قصص الأنبياء(ع) للراوندي

اشارة

سرشناسه : قطب راوندی ، سعیدبن هبه الله ، - ق 572

عنوان و نام پديدآور : قصص الانبیاء/ تالیف قطب الدین سعیدبن هبه الله الراوندی ؛ تحقیق غلامرضا عرفانیان الیزدی

مشخصات نشر : مشهد: آستان قدس رضوی ، بنیاد پژوهش های اسلامی ، 1409ق . = 1368.

مشخصات ظاهری : ص 372

شابک : بها:1000ریال

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

یادداشت : کتابنامه : ص .[17] - 29؛ همچنین به صورت زیرنویس

موضوع : قرآن -- قصه ها

موضوع : پیامبران -- سرگذشتنامه

شناسه افزوده : عرفانیان یزدی ، غلامرضا، مصحح

شناسه افزوده : آستان قدس رضوی . بنیاد پژوهش های اسلامی

رده بندی کنگره : ‫ BP88 ‫ /ق62ق6 1368

رده بندی دیویی : 297/156

شماره کتابشناسی ملی : م 68-114

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ألذي خلق الزمان والمكان و منه التمكين والإمكان ألذي دل علي نفسه بمخلوقاته وتعرف من خلقه بمصنوعاته نحمده علي مننه المتتابعة المتظاهرة ونشكره علي نعمه الباطنة والظاهرة حمدا يوجب مزيد الإحسان وشكرا يقتضي فوز الغفران والرضوان وصلواته علي نبيه محمدالبشير النذير السراج المنير و علي آله الطيبين وعترته الطاهرين . أما بعد فإن في قصص الأنبياء والرسل ص ألطافا تدعوا إلي محاسن الأخلاق وعبرا تردع عن الشك والنفاق و إن ذكر أخبارهم وآثارهم مما يقرب من الطاعة والعبادة ويبعد ذوي الاستطاعة من سوء العادة. والكتب المصنفة في هذاالمعني فيهاالغث والسمين والرد والثمين فجمعت بعون الله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 32]

تعالي ذلالها وسلبتها جريالها وحصلته مرتبا وفصلته مبوبا وبالله التوفيق والعصمة.الباب

الأول في ذكر أبينا آدم ع .الباب الثاني في ذكر إدريس ونوح ع .الباب الثالث في ذكر هود وصالح ع .الباب الرابع في ذكر ابراهيم خليل الله ع .الباب الخامس في ذكر لوط وذي القرنين ع .الباب السادس في ذكر يعقوب ويوسف ع .الباب السابع في ذكر أيوب وشعيب ع .الباب الثامن في ذكر موسي بن عمران ص .الباب التاسع في ذكر أحاديث بني إسرائيل .

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 33]

الباب العاشر في ذكر إسماعيل ولقمان ص .الباب الحادي عشر في ذكر داودص .الباب الثاني عشر في ذكر سليمان ص .الباب الثالث عشر في ذكر ذي الكفل وعمران ع .الباب الرابع عشر في ذكر زكريا ويحيي ع .الباب الخامس عشر في ذكر أرميا ودانيال ع .الباب السادس عشر في ذكر جرجيس وعزير وحزقيل ع .الباب السابع عشر في ذكر شعيا وأصحاب الأخدود وإلياس واليسع ويونس وأصحاب الكهف والرقيم ع .الباب الثامن عشر في ذكر عيسي ابن مريم ص .الباب التاسع عشر في ذكر معجزات النبي محمدالمصطفي ص و غير ذلك من الوقائع والغزوات علي مايأتي شرحه وبيانه .الباب العشرون في أحوال محمدص .

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 34]

وذكرت أيضا من أحوال الأصفياء والأمم

ماتكون فيه فائدة عائده لذوي الهمم وجعلت كل باب منها يشتمل علي عدة فصول وبالله العصمة والتوفيق في الفروع والأصول

-روایت-از قبل-166

[ صفحه 35]

الباب الأول في ذكر آدم ع

1-فصل في ذكر خلق آدم وحواءص

1-أخبرني الشيخ علي بن علي بن عبدالصمد النيشابوري عن أبيه أخبرنا السيد أبوالبركات علي بن الحسين الجوزي أخبرنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه أخبرنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قالا أخبرنا سعد بن عبد الله أخبرنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب أخبرنا الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر عن أبي جعفر ع قال سئل أمير المؤمنين ع هل كان في الأرض خلق من خلق الله تعالي يعبدون الله قبل آدم ع وذريته فقال نعم قد كان في السماوات و الأرض خلق من خلق الله يقدسون الله ويسبحونه ويعظمونه بالليل والنهار لايفترون و إن الله عز و جل لماخلق

-روایت-1-2-روایت-373-ادامه دارد

[ صفحه 36]

الأرضين خلقها قبل السماوات ثم خلق الملائكة روحانيين لهم أجنحة يطيرون بهاحيث يشاء الله فأسكنهم فيما بين أطباق السماوات يقدسونه في الليل والنهار واصطفي منهم إسرافيل وميكائيل وجبرائيل ثم خلق

عز و جل في الأرض الجن روحانيين لهم أجنحة فخلقهم دون خلق الملائكة وحفظهم أن يبلغوا مبلغ الملائكة في الطيران و غير ذلك فأسكنهم فيما بين أطباق الأرضين السبع وفوقهن يقدسون الله الليل والنهار لايفترون ثم خلق خلقا دونهم لهم أبدان وأرواح بغير أجنحة يأكلون ويشربون نسناس أشباه خلقهم وليسوا بإنس وأسكنهم أوساط الأرض علي ظهر الأرض مع الجن يقدسون الله الليل والنهار لايفترون قال و كان الجن تطير في السماء فتلقي الملائكة في السماوات فيسلمون عليهم ويزورونهم ويستريحون إليهم ويتعلمون منهم الخير ثم إن طائفة من الجن والنسناس الذين خلقهم الله وأسكنهم أوساط الأرض مع الجن تمردوا وعتوا عن أمر الله فمرحوا وبغوا في الأرض بغير الحق وعلا بعضهم علي بعض في العتو علي الله تعالي حتي سفكوا الدماء فيما بينهم وأظهروا الفساد وجحدوا ربوبية

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 37]

الله تعالي قال وأقامت الطائفة المطيعون من الجن علي رضوان الله تعالي وطاعته وباينوا الطائفتين من الجن والنسناس اللذين عتوا عن أمر الله قال فحط الله أجنحة الطائفة من الجن الذين عتوا عن أمر الله وتمردوا فكانوا لايقدرون علي الطيران إلي

السماء و إلي ملاقاة الملائكة لماارتكبوا من الذنوب والمعاصي قال وكانت الطائفة المطيعة لأمر الله من الجن تطير إلي السماء الليل والنهار علي ماكانت عليه و كان إبليس واسمه الحارث يظهر للملائكة أنه من الطائفة المطيعة ثم خلق الله تعالي خلقا علي خلاف خلق الملائكة و علي خلاف خلق الجن و علي خلاف خلق النسناس يدبون كمايدب الهوام في الأرض يشربون ويأكلون كماتأكل الأنعام من مراعي الأرض كلهم ذكران ليس فيهم إناث و لم يجعل الله فيهم شهوة النساء و لاحب الأولاد و لاالحرص و لاطول الأمل و لالذة عيش لايلبسهم الليل و لايغشاهم النهار وليسوا ببهائم و لاهوام ولباسهم ورق الشجر وشربهم من العيون الغزار والأودية الكبار ثم أراد الله أن يفرقهم فرقتين فجعل فرقة خلف مطلع الشمس من وراء البحر فكون لهم مدينة أنشأها لهم تسمي جابرسا طولها اثنا عشر ألف فرسخ في اثني عشر ألف

-روایت-از قبل-1066

[ صفحه 38]

فرسخ وكون عليها سورا من حديد يقطع الأرض إلي السماء ثم أسكنهم فيها وأسكن الفرقة الأخري خلف مغرب الشمس من وراء البحر وكون لهم مدينة أنشأها تسمي جابلقا طولها اثنا عشر ألف فرسخ في اثني عشر

ألف فرسخ وكون لهم سورا من حديد يقطع إلي السماء فأسكن الفرقة الأخري فيها لايعلم أهل جابرسا بموضع أهل جابلقا و لايعلم أهل جابلقا بموضع أهل جابرسا و لايعلم بهم أهل أوساط الأرض من الجن والنسناس وكانت الشمس تطلع علي أهل أوساط الأرض من الجن والنسناس فينتفعون بحرها ويستضيئون بنورها ثم تغرب في عين حمئة فلايعلم بها أهل جابلقا إذاغربت و لايعلم بها أهل جابرسا إذاطلعت لأنها تطلع من دون جابرسا وتغرب من دون جابلقا فقيل يا أمير المؤمنين فكيف يبصرون ويحيون وكيف يأكلون ويشربون و ليس تطلع الشمس عليهم فقال ص إنهم يستضيئون بنور الله فهم في أشد ضوء من نور الشمس و لايرون أن الله تعالي خلق شمسا و لاقمرا و لانجوما و لاكواكب و لايعرفون شيئا غيره فقيل يا أمير المؤمنين فأين إبليس عنهم قال لايعرفون إبليس و لاسمعوا بذكره لايعرفون إلا الله وحده لاشريك له لم

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 39]

يكتسب أحد منهم قط خطيئة و لم يقترف إثما لايسقمون و لايهرمون و لايموتون يعبدون الله إلي يوم القيامة لايفترون الليل والنهار عندهم سواء قال إن الله أحب أن يخلق

خلقا و ذلك بعد مامضي من الجن والنسناس سبعة آلاف سنة فلما كان من خلق الله أن يخلق آدم للذي أراد من التدبير والتقدير فيما هومكونه من السماوات والأرضين كشف عن أطباق السماوات ثم قال للملائكة انظروا إلي أهل الأرض من خلقي من الجن والنسناس هل ترضون أعمالهم وطاعتهم لي فاطلعت الملائكة ورأوا مايعملون فيها من المعاصي وسفك الدماء والفساد في الأرض بغير الحق أعظموا ذلك وغضبوا لله وأسفوا علي أهل الأرض و لم يملكوا غضبهم وقالوا ربنا أنت العزيز الجبار الظاهر العظيم الشأن وهؤلاء كلهم خلقك الضعيف الذليل في أرضك كلهم ينقلبون في قبضتك ويعيشون برزقك ويتمتعون بعافيتك وهم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام لاتغضب و لاتنتقم منهم لنفسك بما تسمع منهم وتري و قدعظم ذلك علينا وأكبرناه فيك قال فلما سمع الله تعالي مقالة الملائكة قال إني جاعل في الأرض خليفة فيكون حجتي علي خلقي في الأرض فقالت الملائكة سبحانك ربنا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 40]

فقال الله تعالي ياملائكتي إني أعلم ما لاتعلمون إني

أخلق خلقا بيدي أجعلهم خلفائي علي خلقي في أرضي ينهونهم عن معصيتي وينذرونهم ويهدونهم إلي طاعتي ويسلكون بهم طريق سبيلي أجعلهم حجة لي عذرا ونذرا وأنفي الشياطين من أرضي وأطهرها منهم فأسكنهم في الهواء من أقطار الأرض و في الفيافي فلايراهم خلق و لايرون شخصهم و لايجالسونهم و لايخالطونهم و لايؤاكلونهم و لايشاربونهم وأنفر مردة الجن العصاة عن نسل بريتي وخلقي وخيرتي فلايجاورون خلقي وأجعل بين خلقي و بين الجان حجابا فلايري خلقي شخص الجن و لايجالسونهم و لايشاربونهم و لايتهجمون تهجمهم و من عصاني من نسل خلقي ألذي عظمته واصطفيته لغيبي أسكنهم مساكن العصاة وأوردهم موردهم و لاأبالي فقالت الملائكة لاعلم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم فقال للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون فإذاسويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين قال و كان ذلك من الله تقدمة للملائكة قبل أن يخلقه احتجاجا منه عليهم و ما كان الله ليغير مابقوم إلا بعدالحجة عذرا أونذرا فأمر تبارك و تعالي ملكا من الملائكة فاغترف غرفة بيمينه فصلصلها في كفه فجمدت فقال الله عز و جل منك أخلق

-روایت-از قبل-1098

[ صفحه 41]

2-فصل

2- وبالإسناد المذكور عن ابن بابويه أخبرنا محمد بن

موسي بن المتوكل و محمد بن علي ماجيلويه أخبرنا محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن عمرو بن عثمان عن العبقري عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن حبة العرني عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص قال إن الله تعالي خلق آدم ص من أديم الأرض فمنه السباخ والمالح والطيب و من ذريته الصالح والطالح و قال إن الله تعالي لماخلق آدم ص ونفخ فيه من روحه نهض ليقوم فقال الله تعالي وخلق الإنسان عجولا و هذاعلامة للملائكة أن من أولاد آدم ع من يصير بفعله صالحا ومنهم من يكون طالحا بفعله لا أن من خلق من الطيب لايقدر علي القبيح و لا أن من خلق من السبخة لايقدر علي الفعل الحسن

-روایت-1-2-روایت-294-698

3- وبهذا الإسناد عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله الصادق ص قال كانت الملائكة تمر بآدم ص أي بصورته و هوملقي في الجنة من طين فتقول لأمر ماخلقت

-روایت-1-2-روایت-71-157

4- وبالإسناد المتقدم عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي

-روایت-1-2

[ صفحه 42]

عمير عن أبان بن عثمان

عن محمدالحلبي عن أبي عبد الله الصادق ع قال إن القبضة التي قبضها الله تعالي من الطين ألذي خلق آدم ص منه أرسل الله إليها جبرئيل أن يأخذ منها إن شاء فقالت الأرض أعوذ بالله أن تأخذ مني شيئا فرجع فقال يارب تعوذت بك فأرسل الله تعالي إليها إسرافيل وخيره فقالت مثل ذلك فرجع فأرسل الله إليها ميكائيل وخيره أيضا فقالت مثل ذلك فرجع فأرسل الله إليها ملك الموت فأمره علي الحتم فتعوذت بالله أن يأخذ منها فقال ملك الموت و أناأعوذ بالله أن أرجع إليه حتي آخذ منك قبضة وإنما سمي آدم لأنه أخذ من أديم الأرض و قال إن الله تعالي خلق آدم من الطين وخلق حواء من آدم فهمة الرجال الأرض وهمة النساء الرجال وقيل أديم الأرض أدني الأرض الرابعة إلي اعتدال لأنه خلق وسط الملائكة

-روایت-76-746

5- وبالإسناد المذكور عن محمد بن يحيي العطار عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سيف بن عميرة عن أخيه عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق ع قال قلت سجدت الملائكة لآدم ص ووضعوا جباههم

علي الأرض قال نعم تكرمة من الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-161-249

6- وبالإسناد المذكور عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبد الله ع أ كان إبليس من الملائكة أم من الجن قال كانت الملائكة تري

-روایت-1-2-روایت-86-ادامه دارد

[ صفحه 43]

أنه منها و كان الله يعلم أنه ليس منها فلما أمر بالسجود كان منه ألذي كان

-روایت-از قبل-82

7- وبالإسناد المذكور عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الصادق ع قال أمر إبليس بالسجود لآدم فقال يارب وعزتك إن أعفيتني من السجود لآدم ع لأعبدك عبادة ماعبدك أحد قط مثلها قال الله جل جلاله إني أحب أن أطاع من حيث أريد و قال إن إبليس رن أربع رنات أولاهن يوم لعن و يوم أهبط إلي الأرض وحين بعث محمدص علي فترة من الرسل وحين أنزلت أم الكتاب ونخر نخرتين حين أكل آدم من الشجرة وحين أهبط من الجنة و قال في قوله تعالي فَبَدَت لَهُما سَوآتُهُماكانت سوءاتهما لاتري فصارت تري بارزة و قال الشجرة التي نهي عنها آدم ص هي السنبلة

-روایت-1-2-روایت-78-570

8- و في رواية أخري عنه ع أنه قال إن الشجرة التي نهي عنها آدم ع هي

شجرة العنب

-روایت-1-2-روایت-40-90

و لاتنافي بينهما لأن شجرة الجنة تحمل الأنواع من الأكل وكانت تلك الشجرة تحمل العنب والحنطة جميعا

-روایت-1-107

3-فصل في أخباره

9- و عن ابن بابويه أخبرنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيشابوري أخبرنا

-روایت-1-2

[ صفحه 44]

علي بن محمد بن قتيبة عن أحمد بن سلمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت للرضا ع يا ابن رسول الله ص أخبرنا عن الشجرة التي أكل منها آدم ع وحواء ع ماكانت فقد اختلف الناس فيها فقال ع يا أباالصلت إنما الشجرة بالجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة الحنطة و فيهاعنب وليست كشجرة الدنيا

-روایت-96-304

10- و عن ابن بابويه أخبرنا ابراهيم بن هارون الهيتي أخبرنا أبوبكر أحمد بن محمد بن عيسي أخبرنا محمد بن يزيد القاضي أخبرنا قتيبة بن سعيد أخبرنا الليث بن سعد وإسماعيل بن جعفر عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص لماخلق الله آدم ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمينة العرش فإذاخمسة أشباح فقال يارب هل خلقت قبلي من البشر أحدا قال لا قال فمن هؤلاء الذين أري أسماءهم فقال هؤلاء خمسة من ولدك لولاهم ماخلقتك و لاخلقت الجنة و لاالنار و لاالعرش و لاالكرسي و لاالسماء و

لا الأرض و لاالملائكة و لاالجن و لاالإنس هؤلاء خمسة شققت لهم اسما من أسمائي فأنا المحمود و هذا محمدص

-روایت-1-2-روایت-233-ادامه دارد

[ صفحه 45]

و أناالأعلي و هذا علي ع و أناالفاطر و هذه فاطمة ع و أناذو الإحسان و هذا الحسن ع و أناالمحسن و هذا الحسين ع آليت علي نفسي أنه لايأتيني أحد و في قلبه مثقال حبة من خردل من محبة أحدهم إلاأدخلته جنتي وآليت بعزتي أنه لايأتيني أحد و في قلبه مثقال حبة من خردل من بغض أحدهم إلاأدخلته ناري ياآدم هؤلاء صفوتي من خلقي بهم أنجي من أنجي وبهم أهلك من أهلك

-روایت-از قبل-383

11- و في رواية أخري عن أبي الصلت الهروي عن الرضا ع قال إن آدم ص لماأكرمه الله تعالي بإسجاده ملائكته له وبإدخاله الجنة ناداه الله ارفع رأسك ياآدم فانظر إلي ساق عرشي فنظر فوجد عليه مكتوبا لاإله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين و الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة فقال آدم ع يارب من هؤلاء قال عز و جل هؤلاء ذريتك لولاهم ماخلقتك

-روایت-1-2-روایت-63-421

12- وبالإسناد المتقدم عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن

محمد بن عيسي عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن عبدالحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله الصادق ع قال هبط آدم ص علي الصفا ولذلك سمي الصفا لأن المصطفي هبط عليه قال تبارك و تعالي إِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وهبطت حواء ع علي المروة وإنما سميت المروة لأن المرأة هبطت عليها وهما جبلان عن

-روایت-1-2-روایت-175-ادامه دارد

[ صفحه 46]

يمين الكعبة وشمالها فاعتزلها آدم ع حين فرق بينهما فكان يأتيها بالنهار فيتحدث عندها فإذا كان الليل خشي أن تغلبه نفسه فيرجع فمكث بذلك ماشاء الله ثم أرسل إليه جبرئيل ع فقال السلام عليك ياآدم الصابر لبليته إن الله تعالي بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد الله أن يتوب عليك بهافانطلق به جبرئيل فأخذ بيده حتي أتي مكان البيت فنزل غمام من السماء فقال له جبرئيل ياآدم خط برجلك حيث أظلك هذاالغمام فإنه قبلة لك ولآخر عقب من ذريتك فخط هناك آدم برجله فانطلق به إلي مني فأراه مسجد مني فخط برجله بعد ماخط موضع المسجد الحرام و بعد ماخط البيت ثم انطلق إلي عرفات فأقام علي المعرف

ثم أمره جبرئيل عندغروب الشمس أن يقول ربنا ظلمنا أنفسنا سبعا ليكون سنة في ولده يعترفون بذنوبهم هناك ثم أمره بالإفاضة من عرفات ففعل آدم ع ذلك ثم انتهي إلي جمع فبات ليلته بها وجمع فيهاالصلاتين في وقت العتمة في ذلك الموضع إلي ثلث الليل وأمره إذاطلعت الشمس أن يسأل الله تعالي التوبة والمغفرة سبع مرات لتكون سنة في ولده فمن لم يدرك عرفات فأدرك جمعا فقد أدرك حجه وأفاض من جمع إلي مني ضحوة فأمره أن يقرب إلي الله سبحانه و تعالي قربانا ليتقبل الله منه و يكون سنة في ولده فقرب آدم قربانا فتقبل منه قربانه فأرسل الله نارا من السماء فقبضت قربان آدم فقال له جبرئيل ياآدم إن الله تعالي قدأحسن إليك أن علمك المناسك فاحلق رأسك تواضعا لله إذ قرب قربانك فحلق آدم ص رأسه ثم أخذ جبرئيل ع بيد آدم لينطلق به إلي البيت فعرض له إبليس عند

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 47]

الجمرة فقال ياآدم أين تريد فقال جبرئيل ياآدم ارمه بسبع حصيات ففعل آدم ع

فقال جبرئيل إنك لن تراه بعدمقامك هذاأبدا ثم انطلق به إلي البيت فأمره أن يطوف بالبيت سبع مرات ففعل ذلك آدم ع فقال جبرئيل حلت لك زوجتك

-روایت-از قبل-237

13- و عن ابن بابويه أخبرنا محمد بن موسي بن المتوكل أخبرنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن علا عن محمد بن مسلم عن أبي جعفرالباقرص قال إن آدم ص لمابني الكعبة وطاف بها قال أللهم إن لكل عامل أجرا أللهم وإني قدعملت فقيل له سل ياآدم فقال أللهم اغفر لي ذنبي فقيل له قدغفر لك ياآدم فقال ولذريتي من بعدي فقيل له ياآدم من باء منهم بذنبه هاهنا كمابؤت غفرت له

-روایت-1-2-روایت-193-440

14- و عن ابن بابويه أخبرنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله الصادق ع قال إن آدم ع لماطاف بالبيت فانتهي إلي الملتزم فقال جبرئيل ع أقر لربك بذنوبك في هذاالمكان فوقف آدم ص فقال يارب إن لكل عامل أجرا

ولقد عملت فما أجري فأوحي الله تعالي إليه ياآدم من جاء من ذريتك إلي هذاالمكان فأقر فيه بذنوبه غفرت له

-روایت-1-2-روایت-129-385

15- وبهذا الإسناد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع

-روایت-1-2

[ صفحه 48]

قال لماأفاض آدم ص من عرفات تلقته الملائكة ع فقالوا له بر حجك ياآدم أماإنا قدحججنا هذاالبيت قبلك بألفي عام

-روایت-8-122

4-فصل في أخباره

16-أخبرنا الشيخ محمد بن علي بن عبدالصمد عن أبيه عن السيد أبي البركات الخوري عن أبي جعفر ابن بابويه أخبرنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن ابن أبي نصر عن أبان عن عبدالرحمن بن سيابة عن أبي عبد الله ص قال لماطاف آدم ص بالبيت مائة عام ماينظر إلي حواء ولقد بكي علي الجنة حتي صار علي خديه مثل النهرين العظيمين من الدموع ثم أتاه جبرئيل ع فقال حياك الله وبياك فلما أن قال حياك الله تبلج وجهه فرحا و لما قال وبياك ضحك ومعني بياك أضحكك قال ولقد قام علي باب الكعبة وثيابه جلود الإبل والبقر فقال أللهم أقلني عثرتي

وأعدني إلي الدار التي أخرجتني منها فقال الله جل ثناؤه قدأقلتك عثرتك وسأعيدك إلي الدار التي أخرجتك منها

-روایت-1-2-روایت-276-726

17- و من شجون الحديث أن آدم ص لماكثر ولده وولد ولده كانوا يتحدثون عنده و هوساكت فقالوا ياأبة ما لك لاتتكلم فقال يابني إن الله جل جلاله لماأخرجني من جواره عهد إلي و قال أقل كلامك ترجع إلي جواري

-روایت-1-2-روایت-25-219

[ صفحه 49]

18- وبهذا الإسناد عن أبان بن عيسي عن أبي عبد الله ع قال إن آدم ص لماهبط هبط بالهند ثم رمي إليه بالحجر الأسود و كان ياقوتة حمراء بفناء العرش فلما رأي عرفه فأكب عليه وقبله ثم أقبل به فحمله إلي مكة فربما أعيا من ثقله فحمله جبرئيل عنه و كان إذا لم يأته جبرئيل اغتم وحزن فشكا ذلك إلي جبرئيل فقال إذاوجدت شيئا من الحزن فقل لاحول و لاقوة إلابالله

-روایت-1-2-روایت-65-378

19- و في رواية أن جبل أبي قبيس قال ياآدم إن لك عندي وديعة فرفع إليه الحجر والمقام وهما يومئذ ياقوتتان حمراوان

-روایت-1-2-روایت-17-123

20- وبالإسناد المتقدم عن الحسن بن محبوب عن عبدالرحمن بن الحجاج عن القاسم بن محمد عن أبي جعفرالباقر ع قال أتي آدم ص

هذاالبيت ألف أتية علي قدميه منها سبعمائة حجة وثلاثمائة عمرة

-روایت-1-2-روایت-120-196

21- وبالإسناد المتقدم عن الصفار عن ابراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة عن عامر عن أبي جعفرص قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل حين أهبط آدم ص من الجنة أمره أن يحرث بيده فيأكل من كدها بعدنعيم الجنة فجعل يجأر ويبكي علي الجنة مائتي سنة ثم إنه سجد

-روایت-1-2-روایت-139-ادامه دارد

[ صفحه 50]

لله سجدة فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها

-روایت-از قبل-51

22- وبإسناده عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله الصادق ص قال لمابكي آدم ص علي الجنة و كان رأسه في باب من أبواب السماء و كان يتأذي بالشمس فحط عن قامته و قال إن آدم لماأهبط من الجنة وأكل من الطعام وجد في بطنه ثقلا فشكا ذلك إلي جبرئيل ع فقال ياآدم فتنح فنحاه فأحدث وخرج منه الثقل

-روایت-1-2-روایت-86-328

23- وبإسناده عن أبي بصير عن ابراهيم بن محرز عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال إن آدم نزل بالهند فبني الله تعالي له البيت وأمره أن يأتيه فيطوف به أسبوعا فيأتي

مني وعرفات ويقضي مناسكه كماأمر الله تعالي ثم خطا من الهند فكان موضع قدميه حيث خطا عمران و ما بين القدم والقدم صحاري ليس فيها شيء ثم جاء إلي البيت فطاف به أسبوعا وقضي مناسكه فقضاها كماأمره الله تعالي فقبل الله منه توبته وغفر له فقال آدم ص يارب ولذريتي من بعدي فقال نعم من آمن بي وبرسلي

-روایت-1-2-روایت-85-495

24- وبإسناده عن ابن محبوب عن مقاتل بن سليمان قال قلت لأبي عبد الله ص كم كان طول آدم ص حين أهبط إلي الأرض وكم كان طول حواء ع فقال وجدنا في كتاب علي ع أن الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-80-ادامه دارد

[ صفحه 51]

لماأهبط آدم ص وزوجته ع إلي الأرض كان رجلاه علي ثنية الصفا ورأسه دون أفق السماء وإنه شكا إلي الله تعالي مما يصيبه من حر الشمس فصير طوله سبعين ذراعا بذراعه وجعل طول حواء خمسة وثلاثين ذراعا بذراعها

-روایت-از قبل-219

25- عن ابن بابويه أخبرنا أبو أحمدهاني بن محمد بن محمود العبدي أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن أحمد بن بطة أخبرنا أبو محمد بن عبدالوهاب بن مخلد أخبرنا أبوالحرث الفهري أخبرنا عبد الله بن إسماعيل أخبرنا عبدالرحمن بن أبي زيد بن مسلم

عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله ص لماأكل آدم ع من الشجرة رفع رأسه إلي السماء فقال أسألك بحق محمد إلارحمتني فأوحي الله إليه و من محمد فقال تبارك اسمك لماخلقتني رفعت رأسي إلي عرشك فإذا فيه مكتوب لاإله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحي الله إليه ياآدم إنه لآخر النبيين من ذريتك فلو لا محمد ماخلقتك

-روایت-1-2-روایت-301-652

26- وبإسناده عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي الخزاز عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال آدم ص يارب بحق محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين إلاتبت علي فأوحي الله تعالي إليه ياآدم و ماعلمك بمحمد فقال حين خلقتني رفعت رأسي فرأيت في العرش مكتوبا محمد رسول الله علي أمير المؤمنين

-روایت-1-2-روایت-131-345

[ صفحه 52]

5-فصل

27-أخبرنا السيد المرتضي بن الداعي أخبرنا جعفرالدوريستي عن أبيه عن أبي جعفر ابن بابويه أخبرنا الحسن بن محمد بن سعيد الكوفي أخبرنا فرات بن

ابراهيم الكوفي أخبرنا الحسن بن الحسين بن محمدأخبرنا ابراهيم بن الفضل أخبرنا الحسن بن علي الزعفراني أخبرنا سهل بن سنان أخبرنا أبو جعفر بن محمد بن علي الطائفي أخبرنا محمد بن عبد الله عن محمد بن إسحاق عن الواقدي عن الهذيل عن مكحول عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لما أن خلق الله تعالي آدم وقفه بين يديه فعطس فألهمه الله أن حمده فقال ياآدم حمدتني فو عزتي وجلالي لو لاعبدان أريد أن أخلقهما في آخر الزمان ماخلقتك قال آدم يارب بقدرهما عندك مااسمهما فقال تعالي ياآدم انظر نحو العرش فإذابسطرين من نور أول السطر لاإله الله محمدنبي الرحمة و علي مفتاح الجنة والسطر الثاني آليت علي نفسي أن أرحم من والاهما وأعذب من عاداهما

-روایت-1-2-روایت-466-852

28- و عن ابن بابويه عن أبيه أخبرنا محمد بن يحيي العطار أخبرنا جعفر بن محمد بن مالك أخبرنا محمد بن عمران القرشي عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الخيبري عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله ص اجتمع ولد آدم في بيت فتشاجروا فقال بعضهم خير

خلق الله أبونا آدم

-روایت-1-2-روایت-240-ادامه دارد

[ صفحه 53]

و قال بعضهم الملائكة المقربون و قال بعضهم حملة العرش إذ دخل عليهم هبة الله فقال بعضهم لقد جاءكم من يفرج عنكم فسلم ثم جلس فقال في أي شيءكنتم فقالوا كنا نفكر في خير خلق الله فأخبروه فقال اصبروا لي قليلا حتي أرجع إليكم فأتا أباه فقال ياأبت إني دخلت علي إخوتي وهم يتشاجرون في خير خلق الله فسألوني فلم يكن عندي ماأخبرهم فقلت اصبروا حتي أرجع إليكم فقال آدم ص يابني وقفت بين يدي الله جل جلاله فنظرت إلي سطر علي وجه العرش مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم محمد وآل محمدخير من برأ الله

-روایت-از قبل-529

29- و عن ابن بابويه أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفرص قال الكلمات التي تلقي بهن آدم ع ربه فتاب عليه قال أللهم لاإله إلا أنت سبحانك وبحمدك إني عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت التواب

الرحيم لاإله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت خير الغافرين

-روایت-1-2-روایت-217-460

30- وبإسناده عن الصفار عن علي بن حسان عن علي بن عطية عن بعض من سأل أبا عبد الله ع عن الطيب قال إن آدم وحواء ع حين أهبطا من الجنة نزل آدم ع علي الصفا وحواء علي المروة و إن حواء حلت قرنا من قرون رأسها فهبت به الريح فصار بالهند أكثر الطيب

-روایت-1-2-روایت-109-261

[ صفحه 54]

31- وبإسناده أنه قال في قوله تعالي فَتَلَقّي آدَمُ مِن رَبّهِ كَلِماتٍسأله بحق محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-26-130

6-فصل في كيفية التناسل وخلق حواء وقصة ابني آدم ووفاته

32- عن ابن بابويه عن أبيه عن محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن النوفلي عن علي بن داود اليعقوبي عن مقاتل بن مقاتل عمن سمع زرارة يقول سئل أبو عبد الله ع عن بدء النسل من آدم ص كيف كان و عن بدء النسل من ذرية آدم فإن أناسا عندنا يقولون إن الله تعالي أوحي إلي آدم أن يزوج بناته من بنيه و إن هذاالخلق كلهم أصله من الإخوة والأخوات فمنع ذلك

أبو عبد الله ع عن ذلك و قال نبئت أن بعض البهائم تنكرت له أخته فلما نزا عليها ونزل ثم علم أنها أخته قبض علي عزموله بأسنانه حتي قطعه فخر ميتا وآخر تنكرت له أمه ففعل هذابعينه فكيف بالإنسان في فضله وعلمه غير أن جيلا من هذه الأمة الذين يرون أنهم رغبوا عن علم أهل بيوتات أنبيائهم فأخذوه من حيث لم يؤمروا بأخذه فصاروا إلي مايرون من الضلال وحقا أقول ماأراد من يقول هذا إلاتقوية لحجج المجوس

-روایت-1-2-روایت-188-836

32- ثم أنشأ يحدثنا كيف كان بدء النسل فقال إن آدم ص ولد له سبعون بطنا فلما قتل قابيل هابيل جزع جزعا قطعه عن إتيان النساء فبقي لايستطيع أن

-روایت-1-2-روایت-6-ادامه دارد

[ صفحه 55]

يغشي حواء خمسمائة سنة ثم وهب الله له شيثا و هوهبة الله و هوأول وصي أوصي إليه من بني آدم في الأرض ثم وراه بعده يافث فلما أدركا وأراد الله أن يبلغ بالنسل ماترون أنزل بعدالعصر يوم الخميس حوراء من الجنة اسمها نزلة فأمر الله أن يزوجها من شيث ثم أنزل الله بعدالعصر من الغد حوراء من الجنة اسمها منزلة فأمر الله آدم أن يزوجها من يافث فزوجها منه فولد لشيث

غلام وليافث جارية فأمر الله آدم ع حين أدركا أن يزوج بنت يافث من ابن شيث ففعل فولد الصفوة من النبيين والمرسلين من نسلهما ومعاذ الله أن يكون ذلك ماقالوه من الإخوة والأخوات ومناكحهما قال فلم يلبث آدم ص بعد ذلك إلايسيرا حتي مرض فدعا شيثا و قال يابني إن أجلي قدحضر و أنامريض فإن ربي قدأنزل من سلطانه ما قدتري و قدعهد إلي فيما قدعهد أن أجعلك وصيي وخازن مااستودعني و هذا كتاب الوصية تحت رأسي و فيه أثر العلم واسم الله الأكبر فإذا أنامت فخذ الصحيفة وإياك أن يطلع عليها أحد و أن تنظر فيها إلي قابل في مثل هذااليوم ألذي يصير إليك فيه و فيهاجميع ماتحتاج إليه من أمور دينك ودنياك و كان آدم ص نزل بالصحيفة التي فيهاالوصية من الجنة ثم قال آدم لشيث ص يابني إني قداشتهيت ثمرة من ثمار الجنة فاصعد إلي جبل الحديد فانظر من لقيته من الملائكة فأقرئه مني السلام وقل له إن أبي مريض و هويستهديكم من ثمار الجنة قال فمضي حتي صعد إلي الجبل فإذا هوبجبرئيل في قبائل من الملائكةص فبدأه جبرائيل بالسلام ثم قال إلي أين ياشيث فقال له شيث

و من أنت يا عبد الله قال أناالروح الأمين جبرئيل فقال إن أبي مريض و قدأرسلني إليكم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 56]

و هويقرئكم السلام ويستهديكم من ثمار الجنة فقال له جبرئيل ع و علي أبيك السلام ياشيث أماإنه قدقبض وإنما نزلت لشأنه فعظم الله علي مصيبتك فيه أجرك وأحسن علي العزاء منه صبرك وآنس بمكانه منك عظيم وحشتك ارجع فرجع معهم ومعهم كل مايصلح به أمر آدم ص و قدجاءوا به من الجنة فلما صاروا إلي آدم كان أول ماصنع شيث أن أخذ صحيفة الوصية من تحت رأس آدم ص فشدها علي بطنه فقال جبرئيل ع من مثلك ياشيث قدأعطاك الله سرور كرامته وألبسك لباس عافيته فلعمري لقد خصك الله منه بأمر جليل ثم إن جبرئيل ع وشيثا أخذا في غسله وأراه جبرئيل كيف يغسله حتي فرغ منه ثم أراه كيف يكفنه ويحنطه حتي فرغ ثم أراه كيف يحفر له ثم إن جبرئيل أخذ بيد شيث فأقامه للصلاة عليه كمانقوم اليوم نحن ثم قال كبر علي أبيك سبعين تكبيرة وعلمه كيف يصنع ثم

إن جبرئيل ع أمر الملائكة أن يصطفوا قياما خلف شيث كمايصطف اليوم خلف المصلي علي الميت فقال شيث ياجبرئيل أ ويستقيم هذا لي و أنت من الله بالمكان ألذي أنت فيه ومعك عظماء الملائكة فقال جبرئيل ياشيث أ لم تعلم أن الله تعالي لماخلق أباك آدم أوقفه بين الملائكة وأمرنا بالسجود له فكان إمامنا ليكون ذلك سنة في ذريته و قدقبضه الله اليوم و أنت وصيه ووارث علمه و أنت تقوم مقامه فكيف نتقدمك و أنت إمامنا فصلي بهم عليه كماأمره ثم أراه كيف يدفنه فلما فرغ من دفنه وذهب جبرئيل و من معه ليصعدوا من حيث

-روایت-از قبل-1317

[ صفحه 57]

جاءوا بكي شيث ونادي ياوحشتا فقال له جبرئيل لاوحشة عليك مع الله تعالي ياشيث بل نحن نازلون عليك بأمر ربك و هويؤنسك فلاتحزن وأحسن ظنك بربك فإنه بك لطيف وعليك شفيق ثم صعد جبرئيل و من معه وهبط قابيل من الجبل و كان علي الجبل هاربا من أبيه آدم ص أيام حياته لايقدر أن ينظر إليه فلقي شيثا فقال ياشيث إني إنما قتلت هابيل أخي

لأن قربانه تقبل و لم يتقبل قرباني وخفت أن يصير بالمكان ألذي قدصرت أنت اليوم فيه و قدصرت بحيث أكره و إن تكلمت بشي ء مما عهد إليك به أبي لأقتلنك كماقتلت هابيل قال زرارة ثم قال أبو عبد الله ع وأومأ بيده إلي فيه فأمسكه يعلمنا أي هكذا أناساكت فلاتلقوا بأيديكم إلي التهلكة معشر شيعتنا فتمكنوا عدوكم من رقابكم فتكونوا عبيدا لهم بعدإذ أنتم أربابهم وساداتهم فإن في التقية منهم لكم ردا عما قدأصبحوا فيه من الفضائح بأعمالهم الخبيثة علانية و لايري منكم من يبعدكم عن المحارم وينزهكم عن الأشربة السوء والمعاصي وكثرة الحج والصلاة وترك كلامهم

-روایت-1-935

33- و قال زرارةسئل أبو جعفر ع عن خلق حواء وقيل إن أناسا عندنا يقولون إن الله خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصي قال سبحان الله إن الله لم يكن له من القدرة مايخلق لآدم زوجة من غيرضلعه و لا يكون لمتكلم أن يقول إن آدم كان ينكح بعضه بعضا

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 58]

ثم قال إن الله تعالي لماخلق آدم وأمر الملائكة فسجدوا له ألقي عليه السبات ثم ابتدع له خلق حواء ثم جعلها في

موضع النقرة التي بين وركيه و ذلك لكي تكون المرأة تبعا للرجل فأقبلت تتحرك فانتبه لتحركها فلما انتبه نودي أن تنحي عنه فلما نظر إليها نظر إلي خلق حسن يشبه صورته غيرأنها أنثي فكلمها وكلمته بلغته فقال لها من أنت فقالت أناخلق خلقني الله تعالي كماتري فقال آدم عند ذلك يارب ما هذاالخلق الحسن ألذي قدآنسني قربه والنظر إليه فقال الله تعالي ياآدم هذه أمتي حواء أفتحب أن تكون معك فتؤنسك وتحدثك وتكون تابعة لأمرك فقال نعم يارب لك علي بذلك الحمد والشكر مابقيت قال فاخطبها إلي فإنها أمتي و قدتصلح لك زوجة للشهوة وألقي الله عليه الشهوة و قدعلمه قبل ذلك المعرفة بكل شيء فقال يارب إني أخطبها إليك فما رضاك لذلك لي فقال مرضاتي أن تعلمها معالم ديني فقال ذلك لك يارب إن شئت ذلك لي فقال فقد شئت ذلك و قدزوجتكها فضمها إليك فقال لها آدم إلي فأقبلي فقالت بل أنت فأمر الله آدم أن يقوم إليها فقام و لو لا ذلك لكن النساء يذهبن إلي الرجال

-روایت-از قبل-1022

7-فصل في نحو ذلك

34- و عن ابن بابويه عن أبيه أخبرنا سعد بن عبد الله عن

ابن أبي عمير عن

-روایت-1-2

[ صفحه 59]

علي بن أبي حمزة عن علي بن الحسين ص قال إن ابن آدم حين قتل أخاه قتل شرهما خيرهما فوهب الله تعالي لآدم ولدا فسماه هبة الله و كان وصيه فلما حضرت آدم ص وفاته قال ياهبة الله قال لبيك قال انطلق إلي جبرئيل فقل إن أبي آدم يقرئك السلام ويستطعمك من طعام الجنة و قداشتاق إلي ذلك فخرج هبة الله فاستقبله جبرئيل ع فأبلغه رسالة ماأرسله به أبوه إليه فقال له جبرئيل ع رحم الله أباك فرجع هبة الله و قدقبض الله تعالي آدم ع فخرج به هبة الله وصلي عليه وكبر عليه خمسا وسبعين تكبيرة سبعين لآدم وخمسا لأولاده من بعده

-روایت-50-559

35- وبهذا الإسناد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن ابن آدم حين قتل أخاه لم يدر كيف يقتله حتي جاء إبليس فعلمه قال ضع رأسه بين حجرين ثم اشدخه

-روایت-1-2-روایت-82-188

36- و عن ابن بابويه حدثني محمد بن علي بن ماجيلويه حدثنا محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن

الحسن بن أبان عن ابن أورمة عن عمر بن عثمان عن العبقري عن أسباط عن رجل حدثه عن علي بن الحسين ص أن طاوسا قال في المسجد الحرام أول دم وقع علي الأرض دم هابيل و هويومئذ قتل ربع الناس و قال له زين العابدين ع ليس كما قال إن أول دم وقع علي الأرض دم حواء حين حاضت يومئذ قتل سدس الناس كان يومئذ آدم وحواء وقابيل وهابيل وأختاه بنتين كانتا

-روایت-1-2-روایت-207-ادامه دارد

[ صفحه 60]

ثم قال ص هل تدري ماصنع بقابيل فقال القوم لاندري فقال وكل الله به ملكين يطلعان به مع الشمس إذاطلعت ويغربان به مع الشمس إذاغربت وينضجانه بالماء الحار مع حر الشمس حتي تقوم الساعة

-روایت-از قبل-201

37- وبهذا الإسناد عن ابن أورمة عن الحسن بن علي عن ابن بكير عن أبي جعفرص قال إن بالمدينة لرجلا أتي المكان ألذي فيه ابن آدم ع فرآه معقولا معه عشرة موكلون به يستقبلون بوجهه الشمس حيث مادارت في الصيف ويوقدون حوله النار فإذا كان الشتاء يصبوا عليه الماء البارد وكلما هلك رجل من العشرة أخرج

أهل القرية رجلا فقال له يا عبد الله ماقصتك لأي شيءابتليت بهذا فقال لقد سألتني من مسألة ماسألني أحد عنها قبلك إنك أكيس الناس وإنك لأحمق الناس

-روایت-1-2-روایت-89-473

38- وبهذا الإسناد عن ابن أورمة عن عبد الله بن محمد عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال كانت الوحوش والطير والسباع و كل شيءخلقه الله تعالي مختلطا بعضه ببعض فلما قتل ابن آدم أخاه نفرت وفزعت فذهب كل شيء إلي شكله

-روایت-1-2-روایت-102-240

8-فصل

39- وبإسناده عن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل بن جابر و عبدالكريم بن عمرو عن عبدالحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ص قال كان هابيل راعي الغنم و كان قابيل حراثا فلما بلغا قال لهما آدم

-روایت-1-2-روایت-170-ادامه دارد

[ صفحه 61]

ع إني أحب أن تقربا إلي الله قربانا لعل الله يتقبل منكما فانطلق هابيل إلي أفضل كبش في غنمه فقربه التماسا لوجه الله ومرضاة أبيه فأما قابيل فإنه قرب الزوان ألذي يبقي في البيدر ألذي لاتستطيع البقر أن تدوسه فقرب ضغثا منه لايريد به وجه الله تعالي و لارضي أبيه فقبل الله قربان

هابيل ورد علي قابيل قربانه فقال إبليس لقابيل إنه يكون لهذا عقب يفتخرون علي عقبك بأن قبل قربان أبيهم فاقتله حتي لا يكون له عقب فقتله فبعث الله تعالي جبرئيل فأجنه فقال قابيل ياويلتي أعجزت أن أكون مثل هذاالغراب يعني به مثل هذاالغريب ألذي لاأعرفه جاء ودفن أخي و لم أهتد لذلك ونودي قابيل من السماء لعنت لماقتلت أخاك وبكي آدم ع علي هابيل أربعين يوما وليلة

-روایت-از قبل-698

40- و عن ابن بابويه عن أبيه أخبرنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال لماأوصي آدم ص إلي هابيل حسده قابيل فقتله فوهب الله تعالي لآدم هبة الله وأمره أن يوصي إليه وأمره أن يكتم ذلك قال فجرت السنة بالكتمان في الوصية فقال قابيل لهبة الله قدعلمت أن أباك قدأوصي إليك فإن أظهرت ذلك أونطقت بشي ء منه لأقتلنك كماقتلت أخاك

-روایت-1-2-روایت-132-406

41- و عن ابن بابويه أخبرنا محمد بن موسي بن المتوكل أخبرنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن

محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفرص قال لماقرب ابنا آدم ص القربان فتقبل من هابيل و لم يتقبل من قابيل دخل قابيل من ذلك حسد

-روایت-1-2-روایت-200-ادامه دارد

[ صفحه 62]

شديد وبغي قابيل علي هابيل فلم يزل يرصده ويتبع خلواته حتي خلا به متنحيا عن آدم ع فوثب عليه فقتله و كان من قصتهما ما قدبينه الله في كتابه من المحاورة قبل أن يقتله

-روایت-از قبل-181

42- وبهذا الإسناد عن محمد بن الحسن أخبرنا محمد بن الحسن أخبرنا محمد بن الحسن بن متيل أخبرنا محمد بن الحسين أخبرنا محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وكرام بن عمر و عن عبدالحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله الصادق ص قال أوحي الله تعالي إلي آدم ص أن قابيل عدو الله قتل أخاه وأني أعقبك منه غلاما يكون خليفتك ويرث علمك و يكون عالم الأرض وربانيها بعدك و هو ألذي يدعي في الكتب شيثا وسماه أبا محمدهبة الله و هواسمه بالعربية و كان آدم ع بشر بنوح ص و قال إنه سيأتي نبي من بعدي اسمه نوح فمن بلغه

منكم فليسلم له فإن قومه يهلكون بالغرق إلا من آمن به وصدقه ماقيل لهم و ماأمروا به

-روایت-1-2-روایت-237-629

9-فصل

43- وبالإسناد المذكور عن حبيب السجستاني عن أبي جعفرص قال لماعلم آدم ص بقتل هابيل جزع عليه جزعا شديدا عظيما فشكا ذلك إلي الله تعالي فأوحي الله تعالي إليه أني واهب لك ذكرا يكون خلفا من هابيل فولدته حواء فلما كان اليوم السابع سماه آدم ع شيثا فأوحي الله تعالي إليه ياآدم إنما هذاالغلام هبة مني إليك فسمه هبة الله فسماه آدم به فلما جاء وقت وفاة آدم ص

-روایت-1-2-روایت-66-ادامه دارد

[ صفحه 63]

أوحي الله تعالي إليه أني متوفيك فأوص إلي خير ولدك و هوهبتي ألذي وهبته لك فأوص إليه وسلم إليه ماعلمتك من الأسماء فإني أحب أن لاتخلو الأرض من عالم يعلم علمي ويقضي بحكمي أجعله حجة لي علي خلقي فجمع آدم ص ولده جميعا من الرجال والنساء ثم قال لهم ياولدي إن الله أوحي إلي أني متوفيك وأمرني أن أوصي إلي خير ولدي وإنه هبة الله و إن الله اختاره لي ولكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا أمره فإنه وصيي وخليفتي عليكم فقالوا جميعا نسمع

له ونطيع أمره و لانخالفه قال وأمر آدم ص بتابوت ثم جعل فيه علمه والأسماء والوصية ثم دفعه إلي هبة الله فقال له انظر إذا أنامت ياهبة الله فاغسلني وكفني وصل علي وأدخلني حفرتي و إذاحضرت وفاتك وأحسست بذلك من نفسك فالتمس خير ولدك وأكثرهم لك صحبة وأفضلهم فأوص إليه بما أوصيت به إليك و لاتدع الأرض بغير عالم منا أهل البيت يابني إن الله تعالي أهبطني إلي الأرض وجعلني خليفة فيها وحجة له علي خلقه وجعلتك حجة الله في أرضه من بعدي فلاتخرجن من الدنيا حتي تجعل لله حجة علي خلقه ووصيا من بعدك وسلم إليه التابوت و ما فيه كماسلمت إليك وأعلمه أنه سيكون من ذريتي رجل نبي اسمه نوح يكون في نبوته الطوفان والغرق وأوص وصيك أن يحتفظ بالتابوت وبما فيه فإذاحضرته وفاته فمره أن يوصي إلي خير ولده وليضع كل وصي وصيته في التابوت وليوص بذلك بعضهم إلي بعض فمن أدرك منهم نبوة نوح فليركب معه وليحمل التابوت و ما فيه إلي فلكه و لايتخلف عنه واحد واحذر ياهبة الله وأنتم ياولدي الملعون قابيل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه

دارد

[ صفحه 64]

فلما كان اليوم ألذي أخبره الله أنه متوفيه تهيأ آدم ص للموت وأذعن به فهبط ملك الموت فقال آدم أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أني عبد الله وخليفته في أرضه ابتدأني بإحسانه وأسجد لي ملائكته وعلمني الأسماء كلها ثم أسكنني جنته و لم يكن جعلها لي دار قرار و لامنزل استيطان وإنما خلقني لأسكن الأرض ألذي أراد من التقدير والتدبير و قد كان نزل جبرئيل ص بكفن آدم من الجنة والحنوط والمسحاة معه قال ونزل مع جبرئيل سبعون ألف ملك ص ليحضروا جنازة آدم ع فغسله هبة الله وجبرئيل ص وكفنه وحنطه ثم قال جبرئيل لهبة الله تقدم فصل علي أبيك وكبر عليه خمسا وسبعين تكبيرة فحضرت الملائكة ثم أدخلوه حفرته فقام هبة الله في ولد أبيه بطاعة الله تعالي فلما حضرته وفاته أوصي إلي ابنه قينان وسلم إليه التابوت فقام قينان في إخوته وولد أبيه بطاعة الله تعالي وتقدس فلما حضرته الوفاة أوصي إلي ابنه يزد وسلم إليه التابوت وجميع ما فيه وتقدم إليه في نبوة نوح ص فلما حضرت وفاة يزد أوصي إلي ابنه أخنوخ و

هوإدريس وسلم إليه التابوت وجميع ما فيه والوصية فقام أخنوخ به فلما قرب أجله أوحي الله تعالي إليه أني رافعك إلي السماء فأوص إلي ابنك خرقاسيل ففعل فقام خرقاسيل بوصية أخنوخ فلما حضرته الوفاة أوصي إلي ابنه نوح وسلم إليه التابوت فلم يزل التابوت عندنوح حتي حمله معه في سفينته فلما حضرته الوفاة أوصي إلي ابنه سام وسلم إليه التابوت وجميع ما فيه

-روایت-از قبل-1343

10-فصل

44-أخبرنا السيد أبوحرب بن المجتبي بن الداعي الحسني أخبرنا

-روایت-1-2

[ صفحه 65]

الدوريستي عن أبيه عن ابن بابويه حدثنا محمد بن الحسن أخبرنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي عن عمر عن أبان بن عثمان عن فضيل بن يسار عن أبي جعفرص قال أرسل آدم ابنه إلي جبرئيل ع فقال له يقول لك أبي أطعمني من زيت الزيتون التي في موضع كذا وكذا من الجنة فلقيه جبرئيل ع فقال له ارجع إلي أبيك فقد قبض وأمرنا بإجهازه والصلاة عليه قال فلما جهزوه قال جبرئيل ع تقدم ياهبة الله فصل علي أبيك فتقدم وكبر عليه

خمسا وسبعين تكبيرة سبعين تفضيلا لآدم ع وخمسا للسنة قال وآدم ع لم يزل يعبد الله بمكة حتي إذاأراد أن يقبضه بعث إليه الملائكة معهم سرير وحنوط وكفن من الجنة فلما رأت حواء ع الملائكة ذهبت لتدخل بينه وبينهم فقال لها آدم خلي بيني و بين رسل ربي فقبض فغسلوه بالسدر والماء ثم لحدوا قبره و قال هذاسنة ولده من بعده فكان عمره منذ خلقه الله تعالي إلي أن قبضه سبعمائة وستا وثلاثين سنة ودفن بمكة و كان بين آدم ونوح ص ألف وخمسمائة سنة

-روایت-198-934

45- وبهذا الإسناد عن محمد بن الحسن حدثنا محمد بن الحسن الصفار حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب حدثنا محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن عبدالحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ص قال قبض آدم ص

-روایت-1-2-روایت-204-ادامه دارد

[ صفحه 66]

وكبر عليه ثلاثين تكبيرة فرفع خمس وعشرون بقي السنة علينا خمسا و كان رسول الله ص يكبر علي أهل بدر سبعا وتسعا

-روایت-از قبل-119

46- وبهذا الإسناد عن ابن أبي الديلم عن أبي عبد الله ع قال إن قابيل أتي هبة الله ع فقال إن أبي قدأعطاك العلم ألذي

كان عنده و أناكنت أكبر منك وأحق به منك ولكن قتلت ابنه فغضب علي فآثرك بذلك العلم علي وإنك و الله إن ذكرت شيئا مما عندك من العلم ألذي ورثك أبوك لتتكبر به علي ولتفتخر علي لأقتلنك كماقتلت أخاك فاستخفي هبة الله بما عنده من العلم لينقضي دولة قابيل ولذلك يسعنا في قومنا التقية لأن لنا في ابن آدم أسوة قال فحدث هبة الله ولده بالميثاق سرا فجرت و الله السنة بالوصية من هبة الله في ولده و من يتخذه يتوارثونها عالم بعدعالم وكانوا يفتحون الوصية كل سنة يوما فيحدثون أن أباهم قدبشرهم بنوح ع قال و إن قابيل لمارأي النار التي قبلت قربان هابيل ظن قابيل أن هابيل كان يعبد تلك النار و لم يكن له علم بربه فقال قابيل لاأعبد النار التي عبدها هابيل ولكن أعبد نارا وأقرب قربانا لها فبني بيوت النيران

-روایت-1-2-روایت-68-880

47- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي حدثنا موسي بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد عن علي بن سالم عن أبيه عن أبي بصير

قال كان أبو جعفرالباقر ع جالسا في الحرم وحوله عصابة من أوليائه إذ أقبل طاوس اليماني في جماعة فقال من صاحب الحلقة قيل محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال إياه أردت فوقف بحياله وسلم وجلس

-روایت-1-2-روایت-194-ادامه دارد

[ صفحه 67]

ثم قال أتأذن لي في السؤال فقال الباقر ع قدآذناك فسل قال أخبرني بيوم هلك ثلث الناس فقال وهمت ياشيخ أردت أن تقول ربع الناس و ذلك يوم قتل قابيل هابيل كانوا أربعة قابيل وهابيل وآدم وحواء ع فهلك ربعهم فقال أصبت ووهمت أنافأيهما كان الأب للناس القاتل أوالمقتول قال لاواحد منهما بل أبوهم شيث بن آدم ع

-روایت-از قبل-336

11-فصل في مبتدإ الأصنام

48- عن محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب حدثنا محمد بن النعمان الأحول عن يزيد بن معاوية قال سمعت أبا جعفر ع يقول في مسجد النبي ص إن إبليس اللعين هوأول من صور صورة علي مثال آدم ع ليفتن به الناس ويضلهم عن عبادة الله تعالي و

كان ود في ولد قابيل و كان خليفة قابيل علي ولده و علي من بحضرتهم في سفح الجبل يعظمونه ويسودونه فلما أن مات ود جزع عليه إخوته وخلف عليهم ابنا يقال له سواع فلم يغن غني أبيه منهم فأتاهم إبليس في صورة شيخ فقال قدبلغني ماأصبتم به من موت ود وعظيمكم فهل لكم في أن أصور لكم علي مثال ود صورة تستريحون إليها وتأنسون بهاقالوا افعل فعمد الخبيث إلي الآنك فأذابه حتي صار مثل الماء

-روایت-1-2-روایت-213-726

ثم صور لهم صورة مثال ود في بيته فتدافعوا علي الصورة يلثمونها ويضعون خدودهم عليها ويسجدون لها وأحب سواع أن يكون التعظيم والسجود له فوثب علي صورة ود فحكها حتي لم يدع منها شيئا وهموا بقتل سواع فوعظهم و قال أناأقوم لكم بما كان يقوم

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 68]

به ود و أناابنه فإن قتلتموني لم يكن لكم رئيس فمالوا إلي سواع بالطاعة والتعظيم فلم يلبث سواع أن مات وخلف ابنا يقال له يغوث فجزعوا علي سواع فأتاهم إبليس و قال أنا ألذي صورت لكم صورة ود فهل لكم أن أجعل لكم مثال سواع علي وجه لايستطيع

أحد أن يغيره قالوا فافعل فعمد إلي عود فنجره ونصبه لهم في منزل سواع وإنما سمي ذلك العود خلافا لأن إبليس عمل صورة سواع علي خلاف صورة ود قال فسجدوا له وعظموه وقالوا ليغوث مانأمنك علي هذاالصنم أن تكيده كماكاد أبوك مثال ود فوضعوا علي البيت حراسا وحجابا ثم كانوا يأتون الصنم في يوم واحد ويعظمونه أشد ماكانوا يعظمون سواعا فلما رأي ذلك يغوث قتل الحرسة والحجاب ليلا وجعل الصنم رميما فلما بلغهم ذلك أقبلوا ليقتلوه فتواري منهم إلي أن طلبوه ورأسوه وعظموه ثم مات وخلف ابنا يقال له يعوق فأتاهم إبليس فقال قدبلغني موت يغوث و أناجاعل لكم مثاله في شيء لايقدر أحد أن يغيره قالوا فافعل فعمد الخبيث إلي حجر جرع أبيض فنقره بالحديد حتي صور لهم مثال يغوث فعظموه أشد مامضي وبنوا عليه بيتا من حجر وتبايعوا أن لايفتحوا باب ذلك البيت إلا في رأس كل سنة وسميت البيعة يومئذ لأنهم تبايعوا وتعاقدوا عليه فاشتد ذلك علي يعوق فعمد إلي ريطة وخلق فألقاها في الحائر ثم رماها بالنار ليلا فأصبح القوم و قداحترق البيت والصنم والحرس وأرفض الصنم ملقي

فجزعوا وهموا بقتل يعوق فقال لهم إن قتلتم رئيسكم فسدت أموركم فكفوا فلم يلبث أن مات يعوق وخلف ابنا يقال له نسرا فأتاهم إبليس فقال بلغني موت عظيمكم فأنا جاعل لكم مثال يعوق في شيء لايبلي فقالوا افعل فعمد إلي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 69]

الذهب وأوقد عليه النار حتي صار كالماء وعمل مثالا من الطين علي صورة يعوق ثم أفرغ الذهب فيه ثم نصبه لهم في ديرهم واشتد ذلك علي نسر و لم يقدر علي دخول تلك الدير فانحاز عنهم في فرقة قليلة من إخوته يعبدون نسرا والآخرون يعبدون الصنم حتي مات نسر وظهرت نبوة إدريس فبلغه حال القوم وأنهم يعبدون جسما علي مثال يعوق و أن نسرا كان يعبد من دون الله فصار إليهم بمن معه حتي نزل مدينة نسر وهم فيهافهزمهم وقتل من قتل وهرب من هرب فتفرقوا في البلاد وأمروا بالصنم فحمل وألقي في البحر فاتخذت كل فرقة منهم صنما وسموها بأسمائهم فلم يزالوا بعد ذلك قرنا بعدقرن لايعرفون إلاتلك الأسماء ثم ظهرت نبوة نوح ع فدعاهم إلي عبادة الله وحده وترك ماكانوا يعبدون من الأصنام فقال بعضهم لاتذرن آلهتكم

و لاتذرن ودا و لاسواعا و لايغوث ويعوق ونسرا

-روایت-از قبل-770

12-فصل

عن ابن بابويه حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمدالأسواري حدثنا علي بن أحمدالبردعي حدثنا محمد عن محمد بن ميمون عن الحسن عن أبي بن كعب قال قال رسول الله ص إن أباكم كان طوالا كالنخلة السحوق ستين ذراعا

-روایت-1-2-روایت-184-233

50- و عن ابن بابويه حدثنا أبو عبد الله محمد بن شاذان حدثنا محمد بن محمد بن الحرث الحافظ حدثناصالح بن سعيد الترمذي عن عبدالمنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه اليماني أن الله تعالي خلق حواء من فضل طينة آدم علي صورته و كان

-روایت-1-2-روایت-185-ادامه دارد

[ صفحه 70]

ألقي عليه النعاس وأراه ذلك في منامه وهي أول رؤيا كانت في الأرض فانتبه وهي جالسة عندرأسه فقال عز و جل ياآدم ما هذه الجالسة قال الرؤيا التي أريتني في منامي فأنس وحمد الله تعالي فأوحي الله تعالي إلي آدم أني أجمع لك العلم كله في أربع كلمات واحدة لي وواحدة لك وواحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك و بين الناس فأما التي لي فتعبدني و لاتشرك بي شيئا و أماالتي لك فأجزيك بعملك أحوج

ماتكون إليه و أماالتي فيما بيني وبينك فعليك الدعاء و علي الإجابة و أماالتي فيما بينك و بين الناس فترضي للناس ماترضي لنفسك و كان مهبط آدم ص علي جبل في مشرق أرض الهند يقال له باسم ثم أمره أن يسير إلي مكة فطوي له الأرض فصار علي كل مفازة يمر به خطوة و لم يقع قدمه في شيء من الأرض إلاصار عمرانا وبكي علي الجنة مائتي سنة فعزاه الله بخيمة من خيام الجنة فوضعها له بمكة في موضع الكعبة وتلك الخيمة من ياقوتة حمراء لها بابان شرقي وغربي من ذهب منظومان معلق فيهاثلاث قناديل من تبر الجنة تلتهب نورا ونزل الركن و هوياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة و كان كرسيا لآدم يجلس عليه و إن خيمة آدم لم تزل في مكانها حتي قبضه الله تعالي ثم رفعها الله إليه وبني بنو آدم في موضعها بيتا من الطين والحجارة و لم يزل معمورا وأعتق من الغرق و لم يخربه الماء حتي بعث الله تعالي ابراهيم ص

-روایت-از قبل-1239

[ صفحه 71]

51- وذكر وهب أن ابن عباس أخبره أن جبرئيل وقف علي النبي ص و عليه عصابة خضراء قدعلاها الغبار فقال رسول الله ص ما هذاالغبار

قال إن الملائكة أمرت بزيارة البيت فازدحمت فهذا الغبار مما تثير الملائكة بأجنحتها

-روایت-1-2-روایت-37-222

52- قال وهب و لماأراد قابيل أن يقتل أخاه و لم يدر كيف يصنع عمد إبليس إلي طائر فرضخ رأسه بحجر فقلته فتعلم قابيل فساعة قتله أرعش جسده و لم يعلم مايصنع أقبل غراب يهوي علي الحجر ألذي دمغ أخاه فجعل يمسح الدم بمنقاره وأقبل غراب آخر حتي وقع بين يديه فوثب الأول علي الثاني فقتله ثم حفر بمنقاره فواراه فتعلم قابيل

-روایت-1-2-روایت-15-346

53- وروي أنه لم يوار سوأة أخيه وانطلق هاربا حتي أتي واديا من أودية اليمن في شرقي عدن فكمن فيه زمانا وبلغ آدم ص ماصنع قابيل بهابيل فأقبل فوجده قتيلا ثم دفنه و فيه و في إبليس نزلت رَبّنا أَرِنَا الّذَينِ أَضَلّانا مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ نَجعَلهُما تَحتَ أَقدامِنا لِيَكُونا مِنَ الأَسفَلِينَلأن قابيل أول من سن القتل و لايقتل مقتول إلي يوم القيامة إلا كان له فيه شركة

-روایت-1-2-روایت-12-399

54- وسئل الصادق ع عن قوله تعالي وَ قالَ الّذِينَ كَفَرُوا رَبّنا أَرِنَا الّذَينِ أَضَلّانا مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ قال هما هما

-روایت-1-2-روایت-6-135

[ صفحه 72]

55- قال وهب فلما حضرت آدم ع الوفاة أوصي إلي شيث وحفر

لآدم في غار في أبي قبيس يقال له غار الكنز فلم يزل آدم في ذلك الغار حتي كان في زمن الغرق استخرجه نوح ص في تابوت وجعله معه في السفينة

-روایت-1-2-روایت-15-211

56- و أماعوج بن عناق فإنه كان جبارا في الأرض عدوا لله وللإسلام و له بسطة في الجسم والخلق و كان يضرب يده فيأخذ الحوت من أسفل البحر ثم يرفع إلي السماء فيشويه في حر الشمس فيأكله و كان عمره ثلاثة آلاف وستمائة سنة

-روایت-1-2-روایت-6-230

57- وروي أنه لماأراد نوح ع أن يركب السفينة جاء إليه عوج فقال له احملني معك فقال نوح إني لم أومر بذلك فبلغ الماء إليه و ماجاوز ركبتيه وبقي إلي أيام موسي فقتله موسي ع

-روایت-1-2-روایت-12-188

[ صفحه 73]

الباب الثاني في نبوة إدريس ونوح ع

اشاره

58-أخبرنا السيد أبوالصمصام ذو الفقار بن أحمد بن معبد الحسيني حدثناالشيخ أبو جعفرالطوسي حدثناالشيخ المفيد أبو عبد الله حدثناالشيخ أبو جعفر بن بابويه حدثنا أبي حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن ابراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي جعفرص قال كان نبوة إدريس ع أنه كان في زمنه ملك جبار و أنه ركب

ذات يوم في بعض نزهة فمر بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن فأعجبته فسأل وزراءه لمن هذه فقالوا لفلان فدعا به فقال له أمتعني بأرضك هذه فقال عيالي أحوج إليها منك فغضب الملك وانصرف إلي أهله وكانت له امرأة من الأزارقة يشاورها في الأمر إذانزل به فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب فقالت أيها الملك إنما يغتم ويأسف من لايقدر علي التغيير فإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره وأصير أرضه بيدك بحجة لك فيهاالعذر عند أهل مملكتك فقال ماهي قالت أبعث أقواما من أصحابي الأزارقة حتي يأتوك به فيشهدون لك عليه عندك أنه قدبر ئ من دينكم فيجوز لك قتله وأخذ أرضه قال فافعلي و كان أهلها يرون قتل

-روایت-1-2-روایت-301-ادامه دارد

[ صفحه 74]

المؤمنين فأمرتهم بذلك فشهدوا عليه أنه بر ئ من دين الملك فقتله واستخلص أرضه فغضب الله تعالي للمؤمن فأوحي إلي إدريس ع أن ائت عبدي الجبار فقل له أ مارضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتي استخلصت أرضه فأحوجت عياله من بعده وأجعتهم أما وعزتي لأنتقمن له منك في الآجل ولأسلبنك ملكك في العاجل ولأطعمن الكلاب من

لحمك فقد غرك حلمي فأتاه إدريس ع برسالة ربه و هو في مجلسه وحوله أصحابه فقال الجبار اخرج عني ياإدريس ثم أخبر امرأته بما جاء به إدريس ص فقالت لاتهولنك رسالة إدريس أناأرسل إليه من يقتله وأكفيك أمره و كان لإدريس ص أصحاب مؤمنون يأنسون به ويأنس بهم فأخبرهم بوحي الله ورسالته إلي الجبار فخافوا علي إدريس منه ثم بعثت امرأة الجبار أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوا إدريس فأتوه فلم يجدوه في مجلسه فانصرفوا ورآهم أصحاب إدريس فأحسوا بأنهم يريدون قتل إدريس ع فتفرقوا في طلبه وقالوا له خذ حذرك ياإدريس فتنحي عن القرية من يومه ذلك ومعه نفر من أصحابه فلما كان في السحر ناجي ربه فأوحي الله إليه أن تنح عنه وخلني وإياه قال إدريس ص أسألك أن لاتمطر السماء علي أهل هذه القرية و إن خربت وجهدوا وجاعوا قال الله تعالي إني قدأعطيتك ماسألته فأخبر إدريس أصحابه بما سأل الله من حبس المطر عليهم وعنهم و قال اخرجوا من هذه القرية إلي غيرها من القري فتفرقوا وشاع الخبر بما سأل إدريس ع ربه

-روایت-از قبل-1284

[ صفحه 75]

58- وتنحي إدريس

إلي كهف في جبل شاهق ووكل الله تعالي ملكا يأتيه بالطعام عند كل مساء و كان يصوم النهار وظهر في المدينة جبار آخر فسلب ملكه أعني الأول وقتله وأطعم الكلاب لحمه ولحم امرأته فمكثوا بعدإدريس عشرين سنة لم تمطر السماء عليهم مطرة فلما جهدوا ومشي بعضهم إلي بعض فقالوا إن ألذي نزل بنا مما ترون بسؤال إدريس ع ربه و قدتنحي عنا و لاعلم لنا بموضعه و الله أرحم بنا منه فأجمعوا أمرهم علي أن يتوبوا إلي الله تعالي فقاموا علي الرماد ولبسوا المسوح وحثوا علي رءوسهم التراب وعجوا إلي الله بالتوبة والاستغفار والبكاء والتضرع إليه فأوحي الله تعالي إلي الملك ألذي يأتي إدريس ع بطعامه أن احبس طعامه عنه فجاع إدريس ع ليلة فلما كان في ليلة اليوم الثاني لم يؤت بطعامه قل صبره وكذلك الليلة الثالثة فنادي يارب حبست عني رزقي من قبل أن تقبض روحي فأوحي الله إليه اهبط من موضعك واطلب المعاش لنفسك فهبط إلي قرية فلما دخلها نظر إلي دخان بعض منازلها فأقبل نحوه فهجم علي عجوز كبيرة وهي ترفق قرصين لها علي مقلاة فقال بيعي مني هذاالطعام فحلفت أنها

ماتملك شيئا غيرهما واحد لي وواحد لابني فقال إن ابنك صغير يكفيه نصف قرصة فيحيا به ويجزيني النصف الآخر فأكلت المرأة قرصها وكسرت القرص الآخر بين إدريس و بين ابنها فلما رأي ابنها إدريس يأكل من قرصته اضطرب حتي مات فقالت يا عبد الله قتلت ابني جزعا علي قوته فقال لها إدريس ع أحييه بإذن الله و لاتجزعي ثم أخذ إدريس بعضد الصبي و قال أيتها الروح الخارجة عن هذاالغلام ارجعي إليه و إلي بدنه بإذن الله تعالي أناإدريس النبي فرجعت روح الغلام إليه فقالت أشهد أنك

-روایت-1-2-روایت-6-ادامه دارد

[ صفحه 76]

إدريس النبي وخرجت ونادت في القرية بأعلي صوتها أبشروا بالفرج قددخل إدريس ع قريتكم ومضي إدريس حتي جلس علي موضع مدينة الجبار الأول وهي تل فاجتمع إليه الناس من أهل قريته فقالوا مسنا الجوع والجهد في هذه العشرين سنة فادع الله تعالي لنا أن يمطر علينا قال إدريس ع لاأدعو حتي يأتيني جباركم وجميع أهل قريتكم مشاة حفاة فبلغ الجبار قوله فبعث إليه أربعين رجلا يأتوه بإدريس فأتوه وعنفوا به فدعا عليهم فماتوا فبلغ الجبار الخبر فبعث إليه خمسمائة رجل فقالوا له ياإدريس إن الملك

بعثنا إليك لنذهب بك إليه فقال لهم إدريس ع انظروا إلي مصارع أصحابكم قالوا متنا بالجوع فارحم وادع الله أن يمطر علينا فقال حتي يأتي الجبار ثم إنهم سألوا الجبار أن يمضي معهم فأتوه ووقفوا بين يديه خاضعين فقال إدريس ع الآن فنعم فسأل الله أن يمطر عليهم فأظلتهم سحابة من السماء فأرعدت وأبرقت وهطلت عليهم

-روایت-از قبل-835

1-فصل

59- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة حدثنا محمد بن عثمان عن أبي جميلة عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفرص قال قال رسول الله ص إن ملكا من الملائكة كانت له منزلة فأهبطه الله تعالي من السماء إلي الأرض فأتي إدريس النبي ع فقال له اشفع لي عندربك قال فصلي ثلاث ليال لايفتر وصام

-روایت-1-2-روایت-212-ادامه دارد

[ صفحه 77]

أيامها لايفطر ثم طلب إلي الله تعالي في السحر للملك فأذن له في الصعود إلي السماء فقال له الملك أحب أن أكافيك فاطلب إلي حاجة فقال تريني ملك الموت لعلي آنس به فإنه ليس يهنؤني مع ذكره شيءفبسط جناحيه ثم قال له

اركب فصعد به فطلب ملك الموت في سماء الدنيا فقيل له إنه قدصعد فاستقبله بين السماء الرابعة والخامسة فقال الملك لملك الموت ما لي أراك قاطبا قال أتعجب أني كنت تحت ظل العرش حتي أومر أن أقبض روح إدريس بين السماء الرابعة والخامسة فسمع إدريس ذلك فانتقض من جناح الملك وقبض ملك الموت روحه مكانه و في قوله تعالي وَ اذكُر فِي الكِتابِ إِدرِيسَ إِنّهُ كانَ صِدّيقاً نَبِيّا وَ رَفَعناهُ مَكاناً عَلِيّا

-روایت-از قبل-654

60- وبإسناده عن ابن أورمة عن عبد الله بن المغيرة عن محمد بن مروان عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه قال كان إدريس النبي ص يسيح النهار ويصومه ويبيت حيث ماجنه الليل ويأتيه رزقه حيث ماأفطر و كان يصعد له من العمل الصالح مثل مايصعد لأهل الأرض كلهم فسأل ملك الموت ربه في زيارة إدريس ع و أن يسلم عليه فأذن له فنزل وأتاه فقال إني أريد أن أصحبك فأكون معك فصحبه وكانا يسيحان النهار ويصومانه فإذاجنهما الليل أتي إدريس فطره فيأكل ويدعو ملك الموت إليه فيقول لاحاجة لي فيه ثم يقومان

-روایت-1-2-روایت-123-ادامه دارد

[ صفحه

78]

يصليان وإدريس يصلي ويفتر وينام وملك الموت يصلي و لاينام و لايفتر فمكثا بذلك أيام ثم إنهما مرا بقطيع غنم وكرم قدأينع فقال ملك الموت هل لك أن تأخذ من ذلك حملا أو من هذاعناقيد فتفطر عليه فقال سبحان الله أدعوك إلي مالي فتأبي فكيف تدعوني إلي مال الغير ثم قال إدريس ع قدصحبتني وأحسنت فيما بيني وبينك من أنت قال أناملك الموت قال إدريس لي إليك حاجة فقال و ماهي قال تصعد بي إلي السماء فاستأذن ملك الموت ربه في ذلك فأذن له فحمله علي جناحه فصعد به إلي السماء ثم قال له إدريس ع إن لي إليك حاجة أخري قال و ماهي قال بلغني من الموت شدة فأحب أن تذيقني منه طرفا فأنظر هو كمابلغني فاستأذن ربه له فأخذ بنفسه ساعة ثم خلي عنه فقال له كيف رأيت قال بلغني عنه شدة وإنه لأشد مما بلغني و لي إليك حاجة أخري تريني النار فاستأذن ملك الموت صاحب النار ففتح له فلما رآها إدريس ع سقط مغشيا عليه ثم قال له لي إليك حاجة أخري تريني الجنة فاستأذن ملك الموت خازن

الجنة فدخلها فلما نظر إليها قال ياملك الموت ماكنت لأخرج منها إن الله تعالي يقول كُلّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ و قدذقته و يقول وَ إِن مِنكُم إِلّا وارِدُها و قدوردتها و يقول في الجنةوَ ما هُم بِخارِجِينَ مِنها

-روایت-از قبل-1145

61- وبالإسناد المتقدم عن وهب بن منبه أن إدريس ع كان رجلا طويلا ضخم البطن عظيم الصدر قليل الصوت رقيق المنطق قريب الخطي إذامشي وإنما سمي إدريس لكثرة مايدرس من كلام الله تعالي و هو بين أظهر قومه يدعوهم إلي

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 79]

عبادة الله فلايزال يجيبه واحد بعدواحد حتي صاروا سبعة وسبعين إلي أن صاروا سبعمائة ثم بلغوا ألفا فاختار منهم سبعة فقال لهم تعالوا فليدع بعضنا وليؤمن بقيتنا ثم رفعوا أيديهم إلي السماء فنبأه الله ودل علي عبادته فلم يزالوا يعبدون الله حتي رفع الله تعالي إدريس ع إلي السماء وانقرض من تابعه ثم اختلفوا حتي كان زمن نوح ع وأنزل الله علي إدريس ثلاثين صحيفة و هوأول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها و كان من كان قبله يلبسون الجلود و كان كلما خاط سبح الله وهلله وكبره ووحده ومجده و كان يصعد إلي السماء

من عمله في كل يوم مثل أعمال أهل زمانه كلهم قال وكانت الملائكة في زمن إدريس ص يصافحون الناس ويسلمون عليهم ويكلمونهم ويجالسونهم و ذلك لصلاح الزمان وأهله فلم يزل الناس علي ذلك حتي كان زمن نوح ع وقومه ثم انقطع ذلك و كان من أمره مع ملك الموت ما كان حتي دخل الجنة فقال له ربه إن إدريس إنما حاجك فحجك بوحي و أنا ألذي هيأت له تعجيل دخول الجنة فإنه كان ينصب نفسه وجسده يتعبهما لي فكان حقا علي أن أعوضه من ذلك الراحة والطمأنينة و أن أبوئه بتواضعه لي وبصالح عبادتي من الجنة مقعدا ومكانا عليا

