اهل البيت عليهم السلام سفينه النجاه

اشارة

سرشناسه : علوي عادل - 1955

عنوان و نام پديدآور : اهل البيت عليهم السلام سفينه النجاه بقلم عادل العلوي مشخصات نشر : قم موسسه الاسلاميه العامه للتبليغ و الارشاد، 1417ق = - 1375.

مشخصات ظاهري : ص 95

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي يادداشت : عربي يادداشت : كتابنامه به صورت زيرنويس موضوع : خاندان نبوت -- احاديث موضوع : احاديث شيعه -- قرن 14

موضوع : چهارده معصوم -- احاديث شناسه افزوده : موسسه اسلامي تبليغ و ارشاد

رده بندي كنگره : BP36 /ع 803‮الف 9

رده بندي ديويي : 297/95

شماره كتابشناسي ملي : م 77-4772

سفينة النجاة في رحاب الروايات

[تمهيد]

لقد ثبت بالتواتر اللفظي والمعنوي والإجمالي _ والتواتر حجّة عقلا ونقلا _ بأنّ سفن النجاة هم أهل بيت رسول الله الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ، كما ورد ذلك بالخصوص في الروايات الصحيحة و المستفيضة عند الفريقين _ السنّة و الشيعة _ إلاّ أ نّي أكتفي بذكر الروايات الواردة في خصوص هذا المعنى من كتاب « بحار الأنوار » للعلاّمة المجلسي (قدس سره) ، وما أورده تارة في خصوص أحد الأئمة (عليهم السلام) ، واُخرى بنحو عام.

وإليك النماذج التالية من القسمين ، وفيها فصل الخطاب وحقيقة الصواب لمن أراد الهداية والنجاة في الحياة وبعد الممات :

1 _ عن « كمال الدين » للشيخ الصدوق ، و « إعلام الورى » للشيخ الطبرسي ، بسندهما ، عن الحسين بن علي (عليه السلام) ، قال : دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وعنده اُبيّ بن كعب ، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مرحباً بك يا أبا

عبد الله ، يا زين السماوات والأرضين . فقال له اُبيّ : وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك ؟ فقال : يا اُبيّ ، والذي بعثني بالحقّ نبياً ، إنّ الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض ، فإنّه لمكتوب عن يمين عرش الله : مصباح الهدى وسفينة النجاة وإمام خير ويُمن وعزّ وفخر وبحر علم وذخر ، وإنّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة طيّبة مباركة زكيّة ، ولقد لقّن دعوات ما يدعو بهنّ مخلوق إلاّ حشره الله عزّ وجلّ معه ، وكان شفيعه في آخرته ، ولم يهتك ستره . فقال له اُبيّ بن كعب : ما هذه الدعوات يا رسول الله ؟ قال : تقول إذا فرغت من صلاتك وأنت قاعد : « اللّهم إنّي أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك وسكّان سماواتك وأنبيائك ورسلك أن تستجيب لي ، فقد رهقني من أمري عسر ، فأسألك أن تصلّي على محمد وآل محمّد وأن تجعل لي من عسري يسراً » ، فإنّ الله عزّ وجلّ يسهّل أمرك ويشرح لك صدرك ويلقّنك شهادة أن لا إله إلاّ الله عند خروج نفسك[1].

2 _ « كفاية الأثر » ، بسنده ، عن أبي سعيد ، قال : صلّى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)الصلاة الاُولى ثمّ أقبل بوجهه الكريم علينا فقال : معاشر أصحابي ، إنّ مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح وباب حطة في بني إسرائيل ، فتمسّكوا بأهل بيتي بعدي والأئمة الراشدين من ذرّيتي ، فإنّكم لن تضلّوا أبداً . فقيل : يا رسول الله ، كم الأئمة بعدك ؟ قال : إثنا عشر من أهل

بيتي ، أو قال : من عترتي[2].

3 _ « الكافي » ، بسنده ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) في خطبة الوسيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ، أ نّه قال : « ألا وإنّي فيكم أيّها الناس كهارون في آل فرعون ، وكباب حطة في بني إسرائيل ، وكسفينة نوح في قوم نوح ، وإنّي النبأ العظيم ، والصدّيق الأكبر ، وعن قليل ستعلمون ما توعدون »[3].

4 _ « أمالي الصدوق » ، بسنده ، عن عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « معاشر الناس ، من أحسن من الله قيلا وأصدق منه حديثاً ؟ معاشر الناس ، إنّ ربّكم جلّ جلاله أمرني أن اُقيم لكم علياً علماً وإماماً وخليفةً ووصيّاً ، وأن أتّخذه أخاً ووزيراً ، معاشر الناس ، إنّ علياً باب الهدى بعدي ، والداعي إلى ربّي ، هو صالح المؤمنين ، ومن أحسن قولا ممّن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال : إنّني من المسلمين ؟ معاشر الناس ، إنّ عليّاً منّي ، ولده ولدي ، وهو زوج حبيبتي ، أمره أمري ، ونهيه نهيي . معاشر الناس ، إنّ عليكم بطاعته واجتناب معصيته ، فإنّ طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي . معاشر الناس ، إنّ عليّاً صدّيق هذه الاُمّة وفاروقها ومحدّثها ، إنّه هارونها ويوشعها وآصفها وشمعونها ، إنّه باب حطتها وسفينة نجاتها ... »[4].

5 _ « الأمالي » ، بسنده ، عن الإمام الرضا ، عن آبائه (عليهم السلام) ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مَن أحبّ أن يركب سفينة النجاة ويستمسك

بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوالِ علياً بعدي ، وليعادِ عدوّه ، وليأتمّ بالأئمة الهداة من ولده ، فإنّهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي ، وسادة اُمّتي وقادة الأتقياء إلى الجنّة ، حزبهم حزبي ، وحزبي حزب الله ، وحزب أعدائهم حزب الشيطان[5].

6 _ قال الجزري في الحديث : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من تخلّف عنها زُخّ به في النار ، أي دُفع ورُمي[6].

7 _ « رجال الكشي » ، بسنده ، عن أبي ذرّ الغفاري ، قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول : من قاتلني في الاُولى وفي الثانية فهو في الثالثة من شيعة الدجّال ، إنّما مثل أهل بيتي في هذه الاُمّة مثل سفينة نوح في لجّة البحر من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ألا هل بلّغت[7].

8 _ « الاحتجاج » ، بسنده ، عن سليم بن قيس ، قال : بينما أنا وحميش ابن معتمر بمكّة ، إذ قام أبو ذرّ وأخذ بحلقة الباب ثمّ نادى بأعلى صوته في الموسم : أ يّها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن جهلني فأنا جندب ، أنا أبو ذرّ ، أ يّها الناس ، إنّي سمعت نبيّكم يقول : إنّ مثل أهل بيتي في اُمّتي كمثل سفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل . أ يّها الناس ، إنّي سمعت نبيّكم يقول : إنّي تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما : كتاب الله وأهل بيتي ... إلى آخر الحديث . فلمّا قدم المدينة بعث

إليه عثمان فقال : ما حملك على ما قمت به في الموسم ؟ قال : عهد عهده إليّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمرني به ، فقال : من يشهد بذلك ؟ فقام علي (عليه السلام) والمقداد فشهدوا ثمّ انصرفوا يمشون ثلاثتهم ، فقال عثمان : إنّ هذا وصاحبه يحسبون أ نّهم في شيء[8].

وفي خبر آخر :

من قاتلني في الاُولى وقاتل أهل بيتي في الثانية حشره الله تعالى في الثالثة مع الدجّال ، إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومثل باب حطة ، من دخله نجا ومن لم يدخله هلك . وروايات اُخرى بهذا المضمون بسند أبي ذرّ ، فراجع (الباب 7 ، فضائل أهل البيت (عليهم السلام) والنصّ عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها)[9] ، الحديث 38 _ 39 _ 40 _ 41 _ 42 _ 43 _ 44 _ 48.

9 _ « عيون أخبار الرضا » ، بسنده ، عن الإمام الرضا (عليه السلام) ، قال رسول الله : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها زخّ في النار[10].

10 _ عن ابن عباس ، قال رسول الله : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك[11] . وكذلك الحديث 50 عن ابن المغازلي و 51 عن سلمة بن الأكوع ، ويقول العلاّمة المجلسي عليه الرحمة : روى ابن بطريق في العمدة تلك الأخبار بأسانيد من مناقب ابن المغازلي وفي المستدرك من فضائل الصحابة للسمعاني ، تركناها مخافة التكرار مع وضوح الحقّ عند ذوي

الأبصار.

11 _ ورأينا في « كتاب سليم بن قيس » : قال أبان بن أبي عياش : دخلت على علي بن الحسين (عليه السلام) وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وكان من خيار أصحاب علي (عليه السلام) ، ولقيت عنده عمر ابن أبي سلمة بن اُمّ سلمة زوجة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فعرضت عليه كتاب سليم بن قيس ، فقال لي : صدق سليم (رحمه الله) . فقلت له : جعلت فداك إنّه يضيق صدري ببعض ما فيه ، لأنّ فيه هلاك اُمّة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رأساً من المهاجرين والأنصار رأساً والتابعين غيركم أهل البيت وشيعتكم ، فقال : يا أخا عبد القيس ، أما بلغك أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « إنّ مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، وكمثل باب حطة في بني إسرائيل » ؟ فقلت : نعم . فقال : من حدّثك ؟ فقلت : سمعته من أكثر من مئة من الفقهاء . فقال : ممّن ؟ فقلت : سمعته من حبيش بن المعتمر وذكر أ نّه سمعه من أبي ذرّ وهو آخذ بحلقة الكعبة ينادي به نداء ، يرويه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . فقال : وممّن ؟ فقلت : وعن الحسن ابن أبي الحسن البصري إنّه سمعه من أبي ذرّ ومن المقداد بن الأسود ومن علي ابن أبي طالب (عليه السلام) . فقال : وممّن ؟ فقلت : ومن سعيد بن المسيّب وعلقمة بن قيس وأبي ظبيان

الحسيني ومن عبد الرحمن بن أبي ليلى كلّ هؤلاء أخبر أ نّه سمعه من أبي ذرّ . قال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة : ونحن والله سمعناه من أبي ذرّ وسمعناه من علي والمقداد وسلمان ، ثمّ أقبل عمر بن أبي سلمة فقال : والله لقد سمعته ممّن هو خيرٌ من هؤلاء كلّهم ، سمعته من رسول الله ، سمعته إذ نادى ووعاه قلبي . فأقبل علي بن الحسين (عليه السلام) فقال : أو ليس هذا الحديث وحده ينتظم جميع ما أفضعك وعظم في صدرك من تلك الأحاديث ؟ اتّقِ الله يا أخا عبد القيس ، فإن وضح لك أمر فاقبله ، وإلاّ فاسكت تسلم ، وردّ علمه إلى الله ، فإنّك بأوسع ممّا بين السماء والأرض[12].

12 _ « الأمالي » و « الإكمال » ، بسنده ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : يا عليّ ، أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب ، وكذب من زعم أ نّه يحبّني ويبغضك ; لأ نّك منّي وأنا منك ، لحمك من لحمي ، ودمك من دمي ، وروحك من روحي ، وسريرتك سريرتي ، وعلانيتك علانيتي ، وأنت إمام اُمّتي وخليفتي عليها بعدي ، سعد من أطاعك ، وشقي من عصاك ، وربح من تولاّك ، وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك ، وهلك من فارقك ، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم كلّما غاب نجم طلع نجم

إلى يوم القيامة[13].

13 _ روى السيّد ابن طاووس في كتاب « سعد السعود » ، بسنده ، عن أبي اسحاق السبيعي ، قال : خرجت حاجّاً فلقيت محمد بن علي ، فسألته عن هذه الآية : ( ثُمَّ أوْرَثْنا الكِتابَ ) ؟ فقال : ما يقول فيها قومك يا أبا اسحاق ؟ يعني أهل الكوفة ، قال : قلت : يقولون : إنّها لهم . قال : فما يخوّفهم إذا كانوا من أهل الجنّة ؟ قلت : فما تقول أنت _ جُعلت فداك _ ؟ فقال : هي لنا خاصّة يا أبا إسحاق ، أمّا السابق بالخيرات فعليّ بن أبي طالب والحسن والحسين ، والشهيد منّا أهل البيت ، وأمّا المقتصد فصائم بالنهار وقائم بالليل ، وأمّا الظالم لنفسه ففيه ما جاء في التائبين وهو مغفور له يا أبا إسحاق . بنا يفكّ الله عيوبكم ، وبنا يحلّ الله رباق الذلّ من أعناقكم ، وبنا يغفر الله ذنوبكم ، وبنا يفتح الله ، وبنا يختم ، لا بكم ، ونحن كهفكم كأصحاب الكهف ، ونحن سفينتكم كسفينة نوح ، ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل[14].

14 _ « إكمال الدين » ، بسنده ، عن حبيش _ حنش _ بن المعتمر ، قال : رأيت أبا ذرّ الغفاري (رضي الله عنه) آخذاً بحلقة باب الكعبة وهو يقول : ألا من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذرّ جندب بن السكن ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول : إنّي خلّفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ألا وإنّ مثلهما

فيكم كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق[15].

