الامام المهدي (عجل الله تعالي فرجه الشريف) بين العقل و النقل

اشارة

نوع: مقاله
پديدآور: صفار، حسن
عنوان و شرح مسئوليت: الامام المهدي بين العقل و النقل [منبع الكترونيكي] / حسن صفار
توصيف ظاهري: 1 متن الكترونيكي: بايگاني HTML؛ داده هاي الكترونيكي (9 بايگاني: 22.1KB)
موضوع: محمد بن حسن (عج)، امام دوازدهم

مقدمه

الإسلام دين العقل، وعقائده قائمة علي النظر والتفكير، وهو يرفض الأساطير والخرافات، وينهي الإنسان عن الأخذ بشيء قبل التأكد منه (ولا تقف ما ليس لك به علم) أو أن يقلد الآخرين ويتبعهم في آرائهم وأفكارهم دون حجة وبرهان.ومن هنا قال أكثر علماء الإسلام بوجوب الاجتهاد والنظر في أمور المعتقدات، ولا يصح فيها التقليد والإتباع، وإنما يصح التقليد في المسائل الفقهية الفرعية، لمن لم يبلغ درجة الاجتهاد والاستنباط، أما العقائد فلا تقليد فيها.وآيات القرآن الكريم تؤكد علي مرجعية العقل للإنسان، ففي عشرات الآيات ورد قوله تعالي (أفلا تعقلون) و (لعلكم تعقلون) و (لقوم يعقلون) وتبلغ الآيات التي وردت فيها مشتقات هذا اللفظ حوالي خمسون آية.أما الآيات التي تتحدث عن التفكر وتأمر به، وتحث عليه، فهي حوالي ثمانية عشر آية، كقوله تعالي: (لعلكم تتفكرون) و (أفلا تتفكرون) و(لقوم يتفكرون).إضافة إلي ما ورد في الآيات الكريمة حول التفقه والنظر والعلم، وغير ذلك، مما يظهر بجلاء ووضوح مرجعية العقل ومحوريته في الإسلام، ولذا فلا مجال في المعتقدات الإسلامية للخرافات والأساطير، ولا يتبني المسلم أي قضية فكرية إلا بعد التعقل والبرهنة والاستدلال.

نوعان من المعتقدات

الأول: معتقدات يعتمد فيها علي العقل بشكل مباشر، ولا شأن للنقل في تحصيل الإيمان بها، كأصول العقيدة، مثل الإيمان بوجود الله تعالي، وبالنبوة، حيث تقود الإنسان إلي ذلك فطرته النقية، وعقله السليم، وليس النصوص والأحاديث والآيات.الثاني: معتقدات يعتمد فيها علي النقل ولكن ضمن مرجعية العقل، وذلك علي أساس الضوابط التالية:أن تكون الجهة التي صدر عنها النقل مورد اعتماد العقل واطمئنانه، وهي الجهة المعصومة، التي لا يشك العقل في صدقها ونزاهتها، كالقرآن الكريم والنبي المرسل، والإمام المعصوم.أن يثبت النقل عن تلك الجهة بطريق عقلائي شرعي، وأن تكون الدلالة فيه علي المراد صحيحة ظاهرة عند العقلاء.أن لا تكون مخالفة للأحكام العقلية القطيعة، كاجتماع النقيضين، وارتفاعهما، ووجود المعلول بلا علة، وانقسام الثلاثة علي عددين صحيحين، وقبح الظلم وحسن العدل.وعلي ضوء ما سبق فإننا كمسلمين نؤمن ببعض المعتقدات التي وردت من مصدر شرعي معتمد، وبسند صحيح ثابت، ما دامت لا تخالف الضرورات العقلية، والإيمان بها ضمن هذه الضوابط ليس خارج دائرة العقل، بل في ظل مرجعيته وهديه.

