اقرباء رسول الله

اشارة

المولف : مجله حوزه
الناشر : مجله حوزه

عبدالمطلب جد النبي

ولادته

اسمه شَيبة الحمد، ولد في المدينة نحو 127 قبل الهجرة، كان سيّد العرب وسيّد الوادي، وسيّد قريش وحكيمها وعالمها، وُلد وفي رأسه شيبة فقيل له: شيبة الحمد ـ رجاء أن يكبر ويشيخ ويكثر حمد الناس له ـ وقد حقّق الله ذلك، فكثر حمدهم له، لأنّه كان مَفزَع قريش في النوائب، وملجأها في الأمور، وكان شريفهم وسيّدهم كمالاً وفعلاً.

صفاته و اخلاقه

1ـ كرمه: كان كثير الكرم حيث أنّه قد لُقّب بالفيّاض مُطعم الوحش والطير، ولشدّة كرمه أطلقت عليه العرب إبراهيمَ الثاني، وكذلك للخصال الحميدة التي تجمّعن فيه.2ـ إيمانه: كان عبد المطلب (رضوان الله عليه) يؤمن بالله واليوم الآخر، وكان يقول للناس: لن يخرج من الدنيا ظلوم حتّي ينتقم الله منه وتصيبه عقوبة، إلي أن هلك رجل ظلوم من أرض الشام ولم تصبه عقوبة، فقيل لعبد المطلب في ذلك، ففكّر وقال: والله إنّ وراء هذه الدار داراً، يجازي فيها المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته.ورفض عبادة الأصنام، ونهي أن يستقسم بالأزلام، وعن أكل ما يُذبح علي النُّصُب، ودعا إلي توحيد الباري عز وجل، ولم تكن شريعة مشروعة في زمنه، ولهذا كانت عبادته التفكّر في آلاء الله ومصنوعاته، والدعوة إلي صلة الأرحام، واصطناع المعروف والاتّصاف بمكارم الأخلاق.وكان يختلي كثيراً بغار حِراء ليجمع فكره وقلبه في الاستغراق في التفكير في صفات الله وأفعاله الدالّة عليه، فإذا دخل شهر رمضان صعِد غار حراء بعد أن يأمر بإطعام المساكين، وتخلّي عن الناس مفكّراً في جلال الله وعظمته.3ـ كراماته: أكرمه الله بمعجزة حفر بئر زمزم، ومعجزة نبع الماء من تحت راحلته عندما سافر للتقاضي بينه وبين خصومه، فأدركهم العطش ورفض خصومه أن يسقوه وجماعته.وهبه الله عز وجل أكثر من عشرة أولاد، وكان مستجاب الدعوة، وكانت قريش إذا أصابها قحط شديد تأتيه فتستسقي به فيُسقَون.وفي حادثة أصحاب الفيل عندما جاء أبرهة الأشرم لهدم الكعبة شرّفها الله، قابله عبد المطلب وطلب منه أن يردّ عليه إبلاً له أخذها الجيش، فقال أبرهة: ألا تطلب منّي أن أعود عن هدم البيت ـ الكعبة ـ؟! فأجابه عبد المطلب بكلمة الإيمان الراسخ: أمّا الإبل فأنا ربّها، وأمّا البيت فإنّ للبيت ربّاً يحميه، وأمسك عبد المطلب بحلقة باب الكعبة شرّفها الله، وناجي ربّه:يا ربِّ لا أرجو لهم سواكا يا ربّ فامنَع منهمُ حِماكاإنّ عدوَّ البيـتَ مَن عاداكا امنعهمُ أن يُخربـوا فِناكاثمّ عقّب بقوله: يا معشر قريش، لا يصل إلي هدم هذا البيت، فإنّ له ربّاً يحميه ويحفظه، فأهلك الله أبرهة وجيشه، وقد أشار القرآن الكريم إلي ذلك في سورة الفيل بقوله تعالي: (ألم تَرَ كيف فَعَلَ ربُّك بأصحاب الفيل - ألم يجعلْ كَيدَهم في تضليل - وأرسل عليهم طيراً أبابيل - ترميهم بحِجارةٍ من سِجّيل - فجعلَهم كعَصفٍ مأكول).وكانت الحادثة سنة ولادة الرسول (صلي الله عليه وآله)، لأجل ذلك يقولون: ولد النبي عام الفيل.4ـ سننه: وقد سنّ (رضوان الله عليه) كثيراً من السنن التي أقرّها الإسلام: كقطع يد السارق، وفرض الدية مائة من الإِبل، والوفاء بالنَّذر، ونهي أن يطوف في البيت ـ الكعبة ـ عريان، وحدّد الطواف بسبعة أشواط، وحرّم الخمر والزنا ونكاح المحارم، ونهي عن وأد البنات، وكان أوّل من أخرج الخمس، وكان يأمر أولاده بترك الظلم والبغي، ويحثّهم علي مكارم الأخلاق، وينهاهم عن دنيّات الأمور.5ـ منزلته الاجتماعية: حكّمته قريش بأموالها، وكانت له الرفادة والسقاية، وكانت له إبل كثيرة يجمعها في المواسم ويسقي لبنها بالعسل في حوض من أدم عند زمزم، ويشتري الزبيب فينقعه في ماء زمزم ويسقيه الحُجّاج.وأعطاه الله من الشرف ما لم يُعط أحداً، وكان فصيح اللسان، حاضر القلب، وكان لطيب ريحه يفوح منه رائحة المسك، وكان نور النبي (صلي الله عليه وآله) يضيء من غُرّته.6ـ يقينه بالنبوّة: كان عبد المطّلب شديد اليقين بنبوّة محمّد (صلي الله عليه وآله)، وأنّه كان نبي مرسل من قبل الله عز وجل، وقد فرح كثيراً بولادته وأنشد:الحمـد لله الذي أعـطانـي هذا الغلامَ الطيّبَ الأردانِقد ساد في المهد علي الغلمان أُعيذه بالله ذي الأركـانِحتّـي أراه بالــغَ البُنيـانِ أُعيذه من شـرّ ذي شنآنِمن حاسدٍ مضطربِ العنانِ وهو الذي قد قال: إنّي قد خلّفتُ لكم الشرف العظيم الذي تطأون به رقاب الناس.وصاياه بالنبي (صلي الله عليه وآله):كان قبل وفاته كثيراً ما يوصي ولده أبا طالب بمحمّد (صلي الله عليه وآله) قائلاً: يا بُني! تَسلّم ابن أخيك، فأنت شيخ قومك وعاقلهم، ومَن أجدُ فيه الحِجي دونهم، وهذا الغلام تحدّثت به الكهّان، وقد روينا في الأخبار أنّه: سيظهر من تهامة نبيٌّ كريم، وقد رُوي فيه علامات قد وجدتها فيه، فأكرِم مثواه واحفظه من اليهود فإنّهم أعداؤه.فأجابه أبو طالب: قد قبلت، واللهُ علي ذلك شاهد، ثمّ مدّ يده إليه، فضرب بها علي يد ابنه أبي طالب قائلاً: الآن خُفّف علَيَّ الموت، وودّعه عبد المطّلب وهو يقبّله قائلاً: أشهد أنّي لم أر أحداً في ولدي أطيب ريحاً منك، ولا أحسن وجهاً.