15 _ « تفسير الفرات » ، بسنده عن أبي ذرّ الغفاري (رضي الله عنه) في قول الله تعالى : ( وَإنِّي غَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) ، قال : آمن بما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وعمل صالحاً ، قال : أداء الفرائض ، ثمّ اهتدى إلى حبّ آل محمد . وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : والذي بعثني بالحقّ نبيّاً لا ينفع أحدكم الثلاثة حتّى يأتي بالرابعة ، فمن شاء حقّقها ومن شاء كفر بها ، فإنّا منازل الهدى وأئمة التقى وبنا يستجاب الدعاء ويدفع البلاء ، وبنا ينزل الغيث من السماء ، ودون علمنا تكلّ ألسن العلماء ، ونحن باب حطة وسفينة نوح ، ونحن جنب الله الذي ينادي من فرّط فينا يوم القيامة بالحسرة والندامة ، ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصم به هُدي إلى صراط مستقيم ، ولا يزال محبّنا منفيّاً مؤذياً منفرداً مضروباً مطروداً مكذوباً محزوناً باكي العين حزين القلب حتّى يموت ، وذلك في الله قليل[16].

16 _ في « كتاب سليم بن قيس الهلالي » نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الحسن والحسين (عليهما السلام) يوماً وقد أقبلا فقال : هذان والله سيّدا شباب أهل الجنّة وأبوهما خيرٌ منهما ، إنّ أخير الناس عندي وأحبّهم إليّ وأكرمهم عليّ أبوكما ثمّ اُمّكما ، وليس عند الله أحدٌ أفضل منّي وأخي ووزيري وخليفتي في اُمّتي ووليّ كلّ مؤمن بعدي علي بن أبي طالب ، ألا إنّه خليلي ووزيري وصفيّي وخليفتي من بعدي ، ووليّ

كلّ مؤمن ومؤمنة بعدي ، فإذا هلك فابني الحسن من بعده ، فإذا هلك فابني الحسين من بعده ، ثمّ الأئمة من عقب الحسين _ وفي رواية اُخرى _ ثمّ الأئمة التسعة من عقب الحسين ، الهداة المهتدون ، هم مع الحقّ والحقّ معهم ، لا يفارقونه ولا يفارقهم إلى يوم القيامة ، وهم زرّ الأرض _ أي قوامها _ الذين تسكن إليهم الأرض ، وهم حبل الله المتين ، وهم عروة الله الوثقى التي لا انفصام لها ، وهم حجج الله في أرضه وشهداؤه على خلقه ومعادن حكمته ، وهم بمنزلة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق ، وهم بمنزلة باب حطّة في بني إسرائيل من دخله كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافراً ، فرض الله في الكتاب طاعتهم وأمر فيه بولايتهم ، من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله[17].

17 _ وأيضاً عن أبي عيّاش ، قال : سمعت علياً يقول : كانت لي من رسول الله عشر خصال ما يسرّني بإحداهنّ ما طلعت عليه الشمس وما غربت . فقيل له : سمّها لنا يا أمير المؤمنين ، فقال : قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنت أخي ، وأنت الخليل ، وأنت الوصيّ ، وأنت الوزير ، وأنت الخليفة في الأهل والمال في كلّ غيبة أغيبها ، ومنزلتك مني كمنزلتي من ربّي ، وأنت الخليفة في اُمّتي ، وليّك وليّي وعدوّك عدوّي ، وأنت أمير المؤمنين وسيّد المسلمين من بعدي.

ثمّ أقبل علي (عليه السلام) على أصحابه فقال : يا معشر الصحابة ، والله ما تقدّمت على أمر إلاّ ما عهد إليّ فيه رسول الله (صلى

الله عليه وآله وسلم) ، فطوبى لمن رسخ حبّنا أهل البيت في قلبه ، فوالله ما ذكر العالمون ذكراً أحبّ إلى رسول الله مني ، وصلّى القبلتين كصلاتي ، صلّيت صبيّاً ولم أرهق حلماً ، وهذه فاطمة _ صلوات الله عليها _ بضعة من رسول الله تحتي ، هي في زمانها كمريم بنت عمران في زمانها ، وإنّ الحسن والحسين سبطا هذه الاُمّة وهما من محمد كمكان العينين من الرأس ، وأمّا أنا فكمكان اليد من البدن ، وأمّا فاطمة فكمكان القلب من الجسد ، مثلنا مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق[18].

18 _ « مجالس المفيد » ، بسنده ، عن عباد بن عبد الله ، قال : قام رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن قول الله تعالى : ( أفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) ؟ قال : قال (عليه السلام) : رسول الله الذي كان على بيّنة منه ، وأنا الشاهد له ومنه ، والذي نفسي بيده ما جرت عليه المواسي من قريش إلاّ وقد أنزل الله فيه من كتابه طائفة ، _ من الآيات _ والذي نفسي بيده لأن يكونوا يعلمون ما قضى الله لنا أهل البيت على لسان النبيّ الاُمّي أحبّ إليّ من أن يكون ملء هذه الرحبة ذهباً ، والله ما مثلنا في هذه الاُمّة إلاّ كمثل سفينة نوح وكباب حطة في بني إسرائيل[19].

19 _ وفي أمير المؤمنين علي (عليه السلام) خصال الأنبياء ، فمن مساواته لنوح أ نّه حمل على السفينة عند طوفان الماء ( وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ ألْواح وَدُسُر ) ،

وقيل لعليّ (عليه السلام) : « مثل أهل بيتي كسفينة نوح » ، الخبر ، فسفينة علي نجاة من النار[20].

20 _ وجاء في دعاء الإمام زين العابدين في عصر يوم الجمعة : « إلى محمد وآل محمد _ عليه وعليهم السلام _ ملتُ بهواي وإرادتي ومحبّتي ، ففي مثل سفينة نوح فاحملني ، ومع القليل فنجّني ، وفيمن زحزحت من النار فزحزحني ، وفيمن أكرمت بمحمد وآل محمد _ عليه وعليهم السلام _ فأكرمني ، وبحقّ محمد وآل محمد _ صلواتك ورحمتك ورضوانك عليهم _ من النار فاعتقني ».

قال العلاّمة في بيانه : « ففي مثل سفينة نوح » أي ولاء أهل البيت (عليهم السلام)ومتابعتهم ، كما قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح »[21].

21 _ في إجازة الشيخ محمد العاملي للسيد الهمداني ، قال : ولنذكر حديثاً مسنداً إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) تيمّناً وتبرّكاً ، فنقول : روِّينا بالإسناد إلى الإمام جمال الدين الحسن بن المطهّر ، عن والده سديد الدين ، عن ابن نما ، عن محمد بن إدريس ، عن عربي بن مسافر العبادي ، عن إلياس بن هشام الحايري ، عن أبي علي المفيد ، عن والده أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد ابن النعمان ، عن أبي جعفر محمد بن بابويه الصدوق ، عن الشيخ أبي عبد الله الحسن ابن محمد الرازي ، قال : حدّثنا علي بن مرويه القزويني ، عن داود بن سليمان القاري ، عن الإمام المرتضى أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه الإمام الكاظم ، عن أبيه

الإمام الصادق ، عن أبيه الإمام الباقر ، عن أبيه الإمام زين العابدين ، عن أبيه الإمام الشهيد أبي عبد الله الحسين ، عن أبيه سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أ نّه قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها زجّ في النار[22].

ويذكر الحديث مسنداً أيضاً بطريق آخر في الصفحة 168 من المجلد 106 من بحار الأنوار ، فراجع.

وكذلك يروي العلاّمة الخبر مسنداً في إجازة الشيخ علي بن عبد العالي الكركي[23] ، وكذلك في إجازة الشهيد لابن الخازن[24].

22 _ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصية لكميل : يا كميل ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قولا أعلنه المهاجرون والأنصار متوافرون يوماً بعد العصر يوم النصف من شهر رمضان ، قائم على قدميه من فوق منبره : عليّ مني وابناي منه ، والطيّبون مني ومنهم ، وهم الطيّبون بعد اُمّهم ، وهم سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هوى ، الناجي في الجنّة والهاوي في لظى[25].

23 _ وفي احتجاج الإمام الحسن (عليه السلام) مع معاوية بن أبي سفيان ، قال : اُنشدكم بالله ! أتعلمون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين حضرته الوفاة واجتمع أهل بيته قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي ، اللّهم والِ من والاهم ، وانصرهم على من عاداهم ، وقال : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من دخل فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق[26].

24 _ وفي احتجاج مؤمن الطاق في مجلس مع ابن أبي خدرة : ذهب

دينك كلّه وفضحت حيث مدحت ، فقال الناس لأبي جعفر مؤمن الطاق : هات حجّتك فيما ادّعيت من طاعة علي (عليه السلام) ، فقال أبي جعفر مؤمن الطاق :

أمّا من القرآن وصفاً فقوله عزّ وجلّ : ( يا أ يُّها الَّذينَ آمَنوا اتَّقوا اللهَ وَكونوا مَعَ الصَّادِقينَ ) ، فوجدنا علياً (عليه السلام) بهذه الصفة في القرآن في قوله عزّ وجلّ : ( وَالصَّابِرينَ في البَأساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحينَ البَأسَ ) يعني في الحرب والتعب ( اُولئِكَ الَّذينَ صَدَقوا وَاُولئِكَ هُمُ المُتَّقونَ ) ، فوقع الإجماع من الاُمّة بأنّ علياً (عليه السلام)أولى بهذا الأمر من غيره ; لأ نّه لم يفرّ عن زحف قطّ كما فرّ غيره في غير موضع . فقال الناس : صدقت.

وأمّا الخبر عن رسول الله نصّاً فقال : « إنّي تارك فيكم الثقلين ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، ومن تقدّمها مرق ، ومن لزمها لحق » ، فالمتمسّك بأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هاد مهتد بشهادة من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، والمتمسّك بغيرهم ضالّ مضلّ ، قال الناس : صدقت يا أبا جعفر.

وأمّا من جهة العقل : فإنّ الناس كلّهم يستعبدون بطاعة العالم ، ووجدنا الإجماع قد وقع على علي (عليه السلام) أ نّه كان أعلم أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وكان جميع الناس يسألونه ويحتاجون إليه

، وكان علي (عليه السلام) مستغنياً عنهم ، هذا من الشاهد ، والدليل عليه من القرآن قوله عزّ وجلّ : ( أفَمَنْ يَهْدي إلى الحَقِّ أحَقّ أنْ يُتَّبَعَ أمَّنْ لا يَهْدي إلاّ أنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمونَ ) ، فما اتّفق يوم أحسن منه ، ودخل في هذا الأمر _ أي أمر الولاية والاستبصار _ عالمٌ كثير.

وكلّ من كان منصفاً ويطلب النجاة في حياته وبعد مماته يكفيه دليلا ما قاله المؤمن ، ولكي تعمّ الفائدة وينكشف حقيقة الحال ولا يبقى بعد الحقّ إلاّ الضلال ، ومن عمي فإنّما يعمى عن بيّنة ، ومن هدي فإنّما يهتدي عن بيّنة . أذكر لك أوّل المجلس ، فإنّ فيه ما يروي الظمآن ويشفي الغليل.

كتاب الاحتجاج ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن شريك بن عبد الله ، عن الأعمش ، قال : اجتمعت الشيعة والمحكّمة عند أبي نعيم النخعي بالكوفة ، وأبو جعفر محمد بن النعمان مؤمن الطاق حاضر ، فقال ابن أبي خدرة : أنا اُقرّر معكم أ يّتها الشيعة أنّ أبا بكر أفضل من علي وجميع أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأربع خصال لا يقدر على دفعها أحد من الناس ، هو ثان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيته مدفون ، وهو ثاني اثنين معه في الغار ، وهو ثاني اثنين صلّي بالناس آخر صلاة قبض بعدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهو ثاني اثنين الصدّيق من الاُمّة . قال أبو جعفر مؤمن الطاق رحمة الله عليه : يا ابن أبي خدرة ، وأنا اُقرّر معك أنّ علياً (عليه السلام) أفضل من أبي بكر وجميع

أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الخصال التي وصفتها ، وإنّها مثلبة لصاحبك واُلزمك طاعة علي صلّى الله عليه من ثلاث جهات : من القرآن وصفاً ، ومن خبر رسول الله نصّاً ، ومن حجّة العقل اعتباراً . ووقع الاتفاق على ابراهيم النخعي وعلى أبي اسحاق السبيعي وعلى سليمان بن مهران الأعمش.

فقال أبو جعفر مؤمن الطاق : أخبرني يا ابن خدرة ، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أتَركَ بيوته التي أضافها الله إليه ونهى الناس عن دخولها إلاّ بإذنه ميراثاً لأهله وولده ؟ أو تركها صدقة على جميع المسلمين ؟ قل ما شئت ، فانقطع ابن أبي خدرة لمّا أورد عليه ذلك وعرف خطأ ما فيه . فقال أبو جعفر مؤمن الطاق : إن تركها ميراثاً لولده وأزواجه فإنّه قبض عن تسع نسوة ، وإنّما لعائشة بنت أبي بكر تسع ثمن هذا البيت الذي دُفن فيه صاحبك ، ولم يصلها من البيت ذراع في ذراع ، وإن كان صدقة فالبليّة أطمّ وأعظم ، فإنّه لم يصب له من البيت إلاّ ما لأدنى رجل من المسلمين ، فدخول بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بغير إذنه في حياته وبعد وفاته معصية إلاّ لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وولده ، فإنّ الله أحلّ لهم ما أحلّ للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).

