عنوان المؤلف واسمه: تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام/ الأرقام والإعدادات: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث
الناشر [بیروت]: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث، 1432ق.
مشخصات ظاهری 72 ص؛ 10 x12س م
لسان: العربیة
موضوع: اصحاب
موضوع: امام حسین علیه السلام.
معرف المضافة: موسسة آل البیت علیهم السلام لاحیاء التراث.
ص: 1
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ اَلْرَحیمْ
ص: 2
عکس
ص: 3
عکس
ص: 4
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ اَلْرَحیمْ
الحمد للَّه ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سید الأنبياء والمرسلين، سيّدنا محمّدٍ رسول الله و علی آله الطیبین الطّاهرين المعصومین.
وقفت علي هذا الاثر التاريخي الحاوي لاسماء من نال درجة الشهادة في واقعة الطف، وقد لفتت نظري فيه عدة جهات دفعتني إلي تحقيق نصه، وهي:
1 - أن روايته مسندة عن رجال معروفين، يتمتعون بمكانة عند المحدثين والعلماء، وهذا مالم تحض به أكثر الروايات التي يتداولها المورخون وأرباب المقاتل وغيرهم من المولفين بهذا الصدد.
2 - أن جامعه (فضيل بن الزبير) قصد إلي استيعاب ما توفر له من النقول في هذا
ص: 5
المجال، فلقي أكثر من شخص، وجمع ما ذكروه في هذه الرواية، مما يدل علي عنايته الفائقة بما جمعه فيه.
3 - احتواوه علي أسماء لشهداء لم يذكرو في موضع آخر.
4 - احتواوه علي آثار وروايات وتفصيلات، مما يرفع من قيمته العلمية والتاريخية.
5 - أني لم أجد فيما قرات من الكتب المعنية بهذا الموضوع ذكرا لهذا الاثر، ولا نقلا عنه، ولذا يعتبر فريدا وجديدا بالنسبة إلي حواضرنا العلمية.ولم احاول أن اترجم لمن ذكر فيه من الشهداء رضوان الله عليهم، حذرا من التطويل الزائد، ولان المولفات المعدة لذلك متوفرة والحمدلله.ولقد سعيت أن احقق النص، و قومه معتمدا ما أراه الاصح حسب المصادر، والاقوم حسب اصول التحقيق.
(فضيل) كذا عنونه البرقي في رجاله في أصحاب الامام الباقر عليه السلام (1) ، وفي أصحاب الامام الصادق عليه السلام (2) ، وهكذا الكشي لكنه ذكره مع (أل) أيضا (3) ، وكذا الشيخ الطوسي بدون (أل) ومعها (4) .
فظهر التصحيف في عنوانه ب (الفضل) بدون ياء، كما صنعه الشيخ ابن داود، بدون ترديد (5) وصنعه مترددا جمع، منهم السيد التفريشي (6) والمامقاني (7) والزنجاني (8) والخوئي (9) ،
ص: 6
وقد عاد هولاء الاعلام فعنونوا له ب (الفضيل).
كما ورد مصحفا - كذلك - في بعض أسانيد الكتب مثل: أمالي الشيخ المفيد (1) و إرشاد العباد له (2) ، ومقاتل الطالبيين للاصفهاني (3)
كما ظهر أن ماورد في مطبوعة (الفهرست) لابن النديم بعنوان (فصل) بالصاد المهملة (4) خطا واضح.
وقد ضبط طابع كتاب الرجال للبرقي اسمه هكذا (فضيل) بضم الفاء الموحدة و فتح الضاد المعجمة علي تصغير (رجل).
(الزبير) كذا ذكره البرقي في رجاله (5) وكذلك الكشي (6) وابن النديم (7) والشيخ الطوسي (8) وغيرهم.
وقد ضبطه طابع رجال ابرقي هكذا (الزبير) بضم الزاي وفتح الموحدة علي زنة (رجيل) مصغرا، لكن الشيخ المامقاني عند ترجمة ابنه ضبطه هكذا: (الزبير) بفتح الزاي، وكسر الموحدة، علي زنة (شريف) الصفة المشبهة (9) وكذلك جاء هذا الضبط بالحركات في (مقاتل الطالبيين) (10) .
ولم يذكر الشيخ المامقاني ما يرشد إلي وجه هذا الضبط، وماورد في مطبوعة رجال البرقي من الضبط هو المالوف وهو الظاهر من علماء الانساب، حيث ذكروا أبا أحمد الزبيري في عنوان المنسوب إلي (زبير) بضم الزاي وفتح الموحدة، فلاحظ (تبصير المنتبه)
ص: 7
لابن حجر، وأنساب السمعاني.
وقد ذكر السمعاني نسبه هكذا: (الزبير بن عمر بن درهم) كما سياتي في ترجمة حفيده (1) .
(الرسّان) كذا نسبه البرقي (2) والكشي (3) وابن النديم (4) والطوسي (5) ، قال المامقاني في ضبط الكلمة: (ارسان: بالراء المهملة المفتوحة والسين المهملة المشددة والالف والنون، المراد بائع الرسن، وهو زمام البعير، ونحوه أو صانعه) (6) .
وقد رسمت الكلمة في رجال العلامة: الرساني (7) باضافة ياء النسبة، قال المامقاني: (ولم أجد له معني صحيحا (8) والظاهر أنه تصحيف، كما أن ما جاء في مطبوعة طبقات ابن سعد - في ترجمة ابن أخي الفضيل وهو: (الرماني) (9) بالميم كالنسبة إلي الرمان، تصحيف أيضا، وصحفت الكلمة (ب الريان) بالياء المثناة بدل السين (10) .
(الكوفي) نسبه الشيخ الطوسي كوفيا (11) ، والوجه فيه أنه من أهل الكوفة كما يظهر من بعض راياته وتراجم أخيه وابن أخيه.
(الاسدي) كذا نسبوه هو وأخاه وابن أخيه والنسبة إلي قبيلة (بني أسد) الشهيرة بالكوفة وحواليها، لكن صرح كثير من الرجاليين وأهل الانساب بان آل الزبير لم يكونوا
ص: 8
من صلب العشيرة، وإنما كان ولاوهم في بني أسد، قال الطوسي في ترجمة الفضيل:(الاسدي مولاهم) (1) وقال ابن سعد في ترجمة ابن أخيه: (مولي بني أسد) (2) .
يقترن اسم الفضيل باسم أخيه او ابن أخيه في أكثر من مورد في كتب الرجال و التراجم والفهارس (3) وقال الكشي: (قال محمد بن مسعود: وسالت علي بين الحسن، عن فضيل الرسان قال: قو فضيل بن الزبير، وكانوا ثلاثة إخوة: عبدالله وآخر) (4) .والملاحظ أنهم يذكرون اسم أخيه عند ما يكون الحديث عن الفضيل، ولم نجد موردا كان الحديث فيه عن أخيه فذكر فيه اسم الفضيل، وهذا يشير - من بعيد - إلي أن الاخ كان أعرف منه، بحيث يعرف الفضيل به، نعم ذكر الفضيل في ترجمة ابن أخيه، معرفا له كما سياتي (5) .
قال أبوالفرج الاصفهاني: كان عبدالله بن الزبير من وجوه محدثي الشيعة، روي عنه عباد بن يعقوب - الرواجني المتوفي 205 -، ونظراوه، ومن هو أكبر منه (6) .
أقول: روي عن عبدالله بن شريك العامري وعنه موسي بن يسار (7) ، وروي عن صالح بن ميثم، وعنه بشر بن آدم في رواية أوردها كل من نالكنجي (8) والحسكاني (9) وابن عساكر (10) وابن المغازلي (11) ، لكن اسم المروي عنه (صالح بن رستم) في الاخير.
ص: 9
وكان عبدالله بن الزبير شاعرا، ومن شعره:
1 - عن (أنساب الاشراف) للباذري، في قصة تعذيب عبدالله بن الزبير بن العوام أخاه عمرو بن الزبير، وهي طويلة، جاء في آخرها: فقال ابن الزبير الاسدي:
فلو أنكم أجهز تموا إذ قتلتموا *** ولكن قتلتم بالسياط وبالسجن
جعلتم لضرب الظهر منه عصيكم *** تراوحه والاصبحية للبطن (1) .
2 - وهو القائل في رثاء مسلم بن عقيل رضي الله عنه وهانئ بن عروة رحمه الله:
فان كنت لا تدرين ما الموت فانظري *** إلي هانئ في السوق وابن عقيل
في أبيات عديدة (2) .
3 - وعن مصعب في (نسب قريش) أنه ذكر: أول من جاء بنعي الحرة الكردوس بن زيد الطائي، قال ابن الزبير الاسدي:
لعمري لقد جاء الكردوس كاظماً *** علي خبر للمسلمين وجيع (3)
ومن المحتمل أن يكون قائل هذه الابيات شاعرا آخر بهذا الاسم، ولا بد من المزيد من التحقيق
وقد عنون له بعض الرجاليين (4) .
وعبدالله كان من مناضلي الزيدية، حضر القتال مع الشهيد زيد رحمه الله، قال الكشي - في حديث عن عبدالرحمان بن سيابة - قال: دفع إلي أبوعبدالله عليه السلام دنانير، وأمرني أن اقسمها في عيالات من اصيب مع عمه زيد، فقسمتها، قال: فاصاب عيال عبدالله بن الزبير الرسان، أربعة دنانير (5) .
وروي الشيخ المفيد هذه الرواية عن أبي خالد الواسطي، قال: سلم إلي أبوعبدالله عليه السلام ألف دينار... وذكر نحوه (6) ولعلها واقعة اخري غيرما جري علي يد عبدالرحمان بن سيّابة.
ص: 10
وقد ذكر العلّامة الحلّي بعد نقل الرواية: إن هذه الرواية تعطي أنه كان زيديا (1) ، وسياتي مناقشة هذه الجهة في عنوان (مذهبه).
أقول: كون عبدالله هو المستشهد مع زيد، هو المشهور، والمفهوم من هذه الروايات أنه اصيب معه، لكن أبا الفرج الاصفهاني ذكر في المقاتل ما يدل علي أن عبدالله بن الزبير بقي إلي زمان محمد بن عبدالله النفس الزكية، الذي استشهد في عهد المنصور العباسي، سنة (145)، قال أبوالفرج:
حدّثنا علي بن العبّاس، قال: حدثنا بكار بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن الحسين، قال: حدثنا عبدالله بن الزبير الاسدي - وكان في صحابة محمد بن عبدالله -، قال: رايت محمد بن عبدالله عليه سيف محلي يوم خرج، فقلت له: أتلبس سفيا محلي ! فقال: أس باس بذلك ! قد كان أصحاب رسول الله صلي الله عليه وآله يلبسون السيوف المحلاة.
ثم قال أبوالفرج: عبدالله بن الزبير هذا أبوأحمد الزبير المحدث (2) .
أقول: التشويش في عبارة المقاتل ظاهر في الفقرة الاخيرة، إذ من الواضح أن عبارة (أبوأحمد الزبير) ليست صحيحة، وأظن قويا أن العبارة هكذا: (عبدالله بن الازبير هذا أبوأبي أحمد الزبيري المحدث) وأبوأحمد الزبيري هو محمد بن عبدالله بن الزبير، وستاتي ترجمته في عنوان (ابن أخي الفضيل).
ولو كان عبدالله مستشهدا مع زيد - الشهيد سنة 122 - فلا يمكن أن يكون هو الباقي إلي أيام محمد بن عبدالله النفس الزكية - الشهيد سنة 145 -.
وعبارة الاصفهاني صريحة وواحة الدلالة علي بقاء عبدالله إلي سنة (145)، لكن الروايات الدالة علي شهادته مع زيد سنة (122) غير صريحة، ولا تدل إلا علي كون عائلته في عوائل المصابين، ولعله كان مجروحا، مع أن عبارة الروايات تلك فيها اختلاف، فقد حكي عن المحدث التقي المجلسي الاول قدس الله سره أنه قال في حواشي الفقيه مشيرا إلي الخبر الذي رواه عبدالرحمان بن سيابة ما لفظه: يظهر من هذا الخبر - وغيره - أن المقتول (هو) الفضيل، وكان عبدالله عياله، إنتهي (3) .
