فضائل الشیعه

اشاره

سرشناسه:ابن بابویه، محمد بن علی، 311-381ق.

عنوان قراردادی:فضائل الشیعه . فارسی - عربی

عنوان و نام پدیدآور:فضائل الشیعه/ تالیف ابی جعفر محمدبن علی بن الحسین بن موسی بن بابویه القمی مشهور به صدوق.

مشخصات نشر:تهران: اعلمی، 13.

مشخصات ظاهری:44 ص.

شابک:40 ریال ؛ 50 ریال (چاپ ؟)

وضعیت فهرست نویسی:برون سپاری.

یادداشت:فارسی- عربی.

یادداشت:چاپ دیگر: منیر، 1388.(105ص).

یادداشت:عنوان روی جلد: فضائل شیعه.

یادداشت:کتابنامه به صورت زیرنویس.

عنوان روی جلد:فضائل شیعه.

موضوع:احادیث شیعه -- قرن 4ق.

موضوع:احادیث اخلاقی -- قرن 4 ق.

رده بندی کنگره:BP248/الف2ف6041 1300ی

رده بندی دیویی:297/212

شماره کتابشناسی ملی:1998344

ص: 1

اشاره

ص: 2

ص: 3

[الحدیث 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ و صلواته علی محمد و آله الطاهرین قال أبو جعفر محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی الفقیه رضی الله عنه

1- قَالَ حَدَّثَنَا أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَیْنِ الْمُؤَدِّبُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْأَصْفَهَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الطُّوسِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْنَا النَّبِیَّ ص عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع فَغَضِبَ ص ثُمَّ قَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ یَذْکُرُونَ مَنْ مَنْزِلَتُهُ مِنَ اللَّهِ کَمَنْزِلَتِی أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً أَحَبَّنِی وَ مَنْ أَحَبَّنِی فَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ مَنْ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ کَافَأَهُ الْجَنَّهَ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً لَا یَخْرُجُ

ص: 4

مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یَشْرَبَ مِنَ الْکَوْثَرِ وَ یَأْکُلَ مِنْ طُوبَی وَ یَرَی مَکَانَهُ فِی الْجَنَّهِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً قُبِلَ صَلَاتُهُ وَ صِیَامُهُ وَ قِیَامُهُ وَ اسْتَجَابَ لَهُ دُعَاهُ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الْمَلَائِکَهُ وَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّهِ الثَّمَانِیَهُ یَدْخُلُهَا مِنْ أَیِّ بَابٍ شَاءَ بِغَیْرِ حِسَابٍ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً أَعْطَاهُ اللَّهُ کِتَابَهُ بِیَمِینِهِ وَ حَاسَبَهُ حِسَابَ الْأَنْبِیَاءِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً هَوَّنَ اللَّهُ عَلَیْهِ سَکَرَاتِ الْمَوْتِ وَ جَعَلَ قَبْرَهُ رَوْضَهً مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّهِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً أَعْطَاهُ اللَّهُ بِکُلِّ عِرْقٍ فِی بَدَنِهِ حَوْرَاءَ وَ شُفِّعَ فِی ثَمَانِینَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ لَهُ بِکُلِّ شَعْرَهٍ فِی بَدَنِهِ حَوْرَاءُ وَ مَدِینَهٌ فِی الْجَنَّهِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً بَعَثَ اللَّهُ إِلَیْهِ مَلَکَ الْمَوْتِ کَمَا یَبْعَثُ إِلَی الْأَنْبِیَاءِ وَ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ هَوْلَ مُنْکَرٍ وَ نَکِیرٍ وَ بَیَّضَ وَجْهَهُ وَ کَانَ مَعَ حَمْزَهَ سَیِّدِ الشُّهَدَاءِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً [لَا یَخْرُجُ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یَشْرَبَ مِنَ الْکَوْثَرِ

ص: 5

وَ یَأْکُلَ مِنْ طُوبَی] أَثْبَتَ اللَّهُ فِی قَلْبِهِ الْحِکْمَهَ وَ أَجْرَی عَلَی لِسَانِهِ الصَّوَابَ وَ فَتَحَ اللَّهُ عَلَیْهِ أَبْوَابَ الرَّحْمَهِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً سُمِّیَ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَسِیرَ اللَّهِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً نَادَاهُ مَلَکٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ یَا عَبْدَ اللَّهِ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَکَ الذُّنُوبَ کُلَّهَا أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ وَجْهُهُ کَالْقَمَرِ لَیْلَهَ الْبَدْرِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً وُضِعَ عَلَی رَأْسِهِ تَاجُ الْمُلْکِ وَ أُلْبِسَ حُلَّهَ الْکَرَامَهِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً جَازَ عَلَی الصِّرَاطِ کَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً کُتِبَ لَهُ بَرَاءَهٌ مِنَ النَّارِ وَ جَوَازٌ عَلَی الصِّرَاطِ وَ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ لَمْ یُنْشَرْ لَهُ دِیوَانٌ وَ لَمْ یُنْصَبْ لَهُ مِیزَانٌ وَ قِیلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّهَ بِلَا حِسَابٍ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً صَافَحَتْهُ الْمَلَائِکَهُ وَ زَارَتْهُ الْأَنْبِیَاءُ وَ قَضَی اللَّهُ لَهُ کُلَّ حَاجَهٍ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ آلَ مُحَمَّدٍ أَمِنَ مِنَ الْحِسَابِ وَ الْمِیزَانِ وَ الصِّرَاطِ أَلَا وَ مَنْ

ص: 6

مَاتَ عَلَی حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ فَأَنَا کَفِیلُهُ بِالْجَنَّهِ مَعَ الْأَنْبِیَاءِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍ لَمْ یَشَمَّ رَائِحَهَ الْجَنَّهِ قَالَ أَبُو رَجَاءٍ کَانَ حَمَّادُ بْنُ زَیْدٍ یَفْتَخِرُ بِهَذَا وَ یَقُولُ هُوَ الْأَمَلُ [الْأَصْلُ].

[الحدیث 2]

2- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص حُبُّ أَهْلِ بَیْتِی نَافِعٌ فِی سَبْعَهِ مَوَاطِنَ أَهْوَالُهُنَّ عَظِیمَهٌ عِنْدَ الْوَفَاهِ وَ فِی الْقَبْرِ وَ عِنْدَ النُّشُورِ وَ عِنْدَ الْکِتَابِ وَ عِنْدَ الْحِسَابِ وَ عِنْدَ الْمِیزَانِ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ.

[الحدیث 3]

3- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُسْلِمٍ الشَّعِیرِیِّ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَثْبَتُکُمْ قَدَماً عَلَی الصِّرَاطِ أَشَدُّکُمْ حُبّاً لِأَهْلِ بَیْتِی.

[الحدیث 4]

4- حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَمْزَهَ الثُّمَالِیِ

ص: 7

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِیٍّ ع مَا ثَبَتَ حُبُّکَ فِی قَلْبِ امْرِئٍ مُؤْمِنٍ فَزَلَّتْ بِهِ قَدَمُهُ عَلَی الصِّرَاطِ إِلَّا ثَبَتَ لَهُ قَدَمٌ حَتَّی أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِحُبِّکَ الْجَنَّهَ.

[الحدیث 5]

5- حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ الْقَزْوِینِیُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مَقْبُرٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً فِی حَیَاتِهِ وَ بَعْدَ مَوْتِهِ کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ الْأَمْنَ وَ الْإِیمَانَ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فِی حَیَاتِهِ وَ بَعْدَ مَوْتِهِ مَاتَ مَوْتَهً جَاهِلِیَّهً وَ حُوسِبَ بِمَا عَمِلَ.

[الحدیث 6]

6- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْأَسَدِیُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ جَرَادَهَ الْبَرْدَعِیِّ قَالَ حَدَّثَتْنَا رُقَیَّهُ بِنْتُ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَتْ حَدَّثَنِی أَبِی إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا یَزُولُ قَدَمُ عَبْدٍ یَوْمَ الْقِیَامَهِ حَتَّی یُسْأَلَ عَنْ

ص: 8

أَرْبَعَهِ أَشْیَاءَ عَنْ شَبَابِهِ فِیمَا أَبْلَاه وَ عَنْ عُمُرِهِ فِیمَا أَفْنَاهُ وَ عَنْ مَالِهِ مِنْ أَیْنَ اکْتَسَبَهُ وَ فِیمَا أَنْفَقَهُ وَ عَنْ حُبِّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ.

[الحدیث 7]

7- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: کُنَّا جُلُوساً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ أَقْبَلَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِإِبْلِیسَ أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ فَمَنْ هُوَ یَا رَسُولَ اللَّهِ الَّذِی هُوَ أَعْلَی مِنَ الْمَلَائِکَهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَا وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَهُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ کُنَّا فِی سُرَادِقِ الْعَرْشِ نُسَبِّحُ اللَّهَ وَ تُسَبِّحُ الْمَلَائِکَهُ بِتَسْبِیحِنَا قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ بِأَلْفَیْ عَامٍ فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ أَمَرَ الْمَلَائِکَهَ أَنْ یَسْجُدُوا لَهُ وَ لَمْ یَأْمُرْنَا بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ الْمَلَائِکَهُ کُلُّهُمْ إِلَّا إِبْلِیسَ فَإِنَّهُ أَبَی وَ لَمْ یَسْجُدْ فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعالِینَ عَنَی مِنْ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَهِ الْمَکْتُوبَهِ أَسْمَاؤُهُمْ فِی سُرَادِقِ

ص: 9

الْعَرْشِ فَنَحْنُ بَابُ اللَّهِ الَّذِی یُؤْتَی مِنْهُ بِنَا یَهْتَدِی الْمُهْتَدِی فَمَنْ أَحَبَّنَا أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ أَسْکَنَهُ جَنَّتَهُ وَ مَنْ أَبْغَضَنَا أَبْغَضَهُ اللَّهُ وَ أَسْکَنَهُ نَارَهُ وَ لَا یُحِبُّنَا إِلَّا مَنْ طَابَ مَوْلِدُهُ.

