الفصول المهمه في معرفه الائمه علیهم السلام

اشارة

سرشناسه : ابن صباغ، علي بن محمد، ق 855 - 784

عنوان و نام پديدآور : الفصول المهمه في معرفه الائمه/ علي بن محمد ابن المالكي مكي الشهير بابن صباغ؛ حققه و علق عليه جعفر الحسيني

مشخصات نشر : قم : المجمع العالمي لاهل البيت (ع)، 1385.

مشخصات ظاهري : ص 574

شابك : 964-529-073-1

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : عربي

يادداشت : فهرستنويسي براساس اطلاعات فيپا

يادداشت : چاپ قبلي: موسسه دارالحديث الثقافيه، 1422ق = 1380 (در دو مجلد)

يادداشت : كتابنامه: ص. [553] - 567؛ همچنين به صورت زيرنويس

موضوع : ائمه اثناعشر

موضوع : امامت

موضوع : سادات (خاندان) -- نسبنامه

شناسه افزوده : حسيني، جعفر، - 1323

شناسه افزوده : مجمع جهاني اهل بيت (ع)

رده بندي كنگره : BP36/5/الف 25ف 6 1385

رده بندي ديويي : 297/95

شماره كتابشناسي ملي : م 85-556

في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب و هو الامام الثاني

اشاره

[1] . [ صفحه 686] و السبط الأول [2] ، سيد شباب أهل الجنة [3] و يتضمن هذا الفصل فصولا في ذكر [ صفحه 687] مولده، و كنيته، و نسبه و لقبه[و مبلغ عمره، و وقت وفاته]و غير ذلك مما يتصل به كما ستقف عليه ان شاء الله تعالي. ولد الحسن بن علي عليه السلام في المدينة النصف من شهر رمضان المعظم سنة ثلاث من الهجرة [4] ، و كان الحسن أول أولاد علي و فاطمة عليهماالسلام. و روي مرفوعا الي علي بن [ صفحه 688] أبي طالب قال: لما حضرت ولادة فاطمة قال رسول الله صلي الله عليه و آله لأسماء بنت عميس و أم سلمة: احضرا فاطمة [5] فاذا وقع ولدها و استهل صارخا فأذنا في أذنه اليمني، و أقيما في أذنه اليسري [6] ، فانه لا يفعل ذلك بمثله الا عصم من الشيطان، و لا

تحدثا شيئا حتي آتيكما [7] . [ صفحه 689] فلما ولدت فعلتا ذلك و أتاه رسول الله صلي الله عليه و آله فسره ولثاه [8] بريقه، و قال: اللهم اني اعيذه بك[و ذريته]و ولده من الشيطان الرجيم [9] . [ صفحه 690] فلما كان اليوم السابع من مولده قال صلي الله عليه و آله: ما سميتموه؟ قالوا: حربا، قال صلي الله عليه و آله: بل سموه حسنا [10] . [ صفحه 691] ثم انه صلي الله عليه و آله عق [11] عنه و ذبح كبشا و تولي ذلك بنفسه الكريمة، و قال لفاطمة عليهاالسلام: احلقي رأسه، و تصدقي بوزن الشعر فضة، فكان الوزن عن شعره بعد حلقه درهما و شيئا [12] . [ صفحه 692] فتصدقت به، فصارت العقيقة و التصدق بوزن الشعر سنة مستمرة عند العلماء بما فعله النبي صلي الله عليه و آله في حق الحسن عليه السلام. [13] .

في نسبه، و كنيته، و لقبه، و صفاته الحسنة، و غير ذلك مما يتصل به

قال الشيخ كمال الدين بن طلحة: حصل للحسن و أخيه الحسين عليهماالسلام مالم يحصل لغيرهما، فانهما سبطا رسول الله صلي الله عليه و آله و ريحانتاه [14] ، و سيدا شباب أهل الجنة [15] ، جدهما رسول الله صلي الله عليه و آله، و أبوهما علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم، و امهما [ صفحه 693] الطهر البتول فاطمة ابنة الرسول، و لله در القائل. نسب كان عليه من شمس الضحي نور [16] و من فلق الصباح عمودا هذا النسب الذي [17] تتقاصر [18] عنده الأنساب، و جاء بصحته الأثر، و صدقه الكتاب، فهو و أخوه و دوحة النبوة التي طابت فرعا و أصلا، و شعبتا الفتوة التي سمت رفعة و نبلا،

قد اكتنفهما العز و الشرف، و لازمهما السؤدد فماله عنهما منصرف [19] . [ صفحه 694] و أما كنيته عليه السلام: فأبو محمد لا غير [20] . و أما ألقابه عليه السلام فكثيرة هي: التقي، و الزكي، و الطيب و السيد، و السبط، و الولي، كل ذلك كان يقال له و يطلق عليه، و أكثر هذه الألقاب شهرة التقي و أعلاها رتبتة [21] ما لقبه به رسول الله صلي الله عليه و آله حيث وصفه و خصه بأن جعله نعتا له، فانه صح النقل كما جاء في الصحيحين عن النبي صلي الله عليه و آله فيما أورده الائمة الاثبات عنه صلي الله عليه و آله، و الروات الثقات أنه قال: ان ابني هذا سيد [22] و سيأتي ان شاء الله تعالي الحديث [23] بتمامه فيما بعد. [ صفحه 695] و أما صفته عليه السلام: فانه روي عن أنس بن مالك[رض]قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلي الله عليه و آله من الحسن بن علي عليه السلام [24] و عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: «كان الحسن عليه السلام أشبه برسول الله صلي الله عليه و آله ما بين الرأس الي الصدر، و الحسين أشبه فيما كان أسفل من ذلك [25] . و روي البخاري في صحيحه يرفعه الي عقبة بن الحارث قال: صلي أبوبكر العصر ثم خرج يمشي و معه علي عليه السلام فرأي الحسن يلعب مع الصبيان فحمله أبوبكر [ صفحه 696] علي عاتقه و قال: بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي، قال: و علي عليه السلام يضحك [26] . و روي مرفوعا الي أحمد بن محمد بن أيوب المقبري [27] قال: كان الحسن عليه السلام أبيض اللون مشربا [28] بحمرة،

أدعج العينين، سهل [29] الخدين، دقيق المسربة [30] كث اللحية ذا وفرة، و كأن عنقه ابريق فضة، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، ربعة ليس بالطويل و لا القصير، مليحا من أحسن الناس وجها، و كان عليه السلام يخضب بالسواد، و كان عليه السلام جعد الشعر، حسن البدن [31] ، كان نقش خاتمه «العزة لله وحده» [32] بابه [33] سفينة [34] ، شاعرته ام سنان المدحجيه، معاصره معاوية و يزيد. [ صفحه 697]

فيما ورد في حقه من رسول الله

و هذا فصل أصله مقصود و فضله مشهود، فانه جمع بين أشتات الاشارات النبوية و الأقوال و الأفعال الطاهرة الزكية، فمن ذلك ما اتفق أهل الصحاح علي ايراده و تطابقوا علي صحة اسناده. و روي الحافظ عبدالعزيز الأخضر الجنابدي بسنده مرفوعا الي [35] سفيان بن الحارث الثقفي قال: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و الحسن بن علي عليهماالسلام الي جنبه و هو يقبل علي الناس مرة و عليه[مرة]اخري، و يقول: ان ابني هذا سيد، و لعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين [36] . [ صفحه 698] و روي في صحيح البخاري، و مسلم مرفوعا الي البراء قال: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و الحسن بن علي عليه السلام علي عاتقه و هو يقول: اللهم اني احبه فأحبه [37] . [ صفحه 699] و روي عن الترمذي مرفوعا الي ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلي الله عليه و آله حامل الحسن بن علي عليه السلام[علي عاتقه]فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي صلي الله عليه و آله، و نعم الراكب هو [38] . و روي عن الحافظ أبي نعيم فيما أورده في

حليته عن أبي بكرة [39] قال: كان النبي صلي الله عليه و آله يصلي بنا، فيجي ء الحسن عليه السلام و هو ساجد - و هو اذ ذاك صغير - فيجلس علي ظهره. و مرة علي رقبته، فيرفعه النبي صلي الله عليه و آله رفعا رفيقا، فلما فرغ من الصلاة قالوا: يا رسول الله انك تصنع بهذا الصبي شيئا لا تصنعه بأحد؟ فقال صلي الله عليه و آله: ان هذا ريحانتي، و ان ابني هذا سيد، و عسي أن يصلح الله تعالي به بين فئتين من المسلمين [40] . [ صفحه 700] و روي البخاري و مسلم بسنديهما عن أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله صلي الله عليه و آله[طائفة من النهار]لا يكلمني و لا أكلمه حتي جاء [41] سوق بني قينقاع، ثم انصرف حتي أتي مخباة و هو مخبأ [42] فاطمة عليهاالسلام فقال: «أثم لكع [43] ؟ أثم لكع؟» يعني حسنا عليه السلام، فظننا انما حبسته [44] امه لأن تغسله أو تلبسه[سخابا] [45] ثوبا، فلم يلبث اذ [46] جاء يسعي حتي اعتنق [47] كل واحد منهما صاحبه، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: اللهم اني احبه و احب من يحبه [48] - و في رواية اخري: اللهم اني احبه و أحب من يحبه - قال أبوهريرة: فما كان أحد أحب الي من الحسن بعدما قال رسول الله صلي الله عليه و آله ما قال [49] . و روي عن الترمذي بسنده عن أبي سعيد قال: قال رسول الله: الحسن و الحسين [ صفحه 701] سيدا شباب أهل الجنة [50] . و عن ابن عمر [51] : سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: هما ريحانتي من الدنيا

[52] . و روي النسائي بسنده عن عبدالله بن شذاذ [53] . عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلي الله عليه و آله في احدي صلاتي [54] العشاء و هو حامل حسنا عليه السلام[أو حسينا عليه السلام]فتقدم رسول الله صلي الله عليه و آله للصلاة فوضعه ثم كبر[للصلاة]و صلي [55] فسجد بين ظهراني صلاته مسجده فأطالها قال[أبي]: فرفعت رأسي فاذا الصبي علي ظهر رسول الله صلي الله عليه و آله و هو ساجد، فرجعت الي سجودي فلما قضي رسول الله صلي الله عليه و آله صلاته فقال الناس: يا رسول الله انك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتي ظننا أنه قد حدث أمرا و أنه يوحي اليك! قال رسول الله صلي الله عليه و آله: كل ذلك لم يكن، و لكن ابني ارتحلني، فكرهت أن اعجله حتي ينزل [56] . [ صفحه 702]

في علمه

حكي عنه عليه السلام أنه كان يجلس في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و يجتمع الناس حوله فيتكلم بما يشفي غليل السائلين، و يقطع حجج المجادلين، من ذلك ما رواه الامام أبوالحسن علي بن أحمد الواحدي في تفسير الوسيط: أن رجلا دخل [57] الي مسجد المدينة فوجد [58] شخصا يحدث عن رسول الله صلي الله عليه و آله و الناس من حوله [59] . مجتمعون، فجاء اليه الرجل قال: أخبرني عن (شاهد و مشهود) [60] فقال: نعم، أما الشاهد فيوم الجمعة، و أما المشهود [61] فيوم عرفة، فتجاوزه [62] الي آخر غيره يحدث في المسجد فسأله [63] عن (شاهد و مشهود) قال: أما الشاهد فيوم الجمعة، و أما المشهود فيوم النحر. قال: فتجاوزهما [64] الي ثالث، غلام كأن وجهه

الدينار، و هو يحدث[عن [ صفحه 703] رسول الله]في المسجد، فسأله [65] عن (شاهد و مشهود) فقال: نعم، أما الشاهد فرسول الله صلي الله عليه و آله، و أما المشهود فيوم القيامة، أما سمعته[عزوجل]يقول: (يأيها النبي انآ أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا) [66] [و]قال تعالي: (ذلك يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود) [67] فسأل [68] عن الأول فقالوا: ابن عباس، و سأل عن الثاني فقالوا: ابن عمر، و سأل عن الثالث فقالوا: الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام[و كان قول الحسن أحسن] [69] . و نقل [70] عنه أنه اغتسل و خرج من داره في بعض الأيام و عليه حلة فاخرة و بزة و بردة [71] طاهرة، و محاسن سافرة[و قسمات ظاهرة]بنفحات[ناشرة]طيبات عاطرة، و وجهه يشرق حسنا، و شكله قد كمل صورة و معني،[و الاقبال[ و السعد يلوح من [16] أعطافه، و نضرة النعيم تعرف في [17] أطرافه، و[قاضي القدر]قد[حكم أن السعادة من أوصافه]ركب بغلة فارهة غير قطوف [18] ، و سار مكتنفا [19] من حاشيته و غاشيته [20] بصفوف[فلو شاهده عبدمناف لأرغم بمفاخرته به معاطس انوف، وعده و آباءه وجده في احراز خصل الفخار يوم التفاخر بالوف]. فعرض له في [ صفحه 704] طريقه شخص من محاويج اليهود[هم في هدم]و عليه مسح من جلود، و قد أنهكته العلة و[ارتكبته]الذلة[و أهلكته القلة، و جلده يستر عظامه و ضعفه يقيد أقدامه، و ضره قد ملك زمامه، و سوء حاله قد حبب اليه حمامه]و شمس الظهيرة قد تشوي [21] شواه[و قد أحرقت بحرها أخمصية و يصافح ثري ممشاه، و عذاب حر عريه قد عراه، و طول طواه قد أضعف بطنه و طواه]و هو حامل جرة ماء

علي قفاه، فاستوقف الحسن فقال: يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله سؤال [22] له ما هو؟ قال: جدك يقول: «الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر» و أنت المؤمن و أنا الكافر، فما أري الدنيا الا جنة لك تتنعم بها [23] و و أنت مؤمن و تستلذ بها، و ما أراها الا سجنا[لي]قد أهلكني ضرها [24] و أتلفني [25] فقرها. فلما سمع الحسن عليه السلام كلامه أشرق عليه نور التأييد و استخرج الجواب[بفهمه]من خزانة علمه و أوضح لليهودي خطأ ظنه و خطل زعمه و قال: يا شيخ لو نظرت الي ما أعد الله تعالي لي و للمؤمنين في دار الآخرة مما لا عين رأت، و لا اذن سمعت، و لا خطر علي قلب بشر، لعلمت[أني[ قبل انتقالي اليه في هذه الدنيا [26] في سجن ضنك [27] ، و لو نظرت الي ما أعد الله لك و لكل كافر في الدار الآخرة من سعير نار جهنم، و نكال العذاب الأليم المقيم لرأيت[أنك]قبل مصيرك اليه[الآن]في جنة واسعة نعمة جامعة [28] فانظر الي هذا الجواب الصادع بالصواب. [ صفحه 705]

في عبادته و زهادته

عبادته عليه السلام التي اشتهرت، و زهادته التي ظهرت، قيامه بها مشهور، و أسمه في أربابها مذكور، فمن ذلك ما نقله الحافظ أبونعيم في حليته بسنده أنه قال عليه السلام: اني لأستحي من ربي أن ألقاه و لم امش الي بيته [72] ، فمشي عشرين مرة من المدينة الي مكة علي قدميه [73] . و روي صاحب كتاب الصفوة بسنده عن علي بن زيد بن جذعان [74] أنه قال: حج الحسن بن علي عليه السلام خمس عشرة حجة [75] ماشيا علي قدميه و أن و النجائب لتقاد بين [

صفحه 706] يديه [76] . و أما الصدقات: فقد روي عن الحافظ أبي نعيم في حليته أنه عليه السلام خرج من ماله مرتين، و قاسم الله تعالي ثلاث مرات ماله و تصدق به [77] و كان عليه السلام من أزهد الناس في الدنيا و لذاتها، عارفا بغرورها و آفاتها، و كثيرا ما كان عليه السلام يتمثل بهذا البيت [78] : يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها ان المقام [79] . بظل زائل حمق و أما ما يدل [80] علي قوة عبادته و علو مكانته [81] قوله عليه السلام في بعض مواعظه: يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا، و أرض بما قسم الله لك تكن غنيا، و أحسن جوار من جاورك تكن مسلما، و صاحب الناس بمثل ما تحب أن يصاحبوك بمثله تكن عدلا، انه كان بين أيديكم قوم يجمعون كثيرا، و يبنون مشيدا، و يأملون بعيدا، أصبح جمعهم بورا، و عملهم غرورا، و مساكنهم قبورا. يا ابن آدم انك لم تزل في [ صفحه 707] هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذ [82] بما في يديك، فان [83] المؤمن يتزود، و الكافر يتمتع. و كان عليه السلام يتلو بعد هذه الموعظة (و تزودوا فان خير الزاد التقوي) [84] فتدبر هذا الكلام بحسك واعطه نصيبا وافرا من نفسك.

في جوده و كرمه

الكرم و الجود [85] غريزة مغروسة فيه، و ايصال صلاته للمسلمين [86] نهج ما زال يسلكه و يقتفيه، فمن ذلك ما نقل عنه عليه السلام «أنه سمع رجلا يسأل ربه عزوجل أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف الحسن عليه السلام الي منزله فبعث بها اليه. [87] . و من ذلك أن رجلا جاء اليه عليه السلام و سأله وشكا اليه حاله و

فقره و قلة ذات يده بعد أن كان ذلك الرجل من المثرين [88] ، فقال له: يا هذا حق سؤالك يعظم لدي، و معرفتي [ صفحه 708] بما يجب لك يكبر لدي [89] و يدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله، و الكثير في ذات الله[عزوجل]قليل، و ما في ملكي وفاء لشكرك، فان قبلت الميسور و رفعت [90] عني مؤونة الاحتيال [91] و الاهتمام بما [92] أتكلفه من واجبك فعلت. فقال الرجل: يابن رسول الله أقبل القليل و أشكر العطية و أعذر علي المنع. فدعا الحسن عليه السلام وكيله [93] و جعل يحاسبه علي نفقاته و مقبوضاته حتي استقصاها، فقال: هات الفاضل[من الثلاثمائة ألف درهم]فأحضر خمسين ألف درهم، قال: فما فعلت في الخمسمائة درهم [94] التي معك؟ فقال: هي عندي: فقال عليه السلام: فأحضرها، فلما أحضرها دفع [95] الدراهم و الدنانير اليه [96] و اعتذر منه [97] . و من ذلك ما رواه أبوالحسن المدايني قال:[لما]خرج الحسن و الحسين و عبدالله بن جعفر عليهم السلام حجاجا فلما كانوا في بعض الطرق جاعوا و عطشوا و قد فاتتهم أثقالهم فنظروا الي خباء فقصدوه فاذا فيه عجوز فقالوا: هل من شراب؟ فقالت: نعم، فأناخوا بها و ليس عندها الا شويهة في كسر الخباء [98] فقالت: احتلبوها [ صفحه 709] فاتذقوا لبنها، ففعلوا ذلك و قالوا لها: هل من طعام؟ فقالت: لا، الا هذه الشاة [99] ما عندي غيرها اقسم عليكم بالله الا ماذبحها أحدكم حتي اهيي [100] لكم حطبا و اشووها وكلوها، ففعلوا و أقاموا حتي بردوا، فلما ارتحلوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه، فاذا رجعنا سالمين فألمي بنا فانا صانعون اليك خيرا، ثم ارتحلوا فأقبل

زوجها فأخبرته[عن]خبر القوم والشاة فغضب[الرجل]و قال: ويحك أتذبحين شاتي [101] لأقوام لا تعرفيهم ثم تقولين نفر من قريش؟ ثم بعد وقت [102] طويل ألجأتهم الحاجة و اضطرتهم السنة الي دخول المدينة فدخلاها[و جعلا]ينقلان [103] البعر[اليها و يبيعانه و يعيشان منه]فمرت العجوز في بعض السكك [104] تلتقط البعر، و الحسن عليه السلام جالس علي باب داره فبصر بها فعرفها فناداها و قال لها: يا أمة الله تعرفيني؟ فقالت: لا فقال عليه السلام: أنا أحد ضيوفك في المنزل الفلاني ضيفك يوم كذا، سنة كذا، فقالت: بأبي أنت و امي لست أعرفك، قال عليه السلام: فان لم تعرفيني فأنا اعرفك، فأمر غلامه فاشتري لها من غنم الصدقة ألف شاة و أعطاها ألف دينار و بعث بها مع غلامه الي أخيه الحسين، فعرفها و قال[لها]: بكم وصلك أخي الحسن؟ فأخبرته، فأمر لها مثل ذلك، ثم بعث معها غلامه الي عبدالله بن جعفر رضي الله عنه فقال: بكم وصلك الحسن و اخوه؟ فقالت: وصلني كل واحد منهما بألف شاة و ألف دينار، فأمر لها بألفي شاة و ألفي دينار، و قال: والله بدأت بي لأتعبتهما. ثم رجعت الي زوجها و هي من أغني الناس» [105] . [ صفحه 710] و عن الحسن بن سعد عن أبيه قال: متع الحسن بن علي عليه السلام امرأتين من نسائه بعد طلاقهما بعشرين ألفا وزق [106] من عسل، فقالت احداهما و أراها الحنفية: متاع قليل من حبيب [107] مفارق [108] .