ص: 11
قال المامقاني: وتامل فيه الفاضل الحائري في المنتهي (1) لما مر في ترجمة السيد الحميري من بقاء فضيل بعد زيد، ومجيئه إلي الصادق عليه السلام وإخباره بقتله و إنشاده شعر السيد رحمه الله في حضرته ثم قال: ويقرب سقوط كلمة (عيال) قبل عبدالله في نسخة أمالي الصدوق (أي في رواية ابن سيابة) (2) .أقول: رواية إنشاد فضيل شعر السيد في حضرة الصادق عليه السلام صريحة في بقائه بعد زيد - وسياتي نقلها نصا - فلا يمكن أن يكون فضيل هو المقتول مع زيد قطعا، ولم نجد من صرح بذلك.
ورواية الاصفهاني صريحة في بقاء عبدالله بعد زيد إلي سنة (145) فالامر يحتمل أحد وجهين:
الاول: وهو الاقوي، أن يكون الحاضر مع زيد هو (عبدالله) ولكنه لم يستشهد وانما أصيب فقط، فلعله كان مجروحا وعليلا وكانت عائلته بحاجة إلي نفقة، وهذا هو الموافق لظاهر تلك الروايات، بنقولها المختلفة.
الثاني: وهو الابعد، أن يكون الاسم المذكور فيها هو (عبيدالله) وأن يكون هو الاخ الاخر لفضيل الذي لم يذكر اسمه في رواية ابن فضال عند الكشي (3) ، ولكن نسخ الكتب المتعددة متفقة علي ذكر (عبدالله) مكبّراً.
قال ابن سعد في الطبقات: أبوأحمد الزبيري، واسمه: محمد بن عبدالله بن الزبير، مولي بني أسد، وهو ابن أخي فضيل الرسان (4) .
وقال السمعاني: (الزبيري) أبوأحمد، محمد بن عبدالله بن الزبير بن عمر بن
ص: 12
درهم، الاسدي الزبيري، من أهل الكوفة، كان يبيع القت بزبالة (1) .
وقال الذهبي: أبوأحمد الزبيري، الاسدي، مولاهم ا لكوفي الحبال (2) .
قال ابن سعد: كان صدوقا كثير الحديث (3) ، وقال أحمد بن عبدالله العجلي: كوفي ثقة كان يتشيع (4) ، وقال السمعاني: محدث كبير مكثر (5) وقال أبوحاتم: حافظ عابد مجتهد، له أوهام (6) ، وقال الذهبي: الاحافظ الثبت (7) ، ونقل الذهبي عن بندار قوله: ما رايت رجلا قط أحفظ من أبي أحمد، وحكي أنه كان يصوم الدهر (8) .
روي عن يونس بن أبي إسحاق، وعيسي بن طهمان، وفطر، وسفيان وطبقتهم (9) و عن مسعر ومالك بن مغول، ومالك بن أنس، وبشر بن سلمان وسفيان الثوري، و إسرائيل بن يونس (10) وروي عنه: أحمد بن حنبل، وابوبكر بن أبي شيبة، وخيثمة وعبدالله القواريري وأحمد بن منيع، وعامة أهل العراق (11) ومحمود بن غيلان، وأحمد بن الفرات، ومحمد بن رافع، وخلق (12) ، قال نصربن علي: قال أبوأحمد: لا ابالي أن يسرق مني كتاب سفيان، إني أحفظه كليه (13) .
قال أحمد بن حنبل: كان كثير الخطا في حديث سفيان (14) .
ص: 13
قال ابن سعد: توفي بالاهواز في جمادي الاولي سنة ثلاث ومائتين في خلافة المامون (1) ، لكن قال أحمد: مات بالاهواز سنة اثنتين ومائتين (2) ،
و وصفه بالزبيري نسبة إلي جده (الزبير) ابي الفضيل، يكشف عن شهرة للزبير الجد، كما لا يخفي، وقد صرح علماء الانساب بان النسبة ليست إلي الزبير بن بكار كما توهم (3) .ابن آخر لاخي الفضيل: ذكر ابن الجعابي في ترجمة أبي أحمد الازبيري ما نصه: إن له أخا يسمي (حسنا) من وجوه الشيعة يروي عنه، وروي عن ابن نمير (4) وقد عنون القهبائي لمن يكني ب (ابن أخي فضيل) فقال: ابن أخي فضيل، عن فضيل، عن الصادق عليه السلام اسمه (الحسن) صرح به في باب ما ينقض الوضوء من (الكافي) (5) أقول: وعن (الوافي) بسند، عن ابن أبي عمير، عنة: ج 4 ص 38 (6) .لكنه في هذا المورد روي عن الصادق عليه السلام، وعلق بعضهم علي قوله (الحسن) بقولة: لعله ابن عبدالله بن الزبير الرسان، ابن أخي الفضيل بن الزبير... إلي آخره (7) .
وعلق علي قوله: (في باب...) بان الموارد المذكور فيها ابن نأخي الفضيل كثيرة، والمحتمل لهذا العنوان في كتب الرجال ثلاثة: فضيل بن الزبير، وابن غزوان، وابن يسار (8) .
عنون الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام: الحسن بن الزبير الاسدي
ص: 14
مولاهم الكوفي (1) ، ونقله عنه الرجاليون من دون تعقيب، إلا أن الشيخ الزنجاني قال: لم أقف لا علي حاله ولا علي حديثه (2) .
والاحتمالات في هذا الشخص ثلاثة:
1 - فهل هو ابن الزبير، كما يدل علية عنوان الترجمة، فيكون هو الاخ الثالث للفضيل وعبدالله.
2 - أو هو الحسن بن عبدالله بن الزبير، الذي ذكره ابن الجعابي، نسب إلي جده سهوا أو اختصارا فيكون أخا لابي أحمد الزبيري
3 - أو هو شخص آخر، لا يرتبط بال الزبير الاسديين بصلة؟
ويقّرب الاحتمال الثاني أن ظاهر ترجمة الشيخ له، وقوفة علي روايته عن الامام الصادق عليه السلام، وحيث لم ترد عن الحسن بن الزبير رواية، وكان الحسن بن عبدالله بن الزبير من وجوه الشيعة، ووردت له بهذا العنوان رواية عن الصادق كما عرفت، تعين كونه هو المراد بالترجمة.
يروي فضيل عن زيد الشهيد عليه السلام كما سياتي، وياتي - أيضا - أنه كان من أنصاره ودعاته والمشتركين في نضاله، وقد استشهد زيد سنة (122).
وعدّه أصحاب الطبقات في أصحاب الامام محمد بن علي أبي جعفر الباقر عليه السلام (المتوفي 114) (3) ، وأصحاب الامام جعفر بن محمد أبي عبدالله الصادق عليه السلام (المتوفي 148) (4) ، وقد وردت له رواية عنهما، كما سياتي في تعداد مشايخه.ولم نقف له علي رواية عن الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام (المتوفي 95)، ولا عن الامام موسي بن جعفر الكاظم عليهما السلام (المتوفي 183) فتحدد فترة حياته العلمية بين (122 - 148).
ص: 15
1 - الامام محمد بن علي أبوجعفر الباقر عليه السلام (57 - 114)، ذكروه في أصحابه - كما تقدم - وهذا يقتضي أن يكون من الرواة عنه، لان كتب طبقات أصحاب الائمة انما الفت لجمع أسماء الرواة المباشرين عن الامام، والتي عثر المولفون علي رواياتهم، وهذا معني ظار فيما صنعه الشيخ الطوسي في كتاب رجاله (1) ألا أنا لم نعثر علي رواية كثيرة له عن الامام سوي رواية واحدة، نقل ورودها الشيخ الزنجاني عن الجزء الاول من بصائر الدرجات للصفار (2) .
2 - الامام جعفر بن محمد أبوعبدالله الصادق عليه السلام (83 - 148)، والحديث فيه كما تقدم في رايته عن الامام الباقر، وروايته عن الامام الصادق أيضا ليست كثيرة (3) ، لكن روي الكشي حديثا يدل علي حضوره عند الامام، بل يدل علي نحو اختصاص له بالامام، وإليك نص الحديث:
قال الكشي في ترجمة السيد الحميري الشاعر - بسند فيه: حدثني علي بن إسماعيل، قال: أخبرني فضيل الرسان، قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام بعد ما قتل زيد بن علي رحمة الله عليه، فادخلت بيتا جوف بيت، فقال لي: يا فضيل، قتل عمي زيد.
قلت: نعم، جعلت فداك، قال: رحمه الله، أما والله كان مومنا، وكان عارفا، وكان عالما، وكان صدوقا، أما أنه لو ظفر لو في، أما إنه لو ملك لعرف كيف يضعها، قلت: يا سيدي ألا انشدك شعرا قال: أمهل، ثم أمر بستور فسدلت وبابواب فتحت، ثم قال: أنشد، فانشدته:
لام عمرو باللوي مربع *** طامسة أعلامه بلقع
إلي آخر الحديث (4) .
3 - زيد بن علي الشهيد أبوالحسين عليه السلام (78 - 122)، كان فضيل من أصحابه، وله معه تراود في شوون النضال كما سياتي ذكر ما يتعلق بذلك، وقد روي عنه
ص: 16
فرات والحسكاني (1) ، والطوسي (2) ويروي فضيلعن جمع من الرواة نذكر أسماء هم حسب أوائلها:
4 - أبوالحكم، روي عنه قوله: سمعت مشيختنا وعلمائنا يقولو (3) .
5 - أبوداود السبيعي روي عنه في تفسير بعض الايات (4) ، وقال في بعض الروايات: (سمعت أبا داود) والظاهر أنه السبيعي هذا (5) .
6 - أبوسعيد عقيصا، روي عنه في كامل الزيارات (6) .
7 - أبوعبدالله، كما نقله الكشي (7) .
8 - أبوعبيدة، كما نقلعن الصدوق في (الخصال) باب (3) (8) .
9 - أبوعمر - أو أبوعمرو، حسب اختلاف النسخ - وأضاف الكشي: البزاز (9) .
10 - أبوالورد، روي عنه في هذا الكتاب الذي نقدم له (10) .
11 - حمزة بن ميثم، كما نقله الكشي (11) .
12 - صالح بن ميثم، أورد روايته القمي في تفسيره (12) .
13 - عبدالله بن شريك العامري، روي عنه في هذا الكتاب (13) .
14 - عمران بن ميثم، كما نقله الكشي (14) وأورد روايته المفيد (15) .
15 - فروة، كذا ورد اسمه في أكثر موارد روايته، وأضاف في بعضها: (... بن مجاشع)
ص: 17
وردت روايته عنه في (الكافي) للكليني (1) ، وفي (الروضة) (2) (وأمالي المفيد) (3) .
16 - يحيي بن ام طويل، روي عنه في هذا الكتاب.
17 - يحيي بن عقيل، كما رواه المفيد في (الامالي) (4) .وقد وردت عن فضيل روايات مرسلة في (رجال الكشي) نذكرها:
1 - قال: قيل لابي عبدالله عليه السلام (5) .
2 - قال: خرج أميرالمومنين عليه السلام (6) .
3 - قال: مر ميثم التمار علي فرس له، فاستقبل حبيب بن مظاهر الاسدي.، وذكر الكشي في نهاية هذه الرواية: هذه الكلمة مستخرجة من كتاب (مفاخر الكوفة والبصرة) (7) .
5 - الحسن بن حما، نقله الزنجاني عن الجزء الاول من بصائر الدرجات للصفار (1) .
6 - الحسين بن محمد بن فرقد، رواه الصدوق (2) .
7 - داود، رواه الصدوق (3) .
8 - الربيع بن محمد المسلي، كما نقله الكوفي (4) والحسكاني (5) .
