، فأعطاه مئة ألف، ثم قال: اصعد علي المنبر، فاذكر ما أولاك علي وما أوليتك، قال: فصعد المنبر فحمد الله، ثم قال: أيها الناس إني أخبركم أني أردت عليا علي دينه، فاختار دينه علي، وأردت معاوية علي دينه فاختارني علي دينه.

فقال معاوية: هذا الذي تزعم قريش أنه أحمق!. (1) وفي ينابيع المودة عن ابن عساكر قال: أخرج ابن عساكر: أن عقيلا سأل عليا، فقال: إني محتاج (وإني فقير ف) أعطني.

فقال: " اصبر حتي يخرج عطاؤك

مع المسلمين فأعطيك معهم ".

فالح عليه فأخذ بيد عقيل فانطلق به إلي حوانيت أهل السوق فقال له: " دق هذه الأقفال وخذ ما في هذه الحوانيت ".

قال له: تريد أن تتخذني سارقا؟

فقال علي له: " وأنت تريد أن تتخذني سارقا أن آخذ أموال المسلمين وأعطيكها دونهم؟ ".

1. تاريخ الإسلام للذهبي: ج 4 ص 85.

(٩٤)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب ينابيع المودة (1)، إبن عساكر (2)، التاريخ الإسلامي (2)، الهلال (2)

[قال: لآتين معاوية. قال: " أنت وذاك "]. ثم أتي عقيل معاوية [فسأله] فأعطاه مئة ألف درهم، ثم قال معاوية له: اصعد [علي] المنبر فاذكر ما أعطاك علي وما أعطيتك.

فصعد وحمد الله وأثني عليه، ثم قال: يا أيها الناس إني أخبركم أني أردت عليا علي دينه فاختار دينه علي، وإني أردت معاوية علي دينه فاختارني علي دينه. (1) وفي أسد الغابة: عبد الله بن عياش المرهبي، وإسحاق بن سعد، عن أبيه: أن عقيل بن أبي طالب لزمه دين، فقدم علي علي بن أبي طالب الكوفة، فأنزله وأمر ابنه الحسن فكساه، فلما أمسي دعا بعشائه فإذا خبز وملح وبقل، فقال عقيل: ما هو إلا ما أري؟

قال: " لا ".

قال: فتقضي ديني؟

قال: " وكم دينك "؟

قال: أربعون ألفا.

قال: " ما هي عندي ولكن اصبر حتي يخرج عطائي، فإنه أربعة آلاف فأدفعه إليك ".

فقال له عقيل: بيوت المال بيدك وأنت تسوفني بعطائك!

فقال: " أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين وقد ائتمنوني عليها؟!

قال: فإني آت معاوية. فأذن له، فأتي معاوية، فقال له: يا أبا يزيد كيف تركت عليا وأصحابه؟

قال: كأنهم أصحاب محمد إلا أني لم أر رسول الله (صلي الله عليه وآله) فيهم، وكأنك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه إلا أني لم أر أبا

سفيان فيكم، فلما كان الغد قعد معاوية علي

1. ينابيع المودة: ج 2 ص 419 - 420 ح 160.

(٩٥)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، مدينة الكوفة (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، علي بن أبي طالب (1)، كتاب ينابيع المودة (1)

تتمة

سريره وأمر بكرسي إلي جنب السرير، ثم أذن للناس، فدخلوا وأجلس الضحاك بن قيس معه علي سريره، ثم أذن لعقيل فدخل عليه، فقال يا معاوية من هذا معك؟

قال: الضحاك بن قيس.

فقال: الحمد لله الذي رفع الخسيسة وتمم النقيصة! هذا الذي كان أبوه يخصي بهمنا بالأبطح، لقد كان بخصائها رفيقا.

فقال الضحاك: إني لعالم بمحاسن قريش، وإن عقيلا عالم بمساوئها.

وأمر له معاوية بخمسين ألف درهم، فأخذها ورجع. (1) تتمة 1. روي التنوخي حديث النبي (صلي الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) " أنت مني بمنزلة هارون من موسي " عن عمر بن الخطاب، وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود … وأبي أيوب الأنصاري، وعقيل بن أبي طالب، وحبشي بن جنادة السلولي، ومعاوية بن أبي سفيان … (2) 2. أخرج أبو نعيم في الدلائل عن عقيل بن أبي طالب: أن النبي (صلي الله عليه وآله) لما أتاه الستة النفر من الأنصار، جلس إليهم عند جمرة العقبة، فدعاهم إلي الله وإلي عبادته والمؤازرة علي دينه، فسألوه أن يعرض عليهم ما أوحي إليه، فقرأ من سورة إبراهيم: " (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) (3) إلي آخر السورة ". فرق القوم وأخبتوا حين سمعوا منه ما سمعوا

١.

أسد الغابة: ج ٤ ص ٦٢ الرقم ٣٧٣٢.

٢. الطرائف: ص ٥٣ و ٥٤، بحار الأنوار: ج ٣٧ ص ٢٦٨.

3. سورة إبراهيم: آية 35.

(٩٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله (1)، الحافظ أبو نعيم (1)، أبو أيوب الأنصاري (1)، الخليفة عمر بن الخطاب (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، عبد الله بن مسعود (1)، الضحاك بن قيس (1)، حبشي بن جنادة (1)، الجنابة (1)، الأذان (2)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب بحار الأنوار (1)، سورة ابراهيم (1)

وأجابوه. (1) 3. عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أمه قالت: دخل رسول الله (صلي الله عليه وآله) علي عقيل فوهب له خاتما أهداه إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله) النجاشي مثل الفلكة، فكتب رسول الله (صلي الله عليه وآله) فيه قل هو الله أحد والمعوذتين. (2) 4. في المطالب العالية: عقيل بن أبي طالب أنه تختم في يمينه، وقال: تختم رسول الله (صلي الله عليه وآله) في اليمين. (3) 5. محمد بن إسماعيل بإسناده عن عقيل قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: " افترقت اليهود علي كذا وكذا فرقة، والنصاري علي كذا وكذا فرقة، ولا أري هذه الأمة إلا ستختلف كما اختلفوا ويزيدون عليهم فرقة، ألا إن الفرق كلها علي ضلال إلا أنا ومن اتبعني ". (4) 6. كان عقيل بن أبي طالب قد دخل يومئذ (يوم هوازن) علي امرأته وسيفه متلطخ بالدم، فقالت له: قد عرفت أنك قد قاتلت، فماذا أصبت من الغنيمة.

فقال: دونك هذه الإبرة تخيطي بها، فاقتلع إبرة

من ثوبه، فدفعها إليها، ثم سمع منادي رسول الله (صلي الله عليه وآله) وهو يقول: أدوا الخياط والمخيط، فإن الغلول يكون علي أهله عارا وشنارا يوم القيامة.

فقال عقيل لامرأته: لا أري إبرتك إلا وقد فاتتك، فأخذها ورمي بها في المغنم. (5)

١. الدر المنثور: ج ٥ ص ٤٦، دلائل النبوة لأبي نعيم: ص ٣٠٢ ح ٢٢٦ نحوه وراجع أسد الغابة: ج ٥ ص ٣١٣ الرقم ٥٢٤٣.

٢. علل الحديث لابن أبي حاتم: ج ١ ص ٦٢ ح ١٤٦٨.

٣. المطالب العالية: ج ٢ ص ٢٧٧ ح ٢٢١٨؛ الآحاد والمثاني: ج ١ ص ٢٨٠ ح ٣٦٨.

٤. شرح الأخبار: ج ١ ص ٢١٧ ح ١٩٨، الغارات: ج ٢ ص ٥٨٥، بحار الأنوار: ج ٣٤ ص ٣٦٠ كلاهما نحوه وراجع الأمالي للمفيد: ص ٢١٢ ح ٣، بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ١١.

٥. شرح الأخبار: ج ١ ص ٣١٦؛ سيرة النبوية: ج ٤ ص ١٣٥، المغازي للواقدي: ج ٣ ص ٩١٨، أسد الغابة: ج ٧ ص ٢٢٢ الرقم ٧١٨٥، تاريخ مدينة دمشق: ج ٤١ ص ١٧ كلها نحوه، كنز العمال: ج ٤ ص ٥٤٤ ح ١١٦٠٢ وراجع الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٤.

(٩٧)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (5)، يوم القيامة (1)، يوم عرفة (1)، عبد الله بن محمد بن عقيل (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، محمد بن إسماعيل (1)، الضلال (1)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (2)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب الآحاد والمثاني للضحاك (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)،

كتاب بحار الأنوار (2)

نوادره

7. زيد بن أسلم قال: جاء عقيل بن أبي طالب بمخيط فقال لامرأته: خيطي بهذا ثيابك.

فبعث النبي (صلي الله عليه وآله) مناديا: " ألا لا يعلن رجل إبرة فما فوقها ".

فقال عقيل لامرأته: ما أري إبرتك إلا وقد فاتتك. (1) قال ابن الحجاج البلوي الشافعي: كان عقيل بن أبي طالب طوالا، أحد العشرة الذين طولهم عشر أشبار، انتهي.

نوادره 1. حدثنا أحمد قال: حدثنا حسن قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك عن أبي إسحاق قال: خرج عقيل بن أبي طالب في موردتين، فقال له عمر: قد أحرموا في بياض فتحرم أنت في موردتين؟ إنك لحريص علي الخلاف! فقال له عقيل:

دعنا منك فإنه ليس أحد يعلمنا السنة!

فقال له [عمر]: صدقت صدقت. (2) 2. قال ابن قتيبة: وكان قذف عقيل رجلا من قريش فحده عمر بن الخطاب. (3) ولم أعثر إلي الآن علي هذه القضية التي نقلها ابن قتيبة.

