مقدمة مرحوم حضرت آيت الله العظمي مرعشي نجفي بر كتاب شرح صحيفه سجاديه

اشارة

(آيت الله مدرسي چهاردهي)
مرتضوي
1 جلد

مقدمة مرحوم حضرت آيت الله العظمي مرعشي نجفي

اللهم يا سامع الدعا و يا داحي الارض و سامك السماء ارحم من رأس ماله الرجاء، و سلاحه البكاء، نحمدك علي جزيل نعمائك، و فير آلائك، و نصلي و نسلم علي مقدام السفراء الالهيين، و أشرف الانبياء و المرسلين، سيد الكائنات و فخر الممكنات، سيدنا و نبينا أبي‌القاسم محمد بن عبدالله صلي الله عليه و آله و سلم و علي آله مصابيح الدجي و مشاكي الهداية في الحوالك و الظلمات، سيما ابن عمه و وارث علمه، و الوصي من بعده، قدوة المظلومين، مولينا أميرالمؤمنين علي بن ابيطالب روحي الفداء و اللعن الدائم المستمر علي مخالفيهم و معانديم أي شعار لبسوا و أي دثار تقمصوا به. و بعد: غير خفي علي من ألقي السمع و هو شهيد أن من أقوي سبل النجاة في الهلكات و الورطات هو التمسك بذيل الدعا و التوسل الي المولي سبحانه في مظان الاجابة. فمن ثم تري الانبياء و الاوصياء و الابدال و الاولياء، غاصوا الحجج و ركبوا نياق الهمم في هذا الشأن، و من أجلهم الامام الهمام، بكاء المحاريب، زين المنابر و المساجد، قمر ليلة المتحجدين، و شمس نهار المستغفرين، المتفادي في العبادة ذوالثفنات، مولينا زين‌العابدين و سيد الساجدين علي بن الحسين، روحي لهما الفداء، فانه سلام الله عليه، يعد في الرحيل الاول من العباد و النساك، فكم له من دعاء و مناجات قد جمعها أصحابنا الكرام في طي كتب و رسائل، أشهرها «الصحيفة الكاملة السجادية» المشتهر بين القدماء بزبور آل محمد عليهم‌السلام تارة، و الصحيفة السجادية اخري. و لعمري، انها سفري قد أعيي البلغاء و الفصحاء و الداعين و الناجين، و أرباب العلم بفنونه و ضروبه من حيث اشتمالها علي دقائق المعارف الالهية و النفحات الرحمانية و أسرار التوحيد، و دقائق المعاني في كل باب يفتقر اليه طالبوه من المتكلمين، و الفلاسفة و العباد و أصحاب الحديث و أرباب اللطائف و ذووا الاذواق. و يعجبني ما ذكره العلامة ابن الجوزي الحنبلي المذهب البكري النسب في بعض كتبه و رسائله حيث قال ما مفاده: انه لو لم تكن صحيفة علي بن الحسين لما عرف المسلمون طريق التكلم مع الله عز شأنه و المحاورة معه، فان للامام زين‌العابدين حق عظيم في هذا الشأن علي أهل الاسلام الي يوم القيمة. و هذه النسخة الكريمة مما لاريب في صحتها و قوة أسانيدها فمن أجل هذا قام فطاحل الرجال و أئمة العلم بشرحها و التعليقة عليها و دراستها، فانك أيها القاري‌ء الكريم، لو تفحصت خزائن الكتب لرأيت نسخا منها مقروة علي العلماء و في ظهرها اجازات في رواياتها مسلسلة الي منشي‌ها عليه‌السلام، و في الازمنة السابقة و الايام الخالية كانت الصحيفة أحد الزير التي أمست محور الافادة و الاستفادة و تدور عليها رحي التدريس و التدرس، فراجع مجلد الاجازات من بحارالانوار لمولينا العلامة الحافظ المجلسي قدس سره، تقف علي عدة اجازات اجاز المجيز رواية هذه النسخة بسنده المتصل و لا زالت هذه التحفة السنية محط أنظار العلماء في كل ناد و زمان. و ممن: وفقه الباري تعالي شأنه بشرح هذا لسفر الجليل العلامة المفضال سلمان عصره، و مقداد زمانه، البحاثه في العلوم الاسلاميه، المؤلف المصنف المكثر، المجيد: آية الله في الوري شيخنا الميرزا محمد علي ابن محمد نصير الجيلاني الچهاردهي، نزيل الغري الشريف و مدرس الكتب الفقهية و غيرها بها سبعين سنة، فانه شرح هذه الصحيفة المباركة باللسان الفارسي و سماه «شرح الصحيفة السجادية». لاستفادة أهل اللسان الفارسي فانه لم يأل جهده في تصنيفه أفادو أجاد، و أتي بما يؤمل و يراد بقوالب سلسلة و عبائر جزلة مع رعاية الايجاز، و التجنب عن الاطناب الممل الايجاز المخل، و المتعرض للنكات الدقيقة، و المزايا اللطيفة، و كانت النسخة في زواية الخمول لايذكر اسمها و لا يسئل عن رسمها الي أن أيقظ ارحمن همة الفاضل الورع الحاج الشيخ عبدالكريم التاجر الكتبي (صاحب المكتبة المرتضوية بطهران) بطبعها و نشرها علي أحسن نمط و خير اسلوب، فليغتنم قدرها رواد العلم و الفضيلة و جهابذة العلوم الاسلامية. عصمنا الله و اياهما و جميع اخواننا المؤمنين شيعة آل الرسول من الزلل و الفشل، و الخطل في القول و العقيدة و العمل، انه القدير علي ذلك، و الجدير بما هناك و السلام خير ختام: حرره خادم علوم أهل البيت عليهم‌السلام العبد المستكين أبوالمعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي. في صبيحة يوم السبت مستهل ثاني الربيعين بسنة 1401 بمشهد الست الكريمة فاطمة المعصومة بقم المشرفة حرم الائمة الاطهار و عش آل محمد، حامدا مصليا. مسلما مستغفرا.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.