9 - زكريا بن يحيي القطان، ذكره المفيد (6) .
10 - سفيان، ذكره المفيد (7) ، وفي غيبة الطوسي: سفيان الجريري (8) .
11 - سكين بن عمار، نقله في الكافي (9) .
12 - طاهر بن مدارار، هو راوي هذا الكتاب عن الفضيل (10) .
13 - عاصم بن حميد الحنفي، أكثر الرواية عن فضيل، في (رجال الكشي) (11) ونقل روايته ابن قولويه (12) ، والمفيد (13) .
14 - عبدالله بن يزيد الاسدي، أورده الكشي (14) .
15 - علي بن إسماعيل التيمي، أكثرالرواية عنه، نقله الكشي (15) والقمي (16) .
ص: 19
16 - عامر السراج، كما في نقل الحسكاني (1) .
17 - فضالة بن أيوب، روي عنه في ترجمة زرارة من (رجال الكشي) (2) .
قال سعد بن عبدالله الاشعري - عند حديثه عن فرق الزيدية -: من نفرق الزيدية يسمون (السرحوبية) ويسمون (الجارودية) وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن منذر، وإلية نسبت الجارودية، وأصحاب أبي خالد الواسطي وأصحاب فضيل بن الزبير الرسان (3) .وفي موضع آخر قسم الزيدية إلي ضعفاء وأقوياء، ثم قال: وأما الاقوياء منهم: فهم أصحاب أبي الجارود، وأصحاب أبي خالد الواسطي، وأصحاب فضيل الرسال (4) ، فهذا يدل علي أن الفضيل كان من ا لزيدية، بل من الاقوياء منهم، ويشير إلي أنه كان صاحب راي ونفوذ فيهم، حيث كان له (أصحاب) ينسبون إليه.
وقال ابن النديم، ومن متكلمي الازيدية: فضيل الرسان، وهو ابن الزبير (5) ، وذكر ناجي حسن فضيلا في عداد من نظمهم زيد الشهيد من الدعاة، وأرسلهم إلي الاقطار المختلفة يدعون الناس إلي ثورته 56).
ومما يقرب ذلك أن الرجل كان ممن يسال عما يتعلق بشوون زيد، وكان مطلعا علي أسرار حركته والمتصلين به، كما توسط ي إيصال الاموال إليه ودعمه، كما يستفاد ذلك من رواياته، ومنها ما نقله أبوالفرج الاصفهاني في (المقاتل) بسنده عن الفضيل، قال: قال أبو حنيفة: من ياتي زيدا في هذا الشان من فقهاء الناس قلت: سلمة بن كهيل، ويزيد بن أبي زياد، وهارون بن سعد، وهاشم بن البريد، وأبوهاشم الرماني، والحجاج بن دينار، و غيرهم فقال لي: قل لزيد: (لك عندي معونة وقوة علي جهاد عدوك، فاستعن بها أنت و أصحابك في الكراع والسلاح) ثم بعث ذلك معي إلي زيد، فاخذه زيد (6) .
ص: 20
وهذه الرواية تدلّ علي مدي اختصاص الرجل بزيد، واتصاله به وسلوكه مسلكه، وربما يستانس ذلك أيضا مما رواه الكشي من دخوله علي الامام ا لصادق عليه السلام، بعد مقتل زيد وسوال الامام منه عن مقتل عمه، وإنشاده شعر السيد الحميري، كما تقدم نقلة (1) .
فيمكن أن يستظهر من هذه الروايات وأمثالها كون فضيل زيدي المذهب، كما استظهر العلامة الحلي والسيد ابن طاووس زيدية أخيه عبدالله منن رواية عبدالرحمان بن سيابة التي ذكرناها سابقال، والتي جاء فيها أن الامام الصادق عليه السلام أمر بتقسيم الاموال علي عوائل المصابين مع زيد، فاصاب عائلة عبدالله أربع دنانير، قال العلامة:وهذه الرواية تعطي أنه كان زيديا (2) ، وقال السيد: ظاهر الحديث ينطق بان عبدالله بن الزبير كان زيديا (3) .
وناقش الشيخ المامقاني في يهذا الاستظهار بقوله: إن الدين خرجوا مع زيد ليسوا كلهم زيدية بالبديهة (4) .
أقول: مجرد الخروج مع زيد ليس دليلا علي الزيدية كما ذكر، لكن تصريح علماء الفرق والرجال - كالاشعري وابن النديم - وضم الروايات الاخري التي تلائم زيدية الرجل، حجة للاستظهار المذكور، فهو زيدي علي الاظهر.
وما ذكره الشيخ المامقاني - بعد ما نقل عن الشيخ الطوسي، ذكر الرجل في بابي أصحاب الباقر والصادق عليهما الاسلام - من: أن ظاهره كونه إماميا (5) لا وجه له أصلا، و ذلك:
أولاً: لما عرفت من أن الاظهر كونه زيدي المذهب.
وثانياً: أن مجرد ذكر الشيخ الطوسي للراوي في كتاب رجاله لا يدل علي كونه إمامياً، لان الشيخ لم يلتزم في الرجال بذكر من كان إماميا، بل هو بصدد جمع أسماء الرواة عن الائمة، بمجرد عثوره علي رواية له عن أحدهم فكتابه في الحقيقة فهرس لاسماء الرواة، من
ص: 21
دون نظر له فيه إلي توثيق أو جرح، ولا إلي تعيين ممذهب أو غير ذلك من الاهتمامات الرجالية، وهذا واضح لمن راجع كتاب الرجال، نعم التزم الاشيخ الطوسي في (الفهرست) بان يذكر فيه المولفين من الامامية عدا من يصرح بمذهبه من غيرهم (1) .
1 - بناء علي ما التزمه سيدنا الاستاذ من وثاقة رواة كتابي (كامل الزيارات) للشيخ ابن قولويه، و (تفسير القمي) لعلي بن ابراهيم، بالتوثيق العام، استنادا إلي كلام المولفين في أول الكتابين كما فصله دام ظله (2) .فان الرجل يكون (ثقة) شهد ابن قولويه والقمي بوثاقته، ويكون خبره (موثقا) بناء علي كونه زيدي المذهب، كما أسلفنا.
2 - ذكره ابن داود في القسم الاول من رجاله، المعد لذكر (الممدوحين) ونقل عن (كش: ممدوح) (3) .
لكن قال السيد التفريشي: قد نقل عن الكشي مدحه، ولم أجده في الكشي (4) ، وقال المامقاني: لم نقف فيه علي مدح، ونسبة ابن داود مدحه إلي الكشي لم نقف له علي ماخذ، إذ ليس في الكشي إلا جعله معرفا لاخيه عبدالله بن الزبير الرسان، ودلالته علي مدحه ممنوعة، نعم يدل علي كونه أعرف من عبدالله، ومثل ذلك لا يكفي في درج الارجل في الحسان، كما لا يخف (5) .
أقول يرد عليه:
أولا: أنه لم يظهر منه جعل فضيل معرفا لاخيه، بل الامر بالعكس علي احتمال قوي، اذ المفروض ذكر الرواية المرتبطة بعبدالله في ترجمة الفضيل، فيكون عبدالله هو المعرّف ولم نجد ذكراً لفضيل في ترجمة عبدالله كما أشرنا اليه سابقاً.
ص: 22
وثانياً: أن ذكر الكشي لفضيل لا ينحصر بهذا المورد، بل ذكره في موارد اخر، و ضمن أسانيد اخري، فلعل ابن داود استفاد المدح من مجموع ذلك.وقال السيد الخوئي: لعله (ابن داود) استفاد المدح مما رواه الكشي في ترجمة السيد ابن محمد الحميري من أن الصادق عليه السلام أدخله في جوف بيت إلي آخر الحديث (1) .أقول: لكن الرواية تلك مروية بطريق الرجل نفسه فكيف يتم سندها حتي يستند اليها والذي أراه أن الرجل معتبر الحديث، لما يبد ومن مجموع أخباره وأحواله من انقطاعه إلي أهل البيت عليهم السلام، واختصاصه بهم ونصرته له وتعاطفه معهم، وكونه مامونا علي أسرارهم، وكذلك وقوعه في طريق كثير من الروايات - وكلها خالية مما يوجب القدح فيه - فهذا كله مدعاة إلي الاطمئنان به، ولو التزمنا بكفاية عدم القدح في الراوي لاعتبار حديثه من دون حاجة إلي معرفة وثاقته بالخصوص، كما هو مذهب القدماء لكان الرجل معتمد الحديث بلا ريب.
أخبرنا الشريف أبوعبدالله، محمد بن علي (1) بن الحسن البطحاني (2) ، بقراءتي علية، بالكوفة، قال:أخبرنا محمد بن جعفر التميمي (3) ، قراءة، قال:أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد (4) ، قال:أخبرني الحسن بن جعفر بن مدرار (5) ، قراءة، قال:حدثني عمي طاهربن مدرار (6) ، قال:
ص: 24
حدثني فضيل بن الزبير (1) ، قال:
سمعت الامام أباالحسين، زيد بن علي (2) عليهما السلام، ويحيي بن ام طويل (3) ، وعبدالله بن شريك العامري (4) يذكرون:
(تسمية من قتل مع الحسين بن علي عليهما السلام، من ولده وإخوته و أهله، وشيعته).
وسمعته - أيضا - من آخرين سواهم.
وبعد:
فهذا ما بلغه الجهد في تقديم هذا الكتاب، فكان فرصة جيدة للبحث عما يتعلق باسرة (آل الزبير) الاسدبين الكوفيين، من الاسر الشيعية التي التزمت المنهج العلمي في القرون الاولي من عهد الاسلام، ولم أجد لهذه الاسرة ذكرا عندا المترجمين للاسر العلمية، فالفائدة الحاصلة من البحث مبدعة نوعاً ما،
وكانت حصيلة التتبع جمع ما تناثر حول أعلام (آل الزبير الكوفيين) في كتب الحديث والرجال والتاريخ، وبالتالي تشخيص عدة من أعلامهم وهم:
1 - عبدالله بن الزبير، الشاعر، المحدث حضر القتال مع زيد الشهيد سنة (122) واصيب في المعركة، وحضر مع محمد النفس الزكية الشهيد سنة (122) وله روايات.
2 - الفضيل بن الزبير الارسان - مولف هذا الكتاب - من أصحاب الامامين الباقر والصادق عليهما السلام، وكان من دعاة زيد الشهيد ورسله إلي الاطراف ومن متكلمي الزیدّية ، و له أصحاب فیهم یعّدون من الأقویاء.
ص: 25
3 - محمد بن عبدالله بن الزبير، أبوأحمد الزبيري، يعرف بابن أخي الفضيل، المحدث الكبير يعد من الحفاظ الاثبات، روي عنه جمع من الاعلام وكثير منم الرواة،
4 - الحسن بن عبدالله بن الزبير، من وجوه الشيعة، روي بعنوان (ابن أخي فضيل)، عن الامام الصادق عليه السلام، وعن عمه الفضيل،
ولست مقتنعا بانحصار رجال هذا البيت الرفيع بهذا العدد، ولابد أن التتبع الاوفر يوصلنا إلي أسماء عديدة اخري (1) .
ولعل هذه الدراسة المختصرة تكون منطلقا للبحث الاوسع عن هذه الاسرة العلمية، والتحقيق في تاريخها من قبل المعنيين الافاضل، ونشكرالله علي حسن توفيقه، ونساله المزيد، وصلي الله علي محمد وآله وسلم.في الخامس من ذي الحجة، سنة خمس وأربعمائة وألف.
وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
ص: 26
بسم الله الرحمن الرحيم
تسمية من قتل مع الحسين بن علي عليهما السلام
من ولده وإخوته وأهله وشيعته
شهداء أهل البيت عليهم السلام]
(1) الحسين بن علي، ابن رسول الله صلوات الله عليهم.قتله سنان بن أنس النخعي، وحمل راسه فجاء به خولي بن يزيد الاصبحي.