3. عن المقدام بن معديكرب قال: استب عقيل بن أبي طالب وأبو بكر، فأعرض أبو بكر عنه لقرابته من رسول الله (صلي الله عليه وآله)، ولكنه شكاه إلي النبي (صلي الله عليه وآله)، فقام النبي (صلي الله عليه وآله) في الناس، فقال:

" ألا تدعون لي صاحبي ما شأنكم وشأنه " الحديث. (4)

١. الطبقات الكبري: ج ٤ ص ٤٣.

٢. المناقب للكوفي: ج ٢ ص ٤٠ الرقم ٥٢٧.

٣. المعارف لابن قتيبة: ص ٢٠٤.

٤. الرياض النضرة: ص ١١٣ الرقم ٢٥٤، تاريخ مدينة دمشق: ج ٣٠ ص ١١٠ الرقم 6117.

(٩٨)

صفحهمفاتيح البحث: الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، الخليفة عمر بن الخطاب (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (4)، زيد بن أسلم (1)، محمد بن

عبد (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)

من روي عنهم ورووا عنه

4. حدثنا محمد قال: حدثنا أبو عثمان القارئ قال: حدثني الأصمعي عن نافع بن أبي نعيم، قال: كان أبو طالب يعطي عليا قدحا من لبن [كي] يصبه علي اللات [فكان علي يتأخر الرجوع] حتي يسمر فأنكر ذلك أبو طالب، فبعث بعقيل فتبعه فإذا هو يشرب اللبن ويبول علي اللات فأخبر [عقيل] أبا طالب بذلك فأخذ [أبو طالب] القدح منه ودفعه إلي عقيل فكان يصبه علي اللات. (1) أقول في هذا الحديث ما لا يخفي من الطعن علي شيخ الأبطح أبي طالب (رحمه الله).

من روي عنهم ورووا عنه روي عن النبي (صلي الله عليه وآله) وروي عنه ابنه محمد، وحفيده عبد الله بن محمد بن عقيل، وعطاء بن أبي رباح، وذكوان أبو صالح السمان، وموسي بن طلحة بن عبيد الله، والحسن البصري، ومالك بن أبي عامر الأصبحي. (2) وفاته كان عقيل أعور يكاد يخفي ذلك علي متأمله فعده معارف ابن قتيبة في المكافيف. (3) قال ابن قتيبة: ومات بعد أن عمي في خلافة معاوية سنة خمسين، وعمره ست وتسعون، وكان له من البنين ثمانية. (4) وقال محب الدين الطبري: ولم يوقف علي السنة التي مات فيها (5)، وقبر عقيل بن أبي طالب (في البقيع) … وقريب من قبة عقيل بقعة فيها زوجات النبي، وقبر صفية بنت عبد المطلب عمة النبي (صلي الله عليه وآله). (6)

١. المناقب للكوفي: ج ٢ ص ٦٦ الرقم ٥٤٩.

٢. تهذيب الكمال: ج ٢٠ ص ٢٣٦ الرقم ٣٩٩٧.

٣. قاموس الرجال: ج ٧ ص ٢٣٠ الرقم ٤٩٢٨، المعارف لابن قتيبة: ص ٥٨٨.

٤. المعارف لابن قتيبة: ص ٢٠٤، شرح نهج

البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠، البداية والنهاية: ج ٨ ص ٤٧، بحار الأنوار:

ج ٤٢ ص ١١٥، الدرجات الرفيعة: ص ١٦٤ - ١٦٥.

٥. ذخائر العقبي: ص ٣٧١.

٦. بحار الأنوار: ج ٤٨ ص ٢٩٨ نقلا عن الكني للدولابي.

(٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الحافظ أبو نعيم (1)، مقبرة بقيع الغرقد (1)، عبد الله بن محمد بن عقيل (1)، عطاء بن أبي رباح (1)، طلحة بن عبيد الله (1)، محب الدين الطبري (1)، الحسن البصري (1)، الموت (1)، الطعن (1)، اللبن، اللبون (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

وفاته

4. حدثنا محمد قال: حدثنا أبو عثمان القارئ قال: حدثني الأصمعي عن نافع بن أبي نعيم، قال: كان أبو طالب يعطي عليا قدحا من لبن [كي] يصبه علي اللات [فكان علي يتأخر الرجوع] حتي يسمر فأنكر ذلك أبو طالب، فبعث بعقيل فتبعه فإذا هو يشرب اللبن ويبول علي اللات فأخبر [عقيل] أبا طالب بذلك فأخذ [أبو طالب] القدح منه ودفعه إلي عقيل فكان يصبه علي اللات. (1) أقول في هذا الحديث ما لا يخفي من الطعن علي شيخ الأبطح أبي طالب (رحمه الله).

من روي عنهم ورووا عنه روي عن النبي (صلي الله عليه وآله) وروي عنه ابنه محمد، وحفيده عبد الله بن محمد بن عقيل، وعطاء بن أبي رباح، وذكوان أبو صالح السمان، وموسي بن طلحة بن عبيد الله، والحسن البصري، ومالك بن أبي عامر الأصبحي. (2) وفاته كان عقيل أعور يكاد يخفي ذلك علي متأمله فعده

معارف ابن قتيبة في المكافيف. (3) قال ابن قتيبة: ومات بعد أن عمي في خلافة معاوية سنة خمسين، وعمره ست وتسعون، وكان له من البنين ثمانية. (4) وقال محب الدين الطبري: ولم يوقف علي السنة التي مات فيها (5)، وقبر عقيل بن أبي طالب (في البقيع) … وقريب من قبة عقيل بقعة فيها زوجات النبي، وقبر صفية بنت عبد المطلب عمة النبي (صلي الله عليه وآله). (6)

١. المناقب للكوفي: ج ٢ ص ٦٦ الرقم ٥٤٩.

٢. تهذيب الكمال: ج ٢٠ ص ٢٣٦ الرقم ٣٩٩٧.

٣. قاموس الرجال: ج ٧ ص ٢٣٠ الرقم ٤٩٢٨، المعارف لابن قتيبة: ص ٥٨٨.

٤. المعارف لابن قتيبة: ص ٢٠٤، شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٢٥٠، البداية والنهاية: ج ٨ ص ٤٧، بحار الأنوار:

ج ٤٢ ص ١١٥، الدرجات الرفيعة: ص ١٦٤ - ١٦٥.

٥. ذخائر العقبي: ص ٣٧١.

٦. بحار الأنوار: ج ٤٨ ص ٢٩٨ نقلا عن الكني للدولابي.

(٩٩)

صفحهمفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، الحافظ أبو نعيم (1)، مقبرة بقيع الغرقد (1)، عبد الله بن محمد بن عقيل (1)، عطاء بن أبي رباح (1)، طلحة بن عبيد الله (1)، محب الدين الطبري (1)، الحسن البصري (1)، الموت (1)، الطعن (1)، اللبن، اللبون (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، كتاب ذخائر العقبي (1)، كتاب بحار الأنوار (2)

توفي عقيل (رحمه الله) في خلافة معاوية. قال ابن الضحاك ولم يوقف علي السنة التي مات فيها. وقال ابن أبي الحديد: توفي في خلافة معاوية سنة خمسين، وعمره ست وتسعون سنة، وكان له من البنين

ثمانية عشر ذكرا، قتل بالطف منهم مع الحسين (عليه السلام) خمسة، وانقرض الجميع ولم يعقب منهم إلا محمد بن عقيل. (1) وفي تاريخ البخاري الأصغر: بسند صحيح أنه مات في أول خلافة يزيد قبل الحرة، وقيل مات في خلافة معاوية. (2) والحمد لله رب العالمين، سبحان رب العزة عما يصفون

١. الدرجات الرفيعة: ص ١٦٥، بحار الأنوار: ج ٤٨ ص ٢٩٨.

2. الشفاء للقاضي عياض: ج 2 ص 105. (الهامش)

(١٠٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، يوم عاشوراء (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، محمد بن عقيل (1)، القتل (1)، الموت (2)، كتاب بحار الأنوار (1)

فهرس الآيات الكريمة

(1) فهرس الآيات الكريمة السورة الآية رقم الآية الصفحة الأنفال (هو الذي أيدك بنصره) 62 43 إبراهيم (وإذ قال إبر هيم رب اجعل هذا البلد آمنا … ) 35 96 الحجر (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا … ) 47 28 النحل (والذين هاجروا في الله) 41 30 الإسراء (ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات) 9 28 ص (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) 28 28 غافر (إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون) 71 57 المسد (تبت يدا أبي لهب) 1 55، 88 (وامرأته حمالة الحطب) 4 55، 58، 88 (في جيدها حبل من مسد) 5 58

صفحه(١٠١)

فهرس الأحاديث

(2) فهرس الأحاديث النبي (صلي الله عليه وآله): إذا تزوج أحدكم فليقل له: بارك الله لك، وبارك عليك 23 علي (عليه السلام): إذا كان في هذا ما يكفيك فلا تجعل لي أن أعطيك أزيد منه 77 علي (عليه السلام): اشتر به خير عسل تقدر عليه 56 علي (عليه السلام): اصبر حتي يخرج عطائي 94 علي (عليه السلام): اصبر حتي يخرج عطائي فأعطيك 76 علي (عليه السلام): اصبر حتي يخرج عطاؤك مع المسلمين فأعطيك معهم 94 علي (عليه السلام): افترقت اليهود علي كذا وكذا فرقة، والنصاري علي كذا وكذا فرقة … 97 علي (عليه السلام): أكس عمك 82 علي (عليه السلام): اللهم اغفر لحسين، فإنه لم يعلم 56 الحسين (عليه السلام): اللهم اقتل قاتل آل عقيل 71 النبي (صلي الله عليه وآله): اللهم بارك لهم، وبارك عليهم 23 النبي (صلي الله عليه وآله): إلي الله أشكو ما تلقي عترتي من بعدي 26 علي (عليه السلام): أنظر إلي امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاما فارسا 47

