مواقف الامام زين‌العابدين علیه السلام في الحفاظ علي الدين و الأمة

اشارة

المؤلف: السيد عبدالكريم فضل الله
في الصحيفة السجادية
من كتاب: الابعاد الانسانية و الحضارية

مطلع

حياة الأمة بحياة رموزها و عظمائها و أبطالها، و استمرارها باستمرار احياء ذكراهم، لا لمجرد ذكري شخص و الا أصبحت مجرد تقاليد و عادات و طقوس تضاعف الي معتقداتهم، و قد تساهم في ضعف الأمة، بل احياء الذكري وسيلة لاستمرار المدرسة و النهج و الفكر و المسلك، و تجديد الولاء و البيعة لها.

مقدمة

في كثير مما نقل الينا من حياة المعصومين عليه‌السلام يضعه المؤرخون و أصحاب السير في باب مكارم أخلاقهم و كمال انسانيتهم، و هذا شي‌ء مهم، لأن فعلهم و قولهم و تقريرهم حجة علينا، و أفعالهم التي لها طابع أخلاقي تكون ارشادا لنا و ايقاضا من غفلتنا، حيث ان الانسان و ان كان يعلم حسن العدل و الصدق و المروة و العطاء، و قبح الظلم و الحقد و الكذب و غير ذلك، لكنه قد يغفل عن ذلك بسبب اعتراض الهوي رغم حكم عقله بذلك، فكان بحاجة الي ايقاظ و لفت نظر، و لذا ورد في القرآن الكريم (اعدلوا هو أقرب للتقوي) (المائدة / 9) فأمر بالعدل رغم أن الانسان يحكم بعقله بحسن العدل، و لم يقل مثلا: 2 1+1، و العقل أيضا يحكم بذلك، و ذلك لأن العدل كثيرا ما يخالف الهوي بخلاف المسألة الحسابية، و من هنا قسم الأصوليون الأحكام الي قسمين: ارشادية و مولوية. الا أن هذه الأمور الأخلاقية قد يستقاد منها فيما هو أعمق نم ذلك، و هذا هو محور البحث، و سنسلط الضوء علي روايتين عن الامام زين‌العابدين عليه‌السلام، و سيكون منهج البحث: 1 - ذكر الروايتين (زين‌العابدين و مروان بن الحكم - و زين‌العابدين و هشام بن اسماعيل). 2 - ماذا استفاد منهما المؤرخون. 3 - المسألة ليست شخصية. 4 - الايهام بأن الصراع المنهجي هو صراع عائلي. 5 - الخلاصة.

الروايات

زين‌العابدين و مروان بن الحكم

بعد ثورة أهل المدينة و طرد و الي بني‌أمية عليها خاف مروان بن الحكم علي نفسه و عياله. فعن الكامل لابن الأثير أن مروان بن الحكم كلم ابن عمر لما أخرج أهل المدينة عامل يزيد و بني‌أمية، في أن يغيب أهله عنده فلم يفعل، فكلم علي بن الحسين و قال: ان لي رحما و حرمي تكون مع حرمك، فقال عليه‌السلام: افعل. فبعث بامرأته و هي عائشة بنت عثمان بن عفان و حرمه الي علي بن الحسين، فخرج علي بحرمه و حرم مروان الي ينبع، و قيل: بل أرسل حرم مروان و أرسل معهم ابنه عبدالله الي الطائف [1] .

زين‌العابدين و هشام بن اسماعيل

هشام بن اسمعيل المخزومي ولي المدينة سنة 84 ه من قبل عبدالملك بن مروان، و بقي واليا عليها حتي سنة 87، فعزله الوليد بن عبدالملك، و قد لقي منه الامام علي بن الحسين عليه‌السلام أذي شديدا، و قد روي في البحار عن مناقب ابن شهر آشوب عن تاريخ الطبري، قال الواقدي: كان هشام بن اسماعيل في امارته يؤذي علي بن الحسين عليه‌السلام، و لما عزل أمر به الوليد أن يوقف للناس فقال: ما أخاف الا من علي بن الحسين، فمر به علي بن الحسين و قد وقف عند دار مروان، و كان علي قدم تقدم الي خاصته ألا يعرض له أحدا منكم بكلمة، فلما مر ناداه هشام: الله أعلم حيث يجعل رسالاته. و زاد ابن فياض في الرواية في كتابه أن زين‌العابدين أنفذ اليه و قال: انظر الي ما أعجزك من مال تؤخذ به، فعندنا ما يسعك، فطب نفسا منا و من كل من يطيعنا، فنادي هشام، الله أعلم حيث يجعل رسالاته [2] ، و سأكتفي بهاتين الروايتين نظرا لضيق المجال.