[الحدیث 8]

8- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع قَالَ خَرَجْتُ أَنَا وَ أَبِی ذَاتَ یَوْمٍ إِلَی الْمَسْجِدِ فَإِذَا هُوَ بِأُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ بَیْنَ الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ قَالَ فَدَنَا مِنْهُمْ وَ سَلَّمَ عَلَیْهِمْ وَ قَالَ إِنِّی وَ اللَّهِ لَأُحِبُّ رِیحَکُمْ وَ أَرْوَاحَکُمْ فَأَعِینُوا عَلَی ذَلِکَ بِوَرَعٍ وَ اجْتِهَادٍ وَ اعْلَمُوا أَنَّ وَلَایَتَنَا لَا تُنَالُ إِلَّا بِالْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ مَنِ ائْتَمَّ مِنْکُمْ بِقَوْمٍ فَلْیَعْمَلْ بِعَمَلِهِمْ أَنْتُمْ شِیعَهُ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ وَ أَنْتُمُ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ وَ السَّابِقُونَ الْآخِرُونَ وَ السَّابِقُونَ فِی الدُّنْیَا إِلَی مَحَبَّتِنَا وَ السَّابِقُونَ فِی الْآخِرَهِ إِلَی الْجَنَّهِ ضَمِنْتُ لَکُمُ الْجَنَّهَ بِضَمَانِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ضَمَانِ النَّبِیِّ ص وَ أَنْتُمُ الطَّیِّبُونَ وَ نِسَاؤُکُمُ الطَّیِّبَاتُ-

ص: 10

کُلُّ مُؤْمِنَهٍ حَوْرَاءُ وَ کُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّیقٌ کَمْ مِنْ مَرَّهٍ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع لِقَنْبَرٍ أَبْشِرُوا وَ بَشِّرُوا فَوَ اللَّهِ لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هُوَ سَاخِطٌ عَلَی أُمَّتِهِ إِلَّا الشِّیعَهَ أَلَا وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْ ءٍ شَرَفاً وَ شَرَفُ الدِّینِ الشِّیعَهُ أَلَا وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْ ءٍ سَیِّداً وَ سَیِّدُ الْمَجَالِسِ مَجَالِسُ الشِّیعَهِ أَلَا وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْ ءٍ إِمَاماً وَ إِمَامُ الْأَرْضِ أَرْضٌ تَسْکُنُهَا الشِّیعَهُ أَلَا وَ إِنَّ لِکُلِّ شَیْ ءٍ شَهْوَهً وَ إِنَّ شَهْوَهَ الدُّنْیَا سُکْنَی شِیعَتِنَا فِیهَا وَ اللَّهِ لَوْ لَا مَا فِی الْأَرْضِ مِنْکُمْ مَا اسْتَکْمَلَ أَهْلُ خِلَافِکُمْ طَیِّبَاتٍ وَ مَا لَهُمْ فِی الْآخِرَهِ مِنْ نَصِیبٍ کُلُّ نَاصِبٍ وَ إِنْ تَعَبَّدَ وَ اجْتَهَدَ مَنْسُوبٌ إِلَی هَذِهِ الْآیَهِ- عامِلَهٌ ناصِبَهٌ تَصْلی ناراً حامِیَهً مَنْ دَعَا لَکُمْ مُخَالِفاً فَإِجَابَهُ دُعَائِهِ لَکُمْ وَ مَنْ طَلَبَ مِنْکُمْ إِلَی اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی اسْمُهُ حَاجَهً فَلَهُ مِائَهٌ وَ مَنْ دَعَا دَعْوَهً فَلَهُ مِائَهٌ وَ مَنْ عَمِلَ حَسَنَهً فَلَا یُحْصَی تَضَاعُفاً وَ مَنْ أَسَاءَ

ص: 11

سَیِّئَهً فَمُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص حُجَّتُهُ عَلَی تَبِعَتِهَا وَ اللَّهِ إِنَّ صَائِمَکُمْ لَیُرْفَعُ [لَیَرْتَعُ] فِی رِیَاضِ الْجَنَّهِ تَدْعُو لَهُ الْمَلَائِکَهُ بِالْفَوْزِ حَتَّی یُفْطِرَ وَ إِنَّ حَاجَّکُمْ وَ مُعْتَمِرَکُمْ لَخَاصَّهُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّکُمْ جَمِیعاً لَأَهْلُ دَعْوَهِ اللَّهِ وَ أَهْلُ وَلَایَتِهِ لَا خَوْفٌ عَلَیْکُمْ وَ لَا حُزْنٌ کُلُّکُمْ فِی الْجَنَّهِ فَتَنَافَسُوا الصَّالِحَاتِ وَ اللَّهِ مَا أَحَدٌ أَقْرَبَ مِنْ عَرْشِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَعْدَنَا مِنْ شِیعَتِنَا مَا أَحْسَنَ صُنْعَ اللَّهِ إِلَیْهِمْ لَوْ لَا أَنْ تَفْشَلُوا وَ یَشْمَتَ بِهِ عَدُوُّکُمْ وَ یُعَظِّمَ النَّاسُ ذَلِکَ لَسَلَّمَتْ عَلَیْکُمُ الْمَلَائِکَهُ قَبِیلًا قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ یَخْرُجُ أَهْلُ وَلَایَتِنَا مِنْ قُبُورِهِمْ یَخَافُ النَّاسُ وَ هُمْ لَا یَخَافُونَ وَ یَحْزَنُ النَّاسُ وَ هُمْ لَا یَحْزَنُونَ- وَ قَدْ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ رَحِمَهُ اللَّهُ بِهَذَا الْحَدِیثِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ حَدِیثَهُ لَمْ یَکُنْ بِهَذَا الطُّولِ وَ فِی هَذِهِ زِیَادَهٌ لَیْسَتْ فِی ذَلِکَ وَ الْمَعَانِی مُتَقَارِبَهٌ.

[الحدیث 9]

9- عَنْ أَبِی ذَرٍّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدْ ضَرَبَ

ص: 12

کَتِفَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع بِیَدِهِ وَ قَالَ یَا عَلِیُّ مَنْ أَحَبَّنَا فَهُوَ الْعَرَبِیُّ وَ مَنْ أَبْغَضَنَا فَهُوَ الْعِلْجُ فَشِیعَتُنَا أَهْلُ الْبُیُوتَاتِ وَ الْمَعَادِنِ وَ الشَّرَفِ وَ مَنْ کَانَ مَوْلِدُهُ صَحِیحاً وَ مَا عَلَی مِلَّهِ إِبْرَاهِیمَ ع إِلَّا نَحْنُ وَ شِیعَتُنَا وَ سَائِرُ النَّاسِ مِنْهَا بِرَاءٌ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِکَتَهُ یَهْدِمُونَ سَیِّئَاتِ شِیعَتِنَا کَمَا یَهْدِمُ الْقَدُومُ الْبُنْیَانَ.

[الحدیث 10]

10- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ یَزِیدَ عَنْ أَیُّوبَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص حُبُّ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ یَأْکُلُ [الذُّنُوبَ] السَّیِّئَاتِ کَمَا تَأْکُلُ النَّارُ الْحَطَبَ.

[الحدیث 11]

11- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُسْتَفَادِ بْنِ مُحْیِی قَالَ حَدَّثَنَا زَکَرِیَّا بْنُ یَحْیَی بْنِ أَبَانٍ الْقِسْطَاطُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ عُقْبَهَ عَنْ عَامِرٍ الْجُهَنِیِّ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمَسْجِدَ وَ نَحْنُ جُلُوسٌ وَ فِینَا أَبُو بَکْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ وَ عَلِیٌّ ع فِی نَاحِیَهٍ فَجَاءَ النَّبِیُّ ص فَجَلَسَ إِلَی جَانِبِ عَلِیٍّ ع فَجَعَلَ یَنْظُرُ یَمِیناً وَ شِمَالًا ثُمَّ قَالَ إِنَّ عَنْ یَمِینِ الْعَرْشِ وَ عَنْ یَسَارِ الْعَرْشِ لَرِجَالًا عَلَی مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ-

ص: 13

تَتَلَأْلَأُ وُجُوهُهُمْ نُوراً قَالَ فَقَامَ أَبُو بَکْرٍ وَ قَالَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا مِنْهُمْ قَالَ اجْلِسْ ثُمَّ قَامَ إِلَیْهِ عُمَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِکَ فَقَالَ لَهُ اجْلِسْ فَلَمَّا رَأَی ابْنُ مَسْعُودٍ مَا قَالَ لَهُمَا النَّبِیُّ ص قَامَ حَتَّی اسْتَوَی قَائِماً عَلَی قَدَمَیْهِ ثُمَّ قَالَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا نَعْرِفْهُمْ بِصِفَتِهِمْ قَالَ فَضَرَبَ عَلَی مَنْکِبِ عَلِیٍّ ع ثُمَّ قَالَ هَذَا وَ شِیعَتُهُ هُمُ الْفَائِزُونَ.

[الحدیث 12]

12- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ حَبِیبٍ السِّجِسْتَانِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَأُعَذِّبَنَّ کُلَّ رَعِیَّهٍ فِی الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَایَهِ إِمَامٍ جَائِرٍ ظَالِمٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ کَانَتِ الرَّعِیَّهُ فِی أَعْمَالِهَا بَارَّهً تَقِیَّهً وَ لَأَعْفُوَنَّ عَنْ کُلِّ رَعِیَّهٍ فِی الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَایَهِ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ کَانَتِ الرَّعِیَّهُ فِی أَعْمَالِهَا ظَالِمَهً سَیِّئَهً.

[الحدیث 13]

13- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ أَنْتُمْ أَهْلُ تَحِیَّهِ اللَّهِ

ص: 14

وَ سَلَامِهِ وَ أَنْتُمْ أَهْلُ أَثَرَهِ اللَّهِ بِرَحْمَتِهِ وَ أَهْلُ تَوْفِیقِ اللَّهِ وَ عِصْمَتِهِ وَ أَهْلُ دَعْوَهِ اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ لَا حِسَابٌ عَلَیْکُمْ وَ لَا خَوْفٌ وَ لَا حُزْنٌ.

