نوع: مقاله
پديدآور: بدري، تحسين
عنوان و شرح مسئوليت: الجديد في ثورة المهدي [منبع الكترونيكي] / تحسين بدري
توصيف ظاهري: 1 متن الكترونيكي: بايگاني HTML؛ داده هاي الكترونيكي (24 بايگاني: 68.4KB)
موضوع: محمد بن حسن (عج)، امام دوازدهم

ان موضوع البحث ناظر الي روايات تسع جاءت في ثورة الامام المنتظر (عج) تحكي عن اتيانه بسنة و كتاب و قضاء و سلطان و امر جديد. و ما نتوخاه هنا هو دراسة هذه الروايات للخروج بنتيجة توضح لنا معلما آخر من ثورة الامام المهدي (عج) المستقبلية و هو ملعم الشريعة المهدوية المقرر اتيان المهدي بها.و الروايات هي كالتالي:الرواية الاولي:ابن عقدة عن احمد بن يوسف عن ابن مهران عن ابن البطائني عن ابيه و وهيب بن حفص عن ابي بصير عن ابي عبدالله عليه‌السلام انه قال: قال لي ابي عليه‌السلام: لابد لنا من آذربيجان لا يقوم لها شي و اذا كان ذلك فكونوا احلاس بيوتكم و البدوا ما البدنا فاذا تحرك متحركنا فاسعوا اليه و لو حبوا و الله كأني انظر اليه بين الركن و المقام يبايع الناس علي كتاب جديد علي العرب شديد. و قال: ويل... [1] .الرواية الثانية:ابن عقدة عن احمد بن يوسف عن ابن مهران عن ابن البطائني عن ابيه و وهيب عن ابي بصير عن ابي جعفر عليه‌السلام انه قال: اذا رايتم نارا من المشرق شبه الهروي العظيم [ صفحه 150] تطلع ثلاثة ايام او سبعة فتوقعوا فرج آل محمد عليه‌السلام ان شاء الله عزوجل... و قال عليه‌السلام: يقوم بامر جديد و سنة جديدة و قضاء جديد... [2] .الرواية الثالثة:ابن عقدة عن احمد بن يوسف عن اسماعيل بن مهران عن ابن البطائني و وهيب عن ابي بصير عن ابي جعفر عليه‌السلام قال: يقوم القائم عليه‌السلام في وتر من السنين تسع واحدة ثلاث خمس و قال:...حتي ينادي مناد من السماء فاذا نادي فالنفر النفر فو الله لكأني انظر اليه بين الركن و المقام يبايع الناس بامر جديد و كتاب جديد و سلطان جديد و من السماء اما انه لا يرد له راية ابدا حتي يموت. [3] .الرواية الرابعة:ابن عقدة عن احمد بن يوسف عن اسماعيل بن مهران عن ابي البطائني عن ابيه و وهيب عن ابي بصير عن ابي عبدالله عليه‌السلام انه قال: اذا صعد العباسي اعواد منبر مروان ادرج ملك بني العباس و قال عليه‌السلام: قال لي ابي يعني الباقر عليه‌السلام: لا بد لنا من آذربيجان لا يقوم لها شي فاذا كان ذلك فكونوا...لكأني انظر اليه بين الركن و المقام يبايع الناس علي كتاب جديد علي العرب شديد... [4] .الرواية الخامسة:روي ابو خديجة عن ابي عبدالله عليه‌السلام: قال: اذا قام القائم عليه‌السلام جاء بامر جديد كما دعي رسول الله في بدو الاسلام الي امر جديد. [5] . [ صفحه 151] الرواية السادسة:احمد بن محمد بن سعيد عن يحيي بن زكريا عن يوسف بن كليب عن ابن البطائني عن ابن حميد عن الثمالي قال سمعت ابا جعفر محمد بن علي يقول لو قد خرج قائم آل محمد عليه‌السلام لنصره الله بالملائكة المسومين و المردفين و المنزلين و الكروبيين...ثم قال: يقوم بامر جديد و سنة جديدة و قضاء جديد علي العرب شديد... [6] .الرواية السابعة:عن البزنطي عن عاطم بن حميد الحناط عن ابي بصير قال: قال ابو جعفر عليه‌السلام: يقوم القائم بامر جديد و كتاب جديد و قضا جديد علي العرب شديد.... [7] .الرواية الثامنة:علي بن احمد عن عبيدالله بن موسي عمن رواه عن جعفر ابن يحيي عن ابيه عن ابي عبدالله جعفر بن محمد عليه‌السلام انه قال: كيف انتم لو ضرب اصحاب القائم عليه‌السلام الفساطيط في مسجد الكوفان ثم يخرج اليهم المثال المستانف امر جديد علي العرب شديد. [8] .الرواية التاسعة:ابن عقدة عن علي بن الحسن التيملي عن محمد و احمد ابني الحسن عن ابيهما عن ثعلبة و عن جميع الكناسي عن ابي بصير عن كامل عن ابي جعفر عليه‌السلام انه قال: ان قائمنا اذا قام دعا الناس الي امر جديد كما دعا اليه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ان الاسلام بدا غريبا و سيعود غريبا كما بدا فطوبي للغرباء. [9] . [ صفحه 152]

ما سبق كان بالنسبة للروايات التي وردت عن طريق الشيعة في هذا المجال، اما الروايات التي تناولت هذا الموضوع عن طريق اهل السنة فهي الرواية المعروفة عندهم و هي:ان الله تعالي يبعث لهذه الامة علي راس كل مائة سنة من يجدد لها دينها. [10] .فيعدون المهدي عليه‌السلام من المجد دين بل آخر و أعظم مجدد ستشهده الحضارة الاسلامية، زعم هذا فان في التجديد المذكور في الرواية ابهاما يمكن عده من الابهام الذي تتضمنه مفردة (الامر الجديد) التي جاءت في روايات الشيعة، كما يحتمل ان التجديد معني يعم جميع الامور الجديدة المذكورة في روايات الشيعة بحيث تعم السنة و الكتاب و القضاء و السلطان. كما يمكن حمله علي جميع الاحتمالات و المعاني التي سنذكرها لكل من هذه الموارد.