-روایت-از قبل-1084

2-فصل

62- وبالإسناد عن سعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن عطا الأزدي عن عبد السلام عن عمار اليقظان قال كان عند أبي

-روایت-1-2-روایت-138-ادامه دارد

[ صفحه 80]

عبد الله ص جماعة وفيهم رجل يقال له أبان بن نعمان فقال أيكم له علم بعمي زيد بن علي ص فقال أناأصلحك الله قال و ماعلمك به قال كنا عنده ليلة فقال هل لكم في مسجد سهلة فخرجنا معه

إليه فوجدنا معه اجتهادا كما قال فقال أبو عبد الله ص كان بيت ابراهيم ص ألذي خرج منه إلي العمالقة و كان بيت إدريس ع ألذي كان يخيط فيه و فيه صخرة خضراء فيهاصورة وجوه النبيين و فيه مناخ الراكب يعني الخضر ع ثم قال لو أن عمي أتاه حين خرج فصلي فيه واستجار بالله لأجاره عشرين سنة و ماأتاه مكروب قط فصلي فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلافرج الله عنه

-روایت-از قبل-579

63- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن علي بن المفضل بن تمام حدثنا أحمد بن محمد بن عمار عن أبيه عن حمدان القلانسي عن محمد بن جمهور عن مرازم بن عبد الله عن أبي بصير عن أبي عبد الله ص أنه قال يا أبا محمدكأني أري نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله قلت يكون منزله قال نعم هومنزل إدريس ع و مابعث الله نبيا إلا و قدصلي فيه والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله ص و ما من مؤمن و لامؤمنة إلا وقلبه يحن إليه و ما من يوم و لاليلة إلا والملائكة يأوون إلي هذاالمسجد يعبدون

الله فيه يا أبا محمد أماإني لوكنت بالقرب منكم ماصليت صلاة إلا فيه ثم إذاقام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين

-روایت-1-2-روایت-209-642

64- و عن ابن بابويه حدثنا عبد الله بن محمدالصائغ حدثنا أحمد بن يحيي بن زكريا القطان حدثنا أبو محمد بن عبد الله بن حبيب حدثناتميم بن بهلول عن أبيه عن إسماعيل بن مهران قال قال لي الصادق ع إذادخلت الكوفة فأت مسجد السهلة فصل فيه واسأل الله حاجتك لدينك ودنياك فإن مسجد السهلة بيت إدريس ع ألذي كان يخيط فيه ويصلي فيه و من دعا الله فيه بما أحب قضي له

-روایت-1-2-روایت-189-ادامه دارد

[ صفحه 81]

حوائجه ورفعه يوم القيامة مكانا عليا إلي درجة إدريس وأجير من مكروه الدنيا ومكايد أعدائه

-روایت-از قبل-94

3-فصل

في نبوة نوح ع و هو ابن متوشلخ بن أخنوخ و هوإدريس ص ابن برد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم صلوات الله عليهم أجمعين

-روایت-1-141

65- وبإسناده عن ابن أورمة حدثنا محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن عبدالحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ص أن نوحا دعا قومه علانية فلما سمع عقب هبة الله من نوح تصديق

ما في أيديهم من العلم صدقوه فأما ولد قابيل فإنهم كذبوه وقالواما سَمِعنا بِهذا فِي آبائِنَا الأَوّلِينَ وقالواأَ نُؤمِنُ لَكَ وَ اتّبَعَكَ الأَرذَلُونَيعنون عقب هبة الله ص

-روایت-1-2-روایت-122-369

66- و عن ابن أورمة عن محمد بن علي الكوفي عن أحمد بن محمد عن أبان بن عثمان عن إسماعيل الجعفي عن أبي جعفرص قال مكث نوح ع في قومه يدعوهم إلي الله سرا وعلانية فلما عتوا وأبوا قال رب أنَيّ مَغلُوبٌ فَانتَصِرفأوحي الله تعالي إليه أن اصنع الفلك وأمره بغرس النوي فمر عليه قومه

-روایت-1-2-روایت-126-ادامه دارد

[ صفحه 82]

فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون قدقعد غراسا حتي إذاطال وصار طوالا قطعه ونجره فقالوا قدقعد نجارا ثم ألفه فجعله سفينة فمروا عليه فجعلوا يضحكون ويسخرون ويقولون قدقعد ملاحا في أرض فلاة حتي فرغ منها

-روایت-از قبل-209

67- وبإسناده عن الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله ع قال صنعها في ثلاثين سنة ثم أمر أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين الأزواج الثمانية التي خرج بهاآدم ع من الجنة ليكون معيشة لعقب نوح ع في الأرض كماعاش عقب آدم ع فإن الأرض تغرق

بما فيها إلا ما كان معه في السفينة

-روایت-1-2-روایت-112-336

68- وبإسناده عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن ابن أبي نصر عن أبان عن أبي حمزة عن أبي رزين الأسدي عن علي ص قال لمافرغ نوح من السفينة فكان ميعاده ع فيما بينه و بين ربه تعالي في إهلاك قومه أن يفور التنور ففار فقالت امرأته له إن التنور قدفار فقام إليه فختمه بخاتمه فقام الماء فأدخل من أراد أن يدخل ثم أتي إلي خاتمه فنزعه و قال تعالي فَفَتَحنا أَبوابَ السّماءِ بِماءٍ مُنهَمِرٍ وَ فَجّرنَا الأَرضَ عُيُوناً

-روایت-1-2-روایت-142-457

69- و عن أحمد بن عيسي حدثنا الحسن بن محبوب عن الحسن بن صالح عن أبي عبد الله الصادق ع قال سمعت أبي ص يحدث عطا قال كان طول سفينة نوح ع ألفا ومائتي ذراع و كان عرضها ثمانمائة ذراع وعمقها ثمانين ذراعا فطافت بالبيت وسعت بين الصفا والمروة سبعة أشواط ثم استوت علي الجودي

-روایت-1-2-روایت-103-292

[ صفحه 83]

70- و عن ابن أورمة حدثنامصعب بن يزيد عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال جاء نوح ع إلي الحمار ليدخله السفينة فامتنع عليه قال و كان إبليس بين

أرجل الحمار فقال ياشيطان ادخل فدخل الحمار ودخل الشيطان فقال إبليس أعلمك خصلتين فقال نوح ع لاحاجة لي في كلامك فقال إبليس إياك والحرص فإنه أخرج آدم ع من الجنة وإياك والحسد فإنه أخرجني من الجنة فأوحي الله إليه اقبلهما و إن كان ملعونا

-روایت-1-2-روایت-79-412

71- و عن ابن أورمة حدثنا أبو أحمد عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ص قال إن قوم نوح شكوا إلي نوح ع الفأر فأمر الله الفهد فعطس فطرح السنور فأكل الفأر وشكوا إليه العذرة فأمر الله الفيل أن يعطس فعطس فسقط الخنزير

-روایت-1-2-روایت-80-226

72- و عن ابن أورمة حدثنا الحسن بن علي عن داود بن يزيد عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال ارتفع الماء زمان نوح ع علي كل جبل و علي كل سهل خمسة عشر ذراعا

-روایت-1-2-روایت-98-168

73- و عن ابن بابويه عن جعفر بن علي بن عبد الله بن المغيرة عن أبيه عن جده عن ذريح المحاربي عن أبي عبد الله ص قال إن الله تبارك و تعالي أغرق الأرض كلها يوم نوح ع إلاالبيت فمن يومئذ سمي العتيق لأنه أعتق من الغرق

فقلت صعد إلي السماء فقال لم يصل الماء إليه وإنما رفع عنه

-روایت-1-2-روایت-131-304

4-فصل

74- و عن ابن أورمة عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان قال حدثنا

-روایت-1-2

[ صفحه 84]

ابراهيم بن أبي البلاد عن غيرواحد عن أحدهماص قال لما قال الله تعالي ياأرض ابلعي ماءك قالت الأرض إنما أمرت أن أبلع مائي فقط و لم أؤمر أن أبلع ماء السماء فبلعت الأرض ماءها وبقي ماء السماء فصير بحرا حول السماء وحول الدنيا والأمر والجواب يكونان مع الملك الموكل بالأرض وبالسماء

-روایت-57-302

75- وبالإسناد المتقدم ذكره عن الحسن بن محبوب عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله ص قال آمن بنوح ص من قومه ثمانية نفر و كان اسمه عبدالجبار وإنما سمي نوحا لأنه كان ينوح علي نفسه و في رواية لأنه بكي خمسمائة سنة و كان اسمه عبدالأعلي و في رواية عبدالملك و كان يسمي بهذه الأسماء كلها

-روایت-1-2-روایت-96-303

76- وبإسناده عن وهب بن منبه اليماني أن نوحا ع كان نجارا و كان إلي الأدمة ما هودقيق الوجه في رأسه طول عظيم العينين دقيق الساقين كثير لحم الفخذين ضخم السرة طويل اللحية عريضا طويلا جسيما و كان في غضبه

وانتهاره شدة فبعثه الله و هو ابن ثمانمائة وخمسين سنة فلبث فيهم ألف سنة إلاخمسين عاما يدعوهم إلي الله تعالي فلايزدادون إلاطغيانا ومضي ثلاثة قرون من قومه و كان الرجل منهم يأتي بابنه و هوصغير فيقفه علي رأس نوح ص فيقول يابني إن بقيت بعدي فلاتطيعن هذاالمجنون

-روایت-1-2-روایت-42-504

[ صفحه 85]

77- و عن ابن بابويه حدثنا علي بن أحمد بن موسي حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي حدثناسهل بن زياد الأدمي حدثنا عبدالعظيم بن عبد الله الحسني قال سمعت علي بن محمدالعسكري ص يقول عاش نوح ص ألفين وخمسمائة سنة و كان يوما في السفينة نائما فضحك حام ويافث فزجرهما سام ونهاهما عن الضحك فانتبه نوح ص و قال لهما جعل الله ذريتكما خولا لذرية سام إلي يوم القيامة لأنه برني وعققتماني فلازالت سمة عقوقكما في ذريتكما ظاهرة وسمة البر في ذرية سام ظاهرة مابقيت الدنيا فجميع السودان حيث كانوا من ولد حام وجميع الترك والسقالبة ويأجوج ومأجوج والصين من يافث حيث كانوا وجميع البيض سواهم من ولد سام وأوحي الله تعالي إلي نوح ع أني قدجعلت قوسي أمانا لعبادي وبلادي وموثقا مني بيني و بين خلقي يأمنون به إلي

يوم القيامة من الغرق و من أوفي بعهده مني ففرح نوح ع وتباشر و كان القوس فيهاوتر وسهم فنزع منها السهم والوتر وجعلت أمانا من الغرق وجاء إبليس إلي نوح ع فقال إن لك عندي يدا عظيمة فانتصحني فإني لاأخونك فتأثم نوح بكلامه ومساءلته فأوحي الله إليه أن كلمه واسأله فإني سأنطقه بحجة عليه فقال نوح ص تكلم فقال إبليس إذاوجدنا ابن آدم شحيحا أوحريصا أوحسودا أوجبارا أوعجولا تلقفناه تلقف الكرة فإن اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا مريدا فقال نوح ص مااليد العظيمة التي صنعت قال إنك دعوت الله علي أهل الأرض فألحقتهم في ساعة واحدة بالنار فصرت

-روایت-1-2-روایت-196-ادامه دارد

[ صفحه 86]

فارغا و لو لادعوتك لشغلت بهم دهرا طويلا

-روایت-از قبل-46

5-فصل

78-أخبرنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن الحلبي عن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي حدثنا أبو جعفر ابن بابويه حدثنا أبو عبد الله محمد بن شاذان عن أحمد بن عثمان البروادي حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الحارث بن سعد بن الحافظ السمرقندي حدثناصالح بن سعيد الترمذي عن عبدالهيثم بن إدريس عن

المسيب عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال إبليس لنوح ص لك عندي يد عظيمة سأعلمك خصالا قال نوح و مايدي عندك قال دعوتك علي قومك حتي أهلكهم الله جميعا فإياك والكبر وإياك والحرص وإياك والحسد فإن الكبر هو ألذي حملني علي أن تركت السجود لآدم ع فأكفرني وجعلني شيطانا رجيما وإياك والحرص فإن آدم أبيح له الجنة ونهي عن شجرة واحدة فحمله الحرص علي أن أكل منها وإياك والحسد فإن ابن آدم حسد أخاه فقتله فقال نوح ص فأخبرني متي تكون أقدر علي ابن آدم قال عندالغضب

-روایت-1-2-روایت-464-914

79- وبالإسناد المتقدم عن عبدالحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ع قال عاش نوح ص بعدالنزول من السفينة خمسمائة سنة ثم أتاه

-روایت-1-2-روایت-82-ادامه دارد

[ صفحه 87]

جبرئيل ع فقال يانوح إنه قدانقضت نبوتك واستكملت أيامك فيقول الله تعالي ادفع ميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك إلي ابنك سام فإني لاأترك الأرض إلا و فيهاعالم يعرف به طاعتي و يكون نجاة فيما بين قبض النبي وبعث النبي الآخر و لم أكن أترك الناس بغير حجة وداع إلي وهاد

إلي سبيلي وعارف بأمري فإني قدقضيت أن أجعل لكل قوم هاديا أهدي به السعداء و يكون حجة علي الأشقياء قال فدفع نوح ص جميع ذلك إلي ابنه سام فأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به قال وبشرهم نوح بهودص وأمرهم باتباعه وأمرهم أن يفتحوا الوصية كل عام فينظروا فيهافيكون ذلك عيدا لهم كماأمرهم آدم ص

-روایت-از قبل-626

80- وبإسناده عن سعد بن عبد الله عن ابراهيم بن هاشم عن علي بن الحكم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ص قال عاش نوح ع ألفي سنة وخمسمائة سنة منها ثمانمائة سنة وخمسون سنة قبل أن يبعث وألف سنة إلاخمسين عاما و هو في قومه يدعوهم إلي الله تعالي ومائتا عام في عمل السفينة وخمسمائة عام بعد مانزل من السفينة ونضب الماء فمصر الأمصار وسكن ولده البلدان ثم جاءه ملك الموت و هو في الشمس فقال السلام عليك فرد عليه نوح ص السلام و قال ماجاء بك قال جئت لأقبض روحك قال تدعني أدخل من الشمس إلي الظل فقال له نعم قال فتحول نوح ثم قال ياملك الموت كان

مامر بي من الدنيا مثل تحولي من الشمس إلي الظل فامض لماأمرت به فقبض روحه ص

-روایت-1-2-روایت-121-673

[ صفحه 88]

الباب الثالث في ذكر هود وصالح ع

اشاره

81- وبالإسناد المتقدم عن وهب بن منبه أنه قال كان من أمر عاد أن كل رمل علي ظهر الأرض وضعه الله لشي ء من البلاد كان مساكن في زمانها و قد كان الرمل قبل ذلك في البلاد ولكن لم يكن كثيرا حتي كان زمان عاد و إن ذلك الرمل كان قصورا مشيدة وحصونا ومدائن ومصانع ومنازل وبساتين وكانت بلاد عاد أخصب من بلاد العرب وأكثرها أنهارا وجنانا فلما غضب الله عليهم وعتوا علي الله وكانوا أصحاب الأوثان يعبدونها من دون الله فأرسل الله عليهم الريح العقيم وإنما سميت العقيم لأنها تلقحت بالعذاب وعقمت عن الرحمة وطحنت تلك القصور والحصون والمدائن والمصانع حتي عاد ذلك كله رملا دقيقا تسفيه الريح و كان تلك الريح ترفع الرجال والنساء فتهب بهم صعدا ثم ترمي بهم من الجو فيقعون علي رءوسهم منكسين وكانت عاد ثلاث عشرة قبيلة و كان هود ع في حسب عاد وثروتها و كان أشبه

-روایت-1-2-روایت-52-ادامه دارد

[ صفحه 89]

ولد آدم بآدم ص و كان رجلا أدما كثير الشعر حسن الوجه و لم يكن أحد من

الناس أشبه بآدم منه إلا ما كان من يوسف بن يعقوب ص فلبث هود ع فيهم زمانا طويلا يدعوهم إلي الله وينهاهم عن الشرك بالله تعالي وظلم الناس ويخوفهم بالعذاب فلجوا وكانوا يسكنون أحقاف الرمال وإنه لم يكن أمة أكثر من عاد و لاأشد منهم بطشا فلما رأوا الريح قدأقبلت عليهم قالوا لهود أتخوفنا بالريح فجمعوا ذراريهم وأموالهم في شعب من تلك الشعاب ثم قاموا علي باب ذلك الشعب يردون الريح عن أموالهم وأهاليهم فدخلت الريح من تحت أرجلهم بينهم و بين الأرض حتي قلعتهم فهبت بهم صعدا ثم رمت بهم من الجو ثم رمت بهم الريح في البحر وسلط الله عليهم الذر فدخلت في مسامعهم وجاءهم من الذر ما لايطاق قبل أن يأخذهم الريح فسيرهم من بلادهم وحال بينهم و بين مرادهم حتي أتاهم الله و قد كان سخر لهم من قطع الجبال والصخور والعمد والقوة علي ذلك والعمل به شيئا لم يسخره لأحد كان قبلهم و لابعدهم وإنما سميت ذات العماد من أجل أنهم يسلخون العمد من الجبال فيجعلون طول العمد مثل طول

الجبل ألذي يسلخونه منه من أسفله إلي أعلاه ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها ثم يبنون فوقها القصور و قدكانوا ينصبون تلك العمد أعلاما في الأرض علي قوارع الطريق و كان كثرتهم بالدهناء ويبرين وعالج إلي اليمن إلي حضرموت

-روایت-از قبل-1232

82- وسئل وهب عن هود أ كان أبااليمن ألذي ولدهم فقال لا ولكنهم أخو اليمن ألذي في التوراة تنسب إلي نوح ع فلما كانت العصبية بين العرب وفخرت مضر بأبيها إسماعيل ادعت اليمن هودا أباليكون لهم أبا ووالدا من الأنبياء

-روایت-1-2-روایت-6-ادامه دارد

[ صفحه 90]

و ليس بأبيهم ولكنه أخوهم ولحق هود و من آمن معه بمكة فلم يزالوا بها حتي ماتوا وكذلك فعل صالح ع بعده ولقد سلك فج الروحاء سبعون ألف نبي حجاجا عليهم ثياب الصوف مخطمين إبلهم بحبال الصوف يلبون الله بتلبية شتي منهم هود وصالح و ابراهيم و موسي وشعيب ويونس ص و كان هود رجلا تاجرا

-روایت-از قبل-305

1-فصل

83- وبالإسناد ألذي قدمنا عن ابن أبي الديلم عن أبي عبد الله س قال لمابعث الله هودا أسلم له العقب من ولد سام و أماالآخرون فقالوا من أشد منا قوة فأهلكوا بالريح العقيم ووصي

وبشرهم بصالح ص

-روایت-1-2-روایت-74-205

84- و عن ابن أورمة حدثناسعيد بن جناح عن أيوب بن راشد عمن ذكره عن أبي عبد الله ص قال كانت أعمار قوم هودص أربعمائة سنة و قدكانوا يعذبون بالقحط ثلاث سنين فلم يرجعوا عما هم عليه فلما رأوا ذلك بعثوا وفدا لهم إلي جبال مكة وكانوا لايعرفون موضع الكعبة فمضوا واستسقوا فرفعت لهم ثلاث سحابات فقالوا هذه حفا يعني التي ليس فيهاماء وسموا الثانية فاجيا واختاروا الثالثة التي فيهاالعذاب قال والريح عصفت عليهم و كان رئيسهم يقال له الخلجان فقالوا ياهود ماتري الريح إذ أقبلت أقبل معها خلق كثير كأمثال الأباعر معها أعمدة هم الذين يفعلون بنا الأفاعيل فقال أولئك الملائكة فقالوا أتري ربك إن نحن آمنا به أن يديلنا منهم

-روایت-1-2-روایت-96-ادامه دارد

[ صفحه 91]

فقال لهم هود ع إن الله تعالي لايديل أهل المعاصي من أهل الطاعة فقال له الخلجان وكيف لي بالرجال الذين هلكوا فقال له هود يبدلك الله بهم من هوخير لك منهم فقال لاخير في الحياة بعدهم فاختار اللحاق بقومه فأهلكه الله تعالي

-روایت-از قبل-243

85- و عن ابن بابويه حدثناسعد بن عبد الله عن عبدالملك بن طريف عن الأصبغ بن نباتة

قال خرجنا مع أمير المؤمنين ص إلي نخيلة فإذاأناس من اليهود معهم ميت لهم فقال أمير المؤمنين للحسن ص انظر ما يقول هؤلاء في هذاالقبر فقال يقولون هوهود ع فقال كذبوا أناأعلم به منهم هذاقبر يهود بن يعقوب ثم قال من هاهنا من مهرة فقال شيخ كبير أنامنهم فقال له أين منزلك فقال في مهرة علي شاطئ البحر فقال أين هو من الجبل ألذي عليه الصومعة قال قريب منه قال ما يقول قومك فيه فقال يقولون هوقبر ساحر فقال كذبوا أناأعلم به منهم ذلك قبر هود ع و هذاقبر يهود

-روایت-1-2-روایت-95-567

86- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن علي بن الحكم عن ذرعة بن محمدالحضرمي عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ع قال إذاهاجت الرياح فجاءت بالسافي الأبيض والأسود والأصفر فإنه رميم قوم عاد

-روایت-1-2-روایت-133-212

87- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن هارون حدثنامعاذ بن المثني العنبري

-روایت-1-2

[ صفحه 92]

حدثنا عبد الله بن أسماء حدثناجويرية عن سفيان بن منصور عن أبي وائل عن وهب قال لماتم لهود ع أربعون سنة أوحي الله إليه أن ائت قومك فادعهم إلي عبادتي وتوحيدي فإن أجابوك زدتهم قوة وأموالا فبينا هم

مجتمعون إذ أتاهم هود فقال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره فقالوا ياهود لقد كنت عندنا ثقة أمينا قال فإني رسول الله إليكم دعوا عبادة الأصنام فلما سمعوا ذلك منه بطشوا به وخنقوه وتركوه كالميت فبقي يومه وليلته مغشيا عليه فلما أفاق قال يارب إني قدعملت و قدتري مافعل بي قومي فجاء جبرئيل ع فقال ياهود إن الله تعالي يأمرك أن لاتفتر عن دعائهم و قدوعدك أن يلقي في قلوبهم الرعب فلايقدرون علي ضربك بعدها فأتاهم هود فقال لهم قدتجبرتم في الأرض وأكثرتم الفساد فقالوا ياهود اترك هذاالقول فإنا إن بطشنا بك الثانية نسيت الأولي فقال دعوا هذا وارجعوا إلي الله وتوبوا إليه فلما رأي القوم مالبسهم من الرعب علموا أنهم لايقدرون علي ضربه الثانية فاجتمعوا بقوتهم فصاح بهم هود ع صيحة فسقطوا لوجوههم ثم قال ياقوم قدتماديتم في الكفر كماتمادي قوم نوح ع وخليق أن أدعو عليكم كمادعا نوح علي قومه فقالوا ياهود إن آلهة قوم نوح كانوا ضعفاء و إن آلهتنا أقوياء و قدرأيت شدة أجسامنا و كان طول الرجل منهم مائة وعشرين ذراعا وعرضه ستون ذراعا و

كان أحدهم يضرب الجبل الصغير فيقطعه فمكث علي هذايدعوهم سبعمائة وستين سنة فلما أراد الله تعالي هلاكهم حقف الأحقاف حتي صارت أعظم من الجبال فقال لهم هود ياقوم أ لاترون إلي هذه الرمال كيف تحقفت إني أخاف أن تكون مأمورة فاغتم هود ع لمارأي من تكذيبهم إياه ونادته الأحقاف قر ياهود عينا فإن لعاد منا يوم سوء فلما سمع هود ذلك قال ياقوم اتقوا الله واعبدوه فإن لم تؤمنوا به صارت هذه

-روایت-86-ادامه دارد

[ صفحه 93]

الأحقاف عليكم عذابا ونقمة فلما سمعوا ذلك أقبلوا علي نقل الأحقاف فلاتزداد إلاكثرة فرجعوا صاغرين فقال هود يارب قدبلغت رسالاتك فلم يزدادوا إلاكفرا فأوحي الله إليه ياهود إني أمسك عنهم المطر فقال هود ع ياقوم قدوعدني ربي أن يهلككم ومر صوته في الجبال وسمع الوحش صوته والسباع والطير فاجتمع كل جنس منها يبكي و يقول ياهود أتهلكنا مع الهالكين فدعا هود ربه تعالي في أمرها فأوحي الله تعالي إليه أني لاأهلك من لم يعصني بذنب من عصاني تعالي الله علوا كبيرا

-روایت-از قبل-486

2-فصل في حديث إرم ذات العماد

88- عن ابن بابويه حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون الزنجاني حدثنامعاذ بن المثني العنبري حدثنا عبد الله

بن أسماء حدثناجويرية عن سفيان عن منصور عن أبي وائل قال إن رجلا يقال له عبد الله بن فلانة خرج في طلب إبل له قدشردت فبينا هو في بعض الصحاري في عدن في تلك الفلوات إذا هو قدوقع علي مدينة عظيمة عليها حصن وحول ذلك الحصن قصور كثيرة وأعلام طوال فلما دنا منها ظن أن فيها من يسأله عن إبله فلم ير داخلا و لاخارجا فنزل عن ناقته وعقلها وسل سيفه ودخل من باب الحصن فإذا هوببابين عظيمين لم ير في الدنيا أعظم منهما و لاأطول و إذا

-روایت-1-2-روایت-170-ادامه دارد

[ صفحه 94]

خشبهما من أطيب خشب عود وعليهما نجوم من ياقوت أصفر وياقوت أحمر ضوؤهما قدملأ المكان فلما رأي ذلك أعجبه ففتح أحد البابين فدخل فإذابمدينة لم ير الراءون مثلها و إذا هوبقصور كل قصر معلق تحته أعمدة من زبرجد وياقوت وفوق كل قصر منها غرف وفوق الغرف غرف مبنية بالذهب والفضة والياقوت واللؤلؤ والزبرجد و علي كل باب من أبواب تلك القصور مصراع مثل مصراع باب المدينة من عود طيب قدنضدت عليه اليواقيت و قدفرشت تلك القصور باللؤلؤ وبنادق المسك والزعفران فلما رأي ذلك و لم ير

هناك أحد أفزعه ذلك ثم نظر إلي الأزقة فإذا في كل زقاق منها أشجار قدأثمرت تحتها أنهار تجري فقال هذه الجنة التي وضعت لعباد الله في الدنيا فالحمد لله ألذي أدخلني الجنة فحمل من لؤلؤها و من بنادق المسك والزعفران فإنها كانت منثورة بمنزلة الرمل و لم يستطع أن يقلع من زبرجدها و لا من ياقوتها لأنه كان مثبتا في أبوابها وجدرانها فأخذ ماأراد وخرج إلي اليمن فأظهر ما كان منه وأعلم الناس أمره وفشا خبره وبلغ معاوية فأرسل رسولا إلي صاحب صنعاء وكتب بإشخاصه فشخص حتي قدم علي معاوية وخلا به وسأله عما عاين فقص عليه أمر المدينة و مارأي فيها وعرض عليه ماحمله منها

-روایت-از قبل-1084

88-فبعث معاوية إلي كعب الأحبار ودعاه و قال يا أباإسحاق هل بلغك أن في الدنيا مدينة مبنية بالذهب والفضة فقال كعب الأحبار أما هذه المدينة فصاحبها شداد بن عاد ألذي بناها فهي إرم ذات العماد وهي التي وصفها الله تعالي في كتابه المنزل علي نبيه محمدص قال معاوية حدثنابحديثها فقال إن عادا الأولي و ليس بعاد قوم هود كان له ابنان يسمي أحدهما شديد والآخر شداد فهلك عاد وبقيا وملكا وتجبرا وأطاعهما الناس في الشرق والغرب فمات شديد وبقي

شداد فملك وحده و لم ينازعه أحد و كان مولعا بقراءة الكتب و كان كلما يذكر الجنة رغب أن يفعل مثلها في الدنيا عتوا علي الله تعالي فجعل علي صنعتها مائة

-روایت-1-2-روایت-6-ادامه دارد

[ صفحه 95]

رجل تحت كل واحد منهم ألف من الأعوان فقال انطلقوا إلي أطيب فلاة من الأرض وأوسعها فاعملوا لي مدينة من ذهب وفضة وياقوت وزبرجد واصنعوا تحت المدينة أعمدة من ياقوت وزبرجد و علي المدينة قصورا و علي القصور غرفا وفوق الغرف غرفا واغرسوا تحت القصور في أرضها أصناف الثمار كلها وأجروا فيهاالأنهار حتي تكون تحت أشجارها فقالوا كيف نقدر علي ماوصفت لنا من الجواهر والذهب والفضة حتي يمكننا أن نبني مدينة كماوصفت قال شداد أ ماتعلمون أن ملك الدنيا بيدي قالوا بلي قال فانطلقوا إلي كل معدن من معادن الجواهر والذهب والفضة فوكلوا عليها جماعة حتي يجمعوا ماتحتاجون إليه وخذوا جميع ما في أيدي الناس من الذهب والفضة فكتبوا إلي كل ملك في المشرق والمغرب فجعلوا يجمعون أنواع الجواهر عشر سنين فبنوا له هذه المدينة في مدة ثلاثمائة سنة فلما أتوه وأخبروه بفراغهم منها قالوا انطلقوا فاجعلوا عليها حصنا واجعلوا حول الحصن ألف قصر لكل قصر ألف علم يكون في كل قصر من تلك القصور وزير من وزرائي فرجعوا

وعملوا ذلك كله ثم أتوه فأخبروه بالفراغ مما أمرهم به فأمر الناس بالتجهيز إلي إرم ذات العماد فأقاموا إلي جهازهم إليها عشر سنين ثم سار الملك شداد يريد إرم ذات العماد فلما كان من المدينة علي مسيرة يوم وليلة بعث الله جل جلاله عليه و علي من معه صيحة من السماء فأهلكتهم جميعا و مادخل هوإرم و لاأحد ممن كان معه وإني لأجد في الكتب أن واحدا يدخلها فيري ما فيها ثم يخرج فيحدث بما يري و لايصدق فسيدخلها أهل الدين في آخر الزمان

-روایت-از قبل-1370

3-فصل

في نبوة صالح ص و هوصالح بن حاثر بن ثمود بن حاثر بن سام بن نوح ص

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 96]

و أماهود فهو ابن عبد الله بن رياح بن حيلوث حلوث جلوث بن عاد بن عوض بن آدم بن سام بن نوح

-روایت-از قبل-101

89-أخبرنا أبونصر الغازي عن أبي منصور العكبري عن المرتضي والرضي عن الشيخ المفيد عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه عن أبيه و محمد بن علي ماجيلويه حدثنا محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن علي بن العباس الدينوري عن جعفر بن محمدالبلخي عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن ابراهيم بن عبد الله بن

جعفر بن أبي طالب قال سمعت أبا الحسن موسي بن جعفرص وسأله رجل عن أصحاب الرس الذين ذكرهم الله في كتابه من هم وممن هم و أي قوم كانوا فقال كانا رسين أماأحدهما فليس ألذي ذكره الله في كتابه كان أهله أهل بدو وأصحاب شاة وغنم فبعث الله تعالي إليهم صالح النبي رسولا فقتلوه وبعث إليهم رسولا آخر فقتلوه ثم بعث إليهم رسولا آخر وعضده بولي فقتل الرسول وجاهد الولي حتي أفحمهم وكانوا يقولون إلهنا في البحر وكانوا علي شفيره و كان لهم عيد في السنة يخرج حوت عظيم من البحر في ذلك اليوم فيسجدون له فقال ولي صالح لهم لاأريد أن تجعلوني ربا ولكن هل تجيبوني إلي مادعوتكم إن أطاعني ذلك الحوت فقالوا نعم وأعطوه عهودا ومواثيق فخرج حوت راكب علي أربعة أحوات فلما نظروا إليه خروا له سجدا فخرج ولي صالح النبي إليه و قال له ائتني طوعا أوكرها ببسم الله الكريم فنزل عن أحواته فقال الولي ائتني عليهن لئلا يكون من القوم في أمري شك فأتي الحوت إلي البر يجرها وتجره إلي عندولي صالح فكذبوه بعد ذلك فأرسل

الله إليهم ريحا فقذفهم في اليم إلي البحر ومواشيهم فأتي الوحي إلي ولي صالح بموضع ذلك البئر و فيهاالذهب والفضة فانطلق فأخذ ففضه علي أصحابه بالسوية علي الصغير والكبير و أماالذين ذكرهم الله في كتابه فهم قوم كان لهم نهر يدعي الرس و كان فيهاأمياه

-روایت-1-2-روایت-344-ادامه دارد

[ صفحه 97]

كثيرة فسأله رجل وأين الرس فقال هونهر بمنقطع آذربيجان و هو بين حد أرمنية وآذربيجان وكانوا يعبدون الصلبان فبعث الله إليهم ثلاثين نبيا في مشهد واحد فقتلوهم جميعا فبعث الله إليهم نبيا وبعث معه وليا فجاهدهم وبعث الله ميكائيل في أوان وقوع الحب والزرع فأنضب ماءهم فلم يدع عينا و لانهرا و لاماء إلاأيبسه وأمر ملك الموت فأمات مواشيهم وأمر الله الأرض فابتلعت ما كان لهم من تبر أوفضة أوآنية فهو لقائمنا ع إذاقام فماتوا كلهم جوعا وعطشا وبكاء فلم يبق منهم باقية وبقي منهم قوم مخلصون فدعوا الله أن ينجيهم بزرع وماشية وماء ويجعله قليلا لئلا يطغوا فأجابهم الله إلي ذلك لماعلم من صدق نياتهم ثم عاد القوم إلي منازلهم فوجدوها قدصارت أعلاها أسفلها وأطلق الله لهم نهرهم وزادهم فيه علي

ماسألوا فقاموا علي الظاهر والباطن في طاعة الله حتي مضي أولئك القوم وحدث نسل بعد ذلك أطاعوا الله في الظاهر ونافقوه في الباطن وعصوا بأشياء شتي فبعث الله من أسرع فيهم القتل فبقيت شرذمة منهم فسلط الله عليهم الطاعون فلم يبق منهم أحد وبقي نهرهم ومنازلهم مائتي عام لايسكنها أحد ثم أتي الله تعالي بقوم بعد ذلك فنزلوها وكانوا صالحين ثم أحدث قوم منهم فاحشة واشتغل الرجال بالرجال والنساء بالنساء فسلط الله عليهم صاعقة فلم يبق منهم باقية

-روایت-از قبل-1202

90- وبإسناده عن ابن أورمة عن علي بن محمدالخياط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ص في قوله تعالي كَذّبَت ثَمُودُ بِالنّذُرِ فقال هذا لماكذبوا صالحاص و ماأهلك الله تعالي قوما قط حتي يبعث إليهم الرسل قبل ذلك فيحتجوا عليهم فإذا لم يجيبوهم أهلكوا و قد كان بعث الله صالحا ع فدعاهم إلي الله فلم يجيبوه وعتوا عليه وقالوا لن نؤمن لك حتي تخرج لنا من الصخرة ناقة عشراء وكانت صخرة يعظمونها ويذبحون عندها في رأس كل سنة

-روایت-1-2-روایت-111-ادامه دارد

[ صفحه 98]

ويجتمعون عندها فقالوا له إن كنت كماتزعم نبيا رسولا

فادع الله يخرج لنا ناقة منها فأخرجها لهم كماطلبوا منه فأوحي الله تعالي إلي صالح أن قل لهم إن الله تعالي جعل لهذه الناقة شرب يوم ولكم شرب يوم فكانت الناقة إذاشربت يومها شربت الماء كله فيكون شرابهم ذلك اليوم من لبنها فيحلبونها فلايبقي صغير و لاكبير إلاشرب من لبنها يومه ذلك فإذا كان الليل وأصبحوا غدوا إلي مائهم فشربوا هم ذلك اليوم و لاتشرب الناقة فمكثوا بذلك ماشاء الله حتي عتوا ودبروا في قتلها فبعثوا رجلا أحمر أشقر أزرق لايعرف له أب ولد الزناء يقال له قذار ليقتلها فلما توجهت الناقة إلي الماء ضربها ضربة ثم ضربها أخري فقتلها وفر فصيلها حتي صعد إلي جبل فلم يبق منهم صغير و لاكبير إلاأكل منها فقال لهم صالح ع أعصيتم ربكم إن الله تعالي يقول إن تبتم قبلت توبتكم و إن لم ترجعوا بعثت إليكم العذاب في اليوم الثالث فقالوا ياصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين قال إنكم تصبحون غدا وجوهكم مصفرة واليوم الثاني محمرة واليوم الثالث مسودة فاصفرت وجوههم فقال بعضهم ياقوم قدجاءكم ما قال صالح فقال العتاة لانسمع ما يقول صالح

و لوهلكنا وكذلك في اليوم الثاني والثالث فلما كان نصف الليل أتاهم جبرئيل فصرخ بهم صرخة خرقت أسماعهم وقلقلت قلوبهم فماتوا أجمعين في طرفة عين صغيرهم وكبيرهم ثم أرسل الله عليهم نارا من السماء فأحرقتهم

-روایت-از قبل-1272

4-فصل

91- وبإسناده عن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن سيف بن عميرة عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ص قال إن صالحا ع غاب عن قومه زمانا و كان يوم غاب كهلا حسن الجسم

-روایت-1-2-روایت-140-ادامه دارد

[ صفحه 99]

وافر اللحية ربعة من الرجال فلما رجع إلي قومه لم يعرفوه وكانوا علي ثلاث طبقات طبقة جاحدة و لاترجع أبدا وأخري شاكة وأخري علي يقين فبدأ حين رجع بالطبقة الشاكة فقال لهم أناصالح فكذبوه وشتموه وزجروه وقالوا إن صالحا كان علي غيرصورتك وشكلك ثم أتي إلي الجاحدة فلم يسمعوا منه ونفروا منه أشد النفور ثم انطلق إلي الطبقة الثالثة وهم أهل اليقين فقال لهم أناصالح فقالوا أخبرنا خبرا لانشك فيه أنك صالح إنا نعلم أن الله تعالي الخالق يحول في أي صورة شاء و قدأخبرنا وتدارسنا بعلامات صالح ع إذاجاء فقال أنا ألذي أتيتكم

بالناقة فقالوا صدقت وهي التي تتدارس فما علامتها قال لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم فقالوا آمنا بالله وبما جئتنا به قالَ عند ذلك الّذِينَ استَكبَرُوا وهم الشكاك والجحادإِنّا باِلذّيِ آمَنتُم بِهِ كافِرُونَ قال زيد الشحام قلت يا ابن رسول الله ص هل كان ذلك اليوم عالم قال الله أعلم من أن يترك الأرض بلا عالم فلما ظهر صالح ع اجتمعوا عليه وإنما مثل علي والقائم ص في هذه الأمة مثل صالح ع

-روایت-از قبل-965

92-أخبرنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي النيشابوري عن علي بن عبدالصمد التميمي عن السيد أبي البركات علي بن الحسين عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفر عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن سدير قال سأل أبا جعفر ع رجل و أناحاضر عن قوله تعالي فَقالُوا رَبّنا باعِد بَينَ أَسفارِنا فقال هؤلاء قوم كانت لهم قري متصلة ينظر بعضهم

-روایت-1-2-روایت-267-ادامه دارد

[ صفحه 100]

إلي بعض ولهم أنهار جارية وفواكه وأعناب وكانت قراهم فيما بين المدينة علي ساحل البحر إلي الشام فكفروا فغير الله مابهم من نعمة فأرسل عليهم سيل العرم فغرق

قراهم

-روایت-از قبل-176

93- وبإسناده عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة عن أبي جعفر ع أن قوما من أهل أيلة من قوم ثمود كانت الحيتان تستبق إليهم كل يوم وكانوا نهوا عن صيدها فأكلها الجهال و لاينهاهم عن ذلك العلماء ثم انحازت طائفة منهم ذات اليمين فقالت إن الله تعالي ينهاكم عنها واعتزلت طائفة منهم ذات اليسار فسكتت و لم تعظهم وقالت الأولي لِمَ تَعِظُونَ قَوماً اللّهُ مُهلِكُهُم أَو مُعَذّبُهُم عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعذِرَةً إِلي رَبّكُم وَ لَعَلّهُم يَتّقُونَ فَلَمّا نَسُوا ما ذُكّرُوا بِهِ أي تركوا ماوعظوا به خرجت الطائفة الواعظة من المدينة مخافة أن يصيبهم العذاب وكانوا أقل الطائفتين فلما أصبح أولياء الله أتوا باب المدينة فإذاهم بالقوم قردة لهم أذناب ثم قال أبو جعفر قال علي بن أبي طالب ع لهذه الأمة بعدنبيها سنة أولئك لاينكرون و لايغيرون عن معصية الله و قد قال الله تعالي أَنجَينَا الّذِينَ يَنهَونَ عَنِ السّوءِ وَ أَخَذنَا الّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفسُقُونَ

-روایت-1-2-روایت-86-939

5-فصل

و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه حدثنا أبوالصلت الهروي حدثني علي بن موسي الرضا عن

أبيه عن جده عن آبائهم ع قال جاء علي بن أبي طالب ع قبل مقتله بثلاثة أيام رجل من أشرافهم يقال له عمرو فسأله عن أصحاب الرس فقال

-روایت-1-2-روایت-189-ادامه دارد

[ صفحه 101]

إنهم كانوا يعبدون شجرة صنوبر يقال لها شاه درخت كان يافث بن نوح ع غرسها علي شفير عين يقال لها روشاب وإنما سموا أصحاب الرس لأنهم رسوا نبيهم في الأرض وكانت لهم اثنتا عشرة قرية علي شاطئ نهر يقال له الرس من بلاد المشرق و لم يكن يومئذ نهر أغزر منه و لاقري أكبر منها و قدجعلوا في كل شهر من السنة في كل قرية عيدا يجتمع إليه أهلها فيضربوا علي الشجرة التي غرسوا من حب تلك الصنوبرة كله من حرير ثم يأتون بشاة وبقر فيذبحونهما قربانا للشجرة هذاعيد شهر كذا فإذا كان عيد قريتهم العظيمة التي فيهاالصنوبرة ضربوا سرادق ديباج عليه ويجتمع عليه صغيرهم وكبيرهم ويسجدون له ويقربون الذبائح أضعاف ماقربوا للشجرة التي في قراهم فلما طال كفرهم بعث الله نبيا يدعوهم إلي عبادة الله فلايتبعونه فلما رأي شدة تماديهم قال يارب إن عبادك أبوا إلاتكذيبي فأيبس شجرهم فأصبح القوم و قديبس أشجارهم كلها فهالهم

ذلك فقالت فرقة سحر آلهتكم هذا الرجل ألذي يزعم أنه رسول رب السماء و الأرض وقالت فرقة لابل غضبت آلهتكم فحجبت حسنها لتنتصروا منه فاجتمع رأيهم علي قتله فاتخذوا أنابيب طولا من نحاس واسعة الأفواه ثم أرسلوها في قرار البئر واحدة فوق الأخري مثل البرابخ ونزحوا ما فيها من الماء ثم حفروا في قعرها بئرا ضيقة المدخل عميقة فأرسلوا فيهانبيهم ص وألقموا فاها صخرة عظيمة ثم أخرجوا الأنابيب من الماء فبقي عامة قومه يسمعون أنين نبيهم ع و هو يقول سيدي قدتري ضيق مكاني وشدة كربي فارحم ضعف ركني وقلة حيلتي وعجل بقبض روحي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 102]

فمات ص فقال الله عز و جل ياجبرئيل لأجعلنهم عبرة للعالمين فلم يرعهم وهم في عيدهم ذلك إلاريح عاصفة شديدة الحمرة فتحيروا وتضام بعضهم إلي بعض ثم صارت الأرض من فوقهم كبريتا يتوقد وأظلتهم سحابة سوداء فذابت أبدانهم كمايذوب الرصاص

-روایت-از قبل-251

[ صفحه 103]

الباب الرابع في نبوة ابراهيم ع

اشاره

95-أخبرنا السيد أبوالبركات محمد بن إسماعيل عن علي بن عبدالصمد سعد النيشابوري عن السيد أبي البركات الحوري عن أبي جعفر بن بابويه حدثنا ابن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن

أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كان آزر عم ابراهيم ع منجما لنمرود و كان لايصدر إلا عن رأيه فقال لقد رأيت في ليلتي عجبا فقال ما هو فقال إن مولودا يولد في أرضنا هذه يكون هلاكنا علي يديه فحجبت الرجال عن النساء كان تارخ وقع علي أم ابراهيم ع فحملت فأرسل إلي القوابل لتنظر إلي النساء و لا يكون في البطن شيء إلاعلمن به فنظرن إلي أم ابراهيم وألزم الله ما في الرحم الظهر فقلن مانري بهاشيئا فلما وضعت ذهبت به إلي بعض الغيران فجعلته فيه وأرضعته وجعلت علي باب الغار صخرة فجعل الله رزقه في إبهامه فجعل يمصها فتشخب لبنا وجعل يشب في اليوم كمايشب غيره في الجمعة ويشب في الجمعة كما

-روایت-1-2-روایت-259-ادامه دارد

[ صفحه 104]

يشب غيره في الشهر فمكث ماشاء الله أن يمكث ثم أخرج ابراهيم من السرب فرأي الزهرة وقوما يعبدونها فقال أ هذا علي سبيل الإنكار ربي فلم يلبث أن طلع القمر وعبده قوم أيضا و قال ع أيضا علي سبيل الإنكار ليكون ذلك حجة عليهم في إثبات التوحيد ونفي التشبيه و ذلك قوله تعالي وَ تِلكَ حُجّتُنا آتَيناها

اِبراهِيمَ عَلي قَومِهِ

-روایت-از قبل-339

96- و عن ابن أورمة حدثنا الحسين بن علي عن عمر عن أبان عن حجر عن أبي عبد الله ع قال خالف ابراهيم ع وعادي آلهتهم حتي أدخل علي نمرود فخاصمه فقال ابراهيم ع ربَيّ َ ألّذِي يحُييِ وَ يُمِيتُالآية و كان في عيد لهم دخل علي آلهتهم قالوا مااجترأ عليها إلاالفتي ألذي يعيبها ويبرأ منها فلم يجدوا له مثلة أعظم من النار فأخبروا نمرود فجمع له الحطب وأوقد عليه ثم وضعه في المنجنيق ليرمي به في النار و إن إبليس دل علي عمل المنجنيق لإبراهيم ع

-روایت-1-2-روایت-95-467

97- و عن ابن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله حدثنايعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال أخبرني أبي عن جدي عن النبي ص عن جبرئيل ع قال لماأخذ نمرود ابراهيم ع ليلقيه في النار قلت يارب عبدك وخليلك ليس في أرضك أحد يعبدك غيره قال الله تعالي هوعبدي آخذه إذاشئت و لماألقي ابراهيم ع في النار تلقاه جبرئيل ع في الهواء و هويهوي إلي النار فقال يا ابراهيم أ لك حاجة

-روایت-1-2-روایت-173-ادامه دارد

[ صفحه

105]

فقال أماإليك فلا و قال يا الله ياواحد ياأحد ياصمد و يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد نجني من النار برحمتك فأوحي الله إلي النار كوني بردا وسلاما علي ابراهيم

-روایت-از قبل-183

98- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن محمد بن مروان عن أبي جعفرص قال كان دعاء ابراهيم ع يومئذ ياأحد ياصمد يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ثم توكلت علي الله فقال كفيت و قال لما قال الله تعالي للناركوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ لم تعمل يومئذ نار علي وجه الأرض و لاانتفع بهاأحد ثلاثة أيام قال ونزل جبرئيل يحدثه وسط النار قال نمرود من اتخذ إلها فليتخذ مثل إله ابراهيم فقال عظيم من عظمائهم إني عزمت علي النيران أن لاتحرقه قال فخرجت عنق من النار فأحرقته و كان نمرود ينظر بشرفه علي النار فلما كان بعدثلاثة أيام قال نمرود لآزر اصعد بنا حتي ننظر فصعدا فإذا ابراهيم في روضة خضراء ومعه شيخ

يحدثه قال فالتفت نمرود إلي آزر فقال ماأكرم ابنك علي الله والعرب تسمي العم أبا قال تعالي في قصة يعقوب قالُوا نَعبُدُ إِلهَكَ وَ إِلهَ آبائِكَ اِبراهِيمَ وَ إِسماعِيلَ وَ إِسحاقَ وإسماعيل كان عم يعقوب ع و قدسماه أبا في هذه الآية

-روایت-1-2-روایت-200-1019

1-فصل

99-أخبرنا الأستاد أبوالقاسم بن كمح عن الشيخ جعفرالدوريستي عن الشيخ

-روایت-1-2

[ صفحه 106]

المفيد عن أبي جعفر بن بابويه حدثنا محمد بن بكران النقاش حدثنا أحمد بن محمد بن سعد الكوفي حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن الرضاص قال لماأشرف نوح ص علي الغرق دعا الله بحقنا فدفع الله عنه الغرق و لمارمي ابراهيم في النار دعا الله بحقنا فجعل النار عليه بردا وسلاما و إن موسي ع لماضرب طريقا في البحر دعا الله بحقنا فجعله يبسا و إن عيسي ع لماأراد اليهود قتله دعا الله بحقنا نجي من القتل فرفعه إليه

-روایت-157-439

100- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن ابراهيم بن أبي رباب الكرخي عن أبي عبد الله ع قال إن ابراهيم ع كان مولده بكوثي

و كان من أهلها وكانت أم ابراهيم وأم لوط ع أختين وإنه تزوج سارة بنت لاحج وهي بنت خالته وكانت صاحبة ماشية كثيرة وحال حسنة فملكت ابراهيم جميع ماكانت تملكه فقام فيه وأصلحه فكثرت الماشية والزرع حتي لم يكن بأرض كوثي رجل أحسن حالا منه و إن ابراهيم ع لماكسر أصنام نمرود أمر به فأوثق وعمل له حيرا فيه الحطب وألهب فيه النار ثم قذف بإبراهيم ع لتحرقه ثم اعتزلوها ثلاثا حتي خمدت ثم أشرفوا علي الحير فإذاهم بإبراهيم ص سليما مطلقا من وثاقه فأخبروا نمرود فأمرهم أن ينفروا ابراهيم من بلاده فإنه إن بقي في بلادكم أفسد دينكم وأضر بآلهتكم فأخرجوا ابراهيم ولوطا ع إلي الشامات فخرج ابراهيم ومعه لوط وسارةوَ قالَ إنِيّ ذاهِبٌ إِلي ربَيّ سَيَهدِينِيعني إلي

-روایت-1-2-روایت-194-ادامه دارد

[ صفحه 107]

بيت المقدس فتحمل ابراهيم بماشيته وماله وعمل تابوتا وحمل سارة فيه فمضي حتي خرج من سلطان نمرود وصار إلي سلطان رجل من القبط فمر بعاشر له فاعترضه فقال له افتح هذاالتابوت حتي تعطيني عشره وأبي إلافتحه ففتحه ابراهيم ص فلما بدت سارة وكانت موصوفة بالحسن قال فما هي قال ابراهيم حرمتي وابنة خالتي

قال فما دعاك إلي أن حبستها في هذاالتابوت فقال ابراهيم ص الغيرة عليها أن لايراها أحد

-روایت-از قبل-409

100- قال فبعث الرسل إلي الملك فأخبره بخبر ابراهيم فأرسل الملك أن احملوه والتابوت معه فلما دخل عليه قال الملك لإبراهيم افتح التابوت وأرني من فيه قال إن فيه حرمتي وابنة خالتي و أنامفتد فتحه بجميع مامعي فأبي الملك إلافتحه قال ففتحه فلما رأي سارة الملك فلم يملك حلمه سفهه أن مد يده إليها فقال ابراهيم أللهم احبس يده عن حرمتي فلم يصل إليها يده و لم ترجع إليه فقال الملك إن إلهك هو ألذي فعل بي هذا قال نعم إن إلهي غيور يكره الحرام و هو ألذي حال بينك وبينها فقال الملك ادع ربك يرد علي يدي فإن أجابك لم أعترض لها فقال ابراهيم ص أللهم رد عليه يده ليكف عن حرمتي فرد الله تعالي عليه يده فأقبل الملك نحوها ببصره ثم عاد بيده نحوها فقال ابراهيم ع أللهم احبس يده عنها فيبست يده و لم تصل إليها فقال الملك لإبراهيم إن إلهك لغيور فادع إلهك يرد علي يدي فإنه إن فعل

بي لم أعد فقال له ابراهيم ع أسأل ذلك علي أنك إن عدت لم تسألني أن أسأله فقال الملك نعم فقال ابراهيم أللهم إن كان صادقا فرد عليه يده فرجعت عليه يده فلما رأي الملك ذلك عظم ابراهيم ع وأكرمه و قال فانطلق حيث شئت ولكن لي إليك حاجة قال ابراهيم ع و ماهي قال أحب أن تأذن لي أن أخدمها قبطية عندي جميلة عاقلة تكون لها خادمة فأذن له ابراهيم ع فدعا بهافوهبها لسارة وهي هاجر أم إسماعيل ع فسار ابراهيم بجميع مامعه وخرج

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 108]

الملك معه يتبعه ويمشي خلف ابراهيم ع إعظاما له فأوحي الله تعالي إلي ابراهيم ع أن قف و لاتمش قدام الجبار فوقف ابراهيم ص و قال للملك إن إلهي أوحي إلي الساعة أن أعظمك وأقدمك وأمشي خلفك فقال أشهد أن إلهك رفيق حليم كريم قال وودعه الملك وسار ابراهيم حتي نزل بأعلي الشامات وخلف لوطا بأدني الشامات ثم إن ابراهيم أبطأ عن الولد فقال لسارة أن لوشئت لمتعتني من هاجر لعل الله يرزقني منها ولدا فيكون خلفا فابتاع ابراهيم ع هاجر من سارة

فوقع عليها فولدت إسماعيل ع

-روایت-از قبل-504

101- و عن ابن بابويه عن محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن داود بن كثير الرقي قال قلت لأبي عبد الله ع أيهما كان أكبر إسماعيل أم إسحاق وأيهما كان الذبيح قال كان إسماعيل أكبر بخمس سنين و كان الذبيح إسماعيل ع وكانت مكة منزل إسماعيل ع و لماأراد ابراهيم أن يذبح إسماعيل أيام الموسم بمني قال الله تعالي فَلَمّا بَلَغَ مَعَهُ السعّي َ قالَ يا بنُيَ ّ إنِيّ أَري فِي المَنامِ أنَيّ أَذبَحُكَ فَانظُر ما ذا تَري ثم قال وَ بَشّرناهُ بِإِسحاقَ نَبِيّا مِنَ الصّالِحِينَفمن زعم أن إسحاق أكبر من إسماعيل و أنه كان الذبيح فقد كذب بما أنزل الله تعالي في القرآن من نبئهماص

-روایت-1-2-روایت-179-673

102- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال كان لإبراهيم ابنان فكان أفضلهما ابن الأمة

-روایت-1-2-روایت-132-178

[ صفحه 109]

103- و عن ابن أبي عمير عن عبدالرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ص

في قوله تعالي وَ امرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتيعني حاضت وهي يومئذ ابنة تسعين سنة و ابراهيم ابن مائة وعشرين سنة قال و إن قوم ابراهيم ع نظروا إلي إسحاق ع قالوا ماأعجب هذا و هذه يعنون ابراهيم ع وسارة أخذا صبيا وقالا هذاابننا يعنون إسحاق فلما كبر لم يعرف هذا و هذالتشابههم حتي صار ابراهيم يعرف بالشيب قال فثني ابراهيم ع لحيته فرأي فيهاطاقة بيضاء فقال ابراهيم أللهم ما هذا فقال وقار فقال أللهم زدني وقارا

-روایت-1-2-روایت-75-507

104- وبإسناده عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن محمد بن مروان عن زرارة عن أبي بصير عن أبي جعفرص قال كان ابراهيم ع رجلا غيورا كان إذاخرج أغلق بابه فرجع يوما فرأي رجلا في داره عليه ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماء ودهنا فقال له من أنت فقال أناملك الموت ففزع ابراهيم ع و قال جئتني لتسلبني روحي فقال لا ولكن الله اتخذ عبدا خليلا فجئته ببشارة فقال و من هو قال و ماتريد منه قال ابراهيم ع أخدمه حتي أموت فقال أنت هو

-روایت-1-2-روایت-117-459

105- و عن ابن بابويه حدثنا عبد الله بن داود عن عبد الله بن

هلال عن أبي عبد الله ص قال لماجاء المرسلون إلي ابراهيم ص جاءهم بالعجل فقال كلوا قالوا لانأكل حتي تخبرنا ماثمنه فقال إذاأكلتم فقولوا بسم الله و إذافرغتم فقولوا الحمد لله فقال فالتفت جبرئيل ع إلي أصحابه وكانوا أربعة وجبرئيل رئيسهم فقال حق أن يتخذ هذاخليلا

-روایت-1-2-روایت-99-347

[ صفحه 110]

106- و عن ابن أورمة حدثناعمرو بن عثمان عن العبقري عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي ع قال شب إسماعيل وإسحاق فتسابقا فسبق إسماعيل فأخذه ابراهيم ع فأجلسه في حجره وأجلس إسحاق إلي جنبه فغضبت سارة وقالت أماإنك قدجعلت أن لاتسوي بينهما فاعزلها عني فانطلق ابراهيم ع بإسماعيل ص وبأمه هاجر حتي أنزلهما مكة فنفد طعامهم فأراد ابراهيم أن ينطلق فيلتمس لهم طعاما فقالت هاجر إلي من تكلنا فقال أكلكم إلي الله تعالي وأصابهما جوع شديد فنزل جبرئيل ع و قال لهاجر إلي من وكلكما قالت وكلنا إلي الله قال ولقد وكلكما إلي كاف ووضع جبرئيل يده في زمزم ثم طواها فإذاالماء قدنبع فأخذت هاجر قربة مخافة أن يذهب فقال جبرئيل إنها تبقي فادعي ابنك

فأقبل فشربوا وعاشوا حتي أتاهم ابراهيم ع فأخبرته الخبر فقال هوجبرئيل ع

-روایت-1-2-روایت-117-772

107- وبإسناده عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله ع عن السعي فقال إن ابراهيم ع لماخلف هاجر أم إسماعيل عطش الصبي و لم يكن بمكة ماء فأتت هاجر إلي الصفا فصعدت فوقها ثم نادت هل بالوادي من أنيس فلم يجبها أحد فرجعت إلي المروة حتي فعلت ذلك سبعا فأجري بذلك سنة قال فأتاها جبرئيل وهي علي المروة فقال لها من أنت فقالت أم ولد ابراهيم فقال إلي من ترككما قالت إلي الله تعالي فقال وكلكما إلي كاف قال فحص الصبي برجله فنبعت زمزم ورجعت هاجر إلي الصبي فلما رأت الماء قدنبع جمعت التراب حوله و لوتركته لكان سيحا قال ومر ركب من اليمن يريد سفرا لهم فرأوا الطير قدحلقت قالوا و ماحلقت إلا علي ماء و قدكانوا يتجنبون منه لأنه لم يكن بهاماء فأتوهم فأطعموهم وسقوهم و كان الناس يمرون بمكة فيطعمونهم

-روایت-1-2-روایت-58-ادامه دارد

[ صفحه 111]

من الطعام وهم يسقونهم من الماء

-روایت-از قبل-37

108- و عن ابن بابويه حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان

عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال قال أبو عبد الله ص إن إسماعيل دفن أمه في الحجر وجعله عليها لئلا يوطأ قبرها

-روایت-1-2-روایت-152-213

2-فصل

109- وبإسناده عن ابن أبي عمير عن أبان عن عقبة عن أبي عبد الله ص قال إن إسماعيل لماتزوج امرأة من العمالقة يقال لها سامة و إن ابراهيم اشتاق إليه فركب حمارا فأخذت عليه سارة ألا ينزل حتي يرجع قال فأتاه و قدهلكت أمه و لم يوافقه ووافق امرأته فقال لها أين زوجك فقالت خرج يتصيد فقال كيف حالكم فقالت حالنا وعيشنا شديد قال و لم تعرض عليه المنزل فقال إذاجاء زوجك فقولي له جاء هاهنا شيخ و هويأمرك أن تغير عتبة بابك فلما أقبل إسماعيل ص وصعد الثنية وجد ريح أبيه فأقبل إليها و قال أتاك أحد قالت نعم شيخ قدسألني عنك فقال لها هل أمرك بشي ء قالت نعم قال لي إذادخل زوجك فقولي له جاء شيخ و هويأمرك أن تغير عتبة بابك قال فخلي سبيلها ثم إن ابراهيم ع ركب إليه الثانية فأخذت عليه سارة أن لاينزل حتي يرجع فلم يوافقه ووافق امرأته فقال أين زوجك

قالت خرج عافاك الله للصيد فقال كيف أنتم فقالت صالحون قال وكيف حالكم قالت حسنة ونحن بخير انزل يرحمك الله حتي يأتي فأبي و لم تزل به تريده علي النزول فأبي قالت أعطني

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه 112]

رأسك حتي أغسله فإني أراه شعثا فجعلت له غسولا ثم أدنت منه الحجر فوضع قدمه عليه فغسلت جانب رأسه ثم قلبت قدمه الأخري فغسلت الشق الآخر ثم سلم عليها و قال إذاجاء زوجك فقولي جاء هاهنا شيخ فهو يوصيك بعتبة بابك خيرا ثم إن إسماعيل ص أقبل فلما انتهي الثنية وجد ريح أبيه فقال لها هل أتاك أحد قالت نعم شيخ و هذاأثر قدميه فأكب علي المقام وقبله و قال شكا ابراهيم إلي الله مايلقي من سوء خلق سارة فأوحي الله إليه أن مثل المرأة مثل الضلع الأعوج إن تركته استمتعت به و إن أقمته كسرته و قال إن ابراهيم ع تزوج سارة وكانت من أولاد الأنبياء علي أن لايخالفها و لايعصي لها أمرا و لاتعصي له أمرا فيما وافق الحق و إن ابراهيم كان يأتي مكة من الحيرة في كل يوم

-روایت-از قبل-706

110-

و عن ابن بابويه عن محمد بن موسي المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفر عن ابن محبوب عن عبدالرحمن بن الحجاج قال سمعت أبا عبد الله ص يقول إن ابراهيم ع استأذن سارة أن يزور إسماعيل بمكة فأذنت له علي أن لايبيت عنها و لاينزل عن حماره قلت كيف كان ذلك قال طويت له الأرض

-روایت-1-2-روایت-151-295

111- عن ابن بابويه حدثنا محمد بن الحسن حدثنا محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن يحيي اللحام عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله ص قال إن ابراهيم ناجي ربه فقال يارب كيف ذا العيال من قبل أن يجعل له من ولده خلفا يقوم بعده في عياله فأوحي الله تعالي إليه يا ابراهيم أ وتريد لها خلفا منك يقوم مقامك من بعدك خيرا مني قال ابراهيم أللهم لاالآن طابت نفسي

-روایت-1-2-روایت-185-427

عن ابن بابويه عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي البرقي عن أحمد بن محمد عن أبان بن عثمان عن أبي

بصير عن أبي

-روایت-1-2

[ صفحه 113]

عبد الله ع قال إن إسماعيل ص توفي و هو ابن مائة وثلاثين سنة ودفن بالحجر مع أمه فلم يزل بنو إسماعيل ولاة الأمر يقيمون للناس حجهم وأمر دينهم يتوارثونها كابرا عن كابر حتي كان زمن عدنان بن أدد

-روایت-21-210

عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان عمن ذكره عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه قال كانت الخيل العرابة وحوشا بأرض العرب فلما رفع ابراهيم وإسماعيل ص القواعد من البيت قال إني أعطيتك كنزا لم أعطه أحدا كان قبلك فخرج ابراهيم وإسماعيل ص حتي صعدا فقالا ألا هلا ألا هلم فلم يبق في أرض العرب فرس إلاأتاه وذلل له فأعطته بنواصيها

-روایت-1-2-روایت-173-433

3-فصل في وفاة ابراهيم ع

عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أحدهماص قال كان سبب وفاة ابراهيم ع أنه أتاه ملك الموت ليقبضه فكره ابراهيم فرجع ملك الموت إلي ربه فقال إن

ابراهيم كره الموت فقال دع ابراهيم فإنه يحب أن يعبدني حتي رأي ابراهيم شيخا يأكل ويخرج منه مايأكل فكره الحياة وأحب الموت فأتي داره فإذا فيهاأحسن صورة مارآها قط قال من أنت قال أناملك الموت فقال ياسبحان

-روایت-1-2-روایت-131-ادامه دارد

[ صفحه 114]

الله من هذا ألذي يكره قربك ورؤيتك و أنت بهذه الصورة قال ياخليل الله إن الله تعالي إذاأراد بعبد خيرا بعثني إليه في هذه الصورة و إذاأراد بعبد شرا بعثني إليه في صورة غيرها وقبض ابراهيم ع بالشام

-روایت-از قبل-214

عن ابن بابويه قال حدثنا أحمد بن موسي حدثنا محمد بن هارون الصولي عن عبد الله بن موسي الجمال الطبري حدثنا محمد بن الحسين الخشاب حدثنا محمد بن محسن عن يونس بن ظبيان قال قال لي الصادق ع يايونس قال أمير المؤمنين ع لماأراد الله قبض روح ابراهيم ع هبط إليه ملك الموت ع فقال السلام عليك يا ابراهيم قال وعليك السلام ياملك الموت أداع أنت أم ناع قال بل داع فأجبه فقال ابراهيم هل رأيت خليلا يميت خليله قال فرجع ملك الموت حتي وقف

بين يدي الله تعالي فقال إلهي قدسمعت ما قال خليلك ابراهيم ع فقال الله جل جلاله ياملك الموت اذهب إليه وقل له هل رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه إن الحبيب يحب لقاء حبيبه وتوفي ابراهيم بالشام و لم يعلم إسماعيل ص بموته فتهيأ لقصده فنزل عليه جبرئيل ع فعزاه بإبراهيم و قال ياإسماعيل لاتقل في موت أبيك مايسخط الرب وإنما كان عبدا دعاه الله تعالي فأجابه و لماترعرع إسماعيل وكبر أعطوه سبعة أعنز و كان ذلك أصل ماله فنشأ وتكلم بالعربية وتعلم الرمي و كان إسماعيل ص بعدموت أمه تزوج امرأة من جرهم اسمها زعلة وطلقها و لم تلد له شيئا ثم تزوج السيدة بنت الحرث بن مضاض فولدت له و كان عمر إسماعيل مائة وسبعا وثلاثين ومات ص ودفن في الحجر و فيه

-روایت-1-2-روایت-187-ادامه دارد

[ صفحه 115]

قبور الأنبياء ع و من أراد أن يصلي فيه فلتكن صلاته علي ذراعين من طرفه مما يلي باب البيت فإنه موضع شبير وشبر ابني هارون ع

-روایت-از قبل-135

و كان علي عهد ابراهيم ع رجل يقال له ماريا بن أوس قدأتت عليه ستمائة سنة وستون سنة و كان يكون في غيضه

له بينه و بين الناس خليج من ماء غمر و كان يخرج إلي الناس في كل ثلاث سنين فيقيم في الصحراء في محراب له يصلي فيه فخرج ذات يوم فيما كان يخرج فإذا هوبغنم كان عليها الدهن فأعجب بها و فيهاشاب كان وجهه شقة قمر فقال يافتي لمن هذاالغنم قال لإبراهيم خليل الرحمن قال فمن أنت قال أناابنه إسحاق فقال ماريا في نفسه أللهم أرني عبدك وخليلك حتي أراه قبل الموت ثم رجع إلي مكانه ورفع إسحاق ابنه خبره إلي أبيه فأخبره بخبره و كان ابراهيم يتعاهد ذلك المكان ألذي هو فيه ويصلي فيه فسأله ابراهيم عن اسمه و ماأتي عليه من السنين فخبره فقال أين تسكن فقال في غيضة فقال ابراهيم ع إني أحب أن آتي موضعك فأنظر إليه وكيف عيشك فيها قال إني أيبس من الثمار الرطب مايكفيني إلي قابل لاتقدر أن تصل إلي ذلك الموضع فإنه خليج وماء غمر فقال له ابراهيم فما لك فيه معبر قال لا قال فكيف تعبر قال أمشي علي الماء قال ابراهيم لعل الله ألذي سخر لك الماء يسخره لي قال فانطلق

وبدأ ماريا فوضع رجله في الماء و قال بسم الله قال ابراهيم ع بسم الله فالتفت ماريا و إذا ابراهيم يمشي كمايمشي هوفتعجب من ذلك فدخل الغيضة فأقام معه ابراهيم ص ثلاثة أيام لايعلمه من هو ثم قال له ياماريا ماأحسن موضعك هل لك أن تدعو الله أن يجمع بيننا في هذاالموضع فقال ماكنت لأفعل قال و لم قال لأني دعوته بدعوة منذ ثلاث سنين فلم يجبني فيها قال

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 116]

و ما ألذي دعوته به فقص عليه خبر الغنم وإسحاق فقال ابراهيم ع فإن الله قداستجاب منك أنا ابراهيم فقام وعانقه فكانت أول معانقة

-روایت-از قبل-141

[ صفحه 117]

الباب الخامس في ذكر لوط وذي القرنين ع

اشاره

أخبرنا الأستاد أبو جعفر محمد بن المرزبان عن الشيخ أبي عبد الله جعفرالدوريستي عن أبيه عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفرص قال إن رسول الله ص سأل جبرئيل كيف كان مهلك قوم لوط فقال إن قوم لوط كانوا أهل قرية لايتنظفون

عن الغائط و لايتطهرون من الجنابة بخلاء أشحاء علي الطعام و إن لوطا لبث فيهم ثلاثين سنة وإنما كان نازلا فيهم و لم يكن منهم و لاعشيرة له فيهم و لاقوم وإنه دعاهم إلي الله تعالي و إلي الإيمان به واتباعه ونهاهم عن الفواحش وحثهم علي طاعة الله فلم يجيبوه و لم يطيعوه و إن الله لماأراد عذابهم بعث إليهم رسلا عذرا أونذرا فلما عتوا عن أمره بعث الله إليهم ملائكة ليخرجوا من كان فيها من المؤمنين وقالوا أسر يالوط بأهلك فلما انتصف الليل سار لوط ع ببناته وتولت امرأته مدبرة فانطلقت إلي قومها تسعي بلوط وتخبرهم أن لوطا سار ببناته وإني نوديت من تلقاء العرش لماطلع الفجر ياجبرئيل حق القول من الله بحتم عذاب قوم لوط اليوم فاهبط إلي قرية لوط و ماحوت فاقلبها من تحت سبع أرضين ثم اعرج بها إلي

-روایت-1-2-روایت-285-ادامه دارد

[ صفحه 118]

السماء وأوقفها حتي يأتيك أمر الجبار في قلبها ودع منها آية بينة منزل لوط عبرة للسيارة فهبطت علي أهل القرية فقلعت ذلك حتي سمع أهل السماء بريا ديوكها فلما طلعت الشمس نوديت اقلب القرية فقلبتها عليهم حتي صار أسفلها أعلاها فقال رسول الله

ص ياجبرئيل وأين كانت قريتهم قال في موضع بحيرة طبرية اليوم وهي في نواحي الشام فقال رسول الله ص حين قلبتها في أي موضع وقعت قال وقعت فيما بين بحر الشام إلي مصر فصارت تلولا في البحر

-روایت-از قبل-449

عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر ع أخبرني عن عاقبة البخل فقال كان رسول الله ص يتعوذ من البخل إلي الله تعالي و الله تعالي يقول وَ مَن يُوقَ شُحّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ وسأخبرك عن عاقبة البخل إن قوم لوط كانوا أهل قرية أشحاء علي الطعام وأعقبهم البخل داء لادواء له في فروجهم قلت ماأعقبهم قال إن قرية قوم لوط كانت علي طريق السيارة إلي الشام ومصر فكانت السيارة تنزل بهم فيضيفونهم فلما كثر ذلك عليهم ضاقوا بذلك ذرعا فدعاهم البخل إلي أن كانوا إذانزل بهم الضيف فضحوه من غيرشهوة بهم إلي ذلك حتي صاروا يطلبونه من الرجال ويعطون عليه النحل و إن لوطا ع لبث مع قومه ثلاثين سنة يدعوهم إلي الله

تعالي ويحذرهم عقابه

-روایت-1-2-روایت-117-ادامه دارد

[ صفحه 119]

وكانت امرأة ابراهيم ع سارة أخت لوط و كان لوط رجلا شيخا كريما يقري الضيف إذانزل به ويحذره قومه فقال قومه إنا ننهاك عن الضيف وقرائه فإن لم تفعل أخزيناك فيه فكان لوط إذانزل به الضيف كتم أمره مخافة أن يفضحه قومه و ذلك أنه لم يكن للوط عشيرة و لم يزل لوط و ابراهيم يتوقعان نزول العذاب علي قوم لوط و كان لإبراهيم ولوط منزلة عند الله شريفة و إن الله تعالي لماأراد عذاب قوم لوط أدركه خلة ابراهيم ومحبة لوط فبرأفتهم يؤخر عذابهم أراد الله أن يعوض ابراهيم من عذاب قوم لوط بغلام عليم فيسلي به مصابه بهلاك قوم لوط فبعث الله رسلا إلي ابراهيم يبشرونه بإسماعيل فدخلوا عليه ليلا ففزع وخاف أن يكونوا سراقا فلما رأوه فزعا قالواإِنّا نُبَشّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ثم قالواإِنّا أُرسِلنا إِلي قَومٍ مُجرِمِينَقوم لوط فلما كان اليوم الثامن مع طلوع الفجر قدم الله رسلا إلي ابراهيم يبشرونه بإسحاق ويعزونه بهلاك قوم لوط

-روایت-از قبل-866

1-فصل

عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي

بن فضال عن عمر الجرجاني عن أبان عن أبي بصير عن أحدهماص في قوله تعالي أَ تَأتُونَ الفاحِشَةَ فقال إن إبليس أتاهم في صورة شاب حسن فيه تأنيث و عليه ثياب حسنة فلجأ إلي شباب منهم فأمرهم أن يقعوا به ففعلوا و لوأمرهم أن يفعل بهم لأبوا عليه فالتذوا ذلك ثم ذهب وتركهم فأحال بعضهم علي بعض

-روایت-1-2-روایت-151-397

[ صفحه 120]

وبهذا الإسناد عن الحسن بن علي عن داود بن يزيد عن رجل عن أبي عبد الله ص قال لماجاءت الملائكة ع في هلاك قوم لوط مضوا حتي أتوا لوطا و هو في زراعة له قرب المدينة فسلموا عليه فلما رآهم رأي هيئة حسنة وعليهم ثياب بيض وعمائم بيض فقال لهم المنزل قالوا نعم فتقدمهم ومشوا خلفه فندم علي عرضه عليهم المنزل فالتفت إليهم فقال إنكم تأتون شرارا من خلق الله و كان جبرئيل قال الله له لاتعذبهم حتي تشهد عليهم ثلاث شهادات فقال جبرئيل هذه واحدة ثم مشي ساعة فقال إنكم تأتون شرارا من خلق الله فقال هذه ثنتان ثم مشي فلما بلغ المدينة التفت إليهم فقال إنكم تأتون شرارا من

خلق الله فقال جبرئيل هذه ثلاث ثم دخل ودخلوا معه منزله فلما أبصرت بهم امرأته أبصرت هيئة حسنة فصعدت فوق السطح فصفقت فلم يسمعوا فدخنت فلما رأوا الدخان أقبلوا يهرعون إليه حتي وقفوا بالباب فقال لوطفَاتّقُوا اللّهَ وَ لا تُخزُونِ فِي ضيَفيِ ثم كابروه حتي دخلوا عليه قال فصاح جبرئيل يالوط دعهم يدخلوا قال فدخلوا فأهوي جبرئيل إصبعيه و هو قوله تعالي فَطَمَسنا أَعيُنَهُم ثم قال جبرئيل إِنّا رُسُلُ رَبّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيكَ

-روایت-1-2-روایت-89-1059

2-فصل في حديث ذي القرنين ع

أخبرنا الأديب أبو عبد الله الحسين المؤدب القمي حدثنا جعفرالدوريستي حدثنا أبي عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن علي بن النعمان عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن

-روایت-1-2

[ صفحه 121]

أبي جعفرص قال إن ذا القرنين لم يكن نبيا ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله وناصح الله فناصحه الله أمر قومه بتقوي الله فضربوه علي قرنه فغاب عنهم زمانا ثم رجع إليهم فضربوه علي قرنه الآخر وفيكم من هو علي سنته وإنه خير السحاب الصعب والسحاب الذلول فاختار الذلول فركب الذلول و كان

إذاانتهي إلي قوم كان رسول نفسه إليهم لكيلا يكذب الرسل

-روایت-21-380

و عن ابن بابويه عن محمد بن الحسن عن الصفار محمد بن الحسن عن ابراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن رجل عن خلان عن سماك بن حرب بن حبيب قال أتي رجل علياص فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن ذي القرنين فقال له علي ع سخرت له السحاب وقربت له الأسباب وبسط له في النور فقال ص كان يبصر بالليل كمايبصر بالنهار

-روایت-1-2-روایت-156-333

123- و عن ابن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي عن المثني عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال إن ذا القرنين كان عبدا صالحا لم يكن له قرن من ذهب و لا من فضة بعثه الله في قومه فضربوه علي قرنه الأيمن وفيكم مثله قالها ثلاث مرات و كان قدوصف له عين الحياة وقيل له من شرب منها شربة لم يمت حتي يسمع الصيحة وإنه خرج في طلبها حتي أتي موضعا كان فيه ثمانية وستون عينا و كان الخضر ع علي مقدمته و كان

من آثر أصحابه عنده فدعاه وأعطاه وأعطي قوما من أصحابه كل واحد منهم

-روایت-1-2-روایت-151-ادامه دارد

[ صفحه 122]

حوتا مملوحا ثم قال انطلقوا إلي هذه المواضع فليغسل كل رجل منكم حوتة و إن الخضر انتهي إلي عين من تلك العيون فلما غمس الحوت ووجد ريح الماء حيي وانساب في الماء فلما رأي ذلك الخضر رمي بثيابه وسقط في الماء فجعل يرتمس في الماء ويشرب رجاء أن يصيبها فلما رأي ذلك رجع ورجع أصحابه فأمر ذو القرنين بقبض السمك فقال انظروا فقد تخلفت سمكة واحدة فقالوا الخضر صاحبها فدعاه فقال مافعلت بسمكتك فأخبره الخبر فقال ماذا صنعت قال سقطت فيهاأغوص وأطلبها فلم أجدها قال فشربت من الماء قال نعم قال فطلب ذو القرنين العين فلم يجدها فقال الخضر أنت صاحبها و أنت ألذي خلقت لهذه العين و كان اسم ذي القرنين عياشا و كان أول الملوك بعدنوح ع ملك ما بين المشرق والمغرب

