ترجمة الامام الحسن عليه السلام

اشارة

سرشناسه : ابن سعد، محمدبن سعد، ق 230 - 168

عنوان قراردادي : [طبقات الكبير. برگزيده]

عنوان و نام پديدآور : ترجمه الامام الحسن عليه السلام/ لابن سعد؛ تهذيب و تحقيق عبدالعزيز الطباطبائي

مشخصات نشر : قم: موسسه آل البيت(عليهم السلام) لاحياآ التراث، 1416ق. = 1374.

مشخصات ظاهري : 126 ص.نمونه، عكس

فروست : (ال البيت عليهم السلام لاحياآ التراث؛ 155. سلسله ذخائر تراثنا2)

شابك : 964-5503-92-21500ريال ؛ 964-5503-92-21500ريال

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : عربي

عنوان ديگر : الطبقات الكبير. برگزيده

موضوع : اسلام -- سرگذشتنامه

موضوع : حسن بن علي(ع)، امام دوم، ق 50 - 3

شناسه افزوده : طباطبائي، عبدالعزيز، 1374 - 1308. محقق

شناسه افزوده : موسسه آل البيت(عليهم السلام) لاحياآ التراث

رده بندي كنگره : BP21/الف 2ط20148

رده بندي ديويي : 297/92

شماره كتابشناسي ملي : م 77-8105

كلمة المؤسسة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، و صلي الله علي محمد و علي أهل بيته الطيبين الطاهرين.

وبعد:

فكم يسع المرء في ساعات تفجعه الاولي، و لحظات تأسيه الباكرة، أن يلوي عنان قلمه اللاهث خلف نبضان قلبه الملتاع، و وجيبه المضطرب، بل و أني له أن يكبح فورانه المندفع - كالسيل - و هو يخط بعناد ظلالا قاتمة سوداء لا تفصح في أهون معالمها المعتمة الا عن اللوعة والحزن، و الشكوي والتأسي.

و لا غرو في ذلك، فقليل - و حقك - هم من تبكيهم الأقلام، و من تتوشح سوادا لفقدهم صفحات الأسفار، بل و من تكلم حدة غروبهم أفئدة

[ صفحه 6]

رجال الفكر، ورواد العلم، و تري وطأتها عليهم - دون غيرهم - أكبر ثقلا، و أشد فداحة.

نعم، لقد شاءت ارادة السماء أن تطوي الساعات الاولي من فجر اليوم السابع من شهر رمضان هذا بثوبها المسدل - و علي حين غرة

- علما بارزا من رجال العلم والمعرفة، و ينبوعا معطاء متدفقا بالخير والعطاء المزدان بالتواضع الجم، والبساطة المتناهية.

بلي، لقد شهدت تلك الساعات - ثكلي - رحيل العلامة الجليل، والمحقق القدير، سماحة آية الله السيد عبدالعزيز الطباطبائي رحمه الله سبط صاحب كتاب (العروة الوثقي) آية الله العظمي السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي رحمه الله (ت 1337 ه) .

رحل السيد الطباطبائي بعد عمر ناهز الثمانية والستين عاما أوقف جله - بشهادة جميع من عرفوه - في طلب العلم و تعليمه، فخلف خلالها الكثير من البصمات المباركة المشهودة في المكتبة الاسلامية الكبري، والاكثر منها في قلوب الكثير من الباحثين والمحققين الذين اعتبروه - بحق - مرشدا أمينا و موجها قل نظيره.

و نحن اذ ننعي - بقلوب أشجاها الحزن، و أقرحها المصاب - وفاة هذا العالم الفذ، فانا نقدم في الوقت نفسه بين يدي القاري ء الكريم واحدا من آخر انجازاته النفيسة - و هو ترجمة الامام الحسن عليه السلام من كتاب الطبقات الكبري لابن سعد - كان مقدرا له أن يصدر قبل أكثر من عام من الزمن، بيد أن جملة من ظروف متعددة أحاطت بمحققه - كان أهمها ابتلاؤه بمرضه الذي أودي بحياته [1] أجلت انجاز هذا العمل الي هذه الايام، ليري النور بعد مغادرة

[ صفحه 7]

محققه الحياة [2] ، و جعله الله تعالي له ذخرا يضاف الي غيره من أعماله الكثيرة الاخري.

و كان هذا الاثر النفيس قد نشر علي صفحات مجلة تراثنا - التي كان السيد الطباطبائي رحمه الله أبا روحيا لها، ورائدا كبيرا من روادها - في عددها الحادي عشر، الصادر في شهر ربيع الآخر عام (1408 ه) ، و

اذ تبادر المؤسسة الي نشرها مستلة ضمن مستلات تراثنا المتلاحقة، فانها تجعل ذلك مقرونا في اليوم السابع من وفاته، رحمه الله تعالي برحمته الواسعة، و أسكنه فسيح جنانه، انه نعم المولي و نعم النصير.

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث

[ صفحه 9]

ترجمة المحقق

ارتأت المؤسسة أن تلحق هذا المستل بترجمة لحياة المحقق رحمه الله و وجدت أن خير ترجمة ضافية له هي ما سبق أن ترجمه هو لحياته، و بقلمه الشريف، عند تعريف لكتابه «علي ضفاف الغدير» وعلي صفحات كتابه الموسوم ب «الغدير في التراث الاسلامي» و الذي سبق أن نشرت طبعته الثانية في قم سنة 1415 ه.

لهذا العبد الفقير الي الله سبحانه، عبدالعزيز ابن السيد جواد ابن السيد اسماعيل ابن السيد حسين بن اسماعيل بن ابراهيم بن علي الطباطبائي اليزدي النجفي، المولود بها في ضحوة يوم الأحد 23 جمادي الأولي سنة 1348 ه.

هاجر جدي السيد اسماعيل من يزد الي النجف الأشرف لانهاء دروسه العالية في مطلع القرن الرابع عشر و صاهر ابن عمه الفقيه الأعظم آية الله العظمي السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، مرجع الطائفة و زعيمها، المتوفي سنة 1337 ه صاحب «العروة الوثقي» فولد أبي السيد جواد عام 1306 ه و توفي سنة 1363 ه، فوالدي ابن بنت السيد صاحب العروة،

[ صفحه 10]

و تزوج بنت خاله السيد أحمد ابن السيد صاحب العروة، فأنا حفيد السيد صاحب العروة من الطرفين، أبي ابن بنته، و أمي بنت ابنه، رحمهم الله جميعا.

نشأت في أسرة علمية و في بيئة علمية هي النجف الأشرف، مركز الاشعاع الفكري لشطر مسلمي العالم في شرق الأرض و غربها.

فقدت أبي في أوائل سن البلوغ و أتجهت الي طلب

العلم ودرست عند أساتذة كبار.

قرأت العلوم الأدبية من الصرف والنحو علي العلامة المغفور له السيد هاشم الحسيني الطهراني، المتوفي ليلة عيد الأضحي سنة 1411 ه مؤلف كتاب «علوم العربية» المطبوع في ثلاث مجلدات و كتاب «توضيح المراد» .

و قرأت في المنطق علي السيد جليل ابن السيد عبدالحي الطباطبائي اليزدي، المتوفي 10 ربيع الآخر سنة 1413 ه رحمه الله.

وقرأت في الفلسفة «شرح منظومة السبزواري» علي آية الله الفقيه السيد عبدالأعلي السبزواري، و توفي رحمه الله 27 صفر سنة 1414 ه و«الأسفار»عند الحكيم الماهر الشيخ صدرا البادكوبي، المتوفي 11 شعبان 1382 ه رحمه الله.

و قرأت «الروضة البهية» علي الحجة المغفور له السيد ميرزا حسن النبوي الخراساني الكاشمري و علي العلامة الورع الشيخ ذبيح الله القوچاني مد الله في عمره، و قرأت كتاب «القوانين المحكمة» علي آية الله السيد علي العلامة الفاني الأصفهاني، المتوفي 23 شوال سنة 1409 ه.

و حضرت دروس السطح العالية علي العلمين الجليلين الشيخ عبدالحسين الرشتي، المتوفي 12 جمادي الآخرة 1373 ه صاحب شرح الكفاية و كشف الاشتباه المطبوعين، و الشيخ مجتبي اللنكراني، المتوفي

[ صفحه 11]

في اليوم الثاني من شهر شعبان سنة 1406 ه صاحب كتاب «أوفي البيان» و كان فاضلا أديبا مشاركا في جملة من العلوم، قرأت عليه سنين و عاشرته كثيرا و أفدت منه الكثير كما أفدت الكثير أيضا من العلامة الفاضل المشارك الأديب ميرزا محمد علي الأردوبادي، المتوفي 10 صفر سنة 1380 ه لصلتي به و ملازمتي له رحمه الله.

ثم حضرت الدروس العالية في الفقه علي الفقيه المدقق آية الله العظمي المرجع الكبير السيد عبدالهادي الشيرازي، المتوفي سنة 1382 ه رحمه الله

كما حضرت في الفقه والأصول والتفسير علي مرجع الطائفة و زعيمها الامام الخوئي - قدس الله نفسه - سنين عدة، و كنت أتردد خلال الفترة علي العلمين العملاقين الشيخين العظيمين: الشيخ صاحب «الذريعة» المتوفي سنة 1389 ه والشيخ الأميني صاحب «الغدير» الأغر، المتوفي سنة 1390 ه، بل لازمتهما طوال ربع قرن، و أفدت منهما الكثير، و تخرجت بهما في اختصاصهما قدر قابليتي و استعدادي، و كانا يغمراني بالحنان والعطف، فاتبعت أثرهما في اتجاههما و جعلتهما القدوة والأسوة في أعمالي و نشاطاتي، فلي استدراك علي كتاب الذريعة، كما ولي تعليقات علي موارد منه، ولي أيضا استدراكات علي طبقات أعلام الشيعة، سميتها معجم أعلام الشيعة، كما ولي تعليقات عليها، طبع بعضها مما يخص القرنين الثالث عشر والرابع عشر، ثم زيد عليها بعد الطبع زيادات.

و غادرت النجف الأشرف الي ايران في ذي الحجة من عام 1396 ه، و شاء الله أن أستوطن مدينة قم، و بدأت بجمع استدراكات و اضافات علي الجزء الأول من كتاب «الغدير» لا لأن المؤلف قصر في الجمع والاستيعاب حاشاه، والله يعلم ما عاناه وقاساه في تحصيل هذا الذي حصل عليه، و هو غاية جهد الباحث قبل ستين عاما... لا، بل لتوفر طبع مخطوطات لم تطبع

[ صفحه 12]

من قبل و توفر مصادر كثيرة لم تتيسر لأحد حينذاك و تأسيس مكتبات عامة أنقذت المخطوطات من التملكات الفردية في البيوت و زوايا الخمول و فهرستها و عرفت بها ليجد كل أحد بغيته منها، و لا تنس دور تصوير المخطوطات في تسهيل الأمر و جلب المخطوط مصورا من مكتبات العالم في شرق الأرض و غربها و وضعه بين يدي الباحث، ثم

الرحلات و التجولات في مكتبات العراق و ايران والحجاز و سوريا والأردن و لبنان و تركيا و بريطانيا، كل ذلك وفر لي العثور علي مصادر لم تتوفر لشيخنا رحمه الله حين تألف «الغدير» قبل ستين عاما، و تجمع من هنا و هناك من مخطوط و مطبوع و مصور مما لم يكن في متناول اليد علي عهد شيخنا الأميني رحمه الله الشي ء الكثير.

و من الخواطر العالقة في ذهني أني دخلت يوما علي شيخنا الأميني عائدا له لمرض ألم به و ذلك قبل نحو أربعين عاما و قبل تأسيس مكتبة اميرالمؤمنين عليه السلام بسنين فقال لي - و هو طريح الفراش -: «ان تاريخ ابن عساكر موجود في المكتبة الظاهرية بدمشق، و هذا الكتاب وحده مما ينبغي شد الرحال اليه، و لو سافر أحد من هنا الي دمشق لهذا الكتاب فحسب كان جديرا بذلك» و كان لأؤل مرة يطرق سمعي تاريخ ابن عساكر والمكتبة الظاهرية، ثم دارت الأيام والليالي و أسس شيخنا رحمه الله المكتبة و أتيحت لي سفرة الي سوريا في عام 1383 ه و بقيت بها أكثر من ثلاثة أشهر، تذكرت خلالها كلام شيخنا رحمه الله عن تاريخ ابن عساكر فصورته كله، كما صورت من نفائس مخطوطات الظاهرية ما تيسر، و رجعت الي النجف الأشرف، و أرسلت المصورات من بعدي في طرد بالبريد لمكتبة اميرالمؤمنين عليه السلام العامة، و رجل هو رحمه الله الي دمشق في العام بعده و مكث في الظاهرية فترة أفاد من مجاميعها و سائر مخطوطاتها، و كان يقرأ المخطوط حرفيا و ينتقي منه و يسجله

[ صفحه 13]

بخطه في دفتر كبير سماه «ثمرات الأسفار» كما كان قد فعل ذلك في عام

1380 في رحلته الي الهند.

و اتبعت أثره رحمه الله في أسفاري الي تركيا و سوريا و غيرهما، فكنت أقضي وقتي في المكتبات أقرأ المخطوطات و أنتقي منها و أسجل منتخباتي في دفاتر سميتها «نتائج الأسفار» .

و حاصل الكلام أنه تجمع من ذلك كله مواد كثيرة لم تتهيأ من قبل و قد طبع مؤخرا من التراث الشي ء مما كنا نعده مفقودا، فعزمت علي مقارنة ما يخص منه بحديث الغدير مع الجزء الأول من كتاب «الغدير» فكلما وجدت من صحابي أو تابعي، أو أحد ممن بعدهما من طبقات الرواة من العلماء مما لم أجده في «الغدير» كتبته علي وفق نهج شيخنا رحمه الله من: ترجمة موجزة، و توثيق، و غير ذلك و رتبته حسب الوفيات؛ و سميته: «علي ضفاف الغدير» و لما يكمل بعد، وفق الله لاتمامه، و يسر ذلك بعونه و توفيقه.

مشايخي في الرواية:

لي الاجازة في رواية أحاديث نبينا صلي الله عليه و آله وسلم والأئمة الطاهرة من عترته صلوات الله عليهم، عن ثلاثة من كبار مشايخي قدس الله أسرارهم، وهم:

1- شيخ مشايخ العصر كبير الباحثين و المفهرسين حجة التاريخ محيي آثار السلف مثال الورع والصلاح الشيخ آقا بزرگ الطهراني رحمه الله (1389-1292).

2- المحقق الورع التقي سيد فقهاء عصره آية الله العظمي السيد عبدالهادي الحسيني الشيرازي رحمه الله (1382-1305).

3- أستاذ الفقهاء مربي المجتهدين علم التحقيق، مرجع الطائفة و زعيمها السيد أبوالقاسم الموسوي الخوئي رحمه الله (1413 - 1317).

[ صفحه 14]

كما انه استجاز مني أيضا عدة.

أسماء المجازين مني في الرواية:

1- الشيخ علي أصغر مرواريد الخراساني، نزيل طهران.

2- السيد أحمد الموسوي الحجازي الگلپايگاني.

3- الشيخ مرتضي فرج پور الخوئي، نزيل قم حاليا.

4- ماجد الغرباوي أبوصادق.

5- عبدالجبار الرفاعي.

6- الشيخ فارس الحسون.

7- الشيخ أمين الله الكاظمي.

8- السيد مرتضي البحراني التوبلي الكتكتاني.

9- السيد ابراهيم العلوي التبريزي.

10- السيد هاشم ناجي الجزائري.

11- الشيخ أبوالفضل حافظيان المازندراني البابلي.

12- السيد محمد ابن السيد سعيد أختر الرضوي.

مع الصحف:

و قد نشرت لي مقالات في الصحف والمجلات العربية والفارسية العراقية والايرانية و السورية واللبنانية.

و أما رحلاتي:

فقد حججت - و لله الحمد - ثلاث حجات، و تجولت في البلاد الايرانية

[ صفحه 15]

والعراقية والأردنية والسورية واللبنانية والتركية والبريطانية والولايات المتحدة.

و في المؤتمرات:

حضرت المهرجان الألفي للشيخ الطوسي الذي عقدته كلية الالهيات في جامعة الفردوسي في مشهد سنة 1389 ه.

و حضرت المؤتر الذي عقده (محمدي تراست) في لندن باسم

(حسين دي) أي يوم الحسين عليه السلام في شوال سنة 1404 ه.

والمهرجان الألفي للشريف الرضي الذي عقدته مؤسسة نهج البلاغة في طهران سنة 1406 ه.

و مهرجان الامام علي المنعقد في لندن سنة 1410 ه بمناسبة مرور أربعة عشر قرنا علي واقعة الغدير.

ولي في مجال التأليف:

1- علي ضفاف الغدير، و قد تقدم وصفه.

2- نتائج الأسفار، و قد تقدم ذكره.

3- الغدير في التراث الاسلامي:

نشر في العدد الخاص بالغدير من مجلة (تراثنا) في العدد 21 سنة 1410 ه، ثم طبع مستقلا، و هو الذي بين يديك.

4- الحسين والسنة:

طبع في قم سنة 1397 ه، و هو مجموعة نصوص قيمة من مصادر قديمة و مهمة لم تكن مطبوعة آنذاك و هي من كتاب «فضائل الصحابة» لأحمد

[ صفحه 16]

ابن حنبل و «أنساب الأشراف» للبلاذري و ترجمة الحسين و مسنده عليه السلام من المعجم الكبير للطبراني.

5- مستدرك الذريعة:

و قد بدأت بجمع و تحرير ما لم يذكره شيخنا رحمه الله في «الذريعة» من كتب أصحابنا ممن تقدم عليه أو تأخر عنه و قد تجاوز حتي الآن الثمانية آلاف كتاب، نسأل الله التوفيق لاتمامه و طبعه انه سميع مجيب.

6- أضواء علي الذريعة:

و هو تعليقات علي موارد منه فقد يستجد من المعلومات ما يعدله أو يصححه أو يكمله كالعثور علي تاريخ وفاة مؤلف لم يذكر وفاته فيه أو علي مخطوطة للكتاب أو ذكر طبع ما لم يكن يطبع أو تحقيق ما لم يكن يحقق من قبل أو نقل شي ء من خطبة الكتاب لم يرد في الذريعة، أو الاحالة الي دراسات منشورة حول الكتاب و ما شاكل ذلك.

7- مكتبة العلامة الحلي:

و هو فهرس شامل لما أفرغه العلامة الحلي الشيخ جمال الدين أبومنصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، المتوفي سنة 7026 ه قدس الله نفسه، في قالب التأليف في مختلف العلوم والفنون والمعارف الاسلامية و احصاء لمخطوطاتها الموجودة في مكتبات الشرق والغرب مع تعيين أرقامها و مواصفاتها و تاريخ كتابتها الي نهاية القرن العاشر الهجري.

8- في رحاب نهج البلاغة:

استعرضت فيه جمع و تدوين خطب اميرالمؤمنين و كلماته صلوات الله عليه منذ عهده عليه السلام و حتي القرن الثامن و ما يوجد من مخطوطاتها القديمة في مكتبات العالم و تعيين طبعات المطبوع منها والايعاز الي ترجمة مؤلفيها حسب التسلسل الزمني.

[ صفحه 17]

و استقصيت المتبقي الواصل الينا من مخطوطات نهج البلاغة منذ القرن الخامس و حتي نهاية القرن العاشر و بحثت

عن مخطوطاته القديمة في مكتبات العالم شرقه و غربه و ما نالته يدي من فهارسها فتجمع من ذلك ما بلغ نحو 150 مخطوطا كتب من سنة 469 الي سنة 1000.

ثم تعرضت لشروح نهج البلاغة القديمة في القرون الثلاثة الأولي السادس والسابع والثامن و ترجمت لمؤلفيها ترجمة موسعة و استقصيت مخطوطاتها القديمة في المكتبات و مواصفاتها و أرقامها و تواريخها، و ذكرت طبعات ما طبع منها ثم تطرقت الي ترجمات نهج البلاغة الي الفارسية والأردية والانجليزية و غيرها و قد نشر قسم منه في مجلة (تراثنا) الصادرة عن مؤسسة آل البيت لاحياء التراث في قم في عددها الخامس و عددها (7 و 8) وفق الله العاملين عليها.

9- أنباء السماء برزية كربلاء:

و هو كتاب «سيرتنا و سنتنا» لشيخنا الحجة العلامة الأميني صاحب«الغدير»قدس الله نفسه، فقد تجمع لدي خلال الفترة زيادات كثيرة عليه من مصادر مخطوطة أو مصادر استجد طبعها لم تر النور في عهده رحمه الله فرأيت أن أدمجها في الكتاب و أنظمه بترتيب آخر فربما جاء في ضعف الكتاب و سميته بهذا الاسم والله هو الموفق والمعين و هو يهدي السبيل.

10- فهرس المخطوطات العربية في مكتبة اميرالمؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف.

11- فهرس المخطوطات الفارسية في مكتبة اميرالمؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف.

12- فهرس كتب الحديث في مكتبة الامام الرضا عليه السلام في مشهد، كتبته بالفارسية.

[ صفحه 18]

13- فهرس الكتب الفقهية في مكتبة الامام الرضا عليه السلام في مشهد، كتبته بالفارسية.

14- فهرس المختارات من مخطوطات تركيا:

و هي مخطوطات وقع الاختيار عليه من فهارس مكتبات اسلامبول و بورسا و قونية و غيرها و سجلتها في سجل خاص مع

أرقامها و تاريخها و بعض ميزاتها لمراجعة المخطوطة نفسها والافادة منها و نقل نصوص مطولة أو موجزة منها أو تصويرها بكاملها و تم ذلك خلال رحلالت متكررة الي البلاد التركية.

15- الفهرس الوصفي للمنتخب من المخطوطات العربية في مكتبات تركيا:

و هي مخطوطات وقفت عليها و تصفحتها و تأملتها و وصفتها في هذا الفهرس وصفا شاملا و نقلت من فوائدها في هذا الفهرس ان كانت قليلة، و في دفاتر خاصة ان كانت كثيرة و هي المسماة: نتائج الأسفار، و قيد الأوابد.

و قد شاء الله أن يرفع من هذين الفهرسين المتواضعين فقدر لهما أن ننضما الي مخطوطات مكتبة المرعشي العامة في قم و تحملا رقم 4172 و 4173 ذكرا في فهرس المكتبة ج 11 ص 183 و 184.

16- معجم أعلام الشيعة:

و هو تراجم أعلام لم يذكرهم شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في طبقات أعلام الشيعة

و ذلك أني في خلال مراجعاتي لكتب التراجم والمعاجم و ما أعثر عليه من تراجم أعلامنا كنت أقارنه بطبقات أعلام الشيعة فان كان ذكر فيه سجلت المصدر بالهامش فتكون من مجموع ذلك تعليقات كثيرة في كل قرن من الطبقات، و ان لم أجده فيها كتبته في ورقة و رتبت أوراق التراجم علي

[ صفحه 19]

الحروف بدل الطبقات فأصبح معجم أعلام الشيعة.

17- تعليقات علي طبقات أعلام الشيعة:

من «نوابغ الرواة في رابعة المئات» و هو أعلام القرن الرابع حتي المجلد الأخير، و هو نقباء البشر في القرن الرابع عشر.

و قد طبعت التعليقات علي القرنين الأخيرين، الثالث عشر، والرابع عشر، في نهايتهما، في مشهد سنة 1403 ه.

و الآن بدي ء بطبعها مع الأصل من البداية،

من القرن الرابع الي نهاية القرن الرابع عشر ان شاء الله بهوامش التراجم من قبل دار الزهراء البيروتية. نسأل الله التوفيق والعون انه ولي ذلك.

18- المهدي عليه السلام في السنة النبوية:

جمعت فيه ما أخرجه الحفاظ والمحدثون السنيون عن النبي صلي الله عليه و آله وسلم في المهدي عليه السلام، واقتصرت فيه علي الأسانيد الصحيحة والطرق الثابتة عندهم من روايات ثقاتهم في الصحاح والسنن والمسانيد والمصادر الموثوقة.

19- حياة الشيخ يوسف البحراني:

و هو الفقيه المحدث المتوفي سنة 1186 ه صاحب كتاب «الحدائق الناضرة» في الفقه، كتبته سنة 1377 ه و طبع في مقدمة كتاب الحدائق و مستقلا في النجف الأشرف، و هو أو عمل طبع لي.

20- قيد الأوابد:

و هو مجموعة فوائد و أحاديث في فضائل أهل البيت عليه السلام و مثالث أعدائهم مستخرجة من مصادر مخطوطة عثرت عليها في المكتبات.

21- مخطوطات اللغة العربية:

هو فهرس لكل مخطوطات اللغة العربية في مكتبات ايران، نسخها،

[ صفحه 20]

أماكن وجودها، و أرقامها، و مواصفاتها.

22- فهرس المنتقي من مخطوطات الحجاز:

و ذلك أن جامعة طهران أوفدت بعثة الي الحجاز عام 1386 ه لتصوير المخطوطات و فيها زميلنا خبير المخطوطات المفهرس المشهور الأستاذ محمد تقي دانش پژوه، فمر بالنجف الأشرف و صحبته الي الحجاز و تجولنا في مكتبات الحرمين الشريفين: مكتبة عارف حكمت، و مكتبة المدينة المنورة، والمكتبة المحمودية، و مكتبة الحرم النبوي الشريف، و مكتبة مظهر، و كان في رباط مظهر، مقابل البقيع في المدينة المنورة، و مكتبة الحرم المكي و مكتبة مكة المكرمة في مكة المكرمة.

23- فهرس المنتخب من المخطوطات تبريز: دار الكتب الوطنية (كتابخانه ملي) ، و مكتبة القاضي

الطباطبائي، و مكتبة ثقة الاسلام، و مكتبة الايرواني.

24- أهل البيت في المكتبة العربية:

و قد نشر علي عدة حلقات في مجلة (تراثنا) .

و في حقل التحقيق حققت الكتب التالية:

1- فهرست منتجب الدين:

و هو فهرست أسماء علماء الشيعة و مصنفيهم للشيخ منتجب الدين بن بابويه الرازي من أعلام القرن السادس، ولد سنة 504 ه، و كان حيا سنة 600 ه، طبع في قم سنة 1404 ه.

2- الأربعون المنتقي من مناقب المرتضي:

لأبي الخير أحمد بن اسماعيل الطالقاني القزويني، المتوفي سنة

[ صفحه 21]

590 ه، نشر في العدد الأول من مجلة (تراثنا) الصادرة عن مؤسسة آل البيت عليه السلام لاحياء التراث، في قم في سنة 1405 ه.

3- ترجمة الحسن والحسين عليهماالسلام:

من كتاب «الطبقات الكبير» لابن سعد، المتوفي سنة 230 ه، و كان مما لم يطبع من كتاب الطبقات.

نشر في العددين 10 و 11 من مجلة (تراثنا) سنة 1408 ه.

4- مقتل اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

لابن أبي الدنيا عبدالله بن محمد بن عبيدالقرشي البغدادي (281-208 ه) ، نشر في العدد 12 من مجلة (تراثنا) سنة 1408 ه.

