الانتظار و مسؤوليات النهوض في عصر الغيبة

اشارة

الانتظار و مسؤوليات النهوض في عصر الغيبة

الانتظار..العنوان الكبير الذي يختزل كل طموحات الإنسان علي هذه الأرض، الإنسان المشدود إلي يوم الخلاص..الخلاص من أنظمة الاستكبار والهيمنة والاستعلاءالخلاص من سياسات الإذلال والقهر والظلم والاستعباد..الخلاص من نزوات المتربعين علي عروش البطش والفتك والسفك والقتل..الخلاص من هواجس الرعب والخوف والحرب والدمار..الخلاص من عالم البؤس والعناء والشقاء والمحن والفتن..فلن يبقي الإنسان علي هذه الأرض بلا هوية، بلا كرامة، بل عزه، بلا حرية، بلا أمن، بلا سلام..لن يبقي الإنسان علي هذه الأرض إلي ما لا نهاية يلهث ويلهث وراء السراب الكاذب، ووراء شعارات الزيف والدجل والخداع..لن يبقي الإنسان علي هذه الأرض إلي ما لا نهاية ضحية التضليل والمؤامرات والمساومات وألاعيب السياسات الفاسدة..لن يبقي الإنسان علي هذه الأرض إلي ما لا نهاية أسير الأيديولوجيات والنظريات الكافرة الضالة التائهة الضائعة الفاسقة الهابطة....وأسير القوانين والأنظمة الجائرة الزائفة الفاشلة..إن عذابات الإنسان علي هذه الأرض لا بد لها من نهاية..فلن تبقي الأرض في قبضة الطغاة والجبابرة والمستكبرين.. الوراثة النهائية لهذه الأرض التي يعيش عليها الإنسان هي (لعباد الله الصالحين) وليس للأشرار والفجار، وليس للعصاة والمنحرفين، وليس للطغاة والمستكبرين، وليس للكفار والضالين..ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحونقيادة هذا العالم في نهاية الشوط هي للمؤمنين المستضعفين ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثينالنصر في النهاية لدين الله، للإسلام..ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركونكل الديانات، كل النظريات، كل الأيديولوجيات كل الاطروحات تسقط في النهاية ويبقي دين الله القويم، ويبقي الإسلام الحق.متي يأتي يوم الخلاص لكل الأرض، لكل الإنسان لكل الحياة، لكل الدنيا..ذلك يوم يأتي النداء من السماء ظهر قائم آل محمد صلي الله عليه وآلهومهما طال الزمن، ومهما اشتدت المحن، ومهما ضاقت الأرض علي المؤمنين فيوم الخلاص آت، ذلك وعد غير مكذوب، انهم يرونه بعيدا ونراه قريباً.انه قول الصادق المصدق صلي الله عليه وآله وسلم: لو لم يبق من الدينا إلا يوم واحد لطول ذلك اليوم حتي يلي رجل من أهل بيتي يواطئ أسمه أسمي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراًوقوله صلي الله عليه وآله:لا تقوم الساعة حتي تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً، ثم يخرج رجل من عترتي(او من أهل بيتي) يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجوراوقوله صلي الله عليه وآله:أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي علي اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يرضي عنه ساكن السماء وساكن الأرضوقوله صلي الله عليه وآله:المهدي منا أهل البيت.. من ولد فاطمةنعم... انه المهدي من آل محمد صلي الله عليه وآله وسلم الذي يصلي خلفه المسيح عيسي بن مريم.