-روایت-از قبل-691

3-فصل

124- وبإسناده عن محمد بن أورمة حدثنا محمد بن خالد عمن ذكره عن أبي جعفرص قال حج ذو القرنين في ستمائة ألف فارس فلما دخل الحرم شيعة بعض أصحابه إلي البيت فلما انصرف قال رأيت

رجلا مارأيت أكثر نورا ووجها منه قالوا ذاك ابراهيم خليل الرحمن ص قال أسرجوا فأسرجوا ستمائة دابة في مقدار مايسرج دابة واحدة قال ثم قال ذو القرنين لابل نمشي إلي خليل الرحمن فمشي ومشي معه بعده أصحابه النقباء قال ابراهيم ع بم قطعت الدهر قال بإحدي عشرة كلمة وهي سبحان من هوباق لايفني سبحان من هوعالم لاينسي سبحان من هوحافظ لايسقط سبحان

-روایت-1-2-روایت-87-ادامه دارد

[ صفحه 123]

من هوبصير لايرتاب سبحان من هوقيوم لاينام سبحان من هوملك لايرام سبحان من هوعزيز لايضام سبحان من هومحتجب لايري سبحان من هوواسع لايتكلف سبحان من هوقائم لايلهو سبحان من هودائم لايسهو

-روایت-از قبل-209

125- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم حدثنا محمد بن علي الكوفي عن شريف بن سابق التفليسي عن أسود بن رزين القاضي قال دخلت علي أبي الحسن الأول ع و لم يكن رآني قط فقال من أهل السد أنت فقلت من أهل الباب فقال الثانية من أهل السد أنت قلت من أهل الباب قال من أهل السد قلت نعم ذاك السد

ألذي عمله ذو القرنين

-روایت-1-2-روایت-168-374

126- وروي عن عبد الله بن سليمان و كان رجل قرأ الكتب أن ذا القرنين كان رجلا من أهل الإسكندرية وأمه عجوز من عجائزهم ليس لها ولد غيره يقال له إسكندروس و كان له أدب وخلق وعفة من وقت صباه إلي أن بلغ رجلا و كان رأي في المنام أنه دنا من الشمس فأخذ بقرنها في شرقها وغربها فلما قص رؤياه علي قومه سموه ذا القرنين فلما رأي هذه الرؤية بعدت همته وعلا صوته و عز في قومه فكان أول مااجتمع عليه أمره أن قال أسلمت لله عز و جل ثم دعا قومه إلي الإسلام فأسلموا هيبة له وانطلق ذو القرنين حتي أمعن في البلاد يؤم المغرب حتي انتهي إلي الجبل ألذي هومحيط بالأرض فإذا هوبملك قابض علي الجبل و هو يقول سبحان ربي من أول الدنيا إلي آخرها سبحان ربي من موضع كفي إلي عرش ربي سبحان ربي من منتهي الظلمة إلي النور فلما سمع ذلك ذو القرنين خر ساجدا فلما رفع رأسه قال له الملك كيف قويت يا ابن آدم علي مبلغ هذاالموضع و لم يبلغه أحد من ولد آدم قبلك قال قواني

الله علي ذلك فقال الملك إني موكل بهذا الجبل و لو لا هذاالجبل لانكفأت الأرض بأهلها رأس هذاالجبل ملتصق بسماء الدنيا وأسفله في الأرض السابعة السفلي و هومحيط بها

-روایت-1-2-روایت-60-ادامه دارد

[ صفحه 124]

كالحلقة و ليس علي وجه الأرض مدينة إلا ولها عرق إلي هذاالجبل فإذاأراد الله تعالي أن يزلزل مدينة أوحي إلي فحركت العرق ألذي إليها فلما أراد ذو القرنين الرجوع قال للملك أوصني قال لايهمنك رزق غد و لاتؤخر عمل اليوم لغد و لاتحزن علي مافاتك وعليك بالرفق و لاتكن جبارا متكبرا ثم إن ذا القرنين عطف علي أصحابه ثم عطف بهم نحو المشرق يستقري مابينه و بين المشرق من الأمم فيفعل بهم مثل مافعل بأمم المغرب من العدل فبينما هويسير إذ وقع علي الأمة المحاكمة من قوم موسي ص الذين يهدون بالحق و به يعدلون فوجد أمة عادلة فقال لهم أخبروني أني درت الدنيا فلم أر مثلكم مابال قبور موتاكم علي أبواب بيوتكم قالوا لئلا ننسي الموت و لايخرج ذكره من قلوبنا قال فما بال بيوتكم ليس عليها أبواب قالوا ليس فينا متهم و لاظنين و لالص و ليس فينا إلاأمين قال فما

بالكم ليس عليكم أمراء قالوا لانتظالم قال فما بالكم ليس بينكم حكام قالوا لانختصم قال فما بالكم ليس منكم ملوك قالوا لانتكاثر قال فما بالكم ليس فيكم أشراف قالوا لانتنافس قال فما بالكم لاتتفاضلون و لاتتفاوتون قالوا من قبل أنامتواسون ومتراحمون قال فما بالكم لاتتنازعون و لاتغتالون قالوا من قبل ألفة قلوبنا وإصلاح ذات البين قال فما بالكم لاتسبون و لاتقتلون قالوا من قبل أناغلبنا طبائعنا بالعزم وسسنا أنفسنا بالحلم قال فما بالكم كلمتكم واحدة وطريقتكم مستقيمة قالوا من قبل أنا لانتكاذب

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 125]

و لانتخادع و لايغتاب بعضنا بعضا قال فأخبروني لم ليس فيكم مسكين و لافقير قالوا من قبل أنانقتسم بالسوية قال فما بالكم ليس فيكم فظ و لاغليظ قالوا من قبل الذل والتواضع قال فلم جعلكم الله أطول الناس أعمارا قالوا من قبل أنانتعاطي بالحق ونحكم بالعدل قال فما بالكم لاتقحطون قالوا من قبل أنا لانغفل عن الاستغفار قال فما بالكم لاتحردون قالوا من قبل أناوطنا أنفسنا علي البلاء وحرصنا عليه فعزينا أنفسنا قال فما بالكم لاتصيبكم الآفات قالوا من قبل أنا لانتوكل علي غير الله تعالي و لانستمطر بالأنواء والنجوم قال فحدثوني أهكذا وجدتم آباءكم

يفعلون قالوا وجدنا آباءنا يرحمون مسكينهم ويواسون فقيرهم ويعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلي من أساء إليهم ويستغفرون لمن سبهم ويصلون أرحامهم ويؤدون أمانتهم ويصدقون و لايكذبون فأصلح الله بذلك أمرهم فأقام عندهم ذو القرنين حتي قبض و لم يكن له فيهم عمر و كان قدبلغ السن وأدرك الكبر و كان عدة ماسار في البلاد إلي يوم قبضه الله تعالي خمسمائة عام

-روایت-از قبل-936

[ صفحه 126]

الباب السادس في نبوة يعقوب ويوسف ع

اشاره

أخبرنا الشيخ أبوسعد الحسن بن علي الآرابادي والشيخ أبوالقاسم الحسن بن محمدالحديقي عن جعفر بن محمد بن العباس عن أبيه عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفر عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي قال صليت مع علي بن الحسين ص الفجر يوم الجمعة فنهض إلي منزله و أنامعه فدعا مولاة له فقال لايقف اليوم علي بابي سائل إلاأطعمتموه فإن اليوم يوم الجمعة قلت ليس كل سائل محق

-روایت-1-2-روایت-288-471

فقال أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا فلانطعمه ونرده فينزل بنا أهل البيت مانزل بيعقوب وآله ع

أطعموهم إن يعقوب كان يذبح كل يوم كبشا فيتصدق منه ويأكل هو وعياله منه و إن سائلا مؤمنا صواما قواما محقا له عند الله منزلة كان مجتازا غريبا اعتر بباب يعقوب عشية الجمعة عندأوان إفطاره فهتف علي بابه أطعموا السائل الغريب الجائع من فضل طعامكم فلما يئس شكا جوعه إلي الله تعالي وبات خاويا وأصبح صائما وبات يعقوب وآله شباعا بطانا وأصبحوا عندهم فضلة من طعام فأوحي الله تعالي إلي يعقوب ص استوجبت بلواي أ و ماعلمت أن البلوي إلي أوليائي أسرع منها إلي أعدائي و ذلك حسن نظر مني لأوليائي استعدوا لبلائي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 127]

فقلت لعلي بن الحسين ص متي رأي الرؤيا قال في تلك الليلة التي بات فيهايعقوب ص شباعا وبات فيها ذلك الغريب جائعا فلما قصها علي أبيه اغتم يعقوب لماسمع من يوسف مع ماأوحي إليه أن استعد للبلاء و كان أول بلوي نزلت بآل يعقوب الحسد ليوسف ع فلما رأي إخوة يوسف كرامة أبيه إياه اشتد عليهم فتآمروا حتي قالواأَرسِلهُ مَعَنا غَداً يَرتَع وَ يَلعَب فلما خرجوا به أتوا به غيضة أشجار فقالوا نذبحه ونلقيه تحت شجرة يأكله الذئب فقال كبيرهم لاتقتلوه ولكن ألقوه في غيابة

الجب فألقوه فيه وهم يظنون أنه يغرق فيه فلما أمسوا رجعوا إلي أبيهم عِشاءً يَبكُونَ قالُوا يا أَبانا إِنّا ذَهَبنا نَستَبِقُ وَ تَرَكنا يُوسُفَ عِندَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذّئبُفاسترجع وعبر فصبر وأذعن للبلوي و قال بَل سَوّلَت لَكُم أَنفُسُكُم أَمراً فَصَبرٌ جَمِيلٌ ما كان الله ليطعم لحم يوسف الذئب قال أبوحمزة ثم انقطع حديث علي بن الحسين زين العابدين ص فلما كان من الغدو غدوت إليه فقلت إنك حدثت أمس بحديث يعقوب فما كان من قصة إخوة يوسف بعد ذلك فقال إنهم لماأصبحوا قالوا انطلقوا بنا حتي ننظر ماحال يوسف أمات أم هوحي فلما انتهوا إلي الجب وجدوا سيارة و قدأرسلوا واردهم فأدلي دلوه فلما جذب الدلو إذا هوبغلام متعلق بدلوه فلما أخرجه قال إخوة يوسف هذاعبدنا سقط أمس في هذاالجب وجئنا اليوم لنخرجه فانتزعوه منه وقالوا له إما أن تقر لنا أنك عبدلنا فنبيعك من بعض هذه السيارة أونقتلك قال اصنعوا ماشئتم فأقبلوا إلي السيارة وقالوا لهم أمنكم من يشتري هذاالعبد منا فاشتراه بعضهم بعشرين درهما وسار من اشتراه حتي أدخله مصر فقلت لعلي بن الحسين ع ابن كم كان يوسف ص يوم ألقي في الجب قال كان ابن

تسع سنين قلت فكم كان بين منزل يعقوب يومئذ و بين مصر قال مسيرة اثني عشر يوما و كان يوسف ع من أجمل أهل زمانه فاشتراه العزيز

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 128]

وراودته امرأته فقال معاذ الله أنا من أهل بيت لايزنون فأفلت منها هاربا إلي الباب فلحقته فجذبت قميصه من خلفه وَ أَلفَيا سَيّدَها لَدَي البابِ قالَت ما جَزاءُ مَن أَرادَ بِأَهلِكَ سُوءاً إِلّا أَن يُسجَنَفهم الملك بعذاب يوسف ع فقال يوسف ع هي راودتني فاسأل هذاالصبي فأنطق الله الصبي بفصل القضاء فقال أيها الملك انظر إلي قميص يوسف فإن كان مقدودا من قدامه فهو ألذي راودها و إن كان مقدودا من خلفه فهي التي راودته فأفزع الملك ذلك ودعا بالقميص ونظر إليه فرآه مقدودا من خلفه قال إنه من كيدكن و قال ليوسف اكتم هذا فلما شاع أمر امرأة العزيز والنسوة اللاتي قطعن أيديهن سجن يوسف ع ودخل معه السجن فتيان و كان من قصته ماذكره الله تعالي في كتابه العزيز

-روایت-از قبل-700

1-فصل

وبإسناده عن ابن محبوب عن الحسن بن عمارة عن مسمع أبي سيار عن أبي عبد الله ص قال لماألقي إخوة يوسف يوسف في الجب

نزل عليه جبرئيل فقال ياغلام من طرحك في هذاالجب فقال إخوتي بمنزلتي من أبي حسدوني قال أتحب أن تخرج من هذاالجب قال ذلك إلي إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب قال فإن الله يقول لك قل أللهم إني أسألك بأن لك الحمد لاإله إلا أنت بديع السماوات و الأرض ياذا الجلال والإكرام أن تصلي علي محمد وآل محمد و أن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وترزقني من حيث أحتسب و من حيث لاأحتسب

-روایت-1-2-روایت-93-529

وبإسناده عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن ابن أبي نصر عن الرضا ع في قوله تعالي وَ شَرَوهُ بِثَمَنٍ بَخسٍ دَراهِمَ مَعدُودَةٍ قال كانت

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه 129]

عشرين درهما والبخس النقص وهي قيمة كلب الصيد إذاقتل

-روایت-از قبل-60

وبإسناده عن الحسن بن محبوب عن أبي إسماعيل الفراء عن طربال عن أبي عبد الله ص قال لماأمر الملك بحبس يوسف ع في السجن ألهمه الله تأويل الرؤيا فكان يعبر لأهل السجن رؤياهم

-روایت-1-2-روایت-95-193

131- و عن ابن أبي نصر عن أبي جميلة عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله ص قال كان يوسف ع بين أبويه

مكرما ثم صار عبدا فصار ملكا

-روایت-1-2-روایت-92-145

132- و عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي عن حماد بن عثمان عن جميل عن سليمان بن عبد الله الطلحي قال قلت لأبي عبد الله ع ماحال بني يعقوب هل خرجوا عن الإيمان فقال نعم قلت فما تقول في آدم ع قال دع آدم

-روایت-1-2-روایت-120-233

133- و عن أحمد بن محمد بن عيسي عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حنان بن سدير قال قلت لأبي جعفرص أ كان أولاد يعقوب أنبياء قال لا ولكنهم كانوا أسباطا أولاد الأنبياء و لم يفارقوا إلاسعداء تابوا وتذكروا مما صنعوا

-روایت-1-2-روایت-88-223

2-فصل

134- وأخبرنا الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي عن جعفرالدوريستي عن الشيخ المفيد عن ابن بابويه عن أبيه عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفرص قال لمافقد يعقوب يوسف ع اشتد حزنه وتغير حاله و كان يمتار القمح من

-روایت-1-2-روایت-236-ادامه دارد

[ صفحه 130]

مصر لعياله في السنة مرتين في الشتاء والصيف فإنه بعث عدة من ولده ببضاعة يسيرة مع رفقة خرجت فلما دخلوا علي يوسف ع عرفهم و

لم يعرفوه فقال هلموا بضاعتكم حتي أبدأ بكم قبل الرفاق و قال لفتيانه عجلوا لهؤلاء بالكيل وأوقروهم واجعلوا بضاعتهم في رحالهم إذافرغتم و قال يوسف لهم كان أخوان من أبيكم فما فعلا قالوا أماالكبير منهما فإن الذئب أكله و أماالأصغر فخلفناه عند أبيه و هو به ضنين و عليه شفيق قال إني أحب أن تأتوني به معكم إذاجئتم لتمتاروا و لمافتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم فيهاقالُوا يا أَبانا ما نبَغيِ هذِهِ بِضاعَتُنا رُدّت إِلَينا فلما احتاجوا إلي الميرة بعدستة أشهر بعثهم وبعث معهم ابن يامين ببضاعة يسيرة فأخذ عليهم مَوثِقاً مِنَ اللّهِ لتَأَتنُنّيِ بِهِفانطلقوا مع الرفاق حتي دخلوا علي يوسف فهيأ لهم طعاما و قال ليجلس كل بني أم علي مائدة فجلسوا وبقي ابن يامين قائما فقال له يوسف ما لك لم تجلس فقال ليس لي فيهم ابن أم فقال يوسف فما لك ابن أم قال بلي زعم هؤلاء أن الذئب أكله قال فما بلغ من حزنك عليه قال ولد لي أحد عشر ابنا لكلهم أشتق اسما من اسمه فقال أراك قدعانقت النساء وشممت الولد من بعده فقال إن لي أباصالحا قال لي تزوج لعل الله أن يخرج منك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح قال يوسف

فاجلس معي علي مائدتي فقال إخوة يوسف لقد فضل الله يوسف وأخاه حتي أن الملك قدأجلسه معه علي مائدته و قال لابن يامين إني أناأخوك فلاتبتئس بما تراني أفعل واكتم ماأخبرتك و لاتحزن و لاتخف ثم أخرجه إليهم وأمر فتيته أن يأخذوا بضاعتهم ويعجلوا لهم الكيل فإذافرغوا جعلوا المكيال في رحل أخيه ابن يامين ففعلوا ذلك وارتحل القوم مع الرفقة فمضوا ولحقهم فتية يوسف فنادواأَيّتُهَا العِيرُ إِنّكُم لَسارِقُونَقالواما ذا تَفقِدُونَ قالُوا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 131]

نَفقِدُ صُواعَ المَلِكِقالواوَ ما كُنّا سارِقِينَ قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِن كُنتُم كاذِبِينَ قالُوا جَزاؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُفَبَدَأَ بِأَوعِيَتِهِم قَبلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمّ استَخرَجَها مِن وِعاءِ أَخِيهِقالُوا إِن يَسرِق فَقَد سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِن قَبلُ ثم قالُوا يا أَيّهَا العَزِيزُ إِنّ لَهُ أَباً شَيخاً كَبِيراً فَخُذ أَحَدَنا مَكانَهُقالَ مَعاذَ اللّهِ أَن نَأخُذَ إِلّا مَن وَجَدنا مَتاعَنا عِندَهُ قال كبيرهم إني لست أبرح الأرض حتي يأذن لي أبي فمضي إخوة يوسف حتي دخلوا علي يعقوب ص فقال لهم أين ابن يامين قالوا سرق مكيال الملك فحبسه عنده فاسأل أهل القرية والعير حتي يخبروك بذلك فاسترجع يعقوب واستعبر حتي تقوس ظهره فقال يعقوب يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه فخرج منهم نفر وبعث معهم بضاعة

وكتب معهم كتابا إلي عزيز مصر يعطفه علي نفسه وولده فدخلوا علي يوسف بكتاب أبيهم فأخذه وقبله وبكي ثم أقبل عليهم فقال هَل عَلِمتُم ما فَعَلتُم بِيُوسُفَ وَ أَخِيهِقالوا أ أنت يوسف قالَ أَنَا يُوسُفُ وَ هذا أخَيِ و قال يوسف لا تَثرِيبَ عَلَيكُمُ اليَومَ يَغفِرُ اللّهُ لَكُم واذهَبُوا بقِمَيِصيِ هذابلته دموعي فَأَلقُوهُ عَلي وَجهِ أَبِيوَ أتوُنيِ بِأَهلِكُم أَجمَعِينَفأقبل ولد يعقوب ع يحثون السير بالقميص فلما دخلوا عليه قال لهم مافعل ابن يامين قالوا خلفناه عندأخيه صالحا فحمد الله عند ذلك يعقوب وسجد لربه سجدة الشكر واعتدل ظهره و قال لولده تحملوا إلي يوسف من يومكم فساروا في تسعة أيام إلي مصر فلما دخلوا اعتنق يوسف أباه ورفع خالته ثم دخل منزله وادهن ولبس ثياب الملك فلما رأوه سجدوا شكرا لله و ماتطيب يوسف في تلك المدة و لامس النساء حتي جمع الله ليعقوب ص شمله

-روایت-از قبل-1568

[ صفحه 132]

3-فصل

135- وبإسناده عن الصفار عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله ص مابلغ من حزن يعقوب علي يوسف قال حزن سبعين ثكلي قال و لما كان يوسف ص في السجن دخل عليه جبرئيل ع فقال

إن الله تعالي ابتلاك وابتلي أباك و إن الله ينجيك من هذاالسجن فاسأل الله بحق محمد و أهل بيته أن يخلصك مما أنت فيه فقال يوسف أللهم إني أسألك بحق محمد و أهل بيته إلاعجلت فرجي وأرحتني مما أنا فيه قال جبرئيل ع فأبشر أيها الصديق فإن الله تعالي أرسلني إليك بالبشارة بأنه يخرجك من السجن إلي ثلاثة أيام ويملكك مصر وأهلها تخدمك أشرافها ويجمع إليك إخوتك وأباك فأبشر أيها الصديق إنك صفي الله و ابن صفيه فلم يلبث يوسف ع إلاتلك الليلة حتي رأي الملك رؤيا أفزعته فقصها علي أعوانه فلم يدروا ماتأويلها فذكر الغلام ألذي نجا من السجن يوسف فقال له أيها الملك أرسلني إلي السجن فإن فيه رجلا لم ير مثله حلما وعلما وتفسيرا و قدكنت أنا وفلان غضبت علينا وأمرت بحبسنا رأينا رؤيا فعبرها لنا و كان كما قال ففلان صلب و أما أنافنجوت فقال له الملك انطلق إليه فدخل و قال يايوسف أَفتِنا فِي سَبعِ بَقَراتٍ فلما بلغ رسالة يوسف الملك قال ائتوُنيِ بِهِ أَستَخلِصهُ لنِفَسيِ فلما بلغ يوسف رسالة الملك قال كيف أرجو كرامته و قدعرف براءتي وحبسني

سنين فلما سمع الملك أرسل إلي النسوة فقال ماخطبكن قُلنَ حاشَ لِلّهِ ما عَلِمنا عَلَيهِ مِن سُوءٍفأرسل إليه وأخرجه من السجن فلما كلمه أعجبه كماله وعقله فقال له اقصص رؤياي فإني أريد أن أسمعها منك فذكره يوسف كمارأي وفسرها قال الملك صدقت

-روایت-1-2-روایت-89-ادامه دارد

[ صفحه 133]

فمن لي بجمع ذلك وحفظه فقال يوسف إن الله تعالي أوحي إلي أني مدبره والقيم به في تلك السنين فقال له الملك صدقت دونك خاتمي وسريري وتاجي فأقبل يوسف علي جمع الطعام في السنين السبع الخصيبة يكبسه في الخزائن في سنبله ثم أقبلت السنون الجدبة أقبل يوسف ع علي بيع الطعام فباعهم في السنة الأولي بالدراهم والدينار حتي لم يبق بمصر و ماحولها دينار و لادرهم إلاصار في مملكة يوسف وباعهم في السنة الثانية بالحلي والجواهر حتي لم يبق بمصر حلي و لاجوهر إلاصار في مملكته وباعهم في السنة الثالثة بالدواب والمواشي حتي لم يبق بمصر و ماحولها دابة و لاماشية إلاصارت في مملكة يوسف وباعهم في السنة الرابعة بالعبيد والإماء حتي لم يبق بمصر و ماحولها عبد و لاأمة إلا وصار في مملكة يوسف وباعهم في السنة الخامسة بالدور والعقار حتي لم يبق

بمصر و ماحولها دار و لاعقار إلاصار في مملكة يوسف وباعهم في السنة السادسة بالمزارع والأنهار حتي لم يبق بمصر و ماحولها نهر و لامزرعة إلاصار في مملكة يوسف ع وباعهم في السنة السابعة برقابهم حتي لم يبق بمصر و ماحولها عبد و لاحر إلاصار في مملكة يوسف ع وصاروا عبيدا له فقال يوسف للملك ماتري فيما خولني ربي قال الرأي رأيك قال إني أشهد الله وأشهدك أيها الملك أني أعتقت أهل مصر كلهم ورددت عليهم أموالهم وعبيدهم ورددت عليك خاتمك وسريرك وتاجك علي أن لاتسير إلابسيرتي و لاتحكم إلابحكمي فالله أنجاهم علي يدي فقال الملك إن ذلك لديني وفخري و أناأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأنك رسوله و كان من إخوة يوسف و أبيه ع ماذكرته

-روایت-از قبل-1445

4-فصل

136- وأخبرنا الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد بن علي بن محمدالرشكي عن

-روایت-1-2

[ صفحه 134]

جعفر بن محمد عن جعفر بن أحمد عن ابن بابويه عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن الحسن الواسطي عن هشام بن سالم عن

أبي عبد الله ع قال قدم أعرابي علي يوسف ليشتري طعامه فباعه فلما فرغ قال له يوسف أين منزلك قال موضع كذا وكذا قال إذامررت بوادي كذا وكذا فقف فناد يايعقوب هويقرئك السلام و يقول لك إن وديعتك عند الله لن تضيع قال فمضي الأعرابي حتي انتهي إلي الموضع فقال لغلمانه احفظوا علي الإبل ثم نادي يايعقوب فخرج إليه رجل طويل جميل فقال له الأعرابي أنت يعقوب قال نعم فأبلغه ما قال له يوسف ص قال فسقط مغشيا عليه ثم أفاق فقال ياأعرابي أ لك حاجة إلي الله جل وعلا قال نعم إني رجل كثير المال و لي بنت عم ليس يولد لي منها فأحب أن تدعو الله أن يرزقني ولدا قال فتوضأ يعقوب ع وصلي ركعتين ثم دعا الله تعالي فرزق له أربعة أبطن في كل بطن اثنان

-روایت-245-907

137- و عن ابن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن حنان بن سدير عن أبيه قال قلت لأبي جعفرص أخبرني عن يعقوب ع حين قال لولده يابني اذهبوا فتجسسوا من يوسف وأخيه

أ كان عالما بأنه حي قال نعم قلت فكيف ذلك قال أن هبط عليه ملك الموت قال يعقوب ع ليوسف حدثني كيف صنع بك إخوتك قال ياأبت دعني فقال أقسمت عليك إلاأخبرتني قال أخذوني فأقعدوني علي رأس الجب ثم

-روایت-1-2-روایت-126-ادامه دارد

[ صفحه 135]

قالوا لي انزع قميصك قلت لهم إني أسألكم بوجه يعقوب ألا تنزعوا قميصي وتبدوا عورتي فرفع فلان علي السكين و قال انزع فصاح يعقوب ع وسقط مغشيا عليه ثم أفاق فقال يابني كيف صنعوا بك قال إني أسألك بآل ابراهيم وإسحاق وإسماعيل إلاأعفيتني عنه فتركه

-روایت-از قبل-268

5-فصل

138- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن علا عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي جعفر ع أخبرني عن يعقوب ع كم عاش مع يوسف بمصر بعد ماجمع الله ليعقوب شمله وأراه تأويل رؤيا يوسف الصادقة قال عاش حولين قلت فمن كان الحجة في الأرض يعقوب أم يوسف قال كان يعقوب الحجة و كان الملك ليوسف فلما مات يعقوب ص حمله يوسف في تابوت إلي أرض

الشام فدفنه في بيت المقدس و كان يوسف بعديعقوب الحجة قلت فكان يوسف رسولا نبيا قال نعم أ ماتسمع قول الله تعالي وَ لَقَد جاءَكُم يُوسُفُ مِن قَبلُ بِالبَيّناتِ

-روایت-1-2-روایت-160-607

139- و عن ابن بابويه عن أبيه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي الحسن ص قال احتبس المطر عن بني إسرائيل فأوحي الله تعالي إلي موسي أن أخرج عظام يوسف من مصر ووعده نزول المطر إذاأخرج عظامه فسأل موسي ع عمن يعلم موضعه فقيل هاهنا عجوز تعلم علمه فبعث موسي إليها فأتي بعجوز مقعدة عمياء فقال لها أتعرفين موضع قبر يوسف ع قالت نعم قال فأخبريني فقالت لا حتي تعطيني أربع خصال تطلق لي رجلي وتعيد إلي شبابي وتعيد إلي بصري وتجعلني معك في الجنة

-روایت-1-2-روایت-143-ادامه دارد

[ صفحه 136]

فكبر ذلك علي موسي فأوحي الله تعالي إليه أعطها ماسألت فإنك إنما تعطي علي ففعل فدلته عليه فاستخرجه من شاطئ النيل من تابوت في صندوق فلما أخرجه نزل المطر فحمله إلي الشام فلذلك تحمل أهل الكتاب موتاهم إلي الشام

-روایت-از قبل-232

140- وبإسناده

عن ابن أورمة عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ص قال لماصار يوسف ع إلي ماصار إليه تعرضت له امرأة العزيز فقال لها من أنت قالت أناتيكم فقال لها انصرفي فإني سأغنيك قال فبعث إليها بمائة ألف درهم

-روایت-1-2-روایت-74-226

141- وبهذا الإسناد عن بعض أصحابنا عن زرارة عن أبي عبد الله ع أنه قال إن يوسف لماتزوج امرأة العزيز وجدها عذراء فقال لها ماحملك علي ألذي صنعت قالت ثلاث خصال الشباب والمال وأني كنت لازوج لي يعني كان الملك عنينا

-روایت-1-2-روایت-78-233

142- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن بعض أصحابنا يرفعه قال إن امرأة العزيز احتاجت فقيل لها لوتعرضت ليوسف ص فقعدت علي الطريق فلما مر بهاقالت الحمد لله ألذي جعل العبيد بطاعتهم لربهم ملوكا والحمد لله ألذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيدا قال من أنت قالت أنازليخا فتزوجها

-روایت-1-2-روایت-126-347

6-فصل

143-أخبرنا هبة الله بن دعويدار عن أبي عبد الله الدوريستي عن جعفر بن أحمدالمريسي عن ابن بابويه عن جعفر بن علي عن أبيه عن جده عبد الله بن المغيرة عمن ذكره عن

أبي عبد الله ص قال استأذنت زليخا علي يوسف فقيل لها إنا نخاف بقدم أن تقدمي عليه لما كان منك قالت أنا لاأخاف من يخاف الله فلما

-روایت-1-2-روایت-200-ادامه دارد

[ صفحه 137]

دخلت عليه قال لها يازليخا ما لي أراك قدتغير لونك قالت الحمد لله ألذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيدا وجعل العبيد بطاعتهم ملوكا قال لها ما ألذي دعاك إلي ما كان منك قالت حسن وجهك يايوسف قال فكيف لورأيت نبيا يقال له محمدص يكون في آخر الزمان يكون أحسن مني وجها وأحسن مني خلقا وأسمح مني كفا قالت صدقت قال فكيف علمت أني صدقت قالت لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي فأوحي الله تعالي إلي يوسف أنها صدقت إني قدأحببتها لحبها محمداص فأمره الله تعالي أن يتزوجها

-روایت-از قبل-497

144- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لمادخل يوسف ص علي الملك يعني نمرود قال كيف أنت يا ابراهيم قال إني لست بإبراهيم أنايوسف بن يعقوب بن إسحاق بن ابراهيم قال و

هوصاحب ابراهيم ألذي حاج ابراهيم في ربه قال و كان أربعمائة سنة شابا

-روایت-1-2-روایت-117-330

145- وبإسناده عن ابن أورمة عن يزيد بن إسحاق عن يحيي الأزرق عن رجل عن الصادق ص قال كان رجل من بقية قوم عاد قدأدرك فرعون يوسف و كان أهل ذلك الزمان قدولعوا بالعادي يرمونه بالحجارة وإنه أتي فرعون يوسف فقال أجرني عن الناس وأحدثك بأعاجيب رأيتها و لاأحدثك إلابالحق فأجاره فرعون ومنعه وجالسه وحدثه فوقع منه كل موقع ورأي منه أمرا جميلا قال و كان فرعون لم يتعلق علي يوسف بكذبة و لا علي العادي فقال فرعون ليوسف هل تعلم أحدا خيرا منك قال نعم أبي يعقوب قال فلما قدم يعقوب ع علي فرعون حياه بتحية الملوك فأكرمه وقربه وزاده إكراما ليوسف فقال فرعون ليعقوب ع ياشيخ كم أتي عليك قال مائة وعشرون سنة قال العادي كذب فسكت

-روایت-1-2-روایت-94-ادامه دارد

[ صفحه 138]

يعقوب وشق ذلك علي فرعون حين كذبه فقال فرعون ليعقوب ع كم أتي عليك قال مائة وعشرون سنة قال العادي كذب فقال يعقوب ص أللهم إن كان كذب فاطرح

لحيته علي صدره قال فسقطت لحيته علي صدره فبقي واجبا فهال ذلك فرعون و قال ليعقوب عمدت إلي رجل أجرته فدعوت عليه أحب أن تدعو إلهك برده فدعا له فرده الله إليه فقال العادي إني رأيت هذا مع ابراهيم خليل الرحمن في زمن كذا وكذا قال يعقوب ليس أنا ألذي رأيته إنما رأيت إسحاق فقال له فمن أنت قال أنايعقوب بن إسحاق بن ابراهيم خليل الرحمن ص فقال العادي صدق ذلك ألذي رأيته فقال صدق وصدقت

-روایت-از قبل-578

146- عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا محمد بن يحيي العطار عن محمد بن أحمد حدثنا موسي بن جعفرالبغدادي عن ابن معبد عن عبد الله الدهقان عن درست عن أبي خالد عن أبي عبد الله ص قال دخل يوسف ص السجن و هو ابن اثنتي عشرة سنة ومكث بعدها ثمانية عشر وبقي بعدخروجه ثمانين سنة فذلك مائة وعشر سنين

-روایت-1-2-روایت-192-310

[ صفحه 139]

الباب السابع في ذكر أيوب وشعيب ع

اشاره

147- وأخبرنا السيد المرتضي بن الداعي الحسيني عن جعفرالدوريستي عن أبيه عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي الخزاز عن فضل الأشعري عن الحسين

بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ص قال ابتلي أيوب ع سبع سنين بلا ذنب و قال ماسأل أيوب ع العافية في شيء من بلائه و قال قال أبي ص إن أيوب ابتلي من غيرذنب و إن الأنبياءص لايذنبون لأنهم معصومون و لايزيغون و لايرتكبون ذنبا صغيرا و لاكبيرا و قال إن الله تعالي ابتلي أيوب بلا ذنب فصبر حتي عير والأنبياء لايصبرون علي التعيير

-روایت-1-2-روایت-263-573

148- وبإسناده عن سعد بن عبد الله حدثنايعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله ص قال ذكر أيوب ع فقال قال الله جل جلاله إن عبدي أيوب ماأنعم عليه بنعمة إلاازداد شكرا فقال الشيطان لونصبت عليه البلاء فابتليته كيف صبره فسلطه علي إبله ورقيقه فلم

-روایت-1-2-روایت-123-ادامه دارد

[ صفحه 140]

يترك له شيئا غيرغلام واحد فأتاه الغلام فقال ياأيوب مابقي من إبلك و لا من رقيقك أحد إلا و قدمات فقال أيوب الحمد لله ألذي أعطي والحمد لله ألذي أخذ فقال الشيطان إن خيله أعجب إليه فسلط عليها فلم يبق منها شيء إلاهلك فقال أيوب الحمد لله ألذي أعطي

والحمد لله ألذي أخذ وكذلك ببقره وغنمه ومزارعه وأرضه وأهله وولده حتي مرض مرضا شديدا فأتاه أصحاب له فقالوا ياأيوب ما كان أحد من الناس في أنفسنا و لاخير علانية خيرا عندنا منك فلعل هذالشي ء كنت أسررته فيما بينك و بين ربك لم تطلع عليه أحدا فابتلاك الله من أجله فجزع جزعا شديدا ودعا ربه فشفاه الله تعالي ورد عليه ما كان له من قليل أوكثير في الدنيا قال وسألته عن قوله تعالي وَ وَهَبنا لَهُ أَهلَهُ وَ مِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً فقال الذين كانوا ماتوا

-روایت-از قبل-747

149- و عن ابن بابويه عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال لماطال بلاء أيوب ع ورأي إبليس صبره أتي إلي أصحاب له كانوا رهبانا في الجبال فقال لهم مروا بنا إلي هذاالعبد المبتلي نسأله عن بليته قال فركبوا وجاءوه فلما قربوا منه نفرت بغالهم فقربوها بعضا إلي بعض ثم مشوا إليه و كان فيهم شاب حدث فسلموا علي أيوب وقعدوا وقالوا ياأيوب لوأخبرتنا بذنبك فلانري تبتلي

بهذا البلاء إلالأمر كنت تستره

-روایت-1-2-روایت-156-ادامه دارد

[ صفحه 141]

قال أيوب ص وعزة ربي إنه ليعلم أني ماأكلت طعاما قط إلا ومعي يتيم أوضعيف يأكل معي و ماعرض لي أمران كلاهما طاعة إلاأخذت بأشدهما علي بدني فقال الشاب سوءة لكم عمدتم إلي نبي الله فعنفتموه حتي أظهر من عبادة ربه ما كان يسره فعند ذلك دعا ربه و قال رب أنَيّ مسَنّيِ َ الشّيطانُ بِنُصبٍ وَ عَذابٍ و قال قيل لأيوب ص بعد ماعافاه الله تعالي أي شيءأشد مما مر عليك قال شماتة الأعداء

-روایت-از قبل-403

1-فصل

150- وبإسناده عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ص قال أمطر الله علي أيوب من السماء فراشا من ذهب فجعل أيوب ص يأخذ ما كان خارجا من داره فيدخله داره فقال جبرئيل ع أ ماتشبع ياأيوب قال و من يشبع من فضل ربه

-روایت-1-2-روایت-62-225

151- وبالإسناد المتقدم عن وهب بن منبه أن أيوب كان في زمن يعقوب بن إسحاق ص و كان صهرا له تحته ابنة يعقوب يقال لها إليا و كان أبوه ممن آمن بإبراهيم ص وكانت أم أيوب ابنة لوط و كان لوط جد أيوب ص أباأمه و لمااستحكم البلاء علي أيوب من كل وجه صبرت عليه امرأته فحسدها

إبليس علي ملازمتها بالخدمة وكانت بنت يعقوب فقال لها ألست أخت يوسف الصديق قالت بلي قال فما هذاالجهد و هذه البلية التي أراكم فيهاقالت هو ألذي فعل بنا ليأجرنا بفضله علينا لأنه أعطاه بفضله منعما ثم أخذه ليبتلينا فهل رأيت منعما أفضل منه فعلي إعطائه نشكره و علي ابتلائه نحمده فقد جعل لنا الحسنيين كلتيهما فابتلاه ليري صبرنا و لانجد علي الصبر قوة إلابمعونته وتوفيقه فله الحمد والمنة علي ماأولانا وأبلانا

-روایت-1-2-روایت-43-ادامه دارد

[ صفحه 142]

فقال لها أخطأت خطأ عظيما ليس من هاهنا ألح عليكم البلاء وأدخل عليها شبها دفعتها كلها وانصرفت إلي أيوب ص مسرعة وحكت له ما قال اللعين فقال أيوب القائل إبليس لقد حرص علي قتلي إني لأقسم بالله لأجلدنك مائة لم أصغيت إليه إن شفاني الله

-روایت-از قبل-254

152- قال وهب قال ابن عباس فأحيا الله لهما أولادهما وأموالهما ورد عليه كل شيءلهما بعينه وأوحي الله تعالي إليه وخذ بيدك ضغثا فاضرب به و لاتحنث فأخذ ضغثا من قضبان رقاق من شجرة يقال لها الثمام فبر به يمينه وضربها ضربة واحدة وقيل أخذ عشرة منها فضربها بهاعشر مرات و كان عمر أيوب ثلاثا وسبعين قبل أن يصيبه البلاء

فزادها الله مثلها ثلاثا وسبعين سنة أخري

-روایت-1-2-روایت-31-375

2-فصل في نبوة شعيب ع

153-أخبرنا السيد ذو الفقار بن معبد الحسيني عن الشيخ أبي جعفرالطوسي عن الشيخ المفيد عن أبي جعفر بن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن محبوب عن هشام عن سعد الإسكافي عن علي بن الحسين ص قال إن أول من عمل المكيال والميزان شعيب النبي ع عمله بيده فكانوا يكيلون ويوفون ثم إنهم بعدطففوا في المكيال وبخسوا في الميزان فَأَخَذَتهُمُ الرّجفَةُفعذبوا بهافَأَصبَحُوا فِي دارِهِم جاثِمِينَ

-روایت-1-2-روایت-298-499

154- وبهذا الإسناد عن ابن محبوب عن يحيي بن زكريا عن سهل بن سعيد

-روایت-1-2

[ صفحه 143]

قال بعثني هشام بن عبدالملك أستخرج له بئرا في رصافة عبدالملك فحفرنا منها مائتي قامة ثم بدت لنا جمجمة رجل طويل فحفرنا ماحولها فإذا رجل قائم علي صخرة عظيمة عليه ثياب بيض و إذاكفه اليمني علي رأسه علي موضع ضربة برأسه فكنا إذانجينا يده عن رأسه سالت الدماء و إذاتركناها عادت فسدت الجرح و إذا في ثوبه مكتوب أناشعيب بن صالح رسول رسول الله شعيب النبي ع إلي قومه فضربوني وأضروا بي طرحوني في هذاالجب وهالوا علي

التراب فكتبنا إلي هشام بما رأيناه فكتب أعيدوا عليه التراب كما كان واحتفروا في مكان آخر

-روایت-8-535

155- و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن علي عن أبيه عن جده ابراهيم بن هشام عن علي بن معبد عن علي بن عبدالعزيز عن يحيي بن بشير عن أبي بصير عن أبي عبد الله ص قال بعث هشام بن عبدالملك إلي أبي ع فأشخصه إلي الشام فلما دخل عليه قال له يا أبا جعفرإنما بعثت إليك لأسألك عن مسألة لم يصلح أن يسألك عنها غيري و لاينبغي أن يعرف هذه المسألة إلا رجل واحد فقال له أبي يسألني أمير المؤمنين عما أحب فإن علمت أجبته و إن لم أعلم قلت لاأدري و كان الصدق أولي بي فقال هشام أخبرني عن الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب بما استدل الغائب عن المصر ألذي قتل فيه علي ذلك و ماكانت العلامة فيه للناس وأخبرني هل كانت لغيره في قتله عبرة فقال له أبي إنه لماكانت الليلة التي قتل فيها علي ص لم يرفع عن وجه الأرض حجر إلاوجد تحته دم عبيط حتي طلع الفجر وكذلك كانت

الليلة التي فقد فيهاهارون أخو موسي ع وكذلك كانت الليلة التي قتل فيهايوشع بن نون وكذلك كانت الليلة التي رفع فيهاعيسي ابن مريم ع وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها الحسين ص

-روایت-1-2-روایت-178-ادامه دارد

[ صفحه 144]

فتربد وجه هشام وامتقع لونه وهم أن يبطش بأبي فقال له أبي يا أمير المؤمنين الواجب علي الناس الطاعة لإمامهم والصدق له بالنصيحة و إن ألذي دعاني إلي ماأجبت به أمير المؤمنين فيما سألني عنه معرفتي بما يجب له من الطاعة فليحسن ظن أمير المؤمنين فقال له هشام أعطني عهد الله وميثاقه ألا ترفع هذاالحديث إلي أحد ماحييت فأعطاه أبي من ذلك ماأرضاه

-روایت-از قبل-372

155- ثم قال هشام انصرف إلي أهلك إذاشئت فخرج أبي متوجها من الشام نحو الحجاز وأبرد هشام بريدا وكتب معه إلي جميع عماله ما بين دمشق إلي يثرب يأمرهم أن لايأذنوا لأبي في شيء من مدينتهم و لايبايعوه في أسواقهم و لايأذنوا له في مخالطة أهل الشام حتي ينفذ إلي الحجاز فلما انتهي إلي مدينة مدين ومعه حشمه وأتاهم بعضهم فأخبرهم أن زادهم قدنفد وأنهم قدمنعوا من السوق و أن باب المدينة أغلق

فقال أبي فعلوها ائتوني بوضوء فأتي بماء فتوضأ ثم توكأ علي غلام له ثم صعد الجبل حتي إذاصار في ثنية استقبل القبلة فصلي ركعتين فقام وأشرف علي المدينة ثم نادي بأعلي صوته و قال وَ إِلي مَديَنَ أَخاهُم شُعَيباً قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ وَ لا تَنقُصُوا المِكيالَ وَ المِيزانَ إنِيّ أَراكُم بِخَيرٍ وَ إنِيّ أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ مُحِيطٍ وَ يا قَومِ أَوفُوا المِكيالَ وَ المِيزانَ بِالقِسطِ وَ لا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم وَ لا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدِينَ بَقِيّتُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ ثم وضع يده علي صدره ثم نادي بأعلي صوته أنا و الله بقية الله أنا و الله بقية الله قال و كان في أهل مدين شيخ كبير قدبلغ السن وأدبته التجارب و قدقرأ الكتب وعرفه أهل مدين بالصلاح فلما سمع النداء قال لأهله أخرجوني فحمل ووضع وسط المدينة فاجتمع الناس إليه فقال لهم ما هذا ألذي سمعته من فوق الجبل قالوا هذا رجل يطلب السوق فمنعه السلطان من ذلك وحال بينه و بين منافعه فقال لهم الشيخ تطيعونني قالوا أللهم نعم قال قوم صالح إنما ولي عقر الناقة منهم رجل واحد وعذبوا جميعا علي الرضا بفعله و هذا رجل قدقام مقام

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه

دارد

[ صفحه 145]

شعيب ونادي مثل نداء شعيب ص و هذا رجل مابعده فارفضوا السلطان وأطيعوني واخرجوا إليه بالسوق فاقضوا حاجته و إلا لم آمن و الله عليكم الهلكة قال ففتحوا الباب وأخرجوا السوق إلي أبي فاشتروا حاجتهم ودخلوا مدينتهم وكتب عامل هشام إليه بما فعلوه وبخبر الشيخ فكتب هشام إلي عامله بمدين بحمل الشيخ إليه فمات في الطريق رضي الله عنه

-روایت-از قبل-353

3-فصل

156-أخبرنا السيد علي بن أبي طالب السليقي عن جعفر بن محمد بن العباس عن أبيه عن ابن بابويه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه حدثنا محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن بعض أصحابنا عن سعيد بن جناح عن أيوب بن راشد رفعه إلي علي ع قال قيل له يا أمير المؤمنين حدثنا قال إن شعيبا النبي ص دعا قومه إلي الله حتي كبر سنه ورق عظمه ثم غاب عنهم ماشاء الله ثم عاد إليهم شابا فدعاهم إلي الله فقالوا ماصدقناك شيخا فكيف نصدقك شابا و كان علي ع يكرر عليهم الحديث مرارا كثيرة

-روایت-1-2-روایت-282-532

157- وبهذا الإسناد عن ابن أورمة عمن ذكره عن علا

عن فضيل بن يسار قال أبو عبد الله ص لم يبعث الله عز و جل من العرب إلاخمسة أنبياء هودا وصالحا وإسماعيل وشعيبا ومحمدا خاتم النبيين ص و كان شعيب بكاء

-روایت-1-2-روایت-92-213

158- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن ابراهيم الطالقاني حدثنا أحمد بن عمران

-روایت-1-2

[ صفحه 146]

بن خالد حدثنايحيي بن عبدالحميد حدثناعيسي بن راشد عن علي بن خزيمة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال إن الله تعالي بعث شعيبا إلي قومه و كان لهم ملك فأصابه منهم بلاء فلما رأي الملك أن القوم قدخصبوا أرسل إلي عماله فحبسوا علي الناس الطعام وأغلوا أسعارهم ونقصوا مكاييلهم وموازينهم وبخسوا الناس أشياءهم وعتوا عن أمر ربهم فكانوا مفسدين في الأرض فلما رأي ذلك شعيب ص قال لهم لا تَنقُصُوا المِكيالَ وَ المِيزانَ إنِيّ أَراكُم بِخَيرٍ وَ إنِيّ أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ مُحِيطٍفأرسل الملك إليه بالإنكار فقال شعيب إني منهي في كتاب الله تعالي والوحي ألذي أوحي الله إلي به أن الملك إذا كان بمنزلتك التي نزلتها ينزل الله بساحته نقمته فلما سمع الملك ذلك أخرجه من القرية فأرسل الله إليه سحابة فأظلتهم فأرسل عليهم في بيوتهم السموم و في طريقهم

الشمس الحارة و في القرية فجعلوا يخرجون من بيوتهم وينظرون إلي السحابة التي قدأظلتهم من أسفلها فانطلقوا سريعا كلهم إلي أهل بيت كانوا يوفون المكيال والميزان و لايبخسون الناس أشياءهم فنصحهم الله وأخرجهم من بين العصاة ثم أرسل علي أهل القرية من تلك السحابة عذابا ونارا فأهلكتهم وعاش شعيب ص مائتين واثنتين وأربعين سنة

-روایت-117-1142

4-فصل

159- و عن ابن بابويه حدثنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذي حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي حدثناصالح بن سعيد الترمذي عن عبدالمنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه اليماني قال إن شعيبا وأيوب ص وبلعم بن باعوراء كانوا من ولد رهط آمنوا لإبراهيم يوم أحرق فنجا وهاجروا معه إلي الشام فزوجهم بنات لوط فكل نبي كان

-روایت-1-2-روایت-251-ادامه دارد

[ صفحه 147]

قبل بني إسرائيل و بعد ابراهيم ص من نسل أولئك الرهط فبعث الله شعيبا إلي أهل مدين و لم يكونوا فصيلة شعيب و لاقبيلته التي كان منها ولكنهم كانوا أمة من الأمم بعث إليهم شعيب ص و كان عليهم ملك جبار لايطيقه أحد من ملوك عصره وكانوا ينقصون المكيال والميزان ويبخسون

الناس أشياءهم مع كفرهم بالله وتكذيبهم لنبيه وعتوهم وكانوا يستوفون إذااكتالوا لأنفسهم أووزنوا لها فكانوا في سعة من العيش فأمرهم الملك باحتكار الطعام ونقص مكاييلهم وموازينهم ووعظهم شعيب فأرسل إليه الملك ماتقول فيما صنعت أراض أم أنت ساخط فقال شعيب أوحي الله تعالي إلي أن الملك إذاصنع مثل ماصنعت يقال له ملك فاجر فكذبه الملك وأخرجه وقومه من مدينته قال الله تعالي حكاية عنهم لَنُخرِجَنّكَ يا شُعَيبُ وَ الّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَريَتِنافزادهم شعيب في الوعظ فقالُوا يا شُعَيبُ أَ صَلاتُكَ تَأمُرُكَ أَن نَترُكَ ما يَعبُدُ آباؤُنا أَو أَن نَفعَلَ فِي أَموالِنا ما نَشؤُافآذوه بالنفي من بلادهم فسلط الله عليهم الحر والغيم حتي أنضجهم فلبثوا فيه تسعة أيام وصار ماؤهم حميما لايستطيعون شربه فانطلقوا إلي غيضة لهم و هو قوله تعالي وَ أَصحابُ الأَيكَةِفرفع الله لهم سحابة سوداء فاجتمعوا في ظلها فأرسل الله عليهم نارا منها فأحرقتهم فلم ينج منهم أحد و ذلك قوله تعالي فَأَخَذَهُم عَذابُ يَومِ الظّلّةِ و إن رسول الله ص إذاذكر عنده شعيب قال ذلك خطيب الأنبياء يوم القيامة فلما أصاب قومه ماأصابهم لحق شعيب والذين آمنوا معه بمكة فلم يزالوا بها حتي ماتوا

والرواية الصحيحة أن شعيبا ع صار منها إلي مدين فأقام بها و بهالقيه موسي بن عمران ص

-روایت-از قبل-1490

[ صفحه 148]

الباب الثامن في نبوة موسي بن عمران ع

اشاره

160-أخبرنا الشيخ علي بن عبدالصمد عن أبيه حدثناالسيد أبوالبركات الخوزي عن الشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي حدثنا أحمد بن أبي نصر البزنطي عن أبان بن عثمان عن محمدالحلبي عن أبي عبد الله ص قال إن يوسف بن يعقوب ص حين حضرته الوفاة جمع آل يعقوب وهم ثمانون رجلا فقال إن هؤلاء القبط سيظهرون عليكم ويسومونكم سوء العذاب إنما ينجيكم الله برجل من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسي بن عمران بن فاهث بن لاوي غلام طوال جعد الشعر أدم اللون فجعل الرجل من بني إسرائيل يسمي ابنه عمران ويسمي عمران ابنه موسي فذكر أبان عن أبي الحصين عن أبي بصير عن أبي عبد الله ص أنه قال ماخرج موسي حتي خرج ثمانون كذابا من بني إسرائيل كلهم يدعي أنه موسي بن عمران فبلغ فرعون أنهم يرجفون به ويطلبون هذاالغلام فقال له كهنته وسحرته إن

هلاك دينك وقومك علي يدي هذاالغلام ألذي يولد العام من بني إسرائيل قال فوضع القوابل علي النساء فلما رأي ذلك بنو إسرائيل قالوا تعالوا لانقرب النساء فقال عمران أبو موسي ائتوهن فإن أمر الله واقع و لوكره المشركون أللهم من تركه فإني لاأتركه

-روایت-1-2-روایت-271-ادامه دارد

[ صفحه 149]

ووقع علي أم موسي فحملت فوضع علي أم موسي قابلة تحرسها فإذاقامت قامت و إذاقعدت قعدت قال فلما حملته أمه وقعت عليها المحبة وكذلك حجج الله علي خلقه فقالت لها القابلة ما لك يابنت تصفرين وتذوبين فقالت لاتلوميني فإني إذاولدت أخذ ولدي فذبح قالت فلاتحزني فإني سوف أكتم عليك فلم تصدقها فلما أن ولدت التفتت إليها وهي مقبلة فقالت ماشاء الله فقالت أ لم أقل إني سوف أكتم عليك ثم حملته فأدخلته المخدع وأصلحت أمره ثم خرجت إلي الحرس وكانوا علي الباب فقالت انصرفوا فإنما خرج دم مقطع فانصرفوا فأرضعته فلما خافت عليه أوحي الله إليها اجعليه في تابوت ثم أخرجيه ليلا فاطرحيه في نيل مصر فوضعته في التابوت ثم دفعته في اليم فجعل يرجع إليها وجعلت تدفعه في الغمر و إن الريح ضربته

فانطلقت به فلما رأته قدذهب به الماء فهمت أن تصيح فربط الله علي قلبها و قدكانت الصالحة امرأة فرعون وهي من بني إسرائيل قالت إنها أيام الربيع فأخرجني فاضرب لي قبة علي شاطئ البحر حتي أتنزه هذه الأيام فضرب لها قبة علي شط النيل إذ أقبل التابوت يريدها فقالت هل ترون ماأري علي الماء قالوا إي و الله ياسيدتنا إنا لنري شيئا فلما دنا منها ثارت إلي الماء فتناولته بيدها وكاد الماء يغمرها حتي صاحوا عليها فجذبته فأخرجته من الماء فأخذته فوضعته في حجرها فإذاغلام أجمل الناس فوقعت عليها له محبة

-روایت-از قبل-1249

160- وقالت هذاابني فقالوا إي و الله ياسيدتنا ما لك ولد و لاللملك فاتخذي هذاولدا فقالت لفرعون إني أصبت غلاما طيبا نتخذه ولدا فيكون قرة عين لي و لك و لاتقتله قال و من أين هذاالغلام قالت ماأدري إلا أن الماء جاء به فلم تزل به حتي رضي فلما سمع الناس أن الملك يربي ابنا لم يبق أحد من رءوس من كان مع فرعون إلا

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 150]

بعث امرأته إليه لتكون ظئرا له فأبي أن يأخذ من امرأة منهن ثديا قالت امرأة فرعون اطلبوا لابني ظئرا و لاتحقروا أحدا فجعل لايقبل

من امرأة منهن فقالت أم موسي لأخته قصيه انظري أثر من له أثر فانطلقت حتي أتت باب الملك قالت هاهنا امرأة صالحة تأخذ ولدكم وتكفله لكم قالت أدخلوها فلما دخلت قالت لها امرأة فرعون فمن أنت قالت من بني إسرائيل قالت اذهبي فليس لنا فيك حاجة فقال لها النساء انظري هل يقبل ثديها فقالت امرأة فرعون إن يقبل هل يرضي فرعون بذلك فيكون الغلام من بني إسرائيل والمرأة من بني إسرائيل يعني الظئر لايرضي أبدا قلن فانظري هل يقبل أم لايقبل قالت امرأة فرعون فاذهبي فادعيها فجاءت إلي أمها فقالت إن امرأة الملك تدعوك فدخلت عليها فدفعت إليها موسي فوضعته في حجرها ثم ألقمته ثديها فقبل فقامت امرأة فرعون إلي فرعون فقالت إن ابنك قدأقبل علي ثديها وقبلته فقال وممن هي قالت من بني إسرائيل قال هذا ما لا يكون أبدا فلم تزل تكلمه وتقول لايخاف من هذاالغلام إنما هوابنك ينشأ في حجرك حتي قلبت رأيه ورضي فنشأ موسي في آل فرعون وكتمت أمه خبره وأخته والقابلة حتي هلكت الأم والقابلة و كان بنو إسرائيل تطلبه فبلغ

فرعون أنهم يسألون عنه فزاد في عذابهم فشكوا ذلك إلي شيخ لهم عنده علم فقال إنكم لاتزالون فيه حتي يجي ء الله بغلام من ولد لاوي بن يعقوب اسمه موسي بن عمران غلام أدم جعد فبينا هم كذلك إذ أقبل موسي ص يسير علي بغلة حتي وقف عليهم فرفع الشيخ رأسه فعرفه بالصفة فقال له مااسمك قال موسي قال ابن من قال ابن عمران فوثب إليه الشيخ وقبل يده

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 151]

وثاروا إلي رجليه فقبلوهما فعرفهم وعرفوه واتخذهم شيعته فمكث بعد ذلك ماشاء الله ثم خرج فدخل مدينة لفرعون فيها رجل من شيعته يقاتل رجلا قبطيا فاستغاثه فوكز القبطي فمات فذكره الناس وشاع أمره أن موسي قتل رجلا من آل فرعون فكان خائفا حتي جاءهم رجل و قال إنهم يطلبونك فخرج من مصر بغير دابة حتي انتهي إلي أرض مدين فانتهي إلي أصل شجرة تحتها بئر وعندها أمة من الناس وجاريتان معهما غنيمة في ناحية فقال لهما ماخطبكما قالتا أبونا شيخ كبير ونحن ضعيفتان لانزاحم الرجال فإذااستقي الناس وانصرفوا سقينا من بقية مائهم فرحمهما موسي فأخذ الدلو

واستقي وسقي لهما فرجعتا قبل الناس وجلس موسي موضعه قال أبو جعفر ع لقد قال رَبّ إنِيّ لِما أَنزَلتَ إلِيَ ّ مِن خَيرٍ فَقِيرٌ وإنه لمحتاج إلي شق تمرة فلما رجعتا إلي أبيهما قال ماأعجلكما قالتا وجدنا صالحا رحمنا فسقي لنا فقال لإحداهما اذهبي فادعيه فجاءت تمشي علي استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ماسقيت لنا فقال موسي لها وجهيني إلي الطريق وامشي خلفي فإنا بني يعقوب لاننظر إلي أعجاز النساء فلما جاءه وقص عليه القصص قالَ لا تَخَف نَجَوتَ مِنَ القَومِ الظّالِمِينَ ثم استأجره ليزوجه ابنته فلما قضي موسي الأجل وسار بأهله نحو بيت المقدس أخطأ الطريق ليلا فأوري نارا فلم يمكنه الزند فرأي نارا فقال لأهله امكثوا إني ءانست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أوخبر فلما انتهي إلي النار إذاشجرة تضطرم من أسفلها إلي أعلاها فلما دنا منها تأخرت ثم دنته فنودي أني أنا الله رب العالمين و أن ألق عصاك فألقاها فإذاهي حية مثل الجذع لأسنانها صرير يخرج من فمها مثل لهب النار فولي مرتعدا فنودي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 152]

لاتخف وخذها فوقع عليه الأمان ووضع رجليه علي ذنبها وتناول لحيتها فإذايده في شعبة العصا قدعادت عصا

-روایت-از قبل-108

1-فصل

161- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد

بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن الرضاص عن قوله تعالي إِنّ أَبِي يَدعُوكَ لِيَجزِيَكَ أَجرَ ما سَقَيتَ لَنا أهي التي تزوج بها قال نعم و لماقالت استَأجِرهُ إِنّ خَيرَ مَنِ استَأجَرتَ القوَيِ ّ الأَمِينُ قال أبوها كيف علمت ذلك قالت لماأتيته برسالتك فأقبل معي قال كوني خلفي ودليني علي الطريق فكنت خلفه أرشده كراهة أن يري مني شيئا و لماأراد موسي الانصراف قال شعيب ادخل البيت وخذ من تلك العصي عصا تكون معك تدرأ بهاالسباع و قد كان شعيب أخبر بأمر العصا التي أخذها موسي فلما دخل موسي البيت وثبت إليه العصا فصارت في يده فخرج بها فقال له شعيب خذ غيرها فعاد موسي إلي البيت فوثبت إليه العصا فصارت في يده فخرج بها فقال له شعيب خذ غيرها فوثبت إليه فصارت في يده فقال له شعيب أ لم أقل لك خذ غيرها قال له موسي قدرددتها ثلاث مرات كل ذلك تصير في يدي فقال له شعيب خذها و كان شعيب يزور موسي كل سنة فإذاأكل قام موسي علي رأسه وكسر له الخبز

-روایت-1-2-روایت-122-995

162- وبإسناده عن سعد بن عبد الله

عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله ص قال ألقي الله تعالي من موسي علي فرعون وامرأته المحبة قال و كان فرعون طويل اللحية فقبض موسي عليها فجهدوا أن يخلصوها من يد موسي فلم يقدروا علي ذلك حتي جذها فأراد فرعون قتله فقالت له امرأته إن هنا

-روایت-1-2-روایت-112-ادامه دارد

[ صفحه 153]

أمرا يستبين به هذاالغلام ادع بجمرة ودينار فضعهما بين يديه ففعل فأهوي موسي إلي الجمرة ووضع يده عليها فأحرقتها فلما وجد حر النار وضع يده علي لسانه فأصابته لغثة و قد قال في قوله تعالي أَيّمَا الأَجَلَينِ قَضَيتُقضي أوفاهما وأفضلهما

-روایت-از قبل-250

163- وبإسناده عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمدعمن ذكره عن درست عمن ذكره عنهم ع قال بينما موسي جالس إذ أقبل إبليس و عليه برنس فوضعه ودنا من موسي وسلم فقال له موسي من أنت قال إبليس قال لاقرب الله دارك لماذا البرنس قال أختطف به قلوب بني آدم فقال موسي ع أخبرني بالذنب ألذي إذاأذنبه ابن آدم استحوذت عليه قال ذلك إذاأعجبته نفسه واستكثر

عمله وصغر في نفسه ذنبه و قال يا موسي لاتخل بامرأة لاتحل لك فإنه لايخل رجل بامرأة لاتحل له إلاكنت صاحبه دون أصحابي وإياك أن تعاهد الله عهدا فإنه ماعاهد الله أحد إلاكنت صاحبه دون أصحابي حتي أحول بينه و بين الوفاء به و إذاهممت بصدقة فأمضها و إذاهم العبد بصدقة كنت صاحبه دون أصحابي حتي أحول بينه وبينها

-روایت-1-2-روایت-100-713

164- وسئل عن موسي ع لماوضع في البحر كم غاب عن أمه حتي رده الله تعالي إليها قال ثلاثة أيام

-روایت-1-2-روایت-7-104

165- وسئل أيهما مات قبل هارون أم موسي قال هارون مات قبل موسي ع وسئل أيهما كان أكبر هارون أم موسي قال هارون قال و كان اسم ابني هارون شبيرا وشبرا وتفسيرهما بالعربية الحسن و الحسين و قال إن اليهود أمروا بالإمساك يوم الجمعة فتركوا يوم الجمعة وأمسكوا يوم السبت

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 154]

فحرم عليهم الصيد يوم السبت قال و كان وصي موسي يوشع بن نون و قال قال رسول الله ص رأيت ابراهيم و موسي وعيسي ص فأما موسي فرجل طوال سبط يشبه رجال الزط ورجال أهل شنوة و أماعيسي فرجل أحمر جعد ربعة قال

ثم سكت فقيل له يا رسول الله فإبراهيم قال انظروا إلي صاحبكم يعني نفسه ص

-روایت-از قبل-301

2-فصل

166- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن مقرن إمام بني فتيان عمن روي عن أبي عبد الله ص قال كان في زمن موسي ص ملك جبار قضي حاجة مؤمن بشفاعة عبدصالح فتوفي في يوم الملك الجبار والعبد الصالح فقام علي الملك الناس وأغلقوا أبواب السوق لموته ثلاثة أيام وبقي ذلك العبد الصالح في بيته وتناولت دواب الأرض من وجهه فرآه موسي بعدثلاث فقال يارب هوعدوك و هذاوليك فأوحي الله إليه يا موسي إن وليي سأل هذاالجبار حاجة فقضاها له فكافأته عن المؤمن وسلطت دواب الأرض علي محاسن وجه المؤمن لسؤاله ذلك الجبار

-روایت-1-2-روایت-179-618

167- و عن ابن بابويه عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي

-روایت-1-2

[ صفحه 155]

عن الحسن بن علي عن أبي جميلة عن محمد بن مروان عن العبد الصالح ص قال كان من قول موسي ع حين دخل علي فرعون

أللهم إني أدرأ إليك في نحره وأستجير بك من شره وأستعين بك فحول الله ما كان في قلب فرعون من الأمن خوفا

-روایت-81-238

168- و عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحجال عن عبدالرحمن بن أبي حماد عن جعفر بن غياث عن أبي عبد الله ع قال إن فرعون بني سبع مدائن فتحصن فيها من موسي فلما أمره الله أن يأتي فرعون جاءه ودخل المدينة فلما رأته الأسود بصبصبت بأذنابها و لم يأت مدينة إلاانفتح له بابها حتي انتهي إلي التي هو فيهافقعد علي الباب و عليه مدرعة من صوف ومعه عصاه فلما خرج الآذن قال له موسي ص إني رسول رب العالمين إليك فلم يلتفت فضرب بعصاه الباب فلم يبق بينه و بين فرعون باب إلاانفتح فدخل عليه فقال أنا رسول رب العالمين فقال ائتني بآية فألقي عصاه و كان له شعبتان فوقعت إحدي الشعبتين في الأرض والشعبة الأخري في أعلي القبة فنظر فرعون إلي جوفها وهي تلهب نارا

-روایت-1-2-روایت-120-702

168- وأهوت إليه فأخذت فرعون وصاح يا موسي خذها و لم يبق أحد من جلساء فرعون

إلاهرب فلما أخذ موسي العصا ورجعت إلي فرعون نفسه هم بتصديقه فقام إليه هامان و قال بينا أنت إله تعبد إذ أنت تابع لعبد واجتمع الملأ وقالوا هذاساحر عليم فجمع السحرة لميقات يوم معلوم فلما ألقوا حبالهم وعصيهم ألقي موسي عصاه فالتقمتها كلها و كان في السحرة اثنان وسبعون شيخا خروا سجدا ثم قالوا لفرعون ما هذاسحر لو كان سحرا لبقيت حبالنا وعصينا ثم خرج موسي ص ببني إسرائيل يريد أن يقطع بهم البحر فأنجي الله

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 156]

موسي و من معه وغرق فرعون و من معه فلما صار موسي في البحر اتبعه فرعون وجنوده فتهيب فرعون أن يدخل البحر فمثل جبرئيل علي ماديانة و كان فرعون علي فحل فلما رأي قوم فرعون الماديانة اتبعوها فدخلوا البحر فغرقوا وأمر الله البحر فلفظ فرعون ميتا حتي لايظن أنه غائب و هوحي ثم إن الله تعالي أمر موسي أن يرجع ببني إسرائيل إلي الشام فلما قطع البحر بهم مر علي قوم يعكفون علي أصنام لهم قالوا يا موسي اجعل لنا إلها كمالهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ثم ورث بنو إسرائيل ديارهم وأموالهم فكان الرجل يدور علي دور كثيرة ويدور علي النساء

-روایت-از

قبل-562

3-فصل في حديث موسي والعالم ع

169-أخبرنا السيد أبوالسعادات هبة الله بن علي الشجري عن جعفر بن محمد بن العباس عن أبيه عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن أبي بصير عن أحدهماص قال لما كان من أمر موسي ألذي كان أعطي مكتلا فيه حوت مالح فقيل له هذايدلك علي صاحبك عندعين لايصيب منها شيء إلاحي فانطلقا حتي بلغا الصخرة وجاوزا ثم قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا فقال الحوت اتخذ في البحر سربا فاقتصا الأثر حتي أتيا صاحبهما في جزيرة في كساء جالسا فسلم عليه وأجاب وتعجب و هوبأرض ليس بهاسلام فقال من أنت قال موسي فقال ابن عمران ألذي كلمه الله قال نعم قال فما جاء بك قال أتيتك علي أن تعلمني قال إني وكلت بأمر لاتطيقه فحدثه عن آل محمدص و عن بلائهم وعما يصيبهم حتي اشتد بكاؤهما وذكر له فضل محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين و ماأعطوا

-روایت-1-2-روایت-243-ادامه دارد

[ صفحه 157]

و ماابتلوا به فجعل يقول ياليتني من أمة محمد و إن العالم لماتبعه موسي خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار ثم بين له كلها

و قال مافعلته عن أمري يعني لو لاأمر ربي لم أصنعه و قال لوصبر موسي لأراه العالم سبعين أعجوبة

-روایت-از قبل-237

170- و في رواية رحم الله موسي عجل علي العالم أماإنه لوصبر لرأي منه من العجائب ما لم ير

-روایت-1-2-روایت-18-97

171- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن إسحاق التاجر عن علي بن مهزيار و عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسي عن ابن مسكان عن منذر عن أبي جعفرص قال لمالقي موسي العالم ع وكلمه وسأله نظر إلي خطاف يصفر ويرتفع في الماء ويسفل في البحر فقال العالم لموسي أتدري ماتقول هذه الخطافة قال و ماتقول قال تقول ورب السماوات و الأرض ورب البحر ماعلمكما من علم الله إلاقدر ماأخذت بمنقاري من هذاالبحر وأكثر و لمافارقه موسي قال له موسي أوصني فقال الخضر الزم ما لايضرك معه شيء كما لاينفعك من غيره شيء وإياك واللجاجة والمشي إلي غيرحاجة والضحك في غيرتعجب يا ابن عمران لاتعيرن أحدا بخطيئة وابك علي خطيئتك

-روایت-1-2-روایت-186-663

172- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي

عن ابراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن الحارث الأعور الهمداني رحمه الله قال رأيت مع أمير المؤمنين ع شيخا

-روایت-1-2-روایت-192-ادامه دارد

[ صفحه 158]

بالنخيلة فقلت يا أمير المؤمنين من هذا قال هذاأخي الخضر جاءني يسألني عما بقي من الدنيا وسألته عما مضي من الدنيا فأخبرني و أناأعلم بما سألته منه قال أمير المؤمنين فأوتينا بطبق رطب من السماء فأما الخضر فرمي بالنوي و أما أنافجمعته في كفي قال الحارث قلت فهبه لي يا أمير المؤمنين فوهبه لي فغرسته فخرج منه مشانا جيدا بالغا عجبا لم أر مثله قط

-روایت-از قبل-366

173- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا محمد بن يحيي العطار حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن عبدالرحمن بن حماد الكوفي حدثنايوسف بن حماد الخزاز عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ص قال لماأسري برسول الله ص بينا هو علي البراق وجبرئيل معه إذ نفحته رائحة مسك فقال جبرئيل ما هذا فقال كان في الزمان الأول ملك له أسوة حسنة في أهل مملكته و كان له ابن رغب عما هو فيه وتخلي في بيت يعبد الله تعالي فلما كبر سن الملك مشي إليه

خيرة الناس قالوا أحسنت الولاية علينا وكبر سنك و لاخلفك إلاابنك و هوراغب عما أنت فيه وإنه لم ينل من الدنيا فلو حملته علي النساء حتي يصيب لذة الدنيا لعاد فاخطب كريمة له فأمرهم بذلك فزوجه جارية لها أدب وعقل فلما أتوا بها وأجلسوها حولها إلي بيته و هو في صلاته فلما فرغ قال أيتها المرأة ليس النساء من شأني فإن كنت تحبين أن تقيمي معي وتصنعين كماأصنع كان لك من الثواب كذا وكذا قالت فأنا أقيم علي ماتريد ثم إن أباه بعث إليها يسألها هل حبلت فقالت إن ابنك ماكشف لي عن ثوب فأمر بردها إلي أهلها وغضب علي ابنه وأغلق الباب عليه ووضع عليه الحرس فمكث ثلاثا ثم فتح عنه فلم يوجد في البيت أحد فهو الخضر ع

-روایت-1-2-روایت-216-1115

[ صفحه 159]

4-فصل في حديث البقرة

174-أخبرنا الشيخ أبوالمحاسن مسعود بن علي بن محمدالصوابي عن علي بن عبدالصمد التميمي عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة عن عكرمة عن ابن عباس

رضي الله عنه قال كان في مدينة اثنا عشر سبطا أمة أبرار و كان فيهم شيخ له ابنة و له ابن أخ خطبها إليه فأبي أن يزوجها فزوجها من غيره فقعد له في الطريق إلي المسجد فقتله وطرحه علي طريق أفضل سبط لهم ثم غدا يخاصمهم فيه فانتهوا إلي موسي ص فأخبروه فأمرهم أن يذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا أسألك من قتل هذاتقول اذبحوا بقرة قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين و لوانطلقوا إلي بقرة لأخبرت ولكن شددوا فشدد الله عليهم قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ماهي قال إنه يقول إنها بقرة لاذلول فرجعوا إلي موسي وقالوا لم نجد هذاالنعت إلا عندغلام من بني إسرائيل و قدأبي أن يبيعها إلابمل ء مسكها دنانير قال فاشتروها فابتاعوها فذبحت قال فأخذ جذوة من لحمها فضربه فجلس فقال له موسي من قتلك فقال قتلني ابن أخي ألذي يخاصم في قتلي قال فقتل فقالوا يا رسول الله إن لهذا البقرة لنبأ فقال ص إنها كانت لشيخ من بني إسرائيل و له ابن بار به فاشتري الابن بيعا فجاء لينقدهم الثمن فوجد أباه نائما فكره أن يوقظه والمفتاح تحت رأسه فأخذ القوم متاعهم فانطلقوا فلما استيقظ قال له ياأبت

إني اشتريت بيعا كان لي فيه من الفضل كذا وكذا وإني جئت لأنقدهم الثمن فوجدتك نائما و إذاالمفتاح

-روایت-1-2-روایت-337-ادامه دارد

[ صفحه 160]

تحت رأسك فكرهت أن أوقظك و إن القوم أخذوا متاعهم ورجعوا فقال الشيخ أحسنت يابني فهذه البقرة لك بما صنعت وكانت بقية كانت لهم فقال رسول الله ص انظروا ماذا صنع به البر

-روایت-از قبل-184

175- وبإسناده عن أحمد بن محمد عن الحجال عن مقاتل عن ابن الحسن ص قال إن الله تعالي أمر بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة و كان يجزيهم ماذبحوا و ماتيسر لهم من البقر فعنتوا وشددوا فشدد عليهم

-روایت-1-2-روایت-80-201

176- و عن أحمد بن محمد عن علي بن سيف بن عميرة عن محمد بن عبيدة قال دخلت علي الرضاص فبعث إلي صالح بن سعيد فحضرنا جميعا فوعظنا ثم قال إن العابد من بني إسرائيل لم يكن عابدا حتي يصمت عشر سنين فإذاصمت عشر سنين كان عابدا ثم قال قال أبو جعفر ع كن خيرا لاشر معه كن ورقا لاشوك معه و لاتكن شوكا لاورق معه وشرا لاخير معه ثم قال إن الله تعالي يبغض القيل والقال وإيضاع المال وكثرة السؤال ثم قال

إن بني إسرائيل شددوا فشدد الله عليهم قال لهم موسي ع اذبحوا بقرة قالوا مالونها فلم يزالوا شددوا حتي ذبحوا بقرة يملأ جلدها ذهبا ثم قال إن علي بن أبي طالب ص قال إن الحكماء ضيعوا الحكمة لماوضعوها عند غيرأهلها

-روایت-1-2-روایت-76-647

5-فصل في مناجاة موسي ع

177- عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن

-روایت-1-2

[ صفحه 161]

محمد بن أبي عمير عن علي بن يقطين عن رجل عن أبي جعفرص قال أوحي الله تعالي إلي موسي ع أتدري لم اصطفيتك بكلامي من دون خلقي قال لا يارب قال لم أجد أحدا أذل نفسا منك يا موسي إنك إذاصليت وضعت خديك علي التراب

-روایت-71-237

178- وبهذا الإسناد عن أبي بصير عن أبي عبد الله صاحب السابري عن أبي عبد الله ص قال أوحي الله تعالي إلي موسي ع يا موسي اشكرني حق شكري فقال يارب كيف أشكرك حق شكرك و ليس من شكر أشكرك به إلا و أنت أنعمت به علي فقال يا موسي شكرتني حق شكري حين علمت أن ذلك مني

-روایت-1-2-روایت-94-294

179- وبإسناده عن أحمد بن محمد عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة

عن جابر عن أبي جعفر ع قال أوحي الله تعالي إلي موسي ع أحببني وحببني إلي خلقي قال موسي يارب إنك لتعلم أنه ليس أحد أحب إلي منك فكيف لي ربي بقلوب العباد فأوحي الله تعالي إليه فذكرهم نعمتي وآلائي فإنهم لايذكرون مني إلاخيرا فقال موسي يارب رضيت بما قضيت تميت الكبير وتبقي الأولاد الصغار فأوحي الله إليه أ ماترضي بي رازقا وكفيلا فقال بلي يارب نعم الوكيل ونعم الكفيل

-روایت-1-2-روایت-97-476

180- و عن ابن بابويه عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحجال عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفرص قال إن موسي ع سأل ربه أن يعلمه زوال الشمس فوكل الله بهاملكا فقال يا موسي قدزالت الشمس فقال موسي متي فقال حين أخبرتك و قدسارت خمسمائة عام و الله هوالولي

-روایت-1-2-روایت-138-308

181- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد

-روایت-1-2

[ صفحه 162]

عن محمد بن أبي عمير عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله ص قال أوحي الله تعالي إلي موسي ص

أنه مايتقرب إلي عبدبشي ء أحب إلي من ثلاث خصال فقال موسي و ماهي يارب قال الزهد في الدنيا والورع عن محارمي والبكاء من خشيتي فقال موسي فما لمن صنع ذلك فقال أماالزاهدون في الدنيا فأحكمهم في الجنة و أماالورعون عن محارمي فإني أفتش الناس و لاأفتشهم و أماالبكاءون من خشيتي ففي الرفيق الأعلي لايشركهم فيه أحد

-روایت-70-436

182- و عن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن خلف بن حماد عن قتيبة الأعشي عن أبي عبد الله ص قال أوحي الله إلي موسي ص كماتدين تدان و كماتعمل كذلك تجزي من يصنع المعروف إلي امر ئ السوء يجزي شرا

-روایت-1-2-روایت-134-242

183- وبهذا الإسناد قال أبو جعفرص إن فيما ناجي الله تعالي به موسي ع أن قال إن الدنيا ليست بثواب للمؤمن بعمله و لانقمة للفاجر بقدر ذنبه وهي دار الظالمين إلاالعامل فيهابالخير فإنها له نعمت الدار