و علي كل فان التجديد من وجهة نظر السنة و الشيعة امر حتمي الوقوع و لا بد منه، اما ما المراد منه؟!غني عن ضعف او قوة سند الروايات الماضية، ان سنن الثورات و الحركات الي الان هو الاتيان بالجديد، فلو لم يكن هناك الجديد في الثورة و لم تتوخي الثورة [ صفحه 153] شيئا جديدا لما كان هناك حاجة الي ثورة و تحول بهذا المستوي.لو كان هدف الثورة هو الاقرار بالموجود و بما كان لما ان هناك حاجة للانتفاض علي الموجود. هذا شان الثورات الدينية و القومية و الوطنية في العالم باجمعه، فكيف بثورة اذا كانت عالمية، و كيف بها اذا طال الاعداد لها و انتظارها مئات السنين، و كيف بها اذا كان ضحيتها آلافا من البشر؟!هذا (الجديد) شان اي ثورة و لو كانت تستهدف التحول علي صعيد خاص و محدود من المجتمع، فكيف بها اذا كانت شاملة و تستهدف المجتمع بجميع اركانه و مقوماته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الاخلاقية بل و حتي العلمية.بالطبع ان حجم الجديد و نوعه ينبغي ان يتناسب مع حجم الاهداف التي ترفعها الثورة و تدعو لها في الازمنة التي تسبقها، و مع لحاظ ان المسلمين بانتظار هذه الثورة منذ العصور الاولي لحياة الاسلام، و مع لحاظ أن ما بلغ المسلمين من الدعاية و الاعلام لهذه الثورة بدرجة يزيد من مستوي توقعهم من هذه الثورة العظيمة و المترقب وقوعها في كل حين.و اذا كان الجديد في ثورة صاحب الزمان مسلم فما المراد منه؟ و هذا ما نتناوله في دراسة نص الاحاديث الواردة في هذا المجال.ان الخروج بنتيجة و تصور عن الجديد المفروض حصوله في الثورة المستقبلية بدرجة كبيرة من الاهمية، حيث اضافة الي انه يمنح صورة اوضح عن تلك الضاهرة المستقبلية، يمنحنا انطباعا عما نحن فيه من سنة و قضاء و...ان ما يبينه الروايات هو مجي‌ء المهدي عليه‌السلام باشياء جديدة مختلفة، و المفروض ايجاد تفسير لكل منها علي حدة، علما ان بعضا من هذا الجديد قد ذكر بصراحة في الروايات مثل اتيان صاحب الزمان بعلوم تفيق العلوم الحالية باضعاف مضاعفة و بعضها لم تفسر و بقيت بشكل مبهم ينبغي استنطاقة من نصوص الروايات الاخري و هو ما تناولناه هنا. [ صفحه 154] ان اعتماد منهج التحليل العقلي من دون النظر الي الروايات و الماثور المدون في كتبنا يعد تخبطا قد لا يودي الا الي الضياع في الاحتمالات الكثيرة، لذا دونا تلك الاحتمالات الصالحة لتفسير الجديد المتوقع و التي يساعد عليها استنطاق نصوص تراثنا.

و قبل البدء بتفسير و ذكر احتمالات الجديد نسرد و نبوت ما جاء في الروايات السابقة من الامور التي يفرض اتيان المهدي بها حال كونها جديدة. و الامور هي كالتالي:الرواية الاولي: كتاب جديد.الرواية الثانية: امر جديد و كتاب جديد و سنة جديدة و قضاء جديد.الرواية الثالثة: امر جديد و كتاب جديد و سلطان جديد.الرواية الرابعة: كتاب جديد.الرواية الخامسة: امر جديد.الرواية السادسة: امر جديد و سنة جديدة و قضاء جديد.الرواية السابعة: امر جديد و كتاب جديد و قضاء جديد.الرواية الثامنة: امر جديد.الرواية التاسعة: امر جديد.و علي هذا فالامر الجديد تكرر في جميع الروايات الا الرابعة (8 مرات) و الكتاب الجديد تكرر 4 مرات. و السنة الجديدة مرتان. و القضاء الجديدة 3 مرات. السلطان الجديد مرة واحدة.

و بعد هذا نقوم بذكر تفاسير و احتمالات كل من الامور الجديدة المتوقع حصولها مرتبة حسب التسلسل التالي: [ صفحه 155] 1- كتاب جديد. 2- سنة جديدة. 3- قضاء جديد. 4- سلطان جديد. 5- امر جديد.

وفيه عدة احتمالات:الاول- ان المهدي عليه‌السلام ياتي بكتاب و قرآن جديد بالكامل من حيث السور و الايات و المحتوي و يختلف عن كتابنا الذي نتداوله فعلا و ناسخا له، مع غض النظر عن كون الموجود فعلا محرفا او غير محرف.الا ان هذا الاحتمال مردود لوجوه عديدة:منها- انه لا دليل موثوق به من الروايات و غير الروايات تويد هذا الاحتمال.و منها- ان هناك ادلة عديدة تنفي صحة هذا الاحتمال كالاحاديث التالية:قول الرسول صلي الله عليه و آله و سلم:«اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيتي لن يفترقا حتي يردا علي الحوض». [11] .و من الواضح ان الكتاب الذي يشير اليه الرسول هو نفسه الذي بين ايدينا فعلا و هو نفسه الذي سيخلد حتي يرد علي الرسول الحوض.و قول الامام علي عليه‌السلام: «ان القرآن لا يهاج اليوم و لا يحول». [12] .و هناك احاديث اخري تشير الي هذا المضمون و الحديثان السابقان يغنيان عن ذكرها.و منها- ان الاتيان بكتاب جديد غير هذا الذي نتداوله يعني الاتيان بشريعة جديدة بالكامل الامر الذي لم يحتمله أحد من علماء المسلمين فضلا عن القول به، وقد اجمع المسلمون علي ان هذا لن يحصل في زمان ما. والاسلام هو دين الله و خاتم اديانه. و ان المهدي يقتفي اثر الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و يسير بسيرته و سنته كما تويد [ صفحه 156] ذلك روايات ياتي ذكرها عند بحث السنة الجديدة و احتمالاتها.