وفاته

توفّي (رضوان الله عليه) بمكّة في اليوم العاشر من ربيع الأوّل في السنة الثامنة من ولادة النبي (صلي الله عليه وآله)، ولعبد المطلب مائة وعشرون سنة، وقيل مائة وأربعون.أعظمت قريش موته، وغُسل بالماء والسدر ـ وكانت قريش أوّل مَن غسل الموتي بالسدر ـ ولُفّ في حُلّتين من حلل اليمن قيمتهما ألف مثقال ذهب، وطُرح عليه المسك حتّي ستره.وحُمل علي أيدي الرجال عدّة أيّام إعظاماً وإكراماً وإكباراً لتغييبه في التراب.

ابوطالب عم النبي

اسمه و ولادته

اسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، وكنيته أبو طالب، ولد قبل مولد النبي (صلي الله عليه وآله) بخمس وثلاثين سنة، وكان سيد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكة.

زواجه

تزوج أبو طالب فاطمة بنت أسد، وهو أول هاشمي يتزوج بهاشمية، فولدت له أكبر أبناءه من الذكور:وهو (طالب) وبه يكني، وعقيل، وجعفر، وعلي، ومن الإناث:أم هاني واسمها (فاخته)، وجمانة.وكانت فاطمة بنت أسد بمنزلة الأم لرسول الله (صلي الله عليه وآله)، رَبَي (صلي الله عليه وآله) في حجرها، فكان يناديها أمي، وكانت تفضـله علي أولادها في البِرِّ، وكان له زوجات أُخَرٌ غير فاطمة بنت أسد.كفالته للنبي (صلي الله عليه وآله):مات عبد الله بن عبد المطلب والنبي (صلي الله عليه وآله) حمل في بطن أمه، وحينما ولد (صلي الله عليه وآله وسلم) تكفله جده عبد المطلب.ولما حضرت الوفاة عبد المطلب أوصي ولده أبا طالب بحفظ رسول الله (صلي الله عليه وآله) وحياطته وكفالته، وكان عمره (صلي الله عليه وآله) ثماني سنين.فكفله أبو طالب وقام برعايته أحسن قيام.وكان أبو طالب يحب النبي (صلي الله عليه وآله) حبا شديداً، وفي بعض الأحيان إذا رأي النبي (صلي الله عليه وآله) يبكي ويقول: إذا رأيته ذكرت أخي عبد الله، وكان عبد الله أخاه لأبويه.

ايمانه

لما بعث النبي محمد (صلي الله عليه وآله) إلي البشرية مبشراً ومنذراً، صَـدّقه أبو طالب وآمن بما جاء به من عند الله، ولكنه لم يظهر إيمانه تمام الإظهار بل كتمه ليتمكن من القيام بنصرة رسول الله (صلي الله عليه وآله) ومن أسلم معه.فإنه لم يكن يعبد الأصنام، بل كان يعبد الله ويوحده علي الدين الذي جاء به إبراهيم (عليه السلام)، وخير دليل علي ذلك هو خطبته التي ألقاها في طلب يد خديجة لابن أخيه محمد (صلي الله عليه وآله) قبل أن يبعث بخمسة عشر عاماً.وقد صرح أبو طالب عما في داخل نفسه وما يؤمن به في اشعاره الكثيرة المشحونة بالإقرار علي صدق النبي (صلي الله عليه وآله) وحقيقة دينه، ناهيك عن الروايات الواردة عن النبي الأكرم (صلي الله عليه وآله) وأهل بيته المعصومين (عليهم السلام) في شأن إيمانه.

وفاته

لم يمهل القدر سيد قريش ورئيس مكة الذي ساد بشرفه لا بماله، فمات في السابع من رمضان سنة عشرة للبعثة النبوية الشريفة، وكان عمره آنذاك ست وثمانون سنة، وقيل تسعون سنة.نعم مات المربّي والكافل والناصر، فيا لها من خسارة جسيمة ونكبة عظيمة، و يالها من أيام محزنة للنبي (صلي الله عليه وآله) فإنه يفقد فيها سنده القوي، وملجأه الأمين من عتاد قريش.وحينما علم النبي (صلي الله عليه وآله) بذلك، قال لابنه:(إمضي يا علي فتول غسله وتكفينه وتحنيطه، فإذا رفعته علي سريره فأعلمني).ففعل ذلك، فلما رفعه علي السرير اعترضه النبي (صلي الله عليه وآله) وقال:(وصلتك رحم، وجزيت خيراً يا عم، فلقد ربيتَ وكفلتَ صغيراً، ووازرت ونصرت كبيراً).ثمّ أقبل علي الناس وقال: (أنا والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب لها أهل الثقلين).