ثمّ قال : إنّكم تعلمون أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بسدّ أبواب جميع الناس التي كانت مشرعة إلى المسجد ما خلا باب علي (عليه السلام) ، فسأله أبو بكر أن يترك له كوّة لينظر منها إلى رسول الله فأبى عليه ، وغضب عمّه العباس من ذلك

فخطب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) خطبة وقال : إنّ الله تبارك وتعالى أمر لموسى وهارون أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتاً ، وأمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب ولا يقرب فيه النساء إلاّ موسى وهارون وذرّيتهما ، وإنّ علياً منّي بمنزلة هارون من موسى وذريته كذرية هارون ، ولا يحلّ لأحد أن يقرب النساء في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ولا يبيت فيه جنباً إلاّ علي وذريته (عليهم السلام) ، فقالوا بأجمعهم : كذلك كان . قال أبو جعفر : ذهب ربع دينك يا ابن أبي خدرة ، وهذه منقبة لصاحبي ليس لأحد مثلها ومثلبة لصاحبك ، وأمّا قولك ثاني اثنين إذ هما في الغار ، أخبرني هل أنزل الله سكينته على رسول الله وعلى المؤمنين في غير الغار ؟ قال ابن أبي خدرة : نعم _ وذلك في غزوة اُحد _ ، قال أبو جعفر : فقد أخرج صاحبك في الغار من السكينة وخصّه بالحزن ، ومكان علي (عليه السلام) في هذه الليلة على فراش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وبذل مهجته دونه أفضل من مكان صاحبك في الغار . فقال الناس : صدقت.

فقال أبو جعفر : يا ابن أبي خدرة ، ذهب نصف دينك . وأمّا قولك ثاني اثنين الصدّيق من الاُمّة ، أوجب الله على صاحبك الاستغفار لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام)في قوله عزّ وجلّ : ( وَالَّذينَ جاؤوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقولونَ رَبَّنا اغْفِرْ لَنا وَلإخْوانِنا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ )[27] إلى آخر الآية ، والذي ادّعيت إنّما هو شيء سمّاه الناس ومن سمّاه القرآن وشهد له بالصدق والتصديق أولى به ممّن سمّاه الناس ، وقد

قال علي (عليه السلام) على منبر البصرة : أنا الصدّيق الأكبر ، آمنت قبل أن آمن أبو بكر وصدّقت قبله . قال الناس : صدقت . قال أبو جعفر مؤمن الطاق : يا ابن أبي خدرة ذهب ثلاث أرباع دينك . وأمّا قولك في الصلاة بالناس كنت ادّعيت لصاحبك فضيلة لم تقم لها ، وإنّها إلى التهمة أقرب منها إلى الفضيلة ، فلو كان ذلك بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما عزله عن تلك الصلاة بعينها ، أما علمت أ نّه لمّا تقدّم أبو بكر ليصلّي بالناس خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتقدّم وصلّى بالناس وعزله عنها ، ولا تخلو هذه الصلاة من أحد وجهين : إمّا أن تكون حيلة وقعت منه فلمّا حسّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك خرج مبادراً مع علّته فنحّاه عنها لكي لا يحتجّ بعده على اُمّته فيكونوا في ذلك معذورين ، وإمّا أن يكون هو الذي أمره بذلك وكان ذلك مفوّضاً إليه كما في قصّة تبليغ براءة فنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال : لا يؤدّيها إلاّ أنت أو رجل منك ، فبعث علياً (عليه السلام) في طلبه وأخذها منه وعزله عنها وعن تبليغها ، فكذلك كانت قصّة الصلاة ، وفي الحالتين هو مذموم لأ نّه كشف عنه ما كان مستوراً عليه ، وذلك دليل واضح ، لأ نّه لا يصلح للاستخلاف بعده ولا هو مأمون على شيء من أمر الدين . فقال الناس : صدقت . إلى آخر الخبر الشريف كما أثبتناه[28].

25 _ قال الشيخ الصدوق عليه الرحمة في اعتقاداته : اعتقادنا أنّ حجج الله عزّ وجلّ على خلقه بعد نبيّه محمد

(صلى الله عليه وآله وسلم) : الأئمة الاثنا عشر ، وأوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ علي بن الحسين ، ثمّ محمد بن علي ، ثمّ جعفر بن محمد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ علي بن موسى الرضا ، ثمّ محمد بن علي ، ثمّ علي بن محمد ، ثمّ الحسن بن علي ، ثمّ الحجّة القائم المنتظر صاحب الزمان وخليفة الرحمان صلوات الله عليهم أجمعين.

واعتقادنا فيهم : أ نّهم اُولوا الأمر الذين أمر الله بطاعتهم ، وأ نّهم الشهداء على الناس ، وأ نّهم أبواب الله والسبيل إليه والأدلّة عليه ، وأ نّهم عيبة علمه وتراجمة وحيه وأركان توحيده ، وأ نّهم معصومون من الخطأ والزلل ، وأ نّهم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وأنّ لهم المعجزات والدلائل ، وأ نّهم أمان أهل الأرض ، كما أنّ النجوم أمان أهل السماء ، وأنّ مثلهم في هذه الاُمّة كمثل سفينة نوح من ركب نجا ، وكباب حطة ، وأ نّهم عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.

ونعتقد أنّ حبّهم إيمان وبغضهم كفر ، وأنّ أمرهم أمر الله ونهيهم نهيه وطاعتهم طاعته ومعصيتهم معصيته ، ووليّ الله وليّهم وعدوّ الله عدوّهم[29].

26 _ ثمّ قد شهد الأعداء بأ نّهم سفن النجاة _ والفضل ما شهدت به الأعداء _ فهذا الحسن البصري يكتب إلى أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) يسأله عن القدر والاستطاعة قائلا : أمّا بعد ، فإنّكم معشر بني هاشم ، الفلك الجارية في اللجج الغامرة ، والأعلام النيّرة الشاهرة ، أو كسفينة نوح (عليه السلام) التي

نزلها المؤمنون ونجا فيها المسلمون ...[30].

أجل : يشهد الثقلان أنّ أهل البيت صلوات الله عليهم إن هم إلاّ سفن النجاة ، ومفتاح كلّ خير ، ومنهل كلّ علم ، ومعدن كلّ إحسان ، ومأوى كلّ ضالّ ، سيرتهم منابع الأخلاق المحمدية ، وحياتهم روائع الصفات الأحدية ، وما من عالم سما بعلمه إلاّ وهو عيال عليهم ، وقد غدر حقّهم وجهل العالم قدرهم ، يوم كان الضلال مخيّماً على ربوعه ، والجهل منتشراً في أرجائه ، نتيجة ظلم الحكام وجورهم ضدّهم (عليهم السلام)لخنق حركة الإسلام الفكرية وتحريف الرسالة الأحمديّة عن أهدافها القدسية حفاظاً على عروشهم المزيّفة ، فعادوهم حسداً وبغياً وظلماً وعدواناً ، وما منهم إلاّ مسموم أو قتيل أو طريد أو شريد ، حتّى شيعتهم ومحبّيهم ، إلاّ أنّ الله متمّ نوره ولو كره المشركون ، وسيبقون إلى ما شاء الله مناراً للهدى ما دامت السماوات والأرض ، رغم محاولات كيد الكائدين وظلم الحاسدين ، ويشعّ نورهم الوهّاج في ربوع الأرض ، وترفرف راياتهم عالية خفّاقة في كلّ البقاع.

وشيعتهم يتحمّلون المصائب والمتاعب والقتل والتشريد والزنزانات في سبيل الله سبحانه وتعالى ، ومن أجل العقيدة الصحيحة والمبادئ السليمة ، فإنّ الشهادة من الله لنا كرامة ، ولا نبالي بالموت وقع علينا أم وقعنا عليه ، فإنّ ذلك من أجل محبّتهم شيء قليل.

ومن هذا المنطلق ورد في الخبر النبوي الشريف _ كما مرّ _ : « ونحن حبل الله المتين الذي من اعتصمبه هدي إلى صراط مستقيم ، ولا يزال محبّنا منفيّاً مؤذىً مضروباً مطروداً مكذوباً محزوناً باكي العين حزين القلب حتّى يموت ، وذلك في الله قليل »[31] ، والحمد لله ربّ العالمين.

---

[1]البحار 36 :

205 ، و 91 : 184.

[2]المصدر : 293.

[3]البحار 36 : 4.

[4]البحار 38 : 93.

[5]المصدر : 92.

[6]البحار 18 : 347.

[7]البحار 22 : 408.

[8]البحار 23 : 119.

[9]المصدر : 104.

[10]المصدر : 122.

[11]المصدر : 124.

[12]البحار 23 : 124.

[13]المصدر : 126.

[14]البحار 23 : 218.

[15]البحار 23 : 135.

[16]البحار 27 : 198.

[17]البحار 37 : 87 .

[18]البحار 39 : 353.

[19]البحار 36 : 390.

[20]البحار 39 : 50.

[21]البحار 87 : 70.

[22]البحار 106 : 106.

[23]البحار 105 : 47.

[24]البحار 104 : 190.

[25]البحار 44 : 76.

[26]سفينة البحار 4 : 185.

[27]الحشر : 11.

[28]بحار الأنوار 47 : 396.

[29]البحار 26 : 262.

[30]البحار 5 : 40.

[31]البحار 27 : 198.

حديث السفينة في كتب العامّة

الحجّة البالغة لله سبحانه ، ولإتمام الحجّة على اُولئك الذين تركوا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في سلوكهم وعقائدهم ومناهجهم وفقههم ، وتبعوا زيد وعمرو والجبت والطاغوت ، فلم يركبوا سفينة النجاة فغرقوا وضلّوا وأضلّوا وهلكوا في الدارين ، أذكر روايات السفينة بمصاديقها الخاصّ والعامّ من خلال كتب الجمهور أبناء العامة ، حيث يترتّب المطلوب ويتّضح الحقّ ، وحتّى لا يكون بعده إلاّ الضلال والخزي والعار ، وإنّ سفينة النجاة في الحياة وبعد الممات إنّما تتمثّل وتتجسّد بأهل بيت رسول الله الأئمة الهداة المعصومين ، الذين نصّ الله ورسوله عليهم جملة وتفصيلا وفي مواطن كثيرة ، وإنّي لأنصح إخواني المسلمين جميعاً أنّ عصرنا هذا عصر الصحوة الإسلامية والتفكّر والتدبّر ومعرفة الحقائق ، فلا تزمّت ولا عصبية ولا تقليد أعمى ولا اتّباع هوىً بعد اليوم ، فما أقبح بالمسلم العصري المتفتّح والمثقّف أن يقلّد الآباء في ضلالهم وانحرافهم ، فقد ولّى ذلك الزمان الذي يتسلّط فيه وعّاظ السلاطين وعلماء السوء على أفكار ومعتقدات الجمهور ، فإنّ الجماهير المسلمة نهضت وثارت وعرفت الحقّ ، ولا

زال البعض يبحث عن الحقيقة ، وعن سفن النجاة في هذه الحياة التي كالبحر المتلاطم الأمواج ، فيريد أن يعرف مَن هم اُولئك الذين نصّ عليهم النبيّ المختار محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله)ليكونوا سفن النجاة بعد رحلته إلى يوم القيامة ، لا سيّما لو كان في كتب القوم ، فإنّه أقوى حجّةً وبرهاناً وإلزاماً ، وإنّما أذكر الروايات الشريفة من كتاب سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد النجفي المرعشي (قدس سره) في « ملحقات إحقاق الحقّ » فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيراً.

روى العلاّمة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبي بكر الحمويني ، المتوفّى سنة 722 في كتابه « فرائد السمطين » بسنده ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من أحبّ أن يتمسّك بديني ويركب سفينة النجاة بعدي فليقتدِ بعليّ بن أبي طالب ، وليعادِ عدوّه ، وليوالِ وليّه ، فإنّه وصيّي وخليفتي على اُمّتي في حياتي وبعد وفاتي ، وهو إمام كلّ مسلم ، وأمير كلّ مؤمن بعدي ، قوله قولي ، وأمره أمري ، ونهيه نهيي ، وتابعه تابعي ، وناصره ناصري ، وخاذله خاذلي ، ثمّ قال : من فارق علياً بعدي لم يرني ولم أره يوم القيامة ، ومن خالف علياً حرّم الله عليه الجنّة وجعل مأواه النار ، ومن خذل علياً خذله يوم يُعرض عليه ، ومن نصر علياً نصره الله يوم يلقاه ولقّنه حجّته عند مسألة القبر[1].

وأيضاً بسنده ، قال : قال رسول الله لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) : يا علي ، أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب ، وكذب من زعم أ نّه

يحبّني ويبغضك ; لأنّك منّي وأنا منك ، لحمك من لحمي ودمك من دمي ، وروحك من روحي وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي ، وأنت إمام اُمّتي وخليفتي عليها بعدي ، سعد من أطاعك وشقي من عصاك ، وربح من تولاّك

وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك وهلك من فارقك ، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجى ومن تخلّف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم كلّما غاب نجمٌ طلع نجم إلى يوم القيامة[2].

روى العلاّمة القندوزي ، المتوفّى سنة 1293 في « ينابيع المودّة » بسنده ، قال : قال رسول الله : من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوالِ علياً وليعادِ عدوّه وليأتمّ بالأئمة الهداة من ولده ، فإنّهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على خلقه من بعدي وسادات اُمّتي وقوّاد الأتقياء إلى الجنّة ، حزبهم حزبي ، وحزبي حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون[3].

روى العلاّمة الأمرتسري في « أرجح المطالب » بسنده ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : بعد رؤية آدم الأنوار الخمسة لأصحاب الكساء (محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام” حول العرش الإلهي : نحن سفينة النجاة من تعلّق بها نجا ومن حاد عنها هلك ، فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت _ أخرجه أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي وابراهيم الحمويني[4].

قوله (صلى الله عليه وآله) : مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك.

وفيه أحاديث :

الحديث الأوّل _ حديث أبي ذرّ :

رواه عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلاّمة ابن قتيبة

الدينوري في « عيون الأخبار »[5] ، قال :

حنش بن المغيرة ، قال : جئت وأبو ذرّ آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول : أنا أبو ذرّ الغفاري ، من لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا.

ومنهم العلاّمة المذكور في كتابه « المعارف »[6].