جاء في الحديث عن النبي صلي الله عليه وآله:فإذا كان يوم الجمعة من صلاة الغداة وقد أقيمت الصلاة، فالتفت المهدي فإذا هو عيسي بن مريم وقد نزل السماء في ثوبين كأنما يقطر من رأسه الماء، فيقول له الأمام: تقدم وصل بالناس، فيقول له عيسي: إنما أقيمت الصلاة لك، فيصلي عيسي خلفهواخرج ابن ماجه والروياني وابن خزيمة وأبو عوانه والحاكم وأبو نعيم- وجميعهم من أئمة الحديث- عن أبي أمامة- وذكر حديثاً جاء فيه-:وإمامهم المهدي رجل صالح، فبينما إمامهم تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عيسي بن مريم فرجع ذلك الإمام يمشي القهقري ليتقدم عيسي، فيضع عيسي يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت فيصلي بهم إمامهموروي السدي:يجتمع المهدي وعيسي بن مريم في وقت الصلاة فيقول المهدي لعيسي: تقدم،فيقول عيسي: انت أولي بالصلاة، فيصلي عيسي وراءه مأمونا...أما البخاري فقد ذكر الحديث في صحيحه بإسناده الموصول إلي رسول الله صلي الله عليه وآله علي النحو التالي:كيف انتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكموقد أجمع شراح البخاري أن لفظة إمامكم الواردة في الحديث المقصود بها(الإمام المهدي) ومما يؤكد هذا أن الحديث جاء في مصادر أخري بصيغة وإمامكم المهدي منكمأما مسلم فقد جاء في صحيحه عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون علي الحق ظاهرين إلي يوم القيامة - قال- فينزل عيسي بن مريم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول لا، إن بعضكم علي بعض أمراء تكرمة الله هذه الأرضوهنا أيضا قال شراح مسلم أن لفظة أميرهم الواردة في الحديث يقصد بها الإمام المهدي.وهكذا - ومن خلال هذه النصوص والأحاديث- تشكل الوعي الانتظاري عند المسلمين، وتكونت رؤيتين لهذا الانتظار:1. رؤية تتعاطي مع الانتظار ضمن فهم يؤمن بوجود الإمام الحي الغائب، كما هي الرؤية الشيعية..2. ورؤية أخري تتعاطي مع الانتظار ضمن فهم يؤمن بإمام لا زال في رحم الغيب، كما هي الرؤية الغالب عند المذاهب الأخري..وتواجه الانتظار- وخاصة وفق الرؤية الشيعية- مجموعة إشكاليات، تصدي للإجابة عنها العلماء والباحثون والدارسون لمسألة الإمام المهدي المنتظر..نعرض هنا إلي واحدة من هذه الإشكاليات انطلاقا من العنوان الذي طرحناه في بداية الحديث، هذه الإشكالية تقول: إن الانتظار انتج في الواقع الشيعي مجموعة معطيات خطيرة:تحريم النهوض السياسي في عصر الغيبة.تجميد حركة الإصلاح الاجتماعي.إلغاء مشروع الدولة الإسلامية.تعطيل مبدأ الجهاد.هيمنة ذهنية التقية علي كل الواقع الشيعي.ومعطيات أخري سلبية.طبعا، لا يتسع الوقت هنا، ولا تسمح لغة الاحتفالات أن نعالج هذه الإشكالية معالجة علمية متأنية، وذلك متروك للدراسات التخصصية في هذا المجال وضمن ما تسمح به أجواء هذه اللقاءات أحاول أن أضع ملاحظات عامة حول هذه الإشكالية وأملي أن تتحملوا العناء بعض الوقت:الملاحظة الأولي:إن اتهام الواقع الشيعي بأنه مأسور طوال التاريخ لحالات الركود السياسي والجهادي، دعوي باطلة فقد شهد هذا الواقع - وفي فترات متعددة من تاريخه -حضوراً سياسياً واجتماعياً وجهادياً واضحاً وخير دليل ما يسجله التاريخ المعاصر من إنطلاقات سياسية وثورية وجهادية لأبناء هذا الخط مما جعلهم مستهدفين من قبل أنظمة السياسة والحكم في العالم تحت مختلف الذرائع والعناوين وشتي المبررات.الملاحظة الثانية:إن الانتظار - في صيغته الواعية - كان له الدور الكبير في تعبئة أبناء هذا الخط سياسياً وثورياً وجهادياً، وفي هذا تزييف لكل المقولات التي تتهم (الانتظار) بأنه ينتج الغيبوبة السياسية والشلل الثوري والعطل الجهادي والخمود الاجتماعي.