حركة البابية و البهائية

اشارة

مؤلف: لطف الله الصافي

حركة البابية و البهائية

حركة البابية و البهائية

و ليعلم أن حركة البابية و البهائية في جميع مراحلها كانت تحت حماية السياسة الإستعمارية فهي التي ربتها وقامت بنفقاتها، فاستعملتها أولاً الحكومة الروسية لأهداف سياسية معينة، فشجعت عمالها هذه الحركة للقضاء علي الحكومة الإيرانيه، أو التدخل في الشؤون الحكومية و تفريق كلمة المسلمين، و كانت حكومة إيران في تلك الأزمنة لأسباب معلومة مضطرة إلي المسامحة في الأمور مع حكومة روسيا، و لكن مع ذلك لم تنجح سياسة حكومة روسيا، و لم تتحقق أمنياتها لأن إيران الشيعية قامت في وجه هذه السياسات و أخمدت نار فتنها. ثم دخلت هذه الفرقة في مرحلة جديدة، حيث استخدمتها حكومة إنكلترا للعمل في إداراتها الجاسوسية إلي أن اتخذت لها «حيفا» و «عكا» مركزا للدعاية، لأنهم أدلركوا أن الظروف و الأحوال في إيران لا تساعد علي قبول مثل هذه الدعايات السخيفة، فخدم الحزب البهائي حكومة إنكلترا خدمات خانوا بها الشرق و الإسلام و المسلمين، لا سيما في الحرب العالمية الأولي، فالتمس عباس أفندي رئيس البهائية من القائد الإنكليزي اللورد اللنبي الذي دخل بيت المقدس في الحرب العظمي الأولي و قال: اليوم فقد انتهت الحروب الصليبية أن يحصل له لقب «سير» فحصل له، فكانت البهائية في أحضان جواسيس إنكلترا إلي أن شاركتهم في ذلك حكومة آمريكا لتستخدمها أيضا في مقاصدها السياسية في الشرق الأوسط و غيره، فأصبحت البهائية حركة صهيونية أمريكية. قال الكاتب الكبير الدكتور شلبي في كتابه «مقارنة الأديان ج 1 ص 309» فيما كتبه حول الجمعيات السرية الخطرة التي كانت و لا تزال من أهم المؤسسات التي اعتمد عليها اليهود لتنفيذ أغراضهم، و الوصول إلي هدفهم، فعد منها البابية و البهائية

«و من الواضح أن حياة البهائية في عكابين جماعات اليهود أثرت فيها تأثيرا واسعا، و قطعت ما كان باقيا بينها وبين الإسلام من صلات طفيفة إن وجدت فأصبحت البهائية وجها آخر لليهودية و للصهيونية. و قال «في ص 310» بعد ذكر موت البهاء: و خلفه ابنه «عباس أفندي» الذي كان في خدمة الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولي فأنعمت عليه بريطانيا برتبة «فارس» مع لقب «سير»، و توفي سنة 1931 فخلفه ابن بنته شوقي رباني الذي مات بعد ذلك دون أن ينجب ولدا. و في ظل الفكر الجديد للبهائية دفعها اليهود إلي أقطار الأرض ورعوها بالمال، و منحوها الرعاية التامة فأصبحت البهائية «حركة صهيونية أمريكية» كما يسميها الكتاب و المحدثون، و أسفرت البهائية عن وجهها الصهيوني إذ بعد وفاة ميرزا شوقي رباني اجتماع المجلس الأعلي للطائفة البهائية في إسرائيل وانتخب صهيونيا آمريكيا اسمه «ميسون» ليكون رئيسا روحيا لجميع أفراد الطائفة البهائية في العالم «انتهي كلام الدكتور شلبي». و ليس لتدخل البهائية في بعض الأمور سببا غير السياسة، وليس لأكثرهم لو لا الكل سيما زعمائهم. ورؤسائهم ءيمان بالبهائية، فلم يعتنقوها للتدين بها بل اعتنقوها ليتقربوا بها إلي أعداء الإسلام ويكسبوا الدارهم والدنانير. هذا: وأخيرا نلفت أنظار الباحثين في تاريخ البابية والبهائية وآراءهم، ولعب السياسات بهم إلي كتاب «تاريخ الباب أو مفتاح باب الأوبا» المطبوع في مصر مطبعة المنارس 1321، تأليف الدكتور محمد مهدي زعيم الدولة وصاحب جريدة «حكمة» نزيل القاهرة، وكتاب «مهازل البهائية علي مسرح السياسة والدين»، تأليف أنور ودود المطبوع في حيفا مطبعة الكشاف، وكتاب «ساخته هاي بهائيت در صحنة دين و سياست» له أيضا و كتاب «بي بهائي باب وبهاء» تأليف محمد علي الخادمي الشيرازي،

و كتاب «يادداشتهاي كينياز» تأليف كينياز دالكوركي الروسي الوزير المفوض للحكومة الروسية في طهران، و كتاب «حاكمه و بررسي در تاريخ باب وبها» تأليف الدكتور _ ح م ت و كتاب «نصايح الهدي» تأليف العلامة البلاغي، و كتاب «بزبگير شرح دزد بگير»، و كتاب «يار قلي» و غيرها. كما نلفت الأنظار أيضا إلي التواريخ المؤلفة في عصر حدوث فتنة الباب مثل «روضة الصفا» و «ناسخ التواريخ» وغيرهما، و إلي كتاب «كشف الحيل» في ثلاثة أجزاء للفاضل البحاثة «الآيتي» الملقب عند البهائية «آواره»، و هذا الرجل كان داعيتهم العظيم و نحريرهم الكبير، و منتهي أملهم، و كانوا يعتزون به كمال الإعتزاز فاستبصر و تاب عن ضلالاته، و اعتنق الإسلام و أظهر بطلان مقالات هذه الطائفة، و أظهر حليهم و مخازيهم و شنائع أعمال رؤسائهم، و صنف في ذلك كتبا كثيرة ككتاب «كشف الحيل»، و مجلة «نمكدان»، و غيرهما. و قد رد عليهم أيضا «الميرزا حسن نيكو» في كتاب أسماه: «فلسفة نيكو» في ثلاثة أجزاء، و كان هو أيضا معدودا من دعاة البهائية، ولكنه أنكر اعتناقه هذا المسلك السخيف، و اعتذر أنه إنما دخل فيهم للفحص عن حقيقة مسلكهم و بواطن أمورهم و أسرارهم. هذا آخر ما وفقنا الله تعالي في نقد «الخطوط العريضة» مع ضيق المجال و كثرة الإشتغال، و الله الهادي إلي سواء الصراط، و هو حسبي و نعم الوكيل، و صلي الله علي سيدنا و نبينا محمد، و آله الهداة و أصحابه الأبرار، و التابعين لهم بإحسان. شوال المكرم 1382 لطف الله الصافي

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.