5- مناقب اميرالمؤمنين عليه السلام:

لأحمد بن حنبل امام الحنابلة، المتوفي سنة 241 ه، و هو قيد التحقيق.

6- طرق حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه» :

للحافظ الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان بن فاعاز الشافعي الدمشقي (748-673 ه) ، و هو قيد التحقيق.

7- ترجمة اميرالمؤمنين عليه السلام:

من تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر، و هو أبوالقاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي الدمشقي (571-499 ه) .

8- فرائد السمطين في فضائل المرتضي و البتول و السبطين:

لصدر الدين ابراهيم

بن محمد بن حمويه الحموئي الشافعي الجويني (723-644)

[ صفحه 22]

9- عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر:

ليوسف بن يحيي السلمي الشافعي الدمشقي (685-640 ه) .

و قد حققت هذه الكتب الثلاثة الأخيرة منذ كنت في النجف الأشرف و بذلت جهدي في ذلك، و قد شاء الله أن يوفق غيري لتحقيقها و نشرها، و هو أعلم بصالح عباده، و لله الأمر من قبل و من بعد، و نرجو من الله القبول و نسأله تيسير الأمور.

10- فهرست الشيخ الطوسي:

قمت بمقابلته علي أكثر من عشر نسخ من أحسن ما يوجد من مخطوطاته، و سجلت اختلافاتها بالهامش، و كلي أمل أن يوفقني الله سبحانه لانجاز تحقيقه و نشره، انه خير موفق و معين، و هو السميع المجيب.

أخيرا مصادر ترجمتي:

1- معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام.

للعلامة الشيخ محمد هادي الأميني النجفي.

2- أحسن الأثر في أعلام القرن الخامس عشر.

للعلامة السيد أحمد الحسيني الاشكوري.

3- گنجينه ي دانشمندان.

للعلامة الشيخ محمد الرازي، ج 9، ص 231.

4- أعلام العراق بأقلامهم.

للسيد جودت القزويني.

5- مجلة الموسم اللبنانية الفصلية، في عددها الأول الصادر سنة

[ صفحه 23]

1409 ه - 1989 م، ص 285.

ثم هناك كتب ورد فيه اسمي منها:

1- الذريعة ج 18 ص74، و ج 19 ص 24 و257، وج 20 ص 166 و 172، و ج 25 ص 349.

2- مصادر نهج البلاغة، للعلامة السيد عبدالزهراء الخطيب مد الله في عمره المبارك فيه ج 1 ص 208 و 230 من الطبعة البيروتية.

3. حياة الامام الحسين عليه السلام، للعلامة الشيخ باقر شريف القرشي النجفي

دام مؤيدا في عدة موارد، منها في ج 1 ص 45 من الطبعة الأولي.

4- فهرست ميكروفيلمها، للمفهرس المشهور الأستاذ محمد تقي دانش پژوه دام بقاه (فهرس مصورات المكتبة المركزية بجامعة طهران) ج 1 ص 810.

5- و في «نسخه هاي خطي» (نشرة المكتبة المركزية بجامعة طهران) ج5 ص 405.

6- الأدب العربي المعاصر في ايران، لجاسم عثمان مرغي.

7- نسخه هاي خطي فارسي (الفهرس الموحد للمخطوطات الفارسية) لميرزا أحمد المنزوي، في كل أجزائه و في كثير من صفحاته، و قد صدر منه حتي الآن ستة أجزاء.

8- معجم ما كتب عن رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم، و أهل بيته عليهم السلام للأستاذ عبدالجبار الرفاعي دام موفقا، ج 1 ص 15.

9- گنجينه ي خطوط علما ودانشمندان، لفخرالدين النصيري حفظه الله ج 2 ص 1490.

[ صفحه 27]

متن الرسالة

اشاره

بسم الله الرحمن الرحيم

و صلي الله علي سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم

الحسن بن علي عليهما السلام

ابن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي.

و أمه فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم، و امها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزي بن قصي. [3] .

اولاد الامام الحسن

فولد الحسن بن علي

4-1- محمد الأصغر و جعفرا و حمزة و فاطمة، درجوا، و امهم ام كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبدالمطلب بن هاشم.

8-5- ومحمد الأكبر - و به كان يكني - والحسن، و امرأتين هلكتا و لم تبرزا.

و أمهم خولة بنت منظور بن زبان [7] بن سيار بن عمرو بن [جابر] بن عقيل ابن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن مرة بن غطفان.

11-9- و زيدا و ام الحسن و ام الخير، و امهم ام بشير بنت أبي مسعود، و هو عقبة ابن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث ابن الخزرج، من الأنصار.

15-12- و اسماعيل، و يعقوب، و جاريتين هلكتا، و أمهم جعدة بنت الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي.

[ صفحه 28]

18-16- والقاسم و أبابكر و عبدالله [5] ، قتلوا مع الحسين بن علي بن أبي طالب و لا بقية لهم، و أمهم أم ولد تدعي بقيلة.

21-19- و حسين الأثرم و عبدالرحمن و ام سلمة و امهم ام ولد تدعي ظمياء.

22- و عمرا، لا بقية له، و امه ام ولد.

23- و ام عبدالله [6] و هي أم أبي جعفر محمد بن علي بن حسين، و امها ام ولد تدعي صافية.

24- و طلحة، لا بقية

له، و امه أم اسحاق بنت طلحة بن عبيدالله بن عثمان التيمي.

25- و عبدالله الأصغر، و امه زينب بنت سبيع بن عبدالله أخي جرير بن عبدالله البجلي.

قال محمد بن عمر [7] : ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.

ذكر الاذان في اذن الحسن

1- قال: أخبرنا عمر بن سعد أبوداود الحفري [8] و قبيصة بن عقبة و أبوالمنذر اسماعيل بن عمر، قالوا: حدثنا سفيان الثوري، عن عاصم بن عبيدالله، عن

[ صفحه 29]

عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه: ان رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم أذن في اذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة.

قال قبيصة و أبوالمنذر في حديثهما: بالصلاة.

2- أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا ابن عيينة، عن عاصم بن عبيدالله [9] ، عن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبي رافع: ان رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم أذن في اذن الحسن بن علي بالصلاة حين ولدته فاطمة.

ذكر العقيقة

3- قال: أخبرنا اسماعيل بن ابراهيم الأسدي، عن أيوب، عن عكرمة: ان النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- عق عن الحسن بكبش، و عن الحسين بكبش.

4- قال: أخبرنا يعلي بن عبيد، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، قال: ذبح رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- عن الحسن والحسين كبشا كبشا [10] .

54- قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: حدثنا اسرائيل، عن جابر، عن عكرمة: ان رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم عق عن حسن و حسين كبشا كبشا.

6- قال: أخبرنا محمد بن حميد العبدي، عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة: ان النبي صلي الله عليه و آله وسلم عق عن الحسن والحسين كبشين.

[ صفحه 30]

ذكر حلق رأس الحسن والحسين

7- قال: أخبرنا أنس بن عياض أبوضمرة الليثي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: ان فاطمة حلقت حسنا و حسينا يوم سابعهما، فوزنت شعرهما فتصدقت بوزنه فضة.

8- قال: أخبرنا معن بن عيسي، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: وزنت بنت رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم شعر حسن و حسين و زينب و ام كلثوم فتصدقت بزنته فضة.

9- قال: أخبرنا معن بن عيسي، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن، عن محمد بن علي بن حسين، قال: وزنت فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم شعر حسن و حسين فتصدقت بزنته فضة.

10- قال: أخبرنا خالد بن مخلد البجلي، قال: حدثني سليمان بن بلال، قال: حدثني ربيعة بن [أبي] عبدالرحمن [11] ، عن محمد بن علي بن حسين، قال: حلق رسول الله صلي

الله عليه و آله وسلم حسنا و حسينا ثم تصدق بزنة أشعارهما فضة.

11- قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدثني سليمان بن بلال، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: ذبحت فاطمة عن حسن و حسين حين ولدا شاة شاة، و حلقت رؤوسهما و تصدقت بزنة شعورهما.

12- قال: قال أخبرنا هشام أبوالوليد الطيالسي، قال: حدثنا شريك، عن عبيدالله بن محمد بن عقيل، عن علي بن حسين، قال: لما ولدت فاطمة حسنا قالت: يا رسول الله، أعق عن ابني بدم؟ قال: لا، و لكن احلقي رأسه و تصدقي بوزن شعره من الورق علي المساكين، أو علي كذا - يعني أهل الصفة - فلما ولدت

[ صفحه 31]

حسينا فعلت مثل ذلك [12] .

13- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا الثوري، عن عبدالله بن [محمد ابن] عقيل، عن علي بن حسين، قال: عق رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم عن الحسن بكبش، و حلق رأسه و أمر أن يتصدق بزنته فضة علي الأوفاض. [13] .

14- قال: و أخبرنا أيضا به محمد بن عمر، قال: أخبرنا الثوري، عن عبدالله ابن محمد بن عقيل، عن علي بن حسين، عن أبي رافع: ان رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- أمر أن يتصدق بزنة شعر حسن و حسين علي الأوفاض - يعني المساكين الذين في الصفة. [14] .

15- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا أبوبكر بن عبدالله بن أبي سبرة، عن جعفر، عن أبيه، قال: أمر النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- أن يتصدق بزنة شعر حسن و حسين، فوزن شعر أحدهما فوجد ثلثي درهم.

16- قال: أخبرنا

محمد بن عمر، عن ابراهيم بن يزيد الخوزي، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد بن علي: ان فاطمة -عليهاالسلام- عقت عن حسن بجزور، و حلقت رأسه فتصدقت بزنته ذهبا و فضة علي المساكين. [15] .

17- قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عمرة، عن

[ صفحه 32]

عائشة، قالت: عق النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- عن الحسن والحسين يوم السابع.

18- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد، عن أبيه.

19- و عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر: ان فاطمة و زنت شعر الحسن والحسين فتصدقت بوزن ذلك فضة.

20- قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن سعيد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: ما بلغ زنة شعورهما درهما.

[ صفحه 33]

تسمية الحسن والحسين

ذكر تسمية رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- الحسن والحسين رحمهما الله و رضي عنهما

21- قال: أخبرنا أنس بن عياض أبوضمرة الليثي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: ان رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- سمي حسنا و حسينا يوم سابعهما، و اشتق اسم حسين من حسن. [16] .

22- قال: أخبرنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب و خالد بن مخلد البجلي، قالا: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه.

23- قال: و أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني مالك بن أبي الرجال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: ان رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- سمي حسنا و حسينا يوم سابعهما.

24- قال:

أخبرنا يحيي بن عيسي الرملي، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: قال علي: كنت رجلا احب الحرب، فلما ولد الحسن هممت أن اسميه حربا فسماه رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- الحسن.

قال: فلما ولد الحسين هممت أن اسميه حربا لأني كنت احب الحرب فسماه رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- الحسين، و قال: اني سميت ابني هذين باسمي ابني هارون شبرا و شبيرا. [17] .

[ صفحه 34]

25- قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: حدثنا اسرائيل، عن أبي اسحاق، عن هاني ء بن هاني ء، عن علي، قال: لما ولد الحسن سميته حربا، فجاء رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا، قال: بل هو حسن.

فلما ولد الحسين سميته حربا، فجاء رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلنا: حربا، قال: بل هو حسين.

فلما ولد الثالث! سميته حربا! فجاء رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلنا: حربا، قال: بل هو محسن.

ثم قال: سميتهم بأسماء ولد هارون شبرا و شبيرا و مشبرا. [18] .

26- قال: أخبرنا الحسن بن موسي، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن أبي

[ صفحه 35]

اسحاق، قال: لما ولد الحسن سماه علي حربا، قال: و كان يعجبه أن يكني أباحرب، فقال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-: م سميتم ابني؟ قالوا: حربا، فقال: ما شأن حرب؟! هو حسن.

فلما ولد حسين سماه علي حربا، فقال النبي -صلي الله عليه و آله وسلم-: ما سميتم ابني؟ قالوا:

حربا، فقال النبي -صلي الله عليه و آله وسلم-: ما شأن حرب؟! هو حسين.

فلما ولد الثالث سماه حربا، فقال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-: ما سميتم ابني؟ قالوا: حربا، فقال: ما شأن حرب؟! هو محسن أو محسن.

27- قال: أخبرنا مالك بن اسماعيل، قال: أخبرنا عمرو بن حريث، قال: حدثنا برذعة بن عبدالرحمن - يعني ابن مطعم البناني -، عن أبي الخليل، عن سلمان، عن النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- أنه قال: سميتهما باسمي ابني هارون -يعني الحسن والحسين- شبرا و شبيرا. [19] .

28- قال: أخبرنا مالك بن اسماعيل، قال: حدثنا عمرو بن حريث، عن عمران بن سليمان، قال: الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية. [20] .

29- قال: أخبرنا عبدالله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عبيدالله بن عمرو، عن عبدالله بن محمد بن عقيل: ان عليا لما ولد ابنه الأكبر سماه بعمه حمزة، ثم ولد ابنه الآخر فسماه بعمه جعفر، قال: فدعاني النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- فقال: اني قد امرت أن اغير أسماء ابني هذين، قال: قلت: الله و رسوله أعلم، قال:

[ صفحه 36]

فسماهما حسنا و حسينا. [21] .

30- قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة قال: لما ولدت فاطمة حسنا أتت به النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- فسماه حسنا، فلما ولدت حسينا أتت به النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- فقال: هذا أحسن من هذا، فشق له من اسمه، فقال: هذا حسين.

شبه الحسن بن علي بالنبي

31- قال: أخبرنا عبدالله بن نمير، و يزيد بن هارون و محمد ابن كناسة الأسدي، قالوا: حدثنا اسماعيل

بن أبي خالد، قال: قلت لأبي جحيفة: رأيت النبي -صلي الله عليه و آله وسلم-؟ قال: نعم، كان أشبه الناس به الحسن بن علي [22] .

32- قال: أخبرنا عمر بن سعد أبوداود الحفري، عن سفيان، عن عمر بن

[ صفحه 37]

سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: اني لمع أبي بكر اذ مر علي الحسن بن علي فوضعه علي عنقه، ثم قال:

بأبي شبه النبي

لا شبيها بعلي

قال: و علي معه فجعل علي يضحك.

33- قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبوعاصم النبيل الشيباني و محمد بن عبدالله الأسدي، قالا: حدثنا عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- بليال و علي يمشي الي جنبه، فمر بحسن بن علي و هو يلعب مع غلمان فاحتمله علي رقبته و هو يقول:

وا بأبي شبه النبي

ليس بشبه بعلي

و علي يضحك! [23] .

34- قال: و أخبرنا عبيدالله بن موسي، و محمد بن عبدالله الأسدي و مالك ابن اسماعيل أبوغسان النهدي، قالوا: حدثنا اسرائيل، عن أبي اسحاق، عن هاني ء بن هاني ء، عن علي، قال: الحسن أشبه رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- بين الصدر الي الرأس، والحسين أشبه النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- ما كان أسفل من ذلك. [24] .

[ صفحه 38]

35- قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا عبدالواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم بن كليب، قال: حدثني أبي أنه سمع أباهريرة يقول: قال رسول الله -صلي الله عليه و

آله وسلم-: من رآني في النوم فقد رآني، فان الشيطان لا ينتحلني.

قال أبي: فحدثته ابن عباس و أخبرته قد رأيته -صلي الله عليه و آله وسلم-، قال: رأيته؟ قلت: اي والله، لقد رأيته، قال: فذكرت الحسن بن علي؟ قال: اي والله، لقد ذكرته و تفيؤه في مشيته.

قال ابن عباس: انه كان يشبهه. [25] .

36- قال: أخبرنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب الحارثي، قال: أخبرنا علي بن عابس الكوفي، عن يزيد بن أبي زياد، عن البهي مولي الزبير، قال: تذاكرنا من أشبه النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- من أهله؟ فدخل علينا عبدالله بن الزبير، فقال: أنا احدثكم بأشبه أهله و احبهم اليه، الحسن بن علي، رأيته يجي ء و هو ساجد فيركب رقبته - أو قال ظهره - فما ينزله حتي يكون هو الذي ينزل، و لقد رأيته يجي ء و هو راكع فيفرج له بين رجليه حتي يخرج من الجانب الآخر. [26] .

[ صفحه 39]

ما قال رسول الله في الحسن و ما كان يصنع به

37- قال: أخبرنا يزيد بن هارون، و محمد بن بشر العبدي، قالا: حدثنا محمد ابن عمرو، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، قال: كان رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم يدلع لسانه للحسن بن علي، فاذا رأي الصبي حمرة اللسان يهش اليه، فقال عيينة [27] : ألا أراك تصنع هذا! انه ليكون الرجل من ولدي قد خرج وجهه و أخذ بلحيته ما اقبله! فقال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-: أملك أن ينزع الله منك الرحمة!؟

و قال محمد بن بشر - في حديثه-: انه من لا يرحم لا يرحم.

38- قال: أخبرنا اسماعيل بن ابراهيم الأسدي، عن ابن عون، عن عمير بن اسحاق، قال: رأيت

أباهريرة لقي الحسن بن علي فقال له: اكشف لي بطنك حتي اقبل حيث رأيت رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- يقبل منه، قال: فكشف عن بطنه فقبله. [28] .

[ صفحه 40]

39- قال: أخبرنا عبدالملك بن عمرو أبوعامر العقدي، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس: ان النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- كان حاملا الحسن بن علي علي عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي -صلي الله عليه و آله وسلم-: و نعم الراكب هو. [29] .

40- قال: أخبرنا محمد بن اسماعيل بن أبي فديك المدني، عن هشام بن سعد، عن نعيم المجمر، عن أبي هريرة، قال: ما رأيت حسنا قط الا فاضت عيناي دموعا، و ذلك أن رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- خرج يوما فوجدني في المسجد، فأخذ بيدي فانطلقت معه فلم يكلمني حتي جئنا سوق بني قينقاع، فطاف بها و نظر ثم انصرف و أنا معه، حتي جئنا المسجد فجلس و احتبي ثم قال لي: لكاع، ادع لي لكعا.

قال: فجاء الحسن يشتد فوقع في حجره ثم أدخل يده في لحيته، ثم جعل رسول الله -صلي الله عليه آله وسلم- يكفح فمه فيدخل فاه في فيه، ثم يقول: اللهم

[ صفحه 41]

اني احبه فأحبه، و أحبب من يحبه. [30] .

41- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، عن ابن عيينة، عن عبيدالله بن أبي يزيد [31] ، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة الدوسي، قال: خرجت مع

[ صفحه 42]

رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- لا يكلمني و

لا اكلمه حتي أتينا سوق بني قينقاع

[ صفحه 43]

ثم رجع، قالت عائشة فجلس فقال: أثم لكع؟ فظننت أن امه حبسته تغسله و تلبسه سخابا، فخرج يشتد حتي اعتنق كل واحد منهما صاحبه، ثم قال: اللهم اني احبه فأحبه و أحب من يحبه، للحسن.

42- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، و سعيد بن منصور، عن ابن عيينة، عن أبي موسي، قال: سمعت الحسن، قال: حدثنا أبوبكرة، قال: لقد رأيت رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- علي المنبر والحسن بن علي الي جنبه و هو يقبل علي الناس مرة و علي الحسن مرة و يقول: ان ابني هذا سيد، و عسي الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.

و زاد سعيد: اسرائيل بن موسي، و زاد: علي يده بين فئتين من المسلمين. [32] .

43- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان، عن داود بن ابي هند، عن الحسن، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- للحسن: ان ابني هذا سيد، يصلح الله به بين فئتين من المسلمين.

44- قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: أخبرني أبوبكرة: ان رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- كاني صلي فاذا سجد وثب الحسن علي ظهره - أو قال: علي عنقه - فيرفع رأسه رفعا رفيقا لأن لا يصرع، فعل ذلك غير مرة، فلما قضي صلاته قالوا: يا رسول الله، رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد؟ فقال: انه ريحانتي من

[ صفحه 44]

الدنيا، و ان ابني هذا سيد، و عسي الله أن يصلح به بين فئتين من

المسلمين. [33] .

45- قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حميد، عن الحسن: ان الحسن بن علي جاء ذات يوم فصعد المنبر و رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- يخطب، فأخذه فوضعه في حجره فجعل يمسح رأسه و قال: ان ابني هذا سيد، و ان الله سيصلح به فئتين من المسلمين. [34] .

45- قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا حميد، عن الحسن: ان الحسن بن علي جاء ذات يوم فصعد المنبر و رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- يخطب، فأخذه فوضع في حجره فجعل يمسح رأسه و قال: ان ابني هذا سيد، و ان الله سيصلح به فئتين من المسلمين. [35] .

46- قال: أخبرنا مسلم بن ابراهيم و عارم بن الفضل، قالا: أخبرنا حماد بن زيد، قال: حدثنا علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرة: ان النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- كان يخطب يوما فصعد اليه الحسن فضمه النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- اليه، و قال: ان ابني هذا سيد، و لعل الله أن يصلح علي يديه فئتين من المسلمين عظيمتين. [36] .

[ صفحه 45]

47- قال: أخبرنا بكر بن عبدالرحمن القاضي، قال: حدثنا عيسي بن المختار، عن محمد - يعني ابن أبي ليلي - عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: جاء الحسن الي رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- و هو ساجد فركب علي ظهره، فأخذه رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- بيده و هو علي ظهره ثم ركع ثم أرسله فذهب.

48- قال: أخبرنا

وهب بن جرير بن حازم و سليمان أبوداود الطيالسي و هشام أبوالوليد، قالوا: أخبرنا شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، عن عبدالله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر، قال: خطبنا الحسن بن علي علي المنبر بعد قتل علي فقام رجل من أزد شنوءة فقال: رأيت رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- واضعا الحسن في حبوته و هو يقول: من أحبني فليحبه، و ليبلغ الشاهد منكم الغائب، و لولا عزمة رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم ما حدثت أحدا شيئا، ثم قعد [37] .

49- قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أبصر الاقرع النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- يقبل حسنا، فقال: لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم قط! فقال: انه من لا يرحم لا يرحم.

قال سفيان: و قال بعض الناس: ما أصنع بك ان كان الله نزع منك الرحمة؟! [38] .

[ صفحه 46]

50- قال: أخبرنا هشام أبوالوليد الطيالسي، و شبابة بن سوار، و يحيي بن عباد، قالوا: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عدي بن ثابت، قال: سمعت البراء بن عازب يقول: رأيت النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- حاملا الحسن علي عاتقه و هو يقول: اللهم اني احبه فأحبه. [39] .

51- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، قال: حدثني عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- للحسن: اللهم اني قد أحببته فأحبه و أحب من يحبه. [40] .

52- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا اسرائيل، قال: سمعت سالم ابن أبي حفصة،

قال: سمعت أباحازم، قال: سمعت أباهريرة، قال: سمعت رسول الله -صلي الله عليه وآله وسلم- يقول: من أحب الحسن والحسين فقد أحبني،

[ صفحه 47]

و من أبغضهما فقد أبغضني. [41] .

53- قال: أخبرنا محمد بن عبدالله الأسدي، قال: حدثنا شريك، عن جابر، عن عبدالرحمن بن سابط، عن جابر، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-: من سره أن ينظر الي سيد شباب أهل الجنة فلينظر الي الحسن بن علي [42] .

54- قال: أخبرنا الفضل بن دكين و محمد بن عبدالله الأسدي، قالا: حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-: حسن و حسين سيدا شباب أهل الجنة [43] .

[ صفحه 48]

55- قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي والفضل بن دكين، قالا: حدثنا يزيد ابن مردانبه، عن عبدالرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلي الله عليه و آله وسلم-، قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. [44] .

56- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا الحكم بن عبدالرحمن بن أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي -صلي الله عليه وآله وسلم-، قال: الحسن

[ صفحه 49]

والحسين سيدا شباب أهل الجنة، الا ابني الخالة عيسي بن مريم و يحيي بن زكريا. [45] .

57- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا شريك، عن عبدالرحمن بن زياد، عن مسلم بن يسار، قال: أقبل الحسن والحسين فقال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-: هذان سيدا شباب أهل الجنة، و أبوهما خير منهما. [46] .

[ صفحه 50]

58- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا اسرائيل، عن ابن أبي السفر، عن الشعبي، عن حذيفة، عن النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- قال: أتاني جبريل فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. [47] .

59- قال: أخبرنا عبدالله بن نمير، عن حجاج بن دينار، عن جعفر بن اياس، عن عبدالرحمن بن مسعود، عن أبي هريرة، قال: خرج علينا رسول الله -صلي الله

[ صفحه 51]

عليه و سلم - و معه حسن و حسين، هذا علي عاتقه، و هذا علي عاتقه، و هو يلثم هذا مرة، و هذا مرة، حتي انتهي الينا فقال له رجل: انك لتحبهما! فقال: من أحبهما فقد أحبني، و من أبغضهما فقد أبغضني. [48] .

60- قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد: ان فتية من قريش خطبوا ابنة سهيل بن عمرو، و خطبها الحسن، فشاورت أباهريرة - و كان لها صديقا! - فقال: اني رأيت النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- يقبل فاه، فان استطعت أن تقبلي حيث قبل فقبلي! [49] .

61- قال: أخبرنا خلاد بن يحيي، قال: حدثنا معروف بن واصل، قال: حدثتني امرأة من الحي يقال لها: حفصة ابنة طلق، قالت: حدثنا أبوعميرة رشيد ابن مالك، قال: كنا عند رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- جلوسا فأتاه رجل بطبق عليه تمر، فقال: ما هذا، أهدية أم صدقة؟ فقال الرجل: صدقة، قال: فقدمها الي القوم، قال: و حسن بين يديه يتعفر، قال: فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه، قال: ففطن له رسول الله -صلي الله عليه و آله

وسلم- فأدخل اصبعه في في الصبي

[ صفحه 52]

فانتزع التمرة ثم قذف بها، و قال: انا آل محمد لا نأكل الصدقة. [50] .

62- قال: أخبرنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال له رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-: كخ كخ، ثم أخذها من فيه فألقاها، و قال: انا أهل بيت لا نأكل الصدقة. [51] .

63- قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا محمد بن زياد، قال: سمعت أباهريرة يقول: ان رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- اتي بتمر من تمر الصدقة، فأمر فيه بأمره، فجعل الحسن أو الحسين علي عاتقه و جعل لعابه يسيل عليه ففطن اليه فاذا هو يلوك تمرة، فحرك خده و قال: ألقها يا بني، ألقها أما سمعت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة.

[ صفحه 53]

ما علم النبي الحسن من الدعاء

64- قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شريك بن عبدالله، عن أبي اسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال: علمني جدي - أو علمني النبي -صلي الله عليه آله وسلم- كلمات أقولهن في الوتر:

اللهم اهدني فيمن هديت، و عافني فيمن عافيت، و تولني فيمن توليت، و بارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فانك تقضي و لا يقضي عليك، فانه لا يذل من واليت، تباركت ربنا و تعاليت. [52] .

65- قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا الحسين بن عمارة، قال: حدثنا بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، قال: قلت للحسن

بن علي: مثل من كنت علي عهد رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-؟

قال: سمعته يقول لرجل: دع ما يريبك الي ما لا يريبك، فان الشر ريبة، و ان الخير طمأنينة.

و عقلت منه أني بينما أنا أمشي معه الي جنب جرين الصدقة، تناولت تمرة فألقيتها في في فأدخل اصبعه في في فاستخرجها بلعابها و بزاقها فألقاها فيه، و قال: انا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.

و عقلت عنه الصلوات الخمس فعلمني كلمات أقولهن عند انقضائهن:

[ صفحه 54]

اللهم اهدني فيمن هديت، و عافني فيمن عافيت، و تولنا فيمن توليت، و بارك لنا فيما أعطيت، و قنا شر ما قضيت، انك تقضي و لا يقضي عليك، انه لا يذل من واليت، تباركت ربنا و تعاليت.

قال أبوالحورا: فذكرت ذلك لمحمد بن علي - يعني ابن الحنفية - و نحن في الشعب، فقال: انهن لكلمات علمناهن و امرنا أن نقولهن في الوتر.

66- قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: أخبرنا اسرائيل، عن أبي اسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال: علمني رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- كلمات أقولهن في القنوت:

اللهم اهدني فيمن هديت، و عافني فيمن عافيت، و تولني فيمن توليت، و بارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، انك تقضي و لا يقضي عليك، ان لا يذل من واليت، تباركت ربنا و تعاليت. [53] .

67- قال: أخبرنا الحسن بن موسي، قال: حدثنا زهير، عن أبي اسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال: علمني رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-:

اللهم اهدني فيمن هديت،

و عافني فيمن عافيت، و تولني فيمن توليت، و بارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فانك تقضي و لا يقضي عليك، فانه لا يذل من واليت، تباركت و تعاليت، هذا يقوله في القنوت في الوتر.

68- قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم، قال: حدثنا شعبة، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، قال: قلت للحسن: ما تحفظ أو تذكر من رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-؟ قال: أخذت تمرة من تمر الصدقة، أظنه قال: فألقيتها في في،

[ صفحه 55]

فأخذها فألقاها بلعابها.

قال: و كان يقول: دع ما يريبك الي ما لا يريبك، فان الصدق طمأنينة و ان الكذب ريبة. [54] .

69- قال: أخبرنا الفضل بن دكين و محمد بن عبدالله الأسدي، قالا: حدثنا يونس بن أبي اسحاق، قال: سمعت بريد بن أبي مريم، قال: حدثني أبوالحوراء، قال: علم رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- الحسن كلمات، قال: اذا قمت في القنوت في الوتر فقل:

اللهم اهدني فيمن هديت، و عافني فيمن عافيت، و تولني فيمن توليت، و بارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، انه تقضي و لا يقضي عليك، انه لا يذل من واليت، تبارك ربنا و تعاليت.

70- قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبوعاصم النبيل، عن ثابت بن عمارة، قال: حدثنا ربيعة بن شيبان، قال: قلت للحسن بن علي: ما تحفظ من رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-؟ قال: أدخلني غرفة الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في في،

[ صفحه 56]

جانب من سيرة الامام الحسن

فقال: ألقها فانها لا تحل لمحمد و لا لأهل بيته.

71- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني ابن

أبي سبرة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرجنا مع علي الي الجمل - ستمائة رجل - فسلكنا علي الربذة فنزلناها، فقام اليه ابنه الحسن بن علي فبكي بين يديه و قال: ائذن لي فأتكلم، فقال علي: تكلم ودع عنك أن تخن خنين الجارية! فقال الحسن: اني كنت أشرت عليك بالمقام و أنا اشير به عليك الآن! ان للعرب جولة، و لو قد رجعت اليها عوازب أحلامها قد ضربوا اليك آباط الابل حتي يستخرجوك و لو كنت في مثل جحر الضب. فقال علي: أتراني - لا أبا لك! - كنت منتظرا كما تنتظر الضبع اللدم. [55] .

[ صفحه 57]

72- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني معمر بن راشد، عن سالم بن أبي الجعد، قال: لما نزل علي بذي قار بعث عمار بن ياسر والحسن بن علي الي الكوفة فاستنفراهم الي البصرة. [56] .

73- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا اسرائيل، عن أبي اسحاق، قال: بعث علي عمارا والحسن بن علي الي الكوفة و نزل علي بذي قار، قال: فاستنفراهم فخرج منهم ثمانية ألف علي كل صعب و ذلول. [57] .

74- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا معمر بن يحيي بن سام، قال: سمعت جعفرا، قال: سمعت أباجعفر، قال: قال علي: قم فاخطب الناس يا حسن، قال: اني أهابك أن أخطب و أنا أراك، فتغيب عنه حيث يسمع كلامه و لا يراه.

فقام الحسن فحمد الله و أثني عليه و تكلم ثم نزل، فقال علي: «ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم» . [58] .

75- قال أخبرنا محمد بن عبدالله الأسدي، قال: حدثنا اسرائيل، عن

أبي

[ صفحه 58]

اسحاق، عن هبيرة بن يريم، قال: قيل لعلي: هذا الحسن بن علي في المسجد يحدث الناس، فقال: طحن ابل لم تعلم طحنا، قال: و ما طحن ابل يومئذ. [59] .

76- قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي اسحاق، [عن] -عدي كرب [60] : ان عليا مر علي قوم قد اجتمعوا علي رجل، فقال: من هذا؟ قالوا: الحسن، قال: طحن ابل لم تعود طحنا! ان لكل قوم صدادا و ان صدادنا الحسن.

77- قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: حدثنا اسرائيل، عن أبي اسحاق، عن حارثة، عن علي، أنه خطب الناس ثم قال: ان ابن أخيكم الحسن بن علي قد جمع مالا و هو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر الناس فقام الحسن، فقال: انما جمعته للفقراء، فقام نصف الناس، ثم كان أول من أخذ منه الأشعث بن قيس! [61] .

78- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا شريك، عن عاصم، عن أبي رزين، قال: خطبنا الحسن بن علي يوم جمعة فقرأ [سورة] ابراهيم علي المنبر حتي ختمها. [62] .

[ صفحه 59]

79- قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: كان الحسن والحسين لا يريان أمهات المؤمنين، فقال ابن عباس: ان رؤيتهن لهما لحلال.

80- قال: أخبرنا اسماعيل بن ابراهيم الأسدي، عن ابن عون، عن عمير بن اسحاق، قال: ما تكلم عندي أحد كان أحب الي اذ تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي، و ما سمعت منه كلمة فحش قط الا مرة، فانه بين حسين بن علي و عمرو بن عثمان بن عفان خصومة في أرض فعرض

حسين أمرا لم يرضه عمرو، فقال الحسن: فليس له عندنا الا ما رغم أنفه.

قال: فهذا أشد كلمة فحش سمعتها منه قط. [63] .

81- قال: أخبرنا اسماعيل بن ابراهيم، عن ابن عون، عن ابن سيرين، قال: قال الحسن: الطعام أدق من أن يقسم عليه.

82- قال: أخبرنا مسلم بن ابراهيم، قال: حدثنا قرة، قال: أكلت في بيت محمد طعاما فلما شبعت أخذت المنديل و رفعت يدي، فقال لي محمد: كان الحسن ابن علي يقول: ان الطعام أهون من أن يقسم عليه. [64] .

83- قال: أخبرنا اسماعيل بن ابراهيم، عن أشعث بن سوار، عن رجل، قال: جلس رجل الي الحسن بن علي، فقال: انك جلست الينا علي حين قيام منا، أفتأذن؟ [65] .

84- قال: أخبرنا أبوبكر بن عبدالله بن أبي اويس المدني، عن سليمان بن

[ صفحه 60]

بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: ان الحسن والحسين كانا يقبلان جوائز معاوية. [66] .

85- قال: أخبرنا شبابة بن سوار، قال: أخبرني اسرائيل بن يونس، عن ثوير ابن أبي فاختة، عن أبيه، قال: وفدت مع الحسن والحسين الي معاوية فأجازهما فقبلا. [67] .

86- قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: أخبرنا شداد الجعفي، عن جدته أرجوانة، قالت: أقبل الحسن بن علي و بنو هاشم خلفه، و جليس لبني امية من أهل الشام، فقال: من هؤلاء المقبلون؟ ما أحسن هيئتهم! فاستقبل الحسن، فقال: أنت الحسن بن علي؟ قال: نعم، قال:أتحب أن يدخلك الله مدخل أبيك؟ فقال: ويحك و من أين و قد كانت له من السوابق ما قد سبق؟، قال الرجل: أدخلك الله مدخله فانه كافر و أنت!!

فتناوله محمد بن علي من خلف الحسن فلطمه

لطمة لزم بالأرض فنشر الحسن عليه رداءه، و قال: عزمة مني عليكم يا بني هاشم لتدخلن المسجد و لتصلن، و أخذ بيد الرجل فانطلق الي منزله فكساه حلة و خلي عنه. [68] .

[ صفحه 61]

87- قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: أخبرنا اسرائيل، عن أبي اسحاق، عن مسلم بن أبي مسلم، قال: سمعت الحسن بن علي يزيد في التلبية: لبيك يا ذا النعماء والفضل الحسن. [69] .

88- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: أخبرنا مسافر الجصاص، عن رزيق ابن سوار، قال: كان بين الحسن بن علي و بين مروان كلام، فأقبل عليه مروان فجعل يغلظ له و حسن ساكت، فامتخط مروان بيمينه، فقال له الحسن: ويحك، أما علمت أن اليمين للوجه و الشمال للفرج؟! اف لك؛ فسكت مروان. [70] .

89- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني موسي بن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه: ان عمر بن الخطاب لما دون الديوان و فرض العطاء ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما من رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- ففرض لكل واحد منهما خمسة الآف درهم. [71] .

[ صفحه 62]

90- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، قال: اتخذ الحسن والحسين عند رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- فجعل يقول: هي يا حسن، خذ يا حسن، فقالت عائشة - رضي الله عنها-: تعين الكبير عن الصغير! فقال: ان جبريل يقول: خذ يا حسين. [72] .

91- قال: أخبرنا موسي بن اسماعيل، قال: حدثنا أبوعوانة، عن المغيرة، عن ثابت بن هريمز،

قال: لما أتي الحسن بن علي قصر المدائن قال المختار لعمه: هل لك في أمر تسود به العرب؟ قال: و ما هو؟ قال: تدعني أضرب عنق هذا و أذهب برأسه الي معاوية! قال: ما ذاك بلاهم عندنا أهل البيت.

92- قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: أخبرنا شيبان، عن أبي اسحاق، عن خالد بن مضرب [73] ، قال: سمعت الحسن بن علي يقول: والله لا ابايعكم

[ صفحه 63]

الا علي ما اقول لكم، قالوا: و ما هو؟ قال: تسالمون من سالمت، و تحاربون من حاربت.

93- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا المغيرة بن زيد الجعفي، قال: حدثتني جدتي: ان الحسن بن علي دخل علي جدتي عائشة بنت خليفة في يوم حار، فقالت لجاريتها: خوضي له لبنا، فأخذه فشربه، فقالت: تجرعه، فقال: انما يتجرع أهل النار. [74] .

94- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد ابن جحادة، عن قتادة، عن أبي السوار الضبعي، عن الحسن بن علي، قال: رفع الكتاب وجف القلم، و امور تقضي في كتاب قد خلا. [75] .

95- قال: أخبرنا مسلم بن ابراهيم، عن القاسم بن الفضل، قال: حدثنا أبوهارون، قال: انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة، فقلنا: لو دخلنا علي ابن رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- الحسن فسلمنا عليه، فدخلنا عليه فحدثناه بمسيرنا و حالنا، فلما خرجنا من عنده بعث الي كل رجل منا بأربعمائة أربعمائة، فقلنا: انا أغنياء و ليس بنا حاجة، فقال: لا تردوا عليه معروفه، فرجعنا اليه فأخبرناه بيسارنا و حالنا، فقال: لا تردوا علي معروفي فلو كنت علي غير هذه الحال كان هذا لكم يسيرا، أما اني مزودكم

أن الله تبارك و تعالي يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة يقول: عبادي جاؤوني شعثا، يتعرضون لرحمتي فاشهدكم أني قد غفرت لمحسنهم، و شفعت محسنهم في مسيئهم، واذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك. [76] .

96- قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا

[ صفحه 64]

هشام بن عروة، عن عروة: ان الحسن بن علي بن أبي طالب كان يقول اذا طلعت الشمس: سمع سامع بحمدالله الأعظم، له الملك و له الحمد و هو علي كل شي ء قدير، سمع سامع بحمدالله الأمجد لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو علي كل شي ء قدير.

97- قال: أخبرنا عبدالله بن جعفر الرقي، قال: حدثنا عبيدالله بن عمرو، عن اسماعيل بن أبي خالد، عن شعيب بن يسار: ان الحسن بن علي أتي ابنا لطلحة ابن عبيدالله، فقال: قد أتيتك بحاجة و ليس لي مرد، قال: و ما هي؟ قال: تزوجني اختك، قال: ان معاوية كتب الي يخطبها علي يزيد، قال: ما لي مرد اذ أتيتك، فزوجها اياه، ثم قال: ادخل بأهلك فبعث اليها بحلة ثم دخل بها، فبلغ ذلك معاوية فكتب الي مروان أن خيرها، فخيرها فاختارت حسنا فأقرها، ثم خلف عليها بعده حسين.

98- قال: أخبرنا مالك بن اسماعيل أبوغسان النهدي، قال: حدثنا مسعود ابن سعد، قال: حدثنا يونس بن عبدالله بن أبي فروة، عن شرحبيل أبي سعيد [77] ، قال: دعا الحسن بن علي بنيه و بني أخيه، فقال: يا بني و بني أخي، انكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين،فتعلموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته.

[ صفحه 65]

99-

قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا عبدالرحمن بن عبدربه، قال: حدثني شرحبيل أبوسعد، قال: رأيت الحسن والحسين يصليان المكتوبة خلف مروان. [78] .

100- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا عبيد أبوالوسيم الجمال، عن سلمان أبي شداد [79] كنت الاعب الحسن و الحسين بالمداحي، فكنت اذا أصبت مدحاته فكان يقول لي: يحل لك أن تركب بضعة من رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-؟! و اذا أصاب مدحاتي قال: أما تحمد ربك أن يركبك بضعة من رسول الله.

101- قال: أخبرنا أبومعاوية و عبدالله بن نمير، عن اسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، قال: حدثتني مولاة لنا: ان أبي أرسلها الي الحسن بن علي فكانت لها رقعة تمسح بها وجهه اذا توضأ، قالت: فكأني مقته علي ذلك فرأيت في المنام كأني أقي ء كبدي، فقلت: ما هذا الا مما جعلت في نفسي للحسن بن علي. [80] .

102- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن أبي معشر، عن محمد الضمري، عن زيد ابن أرقم، قال: خرج الحسن بن علي و عليه بردة و رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- من المنبر و ابتدره الناس فحملوه، و تلقاه رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- فحمله و وضعه في حجره، و قال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-: ان للولد لفتنة، و لقد

[ صفحه 66]

نزلت اليه وما أدري اين هو؟! [81] .

103- قال: أخبرنا علي بن محمد [82] ، عن أبي عبدالرحمن العجلاني، عن سعيد ابن عبدالرحمن، عن أبيه، قال: قال: تفاخر قوم من قريش فذكر كل رجل ما فيهم، فقال معاوية للحسن: يابامحمد ما يمنعك

من القول، فما أنت بكليل اللسان، قال: يا اميرالمؤمنين! ما ذكروا مكرمة و لا فضيلة الا ولي محضها و لبابها، ثم قال:

فيم الكلام و قد سبقت مبرزا

سبق الجياد من المدا المتنفس

104- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن محمد بن عمر العبدي، عن أبي سعيد: ان معاوية قال لرجل من أهل المدينة من قريش: أخبرني عن الحسن بن علي، قال: يا اميرالمؤمنين، اذا صلي الغداة جلس في مصلاه حتي تطلع الشمس، ثم يساند ظهره فلا يبقي في مسجد رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- رجل له شرف و الا أتاه فيتحدثون، حتي اذا ارتفع النهار صلي ركعتين ثم نهض فيأتي امهات المؤمنين فيسلم عليهن فربما أتحفنه، ثم ينصرف الي منزله ثم يروح فيصنع مثل ذلك، فقال: ما نحن معه في شي ء. [83] .

[ صفحه 67]

105- قال: أخبرنا يحيي بن حماد، قال: حدثنا أبوعوانة، عن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي ادريس، عن المسيب بن نجبة، قال: سمعت [عليا] يقول: ألا احدثكم عني و عن أهل بيتي؟ أما عبدالله بن جعفر فصاحب لهو؛ و أما الحسن بن علي فصاحب جفنة و خوان، فتي من فتيان قريش لو قد التقت حلقتا البطان لم يغن في الحرب عنكم شيئا! و أما أنا و حسين فنحن منكم و أنتم منا. [84] .

106- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن سليمان بن أيوب، عن الأسود بن قيس العبدي، قال: لقي الحسن بن علي يوما حبيب بن مسلمة فقال له: يا حبيب، رب مسير لك في غير طاعة الله، فقال: أما مسيري الي أبيك فليس من ذلك قال: بلي، و

لكنك أطعت معاوية علي دنيا قليلة زائلة، فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك، و لو كنت اذ فعلت شرا قلت خيرا كان ذاك كما قال الله تبارك و تعالي: «خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا» و لكنك كما قال جل ثناؤه: «كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون» [85] .

107- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن خلاد بن عبيدة، عن علي بن زيد بن جدعان، قال: حج الحسن بن علي خمس عشرة حجة ماشيا و أن النجائب لتقاد معه، و خرج من ماله لله مرتين، و قاسم الله ماله ثلاث مرات، حتي ان كان

[ صفحه 68]

ليعطي نعلا و يمسك نعلا و يعطي خفا و يمسك خفا. [86] .

108- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة: ان أبابكر - رضي الله عنه - خطب يوما فجاء الحسن فصعد اليه المنبر، فقال: انزل عن منبر أبي، فقال علي: ان هذا لشي ء عن غير ملأ منا. [87] .

109- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي الموالي، قال: سمعت عبدالله بن حسن يقول: كان حسن بن علي قلما تفارقه أربع حرائر فكان صاحب ضرائر، فكانت عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري، و عنده امرأة من بني أسد من آل خزيم، فطلقهما و بعث الي كل واحدة بعشرة آلاف درهم و زقاق من عسل متعة، و قال لرسوله يسار بن سعيد بن يسار - و هو مولاه -: احفظ ما تقولان لك، فقالت الفزارية: بارك الله فيه و جزاه خيرا، و قالت الأسدية: متاع قليل من

حبيب مفارق، فرجع فأخبره، فراجع الأسدية و ترك الفزارية. [88] .

110- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا حاتم بن اسماعيل، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، قال: قال علي: ما زال الحسن بن علي يتزوج و يطلق حتي خشيت أن يكون يورثنا عداوة في القبائل. [89] .

[ صفحه 69]

111- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني حاتم بن اسماعيل، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه، قال: قال علي: يا أهل الكوفة، لا تزوجوا الحسن بن علي فانه رجل مطلاق فقال رجل من همدان: والله لنزوجنه، فما رضي أمسك و ما كره طلق. [90] .

112- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني علي بن عمر، عن أبيه، عن علي ابن حسين، قال: كان الحسن بن علي مطلاقا للنساء، و كان لا يفارق امرأة الا و هي تحبه. [91] .

[ صفحه 70]

113- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزام، قال: خطب الحسن بن علي امرأة من بني همام بن شيبان، فقيل له: انها تري رأي الخوارج! فقال: اني أكره أن أضم الي صدري جمرة من جهنم. [92] .

114- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن الهذلي، عن ابن سيرين، قال: كانت هند بنت سهيل بن عمرو عند عبدالرحمن بن عتاب بن أسيد و كان أباعذرتها فطلقها، فتزوجها عبدالله بن عامر بن كريز ثم طلقها، فكتب معاوية الي أبي هريرة أن يخطبها علي يزيد بن معاوية، فلقيه الحسن بن علي فقال: أين تريد؟ قال: أخطب هند بنت سهيل بن عمرو علي يزيد بن معاوية، قال: اذكرني لها، فأتاها

أبوهريرة فأخبرها الخبر، فقالت: خرلي، قال: أختار لك الحسن، فتزوجها، فقدم عبدالله بن عامر المدينة فقال للحسن: ان لي عندها وديعة، فدخل اليها والحسن معه و جلست بين [يديه] فرق ابن عامر، فقال الحسن: ألا أنزل لك عنها؟ فلا أراك تجد محللا خيرا لكما مني، فقال: وديعتي، فأخرجت سفطين فيهما جوهر ففتحهما فأخذ من واحد قبضة و ترك الباقي، فكانت تقول:

[ صفحه 71]

سيدهم جميعا الحسن و أسخاهم ابن عامر، و أحبهم الي عبدالرحمن بن عتاب. [93] .

115- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن ابن جعدبة، عن ابن أبي مليكة، قال: تزوج الحسن بن علي خولة بنت منظور، فبات ليلة علي سطح أجم، فشدت خمارها برجله والطرف الآخر بخلخالها، فقام من الليل فقال: ما هذا؟ قالت: خفت أن تقوم من الليل بوسنك فتسقط فأكون أشأم سخلة علي العرب، فأحبها فأقام عندها سبعة أيام.

فقال ابن عمر: لم نر أبامحمد منذ أيام، فانطلقوا بنا اليه، فأتوه، فقالت له خولة: احتبسهم حتي نهي ء لهم غذاء، قال: نعم، قال ابن عمر: فابتدأ الحسن حديثا ألهانا بالاستماع اعجابا به حتي جاءنا الطعام.

قال علي بن محمد: و قال قوم: التي شدت خمارها برجله هند بنت سهيل ابن عمرو، و كان الحسن أحصن تسعين امرأة! [94] .

116- قال: أخبرنا الفضل بن دكين و هشام أبوالوليد، قالا: حدثنا شريك، عن عاصم، عن أبي رزين، قال: خطبنا الحسن بن علي و عليه ثياب سود و عمامة سوداء. [95] .

117- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا أبوالأحوص، عن أبي

[ صفحه 72]

اسحاق، عن أبي العلاء، قال: رأيت الحسن بن علي يصلي و هو مقنع رأسه.

118- قال: أخبرنا حجاج بن

محمد، قال: أخبرنا ابن جريح، قال: أخبرني عمران بن موسي، قال: أخبرني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه: انه رأي أبارافع مولي النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- مر بحسن بن علي و حسن يصلي قائما قد غرز ضفريه في قفاه، فحلها أبورافع فالتفت حسن اليه مغضبا، فقال أبورافع: أقبل علي صلاتك و لا تغضب، فاني سمعت رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- يقول: ذلك كفل الشيطان - يعني: مقعد الشيطان، يعني: مغرز ضفريه - [96] .

119- قال: أخبرنا مالك بن اسماعيل، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا مخول، عن أبي سعيد: ان أبارافع أتي الحسن بن علي و هو يصلي عاقصا رأسه فحله فأرسله، فقال له الحسن: ما حملك علي هذا يا بارافع؟ قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم - أو قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم، شك زهير -: لا يصلي الرجل عاقصا رأسه. [97] .

120- قال: أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي، عن مستقيم بن عبدالملك، قال: رأيت الحسن والحسين شابا و لم يختضبا، و رأيتهما يركبان البراذين، و رأيتهما يركبان بالسروج المنمرة. [98] .

[ صفحه 73]

خاتم الحسن والحسين والخضابهما

121- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا حاتم بن اسماعيل، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه: ان الحسن والحسين كانا يتختمان في يسارهما!

122- قال: أخبرنا معن بن عيسي، قال: حدثنا ساران بن بلال، عن جعفر، عن أبيه: ان الحسن بن علي تختم في اليسار! [99] .

123- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا حاتم بن اسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: كان في خاتم الحسن والحسين

ذكر الله.

124- قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان، عن عبدالعزيز بن رفيع، عن قيس - مولي خباب - قال: رأيت الحسن يخضب بالسواد. [100] .

125- قال: أخبرنا حجاج بن نصير، قال: حدثنا اليمان بن المغيرة، قال: حدثني مسلم بن أبي مريم، قال: رأيت الحسن بن علي يخضب بالسواد.

126- قال: أخبرنا عبدالوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي اسحاق، عن العيزار: ان الحسن كان يخضب بالسواد.

127- قال: أخبرنا عبدالوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا أبوالربيع السمان، عن عبدالله بن أبي يزيد، قال: رأيت الحسن بن علي قد خضب بالسواد و عنفقته غراء بيضاء. [101] .

128. قال: أخبرنا الحسن بن موسي و أحمد بن عبدالله بن يونس، قالا: حدثنا

[ صفحه 74]

زهير بن معاوية، قال: حدثنا أبو اسحاق، عن عمرو الأصم، قال: قلت للحسن ابن علي: ان هذه الشيعة تزعم أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة؟ قال كذبوا والله ما هؤلاء بالشيعة، لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه و لا اقتسمنا ماله. [102] .

الامام الحسن و صلحه مع معاوية

129- قال: أخبرنا كثير بن هشام، قال: حدثنا جعفر بن برقان، قال: سمعت ميمون بن مهران قال: ان الحسن بن علي بن أبي طالب بايع أهل العراق بعد علي علي بيعتين؛ بايعهم علي الامرة، و بايعهم علي أن يدخلوا فيما دخل فيه و يرضوا بما رضي به.

130- قال: أخبرنا محمد بن عبيد، قال: حدثني صدقة بن المثني، عن جده رياح بن الحارث، قال: ان الحسن بن علي قام بعد وفاة علي - رضي الله عنهما - فحمدالله و أثني عليه، ثم قال: ان كل ما هو آت قريب، و ان أمر الله واقع و ان

كره الناس، و اني والله ما أحببت أن ألي من أمركم - امة محمد - ما يزن مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة من دم، قد علمت ما يضرني مما ينفعني فالحقوا

[ صفحه 75]

بطيتكم. [103] .

131- قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، عن هلال ابن يساف، قال: سمعت الحسن بن علي و هو يخطب و هو يقول: يا أهل الكوفة، اتقوا الله فينا، فانا امراؤكم و انا أضيافكم، و نحن أهل البيت الذين قال الله: «انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا» [ الأحزاب: 33 [.

قال: فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ. [104] .

132- قال: أخبرنا سليمان أبوداود الطيالسي، قال: أخبرنا شعبة، عن يزيد ابن خمير، قال: سمعت عبدالرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي يحدث عن أبيه، قال: قلت للحسن بن علي: ان الناس يزعمون أنك تريد الخلافة؟! فقال: كانت جماجم العرب بيدي، يسالمون من سالمت و يحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله، ثم اثيرها بأتياس أهل الحجاز؟! [105] .