(2) والعباس بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، وامه ام البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد العامري، قتله زيد بن رقاد الجنبي، وحكيم بن الطفيل الطائف السنبسي، وكلاهما ابتلي في بدنه.
(3) وجعفر بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، وامه - أيضا - ام االبنين بنت حزام، قتله هانئ بن ثبيت الحضرمي.
(4) وعبدالله بن علي عليه السلام، وامه - أيضا - ام البنين، رماه خولي بن يزيد الاصبحي بسهم، وأجهز عليه رجل من بني تميم بن أبان بن دارم.
(5) ومحمد بن علي بن أبي طالب عليهما السلام الاصغر، قتله رجل من أبان بن دارم، وليس بقاتل عبدالله بن علي، وامه ام ولد.
(6) وأبوبكر بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، وامه ليلي بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلم بن جندل بن نهشل بن دارم التميمي.
ص: 27
(7) وعثمان بن علي عليهما السلام، وامه ام البنين بنت حزام، أخو العباس و جعفر (وعبدالله أبناء) (1) علي لامهم.
(8) وعلي بن الحسين، الاكبر، وامه ليلي بنت (أبي) مرة بن عروة بن مسعود بن معتب الثقفي، وامها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب، قتله مرة بن منقذ بن الننعمان الكندي، وكان يحمل عليهم، ويقول:
أنا علي بن الحسين بن علي *** نحن - وبيت الله - أولي بالنبي
حتي قتل صلي الله عليه.
(9) وعبدالله بن الحسين عليهما السلام، وامه الرباب بنت امريئ القيس بن عدي ابن أوس بن جابر بن كعب بن عليم الكلبي، قتله حرملة بن الكاهل الاسدي الوالبي، وكان ولد الحسين بن علي عليه السلام في الحرب، فاتي به وهو قاعد، وأخذه في حجه ولباه بريقه، وسماه عبدالله، فبينما هو كذلك إذرماه حرملة بن الكاهل بسهم فنحره، فاخذ الحسين عليه السلام دمه، فجمعه ورمي به نحو السماء، فما وقعت منه قطرة إلي الارض.قال فضيل: و حدثني أبوالورد: أنه سمع أبا جعفر يقول: لو وقعت منه إلي الارض قطرة لنزل العذاب. وهو الذي يقول الشاعر فيه:
وعند غني قطرة من دمائنا *** وفي اسد اخري تعد وتذكر
وكان علي بن الحسين عليه السلام عليلا، وارتث يومئذ، وقد حضر بعض القتال فدفع الله عنه، واخذ مع النساء هو، ومحمد بن عمرو بن الحسنن،والحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
(10) وقتل أبوبكر بن الحسن بن علي، وامه ام ولد، قتله عبدالله بن عقبة الغنوي.
(11) وعبدالله بن الحسن بن علي عليهم السلام، وامه ام ولد، رماه حرملة بن الكاهل الاسدي بسهم فقتله.
(12) والقاسم بن الحسن بن علي، وامه اام ولد، قتله عمرو بن سعيد بن نفيل الازدي.
(13) وعون بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، وامه جمانة (2) بنت المسيب بن نجبة بن ربيعة بن رباح الفزاري، قتله عبدالله بن قطنة الطائي النبهاني.
ص: 28
(14) ومحمد بن عبدالله بن جعفرأبي طالب، وامه الخوصاء بنت خصفة بن ثقيف بن ربيعة بن عائذ بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة بن بكر بن وائل، قتله عامر بن نهشل التيمي.
قال: ولما اتي أهل المدينة مصابهم، دخل الناس علي عبدالله بن جعفر يعزونه، فدخل عليه بعض مواليه، فقال: هذا مالقينا ودخل علينا من االحسين!
قال: فخذفه عبدالله بن جعفر بنعله، وقال: (يابن اللخناء! أللحسين تقول هذا ! ولله! لو شهدته ما فارقته حتي أقتل معه، والله! ما تسخي نفسي (1) عنهما وعن أبي عبدالله إلا انهما اصيبا مع أخي وكبيري وابن عمي مواسيين له، مضاربين معه) ثم أقبل علي جلسائه، فقال: الحمد لله علي كل محبوب ومكروه، أعزز علي بمصرع أبي عبدالله، ثم أعزز علي ألا أكون (2) آسيته بنفسي، الحمد لله علي كل حال، قد آساه ولدي.
(15) جعفر بن عقيل بن أبي طالب، امه ام البنين بنت النفرة بن عامر بن هصان الكلابي، قتله عبدالله بن عمرو الخثعمي.
(16) وعبدالرحمان بن عقيل، امه ام ولد، قتله عثمان بن خالد بن أسير الجهني، وبشر بن حرب الهمداني القانصي، اشتركا في قتله.
(17) وعبدالله بن عقيل بن أبي طالب، وامه ام ولد رماه عمرو بن صبيح الصيداوي، فقتله.
(18) ومسلم بن عقيل بن أبي طالب، قتل بالكوفة، وامه حبلة ام ولد.
(19) وعبدالله بن مسلم بن عقيل، وامه رقية بنت علي بن أبي طالب، وامها ام ولد، قتله عمرو بن صبيح الصيداوي، ويقال: قتله أسد بن مالك الحضرمي.
(20) ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب، وامه ام ولد، قتله ابو زهير الازدي، ولقيط بن ياسر الجهني، اشتركا فيه.
ولما أتي الناس بالمدينة مقتل الحسين بن علي عليهما السلام، خرجت زينب بنت عقيل بن أبي طالب، وهي تقول:
ماذا تقولون إن قال النبي لكم *** ماذا صنعتم وأنتم آخر الاَممِ
بعترتي أهل بيتي بعد مفتقدي *** منهم أساري ومنهم ضُرّجوا بدم
ص: 29
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم *** أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي
(21) وقتل سليمان، مولي الحسين بن علي، قتله سليمان بن عوف الحضرمي.
(22) وقتل منجح، مولي الحسين بن علي عليهما السلام، قتله حسان بن بكر الحنظلي.
(23) وقتل قارب الديلمي، مولي الحسين بن علي.
(24) وقتل الحارث بن نبهان، مولي حمزة بن عبدالمطلب، أسدالله وأسد رسوله.
(25) وقتل عبدالله بن يقطر، رضيع الحسين بن عبلي، بالكوفة، رمي به من فوق القصر فتكسر، فقام إليه عبدالملك بن عمير اللخمي (1) فقتله واحتز راسه.
(26) حبيب بن مظاهر، قتله بديل بن صريم الغفقاني، وكان ياخذ البيعة للحسين ابن علي.
(27) وأنس بن الحارث، وكانت له صحبة من رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم.
(28) وقيس بن مسهر الصيداوي.
(29) وسليمان بن ربيعة.
(30) ومسلم بن عوسجة السعدي، من بني سعد بن ثعلبة، قتله مسلم بن عبدالله، وعبيدالله بن أبي خشكارة.
(31) عبدالله.
(32) وعبد الرحمن، ابنا قيس بن أبي عروة.
(33) و (جون بن) حوي، مولي لابي ذرالغفار.
ص: 30
(34) والحر بن يزيد، وكان لحق بالحسين بن علي، بعد.
(35) وشبيب بن عبدالله، من بني نفيل بن دارم.
(36) الحجاج بن بدر.
(37) قاسط.
(38) وكردوس، ابنازهير بن الحارث.
(39) وكنانة بن عتيق.
(40) والضرغامة بن مالك.
(41) (جوين) (1) بن مالك.
(42) وعمرو بن ضبيعة.
(43) يزيد بن نبيط.
(44) وابناه: عبدالله،
(45) وعبيدالله، ابنا يزيد.
(46) وعامر بن مسلم.
(47) وسالم مولاه
(48) وسيف بن مالك.
(49) والادهم بن امية.
(50) عمرو بن قرظة.
(51) وعبدالرحمان بن عبد رب، من بني سالم بن الخزرج، وكان أميرالمومنين عليه السلام رباه وعلمه القرآن.
(52) ونعيم بن العجلان الانصاري.
(53) وعمران بن كعب الأنصاري.
ص: 31
(54) وسعد بن الحارث.
(55) وأخوه: أبو الحتوف بن الحارث،وكانا من المحكمة، فلما سمعا أصوات النساء والصبيان من آل رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، حكما، ثم حملا باسيفاهما، فقاتلا مع الحسين عليه السلام، حتي قتلا، وقد أصابا في أصحاب عمر بن سعد ثلاثة نفر.
(56) الحباب بن عامر.
(57) عبدالله بن بشرالاكلة.
(58) وسويد بن عمرو بن أبي المطاع، قتله هانئ بن ثبيت الحضرمي.
(59) بكربن حي التيملي، من بني تيم الله بن ثعلبة.
(60) وجابر بن الحجاج، مولي عامر بن نهشل من بني تيم الله.
(61) ومسعود بن الحجاج.
(62) وابنه: عبد الرحمان بن مسعود.
(63) مجمع بن عبدالله.
(64) وعائذ بن مجمع.
(65) عمار بن حسان بن شريح بن سعد بن حارثة بن لام.
(66) وأمية بن سعد.
(67) نافع بن هلال الجملي، وكان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
(68) وجنادة بن الحارث السلماني.
(69) وعلامه: واضح (1) الرومي.
ص: 32
(70) جبلة بن علي.
(71) سعيد بن عبدالله.
(72) جندب بن حجير.
(73) وابنه: حجير بن جندب.
(74) عمر وبن خالد الصيداوي.
(75) وسعد، مولاه.
(76) عبدالله بن عمرو بن عياش بن عبد قيس.
(77) وأسلم، مولي لهم
(78) الحارث بن امرئ القيس.
(79) ويزيد بن بدر بن المهاصر.
(80) وزاهر، صاحب عمرو بن الحمق، وكان صاحبه حين طلبه معاوية.
(81) کثیر بن عبدالله الشعبی
(82) ومهاجر بن أوس.
(83) وابن عمه: سلمان بن مضارب.
(84) النعمان بن عمرو.
(85) والحلاس بن عمرو، الراسبيان.
(86) مجمع بن زياد.
(87) وعباد بن أبي المهاجر الجهنمي.
(88) وعقبة بنن الصلت.
ص: 33
(89) مسلم بن كثير.
(90) والقاسم بن بشر.
(91) وزهير بن سليم.
(92) ومولي لأهل شنوءة يدعي رافعاً.
(93) أبوثمامة، عمرو بن عبدالله الصائدي، وكان من أصحاب أميرالمومنين عليه السلام، قتله قيس بن عبدالله.
(94) ويزيد بن عبدالله (1) المشرقي.
(95) و حنظلة بن أسعد الشبامي.
(96) وعبد الرحمان بن عبد الله الارجبي.
(97) وعمار بن سلامة الدالاني.
(98) وعابس بن أبي شبيب الشاكري.
(99) وشوذب، مولي شاكر، وكان متقدما في الشيعة.
(100) وسيف بن الحارث بن سريع.
(101) ومالك بن عبدالله بن سريع.
(102) وهمام بن سلمة القانصي.
(103) سوار بن حمير الجابري فمات لستة أشهر من جراحته.
(104) وعمرو بن عبدالله الجندعي، مات من جراحة كانت به، علي راس سنة.
(105) هانئ بن عروة المرادي، بالكوفة، قتله عبيدالله بن زياد.
(106) بشير بن عمرو.
(107) وخرج الهفهاف بن المهند الراسبي، من البصرة، حين سمع بخروج الحسين عليه السلام، فسار حتي انتهي إلي العسكر بعدقتله فدخل عسكر عمر بن سعد، ثم انتضي سيفه، وقال: (يا أيها الجند المجنّد، أنا الهفهاف بن المهنّد، أبغي عيال محمّد) ثمّ شدّ
ص: 34
فيهم.