[الحدیث 14]

14- قَالَ أَبُو حَمْزَهَ وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع یَقُولُ رُفِعَ الْقَلَمُ عَنِ الشِّیعَهِ بِعِصْمَهِ اللَّهِ وَ وَلَایَتِهِ.

[الحدیث 15]

15- قَالَ أَبُو حَمْزَهَ وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنِّی لَأَعْلَمُ قَوْماً قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُمْ وَ رَضِیَ عَنْهُمْ وَ عَصَمَهُمْ وَ رَحِمَهُمْ وَ حَفِظَهُمْ مِنْ کُلِّ سُوءٍ وَ أَیَّدَهُمْ وَ هَدَاهُمْ إِلَی کُلِّ رُشْدٍ وَ بَلَّغَ بِهِمْ غَایَهَ الْإِمْکَانِ قِیلَ مَنْ هُمْ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أُولَئِکَ شِیعَتُنَا الْأَبْرَارُ شِیعَهُ عَلِیٍّ.

[الحدیث 16]

16- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع نَحْنُ الشُّهَدَاءُ عَلَی شِیعَتِنَا وَ شِیعَتُنَا

ص: 15

شُهَدَاءُ عَلَی النَّاسِ وَ بِشَهَادَهِ شِیعَتِنَا یُجْزَوْنَ وَ یُعَاقَبُونَ.

[الحدیث 17]

17- أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَا عَلِیُّ إِنَّ اللَّهَ وَهَبَکَ حُبَّ الْمَسَاکِینِ وَ الْمُسْتَضْعَفِینَ فِی الْأَرْضِ فَرَضِیتَ بِهِمْ إِخْوَاناً وَ رَضُوا بِکَ إِمَاماً فَطُوبَی لِمَنْ أَحَبَّکَ وَ صَدَقَ عَلَیْکَ [بِکَ] وَ وَیْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَکَ وَ کَذَبَ عَلَیْکَ یَا عَلِیُّ أَنْتَ الْعَالِمُ بِهَذِهِ الْأُمَّهِ مَنْ أَحَبَّکَ فَازَ وَ مَنْ أَبْغَضَکَ هَلَکَ یَا عَلِیُّ أَنَا الْمَدِینَهُ وَ أَنْتَ بَابُهَا وَ هَلْ تُؤْتَی الْمَدِینَهُ إِلَّا مِنْ بَابِهَا یَا عَلِیُّ أَهْلُ مَوَدَّتِکَ کُلُّ أَوَّابٍ حَفِیظٍ وَ کُلُّ ذِی طِمْرٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَی اللَّهِ لَبَرَّ قَسَمَهُ یَا عَلِیُّ إِخْوَانُکَ کُلُّ طَاهِرٍ وَ زَکِیٍّ [طَاوٍ وَ ذَاکٍ] مُجْتَهِدٍ یُحِبُّ فِیکَ وَ یُبْغِضُ فِیکَ مُحْتَقَرٍ عِنْدَ الْخَلْقِ عَظِیمِ الْمَنْزِلَهِ عِنْدَ اللَّهِ یَا عَلِیُّ مُحِبُّوکَ جِیرَانُ اللَّهِ فِی دَارِ الْفِرْدَوْسِ لَا یَتَأَسَّفُونَ عَلَی مَا خَلَّفُوا مِنَ الدُّنْیَا یَا عَلِیُّ أَنَا وَلِیٌّ لِمَنْ وَالَیْتَ وَ أَنَا عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَیْتَ یَا عَلِیُ

ص: 16

مَنْ أَحَبَّکَ فَقَدْ أَحَبَّنِی وَ مَنْ أَبْغَضَکَ فَقَدْ أَبْغَضَنِی یَا عَلِیُّ إِخْوَانُکَ الذُّبُلُ الشِّفَاهِ تُعْرَفُ الرَّهْبَانِیَّهُ فِی وُجُوهِهِمْ یَا عَلِیُّ إِخْوَانُکَ یَفْرَحُونَ فِی ثَلَاثَهِ مَوَاطِنَ عِنْدَ خُرُوجِ أَنْفُسِهِمْ وَ أَنَا أُشَاهِدُهُمْ وَ أَنْتَ وَ عِنْدَ الْمُسَاءَلَهِ فِی قُبُورِهِمْ وَ عِنْدَ الْعَرْضِ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ إِذَا سُئِلَ سَائِرُ الْخَلْقِ عَنْ إِیمَانِهِمْ فَلَمْ یُجِیبُوا یَا عَلِیُّ حَرْبُکَ حَرْبِی وَ سِلْمُکَ سِلْمِی وَ حَرْبِی حَرْبُ اللَّهِ مَنْ سَالَمَکَ فَقَدْ سَالَمَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَا عَلِیُّ بَشِّرْ إِخْوَانَکَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ رَضِیَ عَنْهُمْ إِذْ رَضِیَکَ لَهُمْ قَائِداً وَ رَضُوا بِکَ وَلِیّاً یَا عَلِیُّ أَنْتَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ یَا عَلِیُّ شِیعَتُکَ الْمُبَهَّجُونَ [الْمُنْتَجَبُونَ] وَ لَوْ لَا أَنَّکَ وَ شِیعَتَکَ مَا قَامَ لِلَّهِ دِینٌ وَ لَوْ لَا مَنْ فِی الْأَرْضِ لَمَا أَنْزَلَتِ السَّمَاءُ قَطْرَهَا یَا عَلِیُّ لَکَ کَنْزٌ فِی الْجَنَّهِ وَ أَنْتَ ذُو قَرْنَیْهَا شِیعَتُکَ تُعْرَفُ بِحِزْبِ اللَّهِ یَا عَلِیُّ أَنْتَ وَ شِیعَتُکَ الْقَائِمُونَ بِالْقِسْطِ وَ خِیَرَهُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ-

ص: 17

یَا عَلِیُّ أَنَا أَوَّلُ مَنْ یَنْفُضُ التُّرَابَ مِنْ رَأْسِهِ وَ أَنْتَ مَعِی ثُمَّ سَائِرُ الْخَلْقِ یَا عَلِیُّ أَنْتَ وَ شِیعَتُکَ عَلَی الْحَوْضِ تَسْقُونَ مَنْ أَحْبَبْتُمْ وَ تَمْنَعُونَ مَنْ کَرِهْتُمْ وَ أَنْتُمُ الْآمِنُونَ یَوْمَ الْفَزَعِ الْأَکْبَرِ فِی ظِلِّ الْعَرْشِ یَفْزَعُ النَّاسُ وَ لَا تَفْزَعُونَ وَ یَحْزَنُ النَّاسُ وَ لَا تَحْزَنُونَ فِیکُمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَهُ- إِنَّ الَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنی أُولئِکَ عَنْها مُبْعَدُونَ. لا یَسْمَعُونَ حَسِیسَها وَ هُمْ فِی مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ. لا یَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَکْبَرُ وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِکَهُ هذا یَوْمُکُمُ الَّذِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ یَا عَلِیُّ أَنْتَ وَ شِیعَتُکَ تُطْلَبُونَ فِی الْمَوْقِفِ وَ أَنْتُمْ فِی الْجِنَانِ تَتَنَعَّمُونَ یَا عَلِیُّ إِنَّ الْمَلَائِکَهَ وَ الْخُزَّانَ یَشْتَاقُونَ إِلَیْکُمْ وَ إِنَّ حَمَلَهَ الْعَرْشِ وَ الْمَلَائِکَهَ [الْمُقَرَّبِینَ] المقربون لَیَخُصُّونَکُمْ بِالدُّعَاءِ وَ یَسْأَلُونَ اللَّهَ بِمَحَبَّتِکُمْ وَ یَفْرَحُونَ لِمَنْ قَدِمَ عَلَیْهِمْ مِنْهُمْ کَمَا یَفْرَحُونَ [یَفْرَحُ] الْأَهْلُ بِالْغَائِبِ

ص: 18

الْقَادِمِ بَعْدَ طُولِ الْغَیْبَهِ یَا عَلِیُّ شِیعَتُکَ الَّذِینَ یَخَافُونَ اللَّهَ فِی السِّرِّ وَ یَنْصَحُونَهُ فِی الْعَلَانِیَهِ یَا عَلِیُّ شِیعَتُکَ الَّذِینَ یَتَنَافَسُونَ فِی الدَّرَجَاتِ لِأَنَّهُمْ یَلْقَوْنَ اللَّهَ وَ مَا عَلَیْهِمْ ذَنْبٌ یَا عَلِیُّ إِنَّ أَعْمَالَ شِیعَتِکَ تُعْرَضُ عَلَیَّ کُلَّ یَوْمِ جُمُعَهٍ فَأَفْرَحُ بِصَالِحِ مَا یَبْلُغُنِی مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَ أَسْتَغْفِرُ لِسَیِّئَاتِهِمْ یَا عَلِیُّ ذِکْرُکَ فِی التَّوْرَاهِ وَ ذِکْرُ شِیعَتِکَ قَبْلَ أَنْ یُخْلَقُوا بِکُلِّ خَیْرٍ وَ کَذَلِکَ فِی الْإِنْجِیلِ لَیَتَعَاظَمُونَ إِلْیَا وَ مَا یَعْرِفُونَ شِیعَتَهُ وَ إِنَّمَا یَعْرِفُونَهُمْ لِمَا یَجِدُونَهُمْ فِی کُتُبِهِمْ ... یَا عَلِیُّ إِنَّ أَصْحَابَکَ ذِکْرُهُمْ فِی السَّمَاءِ أَعْظَمُ مِنْ ذِکْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ لَهُمُ الْخَیْرُ فَلْیَفْرَحُوا بِذَلِکَ وَ لْیَزْدَادُوا اجْتِهَاداً یَا عَلِیُّ أَرْوَاحُ شِیعَتِکَ تَصْعَدُ إِلَی السَّمَاءِ فِی رُقَادِهِمْ فَتَنْظُرُ الْمَلَائِکَهُ إِلَیْهَا کَنَظَرِ الْهِلَالِ شَوْقاً إِلَیْهِمْ لِمَا یَرَوْنَ مَنْزِلَتَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَا عَلِیُّ قُلْ لِأَصْحَابِکَ الْعَارِفِینَ بِکَ یَتَنَزَّهُونَ عَنِ الْأَعْمَالِ الَّتِی یَقْرِفُهَا عَدُوُّهُمْ فَمَا مِنْ یَوْمٍ وَ لَا لَیْلَهٍ إِلَّا وَ رَحْمَهٌ مِنَ اللَّهِ تَغْشَاهُمْ فَلْیَجْتَنِبُوا الدَّنَسَ-