الظواهر الإعجازية

نعم هناك بعض القضايا الواردة دينياً، قد يبدو لأول وهلة، أن الإيمان بها يخالف العقل، وأنها من سنخ الخرافات والأساطير، وذلك لأنها غير مألوفة الحدوث والحصول، وتعتبر خارقة للمعادلات والقوانين العادية المعروفة.إلا أننا يجب أن نتدفق ونفرّق بين ما يكون مخالفاً للعادة والمألوف وما يناقض العقل ويصادمه.إن كثيراً من التطورات العلمية والتكنولوجية المعاصرة، لو حُدِّث بها إنسان القرن الماضي أو ما سبقه من قرون، لرفض التصديق بها، أو احتمال وجودها، إذا كان ينظر إليها من خلال ما اعتاده وألفه، أما إذا قدّر له أن ينظر إليها من خلال الإمكان العقلي والمنطقي، فسوف لن يجد مانعاً من التصديق بها.والتطور العلمي في حياة الإنسان المعاصر، يساعدنا كثيراً، في فهم العديد من الظواهر الخارقة، التي يحدثنا الدين عنها، ونذكر الآن منها بعض النماذج، والتي يؤمن بها المسلون لثبوتها دينياً، في الوقت الذي لا تصادم حكم العقل.

برداً و سلاماً علي إبراهيم

انتقال الحرارة من الجسم الأكثر حرارة، إلي الجسم الأقل حرارة، حتي يتساويان، قانون طبيعي معروف، لذا فإن أي جسم يلقي في النار يحترق بلهيبها، لكن نبي الله إبراهيم الخليل (عليه السلام) وجسمه كسائر أجسام البشر، ألقاه قومه في تلك النار المضطرمة التي أوقدوها لإحراقه، فلم يصب بأي أذي، وخرج منها مبتسماً يقول تعالي: (قالوا حرّقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين- قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً علي إبراهيم- وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين). [1] .إن المسلم يؤمن بذلك دون أي شك وتردد ما دامت القصة مذكورة في القرآن، وليس مقاومة الاحتراق أمراً ممتنعاً ومستحيلاً من الناحية العقلية، ونحن نري الآن كيف تطورت وسائل تمنع الأجسام ضمن شروط معينة من الاحتراق.

ولد من دون أب

القانون الطبيعي المألوف، أن إنجاب الإنسان يتم عبر تلاقي الذكر والأنثي معاً وليس مألوفاً أن يحصل التوالد عبر أحدهما فقط، لكن القرآن الكريم يخبرنا عن ولادة نبي الله عيسي بن مريم من دون أب، ولقد استغربت حتي أمه مريم حينما بشرتها الملائكة بذلك، فهي ما مسها رجل ولم تتزوج فكيف يمكن أن تلد؟.يقول تعالي: (قال رب أني يكون لي ولدٌ ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضي أمراً فإنما يقول له كان فيكون). [2] .وما دام القرآن قد أخبر بهذا فنحن نؤمن به وهو أمر غير طبيعي عادة، وغير مألوف، ولكنه غير مستحيل عقلاً، وما تجارب الاستنساخ التي حصلت في هذه السنوات الأخيرة إلا تأكيد لهذه الإمكانية.

الاسراء و المعراج

ويعتقد المسلمون بالإسراء والمعراج، حيث أسري الله بنبيه محمد (صلي الله عليه وآله) من مكة المكرمة، إلي المسجد الأقصي في فلسطين، ثم عرج به إلي السماوات العلا، في رحلة إعجازية في عمق الفضاء والزمن، وعاد إلي فراشه في نفس الليلة قبيل طلوع الفجر.إن حصول ذلك وخاصة في ذلك العصر، أمر مستنكر، يوجب الرفض والتكذيب، لكن الخبر الصادق الذي جاء به القرآن يفرض علينا القبول والتصديق، يقول تعالي: (سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير). [3] .صحيح أنه أمر غريب ومخالف للعادة والمألوف، لكن العقل لا يحكم باستحالته وامتناعه، وتطور وسائل المواصلات الجوية، وارتياد الإنسان للفضاء، وغزوه للكواكب الأخري، جعل الصورة أوضح أمام إنسان اليوم.

