خصوصيات السفراء

اشارة

المقدمة

إنّ الامام (عليه السلام) في فترة الغيبة الصغري كان وثيق الصلة بقواعده الشعبية، لكن بطريقة تماس تتناسب مع غيبته (عليه السلام)، وهذه الطريقة هي عبارة عن طريقة السفراء.مسألة السفراء من المسائل المهمّة في واقع الامر، يعني كيف نعرف أنّ هذا الشخص سفير عن الامام سلام الله عليه، لا سيما وأنّنا نعلم أن هنالك من ادعي السفارة كذباً وزوراً، وهذا باب واسع فتحه جملة من العلماء، عقد مثلاً الشيخ الطوسي [1] أعلي الله مقامه أو الشيخ الصدوق [2] أو العلامة المجلسي [3] أعلي الله مقامهم فصولاً في أسماء الذين ادعوا السفارة كذباً وزوراً، والحال يقتضي أنّ الوضع والكذب وارد، باعتبار أنّ مقام السفارة عن الامام مقام مقدس وعظيم أعظم من مقام المرجعية في زماننا، فلا يبعد أن يتنافس عليه الكثير وأن يدّعيه الكثير، فلابد من مثبتات في قضية السفارة حتي نستطيع أن نعرف الصادق من الكاذب.وهذه المسألة في غاية الاهمية نواجهها في مقام بحث هذا الموضوع.

من ادعي السفارة كذبا

من السفراء الذين ادعوا السفارة كذباً وزوراً:1 ـ الهلالي أحمد بن هلال العبرتائي، (منطقة من بغداد والكوت).2 ـ البلالي محمد بن علي بن بلال.3 ـ النميري محمد بن نصير النميري.4 ـ الحسين بن منصور الحلاج الصوفي المعروف، الذي قتله الملك العباسي.5 ـ أبو محمد الحسن السريعي أو الشريعي.6 ـ محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني المعروف، الذي كان من أعلام الشيعة وألّف كتباً في التشيع، ولكنه لمنافسة جرت بينه وبين الحسين بن روح النوبختي أعلي الله مقامه الشريف النائب الثالث للامام المهدي سلام الله عليه، خرج عن طوره وأخذ يدّعي دعاوي غير صحيحة، وحكم الامام سلام الله عليه في توقيع من توقيعاته المقدسة بضلاله وانحرافه، وأعلن عن ذلك أيضاً سفيره الحسين بن روح النوبختي.ويروي بعض العلماء رواية، هذه الرواية تقول: سأل رجل الحسين بن روح أعلي الله مقامه الشريف فقال له: ما تقول في كتب محمد بن علي الشلمغاني؟ومحمد بن علي الشلمغاني لم يكن رجلاً من السوقة أو رجلاً من العاديين، إنما كان عالماً من علماء الطائفة، كان وجهاً من وجوه المذهب، وكان قد صدرت عنه تصريحات ضالّة وانحرافات، فوقف منه الامام سلام الله عليه ونوابه موقفاً صارماً، وكان كثير التأليف، كانت كتبه تملا المكتبات الاسلامية، فكانت مشكلة للشيعة في ذلك الزمن، رجل يملك هكذا قدسية وهكذا علمية وهكذا فضيلة ينحرف بهذا الشكل، يصعب علي كثير من الاذهان أن يتقبل هذه الفكرة، فلهذا سألوا الحسين بن روح النوبختي عن هذا الموضوع أنّه يسأل الامام سلام الله عليه.فخرج التوقيع بتحريم قراءة كتبه وأنّها كتب ضلال، حينئذ سألوه: ما نصنع وبيوتنا مليئة من كتبه؟يعني ما من بيت إلاّ وفيه كتاب من كتب ابن أبي عزاقر.قال: أقول لكم كما قال الامام العسكري سلام الله عليه في بني فضال.وبنو فضال بيت من البيوت العلميّة الشيعيّة، ولكن هؤلاء ابتلوا بأنّهم صاروا واقفية من الشيعة المنحرفين.«خذوا بما رووا وذروا ما رأوا». [4] .رواياتنا الموجودة في كتبهم خذوها، لا سيما وأنّها كانت أيّام استقامتهم، وأما آراؤهم فلا تأخذوا بها، خذوا بما رووا وذروا ما رأوا، فكان في الواقع أزمة واجهتها الطائفة، أزمة من ادعي السفارة كذباً، ومنهم محمد بن علي بن أبي عزاقر الشلمغاني.