قال علي بن الحسين عليهما السلام: فما راي الناس منذ بعث الله محمدا صلي الله عليه وآله وسلم، فارسا - بعد علي بن أبي طالب عليه السلام - قتل بيده ما قتل، فتداعوا عليه خمسة نفر، فاحتوشوه، حتي قتلوه، رحمه الله تعالي.
ولما وصلو إلي سرادقات الحسين بن علي عليهما السلام أصابوا علي بن الحسين عليلا مدنفا، ووجدوا الحسن جريحا، وامه خولة بنت منظور الفزاري، ووجدوا محمد بن عمرو بن الحسن بن علي غلاما مراهقا، فضموهم مع العيال، وعافاهم الله تعالي فانقذهم منم القتل.
فلما أتي بهم عبيد الله بن زياد ههم بعلي بن الحسين، فقال له: إن لك بهولاء حرمة، فارسل معهن من يكفلهن ويحوطهن.
فقال: لايكون أحد غيرك، فحملهم جميعاً.
واجتمع أهل الكوفة ونساء همدان حين خرج بهم، فجعلوا يبكون، فقال علي بن الحسين: هذا أنتم تبكون! فاخبروني من قتلنا !
فلما أتي بهم مسجد دمشق، أتاهم مروان، فقال للوفد: كيف صنعتم بهم !
قالوا: ورد علينا منهم ثمانية عشر رجلا، فاتينا علي آخرهم!
فقال أخوه عبدالرحمان بن الحكم: (حجبتم عن محمد صلي الله عليه وآله وسلم يوم القيامة، والله لا اجامعكم أبدا) ثم قام انصرف.
فلما أن دخلوا علي يزيد، فقال: إيه، يا علي! أجزرتم أنفسكم عبيد أهل العراق ! فقال علي بن الحسين: (ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم إلا في كتاب، من قبل أن نبراها، إن ذلك علي الله يسير).
فقال يزيد: (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم، ويعفو عن كثيرٍ).ثم أمرم بهم فادخلوا دارا، فهياهم وجهزهم وأمر بتسريحهم إلي المدينة.وكان أهل المدينة يسمعون نوح الجن علي الحسين بن علي عليهما السلام حين اصيب، وجنية تقول:
ألا يا عين فاحتفلي بجهد *** ومن يبكي علي الشهداء بعدي
علی رَهْطٍ تقودهم المنایا *** الی متجبرٍ في مُلک عبدِ(1)
ص: 35
1 - إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام للشيخ محمد السماوي نشر مكتبة بصيرتي - قم.
2- الإرشاد إلى أئمة العباد للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان البغدادي (ت 413) ، المطبعة الحيدرية - النجف 1382.
3- الأمالي، للشيخ المفيد، تحقيق الحسين استادولي، منشورات جامعة المدرسين - قم 1403 .
4- الأمالي الخميسيّة للمرشد بالله يحيى بن الحسين (ت 479 ) طبع عالم الكتب - بيروت.
5- الأنساب، لأبي سعيد عبدالكريم السمعاني (ت 542 طبع باعتناء مرجليوث، أوفست المثنى - بغداد.
6- الأوائل للشيخ محمد تقی ، طبع دانشگاه طهران - 1363 ش.
7- تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي أحمد بن علي بن ثابت، مطبعة السعادة - القاهرة.
8- تاريخ دمشق - ترجمة الإمام علي عليه السلام لابن عساكر علي بن هبة الله ، تحقيق الشيخ محمد باقر محمودي.
9- التحف شرح الزلف، للسيد مجد الدين بن منصور الحسيني المؤيدي.
10- تدريب الراوي، لجلال الدين عبد الرحمي السيوطي (ت 911) تحقيق عبدالوهاب عبد اللطيف، الطبعة الأولى، نشر المكتبة العلمية بالمدينة المنورة - 1379.
11- تذكرة الحفاظ للحافظ الذهبي، طبع دائرة المعارف العثمانية اوفست الأعلمى - بيروت.
12- تفسير الحبري للحسين بن الحكم بن مسلم الكوفي (ت 286)، تحقيق السيد محمد الرضا الحسيني الجلالي، الطبعة الأولى، مطبعة أسعد بغداد 1398.
13- تفسير فرات الكوفي، لأبي القاسم فرات بن إبراهيم الكوفي (القرن الرابع) طبع المطبعة الحيدرية - النجف.
14- تنقيح المقال في أحوال الرجال للشيخ عبدالله المامقاني (ت 1351) المطبعة المرتضوية - النجف 1352.
15- تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي محمد بن الحسن (ت 460).
ص: 36
16- ثورة زيد بن علي، لناجي حسن، مطبعة الآداب - النجف 1386.
17- الجامع في الأصول للشيخ موسى الزنجاني (ت) 1399)، الجزء الأول طبع بالمطبعة - قم. والجزء الثاني مصوّر عن خطّ المؤلّف رحمه الله.
18- الرجال، للبرقي أحمد بن أبي عبدالله (القرن الثالث)، تحقيق السيد كاظم الموسوي، طبع دانشگاه طهران 1383
19- رجال ابن داود، للحسن بن داود تقي الدين الحلي (ت بعد 707)، تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم رحمه الله المطبعة الحيدرية النجف 1392.
20- رجال الطوسي، للشيخ الطوسي، تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم - الطبعة الأولى - المطبعة الحيدرية - النجف 1381
21- رجال العلّامة الحلّي، الحسن بن يوسف بن المطهر (ت 724) الطبعة الثانية - المطبعة الحيدرية - النجف 1381.
22 - رجال الكشي إختيار الشيخ الطوسي، من كتاب (معرفة الناقلين للكشي) تحقيق حسن مصطفوي طبع دانشگاه مشهد 1348 ش.
23- سنن الدارقطني، لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت (385)، تحقيق السيد عبدالله هاشم يماني المدني، طبع دار المحاسن - القاهرة 1386
24- شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحافظ عبيدالله بن عبدالله الحاكم الحسكاني القرن الخامس)، تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي، منشورات مؤسسة الاعلمي - بيروت 1393.
25 - الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد كاتب الواقدي، طبع ليدن، أوربا
26- الغيبة للشيخ الطوسي، طبع مكتبة الصادق - النجف 1384.
27۔ فضل زيارة الحسين عليه السلام للشريف العلوي محمد بن علي الكوفي (ت 445)، تقديم السيد عبدالعزيز الطباطبائي، منشورات مكتبة السيد المرعشي - قم
28- الفهرست، للشيخ الطوسي، تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم المطبعة الحيدرية - النجف 1380 .
29- الفهرست، لابن النديم محمد بن اسحاق الوراق، تحقيق رضا تجدد، طبع طهران.
30- قواعد في علوم الحديث للشيخ ظفر أحمد العثماني التهانوي ، تحقيق
ص: 37
عبد الفتاح أبو غدة، منشورات مكتب المطبوعات الاسلامية - حلب الطبعة الثالثة 1392.
31- الكافي للشيخ الكليني محمد بن يعقوب (ت 329) المطبعة الاسلامية طهران.
32- كامل الزيارات الجعفر بن محمد بن قولويه القمي (ت 367)، تحقيق الشيخ عبد الحسين الأميني النجفي، المطبعة المرتضوية - النجف 1356.
33- كشف الغمة في معرفة الأئمة علي بن عيسى أبي الحسن الأربلي، المطبعة العلمية - قم 1381.
34- كفاية الطالب، للكنجي، تحقيق محمد هادي الأميني، المطبعة الحيدرية - النجف.
35 - الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي، طبع صيدا، أو فست مكتبة بيدار - قم.
36- لسان الميزان لابن حجر العسقلاني، طبع دار المعارف العثمانية حيدرآباد، أوفست مؤسسة الأعلمي - بيروت.
37- مجمع الرجال للشيخ عناية الله القهباني القرن الحادي عشر)، تحقيق السيد ضياء الدين العلامة الإصفهاني، طبع إصفهان 1387.
38- معجم الثقات للشيخ أبي طالب التجليل التبريزي، منشورات جامعة المدرسين - قم 1405
39۔ معجم رجال الحديث للسيد أبي القاسم الخوئي (دام ظله) - الطبعة الأولى.
40- مقاتل الطالبيين لأبي الفرج علي بن الحسين الإصفهاني (ت 356)، تحقيق السيد صقر - القاهرة 1368.
41- المقالات والفرق للشيخ سعد بن عبد الله الأشعري القمي (ت 301)، تحقيق عبدالله الدكتور محمد جواد مشكور - مطبعة حيدري - طهران 1693.
42 - مناقب علي بن أبي طالب، لا بن المغازلي علي بن محمد الحلابي الواسطي (ت 483)، المطبعة الإسلامية - طهران 1394
43- النابس في القرن الخامس للشيخ آقا بزرگ الطهراني (ت (1389) - الأول من طبقات أعلام الشيعة - دار الكتاب العربي بيروت 1390.
44 - نقد الرجال للسيد مصطفى التفريشي( ) طبع إيران - على الحجر.
45. نوابغ الرواة، للشيخ آقا بزرگ الطهراني - الثاني من طبقات أعلام الشيعة دار الكتاب العربي - بيروت 1391.
ص: 38
عکس
ص: 39
ص: 40
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، وصلاته وسلامه على حبيبه المصطفى وعلى أخيه ووصيه علي المرتضى، وعلى آلهما المنتجبين .
وبعد :
لا شك أن وقعة الطف هي من الوقائع التاريخية الخالدة ، التي أولاها الباحثون والمتابعون والمحبّون عنايتهم البالغة، منذ أن جرت سنة 61 ه- وإلى اليوم ، فلقد نُقلت هذه الواقعة من جيل إلى جيل بكامل جزئياتها ، مع ما رافقها وما أحاط بها من ظروف وأحداث ، وما اتسمت به من مثل رائعة في البطولة والتضحية التي أبداها الأصحاب الخلّص - ناهيك عن بطولات أهل البيت علیه السلام ، رجالهم ونسائهم ، صغارهم وكبارهم - فقد هزوا ضمائر البشرية جمعاء ، وأضحى - بعدئذ - يوم العاشر من المحرّم هو النشيد الخالد الذي يومئ إلى قوافل المجد التي سارت لتحطم الصخور، وتدوس الأشواك ، وتجد لواعج الظمأ ولهيب الصحراء لتصل بالنهاية إلى شاطئ الأمان الأخضر وضفاف الحق والخير والحرّية .
ورأت الإنسانية نفسها تستيقظ في هذا اليوم من كل سنة لتقف باكية المصيبة الحسين علیه السلام، وتعود بعدها إلى غفلتها التي اعتادت عليها ..
ص: 41
ولكن عاشوراء يظل مستيقظاً يخبرنا بشروق يمزق غشاوة الظلمة عن أعيننا ، وينثر النور في دروب المصلحين .
إضافة إلى هؤلاء الباحثين والمتابعين فإنّ الشعراء أيضاً لعبوا دورهم وتركوا آثارهم في حفظ هذه الواقعة وبقائها حيّة في الوجدان الجماهيري ، فصارت عاشوراء لا تحتاج الشعر إلا كزينة لها ، ومظهر تتجلّى به ، ووتر يرنّم أُنشودة التضحية والفداء .
ولا غرو أن تثير عاشوراء - عند الشعراء - كوامن الإبداع وينابيع العطاء ليقفوا أمام جلالها وعظمتها وقفة تأمل، وبمرور الأيام تولّد لنا تراثاً أدبياً حسينياً خالداً قد ملأ فراغاً طالما عانى منه العطاشى الذين جاؤوا في العصور التي تلت عصر الحسين علیه السلام، فلم يدركوا تلك المظلومية المنتصرة ، فهم بمطالعتهم وتصفّحهم صفحات هذا التراث الأدبي وعطائه الزاخر ، يشعرون وكأنّهم حاضري أرض كربلاء ويشاهدون بأم أعينهم تكاتف الإيمان على حدة، وتكاتف الكفر على حدة أُخرى .