في شي ء من كلامه

نقل الحافظ أبونعيم في حليته بسنده أن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام سأل ابنه الحسن فقال له: يا بني ما السداد؟ فقال: يا أبت السداد دفع المنكر بالمعروف. و قال عليه السلام: ما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة

و حمل [109] الجريرة. و قال عليه السلام: فما السماح؟ [110] قال: البذل في العسر و اليسر. قال عليه السلام: فما اللؤم؟ قال: احتراز [111] المرء ما نفسه [112] و بذله عرسه [113] قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة علي الصديق و النكول عن [114] العدو. قال: فما الغني؟ قال: رضا النفس بما قسم الله تعالي لها و ان قل. قال: فما [ صفحه 711] الحلم؟ قال: كظم الغيظ و ملك النفس. قال: فما المنعة؟ قال: شدة البأس و منازعة أعز [115] الناس. قال: فما الذل؟ قال: الفزع عند المصدوقة [116] قال: فما الكلفة؟ قال: كلامك فيما لا يعنيك. قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم [117] و تعفو عن [118] الجرم. قال: فما السناء [119] قال: اتيان الجميل و ترك القبيح. قال: فما السفه؟ قال: اتباع الدناة و مصاحبة [120] . الغواة. قال: فما الغفلة؟ قال: ترك [121] المسجد و طاعة المفسده. [122] . فهذه الأجوبة الحاضرة، شاهدة ببصيرة ناصرة، و مادة فضل وافرة، و فكرة علي استخراج الغوامض القادرة. و من كلامه عليه السلام أنه قال: لا أدب لمن لا عقل له، و لا مودة لمن لا همة له، و لا حياء لمن لا دين له، و رأس العقل معاشرة الناس بالجميل، و بالعقل تدرك الدارين جميعا، و من حرم العقل حرمهما [123] جميعا [124] . [ صفحه 712] و سئل عليه السلام عن الصمت فقال: هو ستر العي [125] ، و زين العرض، و فاعله في راحة، و جليسه في أمن [126] . و قال عليه السلام: هلاك المرء في ثلاث: الكبر، و الحرص، و الحسد، فالكبر: هلاك الدين و به لعن ابليس، و الحرص: عدو النفس

و به اخرج آدم من الجنة، و الحسد: رائد السوء [127] و منه قتل قابيل هابيل [128] . و قال عليه السلام: لا تأتي رجلا الا أن ترجو نواله، أو تخاف بأسه [129] [أو تستفيد من علمه]أو ترجو بركته[و دعاءه]أو تصل رحما بينك و بينه [130] . و قال عليه السلام: دخلت علي علي بن أبي طالب عليه السلام و هو يجود بنفسه لما ضربه ابن ملجم، فجزعت لذلك فقال لي: أتجزع [131] ؟ قلت: و كيف لا أجزع و أنا أراك في هذه الحالة؟! فقال: يا بني احفظ عني خصالا أربعا اذا أنت حفظتهن نلت بهن النجاة: يا بني، لا غني أكثر من العقل، و لا فقر مثل الجهل، ولا وحشة أشد من العجب، و لا عيش ألد من [132] حسن الخلق. و اعلم أن مروة القناعة، و الرضا أكبر من مروة الاعطاء، و تمام الصنيعة خير من ابتدائها [133] . [ صفحه 713] و قال عليه السلام: من بدأ بالكلام قبل لاسلام فلا تجيبوه [134] . و قال عليه السلام: حسن السؤال نصف العلم [135] . فكلامه عليه السلام نوع من [136] كلام أبيه و جده، و محله من البلاغة محل لا ينبغي لأحد من بعده.

في ذكر طرف من أخباره و مدة خلافته و مهادنته بعد ذلك لمعاوية و مصالحته له

روي جماعة [137] من أصحاب السير و غيرهم أن الحسن بن علي عليه السلام خطب في [ صفحه 716] صبيحة الليلة التي قبض فيها اميرالمؤمنين علي عليه السلام فحمدالله و أثني عليه و صلي علي النبي صلي الله عليه و آله ثم قال: لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون[بعمل]و لم يدركه الآخرون[بعمل]لقد كان يجاهد مع رسول الله صلي الله عليه و آله فيقيه بنفسه، و كان رسول الله صلي الله عليه و آله

يوجهه برايته فيكنفه [138] جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره [139] ، فلا يرجع حتي يفتح الله علي يديه. و لقد توفي[في]الليلة التي عرج فيها بعيسي بن مريم، و فيها قبض يوشع بن نون عليه السلام[وصي موسي]و ما خلف صفراء و لا بيضاء الا سبعمائة [140] درهم فضلت من عطائه، و أراد أن يبتاع بها خادما لأهله [141] ثم خنقته [142] العبرة فبكي و بكي الناس معه [143] . ثم قال عليه السلام: أنا ابن البشير[أنا ابن]النذير، أنا ابن السراج المنير، أنا ابن الداعي الي الله باذنه، أنا ابن الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا، أنا من أهل بيت افترض الله تعالي حبهم [144] في كتابه فقال عز من قائل: (قل لا أسئلكم عليه أجرا الا [ صفحه 717] المودة في القربي و من يقترف حسنة نزد له، و فيها حسنا) [145] فالحسنة مودتنا أهل البيت [146] ثم جلس فقام عبدالله بن العباس بين ديه فقال: معاشر الناس ان هذا ابن بنت نبيكم و وصي امامكم فبايعوه[فاستجابوا له، و قالوا: ما أحبه الينا و أحقه بالخلافة]فتبادر الناس الي بيعته [147] . [ صفحه 719] و بعض هذه الخطبة قد أوردها أحمد بن حنبل في مسنده [148] عن هبيرة[بن مريم]و كان ذلك في يوم الجمعة الحادي و العشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة. و قيل: الأحد ليلة الثالث و العشرين منه علي ما جاء في اختلاف الروايات المتقدمة في مقتل علي عليه السلام، فرتب العمال، و أمر الامراء، و جند الجنود، و فرق العطيات [149] . و لما بلغ معاوية وفاة [150] علي و بيعة الحسن عليه السلام دس [151] رجلا من حمير الي الكوفة

[ صفحه 720] و رجلا من بلقين [152] الي البصرة ليكتبا اليه [153] بالأخبار و يفسدا علي الحسن عليه السلام الامور [154] و يغيرا عليه قلوب الناس، فعرف بهما الحسن عليه السلام فأخذهما و قتلهما و كتب الي معاوية: أما بعد، فانك دسست الرجال[للاحتيال و الاغتيال]و أرصدت العيون كأنك تحب اللقاء، و لو تري العافية و ما أوشك [155] في ذلك فتوقعه ان شاء الله تعالي [156] . فلما بلغ معاوية كتابه و قتله الرجلين سار بنفسه الي العراق [157] و تحرك الحسن و بعث حجر بن عدي و استنفر [158] الناس للقتال، فتثاقلوا عنه ثم خف [159] معه أخلاطا من الناس بعضهم من شيعته و شيعة أبيه عليه السلام و بعضهم من المحكمة [160] الذين يؤثرون [161] القتال - قتال معاوية - بكل حيلة [162] ، و بعضهم من أصحاب طمع في الغنائم، و بعضهم [ صفحه 721] أصحاب عصبية اتبعو رؤساءهم و رؤساء قبائلهم لا يرجعون الي دين [163] ثم سار حتي نزل ساباط[دون]القنطرة و بات هناك، فلما أصبح أراد عليه السلام أن يمتحن أصحابه و يستبري أحوالهم في طاعته ليميز أولياءه من أعدائه و يكون علي بصيرة من لقاء معاوية، فأمر أن ينادي في الناس الصلاة جامعة، فاستجمعوا فصعد المنبر فخطبهم [164] . فقال: الحمد لله كلما حمده حامد [165] و أشهد أن لا اله الا الله كلما شهد له شاهد [166] و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالحق و ائتمنه علي الوحي [167] صلي الله عليه و آله. أما بعد، فوالله اني لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد الله و منه و أنا أنصح خلق الله تعالي لخلقه، و ما أصبحت محتملا علي

امري مسلم ضغينة و لا مريد له بسوء و لا غايلة، و انما تكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقه[ألا]و اني ناظر لكم[خيرا من نظركم]و لأنفسكم فلا تخالفوا أمري و لا تردوا علي[رأيي]و اني غفر الله لي و لكم و أرشدني و اياكم لما فيه المحبة و الرضا ناظرا لما فيه مصالحكم، والسلام [168] . [ صفحه 722] [قال:]فنظر الناس بعضهم الي بعض و قالوا: ما ترونه يريد أن يصنع؟ قالوا: نظنه [169] أنه يريد أن يصالح معاوية و يسلم الأمر اليه[فقالوا: كفر والله الرجل]فشدوا علي فسطاطه فانتهبوه حتي أخذوا مصلاه من تحته. ورداءه من عاتقه[ثم شد عليه عبدالرحمن بن عبدالله بن جعال الأزدي، فنزع مطرفه من عاتقه، فبقي جالسا متقلدا السيف بغير رداء] [170] فرجع و ركب فرسه و تقلد بسيفه و أحدق به طوائف من خاصته و شيعته و منعوا منه أراده [171] [فقال: ادعوا لي، فدعوا له]و طافوا به ربيعة و همدان و جماعة من غيرهم و ساروا معه، فبادر اليه رجل من بني أسد يقال له [172] الجراح بن سنان [173] [فأخذ بلجام بغلته]في يده مغول [174] [و قال: الله أكبر شركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل]فطعنه به في فخذه فشقه حتي بلغ العظم[فاعتنقه الحسن و خرا جميعا الي الأرض]فأكب عليه شخص من شيعة الحسن [175] فقتله [ صفحه 723] و قتلوا آخر كان معه، و حمل الحسن عليه السلام علي سرير من تلك الضربة الي المدائن [176] فنزل بها علي سعد بن مسعود الثقفي [177] و كان عاملا عليها من جهة أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام فأقره الحسن علي ذلك و اشتغل الحسن عليه السلام بمعالجة جرحه. و كتب

جماعة من رؤساء القبائل الي معاوية بالطاعة سرا و استحثوه علي سرعة سرعة السير [178] نحوهم و ضمنوا له [179] تسليم الحسن عليه السلام عن دنوهم [180] من عسكره والفتك به [181] . [ صفحه 727] و بلغ الحسن عليه السلام ذلك و تحقق فساد نيات أكثر أصحابه و خذلانهم له، و لم يبق معه ممن يأمن غائلته الا خاصة شيعته أبيه، و هم جماعة لا يقومون بحرب أهل الشام، فكتب الي معاوية في الهدنة و الصلح [182] فأجابه الي ذلك و أنفذ اليه كتب أصحابه الذين ضمنوا له فيها الفتك فيه و تسليمه اليه. و بعد اجابة [183] معاوية لصلح الحسن [184] فاشترط عليه الحسن عليه السلام شروطا كثيره كان [ صفحه 728] في الوفاء بها مصالح شاملة منها: أن لا يتعرض عماله الي سب أميرالمؤمنين علي المنابر، و لا ذكره بسوء، و لا القنوت عليه في الصلوات [185] ، و أن يؤمن شيعته و لا يتعرض لاحد منهم بسوء [186] ، و يوصل كل ذي حق حقه [187] فأجابه معاوية الي ذلك كله و كتب بينه و بينه بذلك كتابا، و هذه صورة الكتاب كتاب - كتاب الصلح - الذي استقر بينهم و هو: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما صالح [188] عليه الحسن بن علي بن أبي طالب، [ صفحه 729] معاوية بن أبي سفيان، صالحه [189] علي أن يسلم اليه أمر [190] المسلمين علي أن يعمل فيهم بكتاب الله و سنة رسول الله صلي الله عليه و آله و سيرة الخلفاء[الصالحين]الراشدين المهديين المهدين. و ليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد الي أحد من بعده عهدا، بل يكون الأمر من بعده شوري بين المسلمين. و علي [191]

أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالي في شامهم، و يمنهم، و عراقهم، و حجازهم. و علي أن أصحاب علي و شيعته آمنون علي أنفسهم و أموالهم و نسائهم و أولادهم حيث كانوا. و علي معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله و ميثاقه[و ما أخذ الله علي أحد من خلقه بالوفاء و بما أعطي الله من نفسه]و علي أن لا يبغي [192] للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين غائلة و لا لأحد من أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله غائلة سوء سرا أو [193] جهرا، و لا يخيف أحدا منهم في افق من الآفاق. شهد عليه بذلك فلان و فلان و كفي بالله شهيدا [194] . [ صفحه 731] و لما ابرم [195] الصلح بينهما التمس معاوية من الحسن عليه السلام أن يتكلم بمجمع من الناس و يعلمهم أنه قد بايع معاوية، فأجابه الي ذلك، فصعد المنبر فحمد الله و أثني عليه و صلي علي نبيه محمد صلي الله عليه و آله ثم قال: أيها الناس ان أكيس الكيس التقي، و أحمق الحمق الفجور.[والله]و لو أنكم طلبتم ما بين جابرقا [196] و جابرصا [197] من جده رسول الله صلي الله عليه و آله ما وجدتموه غيري و غير أخي الحسين، و قد علمتم أن الله تعالي جل ذكره و عز اسمه هداكم بجدي محمد و أنقذكم[به]من الضلالة، و خلصكم[به]من الجهالة، و أعزكم به بعد الذلة، و كثركم به بعد القلة، و ان معاوية نازعني حقا هو لي دونه، فتركته [198] لصلاح الامة و قطع الفتنة، و قد كنتم بايعتموني علي أن تسالموا من [ صفحه 732] سالمت [199] و تحاربوا من

حاربت، فرأيت أن اسالم لمعاوية و أضع الحرب بيني و بينه، و قد بايعته [200] .، و قد رأيت أن حقن دماء المسلمين خير من سفكها، و لم [201] ارد بذلك الا صلاحكم و بقاءكم (و ان أدري لعله فتنة لكم و متاع الي حين) [202] ثم نزل و توجه بعد ذلك الي المدينة الشريفة و أقام بها [203] . و كانت [204] مدة خلافته عليه السلام الي أن صالح معاوية ستة أشهر و ثلاثة أيام، و قيل: خمسة أيام [205] . و روي شيبة قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: الخلافة ثلاثون سنة ثم تكون ملكا. [ صفحه 733] و كان آخر ولاية الحسن تمام ثلاثين و ثلاثة عشر يوما من أول خلافة أبي بكر [206] . و روي أنه لما تم الصلح لمعاوية و اجتمع عليه الناس دخل عليه سعد بن أبي وقاص [207] و قال: السلام عليك أيها الملك، فتبسم معاوية و قال: ما عليك يا أبااسحاق لو قلت يا أميرالمؤمنين، قال: ما احب أني وليتها بما ولينها به [208] و روي ذلك صاحب تاريخ البديع. و روي أبوبشر الدولابي أن معاوية أعطي للحسن بعد أن تم الصلح بينه و بينه خمسة الآف درهم [209] و قيل: بل أعطاه مائة ألف دينار [210] ، و الله أعلم [ صفحه 734]

في ذكر وفاته ومدة عمره وامامة

[211] و مدة عمره و امامته عليه السلام قال أبوعلي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتابه «اعلام الوري» بعد أن تم [ صفحه 736] الصلح بين الحسن بن علي و معاوية و خرج الحسن عليه السلام الي المدينة و أقبام بها عشر سنين سقته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي

السم، و ذلك بعد أن بذل لها معاوية علي سمة مائة ألف درهم، فبقي مريضا أربعين يوما [212] . و قال الحافظ أبونعيم في حليته: انه لما اشتد الأمر بالحسن قال: أخرجوا فرشي الي صحن الدار لعلي أتفكر [213] في ملكوت السماوات - يعني الآيات - فلما خرجوا به قال: اللهم اني أحتسب نفسي عندك فانها أعز الأنفس علي [214] . [ صفحه 737] و عن عمرو بن اسحاق قال: دخلت أنا و رجل علي الحسن بن علي نعوده فقال: يا فلان سلني، فقلت: لا والله لا أسألك حتي يعافيك الله ثم أسألك[قال: فدخل عنا ثم خرج الينا فقال: يا فلان سلني قبل أن لا تسألني، قال: بل يعافيك الله تعالي ثم أسألك]قال: لقد ألقيت طائفة من كبدي [215] ، و اني سقيت السم مرارا فلم اسقه مثل هذه المرة] [6] ثم دخلت عليه من الغد[و هو يجود بنفسه]فوجدت أخاه الحسين عند رأسه، فقال له الحسين:[من]تتهم [7] يا أخي؟ قال: لم؟ لتقتله؟ [8] قال: نعم، قال: ان يكن الذي أظنه فالله أشد بأسا و أشد تنكيلا، و ان لم يكن [9] فما احب أن [ صفحه 738] يقتل بي بري ء [10] . و روي أنه لما حضرته الوفاة فكأنه جزع لذلك، فقال له أخوه الحسين: ما هذا الجزع؟ انك [11] ترد علي رسول الله صلي الله عليه و آله و علي اميرالمؤمنين و هما أبواك، و علي خديجة و فاطمة و هما أماك، و علي القاسم و الطاهر و هما خالاك و علي حمزة و جعفر و هما عماك، فقال له الحسن: يا أخي ما جزعي الا أني داخل [12] في أمر من أمر الله

لم أدخل في مثله قط. و أري خلفا من خلق الله لم أر مثله [13] . قط [14] فبكي. الحسين عند ذلك. ثم قال له الحسن: يا أخي قد حضرت وفاتي و حان فراقي[لك]و اني لاحق بربي و أجد كبدي يتقطع و اني لعارف من أين دهيت و انا اخاصمه الي الله، فبحقي عليك ان تكلمت في ذلك بشي ء [15] ، فاذا أنا قضيت[نحبي]فغمضني و غسلني و كفني و احملني علي سريري الي قبر جدي رسول الله صلي الله عليه و آله لاجدد به عهدا، ثم ردني الي [16] . [ صفحه 739] قبر جدتي فاطمة بنت أسد فأدفني هناك، و بالله اقسم عليك أن لا تهرق في أمري محجمة دم [17] ثم وصي اليه بأهله و ولده و تركاته [18] و جميع ما كان وصي به اليه اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم قضي نحبه عليه السلام و ذلك لخمس خلون من ربيع الأول سنة خمسين من الهجرة [19] و صلي عليه سعيد بن [ صفحه 740] العاص [20] فانه كان يومئذ واليا علي المدينة من جهة معاوية [21] و صلي عليه الحسين عليه السلام [22] و دفن بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد عليهاالسلام [23] عمره (رض) اذ ذاك سبع و أربعون [ صفحه 742] سنة [24] ، كان منها مع رسول الله صلي الله عليه و آله سبع سنين [25] ، و مع أبيه بعد وفات رسول الله صلي الله عليه و آله ثلاثين سنة [26]

في ذكر أولاده

[216] . [ صفحه 744] قال ابن الخشاب: ولد له أحد عشر ولدا و بنتا واحدة [217] ، أسماء بنيه: عبدالله [218] و القاسم [219] . [ صفحه

745] و الحسن [220] ، و زيد [221] ، و عمر [222] ، و عبدالله [223] ، و عبدالرحمن [224] ، و أحمد [225] ، و اسماعيل [226] ، والحسين [227] ، و عقيل [228] ، و البنت اسمها ام الحسن فاطمة و هي ام محمد بن علي الباقر عليه السلام [229] . قال الشيخ المفيد في رسالته: أولاد الحسن خمسة عشر[ولدا]ذكرا و انثي [ صفحه 746] و هم: زيد بن الحسن و اختاه ام الحسن و ام الحسين امهم ام بشير بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجية، و الحسن بن الحسن امه خولة بنت منظور الفزارية، و عمرو[بن الحسن]و أخواه القاسم و عبدالله[ابنا الحسن]امهم ام ولد استشهدوا ثلاثتهم بين يدي عمهم الحسين عليه السلام بطف كربلاء رضي الله عنهم و أرضاهم و أحسن عن الدين و الاسلام و أهله جزاءهم[بطف كربلاء]، و عبدالرحمن امه ام ولد، و الحسن[و الحسين]بن الحسن الملقب بالأثرم و أخوه طلحة و أختهما فاطمة[بنت الحسن]امهم أم اسحق بنت طلحة بن عبيدالله [230] التميمي، و ام عبدالله و فاطمة و ام سلمة و رقية بنات الحسن لامهات أولاد شتي [231] . قال الشيخ كمال الدين بن طلحة: لم يكن لأحد من أولاد الحسن عقب غير اثنين [232] منهم و هما الحسن و زيد[رض]. تنبيه علي ذكر شي ء من خبرهما: فأما زيد بن الحسن فانه كان يلي [233] صدقات رسول الله صلي الله عليه و آله، كان جليل القدر كريم الطبع طيب[ظريف]النفس كثير البر، و كان مسنا، مدحه الشعراء و قصده الناس من الآفاق لطلب فضلة [234] ذكر أصحاب السير انه لما ولي سليمان بن عبدالملك كتب الي عامله بالمدينة: أما بعد، فاذا [235] جاءك كتابي هذا فاعزل زيدا عن صدقات رسول