ص: 19

یَا عَلِیُّ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَی مَنْ قَلَاهُمْ وَ بَرِئَ مِنْکَ وَ مِنْهُمْ وَ اسْتَبْدَلَ بِکَ وَ بِهِمْ وَ مَالَ إِلَی عَدُوِّکَ وَ تَرَکَکَ وَ شِیعَتَکَ وَ اخْتَارَ الضَّلَالَ وَ نَصَبَ الْحَرْبَ لَکَ وَ لِشِیعَتِکَ وَ أَبْغَضَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ أَبْغَضَ مَنْ وَالاکَ وَ نَصَرَکَ وَ اخْتَارَکَ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ وَ مَالَهُ فِینَا یَا عَلِیُّ أَقْرِئْهُمْ مِنِّی السَّلَامَ مَنْ لَمْ أَرَ وَ لَمْ یَرَنِی وَ أَعْلِمْهُمْ أَنَّهُمْ إِخْوَانِیَ الَّذِینَ أَشْتَاقُ إِلَیْهِمْ فَلْیُلْقُوا عِلْمِی إِلَی مَنْ یَبْلُغُ الْقُرُونَ مِنْ بَعْدِی وَ لْیَتَمَسَّکُوا بِحَبْلِ اللَّهِ وَ لْیَعْتَصِمُوا بِهِ وَ لْیَجْتَهِدُوا فِی الْعَمَلِ فَإِنَّا لَا نُخْرِجُهُمْ مِنْ هُدًی إِلَی ضَلَالَهٍ وَ أَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ عَنْهُمْ رَاضٍ وَ أَنَّهُ یُبَاهِی بِهِمْ مَلَائِکَتَهُ وَ یَنْظُرُ إِلَیْهِمْ فِی کُلِّ جُمُعَهٍ بِرَحْمَتِهِ وَ یَأْمُرُ الْمَلَائِکَهَ أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لَهُمْ یَا عَلِیُّ لَا تَرْغَبْ عَنْ نُصْرَهِ قَوْمٍ یَبْلُغُهُمْ وَ یَسْمَعُونَ أَنِّی أُحِبُّکَ فَحَبُّوکَ بِحُبِّی إِیَّاکَ وَ دَانُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَ

ص: 20

بِذَلِکَ وَ أَعْطَوْکَ صَفْوَ الْمَوَدَّهِ مِنْ قُلُوبِهِمْ وَ اخْتَارُوکَ عَلَی الْآبَاءِ وَ الْإِخْوَهِ وَ الْأَوْلَادِ وَ سَلَکُوا طَرِیقَکَ وَ قَدْ حُمِلُوا عَلَی الْمَکَارِهِ فِینَا فَأَبَوْا إِلَّا نَصْرَنَا وَ بَذَلُوا الْمُهَجَ فِینَا مَعَ الْأَذَی وَ سُوءِ الْقَلْبِ وَ مُعَاشَرَتِهِ مَعَ مَضَاضَتِهِ ذَلِکَ فَکُنْ بِهِمْ رَحِیماً وَ اقْنَعْ بِهِمْ فَإِنَّ اللَّهَ اخْتَارَهُمْ بِعِلْمِهِ لَنَا مِنْ بَیْنِ الْخَلْقِ وَ خَلَقَهُمْ مِنْ طِینَتِنَا وَ اسْتَوْدَعَهُمْ سِرَّنَا وَ أَلْزَمَ قُلُوبَهُمْ مَعْرِفَهَ حَقِّنَا وَ شَرَحَ صُدُورَهُمْ وَ جَعَلَهُمْ مُتَمَسِّکِینَ بِحَبْلِنَا لَا یُؤْثِرُونَ عَلَیْنَا مَنْ خَالَفَنَا مَعَ مَا یَزُولُ مِنَ الدُّنْیَا عَنْهُمْ وَ مَیْلِ الشَّیْطَانِ [السُّلْطَانِ] بِالْمَکَارِهِ عَلَیْهِمْ وَ الیألف [التَّلَفِ] کذا أیدیهم [أَیَّدَهُمُ] اللَّهُ وَ سَلَکَ بِهِمْ طَرِیقَ الْهُدَی فَاعْتَصَمُوا بِهِ وَ النَّاسُ فِی غَمْرَهِ الضَّلَالَهِ مُتَحَیِّرُونَ فِی الْأَهْوَاءِ عَمُوا عَنِ الْحُجَّهِ وَ مَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَهُمْ یُمْسُونَ وَ یُصْبِحُونَ فِی سَخَطِ اللَّهِ وَ شِیعَتُکَ عَلَی مِنْهَاجِ الْحَقِّ وَ الِاسْتِقَامَهِ لَا یَسْتَأْنِسُونَ إِلَی مَنْ خَالَفَهُمْ لَیْسَتِ الدُّنْیَا مِنْهُمْ وَ لَیْسُوا

ص: 21

مِنْهَا أُولَئِکَ مَصَابِیحُ الدُّجَی أُولَئِکَ مَصَابِیحُ الدُّجَی أُولَئِکَ مَصَابِیحُ الدُّجَی.

[الحدیث 18]

18- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنِی عَبَّادُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ أَبُو بَصِیرٍ وَ قَدْ حَضَرَهُ النَّفَسُ فَلَمَّا أَنْ أَخَذَ مَجْلِسَهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا هَذَا النَّفَسُ الْعَالِی قَالَ جُعِلْتُ فِدَاکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ کَبِرَ سِنِّی وَ دَقَّ عَظْمِی وَ اقْتَرَبَ أَجَلِی مَعَ مَا أَنِّی لَا أَدْرِی عَلَی مَا أَرِدُ عَلَیْهِ فِی آخِرَتِی قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَا أَبَا مُحَمَّدٍ وَ إِنَّکَ لَتَقُولُ هَذَا قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَکَیْفَ لَا أَقُولُ قَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یُکْرِمُ الشَّبَابَ مِنْکُمْ وَ یَسْتَحِی مِنَ الْکُهُولِ قَالَ اللَّهُ یُکْرِمُ الشَّبَابَ مِنْکُمْ أَنْ یُعَذِّبَهُمْ وَ مِنَ الْکُهُولِ أَنْ یُحَاسِبَهُمْ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ هَذَا لَنَا خَاصٌّ أَمْ لِأَهْلِ التَّوْحِیدِ قَالَ فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ إِلَّا لَکُمْ خَاصَّهً دُونَ الْعَامَّهِ وَ فِی الْخَبَرِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَقُولُ شَیْبُ الْمُؤْمِنِینَ نُورِی وَ أَنَا أَسْتَحِی أَنْ أُحْرِقَ نُورِی بِنَارِی وَ قَدْ قِیلَ الشَّیْبُ حِلْیَهُ الْعَقْلِ وَ سِمَهُ الْوَقَارِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَإِنَّا

ص: 22

قَدْ رُمِینَا بِشَیْ ءٍ انْکَسَرَتْ لَهُ ظُهُورُنَا وَ مَاتَتْ لَهُ أَفْئِدَتُنَا وَ اسْتَحَلَّتْ بِهِ الْوُلَاهُ دِمَاءَنَا فِی حَدِیثٍ رَوَاهُ لَهُمْ فُقَهَاؤُهُمْ قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع الرَّافِضَهُ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا هُمْ سَمَّوْکُمْ بِهِ بَلْ إِنَّ اللَّهَ سَمَّاکُمْ بِهِ أَ مَا عَلِمْتَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَنَّ سَبْعِینَ رَجُلًا مِنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ رَفَضُوا فِرْعَوْنَ إِذِ اسْتَبَانَ لَهُمْ ضَلَالَتُهُ وَ لَحِقُوا بِمُوسَی إِذِ اسْتَبَانَ لَهُمْ هُدَاهُ فَسُمُّوا فِی عَسْکَرِ مُوسَی الرَّافِضَهَ لِأَنَّهُمْ رَفَضُوا فِرْعَوْنَ وَ کَانُوا أَشَدَّ ذَلِکَ الْعَسْکَرِ عِبَادَهً وَ أَشَدَّهُمْ حُبّاً لِمُوسَی وَ هَارُونَ وَ ذُرِّیَّتِهِمَا فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَی مُوسَی أَنْ أَثْبِتْ لَهُمْ هَذَا الِاسْمَ فِی التَّوْرَاهِ فَإِنِّی سَمَّیْتُهُمْ بِهِ وَ نَحَلْتُهُمْ إِیَّاهُ فَأَثْبَتَ مُوسَی الِاسْمَ لَهُمْ ثُمَّ ادَّخَرَ اللَّهُ هَذَا الِاسْمَ حَتَّی نَحَلَکُمُوهُ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ رَفَضُوا الْخَیْرَ وَ رَفَضْتُمُ الشَّرَّ بِالْخَیْرِ تَفَرَّقَ النَّاسُ کُلَّ فُرْقَهٍ فَاسْتَشْعَبُوا کُلَّ شُعْبَهٍ فَانْشَعَبْتُمْ مَعَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّکُمْ مُحَمَّدٍ ص فَذَهَبْتُمْ حَیْثُ ذَهَبَ اللَّهُ وَ اخْتَرْتُمْ