الثاني- انه يقوم بتصحيح الكتاب الموجود و الذي بين ايدينا فعلا لما ناله من التحريف زيادة و نقصانا.و هذا الاحتمال مبني علي الراي القائل بتحريف القرآن و تويده بعض الروايات الضعاف الواردة في هذا المجال.علمنا انه لا خلاف بين المسلمين في عدم احتواء الكتاب الموجود فعلا علي كلام غير الهي ولو علي مستوي كلمة واحدة. اما بالنسبة للحذف، فهناك روايات تشير الي حذف بعض الكلمات بل و حتي آيات من القرآن، و قد جمع الشيخ البحراني كثيرا من هذه الروايات في تفسيره البرهان، و ناتي هنا ببعض من الواردة عن السنة و الشيعة في هذا المجال.روي احمد بن حنبل باسناده عن زر بن حبيش عن ابي بن كعف، قال: كم تقرأون (أو كاين تعدون) سورة الاحزاب؟ قلت: ثلاثا و سبعين آية. قال: قط! لقد رايتها و انها لتعادل سورة البقرة و فيها آية الرجم! قال زر: قلت و ما آية الرجم؟ قال: (الشيخ و الشيخة اذا زنيا فارجموهما البته نكالا من الله و الله عزيز حكيم). [13] .و في البخاري باب رجم الحبلي: قال: خطب عمر خطبته بعد مرجعه من آخر حجة حجها، قال فيها: ان الله بعث محمد صلي الله عليه و آله و سلم بالحق، و أنزل عليه الكتاب، فكان ما انزل الله آية الرجم، فقرأناها و عقلناها و وعيناها، فلذا رجم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و رجمنا بعده، فأخشي ان طال بالناس الزمان أن يقول قائل: و الله ما نجد آية الرجم في كتاب الله،فيضلو بترك فريضة انزلها الله. و الرجم في كتاب الله حق علي من زني، اذا احصن من الرجال و النساء اذا قامت البينة او كان الحبل او الاعتراف. [14] . [ صفحه 157] و ينقل هذا الحديث في غير البخاري من الكتب التسعة.و في ردها يقول الشيخ هادي معرفة: و من المحتمل قويا انه سمع شريعة الرجم من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فظنها آية قرآنية. [15] .و نكتفي بذكر روايتين مما اثرناه عن طرق الشيعة:روي الكليني من طريق علي بن ابراهيم باسناده عن حريز، ان الصادق عليه‌السلام قرأ: (فليس عليهن جناح ان يضعن -من - ثيابهن) النور- 60 بزيادة من. [16] .محمد بن قولويه باسناده عن الحسن بن عطية عن ابي عبدالله عليه‌السلام: «اللهم العن الذين كذبو ارسلك و هدموا كعبتك و حرفوا كتابك». [17] .و ترد مثل هذه الرواية بان المقصود بالتحريف هنا هو سورة التفسير و التاويل.و الصحيح ان اكثر هذه الروايات تشير الي تاويل القرآن و تفسيره لا الي نص قد حذف من القرآن، و قد حصل خلط عند البعض بين تاويل القرآن و حذف بعض من آياته، الامر الذي ادي بهم الي هذا المعتقد غير المعقول. والادلة التالية من الحجج القوية علي رد الراي الذاهب الي تحريف القرآن:الاية الكريمة: (...نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون) الحجر 9.فعلي اساس هذه الاية ان القرآن محفوظ و لا تناله يد التحريف علي الاطلاق و ان اي تحريف للقرآن يعد تكذيبا لهذه الاية.الاية الكريمة: (...لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه...) فصلت 42.و علي اساس هذه الاية فان القرآن لايناله الباطل بجميع اشكاله مع العلم ان [ صفحه 158] التحريف نوع من انواع الباطل و مصداق واضح له.تواتر نقله جيلا عن جيل، فان حملة القرآن لا يعدون و لا يحصون لكثرتهم، و قد سلم بهذا التواتر المخالف و الموافق.هذا اضافة الي ادلة عقلية و نقلية اخري نعرض عن ذكرها اختصارا.الثالث- ان ياتي بنفس الكتاب الا انه مختلف في ترتيب الايات، و في هذا المجال روايات تويد ذلك كالرواية التالية:«اذا قام قائم آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم ضرب فساطيط (و) يعلم الناس القرآن علي ما انزل الله عزوجل، فاصعب ما يكون علي من حفظ اليوم، لانه يخالف فيه التاليف». [18] .و المراد من التاليف هنا هو الترتيب.زعم ان الاكثر يعتقد بان الترتيب الفعلي للقرآن هو الترتيب الطبيعي و المتسلسل للنزول الا ان ذلك لم تثبت قطعيته، و قد يكون فاقدا للدقة و الضبط في الترتيب، و دليل ذلك وقوع الاختلاف في الترتيب بين الصحابة عند جمع القرآن. و يعتقد بعض من علمائنا ان ما يمتاز به كتاب المهدي عليه‌السلام عن المصحف الموجود هو ضبطه الدقيق للتسلسل الطبيعي للنزول علما ان هناك روايات تشير الي الكتاب الذي ياتي به المهدي عليه‌السلام و انه نفس الكتاب الذي الفه (رتبه) الامام علي عليه‌السلام توارثه المهدي عن آبائه عليهم‌السلام.الرابع- ان يراد بالكتاب ليس و حيا علي غرار القرآن بل شرح للقرآن الفعلي و تفسير و تاويل و ايضاح له و لا يتمانع مع القرآن الفعلي. [ صفحه 159] ويمكن القول بان الروايات التي حكت عن قرآن خاص بعلي عليه‌السلام و فاطمة (س) تصلح دليلا علي هذا الاحتمال.الخامس- ان يكون محتوي الكتاب محتوي غير متناف و متمانع مع القرآن بحيث انه يتناول موضوعات غيرها المدونة في القرآن بان يحتوي علي شوون سياسية و اقتصادية و اجتماعية و غيرها تتعلق بما بعد الظهور.