ماذا استفاد منها المؤرخون

نظر المؤرخون و أصحاب السير و كتب الحديث الي هاتين الحادثتين علي أنهما من كمال الأخلاق و كمال الانسانية، و لذا جعلهما صاحب بحار الأنوار مثلا في باب مكارم أخلاقه و علمه عليه‌السلام [3] كما جعلها ابن شهر آشوب [4] في باب كرمه و صبره و بكائه. و لا شك في أنهما تدلان علي انسانة كاملة، فلا أثر للحقد و الكراهية و بغض الآخرين مهما كانت أذيتهم، فان الامام علي بن الحسين عليه‌السلام لا ينسي أجساد أهل البيت عليهم‌السلام مطروحة علي رمال الصحراء تدوسها سنابك الخيل، و الرؤوس محمولة علي الرماح، و لا ينسي النساء أسيرات تلهب السياط ظهورهن، و مع ذلك فلا أثر للحقد، بل كامل الرحمة و المروءة و الكرم و العطاء و التسامح و عفو عند المقدرة و عدم الغدر. لكن هناك أمرا آخر نستفيده:

مسألة النهج و المبدأ في المواقف

لم تكن مشكلة الامام علي بن الحسين عليه‌السلام و أهل البيت عموما مع بني‌أمية مشكلة شخصية، و لم يكن الصراع مع أشخاصهم، و الا لا نتقم من مروان بن الحكم الذي حرض والي يزيد بن معاوية علي المدينة علي أبيه الامام الحسين عليه‌السلام، ولو جدها فرصة للنيل من كل من حارب و شارك في قتله، و لكنه لم يفعل ذلك، لا لمروءته فقط بل لأن موقف أهل البيت عليهم‌السلام من بني‌أمية موقف مبدئي، انه صراع من أجل النهج و الفكر و المبدأ و المسلك، و ليس صراعا مع أشخاص من أجل السلطة أو غير ذلك من الدنيا، لقد كان صراعا ضد النهج الذي جعل طاعة الحاكم واجبة شرعا حتي في معصية الله عزوجل، و ضد النهج الذي يقلب الاسلام من دين و رسالة رحمة للعالمين الي دين يطوع الناس للحاكم الظالم و يذل الشعوب بمل‌ء ارادتها فتتجرع الظلم و هي مقتنعة بأن هذا يرضي الله عزوجل. كل هذا كي يحكم الظالم بلا رادع أو معارض من أجل ارضاء نزواته و أهوائه، و يحكم من دون نظر لمصلحة الناس بل لأغراضه فقط [5] . لقد جعل الله رفض الظلم و الوقوف ضد الظالمين و التصدي لهم واجبا شرعيا، و جعل هذا من صلب الدين و جوهره، و هو العمود الفقري لرسالة رسول‌الله محمد (ص)، فهناك أكثر من أربعمائة آية قرآنية نذكر منها قوله تعالي: (و لا تركنوا الي الذين ظلموا فتمسكم النار..) (سورة هود / 113). لقد كان صراعا ضد مسخ الدين و الاسلام، و الانحراف به عن رسالة محمد بن عبدالله (ص)، و لم يكن أبدا صراعا شخصيا أو عشائريا أو عائليا، لقد كان صراعا من أجل المظلومين و المستضعفين من أجل الناس، كل الناس، و قد كان الامام علي بن أبي‌طالب عليه‌السلام يقول: (لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين و ان يكن جور بها علي خاصة) [6] . انه نسيان الذات فلا يعيش في الوجدان سوي الدين و العقيدة و الأمة، أما الأمور الشخصية فليست ذات بال. و انظر الي الامام الحسين بن علي سيد الشهداء عليه‌السلام حين كان واقفا في ساحة كربلاء أمام هذه الآلاف المؤلفة يريدون قتله و قد منعوه من الماء و أضحي أهل بيته عطاشي بسببهم، ينظر اليهم و هو يبكي، فقيل له: لم تبكي يا ابن رسول‌الله، و قد ظن البعض أنه من هول الموقف - فأجابهم: و الله ما عي نفسي أبكي، و لكني أبكي علي هؤلاء القوم فانهم سيدخلون النار بسببي. و لا أدري، هل يوجد في التاريخ نكران للذات الي هذا المستوي، انه يبكي علي اليد التي ستقتله لأنها ستتعذب في نار جهنم بسببه، و أي نفس أعلي و أسمي، انه يعلمنا أن نحب الناس، كل الناس، و اذا كان لا بد من موقف، فليكن لله و للأمة.