النبي (صلي الله عليه وآله): انظروا من هاهنا من أهل بيتي من بني هاشم 39 الحسين (عليه السلام): إن لنا فيه حقا، فإذا أعطيناه رددناه 56

(١٠٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (9)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، بنو هاشم (1)، اليهود، اليهودي (1)، الزوج، الزواج (1)، القتل (1)

السجاد (عليه السلام): إني أذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين بن علي فأرق لهم 72 النبي (صلي الله عليه وآله): إني لأحبك يا عقيل حبين، حبا لك وحبا لحب أبي طالب لك 26 النبي (صلي الله عليه وآله): إي والله، إني لأحبه حبين: حبا له، وحبا لحب أبي طالب له 26 النبي (صلي الله عليه وآله): أبا يزيد قتل أبو جهل 39 الحسين (عليه السلام): أبيتم يا آل أبي سفيان إلا كرما 64 النبي (صلي الله عليه وآله): ألا تدعون لي صاحبي ما شأنكم وشأنه 98 الحسين (عليه السلام): أما بعد، فإنك غررت غلاما من بني هاشم، فابتعت منه أرضا لا يملكها 64 علي (عليه السلام): أما هذا فما إليه من سبيل، ولكني أكتب لك إلي مالي بينبع فتأخذ منه 76 النبي (صلي الله عليه وآله): أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم 27 علي (عليه السلام): أن النبي (صلي الله عليه وآله)، قال: أعطي كل نبي سبعة رفقاء، وأعطيت أنا أربعة عشر 29 علي (عليه السلام): أنا وابناي الحسن والحسين، وحمزة، وجعفر، وعقيل 29 النبي (صلي الله عليه وآله): أنت مني بمنزلة هارون من موسي 96 علي (عليه السلام): أنظر إلي امرأة قد ولدتها الفحولة من

العرب 33 علي (عليه السلام): أوليس هذا من نعمة الله فله الحمد كثيرا 82 النبي (صلي الله عليه وآله): أيها الناس هذا الحسين [بن علي] خير الناس جدا 30 الحسين (عليه السلام): بحق عمي جعفر 56 علي (عليه السلام): تلزم علي حتي يخرج عطائي فأعطيك 88 الحسين (عليه السلام) ثبت مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) يوم حنين: العباس وعلي، وأبو سفيان بن الحارث، … 43 علي (عليه السلام): ثكلتك أمك هذا من حديدة أوقدت لها نار الدنيا فكيف بك وبي … 56 علي (عليه السلام): خذ منه ما تريد 75 الحسين (عليه السلام): صبرا آل عقيل فموعدكم الجنة 71 النبي (صلي الله عليه وآله): علي الخير والبركة بارك الله لك، وبارك عليك 24 علي (عليه السلام): علي بحسين 56

(١٠٤)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (5)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (9)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (10)، الحسين بن علي (2)، بنو هاشم (1)، القتل (1)، الجهل (1)، الحرب (1)

علي (عليه السلام): فداك أبوك! وإن كان لك فيه حق فليس لك أن تنتفع بحقك قبل … 56 علي (عليه السلام): فقمنا نريد رسول الله (صلي الله عليه وآله) فلقينا في طريقنا أم أيمن مولاة رسول الله (صلي الله عليه وآله)، … 47 علي (عليه السلام): فما قضي له فلي وما قضي عليه فعلي 50 النبي (صلي الله عليه وآله): قد قتله الله تعالي 41 النبي (صلي الله عليه وآله): قولوا: بارك الله لها فيك، وبارك لك فيها 22 الصادق (عليه

السلام): كان عقيل من أنسب الناس 30 الحسين (عليه السلام): كان ممن ثبت مع النبي (صلي الله عليه وآله) يوم حنين العباس وعلي وعقيل 49 النبي (صلي الله عليه وآله): كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي 81 النبي (صلي الله عليه وآله): كلوا الحشف ولا تفسدوا علي القوم شيئا 34 النبي (صلي الله عليه وآله): لا تقتلوا بني هاشم؛ فإنهم أخرجوا كرها 41 الصادق (عليه السلام): لما زوج رسول الله (صلي الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام) بعلي (عليه السلام) قال حين عقد العقد: من حضر … 28 الصادق (عليه السلام): لما شيع أمير المؤمنين (عليه السلام) أبا ذر، وشيعه الحسن والحسين (عليه السلام) 45 الصادق (عليه السلام): لما ولي علي (عليه السلام) صعد المنبر، فحمد الله وأثني عليه، ثم قال: " إني والله، لا أرزؤكم … 73 علي (عليه السلام): ما تقول فيمن خان هؤلاء أجمعين 92 علي (عليه السلام): ما حملك أن أخذت منه قبل القسمة 56 علي (عليه السلام): ما زلت مظلوما مذ كنت أن كان عقيل ليرمد، فيقول: لا تذروني حتي تذروا 78 علي (عليه السلام): ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي حتي أن كان عقيل 78 علي (عليه السلام): ما قضي له فلي وما قضي عليه فعلي 49 علي (عليه السلام): ما لك تجزع من هذه الحديدة المحماة وتعرضني لنار جهنم 77 علي (عليه السلام): ما هي عندي ولكن اصبر حتي يخرج عطائي، فإنه أربعة آلاف فأدفعه إليك 95 النبي (صلي الله عليه وآله): مد يدك 35 علي (عليه السلام): مرحبا بك وأهلا، ما أقدمك يا أخي؟ 81، 90 النبي (صلي الله عليه وآله): مرحبا بك يا

أبا يزيد، كيف أصبحت؟ 27

(١٠٥)

صفحهمفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (14)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (2)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (4)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (10)، يوم القيامة (1)، بنو هاشم (1)، القتل (1)، الظلم (2)، الفدية، الفداء (1)

الصادق (عليه السلام): نعم، جاء عقيل إليكم بالكوفة وكان علي (عليه السلام) جالسا في صحن المسجد 84 علي (عليه السلام): والله، لقد رأيت عقيلا أخي وقد أملق حتي استماحني من بركم صاعه، … 75 علي (عليه السلام): والله، لقد رأيت عقيلا وقد أملق حتي استماحني من بركم 76 علي (عليه السلام): والله، ما ذاك منه نصيحة، ولكن درة عمر أخرجته إلي ما تري، أما والله، ما ذاك … 80 علي (عليه السلام): والله ما لي مما تري شيئا إلا عطائي، فإذا خرج فهو لك 90 علي (عليه السلام): والله يا أخي، إني أحب ذلك وما يمنعني من مسألته إلا الحياء منه 46 علي (عليه السلام): ودعوا أخاكم؛ فإنه لابد للشاخص من أن يمضي، وللمشيع من أن يرجع 45 علي (عليه السلام): وذهب من كنت أعتضد بهم علي دين الله من أهل بيتي، وبقيت بين خفيرتين … 77 علي (عليه السلام): وعليك السلام يا أبا يزيد 86 الصادق (عليه السلام): وكان عقيل من أنسب الناس 86 الباقر (عليه السلام): ومن كان بقي من بني هاشم إنما كان جعفر وحمزة فمضيا وبقي … 78 علي (عليه السلام): وهل كان يكفيكم ذاك بعد الذي عزلتم منه 77 علي (عليه

السلام): هذا عقيل فما قضي عليه فعلي وما قضي له فلي 49 علي (عليه السلام): يا أبا ذر، إنك إنما غضبت لله عز وجل فارج من غضبت له، إن القوم خافوك علي دنياهم 45 النبي (صلي الله عليه وآله): يا أبا يزيد قتل أبو جهل 41 علي (عليه السلام): يا أبا يزيد يخرج عطائي فأدفعه إليك 86 علي (عليه السلام): يا أعرابي أنا أعظم ظلامة منك ظلمني المدر والوبر، ولم يبق بيت … 79 علي (عليه السلام): يا رسول الله إنك لتحب عقيلا؟ 26 علي (عليه السلام): يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة 28 علي (عليه السلام): يا رسول الله رأيت العباس ونوفلا وعقيلا 39 علي (عليه السلام): يا رسول الله هل لك في أبي يزيد مشدودة يداه إلي عنقه بنسعه 40 النبي (صلي الله عليه وآله): يا عقيل - والله - إني لأحبك لخصلتين: لقرابتك، ولحب أبي طالب إياك 26 علي (عليه السلام): يا قنبر أظن أنه حدث بهذا الزق حدث 56 علي (عليه السلام): يا معشر المهاجرين والأنصار يا معشر قريش اعلموا والله … 74

(١٠٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (20)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (2)، المهاجرون والأنصار (1)، مدينة الكوفة (1)، بنو هاشم (1)، القتل (1)، الجهل (1)، السجود (1)

فهرس الأعلام

(3) فهرس الأعلام آدم (عليه السلام): 30 أبان بن عثمان: 39 إبراهيم (ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله)): 30 إبراهيم (عليه السلام): 38 ابن أبيا لحديد: 42، 46، 49، 69، 86،

91، 92، 100 ابن أبي علي الخزاعي: 37 ابن أبي معيط: 50 ابن الحجاج البلوي الشافعي: 98 ابن حجر: 41، 49 ابن حزم: 71 ابن الزبير: 67 ابن سعد: 44، 45 ابن شهاب: 28 ابن صخر = معاوية بن أبي سفيان ابن الضحاك: 100 ابن عباس = عبد الله بن عباس ابن عبد البر: 48 ابن عمر: 67 ابن عيسي: 34 ابن قتيبة: 69، 90، 98، 99 ابن مسعود: 31، 48 ابن يوسف: 36 أبو إسحاق: 98 أبو الأعور: 85 أبو أيوب الأنصاري: 96 أبو بكر بن أبي قحافة: 49، 98 أبو جعفر = محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أبو جهل: 40 أبو الجهم بن حذيفة العدوي: 32، 33 أبو الحسن = علي بن أبي طالب أبو الحسين = محمد بن هارون بن موسي أبو ذر الغفاري: 34، 45، 46، 47، 48 أبو سعيد الأحول: 25