و الاحتمالات الواردة في هذا المفردة هي اربعة:الاول- أنها كناية عن دين جديد يختلف عما عليه الاسلام من تشريعات و سنن من اصول و فروع.الا ان هذا مخالف للادلة القطعية و اجماع المسلمين علي ان الاسلام هو خاتم الديانات و لا ديانة بعده و ان حلال محمد صلي الله عليه و آله و سلم حلال الي يوم القيامة و حرامه حرام الي يوم القيامة. كما لا يويده اي دليل من الايات و الروايات و غير ذلك من الادلة.الثاني - ان ما ياتي و يقوم به هو عملية تغيير لبعض التعاليم التي شرعت في صدر الاسلام و هي بحاجة الي تغيير و تجديد يتناسب مع العصر و الملابسات و المتغيرات التي تحصل آنذاك.علي فرض صحة هذا الاحتمال، فالمفروض القول بان التجديد من هذا النوع ينال المتغيرات من تشريعات الاسلام دون ثوابته؛ و هو امر حصل للشريعة الاسلامية منذ ازمان بعيدة و بعد ولادة هذه الشريعة بفترة و جيزة و لعدة مرات سواء من قبل الله نفسه علي مستوي نسخ بعض الايات و التشريعات، أو من قبل [ صفحه 160] الرسول صلي الله عليه و آله و سلم أو الائمة عليه‌السلام او الفقهاء من بعد الائمة، باعتبار تغير الزمان و المكان. و هي (المتغيرات) جزء من الشريعة الاسلامية و من صلبها و غير خارجة عنها.و تويد هذا الاحتمال بعضا من الروايات كالروايات التالية:«ان الله عزوجل بين الارواح في الاضلة قبل ان يخلق الاجسام بالفي عام، فاذا قام قائمنا (قائم) اهل البيت ورث الاخ الذي (الاخوين اللذين) آخي بينهما في الاظلة و لم يورث الاخر من الولادة». [19] .ولا وضح من هذه الرواية هو ايجاده تغييرات و تحولات تنال حتي المسلمات من فروع الدين. و يمكن القول انها نموذج لهذا التحول المتصور و الرواية مصداق لا حصرله.«دمان في الاسلام حلال، لا يقضي فيهمااحد بحكم الله حتي يقوم قائمنا، الزاني المحصن يرجمه، و مانع الزكاة يضرب عنقه». [20] .و شان هذه الرواية شان الاولي في وضوح التغييرات المقرر حصولها بعد الظهور.الثالث-ان ما يقوم به هو علمية تجديد و احياء للسنة النبوية و دعوة اليها من جديد، بعد ما نال هذه السنة من الاظمار و الاختفاء عن الحياة اليومية للناس. و السنة هنا عبارة اخري عن الاسلام ككل و ليس المقصود منها ما اثرناه عن النبي من اقوال و افعال فحسب.ان بعضا من الروايات تنبي‌ء عن قلة المتمسكين بالاسلام و قلة المتدينين آنذاك [ صفحه 161] و ان الاسلام قرآنا و سنه لا يبقي منه آنذاك الا حبر علي ورق و لا يري تجسيد في الواقع لما جاء فيهما من تعاليم و دعوة للقيام و الاخلاق.و هنا بعض من الروايات التي تنبات ذلك:«سياتي علي امتي زمان، لا يبقي من القرآن الا رسمه، و لا من الاسلام الا اسمه، يسمون به و هم ابعد الناس منه، مساجدهم عامرة و هي خراب من الهدي...». [21] .«ياتي علي الناس زمان بطونهم الهتهم و نساوهم قبلتهم، و دنانيرهم دينهم، و شرفهم متاعهم، لا يبقي من الايمان الا اسمه، و من الاسلام الا رسمه و لا من القرآن الا درسه، مساجدهم معمورة، و قلوبهم خراب من الهدي، علماوهم اشر خلق الله علي وجه الارض. حينئذ ابتلاهم الله باربع خصال:جور من السلطان، و قحط من الزمان، و ظلم من الولاة و الحكام، فتعجب الصحابة و قالوا: يا رسول الله ايعبدون الاصنام؟ قال: نعم، كل درهم عندهم صنم». [22] .تنعكس هذه الروايات مدي اختفاء الايمان و الاسلام عن قلوب المسلمين و ضمائر هم بحيث يكون الاسلام اسما لغير مسمي الامر الذي شهدناه في بلادنا في العصور الاخيرة.كما ان الروايات التي تنبات اغتراب الاسلام في يوم ما و هي كثيرة و شبه متواترة عن طريق السنة و الشيعة تحمل علي اندثار الاسلام من قلوب و ضمائر المسلمين و هجرانه من قبل حملته.علي اساس هذا الاحتمال، ان ما يقوم به المهدي عليه‌السلام في ثورته هو عملية احياء [ صفحه 162] للتعاليم و السنن الدينية بعد ما ماتت و رحلت عن قلوب الناس و اختفت عن المجتمعات الاسلامية.والروايات التالية تويد الاحتمال التالي:«يعطف الهوي علي الهدي، اذا عطفوا الهدي علي الهوي، و يعطف الراي علي القرآن اذا عطفوا القرآن علي الراي... فيريكم كيف عدل السيرة، و يحيي ميت الكتاب و السنة». [23] .و كما هو ظاهر من نهاية هذا الحديث فان ظهور صاحب الزمان يتضامن مع موت الكتاب و السنة و ان ما يقوم به عليه‌السلام هو احياء لهما.«يا ابا محمد اذا قام القائم عليه‌السلام استانف دعاء جديدا كما دعا رسول الله صلي الله عليه و آله». [24] .و هذه الرواية صريحة في ان ما يقوم به المهدي عليه‌السلام هو الدعوة الي الله الاسلام من جديد علي غرار دعوة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و هذا ما يستفاد من مفردة يستأنف.«يصنع كما صنع رسول الله صلي الله عليه و آله، يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله صلي الله عليه و آله الجاهلية، و يستانف الاسلام جديدا». [25] .و هذه الرواية صريحة ايضا في ان ما يستانفه من جديد هو الاسلام نفسه سنة و كتابا لا شيئا آخر.«هو رجل من عترتي يقاتل علي سنتي كما قاتلت انا علي الوحي». [26] . [ صفحه 163] و ظاهر هذه الرواية ان المهدي يقاتل لاجل احياء سنة الرسول بعد ما اندثرت و ماتت.«يقفو اثري لا يخطي‌ء». [27] .