آمنة بنت وهب أم النبي

نسبها

تندرج (آمنة بنت وهب) من أسرة (آل زهرة) ذات الشأن العظيم، فقد كان أبوها (وهب بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي) سيد بني زهرة شرفا وحسبا.ولم يكن نسب آمنة من جهة أمها، دون ذلك عراقة وأصالة فهي ابنة (برة بنت عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب)، فتجمّع في نسب آمنة عِزُّ بني عبد مناف حسب وأصالة.

نشأتها

كان منبت السيدة آمنة وصباها في أعز بيئة، وما لها من مكانة مرموقة من حيث الأصالة والنسب والحسب، والمجد السامي.فكانت تعرف (بزهرة قريش) فهي بنت بني زهرة نسبا وشرفا، فكانت محشومة ومخبأة من عيون البشر، حتي إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها.

فضلها

هذه الشخصية العظيمة والأم الجليلة لطالما نقصت المصادر والراويات عنها، ويمكن تلمس ملامحها من خلال صورة ابنها العظيم الذي آوته أحشاؤها، وغذاه دمها، واتصلت حياته بحياتها، ألا وهو خاتم النبيين محمد (صلي الله عليه وآله).فمن الملوك العرب، من انتسبوا إلي أمهاتهم: كعمرو بن هند، وأبوه هو المنذر بن ماء السماء، وهناك كثير من الشعراء يمدحون كبار الرجال بأمهاتهم.

زواجها

جاء (وهب) ليخبر ابنته عن طلب عبد المطلب بتزويج آمنة بابنه عبد الله فغمر هذا الخبر المفرح نفسَ آمنة، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخري لتبارك لآمنة.أطالت آمنة التفكير في فتاها الذي هرع إليها طالباً يدها، زاهدا في كل أنثي سواها، فوافقت علي طلبه وتزوجا، واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام، ولكن عيناها ملأتها الدموع لأنها سوف تفارق البيت الذي ترعرعت فيه، وأدرك عبد الله بما تشعر به، وقادها إلي رحبة الدار الواسعة.وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام، لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلي غزة والشام.

وفاة عبدالله

ومرت الأيام وآمنة تشعر بلوعة الفراق، ولهفة والحنين إلي رؤيته، حتي إنها فضلت العزلة والاستسلام لذكرياتها مع عبد الله بدلا من أن تكون مع أهلها.ومرت الأيام وشعرت آمنة ببوادر الحمل، وكان شعورا خفيفا لطيفا ولم تشعر فيه بأية مشقة.وفي هذه الأيام كانت تراودها شكوك في سبب تأخير عبد الله فكانت تواسي نفسها باختلاقها الحجج والأسباب لتأخيره.وجاء الخبر المفزع من (الحارث بن عبد المطلب) ليخبر الجميع بأن عبد الله قد مات، أفزع هذا الخبر آمنة، فانهلّت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مُرّاً علي زوجها الغائب، وحزن أهلها حزنا شديدا علي فتي قريش عبد الله، وانهلت بالنواح عليه وبكت مكة علي ذلك الشاب الشجاع القوي.

آمنة أم اليتيم

نُصحت آمنةُ بالصبر علي مصابها الجلل، الذي لم يكن ليصدق عندها حتي إنها كانت ترفض العزاء في زوجها، ولبثت مكة وأهلها حوالي شهراً أو أكثر وهي تترقب ماذا سوف يحدث بهذه العروس الأرملة التي استسلمت لأحزانها.وطال بها التفكير بزوجها الغالي عليها، حتي إنها توصلت للسر العظيم الذي يختفي وراء هذا الجنين اليتيم، فكانت تعلل السبب فتقول: أن عبد الله لم يفتد من الذبح عبثا! لقد أمهله الله حتي يودعني هذا الجنين الذي يتقلب في أحشائها.وجاءها المخاض فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب، وخيل لها أن (مريم ابنة عمران)، و (آسية امرأة فرعون)، و (هاجر أم إسماعيل) كلهنّ بجنبها، فأحست بالنور الذي انبثق منها، ومن ثم وضعت وليدها كما تضع كل أنثي من البشر.وهنا اكتملت فرحة آمنة فوليدها بجوارها، ولم تعد تشعر بالوحدة التي كانت تشعر بها من قبل، وفرح الناس وفرح الجد عبد المطلب بحفيده وشكر الله علي هذه النعمة.

وفاتها

حان الوقت التي كانت آمنة تترقبه حيث بلغ نبينا محمد (صلي الله عليه وآله) السادسة من عمره بعد العناية الفائقة له من والدته.وظهرت عليه بوادر النضج، فصحبته إلي أخوال أبيه المقيمين في يثرب لمشاهدة قبر فقيدها الغالي، وعندما وصلت إلي قبر زوجها عكفت هناك ما يقارب شهرا كاملا، وهي تنوح وتتذكر الأيام الخوالي التي جمعتها مع زوجها.تعبت آمنة في طريقها بين البلدتين إثر عاصفة حارة وقوية هبت عليهم، فشعرت آمنة بأن أجلها قد حان فكانت تحس بأنها سوف تموت، ثم أخذها الموت من بين ذراعي ولدها الصغير وفارقت هذه الدنيا، وانهلت أعين الطفل بالبكاء بين ذراعي أمه، فهو بعد لا يدرك معني الموت، وكان ذلك في سنة (576 م) قبل بعثة النبي (صلي الله عليه وآله) بأربع وثلاثين سنة.

خديجة بنت خويلد زوجة النبي

اسمها و نسبها

اسمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العُزّي بن قصي القرشي الأسدية أم المؤمنين، زوج النبي (صلي الله عليه وآله).