(١٠٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، إبراهيم إبن الرسول صلي الله عليه وآله (1)، النبي إبراهيم (ع) (1)، النبي آدم عليه السلام (1)، أبوذر الغفاري (1)، عبد الله بن عباس (2)، معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله (1)، أبو أيوب الأنصاري (1)، محمد بن هارون بن موسي (1)، أبو سعيد الأحول (1)، علي بن أبي طالب (1)، أبان بن عثمان (1)، الجهل (1)

أبو سفيان: 67، 68، 85، 87، 95 أبو سفيان بن الحارث: 38 أبو صالح: 28، 31، 43 أبو صالح بازام (بإذان):، 30، 31 أبو صالح = ذكوان السمان أبو طالب بن عبد المطلب: 21، 26، 40، 90، 99 أبو عبد الله = جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أبو عبد الله = جعفر

بن محمد الصادق (عليه السلام) أبو عبيد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب: 70 أبو عثمان القارئ: 99 أبو عمر: 23 أبو عمرو بن العلاء: 92، 93 أبو القاسم = (النبي (صلي الله عليه وآله)) أبو لهب: 53، 55، 57، 89 أبو معاوية الضرير: 43 أبو المنذر = هشام بن محمد أبو موسي الأشعري: 66، 85، 87 أبو النضر = محمد بن السائب بن بشر الكلبي الكوفي أبو نعيم: 96 أبو الوليد: 36 أبو هريرة: 28، 43 أبو هلال: 94 أبو يزيد = عقيل بن أبي طالب أحمد: 98 أحمد = رسول الله (صلي الله عليه وآله) أحمد بن إدريس: 34 أحمد بن محمد: 77 أحمد بن محمد بن سعيد: 27 الأزرقي: 36، 37 إسحاق بن سعد: 95 إسحاق بن موسي: 77 أسلم (مولي عمر): 81 إسماعيل بن علية: 22 إسماعيل بن عياش: 22 إسماعيل بن منصور: 72 أسماء بنت سفيان بن عوف بن كعب: 25 أسماء بنت عقيل بن أبي طالب: 25 أسماء بنت عميس: 75 أشرف (مولي لعلي بن الحسين (عليهما السلام)): 72 الأشعث بن عبد الملك الحمراني: 45 الأعمش: 43 أم كلثوم (بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله)): 30 أمير المؤمنين = علي بن أبي طالب أوس بن خولي: 45 أسامة بن زيد: 45 أم أيمن: 47 أم البنين بنت الشقر بن الهضاب: 70 أم البنين الكلابية = فاطمة بنت حزام أم الثغر = أسماء بنت سفيان بن عوف بن كعب أم الثغر بنت عامر: 71 أم جميل بنت حرب بن أمية: 53، 57 أم حبيبة بنت صخر بن حرب: 38

(١٠٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين

عليهما السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، مسلم بن عقيل عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (3)، الحافظ أبو نعيم (1)، السيدة فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية (أم البنين) (1)، أبو هريرة العجلي (1)، أبو موسي الأشعري (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (2)، أحمد بن محمد بن سعيد (1)، إسماعيل بن عياش (1)، إسماعيل بن منصور (1)، أسماء بنت عميس (1)، أسامة بن زيد (1)، إسحاق بن موسي (1)، أحمد بن إدريس (1)، أبو الوليد (1)، هشام بن محمد (1)، أبو المنذر (1)، أحمد بن محمد (1)، صخر بن حرب (1)، الحرب (1)، الهلال (1)

أم سعيد بنت عمرو بن يزيد بن مدلج: 25 أم القاسم بنت عقيل بن أبي طالب: 25 أم كلثوم بنت علي (عليه السلام): 80 أم النعمان بنت عقيل بن أبي طالب: 25 أم هانئ: 31 أم هانئ بنت أبي طالب: 30، 41، 75 أم هانئ بنت عقيل بن أبي طالب: 25 بريدة الأسلمي: 47، 48 بشر بن حوط الهمداني: 70 البغوي: 23 التنوخي: 96 الثقفي: 92 جابر: 27 جابر بن عبد الله الأنصاري: 44 الجاحظ: 30، 53، 55، 80 جبير بن مطعم بن نوفل بن عبد مناف: 32، 34 جعدة بن هبيرة: 29 جعفر الأصغر بن عقيل بن أبي طالب: 25 جعفر الأكبر بن عقيل بن أبي طالب: 25 جعفر بن أبي طالب: 21، 22، 26، 29، 30، 43، 56، 75، 78 جعفر بن عقيل بن أبي طالب: 69 - 71 جعفر بن علي بن أبي طالب

(عليه السلام): 47 جعفر بن قرط: 27 جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): 27، 32، 34، 39، 45، 70، 73، 84، 86 جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): 30 جعفر مرتضي العاملي: 64، 79، 80 جهم: 50 حبشي بن جنادة السلولي: 96 الحجاج بن يوسف: 35، 36 حذيفة: 30، 48 حرب بن أمية: 89 حسان بن ثابت: 29 الحسن: 22، 45 حسن: 98 الحسن البصري: 99 الحسن بن أبي الحسن: 23 الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام): 27 - 29، 45، 47 - 49، 65 - 67، 75، 82، 84، 86، 95 الحسين بن زيد: 38 الحسين بن سعيد: 77 الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام): 26 - 30، 37، 43، 45، 47 - 49، 55، 56، 64، 65، 69، 71، 72، 75، 80، 84، 100 الحكم بن نافع: 22 حمامة (جدة معاوية بن أبي سفيان): 67، 68، 85، 87 حمزة بن عبد المطلب، 22، 28، 29، 30، 34، 35، 41، 43، 78 حمزة بن عقيل بن أبي طالب: 25 حميد بن هلال: 94

(١٠٩)

صفحهمفاتيح البحث: السيدة أم كلثوم بنت أمير المؤمنين علي عليهما السلام (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (2)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (3)، حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء عليه السلام (1)، جعفر بن أبي طالب عليهما السلام (1)، معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله (1)، أم هاني بنت أبي طالب (1)، الحسن بن أبي الحسن (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (7)، جابر بن عبد الله (1)، جعدة بن هبيرة (1)، الحسين بن سعيد (1)، الحسين بن زيد (1)،

حبشي بن جنادة (1)، حسان بن ثابت (1)، الحكم بن نافع (1)، عمرو بن يزيد (1)، الحسن البصري (1)، جبير بن مطعم (1)، جعفر بن قرط (1)، الهلال (1)

حنظلة بن ربيعة: 25 حويطب بن عبد العزي العامري: 32، 33 خالد بن يزيد العمري: 38 خديجة بنت خويلد: 30، 37 خليلة: 25 الخيزران: 35، 36 داوود (عليه السلام): 63 ذكوان السمان = أبو صالح ذكوان (مولي أم سلمة) = أبو صالح الذهبي: 31، 40 ربيعة السعدي: 30 رسول الله (صلي الله عليه وآله)، 21 - 23، 25 - 28، 30، 31، 33 - 37، 39 - 41، 43 - 48، 56، 62، 66، 74، 80، 81، 85، 86، 95، 97، 98 رقيه بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله): 30 رقية بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام): 70، 71 رملة بنت عقيل بن أبي طالب: 25 الزبير بن العوام: 47، 48، 74 زيد بن أسلم: 98 زيد بن حارثة: 34، 35 زيد بن صوحان: 59 زيد بن وهب: 50 زينب بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله): 30 زينب بنت عقيل بن أبي طالب: 25 سالم بن عبد الله: 22 السدي: 28 سدير: 77 سعد بن أبي وقاص: 38، 96 سعيد بن جبير: 26 سعيد بن العاص: 92 سعيد بن عقيل بن أبي طالب: 25 سلمان الفارسي: 34، 47، 48 سلم (مولي عمر بن الخطاب): 80 سليمان (عليه السلام): 63 شيبة بن ربيعة: 24، 25، 28 الصدوق: 26، 27، 34، 72 صعصعة بن صوحان: 59 الصفدي: 79 صفية بنت عبد المطلب: 99 الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بن بكر بن كلاب:

25 الضحاك بن قيس الفهري: 51، 52، 60، 66، 68، 87، 96 الطبراني: 44 الطبرسي: 47 الطبري: 27، 35، 70 طلحة: 50، 74 العباس بن عبد المطلب، 21، 22، 27 - 29، 38، 39، 41، 42، 45، 48، 49، 77، 78، 80، 88 العباس بن علي بن أبي طالب (عليه السلام): 47 عبد الله: 22 عبد الله (ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله)) 30

(١١٠)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، النبي سليمان عليه السلام (1)، أم المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (4)، عمر بن سعد لعنه الله (1)، السيدة أم سلمة بن الحارث زوجة الرسول صلي الله عليه وآله (1)، الخليفة عمر بن الخطاب (1)، الطبراني (1)، سعيد بن جبير (1)، سلمان المحمدي (الفارسي) رضوان الله عليه (1)، صفية بنت عبد المطلب (1)، العباس بن عبد المطلب (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (3)، الزبير بن العوام (1)، سالم بن عبد الله (1)، الشيخ الصدوق (1)، الضحاك بن قيس (1)، صعصعة بن صوحان (1)، خالد بن يزيد (1)، زيد بن حارثة (1)، ربيعة السعدي (1)، زيد بن صوحان (1)، زيد بن وهب (1)، زيد بن أسلم (1)

عبد الله الأصغر بن عقيل بن أبي طالب: 25 عبد الله بن جعفر الطيار: 45، 48 - 50 عبد الله بن سعد بن أبي سرح: 50، 51 عبد الله بن صوحان: 59 عبد الله بن العباس بن عبد المطلب: 24، 26، 28، 30، 31، 33، 48 عبد الله بن عبد المطلب: 35 عبد الله بن عقيل بن أبي طالب: 25،

26، 30، 70، 71 عبد الله بن علي بن أبي طالب: 47 عبد الله بن عياش المرهبي: 95 عبد الله بن محمد: 44 عبد الله بن محمد بن الحنفية: 74 عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب: 22، 23، 71، 97، 99 عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب: ??