[ صفحه 76]

133- قال: أخبرنا أبوعبيد، عن مجالد، عن الشعبي؛ و عن يونس بن أبي اسحاق، عن أبيه؛ و عن أبي السفر و غيرهم، قالوا:

بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي، ثم قالوا له: سر الي هؤلاء القوم الذين عصوا الله و رسوله و ارتكبوا العظيم و ابتزوا الناس امورهم فانا نرجوا أن يمكن الله منهم.

فسار الحسن الي أهل الشام و جعل علي مقدمته قيس بن سعد بن عبادة في اثني عشر ألفا و كانوا يسمون شرطة الخميس.

و قال

غيره: وجه الي الشام عبيدالله بن العباس و معه قيس بن سعد، فسار فيهم قيس حتي نزل مسكن والأنبار و ناحيتها، و سار الحسن حتي نزل المدائن، و أقبل معاوية في أهل الشام يريد الحسن حتي نزل جسر منبج.

فبينا الحسن بالمدائن اذ نادي مناديه في عسكره: ألا ان قيس بن سعد قد قتل!

قال: فشد الناس علي حجرة الحسن فانتهبوها حتي انتهبت بسطه و جواريه و أخذوا رداءه من ظهره!!

و طعنه رجل من بني أسد - يقال له: ابن اقيصر - بخنجر مسموم في اليته، فتحول من مكانه الذي انتهب فيه متاعه و نزل الأبيض - قصر كسري -.

و قال: عليكم لعنة الله من أهل قرية، قد علمت أن لاخير فيكم، قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا.

ثم دعا عمر بن سلمة الأرحبي فأرسله و كتب معه الي معاوية بن أبي سفيان يسأله الصلح و يسلم له الأمر علي أن يسلم له ثلاث خصال: يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه و مواعيده التي عليه و يتحمل منه هو و من معه من عيال أبيه و ولده وأهل بيته، و لا يسب علي و هو يسمع، و أن يحمل اليه خراج فسا و داراب

[ صفحه 77]

جرد من أرض فارس كل عام الي المدينة ما بقي؛ فأجابه معاوية الي ذلك و اعطاه ما سأل.

و يقال: بل أرسل الحسن بن علي عبدالله بن الحارث بن نوفل الي معاوية حتي أخذ له ما سأل.

و أرسل معاوية عبدالله بن عامر بن كريز و عبدالرحمن بن سمرة بن حبيب ابن عبدشمس فقدما المدائن الي الحسن فأعطياه ما أراد، و وثقا له، فكتب

اليه الحسن أن أقبل فأقبل من جسر منبج الي مسكن في خمسة أيام و قد دخل [في ال] يوم السادس فسلم اليه الحسن الأمر و بايعه، ثم سارا جميعا حتي قدما الكوفة فنزل الحسن القصر و نزل معاوية النخيلة، فأتاه الحسن في عسكره غير مرة و وفي معاوية للحسن ببيت المال و كان فيه يومئذ ستة آلاف ألف درهم و احتملها الحسن و تجهز بها هو و أهل بيته الي المدينة، وكف معاوية عن سب علي والحسن يسمع.

ودس معاوية الي أهل البصرة فطردوا وكيل الحسن و قال: لا يحمل فيئنا الي غيرنا - يعنون خراج فسا و داراب جرد -!

فأجري معاوية علي الحسن كل سنة ألف ألف درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين. [106] .

134- قال: أخبرنا هشام أبوالوليد الطيالسي، قال: حدثنا أبوعوانة، عن حصين، عن أبي جميلة: ان الحسن بن علي لما استخلف حين قتل علي فبينما هو يصلي اذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر.

و زعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد و حسن ساجد، قال حصين: و عمي أدرك ذاك.

قال: فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرا، ثم برأ. فقعد علي المنبر فقال:

يا أهل العراق، اتقوا الله فينا، فانا امراؤكم و ضيفانكم، أهل البيت

[ صفحه 78]

الذين قال الله: «انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا» [ الأحزاب: 33 [.

قال: فما زال يقول ذاك حتي ما رئي أحد من أهل المسجد الا و هو يخن بكاء. [107] .

135- قال: أخبرنا موسي بن اسماعيل، قال: حدثنا عون بن موسي، قال: سمعت هلال

بن خباب يقول: جمع الحسن بن علي رؤوس أصحابه في قصر المدائن فقال: يا أهل العراق، لو لم تذهل نفسي عنكم الا لثلاث خصال لذهلت؛ مقتلكم أبي، و مطعنكم بغلتي، و انتهابكم ثقلي - أو قال: ردائي عن عاتقي -، و انكم قد بايعتموني أن تسالموا من سالمت و تحاربوا من حاربت، و اني قد بايعت معاوية فاسمعوا له و أطيعوا.

قال: ثم نزل فدخل القصر. [108] .

136- قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حريز بن عثمان، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي عوف الجرشي، قال: لما بايع الحسن بن علي معاوية قال له عمرو بن العاص و أبوالأعور السلمي عمرو بن سفيان: لو أمرت الحسن فصعد

[ صفحه 79]

المنبر فتكلم عيي عن المنطق! فيزهد فيه الناس.

فقال معاوية: لا تفعلوا، فوالله لقد رأيت رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- يمص لسانه وشفته، و لن يعي لسان مصه النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- أو شفتين.

فأبوا علي معاوية فصعد معاوية المنبر ثم أمر الحسن فصعد و أمره أن يخبر الناس أني قد بايعت معاوية.

فصعد الحسن المنبر فحمدالله و أثني عليه ثم قال:

أيها الناس، ان الله هداكم بأولنا، و حقن دماءكم بآخرنا، و اني قد أخذت لكم علي معاوية أن يعدل فيكم، و أن يوفر عليكم غنائمكم، و أن يقسم فيكم فيئكم.

ثم أقبل علي معاوية فقال: كذاك؟ قال: نعم، ثم هبط من المنبر و هو يقول - و يشير باصبعه الي معاوية -: «و ان أدري لعله فتنة لكم و متاع الي حين» فاشتد ذلك علي معاوية.

فقالا: لو دعوته فاستنطقته، فقال: مهلا، فأتوا فدعوه،

فأجابهم فأقبل عليه عمرو بن العاص، فقال له الحسن: أما أنت فقد اختلف فيك رجلان رجل من قريش و جزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيهما أبوك!

و أقبل عليه أبوالأعور السلمي، فقال له الحسن: ألم يلعن رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- رعلا و ذكوان و عمرو بن سفيان!؟

ثم أقبل معاوية يعين القوم، فقال له الحسن: أما علمت أن رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- لعن قائد الأحزاب و سائقهم، و كان أحدهما أبوسفيان والآخر أبوالأعور السلمي؟! [109] .

[ صفحه 80]

137- قال: أخبرنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف، عن محمد، قال: لما كان زمن ورد معاوية الكوفة و اجتمع الناس عليه و بايعه الحسن بن علي، قال: قال أصحاب معاوية لمعاوية - عمرو بن العاص والوليد بن عقبة و أمثالهما من أصحابه -: ان الحسن بن علي مرتفع في أنفس الناس لقرابته من رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- و انه حديث السن عيي! فمره فليخطب، فانه سيعيا في الخطبة فيسقط من أنفس الناس! فأبي عليهم فلم يزالوا به حتي أمره، فقام الحسن بن علي [علي] المنبر دون معاوية فحمدالله و أثني عليه ثم قال: والله لو ابتغيتم بين جابلق و جابلص رجلا جده نبي غير [ي] و غير أخي لم تجدوه، و انا قد أعطينا بيعتنا معاوية و رأينا أن ما حقن دماء المسلمين خير مما أهراقها، والله ما أدري «لعله فتنة لك و متاع الي حين» و أشار بيده الي معاوية.

قال: فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ثم نزل، و قال له: ما أردت بقولك: «فتنة لكم

و متاع الي حين» ؟! قال: أردت بها ما أراد الله

[ صفحه 81]

بها [110] .

138- قال هوذة: قال عوف: و حدثني غير محمد أنه بعد ما شهد شهادة الحق قال:

أما بعد، فان عليا لم يسبقه أحد من هذه الامة من أولها بعد نبيها، و لن يلحق به أحد من الآخرين منهم، ثم وصله بقوله الأول. [111] .

139- قال: أخبرنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا مجالد، عن الشعبي، قال: لما سلم الحسن بن علي الأمر لمعاوية قال له: اخطب الناس، قال: فحمد الله و أثني عليه ثم قال:

ان أكيس الكيس التقي، و ان أحمق الحمق الفجور، و ان هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا و معاوية اما حق كان أحق به مني، و اما حق كان لي فتركته التماس الصلاح لهذه الامة «و ان أدري لعله فتنة لكم و متاع الي حين» [ الأنبياء: 111 [ [112] .

140- قال: أخبرنا محمد بن سليم العبدي، قال: حدثنا هشيم، عن أبي اسحاق الكوفي، عن هزان، قال: قيل للحسن بن علي: تركت امارتك و سلمتها الي رجل من الطلقاء و قدمت المدينة؟! فقال: اني اخترت العار علي النار. [113] .

141- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن ابراهيم بن محمد، عن زيد بن أسلم، قال: دخل رجل علي الحسن بالمدينة و في يده صحيفة فقال: ما هذه؟ قال: من معاوية يعد فيها و يتوعد، قال: قد كنت علي النصف منه، قال: أجل، و لكني خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفا أو ثمانون ألفا أو اكثر من ذلك أو أقل

[ صفحه 82]

كلهم

تنضح أوداجهم دما، كلهم يستعدي الله فيم اهريق دمه؟ [114] .

142- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن قيس بن الربيع، عن بدر بن الخليل، عن مولي الحسن، قال: قال لي الحسن بن علي: أتعرف معاوية بن حديج؟ قال: قلت: نعم، قال: فاذا رأيته فأعلمني، فرآه خارجا من دار عمرو بن حريق فقال: هو هذا، قال: ادعه، فدعاه فقال له الحسن: أنت الشاتم عليا عند ابن آكلة الأكباد؟! أما والله لئن وردت الحوض - و لن ترده - لترنه مشمرا عن ساقه حاسرا عن ذراعيه يذود عنه المنافقين. [115] .

143- قال: أخبرنا موسي بن اسماعيل، قال: حدثنا سلام بن مسكين، عن عمران بن عبدالله بن طلحة، قال: رأي الحسن بن علي كأن بين عينيه مكتوب «قل هو الله أحد» فاستبشر به و أهل بيته، فقصوها علي سعيد بن المسيب فقال: ان صدقت رؤياه فقل ما بقي من أجله، فما بقي الا أياما حتي مات. [116] .

144- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عبدالله بن جعفر، عن عبدالله ابن حسن [117] قال: كان الحسن بن علي كثير نكاح النساء، و كن قلما يحظين

[ صفحه 83]

عنده، و كان قل امرأة تزوجها الا أحبته وصبت به.

فيقال: انه سقي ثم أفلت، ثم سقي فأفلت، ثم كانت الآخرة توفي فيها.

فلما حضرته الوفاة قال الطبيب - و هو يختلف اليه -: هذا رجل قد قطع السم امعاءه، فقال الحسين: يابامحمد، خبرني من سقاك؟ قال: و لم يا أخي؟ قال: أقتله و الله قبل أن أدفنك أولا أقدر عليه، أو يكون بأرض أتكلف الشخوص اليه، فقال: يا أخي انما هذه الدنيا ليال فانية، دعه

حتي ألتقي أنا و هو عندالله، فأبي أن يسميه.

و قد سمعت بعض من يقول: كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما!

سقيه باسم

145- قال: أخبرنا اسماعيل بن ابراهيم، عن أبي عون، [118] ، عن عمير ابن اسحاق، قال: دخلت أنا و صاحب لي علي الحسن بن علي نعوده، فقال لصاحبي: يلا فلان سلني، قال: ما أنا بسائلك شيئا.

ثم قام من عندنا فدخل كنيفا له ثم خرج فقال: أي فلان سلني قبل أن لا تسلني، فاني والله لقد لفظت طائفة من كبدي قبل، قلبتها بعود كان معي، و اني قد سقيت السم مرارا فلم اسق مثل هذا قط، فسلني، فقال: ما أنا بسائلك شيئا يعافيك الله ان شاء الله، ثم خرجنا.

فلما كان من الغد أتيته و هو يسوق، فجاء الحسين فقعد عند رأسه فقال: أي أخي أنبئني من سقاك؟ قال: لم؟ أتقتله؟ قال: نعم، قال: ما أنا بمحدثك شيئا ان يك صاحبي الذي أظن، فالله أشد نقمة و الا فوالله لا يقتل بي بري ء.

146- قال: أخبرنا مسلم بن ابراهيم، قال: حدثنا ديلم بن غزوان، قال: حدثنا

[ صفحه 84]

وهب بن أبي دني الهنائي، عن أبي حرب - أو: أبي الطفيل -، قال: قال الحسن بن علي - رضوان الله عليها -: ما بين جابلق و جابرص رجل جده نبي غيري، و لقد سقيت السم مرتين. [119] .

147- قال: أخبرنا موسي بن اسماعيل، قال: حدثنا أبوهلال، عن قتادة، قال: قال الحسن والحسن للحسين: اني قد سقيت السم غير مرة، و اني لم اسق مثل هذه، اني لأضع كبدي، قال: فقال: من فعل ذلك بك؟ قال: لم؟ لتقتله؟ ما كنت لأخبرك. [120] .

148- قال: أخبرنا يحيي بن حماد، قال: أخبرنا أبوعواند، عن [121] المغيرة، عن ام موسي: ان جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت الحسن السم فاشتكي منه شكاة.

قال: فكان يوضع تحته طست و ترفع اخري، نحوا من أربعين يوما.

149- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبدالله بن جعفر، عن ام بكر بنت المسور، قالت: كان الحسن بن علي سقي مرارا، كل ذلك يفلت منه، حتي كان المرة الآخرة التي مات فيها فانه كان يختلف كبده، فلما مات أقام نساء بني

[ صفحه 85]

هاشم عليه النوح شهرا. [122] .

وفاته و دفنه

150- قال: أخبرنا يحيي بن حماد، قال: حدثنا أبوعوانة، عن حصين، عن أبي حازم، قال: لما حضر الحسن قال للحسين: ادفنوني عند أبي - يعني النبي صلي الله عليه و آله وسلم - الا أن تخافوا الدماء، و ان خفتم الدماء فلا تهريقوا في دما، ادفنوني عند مقابر المسلمين.

قال: فلما قبض تسلح الحسين و جمع مواليه، فقال له أبوهريرة: أنشدك الله و وصية أخيك، فان القوم لن يدعوك حتي يكون بينكم دما! قال: فلم يزل به حتي رجع، قال: ثم دفنوه في بقيع الغرقد.

فقال أبوهريرة: أرأيتم لوجي ء بابن موسي ليدفن مع أبيه فمنع! أكانوا قد ظلموه؟ قال: فقالوا: نعم، قال: فهذا ابن نبي الله قد جي ء به ليدفن مع أبيه. [123] .

151- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عبيدالله بن مرداس، عن أبيه، عن الحسن بن محمد بن الحنفية، قال: لما مرض حسن بن علي مرض أربعين ليلة، فلما استعز به و قد حضرت بنوهاشم فكانوا لا يفارقونه يبيتون عنده بالليل، و علي المدينة سعيد بن العاص، فكان سعيد يعوده

فمرة يؤذن له و مرة يحجب عنه، فلما استعز به بعث مروان بن الحكم رسولا الي معاوية يخبره بثقل الحسن بن علي، و كان حسن رجلا قد سقي و كان مبطونا انما كان يختلف أمعاءه.

فلما حضر وكان عنده اخوته عهد أن يدفن مع رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- ان استطيع ذلك، فان حيل بينه و بينه و خيف أن يهراق فيه محجم من دم دفن مع امه بالبقيع.

و جعل الحسن يوعز الي الحسين: يا أخي اياك أن تسفك الدماء في فان الناس سراع الي الفتنة.

[ صفحه 86]

فلما توفي الحسن ارتجت المدينة صياحا فلا يلقي أحد الا باكيا، و أبرد مروان يومئذ الي معاوية يخبره بموت حسن بن علي، و أنهم يريدون دفنه مع النبي -صلي الله عليه و آله وسلم-، و أنهم لا يصلون الي ذلك أبدا و أنا حي!

فانتهي حسين بن علي الي قبر النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- فقال: احفروا هاهنا، فنكب عنه سعيد بن العاص و هو الأمير فاعتزل و لم يحل بينه و بينه، و صاح مروان في بني امية و لفها و تلبسوا السلاح، و قال مروان: لا كان هذا أبدا، فقال له حسين: [يابن الزرقاء] ما لك و لهذا، أوال أنت؟! قال: لا كان هذا و لا خلص اليه و أنا حي، فصاح حسين يحلف بحلف الفضول، فاجتمعت هاشم و تيم و زهرة و أسد و بنو جعونة بن شعوب من بني ليث قد تلبسوا السلاح، و عقد مروان لواء، و عقد حسين بن علي لواء، فقال الهاشميون: يدفن مع النبي -صلي الله عليه و آله

وسلم-، حتي كانت بينهم المراماة بالنبل، و ابن جعونة بن شعوب يومئذ شاهر سيفه، فقام في ذلك رجال من قريش؛ عبدالله بن جعفر بن أبي طالب والمسور بن مخرمة بن نوفل، و جعل عبدالله بن جعفر يلح علي حسين و هو يقول: يابن عم ألا تسمع الي عهد أخيك؛ ان خفت أن يهراق في محجم من دم فادفني بالبقيع مع امي، اذكرك الله أن تسفك الدماء، و حسين يأبي دفنه الا مع النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- و هو يقول: و يعرض مروان لي؟! ما له و لهذا؟!

قال: فقال المسور بن مخرمة: ياباعبدالله اسمع مني، قد دعوتنا بحلف الفضول فأجبناك، تعلم أني سمعت أخاك يقول قبل أن يموت بيوم: يابن مخرمة، اني قد عهدت الي أخي أن يدفنني مع رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- ان وجد الي ذلك سبيلا، فان خاف أن يهراق في ذلك محجم من دم فليدفني مع امي بالبقيع، و تعلم أني اذكرك الله في هذه الدماء، ألا تري ما هاهنا من السلاح والرجال والناس سراع الي الفتنة.

قال: و جعل الحسين يأبي، و جعلت بنو هاشم والحلفاء يلغطون و يقولون: لا يدفن أبدا الا مع رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-.

152- قال الحسن بن محمد: سمعت أبي يقول: لقد رأيتني يومئذ و اني لاريد أن

[ صفحه 87]

أضرب عنق مروان، ما حال بيني و بين ذلك أن لا أكون أراه مستوجبا لذلك الا أني سمعت أخي يقول: ان خفتم أن يهراق في محجم من دم فادفنوني بالبقيع، فقلت لأخي: ياباعبدالله - و كنت أرفقهم به -، انا لا ندع قتال هؤلاء

القوم جبنا عنهم، و لكنا انما نتبع وصية أبي محمد، انه والله لو قال: ادفنوني مع النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- لمتنا من آخرنا أو ندفنه مع النبي -صلي الله عليه و آله وسلم-، و لكنه خاف ما قد تري، فقال: ان خفتم أن يهراق في محجم من دم فادفنوني مع امي، فانما نتبع عهده و ننفذ أمره، قال: فأطاع الحسين بعد أن ظننت أنه لا يطيع فاحتملنا [ه] حتي وضعناه بالبقيع.

و حضر سعيد بن العاص ليصلي عليه فقالت بنو هاشم: لا يصلي عليه أبدا الا حسين، قال: فاعتزل سعيد بن العاص، فوالله ما نازعنا في الصلاة عليه و قال: أنتم أحق بميتكم، فان قدمتموني تقدمت، فقال الحسين بن علي: تقدم، فلولا أن الأئمة تقدم ما قدمناك! [124] .

153- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا هاشم بن عاصم، عن المنذر بن جهم، قال: لما اختلفوا في دفن حسن بن علي [نزل] سعد بن أبي وقاص و أبوهريرة من أرضهما، فجعل سعد يكلم حسينا يقول: الله الله؛ فلم يزل بحسين حتي ترك ما كان يريد. [125] .

154- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عبدالله بن أبي عبيدة، عن عبدالله بن حسن، قال: لما دعا الحسين حلف الفضول جاءه عبدالله بن الزبير فقال: هذه أسد بأسرها قد حضرت.

فقال معاوية: -بعد ذلك- لابن الزبير: و حضرت مع حسين بن علي ذلك اليوم؟ فقال: حضرت للحلف الذي تعلم، دعيت به فأجبت، فسكت

[ صفحه 88]

معاوية [126] .

155- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبدالله بن جعفر، عن ابن الهاد، عن محمد بن ابراهيم التيمي، قال: قال ابن الزبير - و

ذكر حلف الفضول -: لقد دعاني الحسين بن علي به فأجبته، ثم قال لحسين: تعلم ذلك؟ فقال حسين: نعم.

156- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا موسي بن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه، قال: حضرت بنو تيمه يومئذ حين دعا الحسين بن علي بحلف الفضول.

157- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا ابراهيم بن الفضل، عن أبي عتيق، قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول: شهدنا حسن بن علي يوم مات، فكادت الفتنة تقع بين حسين بن علي و مروان بن الحكم، و كان الحسن قد عهد الي أخيه أن يدفن مع رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- فان خاف أن يكون في ذلك قتال فليدفن بالبقيع، فأبي مروان أن يدعه، و مروان يومئذ معزول يريد أن يرضي معاوية بذلك، فلم يزل مروان عدوا لبني هاشم حتي مات.

قال جابر: فكلمت يومئذ الحسين بن علي فقلت: ياباعبدالله، اتق الله! فان أخاك كان لا يحب ماتري، فادفنه في البقيع مع امه، [ففعل] [127] .

158- قال: أخبرنا ابن عمر، قال: حدثني عبدالله بن نافع، عن أبيه، عن ابن

[ صفحه 89]

عمر، قال: حضرت موت حسن بن علي فقلت للحسين بن علي: اتق الله! و لا تثير فتنة و لا تسفك الدماء و ادفن أخاك الي جنب امه، فان أخاك قد عهد ذلك اليك، فأخذ بذلك حسين. [128] .

159- قال: أخبرنا محمد بن عبدالله الأسدي، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي الجحاف، عن اسماعيل بن رجاء، قال: أخبرني من رأي حسين بن علي قدم علي الحسن بن علي سعيد بن العاص و قال: لولا أنها سنة ما قدمتك! [129]

.

160- قال: أخبرنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن سالم ابن أبي حفصة، عن أبي حازم الأشجعي، قال: قال حسين بن علي لسعيد بن العاص تقدم، فلولا أنها سنة ما قدمتك - يعني علي بن الحسن بن علي -.

161- قال أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا اسرائيل، عن جابر، عن أبي الأشعث، عن حسين بن علي: انه قال لسعيد بن العصا - و هو يطعن باصبعه في منكبه -: تقدم، فلولا أنها السنة ما قدمناك.

162- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا الحسن بن عمارة، عن راشد عن حسين بن علي: انه قال يومئذ: قال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-: الامام أحق بالصلاة!

163- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا هاشم بن عاصم، عن جهم بن أبي جهم، قال: لما مات الحسن بن علي بعثت بنو هاشم الي العوالي صائحا يصيح في كل قرية من قري الأنصار بموت حسن، فنزل أهل العوالي و لم يتخلف أحد عنه. [130] .

164- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا داود بن سنان، قال: سمعت

[ صفحه 90]

ثعلبة بن أبي مالك قال: شهدنا حسن بن علي يوم مات و دفناه بالبقيع، فلقد رأيت البقيع و لو طرحت ابرة ما وقعت الا علي أنسان. [131] .

165- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن عبيد بن عمير، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، قال: بكي علي حسن [132] بن علي بمكة والمدينة سبعا النساء والرجال والصبيان.

166- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا حفص بن عمر، عن أبي جعفر، قال: مكث الناس يبكون علي حسن بن علي

سبعا ما تقوم الأسواق. [133] .

167- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبدالله بن جعفر، عن ام بكر بنت المسور، قالت: كان الحسن بن علي سقي مرارا، كل ذلك يفلت حتي كانت المرة الآخرة التي مات فيها، فانه كان يختلف كبده، فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا. [134] .

[ صفحه 91]

168- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثتنا عبيدة بنت نابل، عن عائشة بنت سعد، قالت: حد نساء بني هاشم علي حسن بن علي سنة. [135] .

169- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن يونس بن أبي اسحاق، عن أبيه، عن عمرو بن بعجة، قال: أول ذل دخل علي العرب موت الحسن بن علي [136] .

170- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن جويرية بن أسماء، قال: لما مات الحسن ابن علي - رضي الله عنه - أخرجوا جنازته فحمل مروان سريره! فقال له الحسين: تحمل سريره، أما والله لقد كنت تجرعه الغيض؟! فقال مروان: اني كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال. [137] .

171- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن مسلمة بن محارب، عن حرب بن خالد، قال: مات الحسن بن علي لخمس ليال خلون من شهر ربيع الأول سند خمسين.

172- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عبدالله بن نافع، عن أبيه، قال: سمعت أبان بن عثمان يقول: ان هذا لهو العجب يدفن ابن قاتل عثمان مع رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- و أبي بكر و عمر!! و يدفن اميرالمؤمنين المظلوم الشهيد ببقيع الغرقد. [138] .

173- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا علي بن محمد العمري، عن

[ صفحه 92]

عيسي بن معمر، عن عباد بن عبدالله بن الزبير، قال: سمعت عائشة تقول يومئذ: هذا الأمر لا يكون أبدا! يدفن ببقيع الغرقد، و لا يكون لهم رابعا، والله انه لبيتي أعطانيه رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-، في حياته، و ما دفن فيه عمر و هو خليفة الا بأمري، و ما أثر علي - رحمه الله - عندنا بحسن! [139] .

174- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا أبوبكر بن عبدالله بن أبي سبرة، عن مروان بن أبي سعيد، عن نملة بن أبي نملة، قال: أعظم الناس يومئذ أن يدفن معهم أحد! و قالوا لمروان: أصبت ياباعبدالملك! لا يكون معهم رابع أبدا. [140] .

175- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن ابراهيم بن يحيي بن زيد، قال: سمعت خارجة بن زيد يقول: صوب الناس يومئذ مروان و رأوا أنه عمل بحق! لا يكون معهما - يعني أبابكر و عمر - ثالث أبدا. [141] .

176- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني محرز بن جعفر، عن أبيه، قال: سمعت أباهريرة يقول يوم دفن الحسن بن علي: قاتل الله مروان، قال: والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- و قد دفن عثمان بالبقيع!

فقلت: يا مروان اتق الله و لا تقل لعلي الا خيرا، فأشهد لسمعت رسول الله -صلي الله عليه وآله وسلم- [يقول] يوم خيبر: لاعطين الراية رجلا يحبه الله و رسوله

[ صفحه 93]

ليس بفرار، و أشهد لسمعت رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- يقول في حسن: اللهم اني احبه فأحبه، و

أحب من يحبه.

