بطاقة تعريف: حمیری، عبدالله بن جعفر، - 310؟ق
لقب واسم المنشئ: قُربُ الإسناد/ تالیف ابي العباس عبدالله بن جعفر الحمیري؛ تحقیق مؤسسة ال البیت علیهم السلام لاحیاآ التراث
مواصفات النشر: قم: مؤسسة آل البیت (علیهم السلام) لاحیاآ التراث، 1413ق. = 1371.
مواصفات المظهر: 539 ص.نمونه
فروست : (مؤسسة ال البیت علیهم السلام لاحیاآ التراث؛ 146. سلسله مصادر بحار الانوار11)
شابک : بها:3000ریال
حالة الاستماع : قائمة المؤلفين السابقة
لسان : العربية
ملحوظة: كتاب الرسائل: ص. 536 - 530؛ أيضا كعنوان فرعي
موضوع : أحاديث الشيعة -- قرن ق 3
المعرف المضاف: مؤسسة آل البیت (علیهم السلام) لاحیاآ التراث
تصنيف الكونجرس: BP128/7/ح8ق4 1371
تصنيف ديوي: 297/212
رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 71-2385
ص: 1
قُربُ الإسناد
ص: 2
سلسله مصادر بحار الانوار11
قُربُ الإسناد
تألیف: الشیخ الجلیل ابي العباس عبد الله بن جعفر الحمیري
مِن اعلام القرن الثالث الهجري
تحقیق: مؤسسة آل البیت علیه السلام لإحیاء التراث
محقق ومصحح:عباسعلی کریمیان 1402
ص: 3
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولی
1413ه - 1993 م
مؤسسة آل البیت علیه السلام لإحیاء التراث
بیروت - ص - ب 34 / 24 - تلفون 820843
ص: 4
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ
الحمد للّه الذي علّم الانسان ما لم يعلم، برسل تترى و نذر تتلاحق، و شواهد تلوح، حتى تسنّم-بفضل هدى الحق-اقوام معالي القمم في لجج الفتن فذهبوا بالفوزين في الآخرة و الاولى.
و الصلاة و السلام على المختار من طول الدهور، النبي الامي، و الرحمة المهداة، و المنار الذي لا يخبو، و على اهل بيته سفن النجاة الفارهة، و سبل الهداية الشارعة، و المزن الذي تبعث الحياة في اوصال من يبتغي الحياة.
و بعد:
فالامر الذي آثار حفيظة من يكتنز في داخله الجهل المركب هو ما دأب عليه الشيعة الامامية من التشبث المتبصر بالتراث الضخم الذي خلفه لهم أئمة اهل البيت المعصومين (عليهم السلام) عند ما شمّر العديد من أعلام هذه الطائفة عن سواعدهم في أقدس ما يمكن للمسلم ان يتعهده من رعاية لعلوم
ص: 5
الشجرة المباركة، فكانت عند ذلك جملة لا تنكر من الاسفار القيمة، هي كالخزائن في بطونها تكتنز النفائس.
فبالرغم من سني الجدب العجاف التي اهتزت لها الامة الاسلامية من اقصاها الى ادناها، و ما تبع ذلك من وهن اصاب جسدها، و شروخ بانت بادية على جبينها، و ما تبعها من فرقة و تناحر، و تشتت في الآراء و المعتقدات، كان للمتسربلين بالثوب الاسلامي، و لذوي الاهواء و النزوات المريضة الفعل الكبير و الاثر الاكبر في ما طفح على الجسد الطاهر من قروح هي غريبة عنه، كالوشمة السوداء في المثوب الابيض، نقول بالرغم من كل ذلك، فقد كانت الشيعة الامامية و لا زالت تؤمن بأن نجاة الامة، و سبيل جمع شتاتها، و شفاء عللها لا يكون الا بالعودة الى المنهل الصافي، و المرفأ الامين، و الواحة الخضراء، و السبيل القويم الذي هو بنص رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عدل القرآن و سبيل النجاة، و السفينة التي نجا من ركبها، و كان الغرق و الهلاك نصيب من تخلف عنها.
بلى: او ما سمعت قول العبد الصالح نوح (عليه السلام) لابنه حيث اعرض عن نصحه بالركوب معهم قائلا: سَآوِي إِلىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ اَلْمٰاءِ (1).
فقال نوح: لاٰ عٰاصِمَ اَلْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اَللّٰهِ إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ وَ حٰالَ بَيْنَهُمَا اَلْمَوْجُ فَكٰانَ مِنَ اَلْمُغْرَقِينَ (2).
فأنى لمن فطره اللّه تعالى على نور الحق و تنسم سبل النجاة من الهلكى ان يعرض صفحا عن ذي الحجج البينة و الشواخص المعلّمة، بل و انى لمن آمن بالرسول و بما جاء به من ربه ان يدير عارضيه امام الصرح المتشامخ بكلمة الهداية التي لا تخفى عن البصر الكليل، و هي كقوله تعالى: أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ اَلْكِتٰابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمٰا جَزٰاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ مِنْكُمْ إِلاّٰ خِزْيٌ فِي اَلْحَيٰاةِ اَلدُّنْيٰا
ص: 6
وَ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ يُرَدُّونَ إِلىٰ أَشَدِّ اَلْعَذٰابِ وَ مَا اَللّٰهُ بِغٰافِلٍ عَمّٰا تَعْمَلُونَ (1) .
فهلا توقف هنيئه البعض ليستجلي ما خفي عليه، و ان كان لا يخفى ما أوصى به اللّه عز اسمه حين قال: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (2)(3).
و قال: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللّٰهَ وَ كُونُوا مَعَ اَلصّٰادِقِينَ (4)(5).
و قال تعالى أيضا: فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ (6)(7).
بل و اين من لا يصيخ للحق سمعا من قول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الذي مٰا يَنْطِقُ عَنِ اَلْهَوىٰ* إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْيٌ يُوحىٰ (8)حيث قال: «إني تارك ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي احدهما اعظم من الآخر: كتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الأرض، و عترتي اهل بيتي، و لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض» (9).
ص: 7
و قال (ص) : «اهل بيتي امان لأمتي» (1).
و قال (ص) : «مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق» (2).
و عدا ذلك للمستزيد كثير، فقد اسهب السابقون و افاض في ذكره اللاحقون لهم، فما تركوا حجة الا و أقاموها، و لا بابا الا و طرقوه، حتى كان الامر اشد وضوحا من الشمس في غرة الصبح الابلج.
و اذا كان ما تعاهده الشيعة الامامية من الاعتماد على ما تلقوه عن الائمة المعصومين، له الحجة الدامغة و الدليل البين، فالسبيل اوضح لقاصده، و الدرب مشرع لسالكه، و لا جدوى للجريان في المسالك المتشعبة و الدهاليز المتفرعة التي قد تقود الخطى الى ما لا تحمد عقباه.
فاذا كان الشرع المقدس يلزم باتباع النور الذي مشكاته رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ، و يقرن الفوز باتباعه، فلا لوم و لا تثريب على من كان حاثا لخطإه في هذا السبيل القويم.
بلى ما كان اللّه تعالى ليهمل هذا الامة دون ان يوضح لها ما تلتزم به، فاذا فرّط المكلف بذلك الامر، لم يكن في ذلك معذورا، بل و لن تسقط عنه الحجة، و كان مقصرا في ذلك بلا خلاف.
و هكذا. . . فلما اعتقده الشيعة من احقية سبيل اهل البيت-و كما ذكرنا ابتداء-عمدوا الى جمع تراث هذه العترة الطيبة في اسفار جليلة يقتنص منها علماء هذه الطائفة الدر و الجوهر كما يقتنص الصياد الماهر الصيد الثمين.
و الكتاب الماثل بين يدي القارئ الكريم سفر جليل و اثر نفيس، مضى
ص: 8
عليه قرابة الالف و مائتا عام بين النسخ الخطية و الحجرية تتنازعه الحاجة الملحة، و الظروف المتيسرة، حتى شاء اللّه تعالى ان يخرج بحلته الجديدة هذه بعد جهد تجاوز الثلاثة اعوام بين البحث عن مخطوطاته و تحقيقه و طباعته، سائلين الباري جل اسمه ان ييسر السبل لإخراج ما افنى عليه علماؤنا السابقون شطرا كبيرا من حياتهم في جمعه و تأليفه و ترتيبه انه الموفق للصواب.
و اخيرا. . .
ففي الفترة التي كانت المؤسسة عاكفة على تحقيق هذا الكتاب عثرت على بحث علمي ابدع يراع احد الفضلاء المعروفين في كتابته و هو سماحة الشيخ الفاضل محمد باقر الكرماني رحمه اللّه، و تقديرا من ادارة المؤسسة للجهد الرصين الذي بذله في هذا العمل، و احياء له، ارتأت ان تجعلها المقدمة العلمية للكتاب و بشيء من التصرف في بعض عباراتها و استدلالاتها.
***
ص: 9
بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه رب العالمين، و صلّى اللّه على خير خلقه محمد و آله الطاهرين (عليهم السلام) ، و لعنة اللّه على اعدائهم اجمعين.
أما بعد:
فهذه وجيزة وضعتها في تحقيق مؤلف كتاب قرب الإسناد، و أرجو من اللّه الإمداد، مع قلة الاستعداد، فانه الكريم الجواد، و لا يخفى لأولي الألباب مما في مثل ذلك السؤال في هذه الاوان من الاشكال، مع متروكية علم الرجال، و قلة اساتيذه و كتبه، بترك البحث عنه، و لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله، و لاٰ يُكَلِّفُ اَللّٰهُ نَفْساً إِلاّٰ مٰا آتٰاهٰا
فبالجملة اتمام الكلام فيما قصدته من وضع هذه الوجيزة موقوف على بيان امور اربعة:
الاول: تحقيق شخص المؤلف بهويته.
و الثاني: في حال المؤلف.
و الثالث: في ثبوت انتساب الكتاب الى المؤلف.
و الرابع: في بيان حال اخباره.
فنقول و باللّه التوفيق: اما الاول: [فانه]يظهر لمن تتبع في كلمات الاصحاب انهم مختلفون فيه على اقوال:
الاول منها و هو الاشهر بين اهل الرجال انه: عبد اللّه بن جعفر بن
ص: 10
الحسين بن مالك بن جامع الحميري، و ذلك يستفاد من كلام جماعة كالنجاشي حيث قال: عبد اللّه بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري ابو العباس القمي شيخ القميين و وجههم، قدم الكوفة سنة نيف و تسعين و مائتين، و سمع اهلها منه فاكثروا، و صنف كتبا كثيرة منها كتاب الامامة، كتاب الدلائل، كتاب العظمة و التوحيد، كتاب الغيبة و الحيرة-الى ان قال: -كتاب قرب الاسناد الى الرضا (عليه السلام) و كتاب قرب الاسناد الى ابي جعفر ابن الرضا (عليهما السلام) ، كتاب ما بين هشام بن الحكم و هشام بن سالم-الى ان قال: -كتاب قرب الاسناد الى صاحب الامر (عجل اللّه تعالى فرجه) . . . الى اخر ما قال (1).
و قال العلامة رحمه اللّه في الخلاصة: عبد اللّه بن جعفر بن الحسين بن مالك ابن جامع الحميري-بالحاء المهملة-ابو العباس القمي شيخ القميين و وجههم قدم الكوفة سنة نيف و تسعين و مائتين، ثقة من اصحاب ابي محمد العسكري (عليه السلام) (2).
و قال الشيخ (رضي اللّه عنه) في الفهرست: عبد اللّه بن جعفر الحميري القمي يكنى ابو العباس، ثقة له كتب منها كتاب الدلائل، و كتاب الطب، و كتاب الامامة، و كتاب التوحيد و الاستطاعة، و كتاب الافاعيل، و كتاب البداء، و كتاب قرب الاسناد (3).
و قال ابن شهر آشوب في معالم العلماء: عبد اللّه بن جعفر الحميري القمي ابو العباس ثقة، من كتبه الدلائل: الطب، الامامة و التوحيد، و الاستطاعة، و الافاعيل، و البداء، و قرب الاسناد. . . الى آخره (4).
ص: 11
و كذا يقتضي كلام السيد السند صاحب المدارك عند كلامه (رحمه اللّه) في نجاسة المسكرات ما هذا لفظه: و ما رواه عبد اللّه بن جعفر الحميري في كتابه قرب الاسناد. . . الى آخره (1).
و صريح كلام المحدث البحراني في الحدائق أيضا يقتضي ذلك انه (رحمه اللّه) قال في جواز العدول من سورة الى اخرى: ان الواجب اولا نقل الاخبار المتعلقة بالمسألة فاقول: فالاول-الى ان قال: -و السابع: ما رواه عبد اللّه بن جعفر الحميري في قرب الاسناد عن عبد اللّه بن الحسين، عن جده، عن علي بن جعفر، عن اخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) . . . الى آخر ما قال في الحدائق (2)و سنتلو عليك أيضا ما يظهر من كلام العلامة السبزواري في ذخيرته، و المحقق المدقق الخونساري في المشارق.
و ثاني الاقوال: انه تصنيف ولده محمد بن عبد اللّه بن جعفر كما يقتضيه كلام الفاضل الحلي (رحمه اللّه) في مستطرفات السرائر، فانه قال: و كتاب قرب الاسناد تصنيف محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري (3).
و كذا صاحب المعالم و المنتقى كما سيأتي ان شاء اللّه، و بهذا صرح صاحب مطالع الأنوار غير مرة.
و ثالث الاقوال: ان تصنيف الكلام من الوالد عبد اللّه، و يرويه ولده محمد ابن عبد اللّه، كما عليه العلامة المجلسي في الفصل الاول من اول مجلدات بحار الأنوار من الفصول التي وضعها في بداية الكتاب، قال اعلى اللّه مقامه الشريف: كتاب قرب الاسناد للشيخ الجليل الثقة ابي جعفر محمد بن عبد اللّه بن جعفر ابن الحسين بن جامع بن مالك الحميري القمي، و ظني ان الكتاب لوالده، و هو
ص: 12
راو له كما صرح به النجاشي، و ان كان الكتاب له كما صرح به ابن ادريس (رحمه اللّه) ، فالوالد متوسط بينه و بين ما اوردنا من اسانيد كتابه (1). تم كلامه رفع مقامه و كأنه اراد جمعا بين القولين.
و الى هذا ذهب المحدث الحر طاب مضجعه في اخر الوسائل في الفائدة الرابعة و قال: كتاب قرب الاسناد للشيخ الثقة المعتمد عبد اللّه بن جعفر الحميري رواية ولده محمد (2). . . الى آخره. و قال ما يقرب من ذلك في صدر الكتاب على ما ببالي (3).
و الاقرب بالقبول عندي ان الكتاب لعبد اللّه بن جعفر كما سمعت بشهادة جمع من فحول المتقدمين كالنجاشي و الشيخ، و المتاخرين كالعلامة و نظائره عليهم الرحمة، و لكن فيه ان الكتاب المزبور ينقسم الى ثلاثة اجزاء، و يظهر من عنوان الجزء الاول بالصراحة انه تصنيف محمد ولد عبد اللّه بن جعفر.
و ان اردت تفصيل الحال فنقول و عليه التكلان: اعلم ان كتاب قرب الاسناد يعنون بقوله محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري، عن ابيه، عن هارون ابن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال. . . و يورد جملة من الاخبار تنتهي اسانيدها الى مولانا الامام الصادق عليه افضل الصلاة و السلام، و في بعض منها: عنه عن الباقر (عليه السلام) ، في حين ان البعض الاخر: عنه، عن ابيه، عن علي (عليهم السلام) ، و قد يروي عنه، عن ابيه، عن النبي عليهم افضل الصلاة و السلام و يختتم هذا الجزء مبتدءا بجزئه الثاني قائلا: كتاب قرب الاسناد الى ابي ابراهيم من موسى بن جعفر عليهما الصلاة و السلام.
ص: 13
حدثنا عبد اللّه بن الحسن العلوي، عن جده علي بن جعفر (عليه السلام) قال: سألت اخي موسى بن جعفر (عليهما السلام) عن الرجل عليه الخاتم العقيق (و ساق الخبر الى آخره) ثم قال: و سألته عن المرأة عليها السوار و الدملج (و ساق الخبر) و قال أيضا: و سألته عن المضمضة و الاستنشاق (و ذكر الخبر) و بهذا السياق ذكر الاخبار.
ثم عنون بابا آخر بقوله: باب صلاة المريض، ثم باب صلاة الجمعة و العيدين. فقال: و سألته (و ذكر شطرا من الروايات) و بعد ذلك يقول: باب صلاة المسافر فقال: عبد اللّه بن الحسن العلوي، عن جده علي بن جعفر عن اخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) ، و حدّث احاديث الباب، و بهذا المنوال كالكتب الفقهية لسائر الاصحاب رضوان اللّه عليهم.
ثم ذكر ابواب متعددة تتضمن جملة كبيرة من الاخبار المتفرقة و باسانيد مختلفة، كلها تنتهي الى مولانا أبي ابراهيم موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام.
ثم يختتم الجزء الثاني و يشرع في الجزء الثالث من كتابه، و يفتتح بقوله: كتاب قرب الاسناد عن الرضا عليه آلاف التحية و الثناء.
حدثني الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول. . . و ذكر روايات كثيرة باسانيد مختلفة كلها تروى عن ثامن الائمة.
فلا محيص عن نسبة الجزء الاول من الكتاب الى محمد بن عبد اللّه. و التفصيل بين الجزءين الاخيرين و الاول لا يخلو عن بعد؛ لأنه ملازم لالتباس الامر على مثل النجاشي و شيخ الطائفة، و الالتباس بهذه المثابة بعيد جدا، فما جرى عليه العلامة المجلسي و الحر العاملي رضي اللّه عنهما بملاحظة الامرين لا يخلو عن وجاهة، و لكن الخطب سهل، لان الوالد و الولد كليهما ثقتان كما ستطلع ان شاء اللّه.
ص: 14
و مما القينا عليك ظهر اشكال على النجاشي، و هو: ان ما ذكر من ان له قرب الاسناد الى الرضا و الى ابن الرضا ابي جعفر الجواد، و الى صاحب الامر (عليهم السلام) ، فقد عرفت ان قرب الاسناد هذا المعروف ينتهي جزؤه الاول الى جعفر الصادق (عليهما السلام) ، و جزؤه الثاني ينتهي الى موسى بن جعفر (عليه السلام) ، و جزؤه الثالث ينتهي الى ابي الحسن الرضا (عليه السلام) ، فاما ان كان مراد النجاشي هذا الكتاب الذي وقف عليه جل الاصحاب و رووا عنه فاشتبه عليه ذكر اسامي الائمة الذين روى عنهم، و ذلك بعيد جدا، و اما ان نقول: انه يريد بكلامه ان له قرب الاسناد الى الرضا، و الى ابي جعفر، و الى صاحب الامر عليهم الصلاة و السلام كتابا غير هذا المعروف بين اظهرنا، بل ثلاث كتب متفرقة مستقلة يسمى كل منها بقرب الاسناد، و جزء من هذا القرب الاسناد-اعني مسندات الجزء الثاني منه-واحد من الثلاث التي لم نقف عليه و اطلع النجاشي عليها، فهذا أيضا ابعد من الاول، لان عدم اطلاع مثل شيخ الطائفة و ابن شهر آشوب و نظائرهما من الاعلام، مع طول باعهم و كمال تتبعهم و قرب عهدهم بزمان المؤلف و ولده، مما لا تحكم العادة بوقوعه من هؤلاء الاعلام و الفحول، و لا يركن الخبير بقبوله، و ان كان احد الاحتمالات، و لكن في فن الرجال قد وقع زلل كثير من الاعلام، و اشتبه على بعض الاكابر اسماء بعض معاريف الرواة من اجلاء الفن كمحمد بن احمد بن عيسى، و احمد بن محمد بن عيسى، و كما لا يلائم عبارة النجاشي في رجاله حيث قال في ترجمة صاحب قرب الاسناد ما سمعت: من انه عبد اللّه بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري، و قد قال في ترجمة محمد ولده: محمد بن عبد اللّه بن جعفر بن الحسين بن جامع بن مالك الحميري، و لا يخلو احدهما من سهو، و نظائر هذا وقع مرارا عن النجاشي يطول الكلام بذكرها، و ان اردت الوقوف عليها فعليك بكتاب زلات الاقدام للشيخ المعاصر الرجالي ابن ابي المعالي الحاج ميرزا هدى (رحمه اللّه) على ما افاد في بعض
ص: 15
مجالساتنا معه، و لسنا بصدد النقد على الاعلام.
و قد نقل ابن داود في رجاله هاتين العبارتين عن النجاشي من دون التفات الى اختلاف الواقع بينهما، و امره سهل لان مثل هذا بالنسبة الى ما وقع من الاشتباهات لنفسه (رحمه اللّه تعالى) مما ليس بشيء.
فبالجملة: قد سمعت توثيق جماعة من الاعلام للولد-اعني عبد اللّه بن جعفر (رحمه اللّه) -كالنجاشي و شيخ الطائفة و العلامة و ابن شهر آشوب (رحمهم اللّه تعالى) ، و صرح به العلامة المجلسي في الوجيزة و قال: عبد اللّه بن جعفر الحميري ثقة (1). كما هو مقتضى كلام النجاشي بناء على دلالة لفظة «وجه» على الوثاقة.
هذا مضافا الى رواية الصدوق (رضي اللّه عنه) بوساطة ابيه (رحمه اللّه) و رواية كل من الراوي و المروي عنه امارة للوثاقة، فانه يقول في كتابه عيون اخبار الرضا عليه الصلاة و الثناء: حدثني ابي (رضي اللّه عنه) ، قال: حدثنا عبد اللّه بن جعفر بن جامع الحميري، فما صدر من ابن داود (رحمه اللّه) في عدم توثيقه (2)لا عبرة به كما نبه عليه السيد التفرشي (رحمه اللّه) في النقد (3).
و اما ما يبقى ان مقتضى راي العلامة انه من اصحاب العسكري (عليه السلام) اعني ابا محمد (عليه السلام) خاصة (4)، و قد عده الشيخ (رحمه اللّه) من اصحاب الهادي (عليه السلام) و العسكري (عليه السلام) بقوله: عبد اللّه بن جعفر الحميري قمي ثقة من اصحاب كل من موالينا علي النقي و الحسن
ص: 16
العسكري عليهما الصلاة و السلام (1)، مما لا يضر فيما نحن بصدده من الوثاقة.
تذنيب: و لا يخفى على الخبير ان الهادي و العسكري (عليهما السلام) كانا مشتهرين بالعسكري، كما ان الجواد و ابنه الهادي سلام اللّه عليهما كانا يدعيان بابن الرضا، و حتى انه اطلقت هذه الكنيه على العسكري (اعني ابا محمد صلوات اللّه عليه) و امثال هذه الاطلاق ات صارت سببا لتلك الاختلافات بين الشيخ و العلامة و رجال الرجال احيانا فتأمل.
و اما الولد فقد صرح بوثاقته جماعة منهم النجاشي حيث قال: محمد بن عبد اللّه بن جعفر بن حسين بن جامع بن مالك الحميري ابو جعفر القمي، كان ثقة وجها، كاتب صاحب الامر (عليه السلام) سأله مسائل في ابواب الشريعة (2). . . الى آخر ما قال. و قال في الوجيزة محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري ثقة (3).
و يكفي في جلالة قدره و علو شانه ما ذكره الشيخ الجليل الطبرسي في احتجاجه بما هذا لفظه: و مما خرج عن صاحب الزمان صلوات اللّه عليه من جوابات المسائل الفقهية أيضا مما سأله محمد بن عبد اللّه الحميري فيما كتب اليه و هو:
بسم اللّه الرحمن الرحيم اطال اللّه بقاك، و ادام اللّه عزك و تأييدك، و سعادتك و سلامتك، و اتم نعمته عليك، و زاد في احسانه إليك، و جميل مواهبه لديك، و فضله عندك، و جعلني من السوء فداك، و قدمني قبلك.
الناس يتنافسون في الدرجات، فمن قبلتموه كان مقبولا، و من دفعتموه
ص: 17
كان وضيعا، و الخامل من وضعتموه و نعوذ باللّه من ذلك. . . الى آخر التوقيع (1).
و فيما سمعت كفاية لتوثيقه، بل التوقيع يعظم قدره و يسمو شأنه.
الثالث: في ثبوت انتساب الكتاب الى المؤلف.
فاقول: الظاهر ثبوت النسبة بالتواتر و صحة انتسابه، كما ينكشف ذلك عند التتبع في كلمات الاصحاب، لأنا نراهم يروون اخبار الكتاب عن المؤلف من دون تأمل و ارتياب، و تزلزل و اضطراب، بشهرة عظيمة من قديم الايام و حديثها كما قال العلامة المجلسي رفع اللّه درجته: و كان قرب الاسناد من الاصول المعتبرة المشهورة، و كتبناه من نسخة قديمة مأخوذه من خط شيخنا محمد بن ادريس، و كان عليها صورة خطه هكذا: الاصل الذي نقلته منه كان فيه لحن صريح و كلام مضطرب، فصوّرته على ما وجدته خوفا من التغيير و التبديل (2). انتهى.
اقول: ما يظهر من كلام ابن ادريس ان النسخة التي وقف عليها كان يوجد فيها اللحن و الاضطراب، الا ان هذا لا ينافي صحة الكتاب، لأنا لم نقف الآن على اضطراب في قرب الاسناد غير ما في سائر كتب احاديث الاصحاب من اختلاف الروايات في بعض الاحكام، هذا اذا حملنا كلامه على اضطراب اخباره، و اما ان كان مراده-رفع اللّه مقامه-من نسبة اجزاء الكتاب الى واحد من المعصومين من دون تعرض للراوي-اعني المؤلف-و نسبة الجزء الاول الى محمد بن عبد اللّه، فقد وقفت على ما اجاب عنه العلامة المجلسي-رفع اللّه مقامه.
مضافا الى انه لا يبعد ان يكون المراد من لفظ قرب الاسناد معناه اللغوي، يعني: مجموع اخبار لراو من الرواة باقرب اسانيده الى واحد من المعصومين (عليهم السلام) ، و لم يصل إلينا الا جزءان من عبد اللّه الحميري، و جزء من ولده
ص: 18
محمد بن عبد اللّه الحميري (رحمهما اللّه تعالى) كما رايت و ترى في كتاب قرب الاسناد المعروف.
و يظهر الحكم بصحة اخباره من بعض الاعلام كما قال المحقق الخونساري (رحمه اللّه تعالى) في المشارق عند الكلام في طهارة ما يوكل لحمه و روثه فانه بعد ما ذكر من انه وجد رواية في كتاب قرب الاسناد لعبد اللّه بن جعفر الحميري فذكر الرواية ثم قال: و هذه الرواية مع صحة سندها واضحة الدلالة على المطلوب، . . . الا ان يناقش فيها بعدم ثبوت انتساب الكتاب الى مؤلفه، و لا يخلو من بعد (1). انتهى كلامه (رحمه اللّه) .
اقول: لا يخفى على الخبير المتتبع ان الامر اوضح و اجلى من ذلك؛ لان مثل ابن ادريس النقاد الخبير البصير على الاصول المعروفة و مؤلفيها قد استطرف نبذة من اخبار هذا الكتاب في آخر سرائره، عند استطرافه لاخبار أخر من الاصول و الكتب، و مثله يجل ان يروي ما يرويه و يسنده من غير القطع في نسبته الى مؤلفة؛ لأنا نرى انه يروي استطرافا عن غير واحد من الاصول مثل: نوادر البزنطي، و ابان بن تغلب، و حريز السجستاني، و جميل بن دراج، و من لا يحضره الفقيه لشيخنا الصدوق، و التهذيب للشيخ الطوسي، و الرواية من قرب الاسناد في ضمن الرواية من الكتب و الاصول التي سميناها، فمع التصريح على الاعتماد و التعويل عليها لا يبقى ريب للخبير بصحة الاستناد عنده (رضي اللّه عنه) .
هذا و لم ينكر احد من اجلاء اهل الرجال و الاخبار اسناد الكتاب الى المؤلف، نعم اختلفوا في انه من الولد او والده، و هذا لا يضر، لان اهل الرجال وثقوا كليهما، فالخطب سهل.
الرابع: في وصف اخبار الكتاب.
ص: 19
فنقول: ان اخباره ليس على نهج واحد، فالجزء الثاني منه المروي كله عن عبد اللّه بن الحسن العلوي، عن جده علي بن جعفر، عن اخيه موسى (عليه السلام) يوصف بالضعف لمجهولية عبد اللّه المذكور بعدم ذكره في الرجال، كما ان صاحب الذخيرة روى عنه الرواية عند الكلام في نجاسة المسكرات و لم يوصفها بصحة و لا غيرها (1)، و هذا ظاهر في التضعيف، فان قيل: عدم تعرضه لا يدل على التضعيف اقول: كثيرا ما يذكرون الخبر غير الصحيح، بل واضح الضعف من دون التضعيف و لا سيما في مقام الاستدلال، بل قد اصر المحدث البحراني (رحمه اللّه) في الحدائق في مقام الرد على صاحب المدارك بانه كلما يذكر حديث عمار بن موسى الساباطي في مقام استدلاله على ادعائه يعبر عنه بموثق عمار، و كلما يذكره في مقام رده يعبر عنه برواية عمار، و الدعوتان و ان لم تكونا تامتين على الاطلاق بل قد ثبت خلافهما، و لكن المتتبع لا يجد بد من التصديق بصحتهما في المدارك في الجملة، و ان اردت بسط الكلام فعليك بكتب الرجال المفصلة عند تعرضهم لترجمة عمار الساباطي.
هذا، و لكن يمكن ان يقال ان اخبار هذا الجزء تعد من الحسان، اما لدلالة رواية الثقة عنه اعني رواية محمد او والده عن عبد اللّه المجهول عندنا؛ لان الظاهر ان رواية الثقة الجليل عن شخص يدل على كونه موثقا معتمدا عليه عند ذلك الثقة، و ان جهلنا حاله، بل على شاذ القول على ما ببالي كشف الوثاقة المروي عنه اذا روى عنه ثقة جليل، و ليس هذا ببعيد سيما في الروايات المدونة في الكتب الموضوعة للرجوع اليها، لأنها كانت في الاوائل كالرسائل العملية عندنا اليوم، و لا يخفى اهتمام المؤلفين من الشيعة في امثال روايات هذه الكتب، لان مدارهم في الصدر الاول ما كان الا على كتب الرواية و الاصول المدونة،
ص: 20
اللهم الا ان يدعى ان عادة كثير من اكابر السلف كانت على الرواية عن العدل و غيره.
و الانصاف ان هذا التسامح قد وقع عن اكثر الاجلاء و الاكابر، بل يمكن ان يقال ان العادة جارية بالرواية عمن لو سئل عن عدالته لتوقف فيها. فتأمل جيدا.
و اما لكثرة روايته عن جده، فان كثرة الرواية تدل على حسن حال الراوي عند جماعة كما روي عن مولانا ابي عبد اللّه (عليه السلام) انه قال: «اعرفوا منازل الرجال على قدر رواياتهم عنا» .
و عنه (عليه السلام) أيضا: اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنا.
و اما ما استظهره المجلسي الاول (رضي اللّه عنه) من ان المراد بقدر الرواية علو مفاد الاخبار التي لا تصلها عقول الاكثرين كما تواتر عنهم (عليهم السلام) : ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب او نبي مرسل او عبد مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان. فبعيد لظهور ظاهر الرواية في الرواية بلفظها، و لا ينصرف من الظاهر الى غيره بغير قرينة ظاهرة، و الى هذا اشار صاحب المطالع (رحمه اللّه) عند الكلام في جواز العدول من السورة عند بلوغ النصف فانه قال: و يدل على المختار ما اوردناه عن قرب الاسناد-الى ان قال-و قد عرفت ان الثقة الجليل محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري رواه عن عبد اللّه ابن الحسن العلوي، عن جده علي بن جعفر، و لا كلام في هذا السند الا من جهة عبد اللّه بن الحسن، فان علماء الرجال لم يتعرضوا له، لكن يظهر من كثرة رواية الحميري الثقة الجليل عنه تعويله عليه، و منه يظهر حسن حاله ككثرة روايته عن جده علي بن جعفر، فلا يبعد ان تعد احاديثه من الحسان.
و قريب من ذلك ما ذكره عند الكلام في تصرف الوالد في مال الولد، فانه ذكر بعد نقل روايته عن قرب الاسناد: و ليس في سنده من يتأمل في شأنه الا
ص: 21
عبد اللّه بن الحسن، و كثرة روايته عن جده علي بن جعفر تدل على حسن حاله. انتهى كلامه (رحمه اللّه) .
و اما ما ترى من الاصحاب من تصحيح ما يروونه عن علي بن جعفر، عن اخيه موسى بن جعفر (عليهما السلام) ، حتى انه ربما جعل ما رواه عنه في المنتقى من الصحاح، فهو بملاحظة رواية المحمدين الثلاثة عنه بوسائطهم ظاهرا كما وقع التصريح بذلك في كلماتهم، منه ما ذكره المحقق الشيخ حسن (رحمه اللّه) في فقه المعالم عند احتجاجه على نجاسة اهل الكتاب قال: و احتجوا لنجاسة اهل الكتاب أيضا بعموم الآيتين-الى ان قال-فمنها: ما رواه الشيخ عن علي ابن جعفر في الصحيح-الى ان قال-و روى الكليني عن علي بن جعفر في الصحيح أيضا عن ابي الحسن موسى (عليه السلام) قال: سألته عن مواكلة. . . -الى ان قال-و منها: ما رواه الشيخ-في الصحيح-عن علي بن جعفر أيضا، عن اخيه موسى (عليه السلام) انه سأله. . . الحديث. و نظائره لا تخفى على الخبير باقوال العلماء (رضي اللّه عنهم) . نعم قدح هذا التصحيح المحقق الخونساري (رحمه اللّه) في المشارق عند الكلام في حرمة مس المحدث للقرآن الكريم نظرا الى ان للشيخ (رضي اللّه عنه) الى علي بن جعفر ثلاث طرق على ما نقل: احدها ما ذكره في آخر التهذيب: من ان ما ذكرته فيه عن علي بن جعفر فقد اخبرني به الحسين بن عبيد اللّه، عن احمد بن محمد بن يحيى، عن ابيه محمد بن يحيى، عن العمركي النيسابوري البوفكي، عن علي بن جعفر. و هذا الطريق ليس بصحيح و ان وصفه العلامة في الخلاصة، لان فيه حسين بن عبيد اللّه الغضائري، و لم ينص الاصحاب على توثيقه.
و الآخران ما نقلهما في فهرسته، و هذان الطريقان و ان كانا صحيحين الا انه قال في الفهرست في اثناء ذكر علي بن جعفر كلاما بهذه العبارة: و له كتاب المناسك، و مسائل لأخيه موسى الكاظم بن جعفر (عليهما السلام) سأله عنها
ص: 22
اخبرنا بذلك، و في بعض النسخ اخبرنا به جماعة. . . الى آخر ما ذكره من الطريقين.
و هذه العبارة كما ترى ليست ظاهرة في ان كل ما يرويه الشيخ عن علي ابن جعفر انما هو بهذين الطريقين، اذ يجوز ان تكون تلك المسائل مسائل خاصة مجتمعة في كتاب مستقل مثلا و لم يكن كل ما يرويه عنه داخلا فيها (1).
و هذا الاحتمال مع انه خلاف الظاهر بعيد عن مثل الشيخ، لأنه نحو تدليس، مضافا الى ان بعض الاعلام قد صرحوا بان كتاب مسائل علي بن جعفر مندرج في قرب الاسناد، و عبارة اخبرني جماعة ظاهرة بل نص لركون نفس الراوي الى ما يرويه عموما.
نعم اذا كان للراوي طرق متعددة صحيحة و غير صحيحة، و ارسل الخبر دون تعرض للطريق تلويحا و تصريحا، يمكن حمله عقلا على طريقة الضعيف، بل في بعض الاحيان مقتض الاحتياط التأمل في الفتيا بمضمون الخبر في مثل المقام، لكن يدفعه تصريح الشيخ بطريقه الثلاثة الى علي بن جعفر، بحيث يرفع الاحتمال الا في بعض الروايات المعدودة، فلا يتوقف في عموم ما يرويه الشيخ عن علي بن جعفر (رضي اللّه عنه) .
هذا هو الكلام في الجزء الاول من هذا الكتاب-اعني قرب الاسناد- على ما يوافقه السند المذكور.
فاما الجزءين الاخيرين فاخبارهما تابعة لأسانيدهما كسائر المسندات، اعني عل الناظر في اخبارهما ان يصحح كل خبر منهما، و يحكم بصحة الخبر او سقمه حسبما يقتضيه الاسناد، و على هذا قد جرى كثير من الاعلام منهم: صاحب المطالع (رحمه اللّه) عند الكلام في اصالة العدالة في المسلم
ص: 23
-بعد ذكر الصحيحة المروية في الكافي عن زرارة عن مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) -قال: ان هذا الحديث رواه الثقة الجليل محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري في قرب الاسناد بسند صحيح عنه أيضا، لأنه رواه عن محمد بن احمد، عن البزنطي.
و منهم: الشيخ الفاضل الجليل سليمان البحراني في كتابه معراج اهل الكمال عند الكلام في ترجمة احمد بن محمد بن ابي نصر: ان في الاخبار المنقولة عن ائمتنا (عليهم السلام) ما يدل على الطعن عليه من وجوه. . . الى ان قال (رضي اللّه عنه) : ما رواه الثقة الجليل عبد اللّه بن جعفر الحميري في كتابه قرب الاسناد في الجزء الثالث منه بطريق صحيح عن احمد بن محمد بن عيسى، عن احمد بن محمد بن ابي نصر. . . الى آخر ما استدل به لمراده (رحمه اللّه) (1).
و منهم: العلامة المحقق المدقق السبزواري في الذخيره عند الكلام في نجاسة المسكرات قال (رحمه اللّه) : حجة القول بالطهارة صحيحة الحسن بن ابي سارة. . . الى ان قال: و ما رواه الثقة الصدوق عبد اللّه بن جعفر في كتاب قرب الاسناد-في الصحيح-عن علي بن رئاب قال: سألت ابا عبد اللّه (عليه السلام) (2).
و التصحيح هو الصحيح، فان رجال السند: احمد و عبد اللّه ابني محمد بن عيسى، عن علي بن رئاب، و هم مصرحون بالتوثيق.
و من الغريب نقل السيد السند هذا لخبر في المدارك (3)، و سكوته طاب ثراه عن التصحيح، و لعله لعدم ثبوت تواتر الكتاب او تأمل في رجاله، و كل منهما في غير محله بناء على المشهور المنصور.
و منهم: النحرير القمقام صاحب كشف اللثام في مواضع:
ص: 24
منها: عند الكلام في جواز قتل الزنبور و عدمه، و وجه الجواز الاصل. . . الى ان قال: و قول امير المؤمنين (عليه الصلاة و السلام) في خبر وهب بن وهب المروي في قرب الاسناد للحميري (1).
و منها: في استحباب الجهر في التلبية، و صحيح البزنطي المروي في قرب الاسناد للحميري عن مولانا الرضا (عليه السلام) . . . الى آخره (2).
و منها: عند رمي الجمار بعد ذكر خبر البزنطي، و هو مروي صحيحا في قرب الاسناد للحميري (3).
و منها: استحباب صلاة ركعتين في المعرس، و صحيح البزنطي الذي في قرب الاسناد للحميري (4).
و منهم: صاحب الرياض (اسكنه اللّه في رياض جنته) عند الكلام في انه لا تحرم الزانية على الزاني بها و غيره. . . الى ان قال: و الصحيح المروي في قرب الاسناد في المرأة الفاجرة. الحديث (5). و في كتاب التجارة عند قول المحقق: و لو كان لاثنين ديون. . . الى ان قال: الصحيح المروي من كتاب علي بن جعفر و قرب الاسناد (6).
و غير ذلك مما لا يخفى على الناظر في كتب الاصحاب (رضي اللّه عنهم) ، و التطويل في الاستشهاد لا طائل له، و فيما اوردناه كفاية ان شاء اللّه.
هذا و لا يخفى انه اذا صح سند خبر في قرب الاسناد او نظائره من الكتب المعتبرة يسمى الخبر صحيحا اصطلاحا، و لكن ادنى من صحاح الكتب الاربعة، و من هذا: ما ذكره بعض الاصحاب في تقرير ما جرى عليه السيد
ص: 25
المرتضى و ابن طاوس طاب رمسهما من ثبوت الخيار لكل من المتبايعين في خيار بيع الحيوان خلافا للمشهور من ان صحيحة محمد بن مسلم الدالة على ثبوت الخيار على الاطلاق ارجح بحسب السند من صحيحة ابن رئاب المحكية عن قرب الاسناد، و قد صرحوا بترجيح رواية مثل محمد بن مسلم و زرارة (رحمهما اللّه) ، و إضرابهما عن غيرهما من الثقات، مضافا الى ورودها في الكتب الاربعة المرجحة على غيرها مثل كتاب قرب الاسناد و الكتب و الاصول التي لم يلتفت اليها اكثر اصحابنا (رضي اللّه عنهم) من بعد غفلتهم عنها و عن مراجعتها.
و هذا الترجيح قد كان متداولا من الاعصار الماضية بين الاعلام من الفقهاء العظام من ارباب الحلل و العقد، فلا يقال: ما الفرق بين حديثين اذا كانا صحيحين؟ لان مؤلفي الكتب الاربعة قد ضمنوا صحة ما ضبطوا فيها لبا، مع ما لهم من الجلالة، مضافا الى اعتبار شخص الراوي و جلالته، مثلا لا يقاس جابر بن عبد اللّه الانصاري بغيره و لو كان ثقة عدلا اماميا، و كذلك نظراؤه كسلمان او كميل او ميثم او رشيد أو غيرهم من اصحاب امير المؤمنين، فليس عجبا اذا قلنا ان كتاب الكافي مثلا لا يقاس بقرب الاسناد، فللكتاب من حيث مؤلفه مدخلية في الجملة بالنسبة الى رواياته، و ذلك لان اعتبار الكتب تابع لاعتبار مؤلفيها، و هذا اصل عقلائي عرفي.
و من ذلك: ما وقع للمحدث الفقيه البحراني (رحمه اللّه) في الحدائق عند الكلام في وجوب الابتداء بغسل الوجه حيث انه حكم باعتبار ضعاف الاخبار نظرا الى الاصول المشهورة المعتبرة فقال: و روى الحميري في كتاب قرب الاسناد عن احمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابي جرير الرقاشي قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام) . . . الى ان قال: و الكتاب المذكور من الاصول المعتبرة المشهورة فلا يضر ضعف الراوي (1). انتهى كلامه (رضي اللّه عنه) .
ص: 26
و مراده من الراوي ضعف الرقاشي ظاهرا.
و من العجب انه (رحمه اللّه) لا يلتزم باعتبار الحديث لكونه في اصل معتبر، و الا لكانت كل اخبار الكتب الاربعة معتبرة بجميعها، و لا يقول به نفسه، و من حكم باعتبار مجموعها حكم باعتبار شهادة مؤلفيها بصحة اخبارها، و هذا امر آخر فتأمل جيدا.
تذنيب: قد ذكر بعض الاعلام على ما استفدناه في بعض المجالس التي صادفنا فيها الحبر القمقام الرجالي كمال الدين ابا الهدى بن ابي المعالي (رحمهما اللّه) : انه قد تكثر في قرب الاسناد ذكر عبد اللّه بن الحسن العلوي، عن جده علي بن جعفر، و مقتضاه ان عبد اللّه من احفاد مولانا الكاظم (عليه السلام) ، لكن مقتضى الاسناد المذكور ان والد عبد اللّه هو الحسن، و النسخة معتبرة، و مقتضى كلام النجاشي كون الوالد جعفر بن الحسن، كما ان مقتضى الاسناد المذكور كون علي بن جعفر والد الحسن، و مقتضى كلام النجاشي كون والد الحسن بن مالك بن جامع او جابر، اللهم الا ان يحمل الجد على الاعلى، و لكنه بعيد لبعد رواية الشخص عن جده البعيد.
اقول: ان ما ذكره مبني على طرح الاتحاد بين عبد اللّه بن جعفر و عبد اللّه ابن الحسن، و ليس له دليل يعتمد عليه، بل الظاهر التغاير، و قد تقدم ان عبد اللّه ابن جعفر مؤلف قرب الاسناد، و يروي عن عبد اللّه بن الحسن، و المؤلف حميري كما سمعت أيضا فيما تقدم، و عبد اللّه بن الحسن علوي ينتهي نسبه الى مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) ، مع انه لم يذكر احد من علماء الرجال على ما وقفت ذلك الاتحاد، بل الظاهر من كلهم خلافه كما سمعت عن جماعة، فما تلونا عليك توثيق الحميري-اعني عبد اللّه بن جعفر-و لم نظفر بذكر عبد اللّه بن الحسن فهو مجهول، او من الحسان على رأي بعض اهل البصيرة.
ص: 27
و صلى اللّه على سيد الانام محمد و اهل بيته الميامين الاطياب و صحبه الانجاب.
قد تم بيد مؤلفه القاصر الفاني محمد باقر الكرماني.
اعتمدت المؤسسة في تحقيقها لهذا الكتاب اسلوب التحقيق الجماعي الذي يحكم اعمالها التحقيقية السابقة، فشكلت جملة من اللجان المتخصصة التي انيط بكل منها جزء من المراحل الخاصة بتحقيق هذا الكتاب.
و لما كان هذا الكتاب من الاصول القديمة و القريبة العهد من عصر الائمة (عليهم السلام) ، و ما له من اهمية خاصة بين المتون المختلفة، لذا عملت المؤسسة على محاولة الحصول على النسخ الخطية ذات المواصفات المتميزة قبل الشروع في تحقيق الكتاب و احالته الى اللجان المتخصصة التي تم تشكيلها.
و بالفعل فقد انتقت المؤسسة اربع نسخ لها جملة من الاعتبارات المهمة، ثم و بعد الشروع في العمل تبين ان نسختين من تلك النسخ هي افضل الجميع، و في هاتين النسختين ما يغني عن الباقي، فتم الاعتماد على هاتين النسختين وهن: 1-النسخة المحفوظة في مكتبة المرحوم آية اللّه العظمى المرعشي العامة برقم 3918، و التي تقع في 240 صفحة، و هي نسخة جيدة انتهى نسخها عام 1066 ه، منقولة من نسخة بخط ابن ادريس، و عليها صورة اجازة محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري مؤرخة في صفر 304 ه. رمزنا لها بالحرف «م» .
2-النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة آية اللّه الروضاتي في اصفهان. و تقع في 269 صفحة. منقولة عن نسخة بخط ابن مهجنار البزاز، و فيها روايته للنسخة و بعض الاجازات الاخرى. انتهى من نسخها محمد بن احمد بن ناصر الدين الحسيني في 24 شوال عام 980 ه، و عليها اجازة الحميري أيضا. رمزنا
ص: 28
لها بالحرف «ض» .
و هكذا و بعد الحصول على هذه النسخ الخطية احيلت بقية الاعمال الى اللجان التالية:
1-لجنة المقابلة: و يكون عملها مقابلة النسخ الخطية مع النسخة الحجرية المطبوعة في النجف الاشرف و التي هي من اصح النسخ الحجرية المتوفرة، و تثبيت الاختلافات بين النسخ، و قد انيطت مسئولية هذه اللجنة بالاخوة الا ماجد الحاج عز الدين عبد الملك و هيثم شاه مراد السمّاك.
2-لجنة التخريج: و لما كان هذا الكتاب من الكتب القديمة جدا، فقد روعي في تخريجه اعتماد الاصول المعتمدة او اتحاد النصوص مع مراعاة الاقرب الى الروايات قدر المكان، و قد استمر العمل بهذه اللجنة زمنا طويلا توخيا للدقة و نتيجة للصعوبات المعلومة، و قد تولى هذه المسؤولية كلا من الاخوة الافاضل عزيز الخفاف و الشيخ عطاء اللّه الرسولي.
3-لجنة تقويم النص: و مسئولية هذه اللجنة انتقاء الصحيح من الاختلافات بين النسخ الخطية و الحجرية، و الحق يقال ان العمل في هذا الكتاب كان لا يخلو من مشقة لما لهذا الكتاب من اهمية معلومة و ما ظهر فيه من اختلافات، كما ان الملفت للنظر ان جميع النسخ التي حصلنا عليها و التي تفحصناها كانت لا تخلو من سقط لبعض الكلمات في نهاية الكتاب لعل سببها تلف اصاب النسخة الام فقصرت عن اثبات ما ضاع النسخ اللاحقة التي اتفقت على هذا الامر. و قد انيطت مسئولية هذه اللجنة بالاستاذ المحقق الحاج اسد مولوي.
4-لجنة تثبيت الهوامش: و عملها تثبيت ملاحظات مقوم النص، و صياغة الهوامش و كتابتها، و قام بهذا العمل الاخ الماجد علي شاه مراد السمّاك.
5-لجنة المراجعة النهائية: و انيطت مسئولية هذا العمل بسماحة حجة
ص: 29
الإسلام و المسلمين السيد علي الخراساني، حيث تجري ملاحظة الكتاب بجميع جوانبه قبل ارساله الى الطبع.
6-و انيطت مسئولية الاشراف على الكتاب و تثبيت الملاحظات و اللمسات الاخيرة على عاتق الاخ المحقق الفاضل علاء آل جعفر، مسئول لجنة مصادر بحار الأنوار في مؤسّسة آل البيت لإحياء التراث.
مؤسسة آل البيت لإحياء التراث.
***
ص: 30
الصورة
الصفحة الاولى من النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة السيد الروضاتي، و التي رمزنا لها بالحرف «ض» .
ص: 31
الصورة
الصفحة الاخيرة من النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة السيد الروضاتي، و التي رمزنا لها بالحرف «ض» .
ص: 32
الصورة
صورة الاجازات الموجودة في النسخة الخطبة المحفوظة في مكتبة السيد الروضاتي.
ص: 33
الصورة
الصفحة الاولى من النسخة الخطية المحفوظة في المكتبة العامة للسيد المرعشي، و التي رمزنا لها بالحرف «م» .
ص: 34
الصورة
الصفحة الاخيرة من النسخة المحفوظة في مكتبة السيد المرعشي العامة، و التي رمزنا لها بالحرف «م» .
ص: 35
الصورة
صورة الاجازات الموجودة في النسخة الخطية المحفوظة في مكتبة السيد المرعشي العامة.
ص: 36
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ
1- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْحِمْيَرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَقُولُ فِي دُعَائِهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ:
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْتَلِيَنِي بِبَلِيَّةٍ تَدْعُونِي ضَرُورَتُهَا عَلَى أَنْ أَتَغَوَّثَ (1)بِشَيْءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ (2)اَللَّهُمَّ وَ لاَ تَجْعَلْ لِي حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَ لِئَامِهِمْ، فَإِنْ جَعَلْتَ لِي حَاجَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَاجْعَلْهَا إِلَى أَحْسَنِهِمْ وَجْهاً وَ خَلْقاً وَ خُلُقاً، وَ أَسْخَاهُمْ بِهَا نَفْساً، وَ أَطْلَقِهِمْ بِهَا لِسَاناً، وَ أَسْمَحِهِمْ بِهَا كَفّاً، وَ أَقَلِّهِمْ بِهَا عَلَيَّ اِمْتِنَاناً» (3) .
2-وَ عَنْهُ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ:
«اِشْتَكَى بَعْضُ وُلْدِ أَبِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَمَرَّ بِهِ فَقَالَ لَهُ: قُلْ عَشْرَ مَرَّاتٍ:
ص: 1
(يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ يَا اَللَّهُ) فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْهَا أَحَدٌ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ قَطُّ إِلاَّ قَالَ لَهُ اَلرَّبُّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: لَبَّيْكَ عَبْدِي سَلْ حَاجَتَكَ» (1).
3-وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ:
«قَالَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ: مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يُذْنِبُ ذَنْباً إِلاَّ أَجَّلَهُ اَللَّهُ فِيهِ سَبْعَ سَاعَاتٍ، فَإِنْ هُوَ تَابَ مِنْهُ وَ اِسْتَغْفَرَ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ، وَ إِنْ لَمْ يَتُبْ كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ» (2).
4-وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«أَتَى أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ اَلْحَسَنُ اَلْبَصْرِيُّ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْباً إِلاَّ أَجَّلَهُ اَللَّهُ سَبْعَ سَاعَاتٍ، فَإِنْ هُوَ تَابَ مِنْهُ وَ اِسْتَغْفَرَ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ أَبِي: لَيْسَ هَكَذَا قُلْتُ، وَ لَكِنِّي قُلْتُ: مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يُذْنِبُ ذَنْباً. وَ كَذَلِكَ كَانَ قَوْلِي» (3).
5-وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ:
«قَالَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ قَالَ هَذِهِ اَلْكَلِمَاتِ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلاَّ وَ أَنَا ضَامِنٌ لَهُ فِي دُنْيَاهُ وَ فِي آخِرَتِهِ. فَأَمَّا فِي دُنْيَاهُ فَتَتَلَقَّاهُ اَلْمَلاَئِكَةُ بِبِشَارَةٍ عِنْدَ اَلْمَوْتِ، وَ أَمَّا فِي آخِرَتِهِ فَإِنَّ لَهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنْهَا بَيْتاً فِي اَلْجَنَّةِ. يَقُولُ:
(يَا أَسْمَعَ اَلسَّامِعِينَ) (4)وَ يَا أَبْصَرَ اَلنَّاظِرِينَ، وَ يَا أَسْرَعَ اَلْحَاسِبِينَ، وَ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ، وَ يَا أَحْكَمَ اَلْحَاكِمِينَ» (5).
ص: 2
6-وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ:
«قَالَ وَالِدِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ: إِذَا غَدَوْتَ فِي حَاجَتِكَ بَعْدَ أَنْ تُصَلِّيَ اَلْغَدَاةَ بَعْدَ اَلتَّشَهُّدِ، فَقُلْ: اَللَّهُمَّ إِنِّي غَدَوْتُ أَلْتَمِسُ مِنْ فَضْلِكَ كَمَا أَمَرْتَنِي، فَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً، وَ أَعْطِنِي فِيمَا تَرْزُقُنِي اَلْعَافِيَةَ. تَقُولُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ» (1).
7-قَالَ: وَ سَمِعْتُ جَعْفَراً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يُمْلِي عَلَى بَعْضِ اَلتُّجَّارِ مِنْ أَهْلِ اَلْكُوفَةِ فِي طَلَبِ اَلرِّزْقِ فَقَالَ لَهُ: «صَلِّ رَكْعَتَيْنِ مَتَى شِئْتَ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ اَلتَّشَهُّدِ فَقُلْ: تَوَجَّهْتُ بِحَوْلِ اَللَّهِ وَ قُوَّتِهِ، بِلاَ حَوْلٍ مِنِّي وَ لاَ قُوَّةٍ، وَ لَكِنْ بِحَوْلِكَ-يَا رَبِّ- وَ قُوَّتِكَ. أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنَ اَلْحَوْلِ وَ اَلْقُوَّةِ إِلاَّ مَا قَوَّيْتَنِي. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ هَذَا اَلْيَوْمِ، وَ أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ أَهْلِهِ، وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِي مِنْ فَضْلِكَ رِزْقاً وَاسِعاً حَلاَلاً طَيِّباً مُبَارَكاً، تَسُوقُهُ إِلَيَّ فِي عَافِيَةٍ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ، وَ أَنَا خَافِضٌ (2)فِي عَافِيَةٍ. تَقُولُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ» (3).
8-وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ:
«قَالَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ : مَا أُبَالِي إِذَا أَنَا قُلْتُ هَذِهِ اَلْكَلِمَاتِ لَوِ اِجْتَمَعَ عَلَيَّ اَلْجِنُّ وَ اَلْإِنْسُ، مَعَ اَلْقَضَاءِ بِالنُّصْرَةِ، تَقُولُ:
بِسْمِ اَللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ لِلَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ، بِسْمِ اَللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اَللَّهِ وَ إِلَى اَللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَ وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ. اَللَّهُمَّ اِحْفَظْنِي بِحِفْظِ اَلْإِيمَانِ،
ص: 3
مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَ مِنْ خَلْفِي، وَ عَنْ يَمِينِي، وَ عَنْ شِمَالِي، وَ مِنْ فَوْقِي، وَ مِنْ تَحْتِي. فَادْفَعْ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ اَلْعَلِيِّ اَلْعَظِيمِ» (1).
9-وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«لِيَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِذَا هُوَ اِشْتَكَى: اَللَّهُمَّ اِشْفِنِي بِشِفَائِكَ، وَ دَاوِنِي بِدَوَائِكَ، وَ عَافِنِي مِنْ بَلاَئِكَ. فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ أَنْ [لاَ] (2)يَقُولَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ حَتَّى يَرَى اَلْعَافِيَةَ» (3).
10- قَالَ: وَ خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مِنَ اَلْكَعْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ:
«اَللَّهُ أَكْبَرُ اَللَّهُ أَكْبَرُ، اَللَّهُ أَكْبَرُ، اَللَّهُمَّ لاَ تُجْهِدْ بَلاءَنَا، وَ لاَ تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاءَنَا، فَإِنَّكَ أَنْتَ اَلضَّارُّ اَلنَّافِعُ». ثُمَّ هَبَطَ مِنَ اَلدَّرَجَةِ، فَصَلَّى إِلَى جَانِبِهَا مِمَّا يَلِي اَلْحَجَرَ اَلْأَسْوَدَ رَكْعَتَيْنِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اَلْكَعْبَةِ مِنْ أَحَدٍ. ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مَنْزِلِهِ (4).
11-وَ قَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «مَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَهُ بَعْدَ اِنْصِرَافِهِ مِنْ صَلاَةِ اَلْغَدَاةِ غَفَرَ اَللَّهُ لَهُ، وَ يَبْدَأُ بِالتَّكْبِيرِ» . ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لِحَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ: «حَسْبُكَ بِهَا يَا حَمْزَةُ» (5).
12-وَ هَذَا مِنْ مَحَامِدِه : «اَلْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا عَلَى نِعَمِهِ كُلِّهَا، حَتَّى
ص: 4
يَنْتَهِيَ اَلْحَمْدُ إِلَى مَا يُحِبُّ رَبِّي وَ يَرْضَى» (1).
13-وَ هَذَا مِنْ شَهَادَتِهِ : «اَللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ كَمَا تَقُولُ، وَ فَوْقَ مَا يَقُولُ اَلْقَائِلُونَ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ لِنَفْسِكَ، وَ شَهِدَتْ لَكَ مَلاَئِكَتُكَ، وَ أُولُوا اَلْعِلْمِ، بِأَنَّكَ قَائِمٌ بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. وَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ» (2).
14-قَالَ: «وَ قَالَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ :
إِنَّ نَبِيّاً مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ قَالَ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً حَمْداً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ، كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ جَلاَلِكَ. فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ: عَبْدِي لَقَدْ شَغَلْتَ حَافِظَيْكَ وَ اَلْحَافِظَ عَلَى حَافِظَيْكَ» (3).
15-قَالَ: «وَ كَانَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ يُصَلِّي فِي جَوْفِ اَللَّيْلِ، فَيَسْجُدُ اَلسَّجْدَةَ فَيُطِيلُ حَتَّى نَقُولَ: اِنْهَ رَاقِدٌ. فَمَا نَفْجَأُ مِنْهُ إِلاَّ وَ هُوَ يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ حَقّاً حَقّاً، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً وَ إِيمَاناً وَ تَصْدِيقاً وَ إِخْلاَصاً. يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ، إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي فَإِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ اِغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ جُرْمِي، وَ تَقَبَّلْ مِنِّي عَمَلِي يَا حَنَّانُ يَا كَرِيمُ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَخِيبَ أَوْ أَعْمَلَ ظُلْماً» (4).
16-وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ عَنْ آبَائِهِ :
«إِنَّ هَذَا مِنْ دُعَاءِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : اَللَّهُمَّ اِرْحَمْنِي بِتَرْكِ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي، وَ اُرْزُقْنِي حُسْنَ اَلنَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي، وَ أَلْزِمْ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي، وَ اِجْعَلْنِي أَتْلُوهُ عَلَى اَلنَّحْوِ اَلَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي. اَللَّهُمَّ نَوِّرْ بِكِتَابِكَ بَصَرِي، وَ اِشْرَحْ بِهِ صَدْرِي، وَ فَرِّحْ بِهِ قَلْبِي، وَ أَطْلِقْ بِهِ لِسَانِي، وَ اِسْتَعْمِلْ بِهِ بَدَنِي،
ص: 5
وَ قَوِّنِي عَلَى ذَلِكَ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ» (1).
17-قَالَ: وَ قَالَ لِجَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَائِلٌ: عَلِّمْنِي دُعَاءً. فَقَالَ لَهُ:
«أَيْنَ أَنْتَ عَنْ دُعَاءِ اَلْإِلْحَاحِ»
فَقَالَ لَهُ اَلطَّالِبُ: وَ مَا دُعَاءُ اَلْإِلْحَاحِ؟
فَقَالَ لَهُ: «تَقُولُ: اَللَّهُمَّ رَبَّ اَلسَّمَاوَاتِ اَلسَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ، وَ رَبَّ اَلْأَرَضِينَ اَلسَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ، وَ رَبَّ اَلْعَرْشِ اَلْعَظِيمِ، وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ اَلنَّبِيِّينَ. أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ اَلَّذِي بِهِ تَقُومُ اَلسَّمَاءُ، وَ بِهِ تَقُومُ اَلْأَرْضُ، وَ بِهِ تُفَرِّقُ اَلْجَمْعَ، وَ بِهِ تَجْمَعُ اَلْمُتَفَرِّقَ، وَ بِهِ تَرْزُقُ اَلْأَحْيَاءَ، وَ بِهِ أَحْصَيْتَ عَدَدَ اَلثَّرَى وَ اَلرَّمْلِ وَ وَرَقِ اَلشَّجَرِ وَ قَطْرِ اَلْبُحُورِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ . وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ، وَ أَلِحَّ فِي اَلطَّلَبِ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ إِلْحَاحَ اَلْمُلِحِّينَ مِنْ عِبَادِهِ اَلْمُؤْمِنِينَ» (2).
18-قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : - «وَ هَذَا مِنْ دُعَاءِ اَلْإِلْحَاحِ» -وَ هَذَا مِنْهُ:
«يَا مَنْ لاَ تَحْجُبُهُ سَمَاءٌ عَنْ سَمَاءٍ، وَ لاَ أَرْضٌ عَنْ أَرْضٍ، وَ لاَ جَنْبٌ عَنْ قَلْبٍ، وَ لاَ سَتْرٌ عَنْ كِنٍّ (3)، وَ لاَ جَبَلٌ عَمَّا فِي أَصْلِهِ، وَ لاَ بَحْرٌ عَمَّا فِي قَعْرِهِ. يَا مَنْ لاَ تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ اَلْأَصْوَاتُ، وَ لاَ تَغْلِبُهُ كَثْرَةُ اَلْحَاجَاتِ، وَ لاَ يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ اَلْمُلِحِّينَ. صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ . ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ» (4).
19- وَ قَالَ «إِنَّ دُعَاءَ اَلْأَخِ اَلْمُؤْمِنِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ اَلْغَيْبِ مُسْتَجَابٌ، وَ يُدِرُّ
ص: 6
اَلرِّزْقَ، وَ يَدْفَعُ اَلْمَكْرُوهَ» (1).
20-قَالَ: وَ هَذَا مِنْ مَحَامِدِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عِنْدَ اَلشَّيْءِ مِنَ اَلرِّزْقِ إِذَا كَانَ تَجَدَّدَ لَهُ:
«اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي نِعَمُهُ تَغْدُو عَلَيْنَا وَ تَرُوحُ، وَ نَظَلُّ بِهَا نَهَاراً، وَ نَبِيتُ فِيهَا لَيْلاً، فَنُصْبِحُ فِيهَا بِرَحْمَتِهِ مُسْلِمِينَ، وَ نُمْسِي فِيهَا بِمِنَّتِهِ مُؤْمِنِينَ، مِنَ اَلْبَلْوَى مُعَافَيْنَ. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمُنْعِمِ اَلْمُفْضِلِ اَلْمُحْسِنِ اَلْمُجْمِلِ، ذِي اَلْجَلاَلِ وَ اَلْإِكْرَامِ، ذِي اَلْفَوَاضِلِ وَ اَلنِّعَمِ. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لَمْ يَخْذُلْنَا عِنْدَ شِدَّةٍ، وَ لَمْ يَفْضَحْنَا عِنْدَ سَرِيرَةٍ، وَ لَمْ يُسْلِمْنَا عِنْدَ جَرِيرَةٍ» (2).
21-قَالَ: وَ هَذَا مِنْ مَحَامِدِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«اَلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عِلْمِهِ، وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى فَضْلِهِ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ، وَ كَانَ بِهِ كَرَمُ اَلْفَضْلِ فِي ذَلِكَ مَا اَللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ» (3).
22-وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَراً يَقُولُ :
«كَانَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي قَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: فَإِذٰا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ (4)إِذَا قَضَيْتَ اَلصَّلاَةَ بَعْدَ أَنْ تُسَلِّمَ وَ أَنْتَ جَالِسٌ، فَانْصَبْ فِي اَلدُّعَاءِ مِنْ أَمْرِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ. وَ إِذَا فَرَغْتَ مِنَ اَلدُّعَاءِ فَارْغَبْ إِلَى اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يَتَقَبَّلَهَا مِنْكَ» (5).
23-وَ عَنْهُ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ :
ص: 7
«كَانَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: اَللَّهُمَّ إِنَّ ظَنَّ اَلنَّاسِ بِي حَسَنٌ، فَاغْفِرْ لِي مَا لاَ يَعْلَمُونَ، وَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ، وَ أَنْتَ عَلاَّمُ اَلْغُيُوبِ» (1).
24- «وَ كَانَ مِمَّا يَدْعُو بِهِ:
اَللَّهُمَّ هَبْ لِي حَقَّكَ، وَ أَرْضِ عَنِّي خَلْقَكَ، وَ اِغْفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ، وَ عَافِنِي مِمَّا لاَ يَنْفَعُكَ، فَإِنَّ شَقَائِي لاَ يَضُرُّكَ، وَ عَذَابِي لاَ يَنْفَعُكَ. فَإِنَّكَ تُعْطِي مَنْ يَسْأَلُكَ، وَ تَغْضَبْ عَلَى مَنْ لاَ يَسْأَلُكَ، وَ لَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ أَحَدٌ غَيْرُكَ، سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ» (2).
25-قَالَ: «وَ كَانَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ:
اَللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي اَلْعَافِيَةَ حَتَّى تُهَنِّئَنِي اَلْمَعِيشَةَ، وَ اُرْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ مَا تُغْنِينِي بِهِ عَنْ سَائِرِ خَلْقِكَ، وَ لاَ أَشْتَغِلُ عَنْ طَاعَتِكَ بِبَشَرٍ سِوَاكَ» (3).
26-قَالَ: «وَ كَانَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ :
رَبِّ أَصْلِحْ لِي نَفْسِي فَإِنَّهَا أَهَمُّ اَلْأَنْفُسِ إِلَيَّ، رَبِّ أَصْلِحْ لِي ذُرِّيَّتِي فَإِنَّهُمْ يَدَيِ وَ عَضُدِي، رَبِّ وَ أَصْلِحْ لِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُمْ لَحْمِي وَ دَمِي، رَبِّ أَصْلِحْ لِي جَمَاعَةَ إِخْوَتِي وَ أَخَوَاتِي وَ مُحِبِّي فَإِنَّ صَلاَحَهُمْ صَلاَحِي» (4).
27-قَالَ: «وَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ: يَا ثِقَتِي وَ رَجَائِي فِي شِدَّتِي وَ رَخَائِي، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ اُلْطُفْ بِي فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي، فَإِنَّكَ تَلْطُفُ لِمَنْ تَشَاءُ» .
وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ، وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ اَلنَّبِيِّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ اَلطَّيِّبِينَ اَلطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً (5).
ص: 8
28-حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: سُئِلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَمَّا قَدْ يَجُوزُ وَ عَمَّا لاَ يَجُوزُ مِنَ اَلنِّيَّةِ عَلَى اَلْإِضْمَارِ فِي اَلْيَمِينِ. فَقَالَ:
«إِنَّ اَلنِّيَّاتِ قَدْ تَجُوزُ فِي مَوْضِعٍ وَ لاَ تَجُوزُ فِي آخَرَ، فَأَمَّا مَا تَجُوزُ فِيهِ فَإِذَا كَانَ مَظْلُوماً فَمَا حَلَفَ بِهِ وَ نَوَى اَلْيَمِينَ فَعَلَى نِيَّتِهِ. وَ أَمَّا إِذَا كَانَ ظَالِماً فَالْيَمِينُ عَلَى نِيَّةِ اَلْمَظْلُومِ» .
ثُمَّ قَالَ: «وَ لَوْ كَانَتِ اَلنِّيَّاتُ مِنْ أَهْلِ اَلْفِسْقِ يُؤْخَذُ بِهَا أَهْلُهَا، إِذاً لَأُخِذَ كُلُّ مَنْ نَوَى اَلزِّنَا بِالزِّنَا، وَ كُلُّ مَنْ نَوَى اَلسَّرِقَةَ بِالسَّرِقَةِ، وَ كُلُّ مَنْ نَوَى اَلْقَتْلَ بِالْقَتْلِ. وَ لَكِنَّ اَللَّهَ عَدْلٌ حَكِيمٌ لَيْسَ اَلْجَوْرُ مِنْ شَأْنِهِ، وَ لَكِنَّهُ يُثِيبُ عَلَى نِيَّاتِ اَلْخَيْرِ أَهْلَهَا وَ إِضْمَارِهِمْ عَلَيْهَا، وَ لاَ يُؤَاخِذُ أَهْلَ اَلْفُسُوقِ حَتَّى يَفْعَلُوا» (1).
29-قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«وُلِدَ لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِنْ خَدِيجَةَ : اَلْقَاسِمُ ، وَ اَلطَّاهِرُ ، وَ أُمُّ كُلْثُومٍ ، وَ رُقَيَّةُ ، وَ فَاطِمَةُ ، وَ زَيْنَبُ . فَتَزَوَّجَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ ، وَ تَزَوَّجَ أَبُو اَلْعَاصِ بْنُ رَبِيعَةَ -وَ هُوَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ - زَيْنَبَ ، وَ تَزَوَّجَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أُمَّ كُلْثُومٍ وَ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى هَلَكَتْ، وَ زَوَّجَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَكَانَهَا رُقَيَّةَ . ثُمَّ وُلِدَ لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ -مِنْ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ - إِبْرَاهِيمُ ، وَ هِيَ مَارِيَةُ اَلْقِبْطِيَّةُ ، أَهْدَاهَا إِلَيْهِ صَاحِبُ اَلْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَعَ اَلْبَغْلَةِ اَلشَّهْبَاءِ وَ أَشْيَاءَ مَعَهَا» (2).
30-قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ :
ص: 9
«إِنَّ إِبْلِيسَ عَدُوُّ اَللَّهِ رَنَّ أَرْبَعَ رَنَّاتٍ: يَوْمَ لُعِنَ، وَ يَوْمَ أُهْبِطَ إِلَى اَلْأَرْضِ، وَ يَوْمَ بُعِثَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ يَوْمَ اَلْغَدِيرِ » (1).
31-ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «قَالَ أَبِي :
إِنَّ اَللَّعْنَةَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ صَاحِبِهَا تَرَدَّدَتْ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ اَلَّذِي يُلْعَنُ، فَإِنْ وَجَدَتْ مَسَاغاً وَ إِلاَّ عَادَتْ إِلَى صَاحِبِهَا وَ كَانَ أَحَقَّ بِهَا، فَاحْذَرُوا أَنْ تَلْعَنُوا مُؤْمِناً فَيَحِلَّ بِكُمْ» (2).
32-قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : «أَنَّ ثَقْبَ أُذُنِ اَلْغُلاَمِ مِنَ اَلسُّنَّةِ، وَ خِتَانَهُ مِنَ اَلسُّنَّةِ اَلسَّبْعَةَ أَيَّامٍ، وَ خَفْضَ اَلنِّسَاءِ مَكْرُمَةٌ وَ لَيْسَ مِنَ اَلسُّنَّةِ وَ لاَ شَيْئاً وَاجِباً، وَ أَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنَ اَلْمَكْرُمَةِ؟ ! (3).
33-قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ صَاحَبَ رَجُلاً ذِمِّيّاً، فَقَالَ لَهُ اَلذِّمِّيُّ: أَيْنَ تُرِيدُ، يَا عَبْدَ اَللَّهِ؟
قَالَ: أُرِيدُ اَلْكُوفَةَ .
فَلَمَّا عَدَلَ اَلطَّرِيقُ بِالذِّمِّيِّ عَدَلَ مَعَهُ عَلِيٌّ ، فَقَالَ لَهُ اَلذِّمِّيُّ: أَ لَيْسَ زَعَمْتَ تُرِيدُ اَلْكُوفَةَ ؟
قَالَ: بَلَى.
ص: 10
فَقَالَ لَهُ اَلذِّمِّيُّ: فَقَدْ تَرَكْتَ اَلطَّرِيقَ!
فَقَالَ لَهُ: قَدْ عَلِمْتُ.
فَقَالَ لَهُ: فَلِمَ عَدَلْتَ مَعِي وَ قَدْ عَلِمْتَ ذَلِكَ؟
فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : هَذَا مِنْ تَمَامِ حُسْنِ اَلصُّحْبَةِ أَنْ يُشَيِّعَ اَلرَّجُلُ صَاحِبَهُ هُنَيْهَةً إِذَا فَارَقَهُ، وَ كَذَلِكَ أَمَرَنَا نَبِيُّنَا .
فَقَالَ لَهُ: هَكَذَا؟ !
قَالَ: نَعَمْ
فَقَالَ لَهُ اَلذِّمِّيُّ: لاَ جَرَمَ إِنَّمَا تَبِعَهُ مَنْ تَبِعَهُ لِأَفْعَالِهِ اَلْكَرِيمَةِ، وَ إِنَّمَا أُشْهِدُكَ أَنِّي عَلَى دِينِكَ.
فَرَجَعَ اَلذِّمِّيُّ مَعَ عَلِيٍّ ، فَلَمَّا عَرَفَهُ أَسْلَمَ» (1).
34-قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصْبِرَ صَبْرَ عَشَرَةِ رِجَالٍ، فَإِذَا حَمَلَتْ زَادَهَا قُوَّةَ عَشَرَةِ رِجَالٍ أُخْرَى» (2).
35-قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلْقِيَاسِ لَمْ يَزَلْ دَهْرَهُ فِي اِلْتِبَاسٍ، وَ مَنْ دَانَ اَللَّهَ بِالرَّأْيِ لَمْ يَزَلْ دَهْرَهُ فِي اِرْتِمَاسٍ» (3).
ص: 11
36- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: قَالَ لِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ :
«مَنْ أَفْتَى اَلنَّاسَ بِرَأْيِهِ فَقَدْ دَانَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ، وَ مَنْ دَانَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فَقَدْ ضَادَّ اَللَّهَ حَيْثُ أَحَلَّ وَ حَرَّمَ فِيمَا لاَ يَعْلَمُ» (1).
37- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَدْعُو عَلَى اَلْخَوَارِجِ فَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ:
«اَللَّهُمَّ رَبَّ اَلْبَيْتِ اَلْمَعْمُورِ ، وَ اَلسَّقْفِ اَلْمَرْفُوعِ، وَ اَلْبَحْرِ اَلْمَسْجُورِ، وَ اَلْكِتَابِ اَلْمَسْطُورِ. أَسْأَلُكَ اَلظَّفَرَ عَلَى هَؤُلاَءِ اَلَّذِينَ نَبَذُوا كِتَابَكَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَ فَارَقُوا أُمَّةَ أَحْمَدَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ [وَ] عَتَوْا عَلَيْكَ» (2) .
38- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: إِنَّ اَلنَّاسَ يَرْوُونَ أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ عَلَى مِنْبَرِ اَلْكُوفَةِ :
«أَيُّهَا اَلنَّاسُ، إِنَّكُمْ سَتُدْعَوْنَ إِلَى سَبِّي فَسُبُّونِي، ثُمَّ سَتُدْعَوْنَ إِلَى اَلْبَرَاءَةِ مِنِّي، وَ إِنِّي لَعَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ » . وَ لَمْ يَقُلْ: وَ تَبَرَّءُوا مِنِّي، فَقَالَ لَهُ اَلسَّائِلُ: أَ رَأَيْتَ إِنِ اِخْتَارَ اَلْقَتْلَ دُونَ اَلْبَرَاءَةِ مِنْهُ؟ .
فَقَالَ: «وَ اَللَّهِ مَا ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَ مَا لَهُ إِلاَّ مَا مَضَى عَلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ حَيْثُ أَكْرَهَهُ أَهْلُ مَكَّةَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيهِ (إِلاّٰ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمٰانِ) (3)فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عِنْدَهَا: يَا عَمَّارُ ، إِنْ عَادُوا فَعُدْ، فَقَدْ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عُذْرَكَ فِي اَلْكِتَابِ وَ أَمَرَكَ أَنْ تَعُودَ إِنْ
ص: 12
عَادُوا» (1) .
39- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِنَّ أَعْظَمَ اَلْعُوَّادِ أَجْراً عِنْدَ اَللَّهِ لَمَنْ إِذَا عَادَ أَخَاهُ اَلْمُؤْمِنَ خَفَّفَ اَلْجُلُوسَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ اَلْمَرِيضُ يُحِبُّ ذَلِكَ وَ يُرِيدُهُ وَ يَسْأَلُهُ ذَلِكَ»
«وَ قَالَ: إِنَّ مِنْ تَمَامِ اَلْعِيَادَةِ أَنْ يَضَعَ اَلْعَائِدُ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى اَلْأُخْرَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِ» (2).
40- وَ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : مَنْ عَادَ مَرِيضاً نَادَى مُنَادٍ مِنَ اَلسَّمَاءِ بِاسْمِهِ: يَا فُلاَنُ، طِبْتَ وَ طَابَ مَمْشَاكَ، تَبَوَّأْتَ مِنَ اَلْجَنَّةِ مَنْزِلاً» (3).
41- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مُحَمَّدٍ -مُؤَذِّنُ عَلِيِّ اِبْنِ يَقْطِينٍ -قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ فِي اَلرَّوْضَةِ (4)وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ سَفَرْجَلِيَّةٌ (5) .
42- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ مُحَمَّدٍ -مُؤَذِّنُ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ - قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ قَدْ حَجَّ وَ وَقَفَ اَلْمَوْقِفَ، فَلَمَّا دَفَعَ اَلنَّاسُ مُنْصَرِفِينَ سَقَطَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَنْ بَغْلَةٍ كَانَ عَلَيْهَا، فَعَرَفَهُ اَلْوَالِي اَلَّذِي وَقَفَ بِالنَّاسِ تِلْكَ اَلسَّنَةَ-وَ هِيَ سَنَةُ أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ-فَوَقَفَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ
ص: 13
لَهُ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ :
«لاَ تَقِفْ، فَإِنَّ اَلْإِمَامَ إِذَا دَفَعَ بِالنَّاسِ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَقِفَ» .
وَ كَانَ اَلَّذِي وَقَفَ بِالنَّاسِ تِلْكَ اَلسَّنَةَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ (1) .
43- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْأَزْدِيُّ قَالَ: عَرَضَ لِقَرَابَةٍ لِي وَ نَحْنُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ -وَ أَحْسَبُهُ قَالَ: بِالرَّبَذَةِ -فَلَمَّا صِرْنَا إِلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، وَ سَأَلْنَاهُ اَلدُّعَاءَ لَهُ فَفَعَلَ.
قَالَ بَكْرٌ : فَرَأَيْتُ اَلرَّجُلَ حَيْثُ عَرَضَ لَهُ، وَ رَأَيْتُهُ حَيْثُ أَفَاقَ (2) .
44- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: دَخَلَتْ غُنَيْمَةُ عَمَّتِي عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ وَ مَعَهَا اِبْنُهَا-وَ أَظُنُّ اِسْمَهُ مُحَمَّداً -قَالَ: فَقَالَ لَهَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ :
«مَا لِي أَرَى جِسْمَ اِبْنِكَ نَحِفَ» ؟
قَالَ: فَقَالَتْ: هُوَ عَلِيلٌ.
قَالَ فَقَالَ لَهَا: «اِسْقِيهِ اَلسَّوِيقَ، فَإِنَّهُ يُنْبِتُ اَللَّحْمَ وَ يَشُدُّ اَلْعَظْمَ» (3).
45- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ -أَوْ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ -قَالَ:
«أَثْقَلُ مَا يُوضَعُ فِي اَلْمِيزَانِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ اَلصَّلاَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ» (4).
ص: 14
46- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَةٍ فِي مَسْجِدِ اَلْحَرَامِ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَأَخْرَجَ إِلَيَّ مُصْحَفاً. قَالَ: فَتَصَفَّحْتُهُ فَوَقَعَ بَصَرِي عَلَى مَوْضِعٍ مِنْهُ فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ: هَذِهِ جَهَنَّمُ اَلَّتِي كُنْتُمَا بِهَا تُكَذِّبَانِ فَاصْلِيَا فِيهَا لاَ تَمُوتَانِ فِيهَا وَ لاَ تَحْيَيَانِ. يَعْنِي اَلْأَوَّلَيْنِ (1) .
47- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: قَالَ:
«إِذَا سَرَّكَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى خِيَارٍ فِي اَلدُّنْيَا خِيَارٍ فِي اَلْآخِرَةِ، فَانْظُرْ إِلَى هَذَا اَلشَّيْخِ» . يَعْنِي عِيسَى بْنَ أَبِي مَنْصُورٍ (2).
48- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، وَ اَلْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ ، وَ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، كُلُّهُمْ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى اَلْبَصْرِيِّ اَلْجُهَنِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَ لَيْسَ مَعَهُ إِلاَّ غُلاَمُهُ، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، خَبِّرْنِي عَنِ اَلْعَبْدِ كَمْ يَتَزَوَّجُ؟ قَالَ:
«قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : لاَ يَزِيدُ عَلَى اِمْرَأَتَيْنِ» (3).
49- وَ عَنْهُمْ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَمْ يُطَلِّقُ اَلْعَبْدُ اَلْأَمَةَ؟ قَالَ:
«قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : تَطْلِيقَتَيْنِ» .
قَالَ: وَ قُلْتُ لَهُ: كَمْ عِدَّةُ اَلْأَمَةِ مِنَ اَلْعَبْدِ؟
قَالَ: «قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : شَهْرَيْنِ أَوْ حَيْضَتَيْنِ» .
ص: 15
قَالَ: وَ قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِذَا كَانَتِ اَلْحُرَّةُ تَحْتَ اَلْعَبْدِ؟
قَالَ: «قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اَلطَّلاَقُ وَ اَلْعِدَّةُ بِالنِّسَاءِ» (1).
50- وَ عَنْهُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «تُطَلَّقُ اَلْحُرَّةُ ثَلاَثاً، وَ تَعْتَدُّ ثَلاَثاً» (2).
51- قَالَ حَمَّادٌ : وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ:
«خَرَجَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلَى تَبُوكَ ، وَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ صَلاَةَ اَللَّيْلِ حَيْثُمَا تَوَجَّهَتْ بِهِ وَ يُومِئُ إِيمَاءً» (3).
52- قَالَ: وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ:
«إِنَّ جَدِّي عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ قَالَ: كَانَ اَلْقَضَاءُ-فِيمَا مَضَى-إِذَا اِبْتَاعَ اَلرَّجُلُ اَلْجَارِيَةَ فَوَطِئَهَا، ثُمَّ يَظْهَرُ عَيْبٌ، أَنَّ اَلْبَيْعَ لاَزِمٌ لاَ يَرُدُّهَا وَ يَأْخُدُ أَرْشَ اَلْعَيْبِ» (4).
53- قَالَ: «وَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ :
قَالَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ: قَضَى رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِشَاهِدٍ وَ يَمِينٍ» (5).
54- وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ:
«قَالَ أَبِي : مَا زَوَّجَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ شَيْئاً مِنْ بَنَاتِهِ، وَ لاَ تَزَوَّجَ
ص: 16
شَيْئاً مِنْ نِسَائِهِ، عَلَى أَكْثَرَ مِنِ اِثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَ نَشٍّ. يَعْنِي نِصْفَ أُوقِيَّةٍ» (1).
55- قَالَ حَمَّادٌ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ :
«قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : فِي قَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: اُذْكُرُوا اَللّٰهَ فِي أَيّٰامٍ مَعْدُودٰاتٍ (2)قَالَ: أَيَّامِ اَلتَّشْرِيقِ » (3).
56- وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: (فَصِيٰامُ ثَلاٰثَةِ أَيّٰامٍ فِي اَلْحَجِّ )(4)قَالَ: قَبْلَ اَلتَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ، وَ يَوْمَ اَلتَّرْوِيَةِ ، وَ يَوْمَ عَرَفَةَ ، فَمَنْ فَاتَتْهُ هَذِهِ اَلْأَيَّامُ فَلْيَتَسَحَّرْ لَيْلَةَ اَلْحَصْبَةِ وَ هِيَ لَيْلَةُ اَلنَّفْرِ » (5).
57- وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ:
«قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اَلتَّقَنُّعُ بِاللَّيْلِ رِيبَةٌ» (6).
58- وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اَلْحِيتَانُ وَ اَلْجَرَادُ ذَكِيٌّ كُلُّهُ» (7).
ص: 17
59- وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ :
«قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : خَرَجَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِصَلاَةِ اَلصُّبْحِ وَ بِلاَلٌ يُقِيمُ، وَ إِذَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْقَشَبِ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ اَلْفَجْرِ، فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيٌّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : يَا اِبْنَ اَلْقَشَبِ ، أَ تُصَلِّي اَلصُّبْحَ أَرْبَعاً؟ قَالَ ذَلِكَ لَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً» (1).
60- وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ:
«قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : كُنَّ اَلنِّسَاءُ يُصَلِّينَ مَعَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ كُنَّ يُؤْمَرْنَ أَنْ لاَ يَرْفَعْنَ رُءُوسَهُنَّ قَبْلَ اَلرِّجَالِ، لِضِيقِ اَلْأُزُرِ» (2).
61- وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ:
«قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : بَيْنَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ وَ بِيَدِهِ مِدْرَاةٌ (3)، فَاطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ شَقِّ اَلْبَابِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : لَوْ كُنْتُ قَرِيباً مِنْكَ لَفَقَأْتُ بِهَا عَيْنَكَ» (4).
62- وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ :
«قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : نَهَى رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَنْ نَقْرَةِ اَلْغُرَابِ وَ فَرْسَةِ اَلْأَسَدِ» (5)(6).
ص: 18
63- وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ:
«كَانَ أَبِي يَبْعَثُ بِالدَّرَاهِمِ إِلَى اَلسُّوقِ فَيُشْتَرَى لَهُ بِهَا جُبُنّاً، فَيُسَمِّي وَ يَأْكُلُ وَ لاَ يَسْأَلُ عَنْهُ» (1).
64- وَ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ :
«كَانَ أَهْلُ اَلْعِرَاقِ يَسْأَلُونَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ عَنِ اَلصَّلاَةِ فِي اَلسَّفِينَةِ، فَيَقُولُ: إِنِ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى اَلْجَدِّ (2)فَافْعَلُوا، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا فَصَلُّوا قِيَاماً، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا قِيَاماً فَصَلُّوا قُعُوداً، وَ تَحَرَّوُا اَلْقِبْلَةَ» (3).
65- قَالَ: وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ يَقُولُ:
«قَالَ أَبِي : قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : بَعَثَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بُدَيْلَ اِبْنَ وَرْقَاءَ اَلْخُزَاعِيَّ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ أَيَّامَ مِنًى ، فَقَالَ: تُنَادِي فِي اَلنَّاسِ: أَلاَ لاَ تَصُومُوا، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَ شُرْبٍ» (4).
66- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ:
«قَالَ أَبِي : كَانَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَخَذَ مِنْ اَلْعَبَّاسِ يَوْمَ بَدْرٍ دَنَانِيرَ كَانَتْ مَعَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، مَا عِنْدِي غَيْرُهَا. فَقَالَ: فَأَيْنَ اَلَّذِي اِسْتَخْبَيْتَهُ عِنْدَ أُمِّ اَلْفَضْلِ ؟ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اَللَّهِ ، مَا كَانَ
ص: 19
مَعَهَا أَحَدٌ حِينَ اِسْتَخْبَيْتُهَا» (1).
67- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي فَقَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ زَوْجَةٌ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: لاَ أُحِبُّ أَنَّ لِيَ اَلدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا، وَ أَنِّي أَبِيتُ لَيْلَةً لَيْسَ لِي زَوْجَةٌ.
قَالَ: ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهِمَا رَجُلٌ مُتَزَوِّجٌ أَفْضَلُ مِنْ رَجُلٍ يَقُومُ لَيْلَهُ وَ يَصُومُ نَهَارَهُ أَعْزَبُ. ثُمَّ أَعْطَاهُ أَبِي سَبْعَةَ دَنَانِيرَ قَالَ: تَزَوَّجْ بِهَذِهِ» .
وَ حَدَّثَنِي بِذَلِكَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَةٍ (2).
68- «ثُمَّ قَالَ أَبِي : قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : اِتَّخِذُوا اَلْأَهْلَ فَإِنَّهُ أَرْزَقُ لَكُمْ» (3).
69- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«مَا أَفَادَ عَبْدٌ فَائِدَةً خَيْراً مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ، إِذَا رَآهَا سَرَّتْهُ، وَ إِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَ مَالِهِ» (4).
70- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَمْسَحْهُ
ص: 20
بِضَفَّةِ إِزَارِهِ (1)، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا حَدَثَ عَلَيْهِ بَعْدَهُ» (2).
71- قَالَ: «وَ كَانَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقُولُ إِذَا شَرِبَ اَلْمَاءَ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي سَقَانَا عَذْباً زُلاَلاً بِرَحْمَتِهِ، وَ لَمْ يَسْقِنَا مِلْحاً أُجَاجاً بِذُنُوبِنَا» (3).
72- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«دَعَا اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلَهُ يَوْمَ عَرَفَةَ حِينَ غَابَتِ اَلشَّمْسُ، فَكَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ هَذَا اَلدُّعَاءَ-وَ هَمَلَتْ عَيْنَاهُ بِالْبُكَاءِ ثُمَّ قَالَ-:
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ اَلْفَقْرِ، وَ مِنْ تَشَتُّتِ اَلْأَمْرِ، وَ مِنْ شَرِّ مَا يَحْدُثُ فِي اَللَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ. أَصْبَحَ ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِعِزِّكَ، وَ أَصْبَحَ وَجْهِيَ اَلْفَانِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ اَلْبَاقِي. يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَ أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى، وَ أَرْحَمَ مَنِ اُسْتُرْحِمَ، جَلِّلْنِي (4)بِرَحْمَتِكَ، وَ أَلْبِسْنِي عَافِيَتَكَ، وَ اِصْرِفْ عَنِّي شَرَّ جَمِيعِ خَلْقِكَ» (5) .
73- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«أُتِيَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِمَالٍ دَرَاهِمَ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِلْعَبَّاسِ : يَا عَبَّاسُ ، اُبْسُطْ رِدَاءَكَ وَ خُذْ مِنْ هَذَا اَلْمَالِ طَرَفاً. فَبَسَطَ رِدَاءَهُ فَأَخَذَ مِنْهُ طَائِفَةٌ.
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : يَا عَبَّاسُ ، هَذَا مِنَ اَلَّذِي قَالَ اَللَّهُ
ص: 21
تَبَارَكَ وَ تَعَالَى (يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ اَلْأَسْرىٰ إِنْ يَعْلَمِ اَللّٰهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمّٰا أُخِذَ مِنْكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اَللّٰهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (1)» (2).
74- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ [عَنِ اَلصَّادِقِ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ] (3)قَالَ:
«يَسْجُدُ اِبْنُ آدَمَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: يَدَيْهِ، وَ رِجْلَيْهِ، وَ رُكْبَتَيْهِ، وَ جَبْهَتِهِ» (4).
75- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ اَلْغِفَارِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«لاَ يَزَالُ فِي وُلْدِي مَأْمُونٌ مَأْمُونٌ» (5).
76- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي اِبْنُ أَبِي اَلْكَرَّامِ اَلْجَعْفَرِيُّ -اَلشَّيْخُ فِي أَيَّامِ اَلْمَأْمُونِ -قَالَ: خَرَجْتُ وَ خَرَجَ بَعْضُ مَوَالِينَا إِلَى بَعْضِ مُتَنَزَّهَاتِ اَلْمَدِينَةِ ، مِثْلِ اَلْعَقِيقِ وَ مَا أَشْبَهَهَا، فَدَفَعْنَا إِلَى سِقَايَةٍ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ فِيهَا تَمْرٌ لِلصَّدَقَةِ، فَتَنَاوَلْتُ تَمْرَةً فَوَضَعْتُهَا فِي فَمِي، فَقَامَ إِلَيَّ اَلْمَوْلَى اَلَّذِي كَانَ مَعِي فَأَدْخَلَ إِصْبَعَهُ فِي فَمِي فَعَالَجَ إِخْرَاجَ اَلتَّمْرَةِ مِنْ فَمِي.
وَ وَافَى أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ هُوَ يُعَالِجُ إِخْرَاجَ اَلتَّمْرَةِ، فَقَالَ لَهُ: «مَا لَكَ، أَيْشٍ تَصْنَعُ؟» .
فَقَالَ لَهُ اَلْمَوْلَى: جُعِلْتُ فِدَاكَ، هَذَا تَمْرُ اَلصَّدَقَةِ وَ اَلصَّدَقَةُ لاَ تَحِلُّ لِبَنِي
ص: 22
هَاشِمٍ . قَالَ:
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ : «إِنَّمَا ذَاكَ مُحَرَّمٌ عَلَيْنَا مِنْ غَيْرِنَا، فَأَمَّا بَعْضُنَا فِي بَعْضِ فَلاَ بَأْسَ بِذَلِكَ» (1) .
77- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ اَلصِّبْيَانَ يَجْمَعُونَ بَيْنَ اَلصَّلاَتَيْنِ: اَلْأُولَى وَ اَلْعَصْرِ، وَ اَلْمَغْرِبِ وَ اَلْعِشَاءِ. يَقُولُ:
«مَا دَامُوا عَلَى وُضُوءٍ قَبْلَ أَنْ يَشْتَغِلُوا» (2).
78- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : «أَنَّهُ رَأَى عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يُصَلِّي فِي اَلْكَعْبَةِ رَكْعَتَيْنِ» (3).
79- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : اِسْتَحْيُوا مِنَ اَللَّهِ حَقَّ اَلْحَيَاءِ. قَالُوا: وَ مَا نَفْعَلُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ ؟ قَالَ: فَإِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ فَلاَ يَبِيتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَ أَجَلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَ لِيَحْفَظِ اَلرَّأْسَ وَ مَا وَعَى، وَ اَلْبَطْنَ وَ مَا حَوَى، وَ لْيَذْكُرِ اَلْقَبْرَ وَ اَلْبِلَى، وَ مَنْ أَرَادَ اَلْآخِرَةَ فَلْيَدَعْ زِينَةَ اَلْحَيَاةِ اَلدُّنْيَا» (4).
80- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
ص: 23
«اِحْتَبَسَ اَلْوَحْيُ عَلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، فَقِيلَ: اِحْتَبَسَ عَنْكَ اَلْوَحْيُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ . قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : وَ كَيْفَ لاَ يَحْتَبِسُ عَنِّي اَلْوَحْيُ وَ أَنْتُمْ لاَ تُقَلِّمُونَ أَظْفَارَكُمْ وَ لاَ تُنَقُّونَ رَوَاجِبَكُمْ» (1)(2).
81- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«خَرَجَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَابِضاً عَلَى شَيْئَيْنِ فِي يَدِهِ، فَفَتَحَ يَدَهُ اَلْيُمْنَى ثُمَّ قَالَ:
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ، كِتَابٌ مِنَ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ فِي أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ، بِأَعْدَادِهِمْ وَ أَحْسَابِهِمْ وَ أَنْسَابِهِمْ، مُجْمَلٌ عَلَيْهِمْ، لاَ يَنْقُصُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَ لاَ يُزَادُ فِيهِمْ أَحَدٌ. ثُمَّ فَتَحَ يَدَهُ اَلْيُسْرَى فَقَالَ:
بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ ، كِتَابٌ مِنَ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ فِي أَهْلِ اَلنَّارِ ، بِأَعْدَادِهِمْ وَ أَحْسَابِهِمْ وَ أَنْسَابِهِمْ، مُجْمَلٌ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ ، لاَ يَنْقُصُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، وَ لاَ يُزَادُ فِيهِمْ أَحَدٌ.
وَ قَدْ يُسْلَكُ بِالسُّعَدَاءِ طَرِيقَ اَلْأَشْقِيَاءِ حَتَّى يُقَالَ: هُمْ مِنْهُمْ، هُمْ هُمْ، مَا أَشْبَهَهُمْ بِهِمْ! ثُمَّ يُدْرِكُ أَحَدَهُمْ سَعَادَتُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَ لَوْ بِفُوَاقِ نَاقَةٍ.
وَ قَدْ يُسْلَكُ بِالْأَشْقِيَاءِ طَرِيقَ أَهْلِ اَلسَّعَادَةِ حَتَّى يُقَالَ: هُمْ مِنْهُمْ، هُمْ هُمْ، مَا أَشْبَهَهُمْ بِهِمْ! ثُمَّ يُدْرِكُ أَحَدَهُمْ شَقَاوَتُهُ وَ لَوْ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَ لَوْ بِفُوَاقِ نَاقَةٍ.
وَ قَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : اَلْعَمَلُ بِخَوَاتِيمِهِ، اَلْعَمَلُ بِخَوَاتِيمِهِ،
ص: 24
اَلْعَمَلُ بِخَوَاتِيمِهِ» (1).
82- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
«أَنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى ضَنَائِنَ (2)مِنْ خَلْقِهِ، يَغْذُوهُمْ بِنِعْمَتِهِ، وَ يَحْبُوهُمْ بِعَافِيَتِهِ، وَ يُدْخِلُهُمُ اَلْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ. تَمُرُّ بِهِمُ اَلْبَلاَيَا وَ اَلْفِتَنُ مِثْلَ اَلرِّيَاحِ مَا تَضُرُّهُمْ شَيْئاً» (3).
83- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : اَلْإِيمَانُ قَوْلٌ وَ عَمَلٌ أَخَوَانِ شَرِيكَانِ» (4).
84- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : مِنَّا سَبْعَةٌ خَلَقَهُمْ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُخْلَقْ فِي اَلْأَرْضِ مِثْلُهُمْ: مِنَّا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَيِّدُ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ وَ خَاتَمُ اَلنَّبِيِّينَ، وَ وَصِيُّهُ خَيْرُ اَلْوَصِيِّينَ، وَ سِبْطَاهُ خَيْرُ اَلْأَسْبَاطِ حَسَناً وَ حُسَيْناً ، وَ سَيِّدُ اَلشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ عَمُّهُ، وَ مَنْ قَدْ طَارَ مَعَ اَلْمَلاَئِكَةِ جَعْفَرٌ ، وَ اَلْقَائِمُ » (5).
85- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ: جَعَلَنِيَ اَللَّهُ فِدَاكَ، إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ أَهْلَ اَلْبَيْتِ . قَالَ: وَ كَانَ فِيهِ لِينٌ. قَالَ: فَأَثْنَى عَلَيْهِ عِدَّةٌ. فَقَالَ لَهُ: كَذَبْتَ، مَا يُحِبُّنَا
ص: 25
مُخَنَّثٌ، وَ لاَ دَيُّوثٌ، وَ لاَ وَلَدُ زِنًا، وَ لاَ مَنْ حَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ فِي حَيْضِهَا. قَالَ: فَذَهَبَ اَلرَّجُلُ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ قُتِلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ » (1).
86- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ عُمَرَ : وَ اَللَّهِ مَا كُنَّا نَعْرِفُ اَلْمُنَافِقِينَ فِي زَمَانِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِلاَّ بِبُغْضِهِمْ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ » (2).
87- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«مَرَّ عَلِيٌّ بِكَرْبَلاَءَ فِي اِثْنَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ. قَالَ: فَلَمَّا مَرَّ بِهَا تَرَقْرَقَتْ عَيْنَاهُ لِلْبُكَاءِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا مُنَاخُ رِكَابِهِمْ، وَ هَذَا مُلْقَى رِحَالِهِمْ، وَ هَاهُنَا تُهَرَاقُ دِمَاؤُهُمْ. طُوبَى لَكَ مِنْ تُرْبَةٍ عَلَيْكَ تُهَرَاقُ دِمَاءُ اَلْأَحِبَّةِ» (3).
88- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«لَمَّا قُدِّمَ عَلَى يَزِيدَ بِذَرَارِيِّ اَلْحُسَيْنِ أُدْخِلَ بِهِنَّ نَهَاراً مَكْشُوفَاتٍ وُجُوهُهُنَّ فَقَالَ أَهْلُ اَلشَّامِ اَلْجُفَاةُ: مَا رَأَيْنَا سَبْياً أَحْسَنَ مِنْ هَؤُلاَءِ، فَمَنْ أَنْتُمْ؟ فَقَالَتْ سُكَينَةُ بِنْتُ اَلْحُسَيْنِ : نَحْنُ سَبَايَا آلِ مُحَمَّدٍ» (4).
89- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ:
«لَمَّا حَصَرَ اَلنَّاسُ عُثْمَانَ جَاءَ مَرْوَانُ بْنُ اَلْحَكَمِ إِلَى عَائِشَةَ وَ قَدْ تَجَهَّزَتْ
ص: 26
لِلْحَجِّ فَقَالَ: يَا أُمَّ اَلْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ عُثْمَانَ قَدْ حَصَرَهُ اَلنَّاسُ، فَلَوْ تَرَكْتِ اَلْحَجَّ، وَ أَصْلَحْتِ أَمْرَهُ كَانَ اَلنَّاسُ يَسْمَعُونَ مِنْكِ. فَقَالَتْ: قَدْ أَوْجَبْتُ اَلْحَجَّ، وَ شَدَدْتُ غَرَائِرِي (1). فَوَلَّى مَرْوَانُ وَ هُوَ يَقُولُ:
حَرَّقَ قَيْسٌ عَلَى اَلْبَلاَ *** د حَتَّى إِذَا اِضْطَرَمَتْ أَجْذَمَا (2)
فَسَمِعَتْهُ عَائِشَةُ فَقَالَتْ: تَعَالَ، لَعَلَّكَ تَظُنُّ أَنِّي فِي شَكٍّ مِنْ صَاحِبِكَ، فَوَ اَللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّكَ وَ هُوَ فِي غِرَارَتَيْنِ مِنْ غَرَائِرِي مَخِيطٌ عَلَيْكُمَا، تُغَطَّانِ فِي اَلْبَحْرِ حَتَّى تَمُوتَا» (3).
90- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«وَقَفَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ) بِعَرَجَ (4)ثُمَّ قَالَ:
اَللَّهُمَّ، إِنَّ عَبْدَكَ مُوسَى دَعَاكَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ، وَ أَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ، وَ طَلَبَ مِنْكَ أَنْ تَشْرَحَ لَهُ صَدْرَهُ، وَ تُيَسِّرَ لَهُ أَمْرَهُ، وَ تَجْعَلَ لَهُ وَزِيراً مِنْ أَهْلِهِ، وَ تُحِلَّ اَلْعُقْدَةَ مِنْ لِسَانِهِ. وَ أَنَا أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ مُوسَى أَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي، وَ تُيَسِّرَ لِي أَمْرِي، وَ تَجْعَلَ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي عَلِيّاً أَخِي» (5).
91- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً كَانَ يُبَاشِرُ اَلْقِتَالَ بِنَفْسِهِ، وَ أَنَّهُ نَادَى اِبْنَهُ مُحَمَّدَ بْنَ اَلْحَنَفِيَّةِ يَوْمَ اَلنَّهْرَوَانِ : «قَدِّمْ يَا بُنَيَّ اَللِّوَاءَ» فَقَدَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «قَدِّمْ يَا بُنَيَّ اَللِّوَاءَ» . فَقَدَّمَ، ثُمَّ وَقَفَ، فَقَالَ لَهُ: «قَدِّمْ يَا بُنَيَّ»
ص: 27
فَتَكَعْكَعَ اَلْفَتَى. فَقَالَ: «قَدِّمْ يَا اِبْنَ اَللَّخْنَاءِ» .
ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ حَتَّى أَخَذَ مِنْهُ اَللِّوَاءَ فَمَشَى بِهِ مَا شَاءَ اَللَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ عَلِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَضَرَبَ قُدُماً (1).
92- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«لِلْمُرَائِي ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ: يَكْسَلُ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ، وَ يَنْشَطُ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ أَحَدٌ، وَ يُحِبُّ أَنْ يُحْمَدَ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ.
وَ لِلظَّالِمِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ: يَقْهَرُ مَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيَةِ، وَ مَنْ هُوَ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ، وَ يُظَاهِرُ اَلظَّلَمَةَ.
وَ لِلْكَسْلاَنِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ: يَتَوَانَى حَتَّى يُفَرِّطَ، وَ يُفَرِّطُ حَتَّى يُضَيِّعَ، وَ يُضَيِّعُ حَتَّى يَأْثِمَ.
وَ لِلْمُنَافِقِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَ إِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَ إِذَا اُئْتُمِنَ خَانَ» (2).
93- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْزَلَ كِتَاباً مِنْ كُتُبِهِ عَلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِ، وَ فِيهِ:
«إِنَّهُ سَيَكُونُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِي، يَلْحَسُونَ اَلدُّنْيَا بِالدِّينِ، يَلْبَسُونَ مُسُوكَ اَلضَّأْنِ عَلَى قُلُوبٍ كَقُلُوبِ اَلذِّئَابِ أَشَدَّ مَرَارَةً مِنَ اَلصَّبْرِ، أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ اَلْعَسَلِ، وَ أَعْمَالُهُمُ اَلْبَاطِنَةُ أَنْتَنُ مِنَ اَلْجِيَفِ. أَ بِي يَغْتَرُّونَ؟ ! أَمْ إِيَّايَ يَخْدَعُونَ؟ ! أَمْ
ص: 28
عَلَيَّ يَتَجَبَّرُونَ؟ ! فَبِعِزَّتِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً تَطَأُ فِي خِطَامِهَا حَتَّى تَبْلُغَ أَطْرَافَ اَلْأَرْضِ، تَتْرُكُ اَلْحَكِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ» (1).
94- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«إِيَّاكُمْ وَ اَلظَّنَّ، فَإِنَّ اَلظَّنَّ أَكْذَبُ اَلْكَذِبِ، وَ كُونُوا إِخْوَاناً فِي اَللَّهِ كَمَا أَمَرَكُمُ اَللَّهُ، لاَ تَتَنَافَرُوا، وَ لاَ تَجَسَّسُوا وَ لاَ تَتَفَاحَشُوا، وَ لاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَ لاَ تَتَنَازَعُوا، وَ لاَ تَتَبَاغَضُوا، وَ لاَ تَتَدَابَرُوا، وَ لاَ تَتَحَاسَدُوا، فَإِنَّ اَلْحَسَدَ يَأْكُلُ اَلْإِيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ اَلنَّارُ اَلْحَطَبَ اَلْيَابِسَ» (2).
95- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«إِنَّ شَرَّ اَلنَّاسِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ اَلْمُثَلَّثُ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، وَ مَا اَلْمُثَلَّثُ؟ قَالَ: اَلرَّجُلُ يَسْعَى بِأَخِيهِ إِلَى إِمَامِهِ فَيَقْتُلُهُ، فَيُهْلِكُ نَفْسَهُ، وَ أَخَاهُ، وَ إِمَامَهُ» (3).
96- مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اَلرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَبِيعَ اَلْبَيْعَ فَيَقُولُ: أَبِيعُكَ بِدَهْ يَازْدَهْ أَوْ دَهْ دَوَازْدَهْ؟ قَالَ:
ص: 29
«لاَ بَأْسَ، إِنَّمَا هُوَ اَلْبَيْعُ، فَإِذَا جَمَعَ اَلْبَيْعَ يَجْعَلُهُ جُمْلَةً وَاحِدَةً» (1).
97- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : هَلْ عَلَى مَالِ اَلْيَتِيمِ زَكَاةٌ؟
فَقَالَ: «لاَ»
قُلْتُ: هَلْ عَلَى اَلْحُلِيِّ زَكَاةٌ؟
قَالَ: «لاَ» (2).
98- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اَلرَّجُلُ يَكُونُ عِنْدَهُ اَلْمَالُ قَرْضاً، فَيَحُولُ عَلَيْهِ اَلْحَوْلُ، عَلَيْهِ زَكَاةٌ؟
قَالَ: «نَعَمْ» (3).
99- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : رَجُلٌ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَ شَكَّ فِي اَلثَّالِثَةِ؟
قَالَ: «يَبْنِي عَلَى اَلْيَقِينِ، إِذَا فَرَغَ تَشَهَّدَ وَ قَامَ قَائِماً فَصَلَّى رَكْعَةً بِفَاتِحَةِ اَلْقُرْآنِ » (4).
100- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِذَا حَلَقْتُ رَأْسِي وَ أَنَا مُتَمَتِّعٌ، أَطْلِي رَأْسِي بِالْحِنَّاءِ؟
قَالَ: «نَعَمْ، مِنْ غَيْرِ أَنْ تَمَسَّ (5)شَيْئاً مِنَ اَلطِّيبِ»
ص: 30
قُلْتُ: وَ أَلْبَسُ اَلْقَمِيصَ وَ أَتَقَنَّعُ؟
قَالَ: «نَعَمْ»
قُلْتُ: قَبْلَ أَنْ أَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ؟
قَالَ: «نَعَمْ» (1).
101- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ لِي دَيْناً وَ لِي دَوَابُّ وَ أَرْحَاءُ (2)، وَ رُبَّمَا أَبْطَأَ عَلَيَّ اَلدَّيْنُ، فَمَتَى تَجِبُ عَلَيَّ فِيهِ اَلزَّكَاةُ إِذَا أَنَا أَخَذْتُهُ؟
قَالَ: «سَنَةً وَاحِدَةً»
قَالَ: قُلْتُ: فَالدَّوَابُّ وَ اَلْأَرْحَاءُ، فَإِنَّ عِنْدِي مِنْهَا، عَلَيَّ فِيهِ شَيْءٌ؟
قَالَ: «لاَ» .
ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَضَمَّهَا ثُمَّ قَالَ: «كَانَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: إِنَّمَا اَلزَّكَاةُ فِي اَلذَّهَبِ إِذَا قَرَّ فِي يَدِكَ»
قُلْتُ لَهُ: اَلْمَتَاعُ يَكُونُ عِنْدِي لاَ أُصِيبُ بِهِ رَأْسَ مَالِهِ، عَلَيَّ فِيهِ زَكَاةٌ؟
قَالَ: «لاَ» (3) .
102- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُصَلِّي اَلْفَجْرَ فَلاَ يَدْرِي أَ رَكْعَةً صَلَّى أَوْ رَكْعَتَيْنِ؟
قَالَ: «يُعِيدُ»
فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَ أَنَا حَاضِرٌ: وَ اَلْمَغْرِبَ.
قَالَ: «وَ اَلْمَغْرِبَ»
ص: 31
قُلْتُ لَهُ أَنَا: وَ اَلْوَتْرَ؟
قَالَ: «نَعَمْ، وَ اَلْوَتْرَ، وَ اَلْجُمُعَةَ» (1).
103- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْبِئْرِ يَتَوَضَّأُ مِنْهَا اَلْقَوْمُ وَ إِلَى جَانِبِهَا بَالُوعَةٌ؟
قَالَ: «إِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا عَشَرَةُ أَذْرُعٍ، وَ كَانَتِ اَلْبِئْرُ اَلَّتِي يَسْتَقُونَ مِنْهَا مِمَّا يَلِي اَلْوَادِيَ، فَلاَ بَأْسَ» (2).
104- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْأَزْدِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِنَّ اَلدُّعَاءَ يَرُدُّ اَلْقَضَاءَ، وَ إِنَّ اَلْمُؤْمِنَ لَيَأْتِي اَلذَّنْبَ فَيُحْرَمُ بِهِ اَلرِّزْقَ» (3).
105- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ لِخَيْثَمَةَ وَ أَنَا أَسْمَعُ :
«يَا خَيْثَمَةُ ، اِقْرَأْ مَوَالِيَنَا اَلسَّلاَمَ، وَ أَوْصِهِمْ بِتَقْوَى اَللَّهِ اَلْعَظِيمِ، وَ أَنْ يَعُودَ غَنِيُّهُمْ عَلَى فَقِيرِهِمْ، وَ قَوِيُّهُمْ عَلَى ضَعِيفِهِمْ، وَ أَنْ يَشْهَدَ أَحْيَاؤُهُمْ جَنَائِزَ مَوْتَاهُمْ، وَ أَنْ يَتَلاَقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ، فَإِنَّ لُقْيَاهُمْ حَيَاةٌ لِأَمْرِنَا» . ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ فَقَالَ: «رَحِمَ اَللَّهُ مَنْ أَحْيَا أَمْرَنَا» (4).
ص: 32
106- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْأَزْدِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا عَنَّا اَلسَّلاَمَ، وَ أَخْبِرْهُمْ أَنَّا لَنْ نُغْنِيَ عَنْهُمْ مِنَ اَللَّهِ شَيْئاً إِلاَّ بِعَمَلٍ، وَ أَنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا وَلاَيَتَنَا إِلاَّ بِعَمَلٍ أَوْ وَرَعٍ، وَ أَنَّ أَشَدَّ اَلنَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلاً ثُمَّ خَالَفَهُ إِلَى غَيْرِهِ» (1).
107- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْأَزْدِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يُكْتَالَ لَهُ بِالْمِكْيَالِ اَلْأَوْفَى، فَلْيَقُلْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ اَلْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ وَ سَلاٰمٌ عَلَى اَلْمُرْسَلِينَ وَ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِينَ (2) (3).
108- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْأَزْدِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِنَّ لِلْقَلْبِ أُذُنَيْنِ، رُوحَ اَلْإِيمَانِ يُسَارُّهُ بِالْخَيْرِ، وَ اَلشَّيْطَانُ يُسَارُّهُ بِالشَّرِّ، فَأَيُّهُمَا ظَهَرَ عَلَى صَاحِبِهِ غَلَبَهُ» (4).
109- قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «إِذَا زَنَى اَلرَّجُلُ أَخْرَجَ اَللَّهُ مِنْهُ رُوحَ اَلْإِيمَانِ» .
ص: 33
فَقُلْنَا: اَلرُّوحُ اَلَّتِي قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ؟ (1)
قَالَ: «نَعَمْ» (2).
110- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«لاَ يَزْنِي اَلزَّانِي وَ هُوَ مُؤْمِنٌ، وَ لاَ يَسْرِقُ اَلسَّارِقُ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ، إِنَّمَا أَعْنِي مَا دَامَ عَلَى بَطْنِهَا، فَإِذَا تَوَضَّأَ وَ تَابَ كَانَ فِي حَالٍ غَيْرِ ذَلِكَ» (3).
111- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
اَلنَّاسُ عَلَى ثَلاَثَةِ مَنَازِلَ فِي اَلْجُمُعَةِ :
رَجُلٌ أَتَى اَلْجُمُعَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ اَلْإِمَامُ، وَ شَهِدَهَا بِإِنْصَاتٍ وَ سُكُونٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةُ اَلْجُمُعَةِ إِلَى اَلْجُمُعَةِ ، وَ زِيَادَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا (4).
وَ رَجُلٌ شَهِدَهَا بِقَلَقٍ وَ لَغَطٍ فَذَلِكَ حَظُّهُ.
وَ رَجُلٌ أَتَاهَا وَ اَلْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَامَ يُصَلِّي فَقَدْ خَالَفَ اَلسُّنَّةَ، وَ هُوَ يَسْأَلُ اَللَّهَ فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُ وَ إِنْ شَاءَ حَرَمَهُ» (5).
112- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
ص: 34
«قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ اَلشَّكَّ وَ اَلْمَعْصِيَةَ فِي اَلنَّارِ ، لَيْسَا مِنَّا وَ لاَ إِلَيْنَا، وَ إِنَّ قُلُوبَ اَلْمُؤْمِنِينَ لَمَطْوِيَّةٌ بِالْإِيمَانِ طَيّاً، فَإِذَا أَرَادَ اَللَّهُ إِنَارَةَ مَا فِيهَا فَتَحَهَا بِالْوَحْيِ، فَزَرَعَ فِيهَا اَلْحِكْمَةَ زَارِعُهَا وَ حَاصِدُهَا» (1).
113- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِنَّ اَللَّهَ-تَبَارَكَ وَ تَعَالَى-إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً أَخَذَ بِعُنُقِهِ فَأَدْخَلَهُ فِي هَذَا اَلْأَمْرِ إِدْخَالاً» (2).
114- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِنَّ اَلتَّقِيَّةَ تُرْسُ اَلْمُؤْمِنِ، وَ لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ تَقِيَّةَ لَهُ» .
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَ رَأَيْتَ قَوْلَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلاّٰ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمٰانِ (3).
قَالَ: «وَ هَلِ اَلتَّقِيَّةُ إِلاَّ هَذَا!» (4).
115- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«مَنْ قَالَ حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي عَلاَ فَقَهَرَ، وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ، وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ، وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي يُحْيِي اَلْمَوْتَى وَ يُمِيتُ اَلْأَحْيَاءَ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ -قَالَ-خَرَجَ مِنَ اَلذُّنُوبِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» (5).
ص: 35
116- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ . يَقُولُ:
«مَا زَارَ مُسْلِمٌ أَخَاهُ اَلْمُسْلِمَ فِي اَللَّهِ وَ لِلَّهِ، إِلاَّ نَادَاهُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: أَيُّهَا اَلزَّائِرُ طِبْتَ وَ طَابَتْ لَكَ اَلْجَنَّةُ » (1).
117- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: قَالَ لِفُضَيْلٍ :
«تَجْلِسُونَ وَ تُحَدِّثُونَ؟»
قَالَ: نَعَمْ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.
قَالَ: «إِنَّ تِلْكَ اَلْمَجَالِسَ أُحِبُّهَا، فَأَحْيُوا أَمْرَنَا يَا فُضَيْلُ ، فَرَحِمَ اَللَّهُ مَنْ أَحْيَا أَمْرَنَا.
يَا فُضَيْلُ ، مَنْ ذَكَرَنَا-أَوْ ذُكِرْنَا عِنْدَهُ-فَخَرَجَ مِنْ عَيْنِهِ مِثْلُ جَنَاحِ اَلذُّبَابِ، غَفَرَ اَللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ اَلْبَحْرِ» (2).
118- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْأَزْدِيِّ قَالَ: سَأَلَهُ أَبُو بَصِيرٍ -وَ أَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ-عَنِ اَلْحُورِ اَلْعِينِ، فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اَلدُّنْيَا، أَوْ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اَلْجَنَّةِ ؟
فَقَالَ لَهُ:
«مَا أَنْتَ وَ ذَاكَ! عَلَيْكَ بِالصَّلاَةِ، فَإِنَّ آخِرَ مَا أَوْصَى بِهِ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ حَثَّ عَلَيْهِ اَلصَّلاَةُ.
ص: 36
إِيَّاكُمْ أَنْ يَسْتَخِفَّ أَحَدُكُمْ بِصَلاَتِهِ، فَلاَ هُوَ إِذَا كَانَ شَابّاً أَتَمَّهَا، وَ لاَ هُوَ إِذَا كَانَ شَيْخاً قَوِيَ عَلَيْهَا. وَ مَا أَشَدَّ مِنْ سَرِقَةِ اَلصَّلاَةِ! فَإِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فَلْيَعْتَدِلْ، وَ إِذَا رَكَعَ فَلْيَتَمَكَّنْ، وَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَلْيَعْتَدِلْ، وَ إِذَا سَجَدَ فَلْيَنْفَرِجْ وَ لْيَتَمَكَّنْ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَلْيَعْتَدِلْ، وَ إِذَا سَجَدَ فَلْيَنْفَرِجْ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَلْيَلْبَثْ حَتَّى يَسْكُنَ» (1) .
119- ثُمَّ سَأَلْتُهُ عَنْ وَقْتِ صَلاَةِ اَلْمَغْرِبِ، فَقَالَ: «إِذَا غَابَ اَلْقُرْصُ» .
ثُمَّ سَأَلْتُهُ عَنْ وَقْتِ صَلاَةِ اَلْعِشَاءِ اَلْآخِرَةِ، قَالَ: «إِذَا غَابَ اَلشَّفَقُ. قَالَ: وَ آيَةُ اَلشَّفَقِ اَلْحُمْرَةُ» قَالَ: وَ قَالَ (2)بِيَدِهِ هَكَذَا (3) .
120- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْأَزْدِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِنِّي لَأَكْرَهُ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُصَلِّيَ خَلْفَ اَلْإِمَامِ فِي صَلاَةٍ لاَ يُجْهَرُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَيَقُومُ كَأَنَّهُ حِمَارٌ»
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَيَصْنَعُ مَا ذَا؟
قَالَ: «يُسَبِّحُ» (4).
121- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْأَزْدِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
ص: 37
«إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ جِئْنَا آخِذِينَ بِحُجْزَةِ (1)رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ جِئْتُمْ آخِذِينَ بِحُجْزَتِنَا، فَأَيْنَ يُذْهَبُ بِنَا وَ بِكُمْ؟ إِلَى اَلْجَنَّةِ وَ اَللَّهِ» (2).
122- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا تَقُولُ فِي صَوْمِ شَعْبَانَ ؟
قَالَ: «صُمْهُ»
قُلْتُ: فَالْفَضْلُ؟
قَالَ: «يَوْمٌ بَعْدَ اَلنِّصْفِ ثُمَّ صَلِّ» (3).
123- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
«أَلاَ إِنَّ اَلْأَمْرَ يَنْزِلُ مِنَ اَلسَّمَاءِ إِلَى اَلْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ كَقَطْرِ اَلْمَطَرِ إِلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قَدَّرَ اَللَّهُ لَهَا، مِنْ زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ نَفْسٍ، فَإِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فِي أَهْلٍ أَوْ مَالٍ أَوْ نَفْسٍ، أَوْ رَأَى عِنْدَ آخَرَ غَفِيرَةً (4)فَلاَ تَكُونُ لَهُ فِتْنَةً، فَإِنَّ اَلْمَرْءَ اَلْمُسْلِمَ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً يَظْهَرُ تَخَشُّعاً لَهَا إِذَا ذُكِرَتْ، وَ يُغْرِي بِهَا لِئَامَ اَلنَّاسِ، كَانَ كَالْيَاسِرِ (5)اَلْفَالِجِ (6)اَلَّذِي يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ، تُوجِبُ لَهُ اَلْمَغْنَمَ وَ تَدْفَعُ عَنْهُ اَلْمَغْرَمَ.
فَذَلِكَ اَلْمَرْءُ اَلْمُسْلِمُ اَلْبَرِيءُ مِنَ اَلْخِيَانَةِ وَ اَلْكَذِبِ يَنْتَظِرُ إِحْدَى اَلْحُسْنَيَيْنِ:
ص: 38
إِمَّا دَاعِيَ اَللَّهِ فَمَا عِنْدَ اَللَّهِ خَيْرٌ لَهُ، وَ إِمَّا رِزْقاً مِنَ اَللَّهِ، فَإِذَا هُوَ ذُو أَهْلٍ وَ مَالٍ، وَ مَعَهُ دِينُهُ وَ حَسَبُهُ. اَلْمَالُ وَ اَلْبَنُونَ حَرْثُ اَلْحَيَاةِ اَلدُّنْيَا، وَ اَلْعَمَلُ اَلصَّالِحُ حَرْثُ اَلْآخِرَةِ، وَ قَدْ يَجْمَعَهُمَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَقْوَامٍ» (1).
124- قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«مَا قَضَى مُسْلِمٌ لِمُسْلِمٍ حَاجَةً إِلاَّ نَادَاهُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَيَّ ثَوَابُكَ، وَ لاَ أَرْضَى لَكَ بِدُونِ اَلْجَنَّةِ » (2).
125- قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ :
«إِذَا كَانَ غُرُوبُ اَلشَّمْسِ وَكَّلَ اَللَّهُ تَعَالَى مَلَكاً بِالشَّمْسِ يَقُولُ-أَوْ يُنَادِي-: أَيُّهَا اَلنَّاسُ، أَقْبِلُوا عَلَى رَبِّكُمْ، فَإِنَّ مَا قَلَّ وَ كَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَ أَلْهَى. وَ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِالشَّمْسِ عِنْدَ طُلُوعِهَا يَقُولُ-أَوْ يُنَادِي-: يَا اِبْنَ آدَمَ، لِدْ لِلْمَوْتِ، وَ اِبْنِ لِلْخَرَابِ، وَ اِجْمَعْ لِلْفَنَاءِ» (3).
126- قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«مَنْ أَحَبَّنَا لِلَّهِ نَفَعَهُ اَللَّهُ بِذَلِكَ وَ لَوْ كَانَ أَسِيراً فِي يَدِ اَلدَّيْلَمِ ، وَ مَنْ أَحَبَّنَا لِغَيْرِ اَللَّهِ فَإِنَّ اَللَّهَ يَفْعَلُ بِهِ مَا يَشَاءُ. إِنَّ حُبَّنَا- أَهْلَ اَلْبَيْتِ -لَيَحُطُّ اَلذُّنُوبَ عَنِ اَلْعِبَادِ كَمَا تَحُطُّ اَلرِّيحُ اَلشَّدِيدَةُ اَلْوَرَقَ عَنِ اَلشَّجَرِ» (4).
-127- وَ عَنْهُ قَالَ: خَرَجْتُ أَطُوفُ وَ أَنَا إِلَى جَنْبِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ، ثُمَّ مَالَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ مَعَ رُكْنِ اَلْبَيْتِ وَ اَلْحِجْرِ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ
ص: 39
سَاجِداً:
«سَجَدَ وَجْهِي لَكَ تَعَبُّداً وَ رِقّاً، وَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ حَقّاً حَقّاً، اَلْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَ اَلْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ. وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ اَلذَّنْبَ اَلْعَظِيمَ غَيْرُكَ، فَاغْفِرْ لِي فَإِنِّي مُقِرٌّ بِذُنُوبِي عَلَى نَفْسِي، وَ لاَ يَدْفَعُ اَلذَّنْبَ اَلْعَظِيمَ غَيْرُكَ»
ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، وَ وَجْهُهُ مِنَ اَلْبُكَاءِ كَأَنَّمَا غُمِسَ فِي اَلْمَاءِ (1) .
128- قَالَ: وَ قَالَ د أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى عَبْدِهِ فِي غَيْرِ أَمَلِهِ، وَ كَمْ مِنْ مُؤَمِّلٍ أَمَلاً وَ اَلْخِيَارُ فِي غَيْرِهِ، وَ كَمْ مِنْ سَاعٍ إِلَى حَتْفِهِ وَ هُوَ مُبْطِئٌ عَنْ حَظِّهِ» (2).
129- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«إِنَّ مِنْ أَغْبَطِ أَوْلِيَائِي عِنْدِي عَبْدٌ مُؤْمِنٌ ذُو حَظٍّ مِنْ صَلاَحٍ، أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَ عَبَدَ اَللَّهَ فِي اَلسَّرِيرَةِ، وَ كَانَ غَامِضاً فِي اَلنَّاسِ فَلَمْ يُشَرْ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ، وَ كَانَ رِزْقُهُ كَفَافاً فَصَبَرَ عَلَيْهِ، فَعَجَّلَتْ بِهِ اَلْمَنِيَّةُ فَقَلَّ تُرَاثُهُ وَ قَلَّتْ بَوَاكِيهِ. ثَلاَثاً» (3).
130- قَالَ: وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ وَ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ . فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«لاَ، وَ لَكِنْ: كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ
ص: 40
حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (1).
131- وَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : « قُلْ إِنَّ اَلْمَوْتَ اَلَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاٰقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلىٰ عٰالِمِ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهٰادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمٰا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (2).
قَالَ: يَعُدُّ اَلسِّنِينَ، ثُمَّ يَعُدُّ اَلشُّهُورَ، ثُمَّ يَعُدُّ اَلْأَيَّامَ، ثُمَّ يَعُدُّ اَلسَّاعَاتِ، ثُمَّ يَعُدُّ اَلنَّفْسَ: فَإِذٰا جٰاءَ أَجَلُهُمْ لاٰ يَسْتَأْخِرُونَ سٰاعَةً وَ لاٰ يَسْتَقْدِمُونَ (3)» (4).
132- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ : « وَ نٰادىٰ نُوحٌ اِبْنَهُ (5)أَيْ اِبْنَهَا، وَ هِيَ لُغَةُ طَيٍّ » (6).
133- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمَ وَ مَعِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ
فَقَالَ لِي: «مَنْ هَذَا؟»
فَقُلْتُ: مَوْلاَنَا.
فَقَالَ: «أَعْتَقْتُمُوهُ أَوْ أَبَاهُ؟»
فَقُلْتُ: بَلْ أَبَاهُ.
فَقَالَ: «هَذَا لَيْسَ مَوْلاَكَ، هَذَا أَخُوكَ وَ اِبْنُ عَمِّكَ، إِنَّمَا اَلْمَوْلَى اَلَّذِي جَرَتْ
ص: 41
عَلَيْهِ اَلنِّعْمَةُ، فَإِذَا جَرَتْ عَلَى أَبِيهِ فَهُوَ أَخُوكَ وَ اِبْنُ عَمِّكَ» (1).
134- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «حُمَّ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَعَوَّذَهُ فَقَالَ:
بِسْمِ اَللَّهِ أَرْقِيكَ-يَا مُحَمَّدُ -وَ بِسْمِ اَللَّهِ أَشْفِيكَ، وَ بِسْمِ اَللَّهِ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يَعْنِيكَ، وَ بِسْمِ اَللَّهِ وَ اَللَّهُ شَافِيكَ، وَ بِسْمِ اَللَّهِ خُذْهَا فَلْتَهْنِيكَ، بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ فَلاٰ أُقْسِمُ بِمَوٰاقِعِ اَلنُّجُومِ (2)لَتَبْرَأَنَّ بِإِذْنِ اَللَّهِ» (3) .
135- قَالَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : فَسَأَلْتُهُ عَنْ رُقْيَةِ اَلْحُمَّى فَحَدَّثَنِي بِهَا. وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رُقْيَةِ اَلْوَرَمِ وَ اَلْجِرَاحِ، فَقَالَ ابو عَبْدِ اَللَّهِ :
«تَأْخُذُ سِكِّيناً ثُمَّ تُمِرُّهَا عَلَى اَلْمَوْضِعِ اَلَّذِي تَشْكُو مِنْ جُرْحٍ أَوْ غَيْرِهِ فَتَقُولُ:
بِسْمِ اَللَّهِ أَرْقِيكَ مِنَ اَلْحَدِّ وَ اَلْحَدِيدِ، وَ مِنْ أَثَرِ اَلْعُودِ، وَ اَلْحَجَرِ اَلْمَلْبُودِ (4)، وَ مِنَ اَلْعِرْقِ اَلْفَاتِرِ، وَ اَلْوَرَمِ الأجر [اَلْأَحَرِّ] ، (5)وَ مِنَ اَلطَّعَامِ وَ عَقْرِهِ، وَ مِنَ اَلشَّرَابِ وَ بَرْدِهِ، أَمْضِى إِلَيْكَ بِإِذْنِ اَللَّهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فِي اَلْإِنْسِ وَ اَلْأَنْعَامِ. بِسْمِ اَللَّهِ فَتَحْتُ، وَ بِسْمِ اَللَّهِ خَتَمْتُ. ثُمَّ أَوْتِدِ اَلسِّكِّينَ فِي اَلْأَرْضِ» (6).
ص: 42
136- قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«لَفَضْلُ اَلْوَقْتِ اَلْأَوَّلِ عَلَى اَلْأَخِيرِ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ وُلْدِهِ وَ مَالِهِ» (1).
137- قَالَ: وَ أَكْثَرُ مَا كَانَ يُوصِينَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ اَلْبِرُّ وَ اَلصِّلَةُ (2).
138- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلْمُتْعَةِ فَقَالَ: « فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَ لاٰ جُنٰاحَ عَلَيْكُمْ فِيمٰا تَرٰاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ اَلْفَرِيضَةِ (3)» (4).
139- قَالَ: وَ سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَنْهَا، أَ مِنَ اَلْأَرْبَعِ هِيَ؟
فَقَالَ: «لاَ» (5).
140- قَالَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : وَ خَرَجْنَا مِنَ اَلْمَدِينَةِ نُرِيدُ مَنْزِلَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ، فَلَحِقَنَا أَبُو بَصِيرٍ خَارِجاً مِنْ زُقَاقٍ مِنْ أَزِقَّةِ اَلْمَدِينَةِ -وَ هُوَ جُنُبٌ، وَ نَحْنُ لاَ نَعْلَمُ- حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى أَبِي بَصِيرٍ فَقَالَ لَهُ:
«يَا أَبَا بَصِيرٍ ، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي لِلْجُنُبِ أَنْ يَدْخُلَ بُيُوتَ اَلْأَنْبِيَاءِ» ؟ فَرَجَعَ أَبُو بَصِيرٍ وَ دَخَلْنَا (6).
ص: 43
141- قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُتْعَةِ.
فَقَالَ: أَكْرَهُ لَهُ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ اَلدُّنْيَا وَ قَدْ بَقِيَتْ عَلَيْهِ خَلَّةٌ (1)مِنْ خَلَلِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَمْ يَقْضِهَا» (2).
142- قَالَ: وَ دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ -وَ عَلِيُّ اِبْنُ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ مَعَنَا-فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنْتَ صَاحِبُنَا؟
فَقَالَ: «إِنِّي لَصَاحِبُكُمْ!» ثُمَّ أَخَذَ جِلْدَةَ عَضُدِهِ فَمَدَّهَا فَقَالَ: «أَنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ، وَ صَاحِبُكُمْ شَابٌّ حَدَثٌ» (3) .
143- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: جَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلسَّلاَمِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ رَجُلاً ضَرَبَ بَقَرَةً بِفَأْسٍ فَوَقَذَهَا (4)ثُمَّ ذَبَحَهَا. فَلَمْ يُرْسِلْ إِلَيْهِ بِالْجَوَابِ، وَ دَعَا سَعِيدَةَ (5)فَقَالَ لَهَا: «إِنْ هَذَا جَاءَنِي فَقَالَ: إِنَّكِ أَرْسَلْتِ إِلَيَّ فِي صَاحِبِ اَلْبَقَرَةِ اَلَّتِي ضَرَبَهَا بِفَأْسٍ، فَإِنْ كَانَ اَلدَّمُ خَرَجَ مُعْتَدِلاً فَكُلُوا وَ أَطْعِمُوا، وَ إِنْ كَانَ خَرَجَ خُرُوجاً مُتَثَاقِلاً فَلاَ تَقْرَبُوهُ» .
قَالَ: فَأَخَذَتِ اَلْغُلاَمَ فَأَرَادَتْ ضَرْبَهُ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا: «اِسْقِيهِ اَلسَّوِيقَ وَ اَلسُّكَّرَ فَإِنَّهُ يُنْبِتُ اَللَّحْمَ وَ يَشُدُّ اَلْعَظْمَ» (6).
144- وَ عَنْهُ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي (قُلْ يٰا
ص: 44
أَيُّهَا اَلْكٰافِرُونَ لاٰ أَعْبُدُ مٰا تَعْبُدُونَ) (1) : «أَعْبُدُ رَبِّي» وَ فِيَّ (وَ لِيَ دِينِ) (2): «دِينِيَ اَلْإِسْلاَمُ عَلَيْهِ أَحْيَا وَ عَلَيْهِ أَمُوتُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ» (2).
145- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدِ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ نُبَاتَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
«إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً وَكَّلَ بِهِ مَلَكاً فَأَخَذَ بِعَضُدِهِ فَأَدْخَلَهُ فِي هَذَا اَلْأَمْرِ» (3).
146- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِالْمَوْقِفِ-عَلَى بَغْلَةٍ-رَافِعاً يَدَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ، عَنْ يَسَارٍ وَ إِلَى اَلْمَوْسِمِ، حَتَّى اِنْصَرَفَ. وَ كَانَ فِي مَوْقِفِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ ظَاهِرُ كَفَّيْهِ إِلَى اَلسَّمَاءِ، وَ هُوَ يَلُوذُ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ بِسَبَّابَتَيْهِ (4) .
147- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لِأَبِي أَيُّوبَ اَلْأَنْصَارِيِّ : يَا أَبَا أَيُّوبَ ، مَا بَلَغَ مِنْ كَرَمِ أَخْلاَقِكَ؟ قَالَ: لاَ أُوذِي جَاراً فَمَنْ دُونَهُ، وَ لاَ أَمْنَعُهُ مَعْرُوفاً أَقْدِرُ عَلَيْهِ.
قَالَ: ثُمَّ قَالَ: مَا مِنْ ذَنْبٍ إِلاَّ وَ لَهُ تَوْبَةٌ، وَ مَا مِنْ تَائِبٍ إِلاَّ وَ قَدْ تَسْلَمُ لَهُ تَوْبَتُهُ، مَا خَلاَ اَلسَّيِّئَ اَلْخُلُقِ، لاَ يَكَادُ يَتُوبُ مِنْ ذَنْبٍ إِلاَّ وَقَعَ فِي غَيْرِهِ أَشَرَّ مِنْهُ» (5).
148- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
ص: 45
أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ، وَ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ مَجْلِساً أَحْسَنُكُمْ خُلُقاً، وَ أَشَدُّكُمْ تَوَاضُعاً، وَ إِنَّ أَبْعَدَكُمْ مِنِّي يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ اَلثَّرْثَارُونَ. وَ هُمُ اَلْمُسْتَكْبِرُونَ (1).
149- قَالَ: «وَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : أَوَّلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ اَلْعَبْدِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ حُسْنُ خُلُقِهِ» (2).
150- قَالَ: «وَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : اَلْحَيَاءُ عَلَى وَجْهَيْنِ: فَمِنْهُ اَلضَّعْفُ، وَ مِنْهُ قُوَّةٌ وَ إِسْلاَمٌ وَ إِيمَانٌ» (3).
151- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: قَالَ جَعْفَرٌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ : إِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي مَنْزِلِهِ فَلْيُرْخِ عَلَيْهِ سِتْرَهُ، فَإِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَسَّمَ اَلْحَيَاءَ كَمَا قَسَّمَ اَلرِّزْقَ» (4).
152- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ:
«إِذَا قَامَ اَلرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ فَلْيُوَدِّعْ إِخْوَانَهُ بِالسَّلاَمِ، فَإِنْ أَفَاضُوا فِي خَيْرٍ كَانَ شَرِيكَهُمْ، وَ إِنْ أَفَاضُوا فِي بَاطِلٍ كَانَ عَلَيْهِمْ دُونَهُ» (5).
153- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
ص: 46
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : إِذَا تَجَشَّأَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَرْفَعْ جُشَاءَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ، وَ لاَ إِذَا بَزَقَ. وَ اَلْجَشَأُ نِعْمَةٌ مِنَ اَللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ فَإِذَا تَجَشَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَحْمَدِ اَللَّهَ» (1).
154- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ سُئِلَ: مَا بَالُ اَلزَّانِي لاَ تُسَمِّيهِ كَافِراً، وَ تَارِكُ اَلصَّلاَةِ قَدْ تُسَمِّيهِ كَافِراً؟ وَ مَا اَلْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ؟
قَالَ: «لِأَنَّ اَلزَّانِيَ-وَ مَا أَشْبَهَهُ-إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ لِمَكَانِ اَلشَّهْوَةِ فَإِنَّهَا تَغْلِبُهُ، وَ تَارِكُ اَلصَّلاَةِ لاَ يَتْرُكُهَا إِلاَّ اِسْتِخْفَافاً بِهَا. وَ ذَلِكَ أَنَّكَ لاَ تَجِدُ اَلزَّانِيَ يَأْتِي اَلْمَرْأَةَ إِلاَّ وَ هُوَ مُسْتَلِذٌّ لِإِتْيَانِهِ إِيَّاهَا قَاصِداً إِلَيْهَا، وَ كُلُّ مَنْ تَرَكَ اَلصَّلاَةَ قَاصِداً إِلَيْهَا فَلَيْسَ يَكُونُ قَصْدُهُ لِتَرْكِهَا اَللَّذَّةَ، فَإِذَا اِنْتَفَتِ اَللَّذَّةُ وَقَعَ اَلاِسْتِخْفَافُ، وَ إِذَا وَقَعَ اَلاِسْتِخْفَافُ وَقَعَ اَلْكُفْرُ» (2).
155- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: وَ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : مَا فَرْقٌ بَيْنَ مَنْ نَظَرَ إِلَى اِمْرَأَةٍ فَزَنَى بِهَا، أَوْ خَمْرٍ فَشَرِبَهَا، وَ بَيْنَ مَنْ تَرَكَ اَلصَّلاَةَ حَيْثُ لاَ يَكُونُ اَلزَّانِي وَ شَارِبُ اَلْخَمْرِ مُسْتَخِفّاً كَمَا اِسْتَخَفَّ تَارِكُ اَلصَّلاَةِ؟ وَ مَا اَلْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ؟ وَ مَا اَلْعِلَّةُ اَلَّتِي تَفْرُقُ بَيْنَهُمَا؟
قَالَ: «اَلْحُجَّةُ أَنَّ كُلَّ مَا أَدْخَلْتَ نَفْسَكَ فِيهِ، لَمْ يَدْعُكَ إِلَيْهِ دَاعٍ وَ لَمْ يَغْلِبْكَ عَلَيْهِ غَالِبُ شَهْوَةٍ-مِثْلُ اَلزِّنَا وَ شُرْبُ اَلْخَمْرِ-فَأَنْتَ دَعَوْتَ نَفْسَكَ إِلَى تَرْكِ
ص: 47
اَلصَّلاَةِ وَ لَيْسَ ثَمَّ شَهْوَةٌ، فَهُوَ اَلاِسْتِخْفَافُ بِعَيْنِهِ، وَ هَذَا فَرْقُ مَا بَيْنَهُمَا» (1).
156- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ ، وَ سُئِلَ عَنِ اَلْكُفْرِ وَ اَلشِّرْكِ، أَيُّهُمَا أَقْدَمُ؟ قَالَ:
«اَلْكُفْرُ أَقْدَمُ، وَ ذَلِكَ أَنَّ إِبْلِيسَ أَوَّلُ مَنْ كَفَرَ، وَ كَانَ كُفْرُهُ غَيْرَ شِرْكٍ، لِأَنَّهُ لَمْ يَدْعُ إِلَى عِبَادَةِ غَيْرِ اَللَّهِ، وَ إِنَّمَا دَعَا إِلَى ذَلِكَ بَعْدُ فَأَشْرَكَ» (2).
157- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ : إِنَّ اَلْإِيمَانَ قَدْ يَجُوزُ بِالْقَلْبِ دُونَ اَللِّسَانِ؟ فَقَالَ لَهُ:
«إِنْ كَانَ ذَلِكَ كَمَا تَقُولُ فَقَدْ حَرُمَ عَلَيْنَا قِتَالُ اَلْمُشْرِكِينَ؛ وَ ذَلِكَ أَنَّا لاَ نَدْرِي -بِزَعْمِكَ-لَعَلَّ ضَمِيرَهُ اَلْإِيمَانُ فَهَذَا اَلْقَوْلُ نَقْضٌ لاِمْتِحَانِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَنْ كَانَ يَجِيئُهُ يُرِيدُ اَلْإِسْلاَمَ ، وَ أَخْذِهِ إِيَّاهُ بِالْبَيْعَةِ عَلَيْهِ وَ شُرُوطِهِ وَ شِدَّةِ اَلتَّأْكِيدِ» .
قَالَ مَسْعَدَةُ : وَ مَنْ قَالَ بِهَذَا فَقَدْ كَفَرَ اَلْبَتَّةَ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُ (3).
158- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، وَ سُئِلَ عَمَّا قَدْ يَجُوزُ وَ عَمَّا قَدْ لاَ يَجُوزُ مِنَ اَلنِّيَّةِ مِنَ اَلْإِضْمَارِ فِي اَلْيَمِينِ، قَالَ: «إِنَّ اَلنِّيَّاتِ قَدْ تَجُوزُ فِي مَوْضِعٍ وَ لاَ تَجُوزُ فِي آخَرَ، فَأَمَّا مَا تَجُوزُ فِيهِ فَإِذَا كَانَ مَظْلُوماً، فَمَا حَلَفَ بِهِ وَ نَوَى اَلْيَمِينَ فَعَلَى نِيَّتِهِ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ ظَالِماً فَالْيَمِينُ عَلَى نِيَّةِ اَلْمَظْلُومِ.
ثُمَّ قَالَ: لَوْ كَانَتِ اَلنِّيَّاتُ مِنْ أَهْلِ اَلْفِسْقِ يُؤْخَذُ بِهَا أَهْلُهَا، إِذاً لَأُخِذَ كُلُّ
ص: 48
مَنْ نَوَى اَلزِّنَا بِالزِّنَا، وَ كُلُّ مَنْ نَوَى اَلسَّرِقَةَ بِالسَّرِقَةِ، وَ كُلُّ مَنْ نَوَى اَلْقَتْلَ بِالْقَتْلِ، وَ لَكِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَدْلٌ كَرِيمٌ لَيْسَ اَلْجَوْرُ مِنْ شَأْنِهِ، وَ لَكِنَّهُ يُثِيبُ عَلَى نِيَّاتِ اَلْخَيْرِ أَهْلَهَا وَ إِضْمَارِهِمْ عَلَيْهَا، وَ لاَ يُؤَاخِذُ أَهْلَ اَلْفُسُوقِ حَتَّى يَعْمَلُوا.
وَ ذَلِكَ أَنَّكَ قَدْ تَرَى مِنَ اَلْمُحْرِمِ مِنَ اَلْعَجَمِ لاَ يُرَادُ مِنْهُ مَا يُرَادُ مِنَ اَلْعَالِمِ اَلْفَصِيحِ، وَ كَذَلِكَ اَلْأَخْرَسُ فِي اَلْقِرَاءَةِ فِي اَلصَّلاَةِ وَ اَلتَّشَهُّدِ، وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، فَهَذَا بِمَنْزِلَةِ اَلْعَجَمِ اَلْمُحْرِمِ لاَ يُرَادُ مِنْهُ مَا يُرَادُ مِنَ اَلْعَاقِلِ اَلْمُتَكَلِّمِ اَلْفَصِيحِ.
وَ لَوْ ذَهَبَ اَلْعَالِمُ اَلْمُتَكَلِّمُ اَلْفَصِيحُ حَتَّى يَدَعَ مَا قَدْ عَلِمَ أَنَّهُ يَلْزَمُهُ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ وَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَقُومَ بِهِ، حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ مِنْهُ بِالنَّبَطِيَّةِ وَ اَلْفَارِسِيَّةِ، لَحِيلَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ ذَلِكَ بِالْأَدَبِ حَتَّى يَعُودَ إِلَى مَا قَدْ عَلِمَهُ وَ عَقَلَهُ.
قَالَ: وَ لَوْ ذَهَبَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي مِثْلِ حَالِ اَلْأَعْجَمِيِّ اَلْمُحْرِمِ، فَفَعَلَ فَعَالَ اَلْأَعْجَمِيِّ وَ اَلْأَخْرَسِ عَلَى مَا قَدْ وَصَفْنَا، إِذاً لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فَاعِلاً لِشَيْءٍ مِنَ اَلْخَيْرِ، وَ لاَ يُعْرَفُ اَلْجَاهِلُ مِنَ اَلْعَالِمِ» (1).
159- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : عِيَالُ اَلْمُسْلِمِينَ، أُعْطِيهِمْ مِنَ اَلزَّكَاةِ فَأَشْتَرِي لَهُمْ مِنْهَا ثِيَاباً وَ طَعَاماً، وَ أَرَى أَنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَهُمْ. قَالَ:
فَقَالَ: «لاَ بَأْسَ» (2).
160- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: سُئِلَ عَنْ بَيْضِ طَيْرِ اَلْمَاءِ فَقَالَ:
«مَا كَانَ مِنْ بَيْضِ طَيْرِ اَلْمَاءِ مِثْلَ بَيْضِ اَلدَّجَاجِ عَلَى خَلْقِهِ أَحَدُ رَأْسَيْهِ
ص: 49
مُفَرْطَحٌ فَكُلْ، وَ إِلاَّ فَلاَ» (1).
161- هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ ذَبِيحَةِ اَلْأَغْلَفِ فَقَالَ:
«كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لاَ يَرَى بِهَا بَأْساً» (2).
162- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَكْلِ اَلْجَرَادِ.
فَقَالَ: «لاَ بَأْسَ بِأَكْلِهِ» .
ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهُ نَثْرَةٌ مِنْ حُوتَةٍ فِي اَلْبَحْرِ» .
ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ اَلْجَرَادَ وَ اَلسَّمَكَ إِذَا خَرَجَ مِنَ اَلْمَاءِ فَهُوَ ذَكِيٌّ. وَ اَلْأَرْضُ لِلْجَرَادِ مَصْيَدَةٌ، وَ اَلسَّمَكَ أَيْضاً قَدْ يَكُونُ» (3).
163- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ سُئِلَ عَنْ إِسَافَ وَ نَائِلَةَ وَ عِبَادَةِ قُرَيْشٍ لَهُمَا، فَقَالَ:
«نَعَمْ، كَانَا شَابَّيْنِ صَبِيحَيْنِ، وَ كَانَ بِأَحَدِهِمَا تَأْنِيثٌ، وَ كَانَا يَطُوفَانِ بِالْبَيْتِ ، فَصَادَفَا مِنَ اَلْبَيْتِ خَلْوَةً، فَأَرَادَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَفَعَلَ، فَمَسَخَهُمَا اَللَّهُ حَجَرَيْنِ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: لَوْ لاَ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رَضِيَ أَنْ يُعْبَدَا مَعَهُ مَا حَوَّلَهُمَا عَنْ حَالِهِمَا» (4).
ص: 50
164- اَلْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«صُحْبَةُ عِشْرِينَ سَنَةً قَرَابَةٌ» (1).
165- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«لاَ يَجُوزُ فِي اَلْعَتَاقِ اَلْأَعْمَى وَ اَلْأَعْوَرُ وَ اَلْمُقْعَدُ، وَ يَجُوزُ اَلْأَمْثَلُ وَ اَلْأَعْرَجُ» (2).
166- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«مَنْ عَزَّى مُصَاباً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ اَلْمُصَابِ شَيْئاً» (3).
167- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ دَاوُدَ اَلرَّقِّيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«اُنْظُرْ إِلَى كُلِّ مَنْ لاَ يُفِيدُكَ مَنْفَعَةً فِي دِينِكَ، فَلاَ تَعْتَدَّنَّ بِهِ، وَ لاَ تَرْغَبَنَّ فِي صُحْبَتِهِ، فَإِنَّ كُلَّ مَا سِوَى اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مُضْمَحِلٌّ وَخِيمٌ عَاقِبَتُهُ» (4).
168- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
ص: 51
«نَظِّفُوا بُيُوتَكُمْ مِنْ حَوْكِ اَلْعَنْكَبُوتِ، فَإِنَّ تَرْكَهُ فِي اَلْبَيْتِ يُورِثُ اَلْفَقْرَ» (1).
169- اَلْهَيْثَمُ بْنُ أَبِي مَسْرُوقٍ اَلنَّهْدِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سقفي -وَ كَانَ سَاحِراً يَأْتِيهِ اَلنَّاسُ فَيَأْخُذُ عَلَى ذَلِكَ اَلْأَجْرَ-قَالَ: فَحَجَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِمِنًى ، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَنَا رَجُلٌ كَانَتْ صِنَاعَتِيَ اَلسِّحْرَ، وَ كُنْتُ آخُذُ عَلَيْهِ اَلْأَجْرَ، وَ كَانَ مَعَاشِي. وَ قَدْ حَجَجْتُ، وَ قَدْ مَنَّ اَللَّهُ عَلَيَّ بِلِقَائِكَ، وَ قَدْ تُبْتُ إِلَى اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى، فَهَلْ لِي فِي شَيْءٍ مِنْهُ مَخْرَجٌ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ :
«نَعَمْ، حُلَّ وَ لاَ تَعْقِدْ» (2) .
170- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«تَقَاضَى عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي اَلْخِدْمَةِ، فَقَضَى عَلَى فَاطِمَةَ بِخِدْمَةِ مَا دُونَ اَلْبَابِ، وَ قَضَى عَلَى عَلِيٍّ مَا خَلْفَهُ. قَالَ: فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: فَلاَ يَعْلَمُ مَا دَاخَلَنِي مِنَ اَلسُّرُورِ إِلاَّ اَللَّهُ بِإِكْفَائِي رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ تَحَمُّلَ رِقَابِ اَلرِّجَالِ» (3).
171- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ: قَضَى عَلِيٌّ فِي رَجُلٍ مَاتَ وَ تَرَكَ وَرَثَةً، فَأَقَرَّ أَحَدُ اَلْوَرَثَةِ بِدَيْنٍ عَلَى
ص: 52
أَبِيهِ، قَالَ: يَلْزَمُهُ فِي حِصَّتِهِ بِقَدْرِ مَا وَرِثَ وَ لاَ يَكُونُ ذَلِكَ فِي مَالِهِ كُلِّهِ، وَ إِنْ أَقَرَّ اِثْنَانِ مِنَ اَلْوَرَثَةِ-وَ كَانَا عُدُولاً-أُجِيزَ ذَلِكَ عَلَى اَلْوَرَثَةِ، وَ إِنْ لَمْ يَكُونَا عُدُولاً أُلْزِمَا فِي حِصَّتِهِمَا بِقَدْرِ مَا وَرِثَا، وَ كَذَلِكَ إِنْ أَقَرَّ بَعْضُ اَلْوَرَثَةِ بِأَخٍ أَوْ أُخْتٍ، إِنَّمَا يَلْزَمُهُ فِي حِصَّتِهِ.
قَالَ: وَ قَالَ عَلِيٌّ : مَنْ أَقَرَّ لِأَخِيهِ فَهُوَ شَرِيكٌ فِي اَلْمَالِ وَ لاَ يَثْبُتُ نَسَبُهُ، فَإِنْ أَقَرَّ لَهُ اِثْنَانِ فَكَذَلِكَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَا عَدْلَيْنِ، فَيُلْحَقُ بِنَسَبِهِ، وَ يُضْرَبُ فِي اَلْمِيرَاثِ مَعَهُمْ» (1).
172- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«حَرِيمُ اَلْبِئْرِ اَلْعَادِيَةِ خَمْسُونَ ذِرَاعاً، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ إِلَى عَطَنٍ (2)أَوْ إِلَى اَلطَّرِيقِ، فَيَكُونُ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ إِلَى خَمْسَةٍ وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً» (3).
173- وَ عَنْهُ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : «حَرِيمُ اَلنَّخْلَةِ طُولُ سَعَفِهَا» (4).
174- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أُتِيَ بِرَجُلٍ وَقَعَ عَلَى جَارِيَةِ اِمْرَأَتِهِ فَحَمَلَتْ، فَقَالَ اَلرَّجُلُ:
ص: 53
وَهَبَتْهَا لِي. فَأَنْكَرَتِ اَلْمَرْأَةُ، فَقَالَ:
«لَتَأْتِيَنِّي بِالشُّهُودِ، أَوْ لَأَرْجُمَنَّكَ بِالْحِجَارَةِ» .
فَلَمَّا رَأَتِ اَلْمَرْأَةُ ذَلِكَ اِعْتَرَفَتْ، فَجَلَدَهَا عَلِيٌّ اَلْحَدَّ (1) .
175- وَ عَنْهُ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«مَنْ أَقَرَّ عِنْدَ تَجْرِيدٍ، أَوْ حَبْسٍ، أَوْ تَخْوِيفٍ، أَوْ تَهَدُّدٍ، فَلاَ حَدَّ عَلَيْهِ» (2).
176- قَالَ: «وَ كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لَمْ يَكُنْ يَحُدُّ بِالتَّعْرِيضِ حَتَّى يَأْتِيَ اَلْفِرْيَةَ اَلْمُصَرَّحَةَ: يَا زَانِ، أَوْ: يَا اِبْنَ اَلزَّانِيَةِ، أَوْ: لَسْتَ لِأَبِيكَ» (3).
177- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ اَلْقُرَشِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ:
«كَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَفْرَغَ اَلرَّجُلُ أَرْبَعَ لَيَالٍ مِنَ اَلسَّنَةِ: أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَ لَيْلَةَ اَلنَّحْرِ ، وَ لَيْلَةَ اَلْفِطْرِ ، وَ لَيْلَةَ اَلنِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ » (4).
178- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«كَيْفَ بِكُمْ إِذَا فَسَدَ نِسَاؤُكُمْ وَ فَسَقَ شُبَّانُكُمْ، وَ لَمْ تَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ لَمْ تَنْهَوْا
ص: 54
عَنِ اَلْمُنْكَرِ؟ !»
فَقِيلَ لَهُ: وَ يَكُونُ ذَلِكَ، يَا رَسُولَ اَللَّهِ ؟ !
قَالَ: «نَعَمْ، وَ شَرٌّ مِنْ ذَلِكَ، كَيْفَ بِكُمْ إِذَا أَمَرْتُمْ بِالْمُنْكَرِ وَ نَهَيْتُمْ عَنِ اَلْمَعْرُوفِ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، وَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ !
قَالَ: «نَعَمْ، وَ شَرٌّ مِنْ ذَلِكَ، كَيْفَ بِكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ اَلْمَعْرُوفَ مُنْكَراً وَ اَلْمُنْكَرَ مَعْرُوفاً؟ !» (1).
179- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : إِنَّ اَلْمَعْصِيَةَ إِذَا عَمِلَ بِهَا اَلْعَبْدُ سِرّاً لَمْ تَضُرَّ إِلاَّ عَامِلَهَا، وَ إِذَا عَمِلَ بِهَا عَلاَنِيَةً وَ لَمْ يُغَيَّرْ عَلَيْهِ أَضَرَّتْ بِالْعَامَّةِ» (2).
180- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَيُّهَا اَلنَّاسُ، إِنَّ اَللَّهَ لاَ يُعَذِّبُ اَلْعَامَّةَ بِذَنْبِ اَلْخَاصَّةِ إِذَا عَمِلَتِ اَلْخَاصَّةُ بِالْمُنْكَرِ سِرّاً مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعْلَمَ اَلْعَامَّةُ، فَإِذَا عَمِلَتِ اَلْخَاصَّةُ اَلْمُنْكَرَ جِهَاراً فَلَمْ تُغَيِّرْ ذَلِكَ اَلْعَامَّةُ اِسْتَوْجَبَ اَلْفَرِيقَانِ اَلْعُقُوبَةَ مِنَ اَللَّهِ» (3).
181- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«لاَ يَحْضُرَنَّ أَحَدُكُمْ رَجُلاً يَضْرِبُهُ سُلْطَانٌ جَائِرٌ ظُلْماً وَ عُدْوَاناً، وَ لاَ مَقْتُولاً وَ لاَ مَظْلُوماً إِذَا لَمْ يَنْصُرْهُ، لِأَنَّ نُصْرَةَ اَلْمُؤْمِنِ عَلَى اَلْمُؤْمِنِ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ إِذَا هُوَ
ص: 55
حَضَرَهُ، وَ اَلْعَافِيَةُ أَوْسَعُ مَا لَمْ تُلْزِمْكَ اَلْحُجَّةُ اَلظَّاهِرَةُ» (1).
182- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ:
«تَرِثُ اَلْمَرْأَةُ مِنَ اَلطُّوبِ (2)وَ لاَ تَرِثُ مِنَ اَلرِّبَاعِ شَيْئاً» .
قَالَ، قُلْتُ: كَيْفَ تَرِثُ مِنَ اَلْفَرْعِ وَ لاَ تَرِثُ مِنَ اَلرِّبَاعِ شَيْئاً؟
قَالَ، فَقَالَ: «لَيْسَ لَهَا مِنْهُمْ نَسَبٌ تَرِثُ بِهِ، إِنَّمَا هِيَ دَخِيلٌ عَلَيْهِمْ، تَرِثُ مِنَ اَلْفَرْعِ وَ لاَ تَرِثُ مِنَ اَلْأَصْلِ، لِئَلاَّ يَدْخُلَ عَلَيْهِمْ دَاخِلٌ بِسَبَبِهَا» (3).
183- حَدَّثَنِي اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ مِهْرَانَ اَلْجَمَّالُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : إِنِّي مُسْتَوْهِبٌ مِنْ رَبِّي أَرْبَعَةً، وَ هُوَ وَاهِبُهُمْ لِي إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى: آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ ، وَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ ، وَ رَجُلٌ مِنَ اَلْأَنْصَارِ جَرَتْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ مُلْحَةٌ (4)(5).
184- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ : «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ. قَالُوا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اَللَّهِ ؟ قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْهُمْ. ثُمَّ سَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ. قَالُوا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اَللَّهِ ؟ قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَ اَلْمِقْدَادُ بْنُ اَلْأَسْوَدِ ، وَ أَبُو ذَرٍّ
ص: 56
اَلْغِفَارِيُّ ، وَ سَلْمَانُ اَلْفَارِسِيُّ » (1).
185- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِنَّ فِيكُمْ خَصْلَتَيْنِ هَلَكَ فِيهِمَا مِنْ قَبْلِكُمْ أُمَمٌ مِنَ اَلْأُمَمِ. قَالُوا: وَ مَا هُمَا يَا رَسُولَ اَللَّهِ ؟ قَالَ: اَلْمِكْيَالُ، وَ اَلْمِيزَانُ» (2).
186- وَ عَنْهُ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ فِي اَلْوَلاَيَةِ، أَمَرَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِالدَّوْحَاتِ فِي غَدِيرِ خُمٍّ فَقُمِمْنَ، ثُمَّ نُودِيَ: اَلصَّلاَةَ جَامِعَةً، ثُمَّ قَالَ.
أَيُّهَا اَلنَّاسُ، مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ أَ لَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ رَبِّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ. ثُمَّ أَمَرَ اَلنَّاسَ يُبَايِعُونَ عَلِيّاً ، فَبَايَعَهُ لاَ يَجِيئُ أَحَدٌ إِلاَّ بَايَعَهُ، لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْهُمْ أَحَدٌ.
ثُمَّ جَاءَ زُفَرُ وَ حَبْتَرُ ، فَقَالَ لَهُ: يَا زُفَرُ ، بَايِعْ عَلِيّاً بِالْوَلاَيَةِ. فَقَالَ: مِنَ اَللَّهِ، أَوْ مِنْ رَسُولِهِ ؟ فَقَالَ: مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ ؟ .
ثُمَّ جَاءَ حَبْتَرُ فَقَالَ: بَايِعْ عَلِيّاً بِالْوَلاَيَةِ. فَقَالَ: مِنَ اَللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ ؟ فَقَالَ: مِنَ اَللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ . ثُمَّ ثَنَى عِطْفَهُ مُلْتَفِتاً فَقَالَ لِزُفَرَ : لَشَدَّ مَا يَرْفَعُ بِضَبُعِ اِبْنِ عَمِّهِ» (3).
ص: 57
187- وَ عَنْهُ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِجَبْرَئِيلَ : يَا جَبْرَئِيلُ ، أَرِنِي كَيْفَ يَبْعَثُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اَلْعِبَادَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَخَرَجَ إِلَى مَقْبَرَةِ بَنِي سَاعِدَةَ ، فَأَتَى قَبْراً فَقَالَ لَهُ: اُخْرُجْ بِإِذْنِ اَللَّهِ. فَخَرَجَ رَجُلٌ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ اَلتُّرَابِ، وَ هُوَ يَقُولُ: وَا لَهْفَاهْ-وَ اَللَّهْفُ هُوَ اَلثُّبُورُ-ثُمَّ قَالَ: اُدْخُلْ. فَدَخَلَ.
ثُمَّ قَصَدَ بِهِ إِلَى قَبْرٍ آخَرَ فَقَالَ: اُخْرُجْ بِإِذْنِ اَللَّهِ. فَخَرَجَ شَابٌّ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ اَلتُّرَابِ، وَ هُوَ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ اَلسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا، وَ أَنَّ اَللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي اَلْقُبُورِ.
ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا يُبْعَثُونَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ ، يَا مُحَمَّدُ » (1).
188- وَ عَنْهُ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «نَزَلَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَى رَجُلٍ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ فَأَكْرَمَهُ، فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قِيلَ لَهُ: يَا فُلاَنُ، مَا تَدْرِي مَنْ هَذَا اَلنَّبِيُّ اَلْمَبْعُوثُ؟ قَالَ: لاَ. قَالُوا: هُوَ اَلَّذِي نَزَلَ بِكَ يَوْمَ كَذَا وَ كَذَا، فَأَكْرَمْتَهُ فَأَكَلَ كَذَا وَ كَذَا.
فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، تَعْرِفُنِي؟
فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا اَلَّذِي نَزَلْتَ بِي يَوْمَ كَذَا وَ كَذَا، فِي مَكَانِ كَذَا وَ كَذَا، فَأَطْعَمْتُكَ كَذَا وَ كَذَا.
فَقَالَ: مَرْحَباً بِكَ، سَلْنِي.
ص: 58
قَالَ: ثَمَانِينَ ضَائِنَةً بِرُعَاتِهَا.
فَأَطْرَقَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَاعَةً، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِمَا سَأَلَ، ثُمَّ قَالَ لِلْقَوْمِ: مَا كَانَ عَلَى هَذَا اَلرَّجُلِ أَنْ يَسْأَلَ سُؤَالَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ؟
قَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، وَ مَا سُؤَالُ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟
قَالَ: إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى مُوسَى صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ أَنْ يَحْمِلَ عِظَامَ يُوسُفَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَسَأَلَ عَنْ قَبْرِهِ فَجَاءَهُ شَيْخٌ فَقَالَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَعْلَمُ فَفُلاَنَةُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَجَاءَتْ، فَقَالَ: أَ تَعْلَمِينَ مَوْضِعَ قَبْرِ يُوسُفَ ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ.
قَالَ: فَدُلِّينِي عَلَيْهِ وَ لَكِ اَلْجَنَّةُ . قَالَتْ: لاَ وَ اَللَّهِ لاَ أَدُلُّكَ عَلَيْهِ إِلاَّ أَنْ تُحَكِّمَنِي. قَالَ: وَ لَكِ اَلْجَنَّةُ . قَالَتْ: لاَ وَ اَللَّهِ لاَ أَدُلُّكَ عَلَيْهِ حَتَّى تُحَكِّمَنِي.
قَالَ: فَأَوْحَى اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِ: مَا يَعْظُمُ عَلَيْكَ أَنْ تُحَكِّمَهَا؟ قَالَ: فَلَكِ حُكْمُكِ. قَالَتْ: أَحْكُمُ عَلَيْكَ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي دَرَجَتِكَ اَلَّتِي تَكُونُ فِيهَا.
قَالَ: فَمَا كَانَ عَلَى هَذَا أَنْ يَسْأَلَنِي أَنْ يَكُونَ مَعِي فِي اَلْجَنَّةِ » (1) .
189- وَ عَنْهُ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«مَا اِسْتَخَارَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَبْدٌ فِي أَمْرٍ قَطُّ مِائَةَ مَرَّةٍ، يَقِفُ عِنْدَ رَأْسِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَيَحْمَدَ اَللَّهَ وَ يُهَلِّلَهُ وَ يُسَبِّحَهُ وَ يُمَجِّدَهُ وَ يُثْنِيَ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، إِلاَّ رَمَاهُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِأَخْيَرِ اَلْأَمْرَيْنِ» (2).
190- وَ عَنْهُ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«مَاتَ رَجُلٌ مِنَ اَلْمُنَافِقِينَ، فَخَرَجَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَمْشِي فَلَقِيَ مَوْلًى لَهُ، فَقَالَ: أَيْنَ تَذْهَبُ؟ فَقَالَ: أَفِرُّ مِنْ جِنَازَةِ هَذَا اَلْمُنَافِقِ أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهِ.
ص: 59
قَالَ: قُمْ إِلَى جَنْبِي، فَمَا سَمِعْتَنِي أَقُولُ فَقُلْ.
قَالَ: فَرَفَعَ يَدَهُ وَ قَالَ: اَللَّهُمَّ اِلْعَنْ عَبْدَكَ أَلْفَ لَعْنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، اَللَّهُمَّ أَخْزِ عَبْدَكَ فِي بِلاَدِكَ وَ عِبَادِكَ، اَللَّهُمَّ أَصْلِهِ حَرَّ نَارِكَ ، اَللَّهُمَّ أَذِقْهُ أَشَدَّ عَذَابِكَ، فَإِنَّهُ كَانَ يُوَالِي أَعْدَاءَكَ، وَ يُعَادِي أَوْلِيَاءَكَ، وَ يُبْغِضُ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ » (1) .
191- وَ عَنْهُ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ مَعِي شِبْهَ اَلْكَرِشِ اَلْمَنْثُورِ، فَأُؤَخِّرُ صَلاَةَ اَلْمَغْرِبِ حَتَّى عِنْدَ غَيْبُوبَةِ اَلشَّفَقِ ثُمَّ أُصَلِّيهِمَا جَمِيعاً، يَكُونُ ذَلِكَ أَرْفَقَ بِي.
فَقَالَ: «إِذَا غَابَ اَلْقُرْصُ فَصَلِّ اَلْمَغْرِبَ، فَإِنَّمَا أَنْتَ وَ مَالُكَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ» (2).
192- وَ عَنْهُ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «كَانَتِ اِمْرَأَةٌ مِنَ اَلْأَنْصَارِ تُدْعَى حَسْرَةَ تَغْشَى آلَ مُحَمَّدٍ وَ تَحِنُّ (3)، وَ إِنَّ زُفَرَ وَ حَبْتَرَ لَقِيَاهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالاَ: أَيْنَ تَذْهَبِينَ يَا حَسْرَةُ ؟ فَقَالَتْ: أَذْهَبُ إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ فَأَقْضِي مِنْ حَقِّهِمْ وَ أُحْدِثُ بِهِمْ عَهْداً، فَقَالاَ: وَيْلَكِ، إِنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ حَقٌّ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اَللَّهِ .
فَانْصَرَفَتْ حَسْرَةُ وَ لَبِثَتْ أَيَّاماً ثُمَّ جَاءَتْ، فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجَةُ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : مَا أَبْطَأَ بِكِ عَنَّا يَا حَسْرَةُ ؟ فَقَالَتْ: اِسْتَقْبَلَنِي زُفَرُ وَ حَبْتَرُ فَقَالاَ: أَيْنَ تَذْهَبِينَ يَا حَسْرَةُ ؟ فَقُلْتُ: أَذْهَبُ إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، فَأَقْضِيَ مِنْ حَقِّهِمْ اَلْوَاجِبِ. فَقَالاَ: إِنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ حَقٌّ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا عَلَى عَهْدِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : كَذَبَا -لَعَنَهُمَا اَللَّهُ- لاَ يَزَالُ حَقُّهُمْ وَاجِباً عَلَى اَلْمُسْلِمِينَ
ص: 60
إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ » (1).
193- وَ عَنْهُ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : عَنْ يَمِينِ اَللَّهِ-وَ كِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ- عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ قَوْمٌ عَلَى وُجُوهِهِمْ نُورٌ، لِبَاسُهُمْ مِنْ نُورٍ، عَلَى كَرَاسِيَّ مِنْ نُورٍ. فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، مَنْ هَؤُلاَءِ؟ فَقَالَ لَهُ: شِيعَتُنَا وَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ» (2).
194- قَالَ: وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَمَّا نَزَلَتِ اَلْوَلاَيَةُ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَامَ رَجُلٌ مِنْ جَانِبِ اَلنَّاسِ فَقَالَ: لَقَدْ عَقَدَ هَذَا اَلرَّسُولُ لِهَذَا اَلرَّجُلِ عُقْدَةً لاَ يَحُلُّهَا بَعْدَهُ إِلاَّ كَافِرٌ، فَجَاءَهُ اَلثَّانِي فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اَللَّهِ، مَنْ أَنْتَ؟ فَسَكَتَ.
فَرَجَعَ اَلثَّانِي إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، إِنِّي رَأَيْتُ رَجُلاً فِي جَانِبِ اَلنَّاسِ وَ هُوَ يَقُولُ: لَقَدْ عَقَدَ هَذَا اَلرَّسُولُ لِهَذَا اَلرَّجُلِ عُقْدَةً لاَ يَحُلُّهَا إِلاَّ كَافِرٌ. فَقَالَ: يَا فُلاَنُ، ذَلِكَ جَبْرَئِيلُ ، فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَحُلُّ اَلْعُقْدَةَ. فَنَكَصَ» (3) .
195- قَالَ صَفْوَانُ : وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ وَ جَاءَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: إِنِّي طَلَّقْتُ اِمْرَأَتِي ثَلاَثاً فِي مَجْلِسٍ فَقَالَ:
«لَيْسَ بِشَيْءٍ. ثُمَّ قَالَ: أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اَللَّهِ تَعَالَى (يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذٰا طَلَّقْتُمُ اَلنِّسٰاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ أَحْصُوا اَلْعِدَّةَ وَ اِتَّقُوا اَللّٰهَ رَبَّكُمْ لاٰ تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَ لاٰ يَخْرُجْنَ إِلاّٰ أَنْ يَأْتِينَ بِفٰاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) (4)ثُمَّ قَالَ: (لاٰ تَدْرِي لَعَلَّ اَللّٰهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذٰلِكَ أَمْراً)(5) ثُمَّ قَالَ: كُلُّمَا خَالَفَ كِتَابَ اَللَّهِ وَ اَلسُّنَّةَ فَهُوَ يُرَدُّ إِلَى
ص: 61
كِتَابِ اَللَّهِ وَ اَلسُّنَّةِ» (1).
196- قَالَ: وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي اَلاِسْتِخَارَةِ: «اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ، وَ أَسْتَخِيرُكَ بِعِزَّتِكَ، وَ أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ اَلْعَظِيمِ، وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِعَوَاقِبِ اَلْأُمُورِ. إِنْ كَانَ هَذَا اَلْأَمْرُ خَيْراً لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي، فَيَسِّرْهُ لِي وَ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَ إِنْ كَانَ شَرّاً فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَ اِقْضِ لِيَ اَلْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، وَ رَضِّنِي بِهِ، حَتَّى لاَ أُحِبَّ تَعْجِيلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لاَ تَأْخِيرَ مَا عَجَّلْتَ» (2).
197- وَ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ. ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَانَ حُجَّةَ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، ثُمَّ كَانَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ، وَ كَانَ حُجَّةَ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.
فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: «رَحِمَكَ اَللَّهُ» .
ثُمَّ كَانَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ كَانَ حُجَّةَ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.
فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: «رَحِمَكَ اَللَّهُ» .
ثُمَّ كَانَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ كَانَ حُجَّةَ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.
فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: «رَحِمَكَ اَللَّهُ» .
ثُمَّ كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ كَانَ حُجَّةَ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، ثُمَّ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ كَانَ حُجَّةَ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، وَ أَنْتَ حُجَّةُ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.
فَقَالَ: «رَحِمَكَ اَللَّهُ» (3).
198- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ اَلرَّبَعِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ
ص: 62
مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ يَرْفَعُهُ قَالَ:
«اَلْحَيْفُ فِي اَلْوَصِيَّةِ مِنَ اَلْكَبَائِرِ» يَعْنِي اَلظُّلْمَ فِيهَا (1).
199- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: «مَنْ عَدَلَ فِي وَصِيَّتِهِ كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ تَصَدَّقَ بِهَا فِي حَيَاتِهِ، وَ مَنْ جَارَ فِي وَصِيَّتِهِ لَقِيَ اَللَّهَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ وَ هُوَ عَنْهُ مُعْرِضٌ» (2).
200- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بَلَغَهُ أَنَّ رَجُلاً مِنَ اَلْأَنْصَارِ تُوُفِّيَ وَ لَهُ صِبْيَةٌ صِغَارٌ، وَ لَيْسَ لَهُمْ مَبِيتُ لَيْلَةٍ، تَرَكَهُمْ يَتَكَفَّفُونَ اَلنَّاسَ، وَ قَدْ كَانَ لَهُ سِتَّةٌ مِنَ اَلرَّقِيقِ لَيْسَ لَهُ غَيْرُهُمْ، وَ أَنَّهُ أَعْتَقَهُمْ عِنْدَ مَوْتِهِ.
فَقَالَ لِقَوْمِهِ: «مَا صَنَعْتُمْ بِهِ» ؟
قَالُوا: دَفَنَّاهُ.
فَقَالَ: «أَمَا إِنِّي لَوْ عَلِمْتُهُ مَا تَرَكْتُكُمْ تَدْفِنُونَهُ مَعَ أَهْلِ اَلْإِسْلاَمِ ، تَرَكَ وُلْدَهُ صِغَاراً يَتَكَفَّفُونَ اَلنَّاسَ» (3).
201- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لَأَنْ أُوْصِيَ بِالْخُمُسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ
ص: 63
أُوصِيَ بِالرُّبُعِ، وَ لَأَنْ أُوصِيَ بِالرُّبُعِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُوْصِيَ بِالثُّلُثِ، وَ مَنْ أَوْصَى بِالثُّلُثِ فَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً» (1).
202- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«أَنَّ خَاتَمَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَانَ فِضَّةً، وَ نَقْشُهُ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ» .
قَالَ: «وَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ (اَللَّهُ اَلْمَلِكُ) وَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ وَالِدِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ (اَلْعِزَّةُ لِلَّهِ)» (2).
203- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«ثَلاَثَةٌ يَشْفَعُونَ إِلَى اَللَّهِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فَيُشَفِّعُهُمُ: اَلْأَنْبِيَاءَ، ثُمَّ اَلْعُلَمَاءَ، ثُمَّ اَلشُّهَدَاءَ» (3).
204- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَّقَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : صِنْفَانِ لاَ تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِي: سُلْطَانٌ غَشُومٌ عَسُوفٌ، وَ غَالٍ فِي اَلدِّينِ مَارِقٌ مِنْهُ غَيْرِ تَائِبٍ وَ لاَ نَازَعَ» (4).
ص: 64
205- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«مَنْ زَارَنِي حَيّاً وَ مَيِّتاً كُنْتُ لَهُ شَفِيعاً يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ » (1).
206- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَ سُئِلَ عَنِ اَلدَّارِ وَ اَلْبَيْتِ قَدْ يَكُونُ فِيهِ مَسْجِدٌ فَيَبْدُو لِأَصْحَابِهِ أَنْ يَتَّسِعُوا بِطَائِفَةٍ مِنْهُ وَ يَبْنُوا مَكَانَهُ وَ يَهْدِمُوا اَلْبِنْيَةَ. قَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِذَلِكَ» (2).
207- قَالَ مَسْعَدَةُ : وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ وَ سُئِلَ : أَ يَصْلُحُ لِمَكَانِ حَشٌّ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِداً؟ فَقَالَ:
«إِذَا القي عَلَيْهِ مِنَ اَلتُّرَابِ مَا يُوَارِي ذَلِكَ وَ يَقْطَعُ رِيحَهُ فَلاَ بَأْسَ بِذَلِكَ، لِأَنَّ اَلتُّرَابَ يُطَهِّرُهُ، وَ بِهِ مَضَتِ اَلسُّنَّةُ» (3).
208- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنْ رَجُلاً أَتَى رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، أَوْصِنِي.
فَقَالَ لَهُ: «فَهَلْ أَنْتَ مُسْتَوْصٍ إِنْ أَوْصَيْتُكَ» ؟ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثاً، فِي كُلِّهَا يَقُولُ اَلرَّجُلُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اَللَّهِ .
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : «فَإِنِّي اوصيك إِذَا انت هَمَمْتُ بِأَمْرِ
ص: 65
فَتَدَبَّرْ عَاقِبَتَهُ، فَإِنْ يَكُنْ رُشْداً فَامْضِهِ، وَ إِنْ يَكُنْ غَيّاً فَانْتَهِ عَنْهُ» (1).
209- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«إِذَا قَامَ اَلرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ فَلْيُوَدِّعْ إِخْوَانَهُ بِالسَّلاَمِ، فَإِنْ أَفَاضُوا فِي خَيْرٍ كَانَ شَرِيكَهُمْ، وَ إِنْ أَفَاضُوا فِي بَاطِلٍ كَانَ عَلَيْهِمْ دُونَهُ» (2).
210- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«اِرْحَمُوا عَزِيزاً ذَلَّ، وَ غَنِيّاً اِفْتَقَرَ، وَ عَالِماً ضَاعَ فِي زَمَانِ جُهَّالٍ» (3).
211- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«إِذَا خَرَجَ اَلرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: (بِسْمِ اَللَّهِ) قَالَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ لَهُ: سَلِمْتَ. فَإِذَا قَالَ: (لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ) قَالَتْ لَهُ اَلْمَلاَئِكَةُ: كُفِيتَ. فَإِذَا قَالَ: (تَوَكَّلْتُ عَلَى اَللَّهِ قَالَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ لَهُ وَقَيْتَ» (4).
212- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
ص: 66
«إِنَّ عَلَى لِسَانِ كُلِّ قَائِلٍ رَقِيباً، فَلْيَتَّقِ اَللَّهَ اَلْعَبْدُ وَ لْيَنْظُرْ مَا يَقُولُ» (1).
213- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يَوْمَ جُمُعَةٍ :
«هَلْ صُمْتَ اَلْيَوْمَ» ؟ .
قَالَ: لاَ.
قَالَ لَهُ: «هَلْ تَصَدَّقْتَ اَلْيَوْمَ بِشَيْءٍ» ؟ .
قَالَ: لاَ.
قَالَ لَهُ: «قُمْ فَأَصِبْ مِنْ أَهْلِكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَيْهَا» (2).
214- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
«مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ اَلْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ» (3).
215- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«لِيَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنْ شَارِبِهِ، وَ اَلشَّعْرَ اَلَّذِي فِي أَنْفِهِ، وَ لْيَتَعَاهَدْ نَفْسَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ فِي جَمَالِهِ» (4).
216- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: كَفَى بِالْمَاءِ طِيباً» (5).
217- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
ص: 67
أَبِيهِ : أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«نِعْمَ وَزِيرُ اَلْإِيمَانِ اَلْعِلْمُ، وَ نِعْمَ وَزِيرُ اَلْعِلْمِ اَلْحِلْمُ، وَ نِعْمَ وَزِيرُ اَلْحِلْمِ اَلرِّفْقُ، وَ نِعْمَ وَزِيرُ اَلرِّفْقُ اَللِّينُ» (1).
218- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْماً:
«مَلْعُونٌ كُلُّ مَالٍ لاَ يُزَكَّى، مَلْعُونٌ كُلُّ جَسَدٍ لاَ يُزَكَّى وَ لَوْ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْماً مَرَّةً. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، أَمَّا زَكَاةُ اَلْمَالِ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا، فَمَا زَكَاةُ اَلْأَجْسَادِ؟ قَالَ لَهُمْ: أَنْ تُصَابَ بِآفَةٍ. قَالَ: فَتَغَيَّرَتْ وُجُوهُ اَلْقَوْمِ اَلَّذِينَ سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ، فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُهُمْ قَالَ لَهُمْ: هَلْ تَدْرُونَ مَا عَنَيْتُ بِقَوْلِي؟ قَالُوا: لاَ، يَا رَسُولَ اَللَّهِ .
قَالَ: بَلَى، اَلرَّجُلُ يُخْدَشُ اَلْخَدْشَ، وَ يُنْكَبُ اَلنَّكْبَةَ، وَ يَعْثِرُ اَلْعَثْرَةَ، وَ يَمْرَضُ اَلْمَرْضَةَ، وَ يُشَاكُ اَلشَّوْكَةَ، وَ مَا أَشْبَهَ هَذَا. . حَتَّى ذَكَرَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ: اِخْتِلاَجَ اَلْعَيْنِ» (2).
219- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ : مَنْ أَدْمَنَ اَلاِخْتِلاَفَ إِلَى اَلْمَسَاجِدِ لَمْ يَعْدَمْ وَاحِدَةً مِنْ سَبْعٍ: أَخاً يَسْتَفِيدُهُ فِي اَللَّهِ، أَوْ عِلْماً مُسْتَطْرَفاً، أَوْ رَحْمَةً مُنْتَظَرَةً، أَوْ آيَةً مُحْكَمَةً، أَوْ يَسْمَعُ كَلِمَةً تَدُلُّ عَلَى هُدًى-أَوْ أنه أظنه قَالَ: سُدَّةً أَوْ رِشْدَةً-تَصُدُّهُ عَنْ رَدًى، أَوْ يَتْرُكُ ذَنْباً حَيَاءً أَوْ تَقْوَى» (3).
ص: 68
220- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ قَالَ: قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : «إِنْ أَفَدْتَ فِي عُمُرِكَ يَوْمَيْنِ فَاجْعَلْ أَحَدَهُمَا لِآخِرَتِكَ تَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى يَوْمِ مَوْتِكَ» .
فَقِيلَ: وَ مَا تِلْكَ اَلاِسْتِعَانَةُ؟ قَالَ: «لِيَحْسُنْ تَدْبِيرُ مَا يُخَلِّفُ وَ يُحْكِمُهُ بِهِ» (1).
221- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ دَاوُدَ قَالَ لِسُلَيْمَانَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«يَا بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَ كَثْرَةَ اَلضَّحِكِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ اَلضَّحِكِ تَتْرُكُ اَلْعَبْدَ حَقِيراً (2)يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ .
يَا بُنَيَّ، عَلَيْكَ بِطُولِ اَلصَّمْتِ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ، فَإِنَّ اَلنَّدَامَةَ عَلَى طُولِ اَلصَّمْتِ مَرَّةً وَاحِدَةً خَيْرٌ مِنَ اَلنَّدَامَةِ عَلَى كَثْرَةِ اَلْكَلاَمِ مَرَّاتٍ.
يَا بُنَيَّ، لَوْ أَنَّ اَلْكَلاَمَ كَانَ مِنْ فِضَّةٍ كَانَ يَنْبَغِي لِلصَّمْتِ أَنْ يَكُونَ مِنْ ذَهَبٍ» (3).
222- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ فِي رَحْلِهِ فَلْيَقْعُدْ حَيْثُ يَأْمُرُهُ صَاحِبُ اَلرَّحْلِ، فَإِنَّ صَاحِبَ اَلرَّحْلِ أَعْرَفُ بِعَوْرَةِ بَيْتِهِ مِنَ اَلدَّاخِلِ عَلَيْهِ» (4).
223- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
ص: 69
أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«مَنِ اِتَّخَذَ نَعْلاً فَلْيَسْتَجِدْهَا، وَ مَنِ اِتَّخَذَ ثَوْباً فَلْيَسْتَنْظِفْهُ، وَ مَنِ اِتَّخَذَ دَابَّةً فَلْيَسْتَفْرِهْهَا، وَ مَنِ اِتَّخَذَ اِمْرَأَةً فَلْيُكْرِمْهَا، فَإِنَّمَا اِمْرَأَةُ أَحَدِكُمْ لُعْبَتُهُ فَمَنِ اِتَّخَذَهَا فَلاَ يَضَعْهَا، وَ مَنِ اِتَّخَذَ شَعْراً فَلْيُحْسِنْ إِلَيْهِ، وَ مَنِ اِتَّخَذَ شَعْراً فَلَمْ يَفْرُقْهُ فَرَقَةُ اَللَّهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ بِمِنْشَارٍ مِنْ نَارٍ» (1).
224- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«صَاحِبُ اَلرَّحْلِ يَتَوَضَّأُ أَوَّلَ اَلْقَوْمِ قَبْلَ اَلطَّعَامِ، وَ آخِرَ اَلْقَوْمِ بَعْدَ اَلطَّعَامِ» (2).
225- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يُعَاتِبُ خَدَمَهُ فِي تَخْمِيرِ اَلْخَمِيرِ فَيَقُولُ:
«أَكْثَرُ لِلْخُبُزِ» (3).
226- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِيَّاكُمْ وَ اَلْجُهَّالَ مِنَ اَلْمُتَعَبِّدِينَ، وَ اَلْفُجَّارَ مِنَ اَلْعُلَمَاءِ، فَإِنَّهُمْ فِتْنَةٌ كُلِّ مَفْتُونٍ» (4).
227- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ : مَنْ رَأَى يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً أَوْ
ص: 70
مَجُوسِيّاً أَوْ أَحَداً عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ اَلْإِسْلاَمِ فَقَالَ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي فَضَّلَنِي عَلَيْكَ بِالْإِسْلاَمِ دِيناً، وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً، وَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَبِيّاً، وَ بِالْمُؤْمِنِينَ إِخْوَاناً، وَ بِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً. لَمْ يَجْمَعِ اَللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ فِي اَلنَّارِ أَبَداً» (1).
228- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَمَرَهُمْ بِسَبْعٍ وَ نَهَاهُمْ عَنْ سَبْعٍ: أَمَرَهُمْ بِعِيَادَةِ اَلْمَرْضَى، وَ اِتِّبَاعِ اَلْجَنَائِزِ، وَ إِبْرَارِ اَلْقَسَمِ، وَ تَسْمِيتِ اَلْعَاطِسِ، وَ نَصْرٍ اَلْمَظْلُومِ، وَ إِفْشَاءِ اَلسَّلاَمِ، وَ إِجَابَةِ اَلدَّاعِي. وَ نَهَاهُمْ عَنِ اَلتَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ، وَ اَلشُّرْبِ فِي آنِيَةِ اَلذَّهَبِ وَ اَلْفِضَّةِ، وَ عَنِ اَلْمَيَاثِرِ (2)اَلْحُمْرِ، وَ عَنْ لِبَاسِ اَلْإِسْتَبْرَقِ وَ اَلْحَرِيرِ وَ اَلْقَزَّ وَ اَلْأُرْجُوَانِ (3).
229- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : أَنَّ أَعْرَابِيّاً أَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، إِنِّي كُنْتُ رَجُلاً ذَكُوراً فَصِرْتُ نَسِيّاً.
فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : «لَعَلَّكَ اِعْتَدْتَ اَلْقَائِلَةَ فَتَرَكْتَهَا» ؟
فَقَالَ: أَجَلْ.
فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : «فَعُدْ يَرْجِعْ إِلَيْكَ حِفْظُكَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ» (4).
ص: 71
230- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِالسَّهَرِ فِي اَلْفِقْهِ » (1).
231- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ :
«لَيْسَ لَكَ أَنْ تَأْتَمِنَ مَنْ غَشَّكَ، وَ لاَ تَتَّهِمَ مَنِ اِئْتَمَنْتَ» (2).
232- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«قِيلَ لِلُقْمَانَ : مَا اَلَّذِي أَجْمَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ حِكْمَتِكَ؟ قَالَ: لاَ أَتَكَلَّفُ مَا قَدْ كُفِيتُهُ، وَ لاَ أُضَيِّعُ مَا وُلِّيتُهُ» (3).
233- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ سَمِعَ رَجُلاً يَقُولُ: اَلشَّحِيحُ أَعْذَرُ مِنَ اَلظَّالِمِ.
فَقَالَ: «كَذَبْتَ، إِنَّ اَلظَّالِمَ يَتُوبَ وَ يَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ وَ يَرُدُّ اَلظُّلاَمَةَ عَلَى أَهْلِهَا، وَ اَلشَّحِيحُ إِذَا شَحَّ مَنَعَ اَلزَّكَاةَ، وَ اَلصَّدَقَةَ، وَ صِلَةَ اَلرَّحِمِ، وَ إِقْرَاءَ اَلضَّيْفِ، وَ اَلنَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ، وَ أَبْوَابَ اَلْبِرِّ. وَ حَرَامٌ عَلَى اَلْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَهَا شَحِيحٌ» (4).
234- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ لِبَعْضِ جُلَسَائِهِ :
«أَلاَ أُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ يُقَرِّبُ مِنَ اَللَّهِ وَ يُقَرِّبُ مِنَ اَلْجَنَّةِ ، وَ يُبَاعِدُ مِنَ اَلنَّارِ ؟»
ص: 72
فَقَالَ: بَلَى، جُعِلْتُ فِدَاكَ.
فَقَالَ لَهُ: «عَلَيْكَ بِالسَّخَاءِ، فَإِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَ خَلْقاً لِرَحْمَتِهِ، فَجَعَلَهُمْ لِلْمَعْرُوفِ أَهْلاً، وَ لِلْخَيْرِ مَوْضِعاً، وَ لِلنَّاسِ وَجْهاً، يَسْعَى إِلَيْهِمْ لِكَيْ يَحْيَوْنَ بِهِمْ كَمَا يُحْيِي اَلْمَطَرُ اَلْأَرْضَ اَلْجَدْبَةَ، أُولَئِكَ هُمُ اَلْمُؤْمِنُونَ اَلْآمِنُونَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ » (1).
235- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُومُ فِي اَلْمَطَرِ-أَوَّلَ مَطَرٍ يَمْطُرُ-حَتَّى يَبْتَلَّ رَأْسُهُ وَ لِحْيَتُهِ وَ ثِيَابُهُ. فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ، اَلْكِنَّ اَلْكِنَّ (2)! فَيَقُولُ: إِنَّ هَذَا مَاءٌ قَرِيبُ اَلْعَهْدِ بِالْعَرْشِ . ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ فَقَالَ:
إِنَّ تَحْتَ اَلْعَرْشِ بَحْراً فِيهِ مَاءٌ يُنْبِتُ بِهِ أَرْزَاقَ اَلْحَيَوَانِ، فَإِذَا أَرَادَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يُنْبِتَ بِهِ مَا يَشَاءُ لَهُمْ رَحْمَةً مِنْهُ، أَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ فَمَطَرَ مِنْهُ مَا يَشَاءُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، حَتَّى يَصِيرَ إِلَى سَمَاءِ اَلدُّنْيَا فَتُلْقِيَهُ إِلَى اَلسَّحَابِ، وَ اَلسَّحَابُ بِمَنْزِلَةِ اَلْغِرْبَالِ، ثُمَّ يُوحِي إِلَى اَلسَّحَابِ أَنِ اِطْحَنِيهِ وَ أَذِيبِيهِ ذَوَبَانَ اَلْمَاءِ، ثُمَّ اِنْطَلِقِي بِهِ إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا عِيَانٍ أَوْ غَيْرِ عِيَانٍ، فَيَقْطُرُ عَلَيْهِمْ عَلَى اَلنَّحْوِ اَلَّذِي يَأْمُرُهَا، فَلَيْسَ مِنْ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ إِلاَّ وَ مَعَهَا مَلَكٌ حَتَّى يَضَعَهَا مَوْضِعَهَا، وَ لَمْ تَنْزِلْ مِنَ اَلسَّمَاءِ قَطْرَةٌ مِنْ مَطَرٍ إِلاَّ بِعَدَدٍ مَعْدُودٍ وَ وَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلاَّ مَا كَانَ فِي يَوْمِ اَلطُّوفَانِ عَلَى عَهْدِ نُوحٍ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ ، فَإِنَّهُ نَزَلَ مَاءٌ مُنْهَمِرٌ بِلاَ عَدَدٍ وَ لاَ وَزْنٍ» (3).
236- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«قَالَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَعَلَ اَلسَّحَابَ غَرَابِيلَ لِلْمَطَرِ تُدَبِّرُ
ص: 73
اَلْبَرَدَ (1)حَتَّى يَصِيرَ مَاءً لِكَيْ لاَ يَضُرَّ بِشَيْءٍ يُصِيبُهُ، وَ اَلَّذِي قَدْ تَرَوْنَ مِنَ اَلْبَرَدِ وَ اَلصَّوَاعِقُ نَقِمَةٌ مِنَ اَللَّهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ.
قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : لاَ تُشِيرُوا إِلَى اَلْمَطَرِ وَ لاَ إِلَى اَلْهِلاَلِ، فَإِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى كَرِهَ ذَلِكَ» (2).
237- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ -يَرْفَعُهُ-قَالَ: «اَلطَّاعِمُ اَلشَّاكِرُ لَهُ مِنَ اَلْأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ اَلصَّائِمِ اَلْمُحْتَسِبِ، وَ اَلْمُعَافَى اَلشَّاكِرُ لَهُ مِنَ اَلْأَجْرِ كَأَجْرِ اَلْمُبْتَلَى اَلصَّابِرِ، وَ اَلْغَنِيُّ اَلشَّاكِرُ لَهُ مِنَ اَلْأَجْرِ كَأَجْرِ اَلْمَحْرُومِ اَلْقَانِعِ» (3).
238- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَراً يَقُولُ وَ سُئِلَ عَنْ اَلرَّبِيثَا (4). فَقَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِأَكْلِهَا، وَدِدْنَا أَنَّ عِنْدَنَا مِنْهَا» (5).
239- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانَ أَبِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ وَ هُوَ عَلَى خَلاَءٍ فَلْيَحْمَدِ اَللَّهَ فِي نَفْسِهِ» (6).
240- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَرَّ بِقَبْرٍ يُحْفَرُ، وَ قَدِ اِنْبَهَرَ
ص: 74
اَلَّذِي يَحْفِرُهُ
فَقَالَ لَهُ: «لِمَنْ تَحْفِرُ هَذَا اَلْقَبْرَ» ؟
فَقَالَ: لِفُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ.
فَقَالَ: «وَ مَا لِلْأَرْضِ تُشَدَّدُ عَلَيْكَ؟ إِنْ كَانَ مَا عَلِمْتُ لَسَهْلاً حَسَنَ اَلْخُلُقِ» . فَلاَنَتِ اَلْأَرْضُ عَلَيْهِ حَتَّى كَانَ لَيَحْفِرُهَا بِكَفَّيْهِ.
ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ كَانَ يُحِبُّ إِقْرَاءَ اَلضَّيْفِ، وَ لاَ يُقْرِئُ اَلضَّيْفَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ» (1).
241- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ رَجُلاً أَتَى اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، إِنِّي أُحْسِنُ اَلْوُضُوءَ، وَ أُقِيمُ اَلصَّلاَةَ، وَ أُوتِي اَلزَّكَاةَ فِي وَقْتِهَا، وَ أُقْرِئُ اَلضَّيْفَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسِي، مُحْتَسِبٌ بِذَلِكَ أَرْجُو مَا عِنْدَ اَللَّهِ.
فَقَالَ: «بَخْ بَخْ بَخْ، مَا لِجَهَنَّمَ عَلَيْكَ سَبِيلٌ، إِنَّ اَللَّهَ قَدْ بَرَّأَكَ مِنَ اَلشُّحِّ، إِنْ كُنْتَ كَذَلِكَ» .
242- ثُمَّ قَالَ: «نَهَى عَنِ اَلتَّكَلُّفِ لِلضَّيْفِ مَا لاَ يُقْدَرُ عَلَيْهِ إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ، وَ مَا مِنْ ضَيْفٍ حَلَّ بِقَوْمٍ إِلاَّ وَ رِزْقُهُ مَعَهُ» (2).
243- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ : أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«دَخَلْتُ اَلْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا اَلْبُلْهَ-يَعْنِي بِالْبُلْهِ اَلْمُتَغَافِلَ عَنِ اَلشَّرِّ اَلْعَاقِلَ فِي اَلْخَيْرِ-وَ اَلَّذِينَ يَصُومُونَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ» (3).
ص: 75
244- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«إِنَّ اَلْمَعْرُوفَ يَمْنَعُ مَصَارِعَ اَلسُّوءِ، وَ إِنَّ اَلصَّدَقَةَ تُطْفِئُ غَضَبَ اَلرَّبِّ، وَ صِلَةُ اَلرَّحِمِ تَزِيدُ فِي اَلْعُمُرِ وَ تَنْفِي اَلْفَقْرَ، وَ قَوْلُ (لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ) فِيهِ شِفَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَ تِسْعِينَ دَاءً أَدْنَاهَا اَلْهَمُّ» (1).
245- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لاَ يُعَذِّبُ اَلْعَامَّةَ بِذَنْبِ اَلْخَاصَّةِ إِذَا عَمِلَتِ اَلْخَاصَّةُ بِالْمُنْكَرِ سِرّاً مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعْلَمَ اَلْعَامَّةُ، فَإِذَا عَمِلَتِ اَلْخَاصَّةُ بِالْمُنْكَرِ جِهَاراً فَلَمْ تُغَيِّرْ ذَلِكَ اَلْعَامَّةُ اِسْتَوْجَبَ اَلْفَرِيقَانِ اَلْعُقُوبَةَ مِنَ اَللَّهِ» (2).
246- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيُّ : إِنَّ دِبَاغَةَ اَلصُّوفِ وَ اَلشَّعَرِ غَسْلُهُ بِالْمَاءِ وَ أَيُّ شَيْءٍ يَكُونُ أَطْهَرَ مِنَ اَلْمَاءِ» (3).
247- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ قَالَ فِي اَلْجَنِينِ:
«إِذَا أَشْعَرَ فَكُلْ، وَ إِلاَّ فَلاَ تَأْكُلْ» (4).
248- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
ص: 76
أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ اَلْمَرْءِ اَلْمُسْلِمِ: أَنْ يُشْبِهَهُ وَلَدُهُ، وَ اَلْمَرْأَةُ اَلْجَمْلاَءُ (1)ذَاتُ دِينٍ، وَ اَلْمَرْكَبُ اَلْهَنِيءُ، وَ اَلْمَسْكَنُ اَلْوَاسِعُ» (2).
249- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«مَنْ عَظُمَتْ عَلَيْهِ اَلنِّعْمَةُ اِشْتَدَّتْ لِذَلِكَ مَؤُنَةُ اَلنَّاسِ عَلَيْهِ، فَإِنْ هُوَ قَامَ بِمَئُونَتِهِمْ اِجْتَلَبَ زِيَادَةَ اَلنِّعْمَةِ عَلَيْهِ مِنَ اَللَّهِ وَ إِنْ هُوَ لَمْ يَفْعَلْ فَقَدْ عَرَّضَ اَلنِّعْمَةَ لِزَوَالِهَا» (3).
250- وَ عَنْهُ قَالَ: وَ حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«فِي كُلِّ خَلَفٍ مِنْ أُمَّتِي عَدْلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يَنْفِي عَنْ هَذَا اَلدِّينِ تَحْرِيفَ اَلْغَالِينَ، وَ اِنْتِحَالَ اَلْمُبْطِلِينَ، وَ تَأْوِيلَ اَلْجُهَّالِ. وَ إِنَّ أَئِمَّتَكُمْ وَفْدُكُمْ إِلَى اَللَّهِ، فَانْظُرُوا مَنْ تُوْفِدُونَ فِي دِينِكُمْ وَ صَلاَتِكُمْ» (4).
251- قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ : «كُونُوا دُعَاةَ اَلنَّاسِ بِأَعْمَالِكُمْ، وَ لاَ تَكُونُوا دُعَاةً بِأَلْسِنَتِكُمْ، فَإِنَّ اَلْأَمْرَ لَيْسَ حَيْثُ يَذْهَبُ إِلَيْهِ اَلنَّاسُ، إِنَّهُ مَنْ أُخِذَ مِيثَاقُهُ أَنَّهُ مِنَّا فَلَيْسَ بِخَارِجٍ مِنَّا وَ لَوْ ضَرَبْنَا خَيْشُومَهُ بِالسَّيْفِ، وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَّا ثُمَّ حَبَوْنَا لَهُ اَلدُّنْيَا لَمْ يُحِبَّنَا» (5).
ص: 77
252- قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ : «مَنْ شَكَا إِلَى أَخِيهِ فَقَدْ شَكَا إِلَى اَللَّهِ، وَ مَنْ شَكَا إِلَى غَيْرِ أَخِيهِ فَقَدْ شَكَا اَللَّهَ» . قَالَ: وَ مَعْنَى ذَلِكَ أَخُوهُ فِي دِينِهِ (1).
253- قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ :
«اِمْتَحِنُوا شِيعَتَنَا عِنْدَ مَوَاقِيتِ اَلصَّلاَةِ كَيْفَ مُحَافَظَتُهُمْ عَلَيْهَا، وَ إِلَى أَسْرَارِنَا كَيْفَ حِفْظُهُمْ لَهَا عَنْ عَدُوِّنَا، وَ إِلَى أَمْوَالِهِمْ كَيْفَ مُوَاسَاتُهُمْ لِإِخْوَانِهِمْ فِيهَا» (2).
254- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ (3)قَامَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ:
«أَيُّهَا اَلنَّاسُ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ فَرَضَ لِي عَلَيْكُمْ فَرْضاً، فَهَلْ أَنْتُمْ مُؤَدُّوهُ؟
قَالَ: فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ، فَانْصَرَفَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ اَلْغَدِ قَامَ فِيهِمْ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فِيهِمْ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ.
فَقَالَ: يَا أَيُّهَا اَلنَّاسُ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لاَ فِضَّةٍ وَ لاَ مَطْعَمٍ وَ لاَ مَشْرَبٍ. قَالُوا: فَأَلْقِهِ إِذاً.
قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْزَلَ عَلَيَّ (قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ) (4).
ص: 78
فَقَالُوا: أَمَّا هَذِهِ فَنَعَمْ .
255- فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ : فَوَ اَللَّهِ مَا وَفَى بِهَا إِلاَّ سَبْعَةُ نَفَرٍ: سَلْمَانُ ، وَ أَبُو ذَرٍّ ، وَ عَمَّارٌ ، وَ اَلْمِقْدَادُ بْنُ اَلْأَسْوَدِ اَلْكِنْدِيُّ ، وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيُّ ، وَ مَوْلًى لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يُقَالُ لَهُ اَلثُّبَيْتُ ، وَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ » (1).
256- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَراً وَ سُئِلَ هَلْ يَكُونُ أَنْ يُحِبَّ اَلرَّجُلُ اَلشَّيْءَ وَ لاَ يَعْرِفَهُ وَ لَمْ يَرَهُ؟
فَقَالَ: «نَعَمْ» .
فَقِيلَ لَهُ: مِثْلَ أَيِّ شَيْءٍ؟
فَقَالَ: «مِثْلَ اَللَّوْنِ مِنَ اَلطَّعَامِ يُوصَفُ لِلْإِنْسَانِ وَ لَمْ يَأْكُلْهُ فَيُحِبُّهُ، وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِثْلَ اَلرَّجُلِ يُحِبُّ اَلشَّيْءَ يَذْكُرُ لِصَاحِبِهِ، وَ مَا لَكَ أْكَثُر مِمَّا تَدَعُ» (2).
257- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رُوحَ آدَمَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ لَمَّا أُمِرَتْ أَنْ تَدْخُلَ فِيهِ فَكَرِهَتْهُ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَدْخُلَ كُرْهاً وَ تَخْرُجَ كُرْهاً (3).
258- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«أَصْنَافٌ لاَ يُسْتَجَابُ لَهُمْ: مِنْهُمْ مَنْ أَدَانَ رَجُلاً دَيْناً إِلَى أَجَلٍ فَلَمْ يَكْتُبْ عَلَيْهِ كِتَاباً وَ لَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ شُهُوداً.
وَ رَجُلٌ يَدْعُو عَلَى ذِي رَحِمٍ.
وَ رَجُلٌ تُؤْذِيهِ اِمْرَأَتُهُ بِكُلِّ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَ هُوَ فِي ذَلِكَ يَدْعُو اَللَّهَ عَلَيْهَا وَ يَقُولُ: اَللَّهُمَّ أَرِحْنِي مِنْهَا. فَهَذَا يَقُولُ اَللَّهُ لَهُ: عَبْدِي، أَ وَ مَا قَلَّدْتُكَ أَمْرَهَا، فَإِنْ
ص: 79
شِئْتَ خَلَّيْتَهَا، وَ إِنْ شِئْتَ أَمْسَكْتَهَا.
وَ رَجُلٌ رَزَقَهُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَالاً ثُمَّ أَنْفَقَهُ فِي اَلْبِرِّ وَ اَلتَّقْوَى، فَلَمْ يَبْقَ لَهُ مِنْهُ شَيْءٌ، وَ هُوَ فِي ذَلِكَ يَدْعُو اَللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهُ، فَهَذَا يَقُولُ لَهُ اَلرَّبُّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: أَوْ لَمْ أَرْزُقْكَ وَ أُغْنِيكَ، أَ فَلاَ اِقْتَصَدْتَ وَ لَمْ تُسْرِفْ؟ ! إِنِّي لاَ أُحِبُّ اَلْمُسْرِفِينَ.
وَ رَجُلٌ قَاعِدٌ فِي بَيْتِهِ وَ هُوَ يَدْعُو اَللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهُ، لاَ يَخْرُجُ وَ لاَ يَطْلُبُ مِنْ فَضْلِ اَللَّهِ كَمَا أَمَرَهُ اَللَّهُ، هَذَا يَقُولُ اَللَّهُ لَهُ: عَبْدِي، إِنِّي لَمْ أَحْظُرْ عَلَيْكَ اَلدُّنْيَا، وَ لَمْ أَرْمِكَ فِي جَوَارِحِكَ، وَ أَرْضِي وَاسِعَةٌ، فَلاَ تَخْرُجُ وَ تَطْلُبُ اَلرِّزْقَ؟ فَإِنْ حَرَمْتُكَ عَذَرْتُكَ، وَ إِنْ رَزَقْتُكَ فَهُوَ اَلَّذِي تُرِيدُ» (1).
259- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَ سُئِلَ عَمَّا يَأْكُلُ اَلنَّاسُ مِنَ اَلْفَاكِهَةِ وَ اَلرُّطَبِ مِمَّا هُوَ لَهُمْ حَلاَلٌ. فَقَالَ:
«لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ إِلاَّ مِنْ ضَرُورَةٍ، وَ لاَ يُفْسِدْ إِذَا كَانَ عَلَيْهَا فِنَاءٌ مُحَاطٌ. وَ مِنْ أَجْلِ أَهْلِ اَلضَّرُورَةِ نَهَى رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ يُبْنَى عَلَى حَدَائِقِ اَلنَّخْلِ وَ اَلثِّمَارِ بِنَاءٌ لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهَا كُلُّ أَحَدٍ» (2) .
260- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَمَرَ بِالنُّزُولِ عَلَى أَهْلِ اَلذِّمَّةِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَ قَالَ:
«إِذَا قَامَ قَائِمُنَا اِضْمَحَلَّتِ اَلْقَطَائِعُ فَلاَ قَطَائِعَ» (3).
261- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«سَمِعْتُ أَبِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: إِنَّ لِي أَرْضَ خَرَاجٍ وَ قَدْ ضِقْتُ بِهَا» (4).
ص: 80
262- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ:
«اِخْتَضَبَ اَلْحُسَيْنُ وَ أَبِي بِالْحِنَّاءِ وَ اَلْكَتَمِ» (1).
263- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِسِمَةِ اَلْمَوَاشِي بِالنَّارِ إِذَا أَنْتُمْ تَنَكَّبْتُمْ وُجُوهَهَا» (2).
264- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، قَالَ: سُئِلَ جَعْفَرٌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ صَيْدِ اَلْكِلاَبِ وَ اَلْبُزَاةِ وَ اَلرَّمْيِ. فَقَالَ:
«أَمَّا مَا صَادَ اَلْكَلْبُ اَلْمُعَلَّمُ، وَ قَدْ ذُكِرَ اِسْمُ اَللَّهِ عَلَيْهِ، فَكُلْهُ وَ إِنْ كَانَ قَدْ قَتَلَهُ وَ أَكَلَ مِنْهُ» (3).
265- وَ قَالَ فِي اَلَّذِي يَرْمِي بِالسَّيْفِ وَ اَلْحَجَرِ وَ اَلنُّشَّابِ وَ اَلْمِعْرَاضِ: «لاَ يُؤْكَلُ إِلاَّ مَا ذُكِّيَ مِنْهُ، وَ كَذَلِكَ مَا صَادَ اَلْبَازِي وَ اَلصُّقُورَةُ، وَ غَيْرُهُمَا مِنَ اَلطَّيْرِ لاَ يُؤْكَلُ إِلاَّ مَا ذُكِّيَ مِنْهُ(4).
266- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مَسْعَدَةَ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«ثَلاَثَةٌ هُنَّ أُمُّ اَلْفَوَاقِرِ: سُلْطَانٌ إِنْ أَحْسَنْتَ إِلَيْهِ لَمْ يَشْكُرْ، وَ إِنْ أَسَأْتَ إِلَيْهِ لَمْ يَغْفِرْ. وَ جَارٌ عَيْنُهُ تَرْعَاكَ وَ قَلْبُهُ يَنْعَاكَ، إِنْ رَأَى حَسَنَةً دَفَنَهَا وَ لَمْ يُفْشِهَا، وَ إِنْ رَأَى سَيِّئَةً أَظْهَرَهَا وَ أَذَاعَهَا. وَ زَوْجَةٌ إِنْ شَهِدْتَ لَمْ تَقَرَّ عَيْنُكَ بِهَا، وَ إِنْ غِبْتَ لَمْ تَطْمَئِنَّ إِلَيْهَا» (5).
ص: 81
267- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ قَالَ:
«لاَ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ اَلْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَ اَلْمُدْمِنُ اَلْخَمْرِ، وَ اَلْمَنَّانُ بِالْفَعَالِ اَلْخَيْرِ إِذَا عَمِلَهُ» (1).
268- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ آبَائِهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«تَارِكُوا اَلْحَبَشَةَ مَا تَارَكُوكُمْ. فَوَ اَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ اَلْكَعْبَةِ إِلاَّ ذُو اَلسُّوَيْقَتَيْنِ» (2)(3).
269- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«مَرَّ بَعْضُ اَلصَّحَابَةِ بِرَاهِبٍ فَكَلَّمَهُ بِشَيْءٍ، فَقَالَ لَهُ اَلرَّاهِبُ: يَا عَبْدَ اَللَّهِ، إِنَّ دِينَكَ جَدِيدٌ وَ دِينِي خَلَقٌ، فَلَوْ قَدْ خَلَقَ دِينُكَ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ مِثْلِهَا» (4).
270- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ : قَالَ: وَ سَمِعْتُ جَعْفَراً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ سُئِلَ عَمَّا تُظْهِرُ اَلْمَرْأَةُ مِنْ زِينَتِهَا قَالَ:
«اَلْوَجْهَ وَ اَلْكَفَّيْنِ» (5).
271- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«مَنْ رَأَى أَنَّهُ فِي اَلْحَرَمِ وَ كَانَ خَائِفاً أَمِنَ» (6).
272- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ
ص: 82
قَالَ:
«إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُبْغِضُ اَلشَّيْخَ اَلْجَاهِلَ، وَ اَلْغَنِيَّ اَلظَّالِمَ (1)، وَ اَلْفَقِيرَ اَلْمُخْتَالَ» (2)(3).
273- وَ قَالَ: «لاَ بَأْسَ بِالْخَلُوقِ فِي اَلْحَمَّامِ، وَ يَمْسَحُ يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ مِنَ اَلشُّقاقِ بِمَنْزِلَةِ اَلدَّوَاءِ، وَ مَا أُحِبُّ إِدْمَانَهُ» (4).
274- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: وَ سَمِعْتُ جَعْفَراً وَ سُئِلَ عَنْ قَتْلِ اَلنَّمْلِ وَ اَلْحَيَّاتِ فِي اَلدُّورِ إِذَا آذَيْنَ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِقَتْلِهِنَّ وَ إِحْرَاقِهِنَّ إِذَا آذَيْنَ، وَ لَكِنْ لاَ تَقْتُلُوا مِنَ اَلْحَيَّاتِ عَوَامِرَ اَلْبُيُوتِ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ شَابّاً مِنَ اَلْأَنْصَارِ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلَهُ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَ كَانَتْ لَهُ اِمْرَأَةٌ حَسْنَاءُ، فَغَابَ فَرَجَعَ فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَتِهِ تَطْلُعُ مِنَ اَلْبَابِ، فَلَمَّا رَآهَا أَشَارَ إِلَيْهَا بِالرُّمْحِ، فَقَالَتْ لَهُ: لاَ تَفْعَلْ، وَ لَكِنِ اُدْخُلْ فَانْظُرْ إِلَى مَا فِي بَيْتِكَ. فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِحَيَّةٍ مُطَوَّقَةٍ عَلَى فِرَاشِهِ. فَقَالَتِ اَلْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا: هَذَا اَلَّذِي أَخْرَجَنِي، فَطَعَنَ اَلْحَيَّةَ فِي رَأْسِهَا ثُمَّ عَلَّقَهَا وَ جَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَ هِيَ تَضْطَرِبُ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ سَقَطَ فَانْدَقَّتْ عُنُقُهُ. فَأُخْبِرَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بِذَلِكَ فَنَهَى يَوْمَئِذٍ عَنْ قَتْلِهَا. وَ إِنَّمَا قَالَ: مَنْ تَرَكَهُنَّ مَخَافَةَ تَبِعَتِهِنَّ فَلَيْسَ مِنَّا. لِمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْهُنَّ، فَأَمَّا عُمَّارُ اَلدُّورِ فَلاَ تُهَاجُ، لِنَهْيِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَنْ قَتْلِهِنَّ يَوْمَئِذٍ» (5).
ص: 83
275- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِذَا عَثَرَتْ بِهِ دَابَّتُهُ قَالَ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَ مِنْ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ، وَ مِنْ فَجْأَةِ نَقِمَتِكَ » (1).
276- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ:
«لَيْسَ لَكَ أَنْ تَتَّهِمَ مَنْ قَدِ اِئْتَمَنْتَهُ، وَ لاَ تَأْمَنَ اَلْخَائِنَ وَ قَدْ جَرَّبْتَهُ» (2).
277- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«مِمَّا أَعْطَى اَللَّهُ أُمَّتِي، وَ فَضَّلَهُمْ بِهِ عَلَى سَائِرِ اَلْأُمَمِ، أَعْطَاهُمْ ثَلاَثَ خِصَالٍ لَمْ يُعْطَهَا إِلاَّ نَبِيٌّ:
وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى كَانَ إِذَا بَعَثَ نَبِيّاً قَالَ لَهُ: اِجْتَهِدْ فِي دِينِكَ وَ لاَ حَرَجَ عَلَيْكَ، وَ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَعْطَى ذَلِكَ أُمَّتِي حَيْثُ يَقُولُ وَ مٰا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ (3)يَقُولُ: مِنْ ضِيقٍ.
وَ كَانَ إِذَا بَعَثَ نَبِيّاً قَالَ لَهُ: إِذَا أَحْزَنَكَ أَمْرٌ تَكْرَهُهُ، فَادْعُنِي أَسْتَجِبْ لَكَ، وَ إِنَّ اَللَّهَ أَعْطَى أُمَّتِي ذَلِكَ حَيْثُ يَقُولُ اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (4).
وَ كَانَ إِذَا بَعَثَ نَبِيّاً جَعَلَهُ شَهِيداً عَلَى قَوْمِهِ، وَ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَعَلَ أُمَّتِي شُهَدَاءَ عَلَى اَلْخَلْقِ حَيْثُ يَقُولُ لِيَكُونَ اَلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَدٰاءَ عَلَى اَلنّٰاسِ » (5)(6)
ص: 84
278- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«إِنَّ شَاهِدَ اَلزُّورِ لاَ يَزُولُ قَدَمُهُ حَتَّى يُوجِبَ لَهُ اَلنَّارَ » (1).
279- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَأْتِي يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ بِكُلِّ شَيْءٍ يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ، مِنْ شَمْسٍ أَوْ قَمَرٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، ثُمَّ يَسْأَلُ كُلَّ إِنْسَانٍ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ، فَيَقُولُ كُلُّ مَنْ عَبَدَ غَيْرَهُ: رَبَّنَا إِنَّا كُنَّا نَعْبُدُهَا لِتُقَرِّبَنَا إِلَيْكَ زُلْفَى. قَالَ: فَيَقُولُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِلْمَلاَئِكَةِ: اِذْهَبُوا بِهِمْ وَ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ إِلَى اَلنَّارِ ، مَا خَلاَ مَنِ اِسْتَثْنَيْتُ، فَإِنَّ أُوَلئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ» (2).
280- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: وَ حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: «إِذَا ظَهَرَتِ اَلْقَلاَنِسُ اَلْمُشَرَّكَةُ (3)
ص: 85
ظَهَرَ اَلزِّنَا» (1).
281- وَ عَنْهُ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَلنَّبِبيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«إِذَا أَتَى اَلشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ وَ هُوَ فِي صَلاَتِهِ فَقَالَ: إِنَّكَ مُرَاءٍ. فَلْيُطِلْ صَلاَتَهُ مَا بَدَا لَهُ، مَا لَمْ يَفُتْهُ وَقْتُ فَرِيضَةٍ. وَ إِذَا كَانَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ اَلْآخِرَةِ فَلْيَتَمَكَّثْ مَا بَدَا لَهُ، وَ إِذَا كَانَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ اَلدُّنْيَا فَلْيَبْرَحْ. وَ إِذَا دُعِيتُمْ إِلَى اَلْعُرُسَاتِ فَأَبْطِئُوا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ اَلدُّنْيَا. وَ إِذَا دُعِيتُمْ إِلَى اَلْجَنَائِزِ فَأَسْرِعُوا، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ اَلْآخِرَةَ» (2).
282- اَلْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ سُئِلَ عَنِ اَلْبُزَاقِ يُصِيبُ اَلثَّوْبَ، فَقَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِهِ» (3).
283- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً كَانَ لاَ يَرَى بِالصَّلاَةِ بَأْساً فِي اَلثَّوْبِ اَلَّذِي يُشْتَرَى مِنَ اَلنَّصَارَى وَ اَلْمَجُوسِ وَ اَلْيَهُودِيِّ قَبْلَ أَنْ يُغْسَلَ. يَعْنِي اَلثِّيَابَ اَلَّتِي تَكُونُ فِي أَيْدِيهِمْ فَتَنْجَسُ مِنْهَا، وَ لَيْسَتْ: بِثِيَابِهِمُ اَلَّتِي يَلْبَسُونَهَا (4).
284- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَسْتَحْلِفُ اَلنَّصَارَى وَ اَلْيَهُودَ فِي بِيَعِهِمْ وَ كَنَائِسِهِمْ، وَ اَلْمَجُوسَ فِي بُيُوتِ نِيرَانِهِمْ، وَ يَقُولُ:
«شَدِّدُوا عَلَيْهِمُ اِحْتِيَاطاً لِلْمُسْلِمِينَ » (5).
285- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
ص: 86
«لاَ طَلاَقَ لِمَنْ لاَ يَنْكِحُ، وَ لاَ عَتَاقَ لِمَنْ لاَ يَمْلِكُ. وَ قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : وَ لَوْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهَا» (1).
286- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«أَرْبَعٌ لَيْسَ بَيْنَهُمْ لِعَانٌ: لَيْسَ بَيْنَ اَلْحُرِّ وَ اَلْمَمْلُوكَةِ، وَ لاَ بَيْنَ اَلْحُرَّةِ وَ اَلْمَمْلُوكِ لِعَانٌ، وَ لاَ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِ وَ اَلنَّصْرَانِيَّةِ وَ اَلْيَهُودِيَّةِ لِعَانٌ» (2).
287- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُعَلَّقَ اَلْمُصْحَفُ فِي اَلْبَيْتِ، يُتَّقَى بِهِ مِنَ اَلشَّيَاطِينِ قَالَ: «وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ لاَ يُتْرَكَ مِنَ اَلْقِرَاءَةِ فِيهِ» (3).
288- جَعْفَرُ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَجْعَلُ لِلْفَارِسِ ثَلاَثَةَ أَسْهُمٍ، وَ لِلرَّاجِلِ سَهْماً» (4).
289- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِطْعَامُ اَلْأَسِيرِ وَ اَلْإِحْسَانُ إِلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ، وَ إِنْ قَتَلْتَهُ مِنَ اَلْغَدِ» (5).
290- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَابَقَ بَيْنَ اَلْخَيْلِ، وَ أَعْطَى اَلسَّوَابِقَ مِنْ عِنْدِهِ (6).
ص: 87
291- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : لاَ سَبَقَ إِلاَّ فِي حَافِرٍ، أَوْ نَصْلٍ، أَوْ خُفٍّ» (1).
292- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَلْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ جَالِساً وَ مَعَهُ أَصْحَابٌ لَهُ، فَمَرَّ بِجَنَازَةٍ فَقَامَ بَعْضُ اَلْقَوْمِ وَ لَمْ يَقُمِ اَلْحَسَنُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَلَمَّا مَضَوْا بِهَا قَالَ بَعْضُهُمْ: أَلاَّ قُمْتَ، عَافَاكَ اَللَّهُ، فَقَدْ كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَقُومُ لِلْجَنَازَةِ إِذَا مَرُّوا بِهَا عَلَيْهِ؟ !
فَقَالَ اَلْحَسَنُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «إِنَّمَا قَامَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَ ذَاكَ أَنَّهُ مُرَّ بِجَنَازَةِ يَهُودِيٍّ وَ كَانَ اَلْمَكَانُ ضَيِّقاً، فَقَامَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ كَرِهَ أَنْ تَعْلُوَ رَأْسَهُ» (2) .
293- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا جَاءَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أَدْرَكُوهَا، فَكَلَّمُوا رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ يُعِيدَ اَلصَّلاَةَ عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ قُضِيَتِ اَلصَّلاَةُ عَلَيْهَا وَ لَكِنِ اُدْعُوا لَهَا» (3).
294- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ غَسَلَ اِمْرَأَتَهُ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ (4).
ص: 88
295- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ لاَ يَرَى بِالْكُحْلِ لِلصَّائِمِ بَأْساً، إِذَا لَمْ يَجِدْ طَعْمَهُ (1).
296- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَسْتَاكُ وَ هُوَ صَائِمٌ، فِي أَوَّلِ اَلنَّهَارِ وَ آخِرِهِ، فِي شَهْرِ رَمَضَانَ » (2).
297- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : لاَ بَأْسَ بِأَنْ يَسْتَاكَ اَلصَّائِمُ بِالسِّوَاكِ اَلرَّطْبِ فِي أَوَّلِ اَلنَّهَارِ وَ آخِرِهِ. فَقِيلَ لِعَلِيٍّ : فِي رُطُوبَةِ اَلسِّوَاكِ؟ فَقَالَ: اَلْمَضْمَضَةُ بِالْمَاءِ أَرْطَبُ مِنْهُ
وَ قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: فَإِنَّهُ لاَ بُدَّ مِنَ اَلْمَضْمَضَةِ، لِسُنَّةِ اَلْوُضُوءِ. قِيلَ لَهُ: فَإِنَّهُ لاَ بُدَّ مِنَ اَلسِّوَاكِ، لِلسُّنَّةِ اَلَّتِي جَاءَ بِهَا جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ » (3).
298- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ، فَأَصَابَهَا عُطَاشٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ هِيَ حَامِلٌ، فَسُئِلَ اِبْنُ عُمَرَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: مُرُوهَا فَلْتُفْطِرْ، وَ تَصَدَّقَ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ بِمُدٍّ مِنْ طَعَامٍ (4).
299- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَنْعَتُ صِيَامَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
ص: 89
«صَامَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلدَّهْرَ كُلَّهُ مَا شَاءَ اَللَّهُ، ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَ صَامَ صِيَامَ أَخِيهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، يَوْماً لِلَّهِ وَ يَوْماً لَهُ، مَا شَاءَ اَللَّهُ. ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ فَصَامَ اَلاِثْنَيْنِ وَ اَلْخَمِيسَ مَا شَاءَ اَللَّهُ. ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَ صَامَ اَلْبِيضَ ، ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ صِيَامَهُ حَتَّى قَبَضَهُ اَللَّهُ إِلَيْهِ» (1).
300- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَرُدَّتْ عَلَيْهِ، فَلاَ يَجُوزُ لَهُ أَكْلُهَا، وَ لاَ يَجُوزُ لَهُ إِلاَّ إِنْفَاذُهَا، إِنَّمَا مَنْزِلَتُهَا بِمَنْزِلَةِ اَلْعِتْقِ لِلَّهِ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ عَبْداً لِلَّهِ فَرُدَّ ذَلِكَ اَلْعَبْدُ، لَمْ يَرْجِعْ فِي اَلْأَمْرِ اَلَّذِي جَعَلَهُ لِلَّهِ، فَكَذَلِكَ لاَ يَرْجِعُ فِي اَلصَّدَقَةِ» (2).
301- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«كُلُوا طَعَامَ اَلْمَجُوسِ كُلَّهُ مَا خَلاَ ذَبَائِحَهُمْ، فَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ وَ إِنْ ذَكَرَ اِسْمَ اَللَّهِ عَلَيْهَا» (3).
302- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«مَنْ أَكَلَ طَعَاماً فَسَمَّى اَللَّهَ عَلَى أَوَّلِهِ، وَ حَمِدَ اَللَّهَ عَلَى آخِرِهِ، لَمْ يُسْأَلْ عَنْ نَعِيمِ ذَلِكَ اَلطَّعَامِ كَائِناً مَا كَانَ» (4).
303- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«جَاءَ إِلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سَائِلٌ يَسْأَلُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : هَلْ مِنْ أَحَدٍ عِنْدَهُ سَلَفٌ؟
ص: 90
فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ اَلْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي اَلْحُبْلَى (1)فَقَالَ: عِنْدِي يَا رَسُولَ اَللَّهِ .
قَالَ: فَأَعْطِ هَذَا اَلسَّائِلَ أَرْبَعَةَ أَوْسَاقِ تَمْرٍ. قَالَ: فَأَعْطَاهُ.
قَالَ: ثُمَّ جَاءَ اَلْأَنْصَارِيُّ بَعْدُ إِلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَتَقَاضَاهُ، فَقَالَ لَهُ: يَكُونُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ.
ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ اَلثَّانِيَةَ فَقَالَ لَهُ: يَكُونُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ.
ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ اَلثَّالِثَةَ فَقَالَ: يَكُونُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ.
فَقَالَ: قَدْ أَكْثَرْتَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ مِنْ قَوْلِ يَكُونُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ.
قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ قَالَ: هَلْ مِنْ رَجُلٍ عِنْدَهُ سَلَفٌ؟
قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: عِنْدِي يَا رَسُولَ اَللَّهِ .
قَالَ: وَ كَمْ عِنْدَكَ؟
قَالَ: مَا شِئْتَ.
قَالَ: فَأَعْطِ هَذَا ثَمَانِيَةَ أَوْسُقٍ مِنْ تَمْرٍ.
فَقَالَ اَلْأَنْصَارِيُّ: إِنَّمَا لِي أَرْبَعَةٌ يَا رَسُولَ اَللَّهِ .
قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : وَ أَرْبَعَةٌ أَيْضاً» (2).
304- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَمْ يُورِثْ دِينَاراً وَ لاَ دِرْهَماً، وَ لاَ عَبْداً وَ لاَ وَلِيدَةً، وَ لاَ شَاةً وَ لاَ بَعِيراً، وَ لَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ إِنَّ دِرْعَهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ مِنْ يَهُودِ اَلْمَدِينَةِ بِعِشْرِينَ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ،
ص: 91
اِسْتَسْلَفَهَا نَفَقَةً لِأَهْلِهِ (1).
305- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَرَأْتُ فِي كِتَابٍ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: «إِنَّهُ سَيَكْذِبُ عَلَيَّ كَاذِبٌ كَمَا كَذَبَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلِي، فَمَا جَاءَكُمْ عَنِّي مِنْ حَدِيثٍ وَافَقَ كِتَابَ اَللَّهِ فَهُوَ حَدِيثِي، وَ مَا خَالَفَ كِتَابَ اَللَّهِ فَلَيْسَ مِنْ حَدِيثِي» (2).
306- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : اِتَّقُوا اَللَّهَ، اِتَّقُوا اَللَّهَ فِي اَلضَّعِيفَيْنِ: اَلْيَتِيمَ، وَ اَلْمَرْأَةَ، فَإِنَّ خِيَارَكُمْ خِيَارُكُمْ لِأَهْلِهِ» (3).
307- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : إِذَا عُرِضَ عَلَى أَحَدِكُمُ اَلْكَرَامَةُ (4)فَلاَ يَرُدَّهَا، فَإِنَّمَا يَرُدُّ اَلْكَرَامَةَ اَلْحِمَارُ» (5).
308- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ كَانَا يَغْمِزَانِ مُعَاوِيَةَ وَ يَقُولاَنِ فِيهِ، وَ يَقْبَلاَنِ جَوَائِزَهُ (6).
309- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : مَنْ تَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِمَا يُحِبُّ اَللَّهُ، وَ بَارَزَ
ص: 92
اَللَّهَ فِي اَلسِّرِّ بِمَا يَكْرَهُ اَللَّهُ، لَقِيَ اَللَّهَ وَ هُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانٌ، لَهُ مَاقِتٌ» (1).
310- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يُغَيِّرُ اَلْأَسْمَاءَ اَلْقَبِيحَةَ فِي اَلرِّجَالِ وَ اَلْبُلْدَانِ» (2).
311- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِمَيْمُونَةَ بِنْتِ اَلْحَارِثِ : مَا فَعَلْتِ بِجَارِيَتِكِ؟ قَالَتْ: أَعْتَقْتُهَا يَا رَسُولَ اَللَّهِ . قَالَ: إِنْ كَانَتْ لَجِلْدَةً، لَوْ كُنْتِ وَصَلْتِ بِهَا رَحِمَكِ» (3).
312- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«تَخَيَّرُوا لِلرَّضَاعِ كَمَا تَتَخَيَّرُونَ لِلنِّكَاحِ، فَإِنَّ اَلرَّضَاعَ يُغَيِّرُ اَلطِّبَاعَ» (4).
313- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ لِأَهْلِ حَرْبِهِ :
«إِنَّا لَمْ نُقَاتِلْهُمْ عَلَى اَلتَّكْفِيرِ لَهُمْ، وَ لَمْ نُقَاتِلْهُمْ عَلَى اَلتَّكْفِيرِ لَنَا، وَ لَكِنَّا رَأَيْنَا أَنَّا عَلَى حَقٍّ، وَ رَأَوْا أَنَّهُمْ عَلَى حَقٍّ» (5).
314- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانُوا يُحِبُّونَ أَنْ يَكُونَ فِي اَلْبَيْتِ اَلشَّيْءُ اَلدَّاجِنُ، مِثْلُ اَلْحَمَامِ أَوِ اَلدَّجَاجِ أَوْ اَلْعَنَاقِ (6)، لِيَعْبَثَ بِهِ صِبْيَانُ اَلْجِنِّ وَ لاَ يَعْبَثُونَ بِصِبْيَانِهِمْ» (7).
ص: 93
315- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : مَنْ كَفَلَ يَتِيماً وَ كَفَلَ نَفَقَتَهُ، كُنْتُ أَنَا وَ هُوَ فِي اَلْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ. وَ قَرَنَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ اَلْمُسَبِّحَةِ وَ اَلْوُسْطَى» (1).
316- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَضَى فِي بَرِيرَةَ (2)بِشَيْئَيْنِ: قَضَى فِيهَا بِأَنَّ اَلْوَلاَءَ لِمَنْ أَعْتَقَ، وَ قَضَى لَهَا بِالتَّخْيِيرِ حِينَ أُعْتِقَتْ، وَ قَضَى أَنَّ مَا تَصَدَّقَ بِهِ عَلَيْهَا فَأَهْدَتْهُ فَهِيَ هَدِيَّةٌ لاَ بَأْسَ بِأَكْلِهِ (3).
317- جَعْفَرٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كُنْتُ أَسْمَعُ أَبِي يَقُولُ: إِذَا دَخَلْتَ اَلْمَسْجِدَ وَ اَلْقَوْمُ يُصَلُّونَ فَلاَ تُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، وَ سَلِّمْ عَلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، ثُمَّ أَقْبِلْ عَلَى صَلاَتِكَ وَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى قَوْمٍ جُلُوسٍ يَتَحَدَّثُونَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ» (4).
318- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لَمْ يَكُنْ يَنْسُبُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ حَرْبِهِ إِلَى اَلشِّرْكِ وَ لاَ إِلَى اَلنِّفَاقِ، وَ لَكِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «هُمْ إِخْوَانُنَا بَغَوْا عَلَيْنَا» (5).
319- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : مَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فَلْيَذْكُرْ مُصِيبَتَهُ بِي فَإِنَّهَا أَعْظَمُ اَلْمَصَائِبِ» (6).
ص: 94
320- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ رُقًى يُسْتَشْفَى بِهَا، هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اَللَّهِ؟ فَقَالَ: إِنَّهَا مِنْ قَدَرِ اَللَّهِ» (1).
321- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ لِصٌّ فَلْيَبْدُرْهُ (2)بِالضَّرْبَةِ، فَمَا تَبِعَهُ مِنْ إِثْمٍ فَأَنَا شَرِيكُهُ فِيهِ» (3).
322- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّهُ قَالَ فِي اَلْمَرْأَةِ يَتَزَوَّجُهَا اَلرَّجُلُ ثُمَّ يَمُوتُ وَ لَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقاً:
«حَسْبُهَا اَلْمِيرَاثُ» (4).
323- وَ حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«لاَ يَذُوقُ اَلْمَرْءُ مِنْ حَقِيقَةِ اَلْإِيمَانِ حَتَّى يَكُونَ فِيهِ ثَلاَثُ خِصَالٍ: اَلْفِقْهُ فِي اَلدِّينِ، وَ اَلصَّبْرُ عَلَى اَلْمَصَائِبِ، وَ حُسْنُ اَلتَّقْدِيرِ فِي اَلْمَعَاشِ» (5).
324- جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«نَوْمُ اَلصَّائِمِ عِبَادَةٌ، وَ نَفَسُهُ تَسْبِيحٌ» (6).
325- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اِشْتَكَى اَلصُّدَاعَ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ فَرَقَاهُ فَقَالَ:
ص: 95
«بِسْمِ اَللَّهِ يَشْفِيكَ، بِسْمِ اَللَّهِ يَكْفِيكَ، مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُؤْذِيكَ، خُذْهَا فَلْتَهْنِيكَ» (1) .
326- جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: «رُدُّوا اَلسَّائِلَ بِبَذْلٍ يَسِيرٍ وَ بِلِينٍ وَ رَحْمَةٍ، فَإِنَّهُ يَأْتِيكُمْ حَتَّى يَقِفَ عَلَى أَبْوَابِكُمْ مَنْ لَيْسَ بِإِنْسٍ وَ لاَ جَانٍّ، يَنْظُرُ كَيْفَ صَنِيعُكُمْ فِيمَا خَوَّلَكُمُ اَللَّهُ» (2).
327- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، وَ عَبْدُ اَلصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، جَمِيعاً عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«دَخَلَ عَلَيَّ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ اَلْبَصْرَةِ فَسَأَلُونِي عَنْ طَلْحَةَ وَ اَلزُّبَيْرِ ، فَقُلْتُ لَهُمْ: كَانَا مِنْ أَئِمَّةِ اَلْكُفْرِ، إِنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَوْمَ اَلْبَصْرَةِ لَمَّا صَفَّ اَلْخُيُولَ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ: لاَ تَعْجَلُوا عَلَى اَلْقَوْمِ حَتَّى أُعْذِرَ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ بَيْنَهُمْ.
فَقَامَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: يَا أَهْلَ اَلْبَصْرَةِ هَلْ تَجِدُونَ عَلَيَّ جَوْراً فِي حُكْمٍ؟ قَالُوا: لاَ.
قَالَ فَحَيْفاً فِي قَسَمٍ؟ قَالُوا: لاَ.
قَالَ: فَرَغْبَةً فِي دُنْيَا أَخَذْتُهَا لِي وَ لِأَهْلِ بَيْتِي دُونَكُمْ، فَنَقِمْتُمْ عَلَيَّ فَنَكَثْتُمْ بَيْعَتِي؟ قَالُوا: لاَ.
قَالَ: فَأَقَمْتُ فِيكُمُ اَلْحُدُودَ وَ عَطَّلْتُهَا عَنْ غَيْرِكُمْ؟ قَالُوا: لاَ.
قَالَ: فَمَا بَالُ بَيْعَتِي تُنْكَثُ وَ بَيْعَةُ غَيْرِي لاَ تُنْكَثُ! إِنِّي ضَرَبْتُ اَلْأَمْرَ أَنْفَهُ وَ عَيْنَهُ فَلَمْ أَجِدْ إِلاَّ اَلْكُفْرَ أَوِ اَلسَّيْفَ.
ثُمَّ ثَنَى إِلَى صَاحِبِهِ فَقَالَ: إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : (وَ إِنْ
ص: 96
نَكَثُوا أَيْمٰانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقٰاتِلُوا أَئِمَّةَ اَلْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاٰ أَيْمٰانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) (1) ، فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمَ : وَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ، وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ، وَ اِصْطَفَى مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ، إِنَّهُمْ لَأَصْحَابُ هَذِهِ اَلْآيَةِ وَ مَا قُوتِلُوا مُنْذُ نَزَلَتْ» (2).
328- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ رَجُلٌ وَ أَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَتَى اِمْرَأَةً سِفَاحاً، أَ تَحِلُّ لَهُ اِبْنَتُهَا نِكَاحاً؟ قَالَ:
«نَعَمْ، لاَ يُحَرِّمُ اَلْحَلاَلَ اَلْحَرَامُ» (3).
329- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «سَأَلَنِي اِبْنُ شُبْرُمَةَ : مَا تَقُولُ فِي اَلْقَسَامَةِ فِي اَلدَّمِ؟ فَأَجَبْتُهُ بِمَا صَنَعَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
قَالَ: أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَمْ يَصْنَعْ هَذَا كَيْفَ كَانَ يَكُونُ اَلْقَوْلُ فِيهِ؟
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَمَّا مَا صَنَعَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَدْ أَخْبَرْتُكَ، وَ أَمَّا مَا لَمْ يَصْنَعْ فَلاَ عِلْمَ لِي» (4) .
330- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلاً يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ حَمَلٍ رَضَعَ مِنْ خِنْزِيرَةٍ، ثُمَّ اُسْتُفْحِلَ اَلْحَمَلُ فِي غَنَمٍ، فَخَرَجَ لَهُ نَسْلٌ،
ص: 97
مَا قَوْلُكَ فِي نَسْلِهِ؟ فَقَالَ:
«مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ مِنْ نَسْلِهِ بِعَيْنِهِ فَلاَ تَقْرَبْهُ، وَ أَمَّا مَا لَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ مِنْهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ اَلْجُبُنِّ كُلْ وَ لاَ تَسْأَلْ عَنْهُ» (1).
331- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، وَ عَبْدُ اَلصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، جَمِيعاً عَنْ حَنَانِ. اِبْنِ سَدِيرٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«سَأَلَنِي عِيسَى بْنُ مُوسَى عَنِ اَلْغَنَمِ لِلْأَيْتَامِ وَ عَنِ اَلْإِبِلِ اَلْمُؤَبَّلَةِ، مَا يَحِلُّ مِنْهَا؟ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ اِبْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ: إِذَا لاَطَ حَوْضَهَا (2)، وَ طَلَبَ ضَالَّتَهَا، وَ هَنَّأَ جَرْبَاهَا (3)، فَلَهُ أَنْ يُصِيبَ مِنْ لَبَنِهَا مِنْ غَيْرِ نَهْكٍ لِضَرْعٍ، وَ لاَ فَسَادٍ لِنَسْلٍ» (4).
332- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ نَصْرَانِيٍّ أَسْلَمَ، وَ حَضَرَ أَيَّامَ اَلْحَجِّ، وَ لَمْ يَكُنِ اِخْتَتَنَ، أَ يَحُجُّ قَبْلَ أَنْ يَخْتَتِنَ؟ قَالَ: «لاَ، يَبْدَأُ بِالسُّنَّةِ» (5).
333- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«قَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِيَّاكَ أَنْ تَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ فَإِنَّهَا حِلْيَتُكَ فِي اَلْجَنَّةِ ، وَ إِيَّاكَ أَنْ تَلْبَسَ اَلْقُسِّيَّ، وَ إِيَّاكَ أَنْ تَرْكَبَ بِمِيثَرَةٍ حَمْرَاءَ
ص: 98
فَإِنَّهَا مِنْ مَيَاثِرِ إِبْلِيسَ » (1).
334- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ: أَ يُحْرِمُ اَلرَّجُلُ فِي ثَوْبٍ فِيهِ حَرِيرٌ؟ قَالَ: فَدَعَا بِثَوْبٍ قُرْقُبِيٍّ (2)فَقَالَ:
«أَنَا أُحْرِمُ فِي هَذَا، وَ فِيهِ حَرِيرٌ» (3).
335- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَأَلَ صَدَقَةُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمَ -وَ أَنَا عِنْدَهُ-فَقَالَ: مَنِ اَلشَّاهِدُ عَلَى فَاطِمَةَ بِأَنَّهَا لاَ تَرِثُ أَبَاهَا؟ فَقَالَ:
«شَهِدَتْ عَلَيْهَا عَائِشَةُ وَ حَفْصَةُ وَ رَجُلٌ مِنَ اَلْعَرَبِ يُقَالُ لَهُ: أَوْسُ بْنُ اَلْحَدَثَانِ ، مِنْ بَنِي نَضْرٍ . شَهِدُوا عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ بِأَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: لاَ أُورَثُ. فَمَنَعُوا فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ مِيرَاثَهَا مِنْ أَبِيهَا صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ » (4).
336- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ؟ فَإِنَّهُ بَلَغَنَا عَنْ بَعْضِكُمْ أَنَّهُ قَالَ: تَعْدِلُ حِجَّةً وَ عُمْرَةً. قَالَ: فَقَالَ:
«مَا أَضْعَفَ (5)هَذَا اَلْحَدِيثَ، مَا تَعْدِلُ هَذَا كُلَّهُ، وَ لَكِنْ زُورُوهُ وَ لاَ تَجْفُوهُ. فَإِنَّهُ
ص: 99
سَيِّدُ شَبَابِ اَلشُّهَدَاءِ، وَ سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ، وَ شَبِيهُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، وَ عَلَيْهِمَا بَكَتِ اَلسَّمَاءُ وَ اَلْأَرْضُ» (1)(2).
337- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«نُعِيَتْ إِلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَفْسُهُ، وَ هُوَ صَحِيحٌ لَيْسَ بِهِ وَجَعٌ. قَالَ: نَزَلَ بِهِ اَلرُّوحُ اَلْأَمِينُ فَنَادَى: اَلصَّلاَةَ جَامِعَةً، وَ نَادَى اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارَ بِالسِّلاَحِ. قَالَ: فَاجْتَمَعَ اَلنَّاسُ، فَصَعِدَ اَلْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ، فَنَعَى إِلَيْهِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ قَالَ: أُذَكِّرُ اَللَّهَ اَلْوَالِيَ مِنْ بَعْدِي عَلَى أُمَّتِي، إِلاَّ تَرَحَّمَ عَلَى جَمَاعَةِ اَلْمُسْلِمِينَ ، فَأَجَّلَ كَبِيرَهُمْ، وَ رَحِمَ صَغِيرَهُمْ، وَ وَقَّرَ عَالِمَهُمْ، وَ لَمْ يُضِرَّ بِهِمْ فَيُذِلَّهُمْ، وَ لَمْ يُفْقِرْهُمْ فَيُكْفِرَهُمْ، وَ لَمْ يُغْلِقْ بَابَهُ دُونَهُمْ فَيَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهِمْ، وَ لَمْ يُجَمِّرْهُمْ (3)فِي ثُغُورِهِمْ فَيَقْطَعُ نَسْلَ أُمَّتِي.
ثُمَّ قَالَ: اَللَّهُمَّ قَدْ بَلَّغْتُ وَ نَصَحْتُ فَاشْهَدْ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : هَذَا آخِرُ كَلاَمٍ تَكَلَّمَ بِهِ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَى اَلْمِنْبَرِ» (4).
338- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا مَنَعَ عُمَرَ بْنَ اَلْخَطَّابِ أَنْ يَجْعَلَ عَبْدَ اَللَّهِ بْنَ عُمَرَ فِي اَلشُّورَى؟ فَقَالَ:
ص: 100
«قَدْ قِيلَ ذَلِكَ لِعُمَرَ فَقَالَ: كَيْفَ أَجْعَلُ رَجُلاً لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يُطَلِّقَ؟ !» (1).
339- اَلْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«بَيْنَا اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ يَصْطَرِعَانِ عِنْدَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : هِئْ (2)يَا حَسَنُ . فَقَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، تُعِينُ اَلْكَبِيرَ عَلَى اَلصَّغِيرِ! فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : جَبْرَئِيلُ يَقُولُ: هِئْ يَا حُسَيْنُ ، وَ أَنَا أَقُولُ: هِئْ يَا حَسَنُ » (3).
340- اَلْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:
لِمَا أُسْرِيَ بِي إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ اِنْتَهَيْتُ إِلَى سِدْرَةِ اَلْمُنْتَهَى ، قَالَ: إِنَّ اَلْوَرَقَةَ مِنْهَا تُظِلُّ اَلدُّنْيَا، وَ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مَلَكٌ يُسَبِّحُ اَللَّهَ، يَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمُ اَلدُّرُّ وَ اَلْيَاقُوتُ، تُبْصِرُ اَللُّؤْلُؤَةَ مِقْدَارَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَ مَا سَقَطَ مِنْ ذَلِكَ اَلدُّرِّ وَ اَلْيَاقُوتِ يَخْزَنُونَهُ مَلاَئِكَةٌ مُوَكَّلِينَ بِهِ يُلْقُونَهُ فِي بَحْرٍ مِنْ نُورٍ، يَخْرُجُونَ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلَى سِدْرَةِ اَلْمُنْتَهَى . فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيَّ رَحَّبُوا بِي وَ قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ ، مَرْحَباً لَكَ، فَسَمِعْتُ اِضْطِرَابَ رِيحِ اَلسِّدْرَةِ وَ خَفْقَةَ أَبْوَابِ اَلْجِنَانِ ، قَدِ اِهْتَزَّتْ فَرَحاً لِمَجِيئِكَ، فَسَمِعْتُ اَلْجِنَانَ تُنَادِي: وَا شَوْقَاهْ إِلَى عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ» (4).
341- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
ص: 101
«يَخْرُجُ أَهْلُ وَلاَيَتِنَا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ مِنْ قُبُورِهِمْ مُشْرِقَةً وُجُوهُهُمْ، مَسْتُورَةً عَوْرَاتُهُمْ، آمِنَةً رَوْعَاتُهُمْ، قَدْ فَرَّجْتُ عَنْهُمُ اَلشَّدَائِدَ، وَ سَهَّلْتُ لَهُمُ اَلْمَوَارِدَ. يَخَافُ اَلنَّاسُ وَ لاَ يَخَافُونَ، وَ يَحْزَنُ اَلنَّاسُ وَ لاَ يَحْزَنُونَ، وَ قَدْ أَعْطَوُا اَلْأَمْنَ وَ اَلْأَمَانَ، وَ اِنْقَطَعَتْ عَنْهُمُ اَلْأَحْزَانُ، حَتَّى يَحْمِلُوا عَلَى نُوقٍ بَيْضٍ لَهَا أَجْنِحَةٌ، عَلَيْهِمْ نِعَالٌ مِنْ ذَهَبٍ شُرُكُهَا (1)اَلنُّورُ، حَتَّى يَقْعُدُونَ فِي ظِلِّ عَرْشِ اَلرَّحْمَنِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مَائِدَةٌ يَأْكُلُونَ عَلَيْهَا حَتَّى يَفْرُغَ اَلنَّاسُ مِنَ اَلْحِسَابِ» (2).
342- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
يَبْعَثُ اَللَّهُ عِبَاداً يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ تَهَلَّلُ وُجُوهُهُمْ نُوراً، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ مِنْ نُورٍ، فَوْقَ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، بِأَيْدِيهِمْ قُضْبَانٌ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ اَلْعَرْشِ وَ عَنْ يَسَارِهِ، بِمَنْزِلَةِ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ، وَ بِمَنْزِلَةِ اَلشُّهَدَاءِ وَ لَيْسُوا بِشُهَدَاءَ.
فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، أَنَا مِنْهُمْ؟ فَقَالَ: لاَ.
فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، أَنَا مِنْهُمْ؟ فَقَالَ: لاَ.
فَقَالَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اَللَّهِ ؟ قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمَ فَقَالَ: هَذَا، وَ شِيعَتُهُ » (3) .
343- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِذَا حَمَلَ أَهْلُ وَلاَيَتِنَا عَلَى صِرَاطِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ ، نَادَى مُنَادٍ: يَا نَارُ اُخْمُدِي.
ص: 102
فَتَقُولُ اَلنَّارُ : عَجِّلُوا جُوزُونِي فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكُمْ لَهَبِي» (1).
344- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبْتَاعَ اَلْجَارِيَةَ يَكْشِفُ عَنْ سَاقَيْهَا فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا (2).
345- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، أَنَّهُ قَالَ:
«إِذَا زَوَّجَ اَلرَّجُلُ أَمَتَهُ فَلاَ يَنْظُرَنَّ إِلَى عَوْرَتِهَا. وَ اَلْعَوْرَةُ مَا بَيْنَ اَلسُّرَّةِ وَ اَلرُّكْبَةِ» (3).
346- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
«لاَ يَنْظُرِ اَلْعَبْدُ إِلَى شَعْرِ سَيِّدَتِهِ» (4).
347- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ لاَ يَرَى بِلِبَاسِ اَلْحَرِيرِ وَ اَلدِّيبَاجِ فِي اَلْحَرْبِ -إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ اَلتَّمَاثِيلُ-بَأْساً (5).
348- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«وُجِدَ فِي غِمْدِ سَيْفِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ صَحِيفَةٌ مَخْتُومَةٌ، فَفَتَحُوهَا فَوَجَدُوا فِيهَا: إِنَّ أَعْتَى اَلنَّاسِ عَلَى اَللَّهِ اَلْقَاتِلُ غَيْرَ قَاتِلِهِ، وَ اَلضَّارِبُ غَيْرَ ضَارِبِهِ. وَ مَنْ أَحْدَثَ حَدَثاً، أَوْ آوَى مُحْدِثاً، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اَللَّهِ وَ اَلْمَلاَئِكَةِ وَ اَلنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اَللَّهُ مِنْهُ صَرْفاً وَ لاَ عَدْلاً. وَ مَنْ تَوَلَّى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا
ص: 103
أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ » (1).
349- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ سُئِلَ عَمَّنْ أَحْدَثَ حَدَثاً أَوْ آوَى مُحْدِثاً، مَا هُوَ؟ فَقَالَ:
«مَنِ اِبْتَدَعَ بِدْعَةً فِي اَلْإِسْلاَمِ ، أَوْ مَثَّلَ بِغَيْرِ حَدٍّ، أَوْ مَنِ اِنْتَهَبَ نُهْبَةً يَرْفَعُ اَلْمُسْلِمُونَ إِلَيْهَا أَبْصَارَهُمْ، أَوْ يَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِ اَلْحَدَثِ أَوْ يَنْصُرُهُ أَوْ يُعِينُهُ» (2).
350- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَاكِبِ اَلْبَهِيمَةِ (3). فَقَالَ:
«لاَ رَجْمَ عَلَيْهِ وَ لاَ حَدَّ، وَ لَكِنْ يُعَاقَبُ عُقُوبَةً مُوجِعَةً» (4).
351- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ فِي اَللُّوطِيِّ:
«إِنْ كَانَ مُحْصَناً رُجِمَ، وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُحْصَناً جُلِدَ اَلْحَدَّ» (5).
352- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«لاَ يَجُوزُ طَلاَقُ اَلْغُلاَمِ حَتَّى يَحْتَلِمَ» (6).
353- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
ص: 104
«لاَ طَلاَقَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ نِكَاحٍ، وَ لاَ عِتْقَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مِلْكٍ» (1).
354- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقْضِي فِي اَلرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ اَلْمَرْأَةَ وَ لاَ يَفْرِضُ لَهَا صَدَاقاً، ثُمَّ يَمُوتُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا: أَنَّ لَهَا اَلْمِيرَاثَ وَ لاَ صَدَاقَ لَهَا (2).
355- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ. قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«لِكُلِّ مُطَلَّقَةٍ مُتْعَةٌ إِلاَّ اَلْمُخْتَلِعَةَ» (3).
356- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«لاَ يَتَزَوَّجِ اَلْعَبْدُ إِلاَّ اِمْرَأَتَيْنِ» (4).
357- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّهُ كَانَ يَقْضِي فِي اَلْعِنِّينِ أَنْ يُؤَجَّلَ سَنَةً مِنْ يَوْمٍ تُرَافِعُهُ اَلاِمْرَأَةُ (5).
358- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَأْمُرُ مُنَادِيَهُ بِالْكُوفَةِ أَيَّامَ اَلْأَضْحَى :
«أَنْ لاَ يَذْبَحَ نَسَائِكَكُمْ-يَعْنِي نُسُكَكُمُ- اَلْيَهُودُ وَ اَلنَّصَارَى ، وَ لاَ يَذْبَحَهَا إِلاَّ
ص: 105
اَلْمُسْلِمُونَ » (1).
359- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«سُئِلَ عَلِيٌّ عَمَّا تَرَدَّى عَلَى مَنْحَرِهِ فَيُقَطَّعُ وَ يُسَمَّى عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ، وَ أَمَرَ بِأَكْلِهِ» (2).
360- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«أَيُّمَا إِنْسِيَّةٍ تَرَدَّتْ فِي بِئْرٍ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَى مَنْحَرِهَا، فَلْيَنْحَرْهَا مِنْ حَيْثُ يَقْدِرُ عَلَيْهَا، وَ يُسَمِّي اَللَّهَ عَلَيْهَا، وَ تُؤْكَلُ» (3).
361- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، أَنَّهُ قَالَ:
«إِذَا أَخَذَ اَلْكَلْبُ اَلْمُعَلَّمُ اَلصَّيْدَ فَكُلْهُ، أَكَلَ مِنْهُ أَوْ لَمْ يَأْكُلْ، قَتَلَ أَوْ لَمْ يَقْتُلْ» (4).
362- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«لاَ بَأْسَ بِذَبِيحَةِ اَلمَرْأَةِ» (5).
363- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : «لاَ بَأْسَ بِذَبِيحَةِ اَلْمَرْوَةِ (6)وَ اَلْعُودِ وَ أَشْبَاهِهَا، مَا خَلاَ اَلسِّنَّ وَ اَلْعَظْمَ» (7).
ص: 106
364- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«مَا أَخَذَ اَلْبَازِي وَ اَلصَّقْرُ فَقَتَلَهُ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهُ، إِلاَّ مَا أَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ أَنْتَ» (1).
365- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ :
«إِذَا أَسْرَعَتِ اَلسِّكِّينُ فِي اَلذَّبِيحَةِ فَقَطَعَتِ اَلرَّأْسَ، فَلاَ بَأْسَ بِأَكْلِهَا» (2).
366- جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«إِذَا رَمَيْتَ صَيْداً فَتَغَيَّبَ عَنْكَ، فَوَجَدْتَ سَهْمَكَ فِيهِ فِي مَوْضِعِ مَقْتَلٍ، فَكُلْ. وَ لاَ تَأْكُلْ مَا قَتَلَهُ اَلْحَجَرُ وَ اَلْبُنْدُقُ (3)وَ اَلْمِعْرَاضُ (4)إِلاَّ مَا ذَكَّيْتَ» (5).
367- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«عَلَيْكُمْ بِاللَّحْمِ، فَإِنَّ اَللَّحْمَ مِنَ اَللَّحْمِ، وَ اَللَّحْمُ يُنْبِتُ اَللَّحْمَ.
وَ قَالَ: مَنْ تَرَكَ اَللَّحْمَ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً سَاءَ خُلُقُهُ، وَ إِيَّاكُمْ وَ أَكْلَ اَلسَّمَكِ، فَإِنَّ اَلسَّمَكَ يَسُلُّ اَلْجِسْمَ» (6).
368- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
ص: 107
«سَيِّدُ طَعَامِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ اَللَّحْمُ، وَ سَيِّدُ شَرَابِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ اَلْمَاءُ» (1).
369- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«لِلْحَاجِّ وَ اَلْمُعْتَمِرِ إِحْدَى ثَلاَثِ خِصَالٍ: إِمَّا يُقَالُ لَهُ: قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى وَ مَا بَقِيَ، وَ إِمَّا أَنْ يُقَالَ لَهُ: قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ اَلْعَمَلَ، وَ إِمَّا أَنْ يُقَالَ لَهُ: قَدْ حُفِظْتَ فِي أَهْلِكَ وَ وُلْدِكَ، وَ هِيَ أَحْسَنُهُنَّ» (2).
370- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
«إِذَا رَمَيْتَ جَمْرَةَ اَلْعَقَبَةِ ، فَقَدْ حَلَّ لَكَ كُلُّ شَيْءٍ كَانَ قَدْ حَرُمَ عَلَيْكَ، إِلاَّ اَلنِّسَاءَ» (3).
371- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ فِي اَلْمُحْرِمِ اَلَّذِي يَنْزِعُ عَنْ بَعِيرِهِ اَلْقِرْدَانَ وَ اَلْحَلَمَ:
«إِنَّ عَلَيْهِ اَلْفِدْيَةَ» (4).
372- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَهَى أَهْلَ مَكَّةَ أَنْ يُؤَاجِرُوا دُورَهُمْ، وَ أَنْ يُعَلِّقُوا عَلَيْهَا أَبْوَاباً، وَ قَالَ: (سَوٰاءً اَلْعٰاكِفُ فِيهِ وَ اَلْبٰادِ) (5).
قَالَ: «وَ فَعَلَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ وَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَتَّى كَانَ فِي
ص: 108
زَمَنِ مُعَاوِيَةَ » (1).
373- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«لاَ بَأْسَ أَنْ تَحُجَّ اَلْمَرْأَةُ اَلصَّرُورَةُ (2)مَعَ قَوْمٍ صَالِحِينَ، إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا مَحْرَمٌ وَ لاَ زَوْجٌ» (3).
374- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«يُعْطَى اَلْمُسْتَدِينُونَ مِنَ اَلصَّدَقَةِ وَ اَلزَّكَاةِ دَيْنَهُمْ كُلَّهُ-مَا بَلَغَ-إِذَا اِسْتَدَانُوا فِي غَيْرِ سَرَفٍ، فَأَمَّا اَلْفُقَرَاءُ فَلاَ يُزَادُ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى خَمْسِينَ دِرْهَماً، وَ لاَ يُعْطَى أَحَدٌ وَ لَهُ خَمْسُونَ دِرْهَماً أَوْ عِدَّتُهَا مِنَ اَلذَّهَبِ» (4).
375- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يُؤَجِّلُ اَلْمُكَاتَبَ بَعْدَ مَا يَعْجِزُ عَامَيْنِ مَعْلُومَةً فَإِنْ أَقَامَ بِحُرِّيَّتِهِ وَ إِلاَّ رَدَّهُ رَقِيقاً (5).
376- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«لَيْسَ عَلَى اَلْمَمْلُوكِ نَذْرٌ إِلاَّ أَنْ يَأْذَنَ لَهُ سَيِّدُهُ» (6).
377- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ:
«لَوْ كَانَ اَلْعِلْمُ مَنُوطاً بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ » (7).
ص: 109
378- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ فِي فَارِسَ:
«ضَرَبْتُمُوهُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ، وَ لاَ تَنْقَضِي اَلدُّنْيَا حَتَّى يَضْرِبُوكُمْ عَلَى تَأْوِيلِهِ» (1).
379- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«تَدَاوَوْا بِالسَّنَا (2)، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ يَرُدُّ اَلْمَوْتَ لَرَدَّهُ اَلسَّنَا» (3).
380- جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَ نَتَدَاوَى؟ فَقَالَ:
«نَعَمْ تَدَاوَوْا، فَانَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلاَّ وَ قَدْ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ اَلْبَقَرِ فَإِنَّهَا تَرِمُّ (4)مِنْ كُلِّ اَلشَّجَرِ» (5).
381- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«أَصَابَ رَجُلٌ لِرَجُلٍ (6)بِالْعَيْنِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : اِلْتَمِسُوا لَهُ مَنْ يَرْقِيهِ» (7).
382- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ سُئِلَ عَنِ اَلتَّعْوِيذِ يُعَلَّقُ عَلَى اَلصِّبْيَانِ فَقَالَ:
ص: 110
«عَلِّقُوا مَا شِئْتُمْ إِذَا كَانَ فِيهِ ذِكْرُ اَللَّهِ» (1).
383- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَسْتَعِطُ (2)بِدُهْنِ اَلْجُلْجُلاَنِ (3)إِذَا وَجِعَ رَأْسُهُ» (4).
384- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اِحْتَجَمَ وَسَطَ رَأْسِهِ، حَجَمَهُ اِبْنُ أَبِي طَيْبَةَ بِمِحْجَمَةٍ مِنْ صُفْرٍ، وَ أَعْطَاهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ (5).
385- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَسَمَ اَلنَّاسَ نِصْفَيْنِ، فَكُنْتُ فِي اَلصَّفِّ اَلْخَيْرِ، ثُمَّ قَسَمَ اَلنِّصْفَ اَلْخَيْرَ ثَلاَثَةً فَكُنْتُ فِي اَلثُّلُثِ اَلْخَيْرِ، وَ مَا عِرْقٌ فِيَّ عِرْقَ سِفَاحٍ قَطُّ، وَ مَا عِرْقٌ فِيَّ إِلاَّ عِرْقَ نِكَاحٍ كَنِكَاحِ اَلْإِسْلاَمِ حَتَّى آدَمَ » (6).
386- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ ، وَ أَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا» (7).
387- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اِنْتَدَبَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلنَّاسَ لَيْلَةَ بَدْرٍ إِلَى اَلْمَاءِ، فَانْتَدَبَ عَلِيٌّ فَخَرَجَ وَ كَانَتْ لَيْلَةً بَارِدَةً ذَاتَ رِيحٍ وَ ظُلْمَةٍ، فَخَرَجَ بِقِرْبَتِهِ، فَلَمَّا كَانَ إِلَى اَلْقَلِيبِ لَمْ يَجِدْ دَلْواً، فَنَزَلَ فِي اَلْجُبِّ تِلْكَ
ص: 111
اَلسَّاعَةَ فَمَلَأَ قِرْبَتَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ، فَاسْتَقْبَلَتْهُ رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَجَلَسَ حَتَّى مَضَتْ ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ مَرَّتْ بِهِ أُخْرَى فَجَلَسَ حَتَّى مَضَتْ ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ مَرَّتْ بِهِ أُخْرَى فَجَلَسَ حَتَّى مَضَتْ ثُمَّ قَامَ.
فَلَمَّا جَاءَ قَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : «مَا حَبَسَكَ يَا أَبَا اَلْحَسَنِ » ؟ .
فَقَالَ: «لَقِيتُ رِيحاً ثُمَّ رِيحاً ثُمَّ رِيحاً شَدِيدَةً فَأَصَابَتْنِي قُشَعْرِيرَةٌ» .
فَقَالَ: «أَ تَدْرِي مَا كَانَ ذَلِكَ، يَا عَلِيُّ » ؟ .
فَقَالَ: «لاَ» .
«فَقَالَ: «ذَلِكَ جَبْرَئِيلُ فِي أَلْفٍ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ وَ قَدْ سَلَّمَ عَلَيْكَ وَ سَلَّمُوا. ثُمَّ مَرَّ مِيكَائِيلُ فِي أَلْفٍ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ فَسَلَّمَ عَلَيْكَ وَ سَلَّمُوا. ثُمَّ مَرَّ إِسْرَافِيلُ فِي أَلْفٍ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ فَسَلَّمَ عَلَيْكَ وَ سَلَّمُوا» (1).
388- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«كَانَ فِرَاشُ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ حِينَ دَخَلَتْ عَلَيْهِ إِهَابَ كَبْشٍ، إِذَا أَرَادَا أَنْ يَنَامَا عَلَيْهِ قَلَبَاهُ فَنَامَا عَلَى صُوفِهِ» .
قَالَ: «وَ كَانَتْ وِسَادَتُهُمَا أُدْماً (2)حَشْوُهَا لِيفٌ» .
قَالَ: «وَ كَانَ صَدَاقُهَا دِرْعاً مِنْ حَدِيدٍ» (3).
389- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«لَمَّا وُلِّيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اَلْعَزِيزِ أَعْطَانَا عَطَايَا عَظِيمَةً. قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَخُوهُ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لاَ تَرْضَى مِنْكَ بِأَنْ تُفَضِّلَ بَنِي فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ عَلَيْهِمْ. فَقَالَ: أُفَضِّلُهُمْ لِأَنِّي سَمِعْتُ حَتَّى لاَ أُبَالِيَ أَنْ أَسْمَعَ-أَوْ لاَ أَسْمَعُ-أَنَّ
ص: 112
رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا فَاطِمَةُ شَجْنَةٌ (1)مِنِّي، يَسُرُّنِي مَا سَرَّهَا وَ يَسُوؤُنِي مَا سَاءَهَا، فَأَنَا أَتْبَعُ سُرُورَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ أَتَّقِي مَسَاءَتَهُ» (2).
390- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«أَمَّا اَلْحَسَنُ فَأَنْحَلُهُ اَلْهَيْبَةَ وَ اَلْحِلْمَ، وَ أَمَّا اَلْحُسَيْنُ فَأَنْحَلُهُ اَلْجُودَ وَ اَلرَّحْمَةَ» (3).
391- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يُؤْتَى بِغَلَّةِ مَالِهِ مِنْ يَنْبُعَ فَيُصْنَعُ لَهُ مِنْهَا اَلطَّعَامُ، يُثْرَدُ لَهُ اَلْخُبْزُ وَ اَلزَّيْتُ وَ تَمْرُ اَلْعَجْوَةِ (4)فَيَجْعَلُ لَهُ مِنْهُ ثَرِيداً فَيَأْكُلُهُ، وَ يُطْعِمُ اَلنَّاسَ اَلْخُبْزَ وَ اَللَّحْمَ، وَ رُبَّمَا أَكَلَ اَللَّحْمَ (5).
392- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ سُئِلَ عَنِ اَلرَّجُلِ يُصَلِّي فَيَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ اَلرَّجُلُ وَ اَلْمَرْأَةُ وَ اَلْكَلْبُ أَوِ اَلْحِمَارُ. فَقَالَ:
«إِنَّ اَلصَّلاَةَ لاَ يَقْطَعُهَا شَيْءٌ، وَ لَكِنِ اِدْرَءُوا مَا اِسْتَطَعْتُمْ، هِيَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ» (6).
393- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّهُ كَانَ فِي اَلصَّلاَةِ يَتَّقِي بِثَوْبِهِ حَرَّ اَلْأَرْضِ وَ بَرْدَهَا (7).
394- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
ص: 113
«مَنْ صَلَّى عَلَى غَيْرِ اَلْقِبْلَةِ وَ هُوَ يَرَى أَنَّهُ عَلَى اَلْقِبْلَةِ، ثُمَّ عَرَفَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلاَ إِعَادَةَ عَلَيْهِ، إِذَا كَانَ فِيمَا بَيْنَ اَلْمَشْرِقِ وَ اَلْمَغْرِبِ» (1).
395- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
«اَلْمَرْأَةُ خَلْفَ اَلرَّجُلِ صَفٌّ، وَ لاَ يَكُونُ اَلرَّجُلُ خَلْفَ اَلرَّجُلِ صَفّاً، إِنَّمَا يَكُونُ اَلرَّجُلُ إِلَى جَنْبِ اَلرَّجُلِ عَنْ يَمِينِهِ» (2).
396- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يُكَبِّرُ فِي اَلْعِيدَيْنِ وَ اَلاِسْتِسْقَاءِ فِي اَلْأُولَى سَبْعاً وَ فِي اَلثَّانِيَةِ خَمْساً، وَ يُصَلِّي قَبْلَ اَلْخُطْبَةِ، وَ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ» (3).
397- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ يَقْرَآنِ خَلْفَ اَلْإِمَامِ» (4)(5).
398- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ:
«إِنَّمَا كُرِهَ اَلسَّدْلُ عَلَى اَلْأُزُرِ بِغَيْرِ قَمِيصٍ، فَأَمَّا عَلَى اَلْقَمِيصِ وَ اَلْجِبَابِ (6)فَلاَ بَأْسَ بِهِ» (7).
399- جَعْفَرٌ ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَبِي وَ جَدِّيَ اَلْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَجْمَعَانِ مَعَ اَلْأَئِمَّةِ
ص: 114
اَلْمَغْرِبَ وَ اَلْعِشَاءَ فِي اَللَّيْلَةِ اَلْمَطِيرَةِ، وَ لاَ يُصَلِّيَانِ بَيْنَهُمَا شَيْئاً» (1).
400- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«لاَ يَقْطَعُ اَلصَّلاَةَ اَلرُّعَافُ، وَ لاَ اَلْقَيْءُ، وَ لاَ اَلْأَزُّ (2)» (3).
401- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَجْمَعُ بَيْنَ اَلْمَغْرِبِ وَ اَلْعِشَاءِ فِي اَللَّيْلَةِ اَلْمَطِيرَةِ، فَعَلَ ذَلِكَ مِرَاراً» (4).
402- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَوْتَرَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ . قَالَ:
«وَ كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ إِذَا جَدَّ بِهِ اَلسَّيْرُ» (5).
403- جَعْفَرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
«إِذَا زَالَتِ اَلشَّمْسُ عَنْ كَبِدِ اَلسَّمَاءِ، فَمَنْ صَلَّى تِلْكَ اَلسَّاعَةَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَقَدْ وَافَقَ صَلاَةَ اَلْأَوَّابِينَ، وَ ذَلِكَ بَعْدَ نِصْفِ اَلنَّهَارِ» (6).
404- اَلْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«مَنْ وَجَدَ مَاءً وَ تُرَاباً ثُمَّ اِفْتَقَرَ فَأَبْعَدَهُ اَللَّهُ» (7).
ص: 115
405- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ جَالِساً إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ طَعْمِ اَلْمَاءِ، وَ كَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُ زِنْدِيقٌ. فَأَقْبَلَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَصُوبُ فِيهِ (1)وَ يَصْعَدُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ:
«وَيْلَكَ، طَعْمُ اَلْمَاءِ طَعْمُ اَلْحَيَاةِ، إِنَّ اَللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ يَقُولُ: (وَ جَعَلْنٰا مِنَ اَلْمٰاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَ فَلاٰ يُؤْمِنُونَ ) (2)(3).
406- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«قِلَّةَ اَلْعِيَالِ أَحَدُ اَلْيَسَارَيْنِ» (4).
407- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُنَزِّلُ اَلْمَعُونَةَ عَلَى قَدْرِ اَلْمَئُونَةِ، وَ يُنَزِّلُ اَلصَّبْرَ عَلَى قَدْرِ شِدَّةِ اَلْبَلاَءِ» (5).
408- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
ص: 116
«اَلْأَمَانَةُ تَجْلِبُ اَلْغِنَى، وَ اَلْخِيَانَةُ تَجْلِبُ اَلْفَقْرَ» (1).
409- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«اَلسَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي اَلدُّنْيَا، مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا قَادَهُ ذَلِكَ اَلْغُصْنُ إِلَى اَلْجَنَّةِ . وَ اَلْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي اَلنَّارِ أَغْصَانُهَا فِي اَلدُّنْيَا، مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا قَادَهُ ذَلِكَ اَلْغُصْنُ إِلَى اَلنَّارِ » (2).
410- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَ اِدْفَعُوا أَبْوَابَ اَلْبَلاَءِ بِالدُّعَاءِ، وَ حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، فَإِنَّهُ مَا يُصَادُ مَا صِيدَ مِنَ اَلطَّيْرِ إِلاَّ بِتَضْيِيعِهِمُ اَلتَّسْبِيحَ» (3).
411- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«إِنَّ اَلرِّزْقَ لَيَنْزِلُ مِنَ اَلسَّمَاءِ إِلَى اَلْأَرْضِ عَلَى عَدَدِ قَطْرِ اَلْمَطَرِ، إِلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قُدِّرَ لَهَا، وَ لَكِنْ لِلَّهِ فُضُولٌ فَاسْأَلُوا اَللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ» (4).
ص: 117
412- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«عَلَيْكُمْ بِدُهْنِ اَلْبَنَفْسَجِ، فَإِنَّ لَهُ فَضْلاً عَلَى اَلْأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ اَلْخَلْقِ» (1).
413- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«أَطِيعُوا اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، فَمَا أَعْلَمَ اَللَّهَ بِمَا يُصْلِحُكُمْ» (2).
414- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«اِسْتَنْزِلُوا اَلرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ» (3).
415- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِعَلِيٍّ .
«يَا عَلِيُّ ، عَلَيْكَ بِتِلاَوَةِ آيَةِ اَلْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ [ال]صَلاَةِ اَلْمَكْتُوبَةِ، فَإِنَّهُ لاَ يُحَافِظُ عَلَيْهَا إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ» (4).
416- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
ص: 118
«مَنْ طَلَبَ رِزْقَ اَللَّهِ حَلاَلاً فَأُعْقِلَ (1)، فَلْيَسْتَدِنْ عَلَى اَللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ » (2).
417- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
أَوْحَى اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ اَلنَّبِيِّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، أَنْ: يَا دَاوُدُ ، إِنَّ اَلْعَبْدَ مِنْ عِبَادِي لَيَأْتِينِي بِالْحَسَنَةِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ فَأُحَكِّمُهُ فِي اَلْجَنَّةِ . فَقَالَ دَاوُدُ : وَ مَا تِلْكَ اَلْحَسَنَةُ؟ قَالَ: كُرْبَةٌ يُنَفِّسُهَا عَنْ مُؤْمِنٍ بِقَدْرِ تَمْرَةٍ، أَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ.
فَقَالَ دَاوُدُ : يَا رَبِّ، حَقٌّ لِمَنْ عَرَفَكَ أَنْ لاَ يَقْطَعَ رَجَاءَهُ مِنْكَ» (3).
418- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«مَنْ قَضَى لِمُؤْمِنٍ حَاجَةً قَضَى اَللَّهُ لَهُ حَوَائِجَ كَثِيرَةً، أَدْنَاهُنَّ اَلْجَنَّةُ » (4).
419- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَسِيرُ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ عَلِيٌّ مَعَهُ، إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ ثَمَرَةٌ فَمَدَّ يَدَهُ فَأَخَذَهَا فَأَكَلَ مِنْهَا، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى مَا بَقِيَ مِنْهَا فَدَفَعَهُ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَأَكَلَهُ. قَالَ: فَسُئِلَ: مَا تِلْكَ اَلثَّمَرَةُ؟ فَقَالَ: أَمَّا اَللَّوْنُ فَلَوْنُ
ص: 119
اَلْبِطِّيخِ، وَ أَمَّا اَلرِّيحُ فَرِيحُ اَلْبِطِّيخِ» (1).
420- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ: بَابُ اَلْمَعْرُوفِ ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ أَهْلُ اَلْمَعْرُوفِ» (2).
421- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«اَلْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اَللَّهِ، وَ أَحَبُّهُمْ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ» (3).
422- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً مِنْ جُوعٍ أَطْعَمَهُ اَللَّهُ مِنْ ثِمَارِ اَلْجَنَّةِ ، وَ مَنْ سَقَاهُ مِنْ ظَمَأٍ سَقَاهُ اَللَّهُ مِنَ اَلرَّحِيقِ اَلْمَخْتُومِ، وَ مَنْ كَسَاهُ ثَوْباً لَمْ يَزَلْ فِي ضَمَانِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا دَامَ عَلَى ذَلِكَ اَلْمُؤْمِنِ مِنْ ذَلِكَ اَلثَّوْبِ هُدْبَةٌ أَوْ سِلْكٌ. وَ اَللَّهِ لَقَضَاءُ حَاجَةِ اَلْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَ اِعْتِكَافِهِ» (4).
423- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«إِذَا أَصْبَحْتَ فَتَصَدَّقْ بِصَدَقَةٍ تُذْهِبُ عَنْكَ نَحْسَ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ، وَ إِذَا أَمْسَيْتَ
ص: 120
فَتَصَدَّقْ بِصَدَقَةٍ تُذْهِبُ عَنْكَ نَحْسَ تِلْكَ اَللَّيْلَةِ» (1).
424- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«بَعَثَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي سَرِيَّةٍ، ثُمَّ بَدَتْ لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ اَلْمِقْدَادَ بْنَ اَلْأَسْوَدِ فَقَالَ لَهُ: لاَ تَصِحْ بِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَ لاَ عَنْ يَمِينِهِ وَ لاَ عَنْ شِمَالِهِ، وَ لَكِنْ جُزْهُ ثُمَّ اِسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ فَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اَللَّهِ كَذَا وَ كَذَا» (2).
425- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ، قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«مَا مُلِئَ بَيْتٌ قَطُّ حِبَرَةً (3)إِلاَّ أَوْشَكَ أَنْ يُمْلَأَ عِبْرَةً، وَ لاَ مُلِئَ بَيْتٌ قَطُّ عِبْرَةً إِلاَّ يُوشِكُ أَنْ يُمْلَأَ حِبَرَةً» (4).
426- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يُسَافِرُ يَوْمَ اَلْإِثْنَيْنِ وَ اَلْخَمِيسِ ، وَ يَعْقِدُ فِيهِمَا اَلْأَلْوِيَةَ» (5).
427- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
ص: 121
« يَوْمُ اَلْخَمِيسِ يَوْمٌ يُحِبُّهُ اَللَّهُ وَ رَسُولُهُ ، وَ فِيهِ أَلاَنَ اَلْحَدِيدَ» (1)(2).
428- وَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«اَللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا، وَ اِجْعَلْهُ يَوْمَ اَلْخَمِيسِ » (3) .
429- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ :
«اِخْتِنُوا أَوْلاَدَكُمْ لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ، فَإِنَّهُ أَنْظَفُ وَ أَطْهَرُ، فَإِنَّ اَلْأَرْضَ تَنْجَسُ مِنْ بَوْلِ اَلْأَغْلَفِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً» (4).
430- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«سَمَّى رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ، وَ عَقَّ عَنْهُمَا لِسَبْعٍ، وَ خَتَنَهُمَا لِسَبْعٍ، وَ حَلَقَ رُءُوسَهُمَا لِسَبْعٍ، وَ تَصَدَّقَ بِزِنَةِ شُعُورِهِمَا فِضَّةً» (5).
431- وَ عَنْهُ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، فِي اَلسَّلاَمِ عَلَى أَهْلِ اَلْقُبُورِ:
«اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ اَلدِّيَارِ مِنْ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، أَنْتُمْ لَنَا سَلَفٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ، رَحِمَ اَللَّهُ اَلْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَ اَلْمُسْتَأْخِرِينَ، وَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ
ص: 122
رَاجِعُونَ» (1).
432- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، وَ عَبْدُ اَلصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، جَمِيعاً عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَالْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ خَسْفِ اَلْبَيْدَاءِ قَالَ:
«أَمَّا مَصِيراً (2)عَلَى اَلْبَرِيدِ، عَلَى اِثْنَيْ عَشَرَ مِيلاً مِنَ اَلْبَرِيدِ اَلَّذِي بِذَاتِ اَلْجَيْشِ (3)» (4).
433- وَ عَنْهُ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«إِذَا أَتَيْتَ مَسْجِدَ اَلشَّجَرَةِ فَافْرِضْ. قَالَ: قُلْتُ: وَ أَيُّ شَيْءٍ اَلْفَرْضُ؟ قَالَ: تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَقُولُ: اَللَّهُمَّ إِنِّي اريد أَنْ أَتَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى اَلْحَجِّ، فَإِنْ أَصَابَنِي قَدَرُكَ فَحُلَّنِي حَيْثُ يَحْبِسُنِي قَدَرُكَ . فَإِذَا أَتَيْتَ اَلْمِيلَ فَلَبِّهْ» (5).
434- وَ عَنْهُ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: كَانَتِ اِمْرَأَةٌ مَعَنَا فِي اَلْحَيِّ، وَ كَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ نَائِحَةٌ فَجَاءَتْ إِلَى أَبِي فَقَالَتْ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا عَمَّاهْ، إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّمَا مَعِيشَتِي مِنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ مِنْ هَذِهِ اَلْجَارِيَةِ، وَ قَدْ أُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ
ص: 123
اَلسَّلاَمُ فَإِنْ يَكُ ذَلِكَ حَلاَلاً، وَ إِلاَّ لَمْ تَنُحْ وَ بِعْتُهَا وَ أَكَلْتُ ثَمَنَهَا حَتَّى يَأْتِيَ اَللَّهُ بِفَرَجٍ.
قَالَ: فَقَالَ لَهَا أَبِي: وَ اَللَّهِ إِنِّي لَأُعَظِّمُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ هَذِهِ اَلْمَسْأَلَةِ.