45 عبد الله بن مسعود: 31، 48، 96 عبد الله بن مسكان: 77 عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب: 70، 71 عبد الرحمن بن عبيد الأزدي: 51 عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب: 25، 70، 71 عبد الرحمن بن عوف: 38 عبد شمس بن عبد مناف: 36 عبد الصمد: 84 عبد العزيز: 38 عبد المطلب بن هاشم: 35، 45، 75 عبد مناف: 58 عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة: 25 عتبة بن أبي سفيان: 61، 62 عتبة بن ربيعة: 24، 25، 28 عثمان بن خالد بن أسير الجهني: 70 عثمان بن عفان: 24، 45، 49، 50، 54، 57 عثمان بن عقيل بن أبي طالب: 25 عثمان بن علي بن أبي طالب (عليه السلام): 47 عثمان بن مظعون: 38 عطاء بن أبي رباح: 99 عطاء بن أبي رياح: 42 العقاد: 65 عقبة بن أبي معيط: 54، 57 عقيل بن أبي طالب: 21 - 51، 53 - 84، 86 - 100 عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم: 21 علي بن أبي طالب (عليه السلام): 21، 22، 26 - 35، 39 - 51، 55، 56، 58 - 61، 65، 66، 69 - 71، 73 - 86، 88 - 97، 99 علي بن أسباط:

72 علي بن الحسين (عليه السلام): 37، 38، 72 علي بن عقيل بن أبي طالب: 25 علي بن عيسي النوفلي: 39 علي بن النعمان: 77 عمار بن ياسر: 45، 47، 48

(١١١)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، مسلم بن عقيل عليه السلام (1)، عبد الله بن عباس (1)، عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب عليه السلام (1)، الخليفة عثمان بن عفان (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، عبد الله بن عقيل بن أبي طالب (1)، عبد الرحمن بن عوف (1)، عبد الله بن محمد بن عمر بن علي (1)، عبد الله بن محمد بن عقيل (1)، عطاء بن أبي رياح (1)، عطاء بن أبي رباح (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (6)، علي بن أبي طالب (1)، عبد الله بن مسكان (1)، عبد الله بن مسعود (1)، عبد الله بن محمد (1)، علي بن النعمان (1)، عمار بن ياسر (1)، علي بن أسباط (1)، علي بن عيسي (1)، عثمان بن مظعون (1)، عبد العزيز (1)

عمر بن الخطاب: 32، 34، 48، 49، 65، 74، 80، 81، 96، 98 عمر بن علي: 38 عمرو بن صبيح الصدائي: 70 عمرو بن العاص: 57، 66، 85، 87 عمرو بن الهصار بن كعب بن عامر بن عبد بن أبي بكر: 25 عوانة بن الحكم: 67، 68 عون بن عقيل بن أبي طالب: 71 غسان بن مضر: 94 فاطمة بنت أسد بن هاشم: 21، 38، 75 فاطمة بنت حزام الكلابية: 33، 47 فاطمة بنت عتبة بن ربيعة: 24

فاطمة بنت عقيل بن أبي طالب: 25 فاطمة بنت محمد بن عبد الله (عليه السلام): 27، 28، 38، 46 - 48 الفاكهي: 36 الفتال النيسابوري: 47 الفضل بن العباس بن عبد المطلب: 48 القاسم بن رسول الله: 30 القاضي نعمان: 87، 89 قريبة بنت أبي سفيان بن حرب: 25 قصي بن كلاب: 58 قنبر: 56 الكشي: 37 الكلبي: 43 الكليني: 73 كميت بن أبي المستهل: 70 اللات (اسم صنم): 99 مالك بن أبي عامر الأصبحي: 99 مجاهد: 43 المجلسي: 78 محب الدين الطبري: 99 محمد: 99 محمد بن أبي سعيد الأحول بن عقيل بن أبي طالب: 70، 71 محمد بن إسماعيل: 97 محمد بن جعفر الرزاز: 72 محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات: 72 محمد بن الحنفية: 84 محمد بن السائب بن بشر الكلبي الكوفي: 30، 31 محمد بن سنان: 27 محمد بن عبد الله (صلي الله عليه وآله): 95 محمد بن عبد الله الأنصاري: 45 محمد بن عبد الملك: 98 محمد بن عقيل بن أبي طالب: 25، 71، 99، 100 محمد بن علي الباقر (عليه السلام): 31، 77، 78 محمد بن علي بن مهزيار: 34 محمد بن عمر: 44، 45 محمد بن عمر الجعابي: 27 محمد بن مسعود: 37

(١١٢)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله (1)، السيدة فاطمه بنت أسد أم أمير المؤمنين عليهما السلام (1)، السيدة فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية (أم البنين) (1)، محمد بن الحنفية إبن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (1)، الخليفة عمر بن الخطاب (1)، العلامة المجلسي (1)، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب

(1)، محمد بن عبد الله الأنصاري (1)، محمد بن علي بن مهزيار (1)، العباس بن عبد المطلب (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (3)، محمد بن عمر الجعابي (1)، محب الدين الطبري (1)، محمد بن جعفر الرزاز (1)، محمد بن عبد الله (1)، محمد بن إسماعيل (1)، عمرو بن العاص (1)، محمد بن سنان (1)، محمد بن مسعود (1)، عمر بن علي (1)، محمد بن عبد (1)، محمد بن عمر (1)، الحرب (1)

محمد بن مسلم: 73 محمد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب: 71 محمد بن هارون بن موسي: 27 محمد بن يحيي: 77 محمد بن يوسف: 35، 36، 37 محمد العطار: 34 المختار: 38 مخرمة بن نوفل الزهري: 32، 33، 34 المدائني: 63، 65 مردويه: 47 مروان بن الحكم: 67 المسعودي: 49، 58 مسلم بن عقيل بن أبي طالب: 25، 49، 63 - 65، 69 - 72، 92 المسيب بن نجبة: 29 المظفر: 71 معاوية بن أبي سفيان: 24، 25، 33، 37، 51، 53 - 69، 77، 81 - 96، 99، 100 معاوية بن عمار الذهبي: 39 معتب بن أبي لهب: 37 المقداد: 34، 47، 48 المقدام بن معديكرب: 98 المقريزي: 70، 71 موسي (عليه السلام): 96 موسي بن جعفر الكاظم (عليه السلام): 27، 34، 77 موسي بن طلحة بن عبيد الله: 99 موسي العباسي (أخو الرشيد): 36 نافع بن أبي نعيم: 99 النبي: 22، 27، 35 - 37، 44، 45، 49، 51، 71، 85، 91، 96، 98، 99 النجاشي: 97 نوفل: 39 الواقدي: 43 وليد: 33 الوليد بن عقبة: 50، 54، 57 الوليد بن هشام بن المغيرة: 32 هارون (عليه السلام):

27، 96 هارون الرشيد: 36 هاشم: 29، 58 هاشم بن عبد مناف: 35 هشام بن عروة: 69 هشام بن محمد: 31 هشام الكلبي: 30، 68 يحيي بن زكريا بن شيبان: 27 يزيد بن عقيل بن أبي طالب: 25 يزيد بن معاوية: 100 يونس: 22

(١١٣)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (2)، مسلم بن عقيل عليه السلام (2)، معاوية بن أبي سفيان لعنهما الله (1)، الحافظ أبو نعيم (1)، مروان بن الحكم (1)، يحيي بن زكريا بن شيبان (1)، محمد بن هارون بن موسي (1)، عقيل بن أبي طالب عليه السلام (1)، طلحة بن عبيد الله (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، الوليد بن هشام (1)، معاوية بن عمار (1)، الوليد بن عقبة (1)، هشام بن عروة (1)، هارون الرشيد (1)، محمد بن يحيي (1)، هشام بن محمد (1)، مسيب بن نجبة (1)، محمد بن يوسف (1)، محمد العطار (1)، محمد بن مسلم (1)

فهرس الحوادث والوقائع والأيام

(4) فهرس الحوادث والوقائع والأيام بدر - يوم بدر 25، 39، 41، 42، 47، 53، 61، 88 الجمل 49، 80، 82، 92 حجة الوداع: 36 الحديبية: 40، 42، 47 حرب هوازن: 81، 89 الحرة: 100 حنين: 43 حنين: 43، 49، 80 خيبر: 44، 80 صفين: 49، 53، 65، 80، 82، 92 الطف: 69 الطف: 70، 100 عام الحديبية: 41 عام الفتح: 41 فتح مكة - يوم الفتح: 37، 41 ليلة العقبة: 66، 87 ليلة الهرير: 53، 61 مؤتة: 44، 80 النهروان: 49، 80 يوم بدر = بدر يوم الفتح = فتح مكة يوم هوازن: 97

(١١٥)

صفحهمفاتيح البحث: يوم عاشوراء (2)، مدينة مكة المكرمة (2)، خيبر (1)، حجة الوداع (1)، عام

الفتح (1)

فهرس المصادر

(5) فهرس المصادر 1. الآحاد والمثاني، أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي عاصم الشيباني (م 287 ه)، تحقيق: باسم فيصل الجوابرة، الرياض: دار الراية، 1411 ه.