إن حالات النهوض السياسي والاجتماعي والحركي والجهادي في الواقع الشيعي هي بعض نتاجات الانتظار في صياغاته الأصيلة، وإذا كانت الرؤية المغلوطة للانتظار قد أنتجت الكثير من المفاهيم الخاطئة في الواقع الشيعي، فلا يمكن اعتماد هذا أساساً لاتهام عقيدة الانتظار وتحميلها مسؤولية تلك النتائج السلبية. فالأفكار لا يصح تقويمها ومحاسبتها من خلال الرؤي الخاطئة أو من خلال التطبيقات الخاطئة والتي قد تسيء إلي الأفكار ذاتها، فمن الخطأ المنهجي أن نستدل علي فساد الفكر وبطلانها من خلال الفهم أو التطبيق الخاطئين.فهؤلاء الذين استدلوا علي بطلان عقيدة الانتظار من خلال بعض المعطيات التي أنتجتها الرؤية المغلوطة للانتظار أو التعاطي الخاطئ مع الانتظار وقعوا في مفارقة منهجية واضحة، والإ فهل يصح لهؤلاء أن يحكموا علي الكثير من المسلمات الدينية والإنسانية بالبطلان لمجرد أن هناك عدداً من الناس أساءوا التطبيق بالنسبة لهذه المسلمات؟!الملاحظة الثالثة:قد يقال: إن المسألة ليست (فهماً خاطئاً أو تطبيقاً خاطئاً) وإنما هي الروايات والأحاديث الواردة عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام قد صاغت هذا الفهم السلبي للانتظار حيث أكدت هذه الروايات والأحاديث علي وجوب الركون والسكون وحرمة القيام والنهوض في عصر الغيبة، وقد تشكلت في ضوء هذه النصوص رؤية فقهية تتجه إلي حرمة العمل السياسي والثوري والجهادي مادام الإمام غائباً.ومن هذه الروايات التي اعتمدت في إنتاج هذه الرؤية هذين النموذجين من الروايات:أختار هذين النموذجيين من الروايات وهي الأوضح علي المدعي:النموذج الأول:ما جاء في الوسائل عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون اللهوإذا تجاوزنا الحالة السندية لهذه الرواية حيث لم أتوفر علي دراستها في هذه العجالة، فلنفترض صحته الرواية.نلاحظ علي محاولة اعتماد هذه الرواية:أولاً:إن مفاد هذا النص وأمثاله هو التحذير من رايات الضلال والتي تحاول أن تصادر المواقع القيادية الحقه، وهذا واضح من لسان مجموعة روايات أوردها الطوسي في غيبته (267) والحر العاملي في وسائله (43:11).ثانياً:لقد ثبت تاريخياً أن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كانت لهم مواقف إيجابية من بعض ثورات العلويين كما حدث بالنسبة لثورة زيد بن علي، وثورة الحسين صاحب فخ.جاء في الوسائل (36:11) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تقولوا خرج زيد، فإن زيداً كان عالماً وكان صدوقاً، ولم يدعكم إلي نفسه وإنما دعاكم إلي الرضا من آل محمد (صلي الله عليه وآله) ولو ظهر لوفي بما دعا إليه).وفي رواية أخري ذكرها صاحب البحار(171:46) عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: مضي والله زيد عمي وأصحابه شهداء مثل ما مضي عليه علي بن أبي طالب وأصحابه.وفي رواية عن الإمام الكاظم عليه السلام أنه قال في الحسين صاحب فخ وأصحابه: عند الله احتسبكم من عصبة.ثالثاً:دونت مصادر الحديث مجموعة روايات تتحدث عن ظهور رايات هدي قبل قيام الإمام المهدي أرواحنا فداه، كما نقرأ عن الموطئين و الممهدين لدولة الإمام المنتظر عليه السلام.