الله صلي الله عليه و آله و ادفعها الي فلان - الي رجل من قومه و سماه -[و أعنه علي ما استعانك عليه، و السلام]. فلما استخلف [236] الخلافة عمر بن عبدالعزيز كتب [ صفحه 747] الي عامله بالمدينة: أما بعد، فان زيد بن الحسن شريف بني هاشم و ذو سنهم فاذا جاءك كتابي هذا فاردد اليه صدقات رسول الله صلي الله عليه و آله و أعنه علي ما استعانك عليه[والسلام] [237] . و في زيد بن الحسن يقول محمد بن بشر[بشير]الخارجي يمدحه حيث يقول شعرا [238] : اذ نزل ابن المصطفي بطن تلعة نفي جدبها و اخضر بالنبت عودها و زيد ربيع الناس في كل شتوة اذا أخلفت أنواؤها و رعودها حمول لأشناق الديات [239] كأنه سراج الدجي اذ فارنته [240] سعودها و مات زيد بن الحسن و له تسعون سنة [241] فرثاه جماعة من الشعراء و ذكروا مآثره و فضله و كرمه، فممن رثاه قدامة بن الموسي الجمحي يقول [242] : فان [243] يك زيد غالت الأرض شخصه فقد بان [244] معروف هناك وجود و ان يك أمسي رهن رمس فقد ثوي به و هو محمود الفعال فقيد [245] . [ صفحه 748] سميع [246] الي المعتر [247] يعلم أنه سيطلبه المعروف ثم يعود و ليس بقوال و قد حط رحله لملتمس المعروف [248] : أين تريد اذا قصر الوعد الدني [249] نما به الي المجد آباء له وجدود اذا مات منهم سيد قام سيد كريم يبني بعده [250] و يشيد و خرج [251] زيد بن الحسن من الدنيا و لم يدع الامامة و لا ادعاها له مدع من الشيعة و لا غيرهم، و

ذلك لأن الشيعة رجلان: امامي و زيدي، فالامامي يعتمد في الامامة النصوص و هي معدومة في ولد الحسن عليه السلام باتفاق، و لم يدع ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه الارتياب، و الزيدي يراعي في الامامة بعد علي و الحسن و الحسين الدعوة و الجهاد، و زيد بن الحسن كان مسالما لبني امية و متقلدا من قبلهم الأعمال، و كان رأيه التقية لأعدائه و التألف لهم و المداراة، و هذا يضاد [252] عند الزيدية خارج عن علامات الامامة، فزيد علي هذه الأقوال خارج عنها بكل حال [253] . و أما [254] الحسن بن الحسن فكان جليلا مهيبا رئيسا فاضلا ورعا زاهدا، و كان يلي صدقات أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب[في وقته]بالمدينة. حكي عنه أنه كان يساير الحجاج يوما بالمدينة و الحجاج اذ ذاك أمير المدينة، فقال له الحجاج: يا حسن أدخل معك عمك عمرا علي صدقات أبيه فانه عمك و بقية [ صفحه 749] أهلك، فقال الحسن: لا اغير شرطا اشترطه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و لا ادخل في صدقاته من لم يدخل [255] ، فقال له الحجاج: أنا[اذا]ادخله معك قهرا، فأمسك الحسن بن الحسن عنه. ثم ما كان أن فارقه و توجه من المدينة الي الشام قاصدا عبدالملك بن مروان بالشام، فوقف ببابه يطلب الاذن عليه، فوافاه يحيي بن ام الحكم و هو بالباب فسلم عليه و سأله عن مقدمه و ما جاء به فأخبره بخبره مع الحجاج فقال: اسبقك بالدخول علي اميرالمؤمنين ثم ادخل أنت فتكلم و اذكر قصتك فستري ما أفعل معك و أنفعك لاساعدك عنده ان شاء الله تعالي. فدخل يحيي بن ام الحكم ثم دخل بعده الحسن بن الحسن، فلما جلس

رحب به عبدالملك و أحسن مساءلته و كان الحسن قد أسرع اليه الشيب، فقال له عبدالملك: لقد أسرع اليك الشيب [256] يا أبامحمد، فبدر اليه ابن ام الحكم فقال: و ما يمنعه شيبه يا اميرالمؤمنين؟ شيبه [257] أماني أهل العراق يفد عليه [258] الركب بعد الركب في كل سنة يمنونه الخلافة، فقال له الحسن: بئس والله الرفد رفدت، و ليس الأمر كما قلت، و لكننا أهل بيت يسرع الينا الشيب [259] ، و عبدالملك يسمع كلامهما، فأقبل عبدالملك علي الحسن و قال: هلم حاجتك يا أباعبدالله لا عليك، فأخبره بقول الحجاج له، فقال عبدالملك: ليس ذلك له، و كتب له كتابا يتهدده و يمنعه من ذلك [260] . [ صفحه 750] و وصل الحسن بن الحسن بأحسن صلة و أجازه بأحسن جائزة و قابله بأحسن مقابلة، و جهزه راجعا الي المدينة الشريفة علي أحسن حال الي الحجاج، فبعد أن خرج الحسن من عنده قصده يحيي ابن ام الحكم و اجتمع به فعاتبه الحسن علي ما فعل و قال له: هذا وعدك الذي وعدتني به؟ فقال له يحيي: ايها لك فوالله [261] مالويت عنك نفعا و لا ادخرت عنك جهدا، و لو لا كلمتي هذه ما هابك [262] و لا قضي لك حاجتك فاعرف ذلك لي [263] . و روي: أن الحسن بن الحسن خطب الي عمه الحسين احدي ابنتيه فقال له: يا بني اختر أيهما أحب اليك، فاستحيي الحسن رضي الله عنه و لم يحر جوابا، فقال له الحسين عليه السلام:[فاني]قد اخترت لك ابنتي فاطمة، فهي أكثر شبها بامي فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله فزوجها منه [264] . و حضر الحسن بن الحسن

مع عمه[الحسين]بطف كربلاء فلما قتل الحسين و أسر الباقون من أهله اسر من [265] جملتهم الحسن بن الحسن فجاء أسماء بن خارجة فانتزع [266] الحسن من بين الأسري و قال: والله لا يوصل الي ابن خولة ابدا [267] . [ صفحه 751] فقبض [268] الحسن بن الحسن و له خمس و ثمانون [269] سنة من العمر و أخوه زيد حي و وصي [270] الي أخيه من امه ابراهيم بن محمد بن طلحة [271] و لما مات الحسن بن الحسن ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين عليه السلام علي قبره فسطاطا و كانت تقوم الليل و تصوم النهار، و كانت (رض) تشبه بالحور العين لجمالها، فلما كان [272] رأس السنة قالت لمواليها: اذا أظلم الليل فقوضوا[هذا]الفسطاط، فلما أظلم الليل و قوضوه سمعت قائلا يقول: «هل وجدوا ما فقدوا؟» فأجابه آخر: «بل يئسوا فانقلبوا» [273] . و مضي الحسن بن الحسن و لم يدع الامامة و لا ادعاها له مدع علي ما سبق من حال أخيه زيد [274] .

پاورقي

[1] سبق و أن أشرنا الي أن النبي صلي الله عليه و آله قد أخبر أن عدد الأئمة الذين يلون من بعده اثناعشر، كما روي عنه ذلك أصحاب الصحاح و المسانيد، و لعل المصنف رحمه الله هنا يشير بأن الامام الثاني هو الامام الحسن بن علي عليهماالسلام طبقا للاحاديث التي أوردناها، و هنا نذكر بعضا منها علي سبيل المثال لا الحصر: فقد روي مسلم: 6: 4 - 3 عن جابر بن سمرة في أنه سمع النبي صلي الله عليه و آله يقول: لا يزال الدين قائما حتي تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش. و

في رواية: لا يزال أمر الناس ماضيا... و في حديثين منهما «الي اثني عشر خليفة...». «حتي يكون عليكم اثناعشر خليفة...». و في صحيح البخاري: 165:4: يكون اثنا عشر أميرا كلهم من قريش. و انظر سنن أبي داود 106:3، و مسند الطيالسي: ح 767 و 1278، و مسند أحمد: 86:5 و 90 و 92 و 101 و 106 و 108، و: 398:1 و 406، و كنزالعمال: 26:13، و حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني: 333:4، و فتح الباري: 338:16، و مستدرك الصحيحين: 617:3، و منتخب الكنز: 321:5، و تاريخ ابن كثير: 249:6، و تاريخ الخلفاء: 10، والصواعق المحرقة: 28، و صحيح مسلم بشرح لانووي: 202:12، و تلخيص المستدرك للذهبي: 501:4، و مجمع الزوائد: 190:5، و الجامع الصغير: 75:1، و شواهد التنزيل: 626:455:1، و نهج البلاغة الخطبة 142، و ينابيع المودة: 523 باب 100، و احياء علوم الدين، 54:1، و العهد القديم سفر التكوين: 20:17 و 22، كما جاء في المعجم الحديث عبري عربي: 316 و 360، و تاريخ اليعقوبي: 24:1. و هناك روايات تذكر أسماء الاثني عشر، و سبق و أن أوضحنا ذلك مفصلا، و هنا نذكر بعضا منها و من شاء فليراجع المصادر السابقة، فقد روي الجويني كما ورد في فرائد السمطين المخطوط في المكتبة المركزية لجامعة طهران برقم 1690:1164 و 1691 الورقة 160 عن عبدالله بن عباس قال: قال رسول الله: أنا سيد النبيين و علي بن أبي طالب سيد الوصيين، و أن أوصيائي بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم المهدي. و في حديث آخر أيضا بسنده قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: أنا و علي و الحسن و الحسين و تسعة

من ولد الحسين مطهرون معصومون. و انظر كشف اليقين في فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام: 331، علم اليقين: 1: 414، 413، كشف الغمة: 58:1، دلائل الصدق: 488:2، ينابيع المودة: 207:3، و: 349:1 و 44 و 377، و: 316:2 و 105، و 3: 291 - 289 و 384 و 394 ط اسوة، سنن الترمذي: 2330:342:3، سنن أبي داود: 4252:302:3، كنزالعمال: 34501:165:12، مودة القربي: 29، فرائد السمطين: 563:313:2، غاية المرام: 7:693، مقتل الحسين للخوارزمي: 320:146، اكمال الدين: 12:269:1، صحيح مسلم: 1822:184:2، عيون أخبار الرضا: 43:262:2.

[2] لعل المصنف أراد بذلك اشارة الي الحديث الوارد في كتاب الجامع الصغير: 575:1 ح 3727، و في كنزالعمال: 115:12 ح 34264 و: 129 من الاكمال ح 34328، و: 37684:662:13، و أخرجه البخاري: في الأدب، و الترمذي: 307:2، و ابن ماجة، و الحاكم: 177:3 عن يعلي بن مرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الحسن و الحسين سبطان من الأسباط... و معلوم أن الحسن عليه السلام هو أكبر من الامام الحسين عليه السلام فيكون الحسن عليه السلام هو السبط الأول. و انظر احقاق الحق: 265:11 عن كثير من المصادر. و انظر أيضا كنزالعمال: 88:2 فقد ورد بلفظ:... ولكل امة سبط و سبط هذه الامة الحسن و الحسين... و في: 221:6 بلفظ الحسن و الحسين سبطان من الأسباط، و انظر مرقاة المفاتيح لعلي بن سلطان: 602:5 بلفظ:... و منا سبطا هذه الامة الحسن و الحسين... و في ذخائر العقبي: 44 و: 135، مسند أحمد: 173:4، اسدالغابة: 19:2، و: 130:5، و غير ذلك كثير.

[3] أشار الي الحديث بل الأحاديث الواردة بحقه عليه السلام و بحق أخيه الحسين عليه السلام حيث قال صلي الله عليه و آله: الحسن و الحسين سيدا شباب

أهل الجنة. و بلفظ فيه زيادة:... و أبوهما خير منهما... أو حديث: من سره أن ينظر الي سيد شباب أهل الجنة فلينظر الي الحسن بن علي، كما ذكر ذلك المتقي في الكنز: 220:6 و 221 و 217، و: 107:7 و 111 و 108، و: 34246:12، و 37682:13، صحيح الترمذي: 306:2 و 307، مسند أحمد: 3:3 و 62 و 82، حلية الأولياء: 71:5 و 139، و: 139:4 و 190، مجمع الزوائد: 9: 184 - 182 و 187، تاريخ بغداد: 231:9 و 232، و: 90:10 و 230، و: 140:1 و: 185:2، و: 4:12، و: 372:6، الاصابة: 1:ق 266:1، و: 6:ق 186:4. و انظر ذخائر العقبي: 135 و 130 و 129، كنوز: الحقائق 118 و 81 و 36، خصائص النسائي: 34 و 36، سنن ابن ماجة 118:44:1، باب فضائل أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله: و أورده الحاكم في المستدرك: 167:3 و 381، تاريخ دمشق: 103:7، اسدالغابة: 574:5، ابن حبان في صحيحه: 218، تهذيب التهذيب: 3 / في ترجمة زياد بن جبير، سنن الترمذي: 3856:321:5 و: 3870:326، الفضائل لأحمد: 1384:779:2، الصواعق: 187 و 191 ب 11 فصل 2، الجامع الصغير: 3820:589:1 و 3821 و 3822، احقاق الحق: 9: 241 - 229، و: 10: 587 - 544 منهاج السنة: 209:4، اثبات الهداة: 129:5 و 132، فرائد السمطين: 35:2 و 140 و 134 و 153 و 259، كفاية الاثر المطبوع في آخر الخرائج و الجرائح: 289، ينابيع المودة: 369 و 372.

[4] انظر الارشاد للشيخ المفيد 5:2 و تحقيق مؤسسة آل البيت عليهماالسلام و: 205 ط قديم، البحار: 26:250:43، و: 1:134:44، و: 31:161:44، 4:136:44، 3، الكافي: 461:1، المناقب لابن شهرآشوب: 191:3

لكن فيه زيادة و قيل سنة اثنتين، و في التهذيب: 39:6 لكن بلفظ: اثنتين من الهجرة، و مثل ذلك روي الدولابي في الذريه الطاهرة و الشهيد في الدروس: 152، و كشف الغمة: 514:1 و 583، و مثل ذلك - أي ثلاث من الهجرة - روي لجنابذي و ابن الخشاب. و انظر دلائل الامامة: 60، و كذا في تحفة الظرفاء و كتاب الذخيرة و كتاب المجتبي في النسب، و تذكرة الخواص: 201، العدد القوية (مخطوط): 4، البحار: 191:98، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، 199:4، مطالب السؤول: 64، عيون المعجزات: 59، المصباح للكفعمي: 225، الاصابة: 328:1، الاستيعاب: 368:1، المقاتل: 59، تاريخ الخلفاء: 73، دائرة المعارف للبستاني: 38:7 ذكر هؤلاء أن ولادته عليه السلام كانت في السنة الثالثة من الهجرة في النصف من شهر رمضان، و قيل: ان ولادته كانت في السنة الثانية كما وردت في بعض المصادر. و لكن جاء في شذرات الذهب: 10:1 أن ولادته كانت في الخامس من شهر شعبان و هو اشتباه ظاهر اذ لم ينص أحد المؤرخين علي ذلك، و لعله اشتبه بالامام الحسين عليه السلام فان ولادته كانت في الخامس من شهر شعبان كما سيأتي ان شاء الله. و ورد اشتباه آخر من قبل الاستاذ محمد فريد و جدي في دائرة المعارف: 443:3 حيث ادعي أن ولادة الامام الحسن عليه السلام كانت قبل الهجرة بست سنين... و هذا مخالف لاجماع المؤرخين حيث انه قبل الهجرة لم يكن الامام علي عليه السلام متزوجا ببضعة المختار صلي الله عليه و آله فكيف يكون ذلك؟! و قد علق صاحب مرآة العقول: 390 علي الرأيين الأول و الثاني أي أنه ولد سنة ثلاث من الهجرة و قيل سنة اثنتين من

الهجرة بأنه لا منافاة في ذلك بناء علي أن مبدأ التاريخ عند البعض في شهر ربيع الاول لأن الهجرة كانت فيه و بناء الصحابة عليه الي سنة ستين و لذا تكون ولادة الحسن سنة اثنتين من الهجرة، اما اذا كان مبدأ التاريخ شهر رمضان السابق علي شهر ربيع الأول الذي وقعت فيه الهجرة لأنه أول السنة الشرعية فتكون ولادة الحسن عليه السلام سنة ثلاث من الهجرة... و هذا الجمع رافع للتعارض بين القولين... (بتصرف).

[5] في (ب، ج) احضراها.

[6] انظر كشف الغمة: 95:2، البحار: 33:254:43، نزهة المجالس: 205:2، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 201:4 و هناك روايات تشير الي أنه صلي الله عليه و آله هو أيضا أذن في اذنه اليمني و أقام في أذنه اليسري، و بعض الروايات تقول: أذن في اذنيه كما في مسند أحمد: 391:9:6، سنن الترمذي: 240. و انظر روضة الواعظين: 132 بلفظ: و أذن في اذنه اليمني و أقام في اليسري... و انظر معاني لأخبار: 6:57، علل الشرائع 7:138، البحار: 240:43 ح 8، المناقب لابن شهرآشوب: 3: 189، 155، عيون أخبار الرضا: 5:24:2 و 147، صحيفة الرضا: 16 و 33، ذخائر العقبي: 120، سنن الترمذي: 286 / 1، سنن أبي داود: 214:33، مسند الطيالسي: 130:4، مستدرك الصحيحين: 179:3.

[7] انظر نور الأبصار: 107، كشف الغمة: 95:2، البحار: 33:254:43، نزهة المجالس: 205:2، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 201:4 قريب من هذا اللفظ. و هناك مصادر اخري ذكرت كيفية ولادة الامام الحسن عليه السلام فمن شاء فليراجع المصادر التالية علي سبيل المثال لا الحصر: الأغاني: 157:14، سنن أبي داود: 341:2، مسند أحمد: 9:6 و 391، و: 132:4، سنن الترمذي: 240 أنساب الأشراف: 404:1، مستدرك الحاكم: 165:3، الاستيعاب: 384:1،

سنن البيهقي: 304:9، التنبيه و الأشراف: 210، أخبار اصبهان: 46:1، الارشاد: 5:2، ذخائر العقبي: 120، اسدالغابة: 483:5، معاني الأخبار: 57:6، علل الشرائع 7:138 و 5، البحار: 8:240:43، أمالي الشيخ الصدوق: 3:116، عيون أخبار الرضا: 5:24:2، صحيفة الرضا: 16، المناقب: 189:3.

[8] كلمة «ولثاه» ورد رسمها بأشكال مختلفة و كلها تدل علي الافاضة المعنوية و الاشراق الروحاني و التوجه الباطني التام اليه. فقد وردت في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 201:4 «و ألباه بريقه» يعني أرضعه اياه، و في البحار: 33:156:43 «ولبأه بريقه» و قال في الهامش: و في بعض النسخ «ألبأه» و كلاهما بمعني واحد، و في كشف الغمة: 523:1، و: 95:2 «لبأه»، و جاء في العدد القوية المخطوط: 5، و البحار: 242:43 و 255 «فرضعته بلبن قثم بن العباس» و في الخرائج و الجرائح المخطوط: 38، و البحار: 25:250:43 «كان رسول الله صلي الله عليه و آله يأتي مراضع فاطمة فيتفل في أفواههم، و يقول لفاطمة: لا ترضعيهم». و من أراد المزيد فلينظر أخبار اصبهان 46:1، مسند أحمد: 339:6، و: 132:4، تهذيب التهذيب: 298:2، مجمع الزوائد: 180:9، كنزالعمال: 105:7، ميزان الاعتدال: 97:1، سنن ابن ماجة: 289 باب الرؤيا، مستدرك الصحيحين 176:3، طبقات ابن سعد: 204:8، الاصابة: 267:8، اسدالغابة: 242:3، معاني الأخبار: 6:257، علل الشرائع: 7:138، البحار: 8:240:43.