روى الحديث فيه أيضاً بعين ما تقدّم عن « عيون الأخبار »[7].

ومنهم الحافظ الطبراني في « المعجم الكبير »[8].

حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثنا الحسن ابن أبي جعفر ، حدّثنا عليّ بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي ذرّ (رض) ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأ نّما قاتل مع الدجّال.

قال : وحدّثنا الحسن بن أحمد بن منصور سجادة ، حدّثنا عبد الله بن داهر الرازي ، حدّثنا عبد الله بن عبد القدّوس ، عن الأعمش ، عن أبي اسحاق ، عن حنش بن المعتمر ، قال : رأيت أبا ذرّ آخذاً بعضادتي باب الكعبة وهو يقول : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذرّ الغفاري ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)يقول : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح ، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك ، ومثل باب حطة في بني اسرائيل.

ومنهم العلاّمة المذكور في « المعجم الصغير »[9].

روى الحديث فيه

أيضاً بعين ما تقدّم عنه في « المعجم الكبير » ثانياً سنداً ومتناً[10].

ومنهم الحاكم النيشابوري في « المستدرك »[11] ، قال :

أخبرني أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد ببغداد ، حدّثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي ، حدّثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، حدّثنا مفضّل بن صالح ، عن أبي اسحاق ، عن حنش الكناني ، قال : سمعت أبا ذرّ (رضي الله عنه) يقول _ وهو آخذ بباب الكعبة _ : من عرفني فقد عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذرّ ، سمعت النبيّ (صلى الله عليه وآله)يقول : ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق.

وفي 2 : 343 ، طبعة حيدرآباد :

أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدّثنا يونس ابن بكير ، حدّثنا المفضّل بن صالح ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا سنداً ومتناً ، ولكنّه أسقط قبل قوله : مثل أهل بيتي : كلمة إلاّ أنّ ، وكلمة : من قومه ، بعد قوله سفينة نوح.

ومنهم العلاّمة ابن المغازلي الواسطي المتوفّى سنة 483 في « مناقب أمير المؤمنين »[12] ، قال :

أخبرنا أبو نصر الطحّان إجازة ، عن القاضي أبي الفرج الحنوطي ، قال : حدّثنا أبو الطيّب بن فرج ، حدّثنا إبراهيم ، حدّثنا إسحاق بن سنان ، حدّثنا مسلم ابن إبراهيم ، حدّثنا الحسن بن أبي جعفر ، حدّثنا عليّ بن زيد ، عن سعيد ابن المسيّب ، عن أبي ذرّ (رحمه الله) ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب

فيها نجا ومن تخلّف عنها غرق.

قال : وأخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد ابن المظفّر بن موسى بن عيسى الحافظ إذناً ، قال : حدّثنا محمد بن محمد بن سليمان ، قال : حدّثنا سويد ، قال : حدّثنا المفضّل بن عبد الله بن إسحاق ، عن ابن المعتمر ، عن أبي ذرّ ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

ومنهم العلاّمة الخوارزمي في « مقتل الحسين »[13].

روى بإسناده عن الطبراني ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، حدّثنا مسلم ابن إبراهيم ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن « مناقب ابن المغازلي » سنداً ومتناً.

ومنهم العلاّمة الشيخ إبراهيم الحمويني في « فرائد السمطين »[14].

روى الحديث نقلا عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه أوّلا في المستدرك ، إلاّ أ نّه ذكر : من دخلها نجا ومن تخلّف عنها هلك.

ومنهم العلاّمة الذهبي الدمشقي في « ميزان الاعتدال »[15].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « مناقب الخوارزمي » سنداً ومتناً.

ومنهم العلاّمة المذكور في « تلخيص المستدرك »[16].

روى الحديث نقلا عن « المستدرك » بتلخيص السند.

ومنهم العلاّمة جمال الدين الزرندي الحنفي في « نظم درر السمطين »[17].

روى الحديث عن أبي الطفيل ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم ثانياً عن « المعجم الكبير » لكنّه ذكر بدل قوله « هلك » : غرق.

ومنهم العلاّمة عبد الرحمن الصفوري في « المحاسن المجتمعة »[18] ، قال :

وقال : أبو ذرّ (رضي الله عنه) عنه قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها زجّ في النار.

ومنهم العلاّمة ابن كثير الدمشقي

الحنفي في « تفسير القرآن »[19] ، قال :

وقال الحافظ أبو يعلي : حدّثنا سويد بن غفلة ، حدّثنا سعيد ، حدّثنا مفضّل ابن عبد الله ، عن أبي إسحاق ، عن حنش ، قال : سمعت أبا ذرّ (رضي الله عنه) _ وهو آخذ بحلقة الباب _ يقول : يا أ يّها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذرّ ، ثمّ ذكر الحديث بعين ما تقدّم عن « فرائد السمطين ».

ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في « مجمع الزوائد »[20].

روى الحديث من طريق البزّار ، والطبراني في الثلاثة ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم أوّلا عن « مناقب ابن المغازلي ».

ومنهم الحافظ السيوطي في « تأريخ الخلفاء »[21] ، قال :

وعن أبي ذرّ ، أ نّه قال _ وهو آخذ بباب الكعبة _ : سمعت النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يقول : ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك ، رواه أحمد.

ومنهم العلاّمة المذكور في « الخصائص الكبرى »[22].

روى الحديث من طريق أبي يعلي ، والبزّار ، والحاكم ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « المستدرك ».

ومنهم العلاّمة المذكور في « إحياء الميّت »[23].

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عنه في « المعجم الصغير ».

ومنهم العلاّمة المذكور في « الجامع الصغير »[24].

روى الحديث من طريق الحاكم ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عنه في « تأريخ الخلفاء » من قوله : إنّ مثل أهل بيتي ... الخ.

ومنهم العلاّمة الهيثمي في « الصواعق

»[25].

روى الحديث من طريق الحاكم ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « المستدرك ».

ورواه ثانياً من طريقه أيضاً ، لكنّه ذكر فيه بدل كلمة « غرق » : هلك.

ومنهم العلاّمة الميبدي اليزدي في « شرح ديوان أمير المؤمنين »[26].

روى الحديث عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « تأريخ الخلفاء ».

ومنهم العلاّمة البدخشي في « مفتاح النجا »[27] ، قال :

وأخرج الإمام الجليل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروري البغدادي في « مسنده » ، والإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في « تهذيب الآثار » ، والحاكم في « المستدرك » عن أبي ذرّ ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن « تأريخ الخلفاء ».

ثمّ رواه أيضاً من طريق الطبراني في « الكبير » بعين ما تقدّم عنه في « المعجم الصغير ».

ورواه أيضاً من طريق الحاكم عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عنه ثانياً.

ومنهم العلاّمة عثمان مدوخ بن السيّد محمد المصري في « العدل الشاهد »[28].

روى الحديث عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « تأريخ الخلفاء ».

ومنهم العلاّمة الشيخ عبد النبي بن أحمد القدوسي الحنفي في « سنن الهدى »[29].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « المستدرك » لكنّه أسقط كلمة ألا وذكر بدل كلمة غرق : هلك.

ومنهم العلاّمة القندوزي في « ينابيع المودّة »[30].

روى من طريق الطبراني في « الأوسط » ، و « الصغير » وأبي يعلي ، وأحمد ابن حنبل ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن السيوطي في « الجامع الصغير » لكنّه زاد في آخر الحديث : ومن

دخله غفر له ، ثمّ قال : وأخرجه البزّار ، وابن المغازلي عن ابن المعتمر ، عن أبي ذرّ ، وعن سعيد بن المسيّب ، عن أبي ذرّ . ثمّ قال :

أيضاً ابن المغازلي : أخرجه عن أبي ذرّ حديث السفينة والحطّة.

أيضاً الحمويني أخرجه عن حبيش بن المعتمر ، وأخرجه المالكي في « فصول المهمّة » عن رافع مولى أبي ذرّ عن أبي ذرّ ، وأخرج أيضاً حديث السفينة الثعلبي والسمعاني.

وفي الصفحة 27 ، الطبع المذكور :

روى الحديث نقلا عن المشكاة من طريق أحمد عن أبي ذرّ بعين ما تقدّم عن « فرائد السمطين ».

وفي الصفحة 183 :

رواه من طريق الحاكم عنه أيضاً كذلك.

وفي الصفحة 261 والصفحة 878 ، الطبع المذكور :

روى الحديث عن أبي ذرّ بعين ما تقدّم عن « المستدرك ».

ومنهم العلاّمة الكمشخانوي في « راموز الأحاديث »[31].

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي ذرّ بعين ما تقدّم عنه ثانياً في « المستدرك ».

ومنهم العلاّمة النبهاني في « الفتح الكبير »[32].

روى الحديث من طريق الحاكم في « المستدرك » عن أبي ذرّ بعين ما تقدّم عنه ثانياً.

ومنهم العلاّمة المذكور في « جواهر البحار في فضائل النبيّ المختار »[33].

روى قوله (صلى الله عليه وسلم) من طريق أبي يعلي والبزّار والحاكم عن أبي ذرّ بعين ما تقدّم عن « تأريخ الخلفاء ».

ومنهم العلاّمة المعاصر محمد بن يوسف التونسي في « السيف اليماني المسلول »[34].

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي ذرّ بعين ما تقدّم عنه ثانياً في « المستدرك ».

ومنهم العلاّمة السيّد شاه تقي الحنفي في « الروض الأزهر »[35].

روى الحديث من طريق أحمد ، وابن جرير ، والحاكم ، عن أبي ذرّ بعين ما

تقدّم عن « المستدرك ».

ومنهم العلاّمة السيد أبو بكر الحضرمي العلوي في « رشفة الصادي »[36].

روى الحديث من طريق الحاكم في « المستدرك » بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير » لكنّه ذكر بدل كلمة هلك : غرق.

ومنهم العلاّمة الشيخ عبد الله الحنفي الأمرتسري في « أرجح المطالب »[37].

روى الحديث من طريق الحاكم في تأريخه وأبي يعلى عن أبي ذرّ بعين ما تقدّم عن « المستدرك ».

وروى الحديث من طريق أحمد في « المسند » والجويرني في « تأريخه » بعين ما تقدّم عن « فرائد السمطين ».

الثاني _ حديث أبي سعيد الخدري :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبراني في « المعجم الصغير »[38] ، قال :

حدّثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبو مليل الكوفي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الرحمان بن أبي حمّاد المقري ، عن أبي سلمة الصائغ ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، وإنّما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة في بني إسرائيل من دخله غفر له.

ومنهم العلاّمة الحمويني في « فرائد السمطين »[39].

قال : أخبرني الشيخ الصالح كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عليّ الجويني فيما كتب إليّ وأجاز لي في روايته في ذي الحجّة سنة أربع وستّين وستمائة قال : أنبأنا الإمام جمال الدين أبو الفضل جمال بن معين الطبري ; قال : أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد المسلمي ، أنبأنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله

المذكّر بهرات قال : أنبأنا اسماعيل بن زاهر البوفاني في كتابه قال : أنبأنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم الاصفهاني قال : نبّأنا سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : نبّأنا محمد بن عبد العزيز . فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير » سنداً ومتناً.

ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في « مجمع الزوائد »[40].

روى الحديث من طريق الطبراني ، في « الصغير » و « الأوسط » عن أبي سعيد ، بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

ومنهم الحافظ السيوطي في « إحياء الميّت »[41].

روى الحديث من طريق الطبراني ، في « الأوسط » عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

ومنهم العلاّمة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في « ينابيع المودّة »[42].

روى الحديث من طريق الحمويني ، وابي يعلي ، والبزّار ، والطبراني في « الأوسط » و « الصغير ».

ومنهم العلاّمة السيّد أبو بكر الحضرمي في « رشفة الصادي »[43].

روى الحديث من طريق الطبراني في « الصغير » و « الأوسط » عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

ومنهم العلاّمة الأمرتسري في « أرجح المطالب »[44].

روى الحديث من طريق الطبراني في « الصغير » و « الأوسط » عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

الثالث _ حديث عليّ (عليه السلام) :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلاّمة محبّ الدين الطبري في « ذخائر العقبى »[45] ، قال :

وعن علي (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تعلّق بها

فاز ومن تخلّف عنها زجّ في النار ، أخرجه ابن السري.

ومنهم العلاّمة القندوزي في « ينابيع المودّة »[46] :

روى الحديث من طريق ابن السري ، عن عليّ ، بعين ما تقدّم عن « ذخائر العقبى ».

الرابع _ حديث أنس بن مالك :

رواه القوم :

منهم العلاّمة الخطيب البغدادي في « تأريخ بغداد »[47] ، قال :

أخبرنا النجّار ، حدّثنا أبو الحسن علي بن محمد بن شدّاد المطرز ، حدّثنا محمد ابن محمد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا أبو سهيل القطيعي ، حدّثنا حمّاد بن زيد _ بمكّة _ وعيسى بن واقد ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إنّما مثل أهل بيتي كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق.

الخامس _ حديث ابن عباس :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم المتوفّى 430 في « حلية الأولياء »[48] ، قال :

حدّثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدّثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدّثنا الحسن بن أبي جعفر ، عن أبي الصهباء ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم العلاّمة الطبراني في « المعجم الكبير »[49] ، قال :

حدّثنا علي بن عبد العزيز ، حدّثنا مسلم بن ابراهيم ، فذكر الحديث بعين

ما تقدّم عن « حلية الأولياء » سنداً ومتناً.

ومنهم العلاّمة ابن المغازلي في « المناقب »[50].