قَالَ: فَقُلْتُ لَهَا: أَنَا أَسْأَلُهُ لَكَ عَنْ هَذِهِ. فَلَمَّا قَدَّمْنَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ:
إِنَّ اِمْرَأَةً جَارَةً لَنَا، وَ لَهَا جَارِيَةٌ نَائِحَةٌ إِنَّمَا عِيشَتُهَا مِنْهَا بَعْدَ اَللَّهِ، قَالَتْ لِي: اِسْأَلْ
أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَنْ كَسْبِهَا، إِنْ يَكُ حَلاَلاً وَ إِلاَّ بِعْتُهَا.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «تُشَارِطُ» ؟ .
قُلْتُ: لاَ وَ اَللَّهِ مَا أَدْرِي تُشَارِطُ أَمْ لاَ.
فَقَالَ لِي: «قُلْ لَهَا: لاَ تُشَارِطْ، وَ تَقْبَلُ مَا أُعْطِيتِ» (1).
435- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَللُّقَطَةِ، قَالَ:
«تُعَرِّفُهَا سَنَةً، فَإِذَا اِنْقَضَتْ فَأَنْتَ أَمْلَكُ بِهَا» (2).
436- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اَلْمَغْرِبَ. قَالَ: فَتَعَوَّذَ جِهَاراً: «أَعُوذُ بِاللَّهِ اَلسَّمِيعِ اَلْعَلِيمِ مِنَ اَلشَّيْطَانِ اَلرَّجِيمِ ، وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِ» . ثُمَّ جَهَرَ بِبِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ (3) .
437- وَ عَنْهُمَا ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلاً يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنِّي أَدْخُلُ اَلْحَمَّامَ فِي اَلسَّحَرِ وَ فِيهِ اَلْجُنُبُ وَ غَيْرُ ذَلِكَ، فَأَقُومُ فَأَغْتَسِلُ فَيَنْتَضِحُ عَلَيَّ بَعْدَ مَا أَفْرُغُ مِنْ مَائِهِمْ.
قَالَ: «أَ لَيْسَ هُوَ جَارِياً» ؟ .
ص: 124
قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (1).
438- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ اَلْعَطَّارُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ :
«إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لَمَّا اِنْتَهَى إِلَى اَلْبَيْدَاءِ حَيْثُ اَلْمِيلِ قُرِّبَتْ لَهُ نَاقَةٌ فَرَكِبَهَا، فَلَمَّا اِنْبَعَثَتْ بِهِ لَبَّى بِالْأَرْبَعِ فَقَالَ: لَبَّيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ اَلْحَمْدَ وَ اَلنِّعْمَةَ لَكَ وَ اَلْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ .
ثُمَّ قَالَ: هَاهُنَا يُخْسَفُ بِالْأَخَابِثِ.
قَالَ: ثُمَّ إِنَّ اَلنَّاسَ زَادُوا بَعْدُ، وَ هُوَ حَسَنٌ» (2).
439- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اَلْخَالِقِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : هَلْ يُدْخِلُ اَلصَّائِمُ رَأْسَهُ فِي اَلْمَاءِ؟ قَالَ:
«لاَ، وَ لاَ اَلْمُحْرِمُ» .
وَ قَالَ: مَرَرْتُ بِبِرْكَةِ بَنِي فُلاَنٍ وَ فِيهَا قَوْمٌ مُحْرِمُونَ يَتَرَامَسُونَ، فَوَقَفْتُ عَلَيْهِمْ فَقُلْتُ لَهُمْ: إِنَّكُمْ تَصْنَعُونَ مَا لاَ يَحِلُّ لَكُمْ (3).
440- مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : هَلْ يَسْتَتِرُ اَلْمُحْرِمُ مِنَ اَلشَّمْسِ؟ قَالَ:
ص: 125
«لاَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ شَيْخاً فَانِياً أَوْ ذَا عِلَّةٍ» (1).
441- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ: أَ عَلَى اَلدَّيْنِ زَكَاةٌ؟ قَالَ:
«لاَ، إِلاَّ أَنْ يَفِرَّ بِهِ، فَأَمَّا إِنْ غَابَ عَنْهُ سَنَةً-أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ-فَلاَ تُزَكِّهِ إِلاَّ فِي اَلسَّنَةِ اَلَّتِي يَخْرُجُ فِيهَا» (2).
442- مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ قَالَ: سَأَلَ سَعِيدٌ اَلْأَعْرَجُ اَلسَّمَّانُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، وَ أَنَا حَاضِرٌ، فَقَالَ: إِنَّا نَكْبِسُ اَلسَّمْنَ وَ اَلزَّيْتَ نَطْلُبُ بِهِ اَلتِّجَارَةَ، فَرُبَّمَا مَكَثَ اَلسَّنَتَيْنِ وَ اَلسِّنِينَ، أَ عَلَيْهِ زَكَاةٌ؟ قَالَ: فَقَالَ:
«إِنْ كُنْتَ تَرْبَحُ فِيهِ، أَوْ يَجِيءُ مِنْهُ رَأْسُ مَالِهِ فَعَلَيْكَ اَلزَّكَاةُ، وَ إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا تَرَبَّصُ بِهِ لِأَنَّكَ لاَ تَجِدُ رَأْسَ مَالِكَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ حَتَّى يَصِيرَ ذَهَباً أَوْ فِضَّةً، فَإِذَا صَارَ ذَهَباً أَوْ فِضَّةً فَزَكِّهِ لِلسَّنَةِ اَلَّتِي يَخْرُجُ فِيهَا» (3).
443- مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَلْبَسُ قَلَنْسُوَةً وَ قَمِيصاً إِذَا ذَبَحْتُ وَ حَلَقْتُ؟ قَالَ:
«أَمَّا اَلْمُتَمَتِّعُ فَلاَ، وَ أَمَّا مَنْ أَفْرَدَ اَلْحَجَّ فَنَعَمْ» (4).
444- وَ عَنْهُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قُلْتُ : اَلرَّجُلُ يَبُولُ وَ يَنْتَفِضُ وَ يَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يَجِدُ اَلْبَلَلَ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ:
ص: 126
«لَيْسَ ذَلِكَ بِشَيْءٍ إِنَّمَا ذَلِكَ مِنَ اَلْحَبَائِلِ (1)» (2).
445- وَ عَنْهُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلنَّوْمِ فِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرَامِ ، فَقَالَ:
«هَلْ بُدٌّ لِلنَّاسِ مِنْ أَنْ يَنَامُوا فِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرَامِ ؟ لاَ بَأْسَ بِهِ» .
قُلْتُ: اَلرِّيحُ يَخْرُجُ مِنَ اَلْإِنْسَانِ؟ .
قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (3).
446- وَ عَنْهُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي اَلْجَمَاعَةِ مَعَ اَلْقَوْمِ يُصَلِّي اَلْمَكْتُوبَةَ، فَيَعْرِضُ لَهُ رُعَافٌ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يَخْرُجُ، فَإِنْ وَجَدَ مَاءً قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَلْيَغْسِلِ اَلرُّعَافَ، ثُمَّ لْيَعُدْ فَلْيَبْنِ عَلَى صَلاَتِهِ» (4).
447- وَ عَنْهُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلْمُسْتَحَاضَةِ كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ:
«إِذَا مَضَى وَقْتُ طُهْرِهَا اَلَّذِي كَانَتْ تَطْهُرُ فِيهِ، فَلْتُؤَخِّرِ اَلظُّهْرَ إِلَى آخِرِ وَقْتِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ ثُمَّ تُصَلِّي اَلظُّهْرَ وَ اَلْعَصْرَ. فَإِنْ كَانَ اَلْمَغْرِبُ فَلْتُؤَخِّرْهَا إِلَى آخِرِ وَقْتِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ ثُمَّ تُصَلِّي اَلْمَغْرِبَ وَ اَلْعِشَاءَ. فَإِذَا كَانَتْ صَلاَةُ اَلْفَجْرِ فَلْتَغْتَسِلْ بَعْدَ طُلُوعِ اَلْفَجْرِ ثُمَّ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ اَلْغَدَاةِ، ثُمَّ تُصَلِّي اَلْغَدَاةَ» .
ص: 127
فَقُلْتُ: يُوَاقِعُهَا اَلرَّجُلُ؟ .
قَالَ: «إِذا طَالَ ذَلِكَ بِهَا فَلْتَغْتَسِلْ وَ لْتَتَوَضَّأْ ثُمَّ يُوَاقِعُهَا إِنْ أَرَادَ» (1).
448- قَالَ: وَ سَأَلَهُ سَعِيدٌ اَلْأَعْرَجُ اَلسَّمَّانُ وَ أَنَا حَاضِرٌ عَنِ اَلزَّيْتِ وَ اَلسَّمْنِ وَ اَلْعَسَلِ تَقَعُ فِيهِ اَلْفَأْرَةُ فَتَمُوتُ، كَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ:
«أَمَّا اَلزَّيْتُ فَلاَ تَبِعْهُ إِلاَّ لِمَنْ تُبَيِّنُ لَهُ فَيَبْتَاعُ لِلسِّرَاجِ فَأَمَّا لِلْأَكْلِ فَلاَ، وَ أَمَّا اَلسَّمْنُ فَإِنْ كَانَ ذَائِباً فَهُوَ كَذَلِكَ، وَ إِنْ كَانَ جَامِداً وَ اَلْفَأْرَةُ فِي أَعْلاَهُ فَيُؤْخَذُ مَا تَحْتَهَا وَ مَا حَوْلَهَا ثُمَّ لاَ بَأْسَ بِهِ، وَ اَلْعَسَلُ كَذَلِكَ إِنْ كَانَ جَامِداً» (2).
449- وَ عَنْهُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«طَلَّقَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ عُمَرَ اِمْرَأَتَهُ ثَلاَثاً، فَجَعَلَهَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَاحِدَةً وَ رَدَّهُ إِلَى اَلْكِتَابِ وَ اَلسُّنَّةِ» (3).
450- قَالَ: وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لِلْأَحْوَلِ : «أَتَيْتَ اَلْبَصْرَةَ » ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: «كَيْفَ رَأَيْتَ مُسَارَعَةَ اَلنَّاسِ فِي هَذَا اَلْأَمْرِ وَ دُخُولَهُمْ فِيهِ» ؟ .
فَقَالَ: وَ اَللَّهِ إِنَّهُمْ لَقَلِيلٌ، وَ قَدْ فَعَلُوا وَ إِنَّ ذَلِكَ لَقَلِيلٌ.
فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِالْأَحْدَاثِ فَإِنَّهُمْ أَسْرَعُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ» .
قَالَ: «مَا يَقُولُ أَهْلُ اَلْبَصْرَةِ فِي هَذِهِ اَلْآيَةِ:(قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ
ص: 128
اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ)»(1) ؟
قَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، يَقُولُونَ: إِنَّهَا لِقَرَابَةِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ لِأَهْلِ بَيْتِهِ.
قَالَ: «إِنَّمَا نَزَلَتْ فِينَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ فِي اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ أَصْحَابِ اَلْكِسَاءِ » (2).
451- وَ عَنْهُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اَلْخَالِقِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ :
«اَلرَّكْعَتَانِ اَللَّتَانِ بَعْدَ اَلْمَغْرِبِ هُمَا (أَدْبٰارَ اَلسُّجُودِ) (3)وَ اَلرَّكْعَتَانِ اَللَّتَانِ بَعْدَ اَلْفَجْرِ هُمَا (إِدْبٰارَ اَلنُّجُومِ )(4)» (5).
452- مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ عُثْمَانَ اَلْأَعْوَرُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ :
«اِتَّقُوا اَللَّهَ، وَ عَظِّمُوا اَللَّهَ، وَ عَظِّمُوا رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ، وَ لاَ تَفَضِّلُوا عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَحَداً، فَإِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ فَضَّلَهُ. وَ أَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ حُبّاً مُقْتَصِداً وَ لاَ تَغُلُّوا، وَ لاَ تَفَرَّقُوا، وَ لاَ تَقُولُوا مَا لاَ نَقُولُ، فَإِنَّكُمْ إِنْ قُلْتُمْ وَ قُلْنَا مِتُّمْ وَ مِتْنَا ثُمَّ بَعَثَكُمُ اَللَّهُ وَ بَعَثَنَا، فَكُنَّا حَيْثُ يَشَاءُ اَللَّهُ وَ كُنْتُمْ» (6).
ص: 129
453- وَ عَنْهُ ، عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ مَعِي شِبْهَ اَلْكَرِشِ اَلْمَنْثُورِ فَأُؤَخِّرُ صَلاَةَ اَلْمَغْرِبِ حَتَّى عِنْدَ غَيْبُوبَةِ اَلشَّفَقِ فَأُصَلِّيهِمَا جَمِيعاً، يَكُونُ ذَلِكَ أَرْفَقَ بِي؟ قَالَ:
«إِذَا غَابَ اَلْقُرْصُ فَصَلِّ اَلْمَغْرِبَ، فَإِنَّمَا أَنْتَ وَ مَالُكَ لِلَّهِ» (1).
454- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْبَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ اَلْقُرَشِيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ رَجُلاً كَاتَبَ عَبْداً لَهُ وَ شَرَطَ عَلَيْهِ أَنَّ لَهُ مَالَهُ إِذَا مَاتَ، فَسَعَى اَلْعَبْدُ فِي كِتَابَتِهِ حَتَّى عَتَقَ ثُمَّ مَاتَ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، وَ قَامَ أَقَارِبُ اَلْمُكَاتَبِ فَقَالَ لَهُ سَيِّدُ اَلْمُكَاتَبِ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ، فَمَا يَنْفَعُنِي شَرْطِي؟ قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «شَرْطُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَبْلَ شَرْطِكَ» (2).
455- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«دَخَلَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ اَلْبَيْتَ يَوْمَ اَلْفَتْحِ فَرَأَى فِيهِ صُورَتَيْنِ، فَدَعَا بِثَوْبٍ فَبَلَّهُ فِي مَاءٍ ثُمَّ مَحَاهُمَا.
قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بِقَتْلِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ وَ إِنْ وُجِدَ فِي جَوْفِ اَلْبَيْتِ ، وَ بِقَتْلِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ خَطْلٍ ، وَ قَتْلِ مِقْيَسِ بْنِ صبابة [حُبَابَةَ] ، وَ بِقَتْلِ فَرْتَنَى وَ أُمِّ سَارَةَ . قَالَ: وَ كَانَتَا قَيْنَتَيْنِ تَزْنِيَان، وَ تُغَنِّيَانِ بِهِجَاءِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ تُحَضِّضَانِ يَوْمَ أُحُدٍ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ » (3)
ص: 130
456- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ :
«لاَ يُقْتَلُ اَلرُّسُلُ وَ لاَ اَلرُّهُنُ» (1).
457- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بَعَثَ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ بِالرَّايَةِ، وَ كَانَتْ سَوْدَاءَ تُدْعَى اَلْعُقَابَ ، وَ كَانَ لِوَاؤُهُ أَبْيَضَ» (2).
458- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«يَنْزِلُ اَلْمُسْلِمُونَ عَلَى أَهْلِ اَلذِّمَّةِ فِي أَسْفَارِهِمْ وَ حَاجَاتِهِمْ، وَ لاَ يَنْزِلُ اَلْمُسْلِمُ عَلَى اَلْمُسْلِمِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ» (3).
459- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِالنَّظَرِ إِلَى رُءُوسِ نِسَاءِ أَهْلِ اَلذِّمَّةِ » (4).
460- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«اَلسَّيْفُ بِمَنْزِلَةِ اَلرِّدَاءِ يُصَلِّي فِيهِ مَا لَمْ يَرَ فِيهِ دَماً، وَ اَلْقَوْسُ بِمَنْزِلَةِ
ص: 131
اَلرِّدَاءِ» (1).
461- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ اَلْحَكَمِ قَالَ: لَمَّا هَزَمَنَا عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِالْبَصْرَةِ رَدَّ عَلَى اَلنَّاسِ أَمْوَالَهُمْ، مَنْ أَقَامَ بَيِّنَةً أَعْطَاهُ وَ مَنْ لَمْ يُقِمْ بَيِّنَةً عَلَى ذَلِكَ حَلَّفَهُ. فَقَالَ لَهُ قَائِلُونَ: يَا عَلِيُّ ، اِقْسِمِ اَلْفَيْءَ بَيْنَنَا وَ اَلسَّبْيَ. قَالَ: فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ قَالَ:
«أَيُّكُمْ يَأْخُذُ أُمَّ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي سَهْمِهِ» ؟ فَسَكَتُوا (2).
462- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، أَنَّهُ قَالَ:
«اَلْقَتْلُ قَتْلاَنِ: قَتْلُ كَفَّارَةٍ، وَ قَتْلُ دَرَجَةٍ. وَ اَلْقِتَالُ قِتَالاَنِ: قِتَالُ اَلْفِئَةِ اَلْكَافِرَةِ حَتَّى يُسْلِمُوا، وَ قِتَالُ اَلْفِئَةِ اَلْبَاغِيَةِ حَتَّى يَفِيئُوا» (3).
463- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«مَنْ رَدَّ عَلَى اَلْمُسْلِمِينَ عَادِيَةَ مَاءٍ أَوْ عَادِيَةَ نَارٍ أَوْ عَادِيَةَ عَدُوٍّ مُكَابِرٍ لِلْمُسْلِمِينَ ، غَفَرَ اَللَّهُ لَهُ ذَنْبَهُ» (4).
464- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ جِعَالِ اَلْغَزْوِ قَالَ:
ص: 132
«لاَ بَأْسَ بِهِ أَنْ يَغْزُوَ اَلرَّجُلُ عَنِ اَلرَّجُلِ وَ يَأْخُذَ مِنْهُ اَلْجُعْلَ» (1).
465- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ:
«لاَ تَبْدَءُوا أَهْلَ اَلْكِتَابِ بِالسَّلاَمِ، فَإِنْ سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ فَقُولُوا: عَلَيْكُمْ. وَ لاَ تُصَافِحُوهُمْ، وَ لاَ تُكَنُّوهُمْ، إِلاَّ أَنْ تُضْطَرُّوا إِلَى ذَلِكَ» (2).
466- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنْ قَالَ:
«اَلْحَرْبُ خُدْعَةٌ، إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ حَدِيثاً، فَوَ اَللَّهِ لَئِنْ أَخِرَّ مِنَ اَلسَّمَاءِ أَوْ تَخْطَفَنِي اَلطَّيْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.
وَ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِّي فَإِنَّمَا اَلْحَرْبُ خُدْعَةٌ. فَإِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بَلَغَهُ أَنَّ بَنِي قُرَيْظَةَ بَعَثُوا إِلَى أَبِي سُفْيَانَ : إِنَّكُمْ إِذَا اِلْتَقَيْتُمْ أَنْتُمْ وَ مُحَمَّدٌ أَمْدَدْنَاكُمْ وَ أَعَنَّاكُمْ. فَقَامَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَخَطَبَنَا فَقَالَ: إِنَّ بَنِي قُرَيْظَةَ بَعَثُوا إِلَيْنَا: أَنَّا إِذَا اِلْتَقَيْنَا نَحْنُ وَ أَبُو سُفْيَانَ أَمَدُّونَا وَ أَعَانُونَا. فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا سُفْيَانَ فَقَالَ: غَدَرَتْ يَهُودُ . فَارْتَحِلْ عَنْهُمْ» (3).
467- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ:
«عَرَضَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَوْمَئِذٍ-يَعْنِي بَنِي قُرَيْظَةَ - عَلَى اَلْعَانَاتِ، فَمَنْ وَجَدَهُ أَنْبَتَ قَتَلَهُ، وَ مَنْ لَمْ يَجِدْهُ أَنْبَتَ أَلْحَقَهُ بِالذَّرَارِيِّ» (4).
ص: 133
468- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنْ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَجْرَى اَلْخَيْلَ وَ جَعَلَ فِيهَا سَبْعَ أَوَاقٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَجْرَى اَلْإِبِلَ مُقْبِلَةً مِنْ تَبُوكَ ، فَسَبَقَتِ اَلْعَضْبَاءُ وَ عَلَيْهَا أُسَامَةُ فَجَعَلَ اَلنَّاسُ يَقُولُونَ: سَبَقَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ رَسُولُ اَللَّهِ يَقُولُ: «سَبَقَ أُسَامَةُ » (1).
469- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«لاَ غِلَظَ (2)عَلَى مُسْلِمٍ فِي شَيْءٍ» (3).
470- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«مَا وَلَدَتِ اَلضَّعِيفَةُ اَلْمُعْتَقَةُ عَنْ دَبْرٍ بَعْدَ اَلتَّدْبِيرِ فَهُوَ بِمَنْزِلَتِهَا، يَرِقُّونَ بِرِقِّهَا وَ يُعْتَقُونَ بِعِتْقِهَا، وَ مَا وُلِدَ قَبْلَ ذَلِكَ فَهُوَ مَمَالِيكُ لاَ يَرِقُّونَ بِرِقِّهَا وَ لاَ يُعْتَقُونَ بِعِتْقِهَا» (4).
471- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ جَاءَهُ نَاسٌ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ لَمْ نُدْرِكِ اَلصَّلاَةَ عَلَيْهَا. فَقَالَ:
ص: 134
«لاَ تُصَلُّوا عَلَى جِنَازَةٍ مَرَّتَيْنِ، وَ لَكِنِ اُدْعُوا لَهَا» (1).
472- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَنْهَى عَنِ اَلْحُكْرَةِ فِي اَلْأَمْصَارِ، فَقَالَ:
«أَنْ لَيْسَ اَلْحُكْرَةُ إِلاَّ فِي اَلْحِنْطَةِ وَ اَلشَّعِيرِ وَ اَلتَّمْرِ وَ اَلزَّبِيبِ وَ اَلسَّمْنِ» (2).
473- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ:
«مِيرَاثُ اَلْمُرْتَدِّ لِوَلَدِهِ» (3).
474- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ سُئِلَ عَنْ شَاةٍ مَاتَتْ فَحُلِبَ مِنْهَا لَبَنٌ، فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ:
«ذَلِكَ اَلْحَرَامُ مَحْضاً» (4).
475- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:
«أَعْظَمُ اَلْعِبَادَةِ أَجْراً أَخْفَاهَا» (5).
ص: 135
476- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:
«إِذَا كُنْتُمْ فِي سَفَرٍ فَمَرِضَ أَحَدُكُمْ، فَأَقِيمُوا عَلَيْهِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ» (1).
477- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ :
«حَدُّ اَللُّوطِيِّ مِثْلُ حَدِّ اَلزَّانِي، إِنْ كَانَ مُحْصَناً رُجِمَ، وَ إِنْ كَانَ عَزَباً جُلِدَ مِائَةً. وَ يُجْلَدُ اَلْحَدَّ مَنْ يَرِمُّ بِهِ بَرِيئاً» (2).
478- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي اَلْمَرْأَةِ يَمُوتُ فِي بَطْنِهَا اَلْوَلَدُ فَيُتَخَوَّفُ عَلَيْهَا، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ أَنْ يَدْخُلَ اَلرَّجُلُ يَدَهُ فَيَقْطَعَهُ فَيُخْرِجَهُ، إِذَا لَمْ تَرْفُقْ بِهِ اَلنِّسَاءُ» (3).
479- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«اَلسَّحَابُ غِرْبَالُ اَلْمَطَرِ، وَ لَوْ لاَ ذَلِكَ لَأَفْسَدَ كُلَّ شَيْءٍ يَقَعُ عَلَيْهِ» (4).
480- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِمَا يُنْتَفُ مِنَ اَلطَّيْرِ وَ اَلدَّجَاجِ يُنْتَفَعُ بِهِ لِلْعَجِينِ، وَ أَذْنَابِ اَلطَّوَاوِيسِ، وَ أَعْرَافِ اَلْخَيْلِ وَ أَذْنَابِهَا» (5).
ص: 136
481- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ:
«مَضَتِ اَلسُّنَّةُ أَنْ لاَ يُسْتَسْقَى إِلاَّ بِالْبَرَارِي حَيْثُ يَنْظُرُ اَلنَّاسُ إِلَى اَلسَّمَاءِ، وَ لاَ يُسْتَسْقَى فِي اَلْمَسَاجِدِ إِلاَّ بِمَكَّةَ » (1).
482- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ:
«تُسْتَبْرَأُ اَلْأَمَةُ إِذَا اُشْتُرِيَتْ بِحَيْضَةٍ، وَ إِنْ كَانَتْ لاَ تَحِيضُ فَبِخَمْسَةٍ وَ أَرْبَعِينَ يَوْماً» (2).
483- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ:
«لاَ يَحِلُّ مَنْعُ اَلْمِلْحِ وَ اَلنَّارِ» (3).
484- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنَ اَلْجَنَابَةِ، ثُمَّ يَسْتَدْفِي بِامْرَأَتِهِ وَ إِنَّهَا لَجُنُبٌ» (4).
485- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اَللُّؤْلُؤُ وَ اَلْمَرْجٰانُ) (5)قَالَ: «مِنْ مَاءِ اَلسَّمَاءِ وَ مِنْ مَاءِ اَلْبَحْرِ، فَإِذَا أَمْطَرَتْ فَتَحَتِ اَلْأَصْدَافُ أَفْوَاهَهَا فِي اَلْبَحْرِ، فَيَقَعُ فِيهَا مِنْ مَاءِ اَلْمَطَرِ، فَتُخْلَقُ
ص: 137
اَللُّؤْلُؤَةُ اَلصَّغِيرَةُ مِنَ اَلْقَطْرَةِ اَلصَّغِيرَةِ، وَ اَللُّؤْلُؤَةُ اَلْكَبِيرَةُ مِنَ اَلْقَطْرَةِ اَلْكَبِيرَةِ» (1).
486- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً لَمْ يُغَسِّلْ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَ لاَ هَاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ يَوْمَ صِفِّينَ ، وَ دَفَنَهُمَا فِي ثِيَابِهِمَا وَ صَلَّى عَلَيْهِمَا (2).
487- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «إِذَا وُلِدَ اَلْمَوْلُودُ فِي أَرْضِ اَلْحَرْبِ أُسْهِمَ لَهُ» (3).
488- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَجَازَ أَمَانَ عَبْدٍ لِأَهْلِ حِصْنٍ، وَ قَالَ:
«هُوَ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ » (4).
489- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَكْتُبُ إِلَى أُمَرَاءِ اَلْأَجْنَادِ:
«أَنْشُدُكُمُ اَللَّهَ فِي فَلاَّحِي اَلْأَرْضِ أَنْ يُظْلَمُوا قِبَلَكُمْ» (5).
490- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَرِهَ مُنَاكَحَةَ أَهْلِ اَلْحَرْبِ (6).
491- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ
ص: 138
اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِذَا مَاتَ اَلْمَيِّتُ فِي اَلْبَحْرِ غُسِّلَ وَ كُفِّنَ وَ حُنِّطَ، ثُمَّ يُوثَقُ فِي رِجْلِهِ حَجَرٌ وَ يُرْمَى بِهِ فِي اَلْمَاءِ» (1).
492- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ اَلْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ كَانَ يَزُورُ قَبْرَ اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي كُلِّ عَشِيَّةِ جُمُعَةٍ (2).
493- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:
«إِذَا لَقِيتَ جَنَازَةَ مُشْرِكٍ فَلاَ تَسْتَقْبِلْهَا، وَ خُذْ عَنْ يَمِينِهَا وَ عَنْ شِمَالِهَا» (3).
494- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«اَلْحَجُّ اَلْأَكْبَرُ يَوْمُ اَلنَّحْرِ » (4).
495- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي اَلرَّجُلِ أَفَاضَ إِلَى اَلْبَيْتِ فَغَلَبَتْ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ. قَالَ: فَقَالَ:
«لاَ بَأْسَ عَلَيْهِ، وَ يَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ وَ لاَ يَعُودُ» (5).
496- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَبْعَثُ بِكِسْوَةِ اَلْبَيْتِ فِي كُلِّ سَنَةٍ
ص: 139
مِنَ اَلْعِرَاقِ (1).
497- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ كَانَا يَأْمُرَانِ بِدَفْنِ شُعُورِهِمَا بِمِنًى (2).
-498- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّهُ كَرِهَ إِجَارَةَ بُيُوتِ مَكَّةَ وَ قَرَأَ سَوٰاءً اَلْعٰاكِفُ فِيهِ وَ اَلْبٰادِ (3) (4).
499- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«اَلْمُحْرِمُ يُغَطِّي وَجْهَهُ عِنْدَ اَلنَّوْمِ وَ اَلْغُبَارِ إِلَى طِرَارِ (5)شَعْرِهِ» (6).
500- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«جَاءَ رَجُلٌ إِلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ: كُنْتُ أَعْزِلُ عَنْ جَارِيَةٍ لِي فَجَاءَتْ بِوَلَدٍ، فَقَالَ: عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: إِنَّ اَلْوِكَاءَ (7)قَدْ يَنْفَلِتُ، فَأَلْحَقَ بِهِ اَلْوَلَدَ» (8).
501- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُجَامِعَ اَلرَّجُلُ مِمَّا يَلِي اَلْقِبْلَةَ (9).
502- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمَا قَالاَ:
ص: 140
اَلنَّظَرُ إِلَى اَلْفَرْجِ عِنْدَ اَلْجِمَاعِ يُورِثُ اَلْعَمَى (1).
503- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَعْتَقَ عَبْداً نَصْرَانِيّاً ثُمَّ قَالَ:
«مِيرَاثُهُ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ» (2).
504- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَنْهَى اَلرَّجُلَ إِذَا كَانَتْ لَهُ اِمْرَأَةٌ وَ لَهَا وَلَدٌ مِنْ غَيْرِهِ فَمَاتَ وَلَدُهَا أَنْ يَمَسَّهَا حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً أَوْ تَسْتَبِينَ حَامِلٌ هِيَ أَمْ لاَ (3).
505- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ رَأَى صَبِيّاً تَحْتَ رَأْسِهِ مُوسَى مِنْ حَدِيدٍ، فَأَخَذَهَا فَرَمَى بِهَا، وَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُلْبَسَ اَلصَّبِيُّ شَيْئاً مِنَ اَلْحَدِيدِ (4).
506- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «إِذَا حَاضَتِ اَلْجَارِيَةُ فَلاَ تُصَلِّي إِلاَّ بِخِمَارٍ» (5).
507- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ:
«أُتِيَ عَلِيٌّ بِرَجُلٍ كَسَرَ طُنْبُوراً لِرَجُلٍ فَقَالَ: بُعْداً (6)» (7).
508- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«لاَ يُقْضَى عَلَى غَائِبٍ» (8).
ص: 141
509- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«كَانَ نَاسٌ يَأْتُونَ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لاَ شَيْءَ لَهُمْ، فَقَالَتِ اَلْأَنْصَارُ : لَوْ نَحَلْنَا لِهَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ مِنْ كُلِّ حَائِطٍ قِنْواً (1)مِنْ تَمْرٍ، فَجَرَتِ اَلسُّنَّةُ إِلَى اَلْيَوْمِ» (2).
510- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«يَقْتُلُ اَلْمُحْرِمُ مَا عَدَا عَلَيْهِ مِنْ سَبُعٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَ يَقْتُلُ اَلزُّنْبُورَ وَ اَلْعَقْرَبَ وَ اَلْحَيَّةَ وَ اَلنَّسْرَ وَ اَلْأَسَدَ وَ اَلذِّئْبَ، وَ مَا خَافَ أَنْ يَعْدُوَ عَلَيْهِ مِنَ اَلسِّبَاعِ، وَ اَلْكَلْبَ اَلْعَقُورَ» (3).
511- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ قَالَ:
«كَانَ أَبِي يَقُولُ : مَنْ غَرِقَتْ ثِيَابُهُ فَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ حَتَّى يَخَافَ ذَهَابَ اَلْوَقْتِ، يَبْتَغِي ثِيَاباً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ صَلَّى عُرْيَاناً جَالِساً يُومِئُ إِيمَاءً وَ يَجْعَلُ سُجُودَهُ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِهِ. فَإِنْ كَانُوا جَمَاعَةً تَبَاعَدُوا فِي اَلْمَجَالِسِ ثُمَّ صَلَّوْا كَذَلِكَ فُرَادَى» (4).
512- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«لاَ قِرَاءَةَ فِي رُكُوعٍ وَ لاَ سُجُودٍ، إِنَّمَا فِيهِمَا اَلْمِدْحَةُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ اَلْمَسْأَلَةُ، فَابْتَدِؤُوا قَبْلَ اَلْمَسْأَلَةِ بِالْمِدْحَةِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، ثُمَّ اِسْأَلُوا بَعْدُ» (5).
ص: 142
513- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ سُئِلَ فِي اَلْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا إِذَا لَمْ يَبْلُغْهَا ذَلِكَ حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا، فَالْحِدَادُ يَجِبُ عَلَيْهَا؟ .
قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «إِذَا لَمْ يَبْلُغْهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ فَقَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ كُلُّهُ، وَ لْتَنْكِحْ مَنْ أَحَبَّتْ» (1).
514- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
«يُجْلَدُ اَلزَّانِي عَلَى اَلْحَالِ اَلَّذِي يُوجَدُ، إِنْ كَانَتْ عَلَيْهِ ثِيَابُهُ فَبِثِيَابِهِ، وَ إِنْ كَانَ عُرْيَاناً فَعُرْيَانٌ» (2).
515- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ خَرَجَ يُوقِظُ اَلنَّاسَ لِصَلاَةِ اَلصُّبْحِ، فَضَرَبَهُ عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ بِالسَّيْفِ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ، فَوَقَعَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَ أَخَذَهُ فَالْتَزَمَهُ حَتَّى أَخَذَهُ اَلنَّاسُ. وَ حُمِلَ عَلِيٌّ حَتَّى أَفَاقَ ثُمَّ قَالَ لِلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ:
«اِحْبِسُوا هَذَا اَلْأَسِيرَ وَ أَطْعِمُوهُ وَ اِسْقُوهُ وَ أَحْسِنُوا إِسَارَهُ، فَإِنْ عِشْتُ فَأَنَا أَوْلَى بِمَا صَنَعَ بِي، إِنْ شِئْتُ اِسْتَقَدْتُ، وَ إِنْ شِئْتُ عَفَوْتُ، وَ إِنْ شِئْتُ صَالَحْتُ. وَ إِنْ مِتُّ فَذَلِكَ إِلَيْكُمْ، فَإِنْ بَدَا لَكُمْ أَنْ تَقْتُلُوهُ فَلاَ تُمَثِّلُوا بِهِ» (3).
516- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
ص: 143
«أَخْبَرَنِي أَبِي : أَنَّ اَلْحَسَنَ قَدَّمَهُ لِيَضْرِبَ عُنُقَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ: فَقَدْ عَاهَدْتُ اَللَّهَ عَهْداً أَنْ أَقْتُلَ أَبَاكَ وَ قَدْ وَفَيْتُ، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْتُلْ، وَ إِنْ شِئْتَ فَاعْفُ، فَإِنْ عَفَوْتَ ذَهَبْتُ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَقَتَلْتُهُ وَ أَرَحْتُكَ مِنْهُ ثُمَّ جِئْتُكَ.
فَقَالَ: لاَ حَتَّى أُعَجِّلَكَ إِلَى اَلنَّارِ . فَقَدَّمَهُ فَضَرَبَ عُنُقَهُ» (1) .
517- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَضَى فِي اَلْخُنْثَى اَلَّذِي يُخْلَقُ لَهُ ذَكَرٌ وَ فَرْجٌ أَنَّهُ يُورَثُ مِنْ حَيْثُ يَبُولُ، فَإِنْ بَالَ مِنْهُمَا جَمِيعاً فَمِنْ أَيِّهِمَا سَبَقَ، فَإِنْ لَمْ يَبُلْ مِنْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَتَّى يَمُوتَ، فَنِصْفُ مِيرَاثِ اَلْمَرْأَةِ وَ نِصْفُ مِيرَاثِ اَلرَّجُلِ (2).
518- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«حَدُّ اَلزَّانِي أَشَدُّ مِنْ حَدِّ اَلْقَاذِفِ، وَ حَدُّ اَلشَّارِبِ أَشَدُّ مِنْ حَدِّ اَلْقَاذِفِ» (3).
519- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«لَيْسَ فِي كَلاَمٍ قِصَاصٌ» (4).
520- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ اَلْمَهْرُ أَقَلَّ مِنْ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ، لِكَيْ لاَ يُشْبِهَ مَهْرَ اَلْبَغِيِّ» (5).
ص: 144
521- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
«إِذَا سَأَلْتَ اَللَّهَ فَاسْأَلْهُ بِبَطْنِ كَفَّيْكَ وَ إِذَا تَعَوَّذْتَ فَبِظَهْرِ كَفَّيْكَ، وَ إِذَا دَعَوْتَ فَإِصْبَعَيْكَ» (1).
522- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«سُئِلَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: أَيُّ اَلْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ قَالَ: اِتِّبَاعُ سُرُورِ اَلْمُسْلِمِ . قِيلَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَ مَا اِتِّبَاعُ سُرُورِ اَلْمُسْلِمِ ؟ قَالَ: شِبَعُ جَوْعَتِهِ، وَ تَنْفِيسُ كُرْبَتِهِ، وَ قَضَاءُ دَيْنِهِ» (2).
523- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«لَيْسَ لِجَارِ اَلْمَسْجِدِ صَلاَةٌ إِذَا لَمْ يَشْهَدِ اَلْمَكْتُوبَةَ فِي اَلْمَسْجِدِ، إِذَا كَانَ فَارِغاً صَحِيحاً» (3).
524- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«إِذَا اِسْتَصْعَبَتْ عَلَيْكُمُ اَلذَّبِيحَةُ فَعَرْقِبُوهَا، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تُعَرْقِبُوهَا فَإِنَّهُ يُحِلُّهَا مَا يُحِلُّ اَلْوَحْشَ» (4).
525- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ إِذَا خَرَجَ مُسَافِراً لَمْ يُقَصِّرْ مِنَ اَلصَّلاَةِ حَتَّى
ص: 145
يَخْرُجَ مِنِ اِحْتِلاَمِ (1)اَلْبُيُوتِ، وَ إِذَا رَجَعَ لاَ يُتِمُّ اَلصَّلاَةَ حَتَّى يَدْخُلَ اِحْتِلاَمَ اَلْبُيُوتِ (2).
526- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ :
«حَرِيمُ اَلْبِئْرِ اَلْعَادِيَةِ خَمْسُونَ ذِرَاعاً إِلاَّ أَنْ يَكُونَ إِلَى طَرِيقٍ أَوْ عَطَنٍ فَيَكُونُ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ إِلَى خَمْسَةٍ وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً. وَ حَرِيمُ اَلْبِئْرِ اَلْمُحْدَثَةِ خَمْسَةٌ وَ عِشْرُونَ ذِرَاعاً» (3).
527- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«مَنِ اِسْتَعَانَ عَبْداً مَمْلُوكاً لِقَوْمٍ فَعِيبَ فَهُوَ ضَامِنٌ، وَ مَنِ اِسْتَعَانَ حُرّاً صَغِيراً فَعِيبَ فَهُوَ ضَامِنٌ» (4).
528- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَبِيتَ اَلرَّجُلُ فِي بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ بَابٌ وَ لاَ سِتْرٌ (5).
529- وَ عَنْهُ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
ص: 146
أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى بَأْساً أَنْ تُطْرَحَ فِي اَلْمَزَارِعِ اَلْعَذِرَةُ (1).
530- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ رَجُلاً ضَرَبَ عَلَى رَأْسِهِ فَسَلِسَ بَوْلُهُ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَضَى عَلَيْهِ اَلدِّيَةَ فِي مَالِهِ (2) .
531- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يُضَمِّنُ اَلرَّاكِبَ مَا وَطِأَتْهُ اَلدَّابَّةُ بِيَدِهَا وَ رِجْلِهَا، وَ يُضَمِّنُ اَلْقَائِدَ مَا وَطِأَتْهُ اَلدَّابَّةُ بِيَدِهَا، وَ يُبَرِّؤُهُ مِنَ اَلرِّجْلِ» (3).
532- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّ اَلْجِمَارَ إِنَّمَا رُمِيَتْ لِأَنَّ جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حِينَ أَرَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلْمَشَاعِرَ بَرَزَ لَهُ إِبْلِيسُ ، فَأَمَرَهُ جَبْرَئِيلُ أَنْ يَرْمِيَهُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، فَدَخَلَ عِنْدَ اَلْجَمْرَةِ اَلْأُولَى تَحْتَ اَلْأَرْضِ فَأَمْسَكَ. ثُمَّ بَرَزَ لَهُ عِنْدَ اَلثَّانِيَةِ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ أُخَرَ، فَدَخَلَ تَحْتَ اَلْأَرْضِ فِي مَوْضِعِ اَلثَّانِيَةِ. ثُمَّ بَرَزَ لَهُ فِي مَوْضِعِ اَلثَّالِثَةِ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، فَدَخَلَ فِي مَوْضِعِهَا (4).
533- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
إِنَّ اَلسُّكْنَى بِمَنْزِلَةِ اَلْعَارِيَّةِ، إِنْ أَحَبَّ صَاحِبُهَا أَنْ يَأْخُذَهَا أَخَذَهَا، وَ إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَدَعَهَا فَعَلَ أَيَّ ذَلِكَ شَاءَ (5).
534- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ :
ص: 147
أَنَّ اَلرَّشَّ عَلَى اَلْقُبُورِ كَانَ عَلَى عَهْدِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ كَانَ يُجْعَلُ اَلْجَرِيدُ اَلرَّطْبُ عَلَى اَلْقَبْرِ حِينَ يُدْفَنُ اَلْإِنْسَانُ فِي أَوَّلِ اَلزَّمَانِ، وَ يُسْتَحَبُّ ذَلِكَ لِلْمَيِّتِ (1).
535- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ:
أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ اِسْتَقْبَلَ بَيْتَ اَلْمَقْدِسِ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً، ثُمَّ صُرِفَ إِلَى اَلْكَعْبَةِ وَ هُوَ فِي صَلاَةِ اَلْعَصْرِ (2).
536- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ:
أَنَّ اَلْمَسَاكِينَ كَانُوا يَبِيتُونَ فِي اَلْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ. فَأَفْطَرَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مَعَ اَلْمَسَاكِينِ اَلَّذِينَ فِي اَلْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ عِنْدَ اَلْمِنْبَرِ فِي بُرْمَةٍ (3)، فَأَكَلَ مِنْهَا ثَلاَثُونَ رَجُلاً ثُمَّ رُدَّتْ إِلَى أَزْوَاجِهِ شِبَعَهُنَّ (4).
537- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«كَسَا عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اَلنَّاسَ بِالْكُوفَةِ ، وَ كَانَ فِي اَلْكِسْوَةِ بُرْنُسُ خَزٍّ، فَسَأَلَهُ إِيَّاهُ اَلْحَسَنُ فَأَبَى أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهُ وَ أَسْهَمَ عَلَيْهِ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِينَ ، فَصَارَ لِفَتًى مِنْ هَمْدَانَ ، فَانْقَلَبَ بِهِ اَلْهَمْدَانِيُّ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ حَسَناً كَانَ سَأَلَهُ أَبَاهُ فَمَنَعَهُ إِيَّاهُ، فَأَرْسَلَ بِهِ اَلْهَمْدَانِيُّ إِلَى اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَبَّلَهُ» (5).
538- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهِ
ص: 148
عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:
«رُدُّوا اَلسَّائِلَ بِبَذْلٍ يَسِيرٍ، أَوْ بِلِينٍ وَ رَحْمَةٍ، فَإِنَّهُ يَأْتِيكُمْ مَنْ لَيْسَ بِجِنِّيٍّ وَ لاَ إِنْسِيٍّ يَنْظُرُ كَيْفَ صَنِيعُكُمْ فِيمَا خَوَّلَكُمُ اَللَّهُ» (1).
539- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ:
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَكْرَهُ رَدَّ اَلسَّلاَمِ وَ اَلْإِمَامُ يَخْطُبُ (2).
540- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيَّ بْنَ ابي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ :
«لاَ يَجُوزُ اَلْعَرَبُونُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ نَقْداً مِنَ اَلثَّمَنَ» (3).
541- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ رَجُلاً أَتَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ: إِنَّ اِمْرَأَتِي هَذِهِ جَارِيَةٌ حَدَثَةٌ وَ هِيَ عَذْرَاءُ، وَ هِيَ حَامِلٌ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ، وَ لاَ أَعْلَمُ إِلاَّ خَيْراً، وَ أَنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ مَا اِفْتَرَعْتُهَا، وَ إِنَّهَا لَعَلَى حَالِهَا.
فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «نَشَدْتُكَ اَللَّهَ هَلْ كُنْتَ تُهَرِيقُ عَلَى فَرْجِهَا؟»
وَ قَالَ: عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «إِنَّ لِكُلِّ فَرْجٍ ثَقْبَتَيْنِ ثَقْبٌ يَدْخُلُ فِيهِ مَاءُ اَلرَّجُلِ، وَ ثَقْبٌ يَخْرُجُ مِنْهُ اَلْبَوْلُ، وَ أَفْوَاهُ اَلرَّحِمِ تَحْتَ اَلثَّقْبِ اَلَّذِي يَدْخُلُ مِنْهُ مَاءُ اَلرَّجُلِ، فَإِذَا دَخَلَ اَلْمَاءُ فِي فَمٍ وَاحِدٍ مِنْ أَفْوَاهِ اَلرَّحِمِ حَمَلَتِ اَلْمَرْأَةُ بِوَلَدٍ وَاحِدٍ، وَ إِذَا دَخَلَ مِنِ اِثْنَيْنِ حَمَلَتِ اَلْمَرْأَةُ مِنِ اِثْنَيْنِ، وَ إِذَا دَخَلَ مِنْ ثَلاَثَةٍ حَمَلَتْ بِثَلاَثَةٍ، وَ إِذَا دَخَلَ مِنْ أَرْبَعَةٍ حَمَلَتْ بِأَرْبَعَةٍ، وَ لَيْسَ هُنَاكَ غَيْرُ ذَلِكَ، وَ قَدْ أَلْحَقْتُ بِكَ وَلَدَهَا»
ص: 149
فَشَقَّ عَنْهَا اَلْقَوَابِلُ فَجَاءَتْ بِغُلاَمٍ فَعَاشَ (1).
542- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِسُؤْرِ اَلْفَأْرِ، يُشْرَبُ مِنْهُ وَ يُتَوَضَّأُ» (2).
543- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «لاَ بَأْسَ بِالصَّلاَةِ فِي اَلْبِيعَةِ وَ اَلْكَنِيسَةِ-اَلْفَرِيضَةِ وَ اَلتَّطَوُّعِ-وَ اَلْمَسْجِدُ أَفْضَلُ» (3).
544- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «يُكْرَهُ اَلْكَلاَمُ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ وَ اَلْإِمَامُ يَخْطُبُ، وَ فِي اَلْفِطْرِ وَ اَلْأَضْحَى وَ اَلاِسْتِسْقَاءِ» (4).
545- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: قَالَ: «رَجُلاَنِ صَفٌّ، فَإِذَا كَانُوا ثَلاَثَةً تَقَدَّمَ اَلْإِمَامُ» (5).
546- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: قَالَ:
«اَلاِلْتِفَاتُ فِي اَلصَّلاَةِ اِخْتِلاَسٌ مِنَ اَلشَّيْطَانِ ، فَإِيَّاكُمْ وَ اَلاِلْتِفَاتَ فِي اَلصَّلاَةِ، فَإِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُقْبِلُ عَلَى اَلْعَبْدِ إِذَا قَامَ فِي اَلصَّلاَةِ، فَإِذَا اِلْتَفَتَ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: يَا بْنَ آدَمَ، عَمَّنْ تَلْتَفِتُ-ثَلاَثاً-فَإِذَا اِلْتَفَتَ اَلرَّابِعَةَ أَعْرَضَ اَللَّهُ عَنْهُ» (6).
ص: 150
547- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: «مَنِ اِتَّخَذَ مِنَ اَلْإِمَاءِ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْكِحُ-أَوْ نَكَحَ-فَالْإِثْمُ عَلَيْهِ إِنْ بَغَيْنَ» (1).
548- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَانَ يَتَطَيَّبُ بِالْمِسْكِ حَتَّى يُرَى وَبِيصُهُ (2)فِي مَفَارِقِهِ» (3).
549- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّهُ أُتِيَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِقَتِيلٍ وُجِدَ بِالْكُوفَةِ مُقَطَّعاً، فَقَالَ:
«صَلُّوا عَلَيْهِ مَا قَدَرْتُمْ (4)عَلَيْهِ مِنْهُ» ، ثُمَّ اِسْتَحْلَفَهُمْ قَسَامَةً بِاللَّهِ مَا قَتَلْنَا وَ لاَ عَلِمْنَا قَاتِلاً، وَ ضَمَّنَهُمُ اَلدِّيَةَ» (5).
550- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يُؤَجِّلُ اَلْمُكَاتَبَ بَعْدَ مَا يَعْجِزُ عَامَيْنِ يَتَلَوَّمُهُ (6)، فَإِنْ أَدَّى وَ إِلاَّ رَدَّهُ رَقِيقاً (7).
551- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ :
«لاَ يَأْكُلِ اَلْمُحْرِمُ مِنَ اَلْفِدْيَةِ، وَ لاَ اَلْكَفَّارَاتِ، وَ لاَ جَزَاءِ اَلصَّيْدِ، وَ يَأْكُلُ مِمَّا
ص: 151
سِوَى ذَلِكَ» (1).
552- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ لاَ يَلْبَسُ إِلاَّ اَلْبَيَاضَ أَكْثَرَ مَا يَلْبَسُ، وَ يَقُولُ: «فِيهِ تَكْفِينُ اَلْمَوْتَى» (2).
553- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ لاَ يُضَمِّنُ صَاحِبَ اَلْحَمَّامِ يَقُولُ: «إِنَّمَا يَأْخُذُ أَجْراً عَلَى اَلدُّخُولِ إِلَى اَلْحَمَّامِ» (3).
554- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«مَنْ تَعَلَّمَ شَيْئاً مِنَ اَلسِّحْرِ-قَلِيلاً أَوْ كَثِيراً-فَقَدْ كَفَرَ، وَ كَانَ آخِرَ عَهْدِهِ بِرَبِّهِ، وَ حَدُّهُ أَنْ يُقْتَلَ، إِلاَّ أَنْ يَتُوبَ» (4).
555- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَسْتَحْلِفُ اَلْيَهُودَ وَ اَلنَّصَارَى بِكَنَائِسِهِمْ، وَ يَسْتَحْلِفُ اَلْمَجُوسَ بِبُيُوتِ نِيرَانِهِمْ (5).
556- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«لاَ قَطْعَ فِي شَيْءٍ مِنْ طَعَامٍ غَيْرِ مَفْرُوغٍ مِنْهُ» (6).
557- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، فِي رَجُلٍ قَالَ لِرَجُلٍ: يَا شَارِبَ اَلْخَمْرِ، يَا آكِلَ اَلْخِنْزِيرِ. قَالَ:
ص: 152
«لاَ حَدَّ عَلَيْهِ، وَ لَكِنْ يُضْرَبُ أَسْوَاطاً» (1).
558- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يُوَرِّثُ اَلْمَجُوسَ إِذَا أَسْلَمُوا مِنْ وَجْهَيْنِ بِالنَّسَبِ، وَ لاَ يُوَرِّثُ بِالنِّكَاحِ» (2).
559- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ رُفِعَ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَمْرُ اِمْرَأَةٍ وَلَدَتْ جَارِيَةً وَ غُلاَماً فِي بَطْنٍ، وَ كَانَ زَوْجُهَا غَائِباً، فَأَرَادَ أَنْ يُقِرَّ بِوَاحِدٍ وَ يَنْفِيَ اَلْآخَرَ، فَقَالَ:
«لَيْسَ ذَاكَ لَهُ، إِمَّا أَنْ يُقِرَّ بِهِمَا جَمِيعاً، وَ إِمَّا أَنْ يُنْكِرَهُمَا جَمِيعاً» (3).
560- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «غَسْلُ صُوفِ اَلْمَيِّتِ ذَكَاتُهُ» (4).
561- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «اَلْمَرِيضُ يُرْمَى عَنْهُ، وَ اَلصَّبِيُّ يُعْطَى اَلْحَصَا فَيَرْمِي» (5).
562- وَ عَنْهُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ: «اِعْتَدَّ فِي زَكَاتِكَ بِمَا أَخَذَ اَلْعَشَّارُ مِنْكَ، وَ أَخْفِهَا عَنْهُ مَا قَدَرْتَ» (6).
563- عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
ص: 153
«لَأَنْ أَدَعَ شُهُودَ (1)اَلْأَضْحَى عَشْرَ مَرَّاتٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَدَعَ شُهُودَ اَلْجُمُعَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ» (2).
564- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ:
«اَلْفَرْقُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ اَلْمُشْرِكِينَ فِي اَلْعَمَائِمِ اَلاِلْتِحَاءُ بِالْعَمَائِمِ» (3).
565- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ فِي اَلْمُخْتَلِعَةِ:
«إِنَّهَا تَطْلِيقَةٌ وَاحِدَةً» (4).
566- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اَلْعِزَّةُ لِلَّهِ جَمِيعاً، وَ كَانَ فِي يَسَارِهِ يَسْتَنْجِي بِهَا. وَ كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اَلْمُلْكُ لِلَّهِ، وَ كَانَ فِي يَدِهِ اَلْيُسْرَى يَسْتَنْجِي بِهَا» (5).
567- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ:
«لاَ بَأْسَ بِأَنْ يَتَخَطَّى اَلرَّجُلُ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ إِلَى مَجْلِسِهِ حَيْثُ كَانَ، فَإِذَا خَرَجَ اَلْإِمَامُ فَلاَ يَتَخَطَّأَنَّ أَحَدٌ رِقَابَ اَلنَّاسِ وَ لْيَجْلِسَنَّ حَيْثُ تَيَسَّرَ، إِلاَّ مَنْ جَلَسَ عَلَى اَلْأَبْوَابِ وَ مَنَعَ اَلنَّاسَ أَنْ يَمْضُوا إِلَى اَلسَّعَةِ فَلاَ حُرْمَةَ لَهُ أَنْ
ص: 154
يَتَخَطَّاهُ» (1).
568- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
أَنَّ قَبْرَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ رُفِعَ مِنَ اَلْأَرْضِ قَدْرَ شِبْرٍ وَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ، وَ رُشَّ عَلَيْهِ اَلْمَاءُ.
قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «وَ اَلسُّنَّةُ أَنْ يُرَشَّ عَلَى اَلْقَبْرِ اَلْمَاءُ» (2).
569- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي اَلْمَجْنُونِ اَلْمَعْتُوهِ اَلَّذِي لاَ يُفِيقُ، وَ اَلصَّبِيِّ اَلَّذِي لَمْ يَبْلُغْ:
«عَمْدُهُمَا خَطَأٌ تَحْمِلُهُ اَلْعَاقِلَةُ، وَ قَدْ رُفِعَ عَنْهُمَا اَلْقَلَمُ» (3).
570- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
«لاَ تَحِلُّ اَلصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَ لاَ لِذِي مِرَّةٍ (4)سَوِيٍّ» (5).
571- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَحُدُّ فِي اَلتَّعْرِيضِ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْفِرْيَةِ اَلْمُصَرَّحَةِ: يَا زَانِ، أَوْ يَا اِبْنَ اَلزَّانِيَةِ، أَوْ لَسْتَ لِأَبِيكَ (6).
572- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
ص: 155
أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ لِرَجُلٍ وَ هُوَ يُوصِيهِ:
«خُذْ مِنِّي خَمْساً: لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ، وَ لاَ يَخَافُ إِلاَّ ذَنْبَهُ، وَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَتَعَلَّمَ مَا لَمْ يَعْلَمْ، وَ لاَ يَسْتَحْيِي إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَمْ يَعْلَمْ أَنْ يَقُولَ: لاَ أَعْلَمُ، وَ اِعْلَمُوا أَنَّ اَلصَّبْرَ مِنَ اَلْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ اَلرَّأْسِ مِنَ اَلْجَسَدِ» (1).
573- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِبَوْلِ مَا أُكِلَ لَحْمُهُ» (2).
574- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ:
«مَنْ عَزَّى مُصَاباً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ اَلْمُصَابِ شَيْئاً» (3).
575- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «اَلصَّبِيُّ عَنْ يَمِينِ اَلرَّجُلِ فِي اَلصَّلاَةِ إِذَا ضَبَطَ اَلصَّفَّ جَمَاعَةٌ، وَ اَلْمَرِيضُ اَلْقَاعِدُ عَنْ يَمِينِ اَلْمُصَلِّي هُمَا جَمَاعَةٌ، وَ لاَ بَأْسَ أَنْ يَؤُمَّ اَلْمَمْلُوكُ إِذَا كَانَ قَارِئاً، وَ كَرِهَ أَنْ يَؤُبمَ اَلْأَعْرَابِيُّ لِجَفَائِهِ عَنِ اَلْوُضُوءِ وَ اَلصَّلاَةِ» (4).
576- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ اَلْقُرَشِيُّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
ص: 156
«اِجْتَمَعَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَوْمٌ، فَشَكَوْا إِلَيْهِ قِلَّةَ اَلْمَطَرِ وَ قَالُوا: يَا أَبَا اَلْحَسَنِ اُدْعُ لَنَا بِدَعَوَاتٍ فِي اَلاِسْتِسْقَاءِ.
قَالَ: فَدَعَا عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اَلْحَسَنَ وَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ، ثُمَّ قَالَ لِلْحَسَنِ : اُدْعُ لَنَا بِدَعَوَاتٍ فِي اَلاِسْتِسْقَاءِ.
فَقَالَ اَلْحَسَنُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اَللَّهُمَّ هَيِّجْ لَنَا اَلسَّحَابَ، بِفَتْحِ اَلْأَبْوَابِ، بِمَاءٍ عُبَابٍ، وَ رَبَابٍ (1)بِانْصِبَابٍ وَ اِنْسِكَابٍ يَا وَهَّابُ اِسْقِنَا مُغْدَقَةً مُطْبَقَةً (2)بَرُوقَةً (3)، فَتِّحْ أَغْلاَقَهَا، وَ يَسِّرْ إِطْبَاقَهَا، وَ سَهِّلْ إِطْلاَقَهَا، وَ عَجِّلْ سِيَاقَهَا بِالْأَنْدِيَةِ فِي بُطُونِ اَلْأَوْدِيَةِ بِصَوْبِ (4)اَلْمَاءِ، يَا فَعَّالُ اِسْقِنَا مَطَراً قَطْراً طَلاًّ مُطِلاًّ، مُطْبَقاً طَبَقاً، عَامّاً مِعَمّاً، دَهْماً (5)بُهْماً (6)رَحِيماً، رَشّاً مُرِشّاً، وَاسِعاً كَافِياً، عَاجِلاً طَيِّباً مَرِيئاً مُبَارَكاً، سُلاَطِحاً (7)بُلاَطِحاً يُنَاطِحُ اَلْأَبَاطِحَ، مُغْدَوْدِقاً مُطْبَوْبِقاً مُغْرَوْرِقاً، اِسْقِ سَهْلَنَا وَ جَبَلَنَا، وَ بَدْوَنَا وَ حَضَرَنَا، حَتَّى تُرَخِّصَ بِهِ أَسْعَارَنَا، وَ تُبَارِكَ لَنَا فِي صَاعِنَا وَ مُدِّنَا، أَرِنَا اَلرِّزْقَ مَوْجُوداً وَ اَلْغَلاَءَ مَفْقُوداً، آمِينَ رَبَّ اَلْعَالَمِينَ.
ثُمَّ قَالَ لِلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اُدْعُ، فَقَالَ اَلْحُسَيْنُ : اَللَّهُمَّ يَا مُعْطِيَ اَلْخَيْرَاتِ مِنْ مَنَاهِلِهَا، وَ مُنْزِلَ اَلرَّحَمَاتِ مِنْ مَعَادِنِهَا، وَ مُجْرِيَ اَلْبَرَكَاتِ عَلَى أَهْلِهَا، مِنْكَ اَلْغَيْثُ اَلْمُغِيثُ، وَ أَنْتَ اَلْغِيَاثُ اَلْمُسْتَغَاثُ، وَ نَحْنُ اَلْخَاطِئُونَ وَ أَهْلُ اَلذُّنُوبِ، وَ أَنْتَ اَلْمُسْتَغْفَرُ اَلْغَفَّارُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. اَللَّهُمَّ أَرْسِلِ اَلسَّمَاءَ عَلَيْنَا لِحِينِهَا مِدْاَراً، وَ اِسْقِنَا اَلْغَيْثَ
ص: 157
وَاكِفاً مِغْزَاراً، غَيْثاً مُغِيثاً، وَاسِعاً مُتَّسِعاً، مُهَطَّلاً مَرِيئاً مُمْرِعاً، غَدِقاً مُغْدِقاً عُبَاباً، مُجَلْجِلاً سَحّاً سَحْسَاحاً (1)، ثَجّاً ثَجَّاجاً، سَائِلاً مَسِيلاً، عَامّاً وَدْقاً (2)مِطْفَاحاً (3)، يَدْفَعُ اَلْوَدْقَ بِالْوَدْقِ دِفَاعاً، وَ يَتْلُو اَلْقَطْرُ مِنْهُ قَطْراً، غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهُ، وَ لاَ مُكَذِّبٍ وَعْدُهُ، تُنْعِشُ بِهِ اَلضَّعِيفَ مِنْ عِبَادِكَ، وَ تُحْيِي بِهِ اَلْمَيِّتَ مِنْ بِلاَدِكَ، وَ تُونِقَ بِهِ ذُرَى اَلْآكَامِ (4)مِنْ بِلاَدِكَ، وَ تَسْخُو بِهِ عَلَيْنَا مِنْ مِنَنِكَ، آمِينَ رَبَّ اَلْعَالَمِينَ.
فَمَا فَرَغَا مِنْ دُعَائِهِمَا حَتَّى صَبَّ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَيْهِمْ اَلسَّمَاءَ صَبّاً.
قَالَ: فَقِيلَ لِسَلْمَانَ : يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ ، أَ عُلِّمَا هَذَا اَلدُّعَاءَ؟ قَالَ: وَيْحَكُمْ أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ حَدِيثِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ حَيْثُ يَقُولُ: إِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَجْرَى عَلَى أَلْسُنِ أَهْلِ بَيْتِي مَصَابِيحَ اَلْحِكْمَةِ» (5) .
577- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ:
«إِذَا دَخَلَ عَلَيْكَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَهْلَكَ وَ مَا تَمْلِكُ، فَابْدُرْهُ بِالضَّرْبَةِ إِنِ اِسْتَطَعْتَ، فَإِنَّ اَللِّصَّ مُحَارِبٌ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ فَاقْتُلْهُ، فَمَا تَبِعَكَ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ عَلَيَّ» (6).
578- أَبُو اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
«إِذَا أَسْقَطَتِ اَلْجَارِيَةُ مِنْ سَيِّدِهَا فَقَدْ عَتَقَتْ» (7).
579- وَ عَنْهُ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
ص: 158
«لاَ يَجُوزُ فِي اَلْعَتَاقِ اَلْأَعْمَى وَ اَلْأَعْوَرُ وَ اَلْمُقْعَدُ، وَ يَجُوزُ اَلْأَشَلُّ وَ اَلْأَعْرَجُ» (1).
580- مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ فَضْلِ (2)بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«اِتَّقُوا اَللَّهَ، وَ عَظِّمُوا اَللَّهَ، وَ عَظِّمُوا رَسُولَهُ ، وَ لاَ تُفَضِّلُوا عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَحَداً، فَإِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ فَضَّلَهُ. وَ أَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ حُبّاً مُقْتَصِداً، وَ لاَ تَغْلُوا، وَ لاَ تَفَرَّقُوا، وَ لاَ تَقُولُوا مَا لاَ نَقُولُ، فَإِنَّكُمْ إِنْ قُلْتُمْ وَ قُلْنَا بَعَثَكُمُ اَللَّهُ وَ بَعَثَنَا وَ كُنَّا حَيْثُ يَشَاءُ اَللَّهُ وَ كُنْتُمْ» (3).
581- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ اَلْيَسَعِ اَلْبَاهِلِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ: قَالَ: قَالَ: أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «لاَ بَأْسَ أَنْ يَنْظُرَ اَلرَّجُلُ إِلَى مَحَاسِنِ اَلْمَرْأَةِ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، إِنَّمَا هُوَ مُسْتَامٌ (4)، فَإِنْ يُقْضَ أَمْرٌ يَكُنْ» (5).
582- مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ ، عَنِ اَلْعَلاَءِ بْنِ رَزِينٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«نُصَلِّي فِي اَلْمَسْجِدِ اَلَّذِي عِنْدَكُمْ اَلَّذِي تُسَمُّونَهُ مَسْجِدَ اَلسَّهْلَةِ ، وَ نَحْنُ نُسَمِّيهِ مَسْجِدَ اَلشِّرَى ؟» (6).
ص: 159
قُلْتُ: إِنِّي لَأُصَلِّي فِيهِ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.
قَالَ: «اِئْتِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَأْتِهِ مَكْرُوبٌ إِلاَّ فَرَّجَ اَللَّهُ كُرْبَتَهُ-أَوْ قَالَ: قَضَى حَاجَتَهُ-وَ فِيهِ زَبَرْجَدَةٌ فِيهَا صُورَةُ كُلِّ نَبِيٍّ وَ كُلِّ وَصِيٍّ» (1).
583- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:
«ثَلاَثَةٌ مِنَ اَلْجَفَاءِ: أَنْ يَصْحَبَ اَلرَّجُلُ اَلرَّجُلَ فَلاَ يَسْأَلَهُ عَنِ اِسْمِهِ وَ كُنْيَتِهِ، وَ أَنْ يُدْعَى اَلرَّجُلُ إِلَى طَعَامٍ فَلاَ يُجِيبَ أَوْ يُجِيبَ فَلاَ يَأْكُلَ، وَ مُوَاقَعَةُ اَلرَّجُلِ أَهْلَهُ قَبْلَ اَلْمُدَاعَبَةِ» (2).
584- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:
«سَمُّوا أَسْقَاطَكُمْ، فَإِنَّ اَلنَّاسَ إِذَا دُعُوا يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِهِمْ تَعَلَّقَ اَلْأَسْقَاطُ بِآبَائِهِمْ فَيَقُولُونَ: لِمَ لَمْ تُسَمُّونَا؟ .
قَالَ: فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ هَذَا مَنْ عَرَفْنَا أَنَّهُ ذَكَرٌ سَمَّيْنَاهُ بِاسْمِ اَلذُّكُورِ، وَ مَنْ عَرَفْنَا أَنَّهَا أُنْثَى سَمَّيْنَاهَا بِأَسْمَاءِ اَلْإِنَاثِ، أَ رَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَسْتَبِنْ خَلْقُهُ كَيْفَ نُسَمِّيهِ؟ قَالَ: بِالْأَسْمَاءِ اَلْمُشْتَرَكَةِ، مِثْلِ زَائِدَةَ وَ طَلْحَةَ وَ عَنْبَسَةَ وَ حَمْزَةَ» (3).
585- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«مَنْ لَمْ يُنْكِرِ اَلْجَفْوَةَ لَمْ يَشْكُرِ اَلنِّعْمَةَ» (4)
ص: 160
586- مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَدِ اِتَّخَذَ بَيْتاً فِي دَارِهِ، لَيْسَ بِالْكَبِيرِ وَ لاَ بِالصَّغِيرِ، وَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ مِنْ آخِرِ اَللَّيْلِ أَخَذَ مَعَهُ صَبِيّاً لاَ يَحْتَشِمُ مِنْهُ، ثُمَّ يَذْهَبُ مَعَهُ إِلَى ذَلِكَ اَلْبَيْتِ فَيُصَلِّي» (1).
587- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ مُؤَذِّنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ:
كُنَّا نَرْوِي أَنَّهُ يَقِفُ لِلنَّاسِ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ خَيْرُ اَلنَّاسِ. فَحَجَجْتُ فِي تِلْكَ اَلسَّنَةِ فَإِذَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْعَبَّاسِ وَاقِفٌ. قَالَ: فَدَخَلَنَا مِنْ ذَلِكَ غَمٌّ شَدِيدٌ لِمَا كُنَّا نَرْوِيهِ، فَلَمْ نَلْبَثْ إِذاً أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَاقِفٌ عَلَى بَغْلٍ أَوْ بَغْلَةٍ لَهُ، فَرَجَعْتُ أُبَشِّرُ أَصْحَابَنَا. وَ رَجَعْتُ فَقُلْنَا: هَذَا خَيْرُ اَلنَّاسِ اَلَّذِي كُنَّا نَرْوِيهِ.
فَلَمَّا أَمْسَيْنَا قَالَ إِسْمَاعِيلُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ ، سَقَطَ اَلْقُرْصُ؟ فَدَفَعَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بَغْلَتَهُ وَ قَالَ لَهُ: «نَعَمْ» . وَ دَفَعَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ دَابَّتَهُ عَلَى أَثَرِهِ فَسَارَا غَيْرَ بَعِيدٍ، حَتَّى سَقَطَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ بَغْلِهِ-أَوْ بَغْلَتِهِ-فَوَقَفَ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ حَتَّى يَرْكَبَ (2)، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمَ -وَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ-فَقَالَ: «إِنَّ اَلْإِمَامَ إِذَا دَفَعَ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَقِفَ إِلاَّ بِالْمُزْدَلِفَةِ » .
فَلَمْ يَزَلْ إِسْمَاعِيلُ يَتَقَصَّدُ حَتَّى رَكِبَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ لَحِقَ بِهِ (3) .
588- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ
ص: 161
عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: مَتَى يَنْقَطِعُ مَشْيُ اَلْمَاشِي؟ قَالَ:
«إِذَا أَفَضْتَ مِنْ عَرَفَاتٍ » (1).
589- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ اَلْعَطَّارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْجَعْفَرِيُّ قَالَ:
كُنَّا نَمُرُّ وَ نَحْنُ صِبْيَانٌ فَنَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِي اَلْمَسْجِدِ مِنْ مَاءِ اَلصَّدَقَةِ، فَدَعَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَقَالَ:
«يَا بَنِيَّ لاَ تَشْرَبُوا مِنْ هَذَا اَلْمَاءِ، وَ اِشْرَبُوا مِنْ مَائِي» (2) .
590- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ قَالَ: وَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْجَعْفَرِيُّ قَالَ:
رَأَيْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ يَنْفُضُ بِكُمِّةِ اَلْمِسْكَ عَنِ اَلْكَفَنِ وَ يَقُولُ:
«لَيْسَ هَذَا مِنَ اَلْحَنُوطِ فِي شَيْءٍ» (3) .
591- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ اَلْعَطَّارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَسَّانُ اَلْمَدَائِنِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ اَلْمَسْحِ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ، فَقَالَ:
«لاَ تَمْسَحْ، وَ لاَ تُصَلِّ خَلْفَ مَنْ يَمْسَحُ» (4).
592- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ اَلْمَدَائِنِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ تَلْبِيَةِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، فَقَالَ:
«هَذِهِ اَلثَّلاَثُ اَلتَّلْبِيَاتِ اَللاَّتِي يُلَبِّي بِهَا اَلنَّاسُ، وَ كَانَ يُكْثِرُ مِنْ ذِي اَلْمَعَارِجِ » (5).
ص: 162
593- أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ وَ قَدْ سُئِلَ عَنِ اَلْحَوْكِ فَقَالَ:
«اَلْحَوْكُ مُحَبَّبَةٌ إِلَى اَلنَّاسِ غَيْرَ أَنَّهَا تُبَخِّرُ، وَ اَلدِّيدَانُ تُسْرِعُ إِلَيْهَا، وَ هِيَ اَلْبَاذَرُوجُ» (1).
594- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ شَجَرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ اَلْعَابِدُ : أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَلِيٍّ مُدَّ لَهَا فِي اَلْعُمُرِ حَتَّى رَآهَا أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ (2).
595- أَحْمَدُ وَ عَبْدُ اَللَّهِ اِبْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلْخَمْرِ وَ اَلنَّبِيذِ وَ اَلْمُسْكِرِ يُصِيبُ ثَوْبِي، أَغْسِلُهُ أَوْ أُصَلِّى فِيهِ؟ قَالَ:
«صَلِّ فِيهِ إِلاَّ أَنْ تُقَذِّرَهُ فَتَغْسِلَ مِنْهُ مَوْضِعَ اَلْأَثَرِ، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّمَا حَرَّمَ شُرْبَهَا» (3).
596- وَ عَنْهُمَا ، عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قُلْتُ: تَحْضُرُ اَلصَّلاَةُ وَ نَحْنُ مُجْتَمِعُونَ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، تُجْزِؤُنَا إِقَامَةٌ بِغَيْرِ أَذَانٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ» (4).
597- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَنِ اَلرَّوْثِ يُصِيبُ ثَوْبِي وَ هُوَ رَطْبٌ قَالَ:
ص: 163
«إِنْ لَمْ تُقَذِّرْهُ فَصَلِّ فِيهِ» (1).
598- وَ عَنْهُمَا ، عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ اِبْنِ رِئَابٍ قَالَ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ أَنَا حَاضِرٌ، عَنِ اَلرَّجُلِ يُجْنِبُ بِاللَّيْلِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَيَنَامُ وَ لاَ يَغْتَسِلُ حَتَّى يُصْبِحَ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ، يَغْتَسِلُ وَ يُصَلِّي وَ يَصُومُ» (2).
599- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنِ اِبْنِ رِئَابٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلْأَوْقَاتِ اَلَّتِي وَقَّتَهَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لِلنَّاسِ، فَقَالَ:
«إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَقَّتَ لِأَهْلِ اَلْمَدِينَةِ ذَا اَلْحُلَيْفَةِ ، وَ هِيَ اَلشَّجَرَةُ ، وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ اَلشَّامِ اَلْجُحْفَةَ . وَ وَقَّتَ لِأَهْلِ اَلْيَمَنِ قَرْنَ اَلْمَنَازِلِ ، وَ لِأَهْلِ نَجْدٍ اَلْعَقِيقَ » (3).
600- قَالَ عَلِيُّ بْنُ رِئَابٍ : سَمِعْتُ بَعْضَ اَلزَّائِرِينَ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ بِالْبَصْرَةِ وَ هُوَ مِنْ أَهْلِ اَلْكُوفَةِ وَ لَهُ بِالْكُوفَةِ دَارٌ وَ عِيَالٌ، فَيَخْرُجُ فَيَمُرُّ بِالْكُوفَةِ يُرِيدُ مَكَّةَ لِيَتَجَهَّزَ مِنْهَا وَ لَيْسَ مِنْ رَأْيِهِ أَنْ يُقِيمَ أَكْثَرَ مِنْ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ. قَالَ:
«يُقِيمُ فِي جَانِبِ اَلْكُوفَةِ وَ يُقَصِّرُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ جَهَازِهِ، وَ إِنْ هُوَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَلْيُتِمَّ اَلصَّلاَةَ» (4).
601- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ زُرَارَةَ
ص: 164
يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : يَكُونُ أَصْحَابُنَا مُجْتَمِعِينَ فِي مَنْزِلِ اَلرَّجُلِ مِنَّا، فَيَقُومُ بَعْضُنَا يُصَلِّي اَلظُّهْرَ، وَ بَعْضُنَا يُصَلِّي اَلْعَصْرَ، وَ ذَلِكَ كُلُّهُ فِي وَقْتِ اَلظُّهْرِ. قَالَ: «لاَ بَأْسَ، اَلْأَمْرُ وَاسِعٌ بِحَمْدِ اَللَّهِ وَ نِعْمَتِهِ» (1).
602- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي رَجُلٍ حَمَلَ عَبْداً لَهُ عَلَى دَابَّةٍ، فَأَوْطَأَتْ رَجُلاً، قَالَ:
«اَلْغُرْمُ عَلَى اَلْمَوْلَى» (2).
603- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي رَجُلٍ اِشْتَرَى دَاراً بِرَقِيقٍ وَ مَتَاعِ بَزٍّ وَ جَوْهَرٍ، قَالَ: فَقَالَ:
«لَيْسَ لِأَحَدٍ فِيهَا شُفْعَةٌ» (3).
604- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَعْيَى فِي اَلطَّوَافِ، أَ لَهُ أَنْ يَسْتَرِيحَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، يَسْتَرِيحُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُتِمُّ طَوَافَهُ فِي فَرِيضَةٍ أَوْ غَيْرِهَا. قَالَ: وَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي سَعْيِهِ وَ جَمِيعِ مَنَاسِكِهِ» (4).
605- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا يَحْرُمُ مِنَ اَلرَّضَاعِ؟ قَالَ:
«مَا أَنْبَتَ اَللَّحْمَ وَ شَدَّ اَلْعَظْمَ» .
قُلْتُ: أَ تُحَرِّمُ عَشْرُ رَضَعَاتٍ قَالَ: «إِنَّهَا لاَ تُنْبِتُ اَللَّحْمَ وَ لاَ تَشُدُّ اَلْعَظْمَ عَشْرٌ
ص: 165
رَضَعَاتٍ» (1).
606- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي رَجُلٍ أَوْصَى أَنْ يُحَجَّ عَنْهُ حِجَّةُ اَلْإِسْلاَمِ، فَلَمْ يَبْلُغْ جَمِيعُ مَا تَرَكَ إِلاَّ خَمْسِينَ دِرْهَماً، قَالَ:
«يُحَجُّ عَنْهُ مِنْ بَعْضِ اَلْأَوْقَاتِ اَلَّتِي وَقَّتَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مِنْ قُرْبٍ» (2).
607- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ هُوَ سَاجِدٌ:
«اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي وَ لِأَصْحَابِ أَبِي ، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ فِيهِمْ مَنْ يَنْتَقِصُنِي» (3) .
608- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلْمُتْعَةِ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهَا حَلاَلٌ، وَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُجْزِئُ فِيهَا اَلدِّرْهَمُ فَمَا فَوْقَهُ (4).
609- قَالَ عَلِيُّ بْنُ رِئَابٍ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ اَلْفَاجِرَةِ يَتَزَوَّجُهَا اَلرَّجُلُ اَلْمُسْلِمُ ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، وَ مَا يَمْنَعُهُ؟ إِذَا فَعَلَ فَلْيُحْصِنْ بَابَهُ (5)مَخَافَةَ اَلْوَلَدِ» (6).
ص: 166
610- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ أَنَا مَعَ أَبِي بَصِيرٍ ، فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ:
«اَلرِّيحُ اَلطَّيِّبَةُ تَشُدُّ اَلصُّلْبَ (1)وَ تَزِيدُ فِي اَلْجِمَاعِ» (2).
611- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ رَجُلٍ اِشْتَرَى جَارِيَةً، لِمَنِ اَلْخِيَارُ، لِلْمُشْتَرِي، أَوِ اَلْبَائِعِ، أَوْ لَهُمَا كِلَيْهِمَا؟ قَالَ: فَقَالَ:
«اَلْخِيَارُ لِمَنِ اِشْتَرَى ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ نَظِرَةً، فَإِذَا مَضَتْ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ فَقَدْ وَجَبَ اَلشِّرَاءُ» .
قُلْتُ لَهُ: أَ رَأَيْتَ إِنْ قَبَّلَهَا اَلْمُشْتَرِي أَوْ لاَمَسَ؟ قَالَ: فَقَالَ:
«إِذَا قَبَّلَ أَوْ لاَمَسَ أَوْ نَظَرَ مِنْهَا إِلَى مَا يَحْرُمُ عَلَى غَيْرِهِ، فَقَدِ اِنْقَضَى اَلشَّرْطُ وَ لَزِمَتْهُ» (3).
612- قَالَ عَلِيُّ بْنُ رِئَابٍ : وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«لاَ يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ اَلْمُؤْمِنِ مِنْكُمْ أَنْ يُشَارِكَ اَلذِّمِّيَّ، وَ لاَ يُبْضِعَهُ بِضَاعَةً، وَ لاَ يُودِعَهُ وَدِيعَةً، وَ لاَ يُصَافِيَهُ اَلْمَوَدَّةَ» (4).
613- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلْغُسْلِ فِي رَمَضَانَ ، وَ أَيَّ اَللَّيْلِ اِغْتَسَلَ؟ قَالَ:
«تِسْعَ عَشْرَةَ، وَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ، وَ ثَلاَثَةً وَ عِشْرِينَ. وَ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ
ص: 167
يُكْتَبُ وَفْدُ اَلْحَاجِّ، وَ فِيهَا ضُرِبَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ ، وَ قَضَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لَيْلَةَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ ، وَ اَلْغُسْلُ أَوَّلَ اَللَّيْلِ» (1) .
614- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : فَإِنْ نَامَ بَعْدَ اَلْغُسْلِ؟ قَالَ: فَقَالَ:
«أَ لَيْسَ هُوَ مِثْلَ غُسْلِ يَوْمِ اَلْجُمُعَةِ ؟ ! إِذَا اِغْتَسَلْتَ بَعْدَ اَلْفَجْرِ كَفَاكَ» (2).
615- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ رَجُلٍ أَجْنَبَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِاللَّيْلِ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى أَصْبَحَ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (3).
616- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ رَجُلٍ أَجْنَبَ بِالنَّهَارِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، ثُمَّ اِسْتَيْقَظَ، أَ يُتِمُّ يَوْمَهُ (4)؟ قَالَ: «نَعَمْ» (5).
617- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلَّتِي يُتَوَفَّى زَوْجُهَا، تَحُجُّ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، تَحُجُّ وَ تَخْرُجُ وَ تَنْتَقِلُ مِنْ مَنْزِلٍ إِلَى مَنْزِلٍ» (6).
618- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ
ص: 168
عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (وَ مٰا أَصٰابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمٰا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) (1)قَالَ: فَقَالَ:
«هُوَ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ »(2).
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا أَصَابَ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ أَشْبَاهَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَقَالَ:
«إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَانَ يَتُوبُ إِلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ» (3).
619- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ قَوْمٍ فِي قَرْيَةٍ لَيْسَ بِهَا مَنْ يُجَمِّعُ بِهِمْ، أَ يُصَلُّونَ اَلظُّهْرَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ فِي جَمَاعَةٍ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، إِذَا لَمْ يَخَافُوا شَيْئاً» (4).
620- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ رَجُلٍ أَعَارَ رَجُلاً ثَوْباً فَصَلَّى فِيهِ وَ هُوَ لاَ يُصَلَّى فِيهِ، قَالَ:
«فَلاَ يُعْلِمْهُ» ؟ قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ أَعْلَمَهُ؟ قَالَ: «يُعِيدُ» (5).
621- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى (اُذْكُرُوا اَللّٰهَ ذِكْراً كَثِيراً) (6)قَالَ: قُلْتُ: مَا أَدْنَى اَلذِّكْرِ اَلْكَثِيرِ؟ قَالَ: فَقَالَ:
ص: 169
«اَلتَّسْبِيحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثِينَ مَرَّةً» (1).
622- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«عَشْرُ رَضَعَاتٍ لاَ تُحَرِّمُ» (2).
623- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ رَجُلٍ أَجْنَبَ وَ لَمْ يُصِبِ اَلْمَاءَ، أَ يَتَيَمَّمُ وَ يُصَلِّي؟ قَالَ:
«لاَ حَتَّى آخِرَ اَلْوَقْتِ، إِنَّهُ إِنْ فَاتَهُ اَلْمَاءُ لَمْ تَفُتْهُ اَلْأَرْضُ» (3).
624- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّا نُرِيدُ اَلْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ مُشَاةً. قَالَ: فَقَالَ:
«لاَ تَمْشُوا اُخْرُجُوا رُكْبَاناً» .
قَالَ: فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، إِنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ اَلْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَجَّ عِشْرِينَ حِجَّةً مَاشِياً.
قَالَ: «إِنَّ اَلْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَجَّ وَ سَاقَ مَعَهُ اَلْمَحَامِلَ وَ اَلرِّحَالَ» (4).
625- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُشَيِّعُ إِلَى اَلْقَادِسِيَّةِ ، أَ وَ يُقَصِّرُ؟ قَالَ: «كَمْ هِيَ؟» قَالَ: قُلْتُ:
ص: 170
اَلَّتِي رَأَيْتَ. قَالَ: «نَعَمْ يُقَصِّرُ» (1).
626- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلصَّلاَةِ قَاعِداً أَوْ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًى، أَوْ عَلَى حَائِطٍ، فَقَالَ:
«لاَ، مَا شَانُ أَبِيكَ وَ شَانُ هَذَا؟ مَا بَلَغَ أَبُوكَ هَذَا بَعْدُ، إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بَعْدَ مَا عَظُمَ-أَوْ بَعْدَ مَا ثَقُلَ-كَانَ يُصَلِّي وَ هُوَ قَائِمٌ، وَ رَفَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ حَتَّى أَنْزَلَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى (طه* مٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ لِتَشْقىٰ)
(2)فَوَضَعَهَا» .
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ : «لاَ بَأْسَ بِالصَّلاَةِ وَ هُوَ قَاعِدٌ، وَ هُوَ عَلَى نِصْفِ صَلاَةِ اَلْقَائِمِ. وَ لاَ بَأْسَ بِالتَّوَكُّؤِ عَلَى عَصًى وَ اَلاِتِّكَاءِ عَلَى اَلْحَائِطِ، قَالَ: وَ لَكِنْ يَقْرَأُ وَ هُوَ قَاعِدٌ، فَإِذَا بَقِيَتْ آيَاتٌ قَامَ فَقَرَأَهُنَّ ثُمَّ رَكَعَ» (3).
627- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَلْبَسُ ثَوْباً وَ فِيهِ جَنَابَةٌ فَيَعْرَقُ فِيهِ، فَقَالَ:
«إِنَّ اَلثَّوْبَ لاَ يُجْنِبُ اَلرَّجُلَ» (4).
628- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلشَّاذَكُونَةِ (5)يُصِيبُهَا اَلاِحْتِلاَمُ، أَ يُصَلَّى عَلَيْهَا؟ قَالَ: «لاَ» (6).
ص: 171
629- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَ يَأْكُلُ اَلْجُنُبُ وَ يَشْرَبُ وَ يَقْرَأُ؟ قَالَ: «يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ وَ يَقْرَأُ وَ يَذْكُرُ اَللَّهَ مَا شَاءَ» (1).
630- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ بِالْبَصْرَةِ وَ هُوَ مِنْ أَهْلِ اَلْكُوفَةِ ، وَ لَهُ بِهَا دَارٌ وَ أَهْلٌ وَ مَنْزِلٌ، وَ يَمُرُّ بِهَا وَ إِنَّمَا هُوَ يَخْتَلِفُ لاَ يُرِيدُ اَلْمُقَامَ، وَ لاَ يَدْرِي مَا يَتَجَهَّزُ يَوْماً أَوْ يَوْمَيْنِ، قَالَ:
«يُقِيمُ فِي جَانِبِهَا وَ يُقَصِّرُ» .
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فَإِنْ دَخَلَ أَهْلَهُ.
قَالَ: «عَلَيْهِ اَلتَّمَامُ» (2).
631- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلرَّجُلِ رَهَنَ رَهْناً ثُمَّ اِنْطَلَقَ فَلاَ يُقْدَرُ عَلَيْهِ، أَ يُبَاعُ اَلرَّهْنُ؟ قَالَ:
«لاَ، حَتَّى يَجِيءَ» (3).
632- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ -وَ أَنَا عِنْدَهُ-عَنِ اَلْمُسْكِرِ وَ اَلنَّبِيذِ يُصِيبَانِ اَلثَّوْبَ، قَالَ: «لاَ بَأْسَ بِهِ» (4).
633- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ
ص: 172
عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَمَّا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصَدَّقَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا بِغَيْرِ إِذْنِهِ، قَالَ: «اَلْمَأْدُومَ» (1).
634- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ.
«زَوَّجَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَلِيّاً فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهَا عَلَى دِرْعٍ حُطَمِيَّةٍ تَسْوَى ثَلاَثِينَ دِرْهَماً» (2).
635- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَاعِداً، فَسَأَلَهُ حَفْصُ بْنُ اَلْقَاسِمِ فَقَالَ لَهُ: مَا تَرَى، أَ يُضَحَّى بِالْخَصِيِّ؟ قَالَ: فَقَالَ:
«إِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُرِيدُونَ اَللَّحْمَ فَدُونَكُمْ، أَوْ عَلَيْكُمْ» (3).
636- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: حَجَجْتُ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِنَا فَأَرَادُوا أَنْ يُحْرِمُوا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا اَلْعَقِيقَ ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِمْ وَ قُلْتُ: لَيْسَ اَلْإِحْرَامُ إِلاَّ مِنَ اَلْوَقْتِ، فَخَشِيتُ أَنْ لاَ نَجِدَ اَلْمَاءَ، فَلَمْ أَجِدْ بُدّاً مِنْ أَنْ أُحْرِمَ مَعَهُمْ.
قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمَ فَقَالَ لَهُ ضُرَيْسُ بْنُ عَبْدِ اَلْمَلِكِ : إِنَّ هَذَا زَعَمَ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي اَلْإِحْرَامُ، إِلاَّ مِنَ اَلْعَقِيقِ ، قَالَ:
«صَدَقَ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَقَّتَ لِأَهْلِ اَلْمَدِينَةِ ذَا اَلْحُلَيْفَةِ ، وَ لِأَهْلِ اَلشَّامِ اَلْجُحْفَةَ ، وَ لِأَهْلِ اَلْيَمَنِ قَرْنَ اَلْمَنَازِلِ ، وَ لِأَهْلِ نَجْدٍ
ص: 173
اَلْعَقِيقَ » (1).
637- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (وَ مَتِّعُوهُنَّ عَلَى اَلْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَى اَلْمُقْتِرِ قَدَرُهُ) (2)مَا قَدَرُ اَلْمُوسِعِ وَ اَلْمُقْتِرِ؟ قَالَ:
«كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يُمَتِّعُ بِالرَّاحِلَةِ» (3).
638- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَ يُبْتَلَى اَلْمُؤْمِنُ بِالْجُذَامِ وَ اَلْبَرَصِ وَ أَشْبَاهِ هَذَا؟ قَالَ:
«وَ هَلْ كُتِبَ اَلْبَلاَءُ إِلاَّ عَلَى اَلْمُؤْمِنِ» (4).
639- وَ عَنْهُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«مَا زَوَّجَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنْ بَنَاتِهِ، وَ لاَ تَزَوَّجَ اِمْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ عَلَى أَقَلَّ مِنِ اِثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَ نَشٍّ» (5).
640- قَالَ: وَ سَمِعْتُهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: قَالَ عَلِيٌّ :
«اَلْأَيَّامُ اَلْمَعْلُومَاتُ أَيَّامُ اَلْعَشْرِ ، وَ اَلْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ اَلتَّشْرِيقِ » (6).
641- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ اَلْخَزَّازُ ، عَنْ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَللَّعِبِ بِالشِّطْرَنْجِ قَالَ:
«إِنَّ اَلْمُؤْمِنَ لَفِي شُغُلٍ عَنِ اَللَّعِبِ» (7).
642- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ
ص: 174
فِي قَوْلِ سُلَيْمَانَ رَبِّ: (هَبْ لِي مُلْكاً لاٰ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ اَلْوَهّٰابُ) (1)قُلْتُ: فَأَعْطَي اَلَّذِي دَعَا بِهِ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، وَ لَمْ يُعْطَ بَعْدَهُ إِنْسَانٌ مَا أُعْطِيَ نَبِيُّ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مِنْ غَلَبَةِ اَلشَّيْطَانِ ، فَخَنَقَهُ إِلَى أُسْطُوَانَةٍ حَتَّى أَصَابَ لِسَانُهُ يَدَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ. فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَوْ لاَ مَا دَعَا بِهِ سُلَيْمَانُ لَأَرْيُتُكُمُوهُ» (2).
643- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«نَزَعَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ خُفَّهُ بِلَيْلٍ لِيَتَوَضَّأَ، فَبَعَثَ اَللَّهُ طَائِراً فَأَخَذَ أَحَدَ اَلْخُفَّيْنِ، فَجَعَلَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَتْبَعُ اَلطَّيْرَ وَ هُوَ يَطِيرُ حَتَّى أَضَاءَ لَهُ اَلصُّبْحُ، ثُمَّ أَلْقَى اَلْخُفَّ فَإِذَا حَيَّةٌ سَوْدَاءُ تَنْسَ ابُ مِنَ اَلْخُفِّ» (3).
644- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«صَلَّى رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ اَلْعَصْرَ، فَجَاءَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ لَمْ يَكُنْ صَلاَّهَا، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَقَامَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَنْ حَجْرِهِ حِينَ قَامَ وَ قَدْ غَرَبَتِ اَلشَّمْسُ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ ، أَ مَا صَلَّيْتَ اَلْعَصْرَ؟ فَقَالَ: لاَ، يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: اَللَّهُمَّ إِنَّ عَلِيّاً كَانَ
ص: 175
فِي طَاعَتِكَ، فَارْدُدْ عَلَيْهِ اَلشَّمْسَ. فَرُدَّتْ عَلَيْهِ اَلشَّمْسُ عِنْدَ ذَلِكَ» (1).
645- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ:
«ثَلاَثَةٌ لَيْسَتْ لَهُمْ حُرْمَةٌ: صَاحِبُ هَوًى مُبْتَدَعٍ، وَ اَلْإِمَامُ اَلْجَائِرُ، وَ اَلْفَاسِقُ اَلْمُعْلِنُ اَلْفِسْقِ» (2).
646- حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْعَلَوِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَخِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلرَّجُلِ عَلَيْهِ اَلْخَاتَمُ اَلضَّيِّقُ لاَ يَدْرِي يَجْرِي اَلْمَاءُ تَحْتَهُ إِذَا تَوَضَّأَ أَمْ لاَ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«اذا عَلِمَ أَنَّ اَلْمَاءَ لاَ يَدْخُلُهُ فَلْيُخْرِجْهُ إِذَا تَوَضَّأَ» (3).
647- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ عَلَيْهَا اَلسِّوَارُ وَ اَلدُّمْلُجُ بِعَضُدِهَا وَ فِي ذِرَاعِهَا، لاَ تَدْرِي يَجْرِي اَلْمَاءُ تَحْتَهُ أَمْ لاَ، كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا تَوَضَّأَتْ أَوِ اِغْتَسَلَتْ؟ قَالَ:
«تُحَرِّكُهُ حَتَّى يَجْرِيَ اَلْمَاءُ تَحْتَهُ أَوْ تَنْزِعُهُ» (4).
648- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَضْمَضَةِ وَ اَلاِسْتِنْشَاقِ، قَالَ:
«لَيْسَ بِوَاجِبٍ، وَ إِنْ تَرَكَهُمَا لَمْ يُعِدْ لَهُمَا صَلاَةً» (5).
649- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ يَسَارَهُ قَبْلَ يَمِينِهِ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟
ص: 176
قَالَ:
«يُعِيدُ اَلْوُضُوءَ مِنْ حَيْثُ أَخْطَأَ، يَغْسِلُ يَمِينَهُ ثُمَّ يَسَارَهُ ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ وَ رِجْلَيْهِ» (1).
650- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَوَضَّأَ وَ نَسِىَ غَسْلَ يَسَارِهِ، قَالَ:
«يَغْسِلُ يَسَارَهُ وَحْدَهَا، وَ لاَ يُعِيدُ وُضُوءَ شَيْءٍ غَيْرِهَا» (2).
651- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَكُونُ عَلَى وُضُوءٍ، شَكَّ عَلَى وُضُوءٍ هُوَ أَمْ لاَ؟ قَالَ: «إِذَا ذَكَرَ وَ هُوَ فِي صَلاَتِهِ اِنْصَرَفَ وَ تَوَضَّأَ وَ أَعَادَهَا، وَ إِنْ ذَكَرَ وَ قَدْ فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ أَجْزَأَهُ ذَلِكَ» (3).
652- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اِسْتَاكَ أَوْ تَخَلَّلَ فَخَرَجَ مِنْ فَمِهِ اَلدَّمُ، أَ يَنْقُضُ ذَلِكَ اَلْوُضُوءَ؟ قَالَ:
«لاَ، وَ لَكِنْ يَتَمَضْمَضُ» (4).
653- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَتَّكِئُ فِي اَلْمَسْجِدِ، فَلاَ يَدْرِي نَامَ أَمْ لاَ، هَلْ عَلَيْهِ وُضُوءٌ؟ قَالَ:
«إِذَا شَكَّ فَلَيْسَ عَلَيْهِ وُضُوءٌ» (5).
654- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْبَيْتِ يُبَالُ عَلَى ظَهْرِهِ، وَ يُغْتَسَلُ مِنَ اَلْجَنَابَةِ، ثُمَّ يُصِيبُهُ اَلْمَطَرُ، أَ يُؤْخَذُ مِنْ مَائِهِ فَيُتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ؟ قَالَ:
ص: 177
«إِذَا جَرَى فَلاَ بَأْسَ» (1).
655- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلدَّجَاجَةِ وَ اَلْحَمَامَةِ-وَ أَشْبَاهِهِنَّ-تَطَأُ اَلْعَذِرَةَ ثُمَّ تَدْخُلُ فِي اَلْمَاءِ أَ يُتَوَضَّأُ مِنْهُ لِلصَّلاَةِ؟ قَالَ:
«لاَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ اَلْمَاءُ كَثِيراً قَدْرَ كُرٍّ مِنْ مَاءٍ» (2).
656- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْعَظَايَةِ (3)وَ اَلْحَيَّةِ وَ اَلْوَزَغَةِ تَقَعُ فِي اَلْمَاءِ فَلاَ تَمُوتُ، أَ يُتَوَضَّأُ مِنْهُ لِلصَّلاَةِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (4).
657- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْعَقْرَبِ وَ اَلْخُنْفَسَاءِ-وَ أَشْبَاهِهِنَّ-تَمُوتُ فِي اَلْجَرَّةِ أَوِ اَلدَّنِّ (5)، أَ يُتَوَضَّأُ مِنْهُ لِلصَّلاَةِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (6).
658- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَكُونُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَيُصِيبُهُ اَلْمَطَرُ حَتَّى يَغْسِلَ رَأْسَهُ وَ لِحْيَتَهُ وَ يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ يُجْزِؤُهُ ذَلِكَ عَنِ اَلْوُضُوءِ؟ قَالَ:
«إِنْ غَسَلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِؤُهُ عَنِ اَلْوُضُوءِ» (7).
ص: 178
659- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَتَوَضَّأُ فِي اَلْكَنِيفِ بِالْمَاءِ يُدْخِلُ يَدَهُ فِيهِ، أَ يُتَوَضَّأُ مِنْ فَضْلِهِ لِلصَّلاَةِ؟ قَالَ:
«إِذَا أَدْخَلَ يَدَهُ وَ هِيَ نَظِيفَةٌ فَلاَ بَأْسَ، وَ لَسْتُ أُحِبُّ أَنْ يَتَعَوَّدَ ذَلِكَ، إِلاَّ أَنْ يَغْسِلَ يَدَهُ قَبْلَ ذَلِكَ» (1).
660- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ فَضْلِ مَاءِ اَلْبَقَرَةِ وَ اَلشَّاةِ وَ اَلْبَعِيرِ، أَ يُشْرَبُ مِنْهُ وَ يُتَوَضَّأُ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
661- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ ذَبَحَ شَاةً فَاضْطَرَبَتْ فَوَقَعَتْ فِي بِئْرِ مَاءٍ وَ أَوْدَاجُهَا تَشْخُبُ دَماً، هَلْ يُتَوَضَّأُ مِنْ تِلْكَ اَلْبِئْرِ؟ قَالَ:
«يُنْزَحُ مِنْهَا مَا بَيْنَ اَلثَّلاَثِينَ إِلَى اَلْأَرْبَعِينَ دَلْواً، ثُمَّ يُتَوَضَّأُ مِنْهَا وَ لاَ بَأْسَ بِهِ» (3).
662- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ ذَبَحَ دَجَاجَةً أَوْ حَمَامَةً، فَوَقَعَتْ مِنْ يَدِهِ فِي بِئْرِ مَاءٍ وَ أَوْدَاجُهَا تَشْخُبُ دَماً، هَلْ يُتَوَضَّأُ مِنْ تِلْكَ اَلْبِئْرِ؟ قَالَ:
«يُنْزَحُ مِنْهَا مَا بَيْنَ اَلثَّلاَثِينَ إِلَى اَلْأَرْبَعِينَ» (4).
663- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَسْتَقِي مِنْ بِئْرِ مَاءٍ فَرَعَفَ فِيهَا، هَلْ يُتَوَضَّأُ مِنْهَا؟ قَالَ:
ص: 179
«يُنْزَحُ مِنْهَا دِلاَءٌ يَسِيرَةٌ وَ يُتَوَضَّأُ مِنْهَا» (1).
664- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ بِئْرٍ وَقَعَ فِيهَا زِنْبِيلٌ مِنْ عَذِرَةٍ رَطْبَةٍ أَوْ يَابِسَةٍ، أَوْ زِنْبِيلٌ مِنْ سِرْقِينٍ هَلْ يَصْلُحُ اَلْوُضُوءُ مِنْهَا؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
665- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مَاءِ اَلْبَحْرِ، أَ يُتَوَضَّأُ مِنْهُ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (3).
666- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ جُنُبٍ أَصَابَتْ يَدُهُ مِنْ جَنَابَتِهِ، فَمَسَحَهُ بِخِرْقَةٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي غُسْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا، هَلْ يُجْزِؤُهُ أَنْ يَغْتَسِلَ مِنْ ذَلِكَ اَلْمَاءِ؟ قَالَ:
«إِنْ وَجَدَ مَاءً غَيْرَهُ فَلاَ يُجْزِؤُهُ أَنْ يَغْتَسِلَ بِهِ، وَ إِنْ لَمْ يَجِدْ غَيْرَهُ أَجْزَأَهُ» (4).
667- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُصِيبُ اَلْمَاءَ فِي اَلسَّاقِيَةِ مُسْتَنْقِعاً، فَيَتَخَوَّفُ أَنْ تَكُونَ اَلسِّبَاعُ قَدْ شَرِبَتْ مِنْهُ، يَغْتَسِلُ مِنْهُ لِلْجَنَابَةِ وَ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ لِلصَّلاَةِ إِذَا كَانَ لاَ يَجِدُ غَيْرَهُ، وَ اَلْمَاءُ لاَ يَبْلُغُ صَاعاً لِلْجَنَابَةِ، وَ لاَ مُدّاً لِلْوُضُوءِ، وَ هُوَ مُتَفَرِّقٌ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ «قَالَ:
إِذَا كَانَتْ كَفُّهُ نَظِيفَةً فَلْيَأْخُذْ كَفّاً مِنَ اَلْمَاءِ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ وَ لْيَنْضَحْهُ خَلْفَهُ، وَ كَفّاً أَمَامَهُ، وَ كَفّاً عَنْ يَمِينِهِ، وَ كَفّاً عَنْ يَسَارِهِ، فَإِنْ خَشِيَ أَنْ لاَ يَكْفِيَهُ غَسَلَ رَأْسَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ مَسَحَ جِلْدَهُ بِيَدَيْهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِؤُهُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى.
وَ إِنْ كَانَ لِلْوُضُوءِ غَسَلَ وَجْهَهُ، وَ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَ رَأْسِهِ وَ رِجْلَيْهِ.
ص: 180
وَ إِنْ كَانَ اَلْمَاءُ مُتَفَرِّقاً يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَجْمَعَهُ جَمَعَهُ، وَ إِلاَّ اِغْتَسَلَ مِنْ هَذَا وَ هَذَا.
وَ إِنْ كَانَ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ وَ هُوَ قَلِيلٌ لاَ يَكْفِيهِ لِغُسْلِهِ، فَلاَ عَلَيْهِ أَنْ يَغْتَسِلَ وَ يُرْجِعَ اَلْمَاءَ فِيهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِؤُهُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ» (1).
668- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تُصِيبُهُ اَلْجَنَابَةُ وَ لاَ يَقْدِرُ عَلَى مَاءٍ، فَيُصِيبُهُ اَلْمَطَرُ، هَلْ يُجْزِؤُهُ ذَلِكَ أَمْ هَلْ يَتَيَمَّمُ؟ قَالَ:
«إِنْ غَسَلَهُ أَجْزَأَهُ، وَ إِلاَّ تَيَمَّمَ» (2).
قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهُمَا أَفْضَلُ اَلتَّيَمُّمُ أَوْ يَمْسَحُ بِالثَّلْجِ وَجْهَهُ وَ جَسَدَهُ وَ رَأْسَهُ؟ قَالَ:
«اَلثَّلْجُ إِنْ بَلَّ رَأْسَهُ وَ جَسَدَهُ أَفْضَلُ، وَ إِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَنْ يَغْتَسِلَ تَيَمَّمَ» (3).
669- وَ سَأَلْتُهُ: هَلْ يُجْزِؤُهُ أَنْ يَغْتَسِلَ قَبْلَ طُلُوعِ اَلْفَجْرِ؟ وَ هَلْ يُجْزِؤُهُ ذَلِكَ مِنْ غُسْلِ اَلْعِيدَيْنِ ؟ قَالَ:
«إِنِ اِغْتَسَلَ يَوْمَ اَلْفِطْرِ وَ اَلْأَضْحَى قَبْلَ طُلُوعِ اَلْفَجْرِ لَمْ يُجْزِهِ، وَ إِنِ اِغْتَسَلَ بَعْدَ طُلُوعِ اَلْفَجْرِ أَجْزَأَهُ» (4).
670- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُلاَعِبُ اَلْمَرْأَةَ وَ يُقَبِّلُهَا، فَيَخْرُجُ مِنْهُ اَلشَّيْءُ، فَمَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
ص: 181
«إِذَا جَاءَتِ اَلشَّهْوَةُ وَ دَفَقَ، وَ فَتَرَ جَوَارِحُهُ، فَعَلَيْهِ اَلْغُسْلُ، وَ إِنْ كَانَ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ لَمْ يَجِدْ لَهُ فَتْرَةً وَ لاَ شَهْوَةً، فَلاَ بَأْسَ» (1).
671- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَيِّتِ يُغَسَّلُ فِي اَلْفَضَاءِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ، وَ إِنْ سَتَرْتَهُ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ» (2).
672- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يُجْنِبُ، هَلْ يُجْزِؤُهُ مِنْ غُسْلِ اَلْجَنَابَةِ أَنْ يَقُومَ فِي اَلْمَطَرِ حَتَّى يَغْسِلَ رَأْسَهُ وَ جَسَدَهُ، وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَى مَاءٍ سِوَى ذَلِكَ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ يَغْسِلُهُ كَمَا يَغْتَسِلُ بِالْمَاءِ أَجْزَأَهُ» (3).
673- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُؤَذِّنِ يُحْدِثُ فِي أَثْنَاءِ أَذَانِهِ وَ إِقَامَتِهِ، قَالَ:
«إِنْ كَانَ اَلْحَدَثُ فِي اَلْأَذَانِ فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ كَانَ فِي اَلْإِقَامَةِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَ لْيُتِمَّ إِقَامَتَهُ» (4).
674- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ صَلَّى اَلْفَجْرَ فِي يَوْمِ غَيْمٍ، أَوْ فِي بَيْتٍ، وَ أَذَّنَ اَلْمُؤَذِّنُ، وَ قَعَدَ فَأَطَالَ اَلْجُلُوسَ حَتَّى شَكَّ فَلَمْ يَدْرِ هَلْ طَلَعَ اَلْفَجْرُ أَمْ لاَ، فَظَنَّ أَنَّ اَلْمُؤَذِّنَ لاَ يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ اَلْفَجْرُ، قَالَ:
«أَجْزَأَهُ أَذَانُهُ» (5).
675- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُخْطِئُ فِي أَذَانِهِ وَ إِقَامَتِهِ، فَذَكَرَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ فِي اَلصَّلاَةِ، مَا حَالُهُ؟ قَالَ:
ص: 182
«إِنْ كَانَ أَخْطَأَ فِي أَذَانِهِ مَضَى عَلَى صَلاَتِهِ، وَ إِنْ كَانَ فِي إِقَامَتِهِ اِنْصَرَفَ فَأَعَادَهَا وَحْدَهَا، وَ إِنْ ذَكَرَ بَعْدَ اَلْفَرَاغِ مِنْ رَكْعَةٍ أَوْ رَكْعَتَيْنِ مَضَى عَلَى صَلاَتِهِ وَ أَجْزَأَهُ ذَلِكَ» (1).
676- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَفْتَتِحُ اَلْأَذَانَ وَ اَلْإِقَامَةَ وَ هُوَ عَلَى غَيْرِ اَلْقِبْلَةِ، ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ اَلْقِبْلَةَ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
677- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُسَافِرِ يُؤَذِّنُ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ أَقَامَ عَلَى اَلْأَرْضِ، قَالَ:
«نَعَمْ، لاَ بَأْسَ» (3).
678- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ وَقْتِ اَلظُّهْرِ، قَالَ:
«نَعَمْ، إِذَا زَالَتِ اَلشَّمْسُ فَقَدْ دَخَلَ وَقْتُهَا، فَصَلِّ إِذَا شِئْتَ بَعْدَ أَنْ تَفْرُغَ مِنْ سُبْحَتِكَ» (4).
679- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ وَقْتِ اَلْعَصْرِ مَتَى هُوَ؟ قَالَ:
«إِذَا زَالَتِ اَلشَّمْسُ قَدَمَيْنِ صَلَّيْتَ اَلظُّهْرَ، وَ اَلسُّبْحَةَ بَعْدَ اَلظُّهْرِ، فَصَلِّ اَلْعَصْرَ إِذَا شِئْتَ» (5).
680- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَؤُمُّ بِغَيْرِ رِدَاءٍ، فَقَالَ:
«قَدْ أَمَّ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحٍ بِهِ» (6).
ص: 183
681- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يُجْزِؤُهُ أَنْ يَضَعَ اَلْحَصِيرَ أَوِ اَلْبُورِيَا (1)عَلَى اَلْفِرَاشِ، وَ غَيْرِهِ مِنَ اَلْمَتَاعِ، ثُمَّ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ يُضْطَرُّ إِلَى ذَلِكَ فَلاَ بَأْسَ» (2).
682- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يُجْزِؤُهُ أَنْ يَقُومَ إِلَى اَلصَّلاَةِ عَلَى فِرَاشِهِ، فَيَضَعَ عَلَى اَلْفِرَاشِ مِرْوَحَةً أَوْ عُوداً، ثُمَّ يَسْجُدُ عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ مَرِيضاً فَلْيَضَعْ مِرْوَحَةً، وَ أَمَّا اَلْعُودُ فَلاَ يَصْلُحُ» (3).
683- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يَقُومَ فِي اَلصَّلاَةِ عَلَى اَلْقَتِّ (4)وَ اَلتِّبْنِ وَ اَلشَّعِيرِ وَ أَشْبَاهِهِ، وَ يَضَعَ مِرْوَحَةً وَ يَسْجُدَ عَلَيْهَا؟ قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ لَهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مُضْطَرّاً» (5).
684- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُؤْذِيهِ حَرُّ اَلْأَرْضِ فِي اَلصَّلاَةِ، وَ لاَ يَقْدِرُ عَلَى اَلسُّجُودِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَضَعَ ثَوْبَهُ إِذَا كَانَ قُطْناً أَوْ كَتَّاناً؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ مُضْطَرّاً فَلْيَفْعَلْ» (6).
685- قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ بَوَارِيِّ اَلْيَهُودِ وَ اَلنَّصَارَى اَلَّتِي يَقْعُدُونَ عَلَيْهَا فِي بُيُوتِهِمْ، أَ يُصَلَّى عَلَيْهَا؟ قَالَ: «لاَ» (7).
686- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى اَلرَّفِّ اَلْمُعَلَّقِ بَيْنَ
ص: 184
نَخْلَتَيْنِ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ مُسْتَوِياً يَقْدِرُ عَلَى اَلصَّلاَةِ عَلَيْهِ، فَلاَ بَأْسَ» (1).
687- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ فِرَاشِ حَرِيرٍ وَ مِثْلِهِ مِنَ اَلدِّيبَاجِ، وَ مُصَلَّى حَرِيرٍ وَ مِثْلِهِ مِنَ اَلدِّيبَاجِ، هَلْ يَصْلُحُ لِلرَّجُلِ اَلنَّوْمُ عَلَيْهِ، وَ اَلاِتِّكَاءُ، وَ اَلصَّلاَةُ عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«يَفْرُشُهُ وَ يَقُومُ عَلَيْهِ، وَ لاَ يَسْجُدُ عَلَيْهِ» (2).
688- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي بَيْتٍ فِيهِ أَنْمَاطٌ (3)فِيهَا تَمَاثِيلُ قَدْ غَطَّاهَا؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (4).
689- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي بَيْتٍ عَلَى بَابِهِ سِتْرٌ خَارِجُهُ فِيهِ اَلتَّمَاثِيلُ، وَ دُونَهُ مِمَّا يَلِي اَلْبَيْتَ سِتْرٌ آخَرُ لَيْسَ فِيهِ تَمَاثِيلُ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُرْخِيَ اَلسِّتْرَ اَلَّذِي لَيْسَ فِيهِ اَلتَّمَاثِيلُ حَتَّى يَحُولَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اَلسِّتْرِ اَلَّذِي فِيهِ تَمَاثِيلُ، أَوْ يُجِيفَ اَلْبَابَ دُونَهُ وَ يُصَلِّيَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، لاَ بَأْسَ» (5).
690- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْبَيْتِ قَدْ صُوِّرَ فِيهِ طَيْرٌ أَوْ سَمَكَةٌ أَوْ شِبْهُهُ، يَعْبَثُ بِهِ أَهْلُ اَلْبَيْتِ، هَلْ تَصْلُحُ اَلصَّلاَةُ فِيهِ؟ قَالَ:
«لاَ، حَتَّى تُقْطَعَ رَأْسُهُ أَوْ تُفْسِدَهُ، وَ إِنْ كَانَ قَدْ صَلَّى فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِعَادَةٌ» (6).
691- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْبَيْتِ فِيهِ اَلدَّرَاهِمُ اَلسُّودُ، فِي كِيسٍ، أَوْ تَحْتَ فِرَاشٍ،
ص: 185
أَوْ مَوْضُوعَةٌ فِي جَانِبِ اَلْبَيْتِ فِيهِ اَلتَّمَاثِيلُ، هَلْ تَصْلُحُ اَلصَّلاَةُ فِيهِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (1).
692- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي بَيْتِهِ تَمَاثِيلُ، أَوْ فِي سِتْرٍ، وَ لَمْ يَعْلَمْ بِهَا، وَ هُوَ يُصَلِّي فِي ذَلِكَ اَلْبَيْتِ، ثُمَّ عَلِمَ، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«لَيْسَ عَلَيْهِ فِي مَا لاَ يَعْلَمُ شَيْءٌ، فَإِذَا عَلِمَ فَلْيَنْزِعِ اَلسِّتْرَ وَ لْيَكْسِرْ رُءُوسَ اَلتَّمَاثِيلِ» (2).
693- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلدَّارِ وَ اَلْحُجْرَةِ فِيهَا اَلتَّمَاثِيلُ، أَ يُصَلَّى فِيهَا؟ قَالَ:
«لاَ تُصَلِّ فِيهَا وَ شَيْءٌ مِنْهَا مُسْتَقْبَلَكَ، إِلاَّ أَنْ لاَ تَجِدَ بُدّاً فَتَقْطَعَ رُءُوسَهَا، وَ إِلاَّ فَلاَ تُصَلِّي» (3).
694- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلثَّوْبِ فِيهِ اَلتَّمَاثِيلُ، أَوْ عَلَمُهُ (4)، أَ يُصَلِّي فِيهِ؟ قَالَ:
«لاَ» (5).
695- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَسْجِدِ يَكُونُ فِيهِ اَلْمُصَلَّى تَحْتَهُ اَلْفُلُوسُ أَوِ اَلدَّرَاهِمُ -اَلْبِيضُ أَوِ اَلسُّودُ-هَلْ يَصْلُحُ اَلْقِيَامُ عَلَيْهَا وَ هُوَ فِي اَلصَّلاَةِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (6).
696- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَ أَمَامَهُ شَيْءٌ عَلَيْهِ
ص: 186
ثِيَابٌ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (1).
697- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَ فِي كَفِّهِ شَيْءٌ مِنَ اَلطَّيْرِ؟ قَالَ:
«إِنْ خَافَ عَلَيْهِ ذَهَاباً فَلاَ بَأْسَ» (2).
698- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَ أَمَامَهُ ثُومٌ أَوْ بَصَلٌ نَابِتٌ؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (3).
699- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى اَلْحَشِيشِ اَلنَّابِتِ اَلْمُبْتَلِّ، وَ هُوَ يَجِدُ أَرْضاً جَدَداً (4)؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (5).
700- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَ اَلسِّرَاجُ مَوْضُوعٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي اَلْقِبْلَةِ؟ قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَسْتَقْبِلَ اَلنَّارَ» (6).
701- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَ أَمَامَهُ حِمَارٌ وَاقِفٌ؟ قَالَ:
ص: 187
«يَضَعُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ عُوداً أَوْ قَصَبَةً أَوْ شَيْئاً يُقِيمُهُ بَيْنَهُمَا، وَ يُصَلِّي، وَ لاَ بَأْسَ» . قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ وَ صَلَّى، أَ يُعِيدُ صَلاَتَهُ، أَوْ مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«لاَ يُعِيدُ صَلاَتَهُ، وَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ» (1).
702- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَ أَمَامَهُ نَخْلَةٌ وَ فِيهَا حَمْلُهَا؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (2).
703- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي اَلْكَرْمِ وَ فِيهِ حَمْلُهُ؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (3).
704- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، يُصَلِّي وَ مَعَهُ دَبَّةٌ (4)مِنْ جِلْدِ اَلْحِمَارِ، وَ عَلَيْهِ نَعْلٌ مِنْ جِلْدِ اَلْحِمَارِ، وَ صَلَّى، هَلْ تُجْزِؤُهُ صَلاَتُهُ أَوْ عَلَيْهِ إِعَادَةٌ؟ قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَ هِيَ مَعَهُ، إِلاَّ أَنْ يَتَخَوَّفَ عَلَيْهَا ذَهَابَهَا، فَلاَ بَأْسَ أَنْ يُصَلِّيَ وَ هِيَ مَعَهُ» (5).
705- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ رَاكِعاً أَوْ سَاجِداً، فَيَحُكُّهُ بَعْضُ جَسَدِهِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَرْفَعَ يَدَهُ مِنْ رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ فَيَحُكَّهُ مِمَّا حَكَّهُ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ إِذَا شَقَّ عَلَيْهِ أَنْ يَحُكَّهُ، وَ اَلصَّبْرُ إِلَى أَنْ يَفْرُغَ أَفْضَلُ» (6).
ص: 188
706- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُحَرِّكُ بَعْضَ أَسْنَانِهِ وَ هُوَ فِي اَلصَّلاَةِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَنْزِعَهَا وَ يَطْرَحَهَا؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ لاَ يَجِدُ دَماً فَلْيَنْزِعْهُ وَ لْيَرْمِ بِهِ، وَ إِنْ كَانَ دَمٌ فَلْيَنْصَرِفْ» (1).
707- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَسْتَدْخِلَ اَلدَّوَاءَ وَ يُصَلِّيَ وَ هُوَ مَعَهُ؟ وَ هَلْ يَنْقُضُ اَلْوُضُوءَ؟ قَالَ:
«لاَ يَنْقُضُ اَلْوُضُوءَ، وَ لاَ يُصَلِّي حَتَّى يَطْرَحَهُ» (2).
708- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ بِهِ اَلثَّالُولُ أَوِ اَلْجُرْحُ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ وَ هُوَ فِي صَلاَتِهِ أَنْ يَقْطَعَ رَأْسَ اَلثَّالُولِ أَوْ يَنْتِفَ بَعْضَ لَحْمِهِ مِنْ ذَلِكَ اَلْجُرْحِ وَ يَطْرَحَهُ؟ قَالَ:
«إِنْ لَمْ يَتَخَوَّفْ أَنْ يَسِيلَ اَلدَّمُ فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ تَخَوَّفَ أَنْ يَسِيلَ اَلدَّمُ فَلاَ يَفْعَلْ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ نَقَضَ مِنْ ذَلِكَ اَلصَّلاَةَ، وَ لَمْ يَنْقُضِ اَلْوُضُوءَ» (3).
709- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي اَلصَّلاَةِ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ فَشَجَّهُ فَسَالَ اَلدَّمُ، فَانْصَرَفَ فَغَسَلَهُ وَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى رَجَعَ إِلَى اَلْمَسْجِدِ، هَلْ يَعْتَدُّ بِمَا صَلَّى أَوْ يَسْتَقْبِلُ اَلصَّلاَةَ؟ قَالَ:
«يَسْتَقْبِلُ اَلصَّلاَةَ وَ لاَ يَعْتَدُّ بِمَا صَلَّى» (4).
710- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي صَلاَتِهِ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ فَشَجَّهُ فَسَالَ اَلدَّمُ،
ص: 189
هَلْ يَنْقُضُ ذَلِكَ اَلْوُضُوءَ؟ قَالَ:
«لاَ يَنْقُضُ ذَلِكَ اَلْوُضُوءَ، وَ لَكِنَّهُ يَقْطَعُ اَلصَّلاَةَ» (1).
711- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَمْسَحَ بَعْضَ أَسْنَانِهِ، أَوْ دَاخَلَ فِيهِ بِثَوْبِهِ وَ هُوَ فِي اَلصَّلاَةِ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ شَيْءٌ يُؤْذِيهِ، أَوْ يَجِدُ طَعْمَهُ، فَلاَ بَأْسَ» (2).
712- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَشْتَكِي بَطْنَهُ، أَوْ شَيْئاً مِنْ جَسَدِهِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ أَوْ يَغْمِزَهُ فِي اَلصَّلاَةِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (3).
713- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَقْرِضُ أَظَافِيرَهُ أَوْ لِحْيَتَهُ بِأَسْنَانِهِ وَ هُوَ فِي صَلاَتِهِ، وَ مَا عَلَيْهِ إِنْ فَعَلَ ذَلِكَ مُعْتَمِداً؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ نَاسِياً فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ كَانَ مُتَعَمِّداً فَلاَ يَصْلُحُ لَهُ» (4).
714- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَقْرِضُ لِحْيَتَهُ وَ يَعَضُّ عَلَيْهَا وَ هُوَ فِي اَلصَّلاَةِ، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«ذَلِكَ اَلْوَلَعُ فَلاَ يَفْعَلْ، وَ إِنْ فَعَلَ فَلاَ شَيْءَ عَلَيْهِ، وَ لَكِنْ لاَ يَعُودُ» (5).
715- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَنْظُرَ فِي نَقْشِ خَاتَمِهِ وَ هُوَ فِي اَلصَّلاَةِ، كَأَنَّهُ يُرِيدُ قِرَاءَتَهُ، أَوْ فِي مُصْحَفٍ، أَوْ فِي كِتَابٍ فِي اَلْقِبْلَةِ؟ قَالَ:
«ذَلِكَ نَقْصٌ فِي اَلصَّلاَةِ، وَ لَيْسَ يَقْطَعُهَا» (6).
ص: 190
716- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي صَلاَتِهِ، فَيَنْظُرُ إِلَى ثَوْبِهِ قَدِ اِنْخَرَقَ أَوْ أَصَابَهُ شَيْءٌ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَنْظُرَ فِيهِ، أَوْ يُفَتِّشَهُ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ فِي مُقَدَّمِ ثَوْبِهِ أَوْ جَانِبِهِ فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ كَانَ فِي مُؤَخَّرِهِ فَلاَ يَلْتَفِتْ، فَإِنَّهُ لاَ يَصْلُحُ لَهُ» (1).
717- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي سِرْوَالٍ وَاحِدٍ وَ هُوَ يُصِيبُ ثَوْباً؟ قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ» (2).
718- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ عُرْيَانٍ وَ قَدْ حَضَرَتِ اَلصَّلاَةُ فَأَصَابَ ثَوْبَهُ بَعْضَهُ دَمٌ-أَوْ كُلَّهُ-أَ يُصَلِّي فِيهِ، أَوْ يُصَلِّي عُرْيَاناً؟ قَالَ:
«إِنْ وَجَدَ مَاءً غَسَلَهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً صَلَّى فِيهِ وَ لَمْ يُصَلِّ عُرْيَاناً» (3).
719- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَرَّ فِي مَاءِ مَطَرٍ قَدْ صُبَّ فِيهِ خَمْرٌ، فَأَصَابَ ثَوْبَهُ، هَلْ يُصَلِّي فِيهِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهُ؟ قَالَ:
«لاَ يَغْسِلُ ثَوْبَهُ وَ لاَ رِجْلَيْهِ، وَ يُصَلِّي وَ لاَ بَأْسَ» (4).
720- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ أَكْسِيَةِ اَلْمَرْعَزِيِّ وَ اَلْخِفَافِ تُنْقَعُ فِي اَلْبَوْلِ، أَ يُصَلَّى فِيهَا ؟ قَالَ:
«إِذَا غُسِلَتْ بِالْمَاءِ فَلاَ بَأْسَ» (5).
ص: 191
721- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَغْتَسِلُ فَوْقَ اَلْبَيْتِ فَيَكِفُ (1)فَيُصِيبُ اَلثَّوْبَ مِمَّا يَقْطُرُ، هَلْ تَصْلُحُ اَلصَّلاَةُ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يُغْسَلَ؟ قَالَ:
«لاَ يُصَلِّي فِيهِ حَتَّى يَغْسِلَهُ» (2).
722- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْفَأْرَةِ اَلرَّطْبَةِ قَدْ وَقَعَتْ فِي اَلْمَاءِ، تَمْشِي عَلَى اَلثِّيَابِ، أَ تَصْلُحُ اَلصَّلاَةُ فِيهَا قَبْلَ أَنْ تُغْسَلَ؟ قَالَ:
«اِغْسِلْ مَا رَأَيْتَ مِنْ أَثَرِهَا، وَ مَا لَمْ تَرَهُ فَتَنْضَحُهُ بِالْمَاءِ» (3).
723- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَتَوَشَّحُ (4)بِالثَّوْبِ فِي اَلصَّلاَةِ، فَيَقَعُ عَلَى اَلْأَرْضِ أَوْ يُجَاوِزُ عَاتِقَهُ، أَ يَصْلُحُ ذَلِكَ؟ قَالَ
«لاَ بَأْسَ» (5).
724- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْكَنِيفِ يَكُونُ فَوْقَ اَلْبَيْتِ فَيُصِيبُهُ اَلْمَطَرُ فَيَكِفُ فَيُصِيبُ اَلثِّيَابَ، أَ يُصَلِّي فِيهَا قَبْلَ أَنْ تُغْسَلَ؟ قَالَ:
«إِذَا جَرَى مِنْ مَاءِ اَلْمَطَرِ فَلاَ بَأْسَ» (6).
725- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَقُومُ فِي اَلصَّلاَةِ فَيَطْرَحُ عَلَى ظَهْرِهِ ثَوْباً يَقَعُ طَرَفُهُ خَلْفَهُ وَ أَمَامُهُ [عَلَى]اَلْأَرْضِ، وَ لاَ يَضُمُّهُ عَلَيْهِ، أَ يُجْزِؤُهُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ» (7).
726- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَرَى فِي ثَوْبِهِ خُرْءَ اَلْحَمَامِ أَوْ غَيْرِهِ، هَلْ يَصْلُحُ
ص: 192
لَهُ أَنْ يَحُكَّهُ وَ هُوَ فِي صَلاَتِهِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (1).
727- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ خِنْزِيرٍ أَصَابَ ثَوْباً وَ هُوَ جَافٌّ، أَ تَصْلُحُ اَلصَّلاَةُ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يُغْسَلَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، يَنْضَحُهُ بِالْمَاءِ ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ» (2).
728- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْفَأْرَةِ تُصِيبُ اَلثَّوْبَ، قَالَ:
«إِذَا لَمْ تَكُنِ اَلْفَأْرَةُ رَطْبَةً فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ كَانَتْ رَطْبَةً فَاغْسِلْ مَا أَصَابَ مِنْ ثَوْبِكَ، وَ اَلْكَلْبُ مِثْلُ ذَلِكَ» (3).
729- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْفَأْرَةِ وَ اَلدَّجَاجَةِ وَ اَلْحَمَامَةِ-وَ أَشْبَاهِهِنَّ-تَطَأُ اَلْعَذِرَةَ ثُمَّ تَطَأُ اَلثَّوْبَ، أَ يُغَسَّلُ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ اِسْتَبَانَ مِنْ أَثَرِهِنَّ شَيْءٌ فَاغْسِلْهُ، وَ إِلاَّ فَلاَ بَأْسَ» (4).
730- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَنْسَى مَا عَلَيْهِ مِنَ اَلنَّافِلَةِ، وَ هُوَ يُرِيدُ أَنْ يَقْضِيَ كَيْفَ يَقْضِي؟ قَالَ:
«يَقْضِي حَتَّى يَرَى أَنَّهُ قَدْ زَادَ عَلَى مَا عَلَيْهِ وَ أَتَمَّ» (5).
731- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَدْرَكَ مَعَ اَلْإِمَامِ رَكْعَةً ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، كَيْفَ يَصْنَعُ، يَقْرَأُ فِي اَلثَّلاَثِ كُلِّهِنَّ، أَوْ فِي رَكْعَةٍ، أَوْ فِي ثِنْتَيْنِ؟ قَالَ:
ص: 193
«يَقْرَأُ فِي ثِنْتَيْنِ، وَ إِنْ قَرَأَ فِي وَاحِدَةٍ أَجْزَأَهُ» (1).
732- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي صَلاَتِهِ، فَيَسْتَفْتِحُ اَلرَّجُلُ اَلْآيَةَ، هَلْ يَفْتَحُ عَلَيْهِ، وَ هَلْ يَقْطَعُ ذَلِكَ اَلصَّلاَةَ؟ قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْهِ» (2).
733- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَذْكُرُ أَنَّ عَلَيْهِ اَلسَّجْدَةَ يُرِيدُ أَنْ يَقْضِيَهَا، وَ هُوَ رَاكِعٌ فِي بَعْضِ صَلاَتِهِ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يَمْضِي فِي صَلاَتِهِ فَإِذَا فَرَغَ سَجَدَهَا» (3).
734- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ فِي صَلاَتِهِ فَنَسِيَ أَنْ يُكَبِّرَ حَتَّى رَكَعَ، فَذَكَرَ حِينَ رَكَعَ، هَلْ يُجْزِؤُهُ ذَلِكَ؟ وَ إِنْ كَانَ قَدْ صَلَّى رَكْعَةً أَوْ ثِنْتَيْنِ، وَ هَلْ يَعْتَدُّ بِمَا صَلَّى؟ قَالَ:
«يَعْتَدُّ بِمَا يَفْتَتِحُ بِهِ مِنَ اَلتَّكْبِيرِ» (4).
735- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَقُولُ فِي صَلاَتِهِ: اَللَّهُمَّ رُدَّ إِلَيَّ مَالِي وَ وَلَدِي. هَلْ يَقْطَعُ ذَلِكَ صَلاَتَهُ؟ قَالَ:
«لاَ يَفْعَلُ ذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيَّ» (5).
736- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُصَلِّي اَلنَّافِلَةَ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لاَ يُسَلِّمُ بَيْنَهُنَّ؟ قَالَ:
«إِلاَّ، أَنْ يُسَلِّمَ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ» (6).
ص: 194
737- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُدْرِكُ اَلرَّكْعَةَ مِنَ اَلْمَغْرِبِ، كَيْفَ يَصْنَعُ حِينَ يَقُومُ يَقْضِي، أَ يَقْعُدُ فِي اَلثَّانِيَةِ وَ اَلثَّالِثَةِ؟ قَالَ:
«يَقْعُدُ فِيهِنَّ جَمِيعاً» (1).
738- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اِفْتَتَحَ اَلصَّلاَةَ فَقَرَأَ اَلسُّورَةَ وَ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ مَعَهَا، أَ يُجْزِؤُهُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ مُتَعَمِّداً لِعَجَلَةٍ كَانَتْ؟ قَالَ:
«لاَ يَتَعَمَّدْ ذَلِكَ، فَإِنْ نَسِيَ فَقَرَأَ فِي اَلثَّانِيَةِ أَجْزَأَهُ» (2).
739- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَمْسَحُ جَبْهَتَهُ مِنَ اَلتُّرَابِ وَ هُوَ فِي اَلصَّلاَةِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (3).
740- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يُصَلِّي خَلْفَ إِمَامٍ، يَقُومُ إِذَا سَلَّمَ اَلْإِمَامُ يُصَلِّي وَ اَلْإِمَامُ قَاعِدٌ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (4).
741- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَرَكَ اَلتَّشَهُّدَ حَتَّى سَلَّمَ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«إِنْ ذَكَرَ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ فَلْيَتَشَهَّدْ وَ عَلَيْهِ سَجْدَتَا اَلسَّهْوِ، وَ إِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ قَالَ:
أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ، أَوْ بِسْمِ اَللَّهِ، أَجْزَأَهُ فِي صَلاَتِهِ، وَ إِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِقَلِيلٍ وَ لاَ كَثِيرٍ حَتَّى سَلَّمَ أَعَادَ اَلصَّلاَةَ» (5).
742- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ-وَ اَلْمَرْأَةِ-يَضَعُ اَلْمُصْحَفَ أَمَامَهُ يَنْظُرُ فِيهِ وَ يَقْرَأُ وَ يُصَلِّيَ، قَالَ:
ص: 195
«لاَ يَعْتَدُّ بِتِلْكَ اَلصَّلاَةِ» (1).
743- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْبَيْتِ وَ اَلدَّارِ لاَ يُصِيبُهَا اَلشَّمْسُ، وَ يُصِيبُهَا اَلْبَوْلُ، أَ وَ يَغْتَسِلُ فِيهِ مِنَ اَلْجَنَابَةِ، أَ يُصَلِّي فِيهِ إِذَا جَفَّ؟ قَالَ:
«نَعَمْ» (2).
744- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ ذَكَرَ وَ هُوَ فِي صَلاَتِهِ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَنْجِ مِنَ اَلْخَلاَءِ، قَالَ:
«يَنْصَرِفُ وَ يَسْتَنْجِي مِنَ اَلْخَلاَءِ وَ يُعِيدُ اَلصَّلاَةَ، وَ إِنْ ذَكَرَ وَ قَدْ فَرَغَ أَجْزَأَهُ ذَلِكَ وَ لاَ إِعَادَةَ عَلَيْهِ» (3).
745- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ بَالَ ثُمَّ تَمَسَّحَ فَأَجَادَ اَلتَّمَسُّحَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَ قَامَ فَصَلَّى، قَالَ:
«يُعِيدُ اَلْوُضُوءَ فَيُمْسِكُ ذَكَرَهُ، وَ يَتَوَضَّأُ وَ يُعِيدُ صَلاَتَهُ وَ لاَ يَعْتَدُّ بِشَيْءٍ مِمَّا صَلَّى» (4).
746- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَرَّ بِمَكَانٍ قَدْ رُشَّ فِيهِ خَمْرٌ قَدْ شَرِبَتْهُ اَلْأَرْضُ وَ بَقِيَ نَدَاهُ، أَ يُصَلِّي فِيهِ؟ قَالَ:
«إِنْ أَصَابَ مَكَاناً غَيْرَهُ فَلْيُصَلِّ فِيهِ، وَ إِنْ لَمْ يُصِبْ فَلْيُصَلِّ فِيهِ وَ لاَ بَأْسَ» (5).
747- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَخَذَ مِنْ شَعْرِهِ وَ لَمْ يَمْسَحْهُ بِالْمَاءِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي، قَالَ:
«يَنْصَرِفُ فَيَمْسَحُهُ بِالْمَاءِ، وَ لاَ يَعْتَدُّ بِصَلاَتِهِ تِلْكَ» (6).
ص: 196
748- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلصَّلاَةِ فِي بَيْتِ اَلْحَمَّامِ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ إِذَا كَانَ اَلْمَكَانُ اَلَّذِي صَلَّى فِيهِ نَظِيفاً» (1).
749- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلصَّلاَةِ بَيْنَ اَلْقُبُورِ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
750- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُجَامِعُ عَلَى اَلْحَصِيرِ-أَوِ اَلْمُصَلَّى-هَلْ تَصْلُحُ اَلصَّلاَةُ عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«إِذَا لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ فَاغْسِلْهُ وَ صَلِّ» (3).
751- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَقُومُ فِي صَلاَتِهِ، فَلاَ يَدْرِي صَلَّى شَيْئاً أَمْ لاَ،
كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يَسْتَقْبِلُ اَلصَّلاَةَ» (4).
752- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ اَلْمَغْرِبَ حَتَّى دَخَلَ وَقْتُ اَلْعِشَاءِ اَلْآخِرَةِ، قَالَ:
«يُصَلِّي اَلْعِشَاءَ ثُمَّ اَلْمَغْرِبَ» (5).
753- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ اَلْعِشَاءَ فَذَكَرَ بَعْدَ طُلُوعِ اَلْفَجْرِ، كَيْفَ
يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يُصَلِّي اَلْعِشَاءَ ثُمَّ اَلْفَجْرَ» (6).
ص: 197
754- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ اَلْفَجْرَ حَتَّى حَضَرَتِ اَلظُّهْرُ، قَالَ:
«يَبْدَأُ بِالظُّهْرِ ثُمَّ يُصَلِّي اَلْفَجْرَ، كَذَلِكَ كُلُّ صَلاَةٍ بَعْدَهَا صَلاَةٌ» (1).
755- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ رَكَعَ وَ سَجَدَ، وَ لَمْ يَدْرِ هَلْ كَبَّرَ أَوْ قَالَ شَيْئاً فِي رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ، هَلْ يَعْتَدُّ بِتِلْكَ اَلرَّكْعَةِ وَ اَلسَّجْدَةِ؟ قَالَ:
«إِذَا شَكَّ فَلْيَمْضِ فِي صَلاَتِهِ» (2).
756- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ فِي اَلرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ اَلْفَجْرِ، قَبْلَ أَنْ يَضْطَجِعَ عَلَى يَمِينِهِ؟ قَالَ:
«نَعَمْ» (3).
757- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ وَ هُوَ فِي وَقْتِ صَلاَةِ اَلزَّوَالِ، أَ يَقْطَعُهُ بِكَلاَمٍ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، لاَ بَأْسَ» (4).
758- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَجْهَرَ بِالتَّشَهُّدِ وَ اَلْقَوْلِ فِي اَلرُّكُوعِ وَ اَلسُّجُودِ وَ اَلْقُنُوتِ؟ قَالَ:
«إِنْ شَاءَ جَهَرَ، وَ إِنْ شَاءَ لَمْ يَجْهَرْ» (5).
759- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَتَخَوَّفُ أَنْ لاَ يَقُومَ مِنَ اَللَّيْلِ، أَ يُصَلِّي صَلاَةَ اَللَّيْلِ إِذَا اِنْصَرَفَ مِنَ اَلْعِشَاءِ اَلْآخِرَةِ، وَ هَلْ يُجْزِؤُهُ ذَلِكَ أَمْ عَلَيْهِ قَضَاءٌ؟ قَالَ:
«لاَ صَلاَةَ حَتَّى يَذْهَبَ اَلثُّلُثُ اَلْأَوَّلُ مِنَ اَللَّيْلِ، وَ اَلْقَضَاءُ بِالنَّهَارِ أَفْضَلُ مِنْ تِلْكَ اَلسَّاعَةِ» (6).
ص: 198
760- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ وَ اَلْمَرْأَةِ، أَ يَصْلُحُ لَهُمَا أَنْ يُصَلِّيَا وَ هُمَا مُخْتَضِبَانِ بِالْحِنَّاءِ وَ اَلْوَسِمَةِ؟ قَالَ:
«إِذَا أَبْرَزَا اَلْفَمَ وَ اَلْمَنْخِرَ فَلاَ بَأْسَ» (1).
761- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ سَهَا وَ هُوَ فِي اَلسَّجْدَةِ اَلْأَخِيرَةِ مِنَ اَلْفَرِيضَةِ، قَالَ:
«يُسَلِّمُ ثُمَّ يَسْجُدُهَا، وَ فِي اَلنَّافِلَةِ مِثْلَ ذَلِكَ» (2).
762- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اِفْتَتَحَ اَلصَّلاَةَ فَقَرَأَ سُورَةً قَبْلَ فَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ ، ثُمَّ ذَكَرَ بَعْدَ مَا فَرَغَ مِنَ اَلسُّورَةِ؟ قَالَ:
«يَمْضِي فِي صَلاَتِهِ، وَ يَقْرَأُ فَاتِحَةَ اَلْكِتَابِ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ» (3).
763- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي صَلاَتِهِ، فَقَرَأَ سُورَةً قَبْلَ فَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ ، هَلْ يُجْزِؤُهُ ذَلِكَ إِذَا كَانَ خَطَأً؟ قَالَ:
«نَعَمْ» (4).
764- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ وَ هُوَ فِي رُكُوعِهِ أَوْ سُجُودِهِ، يَبْقَى عَلَيْهِ اَلشَّيْءُ مِنَ اَلسُّورَةِ يَكُونُ يَقْرَؤُهَا ثُمَّ يَأْخُذُ فِي غَيْرِهَا؟ قَالَ:
«أَمَّا اَلرُّكُوعُ فَلاَ يَصْلُحُ لَهُ، وَ أَمَّا اَلسُّجُودُ فَلاَ بَأْسَ» (5).
765- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ فِي رُكُوعِهِ مِنْ سُورَةٍ غَيْرِ اَلسُّورَةِ اَلَّتِي كَانَ يَقْرَؤُهَا، قَالَ:
ص: 199
«إِنْ كَانَ فَرَغَ فَلاَ بَأْسَ فِي اَلسُّجُودِ، فَأَمَّا فِي اَلرُّكُوعِ فَلاَ يَصْلُحُ» (1).
766- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي صَلاَتِهِ وَ إِلَى جَانِبِهِ رَجُلٌ رَاقِدٌ، فَيُرِيدُ أَنْ يُوقِظَهُ فَيَصِيحُ وَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ لِيَسْتَيْقِظَ اَلرَّجُلُ، أَ يَقْطَعُ ذَلِكَ صَلاَتَهُ، أَوْ مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«لاَ يَقْطَعُ ذَلِكَ صَلاَتَهُ، وَ لاَ شَيْءَ عَلَيْهِ» (2).
767- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي صَلاَتِهِ، فَيَسْتَأْذِنُ إِنْسَانٌ عَلَى اَلْبَابِ، فَيُسَبِّحُ وَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ لِيُسْمِعَ خَادِمَتَهُ فَتَأْتِيَهِ فَيُرِيَهَا بِيَدِهِ أَنَّ عَلَى اَلْبَابِ إِنْسَاناً، أَ مَا يَقْطَعُ ذَلِكَ صَلاَتَهُ، أَوْ مَا ذَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (3).
768- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُغَمِّضَ عَيْنَهُ فِي اَلصَّلاَةِ مُتَعَمِّداً؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (4).
769- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي صَلاَتِهِ، فَيَعْلَمُ أَنَّ رِيحاً قَدْ خَرَجَتْ، وَ لاَ يَجِدُ رِيحَهَا وَ لاَ يَسْمَعُ صَوْتاً، قَالَ:
«يُعِيدُ اَلْوُضُوءَ وَ اَلصَّلاَةَ، وَ لاَ يَعْتَدُّ بِشَيْءٍ مِمَّا صَلَّى، إِذَا عَلِمَ ذَلِكَ يَقِيناً» (5).
770- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ وَجَدَ رِيحاً فِي بَطْنِهِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى أَنْفِهِ وَ خَرَجَ مِنَ اَلْمَسْجِدِ مُتَعَمِّداً، حَتَّى أَخْرَجَ اَلرِّيحَ مِنْ بَطْنِهِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى اَلْمَسْجِدِ فَصَلَّى وَ لَمْ
ص: 200
يَتَوَضَّأْ، هَلْ يُجْزِؤُهُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«لاَ يُجْزِؤُهُ حَتَّى يَتَوَضَّأَ، وَ لاَ يَعْتَدُّ بِشَيْءٍ مِمَّا صَلَّى» (1).
771- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْقِيَامِ مِنَ اَلتَّشَهُّدِ فِي اَلرَّكْعَتَيْنِ اَلْأُولَيَيْنِ كَيْفَ هُوَ يَضَعُ رُكْبَتَيْهِ وَ يَدَيْهِ عَلَى اَلْأَرْضِ ثُمَّ يَنْهَضُ، أَوْ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«مَا شَاءَ صَنَعَ، وَ لاَ بَأْسَ» (2).
772- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَسْجُدُ فَتَحُولُ عِمَامَتُهُ وَ قَلَنْسُوَتُهُ بَيْنَ جَبْهَتِهِ وَ بَيْنَ اَلْأَرْضِ، قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ حَتَّى يَضَعَ جَبْهَتَهُ عَلَى اَلْأَرْضِ (3).
773- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَرَكَ رَكْعَتَيِ اَلْفَجْرِ حَتَّى دَخَلَ اَلْمَسْجِدَ وَ اَلْإِمَامُ قَدْ قَامَ فِي صَلاَتِهِ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يَدْخُلُ فِي صَلاَةِ اَلْقَوْمِ وَ يَدَعُ اَلرَّكْعَتَيْنِ، فَإِذَا اِرْتَفَعَ اَلنَّهَارُ قَضَاهُمَا» (4).
774- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يَرْفَعَ طَرْفَهُ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ هُوَ فِي صَلاَتِهِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (5).
775- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْقَوْمِ يَتَحَدَّثُونَ حَتَّى يَذْهَبَ اَلثُّلُثُ اَلْأَوَّلُ مِنَ اَللَّيْلِ أَوْ أَكْثَرُ، أَيُّهُمَا أَفْضَلُ يُصَلُّونَ اَلْعِشَاءَ جَمَاعَةً أَوْ فِي غَيْرِ جَمَاعَةٍ؟ قَالَ:
«يُصَلُّونَهَا جَمَاعَةً أَفْضَلُ» (6).
ص: 201
776- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَقْرَأُ فِي اَلْفَرِيضَةِ سُورَةَ اَلنَّجْمِ ، أَ يَرْكَعُ بِهَا، أَوْ يَسْجُدُ ثُمَّ يَقُومُ فَيَقْرَأُ بِغَيْرِهَا؟ قَالَ:
«يَسْجُدُ ثُمَّ يَقُومُ فَيَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ وَ يَرْكَعُ، وَ لاَ يَعُودُ يَقْرَأُ فِي اَلْفَرِيضَةِ بِسَجْدَةٍ» (1).
777- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَسَّ ظَهْرَ سِنَّوْرٍ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَ يَدَهُ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
778- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ سُورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ، قَالَ:
«إِذَا كَانَتْ نَافِلَةً فَلاَ بَأْسَ، وَ أَمَّا اَلْفَرِيضَةُ فَلاَ يَصْلُحُ» (3).
779- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَسْجُدُ عَلَى اَلْحَصَاةِ فَلاَ يُمَكِّنُ جَبْهَتَهُ مِنَ اَلْأَرْضِ، قَالَ:
«يُحَرِّكُ جَبْهَتَهُ حَتَّى يُمَكِّنَ، وَ يُنَحِّي اَلْحَصَاةَ عَنْ جَبْهَتِهِ وَ لاَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ» (4).
780- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَنْسَى صَلاَةَ اَللَّيْلِ وَ اَلْوَتْرَ، فَيَذْكُرُ إِذَا قَامَ فِي صَلاَةِ اَلزَّوَالِ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يَبْدَأُ بِالزَّوَالِ فَإِذَا صَلَّى اَلظُّهْرَ صَلَّى صَلاَةَ اَللَّيْلِ، وَ أَوْتَرَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اَلْعَصْرِ، أَوْ مَتَى أَحَبَّ» (5).
781- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ نَسِيَ أَنْ يَضْطَجِعَ عَلَى يَمِينِهِ بَعْدَ رَكْعَتَيِ اَلْفَجْرِ،
ص: 202
فَذَكَرَ حِينَ أَخَذَ فِي اَلْإِقَامَةِ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يُقِيمُ وَ يُصَلِّي وَ يَدَعُ ذَلِكَ، وَ لاَ بَأْسَ» (1).
782- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ عَلَى اَلْمُصَلَّى أَوْ اَلْحَصِيرِ، فَيَسْجُدُ وَ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى اَلْمُصَلَّى وَ أَطْرَافَ أَصَابِعِهِ عَلَى اَلْأَرْضِ، أَوْ بَعْضَ كَفِّهِ خَارِجاً عَنِ اَلْمُصَلَّى عَلَى اَلْأَرْضِ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
783- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَقْرَأُ فِي اَلْفَرِيضَةِ بِفَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ وَ سُورَةٍ أُخْرَى فِي اَلنَّفَسِ اَلْوَاحِدِ، هَلْ يَصْلُحُ ذَلِكَ، أَوْ مَا عَلَيْهِ إِنْ فَعَلَ؟ قَالَ:
«إِنْ شَاءَ قَرَأَ بِالنَّفَسِ اَلْوَاحِدِ، وَ إِنْ شَاءَ فِي غَيْرِهِ، وَ لاَ بَأْسَ» (3).
784- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي اَلصَّلاَةِ فَيَسْمَعُ اَلْكَلاَمَ أَوْ غَيْرَهُ فَيُنْصِتُ لِيَسْمَعَهُ، مَا عَلَيْهِ إِنْ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«هُوَ نَقْصٌ، وَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ» (4).
785- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَقْرَأُ فِي صَلاَتِهِ، هَلْ يُجْزِؤُهُ أَنْ لاَ يُحَرِّكَ لِسَانَهُ وَ أَنْ يَتَوَهَّمَ تَوَهُّماً؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (5).
786- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُصَلِّي، أَ لَهُ أَنْ يَقْرَأَ فِي اَلْفَرِيضَةِ فَتَمُرُّ اَلْآيَةُ
ص: 203
فِيهَا اَلتَّخْوِيفُ فَيَبْكِيَ وَ يُرَدِّدَ أَمْ لاَ؟ قَالَ:
«يُرَدِّدُ اَلْقُرْآنَ مَا شَاءَ، وَ إِنْ جَاءَهُ اَلْبُكَاءُ فَلاَ بَأْسَ» (1).
787- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي صَلاَتِهِ فَيَرْمِي اَلْكَلْبَ وَ غَيْرَهُ بِالْحَجَرِ، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَ لاَ يَقْطَعُ ذَلِكَ صَلاَتَهُ» (2).
788- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُصَلِّي اَلْفَجْرَ، وَ أَمَامَهُ اِمْرَأَةٌ تُصَلِّي بَيْنَهُمَا عَشَرَةُ أَذْرُعٍ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ، لِيَمْضِ فِي صَلاَتِهِ» (3).
789- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي صَلاَتِهِ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ تَكُونَ اِمْرَأَةٌ مُقْبِلَةً بِوَجْهِهَا عَلَيْهِ فِي اَلْقِبْلَةِ قَاعِدَةً أَوْ قَائِمَةً؟ قَالَ:
«يَدْرَؤُهَا عَنْهُ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَمْ يَقْطَعْ ذَلِكَ صَلاَتَهُ» (4).
790- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَمْشِي فِي اَلْعَذِرَةِ وَ هِيَ يَابِسَةٌ، فَتُصِيبُ ثَوْبَهُ وَ رِجْلَيْهِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَدْخُلَ اَلْمَسْجِدَ فَيُصَلِّيَ وَ لاَ يَغْسِلَ مَا أَصَابَهُ؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ يَابِساً فَلاَ بَأْسَ» (5).
791- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ تَفْرِيجِ اَلْأَصَابِعِ فِي اَلرُّكُوعِ، أَ سُنَّةٌ هُوَ؟ قَالَ:
«مَنْ شَاءَ فَعَلَ، وَ مَنْ شَاءَ تَرَكَ» (6).
792- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَسْتَنِدَ إِلَى حَائِطِ اَلْمَسْجِدِ
ص: 204
وَ هُوَ يُصَلِّي، فَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى اَلْحَائِطِ وَ هُوَ قَائِمٌ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَ لاَ عِلَّةٍ؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (1).
793- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْجِدٍ يَكُونُ فِيهِ تَصَاوِيرُ وَ تَمَاثِيلُ، أَ يُصَلَّى فِيهِ؟ قَالَ: «يُكْسَرُ رُءُوسُ اَلتَّمَاثِيلِ، وَ يُلَطَّخُ رُءُوسُ اَلتَّصَاوِيرِ، وَ يُصَلَّى فِيهِ، وَ لاَ بَأْسَ» (2).
794- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلدَّابَّةِ تَبُولُ فَيُصِيبُ بَوْلُهَا اَلْمَسْجِدَ أَوْ حَائِطَهُ، أَ يُصَلَّى فِيهِ قَبْلَ أَنْ يُغْسَلَ؟ قَالَ:
«إِذَا جَفَّ فَلاَ بَأْسَ» (3).
795- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ إِمَامٍ قَرَأَ اَلسَّجْدَةَ فَأَحْدَثَ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يُقَدِّمُ غَيْرَهُ فَيَسْجُدُ وَ يَسْجُدُونَ وَ يَنْصَرِفُ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاَتُهُمْ» (4).
796- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يُصَلِّي مِنَ اَلْفَرِيضَةِ مَا يُجْهَرُ فِيهِ بِالْقِرَاءَةِ، هَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَجْهَرَ؟ قَالَ:
«إِنْ شَاءَ جَهَرَ، وَ إِنْ شَاءَ لَمْ يَجْهَرْ» (5).
797- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي اَلصَّلاَةِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُقَدِّمَ رِجْلاً وَ يُؤَخِّرَ أُخْرَى، مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَ لاَ عِلَّةٍ؟ قَالَ:
ص: 205
«لاَ بَأْسَ» (1).
798- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي صَلاَةٍ فَرِيضَةٍ فَيَقُومُ فِي اَلرَّكْعَتَيْنِ اَلْأُولَيَيْنِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَتَنَاوَلَ حَائِطَ اَلْمَسْجِدِ فَيَنْهَضَ وَ يَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى اَلْقِيَامِ، مِنْ غَيْرِ ضَعْفٍ وَ لاَ عِلَّةٍ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
799- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يُخْطِئُ فِي اَلتَّشَهُّدِ وَ اَلْقُنُوتِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُرَدِّدَ حَتَّى يَذْكُرَهُ، أَوْ يُنْصِتَ سَاعَةً وَ يَتَذَكَّرَ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ أَنْ يُرَدِّدَ وَ يُنْصِتَ سَاعَةً حَتَّى يَذْكُرَ، وَ لَيْسَ فِي اَلْقُنُوتِ سَهْوٌ، وَ لاَ فِي اَلتَّشَهُّدِ» (3).
800- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُخْطِئُ فِي قِرَاءَتِهِ، هَلْ لَهُ أَنْ يُنْصِتَ سَاعَةً وَ يَتَذَكَّرَ؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (4).
801- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَقْرَأُ سُورَةً وَاحِدَةً فِي اَلرَّكْعَتَيْنِ مِنَ اَلْفَرِيضَةِ وَ هُوَ يُحْسِنُ غَيْرَهَا، فَإِنْ فَعَلَ فَمَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«إِذَا أَحْسَنَ غَيْرَهَا فَلاَ يَفْعَلْ، وَ إِنْ لَمْ يُحْسِنْ غَيْرَهَا فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ فَعَلَ فَلاَ شَيْءَ عَلَيْهِ، وَ لَكِنْ لاَ يَعُودُ» (5).
802- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَرَادَ سُورَةً فَقَرَأَ غَيْرَهَا، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَقْرَأَ نِصْفَهَا ثُمَّ يَرْجِعَ إِلَى اَلسُّورَةِ اَلَّتِي أَرَادَ؟ قَالَ:
ص: 206
«نَعَمْ، مَا لَمْ تَكُنْ قُلْ هُوَ اَللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا اَلْكَافِرُونَ » (1).
803- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ خَلْفَ اَلْإِمَامِ فَيُطَوِّلُ فِي اَلتَّشَهُّدِ، فَيَأْخُذُهُ اَلْبَوْلُ، أَوْ يَتَخَوَّفُ عَلَى شَيْءٍ يَفُوتُ، أَوْ يَعْرِضُ لَهُ وَجَعٌ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يَتَشَهَّدُ هُوَ وَ يَنْصَرِفُ، وَ يَدَعُ اَلْإِمَامَ» (2).
804- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَعَدَ فِي اَلْمَسْجِدِ وَ رِجْلُهُ خَارِجَةٌ مِنْهُ، أَوْ أَسْفَلُ مِنَ اَلْمَسْجِدِ، وَ هُوَ فِي صَلاَتِهِ، أَ يَصْلُحُ لَهُ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (3).
805- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي مَسْجِدٍ قَصِيرِ اَلْحَائِطِ، وَ اِمْرَأَةٌ قَائِمَةٌ تُصَلِّي بِحِيَالِهِ، وَ هُوَ يَرَاهَا وَ تَرَاهُ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا حَائِطٌ قَصِيرٌ أَوْ طَوِيلٌ فَلاَ بَأْسَ» (4).
806- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَسْتَاكُ بِيَدِهِ إِذَا قَامَ فِي اَلصَّلاَةِ-صَلاَةِ اَللَّيْلِ-وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَى اَلسِّوَاكِ، قَالَ:
«إِذَا خَافَ اَلصُّبْحَ فَلاَ بَأْسَ» (5).
807- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ سَهَا فَبَنَى عَلَى مَا صَلَّى، كَيْفَ يَصْنَعُ أَ يَفْتَتِحُ صَلاَتَهُ، أَمْ يَقُومُ وَ يُكَبِّرُ وَ يَقْرَأُ؟ وَ هَلْ عَلَيْهِ أَذَانٌ وَ إِقَامَةٌ؟ وَ إِنْ كَانَ قَدْ سَهَا فِي اَلرَّكْعَتَيْنِ اَلْأُخْرَاوَيْنِ وَ قَدْ فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ، هَلْ عَلَيْهِ قِرَاءَةٌ أَوْ تَسْبِيحٌ أَوْ تَكْبِيرٌ؟ قَالَ:
ص: 207
«يَبْنِي عَلَى مَا صَلَّى، فَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَغَ مِنَ اَلْقِرَاءَةِ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ قِرَاءَةٌ وَ لاَ أَذَانٌ وَ لاَ إِقَامَةٌ» (1).
808- وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ : قَالَ أَخِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«عَلَى اَلْإِمَامِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ فِي اَلصَّلاَةِ، وَ لَيْسَ عَلَى غَيْرِهِ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ فِي اَلتَّكْبِيرِ» (2).
809- وَ قَالَ: قَالَ أَخِي : قَالَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«وَضْعُ اَلرَّجُلِ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى اَلْأُخْرَى فِي اَلصَّلاَةِ عَمَلٌ، وَ لَيْسَ فِي اَلصَّلاَةِ عَمَلٌ» (3).
810- وَ سَأَلْتُهُ: رَجُلٌ اِحْتَجَمَ فَأَصَابَ ثَوْبَهُ دَمٌ، فَلَمْ يَعْلَمْ بِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ اَلْغَدِ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ رَآهُ فَلَمْ يَغْسِلْهُ فَلْيَقْضِ جَمِيعَ مَا فَاتَهُ عَلَى قَدْرِ مَا كَانَ يُصَلِّي، وَ لاَ يَنْقُصُ مِنْهَا شَيْئاً، وَ إِنْ كَانَ رَآهُ وَ قَدْ صَلَّى، فَلْيَعْتَدَّ بِتِلْكَ اَلصَّلاَةِ ثُمَّ لْيَغْسِلْهُ» (4).
811- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ خَلْفَ اَلْإِمَامِ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ وَ هُوَ يَقْتَدِي بِهِ، هَلْ لَهُ أَنْ يَقْرَأَ مِنْ خَلْفِهِ؟ قَالَ:
«لاَ، وَ لَكِنْ يَقْتَدِي بِهِ» (5).
812- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ وَ هُوَ فِي صَلاَتِهِ أَنْ يَقْتُلَ اَلْقَمْلَةَ أَوِ اَلنَّمْلَةَ أَوِ اَلْفَأْرَةَ أَوِ اَلْحَلَمَةَ (6)أَوْ شِبْهَ ذَلِكَ؟ قَالَ:
ص: 208
«أَمَّا اَلْقَمْلَةُ فَلاَ يَصْلُحُ لَهُ، وَ لَكِنْ يَرْمِي بِهَا خَارِجاً مِنَ اَلْمَسْجِدِ، أَوْ يَدْفِنُهَا تَحْتَ رِجْلَيْهِ» (1).
813- وَ سَأَلْتُهُ عَمَّنْ تَرَكَ قِرَاءَةَ أُمِّ اَلْقُرْآنِ ، قَالَ:
«إِنْ كَانَ مُتَعَمِّداً فَلاَ صَلاَةَ لَهُ، وَ إِنْ كَانَ نَاسِياً فَلاَ بَأْسَ» (2).
814- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ تَسْلِيمِ اَلرَّجُلِ خَلْفَ اَلْإِمَامِ فِي اَلصَّلاَةِ، كَيْفَ؟ قَالَ:
«تَسْلِيمَةٌ وَاحِدَةٌ عَنْ يَمِينِكَ، إِذَا كَانَ عَنْ يَمِينِكَ أَحَدٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ» (3).
815- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي اَلصَّلاَةِ، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ اَلرَّجُلُ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يَرُدَّ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، يَقُولُ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ. فَيُشِيرُ إِلَيْهِ بِإِصْبَعِهِ» (4).
816- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ حَدِّ قُعُودِ اَلْإِمَامِ بَعْدَ اَلتَّسْلِيمِ مَا هُوَ؟ قَالَ:
«يُسَلِّمُ، فَلاَ يَنْصَرِفُ وَ لاَ يَلْتَفِتُ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ كُلَّ مَنْ دَخَلَ مَعَهُ فِي صَلاَتِهِ قَدْ أَتَمَّ صَلاَتَهُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ» (5).
817- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْمٍ صَلَّوْا خَلْفَ إِمَامٍ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُمْ أَنْ يَنْصَرِفُوا وَ اَلْإِمَامُ قَاعِدٌ؟ قَالَ:
«إِذَا سَلَّمَ اَلْإِمَامُ فَلْيَقُمْ مَنْ أَحَبَّ» (6).
818- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ صَلَّى نَافِلَةً وَ هُوَ جَالِسٌ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ، كَيْفَ يَحْتَسِبُ صَلاَتَهُ؟ قَالَ:
ص: 209
«رَكْعَتَيْنِ بِرَكْعَةٍ» (1).
819- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ رَعَفَ وَ هُوَ فِي صَلاَتِهِ وَ خَلْفَهُ مَاءٌ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَنْكُصَ عَلَى عَقِبَيْهِ حَتَّى يَتَنَاوَلَ اَلْمَاءَ فَيَغْسِلَ اَلدَّمَ؟ قَالَ:
«إِذَا لَمْ يَلْتَفِتْ فَلاَ بَأْسَ» (2).
820- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَلْتَفِتُ فِي صَلاَتِهِ، هَلْ يَقْطَعُ ذَلِكَ صَلاَتَهُ؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَتِ اَلْفَرِيضَةُ وَ اِلْتَفَتَ إِلَى خَلْفِهِ فَقَدْ قَطَعَ صَلاَتَهُ، فَيُعِيدُ مَا صَلَّى وَ لاَ يَعْتَدُّ بِهِ، وَ إِنْ كَانَتْ نَافِلَةً لَمْ يَقْطَعْ ذَلِكَ صَلاَتَهُ، وَ لَكِنْ لاَ يَعُودُ» (3).
821- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَشْتَرِي ثَوْباً مِنَ اَلسُّوقِ لَبِيساً لاَ يَدْرِي لِمَنْ كَانَ، يَصْلُحُ لَهُ اَلصَّلاَةُ فِيهِ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ اِشْتَرَاهُ مِنْ مُسْلِمٍ فَلْيُصَلِّ فِيهِ، وَ إِنْ كَانَ اِشْتَرَاهُ مِنْ نَصْرَانِيٍّ فَلاَ يُصَلِّي فِيهِ حَتَّى يَغْسِلَهُ» (4).
822- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَسْجُدُ ثُمَّ لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مِنَ اَلْأَرْضِ حَتَّى يَسْجُدَ اَلثَّانِيَةَ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«ذَلِكَ نَقْصٌ فِي اَلصَّلاَةِ» (5).
823- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَقْرَأَ مِائَةَ آيَةٍ أَوْ أَكْثَرَ فِي نَافِلَةٍ، فَيَتَخَوَّفُ أَنْ يَضْعُفَ وَ يَكْسَلَ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَقْرَأَهَا وَ هُوَ جَالِسٌ؟ قَالَ:
«لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ بِمَا أَحَبَّ، ثُمَّ لْيَنْصَرِفْ فَلْيَقْرَأْ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِمَّا أَرَادَ قِرَاءَتَهُ
ص: 210
فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِؤُهُ مَكَانَ قِرَاءَتِهِ وَ هُوَ قَائِمٌ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بَعْدَ اَلتَّسْلِيمِ مِنَ اَلرَّكْعَتَيْنِ فَلْيَقْرَأْ فَلاَ بَأْسَ» (1).
824- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ مُسْتَعْجِلاً، هَلْ يُجْزِؤُهُ أَنْ يَقْرَأَ فِي اَلْفَرِيضَةِ بِفَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ وَحْدَهَا؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
825- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى اَلْبَيْدَرِ مُطَيَّنٍ عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ» (3).
826- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ خَلْفَ إِمَامٍ يَقْتَدِي بِهِ فِي اَلظُّهْرِ وَ اَلْعَصْرِ، يَقْرَأُ؟ قَالَ:
«لاَ، وَ لَكِنْ يُسَبِّحُ وَ يَحْمَدُ رَبَّهُ وَ يُصَلِّي عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ » (4).
827- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْخَاتَمِ يَكُونُ فِيهِ نَقْشُ تَمَاثِيلِ سَبُعٍ أَوْ طَيْرٍ، أَ يُصَلَّى فِيهِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (5).
828- قَالَ: وَ قَالَ أَخِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ :
«نَوَافِلِكُمْ صَدَقَاتُكُمْ، فَقَدِّمُوهَا أَنَّى شِئْتُمْ» (6).
ص: 211
829- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلطِّينِ يُطْرَحُ فِيهِ اَلتِّبْنُ (1)حَتَّى يُطَيَّنَ بِهِ اَلْمَسْجِدُ أَوِ اَلْبَيْتُ، أَ يُصَلَّى فِيهِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
830- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْبَوَارِيِّ يُبَلُّ قَصَبُهَا بِمَاءٍ قَذِرٍ، أَ تَصْلُحُ اَلصَّلاَةُ عَلَيْهَا إِذَا يَبِسَتْ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (3).
831- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَ أَمَامَهُ شَيْءٌ مِنَ اَلطَّيْرِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (4).
832- سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَطُوفُ بَعْدَ اَلْفَجْرِ، فَيُصَلِّي اَلرَّكْعَتَيْنِ خَارِجاً مِنَ اَلْمَسْجِدِ ، قَالَ:
«يُصَلِّي بِمَكَّةَ لاَ يَخْرُجُ مِنْهَا، إِلاَّ أَنْ يَنْسَى فَيَخْرُجَ فَيُصَلِّي إِذَا رَجَعَ إِلَى اَلْمَسْجِدِ أَيَّ سَاعَةٍ أَحَبَّ رَكْعَتَيْ ذَلِكَ اَلطَّوَافِ» (5).
833- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَطُوفُ اَلْأُسْبُوعَ وَ اَلْأُسْبُوعَيْنِ، فَلاَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ لَهُ أَنْ يَطُوفَ أُسْبُوعاً آخَرَ، أَ يَصْلُحُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«لاَ، حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيِ اَلْأُسْبُوعِ اَلْأَوَّلِ، ثُمَّ لْيَطُفْ مَا أَحَبَّ» (6).
ص: 212
834- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْعَلَوِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرِيضِ اَلَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ اَلْقُعُودَ وَ لاَ اَلْإِيمَاءَ، كَيْفَ يُصَلِّي وَ هُوَ مُضْطَجِعٌ؟ قَالَ:
«يَرْفَعُ مِرْوَحَةً إِلَى وَجْهِهِ، وَ يَضَعُ عَلَى جَبِينِهِ، وَ يُكَبِّرُ هُوَ» (1).
835- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ نُزِعَ اَلْمَاءُ مِنْ عَيْنِهِ، أَوْ يَشْتَكِي عَيْنَهُ وَ يَشُقُّ عَلَيْهِ اَلسُّجُودُ، هَلْ يُجْزِؤُهُ أَنْ يُومِئَ وَ هُوَ قَاعِدٌ، أَوْ يُصَلِّيَ وَ هُوَ مُضْطَجِعٌ؟ قَالَ:
«يُومِئُ وَ هُوَ قَاعِدٌ» (2).
836- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرِيضِ يُغْمَى عَلَيْهِ أَيَّاماً ثُمَّ يُفِيقُ، مَا عَلَيْهِ مِنْ قَضَاءِ مَا تَرَكَ مِنَ اَلصَّلاَةِ؟ قَالَ:
«لِيَقْضِ صَلاَةَ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ اَلَّذِي أَفَاقَ فِيهِ» (3).
837- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرِيضِ اَلَّذِي يَكْوِي أَوْ يَسْتَرْقِي (4)، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ إِذَا اِسْتَرْقَى بِمَا يُعْرَفُ» (5).
ص: 213
838- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْإِمَامِ إِذَا خَرَجَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ ، هَلْ يَقْطَعُ خُرُوجُهُ اَلصَّلاَةَ، أَوْ يُصَلِّي اَلنَّاسُ وَ هُوَ يَخْطُبُ؟ قَالَ:
«لاَ تَصْلُحُ اَلصَّلاَةُ وَ اَلْإِمَامُ يَخْطُبُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ قَدْ صَلَّى رَكْعَةً فَيُضِيفُ إِلَيْهَا أُخْرَى، وَ لاَ يُصَلِّي حَتَّى يَفْرُغَ اَلْإِمَامُ مِنْ خُطْبَتِهِ» (1).
839- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْقِرَاءَةِ فِي اَلْجُمُعَةِ، بِمَا يَقْرَأُ؟ قَالَ:
« بِسُورَةِ اَلْجُمُعَةِ وَ إِذَا جَاءَكَ اَلْمُنَافِقُونَ ، وَ إِنْ أَخَذْتَ فِي غَيْرِهَا وَ إِنْ كَانَ قُلْ هُوَ اَللَّهُ أَحَدٌ فَاقْطَعْهَا مِنْ أَوَّلِهَا وَ اِرْجِعْ إِلَيْهَا» (2).
840- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلزَّوَالِ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ مَا حَدُّهُ؟ قَالَ:
«إِذَا قَامَتِ اَلشَّمْسُ صَلِّ اَلرَّكْعَتَيْنِ، فَإِذَا زَالَتِ اَلشَّمْسُ فَصَلِّ اَلْفَرِيضَةَ، وَ إِذَا زَالَتِ اَلشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَ اَلرَّكْعَتَيْنِ فَلاَ تُصَلِّهِمَا وَ اِبْدَأْ بِالْفَرِيضَةِ وَ اِقْضِ اَلرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ اَلْفَرِيضَةِ» (3).
841- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَكْعَتَيِ اَلزَّوَالِ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ ، قَبْلَ اَلْأَذَانِ أَوْ بَعْدَهُ؟ قَالَ:
«قَبْلَ اَلْأَذَانِ» (4).
ص: 214
842- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ صَلَّى اَلْعِيدَيْنِ وَحْدَهُ أَوْ اَلْجُمُعَةَ، هَلْ يَجْهَرُ فِيهِمَا بِالْقِرَاءَةِ؟ قَالَ:
«لاَ يَجْهَرُ إِلاَّ اَلْإِمَامُ» (1).
843- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْقُعُودِ فِي اَلْعِيدَيْنِ وَ اَلْجُمُعَةِ وَ اَلْإِمَامُ يَخْطُبُ، كَيْفَ أَصْنَعُ، أَسْتَقْبِلُ اَلْإِمَامَ أَوْ أَسْتَقْبِلُ اَلْقِبْلَةَ؟ قَالَ:
«اِسْتَقْبِلِ اَلْإِمَامَ» (2).
844- قَالَ: وَ قَالَ أَخِي : «يَا عَلِيُّ بِمَا تُصَلِّي فِي لَيْلَةِ اَلْجُمُعَةِ ؟» قُلْتُ: بِسُورَةِ اَلْجُمُعَةِ وَ إِذَا جَاءَكَ اَلْمُنَافِقُونَ .
فَقَالَ: «رَأَيْتُ أَبِي يُصَلِّي فِي لَيْلَةِ اَلْجُمُعَةِ بِسُورَةِ اَلْجُمُعَةِ وَ قُلْ هُوَ اَللَّهُ أَحَدٌ ، وَ فِي اَلْفَجْرِ بِسُورَةِ اَلْجُمُعَةِ وَ سَبِّحِ اِسْمَ رَبِّكَ اَلْأَعْلَى ، وَ فِي اَلْجُمُعَةِ بِسُورَةِ اَلْجُمُعَةِ وَ إِذَا جَاءَكَ اَلْمُنَافِقُونَ » (3).
845- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلصَّلاَةِ فِي اَلْعِيدَيْنِ، هَلْ مِنْ صَلاَةٍ قَبْلَ اَلْإِمَامِ أَوْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: «لاَ صَلاَةَ إِلاَّ رَكْعَتَيْنِ مَعَ اَلْإِمَامِ» (4).
***
ص: 215
846- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْعَلَوِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ إِمَامٍ مُقِيمٍ أَمَّ قَوْماً مُسَافِرِينَ، كَيْفَ يُصَلِّي اَلْمُسَافِرُونَ؟ قَالَ:
«رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يُسَلِّمُونَ وَ يَقْعُدُونَ، فَيَقُومُ اَلْإِمَامُ فَيُتِمُّ صَلاَتَهُ، فَإِذَا سَلَّمَ وَ اِنْصَرَفَ اِنْصَرَفُوا» (1).
847- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي اَلسَّفِينَةِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَضَعَ اَلْحَصِيرَ فَوْقَ اَلْمَتَاعِ، أَوِ اَلْقَتِّ، أَوِ اَلتِّبْنِ، أَوِ اَلْحِنْطَةِ، أَوِ اَلشَّعِيرِ، وَ أَشْبَاهِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي؟
قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (2).
848- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي اَلسَّفَرِ فَيَتْرُكُ اَلنَّافِلَةَ، وَ هُوَ يَجْمَعُ أَنْ يَقْضِيَ إِذَا أَقَامَ، هَلْ يُجْزِؤُهُ تَأْخِيرُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ ضَعِيفاً لاَ يَسْتَطِيعُ اَلْقَضَاءَ أَجْزَأَهُ ذَلِكَ، وَ إِنْ كَانَ قَوِيّاً فَلاَ يُؤَخِّرْهُ» (3).
849- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي اَلسَّفِينَةِ اَلْفَرِيضَةَ وَ هُوَ
ص: 216
يَقْدِرُ عَلَى اَلْجُدِّ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، لاَ بَأْسَ» (1).
850- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْمٍ صَلَّوْا جَمَاعَةً فِي سَفِينَةٍ، أَيْنَ يَقُومُ اَلْإِمَامُ؟ وَ إِنْ كَانَ مَعَهُمْ نِسَاءٌ كَيْفَ يَصْنَعُونَ، أَ قِيَاماً يُصَلُّونَ أَمْ جُلُوساً؟ قَالَ:
«يُصَلُّونَ قِيَاماً، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى اَلْقِيَامِ صَلَّوْا جُلُوساً وَ تَقُومُ اَلنِّسَاءُ خَلْفَهُمْ، وَ إِنْ ضَاقَتِ اَلسَّفِينَةُ قَعَدَ اَلنِّسَاءُ وَ صَلَّى اَلرِّجَالُ، وَ لاَ بَأْسَ أَنْ تَكُونَ اَلنِّسَاءُ بِحِيَالِهِمْ» (2).
851- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ قَدِمَ مَكَّةَ قَبْلَ اَلتَّرْوِيَةِ بِأَيَّامٍ، كَيْفَ يُصَلِّي إِذَا كَانَ وَحْدَهُ أَوْ مَعَ إِمَامٍ، فَيُتِمُّ أَوْ يُقَصِّرُ؟ قَالَ:
«قَصَّرَ، إِلاَّ أَنْ يُقِيمَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ قَبْلَ اَلتَّرْوِيَةِ » (3).
852- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ كَيْفَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ بِمِنًى ، أَ يُقَصِّرُ أَمْ يُتِمُّ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَتَمَّ، وَ إِنْ كَانَ مُسَافِراً قَصَّرَ عَلَى كُلِّ حَالٍ، مَعَ اَلْإِمَامِ أَوْ غَيْرِهِ» (4).
***
ص: 217
853- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلصَّلاَةِ عَلَى اَلْجِنَازَةِ إِذَا اِحْمَرَّتِ اَلشَّمْسُ، أَ يَصْلُحُ؟ قَالَ:
«لاَ صَلاَةَ فِي وَقْتِ صَلاَةٍ، فَإِذَا وَجَبَتِ اَلشَّمْسُ فَصَلِّ اَلْمَغْرِبَ، ثُمَّ صَلِّ عَلَى اَلْجِنَازَةِ» (1).
854- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُصَلِّي، أَ لَهُ أَنْ يُكَبِّرَ قَبْلَ اَلْإِمَامِ؟ قَالَ:
«لاَ يُكَبِّرُ إِلاَّ مَعَ اَلْإِمَامِ، فَإِنْ كَبَّرَ قَبْلَهُ أَعَادَ اَلتَّكْبِيرَ» (2).
855- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلصَّبِيِّ يُصَلَّى عَلَيْهِ إِذَا مَاتَ وَ هُوَ اِبْنُ خَمْسِ سِنِينَ؟ فَقَالَ:
«إِذَا عَقَلَ اَلصَّلاَةَ فَيُصَلَّى عَلَيْهِ» (3).
***
ص: 218
856- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ صَلاَةِ اَلْكُسُوفِ، مَا حَدُّهَا؟ قَالَ:
«مَتَى أَحَبَّ، وَ يَقْرَأُ مَا أَحَبَّ، غَيْرَ أَنَّهُ يَقْرَأُ وَ يَرْكَعُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يَسْجُدُ فِي اَلْخَامِسَةِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ» (1).
857- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْقِرَاءَةِ فِي صَلاَةِ اَلْكُسُوفِ، قَالَ:
«تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ » .
قَالَ: «إِذَا خَتَمْتَ سُورَةً وَ قَرَأْتَ فِي أُخْرَى، فَاقْرَأْ بِفَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ ، وَ إِنْ قَرَأْتَ سُورَةً فِي رَكْعَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ فَلاَ تَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ اَلْكِتَابِ حَتَّى تَخْتِمَ اَلسُّورَةَ وَ لاَ تَقُولُ: سَمِعَ اَللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فِي شَيْءٍ مِنْ رُكُوعِكَ إِلاَّ اَلرَّكْعَةَ اَلَّتِي تَسْجُدُ فِيهَا» (2).
858- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ صَلاَةِ اَلْكُسُوفِ، هَلْ عَلَى مَنْ تَرَكَهَا قَضَاءٌ؟ قَالَ:
«إِذَا فَاتَتْكَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ فِيهَا قَضَاءٌ» (3).
***
ص: 219
859- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ صَلاَةِ اَلْخَوْفِ كَيْفَ هِيَ؟ قَالَ:
«يَقُومُ اَلْإِمَامُ فَيُصَلِّي بِبَعْضِ أَصْحَابِهِ رَكْعَةً، وَ يَقُومُ فِي اَلثَّانِيَةِ وَ يَقُومُ أَصْحَابُهُ فَيُصَلُّونَ اَلثَّانِيَةَ وَ يُخَفِّفُونَ وَ يَنْصَرِفُونَ. وَ يَأْتِي أَصْحَابُهُمُ اَلْبَاقُونَ فَيُصَلُّونَ مَعَهُ اَلثَّانِيَةَ، فَإِذَا قَعَدَ فِي اَلتَّشَهُّدِ قَامُوا فَصَلَّوُا اَلثَّانِيَةَ لِأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ يَقْعُدُونَ مَعَهُ، ثُمَّ يُسَلِّمُ وَ يَنْصَرِفُونَ مَعَهُ» (1).
860- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ صَلاَةِ اَلْمَغْرِبِ فِي اَلْخَوْفِ؟ قَالَ:
«يَقُومُ اَلْإِمَامُ بِبَعْضِ أَصْحَابِهِ فَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ يَقُومُ فِي اَلثَّانِيَةِ، وَ يَقُومُونَ فَيُصَلُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَتَيْنِ وَ يُخَفِّفُونَ وَ يَنْصَرِفُونَ. وَ يَأْتِي أَصْحَابُهُ اَلْبَاقُونَ فَيُصَلُّونَ مَعَهُ اَلثَّانِيَةَ، ثُمَّ يَقُومُ بِهِمْ فِي اَلثَّالِثَةِ فَيُصَلِّي بِهِمْ، فَتَكُونُ لِلْإِمَامِ اَلثَّالِثَةُ وَ لِلْقَوْمِ اَلثَّانِيَهُ، ثُمَّ يَقْعُدُونَ فَيَتَشَهَّدُ وَ يَتَشَهَّدُونَ مَعَهُ، ثُمَّ يَقُومُ أَصْحَابُهُ وَ اَلْإِمَامُ قَاعِدٌ فَيُصَلُّونَ اَلثَّالِثَةَ، وَ يَتَشَهَّدُونَ مَعَهُ ثُمَّ يُسَلِّمُ وَ يُسَلِّمُونَ» (2).
***
ص: 220
861- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلتَّكْبِيرِ أَيَّامَ اَلتَّشْرِيقِ ، هَلْ تُرْفَعُ فِيهِ اَلْأَيْدِي أَمْ لاَ؟ قَالَ:
«يَرْفَعُ يَدَهُ شَيْئاً أَوْ يُحَرِّكُهَا» (1).
862- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلتَّكْبِيرِ أَيَّامَ اَلتَّشْرِيقِ ، أَ وَاجِبٌ هُوَ؟ قَالَ:
«يُسْتَحَبُّ، فَإِنْ نَسِيَ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ» (2).
863- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَدْخُلُ مَعَ اَلْإِمَامِ وَ قَدْ سَبَقَهُ بِرَكْعَةٍ، فَيُكَبِّرُ اَلْإِمَامُ إِذَا سَلَّمَ أَيَّامَ اَلتَّشْرِيقِ ، كَيْفَ يَصْنَعُ اَلرَّجُلُ؟ قَالَ:
«يَقُومُ فَيَقْضِي مَا فَاتَهُ مِنَ اَلصَّلاَةِ، فَإِذَا فَرَغَ كَبَّرَ» (3).
864- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُصَلِّي وَحْدَهُ أَيَّامَ اَلتَّشْرِيقِ ، هَلْ عَلَيْهِ تَكْبِيرٌ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، وَ إِنْ نَسِيَ فَلاَ بَأْسَ» (4).
865- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْقَوْلِ فِي أَيَّامِ اَلتَّشْرِيقِ ، مَا هُوَ؟ قَالَ:
ص: 221
«يَقُولُ: اَللَّهُ أَكْبَرُ، اَللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ، وَ اَللَّهُ أَكْبَرُ، اَللَّهُ أَكْبَرُ وَ لِلَّهِ اَلْحَمْدُ، اَللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا هَدَانَا، اَللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَا رَزَقَنَا مِنْ بَهِيمَةِ اَلْأَنْعَامِ» (1).
***
ص: 222
866- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ تَؤُمُّ اَلنِّسَاءَ، مَا حَدُّ رَفْعِ صَوْتِهَا بِالْقِرَاءَةِ؟ قَالَ:
«قَدْرُ مَا تَسْمَعُ» (1).
867- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنِّسَاءِ، هَلْ عَلَيْهِنَّ اَلْجَهْرُ بِالْقِرَاءَةِ فِي اَلْفَرِيضَةِ وَ اَلنَّافِلَةِ؟ قَالَ:
«لاَ، إِلاَّ أَنْ تَكُونَ اِمْرَأَةٌ تَؤُمُّ اَلنِّسَاءَ فَتَجْهَرُ بِقَدْرِ مَا تُسْمِعُ قِرَاءَتَهَا» (2).
868- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنِّسَاءِ، هَلْ عَلَيْهِنَّ اِفْتِتَاحُ اَلصَّلاَةِ، وَ اَلتَّشَهُّدُ، وَ اَلْقُنُوتُ، وَ اَلْقَوْلُ فِي صَلاَةِ اَلزَّوَالِ، وَ صَلاَةُ اَللَّيْلِ، مَا عَلَى اَلرَّجُلِ؟ قَالَ:
«نَعَمْ» (3).
869- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنِّسَاءِ، هَلْ عَلَيْهِنَّ صَلاَةُ اَلْعِيدَيْنِ وَ اَلتَّكْبِيرُ؟ قَالَ:
«نَعَمْ» (4).
870- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنِّسَاءِ، هَلْ عَلَى مَنْ عَرَفَ مِنْهُنَّ صَلاَةُ اَلنَّافِلَةِ وَ صَلاَةُ اَللَّيْلِ وَ صَلاَةُ اَلزَّوَالِ وَ اَلْكُسُوفِ مَا عَلَى اَلرِّجَالِ؟ قَالَ:
ص: 223
«نَعَمْ» (1).
871- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنِّسَاءِ، هَلْ عَلَيْهِنَّ مِنْ صَلاَةِ اَلْعِيدَيْنِ وَ اَلْجُمُعَةِ مَا عَلَى اَلرِّجَالِ؟ قَالَ:
«نَعَمْ» (2).
872- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنِّسَاءِ، هَلْ عَلَيْهِنَّ اَلتَّكْبِيرُ أَيَّامَ اَلتَّشْرِيقِ ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، وَ لاَ يَجْهَرْنَ بِهِ» (3).
873- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنِّسَاءِ، هَلْ عَلَيْهِنَّ مِنَ اَلتَّطَيُّبِ وَ اَلتَّزَيُّنِ فِي اَلْجُمُعَةِ وَ اَلْعِيدَيْنِ مَا عَلَى اَلرِّجَالِ؟ قَالَ:
«نَعَمْ» (4).
874- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ إِذَا سَجَدَتْ يَقَعُ بَعْضُ جَبْهَتِهَا عَلَى اَلْأَرْضِ وَ بَعْضُهَا يُغَطِّيهِ اَلشَّعْرُ، هَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«لاَ، حَتَّى تَضَعَ جَبْهَتَهَا عَلَى اَلْأَرْضِ» (5).
875- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ اَلْحُرَّةِ هَلْ يَصْلُحُ لَهَا أَنْ تُصَلِّيَ فِي دِرْعٍ وَ مِقْنَعَةٍ؟ قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ لَهَا إِلاَّ فِي مِلْحَفَةٍ، إِلاَّ أَنْ لاَ تَجِدَ بُدّاً» (6).
876- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْأَمَةِ هَلْ يَصْلُحُ لَهَا أَنْ تُصَلِّيَ فِي قَمِيصٍ وَاحِدٍ؟ قَالَ:
ص: 224
«لاَ بَأْسَ» (1).
877- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ تَكُونُ فِي صَلاَةِ اَلْفَرِيضَةِ وَ وَلَدُهَا إِلَى جَنْبِهَا فَيَبْكِي وَ هِيَ قَاعِدَةٌ، هَلْ يَصْلُحُ لَهَا أَنْ تَتَنَاوَلَهُ فَتُقْعِدَهُ فِي حَجْرِهَا وَ تُسْكِتَهُ وَ تُرْضِعَهُ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
878- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنَّضُوحِ (3)يُجْعَلُ فِيهِ اَلنَّبِيذُ، أَ يَصْلُحُ أَنْ تُصَلِّيَ اَلْمَرْأَةُ وَ هُوَ فِي رَأْسِهَا؟ قَالَ:
«لاَ، حَتَّى تَغْتَسِلَ مِنْهُ» (4).
879- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي تَرَى اَلصُّفْرَةَ أَيَّامَ طَمْثِهَا، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ:
«تَتْرُكُ لِذَلِكَ اَلصَّلاَةَ بِعَدَدِ أَيَّامِهَا اَلَّتِي كَانَتْ تَقْعُدُ فِي طَمْثِهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَ تُصَلِّي، فَإِنْ رَأَتْ صُفْرَةً بَعْدَ غُسْلِهَا فَلاَ غُسْلَ عَلَيْهَا، يُجْزِؤُهَا اَلْوُضُوءُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ تُصَلِّي» (5).
880- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ تَرَى اَلدَّمَ فِي غَيْرِ أَيَّامِ طَمْثِهَا، فَتَرَاهُ اَلْيَوْمَ وَ اَلْيَوْمَيْنِ وَ اَلسَّاعَةَ، وَ يَذْهَبُ مِثْلُ ذَلِكَ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ:
«تَتْرُكُ اَلصَّلاَةَ إِذَا كَانَتْ تِلْكَ حَالَهَا، إِذَا دَامَ اَلدَّمُ، وَ تَغْتَسِلُ كُلَّمَا اِنْقَطَعَ عَنْهَا» .
قُلْتُ: كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ:
ص: 225
«مَا دَامَتْ تَرَى اَلصُّفْرَةَ فَلْتَتَوَضَّأْ مِنَ اَلصُّفْرَةِ وَ تُصَلِّي، وَ لاَ غُسْلَ عَلَيْهَا مِنْ صُفْرَةٍ تَرَاهَا إِلاَّ فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا، فَإِنْ رَأَتْ صُفْرَةً فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا تَرَكَتِ اَلصَّلاَةَ كَتَرْكِهَا لِلدَّمِ» (1).
881- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْخَلاَخِلِ هَلْ يَصْلُحُ لُبْسُهَا لِلنِّسَاءِ وَ اَلصِّبْيَانِ؟ قَالَ:
«إِنْ كُنَّ صُمّاً فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ كَانَ لَهَا صَوْتٌ فَلاَ» (2).
882- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلدِّيبَاجِ، هَلْ يَصْلُحُ لُبْسُهُ لِلنِّسَاءِ؟
قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (3).
883- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ تَحُفُّ اَلشَّعْرَ مِنْ وَجْهِهَا،
قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (4).
884- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ اَلْعَاصِيَةِ لِزَوْجِهَا، هَلْ لَهَا صَلاَةٌ، وَ مَا حَالُهَا؟ قَالَ:
«لاَ تَزَالُ عَاصِيَةً حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا» (5).
885- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ لَهَا أَنْ تُعْطِيَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا بِغَيْرِ إِذْنِهِ؟ قَالَ:
«لاَ، إِلاَّ أَنْ يُحَلِّلَهَا» (6).
886- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ لَهَا أَنْ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا بِغَيْرِ إِذْنِهِ؟ قَالَ:
«لاَ» (7).
ص: 226
887- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ، لَهَا أَنْ يَحْجُمَهَا رَجُلٌ؟ قَالَ: «لاَ» (1).
888- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ تَكُونُ بِهَا اَلْجُرْحُ فِي فَخِذِهَا أَوْ عَضُدِهَا، هَلْ يَصْلُحُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ وَ يُعَالِجَهُ؟ قَالَ: «لاَ» (2).
889- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ بِأَصْلِ فَخِذِهِ أَوْ أَلْيَتِهِ اَلْجُرْحُ، هَلْ يَصْلُحُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ أَوْ تُدَاوِيَهُ؟ قَالَ:
«إِذَا لَمْ يَكُنْ عَوْرَةً فَلاَ بَأْسَ» (3).
890- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ مَا يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ مِنَ اَلْمَرْأَةِ اَلَّتِي لاَ تَحِلُّ لَهُ؟ قَالَ:
«اَلْوَجْهُ، وَ اَلْكَفُّ، وَ مَوْضِعُ اَلسِّوَارِ» (4).
891- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُقَبِّلَ قُبُلَ اَلْمَرْأَةِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (5).
***
ص: 227
892- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلزَّكَاةِ، هَلْ هِيَ لِأَهْلِ اَلْوَلاَيَةِ؟ قَالَ:
«قَدْ بُيِّنَ ذَلِكَ لَكُمْ فِي طَائِفَةٍ مِنَ اَلْكِتَابِ » (1).
893- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ زَكَاةِ اَلْحُلِيِّ، قَالَ:
«إِذَنْ لاَ يَبْقَى، وَ لاَ يَكُونُ زَكَاةٌ فِي أَقَلَّ مِنْ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، وَ اَلذَّهَبُ عِشْرُونَ دِينَاراً، فَمَا سِوَى ذَلِكَ فَلَيْسَ عَلَيْهِ زَكَاةٌ» .
وَ قَالَ: «لَيْسَ عَلَى اَلْمَمْلُوكِ زَكَاةٌ إِلاَّ بِإِذْنِ مَوَالِيهِ» .
وَ قَالَ: «لَيْسَ عَلَى اَلدَّيْنِ زَكَاةٌ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ رَبُّ اَلدَّيْنِ أَنْ يُزَكِّيَهُ» (2).
894- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ عَلَيْهِ اَلدَّيْنُ، قَالَ:
«يُزَكِّي مَالَهُ وَ لاَ يُزَكِّي مَا عَلَيْهِ مِنَ اَلدَّيْنِ، إِنَّمَا اَلزَّكَاةُ عَلَى صَاحِبِ اَلْمَالِ» (3).
895- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلدَّيْنِ يَكُونُ عَلَى اَلْقَوْمِ اَلْمَيَاسِيرِ إِذَا شَاءَ قَبَضَهُ صَاحِبُهُ، هَلْ عَلَيْهِ زَكَاةٌ؟ فَقَالَ:
«لاَ، حَتَّى يَقْبِضَهُ وَ يَحُولَ عَلَيْهِ اَلْحَوْلُ» (4).
ص: 228
896- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُعْطِي زَكَاتَهُ عَنِ اَلدَّرَاهِمِ دَنَانِيرَ، وَ عَنِ اَلدَّنَانِيرِ دَرَاهِمَ بِالْقِيمَةِ، أَ يَحِلُّ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (1).
897- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلزَّكَاةِ فِي اَلْغَنَمِ، فَقَالَ:
«مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ، وَ فِي مِائَةٍ شَاةٌ، وَ لَيْسَ فِي اَلْغَنَمِ كُسُورٌ» (2).
***
ص: 229
898- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ وَ اَلْمَرْأَةِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُمَا أَنْ يَسْتَدْخِلاَ اَلدَّوَاءَ وَ هُمَا صَائِمَانِ؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (1).
899- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ عَلَيْهِ صِيَامُ اَلْأَيَّامِ [اَلثَّلاَثَةِ]مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، يَصُومُهَا قَضَاءً وَ هُوَ فِي شَهْرٍ لَمْ يَصُمْ أَيَّامَهُ؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (2).
900- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُؤَخِّرُ صَوْمَ اَلْأَيَّامِ اَلثَّلاَثَةِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، حَتَّى يَكُونَ فِي اَلشَّهْرِ اَلْآخَرِ فَلاَ يُدْرِكُهُ اَلْخَمِيسُ وَ لاَ جُمْعَةٌ مَعَ اَلْأَرْبِعَاءِ ، يُجْزِؤُهُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (3).
901- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ صِيَامِ اَلْأَيَّامِ اَلثَّلاَثَةِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ تَكُونُ عَلَى اَلرَّجُلِ، يَصُومُهَا مُتَوَالِيَةً أَوْ يُفَرِّقُ بَيْنَهَا؟ قَالَ: «أَيَّ ذَلِكَ أَحَبَّ» (4).
902- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُدْرِكُ شَهْرَ رَمَضَانَ فِي اَلسَّفَرِ، فَيُقِيمُ اَلْأَيَّامَ فِي اَلْمَكَانِ، هَلْ عَلَيْهِ صَوْمٌ؟ قَالَ:
«لاَ، حَتَّى يُجْمِعَ عَلَى مُقَامِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ، فَإِذَا أَجْمَعَ عَلَى مُقَامِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ صَامَ
ص: 230
وَ أَتَمَّ اَلصَّلاَةَ» (1).
903- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ عَلَيْهِ اَلْأَيَّامُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ مُسَافِرٌ هَلْ يَقْضِي إِذَا قَامَ اَلْأَيَّامَ فِي اَلْمَكَانِ؟ قَالَ:
«لاَ، حَتَّى يُجْمِعَ عَلَى مُقَامِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ» (2).
904- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَرَى اَلْهِلاَلَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَحْدَهُ لاَ يُبْصِرُهُ غَيْرُهُ، أَ لَهُ أَنْ يَصُومَ؟ قَالَ:
«إِذَا لَمْ يَشُكَّ فِيهِ فَلْيَصُمْ، وَ إِلاَّ فَلْيَصُمْ مَعَ اَلنَّاسِ» (3).
905- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ فِطْرَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ هِيَ أَوْ عَلَى مَنْ صَامَ وَ عَرَفَ اَلصَّلاَةَ؟ قَالَ: «هِيَ عَلَى كُلِّ كَبِيرٍ وَ صَغِيرٍ مِمَّنْ يَعُولُ» (4).
906- وَ سَأَلْتُهُ عَمَّنْ كَانَ عَلَيْهِ يَوْمَانِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، كَيْفَ يَقْضِيهِمَا؟ قَالَ:
«يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِيَوْمٍ، فَإِنْ كَانَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَقْضِهَا مُتَوَالِيَةً» (5).
907- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلصَّائِمِ يَذُوقُ اَلطَّعَامَ وَ اَلشَّرَابَ يَجِدُ طَعْمَهُ فِي حَلْقِهِ، قَالَ:
«لاَ يَفْعَلْ» .
قُلْتُ: فَإِنْ فَعَلَ، فَمَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«لاَ شَيْءَ عَلَيْهِ، وَ لَكِنْ لاَ يَعُودُ» (6).
ص: 231
908- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يَصُومَ بِالْكُوفَةِ أَوْ بِالْمَدِينَةِ أَوْ بِمَكَّةَ شَهْراً، فَصَامَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً بِمَكَّةَ ، لَهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ فَيَصُومَ مَا عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ ؟ قَالَ: «نَعَمْ» (1).
909- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُقَبِّلَ وَ يَلْمِسَ وَ هُوَ يَقْضِي شَهْرَ رَمَضَانَ ؟ قَالَ: «لاَ» (2).
910- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَتَابَعَ عَلَيْهِ رَمَضَانَانِ لَمْ يَصِحَّ فِيهِمَا، ثُمَّ صَحَّ بَعْدَ ذَلِكَ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يَصُومُ اَلْآخَرَ، وَ يَتَصَدَّقُ عَنِ اَلْأَوَّلِ بِصَدَقَةٍ، كُلَّ يَوْمٍ مُدّاً مِنْ طَعَامٍ لِكُلِّ مِسْكِينٍ» (3).
911- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَرِضَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَلَمْ يَزَلْ مَرِيضاً حَتَّى أَدْرَكَهُ شَهْرُ رَمَضَانٍ آخَرَ، فَيَبْرَأُ فِيهِ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يَصُومُ اَلَّذِي بَرَأَ فِيهِ، وَ يَتَصَدَّقُ عَنِ اَلْأَوَّلِ كُلَّ يَوْمٍ مُدّاً مِنْ طَعَامٍ» (4).
912- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَنْتِفُ إِبْطَهُ وَ هُوَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ صَائِمٌ، قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (5).
913- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَصُبُّ مِنْ فِيهِ اَلْمَاءَ يَغْسِلُ بِهِ اَلشَّيْءَ يَكُونُ فِي
ص: 232
914- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْعَلَوِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ وَ اَلْعُمْرَةِ جَمِيعاً، مَتَى يُحِلُّ وَ يَقْطَعُ اَلتَّلْبِيَةَ؟ قَالَ:
«يَقْطَعُ اَلتَّلْبِيَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ إِذَا زَالَتِ اَلشَّمْسُ، وَ يُحِلُّ إِذَا ضَحَّى» (1).
915- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّفَثِ وَ اَلْفُسُوقِ وَ اَلْجِدَالِ، مَا هُوَ، وَ مَا عَلَى مَنْ فَعَلَهُ؟ قَالَ:
«اَلرَّفَثُ: جِمَاعُ اَلنِّسَاءِ، وَ اَلْفُسُوقُ: اَلْكَذِبُ وَ اَلْمُفَاخَرَةُ، وَ اَلْجِدَالُ: قَوْلُ اَلرَّجُلِ لاَ وَ اَللَّهِ وَ بَلَى وَ اَللَّهِ. فَمَنْ رَفَثَ فَعَلَيْهِ بَدَنَةٌ يَنْحَرُهَا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَشَاةٌ. وَ كَفَّارَةُ اَلْجِدَالِ وَ اَلْفُسُوقِ شَيْءٌ يَتَصَدَّقُ بِهِ، إِذَا فَعَلَهُ وَ هُوَ مُحْرِمٌ» (2).
916- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ دُخُولِ اَلْكَعْبَةِ ، أَ وَاجِبٌ هُوَ عَلَى كُلِّ مَنْ حَجَّ؟ قَالَ:
«هُوَ وَاجِبٌ أَوَّلَ حِجَّةٍ، ثُمَّ إِنْ شَاءَ فَعَلَ وَ إِنْ شَاءَ تَرَكَ» (3).
917- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ هُوَ جُنُبٌ، فَيَذْكُرُ وَ هُوَ فِي طَوَافِهِ [هَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَقْطَعَ طَوَافَهُ؟]قَالَ:
ص: 234
«يَقْطَعُ طَوَافَهُ وَ لاَ يَعْتَدُّ بِشَيْءٍ مِمَّا طَافَ» (1).
918- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ إِحْرَامِ أَهْلِ اَلْكُوفَةِ وَ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَ مَنْ يَلِيهِمْ، وَ أَهْلِ اَلسِّنْدِ وَ مِصْرَ ، مِنْ أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ:
«إِحْرَامُ أَهْلِ اَلْعِرَاقِ مِنَ اَلْعَقِيقِ ، وَ مِنْ ذِي اَلْحُلَيْفَةِ . وَ أَهْلِ اَلشَّامِ مِنَ اَلْجُحْفَةِ . وَ أَهْلِ اَلْيَمَنِ مِنْ قَرْنِ اَلْمَنَازِلِ . وَ أَهْلِ اَلسِّنْدِ مِنَ اَلْبَصْرَةِ ، أَوْ مَعَ أَهْلِ اَلْبَصْرَةِ » (2).
919- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ قَبْلَ اَلتَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ، وَ أَرَادَ اَلْإِحْرَامَ بِالْحَجِّ يَوْمَ اَلتَّرْوِيَةِ فَأَخْطَأَ وَ ذَكَرَ (3)اَلْعُمْرَةَ مَا حَالُهُ؟ قَالَ:
«لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ، فَلْيُعِدِ اَلْإِحْرَامَ بِالْحَجِّ» (4).
920- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَمْلُوكِ اَلْمُوسِرِ، أَذِنَ لَهُ مَوْلاَهُ فِي اَلْحَجِّ، هَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَذْبَحَ؟ وَ هَلْ لَهُ أَجْرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَإِنْ عَتَقَ أَعَادَ اَلْحَجَّ» (5).
921- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْبَدَنَةِ، كَيْفَ يَنْحَرُهَا قَائِمَةً أَوْ بَارِكَةً؟ قَالَ:
«يَعْقِلُهَا، إِنْ شَاءَ قَائِمَةً، وَ إِنْ شَاءَ بَارِكَةً» (6).
922- وَ قَالَ: «مَنْ أَرَادَ اَلْحَجَّ فَلاَ يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ إِذَا مَضَتْ عَشَرَةٌ مِنْ شَوَّالٍ » (7).
ص: 235
923- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَيْتِ وَ ذَكَرَ أَنَّهُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يَقْطَعُ طَوَافَهُ وَ لاَ يَعْتَدُّ بِشَيْءٍ مِمَّا طَافَ وَ عَلَيْهِ اَلْوُضُوءُ» (1).
924- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكْسِرُ بَيْضَ اَلْحَمَامِ، وَ اَلْبَيْضُ فِيهِ فِرَاخٌ تَتَحَرَّكُ، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«يَتَصَدَّقُ عَنْ كُلِّ مَا تَحَرَّكَ مِنْهَا شَاةً وَ يَتَصَدَّقُ بِلَحْمِهَا إِذَا كَانَ مُحْرِماً، وَ إِنْ لَمْ يَتَحَرَّكِ اَلْفَرْخُ فِيهَا يَتَصَدَّقُ بِقِيمَةِ اَلْفَرْخِ وَرِقاً أَوْ شِبْهَهُ، أَوْ يَشْتَرِي بِهِ عَلَفاً يَطْرَحُهُ لِحَمَامِ اَلْحَرَمِ» (2).
925- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مُحْرِمٍ أَصَابَ بَيْضَ نَعَامٍ فِيهِ فِرَاخٌ قَدْ تَحَرَّكَ، فَقَالَ:
«لِكُلِّ فَرْخٍ بَعِيرٌ يَنْحَرُهُ بِالْمَنْحَرِ» (3).
926- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُحْرِمِ، أَ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَلْبَسَ اَلثَّوْبَ اَلْمُشْبَعَ بِالْعُصْفُرِ؟ قَالَ:
«إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ طِيبٌ فَلاَ بَأْسَ» (4).
927- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ ثُلُثَ حِجَّتِهِ لِمَيِّتٍ، وَ ثُلُثَيْهَا لِحَيٍّ، قَالَ:
«لِلْمَيِّتِ [فَنَعَمْ]، فَأَمَّا لِلْحَيِّ فَلاَ» (5).
ص: 236
928- وَ قَالَ: «لِكُلِّ شَيْءٍ جَرَحْتَ مِنْ حَجِّكَ، فَعَلَيْكَ فِيهِ دَمٌ تُهَرِيقُهُ حَيْثُ شِئْتَ» (1).
929- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مَكَّةَ ، لِمَ سُمِّيَتْ بَكَّةَ ؟ قَالَ:
«لِأَنَّ اَلنَّاسَ يَبُكُّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْأَيْدِي (2)، وَ لاَ يَكُونُ إِلاَّ فِي اَلْمَسْجِدِ حَوْلَ اَلْكَعْبَةِ » (3).
930- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِسْتِلاَمِ اَلْحَجَرِ ، لِمَ يُسْتَلَمُ؟ قَالَ:
«لِأَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عُلُوّاً كَبِيراً أَخَذَ مَوَاثِيقَ اَلْعِبَادِ ثُمَّ دَعَا اَلْحَجَرَ مِنَ اَلْجَنَّةِ ، فَأَمَرَهُ فَالْتَقَمَ اَلْمِيثَاقَ، فَالْوَاقِفُونَ شَاهِدُونَ بِبَيْعَتِهِمْ» (4).
931- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلتَّرْوِيَةِ ، لِمَ سُمِّيَتْ تَرْوِيَةً ؟ قَالَ:
«إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِعَرَفَاتٍ مَاءٌ، وَ إِنَّمَا كَانَ يُحْمَلُ اَلْمَاءُ مِنْ مَكَّةَ ، فَكَانَ يُنَادِي بَعْضُهُمْ بَعْضاً يَوْمَ اَلتَّرْوِيَةِ حَتَّى يَحْمِلَ اَلنَّاسُ مَا يُرَوِّيهِمْ، فَسُمِّيَتِ اَلتَّرْوِيَةَ لِذَلِكَ» (5).
932- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلسَّعْيِ بَيْنَ اَلصَّفَا وَ اَلْمَرْوَةِ ، فَقَالَ:
«جُعِلَ لِسَعْيِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ » (6).
933- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلتَّلْبِيَةِ لِمَ جُعِلَتْ؟ قَالَ:
ص: 237
«لِأَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَيْثُ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: (وَ أَذِّنْ فِي اَلنّٰاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجٰالاً ) (1)نَادَى فَأَسْمَعَ، فَأَقْبَلَ إِلَى اَلنَّاسِ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ يُلَبُّونَ، فَلِذَلِكَ جُعِلَتِ اَلتَّلْبِيَةُ» (2).
934- سَأَلْتُهُ عَنْ رَمْيِ اَلْجِمَارِ لِمَ جُعِلَ؟ قَالَ:
«لِأَنَّ إِبْلِيسَ كَانَ يَتَرَاءَى لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي مَوْضِعِ اَلْجِمَارِ ، فَرَجَمَهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَجَرَتْ بِهِ اَلسُّنَّةُ» (3).
935- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْجِيَادِ لِمَ سُمِّيَ جِيَاداً؟ قَالَ:
«لِأَنَّ اَلْخَيْلَ كَانَتْ وَحْشاً، فَاحْتَاجَ إِلَيْهَا إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَدَعَا اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يُسَخِّرَهَا لَهُ، فَأَمَرَهُ فَصَعِدَ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ ثُمَّ نَادَى: أَلاَ هَلاَ أَلاَ هَلُمَّ، فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ بِجِيَادٍ فَنَزَلَ إِلَيْهَا فَأَخَذَهَا، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ جِيَاداً» (4).
936- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَغْسِلَ رَأْسَهُ يَوْمَ اَلنَّحْرِ بِخِطْمِيٍّ قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَهُ؟ قَالَ:
«كَانَ أَبِي يَنْهَى وُلْدَهُ عَنْ ذَلِكَ» (5).
937- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ تَجْرِيدِ اَلصِّبْيَانِ فِي اَلْإِحْرَامِ، مِنْ أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ:
«كَانَ أَبِي يُجَرِّدُهُمْ مِنْ فَخٍّ » (6).
ص: 238
938- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلصِّبْيَانِ، هَلْ عَلَيْهِمْ إِحْرَامٌ؟ وَ هَلْ يَتَّقُونَ مَا يَتَّقِي اَلرِّجَالُ؟ قَالَ:
«يُحْرِمُونَ وَ يُنْهَوْنَ عَنِ اَلشَّيْءِ يَصْنَعُونَهُ مِمَّا لاَ يَصْلُحُ لِلْمُحْرِمِ أَنْ يَصْنَعَهُ، وَ لَيْسَ عَلَيْهِمْ فِيهِ شَيْءٌ» (1).
939- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُحْرِمِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَطْرَحَ اَلثَّوْبَ عَلَى وَجْهِهِ مِنَ اَلذُّبَابِ وَ يَنَامَ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
940- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَطُوفَ اَلطَّوَافَيْنِ وَ اَلثَّلاَثَةَ وَ لاَ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا بِالصَّلاَةِ، ثُمَّ يُصَلِّيَ لَهَا جَمِيعاً؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُسَلِّمُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ» (3).
941- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلضَّحِيَّةِ يَشْتَرِيهَا اَلرَّجُلُ عَوْرَاءَ، لاَ يَعْلَمُ بِهَا، إِلاَّ بَعْدَ شِرَائِهَا، هَلْ تُجْزِئُ عَنْهُ؟ قَالَ:
«نَعَمْ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ هَدْياً فَإِنَّهُ لاَ يَجُوزُ فِي اَلْهَدْيِ» (4).
942- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلضَّحِيَّةِ يُخْطِئُ اَلَّذِي يَذْبَحُهَا فَيُسَمِّي غَيْرَ صَاحِبِهَا، تُجْزِئُ صَاحِبَ اَلضَّحِيَّةِ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، إِنَّمَا هُوَ مَا نَوَى» (5).
ص: 239
943- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ جُلُودِ اَلْأَضَاحِيِّ، هَلْ يَصْلُحُ لِمَنْ ضَحَّى بِهَا أَنْ يَجْعَلَهَا جِرَاباً؟ قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ أَنْ يَجْعَلَهَا جِرَاباً، إِلاَّ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ» (1).
944- وَ سَأَلْتُهُ عَمَّا يُؤْكَلُ مِنَ اَللَّحْمِ فِي اَلْحَرَمِ؟ قَالَ:
«كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لاَ يُحَرِّمُ اَلْإِبِلَ وَ اَلْبَقَرَ وَ اَلْغَنَمَ وَ اَلدَّجَاجَ» (2).
945- وَ قَالَ أَخِي مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنِّي كُنْتُ مَعَ أَبِي بِمِنًى فَأَتَى جَمْرَةَ اَلْعَقَبَةِ ، فَرَأَى اَلنَّاسَ عِنْدَهَا وُقُوفاً، فَقَالَ لِغُلاَمٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ سَعِيدٌ : نَادِ فِي اَلنَّاسِ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ وُقُوفٍ، فَارْمُوا وَ اِمْضُوا. فَنَادَى سَعِيدٌ » (3).
946- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُحْرِمِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَحْتَجِمَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ وَ لَكِنْ لاَ يَحْلِقُ مَكَانَ اَلْمَحَاجِمِ وَ لاَ يَجُزُّهُ» (4).
947- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْأَضْحَى كَمْ هُوَ بِمِنًى ؟ قَالَ:
«أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ» (5)
948- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْأَضْحَى فِي غَيْرِ أَيَّامِ مِنًى ؟ قَالَ:
«ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ» (6).
ص: 240
949- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مُسَافِرٍ قَدِمَ بَعْدَ اَلْأَضْحَى بِيَوْمَيْنِ، أَ يَصْلُحُ أَنْ يُضَحِّيَ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ؟
قَالَ: «نَعَمْ» (1).
950- وَ قَالَ: رَأَيْتُ أَخِي يَطُوفُ اَلسُّبُوعَيْنِ وَ اَلثَّلاَثَةَ يُقْرِنُهَا، غَيْرَ أَنَّهُ يَقِفُ فِي اَلْمُسْتَجَارِ فَيَدْعُو فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ، وَ يَأْتِي اَلْحَجَرَ فَيَسْتَلِمُهُ، ثُمَّ يَطُوفُ (2).
951- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ عُمْرَةِ رَجَبٍ ، مَا هِيَ؟ قَالَ:
«إِذَا أَحْرَمْتَ فِي رَجَبٍ ، وَ إِنْ كَانَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مِنْهُ، فَقَدْ أَدْرَكْتَ عُمْرَةَ رَجَبٍ ، وَ إِنْ قَدِمْتَ فِي شَعْبَانَ ، فَإِنَّهَا عُمْرَةُ رَجَبٍ أَنْ تُحْرِمَ فِي رَجَبٍ » (3).
952- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُحْرِمِ يَكُونُ بِهِ اَلْبَثْرَةُ تُؤْذِيهِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَقْطَعَ رَأْسَهَا؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (4).
953- وَ قَالَ: «اَلْمُحْرِمُ لاَ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَعْقِدَ إِزَارَهُ عَلَى رَقَبَتِهِ، وَ لَكِنْ يَثْنِيهِ عَلَى عُنُقِهِ وَ لاَ يَعْقِدُهُ» (5).
954- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اِعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ ، فَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ إِنْ هُوَ حَجَّ أَنْ يَتَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى اَلْحَجِّ؟ قَالَ:
«لاَ يَعْدِلُ بِذَلِكَ» (6).
955- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَرَكَ اَلْإِحْرَامَ حَتَّى اِنْتَهَى إِلَى اَلْحَرَمِ ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
ص: 241
«يَرْجِعُ إِلَى مِيقَاتِ أَهْلِ بَلَدِهِ اَلَّذِي يُحْرِمُونَ مِنْهُ فَيُحْرِمُ» (1).
956- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَرَكَ اَلْإِحْرَامَ حَتَّى اِنْتَهَى إِلَى اَلْحَرَمِ ، فَأَحْرَمَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَهُ، قَالَ:
«إِنْ كَانَ فَعَلَ ذَلِكَ جَاهِلاً فَلْيَبْنِ مَكَانَهُ وَ لْيَقْضِ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِؤُهُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ، وَ إِنْ رَجَعَ إِلَى اَلْمِيقَاتِ اَلَّذِي يُحْرِمُ مِنْهُ أَهْلُ بَلَدِهِ فَهُوَ أَفْضَلُ» (2).
957- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَدِمَ مُتَمَتِّعاً، ثُمَّ أَحَلَّ قَبْلَ ذَلِكَ، أَ لَهُ اَلْخُرُوجُ؟ قَالَ:
«لاَ يَخْرُجُ حَتَّى يُحْرِمَ بِالْحَجِّ، وَ لاَ يُجَاوِزِ اَلطَّائِفَ وَ شِبْهَهَا» (3).
958- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ بَاتَ بِمَكَّةَ حَتَّى أَصْبَحَ فِي لَيَالِي مِنًى ، قَالَ:
«إِنْ كَانَ أَتَاهَا نَهَاراً فَبَاتَ [فِيهَا]حَتَّى أَصْبَحَ فَعَلَيْهِ دَمُ شَاةٍ يُهَرِيقُهُ وَ إِنْ كَانَ خَرَجَ مِنْ مِنًى بَعْدَ نِصْفِ اَللَّيْلِ وَ أَصْبَحَ بِمَكَّةَ فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ» (4).
959- وَ قَالَ: رَأَيْتُ أَخِي مَرَّةً طَافَ وَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي اَلْعَبَّاسِ ، فَقَرَنَ ثَلاَثَ أَسَابِيعَ لَمْ يَقِفْ فِيهَا، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ اَلثَّالِثِ وَ فَارَقَهُ اَلْعَبَّاسِيُّ وَقَفَ بَيْنَ اَلْبَابِ وَ اَلْحَجَرِ قَلِيلاً، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَوَقَفَ قَلِيلاً، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ (5).
960- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْإِحْرَامِ عِنْدَ اَلشَّجَرَةِ ، هَلْ يَحِلُّ لِمَنْ أَحْرَمَ عِنْدَهَا أَنْ لاَ يُلَبِّيَ حَتَّى يَعْلُوَ اَلْبَيْدَاءَ عِنْدَ أَوَّلِ مِيلٍ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، فَأَمَّا عِنْدَ اَلشَّجَرَةِ فَلاَ تَجُوزُ اَلتَّلْبِيَةُ» (6).
ص: 242
961- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ جَمْرَةِ اَلْعَقَبَةِ أَوَّلَ يَوْمٍ، يَقِفُ مَنْ رَمَاهَا؟ قَالَ:
«لاَ يَقِفْ أَوَّلَ يَوْمٍ، وَ لَكِنْ لِيَرْمِ وَ لْيَنْصَرِفْ» (1).
962- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَدِمَ مَكَّةَ مُتَمَتِّعاً فَأَحَلَّ فِيهِ، أَ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ؟ قَالَ:
«لاَ يَرْجِعُ حَتَّى يُحْرِمَ بِالْحَجِّ، وَ لاَ يُجَاوِزِ اَلطَّائِفَ وَ شِبْهَهَا مَخَافَةَ أَنْ لاَ يُدْرِكَ اَلْحَجَّ، فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَكَّةَ رَجَعَ، وَ إِنْ خَافَ أَنْ يَفُوتَهُ اَلْحَجُّ مَضَى عَلَى وَجْهِهِ إِلَى عَرَفَاتٍ » (2).
963- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ وَاقَعَ اِمْرَأَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ طَوَافَ اَلنِّسَاءِ مُتَعَمِّداً، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«يَطُوفُ، وَ عَلَيْهِ بَدَنَةٌ» (3).
964- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ نِسَاءِ وَ رِجَالٍ مُحْرِمِينَ، اِشْتَرَوْا ظَبْياً فَأَكَلُوا مِنْهُ جَمِيعاً، مَا عَلَيْهِمْ؟ قَالَ:
«عَلَى كُلِّ مَنْ أَكَلَ مِنْهُ فِدَاءُ اَلصَّيْدِ، كُلِّ إِنْسَانٍ عَلَى حِدَتِهِ فِدَاءُ صَيْدٍ كَامِلاً» (4).
965- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ رَمَى صَيْداً وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَكَسَرَ يَدَهُ أَوْ رِجْلَهُ، فَمَضَى اَلصَّيْدُ عَلَى وَجْهِهِ وَ لَمْ يَدْرِ اَلرَّجُلُ مَا صَنَعَ، قَالَ:
«عَلَيْهِ اَلْفِدَاءُ كَامِلاً إِذَا مَضَى اَلصَّيْدُ عَلَى وَجْهِهِ وَ لَمْ يَدْرِ اَلرَّجُلُ مَا صَنَعَ» (5).
966- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ رَمَى صَيْداً وَ هُوَ مُحْرِمٌ، فَكَسَرَ يَدَهُ أَوْ رِجْلَهُ، ثُمَّ
ص: 243
تَرَكَهُ يَرْعَى وَ مَضَى، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«عَلَيْهِ دَفْعُ اَلْفِدَاءِ» (1).
967- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، هَلْ يَجُوزُ لَهُمُ اَلْمُتْعَةُ؟ قَالَ:
«لاَ، وَ ذَلِكَ لِقَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: ذٰلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حٰاضِرِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ (2)(3).
968- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَخْرَجَ طَيْراً مِنْ مَكَّةَ حَتَّى وَرَدَ بِهِ اَلْكُوفَةَ ، قَالَ:
«يَرُدُّهُ إِلَى مَكَّةَ ، فَإِنْ مَاتَ تَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ» (4).
969- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَرَكَ طَوَافاً، أَوْ نَسِيَ مِنْ طَوَافِ اَلْفَرِيضَةِ، حَتَّى وَرَدَ بِلاَدَهُ وَ وَاقَعَ أَهْلَهُ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«يَبْعَثُ بِهَدْيِهِ، إِنْ كَانَ تَرَكَهُ مِنْ حَجٍّ فَبَدَنَةً فِي حَجٍّ، وَ إِنْ كَانَ تَرَكَهُ فِي عُمْرَةٍ فَبَدَنَةً فِي عُمْرَةٍ، وَ وَكَّلَ مَنْ يَطُوفُ عَنْهُ مَا كَانَ تَرَكَهُ مِنْ طَوَافِهِ» (5).
970- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُتْعَةِ فِي اَلْحَجِّ، مِنْ أَيْنَ إِحْرَامُهَا وَ إِحْرَامُ اَلْحَجِّ؟ قَالَ:
«[قَدْ]وَقَّتَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِأَهْلِ اَلْعِرَاقِ مِنَ اَلْعَقِيقِ ، وَ لِأَهْلِ اَلْمَدِينَةِ وَ مَنْ يَلِيهَا مِنَ اَلشَّجَرَةِ ، وَ لِأَهْلِ اَلشَّامِ وَ مَنْ يَلِيهَا مِنَ اَلْجُحْفَةِ ، وَ لِأَهْلِ
ص: 244
اَلطَّائِفِ مِنْ قَرْنِ اَلْمَنَازِلِ ، وَ لِأَهْلِ اَلْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ ، فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَعْدُوَ هَذِهِ اَلْمَوَاقِيتَ إِلَى غَيْرِهَا» (1).
***
ص: 245
971- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْعَلَوِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ ثَمَنَ جَارِيَتِهِ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ ، فَقَالَ لَهُ:
«مُرْ مُنَادِياً يَقُومُ عَلَى اَلْحِجْرِ فَيُنَادِي: أَلاَ مَنْ قَصَرَتْ بِهِ نَفَقَتُهُ، أَوْ قُطِعَ بِهِ، أَوْ نَفَدَ طَعَامُهُ، فَلْيَأْتِ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ وَ أَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَ أَوَّلاً فَأَوَّلاً حَتَّى يَنْفَدَ ثَمَنُ اَلْجَارِيَةِ» (1).
972- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَقُولُ هُوَ يُهْدِي كَذَا وَ كَذَا، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«إِذَا لَمْ يَكُنْ نَذْراً فَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ» (2).
***
ص: 246
973- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ زَنَى بِامْرَأَتَيْنِ، أَ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهَا؟ قَالَ:
«نَعَمْ، لاَ يُحَرِّمُ حَلاَلاً حَرَامٌ» (1).
974- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ زَنَى بِامْرَأَةٍ، هَلْ يَحِلُّ لاِبْنِهِ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا؟ قَالَ:
«لاَ» (2).
975- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ بِامْرَأَةٍ وَ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا، ثُمَّ زَنَى، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ «يُجْلَدُ اَلْحَدَّ، وَ يُحْلَقُ رَأْسُهُ، وَ يُنْفَى سَنَةً» (3).
976- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ بَلَغَهَا أَنَّ زَوْجَهَا تُوُفِّيَ فَاعْتَدَّتْ وَ تَزَوَّجَتْ، فَبَلَغَهَا بَعْدُ أَنَّ زَوْجَهَا حَيٌّ، هَلْ تَحِلُّ لِلْآخَرِ؟
قَالَ: «لاَ» (4).
977- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ زَوَّجَ اِبْنَتَهُ غُلاَماً فِيهِ لِينٌ وَ أَبُوهُ لاَ بَأْسَ بِهِ، قَالَ:
ص: 247
«إِنْ لَمْ تَكُنْ فَاحِشَةٌ فَزَوَّجَهُ-يَعْنِي اَلْخَنِثَ-» (1)(2).
978- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ تَزَوَّجَتْ قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا، قَالَ:
«يُفَرَّقُ بَيْنَهَا وَ بَيْنَهُ، وَ يَكُونُ خَاطِباً مِنَ اَلْخُطَّابِ» (3).
979- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ تَزَوَّجَ عَلَى عَمَّتِهَا وَ خَالَتِهَا؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (4).
980- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَهُ اِمْرَأَتَانِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُفَضِّلَ إِحْدَاهُمَا عَلَى اَلْأُخْرَى؟ قَالَ:
«لَهُ أَرْبَعٌ، فَلْيَجْعَلْ لِوَاحِدَةٍ لَيْلَةً، وَ لِلْأُخْرَى ثَلاَثَ لَيَالٍ» (5).
981- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَهُ ثَلاَثُ نِسْوَةٍ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُفَضِّلَ إِحْدَاهُنَّ؟ قَالَ:
«لَهُ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ، فَلْيَجْعَلْ لِوَاحِدَةٍ إِنْ أَحَبَّ لَيْلَتَيْنِ، وَ لِلْأُخْرَيَيْنِ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ لَيْلَةً، وَ فِي اَلْكِسْوَةِ وَ اَلنَّفَقَةِ مِثْلَ ذَلِكَ» (6).
982- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ خَصِيٍّ دَلَّسَ نَفْسَهُ لاِمْرَأَةٍ، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
ص: 248
«يُوجَعُ ظَهْرُهُ، وَ يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا، وَ عَلَيْهِ اَلْمَهْرُ كَامِلاً إِنْ دَخَلَ بِهَا، وَ إِنْ لَمْ يَدْخُلْ بِهَا فَعَلَيْهِ نِصْفُ اَلْمَهْرِ» (1).
983- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ عِنِّينٍ دَلَّسَ نَفْسَهُ لاِمْرَأَةٍ، مَا حَالُهُ؟ قَالَ:
«عَلَيْهِ اَلْمَهْرُ، وَ يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا إِذَا عَلِمَ أَنَّهَ لاَ يَأْتِي اَلنِّسَاءَ» (2).
984- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ دَلَّسَتْ نَفْسَهَا لِرَجُلٍ وَ هِيَ رَتْقَاءُ، قَالَ:
«يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا، وَ لاَ مَهْرَ لَهَا» (3).
985- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ فَمَاتَتْ إِحْدَاهُنَّ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يَتَزَوَّجَ فِي عِدَّتِهَا أُخْرَى، قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ عِدَّةُ اَلْمُتَوَفَّاةِ؟ قَالَ:
«إِذَا مَاتَتْ فَلْيَتَزَوَّجْ مَتَى أَحَبَّ» (4).
986- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ تُوُفِّيَ زَوْجُهَا وَ هِيَ حَامِلٌ، فَوَضَعَتْ وَ تَزَوَّجَتْ قَبْلَ أَنْ تَمْضِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَ عَشْراً، مَا حَالُهَا؟ قَالَ:
«لَوْ كَانَ دَخَلَ بِهَا زَوْجُهَا فُرِّقَ بَيْنَهُمَا، فَاعْتَدَّتْ مَا بَقِيَ عَلَيْهَا مِنْ زَوْجِهَا [اَلْأَوَّلِ]، ثُمَّ اِعْتَدَّتْ عِدَّةً أُخْرَى مِنَ اَلزَّوْجِ اَلْآخَرِ، ثُمَّ لاَ تَحِلُّ لَهُ أَبَداً. وَ إِنْ تَزَوَّجَتْ غَيْرَهُ وَ لَمْ يَكُنْ دَخَلَ بِهَا، فُرِّقَ بَيْنَهُمَا فَاعْتَدَّتْ مَا بَقِيَ عَلَيْهَا مِنَ اَلْمُتَوَفَّى عَنْهَا، وَ هُوَ خَاطِبٌ مِنَ اَلْخَطَّابِ» (5).
ص: 249
987- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ أَسْلَمَتْ ثُمَّ أَسْلَمَ زَوْجُهَا، أَ تَحِلُّ لَهُ؟ قَالَ:
«هُوَ أَحَقُّ بِهَا مَا لَمْ تَتَزَوَّجْ، وَ لَكِنَّهَا تُخَيَّرُ فَلَهَا مَا اِخْتَارَتْ» (1).
988- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ أَسْلَمَتْ قَبْلَ زَوْجِهَا، وَ تَزَوَّجَتْ غَيْرَهُ، مَا حَالُهَا؟ قَالَ:
«هِيَ لِلَّذِي تَزَوَّجَتْ، وَ لاَ تُرَدُّ عَلَى اَلْأَوَّلِ» (2).
989- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ تَحْتَهُ يَهُودِيَّةٌ أَوْ نَصْرَانِيَّةٌ فَقَذَفَهَا، هَلْ عَلَيْهِ لِعَانٌ؟ قَالَ:
«لاَ» (3).
990- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ لآِخَرَ: هَذِهِ اَلْجَارِيَةُ لَكَ حَيَاتَكَ، أَ يَحِلُّ لَهُ فَرْجُهَا؟ قَالَ:
«يَحِلُّ لَهُ فَرْجُهَا مَا لَمْ يَدْفَعْهَا إِلَى اَلَّذِي تَصَدَّقَ بِهَا عَلَيْهِ، فَإِذَا تَصَدَّقَ بِهَا حَرُمَتْ عَلَيْهِ» (4).
991- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مَمْلُوكَةٍ بَيْنَ رَجُلَيْنِ، تَزَوَّجَهَا أَحَدُهُمَا وَ اَلْآخَرُ غَائِبٌ، هَلْ يَجُوزُ اَلنِّكَاحُ؟ قَالَ:
«إِذَا كَرِهَ اَلْغَائِبُ لَمْ يَجُزِ اَلنِّكَاحُ» (5).
ص: 250
992- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ جَارِيَةَ أُخْتِهِ أَوْ عَمَّتِهِ أَوْ عَمِّهِ أَوِ اِبْنِ أُخْتِهِ (1)فَوَلَدَتْ، مَا حَالُهُ؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ لِلْوَلَدِ شَيْءٌ مِمَّنْ يَمْلِكُهُ عَتَقَ» (2).
993- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ لِأَمَتِهِ-وَ أَرَادَ أَنْ يُعْتِقَهَا وَ يَتَزَوَّجَهَا-: أَعْتَقْتُكِ وَ جَعَلْتُ صَدَاقَكِ عِتْقَكِ، قَالَ:
«عَتَقَتْ، وَ هِيَ بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءَتْ تَزَوَّجَتْهُ، وَ إِنْ شَاءَتْ فَلاَ. وَ إِنْ تَزَوَّجَتْهُ فَلْيُعْطِهَا شَيْئاً. وَ إِنْ قَالَ: تَزَوَّجْتُكِ وَ جَعَلْتُ مَهْرَكِ عِتْقَكِ، (كَانَ اَلنِّكَاحُ وَاجِباً إِلَى) (3)أَنْ يُعْطِيَهَا شَيْئاً» (4).
994- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ اَلْمَرْأَةَ مُتْعَةً بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ مَأْمُونَيْنِ فَلاَ بَأْسَ» (5).
995- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ اِمْرَأَةً مُتْعَةً. كَمْ مَرَّةً يُرَدِّدُهَا وَ يُعِيدُ اَلتَّزْوِيجَ؟ قَالَ:
ص: 251
«مَا أَحَبَّ» (1).
996- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَحْتَهُ اِمْرَأَةٌ مُتْعَةً، أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ عَلَيْهَا وَ يُمْهِرَهَا، مَتَى يَفْعَلُ بِهَا ذَلِكَ، قَبْلَ أَنْ يَنْقَضِيَ اَلْأَجَلُ، أَوْ مِنْ بَعْدِهِ؟ قَالَ:
«إِنْ هُوَ زَادَهَا قَبْلَ أَنْ يَنْقَضِيَ اَلْأَجَلُ لَمْ يُرِدْ بَيِّنَةً، وَ إِنْ كَانَتِ اَلزِّيَادَةُ بَعْدَ اِنْقِضَاءِ اَلْأَجَلِ فَلاَ بُدَّ مِنْ بَيِّنَةٍ» (2).
997- وَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَخِي فِي طَرِيقِ بَعْضِ أَمْوَالِهِ، وَ مَا مَعَنَا غَيْرُ غُلاَمٍ لَهُ، فَقَالَ: «تَنَحَّ يَا غُلاَمُ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَحَدَّثَ» .
فَقَالَ لِي: «مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ اِمْرَأَةً فِي هَذَا اَلْمَوْضِعِ وَ فِي غَيْرِهِ بِلاَ بَيِّنَةٍ وَ لاَ شُهُودٍ؟» .
فَقُلْتُ: يُكْرَهُ ذَلِكَ.
فَقَالَ لِي: «بَلَى، فَانْكِحْهَا فِي هَذَا اَلْمَوْضِعِ وَ فِي غَيْرِهِ بِلاَ شُهُودٍ وَ لاَ بَيِّنَةٍ» (3).
***
ص: 252
998- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْعَلَوِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ اَلطَّلاَقِ وَ مَا حَدُّهُ؟ وَ كَيْفَ يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ؟ قَالَ:
«اَلسُّنَّةُ أَنْ يُطَلِّقَ اَلطُّهْرَ وَاحِدَةً، ثُمَّ يَدَعُهَا حَتَّى تَمْضِيَ عِدَّتُهَا، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا قَبْلَ أَنْ تَبِينَ أَشْهَدَ عَلَى رَجْعَتِهَا وَ هِيَ اِمْرَأَتُهُ، وَ إِنْ تَرَكَهُ حَتَّى تَبِينَ، فَهُوَ خَاطِبٌ مِنَ اَلْخُطَّابِ، إِنْ شَاءَتْ فَعَلَتْ، وَ إِنْ شَاءَتْ لَمْ تَفْعَلْ» (1).
999- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُطَلَّقَةِ لَهَا أَنْ تَكْتَحِلَ وَ تَخْتَضِبَ أَوْ تَلْبَسَ ثَوْباً مَصْبُوغاً؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ إِذَا فَعَلَتْهُ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» (2).
1000- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُطَلَّقَةِ، كَمْ عِدَّتُهَا؟ قَالَ:
«ثَلاَثُ حِيَضٍ، تَعْتَدُّ أَوَّلَ تَطْلِيقَةٍ» (3).
1001- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُطَلِّقُ تَطْلِيقَةً أَوْ تَطْلِيقَتَيْنِ، ثُمَّ يَتْرُكُهَا حَتَّى
ص: 253
تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا، مَا حَالُهَا؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ تَرَكَهَا عَلَى أَنَّهُ لاَ يُرِيدُهَا بَانَتْ مِنْهُ، فَلَمْ تَحِلَّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ، وَ إِنْ تَرَكَهَا عَلَى أَنَّهُ يُرِيدُ مُرَاجَعَتَهَا، وَ مَضَى لِذَلِكَ سَنَةٌ فَهُوَ أَحَقُّ بِرَجْعَتِهَا» (1).
1002- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُطَلَّقَةِ، لَهَا نَفَقَةٌ عَلَى زَوْجِهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا؟ قَالَ:
«نَعَمْ» (2).
1003- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ اِمْرَأَتَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا، فَادَّعَتْ أَنَّهَا حَامِلٌ، مَا حَالُهَا؟ قَالَ:
«إِذَا أَقَامَتِ اَلْبَيِّنَةَ عَلَى أَنَّهُ أَرْخَى سِتْراً ثُمَّ أَنْكَرَ اَلْوَلَدَ لاَعَنَهَا، ثُمَّ بَانَتْ مِنْهُ، وَ عَلَيْهِ اَلْمَهْرُ كَامِلاً» (3).
1004- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ أَوْ بَانَتِ اِمْرَأَتُهُ ثُمَّ زَنَى، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«اَلرَّجْمُ» (4).
1005- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ طُلِّقَتْ فَزَنَتْ بَعْدَ مَا طُلِّقَتْ بِسَنَةٍ هَلْ عَلَيْهَا اَلرَّجْمُ؟ قَالَ:
ص: 254
«نَعَمْ» (1).
1006- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَذَفَ اِمْرَأَتَهُ ثُمَّ طَلَّقَهَا، فَطَلَبَتْ بَعْدَ اَلطَّلاَقِ قَذْفَهُ إِيَّاهَا، قَالَ: «إِنْ هُوَ أَقَرَّ جُلِدَ، وَ إِنْ كَانَتْ فِي عِدَّتِهِ لَا عَنَهَا» (2).
1007- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَهُ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ فَطَلَّقَ وَاحِدَةً، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجُ أُخْرَى قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ عِدَّةُ اَلَّتِي طَلَّقَ؟ قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ أَنْ يَتَزَوَّجَ حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّةُ اَلْمُطَلَّقَةِ» (3).
1008- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ لاِمْرَأَتِهِ: إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ تَبِينِي، فَلَمْ تَقُلْ شَيْئاً حَتَّى اِفْتَرَقَا، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَ هِيَ اِمْرَأَتُهُ» (4).
1009- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا، كَمْ عِدَّتُهَا؟ قَالَ:
«أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَ عَشْراً» (5).
1010- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ بَارَأَتْ زَوْجَهَا عَلَى أَنَّ لَهُ اَلَّذِي لَهَا عَلَيْهِ، ثُمَّ بَلَغَهَا أَنَّ سُلْطَاناً إِذَا رُفِعَ ذَلِكَ إِلَيْهِ، وَ كَانَ ذَلِكَ بِغَيْرِ عِلْمٍ مِنْهُ، أَبَى وَ رَدَّ عَلَيْهَا مَا أَخَذَ مِنْهَا، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ:
«فَلْيُشْهِدْ عَلَيْهَا شُهُوداً عَلَى مُبَارَاتِهِ إِيَّاهَا، أَنَّهُ قَدْ دَفَعَ إِلَيْهَا اَلَّذِي لَهَا، وَ لاَ
ص: 255
شَيْءَ لَهَا قِبَلَهُ» (1).
1011- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلظِّهَارِ، هَلْ يَجُوزُ فِيهِ عِتْقُ صَبِيٍّ؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ مَوْلُوداً وُلِدَ فِي اَلْإِسْلاَمِ أَجْزَأَهُ» (2).
1012- سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لاَعَنَ اِمْرَأَتَهُ، فَحَلَفَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ ثُمَّ نَكَلَ عَنِ اَلْخَامِسَةِ، فَقَالَ:
«إِنْ نَكَلَ عَنِ اَلْخَامِسَةِ فَهِيَ اِمْرَأَتُهُ وَ جُلِدَ اَلْحَدَّ، وَ إِنْ نَكَلَتِ اَلْمَرْأَةُ عَنْ ذَلِكَ إِذَا كَانَتِ اَلْيَمِينُ عَلَيْهَا فَعَلَيْهَا مِثْلُ ذَلِكَ» (3).
وَ قَالَ (4): «اَلْمُلاَعَنَةُ وَ مَا أَشْبَهَهَا مِنْ قِيَامٍ» (5).
1013- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ صَامَ مِنَ اَلظِّهَارَ ثُمَّ أَفْطَرَ، وَ قَدْ بَقِيَ عَلَيْهِ يَوْمَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ مِنْ صَوْمِهِ، قَالَ:
«إِذَا صَامَ شَهْراً ثُمَّ دَخَلَ فِي اَلثَّانِي أَجْزَأَهُ اَلصَّوْمُ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَ لاَ عِتْقَ عَلَيْهِ» (6).
***
ص: 256
1014- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ وَقَعَ عَلَى صَبِيَّةٍ مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«اَلْحَدُّ» (1).
1015- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ صَبِيٍّ وَقَعَ عَلَى اِمْرَأَةٍ، قَالَ:
«تُجْلَدُ اَلْمَرْأَةُ، وَ لَيْسَ عَلَى اَلصَّبِيِّ شَيْءٌ» (2).
1016- وَ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أُتِيَ بِامْرَأَةٍ مَرِيضَةٍ، وَ رَجُلٌ أَجْرَبُ مَرِيضٌ قَدْ بَدَتْ عُرُوقُ فَخِذَيْهِ، قَدْ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ، فَقَالَتِ اَلْمَرْأَةُ لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : أَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَطْعِمْنِي وَ اِسْقِنِي فَقَدْ جُهِدْتُ، فَقَالَ: لاَ، حَتَّى أَفْعَلَ بِكِ، فَفَعَلَ. فَجَلَدَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ مِائَةَ شِمْرُوخٍ ضَرْبَةً وَاحِدَةً، وَ خَلَّى سَبِيلَهُ، وَ لَمْ يَضْرِبِ اَلْمَرْأَةَ» (3).
1017- وَ قَالَ: «يُجْلَدُ اَلزَّانِي أَشَدَّ اَلْجَلْدِ، وَ جُلِدَ اَلْمُفْتَرِي بَيْنَ اَلْجَلْدَيْنِ» (4).
1018- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْمٍ أَحْرَارٍ وَ مَمَالِيكَ اِجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ مَمْلُوكٍ مَا حَالُهُمْ؟ قَالَ:
ص: 257
«يُقْتَلُ مَنْ قَتَلَهُ مِنَ اَلْمَمَالِيكِ، وَ يَدِيْهِ اَلْأَحْرَارُ» (1).
1019- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ شَهَرَ إِلَى صَاحِبِهِ بِالرُّمْحِ وَ اَلسِّكِّينِ، فَقَالَ:
«إِنْ كَانَ يَلْعَبُ فَلاَ بَأْسَ» (2).
1020- وَ قَالَ: «اِبْتَدَرَ اَلنَّاسُ إِلَى قِرَابِ سَيْفِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَإِذَا صَحِيفَةٌ صَغِيرَةٌ وَجَدُوا فِيهَا: مَنْ آوَى مُحْدِثاً فَهُوَ كَافِرٌ، وَ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اَللَّهِ، وَ مِنْ أَعْتَى اَلنَّاسِ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ أَوْ ضَرَبَ غَيْرَ ضَارِبِهِ» (3).
1021- قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : «لاَ يَزْنِي اَلزَّانِي وَ هُوَ مُؤْمِنٌ» (4).
1022- وَ قَالَ: «إِنْ شَرِبَ اَلْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَشَرِبَهَا اَلثَّالِثَةَ فَاقْتُلُوهُ» (5).
1023- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أُخِذَ وَ عَلَيْهِ ثَلاَثَةُ حُدُودٍ: اَلْخَمْرُ، وَ اَلزِّنَا، وَ اَلسَّرِقَةُ، بِأَيِّهَا يُبْدَأُ بِهِ مِنَ اَلْحُدُودِ؟ قَالَ:
«بِحَدِّ اَلْخَمْرِ، ثُمَّ اَلسَّرِقَةِ، ثُمَّ اَلزِّنَا» (6).
ص: 258
1024- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ مَمْلُوكاً، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«يُعْتِقُ رَقَبَةً، وَ يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، وَ يُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِيناً» (1).
1025- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْمٍ مَمَالِيكَ اِجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ حُرٍّ، مَا حَالُهُمْ؟ قَالَ:
«يُقْتَلُونَ بِهِ» (2).
1026- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْمٍ أَحْرَارٍ اِجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ مَمْلُوكٍ، مَا حَالُهُمْ؟ قَالَ:
«يُؤَدُّونَ ثَمَنَهُ» (3).
1027- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ حَدِّ مَا يُقْطَعُ فِيهِ اَلسَّارِقُ، قَالَ:
«قَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ : عَنْ بَيْضَةِ حَدِيدٍ بِدِرْهَمَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ» (4).
1028- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَضْرِبَ مَمْلُوكَهُ فِي اَلذَّنْبِ يُذْنِبُهُ؟ قَالَ:
«يَضْرِبُهُ عَلَى قَدْرِ ذَنْبِهِ، إِنْ زَنَى جَلَدَهُ، وَ إِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَعَلَى قَدْرِ ذَنْبِهِ، اَلسَّوْطَ وَ اَلسَّوْطَيْنِ وَ شِبْهَهُ، وَ لاَ يُفْرِطُ فِي اَلْعُقُوبَةِ» (5).
1029- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ دِيَةِ اَلْيَهُودِيِّ وَ اَلْمَجُوسِيِّ وَ اَلنَّصْرَانِيِّ ، كَمْ هِيَ، سَوَاءً؟
ص: 259
قَالَ:
«ثَمَانُمِائَةٍ ثَمَانُمِائَةٍ، كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ» (1).
1030- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ أَوْ مَجُوسِيٍّ أُخِذَ زَانِياً أَوْ شَارِبَ خَمْرٍ، مَا عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«تُقَامُ عَلَيْهِ حُدُودُ اَلْمُسْلِمِينَ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ، فِي مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ اَلْمُسْلِمِينَ ، أَوْ فِي غَيْرِ أَمْصَارِ اَلْمُسْلِمِينَ ، إِذَا رُفِعُوا إِلَى حُكَّامِ اَلْمُسْلِمِينَ » .
1031- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْيَهُودِ وَ اَلنَّصَارَى وَ اَلْمَجُوسِ ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يَسْكُنُوا فِي دَارِ اَلْهِجْرَةِ؟ قَالَ:
«أَمَّا أَنْ يَسْكُنُوا فَلاَ يَصْلُحُ، وَ لَكِنْ يَنْزِلُوا بِهَا نَهَاراً وَ يَخْرُجُوا مِنْهَا لَيْلاً» (2).
***
ص: 260
1032- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ اَلْعَلَوِيُّ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْقَعْدَةِ وَ اَلْقِيَامِ عَلَى جُلُودِ اَلسِّبَاعِ، وَ رُكُوبِهَا، وَ بَيْعِهَا، أَ يَصْلُحُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ مَا لَمْ يُسْجَدْ عَلَيْهَا» (1).
1033- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ حُبِّ دُهْنٍ مَاتَتْ فِيهِ فَأْرَةٌ، قَالَ:
«لاَ تَدَّهِنْ بِهِ، وَ لاَ تَبِعْهُ مِنْ مُسْلِمٍ » (2).
1034- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ فَأْرَةٍ وَقَعَتْ فِي حُبِّ دُهْنٍ، فَأُخْرِجَتْ قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ، أَ يَبِيعُهُ مِنْ مُسْلِمٍ ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، وَ يَدَّهِنُ بِهِ» (3).
1035- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَشْتَرِي اَلْمَتَاعَ وَزْناً فِي اَلنَّاسِيَةِ وَ اَلْجُوَالِيقِ (4)،
ص: 261
فَيَقُولُ: أَدْفَعُ لِلنَّاسِيَةِ رِطْلاً أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، أَ يَحِلُّ ذَلِكَ اَلْبَيْعُ؟ قَالَ:
«إِذَا لَمْ يُعْلَمْ وَزْنُ اَلنَّاسِيَةِ وَ اَلْجَوَالِيقِ، فَلاَ بَأْسَ إِذَا تَرَاضَيَا» (1).
1036- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَهُ عَلَى رَجُلٍ دَنَانِيرُ، فَيَأْخُذُهَا بِسِعْرِهَا وَرِقاً، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
1037- وَ قَالَ: «إِنَّ اَلْعَبَّاسَ كَانَ ذَا مَالٍ كَثِيرٍ، وَ كَانَ يُعْطِي مَالَهُ مُضَارَبَةً، وَ يَشْتَرِطُ عَلَيْهِمْ: أَنْ لاَ يَنْزِلُوا بَطْنَ وَادٍ، وَ لاَ يَشْتَرُوا كَبِداً رَطْبَةً، وَ أَنْ يُهَرِيقَ اَلْمَاءَ عَلَى اَلْمَاءِ، فَمَنْ خَالَفَ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا أَمَرْتُ فَهُوَ لَهُ ضَامِنٌ» (3).
1038- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْفِضَّةِ فِي اَلْخِوَانِ وَ اَلْقَصْعَةِ وَ اَلسَّيْفِ وَ اَلْمِنْطَقَةِ وَ اَلسَّرْجِ وَ اَللِّجَامِ، يُبَاعُ بِدَرَاهِمَ أَقَلَّ-مِنَ اَلْفِضَّةِ-أَوْ أَكْثَرَ، يَحِلُّ؟ قَالَ:
«تُبَاعُ اَلْفِضَّةُ بِدَنَانِيرَ، وَ مَا سِوَى ذَلِكَ بِدَرَاهِمَ» (4).
1039- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْمٍ كَانَتْ بَيْنَهُمْ قَنَاةُ مَاءٍ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ شِرْبٌ مَعْلُومٌ، فَبَاعَ أَحَدُهُمْ شِرْبَهُ بِدَرَاهِمَ أَوْ بِطَعَامٍ، هَلْ يَصْلُحُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، لاَ بَأْسَ» (5).
ص: 262
1040- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلَيْنِ اِشْتَرَكَا فِي اَلسَّلَمِ، أَ يَصْلُحُ لَهُمَا أَنْ يَقْتَسِمَا قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَا؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (1).
1041- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ بِنَسِيئَةٍ وَ زِيَادَةِ دِرْهَمٍ، يَنْقُدُ اَلدِّرْهَمَ وَ يُؤَخِّرُ اَلْحَيَوَانَ، قَالَ:
«إِذَا تَرَاضَيَا فَلاَ بَأْسَ» (2).
1042- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلسَّلَمِ فِي اَلدَّيْنِ، قَالَ:
«إِذَا قَالَ: اِشْتَرَيْتُ مِنْكَ كَذَا وَ كَذَا بِكَذَا فَلاَ بَأْسَ» (3).
1043- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ بَيْعِ اَلنَّخْلِ، أَ يَحِلُّ إِذَا كَانَ زَهْواً (4)؟ قَالَ:
«إِذَا اِسْتَبَانَ اَلْبُسْرُ (5)مِنَ اَلشِّيصِ (6)حَلَّ بَيْعُهُ وَ شِرَاؤُهُ» (7).
1044- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يُسْلِمُ فِي اَلنَّخْلِ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ، قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ اَلسَّلَمُ فِي اَلنَّخْلِ» (8).
1045- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ اَلْجَحُودِ، أَ يَحِلُّ أَنْ يَجْحَدَهُ مِثْلَ مَا جَحَدَ؟ قَالَ:
ص: 263
«نَعَمْ، وَ لاَ يَزْدَادُ» (1).
1046- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اِشْتَرَى عَبْداً مُشْرِكاً وَ هُوَ فِي أَرْضِ اَلشِّرْكِ، فَقَالَ اَلْعَبْدُ: لاَ أَسْتَطِيعُ اَلْمَشْيَ، وَ خَافَ اَلْمُسْلِمُونَ أَنْ يَلْحَقَ اَلْعَبْدُ بِالْعَدُوِّ، أَ يَحِلُّ قَتْلُهُ؟ قَالَ:
«إِذَا خَافَ أَنْ يَلْحَقَ بِالْقَوْمِ [يَعْنِي اَلْعَدُوَّ]حَلَّ قَتْلُهُ» (2).
1047- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ اَلْمُسْلِمِ يَحْمِلُ اَلتِّجَارَةَ إِلَى اَلْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ:
«إِذَا لَمْ يَحْمِلُوا سِلاَحاً فَلاَ بَأْسَ» (3).
1048- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ بَيْعِ اَلْوَلاَءِ أَ يَحِلُّ؟ قَالَ: «لاَ» (4).
1049- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَشْتَرِي اَلْجَارِيَةَ فَيَقَعُ عَلَيْهَا، أَ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَبِيعَهَا مُرَابَحَةً؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (5).
1050- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَهُ عَلَى آخَرَ كُرٌّ مِنْ حِنْطَةٍ، أَ يَأْخُذُهَا بِكَيْلِهَا شَعِيراً أَوْ تَمْراً؟ قَالَ:
«إِذَا تَرَاضَيَا فَلاَ بَأْسَ» (6).
1051- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَهُ عَلَى رَجُلٍ آخَرَ تَمْرٌ أَوْ خَلٌّ أَوْ حِنْطَةٌ أَوْ شَعِيرٌ أَ يَأْخُذُ بِقِيمَتِهِ دَرَاهِمَ؟ قَالَ:
ص: 264
«إِذَا قَوَّمَهُ دَرَاهِمَ فَسَدَ؛ لِأَنَّ اَلْأَصْلَ اَلَّذِي اِشْتَرَاهُ دَرَاهِمَ، فَلاَ يَصْلُحُ لَهُ دِرْهَمٌ بِدِرْهَمٍ» (1).
1052- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اِشْتَرَى طَعَاماً، أَ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يُولِيَ (2)مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَهُ؟ قَالَ:
«إِذَا رَبِحَ فَلاَ يَصْلُحُ حَتَّى يَقْبِضَهُ، وَ إِنْ كَانَ يُولِي مِنْهُ فَلاَ بَأْسَ» (3).
1053- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اِشْتَرَى سَمْناً فَفَضَلَ لَهُ فَضْلٌ، أَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مَكَانَهُ رِطْلاً أَوْ رِطْلَيْنِ زَيْتاً؟ قَالَ:
«إِذَا اِخْتَلَفَا وَ تَرَاضَيَا فَلاَ بَأْسَ» (4).
1054- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اِسْتَأْجَرَ بَيْتاً بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ، فَأَتَاهُ اَلْخَيَّاطُ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ فَقَالَ: أَعْمَلُ فِيهِ وَ اَلْأَجْرُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ، وَ مَا رَبِحْتُ فَلِي وَ لَكَ، فَرَبِحَ أَكْثَرَ مِنْ أَجْرِ اَلْبَيْتِ، أَ يَحِلُّ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، لاَ بَأْسَ» (5).
1055- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَعْطَى رَجُلاً مِائَةَ دِرْهَمٍ، عَلَى أَنْ يُعْطِيَهُ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ أَوْ أَكْثَرَ أَوْ أَقَلَّ قَالَ: وَ شَارِكْنِي، قَالَ:
«هَذَا اَلرِّبَا اَلْمَحْضُ» (6).
ص: 265
1056- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ لِرَجُلٍ: عَلِّمْنِي عَمَلَكَ وَ أُعْطِيكَ سِتَّةَ دَرَاهِمَ وَ شَارِكْنِي، قَالَ:
«إِذَا رَضِيَ فَلاَ بَأْسَ» (1).
1057- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَعْطَى عَبْدَهُ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، عَلَى أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَيْهِ اَلْعَبْدُ كُلَّ شَهْرٍ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ، أَ يَحِلُّ ذَلِكَ؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (2).
1058- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يَبِيعُ اَلسِّلْعَةَ وَ يَشْتَرِطُ أَنَّ لَهُ نِصْفَهَا، ثُمَّ يَبِيعُهَا مُرَابَحَةً، أَ يَحِلُّ ذَلِكَ؟ قَالَ «لاَ بَأْسَ» (3).
1059- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اِسْتَأْجَرَ دَاراً سَنَتَيْنِ مُسَمَّاتَيْنِ، عَلَى أَنَّ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَاكَ تَطْيِينَهَا وَ إِصْلاَحَ أَبْوَابِهَا، أَ يَحِلُّ ذَلِكَ؟ قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (4).
1060- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ بَاعَ بَيْعاً إِلَى أَجَلٍ، فَجَاءَ اَلْأَجَلُ وَ اَلْبَيْعُ عِنْدَ صَاحِبِهِ، فَأَتَاهُ اَلْبَائِعُ فَقَالَ: بِعْنِي اَلَّذِي اِشْتَرَيْتَ مِنِّي وَ حُطَّ عَنِّي كَذَا وَ كَذَا وَ أُقَاصُّكَ بِمَا لِي عَلَيْكَ، أَ يَحِلُّ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«إِذَا تَرَاضَيَا فَلاَ بَأْسَ» (5).
1061- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ آخَرَ عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: اِشْتَرِ لِي ثَوْباً فَبِعْهُ وَ اِقْبِضْ ثَمَنَهُ، فَمَا وَضَعَتْ فَهُوَ عَلَيَّ، أَ يَحِلُّ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«إِذَا تَرَاضَيَا فَلاَ بَأْسَ» (6).
ص: 266
1062- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ بَاعَ ثَوْباً بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ إِلَى أَجَلٍ، ثُمَّ اِشْتَرَاهُ بِخَمْسَةِ دَرَاهِمَ، أَ يَحِلُّ؟ قَالَ:
«إِذَا لَمْ يَشْتَرِطْ وَ رَضِيَا فَلاَ بَأْسَ» (1).
1063- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اِشْتَرَى مَبِيعاً كَيْلاً أَوْ وَزْناً، هَلْ يَصْلُحُ بَيْعُهُ مُرَابَحَةً؟ قَالَ:
«إِذَا تَرَاضَيَا-اَلْبَيِّعَانِ-فَلاَ بَأْسَ، فَإِنْ سَمَّى كَيْلاً أَوْ وَزْناً، فَلاَ يَصْلُحُ بَيْعُهُ حَتَّى يَكِيلَهُ أَوْ يَزِنَهُ» (2).
1064- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ سَرَقَ جَارِيَةً ثُمَّ بَاعَهَا، يَحِلُّ فَرْجُهَا لِمَنِ اِشْتَرَاهَا؟ قَالَ:
«إِذَا أَنْبَأَهُمْ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَلاَ يَحِلُّ، وَ إِنْ لَمْ يُعْلِمْ فَلاَ بَأْسَ» (3).
1065- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلَيْنِ نَصْرَانِيَّيْنِ ، بَاعَ أَحَدُهُمَا (صَاحِبَهُ) (4)خِنْزِيراً أَوْ خَمْراً إِلَى أَجَلٍ، فَأَسْلَمَا قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ (5)اَلثَّمَنُ، هَلْ يَحِلُّ لَهُ (6)ثَمَنُهُ بَعْدَ اَلْإِسْلاَمِ ؟ قَالَ:
«إِنَّمَا لَهُ اَلثَّمَنُ فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَهُ» (7).
ص: 267
1066- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ تَكُونُ لَهُ اَلْغَنَمُ يَقْطَعُ مِنْ أَلْيَاتِهَا وَ هِيَ أَحْيَاءٌ، أَ يَصْلُحُ أَنْ يَبِيعَ مَا قَطَعَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، يُذِيبُهَا وَ يُسْرِجُ بِهَا، وَ لاَ يَأْكُلُهَا، وَ لاَ يَبِيعُهَا» (1).
1067- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَاشِيَةِ تَكُونُ لِلرَّجُلِ فَيَمُوتُ بَعْضُهَا، يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَبِيعَ جُلُودَهَا وَ دِبَاغَهَا (وَ يَلْبَسَهَا) (2)؟ قَالَ:
«لاَ، وَ إِنْ لَبِسَهَا فَلاَ يُصَلِّي فِيهَا» (3).
1068- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكْتُبُ اَلْمُصْحَفَ بِالْأَجْرِ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (4).
***
ص: 268
1069- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ اَللُّقَطَةِ إِذَا كَانَتْ جَارِيَةً، هَلْ يَحِلُّ فَرْجُهَا لِمَنِ اِلْتَقَطَهَا؟ قَالَ:
«لاَ، إِنَّمَا يَحِلُّ لَهُ بَيْعُهَا بِمَا أَنْفَقَ عَلَيْهَا» (1).
1070- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَللُّقَطَةِ يُصِيبُهَا اَلرَّجُلُ، قَالَ:
«يُعَرِّفُهَا سَنَةً ثُمَّ هِيَ كَسَائِرِ مَالِهِ» .
وَ قَالَ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ لِأَهْلِهِ: لاَ تَمَسُّوهَا» (2).
1071- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَللُّقَطَةِ يَجِدُهَا اَلْفَقِيرُ، هَلْ هُوَ فِيهَا بِمَنْزِلَةِ اَلْغَنِيِّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» (3).
1072- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُصِيبُ اَللُّقَطَةَ، دَرَاهِمَ أَوْ ثَوْباً أَوْ دَابَّةً، كَيْفَ يُصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ:
«يُعَرِّفُهَا سَنَةً فَإِنْ لَمْ يَعْرِفْ صَاحِبَهَا حَفِظَهَا فِي عُرْضِ مَالِهِ، حَتَّى يَجِيءَ
ص: 269
طَالِبُهَا فَيُعْطِيَهُ إِيَّاهَا، وَ إِنْ مَاتَ أَوْصَى بِهَا، فَإِنْ أَصَابَهَا شَيْءٌ فَهُوَ ضَامِنٌ» (1).
1073- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُصِيبُ اَلْفِضَّةَ فَيُعَرِّفُهَا سَنَةً ثُمَّ يَتَصَدَّقُ بِهَا، فَيَأْتِي صَاحِبُهَا، مَا حَالُ اَلَّذِي تَصَدَّقَ بِهَا، وَ لِمَنِ اَلْأَجْرُ، هَلْ عَلَيْهِ أَنْ (يَرُدَّهَا) (2)عَلَى صَاحِبِهَا أَوْ قِيمَتَهَا؟ قَالَ:
«هُوَ ضَامِنٌ لَهَا وَ اَلْأَجْرُ لَهُ، إِلاَّ أَنْ يَرْضَى صَاحِبُهَا فَيَدَعَهَا وَ اَلْأَجْرُ لَهُ» (3).
1074- وَ قَالَ عَلِيٌّ : أَخْبَرَتْنِي جَارِيَةٌ لِأَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، وَ كَانَتْ تُوَضِّؤُهُ، وَ كَانَتْ خَادِماً صَادِقاً قَالَتْ: وَضَّأْتُهُ بِقُدَيْدَ وَ هُوَ عَلَى مِنْبَرٍ، وَ أَنَا أَصُبُّ عَلَيْهِ اَلْمَاءَ، فَجَرَى اَلْمَاءُ عَلَى اَلتُّرَابِ؛ فَإِذَا قُرْطَانِ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِمَا دُرٌّ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ:
«هَلْ رَأَيْتِ؟» .
فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ:
«خَمِّرِيهِ بِالتُّرَابِ وَ لاَ تُخْبِرِي بِهِ أَحَداً» .
قَالَتْ: فَفَعَلْتُ، وَ مَا أَخْبَرْتُ أَحَداً حَتَّى مَاتَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ وَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (4).
***
ص: 270
1075- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلثُّومِ وَ اَلْبَصَلِ، يُجْعَلُ فِي اَلدَّوَاءِ قَبْلَ أَنْ يُطْبَخَ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (1).
1076- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ أَكْلِ اَلثُّومِ وَ اَلْبَصَلِ بِالْخَلِّ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
1077- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلزَّبِيبِ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يُطْبَخَ حَتَّى يَخْرُجَ طَعْمُهُ، ثُمَّ يُؤْخَذَ ذَلِكَ اَلْمَاءُ فَيُطْبَخَ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَ يَبْقَى اَلثُّلُثُ، ثُمَّ يُرْفَعَ فَيُشْرَبَ مِنْهُ اَلسَّنَةَ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (3).
1078- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يُصَلِّي لِلْقِبْلَةِ لاَ يُوثَقُ بِهِ، أُتِيَ بِشَرَابٍ فَزَعَمَ أَنَّهُ عَلَى اَلثُّلُثِ، أَ يَحِلُّ شُرْبُهُ؟ قَالَ:
ص: 271
«لاَ يُصَدَّقُ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مُسْلِماً عَارِفاً» (1).
1079- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلشَّاةِ يُسْتَخْرَجُ مِنْ بَطْنِهَا وَلَدٌ بَعْدَ مَوْتِهَا حَيّاً، هَلْ يَصْلُحُ أَكْلُهُ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
1080- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْإِقْرَانِ بَيْنَ اَلتِّينِ وَ اَلتَّمْرِ وَ سَائِرِ اَلْفَاكِهَةِ، قَالَ:
«نَهَى رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَنِ اَلْإِقْرَانِ، فَإِنْ كُنْتَ وَحْدَكَ فَكُلْ كَيْفَ شِئْتَ، وَ إِنْ كُنْتَ مَعَ قَوْمٍ مُسْلِمِينَ فَلاَ تُقْرِنْ» (3).
1081- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ أَلْبَانِ اَلْأُتُنِ يُشْرَبُ لِلدَّوَاءِ أَوْ تُجْعَلُ فِي اَلدَّوَاءِ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (4).
1082- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلشَّرَابِ فِي اَلْإِنَاءِ يُشْرَبُ فِيهِ اَلْخَمْرُ، [قَدَحَ] (5)عِيدَانٍ أَوْ بَاطِيَةٍ (6)، قَالَ:
«إِذَا غَسَلَهُ فَلاَ بَأْسَ» (7).
1083- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْخَمْرِ يَكُونُ أَوَّلُهُ خَمْراً ثُمَّ يَصِيرُ خَلاًّ، يُؤْكَلُ؟ قَالَ:
ص: 272
«إِذَا ذَهَبَ سُكْرُهُ فَلاَ بَأْسَ» (1).
1084- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ دَنِّ اَلْخَمْرِ، يُجْعَلُ فِيهِ اَلْخَلُّ وَ اَلزَّيْتُونَ أَوْ شِبْهُهُ، قَالَ:
«إِذَا غُسِلَ فَلاَ بَأْسَ» (2).
1085- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ شَارِبِ اَلْخَمْرِ، مَا حَالُهُ إِذَا سَكِرَ مِنْهُ؟ قَالَ:
«مَنْ سَكِرَ مِنَ اَلْخَمْرِ ثُمَّ مَاتَ بَعْدَهُ بِأَرْبَعِينَ يَوْماً لَقِيَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كَعَابِدِ وَثَنٍ» (3).
1086- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَصَابَ شَاةً فِي اَلصَّحْرَاءِ، هَلْ تَحِلُّ لَهُ؟ قَالَ:
«قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : هِيَ لَكَ، أَوْ لِأَخِيكَ، أَوْ لِلذِّئْبِ، فَخُذْهَا عَرِّفْهَا حَيْثُ أَصَبْتَهَا، فَإِنْ عَرَفْتَ فَرُدَّهَا إِلَى صَاحِبِهَا، وَ إِنْ لَمْ تَعْرِفْ فَكُلْهَا وَ أَنْتَ ضَامِنٌ لَهَا إِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا يَطْلُبُ ثَمَنَهَا أَنْ تَرُدَّهَا عَلَيْهِ» (4).
1087- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنُّثَارِ: اَلسُّكَّرِ وَ اَللَّوْزِ وَ غَيْرِهِ، أَ يَحِلُّ أَكْلُهُ؟ قَالَ:
«يُكْرَهُ أَكْلُ اَلنَّهْبِ» (5).
ص: 273
1088- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلطَّعَامِ يُوضَعُ عَلَى سُفْرَةٍ أَوْ خِوَانٍ قَدْ أَصَابَهُ اَلْخَمْرُ، أَ يُؤْكَلُ عَلَيْهِ؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ اَلْخِوَانُ يَابِساً فَلاَ بَأْسَ» (1).
1089- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْفَأْرَةِ وَ اَلْكَلْبِ إِذَا أَكَلاَ مِنَ اَلْخُبْزِ وَ شِبْهِهِ، أَ يَحِلُّ أَكْلُهُ؟ قَالَ:
«يُطْرَحُ مِنْهُ مَا أُكِلَ، وَ يُؤْكَلُ اَلْبَاقِي» (2).
1090- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ فَأْرَةٍ أَوْ كَلْبٍ شَرِبَا مِنْ زَيْتٍ أَوْ سَمْنٍ أَوْ لَبَنٍ، قَالَ:
«إِنْ كَانَ جَرَّةً أَوْ نَحْوَهَا فَلاَ يَأْكُلْهُ، وَ لَكِنْ يُنْتَفَعُ بِهِ بِسِرَاجٍ أَوْ نَحْوِهِ، وَ إِنْ كَانَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلاَ بَأْسَ بِأَكْلِهِ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ صَاحِبُهُ مُوسِراً يَحْتَمِلُ أَنْ يُهَرِيقَهُ فَلاَ يَنْتَفِعَ بِهِ فِي شَيْءٍ» (3).
1091- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُسْلِمِ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ مَعَ اَلْيَهُودِيِّ وَ اَلْمَجُوسِيِّ فِي قَصْعَةٍ وَاحِدَةٍ، أَوْ يَقْعُدَ مَعَهُ عَلَى فِرَاشٍ، أَوْ فِي اَلْمَسْجِدِ أَوْ يُصَاحِبَهُ؟ قَالَ: «لاَ» (4).
1092- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُسْلِمِ اَلْعَارِفِ يَدْخُلُ بَيْتَ أَخِيهِ فَيَسْقِيهِ اَلنَّبِيذَ أَوِ اَلشَّرَابَ لاَ يَعْرِفُهُ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ شُرْبُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْهُ؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ مُسْلِماً عَارِفاً فَاشْرَبْ مَا أَتَاكَ بِهِ، إِلاَّ أَنْ تُنْكِرَهُ» (5).
ص: 274
1093- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلدَّقِيقِ يَقَعُ فِيهِ خُرْءُ اَلْفَأْرِ، هَلْ يَصْلُحُ أَكْلُهُ إِذَا عُجِنَ مَعَ اَلدَّقِيقِ؟ قَالَ:
«إِذَا لَمْ تَعْرِفْهُ فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ عَرَفْتَهُ فَلْتَطْرَحْهُ» (1).
1094- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَبِيحَةِ اَلْيَهُودِ وَ اَلنَّصَارَى ، هَلْ تَحِلُّ؟ قَالَ:
«كُلْ مَا ذُكِرَ اِسْمُ اَللَّهِ عَلَيْهِ» (2).
1095- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَبَائِحِ نَصَارَى اَلْعَرَبِ ، قَالَ:
«لَيْسَ هُمْ بِأَهْلِ كِتَابٍ ، فَلاَ تَحِلُّ ذَبَائِحُهُمْ» (3).
1096- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ لُحُومِ اَلْحُمُرِ اَلْأَهْلِيَّةِ، أَ تُؤْكَلُ؟ قَالَ:
«نَهَى عَنْهَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ إِنَّمَا نَهَى عَنْهَا لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعْمَلُونَ عَلَيْهَا فَكَرِهَ أَنْ يُفْنُوهَا» (4).
1097- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ اَلْمُسْلِمِ ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَسْتَرْضِعَ لِوَلَدِهِ اَلْيَهُودِيَّةَ وَ اَلنَّصْرَانِيَّةَ وَ هُنَّ يَشْرَبْنَ اَلْخَمْرَ؟ قَالَ:
«اِمْنَعُوهُنَّ مِنْ شُرْبِ اَلْخَمْرِ مَا أَرْضَعْنَ لَكُمْ» (5).
ص: 275
1098- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ وَلَدَتْ مِنْ زِنًا، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يُسْتَرْضَعَ بِلَبَنِهَا؟ قَالَ:
«لاَ، وَ لاَ اَلَّتِي اِبْنَتُهَا وُلِدَتْ مِنَ اَلزِّنَا» (1).
***
ص: 276
1099- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْجَرَادِ يُصِيبُهُ مَيِّتاً فِي اَلصَّحْرَاءِ، أَوْ فِي اَلْمَاءِ، أَ يُؤْكَلُ؟ قَالَ:
«لاَ تَأْكُلْهُ» (1).
1100- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْجَرَادِ نَصِيدُهُ فَيَمُوتُ بَعْدَ مَا نَصِيدُهُ، أَ يُؤْكَلُ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
1101- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلدَّبَا (3)مِنَ اَلْجَرَادِ، أَ يُؤْكَلُ؟ قَالَ:
«لاَ، حَتَّى تَسْتَقِلَّ بِالطَّيَرَانِ» (4).
1102- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ سَمَكَةٍ وَثَبَتْ مِنَ اَلنَّهَرِ فَوَقَعَتْ عَلَى اَلْجُرُفِ فَمَاتَتْ، هَلْ يَصْلُحُ أَكْلُهَا؟ قَالَ:
«إِذَا أَخَذْتَهَا قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ فَكُلْهَا، وَ إِنْ مَاتَتْ قَبْلَ أَنْ تَأْخُذَهَا فَلاَ
ص: 277
تَأْكُلْهَا» (1).
1103- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يَصِيدَ حَمَامَ اَلْحَرَمِ فِي اَلْحِلِّ، فَيَذْبَحَهُ وَ يُدْخِلَهُ اَلْحَرَمَ فَيَأْكُلَهُ؟ قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ أَكْلُ حَمَامِ اَلْحَرَمِ عَلَى حَالٍ» (2).
1104- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَحِقَ حِمَاراً أَوْ ظَبْياً فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَقَطَعَهُ نِصْفَيْنِ، هَلْ يَحِلُّ أَكْلُهُ؟ قَالَ:
«نَعَمْ إِذَا سَمَّى» (3).
1105- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ ظَبْيٍ أَوْ حِمَارِ وَحْشٍ أَوْ طَيْرٍ، صَرَعَهُ رَجُلٌ، ثُمَّ رَمَاهُ بَعْدَ مَا صَرَعَهُ غَيْرُهُ، قَالَ:
«كُلْهُ مَا لَمْ يَتَغَيَّبْ إِذَا سَمَّى وَ رَمَاهُ» (4).
1106- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ لَحِقَ حِمَاراً أَوْ ظَبْياً، فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ فَصَرَعَهُ، أَ يُؤْكَلُ؟ قَالَ:
«إِذَا أَدْرَكَ ذَكَاتَهُ أُكِلَ، وَ إِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَغِيبَ عَنْهُ أَكَلَهُ» (5).
1107- وَ سَأَلْتُهُ عَمَّا حُسِرَ اَلْمَاءُ عَنْهُ مِنْ صَيْدِ اَلْبَحْرِ، وَ هُوَ مَيِّتٌ، هَلْ يَحِلُّ أَكْلُهُ؟ قَالَ:
ص: 278
«لاَ» (1).
1108- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ أَكْلِ اَلسُّلَحْفَاةِ وَ اَلسَّرَطَانِ وَ اَلْجِرِّيِّ، أَ يَحِلُّ أَكْلُهُ؟ قَالَ:
«لاَ يَحِلُّ أَكْلُ اَلسُّلَحْفَاةِ وَ اَلسَّرَطَانِ وَ اَلْجِرِّيِّ» (2).
1109- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَللَّحْمِ اَلَّذِي يَكُونُ فِي أَصْدَافِ اَلْبَحْرِ وَ اَلْفُرَاتِ ، أَ يُؤْكَلُ؟ قَالَ:
«ذَلِكَ لَحْمُ اَلضَّفَادِعِ فَلاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ» (3).
1110- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ بَيْضٍ أَصَابَهُ رَجُلٌ فِي أَجَمَةٍ، لاَ يَدْرِي بَيْضُ مَا هُوَ، هَلْ يَصْلُحُ أَكْلُهُ؟ قَالَ:
«إِذَا اِخْتَلَفَ رَأْسَاهُ فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ كَانَ اَلرَّأْسَانِ سَوَاءً فَلاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ» (4).
1111- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلصَّيْدِ يَحْبِسُهُ فَيَمُوتُ فِي مَصِيدَتِهِ، أَ يَحِلُّ أَكْلُهُ؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ مَحْبُوساً فَكُلْ، فَلاَ بَأْسَ» (5).
ص: 279
1112- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلسَّمَكِ يُصَادُ ثُمَّ يُوثَقُ فَيُرَدُّ إِلَى اَلْمَاءِ، حَتَّى يَجِيءَ مَنْ يَشْتَرِيهِ، فَيَمُوتُ بَعْضُهُ، أَ يَحِلُّ أَكْلُهُ؟ قَالَ:
«لاَ، لِأَنَّهُ مَاتَ فِي اَلَّذِي فِيهِ حَيَاتُهُ» (1).
***
ص: 280
1113- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْكَنِيفِ يُصَبُّ فِيهِ اَلْمَاءُ فَيَنْضَحُ عَلَى اَلثِّيَابِ، مَا حَالُهُ؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ جَافّاً فَلاَ بَأْسَ» (1).
1114- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْفِرَاشِ يَكُونُ كَثِيرَ اَلصُّوفِ فَيُصِيبُهُ اَلْبَوْلُ، كَيْفَ يُغْسَلُ؟ قَالَ:
«يُغْسَلُ اَلظَّاهِرُ، ثُمَّ يُصَبُّ عَلَيْهِ اَلْمَاءُ فِي اَلْمَكَانِ اَلَّذِي أَصَابَهُ اَلْبَوْلُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ جَانِبِ اَلْفِرَاشِ اَلْآخَرِ» (2).
1115- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْفِرَاشِ يُصِيبُهُ اَلاِحْتِلاَمُ، كَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ؟ قَالَ:
«اِغْسِلْهُ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلاَ تَنَامُ عَلَيْهِ حَتَّى يَيْبَسَ، فَإِنْ نِمْتَ عَلَيْهِ وَ أَنْتَ رَطْبُ اَلْجَسَدِ فَاغْسِلْ مَا أَصَابَ مِنْ جَسَدِكَ، فَإِنْ جَعَلْتَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ ثَوْباً فَلاَ بَأْسَ» (3).
ص: 281
1116- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ لُبْسِ اَلسَّمُّورِ (1)وَ اَلسِّنْجَابِ (2)وَ اَلْفَنَكِ (3)، قَالَ:
«لاَ يُلْبَسُ، وَ لاَ يُصَلَّى فِيهِ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ ذَكِيّاً» (4).
1117- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ لُبْسُ اَلطَّيْلَسَانِ فِيهِ اَلدِّيبَاجُ، وَ اَلْبَرْنَكَانِ (5)عَلَيْهِ حَرِيرٌ؟ قَالَ: «لاَ» (6).
1118- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ ثِيَابِ اَلْيَهُودِ وَ اَلنَّصَارَى ، يَنَامُ عَلَيْهَا اَلْمُسْلِمُ ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (7).
1119- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلثَّوْبِ يُوضَعُ فِي مَرْبِطِ اَلدَّابَّةِ، عَلَى بَوْلِهَا وَ رَوْثِهَا، قَالَ:
«إِنْ عَلِقَ بِهِ شَيْءٌ فَلْيَغْسِلْهُ وَ إِنْ أَصَابَهُ شَيْءٌ مِنَ اَلرَّوْثِ وَ اَلصُّفْرَةِ اَلَّتِي تَكُونُ مَعَهُ فَلاَ تَغْسِلْهُ مِنْ صُفْرَةٍ» (8).
ص: 282
1120- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: إِذَا مِتُّ فَجَارِيَتِي فُلاَنَةُ حُرَّةٌ، فَعَاشَ حَتَّى وَلَدَتِ اَلْجَارِيَةُ أَوْلاَداً ثُمَّ مَاتَ، مَا حَالُهَا؟ قَالَ:
«عَتَقَتِ اَلْجَارِيَةُ، وَ أَوْلاَدُهَا مَمَالِيكُ» (1).
1121- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اُعْتُقِلَ لِسَانُهُ عِنْدَ اَلْمَوْتِ-أَوِ اَلْمَرْأَةِ-فَجَعَلَ بَعْضُ أَهَالِيهِمَا يُسَائِلُهُ: أَعْتَقْتَ فُلاَناً؟ وَ فُلاَناً؟ فَيُومِئُ بِرَأْسِهِ-أَوْ تُومِئُ بِرَأْسِهَا- فِي بَعْضٍ نَعَمْ، وَ فِي بَعْضٍ لاَ، وَ فِي اَلصَّدَقَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، هَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، هُوَ جَائِزٌ» (2).
1122- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ عَلَيْهِ عِتْقُ نَسَمَةٍ، أَ يُجْزِئُ عَنْهُ أَنْ يُعْتِقَ أَعْرَجَ أَوْ أَشَلَّ؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ مِمَّنْ يُبَاعُ أَجْزَأَ عَنْهُ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ وَقَّتَ عَلَى نَفْسِهِ شَيْئاً فَعَلَيْهِ مَا وَقَّتَ» (3).
1123- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ عَلَيْهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ، أَيُّهَا أَفْضَلُ أَنْ يُعْتِقَ شَيْخاً
ص: 283
كَبِيراً أَوْ شَابّاً جَلْداً؟ قَالَ:
«أَعْتَقَ مَنْ أَغْنَى (1)نَفْسَهُ، اَلشَّيْخُ اَلضَّعِيفُ أَفْضَلُ مِنَ اَلشَّابِّ اَلْجَلْدِ» (2).
1124- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ كَانَتْ عِنْدَهُ وَدِيعَةٌ لِرَجُلٍ، فَاحْتَاجَ إِلَيْهَا، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا وَ هُوَ مُجْمِعٌ أَنْ يَرُدَّهَا، بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبِهَا؟ قَالَ:
«إِذَا كَانَ عِنْدَهُ فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَ وَ يَرُدَّهُ» (3).
1125- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْيَتِيمِ، مَتَى يَنْقَطِعُ يُتْمُهُ؟ قَالَ:
«إِذَا اِحْتَلَمَ وَ عَرَفَ اَلْأَخْذَ وَ اَلْإِعْطَاءَ» (4).
***
ص: 284
1126- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَصَدَّقَ عَلَى وَلَدِهِ بِصَدَقَةٍ، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ يُدْخِلَ فِيهِ غَيْرَهُ مَعَ وَلَدِهِ، أَ يَصْلُحُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، يَصْنَعُ اَلْوَالِدُ بِمَالِ وَلَدِهِ مَا أَحَبَّ، وَ اَلْهِبَةُ مِنَ اَلْوَلَدِ بِمَنْزِلَةِ اَلصَّدَقَةِ مِنْ غَيْرِهِ» (1).
1127- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، يَأْخُذُ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ؟ قَالَ:
«لاَ، إِلاَّ بِإِذْنِهِ، أَوْ يُضْطَرُّ فَيَأْكُلُ بِالْمَعْرُوفِ، أَوْ يَسْتَقْرِضُ مِنْهُ حَتَّى يُعْطِيَهُ إِذَا أَيْسَرَ، وَ لاَ يَصْلُحُ لِلْوَلَدِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِ وَالِدِهِ إِلاَّ بِإِذْنِ وَالِدِهِ» (2).
1128- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَتَاهُ رَجُلاَنِ يَخْطُبَانِ اِبْنَتَهُ، فَهَوَى أَنْ يُزَوِّجَ أَحَدَهُمَا؟ وَ هَوَى أَبُوهُ اَلْآخَرَ، أَيُّهُمَا أَحَقُّ أَنْ يُنْكَحَ؟ قَالَ:
«اَلَّذِي هَوَى اَلْجَدُّ، لِأَنَّهَا وَ أَبُوهَا لِلْجَدِّ» (3).
ص: 285
1129- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُفَضِّلَ بَعْضَ وُلْدِهِ عَلَى بَعْضٍ؟ قَالَ:
«قَدْ فَضَّلْتُ فُلاَناً عَلَى أَهْلِي وَ وُلْدِي، فَلاَ بَأْسَ» (1).
1130- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَحْتَاجُ إِلَى جَارِيَةِ اِبْنِهِ فَيَطَأُهَا، إِذَا كَانَ اَلاِبْنُ لَمْ يَطَأْهَا، هَلْ يَصْلُحُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، هِيَ لَهُ حَلاَلٌ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ اَلْأَبُ مُوسِراً، فَيُقَوِّمُ اَلْجَارِيَةَ عَلَى نَفْسِهِ قِيمَةً، ثُمَّ يَرُدُّ اَلْقِيمَةَ عَلَى اِبْنِهِ» (2).
1131- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ وَ أَبَوَاهُ كَافِرَانِ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُمَا فِي اَلصَّلاَةِ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ فَارَقَهُمَا وَ هُوَ صَغِيرٌ لاَ يَدْرِي أَسْلَمَا أَمْ لاَ، فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ عَرَفَ كُفْرَهُمَا فَلاَ يَسْتَغْفِرْ لَهُمَا، وَ إِنْ لَمْ يَعْرِفْ فَلْيَدْعُ لَهُمَا» (3).
1132- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ نَصْرَانِيٍّ يَمُوتُ اِبْنُهُ وَ هُوَ مُسْلِمٌ ، هَلْ يَرِثُ؟ قَالَ: «لاَ; يَرِثُ أَهْلَ مِلَّةٍ» (4).
***
ص: 286
1133- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مُكَاتَبٍ بَيْنَ قَوْمٍ، أَعْتَقَ بَعْضُهُمْ نَصِيبَهُ ثُمَّ عَجَزَ اَلْمُكَاتَبُ بَعْدَ ذَلِكَ، مَا حَالُهُ؟ قَالَ:
«يُعْتَقُ مَا يُعْتَقُ، ثُمَّ يُسْتَسْعَى فِيمَا بَقِيَ» (1).
1134- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ كَاتَبَ مَمْلُوكَهُ، فَقَالَ بَعْدَ مَا كَاتَبَهُ: هَبْ لِي بَعْضاً وَ أُعَجِّلُ لَكَ مُكَاتَبَتِي، أَ يَحِلُّ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ هِبَةً فَلاَ بَأْسَ، وَ إِنْ قَالَ: تَحُطُّ عَنِّي وَ أُعَجِّلُ لَكَ فَلاَ يَصْلُحُ» (2).