و هذا الحديث صريح في القائم لا يزل عما اثره عن الرسول صلي الله عليه و آله و سلم من سنة و غير سنة و لا يخطافي هذ المجال.و هناك روايات كثيرة أخري تتعرض لقضية احياء الامام للاسلام اعرضنا عن ذكرها اختصارا.و للتوفيق بين الروايات القائلة بالتجديد و الروايات الاخيرة ينبغي القول بان جديدة عليه‌السلام هو احياوه للسنة فحسب.الرابع -انها اشارة الي الاصلاح الذي يقوم به المهدي في التشريعات و غيرها بعد ما اصابها التحريف المتعمد او الفهم القاصر في استنطاق النصص نظرا لبعد علماء الاسلام و قتئذ عن عصر التشريع و وقوع الفاصل الزمني الطويل بين عصر التشريع و عصر ما قبل الظهور و اختلاف لغة العصرين الامر الذي يودي الي سوء فهم المحدثين للغة القرآن و السنة القديمة.وعلي هذا الاحتمال فان ما يقوم به المهدي عند الظهور هو عملية تصحيح و تقويم للشريعة. و اطلاق مفردة الجديد عليه باعتبار ان الناس اعتادوا تشريعات و سنة محرفة او مساء فهمها،فاذا ما جاء المهدي عليه‌السلام بتشريعات غيرها هي الاصيلة، فان الناس سيعدونها جديدة و ذلك لانها غير مالوفة عندهم ان الروايات التي وردت في ذم علماء السوء - و هي كثيرة- تصلح لان تكون شاهدا علي ذلك، و نذكر هنا بعض منها: [ صفحه 164] «...فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة و اليهم تعود». [28] .«ايها السائل عن الساعة: تكون عند خيث الامراء، و مداهنة العراء، و نفاق العلماء، و اذا صدت امتي بالنجوم و كذبت بالقدر، ذلك حين ما يتخذون الامانة مغنما و الصدقة مغرما، و الفاحشة اباحة و العبادة تكبرا و استطالة علي الناس» [29] .«سيجي‌ء أقوام في اخر الزمن وجوههم وجوه الآدميين و قلوبهم قلوب الشياطين... السنة فيهم بدعة و البدعة فيهم سنة، فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم».و ذم العلماء بلحاظ مالهم من قدرة علي التاثير في الناس من جهة و من حيث قدرتهم علي التلاعب في التشريعات، كما حصل هذا الشي‌ء في برهات عديدة من تاريخ الشريعة الاسلامية لقد دون التاريخ نماذج عديدة من علماء الدين الذين باعوا دينهم بدنياهم و برروا جرائم و مجازر الطغاة بتبريرات دينية واعتبروا مواقف هولاء الطغاة جزء من الدين و سلوكهم تطبيقا لما انزل الله.اضافة الي هذا اننا لا نشك بوجود البدع و الاضافات علي الشريعة الاسلامية الاصيلة؛ و ان ظاهرة البدعة بدرجة من الرواج قلما يخلو منها مذهب وهي ظاهرة مارستها المذاهب عمد اللتمييز بينها و بين باقي المذاهب تارة و قصورا وجهلا تارة اخري.ان الاختلاف بين المذاهب الاسلامية يصل تارة الي مستوي التناقض و التضاد و [ صفحه 165] هو امر يجعلنا نطمئن بسقم واحد من الرايين المتناقضين و لا يمكن الحكم بصحة كل من الرايين المعتمدين في كلا المذهبين.كما ان الروايات التي تحكي قتال المهدي عليه‌السلام علي سنة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم مثل الرواية التالية: (هو رجل من عترتي يقاتل علي سنتي كما قاتلت علي الوحي) كما تحتمل قتاله و نضاله لاجل احياء السنة المندثرة تحتمل قتاله لاجل تصحيحها و تقويمها.

هناك ثلاثة احتمالات في تفسير القضاء الجديد:الاول: انه اشارة الي ما جاء في بعض الاحاديث التي مضي اثنين منها حكت عن تغيير الامام لبعض الحدود و الاحكام التي تتعلق بالقضاء مثل توريث الاخر من غير الولادة و حكم القتل علي الزاني المحصن و مانع الزكاة و غير ذلك.الثاني: انه اشارة الي ما جاء في عدة روايات حاكية عن ان الامام سيحكم و يقضي بقضاء النبي داود عليه‌السلام، الذي كان يبتني علي معرفة الحقايق واقعا و لو عن طريق غيبي دون الشواهد و البينات التي تفيد الظن فحسب، و الروايتان التاليتان شاهد علي هذا القول:«لا تذهب الدنيا حتي يخرج رجل مني رجل يحكم بحكومة آل داود، (و) لا يسأل عن بينة، يعطي كل نفس حكمها». [30] . [ صفحه 166] «سألت عن القائم، فاذا قام قضي بين الناس بعلمه كقضاء داود عليه‌السلام، لا يسأل البينة» [31] .و علي هذا الاحتمال فان الجديد في قضاء المهدي هو اعتماده آليه جديدة غير الالية التي فرضها علينا الشرع اي آلية الاعتماد علي الشواهد و البينة و لا تحول في احكام القضاء و مسائله الشرعية.الثالث: و هو احتمال الجمع بين الاحتمالين الماضيين، اي انه اضافة الي تغييره بعضا من الاحكام الفقهيه المتعلقة بالقضاء، يعتمد آلية القضاء التي اعتمدها النبي داود عليه‌السلام، و لا تنافي في الجمع بين الامريز.لكن بناء علي الاحتمال الثاني و كذا الثالث، فان السوال الذي يطرح نفسه هنا هو ان مباشرة الامام القضاء بنفسه باعتباره الوحيد الموهل للقضاء داود مع لحاظ مسووليته الكبري وسعة المناطق التي يحكمها و مع لحاظ ان مشاكل الناس بدرجة كبيرة من الكثرة و التنوع و التعقيد و التفاهة بعضا ما و هو امر يجعل مباشرة الامام القضاء فيها امرا مستصعبا اذا لم يكن محالا.وفي الاجابة علي هذا السوال نذكر عدة احتمالات: [ صفحه 167] منها: ان الناس ما بعد الظهور يبلغون درجة عالية من الكمال بحيث نقل الخلافات بينهم و تنحصر بموارد خاصة جدا، وعلي هذا فيصبح مباشرة الامام المهدي امرا ممكنا.