[9] اننا نعلم أن النبي صلي الله عليه و آله عوذ الامام علي و فاطمة و ذريتهما عليهم السلام من الشيطان كما روي أبوداود السجستاني بسنده عن قتادة عن الحسن البصري عن أنس في حديث طويل قال في آخره: اللهم اني اعيذه بك و ذريته من الشيطان الرجيم... انظر جواهر العقدين: 223:2، نظم درر السمطين: 184. و قال لفاطمة عليهاالسلام: اللهم اني

اعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم... و انظر ذخائر العقبي مثله في: 27 و 28، و ينابيع الموددة: 63:2 و 128 ط اسوة. وعوذ الحسن و الحسين عليهماالسلام بألفاظ عدة منها ما جاء في سنن الترمذي: 301 عن ابن عباس: كان رسول الله صلي الله عليه و آله يعوذ الحسن و الحسين، يقول: اعيذكما بكلمات الله التامة من كل شر شيطان و هامة و من كل عين لامة، و يقول: هكذا كان ابراهيم يعوذ اسحاق و اسماعيل. و انظر مستدرك الحاكم: 167:3، مسند أحمد: 236:1 و 270، و: 130:5، العقد الفريد: 155:2، نزهة المجالس: 205:2، صحيح البخاري: في كتاب بدء الخلق، صحيح الترمذي: 6:1، سنن ابن ماجة: في أبواب الطب، سنن أبي داود: 180:3، حلية الأولياء: 299:4، و: 44:5، و 45، مشكل الآثار: 72:4، كنزالعمال: 195:5، مجمع الزوائد: 188:10، ذخائر العقبي: 134، دائرة المعارف للبستاني: 38:7. [

[10] انظر تهذيب التهذيب: 296:2 و فيه «قلت» بدل «قالوا» و زاد: بل هو حسن. و في الاستيعاب: 384:1 و 139 مثله، و في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 201:4 في حديث طويل قال صلي الله عليه و آله: ادعي لي عليا، فدعوته، فقال ما سميته يا علي، فقال سميته جعفرا، قال: لا، لكنه حسن... و في الأغاني: 157:14 باسناده عن علي قال: كنت رجلا احب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن اسميه حربا فسماه رسول الله صلي الله عليه و آله الحسن. و هذه الرواية من الموضوعات ولسنا بصدد مناقشتها، و في طبقات الشعراني في حديث طويل قال: و سماه الحسن، و عن أبي اسحاق: ان عليا قال: لما ولد الحسن سميته حربا فجاء النبي صلي الله عليه و آله فقال: أرني

ابني ما سميتموه؟ قلنا: حربا، فقال: هو الحسن. و هي كالسابقة من الموضوعات. و في المستدرك: 165:3 و 172 نظيره و لكن في: 277:4: ان عليا سمي ابنه الأكبر باسم عمه حمزة... و مثله في تذكرة الخواص: 110، و هذه الرواية أيضا ضعيفة و لم يروها غير أحمد و نقلوها عنه، و انظر الارشاد: 5:2، و روضة الواعظين: 132، بحارالأنوار: 72:10، البخاري في الأدب المفرد: 120، مسند أحمد: 98:1، سنن البيهقي: 165:6، و: 304:9، و: 63:7، اسدالغابة: 18:2 و 9، و: 483:5، و: 308:4، كنزالعمال: 221:6، و: 105:7، الصواعق المحرقة: 115 قال: سمي هارون ابنيه شبرا و شبيرا و اني سميت ابني الحسن وا لحسين بما سمي به هارون ابنيه. و انظر ذخائر العقبي: 120 و لكن فيه أي شي ء سميت ابني؟ قال عليه السلام: ما كنت لأسبقك بذلك، فقال صلي الله عليه و آله: و لا أنا اسابق ربي، فهبط جبرئيل عليه السلام فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام و يقول لك: علي منك بمنزلة هارون من موسي لكن لا نبي بعدك، فسم ابنك هذا باسم ولد هارون فقال و ما كان اسم ابن هارون يا جبرئيل؟ قال: شبر، فقال صلي الله عليه و آله: ان لساني عربي، فقال: سمه الحسن، ففعل صلي الله عليه و آله.... و انظر مسند أبي داود الطيالسي: 19:1، الاصابة: 117:8، مجمع الزوائد: 174:9، تاريخ الخميس: 470:1، معاني الأخبار: 57 ح 6، علل الشرائع: 7:138 و 5، البحار: 8:240:43 و: 3:238 و 4، أمالي الصدوق: 3:116، عيون أخبار الرضا 5:24:2، صحيفة الرضا: 16، المناقب لابن شهرآشوب: 189:3.

[11] عق: لغة مأخوذة من العق و الشق و القطع، سمي الشعر بذلك لأنه يحلق عنه،

و العقيقه من المستحبات الأكيدة و ذهب بعض الفقهاء الي وجوبها. و قال صلي الله عليه و آله حين ذبحها بولادة الامام الحسن عليه السلام بسم الله عقيقة عن الحسن اللهم عظمها بعظمه و لحمها بلحمه، اللهم اجعلها وقاء لمحمد و آله. انظر أنساب الأشراف: 404:1 و لكن بلفظ «فعق عنه النبي صلي الله عليه و آله بكبش» و في الاستيعاب: 384:1 مثله و زاد «يوم سابعه» و في مسند أحمد: 390:6 عن أبي رافع قال: لما ولدت فاطمة حسنا قالت ألا أعق عن ابني بدم؟ قال: لا... و في الارشاد للمفيد: 5:2 بلفظ «و عق عنه كبشا...» و انظر البحار: 250:43 ح 26، و: 72:10، و تاريخ الخميس: 470:1، و قال الحاكم في المستدرك: 237:4، و: 179:3 ان رسول الله صلي الله عليه و آله عق عن الحسن و الحسين عن كل واحد بكبشين... و قد طعن الذهبي في تلخيص المستدرك المطبوع بهامش المستدرك: 237:4، و قال: ان راويها سوار و هو ضعيف الرواية و ان أئمة الفقه لم يذكروها في تشريع العقيقة الا واحدة. و انظر مشكل الآثار: 456:1 و 460، حلية الأولياء: 116:7، صحيح الترمذي: 286:1، أعيان الشيعة: 108:4، تاريخ الخلفاء: 72، روضة الواعظين: 132 و لكن بلفظ: فلما كان يوم السابع عق عنه النبي صلي الله عليه و آله بكبشين أملحين و أعطي القابلة فخذا... و انظر المناقب لابن شهرآشوب: 155:3 و 191، و البحار: 282:43 و 38:257 و: 36:256 و: 7:240، و: 22:112:104 و 23، الكافي: 3:33:6 و 5 و 6 و: 9:25 و: 1:32. و قال في كشف الغمة: 518:1: قال كمال الدين بن طلحة: اعلم أن هذا الاسم الحسن... ثم

انه عق عنه كبشا، و بذلك احتج الشافعي في كون العقيقة سنة عن المولود. تولي ذلك النبي صلي الله عليه و آله و منع أن تفعله فاطمة عليهاالسلام...، صحيح النسائي 188:2، سنن أبي داود: 7:18، تاريخ بغداد: 151:10، سنن البيهقي: 299:9، ذخائر العقبي: 119، كنزالعمال: 107:7، صحيح الترمذي: 286:1.

[12].

[13] انظر المصادر السابقة.

[14]

[15] في (ب): عن و كذلك في المصدر.

[16] انظر معالم العترة النبوية للجنابذي (مخطوط): ورق 61، كشف الغمة: 519:1، و قريب من هذا في المناقب لابن شهرآشوب: 185:3 عن أبي هريرة و بريدة بلفظ: رأيت النبي صلي الله عليه و آله يخطب علي المنبر ينظر الي الناس مرة و الي الحسن مرة و قال: ان ابني هذا سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين. و انظر البحار: 298:43 و 293 و 62:317 و 61، و اعلام الوري: 211، العدد القوية مخطوط: ورق 6، الاصابة: 330:1، مسند أحمد: 51:5 و 44 و 38، العقد الفريد: 164:1، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 202:4، البخاري: 118:2، و 141:4 و 216، سنن النسائي: 107:3، سنن أبي داود: 285:2، و: 118:3، سنن الترمذي: 3862:323:5، محاسن البيهقي: 55. و انظر فضائل الخمسة: 293 - 290، مستدرك الحاكم: 169:3 و 175 يروي المضمون السابق باسناد مختلف و فيه: بين فئتين عظيمتين من المسلمين، الاستيعاب: 384:1 البداية و النهاية: 9:8، صحيح الترمذي: 306:2 عن أبي بكرة، اسدالغابة: 11:2، حلية الأولياء: 35:2، تاريخ بغداد: 215:3، و: 26:8، كنزالعمال: 222:6، و: 104:7، ذخائر العقبي: 125، مجمع الزوائد: 178:9، الصواعق المحرقة: 192 ب 11 فصل 3، ينابيع المودة: 42:2 و 481 و 36 ط اسوة، البدء و التاريخ: 238:5، دلائل الامامة: 64. و لا نريد التعليق علي هذا الحديث

بل نقول: ان هذا اللفظ «بين فئتين من المسلمين عظيمتين» كيف يوجهها أصحاب الراي و السداد في حالة المقارنة بين قوله صلي الله عليه و آله حول ريحانة الامام الحسن عليه السلام: ان ابني هذا سيد، و قوله صلي الله عليه و آله و ان الحسنين خير الناس جدا و جدة و أبا و اما، و قوله صلي الله عليه و آله: ان الحسن و الحسين سبطا هذه الامة، و قوله صلي الله عليه و آله: ان الله زين الجنة بالحسن و الحسين، و قوله صلي الله عليه و آله: ان الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة، و قوله صلي الله عليه و آله: ان الحسنين عضوان من أعضائه، و غير ذلك كثير و بين قوله صلي الله عليه و آله: اذا رأيتم معاوية علي منبري فاقتلوه... كما ذكر ذلك صاحب ميزان الاعتدال: 7:2 و 129، و تهذيب التهذيب لابن حجر: 110:5، و: 324:7، و: 74:8 و بلفظ ابن عيينة «فارجموه» و كنوز الحقائق: 9، و ابن سعد في الطبقات: 136:4 ق 1، و كذلك الحديث الذي أوردناه سابقا: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الي الجنة و يدعونه الي النار، و كذلك تأسف عبدالله بن عمر بن الخطاب أنه لم يقاتل الفئة الباغية و تأسف عبدالله بن عمرو بن العاص علي أنه كان مع الفئة الباغية؟؟! و مع هذا كله يطلقون لفظة «المسلمين» علي معاوية و أصحابه، و بالتالي فان لفظ «المسلم» كما يطلق علي المؤمن فكذلك يطلق علي المنافق و الباغي و غير ذلك من الفرق المنتحلة للاسلام. و كيف يفسرون جريان و اشتعال و اشتداد نيران الحرب و يهلك فيها أكثر المسلمين و

يفني أهل الحق و يقهرون و يسيطر أهل الباطل و يهتكون؟ لا أدري، و لكن نقول: ان هذه الزيادة كما يقول العلامة جعفر مرتضي العاملي في كتابه الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام: 13 في الهامش و نحسب أنها - أي الزيادة في الحديث - من تزيد الرواة، من أجل هدف سياسي خاص هو اثبات الايمان و الاسلام للخارجين علي امام زمانهم، و لعل أول من زادها معاوية بن أبي سفيان نفسه كما تدل علية قصة ذكرها المسعودي، و فيها اشارة صريحه للهدف السياسي المشار اليه، قال في مروج الذهب: 430:2: ان معاوية حينما أتاه البشير بصلح الحسن كبر، فسألته زوجته عن سبب ذلك فقال: أتاني البشير بصلح الحسن و انقياده، فذكرت قول رسول الله صلي الله عليه و آله: ان ابني هذا سيد أهل الجنة، و سيصلح به بين فئتين عظيمتين من المؤمنين، فالحمد لله الذي جعل فئتي احدي الفئتين، انتهي.

[17] انظر صحيح البخاري: 188:2، صحيح مسلم 129:7 و زاد «واحبب من يحبه» سنن الترمذي: 327:5 باب 3873:110، كنوز الحقايق: 25، كنزالعمال: 34307:124:12، و 105:7، صحيح البخاري أيضا: في كتاب بدء الخلق، صحيح الترمذي: 307:2، و قريب من هذا اللفظ في مستدرك الصحيحين: 169:3 و 178، الاصابة: 78:3 ق 1، مسند أحمد: 366:5، و 532:2، تهذيب التهذيب: 297:2، مجمع الزوائد: 176:9، الأدب المفرد للبخاري: 171، حلية الأولياء: 35:2. و انظر تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 4: 207 - 205، الغدير: 124:7، و سيرتنا و سنتنا: 15 - 11، البحار: 55:294:43 و 56 و 62، المناقب لابن شهرآشوب: 188:3، كشف الغمة: 520:1، سنن ابن ماجة: 64:1، فضائل الخمسة: 230:3 و ما بعدها، فرائد السمطين: 38:2 و 40 ترجمة الحسن

عليه السلام، و أنساب الأشراف في ترجمته عليه السلام، نور الأبصار: 116، و اسدالغابة: 523:5، مجمع الزوائد: 169:9، و غير ذلك كثير.

[18] انظر سنن الترمذي: 3872:327:5، ذخائر العقبي: 132 - 130، كشف الغمة: 250:1، البحار: 298:43 ح 62، معالم العترة النبوية (مخطوط): ورق 62، صحيح الترمذي: 307:2 و 308، و قريب من هذا في مجمع الزوائد: 182:9 و 181 لكن بلفظ: بأبي و امي أنتما ما أكرمكما علي الله، ثم حمل أحدهما علي عاتقه الأيمن و الآخر علي عاتقه الأيسر... كنزالعمال: 104:7 و 107 و 108، مستدرك الصحيحين: 170:3، اسدالغابة: 12:2، محاضرات: 281:2، ينابيع المودة: 36:2 و 205 ط اسوة.

[19] في (أ): أبي بكر.

[20] انظر حلية الأولياء: 35:2 مع تقديم و تأخير في اللفظ و فيه: كان النبي صلي الله عليه و آله يصلي بنا و هو ساجد فيجي ء الحسن و هو صبي صغير حتي يصير علي ظهره أو رقبته فيرفعه رفعا رفيقا، فلما صلي صلاته قالوا: يا رسول الله... و انظر كشف الغمة: 520:1، البحار: 62:298:43 بالاضافة الي المصادر السابقة و قد سبق و أن تم استخراجه و التعليق علي فقرته الأخيرة.

[21] في (أ): أتي.

[22] في (أ): و هو المخدع.

[23] و لكع الصبي الصغير.

[24] في (د): تحبسه.

[25] السخاب بالفتح: قلادة تتخذ من قرنفل وسك و محلب، ليس فيها من اللؤلؤ و الجوهر شي ء، تلبسه الصبيان.

[26] في (ج): أن.

[27] في (أ): و اعتنق.

[28] انظر البخاري: 188:2 كتاب اللباس، مثله و في كتاب البيوع مثله، صحيح مسلم 456:2 ب 57:18 و 2421، جمع الفوائد: 217:2، ينابيع المودة: 44:2 كنوز الحقائق: 25، كنزالعمال: 34307:124:12، مجمع الزوائد 157:6، الترمذي 3859:327:5، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 203:4، مستدرك الحاكم: 169:3، مسند أحمد: 532:2،

حلية الأولياء 35:2 و انظر المصادر السابقة و قد سبق و أن تم استخراج الحديث.

[29] انظر البخاري: 188:2، مسند أحمد: 249:2 و 532 و 283:6، و: 231:2، مستدرك الحاكم: 169:3، كشف الغمة: 520:1 و 566، البحار 299:43 و 23:266، المناقب لابن شهرآشوب: 188:3، العدد القوية (مخطوط): 6، بالاضافة الي المصادر السابقة و قد سبق و أن تم استخراج الحديث.

[30] انظر سنن الترمذي: 539 ط قديم، صحيح الترمذي 306:2، مستدرك الحاكم: 167:3، خصائص النسائي: 24، البداية و النهاية: 35:8، الاستيعاب: 391:1، تاريخ الخلفاء: 71، مسند أحمد: 3:3 و 62 و 82، حلية الأولياء: 71:5، تاريخ بغداد: 231:9، و: 90:10 فرائد السمطين: 98:2 ح 409 و 410 و 428، تاريخ دمشق ترجمة الامام الحسن: 45: 71 - 66، مستدرك الحاكم: 167:3، الفتح الكبير: 80:2، الاصابة: 255:1، أخبار اصبهان: 343:2، المعيار و الموازنة: 206، ذخائر العقبي: 92 و 129، الجامع الصغير ح 3822، الأحاديث الصحيحة للألباني: ح 976، المقاصد الحسنة للسخاوي: ح 407، كشف الخفا للعجلوني: ح 1139، بالاضافة الي المصادر السابقة و قد سبق و ان تم استخراجه.

[31] في (أ): عمار بن ياسر.

[32] تقدمت تخريجاته، و انظر صحيح البخاري: 339:4، مسند أحمد: رقم 5568 و 5940 و 5975 ط دارالمعارف بصمر، ذخائر العقبي: 124، نزل الأبرار: 92، الفتح الكبير: 298:1، أنساب الأشراف: 85:227:3 الطبعة الاولي: فرائد السمطين: 415:109:2، خصائص النسائي: 124 ط الحيدرية و في اكثر المصادر: هما ريحانتاي...،.

[33] كذا، و الصحيح: شداد كما في المصادر.

[34] في (أ): الصلاة.

[35] في (أ): صلي، و في (ب): فصلي.

[36] صحيح النسائي: 171:1، و رواه الحاكم في المستدرك: 121:3 و 165 و 167 و قال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين

و: 626، و انظر مسند أحمد: 44:5، و: 493:3، و 513:2، سنن البيهقي: 263:2، اسدالغابة: 389:2، كنزالعمال: 124:12 ح 34308، و: 109:7 و: 222:6 و قريب من هذا بحق الحسن و الحسين عليهماالسلام كما في مجمع الزوائد: 175:9 و 182، 181، ذخائر العقبي: 132 المناقب لابن شهرآشوب: 188:3، البحار: 55:294:43 و لكن بلفظ «فكرهت أن اعجله حتي نزل» و في جمع الفوائد: 217:2 مناقب الحسن و الحسين عليه السلام بلفظ «فكرهت ان اعجله حتي يقضي حاجته» و انظر ينابيع المودة: 2: 44 - 43 ط اسوة، الاصابة: 11:2، البداية و النهاية: 33:8.

[37] في (ب، د): قال دخلت.

[38] في (ب، د): فاذا أنا برجل.

[39] في (ج) زاد لفظة فقلت له.

[40] البروج: 3.

[41] في (أ): و المشهود.

[42] في (ب): فجزته.

[43] في (ب): فقلت له أخبرني.

[44] في (ب): فجزتهما.

[45] في (ب): فقلت أخبرني.

[46] الأحزاب: 45.

[47] هود: 103.

[48] في (ب): فسألت، و هكذا في كل لفظة «سأل».

[49] انظر تفسير الوسيط (مخطوط) ورق: 276، و انظر كشف الغمة: 543:1، و البحار: 19:345:43.

[50] في (أ): وحكي.

[51] في (أ): و وقرة.

[52] في (أ): علي.

[53] في (أ) من.

[54] في (أ): عسوف.

[55] في (أ): و قد اكتنفه.

[56] ليست: «و غاشيته» في (أ).

[57] (أ): شوت.

[58] في (ب، د): أنصفني.

[59] في (أ): تنعم فيها.

[60] في (أ): حرها.

[61] في (أ): و أجهدني.

[62] في (أ): الحالة.

[63] ليست «ضنك» في (أ).

[64] انظر بالاضافة الي المصادر السابقة البحار: 346:43 عن كشف الغمة.

[65] انظر حلية الأولياء 37:2 روي بسنده عن محمد بن علي، أخبار اصبهان، 44:1، المناقب لابن شهرآشوب: 180:3، البحار: 339:43، الصواعق المحرقة: 139 ب 10 فصل 3، ينابيع المودة: 424:2 ط اسوة، ذخائر العقبي: 137.

[66] انظر حلية الأولياء: 37:2 و

لكن بلفظ «فمشي عشرين مرة من المدينة علي رجليه» المناقب لابن شهرآشوب: 180:3 و 184، البحار: 13:339:43 و: 1:331 و 3 ولكن بلفظ «و لقد حج الحسن بن علي خمسا و عشرين حجة ماشيا» و في لفظ آخر «فمشي عشرين مرة من المدينة علي رجليه» و قريب من هذا في أمالي الشيخ الصدوق: 8:150 و: 9:184، قرب الاسناد: 79، علل الشرائع: 6:447، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10:16، البحار: 357:43 ولكن بلفظ «حج خمس عشرة حجة ماشيا» ينابيع المودة: 424:2 و 210 و 211 ط اسوة. و انظر مستدرك الصحيحين: 169:3، سنن البيهقي: 331:4، ذخائر العقبي: 137، أخبار اصبهان: 44:1، تهذيب التهذيب: 298:2، تاريخ الخلفاء: 73، الصواعق المحرقة 139 باب 10 فصل 3، ذخائر العقبي: 137، حقا أنه لا يصل الي عبادته أحد غير أهل بيت العصمة عليهم السلام و ذلك لأن العبد لا يصل الي حقيقة العبادة الا أن يتحقق فيه حق العبودية، و ذلك اذا كان عبدا للمولي في جميع الأحوال، و أن يكون كل من أعماله و حركاته و أطواره بقصد العبودية و في الله و لله و علي سبيل الله و يصدق عليه قوله تعالي (رجال لاتلهيهم تجارة و لابيع عن ذكر الله).

[67] في (ب) جدعان، وفي (ج): شجعان.

[68] في (ب، د): مرة.

[69] انظر ذخائر العقبي: 137 قال: خرجه أبوعمر، و خرجه صاحب الصفوة و البغوي في معجمه عن عبيدالله بن عبيد بن عمير. و في المستدرك: 169:3 و لكن بلفظ «خمسا و عشرين حجة و ان النجائب لتقاد معه». لعل الصحح هو الجنائب جمع جنيبة أي الدابة الطائعة التي تقاد الي جنب الانسان كما في تهذيب التهذيب: 298:2 و انظر تاريخ الخلفاء:

73، سنن البيهقي: 331:4، حلية الأولياء: 37:2، قرب الاسناد 79، علل الشرائع: 6:447، البحار: 3:332:43، نور الأبصار: 240، أنساب الأشراف: 9:3.