زواجها من النبي

كانت خديجة ذات شرف ومال كثير، وتجارة بينها وبين أهل الشام، وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة، فلما شاع في مكة لقب الرسول (صلي الله عليه وآله) بـ (الصادق الأمين) أرسلت إليه خديجة، فسألته الخروج إلي الشام في تجارتها، فقبل النبي (صلي الله عليه وآله).فخرج إلي الشام فباع بضاعتها واشتري غيرها وعاد بها إلي مكة، فربحت تلك البضاعة ربحاً وفيراً.وقد شاء الله أن يتجه قلب خديجة نحو النبي (صلي الله عليه وآله)، فعرضت عليه الزواج، فقبل وتم زواجهما، وعندها كان سن النبي (صلي الله عليه وآله) خمس وعشرون سنة.

اسلامها

لا شك أن أول امرأة آمنت بدين النبي محمد (صلي الله عليه وآله) هي خديجة (رضوان الله عليها).فقد ورد عن ابن عباس أنه قال: أول مَن آمن برسول الله (صلي الله عليه وآله) من الرجال علي (عليه السلام) ومن النساء خديجة (رضوان الله عليها).

صفاتها

جاء في كتاب كشف الغمة أنه: كانت خديجة (رضوان الله عليها) امرأة حازمة لبيبة شريفة ومن أوسط قريش نسباً، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً، وقد كانت آزرت زوجها رسول الله (صلي الله عليه وآله) أيام المحنة فخفّف الله تعالي عنه بها.وكان (صلي الله عليه وآله) لا يسمع شيئاً يكرهه من مشركي مكة من الرد والتكذيب إلا خففته عنه وهونته، وبقيت هكذا تسانده حتي آخر لحظة من حياتها.

منزلتها

لخديجة (رضوان الله عليها) منزلة عالية يغبطها عليها الملائكة المقربون، حتي أن جبرئيل (عليه السلام) أتي إلي النبي (صلي الله عليه وآله) فقال: أقرء خديجة من ربها السلام، فقال رسول الله (صلي الله عليه وآله): ياخديجة، هذا جبرئيل يُقرئك من ربك السلام، فقالت خديجة: الله السلام ومنه السلام وعلي جبرئيل السلام.أما عن فضائلها فإن القلم ليعجز عن ذلك، وكفانا في هذا المجال الحديث النبوي الشريف: (أفضل نساء أهل الجنة خديجة بن خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون).

دورها الرسالي

يمكن تقسيم دورها في دعم الرسالة الإسلامية إلي قسمين:الأول:ويشمل موقفها من النبي (صلي الله عليه وآله) عندما نزل عليه الوحي وطلب منه أن يقرأ الأية الكريمة:(إِقرَأ باِسمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق)، وأخبرها بذلك وقال لها: لقد خشيت علي نفسي، فقالت له: كلا والله، ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين علي نوائب الحق.فقد آمنت به خديجة عندما كفر به الناس، وصدقته عنما كذبه الناس.الثاني:ويشمل الدور الكبير الذي لعبته أموالها في دعم وإسناد الرسالة الإسلامية، ولا يخفي ما للأموال من دور كبير في الوصول إلي أي هدف كان.فقد أنفقت خديجة (رضوان الله عليها) أموالها في أيام تعرض المسلمون للاضطهاد والحصار الاقتصادي الذي فرضه مشركو مكة، حتي أن النبي (صلي الله عليه وآله) قال: (ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة).

وفاتها

توفيت خديجة (رضوان الله عليها) في العاشر من شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث سنين، ودفنت في مكة بمقبرة الحجون.

حمزة بن عبدالمطلب عم النبي

اسمه و نسبه

حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.

ولادته

ولد حمزة قبل ولادة النبي (صلي الله عليه وآله) بسنتين، وقيل: بأربع سنوات.

اسلامه

أسلم في السنة الثانية من البعثة، وقيل بأربع سنين.

سيرته و جهاده

روي أن حمزة بن عبد المطلب كان أخاً لرسول الله (صلي الله عليه وآله) من الرضاعة.وبعد أن أعلن حمزة إسلامه هاجر مع النبي (صلي الله عليه وآله) إلي المدينة المنورة، وكان الرسول (صلي الله عليه وآله) قد آخي بينه وبين زيد بن حارثة.وروي أن أول لواء عقده الرسول (صلي الله عليه وآله) في المدينة كان لحمزة، إذ بعثه في سريَّة من ثلاثين راكباً لإعتراض قافلة فريش التي كانت قادمة في ثلاثمِائة راكب من الشام بقيادة أبي جهل، ولم يقع قتال بين الطرفين، فعادت سريَّة حمزة إلي المدينة.وكذلك حمل حمزة في السنة الأولي من الهجرة لواء رسول الله (صلي الله عليه وآله) في غزوة بواط، والأبواء، وبني قينقاع.وبالغ حمزة في نصرة النبي (صلي الله عليه وآله) في معركة بدر الكبري، وأبلي فيها بلاءً حسناً، وقَتَل فيها سبعة من صناديد قريش.

قصة شهادته

شهد حمزة بن عبد المطلب معركة أُحُد، وله فيها صولات مشهودة.ولأنه - كما أشرنا - قَتَل في بدر صناديد العرب فقد ترك اللوعة والأسي في قلوب مشركي مكة، فأضمروا له الكيد وأخذوا ينتهزون الفُرَص للانتقام منه.وكانت هذه بنت عتبة قد بعثت إلي وحشي بن حرب قبل معركة أُحُد، وكان عبداً من أهل الحبشة.فأغرته بالأموال إن هو قتل حمزة، وذلك طلباً لثأر أبيها وأخيها اللذان قُتلا ببدر.وكان وحشي مشهوراً برمي الحربة، ولم تكن العرب آنذاك تعرف هذا السلاح الذي كان خاصاً بأهل الحبشة.وتُسمي هذه الحربة عند العرب بـ (المزراق)، وهي: عبارة عن رمح قصير.فقال وحشي وهو في أرض أُحُد: إني والله لأنظر إلي حمزة وهو يهذ الناس بسيفه، ما يلقي شيئاً يمر به إلا قتله.فهززتُ حربتي ودفعتها عليه، فوقعت في ثنته (أسفل بطنه(، فخرَّ صريعاً ثم تنحَّيت عن العسكر.بعد أن بلغ هند مقتل حمزة (عليه السلام) جاءت فَبَقَرَتْ كبدَهُ فَلاكَتْه، فلم تستطع أن تَسِيغَه فَلَفِظَتْه.ولما انتهت المعركة وُجد حمزة (عليه السلام) ببطن الوادي من الجبل وقد مُثِّل به.وعندما رآه النبي (صلي الله عليه وآله) بكي ثم قال: لن أُصاب بمثلك، ما وقفتُ موقفاً قَطّ أَغْيَظُ عَليَّ من هذا الموقف، وأمر (صلي الله عليه وآله) به فَدُفِن.وكانت شهادته (عليه السلام) في السنة الثالثة للهجرة النبوية المشرِّفة، وقد رثاه النبي (صلي الله عليه وآله) بكلمات مؤثرة، نذكر منها:(يا عمَّ رسولِ الله، وأسدَ الله، وأسدَ رسولِ الله، يا حمزةَ، يا فاعل الخيراتِ، يا حمزة، يا كاشف الكُرُبَاتِ، يا حمزة، يا ذابّاً يا مَانِعاً عن وجه رسول الله..).