و منها: ان الاولياء مثل عيسي و الخضر الذين لهم اتصال بعالم الغيب و الذين يظهرون بعد ظهور الامام يتولون القضاء اضافة الي تولي المهدي (عجل الله فرجه الشريف) للقضاء مباشرة، مع العلم ان عدد الاولياء الذين يظهرون بعد ثورة المهدي عليه‌السلام كثيرون و ليسوا بقليل، وعلي هذا يمكن تصور تحقق قضاء داود عليه‌السلام و قتئذ.ان الروايات التي تدل لي ظهور هولاء الاولياء و حكومتهم علي الارض و كذا ادلة رجعة بعض اولياء الله يمكن عدها دليلا علي هذا الراي.و منها: ان القضاء المعروف بقضاء داود قضاء يعتمد آلية علمية متقدمة لم يكتشف بعد، و يكتشف بعد الظهور من حيث تطور العلوم آنذاك علي يد الامام عليه‌السلام، و علي اساس هذا التطور يتمكن القضاة آنذاك- و لو كانوا غير معصومين - الكشف عن الحقائق مستغنين في ذلك عن الادلة الظنية مثل الشهود و البينات و غير ذلك.ولا يبعد هذا، حيث ان الآليات و التقنيات المستعملة في الوقت الحاضر لكشف الجرائم و مرفة الحقائق بدرجة كبيرة من الدقة بحيث قلما يصعب علي العالمين في هذا المجال معرفة آثار المجرمين فكيف بها اذا تطورت بتطور العلوم اضعافا مضاعفة.ان الاعتماد علي بصمات الاصابع و الكلاب البوليسية و الميكرسكوب و المختبرات و الكامبيوتر و...هذه كلها تقنيات تمكن المحقق من الوصول الي الحقيقة في الوقت الحاضر رغم ان العلم لم يبلغ الكمال بعد، و هناك مشوار طويل لم يجتزه العلم لبلوغ الكمال؛ فكيف اذا كمل و بلغ قمته؟! طبيعي أن يتطور كل شي و منه ما يتعلق بالقضاء و البحث الجنائي. [ صفحه 168]

لقد جاءت مادة (سلط) بمعني القدرة و الملك و الحجة اما استعمالها بمعني المملكة و الحكومة فهو باعتبار ما تستلزم الحكومة و المملكة من قدرة و ملك. كما ان استعمالها بمعني القدرة و الملك هو الاستعمال الغالب و الاكثر و بمعني الحجة اقل، لذا يضعف احتمال ورود مفردة السلطان بمعني الحجة و انه عليه‌السلام يأتي بحجة جديدة يدحض بها الاعداء، رغم ان ورودها بهذا المعني غير ممتنع، و الاحتمالات الاقي في هذا المجال هي كالتالي:الاول: او ما يناله و يأتي به المهدي عليه‌السلام من علوم و تقدم علمي و تقني يضاف الي ما توصل اليه بني البشر، هو عامل اساسي لاكتساب القدرة، بل و مقياسها في العصور الجديدة و المقبلة كما يقر بذلك منظر و المستقبل، و هذا هو المقصود من السلطان الجديد.و عليه فسلطان المهدي الجديد هو قدرته المعلوماتيه و التقينية التي يتفوق بها علي كل قدرات العام، و الروايات التي تحكي التكامل العلمي المفروض حصوله و قتئذ و التي مر ذكر بعضها فيما سبق تصلح لان تكون دليلا علي هذا الاحتمال.الثاني: ان ما يحصل عليه المهدي عليه‌السلام من قدرة مالية و ثروات طبيعية و غير طبيعية لم تشهدها الارض قبله مصداق واضح للقدرة و الملك او السلطان؛ وحداثته من حيث حجم و الثروة و نوعتيها باعتبار عدم سبق البشر بمثل هذه الثروة.ان بعض الروايات تشير الي ان الارض تخرج كنوزا و ثروات لم يسبق لها مثيل، تمكن الامام عليه‌السلام من احلال الرخاء و الرفاه لسكانها، و تزيده قدرة يتغلب بها علي كل شي. و الروايات التالية بعضا من روايات كثيرة وردت في هذا المجال و هي مدونة في تراثنا. [ صفحه 169] «تنعم امتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط، ترسل السماء عليهم مدرارا، و لا تدع الارض شيئا من النبات الا اخرجته، و المال كدوس، يقوم الرجل فيقول: يا مهدي اعطني فيقول خذ» [32] .«يرضي عنه ساكن السماء و ساكن الارض، لا تدع السماء من قطرها شيئا الاصبته، و لا الارض من نباتها الا اخرجته، حتي يتمني الاحياء الاموات» [33] .الثالث: ان السلطان الجديد هو ما يسخر له من الحيوانات و الجمادات و النباتات و غير ذلك.علي غرر سلطان النبي سليمان عليه‌السلام و مجموع هذه الامور تمنح الامام عليه‌السلام قدرة و سلطانا غير معهود في هذه الدنيا.ان الروايات التي تشير الي ما يسخر له يمكن تمدها دليلا علي هذا الاحتمال و ناتي هنا ببعض منها:«انه اذا تناهت الامور الي صاحب الامر رفع الله تبارك و تعالي (له) كل منخفض من الارض، و خفض له كل مرتفع حتي تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته، فايكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها» [34] .«يملك القائم ثلاثمائة سنة، و يزداد تسعا كما لبث اهل الكهف في كهفهم يملأ الارض [ صفحه 170] عدلا و قسطا كما ملئت ظلما و جورا... [ويسير] بسيرة سليمان بن داود، و يدعو الشمس و القمر فيجيبانه، و تطوي له الارض و يوحي اليه فيعمل بالوحي بامرالله». [35] .الرابع: ان السلطات الجديد نوع من الحكومة يختل معالمها عن الحكومات الفعلي من ديمقراطية و حزبية و ملكية و غير ذلك يختلف من حيث الا دارة و النظام و غير ذلك عما الفناه من حكومات.الخامس: ان السلطان الجديد هو جميع ما تقدم من مصاديق للقدرة و الملك و امور اخري جديدة ينالها علي الارض لم ينلها قبله شخص ابدا، ان مجموع الثروات الطبيعية و العلمية و التقنية و ما يسخر له من الحيوانات و الجمادات، و عوامل اخري قد تكون مبهمة فعلا تجعل الامام في موضع اقتدار كبير و عظيم لم تشهده البشرية ابدا حتي في زمن سليمان عليه‌السلام.