-روایت-1-2-روایت-38-215

184- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن محمد حدثنا رجل عن أبي يعقوب عن أبي عبد الله ص قال كان فيما ناجي

الله تعالي به موسي لاتركن إلي الدنيا ركون الظالمين وركون من اتخذها أما و أبا يا موسي لووكلتك إلي نفسك تنظر لها لغلب عليك حب

-روایت-1-2-روایت-156-ادامه دارد

[ صفحه 163]

الدنيا وزهرتها يا موسي نافس في الخير أهله واسبقهم إليه فإن الخير كاسمه واترك من الدنيا مابك الغني عنه و لاتنظر عيناك إلي كل مفتون فيهاموكول إلي نفسه واعلم أن كل فتنة بذرها حب الدنيا و لاتغبطن أحدا برضا الناس عنه حتي تعلم أن الله عز و جل عنه راض و لاتغبطن أحدا بطاعة الناس له واتباعهم إياه علي غيرالحق فهو هلاك له ولمن اتبعه

-روایت-از قبل-363

185- و قال أبو جعفرص قال موسي ع أي عبادك أبغض إليك قال جيفة بالليل بطال بالنهار و قال قال موسي ع لربه يارب إن كنت بعيدا ناديت و إن كنت قريبا ناجيت قال يا موسي أناجليس من ذكرني فقال موسي يارب إنا نكون علي حال من الحالات في الدنيا مثل الغائط والجنابة فنذكرك قال يا موسي اذكرني علي كل حال و قال قال موسي ع يارب مالمن عاد مريضا قال أوكل به ملكا

يعوده في قبره إلي محشره قال يارب مالمن غسل ميتا قال أخرجه من ذنوبه كماخرج من بطن أمه قال يارب مالمن شيع جنازة قال أوكل به ملائكة معهم رايات يشيعونه من محشره إلي مقامه قال فما لمن عزي الثكلي قال أظله في ظلي يوم لاظل إلاظلي تعالي الله و قال فيما ناجي الله به موسي أن قال أكرم السائل إذا هوأتاك بشي ء أوببذل يسير أوبرد جميل فإنه قدأتاك من ليس بجني و لاإنسي ملك من ملائكة الرحمن ليبلوك فيما خولتك ونسألك عما مولتك فكيف أنت صانع و قال يا موسي لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

-روایت-1-2-روایت-26-931

[ صفحه 164]

6-فصل

186- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن الحسين حدثنا الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن أبي جعفرص قال إن في التوراة مكتوبا فيما ناجي الله به موسي ص خفني في سر أمرك أحفظك من وراء عورتك واذكرني في خلواتك و عندسرور لذاتك أذكرك عندغفلاتك واملك غضبك عمن ملكتك

عليه أكف غضبي عنك واكتم مكنون سري في سريرتك وأظهر في علانيتك المداراة عني لعدوك وعدوي من خلقي يا موسي إني خلقتك واصطفيتك وقويتك وأمرتك بطاعتي ونهيتك عن معصيتي فإن أنت أطعتني أعنتك علي طاعتي و إن أنت عصيتني لم أعنك علي معصيتي و لي عليك المنة في طاعتك و لي عليك الحجة في معصيتك إياي و قال قال موسي يارب من يسكن حظيرة القدس قال الذين لم تر أعينهم الزناء و لم يخالط أموالهم الربا و لم يأخذوا في حكمهم الرشا و قال قال يا موسي لاتستذل الفقير و لاتغبط الغني بالشي ء اليسير

-روایت-1-2-روایت-187-873

187- و عن ابن بابويه عن محمد بن علي ماجيلويه حدثنا محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن ابن أورمة عن رجل عن عبد الله بن عبدالرحمن البصري عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال مر موسي بن عمران ع برجل رافع يده إلي السماء يدعو فانطلق موسي في حاجته فغاب عنه سبعة أيام ثم رجع إليه و هورافع يده يدعو ويتضرع ويسأل حاجته فأوحي الله إليه يا موسي لودعاني حتي تسقط

لسانه مااستجبت له حتي يأتيني من الباب ألذي أمرته به

-روایت-1-2-روایت-223-483

188- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن

-روایت-1-2

[ صفحه 165]

أبي عمير عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله ص قال لمامضي موسي ص إلي الجبل اتبعه رجل من أفضل أصحابه قال فأجلسه في أسفل الجبل وصعد موسي الجبل فناجي ربه ثم نزل فإذابصاحبه قدأكل السبع وجهه وقطعه فأوحي الله تعالي إليه أنه كان له عندي ذنب فأردت أن يلقاني و لاذنب له

-روایت-57-300

189- و عن ابن أبي عمير عن أبي علي البصري عن محمد بن قيس عن أبي جعفرص قال أوحي الله تعالي إلي موسي ص أن من عبادي من يتقرب إلي بالحسنة فأحكمه في الجنة قال و ماتلك الحسنة قال يمشي في حاجة مؤمن

-روایت-1-2-روایت-87-219

190- و عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن مقاتل بن سليمان قال قال أبو عبد الله ص لماصعد موسي ع إلي الطور فنادي ربه قال رب أرني خزائنك قال يا موسي إن خزائني إذاأردت شيئا أن أقول له كن فيكون و

قال قال يارب أي خلقك أبغض إليك قال ألذي يتهمني قال و من خلقك من يتهمك قال نعم ألذي يستخيرني فأخير له و ألذي أقضي القضاء له و هوخير له فيتهمني

-روایت-1-2-روایت-90-374

191- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن ابن سنان عن ابن مسكان عن الوصافي عن أبي جعفر

-روایت-1-2

[ صفحه 166]

ص قال فيما ناجي الله موسي ع أن قال إن لي عبادا أبيحهم جنتي وأحكمهم فيها قال موسي من هؤلاء الذين أبحتهم جنتك وتحكمهم فيها قال من أدخل علي مؤمن سرورا

-روایت-11-172

192- و عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله ص قال أوحي الله تعالي إلي موسي لاتفرح بكثرة المال و لاتدع ذكري علي كل حال فإن كثرة المال تنسي الذنوب وترك ذكري يقسي القلوب

-روایت-1-2-روایت-129-264

193- و عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ص قال في التوراة مكتوب يا ابن آدم تفرغ لعبادتي

أملأ قلبك خوفا و إلاتفرغ لعبادتي أملأ قلبك شغلا بالدنيا ثم لاأسد فاقتك وأكلك إلي طلبها

-روایت-1-2-روایت-90-230

7-فصل في حديث حزبيل ع و هومؤمن آل فرعون لماطلبه فرعون لعنه الله

194-أرسل فرعون رجلين في طلبه فانطلقا في طلبه فوجداه قائما يصلي بين الجبال والوحوش خلفه فأرادا أن يعجلاه عن صلاته فأمر الله دابة من تلك الوحوش كأنها بعير أن تحول بينهما و بين المؤمن فطردتهما عنه حتي قضي صلاته فلما رآهما أوجس في نفسه خيفة و قال يارب أجرني من فرعون فإنك إلهي عليك توكلت وبك آمنت وإليك أنبت أسألك ياإلهي إن كان هذان الرجلان يريدان بي سوءا فسلط عليهما فرعون وعجل ذلك

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 167]

و إن هما أراداني بخير فاهدهما فانطلقا حتي دخلا علي فرعون فأخبراه بالذي عايناه فقال أحدهما ما ألذي نفعك أن يقتل فكتم عليه فقال الآخر وعزة فرعون لاأكتم عليه وأخبر فرعون علي رءوس الناس بما رأي وكتم الآخر فلما دخل حزبيل قال فرعون للرجلين من ربكما قالا أنت فقال لحزبيل و من ربك قال ربي ربهما فظن فرعون أنه يعنيه فوقاه الله سيئات مامكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب وسر فرعون وأمر بالأول فصلب فنجي الله المؤمن وآمن الآخر بموسي ص حتي قتل

مع السحرة

-روایت-از قبل-484

8-فصل في تسع آيات موسي ص

195- لمااجتمع رأي فرعون أن يكيد موسي فأول ماكاده به عمل الصرح فأمر هامان ببنائه حتي اجتمع فيه خمسون ألف بناء سوي من يطبخ الآجر وينجر الخشب والأبواب ويضرب المسامير حتي رفع بنيانا لم يكن مثله منذ خلق الله الدنيا و كان أساسه علي جبل فزلزله الله تعالي فانهدم علي عماله وأهله و كل من كان عمل فيه من القهارمة والعمال فقال فرعون لموسي ع إنك تزعم أن ربك عدل لايجور أفعدله ألذي أمر فاعتزل الآن إلي عسكرك فإن الناس لحقوا بالجبال والرمال فإذااجتمعوا تسمعهم رسالة ربك فأوحي الله تعالي إلي موسي ع أخره ودعه فإنه يريد أن يجند لك الجنود فيقاتلك واضرب بينك وبينه أجلا وابرز إلي معسكرك يأمنوا بأمانك ثم ابنوا بنيانا واجعلوا بيوتكم قبلة

-روایت-1-2-روایت-7-685

195-فضرب موسي بينه و بين فرعون أربعين ليلة فأوحي الله إلي موسي أنه يجمع لك الجموع فلايهولنك شأنه فإني أكفيك كيده فخرج موسي ص من عندفرعون والعصا معه علي حالها حية تتبعه وتنعق وتدور حوله و الناس ينظرون إليه متعجبين و قدملئوا رعبا حتي دخل موسي عسكره وأخذ

برأسها فإذاهي عصا وجمع قومه وبنوا مسجدا

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 168]

فلما مضي الأجل ألذي كان بين موسي وفرعون أوحي الله تعالي إلي موسي ص أن اضرب بعصاك النيل وكانوا يشربون منه فضربه فتحول دما عبيطا فإذاورده بنو إسرائيل استقوا ماء صافيا و إذاورده آل فرعون اختضبت أيديهم وأسقيتهم بالدم فجهدهم العطش حتي أن المرأة من قوم فرعون تستقي من نساء بني إسرائيل فإذاسكبت الماء لفرعونية تحول دما فلبثوا في ذلك أربعين ليلة وأشرفوا علي الموت واستغاث فرعون وآله بمضغ الرطبة فصير ماؤها مالحا فبعث فرعون إلي موسي ادع لنا ربك يعيد لنا هذاالماء صافيا فضرب موسي بالعصا النيل فصار ماء خالصا هذاقصة الدم و أماقصة الضفادع فإنه تعالي أوحي إلي موسي أن يقوم إلي شفير النيل حتي يخرج كل ضفادع خلقه الله تعالي من ذلك الماء فأقبلت تدب سراعا تؤم أبواب المدينة فدخلت فيها حتي ملأت كل شيءفلم تبق دار و لابيت و لاإناء إلاامتلأت ضفادع و لاطعام و لاشراب إلا فيه ضفادع حتي غمهم ذلك وكادوا يموتون فطلب فرعون إلي موسي ص أن يدعو ربه ليكشف

البلاء واعتذر إليه من الخلف فأوحي الله تعالي إلي موسي أن أسعفه فأناف موسي بالعصا فلحق جميع الضفادع بالنيل و أماقصة الجراد والقمل فإنه تعالي أوحي إلي موسي ع أن ينطلق إلي ناحية من الأرض ويشير بالعصا نحو المشرق وأخري نحو المغرب فانبث الجراد من الأفقين جميعا فجاء مثل الأسود و ذلك في زمان الحصاد فملأ كل شيء وغم الزرع فأكله وأكل خشب البيوت وأبوابها ومسامير الحديد والأقفال والسلاسل ونكت موسي الأرض بالعصا فامتلأت فصار وجه الأرض أسود وأحمر حتي أن ثيابهم ولحفهم وآنيتهم فتجي ء من أصله وتجي ء من رأس الرجل ولحيته وتأكل كل شيء فلما رأوا ألذي نزل من البلاء اجتمعوا إلي فرعون وقالوا ليس من بلاء إلا ويمكن الصبر عليه إلاالجوع فإنه بلاء فاضح

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 169]

لاصبر لأحد عليه ما أنت صانع فأرسل فرعون إلي موسي ع بجنده أنه لم يجتمع له أمره ألذي أراد فأوحي الله تعالي إلي موسي أن لاتدع له حجة و أن ينظره فأشار بعصاه فانقشع الجراد والقمل من وجه الأرض و أماالطمس فإن موسي ص لمارأي آل فرعون

لايزيدون إلاكفرا دعا موسي عليهم فقال ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا اطمس علي أموالهم فطمس الله أموالهم حجارة فلم يبق لهم شيئا مما خلق الله تعالي يملكونه و لاحنطة و لاشعيرا و لاثوبا و لاسلاحا و لاشيئا من الأشياء إلاصار حجارة و أماالطاعون فإنه أوحي الله تعالي إلي موسي أني مرسل علي أبكار آل فرعون في هذه الليلة الطاعون فلايبقي بآل فرعون من إنسان و لادابة إلاقتله فبشر موسي قومه بذلك فانطلقت العيون إلي فرعون بالخبر فلما بلغه الخبر قال لقومه قولوا لبني إسرائيل إذاأمسيتم فقدموا أبكاركم وقدموا أنتم أبكاركم واقرنوا كل بكرين في سلسلة فإن الموت يطرقهم ليلا فإذاوجدهم مختلطين لم يدر بأيهم يبطش ففعلوا فلما جنهم الليل أرسل الله تعالي الطاعون فلم يبق منهم إنسان و لادابة إلاقتله فأصبح أبكار آل فرعون جيفا وأبكار بني إسرائيل أحياء سالمين فمات منهم ثمانون ألفا سوي الدواب و كان لفرعون من أثاث الدنيا وزهرتها وزينتها و من الحلي والحلل ما لايعلمه إلا الله تعالي فأوحي الله جلت عظمته إلي موسي ص أني مورث بني إسرائيل ما في أيدي

آل فرعون فقل لهم ليستعيروا منهم الحلي والزينة فإنهم لايمتنعون من خوف البلاء وأعطي فرعون جميع زينة أهله وولده و ما كان في خزائنه فأوحي الله تعالي إلي موسي بالمسير بجميع ذلك حتي كان من الغرق بفرعون وقومه ما كان

-روایت-از قبل-1528

9-فصل في قصة قارون

195-أمر موسي ع قارون أن يعلق في رداءه خيوطا خضرا فلم يطعه

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 170]

واستكبر و قال إنما يفعل ذلك الأرباب بعبيدهم كيما يتميزوا وخرج علي موسي في زينته علي بغلة شهباء ومعه أربعة آلاف مقاتل وثلاثمائة وصيفة عليهن الحلي و قال لموسي أناخير منك فلما رأي ذلك موسي قال لقارون ابرز بنا فادع علي وأدعو عليك و كان ابن عم لموسي ع لحا فأمر الأرض فأخذت قارون إلي ركبتيه فقال أنشدك الله والرحم يا موسي فابتلعته الأرض وخسف به وبداره

-روایت-از قبل-384

196- و عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه قال كان قارون ابن عم موسي ع وكانت في زمان موسي امرأة بغي لها جمال وهيئة فقال لها قارون أعطيك مائة ألف درهم وتجيئين غدا إلي موسي و هوجالس عندبني

إسرائيل يتلو عليهم التوراة فتقولين يامعشر بني إسرائيل إن موسي دعاني إلي نفسه فأخذت منه مائة ألف درهم فلما أصبحت جاءت المرأة البغي فقامت علي رءوسهم و كان قارون حضر في زينته فقالت المرأة يا موسي إن قارون أعطاني مائة ألف درهم علي أن أقول بين بني إسرائيل علي رءوس الأشهاد إنك دعوتني إلي نفسك ومعاذ الله أن تكون دعوتني لقد أكرمك الله عن ذلك فقال موسي للأرض خذيه فأخذته وابتلعته وإنه ليتخلخل مابلغ ولله الحمد

-روایت-1-2-روایت-78-687

10-فصل

197- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي حدثنايوسف بن محمد بن زياد عن أبيه عن الحسن بن علي ص في قوله تعالي جل ذكره وَ إِذ واعَدنا مُوسي أَربَعِينَ لَيلَةً ثُمّ اتّخَذتُمُ العِجلَ قال كان موسي ع يقول لبني إسرائيل إذافرج الله عنكم وأهلك أعداءكم أتيتكم بكتاب من عندربكم يشتمل علي أوامره ونواهيه ومواعظه وعبره وأمثاله فلما فرج الله عنهم أمره الله أن يأتي الميعاد

-روایت-1-2-روایت-121-ادامه دارد

[ صفحه 171]

وأوحي إليه أن يعطيه الكتاب بعدأربعين فجاء السامري فشبه علي مستضعفي بني إسرائيل فقال وعدكم موسي أن يرجع إليكم عندأربعين و

هذه عشرون ليلة وعشرون يوما تمت أربعين أخطأ موسي وأراد ربكم أن يريكم أنه قادر علي أن يدعوكم إلي نفسه بنفسه و أنه لم يبعث موسي لحاجة منه إليه فأظهر العجل ألذي عمله فقالوا له كيف يكون العجل إلهنا قال إنما هذاالعجل يكلمكم منه ربكم كماتكلم موسي من الشجرة فضلوا بذلك فنصب السامري عجلا مؤخره إلي حائط وحفر في الجانب الآخر في الأرض وأجلس فيه بعض مردته فهو ألذي يضع فاه علي دبره ويكلم بما تكلم لما قال هذاإلهكم وإله موسي ثم إن الله تعالي أبطل تمويه السامري وأمر الله أن يقتل من لم يعبده من عبده فاستسلم المقتولون و قال القاتلون نحن أعظم مصيبة منهم نقتل بأيدينا آباءنا وأبناءنا وإخواننا وقراباتنا فلما استمر القتل فيهم فهم ستمائة ألف إلااثني عشر ألفا ألذي لم يعبدوا العجل فوقف الله بعضهم فقال لبعض أ و ليس الله قدجعل التوسل بمحمد وآله أمرا لايخيب معه طالبه وهكذا توسلت الأنبياء والرسل فما بالنا لانتوسل فضجوا ياربنا بجاه محمدالأكرم وبجاه علي الأفضل الأعلم وبجاه فاطمة الفضلي وبجاه الحسن و الحسين وبجاه

الذرية الطيبين من آل طه وياسين لماغفرت لنا ذنوبنا وغفرت هفواتنا وأزلت هذاالقتل عنا فنودي موسي ع كف عن القتل

-روایت-از قبل-1243

11-فصل

198- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن الحسن الصفار حدثنا ابراهيم بن هاشم

-روایت-1-2

[ صفحه 172]

عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة عن أبي جعفرص قال لماانتهي بهم موسي ع إلي الأرض المقدسة قال لهم ادخلوا فأبوا أن يدخلوها فتاهوا في أربعة فراسخ أربعين سنة وكانوا إذاأمسوا نادي مناديهم أمسيتم الرحيل حتي إذاانتهي إلي مقدار ماأرادوا أمر الله الأرض فدارت بهم إلي منازلهم الأولي فيصبحون في منزلهم ألذي ارتحلوا منه فمكثوا بذلك أربعين سنة ينزل عليهم المن والسلوي فهلكوا فيهاأجمعين إلارجلين يوشع بن نون وكالب بن يوفنا اللذين أنعم الله عليهما ومات موسي وهارون ص فدخلها يوشع بن نون وكالب وأبناؤهما و كان معهم حجر كان موسي يضربه بعصاه فينفجر منه الماء لكل سبط عين

-روایت-75-623

199- وبالإسناد المتقدم عن وهب بن منبه عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال بنو إسرائيل لموسي ع حين جاز بهم البحر خبرنا يا موسي بأي قوة وبأي عدة و علي أي حمولة

تبلغ الأرض المقدسة ومعك الذرية والنساء والهرمي والزمني فقال موسي ع ماأعلم قوما ورثه الله من عرض الدنيا ماورثكم و لاأعلم أحدا آتاه منها مثل ألذي آتاكم فمعكم من ذلك ما لايحصيه إلا الله تعالي و قال موسي سيجعل الله لكم مخرجا فاذكروه وردوا إليه أموركم فإنه أرحم بكم من أنفسكم قالوا فادعه يطعمنا ويسقنا ويكسنا ويحملنا من الرجلة ويظللنا من الحر فأوحي الله تعالي إلي موسي قدأمرت السماء أن يمطر عليهم المن والسلوي وأمرت الريح أن تنشف لهم السلوي وأمرت الحجارة أن تنفجر وأمرت الغمام أن تظلهم وسخرت ثيابهم أن تثبت بقدر مايثبتون فلما قال لهم موسي ذلك سكتوا فسار بهم موسي فانطلقوا يؤمون الأرض المقدسة وهي فلسطين وإنما قدسها لأن يعقوب ع ولد بها وكانت مسكن أبيه إسحاق ع ويوسف ع ولد بها ونقلوا كلهم بعدالموت إلي أرض فلسطين

-روایت-1-2-روایت-78-952

[ صفحه 173]

12-فصل في حديث بلعم بن باعوراء

200- عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله و محمد بن يحيي العطار حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن عبدالرحمن بن سيابة عن عمار بن معاوية الدهني

رفعه قال فتحت مدائن الشام علي يوشع بن نون ففتحها مدينة مدينة حتي انتهي إلي البلقاء فلقوا فيهارجلا يقال له بالق فجعلوا يخرجون يقاتلونه لايقتل منهم رجل فسأل عن ذلك فقيل إن فيهم امرأة عندها علم ثم سألوا يوشع الصلح ثم انتهي إلي مدينة أخري فحصرها فأرسل صاحب المدينة إلي بلعم ودعاه فركب حماره إلي الملك فعثر حماره تحته فقال لم عثرت فكلمه الله فقال لم لاأعثر و هذاجبرئيل بيده حربة ينهاك عنهم و كان عندهم أن بلعم أوتي الاسم الأعظم فقال الملك ادع عليهم و هوالمنافق ألذي روي أن قوله تعالي وَ اتلُ عَلَيهِم نَبَأَ ألّذِي آتَيناهُ آياتِنا فَانسَلَخَ مِنهانزل فيه فقال لصاحب المدينة ليس للدعاء عليهم سبيل ولكن أشير عليك أن تزين النساء وتأمرهن أن يأتين عسكرهم فتتعرض الرجال فإن الزناء لم يظهر في قوم قط إلابعث الله عليهم الموت فلما دخل النساء العسكر وقع الرجال بالنساء فأوحي الله إلي يوشع إن شئت سلطت عليهم العدو و إن شئت أهلكتهم بالسنين و إن شئت بموت حثيث عجلان فقال هم بنو إسرائيل لاأحب أن يسلط الله

عليهم عدوهم و لا أن يهلكهم بالسنين ولكن بموت حثيث عجلان قال فمات في ثلاث ساعات سبعون ألفا بالطاعون

-روایت-1-2-روایت-208-1287

13-فصل

201- و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن علي بن ابراهيم حدثنا أبي حدثنا

-روایت-1-2

[ صفحه 174]

جدي عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا عن آبائه ع عن رسول الله ص لكل أمة صديق وفاروق وصديق هذه الأمة وفاروقها علي بن أبي طالب إن عليا سفينة نجاتها و باب حطتها وإنه يوشعها وشمعونها وذو قرنيها معاشر الناس إن عليا خليفة الله وخليفتي عليكم بعدي وإنه لأمير المؤمنين وخير الوصيين من نازعه نازعني و من ظلمه ظلمني و من بره برني و من جفاه فقد جفاني

-روایت-85-384

202- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد مولي بني هاشم حدثنا جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد حدثناكثير بن عياش القطان عن زياد بن المنذر عن الباقر ع قال في قوله تعالي وَ ادخُلُوا البابَ سُجّداً إن ذلك حين فصل موسي من أرض التيه فدخلوا العمران و كان بنو إسرائيل أخطئوا خطيئة فأحب الله أن ينقذهم منها إن تابوا فقال لهم

إذاانتهيتم إلي باب القرية فاسجدوا وقولوا حطة تنحط عنكم خطاياكم فأما المحسنون ففعلوا ماأمروا به و أماالذين ظلموا فزعموا حنطة حمراء فبدلوا فأنزل الله تعالي عليهم رجزا

-روایت-1-2-روایت-221-574

14-فصل في وفاة هارون و موسي ص

203- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال قال موسي لهارون ع امض بنا إلي جبل طور سيناء ثم خرجا فإذابيت علي بابه شجرة عليها ثوبان فقال موسي لهارون اطرح ثيابك وادخل هذاالبيت والبس هاتين الحلتين ونم

-روایت-1-2-روایت-134-ادامه دارد

[ صفحه 175]

علي السرير ففعل هارون فلما أن نام علي السرير قبضه الله إليه وارتفع البيت والشجرة ورجع موسي إلي بني إسرائيل فأعلمهم أن الله قبض هارون ورفعه إليه فقالوا كذبت أنت قتلته فشكا موسي ع ذلك إلي ربه فأمر الله تعالي الملائكة فأنزلته علي سرير بين السماء و الأرض حتي رأته بنو إسرائيل فعلموا أنه مات

-روایت-از قبل-320

204- وبإسناده عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع أن ملك الموت أتي موسي ع فسلم عليه فقال

من أنت فقال أناملك الموت قال فما جاء بك قال جئت لأقبض روحك وإني أمرت أن أتركك حتي يكون ألذي تريد وخرج ملك الموت فمكث موسي ماشاء الله ثم دعا يوشع بن نون فأوصي إليه وأمره بكتمان أمره وبأن يوصي بعده إلي من يقوم بالأمر وغاب موسي ع عن قومه فمر في غيبته فرأي ملائكة يحفرون قبرا قال لمن تحفرون هذاالقبر قالوا نحفره و الله لعبد كريم علي الله تعالي فقال إن لهذا العبد من الله لمنزلة فإني مارأيت مضجعا و لامدخلا أحسن منه فقالت الملائكة ياصفي الله أتحب أن تكون ذلك قال وددت قالوا فادخل واضطجع فيه ثم توجه إلي ربك فاضطجع فيه موسي ع لينظر كيف هوفكشف له عن الغطاء فرأي مكانه في الجنة فقال يارب اقبضني إليك فقبضه ملك الموت ودفنه وكانت الملائكة صلت عليه فصاح صائح من السماء مات موسي كليم الله و أي نفس لاتموت فكان بنو إسرائيل لايعرفون مكان قبره فسئل رسول الله ص عن قبره قال عندالطريق الأعظم عندالكثيب الأحمر

-روایت-1-2-روایت-75-1016

15-فصل في خروج صفراء علي يوشع بن نون بعدوفاة موسي ع

205- و عن

ابن بابويه حدثنا أبي حدثنا محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن

-روایت-1-2

[ صفحه 176]

الحسن بن أبان عن ابن أورمة بإسناده إلي أبي جعفر ع قال إن امرأة موسي ع خرجت علي يوشع بن نون راكبة زرافة فكان لها أول النهار و له آخر النهار فظفر بهافأشار عليه بعض من حضره بما لاينبغي فيها فقال أ بعدمضاجعة موسي لها ولكن أحفظه فيها

-روایت-65-253

206- و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن الحسن العطار حدثنا الحسن بن علي السكري حدثنا محمد بن زكريا البصري حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه قال قال الصادق ع إن يوشع بن نون قام بالأمر بعد موسي صابرا من الطواغيت علي اللأواء والضراء والجهد والبلاء حتي مضي منهم ثلاث طواغيت فقوي بعدهم أمره فخرج عليه رجلان من منافقي قوم موسي بصفراء امرأة موسي في مائة ألف رجل فقاتلوا يوشع فغلبهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وهرب الباقون بإذن الله وأسر صفراء و قال قدعفوت عنك في الدنيا إلي أن ألقي نبي الله موسي فأشكو إليه مالقيت منك فقالت صفراء وا ويلاه و الله لوأبيحت لي الجنة لاستحييت أن أري رسول الله و قدهتكت حجابه

علي وصيه بعده

-روایت-1-2-روایت-169-666

[ صفحه 177]

الباب التاسع في بني إسرائيل

اشاره

207- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي عن أبي جميلة عن أبي جعفر ع قال كان في بني إسرائيل عابد يقال له جريح و كان يعبد الله في صومعة فجاءته أمه و هويصلي فدعته فلم يجبها و لم يكلمها فانصرفت وهي تقول أسأل إله بني إسرائيل أن يخذلك فلما كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عندصومعته قدأخذها الطلق فادعت أن الولد من جريح ففشا في بني إسرائيل أن من كان يلوم الناس علي الزناء زني وأمر الملك بصلبه فأقبلت أمه إليه تلطم وجهها فقال لها اسكتي إنما هذالدعوتك فقال الناس لماسمعوا منه ذلك وكيف لنا بذلك قال هاتوا الصبي فجاءوا به فأخذته فقال من أبوك فقال فلان الراعي لبني فلان فأكذب الله الذين قالوا ماقالوا في جريح فحلف جريح أن لايفارق أمه يخدمها

-روایت-1-2-روایت-141-759

208- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي عن فضل بن محمدالأشعري عن مسمع عن أبي الحسن عن أبيه ع

قال كان رجل ظالم فكان يصل الرحم ويحسن علي رعيته ويعدل في الحكم فحضر أجله فقال رب حضر أجلي وابني صغير فمدد لي في عمري فأرسل الله إليه أني قدأنشأت لك في عمرك

-روایت-1-2-روایت-132-ادامه دارد

[ صفحه 178]

اثنتي عشرة سنة وقيل له إلي هذايشب ابنك ويعلم من كان جاهلا ويستحكم علي من لايعلم

-روایت-از قبل-95

209- و عن ابن بابويه عن محمد بن الحسن حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحكم بن مسكين عن النعمان بن يحيي الأزرق عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن ملكا من بني إسرائيل قال لأبنين مدينة لايعيبها أحد فلما فرغ من بنائها اجتمع رأيهم علي أنهم لم يروا مثلها قط فقال له رجل لوآمنتني علي نفسي أخبرتك بعيبها فقال لك الأمان فقال لها عيبان أحدهما أنك تهلك عنها والثاني أنها تخرب من بعدك فقال الملك و أي عيب أعيب من هذا ثم قال فما نصنع قال تبني مايبقي و لايفني وتكون شابا لاتهرم أبدا فقال الملك لابنته ذلك فقالت ماصدقك أحد غيره من أهل مملكتك

-روایت-1-2-روایت-203-628

210- و عن ابن بابويه

عن أبيه حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن بكير عن عبدالملك بن أعين عن أبي جعفر ع قال كان في بني إسرائيل رجل و كان له بنتان فزوجهما من رجلين واحد زراع وآخر يعمل الفخار ثم إنه زارهما فبدأ بامرأة الزراع فقال لها كيف حالك قالت قدزرع زوجي زرعا كثيرا فإن جاء الله بالسماء فنحن أحسن بني إسرائيل حالا ثم ذهب إلي أخري فسألها عن حالها فقال قدعمل زوجي فخارا كثيرا فإن أمسك الله السماء عنا فنحن أحسن بني إسرائيل حالا فانصرف و هو يقول أللهم أنت لهما

-روایت-1-2-روایت-145-531

211- وبإسناده عن ابن أبي عمير رفعه فقال التقي ملكان فقال أحدهما لصاحبه أين تريد قال بعثني ربي أحبس السمك فإن فلانا الملك اشتهي سمكة فأمرني أن أحبسه له ليؤخذ له ألذي يشتهي منه فأنت أين تريد قال بعثني ربي إلي

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 179]

فلان العابد فإنه قدطبخ قدرا و هوصائم فأرسلني ربي أن أكفئها

-روایت-از قبل-67

1-فصل

212- و عن ابن بابويه عن محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن النضر بن

قرواش عن إسحاق بن عمار عمن سمع أبا عبد الله ع يحدث قال مر عالم بعابد و هويصلي فقال يا هذاكيف صلاتك قال مثلي يسأل عن هذا قال ثم بكي قال وكيف بكاؤك فقال إني لأبكي حتي تجري دموعي فضحك العالم و قال تضحك و أنت خائف من ربك أفضل من بكائك و أنت مدل بعملك إن المدل بعمله مايصعد منه شيء و قال رسول الله ص حدثوا عن بني إسرائيل و لاحرج

-روایت-1-2-روایت-198-502

213- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي عن الحسن بن جهم عن رجل عن أبي عبد الله ع قال كان في بني إسرائيل رجل يكثر أن يقول الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين فغاظ إبليس ذلك فبعث إليه شيطانا فقال قل العاقبة للأغنياء فجاءه فقال ذلك فتحاكما إلي أول من يطلع عليهما علي قطع يد ألذي يحكم عليه فلقيا شخصا فأخبراه بحالهما فقال العاقبة للأغنياء فرجع و هويحمد الله و يقول العاقبة للمتقين فقال له تعود أيضا فقال نعم علي اليد الأخري فخرجا فطلع الآخر فحكم عليه أيضا فقطعت يده الأخري وعاد أيضا يحمد الله و يقول العاقبة

للمتقين فقال له تحاكمني علي ضرب العنق فقال نعم فخرجا فرأيا مثالا فوقفا عليه فقال إني كنت حاكمت هذا وقصا عليه قصتهما قال فمسح يديه فعادتا ثم

-روایت-1-2-روایت-119-ادامه دارد

[ صفحه 180]

ضرب عنق ذلك الخبيث و قال هكذا العاقبة للمتقين

-روایت-از قبل-52

214- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن محمد عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال كان قاض في بني إسرائيل و كان يقضي فيهم بالحق فلما حضرته الوفاة قال لامرأته إذامت فاغسليني وكفنيني وغطي وجهي وضعيني علي سريري فإنك لاترين سوءا إن شاء الله تعالي فلما مات فعلت ما كان أمرها به ثم مكثت بعد ذلك حينا ثم إنها كشفت عن وجهه فإذادودة تقرض من منخره ففزعت من ذلك فلما كان بالليل أتاها في منامها يعني رأته في النوم فقال لها فزعت مما رأيت قالت أجل قال و الله ما هو إلا في أخيك و ذلك أنه أتاني ومعه خصم له فلما جلسا قلت أللهم اجعل الحق له فلما اختصما كان الحق له ففرحت فأصابني مارأيت لموضع هواي مع موافقة الحق له

-روایت-1-2-روایت-137-712

215- و عن ابن بابويه عن علي بن

ابراهيم عن أبيه حدثنا أبو أحمد محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي العباس قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن قوما في الزمان الأول أصابوا ذنبا فخافوا منه فجاءهم قوم آخرون فقالوا مابالكم قالوا أصبنا ذنوبا فخفنا منها وأشفقنا فقالوا لاتخافوا نحن نحملها فقال الله تعالي لاتخافون وتجترءون علي فأنزل الله بهم العذاب

-روایت-1-2-روایت-157-376

216- وبهذا الإسناد عن أبي أحمد عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع

-روایت-1-2

[ صفحه 181]

أن قوما من بني إسرائيل قالوا لنبي لهم ادع لنا ربك يمطر علينا السماء إذاأردنا فسأل ربه ذلك فوعده أن يفعل فأمطر السماء عليهم كلما أرادوا فزرعوا فنمت زروعهم وخصبت فلما حصدوا لم يجدوا شيئا فقالوا إنما سألنا المطر للمنفعة فأوحي الله تعالي إليه أنهم لم يرضوا بتدبيري لهم أونحو هذا

-روایت-3-299

217- و قال قال أبو عبد الله ع كان ورشان يفرخ في شجرة و كان رجل يأتيه إذاأدرك الفرخان فيأخذ الفرخين فشكا ذلك الورشان إلي الله تعالي فقال إني سأكفيكه قال فأفرخ الورشان وجاء الرجل ومعه رغيفان فصعد الشجرة وعرض له سائل فأعطاه أحد الرغيفين ثم صعد فأخذ الفرخين ونزل بهما فسلمه

الله لماتصدق به

-روایت-1-2-روایت-36-321

2-فصل

218- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع قال إن رجلا كان في بني إسرائيل قددعا الله أن يرزقه غلاما يدعو ثلاثا وثلاثين سنة فلما رأي أن الله تعالي لايجيبه قال يارب أبعيد أنامنك فلاتسمع مني أم قريب أنت فلاتجيبني فأتاه آت في منامه فقال له إنك تدعو الله بلسان بذي وقلب غلق غيرنقي وبنية غيرصادقة فاقلع من بذائك وليتق الله قلبك ولتحسن نيتك قال ففعل الرجل ذلك فدعا الله عز و جل فولد له غلام

-روایت-1-2-روایت-107-485

219- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال كنت عنده فتلا قول الله تعالي ذلِكَ بِأَنّهُم كانُوا يَكفُرُونَ

-روایت-1-2-روایت-171-ادامه دارد

[ صفحه 182]

بِآياتِ اللّهِ وَ يَقتُلُونَ الأَنبِياءَ بِغَيرِ حَقّ ذلِكَ بِما عَصَوا وَ كانُوا يَعتَدُونَ فقال أما و الله ماضربوهم بأيديهم و لاقتلوهم بأسيافهم ولكن سمعوا أحاديثهم فأذاعوها عليهم فأخذوا وقتلوا فصار اعتداء ومعصية

-روایت-از قبل-224

220- وبإسناده عن ابن

محبوب عن مالك بن عطية عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال كان في بني إسرائيل رجل عاقل كثير المال و كان له ابن يشبهه في الشمائل من زوجة عفيفة و كان له ابنان من زوجة غيرعفيفة فلما حضرته الوفاة قال لهم هذامالي لواحد فلما توفي قال الكبير أنا ذلك الواحد و قال الأوسط أنا ذلك و قال الأصغر أنا ذلك فاختصموا إلي قاضيهم قال ليس عندي في أمركم شيءانطلقوا إلي بني غنام الإخوة الثلاث فانتهوا إلي واحد منهم فرأوا شيخا كبيرا فقال لهم ادخلوا إلي أخي فلان أكبر مني فاسألوه فدخلوا عليه فخرج شيخ كهل فقال اسألوا أخي الأكبر مني فدخلوا علي الثالث فإذا هو في المنظر أصغر فسألوه أولا عن حالهم ثم سألهم فقال أماأخي ألذي رأيتموه أولا فهو الأصغر و إن له امرأة سوء تسوؤه و قدصبر عليها مخافة أن يبتلي ببلاء لاصبر له عليه فهرمته و أماأخي الثاني فإن عنده زوجة تسوؤه وتسره فهو متماسك الشباب و أما أنافزوجتي تسرني و لاتسوؤني و لم يلزمني منها مكروه قط منذ صحبتني فشبابي معها متماسك و أماحديثكم ألذي هوحديث أبيكم فانطلقوا أولا وبعثروا قبره واستخرجوا عظامه وأحرقوها ثم عودوا لأقضي بينكم فانصرفوا فأخذ الصبي سيف أبيه وأخذ الأخوان المعاول فلما أن

هما بذلك قال لهم الصغير لاتبعثروا قبر أبي و أناأدع لكما حصتي فانصرفوا إلي القاضي فقال يقنعكما هذاائتوني بالمال فقال للصغير خذ المال فلو كانا ابنيه لدخلهما من الرقة كمادخل علي الصغير

-روایت-1-2-روایت-83-1304

221- وبإسناده عن ابن محبوب حدثنا عبدالرحمن بن الحجاج عن أبي الحسن موسي ع قال كان في بني إسرائيل رجل صالح وكانت له امرأة

-روایت-1-2-روایت-90-ادامه دارد

[ صفحه 183]

صالحة فرأي في النوم أن الله تعالي قدوقت لك من العمر كذا وكذا سنة وجعل نصف عمرك في سعة وجعل النصف الآخر في ضيق فاختر لنفسك إما النصف الأول وإما النصف الأخير فقال الرجل إن لي زوجة صالحة وهي شريكتي في المعاش فأشاورها في ذلك وتعود إلي فأخبرك فلما أصبح الرجل قال لزوجته رأيت في النوم كذا وكذا فقالت يافلان اختر النصف الأول وتعجل العافية لعل الله سيرحمنا ويتم لنا النعمة فلما كان في الليلة الثانية أتي الآتي فقال مااخترت فقال اخترت النصف الأول فقال ذلك لك فأقبلت الدنيا عليه من كل وجه و لماظهرت نعمته قالت له زوجته قرابتك والمحتاجون فصلهم وبرهم وجارك وأخوك فلان فهبهم فلما مضي نصف العمر

وجاز حد الوقت رأي الرجل ألذي رآه أولا في النوم فقال إن الله تعالي قدشكر لك ذلك و لك تمام عمرك سعة مثل مامضي

-روایت-از قبل-775

3-فصل

222- وبإسناده عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال خرجت امرأة بغي علي شباب من بني إسرائيل فأفتنتهم فقال بعضهم لو كان العابد فلانا لورآها أفتنته وسمعت مقالتهم فقالت و الله لاأنصرف إلي منزلي حتي أفتنه فمضت نحوه في الليل فدقت عليه فقالت آوي عندك فأبي عليها فقالت إن بعض شباب بني إسرائيل راودوني عن نفسي فإن أدخلتني و إلالحقوني وفضحوني فلما سمع مقالتها فتح لها فلما دخلت عليه رمت بثيابها فلما رأي جمالها وهيأتها وقعت في نفسه فضرب يده عليها ثم رجعت إليه نفسه و قد كان يوقد تحت قدر له فأقبل حتي وضع يده علي النار فقالت أي شيءتصنع فقال أحرقها لأنها عملت العمل فخرجت حتي أتت جماعة بني إسرائيل فقالت الحقوا فلانا فقد وضع يده علي النار فأقبلوا فلحقوه و قداحترقت يده

-روایت-1-2-روایت-67-735

[ صفحه 184]

223- و عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ع إن عابدا كان في بني إسرائيل فأضاف

امرأة من بني إسرائيل فهم بهافأقبل كلما هم بهاقرب إصبعا من أصابعه إلي النار فلم يزل ذلك دأبه حتي أصبح فقال لها اخرجي لبئس الضيف كنت لي

-روایت-1-2-روایت-50-239

224- و عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله ع قال كان في بني إسرائيل رجل عابد و كان محتاجا فألحت عليه امرأته في طلب الرزق فابتهل إلي الله في الرزق فرأي في النوم أيما أحب إليك درهمان من حل أوألفان من حرام فقال درهمان من حل فقال تحت رأسك فانتبه فرأي الدرهمين تحت رأسه فأخذهما واشتري بدرهم سمكة فأقبل إلي منزله فلما رأته المرأة أقبلت عليه كاللائمة وأقسمت أن لاتمسها فقام الرجل فلما شق بطنها إذابدرتين فباعها بأربعين ألف درهم

-روایت-1-2-روایت-53-469

225- و عن ابن بابويه عن محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن حمران عن أبي جعفر ع قال كان في بني إسرائيل جبار وإنه أقعد في قبره ورد إليه روحه فقيل له إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله قال

لاأطيقها فلم يزالوا ينقصونه من الجلد و هو يقول لاأطيق حتي صاروا إلي واحدة قال لاأطيقها قالوا لن نصرفها عنك قال فلما ذا تجلدونني قالوا مررت يوما بعبد لله ضعيف مسكين مقهور فاستغاث بك فلم تغثه و لم تدفع عنه قال فجلدوه جلدة واحدة فامتلأ قبره نارا

-روایت-1-2-روایت-164-542

4-فصل

226- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن الحسن حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن أبي إسحاق الخراساني

-روایت-1-2

[ صفحه 185]

عن وهب بن منبه قال رووا أن رجلا من بني إسرائيل بني قصرا فجوده وشيده ثم صنع طعاما فدعا الأغنياء وترك الفقراء فكان إذاجاء الفقير قيل لكل واحد منهم إن هذاطعام لم يصنع لك ولأشباهك قال فبعث الله ملكين في زي الفقراء فقيل لهما مثل ذلك ثم أمرهما الله تعالي بأن يأتيا في زي الأغنياء فادخلا وأكرما واجلسا في الصدر فأمرهم الله تعالي أن يخسفا المدينة و من فيها

-روایت-25-384

227- وبإسناده عن أحبار بني إسرائيل الصغير منهم والكبير كانوا يمشون بالعصا مخافة أن يختال أحد في مشيته

-روایت-1-2-روایت-17-112

228- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه عن محمد بن أبي

القاسم عن محمد بن علي عن عيسي بن عبد الله العلوي عن أبيه عن أبي جعفر ع قال المائدة التي نزلت علي بني إسرائيل كانت مدلاة بسلاسل من ذهب عليها تسعة أحوات وتسعة أرغف فحسب

-روایت-1-2-روایت-167-269

229- وبهذا الإسناد عن محمد بن علي عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال كان في بني إسرائيل عابد و كان محارفا تنفق عليه امرأته فجاءها يوما فدفعت إليه غزلا فذهب فلايشتري بشي ء فجاء إلي البحر فإذا هوبصياد قداصطاد سمكا كثيرا فأعطاه الغزل و قال انتفع في شبكتك فدفع إليه سمكة فأخذها وخرج بها إلي زوجته فلما شقها بدت من جوفها لؤلؤة فباعها بعشرين ألف درهم

-روایت-1-2-روایت-126-422

[ صفحه 186]

230- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن الحسين بن أحمدالمنقري عن أبي ابراهيم الموصلي قال قلت لأبي عبد الله ع إن نفسي تنازعني مصر فقال ما لك ومصر أ ماعلمت أنها مصر الحتوف و لاأحسبه إلا قال يساق إليها أقصر الناس أعمارا

-روایت-1-2-روایت-173-313

231- و عن علي بن

أسباط عن أحمد بن محمدالحضرمي عن يحيي بن عبد الله بن الحسن رفعه قال قال رسول الله ص انتحوا مصر و لاتطلبوا المكث فيها و لاأحسبه إلا قال و هويورث الدياثة

-روایت-1-2-روایت-117-189

232- وبهذا الإسناد عن علي بن أسباط عن أبي الحسن ص قال لاتأكلوا في فخارها و لاتغسلوا رءوسكم بطينها فإنها تورث الذلة وتذهب بالغيرة

-روایت-1-2-روایت-63-142

233- و عن ابن محبوب عن داود الرقي عن أبي عبد الله ع قال كان أبو جعفرص يقول نعم الأرض الشام وبئس القوم أهلها اليوم وبئس البلاد مصر أماإنها سجن من سخط الله عليه من بني إسرائيل و لم يكن دخل بنو إسرائيل مصر إلا من سخطة ومعصية منهم لله لأن الله عز و جل قال ادخُلُوا الأَرضَ المُقَدّسَةَ التّيِ كَتَبَ اللّهُ لَكُميعني الشام فأبوا أن يدخلوها وعصوا فتاهوا في الأرض أربعين سنة قال و ما كان خروجهم من مصر بدخولهم الشام إلا من بعدتوبتهم ورضي الله عنهم ثم قال أبو جعفر ع إني أكره أن آكل شيئا طبخ في فخار مصر و ماأحب أن أغسل رأسي من طينها مخافة أن تورثني تربتها الذل وتذهب بغيرتي

-روایت-1-2-روایت-89-627

[ صفحه 187]

5-فصل

234- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد

بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسين بن سيف بن عميرة عن أخيه علي عن أبيه عن محمد بن مارد عن عبدالأعلي بن أعين قال قلت لأبي عبد الله ع حديث يرويه الناس أن رسول الله ص قال حدثوا عن بني إسرائيل و لاحرج قال نعم قلت فنحدث بما سمعنا عن بني إسرائيل و لاحرج علينا قال أ ماسمعت ما قال كفي بالمرء كذبا أن يحدث بكلما سمع قلت كيف هذا قال ما كان في الكتاب إنه كان في بني إسرائيل فحدث أنه كان في هذه الأمة و لاحرج

-روایت-1-2-روایت-184-506

[ صفحه 188]

الباب العاشر في نبوة إسماعيل وحديث لقمان ع

اشاره

235-أخبرنا جماعة منهم الأخوان الشيخ محمد و علي ابنا علي بن عبدالصمد عن أبيهما عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن شريف بن سابق التفليسي عن الفضل بن أبي قرة السمندي عن الصادق عن آبائه ص قال رسول الله ص إن أفضل الصدقة صدقة اللسان تحقن به الدماء وتدفع به الكريهة وتجر المنفعة إلي أخيك المسلم

ثم قال ص إن عابد بني إسرائيل ألذي كان أعبدهم كان يسعي في حوائج الناس عندالملك وإنه لقي إسماعيل بن حزقيل فقال لاتبرح حتي أرجع إليك ياإسماعيل فسها عنه عندالملك فبقي إسماعيل إلي الحول هناك فأنبت الله لإسماعيل عشبا فكان يأكل منه وأجري له عينا وأظله بغمام فخرج الملك بعد ذلك إلي التنزه ومعه العابد فرأي إسماعيل فقال إنك لهاهنا ياإسماعيل فقال له قلت لاتبرح فلم أبرح فسمي صادق الوعد قال و كان جبار مع الملك فقال أيها الملك كذب هذاالعبد قدمررت بهذه البرية فلم أره هاهنا فقال له إسماعيل إن كنت كاذبا فنزع الله صالح ماأعطاك قال

-روایت-1-2-روایت-349-ادامه دارد

[ صفحه 189]

فتناثرت أسنان الجبار فقال الجبار إني كذبت علي هذاالعبد الصالح فأطلب يدعو الله أن يرد علي أسناني فإني شيخ كبير فطلب إليه الملك فقال إني أفعل قال الساعة قال لاأخره إلي السحر ثم دعا قال يافضل إن أفضل مادعوتم الله بالأسحار قال الله تعالي وَ بِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرُونَ

-روایت-از قبل-292

236- وبهذا الإسناد عن ابن ماجيلويه عن محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان حدثنا محمد بن أورمة

عن محمد بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن شعيب العقرقوفي قال قال أبو عبد الله ع إن إسماعيل نبي الله وعد رجلا بالصفاح فمكث به سنة مقيما و أهل مكة يطلبونه لايدرون أين هو حتي وقع عليه رجل فقال يانبي الله ضعفنا بعدك وهلكنا فقال إن فلان الظاهر وعدني أن أكون هاهنا و لم أبرح حتي يجي ء قال فخرجوا إليه حتي قالوا له ياعدو الله وعدت النبي فأخلفته فجاء و هو يقول لإسماعيل ع يانبي الله ماذكرت ولقد نسيت ميعادك فقال أما و الله لو لم تجئني لكان منه المحشر فأنزل الله وَ اذكُر فِي الكِتابِ إِسماعِيلَ إِنّهُ كانَ صادِقَ الوَعدِ

-روایت-1-2-روایت-207-676

237- وبإسناده في رواية أخري قال إن إسماعيل ألذي سمي صادق الوعد ليس هوإسماعيل بن ابراهيم خليل الله ع أخذه قومه فسلخوا جلده فبعث الله إليه ملكا فقال له قدأمرت بالسمع والطاعة لك فمر فيهم بما أحببت فقال لا يكون لي بالحسين ع أسوة

-روایت-1-2-روایت-37-253

[ صفحه 190]

1-فصل في حديث لقمان ع

238- وبالإسناد المذكور عن ابن بابويه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن أبيه عن درست عن ابراهيم بن عبدالحميد عن

أبي الحسن ع قال كان لقمان ع يقول لابنه يابني إن الدنيا بحر و قدغرق فيهاجيل كثير فلتكن سفينتك فيهاتقوي الله تعالي وليكن جسرك إيمانا بالله وليكن شراعها التوكل لعلك يابني تنجو و ماأظنك ناجيا يابني كيف لايخاف الناس مايوعدون وهم ينتقصون في كل يوم وكيف لايعد لمايوعد من كان له أجل ينفد يابني خذ من الدنيا بلغة و لاتدخل فيهادخولا يضر بآخرتك و لاترفضها فتكون عيالا علي الناس وصم صياما يقطع شهوتك و لاتصم صياما يمنعك من الصلاة فإن الصلاة أعظم عند الله من الصوم يابني لاتتعلم العلم لتباهي به العلماء وتماري به السفهاء أوترائي به في المجالس و لاتترك العلم زهادة فيه ورغبة في الجهالة يابني اختر المجالس علي عينك فإن رأيت قوما يذكرون الله فاجلس إليهم فإنك إن تكن عالما ينفعك علمك ويزيدوك علما و إن تكن جاهلا يعلموك ولعل الله تعالي أن يظلهم برحمة فتعمك معهم و قال قيل للقمان ع مايجمع من حكمتك قال لاأسأل عما كفيته و لاأتكلف ما لايعنيني

-روایت-1-2-روایت-173-1068

239- وبهذا الإسناد عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سيف بن عميرة

النخعي عن أخيه علي عن أبيهما عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال كان فيما وعظ به لقمان ع ابنه أن قال يابني إن تك في شك من الموت فارفع عن نفسك النوم ولن تستطيع ذلك و إن كنت في شك من البعث فادفع عن نفسك

-روایت-1-2-روایت-145-ادامه دارد

[ صفحه 191]

الانتباه ولن تستطيع ذلك فإنك إذافكرت علمت أن نفسك بيد غيرك وإنما النوم بمنزلة الموت وإنما اليقظة بعدالنوم بمنزلة البعث بعدالموت و قال قال لقمان ع يابني لاتقترب فيكون أبعد لك و لاتبعد فتهان كل دابة تحب مثلها و ابن آدم لايحب مثله لاتنشر برك إلا عندباغيه و كما ليس بين الكبش والذئب خلة كذلك ليس بين البار والفاجر خلة من يقترب من الرفث يعلق به بعضه كذلك من يشارك الفاجر يتعلم من طرقه من يحب المراء يشتم و من يدخل مدخل السوء يتهم و من يقارن قرين السوء لايسلم و من لايملك لسانه يندم و قال يابني صاحب مائة و لاتعاد واحدا يابني إنما هوخلاقك وخلقك فخلاقك دينك وخلقك بينك و بين الناس فلاينقصن تعلم محاسن

الأخلاق و يابني كن عبدا للأخيار و لاتكن ولدا للأشرار يابني عليك بأداء الأمانة تسلم دنياك وآخرتك وكن أمينا فإن الله تعالي لايحب الخائنين يابني لاتر الناس أنك تخشي الله وقلبك فاجر

-روایت-از قبل-862

2-فصل

240- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن الحارث عن المغيرة قال قلت لأبي عبد الله ع أصلحك الله ما كان في وصية لقمان قال كان فيهاالأعاجيب و من أعاجيب ما كان فيها أنه قال يابني خف الله خيفة لوجئته ببر الثقلين لعذبك وارج الله رجاء لوجئته بذنوب الثقلين لرحمك

-روایت-1-2-روایت-132-347

241- وبالإسناد المتقدم عن سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمدالأصفهاني عن

-روایت-1-2

[ صفحه 192]

سليمان بن داود المنقري حدثناحماد بن عيسي قال سألت أبا عبد الله ع عن لقمان وحكمته فقال أما و الله ماأوتي الحكمة لحسب و لا أهل و لامال و لابسطة في الجسم و لاجمال ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله متورعا في دينه ساكتا سكينا عميق النظر طويل التفكر حديد البصر لم ينم نهارا قط و لم ينم في محفل قوم قط و لم ينقل

في مجلس قط و لم يعب أحدا بشي ء قط و لم يره أحد من الناس علي بول و لاغائط قط و لااغتسال لشدة تستره وعمق نظره وتحفظ لذنوبه و لم يضحك من شيءقط و لم يغضب قط مخافة الإثم في دينه و لم يمازح إنسانا قط و لم يفرح لشي ء أوتيه من الدنيا و لاحزن علي مافاته منها قط و قدنكح النساء وولد له الأولاد الكثيرة وقدم أكثرهم أفراطا له فما بكي عندموت واحد منهم و لم يمر برجلين يختصمان أويقتتلان إلاأصلح بينهما و لم يسمع قولا من أحد استحسنه إلاسأل عن تفسيره وخبره عمن أخذه و كان يكثر مجالسة الحكماء والاختلاف إلي أهلها ويتواضع لهم ويغشي القضاة والملوك والسلاطين فيرثي للقضاة بما ابتلوا به ويرحم الملوك والسلاطين لعدتهم واغترارهم بالله وطمأنينتهم إلي الدنيا وميلهم إليها و إلي زهرتها فيتفكر في ذلك ويعتبر به ويتسلم مايغلب به نفسه ويجاهد به هواه ويحترز به من الشيطان و كان يداري نفسه بالعبر و كان لايظعن إلافيما ينفعه و لاينطق إلافيما يعنيه فبذلك أوتي الحكمة ومنح العصمة و إن الله تعالي أمر طوائف من الملائكة حين انتصف النهار وهدأت العيون

بالقائلة فنادوا لقمان من حيث يسمع كلامهم و لايراهم فقالوا يالقمان هل لك أن يجعلك الله

-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 193]

خليفة تحكم بين الناس فقال لقمان إن أمرني ربي بذلك فسمعا وطاعة لأنه إن فعل ذلك بي أعانني وأغاثني وعلمني وعصمني و إن هو عز و جل خيرني قبلت العافية فقالت الملائكة و لم يالقمان قال لأن الحكم بين الناس أشد المنازل من الدين وأكثر فتنا وبلاء يخذل صاحبه و لايعان ويغشاه الظلم من كل مكان وصاحبه منه بين أمرين إن أصاب فيه الحق فبالحري أن يسلم و إن أخطأ أخطأ طريق الجنة و من يكن في الدنيا ذليلا وضيعا بين الناس لايعرف كان أهون عليه في المعاد وأقرب من الرشاد من أن يكون فيهاحاكما سريا جليلا و من اختار الدنيا علي الآخرة يخسرهما كلتيهما تزول عنه هذه و لايدرك تلك قال فعجبت الملائكة ذلك من حكمته واستحسن الرحمن منطقه فلما أمسي وأخذ مضجعه من الليل أنزل الله عليه الحكمة فغشاه بهافاستيقظ و هوأحكم أهل الأرض في زمانه يخرج علي الناس ينطق بالحكمة ويبثها فيهم وأمر الملائكة فنادت داود بالخلافة في الأرض فقبلها و كان لقمان يكثر زيارة داود

ع و كان داود يقول يالقمان أوتيت الحكمة وصرفت عنك البلية

-روایت-از قبل-960

3-فصل

242- وبالإسناد المذكور عن جعفر بن محمدالصادق ع أنه قال لماوعظ لقمان ابنه فقال أنامنذ سقطت إلي الدنيا استدبرت واستقبلت الآخرة فدار أنت إليها تسير أقرب من دار أنت منها متباعد يابني لاتطلب من الأمر مدبرا و لاترفض منه مقبلا فإن ذلك يضل الرأي ويزري بالعقل يابني ليكن ماتستظهر به علي عدوك الورع عن المحارم والفضل في دينك والصيانة لمروتك والإكرام لنفسك أن لاتدنسها بمعاصي الرحمن ومساوي الأخلاق وقبيح الأفعال واكتم سرك وأحسن سريرتك فإنك

-روایت-1-2-روایت-63-ادامه دارد

[ صفحه 194]

إذافعلت ذلك آمنت بستر الله أن يصيب عدوك منكم عورة أويقدر منك علي زلة و لاتأمنن مكره فيصيب منك غرة في بعض حالاتك فإذااستمكن منك وثب عليك و لم يقلك عثرة وليكن مما تتسلح به علي عدوك إعلان الرضا عنه واستصغر الكثير في طلب المنفعة واستعظم الصغير في ركوب المضرة يابني لاتجالس الناس بغير طريقتهم و لاتحملن عليهم فوق طاقتهم فلايزال جليسك عنك نافرا والمحمول عليه فوق طاقته مجانبا لك فإذا أنت فرد لاصاحب لك يؤنسك و لاأخ لك يعضدك

فإذابقيت وحيدا كنت مخذولا وصرت ذليلا و لاتعتذر إلي من لايحب أن يقبل منك عذرا و لايري لك حقا و لاتستعن في أمورك إلابمن يحب أن يتخذ في قضاء حاجتك أجرا فإنه إذا كان كذلك طلب قضاء حاجتك لك كطلبه لنفسه لأنه بعدنجاحها لك كان ربحا في الدنيا الفانية وحظا وذخرا له في الدار الباقية فيجتهد في قضائها لك وليكن إخوانك وأصحابك الذين تستخلصهم وتستعين بهم علي أمورك أهل المروءة والكفاف والثروة والعقل والعفاف الذين إن نفعتهم شكروك و إن غبت عن جيرتهم ذكروك

-روایت-از قبل-948

4-فصل

243- وبالإسناد المتقدم عن الصادق ع قال قال لقمان لابنه إن تأدبت صغيرا انتفعت به كبيرا و من عني بالأدب اهتم و من اهتم به تكلف علمه و من تكلف علمه اشتد له طلبه و من اشتد له طلبه أدرك به منفعة فاتخذه عادة وإياك والكسل منه والطلب بغيره و إن غلبت علي الدنيا فلاتغلبن علي الآخرة وإنه إن فاتك طلب العلم فإنك لن تجد تضييعا أشد من تركه يابني استصلح الأهلين والإخوان من أهل العلم إن استقاموا لك علي الوفاء واحذرهم عندانصراف الحال بهم عنك

فإن عداوتهم أشد مضرة من عداوة الأباعد بتصديق الناس إياهم لاطلاعهم عليك

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 195]

و إذاسافرت مع قوم فأكثر استشارتهم وأكثر التبسم في وجوههم فإذادعوك فأجبهم فإذااستعانوك فأعنهم واغلبهم بطول الصمت وكثرة البر والصلاة وسخاء النفس بما معك من دابة أومال أوزاد و إذارأيت أصحابك يمشون فامش معهم و إذارأيتهم يعملون فاعمل معهم وأسمع ممن هوأكبر منك سنا و إن تحيرتم في طريقكم فانزلوا و إن شككتم في القصد فقفوا وتآمروا إذاقربت من المنزل فانزل عن دابتك ثم ابدأ بعلفها قبل نفسك فإنها نفسك و إن استطعت أن لاتأكل من الطعام حتي تتصدق منه فافعل وعليك بقراءة كتاب الله مادمت راكبا والتسبيح مادمت عاملا وبالدعاء مادمت خاليا

-روایت-از قبل-573

5-فصل

244- وبإسناده قال قال أبو عبد الله ع قال لقمان لابنه يابني إياك والضجر وسوء الخلق وقلة الصبر فلايستقيم علي هذه الخصال صاحب وألزم نفسك التؤدة في أمورك وصبر علي مئونات الإخوان نفسك وحسن مع جميع الناس خلقك يابني إن عدمك ماتصل به قرابتك وتتفضل به علي إخوتك فلايعدمنك حسن الخلق وبسط البشر فإنه من أحسن خلقه

أحبه الأخيار وجانبه الفجار واقنع بقسم الله لك يصف عيشك فإن أردت أن تجمع عزالدنيا فاقطع طمعك مما في أيدي الناس فإنما بلغ الأنبياء والصديقون مابلغوا بقطع طمعهم

-روایت-1-2-روایت-44-515

245- و قال الصادق ع قال لقمان لابنه يابني إن احتجت إلي السلطان فلاتكثر الإلحاح عليه و لاتطلب حاجتك منه إلا في مواضع الطلب و ذلك حين الرضا وطيب النفس و لاتضجرن بطلب حاجة فإن قضاءها بيد الله ولها أوقات ولكن ارغب إلي الله وسله وحرك أصابعك إليه يابني إن الدنيا قليل وعمرك قصير يابني احذر الحسد فلايكونن من شأنك

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 196]

واجتنب سوء الخلق فلايكونن من طبعك فإنك لاتضر بهما إلانفسك و إذاكنت أنت الضار لنفسك كفيت عدوك أمرك لأن عداوتك لنفسك أضر عليك من عداوة غيرك يابني اجعل معروفك في أهله وكن فيه طالبا لثواب الله وكن مقتصدا و لاتمسكه تقتيرا و لاتعطه تبذيرا يابني سيد أخلاق الحكمة دين الله تعالي ومثل الدين كمثل الشجرة الثابتة فالإيمان بالله ماؤها والصلاة عروقها والزكاة جذعها والتأخي في الله شعبها والأخلاق الحسنة ورقها والخروج عن معاصي الله ثمرها و لاتكمل الشجرة إلابثمرة طيبة كذلك الدين

لايكمل إلابالخروج عن المحارم يابني لكل شيءعلامة يعرف بها و إن للدين ثلاث علامات العفة والعلم والحلم

-روایت-از قبل-623

6-فصل

246- وبالإسناد المتقدم عن سليمان بن داود المنقري عن ابن عيينة عن الزهري عن علي بن الحسين ص قال قال لقمان لابنه يابني إن أشد العدم عدم القلب و إن أعظم المصائب مصيبة الدين وأسني المرزأة مرزأته وأنفع الغني غني القلب فتلبث في كل ذلك والزم القناعة والرضا بما قسم الله و إن السارق إذاسرق حبسه الله من رزقه و كان عليه إثمه و لوصبر لنال ذلك وجاءه من وجهه يابني أخلص طاعة الله حتي لايخالطها شيء من المعاصي ثم زين الطاعة باتباع أهل الحق فإن طاعتهم متصلة بطاعة الله وزين ذلك بالعلم وحصن علمك بحلم لايخالطه حمق واخزنه بلين لايخالطه جهل وشدده بحزم لايخالطه الضياع وامزج حزمك برفق لايخالطه العنف

-روایت-1-2-روایت-108-659

247- و عن سليمان بن داود حدثنايحيي بن سعيد القطان قال سمعت الصادق ع يقول قال لقمان حملت الجندل والحديد و كل حمل ثقيل فلم أحمل شيئا أثقل من جار السوء وذقت

المرارات كلها فما ذقت شيئا أمر من الفقر يابني لاتتخذ الجاهل

-روایت-1-2-روایت-82-ادامه دارد

[ صفحه 197]

رسولا فإن لم تصب عاقلا حكيما يكون رسولك فكن أنت رسول نفسك يابني اعتزل الشر يعتزلك

-روایت-از قبل-94

248- و قال الصادق ع قال أمير المؤمنين ع قيل للعبد الصالح لقمان أي الناس أفضل قال المؤمن الغني قيل الغني من المال فقال لا ولكن الغني من العلم ألذي إن احتيج إليه انتفع بعلمه و إن استغني عنه اكتفي وقيل فأي الناس أشر قال ألذي لايبالي أن يراه الناس مسيئا

-روایت-1-2-روایت-47-283

249- قال فقال أمير المؤمنين ع كان فيما وعظ لقمان ابنه أنه قال يابني ليعتبر من قصر يقينه وضعف تعبه في طلب الرزق أن الله تعالي خلقه في ثلاثة أحوال من أمره وآتاه رزقه و لم يكن له في واحدة منها كسب و لاحيلة إن الله سيرزقه في الحالة الرابعة أماأول ذلك فإنه كان في رحم أمه يرزقه هناك في قرار مكين حيث لابرد يؤذيه و لاحر ثم أخرجه من ذلك وأجري له من لبن أمه يربيه من غيرحول به و لاقوة ثم فطم من ذلك فأجري له من كسب أبويه

برأفة ورحمة من قلوبهما حتي إذاكبر وعقل واكتسب لنفسه ضاق به أمره فظن الظنون بربه وجحد الحقوق في ماله وقتر علي نفسه وعياله مخافة الفقر

-روایت-1-2-روایت-36-615

[ صفحه 198]

الباب الحادي عشر في نبوة داود ع

اشاره

250- وبالإسناد المتقدم عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إن الله تعالي أوحي إلي داود ع أن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه بهاجنتي قال داود يارب و ماتلك الحسنة فقال الله عز و جل يدخل علي قلب عبدي المؤمن سرورا و لوبتمرة يطعمها إياه قال داود ع حق علي من عرفك أن لايقطع رجاءه منك

-روایت-1-2-روایت-145-395

251- وبإسناده عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله ع قال إن الله تعالي أوحي إلي داود ع أن بلغ قومك أنه ليس من عبدمنهم آمره بطاعتي فيطيعني إلا كان حقا علي أن أعينه علي طاعتي فإن سألني أعطيته و إن دعاني أجبته و إن اعتصم بي عصمته و إن استكفاني كفيته و إن توكل علي حفظته و إن كاده

جميع خلقي كدت دونه

-روایت-1-2-روایت-104-376

252- وبالإسناد المذكور عن محمد بن أورمة عن الحسن بن علي رفعه قال أوحي الله تعالي إلي داود ع اذكرني في أيام سرائك حتي أستجيب لك

-روایت-1-2-روایت-73-ادامه دارد

[ صفحه 199]

في أيام ضرائك

-روایت-از قبل-19

253- و عن ابن أورمة حدثنا علي بن أحمد حدثنا محمد بن هارون الصيرفي عن أبي بكر عبيد الله بن موسي حدثنا محمد بن الحسين الخشاب حدثنا محمد بن محصن عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال إن الله تعالي أوحي إلي داود ع ما لي أراك منفردا قال أي رب عاداني الخلق فيك قال فما ذا تريد قال محبتك قال فإن محبتي التجاوز عن عبادي

-روایت-1-2-روایت-202-349

254- وبهذا الإسناد قال أوحي الله تعالي إلي داود ع بي فافرح وبذكري فتلذذ وبمناجاتي فتنعم فعن قليل أخلي الدار من الفاسقين وأوحي الله إليه ما لي أراك وحدانا قال هجرت الناس فيك وهجروني فيك قال فما لي أراك ساكتا قال خشيتك أسكتتني قال فما لي أراك نصبا قال حبك أنصبني قال فما لي أراك مقترا و قدأفدتك قال القيام بحقك أفقرني قال فما لي أراك متذللا قال عظم جلالك ألذي لايوصف ذللني قال فأبشر بالفضل مني فيما تحب

يوم لقائي خالط الناس وخالقهم بأخلاقهم وزائلهم في أعمالهم بدينك تنل ماتريد مني يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-26-543

255- وبهذا الإسناد قال إن الله تعالي أوحي إلي داود ع أن العباد تحابوا بالألسن وتباغضوا بالقلوب وأظهروا العمل للدنيا وأبطنوا الغش والدغل

-روایت-1-2-روایت-26-149

[ صفحه 200]

1-فصل

256- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن محمد بن خالد البرقي عن إسماعيل بن ابراهيم عن أبي بكر عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال إن داود ع كان يدعو أن يسلمه الله القضاء بين الناس بما هوعنده تعالي الحق فأوحي الله إليه ياداود إن الناس لايحتملون ذلك وإني سأفعل وارتفع إليه رجلان فاستعداه أحدهما علي الآخر فأمر المستعدي عليه أن يقوم إلي المستعدي فيضرب عنقه ففعل فاستعظمت بنو إسرائيل ذلك وقالت رجل جاء يتظلم من رجل فأمر الظالم أن يضرب عنقه فقال ع رب أنقذني من هذه الورطة قال فأوحي الله تعالي إليه ياداود سألتني أن ألهمك القضاء بين عبادي بما هوعندي الحق و إن هذاالمستعدي قتل أبا هذاالمستعدي عليه فأمرت بضرب عنقه قودا بأبيه و هومدفون في حائط كذا وكذا تحت صخرة كذا فأته فناده باسمه

فإنه سيجيبك فسله قال فخرج داود ع و قدفرح فرحا شديدا لم يفرح مثله فقال لبني إسرائيل قدفرج الله فمشي ومشوا معه فانتهي إلي الشجرة فنادي يافلان فقال لبيك يانبي الله قال من قتلك قال فلان فقالت بنو إسرائيل لسمعناه يقول يانبي الله فنحن نقول كما قال فأوحي الله إليه ياداود إن العباد لايطيقون الحكم بما هوالحق فسل المدعي البينة وأضف المدعي عليه إلي اسمي

-روایت-1-2-روایت-142-1133

257- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن داود ع سأل ربه أن يريه قضية من قضايا الآخرة فأتاه جبرئيل ع فقال لقد سألت ربك شيئا ماسأله قبلك نبي من

-روایت-1-2-روایت-183-ادامه دارد

[ صفحه 201]

أنبيائه ص ياداود إن ألذي سألت لم يطلع الله عليه أحدا من خلقه و لاينبغي لأحد أن يقضي به غيره فقد أجاب الله دعوتك وأعطاك ماسألت إن أول خصمين يردان عليك غدا القضية فيهما من قضايا الآخرة فلما أصبح داود وجلس في مجلس القضاء أتي شيخ متعلق

بشاب و مع الشاب عنقود من عنب فقال الشيخ يانبي الله إن هذاالشاب دخل بستاني وخرب كرمي وأكل منه بغير إذني قال فقال داود للشاب ماتقول قال فأقر الشاب بأنه قدفعل ذلك فأوحي الله تعالي إليه ياداود إن كشفت لك من قضايا الآخرة فقضيت بها بين الشيخ والغلام لم يحتملها قلبك و لايرضي بهاقومك ياداود إن هذاالشيخ اقتحم علي والد هذاالشاب في بستانه فقتله وغصبه بستانه وأخذ منه أربعين ألف درهم فدفنها في جانب بستانه فادفع إلي الشاب سيفا ومره أن يضرب عنق الشيخ وادفع إليه البستان ومره أن يحفر في موضع كذا من البستان ويأخذ ماله قال ففزع داود ع من ذلك وجمع علماء أصحابه وأخبرهم بالخبر وأمضي القضية علي ماأوحي الله إليه

-روایت-از قبل-923

258- وبإسناده عن محمد بن أورمة عن فضالة بن أيوب عن داود بن فرقد عن إسماعيل بن جعفر قال اختصم رجلان إلي داود ع في بقرة فجاء هذاببينة وجاء هذاببينة علي أنها له فدخل داود المحراب فقال يارب قدأعياني أن أحكم بين هذين فكن أنت ألذي تحكم بينهما فأوحي الله تعالي إليه اخرج فخذ

البقرة من ألذي هي في يده وادفعها إلي الآخر واضرب عنقه قال فضجت بنو إسرائيل وقالوا جاء هذاببينة وجاء هذاببينة مثل بينة هذا و كان أحقهما بإعطائها ألذي هي في يده فأخذها منه وضرب عنقه وأعطاها الآخر فدخل داود المحراب فقال يارب قدضجت بنو إسرائيل بما حكمت فأوحي الله تعالي إليه أن ألذي كانت البقرة في يده لقي أباالآخر فقتله وأخذ البقرة منه فإذاجاءك مثل هذافاحكم بما تري بينهم و لاتسألني أن أحكم بينهم حتي الحساب

-روایت-1-2-روایت-95-737

[ صفحه 202]

2-فصل

259- و عن ابن بابويه حدثنا أبي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن أبي الحسن ع في قوله تعالي لداودوَ أَلَنّا لَهُ الحَدِيدَ قال هي الدرع والسرد تقدير الحلقة بعدالحلقة

-روایت-1-2-روایت-142-235

260- و عن ابن بابويه عن محمد بن الحسن حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسي عن ابراهيم بن عثمان عن أبي عبد الله ع في قوله تعالي وَ اذكُر عَبدَنا داوُدَ ذَا الأَيدِ قال ذا القوة

-روایت-1-2-روایت-153-219

261- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن علي بن الحكم عن هشام

بن سالم عن أبي عبد الله ع قال كان علي عهد داود ع سلسلة تتحاكم الناس إليها و إن رجلا أودع رجلا جوهرا فجحده إياه فدعاه إلي السلسلة فذهب معه إليها و قدأدخل الجوهر في قناة فلما أراد أن يتناول السلسلة قال له أمسك هذه القناة حتي آخذ السلسلة فأمسكها ودنا الرجل من السلسلة فتناولها وأخذها وصارت في يده فأوحي الله إلي داود ع أن احكم بينهم بالبينات وأضفهم إلي اسمي يحلفون به ورفعت السلسلة

-روایت-1-2-روایت-108-484

262- و عن ابن بابويه عن علي بن أحمد عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي حدثنا موسي بن عمران النخعي عن الحسين بن أبي سعيد عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع ماتقول فيما يقول الناس في داود وامرأة أوريا فقال ذلك شيءتقوله العامة

-روایت-1-2-روایت-151-250

[ صفحه 203]

263- وبإسناده عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسي عن الحسين بن المختار عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع قال لوأخذت أحدا يزعم أن داود وضع يده عليها لحددته حدين حدا للنبوة وحدا لمارماه به

-روایت-1-2-روایت-138-225

264- و عن ابن بابويه حدثنا عبدالواحد بن محمد بن

عبدوس النيشابوري حدثنا علي بن محمد بن قتيبة حدثناحمدان بن سليمان عن نوح بن شعيب عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن علقمة قال قال الصادق ع و قد قلت له يا ابن رسول الله أخبرني عمن تقبل شهادته و من لاتقبل شهادته فقال ياعلقمة كل من كان علي فطرة الإسلام جازت شهادته قلت له تقبل شهادته مقترفا للذنوب قال لو لم تقبل شهادة المقترفين لماقبلت إلاشهادة الأنبياء والأوصياء لأنهم معصومون دون سائر الخلق فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان فهو أهل العدالة والستر وشهادته مقبولة و من اغتابه بما فيه فهو خارج من ولاية الله ولقد حدثني أبي عن آبائه ع عن رسول الله ص أنه قال من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة و من اغتاب مؤمنا بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما و كان المغتاب في النار قال علقمة فقلت إن الناس ينسبوننا إلي عظائم من الأمور فقال إن رضا الناس لايملك وألسنتهم لاتضبط وكيف تسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله ورسل الله وحجج الله أ لم

ينسبوا يوسف إلي أنه هم بالزناء أ لم ينسبوا أيوب إلي أنه ابتلي بذنوبه أ لم ينسبوا داود إلي أنه نظر إلي امرأة أوريا فهم بها و أنه قدم زوجها أمام التابوت حتي قتل وتزوج بها أ لم ينسبوا موسي ع إلي أنه عنين وآذوه حتي برأه الله مما قالوا أ لم ينسبوا مريم بنت عمران إلي الزناء أ لم ينسبوا نبيناص إلي أنه شاعر مجنون أ لم ينسبوه إلي أنه هوي امرأة زيد بن حارثة و لم يزل بها حتي استخلصها لنفسه فاستعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده

-روایت-1-2-روایت-193-ادامه دارد

[ صفحه 204]

والعاقبة للمتقين

-روایت-از قبل-21

3-فصل

265- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي عن علي بن سوقة عن عيسي الفراء و أبي علي العطار عن رجل عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال بينا داود ع جالس وعنده شاب رث الهيئة يكثر الجلوس عنده ويطيل الصمت إذاأتاه ملك الموت فسلم عليه وأحد ملك الموت النظر إلي الشاب فقال داود ع نظرت إلي هذا فقال نعم إني أمرت بقبض روحه إلي سبعة أيام في هذاالموضع فرحمه داود فقال ياشاب هل

لك امرأة قال لا و ماتزوجت قط قال داود فأت فلانا رجلا كان عظيم القدر في بني إسرائيل فقل له إن داود يأمرك أن تزوجني ابنتك وتدخلها الليلة علي وخذ من النفقة مايحتاج إليه وكن عندها فإذامضت سبعة أيام فوافني في هذاالموضع فمضي الشاب برسالة داود ع فزوجه الرجل ابنته وأدخلها عليه وأقام عندها سبعة أيام ثم وافي داود اليوم الثامن فقال له داود ياشاب كيف رأيت ماكنت فيه قال ماكنت في نعمة و لاسرور قط أعظم مما كنت فيه قال داود اجلس فجلس داود ينتظر أن تقبض روحه فلما طال قال انصرف إلي منزلك فكن مع أهلك فإذا كان اليوم الثامن فوافني هاهنا فمضي الشاب ثم وافاه اليوم الثامن وجلس عنده ثم انصرف أسبوعا آخر ثم أتاه وجلس فجاء ملك الموت إلي داود فقال داود ألست حدثتني بأنك أمرت بقبض روح