[70] انظر حلية الأولياء: 37:2 روي بسنده عن محمد بن علي و عن ابن أبي نجيح و لكن بلفظ «و قسم ماله نصفين» و عن شهاب بن عامر بلفظ «حتي تصدق بفرد نعله» و عن علي بن زيد بن جدعان و زاد فيه: حتي أن كان ليعطي نعلا و يمسك نعلا و يعطي خفا و يمسك خفا... و انظر سنن البيهقي: 331:4 بلفظ: حتي أنه يعطي الخف و يمسك النعل... المناقب لابن شهرآشوب: / 1803، بحارالأنوار: 13:339:43 و: 2:332 و: 357، أمالي الشيخ الصدوق: 9:184، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10:16، تاريخ الخلفاء: 73.

[71] انظر المناقب: 180:3، البحار: 341:43 ح 14.

[72] في (أ): اغترارا.

[73] ليست. «ما يدل» في (أ).

[74] في (أ): مكانه.

[75] في (أ): فجد بما في يدك.

[76] في (أ): و ان.

[77] البقرة: 197: انظر كشف الغمة: 166.

[78] الجود كثيرا ما يوجد بين الناس، كما أن العبادة و الطاعة كثيرا ما تشاهد بينهم، أما الجود الخالص الحق فقليل ما هو، كما أن العبادة الخالصة لا توجد الا في المخلصين من عباد الله الصالحين، نعم الجود الخالص ما لا يشوبه ريب و لا يعتريه غرض نفساني و لا يتبعه من و لا أذي من قول أو فعل كما قال تعالي (الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا و لا أذي لهم أجرهم عند ربهم) البقرة: 262، و قال تعالي (يا أيها الذين ءامنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الاذي كالذي ينفق ماله، رئآء الناس) البقرة: 264، و قال تعالي (قول معروف و

مغفرة خير من صدقة يتبعها أذي والله غني حليم) البقرة: 263.

[79] في (أ): للمتقين.

[80] انظر كشف الغمة: 558:1، ذخائر العقبي: 137 و لكن بدون لفظة «درهم» و قال: خرجه في الصفوة، و قريب من هذا في المحاسن للبيهقي: 56، و انظر تاريخ بغداد: 34:6، الصواعق المحرقة: 83، المناقب لابن شهرآشوب: 182:3، البحار: 15:341:43 و: 20:347، ينابيع المودة: 211:2 ط اسوة.

[81] في (أ): الموثرين.

[82] في (أ): يكثر علي.

[83] في (أ): رفعت.

[84] في (أ): الاحتفال، و في (ج): الأصفاد.

[85] في (أ): لما.

[86] في (د): بوكيله.

[87] في (أ): دينار.

[88] في (ج): فدفع.

[89] في (ب)، الي الرجل.

[90] انظر كشف الغمة 558:1، المناقب لابن شهرآشوب: 182:3، البحار: 20:347:43 و لكن بزيادة:... و قال: هات من يحملها لك، فأتاه بحمالين فدفع الحسن عليه السلام اليه رداءه لكري الحمالين، فقال مواليه: والله ما بقي عندنا درهم فقال: لكني أرجو أن يكون لي عندالله أجرا عظيما... و قال: و خرجه صاحب كتاب الصفوة: و انظر مطالب السؤول: ب 2 في كرمه مع اختلاف يسير في اللفظ، الصواعق المحرقة: 83، المحاسن للبيهقي: 56.

[91] في (ج): الخيمة.

[92] في (أ): فقالت هذه الشويهة.

[93] في (أ): بينما.

[94] في (أ): تذبحين شاة.

[95] في (ج): مدة.

[96] في (أ): يلتقطان.

[97] في (ج): المدينة.

[98] انظر المدائني (حياة الامام الحسن عليه السلام)، كشف الغمة: 558:1، المناقب لابن شهرآشوب: 182:3، البحار: 347:43 ح 20 و: 15:341 مع اختلاف يسير في اللفظ، عوالم العلوم: 114:9.

[99] في (أ): و زقاق. [

[100] في (ب): محب.

[101] انظر حلية الأولياء: 36:2، كشف الغمة: 560 و 567 و 575، المناقب لابن شهرآشوب: 1863، البحار: 349:43 و 21:342 و لكن بلفظ «كانت تحت الحسن بن علي عليه السلام امرأتان تميمية و جعفية فطلقهما

جميعا و بعثني اليهما، و قال: أخبرهما فليعتدا و أخبرني بما تقولان و متعهما العشرة الآلاف و كل واحدة منهما بكذا و كذا من العسل و السمن، فأتيت الجعفية فقلت: اعتدي، فتنفست الصعداء ثم قالت: متاع قليل من حبيب مفارق، و أما التميمية فلم تدر ما «اعتدي» حتي قال لها النساء فسكتت، فأخبرته عليه السلام بقول الجعفية فنكت في الأرض ثم قال: لو كنت مراجعا لامرأة لراجعتها... و روي الصدوق شطرا منها في معاني الأخبار: 113، تاريخ ابن كثير: 39:8، دائرة المعارف للبستاني: 39:7، تحف العقول: 225.

[102] في (أ): و حملة.

[103] في (ب، ج): السماحة.

[104] في (أ): احراز.

[105] في (أ): ماله.

[106] في (أ): عرضه.

[107] في (أ): علي.

[108] في (أ): أشد.

[109] في (أ): الصدمة، في (ب): المصدومة، و في (د): الصدقة.

[110] في (ج): العزم.

[111] في (أ): في.

[112] في (أ): السؤدد.

[113] في (أ): و صحبة.

[114] في (ج): تركك.... طاعتك.

[115] انظر تحف العقول: 225. البحار: 118:1، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 219:4، البداية: 39:8، المحاضرات: 366:1، حلية الأولياء 36:2، نور الأبصار: 245.

[116] في (ج): خسرهما.

[117] انظر حلية الأولياء: 36:2 و ما بعدها، تحف العقول: 225 و ما بعدها، و روي الصدوق شطرا منها في معاني الأخبار: 113: تاريخ دمشق: 522:12، أعيان الشيعة: 4 / ق 46: 1 و 88، البداية و النهاية لابن كثير: 39:8، مجموعة ورام: 37، تاريخ ابن كثير: 39:8، دائرة المعارف للبستاني: 39:7، بحارالأنوار: 206:17 ط قديم، كشف الغمة: 170 و ما بعدها، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 219:4، نور الأبصار: 245.

[118] في (أ): للغي، و في (ج): العمي.

[119] انظر المصادر السابقة.

[120] في (ج): الشر.

[121] انظر المصادر السابقة.

[122] في (أ): يده.

[123] انظر المصادر السابقة.

[124] في (أ): لا تجزع؟

[125]

في (أ): عن.

[126] في (أ): ينزع الي.

[127] حقا روي هذه الخطبة جماعة من أهل السير مع شي ء يسير من التقديم و التأخير و كذلك الزيادة و النقصان، انظر تاريخ الطبري: 91:6، و: 121:4، الارشاد: 2: 9 - 7، مقاتل الطالبيين: 62، صفة الصفوة: 126:1، الأغاني: 162:18، شرح النهج لابن أبي الحديد: 11:4 و 12، و 30:16، بحارالأنوار: 62:43 ح 4، مستدرك الحاكم: 172:3 و 143، الكامل لابن الأثير: 202:3 و 173، خصائص النسائي: 6، الطبقات: 38:3، العقد الفريد: 360:4، الأخبار الطوال: 199، ناسخ التواريخ، معالم العترة النبوية: (مخطوط): ورق 118:22، تيسير المطالب في ترتيب أمالي السيد أبي طالب (مخطوط): ورق 120 باب 14 و في الطبعة الاولي: 179. و انظر تفسير البرهان: 124:4، مجمع الزوائد: 146:9، تفسير فرات: 70 و 72، أمالي الشيخ الطوسي: 40 مجلس 10، أو: 174:2 و ما بعدها، أنساب الاشراف: 754:2، تاريخ دمشق: ترجمة مروان، المناقب آل أبي طالب: 38:4، تفسير الطبري: 25:25، غاية المرام: 306، الصواعق المحرقة: 101 و 136 و 170 ب 11 فصل 1، اسدالغابة: 367:5 الطبعة الاولي، الفصول المختارة للشيخ المفيد: 93 و 114، شرف النبي للخرجوشي: 269 باب 27 ح 27 الطبعة الاولي، تفسير الثعالبي: 329:4، فضائل الخمسة: 67:2، ذخائر العقبي: 138 و 140، سمط النجوم العوالي: 533:2. و انظر أيضا أمالي الشيخ الصدوق: 4:262، كفاية الأثر: 160، نظم درر السمطين: 148 - 147، فرائد السمطين: 421:120:2. جواهر العقدين: 328:2، كشف الغمة: 173:2، مقتل الحسين للخوارزمي: 126:1، حياة الصحابة: 526:3، جمهرة الخطب: 7:2، ينابيع المودة: 225 و 270 و 301 و 479 و 482، و: 212:2 و 13 و 358 و 359 و 454، و: 40:1 و 363:3، العوالم:

136:9 و 137 و ما بعدهما ط اسوة. و قد جاء في كتاب معالم الذرية الطاهرة: أيها الناس، من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، و أنا ابن الوصي و أنا ابن البشير... و جاء في تيسير المطالب و المقاتل و غيرهما كالصواعق: أيها الناس... فأنا الحسن بن محمد صلي الله عليه و آله و أنا ابن البشير النذير... و في سمط النجوم العوالي: أيها الناس من عرفني فانا الذي يعرف، و من لم يعرفني فأنا الحسن بن علي عليه السلام ابن عم النبي صلي الله عليه و آله أنا ابن البشير النذير السراج المنير، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين و سخطا علي الكافرين، أنا ابن من بعث الي الجن و الانس، أنا ابن المستجاب الدعوة، أنا ابن الشفيع المطاع، أنا ابن أول من ينفض رأسه من التراب، أنا ابن أول من يقرع باب الجنة، أنا ابن من قاتلت معه الملائكة، نصر بالرعب من مسيرة شهر. هذه الخطبة التي خطبها الامام الحسن عليه السلام تلقاها أكثر أهل الكوفة و فيهم من المهاجرين و الأنصار و التابعين و من المحبين و المناوئين ما يبلغ عددهم الوفا، و في هذه الخطبة اشارات لا نريد أن نقف عندها و لكن نشير اليها فقط لأننا بصدد تحقيق الكتاب و لقد اعتمدنا في نقل الخطبة علي مصادر كثيرة و لكن جعلنا معالم العترة النبوية هو المصدر الأساسي للتصحيح، و ذلك حسب اعتقادنا أن صاحب الفصول قد أخذ منه الخطبة، والله العالم. فقد أشار عليه السلام الي: (أ) أنه رجل لا يسبقه الأولون بعمل و لا يدركه الآخرون حقا، انه عليه السلام كذلك أفضل من سبق و من تأخر الا

رسول الله صلي الله عليه و آله فان خروجه خروج موضوعي و استثناؤه معلوم لاشك فيه، فراجع فصل اسلامه و عبادته. (ب) أنه رجل يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله، فراجع الروايات التي أوردناها في الفصل الأول. (ج) اعطائه صلي الله عليه و آله الراية له عليه السلام و قتال جبرائيل عن يمينه و ميكائيل عن شماله، و هذه من فضائله عليه السلام فراجع خديث الراية. (د) أنه ما ترك علي أهل صفراء و لا بيضاء الا 700 درهما، و هذا هو نهاية الزهد و التقوي، فراجع ذلك أيضا. (ه): ان حق الامامة و الخلافة له وحده بعد أبيه عليه السلام و لا تصل النوبة الي معاوية... و أن خلافته خلافة نبوية و وصاية الهيه، و أنه من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و ذلك في قوله «أنا ابن النبي و ابن الوصي...» و قوله «أنا ابن محمد صلي الله عليه و آله» فهو عليه السلام يقرر و يصدع و يتصدي للمغرضين الحاقدين، و لذا نجده عليه السلام في مناسبات اخري يذكر معاوية بهذه الحقيقه القرآنية حتي تظلم الدنيا بوجه معاوية، و قد قال له ذات مرة: أما أنك يا حسن قد كنت ترجو أن تكون خليفة، ولست هناك، فقال الحسن عليه السلام: أما الخليفة فمن سار بسيرة رسول الله صلي الله عليه و آله و عمل بطاعة الله عزوجل، و ليس الخليفة من سار بالجور، و عطل السنن و اتخذ الدنيا اما و أبا و عباد الله خولا و ماله دولا، و لكن ذلك أمر ملك أصاب ملكا، فتمتع منه قليلا، و كان قد انقطع عنه.... انظر الاحتجاج: 419:1، و الخرائج و

الجرائح: 218، و ذخائر العقبي: 140، و المحاسن و المساوي: 133:1، و شرح النهج لابن أبي الحديد: 49:16، و مقاتل الطالبيين: 73، و تحف العقول: 164. (و) حقيقه و هي أن مودتهم عليهم السلام فرضها الله علي كل مسلم و هي فريضه الهية علي كل من يعتقد بالله المتعال و رسوله الأكرام صلي الله عليه و آله و كتابه العزيز. (ز) حقيقه اخري و هي أنه الخليفة الشرعي و الامام المنصوب بعد أبيه عليه السلام و لذا اخذ يعرف نفسه بكلمات مخصوصة. (ح) الليلة العظيمة التي استشهد فيها علي بن أبي طالب عليه السلام و هي الليلة التي عرج فيها عيسي بن مريم و قبض فيها يوشع بن نون، ففي تلك الليلة انتقل سيد المتقين و حامي الدين، فهي أشرف الليالي عندالله سبحانه.

[128] في (أ) فيكتفه.

[129] في (أ): شماله.

[130] هذا ما أكدته المصادر السابقة و لكن في بعضها كالطبري في تاريخه: 121:4 قال «... الا ثمانمائة أو سبعمائة أرصدها لخادمه» و في تفسير البرهان: 124:4 قال «... الا سبعمائة و خمسون درهما» و في خصائص النسائي: 6 «الا تسعمائة» و في البحار: 6:363:43 نقلا عن كفاية الأثر: 160 «ما خلف درهما و لا دينار الا أربعمائة دره» و في العقد الفريد: 360:4 «ما ترك الا ثلاثمائة درهم».

[131] أجمعت المصادر السابقة علي هذا ماعدا أمالي الطوسي: 174:2 بلفظ «خادما لام كلثوم» و مثله في تفسير البرهان: 124:4، و في الفتوح: 146:4 زاد «و قد أمرني أن أردها الي بيت المال».

[132] في (أ): خنقه البكاء.

[133] في (ب، ج): من حوله.

[134] في (أ): مودتهم.

[135] الشوري: 23.

[136] تقدمت تخريجاته.

[137]نبيكم و وصي امامكم فبايعوه، فاستجاب له الناس فقالوا: ما أحبه الينا و أوجب حقه علينا، و

تبادروا الي البيعه له بالخلافة... و مثل ذلك في شرح النهج لابن أبي الحديد: 29:16، و مقاتل الطالبيين: 62، اعلام الوري: 209، كشف الغمة: 164:2، اثبات الهداة: 139:5 و 134 و 136. و قوله «و وصي امامكم» قول فيه دلالة واضحة علي أنهم يعلمون بأن الامام علي عليه السلام وصي رسول الله صلي الله عليه و آله كما أوضحنا سابقا و أن الائمة منصوص عليهم من قبل النبي صلي الله عليه و آله و لذا يؤكد الامام علي عليه السلام و قبل و حين استشهاده علي أن الامام و الخليفة من بعده هو الامام الحسن عليه السلام و لذا جاء في العقد الفريد: 475:4: أن علي بن أبي طالب أصار الأمر الي الحسن، و قال ابن أبي الحديد في شرح النهج: 57:1: و عهد بها الي الحسن عليه السلام عند موته. و في المناقب للخوارزمي: 278: أن جندب بن عبدالله دخل علي علي عليه السلام فقال: يا أميرالمؤمنين ان فقدناك فلا نفقدك فنبايع الحسن؟ قال: نعم... و قال ابن كثير في البداية و النهاية: 249:6:.... لأن عليا أوصي اليه، و بايعه أهل العراق... و قال صاحب الأغاني: 121:6: و قد أوصي بالامامة بعده الي ابن رسول الله و ابنه و سليله و شبيهه في خلقه و هديه... و مثل ذلك في تيسير المطالب: 179. و في اثبات الوصية: 152 و قال المسعودي: ان أميرالمؤمنين عليه السلام قال: و اني اوصي الي الحسن و الحسين فاسمعوا لهما و أطيعوا أمرهما... و قال في مروج الذهب: 413:2: لأنهما شريكاه في آية التطهير، و هذا قول كثير ممن ذهب الي القول بالنص... و في اثبات الهداة: 140:5: و عن علي عليه السلام: عليه السلام أنت يا حسن وصيي و القائم بالأمر

بعدي... و في الكافي: 299:1: يا بني أنت ولي الأمر، و ولي الدم. و خلاصة القول: ان الشيعة أطبقت علي أن عليا عليه السلام نص علي ابنه الحسن. و لذا بعد استشهاده عليه السلام انثالوا عليه يبايعونه و هم «انما يبايعون الله و رسوله» و أول من بايعه قيس بن سعد الأنصاري كما ذكر ابن خلدون: 186:2 و ابن الأثير: 174:3 و ابن الوردي: 166:1، و في الاستيعاب: 385:1 قال: بايعه أكثر من أربعين ألفا... و في تهذيب التهذيب: 299:2 قال: بايع أهل الكوفة الحسن بن علي... و قريب من هذا في تاريخ الطبري: 93:6. و من هذا و ذاك يتبين لنا خطأ كثير من المؤرخين كالمسعودي في التنبيه و الأشراف: 260 حيث يقول ان الامام بويع بعد وفاة أبيه بيومين... و الصحيح كما ذكرنا بويع صبيحة الليلة التي دفن فيها أميرالمؤمنين عليه السلام. و كذلك خطأ الاستاذ محمد فريد و جدي في دائرة المعارف: 443:3 حيث قال: بويع له في الخلافة قبل وفاة والده، و لما انتهت البيعة توفي والده... و لعل الاستاذ و جدي توهم ذلك من خلال سؤال الناس للامام علي عليه السلام قبل استشهاده فقالوا: يا أميرالمؤمنين أرأيت ان فقدناك و لا نفقدك أنبايع الحسن؟ و سؤالهم هذا عن البيعة للخلافة الظاهرية و الحكومة و الامارة العرفية، و يدل علي ذلك جريان الصلح و التفويض يومئذ لأن الولاية الحقيقية الالهية غير قابلة للتفويض و الاعراض. و يتبين خطأ الاستاذ محمد الخضري أيضا في اتمام الوفاء في سيرة الخلفاء حيث قال: نظر الحسن الي بيعته في أنها ليست كبيعة أبيه لأنها ليست عامة، و لكنها قاصرة علي شيعتهم من أهل العراق... و نطرح السؤال هنا علي الاستاذ الخضري:

كيف تجيب علي من قال قد بايعه أكثر من أربعين ألفا؟ اللهم الا أن يعتبر الاستاذ الخضري توقف بعض ممن كان يري رأي العثمانية و لم يظهروا أنفسهم بذلك بل هربوا الي معاوية من البصرة، هؤلاء هم غالبية المسلمين، و الا كيف يصور لنا قول المؤرخين فانثالوا عليه...؟ و كيف يفسر قول ابن قتيبة: أن الامام كلما قصدته كوكبة من الناس لتبايعه يلتفت اليهم قائلا: تبايعون لي علي السمع و الطاعة، و تحاربون من حاربت و تسالمون من سالمت...؟ و نجد في بطون التاريخ أنه بايعه فقط من أهل الكوفة اثنان و أربعون ألفا، و كذلك بايعه أهل البصرة و المدائن و جميع أهل العراق و فارس علي يد زياد ابن أبيه، و بايعه أهل الحجاز و اليمن علي يد جارية بن قدامة و ما تخلف عن البيعة سوي معاوية كما تخلف عن بيعة أبيه عليه السلام: و كيف يفسر الاستاذ كلمة ابن كثير في البداية و النهاية: 41:8: و أحبوه أشد من حبهم لأبيه. أما رأي الدكتور طه حسين في كتابه «علي و بنوه»: 195 فهو رأي عجيب يصدر من شخص أديب حيث قال: و مهما يكن من شي ء فلم يعرض الحسن نفسه علي الناس، و لم يتعرض لبيعتهم و انما دعا الي هذه البيعة قيس بن عبادة فبكي الناس و استجابوا و اخرج الحسن للبيعة... لا نريد أن نطيل في الجواب بل نقول كان علي المؤرخ أن يرجع قليل الي الوراء ليمعن النظر في خطبة الامام الحسن عليه السلام بعد استشهاد أبيه عليه السلام و التي أشرنا اليها سابقا، و أن يتحري الدقة، و ذلك أن الدعوة للبيعة كانت بعدما أنهي الامام خطبته و لم تكن قبل الخطبة،

و أن الذي دعا اليها هو عبدالله بن عباس، و أول من بايع قيس، و هناك فرق أيها الدكتور بين أول من دعا و أول من بايع، فتأمل يرحمك الله. و هذا مثل قول ابن خلدون: 188:2 و الذي جافي فيه الحقيقة و تسامح في تحقيق الحكومة الاسلامية و عمم مفهومها و قال معلقا علي حديث «الخلافة في امتي ثلاثون سنة...» كما جاء في سنن الترمذي: 323: ان معاوية تاليهم في الفضل و العدالة و الصحبة... مع أن كتب التاريخ تؤكد أن بني امية هم ملوك و من شرار الملوك فكيف يساويهم في الفضل و العدالة و الصحبة و هم بني الزرقاء مع أن الخليفة الحق بواجب عليه أن يتصدي بذلك الأمر و يعدو عده و يتوسل حتي يحتاز الحكومة الظاهرية و الامارة العرفية، و أن الناس بعد بيان تكاليفهم مختارون في اتباع الحق و اطاعة الأمر و العمل بالحكم و ما علي الرسول الا البلاغ المبين. نعم، علي الناس أن يختاروا خليفة الحق و يتبعوا سبيله و يطيعوا أمره و يهتدوا بهداه (أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم) و قوله صلي الله عليه و آله: أني تارك فيكم الثقلين... هذا مقام محفوظ و مرتبة روحانية ثابتة، لا مجعولة بجعل الناس و اعتبارهم، و لا مقدرة بانتخابهم و اتفاقهم، و لا مربوطة بالمقامات الدنيوية المادية. و النصوص الدالة علي خلافته الحقيقية الالهية قد ذكرناها سابقا، من حسبه و نسبه و بعد ميلاده... و أنهما سيدا شباب أهل الجنة... و من و آية التطهير... و أن الحسن و الحسين امامان قاما أو قعدا....