لم يكن هذا النوع من الشعر جديداً على الأدب العربي ، فقد كان هذا الشعر تعبيراً عن عواطف الشاعر وأحاسيسه الحزينة حتى قبل واقعة كربلاء ، فتارة يكون تجاه شخص معين، وتارة أخرى تجاه قضيّة معيّنة ، وتارة ثالثة تجاه شيء ما يشعر الشاعر وكأنه يفقده أو يذهب عنه .
وبعد استشهاد الإمام الحسين علیه السلام تكيف شعر الرثاء باللون الدامع
ص: 42
الحزين ، لاسيّما وإنّ هذا الاستشهاد رافقه غلظة وفظاعة وقساوة الخصم ، فلقد كان شعر الرثاء سابقاً ينحصر عند فقدان عزيز ، أو يضطر الشاعر أن يسكب دموعه أمام سلطان من أجل الحصول على المال أو الجاه ، أو لظروف قبليّة أو سياسيّة أو غيرها .
غير إن الرثاء الحسيني زخر بكل العواطف النبيلة، وغمر بالدمع الساخن والمتفاعل مع مصيبة ،الطف، ليس لكونها حصلت لذرّيّة
الرسول صلی الله علیه و آله و سلم، بل إنّها واقعة كانت تحفل بكل أشكال الإثارة ، رسمت من خلالها ملاحم البطولة والفداء والعقيدة والإيثار لتعيد الحياة إلى مهمة الشاعر الإساسية ، ألا وهي التفاعل الشعوري الصادق مع حاجات الأمّة وثقافتها الأصيلة . وإضافة إلى ما فرضته واقعة الطف من أمور نفسية وروحية فإنّ هناك بواعث أُخرى تلازمت ، منها تشجيع الأئمة علیهم السلام على شعر الرثاء لما له من الأجر الكبير في الآخرة، وهذا بحده كافٍ لإشعال جذوة مشاعر الشعراء الحسينّيين .
ومن أوائل شعراء الرثاء التوابون ، الذين ندموا على عدم نصرهم الإمام الحسين بن علي علیه السلام ، وخذلانه ، أمثال : عوف بن عبد الله الأحمر الأزدي ، وعبيد الله بن الحرّ الجعفي الكوفي .
ولم يقتصر الرثاء الحسيني على شعراء المسلمين فحسب، بل شمل حتى المسيحيين العرب، الذين تفاعلوا مع هذه الواقعة ورأوا إنّها قضية إنسانية تستحق الوقوف عندها وإشباع الحسّ الشعري من أفانينها ، وأصدق مثال على ذلك الشاعر بولس سلامة ، الذي كتب قصيدته الملحمية حول أهل البيت علیهم السلام ، وكان يردّد : إنّي مسيحيّ ولكنّ التاريخ مشاع للجميع .
ص: 43
وهكذا سارت حركة شعر الرثاء حتى ظهرت موسوعات شعرية ، لم تكن سوى امتداد مضخّم لما أرساه هؤلاء الشعراء من أرضية مولّدة.
والقصيدة التي بين يديك - عزيزي القارئ - هي أنموذج صادق من شعر الرثاء ..
ترجمة الناظم (1)
هو الملّا حبيب الله الشريف بن عليّ مدد بن رمضان الساوجي الكاشاني .
ولد قدس سره بكاشان في حدود سنة 1262 ه- - 1846
كان والده من العلماء الفضلاء من أهل ساوة، سافر إلى قزوين فسكنها مدّة ، ثمّ انتقل إلى كاشان فقطنها وتزوّج بها ، وولد له فيها نجله حبيب الله قدس سره-.
ولمّا بلغ الخامسة من العمر أرسل أهل ساوة إلى أبيه وطلبوا منه
ص: 44
العودة إلى ساوة للقيام بوظائف الشرع ، فعاد إليها وبقي المترجم بكاشان
يتتلمذ فيها على جملة من المشائخ .
.
ولما قارب عمره التاسعة عشرة هاجر إلى طهران، وواصل دراسته
هناك حتى هاجر إلى العراق سنة 1281 ه- .
ولما وصل إلى كربلاء بلغه خبر وفاة الشيخ مرتضى الأنصاري
فتوقف ، ثمّ زار النجف ، وعاد إلى كاشان .
مشائخه:
1 - الميرزا أبو القاسم الكلانتري الطهراني . 2 - المولى حسين الفاضل الأردكاني .
3 - المولى زين العابدین الگلپایگانی .
4 - الشيخ محمد الأصفهاني - ابن أُخت صاحب الفصول .
5 - الميرزا محمد الاندرماني .
6 - السيد محمد حسين بن محمد علي بن رضا الكاشاني .
7 - المولى هادي المدرّس الطهراني .
وغيرهم .
صورة إجازة أحد مشائخه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين، وصلّى الله على خير خلقه محمّد وآله أجمعين .
وبعد، فإنّ ولدي الروحاني ، العالم الربّاني، والعامل الصمداني ،
ص: 45
التحرير الفاضل ، الفقيه الكامل ، الموفّق المسدّد ، المؤيّد بتأييد الله الصمد ، حبيب الله بن المرحوم المغفور علامة زمانه علي مدد رَحمه اللهُ ، قد كان معي في كثير من أوقات البحث والخوض في العلوم ، وقد قرأ على كثيراً من علم الأصول والفقه ، وسمع منّي كثيراً من المطالب المتعلقة بعلم الكلام والمعارف الدينية وما يتعلّق بها . وقد صار بحمد الله ومنه عالماً فاضلاً، وفقيهاً كاملاً ، مستجمعاً لشرائط الفتوى والاجتهاد ، حائزاً لمراتب العلم والعمل والعدالة والنبالة ،والسداد ، فأجزت له أن يروي عنّي عن مشائخي بأسانيدي وطرقي المرقومة في إجازاتي المتصلة بأهل العصمة عليهم آلاف الصلاة والسلام والثناء والتحية ، وألتمس منه أن يلتزم الاحتياط في الفتوى والعمل ، وأن لا ينساني في أوقات الإجابة من الدعاء في حياتي وبعد مماتي .
وكان تحرير ذلك في الثاني عشر من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1279 .
عبده
محمد حسين بن محمد علي الحسيني
السيد محسن الأمين : عالم فاضل .
آقا بزرگ الطهراني : عالم فقيه ، ورئيس جليل ، ومؤلّف مروّج مكثر .
بلغت مؤلّفاته ما يقارب 140 أو أكثر بين كتاب ورسالة ، نذكر قسماً
ص: 46
منها :
1 - الأنوار السانحة في تفسير سورة الفاتحة .
2 - إيضاح الرياض .
3 - بوارق القهر في تفسير سورة الدهر .
4 - تبصرة السائر في دعوات المسافر .
5 - تذكرة الشهداء ؛ مطبوع على الحجر ، بالفارسية .
6 - تسهيل الأوزان في تعيين الموازين الشرعية ؛ مطبوع ..
7 - جذبة الحقيقة ؛ في شرح دعاء كميل .
8 - خواص الأسماء .
9 - الدرّ المكنون في شرح ديوان المجنون .
10 - درّة اللاهوت ؛ منظومة فى العرفان .
11 - رجوم الشياطين ؛ في ردّ البابية .
12 - زبدة الفرائد ؛ بالفارسيّة .
13 - شرح القصيدة ؛ في مراثي الإمام الحسين علیه السلام .
14 - عقائد الإيمان ؛ بالفارسيّة في شرح دعاء العديلة .
15 - كشف السحاب في شرح الخطبة الشقشقية .
16 - لباب الألقاب ؛ مطبوع . -
17 - مصابيح الدجى .
18 - مصابيح الظلام .
19 - مصاعد الصلاح في شرح دعاء الصباح .
20 - منتخب الأمثال ؛ في أمثلة العرب .
21 - منية الأصول ؛ نظم عربي في الدراية .
ص: 47
22 - نخبة التبيان في علم البيان .
23 - نخبة المصائب .
1 - الميرزا محمّد.
2 - الميرزا محمد حسين .
توفي قدس سره يوم الثلاثاء 23 جمادى الآخرة في سنة 1340 ه- ، 1922م.
دفن في المقبرة المعروفة ب- : دشت افروز»، الواقعة خارج بلدة کاشان.
لقد نظم الناظم قصيدته المخمّسة هذه في 60 مقطعاً، جلّها في رثاء سيّد الشهداء الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته علیهم السلام.
وقد ذكر الناظم قدس سره مرثيته هذه خلال ترجمته نفسه بقلمه الشريف في كتابه لباب الألقاب : صفحة 157 برقم 132 .
هي صورة النسخة المخطوطة المحفوظة في مركز إحياء التراث
ص: 48
الإسلامي برقم 905 ، المأخوذة صورتها عن مكتبة المؤلّف رحمه الله بكاشان .
كتب الناظم رحمه الله هذه النسخة بخطه الشريف وبخط النسخ في 11 صفحة وبقياس 16 × 21/5 سانتیمتر .
قمت في بدء عملي باستنساخ القصيدة وتصحيح ما حوته من أخطاء إملائية ونحوية ...
وصحّحت أيضاً - على قدر الوسع - الأخطاء الّتي تخلّ بالوزن الشعريّ.
شاكراً له تعالى أن منّ علي بحسن توفيقه ، والحمد للّه ربّ العالمين .