فقال مروان: والله انك قد أكثرت علي رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- الحديث فلا نسمع منك ما تقول، فهلم غيرك يعلم ما تقول.

قال: قلت: هذا أبوسعيد الخدري، فقال مروان: لقد ضاع حديث رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- حين لا يرويه الا أنت و أبوسعيد الخدري، والله ما أبوسعيد الخدري يوم مات رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- الا غلام، و لقد جئت أنت من جبال دوس قبل وفاة رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- بيسير، فاتق الله يا باهريرة، قال: قلت: نعم ما أوصيت به، و سكت عنه.

177- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، قال: سمعت أباهريرة يومئذ يقول لمروان: والله ما أنت وال، و ان الوالي لغيرك فدعه، و لكنك تدخل في ما لا يعنيك، انما تريد بهذا ارضاء من هو غائب عنك.

قال: فأقبل عليه مروان مغضبا فقال له: ياباهريرة، ان الناس قد قالوا: أكثر عن رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- الحديث، و انما قدم قبل وفاة رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- بيسير!

فقال أبوهريرة: قدمت علي رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- بخيبر سنة سبع و أنا يومئذ قد زدت علي الثلاثين سنة سنوات، فأقمت معه حتي توفي -صلي الله عليه و آله وسلم- أدور معه في بيوت نسائه و أخدمه، و أنا والله يومئذ مقل و اصلي خلفه و أغزو و أحج معه، فكنت والله أعلم الناس بحديثه، قد والله سبقني قوم لصحبته والهجرة من قريش والأنصار فكانوا يعرفون لزومي

له فيسألوني عن حديثه، منهم عمر بن الخطاب - و هدي عمر هدي عمر -، و منهم عثمان و علي! والزبير و طلحة.

ولا والله لا يخفي علي كل حدث كان بالمدينة، و كل من أحب الله و رسوله، و كل من كانت له عند رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- منزلة، وكل

[ صفحه 94]

صاحب لرسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-، فكان أبوبكر - رضي الله عنه - صاحبه في الغار، و غيره قد أخرجه رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- من المدينة أن يساكنه.

فليسألني أبوعبدالملك عن هذا وأشباهه، فانه يجد عندي منه علما كثيرا جما.

قال: فوالله ان زال مروان يقصر عنه عن هذا الوجه بعد ذلك و يتقيه و يخاف جوابه، و يحب علي ذلك أن ينال من أبي هريرة و لا يكون هو منه بسبب، يفرق أن يبلغ أباهريرة أن مروان كان من هذا بسبب فيعود له بمثل هذا فكف عنه. [142] .

178- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن سحيم بن حفص و عبدالله بن فائد، عن بشير بن عبدالله، قال: أول من نعي الحسن بن علي بالبصرة عبدالله بن سلمة بن المحبق أخو سنان، نعاه لزياد، فخرج الحكم بن أبي العاص الثقفي فنعاه وبكي الناس، و أبوبكرة مريض فسمع الضجة فقال: ما هذا؟ فقالت امرأته عبسة بنت سحام - من بني ربيع -: مات الحسن بن علي فالحمد الله الذي أراح الناس منه! فقال أبوبكرة: اسكتي - ويحك - فقد أراحه الله من شر كثير و فقد الناس خيرا كثيرا.

179- قال: محمد بن عمر: قال: حدثنا عبدالعزيز بن محمد،

عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، قال: لما جاء معاوية نعي الحسن بن علي استأذن ابن عباس علي معاوية، و كان ابن عباس قد ذهب بصره فكان يقول لقائده: اذا دخلت بي علي معاوية فلا تقدني فان معاوية يشمت بي، فلما جلس ابن عباس قال معاوية: لاخبرنه بما هو أشد عليه من أن أشمت به، فلما دخل قال: يا أباالعباس، هلك الحسن بن علي؛ فقال ابن عباس: انا لله و انا اليه راجعون، و عرف ابن عباس أنه شامت به فقال: أما والله يا معاوية لا يسد حفرتك و لا تخلد بعده، و لقد اصبنا

[ صفحه 95]

بأعظم منه فجبرنا الله بعده، ثم قام، فقال معاوية: لا والله ما كلمت أحدا قط أعد جوابا و لا أعقل من ابن عباس. [143] .

180- قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا سلام أبوالمنذر، قال: قال معاوية لابن عباس: مات الحسن بن علي - ليبكته بذلك -: قال: فقال: لئن كان قد مات فانه لا يسد بجسده حفرتك، و لا يزيد موته في عمرك، و لقد اصبنا بمن هو أشد علينا فقدا منه فجبر الله مصيبته.

181- قال: أخبرنا علي بن محمد، عن مسلمة بن محارب، عن حرب بن خالد، قال: قال معاوية لابن عباس: يا عجبا من وفاة الحسن! شرب عسلة بماء رومة فقضي نحبه! لا يحزنك الله و لا يسوؤك في الحسن، فقال: لا يسوؤني ما أبقاك الله! فأمر له بمائة ألف و كسوة.

قال: و يقال: ان معاوية قال لابن عباس يوما: أصبحت سيد قومك، قال: ما بقي أبوعبدالله فلا.

182- قال: أخبرنا موسي بن اسماعيل، قال: حدثنا أبوهلال، عن قتادة، قال: قال معاوية: وا عجبا للحسن! شرب شربة

من عسل يمانية بماء رومة فقضي نحبه!! ثم قال لابن عباس: لا يسوؤك الله و لا يحزنك في الحسن، فقال: أما ما أبقي لله لي اميرالمؤمنين فلن يسوءني الله و لن يحزنني!

قال: فأعطاه ألف ألف من بين عرض و عين، فقال: اقسم هذه في أهلك.

183- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا موسي بن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه، قال: لما مات الحسن بن علي بعث مروان بن الحكم بريدا الي معاوية يخبره أنه قد مات.

قال: و بعث سعيد بن العاص رسولا آخر يخبره بذلك، و كتب مروان يخبره بما أوصي به حسن بن علي من دفنه مع رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- و أن ذلك لا يكون و أنا حي، و لم يذكر ذلك سعيد.

[ صفحه 96]

فلما دفن حسن بن علي بالبقيع أرسل مروان بريدا آخر يخبره بما كان من ذلك و قيامه ببني امية و مواليهم؛ و اني يا اميرالمؤمنين عقدت لواء و تلبسنا السلاح، و أحضرت معي ممن اتبعني ألفي رجل، فلم يزل الله بمنه و فضله يدرأ ذلك أن يكون مع أبي بكر و عمر ثالثا أبدا، حيث لم يكن اميرالمؤمنين عثمان المظلوم رحمه الله، و كانوا هم الذين فعلوا بعثمان ما فعلوا.

فكتب معاوية الي مروان يشكر له ا صنع و استعمله علي المدينة و نزع سعيد بن العاص.

و كتب الي مروان: اذا جاءك كتابي هذا فلا تدع لسعيد بن العاص قليلا و لا كثيرا الا قبضته!.

فلما جاء الكتاب الي مروان بعث به مع ابنه عبدالملك الي سعيد يخبره بكتاب اميرالمؤمنين، فلما قرأه سعيد بن العاص

صاح بجارية له: هات كتابي اميرالمؤمنين، فطلعت عليه بكتابي اميرالمؤمنين فقال لعبدالملك: اقرأهما، فاذا فيهما كتاب من معاوية الي سعيد بن العاص يأمره حين عزل مروان بقبض أموال مروان التي بذي المروة و التي بالسويداء و التي بذي خشب و لا يدع له عذقا واحدا، فقال: اخبر أباك فجزاه عبدالملك خيرا، فقال سعيد: والله لولا أنك جئتني بهذا الكتاب ما ذكرت مما تري حرفا واحدا.

قال: فجاء عبدالملك بالخبر الي أبيه فقال: هو كان أوصل منا اليه.

184- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني أبوبكر بن عبدالله بن أبي سبرة، عن صالح بن كيسان، قال: كان سعيد بن العاص رجلا حليما وقورا، و لقد كانت المأمومة التي أصابت رأسه يوم الدار قد كاد أن يخف منها بعض الخفة و هو علي ذلك من أوقر الرجال و أحلمه.

و كان مروان رجلا حديدا، حديد اللسان سريع الجواب ذلق اللسان قل ما صبر أن يكون في صدره شي ء من حب أحد أو بغضه الا ذكره.

و كان في سعيد خلاف ذلك، كان من أحب صبر عن ذكر ذلك له، و من أبغض فمثل ذلك، و يقول: ان الامور تغير والقلوب تغير، فلا ينبغي للمرء

[ صفحه 97]

أن يكون مادحا اليوم عائبا غدا.

185- قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبدالرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: حج معاوية سنة خمسين، و سعيد بن العاص علي المدينة و قد وليها قبل ذلك في آخر سنة تسع و أربعين، و هي السنة التي مات فيها الحسن بن علي، فلم يزل معاوية يهم بعزله و يكتب اليه مروان يعلمه ما أبلي في شأن حسن بن علي

و أن سعيد بن العاص قد لاقي بني هاشم و مالأهم علي أني دفن الحسن مع رسول الله - صلي الله عليه و آله وسلم- و أبي بكر و عمر! فوعده معاوية أن يعزله عن المدينة و يوليه، فأقام عليها سعيد و معاوية يستحي من سرعة عزله اياه، و سعيد يعلم بكتب مروان الي معاوية، فكان سعيد يلقي مروان ممازحا له يقول: ما جاءك فيما قبلنا بعد شي ء؟! فيقول مروان: و لم تقول لي هذا؟ أتظن أني أطلب عملك؟! فلما أكثر مروان من هذا سكت سعيد بن العاص واستحي.

و بلغ مروان أنه كتب الي سعيد من الشام يعلم بكتبك الي اميرالمؤمنين تمحل بسعيد و تزعم أن سعيدا في ناحية بني هاشم، ثم جاءه بعد العمل و قد حج سعيد سنة ثلاث و خمسين و دخل في الرابعة فجاءه ولاية مروان بن الحكم، فكان سعيد اذا لقيه بعد يقول له ممازحا له: قد كان وعدك حيث توفي الحسن بن علي أن يوليك و يعزلني فأقمت كما تري سنتين والله يعلم لولا كراهة أن يعد ذلك مني خفة لاعتزلت و لحقت بأميرالمؤمنين، فيقول مروان: أقصر فانا رأينا منك يوم مات الحسن بن علي امورا ظننا أن صغوك مع القوم، فقال سعيد: فوالله للقوم أشد لي تهمة و أسوأ في رأيا منهم فيك.

فأما الذي صنعت من كفي عن حسين بن علي فوالله ما كنت لأعرض دون ذلك بحرف واحد و قد كفيت أنت ذلك.

186- قال محمد بن عمر: قال عبدالرحمن بن أبي الزناد: قال أبي: فلم يزالا متكاشرين فيما بينهما فيما يغيب أحدهما عن صاحبه ليس بحسن، و هم بعد يتلاقيان و يقضي أحدهما الحق لصاحبه اذا

لزمه، و اذا التقيا سلم أحدهما علي صاحبه

[ صفحه 98]

سلاما لا يعرف أن فيه شيئا مما يكره، و كان هذا من امورهما. [144] .

187- قال: أخبرنا محمد بن عمر: ان الحسن بن علي مات سنة تسع و أربعين و صلي عليه سعيد بن العاص، و كان قد سقي مرارا، و كان مرضه أربعين يوما. [145] .

188- قال: ابن سعد: و ولد الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.

پاورقي

[1] تعرض السيد الطباطبائي رحمه الله السنتين الاخيرتين الي أزمتين قلبيتين حادتين، شاءت ارادة الباري ء جل اسمه أن ينجو منهما، و أن يتوفي بعد بضيق التنفس كما ذكر. والحق يقال بان هاتين الازمتين القلبيتين قد دفعتا السيد الطباطبائي الي محاولة المسارعة في انجاز ما يمكن انجازه من أعماله المتعددة التي لا زالت قد العمل، خوفا من أن تدركه الوفاة قبل ذلك، فأنجز البعض منها ولا زال الكثير متوقف عند مراحل مختلفة، بعضها في مراحلة الاخيرة.

[2] نقل عن السيد الطباطبائي رحمه الله قوله بانه ستدركه الوفاة قبل أن يري صدور هذا العمل... و صدق ظنه.

[3] الي هنا رواه ابن عساكر برقم 26 باسناده عن ابن سعد أنه قال: في الطبقة الخامسة: الحسن بن علي....

[4] زبان، بفتح الزاي المعجمة و تشديد الباء، كما ضبطه ابن ماكولا في الاكمال 115:4 فقال: «و زبان بن سيار بن عمرو بن جابر...» .

[5] ذكر البلاذري في أنساب الأشراف ص 73 عبدالله هذا مكان عبدالرحمن - الآتي -، و ذكر عبدالرحمن هنا

[6] و اسمها فاطمة.

[7] محمد بن عمر هذا هو الواقدي، و كذلك هو في كل ما يأتي بعد هذا، و رواه الحافظ ابن عساكر برقم 9

باسناده عن ابن سعد، و يأتي في الصفحة 98.

[8] عمر بن سعد أبوداود الحفري - بفتحتين - منسوب الي موضع بالكوفة، من رجال مسلم و الأربعة، وثقه الجماعة، و توفي سنة 203، قال ابن سعد: «و كان من أصحاب سفيان الثوري» . الطبقات 403:6، تهذيب التهذيب 452:7.

والحديث أخرجه أحمد في المسند 391:6 عن وكيع، عن سفيان. و أخرجه الحافظ الطبراني في «المعجم الكبير» في ترجمة أبي رافع 292:1، و في ترجمة الحسن عليه السلام 8:3، و قد خرجه المعلق في المورد الثاني علي سنن أبي داود و الترمذي و الحاكم في المستدرك و عبدالرزاق في مصنفه و البيهقي في سننه، فراجع.

[9] كلمة «عاصم» في الأصل غير واضحة و تقرأ «عامر» و هو خطأ صححناه علي السند المتقدم، فليس في من اسمه عامر من يسمي أبوه عبيدالله، فالصحيح «عاصم بن عبيدالله» ، ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 46:5 و قال: «روي عنه السفيانان» ، و ترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال 353:2 و أورد حديثه هذ بهذا الاسناد، و قال: «صححه الترمذي» ، و أورده في سير أعلام النبلاء عن ابن سعد - فيما أظن - حيث قال 166:3: «السفيانان عن عاصم بن عبيدالله...» .

[10] و أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار 457-456: 1، والدولابي في الذرية الطاهرة - رقم 98 ب - باسنادهما عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، و أخرجه قبله باسناد آخر عن أنس.

سنن ابي داود 2841 بالاسناد عن ايوب عن عكرمة عن ابن عباس.

[11] ربيعة بن أبي عبدالرحمن - في السند المتقدم - هو المعروف بربيعة الرأي، و اسم أبيه فروخ، و قد روي عن الامام السجاد زين العابدين علي بن الحسين و ابنه الامام الباقر محمد بن علي بن

الحسين عليهم السلام كما هنا، و ذكره شيخ الطائفة الطوسي في رجاله في أصحاب كلا الامامين، و روايته عن الامام السجاد مروية في الكافي 470:6، و راجع معجم رجال الحديث 179:7 و 180، و هو من رجال الصحاح الستة، له ترجمة حسنة في تهذيب التهذيب 258:3، و توفي سنة 136.

[12] أخرجه علي بن الجعد في الجعديات 2385 عن شريك و فيه: علي الأوفاض أو علي المساكين - قال علي قال شريك: يعني بالأوفاض أهل الصفة - ففعلت ذلك فلما ولدت حسينا فعلت مثل ذلك.

[13] و أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 289:1 برقم 1917، و 17:3 في ترجمة الحسن عليه السلام برقم 2576 و 2577 بطريقين عن شريك، عن عبدالله بن محمد بن عقيل.

[14] و أخرجه أحمد في المسند 390:6 عن ابن نمير و أبي النضر عن شريك، و في ص 392 باسناد آخر.

و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 18:3 برقم 2577 باسناده عن عبدالله بن محمد بن عقيل.

و الأوفاض - بالفاء والضاد المعجمة -، قال أبوعبيد في غريب الحديث 124:1: قال أبوعمرو: «الأوفاض» الفرق من الناس والأخلاط، و قال الفراء: هم الذين مع كل رجل وفضة، و هي مثل الكنانة يقي فيها طعامه، قال أبوعبيد: و بلغني عن شريك - و هو الذي روي هذا الحديث - أنه قال: هم أهل الصفة.

[15] الخوزي - بالمعجمتين - ابراهيم بن يزيد نسبة الي شعب الخوز بمكة. الاكمال 517:3، المشتبه 190:1، تبصير المنتبه 371:1، الأنساب المتفقة: 51، معجم البلدان 495:2.

[16] و رواه عنه الحافظ ابن عساكر.

[17] اخرجه ابن ابي شيبة في المصنف 98:12 و ابن الأعرابي في المعجم 1216.

هل ان راوي هذه الأحاديث يريد الاشارة الي ما يدعيه الجاحظ في عثمانيته أن عليا -عليه السلام-

لم يكن شجاعا، بل كان مجبولا علي حب الحرب؟ و يمكن أن يستشهد علي ذلك بخلو الحديث الثاني من قوله: «و كنت رجلا احب الحرب» .

و شهادة الحديثين الآخرين بتسمية الثالث، و من القوي أنه لم يولد لهما في حياة النبي -صلي الله عليه و آله - ولد ثالث.

و يبعد كل ذلك تكرار التسمية بالحرب خلافا علي النبي -صلي الله عليه و آله - و علي أسمي من أن يسبق جدهما رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم في تسميتهما فضلا عن أن يخالفه!

و في الحديث الأخبر ما يشين بشأنهما - عليهما صلوات الله - حيث ان النبي -صلي الله عليه و آله - يؤكد التوبيخ بقوله: «ما شأن حرب» فلا يطاع كمن لا شأن له بنفسه و لا لتوبيخه و زجره! و علي -عليه السلام- لا يطيع كمن لا يريد الانصياع بتا!!!

ثم ما هذا الالحاح الذي لدي الامام علي -عليه السلام- بتسميتها ب «حرب»؟! فكتب التواريخ كلها تذكر أن بين ولادة الحسن و ولادة الحسين -عليهماالسلام- ستة أشهر، و بين ولادة الحسين و ولادة محسن -عليهماالسلام- سنوات عدة، فخلال كل هذه الفترة التاريخية ما زال «حرب» يمشل هاجسا لدي اميرالمؤمنين -عليه السلام- بتسميتهما بذلك فهل هذه حالة طبيعية؟!

ثم لو كان المانع من التسمية هو رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- نفسه فلماذا لم يسم اميرالمؤمنين -عليه السلام- بعد وفاته صلي الله عليه و آله وسلم أي ولد من أولاده -علي كثرتهم- بأسم «حرب» ؟!

كل ذلك بالاضافة الي المعارضة بينها و بين الحديث الآتي برقم 29 القائل بتسميتهما باسمي حمزة و جعفر.

[18] رواه البلاذري في أنساب الأشراف: 144 برقم 5، قال: و حدثني محمد بن سعد،

عن الواقدي، عن اسرائيل...

و أخرجه أحمد في الفضائل 1365 و في المسند برقم 953 عن حجاج، عن اسرائيل؛ و برقم 769 عن عفان، عنه و اخرجه الطيالسي في مسنده 232:1، الي قوله هو: حسين، و ابن حبان في صحيحه 6958 و البزار 251 و 314 و 315 والطبراني في الكبير 2776-2773 والحاكم 165:3 و 168.

[19] برذعة - بالذال المعجمة - كما في التأريخ الكبير للبخاري 147:2 و أخرج حديثه هذا.

و أخرجه أبوأحمد الحاكم في الكني ج 8 ق 15 ب (أبوخليل) عن الحافظ البغوي، عن يحيي بن عبدالحميد الحماني، عن عمرو بن حريث... و اخرجه الطبراني في الكبير 2778.

و أورده السيوطي في جمع الجوامع 547:1 عن الحافظ البغوي في فضائل الصحابة.

و رواه الحافظ ابن عساكر برقم 21 من طريق ابن سعد.

[20] رواه الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة برقم 92 عن ابراهيم بن عبدالله بن محمد بن أبي شيبة، عن مالك بن اسماعيل...

و رواه الحافظ ابن عساكر برقم 22 من طريق ابن سعد.

[21] أخرجه أحمد في المسند 159:1 و في فضائل الصحابة: 1219 والبزار في كشف الأستار: 1996 بطريقين، و أبويعلي برقم 498 و 885 والدولابي في الذرية الطاهرة برقم 90 بطرقهم و فيها جميعا عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن الحنفية، عن علي عليه السلام. و رواه ابن عساكر برقم 18 عن ابن سعد.

[22] محمد ابن كناسة هو محمد بن عبدالله أبويحيي الأسدي الكوفي، المتوفي 207، المعروف بابن كناسة، ضبطه في التقريب 178:2 بضم الكاف و تخفيف النون و بمهملة و هو لقب أبيه أو جده.

و أبوجحيفة - بالتصغير و تقديم الجيم - وهب بن عبدالله السوائي، قال في التقريب 338:2: السوائي بضم المهملة والمد، صحابي معروف، و صحب عليا، و مات

سنة 74.

و قد أخرجه البخاري برقم 3543 و مسلم برقم 2343 عن اسماعيل، و أخرجه أحمد في المسند 307:4 عن يزيد بن هارون و في فضائل الصحابة برقم 1348 عن وكيع عن اسماعيل.

و رواه الدولابي في الذرية الطاهرة برقم 99 عن محمد بن منصور، عن ابن عيينة، عن اسماعيل. و اخرجه النسائي في السنن الكبري 8162.

و أخرجه الترمذي في سننه برقم 2826 و 3777 عن محمد بن بشار، عن يحيي بن سعيد، عن اسماعيل، و قال: هذا حديث صحيح، قال: و في الباب عن أبي بكر الصديق و ابن عباس و ابن الزبير، و رواه قبله عن أنس.

و أخرجه الطبراني في ترجمة الحسن عليه السلام من المعجم الكبير 10:3 بالأرقام 2543 و 2544 و 2546 و 2549 بطرقه و أسانيده عن اسماعيل، عن أبي جحيفة؛ و بغيرها عن غيره في معناه، و خرجها المعلق في تعاليقه عن عبدالرزاق و الترمذي و أبي يعلي والحاكم والذهبي والهيثمي.

[23] أخرجه البخاري في صحيحه 3542 و 3750.

و أخرجه أحمد في الفضائل برقم 1351 والمسند 41:1 في مسند أبي بكر برقم 40 عن محمد بن عبدالله هذا بهذا الاسناد. و أبويعلي برقم 38 و 39 و الطبراني برقم 2527 و 2528 والحاكم 168:3.

و رواه في جمع الجوامع 1024:1 و كنز العمال 646:13 عن ابن سعد و أحمد و ابن المديني و البخاري والنسائي والحاكم.

[24] أخرجه أحمد في المسند 99:1 و 108 و في فضائل الصحابة 1366 والدولابي في الذرية الطاهرة برقم 20 عن محمد بن ابراهيم بن مسلم، عن عبيدالله بن موسي...

و أخرجه الترمذي في سننه 660:5 عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن عبيدالله بن موسي، عن اسرائيل، و قال: هذا حديث حسن صحيح غريب.

و أخرجه ابن حبان في صحيحه 6974.

[25] أخرجه

البخاري في ترجمة الحسن عليه السلام من التأريخ الكبير 381:2، و قال: فروة بن أبي الغراء، عن القاسم بن مالك، عن عاصم بن كليب...

و أخرجه أحمد في المسند 342:2 عن عفان بالاسناد واللفظ، الا أن فيه: «لا يتمثل بي» . و أخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 62 باسناده عن ابن سعد.

[26] و رواه البلاذري في أنساب الأشراف برقم 22 عن البهي نحوه، والمصعب الزبيري في نسب قريش ص 23، قال: و ذكر لي عن عبدالله البهي مولي آل الزبير، قال: تذاكرنا من أشبه الناس...

وأخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 40 باسناده عن الزبير بن بكار، عن عمه مصعب.

كما أخرجه أيضا برقم 42 من طريق أبي بكر الشافعي عن ابن أبي الدنيا باسناده عن البهي، و أخرجه أيضا برقم 41 من طريق ابن سعد.

و اورده المزي في تهذيب الكمال 225:6.

و أورده السيوطي في تأريخ الخلفاء ص 189 و سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 195 كلاهما عن ابن سعد، و قال الأخير: وحكي ابن سعد في الطبقات باسناده الي عبدالله بن الزبير، قال: رأيت رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- و هو ساجد ويجي ء الحسن و يركب ظهره....

[27] هو ابن حصن الفزاري.

[28] أخرجه أحمد في المسند 427:2 و 488 عن اسماعيل بالاسناد واللفظ، وفي 255:2 عن محمد بن ابي عدي عنه، وأخرجه أيضا في الفضائل 1375 و في المسند 493:2 عن محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، باختلاف يسير.

و أخرجه القطيعي في زياداته في الفضائل عن الكجي 1386 عن الضحاك بن مخلد، عن ابن عون.

و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2764، 2580 عن الكجي، و برقم 2765 عن علي بن عبدالعزيز، عن شريك، عن ابن عون.

و أخرجه الحافظ السلفي في المشيخة البغدادية ج 1 ق 17 باسناده عن القطيعي و

فيه: «الحسين» .

و رواه الحفاظ أبوبكر بن أبي شيبة والحسن بن سفيان الفسوي و ابن حبان البستي، في صحيحه 6965 حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة عن ابن عون...

و برقم 5593: أخبرنا عبدالله بن محمد الأزدي، حدثنا اسحاق بن ابراهيم، أنبأنا يحيي بن آدم، حدثنا شريك، عن ابن عون.

و رواه البوصيري في اتحاف السادة المهرة ج 3، ق 60 ب، و قال: رواه مسدد و محمد بن يحيي ابن أبي عمرو [العدني في مسنده] و أحمد بن حنبل و ابن حبان في صحيحه والحاكم و صححه.

و أخرجه الحاكم في المستدرك 168:3 باسناد آخر عن أبي هريرة و قال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين و لم يخرجاه. و اخرجه البيهقي في السنن 232:2 من طرق عن ابن عون.

أورده الذهبي في تلخيص المستدرك و رمز له خ م، أي علي شرط البخاري ومسلم.

وأورده أيضا في سير أعلام النبلاء 258:3 عن ابن عون، ثم قال: رواه عدة عنه.

و أورده ابن كثير في البداية والنهاية 36:8 عن أحمد بطريقيه.

[29] أخرجه الترمذي في سننه 661:5 رقم 3784 عن محمد بن بشار، عن أبي عامر العقدي، و رواه ابن الأثير في اسد الغابة 13:2 في ترجمة الحسن عليه السلام من طريق الترمذي.

وأخرجه الحافظ أبويعلي في مسنده عن أبي هشام الرفاعي، عن أبي عامر.

و أخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 160 من طريق أبي يعلي، و عنه أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 257:3 و ابن كثير في البداية والنهاية 36:8.