صفية بنت عبدالمطلب عمة النبي

اسمها و نسبها

صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشية.

ولادتها

لم نعثر علي تاريخ محدد لولادتها، لكنه إذا استندنا إلي تاريخ وفاتها حيث ذُكر أن عمرها عند وفاتها كان ثلاثة وسبعون عاماً، فتكون ولادتها قبل الهجرة بثلاث وخمسين سنة.

سيرتها

كانت صفية بنت عبد المطلب من أشجع النساء، وقد سجَّلت موقفاً شجاعاً يوم أُحُد عندما قتلت يهودياً جاء ليتجسس علي المسلمين، لأن حسَّان بن ثابت جبُن عن قتله.ولم تكتفِ بذلك بل أخذت تعنِّف الفارِّين عن المعركة، وتقدمت تقاتل الأعداء برمحها.أما عن صبرها عند الشدائد، فقد روي أنها عندما جاءها خبر مقتل أخيها حمزة في معركة أُحُد قالت: إن ذلك في الله قليل، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتَسِبَنَّ، ولأصبِرَنَّ.وجاءت إلي أخيها، فصلَّت عليه وقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم أمر النبي (صلي الله عليه وآله) به (رضوان الله عليه) فدُفن.

شعرها

كانت من أهل الأدب والشعر والفصاحة، ولها شعر جيد، ونذكر لها هذه الأبيات في رثاء النبي (صلي الله عليه وآله):يا عينُ جُودي بدمعٍ منكِ مُنحَدِرِ ولا تَمُلِّي وابكِي سيِّد البَشَرِاِبكِي الرَّسُولَ فقد هَدَّت مُصيبتُهُ جَميعَ قومي وأهل البَدْوِ والحَضَرِوَلا تَمُلِّي بُكاكِ الدَّهر مُعوِلَةً عليه ما غرَّد القمري في السَّحَرِ

وفاتها

توفيت (رضوان الله عليها) سنة (20 هـ) ولها من العمر (73) سنة، ودُفنت في مقبرة البقيع.

عاتكة بنت عبدالمطلب عمة النبي

اسمها و نسبها

عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشية.

اسلامها

اختلف المؤرخون في إسلام عاتكة، إلا أن ابن سعد في طبقاته يقول: أسلمت في مكة وهاجرت إلي المدينة.

اخبارها

هاجرت عاتكة بنت عبد المطلب بعد إسلامها من مكة إلي المدينة المنورة، وكانت قد تزوجت في الجاهلية من أبي أمية بن المغيرة المخزومي، فولدت له عبد الله، وزهير، وبنتاً اسمها: قريبة.وروي أنها قبل معركة بدر رأت في منامها رؤيا، مفادها:أنها رأت راكباً أخذ صخرة من جبل أبي قبيس، فرمي بها ركن الكعبة، فتغلقت الصخرة، فما بقيت دار من دور قريش إلا دخلتها منها كسرة غير دار بني زهرة.وبالفعل صدَّق الله سبحانه وتعالي رؤياها، إذ وقعت معركة بدر وأصاب قريش ما أصابها من اندحار وخسران أمام جيش المسلمين.

وفاتها

لم نعثر علي تاريخ وفاتها.

العباس بن عبدالمطلب عم النبي

نسبه و ولادته

العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره، كنيته أبو الفضل، ولد في مكة قبل عام الفيل بثلاثين سنة.كانت أمّه نفيلة بنت خباب أول عربية كست البيت الحرير والديباج، وذلك أنَّ العباس فُقد وهو صغير، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت.

مكانته و مواقفه

كان رئيساً في قريش أيام الجاهلية، وإليه ترجع عمارة المسجد الحرام، حضر بيعة العقبة الثانية مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) قبل أن يسلم.شهد بدراً مع المشركين مكرهاً، فأُسّر، وافتدي نفسه.رجع إلي مكة بعد أن أسلم، وكتم إسلامه، وصار يكتب إلي النبي (صلي الله عليه وآله) بأخبار قريش.هاجر إلي المدينة المنورة قبل الفتح بقليل وشهد مع رسول الله (صلي الله عليه وآله)، فتح مكة، وحنين، وكان في حنين آخذاً بلجام بغلة النبي (صلي الله عليه وآله).أنكر علي عمر بن الخطاب توليه الخلافـة، وأعلن استعداده لمبايعة أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)، كان من الذين صلّوا علي فاطمة الزهراء (عليها السلام).

اقوال النبي في حقه

1ـ قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): (العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفأ، وأوصلها، وهو بقية آبائي).2ـ وقال (صلي الله عليه وآله): (من آذي العباس فقد آذاني، فإنَّما عمّ الرجل صنو أبيه).