فارس حسّون كريم
قم المقدسة
25 محرم الحرام 1421ه- . ق
ص: 49
عکس
صورة الصفحة الأولى من المخطوطة
ص: 50
عکس
صورة الصفحة الأولى من المخطوطة
ص: 51
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة أنشأتها في مرئية الحسين علیه السلام ، وأنا العبد حبيب الله :
(1)
أبِسَبْقِ الْقَضَاءِ جَفَّ مِدادي *** أَمْ بِجَمْرِ الْغَضَا أُذيبَ فُؤادي
لا وَلا لِلنِّساءِ شَب (1) وِدادي *** مِثْلَ لَيْلَى وَمَهْدَدِ وَسُعاد
مَا تَعَدِّيْتُ عَنْ طَرِيقِ سَدادي
(2)
لا وَلا أَزْعَجَ الْقَواصِفُ بالي *** لَمْ يَرُعْني هَواحِسي وَخَيالي
وانعدام لِمَنْصِبٍ وَجَلالِ *** وَأفْتِقادُ لِثَرْوَةٍ وَجَمالِ
ماسَبَتْني طَرائِفي وَ تلادي (2)
(3)
ما تَمَنَّيْتُ قَطُّ عَهْدَ شَبابي *** وَ وِصالَ المِلاحِ مِنْ أَحْبَابِ
وَارْتِداء بناعِماتِ ثياب *** وَالْتِذاذاً بمطعمٍ وَشَرابِ
ماتَخَطَّيْتُ قَطُّ نَهْجَ رَشَادِ
ص: 52
لَسْتُ أَبْكَي عَلَى انْقِضَاءِ أَوانِ *** كُنْتُ فيهِ مُنَعَماً فَرَماني
نائِباتُ الدُّهورِ وَالأَزْمانِ *** بِسِهامِ العِنادِ وَالْعُدْوانِ
سَلَبَتْني الكَرى لَذيذَ رقادي (1)
(5)
قَدْ نَسَيْتُ نَوائِبَ الأَيام *** وَمَضيضُ (2) الشهورِ وَالأَعْوامِ
وَصِعابَ الخُطوبِ وَالآلام *** وَشِداد الجُروحِ وَالأَسْقام
وَأَذى كُلّ حاسِدٍ وَمُعادِ
(6)
لَسْتُ السَى الْحُسَيْنَ حِينَ يُنادي *** أهْلَ بَغْيِ وَغَدْرَةٍ وَعِنادِ
قَدْ دَعَوْتُم لِنُصَرَتي وَوِدادي *** بشحاذ مِنَ السُّيُوفِ جِدادِ
فأَيْنَ (3) نَصْرَكُمْ وَأَيْنَ وِدادي
(7)
قَدْ دَعَوْتُمْ لأن أكون إماما *** ومُطاعاً وحاكماً وَهُماما
ص: 53
ثمَّ أَعْطَيْتُموني فيهِ ذِماما *** فَاقْتَرَفْتُمْ خَطيئَةً وأثاما
وَنَقَضْتُمْ عُهودَكُمْ وَعِهادي ***
(8)
قَدْ كَتَبْتُمْ أَنِ انْتِنا بِعِجال *** كُفُ عَنا أكُفِّ أَهْلِ الضَّلالِ
عَجُلَنْ عَجُلَنْ تَعَالَ تَعَالَ نَجِّنا *** نَجِّنا يا سَليلَ خَيْرِ الرّجالِ
مِنْ يَزيدَ اللعينَ وَابْنِ زِيَادِ
(9)
فَجَمَعْتُمْ جُنودَكُمْ لِقِتالي *** وَأَطَعْتُمْ يَزِيدَ رَأْسَ الضَّلالِ
لَمْ أُبَدِّلْ حَرَامَكُمْ بِحَلالِ *** لَمْ أَغَيْرُ شَريعَةَ المُتَعالي
مَا سَلَكْتُ مَناهِجَ الإِلْحادِ
(10)
وَحَظَرْتُمْ عَلَى مَاءً فَراتِ *** وَرَمَيْتُموني بِأَسْهُم الطُّغاةِ
أَوَ ما تَسْمَعُونَ أَنَّ (1) بَناتي *** وَنِسائي يُبْكينَ كَالنَّاكِلاتِ (2)
نادِباتٍ عَلَى الأوام (3) تُنادي
(11)
جَدُهُنَّ الرَّسولُ زَيْنُ الْكُفاةِ *** صاحِبُ الْمُعْجزاتِ وَالآياتِ
ص: 54
غائراتُ الْعُيونِ مِنْ فَجَعَاتِ ***صارِخاتٌ تَسحُ (1) بِالْعَبَراتِ
بالبكاء (2) عُيُونُهُنَّ سَحْ غَوادِ (3)
(12)
لهف نَفْسي عَلَى الْحُسَيْنِ غَريبا *** خده كان في التُّرابِ تَريبا
لَمْ أَزَلْ باكِياً عَلَيْهِ كَئيبا *** كَابَةَ الْفاقِدِ الحَبيبِ قَريبا
بِدُموعٍ تَصُبُّ صَبَّ الْعِهادِ (4)
(13)
لَهْفَ نَفْسي عَلَى الْحُسَيْنِ یَجولُ *** في تِلالِ الطُّفُوفِ وَهُوَ يَقولُ
إن أُمّي لَفَاطِمْ وَبَتول *** وَأَبوها نَبِيِّكُمْ وَرَسولُ
وأبي كان هادياً لِلْعِبادِ
(14)
كَيْفَ تُؤذوني وَالرَّسُولُ الْمَجِيدُ *** كانَ جَدِّي وَقَدْ جَفاني يَزيدُ
وَهُوَ بالله كافِرٌ وَعَنيدُ *** وَجَفاهُ عَلَى الرَّسولِ شَديدُ
ص: 55
حيْتُ وَلّى بِكُوفَةِ ابْنِ زِیادِ
قَدْ قَتَلْتُمْ صحابَتِي وَسَليلي *** وَابْنَ عَمِّي مُسْلِمَ بْنَ عَقيل
وَفَتَكتُمْ بِعِتْرَتي وَخَليلي *** وَسَدَدْتُمْ عَنِ الْفُراتِ سَبيلي
عنْ عِنادٍ وَفِتْنَةٍ وَفَسادِ
(16)
لَسْتُ أَنْسَى الرَّضِيعَ حِينَ تَلَظَّى *** جاءَهُ السَّهُم بَغْتَةً فَتَعَظَّى (1)
شَقَّقَ السَّهْمُ نَحْرَهُ فَتَشَظَّى (2) *** عَرَضَ الْمَاء حَيْتُما يتَحَظَّى (3)
أهٍ مِمّا جَنى عَلَيْهِ المُعادي
(17)
أه واحَسْرَتا لِهَذَا الرّضيعِ *** قَدْ شَجا رِزْؤُهُ فُوْادَ الشفيعِ
وَفُوْادَ الْحُسَيْنِ سِبْطَ الرّفيعِ *** شأنهُ عِنْدَ رَبِّ سَميعِ
خالِقِ الخَلْقِ رافِعِ الأعْمادِ
(18)
كَيْفَ أَنْسَى الْحُسَيْنَ وَهُوَ صَريعُ *** في الطُّفوفِ مُجَدَّلاً وَمَنيعُ
ص: 56
وَجَرَى دَمْعُهُ وَسالَ نَجيعُ (1)*** وعلاهُ التُرابُ وَهُوَ فَجيعُ
مِنْ جِراحاتِ أسْهُمٍ وَحِدادِ
(19)
إِنَّ حُزْنِي عَلَى الْحُسَيْنِ شَديدُ *** كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ سَيَزيدُ
وَبُكائي عَلَى الشَّهِيدِ شَهِيدُ *** وَشَجايَ عَلَى الْغَريبِ مَديدُ (2)
كُل آنٍ وَساعَةٍ فِي ازْدِيادِ
( 20 )
إِنَّ قَلْبِي عَلَى الْحُسَيْنِ قَريحُ *** مَدْمَعِي فِي الْبُكا عَلَيْهِ جَريحُ
وَضَجيجي مَعَ الْحَنينِ صَريحُ *** وَعَجيجي مَعَ الأنينِ فَضيحُ
آهِ مَنْ شَجْوُهُ أَذابَ فُؤادي
(21)
آهٍ قد شيلَ رَأْسُهُ بِقَناةِ *** مُطرَحاً جِسْمُهُ بِأَرْضِ فَلاةِ
لَمْ أَزَل باكِياً لِسَبْيِ بَناتِ *** طاهراتٍ تُساقُ (3) فِى الْفَلَواتِ
كاشفاتِ الوُجوءِ لِلأَضداد (4)
ص: 57
(22)
لَسْتُ أنْسَى سَليلَةَ الزهراء *** زيْنَبَاً إِذْ تُساقُ سَوْقَ إماء
سُوقَ كوفانِ سُوقَةَ الأعداءِ *** وَ تُنادي نداءَ أهْلِ عَناءِ
جَدُّنا كانَ أَشْرَفَ الأجدادِ
(23)
قَدْ سَيْتُمْ بَناتَ خَيْرِ نِساءِ *** وَقَتَلْتُمْ سَليلَها فِي ظَماءِ
وَخَذَلْتُمْ حُسَيْنَها بِجَفاءِ *** وَسَلَّيْتُمْ نِساءَهُ كَالإماءِ
ونَكَيْتُمْ مُساعِدي وسِنادي
(24)
وَنَهَبْتُمْ طَريفَهُ مَعْ تَليدِ *** وَضَرَبْتُمْ عِيالَهُ لِيَزيد
وَسَفَكُتُمْ دِماء كل حميد *** وَهَتَكتُمْ حَريمَ كُلِّ مَجِيدِ
فَاخْسَأُوا يا كِلابَ شَرٌ العِبادِ
(25)
قَدْ حَمَلْتُمْ ظُهُورَكُمْ بِثِقَالِ *** مِنْ ذُنوبٍ ثَقِيلَةٍ كَجِبالِ
قَدْ جَفَوْتُمْ كِرامَ خَيْرِ الرِجالِ *** وَشَدَدْتُمْ نِساءَهُمْ بِحِبال
وَيْلَكُمْ سَوْءَةً لِكُلِّ مَعادِ
ص: 58
(26)
وَيْلَكُمْ فابْشِرُوا بِنَارِ جَحيمِ *** وَعَذابٍ مُخَلَّدٍ وَحَمِيمٍ
وأليم مِنَ الْعَذَابِ مُقيم *** وَشَديدٍ مِنَ الْعِقابِ عَظيمِ
وَيْلَكُمْ مِنْ عَذابٍ يَوْمِ التَّنَادِ (1)
(27)
كَيْفَ أَنْسَى الإمامَ زَيْنَ العِبادِ *** في وثاقِ الْعُلولِ (2) وَالأَصْفادِ (3)
بَيْنَ ناسٍ أراذِلٍ أوْغادِ *** حُمَقاءُ الِلئامِ وَهُوَ يُنادِي
وَيْلَكُمْ إِنَّني لخَيْرُ العِبادِ
(28)
وَيْلَكُمْ إِنَّنِي ابْنُ خَيْرِ قَتِيلِ *** مِنْ بَني هاشِمٍ وَخَيْرِ قَبيل
قَدْ كَتَبْتُمْ إلى أبي وَخَليلي *** وَعَهَدْتُمْ لَهُ بِعَهْدٍ جَميلِ
فَنَقَضْتُمْ عُهودَكُمْ عَنْ عِنادِ
ص: 59
(29)
ونَكَأْتُمْ جُرْحي (1) بِقَتْلِهِ صَبْراً *** وَكَفاني بذاك أفْضَلَ فَخْرِ
شِلْوَهُ (2) قَدْ طَرَحْتُموهُ بِقَفْرِ *** ما حَفَرْتُمْ عَلَى شَلاهُ بِحَفْرٍ
وَدَفَتُمْ شِرارَكُمْ بِوِدادِ
( 30 )
أيُّ شَيْءٍ جَوابُكُمْ لِلرَسولِ *** ما فَعَلْتُمْ بِعِثرَتي وشُبولي (3)
قَدْ قَتَلْتُمْ إمامَكُمْ وَجُيولي(4) *** وَبَدَدْتُمْ جَماعَتي بِغُلول (5)
وَشَهَرْتُمْ بِنِسْوَتِي فِي الْبِلادِ
(31)
وَلَسْتُمْ أَنْتُمْ مِنْ أَهْلِ إيمانِ *** إذْ قَدْ قَتَلْتُمْ حُسَيْناً أَهْلَ كوفان
وَإِذْ نَكَثْتُمْ عُهوداً بَعْدَ أيمانِ *** فَأَيْنَ أيمانُكُمْ يا أهْلَ طُغْيانِ
تَباً لَكُمْ يا صِنْوَ قَوْمٍ عَادِ
ص: 60
(32)
آهِ مِنْ تُرْهاتِ ابْنِ زیادِ *** الشَّقِيِّ أبنِ أَخْبَتِ الأوْغادِ
فَاءَ بِالْمُهْمَلاتِ والإلْحادِ *** سَبِّهِ لِلْوَصِي وَالأوْلادِ
بِکَلامٍ مُفَتِّتِ الأكْبادِ
(33)
لَهْفَ نَفْسي عَلَى وُرودِ الشَّامِ *** في كرورِ الدُّهُورِ وَالأيام
لا أبالي بِمَجْلِسي ومُقامي *** بَعْدَ هَذَا الْمُصَابِ وَالآلام
من سبابٍ وَفِتْنَةٍ وَعِنادِ
( 34 )