لمحة اخلاقية

وبالمناسبة وفي الواقع هذه لمحة أخلاقية رغبت أن أمرّ بها:كم الفرق عظيم بين محمد بن علي الشلمغاني بن أبي عزاقر، هذا الرجل العالم الضال، وبين أبي سهل النوبختي، وجعفر بن أحمد بن متيل، أذكر مثالين كدرس أخلاقي لنا:الرواية التي يرويها شيخ الطائفة أعلي الله مقامه الشريف في الغيبة عن جعفر بن أحمد بن متيل ـ من وجوه الشيعة ومن أعلامهم ـ يقول: كنت عند رأس محمد بن عثمان بن سعيد ـ يعني النائب الثاني للامامالمهدي سلام الله عليه في الغيبة الصغري ـ وكان أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي عند رجليه، وكان جعفر بن أحمد أقرب الناس لمحمد بن عثمان، وكان مستودع سرّه، وكان الناس إذا جلسوا يرشحون هذا الرجل ـ جعفر بن أحمد ـ أن يكون هو النائب الثالث.يعني كان السائد في الاجواء حتي في أجواء الحوزة آنذاك أنّ النائب الثالث هو جعفر بن أحمد بن متيل، رجل له هكذا مقام علمي وله هكذا مركز في جو الحوزة العلمية ويقول: أنا كنت عند رأس محمد ابن عثمان وكان ابو القاسم الحسين بن روح النوبختي عند رجليه.وإذا به في آخر ساعة من ساعات حياته يلتفت ويقول: يا جعفر أمرت أن أوصي من بعدي للحسين بن روح لابي القاسم.يقول شيخ الطائفة: فقام جعفر بكل أدب وامتثال وأخذ بيدي الحسين بن روح وأجلسه عند رأس محمد بن عثمان وجلس هو عند رجليه. [5] .واقعاً هذا يحتاج الي جهاد نفس أن يكون إنسان يقال له: إنّ الحجة في هذا المورد، فيتبع الحجة ولا يتبع الهوي، هذا مثال.المثال الثاني: أبو سهل النوبختي رضوان الله تعالي عليه:سئل أبو سهل النوبختي لماذا لم تكن السفارة فيك بعد محمد بن عثمان؟ قال: أنا رجل القي الخصوم فربما ضغطتني الحجة فدللتُ علي المكان.يعني يقول: ربما أنا أتضايق ولا أتحمل أو أعرّض للتعذيب، فربما دللت علي المكان، والمكان يعني مكان الامام صلوات الله عليه، فهي قضية خطيرة، أنّني رجل ألقي الخصوم أخاصمهم كثيراً، فربما ضغطتني الحجة فدللت علي المكان.وأمّا أبو القاسم فانه رجل لو كانت الحجة تحت ذيله وقرّض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه. [6] .هذا واقع يحتاج إلي جهاد نفس.وهذا يذكرنا بموقف العبد الصالح علي بن جعفر أعلي الله مقامه الذي هو من علماء أهل البيت سلام الله عليهم ابن الامام الصادق وأخو الامام موسي بن جعفر (عليهما السلام)، الذي هو أيضاً كان يسوّي ركاب الامام الجواد سلام الله عليه علي شيبته، فكان يسأل أنّه لماذا تصنع به وأنت عم أبيه؟ فقال: كيف لا وقد رأي الله هذا الصبي لهذا الامر أهلاً ولم ير هذه الشيبة لهذا الامر أهلاً. [7] .المسألة ليست مسألة مغالبة ومنافسة علي مقام، المسألة مسألة دين وحجة ومن اختاره الله عزوجل.أنا أرغب من خلال هذه القضية أن أوضّح أنّ مدرسة هكذا عرفت بالانضباط والدقة في هذه المسألة، مثل هذه المدرسة، اعتنت عناية بالغة بقضية السفراء الاربعة.