[138] مسند ابن حنبل: 669:2، و انظر المصادر السابقة.

[139] ذكر ابن الأثير في البداية و النهاية:

41:8 أنه... و أعطي الأوامر الحازمة الي الامراء و زاد في عطاء الجيش مائة مائة، و كان الامام علي قد فعل ذلك يوم الجمل... و مثل ذلك في أعيان الشيعة: 4:ق 15: 1. و هذا النص يكشف لنا عن موقف الامام الجاد من الحرب و مجابهة معاوية بالقوة، و الا فما معني زيادة المقاتلة في العطاء؟ و ما هو الا لدفع النفوس و ترغيبها التأهب للقتال. و انظر المقاتل للاصفهاني: 64 بزيادة:... والحسن فعله - أي العطاء - علي حال الاستخلاف، فتبعه الخلفاء من بعد ذلك...،.

[140] في (أ): موت.

[141] في (أ): أنفذ.

[142] (أ): و آخر من بني القين. و الظاهر أصله بنو القين و النسبة قيني احدي قبائل العرب، انظر القاموس المحيط: - قين - 262:4، الارشاد للشيخ المفيد: 9:2، المقاتل: 62، شرح النهج لابن أبي الحديد: 11:4، و: 31:16، الأغاني: 162:18، البحار: 45:44.

[143] (أ): ليطالعاه.

[144] في (أ): الأمر.

[145] في (ب): أشك.

[146] انظر المصادر السابقة.

[147] انظر الفتوح لابن أعثم: 289:2 قال: ثم جمع معاوية الناس و خرج في ستين ألفا يريد العراق... الخرائج و الجرائح: 296، رجال الكشي: 179:112، كشف الغمة: 566:1، أمالي الشيخ الطوسي: 171:2، و انظر الارشاد للشيخ المفيد: 10:2 قريب من هذا و زاد: فلما بلغ جسر منبج - بلد بالشام - تحرك الحسن عليه السلام و بعث حجر بن عدي... شرح النهج للمعتزلي: 33:16، مقاتل الطالبيين: 69، البحار: 39:44.

[148] في (أ): و استعد.

[149] في (أ): خفوا.

[150] المحكمة: الخوارج، انظر الملل و النحل: 106:1، و القاموس المحيط: 98:4، و قد تقدم التعريف بهم فراجع ذلك في فصل الامام علي عليه السلام و الخوارج.

[151] في (أ): يودون.

[152] في (أ): حال.

[153] في (أ): شي ء.

[154] في (أ): و خطبهم.

[155]

في (أ): الحامدون.

[156] في (أ): الشاهدون.

[157] في (أ): بالوحي.

[158] وردت هذه الخطبة في مصادر عديدة مع زيادة في بعض المصادر، فانظر مثلا الارشاد للشيخ المفيد: 11:2 و لكن بدون لفظ «ناظرا لما فيه مصالحكم و السلام» و كذلك في مقاتل الطالبيين: 71، شرح النهج لابن أبي الحديد: 13:4 و لكن بزيادة «لا يرجعون الي دين فسار حتي أتي حمام عمر - أي قرية - ثم أخذ علي دير كعب فنزل ساباط دون القنطرة» و انظر تاريخ الطبري: 121:4، الأخبار الطوال: 199، مستدرك الحاكم: 174:3. و في ابن الأثير: 175:3، و ابن خلدون: 186:2، و الاصابة ترجمة الحسن بن علي، و ابن الوردي: 166:1 ما يقرب من مضامين الطبري و الأخبار الطوال، و انظر مروج الذهب: 53:2، و انظر كشف الغمة: 161 و 170، المسعودي هامش ابن الأثير: 61:6 و 62، ابن كثير: 18:8، تاريخ الطبري: 93:6، البحار: 114:10 الطبعة القديمة.

[159] في (أ): نظن.

[160] ما بين المعقوفتين في (ب) كما جاء في مقاتل الطالبيين: 72.

[161] في (أ): من خواص شيعته فمنعوه و طافوا..

[162] في (أ): اسمه.

[163]قبيصة الأسدي كما جاء في تاريخ اليعقوبي: 215:2، و الامام الحسن بن علي: 18، لكن في الفتوح: 290:2 «سنان بن الجراح». و انظر الأخبار الطوال: 217، المقاتل: 72. و في رجال الكشي: 179 / 112: و طعنه ابن بشير الأسدي.

[164] في خنجر: مغول و في (ج): معول.

[165] هو عبدالله بن حنظل الطائي، فانتزع المغول من يده فخضخض به جوفه، واكب عليه شخص آخر يدعي بظبيان بن عمارة فقطع أنفه... انظر الأخبار الطوال: 217 و لكن فيه «الاخطل» «بدل حنظل». و في الارشاد: 12:2 «عبدالله بن خطل». و انظر المقاتل: 72، و ابن أبي الحديد في الشرح: 15:4، و مستدرك الحاكم:

174:3، و ابن الأثير: 175:3، و ابن خلدون: 186:2، و الاصابة ترجمة الحسن بن علي، و ابن الوردي: 166:1.

[166] المدائن جمع المدينة، و كانت مدنأ كل واحدة الي جنب اخري علي جانب الجنوب من بغداد علي مسافة 30 كيلومترا، و بقيت منها الايوان المنسوبة الي كسري، و قريبة منها قبر سلمان و حذيفة رضي الله عنه.

[167] هو سعد بن مسعود الثقفي عم المختار بن أبي عبيد كما جاء في تاريخ الطبري: 92:6، و جمهرة أنساب العرب: 257، و مستدرك الحاكم: 74:3، و ابن الأثير: 175:3، و ابن خلدون: 186:2، و الاصابة ترجمة الحسن و ابن الوردي: 166:1، المسر و رجال الكشي: 179:112، و البحار: 8:60:44، و في الأخبار الطوال: 217 و شرح النهج لابن أبي الحديد 15:4.

[168] في (أ): المسير.

[169] في (ب، ج): اليه.

[170] في (أ): عند دنوه منهم.

[171]بظبات السيوف، و ان أردتم الحياة قبلناه و أخذناه بالرضا... و لما انتهي من كلامه ارتفعت الأصوات من جميع جنبات الجمع و هي ذات مضمون واحد. البقية، البقية... انظر ابن الأثير في الكامل: 204:3 و 176 ط اخري، و حماة الاسلام: 123:1، المجتني لابن دريد: 36. و روي ذلك الطبري في تاريخه: 96:6، و ابن خلدون و غيرهم من المؤرخين كأعلام الدين للديلمي (مخطوط): 182، و البحار: 5:21:44. و مع كل هذا تحوم حول صلح الامام الحسن شبهات كثيرة اثارها أصحاب الظنون و الأقوال كالصفدي مثلا في شرح لامية العجم: 27:2 و الذي خبط خبط عشواء حيث قال: و هذا الحسن بن علي قال لمعاوية: ان علي دينا فأوفوه عني و أنتم في حل من الخلافة، فأوفوا دينه و ترك لهم الخلافة... نعوذ بالله من هذا الافتراء الكاذب، و نقول للصفدي متي باع الخلافة علي

خصمه بوفاء دينه؟ و هو الامام المعصوم من الخطأ و لا يفعل الا ما فيه الخير و الصلاح لجميع الامة... و....و علي الصفدي مراجعة البخاري: 71:2 باسناده عن الحسن قال: استقبل والله الحسن بن علي عليه السلام معاوية بكتائب أمثال الجبال... و في: 141:4 قريب من هذا، و في ارشاد الساري: 411:4 قال الكرماني: و قد كان يومئذ الحسن أحق الناس بهذا الأمر، فدعاه ورعه الي ترك الملك رغبة فيما عندالله، و لم يكن ذلك لعلة و لا لذلة و لا لقلة.. و مثله في الاستيعاب: 385:1 حيث قال: «... دعاه ورعه و فضله الي ان ترك الملك و الدنيا رغبة فيما عندالله... و قد حذا فيليب متي حذو الصفدي في كتابه العرب: 78 حيث قال فانزوي - يعني الامام الحسن عليه السلام - عن الخلافة مكتفيا بهبة سنوية منحه اياها - يعني معاوية -. و هذا المستشرق (روايت م. رونلدس) تعرض - في كتاب «عقيدة الشيعة» تعريب ع م ص - لصلح الامام الحسن عليه السلام و قال: ان الحسن كانت تنقصه - و العياذ بالله - القوة المعنوية و القابلية العقلية لقيادة شعبه بنجاح... و كذلك قال (لامنس الانكليزي الحاقد علي الاسلام قريب من كلام رونلدس و قد شحن دائرة المعارف الاسلامية: 400:7 بالأكاذيب و البهتان و التهريج علي الاسلام و علي الشيعة بالخصوص. انظر حياة الامام الحسن عليه السلام لباقر شريف القرشي: 115:2 و ما بعدها مطبعة الآداب النجف الأشرف. و هناك عوامل اخري أدت الي وثيقة الصلح من تضارب الحزبية في الجيش كالحزب الاموي و أبناء الاسر البارزة الذين لا يهمهم غير الزعامة الدنيوية و الظفر بالمال و السلطان كعمر بن سعد و قيس بن

الأشعث و عمرو بن حريث و حجار بن أبجر و عمرو بن الحجاج الذين كاتبوا معاوية سرا و وعدوه باغتيال الامام أو تسليمه له أسيرا، و كذلك الحزب الحروري الذي استولي علي عقول الذج و البسطاء من الجيش، و خيانة القادة أمثال عبيدالله بن العباس و خيانة ربيعة بقيادة خالد بن معمر الزعيم اللامع في ربيعة حيث اقبل الي معاوية فقال له: ابايعك عن ربيعة كلها و بايعه علي ذلك و فيه يقول الشاعر مخاطبا معاوية: معاوي أكرم خالدين معمر فانك لولا خالد لم تؤمر و لذا خاطب الامام الحسن عليه السلام أهل العراق عند ما سمع بذلك بقوله: يا أهل العراق أنتم الذين أكرهتم أبي علي القتال و الحكومة، ثم اختلفتم عليه، و قد أتاني أهل الشرف منكم قد أتوا معاوية فبايعوه، فحسبي منكم لا تغروني في ديني و نفسي... و كذلك بايع معاوية سرا عثمان بن شرحبيل زعيم بني تميم، كما ذكر ذلك صاحب أنساب الأشراف: ق 223:1: 1.

[172] في (ب): الصلاح.

[173] (أ): و وصل (بدل) و بعد اجابة.

[174] اختلف المؤرخون اختلافا كثيرا فيمن بدر لطلب الصلح، فابن خلدون في تاريخه، 186:2 ذهب الي أن المبادر لذلك هو الامام الحسن عليه السلام حين دعا عمرو بن سلمة الأرحبي و أرسله الي معاوية يشترط عليه بعد ما آل آمره الي الانحلال، و قال ابن الأثير في الكامل: 205:3 مثل ذلك لأن الامام الحسن عليه السلام رأي تفرق الأمر عنه، و جاء مثله في شرح النهج لابن أبي الحديد: 8:4. و أما ابن أعثم في الفتوح: 292:2 قال: ثم دعا الحسن بن علي بعبدالله بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم و هو ابن اخت معاوية فقال له: صر الي

معاوية فقل له عني: انك ان أمنت الناس علي أنفسهم... و قريب من هذا في تاريخ الطبري: 92:6، و البداية و النهاية: 15:8، و ابن خلدون: 186:2، و تاريخ الخلفاء: 74، و الأخبار الطوال: 200، و تاريخ اليعقوبي: 192 / 2. أما الفريق الآخر فقد ذكر أن معاوية هو الذي طلب و بادر الي الصلح بعد ما بعث اليه برسائل أصحابه المتضمنة للغدر و الفتك به متي شاء معاوية أو اراد، كما ذكر الشيخ المفيد في الارشاد: 13:2 و 14 و صاحب كشف الغمة: 154، و مقاتل الطالبيين: 74، و تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: 206 و لكننا نعتقد أن معاوية هو الذي طلب الصلح، و مما يدل علي ذلك خطاب الامام الحسن عليه السلام الذي ألقاه في المدائن و جاء فيه: ألا و ان معاوية دعانا لأمر ليس فيه عز و لا نصفه... و قد أشرنا اليه سابقا. و كذلك اختلف المؤرخون اختلافا كبيرا و اضطربت كلماتهم في شروط الصلح. فمنهم من قال: ان الامام الحسن عليه السلام أرسل سفيرين الي معاوية هما عمرو بن سلمة الهمداني، و محمد بن الأشعث الكندي ليستوثقا من معاوية و يعلما ما عنده، فأعطاه معاوية هذا الكتاب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب للحسن بن علي بن معاوية بن أبي سفيان، اني صالحتك علي ان لك الأمر من بعدي، و لك عهد الله و ميثاقه و ذمته و ذمة رسوله محمد صلي الله عليه و آله، و أشد ما أخذه الله علي أحد من خلقه من عهد و عقد، لا أبغيك غائلة و لا مكروها، و علي أن اعطيك في كل سنة ألف ألف درهم من بيت المال، و علي أن لك

خراج بسا و دار أبجرد، تبعث اليهما عمالك، و تصنع بهما ما بدالك. شهد بها عبدالله بن عامر، و عمرو بن سلمة الكندي، و عبدالرحمن بن سمرة، و محمد بن الأشعث الكندي، كتب في شهر ربيع الآخر سنة احدي و أربعين هجرية. و احتفظ الامام عليه السلام برسالة معاوية، و أرسل اليه عبدالله بن الحارث بن نوفل... و لما انتهي عبدالله الي معاوية عرض عليه مهمة الامام عليه السلام و هي طلب الأمن العام لعموم الناس... فاستجاب له و أعطاه طومارا و ختم في أسفله و قال له: فليكتب الحسن فيه ما شاء... و هذا هو التفويض المطلق للامام فكتب عليه السلام مارامه من الشروط. فانظر الكامل في التاريخ: 205:3، و تاريخ الطبري: 93:6.

[175] انظر مقاتل الطالبيين: 75، و شرح النهج لابن أبي الحديد: 15:4، و تاريخ ابي الفداء: 192:1.

[176] انظر المصادر السابقة، و تاريخ الخلفاء: 194، و ابن كثير: 41:8، و الاصابة: 12:2، و ابن قتيبة: 150.

[177] المصادر السابقة، و انظر المناقب لابن شهرآشوب: 167:2.

[178] في (ب): صلح.

[179] في (أ): صلحه.

[180] في (أ): ولاية.

[181] في (أ): علي.

[182] في (أ): لا ينبغي.

[183] في (ب): و لا.

[184] لما اضطر الامام الحسن عليه السلام الي لصلح كتب وثيقة الصلح، محملة بأفدح الشروط التي تلقي بكافة المسؤوليات علي معاوية، و حيث لم ترد كاملة في مصدر واحد فنشير الي مصادرها فقط: انظر البحار: 115:10 ط القديمه، النصائح الكافيه: 156 ط لبنان، ابن أبي الحديد في شرح النهج: 8:4، تاريخ الخلفاء: 194، البداية و النهاية لابن كثير: 41:8، الاصابة: 12:2 و 13، ابن قتيبة: 150، أعيان الشيعة: 43:4، مقاتل الطالبيين 75، الامامة و السياسة لابن قتيبة: 200، الطبري في تاريخه: 92:6، علل الشرائع: 81، الطبقات الكبري للشعراني: 23. و انظر حياة

الحيوان للدميري: 57:1، تهذيب التهذيب: 229:2، تهذيب الأسماء و اللغات للنووي: 199:1، ذخائر العقبي: 139، ينابيع المودة: 293، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب لجمال الحسني: 52، تذكرة الخواص: 206، تاريخ دمشق: 221 / 4، تاريخ دول الاسلام: 53:1، جوهرة الكلام في مدح السادة الأعلام: 112، تاريخ الخميس: 323:2، دائرة المعارف للبستاني: 38:7، الفتوح: 293:2. و الخلاصة: أن وثيقة الصلح تضمنت خمس مواد و هي: 1 - تسليم الأمر الي معاوية علي أن يعمل بكتاب الله و سنة نبيه صلي الله عليه و آله و سيرة الخلفاء الصالحين. 2 - ليس لمعاوية أن يعهد الي أحد من بعده و الأمر بعده للحسن، فان حدث به حدث فلأخيه الحسين. 3 - أن لا يسميه أميرالمؤمنين، و أن يترك سب أميرالمؤمنين و القنوت عليه بالصلاة و أن لا يذكر عليا الا بخير، و ان لا يقيم عنده شهادة. 4 - الأمن العام لعموم الناس الأسود و الأحمر منهم سواء فيه، و الأمن الخاص لشيعه أميرالمؤمنين و عدم التعرض لهم بمكروه. 5 - استثناء ما في بيت مال الكوفة و هو خمسة آلاف ألف، فلا يشمله تسليم الأمر، و أن يفضل بني هاشم في العطاء، و أن يفرق في أولاد من قتل مع أميرالمؤمنين يوم الجمل و أولاد من قتل معه بصفين ألف ألف درهم، و أن يوصل الي كل ذي حق حقه. و مما يجدر ذكره أن بعض المؤرخين و الباحثين أصر علي المغالطات و المجادلات و لعب بالألفاظ و أورد ان الامام الحسن عليه السلام قد تنازل عن لخلافة لمعاوية بما لكملة التنازل من المعني الخاص، و نحن لو رجعنا الي التاريخ لم نجد و لم يرد علي

لسان أحد ما يشعر من خطبه عليه السلام أنه تنازل عن الخلافة بل ان المصادر تشير الي أنه عليه السلام سلم الأمر أو ترك الأمر لمعاوية و ذلك من خلال ملاحظتنا للشروط التي ورد فيها اسقاطه اياه عن امرة المؤمنين و أن الحسن عليه السلام عاهده علي أن لا يكون عليه أميرا، اذ الأمير هو الذي يأمر فيؤتمر له، و لذا أسقط الامام الحسن عليه السلام الائتمار لمعاوية اذ أمره أمرا علي نفسه، و الأمير هو الذي أمره مأمور من فوقه، فدل علي أن الله عزوجل لم يؤمره عليه و لا رسول الله صلي الله عليه و آله أمره عليه، و لذا لا يقيم عنده شهادة، فكيف يقيم الشهادة عند من أزال عنه الحكم؟ لأن الأمير هو الحاكم، و هو المقيم للحاكم، و من ليس له تأمير و لا تحاكم فحكمه هذر و لا تقام الشهاة عند من حكمه هذر. كذلك أن الامام عليه السلام علم أن القوم جوزوا لأنفسهم التأويل و سوغوا في تأويلهم اراقة ما أرادوا اراقته من الدماء و ان كان الله عزوجل حقنه، و لذا اشترط عليه أن لا يتعقب علي شعية علي عليه السلام شيئا، و أن الامام عليه السلام يعلم أن تأويل معاوية علي شيعة علي عليه السلام بتعقبه عليهم ما يتعقبه زائل مضمحل فاسد، كما أنه أزال امرته عنه و عن المؤمنين، و أن إمرته زالت عنه و عنهم، و أفسد حكمه عليه و عليهم، و بالتالي تكون حينئذ داره دائرة و درته قائمة لغير الحسن و لغير المؤمنين فتكون داره كدار بخت نصر و هو بمنزلة دانيال فيها و كدار العزيز و هو كيوسف فيها. و لا نريد أن تطيل في ذلك بأن نقول كما

قال أنس «يوم كلم الحسن» و لم يقل يوم بايع. اذ لم يكن عنده بيعة حقيقية و انما كانت مهادنة كما يكون بين أولياء الله و أعدائه لا مبايعة بين أوليائه و أوليائه، فرأي الحسن عليه السلام رفع السيف مع العجز بينه و بين معاوية كما رأي رسول الله صلي الله عليه و آله رفع السيف بينه و بين أبي سفيان و سهل بن عمرو، و لذا قال الامام الحسن عليه السلام في جوابه لبعضهم:... لا تقل ذلك يا أباعامر، لم اذل المؤمنين، و لكن كرهت أن أقتلهم علي الملك... كما جاء في أعيان الشيعة: 4 ق 52: 1 و قوله عليه السلام:... ان معاوية زعم أني رأيته للخلافة أهلا و لم أر نفسي لها أهلا، فكذب معاوية نحن أولي الناس بالناس في كتاب الله عزوجل و علي لسان نبيه... كما جاء في حياة الحيوان للدميري: 58:1، و هذا تصريح خطير بأن الولاية له من الله علي الناس لا زالت قائمة، حتي تسليم الأمر لمعاوية، و أن التسليم ليس الا ترك الملك. و قال عليه السلام و كان معاوية حاضرا:... و ليس الخليفة من دان بالجور، و عطل السنن و اتخذ الدنيا أبا و اما، و لكن ذلك ملك أصاب ملكا تمتع به، و كأن قد انقطع عنه و استعجل لذته، و بقيت عليه تبعته، فكان كما قال الله عزوجل: (و ان أدري لعله فتنة لكم و متاع الي حين). الأنبياء: 111. و هذا تعريض بمعاوية و أنه ليس أهلا للخلافة و انما هو ملك يطلب الدنيا... انظر المحاسن و المساوي للبيهقي: 133:1، الاحتجاج: 419:1 الخرائج و الجرائح: 218، ذخائر العقبي: 140، شرح النهج لابن أبي الحديد: 49:16، مقاتل الطالبيين: 73،

تحف العقول: 164.