-روایت-1-2-روایت-158-ادامه دارد

[ صفحه 205]

هذاالشاب إلي سبعة أيام فقد مضت ثمانية وثمانية قال ياداود إن الله تعالي رحمه برحمتك له فأخر في أجله ثلاثين سنة

-روایت-از قبل-123

4-فصل

266- وبإسناده عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن النضر عن إسرائيل رفعه إلي النبي ص

قال قال الله عز و جل لداود ع أحببني وحببني إلي خلقي قال يارب نعم أناأحبك فكيف أحببك إلي خلقك قال اذكر أيادي عندهم فإنك إذاذكرت لهم ذلك أحبوني

-روایت-1-2-روایت-94-251

267- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير حدثنا أبوالخطاب عن العبد الصالح ع قال إن الله تعالي أوحي إلي داود ع أن استخلف سليمان علي قومك فصعد المنبر فحمد الله وأثني عليه ثم قال إن الله أوحي إلي أن أستخلف سليمان عليكم فضجت رءوس أسباط بني إسرائيل من ذلك وقالوا غلام حدث يستخلف علينا وفينا من هوأعلم منه فقال لهم داود ع أروني عصيكم فأي عصا أثمرت لأحد فهو ولي الأمر من بعدي فقالوا قدرضينا فجاءوا بعصيهم فقال داود ليكتب كل رأس منكم اسمه علي عصاه فكتبوا ثم جاء سليمان بعصاه فكتب عليها اسمه ثم أدخلت بيتا وأغلق الباب وشد بالأقفال وحرسه رءوس أسباط بني إسرائيل فلما أصبح صلي بهم الغداة ثم أقبل ففتح الباب فأخرج عصيهم

قدأورقت وعصا سليمان قدأثمرت قال فسلموا ذلك لداود و لماأراد أن يعلم حكمة سليمان قال يابني أي شيءأبرد قال عفو الله عن الناس وعفو بعضهم عن بعض فقال يابني أي شيءأحلي قال المحبة و هوروح الله في عباده فافتر داود ضاحكا

-روایت-1-2-روایت-182-1005

[ صفحه 206]

268- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال أوحي الله تعالي إلي داود ع أن خلادة بنت أوس بشرها بالجنة وأعلمها أنها قرينتك في الجنة فانطلق إليها فقرع الباب عليها فخرجت وقالت هل نزل في شيء قال نعم قالت و ما هو قال إن الله تعالي أوحي إلي وأخبرني أنك قرينتي في الجنة و أن أبشرك بالجنة قالت أو يكون اسم وافق اسمي قال إنك لأنت هي قالت يانبي الله ماأكذبك و لا و الله ماأعرف من نفسي ماوصفتني به قال داود أخبريني عن ضميرك وسريرتك ما هوقالت أما هذافسأخبرك به أخبرك أنه لم يصبني وجع قط نزل بي كائنا ما كان و لانزل بي ضر وحاجة وجوع كائنا ما كان إلاصبرت عليه و لم أسأل

الله كشفه عني حتي يحوله الله عني إلي العافية والسعة و لم أطلب بدلا وشكرت الله عليها وحمدته فقال داود ع فبهذا بلغت مابلغت ثم قال أبو عبد الله ع و هذادين الله ألذي ارتضاه للصالحين

-روایت-1-2-روایت-119-886

5-فصل

269- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة عن أبي عبد الله ع في قوله تعالي جل ذكره لُعِنَ الّذِينَ كَفَرُوا مِن بنَيِ إِسرائِيلَ عَلي لِسانِ داوُدَ وَ عِيسَي ابنِ مَريَمَ فقال الخنازير علي لسان داود ع والقردة علي لسان عيسي ع و قال إن اليهود أمروا بالإمساك يوم الجمعة فتركوا وأمسكوا يوم السبت فحرم عليهم الصيد يوم السبت فعمد رجال من سفهاء القرية فأخذوا من الحيتان ليلة السبت وباعوا و لم تنزل بهم عقوبة فاستبشروا

-روایت-1-2-روایت-119-ادامه دارد

[ صفحه 207]

وفعلوا ذلك سنين فوعظهم الله طوائف فلم يسمعوا وقالوالِمَ تَعِظُونَ قَوماً اللّهُ مُهلِكُهُمفأصبحواقِرَدَةً خاسِئِينَ

-روایت-از قبل-123

[ صفحه 208]

الباب الثاني عشر في نبوة سليمان ع وملكه

اشاره

270- وبإسناده عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال كان ملك سليمان ما بين الشامات إلي بلاد إصطخر

-روایت-1-2-روایت-100-149

271- وبإسناده عن زيد الشحام عن أبي عبد الله ع في قوله تعالي اعمَلُوا آلَ داوُدَ شُكراً قال كانوا ثمانين رجلا وسبعين امرأة ماأغب المحراب رجل واحد منهم يصلي فيه وكانوا آل داود فلما قبض داود ولي سليمان ع قالَ يا أَيّهَا النّاسُ عُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِسخر الله له الجن

والإنس و كان لايسمع بملك في ناحية الأرض إلاأتاه حتي يذله ويدخله في دينه وسخر الريح له فكان إذاخرج إلي مجلسه عكف عليه الطير وقام الجن والإنس و كان إذاأراد أن يغزو أمر بمعسكره فضرب له من الخشب ثم جعل عليه الناس والدواب وآلة الحرب كلها حتي إذاحمل معه مايريد أمر العاصف من الريح فدخلت تحت الخشب فحملته حتي ينتهي به إلي حيث يريد و كان غدوها شهرا ورواحها شهرا

-روایت-1-2-روایت-54-682

272- و عن أبي حمزة عن الأصبغ قال خرج سليمان بن داود ع من بيت المقدس مع ثلاثمائة ألف كرسي عن يمينه عليها الإنس وثلاثمائة ألف كرسي عن

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 209]

يساره عليها الجن وأمر الطير فأظلتهم وأمر الريح فحملتهم حتي وردت بهم المدائن ثم رجع وبات في إصطخر ثم غدا فانتهي إلي جزيرة بركادان ثم أمر الريح فخفضتهم حتي كادت أقدامهم أن يصيبها الماء فقال بعضهم لبعض هل رأيتم ملكا أعظم من هذافنادي ملك لثواب تسبيحة واحدة أعظم مما رأيتم

-روایت-از قبل-297

1-فصل

273- وبالإسناد المتقدم عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله

ع قال إن الله تعالي أوحي إلي سليمان أن آية موتك أن شجرة تخرج في بيت المقدس يقال لها الخرنوبة قال فنظر سليمان يوما إلي شجرة قدطلعت في بيت المقدس فقال لها سليمان مااسمك فقالت الخرنوبة فولي مدبرا إلي محرابه حتي قام فيه متكئا علي عصاه فقبضه الله من ساعته فجعلت الإنس والجن يخدمونه كماكانوا من قبل وهم يظنون أنه حي حتي دبت الأرضة في عصاه فأكلت منسأته ووقع سليمان إلي الأرض

-روایت-1-2-روایت-111-513

274- و عن ابن محبوب عن أبي ولاد عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال كان لسليمان العطر وفرض النكاح في حصن بناه الشياطين له فيه ألف بيت في كل بيت طروقة منهن سبعمائة أمة قبطية وثلاثمائة حرة مهيرة فأعطاه الله تعالي قوة أربعين رجلا في مباضعة النساء و كان يطوف بهن جميعا ويسعفهن قال و كان سليمان يأمر الشياطين فتحمل له الحجارة من موضع إلي موضع فقال لهم إبليس كيف أنتم

-روایت-1-2-روایت-72-ادامه دارد

[ صفحه 210]

قالوا مالنا طاقة بما نحن فيه فقال إبليس أ ليس تذهبون بالحجارة وترجعون فراغا قالوا نعم قال فأنتم في راحة فأبلغت الريح سليمان ما

قال إبليس للشياطين فأمرهم أن يحملوا الحجارة ذاهبين ويحملوا الطين راجعين إلي موضعها فتراءي لهم إبليس فقال كيف أنتم فشكوا إليه فقال ألستم تنامون بالليل قالوا بلي قال فأنتم في راحة فأبلغت الريح سليمان ماقالت الشياطين وإبليس فأمرهم أن يعملوا بالليل والنهار فما لبثوا إلايسيرا حتي مات سليمان ع و قال خرج سليمان يستسقي ومعه الجن والإنس فمر بنملة عرجاء ناشرة جناحها رافعة يدها وتقول أللهم إنا خلق من خلقك لاغني بنا عن رزقك فلاتؤاخذنا بذنوب بني آدم واسقنا فقال سليمان لمن كان معه ارجعوا فقد شفع فيكم غيركم و في خبر قدكفيتم بغيركم

-روایت-از قبل-713

2-فصل

275- و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن يحيي المكتب حدثنا أحمد بن محمد بن الوراق أبوالطيب حدثنا علي بن هارون الحميري حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي عن أبيه عن علي بن يقطين قال قلت لأبي الحسن موسي ع أيجوز أن يكون نبي الله بخيلا فقال لا قلت فقول سليمان هَب لِي مُلكاً لا ينَبغَيِ لِأَحَدٍ مِن بعَديِ ماوجهه قال إن الملك ملكان ملك مأخوذ بالغلبة والقهر والجور وملك مأخوذ من قبل الله تعالي فقال سليمان

هب لي ملكا لاينبغي لأحد من بعدي أن يقول إنه مأخوذ بالقهر والغلبة فقلت قول رسول الله ص رحم الله أخي سليمان ما كان أبخله فقال لقوله ص وجهان

-روایت-1-2-روایت-198-ادامه دارد

[ صفحه 211]

أحدهما ما كان أبخله بعرضه وسوء القول فيه والآخر ما كان أبخله أن أراد مايذهب إليه الجهال ثم قال ع قدأوتينا ماأوتي سليمان و ما لم يؤت أحد من العالمين قال الله تعالي في قصة سليمان هذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍ و قال عز و جل في قصة محمدص وَ ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوا

-روایت-از قبل-339

وقصة بلقيس معه معروفة وهي في القرآن

-روایت-1-42

[ صفحه 212]

الباب الثالث عشر في أحوال ذي الكفل وعمران ع

اشاره

276- و عن ابن بابويه حدثنا أبوالعباس محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني حدثنا أبوبكر أحمد بن قيس بن عبد الله المفسر حدثنا أحمد بن أبي البهلول المروزي عن الفضل بن نفيس بن عاد الطبري حدثنا أبو علي الحسن بن شجاع البلخي حدثناسليمان بن الربيع عن بارح بن أحمد عن مقاتل بن سليمان عن عبد الله بن سعد عن عبد الله بن عمر قال سئل رسول الله ص فقيل له ما كان ذو الكفل فقال كان رجلا من حضرموت واسمه عويديا بن أدريم و كان في زمن نبي من

الأنبياء و قال من يلي أمر الناس بعدي علي أن لايغضب قال فقام إليه فتي فقال أنافلم يلتفت إليه ثم قال كذلك فقام الفتي فمات ذلك النبي وبقي ذلك الفتي وجعله الله نبيا و كان الفتي يقضي أول النهار فقال إبليس لأتباعه من له فقال واحد منهم يقال له الأبيض أنا فقال إبليس فاذهب إليه لعلك تغضبه فلما انتصف النهار جاء الأبيض إلي ذي الكفل و قدأخذ مضجعه فصاح و قال إني مظلوم فقال قل له تعال فقال لاأنصرف فأعطاه خاتمه فقال اذهب وائتني بصاحبك فذهب حتي إذا كان من الغد جاء تلك الساعة التي أخذ هومضجعه فصاح إني مظلوم و إن خصمي لم يلتفت إلي

-روایت-1-2-روایت-347-ادامه دارد

[ صفحه 213]

خاتمك فقال له الحاجب ويحك دعه ينم فإنه لم ينم البارحة و لاأمس قال لاأدعه ينام و أنامظلوم فدخل الحاجب وأعلمه فكتب له كتابا وختمه ودفعه إليه فذهب حتي إذا كان من الغد حين أخذ مضجعه جاء فصاح فقال ماالتفت إلي شيء من أمرك و لم يزل يصيح حتي قام وأخذ بيده في يوم شديد الحر لووضعت فيه

بضعة لحم علي الشمس لنضجت فلما رأي الأبيض ذلك انتزع يده من يده ويئس منه أن يغضب فأنزل الله تعالي جل شأنه قصته علي نبيه ليصبر علي الأذي كماصبر الأنبياء ع علي البلاء

-روایت-از قبل-495

277- و عن ابن بابويه حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي حدثناسهل بن زياد الأدمي عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني قال كتبت إلي أبي جعفرأعني محمد بن علي بن موسي ع أسأله عن ذي الكفل مااسمه وهل كان من المرسلين فكتب ص بعث الله تعالي جل ذكره مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي المرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا و إن ذا الكفل منهم ص و كان بعدسليمان بن داود و كان يقضي بين الناس كما كان يقضي داود و لم يغضب إلالله عز و جل و كان اسمه عويديا و هو ألذي ذكره الله تعالي جلت عظمته في كتابه حيث قال وَ اذكُر إِسماعِيلَ وَ اليَسَعَ وَ ذَا الكِفلِ وَ كُلّ مِنَ الأَخيارِ

-روایت-1-2-روایت-176-665

[ صفحه 214]

1-فصل

278- وبإسناده عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن

جعفرالحميري عن أحمد بن محمد بن عيسي حدثنا الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي بصير قال سألت أبا جعفر ع عن عمران أ كان نبيا فقال نعم كان نبيا مرسلا إلي قومه و كان حنة امرأة عمران وحنانة امرأة زكريا أختين فولد لعمران من حنة مريم وولد لزكريا من حنانة يحيي ع وولدت مريم عيسي ع و كان عيسي ابن بنت خالته و كان يحيي ع ابن خاله مريم وخالة الأم بمنزلة الخالة

-روایت-1-2-روایت-185-471

279- وبهذا الإسناد عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن الله تعالي جل جلاله أوحي إلي عمران أني واهب لك ذكرا مباركا يبر ئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتي بإذن الله وإني جاعله رسولا إلي بني إسرائيل قال فحدث عمران امرأته حنة بذلك وهي أم مريم فلما حملت حملها عندنفسها غلاما فقالت رَبّ إنِيّ نَذَرتُ لَكَ ما فِي بطَنيِ مُحَرّراًفوضعت أنثي فقالت وَ لَيسَ الذّكَرُ كَالأُنثي إن البنت لا يكون رسولا فلما أن وهب الله لمريم عيسي بعد ذلك كان هو ألذي بشر الله به عمران ع

-روایت-1-2-روایت-61-504

280- وبإسناده عن ابن أورمة عن محمد بن أبي صالح عن الحسن بن محمد

بن أبي طلحة قال قلت للرضا ع أيأتي الرسل عن الله بشي ء ثم تأتي بخلافه

-روایت-1-2-روایت-92-ادامه دارد

[ صفحه 215]

قال نعم إن شئت حدثتك و إن شئت أتيتك به من كتاب الله قال الله تعالي جلت عظمته ادخُلُوا الأَرضَ المُقَدّسَةَ التّيِ كَتَبَ اللّهُ لَكُمالآية فما دخلوها ودخل أبناء أبنائهم و قال عمران إن الله وعدني أن يهب لي غلاما نبيا في سنتي هذه وشهري هذا ثم غاب وولدت امرأته مريم وكفلها زكريا فقالت طائفة صدق نبي الله وقالت الآخرون كذب فلما ولدت مريم عيسي ع قالت الطائفة التي أقامت علي صدق عمران هذا ألذي وعدنا الله

-روایت-از قبل-444

[ صفحه 216]

الباب الرابع عشر في حديث زكريا ويحيي ع

اشاره

281- و عن ابن بابويه حدثنا أبي حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن رجل عن أبي عبد الله قال دعا زكريا ربه فقال فَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَفبشره الله تعالي بيحيي فلم يعلم أن ذلك الكلام من عند الله تعالي جل ذكره وخاف أن يكون من الشيطان فقال أني يكون لي ولد و قال رَبّ اجعَل لِي آيَةًفأسكت فعلم أنه من الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-121-403

282- وبهذا الإسناد عن أبان عن

أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال لماولد يحيي ع رفع إلي السماء فغذي بأنهار الجنة حتي فطم ثم نزل إلي أبيه و كان يضي ء البيت بنوره

-روایت-1-2-روایت-65-170

283- وبإسناده عن سعد بن عبد الله رفعه قال كان يحيي بن زكريا يصلي ويبكي حتي ذهب لحم خده وجعل لبدا وألزقه بخده حتي تجري الدموع عليه و كان لاينام فقال أبوه يابني إني سألت الله أن يرزقنيك لأفرح بك وتقر عيني قم فصل

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 217]

قال فقال له يحيي إن جبرئيل حدثني أن أمام النار مفازة لايجوزها إلاالبكاءون فقال يابني فابك وحق لك أن تبكي

-روایت-از قبل-121

1-فصل

284- وبإسناده عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إن زكريا كان خائفا فهرب فالتجأ إلي شجرة فانفرجت له وقالت يازكريا ادخل في فجاء حتي دخل فيهافطلبوه فلم يجدوه وأتاهم إبليس و كان رآه فدلهم عليه فقال لهم هو في هذه الشجرة فاقطعوها و قدكانوا يعبدون تلك الشجرة فقالوا لانقطعها فلم يزل بهم حتي شقوها وشقوا زكريا ع

-روایت-1-2-روایت-94-373

285- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن

عمه محمد بن أبي القاسم حدثنا محمد بن علي عن عبد الله بن محمدالحجال عن أبي إسحاق عن عبد الله بن هلال عن أبي عبد الله ع قال إن ملكا كان علي عهد يحيي بن زكريا لم يكفه ما كان عليه من الطروقة حتي تناول امرأة بغيا فكانت تأتيه حتي أسنت فلما أسنت هيأت ابنتها ثم قالت لها إني أريد أن آتي بك الملك فإذاواقعك فيسألك ماحاجتك فقولي حاجتي أن تقتل يحيي بن زكريا ع فلما واقعها سألها عن حاجتها فقالت قتل يحيي بن زكريا ع فقال ما أنت و هذاالهي عن هذاقالت ما لي حاجة إلاقتل يحيي فلما كان في الليلة الثالثة بعث إلي يحيي فجاء به فدعا بطشت ذهب فذبحه فيها وصبوه علي الأرض

-روایت-1-2-روایت-198-ادامه دارد

[ صفحه 218]

فيرتفع الدم ويعلو وأقبل الناس يطرحون عليه التراب فيعلو عليه الدم حتي صار تلا عظيما ومضي ذلك القرن فلما كان من أمر بخت نصر ما كان رأي ذلك الدم فسأل عنه فلم يجد أحدا يعرفه حتي دل علي شيخ كبير فسأله فقال أخبرني أبي عن جدي أنه كان من قصة يحيي بن زكريا كذا وكذا وقص

عليه القصة والدم دمه فقال بخت نصر لاجرم لأقتلن عليه حتي يسكن فقتل عليه سبعين ألفا فلما وفي عليه سكن الدم و في خبر آخر أن هذه البغي كانت زوجة ملك جبار قبل هذاالملك وتزوجها هذابعده فلما أسنت وكانت لها ابنة من الملك الأول قالت لهذا الملك تزوج أنت بها فقال لا حتي أسأل يحيي بن زكريا عن ذلك فإن أذن فعلت فسأله عنه فقال لايجوز فهيأت بنتها وزينتها في حال سكره وعرضتها عليه فكان من حال قتل يحيي ماذكر و كان ما كان

-روایت-از قبل-739

2-فصل

286- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن أبي عبد الله الخياط عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله ع إن الله عز و جل إذاأراد أن ينتصر لأوليائه انتصر لهم بشرار خلقه و إذاأراد أن ينتصر لنفسه انتصر بأوليائه ولقد انتصر ليحيي بن زكريا ع ببخت نصر

-روایت-1-2-روایت-187-338

287- و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن الحسن القطان حدثنا محمد بن سعيد بن أبي شحمة حدثنا أبو محمد عبد الله بن سعيد بن

هاشم القناني البغدادي حدثنا أحمد بن صالح حدثنا أبي صالح حدثناحسان بن عبد الله الواسطي حدثنا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمر قال قال النبي ص كان من

-روایت-1-2-روایت-296-ادامه دارد

[ صفحه 219]

زهد يحيي بن زكريا ع أنه أتي بيت المقدس فنظر إلي المجتهدين من الأحبار والرهبان عليهم مدارع الشعر فلما رآهم أتي أمه فقال انسجي لي مدرعة من صوف حتي آتي بيت المقدس فأعبد الله مع الأحبار فأخبرت زكريا بذلك فقال زكريا يابني مايدعوك إلي هذا وإنما أنت صبي صغير فقال ياأبت أ مارأيت من هوأصغر مني قدذاق الموت قال بلي و قال لأمه انسجي له المدرعة فأتي بيت المقدس وأخذ يعبد الله تعالي حتي أكلت مدرعة الشعر لحمه وجعل يبكي و كان زكريا إذاأراد أن يعظ يلتفت يمينا وشمالا فإن رأي يحيي لم يذكر جنة و لانارا

-روایت-از قبل-535

288- و في خبر آخر أن عيسي ابن مريم ع بعث يحيي بن زكريا في اثني عشر من الحواريين يعلمون الناس وينهاهم عن نكاح ابنة الأخت قال و كان لملكهم بنت أخت تعجبه و كان يريد أن يتزوجها فلما بلغ أمها أن يحيي نهي عن مثل هذاالنكاح أدخلت

بنتها علي الملك بزينة فلما رآها سألها عن حاجتها قالت حاجتي أن تذبح يحيي بن زكريا فقال سلي غير هذافقالت لاأسألك غير هذا فلما أبت عليه دعا بطشت ودعا يحيي ع فذبحه فبدرت قطرة من دمه فوقعت علي الأرض فلم تزل تعلو حتي بعث الله بخت نصر عليهم فجاءته عجوز من بني إسرائيل فدلته علي ذلك الدم فألقي في نفسه أن يقتل علي ذلك الدم منهم حتي يسكن فقتل عليها سبعين ألفا في سنة واحدة ثم سكن

-روایت-1-2-روایت-20-654

3-فصل

289- و عن ابن بابويه حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي العلوي حدثناجدي يحيي بن الحسن حدثنا محمد بن ابراهيم التميمي حدثنا محمد بن يزيد حدثناالفضل بن دكين حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي كاتب عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال أوحي الله إلي نبيه ص أني قتلت بدم يحيي بن

-روایت-1-2-روایت-272-ادامه دارد

[ صفحه 220]

زكريا سبعين ألفا وسأقتل بالحسين ع سبعين ألفا وسبعين ألفا

-روایت-از قبل-64

290- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي حدثناعثمان بن عيسي عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله ع قال لايقتل النبيين و لاأولادهم

إلاأولاد الزناء

-روایت-1-2-روایت-115-162

291- و عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن عاقر ناقة صالح كان أزرق ابن بغي وكانت ثمود تقول مانعرف له فينا أبا و لانسبا و إن قاتل الحسين بن علي ص ابن بغي وإنه لم يقتل الأنبياء و لاأولاد الأنبياء إلاأولاد البغايا و قال في قوله تعالي جل ذكره لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيّا قال يحيي بن زكريا لم يكن له سمي قبله و الحسين بن علي لم يكن له سمي قبله وبكت السماء عليهما أربعين صباحا وكذلك بكت الشمس عليهما وبكاؤها أن تطلع حمراء وتغيب حمراء

-روایت-1-2-روایت-39-469

وقيل أي بكي أهل السماء وهم الملائكة

-روایت-1-41

292- و عن أبي عبد الله ع أن الحسين بن علي ص بكي لقتله السماء و الأرض واحمرتا و لم تبكيا علي أحد قط إلا علي يحيي بن زكريا ع

-روایت-1-2-روایت-31-139

293- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن

-روایت-1-2

[ صفحه 221]

فضال عن أبي جميلة عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله في قوله تعالي فَما بَكَت عَلَيهِمُ السّماءُ وَ الأَرضُ قال لم تبك السماء علي أحد قبل قتل يحيي بن زكريا حتي قتل الحسين ع

فبكت عليه

-روایت-66-208

[ صفحه 222]

الباب الخامس عشر في نبوة إرميا ودانيال ع

اشاره

294- وبالإسناد المتقدم عن سعد بن عبد الله حدثنا محمد بن عيسي بن عبيد عن النضر بن سويد عن يحيي بن عمران الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن الله تعالي جل ذكره أوحي إلي نبي من الأنبياء يقال له إرميا أن قل لهم مابلد تنقيته من كرائم البلدان وغرست فيه من كرائم الغرس ونقته من كل غريبة فأنبت خرنوبا فضحكوا منه فأوحي الله إليه قل لهم إن البلد بيت المقدس والغرس بنو إسرائيل نحيت عنهم كل جبار فأخلفوا فعملوا بمعاصي فلأسلطن عليهم في بلادهم من يسفك دماءهم ويأخذ أموالهم فإن بكوا لم أرحم بكاءهم و إن دعوني لم أستجب دعاءهم ثم لأخربنها مائة عام ثم لأعمرنها فلما حدثهم جزع العلماء فقالوا يا رسول الله ماذنبنا و لم نعمل بعملهم فقال إنكم رأيتم المنكر فلم تنكروه فسلط الله عليهم بخت نصر وسمي به لأنه رضع بلبن كلبة و كان اسم الكلب بخت واسم صاحبه نصر و كان مجوسيا أغلف أغار علي بيت المقدس ودخله في ستمائة ألف علم ثم بعث بخت نصر إلي

النبي فقال إنك نبئت عن ربك وخبرتهم بما أصنع بهم فإن شئت فأقم عندي و إن شئت فاخرج قال بل أخرج فتزود عصيرا ولبنا وخرج فلما كان مد البصر التفت إلي البلدة فقال أَنّي يحُييِ هذِهِ اللّهُ بَعدَ مَوتِها فَأَماتَهُ اللّهُ مِائَةَ عامٍ

-روایت-1-2-روایت-178-1170

[ صفحه 223]

295- وبالإسناد المتقدم عن وهب بن منبه قال كان بخت نصر منذ ملك يتوقع فساد بني إسرائيل ويعلم أنه لايطيقهم إلابمعصيتهم فلم يزل يأتيه العيون بأخبارهم حتي تغيرت حالهم وفشت فيهم المعاصي وقتلوا أنبياءهم و ذلك قوله تعالي جل ذكره وَ قَضَينا إِلي بنَيِ إِسرائِيلَ فِي الكِتابِ لَتُفسِدُنّ فِي الأَرضِ مَرّتَينِ إلي قوله فَإِذا جاءَ وَعدُ أُولاهُمايعني بخت نصر وجنوده أقبلوا فنزلوا بساحتهم فلما رأوا ذلك فزعوا إلي ربهم وتابوا وثابروا علي الخير وأخذوا علي أيدي سفهائهم وأنكروا المنكر وأظهروا المعروف فرد الله لهم الكرة علي بخت نصر وانصرفوا بعد مافتحوا المدينة و كان سبب انصرافهم أن سهما وقع في جبين فرس بخت نصر فجمح به حتي أخرجه من باب المدينة ثم إن بني إسرائيل تغيروا فما برحوا حتي كر عليهم و ذلك قوله تعالي فَإِذا جاءَ وَعدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمفأخبرهم إرميا ع و أن بخت نصر يتهيأ للمسير إليكم و قدغضب الله عليكم

و أن الله تعالي جلت عظمته يستتيبكم لصلاح آبائكم و يقول هل وجدتم أحدا عصاني فسعد بمعصيتي أم هل علمتم أحدا أطاعني فشقي بطاعتي و أماأحباركم ورهبانكم فاتخذوا عبادي خولا يحكمون فيهم بغير كتابي حتي أنسوهم ذكري و أماملوككم وأمراؤكم فبطروا نعمتي وغرتهم الدنيا و أماقراؤكم وفقهاؤكم فهم منقادون للملوك يبايعونهم علي البدع ويطيعونهم في معصيتي و أماالأولاد فيخوضون مع الخائضين و في كل ذلك ألبسهم العافية فلأبدلنهم بالعز ذلا وبالأمن خوفا إن دعوني لم أجبهم و إن بكوا لم أرحمهم فلما بلغهم ذلك نبيهم فكذبوه وقالوا لقد أعظمت الفرية علي الله تزعم أن الله يعطل [معطل ]مساجده من عبادته فقيدوه وسجنوه فأقبل بخت نصر وحاصرهم سبعة أشهر حتي أكلوا خلاهم وشربوا أبوالهم ثم بطش بهم بطش الجبارين بالقتل والصلب والإحراق وجذع الأنوف ونزع الألسن والأنياب ووقف النساء

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 224]

فقيل له إن لهم صاحبا كان يحذرهم بما أصابهم فاتهموه وسجنوه فأمر بخت نصر فأخرج من السجن فقال له أكنت تحذر هؤلاء قال نعم قال وأني أعلمت ذلك قال أرسلني الله به إليهم قال فكذبوك وضربوك قال نعم

قال لبئس القوم قوم ضربوا نبيهم وكذبوا رسالة ربهم فهل لك أن تلحق بي فأكرمك و إن أحببت أن تقيم في بلادك آمنتك قال إرميا ع إني لم أزل في أمان الله منذ كنت لم أخرج منه و لو أن بني إسرائيل لم يخرجوا من أمانه لم يخافوك فأقام إرميا مكانه بأرض إيليا وهي حينئذ خراب قدهدم بعضها فلما سمع به من بقي من بني إسرائيل اجتمعوا إليه وقالوا عرفنا أنك نبينا فانصح لنا فأمرهم أن يقيموا معهم فقالوا ننطلق إلي ملك مصر نستجير فقال إرميا ع إن ذمة الله أوفي الذمم فانطلقوا إلي مصر وتركوا إرميا فقال لهم الملك أنتم في ذمتي فسمع ذلك بخت نصر فأرسل إلي ملك مصر ابعث بهم إلي مصفدين و إلاآذنتك بالحرب فلما سمع إرميا بذلك أدركته الرحمة لهم فبادر إليهم لينقذهم فورد عليهم و قال إن الله تعالي أوحي إلي أني مظهر بخت نصر علي هذاالملك وآية ذلك أنه تعالي أراني موضع سرير بخت نصر ألذي يجلس عليه بعد مايظفر بمصر ثم عمد فدفن أربعة أحجار في ناحية من الأرض فسار إليهم بخت نصر وظفر بهم وأسرهم فلما أراد أن يقسم الفي ء ويقتل

الأساري ويعتق منهم كان فيهم إرميا فقال له بخت نصر أراك مع أعدائي بعد ماعرضتك من الكرامة فقال له إرميا ع إني جئتهم مخوفا أخبرهم خبرك و قدوضعت لهم علامة تحت سريرك هذا و أنت بأرض بابل ارفع سريرك فإن تحت كل قائمة من قوائمه حجرا دفنته بيدي وهم ينظرون فلما رفع بخت نصر سريره وجد مصداق ما قال فقال لإرميا إني لأقتلهم إذ كذبوك و لم يصدقوك فقتلهم ولحق بأرض بابل فأقام إرميا بمصر مدة فأوحي الله تعالي إليه الحق بإيليا فانطلق حتي إذارفع له شخص بيت المقدس ورأي خرابا عظيما قال أَنّي يحُييِ هذِهِ اللّهُفنزل في ناحية

-روایت-از قبل-1737

[ صفحه 225]

واتخذ مضجعا ثم نزع الله روحه وأخفي مكانه علي جميع الخلائق مائة عام و كان قدوعده الله أنه سيعيد فيهاالملك والعمران فلما مضي سبعون عاما أذن الله في عمارة إيليا فأرسل الله ملكا إلي ملك من ملوك فارس يقال له كوشك فقال إن الله يأمرك أن تنفر بقوتك ورجالك حتي تنزل إيليا فتعمرها فندب الفارسي كذلك ثلاثين ألف قهرمان ودفع إلي كل قهرمان ألف عامل بما يصلح

لذلك من الآلة والنفقة فسار بهم فلما تمت عمارتها بعدثلاثين سنة أمر عظام إرميا أن تحيا فقام حيا كماذكر الله في كتابه

-روایت-1-509

1-فصل

296- وبالإسناد المذكور عن وهب بن منبه أنه لماانطلق بخت نصر بالسبي والأساري من بني إسرائيل وفيهم دانيال وعزير ع وورد أرض بابل اتخذ بني إسرائيل خولا فلبث سبع سنين ثم أنه رأي رؤيا عظيما امتلأ منها رعبا ونسيها فجمع قومه و قال تخبروني بتأويل رؤياي المنسية إلي ثلاثة أيام و إلالأصلبنكم وبلغ دانيال ذلك من شأن الرؤيا و كان في السجن فقال لصاحب السجن إنك أحسنت صحبتي فهل لك أن تخبر الملك أن عندي علم رؤياه وتأويله فخرج صاحب السجن وذكر لبخت نصر فدعا به و كان لايقف بين يديه أحد إلاسجد له فلما طال قيام دانيال و هو لايسجد له قال للحرس اخرجوا واتركوه فخرجوا فقال يادانيال مامنعك أن تسجد لي فقال إن لي ربا آتاني هذاالعلم علي أني لاأسجد لغيره فلو سجدت لك انسلخ عني العلم فلم ينتفع بي فتركت السجود نظرا إلي ذلك قال بخت نصر وفيت لإلهك فصرت آمنا مني فهل لك علم بهذه الرؤيا قال نعم

رأيت صنما عظيما رجلاه في الأرض ورأسه في السماء أعلاه من ذهب ووسطه من فضة وأسفله من نحاس وساقاه من حديد ورجلاه من فخار فبينا أنت تنظر إليه و قدأعجبك

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 226]

حسنه وعظمه وإحكام صنعته والأصناف التي ركبت فيهاإذ قذفه بحجر من السماء فوقع علي رأسه فدقه حتي طحنه فاختلط ذهبه وفضته ونحاسه وحديده وفخاره حتي خيل لك أنه لواجتمع الجن والإنس علي أن يميزوا بعضه من بعض لم يقدروا حتي خيل لك أنه لوهبت أدني ريح لذرته لشدة ماانطحن ثم نظرت إلي الحجر ألذي قذف به يعظم فينتشر حتي ملأ الأرض كلها فصرت لاتري إلاالسماء والحجر قال بخت نصر صدقت هذه الرؤيا التي رأيتها فما تأويلها قال دانيال ع أماالصنم ألذي رأيت فإنها أمم تكون في أول الزمان وأوسطه وآخره و أماالذهب فهو هذاالزمان و هذه الأمة التي أنت فيها و أنت ملكها و أماالفضة فإنه يكون ابنك يليها من بعدك و أماالنحاس فأمة الروم و أماالحديد فأمة فارس و أماالفخار فأمتان تملكهما امرأتان إحداهما في شرقي اليمن وأخري في غربي الشام و أماالحجر ألذي قذف به الصنم فدين يفقده الله

به في هذه الأمة آخر الزمان ليظهره عليها يبعث الله نبيا أميا من العرب فيذل الله له الأمم والأديان كمارأيت الحجر ظهر علي الأرض فانتشر فيها فقال بخت نصر مالأحد عندي يد أعظم من يدك و أناأريد أن أجزيك إن أحببت أن أردك إلي بلادك وأعمرها لك و إن أحببت أن تقيم معي فأكرمك فقال دانيال ع أمابلادي أرض كتب الله عليها الخراب إلي وقت والإقامة معك أوثق لي فجمع بخت نصر ولده و أهل بيته وخدمه و قال لهم هذا رجل حكيم قدفرج الله به عني كربة قدعجزتم عنها و قدوليته أمركم وأمري يابني خذوا من علمه و إن جاءكم رسولان أحدهما لي والآخر له فأجيبوا دانيال قبلي فكان لايقطع أمرا دونه و لمارأي قوم بخت نصر ذلك حسدوا دانيال ثم اجتمعوا إليه وقالوا كانت لك

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 227]

الأرض ويزعم عدونا أنك أنكرت عقلك قال إني أستعين برأي هذاالإسرائيلي لإصلاح أمركم فإن ربه يطلعه عليه قالوا نتخذ إلها يكفيك ماأهمك وتستغني عن دانيال فقال أنتم وذاك فعملوا صنما عظيما وصنعوا عيدا وذبحوا له وأوقدوا نارا عظيمة كنار نمرود ودعوا الناس بالسجود لذلك الصنم فمن لم يسجد له ألقي فيها و

كان مع دانيال ع أربعة فتية من بني إسرائيل يوشال ويوحين وعيصوا ومريوس وكانوا مخلصين موحدين فأتي بهم ليسجدوا للصنم فقالت الفتية هذا ليس بإله ولكن خشبة مما عملها الرجال فإن شئتم أن نسجد للذي خلقها فعلنا فكتفوهم ثم رموا بهم في النار فلما أصبحوا طلع عليهم بخت نصر فوق قصر فإذامعهم خامس و إذابالنار قدعادت جليدا فامتلأ رعبا فدعا دانيال ع فسأله عنهم فقال أماالفتية فعلي ديني يعبدون إلهي ولذلك أجارهم والخامس بحر البرد أرسله الله تعالي جلت عظمته إلي هؤلاء نصرة لهم فأمر بخت نصر فأخرجوا فقال لهم كيف بتم قالوا بتنا بأفضل ليلة منذ خلقنا فألحقهم بدانيال وأكرمهم بكرامته حتي مرت بهم ثلاثون سنة

-روایت-از قبل-951

2-فصل

270- و عن وهب بن منبه قال ثم إن بخت نصر رأي رؤيا أهول من الرؤيا الأولي ونسيها أيضا فدعا علماء قومه قال رأيت رؤيا أخشي أن يكون فيهاهلاككم وهلاكي فما تأويلها فعجزوا وجعلوا علة عجزهم دانيال ع فأخرجهم ودعا دانيال ع فسأله فقال رأيت شجرة عظيمة شديدة الخضرة فرعها في السماء عليها طير السماء و في ظلها وحوش الأرض وسباعها فبينما أنت تنظر إليها قدأعجبك بهجتها إذ أقبل ملك يحمل حديدة كالفأس

علي عنقه وصرخ بملك آخر في باب من أبواب السماء يقول له

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 228]

كيف أمرك الله أن تفعل بالشجرة أمرك أن تجتثها من أصلها أم أمرك أن تأخذ بعضها فناداه الملك الأعلي إن الله تعالي يقول خذ منها وأبق فنظرت إلي الملك حتي ضرب رأسها بفأسه فانقطع وتفرق ما كان عليها من الطير و ما كان تحتها من السباع والوحوش وبقي الجذع لاهيئة له و لاحسن فقال بخت نصر فهذه الرؤيا رأيتها فما تأويلها قال أنت الشجرة و مارأيت في رأسها من الطيور فولدك وأهلك و أما مارأيت في ظلها من السباع والوحوش فخولك ورعيتك وكنت قدأغضبت الله فيما تابعت قومك من عمل الصنم فقال بخت نصر كيف يفعل ربك بي قال يبتليك ببدنك فيمسخك سبع سنين فإذامضت رجعت إنسانا كماكنت أول مرة فقعد بخت نصر يبكي سبعة أيام فلما فرغ من البكاء ظهر فوق بيته فمسخه الله عقابا فطار و كان دانيال ع يأمر ولده و أهل مملكته أن لايغيروا من أمره شيئا حتي يرجع إليهم ثم مسخه الله في آخر عمره بعوضة فأقبل يطير حتي دخل بيته فحوله الله إنسانا فاغتسل بالماء

ولبس المسوخ ثم أمر بالناس فجمعوا فقال إني وإياكم كنا نعبد من دون الله ما لاينفعنا و لايضرنا وإنه قدتبين لي من قدرة الله تعالي جل وعلا في نفسي أنه لاإله إلا الله إله بني إسرائيل فمن تبعني فإنه مني و أنا و هو في الحق سواء و من خالفني ضربته بسيفي حتي يحكم الله بيني وبينكم وإني قدأجلتكم إلي الليلة فإذاأصبحتم فأجيبوني ثم انصرف ودخل بيته وقعد علي فراشه فقبض الله تعالي روحه وقص وهب قصته هذه عن ابن عباس ثم قال ماأشبه إيمانه بإيمان السحرة

-روایت-از قبل-1367

3-فصل

271- و لماتوفي بخت نصر تابع الناس ابنه وكانت الأواني التي عملت الشياطين

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 229]

لسليمان بن داود ع من اللؤلؤ والياقوت غاص عليها الشياطين حتي استخرجوها من قعور الأبحر الصم التي لاتعبر فيهاالسفن و كان بخت نصر غنم كل ذلك من بيت المقدس وأوردها أرض بابل واستأمر فيهادانيال فقال إن هذه الآنية طاهرة مقدسة صنعها للنبي ابن النبي ألذي يسجد لربه عز وعلا فلاتدنسها بلحم الخنازير وغيرها فإن لها ربا سيعيدها حيث كانت فأطاعه واعتزل دانيال وأقصاه وجفاه وكانت له امرأة حكيمة نشأت في تأديب دانيال تعظه

وتقول إن أباك كان يستغيث بدانيال فأبي ذلك فعمل في كل عمل سوء حتي عجت الأرض منه إلي الله تعالي جلت عظمته فبينا هو في عيد إذابكف ملك يكتب علي الجدار ثلاثة أحرف ثم غابت الكف والقلم وبهتوا فسألوا دانيال بحق تأويل ذلك المكتوب و كان كتب وزن فخف ووعدنا نجز جمع فتفرق فقال أماالأول فإنه عقلك وزن فخف فكان خفيفا في الميزان والثاني وعد أن يملك فأنجزه اليوم والثالث فإن الله تعالي كان قدجمع لك ولوالدك من قبلك ملكا عظيما ثم تفرق اليوم فلايجتمع إلي يوم القيامة فقال له ثم ماذا قال يعذبك الله فأقبلت بعوضة تطير حتي دخلت في أحد منخريه فوصلت إلي دماغه وتؤذيه فأحب الناس عنده من حمل مرزبة فيضرب بهارأسه ويزداد كل يوم ألما إلي أربعين ليلة حتي مات وصار إلي النار

-روایت-از قبل-1161

272- و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن الحسن القطان حدثنا الحسن بن علي السكري حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا الجوهري حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن جابر بن يزيد الجعفي عن الباقر ع سألته عن تعبير الرؤيا عن دانيال ع

-روایت-1-2-روایت-192-ادامه دارد

[

صفحه 230]

أ هوصحيح قال نعم كان يوحي إليه و كان نبيا و كان ممن علمه الله تأويل الأحاديث و كان صديقا حكيما و كان و الله يدين بمحبتنا أهل البيت قال جابر بمحبتكم أهل البيت قال إي و الله و ما من نبي و لاملك إلا و كان يدين بمحبتنا

-روایت-از قبل-236

4-فصل

273- و عن ابن بابويه عن محمد بن الحسن حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن علي بن محمدالقاساني عن القاسم بن محمدالأصفهاني عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث النخعي عن أبي عبد الله ع قال من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة إن دانيال ع كان في زمن ملك جبار فأخذه فطرحه في الجب وطرح معه السباع لتأكله فلم تدن إليه فأوحي الله تعالي جلت عظمته إلي نبي من أنبيائه ع أن ائت دانيال بطعام قال يارب وأين دانيال قال تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فيدلك عليه فخرج فانتهي به الضبع إلي ذلك الجب فإذابدانيال ع فيه فأدلي إليه الطعام فقال دانيال الحمد لله ألذي لاينسي من ذكره والحمد لله ألذي لايخيب من دعاه

والحمد لله ألذي يجزي بالإحسان إحسانا وبالصبر نجاة ثم قال أبو عبد الله ع أبي الله أن يجعل أرزاق المتقين إلا من حيث لايحتسبون وأبي الله أن يقبل شهادة لأوليائه في دولة الظالمين

-روایت-1-2-روایت-210-848

274- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا محمد بن يحيي العطار عن محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري حدثناالسياري عن إسحاق بن ابراهيم عن الرضا ع قال إن الملك قال لدانيال أشتهي أن يكون لي ابن مثلك فقال مامحلي من قلبك قال أجل محل وأعظمه قال دانيال فإذاجامعت فاجعل همتك في قال ففعل

-روایت-1-2-روایت-162-ادامه دارد

[ صفحه 231]

الملك ذلك فولد له ابن أشبه خلق الله بدانيال

-روایت-از قبل-52

275- ثم قال أبو عبد الله ع إن شعيبا جعل لموسي ع في بعض السنين ألذي كان عنده كل بلقاء تضعه غنمه في تلك السنة فوضعت كلها بلق

-روایت-1-2-روایت-33-142

و في هذاالخبر مايحتاج إلي تأويل و هو أنه لاتأثير لشي ء مما ذكر في الحقيقة في تغير هيئة الجنين و أماالأنبياء فدعواتهم مستجابة وأمورهم عجابة و إذا كان شيءمما يتعجب منه من قبل الله تعالي فلايستنكر فهو سبحانه و تعالي علي كل شيءقدير

-روایت-1-247

5-فصل

276- و عن

ابن بابويه حدثنا أحمد بن الحسن القطان حدثنا الحسن بن علي السكري حدثنا محمد بن زكريا البصري حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن

-روایت-1-2

[ صفحه 232]

الصادق ع قال لماحضر سليمان بن داود ع الوفاة أوصي إلي آصف بن برخيا بأمر الله تعالي فلم يزل في بني إسرائيل يأخذون منه معالم دينهم ثم غيب الله آصف غيبة طال أمدها ثم ظهر لهم فبقي بين قومه ماشاء الله ثم إنه ودعهم وغاب عنهم فاشتدت البلوي علي بني إسرائيل بغيبته وتسلط عليهم بخت نصر فجعل يقتل من يظفر به منهم ويسبي ذراريهم واصطفي من أهل بيت يهودا دانيال ع و من ولد هارون عزيرا ع وجعل دانيال في جب فلما تناهي البلوي به رأي بخت نصر في المنام كان ملائكة السماء هبطت إلي الأرض أفواجا إلي الجب ألذي فيه دانيال ع مسلمين عليه ويبشرونه بالفرج و الله تعالي جلت عظمته كان يبعث برزقه إليه علي يد نبي ع فلما أصبح بخت نصر ندم علي مافعل فأتي دانيال فأخرجه واعتذر إليه ثم فوض إليه الأمر في ممالكه وأفضي الأمر بعده إلي ابنه

واشتدت البلوي علي بني إسرائيل ووعدهم الله تعالي بقيام المسيح بعدنيف وعشرين سنة

-روایت-18-872

6-فصل في العلامات

277- و عن ابن بابويه حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي الصوفي حدثناحمزة بن القاسم العباسي حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري حدثنا محمد بن الحسين بن زيد الزيات حدثناعمرو بن عثمان الخراز حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي عن الصادق ع قال كان في كتاب دانيال ع أنه إذا كان أول يوم من المحرم يوم السبت فإنه يكون الشتاء شديد البرد كثير الريح يكثر فيه الجليد وتغلو فيه الحنطة ويقع فيه الوباء وموت الصبيان وتكثر الحمي في تلك السنة ويقل العسل وتكثر الكمأة ويسلم الزرع من الآفات ويصيب بعض الأشجار آفة وبعض

-روایت-1-2-روایت-256-ادامه دارد

[ صفحه 233]

الكروم وتخصب السنة ويقع بالروم الموتان ويغزوهم العرب ويكثر فيهم السبي والغنائم في أيدي العرب و يكون الغلبة في جميع المواضع للسلطان بمشية الله و إذا كان يوم الأحد أول المحرم فإنه يكون الشتاء صالحا ويكثر المطر وتصيب بعض الأشجار والزرع آفة وتكون أوجاع مختلفة وموت شديد ويقل العسل ويكثر في الهوي الوباء والموتان و يكون في آخر السنة بعض الغلاء في الطعام و يكون

الغلبة للسلطان في آخره و إذا كان يوم الإثنين أول المحرم فإنه يكون الشتاء صالحا و يكون في الصيف حر شديد ويكثر المطر في أيامه ويكثر البقر والغنم ويكثر العسل ويرخص الطعام والأسعار في بلدان الجبال وتكثر الفواكه فيها و يكون موت في النساء و في آخر السنة يخرج خارجي علي السلطان بنواحي المشرق ويصيب بعض فارس غم ويكثر الزكام في أرض الجبل و إذا كان يوم الثلاثاء أول المحرم فإنه يكون الشتاء شديد البرد ويكثر الثلج والجمد بأرض الجبل وناحية المشرق ويكثر الغنم والعسل ويصيب بعض الأشجار والكروم آفة و يكون بناحية المغرب والشام آفة من حدث يحدث في السماء يموت فيه خلق ويخرج علي السلطان خارجي قوي و يكون الغلبة للسلطان و يكون في أرض فارس في بعض الغلات آفة وتغلو الأسعار بها في آخر السنة و إذا كان يوم الأربعاء أول المحرم فإن الشتاء يكون وسطا و يكون المطر في القيض صالحا نافعا مباركا وتكثر الثمار والغلات بالجبال كلها وناحية جميع المشرق إلا أنه يقع الموت في الرجال في آخر السنة ويصيب الناس بأرض بابل وبالجبل آفة وترخص الأسعار وتسكن مملكة العرب في تلك السنة و يكون الغلبة

للسلطان و إذا كان يوم الخميس أول المحرم فإنه يكون الشتاء لينا ويكثر القمح والفواكه والعسل بجميع نواحي المشرق وتكثر الحمي في أول السنة و في آخرها وبجميع أرض بابل في آخر السنة و يكون للروم علي المسلمين غلبة ثم تظهر العرب عليهم بناحية المغرب ويقع بأرض السند حروب والظفر لملوك العرب

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 234]

و إذا كان يوم الجمعة أول المحرم فإنه يكون الشتاء بلا برد ويقل المطر والأودية والمياه وتقل الغلات بناحية الجبال مائة فرسخ في مائة فرسخ ويكثر الموت في جميع الناس ويغلو الأسعار بناحية المغرب وتصيب بعض الأشجار آفة و يكون للروم علي الفرس كرة شديدة

-روایت-از قبل-265

7-فصل في علامات كسوف الشمس في الاثني عشر شهرا

278- إذاانكسفت الشمس في المحرم فإن السنة تكون خصيبة إلا أنه يصيب الناس أوجاع في آخرها وأمراض و يكون من السلطان ظفر وتكون زلزلة بعدها سلامة و إذاانكسفت في صفر فإنه يكون فزع وجوع في ناحية المغرب و يكون قتال في المغرب كثير ثم تقع الصلح في ربيع والظفر للسلطان و إذاانكسفت في ربيع الأول فإنه يكون بين الناس صلح ويقل الاختلاف والظفر للسلطان بالمغرب ويضر البقر والغنم ويتسع في آخر السنة ويقع الوباء في

الإبل بالبدو و إذاانكسفت في شهر ربيع الآخر فإنه يكون بين الناس اختلاف كثير ويقتل منهم خلق عظيم ويخرج خارجي علي الملك و يكون فزع وقتال ويكثر الموت في الناس و إذاانكسفت في جمادي الأولي فإنه يكون السعة في جميع الناس بناحية المشرق والمغرب و يكون للسلطان إلي الرعية نظر ويحسن السلطان إلي أهل مملكته ويراعي جانبهم و إذاانكسفت في جمادي الآخر فإنه يموت رجل عظيم بالمغرب ويقع ببلاد مصر قتال وحروب شديدة و يكون ببلاد المغرب غلاء في آخر السنة و إذاانكسفت في رجب فإنه تعمر الأرض وتكون أمطار كثيرة بالجبال وبناحية

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 235]

المشرق و يكون جراد بناحية فارس و لايضرهم ذلك و إذاانكسفت في شعبان يكون سلامة في جميع الناس من السلطان و يكون للسلطان ظفر علي أعدائه بالمغرب ويقع وباء في الجبال في آخر السنة و يكون عاقبته إلي سلامة و إذاانكسفت في شهر رمضان كان جملة الناس يطيعون عظيم فارس وتكون للروم علي العرب كرة شديدة ثم تكون علي الروم ويسبي منهم ويغنم و إذاانكسفت في شوال فإنه يكون في أرض الهند والزنج قتال شديد ويكثر نبات الأرض

بالمشرق و إذاانكسفت في ذي القعدة فإنه يكون مطر كثير متواتر ويقع خراب بناحية فارس و إذاانكسفت في ذي الحجة فإنه يكون فيه رياح كثيرة وتنقص الأشجار ويقع بالأرض من المغرب سبع وخراب في كل أرض من ناحية المغرب وينقص الطعام ويغلو عليهم ويخرج خارجي علي الملك ويصيبه منه شدة ويقل طعام أهل فارس ثم يرخص في العام الثاني

-روایت-از قبل-778

8-فصل في علامات خسوف القمر طول السنة

279- إذاانكسف القمر في المحرم فإنه يموت رجل عظيم وتنقص الفاكهة بالجبال ويقع في الناس حكة ويكثر الرمد بأرض بابل ويقع الموت وتغلو أسعارها ويخرج خارجي علي السلطان والظفر للسلطان ويقتلهم و إذاانكسف في صفر فإنه يكون جوع ومرض ببابل وبلادها حتي يتخوف علي الناس ثم تكون أمطار كثيرة ويحسن نبات الأرض وحال الناس و يكون بالجبال فاكهة كثيرة و إذاانكسف في شهر ربيع الأول فإنه يقع بالمغرب قتال ويصيب الناس يرقان

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 236]

وتكثر فاكهة البلاد بناحية ماه ويقع الدود في البقول بالجبل ويقع خراب كثير بماه و إذاانكسف في شهر ربيع الآخر فإنه يكثر الأنداء بالجبال ويكثر الخصب والمياه وتكون السنة مباركة و يكون للسلطان الظفر بالمغرب

و إذاانكسف في جمادي الأولي فإنه تهراق دماء كثيرة بالبدو ويصيب عظيم الشام بلية شديدة ويخرج خارجي علي السلطان والظفر للسلطان و إذاانكسف في جمادي الآخرة فإنه تقل الأمطار والمياه بنينوي ويقع فيهاجزع شديد وغلاء ويصيب ملك بابل إلي المغرب بلاء عظيم و إذاانكسف في رجب فإنه يكون بالمغرب موت وجوع و يكون بأرض بابل أمطار ويكثر وجع العين في الأمصار و إذاانكسف في شعبان فإن الملك يقتل أويموت ويملك ابنه وتغلو الأسعار ويكثر جوع الناس و إذاانكسف في شهر رمضان يكون بالجبل برد شديد وثلج ومطر وكثرة المياه ويقع بأرض فارس سباع كثيرة ويقع بأرض ماه موت كثير بالصبيان والنساء و إذاانكسف في شوال فإن الملك يغلب علي أعدائه و يكون في الناس شر وبلية و إذاانكسف في ذي القعدة فإنه تنفتح المدائن الشداد وتظهر الكنوز في بعض الأرضين والجبال و إذاانكسف في ذي الحجة فإنه يموت رجل عظيم بالمغرب ويدعي فاجر الملك

-روایت-از قبل-1078

وجميع ذلك إن صحت الروايات عن دانيال النبي ع يجري مجري الملاحم والحوادث في الدنيا وعلاماتها و قد قال النبي ص إذاأراد الله بقوم

خيرا أمطرهم بالليل وشمسهم بالنهار

-روایت-1-103-روایت-124-ادامه دارد

[ صفحه 237]

و قال ص

-روایت-از قبل-13

إذاغضب الله علي أمة و لم ينزل بهاالعذاب غلت أسعارها وقصرت أعمارها و لم تربح تجارها و لم تزك ثمارها و لم تغزر أنهارها وحبس عنها أمطارها وسلط عليها شرارها و قال ص إذامنعت الزكاة هلكت الماشية و إذاجار الحكام أمسك القطر من السماء و إذاخفرت الذمة نصر المشركون علي المسلمين

وأمثله ذلك كثيرة و الله أعلم بحقيقة ذلك

[ صفحه 238]

الباب السادس عشر في حديث جرجيس وعزير وحزقيل وإليا ع

اشاره

280- عن ابن بابويه حدثناالحاكم أبو محمد جعفر بن محمد بن شاذان النيسابوري حدثنا أبي أبو عبد الله محمد بن شاذان عن الفضل بن شاذان عن محمد بن زياد أبي أحمدالأزدي عن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه قال بعث الله تعالي جرجيس ع إلي ملك بالشام يقال له دازانة يعبد صنما فقال له أيها الملك اقبل نصيحتي لاينبغي للخلق أن يعبدوا غير الله تعالي و لايرغبوا إلا إليه فقال له الملك من أي أرض أنت قال من الروم قاطنين بفلسطين فأمر بحبسه ثم مشط جسده بأمشاط من حديد حتي تساقط لحمه وفضح جسده و لما لم يقتل أمر بأوتاد من حديد فضربها في

فخذيه وركبتيه وتحت قدميه فلما رأي أن ذلك لم يقتله أمر بأوتاد طوال من حديد فوتدت في رأسه فسال منها دماغه وأمر بالرصاص فأذيب وصب علي أثر ذلك ثم أمر بسارية من حجارة كانت في السجن لم ينقلها إلاثمانية عشر رجلا فوضعت علي بطنه فلما أظلم الليل وتفرق عنه الناس رآه أهل السجن و قدجاءه ملك فقال له ياجرجيس إن الله تعالي يقول اصبر وأبشر و لاتخف إن الله معك يخلصك وإنهم يقتلونك أربع مرات في كل ذلك أدفع عنك الألم والأذي

-روایت-1-2-روایت-263-ادامه دارد

[ صفحه 239]

فلما أصبح الملك دعاه فجلده بالسياط علي الظهر والبطن ثم رده إلي السجن ثم كتب إلي أهل مملكته أن يبعثوا إليه بكل ساحر فبعثوا بساحر استعمل كلما قدر عليه من السحر فلم يعمل فيه ثم عمد إلي سم فسقاه فقال جرجيس بسم الله ألذي يضل عندصدقه كذب الفجرة وسحر السحرة فلم يضره فقال الساحر لوأني سقيت بهذا السم أهل الأرض لنزعت قواهم وشوهت خلقهم وعميت أبصارهم و أنت ياجرجيس النور المضي ء والسراج المنير والحق اليقين أشهد أن إلهك حق و مادونه

باطل آمنت به وصدقت رسله و إليه أتوب مما فعلت فقتله الملك ثم أعاد جرجيس ع إلي السجن وعذبه بألوان العذاب ثم قطعه أقطاعا وألقاها في جب ثم خلا الملك الملعون وأصحابه علي طعام له وشراب فأمر الله تعالي أعصارا أنشأت سحابة سوداء وجاءت بالصواعق ورجفت الأرض وتزلزلت الجبال حتي أشفقوا أن يكون هلاكهم وأمر الله ميكائيل فقام علي رأس الجب و قال قم ياجرجيس بقوة الله ألذي خلقك فسواك فقام جرجيس ع حيا سويا وأخرجه من الجب و قال اصبر وأبشر فانطلق جرجيس حتي قام بين يدي الملك و قال بعثني الله ليحتج بي عليكم فقام صاحب الشرطة و قال آمنت بإلهك ألذي بعثك بعدموتك وشهدت أنه الحق وجميع الآلهة دونه باطل واتبعه أربعة آلاف آمنوا وصدقوا جرجيس ع فقتلهم الملك جميعا بالسيف ثم أمر بلوح من نحاس أوقد عليه النار حتي احمر فبسط عليه جرجيس ع وأمر بالرصاص فأذيب وصب في فيه ثم ضرب الأوتاد في عينيه ورأسه ثم ينزع ويفرغ الرصاص مكانه فلما رأي أن ذلك لم يقتله أوقد عليه النار حتي مات

وأمر برماده فذر في الرياح فأمر الله تعالي رياح الأرضين في الليلة فجمعت رماده في مكان فأمر ميكائيل فنادي جرجيس فقام حيا سويا بإذن الله فانطلق جرجيس ع إلي الملك و هو في أصحابه فقام رجل و قال إن تحتنا أربعة عشر منبرا ومائدة بين أيدينا وهي من عيدان شتي منها مايثمر ومنها ما لايثمر فسل ربك أن يلبس كل شجرة منها لحاها وينبت فيهاورقها وثمرها فإن فعل ذلك فإني أصدقك فوضع جرجيس ع ركبتيه علي الأرض ودعا ربه تعالي فما برح

-روایت-از قبل-1853

[ صفحه 240]

مكانه حتي أثمر كل عود فيهاثمره فأمر به الملك فمد بين الخشبتين ووضع المنشار علي رأسه فنشر حتي سقط المنشار من تحت رجليه ثم أمر بقدر عظيمة فألقي فيهازفت وكبريت ورصاص فألقي فيهاجسد جرجيس ع فطبخ حتي اختلط ذلك كله جميعا فأظلمت الأرض لذلك وبعث الله إسرافيل ع فصاح صيحة خر منها الناس لوجوههم ثم قلب إسرافيل القدر فقال قم ياجرجيس بإذن الله تعالي فقام حيا سويا بقدرة الله وانطلق جرجيس إلي الملك فلما رآه الناس عجبوا منه فجاءته امرأة وقالت أيها العبد الصالح كان لنا ثور نعيش به فمات فقال جرجيس ع خذي عصاي هذه فضعيها

علي ثورك وقولي إن جرجيس يقول قم بإذن الله تعالي ففعلت فقام حيا فآمنت بالله فقال الملك إن تركت هذاالساحر أهلك قومي فاجتمعوا كلهم أن يقتلوه فأمر به أن يخرج ويقتل بالسيف فقال جرجيس ع لماأخرج لاتعجلوا علي فقال أللهم أهلكت أنت عبدة الأوثان أسألك أن تجعل اسمي وذكري صبرا لمن يتقرب إليك عند كل هول وبلاء ثم ضربوا عنقه فمات ثم أسرعوا إلي القرية فهلكوا كلهم

-روایت-1-935

1-فصل

281- وبالإسناد المذكور عن ابن عباس رض قال قال عزير يارب إني نظرت في جميع أمورك وأحكامها فعرفت عدلك بعقلي وبقي باب لم أعرفه إنك تسخط علي أهل البلية فتعمهم بعذابك وفيهم الأطفال فأمره الله تعالي أن يخرج إلي البرية و كان الحر شديدا فرأي شجرة فاستظل بها ونام فجاءت نملة فقرصته فدلك الأرض برجله فقتل من النمل كثيرا فعرف أنه مثل ضرب فقيل له ياعزير إن القوم إذااستحقوا عذابي قدرت نزوله عندانقضاء آجال الأطفال فمات أولئك بآجالهم وهلك هؤلاء بعذابي

-روایت-1-2-روایت-48-491

[ صفحه 241]

2-فصل

282- وبالإسناد المذكور عن أبي حمزة عن الباقر ع قال لماخرج ملك القبط يريد هدم بيت المقدس اجتمع الناس إلي حزقيل النبي فشكوا إليه فقال إني أناجي ربي الليلة فناجي ربه فأوحي الله إليه قدكفيتم وكانوا قدمضوا فأوحي الله تعالي إلي ملك الهواء أن أمسك عليهم أنفاسهم فماتوا كلهم وأصبح حزقيل ع فأخبر قومه فخرجوا فوجدوهم قدماتوا

-روایت-1-2-روایت-56-351

283- و عن ابن بابويه عن أبيه عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال سأل عبدالأعلي

مولي بني سالم الصادق ع و أناعنده حديث يرويه الناس فقال و ما هو قال يروون أن الله تعالي أوحي إلي حزقيل النبي ع أن أخبر فلان الملك أني متوفيك يوم كذا فأتي حزقيل ع إلي الملك فأخبره بذلك قال فدعا الله و هو علي سريره حتي سقط ما بين الحائط والسرير و قال يارب أخرني حتي يشب طفلي وأقضي أمري فأوحي الله إلي ذلك النبي أن ائت فلانا وقل له إني أنسأت في عمره خمس عشرة سنة فقال النبي يارب وعزتك إنك تعلم أني لم أكذب كذبة قط فأوحي الله إليه إنما أنت عبدمأمور فأبلغه

-روایت-1-2-روایت-108-634

[ صفحه 242]

284- وبالإسناد المذكور عن الحسن بن محبوب عن عمر بن يزيد عنهماص في قوله تعالي أَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيارِهِم وَ هُم أُلُوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُوا ثُمّ أَحياهُم قال إن هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام من بني إسرائيل وكانوا سبعين ألف بيت و كان الطاعون يقع فيهم في كل أوان وكانوا إذاأحسوا به خرج من المدينة الأغنياء وبقي فيهاالفقراء لضعفهم و كان الموت يكثر في الذين أقاموا ويقل في الذين خرجوا[ قال فأجمعوا علي

أن يخرجوا جميعا من ديارهم إذا كان وقت الطاعون فخرجوا بأجمعهم فنزلوا علي شط بحر فلما وضعوا رحالهم ناداهم الله موتوا فماتوا جميعا فكنستهم المارة عن الطريق فبقوا بذلك ماشاء الله ]فصاروا رميما عظاما فمر بهم نبي من الأنبياء يقال له حزقيل فرآهم وبكي و قال يارب لوشئت أحييتهم الساعة فأحياهم الله و في رواية أنه تعالي أوحي إليه أن رش الماء عليهم ففعل فأحياهم الله

-روایت-1-2-روایت-70-861

3-فصل

285- وبإسناده عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن عمرو بن سعيد المدائني عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسي عن الصادق ع قال كان في زمان بني إسرائيل رجل يسمي إليا رئيس علي أربعمائة من بني إسرائيل و كان ملك بني إسرائيل هوي امرأة من قوم يعبدون الأصنام من غيربني إسرائيل فخطبها فقالت علي أن أحمل الصنم فأعبده في بلدتك فأبي عليها ثم عاودها مرة بعد

-روایت-1-2-روایت-156-ادامه دارد

[ صفحه 243]

مرة حتي صار إلي ماأرادت فحولها إليه ومعها صنم وجاء معها ثمانمائة رجل يعبدونه فجاء إليا إلي الملك فقال ملكك الله ومد لك في العمر فطغيت وبغيت فلم يلتفت إليه فدعا الله إليا أن لايسقيهم

قطرة فنالهم قحط شديد ثلاث سنين حتي ذبحوا دوابهم فلم يبق لهم من الدواب إلابرذون يركبه الملك وآخر يركبه الوزير و كان قداستتر عندالوزير أصحاب إليا يطعمهم في سرب فأوحي الله تعالي جل ذكره إلي إليا تعرض للملك فإني أريد أن أتوب عليه فأتاه فقال ياإليا ماصنعت بنا قتلت بني إسرائيل فقال إليا تطيعني فيما آمرك به فأخذ عليه العهد فأخرج أصحابه وتقربوا إلي الله تعالي بثورين ثم دعا بالمرأة فذبحها وأحرق الصنم وتاب الملك توبة حسنة حتي لبس الشعر وأرسل إليه المطر والخصب

-روایت-از قبل-697

[ صفحه 244]

الباب السابع عشر في ذكر شعيا وأصحاب الأخدود وإلياس واليسع ويونس وأصحاب الكهف والرقيم

اشاره

286- وبإسناده عن جابر عن الباقر ع قال قال علي ع أوحي الله تعالي جلت قدرته إلي شعيا ع أني مهلك من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم وستين ألفا من خيارهم فقال ع هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فقال داهنوا أهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي

-روایت-1-2-روایت-56-257

287- وبالإسناد المذكور عن وهب بن منبه قال كان في بني إسرائيل ملك في زمان شعيا وهم متابعون مطيعون لله ثم إنهم ابتدعوا البدع فأتاهم ملك بابل و كان نبيهم يخبرهم بغضب الله عليهم فلما نظروا إلي ما لاقبل لهم

به من الجنود تابوا وتضرعوا فأوحي الله تعالي إلي شعيا ع أني قبلت توبتهم لصلاح آبائهم وملكهم كان قرحة بساقه و كان عبدا صالحا فأوحي الله تعالي إلي شعيا أن مر ملك بني إسرائيل فليوص وصيه وليستخلف علي بني إسرائيل من أهل بيته فإني قابضه يوم كذا فليعهد عهده فأخبر شعيا ع برسالته عز و جل

-روایت-1-2-روایت-47-537

287- فلما قال له ذلك أقبل علي التضرع والدعاء والبكاء فقال أللهم ابتدأتني بالخير من أول أمري وسببته لي و أنت فيما أستقبل رجائي وثقتي فلك الحمد بلا عمل صالح سلف مني و أنت أعلم مني بنفسي وأسألك أن تؤخر عني الموت وتنسأ لي في عمري وتستعملني بما تحب وترضي

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 245]

فأوحي الله تعالي إلي شعيا ع أني رحمت تضرعه واستجبت دعوته و قدزدت في عمره خمس عشرة سنة فمره فليداو قرحته بماء التين فإني قدجعلته شفاء مما هو فيه وإني قدكفيته وبني إسرائيل مئونة عدوهم فلما أصبحوا وجدوا جنود ملك بابل مصروعين في عسكرهم موتي لم يفلت منهم أحد إلاملكهم وخمسة نفر فلما نظروا إلي أصحابهم و ماأصابهم كروا منهزمين إلي أرض بابل وثبت بنو إسرائيل متوازرين علي الخير فلما

مات ملكهم ابتدعوا البدع ودعا كل إلي نفسه وشعيا ع يأمرهم وينهاهم فلايقبلون حتي أهلكهم الله

-روایت-از قبل-515

288- و عن أنس أن عبد الله بن سلام سأل النبي ص عن شعيا ع فقال هو ألذي بشر بي وبأخي عيسي ابن مريم ع

-روایت-1-2-روایت-17-115

1-فصل

289- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر ع قال أخبرنا أبي علي بن الحسين ع حدثني جابر بن عبد الله قال سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يحدث أنه كان في ملوك فارس ملك يقال له روذين جبار عنيد عات فلما اشتد في ملكه فساده في الأرض ابتلاه الله بالصداع في شق رأسه الأيمن حتي منعه من المطعم والمشرب فاستغاث وذل ودعا وزراءه فشكا إليهم ذلك فأسقوه الأدوية وآيس من سكونه فعند ذلك بعث الله نبيا فقال له اذهب إلي روذين عبدي الجبار في هيئة الأطباء وابتدئه بالتعظيم له والرفق به و منه سرعة الشفاء بلا دواء تسقيه و لاكي

تكويه و إذارأيته قدأقبل وجهه إليك فقل إن شفاء دائك في دم صبي رضيع بين أبويه يذبحانه لك طائعين غيرمكرهين فتأخذ من دمه ثلاث قطرات فتسعط به في منخرك الأيمن تبرأ من ساعتك

-روایت-1-2-روایت-258-ادامه دارد

[ صفحه 246]

ففعل النبي ذلك فقال الملك ماأعرف في الناس هذا فقال إن بذلت العطية وجدت البغية قال فبعث الملك بالرسل في ذلك فوجدوا جنينا بين أبويه محتاجين فأرغبهما في العطية فانطلقا بالصبي إلي الملك فدعا بطاس فضة وشفرة و قال لأمه أمسكي ابنك في حجرك فأنطق الله الصبي و قال أيها الملك كفهما عن ذبحي فبئس الوالدان هما أيها الملك إن الصبي الضعيف إذاضيم كان أبواه يدفعان عنه و إن أبوي ظلماني فإياك أن تعينهما علي ظلمي ففزع الملك فزعا شديدا أذهب عنه الداء ونام روذين في تلك الحالة فرأي في النوم من يقول له الإله الأعظم أنطق الصبي ومنعك ومنع أبويه من ذبحه و هوابتلاك الشقيقة لنزعك من سوء السيرة في البلاد و هو ألذي ردك إلي الصحة و قدوعظك بما أسمعك فانتبه و لم يجد وجعا وعلم أن كله من الله تعالي فسار في البلاد بالعدل

-روایت-از قبل-765

2-فصل

290- و عن

ابن بابويه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن القاسم حدثنا محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن أسقف نجران دخل علي أمير المؤمنين ع فجري ذكر أصحاب الأخدود فقال ع بعث الله نبيا حبشيا إلي قومه وهم حبشة فدعاهم إلي الله تعالي فكذبوه وحاربوه وظفروا به وخدوا أخدودا وجعلوا فيهاالحطب والنار فلما كان حرا قالوا لمن كان علي دين ذلك النبي ع اعتزلوا و إلاطرحناكم فيهافاعتزل قوم كثير وقذف فيهاخلق كثير حتي وقعت امرأة ومعها ابن لها من شهرين فقيل لها إما أن ترجعي وإما أن تقذفي في النار فهمت أن تطرح نفسها في النار فلما رأت ابنها رحمته فأنطق الله تعالي الصبي و قال ياأماه ألق نفسك وإياي في النار فإن هذا في الله قليل

-روایت-1-2-روایت-149-708

[ صفحه 247]

291- وتلا عندالصادق ع رجل قُتِلَ أَصحابُ الأُخدُودِ فقال قتل أصحاب الأخدود وسئل أمير المؤمنين ع عن المجوس أي أحكام تجري فيهم قال هم أهل الكتاب كان لهم كتاب و كان لهم ملك سكر يوما فوقع علي أخته وأمه فلما أفاق ندم وشق ذلك عليه فقال للناس

هذاحلال فامتنعوا عليه فجعل يقتلهم وحفر لهم الأخدود ويلقيهم فيها

-روایت-1-2-روایت-7-334

292- و عن ابن ماجيلويه حدثنا محمد بن يحيي العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن علي بن هلال الصيقل عن شريك بن عبد الله عن جابر بن يزيد الجعفي عن الباقر ع قال ولي عمر رجلا كورة من الشام فافتتحها و إذاأهلها أسلموا فبني لهم مسجدا فسقط ثم بني لهم فسقط ثم بناه فسقط فكتب إلي عمر بذلك فلما قرأ الكتاب سأل أصحاب محمدص هل عندكم في هذاعلم قالوا لافبعث إلي علي بن أبي طالب ع فأقرأه الكتاب فقال هذانبي كذبه قومه فقتلوه ودفنوه في هذاالمسجد و هومتشحط في دمه فاكتب إلي صاحبك فلينبشه فإنه سيجده طريا ليصل عليه وليدفنه في موضع كذا ثم ليبن مسجدا فإنه سيقوم ففعل ذلك ثم بني المسجد فثبت و في رواية اكتب إلي صاحبك أن يحفر ميمنة أساس المسجد فإنه سيصيب فيهارجلا قاعدا يده علي أنفه ووجهه فقال عمر من هو قال علي ع فاكتب إلي صاحبك فليعمل ماأمرته فإن وجده كماوصفت لك أعلمتك إن شاء

الله فلم يلبث إذ كتب العامل أصبت الرجل علي ماوصفت فصنعت ألذي أمرت فثبت البناء فقال عمر لعلي ع ماحال هذا الرجل فقال هذانبي أصحاب الأخدود

-روایت-1-2-روایت-195-1012

[ صفحه 248]

وقصتهم معروفة في تفسير القرآن

-روایت-1-34

3-فصل

293- و عن ابن بابويه حدثنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذي حدثنا أبو علي محمد بن محمد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي حدثناصالح بن سعيد الترمذي عن منعم بن إدريس عن وهب بن منبه عن ابن عباس رض قال إن يوشع بن نون بوأ بني إسرائيل الشام بعد موسي ع وقسمها بينهم فصار منهم سبط ببعلبك بأرضها و هوالسبط ألذي منه إلياس النبي ع فبعثه الله إليهم وعليهم يومئذ ملك فتنهم بعبادة صنم يقال له بعل و ذلك قوله تعالي وَ إِنّ إِلياسَ لَمِنَ المُرسَلِينَ إِذ قالَ لِقَومِهِ أَ لا تَتّقُونَ أَ تَدعُونَ بَعلًا وَ تَذَرُونَ أَحسَنَ الخالِقِينَ اللّهَ رَبّكُم وَ رَبّ آبائِكُمُ الأَوّلِينَ فَكَذّبُوهُ و كان للملك زوجة فاجرة يستخلفها إذاغاب فتقضي بين الناس و كان لها كاتب حكيم قدخلص من يدها ثلاثمائة مؤمن كانت تريد قتلهم و لم يعلم علي وجه الأرض أنثي أزني منها و قدتزوجت سبعة ملوك من

بني إسرائيل حتي ولدت تسعين ولدا سوي ولد ولدها و كان لزوجها جار صالح من بني إسرائيل و كان له بستان يعيش به إلي جانب قصر الملك و كان الملك يكرمه فسافر مرة فاغتنمت امرأته وقتلت العبد الصالح وأخذت بستانه غصبا من أهله وولده و كان ذلك سبب سخط الله عليهم فلما قدم زوجها أخبرته الخبر فقال لها ماأصبت فبعث الله إلياس النبي ع يدعوهم إلي عبادة الله فكذبوه وطردوه وأهانوه وأخافوه وصبر عليهم واحتمل أذاهم ودعاهم إلي الله تعالي فلم يزدهم إلاطغيانا فآلي الله علي نفسه أن يهلك الملك والزانية إن لم يتوبوا إليه وأخبرهما بذلك فاشتد غضبهم

-روایت-1-2-روایت-244-ادامه دارد

[ صفحه 249]

عليه وهموا بتعذيبه وقتله فهرب منهم فلحق بأصعب جبل فبقي فيه وحده سبع سنين يأكل من نبات الأرض وثمار الشجر و الله يخفي مكانه فأمرض الله ابنا للملك مرضا شديدا حتي يئس منه و كان أعز ولده عليه فاستشفعوا إلي عبدة الصنم ليستشفعوا له فلم ينفع فبعثوا الناس إلي حد الجبل ألذي فيه إلياس ع وكانوا يقولون اهبط إلينا واشفع لنا فنزل إلياس من الجبل و قال

إن الله أرسلني إليكم و إلي من وراءكم فاسمعوا رسالة ربكم يقول الله ارجعوا إلي الملك فقولوا له إني أنا الله لاإله إلا أناإله بني إسرائيل ألذي خلقهم و أنا ألذي أرزقهم وأحييهم وأميتهم وأضرهم وأنفعهم وتطلب الشفاء لابنك من غيري فلما صاروا إلي الملك وقصوا عليه القصة امتلأ غيظا فقال ما ألذي منعكم أن تبطشوا به حين لقيتموه وتوثقوه وتأتوني به فإنه عدوي قالوا لماصار معنا قذف في قلوبنا الرعب عنه فندب خمسين من قومه من ذوي البطش وأوصاهم بالاحتيال له وإطماعه في أنهم آمنوا به ليفتر بهم فيمكنهم من نفسه فانطلقوا حتي ارتقوا ذلك الجبل ألذي فيه إلياس ع ثم تفرقوا فيه وهم ينادونه بأعلي صوتهم ويقولون يانبي الله ابرز لنا فإنا آمنا بك فلما سمع إلياس مقالتهم طمع في إيمانهم و كان في مغار فقال أللهم إن كانوا صادقين فيما يقولون فأذن لي في النزول إليهم و إن كانوا كاذبين فاكفنيهم وارمهم بنار تحرقهم فما استتم قوله حتي حصبوا بالنار من فوقهم فاحترقوا فبلغ الملك خبرهم فاشتد غيظه فانتدب كاتب امرأته المؤمن وبعث معه جماعة إلي الجبل و قال