الامام المهدي

وضمن هذا السياق يأتي الاعتقاد بالإمام المهدي المنتظر (عليه السلام)، حيث ثبت ذلك بالنقل الذي يقره العقل، إذ أن الأحاديث الواردة عن النبي محمد (صلي الله عليه وآله) والواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) فاقت حد التواتر.قال الشيخ ابن تيمية: (إن الأحاديث التي يحتج بها علي خروج المهدي أحاديث صحيحة رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم). [4] .وتحت عنوان: (خروج المهدي حقيقة عند العلماء) ذكر المحدث السلفي المعاصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أسماء ستة عشر عالماً من كبار أئمة الحديث قد صححوا أحاديث خروج المهدي. [5] .ونشرت مجلة البحوث الإسلامية الصادرة عن رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء – الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بحثاً للشيخ يوسف البرقاوي تحت عنوان (عقيدة الأمة في المهدي المنتظر) جاء فيه:(إن موضوع المهدي من علامات الساعة الكبري وأشراطها العظمي التي أخبر عنها رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فأشراط الساعة الكبري من الأمور الغيبية التي كلف الله عباده بالتصديق بها، والإيمان بمدلولها، وعقيدتنا تملي علينا وجوب الإيمان بذلك).

و نقل عن السفاريني الحنبلي قوله

(من أشراط الساعة التي وردت فيها الأخبار وتواترت في مضمونها الآثار من العلامات العظمي وهي أولها أن يظهر الإمام المهدي المقتدي بأقواله وأفعاله الخاتم للأئمة فلا إمام بعده، كما أن النبي (صلي الله عليه وآله) هو الخاتم للنبوة والرسالة فلا نبي ولا رسول بعده). [6] .وقد جمع الشيخ لطف الله الصافي في كتابه (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر) الأحاديث الواردة حول الإمام المهدي من كتب الفريقين السنة والشيعة فبلغت (6277) حديثاً. [7] .فخروج المهدي المنتظر آخر الزمان مسألة ثابتة عند المسلمين علي اختلاف مذاهبهم إلا من شذ منهم، لورود خبرها من جهة يؤمن العقل بصدقها، ولأنها جاءت بطرق صحيحة مقبولة شرعاً وعقلاً.كما يتفق علماء المسلمين علي أن المهدي من عترة الرسول (صلي الله عليه وآله) ومن ولد فاطمة الزهراء (عليها السلام) لكن هناك اختلافاً في تفاصيل هذه العقيدة، كسائر العقائد الإسلامية التي تتعدد المدارس والمذاهب الكلامية في بعض جوانبها وتفاصيلها كالتوحيد والنبوة والمعاد. ويأخذ كل فريق بما يصح ويثبت لديه.ويعتقد الشيعة الإمامية أن الإمام المهدي الذي بشّر رسول الله (صلي الله عليه وآله) بخروجه، قد ولد في الخامس عشر من شهر شعبان سنة 255هـ، وأبوه الإمام الحسن العسكري، من نسل الإمام الحسين بن علي وفاطمة، وأنه لا زال ينتظر أمر الله تعالي لممارسة دوره العالمي، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.لأن النص قد ثبت لديهم من جهة معصومة بذلك، فهم ملزمون بقبوله والإيمان به، هناك أحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) يتحدث فيها عن اثني عشر إماماً أو أميراً أو خليفة لهذا الدين، ولهذه الأمة، وقد ورد ذلك في صحيح البخاري، وأخرجه الترمذي وأحمد ابن حنبل وأبو داود وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم (1075). [8] .ولا ينطبق هذا العدد إلا علي الأئمة الإثني عشر من أهل البيت (عليهم السلام).تبقي مسألة إمكانية العيش والحياة طوال هذه الفترة وكيف يمكن تعقلها؟.فإن العقل لا يري استحالة ذلك، بل إن العلم جاد في البحث السعي، لكي يستطيع الإنسان تجاوز أعراض الشيخوخة والهرم، وليتمتع بعمر أطول في هذه الحياة.وإذا ما ثبت النص الشرعي علي وجود الإمام المهدي، فإننا نقبله كظاهرة إعجازية، كما نقبل عدم احتراق نبي الله إبراهيم في النار، وولادة عيسي بن مريم من دون أب، والإسراء والمعراج وأشباه ذلك، فكل هذه القضايا ليست ممتنعة عقلاً، وإنما هي خارقة للعادة ومخالفة للمألوف فقط.إن القرآن الكريم يحدثنا عن حياة نبي الله نوح (عليه السلام) عمراً طويلاً، حيث استغرقت فترة نبوته إلي وقت الطوفان 950 سنة يقول تعالي: (ولقد أرسلنا نوحاً إلي قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً فأخذهم الطوفان وهم ظالمون)، [9] وهذا عدا سنوات حياته قبل النبوة وبعد الطوفان.وسواء كان ذلك خاصاً بالنبي نوح أو أن أعمار البشر في ذلك الوقت كانت علي هذا المستوي، فهو يدل علي إمكانية الحياة لفترة تتجاوز المتعارف والمألوف.

