الحجة المنتظر (عجل الله تعالي فرجه الشريف) منة الله علي مستضعفي الأرض

اشارة

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيمقال الله تعالي في محكم كتابه الكريم: (ونريد أن نمنّ علي الذين استُضعفوا في الأرض ونجعلَهم أئمّة ونجعلهم الوارثين. ونمكّن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون). [1] .هاتان الآيتان المباركتان من الآيات الواردة في صاحب الزمان المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه وعجّل الله تعالي فرجه الشريف.ويشهد علي ذلك - إضافة إلي الأحاديث الكثيرة المرويّة في كتب الفريقين في تفسير الآية - ما تحمله الآية نفسها، ونعنونه في النقطتين التاليتين:

التأكيد علي المستقبل

قد لا تجد في القرآن الكريم كلّه آية مشابهة لهاتين الآيتين من هذه الجهة؛ حيث بلغ عدد أفعال المستقبل فيهما - علي قصرهما - ستّة أفعال، وهي (ونريد.. أن نمنّ.. ونجعلهم أئمّة.. ونجعلهم الوارثين.. ونمكّن لهم.. ونري..).وما هذا التكرار في استعمال صيغة المستقبل إلاّ للتأكيد علي أنّ هذا الفعل سيقع في المستقبل وأنّ وقته لم يحن بعد، فهو لم يصدر في الماضي ولا هو صادر في الحاضر، بل إنه سيصدر في ما يأتي من الزمان ويقع لاحقاً وفي المستقبل.

شمول دائرة المنة لكل أهل الأرض

اشاره

لقد نهانا الله عن المنّة فقال يخاطب نبيّه الكريم: (ولا تمنن تستكثر). [2] أي أنّك لو تصدّقت بمليون دينار علي الفقراء - مثلاً - فلا تستكثرها ولا تمنّ في ذلك.وقال - يخاطب المؤمنين - في آية أخري: (يا أيّها الذين آمنوا لا تُبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذي). [3] وقال أيضاً: (الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يُتبعون ما أنفقوا منّاً ولا أذيً). [4] .وحيث إنّ الله تعالي نهانا عن المنّة، نراه سبحانه لم يستعمل تعبير المنّة - في القرآن الكريم - في ما تفضّل به علي عباده، إلاّ في ثلاث حالات:الحالة الأولي:علي أنبيائه سلام الله عليهم حيث قال عزّ من قائل مخاطباً نبيّه الكريم محمداً: (ولقد منَنّا عليك مرّة أخري). [5] .وقال في آية أخري يمنّ علي نبيّيه الكريمين موسي وهارون عليهما السلام: (ولقد منَنّا علي موسي وهارون). [6] .الحالة الثانية: منّ الله فيها علي المؤمنين في مورد واحد فقط، وذلك في قوله تعالي: (لقد منّ الله علي المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً). [7] .فقد توسّعت الدائرة هنا وجُعلت المنّة علي المؤمنين ببعث الرسول الكريم.الحالة الثالثة: علي أهل الأرض كلّهم، أي أنّ الدائرة هنا أصبحت عامّة وشملت كلّ البشرية، حيث لم يحدّد سبحانه الذين يمنّ عليهم بالمستضعفين من الأنبياء ولا من المؤمنين بل قال: (ونريد أن نمنّ علي الذين استُضعفوا في الأرض).والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا غيّر الله تعالي الأسلوب في الحالة الثالثة، فعندما تحدّث عن بعثة الرسول الكريم صلي الله عليه و آله و سلم قال: (لقد منّ الله علي المؤمنين)، ولكن عندما وصل الدور في هذه الآية إلي صاحب العصر والزمان المهدي الموعود (عجّل الله فرجه الشريف) وسّع من إطار منّته (تعالي) حتي شملت كلّ الكرة الأرضية؛ إذ قال: (ونريد أن نمنّ علي الذين استُضعفوا في الأرض) مع أنّ لكلّ كلمة واستعمال في القرآن غاية وأبعاداً ينبغي التوقّف عندها؟!والجواب واضح، وهو أنّه لم تعمّ منّة الله علي أهل الأرض كلّهم حتي اليوم، فمازال حتي الآن وفي كلّ مكان وزمان أُمم وألوف بل ملايين من الناس لم تبلغهم حجّة الله وأحكام دينه ولا عرفوا الله عزّ وجلّ. فهناك اليوم أكثر من ثلاثة آلاف مليون غير مسلم علي وجه الكرة الأرضية، فهل تمّت منّة الله عليهم؟ كلاّ بالطبع؛ إذ بأيّ شيء منّ الله عليهم؟ هل بالمال ولا قيمة له عند الله تعالي ولا ذُكِر بعنوان المنّة؟ أم بالوجود البحت ولا قيمة له عند الله أيضاً، وكذا الصحّة وكلّ الدنيا؛ لأنّ رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يخبرنا: (إنّ الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة). [8] .إنّ الشيء الذي له قيمة عند الله تعالي ومنّ به علي البشر هو معرفته سبحانه وتعالي؛ وأن يعرف الإنسان لماذا خُلق ومن أين أتي، ولماذا جاء إلي هذا الوجود، وإلي أين سينتهي!ولذلك نلاحظ أنّ الله تعالي لم يمنّ علي الناس لأنّه أعطاهم الصحّة، ولا يمنّ علي من يدخلهم الجنة، بل قال تعالي: (فمَن زُحزِح عن النار وأُدخِل الجنّة فقد فاز)، [9] في حين نراه منّ علي المؤمنين ببعثة الرسول الأكرم.فحقّ لنا أن نسأل: ما هو هذا الأمر الذي يستوجب منّة الله علي الناس كلّهم كما استوجب المنّة علي المؤمنين خاصة ببعث الرسول الأكرم صلي الله عليه و آله و سلم؟ أليس في هذا إشارة إلي الحجّة المنتظر عجّل الله فرجه، وأنّه كجدّه الرسول صلي الله عليه و آله و سلم تماماً إلاّ في مقام النبوّة؟!فإن قيل: لماذا يمنّ الله علي مستضعفي الأرض كلّهم بظهور الحجّة؟نقول: لأنّ المهدي (عجّل الله فرجه) يحقّق النتيجة النهائية التي أرادها الله تعالي من وراء بعثة الرسل والأنبياء كلّهم من لدن آدم حتي الخاتم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. ومن الطبيعي أن تقرن هذه النتيجة العظمي بالمنّ كما قرنت ببعثة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم.