1135- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مُكَاتَبٍ أَدَّى نِصْفَ مُكَاتَبَتِهِ أَوْ بَعْضَهَا، ثُمَّ مَاتَ وَ تَرَكَ وَلَداً وَ مَالاً كَثِيراً [مَا حَالُهُ]قَالَ:
«إِذَا أَدَّى اَلنِّصْفَ عَتَقَ، وَ تُؤَدَّى عَنْهُ مُكَاتَبَتُهُ مِنْ مَالِهِ، وَ مِيرَاثُهُ لِوُلْدِهِ» (3).
1136- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُكَاتَبِ، هَلْ عَلَيْهِ فِطْرَةُ شَهْرِ رَمَضَانَ أَوْ عَلَى مَنْ كَاتَبَهُ، وَ هَلْ تَجُوزُ شَهَادَتُهُ؟ قَالَ:
ص: 287
«لاَ تَجُوزُ شَهَادَتُهُ، وَ اَلْفِطْرَةُ عَلَيْهِ» (1).
1137- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مُكَاتَبٍ جَنَى جِنَايَةً عَلَى مَنْ مَا جَنَى؟ قَالَ:
«عَلَى اَلْمُكَاتَبِ» (2).
1138- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَعْتَقَ نِصْفَ مَمْلُوكِهِ وَ هُوَ صَحِيحٌ، مَا حَالُهُ؟ قَالَ:
«يُعْتَقُ اَلنِّصْفُ، وَ يُسْتَسْعَى فِي اَلنِّصْفِ اَلْآخَرِ، يُقَوَّمُ قِيمَةَ عَدْلٍ» (3).
1139- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ يُكَاتِبُ مَمْلُوكَهُ عَلَى وَصِيفٍ، أَوْ يَضْمَنُ عَنْهُ غَيْرُهُ، أَ يَصْلُحُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«إِذَا قَالَ: خُمَاسِيّاً أَوْ رُبَاعِيّاً أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلاَ بَأْسَ» (4).
***
ص: 288
1140- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنَّوْمِ فِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرَامِ ، قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (1).
1141- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنَّوْمِ فِي مَسْجِدِ اَلرَّسُولِ ، قَالَ:
«لاَ يَصْلُحُ» (2).
1142- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ بَيْتٍ كَانَ حَشّاً زَمَاناً، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يُجْعَلَ مَسْجِداً؟ قَالَ:
«إِذَا نُظِّفَ وَ أُصْلِحَ فَلاَ بَأْسَ» (3).
1143- وَ سَأَلْتُهُ: أَ يُنْشَدُ اَلشِّعْرُ فِي اَلْمَسْجِدِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (4).
1144- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلضَّالَّةِ تُنْشَدُ فِي اَلْمَسْجِدِ؟ قَالَ:
ص: 289
«لاَ بَأْسَ» (1).
1145- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ كَانَ لَهُ مَسْجِدٌ فِي بَعْضِ بُيُوتِهِ أَوْ دَارِهِ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يُجْعَلَ كَنِيفاً؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
1146- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلسَّيْفِ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي اَلْمَسْجِدِ؟ قَالَ:
«أَمَّا فِي اَلْقِبْلَةِ فَلاَ، وَ أَمَّا فِي جَانِبٍ فَلاَ بَأْسَ» (3).
1147- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْجِصِّ يُطْبَخُ بِالْعَذِرَةِ، أَ يَصْلُحُ أَنْ يُجَصَّصَ بِهِ اَلْمَسْجِدُ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (4).
1148- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَسْجِدِ، يُكْتَبُ بِالْقِبْلَةِ اَلْقُرْآنُ أَوْ شَيْءٌ مِنْ ذِكْرِ اَللَّهِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (5).
1149- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَسْجِدِ يُنْقَشُ فِي قِبْلَتِهِ بِجِصٍّ أَوْ أَصْبَاغٍ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (6).
ص: 290
1150- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَكَانِ يُغْتَسَلُ فِيهِ مِنَ اَلْجَنَابَةِ، أَوْ يُبَالُ فِيهِ، أَ يَصْلُحُ أَنْ يُفْرَشَ فِيهِ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، يَصْلُحُ ذَلِكَ إِذَا كَانَ جَافّاً» (1).
***
ص: 291
1151- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ قَالَ:
«لاَ يُحْلَفَ إِلاَّ بِاللَّهِ، فَأَمَّا قَوْلُ: لاَ بَلْ شَانِئِكَ، فَإِنَّهُ مِنْ قَوْلِ أَهْلِ اَلْجَاهِلِيَّةِ ، وَ لَوْ حَلَفَ بِهَذَا وَ شِبْهِهِ تُرِكَ أَنْ يَحْلِفَ بِاللَّهِ. وَ أَمَّا قَوْلُ اَلرَّجُلِ: يَا هَنَاهْ، فَإِنَّمَا طَلَبُ اَلاِسْمِ، وَ أَمَّا قَوْلُهُ: لَعَمْرُ اَللَّهِ، وَ لَأَيْمُ اَللَّهِ، فَإِنَّمَا هُوَ بِاللَّهِ» (1).
1152- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرِّجَالِ يَحْلِفُ عَلَى اَلْيَمِينِ وَ يَسْتَثْنِي، مَا حَالُهُ؟ قَالَ:
«هُوَ عَلَى مَا نَوَى» (2).
***
ص: 292
1153- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَلْبَسُ اَلْخَاتَمَ فِي اَلْيَمِينِ؟ قَالَ:
«إِنْ شِئْتَ فِي اَلْيَمِينِ، وَ إِنْ شِئْتَ فِي اَلشِّمَالِ» (1).
1154- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ لَهُ اَلْخَاتَمُ اَلذَّهَبُ؟ قَالَ:
«لاَ» (2).
1155- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمِرْآةِ، هَلْ يَصْلُحُ اَلْعَمَلُ بِهَا إِذَا كَانَتْ لَهَا حَلْقَةُ فِضَّةٍ؟ قَالَ:
«نَعَمْ، إِنَّمَا كُرِهَ مَا شُرِبَ فِيهِ اِسْتِعْمَالُهُ» (3).
1156- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلسَّرْجِ وَ اَللِّجَامِ فِيهِ اَلْفِضَّةُ، أَ يُرْكَبُ بِهِ؟ قَالَ:
«إِنْ كَانَ مُمَوَّهاً مِمَّا لاَ يُقْدَرُ أَنْ يُنْزَعَ مِنْهُ فَلاَ بَأْسَ، وَ إِلاَّ فَلاَ يُرْكَبُ بِهِ» (4).
1157- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُجَامِعُ، وَ يَدْخُلُ اَلْكَنِيفَ، وَ عَلَيْهِ اَلْخَاتَمُ فِيهِ ذِكْرُ اَللَّهِ أَوْ شَيْءٌ مِنَ اَلْقُرْآنِ ، أَ يَصْلُحُ ذَلِكَ؟ قَالَ:
«لاَ» (5).
ص: 293
1158- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْغِنَاءِ، هَلْ يَصْلُحُ فِي اَلْفِطْرِ وَ اَلْأَضْحَى وَ اَلْفَرَحِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ بِهِ مَا لَمْ يُعْصَ بِهِ (1)» (2).
1159- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنَّوْحِ فَكَرِهَهُ (3).
1160- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَتْلِ اَلنَّمْلَةِ. قَالَ:
«لاَ تَقْتُلْهَا إِلاَّ أَنْ تُؤْذِيَكَ» (4).
1161- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَتْلِ اَلْهُدْهُدِ، أَ يَصْلُحُ؟ قَالَ:
«لاَ تُؤْذِهِ وَ لاَ تَقْتُلْهُ وَ لاَ تَذْبَحْهُ، فَنِعْمَ اَلطَّيْرُ هُوَ» (5).
1162- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلدَّابَّةِ، أَ يَصْلُحُ أَنْ يَضْرِبَ وَجْهَهَا أَوْ يَسِمَهُ بِالنَّارِ؟ قَالَ:
ص: 294
«لاَ بَأْسَ» (1).
1163- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ جُعْلِ اَلْآبِقِ وَ اَلضَّالَّةِ. قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
1164- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يَكْتُبَ اَلْمُصْحَفَ بِالْأَحْمَرِ؟ قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (3).
1165- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلتَّمَاثِيلِ، هَلْ يَصْلُحُ أَنْ يُلْعَبَ بِهَا؟ قَالَ:
«لاَ» (4).
1166- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْقِرْطَاسِ تَكُونُ فِيهِ اَلْكِتَابَةُ، فِيهِ ذِكْرُ اَللَّهِ، أَ يَصْلُحُ إِحْرَاقُهُ بِالنَّارِ؟ فَقَالَ:
«إِنْ تَخَوَّفْتَ فِيهِ شَيْئاً فَأَحْرِقْهُ فَلاَ بَأْسَ» (5).
1167- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْكُحْلِ، يَصْلُحُ أَنْ يُعْجَنَ بِالنَّبِيذِ؟ قَالَ:
«لاَ» (6).
ص: 295
1168- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ أَخْذِ اَلشَّارِبِ أَ سُنَّةٌ هُوَ؟ قَالَ:
«نَعَمْ» (1).
1169- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ، لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ لِحْيَتِهِ؟ قَالَ:
«أَمَّا عَنْ عَارِضِهِ فَلاَ بَأْسَ، وَ أَمَّا مِنْ مُقَدَّمِهِ فَلاَ» (2).
***
ص: 296
1170- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْعَقِيقَةِ عَنِ اَلْغُلاَمِ وَ اَلْجَارِيَةِ، مَا هِيَ؟ قَالَ:
«سَوَاءٌ، كَبْشٌ كَبْشٌ، وَ يُحْلَقُ رَأْسُهُ وَ يُتَصَدَّقُ بِوَزْنِ شَعْرِهِ ذَهَباً أَوْ وَرِقاً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ رَفَعَ اَلشَّعْرَ وَ عَرَفَ وَزَنَهُ فَإِذَا أَيْسَرَ تَصَدَّقَ بِهِ» (1).
***
ص: 297
1171- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنْ وَلَدِ اَلزِّنَا، هَلْ تَجُوزُ شَهَادَتُهُ؟ قَالَ:
«لاَ تَجُوزُ شَهَادَتُهُ وَ لاَ يَؤُمُّ» (1).
1172- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلسَّائِلِ بِكَفِّهِ، هَلْ تَجُوزُ شَهَادَتُهُ؟ فَقَالَ:
«كَانَ أَبِي يَقُولُ: لاَ تَجُوزُ شَهَادَةُ اَلسَّائِلِ بِكَفِّهِ» (2).
1173- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى اِبْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَخِي عَنِ اَلرَّجُلِ يَدْعُو وَ حَوْلَهُ إِخْوَانُهُ، يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُؤَمِّنُوا؟ قَالَ:
«لَئِنْ شَاءُوا فَعَلُوا، وَ لِئْنَّ شَاءُوا سَكَتُوا، فَإِنْ دَعَا وَ قَالَ لَهُمْ: أَمِّنُوا، وَجَبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَفْعَلُوا» (3).
1174- قَالَ: وَ سَمِعْتُ أَخِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«مَنْ أَبْلَغَ سُلْطَاناً حَاجَةَ مَنْ لاَ يَسْتَطِيعُ إِبْلاَغَهَا، أَثْبَتَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَدَمَيْهِ
ص: 298
عَلَى اَلصِّرَاطِ» (1).
1175- قَالَ: وَ خَرَجْنَا مَعَ أَخِي مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي أَرْبَعِ عُمَرٍ، يَمْشِي فِيهَا إِلَى مَكَّةَ بِعِيَالِهِ وَ أَهْلِهِ، وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مَشَى فِيهَا سِتَّةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً، وَ أُخْرَى خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً، وَ أُخْرَى أَرْبَعَةً وَ عِشْرِينَ يَوْماً، وَ أُخْرَى أَحَدَ وَ عِشْرِينَ يَوْماً (2).
1176- قَالَ: وَ قَالَ أَخِي: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : لاَ يَزْنِي اَلزَّانِي وَ هُوَ مُؤْمِنٌ، وَ لاَ يَسْرِقُ اَلسَّارِقُ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ» (3).
1177- وَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَخِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنِّي أُرِيدُ اَلْخُرُوجَ فَادْعُ لِي.
قَالَ: «وَ مَتَى تَخْرُجُ؟» .
قَالَ: يَوْمَ اَلْإِثْنَيْنِ .
فَقَالَ لَهُ: «وَ لِمَ تَخْرُجُ يَوْمَ اَلْإِثْنَيْنِ ؟» .
قَالَ: أَطْلُبُ فِيهِ اَلْبَرَكَةَ، لِأَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وُلِدَ يَوْمَ اَلْإِثْنَيْنِ .
فَقَالَ: «كَذَبُوا، وُلِدَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ ، وَ مَا مِنْ يَوْمٍ أَعْظَمَ شُؤْماً مِنْ يَوْمِ اَلْإِثْنَيْنِ ، يَوْمَ مَاتَ فِيهِ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ اِنْقَطَعَ فِيهِ وَحْيُ اَلسَّمَاءِ، وَ ظُلِمْنَا فِيهِ حَقَّنَا. أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى يَوْمٍ سَهْلٍ لَيِّنٍ أَلاَنَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِدَاوُدَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِيهِ اَلْحَدِيدَ؟
ص: 299
فَقَالَ اَلرَّجُلُ: بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ.
قَالَ: «اُخْرُجْ يَوْمَ اَلثَّلاَثَاءِ » (1).
1178- وَ أَتَاهُ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أُرِيدُ وَجْهَ كَذَا وَ كَذَا، فَعَلِّمْنِي اِسْتِخَارَةً إِنْ كَانَ ذَلِكَ اَلْوَجْهُ خِيَرَةً أَنْ يُيَسِّرَهُ اَللَّهُ لِي، وَ إِنْ كَانَ شَرّاً صَرَفَهُ اَللَّهُ عَنِّي.
فَقَالَ لَهُ: «وَ تُحِبُّ أَنْ تَخْرُجَ فِي ذَلِكَ اَلْوَجْهِ؟» .
قَالَ اَلرَّجُلُ: نَعَمْ.
قَالَ: «قُلِ: اَللَّهُمَّ قَدِّرْ لِي كَذَا وَ كَذَا، وَ اِجْعَلْهُ خَيْراً لِي، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ» (2).
1179- وَ قَالَ: كَانَ أَخِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ كَثِيراً : «اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي بِنِعْمَتِهِ (3)تَتِمُّ اَلصَّالِحَاتِ» (4).
1180- قَالَ: وَ كَانَ يَقُولُ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ بِسَنَةٍ، إِذَا اِجْتَمَعَ عِنْدَهُ أَهْلُ بَيْتِهِ: «مَا وَكَّدَ اَللَّهُ عَلَى اَلْعِبَادِ فِي شَيْءٍ مَا وَكَّدَ عَلَيْهِمْ بِالْإِقْرَارِ بِالْإِمَامَةِ، وَ مَا جَحَدَ اَلْعِبَادُ شَيْئاً مَا جَحَدُوهَا» (5).
1181- اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ اَلنُّعْمَانِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ إِتْمَامِ اَلصَّلاَةِ فِي اَلْحَرَمَيْنِ - مَكَّةَ وَ اَلْمَدِينَةِ -فَقَالَ:
ص: 300
«أَتِمَّ اَلصَّلاَةَ، وَ لَوْ صَلاَةً وَاحِدَةً» (1).
1182- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ، رَجُلٌ أَكَلَ فَالُوذَجَ فِيهِ زَعْفَرَانٌ بَعْدَ مَا رَمَى اَلْجَمْرَةَ وَ لَمْ يَحْلِقْ. قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (2).
1183- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ يَحْرُمُ عَلَيَّ فِي حَرَمِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا يَحْرُمُ فِي حَرَمِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ قَالَ:
«لاَ» (3).
1184- عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ اِبْنِ بَزِيعٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ لَنَا فَتَاةً وَ قَدِ اِرْتَفَعَ حَيْضُهَا. فَقَالَ لِي:
«اِخْضِبْ رَأْسَهَا بِالْحِنَّاءِ، فَإِنَّهُ سَيَعُودُ حَيْضُهَا إِلَى مَا كَانَ» .
قَالَ: فَفَعَلْتُ فَعَادَ اَلْحَيْضُ إِلَى مَا كَانَ (4).
1185- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اَلسَّلاَمِ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: بَعَثَنِي أَبُو اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِلَى عَمَّتِهِ يَسْأَلُهَا شَيْئاً كَانَ لَهَا تُعِينُ بِهِ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ فِي صَدَاقِهِ. فَلَمَّا قَرَأَتِ اَلْكِتَابَ ضَحِكَتْ ثُمَّ قَالَتْ لِي: قُلْ لَهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، اَلْأَمْرُ إِلَيْكَ فَاصْنَعْ بِهِ مَا تُرِيدُ.
ص: 301
فَقُلْتُ لَهَا: فَدَيْتُكَ أَيْشٍ كَتَبَ إِلَيْكَ؟ فَقَالَتْ تُهْدِي إِلَيْكَ قِدْرَ بِرَامٍ (1)، أُخْبِرُكَ بِهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَأَعْطَتْنِي اَلْكِتَابَ فَقَرَأْتُهُ، فَإِذَا فِيهِ: «إِنَّ لِلَّهِ ظِلاً تَحْتَ يَدِهِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ ، لاَ يَسْتَظِلُّ تَحْتَهُ إِلاَّ نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ، أَوْ مُؤْمِنٌ أَعْتَقَ عَبْداً مُؤْمِناً، أَوْ مُؤْمِنٌ قَضَى مَغْرَمَ مُؤْمِنٍ، أَوْ مُؤْمِنٌ كَفَّ أَيِّمَةَ (2)مُؤْمِنٍ» (3).
1186- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «لاَ تَخْتَضِبِ اَلْحَائِضُ» (4).
1187- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اِحْتَجَمَ يَوْمَ اَلْأَرْبِعَاءِ وَ هُوَ مَحْمُومٌ، فَلَمْ تَتْرُكْهُ اَلْحُمَّى، فَاحْتَجَمَ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ فَتَرَكَتْهُ اَلْحُمَّى (5).
1188- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُفَضَّلِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ هُوَ يَحْلِفُ أَنْ لاَ يُكَلِّمَ مُحَمَّدَ اِبْنَ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَرْقَطَ أَبَداً، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هَذَا يَأْمُرُ بِالْبِرِّ وَ اَلصِّلَةِ وَ يَحْلِفُ أَنْ لاَ يُكَلِّمَ اِبْنَ عَمِّهِ أَبَداً.
قَالَ: فَقَالَ: «هَذَا مِنْ بِرِّي بِهِ، هُوَ لاَ يَصْبِرُ أَنْ يَذْكُرَنِي وَ يَعِيبُنِي، فَإِذَا عَلِمَ اَلنَّاسُ أَنِّي لاَ أُكَلِّمُهُ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ، أَمْسَكَ عَنْ ذِكْرِي، فَكَانَ خَيْراً لَهُ» (6).
1189- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ اَلْقُمِّيِّ
ص: 302
قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنِ اَلْمُحْرِمِ يَكُونُ بِهِ اَلْجُرْحُ فَيَكُونُ فِيهِ اَلْمِدَّةُ، وَ هُوَ يُؤْذِي صَاحِبَهُ يَجِدُ فِيهِ حُرْقَةً.
قَالَ: فَأَجَابَنِي: «لاَ بَأْسَ أَنْ يَفْتَحَهُ» (1).
1190- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ جَمِيعاً، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ : «إِذَا مَاتَ اَلْمُؤْمِنُ بَكَتْ عَلَيْهِ اَلْمَلاَئِكَةُ، وَ بِقَاعُ اَلْأَرْضِ اَلَّتِي كَانَ يَعْبُدُ اَللَّهَ عَلَيْهَا، وَ أَبْوَابُ اَلسَّمَاءِ اَلَّتِي كَانَ يُصْعَدُ بِأَعْمَالِهِ فِيهَا، وَ ثُلِمَ فِي اَلْإِسْلاَمِ ثُلْمَةٌ لاَ يَسُدُّهَا شَيْءٌ» .
قَالَ: «لِأَنَّ اَلْمُؤْمِنِينَ حُصُونُ اَلْمُسْلِمِينَ كَحِصْنِ سُورِ اَلْمَدِينَةِ لَهَا» (2).
1191- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ: سُئِلَ أَبُو اَلْحَسَنِ مُوسَى اِبْنُ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ -وَ أَنَا حَاضِرٌ-عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ اِمْرَأَةً عَلَى مِائَةِ دِينَارٍ، وَ عَلَى أَنْ تَخْرُجَ مَعَهُ إِلَى بِلاَدِهِ، فَإِنْ لَمْ تَخْرُجْ مَعَهُ إِلَى بِلاَدِهِ فَإِنَّ مَهْرَهَا خَمْسُونَ دِينَاراً، أَ رَأَيْتَ إِنْ لَمْ تَخْرُجْ مَعَهُ إِلَى بِلاَدِهِ؟
قَالَ: فَقَالَ: «إِنْ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ بِهَا الى بِلاَدِ اَلشِّرْكِ فَلاَ شَرْطَ لَهُ عَلَيْهَا فِي ذَلِكَ، وَ لَهَا مِائَةُ دِينَارٍ اَلَّتِي أَصْدَقَهَا إِيَّاهَا، وَ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ بِهَا إِلَى بِلاَدِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ دَارِ اَلْإِسْلاَمِ فَلَهُ مَا شَرَطَ عَلَيْهَا، وَ اَلْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ، وَ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَخْرُجَ بِهَا إِلَى بِلاَدِهِ حَتَّى يُؤَدِّيَ إِلَيْهَا صَدَاقَهَا، أَوْ تَرْضَى مِنْهُ مِنْ ذَلِكَ، فَمَا رَضِيَتْهُ جَائِزٌ لَهُ» (3).
ص: 303
1192- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: كَتَبَ مَعِي عَطِيَّةُ اَلْمَدَائِنِيُّ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَسْأَلُهُ، قَالَ: قُلْتُ: اِمْرَأَتِي طَالِقٌ عَلَى اَلسُّنَّةِ إِنْ أَعَدْتُ اَلصَّلاَةَ، فَأَعَدْتُ اَلصَّلاَةَ، ثُمَّ قُلْتُ: اِمْرَأَتِي طَالِقٌ عَلَى اَلْكِتَابِ وَ اَلسُّنَّةِ إِنْ أَعَدْتُ اَلصَّلاَةَ، فَأَعَدْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: اِمْرَأَتِي طَالِقٌ عَلَى اَلْكِتَابِ وَ اَلسُّنَّةِ إِنْ أَعَدْتُ اَلصَّلاَةَ، فَأَعَدْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: اِمْرَأَتِي طَالِقٌ طَلاَقَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى اَلسُّنَّةِ إِنْ أَعَدْتُ صَلاَتِي، فَأَعَدْتُ. قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُ اِسْتِخْفَافِي بِذَلِكَ قُلْتُ: اِمْرَأَتِي عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي إِنْ أَعَدْتُ اَلصَّلاَةَ، فَأَعَدْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: اِمْرَأَتِي عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي إِنْ أَعَدْتُ اَلصَّلاَةَ، فَأَعَدْتُ، ثُمَّ قُلْتُ: اِمْرَأَتِي عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي إِنْ أَعَدْتُ اَلصَّلاَةَ، فَأَعَدْتُ، وَ قَدِ اِعْتَزَلْتُ أَهْلِي مُنْذُ سِنِينَ.
قَالَ: فَقَالَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «اَلْأَهْلُ أَهْلُهُ وَ لاَ شَيْءَ عَلَيْهِ، إِنَّمَا هَذَا وَ أَشْبَاهُهُ مِنْ خُطُوَاتِ اَلشَّيْطَانِ » (1).
1193- عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ عَامِرٍ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْخَثْعَمِيِّ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِي ذَكَرَتْ أَنَّهَا أَرْضَعَتْ جَارِيَةً لِي. فَقَالَ:
«لاَ تَقْبَلْ قَوْلَهَا وَ لاَ تُصَدِّقْهَا» (2).
1194- وَ بِهَذَا اَلْإِسْنَادِ عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْخَثْعَمِيِّ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنِ اَلصَّلاَةِ فِي اَلْمَسْجِدَيْنِ أُقَصِّرُ أَوْ أُتِمُّ؟ فَكَتَبَ إِلَيَّ: «أَيَّ ذَلِكَ فَعَلْتَ لاَ بَأْسَ» .
قَالَ: وَ كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنْ خَصِيٍّ لِي فِي سِنِّ رَجُلٍ مُدْرِكٍ، يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ يَرَاهَا وَ تَكْشِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ؟ قَالَ: فَلَمْ يُجِبْنِي فِيهَا.
ص: 304
قَالَ: فَسَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْهَا مُشَافَهَةً، فَأَجَابَنِي بِمِثْلِ مَا أَجَابَنِي أَبُوهُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ فِي اَلصَّلاَةِ: «قَصِّرْ» (1).
1195- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي اَلْبِلاَدِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ رَجُلاً مِنْ مَوَالِيكَ عِنْدَهُ جَوَارٍ مُغَنِّيَاتٌ قِيمَتُهُنَّ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفَ دِينَارٍ، وَ قَدْ جَعَلَ لَكَ ثُلُثَهَا. فَقَالَ:
«لاَ حَاجَةَ لِي فِيهَا، إِنَّ ثَمَنَ اَلْكَلْبِ وَ اَلْمُغَنِّيَةِ سُحْتٌ» (2).
1196- اَلْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ وَ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ صَلَّى اَلْغَدَاةَ، فَلَمَّا سَلَّمَ اَلْإِمَامُ قَامَ فَدَخَلَ اَلطَّوَافَ، فَطَافَ أُسْبُوعَيْنِ بَعْدَ اَلْفَجْرِ قَبْلَ طُلُوعِ اَلشَّمْسِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ ، وَ مَضَى وَ لَمْ يُصَلِّ (3).
1197- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ اَلْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ لَهُ إِخْوَةٌ مِنْ أَبِيهِ، وَ لَيْسَ يُولَدُ لَهُ وَلَدٌ إِلاَّ مَاتَ، فَادْعُ اَللَّهَ لَهُ.
فَقَالَ: «قُضِيَتْ حَاجَتُهُ» .
فَوُلِدَ لَهُ غُلاَمَانِ (4).
1198- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ . أَوْ عَنْ زَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ قَلْبِي يَضِيقُ مِمَّا أَنَا عَلَيْهِ مِنْ عَمَلِ اَلسُّلْطَانِ-وَ كَانَ وَزِيراً لِهَارُونَ -فَإِنْ أَذِنْتَ لِي-جَعَلَنِيَ اَللَّهُ فِدَاكَ-
ص: 305
هَرَبْتُ مِنْهُ.
فَرَجَعَ اَلْجَوَابُ: «لاَ آذَنُ لَكَ بِالْخُرُوجِ مِنْ عَمَلِهِمْ، وَ اِتَّقِ اَللَّهَ» أَوْ كَمَا قَالَ (1).
1199- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنْ هَذِهِ اَلْمَسْأَلَةِ-وَ عَرَفْتُ خَطَّهُ-: عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِرَجُلٍ كَانَ أَبُو اَلرَّجُلِ وَهَبَهَا لَهُ، فَوَلَدَتْ مِنْهُ أَوْلاَداً، فَقَالَتْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: إِنَّ أَبَاكَ قَدْ كَانَ وَطَأَنِي قَبْلَ أَنْ يَهَبَنِي لَكَ.
قَالَ: «لاَ تُصَدَّقُ إِنَّمَا تَفِرُّ مِنْ سُوءِ خُلُقٍ» (2).
1200- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى أَبَا اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِمِنًى، وَ هُوَ يَمْسَحُ ظَهْرَ قَدَمِهِ مِنْ أَعْلَى اَلْقَدَمِ إِلَى اَلْكَعْبِ، وَ مِنَ اَلْكَعْبِ إِلَى أَعْلَى اَلْقَدَمِ (3).
1201- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ بَعْضِ مَنْ ذَكَرَهُ ، أَنَّهُ كَتَبَ أَبُو اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِلَى اَلْخَيْزُرَانِ أُمِّ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ يُعَزِّيهَا بِمُوسَى اِبْنِهَا، وَ يُهَنِّؤُهَا بِهَارُونَ اِبْنِهَا.
«بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ لِلْخَيْزُرَانِ أُمِّ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ مِنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ اِبْنِ اَلْحُسَيْنِ.
أَمَّا بَعْدُ: أَصْلَحَكِ اَللَّهُ وَ أَمْتَعَ بِكِ، وَ أَكْرَمَكِ وَ حَفِظَكِ، وَ أَتَمَّ اَلنِّعْمَةَ وَ اَلْعَافِيَةَ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ لَكِ بِرَحْمَتِهِ. ثُمَّ إِنَّ اَلْأُمُورَ-أَطَالَ اَللَّهُ بَقَاءَكِ-كُلَّهَا بِيَدِ اَللَّهِ
ص: 306
عَزَّ وَ جَلَّ يُمْضِيهَا وَ يُقَدِّرُهَا بِقُدْرَتِهِ فِيهَا وَ اَلسُّلْطَانِ عَلَيْهَا، تَوَكَّلَ بِحِفْظِ مَاضِيهَا وَ تَمَامِ بَاقِيهَا، فَلاَ مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرَ مِنْهَا وَ لاَ مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمَ، اِسْتَأْثَرَ بِالْبَقَاءِ وَ خَلَقَ خَلْقَهُ لِلْفَنَاءِ، أَسْكَنَهُمْ دُنْيَا سَرِيعٌ زَوَالُهَا قَلِيلٌ بَقَاؤُهَا، وَ جَعَلَ لَهُمْ مَرْجِعاً إِلَى دَارٍ لاَ زَوَالَ لَهَا وَ لاَ فَنَاءَ. وَ كَتَبَ اَلْمَوْتَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ، وَ جَعَلَهُمُ أُسْوَةً فِيهِ، عَدْلاً مِنْهُ عَلَيْهِمْ عَزِيزاً وَ قُدْرَةً مِنْهُ عَلَيْهِمْ، لاَ مَدْفَعَ لِأَحَدٍ مِنْهُ وَ لاَ مَحِيصَ لَهُ عَنْهُ، حَتَّى يَجْمَعَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِذَلِكَ إِلَى دَارِ اَلْبَقَاءِ خَلْقَهُ، وَ يَرِثَ بِهِ أَرْضَهُ وَ مَنْ عَلَيْهَا، وَ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ.
بَلَغَنَا-أَطَالَ اَللَّهُ بَقَاءَكِ-مَا كَانَ مِنْ قَضَاءِ اَللَّهِ اَلْغَالِبِ فِي وَفَاةِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ مُوسَى صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ رَحْمَتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ، وَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، إِعْظَاماً لِمُصِيبَتِهِ وَ إِجْلاَلاً لِرُزْئِهِ (1)وَ فَقْدِهِ، ثُمَّ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، صَبْراً لِأَمْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَسْلِيماً لِقَضَائِهِ، ثُمَّ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ لِشِدَّةِ مُصِيبَتَكِ عَلَيْنَا خَاصَّةً، وَ بُلُوغِهَا مِنْ حُرِّ قُلُوبِنَا وَ نُشُوزِ أَنْفُسِنَا.
نَسْأَلُ اَللَّهَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ أَنْ يَرْحَمَهُ، وَ يُلْحِقَهُ بِنَبِيِّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ بِصَالِحِ سَلَفِهِ، وَ أَنْ يَجْعَلَ مَا نَقَلَهُ إِلَيْهِ خَيْراً مِمَّا أَخْرَجَهُ مِنْهُ، وَ نَسْأَلُ اَللَّهَ أَنْ يُعَظِّمَ أَجْرَكِ-أَمْتَعَ اَللَّهُ بِكِ-وَ أَنْ يُحَسِّنَ عُقْبَاكِ، وَ أَنْ يُعَوِّضَكِ مِنَ اَلْمُصِيبَةِ بِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ أَفْضَلَ مَا وَعَدَ اَلصَّابِرِينَ مِنْ صَلَوَاتِهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ هُدَاهُ.
وَ نَسْأَلُ اَللَّهَ أَنْ يَرْبِطَ عَلَى قَلْبِكِ، وَ يُحَسِّنَ عَزَاءَكِ وَ سَلْوَتَكِ، وَ اَلْخَلَفَ عَلَيْكِ، وَ لاَ يُرِيَكِ بَعْدَهُ مَكْرُوهاً فِي نَفْسِكِ وَ لاَ فِي شَيْءٍ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيْكِ.
وَ أَسْأَلُ اَللَّهَ أَنْ يُهَنِيَكِ خِلاَفَةَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ أَمْتَعَ اَللَّهُ بِهِ وَ أَطَالَ بَقَاءَهُ وَ مَدَّ فِي عُمُرِهِ وَ أَنْسَأَ فِي أَجَلِهِ، وَ أَنْ يُسَوِّغَكُمَا بِأَتَمِّ اَلنِّعْمَةِ وَ أَفْضَلِ اَلْكَرَامَةِ، وَ أَطْوَلِ اَلْعُمُرِ،
ص: 307
وَ أَحْسَنِ اَلْكِفَايَةِ، وَ أَنْ يُمَتِّعَكِ وَ إِيَّانَا خَاصَّةً وَ اَلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً بِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ، حَتَّى نَبْلُغَ بِهِ أَفْضَلَ اَلْأَمَلِ فِيهِ لِنَفْسِهِ وَ مِنْكِ-أَطَالَ اَللَّهُ بَقَاءَهُ-وَ مَنَّا لَهُ.
لَمْ يَكُنْ-أَطَالَ اَللَّهُ بَقَاءَكِ-أَحَدٌ مِنْ أَهْلِي وَ قَوْمِكِ وَ خَاصَّتِكِ وَ حُرْمَتِكِ كَانَ أَشَدَّ لِمُصِيبَتِكِ إِعْظَاماً وَ بِهَا حُزْناً وَ لَكِ بِالْأَجْرِ عَلَيْهَا دُعَاءً وَ بِالنِّعْمَةِ اَلَّتِي أَحْدَثَ اَللَّهُ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ-أَطَالَ اَللَّهُ بَقَاءَهُ-دُعَاءً بِتَمَامِهَا وَ دَوَامِهَا وَ بَقَائِهَا، وَ دَفْعِ اَلْمَكْرُوهِ فِيهَا، مِنِّي.
وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ لِمَا جَعَلَ اَللَّهُ عَلَيْهِ بِمَعْرِفَتِي بِفَضْلِكِ وَ اَلنِّعْمَةِ عَلَيْكِ، وَ شُكْرِي بَلاَءَكِ، وَ عَظِيمَ رَجَائِي لَكِ، أَمْتَعَ اَللَّهُ بِكِ وَ أَحْسَنَ جَزَاءَكِ إِنْ رَأَيْتِ-أَطَالَ اَللَّهُ بَقَاءَكِ-أَنْ تَكْتُبِي إِلَيَّ بِخَبَرِكِ فِي خَاصَّةِ نَفْسِكِ، وَ حَالِ جَزِيلِ هَذِهِ اَلْمُصِيبَةِ وَ سَلْوَتِكِ عَنْهَا، فَعَلْتِ، فَإِنِّي بِذَلِكَ مُهْتَمٌّ إِلَى مَا جَاءَنِي مِنْ خَبَرِكِ وَ حَالِكِ فِيهِ مُتَطَلِّعٌ، أَتَمَّ اَللَّهُ لَكِ أَفْضَلَ مَا عَوَّدَكِ مِنْ نِعَمِهِ، وَ اِصْطَنَعَ عِنْدَكِ مِنْ كَرَامَتِهِ، وَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ» .
وَ كَتَبَ يَوْمَ اَلْخَمِيسِ لِسَبْعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ اَلْآخِرِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَ مِائَةٍ (1).
1202- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ اَلْمِيثَمِ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْعَرَنْدَسِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرَامِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ قَدْ أَتَاهُ غُلاَمٌ لَهُ أَسْوَدُ-بَيْنَ ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ-وَ مَعَهُ قُلَّةٌ وَ قَدَحٌ، فَحِينَ قَالَ اَلْمُؤَذِّنُ: اَللَّهُ أَكْبَرُ، صَبَّ لَهُ فَنَاوَلَهُ وَ شَرِبَ (2).
1203- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ اَلْحَسَنِ اَلْمِيثَمِيِّ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْعَرَنْدَسِ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِمِنًى وَ عَلَيْهِ نُقْبَةٌ وَ رِدَاءٌ، وَ هُوَ
ص: 308
مُتَّكِئٌ عَلَى جَوَالِيقَ سُودٍ، مُتَّكِئٌ عَلَى يَمِينِهِ، فَأَتَاهُ غُلاَمٌ أَسْوَدُ بِصَحْفَةٍ فِيهَا رُطَبٌ فَجَعَلَ يَتَنَاوَلُ بِيَسَارِهِ فَيَأْكُلُ وَ هُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى يَمِينِهِ، فَحَدَّثْتُ بِهَذَا اَلْحَدِيثِ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ: فَقَالَ لِي: أَنْتَ رَأَيْتَهُ يَأْكُلُ بِيَسَارِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا وَ اَللَّهِ لَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ خَالِدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ:
«صَاحِبُ هَذَا اَلْأَمْرِ كِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ» (1).
1204- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ لِرَجُلٍ: «لاَ تُمَكِّنِ اَلنَّاسَ مِنْ قِيَادِكَ فَتَذِلَّ» (2).
1205- أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اْلَأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: اِبْتَدَأَنِي فَقَالَ: «مَاءُ اَلْحَمَّامِ لاَ يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» (3).
1206- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : صَلَّيْتُ بِقَوْمِي صَلاَةً فَقُمْتُ وَ لَمْ أُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ، نَسِيتُ، فَقَالُوا: مَا سَلَّمْتَ عَلَيْنَا.
قَالَ: «أَ لَمْ تُسَلِّمْ وَ أَنْتَ جَالِسٌ؟» قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: «فَلاَ شَيْءَ عَلَيْكَ، وَ لَوْ شِئْتَ حِينَ قَالُوا لَكَ اِسْتَقْبَلْتَهُمْ بِوَجْهِكَ فَقُلْتَ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ» (4).
1207- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي اَلْبِلاَدِ قَالَ: صَلَّى أَبُو اَلْحَسَنِ اَلْأَوِّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ صَلاَةَ اَللَّيْلِ فِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرَامِ وَ أَنَا خَلْفَهُ، فَصَلَّى اَلثَّمَانَ
ص: 309
وَ أَوْتَرَ، وَ صَلَّى اَلرَّكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَعَلَ مَكَانَ اَلضَّجْعَةِ سَجْدَةً (1).
1208- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي بَيْتِهِ اَلَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ، فَإِذَا لَيْسَ فِي اَلْبَيْتِ شَيْءٌ إِلاَّ خَصَفَةٌ وَ سَيْفٌ مُعَلَّقٌ وَ مُصْحَفٌ (2).
1209- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ قَالَ: سَالْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، عَنِ اَلرَّجُلِ يَشْتَرِي اَلْجَارِيَةَ وَ هِيَ حُبْلَى، أَ يَطَؤُهَا؟ قَالَ: «لاَ يَقْرَبْهَا» (3).
1210- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ عِيسَى قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِالْبَصْرَةِ فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، اُدْعُ اَللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَنِي دَاراً وَ زَوْجَةً وَ وَلَداً وَ خَادِماً وَ اَلْحَجَّ فِي كُلِّ سَنَةٍ. قَالَ: فَرَفَعَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ:
«اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ اُرْزُقْ حَمَّادَ بْنَ عِيسَى دَاراً وَ زَوْجَةً وَ وَلَداً وَ خَادِماً وَ اَلْحَجَّ خَمْسِينَ سَنَةً» .
قَالَ حَمَّادٌ : فَلَمَّا اِشْتَرَطَ خَمْسِينَ سَنَةً عَلِمْتُ أَنِّي لاَ أَحُجُّ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِينَ سَنَةً.
قَالَ حَمَّادٌ : وَ قَدْ حَجَجْتُ ثَمَانِيَةَ وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَ هَذِهِ دَارِي قَدْ رُزِقْتُهَا، وَ هَذِهِ زَوْجَتِي وَرَاءَ اَلسِّتْرِ تَسْمَعُ كَلاَمِي، وَ هَذَا اِبْنِي، وَ هَذِهِ خَادِمِي، وَ قَدْ رُزِقْتُ كُلَّ ذَلِكَ.
ص: 310
فَحَجَّ بَعْدَ هَذَا اَلْكَلاَمِ حِجَّتَيْنِ تَمَامَ اَلْخَمْسِينَ، ثُمَّ خَرَجَ بَعْدَ اَلْخَمْسِينَ حَاجّاً فَزَامَلَ أَبَا اَلْعَبَّاسِ اَلنَّوْفَلِيَّ ، فَلَمَّا صَارَ فِي مَوْضِعِ اَلْإِحْرَامِ دَخَلَ يَغْتَسِلُ، فَجَاءَ اَلْوَادِي فَحَمَلَهُ فَغَرِقَ فَمَاتَ، رَحِمَنَا اَللَّهُ وَ إِيَّاهُ، قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ زِيَادَةً عَلَى اَلْخَمْسِينَ وَ قَبْرُهُ بِسَيَالَةَ (1)(2).
1211- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلْعَقِيقَةِ، اَلْجَارِيَةُ وَ اَلْغُلاَمُ فِيهَا سَوَاءٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» (3).
1212- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَ أَعْمَالَهُ مِنَ اَلصَّلاَةِ وَ اَلْبِرِّ وَ اَلْخَيْرِ أَثْلاَثاً: ثُلُثاً لَهُ، وَ ثُلُثَيْنِ لِأَبَوَيْهِ، أَوْ يُفْرِدَهُمَا مِنْ أَعْمَالِهِ بِشَيْءٍ مِمَّا يُتَطَوَّعُ بِهِ، بِشَيْءٍ مَعْلُومٍ، وَ إِنْ كَانَ أَحَدُهُمَا حَيّاً وَ اَلْآخَرُ مَيِّتاً.
فَكَتَبَ إِلَيَّ «أَمَّا لِلْمَيِّتِ فَحَسَنٌ جَائِزٌ، وَ أَمَّا لِلْحَيِّ فَلاَ إِلاَّ اَلْبِرُّ وَ اَلصِّلَةُ» (4).
1213- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ اَلْحَجَّاجِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَ رَأَيْتَ إِنِ اِحْتَجْتُ إِلَى طَبِيبٍ وَ هُوَ نَصْرَانِيٌّ، أُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَ أَدْعُو لَهُ؟ قَالَ:
ص: 311
«نَعَمْ، لِأَنَّهُ لاَ يَنْفَعُهُ دُعَاؤُكَ» (1).
1214- وَ عَنْهُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قُلْتُ: اَلْمَرْأَةُ تَقْعُدُ عِنْدَ رَأْسِ اَلْمَرِيضِ وَ هِيَ حَائِضٌ، وَ هُوَ فِي حَدِّ اَلْمَيِّتِ؟ قَالَ: فَقَالَ:
«لاَ بَأْسَ أَنْ تُمَرِّضَهُ، فَإِذَا خَافُوا عَلَيْهِ وَ قَرُبَ مِنْ ذَلِكَ تَنَحَّتْ عَنْهُ وَ تَتَجَنَّبُ قُرْبَهُ، فَإِنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى بِذَلِكَ» (2).
1215- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ اَلرَّقَّاشِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : كَيْفَ أَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ؟ قَالَ: فَقَالَ:
«لاَ تَغْمِسْ فِي اَلْوُضُوءِ، وَ لاَ تَلْطِمْ وَجْهَكَ بِالْمَاءِ لَطْماً، وَ لَكِنِ اِغْسِلْهُ مِنْ أَعْلَى وَجْهِكَ إِلَى أَسْفَلِهِ بِالْمَاءِ مَسْحاً، وَ كَذَلِكَ فَامْسَحْ بِالْمَاءِ عَلَى ذِرَاعَيْكَ وَ رَأْسَكَ وَ قَدَمَيْكَ» (3).
1216- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ اَلْمُفَضَّلِ عَنِ اَلْكَاتِبِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا يَمُوتُ وَ لَمْ يَتْرُكْ مَا يُكَفَّنُ بِهِ، أَ فَأَشْتَرِي لَهُ كَفَنَهُ مِنَ اَلزَّكَاةِ؟
قَالَ: فَقَالَ: «أَعْطِ عِيَالَهُ مِنَ اَلزَّكَاةِ قَدْرَ مَا يُجَهِّزُونَهُ بِهِ فَيَكُونُونَ هُمُ اَلَّذِينَ يُجَهِّزُونَهُ» .
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ، وَ لاَ أَحَدٌ يَقُومُ بِأَمْرِهِ، فَأُجَهِّزُهُ أَنَا مِنَ اَلزَّكَاةِ؟ قَالَ: فَقَالَ: «كَانَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: إِنَّ حُرْمَةَ عَوْرَةِ اَلْمُؤْمِنِ وَ حُرْمَةَ بَدَنِهِ
ص: 312
وَ هُوَ مَيِّتٌ كَحُرْمَتِهِ وَ هُوَ حَيٌّ، فَوَارِ عَوْرَتَهُ وَ بَدَنَهُ وَ جَهِّزْهُ وَ كَفِّنْهُ وَ حَنِّطْهُ، وَ اِحْتَسِبْ بِذَلِكَ مِنَ اَلزَّكَاةِ» .
قُلْتُ: فَإِنِ اِتَّجَرَ عَلَيْهِ بَعْضُ إِخْوَانِهِ بِكَفَنٍ آخَرَ، وَ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، أَ يُكَفَّنُ بِوَاحِدٍ وَ يَقْضِي بِالْآخَرِ دَيْنَهُ؟
قَالَ: فَقَالَ: «هَذَا لَيْسَ مِيرَاثٌ تَرَكَهُ، وَ إِنَّمَا هَذَا شَيْءٌ صَارَ إِلَيْهِمْ بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَلْيُكَفِّنُوهُ بِالَّذِي اِتَّجَرَ عَلَيْهِمْ بِهِ، وَ لْيَكُنِ اَلَّذِي مِنَ اَلزَّكَاةِ يُصْلِحُونَ بِهِ شَأْنَهُمْ» (1).
1217- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ اَلْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قُلْتُ: اَلْمَرْأَةُ تَرَى اَلطُّهْرَ قَبْلَ غُرُوبِ اَلشَّمْسِ، كَيْفَ تَصْنَعُ بِالصَّلاَةِ؟
قَالَ: فَقَالَ: «إِذَا رَأَتِ اَلطُّهْرَ بَعْدَ مَا يَمْضِي مِنْ زَوَالِ اَلشَّمْسِ أَرْبَعَةُ أَقْدَامٍ فَلاَ تُصَلِّ إِلاَّ اَلْعَصْرَ، لِأَنَّ وَقْتَ اَلظُّهْرِ دَخَلَ عَلَيْهَا وَ هِيَ فِي اَلدَّمِ وَ خَرَجَ عَنْهَا اَلْوَقْتُ وَ هِيَ فِي اَلدَّمِ، فَلَمْ يَجِبْ عَلَيْهَا أَنْ تُصَلِّيَ اَلظُّهْرَ، وَ مَا طَرَحَ اَللَّهُ عَنْهَا مِنَ اَلصَّلاَةِ وَ هِيَ فِي اَلدَّمِ أَكْثَرُ» .
قَالَ: «وَ إِذَا رَأَتِ اَلْمَرْأَةَ بَعْدَ مَا مَضَى مِنْ زَوَالِ اَلشَّمْسِ أَرْبَعَةُ أَقْدَامٍ، فَلْتُمْسِكْ عَنِ اَلصَّلاَةِ، فَإِذَا طَهُرَتْ مِنَ اَلدَّمِ فَلْتَقْضِ صَلاَةَ اَلظُّهْرِ، لِأَنَّ وَقْتَ اَلظُّهْرِ دَخَلَ عَلَيْهَا وَ هِيَ طَاهِرٌ وَ خَرَجَ عَنْهَا وَقْتُ اَلظُّهْرِ وَ هِيَ طَاهِرٌ، فَضَيَّعَتْ صَلاَةَ اَلظُّهْرِ، فَوَجَبَ عَلَيْهَا قَضَاؤُهَا» (2).
1218- وَ عَنْهُ ، عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ اَلْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قُلْتُ: تَكُونُ مَعِي اَلْجَوَارِي وَ أَنَا بِمَكَّةَ ، فَآمُرُهُنَّ أَنْ
ص: 313
يَقْعُدْنَ بِالْحَجِّ يَوْمَ اَلتَّرْوِيَةِ ، فَأَخْرُجُ بِهِنَّ فَيَشْهَدْنَ اَلْمَنَاسِكَ أَوْ أُخَلِّفُهُنَّ بِمَكَّةَ ؟
قَالَ: فَقَالَ لِي: «إِنْ خَرَجْتَ بِهِنَّ فَهُوَ أَفْضَلُ، وَ إِنْ خَلَّفْتَهُنَّ عِنْدَ ثِقَةٍ فَلاَ بَأْسَ، فَلَيْسَ عَلَى اَلْمَمْلُوكِ حَجٌّ وَ لاَ عُمْرَةٌ حَتَّى يُعْتَقَ» (1).
1219- أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْأَزْدِيُّ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: كَانَ يَقُولُ :
«اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَخَذْتَ بِنَاصِيَتِي وَ قَلْبِي فَلَمْ تُمَلِّكْنِي مِنْهُمَا شَيْئاً، فَإِذْ فَعَلْتَ ذَلِكَ بِهِمَا فَأَنْتَ وَلِيُّهُمَا فَاهْدِهِمَا إِلَى سَوَاءِ اَلسَّبِيلِ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ، مَا أَقْدَرَكَ مَا أَقْدَرَكَ مَا أَقْدَرَكَ عَلَى تَعْوِيضِ كُلِّ مَنْ كَانَتْ لَهُ قِبَلِي تَبِعَةٌ، وَ تَغْفِرَ لِي فَإِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِلظَّالِمِينَ» (2).
1220- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ إِخْصَاءِ اَلْغَنَمِ. قَالَ:
«لاَ بَأْسَ» (3).
1221- اَلسِّنْدِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: أَرْسَلْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ أَخِي اِشْتَرَى حَمَاماً مِنَ اَلْمَدِينَةِ ، فَذَهَبْنَا بِهَا مَعَنَا إِلَى مَكَّةَ ، فَاعْتَمَرْنَا وَ أَقَمْنَا ثُمَّ أَخْرَجْنَا اَلْحَمَامَ مَعَنَا مِنْ مَكَّةَ إِلَى اَلْكُوفَةِ ، عَلَيْنَا فِي ذَلِكَ شَيْءٌ؟
فَقَالَ لِلرَّسُولِ: «أَظُنُّهُنَّ كُنَّ فُرَّهاً (4)، قُلْ لَهُ يَذْبَحْ مَكَانَ كُلِّ طَيْرٍ شَاةً» (5).
ص: 314
1222- هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ لِأَبِيهِ: «يَا أَبَتِ، إِنَّ فُلاَناً يُرِيدُ اَلْيَمَنَ ، أَ فَلاَ أُزَوِّدُ بِبِضَاعَةٍ لِيَشْتَرِيَ لِي بِهَا عَصَبَ اَلْيَمَنِ ؟
فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ، لاَ تَفْعَلْ» .
قَالَ: وَ لِمَ؟
قَالَ: لِأَنَّهَا إِنْ ذَهَبَتْ لَمْ تُؤْجَرْ عَلَيْهَا وَ لَمْ تُخْلَفْ عَلَيْكَ، لِأَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ: (وَ لاٰ تُؤْتُوا اَلسُّفَهٰاءَ أَمْوٰالَكُمُ اَلَّتِي جَعَلَ اَللّٰهُ لَكُمْ قِيٰاماً) (1)فَأَيُّ سَفِيهٍ أَسْفَهُ-بَعْدَ اَلنِّسَاءِ-مِنْ شَارِبِ اَلْخَمْرِ؟ !
يَا بُنَيَّ إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: مَنِ اِئْتَمَنَ غَيْرَ أَمِينٍ، فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اَللَّهِ ضَمَانٌ، لِأَنَّهُ قَدْ نَهَاهُ أَنْ يَأْتَمِنَهُ» (2).
1223- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ جَمِيعاً، عَنْ سَعْدَانَ اِبْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا : خَرَجَ أَبُو اَلْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي بَعْضِ حَوَائِجِهِ، فَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَ هُوَ يُحَدُّ فِي اَلشِّتَاءِ. فَقَالَ:
«سُبْحَانَ اَللَّهِ، مَا يَنْبَغِي هَذَا، يَنْبَغِي لِمَنْ حُدَّ أَنْ يُسْتَقْبَلَ بِهِ دِفْءُ اَلنَّهَارِ، فَإِنْ كَانَ فِي اَلصَّيْفِ أَنْ يُسْتَقْبَلَ بِهِ بَرْدُ اَلنَّهَارِ» (3).
1224- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ جَمِيعاً، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنْتُ فِي اَلْحَمَّامِ فِي اَلْبَيْتِ اَلْأَوْسَطِ، فَدَخَلَ أَبُو اَلْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ عَلَيْهِ اَلنُّورَةُ. قَالَ: فَقَالَ: «اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ» فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ وَ تَأَخَّرْتُ، فَدَخَلَ
ص: 315
اَلْبَيْتَ اَلَّذِي فِيهِ اَلْحَوْضُ، فَاغْتَسَلْتُ وَ خَرَجْتُ (1).
1225- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ جَمِيعاً، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي خَصِيٍّ يَبُولُ فَيَلْقَى مِنْ ذَلِكَ شِدَّةً، وَ يَرَى اَلْبَلَلَ بَعْدَ اَلْبَلَلِ. قَالَ:
«يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَنْضَحُ فِي اَلنَّهَارِ مَرَّةً وَاحِدَةً» (2).
1226- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ جَمِيعاً، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اِسْتَلَمَ اَلْحَجَرَ ثُمَّ طَافَ حَتَّى إِذَا كَانَ أُسْبُوعٌ اِلْتَزَمَ وَسَطَ اَلْبَيْتِ ، وَ تَرَكَ اَلْمُلْتَزَمَ اَلَّذِي يَلْتَزِمُ أَصْحَابُنَا، وَ بَسَطَ يَدَهُ عَلَى اَلْكَعْبَةِ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اَللَّهُ، ثُمَّ مَضَى إِلَى اَلْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ وَ صَلَّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، ثُمَّ عَادَ إِلَى اَلْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا بَلَغَ اَلْمُلْتَزَمَ فِي آخِرِ اَلسُّبُوعِ اِلْتَزَمَ وَسَطَ اَلْبَيْتِ وَ بَسَطَ يَدَهُ، ثُمَّ اِسْتَلَمَ اَلْحَجَرَ وَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، ثُمَّ اِسْتَلَمَ اَلْحَجَرَ وَ طَافَ حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ اَلسُّبُوعِ اِلْتَزَمَ وَسَطَ اَلْبَيْتِ ، ثُمَّ اِسْتَلَمَ اَلْحَجَرَ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، ثُمَّ عَادَ إِلَى اَلْحَجَرِ فَاسْتَلَمَ مَا بَيْنَ اَلْحَجَرِ إِلَى اَلْبَابِ ، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اَللَّهُ، ثُمَّ أَتَى اَلْحَجَرَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، فَكَانَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ تَحْتَ اَلْمِيزَابِ ، وَ بَسَطَ يَدَهُ وَ دَعَا، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اَللَّهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ بَابِ اَلْحَنَّاطِينَ حَتَّى أَتَى ذَا طُوًى (3)،
ص: 316
وَ كَانَ وَجْهُهُ إِلَى اَلْمَدِينَةِ (1).
1227- اَلْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ اَلْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ وَ مَعَهُ اِبْنُهُ عَلِيٌّ ، إِذْ مَرَّ بِنَا أَبُو اَلْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ جَازَ
فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، يَعْرِفُ مُوسَى قَائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ ؟
قَالَ: فَقَالَ لِي: إِنْ يَكُنْ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ فَهُوَ.
ثُمَّ قَالَ: وَ كَيْفَ لاَ يَعْرِفُهُ وَ عِنْدَهُ خَطُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ إِمْلاَءُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
فَقَالَ: عَلِيٌّ اِبْنُهُ: يَا أَبَهْ كَيْفَ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ عِنْدَ أَبِي زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ؟
فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنَّ عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ سَيِّدَا اَلنَّاسِ وَ إِمَامُهُمْ، فَلَزِمَ يَا بُنَيَّ أَبَاكَ زَيْدٌ أَخَاهُ فَتَأَدَّبَ بِأَدَبِهِ وَ تَفَقَّهَ بِفِقْهِهِ.
قَالَ: فَقُلْتُ: فَأُرَاهُ يَا أَبَهْ إِنْ حَدَثَ بِمُوسَى حَدَثٌ يُوصِي إِلَى أَحَدٍ مِنْ إِخْوَتِهِ؟
قَالَ: لاَ وَ اَللَّهِ مَا يُوصِي إِلاَّ إِلَى اِبْنِهِ، أَمَّا تَرَى-أَيْ بُنَيَّ-هَؤُلاَءِ اَلْخُلَفَاءَ لاَ يَجْعَلُونَ اَلْخِلاَفَةَ إِلاَّ فِي أَوْلاَدِهِمْ (2).
1228- اَلْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ اَلرِّضَا ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ . قَالَ:
«كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ذَاتَ يَوْمٍ-وَ أَنَا طِفْلٌ خُمَاسِيٌّ- إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنَ اَلْيَهُودِ فَقَالُوا: أَنْتَ اِبْنُ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ، وَ اَلْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ اَلْأَرْضِ؟
ص: 317
قَالَ لَهُمْ: نَعَمْ.
قَالُوا: إِنَّا نَجِدُ فِي اَلتَّوْرَاةِ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى آتَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ وُلْدَهُ اَلْكِتَابَ وَ اَلْحُكْمَ وَ اَلنُّبُوَّةَ، وَ جَعَلَ لَهُمُ اَلْمُلْكَ وَ اَلْإِمَامَةَ، وَ هَكَذَا وَجَدْنَا ذُرِّيَّةَ اَلْأَنْبِيَاءِ لاَ تَتَعَدَّاهُمُ اَلنُّبُوَّةُ وَ اَلْخِلاَفَةُ وَ اَلْوَصِيَّةُ، فَمَا بَالُكُمْ قَدْ تَعَدَّاكُمْ ذَلِكَ وَ ثَبَتَ فِي غَيْرِكُمْ وَ نَلْقَاكُمْ مُسْتَضْعَفِينَ مَقْهُورِينَ لاَ تُرْقَبُ فِيكُمْ ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ؟ !
فَدَمَعَتْ عَيْنَا أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمَ ، ثُمَّ قَالَ: نَعَمْ لَمْ تَزَلْ أُمَنَاءُ (1)اَللَّهِ مُضْطَهَدَةً مَقْهُورَةً مَقْتُولَةً بِغَيْرِ حَقٍّ، وَ اَلظَّلَمَةُ غَالِبَةٌ، وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبَادِ اَللَّهِ اَلشَّكُورُ.
قَالُوا: فَإِنَّ اَلْأَنْبِيَاءَ وَ أَوْلاَدَهُمْ عَلِمُوا مِنْ غَيْرِ تَعْلِيمِ، وَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ تَلْقِيناً، وَ كَذَلِكَ يَنْبَغِي لِأَئِمَّتِهِمْ وَ خُلَفَائِهِمْ وَ أَوْصِيَائِهِمْ، فَهَلْ أُوتِيتُمْ ذَلِكَ؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اُدْنُ يَا مُوسَى . فَدَنَوْتُ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي ثُمَّ قَالَ: اَللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ . ثُمَّ قَالَ: سَلُوهُ عَمَّا بَدَا لَكُمْ.
قَالُوا: وَ كَيْفَ نَسْأَلُ طِفْلاً لاَ يَفْقَهُ؟
قُلْتُ: سَلُونِي تَفَقُّهاً وَ دَعُوا اَلْعَنَتَ.
قَالُوا: أَخْبِرْنَا عَنِ اَلْآيَاتِ اَلتِّسْعِ اَلَّتِي أُوتِيَهَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ .
قُلْتُ: اَلْعَصَا، وَ إِخْرَاجُهُ يَدَهُ مِنْ جَيْبِهِ بَيْضَاءَ، وَ اَلْجَرَادُ، وَ اَلْقُمَّلُ، وَ اَلضَّفَادِعُ، وَ اَلدَّمُ، وَ رَفْعُ اَلطُّورِ ، وَ اَلْمَنُّ وَ اَلسَّلْوَى آيَةً وَاحِدَةً، وَ فَلْقُ اَلْبَحْرِ.
قَالُوا: صَدَقْتَ، فَمَا أُعْطِيَ نَبِيُّكُمْ مِنَ اَلْآيَاتِ اَللاَّتِي نَفَتِ اَلشَّكَّ عَنْ قُلُوبِ مَنْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ.
قُلْتُ: آيَاتٌ كَثِيرَةٌ، أَعُدُّهَا إِنْ شَاءَ اَللَّهُ، فَاسْمَعُوا وَ عُوا وَ اِفْقَهُوا.
فِي مُعْجِزَاتِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ< >أَمَّا أَوَّلُ ذَلِكَ<: أَنْتُمْ تُقِرُّونَ أَنَّ اَلْجِنِّ كَانُوا يَسْتَرِقُونَ اَلسَّمْعَ قَبْلَ مَبْعَثِهِ، فَمُنِعَتْ فِي أَوَانِ رِسَالَتِهِ بِالرُّجُومِ وَ اِنْقِضَاضِ اَلنُّجُومِ، وَ بُطْلاَنِ اَلْكَهَنَةِ وَ اَلسَّحَرَةِ.
ص: 318
وَ مِنْ ذَلِكَ: كَلاَمُ اَلذِّئْبِ يُخْبِرُ بِنُبُوَّتِهِ. وَ اِجْتِمَاعِ اَلْعَدُوِّ وَ اَلْوَلِيِّ عَلَى صِدْقِ لَهْجَتِهِ وَ صِدْقِ أَمَانَتِهِ. وَ عَدَمِ جَهْلِهِ أَيَّامَ طُفُولِيَّتِهِ. وَ حِينَ أَيْفَعَ وَ فَتًى وَ كَهْلاً. لاَ يُعْرَفُ لَهُ شِكْلٌ، وَ لاَ يُوَازِيهِ مِثْلٌ (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ: أَنَّ سَيْفَ بْنَ ذِي يَزَنَ حِينَ ظَفِرَ بِالْحَبَشَةِ وَفَدَ عَلَيْهِ وَفْدُ قُرَيْشٍ ، فِيهِمْ عَبْدُ اَلْمُطَّلِبِ ، فَسَأَلَهُمْ عَنْهُ وَ وَصَفَ لَهُمْ صِفَتَهُ، فَأَقَرُّوا جَمِيعاً بِأَنَّ هَذَا اَلصِّفَةَ فِي مُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ . فَقَالَ: هَذَا أَوَانُ مَبْعَثِهِ ، وَ مُسْتَقَرُّهُ أَرْضُ يَثْرِبَ وَ مَوْتُهُ بِهَا (2).
وَ مِنْ ذَلِكَ: أَنَّ أَبْرَهَةَ بْنَ يَكْسُومَ قَادَ اَلْفِيَلَةَ إِلَى بَيْتِ اَللَّهِ اَلْحَرَامِ لِيَهْدِمَهُ، قَبْلَ مَبْعَثِهِ ، فَقَالَ عَبْدُ اَلْمُطَّلِبِ : إِنَّ لِهَذَا اَلْبَيْتِ رَبّاً يَمْنَعُهُ، ثُمَّ جَمَعَ أَهْلَ مَكَّةَ فَدَعَا، وَ هَذَا بَعْدَ مَا أَخْبَرَهُ سَيْفُ بْنُ ذِي يَزَنَ ، فَأَرْسَلَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ وَ دَفَعَهُمْ عَنْ مَكَّةَ وَ أَهْلِهَا (3).
وَ مِنْ ذَلِكَ: أَنَّ أَبَا جَهْلٍ، عَمْرَو بْنَ هِشَامٍ اَلْمَخْزُومِيَّ ، أَتَاهُ-وَ هُوَ نَائِمٌ خَلْفَ جِدَارٍ-وَ مَعَهُ حَجَرٌ يُرِيدُ أَنْ يَرْمِيَهُ بِهِ، فَالْتَصَقَ بِكَفِّهِ (4).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ أَعْرَابِيّاً بَاعَ ذَوْداً (5)لَهُ مِنْ أَبِي جَهْلٍ فَمَطَلَهُ بِحَقِّهِ، فَأَتَى قُرَيْشاً وَ قَالَ: اُعْدُونِي عَلَى أَبِي اَلْحَكَمِ فَقَدْ لَوَى حَقِّي، فَأَشَارُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ هُوَ يُصَلِّي فِي اَلْكَعْبَةِ ، فَقَالُوا: اِئْتِ هَذَا اَلرَّجُلَ فَاسْتَعْدِهِ عَلَيْهِ، وَ هُمْ يَهْزَءُونَ بِالْأَعْرَابِيِّ.
ص: 319
فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اَللَّهِ اُعْدُنِي عَلَى عَمْرِو بْنِ هِشَامِ فَقَدْ مَنَعَنِي حَقِّي.
قَالَ: نَعَمْ. فَانْطَلَقَ مَعَهُ فَدَقَّ عَلَى أَبِي جَهْلٍ بَابَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ مُتَغَيِّراً. فَقَالَ لَهُ: مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: أَعْطِ اَلْأَعْرَابِيَّ حَقَّهُ. قَالَ: نَعَمْ.
وَ جَاءَ اَلْأَعْرَابِيُّ إِلَى قُرَيْشٍ فَقَالَ: جَزَاكُمُ اَللَّهُ خَيْراً، اِنْطَلَقَ مَعِي اَلرَّجُلُ اَلَّذِي دَلَلْتُمُونِي عَلَيْهِ، فَأَخَذَ حَقِّي.
فَجَاءَ أَبُو جَهْلٍ ، فَقَالُوا: أَعْطَيْتَ اَلْأَعْرَابِيَّ حَقَّهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالُوا: إِنَّمَا أَرَدْنَا أَنْ نُغْرِيَكَ بِمُحَمَّدٍ ، وَ نَهْزَأَ بِالْأَعْرَابِيِّ. قَالَ: يَا هَؤُلاَءِ دَقَّ بَابِي فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَعْطِ اَلْأَعْرَابِيَّ حَقِّهُ، وَ فَوْقَهُ مِثْلُ اَلْفَحْلِ فَاتِحاً فَاهُ كَأَنَّهُ يُرِيدُنِي، فَقَالَ: أَعْطِهِ حَقَّهُ، فَلَوْ قُلْتُ: لاَ، لاَبْتَلَعَ رَأْسِي، فَأَعْطَيْتُهُ (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشاً أَرْسَلَتِ اَلنَّضْرَ بْنَ اَلْحَارِثِ وَ عَلْقَمَةَ (2)بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ بِيَثْرِبَ إِلَى اَلْيَهُودِ ، وَ قَالُوا لَهُمَا: إِذَا قَدِمْتُمَا عَلَيْهِمْ فَسَائِلُوهُمْ عَنْهُ، وَ هُمَا قَدْ سَأَلُوهُمْ عَنْهُ فَقَالُوا: صِفُوا لَنَا صِفَتَهُ، فَوَصَفُوهُ. وَ قَالُوا: مَنْ تَبِعَهُ مِنْكُمْ؟ قَالُوا: سَفِلَتُنَا. فَصَاحَ حِبْرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ: هَذَا اَلنَّبِيُّ اَلَّذِي نَجِدُ نَعْتَهُ فِي اَلتَّوْرَاةِ ، وَ نَجِدُ قَوْمَهُ أَشَدَّ اَلنَّاسِ عَدَاوَةً لَهُ (3).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشاً أَرْسَلَتْ سُرَاقَةَ بْنَ جُعْشُمٍ حَتَّى خَرَجَ إِلَى اَلْمَدِينَةِ فِي طَلَبِهِ، فَلَحِقَ بِهِ فَقَالَ صَاحِبُهُ: هَذَا سُرَاقَةُ يَا نَبِيَّ اَللَّهِ، فَقَالَ: اَللَّهُمَّ اِكْفِنِيهِ، فَسَاخَتْ قَوَائِمُ ظَهْرِهِ (4)، فَنَادَاهُ: يَا مُحَمَّدُ خَلِّ عَنِّي بِمَوْثِقٍ أُعْطِيكَهُ أَنْ لاَ أُنَاصِحَ غَيْرَكَ، وَ كُلَّ مَنْ عَادَاكَ لاَ أُصَالِحُ. فَقَالَ اَلنَّبِيُّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اَللَّهُمَّ إِنْ كَانَ صَادِقَ
ص: 320
اَلْمَقَالِ فَأَطْلِقْ فَرَسَهُ. فَانْطَلَقَ فَوَفَى وَ مَا اِنْثَنَى بَعْدَ ذَلِكَ (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ عَامِرَ بْنَ اَلطُّفَيْلِ وَ أَربَدَ بْنَ قَيْسٍ أَتَيَا اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، فَقَالَ عَامِرٌ لِأَربَدَ : إِذَا أَتَيْنَاهُ فَأَنَا أُشَاغِلُهُ عَنْكَ فَأَعْلِهِ بِالسَّيْفِ، فَلَمَّا دَخَلاَ عَلَيْهِ قَالَ عَامِرٌ : يَا مُحَمَّدُ خَائِرْ (2). قَالَ: لاَ، حَتَّى تَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اَللَّهِ ، وَ هُوَ يَنْظُرُ إِلَى أَربَدَ وَ أَربَدُ لاَ يُخْبِرُ شَيْئاً.
فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ نَهَضَ وَ خَرَجَ وَ قَالَ لِأَربَدَ : مَا كَانَ أَحَدٌ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ أَخْوَفَ عَلَى نَفْسِي فَتْكاً مِنْكَ، وَ لَعَمْرِي لاَ أَخَافُكَ بَعْدَ اَلْيَوْمِ، فَقَالَ لَهُ أَربَدُ : لاَ تَعْجَلْ، فَإِنِّي مَا هَمَمْتُ بِمَا أَمَرْتَنِي بِهِ إِلاَّ وَ دَخَلَتِ اَلرِّجَالُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ، حَتَّى مَا أُبْصِرُ غَيْرَكَ، فَأَضْرِبُكَ (3)؟ !
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ أَربَدَ بْنَ قَيْسٍ وَ اَلنَّضْرَ بْنَ اَلْحَارِثِ اِجْتَمَعَا عَلَى أَنْ يَسْأَلاَهُ عَنِ اَلْغُيُوبِ فَدَخَلاَ عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَى اَربَدَ فَقَالَ: يَا أَربَدَ ، أَ تَذْكُرُ مَا جِئْتَ لَهُ يَوْمَ كَذَا وَ مَعَكَ عَامِرُ بْنُ اَلطُّفَيْلِ ؟ فَأَخْبِرْهُ بِمَا كَانَ فِيهِمَا، فَقَالَ اَربَدَ : وَ اَللَّهِ مَا حَضَرَنِي وَ عَامِراً أَحَدٌ، وَ مَا أَخْبَرَكَ بِهَذَا إِلاَّ مَلَكٌ مِنَ اَلسَّمَاءِ، وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اَللَّهِ (4).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ نَفَراً مِنَ اَلْيَهُودِ أَتَوْهُ، فَقَالُوا لِأَبِي اَلْحَسَنِ جَدِّي: اِسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى اِبْنِ عَمِّكَ نَسْأَلُهُ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَأَعْلَمَهُ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : وَ مَا يُرِيدُونَ مِنِّي؟ فَإِنِّي عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اَللَّهِ، لاَ أَعْلَمُ إِلاَّ مَا عَلَّمَنِي رَبِّي، ثُمَّ
ص: 321
قَالَ: اِئْذَنْ لَهُمْ. فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالَ: أَ تَسْأَلُونِّي عَمَّا جِئْتُمْ لَهُ أَمْ أُنَبِّئُكُمْ؟ قَالُوا: نَبِّئْنَا، قَالَ: جِئْتُمْ تَسْأَلُونِّي عَنْ ذِي اَلْقَرْنَيْنِ ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: كَانَ غُلاَماً مِنْ أَهْلِ اَلرُّومِ ثُمَّ مَلَكَ، وَ أَتَى مَطْلِعَ اَلشَّمْسِ وَ مَغْرِبَهَا، ثُمَّ بَنَى اَلسَّدَّ فِيهَا. قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّ هَذَا كَذَا (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ وَابِصَةَ بْنَ مَعْبَدٍ اَلْأَسَدِيَّ أَتَاهُ فَقَالَ: لاَ أَدَعُ مِنَ اَلْبِرِّ وَ اَلْإِثْمِ شَيْئاً إِلاَّ سَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: إِلَيْكَ يَا وَابِصَةُ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : اُدْنُهْ يَا وَابِصَةُ ، فَدَنَوْتُ.
فَقَالَ: أَ تَسْاَلُ عَمَّا جِئْتَ لَهُ أَوْ أُخْبِرُكَ؟ قَالَ: أَخْبِرْنِي.
قَالَ: جِئْتَ تَسْأَلُ عَنِ اَلْبِرِّ وَ اَلْإِثْمِ. قَالَ: نَعَمْ. فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا وَابِصَةُ اَلْبِرُّ مَا اِطْمَأَنَّ بِهِ اَلصَّدْرُ، وَ اَلْإِثْمُ مَا تَرَدَّدَ فِي اَلصَّدْرِ و جَالَ فِي اَلْقَلْبِ، وَ إِنْ أَفْتَاكَ اَلنَّاسُ وَ أَفْتَوْكَ (2).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ أَتَاهُ وَفْدُ عَبْدِ اَلْقَيْسِ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَدْرَكُوا حَاجَتَهُمْ عِنْدَهُ قَالَ: اِئْتُونِي بِتَمْرِ أَهْلِكُمْ مِمَّا مَعَكُمْ، فَأَتَاهُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بِنَوْعٍ مِنْهُ، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : هَذَا يُسَمَّى كَذَا، وَ هَذَا يُسَمَّى كَذَا، فَقَالُوا: أَنْتَ أَعْلَمُ بِتَمْرِ أَرْضِنَا، فَوَصَفَ لَهُمْ أَرْضَهُمْ، فَقَالُوا: أَ دَخَلْتَهَا؟ قَالَ: لاَ، وَ لَكِنْ فُصِحَ لِي فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا.
فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، هَذَا خَالِي وَ بِهِ خَبَلٌ، فَأَخَذَ بِرِدَائِهِ ثُمَّ قَالَ: اُخْرُجْ عَدُوَّ اَللَّهِ-ثَلاَثاً-ثُمَّ أَرْسَلَهُ، فَبَرَأَ. وَ أَتَوْهُ بِشَاةٍ هَرِمَةٍ، فَأَخَذَ أَحَدَ أُذُنَيْهَا بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَصَارَ مِيسَماً، ثُمَّ قَالَ: خُذُوهَا فَإِنَّ هَذَا اَلسِّمَةَ فِي آذَانٍ مَا تَلِدُ إِلَى يَوْمِ
ص: 322
اَلْقِيَامَةِ . فَهِيَ تُوَالِدُ وَ تِلْكَ فِي آذَانِهَا مَعْرُوفَةٌ غَيْرُ مَجْهُولَةٍ (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَرٍ، فَمَرَّ عَلَى بَعِيرٍ قَدْ أَعْيَى، وَ قَامَ مَنْزِلاً عَلَى أَصْحَابِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَمَضْمَضَ مِنْهُ فِي إِنَاءٍ وَ تَوَضَّأَ وَ قَالَ: اِفْتَحْ فَاهُ فَصَبَّ فِي فِيهِ. فَمَرَّ ذَلِكَ اَلْمَاءُ عَلَى رَأْسِهِ وَ حَارِكِهِ (2)، ثُمَّ قَالَ: اَللَّهُمَّ اِحْمِلْ خَلاَّداً وَ عَامِراً وَ رَفِيقَيْهِمَا -وَ هُمَا صَاحِبَا اَلْجَمَلِ-فَرَكِبُوهُ وَ إِنَّهُ لَيَهْتَزُّ بِهِمْ أَمَامَ اَلْخَيْلِ (3).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ نَاقَةً لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ ضَلَّتْ فِي سَفَرٍ كَانَتْ فِيهِ فَقَالَ صَاحِبُهَا: لَوْ كَانَ نَبِيّاً لَعَلِمَ أَمْرَ (4)اَلنَّاقَةِ. فَبَلَغَ ذَلِكَ اَلنَّبِيَّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ: اَلْغَيْبُ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اَللَّهُ، اِنْطَلِقْ يَا فُلاَنُ فَإِنَّ نَاقَتَكَ بِمَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا، قَدْ تَعَلَّقَ زِمَامُهَا بِشَجَرَةٍ، فَوَجَدَهَا كَمَا قَالَ (5).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى بَعِيرٍ سَاقِطٍ فَتَبَصْبَصَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَيَشْكُو شَرَّ وَلاَيَةِ أَهْلِهِ لَهُ، يَسْأَلُهُ أَنْ يَخْرُجَ عَنْهُمْ، فَسَأَلَ عَنْ صَاحِبِهِ فَأَتَاهُ، فَقَالَ: بِعْهُ وَ أَخْرِجْهُ عَنْكَ، فَأَنَاخَ اَلْبَعِيرَ يَرْغُو ثُمَّ نَهَضَ وَ تَبِعَ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ: يَسْأَلُنِي أَنْ أَتَوَلَّى أَمْرَهُ. فَبَاعَهُ مِنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَهُ إِلَى أَيَّامِ صِفِّينَ (6).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ فِي مَسْجِدِهِ، إِذْ أَقْبَلَ جَمَلٌ نَادٌّ حَتَّى وَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ خَرْخَرَ فَقَالَ اَلنَّبِيُّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، يَزْعُمُ هَذَا أَنَّ صَاحِبَهُ يُرِيدُ أَنْ يَنْحَرَهُ فِي وَلِيمَةٍ
ص: 323
عَلَى اِبْنِهِ فَجَاءَ يَسْتَغِيثُ. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، هَذَا لِفُلاَنٍ وَ قَدْ أَرَادَ بِهِ ذَلِكَ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ وَ سَأَلَهُ أَنْ لاَ يَنْحَرَهُ، فَفَعَلَ (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ دَعَا عَلَى مُضَرَ فَقَالَ: اَللَّهُمَّ اُشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ ، وَ اِجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ كَسِنِينِ يُوسُفَ . فَأَصَابَهُمْ سِنُونَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: فَوَ اَللَّهِ مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى لاَ يَخْطُرَ لَنَا فَحْلٌ وَ لاَ يَتَرَدَّدَ مِنَّا رَائِحٌ.
فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : اَللَّهُمَّ دَعَوْتُكَ فَأَجَبْتَنِي وَ سَأَلْتُكَ فَأَعْطَيْتَنِي، اَللَّهُمَّ فَاسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيئاً سَرِيعاً طَبَقاً سِجَالاً عَاجِلاً غَيْرَ ذَائِبٍ (2)نَافِعاً غَيْرَ ضَارٍ . فَمَا قَامَ حَتَّى مَلَأَ كُلَّ شَيْءٍ وَ دَامَ عَلَيْهِمْ جُمُعَةً، فَأَتَوْهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ اِنْقَطَعَتْ سُبُلُنَا وَ أَسْوَاقُنَا، فَقَالَ اَلنَّبِيُّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: حَوَالَيْنَا وَ لاَ عَلَيْنَا. فَانْجَابَتِ اَلسَّحَابَةُ عَنِ اَلْمَدِينَةِ وَ صَارَ فِيمَا حَوْلَهَا وَ أُمْطِرُوا شَهْراً (3).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ تَوَجَّهَ إِلَى اَلشَّامِ قَبْلَ مَبْعَثِهِ مَعَ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَلَمَّا كَانَ بِحِيَالِ بحيراء اَلرَّاهِبِ نَزَلُوا بِفِنَاءِ دَيْرِهِ، وَ كَانَ عَالِماً بِالْكُتُبِ، وَ قَدْ كَانَ قَرَأَ فِي اَلتَّوْرَاةِ مُرُورَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِهِ، وَ عَرَفَ أَوَانَ ذَلِكَ، فَأَمَرَ فَدُعِيَ إِلَى طَعَامِهِ، فَأَقْبَلَ يَطْلُبُ اَلصِّفَةَ فِي اَلْقَوْمِ فَلَمْ يَجِدْهَا، فَقَالَ: هَلْ بَقِيَ فِي رِحَالِكُمْ أَحَدٌ؟ فَقَالُوا: غُلاَمٌ يَتِيمٌ. فَقَامَ بحيراء اَلرَّاهِبُ فَاطَّلَعَ، فَإِذَا هُوَ بِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَائِمٌ وَ قَدْ أَظَلَّتْهُ سَحَابَةٌ، فَقَالَ لِلْقَوْمِ: اُدْعُوا هَذَا اَلْيَتِيمَ، فَفَعَلُوا وَ بحيراء مُشْرِفٌ عَلَيْهِ، وَ هُوَ يَسِيرُ وَ اَلسَّحَابَةُ قَدْ أَظَلَّتْهُ، فَأَخْبَرَ اَلْقَوْمَ بِشَأْنِهِ وَ أَنَّهُ سَيُبْعَثُ فِيهِمْ رَسُولاً وَ يَكُونُ مِنْ حَالِهِ وَ أَمْرِهِ. فَكَانَ اَلْقَوْمُ بَعْدَ ذَلِكَ يَهَابُونَهُ وَ يُجِلُّونَهُ.
ص: 324
فَلَمَّا قَدِمُوا أَخْبَرُوا قُرَيْشاً بِذَلِكَ، وَ كَانَ عِنْدَ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ فَرَغِبَتْ فِي تَزْوِيجِهِ، وَ هِيَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ ، وَ قَدْ خَطَبَهَا كُلُّ صِنْدِيدٍ وَ رَئِيسٍ قَدْ أَبَتْهُمْ، فَزَوَّجَتْهُ نَفْسَهَا لِلَّذِي بَلَغَهَا مِنْ خَبَرِ بحيراء (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ بِمَكَّةَ أَيَّامٌ أَلَّبَ عَلَيْهِ قَوْمَهُ وَ عَشَائِرَهُ، فَأَمَرَ عَلِيّاً أَنْ يَأْمُرَ خَدِيجَةَ أَنْ تَتَّخِذَ لَهُ طَعَاماً فَفَعَلَتْ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ أَقْرِبَاءَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ ، فَدَعَا أَرْبَعِينَ رَجُلاً فَقَالَ: [هَاتِ]لَهُمْ طَعَاماً يَا عَلِيُّ ، فَأَتَاهُ بِثَرِيدَةٍ وَ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ اَلثَّلاَثَةُ وَ اَلْأَرْبَعَةُ فَقَدَّمَهُ إِلَيْهِمْ، وَ قَالَ: كُلُوا وَ سَمُّوْا، فَسَمَّى وَ لَمْ يُسَمِّ اَلْقَوْمِ، فَأَكَلُوا وَ صَدَرُوا شَبْعَى.
فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : جَادَ مَا سَحَرَكُمْ مُحَمَّدٌ ، يُطْعِمُ مِنْ طَعَامِ ثَلاَثِ رِجَالٍ أَرْبَعِينَ رَجُلاً، هَذَا وَ اَللَّهِ هُوَ اَلسِّحْرُ اَلَّذِي لا بعده.
فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : ثُمَّ أَمَرَنِي بَعْدَ أَيَّامٍ فَاتَّخَذْتُ لَهُ مِثْلَهُ وَ دَعْوَتُهُمْ بِأَعْيَانِهِمْ فَطَعِمُوا وَ صَدَرُوا (2).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: دَخَلْتُ اَلسُّوقَ فَابْتَعْتُ لَحْماً بِدِرْهَمٍ وَ ذُرَةً بِدِرْهَمٍ، فَأَتَيْتُ بِهِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ حَتَّى إِذَا فَرَغَتْ مِنَ اَلْخُبْزِ وَ اَلطَّبْخِ قَالَتْ: لَوْ دَعَوْتَ أَبِي ، فَأَتَيْتُهُ وَ هُوَ مُضْطَجِعٌ وَ هُوَ يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ اَلْجُوعِ ضَجِيعاً. فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّ عِنْدَنَا طَعَاماً، فَقَامَ وَ اِتَّكَأَ عَلَيَّ وَ مَضَيْنَا نَحْوَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا قَالَ: هَلُمَّ طَعَامَكِ يَا فَاطِمَةُ ، فَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ اَلْبُرْمَةَ وَ اَلْقُرْصَ، فَغَطَّى اَلْقُرْصَ وَ قَالَ: اَللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي طَعَامِنَا . ثُمَّ قَالَ: اِغْرِفِي لِعَائِشَةَ فَغَرَفَتْ، ثُمَّ قَالَ: اِغْرِفِي لِأُمِّ سَلَمَةَ فَغَرَفَتْ، فَمَا زَالَتْ تَغْرِفُ حَتَّى
ص: 325
وَجَّهَتْ إِلَى نِسَائِهِ اَلتِّسْعِ قُرْصَةً قُرْصَةً وَ مَرَقاً. ثُمَّ قَالَ: اِغْرِفِي لِأَبِيكِ وَ بَعْلِكِ، ثُمَّ قَالَ: اِغْرِفِي وَ كُلِي وَ أَهْدِي لِجَارَاتِكِ، فَفَعَلَتْ وَ بَقِيَ عِنْدَهُمْ أَيَّاماً يَأْكُلُونَ (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ اِمْرَأَةَ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ أَتَتْهُ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، وَ مَعَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِشْرُ بْنُ اَلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، فَتَنَاوَلَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلذِّرَاعَ وَ تَنَاوَلَ بِشْرٌ اَلْكُرَاعَ، فَأَمَّا اَلنَّبِيُّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَلاَكَهَا وَ لَفَظَهَا وَ قَالَ: إِنَّهَا لَتُخْبِرُنِي أَنَّها مَسْمُومَةٌ. وَ أَمَّا بِشْرٌ فَلاَكَ اَلْمُضْغَةَ وَ اِبْتَلَعَهَا فَمَاتَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَأَقَرَّتْ، وَ قَالَ: مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا فَعَلْتِ؟ قَالَتْ: قَتَلْتَ زَوْجِي وَ أَشْرَافَ قَوْمِي، فَقُلْتُ: إِنْ كَانَ مَلِكاً قَتَلْتُهُ، وَ إِنْ كَانَ نَبِيّاً فَسَيُطْلِعُهُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى ذَلِكَ (2).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيَّ قَالَ: رَأَيْتُ اَلنَّاسَ يَوْمَ اَلْخَنْدَقِ يَحْفِرُونَ وَ هُمْ خِمَاصٌ، وَ رَأَيْتُ اَلنَّبِيَّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَحْفِرُ وَ بَطْنُهُ خَمِيصٌ، فَأَتَيْتُ أَهْلِي فَأَخْبَرْتُهَا فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلاَّ هَذِهِ اَلشَّاةُ وَ مِحْرَزٌ مِنْ ذُرَةٍ.
قَالَ: فَاخْبِزِي. وَ ذَبَحَ اَلشَّاةَ وَ طَبَخُوا شِقَّهَا وَ شَوَوْا اَلْبَاقِيَ، حَتَّى إِذَا أَدْرَكَ أَتَى اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، اِتَّخَذْتُ طَعَاماً فَائْتِنِي أَنْتَ وَ مَنْ أَحْبَبْتَ، فَشَبَّكَ أصَاَبِعَهُ فِي يَدِهِ ثُمَّ نَادَى: أَلاَ إِنَّ جَابِراً يَدْعُوكُمْ إِلَى طَعَامِهِ.
فَأَتَى أَهْلَهُ مَذْعُوراً خَجِلاً فَقَالَ لَهَا: هِيَ اَلْفَضِيحَةُ قَدْ حَفَلَ بِهِمْ أَجْمَعِينَ. فَقَالَتْ: أَنْتَ دَعْوَتَهُمْ أَمْ هُوَ؟ قَالَ: هُوَ. قَالَتْ: فَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ.
فَلَمَّا رَآنَا أَمَرَ بِالْأَنْطَاعِ فَبُسِطَتْ عَلَى اَلشَّوَارِعِ، وَ أَمَرَهُ أَنْ يَجْمَعَ اَلتَّوَارِيَ -يَعْنِي قِصَاعاً كَانَتْ مِنْ خَشَبٍ-وَ اَلْجِفَانَ، ثُمَّ قَالَ: مَا عِنْدَكُمْ مِنَ اَلطَّعَامِ؟ فَأَعْلَمْتُهُ،
ص: 326
فَقَالَ: غَطُّوا اَلسِّدَانَةَ وَ اَلْبُرْمَةَ وَ اَلتَّنُّورَ، وَ اِغْرِفُوا وَ أَخْرِجُوا اَلْخُبْزَ وَ اَللَّحْمَ وَ غَطُّوا. فَمَا زَالُوا يَغْرِفُونَ وَ يَنْقُلُونَ وَ لاَ يَرَوْنَهُ يَنْقُصُ شَيْئاً حَتَّى شَبِعَ اَلْقَوْمُ، وَ هُمْ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ، ثُمَّ أَكَلَ جَابِرٌ وَ أَهْلُهُ وَ أَهْدَوْا وَ بَقِيَ عِنْدَهُمْ أَيَّاماً (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ : أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ اَلْأَنْصَارِيَّ أَتَاهُ عَشِيَّةً وَ هُوَ صَائِمٌ فَدَعَاهُ إِلَى طَعَامِهِ، وَ دَعَا مَعَهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَلَمَّا أَكَلُوا قَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : نَبِيٌّ وَ وَصِيٌّ، يَا سَعْدُ أَكَلَ طَعَامَكَ اَلْأَبْرَارُ، وَ أَفْطَرَ عِنْدَكَ اَلصَّائِمُونَ، وَ صَلَّتْ عَلَيْكُمُ اَلْمَلاَئِكَةُ. فَحَمَلَهُ سَعْدٌ عَلَى حِمَارٍ قَطُوفٍ وَ أَلْقَى عَلَيْهِ قَطِيفَةً، فَرَجَعَ اَلْحِمَارُ وَ إِنَّهُ لَهِمْلاَجُ مَا يُسَايِرُ (2).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنَ اَلْحُدَيْبِيَةِ ، وَ فِي اَلطَّرِيقِ مَاءٌ يَخْرُجُ مِنْ وَشَلٍ بِقَدْرِ مَا يُرَوِّي اَلرَّاكِبَ وَ اَلرَّاكِبَيْنِ، فَقَالَ: مَنْ سَبَقَنَا إِلَى اَلْمَاءِ فَلاَ يَسْتَقِيَنَّ مِنْهُ.
فَلَمَّا اِنْتَهَى إِلَيْهِ دَعَا بِقَدَحٍ فَتَمَضْمَضَ فِيهِ ثُمَّ صَبَّهُ فِي اَلْمَاءِ، فَفَاضَ اَلْمَاءُ فَشَرِبُوا وَ مَلَؤُوا أَدَوَاتِهِمْ وَ مَيَاضِيَهِمْ وَ تَوَضَّؤُوا. فَقَالَ اَلنَّبِيُّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: لَئِنْ بَقِيتُمْ، أَوْ بَقِيَ مِنْكُمْ، لَيَتَّسِعَنَّ بِهَذَا اَلْوَادِي بِسَقْيِ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ كَثْرَةِ مَائِهِ، فَوَجَدُوا ذَلِكَ كَمَا قَالَ (3).
وَ مِنْ ذَلِكَ إِخْبَارُهُ عَنِ اَلْغُيُوبِ، وَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ، فَوُجِدَ ذَلِكَ مُوَافِقاً لِمَا يَقُولُ.
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ أَخْبَرَ صَبِيحَةَ اَللَّيْلَةِ اَلَّتِى أُسْرِيَ بِهِ ، بِمَا رَأَى فِي سَفَرِهِ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ بَعْضٌ وَ صَدَّقَهُ بَعْضٌ، فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا رَأَى مِنَ اَلْمَارَّةِ وَ اَلْمُمْتَارَةِ وَ هَيَآتِهِمْ وَ مَنَازِلِهِمْ وَ مَا مَعَهُمْ مِنَ اَلْأَمْتِعَةِ، وَ أَنَّهُ رَأَى عِيراً أَمَامَهَا بَعِيرٌ أَوْرَقُ، وَ أَنَّهُ يَطْلُعُ يَوْمَ
ص: 327
كَذَا مِنَ اَلْعَقَبَةِ مَعَ طُلُوعِ اَلشَّمْسِ. فَغَدَوْا يَطْلُبُونَ تَكْذِيبَهُ لِلْوَقْتِ اَلَّذِي وَقَّتَهُ لَهُمْ، فَلَمَّا كَانُوا هُنَاكَ طَلَعَتِ اَلشَّمْسُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: كَذَبَ اَلسَّاحِرُ، وَ أَبْصَرَ آخَرُونَ بِالْعِيرِ قَدْ أَقْبَلَتْ يَقْدُمُهَا اَلْأَوْرَقُ فَقَالُوا: صَدَقَ، هَذِهِ نَعَمْ قَدْ أَقْبَلَتْ (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنْ تَبُوكَ فَجَهَدُوا عَطَشاً، وَ بَادَرَ اَلنَّاسُ إِلَيْهِ يَقُولُونَ: اَلْمَاءَ اَلْمَاءَ، يَا رَسُولَ اَللَّهِ . فَقَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ : هَلْ مَعَكَ مِنَ اَلْمَاءِ شَيْءٌ؟
قَالَ: كَقَدْرِ قَدَحٍ فِي مِيضَاتِي،
قَالَ: هَلُمَّ مِيضَاتَكَ فَصُبَّ مَا فِيهِ فِي قَدَحٍ وَ دَعَا وَ أَوْعَاهُ وَ قَالَ: نَادِ: مَنْ أَرَادَ اَلْمَاءَ فَأَقْبَلُوا يَقُولُونَ: اَلْمَاءَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ . فَمَا زَالَ يَسْكُبُ وَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَسْقِي حَتَّى رَوِيَ اَلْقَوْمُ أَجْمَعُونَ، وَ مَلَؤُوا مَا مَعَهُمْ، ثُمَّ قَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ : اِشْرَبْ. فَقَالَ: بَلْ آخِرُكُمْ شُرْباً فَشَرِبَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ شَرِبَ (2).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ أُخْتَ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ اَلْأَنْصَارِيِّ مَرَّتْ بِهِ أَيَّامَ حَفْرِهِمُ اَلْخَنْدَقَ ، فَقَالَ لَهَا: إِلَى أَيْنَ تُرِيدِينَ؟ قَالَتْ: إِلَى عَبْدِ اَللَّهِ بِهَذِهِ اَلتَّمَرَاتِ، فَقَالَ: هَاتِيهِنَّ. فَنَثَرَتْ فِي كَفِّهِ، ثُمَّ دَعَا بِالْأَنْطَاعِ وَ فَرَّقَهَا عَلَيْهَا وَ غَطَّاهَا بِالْأَزُرِّ، وَ قَامَ وَ صَلَّى، فَفَاضَ اَلتَّمْرُ عَلَى اَلْأَنْطَاعِ، ثُمَّ نَادَى: هَلُمُّوا وَ كُلُوا. فَأَكَلُوا وَ شَبِعُوا وَ حَمَلُوا مَعَهُمْ وَ دَفَعَ مَا بَقِيَ إِلَيْهَا (3).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَرٍ فَأَجْهَدُوا جُوعاً، فَقَالَ: مَنْ كَانَ مَعَهُ زَادٌ فَلْيَأْتِنَا بِهِ. فَأَتَاهُ نَفَرٌ مِنْهُمْ بِمِقْدَارِ صَاعٍ، فَدَعَا بِالْأَزُرِّ وَ اَلْأَنْطَاعِ، ثُمَّ صَفَّفَ اَلتَّمْرَ عَلَيْهَا، وَ دَعَا رَبَّهُ، فَأَكْثَرَ اَللَّهُ ذَلِكَ اَلتَّمْرَ حَتَّى كَانَ أَزْوَادَهُمْ إِلَى اَلْمَدِينَةِ (4).