الايهام بأن الصراع عائلي و ليس مبدئيا

لم يكن بوسع بني‌أمية مواجهة أهل البيت عليهم‌السلام اذا بقيت ساحة المواجهة مبدئية منهجية، فأهل البيت هم أساس هذا الأمر و سنامه، و هم المعصومون الذي قال القرآن بعصمتهم و فضائلهم، و هم أهل السابقة في الجهاد و الدين، و هم رموز المثل و الأخلاق و القيم، بينما لا يقف مقابلهم بنو أمية الا موقف الضعيف، و الضعيف جدا، فهم من ألب ذؤبان العرب علي الاسلام، و حاربوه حتي النفس الأخير، حربا ضروسا شرسة لا هوادة فيها، يشيب لهولها الصغير، فكان من جملة ما ركبوه ايهام الناس بواسطة وسائلهم الاعلامية بأن ساحة المواجهة ليست مواجهة لأجل الدين و الانسان بل هي مواجهة بين عشيرتين: بني‌هاشم و بني‌أمية من أجل السلطة، و أن الحسين لا يريد في حركته سوي السلطة، مع العلم أن الحسين عليه‌السلام كانت حركته سلمية، رفض البيعة كي لا يعطي غطاء شرعيا للتوجه الفكري و المسلك الظالم لحكومة بني‌أمية آنذاك. فصوروا للناس أن المسألة شخصية و عشائرية و ليست مسألة ذات بعد عقائدي و فكري. و الصراع علي السلطة لأجل السلطة مجال خصب لتحييد كل من يفكر بالشأن العام، و لشراء المضائر و النفوس المريضة، لأن التفكير الدنيوي لا يهمه حكم هذا أم ذاك، فالمهم مصلحته الشخصية، و شراء النفوس بالفلوس و الترهيب و الترغيب من أجل الدنيا، أمر يتقنه بنوأمية، و لذا تسني لهم كسب المعركة و الحفاظ علي السلطة، و لو علي حساب المبادي و القيم و حياة الانسان علي الأرض.

الخلاصة

اننا نجد مدرستين في الاسلام، مدرسة أهل البيت و المدرسة الأموية. و اننا نجد مسألة الحفاظ علي الدين و علي الأمة و نكران الذات في كل حركة و سكنة من تصرفات أهل البيت، مؤكدين علي أن الولاء هو للخط و للنهج، فاننا اذ نتبع محمدا (ص) و عليا و أهل بيته عليهم‌السلام لا نتبعهم كأشخاص من لحم و دم، فالنبي (ص) بشر، يقول تعالي: (ما هذا الا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه و يشرب مما تشربون) (المؤمنون / 33) بل العلاقة و الولاء للنهج و الخط. و لو فرضنا أن نهج بني‌أمية لم يكن كذلك، لتغيرت كل مواقف أهل البيت عليهم‌السلام تجاههم، حتي لو كانوا في السلطة، و كانوا حكاما، و لرأيت أهل البيت يراقبون الوضع، فاذا لم يجدوا ما هو خطر علي جوهر الدين و الأمة قالوا كما قال الامام علي عليه‌السلام: (لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين و ان يكن جوربها علي خاصة).

پاورقي

[1] بحارالأنوار عن الكامل لابن الأثير، ج 48، طبعة بولاق.
[2] في القرآن (الله أعلم حيث يجعل رسالته) و لكن هكذا وردت في كتب التاريخ.
[3] بحارالأنوار، ج 6، ص 94، الحديث 86، طبعة دار احياء التراث العربي.
[4] مناقب ابن شهر آشوب، ج 3، ص 308.
[5] و هذا الموضوع بحثناه في كتاب مستقل عن حركة الامام الحسين (ع).
[6] نهج‌البلاغة، طبعة دار الأندلس، بيروت / 151.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.