لا للتهريج و التشنج

عاشت أمتنا الإسلامية عصوراً من التخلف، سادت فيها حالة التعصب المذهبي، والنزاعات بين الطوائف والفرق، ولم تحصد الأمة من كل ذلك إلا التمزق والضياع، والانشغال عن بناء قوتها، ومواجهة التحديات الخارجية، ومؤكد أن أعداء الإسلام يشمتون باحتراب المسلمين، ويصبون الزيت فوق نار الفرقة والنزاع.ويفترض الآن أن يتجاوز المسلمون تلك الحالة المزرية، مع تطور مستوي الوعي، وتوفر وسائل التواصل والانفتاح، وإذا كانت كل فرقة تري أن الحق والصواب معها، فإنها تتحمل مسؤولية معتقداتها وآرائها أمام الله تعالي، وليكن البحث عن الحقيقة هدفاً للجميع، وذلك عبر الدراسة الموضوعية لموارد الخلاف، والحوار البنّاء بعيداً عن التهريج والتشنج، إن القرآن الكريم ينهي المسلمين أن يتجادلوا مع اليهود والنصاري بأسلوب غير مؤدب، ويقول: (لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)، [10] فهل يرضي القرآن بما يمارسه بعض المسلمين تجاه بعضهم من تهريج وشتم واستهزاء، كما يظهر أحياناً علي بعض مواقع ساحات النقاش علي الإنترنت، أو برامج القنوات الفضائية؟ وهل يدل هذا الأسلوب إلا علي سوء الخلق، أو ضعف الحجة أو خدمة مصالح الأعداء؟.

پاورقي

[1] سورة الأنبياء: 68 - 70.
[2] سورة آل عمران: 47.
[3] سورة الإسراء: 1.
[4] ابن تيمية الحراني: شيخ الإسلام أحمد، منهاج السنة: ج 4 ص 211 الطبعة الأولي، المطبعة الكبري الأميرية – مصر 1322هـ.
[5] الألباني: محمد ناصر الدين، سلسلة الأحاديث الصحيحة: ج 4 ص 38 حديث رقم 1529 الطبعة الأولي: الدار السلفية – الكويت، المكتبة الإسلامية – الأردن 1983م.
[6] البرقاوي: يوسف بن عبد الرحمن، عقيدة الأمة في المهدي المنتظر، مجلة البحوث الإسلامية عدد 49 ص 304 - 305.
[7] الصافي: لطف الله، منتخب الأثر، الطبعة الثانية 1385هـ مركز الكتاب، طهران – إيران.
[8] الألباني: محمد ناصر الدين، سلسلة الأحاديث الصحيحة: ج 3 ص 63، الطبعة الثانية 1987م مكتبة المعارف – الرياض.
[9] سورة العنكبوت: 14.
[10] سورة العنكبوت: 46.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.