رابعاً:من المحتمل جداً أن تكون هذه الأحاديث الناهية عن التحرك والنهوض - إن اعتمدنا هذا الفهم - صادرة في ظروف استثنائية - ظروف التقية - فالأجواء السياسية الضاغطة حول الأئمة عليهم السلام قد تفرض عليهم أحياناً أن يمارسوا إجراءات وقائية من أجل حماية دور الإمامة في واقع الأمة.خامساً:هذه الروايات الناهية - لو صحت- معارضة بروايات أكثر عدداً، وأوضح دلالة تحث علي النهوض والتصدي- متي توفرت الشروط الموضوعية طبقاً-.سادساً:لو سلمنا بصحة هذه الروايات المانعة سنداً، وبوضوح دلالتها متناً، وبسلامتها من المعارض وأمكن إلغاء كل خصوصياتها - الموضوعية والزمانية - فإننا نرد علمها إلي أهلها عليهم السلام، ولا يمكن أن نعتمدها لأنها تتنافي مع ثوابت إسلامية عامة غير قابلة للتخصيص من قبل:ضرورة العمل من أجل تطبيق الشريعة.ضرورة مواجهة الظلم والفساد والانحراف علي جميع المستويات.حرمة الركون للظالمين.مسؤولية الدعوة إلي الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.وإن كان لهذه العناوين شروطها وضوابطها الشرعية.النموذج الثاني:ما جاء في الوسائل (36:11) عن علي بن الحسين عليه السلام قال:(والله لا يخرج أحد منا قبل خروج القائم إلا كان مثله كمثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه فأخذه الصبيان فعبثوا به).وبهذا المضمون رواية عن محمد بن علي الباقر عليه السلام تقول: ومثل من خرج من أهل البيت قبل قيام القائم مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعبت به الصبيان - غيبة النعماني 105- هاتان الروايتان- لو افترضنا سلامتهما من الناحية السندية - فلنا حول الاستدلال بهما عدة ملاحظات:(1) إن الروايتين تتحدثان علي دائرة خاصة للتصدي - دائرة الأئمة من أهل البيت - بقرينة القيد منا أو من أهل البيت فإعطاؤها امتدادا يتجاوز هذه الدائرة أمر لا تسمح به هذه لسان الروايات، والأئمة فيما هو موقعهم الفكري والروحي والقيادي لهم خصوصياتهم في شكل الحركة والمواجهة والتصدي وربما كان هذا النمط من الروايات تشكل إجابات صادرة عن الأئمة (4) في الرد علي بعض الرؤي المرتجلة التي تحاول أن تضغط علي الأئمة في اتجاه التصدي والمواجهة والنهوض.(2) هذا النمط من الروايات يعالج (واقعاً موضوعياً) فيما هي النتائج المترتبة علي (التحرك السياسي). وليست في صدر الحديث عن المشروعية أو عدمها وبالتالي فهذه الروايات تحاول أن تؤصل وعياً سياسياً للتحرك والتصدي والذي يفرض التوفر علي مجموعةالشروط الموضوعية لنجاح الممارسة السياسية أو الممارسة الثورية، حتي لا تصاب هذه الممارسة بالفشل والإخفاق والاكتواء بكل النتائج الصعبة كما هو الطير - الفرخ- الذي لم ينبت له الريش إذا حاول الطيران بعيداً عن وكره فإن مصيره السقوط والعبث بأيدي الصبيان.(3) الروايتان المذكورتان صادرتان - إن صحتا- عن الإمامين السجاد والباقر عليهما السلام، فلو كان مفادهما النهي عن النهوض والتحرك والتصدي لما جاز لشخصيتين كبيرتين من أمثال (زيد بن علي بن الحسين)و(الحسين بن علي بن الحسن صاحب فخ) - وهما محل ثناء الأئمة - أن يثورا ويتحركا في مرحلة متأخرة عن صدور النصيين السابقين.ومن المعلوم أن وفاة الإمام السجاد كانت (سنة 95هـ) ووفاة الإمام الباقر كانت (سنة 114هـ) بينما ثورة زيد بن علي كانت في (سنة 122 هـ) في عصر الأمويين وثورة الحسين صاحب فخ كانت في (سنة 165هـ)

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.