خلاصة الدليل

تبيّن إذن أنّ الله تعالي لم يذكر المنّة في القرآن الكريم إلاّ في ثلاثة مواضع؛ الأوّل علي أنبيائه في آيتين، والثاني علي المؤمنين وكلها وردت بصيغة الماضي (لقد منَنّا.. ولقد منَنّا.. لقد منّ الله علي المؤمنين..) لكن هنا (في آية القصص) تبدّلت الصيغة إلي زمان المستقبل، وكانت المنّة شاملة لكلّ أهل الأرض.وهكذا نري أنّ هذه الآية هي من الآيات الواردة في شأن الإمام المنتظر، ناهيك عن الأحاديث التي تؤيّد الموضوع من كتب الفريقين.

ما يحول دون تشرفنا بلقاء المهدي

إنّ موضوع الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) من المواضيع العميقة والواسعة وهو متشعّب الجوانب كثير الفروع، الأمر الذي يتطلّب من كلّ منّا أن يزيد من مطالعاته في هذا الموضوع الهام، لكنّي أحببت أن أثير سؤالاً في هذا المجال، وهو: إذا كان الإمام الحجّة (عجّل الله فرجه) موجوداً بين ظهرانينا - كما هو الحق - فلماذا لا نراه مع أنّه يرانا سلام الله عليه؟.في جواب هذا السؤال أذكر لكم قصّة رواها المرحوم والدي تعود إلي الأيّام التي كان يعيش فيها في سامرّاء العراق:يقول والدي رحمه الله: كان أحد العلماء يكثر من ارتياد سرداب الغيبة في أيام الجمع وغبرها، يخلو فيه.. يقرأ دعاء الندبة والعهد وزيارة صاحب الزمان ويدعو الله بفنون الدعوات علي أمل اللقاء بالإمام.يحكي والدي عن هذا العالِم أنّه قال:مرّ زمان وأنا علي هذه الحال أرتاد السرداب مشتاقاً لرؤية صاحب الزمان صلوات الله عليه. وفي أحد الأيام وبينما أنا جالس وحدي - ولم يكن في السرداب أحد غيري - منشغلاً بالدعاء والمناجاة، مفكّراً في حالي وأنّ المدّة قد طالت وأنا مواظب علي الحضور إلي هذا المكان دون أن أوفّق للقاء الإمام عليه الصلاة والسلام، متسائلاً مع نفسي عن السبب الذي يحول دون تشرّفي برؤيته، قائلاً: ماهو ذنبي ولماذا لا يمنّ عليَّ الإمام بشرف رؤية طلعته... وبينما أنا ساهم في هذه الحالة إذ أُلهمت بأنّ الإمام سيدخل السرداب حالاً، لقد وقع هذا الموضوع في قلبي علي نحو اليقين وليس وقوع تخيّل ومجرّد تصوّر، بل عرفت ذلك من ضميري وأيقنت -بوجداني- أنّ الإمام سيدخل السرداب الآن، وشعرت أنّي سأوفّق للقائه.ولكن ما إن عرضت لي الفكرة الأخيرة (أي قرب التشرّف والتوفيق للقاء الإمام) حتي تملّكتني هيبة عصرتني عصرة لم أشعر معها إلاّ وأنا خارج من السرداب متسلقاً درجات السلّم.. وبدأ قلبي يدقّ بشدّة. فأدركت أنّه لم يحن بعد الوقت الذي أكون لائقاً ومؤهّلاً للقاء الإمام الحجّة.