ان هذا العنوان هو الاعم و الاكثر ابهاما من بين العناوين و الموارد المذكورة هنا، تحتمل احتمالات كثيرة و عديدة جدا نذكر اهمها هنا:الاول: ان الامر اشارة الي كل من الأشياء الاربعة الجديدة المشار اليها في الروايات و يفسر بنفس التفاسير و الاحتمالات المذكورة لكل منها.لكن اقتران الامر بكل من هذه المتقدمات يمنع من التصديق بصحة هذا الاحتمال. فان الامر لو كان نفس الباقيات لما كان هناك حاجة لذكر الامر، فلا بد و ان الامر شي يختلف عن الباقيات. [ صفحه 171] الثاني: ان الامير اشارة الي ما يجي‌ء به المهدي عليه‌السلام من علوم و تقنيات يضيفها الي ما توصل اليه بني البشر من تقنية و معرفة علمية.و هذا الاحتمال تشير اليه بعضا من الروايات نورد هنا اثنين منها:«اذا قام قائمنا وضع الله يده علي رووس العباد، فجمع بها عقولهم و كملت به احلامهم». [36] .فكما هو الظاهر من الرواية ان العلوم تبلغ آنذاك المستوي الذي يوفر للناس احلامهم و تخيلاتهم.«العلم سبعة و عشرون جزءا، فجميع ما جاءت به الرسل جزء ان، فلم يعرف الناس حتي اليوم غير الجزءين، فاذا قام القائم اخرج الخمسة و العشرين جزءا، فبثها في الناس وضم اليها الجزئين، حتي يبثها سبعة و عشرين جزءا». [37] .و يظهر من هذه الرواية نفس ما يظهر من الرواية السابقة، و من الطبيعي ان العلوم اذا بلغت هذا المبلغ فان كل شي سيصبح جديدا و الحاية تتحول بالكامل، تتحول المواصلات انذاك و كذا و سائل التواصل و الاعلام و الابنية و العمران و الطبابة و الزراعة و الصناعة و كل شي، و هذا هو الجديد و لا جديد يثير اكثر من هذا.الثالث: انه اشارة الي شي بدرجة من الحداثة بحيث لا نتصوره و لن يخطر في بالنا حتي ظهوره عليه‌السلام سواء علي المستوي العلمي و التقني من حيث التطور و التقدم [ صفحه 172] الذي يطرأ علي العلوم او علي المستوي الاجتماعي من حيث العدالة و الرخاء و الرفاه المتوقع حصوله، أو علي المستوي الاقتصادي من حيث التقدم الصناعي و الزراعي و... او علي مستويات اخري، المهم انه ياتي بالجديد و الجديد لا بد ان يكون امرا مبهما و غير مالوف و لا معروف و لو كان مالوفا ولدينا سبق معرفة به لما كان جديدا، بل شيئا غير جديد.الرابع: ان الامر اشارة الي جميع ما يمكن ان يحصل من جديد في الثورة المنتظرة و لا يختص الامر بشي خاص، فيعم الكتاب الجديد و السنة الجديدة و القضاء الجديد و السلطان الجديد و كل شي جديد يحصل آنذاك.

و للخروج بروية عامة عند جديد الامام عليه‌السلام ينبغي القول بان جديدة عام و شامل و لا يختصي بالموارد المعدودة التي ذكرت هنا، بل ان هذه جميعا موارد و مصاديق الجديدة المتوقع الذي يعم الحياة بجميع مستوياتها.

[1] غيبة النعماني؛ ص 149 باب 11 ح 1. و البحار ج 52، ص 135، رواية 40 باب 22 عن غيبة النعماني.
[2] غيبة النعماني ص 253 باب 14 ج 13 و البحار ج 52 ص 230 رواية 96 باب 25 عن غيبه النعماني.
[3] غيبة النعماني: ص 262 باب 14 ج 22 و البحار، ج 52، ص 235، رواية 103، باب 25 عن غيبة النعماني.
[4] غيبة النعماني؛ ص 263 باب 14 ح 24، و البحار، ج 52، ص 293، رواية 42، باب 26 عن غيبة النعماني.
[5] ارشاد الشيخ المفيد، ص 364، ط منشورات بصيرتي. و البحار، ج 52، ص 338، رواية 82، باب 27 عن ارشاد المفيد.
[6] غيبة النعماني، ص 234 باب 13 ح 22. و البحار، ج 52 ص 348، رواية 99، باب 27 عن غيبة النعماني.
[7] غيبة النعماني، ص 233، باب 13، ح 19 و البحار، ج 52، ص 354، رواية 114، باب 27 عن غيبة النعماني.
[8] غيبة النعماني، ص 319، باب 21، ح 6، و البحار، ج 52، ص 365، رواية 142، باب 27 عن غيبة النعماني.
[9] غيبة النعماني، ص 320، باب 22، ح 1؛ و البحار، ج 52، ص 366، رواية 147، باب 27 عن غيبة النعماني.
[10] معجم احاديث الامام المهدي: ج 1، ص 69، ينقله عن المصادر التالية: ابو داود، ج 4، ص 4291102 و الطبراني الاوسط: علي ما في المقاصد الحسنةأ و الحاكم: ج 4 ص 522 و المعرفة، البيهقي: ج 1 ص 137 كما في ابي داود. الخطيب البغدادي: ج 2، ص 61 و 62 كما في ابي داود جامع الاصول: ج 12، ص 63، باب 5، ح 841 عن ابي داود،. المقاصد الحسنة: ص 121، ح 238 عن الطبراني و ابي داود. الجامع الصغير: ج 1، ص 182، عن ابي داود و الحاكم و البيهقي في المعرفة. الدرر المنتثرة: ص 34، ح 44 عن ابي داود. و جمع الجوامع: ج 1، ص 182 عن المعرفة. و توالي التأسيس علي ما في هامش معرفة البيهق. و كنز المعال: ج 12، ص 193، ح 34623 عن ابي داود و الحاكم و البيهقي في المعرفة. و عون المعبود: ج 11، ص 386358، ح 4270، عن ابي داود. و فيض الغدير: ج 2، ص 281، ح 1845 عن الجامع الصغير.
[11] امالي الطوسي؛ ح 1168، ص 548، طبع موسسة البعثة، و مصادر اخري.
[12] تفسير الطبري؛ ج 27، ص 104، و مصادر اخري.
[13] مسند احمد، ج 5، ص 132.
[14] البخاري، ج 8، ص 211-208 باب رجم الحبلي.
[15] الشيخ هادي معرفة؛ صيانة القرآن من التحريف ص 160.
[16] الكافي، ج 8، ص 200، رقم 241، ط دار الكتب الاسلامية.
[17] ابن قولويه؛ كامل الزيارات، باب 79، ص 197، ط طهران.
[18] معجم احاديث الامام المهدي عن: الارشاد، ص 365. و روضة الواعظين، ج 2، ص 265. و كشف الغمة، ج 3، ص 256، عن الارشاد. و اثبات الهداة، ج 3، ص 556، باب 32، ف 31، ح 599 عن الارشاد. و البحار ج 52، ص 339، باب 27، ح 85 عن الارشاد. و نور الثقلين، ج 5، ص 27، ح 11، عن روضة الواعظين للمفيد.
[19] معجم أحاديث الامام المهدي، ج 4، ص 71، عن: الهداية للصدوق: ص 64، مرسلا عن الصادق عليه‌السلام. العقائذ للصدوق: ص 76. و مختصر بصائر الدرجات، ص 159. و البحار، ج 6، ص 249، باب 8، ح 87، عن عقائد الصدوق، و وافي، ج 104، ص 367، باب 14، ح 7، عن الهداية.
[20] معجم احاديث المهدي، ج 4، ص 69 عن: المحاسن، ص 87، ح 28، عن ابي عبدالله عليه‌السلام. والكافي، ج 3، ص 503 ح 5. و كمال الدين، ج 2، ص 671، باب 58. و الفقيه، ج 2، ح 1589.