أخبرنا أبو

الحسن بن المظفّر بن أحمد العطّار الفقيه الشافعي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الملقّب بابن السقّاء الحافظ الواسطي ، قال : حدّثني أبو بكر محمد بن يحيى الصولي النحوي ، قال : حدّثنا محمد بن زكريا الغلابي قال : حدّثنا جهم السبّاق أبو السبّاق الرياحي ، حدّثني : بشر بن المفضّل ، يقول : سمعت الرشيد يقول : سمعت المهدي يقول : سمعت المنصور يقول : حدّثني أبي عن أبيه ، عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تأخّر عنها هلك.

قال : وأخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي ، قال : حدّثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي السقطي إملاءً ، قال : حدّثنا يوسف ابن سهل ، قال : حدّثنا الحضرمي ، قال : حدّثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي درمة ، قال : حدّثنا سليمان بن ابراهيم ، قال : حدّثنا الحسن بن أبي جعفر ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن « حلية الأولياء » سنداً ومتناً.

ومنهم العلاّمة محبّ الدين الطبري في « ذخائر العقبى »[51] ، قال :

عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تعلّق بها فاز ، ومن تخلّف عنها غرق . أخرجه الملاّ في سيرته.

ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في « مجمع الزوائد »[52].

روى الحديث من طريق الطبراني ،

والبزّار ، عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم عن « حلية الأولياء ».

ومنهم الحافظ السيوطي في « إحياء الميّت »[53].

روى الحديث من طريق البزّار ، عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم عن « حلية الأولياء ».

ومنهم الحافظ المذكور في « الجامع الصغير »[54].

روى الحديث عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم عن « حلية الأولياء ».

ومنهم العلاّمة ابن حجر الهيثمي في « الصواعق المحرقة »[55] ، قال :

وعن ابن عباس ، مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم العلاّمة المولى علي المتّقي الهندي في « منتخب كنز العمّال »[56].

روى الحديث من طريق البزّار ، عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم أوّلا عن « حلية الأولياء ».

ومنهم العلاّمة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في كتابه « شرف النبي »[57].

روى الحديث عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم عن « حلية الأولياء ».

ومنهم العلاّمة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في « ينابيع المودّة »[58].

روى الحديث من طريق الملاّ في « سيرته » عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم عن « حلية الأولياء ».

ومنهم العلاّمة عبد الله الشافعي في « المناقب »[59].

روى الحديث من طريق ابن المغازلي ، بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

ومنهم العلاّمة الكمشخانوي في « راموز الأحاديث »[60].

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم أوّلا عن « حلية الأولياء ».

ومنهم العلاّمة النبهاني في « الفتح الكبير »[61].

روى الحديث من طريق البزّار ، عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم أوّلا عن « حلية الأولياء ».

ومنهم العلاّمة محمد بن يونس التونسي في « السيف اليماني المسلول »[62].

روى الحديث من

طريق البزّار ، عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم عن « حلية الأولياء ».

ومنهم العلاّمة الأمرتسري في « أرجح المطالب »[63].

روى الحديث من طريق الطبراني في « الكبير » وأبي نعيم في « الحلية » والبزّار في « المسند » عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن « حلية الأولياء ».

ومنهم العلاّمة التونسي في « السيف اليماني المسلول »[64].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « حلية الأولياء ».

السادس _ حديث عبد الله بن الزبير :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في « مجمع الزوائد »[65] ، قال :

روى من طريق البزّار ، عن عبد الله بن الزبير ، أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها سلم ، ومن تركها غرق.

ومنهم العلاّمة السيوطي في « الجامع الصغير »[66] ، قال :

روى من طريق البّزار ، عن ابن الزبير ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل

أهل بيتي كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم العلاّمة المذكور في « إحياء الميّت »[67].

روى الحديث عن عبد الله بن الزبير ، بعين ما تقدّم عن « الجامع الصغير ».

ومنهم العلاّمة المولى علي المتّقي الهندي في « منتخب كنز العمال »[68].

روى الحديث من طريق البزّار ، عن ابن الزبير ، بعين ما تقدّم عن « الجامع الصغير ».

ومنهم العلاّمة ابن حجر الهيثمي في « الصواعق المحرقة »[69].

روى الحديث عن ابن الزبير ، بعين ما تقدّم عن « الجامع الصغير ».

ومنهم العلاّمة البدخشي في « مفتاح النجا »[70].

روى الحديث من طريق الحافظ أبي بكر

أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزّار البصري ، عن عبد الله بن الزبير ، بعين ما تقدّم عن « الجامع الصغير ».

ومنهم العلاّمة الشيخ سليمان البلخي في « ينابيع المودّة »[71].

روى الحديث نقلا عن « جمع الفوائد » عن ابن الزبير بعين ما تقدّم عن « الجامع الصغير ».

وفي الصفحة 187 ، الطبع المذكور :

روى الحديث عن ابن الزبير بعينه.

ومنهم العلاّمة النبهاني في « الفتح الكبير »[72].

روى الحديث من طريق البزّار ، عن ابن الزبير ، بعين ما تقدّم عن « الجامع الصغير ».

ومنهم العلاّمة الأمرتسري في « أرجح المطالب »[73].

روى الحديث من طريق البزّار ، في « مسنده » عن عبد الله بن الزبير ، بعين ما تقدّم عن « مجمع الزوائد ».

ومنهم العلاّمة المعاصر السيد محمد بن يوسف التونبي المالكي في « السيف اليماني المسلول »[74].

روى الحديث من طريق أبي داود ، عن ابن الزبير ، بعين ما تقدّم عن « الجامع الصغير ».

السابع _ حديث عامر بن واثلة :

رواه القوم :

منهم الحافظ الدولابي في « الكنى والأسماء »[75] ، قال :

حدّثني روح بن الفرج ، قال : حدّثنا يحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي ، قال : حدّثنا عبد الكريم بن هلال الجعفي ، أ نّه سمع أسلم المكّي قال : أخبرني أبو الطفيل عامر بن واثلة قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تركها غرق.

الثامن _ حديث سلمة بن الأكوع :

رواه القوم :

منهم الفقيه ابن المغازلي الشافعي المتوفّى سنة 483 في كتابه « مناقب أمير المؤمنين »[76] ، قال :

أخبرنا محمد بن أحمد بن

عثمان ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن المظفّر ابن موسى بن عيسى الحافظ إذناً ، قال : حدّثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قال : حدّثنا سويد ، حدّثنا عمر بن ثابت ، عن موسى بن عبدة ، عن أياس بن سلمة ابن الأكوع ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا.

ومنهم العلاّمة الأمرتسري في « أرجح المطالب »[77].

روى الحديث عن سلمة بن الأكوع بعين ما تقدّم عن « مناقب ابن المغازلي ».

ومنهم العلاّمة القندوزي في « ينابيع المودّة »[78].

روى الحديث عن سلمة بن الأكوع بعين ما تقدّم عن « مناقب ابن المغازلي ».

التاسع _ ما روي مرسلا :

رواه القوم :

منهم العلاّمة الفاضل الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في « البدء والتأريخ »[79] ، قال :

روي : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك.

ومنهم العلاّمة الثعالبي في « التمثيل والمحاضرة »[80] ، قال :

قال (صلى الله عليه وسلم) : عترتي كسفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم العلاّمة المذكور في « ثمار القلوب »[81] ، قال :

قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : إنّ عترتي كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تأخّر عنها هلك.

ومنهم العلاّمة مجدّ الدين ابن الأثير الجزري في « النهاية »[82] ، قال :

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من تخلّف عنها زخّ به في النار ، أي دفع ورمي.

ومنهم

العلاّمة ابن أبي الحديد المعتزلي في « شرح النهج »[83] ، قال :

قال (عليه السلام) : مثل أهل بيتي كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم العلاّمة السيد عثمان مدوخ في « العدل الشاهد »[84] ، قال :

ورد عن النبيّ الهادي (صلى الله عليه وآله) حيث قال : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تركها غرق.

ومنهم العلاّمة ابن حجر الهيثمي في « الصواعق المحرقة »[85] ، قال :

وجاء من طرق كثيرة يقوّي بعضها بعضاً : مثل أهل بيتي ، وفي رواية : إنّما مثل أهل بيتي ، وفي اُخرى : إنّ مثل أهل بيتي ، وفي رواية : ألا إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، وفي رواية : من ركبها سلم ومن تركها غرق.

ومنهم العلاّمة المحدّث الشهير الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي في « مجمع بحار الأنوار »[86].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « النهاية ».

ومنهم العلاّمة المناوي في « كنوز الحقائق »[87] ، قال :

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل عترتي كسفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، (ثعلبي).

ومنهم العلاّمة الشيخ محمد الصبان في « إسعاف الراغبين »[88] ، قال :

وروى جماعة من أصحاب السنن عن عدّة من الصحابة : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك . وفي رواية : غرق . وفي رواية اُخرى : زجّ في النار.

وفي رواية اُخرى عن أبي ذرّ زيادة : وسمعته يقول

: اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ، ومكان العينين من الرأس ، ولا يهتدي الرأس إلاّ بالعينين.

ومنهم العلاّمة المحدّث الميرزا محمد خان البدخشي في « مفتاح النجا »[89].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « البدء والتأريخ » لكنّه زاد كلمة : فيكم.

ومنهم العلاّمة الشيخ عبد الرحمن الصفوري في « نزهة المجالس »[90].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « النهاية » ، لكنّه زاد جملة : من ركبها سلم.

ومنهم العلاّمة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في « ينابيع المودّة »[91].

روى الحديث نقلا عن « الكنوز » بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلاّمة النبهاني البيروتي في « الشرف المؤبّد لآل محمد (صلى الله عليه وآله) »[92] ، قال :

روى جماعة من أصحاب السنن ، عن عدّة من الصحابة أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك . وفي رواية : غرق . وفي اُخرى : زجّ في النار.

ومنهم العلاّمة الآلوسي في « روح المعاني »[93].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « الشرف المؤبّد ».

ومنهم العلاّمة العارف السيّد شاه تقي الشهير بالقلندر الهندي الحنفي في « الروض الأزهر »[94].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « شرح النهج » ، لكنّه ذكر بدل كلمة كسفينة : مثل سفينة.

ومنهم العلاّمة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في « المناقب المرتضوية »[95].

روى الحديث نقلا عن مسند أحمد ، والمشكوة ، وشرف النبوّة ، وهداية السعداء ، بعين ما تقدّم عن « البدء والتأريخ » ، لكنّه زاد في أوّل الحديث : ألا إنّ.

ومنهم علاّمة الأدب الشيخ شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في « شفاء الغليل

»[96] ، قال :

ومثله قولي في آل البيت رضي الله عنهم عقداً لما ورد في الحديث النبويّ من قوله :

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا.

إنّ آل البيت حبّي *** لهم مائي وزادي

وهم سفن نجاتي *** في معاشي ومعادي

وللنواجي :

قد تدانى الرحيل والسير صعب *** فعلام القدوم من غير زادِ

وببحر الهوى غرقت ولكن *** بك أرجو النجاة يوم المعادِ

ومنهم العلاّمة الشبلنجي في « نور الأبصار »[97] ، قال :

وروى جماعة من أصحاب السنن ، عن عدّة من الصحابة ، أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك . وفي رواية : غرق . وفي اُخرى : زجّ في النار.

ومنهم العلاّمة المعاصر الشيخ حسن النجار المصري في « الأشراف »[98] ، قال :

وروى جماعة من أصحاب السنن ، عن عدّة من الصحابة ، أنّ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك.

ومنهم العلاّمة الشيخ حسن الحمزاوي المالكي في « مشارق الأنوار »[99]، قال :

وفي رواية : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ،

ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم الحافظ أبو المظفّر منصور بن محمد السمعاني النيسابوري المتوفّى سنة 489 في كتابه « الرسالة القوامية في مناقب الصحابة »[100] ، قال :

بإسناده قال : عن سلمة بن إبراهيم بن الحسين بن أبي جعفر ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح

، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق[101].

هذا ويذكر سيّدنا الاُستاذ (قدس سره) الحديث الشريف _ حديث السفينة _ مرّة اُخرى بطرق اُخرى في المجلّد 18 الصفحة 473 من كتابه تعليقات على إحقاق الحقّ ، فيقول تحت عنوان :

---

[1]ملحقات إحقاق الحقّ 4 : 92 و 5 : 55 و 13 : 67.

[2]المصدر : 149 ، و 13 : 75 ، والمولوي في « انتهاء الأفهام ».

[3]ملحقات إحقاق الحقّ 5 : 113 و 18 : 473.

[4]المصدر 9 : 203.

[5]عيون الأخبار 1 : 211 ، طبعة مصر.

[6]المعارف : 86 ، طبعة مصر.

[7]قال الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في الإتقان : 172 ، طبعة الكستلية :

(في فصل المبهمات التي مرجعها النقل) : أهل البيت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هم : علي وفاطمة والحسن والحسين.

[8]المعجم الكبير : 130 ، مخطوط.

[9]المعجم الصغير : 78 ، طبعة الدهلي.

[10]قال العلاّمة المعاصر السيّد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الحضرمي الشافعي في كتابه « رشفة الصادي » ، الصفحة 80 طبعة مصر :

قال العلماء : وجه تمثيله (صلى الله عليه وآله وسلم) لهم بسفينة نوح (عليه السلام) ، أنّ النجاة من هول الطوفان ثابتة لمن ركب تلك السفينة ، وإنّ من تمسّك من الاُمّة بأهل بيته (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذ بهديهم كما حثّ عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) في الأحاديث السابقة نجا من ظلمات المخالفات واعتصم بأقوى سبب إلى ربّ البريّات ، ومن تخلّف عن ذلك ، وأخذ غير مأخذهم ، ولم يعرف حقّهم ، غرق في بحار الطغيان واستوجب الحلول في النيران ، إذ من المعلوم ممّا سبق وما يأتي أنّ بغضهم

منذر بحلولها موجب لدخولها.