و أخرجه الحاكم في المستدرك 170:3 باسناد آخر عن ابن عباس، و عن الحاكم أورده الذهبي في تلخيصه و في تاريخ الاسلام عهد معاوية ص 37.

و هناك أحاديث في فضل الحسنين معا، بلفظ: «نعم الجمل جملكما و نعم العدلان أنتما» ، و بلفظ: «طوباكما، نعم المطية مطيتكما، فقال

-صلي الله عليه و آله وسلم-: و نعم الراكبان هما و أبوهما خير منهما» ، و بلفظ: «نعم الفرس تحتكما و نعم الفارسان هما» أخرجها جمع من الحفاظ و أئمة الحديث في المعاجم والمسانيد.

[30] أخرجه أحمد في المسند 532:2 عن حماد الخياط، عن هشام بن سعد... باختلاف يسير و تقديم و تأخير، فقول أبي هريرة: «ما رأيت الحسن» هناك في آخر الحديث، و فيه: «فأحبه و أحب من يحبه» ثلاثا والحديث في فضائل الصحابة لاحمد 1407 من رواية القطعي و قال محققه: (الحديث صحيح، فقد اخرجه الخباري 339:4 و 332:10 و مسلم 1882:4 و احمد 231:2).

و أورده ابن كثير في البداية والنهاية 34:8 عن أحمد باسناده و لفظه ثم قال: و هذا علي شرط مسلم و لم يخرجوه، و قد رواه الثوري، عن نعيم، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، فذكر مثله أو نحوه، و رواه معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة، بنحو و فيه زيادة، و روي أبواسحاق، عن الحارث، عن علي، نحوا من هذا، و رواه عثمان بن أبي اللباب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، بنحوه و فيه زيادة، انتهي.

و أخرجه الحاكم 178:3 باسناده عن هشام بن سعد باختلاف يسير ففيه: «الحسين» بدل «الحسن» و فيه: «فجعل رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه و يقول: اللهم اني احبه فأحبه» هذا حديث صحيح الاسناد و لم يخرجاه.

و أورده الذهبي في تلخيص المستدرك، و قال: صحيح.

كنز العمال 668:13 بأطول مما هنا عن ابن أبي شيبة.

و أخرجه الاسماعيلي في معجمه الورقة 29 ب من وجه آخر عن أبي هريرة، و فيه: والنبي -صلي الله عليه و آله وسلم- يدخل لسانه في

فيه، ثم قال: «اللهم اني احبه فأحبه و أحبب من يحبه» .

و أخرجه أبويعلي في مسنده الورقة 60 :أ عن سعيد بن زيد.

أقول: و أما قوله - صلي الله عليه و آله وسلم -: «اللهم اني احبه فأحبه...» فهو حديث متواتر كما قاله الذهبي، و قد ورد في الحسن و ورد في الحسين و ورد فيهما معا عليهماالسلام... راجع ما يأتي في صفحتي 139 و 185.

واللكع: الصبي الصغير.

و كفح - كما في الجمهرة 176:2 - كفحت الشي ء و كثحته: اذا كشفت عنه غطاءه.

و أخرجه أبونعيم في الحلية 35:2 باسناده عن هشام، و فيه: «و رسول الله -صلي الله عليه وآله وسلم- يفتح فمه ثم يدخل فمه في فيه و يقول ثلاث مرات» .

[31] في الأصل، عبيدالله بن أبي الزناد، والصحيح ما ذكرناه، و هو عبيدالله بن أبي يزيد المكي مولي آل قارظ بن شيبة، من رجال الصحاح الستة، وثقه الجماعة، مات سنة 106. [ الطبقات 48:5، تهذيب التهذيب 56:7 [.

والحديث أخرجه جمع من الحفاظ و أئمة الحديث في الصحاح والمسانيد والسنن والمعاجم بطرقهم عن عبيدالله بن أبي يزيد، و بطرق صحيحة اخري كثيرة بلفظ مطول و لفظ مختصر و هو قوله -صلي الله عليه و آله وسلم-: «اللهم اني احبه فأحبه...» . و ممن أخرجه بلفظه المطول:

البخاري في صحيحه، كتاب البيوع، باب ما ذكر في الأسواق 2122، أخرجه عن المدائني، عن سفيان بن عيينة، عن عبيدالله بن أبي يزيد، باختلاف يسير، ففيه: «فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال: أثم لكع؟ و فيه: حتي عانقه و قبله...» .

و أخرجه البخاري أيضا في كتاب اللباس، باب السخاب للصبيان 5884، عن ابن راهويه، عن يحيي بن آدم، عن ورقاء بن عمر، عن عبيدالله بن

أبي يزيد، و فيه: «أين لكع؟ ثلاثا، ادع الحسن بن علي، فقام الحسن بن علي يمشي و في عنقه السخاب...»

و أخرجه البخاري أيضا في الأدب المفرد 612:2 باب الاحتباء، حديث نعيم المجمر، عن أبي هريرة، و هو الحديث المتقدم.

و أخرجه مسلم في صحيحه 192:15 في كتاب الفضائل عن ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، و فيه: «حتي أتي خباء فاطمة» و الظاهر أنه خطأ مطبعي، والصحيح: «فناء فاطمة» كما مر عن صحيح البخاري. و في لفظ ابن الأثير في جامع الاصول 20:10 رقم 6543 عن البخاري و مسلم: «مخبأ فاطمة» و لا أدري من أين جاء ذكر عائشة في هذا الحديث! فرواية أبوهريرة والحسن في بيت أمه فاطمة و اخرجه الحميدي 1043.

و أخرجه أحمد في المسند 331:2 عن أبي النضر، عن ورقاء.

والحافظ أبويعلي في مسنده 6391 عن اسحاق بن أبي اسرائيل، عن ابن عيينة...

والحافظ ابن حبان في صحيحه 6963 عن عبدالله بن محمد الأزدي، عن ابن راهويه...

و أبوسعيد ابن الأعرابي في معجمه الورقة 100 : أ باسناده عن علي -عليه السلام- و فيه: «بأبي أنت و امي، من أحبني فليحب هذا ».

و أخرجه الحافظ ابن عساكر في تأريخه بالأرقام 90-83 بطرق كثيرة، منها من طريق الزبير بن بكار و أبي حامد بن الشرقي و ابن قانع والمحاملي.

و أما مختصره فكثير الطرق والمصادر جدا يأتي بعضها في صفحة 139.

و ممن أخرجه أحمد في المسند 249:2 و برقم 7392 عن سفيان بن عيينة.

و أخرجه مسلم في صحيحه 192:15 في كتاب الفضائل عن أحمد.

وأخرجه ابن ماجة في سننه في المقدمة رقم 142 عن أحمد بن عبدة عن ابن عيينة.

و أخرجه الدارقطني في العلل 168:3 رقم 335 بعدة طرق.

و أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 167:3 عن أحمد ثم أشار الي الحديث السابق في

المتن. فقال: و رواه نعيم المجمر... و روي نحوه ابن سيرين، و في ذلك عدة أحاديث فهو متواتر.

و أخرجه الحاكم في المستدرك 177:3 بطريقين عن أبي هريرة: «رأيت رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- و هو حامل الحسين بن علي و هو يقول: اللهم اني احبه فأحبه» . و أورده الذهبي في تلخيصه، و قال كل منهما: صحيح الاسناد، و قد روي في الحسن مثله و كلاهما محفوظان.

أقول: و قد ورود عن النبي -صلي الله عليه و آله- في الحسن وحده، و في الحسين وحده، و فيهما معا، بطرق كثيرة عن جمع من الصحابة و بشتي الألفاظ. و يأتي فيهما معا في الصفحات 139 و 143، و في ترجمة الامام الحسين عليه السلام في الأرقام 206، 205، 202.

[32] و أخرجه أحمد في المسند 37:5 و في فضائل الصحابة برقم 1400، عن سفيان بالاسناد واللفظ.

و أخرجه البخاري في عدة موارد من صحيحه في كتاب الصلح وكتاب الفتن و كتاب بدء الخلق، في باب مناقب الحسن والحسين و في باب علامات النبوة عن مشايخه عن سفيان و بأسانيد اخري و اختلاف في اللفظ، فلفظه في المورد الأخير: «أخرج النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- ذات يوم الحسن فصعد به المنبر فقال: ابني هذا سيد...» .

كما أخرجه غيره من أصحاب الصحاح والسنن والمسانيد، و راجع الصفحة 44.

و قوله: زاد سعيد، هو سعيد بن منصور الخراساني المتقدم في السند، و اسرائيل بن موسي هو أبوموسي المتقدم، أي أن الفضل بن دكين اقتصر علي أن ذكره بكنيته و زاد سعيد عليه أن صرح باسمه أيضا.

[33] أخرجه أبوداود الطيالسي في مسنده ص 118 رقم 874 عن المبارك بن فضالة [ منحة

المعبود 192:2 [.

و أخرجه أحمد في المسند 51:5 عن عفان و 44 عن هاشم بن القاسم عن المبارك بن فضالة.

و أخرجه ابن حبان في صحيحه 6964 عن الفضل بن الحباب عن أبي الوليد الطيالسي عن المبارك بن فضالة [ موارد المظآن رقم2232 [.

و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 22:3 رقم 2591 و أبونعيم في الحلية 35:2 من طريق أبي الوليد.

و أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 175:9 و قال: رواه أحمد والبزاز والطبراني، و رجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة و قد وثق.

و أخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ ص 609 في ترجمة ابن ديزيل باسناده عن عفان، كنزالعمال 667:13 عن أحمد والروياني و ابن عساكر، و يأتي في ص 138 من رواية أبي سعيد الخدري.

[34] أخرج عبدالرزاق في المصنف 452:11 عن معمر، قال: أخبرني من سمع الحسن [البصري] يحدث عن أبي بكرة، قال: «كان النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- يحدثنا يوما والحسن بن علي في حجره فيقبل علي أصحابه فيحدثهم ثم يقبل علي الحسن فيقبله، ثم قال: ان ابني هذا سيد...» .

و أخرجه أحمد في المسند 47:5 عن عبدالرزاق.

[35] أخرج عبدالرزاق في المصنف 452:11 عن معمر، قال: أخبرني من سمع الحسن [البصري] يحدث عن أبي بكرة، قال: «كان النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- يحدثنا يوما والحسن بن علي في حجره فيقبل علي أصحابه فيحدثهم ثم يقبل علي الحسن فيقبله، ثم قال: ان ابني هذا سيد...» .

و أخرجه أحمد في المسند 47:5 عن عبدالرزاق.

[36] قال ابن عبدالبر في الاستيعاب في ترجمة الحسن عليه السلام 384:1: تواترت الآثار الصحاح عن النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- أنه قال لحسن بن علي: «ان ابني هذا سيد...» .

رواه جماعة من الصحابة و

في حديث أبي بكرة في ذلك: «و انه ريحانتي من الدنيا، ولا أسود ممن سماه رسول الله -صلي الله عليه وآله وسلم- سيدا...» .

[37] رواه البخاري في التاريخ الكبير 428:3 في ترجمة زهير بن الأقمر الي قوله: فليحبه. و ابن ابي شيبة في المصنف 99:12.

و أخرجه أحمد في المسند 366:5 عن محمد بن جعفر(غندر)عن شعبة.

ورواه القطعيي في زياداته في فضائل أحمد عن الكجي، عن أبي الوليد وأبي داود.

و أخرجه الحاكم في المستدرك 173:3 باسناده عن عفان.

و رواه الذهبي في تلخيصه و في سير أعلام النبلاء 253:3 مرة عن الحاكم واخري عن أحمد.

و في كنز العمال 651:12 عن ابن أبي شيبة و أحمد و ابن مندة و ابن عساكر والحاكم.

و رواه البوصيري في اتحاف السادة المهرة ج 3 الورقة 60 ب، و قال: رواه مسدد و أبوبكر بن أبي شيبة و أحمد بن حنبل.

[38] أخرجه عبدالرزاق في المصنف 298:11 باختلاف يسير، والبخاري في الأدب المفرد 168:1، و أحمد في المسند 269:2 ط 1، و 69:14 عن عبدالرزاق، و في 11:13 عن سفيان بن عيينة، و في 88:12 عن هشيم عن الزهري، و في كلها قال الاستاذ شاكر: اسناده صحيح، و رواه في الأخير تعليقة عن البخاري و مسلم و الترمذي و أبي داود.

[39] أخرجه الشيخان في صحيحيهما، والبخاري أيضا في الأدب المفرد 161:1 عن أبي الوليد عن شعبة، والنسائي في السنن الكبري 8163 و أبوداود الطيالسي في مسنده برقم 732 عن شعبة، و لفظه: «من أحبني فليحبه» و أبونعيم في الحلية 35:2 من طريق أبي داود.

و أحمد في الفضائل برقم 1358، و 1388 و 1398 والمسند 292:4 عن غندر عن شعبة، و 283:4 عن بهز عن شعبة، بطرق صحيحة و اخرجه ابن ابي شيبة في المصنف 101:12.

و أخرجه

الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 19:3 رقم 2572، والقطيعي في زياداته في فضائل أحمد، كلاهما عن أبي مسلم الكجي، عن حجاج، عن شعبة.

و أخرجه الحافظ السلفي في الطيوريات الورقة 4 ب من طريق أبي الوليد، ثم قال: أخرجه البخاري عن حجاج، عن شعبة.

و رواه ابن الأثير في اسد الغابة 13:1 من طريق مسلم.

في كنز العمال 651:12 عن ابن أبي شيبة و أحمد والبخاري و مسلم والترمذي.

[40] أخرجه الحافظ البغوي عن علي بن الجعد في الجعديات 2093 و فيه اللهم اني احبه... عن الفضل ابن مرزوق...

و أورده الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء 250:3 عن الجعديات، و قال: صححه الترمذي، و أخرجه الترمذي في سننه 661:5، عن محمود بن غيلان، عن أبي اسامة، عن فضيل بن مرزوق، و لفظه: اللهم اني احبهما فأحبهما، ثم قال: هذا حديث حسن صحيح.

و أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 19:3 عن علي بن عبدالعزيز عن أبي نعيم و هو الفضل ابن دكين هذا، و 20:3 باسناد آخر و بلفظ: «اللهم اني احب حسنا فأحبه» .

و أخرجه ابن الأعرابي في معجمه الورقة 78 : أ باسناده عن عدي بن ثابت.

و في كنز العمال 114:12 بلفظ: «اللهم اني أحب حسنا فأحبه، و أحب من يحبه» عن أحمد البخاري ومسلم و ابن ماجة و أبي يعلي و الطبراني و ابن عساكر.

[41] قال الدمشقي في سبل الهدي والرشاد - الورقة 546 -: و روي الامام أحمد و ابن ماجة و ابن سعد و أبويعلي [6215] والطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي، عن أبي هريرة: «من أحب الحسن والحسين...»

والحديث أخرجه أبوداود الطيالسي في مسنده برقم 2502 عن موسي بن مطير، عن أبيه، عن أبي هريرة، بلفظ: «من أحبني فليحب هذين» و برقم 2546 باسناد آخر عنه، بلفظ: «اللهم أحبهما و أحب من

يحبهما» .

و أخرجه ابن ماجة في السنن برقم 143 باسناده عن ابي هريرة.

و قال البوصيري في اتحاف السادة المهرة ج 3 الورقة 61 ب: و عن أبي هريرة أن النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- قال في الحسن والحسين: «من أحبني فليحب هذين» . رواه أبوداود الطيالسي و البزار

باسناد حسن، و رواه أبوبكر بن أبي شيبة والنسائي في الكبري [8168] و ابن ماجة باسناد صحيح بلفظ: «من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، و من أبغضهما فقد أبغضني» .

[42] أخرجه الحافظ أبويعلي 1874 و فيه الحسين، و الحافظ ابن حبان في صحيحه 6966 و فيه الحسين.

و أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسن عليه السلام برقم 136 من طريق ابن سعد كما أخرجه بطرق اخري و في ترجمة الحسين عليه السلام بالارقام 81-78، و كذا ابن كثير في تأريخه 35:8 حيث قال: و قال محمد بن سعد... و قد رواه وكيع عن الربيع بن سعد... و اسناده لا بأس به و لم يخرجوه. و يأتي في ترجمة الحسين عليه السلام برقم 199.

و أخرجه أحمد في الفضائل برقم 6372 فقال: حدثنا وكيع... و فيه الحسين.

[43] أخرجه الحافظ ابن أبي شيبة في المصنف 96:12 و 97 عن وكيع عن سفيان بلفظ: «الحسن والحسين» و أخرجه أحمد في الفضائل 1368 و 1360 و 1384 و المسند 62:3 و 82 عن أبي نعيم و هو الفضل بن دكين، و 3:3 عن محمد بن عبدالله، و 64:3 عن عفان، عن خالد بن عبدالله، عن يزيد بن أبي زياد بالاسناد واللفظ. و اخرجه النسائي في السنن الكبري 8525 عن عمرو بن منصور عن ابي نعيم و 8526 عن محمد بن اسماعيل عنه و 8527.

و أخرجه الترمذي 656:5 عن محمد بن غيلان، عن أبي داود الحفري عن سفيان، و

عن سفيان بن وكيع، عن جرير و محمد بن فضيل، عن يزيد، نحوه و قال: هذا حديث حسن صحيح.

و أورده الذهبي في تاريخ الاسلام 35:4 و اكتفي بقوله: صححه الترمذي، و أخرجه أبويعلي في مسنده برقم 1169، و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 29:3 برقم 2613 و رقم 2612.

و أورده السيوطي في جمع الجوامع 406:1 عن ابن أبي شيبة والترمذي، و قال: حسن صحيح، و أحمد و ابن سعد و ابن جرير في تهذيب الآثار والطبراني في المعجم الكبير و أبي نعيم، عن أبي سعيد.

و عن ابن أبي شيبة والطبراني في الكبير و ابن جرير - و صححه - والخطيب عن علي، والطبراني و أبونعيم عن أبي هريرة، والطبراني عن جابر، و ابن حبان و ابن عدي و ابن عساكر عن عمرو، و ابن عدي و ابن عساكر عن ابن مسعود، و ابن عساكر عن بريدة و أنس.

و يأتي برقم 211 في ترجمة الامام الحسين عليه السلام، و في الباب عن جمع من الصحابة، تجد هنا بعضهم، و ذكر السيوطي بعضهم، و ممن لم يذكرهم: مالك بن الحويرث والحسين -عليه السلام- و قرة بن أياس و اسامة بن زيد والبراء بن عازب، أخرج حديثهم الهيثمي في مجمع الزوائد 184-182: 8.

[44] أخرجه أحمد في الفضائل 1384 و المسند 17:3 عن محمد بن عبدالله الزبيري عن يزيد بن مردانبه.

و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 29:3 رقم 2611 عن علي بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم الفضل ابن دكين.

و أخرجه الحافظ أبونعيم في ذكر أخبار أصبهان 343:2 عن الحافظ الطبراني.

و أخرجه النسائي في خصائص علي ص 26 عن عمرو بن منصور، عن أبي نعيم، و أخرجه عن أحمد ابن حرب، عن ابن فضيل، عن يزيد بن مردانبه.

و أخرجه الحافظ أبونعيم في ترجمة الحسن عليه السلام من كتابه معرفة الصحابة ج 1 ق144:

أ عن القطيعي، عن اسحاق بن الحسن الحربي، عن أبي نعيم... ثم قال: رواه أبونعيم، عن الحكم بن عبدالرحمن بن أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد.

ورواه أبونعيم، عن يزيد بن مردانبه، عن عبدالرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد.

و رواه يزيد بن أبي زياد و يزيد بن مردانبه، عن عبدالرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد.

و رواه صفوان و سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري.

و رواه الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري.

و أخرجه الحافظ أبونعيم أيضا في حلية الأولياء 71:5 عن القطعي، عن الحربي.

و أخرجه الحافظ السفلي في الجزء الخامس من المشيخة البغدادية عن طريق القطيعي.

و أخرجه الحاكم في المستدرك 166:3 باسناده عن الحكم... ثم قال ص 167: هذا حديث قد صح من أوجه كثيرة و أنا أتعجب أنهما لم يخرجاه!.

[45] والحديث أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 644:2 عن الفضل بالاسناد واللفظ.

و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 19:3 برقم 2610 عن علي بن عبدالعزيز، عن أبي نعيم الفضل بن دكين.

و أخرجه الحافظ أبونعيم في حلية الأولياء 71:5 عن الطبراني.

و عن أبي بكر بن خلاد،عن الحارث بن أبي اسامة باسناده عن الحكم بن عبدالرحمن.

و أخرجه الحافظ ابن منيع عن مروان بن معاوية عن الحكم.

و أخرجه شيرويه الديلمي في مسند الفردوس الورقة 76 من طريقه.

و أخرجه النسائي في السنن الكبري 8169 و 8528 و في خصائص علي ص 26 عن يعقوب بن ابراهيم و محمد بن آدم، عن مروان بن معاوية...

و أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار 393:2 عن فهد بن سليمان، عن أبي نعيم الفضل بن دكين.

و أخرجه الحافظ ابن حبان في صحيحه 6959 عن محمد بن اسحاق، عن زياد بن أيوب، عن الفضل بن دكين. [ موارد الظمآن رقم 2228 [.

و أخرجه الخطيب البغدادي

في التاريخ بغداد 204:4 باسناده عن الفضل بن دكين.

و أورده السيوطي في جمع الجوامع 406:1 عن أحمد و أبي يعلي و ابن حبان والحاكم، والضياء المقدسي و ابن سعد والطبراني و أبي نعيم في فضائل الصحابة و ابن جرير و ابن عساكر.

[46] مسلم بن يسار هذا هو أبوعثمان المصري، تابعي روي عن أبي هريرة و ابن عمر،و هو من رجال مسلم و أبي داود و الترمذي و ابن ماجة والبخاري في الأدب المفرد.

و هذا الحديث بهذا اللفظ و فيه: «و أبوهما خير منهما» قد رواه جماعة من الصحابة منهم: اميرالمؤمنين عليه السلام و ابن عمر و أبوسعيد الخدري و بريدة و حذيفة و قرة بن أياس و مالك بن الحويرث و أنس.

و أخرجه عنهم جمع من الحفاظ و أئمة الحديث، منهم ابن ماجة في السنن برقم 118، والحافظ البغوي في معجم الصحابة الجزء 22 الورقة 42 ب، و أبوسعيد ابن الأعرابي في معجمه الورقة 183 ب، و ابن عدي في الكامل 381:6 والطبراني في المعجم الكبير 2608، والحاكم في المستدرك 167:3، والسهمي في تاريخ جرجان ص 448، والخطيب في تاريخ بغداد 140:1، و الخطيب الخوارزمي، و ابن عساكر الدمشقي في تأريخ مدينة دمشق في ترجمة الحسن عليه السلام ص 77 و 78.

من وجوه، و في ترجمة الحسين عليه السلام بالارقام 77-62 بعدة طرق، عن عدة من الصحابة، والمحب الطبري في ذخائر العقبي ص19 وقال: أخرجه أبوعلي بن شاذان.

والذهبي في تلخيص المستدرك 167:3 عن ابن مسعود، و قال: صحيح، والمزي في تهذيب الكمال 229:6، و ابن كثير في تاريخه 35:8، و نورالدين الهيثمي 183:9، و ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب 297:2 والاصابة، و ابن حجر الهيثمي في الصواعق، والسيوطي في جمع الجوامع 406:1، والمتقي الهندي في كنز العمال 665:13.

[47] أخرجه أحمد في المسند 392:5 عن أسود بن

عامر، عن اسرائيل بلفظ أطول، و 391:5 عن حسين ابن محمد، عن اسرائيل باطول منه، و في فضائل الصحابة 1406 من رواية القطيعي و قال المحقق: اسناده صحيح. و اخرجه النسائي في السنن الكبري 8365 باسناده عن اسرائيل.

و أخرجه الترمذي في السنن 3781 وابن ابي شيبة في المنصف 96:12.

واخرجه الطبراني في المعجم الكبير 27:3 بطرق اخري عن حذيفة بالأرقام 2609-2606 و فيه: «وأبوهما خير منهما»، كما أخرجه أيضا بطرق كثيرة عن أميرالمؤمنين عليه السلام و أبي هريرة و أبي سعيد و عمر و اسامة و جابر و قرة بن أياس.

واخرجه ابن الاعرابي في المعجم رقم 387.

و أخرجه الحافظ ابن حبان في صحيحه 6960 و ابن خزيمة في صحيحه 206:2.

و اخرجه ابن عساكر في ترجمة الحسن عليه السلام بالارقام 132-129 و في ترجمة الحسين عليه السلام برقم 73 و74 و في ترجمة حذيفة و ترجمة عبدالرحمن بن عامر.

والخطيب في تاريخ بغداد 230:10 و 372:6.

و أورده السيوطي في جمع الجوامع 10:1 و تلميذه شمس الدين الدمشقي في سبل الهدي والرشاد عن ابن سعد والحاكم.

و في كنز العمال 120:12 بلفظ: «جاءني جبريل بشرني...» البخاري و الضياء المقدسي عن حذيفة، و في 113:12 بلفظ: «أتاني جبريل فبشرني...» ابن سعد والحاكم عن حذيفة.

و أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 12226 من وجه آخر عن حذيفة و لفظه: «ملك عرض لي استأذن ربه أن يسلم علي يبشرني..» .

[48] أخرجه أحمد في فضائل الصحابة 1376 و في المسند 440:2 عن ابن نمير بالاسناد واللفظ و في المسند 531:2 و في فضائل الصحابة 1378 باسناد آخر و لفظ اوجز.

و أخرجه الحاكم في المستدرك 171:3، و صححه هو والذهبي.

و أخرجه البيهقي في السنن 28:4 و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بالأرقام 2648-2645 و أخرجه ابن ماجة في السنن 51:1، و

أخرجه الحاكم في المستدرك 166:3 عن القطيعي، عن عبدالله بن أحمد، عن أبيه باللفظ الأول عن ابن نمير و قال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين و لم يخرجاه، و أورده الذهبي في تلخيصه و رمز له خ م، أي علي شرط البخاري و مسلم.

و حيث لم يجد مطعنا في سند أعله بأنه مكر، و قال: هذا حديث منكر، و انما رواه بقي بن مخلد باسناد آخر رواه عن زاذان عن سلمان.

و لا أدري اذا كان الحديث روي باسناد صحيح علي شرط الشيخين فما معني قوله: و انما رواه... و النكارة فيه عند الذهبي حيث ان فيه: «و من أبغضهما فقد أبغضني» و هو يهوي جماعة و يقول بعدالتهم علي علمه بأنهم يبغضون الحسن والحسين! و أخرجه المزي في تهذيب الكمال 228:6.

[49] رواه أحمد في العلل 258:1 رقم 1669 عن عفان، و في الفضائل رقم 1393 من رواية القطيعي عن الكجي عن حجاج عن حماد.