قَدْ أَتَى مخفر (1) بِسوءٍ كَلامِ *** حينَ جاؤوا بِسَبْيِ خَيْرِ أَنامِ
آهِ مِنْ صُنْعِ نَسلِ اللِئامِ *** بِرُؤُوسِ أعِزَّةٍ وَكِرامِ
ضَرْبَ رَأْسِ الْحُسَيْنِ بِالأعْوادِ
ص: 61
(35)
أو أَضْحَتْ بَناتُ خَيْرِ نِساءِ *** كاشِفاتِ الوُجوهِ مِثلَ إِماءِ
هُنَّ كَالْبَدْرِ في نُجومِ سَماءِ *** وَنِساءُ الْعَنيدِ تَحْتَ خِباءِ
وَيَزيدُ الَلعينُ في ذَا الناَّدي
(36)
لَوْ رَآهُنَّ سَيدُ النَّجَباءِ *** خَاتَمُ الرُّسْلِ أَشْرَفُ الأَنْبِياءِ
كاسِفاتُ القُلوبِ باللأُواءِ (1) *** لَشَجِيَ قَلْبُهُ بِذِي الدُّهْياء (2)
مُعْلِناً بِالبُكاءِ في كُلِّ وادِ
(37)
كَيْفَ تَنْسَى الْقُلُوبُ رُزْءَ قَتيلِ حينَ رُضَّتْ عِظامُهُ بِخُيولِ
أوْطَأوا جِسْمَ خَيْرِ سَليلِ *** خَيْلَهُمْ أَدْعِياءُ شَرٌ قَبيلِ
ذَا بِحُكْمِ يَزِيدِ وَابْنِ زِيَادِ
(38)
أَضْرَمُوا النَّارَ في خباهُ عِنادا *** مَلأوا الأرْضَ فِتْنَةً وَفَسادا
فَرَّقُوا جَمْعَهُ بَداداً بَدادا (3)*** أَخَذُوا مَالَهُ التَّلادَ فَبادا
ص: 62
بَدَّلُوا الْحُبُ عُنْوَةً بِعِنادِ
(39)
فَالْبَسُوا إخوتي ثِيابَ السَّوادِ *** وَأزجرُوا الْعَيْنَ عَنْ كَرَى وَرقادِ
وَأنْدِبُوا الطَّاهِرينَ مِنْ أمْجَادِ *** وَانْدِبوا الطَّاهِراتِ بِالأجدادِ
قَدْ بَكَاهُنَّ عَيْنُ كُلِّ جَمادِ
( 40 )
لَمْ أَزَل باكِياً بِكُلِّ صَباحِ *** وَمَساءٍ وَمُعْلِناً بِالصِّياحِ
ذَا صَجیجٍ وَضَجُةٍ وَنِياحِ *** لَيْسَ قَلْبِي عَنِ الأنينِ بِصاحِ
وَالْحُسَيْنُ الشهيدُ أصْلُ مُرادي
(41)
كُلُّ شَيْءٍ عَلَى الْحُسَيْنِ يَنُوحُ *** أَثَرُ الْحُزْنِ مِنْ بُكَاهُ يَلُوحُ
مَا غَدَا الطَّيْرُ فِي الْهَوا وَيَرُوحُ *** وَعَلَى المِسْك قيمَةً وَيَفُوحُ
وَجَرَى الْمَاءُ وَاسْتَدَرِّتِ الْغَوادِي
(42)
لَمْ أَزَلْ، باكِياً عَلَى السَّجَادِ *** حينَ غُلَّتْ يَداهُ فِي الأصْفادِ
ثُمَّ جَاوُوا بِهِ إِلَى ابْنِ زِيَادِ *** وَيَزيدِ المُعانِدِ الْمُتَعَادِي
قَدْ جَفَا الْمُصْطَفَى بِسَيْفِ عِنادِ
ص: 63
(43)
یالها وَقْعَةٌ تُبَكِّي العُيونا *** قَرَّحَتْ بِالْبُكاءِ فِيهَا الْجُفونا
هَيَّمَتْني وجننتني جُنونا *** جنَّةٌ أَنْشَأَتْ بِقَلْبِي الشُجونا
وَقْعَةٌ أَوْقَدَتْ وَقودَ فُؤادي
(44 )
وَقْعَةُ الطَّفُ أَضْرَمَتْ بِجَنانِ *** أَبْكَتِ الْحُورَ في فَضَاءِ جِنانِ
وَالْجَحِيمَ وَشُعْلَةَ النيران *** وَالنَّعيمَ وَحَمَلَةَ الأرْكان
وَقْعَةٌ أَوْهَنَتْ بِسَبْعِ شِداد
( 45 )
وَقْعَةٌ دَكْدَكَتْ (1) بِكُلِّ رَواسِ *** مِنْ جِبَالٍ رَفِيعَةٍ وَأساس
وَقْعَةٌ أَرْزَأَتْ بِكُلِّ أُناسٍ *** أَجْرَتِ الدَّمْعَ مِنْ جَمِيعِ حَواسي
ذَابَ جِسْمي بها وَجَفٌ مِدادي
( 46 )
وَقْعَةٌ أَسْأَرَتْ حَسَراتِ *** سَخَّرَتْ في نُفوسِنَا الزَّفَراتِ
عَطَّلَتْ بِالْكِتابِ وَالآياتِ *** وأماطَتِ العُيونَ بِالْعَبَراتِ
وَالأسَى كُلُّ آنٍ فِي ازْدِيادِ
ص: 64
(47)
وَقْعَةٌ أَظْلَمَتْ مَشارِقَ جُودِ *** وَأَغارَتْ عَلَى مَتاعَ كُلِّ وُجودِ
ضَيْعُوا بَعْدَها دِمامَ عُهود *** جَاوَزُوا الْحَد حَدَّ َ كُل حُدودِ
وَقْعَةٌ غَيَّرَتْ نِظامَ بِلادِ
(48)
وَقْعَةٌ حارَتْ فِيهَا الْعُقُولُ *** وَتَأَبَّتْ عَنِ الْفُروع الأُصُول
وَاكْتَسَتْ بِالسَّوادِ فِيهَا الْبَتُولُ *** وَضَى (1) الْمُرْتَضَى وَأَنَّ الرَّسُولُ
أو قَدْ زَلْزَلَتْ بِكُلِّ عِمَادِ
(49)
سادَتي يَا بَنِي النَّبِيِّ الكَريم *** وَبَنِي الْمُرْتَضَى الْعَلِيِّ الْعَظِيم
لَمْ أَزَلْ راثِياً لَكُمْ بِصَميمي *** وودادٍ مِنَ الحَبيبِ قَديمِ
وَرِثائي ذخيرَةٌ لِمعَادي
(50)
سادتي الرَّاشِدين في الظَّلماءِ *** والمغيثينَ عِنْدَ كُل بَلاءِ
أَنْتُمْ مَلْجَأَي وَكَهْفَ عَنائي *** وَثمالي وَمَرْجعي ورجائي
وَمَلاذُ الْوَرَى لِيَوْمِ التَّنادِ
ص: 65
مرثية الإمام الحسين
يا هداتي تَحِيَّتِي وَسَلامي *** وَ ثَنائي عَلَيْكُمْ بِدَوامِ
في كُرورِ الدُّهورِ وَالأعْوامِ *** وَمُرورِ اللَيالِيَ وَالأيامِ
وَدَوامِ الوُجودِ وَالإيجادِ
(52)
یا هُداتي هُدَاةَ أهْلِ وَلاءِ *** وَأَساةَ (1) السقامِ وَالْلأواءِ
وولاة العَطاءِ وَالآلاءِ *** أنْتُمْ مُنْيَتي بِيَوْمِ لِقاءِ
وَسِنادي وَعُدَّتي وَعِمادي
(53)
قادَتي سَوَّدَ الصَّحيفَةَ ذَنْبي *** وَتَفاشَى لَدَى الْمَلائِكَ عَيْبي
فَاشْفَعُوا لي وَحَقٌّ عالِّمِ الغَيْبِ *** يَعْلَمُ السِّرَّ وَالْخَفِي بِلا رَيْبٍ
مالِكُ الْمُلْكِ خَالِقُ الأضدادِ
( 54 )
وَأَشْفَعُوا سادَتي كَثيرَ ذُنوبي *** إِذْ بُكائي لَكُمْ أَجَلُّ خُطُوبي
في رثائي أَشَقُّ جُيوبي *** وَمَديحي لَكُمْ غِطَاءُ عُيوبي
وَقَريضي لَكُمْ وَسائِلُ زادي
ص: 66
(55)
عَبْدُكُمْ سادتي حَبيبُ اللَّهِ *** وَحَبيبٌ لَكُمْ لِحُبِّ الإلهِ
لَسْتُ في ما أَقُولُهُ بِمُلاهِ *** لَمْ أَزَلْ قالياً لِكُلِّ مَلاهِ
وَالمَلاهي مُثيرَةٌ لِلْفَسادِ
(56)
عَبْدُكُمْ قَدْ جَاءَكُمْ عَلَى أَمَلِ *** لَسْتُ أَرْجُو الثّوابَ مِنْ عَمَلي
لَيْسَ غَيْرَ الْخَطَا وَالزِّلَلِ *** في كتابي إِلَى مَدَى الأَجَلِ
فَإِلَيْكُمْ تَوَسُّلي وَسِنادي
(57)
يا إلهي وَسَيِّدي يا رَقيبُ *** أَنْتَ غَوْتُ الْوَرَى إِلَيْكَ أُنيبُ
لَيْسَ عَبْدٌ أتاكَ وَهُوَ نَحيبُ *** ياسَميعَ الدُّعاءِ أَنْتَ مُجيبُ
لَمْ تَكُنْ رَبِّ مُخْلِفَ الميعادِ
(58)
يا إلهي مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ *** بَدِّلِ السَّيِّئاتِ بِالْحَسَناتِ
أبْدِلِ الْمُوبِقاتِ بِالدَّرَجَاتِ *** وَاجْعَلِ النَّارَ لِلْبَغيض وَعاتِ
وَالنَّعيمَ لِمَنْ أَتَى بِوِدادِ
ص: 67
(59)
لِعَلي وَآلِهِ الأَطْهارِ *** وَبَنيهِ مَظاهِرِ الأَنْوارِ
وَ مُحِبي عَلِي الْكَرَّارِ *** زَوْجِ بِنْتِ مُحَمَّدِ الْمُخْتَارِ
زينَةُ الْكائِناتِ وَالعُبَّادِ
(60)
يا إلهي وَسَيِّدي وَعِمادي *** وَمَلاذي وَمَوْئِلي وَسِنادي
نَجِّنِي عَنْ شُرورِ أَهْلِ عِنادِ *** وَعُتُؤ الأَراذِلِ وَالأَوْغادِ
بِالنَّبِيِّ وَآلِهِ الأَمْجادِ
ص: 68
فهرس مصادر التحقيق
1 - الأعلام للزركلي ، نشر دار العلم للملايين - بيروت / 1984 م
2 - أعيان الشيعة ، للسيد محسن الأمين العاملي ، نشر دار التعارف للمطبوعات - بيروت / 1403 ه .
3 - جمهرة أنساب العرب ، لعلي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي ، نشر دار الكتب العلمية - بيروت / 1403 ه .
4 - الصحاح ، الإسماعيل بن حمّاد الجوهري ، نشر دار العلم للملايين -بيروت / 1404 ه- .
5 - طبقات أعلام الشيعة ، للشيخ آقا بزرگ الطهراني ، نشر دار الكتاب العربي - بيروت / 1391 ه- .
6 - القاموس المحيط ، لمجد الدين محمّد الفيرو آبادي ، نشر مؤسسة الحلبي - القاهرة .
7 - الكامل في التاريخ ، لابن الأثير الشيباني ، نشر دار صادر ودار بيروت - بيروت / 1385 ه- .
8 - لباب الألقاب في ألقاب الأطياب ، للملّا حبيب الله الكاشاني ، نشر مطبعة المصطفوي - إيران / 1378 ه- .
9 - لسان العرب ، لابن منظور المصري ، نشر أدب الحوزة -قم / 1405 ه- .
10 - مجمع البحرين ، لفخر الدين الطريحي ، نشر المكتبة المرتضوية - طهران / 1395 ه-
11 - المحيط في اللغة ، للصاحب إسماعيل بن عباد ، نشر عالم الكتب بيروت / 1414 ه- .
12 - مصفى المقال ، للشيخ آقا بزرگ الطهراني ، نشر المطبعة الحكومية - إيران / 1378 ه- .
13 - معجم المؤلفين ، لعمر رضا كحالة ، نشر دار إحياء التراث العربي -
ص: 69
14 - المعجم الوسيط ، مجموعة من المؤلفين ، نشر ناصر خسرو -بيروت.
15 - نسب قريش ، لأبي عبد الله المصعب الزبيري ، نشر دار المعارف - مصر .
16 - النهاية في غريب الحديث والأثر ، لابن الأثير الجزري ، نشر المكتبة الإسلامية .
ص: 70
صدر منها إلى الآن...
عکس
ص: 71
عکس
ص: 72