وفاته

أصيب في أواخر حياته بالعمي، وتوفي في اليوم الأول من رمضان سنة 32 هـ، وتولي تغسيله أمير المؤمنين (عليه السلام) وابنه عبد الله ودفن في مقبرة البقيع.

اروي بنت عبدالمطلب عمة النبي

اسمها و نسبها

أروي بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشية.

اسلامها

أسلمت في مكة في أوائل البعثة النبوية.

اخبارها

أروي بنت عبد المطلب من الصحابيات اللواتي سبَقْنَ إلي الإسلام، وقد تزوَّجها في الجاهلية عمير بن وهب، فولدت له طُلَيباً، وأسلم طُلَيب في دار الأرقم.وروي أنها كانت تعضد النبي (صلي الله عليه وآله) وتنصره بلسانها، وتحثُّ ابنها طُلَيباً علي نصرته، والقيام بأمره (صلي الله عليه وآله).وفي إحدي المرَّات تعرَّض أبو جهل وعدَّة من الكفار للنبي (صلي الله عليه وآله) فآذوه، فقام طُلَيب بن أروي إلي أبي جهل، فضربه ضربة شجَّه بها.فقيل لأمه: ألا ترَينَ ابنك ماذا يفعل من أجل محمد (صلي الله عليه وآله)؟فقالت: خير أيامه يوم يذبُّ عن ابن خاله، وقد جاء بالحق من عند الله، ثم أنشدت البيت الآتي:إِنَّ طُلَيباً نصرَ ابنَ خَاله آسَاهُ فِي ذِي ذِمَّة وَمَاله

شعرها

كانت أروي بنت عبد المطلب شاعرة فصيحة اللسان، كأخواتها الأخريات بنات عبد المطلب.وفي أيام مَرَضِ عبد المطلب قام بجمع بناته، وأمرهنَّ بأن يقلن في حياته ما يردنَ أن يرثِينَه به بعد وفاته، وذلك ليسمع ما تريد قوله كل واحدة منهنَّ.فقالت أروي وهي ترثي أباها:بَكتْ عَيني وحقَّ لها البُكاءُ علي سمع سَجِيَّته الحَياءُعلي سهل الخليفة أَبطَحِيٌّ كريمُ الخيم نِيَّتُه العلاءُعلي الفيَّاض شَيبة ذِي المَعَالِي أبوه الخَير ليس له كفاءُ

ام سلمة زوجة النبي

اسمها و نسبها

اسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية، زوج النبي (صلي الله عليه وآله) وأم المؤمنين.

زواجها من النبي

عندما توفي زوج أم سلمة وبعد انقضاء عدتها خطبها أبو بكر، فلم توافق علي الزواج منه، فبعث النبي (صلي الله عليه وآله) أبا بكر يخطبها عليه فوافقت، وتم زواجهما سنة أربع وقيل سنة ثلاث للهجرة النبوية.

سيرتها

كانت أم سلمة (رضوان الله عليها) من أعقل النساء وكانت لها أساليب بديعة في استعطاف النبي (صلي الله عليه وآله)، وأدب بارع في مخاطبته وطلب الحوائج منه.ومن صفاتها أنها كانت فقيهة عارفة بغوامض الأحكام الشرعية، حتي أن جابر بن عبد الله الأنصاري كان يستشيرها ويرجع إلي رأيها.وكانت موصوفة بالجمال، والعقل البالغ، والرأي الصائب، واقتراحها علي النبي (صلي الله عليه وآله) يوم الحديبية يدل علي نضوج عقلها وصواب رأيها.

ام سلمة و آية التطهير

جاء في كتاب مجمع البيان للطبرسي: قالت أم سلمة أن النبي (صلي الله عليه وآله) كان في بيتها، فأتته فاطمة (عليها السلام) ببُرمة )البرمة: قدر مصنوع من الحجر( فيها حريرة )الحريرة: السكر مع النشأ المطبوخ( فقال لها: ادعي زوجك وابنيك )علي والحسن والحسين (عليهم السلام)(، فأكلوا منها ثم ألقي عليهم كساءً له خيبريا فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي.. ثم قالت أم سلمة: فأنزل الله تعالي:(إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُم الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرُكُم تَطهِيراً).فقلت يا رسول الله وأنا معهم؟ قال: أنت إلي خير.

موقفها من أبي بكر

عندما حرم أبو بكر حق الزهراء (عليها السلام) في فدك، قامت أم سلمة في مجلس أبي بكر وقالت له: با أبا بكر، كيف اعتقدت أن ميراث النبي (صلي الله عليه وآله) حرام؟ وأنه لم يوصِ بذلك؟!! مع العلم أن الله عزَّ وجل أمره في القرآن الكريم بإنذار عشيرته الأقربين، مهلاً يا أبا بكر، فإن رسول الله مطلع علي أعمالك، وسيكون خصيمك في يوم الحساب، وستري نتيجة أفعالك.وعلي أثر هذا الموقف أمر أبو بكر بإيقاف إعطاء أم سلمة من بيت المال لمدة سنة واحدة.

ولاؤها لأميرالمؤمنين

جاء في كتاب أعيان الشيعة: لما سار علي (عليه السلام) إلي البصرة لحرب الجمل، دخل علي أم سلمة زوج النبي (صلي الله عليه وآله) يودعها، فقالت: سِر في حفظ الله وفي كنفه، فوالله إنك لعلي الحق والحق معك، ولولا أني أكره أن أعصي الله ورسوله فإنه أمرنا أن نقر في بيوتنا لسرتُ معك، ولكن والله لأرسلن معك من هو أفضل عندي وأعز عليّ من نفسي إبني عمر.

روايتها للحديث

روت أم سلمة أحاديث كثيرة عن النبي (صلي الله عليه وآله)، كما روت عن فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وغيرها من الصحابة والتابعين.وكنموذج لما روته أم سلمة عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) ننقل الحديث الشريف الآتي:(علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض).

وفاتها

هناك روايتان في وفاة أم سلمة (رضوان الله عليها): الأولي: أنها توفيت في شوال سنة (59 هـ)، والثانية: أنها توفيت آخر سنة (61 هـ).