ص: 23

مَنِ اخْتَارَ اللَّهُ وَ أَرَدْتُمْ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ فَأَبْشِرُوا ثُمَّ أَبْشِرُوا فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ الْمَرْحُومُونَ الْمُتَقَبَّلُ مِنْ مُحْسِنِکُمْ الْمُجَاوَزُ عَنْ مُسِیئِکُمْ مَنْ لَمْ یَأْتِ اللَّهَ بِمَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ لَمْ یُتَقَبَّلْ مِنْهُ حَسَنَهٌ وَ لَمْ یُتَجَاوَزْ عَنْهُ سَیِّئَهٌ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِکَهً تُسْقِطُ الذُّنُوبَ مِنْ ظُهُورِ شِیعَتِنَا کَمَا تُسْقِطُ الرِّیحُ الْوَرَقَ عَنِ الشَّجَرِ فِی أَوَانِ سُقُوطِهِ وَ ذَلِکَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ الْمَلائِکَهُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِی الْأَرْضِ فَاسْتِغْفَارُهُمْ وَ اللَّهِ لَکُمْ دُونَ هَذَا الْخَلْقِ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُکَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ زِدْنِی قَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا اسْتَثْنَی اللَّهُ أَحَداً مِنْ أَوْصِیَاءِ الْأَنْبِیَاءِ وَ لَا أَتْبَاعِهِمْ مَا خَلَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ شِیعَتَهُ فَقَالَ فِی کِتَابِهِ وَ قَوْلُهُ الْحَقُّ- یَوْمَ لا یُغْنِی مَوْلًی عَنْ مَوْلًی شَیْئاً وَ لا هُمْ یُنْصَرُونَ- إِلَّا مَنْ أَتَی اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِیمٍ-

ص: 24

یَعْنِی بِذَلِکَ عَلِیّاً وَ شِیعَتَهُ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُکَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ زِدْنِی قَالَ لَقَدْ ذَکَرَکُمُ اللَّهُ إِذْ یَقُولُ- یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلی أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَهِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِیعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ وَ اللَّهِ مَا أَرَادَ بِهَذَا غَیْرَکُمْ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُکَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ زِدْنِی قَالَ لَقَدْ ذَکَرَکُمُ اللَّهُ فِی کِتَابِهِ فَقَالَ- إِنَّ عِبادِی لَیْسَ لَکَ عَلَیْهِمْ سُلْطانٌ وَ اللَّهِ مَا أَرَادَ بِهَذَا إِلَّا الْأَئِمَّهَ وَ شِیعَتَهُمْ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُکَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ زِدْنِی قَالَ ذَکَرَکُمُ اللَّهُ فِی کِتَابِهِ فَقَالَ- فَأُولئِکَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِکَ رَفِیقاً وَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی هَذِهِ الْآیَهِ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ نَحْنُ فِی هَذَا الْمَوْضِعِ الصِّدِّیقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ-

ص: 25

وَ أَنْتُمُ الصَّالِحُونَ فَتَسَمَّوْا بِالصَّلَاحِ کَمَا سَمَّاکُمُ اللَّهُ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُکَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ زِدْنِی قَالَ لَقَدْ ذَکَرَکُمُ اللَّهُ إِذْ حَکَی عَنْ عَدُوِّکُمْ وَ هُوَ فِی النَّارِ إِذْ یَقُولُ- ما لَنا لا نَری رِجالًا کُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ. أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِیًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ مَا عَنَی وَ لَا أَرَادَ بِهَذَا غَیْرَکُمْ إِذْ صِرْتُمْ فِی هَذَا الْعَالَمِ شِرَارَ النَّاسِ فَأَنْتُمْ وَ اللَّهِ فِی الْجَنَّهِ تُحْبَرُونَ وَ أَنْتُمْ فِی النَّارِ تُطْلَبُونَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُکَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ زِدْنِی قَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا مِنْ آیَهٍ نَزَلَتْ تَقُودُ إِلَی الْجَنَّهِ وَ تَذْکُرُ أَهْلَهَا بِخَیْرٍ إِلَّا هِیَ فِینَا وَ فِی شِیعَتِنَا وَ مَا مِنْ آیَهٍ نَزَلَتْ تَذْکُرُ أَهْلَهَا بِسُوءٍ وَ تَسُوقُ إِلَی النَّارِ إِلَّا وَ هِیَ فِی عَدُوِّنَا وَ مَنْ خَالَفَنَا قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ زِدْنِی فَقَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَیْسَ عَلَی مِلَّهِ إِبْرَاهِیمَ ص إِلَّا نَحْنُ وَ شِیعَتُنَا وَ سَائِرُ النَّاسِ مِنْ ذَلِکَ بِرَاءٌ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُکَ.

ص: 26

[الحدیث 19]

19- أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِی عَبَّادُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَهَ قَالَ فَقَالَ مَنْ أَکْرَمَهُ اللَّهُ بِوَلَایَتِنَا فَقَدْ جَازَ الْعَقَبَهَ وَ نَحْنُ تِلْکَ الْعَقَبَهُ مَنِ اقْتَحَمَهَا نَجَا قَالَ فَسَکَتَ ثُمَّ قَالَ هَلَّا أُفِیدُکَ حَرْفاً فِیهَا خَیْراً مِنَ الدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا قَالَ قُلْتُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ قَوْلُهُ تَعَالَی فَکُّ رَقَبَهٍ النَّاسُ کُلُّهُمْ عَبِیدُ النَّارِ غَیْرَکَ وَ أَصْحَابِکَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَکَّ رِقَابَکُمْ مِنَ النَّارِ بِوَلَایَتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ.

[الحدیث 20]

20- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع أَنَا الرَّاعِی رَاعِی الْأَنَامِ أَ فَتَرَی الرَّاعِیَ لَا یَعْرِفُ غَنَمَهُ قَالَ فَقَامَ إِلَیْهِ جُوَیْرِیَهُ قَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَمَنْ غَنَمُکَ قَالَ صُفْرُ الْوُجُوهِ ذُبُلُ الشِّفَاهِ مِنْ ذِکْرِ اللَّهِ.

ص: 27

[الحدیث 21]

21- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَنْتَمَهَ بْنِ أَسْلَمَهَ عَنْ مُعَاوِیَهَ الدُّهْنِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاکَ هَذَا الْحَدِیثُ الَّذِی سَمِعْتُهُ مِنْکَ مَا تَفْسِیرُهُ قَالَ وَ مَا هُوَ قُلْتُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ یَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ فَقَالَ یَا مُعَاوِیَهُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْمُؤْمِنِینَ مِنْ نُورِهِ وَ صَنَعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ اتَّخَذَ مِیثَاقَهُمْ لَنَا فِی الْوَلَایَهِ عَلَی مَعْرِفَتِهِ یَوْمَ عَرَّفَهُمْ نَفْسَهُ فَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ لِأَبِیهِ وَ أُمِّهِ أَبُوهُ النُّورُ وَ أُمُّهُ الرَّحْمَهُ إِنَّمَا یَنْظُرُ بِذَلِکَ النُّورِ الَّذِی خُلِقَ مِنْهُ.

[الحدیث 22]

22- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ سُلَیْمَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ کَثِیرٍ الرَّقِّیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَوْلُهُ تَعَالَی- وَ إِنِّی لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدی فَمَا هَذَا الْهُدَی بَعْدَ التَّوْبَهِ وَ الْإِیمَانِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ قَالَ فَقَالَ مَعْرِفَهُ الْأَئِمَّهِ وَ اللَّهِ إِمَامٍ (کذا) [بَعْدَ إِمَامٍ] یَا سُلَیْمَانُ.

ص: 28

[الحدیث 23]

23- أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ سَدِیرٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: دَخَلْتُ عَلَیْهِ وَ عِنْدَهُ أَبُو بَصِیرٍ وَ مَیْسَرَهُ وَ عِدَّهٌ مِنْ جُلَسَائِهِ فَلَمَّا أَنْ أَخَذْتُ مَجْلِسِی أَقْبَلَ عَلَیَّ بِوَجْهِهِ وَ قَالَ یَا سَدِیرُ أَمَا إِنَّ وَلِیَّنَا لَیَعْبُدُ اللَّهَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ نَائِماً وَ حَیّاً وَ مَیِّتاً قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَمَّا عِبَادَتُهُ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ حَیّاً فَقَدْ عَرَفْنَا کَیْفَ یَعْبُدُ اللَّهَ نَائِماً وَ مَیِّتاً قَالَ إِنَّ وَلِیَّنَا لَیَضَعُ رَأْسَهُ فَیَرْقُدُ فَإِذَا کَانَ وَقْتُ الصَّلَاهِ وَکَّلَ بِهِ مَلَکَیْنِ خُلِقَا فِی الْأَرْضِ لَمْ یَصْعَدَا إِلَی السَّمَاءِ وَ لَمْ یَرَیَا مَلَکُوتَهَا فَیُصَلِّیَانِ عِنْدَهُ حَتَّی یَنْتَبِهَ فَیَکْتُبُ اللَّهُ ثَوَابَ صَلَاتِهِمَا لَهُ وَ الرَّکْعَهُ مِنْ صَلَاتِهِمَا تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاهٍ مِنْ صَلَاهِ الْآدَمِیِّینَ وَ إِنَّ وَلِیَّنَا لَیَقْبِضُهُ اللَّهُ إِلَیْهِ فَیَصْعَدُ مَلَکَاهُ إِلَی السَّمَاءِ فَیَقُولَانِ یَا رَبَّنَا عَبْدُکَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ انْقَطَعَ وَ اسْتَوْفَی أَجَلَهُ وَ لَأَنْتَ أَعْلَمُ مِنَّا بِذَلِکَ فَأْذَنْ لَنَا نَعْبُدْکَ فِی آفَاقِ سَمَائِکَ وَ أَطْرَافِ أَرْضِکَ قَالَ فَیُوحِی اللَّهُ إِلَیْهِمَا إِنَّ فِی سَمَائِی لَمَنْ یَعْبُدُنِی وَ مَا لِی فِی عِبَادَتِهِ مِنْ حَاجَهٍ بَلْ هُوَ أَحْوَجُ إِلَیْهَا وَ إِنَّ فِی أَرْضِی