[50] في الأصل أبوعمرة، والصحيح أبوعميرة بفتح العين، ذكره ابن ماكولا في الاكمال 278:6، و ذكره البخاري في التاريخ الكبير ج 2 ق 1 ص 334 قال: رشيد بن مالك أبوعميرة الكوفي، قال أبونعيم: حدثنا معرف بن واصل السعدي، حدثتني حفصة بنت طلق - امرأة من الحي سنة تسعين -، عن جدي أبي غميرة رشيد بن مالك، قال: كنت عند النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- فجاء رجل بطبق تمر...

و أورده الحافظ ابن حجر في الاصابة في ترجمة رشيد بن مالك هذا فقال: روي البخاري في التاريخ و ابن السكن والباوردي والطبراني و أبوأحمد كلهم من طريق معرف بن واصل حدثتني امرأد من الحي...

و أخرجه البغوي في معجم الحصابة من طريق أسباط بن محمد، عن

معرف كما في الاصابة في ترجمة عمير 181:3 رقم 6888.

[51] و أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد والسير، باب من تكلم بالفارسية، عن محمد بن بشار، عن غندر، عن شعبة.

[52] في التقريب 246:1 و في القاموس و تاج العروس 161:3 (حور)، والمشتبه 258:1، والتبصير 470:1: أبوالحوراء راوي حديث القنوت عن الحسن بن علي، روي عنه بريد بن أبي مريم.

أبوالحوراء - بالحاء والراء المهملتين - ربيعة بن شيبان السعدي البصري، من رجال السنن الأربعة، كلهم رووا عنه حديثه هذا عن الحسن -عليه السلام- في القنوت.

و بريد بن أبي مريم، قال الأمير ابن ماكولا في الاكمال 227:1؛ و أما بريد - بضم الباء و فتح الراء - فهو... و بريد بن أبي مريم السلولي بصري، قاله الدارقطني و قاله قبله البخاري، و هو كوفي ثقة.

[53] رواه الدولابي في الذرية الطاهرة برقم 130 عن محمد بن اسحاق البكائي عن عبيدالله بن موسي، والذهبي في سير أعلام النبلاء 165:3 عن ابن سعد.

[54] رواه البلاذري في أنساب الأشراف ص 143 برقم 3 باسناد آخر عن شعبة، و فيه: قلت لحسين بن علي... و لذلك أورده في ترجمة الحسين عليه السلام، و لكن الصحيح ما هنا فان الروايات - هنا - كلها متفقة علي أنه الحسن عليه السلام.

و قد رواه الدولابي في الكني والأسماء 161:1 و في الذرية الطاهرة برقم 128 بطريقين عن شعبة، و برقم 129 و 130 بسندين آخرين.

و أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ج 3، من رقم 2700 الي 2714 من وجوه كثيرة كلها عن الحسن عليه السلام.

كما أخرجه أحمد في المسند 199:1 و 200 عنه عليه السلام.

و خرجه معلق المعجم عن عبدالرزاق و أبي داود والنسائي والدارمي والبيهقي و ابن مندة و أبي يعلي و الترمذي و ابن حبان

فراجع المعجم الكبير 78-72: 3.

[55] الخنين - بالخاء المعجم - قال في النهاية: ضرب من البكاء دون الانتحاب، و أصل الخنين خروج الصوت من الأنف...

و هذا الأثر لا يصح فانهما عليهماالسلام كانا أتقي لله من أن يجابه أحدهما الآخر بمثل هذا الكلام، و علي خلاف ما ثبت من سيرتهما و أدبهما، قال ابن كثير في تاريخه 37:8: و كان علي يكرم الحسن اكراما زائدا و يعظمه و يبجله، و قد قال له يوما: يا بني ألا تخطب حتي أسمعك؟ فقال: اني أستحيي أن أخطب و أنا أراك...

أقول: و يأتي هذا هنا بعد حديثين فراجع، فهذا الذي يجل أباه و يهابه أن يخطب بمشهد منه فكيف يواجهه بهذا الكلام القاسي واللحن الشديد! و هو الذي لم يسمع أحد من كلمة فحش ظيله حياته، راجع ما يأتي في صفحة 151، هذا بالنسبة الي الأباعد والأعداء فكيف به مع أبيه الطاهر، و الحسن -عليه السلام- هو أعرف الناس بمقام أبيه و قدسيته و طهارته و عصمته، و هو الذي أبنه عند مقتله بقوله: «والله ما سبقه أحد كان قبله، و لا يدركه أحد يكون بعده...»

و هو عليه السلام يعلم أن أباه مع الحق والحق مع أبيه، يدور الحق مع أبيه حيثما دار. فالقصة مختلقة جزما و خاصة أن رجال سندها بين ضعيف و خارجي ناصب العداوة لهما.

فأما ابن أبي سبرة هو أبوبكر بن عبدالله بن أبي سبرة، فهو ضعيف بالاتفاق بل وضاع، قال أحمد: كان يضع الحديث... وليس حديثه بشي ء، كان يكذب و يضع الحديث.

الكني للبخاري ص 9، العلل و معرفة الرجال لأحمد بن حنبل ص 178 رقم 1111، المعرفة والتاريخ 40:3، ميزان الاعتدال 503:4، تهذيب التهذيب 27:12.

و أما داود بن الحصين فهو

خارجي كان يذهب مذهب الشراة و كان ولاؤه لآل عثمان،قال أبوداود: أحاديثه عن شيوخه مستقيمة، و أحاديثه عن عكرمة مناكير. و قال ابن المديني: ما روي عن عكرمة فمنكر. و قال ابن حبان: تجب مجانبة روايته.

المجروحين لابن حبان 290:1، ميزان الاعتدال 5:2، المغني في الضعفاء 217:1.

و أما عكرمة فاتفقت المصادر الرجالية والتاريخية علي أن كان من الخوارج ويري رأي الخوارج، و كان داعية الي بدعته و خرج الي المغرب، فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا.

و قد كذبه مجاهد و ابن سيرين و مالك - كما في المغني للذهبي -، و قد كذبه قبلهم سعيد بن المسيب، قال مصعب الزبيري: كان يري رأي الخوارج فطلبه بعض ولاة المدينة فتغيب عند داود بن الحصين - الموافق له في النزعة كما تقدم - حتي مات. و قال أحمد: كان يري رأي الصفرية.

الطبقات 293:5، المعرفة والتأريخ 7:2، ميزان الاعتدال 96-95: 3 المغني في الضعفاء 493:2، تهذيب التهذيب 267:7.

[56] أليس في هذين الحديثين ما يشهد باختلاق الحديث السابق؟ فانه لو كان الحسن -عليه السلام- مخالفا بتلك الصلابة للحرب معارضا لأبيه في خروجه، فكيف اختاره أبوه عليه السلام لاستنفار أهل الكوفة، و هو يعلم شدة مخالفته له؟!!.

[57] أليس في هذين الحديثين ما يشهد باختلاق الحديث السابق؟ فانه لو كان الحسن -عليه السلام- مخالفا بتلك الصلاة للحرب معارضا لأبيه في خروجه، فكيف اختاره أبوه عليه السلام لاستنفار أهل الكوفة، و هو يعلم شدة مخالفته له؟!!.

[58] أخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 243 باسناده عن ابن سعد.

و قال ابن كثير في البداية والنهاية 37:8: و قد قال [علي عليه السلام] له يوما: يا بني ألا تخطب حتي أسمعك؟ فقال: اني أستحي أن أخطب و أنا أراك، فدهب علي فجلس حيث لا يراه الحسن، ثم قام الحسن في

الناس خطيبا و علي يسمع، فأدي خطبة بليغة فصيحة، فلما انصرف جعل علي يقول: «ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم» .

[59] هذا باطل موضوع و كذا الحديث الذي بعده، يرده ما تقدم في الحديث السابق، و قد روي الحافظ أبونعيم في الحلية 35:2 و ابن كثير في تاريخه 39:8 والمزي في تهذيب الكمال 238:6 والطبراني في المعجم الكبير 2688 كلهم في ترجمة الحسن عليه السلام: ان عليا سأل ابنه الحسن عن أشياء من أمر المروءة فقال: يا بني، ما السداد؟...

فأميرالمؤمنين عليه السلام كان هو الذي يأمره أن يخطب في الناس و تعجبه خطبته و يسأله عن أشياء ليرغب الناس في سؤاله والالتفاف حوله.

و يأتي في صفحة 59 قول عمير بن اسحاق: ما تكلم عندي أحد كان أحب الي اذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي.

أقول: و لعل الذي كان يحدث الناس هو الحسن البصري.

[60] كان في الأصل: أبي اسحاق بن معدي كرب، فصححناه، قال البخاري في التاريخ الكبير 41:8 رقم 2081: معدي كرب الهمداني - و يقال: العبدي - كوفي سمع ابن مسعود خباب بن الأرت، روي عنه أبواسحاق الهمداني.

[61] رواه ابن عساكر برقم 248 باسناده عن ابن سعد، و أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 173:3.

[62] رواه ابن عساكر برقم 264 باسناده عن ابن سعد.

و أبورزين هو مسعود بن مالك الأسدي، مولي أبي وائل، شقيق ابن سلمة، صلي خلف علي -عليه السلام- و شهد مشاهده، روي عنه عاصم والأعمش و غيرهما، ترجم له الدولابي في الكني والأسماء 176:1 و روي باسناده عنه، قال: ان أفضل ثوب رأيته علي علي - رضي الله عنه - لقميص من قهز و بردتين قطريتين.

[63] رواه البلاذري في أنساب الأشراف ص 23 برقم 28 عن مصعب الزبيري بأوجز

مما هنا و رواه المزي في تهذيب الكمال 235:6 و رواه ابن عساكر برقم 269 باسناده عن ابن سعد.

و كان في الأصل: أبي عون، والصحيح: ابن عون و هو عبدالله بن عون، قال ابن حجر في تهذيب التهذيب 143:8: عمير بن اسحاق القرشي أبومحمد مولي بني هاشم، روي عن المقداد بن الأسود... والحسن بن علي... و عنه عبدالله بن عون، قال أبوحاتم والنسائي: لا نعلم روي عنه غيره.

[64] رواه البلاذري في أنساب الأشراف 25:3 برقم 37 عن قرة بغير هذا الاسناد واللفظ، و محمد هذا هو ابن سيرين في الحديث المتقدم.

[65] أورده السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 190 في ترجمة الحسن عليه السلام عن ابن سعد.

[66] هذه أموال قد جعلها الله لنبيه والأئمة الهادية من عترته الطاهرة قد استولي عليها الجبابرة بغير حق فما خلوا منها بينهم و بينه استنقذوه منهم.

و لم لا يقبلان جوائزه والمال ما لهما و هما أولي به، فما دفعه اليهما فهما أحق به، يستنقذونه من مغتصبه و ينفقونه في الفقراء و أهل الحاجة، و يؤثرون علي أنفسهم و لو كان بهم خصاصة.

[67] رواه ابن عساكر في تاريخه في ترجمة الحسين -عليه السلام- برقم 4 باسناده عن ابن سعد. و لاحظ التعليقة السابقة.

[68] قاتل الله الدعايات الكافرة الاموية ضد الاسلام و مبادئه، كيف قلبوا الحقائق و غيروا المفاهيم و بثوا الدعاية ضد اميرالمؤمنين -عليه السلام- و حاربوه اعلاميا كما قاتلوه بسيوفهم، فحاربوا الله و رسوله و خليفته فأعلنوا سبه علي المنابر، و ما قامت منابر الاسلام و منائره الا بجهوده و جهاده و تضحياته، فأظهروا له الأحقاد البدرية و قنتوا بلعنه و أمروا بسبه، و سباب المسلم فسق و قتاله كفر، فضلا عن سب صحابي، فضلا عن سب خليفة، و كان من بنود

معاهدة الامام الحسن -عليه السلام- أن لا يسب أبوه، و لكن معاوية لم يف بشي ء من بنود المعاهدة و جعلها تحت قدميه، و من علامات المنافق أنه اذا وعد أخلف، و كان من جراء ذلك أن أصبح الشاميون يرون اميرالمؤمنين -عليه السلام- كافرا! و هو أول من آمن وصلي، و لو كشف الغطاء ما ازداد يقينا.

و هذه كلها أحقاد بدرية ضد الاسلام و نبيه و آل بيته، و ضغائن اموية جاهلية ضد بني هاشم و حيث لم تسمح لهم الظروف أن يتجاهروا بسب النبي -صلي الله عليه و آله - عمدوا الي صنوه و وصيه اميرالمؤمنين -عليه السلام- الذي هو نفسه -صلي الله عليه و آله -و سبه -عليه السلام- سبه -صلي الله عليه و آله -.

قال أبوعبدالله الجدلي: دخلت علي ام سلمة فقالت لي: أيسب رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- فيكم؟! فقلت: معاذ الله - أو: سبحان الله -! أو كلمة نحوها، قالت: سمعت رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- يقول: من سب عليا فقد سبني.

أخرجه أحمد في المسند 323:6، و في فضائل علي -عليه السلام- رقم 132، والنسائي في خصائص علي ص24، والحاكم في المستدرك 121:3 والذهبي في تلخيصه وصححاه.

[69] رواه ابن عساكر برقم 239 باسناده عن ابن سعد.

[70] رواه ابن عساكر في تأريخه برقم 270 باسناده عن ابن سعد، و كذا السيوطي في تأريخ الخلفاء ص 190 عن ابن سعد.

و رزيق - مصغرا بتقديم الراء المهملة - روي عن الحسن بن علي، و روي عنه مسافر الجصاص.

التأريخ الكبير للبخاري 319:3، الاكمال 47:4، المشتبه 312:1.

[71] رواه أبوعبيد في كتاب الأموال ص 320 برقم 550، قال: و حدثت عن عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي، عن جعفر بن محمد...

و برقم 551:

و حدثني نعيم بن حماد، عن عبدالعزيز بن محمد، عن جعفر بن محمد...

و رواه الحافظ ابن عساكر في تاريخه في ترجمة الحسن -عليه السلام- برقم 224، و في ترجمة الحسين -عليه السلام- برقم 182 باسناده عن ابن سعد.

و يأتي هنا أيضا في ترجمة الامام الحسين برقم 216.

[72] رواه ابن عساكر برقم 181، والخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين 104:1، باسنادهما عن ابن سعد، و كذا الذهبي في سير أعلام النبلاء 266:3 عن ابن سعد، و في الأولين: انتجد، و الصحيح: اتخذ ففي لسان العرب (أخ ذ) : و ائتخذ القوم يأتخذون ائتخاذا، و ذلك اذا تصارعوا فأخذ كل منهم مصارعه أخذة يعتقله بها. و في سير اعلام النبلاء 266:3 عن ابن سعد بلفظ اتحد!

و يؤيده أنه روي بلفظ المصارعة، فقد أخرجه الحافظ ابن مندة في أسماء الصحابة الورقة 3 ب. و ابن ابي شيبة 12242 باسناد آخر بلفظ: اصطرع الحسن والحسين..، و ابن حجر في الاصابة 331:1، و ابن الأثير في أسد الغابة 20:1 في ترجمة الحسين عليه السلام، كلهم رووه من طريق الحافظ أبي يعلي: أخبرنا سلمة بن حيان، حدثنا عمر بن خليفة العبدي، عن محمد بن زياد عن أبي هريرة: كان الحسن و الحسين يصطرعان...

و في سبل الهدي والرشاد ج 2 الورقة 544 روي ابن السني في معجمه عن أبي هريرة، قال: كان الحسن والحسين يصطرعان.

و روي أبوالقاسم البغوي والحارث ابن أبي اسامة، عن جعفر بن محمد - رضي الله عنه - عن آبائه، قال: ان الحسن و الحسين -رضي الله تعالي عنهما- كانا يصطرعان...

و في المطالب العالية (المسندة) الورقة 155 ب: و قال الحارث: حدثنا الحسن بن قتيبة، حدثنا حسن المعلم، عن محمد بن علي، قال: اصطرع الحسن والحسين. [ المطالب العالية المطبوعة 71:4 [.

و في ذخائر العقبي ص 134 عن ابن المثني

[أظنه ابن السني] و ابن بنت منيع (و هو الحافظ البغوي) .

و في كنز العمال 661:13 عن ابن شاهين، و لفظه: فاعتركا.

[73] خالد بن مضرب العبدي الكوفي اخو حارثة بن مضرب، روي عنه ابواسحاق الهمداني، راجع ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري 173:3 رقم 590 والجرح والتعديل 352:3 رقم 1587.

و أخرجه الحاكم في المستدرك 173:3 باسناده الي حارثة بن مضرب.

[74] كان في الأصل مغيرة بن يزيد، والصحيح ما أثبتناه كما في ترجمته من التأريخ الكبير للبخاري 325:7 والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 221:8، فقد ذكراه في باب الزاي في آباء من يسمي مغيرة، و قالا: مغيرة بن زيد الجعفي، عن جدته.

[75] جحادة - بتقديم الجيم علي الحاء -.

و أبوالسوار الضبعي، كذا في الأصل، و هو في جميع المصادر الرجالية عدوي، و هو من رجال الصحيحين، قال في تهذيب التهذيب 123:12: أبوالسوار العدوي البصري، قيل: اسمه حسان بن حريث... روي عن علي بن أبي طالب والحسن بن علي... و عنه قتادة.

[76] رواه ابن عساكر برقم 254 بالاسناد عن ابن سعد، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 261:3، الي قوله يوم عرفة.

[77] كان في الأصل هنا: أبي سعيد، و في الحديث الآتي: أبوسعد و هو الصحيح، كما في الطبقات 310:5، قال: شرحبيل بن سعد، مولي الأنصار، و يكني أباسعد... و في الجرح و التعديل 338:4: شرحبيل بن سعد أبوسعد الخطمي الأنصاري مولاهم، و كان عالما بالمغازي... و لم يكن أحد بالمدينة أعلم بالمغازي و البدريين منه فاحتاج، فكأنهم اتهموه و كانوا يخافون اذا جاء الي الرجل يطلب منه شيئا فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدرا!

أقول: هكذا لعبوا بالتاريخ منذ البداية و قلبوا الحقائق حسب حاجاتهم المادية والسياسية و الي الله المشتكي.

والحديث رواه البخاري في

التاريخ الكبير 407:8 عن ابن أبي فروة أن الحسن بن علي جمع بنيه و بني أخيه...

و رواه المزي في تهذيب الكمال في ترجمة الحسن عليه السلام.

و أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه برقم 283 من طريق الخطيب، و برقم 284 من طريق البيهقي عن الحاكم باسناد آخر.

[78] راجع ترجمة شرحبيل في تعليق الحديث السابق، و علي تقدير صدق القضية فانما كانا يأتمان بمروان و هو أمير المدينة اتقاء شره و أذاه، و مع ذلك لم يسلما من غوائله حتي بعد الموت.

و هذه هي التقية التي تقول بها الشيعة تبعا لتعاليم أئمة العترة الطاهرة -عليهم السلام- و أما اخواننا السنيون فيرون الصلاة خلف كل بر و فاجر.

[79] كان في الأصل: سليمان، فصححناه علي التاريخ الكبير للبخاري 138:4، قال: سلمان أبوشداد رجل من أهل المدينة، سمع ام سلمة و أبارافع و الحسين بن علي، روي عنه عبيد أبوالوسيم، و نحوه في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 298:2 و 7:3.

و هذا الأثر رواه ابن عساكر في ترجمة الامام الحسن - عليه السلام- ص 136 عن ابن سعد، و أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 14:3 برقم 2565 بطرق عن عبيد.

[80] أخرجه ابن عساكر برقم 232 بغير هذا الاسناد واللفظ.

[81] علي بن محمد هو أبوالحسن المدائني.

و أبومعشر هو نجيح بن عبدالرحمن السندي المدني، من رجال السنن الأربعة [ الطبقات 418:5، تهذيب التهذيب 419:10 [.

والضمري - بفتح فسكون - نسبة الي بني ضمرة.

والحديث رواه البلاذري في أنساب الأشراف برقم 4 عن المدائني بالاسناد، والحافظ ابن عساكر في تأريخه برقم 153 من طريق ابن سعد.

و أخرجه الحافظان ابن خزيمة و أبويعلي بطرقهما في الحسن والحسين عليهماالسلام، كما ذكره ابن كثير في تأريخه 35:8، ثم قال: و قد رواه أبوداود والترمذي و ابن ماجة من حديث

الحسين بن واقد، و قال الترمذي: حسن غريب لانعرفه الا من حديثه، و قد رواه محمد الضمري عن زيد بن أرقم فذكر القصة للحسن وحده. اه.

و أخرجه الحافظ ابن عساكر برقم 152 باسناده عن ابن سعد.

و أخرجه قبله من طريق الحافظ ابن خزيمة.

[82] علي بن محمد هو المدائني، و لكن اللذين بعده لم أعرفهما رغم الفحص عنهما.

والحديث رواه البلاذري في أنساب الأشراف ص 15 برقم 17 عن المدائني بالاسناد واللفظ. كما أخرجه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسن عليه السلام من تأريخ مدينة دمشق باسناده عن ابن سعد برقم 244.

[83] علي بن محمد هو المدائني، و كان بعده في الأصل: «عن محمد» مكرر زائد فحذفناه، و قد رواه البلاذري في أنساب الأشراف برقم 27 عن المدائني عن العبدي دون واسطة بينهما، و أخرجه ابن عساكر في تاريخه برقم 231 من طريق ابن سعد عن المدائني عن العبدي من غير واسطة بينهما.

[84] كيف يصح الحديث و علي -عليه السلام- هو الذي كان يجد صولة الحسن والحسين -عليهماالسلام- في صفين و عدم مبالاتهما بالموت و عدم تهيبهما الجموع المحتشدة التي زلزلت محمد بن الحنفية و هو ذلك الشجاع المقدام، حتي انتهره علي -عليه السلام- بقوله: «أدركك عرق من أمك؟!» .

أما هما فلم يظهر عليهما غير الجلد والاقدام والمخاطرة بالنفس، حتي قال علي -عليه السلام - كما في النهج - مخاطبا أصحابه: «املكوا عني هذين الغلامين فاني أنفس بهما أن ينقطع نسل رسول الله» .

[85] رواه الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسن -عليه السلام- من تاريخ دمشق رقم 238 من طريق ابن سعد.

و أورده سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الامة ص 106 عن ابن سعد في الطبقات، ثم قال: و رواه جدي في الصفوة.

[86] رواه البلاذري في أنساب الأشراف برقم 6 عن المدائني

بالاسناد واللفظ، و أخرجه ابن عساكر في تاريخه برقم 238 من طريق ابن سعد كما أخرجه من عدة وجوه.

و أورده الحافظ المزي في تهذيب الكمال في ترجمة الحسن -عليه السلام-، و سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الامة ص 196، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 190، كلهم عن ابن سعد في الطبقات، و قال السبط: رواه جدي في الصفوة.

و في تهذيب الكمال: «خلاد بن عبيد» ، والصحيح ما في الطبقات و غيره، و قال ابن ماكولا في الاكمال 47:6 في باب عبيدة، بالتاء و ضم العين: خلاد بن عبيدة، روي عن علي بن زيد، روي عنه المدائني. و كان في الأصل: علي بن زيد، عن جدعان، و هو خطأ واضح.

[87] رواه البلاذري في أنساب الأشراف ج 3 ص 26 برقم 41 عن عبدالله بن صالح، عن حماد، و يأتي في صفحة 219، أن الحسين -عليه السلام- صعد الي عمر فقال له: انزل عن منبر أبي.

[88] رواه ابن عساكر في تاريخه ص 152 عن ابن سعد.

و راجع تعليق الحديث الثالث التالي.

[89] اشارة واحدة من اميرالمؤمنين -عليه السلام- كانت تكفي في أن يمتنع الحسن -عليه السلام- عما لا يرتضيه له أبوه و ولي أمره و أميرالمسلمين جميعا، و ما حاجته الي أن ينهي الجماهير عن أن يزوجوه؟! فلو نهي ابنه سرا لأطاعه و لما احتاج الي أن ينهي الناس علانية فيعصونه، و لكنها أساطير الأولين اكتتبها.

و اميرالمؤمنين عليه السلام أعرف الناس بطواعية ابنه البار له، و انه المعصوم المطهر بنص الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة، و قد نص هو أيضا علي عصمته فيما أخرجه الحافظ أبوسعيد بن الأعرابي في معجمه الورقة 157:أ: أخبرنا داود [ابن يحيي الدهقان] ، أخبرنا بكار بن أحمد، أخبرنا اسحاق - يعني ابن يزيد -، عن عمرو بن

أبي المقدام، عن العلاء بن صالح، عن طارق بن شهاب، قال: سمعت عليا يقول:

المعصوم منا أهل البيت خمسة: رسول الله و أنا و فاطمة والحسن والحسين.

و راجع تعليق الحديث الآتي.

[90] اشارة واحدة من اميرالمؤمنين -عليه السلام- كانت تكفي في أن يمتنع الحسن -عليه السلام- عما لا يرتضيه له أبوه و ولي أمره و أميرالمسلمين جميعا، و ما حاجته الي أن ينهي الجماهير عن أن يزوجوه؟! فلو نهي ابنه سرا لأطاعه و لما احتاج الي أن ينهي الناس علانية فيعصونه، و لكنها أساطير الأولين اكتتبها.

و اميرالمؤمنين عليه السلام أعرف الناس بطواعية ابنه البار له، و انه المعصوم المطهر بنص الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة، و قد نص هو أيضا علي عصمته فيما أخرجه الحافظ أبوسعيد بن الأعرابي في معجمه الورقة 157:أ: أخبرنا داود [ابن يحيي الدهقان] ، أخبرنا بكار بن أحمد، أخبرنا اسحاق - يعني ابن يزيد -، عن عمرو بن أبي المقدام، عن العلاء بن صالح، عن طارق بن شهاب، قال: سمعت عليا يقول:

المعصوم منا أهل البيت خمسة: رسول الله و أنا و فاطمة والحسن والحسين.

و راجع تعليق الحديث الآتي.

[91] محمد بن عمر هو الواقدي، و علي بن عمر - في هذه الطبقة - نكرة، هو و أبوه مجهولان، قال الذهبي في ميزان الاعتدال 148:3: علي بن عمر الدمشقي، عن أبيه، و عنه بقية، لا يدري من هو؟!

و لقد تعددت القصص عن زوجات الحسن - عليه السلام - و طلاقه! و الذي يبدو أنها حيكت بعده بفترة، و الا فطيلة حياته -عليه السلام- لم نر معاوية و لا واحدا من زبانيته عاب الحسن -عليه السلام- بذلك و لا بكته بشي ء من هذا القبيل و هو الذي كان يتسقط عثرات الحسن -عليه السلام- فلم يجد فيه ما يشينه

و هو ممن أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.

و لو كان هناك بعض الشي ء لزمر له معاوية و طبل هو و كل أجهزة اعلامه، أضف الي ذلك كله أن المراجع التاريخية و كتب الأنساب والرجال بين أيدينا لا تعد له من النساء و الأولاد أكثر من المعتاد في ذلك العصر، فلا نساؤه أكثر من نساء أبيه - مثلا - و لا أولاده أكثر من أولاده، فلو كان أحصن سبعين امرأة أو تسعين لكان أولاده يعدون بالمئات.

و هذا ابن سعد، اقرأ صدر هذه الترجمة لا تجده سمي للحسن -عليه السلام- أكثر من ست نساء و أربع امهات أولاد.