ام حبيبة زوجة النبي

اسمها و كنيتها

اسمها رملة بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، وتكني بـ (أم حبيبة)، وهي بكنيتها أشهر من اسمها.وكان إسلامها في وقت مبكر من ظهور الدعوة الإسلامية.

زواجها من النبي

كانت أم حبيبة قد تزوجت من عبيد الله بن جحش، وخرج معها مهاجراً إلي أرض الحبشة مع المهاجرين، لكنه تنصَّر هناك ومات نصرانياً.أما أم حبيبة فقد أبت أن تتنصر وثبتها الله سبحانه علي الإسلام والهجرة حتي رجعت إلي المدينة المنورة.ثم بعد ذلك خطبها رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وكانت قد هاجرت مع مَن هاجر إلي الحبشة، وبقيت ثابتة علي إيمانها وعقيدتها لا تتزحزح ولا تأخذها في الله لومة لائم.وعندما جاء الإسلام جعل رابطة الدين والعقيدة فوق كل الروابط التي تجمع بين الناس، مثل: الروابط الإقليمية، والوطنية، والقومية وأمثالها.ولأم حبيبة (رضوان الله عليها) موقف عملي جسّد هذه المعاني، وهذا الموقف كان مع أقرب الناس إليها دماً، وهو أبوها (أبو سفيان) يوم أن كان مشركاً، وجاء إلي المدينة ليرمّم ما أفسدته قريش في نقضها لصلح الحديبية، فدخل علي ابنته أم حبيبة، فلما ذهب ليجلس علي فراش النبي (صلي الله عليه وآله) طَوَته عنه، فقال: يا بنيّة، ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش، أم رغبت به عني؟ قالت: بل هو فراش رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأنت رجل مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس عليه، قال: والله لقد أصابك بعدي شرّ.أما عن إيمان أم حبيبة ونقاء سجيتها، فقد روي أن عائشة قالت: دعتني أم حبيبة عند موتها وقالت: قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فتحللينني من ذلك فحللتها، واستغفرت لها، فقالت لي، سررني سرَّك الله، وأرسلت إلي أم سلمة بمثل ذلك.وأخيراً:أن أم حبيبة روت عشرات الأحاديث عن النبي (صلي الله عليه وآله)، كما روي عنها الكثير من الصحابة.

وفاتها

جاء في كتاب الاستيعاب ما ملخصه: توفيت أم حبيبة (رضوان الله عليها) سنة أربع وأربعين للهجرة، وهي السنة التي ادّعي فيها معاوية أن زياد بن أبيه أخوه.

الفضل بن العباس ابن عم النبي

اسمه و نسبه

الفضل بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، وأمُّه أمّ‌ُ الفضل لُبابَة بنت الحارث، وهو أكبر ولد العباس.

اخباره

غزا مع رسول الله (صلي الله عليه وآله) مكَّة وحُنيناً، وثبت يومئذٍ معه حين ولَّي الناس منهزمين.وكان فيمن غسَّل النبي (صلي الله عليه وآله)، وشهد كفنه، ودفنه، ودخل القبر مع الإمام علي (عليه السلام).

ولاؤه للامام عليه

كان من جملة المخلصين في ولائهم للإمام علي (عليه السلام)، ومن المدافعين عن حقه (عليه السلام) في الخلافة، كما شارك في مراسم دفن الصديقة الزهراء (عليها السلام).وروي: إنَّ أبا بكر لما بويع افتخرت تيم بن مُرَّة، قال: وكان عامَّة المهاجرين وجُلُّ الأنصار لا يَشكُّون أنَّ علياً هو صاحب الأمر بعد رسول الله (صلي الله عليه وآله).فقال الفضل بن العباس: يا معشر قريش وخصوصاً يا بني تيم، إنَّكم إنما أخذتم الخلافة بالنبوة، ونحن أهلها دونكم، ولو طلبنا هذا الأمر الذي نحن أهله لكانت كراهة الناس لنا أعظم من كراهتهم لغيرنا، حَسَداً منهم لنا، وحِقداً علينا، وإنَّا لنعلم أنَّ عند صاحبنا عهداً هو ينتهي إليه.

شعره

كان شاعراً، مُجيداً، شهد له بذلك أمير المؤمنين (عليه السلام)، إذ قال له: (أنت أشعر قريش).ونقتطف أبياتاً من إحدي قصائده التي يمدح فيها الأنصار:إنَّما الأنصارُ سَيفٌ قاطعٌ مَن تُصِبْه ظبةُ السَّيفِ هَلَكْنَصَروا الدِّينَ وآوَوْا أهَلَهُ منزلٌ رَحبٌ ورِزقٌ مُشتَرَكْوإذا الحربُ تَلَظَّت نارُها بركوا فِيهَا إذا المَوتُ بَرَكْ

وفاته

توفّي (رضوان الله عليه) في سنة (18 هـ)، في زمن خلافة عمر بن الخطاب

عبدالله بن العباس ابن عم النبي

اسمه و نسبه

عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، أبو العباس القرشي الهاشمي.

ولادته

وُلِدَ (رضوان الله عليه) بمكَّة، في الشعب، قبل الهجرة بثلاث سنين وذهب إلي المدينة سنة (8 هـ)، عام الفتح