ص: 29

لَمَنْ یَعْبُدُنِی حَقَّ عِبَادَتِی وَ مَا خَلَقْتُ خَلْقاً أَحْوَجَ إِلَیَّ مِنْهُ فَیَقُولَانِ یَا رَبَّنَا مَنْ هَذَا یَسْعَدُ بِحُبِّکَ إِیَّاهُ قَالَ فَیُوحِی اللَّهُ إِلَیْهِمَا ذَلِکَ مَنْ أَخَذَ مِیثَاقَهُ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِی وَ وَصِیِّهِ وَ ذُرِّیَّتِهِمَا بِالْوَلَایَهِ اهْبِطَا إِلَی قَبْرِ وَلِیِّی فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ فَصَلِّیَا عِنْدَهُ إِلَی أَنْ أَبْعَثَهُ فِی الْقِیَامَهِ قَالَ فَیَهْبِطُ الْمَلَکَانِ فَیُصَلِّیَانِ عِنْدَ الْقَبْرِ إِلَی أَنْ یَبْعَثَهُ اللَّهُ فَیَکْتُبُ ثَوَابَ صَلَاتِهِمَا لَهُ وَ الرَّکْعَهُ مِنْ صَلَاتِهِمَا تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاهٍ مِنْ صَلَاهِ الْآدَمِیِّینَ قَالَ سَدِیرٌ جُعِلْتُ فِدَاکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِذَنْ وَلِیُّکُمْ نَائِماً وَ مَیِّتاً أَعْبَدُ مِنْهُ حَیّاً وَ قَائِماً قَالَ فَقَالَ هَیْهَاتَ یَا سَدِیرُ إِنَّ وَلِیَّنَا لَیُؤْمِنُ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَهِ فَیُجِیزُ أَمَانَهُ.

ص: 30

[الحدیث 24]

24- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ سَدِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَلْ یُکْرَهُ الْمُؤْمِنُ عَلَی قَبْضِ رُوحِهِ قَالَ لَا إِذَا أَتَاهُ مَلَکُ الْمَوْتِ لِیَقْبِضَ رُوحَهُ جَزِعَ عِنْدَ ذَلِکَ فَیَقُولُ لَهُ مَلَکُ الْمَوْتِ یَا وَلِیَّ اللَّهِ لَا تَجْزَعْ فَوَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ لَأَنَا أَبَرُّ بِکَ وَ أَشْفَقُ عَلَیْکَ مِنَ الْوَالِدِ الرَّحِیمِ لِوَلَدِهِ حِینَ حَضَرَهُ افْتَحْ عَیْنَیْکَ وَ انْظُرْ قَالَ وَ یُمَثَّلُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ فَاطِمَهُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْأَئِمَّهُ هُمْ رُفَقَاؤُکَ قَالَ فَیَفْتَحُ عَیْنَیْهِ وَ یَنْظُرُ وَ تُنَادَی رُوحُهُ مِنْ قِبَلِ الْعَرْشِ یَا أَیَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّهُ ارْجِعِی إِلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ ادْخُلِی جَنَّتِی قَالَ فَمَا مِنْ شَیْ ءٍ أَحَبَّ إِلَیْهِ مِنِ انْسِلَالِ رُوحِهِ وَ اللُّحُوقِ بِالْمُنَادِی.

[الحدیث 25]

25- أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَهِ یُؤْتَی بِأَقْوَامٍ عَلَی مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ تَتَلَأْلَأُ وُجُوهُهُمْ کَالْقَمَرِ لَیْلَهَ الْبَدْرِ-

ص: 31

یَغْبِطُهُمُ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ ثُمَّ سَکَتَ ثُمَّ أَعَادَ الْکَلَامَ ثَلَاثاً فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی هُمُ الشُّهَدَاءُ قَالَ هُمُ الشُّهَدَاءُ وَ لَیْسَ هُمُ الشُّهَدَاءُ الَّذِینَ تَظُنُّونَ قَالَ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ قَالَ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ وَ لَیْسَ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ الَّذِینَ تَظُنُّونَ قَالَ فَمِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ أَوْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ قَالَ هُمْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ قَالَ فَأَخْبِرْنِی مَنْ هُمْ قَالَ فَأَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی عَلِیٍّ ع فَقَالَ هَذَا وَ شِیعَتُهُ مَا یُبْغِضُهُ مِنْ قُرَیْشٍ إِلَّا سِفَاحِیٌّ وَ لَا مِنَ الأنهار (کذا) [الْأَنْصَارِ] إِلَّا یَهُودِیٌّ وَ لَا مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَعِیٌّ وَ لَا مِنْ سَائِرِ النَّاسِ إِلَّا شَقِیٌّ یَا عُمَرُ کَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ یُحِبُّنِی وَ یُبْغِضُ عَلِیّاً.

[الحدیث 26]

26- حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَیْسٍ وَ عَامِرِ بْنِ السِّمْطِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَأْتِی یَوْمَ الْقِیَامَهِ قَوْمٌ عَلَیْهِمْ ثِیَابٌ مِنْ نُورٍ عَلَی

ص: 32

وُجُوهِهِمْ نُورٌ یُعْرَفُونَ بِآثَارِ السُّجُودِ یَتَخَطَّوْنَ صَفّاً بَعْدَ صَفٍّ حَتَّی یَصِیرُوا بَیْنَ یَدَیْ رَبِّ الْعَالَمِینَ یَغْبِطُهُمُ النَّبِیُّونَ وَ الْمَلَائِکَهُ وَ الشُّهَدَاءُ وَ الصَّالِحُونَ قَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَنْ هَؤُلَاءِ یَا رَسُولَ اللَّهِ الَّذِینَ یَغْبِطُهُمُ النَّبِیُّونَ وَ الْمَلَائِکَهُ وَ الشُّهَدَاءُ وَ الصَّالِحُونَ قَالَ أُولَئِکَ شِیعَتُنَا وَ عَلِیٌّ إِمَامُهُمْ.

[الحدیث 27]

27- حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِیٍّ یَا عَلِیُّ لَقَدْ مُثِّلَتْ إِلَیَّ أُمَّتِی فِی الطِّینِ حِینَ رَأَیْتُ صَغِیرَهُمْ وَ کَبِیرَهُمْ أَرْوَاحاً قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ أَجْسَادُهُمْ وَ إِنِّی مَرَرْتُ بِکَ وَ شِیعَتِکَ فَاسْتَغْفَرْتُ لَکُمْ فَقَالَ عَلِیٌّ یَا نَبِیَّ اللَّهِ زِدْنِی فِیهِمْ قَالَ نَعَمْ یَا عَلِیُّ تَخْرُجُ أَنْتَ وَ شِیعَتُکَ مِنْ قُبُورِکُمْ وَ وُجُوهُکُمْ کَالْقَمَرِ لَیْلَهَ الْبَدْرِ وَ قَدْ فُرِّجَتْ عَنْکُمُ الشَّدَائِدُ وَ ذَهَبَتْ عَنْکُمُ الْأَحْزَانُ تَسْتَظِلُّونَ تَحْتَ الْعَرْشِ تَخَافُ النَّاسُ وَ لَا تَخَافُونَ وَ تَحْزَنُ النَّاسُ وَ لَا تَحْزَنُونَ وَ تُوضَعُ لَکُمْ مَائِدَهٌ وَ النَّاسُ فِی الْمُحَاسَبَهِ.

ص: 33

[الحدیث 28]

28- أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْقِبْطِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ لِلنَّاسِ أَغْفَلُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِی عَلِیٍّ فِی یَوْمِ غَدِیرِ خُمٍّ کَمَا أَغْفَلُوا قَوْلَهُ یَوْمَ مَشْرَبَهِ أُمِّ إِبْرَاهِیمَ أَتَی النَّاسُ یَعُودُونَهُ فَجَاءَ عَلِیٌّ ع لِیَدْنُوَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمْ یَجِدْ مَکَاناً فَلَمَّا رَأَی رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَّهُمْ لَا یُفْرِجُونَ لِعَلِیٍّ ع قَالَ یَا مَعْشَرَ النَّاسِ هَذَا أَهْلُ بَیْتِی تَسْتَخِفُّونَ بِهِمْ وَ أَنَا حَیٌّ بَیْنَ ظَهْرَانَیْکُمْ أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ غِبْتُ فَإِنَّ اللَّهَ لَا یَغِیبُ عَنْکُمْ إِنَّ الرَّوْحَ وَ الرَّاحَهَ وَ الرِّضْوَانَ وَ الْبُشْرَی وَ الْحُبَّ وَ الْمَحَبَّهَ لِمَنِ ائْتَمَّ بِعَلِیٍّ وَ تَوَلَّاهُ وَ سَلَّمَ لَهُ وَ لِلْأَوْصِیَاءِ مِنْ بَعْدِهِ حَقٌّ عَلَیَّ أَنْ أُدْخِلَهُمْ فِی شَفَاعَتِی لِأَنَّهُمْ أَتْبَاعِی- فَمَنْ تَبِعَنِی فَإِنَّهُ مِنِّی مَثَلٌ جَرَی فِی إِبْرَاهِیمَ لِأَنِّی مِنْ إِبْرَاهِیمَ وَ إِبْرَاهِیمُ مِنِّی وَ دِینِی دِینُهُ وَ سُنَّتِی سُنَّتُهُ وَ فَضْلُهُ فَضْلِی وَ أَنَا أَفْضَلُ مِنْهُ وَ فَضْلِی لَهُ فَضْلٌ تَصْدِیقُ قَوْلِ رَبِّی- ذُرِّیَّهً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ وَ کَانَ

ص: 34

رَسُولُ اللَّهِ ص قَدْ أَثْبَتَ رِجْلَهُ فِی مَشْرَبَهِ أُمِّ إِبْرَاهِیمَ حِینَ عَادَهُ النَّاسُ.