قصة الرجل المحب للضيف

ولكي أوضّح لكم الموضوع أكثر أنقل لكم الرواية التالية:يحكي أن رجلاً شكا إلي النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه يحب إقراء الضيف لكن زوجته تكره ذلك وتعكّر عليه، فقال صلي الله عليه و آله و سلم قل لها: (إنَّ الضَّيْفَ إذَا جَاء جَاءَ بِرِزْقِهِ وإذَا ارتَحَلَ ارتَحلَ بِذُنُوبِ أَهْلِ البيتِ). [10] .أي أن الله سيضيف في رزق أهل ذلك البيت ما ينفقونه في إقرائه، ثم إذا انصرف عنهم بعد ذلك وارتحل ارتحلت ذنوبهم معه.يقال: إن الرجل عاد ثانية إلي النبي وأخبره أن ذلك لم ينفع معها.وهنا أمره النبي أن يمسح بيده علي وجهها إذا حل الضيف.وفعَل الرجل ذلك، فأصبحت المرأة تتمني إقراء الضيف بعد ذلك؛ لأنها رأت الأمور التي أخبرها بها زوجها عن النبي علي حقيقتها، بعد أن مسح علي وجهها بأمر النبي، أي رأت الضيف عندما يدخل الدار ترافقه أنواع الأطعمة والفواكه، وعندما يخرج تخرج معه الأوساخ والعقارب والحيات مثلاً.نستفيد من هذا الحديث أموراً عديدة؛ منها أمران لهما صلة بموضوعنا وهما:الأمر الأوّل: الولاية التكوينية لرسول الله. فمع أنّه لم يقم هنا بفعل، فلم يمسح بيده الشريفة علي وجه المرأة - مثلاً - بل أمر الزوج أن يمسح هو بيده علي وجهها، ومع ذلك أثّر في تكوين المرأة، أي أنّ أمر النبي وكلامه يكفي لتغيير الكون، ولا حاجة حتي لفعله المباشر، بل تكفي إرادته وقوله. والإمام كالنبي في هذا.الأمر الثاني: هو أنّ الذنوب قاذورات وأوساخ وحيّات وعقارب تحيط بنا من الرأس إلي القدم وتكون مانعاً من تشرّفنا بلقاء صاحب الزمان عجّل الله فرجه، أي أننا لا نكون جديرين بسببها للقائه فنحرم هذا التوفيق.ويمكن تقريب هذا الموضوع بمثال:لو أنّ رجلاً دقّ عليك الباب وأنت في غرفتك. وعندما فتحت الباب رأيته كريه المنظر والرائحة لكثرة ما علق به من قاذورات ونجاسة وأوساخ وديدان وعقارب وحيات.. فهل ستسمح له بالدخول إلي المكان النظيف الذي تجلس فيه؟ كلاّ بالطبع.هذا يعني أنّك لو كنت في مكان صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) لما أذنت بلقاء رجل يحمل كلّ هذه القاذورات العالقة بلسانه وعينه وأذنه وأنفه ويده ورجله وبطنه وفكره (وهي الذنوب).عرفنا إذن لماذا لا نري الإمام صاحب الزمان عجّل الله فرجه، فكلّ المشكلة تكمن هنا.. فينا نحن.إنّ ذلك العالِم الديني تهيّب للقاء الإمام فلم يره. أما كثير منا فلم يصل حتي إلي هذه الدرجة، فذلك الرجل العالِم كان قد قطع شوطاً للقاء الإمام (عجّل الله فرجه) وفينا من لم ينتهج الطريق بعد.إنّ الإمام صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) يرانا ويري أعمالنا كما ورد في تفسير قول الله تعالي (وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون).وفي الروايات أنه (مؤيّد بروح القدس، بينه وبين الله عز وجل عمود من نور يري فيه أعمال العباد، وكل ما يُحتاج إليه). [11] .فهو يري كلامنا وأجسامنا وكلّ ما يظهر منّا، ويري كذلك ما وراء الكلام والسطور وهو الفكر والنوايا. فهو يري الشيء الذي نفكّر فيه عندما نتكلّم أو نكتب وفيما إذا كانت نيّاتنا وأفكارنا لله أم لكي يقول الآخرون عنا أننا نجيد الكلام أو الكتابة وأنّ مواضيعنا أفضل من غيرنا. هذه الأمور يراها الإمام أيضاً.. يراها منا في كلّ ساعة وفي كلّ لحظة.وكما أنّك تطلب من الشخص المنتن الذي أتي لزيارتك أن يذهب أوّلاّ ويزيل عنه الأوساخ والقاذورات ويرمي العقارب والديدان عنه ثم تقول له: تفضّل أهلاً وسهلاً فبابنا مفتوح لك، فكذلك صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) فاتح بابه لكلّ إنسان ولكنه يطلب منا أن نتطهّر أوّلاً ثمّ نأتي للقائه.فلنعاهد الله في هذه المناسبة أن نبدأ بسلوك الطريق؛ فلعلّنا نبلغ المقصود بعد زمان طال أو قصر، فإنّ من سلك الطريق لابدّ وأن يصل، وصاحب الزمان عليه الصلاة والسلام يعرف عن قلبك وقلبي إن كنّا سالكي الطريق حقّاً أم لا؛ فإن علم صدقنا فسيأخذ بأيدينا. ولو أنّ أحدنا تقدّم إليه بمقدار خمسة في المئة من الطريق فإنّه (عجّل الله فرجه) سيتقدّم إليه في الباقي ويفتح له ذراعيه، ولكن علينا أن نجعل أنفسنا أهلاً لذلك.إن الأرواح النجسة غير لائقة للقاء الإمام، والأعين الخطّاءة لا تستحق أن تطلّ علي حضرته، والآذان المليئة بالمعاصي غير جديرة بسماع صوته، وأنّي لهذه الشفاه التي صدرت من بينها آلاف المعاصي أن تتشرّف بتقبيل يديه!وإلاّ فلِمَ لا يسمح لنا الإمام بلقائه وهو أهل الكرم والجود؟ ألم يلتقِ السيد الفلاني والشيخ الفلاني والبقّال الفلاني والعطّار الفلاني بل وأشخاصاً أمّيين لا يعرفون القراءة والكتابة، فلماذا لا يسمح لي ولك نحن المتعلّمين؟ إلاّ بسبب ذنوبنا؟ فإنّ الإمام لا ينظر إلي أبداننا بل ينظر إلي قلوبنا وأرواحنا وعقولنا.