2. الاحتجاج علي أهل اللجاج، أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي (م 620 ه)، تحقيق: إبراهيم البهادري ومحمد هادي به، طهران: دار الأسوة، 1413 ه، الأولي.

3. أخبار مكة، أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأرزقي، تحقيق: رشدي الصالح، قم:

انتشارات الشريف الرضي، 1403 ه، الثالثة.

4. أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، أبو عبد الله محمد بن إسحاق الفاكهي (قرن 3 ه)، تحقيق:

عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، بيروت: دار خضر، 1414 ه، الثانية.

5. الاختصاص، المنسوب إلي أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي (الشيخ المفيد) (م 413 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، قم: مؤسسة النشر الإسلامي، 1414 ه، الرابعة.

6. اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (م 460 ه)، مؤسسة آل البيت، قم، 1409 ه.

7. الارشاد في معرفة حجج الله علي العباد، أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي (الشيخ المفيد)، مؤسسة آل البيت: لإحياء التراث، قم، 1413 ه، الأولي.

(١١٧)

صفحهمفاتيح البحث: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث (1)، كتاب رجال الكشي (1)، كتاب اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي (1)، كتاب الآحاد والمثاني للضحاك (1)، مدينة مكة المكرمة (2)، مدينة بيروت (1)، مدينة طهران (1)، أحمد بن علي بن أبي طالب (1)، محمد بن عبد الله بن أحمد (1)، عبد الملك بن عبد الله (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، محمد بن محمد بن النعمان (2)، محمد بن الحسن الطوسي (1)، أبو

عبد الله (2)، أبو الوليد (1)، محمد بن إسحاق (1)، الشريف الرضي، أبو الحسن محمد بن الحسين (1)، أحمد بن عمر (1)

8. الاستيعاب في أسماء الأصحاب، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر القرطبي المالكي (م 363 ه)، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، بيروت: دار الكتب العلمية، 1415 ه، الأولي.

9. أسد الغابة في معرفة الصحابة، أبو الحسن عز الدين علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني (ابن الأثير الجزري) (م 630 ه)، تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، بيروت: دار الكتب العلمية، 1415 ه، الأولي.

10. الإصابة في تمييز الصحابة، أحمد بن علي بن محمد بن حجر الشافعي العسقلاني (ابن حجر) (م 852 ه)، تحقيق: ولي عارف، مصر: مطبعة السعادة، 1323 ه.

11. الإصابة في تمييز الصحابة، أحمد بن علي بن محمد بن حجر الشافعي العسقلاني (ابن حجر) (م 852 ه)، تحقيق: ولي عارف، بيروت: دار الفكر، 1403 ه.

12. إعلام الوري بأعلام الهدي، أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (م 548 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، بيروت: دار المعرفة، 1399 ه، الأولي.

13. أعيان الشيعة، محسن بن عبد الكريم الأمين الحسيني العاملي الشقرائي (م 1371 ه)، إعداد:

حسن الأمين، بيروت: دار التعارف للمطبوعات، 1403 ه، الخامسة.

14. الأغاني، أبو الفرج علي بن الحسين الاصفهاني (م 356 ه)، تحقيق: خليل محي الدين، القاهرة: دار الكتب المصرية، 1358 ه، الأولي.

15. الاقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة، أبو القاسم علي بن موسي الحلي (ابن طاووس) (م 664 ه)، تحقيق: جواد القيومي، قم: مكتب الاعلام الاسلامي، 1414 ه، الأولي.

16. اللباب، المبارك بن محمد بن محمد (ابن الأثير الشيباني الشافعي)

(م 606 ه).

17. المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام، جواد علي، بغداد: جامعة بغداد، 1413 ه.

18. أمالي الصدوق، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الشيخ الصدوق) (م 381 ه)، بيروت: مؤسسة الأعلمي، 1400 ه، الخامسة.

(١١٨)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الإصابة في تمييز الصحابة لإبن حر (2)، كتاب أمالي الصدوق (1)، كتاب إعلام الوري بأعلام الهدي (1)، كتاب أسد الغابة لإبن الأثير (1)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، مدينة بيروت (6)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)، إبن الأثير (2)، أحمد بن علي بن محمد (2)، الشيخ الصدوق (1)، عبد الله بن محمد (1)، علي بن الحسين (1)، الفضل بن الحسن (1)، مدينة بغداد (2)، عبد الكريم (2)، محمد بن محمد (2)، الفرج (1)، الجود (2)، الكرم، الكرامة (1)

19. أمالي الطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن (الشيخ الطوسي) (م 460 ه)، تحقيق: مؤسسة البعثة، دار الثقافة، قم، 1414 ه، الأولي.

20. أمالي المفيد، أبو عبد الله محمد بن النعمان العكبري البغدادي (الشيخ المفيد) (م 413 ه)، تحقيق: حسين أستاد ولي وعلي أكبر الغفاري، قم: مؤسسة النشر الاسلامي، 1404 ه، الثانية.

21. أمالي المرتضي، أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي (السيد المرتضي) (م 426 ه)، قم، الأولي.

22. الإمامة والسياسة (تاريخ الخلفاء)، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (م 276 ه)، مصر: مكتبة ومطبعة مصطفي بابي الحلبي، 1388 ه.

23. الانساب، أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني التميمي (م 562 ه)، مرجليوت ليدن، 1912 م.

= وطبع: قاسم محمد رجب، 1970 م.

= وطبعة بيروت: دار الجنان، 1408 ه.

24. أنساب الاشراف، أحمد بن يحيي بن جابر البلاذري (م 279 ه)، إعداد: محمد باقر

المحمودي، بيروت: دار المعارف، الثالثة.

25. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (م 1110 ه)، تحقيق ونشر: دار إحياء التراث، بيروت، 1412 ه، الثانية.

26. البداية والنهاية، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (م 774 ه)، تحقيق ونشر:

مكتبة المعارف، بيروت.

27. تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (الذهبي) (م 748 ه)، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، القاهرة: دار الرائد العربي، 1405 ه.

= وبيروت: دار الكتاب العربي، 1411 ه.

= وحيدر آباد الدكن، 1354 ه.

(١١٩)

صفحهمفاتيح البحث: الأئمة الأثنا عشر عليهم السلام (1)، كتاب أمالي الصدوق (3)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (1)، كتاب البداية والنهاية (1)، شهر رجب المرجب (1)، العلامة المجلسي (1)، مدينة بيروت (5)، كتاب بحار الأنوار (1)، محمد باقر بن محمد تقي (1)، الشيخ المفيد (قدس سره) (1)، محمد بن أحمد بن عثمان (1)، التاريخ الإسلامي (1)، أبو عبد الله (2)، أحمد بن يحيي (1)، إسماعيل بن عمر (1)، علي بن الحسين (1)، محمد بن النعمان (1)، الشيخ الطوسي (1)، محمد بن الحسن (1)، محمد بن منصور (1)، عبد الكريم (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)

28. تاريخ الطبري (تاريخ الأمم والملوك)، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (م 310 ه)، تحقيق:

محمد أبو الفضل إبراهيم، مصر: دار المعارف.

29. تاريخ مدينة دمشق " ترجمة الامام علي (عليه السلام) "، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله (ابن عساكر الدمشقي) (م 571 ه)، تحقيق: علي الشيري، بيروت: دار الفكر، 1415 ه، الأولي.

30. تاريخ المدينة المنورة، أبو زيد عمر بن شبه النميري البصري (م 262 ه)، تحقيق: فهيم محمد شلتوت، بيروت: دار التراث، 1410

ه، الأولي.

31. تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح (اليعقوبي) (م 284 ه)، بيروت: دار صادر.

32. تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة (كنز جامع الفوائد)، شرف الدين علي الغروي الحسيني الأسترآبادي النجفي (م ح 933 ه)، تحقيق: حسين أستاذ ولي، قم: مؤسسة النشر الإسلامي، 1409 ه، الأولي.

33. تحف العقول عن آل الرسول (صلي الله عليه وآله)، أبو محمد الحسن بن علي الحراني (ابن شعبة) (م 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، قم: مؤسسة النشر الاسلامي، 1404، الثانية.

= وبيروت: دار إحياء التراث العربي، 1406 ه.

34. تذكرة الخواص (تذكرة خواص الأمة في خصائص الأئمة (عليهم السلام))، يوسف بن فرغلي بن عبد الله (سبط ابن الجوزي) (م 654 ه)، تقديم: محمد صادق بحر العلوم، طهران: مكتبة نينوي الحديثة.

35. تفسير العياشي، أبو النضر محمد بن مسعود السلمي السمرقندي (العياشي) (م 320 ه)، تحقيق: هاشم الرسولي المحلاتي، طهران: المكتبة العلمية، 1380 ه، الأولي.

36. تفسير نور الثقلين، عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي (م 1112 ه)، تحقيق: هاشم الرسولي المحلاتي، قم: المطبعة العلمية، 1412 ه، الرابعة.

37. التنبيه والاشراف، أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي (345 ه)، تحقيق: عبد الله إسماعيل الصاوي، القاهرة: دار الصاوي للطبع والنشر والتأليف.

(١٢٠)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب تذكرة خواص الأمة للسبط إبن الجوزي (2)، محمد بن جرير الطبري (1)، كتاب تاريخ المدينة لابن شبة النميري (1)، كتاب خصائص الأئمة للشريف الرضي (1)، كتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (1)، مدينة بيروت (4)، مدينة طهران (2)، الحسن بن هبة الله (1)، السبط إبن الجوزي (1)، كتاب

تاريخ الطبري (1)، عبد علي بن جمعة (1)، علي بن الحسين (1)، الحسن بن علي (1)، يعقوب بن جعفر (1)، محمد بن مسعود (1)، نينوي (1)، الوراثة، التراث، الإرث (2)

38. تهذيب التهذيب، أبو الفضل أحمد بن علي بن أحمد بن حجر العسقلاني (م 852 ه)، تحقيق:

مصطفي عبد القادر عطا، بيروت: دار الكتب العلمية، 1415 ه، الأولي.