[الحدیث 29]

29- أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْأَعْمَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِیِّ قَالَ قَالَ عَلِیٌّ ع یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ لَا أُحَدِّثُکَ بِالْحَسَنَهِ الَّتِی مَنْ جَاءَ بِهَا أَمِنَ مِنْ فَزَعِ یَوْمِ الْقِیَامَهِ وَ السَّیِّئَهِ الَّتِی مَنْ جَاءَ بِهَا أَکَبَّهُ اللَّهُ عَلَی وَجْهِهِ فِی النَّارِ قَالَ قُلْتُ بَلَی قَالَ الْحَسَنَهُ حُبُّنَا وَ السَّیِّئَهُ بُغْضُنَا.

[الحدیث 30]

30- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ إِسْحَاقَ النَّحْوِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَدَّبَ نَبِیَّهُ ص عَلَی مَحَبَّتِهِ- إِنَّکَ لَعَلی خُلُقٍ عَظِیمٍ ثُمَّ فَوَّضَ إِلَیْهِ فَقَالَ- ما آتاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ قَالَ مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص فَوَّضَ

ص: 35

إِلَی عَلِیٍّ ع فَائْتَمَنَهُ فَسَلَّمْتُمْ وَ جَحَدَ النَّاسُ فَوَ اللَّهِ لَنُحِبُّکُمْ أَنْ تَقُولُوا إِذَا قُلْنَا وَ تَصْمُتُوا إِذَا صَمَتْنَا وَ نَحْنُ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ اللَّهِ وَ اللَّهِ مَا جَعَلَ لِأَحَدٍ مِنْ خَیْرٍ فِی خِلَافِ أَمْرِهِ.

[الحدیث 31]

31- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَلَاءٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ ذُنُوبَ الْمُؤْمِنِینَ مَغْفُورَهٌ لَهُمْ فَلْیَعْمَلِ الْمُؤْمِنُ لِمَا یَسْتَأْنِفُ أَمَا إِنَّهَا لَیْسَتْ إِلَّا لِأَهْلِ الْإِیمَانِ.

[الحدیث 32]

32- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُعْطِی الدُّنْیَا مَنْ یُحِبُّ وَ یُبْغِضُ وَ لَا یُعْطِی الْآخِرَهَ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَیَسْأَلُ رَبَّهُ مَوْضِعَ سَوْطٍ مِنَ الدُّنْیَا فَلَا یُعْطِیهِ وَ یَسْأَلُهُ الْآخِرَهَ فَیُعْطِیهِ مَا شَاءَ وَ یُعْطِی الْکَافِرَ مِنَ الدُّنْیَا قَبْلَ أَنْ یَسْأَلَهُ مَا شَاءَ وَ یَسْأَلُهُ مَوْضِعَ سَوْطٍ فِی الْآخِرَهِ فَلَا یُعْطِیهِ إِیَّاهُ.

ص: 36

[الحدیث 33]

33- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَهَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ أَنْتُمْ لِلْجَنَّهِ وَ الْجَنَّهُ لَکُمْ أَسْمَاؤُکُمُ الصَّالِحُونَ وَ الْمُصْلِحُونَ وَ أَنْتُمْ أَهْلُ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ بِرِضَاهُ عَنْکُمْ وَ الْمَلَائِکَهُ إِخْوَانُکُمْ فِی الْخَیْرِ إِذَا اجْتَهَدُوا.

[الحدیث 34]

34- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع دِیَارُکُمْ لَکُمْ جَنَّهٌ وَ قُبُورُکُمْ لَکُمْ جَنَّهٌ لِلْجَنَّهِ خُلِقْتُمْ وَ إِلَی الْجَنَّهِ تَصِیرُونَ.

[الحدیث 35]

35- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِذَا قَامَ الْمُؤْمِنُ فِی الصَّلَاهِ بَعَثَ اللَّهُ الْحُورَ الْعِینَ حَتَّی یَحْدِقْنَ بِهِ فَإِذَا انْصَرَفَ وَ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ مِنْهُنَّ شَیْئاً تَفَرَّقْنَ وَ هُنَّ مُتَعَجِّبَاتٌ.

[الحدیث 36]

36- حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمَّا أُسْرِیَ بِهِ قَالَ لِعَلِیٍّ ع یَا عَلِیُّ إِنِّی رَأَیْتُ فِی الْجَنَّهِ نَهَراً أَبْیَضَ مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَی

ص: 37

مِنَ الْعَسَلِ وَ أَشَدَّ اسْتِقَامَهً مِنَ السَّهْمِ فِیهِ أَبَارِیقُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ عَلَی شَاطِئِهِ قِبَابُ الْیَاقُوتِ الْأَحْمَرِ وَ الدُّرِّ الْأَبْیَضِ فَضَرَبَ جَبْرَئِیلُ بِجَنَاحِهِ إِلَی جَانِبِهِ فَإِذَا هُوَ مِسْکٌ أَذْفَرُ ثُمَّ قَالَ وَ الَّذِی نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِیَدِهِ إِنَّ فِی الْجَنَّهِ لَشَجَراً یَتَصَفَّقُ بِالتَّسْبِیحِ بِصَوْتٍ لَمْ یَسْمَعِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ بِأَحْسَنَ مِنْهُ یُثْمِرُ ثَمَراً کَالرُّمَّانِ وَ تُلْقِی الثَّمَرَهَ عَلَی الرَّجُلِ فَیَشُقُّهَا عَنْ تِسْعِینَ حُلَّهً وَ الْمُؤْمِنُونَ عَلَی کَرَاسِیَّ مِنْ نُورٍ وَ هُمُ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ أَنْتَ قَائِدُهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَهِ عَلَی الرَّجُلِ نَعْلَانِ شِرَاکُهُمَا مِنْ نُورٍ یُضِی ءُ أَمَامَهُ حَیْثُ شَاءَ مِنَ الْجَنَّهِ فَبَیْنَا هُوَ کَذَلِکَ إِذْ أَشْرَفَتْ عَلَیْهِ امْرَأَهٌ مِنْ فَوْقِهِ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ یَا عَبْدَ اللَّهِ مَا لَکَ فِینَا دَوْلَهٌ فَیَقُولُ مَنْ أَنْتِ فَتَقُولُ أَنَا مِنَ اللَّوَاتِی قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّهِ أَعْیُنٍ جَزاءً بِما کانُوا یَعْمَلُونَ ثُمَّ قَالَ وَ الَّذِی نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِیَدِهِ إِنَّهُ

ص: 38

لَیَجِیئُهُ کُلَّ یَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ یُسَمُّونَهُ بِاسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِیهِ.

[الحدیث 37]

37- حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ عَنْ مَالِکِ بْنِ الْجُهَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: یَا مَالِکُ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تُقِیمُوا الصَّلَاهَ وَ تُؤَدُّوا الزَّکَاهَ وَ تَکُفُّوا أَیْدِیَکُمْ وَ تَدْخُلُوا الْجَنَّهَ ثُمَّ قَالَ یَا مَالِکُ إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ قَوْمٍ ائْتَمُّوا بِإِمَامٍ فِی دَارِ الدُّنْیَا إِلَّا جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَهِ یَلْعَنُهُمْ وَ یَلْعَنُونَهُ إِلَّا أَنْتُمْ وَ مَنْ کَانَ بِمِثْلِ حَالِکُمْ ثُمَّ قَالَ یَا مَالِکُ مَنْ مَاتَ مِنْکُمْ عَلَی هَذَا الْأَمْرِ شَهِیدٌ بِمَنْزِلَهِ الضَّارِبِ بِسَیْفِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ قَالَ وَ قَالَ مَالِکٌ بَیْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ ذَاتَ یَوْمٍ جَالِسٌ وَ أَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِی بِشَیْ ءٍ مِنْ فَضْلِهِمْ فَقَالَ لِی أَنْتُمْ وَ اللَّهِ شِیعَتُنَا لَا تَظُنُّ أَنَّکَ مُفَرِّطٌ فِی أَمْرِنَا یَا مَالِکُ إِنَّهُ لَا یَقْدِرُ عَلَی صِفَهِ اللَّهِ أَحَدٌ فَکَمَا لَا یَقْدِرُ عَلَی صِفَهِ اللَّهِ فَکَذَلِکَ لَا یَقْدِرُ عَلَی صِفَهِ الرَّسُولِ ص وَ کَمَا لَا یَقْدِرُ عَلَی صِفَهِ الرَّسُولِ فَکَذَلِکَ لَا یَقْدِرُ عَلَی صِفَتِنَا وَ کَذَلِکَ لَا یَقْدِرُ عَلَی صِفَهِ الْمُؤْمِنِ-

ص: 39

یَا مَالِکُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَیَلْقَی أَخَاهُ فَیُصَافِحُهُ فَلَا یَزَالُ اللَّهُ یَنْظُرُ إِلَیْهِمَا وَ الذُّنُوبُ تَنْحَاتُّ عَنْ وُجُوهِهِمَا حَتَّی یَتَفَرَّقَا وَ إِنَّهُ لَا یَقْدِرُ عَلَی صِفَهِ مَنْ هُوَ هَکَذَا وَ قَالَ إِنَّ أَبِی ع کَانَ یَقُولُ لَنْ تَطْعَمَ النَّارُ مَنْ یَصِفُ هَذَا الْأَمْرَ.

[الحدیث 38]

38- حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُمَرَ الْکَلْبِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا أَکْثَرَ السَّوَادَ قَالَ قُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا أَکْثَرَ السَّوَادَ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ مَا یَحُجُّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ غَیْرُکُمْ وَ لَا یُصَلِّی الصَّلَاتَیْنِ غَیْرُکُمْ وَ لَا یُؤْتَی أَجْرَهُ مَرَّتَیْنِ غَیْرُکُمْ وَ إِنَّکُمْ لَدُعَاهُ [لَرُعَاهُ] الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ النُّجُومِ وَ لَکُمْ یُغْفَرُ وَ مِنْکُمْ یُتَقَبَّلُ.