و المدائني كذلك لم يعد للحسن -عليه السلام- أكثر من عشر نساء كما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 21:16.

و قد بسط علماؤنا القول في ذلك و دفعوا كل الشبه والتمويهات فاقرأ مثلا: حياة الامام الحسن -عليه السلام- للعلامة النقاد الشيخ باقر شريف القرشي، راجع ج 2 ص 472-451.

[92] رواه البلاذري في أنساب الأشراف برقم 13 عن المدائني... و فيه: امرأة من بني شيبان.

و أورده ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 21:16 عن المدائني و فيه: امرأة من بني شيبان من آل همام بن مرة...

و هو الصحيح، فان همام بن شيبان هو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان من بكر بن وائل، راجع معجم قبائل العرب ص 1225.

و عند البلاذري و ابن أبي الحديد: جمرة من جمر جهنم.

هذا و قد صح عن رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- من وجوه كثيرة أنه قال: «الخوارج كلاب أهل النار» .

أخرجه الحفاظ بطرق كثيرة منهم: أبوداود الطيالسي في مسنده، و ابن أبي شيبة في المصنف، و أحمد في المسند، و ابن ماجة في السنن، والحكيم الترمذي في

نوادر الاصول، والطبري في تهذيب الآثار، والطبراني في المعجم الكبير، والحاكم في المستدرك، كلهم عن عبدالله بن أبي أوفي.

و أخرجه أحمد في المسند، و ابن خزيمة في صحيحه، والطبراني في المعجم الكبير، و الحاكم في المستدرك، و الضياء المقدسي في المختارة، كلهم عن أبي امامة الباهلي.

و عنهم جميعا الحافظ السيوطي في جمع الجوامع 410:1، و في الجامع الصغير 19:2 جعل عليه «صح» و هو رمز الحديث الصحيح.

[93] رواه البلاذري برقم 26 عن المدائني باختلاف يسير، و ما بين المعقوفين منه.

[94] رواه ابن عساكر ص 152 عن ابن سعد.

والأجم، قال في تاج العروس 180:8: بالفتح، كل بيت مربع مسطح، و حصن بالمدينة مبني بالحجارة، عن ابن السكيت.

و في معجم البلدان: اجم - بضم أوله و ثانيه - و هو واحد أجام المدينة و هو بمعني الأطم، و أجام المدينة و أطامها: حصونها و قصورها و هي كثيرة لها ذكر في الأخبار، و قال ابن السكيت: اجم حصن بناه أهل المدينة من حجارة، و قال: كل بيت مربع مسطح فهو أجم.

[95] أبورزين: تقدم التعريف به في التعليق رقم 58، و خطبة الحسن -عليه السلام- هذه هي التي بعد مقتل أبيه و لهذا كان عليه ثياب سود حدادا علي أبيه، و ذكر ذلك المدائني أيضا، كما حكاه عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 22:16، قال:

قال المدائني: و لما توفي علي عليه السلام... فخرج الحسن -عليه السلام- فخطبهم... و كان خرج اليهم و عليه ثياب سود....

[96] ليس أبورافع بأعلم بأحكام الاسلام من ابن رسول الله -صلي الله عليه و آله -، بل الحسن -عليه السلام- أعرف بشريعة جده و بمعالم دينه و قد نشأ في أحضان جده المشرع الأقدس و في بيته، و أهل البيت أدري بالذي فيه، فكان علي أبي رافع

أن يسأل الحسن -عليه السلام- عن ذلك فلعله يجد عنده علما لم يصل اليه و قد قال -صلي الله عليه و آله - عن أهل بيته- كما في بعض ألفاظ حديث الثقلين و بعض طرقه -: «فلا تسبقوهم فتهلكوا، و لا تعلموهم فهم أعلم منكم» ، أخرجه السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف الورقة 24:أ، والسمهودي في جواهر العقدين الورقة 86:ب.

و أخرج الطبراني في المعجم الكبير عن زيد بن أرقم حديث الثقلين والغدير برقم 4971 و فيه: «فلا تقدموهما فتهكلوا، و لا تقصروا عنهما فتهلكوا، و لا تعلموهم فانهم أعلم منكم» ، و رواه عن الطبراني كل من السيوطي في الدر المنثور 60:2، والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف الورقة 21:ب، والسمهودي في جواهر العقدين الورقة 84:ب، و ابن حجر في الصواعق ص 89، والمتقي في كنز العمال.

[97] ليس أبورافع بأعلم بأحكام الاسلام من ابن رسول الله -صلي الله عليه و آله -، بل الحسن -عليه السلام- أعرف بشريعة جده و بمعالم دينه و قد نشأ في أحضان جده المشرع الأقدس و في بيته، و أهل البيت أدري بالذي فيه، فكان علي أبي رافع أن يسأل الحسن -عليه السلام- عن ذلك فلعله يجد عنده علما لم يصل اليه و قد قال -صلي الله عليه و آله - عن أهل بيته- كما في بعض ألفاظ حديث الثقلين و بعض طرقه -: «فلا تسبقوهم فتهلكوا، و لا تعلموهم فهم أعلم منكم» ، أخرجه السخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف الورقة 24:أ، والسمهودي في جواهر العقدين الورقة 86:ب.

و أخرج الطبراني في المعجم الكبير عن زيد بن أرقم حديث الثقلين والغدير برقم 4971 و فيه: «فلا تقدموهما فتهكلوا، و لا تقصروا عنهما فتهلكوا، و لا تعلموهم فانهم أعلم

منكم» ، و رواه عن الطبراني كل من السيوطي في الدر المنثور 60:2، والسخاوي في استجلاب ارتقاء الغرف الورقة 21:ب، والسمهودي في جواهر العقدين الورقة 84:ب، و ابن حجر في الصواعق ص 89، والمتقي في كنز العمال.

[98] و أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 8:3 باسناده عن مستقيم الي قوله: و ما يخضبان؛ والسروج المنمرة: المتخذة من جلود النمر.

[99] كان في الأصل: أخبرنا معن بن عيسي، قال: حدثنا معن بن عيسي، فحذفنا المتكرر.

[100] رواه البخاري في التاريخ الكبير 151:7 في ترجمة قيس، عن أبي نعيم الفضل بن دكين... و فيه: رأيت الحسن و الحسين يخضبان بالسواد.

و بهذا اللفظ رواه الطبراني في المعجم الكبير 102:3 عن علي بن عبدالعزيز عن أبي نعيم، فكأن ابن سعد قسمه شطرين فجعله في الترجمتين، و سيأتي في ترجمة الحسين -عليه السلام- برقم 265 بهذا السند نفسه: رأيت الحسين يخضب بالسواد.

[101] العنفقة: الشعر الذي في الشفة السفلي، و قيل: الشعر الذي بينها و بين الذقن. النهاية لابن الأثير 309:3. و اورده الذهبي في سير اعلام النبلاء 268:3، الي قوله: بالسواد.

[102] و رواه عبدالله بن أحمد في مسند أبيه 148:1 و برقم 1265، و في مناقب علي - لأبيه أيضا - برقم 344 باسناد آخر.

و في المناقب أيضا برقم 250 من زيادات القطيعي رواه عن عبدالله بن الحسن، عن علي بن الجعد، عن زهير.

و هذا هو القول بالرجعة الذي تؤمن به الشيعة تبعا لما ثبت لديهم بطرق كثيرة عن أئمة أهل البيت -عليهم السلام- و قد امرنا باتباعهم والتمسك بهم، والرجعة هو رجوع بعض الأئمة بعد ظهور الامام المهدي -عليه السلام- و رجوع من محض الايمان محضا و من محض الكفر محضا الي دار الدنيا، و هو أمر سمعي ثبت

بالسمع والأدلة النقلية.

و هذه الرواية تدلنا علي أن هذه العقيدة كانت معروفة عند الشيعة منذ عهد اميرالمؤمنين -عليه السلام-، و قد ألف علماؤنا منذ القرن الثالث في اثبات الرجعة رسائل كثيرة.

و قد شنع علينا بذلك منذ القدم اخواننا العامة، و لا ضير في ذلك، فليس بدعا من بقية ما ورد النقل به عند الفريقين من الآيات و العلامات قبل يوم القيامة مما يعرف عندهم بأشراط الساعة، و هي مخرجة في الصحاح والسنن والمسانيد و صنفت فيها كتب خاصة.

فليس في العقل ما يمنع من ذلك اذا ثبت بالسمع، و كل ذلك في مقدور الله سبحانه، فما ثبت منها بالأدلة السمعية وجب الايمان به، و قد قص الله علينا في كتابه الكريم خبر الوف خرجوا حذر الموت فأماهم الله ثم أحياهم.

[103] رواه أحمد بن حنبل في الفضائل 1364 عن يحيي بن سعيد، عن صدقة.

ورواه ابن عساكر برقم 313 باسناده عن أحمد، و فيهما: «فالحقوا بمطيتكم»

رياح، ضبطه ابن ماكولا في الاكمال 14:4 بالياء، فقال: و أما رياح - بكسر الراء و فتح الياء المعجمة باثنتين من تحتها - فهو رياح بن الحارث....

[104] رواه ابن عساكر برقم 307 باسناده عن ابن سعد، و أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 270:3، و هذه الخطبة خطبها -عليه السلام- بعد ما طعنوه في فخذه كما يأتي في الصفحة الآتية فراجع.

و أما الآية الكريمة و نزولها في الخمسة أهل البيت -عليهم السلام- فشي ء متواتر مروي بطرق لا تحصي عن جماعة من الصحابة تجدها في كتب التفسير والحديث والرجال والتاريخ والأدب، راجع مثلا: شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي.

[105] و هذه أخطر تهمة توجه الي أحد في ذلك العصر، بل في كل العصور و حتي الآن فأراد الحسن عليه السلام أن يبري ء نفسه

بأبلغ ما يمكنه.

و لو كان الناس يدافعون عن حقوق آل محمد و يحاربون من حاربوا لما آل الأمر الي ما تعلمون، بل خذلوهم و أسلموهم حتي أن اميرالمؤمنين -عليه السلام- لم يسطع أن ينهض بهؤلاء لحرب معاوية فكيف بابنه الحسن!

والحديث أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة رقم 103. و رواه ابن عساكر برقم 331 باسناده عن ابن سعد؛ و أخرجه الحاكم في المستدرك 170:3 باسناده عن غندر، عن شعبة، و صححه هو والذهبي؛ و أخرجه أبونعيم في الحلية 37:2 من طريق أحمد، عن غندر؛ الحافظ المزي في تهذيب الكمال؛ و ابن حجر في تهذيب التهذيب 300:2؛ والذهبي في تلخيص المستدرك؛ و في سير أعلام النبلاء 274:3، عن أبي داود الطيالسي في مسنده، و ابن أبي حاتم في علل الحديث.

و في التقريب 364:2: يزيد بن خمير - بمعجمة مصغرا -: الرحبي، بمهملة ساكنة: أبوعمر الحمصي، صدوق....

[106] رواه ابن عساكر برقم 298، والمزي في التهذيب الكمال 246:6 كلاهما عن ابن سعد، و في الثاني: محمد بن عبيد.

[107] لما رأي الحسن -عليه السلام- أنه مع مسالمته و حقنه للدماء و اعتزاله الأمر، و مع كون أبيه خليفتهم، و امه بنت نبيهم (علي تقدير غض النظر عن كل فضائله) لم يسلم منهم و طعنوه و نهبوا متاعه، و لم يمنعه منهم مكانه من رسول الله -صلي الله عليه و آله -! أتاهم من قبل اثارة عواطفهم فذكرهم أنهم عرب! و لا أقل من أنه حجازي ضيف علي أهل العراق و العرب لا تسي ء الي ضيوفها!

و لذلك تراه هيج عواطفهم بحيث لا يري أحد في المسجد الا ويخن بكاء.

و الخنين: هو البكاء دون النحيب، و قد تقدم تفسيره في التعليق رقم 51.

والحديث رواه ابن عساكر برقم 304 باسناده عن ابن سعد، و

تقدم نحوه في صفحة 167.

و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 96:3 برقم 2761، و عنه في مجمع الزوائد 172:9.

[108] رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 753:2 عن سعيد بن منصور، عن عون، باختلاف يسير الي قوله: عن عاتقي.

و أورده ابن حجر في الاصابة 330:1 عن يعقوب بن سفيان من قوله: و انكم قد بايعتموني...

و رواه الخطيب في تاريخ بغداد 139:1 بطرقه عن يعقوب بن سفيان، و عن ابن سعد.

و كان في الأصل: و أن تسالمون من سالمت و تحاربون...

و ليراجع بشأن هذه الروايات و ما بمعناها كتاب «صلح الحسن» للشيخ راضي آل ياسين - رحمه الله - المطبوع مكررا فقد كفي و شفي.

[109] رواه ابن عساكر في ترجمة أبي الأعور السلمي عمرو بن سفيان من تأريخه باسناده عن ابن سعد، و أورده الذهبي في تاريخ الاسلام 39:4. في ترجمة الحسن عليه السلام.

وكان في الأصل: جرير، والصحيح: حريز، قال ابن حجر في التقريب: حريز، بفتح أوله و كسر الراء و آخره زاي.

و حريز هذا كان ناصبيا يبغض عليا -عليه السلام- و يلعنه كل صباح و مساء، فهو عندهم أثبت الشاميين ثقة ثقة! و لقد عاتب الله يزيد بن هارون لروايته عن حريز، راجع تهذيب التهذيب 239:2، و عبقات الأنوار 445:1.

الرواية رواها الطبراني في المعجم الكبير 71:20 رقم 2699 بأوجز مما هنا، و عنه في مجمع الزوائد 177:9.

و روي البلاذري في أنساب الأشراف القسم الرابع، الجزء الأول، تحقيق احسان عباس ص 129. حدثنا خلف، حدثنا عبدالوارث بن سعيد، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة - مولي أم سلمة -: ان النبي - صلي الله عليه و آله وسلم - كان جالسا فمر أبوسفيان علي بعير، و معاوية و أخ له، أحدهما يقود البعير والآخر

يسوقه، فقال رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم-: لعن الله الحامل والمحمول والقائد والسائق.

و انظر: المعجم الكبير 71:3، و مجمع الزاوئد 242:7 و 178:9، و تأريخ دمشق لابن عساكر ترجمة سعيد بن العاص و عمرو بن العاص و معاوية و أبي هريرة.

و أما لعن رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم رعلا و ذكوان فقد روي الحفاظ و أئمة الحديث والتأريخ في كتبهم أنه -صلي الله عليه و آله - كان يقنت شهرا في صلاة الصبح يلعن رعلا و ذكوان و يدعو عليهم؛ راجع صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة الرجيع و رعل و ذكوان و بئر معونة فقد روي عدة أحاديث في ذلك.

و في الفائق 277:3- في قنت - بعد ذكر الحديث: رعل و ذكوان: قبيلتان من قبائل سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان.

و منهم عمرو بن سفيان أبوالأعور السلمي، و لذلك أخرج ابن عساكر هذا الحديث في ترجمته من تأريخه بأربع طرق.

و قد حذف ابن سعد مقالة المنافقين فلم يذكرها، وفد رواها الزبير بن بكار بطولها في كتاب «المنافرات والمفاخرات» ، و عنه نقله ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 294-285: 6، فراجع.

[110] رواه ابن عساكر في تأريخه برقم 320 باسناده عن ابن سعد، و أخرجه عبدالرزاق في المصنف 452:11، و أحمد في الفضائل 1355 موجزا والطبراني في المعجم الكبير 89:3 رقم 2748، كذا الذهبي في سير أعلام النبلاء 271:3، يأتي في معناه في صفحة 176 و يأتي في تعليقه شرح جابلق و جابرس.

[111] رواه ابن عساكر برقم 321 باسناده عن ابن سعد، و هذا الجملة من خطبته في تأبين أبيه يوم مقتله و لعله كررها هنا أيضا.

[112] رواه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 13:3

برقم 2559، و أبونعيم في الحلية 37:2.

[113] رواه ابن عساكر في تاريخه ص 177 عن ابن سعد.

[114] أورده المزي في تهذيب الكمال 250:6، و ابن عساكر في تاريخ برقم 332، كلاهما عن ابن سعد، و حكاه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 17:16 عن المدائني.

[115] علي بن محمد، هو المدائني، و رواه البلاذري في أنساب الأشراف برق 9، و ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 18:16، كلاهما عن المدائني.

و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 83:3 رقم 2727 باسناده عن بدر بن الخليل، عن أبي كبير، بأطول من هذا.

و أخرجه أيضا برقم 2758 باسناد آخر و لفظ يختلف قليلا عما هنا، و عنه في مجمع الزوائد 131:9، و أخرجه ابن عساكر في ترجمة معاوية بن حديج من تاريخه بأربعة طرق.

و أخرجه الحاكم في المستدرك 145:3 والذهبي في تلخيصه.

و أما أن عليا -عليه السلام- هو الذائد عن حوض رسول الله -صلي الله عليه و آله - يذود عنه الكفار والمنافقين يوم القيامة فقد رواه الطبراني في المعجم الصغير 89:2، و أبونعيم في كتاب صفة النفاق، و أبوالقاسم الخرقي في أماليه، و أورده المحب الطبري في الرياض النضرة 280:2، والعصامي في سمط النجوم العوالي 495:2 عن أحمد في مناقب علي، و هو في «مناقب علي» لأحمد، برقم 279 و في فضائل الصحابة له برقم 1157 فراجعه و تعاليقه.

[116] أورده السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 192 عن ابن سعد.

[117] كان في الأصل: عبدالله بن حسين؟

و رواه ابن عساكر في تاريخه برقم 339 من طريق ابن سعد و فيه: عبدالله بن حسن، و هو الصحيح، و هو ابن الحسن المثني ابن الامام الحسن السبط -عليه السلام- و تقدم عنه في معناه في صفحة 69.

[118] كذا في الأصل: أبي عون، و في بقية المصادر: ابن عون، كما هو

مشتهر به، و هو عبدالله بن عون بن أرطبان المزني مولاهم، و كنيته أبوعون، و هو من رجال الصحاح الستة. راجع تهذيب التهذيب 346:5، و راجع التعليق رقم 59.

و الحديث رواه ابن عساكر في تاريخه برقم 335، و ابن حجر في الاصابة 330:1، كلاهما عن ابن سعد، و رواه أبونعيم في الحلية 38:2 باسناده عن ابن علية و هو اسماعيل بن ابراهيم هذا.

[119] أخرج عبدالرزاق في المصنف 452:11 رقم 29080 عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين: ان الحسن بن علي قال: لو نظرتم ما بين حالوس الي جابلق ما وجدتم رجلا جده نبي غيري و أخي...

قال معمر: حالوس و جابلق: المغرب والمشرق.

و أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير 89:3 رقم 2748 عن الدبري، عن عبدالرزاق... و فيه: ما بين جابرس الي جابلق.

و أورده في مجمع الزوائد 208:4 عن الطبراني، و قال: رجاله رجال الصحيح.

و ذكر ياقوت في معجم البلدان في جابرس أنها مدينة بأقصي المشرق، و في جابلق أنها مدينة بأقصي المغرب، وذكر خطبة الحسن -عليه السلام- هذه، فراجع.

[120] رواه ابن عساكر في تأريخه برقم 337 باسناده عن ابن سعد.

و أخرجه عبدالرزاق في المصنف 452:11 باسناد آخر: كان الحسن في مرضه الذي مات فيه يختلف الي المربد له، فأبطأ علينا مرة ثم رجع، فقال: لقد رأيت كبدي آنفا و لقد سقيت السم مرارا و ما سقيته قط أشد من مرتي هذه، فقال حسين: و من سقي له؟ قال: لم؟ أتقتله؟ بل نكله الي الله.

[121] في تاريخ ابن عساكر: عن يعقوب، عن أم موسي؛ و قد رواه ابن عساكر في تأريخه برقم 340 باسناده عن ابن سعد.

[122] يأتي في صفحة 182، و أخرجه الحاكم في المستدرك 173:3 باسناده عن محمد بن عمر هذا و هو الواقدي.

[123] نقله

سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الامة ص 213 عن ابن سعد ملخصا.

[124] رواه ابن عساكر في تاريخه برقم 356 باسناده عن ابن سعد، و ما بين المعقوفين منه، و لاحظ التعليقة رقم 125.

[125] رواه ابن عساكر في تاريخه ص 224 عن ابن سعد، و ما بين المعقوفين منه، والحسن بن محمد هو ابن محمد بن الحنفية.

[126] حلف الفضول هو حلف عقده الزبير بن عبدالمطلب، قال البلاذري في ترجمته من أنساب الأشراف 12:2: فجمع اخوته و اجتمعت بنوهاشم و بنوالمطلب بن عبدمناف و بنوأسد بن عبدالعزي بن قصي و بنوزهرة بن كلاب و بنوتيم بن مرة بن كعب في دار أبي زهير عبدالله بن جدعان القرشي ثم التيمي، فتحالفوا علي أن [لا] يجدوا بمكة مظلوما الا نصروه و رفدوه و أعانوه حتي يؤدي اليه حقه و ينصفه ظالمه من مظلمته و عادوا عليه بفضول أموالهم ما بل بحرصوفه، و أكدوا ذلك و تعاقدوا عليه و تماسحوا قياما.

و شهد رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- ذلك الحلف فكان يقول: ما سرني بحلف شهدته في دار ابن جدعان حمر النعم، فسمي الحلف حلف الفضول لبذلهم فضول أموالهم.

[127] رواه ابن عساكر في تاريخه برقم 349 عن ابن سعد، و أورده ابن كثير في تاريخه 44:8 عن الواقدي، و ما بين المعقوفين منهما.

[128] رواه ابن عساكر في تاريخه ص 216 باسناده عن ابن سعد.

[129] عندنا أن الامام لا يجهزه و لا يصلي عليه الا الامام الذي بعده، و الامام الحسن -عليه السلام- جهزه أخوه الحسين -عليه السلام- و هو الامام بعده، و صلي عليه خفية ليؤدي ما عليه، و قدم سعيد بن العاص أمير المدينة يومئذ للصلاة عليه في الظاهر و أمام الملأ، فهذه الرواية و ما يأتي في الروايات الآتية أن سعيد

بن العاص قدم للصلاة عليه - علي فرض صحتها - لا تنافي ما ذكرنا.

[130] رواه ابن عساكر في تاريخه برقم 371 باسناده عن ابن سعد.

[131] رواه ابن عساكر في تاريخه برقم 372، والمزي في تهذيب الكمال، كلاهما في ترجمة الحسن -عليه السلام- عن ابن سعد.

و أخرجه الحاكم في المستدرك 373:3، والذهبي في تلخيصه، و ابن حجر في الاصابة 330:1، كلهم عن الواقدي.

[132] كان في الأصل: حسين! والصحيح: حسن، فانه في ترجمته، و كذا ابن عساكر رواه في ترجمة الحسن -عليه السلام- من تاريخه برقم 373 باسناده عن ابن سعد و فيه: حسن، و كذا ابن كثير في تاريخه 44:8.

و مهما كان، سواء كان حسنا أو حسينا فان هذه الرواية والروايات الآتية الثلاث تدل علي جواز البكاء و النوح و الحداد علي الميت عند من يحتج بعمل الصحابة و عمل أهل المدينة.

و قد روي ابن اسحاق عن مساور، قال: رأيت أباهريرة قائما علي المسجد يوم مات الحسن يبكي و ينادي بأعلي صوته: يا أيها الناس، مات اليوم حب رسول الله -صلي الله عليه و آله وسلم- فابكوا [ تهذيب الكمال للمزي، و تهذيب التهذيب 301:2، والبداية والنهاية 44:8 [.

و أقوي من ذلك كله ما يأتي في ترجمة الحسين -عليه السلام- من بكاء جده و أبيه عليه - صلوات الله عليهم - فراجع.

[133] أخرجه الحاكم في المستدرك 173:3 عن الواقدي، و ليس فيه: سبعا.

[134] تقدم في صفحة 84، و رواه الحافظ المزي في تهذيب 252:6 الكمال، و ابن عساكر في تاريخه برقم 338، كلاهما عن ابن سعد.

و قال ابن الأثير في اسد الغابة 16:1: و لما مات الحسن أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا، و لبسوا الحداد سنة.

و رواه ابن كثير في تاريخه 43:8 عن الواقدي كما هنا، و قال في ص

44: و قد بكاه الرجال والنساء سبعا و استمر نساء بني هاشم ينحن عليه شهرا، وحدت نساء بني هاشم عليه سنة.

[135] أخرجه الحاكم في المستدرك 173:3، و ابن كثير في تأريخه 43:8، عن الواقدي و هو محمد بن عمر.

و عبيدة - بضم العين كما في الاكمال 39:6 - بنت نابل - بالباء -، ففي الاكمال 325:7: أما نابل - بعد الألف باء معجمة بواحدة - فهو... و عبيدة بنت نابل تروي عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص....

[136] و أورده الحافظ المزي في تهذيب الكمال 255:6 عن ابن سعد، و رواه محمد بن حبيب في أماليه من قول ابن عباس، كما نقله عن ابن أبي الحديد 10:16.

[137] رواه أبوالفرج في مقاتل الطالبيين ص 74، و عنه ابن أبي الحديد 51:16، و رواه قبله في ص 13 عن المدائني، و رواه الذهبي في سير أعلا النبلاء 276:3.

[138] بل العجب كل العجب تدخل أبناء الشجرة الملعونة في شؤون النبي و ذريته - عليه و عليهم السلام -، نعم العجب كل العجب دفن الأباعد عنده! و منع عترته من الدفن معه!.

[139] نترك التعليق هنا لزميلنا العلامة الباحث الشيخ محمد علي برو، حيث كتب دراسة شاملة حول مدفن النبي -صلي الله عليه و آله وسلم- و حجرة عائشة، فليراجع، فقد طبع غير مرة باسم: اين دفن النبي؟ صلي الله عليه و آله وسلم.

[140] من هؤلاء الناس الذين صوبوا رأي مروان؟ لم يصوب رأيه الا من كان علي شاكلته من أبناء الشجرة الملعونة في القرآن، معاوية و نظراؤه من رؤوس الشقاق والنفاق الذين لم يزالوا حربا لله و لرسوله و لآل بيت رسوله منذ الجاهلية و هلم جرا.

بل انما وقف مروان هذا الموقف ارضاء لمعاوية ليرد اليه

ولاية المدينة فصوبه معاوية و شكره برده الي حكم المدينة: راجع التصريح بذلك في الصفحات 180 و 188-187 و 189.

[141] رواه ابن عساكر في تاريخه ص 217. و راجع التعليقة السابقة.

[142] البلاذري في أنساب الأشراف ج 3، ص 16 رقم 19 عن المدائني عن أبي اليقظان؟ و رواه ابن عساكر في ترجمة بشير بن عبيدالله بن أبي بكرة من تاريخه 157:10 باسناده عن ابن سعد.

[143] رواه ابن عساكر برقم 368 باسناده عن ابن سعد.

[144] رواه ابن عساكر برقم 391 باسناده عن ابن سعد.

[145] رواه ابن عساكر باسناده عن ابن سعد في ترجمة الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق رقم 356.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.