39. تهذيب الكمال في أسماء الرجال، جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (م 742 ه)، حققه وضبط نصه وعلق عليه: بشار عواد معروف، بيروت: مؤسسة الرسالة.

40. الجرح والتعديل، عبد الرحمن النسائي (م 303 ه)، أخذ بالواسطة.

41. الجرح والتعديل، عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (م 327 ه)، حيدرآباد الدكن: مطبعة دائرة المعارف العثمانية، 1371 ه.

42. جمهرة أنساب العرب، علي بن أحمد بن حزم الأندلسي (384 - 454 ه)، بيروت: دار الكتب العلمية، 1403 ه، الأولي.

43. حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار (عليهم السلام)، هاشم بن سليمان البحراني (م 1107 ه) تحقيق: غلام رضا مولانا البروجردي، قم: مؤسسة المعارف الاسلامية، 1413 ه، الأولي.

44. الخرائج والجرائح، أبو الحسين سعيد بن عبد الله الراوندي (قطب الدين الراوندي) (م 573 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة الامام المهدي (عج)، قم، 1409 ه، الأولي.

45. الخصال، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الشيخ الصدوق)، بيروت:

مؤسسة الأعلمي، 1410 ه، الأولي.

46. الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، صدر الدين علي بن أحمد المدني الشيرازي (السيد علي خان المدني) (م 1120 ه)، قم: مكتبة بصيرتي، 1397 ه، الثانية.

47. الدر المنثور في التفسير المأثور، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، أفست المطبعة الإسلامية، 1377 ه.

48. الدعاء، أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (م 360 ه)،

تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، بيروت: دار الكتب العلمية، 1413 ه، الأولي.

49. دلائل الإمامة، أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (م 310 ه)، تحقيق ونشر: مؤسسة البعثة، قم، 1413 ه، الأولي.

(١٢١)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب الخرائج والجرائح للقطب الراوندي (1)، كتاب الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة للسيد علي خان المدني (1)، محمد بن جرير الطبري (1)، جلال الدين السيوطي الشافعي (1)، كتاب تهذيب الكمال للمزي (1)، الطبراني (1)، مدينة بيروت (5)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (1)، قطب الدين الراوندي (1)، أحمد بن علي بن أحمد (1)، يوسف بن عبد الرحمن (1)، سعيد بن عبد الله (1)، الشيخ الصدوق (1)، هاشم بن سليمان (1)، سليمان بن أحمد (1)، أبو الحجاج (1)، علي بن أحمد (2)، جمال الدين (1)، البعث، الإنبعاث (1)

50. دلائل النبوة، أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهاني (430 ه)، بيروت: دار الفكر.

51. ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربي، أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري (م 694 ه)، القاهرة: حسام الدين القدسي، 1356 ه.

52. ربيع الأبرار ونصوص الاخبار، أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري (م 538 ه).

53. روضة الواعظين، محمد بن الحسن بن علي الفتال النيسابوري (م 508 ه)، تحقيق: حسين الأعلمي، بيروت: مؤسسة الأعلمي، 1406 ه، الأولي.

54. سفينة البحار ومدينة الحكم والآثار، عباس بن محمد رضا القمي (م 1359 ه)، طهران: دار الأسوة، 1414 ه، الأولي.

= والنجف الأشرف، 1365 ه.

55. سنن ابن ماجة، أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني (م 275 ه)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1395 ه، الأولي.

= وبيروت: دار الفكر، 1371 ه.

56. سنن الترمذي (الجامع الصحيح)، أبو عيسي محمد بن

عيسي بن سورة الترمذي (م 297 ه)، تحقيق: أحمد محمد شاكر، بيروت: دار إحياء التراث.

57. سنن الدار قطني، أبو الحسن علي بن عمر البغدادي (الدار قطني) (م 285 ه)، تحقيق: أبو الطيب محمد آبادي، بيروت: عالم الكتب، الرابعة 1406 ه.

= والقاهرة: بولاق.

58. السنن الكبري، أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (م 458 ه)، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، بيروت: دار الكتب العلمية، 1414 ه، الأولي.

= وتحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت: دار الكتب العلمية، 1414 ه، الأولي (مصورة من دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن، 1353 ه).

59. سير أعلام النبلاء، أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي (م 748 ه)، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، بيروت: مؤسسة الرسالة، 1414 ه، العاشرة.

(١٢٢)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب سنن إبن ماجة (1)، كتاب روضة الواعظين (1)، الحافظ أبو نعيم (1)، كتاب ذخائر العقبي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، الزمخشري (1)، مدينة بيروت (9)، مدينة طهران (1)، أحمد بن عبد الله الأصفهاني (1)، أحمد بن الحسين بن علي (1)، محمد بن الحسن بن علي (1)، أحمد بن عبد الله (1)، أبو عبد الله (2)، محمد بن عيسي (1)، محمد بن يزيد (1)، محمد بن أحمد (1)، عبد الحميد (1)، الوراثة، التراث، الإرث (2)، السفينة (1)

60. السيرة النبوية، أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري (م 218 ه)، تحقيق:

مصطفي السقا - إبراهيم الأبياري، قم: مكتبة المصطفي، 1355 ه، الأولي.

61. شرح الاخبار في فضائل الأئمة الأطهار، أبو حنيفة القاضي النعمان بن محمد المصري (م 363 ه)، تحقيق: محمد الحسيني الجلالي، قم: مؤسسة النشر الاسلامي، 1412 ه، الأولي.

62. شرح نهج البلاغة، عز الدين عبد الحميد بن محمد بن هبة الله المدائني

(ابن أبي الحديد)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1387 ه، الثانية.

63. الشفاء بتعريف حقوق المصطفي، أبو الفضل عياض بن موسي اليحصبي (م 544 ه) بيروت:

دار الكتب العلمية.

64. شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد (الحاكم الحسكاني الحذاء الحنفي النيسابوري) (القرن الخامس)، تحقيق وتعليق: محمد باقر المحمودي، طهران: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي، 1411 ه - 1990 م، الأولي.

65. الصافي في تفسير القرآن (تفسير الصافي)، مولا محسن الفيض الكاشاني (م 1091 ه)، طهران: مكتبة الصدر، 1415 ه، الأولي.

66. الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري (م 398 ه) تحقيق:

أحمد بن عبد الغفور عطار، بيروت: دار العلم للملايين، 1410 ه، الرابعة.

67. الصراط المستقيم إلي مستحقي التقديم، زين الدين أبو محمد علي بن يونس العاملي البياضي النباطي (م 877 ه)، تحقيق: محمد باقر البهبودي، طهران: المكتبة المرتضوية، 1384 ه، الأولي.

68. الطبقات الكبري، محمد بن سعد كاتب الواقدي (م 230 ه)، بيروت: دار صادر.

69. الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف، أبو القاسم علي بن موسي الحلي (ابن طاووس) (م 664 ه)، قم: مطبعة الخيام، 1400 ه، الأولي.

70. العقد الفريد، أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي (م 328 ه) تحقيق: أحمد الزين

(١٢٣)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني (1)، كتاب الطبقات الكبري لإبن سعد (1)، مدينة بيروت (4)، مدينة طهران (3)، محمد بن سعد كاتب الواقدي (1)، عبيد الله بن عبد

الله (1)، محمد بن هبة الله (1)، عبد الملك بن هشام (1)، النعمان بن محمد (1)، محمد بن عبد ربه (1)، محمد الحسيني (1)، عبد الحميد (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)

و إبراهيم الأبياري، بيروت: دار الأندلس، 1408 ه، الأولي.

= والقاهرة: مطبعة لجنة التأليف والنشر، 1948 م.

71. علل الحديث، أبو محمد عبد الرحمن الرازي الحافظ ابن أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر بن داوود (240 - 327 ه)، بيروت دار المعرفة.

72. علل الشرائع، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الشيخ الصدوق) (م 381 ه)، بيروت: دار إحياء التراث، 1408 ه، الأولي.

73. عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، أحمد بن علي الحسيني (ابن عنبة)، النجف الأشرف:

المكتبة الحيدرية.

74. عوالي اللآلئ العزيزية في الأحاديث الدينية، محمد بن علي بن إبراهيم الأحسائي (ابن أبي جمهور) (م 940 ه)، تحقيق: آقا مجتبي العراقي، تقديم: آية الله المرعشي النجفي، قم:

مطبعة سيد الشهداء، الأولي، 4 ج.

75. عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الشيخ الصدوق) (م 381 ه)، تحقيق: مهدي الحسيني اللاجوردي، طهران: جهان.

76. الغارات، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد (ابن هلال الثقفي) (م 283 ه)، تحقيق: جلال الدين المحدث الأرموي، طهران: منشورات أنجمن آثار ملي، 1395 ه، الأولي.

77. الغدير في الكتاب والسنة والأدب، عبد الحسين أحمد الأميني (م 1390 ه)، بيروت: دار الكتاب العربي، 1387 ه، الثالثة.

78. فتوح البلدان، أبو الحسن أحمد بن يحيي البلاذري (م 279 ه)، القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.

79. قاموس الرجال في تحقيق رواة الشيعة ومحدثيهم، محمد تقي بن كاظم التستري (1320 - 1416 ه)، قم: مؤسسة النشر الاسلامي، 1410 ه، الثانية.

80. الكافي،

أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي (ثقة الإسلام) (329 ه)، طهران: دار الكتب الاسلامية، 1388 ه.