[الحدیث 39]

39- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سَیَابَهَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَیُحِبُّکُمْ وَ مَا یَدْرِی مَا تَقُولُونَ فَیُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّهَ وَ إِنَّ الرَّجُلَ لَیُبْغِضُکُمْ وَ مَا یَدْرِی

ص: 40

مَا تَقُولُونَ فَیُدْخِلُهُ اللَّهُ النَّارَ وَ إِنَّ الرَّجُلَ لَیَمْلَأُ صَحِیفَتَهُ مِنْ غَیْرِ عَمَلٍ قُلْتُ فَکَیْفَ قَالَ یَمُرُّ بِالْقَوْمِ یَنَالُونَ مِنَّا وَ إِذَا رَأَوْهُ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ مِنْ شِیعَتِهِمْ وَ یَمُرُّ بِهِمُ الرَّجُلُ مِنْ شِیعَتِنَا فَیَرْمُونَهُ وَ یَقُولُونَ فِیهِ فَیَکْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِذَلِکَ حَسَنَاتٍ حَتَّی یَمْلَأَ صَحِیفَتَهُ مِنْ غَیْرِ عَمَلٍ.

[الحدیث 40]

40- أَبِی رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِی سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَنْصُورٍ الصَّیْقَلِ قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی فُسْطَاطِهِ بِمِنًی فَنَظَرَ إِلَی النَّاسِ فَقَالَ یَأْکُلُونَ الْحَرَامَ وَ یَلْبَسُونَ الْحَرَامَ وَ یَنْکِحُونَ الْحَرَامَ وَ لَکِنْ أَنْتُمْ تَأْکُلُونَ الْحَلَالَ وَ تَلْبَسُونَ الْحَلَالَ وَ اللَّهِ مَا یَحُجُّ غَیْرُکُمْ وَ لَا یُتَقَبَّلُ إِلَّا مِنْکُمْ.

[الحدیث 41]

41- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَهَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَا عُمَرُ إِنَّ اللَّهَ یُعْطِی الدُّنْیَا مَنْ یُحِبُّ وَ یُبْغِضُ وَ لَا یُعْطِی هَذَا الْأَمْرَ إِلَّا صَفْوَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ أَنْتُمْ وَ اللَّهِ عَلَی دِینِی وَ دِینِ آبَائِی

ص: 41

إِبْرَاهِیمَ وَ إِسْمَاعِیلَ لَا أَعْنِی عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ وَ لَا الْبَاقِرَ وَ لَوْ کَانَ هَؤُلَاءِ عَلَی دِینِ هَؤُلَاءِ.

[الحدیث 42]

42- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَهَ عَنْ مُوسَی النُّمَیْرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَتَی رَسُولَ اللَّهِ ص رَجُلٌ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّی لَأُحِبُّکَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.

[الحدیث 43]

43- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مَاجِیلَوَیْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ حَنْظَلَهَ عَنْ مُیَسِّرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع یَقُولُ لَا یُرَی مِنْکُمْ فِی النَّارِ اثْنَانِ لَا وَ اللَّهِ وَ لَا وَاحِدٌ قَالَ فَقُلْتُ أَیْنَ ذَا مِنْ کِتَابِ اللَّهِ فَأَمْسَکَ هُنَیْئَهً قَالَ فَإِنِّی مَعَهُ ذَاتَ یَوْمٍ فِی الطَّوَافِ إِذْ قَالَ یَا مُیَسِّرُ أُذِنَ لِی فِی جَوَابِکَ عَنْ مَسْأَلَتِکَ کَذَا قَالَ قُلْتُ فَأَیْنَ هُوَ مِنَ الْقُرْآنِ فَقَالَ فِی سُورَهِ الرَّحْمَنِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَیَوْمَئِذٍ لَا یُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ مِنْکُمْ إِنْسٌ وَ لَا جَانٌّ فَقُلْتُ لَهُ لَیْسَ فِیهَا مِنْکُمْ قَالَ

ص: 42

إِنَّ أَوَّلَ مَنْ قَدْ غَیَّرَهَا ابْنُ أَرْوَی وَ ذَلِکَ أَنَّهَا حُجَّهٌ عَلَیْهِ وَ عَلَی أَصْحَابِهِ وَ لَوْ لَمْ یَکُنْ فِیهَا مِنْکُمْ لَسَقَطَ عِقَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ خَلْقِهِ إِذَا لَمْ یُسْأَلْ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَ لَا جَانٌّ فَلِمَنْ یُعَاقِبُ اللَّهُ إِذًا یَوْمَ الْقِیَامَهِ.

[الحدیث 44]

44- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع ذَاتَ یَوْمٍ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ إِذا رَأَیْتَ ثَمَّ رَأَیْتَ نَعِیماً وَ مُلْکاً کَبِیراً قَالَ فَقَالَ لِی إِذَا أَدْخَلَ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّهِ الْجَنَّهَ أَرْسَلَ رَسُولًا إِلَی وَلِیٍّ مِنْ أَوْلِیَائِهِ فَیَجِدُ الْحَجَبَهَ عَلَی بَابِهِ فَتَقُولُ لَهُ قِفْ حَتَّی یُسْتَأْذَنَ لَکَ فَمَا یَصِلُ إِلَیْهِ رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِذْنٍ وَ هُوَ قَوْلُهُ وَ إِذا رَأَیْتَ ثَمَّ رَأَیْتَ نَعِیماً وَ مُلْکاً کَبِیراً.

[الحدیث 45]

45- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی بْنِ الْمُتَوَکِّلِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی الْعَطَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْعِیصِ رَفَعَهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع

ص: 43

قَالَ قَالَ: إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَهِ نَشْفَعُ فِی الْمُذْنِبِینَ مِنْ شِیعَتِنَا فَأَمَّا الْمُحْسِنُونَ فَقَدْ نَجَّاهُمُ اللَّهُ.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ
الزمر: 9

المقدمة:
تأسّس مرکز القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان بإشراف آیة الله الحاج السید حسن فقیه الإمامي عام 1426 الهجري في المجالات الدینیة والثقافیة والعلمیة معتمداً علی النشاطات الخالصة والدؤوبة لجمع من الإخصائیین والمثقفین في الجامعات والحوزات العلمیة.

إجراءات المؤسسة:
نظراً لقلة المراکز القائمة بتوفیر المصادر في العلوم الإسلامیة وتبعثرها في أنحاء البلاد وصعوبة الحصول علی مصادرها أحیاناً، تهدف مؤسسة القائمیة للدراسات الکمبیوتریة في أصفهان إلی التوفیر الأسهل والأسرع للمعلومات ووصولها إلی الباحثین في العلوم الإسلامیة وتقدم المؤسسة مجاناً مجموعة الکترونیة من الکتب والمقالات العلمیة والدراسات المفیدة وهي منظمة في برامج إلکترونیة وجاهزة في مختلف اللغات عرضاً للباحثین والمثقفین والراغبین فیها.
وتحاول المؤسسة تقدیم الخدمة معتمدة علی النظرة العلمیة البحتة البعیدة من التعصبات الشخصیة والاجتماعیة والسیاسیة والقومیة وعلی أساس خطة تنوي تنظیم الأعمال والمنشورات الصادرة من جمیع مراکز الشیعة.

الأهداف:
نشر الثقافة الإسلامیة وتعالیم القرآن وآل بیت النبیّ علیهم السلام
تحفیز الناس خصوصا الشباب علی دراسة أدقّ في المسائل الدینیة
تنزیل البرامج المفیدة في الهواتف والحاسوبات واللابتوب
الخدمة للباحثین والمحققین في الحوازت العلمیة والجامعات
توسیع عام لفکرة المطالعة
تهمید الأرضیة لتحریض المنشورات والکتّاب علی تقدیم آثارهم لتنظیمها في ملفات الکترونیة

السياسات:
مراعاة القوانین والعمل حسب المعاییر القانونیة
إنشاء العلاقات المترابطة مع المراکز المرتبطة
الاجتنباب عن الروتینیة وتکرار المحاولات السابقة
العرض العلمي البحت للمصادر والمعلومات
الالتزام بذکر المصادر والمآخذ في نشر المعلومات
من الواضح أن یتحمل المؤلف مسؤولیة العمل.

نشاطات المؤسسة:
طبع الکتب والملزمات والدوریات
إقامة المسابقات في مطالعة الکتب
إقامة المعارض الالکترونیة: المعارض الثلاثیة الأبعاد، أفلام بانوراما في الأمکنة الدینیة والسیاحیة
إنتاج الأفلام الکرتونیة والألعاب الکمبیوتریة
افتتاح موقع القائمیة الانترنتي بعنوان : www.ghaemiyeh.com
إنتاج الأفلام الثقافیة وأقراص المحاضرات و...
الإطلاق والدعم العلمي لنظام استلام الأسئلة والاستفسارات الدینیة والأخلاقیة والاعتقادیة والردّ علیها
تصمیم الأجهزة الخاصة بالمحاسبة، الجوال، بلوتوث Bluetooth، ویب کیوسک kiosk، الرسالة القصیرة ( (sms
إقامة الدورات التعلیمیة الالکترونیة لعموم الناس
إقامة الدورات الالکترونیة لتدریب المعلمین
إنتاج آلاف برامج في البحث والدراسة وتطبیقها في أنواع من اللابتوب والحاسوب والهاتف ویمکن تحمیلها علی 8 أنظمة؛
1.JAVA
2.ANDROID
3.EPUB
4.CHM
5.PDF
6.HTML
7.CHM
8.GHB
إعداد 4 الأسواق الإلکترونیة للکتاب علی موقع القائمیة ویمکن تحمیلها علی الأنظمة التالیة
1.ANDROID
2.IOS
3.WINDOWS PHONE
4.WINDOWS

وتقدّم مجاناً في الموقع بثلاث اللغات منها العربیة والانجلیزیة والفارسیة

الکلمة الأخيرة
نتقدم بکلمة الشکر والتقدیر إلی مکاتب مراجع التقلید منظمات والمراکز، المنشورات، المؤسسات، الکتّاب وکل من قدّم لنا المساعدة في تحقیق أهدافنا وعرض المعلومات علینا.
عنوان المکتب المرکزي
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.