له قدآن أن أتوب فانطلق لنا إليه حتي يرجع إلينا يأمرنا وينهانا بما يرضي ربنا وأمر قومه فاعتزلوا الأصنام فانطلق كاتبها والفئة الذين أنفذهم معه حتي علا إلي الجبل ألذي فيه إلياس ثم ناداه فعرف إلياس صوته فأوحي الله تعالي إليه أن ابرز إلي أخيك الصالح وصافحه وحيه فقال المؤمن بعثني إليك هذاالطاغي وقومه وقص عليه ماقالوا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 250]

ثم قال وإني لخائف إن رجعت إليه ولست معي أن يقتلني فأوحي الله تعالي إلي إلياس ع أن كل شيءجاءك منهم خداع ليظفروا بك وإني أشغله عن هذاالمؤمن بأن أميت ابنه فلما قدموا عليه شدد الله الوجع علي ابنه وأخذ الموت يكظمه ورجع إلياس سالما إلي مكانه فلما ذهب الجزع عن الملك بعدمدة سأل الكاتب عن ألذي جاء به فقال ليس لي به علم

-روایت-از قبل-360

293- ثم إن إلياس ع نزل واستخفي عندأم يونس بن متي ستة أشهر ويونس ع مولود ثم عاد إلي مكانه فلم يلبث إلايسيرا حتي مات ابنها حين فطمته فعظمت مصيبتها فخرجت في طلب إلياس ورقت الجبال حتي وجدت

إلياس فقالت إني فجعت بموت ابني وألهمني الله تعالي عز و جل الاستشفاع بك إليه ليحيي لي ابني فإني تركته بحاله و لم أدفنه وأخفيت مكانه فقال لها ومتي مات ابنك قالت اليوم سبعة أيام فانطلق إلياس وصار سبعة أيام أخري حتي انتهي إلي منزلها فرفع يديه بالدعاء واجتهد حتي أحيا الله تعالي جلت عظمته بقدرته يونس ع فلما عاش انصرف إلياس و لماصار ابن أربعين سنة أرسله الله تعالي إلي قومه كما قال وَ أَرسَلناهُ إِلي مِائَةِ أَلفٍ أَو يَزِيدُونَ ثم أوحي الله تعالي إلي إلياس بعدسبع سنين من يوم أحيا الله يونس ع سلني أعطك فقال تميتني فتلحقني بآبائي فإني قدمللت بني إسرائيل وأبغضتهم فيك فقال تعالي جلت قدرته ما هذاباليوم ألذي أعري منك الأرض وأهلها وإنما قوامها بك ولكن سلني أعطك فقال إلياس فأعطني ثاري من الذين أبغضوني فيك فلاتمطر عليهم سبع سنين قطرة إلابشفاعتي فاشتد علي بني إسرائيل الجوع وألح عليهم البلاء وأسرع الموت فيهم وعلموا أن ذلك من دعوة إلياس ففزعوا إليه وقالوا نحن طوع يدك فهبط إلياس معهم ومعه تلميذ له اليسع

وجاء إلي الملك فقال أفنيت بني إسرائيل بالقحط فقال قتلهم ألذي أغواهم فقال ادع ربك يسقهم

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 251]

فلما جن الليل قام إلياس ع ودعا الله ثم قال لليسع انظر في أكناف السماء ماذا تري فنظر فقال أري سحابة فقال أبشروا بالسقاء فليحرزوا أنفسهم وأمتعتهم من الغرق فأمطر الله عليهم السماء وأنبت لهم الأرض فقام إلياس بين أظهرهم وهم صالحون ثم أدركهم الطغيان والبطر فجحدوا حقه وتمردوا فسلط الله تعالي عليهم عدوا قصدهم و لم يشعروا به حتي رهقهم فقتل الملك وزوجته وألقاهما في بستان ألذي قتلته زوجة الملك ثم وصي إلياس إلي اليسع وأنبت الله لإلياس الريش وألبسه النور ورفعه إلي السماء وقذف بكسائه من الجو علي اليسع فنبأه الله علي بني إسرائيل وأوحي إليه وأيده فكان بنو إسرائيل يعظمونه ويهتدون بهداه

-روایت-از قبل-638

4-فصل

294- وبالإسناد المتقدم عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر ع قال وجدنا في بعض كتب علي ع أنه قال حدثني رسول الله ص أن جبرئيل ع حدثه أن يونس بن متي بعثه الله تعالي

إلي قومه و هو ابن ثلاثين سنة وإنه أقام فيهم يدعوهم إلي الله تعالي فلم يؤمن به إلارجلان أحدهما روبيل و كان من أهل بيت العلم والحلم و كان قديم الصحبة ليونس ع قبل أن يبعثه الله بالنبوة و كان صاحب غنم يرعاها ويتقوت منها والثاني تنوخا رجل عابد زاهد ليس له علم و لاحكمة و كان يحتطب ويأكل من كسبه فلما رأي يونس أن قومه لايجيبونه وخاف أن يقتلوه شكا ذلك إلي ربه تعالي فأوحي الله تعالي إليه أن فيهم الحبلي والجنين والطفل الصغير والشيخ الكبير والمرأة الضعيفة أحب أن أرفق بهم وأنتظر توبتهم كهيئة الطبيب المداوي العالم بمداواة الداء فإني أنزل العذاب يوم الأربعاء في وسط شوال بعدطلوع الشمس

-روایت-1-2-روایت-108-ادامه دارد

[ صفحه 252]

فأخبر يونس ع تنوخا العابد به وروبيل ليعلماهم فقال تنوخا أري لكم أن تعزلوا الأطفال عن الأمهات في أسفل الجبل في طريق الأودية فإذارأيتم ريحا صفراء أقبلت من المشرق فعجوا بالصراخ والتوبة إلي الله تعالي جلت قدرته بالاستغفار وارفعوا رءوسكم إلي السماء وقولوا ربنا ظلمنا أنفسنا فاقبل توبتنا و لاتملن من التضرع إلي الله جلت عظمته والبكاء حتي تتواري

الشمس بالحجاب ويكشف الله عنكم العذاب ففعلوا ذلك فتاب عليهم و لم يكن الله اشترط علي يونس أنه يهلكهم بالعذاب إذاأنزله فأوحي الله جل جلاله إلي إسرافيل أن اصرف عنهم ما قدنزل بهم من العذاب فهبط إسرافيل عليهم فنشر أجنحته فاستاق بهاالعذاب حتي ضرب بهاالجبال التي بناحية الموصل فصارت حديدا إلي يوم القيامة فلما رأي قوم يونس أن العذاب صرف عنهم حمدوا الله وهبطوا إلي منازلهم وضموا إليهم نساءهم وأولادهم وغاب يونس ع عن قومه ثمانية وعشرين يوما سبعة في ذهابه وسبعة في بطن الحوت وسبعة بالعراء وسبعة في رجوعه إلي قومه فأتاهم فآمنوا به وصدقوه واتبعوه ع

-روایت-از قبل-963

5-فصل

295- وبإسناده عن ابن أرومة عن الحسن بن علي بن محمد عن رجل عن أبي عبد الله ع قال خرج يونس ع مغاضبا من قومه لمارأي من معاصيهم حتي ركب مع قوم في سفينة في اليم فعرض لهم حوت ليغرقهم فساهموا ثلاث مرات فقال يونس إياي أراد فاقذفوني فلما أخذت السمكة يونس ع أوحي الله تعالي إليها إني لم أجعله لك رزقا فلاتكسري له عظما و

لاتأكلي له لحما

-روایت-1-2-روایت-96-ادامه دارد

[ صفحه 253]

قال فطافت به البحارفَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ و قال لماصارت السمكة في البحر ألذي فيه قارون سمع قارون صوتا لم يسمعه فقال للملك الموكل به ما هذاالصوت قال هويونس النبي ع في بطن الحوت قال فتأذن لي أن أكلمه قال نعم قال يايونس مافعل هارون قال مات فبكي قارون قال مافعل موسي قال مات فبكي قارون فأوحي الله جلت عظمته إلي الملك الموكل به أن خفف العذاب عن قارون لرقته علي قرابته و في خبر آخر ارفع عنه العذاب بقية أيام الدنيا لرقته علي قرابته و في هذاالخبر شيءيحتاج إلي تأويل

-روایت-از قبل-581

ثم قال أبو عبد الله ع إن النبي ص يقول ماينبغي لأحد أن يقول أناخير من يونس بن متي ع

6-فصل

296- وبالإسناد المذكور عن ابن أورمة عن الحسن بن محمدالحضرمي عن عبد الله بن يحيي الكاهلي عن أبي عبد الله ع وذكر أصحاب الكهف فقال لوكلفكم قومكم ماكلفهم قومهم فافعلوا فعلهم فقيل له و ماكلفهم قومهم قال كلفوهم الشرك بالله

فاظهروه لهم وأسروا الإيمان حتي جاءهم الفرج و قال إن أصحاب الكهف كذبوا فآجرهم الله وصدقوا فآجرهم الله و قال كانوا صيارفة كلام و لم يكونوا صيارفة الدراهم و قال خرج أصحاب الكهف علي غيرميعاد فلما صاروا في الصحراء أخذ هذا علي هذا و هذا علي هذاالعهد والميثاق ثم قال أظهروا أمركم فاظهروه فإذاهم علي أمر واحد

-روایت-1-2-روایت-99-ادامه دارد

[ صفحه 254]

و قال إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الكفر فكانوا علي إظهارهم الكفر أعظم أجرا منهم علي إسرارهم الإيمان و قال مابلغت تقية أحد مابلغت تقية أصحاب الكهف و إن كانوا ليشدون الزنانير ويشهدون الأعياد فأعطاهم الله أجرهم مرتين

-روایت-از قبل-245

297- و عن ابن أورمة عن الحسن بن علي عن ابراهيم بن محمد عن محمد بن مروان عن فضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال إن أصحاب الكهف كذبوا الملك فأجروا وصدقوا فأجروا

-روایت-1-2-روایت-123-175

298- و عن ابن أورمة عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع في قوله تعالي أَم حَسِبتَ أَنّ أَصحابَ الكَهفِ وَ الرّقِيمِ كانُوا مِن آياتِنا عَجَباً قال هم قوم فقدوا فكتب ملك ذلك الزمان أسماءهم وأسماء

آبائهم وعشائرهم في صحف من رصاص

-روایت-1-2-روایت-91-274

7-فصل

299- و عن ابن بابويه حدثنا أبي حدثناسعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن القاسم بن يحيي عن جده الحسن بن راشد عن جابر عن أبي جعفر ع قال صلي النبي ص ذات ليلة ثم توجه إلي البنية فدعا أبابكر وعمر وعثمان وعليا ع فقال امضوا حتي تأتوا أصحاب الكهف وتقرءوهم مني السلام وتقدم أنت يا أبابكر فإنك أسن القوم ثم أنت ياعمر ثم أنت ياعثمان فإن أجابوا واحدا منكم و إلافتقدم أنت يا علي كن آخرهم ثم أمر الريح فحملتهم حتي وضعتهم علي باب الكهف فتقدم أبوبكر فسلم فلم يردوا عليه فتنحي فتقدم عمر فسلم

-روایت-1-2-روایت-161-ادامه دارد

[ صفحه 255]

فلم يردوا عليه وتقدم عثمان فسلم فلم يردوا عليه فتقدم علي ع و قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل الكهف الذين آمنوا بربهم وزادهم هدي وربط علي قلوبهم أنا رسول رسول الله إليكم فقالوا مرحبا برسول الله وبرسوله وعليك السلام ياوصي رسول الله ورحمة الله وبركاته قال فكيف علمتم أني وصي النبي ص فقالوا إنه ضرب علي آذاننا أن

لانكلم إلانبيا أووصي نبي فكيف تركت رسول الله ص وكيف حشمه وكيف حاله وبالغوا في السؤال وقالوا خبر أصحابك هؤلاء أنا لانكلم إلانبيا أووصي نبي فقال لهم أسمعتم مايقولون قالوا نعم قال فاشهدوا ثم حولوا وجوههم قبل المدينة فحملتهم الريح حتي وضعتهم بين يدي رسول الله ص فأخبروه بالذي كان فقال لهم النبي ص قدرأيتم وسمعتم فاشهدوا قالوا نعم فانصرف النبي ص إلي منزله و قال لهم احفظوا شهادتكم

-روایت-از قبل-780

8-فصل

300- و عن ابن بابويه حدثنا أبو علي محمد بن يوسف بن علي المذكر حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن نصر الطرسوسي حدثنا أبو الحسن بن قرعة القاضي بالبصرة حدثنازياد بن عبد الله البكائي حدثنا محمد بن إسحاق حدثناإسحاق بن يسار عن عكرمة عن ابن عباس رض قال لما كان في عهد خلافة عمر أتاه قوم من أحبار اليهود فسألوه عن أقفال السماوات ماهي و عن مفاتيح السماوات ماهي و عن قبر سار بصاحبه ما هو وعمن أنذر قومه ليس من الجن و لا من الإنس و عن خمسة أشياء مشت علي وجه الأرض لم يخلقوا في الأرحام و ما يقول الدراج في صياحه و ما يقول الديك والفرس والحمار والضفدع

والقنبر فنكس عمر رأسه

-روایت-1-2-روایت-263-606

300- فقال يا أبا الحسن ماأري جوابهم إلاعندك فقال لهم علي ع إن لي

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 256]

عليكم شريطة إذا أناأخبرتكم بما في التوراة دخلتم في ديننا قالوا نعم فقال ع أماأقفال السماوات فهو الشرك بالله فإن العبد والأمة إذاكانا مشركين مايرفع لهما إلي الله سبحانه عمل فقالوا مامفاتيحها فقال علي ع شهادة أن لاإله إلا الله و أن محمدا عبده ورسوله فقالوا أخبرنا عن قبر سار بصاحبه قال ذاك الحوت حين ابتلع يونس ع فدار به في البحار السبعة فقالوا أخبرنا عمن أنذر قومه لا من الجن و لا من الإنس قال تلك نملة سليمان إذ قالت يا أَيّهَا النّملُ ادخُلُوا مَساكِنَكُم لا يَحطِمَنّكُم سُلَيمانُ وَ جُنُودُهُقالوا فأخبرنا عن خمسة أشياء مشت علي الأرض ماخلقوا في الأرحام قال ذاك آدم وحواء وناقة صالح وكبش ابراهيم وعصا موسي ع قالوا فأخبرنا ماتقول هذه الحيوانات قال الدراج يقول الرّحمنُ عَلَي العَرشِ استَوي والديك يقول اذكروا الله ياغافلين والفرس يقول أللهم انصر عبادك المؤمنين علي عبادك الكافرين والحمار يلعن العشار وينهق في عين الشيطان والضفدع يقول سبحان ربي المعبود المسبح في لجج البحار والقنبر يقول أللهم العن

مبغضي محمد وآل محمد قال وكانت الأحبار ثلاثة فوثب اثنان وقالا نشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له و أن محمدا عبده ورسوله قال فوقف الحبر الآخر و قال يا علي لقد وقع في قلبي ماوقع في قلوب أصحابي ولكن بقيت خصلة واحدة أسألك عنها فقال علي ع سل قال أخبرني عن قوم كانوا في أول الزمان فماتوا ثلاثمائة وتسع سنين ثم أحياهم الله ما كان قصتهم فابتدأ علي وأراد أن يقرأ سورة الكهف فقال الحبر ماأكثر ماسمعنا قرآنكم فإن كنت عالما فأخبرنا بقصة هؤلاء وبأسمائهم وعددهم واسم كلبهم واسم كهفهم واسم ملكهم واسم مدينتهم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 257]

فقال علي ع لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم ياأخا اليهود حدثني محمدص أنه كان بأرض الروم مدينة يقال لها أفسوس و كان لها ملك صالح فمات ملكهم فاختلفت كلمتهم فسمع ملك من ملوك فارس يقال له دقيانوس فسار في مائة ألف حتي دخل مدينة أفسوس فاتخذها دار مملكته واتخذ فيهاقصرا طوله فرسخ في فرسخ واتخذ في ذلك القصر مجلسا طوله ألف ذراع في عرض مثل ذلك من الزجاج الممرد واتخذ في

ذلك المجلس أربعة آلاف أسطوانة من ذهب واتخذ ألف قنديل من ذهب لها سلاسل من اللجين تسرج بأطيب الأدهان واتخذ في شرقي المجلس ثمانين كوة وكانت الشمس إذاطلعت طلعت في المجلس كيف مادارت واتخذ فيه سريرا من ذهب له قوائم من فضة مرصعة بالجواهر وعلاه بالنمارق واتخذ من يمين السرير ثمانين كرسيا من الذهب مرصعة بالزبرجد الأخضر فأجلس عليها بطارقته واتخذ عن يسار السرير ثمانين كرسيا من الفضة مرصعة بالياقوت الأحمر فأجلس عليها هراقلته ثم قعد علي السرير فوضع التاج علي رأسه فوثب اليهودي فقال يا علي مم كان تاجه قال من الذهب المشبك له سبعة أركان علي كل ركن لؤلؤة بيضاء كضوء المصباح في الليلة الظلماء واتخذ خمسين غلاما من أولاد الهراقلة فقرطقهم بقراطق الديباج الأحمر وسرولهم بسراويلات الحرير الأخضر وتوجهم ودملجهم وخلخلهم وأعطاهم أعمدة من الذهب وأوقفهم علي رأسه واتخذ ستة غلمة وزراءه فأقام ثلاثة عن يمينه وثلاثة عن يساره فقال اليهودي ما كان اسم الثلاثة والثلاثة فقال علي ع الذين عن يمينه أسماؤهم تمليخا ومكسلمينا ومنشيلينا و أماالذين عن يساره فأسماؤهم مرنوس وديرنوس وشاذريوس و كان يستشيرهم في جميع أموره و كان يجلس

في كل يوم في صحن داره والبطارقة عن يمينه والهراقلة عن يساره ويدخل ثلاثة غلمة في يد أحدهم جام من ذهب مملو من المسك المسحوق و في يد الآخر جام من

-روایت-از قبل-1644

[ صفحه 258]

فضة مملو من ماء الورد و في يد الآخر طائر أبيض له منقار أحمر فإذانظر الملك إلي ذلك الطائر صفر به فيطير الطائر حتي يقع في جام ماء الورد فيتمرغ فيه فيحمل ما في الجام بريشه وجناحه ثم يصفر به الثانية فيطير الطائر علي تاج الملك فينفض ما في ريشه علي رأس الملك فلما نظر الملك إلي ذلك عتا وتجبر فادعي الربوبية من دون الله ودعا إلي ذلك وجوه قومه فكل من أطاعه علي ذلك أعطاه وحباه وكساه و كل من لم يبايعه قتله فاستجابوا له رأسا واتخذ لهم عيدا في كل سنة مرة فبينما هم ذات يوم في عيد والبطارقة عن يمينه والهراقلة عن يساره إذ أتاه بطريق فأخبره أن عساكر الفرس قدغشيته فاغتم لذلك حتي سقط التاج عن ناصيته فنظر إليه أحد الثلاثة الذين كانوا عن يمينه يقال له تمليخا و كان غلاما فقال في نفسه لو كان دقيوس إلها كمايزعم إذا ما كان يغتم و لايفزع

و ما كان يبول و لايتغوط و ما كان ينام و ليس هذا من فعل الإله قال و كان الفتية الستة كل يوم عندأحدهم وكانوا ذلك اليوم عندتمليخا فاتخذ لهم من أطيب الطعام ثم قال لهم ياإخوتاه قدوقع في قلبي شيءمنعني الطعام والشراب والمنام قالوا و ماذاك ياتمليخا قال أطلت فكري في هذه السماء فقلت من رفع سقفها محفوظا بلا عمد و لاعلاقة من فوقها و من أجري فيهاشمسا وقمرا آيتان مبصرتان و من زينها بالنجوم ثم أطلت الفكر في الأرض فقلت من سطحها علي صميم الماء الزخار و من حبسها بالجبال أن تميد علي كل شيء وأطلت فكري في نفسي من أخرجني جنينا من بطن أمي و من غذاني و من رباني أن لها صانعا ومدبرا غيردقيوس الملك و ما هو إلاملك الملوك وجبار السماوات فانكبت الفتية علي رجليه يقبلونهما وقالوا بك هدانا الله من الضلالة إلي الهدي فأشر علينا قال فوثب تمليخا فباع تمرا من حائط له بثلاثة آلاف درهم وصرها في ردنه

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 259]

وركبوا خيولهم وخرجوا من المدينة فلما ساروا ثلاثة أميال قال لهم تمليخا ياإخوتاه جاءت مسكنة الآخرة وذهب ملك الدنيا انزلوا عن خيولكم وامشوا علي أرجلكم لعل الله أن يجعل لكم من أمركم فرجا

ومخرجا فنزلوا عن خيولهم ومشوا علي أرجلهم سبعة فراسخ في ذلك اليوم فجعلت أرجلهم تقطر دما قال فاستقبلهم راع فقالوا ياأيها الراعي هل من شربة لبن أوماء فقال الراعي عندي ماتحبون ولكن أري وجوهكم وجوه الملوك و ماأظنكم إلاهرابا من دقيوس الملك قالوا ياأيها الراعي لايحل لنا الكذب أفينجينا منك الصدق فأخبروه بقصتهم فانكب الراعي علي أرجلهم يقبلها و يقول ياقوم لقد وقع في قلبي ماوقع في قلوبكم ولكن أمهلوني حتي أرد الأغنام علي أربابها وألحق بكم فتوقفوا له فرد الأغنام وأقبل يسعي فتبعه كلب له قال فوثب اليهودي فقال يا علي ما كان اسم الكلب و مالونه فقال علي ع لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم أمالون الكلب فكان أبلق بسواد و أمااسم الكلب فقطمير فلما نظر الفتية إلي الكلب قال بعضهم إنا نخاف أن يفضحنا بنباحه فأنحوا عليه بالحجارة فأنطق الله تعالي الكلب ذروني أحرسكم من عدوكم فلم يزل الراعي يسير بهم حتي علاهم جبلا فانحط بهم علي كهف يقال له الوصيد فإذابفناء الكهف عيون وأشجار مثمرة فأكلوا من ثمارها وشربوا من الماء وجنهم الليل فأووا إلي الكهف فأوحي الله

عز و جل إلي ملك الموت بقبض أرواحهم ووكل الله بكل رجلين ملكين يقلبانهما من ذات اليمين إلي ذات الشمال وأوحي الله عز و جل إلي خزان الشمس فكانت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وتقرضهم ذات الشمال فلما رجع دقيوس من عيده سأل عن الفتية فأخبر أنهم خرجوا هرابا فركب في ثمانين ألف حصان فلم يزل يقفوا أثرهم حتي علا فانحط إلي كهفهم فلما نظر إليهم إذاهم

-روایت-از قبل-1606

[ صفحه 260]

نيام فقال الملك لوأردت أن أعاقبهم بشي ء لماعاقبتهم بأكثر مما عاقبوا أنفسهم ولكن ائتوني بالبناءين فسد باب الكهف بالكلس والحجارة و قال لأصحابه قولوا لهم يقولوا لإلههم ألذي في السماء لينجيهم و أن يخرجهم من هذاالموضع قال علي ع ياأخا اليهود فمكثوا ثلاثمائة سنة وتسع سنين فلما أراد الله أن يحييهم أمر إسرافيل أن ينفخ فيهم الروح فنفخ فقاموا من رقدتهم فلما بزغت الشمس قال بعضهم قدغفلنا في هذه الليلة عن عبادة إله السماء فقاموا فإذاالعين قدغارت و إذاالأشجار قديبست فقال بعضهم إن أمورنا لعجب مثل تلك العين الغزيرة قدغارت والأشجار قديبست في ليلة واحدة ومسهم الجوع فقالوافَابعَثُوا

أَحَدَكُم بِوَرِقِكُم هذِهِ إِلَي المَدِينَةِ فَليَنظُر أَيّها أَزكي طَعاماً فَليَأتِكُم بِرِزقٍ مِنهُ وَ ليَتَلَطّف وَ لا يُشعِرَنّ بِكُم أَحَداً قال تمليخا لايذهب في حوائجكم غيري ولكن ادفع أيها الراعي ثيابك إلي قال فدفع الراعي ثيابه ومضي يؤم المدينة فجعل يري مواضعا لايعرفها وطريقا هوينكرها حتي أتي باب المدينة و إذاعلم أخضر مكتوب عليه لاإله إلا الله عيسي رسول الله قال فجعل ينظر إلي العلم وجعل يمسح به عينيه و يقول أراني نائما ثم دخل المدينة حتي أتي السوق فأتي رجلا خبازا فقال أيها الخباز مااسم مدينتكم هذه قال أفسوس قال و مااسم ملككم قال عبدالرحمن قال ادفع إلي بهذه الورق طعاما فجعل الخباز يتعجب من ثقل الدراهم و من كبرها قال فوثب اليهودي و قال يا علي ما كان وزن كل درهم منها قال وزن كل درهم عشرة دراهم وثلثي درهم فقال الخباز يا هذا أنت أصبت كنزا فقال تمليخا ما هذا إلاثمن تمر بعتها منذ ثلاث وخرجت من هذه المدينة وتركت الناس يعبدون دقيوس الملك

-روایت-1-1538

300- قال فأخذ الخباز بيد تمليخا وأدخله علي الملك فقال ماشأن هذاالفتي قال الخباز إن هذا رجل أصاب كنزا فقال الملك يافتي لاتخف فإن نبينا عيسي ع أمرنا

أن لانأخذ من الكنز إلاخمسها فأعطني خمسها وامض سالما فقال تمليخا

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 261]

انظر أيها الملك في أمري ماأصبت كنزا أنا رجل من أهل هذه المدينة فقال الملك أنت من أهلها قال نعم قال فهل تعرف بهاأحدا قال نعم قال مااسمك قال اسمي تمليخا قال و ما هذه الأسماء أسماء أهل زماننا فقال الملك هل لك في هذه المدينة دار قال نعم اركب أيها الملك معي قال فركب و الناس معه فأتي بهم أرفع دار في المدينة قال تمليخا هذه الدار لي فقرع الباب فخرج إليهم شيخ كبير قدوقع حاجباه علي عينيه من الكبر فقال ماشأنكم فقال الملك أتانا هذاالغلام بالعجائب يزعم أن هذه الدار داره فقال له الشيخ من أنت قال أناتمليخا بن قسطيكين قال فانكب الشيخ علي رجليه يقبلها و يقول هوجدي ورب الكعبة فقال أيها الملك هؤلاء الستة الذين خرجوا هرابا من دقيوس الملك فنزل الملك عن فرسه وحمله علي عاتقه وجعل الناس يقبلون يديه ورجليه فقال ياتمليخا مافعل أصحابك فأخبر أنهم في الكهف و كان يومئذ بالمدينة ملك مسلم وملك يهودي فركبوا في أصحابهم فلما صاروا قريبا من الكهف قال لهم تمليخا

إني أخاف أن تسمع أصحابي أصوات حوافر الخيول فيظنون أن دقيوس الملك قدجاء في طلبهم ولكن أمهلوني حتي أتقدم فأخبرهم فوقف الناس فأقبل تمليخا حتي دخل الكهف فلما نظروا إليه اعتنقوه وقالوا الحمد لله ألذي نجاك من دقيوس قال تمليخا دعوني عنكم و عن دقيوسكم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أوبعض يوم قال تمليخا بل لبثتم ثلاثمائة وتسع سنين و قدمات دقيوس وانقرض قرن بعدقرن وبعث الله نبيا يقال له المسيح عيسي ابن مريم ورفعه الله إليه و قدأقبل إلينا الملك و الناس معه قالوا ياتمليخا أتريد أن تجعلنا فتنة للعالمين قال تمليخا فما تريدون قالوا ادع الله جل ذكره وندعوه معك حتي يقبض أرواحنا فرفعوا أيديهم فأمر الله بقبض أرواحهم وطمس الله باب الكهف علي الناس فأقبل الملكان يطوفان علي باب الكهف سبعة أيام لايجدان للكهف بابا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 262]

فقال الملك المسلم ماتوا علي ديننا أبني علي باب الكهف مسجدا و قال اليهودي لابل ماتوا علي ديني أبني علي باب الكهف كنيسة فاقتتلا فغلب المسلم وبني مسجدا عليه يايهودي أيوافق هذا ما في توراتكم قال مازدت حرفا و لانقصت

حرفا و أناأشهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا عبده ورسوله ص

-روایت-از قبل-299

9-فصل

301- وبإسناد عن سعد بن عبد الله عن ابراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بن مهزيار عن عمرو بن عثمان عن المفضل بن صالح عن جابر بن يزيد عن عبدالرحمن بن الحارث البرادي عن ابن أبي أوفي قال سمعت رسول الله ص يقول خرج ثلاثة نفر يسيحون في الأرض فبينما هم يعبدون الله في كهف في قلة جبل حين بدت صخرة من أعلي الجبل حتي التقيت باب الكهف فقال بعضهم ياعباد الله و الله لاينجيكم مما دهيتم فيه إلا أن تصدقوا عن الله فهلموا ماعملتم خالصا لله فقال أحدهم أللهم إن كنت تعلم أني طلبت جيدة لحسنها وجمالها وأعطيت فيهامالا ضخما حتي إذاقدرت عليها وجلست منها مجلس الرجل من المرأة ذكرت النار فقمت عنها فرقا منك فارفع عنا هذه الصخرة قال فانصدعت حتي نظروا إلي الضوء ثم قال الآخر أللهم إن كنت تعلم أني استأجرت قوما كل رجل منهم بنصف درهم فلما فرغوا أعطيتهم أجورهم فقال رجل لقد عملت عمل رجلين و الله لاآخذ إلادرهما ثم ذهب وترك ماله عندي فبذرت

بذلك النصف الدرهم في الأرض فأخرج الله به رزقا وجاء صاحب النصف الدرهم فأراده فدفعت إليه عشرة آلاف درهم حقه فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك مخافة منك فارفع عنا هذه الصخرة قال فانفجرت حتي نظر بعضهم إلي بعض ثم قال الآخر أللهم إن كنت تعلم أن أبي وأمي كانا نائمين فأتيتهما بقصعة من

-روایت-1-2-روایت-222-ادامه دارد

[ صفحه 263]

لبن فخفت أن أضعه فيقع فيه هامة وكرهت أن أنبههما من نومهما فيشق ذلك عليهما فلم أزل بذلك حتي استيقظا فشربا أللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء لوجهك فارفع عنا الصخرة فانفرجت حتي سهل الله لهم المخرج ثم قال رسول الله ص من صدق الله نجا

-روایت-از قبل-261

[ صفحه 264]

الباب الثامن عشر في نبوة عيسي ع و ما كان في زمانه ومولده ونبوته

اشاره

302- وبإسناده عن سعد بن عبد الله رفعه عن الصادق ع في قوله تعالي وَ مَريَمَ ابنَتَ عِمرانَ التّيِ أَحصَنَت فَرجَها قال أحصنت فرجها قبل أن تلد عيسي ع خمسمائة عام قال فأول من سوهم عليه مريم ابنة عمران نذرت أمها ما في بطنها محررا للكنيسة فوضعتها أنثي فشدت فكانت تخدم العباد تناولهم حتي بلغت وأمر زكريا أن يتخذ لها حجابا دون العباد فكان زكريا يدخل عليها

فيري عندها ثمرة الشتاء في الصيف وثمرة الصيف في الشتاء قال يامريم أني لك هذاقالت هو من عند الله و قال عاشت مريم بعدعمران خمسمائة سنة

-روایت-1-2-روایت-57-523

303- و قال الباقر ع إنها بشرت بعيسي ع فبينا هي في المحراب إذ تمثل لها الروح الأمين بشرا سوياقالَت إنِيّ أَعُوذُ بِالرّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّا قالَ إِنّما أَنَا رَسُولُ رَبّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّافتفل في جيبها فحملت بعيسي ع فلم يلبث أن ولدت و قال لم تكن علي

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 265]

وجه الأرض شجرة إلاينتفع بها و لاثمرة و لاشوك لها حتي قالت فجرة بني آدم كلمة السوء فاقشعرت الأرض وشاكت الشجرة وأتي إبليس تلك الليلة فقيل له قدولد الليلة ولد لم يبق علي وجه الأرض صنم إلاخر لوجهه وأتي المشرق والمغرب يطلبه فوجده في بيت دير قدحفت به الملائكة فذهب يدنو فصاحت الملائكة تنح فقال لهم من أبوه فقالت فمثله كمثل آدم فقال إبليس لأضلن به أربعة أخماس الناس

-روایت-از قبل-399

304- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد حدثنا الحسن بن محبوب عن أبي أيوب الخزاز عن زياد بن سوقة عن الحكم

بن عيينة قال قال أبو جعفر ع لماقالت العواتق الفرية وهي سبعون لمريم ع لقد جئت شيئا فريا أنطق الله تعالي عيسي ع عند ذلك فقال لهن تفترين علي أمي أنا عبد الله آتاني الكتاب وأقسم بالله لأضربن كل امرأة منكن حدا بافترائكن علي أمي قال الحكم فقلت للباقر ع أفضربهن عيسي ع بعد ذلك قال نعم ولله الحمد والمنة

-روایت-1-2-روایت-210-510

1-فصل

305- وبإسناده عن الصفار عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيي عن جده الحسن بن راشد عن يحيي بن عبد الله قال كنا بالحيرة فركبت مع أبي عبد الله ع فلما صرنا حيال قرية فوق الماصر قال هي هي حين قرب من الشط وصار علي شفير الفرات ثم نزل فصلي ركعتين ثم قال أتدري أين ولد عيسي ع قلت لا فقال في هذاالموضع ألذي أناجالس فيه ثم قال أتدري أين كانت النخلة قلت لافمد يده خلفه فقال في هذاالمكان ثم قال أتدري ماالقرار و ماالماء المعين قلت لا قال هذا هوالفرات ثم قال أتدري ماالربوة قلت لافأشار بيده عن يمينه فقال هذا هوالجبل إلي النجف

-روایت-1-2-روایت-116-ادامه

دارد

[ صفحه 266]

و قال إن مريم ع ظهر حملها وكانت في واد فيه خمسمائة بكر يعبدون و قال حملته سبع ساعات فلما ضربها الطلق خرجت من المحراب إلي بيت دير لهم فأجاءها المخاض إلي جذع النخلة فوضعته فحملته فذهبت به إلي قومها فلما رأوها فزعوا فاختلف فيه بنو إسرائيل فقال بعضهم هو ابن الله و قال بعضهم هو عبد الله ونبيه وقالت اليهود بل هو ابن الهنة ويقال للنخلة التي أنزلت علي مريم العجوة

-روایت-از قبل-393

306- وبإسناده عن ابن أورمة عن أحمد بن خالد الكرخي عن الحسن بن ابراهيم عن سليمان الجعفي قال قال أبو الحسن ع أتدري بما حملت مريم قلت لا قال من تمر صرفان أتاها به جبرئيل ع

-روایت-1-2-روایت-123-194

307- وبإسناده عن سعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن يزيد الكناسي قال قلت لأبي جعفر ع كان عيسي حين تكلم في المهد حجة الله جلت عظمته علي أهل زمانه قال كان يومئذ نبيا حجة علي زكريا في تلك الحال و هو في المهد و قال كان في تلك الحال آية للناس ورحمة من الله لمريم

ع حين تكلم وعبر عنها ونبيا وحجة علي من سمع كلامه في تلك الحال ثم صمت فما تكلم حتي مضت له سنتان و كان زكريا ع الحجة علي الناس بعدصمت عيسي سنتين ثم مات زكريا فورثه يحيي ع الكتاب والحكمة و هوصبي صغير فلما بلغ عيسي ع سبع سنين تكلم بالنبوة حين أوحي الله تعالي إليه و كان عيسي الحجة علي يحيي و علي الناس أجمعين و ليس تبقي الأرض يا أباخالد يوما واحدا بغير حجة الله علي الناس منذ خلق الله آدم ع قلت أ و كان علي بن أبي طالب ع حجة من الله ورسوله إلي هذه الأمة في

-روایت-1-2-روایت-128-ادامه دارد

[ صفحه 267]

حياة رسول الله ص قال نعم وكانت طاعته واجبة علي الناس في حياة رسول الله ص و بعدوفاته ولكنه صحت و لم يتكلم مع النبي ص وكانت الطاعة لرسول الله ص علي أمته و علي علي معهم في حال حياة رسول الله و كان علي حكيما عالما

-روایت-از قبل-241

2-فصل

308- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني حدثنا أحمد بن محمدالهمداني مولي بن هاشم حدثنا

جعفر بن عبد الله بن جعفر حدثناكثير بن عياش القطان عن أبي الجارود زياد بن المنذر عن الباقر ع قال لماولد عيسي ع كان ابن يوم كأنه ابن شهرين فلما كان ابن سبعة أشهر أخذته والدته وأقعدته عندالمعلم فقال المؤدب قل بسم الله الرحمن الرحيم قال عيسي ع بسم الله الرحمن الرحيم فقال المؤدب قل أبجد فقال يامؤدب ماأبجد و إن كنت لاتدري فاسألني حتي أفسر لك قال فسره لي فقال عيسي ع الألف آلاء الله والباء بهجة الله والجيم جمال الله والدال دين الله هوز الهاء هول جهنم والواو ويل لأهل النار والزاي زفير جهنم حطي حطت الخطايا عن المذنبين المستغفرين كلمن كلام الله لامبدل لكلماته سعفص صاع بصاع والجزاء بالجزاء قرشت قرشهم فحشرهم فقال المؤدب أيتها المرأة لاحاجة له إلي التعليم

-روایت-1-2-روایت-224-843

309- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن

-روایت-1-2

[ صفحه 268]

أبان بن عثمان عن محمدالحلبي عن أبي عبد الله ع قال كان بين داود وعيسي ع أربعمائة سنة وثمانون سنة وأنزل علي عيسي في الإنجيل مواعظ وأمثال

وحدود و ليس فيهاقصاص و لاأحكام حدود و لافرض مواريث وأنزل عليه تخفيف ما كان نزل علي موسي ع في التوراة و هو قوله تعالي حكاية عن عيسي ع أنه قال لبني إسرائيل وَ لِأُحِلّ لَكُم بَعضَ ألّذِي حُرّمَ عَلَيكُم وأمر عيسي ع من معه ممن تبعه من المؤمنين أن يؤمنوا بشريعة التوراة وشرائع جميع النبيين والإنجيل قال ومكث عيسي ع حتي بلغ سبع سنين أوثمانيا فجعل يخبرهم بما يأكلون و مايدخرون في بيوتهم فأقام بين أظهرهم يحيي الموتي ويبر ئ الأكمه والأبرص ويعلمهم التوراة وأنزل الله تعالي عليه الإنجيل لماأراد أن يتخذ عليهم حجة و كان يبعث إلي الروم رجلا لايداوي أحدا إلابر ئ من مرضه ويبر ئ الأكمه والأبرص حتي ذكر ذلك لملكهم فأدخل عليه فقال أتبر ئ الأكمه والأبرص قال نعم قال فأتي بغلام منخسف الحدقة لم ير شيئا قط فأخذ بندقتين فبندقهما ثم جعلهما في عينيه ودعا فإذا هوبصير فأقعده الملك معه و قال كن معي و لاتخرج من مصري وأنزله معه بأفضل المنازل ثم إن المسيح ع بعث آخر وعلمه ما به يحيي الموتي فدخل الروم و قال أناأعلم من طبيب

الملك فقالوا للملك ذلك قال اقتلوه فقال الطبيب لاتقتله أدخله فإن عرفت خطأه قتلته و لك الحجة فأدخل عليه فقال أناأحيي الموتي فركب الملك و الناس إلي قبر ابن الملك مات في تلك الأيام فدعا رسول المسيح ع وأمن طبيب الملك ألذي هو رسول المسيح ع أيضا الأول فانشق القبر فخرج ابن الملك ثم جاء يمشي حتي جلس في حجر أبيه فقال يابني من أحياك قال فنظر فقال هذا و هذافقاما وقالا أنا رسول المسيح ع إليك وإنك كنت لاتسمع من رسله إنما تأمر بقتلهم إذاأتوك فتابع وأعظموا أمر المسيح ع حتي قال فيه

-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 269]

أعداء الله ماقالوا واليهود يكذبونه ويريدون قتله

-روایت-از قبل-54

310- وسألوا عيسي ع أن يحيي سام بن نوح ع فأتي إلي قبره فقال قم ياسام بإذن الله فانشق القبر ثم أعاد الكلام فتحرك ثم أعاد الكلام فخرج سام فقال عيسي ع أيهما أحب إليك تبقي أوتعود قال ياروح الله بل أعود إني لأجد لذعة الموت في جوفي إلي يومي هذا

-روایت-1-2-روایت-7-268

3-فصل

311- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن ابن فضال عن علي بن عقبة

عن بريد القصراني قال قال لي أبو عبد الله ع صعد عيسي ع علي جبل بالشام يقال له أريحا فأتاه إبليس في صورة ملك فلسطين فقال له ياروح الله أحييت الموتي وأبرأت الأكمه والأبرص فاطرح نفسك عن الجبل فقال عيسي ع إن ذلك أذن لي فيه و هذا لم يؤذن لي فيه

-روایت-1-2-روایت-98-349

312- وبإسناده عن الصفار عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الصادق ع قال جاء إبليس إلي عيسي ع فقال أ ليس تزعم أنك تحيي الموتي قال عيسي ع بلي قال إبليس فاطرح نفسك من فوق الحائط فقال عيسي ع ويلك إن العبد لايجرب ربه و قال إبليس ياعيسي هل يقدر ربك علي أن يدخل الأرض في بيضة والبيضة كهيئتها فقال إن الله عز و جل لايوصف بعجز و ألذي قلت لا يكون

-روایت-1-2-روایت-82-380

يعني هومستحيل في نفسه كجمع الضدين

-روایت-1-40

[ صفحه 270]

313- و في خبر آخر أن إبليس قال لعيسي ع أنت بلغ من عظم ربوبيتك أن تكونت من غيرأب قال عيسي ع بل العظمة للذي كونني وكذلك كون آدم وحواء ع قال

إبليس أنت ألذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيكون طيرا فقال عيسي ع بل العظمة للذي خلقني وخلق ماسخر لي

-روایت-1-2-روایت-20-306

314- و في رواية أتت عيسي ع امرأة من كنعان بابن لها مزمن فقالت يانبي الله ابني هذازمن ادع الله له قال إنما أمرت أن أبر ئ زمني بني إسرائيل قالت ياروح الله إن الكلاب تنال من فضول موائد أربابها إذارفعوا موائدهم فأنلنا من حكمتك ماننتفع به فاستأذن الله تعالي في الدعاء فأذن له فأبرأه

-روایت-1-2-روایت-18-310

4-فصل

315- وبإسناده عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان قال سأل أبي أبا عبد الله ع هل كان عيسي يصيبه مايصيب ولد آدم قال نعم ولقد كان يصيبه وجع الكبار في صغره ويصيبه وجع الصغار في كبره ويصيبه المرض و كان إذامسه وجع الخاصرة في صغره و هو من علل الكبار قال لأمه ابغي لي عسلا وشونيزا وزيتا فتعجني به ثم ائتيني به فأتته به فكرهه فتقول لم تكرهه و قدطلبته فقال هاتيه نعته لك بعلم النبوة وأكرهته لجزع الصبا ويشم الدواء ثم يشربه بعد ذلك

-روایت-1-2-روایت-66-473

316- و في رواية إسماعيل

بن جابر قال أبو عبد الله ع إن عيسي ابن مريم ع كان يبكي بكاء شديدا فلما أعيت مريم ع كثرة بكائه قال لها خذي من لحا هذه الشجرة فاجعلي وجورا ثم اسقينيه فإذاسقي بكي بكاء شديدا فتقول مريم ع ماذا أمرتني فيقول ياأماه علم النبوة وضعف الصبا

-روایت-1-2-روایت-57-282

[ صفحه 271]

317- وبإسناده عن ابن سنان عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي بصير عن الصادق ع قال إن عيسي ع مر بقوم مجلبين فسأل عنهم فقيل بنت فلان تهدي إلي بيت فلان فقال صاحبتهم ميتة من ليلتهم فلما كان من الغد قيل إنها حية يخرج بها الناس إلي دارها فخرج زوجها فقال له سل زوجتك مافعلت البارحة من الخير فقالت مافعلت شيئا إلا أن سائلا كان يأتيني كل ليلة جمعة فيما مضي وإنه جاءنا ليلتنا فهتف فلم يجب فقال عز علي أنها لاتسمع صوتي وعيالي يبقون الليلة جياعا فقمت مستنكرة فأنلته مقدار ماكنت أنيله فيما مضي قال عيسي ع تنحي من مجلسك فتنحت فإذاتحت ثيابها أفعي عاض علي ذنبه فقال بما تصدقت صرف عنك هذا

-روایت-1-2-روایت-93-636

5-فصل

318- وبإسناده عن ابن أورمة عن عيسي

بن العباس عن محمد بن عبدالكريم التفليسي عن عبدالمؤمن بن محمدرفعه قال قال رسول الله ص أوحي الله جلت عظمته إلي عيسي ع جد في أمري و لاتترك إني خلقتك من غيرفحل آية للعالمين أخبرهم آمنوا بي وبرسولي النبي الأمي نسله من مباركة وهي مع أمك في الجنة طوبي لمن سمع كلامه وأدرك زمانه وشهد أيامه قال عيسي ع يارب و ماطوبي قال شجرة في الجنة تحتها عين من شرب منها شربة لم يظمأ بعدها أبدا قال عيسي ع يارب اسقني منها شربة قال كلا ياعيسي إن تلك العين محرمة علي الأنبياء حتي يشربها ذلك النبي وتلك الجنة محرمة علي الأمم حتي تدخلها أمة ذلك النبي

-روایت-1-2-روایت-139-621

319- وبإسناده عن ابن سنان قال قال الصادق ع قال عيسي ابن مريم ع لجبرئيل ع متي قيام الساعة فانتفض جبرئيل انتفاضة

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 272]

أغمي عليه منها فلما أفاق قال ياروح الله ماالمسئول أعلم بها من السائل و له من في السماوات و الأرض لاتأتيكم إلابغتة

-روایت-از قبل-130

320- و عن ابن سنان قال قال الصادق ع كان فيما أوحي الله تعالي جل ذكره إلي عيسي ع هب

لي من عينيك الدموع و من قلبك الخشية واكحل عينيك بميل الحزن إذاضحك البطالون وقم علي قبور الأموات ونادهم بالصوت الرفيع لعلك تأخذ موعظتك منهم وقل إني لاحق في اللاحقين

-روایت-1-2-روایت-43-283

321- و قال الحواريون لعيسي ع يامعلم الخير علمنا أي الأشياء أشد قال أشد الأشياء غضب الله قالوا فبما يتقي غضب الله قال بأن لاتغضبوا قالوا و مابدء الغضب قال الكبر والتجبر ومحقرة الناس

-روایت-1-2-روایت-7-195

322- قال أبو جعفر ع يقول ماتدري مايفجأك مايمنعك ماتسعد له قبل أن يعيشك

-روایت-1-2-روایت-30-82

324- قال و قال الحواريون لعيسي ع علمنا قال إن موسي ع أمركم أن لاتحلفوا بالله كاذبين و أناآمركم أن لاتحلفوا بالله لاكاذبين و لاصادقين

-روایت-1-2-روایت-12-151

325- و قال عيسي ع ليحيي ع إذاقيل فيك مافيك فاعلم أنه ذنب ذكرته فاستغفر الله منه و إن قيل فيك ما ليس فيك فاعلم أنها حسنة كتبت لك لم

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 273]

تتعب فيها

-روایت-از قبل-13

6-فصل

326- وبإسناده عن ابن أورمة عن الحسن بن علي عن الحسن بن الجهم عن الرضا ع قال كان عيسي ع يبكي ويضحك و كان يحيي ع يبكي و لايضحك و كان ألذي يفعل

عيسي ع أفضل

-روایت-1-2-روایت-89-177

327- و قال رسول الله ص مر أخي عيسي ع بمدينة و إذا في أثمارهم الدود فشكوا إليه مابهم فقال دواء هذامعكم ولستم تعلمون أنتم إذاغرستم الأشجار صببتم التراب ثم الماء و ليس هكذا إنما ينبغي أن تصبوا الماء في أصول الشجر ثم التراب فاستأنفوا كماوصف فذهب عنهم ذلك

-روایت-1-2-روایت-29-276

328- و قال رسول الله ص مر أخي عيسي ع بمدينة و فيها رجل وامرأة يتصايحان فقال ماشأنكما قال يانبي الله هذه امرأتي صالحة و ليس بهابأس ولكني أحب فراقها فهي خلقة الوجه من غيركبر قال عيسي ع ياامرأة أتحبين أن يعود ماء وجهك طريا قالت نعم قال إذاأكلت إياك أن تشبعي لأن الطعام إذاتكاثر علي الصدر زاد في البدن فذهب ماء الوجه ففعلت ذلك فعاد وجهها طريا

-روایت-1-2-روایت-29-377

329- وبإسناده عن ابن سنان عن الصادق ع قال لاتمزح فيذهب نورك و لاتكذب فيذهب بهاؤك وإياك وخصلتين الضجر والكسل فإنك إن ضجرت

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 274]

لم تصبر علي حق و إن كسلت لم تؤد حقا قال و كان المسيح ع يقول من كثر همه سقم بدنه و من ساء خلقه عذب نفسه و من كثر كلامه كثر سقطه

و من كثر كذبه ذهب بهاؤه و من لاحي الرجال ذهبت مروته

-روایت-از قبل-203

330- و قال قال النبي ص مر أخي عيسي ع بمدينة فإذاوجوههم صفر وعيونهم زرق فشكوا إليه مابهم من العلل فقال دواؤكم معكم أنتم إذاأكلتم اللحم طبختموه غيرمغسول و ليس يخرج شيء من الدنيا إلابجنابه فغسلوا بعد ذلك لحومهم فذهبت أمراضهم

-روایت-1-2-روایت-29-248

331- ومر أخي عيسي ع بمدينة و إذاأهلها أسنانهم منتثره ووجوههم منتفخة فشكوا إليه فقال أنتم إذانمتم تطبقون أفواهكم فتغلي الريح في الصدر حتي تبلغ إلي الفم و لا يكون له مخرج فيرجع إلي أصول الأسنان فيفسد الوجه فإذانمتم فافتحوا شفاهكم ففعلوا فذهب ذلك عنهم

-روایت-1-2-روایت-7-276

7-فصل

332- وبإسناده عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن الصادق ع قال إن عيسي ع لماأراد وداع أصحابه جمعهم وأمرهم بضعفاء الخلق ونهاهم عن الجبابرة فوجه اثنين إلي أنطاكية فدخلا في يوم عيد لهم فوجداهم قدكشفوا عن الأصنام وهم يعبدونها فعجلا عليهم بالتعنيف فشدا بالحديد وطرحا في السجن فلما علم شمعون بذلك أتي أنطاكية حتي

-روایت-1-2-روایت-116-ادامه دارد

[ صفحه 275]

دخل عليهما في السجن و

قال أ لم أنهكما عن الجبابرة ثم خرج من عندهما وجلس مع الناس مع الضعفاء فأقبل فطرح كلامه الشي ء بعدالشي ء فأقبل الضعيف يدفع كلامه إلي من هوأقوي منه وأخفوا كلامه خفاء شديدا فلم يزل يتراقي الكلام حتي انتهي إلي الملك فقال منذ متي هذا الرجل في مملكتي فقالوا منذ شهرين فقال علي به فأتوه فلما نظر إليه وقعت عليه محبته فقال لاأجلس إلا و هومعي فرأي في منامه شيئا أفزعه فسأل شمعون عنه فأجاب بجواب حسن فرح به ثم ألقي عليه في المنام ماأهاله فأولها له بما ازداد به سرورا فلم يزل يحادثه حتي استولي عليه ثم قال إن في حبسك رجلين عابا عليك قال نعم قال فعلي بهما فلما أتي بهما قال ماإلهكما ألذي تعبدان قالا الله قال يسمعكما إذاسألتماه ويجيبكما إذادعوتماه قالا نعم قال شمعون فأنا أريد أن أستبر ئ ذلك منكما قالا قل قال هل يشفي لكما الأبرص قالا نعم قال فأتي بأبرص فقال سلاه أن يشفي هذا قال فمسحاه فبرأ قال و أناأفعل مثل مافعلتما قال فأتي بآخر فمسحه شمعون فبرأ قال بقيت خصلة إن أجبتماني إليها آمنت بإلهكما قالا و ماهي قال

ميت تحييانه قالا نعم فأقبل علي الملك و قال ميت يعنيك أمره قال نعم ابني قال اذهب بنا إلي قبره فإنهما قدأمكناك من أنفسهما فتوجهوا إلي قبره فبسطا أيديهما فبسط شمعون يديه فما كان بأسرع من أن صدع القبر وقام الفتي فأقبل علي أبيه فقال أبوه ماحالك قال كنت ميتا ففزعت فزعة فإذاثلاثة قيام بين يدي الله باسطوا أيديهم يدعون الله أن يحييني وهما هذان و هذا فقال شمعون أنالإلهكما من المؤمنين فقال الملك أنابالذي آمنت به ياشمعون من المؤمنين و قال وزراء الملك ونحن بالذي آمن به سيدنا من المؤمنين فلم يزل الضعيف يتبع القوي فلم يبق بأنطاكية أحد إلاآمن به

-روایت-از قبل-1610

[ صفحه 276]

8-فصل

333- و عن ابن بابويه حدثناحمزة بن محمدالعلوي حدثنا أحمد بن محمد حدثنا الحسن بن علي بن يوشع حدثنا علي بن محمدالحريري حدثناحمزة بن يزيد عن عمر عن جعفر عن آبائه ع عن النبي ص قال لمااجتمعت اليهود إلي عيسي ع ليقتلوه بزعمهم أتاه جبرئيل ع فغشاه بجناحه وطمح عيسي ع ببصره فإذا هوبكتاب في جناح جبرئيل ع أللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز

وأدعوك أللهم باسمك الصمد وأدعوك أللهم باسمك العظيم الوتر وأدعوك أللهم باسمك الكبير المتعال ألذي ثبت أركانك كلها أن تكشف عني ماأصبحت وأمسيت فيه فلما دعا به عيسي ع أوحي الله تعالي إلي جبرئيل ع ارفعه إلي عندي ثم قال رسول الله ص يابني عبدالمطلب سلوا ربكم بهؤلاء الكلمات فو ألذي نفسي بيده مادعا بهن عبدبإخلاص ونية إلااهتز له العرش و إلا قال الله لملائكته اشهدوا أني قداستجبت له بهن وأعطيته سؤله في عاجل دنياه وآجل آخرته ثم قال لأصحابه سلوا بها و لاتستبطئوا الإجابة

-روایت-1-2-روایت-196-877

9-فصل

334- وبإسناده عن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن علي بن شجرة عن عمه عن بشير النبال عن الصادق ع قال بينا رسول الله ص جالس إذاامرأة أقبلت تمشي حتي انتهت إليه فقال لها مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه أخي خالد بن سنان العبسي

-روایت-1-2-روایت-125-ادامه دارد

[ صفحه 277]

ثم قال إن خالدا دعا قومه فأبوا أن يجيبوه وكانت نار تخرج في كل يوم فتأكل مايليها من مواشيهم و ماأدركت لهم فقال لقومه أرأيتم إن رددتها عنكم أتؤمنون بي وتصدقوني قالوا نعم فاستقبلها فردها بثوبه حتي أدخلها

غارا وهم ينظرون فدخل معها فمكث حتي طال ذلك عليهم فقالوا إنا لنراها قدأكلته فخرج منها فقال أتجيبونني وتؤمنون بي قالوا نار خرجت ودخلت لوقت فأبوا أن يجيبوه فقال لهم إني ميت بعدكذا فإذا أنامت فادفنوني ثم دعوني أياما فانبشوني ثم سلوني أخبركم بما كان و ما يكون إلي يوم القيامة قال فلما كان الوقت جاء ما قال فقال بعضهم لم نصدقه حيا نصدقه ميتا فتركوه وإنه كان بين النبي وعيسي ع و لم تكن بينهما فترة

-روایت-از قبل-658

335- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن [الرضا ع ] قال إنما سمي أولو العزم [أولي العزم ]لأنهم كانوا أصحاب العزائم والشرائع و ذلك أن كل نبي بعدنوح ع كان علي شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلي زمن ابراهيم ع فكل نبي كان في أيام ابراهيم ع وبعده كان علي شريعة ابراهيم ع إلي زمن موسي ع فكل نبي كان في زمن موسي ع وبعده كان علي شريعة موسي

ومنهاجه إلي أيام عيسي ع و كل نبي كان في أيام عيسي ع وبعده كان علي شريعة عيسي ع ومنهاجه وتابعا له إلي زمن نبينا محمدص فهؤلاء الخمسة أولو العزم وهم أفضل الأنبياء وشريعة محمدص لاتنسخ إلي يوم القيامة و لانبي بعده إلي يوم القيامة فمن ادعي بعده نبيا فدمه مباح

-روایت-1-2-روایت-179-777

336- و في رواية سماعة بن مهران قلت لأبي عبد الله ع فَاصبِر كَما صَبَرَ أُولُوا العَزمِ مِنَ الرّسُلِ قال هم أصحاب الكتب إن نوحا جاء بشريعة إلي آخر الخبر

-روایت-1-2-روایت-34-162

[ صفحه 278]

10-فصل

337- وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسي عن جماعة عن علاء عن فضيل بن يسار عن الصادق ع قال لم يبعث الله [نبيا] من العرب إلاهودا وصالحا وشعيبا ومحمداص

-روایت-1-2-روایت-97-161

338- وروي أنهم خمسة وإسماعيل بن ابراهيم ع منهم و قال إن الوحي ينزل من عند الله عز و جل بالعربية فإذاأتي نبيا من الأنبياء أتاه بلسان قومه

-روایت-1-2-روایت-13-154

339- و قال مابعث الله تعالي نبيا قط حتي يسترعيه الغنم يعلمه بذلك رعاية الناس وحقوقهم

-روایت-1-2-روایت-14-97

338- و عن ابن بابويه عن ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط قال سمعت الرضا ع يقول

عن آبائه ع قال رسول الله ص لم يبق من أمثال الأنبياء المتقدمين إلاقولهم إذا لم تستحي فاصنع ماشئت

-روایت-1-2-روایت-163-240

339- و عن ابن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الصادق ع إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الأمثل فالأمثل

-روایت-1-2-روایت-128-194

340- وبإسناده عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن صفوان بن يحيي عن عبد الله بن سنان عن محمد بن مروان عن الباقر ع قال إن نبيا من الأنبياء

-روایت-1-2-روایت-133-ادامه دارد

[ صفحه 279]

ع حمد الله بهذه المحامد فأوحي الله جلت عظمته إليه لقد شغلت الكاتبين قال أللهم لك الحمد كثيرا طيبا مباركا فيه كماينبغي لك أن تحمد و كماينبغي لكرم وجهك و عزجلالك

-روایت-از قبل-178

341- وبإسناده عن محمد بن سنان عن محمد بن عطية قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله عز و جل أحب لأنبيائه من الأعمال الحرث والرعي لئلا يكرهوا شيئا من قطر السماء ثم قال صلي بمكة تسع مائة نبي

-روایت-1-2-روایت-85-210

342- و عن الصفار عن العباس بن معروف عن الحسين بن يزيد النوفلي عن السكوني عن الصادق

ع قال أوحي الله تعالي إلي نبي من أنبيائه قل للمؤمنين لاتلبسوا لباس أعدائي و لاتطعموا مطاعم أعدائي و لاتسلكوا مسالك أعدائي فتكونوا أعدائي كماهم أعدائي

-روایت-1-2-روایت-100-260

11-فصل

343- و عن ابن بابويه حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عيسي بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حدثنا أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن أسباط حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان حدثنا أبوالطيب أحمد بن محمد بن عبد الله حدثناعيسي بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ع إن النبي ص قال إن نبيا من الأنبياء بعث إلي قومه فبقي فيهم أربعين سنة فلم يؤمنوا به و كان لهم عيد في كنيسة لهم فأتبعهم النبي فقال لهم آمنوا بالله قالوا إن كنت نبيا فادع الله عز و جل أن يجيئنا بطعام علي ألوان ثيابنا وكانت ثيابهم صفراء فجاء بخشبة يابسة فدعا الله فاخضرت وأينعت وجاءت بالمشمش حملا فأكلوه فكل من أكل ونوي أن

-روایت-1-2-روایت-349-ادامه دارد

[ صفحه 280]

يسلم علي يد ذلك النبي ع خرج ما في النوي من فيه حلوا

و كل من نوي أن لايؤمن خرج ما في جوف النوي مرا

-روایت-از قبل-113

344- و عن ابن بابويه حدثنا علي بن أحمد بن موسي حدثنا محمد بن هارون الصوفي حدثناعبيد الله بن موسي الخباز الطبري حدثنا محمد بن الحسين الخشاب حدثنا محمد بن محصن عن يونس بن ظبيان قال قال الصادق ع إن الله أوحي إلي نبي من أنبياء بني إسرائيل إن أحببت أن تلقاني غدا في حظيرة القدس فكن في الدنيا وحيدا غريبا مهموما محزونا مستوحشا من الناس بمنزلة الطير الواحد فإذا كان الليل أوي وحده واستوحش من الطيور واستأنس بربه

-روایت-1-2-روایت-213-443

و الله الموفق إلي سبيل الرشاد

-روایت-1-34

[ صفحه 281]

الباب التاسع عشر في الدلائل علي نبوة محمدص من المعجزات وغيرها

اشاره

345- وبالإسناد الصحيح عن المخزوم بن هلال المخزومي عن أبيه و قدأتي عليه مائة وخمسون سنة قال لماكانت الليلة التي ولد فيها رسول الله ص ارتجس إيوان كسري فسقطت منه أربع عشرة شرفة وخمدت نيران فارس و لم تخمد قبل ذلك بألف عام وغاضت بحيرة ساوة ورأي المؤبذان في النوم إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قدقطعت دجلة فانتشرت في بلادها فلما أصبح كسري راعه ذلك وأفزعه وتصبر عليه تشجعا ثم رأي أن لايدخر ذلك عن أوليائه ووزرائه ومرازبه فجمعهم

وأخبرهم بما هاله فبينما هم كذلك إذاأتاهم بخمود نار فارس فقال المؤبذان و أنارأيت رؤيا وقص رؤياه في الإبل فقال أي شيء يكون هذا يامؤبذان قال حدث يكون من ناحية العرب فكتب عند ذلك كسري إلي النعمان بن المنذر ملك العرب أما بعدفوجه إلي برجل عالم بما أريد أن أسأله عنه فوجه إليه بعبد المسيح بن عمرو بن نفيلة الغساني فلما قدم عليه أخبره مارأي فقال علم ذلك عندخال لي يسكن مشارق الشام يقال له سطيح فقال اذهب إليه فاسأله وائتني بتأويل ماعنده فنهض عبدالمسيح حتي قدم

-روایت-1-2-روایت-102-ادامه دارد

[ صفحه 282]

علي سطيح و قدأشفي علي الموت فسلم عليه فلم يحر جوابا ثم قال عبدالمسيح علي جمل مشيح أتي إلي سطيح و قدأوفي علي الضريح بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان وخمود النيران ورؤيا المؤبذان رأي إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قدقطعت دجلة وانتشرت في بلادها فقال يا عبدالمسيح إذاكثرت التلاوة وظهر صاحب الهراوة وفاض وادي السماوة وغاضت بحيرة ساوة وخمدت نار فارس فليس الشام لسطيح شاما يملك منهم ملوك وملكات علي عدد الشرفات وكلما هوآت آت ثم قضي سطيح

مكانه فنهض عبدالمسيح وقدم علي كسري وأخبره بما قال سطيح فقال إلي أن يملك منا أربعة عشر ملكا كانت أمور فملك منهم عشرة في أربع سنين والباقون إلي إمارة عثمان

-روایت-از قبل-648

346- وذكر ابن بابويه في كتاب كمال الدين أن في الإنجيل إني أنا الله لاإله إلا أناالدائم ألذي لاأزول صدقوا النبي الأمي صاحب الجمل والمدرعة الأكحل العينين الواضح الخدين في وجهه نور كاللؤلؤ وريح المسك ينفخ منه لم ير قبله مثله و لابعده طيب الريح نكاح النساء ذو النسل القليل إنما نسله من مباركة لها بيت في الجنة لاصخب فيه و لانصب يكفلها في آخر الزمان كماكفل زكريا أمك لها فرخان مستشهدان كلامه القرآن ودينه الإسلام و أنا السلام طوبي لمن أدرك زمانه وشهد أيامه وسمع كلامه فقال عيسي ع ياربي و ماطوبي قال شجرة في الجنة أناغرستها بيدي تظل الأخيار أصلها من رضوان ماؤها من تسنيم بردها برد الكافور وطعمه طعم الزنجبيل من يشرب من تلك العين شربة لم يظمأ بعدها أبدا

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 283]

فقال عيسي ع أللهم اسقني منها قال حرام هي ياعيسي أن يشرب أحد من النبيين

منها حتي يشرب النبي الأمي وحرام علي الأمم أن يشربوا منها حتي تشرب أمة ذلك النبي أرفعك إلي ثم أهبطك آخر الزمان فتري من أمة ذلك النبي العجائب ولتعينهم علي اللعين الدجال أهبطك في وقت الصلاة لتصلي معهم إنهم أمة مرحومة

-روایت-از قبل-317

1-فصل

347- وبإسناده عن ابن بابويه عن الحسن بن علي بن فضال عن داود بن علي اليعقوبي عن عبدالأعلي مولي آل سام عن أبي عبد الله ع قال أتي رسول الله ص يهودي يقال له سبحت فقال يا محمدأسألك عن ربك فإن أجبتني عما أسألك عنه اتبعتك و إلارجعت فقال ص سل عما شئت فقال أين ربك قال هو في كل مكان و ليس هو في شيء من المكان بمحدود قال فكيف هو قال فكيف أصف ربي بالكيف والكيف مخلوق و الله لايوصف بخلقه قال فمن أين يعلم أنك نبي قال مابقي حجر و لامدر و لا غير ذلك إلا قال بلسان عربي مبين ياسبحت إنه رسول الله فقال سبحت تالله مارأيت كاليوم ثم قال أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأنك

رسول الله

-روایت-1-2-روایت-145-655

348- و عن ابن بابويه حدثنا أبو الحسين محمد بن ابراهيم بن إسحاق الفارابي حدثنا أبوسعيد أحمد بن محمد بن رميح القسري حدثنا أحمد بن جعفرالعسلي بقهستان حدثنا أحمد بن علي العلي حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الخزاعي حدثنا عبد الله بن جعفر عن أبيه عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين

-روایت-1-2

[ صفحه 284]

ع من ألذي حضر سبحت اليهودي الفارسي و هويكلم رسول الله ص فقال القوم ماحضر منا أحد فقال علي ع لكني كنت معه ص و قدجاءه سبحت و كان رجلا من ملوك فارس و كان ذربا فقال يا محمدأين الله قال هو في كل مكان وربنا لايوصف بمكان و لايزول بل لم يزل بلا مكان و لايزال قال يا محمدإنك لتصف ربا عليما عظيما بلا كيف فكيف لي أن أعلم أنه أرسلك فلم يبق بحضرتنا ذلك اليوم حجر و لامدر و لاجبل و لاشجر إلا قال مكانه أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له و أن محمدا عبده ورسوله و قلت له أيضا أشهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسوله فقال يا محمد من

هذا قال هوخير أهلي وأقرب الخلق مني لحمه من لحمي ودمه من دمي وروحه من روحي و هوالوزير مني في حياتي والخليفة بعدوفاتي كما كان هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي فاسمع له وأطع فإنه علي الحق ثم سماه عبد الله

-روایت-6-813

2-فصل

349- و عن ابن بابويه حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن حدثنا محمد بن يحيي أبوصالح حدثناالليث حدثنايونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة أن جابر بن عبد الله قال كنا عند رسول الله ص بمر الظهران يرعي الكباش و أن رسول الله قال عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه قالوا نرعي الغنم قال نعم وهل نبي إلارعاها

-روایت-1-2-روایت-195-345

[ صفحه 285]

350- و عنه عن أبيه حدثنا محمد بن يحيي العطار حدثنا محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد عن سيف بن حاتم عن رجل من ولد عمار يقال له أبولؤلؤة سماه عن آبائه قال قال عمار رضي الله عنه كنت أرعي غنيمة أهلي و كان محمدص يرعي أيضا فقلت يا محمدهل لك في فخ فإني تركتها روضة برق قال نعم فجئتها من الغد و قدسبقني محمدص و هوقائم يذود غنمه عن الروضة

قال إني كنت واعدتك فكرهت أن أرعي قبلك

-روایت-1-2-روایت-192-409

3-فصل

351- وبإسناده عن سعد بن عبد الله حدثنا علي بن حماد البغدادي عن بشر بن عباد المريسي حدثنايوسف بن يعقوب بن ابراهيم عن أبي حنيفة عن عبدالرحمن السلماني عن حبش بن المعتمر عن علي ع قال دعاني رسول الله ص فوجهني إلي اليمن لأصلح بينهم فقلت يا رسول الله إنهم قوم كثير ولهم سن و أناشاب حدث فقال يا علي إذاصرت بأعلي عقبة أفيق فناد بأعلي صوتك ياشجر يامدر ياثري محمد رسول الله يقرئكم السلام قال فذهبت فلما صرت بأعلي العقبة أشرفت علي أهل اليمن فإذاهم بأسرهم يقبلون نحوي شاهرون سلاحهم مستوون أسنتهم متنكبون قسيهم فناديت بأعلي صوتي ياشجر يامدر ياثري محمد رسول الله يقرئكم السلام قال فلم يبق شجر و لامدر و لاثري إلاارتج بصوت واحد و علي محمد رسول الله السلام فاضطربت قوائم القوم وارتعدت ركبهم ووقع السلاح من أيديهم وأقبلوا إلي مسرعين

-روایت-1-2-روایت-200-ادامه دارد

[ صفحه 286]

فأصلحت بينهم وانصرفت

-روایت-از قبل-27

352- و عنه عن علي بن أحمد بن موسي حدثنا محمد بن أبي عبد الله الوفي حدثنا موسي

بن عمران النخعي حدثنا ابراهيم بن الحكم عن عمرو بن جبير عن أبيه عن الباقر ع قال بعث النبي ص عليا إلي اليمن فانفلت فرس لرجل من أهل اليمن فنفح رجلا فقتله فأخذه أولياؤه ورفعوه إلي علي فأقام صاحب الفرس البينة أن الفرس انفلت من داره فنفح الرجل برجله فأبطل علي ع دم الرجل فجاء أولياء المقتول من اليمن إلي النبي ص يشكون عليا فيما حكم عليهم فقالوا إن عليا ظلمنا وأبطل دم صاحبنا فقال رسول الله ص إن عليا ع ليس بظلام و لم يخلق علي للظلم و إن الولاية من بعدي لعلي والحكم حكمه والقول قوله لايرد حكمه و قوله وولايته إلاكافر و لايرضي بحكمه وولايته إلامؤمن فلما سمع الناس قول رسول الله ص قالوا يا رسول الله رضينا بقول علي ع وحكمه فقال رسول الله ص هوتوبتكم مما قلتم

-روایت-1-2-روایت-177-817

4-فصل

353- و عنه عن أبيه حدثناسعد بن عبد الله حدثنا محمد بن عبدالجبار حدثنا جعفر بن محمدالكوفي عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال لماانتهي رسول الله ص إلي الركن الغربي فجازه

فقال له الركن يا رسول الله ألست قعيدا من قواعد بيت ربك فما بالي لاأستلم فدنا منه رسول الله ص فقال له اسكن عليك السلام غيرمهجور ودخل حائطا فنادته العراجين من كل جانب

-روایت-1-2-روایت-146-ادامه دارد

[ صفحه 287]

السلام عليك يا رسول الله و كل واحد منها يقول خذ مني فأكل ودنا من العجوة فسجدت فقال أللهم بارك عليها وأنفع بهافمن ثم روي أن العجوة من الجنة و قال ص إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن و لم يكن ص يمر في طريق يتبعه أحد إلاعرف أنه سلكه من طيب عرقه و لم يكن يمر بحجر و لاشجر إلاسجد له

-روایت-از قبل-337

354- و قال سعد حدثنا الحسن بن الخشاب عن علي بن حسان عن عمه عبدالرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص ذات يوم قاعدا إذ مر به بعير فبرك بين يديه ورغا فقال عمر يا رسول الله أيسجد لك هذاالجمل فإن سجد لك فنحن أحق أن نفعل فقال لابل اسجدوا لله و الله إن هذاالجمل يشكو أربابه ويزعم أنهم أنتجوه صغيرا واعتملوه فلما كبر وصار أعون

كبيرا ضعيفا أرادوا نحره و لوأمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ثم قال أبو عبد الله ع ثلاثة من البهائم انطقهن الله تعالي علي عهد النبي ص الجمل وكلامه ألذي سمعت والذئب فجاء إلي النبي فشكا إليه الجوع فدعا رسول الله ص أصحاب الغنم فقال افرضوا للذئب شيئا فشحوا فذهب ثم عاد إليه الثانية فشكا الجوع فدعاهم فشحوا ثم جاء الثالثة فشكا الجوع فدعاهم فشحوا فقال رسول الله ص اختلس و لو أن رسول الله ص فرض للذئب شيئا مازاد الذئب عليه شيئا حتي تقوم الساعة و أماالبقرة فإنها آذنت بالنبي ص ودلت عليه وكانت في نخل لبني

-روایت-1-2-روایت-122-ادامه دارد

[ صفحه 288]

سالم من الأنصار فقالت ياآل ذريح عمل نجيح صائح يصيح بلسان عربي فصيح بأن لاإله إلا الله رب العالمين و محمد رسول الله سيد النبيين و علي وصيه سيد الوصيين

-روایت-از قبل-172

355- و قال الصادق ع إن الذئاب جاءت إلي النبي تطلب أرزاقها فقال لأصحاب الغنم إن شئتم صالحتها علي شيءتخرجوه إليها و لاترزأ من أموالكم شيئا و إن شئتم تركتموها تعدو وعليكم حفظ أموالكم قالوا بل نتركها كماهي تصيب منا ماأصابت ونمنعها مااستطعنا

-روایت-1-2-روایت-24-259

356- و قال سعد

حدثنا علي بن محمدالحجال حدثنا الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن ثابت عن جابر قال كنا عند النبي ص إذ أقبل بعير حتي برك بين يديه ورغا وسالت دموعه فقال لمن هذاالبعير قالوا لفلان قال هاتوه فجاء فقال له إن بعيركم هذازعم أنه ربي صغيركم وكد علي كبيرهم ثم أردتم أن تنحروه فقالوا يا رسول الله لنا وليمة فأردنا أن ننحره قال فدعوه لي فتركوه فأعتقه رسول الله ص و كان يأتي دور الأنصار مثل السائل يشرف علي الحجر و كان العواتق يجبين له العلف حتي يجي ء فيقلن عتيق رسول الله ص فسمن حتي تضايق فامتلأ جلده

-روایت-1-2-روایت-133-579

5-فصل

357- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي حدثنايوسف بن محمد بن زياد عن أبيه عن الحسن بن علي ع في قوله تعالي جلت عظمته ثُمّ قَسَت قُلُوبُكُم مِن بَعدِ ذلِكَ فهَيِ َ كَالحِجارَةِ أَو أَشَدّ قَسوَةً قال يقول الله يبست من

-روایت-1-2-روایت-121-ادامه دارد

[ صفحه 289]

الخير قلوبكم معاشر اليهود في زمان موسي ص و من الآيات والمعجزات التي شاهدتموها من محمدص فهي كالحجارة اليابسة لاترشح برطوبة أي إنكم لاحق لله تؤدون و لامكروبا تغيثون و لابشي ء من الإنسانية

تعاشرون وتعاملون أوأشد قسوة أبهم علي السامعين و لم يبين لهم كما يقول القائل أكلت خبزا أولحما و هو لايريد به أني لاأدري ماأكلت بل يريد به أن يبهم علي السامعين حتي لايعلم ماذا أكل و إن كان يعلم أنه قدأكل أيهماوَ إِنّ مِنَ الحِجارَةِ لَما يَتَفَجّرُ مِنهُ الأَنهارُفيجي ء بالخير والغياث لبني آدم و إن منها أي من الحجارة مايشقق فيقطر منه الماء دون الأنهار وقلوبكم لايجي ء منها الكثير من الخير و لاالقليل و من الحجارة إن أقسم عليها باسم الله تهبط و ليس في قلوبكم شيء منه فقالوا يا محمدزعمت أن الحجارة ألين من قلوبنا و هذه الجبال بحضرتنا فاستشهدها علي تصديقك فإن نطقت بتصديقك فأنت المحق فخرجوا إلي أوعر جبل فقالوا استشهده فقال رسول الله ص أسألك بجاه محمد وآله الطيبين الذين بذكر أسمائهم خفف الله العرش علي كواهل ثمانية من ملائكته بعد أن لم يقدروا علي تحريكه فتحرك الجبل وفاض الماء ونادي أشهد أنك رسول رب العالمين و أن هؤلاء اليهود كماوصفت أقسي من الحجارة فقالت اليهود أعلينا تلبس أجلست أصحابك خلف هذاالجبل ينطقون بمثل هذا فإن كنت صادقا فتنح من موضعك هذا إلي ذلك القرار

ومر هذاالجبل يسير إليك ومره أن يتقطع نصفين ترتفع السفلي وتنخفض العليا فأشارص إلي حجر فتدحرج ثم قال لمخاطبه خذه وقربه فسيعيد عليك ماسمعت فإن هذا من ذلك الجبل فأخذه الرجل فأدناه إلي أذنه فنطق الحجر مثل مانطق به الجبل قال فأتني بما اقترحت فتباعد رسول الله ص إلي فضاء واسع ثم نادي أيها الجبل بحق محمد وآله الطيبين لمااقتلعت من مكانك بإذن الله تعالي وجئت إلي حضرتي فنزل الجبل وصار كالفرس الهملاج ونادي ها أناسامع ومطيع مرني فقال هؤلاء اقترحوا علي أن آمرك أن تتقطع من أصلك فتصير نصفين ثم ينحط أعلاك ويرتفع أسفلك فتقطع نصفين وارتفع

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 290]

أسفله وصار فرعه أصله ثم نادي الجبل معاشر اليهود أ هذا ألذي ترون دون معجزات موسي ع ألذي تزعمون أنكم به تؤمنون فقال رجل منهم هذا رجل مبخوت تتأتي له العجائب فنادي الجبل ياأعداء الله أبطلتم بما تقولون نبوة موسي هلا قلتم لموسي إن وقوف الجبل فوقهم كالظلة لأن جدك يأتيك بالعجائب ولزمتهم الحجة و ماأسلموا