[21] معجم احاديث المهدي، ج 1، ص 44، عن: ثواب الاعمال و عقابها، ص 301، ح 4، عن الرسول صلي الله عليه و آله و سلم.
[22] معجم احاديث المهدي، ج 1، ص 45، عن: جامع الاخبار، ص 129، ف 88، مرسلا عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم. والبحار، ج 52، ص 190، باب 25، ح 21، عن ثواب الاعمال. و منتخب الاثر، ص 427، ف 6، باب 2، ح 6، عن البحار.
[23] نهج البلاغه، خطبه 138.
[24] غيبة النعماني، ص 322، باب 22، ح 5، عن ابي عبدالله عليه‌السلام.
[25] معجم احاديث الامام المهدي، عن: غيبة النعماني، ص 231-230، باب 13، ح 13، عن ابي عبدالله عليه‌السلام. و اثبات الهداة، ج 3، ص 539، باب 32، ف 27، ح 499. حلية الابرار، ج 2، ص 628، باب 37. و البحار، ج 52، ص 352، باب 27، ح 108. و منتخب الاثر، ص 305، ف 2، باب 41، ح 1، جميعا عن النعماني.
[26] معجم احاديث المهدي، ج 1، ص 224، عن: ابن حماد، ص 102، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم و مصادر كثيرة اخري.
[27] معجم احاديث المهدي، ج 1، ص 225، عن: الفتوحات المكية: ج 3، ص 332، باب 336، عن الرسول صلي الله عليه و آله و سلم. و القول المختصر، ص...، باب 1، ح 49. و منتخب الاثر، ص 491، ف 9، باب 3، ح 2، عن الفتوحات المكية.
[28] معجم احاديث الامام المهدي، ج 1، ص 22، عن: ثواب الاعمال و عقابها، ص 301، ح 4، عن رسول ا... و البحار، ج 52، ص 190، باب 25، عن ثواب الاعمال. و منتخب الاثر، ص 427، ف 6، باب 2، ج 6، عن البحار.
[29] معجم احاديث الامام المهدي: ج 1، ص 46، عن: ارشاد القلوب: 16،67،1 مرسلا عن الرسول صلي الله عليه و آله و سلم: امالي الشجري، ج 2، ص 257. مجمع الزوائد، ج 7، ص 326، عن الطبراني بتفاوت يسير.
[30] معجم احاديث الامام المهدي، ج 4 ص 65 عن: بصائر الدرجات، ص 258، باب 15، ح 1 عن ابي عبدالله عليه‌السلام الكافي: ج 1، ص 397. الارشاد، ص 365 روضة الواعظين، ج 2، ص 266. الخرائج، ج 2، ص 861، باب 73، ح 77. منقول في هذه المصادر مع اختلاف يسير سندا و متنا. اثبات الهداة، ج 1، ص 89، باب 6، ح 63. وسائل الشيعة: ج 18، ص 168، باب 1، ح 5 عن رواية الكافي الثانية. البحار: ج 14، ص 14، باب 1، ح 23 عن الارشاد. و نور الثقلين: ج 4، ص 452، ح 29 آخره، عن رواية الكافي الاولي. و مستدرك الوسائل: ج 17، ص 364، باب 1، ح 3 - عن رواية بصائر الدرجات الثالثة. و منتخب الاثر: ص 172 في 2، باب 1، ح 94 عن رواية البحار الثالثة.
[31] معجم احاديث الامام المهدي ج 4، ص 270 عن: الكافي، ج 1، ص 509، ح 13، عن ابي محمد عليه‌السلام. و الارشاد: ص 343، كما في الكافي بتفاوت يسير. و الخرائج: ج 4311 باب 12، ح 10. و الدعوات: ص 209، ح 567. و مناقب ابن شهر آشوب. و اعلام الوري: ص 357، ف 3. و كشف الغمة: ج 3، ص 203، عن الارشاد. الصراط المستقيم: ج 2، ص 207، باب 10، ح 7 عن الخرائج. و اثبات الهداة: ج 3، ص 403، ح 15- عن الكافي.و حلية الابرار: ج 2، ص 627، باب 36. و البحار: ج 5، ص 264، باب 3، ح 24، عن المناقب، و الخرائج و نور الثقلين: ج 2، ص 437، ح 98، عن الكافي. و مستدرك الوسائل: ج 17، ص 364، باب 1، ح 6، عن الدعوات.
[32] معجم احاديث الامام المهدي عليه‌السلام، ج 1، ص 227، عن عبدالرزاق: علي ما سند ابن حماد: ص 99، و مصادر اخري.
[33] معجم احاديث الامام المهدي عليه‌السلام، ج 1، ص 229 عن: عبدالرزاق: كما ورد في سند ابن حماد عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم و ابن حماد: ص 99. و القول المختصر: ص 5، باب 1، ح 9، و ملاحم ابن طاوس: ص 69.
[34] معجم احاديث الامام المهدي عليه‌السلام عن: كمال الدين ج 2، ص 674، باب 58، ح 29، عن ابي عبدالله عليه‌السلام و اثبات الهداة: ج 3، ص 495-494، باب 32، ف 2525، عن كمال الدين؛ و حلية الابرار: ج 2، ص 652، باب 36، كمال الدين، عن ابن بابويه. و البحار: ج 52، ص 328، باب 27، ح 46، عن كمال الدين.
[35] معجم احاديث الامام المهدي عليه‌السلام، ج 3، ص 318 عن: البحار: ج 52، ص 390، باب 27، ح 212 و عن الباقر عليه‌السلام و اثبات الهداة: ج 3، ص 584 ب 32 ف 59 ح 787، عن البحار.
[36] معجم احاديث الامام المهدي، ج 3، ص 325، عن المصادر التالية: الكافي: ج 1، ص 25، ح 21. و كمال الدين: ج 2، ص 675، باب، ح 30. و الخرايج: ج 2، ص 840، باب 16، ح 57. و مختصر بصائر الدرجات: ص 117. و منتخب الانوار المضيئة، ص 200 ف 12. و اثبات الهداة ج 3، ص 448، باب 48. و حليةالابرار ج 2، ص 626-625، باب 36.
[37] معجم احاديث الامام المهدي، ج 4، ص 55، عن: الخرائج: ج 2، ص 841، باب 16، ح 95. و مختصر بصائر الدرجات: ص 117. و البحار: ج 52، ص 336، باب 27، ح 73 عن الخرائج.

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.