[11]المستدرك 3 : 150 ، طبعة حيدرآباد الدكن.

[12]مناقب أمير المؤمنين ، كان في عصر السيّد مخطوطاً ، وطبع أخيراً.

[13]مقتل الحسين ، طبعة الغري.

[14]فرائد السمطين ، كان في عصر السيّد مخطوطاً ، طبع أخيراً في مجلّدين.

[15]ميزان الاعتدال 1 : 224 ، طبعة القاهرة.

[16]تلخيص المستدرك ، المطبوع بذيل المستدرك 3 : 150 ، طبعة حيدرآباد الدكن.

[17]نظم درر السمطين : 225 ، مطبعة القضاء.

[18]المحاسن المجتمعة : 188 ، مخطوط.

[19]تفسير القرآن (المطبوع بهامش فتح البيان) 9 : 115 ، طبع بولاق مصر.

[20]مجمع الزوائد 9 : 168 ، مكتبة القدسي في القاهرة.

[21]تأريخ الخلفاء : 573 ، طبعة الميمنية بمصر.

[22]الخصائص الكبرى 2 : 266 ، طبعة حيدرآباد.

[23]إحياء الميّت (المطبوع بهامش الاتحاف) : 112 ، طبعة مصطفى الحلبي بمصر.

[24]الجامع الصغير ، طبعة مصر.

[25]الصواعق : 184 ، طبعة عبد اللطيف بمصر.

[26]شرح ديوان أمير المؤمنين : 189 ، مخطوط.

[27]مفتاح النجا : 9 ، مخطوط.

[28]العدل الشاهد : 123 و 142 ، طبعة القاهرة.

[29]سنن الهدى : 564 ، مخطوط.

[30]ينابيع المودّة : 28 ، طبعة اسلامبول.

[31]راموز الأحاديث : 391 ، طبعة قشلة همايون بالاستانة.

[32]الفتح الكبير : 113 و 414 ، طبعة مصر.

[33]جواهر البحار في فضائل النبيّ المختار 1 : 361 ، طبعة القاهرة.

[34]السيف اليماني المسلول : 9 ، طبعة الترقي بالشام.

[35]الروض الأزهر : 359 ، طبعة حيدرآباد.

[36]رشفة الصادي : 79 ، طبعة مصر.

[37]أرجح المطالب : 329 ، طبعة لاهور.

[38]المعجم الصغير : 170 ، طبعة الدهلي.

[39]فرائد السمطين ، مطبوع.

[40]مجمع الزوائد 9 : 168 ، طبعة مكتبة القدسي في القاهرة.

[41]إحياء الميّت ، المطبوع بهامش الاتحاف : 113 ، طبعة الحلبي بمصر.

[42]ينابيع المودّة : 28 ، طبعة اسلامبول.

[43]رشفة الصادي : 79 ، طبعة مصر.

[44]أرجح المطالب : 33

، طبعة لاهور.

[45]ذخائر العقبى : 20 ، مطبعة القدسي بمصر.

[46]ينابيع المودّة : 193 ، طبعة اسلامبول.

[47]تأريخ بغداد 12 : 91 ، مطبعة السعادة بمصر.

[48]حلية الأولياء 4 : 306 ، مطبعة السعادة بمصر.

[49]المعجم الكبير : 131 ، المخطوط.

[50]المناقب ، مخطوط.

[51]ذخائر العقبى : 20 ، طبعة مكتبة القدسي بمصر.

[52]مجمع الزوائد 9 : 168 ، طبعة مكتبة القدسي في القاهرة.

[53]إحياء الميّت ، المطبوع بهامش الاتحاف : 113 ، طبعة مصطفى الحلبي بمصر.

[54]الجامع الصغير : 480 ، طبعة مصر.

[55]الصواعق المحرقة : 184 ، طبعة عبد اللطيف بمصر.

[56]منتخب كنز العمال ، المطبوع بهامش المسند 5 : 92 ، طبعة الميمنية بمصر.

[57]شرف النبي ، على ما في مناقب الكاشي : 281 ، المخطوطة.

[58]ينابيع المودّة : 187 و 193 ، طبعة اسلامبول.

[59]المناقب : 32 ، مطبوع.

[60]راموز الأحاديث : 391 ، طبعة قشلة همايون بالاستانة.

[61]الفتح الكبير : 133 ، طبعة مصر.

[62]السيف اليماني المسلول : 9 ، طبعة الترقي بالشام.

[63]أرجح المطالب : 330 ، طبعة لاهور.

[64]السيف اليماني المسلول : 169 ، طبعة الترقي بالشام.

[65]مجمع الزوائد 9 : 168 ، طبعة مكتبة القدسي في القاهرة.

[66]الجامع الصغير : 460 ، طبعة مصر.

[67]إحياء الميّت ، المطبوع بهامش الاتحاف : 113 ، طبعة مصطفى الحلبي بمصر.

[68]منتخب كنز العمال ، المطبوع بهامش المسند 5 : 95 ، طبعة الميمنية بمصر.

[69]الصواعق المحرقة : 184 ، طبعة عبد اللطيف بمصر.

[70]مفتاح النجا : 9 ، مخطوط.

[71]ينابيع المودّة : 27 ، طبعة اسلامبول.

[72]الفتح الكبير : 133 ، طبعة مصر.

[73]أرجح المطالب : 330 ، طبعة لاهور.

[74]السيف اليماني المسلول : 9 ، طبعة الترقي بالشام.

[75]الكنى والأسماء 1 : 76 ، طبعة حيدرآباد الدكن.

[76]مناقب أمير المؤمنين ، مطبوع.

[77]أرجح المطالب : 330 ، طبعة لاهور.

[78]ينابيع المودّة :

28 ، طبعة اسلامبول.

[79]البدء والتأريخ 3 : 22 ، طبعة أوفسيت باهتمام مكتبة المثنى.

[80]التمثيل والمحاضرة : 33 ، طبعة عيسى الحلبي بالقاهرة.

[81]ثمار القلوب : 29 ، طبعة القاهرة.

[82]النهاية 2 : 132 ، طبعة الخيرية بمصر.

[83]شرح النهج 1 : 73 ، طبعة القاهرة.

[84]العدل الشاهد : 123 و 142 ، طبعة القاهرة.

[85]الصواعق المحرقة : 234 ، طبعة عبد اللطيف بمصر.

[86]مجمع بحار الأنوار 2 : 59 ، طبعة نول كشور في لكهنو.

[87]كنوز الحقائق : 142 ، طبعة بولاق بمصر.

[88]إسعاف الراغبين ، المطبوع بهامش نور الأبصار : 123 ، طبعة مصر.

[89]مفتاح النجا : 1 ، مخطوط.

[90]نزهة المجالس 2 : 222.

[91]ينابيع المودّة : 181 ، طبعة اسلامبول.

[92]الشرف المؤبّد : 28 ، طبعة مصر.

[93]روح المعاني 25 : 29 ، طبعة مصر.

[94]الروض الأزهر ، طبعة حيدرآباد.

[95]المناقب المرتضوية : 100 ، طبعة بومباي.

[96]شفاء الغليل : 220 و 253 ، طبعة مكتبة الحرم الحسيني بمصر.

[97]نور الأبصار : 105 ، طبعة مصر.

[98]الأشراف : 19 ، طبعة مصر.

[99]مشارق الأنوار : 109 ، طبعة الشرقية بمصر.

[100]الرسالة القوامية ، مخطوط.

[101]قال العلاّمة المعاصر السيد محمد بن يوسف الحسني التونسي المالكي الشهير بالكافي من مشايخنا في الرواية في كتابه « السيف اليماني المسلول » (الصفحة 169 ، مطبعة الترقي بالشام) :

روى أبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه « المستخرج » من التفسير الاثنى عشر في إتمام الحديث المتقدّم بعده ، فقال علي : يا رسول الله ، من الفرقة الناجية ؟ فقال : المتمسّكون بما أنت عليه وأصحابك . وفي الأحاديث المذكورة آنفاً ما يدلّ على أنّ المتّبعين لأهل البيت والمقدّمين لهم والمقتدين بهم هم الفرقة الناجية . وحثّ الرسول على الاقتداء بهم والتمسّك بما هم عليه وإيجاب

ذلك على جميع الخلق بروايات الكلّ يعلمنا علماً ضرورياً أنّ أهل البيت هم الفرقة الناجية ، فكلّ من اقتدى بهم وسلك آثارهم فقد نجا ، ومن تخلّف عنهم وزاغ عن طريقهم فقد غوى . ويدلّ على ذلك الحديث المشهور المتّفق على نقله : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق . وهو حديث نقله الفريقان وصحّحه القبيلان ، لا يمكن لطاعن أن يطعن عليه وأمثاله . منه (قدس سره).

حديث السفينة

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلّف عنها هلك .

وهو من الأحاديث المتواترة ، وقد تقدّم نقله منّا في (الجزء التاسع ، الصفحة 270 _ 293).

وإنّما ننقل ها هنا عن كتب لم ننقل عنها هناك ، ويشتمل على ما رووه عن جماعة من الصحابة :

الأوّل _ حديث أبي ذرّ الغفاري :

رواه جماعة من القوم :

منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في « المعجم الصغير »[1] ، قال :

حدّثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة البغدادي ، حدّثنا عبد الله بن داهر الرازي ، حدّثنا عبد الله بن عبد القدّوس ، عن الأعمش ، عن أبي اسحاق ، عن حنش بن المعتمر أ نّه سمع أبا ذرّ الغفاري يقول : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك ، ومثل باب حطة في بني اسرائيل . لم يروه عن الأعمش إلاّ بعبد الله ابن عبد القدّوس.

ومنهم الحافظ المذكور في « المعجم الكبير »[2] ، قال :

حدّثنا

مسلم بن إبراهيم ، قال : حدّثنا الحسن بن أبي جعفر ، قال : حدّثنا علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي ذرّ ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان فإنّما قاتل مع الدجّال.

ومنهم الحافظ الخطيب أبو الحسن علي بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في « مناقب علي بن أبي طالب »[3] ، قال :

أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفّر بن موسى ابن عيسى الحافظ إذناً ، أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان ، أخبرنا سويد ، أخبرنا المفضّل بن عبد الله ، عن أبي اسحاق ، عن ابن المعتمر ، عن أبي ذرّ ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق.

و في الصفحة 134 :

أخبرنا أبو نصر بن الطحّان إجازة ، عن القاضي أبي الفرج الخيوطي ، أخبرنا أبو الطيّب بن فرج ، أخبرنا ابراهيم ، أخبرنا اسحاق بن سنان ، أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، أخبرنا الحسن بن أبي جعفر ، أخبرنا علي بن زيد ، عن سعيد ابن المسيّب ، عن أبي ذرّ قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأ نّما قاتل مع الدجّال.

ومنهم العلاّمة الخطيب التبريزي في «

مشكاة المصابيح »[4].

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

ومنهم العلاّمة علاء الدين علي بن حسام الدين الشهير بالمتّقي الهندي في « كنز العمال »[5].

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

ومنهم العلاّمة السيّد محمد صديق حسن خان أمير بهوبال في « الإدراك »[6].

روى الحديث من طريق أحمد ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

ومنهم العلاّمة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في « مودّة القربى »[7].

قال : عن أبي ذرّ الغفاري (رضي الله عنه) وهو آخذ باب الكعبة ويقول : أ يّها الناس من عرفني عرفني ومن لم يعرفني فأنا اُعرّفهم ، فأنا أبو ذرّ ، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجى ، ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم العلاّمة علي بن سلطان محمد القاري في « مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح »[8].

روى الحديث من طريق أحمد ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

ومنهم العلاّمة الشيخ عبد الحقّ في « أشعّة اللمعات في شرح المشكاة »[9].

روى الحديث من طريق أحمد ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

ومنهم العلاّمة الشيخ محمد الاُنسي اللبناني في « الدرر واللآلي »[10].

روى الحديث عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم ثانياً عن « المناقب » لابن المغازلي.

ومنهم العلاّمة صفيّ الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في « وسيلة المآل »[11].

روى الحديث من طريق

الحاكم ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

وروى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدّم عنه ثانياً.

ومنهم العلاّمة المولوي محمد مبين الهندي الفرنكي في محلي « وسيلة النجاة »[12].

روى الحديث من طريق أحمد في المسند وابن جرير والحاكم ، عن أبي ذرّ ، بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الاُستاذ توفيق أبو علم في « أهل البيت »[13].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « مودّة القربى ».

الثاني _ حديث ابن عباس :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلاّمة الحافظ الخطيب أبو الحسن علي بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في « مناقب علي بن أبي طالب »[14].

روى بسنده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك.

وفي الصفحة 134 ، طبعة طهران :

ذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

ومنهم العلاّمة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في « وسيلة المآل »[15].

روى الحديث من طريق الطبراني وأبي نعيم والبزار وغيرهم ، عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم عن « مناقب ابن المغازلي ».

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد علي الاُنسي اللبناني في « الدرر واللآل في بدائع الأمثال »[16].

روى الحديث من طريق البزّار والطبراني ، عن ابن عباس ، بعين ما تقدّم عن « المناقب » لابن المغازلي.

الثالث _ حديث أبي سعيد الخدري :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في « المعجم الصغير »[17] ، قال :

حدّثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد

بن ربيعة الكلابي أبو كميل الكوفي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقري ، عن أبي سلمة الصائغ ،

عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، وإنّما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطّة في بني إسرائيل من دخله غفر له.

ومنهم العلاّمة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في « وسيلة المآل »[18].