ثبوت نيابة السفراء الاربعة

كان ثبوت نيابتهم بشهادة الثقات، وهم بالمئات في مجاميع كثيرة فيما تروي الروايات، وطبيعي أنّ المقام لا يسع لبسط جميع الروايات الواردة في إكمال الدين للصدوق رحمه الله أو غيبة الطوسي أعلي الله مقامه أو غيبة النعماني أعلي الله مقامه أو ما شاكل، ولكن نشير بنحو الجدولة أنّ هنالك اتفاقاً من الرواة والعلماء علي شهادة الامام العسكري (عليه السلام) بوثاقة عثمان بن سعيد العمري رحمه الله، وأنّ الامام المهدي سلام الله عليه أقرّه في منصبه وفي زمن غيبته الصغري، وكان يقول: «اسمعوا له واطيعوا» وهذا المعني في واقع الامر أخذ يتداول باعتبار النصّ عليه: «اسمعوا له واطيعوا»، ثم لا يخفي أن مما يطاع فيه نصه علي من بعده، فقد نص علي ولده محمد بن عثمان من بعده.فعثمان بن سعيد نصّ عليه الامام العسكري والامام المهدي (عليهما السلام).ومحمد بن عثمان نص عليه الامام العسكري (عليه السلام) في الرواية التي أشرت لها في الاثناء، [8] وفي نفس الوقت نصّ عليه الامام المهدي(عليه السلام) [9] ونصّ عليه أبوه عثمان وقال في حقه أيضاً: اسمعوا له وأطيعوا.ومحمد بن عثمان هذا أطول نواب الامام فترة، فكانت نيابته قرابة أربعين سنة، يعني من سنة مائتين وأربع وستين إلي سنة ثلاثمائة وأربعة.ومن بعده تولّي الامر الحسين بن روح النوبختي أبو القاسم رضوان الله عليه، نصّ عليه ابو جعفر محمد بن عثمان النائب الثاني، نص عليه في القضية التي سمعتموها قبل قليل وأمثال هذه القضية.والحسين بن روح نصّ أيضاً علي أبي الحسن علي بن محمد السمري، وذلك بأدلة ووثائق ذَكَرَتهَا هذه المصادر المشار إليها.ويدعم ذلك أو قل أنّه يدل علي نيابتهم فضلاً عن هذه النصوص إجماع الطائفة الحقة والفرقة المحقة.فالطريق الاول لاثبات نيابتهم اتفاق ثقات الرواة والعلماء علي نص الامام المعصوم (عليه السلام) علي أولهم، ثم شهادتهم علي نصّ السابق علي اللاحق باعتبار أن مما تجب طاعة النائب واجب الطاعة فيه هو تعيينه لمن يأتي من بعده.الطريق الثاني: نقلهم لخط الامام سلام الله عليه المعروف، وهذا أيضاً أشار إليه الشيخان الصدوق والطوسي رضوان الله عليهما، قالوا في ضمن كلامهم: ممّا كان يعرف به الناس أنّ هذا سفير الامام سلام الله عليه أنّه كان الوحيد الذي يتصدّي لنقل خط الامام وتوقيعاته المقدسة.وخط الامام معروف، لانّ المسألة متصلة بزمن الحضور، فخط الامام المهدي (عليه السلام) معروف في زمن حياة أبيه الامام، اطلع شيعته علي ولده المهدي وعلي خطه وتوقيعه، فكان خطه وتوقيعه مألوفاً للناس، ولهذا عبارة الشيخ الطوسي والشيخ الصدوق أنّه كانت تخرج التوقيعات بالخط الذي كان في عهد الامام العسكري سلام الله عليه، يعني خط الامام المهدي سلام الله عليه الذي رئي وشوهد في زمن الامام العسكري (عليه السلام).فإذن قضية خط الامام وتوقيع الامام الذي كان ينفرد به هذا السفير الصادق الامين، كانت أيضاً طريقة من طرق الاثبات.الطريق الثالث: مضافاً إلي ذلك قضية الكرامات الكثيرة التي كانت تجري علي أيديهم لاثبات سفارتهم، وبعض الكرامات تجري علي أيديهم مباشرةً بعنوانهم، وتارةً كانت تجري علي أيديهم منسوبةً إلي موكلهم صلوات الله وسلامه عليه، يعني هو النائب يقول: أخبرني بذلك سيدي، كما في القضية المعروفة المنقولة عن أبي علي البغدادي، والرواية يرويها الشيخ الصدوق أعلي الله مقامه في إكمال الدين يقول: جاءت أمرأة تسأل عن نائب الامام سلام الله عليه في الغيبة الصغري،وكانت أيّام نيابة الحسين بن روح النوبختي، فقال لها رجل من قم: النائب هو الحسين بن روح، فدخلت علي أبي القاسم، فكانت معها حقيبة أو محفظة فيها جملة من المجوهرات ـ الذهب وما شاكل ذلك ـ فدخلت عليه وسألته ـ أرادت أن تري منه كرامة حتي تعرف أنّه هو النائب حقاً ـ قالت له: أخبرني بما تحت عباءتي؟ قال لها: القيه في دجلة ثم اقبلي إلينا لوجهك، يقول أبو علي البغدادي: والله أنّي شاهد هذه القضية ما زدت فيها ولا نقصت حرفاً، فذهبت والقتها في دجلة ثم رجعت بسرعة إلي الحسين بن روح، وإذا بها تجد محفظتها بين يدي الحسين بن روح وبعدها علي قفلها لم تفتح، قال: أو أخبرك بما فيها؟ قالت: وما؟ قال: فيها كذا مجوهرات، كذا حلقات ذهب، كذا سوار، كذا خصوصيات إلي آخره، يقول: فوالله لقد دهشت أنا والمرأة وعجبنا وسألناه ممّ علمت ذلك؟ قال: دلّني علي ذلك سيدي صاحب الامر صلوات الله عليه. [10] .هذه قضية، وقضية أخري ترتبط بمحمد بن شاذان بن نعيم، وإن كانت كرامته تأتي في قضية كرامات الامام سلام الله عليه، لكن فيها جانب يرتبط بالنيابة، وستأتي بعد قليل.أو قضية الشيخ الصدوق أعلي الله مقامه الشريف مع محمد بن علي الاسود القمي رضوان الله عليه الذي كان من أجلاء الطائفة في قم، هذا الرجل كلّفه أو طلب منه علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي ـ يعني والد الشيخ الصدوق رحمه الله ـ قال: أطلب منك أن تلتمس لي الحسين بن روح أبا القاسم أن يطلب من سيدي صاحب الامر (عليه السلام) أن يرزقني الله ولداً، بالفعل طلب منه هذا المعني وأبو القاسم نقله لصاحب الامر سلام الله عليه، يقول بعد ثلاثة أيام واف الجواب، قال إنّه (عليه السلام) يقول: إنّ الله تعالي سيرزقك ولداً ينفع الله به الناس، يقول محمد بن علي: أنا شخصيّاً أيضاً كنت أتمني الولد، وقلت لابي القاسم: آتيني بالجواب، يقول: جاءني بالجواب أنّه عن الامام سلام الله عليه أن الله تبارك وتعالي له أمر هو بالغه فيك، يعني أنا كأنّه ما استجيبت دعوتي في قضية الولد، لكن علي بن حسين استجيبت دعوته بتوسل الامام وببركة الامام ـ طبعاً الذي يرزق هو الله سبحانه وتعالي ـ بالفعل يقول والد الشيخ الصدوق والشيخ الصدوق نفسه يروي القضية في إكمال الدين وإتمام النعمة: وولد الشيخ الصدوق ببركة دعاء الامام صاحب الامر سلام الله عليه وبواسطة أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، يقول الشيخ الصدوق: فكنت إذا حضرت مجلس ابن الوليد أستاذي محمد بن الحسن بن الوليد في قم كانت له حلقة دراسيّة كبيرة في قم كنت أحضر وأنا صغير، فإذا رأي علمي وأجوبتي أعجب بها وقال: لا غرو وأنت دعاء صاحب الامر، [11] يعني لا عجب أن تنبغ وأنت ولدت بفضل دعاء صاحب الامر صلوات الله وسلامه عليه.وهناك كرامات كثيرة من هذا القبيل ذكرت، هذه الكرامات كانت تعزّز صدق نيابة هؤلاء النواب وسفارتهم عن الامام سلام الله عليه.

پاورقي

[1] الغيبة للطوسي: 397.
[2] كمال الدين: 485.
[3] البحار 51: 367.
[4] الغيبة للطوسي: 389 ح 355.
[5] الغيبة للطوسي: 370 ح 339، وكمال الدين: 503 ح 33.
[6] الغيبة للطوسي: 391 ح358.
[7] الكافي 1:322 ح 12.
[8] الغيبة للطوسي: 356 ح 317.
[9] الغيبة للطوسي: 362. [
[10] كمال الدين: 519، الثاقب في المناقب: 602 ح 14.
[11] كمال الدين: 502 ح31، بتصرف.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.