-روایت-از قبل-332

6-فصل

358- و عن ابن بابويه

حدثنا أبوسعيد محمد بن الفضل حدثنا ابراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا علي بن سلمة الليفي حدثنا محمد بن إسماعيل يعني ابن فديك حدثنا محمد بن موسي بن أبي عبد الله عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أمه أم جعفر عن جدتها أسماء بنت عميس قالت كنا مع رسول الله ص في غزوة حنين فبعث عليا ع في حاجة فرجع و قدصلي رسول الله العصر و لم يصل علي فوضع رأسه في حجر علي حتي غربت الشمس فلما استيقظ قال علي إني لم أكن صليت العصر فقال النبي ص أللهم إن عبدك علي حبس نفسه علي نبيك فرد له الشمس فطلعت الشمس حتي ارتفعت علي الحيطان و الأرض حتي صلي أمير المؤمنين ع ثم غربت الشمس فقالت أسماء و ذلك بالصهباء في غزوة حنين و إن عليا لعله صلي إيماء قبل ذلك أيضا فقال حسان بن ثابت

-روایت-1-2-روایت-283-740

إن علي بن أبي طالب || ردت عليه الشمس في المغرب

ردت عليه الشمس في ضوئها || عصرا كأن الشمس لم تغرب

359- وبإسناده عن سعد بن عبد الله حدثنا موسي بن جعفرالبغدادي عن عمرو

-روایت-1-2

[ صفحه

291]

بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي قال دخلت أنا و أبو عبد الله الصادق مسجد الفضيح فقال لي ياعمار تري هذه الوهدة قلت نعم قال كانت امرأة جعفر بن أبي طالب التي خلف عليها أمير المؤمنين ع قاعدة في هذاالموضع ومعها ابنتها من جعفرفبكت فقالت لها ابنتها مايبكيك ياأماه قالت بكيت لأمير المؤمنين إذ وضع رسول الله ص في هذاالمسجد رأسه في حجره حتي خفق فغط فانتبه رسول الله ص فقال يا علي ماصليت صلاة العصر فقال كرهت أن أؤذيك فأحرك رأسك عن فخذي فرفع رسول الله ص يديه و قال أللهم رد الشمس إلي وقتها حتي يصلي علي فرجعت الشمس حتي صلي العصر ثم انقضت انقضاض الكواكب

-روایت-51-611

360- و عن أسماء بنت عميس قالت لماردت الشمس علي علي بالصهباء قال النبي ص أماإنها سترد لك بعدي حجة علي أهل خلافك

-روایت-1-2-روایت-35-126

[ صفحه 292]

361- و قال سعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي حدثنا الحسين بن سعيد عن أحمد بن عبد الله القزويني عن الحسين بن المختار القلانسي عن أبي بصير عن عبدالواحد بن المختار الأنصاري عن أم المقدام الثقفية قالت قال لي جويرية بن مسهر

قطعنا مع أمير المؤمنين ع جسر الفرات في وقت العصر فقال هذه أرض لاينبغي لنبي و لاوصي نبي أن يصلي فيهافمن أراد منكم أن يصلي فليصل فتفرق الناس يمنة ويسرة يصلون و قلت أنا لاأصلي حتي أصلي معه فسرنا وجعلت الشمس تسفل وجعل يدخلني من ذلك أمر عظيم حتي وجبت الشمس وقطعنا الأرض فقال ياجويرية أذن فقلت يقول أذن و قدغابت الشمس قال أذن فأذنت ثم قال لي أقم فأقمت فلما قلت قدقامت الصلاة رأيت شفتيه يتحركان وسمعت كلاما كأنه كلام العبرانية فارتفعت الشمس حتي صارت في مثل وقتها في العصر فصلي فلما انصرفنا هوت إلي مكانها قلت أشهد أنك وصي رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-248-838

362- و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن علي بن موسي الدقاق حدثنا أحمد بن جعفر بن نصر الجمال حدثناعمر بن خلاد عن الحسين بن علي عن أبي قتادة الحراني حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن زاذان عن ابن عباس رضي الله عنه قال لمافتح رسول الله ص مكة رفع الهجرة و قال لاهجرة بعدالفتح و قال لعلي ع إذا كان غدا فكلم الشمس في مطلعها حتي تعرف

كرامتك علي الله تعالي فلما أصبحنا قمنا فجاء علي إلي الشمس حين طلعت فقال السلام عليك أيها العبد المطيع لربه قالت الشمس وعليك السلام ياأخا رسول الله ووصيه أبشر فإن رب العزة يقرئك السلام و يقول أبشر فإن لك ولمحبيك وشيعتك ما لاعين رأت و لاأذن سمعت و لاخطر علي قلب بشر فخر علي ع ساجدا لله فقال رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-244-ادامه دارد

[ صفحه 293]

ارفع رأسك فقد باهي الله عز و جل بك الملائكة

-روایت-از قبل-51

7-فصل

363- و عن ابن بابويه حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر حدثنا الحسين بن إسحاق الدقاق العسري حدثناعمر بن خالد حدثناعمر بن راشد عن عبدالرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال كان رسول الله يوما جالسا فاطلع عليه علي ع مع جماعة فلما رآهم تبسم قال جئتموني تسألوني عن شيء إن شئتم أعلمتكم بما جئتم و إن شئتم فاسألوني فقالوا بل تخبرنا يا رسول الله قال جئتم تسألونني عن الصنائع لمن تحق فلاينبغي أن يصنع إلالذي حسب أودين وجئتم تسألونني عن جهاد المرأة فإن جهاد المرأة

حسن التبعل لزوجها وجئتم تسألونني عن الأرزاق من أين أبي الله أن يرزق عبده إلا من حيث لايعلم فإن العبد إذا لم يعلم وجه رزقه كثر دعاؤه

-روایت-1-2-روایت-245-709

364- و عن ابن بابويه حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد حدثنا أبوبكر محمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد بن ابراهيم العبدي حدثناعمر بن حصين الباهلي حدثناعمر بن مسلم العبدي حدثنا عبدالرحمن بن زياد عن مسلم بن يسار قال قال أبوعقبة الأنصاري كنت في خدمة رسول الله ص فجاء نفر من اليهود فقالوا لي استأذن لنا علي محمدفأخبرته فدخلوا عليه فقالوا أخبرنا عما جئنا نسألك عنه قال جئتموني تسألوني عن ذي القرنين قالوا نعم فقال كان غلاما من أهل الروم ناصحا لله عز و جل فأحبه الله وملك الأرض فسار حتي أتي مغرب الشمس ثم سار إلي مطلعها ثم سار إلي جبل يأجوج ومأجوج فبني فيهاالسد قالوا نشهد أن هذا

-روایت-1-2-روایت-253-ادامه دارد

[ صفحه 294]

شأنه وإنه لفي التوراة

-روایت-از قبل-27

365- وبإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه قال دخل أبوسفيان علي النبي ص يوما فقال يا رسول الله أريد أن أسألك عن شيء فقال ص إن شئت أخبرتك قبل أن تسألني قال افعل قال أردت أن تسأل

عن مبلغ عمري فقال نعم يا رسول الله فقال إني أعيش ثلاثا وستين سنة فقال أشهد أنك صادق فقال ص بلسانك دون قلبك قال ابن عباس

-روایت-1-2-روایت-52-335

و الله ما كان إلامنافقا قال ولقد كنا في محفل فيه أبوسفيان و قدكف بصره وفينا علي ع فأذن المؤذن فلما قال أشهد أن محمدا رسول الله ص قال أبوسفيان هاهنا من يحتشم قال واحد من القوم لا فقال لله در أخي بني هاشم انظروا أين وضع اسمه فقال علي ع أسخن الله عينيك يا أباسفيان الله فعل ذلك بقوله عز من قائل وَ رَفَعنا لَكَ ذِكرَكَ فقال أبوسفيان أسخن الله عين من قال لي ليس هاهنا من يحتشم

-قرآن-327-349

8-فصل

366- وبإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سئل عن قوله تعالي اقتَرَبَتِ السّاعَةُ وَ انشَقّ القَمَرُ قال انشق القمر علي عهد رسول الله ص حتي صار

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 295]

بنصفين ونظر إليه الناس وأعرض أكثرهم فأنزل الله تعالي جل ذكره وَ إِن يَرَوا آيَةً يُعرِضُوا وَ يَقُولُوا سِحرٌ مُستَمِرّ فقال المشركون سحر القمر سحر القمر

-روایت-از قبل-166

367- و عن ابن بابويه حدثنا أبو محمد بن حامد حدثنا أبوبكر محمد بن جعفرالطبراني حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا

محمد بن حجر عن عمه سعيد عن أبيه عن أمه عن وائل بن حجر قال جاءنا ظهور النبي ص وإنا في ملك عظيم وطاعة من قومي فرفضت ذلك وآثرت الله ورسوله وقدمت علي رسول الله ص فأخبرني أصحابه أنه بشرهم قبل قدومي بثلاث فقال هذاوائل بن حجر قدأتاكم من أرض بعيدة من حضرموت راغبا في الإسلام طائعا بقية أبناء الملوك فقلت يا رسول الله أتانا ظهورك وإنا في ملك فمن الله علي أن رفضت ذلك وآثرت الله ورسوله ودينه راغبا فيه فقال ص صدقت أللهم بارك في وائل و في ولده وولد ولده

-روایت-1-2-روایت-182-614

9-فصل

368- و عن ابن بابويه حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد حدثنافرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي حدثنانصر بن مزاحم عن قطرب بن عليف عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدالرحمن بن سابط عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال كنت ذات يوم عند النبي ص إذ أقبل أعرابي علي ناقة له فسلم ثم قال أيكم محمدفأومئ إلي رسول الله ص فقال يا محمدأخبرني عما في بطن ناقتي حتي أعلم أن ألذي جئت به

حق وأؤمن بإلهك وأتبعك فالتفت النبي ص فقال حبيبي علي يدلك

-روایت-1-2-روایت-256-ادامه دارد

[ صفحه 296]

فأخذ علي بخطام الناقة ثم مسح يده علي نحرها ثم رفع طرفه إلي السماء و قال أللهم إني أسألك بحق محمد و أهل بيت محمد وبأسمائك الحسني وبكلماتك التامات لماأنطقت هذه الناقة حتي تخبرنا بما في بطنها فإذاالناقة قدالتفت إلي علي ع وهي تقول يا أمير المؤمنين إنه ركبني يوما و هويريد زيارة ابن عم له وواقعني فأنا حامل منه فقال الأعرابي ويحكم النبي هذاأم هذافقيل هذا النبي و هذاأخوه و ابن عمه فقال الأعرابي أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله وسأل النبي ص أن يسأل الله عز و جل أن يكفيه ما في بطن ناقته فكفاه وحسن إسلامه

-روایت-از قبل-563

و قال و ليس في العادة أن تحمل الناقة من الإنسان ولكن الله جل ثناؤه قلب العادة في ذلك دلالة لنبيه ص علي أنه يجوز أن يكون نطفة الرجل علي هيئتها في بطن الناقة حينئذ و لم تصر علقة بعد وإنما أنطقها الله تعالي ليعلم به صدق رسول الله ص

-روایت-1-252

10-فصل

369- و عن ابن بابويه حدثنا أبو محمد عبد الله بن حامد حدثنا أبونصر محمد بن حمدويه

المطرعي حدثنا محمد بن عبدالكريم حدثناوهب بن جرير حدثنا أبي حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا عبد الله بن عبدالرحمن بن أبي الحسين عن شهر بن حوشب قال لماقدم رسول الله ص المدينة أتاه رهط من اليهود فقالوا إنا سائلوك عن أربع خصال فإن أخبرتنا عنها صدقناك وآمنا بك فقال عليكم بذلك عهد الله وميثاقه قالوا نعم قال سلوا عما بدا لكم قالوا عن الشبه كيف يكون من المرأة وإنما النطفة للرجل فقال أنشدكم بالله أتعلمون أن نطفة الرجل بيضاء غليظة و أن نطفة المرأة حمراء رقيقة فأيتهما غلبت صاحبتها كانت لها الشبه قالوا أللهم نعم

-روایت-1-2-روایت-241-ادامه دارد

[ صفحه 297]

قالوا فأخبرنا عما حرم إسرائيل علي نفسه من قبل أن تنزل التوراة قال أنشدكم بالله هل تعلمون أن أحب الطعام والشراب إليه لحوم الإبل وألبانها فاشتكي شكوي فلما عافاه الله منها حرمها علي نفسه ليشكر الله به قالوا أللهم نعم قالوا أخبرنا عن نومك كيف هو قال أنشدكم بالله هل تعلمون من صفة هذا الرجل ألذي تزعمون أني لست به تنام عينه وقلبه يقظان قالوا أللهم نعم قال وكذا نومي قالوا فأخبرنا عن الروح قال أنشدكم بالله هل تعلمون أنه

جبرئيل ع قالوا أللهم نعم و هو ألذي يأتيك و هولنا عدو و هوملك إنما يأتي بالغلظة وشدة الأمر و لو لا ذلك لاتبعناك فأنزل الله تعالي قُل مَن كانَ عَدُوّا لِجِبرِيلَ إلي قوله أَ وَ كُلّما عاهَدُوا عَهداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنهُم

-روایت-از قبل-691

11-فصل

370- و عن ابن حامد حدثنا أبو علي حامد بن محمد بن عبد الله حدثنا علي بن عبدالعزيز حدثنا محمد بن سعيد الأصفهاني حدثناشريك عن سماك عن أبي ظبيان عن ابن عباس رضي الله عنه قال جاء أعرابي إلي النبي ص و قال بم أعرف أنك رسول الله قال أرأيت إن دعوت هذاالعذق من هذه النخلة فأتاني أتشهد أني رسول الله قال نعم قال فدعا العذق ينزل من النخلة حتي سقط علي الأرض فجعل يبقر حتي أتي النبي ص ثم قال ارجع فرجع حتي عاد إلي مكانه فقال أشهد أنك لرسول الله وآمن فخرج العامري يقول ياآل عامر بن صعصعة و الله لاأكذبه بشي ء أبدا و كان رجل من بني هاشم يقال له ركانة و كان كافرا من أفتك الناس يرعي غنما له بواد يقال له وادي أضم فخرج النبي ص إلي ذلك الوادي فلقيه

-روایت-1-2-روایت-189-ادامه دارد

[ صفحه 298]

ركانة فقال لو لارحم بيني وبينك

ماكلمتك حتي قتلتك أنت ألذي تشتم آلهتنا ادع إلهك ينجيك مني ثم قال صارعني فإن أنت صرعتني فلك عشرة من غنمي فأخذه النبي ص وصرعه وجلس علي صدره فقال ركانة فلست بي فعلت هذاإنما فعله إلهك ثم قال ركانة عد فإن أنت صرعتني فلك عشرة أخري تختارها فصرعه النبي ص الثانية فقال إنما فعله إلهك عد فإن أنت صرعتني فلك عشرة أخري فصرعه النبي ص الثالثة فقال ركانة خذلت اللات والعزي فدونك ثلاثين شاة فاخترها فقال له النبي ص ماأريد ذلك ولكني أدعوك إلي الإسلام ياركانة وا نفس ركانة تصير إلي النار إن تسلم تسلم فقال ركانة لا إلا أن تريني آية فقال نبي الله ص الله شهيد عليك الآن إن دعوت ربي فأريتك آية لتجيبني إلي ماأدعوك قال نعم وقريب منه شجرة مثمرة قال أقبلي بإذن الله فانشقت باثنين وأقبلت علي نصف ساقها حتي كانت بين يدي نبي الله فقال ركانة أريتني شيئا عظيما فمرها فلترجع فقال له النبي ص الله شهيد إن أنادعوت ربي يأمرها فرجعت لتجيبني إلي ماأدعوك إليه قال نعم فأمرها فرجعت حتي التأمت بشقها فقال له النبي ص تسلم فقال ركانة أكره

تتحدث نساء مدينة أني إنما أجبتك لرعب دخل في قلبي منك ولكن فاختر غنمك فقال ص ليس لي حاجة إلي غنمك إذاأبيت أن تسلم

-روایت-از قبل-1167

12-فصل

371- و عنه عن ابن حامد حدثنا محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبدالجبار حدثنايونس عن ابن إسحاق حدثناعاصم بن عمرو بن قتادة عن محمود بن أسد عن ابن عباس رضي الله عنه قال حدثني سلمان الفارسي رضي الله عنه قال كنت رجلا من أهل أصفهان من قرية يقال لها جي و كان أبي دهقان أرضه و كان يحبني حبا شديدا

-روایت-1-2-روایت-178-ادامه دارد

[ صفحه 299]

يحبسني في البيت كماتحبس الجارية وكنت صبيا لاأعلم من أمر الناس إلا ماأري من المجوسية حتي أن أبي بني بنيانا و كان له ضيعة فقال يابني شغلني من اطلاع الضيعة ماتري فانطلق إليها ومرهم بكذا وكذا و لاتحبس عني فخرجت أريد الضيعة فمررت بكنيسة النصاري فسمعت أصواتهم فقلت ما هذاقالوا هؤلاء النصاري يصلون فدخلت أنظر فأعجبني مارأيت من حالهم فو الله مازلت جالسا عندهم حتي غربت الشمس وبعث أبي في طلبي في كل وجه حتي جئته حين أمسيت و لم أذهب إلي ضيعته فقال أبي أين كنت قلت مررت

بالنصاري فأعجبني صلاتهم ودعاؤهم فقال أي بني إن دين آبائك خير من دينهم فقلت لا و الله ما هذابخير من دينهم هؤلاء قوم يعبدون الله ويدعونه ويصلون له و أنت إنما تعبد نارا أوقدتها بيدك إذاتركتها ماتت فجعل في رجلي حديدا وحبسني في بيت عنده فبعثت إلي النصاري فقلت أين أصل هذاالدين قالوا بالشام قلت إذاقدم عليكم من هناك ناس فآذنوني قالوا نفعل فبعثوا بعد أنه قدم تجار فبعثت إذاقضوا حوائجهم وأرادوا الخروج فآذنوني به قالوا نفعل ثم بعثوا إلي بذلك فطرحت الحديد من رجلي وانطلقت معهم فلما قدمت الشام قلت من أفضل هذاالدين قالوا الأسقف صاحب الكنيسة فجئت فقلت إني أحببت أن أكون معك وأتعلم منك قال فكن معي فكنت معه و كان رجل سوء يأمرهم بالصدقة فإذاجمعوها اكتنزها و لم يعطها المساكين منها و لابعضها فلم يلبث أن مات فلما جاءوا أن يدفنوه قلت هذا رجل سوء ونبهتهم علي كنزه فأخرجوا سبع قلال مملوة ذهبا فصلبوه علي خشبة ورموه بالحجارة وجاءوا برجل آخر فجعلوه مكانه فلا و الله يا ابن عباس مارأيت رجلا قط أفضل منه وأزهد في الدنيا وأشد اجتهادا

منه فلم أزل معه حتي حضرته الوفاة وكنت أحبه فقلت يافلان قدحضرك ماتري من أمر الله

-روایت-از قبل-1608

[ صفحه 300]

فإلي من توصي بي قال أي بني ماأعلم إلارجلا بالموصل فأته فإنك ستجده علي مثل حالي فلما مات وغيب لحقت بالموصل فأتيته فوجدته علي مثل حاله من الاجتهاد والزهادة فقلت له إن فلانا أوصي بي إليك فقال يابني كن معي فأقمت عنده حتي حضرته الوفاة قلت إلي من توصي بي قال الآن يابني لاأعلم إلارجلا بنصيبين فالحق به فلما دفناه لحقت به فقلت له إن فلانا أوصي بي إليك فقال يابني أقم معي فأقمت عنده فوجدته علي مثل حالهم حتي حضرته الوفاة فقلت إلي من توصي بي قال ماأعلم إلارجلا بعمورية من أرض الروم فأته فإنك ستجده علي مثل ماكنا عليه فلما واريته خرجت إلي العمورية فأقمت عنده فوجدته علي مثل حالهم واكتسبت غنيمة وبقرات إلي أن حضرته الوفاة فقلت إلي من توصي بي قال لاأعلم أحدا علي مثل ماكنا عليه ولكن قدأظلك زمان نبي يبعث من الحرم مهاجره بين حرتين إلي أرض ذات

سبخة ذات نخل و إن فيه علامات لاتخفي بين كتفيه خاتم النبوة يأكل الهدية و لايأكل الصدقة فإن استطعت أن تمضي إلي تلك البلاد فافعل قال فلما واريناه أقمت حتي مر رجال من تجار العرب من كلب فقلت لهم تحملوني معكم حتي تقدموني أرض العرب وأعطيكم غنيمتي هذه وبقراتي قالوا نعم فأعطيتهم إياها وحملوني حتي إذاجاءوا بي وادي القري ظلموني فباعوني عبدا من رجل يهودي فو الله لقد رأيت النخل وطمعت أن يكون البلد ألذي نعت لي فيه صاحبي حتي قدم رجل من بني قريظة من يهود وادي القري فابتاعني من صاحبي ألذي كنت عنده فخرج حتي قدم بي المدينة فو الله ما هو إلا أن رأيتها وعرفت نعتها فأقمت مع صاحبي وبعث الله رسوله بمكة لايذكر لي شيء من أمره مع ما أنا فيه من الرق حتي قدم رسول الله ص قبا و أناأعمل لصاحبي في نخل له فو الله إني [لكذلك إذ] قدجاء ابن عم له فقال قاتل الله بني قيلة و الله إنهم لفي قبا يجمعون علي رجل جاء من مكة يزعمون أنه نبي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 301]

فو الله ما هو إلا قدسمعتها فأخذتني الرعدة حتي ظننت لأسقطن علي صاحبي ونزلت أقول ما هذاالخبر

فرفع مولاي يده فلكمني فقال ما لك ولهذا أقبل علي عملك فلما أمسيت و كان عندي شيء من طعام فحملته وذهبت إلي رسول الله ص بقبا فقلت إنك رجل صالح و إن معك أصحابا و كان عندي شيء من الصدقة فها هوذا فكل منه فأمسك رسول الله ص و قال لأصحابه كلوا و لم يأكل فقلت في نفسي هذه خصلة مما وصف لي صاحبي ثم رجعت وتحول رسول الله ص إلي المدينة فجمعت شيئا كان عندي ثم جئته به فقلت إني قدرأيتك لاتأكل الصدقة و هذه هدية وكرامة ليست بالصدقة فأكل رسول الله ص وأكل أصحابه فقلت هاتان خلتان ثم جئت رسول الله ص و هويتبع جنازة و عليه شملتان و هو في أصحابه فاستدبرته لأنظر إلي الخاتم في ظهره فلما رآني رسول الله ص استدبرته عرف أني أستثبت شيئا قدوصف لي فرفع لي رداءه عن ظهره فنظرت إلي الخاتم بين كتفيه كماوصف لي صاحبي فأكببت عليه أقبله وأبكي فقال تحول ياسلمان هنا فتحولت وجلست بين يديه وأحب أن يسمع أصحابه حديثي عنه فحدثته يا ابن عباس كماحدثتك فلما فرغت قال رسول الله كاتب ياسلمان

فكاتبت صاحبي علي ثلاثمائة نخلة أحييها له وأربعين أوقية فأعانني أصحاب رسول الله بالنخل ثلاثين ودية وعشرين ودية كل رجل علي قدر ماعنده فقال لي رسول الله ص أناأضعها بيدي فحفرت لها حيث توضع ثم جئت رسول الله ص فقلت قدفرغت منها فخرج معي حتي جاءها فكنا نحمل إليه الودي فيضعه بيده فيسوي عليها فو ألذي بعثه بالحق نبيا مامات منها ودية واحدة وبقيت علي الدراهم فأتاه رجل من بعض المعادن بمثل البيضة من الذهب فقال رسول الله أين الفارسي المكاتب المسلم

-روایت-از قبل-1534

[ صفحه 302]

فدعيت له فقال خذ هذه ياسلمان فأدها عما عليك فقلت يا رسول الله أين تقع هذه مما علي فقال إن الله عز و جل سيوفي بهاعنك فو ألذي نفس سلمان بيده لوزنت لهم منها أربعين أوقية فأديتها إليهم وعتق سلمان و كان الرق قدحبسني حتي فاتني مع رسول الله بدر وأحد ثم عتقت فشهدت الخندق و لم يفتني معه مشهد

-روایت-1-319

372- و في رواية عن سلمان رضي الله عنه أن صاحب عمورية لماحضرته الوفاة قال ائت غيضتين من أرض الشام فإن رجلا يخرج من إحداهما إلي الأخري في

كل سنة ليلة يعترضه ذوو الأسقام فلايدعو لأحد مرض إلاشفي فاسأله عن هذاالدين ألذي تسألني عنه عن الحنيفية دين ابراهيم ع فخرجت حتي أقمت بهاسنة حتي خرج تلك الليلة من إحدي الغيضتين إلي الأخري و كان فيها حتي مابقي إلامنكبيه فأخذت به فقلت رحمك الله الحنيفية دين ابراهيم قال إنك تسأل عن شيء ماسأل عنه الناس اليوم قدأظلك نبي يخرج عند هذاالبيت بهذا الحرم يبعث بذلك الدين فقال الراوي ياسلمان لئن كان كذلك لقد رأيت عيسي ابن مريم

-روایت-1-2-روایت-44-615

373- و عن ابن بابويه عن أبيه حدثنا محمد بن يحيي العطار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن محمد بن علي بن مهزيار عن أبيه عمن ذكره عن موسي بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أن سلمان قال كنت رجلا من أهل شيراز فبينا أناسائر مع أبي في عيد لهم إذابرجل من صومعة ينادي أشهد أن لاإله إلا الله و أن عيسي روح الله و أن محمدا حبيب الله فوقع ذكر محمد في لحمي ودمي فلم يهنئني طعام و لاشراب فلما انصرفت إلي منزلي فإذا أنابكتاب من السقف

معلق فقلت لأمي ما هذاالكتاب فقالت ياروزبه إن هذاالكتاب لمارجعنا من عيدنا رأيناه معلقا فلاتقربه يقتلك أبوك قال فجاهدتها حتي جن الليل ونام أبي وأمي فقمت فأخذت الكتاب و إذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذاعهد من الله إلي آدم أني خالق من صلبه نبيا يقال له محمد

-روایت-1-2-روایت-198-ادامه دارد

[ صفحه 303]

يأمر بمكارم الأخلاق وينهي عن عبادة الأوثان ياروزبه ائت وصي وصي عيسي وآمن واترك المجوسية قال فصعقت صعقة فعلمت أمي و أبي بذلك فجعلوني في بئر عميقة فقالوا إن رجعت و إلاقتلناك قال ماكنت أعرف العربية قبل قراءتي الكتاب ولقد فهمني الله تعالي العربية من ذلك اليوم قال فبقيت في البئر ينزلون إلي قرصا فلما طال أمري رفعت يدي إلي السماء فقلت يارب إنك حببت محمدا إلي فبحق وسيلته عجل فرجي فأتاني آت عليه ثياب بيض فقال ياروزبه قم وأخذ بيدي وأتي بي الصومعة فأشرف علي الديراني فقال أنت روزبه فقلت نعم فأصعدني وخدمته حولين فقال لماحضرته الوفاة إني ميت و لاأعرف أحدا يقول بمقالتي إلاراهبا بأنطاكية فإذالقيته فأقرئه مني السلام وادفع إليه هذااللوح وناولني لوحا فلما مات

غسلته وكفنته وأخذت اللوح وأتيت الصومعة وأنشأت أقول أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له و أن عيسي روح الله و أن محمدا حبيب الله فأشرف علي الديراني فقال أنت روزبه قلت نعم فصعدت إليه فخدمته حولين فلما حضرته الوفاة قال لاأعرف أحدا يقول بمثل بمقالتي في الدنيا و إن محمد بن عبد الله حانت ولادته فإذالقيته فأقرئه مني السلام وادفع إليه هذااللوح فلما دفنته صحبت قوما فقلت لهم ياقوم أكفيكم الخدمة في الطريق وخرجت معهم فنزلوا فلما أرادوا أن يأكلوا شدوا علي شاة فقتلوها بالضرب وشووها فقالوا كل فامتنعت فضربوني فأتوا بالخمر فشربوه فقالوا اشرب فقلت إني غلام ديراني لاأشرب الخمر فأرادوا قتلي فقلت لاتقتلوني أقر لكم بالعبودية فأخرجني واحد وباعني بثلاثمائة درهم من يهودي قال فسألني عن قصتي فأخبرته و قلت ليس لي ذنب إلاأنني أحببت محمدا فقال اليهودي وإني لأبغضك وأبغض محمدا و كان علي بابه رمل كثير فقال ياروزبه لئن أصبحت و لم تنقل هذاالرمل من هذاالموضع إلي هذاالموضع لأقتلنك قال فجعلت أحمل طول ليلتي فلما أجهدني التعب رفعت يدي إلي السماء و قلت يارب حببت

إلي محمدا فبحق وسيلته عجل فرجي قال فبعث الله تعالي ريحا فقلعت ذلك الرمل من مكانه

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 304]

إلي المكان ألذي قال اليهودي فلما أصبح قال ياروزبه أنت ساحر فلأخرجنك من هذه القرية

-روایت-از قبل-93

373- فأخرجني وباعني من امرأة سلمية فأحبتني حبا شديدا و كان لها حائط فقالت هذاالحائط كل ماشئت وهب وتصدق فبقيت في ذلك ماشاء الله فإذا أناذات يوم في ذلك البستان إذا أنابسبعة رهط قدأقبلوا تظلهم غمامة فقلت في نفسي ماهؤلاء كلهم أنبياء فإن فيهم نبيا فدخلوا الحائط والغمامة تسير معهم وفيهم رسول الله ص و علي و أبوذر وعمار والمقداد وعقيل وحمزة وزيد بن حارثة وجعلوا يتناولون من حشف النخل و رسول الله ص يقول لهم كلوا الحشف و لاتفسدوا علي القوم شيئا فدخلت إلي مولاتي فقلت هبي لي طبقا فوهبته فأخذته فوضعته بين يديه فقلت هذه صدقة فقال رسول الله ص كلوا وأمسك رسول الله و أمير المؤمنين وحمزة وعقيل و قال لزيد بن حارثة مد يدك و كل فأكلوا فقلت في نفسي هذه علامة فحملت طبقا آخر و قلت هذه هدية فمد يده و قال بسم الله كلوا فقلت في نفسي هذه علامة أيضا فبينا أناأدور خلفه فقال ياروزبه

ادخل إلي هذه المرأة وقل لها يقول لك محمد بن عبد الله تبيعيننا هذاالغلام فدخلت و قلت لها ما قال فقالت لاأبيعكه إلابأربعمائة نخلة مائتي نخلة منها صفراء ومائتي نخلة منها حمراء فأخبرت رسول الله ص فقال ماأهون ماسألت ثم قال قم يا علي فاجمع هذاالنوي فجمعه وأخذه وغرسه ثم قال اسقه فسقاه أمير المؤمنين و مابلغ آخره حتي خرج النخل ولحق بعضه بعضا فخرجت ونظرت إلي النخل فقالت لاأبيعكه إلابأربعمائة نخلة كلها صفراء فمسح جبرئيل جناحه علي النخل فصار كله أصفر فدفعتني إلي رسول الله ص فأعتقني

-روایت-1-2-روایت-7-1356

13-فصل

374- و عن ابن بابويه حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور حدثنا الحسين بن محمد

-روایت-1-2

[ صفحه 305]

بن عامر عن عمه عبد الله عن محمد بن أبي عمير عن مرازم عن أبي بصير قال أبو عبد الله ع لرجل أ لاأخبرك كيف كان سبب إسلام سلمان و أبي ذر فقال الرجل وأحظي أماإسلام سلمان فقد علمت فأخبرني بالآخر فقال إن أباذر كان ببطن مر يرعي غنما له إذ جاء ذئب عن يمين غنمه فطرده فجاء عن يسار غنمه فصرفه ثم قال مارأيت ذئبا أخبث

منك فقال الذئب شر مني أهل مكة بعث الله إليهم نبيا فكذبوه فوقع كلام الذئب في أذن أبي ذر فقال لأخته هلمي مزودي وإداوتي ثم خرج يركض حتي دخل مكة فإذا هوبحلقة مجتمعين و إذاهم يشتمون النبي ص كما قال الذئب إذ أقبل أبوطالب فقال بعضهم كفوا فقد جاء عمه فلما دنا منهم عظموه ثم خرج فتبعته فقال ماحاجتك فقلت هذا النبي المبعوث فيكم قال و ماحاجتك إليه قلت أؤمن به وأصدقه فرفعني إلي بيت فيه جعفر بن أبي طالب فلما دخلت سلمت فرد علي السلام و قال ماحاجتك قلت هذا النبي المبعوث أؤمن به وأصدقه فرفعني إلي بيت حمزة فرفعني إلي بيت فيه علي بن أبي طالب فرفعني إلي بيت فيه رسول الله ص فدخلت إليه فإذا هونور في نور قال أنا رسول الله يا أباذر انطلق إلي بلادك فإنك تجد ابن عم لك قدمات فخذ ماله وكن بها حتي يظهر أمري فانصرفت واحتويت علي ماله وبقيت حتي ظهر أمر رسول الله ص فأتيته فلما انصرفت إلي قومي أخبرتهم بذلك فأسلم بعضهم و قال بعضهم إذادخل

-روایت-74-ادامه دارد

[ صفحه

306]

رسول الله ص أسلمنا فلما قدم أسلم بقيتهم وجاءت أسماء مع رجال فقالوا نسلم علي ألذي أسلم له إخواننا فقال رسول الله غفارا غفر الله لها وأسلم سلمها الله

-روایت-از قبل-165

375- و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالي وَ إِذ أَخَذنا مِيثاقَكُم لا تَسفِكُونَ دِماءَكُم وَ لا تُخرِجُونَ أَنفُسَكُم مِن دِيارِكُمدخل أبوذر عليلا متوكئا علي عصاه علي عثمان وعنده مائة ألف درهم حملت إليه من بعض النواحي فقال إني أريد أن أضم إليها مثلها ثم أري فيهارأيي فقال أبوذر أتذكر إذ رأينا رسول الله ص حزينا عشاء فقال بقي عندي من في ء المسلمين أربعة دراهم لم أكن قسمتها ثم قسمها فقال الآن استرحت فقال عثمان لكعب الأحبار ماتقول في رجل أدي زكاة ماله هل يجب عليه بعد ذلك شيء قال لا لواتخذ لبنة من ذهب ولبنة من فضة فقال أبوذر رضي الله عنه يا ابن اليهودية ما أنت والنظر في أحكام المسلمين فقال عثمان لو لاصحبتك لقتلتك ثم سيره إلي الربذة

-روایت-1-2-روایت-168-826

376- و عن ابن بابويه حدثنا أبو

محمد الحسين بن محمد بن القاسم المفسر حدثنايوسف بن محمد بن زياد عن أبيه عن الحسن العسكري عن آبائه ص أن رسول الله ص قال لأبي ذر مافعلت غنيماتك قال إن لها قصة عجيبة قال بينا أنا في صلواتي إذ عدا الذئب علي غنمي فقلت لاأقطع الصلاة فأخذ حملا

-روایت-1-2-روایت-145-ادامه دارد

[ صفحه 307]

وذهب به و أناأحس به إذ أقبل علي الذئب أسد فاستنقذ الحمل ورده في القطيع ثم ناداني يا أباذر أقبل علي صلاتك فإن الله قدوكلني بغنمك فلما فرغت قال لي الأسد امض إلي محمدص فأخبره أن الله أكرم صاحبك الحافظ لشريعتك وكل أسدا بغنمه فعجب من كان حول رسول الله ص

-روایت-از قبل-285

14-فصل

377- و عن ابن عباس رضي الله عنه بينا رسول الله ص بفناء بيته بمكة جالس إذ مر به عثمان بن مظعون فجلس و رسول الله ص يحدثه إذ شخص بصره ص إلي السماء فنظر ساعة ثم انحرف فقال عثمان تركتني وأخذت تنفض رأسك كأنك تشفه شيئا فقال رسول الله ص أ وفطنت إلي ذلك قال نعم قال رسول الله ص أتاني جبرئيل ع فقال قال عثمان فما قال قال إِنّ

اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ القُربي وَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِ وَ البغَي ِ قال عثمان فأحببت محمدا واستقر الإيمان في قلبي

-روایت-1-2-روایت-39-522

378- و عنه عن أبيه عن سعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال أتي النبي ص بأساري فأمر بقتلهم ماخلا رجلا من بينهم فقال الرجل كيف أطلقت عني من بينهم فقال أخبرني جبرئيل ع عن الله تعالي جل ذكره أن فيك خمس خصال يحبها الله ورسوله الغيرة الشديدة علي حرمك والسخاء وحسن الخلق وصدق اللسان والشجاعة فأسلم الرجل وحسن إسلامه

-روایت-1-2-روایت-148-429

[ صفحه 308]

379- و عنه حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد بن هارون الشحام حدثنا أبو محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم حدثناعمر الأودي حدثنا ورفع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري قال قال عمار رض يوم صفين ائتوني بشربة لبن فأتي فشرب ثم قال إن رسول الله ص قال إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن ثم تقدم فقتل فلما قتل أخذ خزيمة بن ثابت بسيفه فقاتل و قال سمعت

رسول الله ص يقول تقتل عمارا الفئة الباغية وقاتله في النار فقال معاوية مانحن قتلناه إنما قتله من جاء به ويلزم معاوية علي هذا أن النبي ص هوقاتل حمزة رض

-روایت-1-2-روایت-185-548

15-فصل

380- وبإسناده عن سعد بن عبد الله عن ابراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسن بن سعيد عن النضر بن سويد عن موسي بن بكير عن أبي عبد الله ع قال ضلت ناقة رسول الله ص في غزوة تبوك فقال المنافقون يحدثنا عن الغيب و لايعلم مكان ناقته فأتاه جبرئيل ع فأخبره بما قالوا و قال إن ناقتك في شعب كذا متعلق زمامها بشجرة بحر فنادي رسول الله ص الصلاة جامعة قال فاجتمع الناس فقال أيها الناس إن ناقتي بشعب كذا فبادروا إليها حتي أتوها

-روایت-1-2-روایت-156-453

381- وبهذا الإسناد قال بعض أصحابنا لأبي عبد الله ع علم رسول الله ص أسماء المنافقين فقال لا ولكن رسول الله لما كان في غزوة تبوك كان يسير علي ناقته و الناس أمامه فلما انتهي إلي العقبة و قدجلس عليها أربعة عشر

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 309]

رجلا ستة من قريش وثمانية من أفناء الناس أو علي عكس هذافأتاه جبرئيل ع فقال إن فلانا وفلانا وفلانا وفلانا قدقعدوا لك

علي العقبة لينفروا ناقتك فناداهم رسول الله ص يافلان و يافلان و يافلان أنتم القعود لتنفروا ناقتي و كان حذيفة خلفه فلحق بهم فقال ياحذيفة سمعت قال نعم قال اكتم

-روایت-از قبل-300

382- و عنه حدثنا محمد بن أحمدالشيباني حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي حدثنا جعفر بن سليمان عن عبد الله بن يحيي المدائني حدثناالأعمش عن عبادة عن ابن عباس رض قال دخلت فاطمة ع علي رسول الله ص في مرضه ألذي توفي فيه فقال نعيت إلي نفسي فبكت فاطمة ع فقال لها لاتبكين فإنك لاتمكثين بعدي إلااثنين وسبعين ونصف يوم حتي تلحقي بي و لاتلحقي بي حتي تنحفي بثمار الجنة فضحكت فاطمة ع

-روایت-1-2-روایت-212-446

383- و عن ابن عباس قال جاء أعرابي من بني سليم ومعه ضب اصطاده في البرية في كمه فقال لاأؤمن بك يا محمد حتي ينطق هذاالضب فقال النبي ص ياضب من أنا فقال أنت محمد بن عبد الله اصطفاك الله حبيبا فأسلم السلمي

-روایت-1-2-روایت-28-228

16-فصل

384- و عن ابن بابويه حدثنا الحسن بن حمزة العلوي حدثنا محمد بن داود حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمدالكوفي حدثنا أبوسعيد سهل بن صالح العباسي

حدثنا ابراهيم بن عبدالأعلي حدثنا موسي بن جعفر عن آبائه ع قال إن أصحاب

-روایت-1-2-روایت-220-ادامه دارد

[ صفحه 310]

رسول الله ص كانوا جلوسا يتذاكرون وفيهم أمير المؤمنين ع إذ أتاهم يهودي فقال ياأمة محمد ماتركتم للأنبياء درجة إلانحلتموها لنبيكم فقال أمير المؤمنين ع إن كنتم تزعمون أن موسي ع كلمه ربه علي طور سيناء فإن الله تعالي كلم محمداص في السماء الرابعة

-روایت-از قبل-267

384- و إن زعمت النصاري أن عيسي ع أبرأ الأكمه وأحيا الموتي فإن محمداص سألته قريش إحياء ميت فدعاني وبعثني معهم إلي المقابر فدعوت الله عز و جل فقاموا من قبورهم ينفضون التراب عن رءوسهم بإذن الله عز و جل و إن أباقتادة بن ربعي الأنصاري شهد رقعة فأصابته طعنة في عينه فبدت حدقته فأخذها بيده ثم أتي بها رسول الله ص فقال امرأتي الآن تبغضني فأخذها رسول الله ص من يده ثم وضعها مكانها فلم يك يعرف إلابفضل حسنها وضوئها علي العين الأخري ولقد بادر عبد الله بن عتيك فأبين يده فجاء إلي رسول الله ص ليلا ومعه اليد المقطوعة فمسح عليها فاستوت يده

-روایت-1-2-روایت-7-586

17-فصل

385- و عن ابن بابويه حدثنا أبو محمد عبد الله بن

حامد حدثناإسماعيل بن سعيد حدثنا أبوالعباس أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي حدثنا ابراهيم بن سهل حدثناحسان بن أغلب بن تميم عن أبيه عن هشام بن حسان عن الحسن بن ظبية بن محصن عن أم سلمة رضي الله عنها قالت كان النبي ص يمشي في الصحراء فناداه مناد يا رسول الله مرتين فالتفت فلم ير أحدا ثم ناداه فالتفت فإذا هوبظبية موثقة فقالت إن هذاالأعرابي صادني و لي خشفان في ذلك الجبل أطلقني حتي أذهب وأرضعهما وأرجع فقال وتفعلين قالت نعم إن لم أفعل عذبني الله عذاب العشار

-روایت-1-2-روایت-272-ادامه دارد

[ صفحه 311]

فأطلقها فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت فأوثقها فجاء الأعرابي فقال يا رسول الله أطلقها فأطلقها فخرجت تعدو وتقول أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله

-روایت-از قبل-163

18-فصل

386- و عن ابن حامد عن ابن سعدان الشيرازي حدثنا أبوالخير بن بندار بن يعقوب المالكي حدثنا جعفر بن درستويه حدثنااليمان بن سعيد المصيصي حدثنايحيي بن عبد الله البصري حدثنا عبدالرزاق حدثنامعمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر قال كنا جلوسا عند رسول الله ص إذ دخل أعرابي علي ناقة حمراء فسلم ثم قعد فقال بعضهم إن الناقة التي تحت الأعرابي سرقها قال

أقم بينة فقالت الناقة التي تحت الأعرابي و ألذي بعثك بالكرامة يا رسول الله إن هذا ماسرقني و لاملكني أحد سواه فقال رسول الله ص ياأعرابي ما ألذي قلت حتي أنطقها الله بعذرك قال قلت أللهم إنك لست بإله استحدثناك و لامعك إله أعانك علي خلقنا و لامعك رب فيشركك في ربوبيتك أنت ربنا كماتقول وفوق ما يقول القائلون أسألك أن تصلي علي محمد وآل محمد و أن تبرئني ببراءتي فقال النبي ص و ألذي بعثني بالكرامة ياأعرابي لقد رأيت الملائكة يكتبون مقالتك ألا و من نزل به مثل مانزل بك فليقل مثل مقالتك وليكثر الصلاة علي

-روایت-1-2-روایت-253-929

[ صفحه 312]

19-فصل

387- و عن ابن حامد حدثنا أبو الحسن أحمد بن حمدان الشجري حدثناعمرو بن محمد حدثنا أبو جعفر محمد بن مؤيد حدثنا عبد الله بن محمد بن عقبة بن أبي الصهباء حدثنا أبوحذيفة عن عبد الله بن حبيب الهذلي عن أبي عبدالرحمن السلمي عن أبي منصور قال لمافتح الله علي نبيه خيبر أصابه حمار أسود فكلم النبي الحمار فكلمه و قال أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا لم يركبها إلانبي و لم يبق من نسل جدي غيري و لا من الأنبياء غيرك

و قدكنت أتوقعك كنت قبلك ليهودي أعثر به عمدا فكان يضرب بطني ويضرب ظهري فقال النبي ص سميتك يعفورا ثم قال تشتهي الإناث يايعفور قال لا وكلما قيل أجب رسول الله خرج إليه فلما قبض رسول الله ص جاء إلي بئر فتردي فيهافصارت قبره جزعا

-روایت-1-2-روایت-251-688

388- و عن ابن حامد حدثنا أبوبكر محمد بن الحسين حدثنا أحمد بن منصور حدثناعمرو بن يونس بن القاسم اليماني عن عكرمة بن عمار حدثناإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثناأنس قال كان رسول الله ص يقوم فيسند ظهره إلي جذع منصوب في المسجد يوم الجمعة فيخطب بالناس فجاءه رومي فقال يا رسول الله أصنع لك شيئا تقعد عليه فصنع له منبرا له درجتان ويقعد علي الثالثة فلما صعد رسول الله ص خار الجذع كخور الثور فنزل إليه رسول الله ص فسكت فقال و ألذي نفسي بيده لو لم ألتزمه لمازال كذا إلي يوم القيامة ثم أمر بهافاقتلعت فدفنت تحت منبره

-روایت-1-2-روایت-182-556

[ صفحه 313]

20-فصل

389- و عن ابن بابويه حدثنا أبي عن عبد الله بن جعفرالحميري عن الحسن بن ظريف عن معمر عن الرضا عن أبيه ع قال كنت عند أبي ع يوما و

أناطفل خماسي إذ دخل عليه نفر من اليهود فسألوه عن دلائل رسول الله ص فقال لهم سلوا هذا فقال أحدهم ماأعطي نبيكم من الآيات نفت الشك قلت آيات كثيرة اسمعوا وعوا أنتم تدرون أن الجن كانت تسترق السمع قبل مبعث نبي الله ثم بعث في أول رسالته بالرجوم وبطلان الكهنة والسحرة فإن أباجهل أتاه و هونائم خلف جدار ومعه حجر يريد أن يرميه فالتصق بكفه و من ذلك كلام الذئب وكلام البعير و إن امرأة عبد الله بن مسلم أتته بشاة مسمومة و مع النبي بشر بن البراء بن عازب فتناول النبي ص الذراع وتناول بشر الكراع فأما النبي فلاكها ولفظها و قال إنها لتخبرني أنها مسمومة و أمابشر فلاكها وابتلعها فمات فأرسل إليها فأقرت قال فما حملك علي مافعلت قالت قتلت زوجي وأشراف قومي قلت إن كان ملكا قتلته و إن كان نبيا فسيطلعه الله علي ذلك وأشياء كثيرة عددها علي اليهود فأسلم اليهودي و من معه من اليهود فكساهم أبو عبد الله ع ووهب لهم

-روایت-1-2-روایت-122-1013

390- و عنه عن أبيه حدثناحبيب بن الحسن الكوفي عن محمد بن عبدالحميد العطار عن محمد بن سنان

عن المفضل بن عمر عن الصادق عن آبائه عن علي ع قال خرجنا مع النبي ص في غزاة فعطش الناس و لم يكن في المنزل ماء و كان في إناء قليل ماء فوضع أصابعه فيه فتحلب منها الماء حتي روي الناس والإبل والخيل وتزود الناس و كان في العسكر اثنا عشر ألف بعير و من الخيل اثنا عشر ألف فرس و من الناس ثلاثون ألفا

-روایت-1-2-روایت-157-421

[ صفحه 314]

391- و عن ابن بابويه حدثنا أبو الحسين محمد بن هارون الزنجاني حدثنا موسي بن هارون بن عبد الله حدثنالوين حدثناحماد بن زيد حدثناهشام عن محمد عن أنس قال أرسلتني أم سليم يعني أمه علي شيءصنعته و هومد من شعير طحنته وعصرت عليه من عكة كان فيهاسمن فقام النبي ص و من معه فدخل عليها فقال النبي ص أدخل علي عشرة عشرة فدخلوا فأكلوا وشبعوا حتي أتي عليهم قال فقلت لأنس كم كانوا قال أربعين

-روایت-1-2-روایت-165-414

21-فصل

392- و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن الحسين حدثنا أبو عبد الله جعفر بن شاذان حدثنا جعفر بن علي بن نجيح حدثنا ابراهيم بن محمد بن ميمون حدثنامصعب عن عكرمة عن ابن عباس قال

كان رسول الله ص إذاأراد الحاجة أبعد في المشي فأتي يوما واديا لحاجة فنزع خفه وقضي حاجته ثم توضأ وأراد لبس خفه فجاء طائر أخضر فحمل الخف وارتفع به ثم طرحه فخرج منه أسود فقال رسول الله ص هذه كرامة أكرمني الله بها أللهم إني أعوذ بك من شر من يمشي علي بطنه و من شر من يمشي علي رجلين و من شر من يمشي علي أربع و من شر كل ذي شر و من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي علي صراط مستقيم

-روایت-1-2-روایت-185-595

واعلم أن لكل عضو من أعضاء محمدص معجزة واحدة فمعجزة الرأس هو أن الغمامة ظلت علي رأسه ومعجزة عينيه هو أنه كان يري من خلفه كمايري من أمامه ومعجزة أذنيه أنه كان يسمع الأصوات في النوم كمايسمع في اليقظة ومعجزة لسانه هي أنه قال للضب من أناقالت أنت رسول الله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 315]

ومعجزة يديه أنه خرج من بين أصابعه الماء ومعجزة رجليه أنه كان لجابر بئر ماؤها زعاق فشكا إلي النبي ص العطش فدعا النبي ص بطشت وغسل رجليه وأمر بإهراق مائه فيهافصار ماؤها عذبا ومعجزة عورته أنه ولد مختونا ومعجزة بدنه هي أنه لم يقع ظله علي الأرض لأنه

كان نورا و لا يكون من النور ظل كالسراج ومعجزة ظهره ختم النبوة وهي لاإله إلا الله محمد رسول الله مكتوب عليها و غير ذلك

-روایت-از قبل-400

[ صفحه 316]

الباب العشرون في أحوال محمدص

اشاره

393-روي أنه ص ولد في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل يوم الإثنين وقيل يوم الجمعة و قال ص ولدت في زمن الملك العادل يعني أنوشيروان بن قباد قاتل مزدك والزنادقة و هو محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم

-روایت-1-2-روایت-11-233

394- وروي عنه ص إذابلغ نسبي إلي عدنان فأمسكوا ثم قرأوَ عاداً وَ ثَمُودَ وَ أَصحابَ الرّسّ وَ قُرُوناً بَينَ ذلِكَ كَثِيراً لايعلمهم إلا الله تعالي جل ذكره

-روایت-1-2-روایت-21-168

و إن أباه توفي وأمه حبلي وقدمت أمه آمنة بنت وهب علي أخواله من بني عدي من النجار بالمدينة ثم رجعت به حتي إذاكانت بالأبواء ماتت وأرضعته ص حتي شب حليمة بنت عبد الله السعدية وتزوج بخديجة و هو ابن خمس وعشرين سنة

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 317]

وتوفي عنه أبوطالب و له ست وأربعون سنة وثمانية أشهر وأربعة وعشرون يوما. والصحيح أن أباطالب رضي الله عنه توفي عنه في آخر السنة العاشرة من مبعث رسول الله ص ثم توفيت خديجة بعد أبي طالب بثلاثة أيام فسمي رسول الله

ص ذلك العام عام الحزن فقال مازالت قريش قاعدة عني حتي مات أبوطالب . وأقام بعدالبعثة بمكة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر منها إلي المدينة بعد أن استتر في الغار ثلاثة أيام ودخل المدينة يوم الإثنين الحادي عشر من شهر ربيع الأول وبقي بهاعشر سنين ثم قبض ص يوم الإثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدي عشرة من الهجرة

-روایت-از قبل-555

1-فصل

395-ذكر علي بن ابراهيم بن هاشم و هو من أجل رواة أصحابنا أن النبي ص لماأتي له سبع وثلاثون سنة كان يري في نومه كأن آتيا أتاه فيقول يا رسول الله و كان بين الجبال يرعي غنما فنظر إلي شخص يقول له يا رسول الله فقال من أنت قال أناجبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا و كان رسول الله ص يكتم ذلك

-روایت-1-2-روایت-63-ادامه دارد

[ صفحه 318]

فأنزل جبرئيل بماء من السماء فقال يا محمدص قم فتوضأ فعلمه جبرئيل الوضوء علي الوجه واليدين من المرفق ومسح الرأس والرجلين إلي الكعبين وعلمه الركوع والسجود فدخل علي ع علي رسول الله ص و هويصلي هذا لماتم له ص أربعون سنة فلما نظر إليه يصلي قال يا أباالقاسم ما هذا قال

هذه الصلاة التي أمرني الله بهافدعاه إلي الإسلام فأسلم وصلي معه وأسلمت خديجة فكان لايصلي إلا رسول الله و علي ص وخديجة خلفه فلما أتي كذلك أيام دخل أبوطالب إلي منزل رسول الله ص ومعه جعفرفنظر إلي رسول الله ص و علي ع بجنبه يصليان فقال لجعفر يا جعفرصل جناح ابن عمك فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر ثم خرج رسول الله ص إلي بعض أسواق العرب فرأي زيدا فاشتراه لخديجة ووجده غلاما كيسا فلما تزوجها وهبته له فلما نبئ رسول الله ص أسلم زيد أيضا فكان يصلي خلف رسول الله ص علي و جعفر وزيد وخديجة

-روایت-از قبل-840

2-فصل

396- قال علي بن ابراهيم و لماأتي علي رسول الله ص زمان عند ذلك أنزل الله عليه فَاصدَع بِما تُؤمَرُ وَ أَعرِض عَنِ المُشرِكِينَفخرج رسول الله ص وقام علي الحجر و قال يامعشر قريش يامعشر العرب أدعوكم إلي عبادة الله وخلع الأنداد والأصنام وأدعوكم إلي شهادة أن لاإله إلا الله وأني رسول الله فأجيبوني تملكون بهاالعرب وتدين لكم بهاالعجم وتكونون ملوكا فاستهزءوا منه وضحكوا وقالوا جن محمد بن

عبد الله وآذوه بألسنتهم و كان من يسمع من خبره ماسمع من أهل الكتب يسلمون فلما رأت قريش من يدخل في الإسلام جزعوا من ذلك ومشوا إلي أبي طالب وقالوا كف عنا ابن أخيك فإنه

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 319]

قدسفه أحلامنا وسب آلهتنا وأفسد شبابنا وفرق جماعتنا وقالوا يا محمد إلي ماتدعو قال إلي شهادة أن لاإله إلا الله وخلع الأنداد كلها قالوا ندع ثلاث مائة وستين إلها ونعبد إلها واحدا وحكي الله تعالي قولهم وَ عَجِبُوا أَن جاءَهُم مُنذِرٌ مِنهُم وَ قالَ الكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذّابٌ أَ جَعَلَ الآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنّ هذا لشَيَ ءٌ عُجابٌ إلي قوله بَل لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ ثم قالوا لأبي طالب إن كان ابن أخيك يحمله علي هذاالعدم جمعنا له مالا فيكون أكثر قريش مالا فقال رسول الله ص ما لي حاجة في المال فأجيبوني تكونوا ملوكا في الدنيا وملوكا في الآخرة فتفرقوا ثم جاءوا إلي أبي طالب فقالوا أنت سيد من ساداتنا و ابن أخيك قدفرق جماعتنا فهلم ندفع إليك أبهي فتي من قريش وأجملهم وأشرفهم عمارة بن الوليد يكون لك ابنا وتدفع إلينا محمدا لنقتله فقال أبوطالب ماأنصفتموني تسألوني أن أدفع إليكم ابني لتقتلوه وتدفعون إلي ابنكم لأربيه

لكم فلما أيسوا منه كفوا

-روایت-از قبل-900

3-فصل

397- و كان رسول الله ص لايكف عن عيب آلهة المشركين ويقرأ عليهم القرآن و كان الوليد بن المغيرة من حكام العرب يتحاكمون إليه في الأمور و كان له عبيد عشرة عند كل عبدألف دينار يتجر بها وملك القنطار و كان عم أبي جهل فقالوا له يا عبدشمس ما هذا ألذي يقول محمد أسحر أم كهانة أم خطب فقال دعوني أسمع كلامه فدنا من رسول الله ص و هوجالس في الحجر فقال يا محمدأنشدني شعرك فقال ما هوبشعر ولكنه كلام الله ألذي بعث أنبياءه ورسله فقال اتل فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فلما سمع الرحمن استهزأ منه و قال تدعو إلي رجل باليمامة بسم الرحمن قال لا ولكني أدعو إلي الله و هوالرحمن الرحيم

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 320]

ثم افتتح حم السجدة فلما بلغ إلي قوله فَإِن أَعرَضُوا فَقُل أَنذَرتُكُم صاعِقَةً مِثلَ صاعِقَةِ عادٍ وَ ثَمُودَ وسمعه اقشعر جلده وقامت كل شعرة في بدنه وقام ومشي إلي بيته و لم يرجع إلي قريش فقالوا صبا أبو عبدالشمس إلي دين محمدفاغتمت قريش وغدا عليه أبوجهل فقال فضحتنا ياعم قال يا ابن أخي ماذاك وإني علي دين

قومي ولكني سمعت كلاما صعبا تقشعر منه الجلود قال أفشعر هو قال ما هوبشعر قال فخطب قال لا إن الخطب كلام متصل و هذاكلام منثور لايشبه بعضه بعضا له طلاوة قال فكهانة هو قال لا قال فما هو قال دعني أفكر فيه فلما كان من الغد قالوا يا عبدشمس ماتقول قال قولوا هوسحر فإنه آخذ بقلوب الناس فأنزل الله تعالي فيه ذرَنيِ وَ مَن خَلَقتُ وَحِيداً وَ جَعَلتُ لَهُ مالًا مَمدُوداً وَ بَنِينَ شُهُوداً إلي قوله تِسعَةَ عَشَرَ

-روایت-از قبل-762

398- و في حديث حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال جاء الوليد بن المغيرة إلي رسول الله ص فقال اقرأ علي فقال إِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ القُربي وَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِ وَ البغَي ِ يَعِظُكُم لَعَلّكُم تَذَكّرُونَ فقال أعد فأعاد فقال و الله إن له لحلاوة وطلاوة و إن أعلاه لمثمر و إن أسفله لمغدق و ما هذابقول بشر

-روایت-1-2-روایت-53-368

4-فصل

399- و كان قريش يجدون في أذي رسول الله ص و كان أشد الناس عليه عمه أبولهب و كان ص ذات يوم جالسا في الحجر فبعثوا إلي سلي

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 321]

الشاة فألقوه علي رسول الله ص فاغتم من ذلك فجاء إلي أبي طالب فقال ياعم كيف حسبي فيكم قال و ماذاك

يا ابن أخ قال إن قريشا ألقوا علي السلي فقال لحمزة خذ السيف وكانت قريش جالسة في المسجد فجاء أبوطالب ومعه السيف وحمزة ومعه السيف فقال أمر السلي علي سبالهم ثم التفت إلي رسول الله ص و قال يا ابن أخ هذاحسبك منا وفينا

-روایت-از قبل-347

400- و في صحيح البخاري عن عبد الله قال بينما رسول الله ص ساجد وحوله الناس من قريش ومعهم سلي بعير فقالوا من يأخذ هذافيقذفه علي ظهره فجاء عقبة بن أبي معيط فقذفه علي ظهر النبي ص وجاءت فاطمة ع فأخذته من ظهره ودعت علي من صنع ذلك قال عبد الله فما رأيت رسول الله دعا عليهم إلايومئذ قال أللهم عليك الملأ من قريش قال عبد الله ولقد رأيتهم قتلوا يوم بدر وألقوا في القليب

-روایت-1-2-روایت-46-398

401- و كان أبوجهل تعرض لرسول الله ص وآذاه بالكلام فقالت امرأة من بعض السطوح لحمزة يا أبايعلي إن عمرو بن هشام تعرض لمحمد وآذاه فغضب حمزة ومر نحو أبي جهل وأخذ قوسه فضرب بهارأسه ثم احتمله فجلد به الأرض واجتمع الناس وكاد يقع فيهم شر فقالوا يا أبايعلي صبوت إلي دين محمد قال

نعم أشهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله ثم غدا إلي رسول الله فقال يا ابن أخ أحق ماتقول فقرأ عليه رسول الله ص من القرآن فاستبصر حمزة فثبت علي دين الإسلام وفرح رسول الله وسر أبوطالب بإسلامه و قال

-روایت-1-2-روایت-7-531

فصبرا أبايعلي علي دين أحمد || وكن مظهرا للدين وفقت صابرا

[ صفحه 322]

وحط من أتي بالدين من عندربه || بصدق وحق لاتكن حمز كافرا

فقد سرني أن قلت إنك مؤمن || فكن لرسول الله في الله ناصرا

وناد قريشا بالذي قدأتيته || جهارا وقل ما كان أحمدساحرا

5-فصل

402- و لمااشتدت قريش في أذي رسول الله ص وأذي أصحابه أمرهم أن يخرجوا إلي الحبشة وأمر جعفرا أن يخرج بهم فخرج جعفر ومعه سبعون رجلا حتي ركبوا البحر فلما بلغ قريشا خروجهم بعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد إلي النجاشي أن يردهم إليهم فوردوا علي النجاشي وحملوا إليه هدايا فقال عمرو أيها الملك إن قوما منا خالفونا في ديننا وصاروا إليك فردهم إلينا فبعث النجاشي إلي جعفر وأحضره فقال يا جعفر إن هؤلاء يسألونني أن أردكم إليهم فقال أيها الملك سلهم أنحن عبيد لهم قال عمرو لابل

أحرار كرام قال فسلهم ألهم علينا ديون يطالبوننا بها قال لا مالنا عليهم ديون قال فلهم في أعناقنا دماء قال عمرو مالنا في أعناقهم دماء و لانطالبهم بدخول قال فما يريدون منا قال عمرو خالفونا في ديننا وفرقوا جماعتنا فردهم إلينا فقال جعفرأيها الملك خالفناهم لنبي بعثه الله فينا أمرنا بخلع الأنداد وترك الاستقسام بالأزلام وأمرنا بالصلاة والزكاة وحرم الظلم والجور وسفك الدماء بغير حلها والزناء والربا والدم والميتة وأمرنا بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي فقال النجاشي بهذا بعث الله تعالي عيسي ع ثم قال أتحفظ يا جعفرمما أنزل الله علي نبيك شيئا قال نعم قال اقرأ فقرأ عليه سورة مريم فلما بلغ إلي قوله وَ هزُيّ إِلَيكِ بِجِذعِ النّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَباً جَنِيّا قال هذا

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 323]

هوالحق فقال عمرو أيها الملك إن هذاترك ديننا فرده إلينا و إلي بلادنا فرفع النجاشي يده فضرب بهاوجهه ثم قال لئن ذكرته بسوء لأقتلنك فخرج عمرو والدم يسفك علي ثيابه قال و كان عمارة حسن الوجه وعمرو كان أخرج أهله معه فلما كانوا في السفينة شربوا الخمر قال عمارة لعمرو قل لأهلك تقبلني فقال عمرو أيجوز هذا فلما تنشي عمارة ألقي

عمرا في البحر فتشبث بصدر السفينة فأخرجوه

-روایت-از قبل-391

402- ثم إنهم لماكانوا عندالنجاشي كانت وصيفة علي رأسه تذب عنه وتنظر إلي عمارة و كان فتي جميلا فلما رجع عمرو إلي منزله قال لعمارة لوراسلت جارية الملك ففعل فأجابته قال عمرو قل لها تحمل إليك من طيب الملك شيئا فحملت إليه فأخذه عمرو و كان ألذي فعله عمارة في قلبه حيث ألقاه في البحر فأدخل الطيب علي النجاشي و قال إن صاحبي ألذي معي راسل حرمتك وخدعها و هذاطيبها فغضب النجاشي وهم أن يقتل عمارة ثم قال لايجوز قتله لأنهم دخلوا بلادي بأمان فأمر أن يفعلوا به شيئا أشد من القتل فأخذوه ونفخوا في إحليله بالزيبق فصار مع الوحش فرجع عمرو إلي قريش وأخبرهم بخبره وبقي جعفربأرض الحبشة في أكرم كرامة فما زال بها حتي بلغه أن رسول الله ص قدهادن قريشا و قدوقع بينهم صلح فقدم بجميع من معه ووافي رسول الله ص و قدفتح خيبر و قدولد لجعفر من أسماء بنت عميس بالحبشة عبد الله بن جعفر

-روایت-1-2-روایت-7-830

403- و قال أبوطالب يحض النجاشي علي نصرة النبي وأتباعه وأشياعه

-روایت-1-2-روایت-7-72

تعلم مليك الحبش أن محمدا || نبي كموسي والمسيح

ابن مريم

أتي بالهدي مثل ألذي أتيا به || و كل بحمد الله يهدي ويعصم

وإنكم تتلونه في كتابكم || بصدق حديث لاحديث المرجم

فلاتجعلوا لله ندا وأسلموا || فإن طريق الحق ليس بمظلم

404- وفيما روي محمد بن إسحاق أن رسول الله ص بعث عمرو بن

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 324]

أمية الضميري إلي النجاشي في شأن جعفر بن أبي طالب وأصحابه وكتب معه كتابا بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلي النجاشي الأضحم صاحب الحبشة سلام عليك إني أحمدإليك الله الملك القدوس المؤمن المهيمن وأشهد أن عيسي ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلي مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسي فخلقه من روحه ونفخه كماخلق آدم بيده ونفخه فيه وإني أدعوك إلي الله وحده لاشريك له والموالاة علي طاعته و أن تتبعني وتؤمن بي وبالذي جاءني فإني رسول الله قدبعثت إليكم ابن عمي جعفر بن أبي طالب معه نفر من المسلمين فإذاجاءوك فاقرهم ودع التجبر فإني أدعوك وجيرتك إلي الله تعالي و قدبلغت ونصحت فاقبلوا نصيحتي و السلام علي من اتبع الهدي

-روایت-از قبل-697

فكتب إليه النجاشي بسم

الله الرحمن الرحيم إلي محمد رسول الله ص من النجاشي الأضحم بن أبحر سلام عليك يانبي الله من الله ورحمة الله وبركاته لاإله إلا هو ألذي هداني إلي الإسلام و قدبلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسي فو رب السماء و الأرض إن عيسي مايزيد علي ماذكرت و قدعرفنا مابعثت به إلينا و قدقرينا ابن عمك وأصحابه وأشهد أنك رسول الله صادقا مصدقا و قدبايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت علي يديه لله رب العالمين و قدبعثت إليك يا رسول الله أريحا بن الأضحم بن أبحر فإني لاأملك إلانفسي إن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله إني أشهد أن ماتقول حق ثم بعث إلي رسول الله ص هدايا وبعث إليه بمارية القبطية أم ابراهيم ع وبعث إليه بثياب وطيب كثير وفرس وبعث إليه بثلاثين رجلا من القسيسين لينظروا إلي كلامه ومعقده ومشربه فوافوا المدينة ودعاهم رسول الله ص إلي الإسلام فآمنوا ورجعوا إلي النجاشي

-روایت-1-860

[ صفحه 325]

6-فصل وقصة المعراج معروفة في قوله جلت عظمته سُبحانَ ألّذِي أَسري بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَي المَسجِدِ الأَقصَي

405- وبالإسناد المذكور عن ابن بكير عن الصادق ع قال لماأسري برسول الله ص إلي سماء الدنيا لم يمر بأحد من الملائكة إلااستبشروا به قال ثم

مر بملك كئيب حزين فلم يستبشر به فقال ياجبرئيل مامررت بأحد من الملائكة إلااستبشر بي إلا هذاالملك فمن هذا قال هذامالك خازن جهنم وهكذا جعله الله فقال له النبي ص ياجبرئيل سله أن يرينيها قال فقال جبرئيل يامالك هذا محمد رسول الله ص و قدشكا إلي و قال مامررت بأحد من الملائكة إلااستبشروا بي إلا هذاالملك فأخبرته أن هكذا جعله الله حيث شاء و قدسألني أن أسألك أن تريه جهنم قال فكشف له عن طبق من أطباقها فما رؤي رسول الله ص ضاحكا حتي قبض

-روایت-1-2-روایت-57-621

406- و عن أبي بصير قال سمعته يقول إن جبرئيل احتمل رسول الله حتي انتهي به إلي مكان من السماء ثم تركه و قال ماوطئ نبي قط مكانك و قال النبي ص أتاني جبرئيل ع و أنابمكة فقال قم يا محمدفقمت معه وخرجت إلي الباب فإذاجبرئيل ومعه ميكائيل وإسرافيل فأتي جبرئيل بالبراق فكان فوق الحمار ودون البغل خده كخد الإنسان وذنبه كذنب البقر وعرفه كعرف الفرس وقوائمه كقوائم الإبل عليه رحل من الجنة و له جناحان من فخذيه خطوه منتهي طرفه فقال اركب

فركبت ومضيت حتي انتهيت إلي بيت المقدس و لماانتهيت إليه إذاالملائكة نزلت من السماء بالبشارة والكرامة من عندرب العزة وصليت في بيت

-روایت-1-2-روایت-39-ادامه دارد

[ صفحه 326]

المقدس و في بعضها بشر لي ابراهيم في رهط من الأنبياء ثم وصف موسي وعيسي ص ثم أخذ جبرئيل بيدي إلي الصخرة فأقعدني عليها فإذامعراج إلي السماء لم أر مثلها حسنا وجمالا فصعدت إلي السماء الدنيا ورأيت عجائبها وملكوتها وملائكها يسلمون علي ثم صعد بي إلي السماء الثالثة فرأيت بهايوسف ع ثم صعدت إلي السماء الرابعة فرأيت فيهاإدريس ع ثم صعد بي إلي السماء الخامسة فرأيت فيهاهارون ع ثم صعد بي إلي السماء السادسة فإذا فيهاخلق كثير يموج بعضهم في بعض و فيهاالكروبيون قال ثم صعد بي إلي السماء السابعة فأبصرت فيهاخلقا وملائكة

-روایت-از قبل-542

407- و في حديث آخر قال النبي ص رأيت في السماء السادسة موسي ع ورأيت في السابعة ابراهيم ع ثم قال جاوزنا متصاعدين إلي أعلي عليين ووصف ذلك إلي أن قال ثم كلمني ربي وكلمته ورأيت الجنة والنار ورأيت العرش وسدرة المنتهي قال ثم رجعت إلي مكة فلما أصبحت حدثت فيه الناس فأكذبني أبوجهل والمشركون و قال مطعم بن عدي أتزعم أنك سرت مسيرة

شهرين في ساعة أشهد أنك كاذب ثم قالت قريش أخبرنا عما رأيت فقال مررت بعير بني فلان و قدأضلوا بعيرا لهم وهم في طلبه و في رحلهم قعب من ماء مملو فشربت الماء فغطيته كما كان فاسألوهم هل وجدوا الماء في القدح قالوا هذه آية واحدة فقال ص مررت بعير بني فلان فنفر بعير فلان فانكسرت يده فاسألوهم عن ذلك فقالوا هذه آية أخري قالوا فأخبرنا عن عيرنا قال مررت بهابالتنعيم و بين لهم أحوالها وهيئاتها قالوا هذه آية أخري

-روایت-1-2-روایت-22-793

[ صفحه 327]

408- و في رواية أخري قال أبوجهل قدأمكنتكم الفرصة منه فاسألوه كم فيها من الأساطين والقناديل فقالوا يا محمد إن هاهنا من دخل بيت المقدس فصف لنا أساطينه وقناديله فجاء جبرئيل ع فعلق صورة بيت المقدس تجاه وجهه فجعل يخبرهم بما سألوه عنه فلما أخبرهم قالوا حتي تجي ء العير ونسألهم عما قلت فقال لهم رسول الله ص تصديق ذلك أن العير تطلع عليكم عندطلوع الشمس يقدمها جمل أحمر عليه غرارتان فلما كان من الغد أقبلوا ينظرون إلي العقبة والقرص فإذاالعير يقدمها جمل أحمر فسألوهم عما قال رسول الله ص فقالوا لقد كان هذافلم يزدهم إلاعتوا

-روایت-1-2-روایت-24-565

409-فاجتمعوا في دار

الندوة وكتبوا صحيفة بينهم أن لايؤاكلوا بني هاشم و لايكلموهم و لايبايعوهم و لايزوجوهم و لايتزوجوا إليهم حتي يدفعوا إليهم محمدا فيقتلونه وأنهم يد واحدة علي محمديقتلونه غيلة أوصراحا فلما بلغ ذلك أباطالب جمع بني هاشم ودخلوا الشعب وكانوا أربعين رجلا فحلف لهم أبوطالب بالكعبة والحرم إن شاكت محمدا شوكة لآتين عليكم يابني هاشم وحصن الشعب و كان يحرسه بالليل والنهار فإذاجاء الليل يقوم بالسيف عليه و رسول الله ص مضطجع ثم يقيمه ويضجعه في موضع آخر فلايزال الليل كله هكذا ويوكل ولده وولد أخيه به

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 328]

يحرسونه بالنهار فأصابهم الجهد و كان من دخل مكة من العرب لايجسر أن يبيع من بني هاشم شيئا و من باع بني هاشم شيئا انتهبوا ماله و كان أبوجهل والعاص بن وائل السهمي والنضر بن الحارث بن كلدة وعقبة بن أبي معيط يخرجون إلي الطرقات التي تدخل مكة فمن رأوه معه ميرة نهوه أن يبيع من بني هاشم شيئا ويحذرونه إن باع شيئا منهم انتهبوا ماله وكانت خديجة لها مال كثير وأنفقته علي رسول الله ص في الشعب و لم يدخل في حلف

الصحيفة مطعم بن عدي بن نوفل بن عبدالمطلب بن عبدمناف و قال هذاظلم وختموا الصحيفة بأربعين خاتما كل رجل من رؤساء قريش بخاتمه وعلقوها في الكعبة وتابعهم علي ذلك أبولهب و كان رسول الله ص يخرج في كل يوم موسم فيدور علي قبائل العرب فيقول لهم تمنعون لي جانبي حتي أتلو عليكم كتاب ربكم وثوابكم الجنة علي الله و أبولهب في أثره فيقول لاتقبلوا منه فإنه ابن أخي و هوكذاب ساحر فلم يزل هذاحالهم وبقوا في الشعب أربع سنين لايأمنون إلا من موسم إلي موسم و لايشترون و لايبيعون إلا في الموسم و كان يقوم بمكة موسمان في كل سنة موسم العمرة في رجب وموسم الحج في ذي الحجة فكان إذااجتمعت المواسم يخرج بنو هاشم من الشعب فيشترون ويبيعون ثم لايجسر أحد منهم أن يخرج إلي الموسم الثاني وأصابهم الجهد وجاعوا وبعث قريش إلي أبي طالب ادفع إلينا محمدا نقتله ونملكك علينا و قال أبوطالب رضي الله عنه قصيدته اللامية يقول فيها

-روایت-از قبل-1314

409-

-روایت-1-2-روایت-7-8

و لمارأيت القوم لاود منهم || و قدقطعوا كل العري والوسائل

وأبيض يستسقي

الغمام بوجهه || ثمال اليتامي عصمة للأرامل

[ صفحه 329]

كذبتم وبيت الله يبزي محمد || و لمانطاعن دونه ونقاتل

لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد || وأحببته حب الحبيب المواصل

وجدت بنفسي دونه وحميته || ودارأت عنه بالذري والكواهل

فأيده رب العباد بنصره || وأظهر دينا حقه غيرباطل

فلما سمعوا هذه القصيدة أيسوا منه و كان أبوالعاص بن الربيع و هوختن رسول الله ص يأتي بالعير بالليل عليها البر والتمر إلي باب الشعب ثم يصيح بهافتدخل الشعب فيأكله بنو هاشم و قد قال رسول الله ص لقد صاهرنا أبوالعباس فأحمدنا صهره و لماأتي أربع سنين بعث الله علي صحيفتهم القاطعة دابة الأرض فلحست جميع ما فيها من قطيعة وظلم وتركت باسمك أللهم ونزل جبرئيل علي رسول الله ص فأخبره بذلك فأخبر رسول الله أباطالب فقام أبوطالب ولبس ثيابه ثم مشي حتي دخل المسجد علي قريش وهم مجتمعون فيه فلما أبصروه قالوا قدضجر أبوطالب وجاء الآن ليسلم ابن أخيه فدنا منهم وسلم عليهم فقاموا إليه وعظموه وقالوا قدعلمنا يا أباطالب أنك أردت مواصلتنا والرجوع إلي جماعتنا و أن تسلم

ابن أخيك إلينا قال و الله ماجئت لهذا ولكن ابن أخي أخبرني و لم يكذبني أن الله تعالي أخبره أنه بعث علي صحيفتكم القاطعة دابة الأرض فلحست جميع ما فيها من قطيعة رحم وظلم وجور وتركت اسم الله فابعثوا إلي صحيفتكم فإن كان حقا فاتقوا الله وارجعوا عما أنتم عليه من الظلم والجور وقطيعة الرحم و إن كان باطلا دفعته إليكم فإن شئتم قتلتموه و إن شئتم أسجنتموه فبعثوا إلي الصحيفة وأنزلوها من الكعبة فإذا ليس فيها إلاباسمك أللهم فقال لهم أبوطالب ياقوم اتقوا الله وكفوا عما أنتم عليه فتفرق القوم و لم يتكلم أحد ورجع أبوطالب إلي الشعب

-روایت-1-1270

410- و قال عند ذلك نفر من بني عبدمناف وبني قصي ورجال من قريش ولدتهم

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 330]

نساء بني هاشم منهم مطعم بن عدي وعامر بن لؤي و كان شيخا كبيرا كثير المال له أولاد و أبوالبختري بن هاشم وزهير بن أمية المخزومي في رجال من أشرافهم نحن برآء مما في هذه الصحيفة فقال أبوجهل هذاأمر قضي بليل وخرج النبي ص ورهطه من الشعب وخالطوا الناس ومات أبوطالب بعد ذلك بشهرين وماتت خديجة رضي الله عنها بعد ذلك وورد علي رسول الله ص أمران عظيمان

وجزع جزعا شديدا ودخل علي أبي طالب و هويجود بنفسه فقال ياعم ربيت صغيرا ونصرت كبيرا وكفلت يتيما فجزاك الله عني خير الجزاء أعطني كلمة أشفع لك بها عندربي قال ابن عباس فلما ثقل أبوطالب رئي يحرك شفتيه فأصغي إليه العباس يسمع قوله فرفع العباس عنه و قال يا رسول الله و الله قد قال الكلمة التي سألته إياها و عن ابن عباس قال إن رسول الله ص عارض جنازة أبي طالب فقال وصلتك رحم وجزيت خيرا ياعم

-روایت-از قبل-803

7-فصل

411- و عن الزهري كان رسول الله ص يعرض نفسه علي قبائل العرب في كل موسم ويكلم كل شريف قوم لايسأله منهم أحد فلما توفي أبوطالب اشتد

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 331]