ذكري المولد فرصة لمراجعة أنفسنا

لنعاهد الله علي أن نكون عند مرور ذكري مولد الإمام في كلّ سنة أحسن من السنة السابقة. ولنبدأ الطريق بأن يسعي كلّ منا لتقليل نقاط ضعفه وإصلاح نفسه، فلو أصلحنا أنفسنا فإنّ صاحب الزمان هو الذي سيأتي إلينا قبل أن نذهب إليه.لنخطّط لأرواحنا قبل أن نخطّط لبطوننا وأيدينا وبيوتنا وأهلينا ولنسِرْ قليلاً بهذا الاتّجاه لنحظي بلقيا المولي صاحب الزمان.

ختاماً

بودّي أن أذكر شيئاً عسي أن نكون بذلك قد عملنا خدمة ولو صغيرة لصاحب الزمان. فلعلّ كثيراً من الشيعة لا يعلم شيئاً عن صاحب الزمان، والذنب في ذلك يعود علينا نحن المتعلّمين.إننا بحاجة إلي مليارات النسخ من المطبوعات عن صاحب الزمان فإنّ نفوس العالَم لم يعُد بالملايين بل بلغ المليارات، فليخصّص كلّ واحد منكم منذ الآن مقداراً من المال يطبع فيه كتاباً عن صاحب الزمان، ولا مانع من طلب العون من أهله وأقربائه ومن زوجته وابنه وأخيه وأخته في هذا المجال بأن يضع سهماً من عنده وأسهماً من أقربائه وأصدقائه ثمّ يقوم بطبع الكتاب ولا يُشترط أن يكون الكتاب ضخماً فكلٌّ حسب سعته. وإذا لم تستطع أن تعطي مبلغاً خلال يوم فقد تستطيع أن تعطيه خلال شهر وقد تستطيع من خلال الاستعانة بأهلك وأقربائك وأصدقائك.فهذا شيء بسيط وأقلّ ما يمكن أن نقوم به لخدمة صاحب الزمان عجّل الله فرجه الشريف.وصلّي الله علي محمّد وآله الطاهرين

پاورقي

[1] القصص: 5و 6.
[2] المدّثر: 6.
[3] البقرة: 264.
[4] البقرة: 262.
[5] طه: 37.
[6] الصافات: 114.
[7] آل عمران: 164.
[8] مستدرك الوسائل ج2، ص419.
[9] آل عمران: 185.
[10] مستدرك الوسائل ج: 16 ص: 259 ح 11.
[11] بحار الأنوار ح25، ص117.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.