اخباره

هو حَبْر الأُمّة، وفقيه العصر، وإمام التفسير، تلميذ الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، صحب النبي (صلي الله عليه وآله) نحواً من ثلاثين شهراً، وحدَّث (رضوان الله عليه) عنه (صلي الله عليه وآله) وعن علي (عليه السلام).وكان عمر يستشيره في أيَّام خلافته، وعندما ثار الناس علي عثمان، كان مندوبه في الحج.ولمَّا آلت الخلافة إلي الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كان صاحبه، ونصيره، ومستشاره، وأحد ولاته وأمرائه العسكريِّين، وكان علي مقدَّمة الجيش في معركة الجمل، ثمَّ ولي البصرة بعدها.وقبل أن تبدأ حرب صفين، استخلفَ ابن عباس أبا الأسود الدُّؤَلي علي البصرة، وتوجَّه مع الإمام علي (عليه السلام) لحرب معاوية.وكان أحد أمراء الجيش في الأيام السبعة الأولي من الحرب، كما أنه لازم الإمام (عليه السلام) بثباتٍ علي طول الحرب.واختاره الإمام (عليه السلام) ممثِّلاً عنه في التحكيم، بَيْدَ أنَّ الخوارج والأشعث عارضوا ذلك قائلين: لا فرق بينه وبين علي.حاورَ الخوارج مندوباً عن الإمام (عليه السلام) في النهرَوَان مراراً، وأظهر في مناظراته الواعية عدمَ استقامتهم، وتزعزع موقفهم، كما أبان منزلة الإمام الرفيعة السامية.كما بايع الإمام الحسن المجتبي (عليه السلام)، وتوجّه إلي البصرة من قِبَله ولم يشترك مع الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، وعلَّلَ البعضُ ذلك بعَمَاه.لم يبايع (رضوان الله عليه) عبدَ الله بن الزبير حين استولي علي الحجاز والبصرة والعراق، تضامُناً مع محمدٍ بن الحنفية، فكَبُرَ ذلك علي ابن الزبير، حتي هَمَّ بإحراقهما.وكان ابن عباس (رضوان الله عليه) عالماً، له منزلته الرفيعة العالية في التفسير، والحديث، والفقه، وكان تلميذ الإمام (عليه السلام) في العلم، مفتخراً بذلكَ أعظم افتخار.وكان بينه وبين عبد الله بن الزبير منافرات شديدة، ولما دعا ابن الزبير لنفسه بالخلافة في مكة أبي ابن عباس أن يبايعه، فَنَفَاه من مكة إلي الطائف.

وفاته

توفّي ابن عباس (رضوان الله عليه) في مَنفاه بالطائف، سنة (68 هـ)، وهو ابن إحدي وسبعين سنة، وهو يكثر من قوله: اللَّهُمَّ إنِّي أتقرَّبُ إليك بمحمَّدٍ وآله، اللَّهُمَّ إنِّي أتقرَّب إليكَ بِوِلاية عَلي بن أبي طَالِب.

حليمة السعدية مرضعة النبي

نسبها

حليمة بنت عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيسا بن عيلان، من قبيلة بني سعد بن بكر، من بادية الحديبية بالقرب من مكة.

قصة الرضاعة

كانت عادة الأشراف من العرب أن ترسل بأولادها إلي البادية للارتضاع، حتي يشب الولد وفيه طهارة الجو الطلق، وفصاحة اللغة البدوية، التي لم تشبها رطانة الحضر المختلط من صنوف مختلفة، وشجاعة القبائل التي لا تعرف جبناً بواسطة قيود المدينة، وصفاء النفس التي تشمل انطلاق الصحراء، وهكذا ارتأي جدُّ الرسول (صلي الله عليه وآله) عبد المطلب.وجرياً وراء هذه العادة، كانت نساء القبائل تأتي في كل سنة إلي مكة المكرمة لتأخذ أبناء الأشراف، وذوي المناصب والجاه.فأمر عبد المطلب أن يؤتي بالمرضعات، ليختار منهن واحدة، لحفيده الميمون، فأتت النساء تسعي إلي عبد المطلب، لتنال هذا الشرف الذي فيه مفخرة إرضاع هاشمي والنيل من رفد زعيم مكة.فلم يقبل الوليد - وهو النبي (صلي الله عليه وآله) - ثدي أية امرأة منهنَّ، فَكُنَّ يرجعن بالخيبة، وكأن الله سبحانه وتعالي لم يشأ إلا أن ترضع النبي (صلي الله عليه وآله) امرأة طاهرة نقية.وهكذا حتي انتهي الدور إلي امرأة شريفة عفيفة تسمي بـ (حليمة السعدية).فلما مَثُلَت بين يدي عبد المطلب سألها عن اسمها، ولما أُخبر باسمها، تفآءل وقال: حلم وسعد!!.فأعطَوهَا النبي (صلي الله عليه وآله)، وإذا به يلقم ثديها ويقبل علي المص ببهجة وحبور.ففرح الجميع لذلك، وأخذوا يباركون الجدَّ والمرضعةَ.وهناك عادت حليمة إلي قومها بخير الدنيا، وسعادة الآخرة، تحمل الوليد المبارك، وشاءت الأقدار أن تَدُرَّ علي قبيلة حليمة الخير والبركة، بِيُمنِ هذا المولود الرضيع.فكانت السماء تهطل عليهم بركة وسعة وفضلاً، والوليد الرضيع ينمو نمواً مدهشاً علي غير عادة أمثاله.ويوماً بعد يوم تظهر في سماته آثار العز والجلال، مما تُنبئ بمستقبل نير، فكانت القبيلة تتعجب من هذا الرضيع.وأخذ الطفل يَشبُّ وينمو، ويقوي ويكبر، وفي صباح كل يوم تقع عينا حليمة وعيون القبيلة علي وجه وضاء مشرق.

اخبارها مع النبي

لقد كان رسول الله (صلي الله عليه وآله) يكرم مرضعته حليمة السعدية، ويتحفها بما يستطيع.فعن شيخ من بني سعد قال: قدمت حليمة بنت عبد الله علي رسول الله مكة، وقد تزوج (صلي الله عليه وآله) خديجة، فشكت جدب البلاد، وهلاك الماشية، فَكَلَّمَ رسولُ الله (صلي الله عليه وآله) خديجة (رضوان الله عليها) فيها، فأعطتها أربعين شاة وبعيراً، وانصرفت إلي أهلها، وكانت المرة الثانية التي التقت فيها النبي (صلي الله عليه وآله) يوم حنين.

وفاتها

توفيت حليمة السعدية (رضوان الله عليها) في المدينة المنورة، ودفنت في البقيع.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.