[185] في (أ): ابترم، و في (ب): انبرم.

[186] بالباء الموحدة المفتوحة و اللام المسكنة، روي عن ابن عباس أنها بأقصي المغرب و أهلها من ولد عاد. (انظر معجم البلدان: 32:3)، و في (ب، ج): جابلق.

[187] مدينة بأقصي المشرق، زعم أن أولاد نبيهم موسي عليه السلام هربوا أما في حرب طالوت أو في حرب بخت نصر. انظر المعجم: 33:3). و في (ب، ج): جابرص.

[188] في (أ): فنظرت.

[189] في (أ): سالمني... حاربني.

[190] في بعض النسخ لا توجد عبارة «و قد بايعته».

[191] في (أ): ولد.

[192] الأنبياء: 111. و انظر كشف الغمة ص 170، و الاستيعاب: 388:1 عن الشعبي بزيادة في أول الخطبة: الحمدلله الذي هدي بنا أولكم و حقن بنا دماء أخركم، ألا ان أكيس... و قريب من هذا في تاريخ الطبري: 124:4، و الكامل لابن الأثير: 176:3، عيون ابن قتيبة: 172:2، العقد الفريد: 19:4 البداية و النهاية: 42:8، ابن أبي الحديد في شرح النهج: 10:4، مستدرك الحاكم: 170:3، البحار: 114:10. و توجد هذه الخطبة في الاحتجاج: 401:1 و لكنها تختلف كليا الا في بعض الموارد، و كذلك في البحار: 70:44 ح 1 و قريب من الخطبة الأولي - في المتن - في تحف العقول: 232، و البحار: 41:44 ح 3، و الفتوح لابن أعثم: 295:2، الصواعق المحرقة: 136 ب 10 فصل 1.

[193] انظر المصادر السابقة، و الارشاد للشيخ المفيد: 15:2 بزيادة: كاظما غيظه، لازما منزله، منتظرا لأمر ربه جل اسمه...، و لفتوح: 298:2 بزيادة «و هو عليل» و انظر شرح النهج: 6:4، تحفة الأنام للفاخوري: 67، المسعودي علي هامش ابن الأثير: 97:6، الكامل: 208:3، مقاتل الطالبيين: 80.

[194] في (ب): فكانت.

[195] سبق و أن تحدثنا عن امامته بحديث «الحسن و الحسين

امامان قاما أوقعدا» و أعتقد ان ابن الصباغ المالكي ينظر هنا الي الخلافة الظاهرية و ليس الالهية كما أوضحنا ذلك سابقا، و انظر سنن الترمذي: 323 و لذا نجد الشعراني في طبقاته يقول: و بقي - يعني الحسن - نحو سبعة أشهر خليفة بالحجاز و اليمن و العراق و خراسان و غير ذلك... و في الاستيعاب: 287:1: مكث الحسن نحوا من ثمانية أشهر لا يسلم الأمر الي معاوية... و في التنبيه و الأشراف: 260: و كانت خلافته الي أن صالحه ستة أشهر و ثلاثة أيام... و قريب منه في تهذيب التهذيب: 299:2.

[196] أورد الترمذي في سننه: 323 عن سفينة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك، ثم قال لي سفينة: امسك خلافة أبي بكر و خلافة عمر و خلافة عثمان. ثم قال، قال لي: امسك خلافة علي، قال: فوجدناها ثلاثين سنة. قال سعيد: فقلت: ان بني امية يزعمون أن الخلافة فيهم! قال: كذبوا بني الزرقاء، بل هم ملوك من شرار الملوك. و قال أبوبكر بن العربي في شرحه: زاد بعضهم: و الحسن ستة أشهر. و انظر البداية و النهاية: 41:8، تاريخ الخلفاء للسيوطي: 6 المسترشد في امامة أميرالمؤمنين: 449، اكمال الدين للصدوق: 462:2، و سبق أن أشبعنا الحديث بحثا علي الرغم من أن العلامة باقر شريف القرشي في حياة الامام الحسن عليه السلام: 140:2 هامش رقم 2 يقول: ان هذا الحديث من الموضوعات لأن الخلافة قد صارت ملكا عضوضا في أيام عثمان فهو الذي حولها عن مفاهيمها الخلافة و آثر الأمويين في الحكم و الأموال و أتاح لهم من القوي ماهيأهم لمنازعة أميرالمؤمنين، و قد تحدث النبي

صلي الله عليه و آله عما يؤول اليه الأمر من بعده فقال: ان أول دينكم بدء نبوة و رحمة، ثم يكون ملكا و جبرية.

[197] تقدمت ترجمته.

[198] انظر مروج الذهب: 317:2، علل الشرائع: 220:1 قريب من هذا، العقد الفريد: 131:3، تاريخ البديع: ورق 216 مخطوط، أمالي الشيخ الطوسي: 174:1.

[199] انظر الذرية الطاهرة للدولابي (مخطوط): ورق 25 و لم يذكر في هذا الكتاب من طبعة جامعة مدرسين بتحقيق السيد محمد جواد الجلالي. و انظر أيضا تاريخ الطبري: 92:6، البداية: 15:8، ابن خلدون: 186:2، تاريخ دول الاسلام: 53:1، تاريخ الخلفاء للسيوطي: 194، و ابن كثير: 41:8، الاصابة: 12:2، ابن قتيبة: 150، و سبق و أن أشرنا الي ذلك في بنود الصلح ورد شبهات المستشرقين.

[200] جوهرة الكلام في مدح السادة الأعلام: 112، و انظر المصادر السابقة، علما أن عبارة «و قيل بل... دينار» ذكرت في حاشية الذرية الطاهرة المخطوطة. و نحن لا نريد التعليق علي هذه العطايا من قبل معاوية للامام الحسن عليه السلام أو للامام الحسين عليه السلام بل نكتفي بذكر الرواية التي ينقلها صاحب كتاب حياة الامام موسي بن جعفر عليه السلام في: 332:2 قال: قال الامام موسي ابن جعفر عليه السلام: ان الحسن و الحسين كانا لا يقبلان جوائز معاوية بن أبي سفيان... و اذا سلمنا بذلك فقد كفانا علماء الفقه الاسلامي مؤونة البحث عن هذه المسألة، فقد ذكروا أن صلات السلطان الجائر و هداياه جائزة مالم تشتمل علي أموال مغصوبة يعلم غصبها علي نحو اليقين، فحينئذ لا يجوز أخذها، و ان اخذت وجب ردها الي أهلها، و أكثر ألاموال التي كانت بيد معاوية انما هي من أموال الخراج و الزكاة... انظر كتاب المكاسب للشيخ الأنصاري رحمته الله.

[201] حين قرر معاوية بن أبي سفيان أن

يجعل ولده يزيدا ولي عهده، مع علمه بأن هذا الأمر صعب المنال نظرا لأن الصلح الذي ابرم بينه و بين الامام الحسن عليه السلام كان من بين شروطه أن يترك معاوية أمر المسلمين شوري بينهم بعد وفاته. و لذا سعي في موت الحسن بكل جهده، و أرسل مروان بن الحكم (طريد النبي صلي الله عليه و آله) الي المدينة و أعطاه منديلا مسموما و أمره بأن يوصله الي زوجة الامام الحسن عليه السلام جعدة بنت الأشعث بن قيس بما استطاع من الحيل لكي تجعل الحسن يستعمل ذلك المنديل المسموم بعد قضاء حاجته و أن يتعهد لها بمبلغ مائة ألف درهم و يزوجها من ابنه يزيد. فذهب مروان تنفيذا لأمر معاوية و استفرغ جهده حتي خدع زوجة الحسن و نفذت المؤامرة. في المقاتل لأبي الفرج الاصبهاني: 43، و أنساب الأشراف: 404:1، و ابن أبي الحديد في شرح النهج: 11:4 و 17:... و اراد معاوية البيعة لابنه يزيد، فلم يكن شي ء أثقل عليه من أمر الحسن بن علي و سعد بن أبي وقاص، فدس اليهما سما فماتا منه. و سبب ثقل أمر الحسن و سعد عليه هو: أن سعدا كان الباقي من الست أهل الشوري الذين رشحهم عمر للخلافة من بعده، و أما الحسن فلما جاء في معاهدة الصلح بينهما: أن يكون الأمر للحسن من بعده، و ليس لمعاوية أن يعهد به الي أحد. انظر ابن كثير: 41 / 8، تاريخ الخلفاء: 138، الاصابة ترجمة الحسن، ابن قتيبة: 150، ابن أبي الحديد: 13:4، الصواعق: 81. أما أنه كيف اغتالهما؟ فلم نجد من يشرح كيفية اغتيال سعدا، أما الحسن فقد روي المسعودي في مروج الذهب بهامش الكامل، 55:6، 353:2، المقاتل أيضا: 73، و تهذيب تاريخ دمشق لابن

عساكر: 226:4، و أسماء المغتالين من الأشراف: 44، و تاريخ اليعقوبي: 225:2، و ابن الأثير: 197:2، و ابن شحنة بهامش ابن الاثير: 132:11، و ابن كثير: 43:8، و ابن أبي الحديد في و شرح النهج: 4:4 و 17، و ابن حجر في الصواعق المحرقة: 136 ب 10 فصل 1 و غيرهم قالوا: ان جعدة بنت الأشعث بن القيس الكندي سقته السم؛ و قد كان معاوية دس اليها: انك ان احتلت في قتل الحسن وجهت اليك بمائة ألف درهم، و زوجتك يزيد، فكان ذلك الذي بعثها علي سمه. فلما مات و في لها معاوية بالمال، و أرسل اليها: انا نحب حياة يزيد، و لو لا ذلك لوفينا لك بتزويجه. و انظر أيضا تاريخ الدول الاسلامية: 53:1، تذكرة الخواص: 62، تاريخ أبي الفداء: 194:1. و حري بهذه الأثيمة أن تجيب نداء ابن هند فهي من اسرة انتهازية لها تاريخها الأسود، فقد جبلت علي الطمع و علي الاستجابه لجميع الدوافع المادية، و قد قال الامام الصادق عليه السلام فيها كما في أعيان الشيعة: 78:4، و الكافي: 187:167:8: ان الأشعث شرك في دم أميرالمؤمنين، و ابنته جعدة سمت الحسن، و ابنه شرك في دم الحسين. و قريب من هذا و ذاك في الاستيعاب: 389:1، تاريخ الخلفاء للسيوطي: 74، مستدرك الحاكم: 176:3، الارشاد للشيخ المفيد: 15:3، البحار: 157:44 و 26:149 و 18، العدد القوية (مخطوط): 73، المناقب لابن شهرآشوب: 191:3، كشفه الغمة: 584:1، روضة الواظين: 200، الاحتجاج للطبرسي: 11:2، الكافي: 462:1 ح 3 الخرائج و الجرائح (مخطوط 125): ح 7. و بعد كل هذا نري بعض المؤرخين الحاقدين يبررون قتل الامام عليه السلام من قبل معاوية كابن خلدون في: 187:2 قال: و ما ينقل من أن معاوية دس اليه

السم مع زوجته جعده فهو من أحاديث الشيعة، و حاشا لمعاوية من ذلك... الله الله من قول المتعصب هنا فانه يعترف بأن معاوية حارب أباالحسن عليا و هو خليفة رسول الله باتفاق المسلمين و يقتل من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله جمع كثير في هذه المعركة و يحارب الحسن عليه السلام و هو ريحانة رسول الله صلي الله عليه و آله ثم يستخلف يزيد ابنه و هو شارب الخمر المتهتك الفاسق ثم يقتل حجرا و أصحاب حجر ثم يعمل أعمالا دون ذلك؟ و أما دسه السم فحاشا له من ذلك؟! و قد سار علي نهج ابن خلدون الدكتور فيليب متي في كتابه العرب 79، و استند عبدالمنعم في كتابه التاريخ السياسي: 20:2 الي قول ابن خلدون أيضا حيث قال:... و لكنا نستبعد قيام معاوية بذلك. و هناك أقوال غريبة في هذا الصدد أشار اليها العلامة باقر شريف القرشي في كتابه الحياة السياسه للامام الحسن عليه السلام في: 479:2 كقول المستشرق روايت م. رونلدس في كتابه عقيدة الشيعة: 90 و المستشرق لامنس في دائرة المعارف الاسلامية: 400 / 7 و قد ذهبا الي أن الامام الحسن عليه السلام مات بالسل. أما ألاستاذ حسين واعظ في روضة الشهداء: 107 فقد قال: مات بسبب عصا مسمومة ضغطها علي رجله... و في البدء و التاريخ: 5:6 طبعة باريس أنه مات بطعنة شخص بظهر قدمه بزج مسموم و هو يطوف في بيت الله الحرام فتوفي علي أثر ذلك.... أما الدكتور حسن ابراهيم حسن فقد ذهب في كتابه تاريخ الاسلام السياسي: 389:1 الي أن الامام مات حتف أنفه.

[202] اعلام الوري للفضل بن الحسن الطبرسي: 217 - 213 دار المعرفه بيروت بالاضافة الي الارشاد

للشيخ المفيد: 15:2 مع اختلاف يسير في اللفظ و فيه: عشر سنين مع امارته... و أرسل اليها مائة ألف درهم، فسقته جعدة السم، فبقي عليه السلام مريضا أربعين يوما. و انظر مقاتل الطالب 73 قريب من هذا باضافة:... أني مزوجك من ابني يزيد... و لم يزوجها من يزيد... و كذلك في شرح ابن أبي الحديد للنهج: 49:16، و نقله المجلسي في البحار: 155:44 و فيه: 25... فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها، فكان اذا وقع بينهم و بين بطون قريش كلام عيروهم و قالوا: يا بني مسمة الأزواج... و في العدد القوية (مخطوط:) 73 قريب منه، و المناقب لابن شهرآشوب: 191:3، الاحتجاج للطبرسي: 11:2، الخرائج و الجرائح (مخطوط): 7:125، الفتوح لابن أعثم: 322:2 هامش رقم 1، الاستيعاب: 389:1، مروج الذهب: 50:2، تاريخ الخلفاء للسيوطي: 74 بالاضافة الي المصادر السابقة.

[203] في (ب): أنظر.

[204] حلية الأولياء 38:2 عن رقية بن مصقلة و فيه «لما حضر الحسن بن علي - الموت - قال: أخرجوني الي الصحراء لعلي أنظر في ملكوت السماوات - يعني الآيات - فلما اخرج به قال: اللهم اني أحتسب نفسي عندك، فانها أعز الأنفس علي، و كان مما صنع الله له أنه احتسب نفسه». و قريب منه في كشف الغمة: 1: 568 - 584، و البحار: 5:138:44. في طبقات الشعراني. حياة الامام الحسن عليه السلام «لما نزل به الموت قال: أخرجوا فراشي الي صحن الدار، فأخرج فقال: اللهم اني احتسب نفسي عندك فاني لم أصب بمثلها». و انظر تذكرة الخواص: 23، تاريخ ابن عساكر: 226:4، صفة الصفوة: 320:1.

[205] الرواية علي تقدير صحتها علي أن السم أثر في كبد الامام عليه السلام حتي قاء بعضا منه، و هذا مما يرفضه الطب

الحديث بل يقول: ان السم يحدث التهابا في المعدة و بالتالي يؤدي الي هبوط في ضغط الدم و يؤدي الي التهاب الكبد و الكبد هو الجهاز الخاص في الجانب الأيمن الذي يقوم بافراز الصفراء كما جاء في القاموس: 332:1، و تاج العروس 481:2، و يسمي الجوف بكامله كبدا، و هنا تكون الرواية غير منافية للطب حيث انه ألقي من جوفه عليه السلام قطعا من الدم المتخثر و التي تشبه الكبد.

[206] انظر حلية الأولياء: 38:2، المناقب لابن شهرآشوب: 202:3 مع تقديم و تأخير في اللفظ، و نحوه في الارشاد: 16:2 بلفظ: لقد سقيت السم مرارا، ما سقيته مثل هذه المرة، لقد لفظت قطعة من كبدي، فجعلت اقلبها بعود معي... و روضة الواعظين: 200، بحارالأنوار: 28:158:44، كشف الغمة: 584:1، مروج الذهب: 427:2، كفاية الأثر: 226، الاحتجاج: 11:2، شرح النهج لابن أبي الحديد: 17:4، تاريخ اليعقوبي: 200:2، صفة الصفوة: 320:1، تهذيب التهذيب: 300:2، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 226:4.

[207] في (أ): تتهمها.

[208] في (أ): لأن تقتله.

[209] في (أ): يكنه.

[210] انظر حلية الأولياء: 38:2 و فيه «عن عمير بن اسحاق»، كشف الغمة: 1: 568 - 584، البحار: 5:156:44، و في مروج الذهب: 427:2 بلفظ: فقال له الحسين عليه السلام: يا أخي و من سقاك؟ قال: و ما تريد بذلك؟ فان كان الذي أظنه فالله حسيبه، و ان كان غيره فما احب أن يؤخذ بي بري ء، فلم يلبث بعد ذلك الا ثلاثا حتي توفي صلوات الله عليه... و في المناقب لابن شهرآشوب: 202:3 قريب من هذا بلفظ: و من سقاكه؟ قال: ما تريد به؟ أتريد أن تقتله. ان يكن هو هو، فالله أشد نقمة منك، و ان لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ

بي بري ء، و انظر و شرح ابن أبي الحديد: 17:4، و: 49:16، الاستيعاب: 390:1، مقاتل الطالبيين: 74 و البداية: 43:8 و فيه: «يا عمير! سلني قبل أن لا تسلني...» ترجمة الامام الحسن ضمن تاريخ دمشق: 208 - 207، الفتوح: 322:2 هامش رقم 3، صفة الصفوة: 320:1.

[211] في (أ): انما.

[212] في (أ): أن أدخل.

[213] (أ): مثلهم.

[214] تاريخ الخلفاء: 74، الكافي: 1:(مولد الامام الحسن ح 1 قريب من هذا، و جلاء العيون للسيد عبدالله شبر 319:1، الوافي لملا محسن الفيض: 174:2، البحار: 150:44، أمالي الصدوق: 9:184، عيون أخبار الرضا: 236:1 ح 62.

[215] في (أ): لشي ء.

[216] في (ب، ج): علي.

[217] انظر الارشاد للشيخ المفيد: 17:2 مع اختلاف يسير في اللفظ و زاد: يا أخي، اني مفارقك و لاحق بربي جل و عز و قد سقيت السم و رميت بكبدي في الطست، و اني لعارف بمن سقاني السم و من أين دهيت و أنا اخاصمه... و ستعلم يا ابن ام ان القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند رسول الله صلي الله عليه و آله فيجلبون في منعكم عن ذلك و بالله أقسم... ما كان وصي به اليه اميرالمؤمنين عليه السلام حين استخلفه و أهله لمقامه، و دل شيعته علي استخلافه و نصبه لهم علما من بعده... و قريب من هذا في ناسخ التواريخ: حياة الامام الحسن، و معالي السبطين: 47، جلاء العيون السيد عبدالله شبر: 368:1، البحار: 145:44 ح 13 و: 29:160 و: 28:158. و انظر المناقب لابن شهرآشوب: 204:3 و 202، كفاية الأثر: 226، روضة الواعظين: 200، شرح النهج لابن أبي الحديد: 14،13،10:16، الكافي: 302:1 ح 3، الخرائج و الجرائح: 125، عيون المعجزات: 60 و 65، أمالي الشيخ الصدوق: 133، مرآة العقول: للعلامة

المجلسي 226:1، أعيان الشيعة: 79:4، مقتل الحسين للخوارزمي: 137.