(١٢٤)

صفحهمفاتيح البحث: كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام (1)، كتاب علل الشرايع للصدوق (1)، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بيروت (4)، مدينة طهران (3)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (2)، إبراهيم بن محمد بن سعيد (1)، محمد بن علي بن إبراهيم (1)، محمد بن يعقوب بن إسحاق (1)، الشيخ الصدوق (2)، أحمد بن يحيي (1)، محمد بن إدريس (1)، أحمد بن علي (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، دولة العراق (1)، الشهادة (1)، الهلال (1)

81. كامل بهايي، الحسن بن علي بن محمد بن علي الحسن الطبري (عماد الدين الطبري)، قم:

مؤسسة الطبع والنشر.

82. كامل الزيارات، أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (م 367 ه)، تحقيق: عبد الحسين الأميني التبريزي، النجف الأشرف: المطبعة المرتضوية، 1356 ه، الأولي.

83. كتاب من لا يحضره الفقيه، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الشيخ الصدوق) (م 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، قم: مؤسسة النشر الاسلامي، الثانية.

84. كشف الغمة في معرفة الأئمة، علي بن عيسي الأربلي (م 687 ه)، تصحيح: هاشم الرسولي المحلاتي، بيروت: دار الكتاب الاسلامي، 1401 ه، الأولي.

85. كمال الدين وتمام النعمة، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (الشيخ الصدوق) (م 381 ه)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، قم: مؤسسة النشر الاسلامي، 1405 ه، الأولي.

86. كنز العمال في سنن الأقوال والافعال، علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي (م 975 ه)، تصحيح: صفوة السقا، بيروت: مكتبة التراث الاسلامي، 1397 ه، الأولي.

87. كنز الفوائد، أبو الفتح

محمد بن علي بن عثمان الكراجكي الطرابلسي (م 449 ه)، إعداد:

عبد الله نعمة، قم: دار الذخائر، 1410 ه، الأولي.

88. لسان العرب، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري (م 711 ه)، بيروت:

دار صادر، 1410 ه 1990 م، الأولي.

89. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (م 807 ه)، تحقيق: عبد الله محمد درويش، بيروت: دار الفكر، 1412 ه، الأولي.

90. المحاسن، أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي (م 280 ه)، تحقيق: مهدي الرجائي، قم:

المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، 1413 ه، الأولي.

91. مدينة المعاجز، هاشم بن سليمان الحسيني البحراني (1107 ه)، تحقيق: لجنة التحقيق، قم:

مؤسسة المعارف الاسلامية، 1413 ه، الأولي.

(١٢٥)

صفحهمفاتيح البحث: أهل بيت النبي صلي الله عليه وآله (1)، كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (1)، كتاب مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني (1)، كتاب كمال الدين وتمام النعمة (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بيروت (4)، محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (2)، أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، الحسن بن علي بن محمد بن علي (1)، محمد بن علي بن عثمان (1)، الشيخ الصدوق (2)، هاشم بن سليمان (1)، نور الدين علي (1)، محمد بن قولويه (1)، علي بن عيسي (1)، جمال الدين (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)

92. مروج الذهب ومعادن الجوهر، أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي (م 346 ه)، تحقيق:

محمد محيي الدين عبد الحميد، مصر: مطبعة السعادة، 1384 ه، الرابعة.

93. المزار الكبير، أبو عبد الله محمد

بن جعفر المشهدي (قرن 6 ه)، تحقيق: جواد القيومي الاصفهاني، قم: مؤسسة النشر الإسلامي، 1419 ه، الأولي.

94. المستدرك علي الصحيحين، أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (م 405 ه)، تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، بيروت: دار الكتب العلمية، 1411 ه، الأولي.

95. مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، ميرزا حسين النوري الطبرسي (م 1320 ه)، قم:

مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، 1408 ه، الأولي.

96. مسند أحمد بن حنبل، أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (م 241 ه)، تحقيق: عبد الله محمد الدرويش، بيروت: دار الفكر، 1414 ه، الثانية.

97. مسند الامام زيد، المنسوب إلي زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) (122 ه)، بيروت: دار مكتبة الحياة، 1966 م، الأولي.

98. المصنف، أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (م 211 ه)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، بيروت: المجلس العلمي.

99. المصنف في الأحاديث والآثار، أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي (م 235 ه)، تحقيق: سعيد محمد اللحام، بيروت: دار الفكر.

100. المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، أحمد بن علي العسقلاني (ابن حجر) (م 852 ه)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، بيروت: دار المعرفة، 1414 ه، الأولي.

101. المعارف، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (م 213 ه)، حققه وقدم له: ثروت عكاشة، قم: انتشارات الشريف الرضي، 1415 ه.

102. معجم البلدان، أبو عبد الله شهاب الدين ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي (م 626 ه)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1399 ه، الأولي.

103. معجم رجال الحديث، أبو القاسم بن علي أكبر الخوئي (م 1413 ه)، بيروت: دار إحياء التراث

(١٢٦)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين عليهما السلام (1)، مؤسسة آل البيت

عليهم السلام لإحياء التراث (1)، كتاب المستدرك علي الصحيحين للحاكم النيسابوري (1)، كتاب مسند أحمد بن حنبل (1)، كتاب مروج الذهب للمسعودي (1)، كتاب مستدرك الوسائل (1)، الحاكم النيسابوري (1)، كتاب معجم البلدان (1)، مدينة بيروت (8)، أبو القاسم بن علي أكبر (1)، عبد الرزاق بن همام (1)، محمد بن جعفر المشهدي (1)، أحمد بن محمد بن حنبل (1)، عبد الله بن محمد (1)، محمد بن عبد الله (1)، أبو عبد الله (3)، علي بن الحسين (1)، أحمد بن علي (1)، الشريف الرضي، أبو الحسن محمد بن الحسين (1)، عبد الحميد (1)، الجود (1)، الوراثة، التراث، الإرث (2)

العربي، 1403 ه.

104. المعجم الكبير، أبو القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (م 360 ه)، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1404 ه.

105. المغازي، محمد بن عمر بن واقد الواقدي (م 207 ه)، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت:

مؤسسة الأعلمي للمطبوعات.

= ومصر: الدار العامرة.

106. المغني، عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي (م 620 ه)، بيروت، دار الكتاب العربي، 1359 ه.

= وطبع محمد علي صبيح وأولاده.

= ومختصر عمر بن الحسين بن عبد الله بن أحمد الخرقي، مصر: مطبعة المنار، 1342 ه.

107. مقاتل الطالبيين، أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني (م 356 ه)، تحقيق: أحمد صقر، قم: انتشارات الشريف الرضي، الأولي 1405 ه.

108. المناقب، أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي (م 568 ه)، تحقيق: مالك المحمودي، قم: مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرسين، 1411 ه، الثانية.

109. مناقب آل أبي طالب، أبو جعفر رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني (588 ه)، قم: المطبعة العلمية.

110. مناقب ابن شهرآشوب = مناقب آل

أبي طالب 111. مناقب الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، محمد بن سليمان الكوفي القاضي (م 300 ه)، تحقيق: محمد باقر المحمودي، قم: مجمع إحياء الثقافة الاسلامية، 1412 ه، الأولي.

112. منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، حبيب الله بن محمد هاشم الخوئي (م 1324)، بيروت:

دار الفكر، 1406 ه.

113. مواقف الشيعة، الأحمدي الميانجي، قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين.

114. النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم، أبو العباس تقي الدين أحمد بن علي

(١٢٧)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني (1)، كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (1)، كتاب مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي (1)، كتاب مناقب آل أبي طالب عليه السلام (2)، الطبراني (1)، مدينة بيروت (4)، عبد الله بن أحمد بن محمد (1)، علي بن الحسين بن محمد (1)، الحسين بن عبد الله (1)، بنو أمية (1)، سليمان بن أحمد (1)، بنو هاشم (1)، ابن شهرآشوب (1)، محمد بن سليمان (1)، أحمد بن علي (1)، الشريف الرضي، أبو الحسن محمد بن الحسين (1)، محمد بن علي (1)، محمد بن عمر (1)، الخوارزمي (1)، الفرج (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)

المقريزي (م 745 ه)، تحقيق: علي عاشور.

115. نصب الراية لأحاديث الهداية، جمال الدين الزيلعي (م 762 ه)، تحقيق: أيمن صالح شعباني، القاهرة: دار الحديث، 1415 ه - 1995 م، الأولي.

116. نهج البلاغة، ما اختاره أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسي الموسوي (الشريف الرضي) (م 406 ه) من كلام الامام أمير المؤمنين (عليه السلام)، تحقيق: كاظم المحمدي ومحمد الدشتي، قم:

انتشارات الإمام علي (عليه السلام)، 1369 ش، الثانية.

117. نهج السعادة في مستدرك

نهج البلاغة، محمد باقر المحمودي (معاصر)، بيروت: مؤسسة الأعلمي.

118. وفاء الوفاء بأخبار المصطفي، أبو الحسن علي بن عبد الله السمهودي، القاهرة: مطبعة الآداب والمؤيد، 1326 م.

119. ينابيع المودة لذوي القربي، سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي (م 1294 ه)، تحقيق: علي جمال أشرف الحسيني، طهران: دار الأسوة للطباعة والنشر، 1416 ه، الأولي.

(١٢٨)

صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، الشيخ سلمان البلخي القندوزي (1)، كتاب نهج السعادة للشيخ المحمودي (1)، كتاب ينابيع المودة (1)، كتاب نهج البلاغة (2)، مدينة بيروت (1)، مدينة طهران (1)، محمد بن الحسين بن موسي (1)، علي بن عبد الله (1)، جمال الدين (1)، الشريف الرضي، أبو الحسن محمد بن الحسين (1)

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.