البلاء علي رسول الله ص فعمد لثقيف بالطائف رجاء أن يؤوه فرضخوه بالحجارة فخلص منهم ورجلاه يسيلان الدماء واستظل في ظل نخلة فيه و هومكروب موجع فإذا في الحائط عتبة وشيبة ابنا ربيعة فلما رآهما كره مكانه لمايعلم من عداوتهما فلما رأياه أرسلا إليه غلاما يدعي عداس و هونصراني ومعه عنب فلما جاءه عداس قال له رسول الله من أي أرض أنت

قال أنا من نينوي فقال رسول الله ص من مدينة الرجل الصالح يونس بن متي فقال عداس و مايدريك من يونس بن متي فقال له رسول الله لاتحقر أحدا أن يبلغ رسالة ربه أنا رسول الله و الله تعالي أخبرني خبر يونس بن متي فجعل عداس يقبل قدميه و لمارجع ع من الطائف وأشرف علي مكة و هومعتمر كره أن يدخل مكة و ليس له فيهامجير فنظر إلي رجل من أهل مكة من قريش قد كان أسلم سرا فقال له ائت مطعم بن عدي فسله أن يجيرني حتي أطوف وأسعي فقال له ائته وقل له إني قدأجرتك فتعال وطف وأسع ماشئت فأقبل رسول الله ص و قال مطعم لولده وأختانه وأخيه طعيمة خذوا سلاحكم فإني قدأجرت محمدا وكونوا حول الكعبة حتي يطوف ويسعي وكانوا عشرة فأخذوا السلاح وأقبل رسول الله ص حتي دخل المسجد ورآه أبوجهل فقال يامعشر قريش هذا محمدوحده و قدمات ناصره فشأنكم به فقال طعيمة ياعم لاتتكلم فإن أباوهب قدأجار محمدا فقال أبوجهل أباوهب أمجير أم صابئ قال بل مجير قال

إذا لانخفر جوارك فلما فرغ رسول الله من طوافه وسعيه جاء إلي مطعم و قال يا أباوهب قدأجرت وأحسنت فرد علي جواري فقال و ماعليك أن تقيم في جواري فقال لاأقيم في جوار مشرك أكثر من يوم فقال مطعم يامعشر قريش قدخرج محمد من جواري

-روایت-از قبل-1496

[ صفحه 332]

8-فصل

412-ذكر علي بن ابراهيم أن أسعد بن زرارة وذكوان خرجا إلي عمرة رجب و كان أسعد صديقا لعتبة بن ربيعة فنزل عليه فقال له إنه كان بيننا و بين قومنا حروب و قدجئناك نطلب الحلف عليهم فقال عتبة بعدت دارنا من داركم ولنا شغل لانتفرغ لشي ء قال و ماشغلكم وأنتم في حرمكم وأمنكم فقال عتبة خرج فينا رجل يدعي أنه رسول الله سفه أحلامنا فقال أسعد و من هومنكم قال محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب من أوسطنا شرفا وأعظمنا بيتا و كان أسعد وذكوان وجميع الأوس والخزرج يسمعون من اليهود الذين كانوا بينهم النضير وقريظة وقينقاع أن هذاأوان نبي يخرج من مكة يكون مهاجره بالمدينة فلما سمع أسعد وقع في قلبه ما كان سمع من اليهود قال أين هو قال هوجالس في الحجر فلاتكلمه فإنه ساحر يسحرك

بكلامه قال أسعد كيف أصنع و أنامعتمر لابد لي أن أطوف بالبيت قال ضع في أذنك القطن فدخل أسعد المسجد و قدحشا أذنيه القطن فطاف بالبيت و رسول الله ص في الحجر مع بني هاشم فنظر إليه نظرة وجازه فلما كان في الشوط الثاني رمي القطن و قال في نفسه لاأحد أجهل مني فقال أنعم صباحا فقال رسول الله ص قدأبدلنا الله أحسن من هذاتحية أهل الجنة سلام عليكم فقال أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله أنا من أهل يثرب من الخزرج وبيننا و بين إخوتنا من الأوس حبال مقطوعة فإن وصلها الله بك فلاأحد أعز منك ومعي رجل من قومي فإن دخل في هذاالأمر أرجو أن يتم الله لنا أمورنا فيك لقد كنا نسمع من اليهود خبرك وصفتك وأرجو أن تكون دارنا دار هجرتك فقد أعلمنا اليهود ذلك فالحمد لله ألذي ساقني إليك ثم أقبل ذكوان فقال له أسعد هذا رسول الله ألذي كانت اليهود تبشرنا به وتخبرنا

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 333]

بصفته فأسلم ذكوان وقالا يا رسول الله ابعث معنا رجلا يعلمنا القرآن كثيرا فبعث معهما مصعب فنزل علي أسعد وأجاب من كل بطن الرجل

والرجلان لماأخبروهم بخبر رسول الله وأمره و كان مصعب يخرج في كل يوم فيطوف علي مجالس الخزرج يدعوهم إلي الإسلام فيجيبه الأحداث و قال سعد لمصعب إن خالي سعد بن معاذ من رؤساء الأوس فإن دخل في هذاالأمر تم لنا أمرنا فجاء مصعب مع أسعد إلي محلة سعد بن معاذ وقعد علي بئر من آبارهم واجتمع إليه قوم من أحداثهم و هويقرأ عليهم القرآن فبلغ ذلك سعد بن معاذ فقال لأسيد بن حصين و كان من أشرافهم بلغني أن أسعد أتي محلتنا مع هذاالقرشي يفسد شبابنا ائته وانهه عن ذلك فأتي أسيد و قال لأسعد يا أباأمامة يقول لك خالك لاتأتينا في نادينا و لاتفسد شبابنا فقال مصعب أ وتجلس فنعرض عليك أمرا فإن أحببته دخلت فيه و إن كرهته نحينا عنك ماتكره فجلس فقرأ عليه سورة فأسلم أسيد ثم رجع إلي سعد بن معاذ فلما نظر إليه سعد قال أقسم أن أسيدا رجع إلينا بغير الوجه ألذي ذهب من عندنا وأتاهم سعد فقرأ عليه أسعدحم تَنزِيلٌ مِنَ الرّحمنِ الرّحِيمِ فلما سمع بعث إلي منزله وأتي بثوبين طاهرين واغتسل وشهد الشهادتين وصلي ركعتين ثم قام وأخذ بيد مصعب وحوله إليه و قال أظهر

أمرك و لاتهابن أحدا ثم صاح لايبقين رجل و لاامرأة إلاخرج فليس هذا يوم ستر و لاحجاب فلما اجتمعوا قال كيف حالي عندكم قالوا أنت سيدنا والمطاع فينا و لانرد لك أمرا فقال كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتي تشهدوا أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله والحمد لله ألذي أكرمنا بذلك و هو ألذي كانت اليهود تخبرنا به وشاع الإسلام بالمدينة ودخل فيه من البطنين أشرافهم وكتب مصعب إلي رسول الله ص بذلك فكل من دخل في الإسلام من قريش ضربه قومه وعذبوه و كان رسول الله ص يأمرهم أن يخرجوا إلي المدينة فيصيرون إليها فينزلهم الأوس والخزرج عليهم ويواسونهم

-روایت-از قبل-1717

[ صفحه 334]

413- ثم إن الأوس والخزرج قدموا مكة فجاءهم رسول الله ص و قال تمنعون جانبي حتي أتلو عليكم كتاب ربكم وثوابكم علي الله الجنة قالوا نعم قال موعدكم العقبة في الليلة الوسطي من ليالي التشريق فلما حجوا رجعوا إلي مني فلما اجتمعوا قال لهم رسول الله ص تمنعوني بما تمنعون به أنفسكم قالوا فما لنا علي ذلك قال الجنة قالوا رضينا دماؤنا بدمك وأنفسنا بنفسك فاشترط لربك ولنفسك ماشئت

-روایت-1-2-روایت-7-399

413- فقال رسول

الله ص أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا يكونون عليكم بذلك كماأخذ موسي من بني إسرائيل اثني عشر نقيبا فقالوا اختر من شئت فأشار جبرئيل إليهم فقال هذانقيب و هذانقيب حتي اختار تسعة من الخزرج وهم أسعد بن زرارة والبراء بن معرور و عبد الله بن حرام أبوجابر بن عبد الله ورافع بن مالك وسعد بن عبادة والمنذر بن عمرو و عبد الله بن رواحة وسعد بن الربيع وعبادة بن الصامت وثلاثة من الأوس وهم أبوالهيثم بن التيهان و كان رجلا من اليمن حليفا في بني عمرة بن عوف وأسيد بن حصين وسعد بن خيثمة فلما اجتمعوا وبايعوا رسول الله ص صاح إبليس يامعشر قريش والعرب هذا محمد والصباة من الأوس والخزرج علي جمرة العقبة يبايعونه علي حربكم فأسمع أهل مني فهاجت قريش وأقبلوا بالسلاح وسمع رسول الله ص النداء فقال للأنصار تفرقوا فقالوا يا رسول الله ص إن أمرتنا أن نميل إليهم بأسيافنا فعلنا فقال الرسول ص لم أؤمر بذلك و لم يأذن الله لي في

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 335]

محاربتهم فقالوا يا رسول الله ص تخرج معنا قال أنتظر أمر الله تعالي فجاءت قريش قدأخذوا السلاح وخرج حمزة ومعه السيف ومعه علي ع فوقفا علي العقبة فقالوا ما

هذا ألذي اجتمعتم عليه قال حمزة ماهاهنا أحد و مااجتمعنا و الله لايجوز أحد هذه العقبة إلاضربت عنقه بسيفي فرجعوا وغدوا إلي عبد الله بن أبي وقالوا بلغنا أن قومك بايعوا محمدا علي حربنا فحلف لهم عبد الله أنهم لم يفعلوا و لاعلم له بذلك فإنهم لم يطلعوه علي أمرهم فصدقوه وتفرقت الأنصار ورجع رسول الله ص إلي مكة

-روایت-از قبل-493

9-فصل

414- ثم اجتمعت قريش في دار الندوة فجاءهم إبليس لماأخذوا مجلسهم فقال أبوجهل لم يكن أحد من العرب أعز منا حتي نشأ فينا محمد وكنا نسميه الأمين لصلاحه وأمانته فزعم أنه رسول رب العالمين وسب آلهتنا و قدرأيت فيه رأيا و هو أن ندس إليه رجلا فيقتله و إن طلبت بنو هاشم بدمه أعطيناهم عشر ديات فقال إبليس هذارأي خبيث فإن بني هاشم لايرضون أن يمشي قاتل محمد علي الأرض أبدا ويقع بينكم الحروب في الحرم فقال آخر الرأي أن نأخذه فنحبسه في بيت ونثبته فيه ونلقي إليه قوته حتي يموت كمامات زهير والنابغة قال إبليس إن بني هاشم لاترضي بذلك فإذاجاء مواسم العرب اجتمعوا عليكم فأخرجوه فيخدعهم بسحره فقال آخر الرأي أن نخرجه من بلادنا ونطرده

ونتفرغ لآلهتنا فقال إبليس هذاأخبث منهما فإنه إذاخرج يفجؤكم و قدملأها خيلا ورجلا فبقوا حياري قالوا ماالرأي عندك قال ما فيه إلارأي واحد و هو أن يجتمع من كل بطن من بطون قريش رجل شريف و يكون معكم من بني هاشم أحد فيأخذون سيفا ويدخلون عليه فيضربه كلهم ضربه واحدة فيتفرق دمه في قريش كلهم فلايستطيع بنو هاشم أن يطلبوا بدمه

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 336]

و قدشاركوا فيه فحماداهم أن تعطوا الدية فقالوا الرأي رأي الشيخ النجدي فاختاروا خمسة عشر رجلا فيهم أبولهب علي أن يدخلوا علي رسول الله ص فأنزل الله تعالي جل ذكره وَ إِذ يَمكُرُ بِكَ الّذِينَ كَفَرُوا لِيُثبِتُوكَ أَو يَقتُلُوكَ أَو يُخرِجُوكَ وَ يَمكُرُونَ وَ يَمكُرُ اللّهُ وَ اللّهُ خَيرُ الماكِرِينَ وأجمعوا أن يدخلوا عليه ليلا وكتموا أمره فقال أبولهب بل نحرسه فإذاأصبحنا دخلنا عليه فقاموا حول حجرة رسول الله ص وأمر رسول الله ص أن يفرش له و قال لعلي بن أبي طالب ع افدني نفسك فقال نعم يا رسول الله قال نم علي فراشي والتحف ببردتي فقام وجاء جبرئيل ع فقال اخرج والقوم يشرفون علي الحجرة فيرون فراشه و علي ع نائم عليه فيتوهمون أنه رسول الله فخرج

رسول الله و هويقرأ يس إلي قوله فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَ وأخذ ترابا بكفه ونثره عليهم وهم نيام ومضي فقال جبرئيل ع يا محمدخذ ناحية ثور و هوجبل علي طريق مني له سنام كسنام الثور فمر رسول الله ص وتلقاه أبوبكر في الطريق فأخذ بيده ومر به فلما انتهي إلي ثور دخل الغار فلما أصبحت قريش وأضاء الصبح وثبوا في الحجرة وقصدوا الفراش فوثب علي ع إليهم وقام في وجوههم فقال لهم مالكم قالوا أين ابن عمك قال علي ع جعلتموني عليه رقيبا ألستم قلتم له اخرج عنا فقد خرج عنكم فما تريدون

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 337]

فأقبلوا عليه يضربونه فمنعهم أبولهب وقالوا أنت كنت تخدعنا منذ الليلة فلما أصبحوا تفرقوا في الجبال و كان فيهم رجل من خزاعة يقال له أبوكرز يقفو الآثار فقالوا له يا أباكرز اليوم اليوم فما زالوا يقفون أثر رسول الله حتي وقف علي باب الغار فقال هذه قدم محمدهي و الله أخت القدم التي في المقام فلم يزل بهم حتي وقفهم علي باب الغار و قال ماجاوزوا هذاالمكان إما أن يكونوا صعدوا إلي السماء أودخلوا الأرض فبعث الله العنكبوت فنسجت علي

باب الغار وجاء فارس من الملائكة في صورة الإنس فوقف علي باب الغار و هو يقول لهم اطلبوا في هذه الشعاب فليس هاهنا فأقبلوا يدورون في الشعاب

-روایت-از قبل-603

415- وبقي رسول الله ص في الغار ثلاثة أيام ثم أذن الله له في الهجرة و قال اخرج عن مكة يا محمدفليس لك بهاناصر بعد أبي طالب فخرج رسول الله ص وأقبل راع لبعض قريش يقال له ابن أريقط فدعاه رسول الله ص فقال له آتمنك علي دمي فقال إذا و الله أحرسك و لاأدل عليك فأين تريد يا محمد قال يثرب قال لأسلكن بك مسلكا لايهتدي فيهاأحد فقال له رسول الله ص ائت عليا وبشره بأن الله تعالي قدأذن لي في الهجرة فهيئ لي زادا وراحلة و قال أبوبكر أعلم عامر بن فهيرة أمرنا وقل له ائتنا بالزاد والراحلة وخرج رسول الله ص من الغار فلم يرجعوا إلي الطريق إلابقديد و قدكانت الأنصار بلغهم خروج رسول الله ص إليهم وكانوا يتوقعون قدومه إلي أن وافي مسجد قبا ونزل علي كلثوم بن الهدم شيخ صالح مكفوف واجتمعت إليه بطون الأوس و لم تجسر الخزرج أن يأتوا رسول الله

لما كان بينهم و بين الأوس من العداوة فلما أمسي أتاه

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 338]

أسعد بن زرارة مقنعا فسلم علي رسول الله ص وفرح بقدومه فقال رسول الله ص للأوس من يجيره فأجاره عويمر بن ساعدة وسعد بن خيثمة فبقي رسول الله ص خمسة عشر يوما فقال أبوبكر ندخل المدينة فالقوم متشوقون إلي نزولك فقال لأديم في هذاالمكان حتي يوافيني أخي علي بن أبي طالب ع و كان رسول الله ص قدبعث إليه أن احمل العيال واقدم فقال أبوبكر ماأحسب عليا يوافي قال بلي ماأسرعه فلما قدم علي ركب رسول الله ص راحلته واجتمعت إليه بنو عمرو و ابن عوف فقالوا يا رسول الله أقم عندنا قال خلوا عنها فإنها مأمورة وبلغ الأوس والخزرج خروج رسول الله ص فلبسوا السلاح وأقبلوا يعدون حول ناقته وأخذ كل حي بزمام ناقته و يقول خلوا سبيلها فإنها مأمورة فبركت الناقة علي باب أبي أيوب فنزل رسول الله ص وجاءته اليهود فقالوا يا محمد إلي ماتدعو قال إلي شهادة أن لاإله إلا الله وأني رسول الله و أنا ألذي تجدونني مكتوبا في التوراة و ألذي أخبركم به علماؤكم فحرمي بمكة ومهاجري في هذه

البحيرة فقالوا قدسمعنا ماتقول و قدجئناك لنطلب منك الهدنة علي أن لانكون لك و لاعليك فأجابهم رسول الله ص إلي ذلك وكتب بينهم كتابا و كان رسول الله ص يصلي في المربد بأصحابه ثم اشتراه وجعله المسجد و كان يصلي إلي بيت المقدس حتي أتي له سبعة أشهر فأمر أن يصلي إلي الكعبة فصلي بهم الظهر ركعتين إلي هاهنا وركعتين إلي هاهنا

-روایت-از قبل-1270

[ صفحه 339]

10-فصل في مغازيه

416- قال المفسرون و أهل السير أن جميع ماغزا رسول الله ص بنفسه ست وعشرون غزوة و إن جميع سراياه التي بعثها و لم يخرج معها ست وثلاثون سرية وقاتل ص في تسع غزوات منها وهي بدر وأحد والخندق وبنو قريظة والمصطلق وخيبر والفتح وحنين والطائف ونذكر بعضها

-روایت-1-2-روایت-33-268

416-فمنها أنه بعث رسول الله ص عبد الله بن جحش إلي نخلة و قال كن بها حتي تأتينا بخبر من أخبار قريش و لم يأمره بقتال و ذلك في الشهر الحرام وكتب له كتابا و قال له اخرج أنت وأصحابك حتي إذاسريت يومين فافتح كتابك وانظر فيه وامض لماأمرتك فلما سار يومين وفتح الكتاب فإذا فيه امض حتي تنزل نخلة فأتنا من أخبار قريش بما

يصل إليك منهم فقال لأصحابه سمعا وطاعة لماقرأ الكتاب من له رغبة في الشهادة فلينطلق معي فمضي معه القوم حتي إذانزلوا نخلة مر بهم عمرو بن الحضرمي والحكم بن كيسان وعثمان والمغيرة ابنا عبد الله معهم تجارة قدموا بها من الطائف أدم وزبيب فلما رآهم القوم أشرف لهم واقد بن عبد الله و كان قدحلق رأسه فقالوا عمار ليس عليكم منهم بأس وائتمر أصحاب رسول الله ص و هوآخر يوم من رجب فقالوا لئن قتلتموهم إنكم لتقتلوهم في الشهر الحرام ولئن تركتموهم ليدخلوا هذه الليلة مكة فاجتمع القوم علي قتلهم فرمي واقد بن عبد الله التميمي عمرو بن الحضرمي بسهم فقتله واستأمن عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان وهرب المغيرة بن عبد الله فأعجزهم فاستاقوا العير فقدموا بها علي رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 340]

فقال و الله ماأمرتكم بالقتال في الشهر الحرام وأوقف الأسيرين والعير و لم يأخذ منها شيئا وسقط في أيدي القوم فظنوا أنهم قدهلكوا وقالت قريش استحل محمدالشهر الحرام فأنزل الله تعالي جل ذكره يَسئَلُونَكَ عَنِ الشّهرِ الحَرامِ قِتالٍ فِيهِالآية فلما نزل ذلك أخذ رسول الله العير وفدي الأسيرين و

قال المسلمون أيطمع لنا أن نكون غزاة فأنزل الله تعالي فيهم إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ الّذِينَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أُولئِكَ يَرجُونَ رَحمَتَ اللّهِ وكانت هذه قبل بدر بشهرين

-روایت-از قبل-508

417- ثم كانت غزوة بدر الكبري و ذلك أن النبي ص سمع بأبي سفيان بن حرب في أربعين راكبا من قريش تجارا قافلين من الشام فخرج رسول الله في ثلاثمائة راكب ونيف وأصحابه أكثرهم مشاة معهم ثمانون بعيرا وفرس و ذلك في شهر رمضان فبلغ أباسفيان الخبر فأخذ العير علي الساحل وأرسل إلي أهل مكة يستصرخ بهم فخرج منهم ألف رجل معهم مائتا فرس ومعهم القيان يضربن الدفوف فلما بلغ النبي ص إلي بدر وهي بئر و قدعلم بفوات العير ومجي ء قريش شاور أصحابه في لقائهم أوالرجوع فقالوا الأمر إليك و كان لواء رسول الله أبيض مع مصعب بن عمير ورايته مع علي وأمدهم الله بخمسة آلاف من الملائكة وكثر الله المسلمين في أعين الكفار وقلل المشركين في أعين المؤمنين كيلا يفشلوا فأخذ كفا من تراب فرماه إليهم و قال شاهت الوجوه فلم يبق منهم أحد إلااشتغل بفرك عينيه وقتل الله من المشركين

سبعين رجلا وأسر سبعون منهم العباس وعقيل ونوفل بن الحارث فأسلموا وكانوا مكرهين وعقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث قتلهما رسول الله ص بالصفراء و قال رسول الله ص للعباس افد نفسك وابني أخويك عقيلا ونوفلا

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 341]

فقال إن القوم استكرهوني وأني كنت مسلما فقال ص الله أعلم بإسلامك إن يكن حقا فإن الله يجزيك به و أماظاهر أمرك فقد كان علينا قال ليس لي مال قال ص فأين المال ألذي وضعته عندأم الفضل بمكة و ليس معكما أحد فقلت لها إن أصبت في سفري هذافهذا المال لبني الفضل و عبد الله وقثم فقال و الله يا رسول الله إني لأعلم أنك لرسول الله إن هذا شيء ماعلمه غيري و غيرأم الفضل فاحسب لي يا رسول الله ماأصبتم مني من مال كان معي عشرون أوقية فقال رسول الله لا ذلك شيءأعطانا الله منك ففدي نفسه بمائة أوقية و ذلك قوله تعالي يا أَيّهَا النّبِيّ قُل لِمَن فِي أَيدِيكُم مِنَ الأَسريالآية وعامة من قتل من الكفار قتلهم علي بن أبي طالب ع واستشهد من المسلمين أربعة عشر رجلا

-روایت-از قبل-708

418- ثم كانت غزاة أحد علي رأس سنة ورئيس

المشركين يومئذ أبوسفيان بن حرب و كان أصحاب النبي ص سبعمائة والمشركون ألفين وخرج رسول الله بعد أن استشار أصحابه و كان رأيه أن يقاتل الرجال علي أفواه السكك ويرمي الضعفاء من فوق البيوت فأبوا إلاالخروج إليهم فلما صار علي الطريق قالوا نرجع فقال ما كان لنبي إذاقصد قوما أن يرجع عنهم وكانوا ألف رجل فلما كانوا في بعض الطريق انخذل عنهم عبد الله بن أبي بثلث الناس و قال و الله ماندري علي مانقتل أنفسنا والقوم قومه فهمت بنو حارثة وبنو سلمة بالرجوع فعصمهم الله و هو قوله تعالي جل ذكره إِذ هَمّت طائِفَتانِ مِنكُم أَن تَفشَلا وَ اللّهُ وَلِيّهُما وأصبح رسول الله ص متهيئا للقتال وجعل علي راية المهاجرين عليا ع و علي راية الأنصار سعد بن معاذ وقعد رسول الله ص في راية الأنصار ثم مر علي الرماة وكانوا خمسين رجلا وعليهم عبد الله بن جبير فوعظهم وذكرهم و قال اتقوا الله واصبروا و إن رأيتمونا يخطفنا الطير فلاتبرحوا مكانكم حتي أرسل إليكم

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 342]

فأقامهم عبد الله بن جبير علي الشعب وكانت الهزيمة علي المشركين فاشتغل بالغنيمة المقاتلة فقال الرماة نخرج للغنيمة قال عبد الله أما أنا فلاأبرح

فخرجوا وخرج كمين المشركين عليهم خالد بن الوليد فقتل عبد الله ثم أتي الناس من أدبارهم ووضع في المسلمين السلاح فانهزموا وصاح إبليس قتل محمد و رسول الله يدعوهم في أخراهم أيها الناس إني رسول الله إن الله قدوعدني النصر فإلي أين الفرار قال الصادق ع انهزم الناس عن رسول الله ص فغضب غضبا شديدا و كان إذاغضب انحدر من وجهه وجبهته مثل اللؤلؤ من العرق فنظر فإذا علي إلي جنبه فقال ما لك لم تلحق ببني أبيك فقال علي ع يا رسول الله أكفر بعدإيمان إن لي بك أسوة فقال أمافاكفني هؤلاء فحمل علي فضرب أول من لقي منهم فقال جبرئيل ع إن هذه لهي المواساة يا محمد فقال إنه مني و أنا منه قال جبرئيل ع و أنامنكما وثاب إلي رسول الله ص جماعة من أصحابه وأصيب من المسلمين رجال منهم حمزة وثلاث أخر من المهاجرين وقام أبوسفيان ونادي أحي ابن أبي كبشة فأما ابن أبي طالب فقد رأيناه مكانه فقال علي ع إي و ألذي بعثه وإنه ليسمع كلامك فقال أبوسفيان لعلي إن

ابن قميئة أخبرني أنه قتل محمدا و أنت أصدق ثم ولي إلي أصحابه و قال اتخذوا الليل جملا وانصرفوا ثم عاد رسول الله ص ونادي عليا ع فقال اتبعهم فانظر أين يريدون فإن كانوا ركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنهم يريدون المدينة و إن كانوا ركبوا الإبل وساقوا الخيل فهم متوجهون إلي مكة و قال رأيت خيلهم تضرب بأذنابها مجنوبة مدبرة فطابت أنفس المسلمين بذهاب العدو و قال أبان بن عثمان فلما كان من الغد من يوم أحد نادي رسول الله ص في المسلمين فأجابوه فخرجوا علي ماأصابهم من الفزع وقدم عليا ع بين

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 343]

يديه براية المهاجرين حتي انتهي إلي حمراء الأسد و كان أبوسفيان أقام بالروحاء وهم بالرجعة علي رسول الله ص و قال قدقتلنا صناديد القوم فلو رجعنا استأصلناهم فلقي معبدا الخزاعي فقال ماوراءك قال و الله قدتركت محمدا وأصحابه وهم يحرقون عليكم و هذا علي بن أبي طالب ع قدأقبل علي مقدمته في الناس فثني ذلك أباسفيان و من معه ثم رجع رسول الله ص إلي المدينة

-روایت-از قبل-384

419- ثم كانت غزاة بني النضير و ذلك أن رسول

الله ص مشي إلي كعب بن الأشرف يستقرضه فقال مرحبا بك يا أباالقاسم فجلس رسول الله ص وأصحابه فقام كعب كأنه يصنع لهم طعاما وحدث نفسه أن يقتل رسول الله فنزل جبرئيل فأخبر بما هم به القوم من الغدر فقام ص كأنه يقضي حاجته وعرف أصحابه و هوحي فأخذ الطريق نحو المدينة فاستقبله بعض أصحاب كعب الذين أرسل إليهم يستعين بهم علي رسول الله ص فأخبر كعبا بذلك فسار المسلمون راجعين فقال عبد الله بن صوريا و كان أعلم اليهود و الله إن ربه أطلعه علي ماأردتموه من الغدر و لايأتيكم أول مايأتيكم و الله إلا رسول محمديأمركم عنه بالجلاء فأطيعوني في خصلتين لاخير في الثالث أن تسلموا فتأمنوا علي دياركم وأموالكم و إلاإنه يأتيكم من يقول لكم اخرجوا من دياركم فقالوا هذه أحب إلينا قال أما إن الأولي خير لكم و لو لا أن أفضحكم لأسلمت ثم بعث رسول الله ص محمد بن مسلمة إليهم يأمرهم بالرحيل وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاث ليال

-روایت-1-2-روایت-7-926

[ صفحه 344]

420- ثم كانت غزوة الخندق وهي الأحزاب في شوال سنة أربع من الهجرة أقبل

حيي بن أخطب وكنانة بن الربيع وسلامة بن أبي الحقيق وجماعة من اليهود يقدمون مكة فصاروا إلي أبي سفيان وقريش فدعوهم إلي حرب رسول الله وقالوا أيدينا مع أيديكم ونحن معكم حتي نستأصله ثم خرجوا إلي غطفان يدعوهم إلي حرب رسول الله ص وأخبروهم باتباع قريش إياهم فاجتمعوا معهم وخرجت قريش وسمع بهم رسول الله ص فخرج إليهم و بعد أن أشار سلمان الفارسي أن يصنع خندقا قال ضربت في ناحية من الخندق فعطف علي رسول الله و هوقريب مني فلما رأي شدة المكان نزل فأخذ المعول من يدي فضرب ضربة فلمعت تحت المعول لمعة برق ثم ضرب ضربة أخري فلمعت تحت المعول برقة أخري ثم ضرب به الثالثة فلمعت برقة أخري فقلت يا رسول الله ما هذا فقال أماالأولي فإن الله فتح بها علي اليمن و أماالثانية فإن الله فتح علي بهاالشام والمغرب و أماالثالثة فإن الله فتح علي بهاالمشرق وأقبلت الأحزاب إلي النبي ص فهال المسلمون أمرهم فنزلوا ناحية من الخندق وأقاموا بمكانهم بضعا وعشرين ليلة لم يكن بينهم حرب إلاالرمي بالنبل

والحصي ثم انتدب فوارس قريش للبراز منهم عمرو بن عبدود وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب وضرار بن الخطاب وتلببوا للقتال وأقبلوا علي خيولهم حتي وقفوا علي الخندق وقالوا هذه مكيدة ماكانت العرب تكيدها ثم تيمموا مكانا من الخندق فيه ضيق فضربوا خيولهم فاقتحمت وجاءت بهم إلي السبخة بين الخندق وسلع وخرج علي بن أبي طالب ع في نفر معه حتي أخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموها فتقدم عمرو بن عبدود وطلب البراز وقتله علي ع علي مانذكره

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 345]

و لمارأي هبيرة وعكرمة عمرا مقتولا انهزموا ورمي ابن الغرقة بسهم فأصاب أكحل سعد بن معاذ فقال خذها و أنا ابن غرقة قال غرق الله وجهك في النار أللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لحربهم فإنه لاقوم أحب إلي قتالا من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه من حرمك فأنامه رسول الله ص علي فراشه وبات علي الأرض ونادي رسول الله ص بأشجي صوت ياصريخ المكروبين و يامجيب دعوة المضطرين اكشف همي وكربي فقد تري حالي وحال من معي

-روایت-از قبل-449

420-فنزل جبرئيل ع و قال يا محمد إن الله عز و جل

استجاب دعوتك فجثا رسول الله ص علي ركبتيه وبسط يديه وأرسل بالدموع عينيه ثم نادي شكرا شكرا كماآويتني وآويت من معي ثم قال جبرئيل يا رسول الله إن الله قدنصرك وبعث عليهم ريحا من السماء فيهاالحصي وريحا من السماء الرابعة فيهاالجنادل قال حذيفة فبعثني رسول الله ص حتي آتيه بخبرهم فخرجت فإذا أنابنيران القوم قدطفئت وخمدت وأقبل جند الله الأول بريح شديدة فيهاالحصي فما تركت نارا لهم إلاأخمدتها و لاخباء إلاطرحتها حتي جعلوا يتترسون من الحصي وكنت أسمع وقع الحصي في الترسة وأقبل جند الله الأعظم فقام أبوسفيان إلي راحلته ثم صاح في قريش النجا النجا ثم فعل عيينة بن حصين رأس بني فزارة مثل ذلك وفعل الحارث بن عوف سيد بني مرة مثلها وذهب الأحزاب ورجع حذيفة إلي رسول الله ص وأخبره الخبر فأنزل الله تعالي جلت عظمته علي رسوله اذكُرُوا نِعمَةَ اللّهِ عَلَيكُم إِذ جاءَتكُم جُنُودٌ فَأَرسَلنا عَلَيهِم رِيحاً وَ جُنُوداً لَم تَرَوها وأصبح رسول الله ص بالمسلمين حتي دخل المدينة فقربت له ابنته فاطمة ع غسولا فهي تغسل رأسه إذ أتاه جبرئيل علي بغلة معتجرا بعمامة بيضاء عليه قطيفة من إستبرق معلق

عليها الدر والياقوت عليه الغبار فقام رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 346]

فمسح الغبار من وجهه فقال له جبرئيل رحمك ربك وضعت السلاح و لم تضعه أهل السماء و مازلت أتبعهم حتي بلغت الروحاء ثم قال جبرئيل انهض إلي إخوانهم من أهل الكتاب فو الله لأدقنهم دق البيضة علي الصخرة فحاصرهم رسول الله خمسا وعشرين ليلة حتي نزلوا علي حكم سعد بن معاذ فحكم فيهم بقتل الرجال وسبي الذراري والنساء وقسمة الأموال و أن يجعل عقارهم للمهاجرين دون الأنصار فقال النبي ص لقد حكمت فيهم بحكم الله فلما جي ء بالأساري حبسوا في دارهم وأمر بعشرة فاخرجوا فضرب علي ع أعناقهم ثم انفجرت رمية سعد والدم ينفجر حتي قضي

-روایت-از قبل-551

421- ثم كانت غزوة الحديبية في ذي القعدة خرج في أناس كثير من أصحابه يريد العمرة وساق معه سبعين بدنة وبلغ ذلك المشركين فبعثوا خيلا ليصدوه عن المسجد الحرام و كان ص يري أنهم لايقاتلونه لأنه خرج في الشهر الحرام وأتي بديل بن ورقاء إلي قريش و قال خفضوا عليكم فإنه لم يأت يريد قتالكم وإنما يريد زيارة هذاالبيت فقالوا و الله لانسمع منك و لاتحدث العرب أنه دخلها

عنوة و لايقبل منه إلا أن يرجع عنا ثم بعثوا إليه مكرز بن حفص وخالد بن الوليد وصدوا الهدي ثم إنهم بعثوا سهيل بن عمرو فقال يا أباالقاسم إن مكة حرمنا و قدتسامعت العرب أنك غزوتنا ومتي تدخل علينا مكة عنوة يطمع فينا فنتخطف وإنا نذكرك الرحم فإن مكة بيضتك التي تفلقت عن رأسك قال فما تريد قال أريد أن تكتب بيني وبينك هدنة علي أن أخليها لك في قابل و لاتدخلها بحرب وسلاح إلاسلاح الراكب السيف في القراب والقوس

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 347]

فكتب رسول الله ص ذلك ورجع إلي المدينة فأنزل الله تعالي في الطريق إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحاً مُبِيناًفما انقضت تلك المدة حتي كاد الإسلام يستولي علي أهل مكة

-روایت-از قبل-171

422- ثم كانت غزوة خيبر في ذي الحجة سنة ست وحاصرهم رسول الله بضعا وعشرين ليلة وبخيبر أربعة عشر ألف يهودي في حصونهم فجعل رسول الله ص يفتحها حصنا حصنا و كان من أشدها القموص فأخذ أبوبكر راية المهاجرين فقاتلهم بهافرجع منهزما ثم أخذها عمر فرجع منهزما فساء رسول الله ذلك فقال لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غيرفرار فقال علي ع لماسمع أللهم لامعطي لمامنعت

و لامانع لماأعطيت فأصبح رسول الله ص فقال ادعوا لي عليا فقالوا إنه أرمد فقال أرسلوا إليه وادعوه فأتي به يقاد فتفل في عينيه فقام وكأن عينيه جزعتان وأعطاه الراية ودعا له فأقبل حتي ركزها قريبا من الحصن فخرج إليه مرحب فبارزه فضرب رجله فقطعها وحمل علي والجماعة علي اليهود فانهزموا

-روایت-1-2-روایت-7-717

423- قال الباقر ع انتهي إلي باب الحصن و قدأغلق فاجتذبه اجتذابا شديدا وتترس به ثم حمله علي ظهره واقتحم الحصن اقتحاما ثم رمي الباب بعد مااقتحم المسلمون وخرج البشير إلي رسول الله ص أن عليا دخل الحصن وأتاه البشير بقدوم جعفر بن أبي طالب من الحبشة وأصحابه إلي المدينة فقال ماأدري بأيهما أناأسر بفتح خيبر أوبقدوم جعفر وتلقاه رسول الله فلما نظر جعفر النبي ص مشي علي رجل واحدة إعظاما لرسول الله وأخذ علي ع فيمن أخذ صفية بنت حيي بن أخطب فدعا بلالا فدفعها إليه و قال لاتضعها إلا في يدي رسول الله

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 348]

فاصطفاها رسول الله وأعتقها وتزوجها ثم قال رسول الله ص لعلي قم إلي حوائط فدك فخرج يصالحهم علي أن يحقن دماءهم وحوائط فدك لرسول الله خاصا

خالصا فنزل جبرئيل فقال إن الله يأمرك أن تؤتي ذا القربي حقه قال ياجبرئيل و من قرباي و ماحقها قال أعط فاطمة حوائط فدك واكتب لها كتابا

-روایت-از قبل-298

424- ثم كانت غزوة الفتح في شهر رمضان من سنة ثمان و ذلك أن رسول الله ص لماصالح قريشا عام الحديبية دخلت خزاعة في حلف النبي ودخلت كنانة في حلف قريش و لمامضت سنتان قعد كناني يروي هجاء رسول الله فقال خزاعي لاتذكر هذا قال ما أنت وذاك قال إن عدت لأكسرن فاك فأعادها فضربه الخزاعي فاقتتلا ثم قبيلتاهما وأعان قريش كنانة فركب عمرو بن سالم إلي رسول الله فأخبره الخبر فقال ع لانصرت إن لم أنصر بني كعب ثم أجمع رسول الله علي المسير إلي مكة فكتب حاطب بن أبي بلتعة مع سارة مولاة أبي لهب لعنه الله إلي قريش أن رسول الله خارج إليكم فخرجت فنزل جبرئيل ع فأخبره فدعا عليا ع والزبير فقال أدركاها وخذا منها الكتاب فخرجا وأخذا الكتاب ورجعا إلي رسول الله فقال حاطب يا رسول الله ماشككت ولكن أهلي بمكة فأردت أن تحفظني قريش فيهم ثم أخرجه عن

المسجد فجعل الناس يدفعون في ظهره و هويلتفت إلي رسول الله فأمر رسول الله ص برده و قال عفوت عنك فاستغفر ربك و لاتعد لمثله فأنزل الله تعالي جل ذكره يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتّخِذُوا عدَوُيّ وَ عَدُوّكُم أَولِياءَ ثم خرج رسول الله فاستخلف أبالبابة علي المدينة وصام الناس حتي نزل علي كراع الغميم فأمر بالإفطار فأفطر الناس وصام قوم فسموا العصاة ثم سار حتي نزل بمر

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 349]

الظهران ومعه نحو عشرة آلاف رجل و قدعميت الأخبار عن قريش فخرج أبوسفيان في تلك الليلة وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء هل يسمعون خبرا و قد كان العباس خرج يلتقي رسول الله و قدتلقاه بثنية العقاب و قال العباس في نفسه هذاهلاك قريش إن دخلها رسول الله عنوة قال فركبت بغلة رسول الله ص البيضاء وخرجت أطلب الحطابة أوصاحب لبن لعلي آمره أن يأتي قريشا فيركبوا إلي رسول الله ص ليستأمنوا إليه إذ لقيت أباسفيان وبديل بن ورقاء وحكيم بن حزام و أبوسفيان يقول لبديل ما هذه النيران قال هذه خزاعة قال خزاعة أقل من هذا ولكن لعل هذاتميم أوربيعة قال العباس فعرفت صوت أبي سفيان

فقلت أباحنظلة قال لبيك فمن أنت قلت أناالعباس قال فما هذه النيران قلت هذه رسول الله في عشرة آلاف من المسلمين قال فما الحيلة قلت تركب في عجز هذه البغلة فأستأمن لك رسول الله فأردفته خلفي ثم جئت به فقام بين يدي رسول الله فقال ويحك ماآن لك أن تشهد أن لاإله إلا الله وأني رسول الله فقال أبوسفيان ماأكرمك وأوصلك وأجلك أما و الله لو كان معه إله لأغني يوم بدر و يوم أحد و أماأنك رسول الله فإن في نفسي منها شيئا قال العباس يضرب و الله عنقك الساعة أوتشهد أنه رسول الله فقال فإني أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله فلجلج بهافوه ثم قال رسول الله يا أباالفضل أبته عندك الليلة واغد به علي ثم غدا به إلي رسول الله فقال يا رسول الله إني أحب أن تأذن لي وآتي قومك فأنذرهم وأدعوهم إلي الله و إلي رسول الله ثم قال للعباس كيف أقول لهم قال تقول لهم من قال أشهد أن لاإله إلا الله وحده

لاشريك له وأشهد أن محمدا رسول الله وكف يده فهو آمن قال العباس يا رسول الله إن أباسفيان رجل يحب الفخر فإن خصصته بمعروف فقال ص من دخل دار أبي سفيان فهو آمن قال أبوسفيان داري قال دارك ثم قال و من أغلق بابه فهو آمن

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 350]

وأتي رسول الله ص البيت وأخذ بعضادتي الباب ثم قال لاإله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده ثم قال ماتظنون و ماأنتم قائلون قال سهل نقول خيرا ونظن خيرا أخ كريم و ابن عم قال فإني أقول كما قال أخي يوسف لا تَثرِيبَ عَلَيكُمُ اليَومَ يَغفِرُ اللّهُ لَكُم وَ هُوَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ

-روایت-از قبل-320

425- ثم كانت غزوة حنين و هو أن هوازن جمعت له جمعا كثيرا فذكر لرسول الله أن صفوان بن أمية عنده مائة درع فسأله ذلك فقال أغصبا يا محمد قال لا ولكن عارية مضمونة قال لابأس بهذا فأعطاه فخرج رسول الله ص في ألفين من مكة فأنزل الله وَ يَومَ حُنَينٍ إِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم قال جابر فسرنا حتي إذااستقبلنا وادي حنين و كان القوم قدكمنوا في شعاب الوادي ومضايقه فما راعنا إلاكتائب

الرجال بأيديهم السيوف والقناء فشدوا علينا شدة رجل واحد فانهزم الناس كلهم لايلوي أحد علي أحد وأخذ رسول الله ذات اليمين وأحدق ببغلته تسعة من بني عبدالمطلب فأقبل مالك بن عوف يقول أروني محمدا فأروه فحمل علي رسول الله فأبي فرسه أن يقدم نحو رسول الله ونادي رسول الله أصحابه وذمرهم فأقبل أصحابه سريعا و قال الآن حمي الوطيس

-روایت-1-2-روایت-7-755

أنا النبي لاكذب || أنا ابن عبدالمطلب

ونزل وقبض قبضة من تراب ثم استقبل به وجوههم و قال شاهت الوجوه فولوا مدبرين واتبعهم المسلمون فقتلوهم وغنمهم الله نساءهم وذراريهم وشاءهم وأموالهم وفر مالك بن عوف ودخل حصن الطائف مع أشراف قومه وأسلم عند ذلك كثير من أهل مكة حين رأوا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 351]

نصر الله

-روایت-از قبل-13

426- قال الصادق ع سبي رسول الله ص أربعة آلاف رأس واثنتي عشرة ألف ناقة سوي ما لايعلم من الغنائم وخلف رسول الله الأنفال في الجعرانة وافترق المشركون فرقتين فأخذت الأعراب أوطاس وثقيف الطائف وبعث إلي أوطاس من فتح عليه وسار إلي الطائف فحاصرهم بضعة عشر يوما ثم انصرف عنهم ثم جاءه وفدهم في

شهر رمضان فأسلموا ثم رجع رسول الله ص إلي الجعرانة وقسم الغنائم و كان فيمن سبي أخته بنت حليمة فلما قامت علي رأسه قال يا محمدأختك شيما بنت حليمة فنزع رسول الله ص بردته وبسطها لها فأجلسها عليها ثم أكب عليها يسألها وأدرك وفد هوازن رسول الله ص بالجعرانة و قدأسلموا فقال رسول الله ص من أمسك منكم بحقه فله بكل إنسان ست فرائض من أول في ء نصيبه فردوا إلي الناس نساءهم وأولادهم وكلمته أخته في مالك بن عوف فقال إن جاءني فهو آمن فأتاه فرد عليه ماله وأعطاه مائة من الإبل

-روایت-1-2-روایت-22-828

[ صفحه 352]

427- ثم كانت غزوة تبوك فتهيأ في رجب لغزو الروم وكتب إلي قبائل العرب ممن دخل في الإسلام فرغبهم في الجهاد وضرب عسكره فوق ثنية الوداع واستعمل عليا ع علي المدينة و قال لابد للمدينة مني أومنك فلما نزل الجرف لحقه علي و قال يا رسول الله زعمت قريش أنما خلفتني استثقالا لي فقال طالما آذت الأمم الأنبياء أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي ع قال قدرضيت ثم رجع إلي المدينة وأتاه

و هوبتبوك يحنة بن روبة صاحب أيلة فأعطاه الجزية وبعث خالدا إلي الأكيدر صاحب دومة الجندل و قال لعل الله يكفيكه بصيد البقر فتأخذه فبينا خالد في ليلة إضحيانة مع أصحابه إذ أقبلت البقرة تنطح علي باب حصن أكيدر و هو مع امرأتين له فقام فركب في ناس من أهله فطلبوه فكمن خالد وأصحابه فأخذوه وقتلوا أخاه وأفلت أصحابه فاغلقوا الباب فأقبل خالد بأكيدر فسألهم أن يفتحوا فأبوا فقال أرسلني فإني أفتح الباب فأخذ عليه موثقا وأرسله فدخل وفتح الباب حتي دخل خالد وأصحابه فأعطاه ثمانمائة رأس وألفي بعير وأربعمائة درع وخمسمائة سيف وصالح علي الجزية وكانت تبوك آخر غزوات رسول ص وكانت غزوات كثيرة في خلال ماذكرناه

-روایت-1-2-روایت-7-1059

[ صفحه 353]

11-فصل

428- ثم نزلت سورة براءة في سنة تسع فدفعها إلي أبي بكر فسار بهافنزل

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 354]

جبرئيل ع فقال إنه لايؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك فبعث عليا ع علي ناقته العضباء فلحقه وأخذ منه الكتاب فقال له أبوبكر أنزل في شيء فقال لا ولكن لايؤدي عن رسول الله إلا هو أو أنافسار بها علي ع حتي أدي بمكة يوم النحر و كان في عهده أن ينبذ

إلي المشركين عهدهم و أن لايطوف بالبيت عريان و لايدخل المسجد مشرك و من كان له عهد فإلي مدته و من لم يكن له عهد فله أربعة أشهر فإن أخذناه بعدأربعة أشهر قتلناه و ذلك قوله تعالي فَإِذَا انسَلَخَ الأَشهُرُ الحُرُمُالآية و لمادخل مكة قال و الله لايطوف بالبيت عريان إلاضربته بالسيف فطافوا وعليهم الثياب

-روایت-از قبل-588

429- ثم قدم علي رسول الله عروة بن مسعود الثقفي مسلما واستأذن في الخروج إلي قومه فقال أخاف أن يقتلوك قال إن وجدوني نائما ماأيقظوني فأذن له رسول الله فرجع إلي الطائف ودعاهم إلي الإسلام فعصوه ثم أذن في داره فرماه رجل بسهم فقتله وأقبل بعدقتله من ثقيف بضعة عشر رجلا من أشراف ثقيف فأسلموا فأكرمهم رسول الله ص وأمر عليهم عثمان بن العاص بن بشير و قال يا رسول الله إن الشيطان قدحال بين صلاتي وقراءتي قال تعوذ بالله منه واتفل عن يسارك قال ففعلت فأذهب الله عني فلما أسلمت ثقيف ضربت إلي رسول الله وفود العرب فدخلوا في دين الله تعالي أفواجا

-روایت-1-2-روایت-7-590

430- ثم قدم وفد نجران بضعة عشر رجلا العاقب أميرهم واسمه

عبدالمسيح و أبوحارثة علقمة الأسقف و هوحبرهم وإمامهم فقال الأسقف ماتقول يا محمد في السيد المسيح قال هو عبد الله ورسوله قال بل هوكذا وكذا فقال ص بل هوكذا وكذا فترادا فنزل إِنّ مَثَلَ عِيسي عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَفقالوا نباهلك غدا فلما كان من الغد قال أبوحارثة لأصحابه إن كان غدا بولده فاحذروا مباهلته و إن غدا

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 355]

بأصحابه فباهلوه فغدا رسول الله ص آخذا بيد الحسن و الحسين تتبعه فاطمة و بين يديه علي ع فجثا رسول الله ص علي ركبتيه فقال أبوحارثة جثا كماجثا الأنبياء للمباهلة فكع و لم يقدم للمباهلة فقالوا يا أباالقاسم إنا لانباهلك ولكن نصالحك ثم بعث رسول الله ص عليا إلي اليمن ليدعوهم إلي الإسلام

-روایت-از قبل-307

12-فصل

431- وخرج رسول الله ص من المدينة متوجها إلي الحج في السنة العاشرة فلما انتهي إلي ذي الحليفة ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأقام تلك الليلة من أجلها وأحرم من ذي الحليفة وأحرم الناس معه و كان قارنا للحج بسياق الهدي و قدساق معه ستا وستين بدنة وحج علي ع من اليمن وساق معه أربعا وثلاثين بدنة وخرج من معه من العسكر و لماقدم النبي ص مكة وطاف وسعي

نزل جبرئيل و هو علي المروة بقوله وَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِفخطب الناس و قال دخلت العمرة في الحج هكذا إلي يوم القيامة وشبك بين أصابعه ثم قال لواستقبلت من أمري مااستدبرت ماسقت الهدي ثم أمر مناديه فنادي من لم يسق منكم هديا فليحل وليجعلها عمرة و من ساق منكم هديا فليقم علي إحرامه و لماقضي رسول الله ص نسكه وقفل إلي المدينة وانتهي إلي الموضع المعروف بغدير خم نزل عليه جبرئيل بقوله تعالي يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 356]

رَبّكَ و كان يوما شديد الحر فنزل رسول الله ص وأمر بدوحات هناك فقم ماتحتها وأمر بجمع الرحال في ذلك المكان ووضع بعضها علي بعض ثم أمر مناديه فنادي في الناس بالصلاة فاجتمعوا إليه و إن أكثرهم ليلف رداءه علي قدميه من شدة الرمضاء فصعد علي تلك الرحال حتي صار في ذروتها ودعا عليا ع فرقي معه حتي قام عن يمينه ثم خطب فحمد الله وأثني عليه ووعظ ونعي إلي الأمة نفسه فقال إني دعيت ويوشك أن أجيب فقد حان مني خفوق من بين أظهركم وإني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن

تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض ثم نادي بأعلي صوته ألست أولي بكم منكم بأنفسكم قالوا بلي فقال لهم علي النسق و قدأخذ بضبعي علي حتي رئي بياض إبطيهما من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ثم نزل وأمر عليا ع أن يجلس في خيمة ثم أمر الناس أن يدخلوا عليه فوجا فوجا ويهنئوه بالإمامة ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين وأنشأ حسان يقول

-روایت-از قبل-933

يناديهم يوم الغدير نبيهم || بخم وأسمع بالرسول مناديا

الأبيات

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 357]

و لم يبرح رسول الله ص من المكان حتي نزل اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً فقال الحمد لله علي كمال الدين وتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي ع من بعدي

-روایت-از قبل-240

432- و لماقدم رسول الله ص المدينة من حجة الوداع بعث أسامة بن زيد وأمره أن يقصد إلي حيث قتل أبوه وأمره علي وجوه المهاجرين والأنصار وفيهم أبوبكر وعمر و أبوعبيدة وعسكر أسامة بالجرف واشتكي رسول الله ص شكايته التي توفي فيها و كان ص يقول نفذوا جيش أسامة ويكرر ذلك وإنما فعل ص لئلا يبقي

بالمدينة عندوفاته من يختلف في الإمامة ويطمع في الإمارة ويستوثق الأمر لأهل بيته لعلي و من بعده

-روایت-1-2-روایت-7-411

13-فصل

433- و لماأحس النبي ص بالمرض ألذي اعتراه أخذ بيد علي ع و قال أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم و إن جبرئيل كان يعرض القرآن علي كل سنة مرة و قدعرض علي العام مرتين و لاأراه إلالحضور أجلي ثم قال إني خيرت يا علي بين خزائن الدنيا والخلود فيها أوالجنة فاخترت لقاء ربي والجنة فإذا أنامت فاغسلني واستر عورتي فإنه لايراها أحد إلاأكمه فمكث ثلاثة أيام موعوكا ثم خرج إلي المسجد معصوب الرأس متكئا علي علي ع بيمينه و علي الفضل بن العباس باليد الأخري فجلس علي المنبر وخطب ثم قال أيها الناس إنه ليس بين الله و بين أحد شيءيعطيه به خيرا ويصرف عنه شرا إلاالعمل الصالح أيها الناس لايدع مدع و لايتمن متمن و ألذي بعثني بالحق نبيا

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 358]

لاينجي إلاعمل مع وجه الله و لوعصيت لهويت

-روایت-از قبل-50

ثم نزل ودخل بيته و كان في بيت أم سلمة فجاءت عائشة تسأله أن ينتقل إليها لتتولي تعليله فأذن لها وانتقل إلي البيت ألذي أسكنه عائشة فاستمر المرض

به أياما وثقل فجاء بلال عندصلاة الصبح فنادي الصلاة فقال يصلي بالناس بعضهم فقالت عائشة مروا أبابكر وقالت حفصة مروا عمر فقال رسول الله ص اكففن فإنكن كصويحبات يوسف ثم قال و هو لايستقل علي الأرض من الضعف و قد كان عنده أنهما خرجا إلي أسامة فأخذ بيد علي بن أبي طالب ع والفضل فاعتمدهما ورجلاه يخطان الأرض من الضعف فلما خرج إلي المسجد وجد أبابكر قدسبق إلي المحراب فأومأ بيده إليه فتأخر أبوبكر وقام رسول الله ص وكبر وابتدأ بالصلاة فلما سلم وانصرف إلي بيته استدعي أبابكر وعمر وجماعة ممن حضر المسجد قال أ لم آمركم أن تنفذوا جيش أسامة فقال أبوبكر إني كنت خرجت ثم عدت لأحدث بك عهدا و قال عمر إني لم أخرج لأني لم أحب أن أسأل عنك الركب فقال ص نفذوا جيش أسامة يكررها ثلاث مرات ثم أغمي عليه من التعب ألذي لحقه ثم أفاق و قال ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لاتضلوا بعده أبدا فقال عمر لمن قام يلتمس الدواة والكتف ارجع فإنه يهجر فلما أفاق قال بعضهم أ لانأتيك يا رسول الله بدواة وكتف قال بعد ألذي قلتم

لا ولكن احفظوني في أهل بيتي وأطعموا المساكين وحافظوا علي الصلاة و ماملكت أيمانكم فلم يزل يردد ذلك ثم أعرض بوجهه عن القوم فنهضوا وبقي عنده علي والعباس والفضل و أهل بيته فقال العباس يا رسول الله إن يكن هذاالأمر مستمرا فينا من بعدك فبشرنا و إن كنت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 359]

تعلم أنانغلب عليه فأوص بنا فقال ص أنتم المستضعفون من بعدي وأصمت ونهض القوم وهم يبكون فلما خرجوا من عنده قال ردوا علي أخي علي بن أبي طالب وعمي فلما استقر بهما المجلس قال ياعم تقبل وصيتي وتنجز وعدي وتقضي ديني فقال يا رسول الله عمك شيخ كبير ذو عيال و أنت تباري الريح سخاء ثم قال لعلي ع يا علي تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي ديني فقال نعم يا رسول الله فقال ادن مني فدنا منه فضمه إليه ونزع خاتمه من يده و قال له خذ هذافضعه في يدك ودعا بسيفه ودرعه وجميع لأمته فدفع ذلك إليه والتمس عصابة كان يشدها علي بطنه إذالبس درعه نزل بهاجبرئيل فجي ء بهافدفعها إليه و قال اقبض هذا في حياتي ودفع إليه بغلته وسرجها و قال امض

علي خيرة الله تعالي إلي منزلك فلما كان من الغد حجب الناس عنه وثقل في مرضه و كان علي ع لايفارقه إلالضرورة فلما قرب خروج نفسه ص قال ضع رأسي يا علي في حجرك فقد جاء أمر الله فإذافاضت روحي فتناولها بيدك وامسح بهاوجهك ثم وجهني إلي القبلة وتول أمري وصل علي أول الناس و لاتفارقني حتي تواريني في رمسي

-روایت-از قبل-1008

434- وتوفي ص لليلتين بقيتا من صفر سنة عشر من الهجرة و لماأراد علي ع غسله استدعي بالفضل بن عباس فأمره أن يناوله الماء بعد أن عصب عينيه فشق قميصه من قبل جيبه حتي بلغ إلي سرته وتولي غسله وتحنيطه وتكفينه والفضل يناوله الماء

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 360]

فلما فرغ تقدم فصلي عليه ثم قال الناس كيف الصلاة عليه فقال علي ع إن رسول الله ص إمامنا حيا وميتا فدخل عشرة عشرة فصلوا عليه ثم خاضوا في موضع دفنه فقال علي ع إن الله تعالي لم يقبض نبيه في مكان إلا ورضيه لمضجعه فرضي الناس أن يدفن في الحجرة التي توفي فيها وحفر أبوطلحة و كان علي والعباس والفضل وأسامة يتولون دفنه

وأدخل علي من الأنصار أوس بن خولي من بني عوف بن الخزرج و كان بدريا فقال له علي ع انزل القبر فنزل ووضع علي ع رسول الله ص علي يديه ثم دلاه في حفرته ثم قال له اخرج فخرج ونزل علي ع فكشف عن وجه رسول الله ص ووضع خده علي الأرض موجها إلي القبلة علي يمينه ثم وضع عليه اللبن وهال عليه التراب وانتهزت الجماعة الفرصة لاشتغال بني هاشم برسول الله ص وجلوس علي ع للمصيبة

-روایت-از قبل-754

14-فصل

435- و عن ابن بابويه حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه حدثنا ابن أبي عمير عن غياث بن ابراهيم عن الصادق عن آبائه ع قال سئل أمير المؤمنين ع عن معني قول رسول الله ص إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي من العترة فقال أنا و الحسن و الحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم لايفارقون كتاب الله و لايفارقهم حتي يردوا علي رسول الله حوضه

-روایت-1-2-روایت-176-434

436- قال و حدثنا غيرواحد من أصحابنا عن محمد بن همام عن جعفر

بن محمد بن مالك الفزاري عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحارث عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن جابر بن يزيد الجعفي قال سمعت جابر بن

-روایت-1-2

[ صفحه 361]

عبد الله رض يقول لماأنزل الله علي نبيه ص يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم قلت يا رسول الله فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك فقال هم خلفائي ياجابر وأئمة المسلمين بعدي أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه ياجابر فإذالقيته فأقرئه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذلك ألذي يفتح الله علي يديه مشارق الأرض ومغاربها و ذلك ألذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لايثبت فيها علي القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان

قال جابر فقلت يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته قال إي و ألذي بعثني بالنبوة إنهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس و إن تجلاها سحاب

-روایت-22-974

437- قال و حدثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي حدثنا محمد بن الفضل النحوي حدثنا محمد بن علي بن عبدالصمد الكوفي حدثنا علي بن عاصم عن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن آبائه عن الحسين ع قال دخلت علي رسول الله ص وعنده أبي بن كعب فقال لي رسول الله ص مرحبا بك يا أبا عبد الله زين السماوات و الأرض قال أبي فكيف يكون زين السماوات و الأرض غيرك قال يا أبي و ألذي بعثني بالحق نبيا إن الحسين بن علي ذكره في السماء أكثر مما في الأرض وإنه لمكتوب علي يمين عرش الله فإن الله تعالي ركب في صلبه نطفة طيبة مباركة ولقد لقن دعوات مايدعو بهن مخلوق إلاحشره الله معه وفرج عنه كربه فقال له

ما هذه الدعوات يا رسول الله قال رسول الله ص إذافرغت من صلاتك و أنت قاعد فقل أللهم

-روایت-1-2-روایت-266-ادامه دارد

[ صفحه 362]

إني أسألك بمكانك ومعاقد عزك وسكان سماواتك وأنبيائك ورسلك قدرهقني من أمري عسر فأسألك أن تصلي علي محمد وآل محمد و أن تجعل من عسري يسرا فإن الله تعالي يسهل أمرك ويشرح صدرك ويلقنك شهادة أن لاإله إلا الله عندخروج نفسك قال أبي فما هذه النطفة التي في صلب الحسين و مااسمه قال اسمه علي ودعاؤه يادائم ياديموم ياحي ياقيوم ياكاشف الغم يافارج الهم و ياباعث الرسل ياصادق الوعد من دعا بهذا الدعاء حشره الله مع علي بن الحسين ع و كان قائده إلي الجنة قال أبي وهل له من خلف ووصي قال نعم له ميراث السماوات و الأرض قال و مامعني ذلك قال القضاء بالحق وتأويل الأحكام وبيان ما يكون قال فما اسمه قال اسمه محمد ودعاؤه أللهم إن كان لي عندك رضوان وود فاغفر لي ولمن اتبعني من إخواني وشيعتي وطيب ما في صلبي فركب الله في صلبه نطفة مباركة زاكية اسمه جعفر ودعاؤه

ياديان غيرمتوان ياأرحم الراحمين اجعل لشيعتي وقاء ولهم عندك رضي واغفر ذنوبهم واستر عوراتهم وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم يا من لايخاف الضيم و لاتأخذه سنة و لانوم اجعل لي من كل غم فرجا من دعا بهذا الدعاء حشره الله أبيض الوجه مع جعفر بن محمد في الجنة يا أبي إن الله ركب علي هذه النطفة نطفة زكية سماها موسي فقال له يا رسول الله كأنهم يتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا قال وصفهم لي جبرئيل عن رب العالمين قال فهل لموسي من دعوة يدعو بها قال نعم دعاؤه ياخالق الخلق و ياباسط الرزق و يافالق الحب وبار ئ النسم ومحيي الموتي ومميت الأحياء ودائم الثبات ومخرج النبات افعل بي ما أنت أهله من دعا بهذا الدعاء قضي الله حوائجه و إن الله تعالي ركب في صلبه نطفة مباركة مرضية وسماها عليا ودعاؤه أللهم أعطني الهدي وثبتني عليه واحشرني عليه آمنا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 363]

أمن من لاخوف عليه و لاحزن و لاجزع إنك أهل التقوي و أهل المغفرة و إن الله ركب في صلبه نطفة مباركة وسماها محمد بن علي فهو شفيع

شيعته إذاولد يقول لاإله إلا الله محمد رسول الله ودعاؤه يا من لاشبيه له و لامثال أنت الله لاإله إلا أنت و لاخالق إلا أنت تفني المخلوقين وتبقي أنت حلمت عمن عصاك و في المغفرة رضاك من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة و إن الله ركب في صلبه نطفة لاباغية و لاطاغية بارة طاهرة سماها عنده علي بن محمدفألبسه السكينة والوقار وأودعها العلوم و كل سر مكنون

-روایت-از قبل-536

437- ودعاؤه يانور يابرهان يامبين يامنير يارب اكفني شر الشرور وآفات الدهور وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور من دعا بهذا الدعاء كان علي بن محمدشفيعه وقائده إلي الجنة و إن الله ركب في صلبه نطفة وسماها عنده الحسن فجعله نورا في بلاده ودعاؤه ياعزيز العز في عزه ياأعز عزيز العز في عزه ياعزيز أعزني بعزك وأيدني بنصرك وأبعد عني همزات الشياطين وادفع عني بدفعك وامنع عني بصنعك واجعلني من خيار خلقك ياواحد ياأحد ياصمد من دعا بهذا الدعاء نجاه الله من النار و لووجبت عليه و إن الله ركب في صلبه نطفة مباركة زكية يرضي بها كل مؤمن يحكم بالعدل ويأمر به يخرج من تهامة حين

تظهر الدلائل والعلامات و له بالطالقان كنوز لاذهب و لافضة إلاخيول مطهمة ورجال مسومة يجمع الله له من أقصي البلاد علي عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا معه صحيفة مختومة فيهاعدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وكلامهم وكناهم كدادون مجدون في طاعته فقال له أبي و ماعلاماته ودلائله يا رسول الله قال له علم إذاحان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه فناداه العلم اخرج ياولي الله فاقتل أعداء الله فهما رايتان

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 364]

وعلامتان و له سيف مغمد فإذاحان وقت خروجه قال ياولي الله لايحل لك أن تقعد عن أعداء الله فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله يخرج جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره وشعيب بن صالح علي مقدمته سوف تذكرون ماأقول لكم وأفوض أمري إلي الله و لو بعدحين يا أبي طوبي لمن لقيه وطوبي لمن أحبه وطوبي لمن قال به و به ينجيهم الله من الهلكة وبالإقرار به وبرسول الله وبجميع الأئمة يفتح لهم الجنة مثلهم في الأرض كمثل المسك ألذي يسطع

ريحا و لايتغير أبدا ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير ألذي لايطفأ نوره أبدا قال أبي يا رسول الله كيف حال بيان هذه الأئمة عن الله قال إن الله تعالي أنزل علي اثنتي عشرة صحيفة واثني عشر خاتما اسم كل إمام علي خاتمه وصفته في صحيفته

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 365]

ودعاؤه أللهم عظم البلاء وبرح الخفاء وانقطع الرجاء وانكشف الغطاء وضاقت الأرض ومنعت السماء و أنت المستعان وإليك المشتكي وعليك التوكل في الشدة والرخاء فصل علي محمد وآل محمد و علي أولي الأمر الذين فرضت طاعتهم وعرفتنا بذلك منزلتهم ففرج عنا بحقهم فرجا عاجلا قريبا كلمح البصر أو هوأقرب و من دعائه يا من إذاتضايقت الأمور فتح لنا بابا لم تذهب إليه الأوهام فصل علي محمد وآل محمد وافتح لأموري المتضايقة بابا لم يذهب إليه وهم ياأرحم الراحمين

-روایت-از قبل-474

15-فصل

438- و عن ابن بابويه حدثنا علي بن عبد الله الوراق حدثنا محمد بن هارون الصوفي عن عبد الله بن موسي عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني قال حدثني صفوان بن يحيي عن ابراهيم بن أبي زياد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي قال دخلت

علي سيدي علي بن الحسين زين العابدين ع فقلت له يا ابن رسول الله أخبرني عن الذين فرض الله طاعتهم ومودتهم وأوجب علي عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله فقال ياكنكر إن أولي الأمر الذين جعلهم الله أئمة للناس وأوجب طاعتهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم انتهي الأمر إلينا ثم سكت فقلت ياسيدي قدروي لنا عن أمير المؤمنين أن الأرض لاتخلو من حجة علي عباده فمن الحجة والإمام بعدك قال ابني محمد واسمه في التوراة باقر يبقر العلم بقرا هوالحجة

-روایت-1-2-روایت-248-ادامه دارد

[ صفحه 366]

والإمام بعدي و من بعد محمدابنه جعفر واسمه عند أهل السماء الصادق ع فقلت له ياسيدي فكيف صار اسمه الصادق وكلكم صادقون قال حدثني أبي عن أبيه أن رسول الله ص قال إذاولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق فإن للخامس من ولده ولدا اسمه جعفريدعي الإمامة اجتراء علي الله وكذبا عليه فهو عند الله جعفرالكذاب المفتري علي الله والمدعي لما ليس له بأهل المخالف علي الله الحاسد علي أخيه ذلك

ألذي يروم كشف سر الله عندغيبة ولي الله ثم بكي علي بن الحسين بكاء شديدا ثم قال كأني بجعفر الكذاب و قدحمل طاغية زمانه علي تفتيش أمر ولي الله والمغيب في حفظ الله والتوكيل بحرمة الله جهلا منه لولادته وحرصا علي قتله إن ظفر به طمعا في ميراث أبيه حتي يأخذ بغير حقه قال أبوخالد فقلت له يا ابن رسول الله فإن ذلك لكائن قال إي وربي إن ذلك لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيهاذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله ص فقلت يا ابن رسول الله ثم ماذا يكون قال ثم تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله ص والأئمة من بعده يا أباخالد إن أهل زمان الغيبة القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل كل زمان لأن الله أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ماصارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسوله بالسيف أولئك هم المخلصون حقا وشيعتنا صدقا والدعاة إلي دين الله سرا وجهرا

-روایت-از قبل-1343

16-فصل

439- و عن ابن بابويه حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله

-روایت-1-2

[ صفحه 367]

البرقي عن أبيه

عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه محمد بن خالد عن محمد بن داود عن محمد بن الجارود العبدي عن الأصبغ بن نباتة قال خرج علينا علي بن أبي طالب ع ذات يوم ويده في يد ابنه الحسن و هو يقول خرج علينا رسول الله ص ذات يوم ويده في يد هذا و هو يقول خير الخلق بعدي وسيدهم هذا هوإمام كل مسلم و أمير كل مؤمن بعدوفاتي ألا وإني أقول إن خير الخلق بعدي وسيدهم ابني هذا و هوإمام كل مسلم ومولي كل مؤمن بعدوفاتي ألا وإنه سيظلم بعدي كماظلمت بعد رسول الله وخير الخلق وسيدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعدأخيه المقتول في أرض كرب وبلاء أماإنه وأصحابه سادة الشهداء يوم القيامة و من بعد الحسين تسعة من صلبه خلفاء الله في أرضه وحججه علي عباده وأمناؤه علي وحيه أئمة المسلمين وقادة المعتصمين وسادة المتقين تاسعهم القائم ألذي يملأ الله به الأرض نورا بعدظلمة وعدلا بعدجور وعلما بعدجهل و ألذي بعث أخي محمدا بالنبوة واختصني بالإمامة لقد نزل بذلك الوحي من السماء علي لسان روح الأمين جبرئيل ولقد سئل رسول الله ص و

أناعنده عن الأئمة بعده فقال للسائل وَ السّماءِ ذاتِ البُرُوجِ إن عددهم كعدد البروج ورب الليالي والأيام والشهور إن عدتهم كعدة الشهور قال السائل فمن هم فوضع رسول الله ص يده علي رأسي و قال أولهم هذا وآخرهم المهدي من والاهم فقد والاني و من عاداهم فقد عاداني و من أحبهم فقد أحبني و من أبغضهم فقد أبغضني و من أنكرهم فقد أنكرني و من عرفهم فقد عرفني بهم يحفظ الله دينه وبهم يعمر بلاده وبهم يرزق عباده وبهم ينزل القطر من السماء وبهم تخرج بركات الأرض هؤلاء أوصيائي وخلفائي وأئمة المسلمين وموالي المؤمنين

-روایت-145-1538

[ صفحه 368]

17-فصل

440- و عن ابن بابويه حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي حدثنا موسي بن عمران النخعي حدثناعمي الحسين بن يزيد عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص حدثني جبرئيل ع عن رب العزة جل جلاله أنه قال من علم أن لاإله إلا أناوحدي و أن محمدا عبدي ورسولي و أن علي بن أبي طالب خليفتي و أن الأئمة من ولده حججي أدخله الجنة برحمتي ونجيته من

النار بعفوي وأبحت له جواري وأوجبت له كرامتي وأتممت عليه نعمتي وجعلته من خاصتي وخالصتي إن ناداني لبيته و إن دعاني أجبته و إن سألني أعطيته و إن سكت ابتدأته و إن أساء رحمته و إن فر مني دعوته و إن شهد بذلك و لم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي أوشهد بذلك و لم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أوشهد بذلك و لم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي إن قصدني حجبته و إن سألني حرمته و إن ناداني لم أسمع نداءه و إن دعاني لم أستجب دعاءه و إن رجاني خيبته و ذلك جزاؤه مني و ما أنابظلام للعبيد فقام جابر بن عبد الله فقال يا رسول الله و من الأئمة بعد علي بن أبي طالب ع فقال الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ثم الباقر محمد بن علي وستدركه ياجابر فإذاأدركته فأقرئه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم الكاظم موسي بن جعفر ثم الرضا علي بن موسي ثم التقي محمد بن علي ثم النقي علي بن محمد ثم الحسن بن علي الزكي ثم ابنه

القائم بالحق مهدي أمتي ألذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما هؤلاء ياجابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي من أطاعهم فقد أطاعني و من عصاهم فقد عصاني و من أنكرهم أوأنكر واحدا منهم فقد أنكرني بهم يمسك الله السماء أن تقع علي الأرض إلابإذنه وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها

-روایت-1-2-روایت-243-1706

[ صفحه 369]

18-فصل

441- و عن ابن بابويه حدثنا أبو عبد الله محمد بن وهبان حدثنا أبوبشر أحمد بن ابراهيم بن أحمدالعمي حدثنا محمد بن زكريا بن دينار الغلابي حدثناسليمان بن إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس قال حدثني أبي قال كنت يوما عندالرشيد فذكر المهدي وعدله فأطنب في ذلك ثم قال أخبرني أبي المهدي حدثني أبي عن أبيه عن جده عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبدالمطلب أن النبي ص قال ياعم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ثم تكون أمور كريهة وشدة عظيمة ثم يخرج المهدي من ولدي يصلح الله أمره في ليلة يملأ الأرض عدلا كماملئت جورا ويمكث في الأرض ماشاء الله ثم يخرج الدجال

-روایت-1-2-روایت-233-607

442- وروي أبوبكر بن خيثمة عن علي بن جعد عن زهير بن معاوية عن زياد بن خيثمة عن الأسود بن سعيد الهمداني قال سمعت جابر بن

سمرة يقول سمعت رسول الله ص يقول يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش فقالوا ثم ماذا يكون قال ثم يكون الهرج

-روایت-1-2-روایت-163-248

443- و في صحيح مسلم عن ابن سمرة العدوي سمعت رسول الله ص يقول لايزال الدين قائما حتي يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ثم يخرج

-روایت-1-2-روایت-72-ادامه دارد

[ صفحه 370]

كذابون بين يدي الساعة و أناالفرط علي الحوض

-روایت-از قبل-49

444- و عن الشعبي عن مسروق كنا عند عبد الله بن مسعود فقال له رجل أحدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء قال نعم و ماسألني عنها أحد قبلك وإنك لأحدث القوم سنا سمعته يقول ص يكون بعدي من الخلفاء عدد نقباء بني إسرائيل اثنا عشر كلهم من قريش

-روایت-1-2-روایت-30-258

445- ورواه حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله وزاد فيه قال كنا جلوسا إلي عبد الله يقرؤنا القرآن فقال له رجل يا أبا عبدالرحمن هل سألتم رسول الله كم يملك أمر هذه الأمة من خليفة بعده فقال له عبد الله ماسألني عنها أحد منذ قدمت العراق نعم سألنا رسول الله ص فقال اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل

-روایت-1-2-روایت-85-338

446- وروي عبد الله بن أبي أمية عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك

قال قال رسول الله ص لن يزال هذاالدين قائما إلي اثني عشر من قريش فإذامضوا ماجت الأرض بأهلها

-روایت-1-2-روایت-95-172

447- و عن ابن مثني عن أبيه عن عائشة أنه سألها كم خليفة يكون لرسول الله ص قالت أخبرني رسول الله ص يكون بعدي اثنا عشر خليفة فقلت لها من هم فقالت أسماؤهم في الوصية من لدن آدم ع

-روایت-1-2-روایت-33-197

[ صفحه 371]

448- وروي لنا بالإسناد المتقدم عن الحسن بن محبوب عن مقاتل بن سليمان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص أناسيد النبيين ووصيي سيد الوصيين وأوصياؤه سادات الأوصياء إن آدم ع سأل الله أن يجعل له وصيا صالحا فأوحي الله تعالي إليه أني أكرمت الأنبياء بالنبوة ثم اخترت خلقي وجعلت خيارهم الأوصياء وأوحي الله إلي آدم ياآدم أوص إلي شيث فأوصي آدم ع إلي شيث و هوهبة الله بن آدم وأوصي شيث إلي ابنه شبان و هو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله علي آدم من الجنة فزوجها شيثا ابنه وأوصي شبان إلي محلث وأوصي محلث إلي مخوق وأوصي مخوق إلي عتميثا وأوصي عتميثا إلي أخنوخ و هوإدريس النبي

وأوصي إدريس إلي ناخور وأوصي ناخور إلي نوح وأوصي نوح إلي سام وأوصي سام إلي عنام وأوصي عنام إلي عنيشاشا وأوصي عنيشاشا إلي يافث وأوصي يافث إلي بره وأوصي بره إلي جعشيه وأوصي جعشيه إلي عمران ودفعها عمران إلي ابراهيم الخليل وأوصي ابراهيم إلي ابنه إسماعيل وأوصي إسماعيل إلي إسحاق وأوصي إسحاق إلي يعقوب وأوصي يعقوب إلي يوسف وأوصي يوسف إلي مثريا وأوصي مثريا إلي شعيب ودفعها شعيب إلي موسي بن عمران وأوصي موسي بن عمران إلي يوشع بن نون وأوصي يوشع إلي داود وأوصي داود إلي سليمان وأوصي سليمان إلي آصف بن برخيا وأوصي آصف إلي زكريا ودفعها زكريا إلي عيسي ابن مريم وأوصي عيسي إلي شمعون بن حمون الصفا وأوصي شمعون إلي يحيي بن زكريا وأوصي يحيي إلي منذر وأوصي منذر إلي سليمة وأوصي سليمة إلي بردة ثم قال رسول الله ص ودفعها بردة إلي و أناأدفعها إليك يا علي و أنت تدفع إلي وصيك ويدفع وصيك إلي أوصيائك من ولدك واحدا بعدواحد حتي تدفع إلي خير أهل الأرض بعدك ولتكفرن بك

الأمة ولتختلفن عليك اختلافا شديدا الثابت

-روایت-1-2-روایت-124-ادامه دارد

[ صفحه 372]

عليك كالمقيم معي والشاذ عنك في النار والنار مثوي الكافرين

-روایت-از قبل-67

449- ووردت الأخبار الصحيحة بالأسانيد القوية أن رسول الله ص أوصي بأمر الله إلي علي بن أبي طالب وأوصي علي بن أبي طالب إلي ابنه الحسن وأوصي الحسن إلي أخيه الحسين وأوصي الحسين إلي ولده علي وأوصي علي بن الحسين إلي ابنه محمد وأوصي محمد بن علي إلي ابنه جعفر وأوصي جعفر إلي ابنه موسي وأوصي موسي بن جعفر إلي ابنه علي الرضا وأوصي الرضا إلي ولده محمد وأوصي محمد إلي ولده علي وأوصي علي بن محمد إلي ولده الحسن وأوصي الحسن إلي ابنه الحجة القائم بالحق ألذي لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يخرج فيملأها عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-47-607

450- و قال رسول الله ص إن لله تبارك و تعالي مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي أناسيدهم وأفضلهم وأكرمهم علي الله ولكل نبي وصي أوصي إليه من الله و إن وصيي علي بن أبي طالب لسيدهم وأفضلهم

وأكرمهم علي الله سبحانه و تعالي جل ذكره

-روایت-1-2-روایت-29-262

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.