[218] في (أ): تركته.

[219] انظر الاستيعاب: 389:1 و 374، مستدرك الحاكم: 173:3، و قد اختلف في سن الامام الحسن عليه السلام وقت وفاته فقيل: انه توفي و هو ابن ثمان و أربعين سنه كما يذكر السيوطي ذلك في تاريخ الخلفاء: 129 و قيل: توفي و هو ابن ست و أربعين سنة كما ورد في الامامة و السياسة: 146:1 و شرح النهج لابن أبي الحديد: 18:4 و 51:16. و قيل: توفي سنة 49 ه و هذا ما ذهب اليه ابن كثير و ابن حجر في التهذيب: 39:6، و قيل سنة 51 ه و هذا ما ذهب اليه الخطيب البغدادي في تاريخه. أما الشهر الذي توفي فيه فقد اختلف فيه أيضا، فقيل في ربيع الأول لخمس بقين منه، و قيل في صفر لليلتين بقيتا منه، و قيل يوم العاشر من المحرم يوم الأحد سنة 45 ه كما في المسامرات: 26، أما المشهور عند الشيعة فانه توفي في صفر في السابع منه. و قد ذكر السيد مهدي الكاظمي في دوائر المعارف: 23 تفصيل الأقوال في وفاته. و انظر الارشاد للشيخ المفيد: 15:2، مقاتل الطالبيين: 83، المعارف لابن قتيبة: 213، الكافي: 2:461:1، بحارالأنوار: 10:144:44 و 1:134 و: 18:149، عيون المعجزات: 67، العدد القوية (مخطوط): 73، المناقب لابن شهرآشوب: 175:2، و: 191:3، كشف الغمة: 583:1 و 584، المصباح للكفعمي: 522. الامام الحسن بن علي للملطاوي: 72، سمط النجوم العوالي: 539:2، التنبيه و الأشراف: 260، العقد الفريد: 128:3، و: 361:4، مروج الذهب: 52:2، البيان و التبيين: 360:3، أنساب الأشراف: 404:1.

[220] تقدمت ترجمته. و في (ب، ج): سعيد بن أبي وقاص.

[221] انظر العقد الفريد: 67:3 و 128 و، و: / 361، مستدرك

الحاكم: 173:3، الاستيعاب: 389:1 بزياد: قدمه الحسين للصلاة علي أخيه، و قال: لو لا انه سنة ما قدمتك، المعارف لابن قتيبة: 212، شحر النهج لابن أبي الحديد: 18:4، ابن الأثير: 18:3، الطبقات الكبري في ترجمة سعيد: 5: 24 - 19، المقاتل: 83.

[222] انظر تاريخ الخميس: 323:2، الكافي: 3:302:1، البحار: 9:142:44. و هذا هو الرأي الصحيح لأن القول الأول بعيد نظرا لتوتر العلاقات بين الامويين و الهاشميين فكيف يقدم الحسين عميدهم للصلاة عليه. و من الثابت تاريخيا أيضا انه لم يحضر أحد من الامويين في الصلاة سوي سعيد بن العاص.

[223] انظر الاصابة: 330:1، تاريخ ابن عساكر: 228:8، البداية و النهاية: 44:8، الاستيعاب: 389:1، العقد الفريد: 128:3، مروج الذهب: 51:2، المناقب لابن شهرآشوب: 175:2، رحلة ابن بطوطة: 76، عيون ابن قتيبة: 314:2، الامام الحسن بن علي للملطاوي: 72، و سمط النجوم العوالي: 539:2، الارشاد للشيخ المفيد: 15:2، دلائل الامامة: 61، المقاتل: 74، شرح النهج لابن أبي الحديد: 16: 51 - 49، الخرائج و الجرائح: 242:1 ح 8، بحارالأنوار: 156:44، كفاية الطالب: 268 أمالي الطوسي: 159، الكافي: 3:302:1، عيون المعجزات: 65 - 60، ابن الأثير: 197:3. الفتنة الكبري: اتجهت مواكب التشييع نحو المرقد النبوي لتجدد العهد بجده صلي الله عليه و آله لكن لما علم الامويون ذلك تجمعوا و انضم بعضهم الي بعض بدافع الأنانية و الحقد و العداء للهاشميين الي احداث شغب و معارضة لدفن الامام بجوار جده لأنهم رأوا أن عميدهم عثمان دفن في حش كوكب - مقبرة اليهود - فكيف يدفن الحسن مع جده فيكون ذلك عارا عليهم و خزيا فأخذوا يهتفون بلسان الجاهلية الحمقاء: يا رب هيجاء، هي خير من دعة، أيدفن عثمان بأقصي المدينة و يدفن الحسن عنده جده؟ و انعطف

مروان بن الحكم و سعيد بن العاص نحو عائشة و هما يستفزانها و يستنجدان بها لمناصرتهم انظر الكافي: 302:1 ح 3، علل الشرائع: 225:1 ح 3، عيون المعجزات: 65 - 60. و لا نريد أن نتحدث عن مواقف عائشة السلبي من سبطي رسول الله صلي الله عليه و آله فلقد كانت تحتجب منهما و هما لها من المحارم، انهما سبطا زوجها و لا تحل لهما و لا يحلان لها... و سبق و أن ناقشنا ذلك من خلال المصادر التاريخية كطبقات ابن سعد: 50:8، و كتاب عائشة و السياسة: 218، و اعلام الوري في أعلام الهدي: 126. و هنا نذكر قول القاسم بن محمد الطيب و ابن الطيب - ابن أخيها - فزجرها وردعها عن موقفها قائلا: يا عمة، ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر أتريدون أن يقال يوم البغلة الشهباء كما ورد في تاريخ اليعقوبي: 200:1. أما سرور معاوية فكان لا يوصف حيث كبر و سجد لله شكرا وكبر من كان معه في الخضراء، و لما سمعت ذلك زوجه فاختة بنت قرضة خرجت من خوخة لها فرأت زوجها قد غمره الفرح و السرور فقالت له: سرك الله يا أميرالمؤمنين، ما هذا الذي بلغك فسررت به؟ قال: موت الحسن. فاستعبرت و قالت: انا لله و انا اليه راجعون، ثم بكت و قالت: مات سيد المسلمين، و ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله كما جاء في مروج الذهب: 305:2، و أخذ معاوية يتعجب من سرعة تأثير السم الذي بعثه للامام قائلا: يا عجبا من الحسن شرب شربة من عسل بماء رومة فقضي نحبه! كما جاء في الاستيعاب: 374:1. و انظر كفاية الطالب: 268، مقتل

الحسين للخوارزمي: 141:1 الفتوح لابن أعثم: 323:2 هامش رقم 3.

[224] انظر أنساب الأشراف: 404:1، المناقب: 191:3 باضافة «و أشهر». و انظر المصادر السابقة. و في الارشاد: 15:2 بلفظ «ثمان و أربعون سنة».

[225] انظر الكافي: 583:1 بالاضافة الي المصادر السابقة، و عيون المعجزات: 67.

[226] المناقب لابن شهرآشوب: 191:3، الصواعق المحرقة: 141 باب 10 فصل 3، الاستيعاب بهامش الاصابة: 374:1 بالاضافة الي المصادر السابقة.

[227] انظر الارشاد: 15:2، العدد القوية (مخطوط): 73 الصواعق المحرقة: 141 باب 10 فصل 3 بالاضافة الي المصادر السابقة.

[228] هناك شبهة لابد من الوقوف عليها و دحض أراجيف المرجفون و أصحاب الحقد و سوء الظن و هي: أن الامام قد اشتهر بكثرة الزواج و لذا حامت هذه الشبهة حولها الشكوك و الظنون و حفت به التهم و الطعون علي الرغم من أن الشريعة الاسلامية لا تمانع من كثرة الزواج بل ندب اليه الاسلام كثيرا بقوله صلي الله عليه و آله: تناكحوا تناسلوا حتي اباهي بكم الامم يوم القيامة و لو بالسقط. و قال سفيان الثوري: ليس في النساء سرف. و قال الخليفة عمر بن الخطاب: اني أتزوج المرأة و مالي فيها من أرب، و أطاها و مالي فيها شهوة، فقيل له: فلماذا تتزوجها؟ فقال: حتي يخرج مني من يكاثر به النبي صلي الله عليه و آله و قد تزوج المغيرة بن شعبة بألف امرأة... انظر الاستيعاب: 370:4، و انظر شرح الشفا لعلي القاري: 208:1. و بحسب التتبع لأحوال الامام و انشغاله بأمور المسلمين و الحروب مع أبيه في الجمل و غيرها و كذلك مع معاوية و ما عاناه من جيشه فان الكثرة التي اتهم بها فهي بعيدة عن الواقع كل البعد، و لذا اختلف

الرواة في ذلك اختلافا كثيرا فقد روي أنه عليه السلام تزوج سبعين، و قيل تسعون و قيل مائتين و خمسين، و قيل ثلاثمائه، ولسنا بصدد احصاء كل الروايات بل نشير اليها اشارة عابرة مع المصدر. فقد ذكر في شرح النهج لابن أبي الحديد: 8:4، و: 21:16 و العدد القوية (مخطوط): 73، و تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 216:4 انه عليه السلام تزوج سبعي من امرأة، و هذه الرواية اخذت عن علي بن عبدالله البصري الشهير بالمدائني (ت 225 ه) و قد عده صاحب ميزان الاعتدال في: 138:3 ط دار احياء الكتب العربية. من الضعفاء الذين لا يعول علي أحاديثهم، و امتنع مسلم من الرواية عنه، و وصفه صاحب لسان الميزان: 252:4، و صاحب معجم الادباء: 126:12 بمثل ذلك. أما رواية التسعين فقد ذكرها صاحب نور الأبصار: 111 و هي مرسلة حسب ما صرح به هو و المرسلة لا يعول عليها. أما الروايتان الأخيرتان فقد ذكرهما صاحب «قوت القلوب» في: 246:2 أبوطالب المكي محمد بن علي بن عطية (ت 386 ه) و أخذها عنه المجلسي في بحاره: 137:10 و كذلك ابن شهرآشوب في مناقبه: 192:3 و 199 و هذا الرجل - أبوطالب المكي - لا يعول عليه و لا علي مؤلفاته لأنه مصاب ب «الهستيريا» بقوله: ليسش علي المخلوقين أضر من الخالق. انظر البداية و النهاية: 319:11 و لسان الميزان: 300:5، الكني و الألقاب: 106:1، و المنتظم لابن الجوزي: 190:7. و الخلاصة: ان هذه الأباطيل قد افتعلها المنصور الدوانيقي و أخذها عنه المؤرخون كما ذكر صاحب المروج: 226:3، و صبح الأعشي: 233:1، و جمهرة رسائل العرب: 92:3. ثم جاءت لجان التبشير كلامنس و غيره في دائرة معارفه: 400:7 من ترويج

الأكاذيب عليه عليه السلام و المسلم و المقطوع به هو تزوجه عليه السلام بباكرة واحدة و تسع زوجات ثيبات. فجعدة بنت الأشعث تزوجها الامام عليه السلام في عهد أبيه عليه السلام و الظاهر انها أول زوجة تزوجها، و كانت عنده الي أن سمته و لم يذكر لها ولد و هي الباكرة الوحيده من زوجاته، و خولة بنت منظور الفزارية، و بنت عقبة بن مسعود الثقفي، و امرأة من كلب، و ام اسحاق بنت طلحة بن عبيدالله، و هند ابنة سهيل بن عمرو، و حفصة ابنة عبدالرحمن بن أبي بكر، و امرأة من بنات علقمة بن زرارة، و اخري من بني شيبان من آل همام بن مرة، و اخري من بنات عمرو بن الأهيم المنقري.

[229] انظر الكافي: 584:1، بحارالأنوار: 162:44 ح 31 و 32، كشف الغمة: 152:2. و قد اختلف في عدد أولاده عليه السلام فقيل أولاده عليه السلام خمسة عشر ولدا، ذكرا و أنثي، كما جاء في العدد القوية (مخطوط): 73، و بحارالأنوار: 173:44 ح 10. و قيل له من الأولاد ستة عشر و زاد فيهم أبابكر و قال: قتل عبدالله بن الحسن مع الحسين عليه السلام كما جاء في اعلام الوري: 213، والبحار: 163:44 ح 1، و قيل له من الأولاد ثلاثة عشر ذكرا و ابنة واحدة، كما جاء في المناقب لابن شهرآشوب: 192:3، و بحارالأنوار: 168:44 ح 4. و قيل له اثناعشر، ثمانية ذكورا و أربع اناث. و قيل له خمسة عشر، الذكور احدي عشر، و الاناث أربع كما جاء في النفحة العنبرية. و قيل له ستة عشر، الذكور احدي عشر، و الاناث خمس كما جاء في زينب و الزينبات للعبيدلي و اتحاظ الحنفا الحنفا في أخبار الخلفا للمقريزي، و المجدي في النسب،

و قيل له تسعة عشر، الذكور ثلاثة عشر و البنات ست كما جاء في سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري. و قيل له عشرون، ستة عشر ذكرا، و أربع بنات كما جاء في تذكرة الخواص. و قيل له اثنان و عشرون، الذكور أربعة عشر، و الاناث ثمان كما جاء في الحدائق الوردية: 107.

[230] استشهد مع عمه سيدالشهداء في كارثة كربلاء، و له من العمر احدي عشر سنة كما جاء في تاريخ الطبري: 259:6، اللهوف في قتلي الطفوف: 68، المناقب لابن شهرآشوب: 192:3، البحار: 168:44 ح 4.

[231] هو في طليعة أولاد الحسن عليه السلام و قد حضر مع عمه الحسين عليه السلام في كربلاء و جرح و لم يستشهد بل استشفع به أسماء بن خارجة الفزاري فشفعوه به. قال عمر بن سعد: دعوا لأبي حسان ابن اخته. و كان في ريعان الشباب و غضارة العمر، و كالقمر في جماله و بهائه و نضارته كما جاء في الارشاد: 25:2 و مقاتل الطالبيين: 180، و الأغاني: 115:21، و بحارالأنوار: 167:44 ح 3 و 4، و الحدائق الوردية: 107، و تنقيح المقال: 272:1، و عمدة الطالب: 78 و زاد فيه: توفي و عمره خمس و ثلاثون سنة مسموما قد سقاه السم الوليد بن عبدالملك. و انظر أيضا و تاريخ دمشق: 330:6، و المناقب لابن شهرآشوب: 192:3.

[232] ستأتي ترجمته من لسان المؤلف نفسه بعد صفحات قليلة، و للمزيد انظر ترجمة في تاريخ دمشق: 218:4 و سيرة أعلام النبلاء: 485:4، و الارشاد و للشيخ المفيد: 23:2 و غيرهما.

[233] امه الخزرجية، كان جليل القدر، كريم الطبع، كثير البر و الاحسان، كان يلي صدقات رسول الله صلي الله عليه و آله فلما ولي سليمان بن

عبدالملك عزله عنها و لما هلك و استخلف عمر بن عبدالعزيز أرجعها اليه، توفي و له من العمر تسعون سنة و قيل مائة، و خرج زيد من الدنيا و لم يدع الامامة و لا ادعاها له مدع من الشيعة و لا غيرهم. انظر الارشاد للشيخ المفيد: 2: 23 - 20، البحار: 234:10، و: 168:44 ح 4 طبقات ابن سعد: 34:5، أنساب الأشراف: 72:3، سير أعلام النبلاء: 487:4، المناقب لابن شهرآشوب: 192:3، المعارف: 212.

[234] انظر الارشاد: 26:2 و لكن بلفظ: عمرو و القاسم و عبدالله بنو الحسن بن علي عليه السلام، استشهدوا بين يدي عمهم الحسين عليه السلام بالطف، و انظر المناقب لابن شهرآشوب: 192:3، البحار: 168:44 ح 4، المعارف: 212 بلفظ عمر.

[235] انظر المصادر السابقة.

[236] انظر الارشاد: 20:2 و في ص 26 قال: و عبدالرحمن رضي الله عنه بن الحسن خرج مع عمه الحسين عليه السلام الي الحج فتوفي بالأبواء و هو محرم. و الكافي: 368:4 ح 3، و البحار: 172:44 ح 8 و: 168 ح 4، و المناقب لابن شهرآشوب: 192:3.

[237] انظر المناقب لابن شهرآشوب: 192:3، البحار: 168:44 ح 4.

[238] انظر عمدة الطالب: 47، المناقب: 192:3، البحار: 168:44 ح 4.

[239] هو الملقب بالأثرم امه ام اسحاق بنت طلحة بن عبيدالله التيمي، كان له فضل و لم يكن له ذكر في ذلك كما جاء في الارشاد: 20:2 و 26، و عمدة الطالب: 47، بحارالأنوار: 163:44 ح 1، و المناقب لابن شهرآشوب: 192:3، و المعارف: 212.

[240] انظر المناقب لابن شهرآشوب: 192:3، و البحار: 168:44 ح 4.

[241] انظر تاريخ اليعقوبي: 320:2، مروج الذهب: 77:3، تاريخ الطبري: 461:5، ابن الأثير: 578:2، المعارف لابن قتيبة: 212 و نصت أكثر المصادر علي أنها ام عبدالله و ليس

ام الحسن. انظر الارشاد: 155:2، و عمدة الطالب: 47.

[242] في (أ) عبدالله و في الارشاد التيمي (بدل) التميمي.

[243] الارشاد: 20:2 و 26.

[244] في (أ): ابنين.

[245] في (ب، د): علي.

[246] في (أ): بره.

[247] في (أ): اذا.

[248] في (أ): تولي.

[249] انظر الارشاد للشيخ المفيد 21:2 مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ: و سير أعلام النبلاء: 487:4 رقم 186، بحارالأنوار: 163:44 ح 2، التذكرة: 122، المناقب لابن شهرآشوب: 44:4 و 45.

[250] انظر الارشاد: 21:2. و ذكر الشعر البلاذري في أنساب الأشراف: 3: 84 - 72 و الشبلنجي في نور الأبصار: 250 عدا البيت الأول.

[251] في (أ): لأبيات الديار.

[252] في (أ): قد قارنتها.

[253] انظر الارشاد: 22:2، بحارالأنوار: 163:44 ح 2، طبقات ابن سعد: 34 / 5.

[254] الارشاد: 22:2. و ذكر البلاذري: 72:3 و 73، البيت الأول فقط: و ذكر محقق أنساب الأشراف الشيخ العلامة المحمودي عن تاريخ ابن عساكر 302:6 القصيدة كاملة، بحارالأنوار: 163:44 ح 2، أما الشبلنجي في نور الأبصار: 251 فقد ذكرها كاملة طبق ما ورد في نسخة (أ).

[255] في (أ): و ان.

[256] في (أ): كان.

[257] في (أ): حميد.

[258] في (أ): سريع.

[259] في (أ): المضطر.

[260] في (أ): يرجوه.

[261] في (أ): الدمي.

[262] في (أ): مجدهم.

[263] في (أ): مات.

[264] في (أ): أيضا.

[265] انظر الارشاد: 22 / 2 و 23 مع اختلاف يسير، و بحارالأنوار: 165:44 ح 3.

[266] في (ب): فأما.

[267] في (أ): لا يدخل.

[268] في (أ): المشيب.

[269] في (أ): نفسه.

[270] في (أ): اليه.

[271] في (أ): المشيب.

[272] انظر الارشاد: 23:2 و 24 مع اختلاف في التقديم و التأخير ببعض الألفاظ و زيادة تارة اخري، و انظر مختصر تاريخ دمشق: 330:6، أنساب الأشراف: 73:3 ح 85 الخبر مختصرا، و كذا الذهبي في سير أعلام

النبلاء: 485:4 و في هامش السير نقله عن مصعب الزبيري في نسب قريش 46 و 47، تاريخ دمشق: 281:4، و نقله العلامة المجلسي في البحار: 166:44: تنقيح المقال: 272:1، و عمدة الطالب: 78، نورالأبصار: 251.

[273] في (أ): والله.

[274] في (ب، أ): ما عليك.

[275] انظر المصادر السابقة.

[276] انظر الارشاد: 25:2، مقاتل الطالبيين: 180، الأغاني: 115:21 و 158:14، بحارالأنوار: 167:44 ح 3، تنقيح المقال: 272:1، عمدة الطالب: 78.

[277] في (أ): في.

[278] في (أ): و انتزع.

[279] انظر المصادر السابقة.

[280] في (أ): مات.

[281] في بعض النسخ «خمس و ثلاثون»، و أعتقد، أن هذا خطأ من النساخ أو أنه تصحيف، و الصحيح هو خمس و ثمانون كما أثبتناه والله العالم بحقائق الامور.

[282] في (أ): و أوصني، و في (ب، ج): وصي.

[283] انظر الارشاد: 25:2 بالاضافه الي المصادر السابقة.

[284] في (أ): كانت.

[285] انظر المصادر السابقة.

[286] انظر الارشاد: 26:2 بالاضافة الي المصادر السابقة.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.