روى الحديث من طريق الطبراني في « الأوسط والصغير » ، بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد علي الاُنسي اللبناني في « الدرر واللآل »[19].

روى الحديث من طريق الطبراني في « الصغير والأوسط » ، عن أبي سعيد الخدري ، بعين ما تقدّم عن « المعجم الصغير ».

الرابع _ حديث ابن الزبير :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلاّمة علاء الدين علي بن حسام الدين الشهير بالحنفي الهندي في « كنز العمال »[20].

روى من طريق البزّار ، عن ابن الزبير وابن عباس ، ومن طريق الحاكم ، عن أبي ذرّ ، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجى ،

ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم العلاّمة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في « وسيلة المآل في عد مناقب الآل »[21].

روى الحديث من طريق البزّار ، عن ابن الزبير ، بعين ما تقدّم عن « كنز العمال ».

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد علي الاُنسي اللبناني في « الدرر واللآل في بدائع الأمثال »[22].

روى الحديث

عن عبد الله بن الزبير ، بعين ما تقدّم عن « كنز العمّال ».

الخامس _ حديث إياس بن سلمة :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الخطيب أبو الحسن علي بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في « مناقب عليّ بن أبي طالب »[23] ، قال :

أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفّر بن موسى ابن عيسى الحافظ إذناً ، حدّثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا سويد ، حدّثنا عمر بن ثابت ، عن موسى بن عبيدة ، عن إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه ، قال : قال رسول (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا.

السادس _ حديث عليّ (عليه السلام) :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلاّمة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي في « مودّة القربى »[24].

وعن علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من تعلّق بها نجى ، ومن تخلّف عنها دخل في النار.

ومنهم العلاّمة صفيّ الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في « وسيلة المآل »[25] ، قال :

وعن سيّدنا عليّ كرّم الله وجهه ورضي عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تعلّق بها فاز ، ومن تأخّر عنها زجّ في النار . أخرجه ابن السدي.

السابع _ ما روي مرسلا :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم علاّمة الأدب أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل النيشابوري

الثعالبي في « التمثيل والمحاضرة »[26] ، قال :

قال (صلى الله عليه وسلم) : عترتي كسفينة نوح ، من ركب فيها نجى ، ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم العلاّمة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي في « ثمار القلوب »[27] ، قال :

قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : إنّ عترتي كسفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تأخّر عنها هلك.

ومنهم العلاّمة السيّد محمد أبو الهدى في « ضوء الشمس »[28] ، قال :

قال النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا.

ومنهم العلاّمة الشيخ وليّ الله اللكهنوئي في « مرآة المؤمنين »[29] ، قال :

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من تمسّك بهم نجى ، ومن تخلّف عنهم هلك.

ومنهم العلاّمة قطب الدين أحمد شاه وليّ الله في « قرّة العينين »[30] ، قال :

وقال : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجى ، ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم العلاّمة الزمخشري في « أساس البلاغة »[31] ، قال :

وفي الحديث : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجى ، ومن تخلّف عنها غرق وزخّ في النار.

ومنهم العلاّمة توفيق أبو علم في « أهل البيت »[32].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « أساس البلاغة ».

ومنهم العلاّمة القاضي محمد بن حمزة اليماني في « درر الأحاديث النبويّة »[33].

روى الحديث بعين ما تقدّم عن « قرّة العينين » ، وزاد بعد كلمة « غرق » : « وهوى ».

ومنهم العلاّمة المعاصر الشيخ أحمد أبولف المصري في « آل بيت النبيّ »[34] ،

قال :

يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، أهل بيتي كسفينة نوح ، من دخلها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الاُستاذ توفيق أبو علم في « أهل البيت »[35] ، قال :

وقال ابن حجر في الصواعق : جاء من طرق عديدة يقوّي بعضها بعضاً : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا _ وفي رواية مسلم : ومن تخلّف عنها غرق . وفي رواية : هلك _ وإنّما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له . وفي رواية : غفر له الذنوب.

ومنهم العلاّمة السيّد عبد الله بن إبراهيم مير غني في « الدرّة اليتيمة في بعض فضائل السيّدة العظيمة »[36] ، قال :

قال (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ، ومن تخلّف عنها غرق.

ومنهم العلاّمة المولوي الشيخ وليّ الله اللكهنوئي في « مرآة المؤمنين » ، قال :

وجاء بطرق عديدة تقوّي بعضها بعضاً : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا . وفي رواية مسلم : من تخلّف عنها غرق . وفي رواية : هلك.

ومنهم العلاّمة السيّد ابراهيم الحسني المدني السمهودي في « الإشراف على فضل الأشراف »[37] ، قال :

قال (صلى الله عليه وسلم) : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه.

انتهى كلام سيّدنا الاُستاذ (قدس سره) ، وحشرنا الله وإيّاه في زمرة محمد وآله الطاهرين سفن النجاة في الدارين.

وفي كتاب « عيون الأزهار في فقه الأئمة الأطهار » ، من أهمّ الكتب الفقهية في المذهب الزيدي ، جاء في الصفحة 10 ، في قول

المصنّف في تقليد المجتهد وأ نّه مصيب في الأصحّ ، والحيّ أولى من الميّت ، والأعلم من الأورع ، والأئمة المشهورون من أهل البيت (عليهم السلام) أولى من غيرهم ، لتواتر صحّة اعتقادهم وتنزيههم عمّا رواه البويطي وغيره عن غيرهم من إيجاب القدرة وتجويز الرؤية وغيرهما ، ولخبري السفينة وإنّي تارك فيكم ، فقال شارحه الشيخ الصادق محمد من علماء الأزهر في قوله : « ولخبري السفينة » : أي سفينة نوح لقوله (صلى الله عليه وآله) : « فأين يتاه بكم على علم تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتّى صار في عترة نبيّكم _ أخرجه السيوطي » . وحديث السفينة يرويه كلّ المذاهب والطوائف الإسلامية ، فهو من المحجّة البيضاء والحجّة الدامغة والبرهان القاطع والدليل الناصع ، لا يمكن لأحد من المسلمين إنكاره وجحوده ، فكيف يكون الجواب عنه يوم القيامة ولله الحجّة البالغة ؟ ! ! وهل يكفي مودّتهم وحبّهم في الظاهر وفي طرف اللسان ؟ أو لا بدّ من التأسّي والاقتداء وتولّيهم في كلّ شيء ، في العقائد والسلوك والعمل ؟ !

---

[1]المعجم الصغير 1 : 139 ، طبعة مكتبة السلفية بالمدينة المنوّرة.

[2]المعجم الكبير 5 : 538 ، طبعة بغداد.

[3]مناقب علي بن أبي طالب : 132 ، طبعة طهران.

[4]مشكاة المصابيح 3 : 265 ، طبعة دمشق.

[5]كنز العمال 13 : 84 ، طبعة حيدرآباد الدكن.

[6]الإدراك : 51.

[7]مودّة القربى : 110 ، طبعة لاهور.

[8]مرقاة المفاتيح 11 : 399 ، طبعة ملتان.

[9]أشعّة اللمعات 4 : 709 ، طبعة نول كشور في لكهنو.

[10]الدرر واللآلي : 204.

[11]وسيلة المآل : 63.

[12]وسيلة النجاة : 45 ، طبعة مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو.

[13]أهل البيت : 71 ، طبعة مطبعة السعادة

بالقاهرة.

[14]مناقب علي بن أبي طالب : 132 ، طبعة طهران.

[15]وسيلة المآل : 63 ، مخطوط.

[16]الدرر واللآل : 204 ، طبعة مطبعة الاتحاد في بيروت.

[17]المعجم الصغير 2 : 22.

[18]وسيلة المآل : 63 ، مخطوط.

[19]الدرر واللآل : 204.

[20]كنز العمال 13 : 82 ، طبعة حيدرآباد الدكن.

[21]وسيلة المآل : 63 ، النسخة من المكتبة الظاهرية بدمشق الشام.

[22]الدرر واللآل : 204.

[23]مناقب علي بن أبي طالب : 132 ، طبعة طهران.

[24]مودّة القربى : 36 ، طبعة لاهور.

[25]وسيلة المآل : 63.

[26]التمثيل والمحاضرة : 23 ، طبعة دار إحياء الكتاب العربية بالقاهرة.

[27]ثمار القلوب 1 : 39 ، طبعة دار النهضة _ مصر.

[28]ضوء الشمس : 101 ، طبعة اسلامبول.

[29]مرآة المؤمنين : 7.

[30]قرّة العينين : 120 ، طبعة بلدة بيشاور.

[31]أساس البلاغة 1 : 396 ، الطبعة الثانية في دار الكتب بمصر.

[32]أهل البيت : 30 ، طبعة مطبعة السعادة بمصر.

[33]درر الأحاديث النبوية : 51 ، طبعة الأعلمي في بيروت.

[34]آل بيت النبيّ : 80 ، طبعة الدراسات الصحفية في دار التعاون بمصر.

[35]أهل البيت : 71 ، طبعة مطبعة السعادة بالقاهرة.

[36]الدرّة اليتيمة ، نسخة مصوّرة من الظاهرية.

[37]الإشراف على فضل الأشراف : 43 ، نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق.

نهاية المطاف

الدنيا بحر متلاطم قد غرق فيه خلقٌ كثير ، ولم ينج منه إلاّ من ركب سفينة النجاة ، وقد أرشدنا منقذ الإنسانية وهادي البشرية محمّد خاتم النبيّين (صلى الله عليه وآله وسلم) إليها ، وعرّفنا ودلّنا على تلك السفينة الناجية ، إلاّ وهي سفينة أهل البيت الأئمة المعصومين والعترة الطاهرة (عليهم السلام) ومن يتعدّاهم فإنّه يغرق ويهلك في الدنيا والآخرة.

وعلى كلّ من عرف الحقّ وعرف أهله أن يدعو الناس إليهم. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما

من عبد يرشد عبداً ويدلّه على معرفة أهل بيتي ، إلاّ بعث الله إليه ملكاً يوم خروجه من القبر يحمله على جناحه حتّى يقف في الموقف ثمّ ينادي مناد : من كان يعرف هذا فليأته ، قال : فيجتمع إليه معارفه ، ثمّ يقول عزّ وجلّ : اكسوا كلّ واحد من حلل الفردوس وتوّجوه من تيجان الجنّة ، ثمّ قال : يا بني ، حرّض الناس على حبّ أهل بيتنا. وفي تفسير الفرات بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزّ ذكره : ( وَإذا المَوْؤودَةُ سُئِلَت ) يعني مودّتنا ( بِأيِّ ذَنْب قُتِلَت ) ، قال (عليه السلام) : حقّنا الواجب على الناس ، حبّنا الواحب على الخلق ، قتلوا مودّتنا. وفي خبر آخر : وخير الناس بعدنا من ذاكر بأمرنا. وفي « عدّة الداعي » : قال أبو جعفر (عليه السلام) : إنّ ذكرنا من ذكر الله ، وذكر عدوّنا من ذكر الشيطان. وعن أبي محمد الحسن (عليه السلام) : من أحبّنا بقلبه ، ونصرنا بيده ولسانه ، فهو معنا في الغرفة التي نحن فيها. فعلينا أنّ نذكر ولاية أهل البيت وعظمتهم ، لا سيّما في عصرنا الراهن عصر الصحوة الإسلامية ، فإنّ الناس عطاش لمعرفة الحقّ والحقيقة ، ويبحثون عن سفينة النجاة في حياتهم المادّية التي ما أن فتحوا المذياع إلاّ ويسمعون الاضطرابات في كلّ العالم ، وينتظرون المصلح الحقيقي الذي يصلح حالهم ، ويطمئنّ بالهم ، ويسعدوا في ظلّه وكنف حمايته في عيشة راضية مرضيّة وحياة طيّبة رغيدة. فالواجب على من استبصر وعرف الحقّ أن يحدّث الناس بذلك ، ويكتب ويبثّ علمه ، فإنّ أجره عند الله عظيم.

في كتاب الأمالي ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم ، تكون تلك الورقة ستراً فيما بينه وبين النار ، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكلّ حرف مكتوب عليها مدينة في الجنّة أوسع من الدنيا سبع مرّات[1]. حان الوقت الذي وعدنا الله به ، فإنّ الدنيا نار ملتهبة بانتظار مصلحها وصاحبها ووليّ أمرها ، وإنّ الأرض يرثها عباد الله الصالحون ، ونحن الموطئون لظهوره ، بنشر مذهبه ، وبيان حقيقته ، وإعلان كلمته ، وترويج دينه ، ونشر فضائل آبائه وأجداده أهل البيت الأطهار وعترة الرسول المختار (عليهم السلام) ، وتبيان أسرارهم ، وحقائقهم التي ذكرها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فعن تفسير الفرات ، بأسانيده المفصّلة ، عن زياد بن المنذر ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) ، وهو يقول نحن شجرة ، أصلها رسول الله ، وفرعها علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وأغصانها فاطمة (عليها السلام) بنت النبيّ ، وثمرتها الحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام والتحية والإكرام ، فإنّها شجرة النبوّة وبيت الرحمة ومفتاح الحكمة ومعدن العلم وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وموضع سرّ الله ووديعته والأمانة التي عُرضت على السماوات والأرض والجبال ، وحرم الله الأكبر ، وبيت الله العتيق ، وذمّته ، وعندنا علم المنايا والبلايا والقضايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الأسلام وأنساب العرب ، كانوا نوراً مشرقاً حول عرش ربّهم فأمرهم فسبّحوا فسبّح أهل السماوات لتسبيحهم ، وإنّهم الصافّون وإنّهم المسبّحون ، فمن أوفى بذمّتهم فقد أوفى بذمّة الله ، ومن عرف حقّهم فقد عرف حقّ الله ، هؤلاء عترة

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ومن جحد حقّهم فقد جحد حقّ الله ، هم ولاة أمر الله وخزنة وحي الله وورثة كتاب الله ، وهم المصطفون باسم الله واُمناء على وحي الله ، هؤلاء أهل بيت النبوّة ومضاض الرسالة والمستأنسون بخفق أجنحة الملائكة . من كان يغذوهم جبرائيل بأمر الملك الجليل بخبر التنزيل وبرهان الدليل ، هؤلاء أهل البيت أكرمهم الله بشرفه ، وشرّفهم بكرامته ، وأعزّهم بالهدى ، وثبّتهم بالوحي ، وجعلهم أئمة هداة ونوراً في الظلم للنجاة ، واختصّهم لدينه وفضّلهم بعلمه وآتاهم ما لم يؤتِ أحداً من العالمين ، وجعلهم عماداً لدينه ، ومستودعاً لمكنون سرّه ، واُمناء على وحيه ، مطلباً من خلقه شهداء على بريّته ، واختارهم الله واجتباهم وخصّهم واصطفاهم وفضّلهم وارتضاهم وانتجبهم وأسلفهم وجعلهم نوراً للبلاد ، وعماداً للعباد ، والحجّة العظمى ، هم النجاة والزلفى ، هم الخير الكرام ، هم القضاة الحكّام ، هم النجوم الأعلام ، هم الصراط المستقيم ، هم السبيل الأقوم ، الراغب عنهم مارق ، والمقصّر عنهم زاهق ، واللازم لهم لاحق ، هم نور الله في قلوب المؤمنين ، والبحار السائغة للشاربين ، أمنٌ لمن التجأ إليهم ، وأمانٌ لمن تمسّك بهم ... إلى آخر الحديث الشريف. قال الله تعالى : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً إنَّ اللهَ غَفورٌ شَكورٌ ) ، قال أبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام) : اقتراف الحسنة حبّنا أهل البيت. وفي بصائر الدرجات ، بسنده ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : إنّ الله عجن طينتنا وطينة شيعتنا فخلطنا بهم وخلطهم بنا ، فمن كان في

خلقه شيء من طينتنا حنّ إلينا ، فأنتم والله منّا. وفي كمال الدين ، بسنده ، عن أبي حمزة ، قال : سمعت علي بن الحسين (عليه السلام)يقول : إنّ الله عزّ وجلّ خلق محمداً وعلياً والأئمة الأحد عشر من نور عظمته ، أرواحاً في ضياء نوره ، يعبدونه قبل خلق الخلق ، يسبّحون الله عزّ وجلّ ويقدّسونه ، وهم الأئمة الهادية من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين. في البحار ، عن البزنطي ، عن أسود بن سعيد ، قال : كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) ، فقال مبتدءاً من غير أن أسأله : نحن حجّة الله ، ونحن باب الله ، ونحن لسان الله ، ونحن وجه الله ، ونحن عين الله في خلقه ، ونحن ولاة أمر الله في عباده. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : لو أذن لنا أن نعلم الناس حالنا عند الله ومنزلتنا منه لما احتملتم . فقال له في العلم ، فقال : العلم أيسر من ذلك ، إنّ الإمام وكرٌ لإرادة الله عزّ وجلّ لا يشاء إلاّ ما شاء الله. فما قالوه في معرفتهم إنّما هو ما يتحمّله الملك المقرّب أو النبيّ المرسل أو المؤمن الذي امتحن الله قلبه بالإيمان ، فإنّه من أمرهم الصعب المستصعب ، أمّا ما لا يتحمّل ، فإنّهم لم يخبروا به ، وكان من العلم المخزون ، ومن هذا المنطلق ورد في أخبارهم الشريفة : « نزّلونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا » فكلّ ما يقال في فضلهم فإنّه يعدّ صفراً ولا شيء في رحاب كنههم وحقيقتهم فإنّه لا يعلمهم إلاّ الله سبحانه ورسوله كما

ورد عن الرسول الأكرم قائلا لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) : « ولا يعرفك إلاّ الله وأنا » وكلّهم نور واحد[2]. وفي أمالي الصدوق ، بسنده ، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) أ نّه قال : يا أبا بصير ، نحن شجرة العلم ، ونحن أهل بيت النبيّ ، وفي دارنا مهبط جبرئيل ، ونحن خزّان علم الله ، ونحن معادن وحي الله ، من تبعنا نجا ، ومن تخلّف عنّا هلك ، حقّاً على الله عزّ وجلّ. قال الإمام (عليه السلام) : يا سلمان ، إنّ الشاكّ في اُمورنا وعلومنا كالمستهزئ في معرفتنا وحقوقنا ، وقد فرض الله ولايتنا في كتابه في غير موضع ، وبيّن ما أوجب العمل به وهو مكشوف. وفي بصائر الدرجات ، بسنده ، عن عبد الرحمن بن كثير ، قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : نحن ولاة أمر الله ، وخزنة علم الله ، وعيبة وحي الله ، وأهل دين الله ، وعلينا نزل كتاب الله ، وبنا يُعبد الله ، ولولانا ما عرف الله ، ونحن ورثة نبيّ الله وعترته. قوله : « بنا عُبد الله » أي نحن علّمنا الناس طريق عبادة الله ، أو نحن عبدنا الله

حقّ عبادته بحسب الإمكان ، أو بولايتنا عُبد الله ، فإنّها أعظم العبادات ، أو بولايتنا صحّت العبادات وإنّها تقبل ، فإنّها من أعظم شرائطها. وقوله : « ولولانا ما عُرف الله » ، أي لم يعرفه غيرنا ، أو نحن عرّفناه للناس ، أو بجلالتنا وعلمنا وفضلنا عرفوا جلالة قدر الله وعظم شأنه. عن جابر الجعفي ، عن الباقر (عليه السلام) ، قال

: سألته عن تعبير الرؤيا عن دانيال أهو صحيح ؟ قال : نعم ، كان يوحى إليه ، وكان نبياً ، وكان ممّا علّمه الله تأويل الأحاديث ، وكان صدّيقاً وحكيماً ، وكان والله يدين بمحبّتنا أهل البيت ، قال جابر : بمحبّتكم أهل البيت ؟ قال : إي والله ، وما من نبيّ ولا ملك ، إلاّ وكان يدين بمحبّتنا[3]. يظهر من هذه الرواية الشريفة وأمثالها أنّ مثل هذه المعارف الإلهية العالية إنّما يرويها الأئمة الأطهار لأصحاب سرّهم والحواريين من حولهم ، أمثال جابر وأبي حمزة الثمالي وزرارة ومحمد بن مسلم ، مع ذلك نرى جابر يتعجّب ويسأل أ نّه يدين بمحبّتهم مثل شعيب ، والإمام يقسم له بالله على ذلك ، ولمثل هذا قالوا (عليهم السلام) : « إنّ أمرنا صعب مستصعب ». عن المفضّل بن عمر ، قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) : إنّ الله تبارك وتعالى توحّد بملكه فعرف عباده نفسه ، ثمّ فوّض إليهم أمره وأباح لهم جنّته ، فمن أراد الله أن يطهّر قلبه من الجنّ والإنس عرّفه ولايتنا ، ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفتنا. قال أبو جعفر (عليه السلام) : من سرّه أن لا يكون بينه وبين الله حجاب حتّى ينظر

إلى الله وينظر الله إليه فليتولّ آل محمد ويبرء من عدوّهم ويأتمّ بالإمام منهم ، فإنّه إذا كان كذلك نظر الله إليه ونظر إلى الله. قال العلاّمة المجلسي ، نظره إلى الله كناية عن غاية المعرفة بحسب طاقته وقابليّته ، ونظر الله إليه كناية عن نهاية اللطف والرحمة. عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه

وآله وسلم) : من سرّه أن يجمع الله له الخير كلّه ، فليوالِ علياً بعدي ، وليوالِ أوليائه ، وليعادِ أعدائه. في الخصال الأربعمائة ، قال : قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : من تمسّك بنا لحق ، ومن سلك غير طريقنا غرق ، لمحبّينا أفواج من رحمة الله ، ولمبغضينا أفواج من غضب الله. عن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال : قال رسول الله : الروح والراحة والرحمة والنصرة واليسرة واليسار والرضا والرضوان والفرج والمخرج والظهور والتمكين والغنم والمحبّة من الله ورسوله لمن والا علياًوائتمّ به. عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، في قول الله عزّ وجلّ : ( وَللهِ الأسْماءُ الحُسْنى فَادْعوهُ بِها ) قال : نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد إلاّ بمعرفتنا. وفي قوله تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيناكَ سَبْعاً مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيم ) ، قال أبو جعفر (عليه السلام) : نحن المثاني التي أعطاها الله نبيّنا ، ونحن وجه الله ، نتقلّب في الأرض بين أظهركم ، عرفنا من عرفنا فأمامه اليقين ، ومن جهلنا فأمامه السعير. أ يّها القرّاء الكرام ، هذا غيضٌ من فيض في معرفة الأئمة الأطهار وعترة النبيّ المختار ، وإنّ الله كرّمهم بهذا المقام العظيم ، وإن هم إلاّ عباد الله المكرمون ، فالبدار البدار إلى معرفة الله الغفّار ، ومعرفة رسوله صاحب الأسرار ، وأهل بيته الأبرار ، سفينة النجاة وباب حطة ، من أتاهم نجا ، ومن تخلّف عنهم غرق وهلك وزجّ في النار. وأختم حديثي _ وختامه مسك _ بهذا الخبر الشريف ، سائلا العليّ القدير أن يلهمنا معرفته

ومعرفة أوليائه وحججه ، ويحشرنا مع محمد وأهل بيته ، ويرزقنا في الدنيا زيارتهم ، وفي الآخرة شفاعتهم ، ويخلّقنا بأخلاقهم ، ويؤدّبنا بآدابهم ، ويجعل محيانا محياهم ، ومماتنا مماتهم ، ويتوفّانا على ولايتهم ، ويرزقنا الشهادة من أجل محبّتهم وولايتهم ، ويعجّل فرج وليّهم وقائمهم ، ويجعلنا من خُلّص شيعتهم وأنصارهم وأعوانهم ، ونكون منهم وإليهم وفيهم ومعهم في الدنيا والآخرة ، آمين آمين ، لا أرضى بواحدة حتّى يضاف إليه ألف آميناً ، ورحم الله عبداً قال : آميناً. وأمّا الحديث الشريف : روى جابر بن عبد الله في تفسير قوله تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ اُمَّة اُخْرِجَتْ لِلناسِ تَأمُرونَ بِالمَعْروفِ ) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أوّل ما خلق الله نوري ابتدعه من نوره واشتقّه من جلال عظمته ، فأقبل يطوف بالقدرة ، حتّى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة ، ثمّ سجد لله تعظيماً ففتق نور علي (عليه السلام) ، فكان نوري محيطاً بالعظمة ونور علي محيطاً بالقدرة ، ثمّ خلق العرش واللوح والشمس وضوء النهار ونور الأبصار والعقل والمعرفة وأبصار العباد وأسماعهم وقلوبهم من نوري ، ونوري مشتقّ من نوره ، فنحن الأوّلون ، ونحن الآخرون ، ونحن السابقون ، ونحن المسبّحون ، ونحن الشافعون ، ونحن كلمة الله ، ونحن خاصّة الله ، ونحن أحبّاء الله ، ونحن وجه الله ، ونحن جنب الله ، ونحن يمين الله ، ونحن اُمناء الله ، ونحن خزنة وحي الله وسدنة غيب الله ، ونحن معدن التنزيل ومعنى التأويل ، وفي أبياتنا هبط جبرئيل ، ونحن محالّ قدس الله ، ونحن مصابيح الحكمة

، ونحن مفاتيح الرحمة ، ونحن ينابيع النعمة ، ونحن شرف الاُمّة ، ونحن سادة الأئمة ، ونحن نواميس العصر وأحبار الدهر ، ونحن سادة العباد ، ونحن ساسة البلاد ، ونحن الكفاة والولاة والحماة والسقاة والرعاة وطريق النجاة ، ونحن السبيل والسلسبيل ، ونحن النهج القويم والطريق المستقيم ، من آمن بنا آمن بالله ، ومن ردّ علينا ردّ على الله ، ومن شكّ فينا شكّ في الله ، ومن عرفنا عرف الله ، ومن تولّى عنّا تولّى عن الله ، ومن أطاعنا أطاع الله ، ونحن الوسيلة إلى الله والوصلة إلى رضوان الله ، ولنا العصمة والخلافة والهداية ، وفينا النبوّة والولاية والإمامة ومعدن الحكمة وباب الرحمة وشجرة العصمة ، ونحن كلمة التقوى والمثل الأعلى والحجّة العظمى والعروة الوثقى التي مَن تمسّك بها نجا[4]. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

-------------------------------------------------------------------------------- [1]نقلت الروايات من كتاب « القطرة من بحار مناقب النبيّ والعترة » 2 : 4. [2]لقد ذكرت تفصيل ذلك ، واقمت البراهين العقلية والنقلية على ذلك في رسالتين مطبوعتين « جلوة من ولاية أهل البيت (عليهم السلام) » و « فاطمة الزهراء (عليها السلام) ليلة القدر » ، وكذلك في كتاب « عليّ المرتضى (عليه السلام) نقطة باء البسملة » ، وهو مطبوع ، فراجع. [3]لقد ذكرت معظم الروايات التي تصرّح بأنّ الأصل حبّ أهل البيت (عليهم السلام) في كتاب « الأصل حبّنا أهل البيت » مخطوط. [4]نقلت الروايات من كتاب « القطرة من بحار مناقب النبيّ والعترة » 2 : 9 ، تأليف العلاّمة السيّد أحمد المستنبط.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.