ص: 328
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنْ بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَأَتَاهُ قَوْمٌ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، إِنَّ لَنَا بِئْراً إِذَا كَانَ اَلْقَيْظُ اِجْتَمَعْنَا عَلَيْهَا، وَ إِذَا كَانَ اَلشِّتَاءُ تَفَرَّقْنَا عَلَى مِيَاهِ حَوْلِنَا، وَ قَدْ صَارَ مَنْ حَوْلَنَا عَدُوّاً لَنَا، فَادْعُ اَللَّهَ فِي بِئْرِنَا. فَتَفَلَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي بِئْرِهِمْ، فَفَاضَتِ اَلْمِيَاهُ اَلْمَغِيبَةُ فَكَانُوا لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى قَعْرِهَا-بَعْدُ-مِنْ كَثْرَةِ مَائِهَا.
فَبَلَغَ ذَلِكَ مُسَيْلَمَةَ اَلْكَذَّابَ فَحَاوَلَ ذَلِكَ فِي قَلِيبٍ قَلِيلٍ مَاؤُهُ، فَتَفَلَ اَلْأَنْكَدَ فِي اَلْقَلِيبِ فَغَارَ مَاؤُهُ وَ صَارَ كَالْجَبُوبِ (1)(2).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ جُعْشُمٍ حِينَ وَجَّهَهُ قُرَيْشٌ فِي طَلَبِهِ، نَاوَلَهُ نَبْلاً مِنْ كِنَانَتِهِ، وَ قَالَ لَهُ: سَتَمُرُّ بِرُعَاتِي فَإِذَا وَصَلْتَ إِلَيْهِمْ فَهَذَا عَلاَمَتِي، اِطْعَمْ عِنْدَهُمْ وَ اِشْرَبْ، فَلَمَّا اِنْتَهَى إِلَيْهِمْ أَتَوْهُ بِعَنْزٍ حَائِلٍ، فَمَسَحَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ضَرْعَهَا فَصَارَتْ حَامِلاً وَ دَرَّتْ حَتَّى مَلَؤُوا اَلْإِنَاءَ وَ اِرْتَوَوْا اِرْتِوَاءً (3).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ نَزَلَ بِأُمِّ شَرِيكٍ فَأَتَتْهُ بِعُكَّةٍ فِيهَا سَمْنٌ يَسِيرٌ، فَأَكَلَ هُوَ وَ أَصْحَابُهُ، ثُمَّ دَعَا لَهَا بِالْبَرَكَةِ، فَلَمْ تَزَلِ اَلْعُكَّةُ تَصُبُّ سَمْناً أَيَّامَ حَيَاتِهَا (4).
وَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ أُمَّ جَمِيلٍ اِمْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ أَتَتْهُ حِينَ نَزَلَتْ سُورَةُ (تَبَّتْ) وَ مَعَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، هَذِهِ أُمُّ جَمِيلٍ مُحْفَظَةٌ-أَيْ مُغْضَبَةٌ-تُرِيدُكَ وَ مَعَهَا حَجَرٌ تُرِيدُ أَنْ تَرْمِيَكَ بِهِ. فَقَالَ: إِنَّهَا لاَ تَرَانِي. فَقَالَتْ لِأَبِي بَكْرٍ : أَيْنَ صَاحِبُكَ؟ قَالَ: حَيْثُ شَاءَ اَللَّهُ. قَالَتْ: لَقَدْ جِئْتُهُ، وَ لَوْ أَرَاهُ لَرَمَيْتُهُ، فَإِنَّهُ هَجَانِي، وَ اَللاَّتِ وَ اَلْعُزَّى إِنِّي لَشَاعِرَةٌ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ
ص: 329
اَللَّهِ ، لَمْ تَرَكَ؟ قَالَ: لاَ، ضَرَبَ اَللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَهَا حِجَاباً (1).
وَ مِنْ ذَلِكَ كِتَابُهُ اَلْمُهَيْمِنُ اَلْبَاهِرُ لِعُقُولِ اَلنَّاظِرِينَ، مَعَ مَا أُعْطِيَ مِنَ اَلْخِلاَلِ اَلَّتِي إِنْ ذَكَرْنَاهَا لَطَالَتْ.
فَقَالَتِ اَلْيَهُودُ : وَ كَيْفَ لَنَا أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ هَذَا كَمَا وَصَفْتَ؟
فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : وَ كَيْفَ لَنَا أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ مَا تَذْكُرُونَ مِنْ آيَاتِ مُوسَى عَلَى مَا تَصِفُونَ؟
قَالُوا: عَلِمْنَا ذَلِكَ بِنَقْلِ اَلْبَرَرَةِ اَلصَّادِقِينَ.
قَالَ لَهُمْ: فَاعْلَمُوا صِدْقَ مَا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ، بِخَبَرِ طِفْلٍ لَقَّنَهُ اَللَّهُ مِنْ غَيْرِ تَلْقِينٍ، وَ لاَ مَعْرِفَةٍ عَنِ اَلنَّاقِلِينَ.
فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ، وَ أَنَّكُمُ اَلْأَئِمَّةُ اَلْقَادَةُ وَ اَلْحُجَجُ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.
فَوَثَبَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيَّ، ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ اَلْقَائِمُ مِنْ بَعْدِي، فَلِهَذَا قَالَتِ اَلْوَاقِفَةُ ، إِنَّهُ حَيٌّ وَ إِنَّهُ اَلْقَائِمُ، ثُمَّ كَسَاهُمْ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ وَهَبَ لَهُمْ وَ اِنْصَرَفُوا مُسْلِمِينَ » (2).
1229- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ اَلزُّبَالِيِّ قَالَ: قَدِمَ أَبُو اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ زُبَالَةَ (3)وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ اَلْمَهْدِيِّ ، بَعَثَهُمْ اَلْمَهْدِيُّ فِي إِشْخَاصِهِ إِلَيْهِ، وَ أَمَرَنِي بِشِرَاءِ حَوَائِجَ لَهُ، وَ نَظَرَ إِلَيَّ وَ أَنَا مَغْمُومٌ فَقَالَ: «يَا ابَا خَالِدٍ ، مَا لِي أَرَاكَ مَغْمُوماً» ؟ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، هُوَ ذَا تَصِيرُ إِلَى هَذَا اَلطَّاغِيَةِ، وَ لاَ آمَنُهُ عَلَيْكَ.
فَقَالَ: «يَا ابَا خَالِدٍ ، لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ بَأْسٌ، إِذَا كَانَتْ سَنَةُ كَذَا وَ كَذَا وَ شَهْرُ
ص: 330
كَذَا وَ كَذَا فَانْتَظِرْنِي فِي أَوَّلِ اَلْمِيلِ، فَإِنِّي أُوَافِيكَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ» .
قَالَ: فَمَا كَانَتْ لِي هِمَّةٌ إِلاَّ إِحْصَاءُ اَلشُّهُورِ وَ اَلْأَيَّامِ، فَغَدَوْتُ إِلَى أَوَّلِ اَلْمِيلِ فِي اَلْيَوْمِ اَلَّذِي وَعَدَنِي، فَلَمْ أَزَلْ أَنْتَظِرُهُ إِلَى أَنْ كَادَتِ اَلشَّمْسُ أَنْ تَغِيبَ فَلَمْ أَرَ أَحَداً، فَشَكَكْتُ فَوَقَعَ فِي قَلْبِي أَمْرٌ عَظِيمٌ، فَنَظَرْتُ قُرْبَ اَلْمِيلِ فَإِذَا سَوَادٌ قَدْ رُفِعَ، قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ فَوَافَانِي أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَمَامَ اَلْقِطَارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ، فَقَالَ: «إِيهٍ يَا ابَا خَالِدٍ » قُلْتُ: لَبَّيْكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ: «لاَ تَشُكَّنَّ، وَدَّ وَ اَللَّهِ اَلشَّيْطَانُ أَنَّكَ شَكَكْتَ قُلْتُ: قَدْ كَانَ وَ اَللَّهِ ذَلِكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ: فَسُرِرْتُ بِتَخْلِيصِهِ وَ قُلْتُ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي خَلَّصَكَ مِنَ اَلطَّاغِيَةِ.
فَقَالَ: «يَا ابَا خَالِدٍ ، إِنَّ لَهُمْ إِلَيَّ عَوْدَةً لاَ أَتَخَلَّصُ مِنْهُمْ» (1).
1230- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ : كُنْتُ أَغْمِزُ قَدَمَ أَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ هُوَ نَائِمٌ مُسْتَقْبِلاً فِي اَلسَّطْحِ، فَقَامَ مُبَادِراً يَجُرُّ إِزَارَهُ مُسْرِعاً فَتَبِعْتُهُ فَإِذَا غُلاَمَانِ لَهُ يُكَلِّمَانِ جَارِيَتَيْنِ لَهُ وَ بَيْنَهُمَا حَائِطٌ لاَ يَصِلاَنِ إِلَيْهِمَا، فَتَسَمَّعَ عَلَيْهِمَا ثُمَّ اِلْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: «مَتَى جِئْتِ هَاهُنَا» ؟
فَقُلْتُ: حَيْثُ قُمْتَ مِنْ نَوْمِكَ مُسْرِعاً فَزِعْتُ فَتَبِعْتُكَ.
قَالَ: «أَ لَمْ تَسْمَعِي اَلْكَلاَمَ» ؟
قُلْتُ: بَلَى. فَلَمَّا أَصْبَحَ بَعَثَ اَلْغُلاَمَيْنِ إِلَى بَلَدٍ، وَ بَعَثَ بِالْجَارِيَتَيْنِ إِلَى بَلَدٍ آخَرَ، فَبَاعَهُمْ (2).
1231- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْوَشَّاءِ قَالَ: حَجَجْتُ أَيَّامَ خَالِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِلْيَاسَ ، فَكَتَبْنَا إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَكَتَبَ
ص: 331
خَالِي: إِنَّ لِي بَنَاتٍ وَ لَيْسَ لِي ذَكَرٌ، وَ قَدْ قَلَّ رِجَالُنَا، وَ قَدْ خَلَّفْتُ اِمْرَأَتِي وَ هِيَ حَامِلٌ، فَادْعُ اَللَّهَ أَنْ يَجْعَلَهُ غُلاَماً، وَ سَمِّهِ.
فَوَقَّعَ فِي اَلْكِتَابِ: «قَدْ قَضَى اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حَاجَتَكَ، وَ سَمِّهِ مُحَمَّداً » فَقَدِمْنَا اَلْكُوفَةَ وَ قَدْ وُلِدَ لِي غُلاَمٌ قَبْلَ دُخُولِ اَلْكُوفَةِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ، وَ دَخَلْنَا يَوْمَ سَابِعِهِ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : فَهُوَ وَ اَللَّهِ اَلْيَوْمَ رَجُلٌ لَهُ أَوْلاَدٌ (1).
1232- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ نَاجِيَةَ أَنَّهُ كَانَ اِشْتَرَى طَيْلَسَاناً طِرَازِيّاً أَزْرَقَ بِمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَ حَمَلَهُ مَعَهُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدٌ، وَ كُنْتُ أَخْرُجُ أَنَا مَعَ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ اَلْحَجَّاجِ ، وَ كَانَ هُوَ إِذْ ذَاكَ قَيِّماً لِأَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَبَعَثَ بِمَا كَانَ مَعَهُ، فَكَتَبَ: «اُطْلُبُوا لِي سَاجاً (2)طِرَازِيّاً (3)أَزْرَقَ» فَطَلَبُوهُ بِالْمَدِينَةِ فَلَمْ يُوجَدْ عِنْدَ أَحَدٍ، فَقُلْتُ لَهُ: هُوَ ذَا هُوَ مَعِي، وَ مَا جِئْتُ بِهِ إِلاَّ لَهُ. فَبَعَثُوا بِهِ إِلَيْهِ وَ قَالُوا لَهُ: أَصَبْنَاهُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ . وَ لَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ اِشْتَرَيْتُ طَيْلَسَاناً مِثْلَهُ وَ حَمَلْتُهُ مَعِي وَ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدٌ، فَلَمَّا قَدِمْنَا اَلْمَدِينَةَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ: «اُطْلُبُوا لِي طَيْلَسَاناً مِثْلَهُ مَعَ ذَلِكَ اَلرَّجُلِ» فَسَأَلُونِي فَقُلْتُ: هُوَ ذَا هُوَ مَعِي، فَبَعَثُوا بِهِ إِلَيْهِ (4).
1233- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ نَاجِيَةَ ، عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ اِبْنِ اَلْحَجَّاجِ قَالَ: اِسْتَقْرَضْتُ مِنْ غَالِبٍ -مَوْلَى اَلرَّبِيعِ -سِتَّةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ، تَمَّتْ بِهَا بِضَاعَتِي، وَ دَفَعَ إِلَيَّ شَيْئاً أَدْفَعُهُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلِ وَ قَالَ: إِذَا قَضَيْتَ مِنَ اَلسِّتَّةِ آلاَفِ دِرْهَمٍ حَاجَتَكَ فَادْفَعْهَا أَيْضاً إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ .
فَلَمَّا قَدِمْتُ اَلْمَدِينَةَ بَعَثْتُ إِلَيْهِ بِمَا كَانَ مَعِي، وَ اَلَّذِي مِنْ قِبَلِ غَالِبٍ ، فَأَرْسَلَ
ص: 332
إِلَيَّ: «فَأَيْنَ اَلسِّتَّةُ آلاَفِ دِرْهَمٍ؟»
فَقُلْتُ: اِسْتَقْرَضْتُهَا مِنْهُ وَ أَمَرَنِي أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْكَ، فَإِذَا بِعْتُ مَتَاعِي بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ.
فَأَرْسَلَ إِلَيَّ: «عَجِّلْهَا لَنَا فَإِنَّا نَحْتَاجُ إِلَيْهَا» فَبَعَثْتُ بِهَا إِلَيْهِ (1).
1234- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ اَلْوَاسِطِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ أَبُو اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ رُقْعَةً فِيهَا حَوَائِجُ وَ قَالَ لِي: «اِعْمَلْ بِمَا فِيهَا» .
فَوَضَعْتُهَا تَحْتَ اَلْمُصَلَّى وَ تَوَانَيْتُ عَنْهَا، فَمَرَرْتُ فَإِذَا اَلرُّقْعَةُ فِي يَدِهِ، فَسَأَلَنِي عَنِ اَلرُّقْعَةِ، فَقُلْتُ: فِي اَلْبَيْتِ. فَقَالَ: «يَا مُوسَى ، إِذَا أَمَرْتُكَ بِالشَّيْءِ فَاعْمَلْهُ، وَ إِلاَّ غَضِبْتُ عَلَيْكَ» فَعَلِمْتُ أَنَّ اَلَّذِي دَفَعَهَا إِلَيْهِ بَعْضُ صَبِيَّانِ اَلْجِنِّ (2).
1235- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ اَلسَّائِيِّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي كِتَابٍ:
«إِنَّ أَوَّلَ مَا أَنْعَى إِلَيْكَ نَفْسِي فِي لَيَالِيَّ هَذِهِ، غَيْرَ جَازِعٍ وَ لاَ نَادِمٍ، وَ لاَ شَاكٍّ فِيمَا هُوَ كَائِنٌ مِمَّا قَضَى اَللَّهُ وَ حَتَمَ، فَاسْتَمْسِكْ بِعُرْوَةِ اَلدِّينِ (3)آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ، وَ اَلْعُرْوَةِ اَلْوُثْقَى اَلْوَصِيِّ بَعْدَ اَلْوَصِيِّ، وَ اَلْمُسَالَمَةِ وَ اَلرِّضَى بِمَا قَالُوا» (4).
1236- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ قَطِيعَةِ اَلرَّبِيعِ (5)مِنَ اَلْعَامَّةِ ، مِمَّنْ كَانَ يُقْبَلُ مِنْهُ قَالَ: قَالَ لِي: قَدْ
ص: 333
رَأَيْتُ بَعْضَ مَنْ يَقُولُونَ بِفَضْلِهِ مِنْ أَهْلِ هَذَا اَلْبَيْتِ، فَمَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ قَطُّ فِي نُسُكِهِ وَ فَضْلِهِ.
قَالَ: قُلْتُ: وَ كَيْفَ رَأَيْتَهُ؟
قَالَ: جَمَعْنَا أَيَّامَ اَلسِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ مِنَ اَلْوُجُوهِ مِمَّنْ يُنْسَبُ إِلَى اَلْخَيْرِ، فَأَدْخَلَنَا عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَقَالَ لَنَا اَلسِّنْدِيُّ : يَا هَؤُلاَءِ اُنْظُرُوا إِلَى هَذَا اَلرَّجُلِ، هَلْ حَدَثَ فِيهِ حَدَثٌ؟ فَإِنَّ اَلنَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ قَدْ فُعِلَ بِهِ، وَ يُكْثِرُونَ فِي ذَلِكَ، وَ هَذَا مَنْزِلُهُ وَ فَرْشُهُ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ غَيْرُ مُضَيَّقٍ، وَ لَمْ يُرِدْ بِهِ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ شَرّاً، وَ إِنَّمَا يُنْتَظَرُ بِهِ أَنْ يَقْدَمَ فَيُنَاظِرَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ هَا هُوَ ذَا صَحِيحٌ مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ أَمْرِهِ فَاسْأَلُوهُ.
فَقَالَ-وَ نَحْنُ لَيْسَ لَنَا هَمٌّ إِلاَّ اَلنَّظَرُ إِلَى اَلرَّجُلِ وَ إِلَى فَضْلِهِ وَ سَمْتِهِ-قَالَ: فَقَالَ: «أَمَّا مَا ذَكَرَ مِنَ اَلتَّوْسِعَةِ وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ فَهُوَ عَلَى مَا ذَكَرَ، غَيْرَ أَنِّي أُخْبِرُكُمْ -أَيُّهَا اَلنَّفَرُ-أَنِّي قَدْ سُقِيتُ اَلسَّمَّ فِي سَبْعِ تَمَرَاتٍ، وَ أَنِّي أَخْضَرُّ غَداً وَ بَعْدَ غَدٍ أَمُوتُ» .
فَنَظَرْتُ إِلَى اَلسِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ يَرْتَعِدُ وَ يَضْطَرِبُ مِثْلَ اَلسَّعَفَةِ.
قَالَ اَلْحَسَنُ : وَ كَانَ هَذَا اَلشَّيْخُ مِنْ خِيَارِ اَلْعَامَّةِ ، شَيْخٌ صَدُوقٌ (1)مَقْبُولُ اَلْقَوْلِ، ثِقَةٌ ثِقَةٌ جِدّاً عِنْدَ اَلنَّاسِ (2).
1237- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عِيسَى شَلَقَانَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ أَبِي اَلْخَطَّابِ ، فَقَالَ لِي مُبْتَدِئاً قَبْلَ أَنْ أَجْلِسَ:
«يَا عِيسَى ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَلْقَى اِبْنِي فَتَسْأَلَهُ عَنْ جَمِيعِ مَا تُرِيدُ؟»
قَالَ عِيسَى : فَذَهَبْتُ إِلَى اَلْعَبْدِ اَلصَّالِحِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ هُوَ قَاعِدٌ فِي اَلْكُتَّابِ
ص: 334
وَ عَلَى شَفَتَيْهِ أَثَرُ اَلْمِدَادِ، فَقَالَ مُبْتَدِئاً.
يَا عِيسَى ، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَخَذَ مِيثَاقَ اَلنَّبِيِّينَ عَلَى اَلنُّبُوَّةِ فَلَمْ يَتَحَوَّلُوا عَنْهَا أَبَداً، وَ أَخَذَ مِيثَاقَ اَلْوَصِيِّينَ عَلَى اَلْوَصِيَّةِ، فَلَمْ يَتَحَوَّلُوا عَنْهَا أَبَداً، وَ أَعَارَ قَوْماً اَلْإِيمَانَ زَمَاناً ثُمَّ سَلَبَهُمْ إِيَّاهُ، وَ إِنَّ أَبَا اَلْخَطَّابِ مِمَّنْ أعِيرَ اَلْإِيمَانَ ثُمَّ سَلَبَهُ اَللَّهُ» .
فَضَمَمْتُهُ إِلَيَّ وَ قَبَّلْتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، (ذُرِّيَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ وَ اَللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (1).
ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ لِي: «مَا صَنَعْتَ يَا عِيسَى ؟» .
فَقُلْتُ لَهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي أَتَيْتُهُ فَأَخْبَرَنِي مُبْتَدِئاً مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ، عَنْ جَمِيعِ مَا أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ. فَعَلِمْتُ وَ اَللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ صَاحِبُ هَذَا اَلْأَمْرِ.
فَقَالَ: «يَا عِيسَى ، إِنَّ اِبْنِي هَذَا اَلَّذِي رَأَيْتَ، لَوْ سَأَلْتَهُ عَمَّا بَيْنَ دَفَّتَيِ اَلْمُصْحَفِ لَأَجَابَكَ فِيهِ بِعِلْمٍ» .
ثُمَّ أَخْرَجَهُ ذَلِكَ اَلْيَوْمَ مِنَ اَلْكُتَّابِ، فَعَلِمْتُ ذَلِكَ اَلْيَوْمَ أَنَّهُ صَاحِبُ هَذَا اَلْأَمْرِ (2).
1238- مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ ثَلاَثُونَ مَمْلُوكاً مِنَ اَلْحَبَشِ ، وَ قَدِ اِشْتَرَوْهُمْ لَهُ، فَكَلَّمَ غُلاَماً مِنْهُمْ-وَ كَانَ مِنَ اَلْحَبَشِ جَمِيلاً-فَكَلَّمَهُ بِكَلاَمِهِ سَاعَةً، حَتَّى أَتَى عَلَى جَمِيعِ مَا يُرِيدُ وَ أَعْطَاهُ دِرْهَماً فَقَالَ: «أَعْطِ أَصْحَابَكَ هَؤُلاَءِ، كُلَّ غُلاَمٍ مِنْهُمْ كُلَّ هِلاَلٍ ثَلاَثِينَ دِرْهَماً» .
ثُمَّ خَرَجُوا فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، لَقَدْ رَأَيْتُكَ تُكَلِّمُ هَذَا اَلْغُلاَمَ بِالْحَبَشِيَّةِ،
ص: 335
فَمَا ذَا أَمَرْتَهُ؟
قَالَ: «أَمَرْتُهُ أَنْ يَسْتَوْصِيَ بِأَصْحَابِهِ خَيْراً، وَ يُعْطِيَهُمْ فِي كُلِّ هِلاَلٍ ثَلاَثِينَ دِرْهَماً، وَ ذَلِكَ أَنِّي لَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلِمْتُ أَنَّهُ غُلاَمٌ عَاقِلٌ مِنْ أَبْنَاءِ مُلْكِهِمْ، فَأَوْصَيْتُهُ بِجَمِيعِ مَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ، فَقَبِلَ وَصِيَّتِي، وَ مَعَ هَذَا غُلاَمٌ صِدْقٌ» .
ثُمَّ قَالَ: «لَعَلَّكَ عَجِبْتَ مِنْ كَلاَمِي إِيَّاهُ بِالْحَبَشِيَّةِ؟ لاَ تَعْجَبْ فَمَا خَفِيَ عَلَيْكَ مِنْ أَمْرِ اَلْإِمَامِ أَعْجَبُ وَ أَكْثَرُ، وَ مَا هَذَا مِنَ اَلْإِمَامِ فِي عِلْمِهِ إِلاَّ كَطَيْرٍ أَخَذَ بِمِنْقَارِهِ مِنَ اَلْبَحْرِ قَطْرَةً مِنْ مَاءٍ، أَ فَتَرَى اَلَّذِي أَخَذَ بِمِنْقَارِهِ نَقَصَ مِنَ اَلْبَحْرِ شَيْئاً؟ قَالَ: فَإِنَّ اَلْإِمَامَ بِمَنْزِلَةِ اَلْبَحْرِ لاَ يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ، وَ عَجَائِبُهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، وَ اَلطَّيْرُ حِينَ أَخَذَ مِنَ اَلْبَحْرِ قَطْرَةً بِمِنْقَارِهِ لَمْ يَنْقُصْ مِنَ اَلْبَحْرِ شَيْئاً، كَذَلِكَ اَلْعَالِمُ لاَ يَنْقُصُهُ عِلْمُهُ شَيْئاً، وَ لاَ تَنْفَدُ عَجَائِبُهُ» (1).
1239- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ اَلْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ اِبْنِ عِيسَى قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلْمَاضِيَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي حَوْضٍ مِنْ حِيَاضِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ اَلْمَدِينَةِ ، عَلَيْهِ إِزَارٌ وَ هُوَ فِي اَلْمَاءِ، فَجَعَلَ يَأْخُذُ اَلْمَاءَ فِي فِيهِ ثُمَّ يَمُجُّهُ وَ هُوَ يُصَفِّرُ.
فَقُلْتُ: هَذَا خَيْرُ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ فِي زَمَانِهِ، وَ يَفْعَلُ هَذَا!
ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لِي «أَيْنَ نَزَلْتَ؟» .
فَقُلْتُ لَهُ: نَزَلْتُ أَنَا وَ رَفِيقٌ لِي فِي دَارِ فُلاَنٍ.
فَقَالَ: «بَادِرُوا وَ حَوِّلُوا ثِيَابَكُمْ وَ اُخْرُجُوا مِنْهَا اَلسَّاعَةَ» .
قَالَ: فَبَادَرْتُ وَ أَخَذْتُ ثِيَابَنَا وَ خَرَجْنَا، فَلَمَّا صِرْنَا خَارِجاً مِنَ (2)اَلدَّارِ، اِنْهَارَتِ اَلدَّارُ (3).
ص: 336
1240- مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ اَلْبَغْدَادِيُّ ، عَنِ اَلْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ : «لاَ وَ اَللَّهِ، لاَ يَرَى أَبُو جَعْفَرٍ (1)بَيْتَ اَللَّهِ أَبَداً» .
فَقَدِمْتُ اَلْكُوفَةَ فَأَخْبَرْتُ أَصْحَابَنَا، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ، فَلَمَّا بَلَغَ اَلْكُوفَةَ قَالَ لِي أَصْحَابُنَا فِي ذَلِكَ فَقُلْتُ: لاَ وَ اَللَّهِ، لاَ يَرَى بَيْتَ اَللَّهِ أَبَداً. فَلَمَّا صَارَ إِلَى اَلْبُسْتَانِ اِجْتَمَعُوا أَيْضاً إِلَيَّ فَقَالُوا: بَقِيَ بَعْدَ هَذَا شَيْءٌ؟ ! قُلْتُ: لاَ وَ اَللَّهِ لاَ يَرَى بَيْتَ اَللَّهِ أَبَداً. فَلَمَّا نَزَلَ بِئْرَ مَيْمُونٍ أَتَيْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَوَجَدْتُهُ فِي اَلْمِحْرَابِ، قَدْ سَجَدَ فَأَطَالَ اَلسُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ: «اُخْرُجْ فَانْظُرْ مَا يَقُولُ اَلنَّاسُ» .
فَخَرَجْتُ فَسَمِعْتُ اَلْوَاعِيَةَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ، فَرَجَعْتُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «اَللَّهُ أَكْبَرُ، مَا كَانَ لَيَرَى بَيْتَ اَللَّهِ أَبَداً» (2).
1241- اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ اَلنُّعْمَانِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ اِبْنِ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو اَلْحَسَنِ -قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى : وَ كُنْتُ حَاضِراً بِالْمَدِينَةِ -: «تَحَوَّلْ عَنْ مَنْزِلِكَ» .
فَاغْتَمَّ بِذَلِكَ، وَ كَانَ مَنْزِلُهُ مَنْزِلاً وَسَطاً بَيْنَ اَلْمَسْجِدِ وَ اَلسُّوقِ، فَلَمْ يَتَحَوَّلْ. فَعَادَ إِلَيْهِ اَلرَّسُولُ: تَحَوَّلْ عَنْ مَنْزِلِكَ، فَبَقِيَ.
ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ اَلثَّالِثَةَ: تَحَوَّلْ عَنْ مَنْزِلِكَ، فَذَهَبَ وَ طَلَبَ مَنْزِلاً، وَ كُنْتُ فِي اَلْمَسْجِدِ وَ لَمْ يَجِئْ إِلَى اَلْمَسْجِدِ إِلاَّ عَتَمَةً، فَقُلْتُ لَهُ: مَا خَلْفَكَ؟
فَقَالَ: مَا تَدْرِي مَا أَصَابَنِي اَلْيَوْمَ؟
قُلْتُ: لاَ.
ص: 337
قَالَ: ذَهَبْتُ أَسْتَقِي اَلْمَاءَ مِنَ اَلْبِئْرِ لِأَتَوَضَّأَ، فَخَرَجَ اَلدَّلْوُ مَمْلُوءاً خُرْءاً، وَ قَدْ عَجَنَّا وَ خَبَزْنَا بِذَلِكَ اَلْمَاءِ، فَطَرَحْنَا خُبُزَنَا وَ غَسَلْنَا ثِيَابَنَا، فَشَغَلَنِي عَنِ اَلْمَجِيءِ، وَ نَقَلْتُ مَتَاعِي إِلَى اَلْمَنْزِلِ اَلَّذِي اِكْتَرَيْتُهُ، فَلَيْسَ بِالْمَنْزِلِ إِلاَّ اَلْجَارِيَةُ، اَلسَّاعَةَ أَنْصَرِفُ وَ آخُذُ بِيَدِهَا.
فَقُلْتُ: بَارَكَ اَللَّهُ لَكَ، ثُمَّ اِفْتَرَقْنَا، فَلَمَّا كَانَ سَحَرُ تِلْكَ اَللَّيْلَةِ خَرَجْنَا إِلَى اَلْمَسْجِدِ فَجَاءَ فَقَالَ: مَا تَرَوْنَ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ اَللَّيْلَةِ؟
قُلْتُ: لاَ.
قَالَ: سَقَطَ وَ اَللَّهِ مَنْزِلِي اَلسُّفْلِيُّ وَ اَلْعُلْوِيُّ (1).
1242- اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ اَلنُّعْمَانِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى قَالَ: قَالَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ -وَ لَقِيَهُ سَحَراً، وَ إِبْرَاهِيمُ ذَاهِبٌ إِلَى قُبَا ، وَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ دَاخِلٌ إِلَى اَلْمَدِينَةِ -فَقَالَ: «يَا إِبْرَاهِيمُ » .
فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ.
فَقَالَ: «إِلَى أَيْنَ؟» .
قُلْتُ: إِلَى قُبَا .
فَقَالَ: «فِي أَيِّ شَيْءٍ؟» .
فَقُلْتُ: إِنَّا كُنَّا نَشْتَرِي فِي كُلِّ سَنَةٍ هَذَا اَلتَّمْرَ، فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَ رَجُلاً مِنَ اَلْأَنْصَارِ فَأَشْتَرِيَ مِنْهُ مِنَ اَلثِّمَارِ.
فَقَالَ: «وَ قَدْ أَمِنْتُمُ اَلْجَرَادَ» .
ثُمَّ دَخَلَ وَ مَضَيْتُ أَنَا، فَأَخْبَرْتُ أَبَا اَلْعِزِّ فَقَالَ: لاَ وَ اَللَّهِ لاَ أَشْتَرِي اَلْعَامَ نَخْلَةً، فَمَا مَرَّتْ بِنَا خَامِسَةٌ حَتَّى بَعَثَ اَللَّهُ جَرَاداً فَأَكَلَ عَامَّةَ مَا فِي اَلنَّخْلِ (2).
ص: 338
1243- اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ اَلنُّعْمَانِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى قَالَ: وَهَبَ رَجُلٌ جَارِيَةً لاِبْنِهِ فَوَلَدَتْ مِنْهُ أَوْلاَداً، فَقَالَتِ اَلْجَارِيَةُ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ كَانَ أَبُوكَ وَطَأَنِي قَبْلَ أَنْ يَهَبَنِي لَكَ، فَسُئِلَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْهَا فَقَالَ: «لاَ تُصَدَّقُ، إِنَّمَا نَفَرَتْ مِنْ سُوءِ خُلُقِهِ» .
فَقِيلَ ذَلِكَ لِلْجَارِيَةِ فَقَالَتْ: صَدَقَ وَ اَللَّهِ، مَا هَرَبْتُ إِلاَّ مِنْ سُوءِ خُلْقِهِ (1).
1244- مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ اَلطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْمَاضِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، بِمَ يُعْرَفُ اَلْإِمَامُ؟
فَقَالَ «بِخِصَالٍ، أَمَّا أُولاَهُنَّ فَشَيْءٌ تَقَدَّمَ مِنْ أَبِيهِ فِيهِ وَ عَرَفَهُ اَلنَّاسُ وَ نَصَبَهُ لَهُمْ عَلَماً، حَتَّى يَكُونَ حُجَّةً عَلَيْهِمْ، لِأَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَصَبَ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَلَماً وَ عَرَّفَهُ اَلنَّاسَ، وَ كَذَلِكَ اَلْأَئِمَّةُ يُعَرِّفُونَهُمُ اَلنَّاسَ وَ يَنْصِبُونَهُمْ لَهُمْ حَتَّى يَعْرِفُوهُ. وَ يُسْئَلُ فَيُجِيبُ، وَ يَسْكُتُ عَنْهُ فَيَبْتَدِئُ، وَ يُخْبِرُ اَلنَّاسَ بِمَا فِي غَدٍ، وَ يُكَلِّمُ اَلنَّاسَ بِكُلِّ لِسَانٍ» .
وَ قَالَ لِي: «يَا بَا مُحَمَّدٍ ، اَلسَّاعَةَ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ أُعْطِيكَ عَلاَمَةً تَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا» .
فَوَ اَللَّهِ مَا لَبِثْتُ أَنْ دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، فَتَكَلَّمَ اَلْخُرَاسَانِيُّ بِالْعَرَبِيَّةِ فَأَجَابَهُ هُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ اَلْخُرَاسَانِيُّ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، مَا مَنَعَنِي أَنْ أُكَلِّمَكَ بِكَلاَمِي إِلاَّ أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ لاَ تُحْسِنُ.
فَقَالَ: «سُبْحَانَ اَللَّهِ، إِذَا كُنْتُ لاَ أُحْسِنُ أُجِيبُكَ، فَمَا فَضْلِي عَلَيْكَ؟ ! ثُمَّ قَالَ: يَا بَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ اَلْإِمَامَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ كَلاَمُ أَحَدٍ مِنَ اَلنَّاسِ، وَ لاَ طَيْرٍ وَ لاَ بَهِيمَةٍ وَ لاَ شَيْءٍ فِيهِ رُوحٌ، بِهَذَا يُعْرَفُ اَلْإِمَامُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ هَذِهِ اَلْخِصَالُ فَلَيْسَ هُوَ
ص: 339
بِإِمَامٍ» (1).
1245- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ قَالَ:
قَالَ لِي أَبُو اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «مَنْ طَلَبَ هَذَا اَلرِّزْقَ مِنْ حِلِّهِ لِيَعُودَ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ عِيَالِهِ، كَانَ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ، فَإِنْ غُلِبَ فَلْيَسْتَدِنْ عَلَى اَللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مَا يَقُوتُ بِهِ عِيَالَهُ، فَإِنْ مَاتَ وَ لَمْ يَقْضِ كَانَ عَلَى اَلْإِمَامِ قَضَاؤُهُ، فَإِنْ لَمْ يَقْضِهِ كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ: ( إِنَّمَا اَلصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ وَ اَلْمَسٰاكِينِ [إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى] وَ اَلْغٰارِمِينَ ) (2)فَهُوَ فَقِيرٌ مِسْكِينٌ مُغْرَمٌ» (3).
1246- أَيُّوبُ بْنُ نُوحٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أُذَيْنَةَ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنْ رَجُلٍ أَجْنَبَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ أَوَّلِ اَللَّيْلِ، فَأَخَّرَ اَلْغُسْلَ حَتَّى طَلَعَ اَلْفَجْرُ.
فَكَتَبَ إِلَيَّ بِخَطِّهِ-أَعْرِفُهُ-مَعَ مُصَادِفٍ: «يَغْتَسِلُ مِنْ جَنَابَتِهِ، وَ يُتِمُّ صَوْمَهُ، وَ لاَ شَيْءَ عَلَيْهِ» (4).
1247- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ اَلْيَسَعِ اَلْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ
ص: 340
عَنْ رَجُلٍ أَتَى أَهْلَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ مُسَافِرٌ.
قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (1).
1248- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنِّي جَعَلْتُ عَلَيَّ صِيَامَ شَهْرٍ بِمَكَّةَ وَ شَهْرٍ بِالْمَدِينَةِ وَ شَهْرٍ بِالْكُوفَةِ ، فَصُمْتُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً بِالْمَدِينَةِ ، وَ بَقِيَ عَلَيَّ شَهْرٌ بِمَكَّةَ ، وَ شَهْرٌ بِالْكُوفَةِ ، وَ تَمَامُ اَلشَّهْرِ بِالْمَدِينَةِ .
فَكَتَبَ: «لَيْسَ عَلَيْكَ شَيْءٌ، صُمْ فِي بِلاَدِكَ حَتَّى تُتِمَّهُ» (2).
*** .
ص: 341
1249- حَدَّثَنِي اَلرَّيَّانُ بْنُ اَلصَّلْتِ قَالَ: سَمِعْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ : «كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ إِذَا وَجَّهَ جَيْشاً فَأَمَّهُمْ أَمِيرٌ، بَعَثَ مَعَهُ مِنْ ثِقَاتِهِ مَنْ يَتَجَسَّسُ لَهُ خَبَرَهُ» (1).
1250- وَ حَدَّثَنِي اَلرَّيَّانُ بْنُ اَلصَّلْتِ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ اَلْعَبَّاسِيَّ أَخْبَرَنِي أَنَّكَ رَخَّصْتَ فِي سَمَاعِ اَلْغِنَاءِ.
فَقَالَ: «كَذَبَ اَلزِّنْدِيقُ، مَا هَكَذَا كَانَ، إِنَّمَا سَأَلَنِي عَنْ سَمَاعِ اَلْغِنَاءِ فَأَعْلَمْتُهُ أَنَّ رَجُلاً أَتَى أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ فَسَأَلَهُ عَنْ سَمَاعِ اَلْغِنَاءِ، فَقَالَ لَهُ: أَخْبِرْنِي إِذَا جَمَعَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَيْنَ اَلْحَقِّ وَ اَلْبَاطِلِ، مَعَ أَيِّهِمَا يَكُونُ اَلْغِنَاءُ؟ فَقَالَ اَلرَّجُلُ: مَعَ اَلْبَاطِلِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : حَسْبُكَ فَقَدْ حَكَمْتَ عَلَى نَفْسِكَ، فَهَكَذَا كَانَ قَوْلِي لَهُ» (2).
1251- وَ حَدَّثَنِي اَلرَّيَّانُ بْنُ اَلصَّلْتِ قَالَ: كُنْتُ بِبَابِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِخُرَاسَانَ ، فَقُلْتُ لِمُعَمَّرٍ : إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَسْأَلَ سَيِّدِي أَنْ يَكْسُوَنِي ثَوْباً مِنْ ثِيَابِهِ، وَ يَهَبَ لِي مِنَ اَلدَّرَاهِمِ اَلَّتِي ضُرِبَتْ بِاسْمِهِ.
ص: 342
فَأَخْبَرَنِي مُعَمَّرٌ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مِنْ فَوْرِهِ ذَلِكَ، قَالَ: فَابْتَدَأَنِي أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ: «يَا مُعَمَّرُ ، أَ لاَ يُرِيدُ اَلرَّيَّانُ أَنْ نَكْسُوَهُ مِنْ ثِيَابِنَا أَوْ نَهَبَ لَهُ مِنْ دَرَاهِمِنَا؟» .
قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: سُبْحَانَ اَللَّهِ، هَذَا كَانَ قَوْلَهُ لِي اَلسَّاعَةَ بِالْبَابِ.
قَالَ: فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اَلْمُؤْمِنَ مُوَفَّقٌ، قُلْ لَهُ فَلْيَجِئنِي» .
فَأَدْخَلَنِي عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ عَلَيَّ اَلسَّلاَمَ، وَ دَعَا لِي بِثَوْبَيْنِ مِنْ ثِيَابِهِ فَدَفَعَهُمَا إِلَيَّ، فَلَمَّا قُمْتُ وَضَعَ فِي يَدَيِ ثَلاَثِينَ دِرْهَماً (1).
1252- وَ حَدَّثَنِي اَلرَّيَّانُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى اَلْعَبَّاسِيِّ يَوْماً، فَطَلَبَ دَوَاةً وَ قِرْطَاساً بِالْعَجَلَةِ، فَقُلْتُ: مَا لَكَ؟
فَقَالَ: سَمِعْتُ مِنَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَشْيَاءَ أَحْتَاجُ أَنْ أَكْتُبَهَا لاَ أَنْسَاهَا، فَكَتَبَهَا فَمَا كَانَ بَيْنَ هَذَا وَ بَيْنَ أَنْ جَاءَنِي بَعْدُ جُمُعَةٌ فِي وَقْتِ اَلْحَرِّ-وَ ذَلِكَ بِمَرْوَ - فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟
فَقَالَ: مِنْ عِنْدِ هَذَا.
قُلْتُ: مِنْ عِنْدِ اَلْمَأْمُونِ ؟
قَالَ: لاَ.
قُلْتُ: مِنْ عِنْدِ اَلْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ ؟
قَالَ: لاَ، مِنْ عِنْدِ هَذَا.
فَقُلْتُ: مَنْ تَعْنِي؟
قَالَ: مِنْ عِنْدِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى .
فَقُلْتُ: وَيْلَكَ خُذِلْتَ أَيْشٍ قِصَّتُكَ؟
ص: 343
فَقَالَ: دَعْنِي مِنْ هَذَا، مَتَى كَانَ آبَاؤُهُ يَجْلِسُونَ عَلَى اَلْكَرَاسِيِّ حَتَّى يُبَايَعَ لَهُمْ بِوَلاَيَةِ اَلْعَهْدِ كَمَا فَعَلَ هَذَا؟
فَقُلْتُ: وَيْلَكَ اِسْتَغْفِرْ رَبَّكَ.
فَقَالَ: جَارِيَتِي فُلاَنَةُ أَعْلَمُ مِنْهُ. ثُمَّ قَالَ: لَوْ قُلْتُ بِرَأْسِي هَكَذَا لَقَالَتِ اَلشِّيعَةُ بِرَأْسِهَا.
فَقُلْتُ: أَنْتَ رَجُلٌ مَلْبُوسٌ عَلَيْكَ، إِنَّ مِنْ عَقْدِ اَلشِّيعَةِ أَنْ لَوْ رَأَوْهُ وَ عَلَيْهِ إِزَارٌ مَصْبُوغٌ وَ فِي عُنُقِهِ كَبَرٌ يَضْرِبُ حَوْلَ هَذَا اَلْعَسْكَرِ، لَقَالُوا مَا كَانَ فِي وَقْتٍ مِنَ اَلْأَوْقَاتِ أَطْوَعَ لِلَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ مِنْ هَذَا اَلْوَقْتِ، وَ مَا وَسِعَهُ غَيْرُ ذَلِكَ. فَسَكَتَ ثُمَّ كَانَ يَذْكُرُهُ عِنْدِي وَقْتاً بَعْدَ وَقْتٍ.
فَدَخَلْتُ عَلَى اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ اَلْعَبَّاسِيَّ يُسْمِعُنِي فِيكَ وَ يَذْكُرُكَ، وَ هُوَ كَثِيراً مَا يَنَامُ عِنْدِي وَ يَقِيلُ، فَتَرَى أَنْ آخُذَ بِحَلْقِهِ وَ أَعْصِرَهُ حَتَّى يَمُوتَ، ثُمَّ أَقُولَ: مَاتَ مِيْتَةَ فَجْأَةٍ.
فَقَالَ، وَ نَفَضَ يَدَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: «لاَ يَا رَيَّانُ ، لاَ يَا رَيَّانُ ، لاَ يَا رَيَّانُ » .
فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ اَلْفَضْلَ بْنَ سَهْلٍ هُوَ ذَا يُوَجِّهُنِي إِلَى اَلْعِرَاقِ فِي أُمُورٍ لَهُ، وَ اَلْعَبَّاسِيُّ خَارِجٌ بَعْدِي بِأَيَّامٍ إِلَى اَلْعِرَاقِ ، فَتَرَى أَنْ أَقُولَ لِمَوَالِيكَ اَلْقُمِّيِّينَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْهُمْ عِشْرُونَ ثَلاَثُونَ رَجُلاً كَأَنَّهُمْ قَاطِعُو طَرِيقٍ أَوْ صَعَالِيكُ، فَإِذَا اِجْتَازَ بِهِمْ قَتَلُوهُ، فَيُقَالُ: قَتَلَهُ اَلصَّعَالِيكُ.
فَسَكَتَ فَلَمْ يَقُلْ لِي: نَعَمْ وَ لاَ لاَ.
فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الحوان (1)بَعَثْتُ فَارِساً إِلَى زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ ، وَ كَتَبْتُ إِلَيْهِ: إِنَّ
ص: 344
هَاهُنَا أُمُوراً لاَ يَحْتَمِلُهَا اَلْكِتَابُ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَصِيرَ إِلَى مِشْكَاةَ (1)فِي يَوْمِ كَذَا وَ كَذَا، لِأُوَافِيَكَ بِهَا إِنْ شَاءَ اَللَّهُ.
فَوَافَيْتُ وَ قَدْ سَبَقَنِي إِلَى مِشْكَاةَ (2)، فَأَعْلَمْتُهُ اَلْخَبَرَ وَ قَصَصْتُ عَلَيْهِ اَلْقِصَّةَ، وَ أَنَّهُ يُوَافِي هَذَا اَلْمَوْضِعَ يَوْمَ كَذَا وَ كَذَا. فَقَالَ: دَعْنِي وَ اَلرَّجُلَ، فَوَدَّعْتُهُ وَ خَرَجْتُ.
وَ رَجَعَ اَلرَّجُلُ إِلَى قُمْ وَ قَدْ وَافَاهَا مُعَمَّرٌ ، فَاسْتَشَارَهُ فِيمَا قُلْتُ لَهُ، فَقَالَ لَهُ مُعَمَّرٌ : لاَ تَدْرِي سُكُوتُهُ أَمْرٌ أَوْ نَهْيٌ، وَ لَمْ يَأْمُرْكَ بِشَيْءٍ فَلَيْسَ اَلصَّوَابُ أَنْ تَتَعَرَّضَ لَهُ. فَأَمْسَكَ عَنِ اَلتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ زَكَرِيَّا ، وَ اِجْتَازَ اَلْعَبَّاسِيُّ اَلْجَادَّةَ وَ سَلِمَ مِنْهُ (2).
1253- وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: أَتَيْتُ-أَنَا وَ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ -بَابَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، وَ بِالْبَابِ قَوْمٌ قَدِ اِسْتَأْذَنُوا عَلَيْهِ قَبْلَنَا، وَ اِسْتَأْذَنَّا بَعْدَهُمْ، وَ خَرَجَ اَلْآذِنُ فَقَالَ: اُدْخُلُوا وَ يَتَخَلَّفُ يُونُسُ وَ مَنْ مَعَهُ مِنْ آلِ يَقْطِينٍ .
فَدَخَلَ اَلْقَوْمُ وَ تَخَلَّفْنَا، فَمَا لَبِثُوا أَنْ خَرَجُوا وَ أَذِنَ لَنَا، فَدَخَلْنَا فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ اَلسَّلاَمَ ثُمَّ أَمَرَنَا بِالْجُلُوسِ، فَقَالَ لَهُ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ : يَا سَيِّدِي، تَأْذَنُ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ؟
فَقَالَ لَهُ: «سَلْ» .
فَقَالَ لَهُ يُونُسُ : أَخْبِرْنِي عَنْ رَجُلٍ مِنْ هَؤُلاَءِ مَاتَ وَ أَوْصَى أَنْ يُدْفَعَ مِنْ مَالِهِ فَرَسٌ وَ أَلْفُ دِرْهَمٍ وَ سَيْفٌ إِلَى رَجُلٍ يُرَابِطُ عَنْهُ وَ يُقَاتِلُ فِي بَعْضِ هَذِهِ اَلثُّغُورِ، فَعَمَدَ اَلْوَصِيُّ فَدَفَعَ ذَلِكَ كُلَّهُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، فَأَخَذَهُ وَ هُوَ لاَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِ لِذَلِكَ وَقْتٌ بَعْدُ، فَمَا تَقُولُ: أَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُرَابِطَ عَنْ هَذَا اَلرَّجُلِ فِي بَعْضِ هَذِهِ اَلثُّغُورِ أَمْ لاَ؟
فَقَالَ: «يَرُدُّ عَلَى اَلْوَصِيِّ مَا أَخَذَ مِنْهُ، وَ لاَ يُرَابِطُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَأْنِ لِذَلِكَ وَقْتٌ بَعْدُ،
ص: 345
فَقَالَ: يَرُدُّهُ عَلَيْهِ» .
فَقَالَ يُونُسُ : فَإِنَّهُ لاَ يَعْرِفُ اَلْوَصِيَّ، وَ لاَ يَدْرِي أَيْنَ مَكَانُهُ.
فَقَالَ لَهُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «يُسْئَلُ عَنْهُ» .
فَقَالَ لَهُ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ : فَقَدْ سَأَلَ عَنْهُ فَلَمْ يَقَعْ عَلَيْهِ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ هَكَذَا فَلْيُرَابِطْ وَ لاَ يُقَاتِلْ» .
فَقَالَ لَهُ يُونُسُ : فَإِنَّهُ قَدْ رَابَطَ وَ جَاءَهُ اَلْعَدُوُّ وَ كَادَ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ فِي دَارِهِ، فَمَا يَصْنَعُ: يُقَاتِلُ أَمْ لاَ؟
فَقَالَ لَهُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «إِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَلاَ يُقَاتِلُ عَنْ هَؤُلاَءِ، وَ لَكِنْ يُقَاتِلُ عَنْ بَيْضَةِ اَلْإِسْلاَمِ ، فَإِنَّ فِي ذَهَابِ بَيْضَةِ اَلْإِسْلاَمِ دُرُوسَ ذِكْرِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ» .
فَقَالَ لَهُ يُونُسُ : يَا سَيِّدِي، إِنَّ عَمَّكَ زَيْداً قَدْ خَرَجَ بِالْبَصْرَةِ وَ هُوَ يَطْلُبُنِي، وَ لاَ آمَنُهُ عَلَى نَفْسِي فَمَا تَرَى لِي أَخْرُجُ إِلَى اَلْبَصْرَةِ أَوْ أَخْرُجُ إِلَى اَلْكُوفَةِ ؟
قَالَ: «بَلْ اُخْرُجْ إِلَى اَلْكُوفَةِ ، فَإِذاً فَصِرْ إِلَى اَلْبَصْرَةِ » .
قَالَ: فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ وَ لَمْ نَعْلَمْ مَعْنَى «فَإِذاً» حَتَّى وَافَيْنَا اَلْقَادِسِيَّةَ ، حَتَّى جَاءَ اَلنَّاسُ مُنْهَزِمِينَ يَطْلُبُونَ يَدْخُلُونَ اَلْبَدْوَ، وَ هَزَمَ أَبُو اَلسَّرَايَا وَ دَخَلَ بِرَقَّةِ اَلْكُوفَةِ ، وَ اِسْتَقْبَلَنَا جَمَاعَةٌ مِنَ اَلطَّالِبِيِّينَ بِالْقَادِسِيَّةِ مُتَوَجِّهِينَ نَحْوَ اَلْحِجَازِ ، فَقَالَ لِي يُونُسُ : «فَإِذاً» هَذَا مَعْنَاهُ، فَصَارَ مِنَ اَلْكُوفَةِ إِلَى اَلْبَصْرَةِ وَ لَمْ يَبْدَأْهُ بِسُوءٍ (1).
1254- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَ تَرَكَ أُمَّهُ وَ أَخاً.
فَقَالَ: «يَا شَيْخُ، عَنِ اَلْكِتَابِ تَسْأَلُ أَوْ عَنِ اَلسُّنَّةِ؟» .
قَالَ حَمَّادٌ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَعْنِي عَنْ قَوْلِ اَلنَّاسِ قَالَ: قُلْتُ: عَنِ اَلْكِتَابِ .
ص: 346
قَالَ: «إِنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يُوَرِّثُ اَلْأَقْرَبَ فَالْأَقْرَبَ» (1).
1255- مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: وَعَدَنَا أَبُو اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لَيْلَةً إِلَى مَسْجِدِ دَارِ مُعَاوِيَةَ ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ.
فَقَالَ: «إِنَّ اَلنَّاسَ قَدْ جَهَدُوا عَلَى إِطْفَاءِ نُورِ اَللَّهِ، حِينَ قَبَضَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رَسُولَهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ أَبَى اَللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ.
وَ قَدْ جَهَدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِ اَللَّهِ حِينَ مَضَى أَبُو اَلْحَسَنِ اَلْأَوَّلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، فَأَبَى اَللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ، وَ قَدْ هَدَاكُمُ اَللَّهُ لِأَمْرٍ جَهِلَهُ اَلنَّاسُ، فَاحْمَدُوا اَللَّهَ عَلَى مَا مَنَّ عَلَيْكُمْ بِهِ، إِنَّ جَعْفَراً كَانَ يَقُولُ: فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ، فَالْمُسْتَقَرُّ: مَا ثَبَتَ مِنَ اَلْإِيمَانِ وَ اَلْمُسْتَوْدَعُ: اَلْمُعَارُ، وَ قَدْ هَدَاكُمُ اَللَّهُ لِأَمْرٍ جَهِلَهُ اَلنَّاسُ فَاحْمَدُوا اَللَّهَ عَلَى مَا مَنَّ عَلَيْكُمْ بِهِ» (2).
1256- مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ ، عَنِ اَلْبَزَنْطِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : لِلنَّاسِ فِي اَلْمَعْرِفَةِ صُنْعٌ؟
قَالَ: «لاَ» .
قُلْتُ: لَهُمْ عَلَيْهَا ثَوَابٌ؟
قَالَ: «يَتَطَوَّلُ عَلَيْهِمْ بِالثَّوَابِ كَمَا يَتَطَوَّلُ عَلَيْهِمْ بِالْمَعْرِفَةِ» (3).
1257- مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلْبَزَنْطِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ .
فَقَالَ لِي: «اُكْتُبْ، قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: يَا بْنَ آدَمَ بِمَشِيئَتِي كُنْتَ أَنْتَ اَلَّذِي تَشَاءُ، وَ بِنِعْمَتِي أَدَّيْتَ إِلَيَّ فَرَائِضِي، وَ بِقُدْرَتِي قَوِيتَ عَلَى مَعْصِيَتِي، خَلَقْتُكَ سَمِيعاً بَصِيراً،
ص: 347
أَنَا أَوْلَى بِحَسَنَاتِكَ مِنْكَ، وَ أَنْتَ أَوْلَى بِسَيِّئَاتِكَ مِنِّي، لِأَنِّي لاَ أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْأَلُونَ. قَدْ نَظَمْتُ جَمِيعَ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ» (1).
1258- مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ اِبْنِ بِنْتِ إِلْيَاسَ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: قَالَ لِيَ اِبْتِدَاءً «إِنَّ أَبِي كَانَ عِنْدِي اَلْبَارِحَةَ» .
قُلْتُ: أَبُوكَ؟ !
قَالَ: «أَبِي» .
قُلْتُ: أَبُوكَ؟ !
قَالَ: «أَبِي» .
قُلْتُ: أَبُوكَ؟ !
قَالَ: «فِي اَلْمَنَامِ، إِنَّ جَعْفَراً كَانَ يَجِيءُ إِلَى أَبِي فَيَقُولُ: يَا بُنَيَّ اِفْعَلْ كَذَا، يَا بُنَيَّ اِفْعَلْ كَذَا» .
قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ لِي: «يَا حَسَنُ ، إِنَّ مَنَامَنَا وَ يَقَظَتَنَا وَاحِدَةٌ» (2).
1259- مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ اِبْنِ بِنْتِ إِلْيَاسَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِخُرَاسَانَ : «رَأَيْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ هَاهُنَا وَ اِلْتَزَمْتُهُ» (3).
1260- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلْكُوفَةِ ، وَ أَنَا وَ أَهْلُ بَيْتِي نَدِينُ
ص: 348
اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِطَاعَتِكُمْ، وَ قَدْ أَحْبَبْتُ لِقَاءَكَ لِأَسْأَلَكَ عَنْ دِينِي، وَ أَشْيَاءَ جَاءَ بِهَا قَوْمٌ عَنْكَ بِحُجَجٍ يَحْتَجُّونَ بِهَا عَلَيَّ فِيكَ، وَ هُمُ اَلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَاكَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ حَيٌّ فِي اَلدُّنْيَا لَمْ يَمُتْ يَقِيناً، وَ مِمَّا يَحْتَجُّونَ بِهِ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّا سَأَلْنَاهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَأَجَابَ بِخِلاَفِ مَا جَاءَ عَنْ آبَائِهِ وَ أَقْرِبَائِهِ كَذَا، وَ قَدْ نَفَى اَلتَّقِيَّةَ عَنْ نَفْسِهِ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَخْشَى.
ثُمَّ إِنَّ صَفْوَانَ (1)لَقِيَكَ فَحَكَى لَكَ بَعْضَ أَقَاوِيلِهِمُ اَلَّتِي سَأَلُوكَ عَنْهَا، فَأَقْرَرْتَ بِذَلِكَ وَ لَمْ تَنْفِهِ عَنْ نَفْسِكَ، ثُمَّ أَجَبْتَهُ بِخِلاَفِ مَا أَجَبْتَهُمْ، وَ هُوَ قَوْلُ آبَائِكَ، وَ قَدْ أَحْبَبْتُ لِقَاءَكَ لِتُخْبِرَنِي لِأَيِّ شَيْءٍ أَجَبْتَ صَفْوَانَ بِمَا أَجَبْتَهُ، وَ أَجَبْتَ أُوَلئِكَ بِخِلاَفِهِ، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ حَيَاةً لِي وَ لِلنَّاسِ، وَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ: (وَ مَنْ أَحْيٰاهٰا فَكَأَنَّمٰا أَحْيَا اَلنّٰاسَ جَمِيعاً ) (2).
فَكَتَبَ: «بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ، قَدْ وَصَلَ كِتَابُكَ إِلَيَّ، وَ فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ فِيهِ مِنْ حُبِّكَ لِقَائِي وَ مَا تَرْجُو فِيهِ، وَ يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ أُشَافِهَكَ فِي أَشْيَاءَ جَاءَ بِهَا قَوْمٌ عَنِّي، وَ زَعَمْتَ أَنَّهُمْ يَحْتَجُّونَ بِحُجَجٍ عَلَيْكُمْ وَ يَزْعُمُونَ أَنِّي أَجَبْتُهُمْ بِخِلاَفِ مَا جَاءَ عَنْ آبَائِي، وَ لَعَمْرِي مَا يُسْمِعُ اَلصُّمَّ وَ لاَ يَهْدِي اَلْعُمْيَ إِلاَّ اَللَّهُ (فَمَنْ يُرِدِ اَللّٰهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاٰمِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمٰا يَصَّعَّدُ فِي اَلسَّمٰاءِ كَذٰلِكَ يَجْعَلُ اَللّٰهُ اَلرِّجْسَ عَلَى اَلَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ) (3) (إِنَّكَ لاٰ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لٰكِنَّ اَللّٰهَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (4).
وَ قَدْ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : لَوِ اِسْتَطَاعَ اَلنَّاسُ لَكَانُوا شِيعَتَنَا أَجْمَعِينَ، وَ لَكِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَخَذَ مِيثَاقَ شِيعَتِنَا يَوْمَ أَخَذَ مِيثَاقَ اَلنَّبِيِّينَ.
ص: 349
وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّمَا شِيعَتُنَا مَنْ تَابَعَنَا وَ لَمْ يُخَالِفْنَا، وَ مَنْ إِذَا خِفْنَا خَافَ، وَ إِذَا أَمِنَّا أَمِنَ، فَأُوَلئِكَ شِيعَتُنَا . وَ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: (فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ) (1)وَ قَالَ اَللَّهُ (وَ مٰا كٰانَ اَلْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لاٰ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي اَلدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) (2)فَقَدْ فُرِضَتْ عَلَيْكُمُ اَلْمَسْأَلَةُ وَ اَلرَّدُّ إِلَيْنَا، وَ لَمْ يُفْرَضْ عَلَيْنَا اَلْجَوَابُ.
قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمٰا يَتَّبِعُونَ أَهْوٰاءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اِتَّبَعَ هَوٰاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اَللّٰهِ (3)يَعْنِي مَنِ اِتَّخَذَ دِينَهُ رَأْيَهُ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ اَلْهُدَى » .
فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ: إِنَّهُ يَعْرِضُ فِي قَلْبِي مِمَّا يَرْوِي هَؤُلاَءِ فِي أَبِيكَ.
فَكَتَبَ: «قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : مَا أَحَدٌ أَكْذَبَ عَلَى اَللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِمَّنْ كَذَّبَنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ أَوْ كَذَبَ عَلَيْنَا، لِأَنَّهُ إِذَا كَذَّبَنَا أَوْ كَذَبَ عَلَيْنَا فَقَدْ كَذَّبَ اَللَّهَ وَ رَسُولَهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، لِأَنَّا إِنَّمَا نُحَدِّثُ عَنِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ عَنْ رَسُولِهِ .
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، وَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّكُمْ أَهْلُ بَيْتِ اَلرَّحْمَةِ، اِخْتَصَّكُمُ اَللَّهُ بِهَا، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : نَحْنُ كَذَلِكَ-وَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ-لَمْ نُدْخِلْ أَحَداً فِي ضَلاَلَةٍ وَ لَمْ نُخْرِجْهُ عَنْ هُدًى، وَ إِنَّ اَلدُّنْيَا لاَ تَذْهَبُ حَتَّى يَبْعَثَ اَللَّهُ مِنَّا- أَهْلَ اَلْبَيْتِ -رَجُلاً يَعْمَلُ بِكِتَابِ اَللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ لاَ يَرَى مُنْكَراً إِلاَّ أَنْكَرَهُ» .
فَكَتَبَ إِلَيْهِ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ اَلتَّعْزِيَةِ لَكَ بِأَبِيكَ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ
ص: 350
يَعْرِضُ فِي قَلْبِي مِمَّا يَرْوِي هَؤُلاَءِ، فَأَمَّا اَلْآنَ فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَبَاكَ قَدْ مَضَى صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ، فَآجَرَكَ اَللَّهُ فِي أَعْظَمِ اَلرَّزِيَّةِ، وَ هَنَّأَكَ أَفْضَلَ اَلْعَطِيَّةِ، فَإِنِّي أَشْهَدُ، أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ثُمَّ وَصَفْتُ لَهُ حَتَّى اِنْتَهَيْتُ إِلَيْهِ.
فَكَتَبَ: «قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : لاَ يَسْتَكْمِلُ عَبْدٌ اَلْإِيمَانَ حَتَّى يَعْرِفَ أَنَّهُ يَجْرِي لِآخِرِهِمْ مَا يَجْرِي لِأَوَّلِهِمْ فِي اَلْحُجَّةِ وَ اَلطَّاعَةِ وَ اَلْحَرَامِ وَ اَلْحَلاَلِ سَوَاءً، وَ لِمُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ لِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ فَضْلُهُمَا. وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ إِمَامٌ حَيٌّ يَعْرِفُهُ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً.
وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ اَلْحُجَّةَ لاَ تَقُومُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى خَلْقِهِ إِلاَّ بِإِمَامٍ حَيٍّ يَعْرِفُونَهُ.
وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ لاَ يَكُونَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اَللَّهِ حِجَابٌ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى اَللَّهِ وَ يَنْظُرَ اَللَّهُ إِلَيْهِ، فَلْيَتَوَلَّ آلَ مُحَمَّدٍ وَ يَبْرَأَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، وَ يَأْتَمَّ بِالْإِمَامِ مِنْهُمْ، فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ نَظَرَ اَللَّهُ إِلَيْهِ وَ نَظَرَ إِلَى اَللَّهِ، وَ لَوْ لاَ مَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حِينَ يَقُولُ: لاَ تَعْجَلُوا عَلَى شِيعَتِنَا ، إِنْ تَزِلَّ قَدَمٌ تَثْبُتُ أُخْرَى.
وَ قَالَ: مَنْ لَكَ بِأَخِيكَ كُلِّهِ، لَكَانَ مِنِّي مِنَ اَلْقَوْلِ فِي اِبْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَ اِبْنِ اَلسَّرَّاجِ وَ أَصْحَابِ اِبْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، أَمَّا اِبْنُ اَلسَّرَّاجِ فَإِنَّمَا دَعَاهُ إِلَى مُخَالَفَتِنَا وَ اَلْخُرُوجِ عَنْ أَمْرِنَا، أَنَّهُ عَدَا عَلَى مَالٍ لِأَبِي اَلْحَسَنِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ عَظِيمٍ فَاقْتَطَعَهُ فِي حَيَاةِ أَبِي اَلْحَسَنِ ، وَ كَابَرَنِي عَلَيْهِ وَ أَبَى أَنْ يَدْفَعَهُ، وَ اَلنَّاسُ كُلُّهُمْ مُسَلِّمُونَ مُجْتَمِعُونَ عَلَى تَسْلِيمِهِمُ اَلْأَشْيَاءَ كُلَّهَا إِلَيَّ، فَلَمَّا حَدَثَ مَا حَدَثَ مِنْ هَلاَكِ أَبِي اَلْحَسَنِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ اِغْتَنَمَ فِرَاقَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَ أَصْحَابِهِ إِيَّايَ، وَ تَعَلَّلَ، وَ لَعَمْرِي مَا بِهِ مِنْ عِلَّةٍ إِلاَّ اِقْتِطَاعُهُ اَلْمَالَ وَ ذَهَابُهُ بِهِ.
وَ أَمَّا اِبْنُ أَبِي حَمْزَةَ فَإِنَّهُ رَجُلٌ تَأَوَّلَ تَأْوِيلاً لَمْ يُحْسِنْهُ، وَ لَمْ يُؤْتَ عِلْمَهُ، فَأَلْقَاهُ إِلَى اَلنَّاسِ فَلَجَّ فِيهِ وَ كَرِهَ إِكْذَابَ نَفْسِهِ فِي إِبْطَالِ قَوْلِهِ بِأَحَادِيثَ تَأَوَّلَهَا وَ لَمْ يُحْسِنْ
ص: 351
تَأْوِيلَهَا وَ لَمْ يُؤْتَ عِلْمَهَا، وَ رَأَى أَنَّهُ إِذَا لَمْ يُصَدِّقْ آبَائِي بِذَلِكَ، لَمْ يَدْرِ لَعَلَّ مَا خُبِّرَ عَنْهُ مِثْلَ اَلسُّفْيَانِيِّ وَ غَيْرِهِ أَنَّهُ كَائِنٌ لاَ يَكُونَ مِنْهُ شَيْءٌ، وَ قَالَ لَهُمْ: لَيْسَ يَسْقُطُ قَوْلُ آبَائِهِ بِشَيْءٍ، وَ لَعَمْرِي مَا يُسْقِطُ قَوْلَ آبَائِي شَيْءٌ، وَ لَكِنْ قَصَرَ عِلْمُهُ عَنْ غَايَاتِ ذَلِكَ وَ حَقَائِقِهِ، فَصَارَ فِتْنَةً لَهُ وَ شُبِّهَ عَلَيْهِ وَ فَرَّ مِنْ أَمْرٍ فَوَقَعَ فِيهِ.
وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ قَدْ فَرَغَ مِنَ اَلْأَمْرِ فَقَدْ كَذَبَ؛ لِأَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اَلْمَشِيئَةَ فِي خَلْقِهِ، يُحْدِثُ مَا يَشَاءُ وَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ. وَ قَالَ: ذُرِّيَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ (1)فَآخِرُهَا مِنْ أَوَّلِهَا وَ أَوَّلُهَا مِنْ آخِرِهَا، فَإِذَا أُخْبِرَ عَنْهَا بِشَيْءٍ مِنْهَا بِعَيْنِهِ أَنَّهُ كَائِنٌ، فَكَانَ فِي غَيْرِهِ مِنْهُ فَقَدْ وَقَعَ اَلْخَبَرُ عَلَى مَا أُخْبِرَ، أَ لَيْسَ فِي أَيْدِيهِمْ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: إِذَا قِيلَ فِي اَلْمَرْءِ شَيْءٌ فَلَمْ يَكُنْ فِيهِ ثُمَّ كَانَ فِي وُلْدِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَقَدْ كَانَ فِيهِ» (2).
1261- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: قِيلَ لِلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : اَلْإِمَامُ إِذَا أَوْصَى إِلَى اَلَّذِي يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ بِشَيْءٍ، فَفَوَّضَ إِلَيْهِ فَيَجْعَلُهُ حَيْثُ يَشَاءُ، أَوْ كَيْفَ هُوَ؟
قَالَ: «إِنَّمَا يُوصِي بِأَمْرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ» .
فَقَالَ: إِنَّهُ حُكِيَ عَنْ جَدِّكَ قَالَ: «أَ تَرَوْنَ أَنَّ هَذَا اَلْأَمْرَ إِلَيْنَا نَجْعَلُهُ حَيْثُ نَشَاءُ؟ لاَ وَ اَللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ رَجُلٍ فَرَجُلٍ مُسَمًّى» .
فَقَالَ: «فَالَّذِي قُلْتُ لَكَ مِنْ هَذَا» (3).
1262- قَالَ اَلْبَزَنْطِيُّ : وَ سَأَلْتُهُ أَنْ يَدْعُوَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لاِمْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِنَا بِهَا
ص: 352
حَمْلٌ. قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «اَلدُّعَاءُ مَا لَمْ يَمْضِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ» .
فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا لَهَا أَقَلُّ مِنْ هَذَا.
فَدَعَا لَهَا ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اَلنُّطْفَةَ تَكُونُ فِي اَلرَّحِمِ ثَلاَثِينَ يَوْماً، وَ تَكُونُ عَلَقَةً ثَلاَثِينَ يَوْماً، وَ تَكُونُ مُضْغَةً ثَلاَثِينَ يَوْماً، وَ تَكُونُ مُخَلَّقَةً وَ غَيْرَ مُخَلَّقَةٍ ثَلاَثِينَ يَوْماً، فَإِذَا تَمَّتِ اَلْأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ بَعَثَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهَا مَلَكَيْنِ خَلاَّقَيْنِ، يُصَوِّرَانِهِ وَ يَكْتُبَانِ رِزْقَهُ وَ أَجَلَهُ وَ شَقِيّاً أَوْ سَعِيداً» (1).
1263- وَ كَانَ أَبِي رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ يَزِيدُ فِي اَلْعَشْرِ اَلْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فِي كُلِّ لَيْلَةِ عِشْرِينَ رَكْعَةً (2).
1264- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْقَانِعِ وَ اَلْمُعْتَرِّ (3).
قَالَ: «اَلْقَانِعُ اَلَّذِي يَقْنَعُ بِمَا أَعْطَيْتَهُ، وَ اَلْمُعْتَرُّ اَلَّذِي يَعْتَرُّ بِكَ» (4).
1265- قَالَ: وَ قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِنَا سَمِعَنِي وَ أَنَا أَقُولُ: إِنَّ مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ لَوْ سُئِلَ عَنْ صَاحِبِ اَلْقَبْرِ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُ عَلِمَ، فَقَالَ اَلرَّجُلُ: إِنَّمَا عُنِيَ بِذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ .
فَقَالَ: «لَقَدْ جَعَلَهُمَا اَللَّهُ فِي مَوْضِعِ صِدْقٍ.
قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ : إِنَّ مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ لَوْ سُئِلَ عَنْهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَا كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُ عَلِمَ، لَمْ يَكُنْ مِنَ اَلْمُلُوكِ اَلَّذِينَ سُمُّوا لَهُ، وَ إِنَّمَا كَانَ لَهُ أَمْرٌ طَرَأَ» (5).
1266- قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ ، وَ أَبُو جَعْفَرٍ ، وَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ ، وَ اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ،
ص: 353
وَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ : «وَ اَللَّهِ لَوْ لاَ آيَةٌ فِي كِتَابِ اَللَّهِ لَحَدَّثْنَاكُمْ بِمَا يَكُونُ إِلَى أَنْ تَقُومَ اَلسَّاعَةُ: (يَمْحُوا اَللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ اَلْكِتٰابِ ) (1)(2).
1267- قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ أَصْحَابَنَا بَعْضُهُمْ يَقُولُ بِالْجَبْرِ وَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ بِالاِسْتِطَاعَةِ.
فَقَالَ لِي: «اُكْتُبْ:
قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: يَا بْنَ آدَمَ، بِمَشِيئَتِي كُنْتَ أَنْتَ اَلَّذِي تَشَاءُ، وَ بِقُوَّتِي أَدَّيْتَ فَرَائِضِي، وَ بِنِعْمَتِي قَوِيتَ عَلَى مَعْصِيَتِي، جَعَلْتُكَ سَمِيعاً بَصِيراً قَوِيّاً، مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اَللَّهِ، وَ مَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ، وَ ذَلِكَ أَنِّي أَوْلَى بِحَسَنَاتِكَ مِنْكَ، وَ أَنْتَ أَوْلَى بِسَيِّئَاتِكَ مِنِّي، وَ ذَلِكَ أَنِّي لاَ أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْأَلُونَ. قَدْ نَظَمْتُ لَكَ كُلَّ شَيْءٍ تُرِيدُ» (3).
1268- قَالَ: وَ سَمِعْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: «اَلْإِيمَانُ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ: اَلتَّوَكُّلُ عَلَى اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ اَلرِّضَا بِقَضَائِهِ، وَ اَلتَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اَللَّهِ، وَ اَلتَّفْوِيضُ إِلَى اَللَّهِ. قَالَ عَبْدٌ صَالِحٌ : وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اَللّٰهِ . . فَوَقٰاهُ اَللّٰهُ سَيِّئٰاتِ مٰا مَكَرُوا (4)(5).
1269- قَالَ: وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اَلْإِيمَانُ أَفْضَلُ مِنَ اَلْإِسْلاَمِ بِدَرَجَةٍ،
ص: 354
وَ اَلتَّقْوَى أَفْضَلُ مِنَ اَلْإِيمَانِ بِدَرَجَةٍ، وَ اَلْيَقِينُ أَفْضَلُ مِنَ اَلتَّقْوَى بِدَرَجَةٍ، وَ لَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ بَنِي آدَمَ شَيْءٌ أَفْضَلُ مِنَ اَلْيَقِينِ» (1).
1270- وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : «جَفَّ اَلْقَلَمُ بِحَقِيقَةِ اَلْكِتَابِ مِنَ اَللَّهِ، بِالسَّعَادَةِ لِمَنْ آمَنَ وَ اِتَّقَى، وَ اَلشَّقَاوَةِ مِنَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِمَنْ كَذَّبَ وَ عَصَى» (2).
1271- قَالَ: وَ ذَكَرَ صِلَةَ اَلرَّحِمِ قَالَ: «قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّ اَلرَّجُلَ لَيَصِلُ رَحِمَهُ وَ مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ ثَلاَثُ سِنِينَ، فَيَزِيدُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي عُمُرِهِ ثَلاَثِينَ سَنَةً، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، وَ إِنَّ اَلرَّجُلَ لَيَقْطَعُ رَحِمَهُ وَ قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ ثَلاَثُونَ سَنَةً، فَيَجْعَلُهَا اَللَّهُ ثَلاَثَ سِنِينَ، إِنَّ اَللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ» (3).
1272- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «صِلْ رَحِمَكَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ، وَ أَفْضَلُ مَا يُوصَلُ بِهِ اَلرَّحِمُ كَفُّ اَلْأَذَى عَنْهَا.
وَ قَالَ: صِلَةُ اَلرَّحِمِ مَنْسَأَةٌ فِي اَلْأَجَلِ، مَثْرَاةٌ فِي اَلْمَالِ، وَ مَحَبَّةٌ فِي اَلْأَهْلِ» (4).
1273- قَالَ: وَ سَمِعْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ فِي تَفْسِيرِ وَ اَللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ (5)قَالَ: «إِنَّ رَجُلاً مِنَ اَلْأَنْصَارِ كَانَ لِرَجُلٍ فِي حَائِطِهِ نَخْلَةٌ، وَ كَانَ يَضُرُّ بِهِ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَدَعَاهُ فَقَالَ: أَعْطِنِي نَخْلَتَكَ بِنَخْلَةٍ فِي اَلْجَنَّةِ فَأَبَى.
ص: 355
فَبَلَغَ ذَلِكَ رَجُلاً مِنَ اَلْأَنْصَارِ يُكَنَّى أَبَا اَلدَحْدَاحِ ، فَجَاءَ إِلَى صَاحِبِ اَلنَّخْلَةِ فَقَالَ: بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي، فَبَاعَهُ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، قَدِ اِشْتَرَيْتُ نَخْلَةَ فُلاَنٍ بِحَائِطِي، قَالَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : فَلَكَ بَدَلَهَا نَخْلَةٌ فِي اَلْجَنَّةِ .
فَأَنْزَلَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ (وَ مٰا خَلَقَ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّٰى فَأَمّٰا مَنْ أَعْطىٰ (يَعْنِي اَلنَّخْلَةَ) وَ اِتَّقىٰ وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنىٰ (بِوَعْدِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرىٰ وَ مٰا يُغْنِي عَنْهُ مٰالُهُ إِذٰا تَرَدّٰى إِنَّ عَلَيْنٰا لَلْهُدىٰ) (1)(2).
1274- فَقُلْتُ لَهُ : قَوْلُ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: (إِنَّ عَلَيْنٰا لَلْهُدىٰ)
قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ» .
فَقُلْتُ لَهُ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ إِنَّ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ اَلْمَعْرِفَةَ مُكْتَسَبَةٌ، وَ أَنَّهُمْ إِذَا نَظَرُوا مِنْ وَجْهِ اَلنَّظَرِ أَدْرَكُوا، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَ قَالَ: «فَمَا لِهَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ لاَ يَكْتَسِبُونَ اَلْخَيْرَ لِأَنْفُسِهِمْ؟ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ اَلنَّاسِ إِلاَّ وَ هُوَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ خَيْراً مِمَّنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، هَؤُلاَءِ بَنُو هَاشِمٍ مَوْضِعُهُمْ مَوْضِعُهُمْ، وَ قَرَابَتُهُمْ قَرَابَتُهُمْ، وَ هُمْ أَحَقُّ بِهَذَا اَلْأَمْرِ مِنْكُمْ، أَ فَتَرَوْنَ أَنَّهُمْ لاَ يَنْظُرُونَ لِأَنْفُسِهِمْ، وَ قَدْ عَرَفْتُمْ وَ لَمْ يَعْرِفُوا؟ ! قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : لَوِ اِسْتَطَاعَ اَلنَّاسُ لَأَحَبُّونَا» (3).
1275- قَالَ: وَ قُلْتُ: لِلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُونَ: نَسْمَعُ اَلْأَثَرَ يُحْكَى عَنْكَ وَ عَنْ آبَائِكَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ فَنَقِيسُ عَلَيْهِ وَ نَعْمَلُ بِهِ.
ص: 356
فَقَالَ: «سُبْحَانَ اَللَّهِ، لاَ وَ اَللَّهِ مَا هَذَا مِنْ دِينِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، هَؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَ حَاجَةَ بِهِمْ إِلَيْنَا، قَدْ خَرَجُوا مِنْ طَاعَتِنَا وَ صَارُوا فِي مَوْضِعِنَا، فَأَيْنَ اَلتَّقْلِيدُ اَلَّذِي كَانُوا يُقَلِّدُونَ جَعْفَراً وَ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ؟ قَالَ جَعْفَرٌ : لاَ تَحْمِلُوا عَلَيَّ اَلْقِيَاسَ، فَلَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يَعْدِلُهُ اَلْقِيَاسُ إِلاَّ وَ اَلْقِيَاسُ يَكْسِرُهُ» .
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَ هُمْ يَقُولُونَ فِي اَلصِّفَةِ.
فَقَالَ لِي هُوَ اِبْتِدَاءً: «إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ أَوْقَفَهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مَوْقِفاً لَمْ يَطَأْهُ أَحَدٌ قَطُّ، فَمَضَى اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَأَرَاهُ اَللَّهُ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ مَا أَحَبَّ» .
فَوَقَّفَتْهُ عَلَى اَلتَّشْبِيهِ.
فَقَالَ: «سُبْحَانَ اَللَّهِ دَعْ ذَا لاَ يَنْفَتِحُ عَلَيْكَ مِنْهُ أَمْرٌ عَظِيمٌ» (1).
1276- قَالَ: وَ ذُكِرَ عِنْدَهُ بَعْضُ أَهْلِ بَيْتِهِ فَقُلْتُ لَهُ: اَلْجَاحِدُ مِنْكُمْ وَ مِنْ غَيْرِكُمْ وَاحِدٌ؟
فَقَالَ: «لاَ، كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: لِمُحْسِنِنَا حَسَنَتَانِ وَ لِمُسِيئِنَا ذَنْبَانِ» . (2).
1277- وَ قَالَ لِي: «مَا تَقُولُ فِي اَللِّبَاسِ اَلْخَشِنِ؟» فَقُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّ اَلْحَسَنَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَلْبَسُ، وَ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَأْخُذُ اَلثَّوْبَ اَلْجَدِيدَ فَيَأْمُرُ بِهِ فَيُغْمَسُ فِي اَلْمَاءِ.
فَقَالَ لِي: «اِلْبَسْ وَ تَجَمَّلْ، فَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَلْبَسُ اَلْجُبَّةَ اَلْخَزَّ بِخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ، وَ اَلْمِطْرَفَ اَلْخَزَّ بِخَمْسِينَ دِينَاراً، فَيَتَشَتَّى فِيهِ فَإِذَا خَرَجَ اَلشِّتَاءُ بَاعَهُ وَ تَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ، وَ تَلاَ هَذِهِ اَلْآيَةَ (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اَللّٰهِ اَلَّتِي أَخْرَجَ
ص: 357
لِعِبٰادِهِ وَ اَلطَّيِّبٰاتِ مِنَ اَلرِّزْقِ) (1)(2).
1278- قَالَ: وَ ذُكِرَ عِنْدَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اَلْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ خَالُ أَبِيهِ، وَ سَعِيدُ بْنُ اَلْمُسَيَّبِ فَقَالَ: «كَانَا عَلَى هَذَا اَلْأَمْرِ» (3).
1279- وَ قَالَ: «خَطَبَ أَبِي إِلَى اَلْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ -يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ -فَقَالَ اَلْقَاسِمُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : إِنَّمَا كَانَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى أَبِيكَ حَتَّى يُزَوِّجَكَ» (4).
1280- قَالَ: وَ سَأَلْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى:( لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) (5).
قَالَ: «تَقْلِيمُ اَلْأَظْفَارِ، وَ طَرْحُ اَلْوَسَخِ عَنْكَ، وَ اَلْخُرُوجُ مِنَ اَلْإِحْرَامِ، وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ طَوَافَ اَلْفَرِيضَةِ» . (6).
1281- قَالَ: وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ إِذَا نَاجَى رَبَّهُ قَالَ: «يَا رَبِّ قَوِيتُ عَلَى مَعْصِيَتِكَ بِنِعْمَتِكَ» (7).
1282- قَالَ: وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي قَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى:(إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يُغَيِّرُ مٰا بِقَوْمٍ حَتّٰى يُغَيِّرُوا مٰا بِأَنْفُسِهِمْ وَ إِذٰا أَرٰادَ اَللّٰهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلاٰ مَرَدَّ لَهُ) (8).
ص: 358
فَقَالَ: «إِنَّ اَلْقَدَرِيَّةَ يَحْتَجُّونَ بِأَوَّلِهَا، وَ لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ، أَ لاَ تَرَى أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ: (وَ إِذٰا أَرٰادَ اَللّٰهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلاٰ مَرَدَّ لَهُ) وَ قَالَ نُوحٌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : (وَ لاٰ يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كٰانَ اَللّٰهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ) (1)قَالَ: اَلْأَمْرُ إِلَى اَللَّهِ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ» (2).
1283- قَالَ: وَ سَمِعْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ : «قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : تَجْتَزِءُونَ بِشَاهِدٍ وَاحِدٍ وَ يَمِينٍ؟ قَالَ: نَعَمْ قَضَى بِهِ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ قَضَى بِهِ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، بِشَاهِدٍ وَ يَمِينٍ. فَتَعَجَّبَ أَبُو حَنِيفَةَ .
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : أَعْجَبُ مِنْ هَذَا أَنَّكُمْ تَقْضُونَ بِشَاهِدٍ وَاحِدٍ فِي مِائَةِ شَاهِدٍ، وَ تَجْتَزِؤُونَ بِشَهَادَتِهِمْ بِقَوْلِهِ.
فَقَالَ لَهُ: لاَ نَفْعَلُ.
فَقَالَ بَلَى تَبْعَثُونَ رَجُلاً وَاحِداً، فَيَسْأَلُ عَنْ مِائَةِ شَاهِدٍ، فَتُجِيزُونَ شَهَادَاتِهِمْ بِقَوْلِهِ، وَ إِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ وَاحِدٌ.
فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : أَيْشٍ فَرْقُ مَا بَيْنَ ظِلاَلِ اَلْمُحْرِمِ وَ اَلْخِبَاءِ؟
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «إِنَّ اَلسُّنَّةَ لاَ تُقَاسُ» (3).
1284- وَ قَالَ فِي رَمْيِ اَلْجِمَارِ : «اِرْمِهَا مِنْ بَطْنِ اَلْوَادِي، وَ اِجْعَلْهُنَّ كُلَّهُنَّ عَنْ يَمِينِكَ، وَ لاَ تَرْمِ أَعْلَى اَلْجَمْرَةِ ، وَ لْيَكُنِ اَلْحَصَى مِثْلَ أَنْمُلَةٍ» .
وَ قَالَ فِي اَلْحَصَى: «لاَ تَأْخُذْهَا سَوْدَاءَ وَ لاَ بَيْضَاءَ وَ لاَ حَمْرَاءَ، خُذْهَا كُحْلِيَّةً مُنَقَّطَةً تَخْذِفُهُنَّ خَذْفاً، تَضَعُهَا عَلَى اَلْإِبْهَامِ وَ تَدْفَعُهَا بِظَهْرِ اَلسَّبَّابَةِ» .
ص: 359
وَ قَالَ: «تَقِفُ عِنْدَ اَلْجَمْرَتَيْنِ اَلْأَوَّلَتَيْنِ ، وَ لاَ تَقِفُ عِنْدَ جَمْرَةِ اَلْعَقَبَةِ » (1).
1285- قَالَ: «وَ كَانَ أَبِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَغْتَسِلُ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ عِنْدَ اَلزَّوَالِ (2)» (3).
1286- وَ قَالَ فِي اَلنَّوَافِلِ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ : «سِتَّ رَكَعَاتٍ بُكْرَةً، وَ سِتَّ رَكَعَاتٍ ضَحْوَةً، وَ رَكْعَتَيْنِ إِذَا زَالَتِ اَلشَّمْسُ، وَ سِتَّ رَكَعَاتٍ بَعْدَ اَلْجُمُعَةِ» (4).
1287- وَ قَالَ: «تَقْرَأُ فِي لَيْلَةِ اَلْجُمُعَةِ اَلْجُمُعَةَ وَ سَبِّحِ اِسْمَ رَبِّكَ اَلْأَعْلَى ، وَ فِي اَلْغَدَاةِ اَلْجُمُعَةَ وَ قُلْ هُوَ اَللَّهُ أَحَدٌ ، وَ فِي اَلْجُمُعَةِ اَلْجُمُعَةَ وَ اَلْمُنَافِقِينَ ، وَ اَلْقُنُوتُ فِي اَلرَّكْعَةِ اَلْأُولَى قَبْلَ اَلرُّكُوعِ» (5).
1288- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْقَعْدَةِ بَيْنَ اَلْأَذَانِ وَ اَلْإِقَامَةِ.
فَقَالَ: «اَلْقَعْدَةُ بَيْنَهُمَا إِذَا لَمْ تَكُنْ بَيْنَهُمَا نَافِلَةٌ» (6).
1289- وَ قَالَ: «تُؤَذِّنُ وَ أَنْتَ رَاكِبٌ وَ جَالِسٌ، وَ لاَ تُقِمْ إِلاَّ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ وَ أَنْتَ قَائِمٌ» (7).
1290- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْحَرَمِ وَ أَعْلاَمِهِ، كَيْفَ صَارَ مَوْضِعُهَا قَرِيبٌ [بَعْضُهَا قَرِيباً] وَ مَوْضِعُهَا بَعِيدٌ [بَعْضُهَا بَعِيداً] ؟
ص: 360
فَقَالَ: «إِنَّ آدَمَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ لَمَا أُهْبِطَ مِنَ اَلْجَنَّةِ هَبَطَ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ ، وَ مَنْ قِبَلَكُمْ يَقُولُونَ: بِالْهِنْدِ ، فَشَكَا إِلَى رَبِّهِ جَلَّ وَ عَزَّ اَلْوَحْشَةَ، وَ أَنَّهُ لاَ يَسْمَعُ وَ لاَ يَرَى مَا كَانَ يَسْمَعُ وَ يَرَى فِي اَلْجَنَّةِ ، فَأَهْبَطَ اَللَّهُ عَلَيْهِ يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ فَوُضِعَتْ فِي مَوْضِعِ اَلْبَيْتِ ، فَكَانَ يَطُوفُ بِهَا آدَمُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ يَأْنَسُ إِلَيْهَا، فَكَانَ يَبْلُغُ ضَوْؤُهَا مَوْضِعَ اَلْأَعْلاَمِ، فَعُلِّمَ اَلْأَعْلاَمُ عَلَى ضَوْئِهَا، وَ جَعَلَهُ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حَدَّهَا» (1).
1291- وَ قَالَ فِي اَلطَّائِفِ : «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لَمَّا دَعَا رَبَّهُ أَنْ يَرْزُقَ أَهْلَهُ مِنْ كُلِّ اَلثَّمَرَاتِ، أَمَرَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قِطْعَةً مِنَ اَلْأُرْدُنِّ (2)فَجَاءَتْ فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ سَبْعاً، ثُمَّ أَقَرَّهَا اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي مَوْضِعِهَا، وَ إِنَّمَا سُمِّيَتِ اَلطَّائِفَ بِالطَّوَافِ بِالْبَيْتِ » (3).
1292- وَ قَالَ فِي اَلْبِكْرِ: «إِذْنُهَا صُمَاتُهَا، وَ اَلثَّيِّبُ أَمْرُهَا إِلَيْهَا» (4).
1293- وَ قَالَ: «قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : عِدَّةُ اَلْمُتْعَةِ حَيْضَةٌ، وَ قَالَ: خَمْسَةٌ وَ أَرْبَعُونَ يَوْماً لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ» (5).
1294- وَ قَالَ فِي اَلرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ اَلْمَرْأَةَ مُتْعَةً، ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا رَجُلٌ مِنْ بَعْدِهِ ظَاهِراً، فَسَأَلْتُهُ: أَيُّ اَلرَّجُلَيْنِ أَوْلَى بِهَا؟
فَقَالَ: «اَلزَّوْجُ اَلْأَوَّلُ» .
ص: 361
وَ قَالَ: «اَلْبِكْرُ لاَ تَتَزَوَّجُ مُتْعَةً إِلاَّ بِإِذْنِ أَبِيهَا» (1).
1295- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمِيرَاثِ فَقَالَ: «كَانَ جَعْفَرٌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: نِكَاحٌ بِمِيرَاثٍ وَ نِكَاحٌ بِغَيْرِ مِيرَاثٍ، إِنِ اِشْتَرَطَتِ اَلْمِيرَاثَ كَانَ، وَ إِنْ لَمْ تَشْتَرِطْ لَمْ يَكُنْ» (2).
1296- وَ سَأَلْتُهُ: مِنَ اَلْأَرْبَعِ هِيَ؟
فَقَالَ: «اِجْعَلُوهَا مِنَ اَلْأَرْبَعِ عَلَى اَلاِحْتِيَاطِ» (3).
1297- وَ سَأَلَهُ صَفْوَانُ -وَ أَنَا حَاضِرٌ-عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ اِمْرَأَتَهُ وَ هُوَ غَائِبٌ، فَمَضَتْ أَشْهُرٌ.
فَقَالَ: «إِذَا قَامَتِ اَلْبَيِّنَةُ أَنَّهُ قَدْ طَلَّقَهَا مُنْذُ كَذَا وَ كَذَا، وَ كَانَتْ عِدَّتُهَا قَدِ اِنْقَضَتْ، حَلَّتْ لِلْأَزْوَاجِ» .
قُلْتُ: فَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا؟
فَقَالَ: «هَذِهِ لَيْسَتْ مِثْلَ تِلْكَ، هَذِهِ تَعْتَدُّ مِنْ يَوْمِ يَبْلُغُهَا اَلْخَبَرُ، لِأَنَّ عَلَيْهَا أَنْ تُحِدَّ» (4).
1298- وَ سَأَلَهُ صَفْوَانُ -وَ أَنَا حَاضِرٌ-عَنِ اَلْإِيلاَءِ.
فَقَالَ: «إِنَّمَا يُوقَفُ إِذَا قَدَّمْتَهُ إِلَى اَلسُّلْطَانِ، فَيُوقِفُهُ اَلسُّلْطَانُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: إِمَّا أَنْ تُطَلِّقَ وَ إِمَّا أَنْ تُمْسِكَ» (5).
ص: 362
1299- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُولِي مِنْ أَمَتِهِ.
فَقَالَ: «لاَ، كَيْفَ يُولِي وَ لَيْسَ لَهَا طَلاَقٌ» ؟ !
قُلْتُ: يُظَاهِرُ مِنْهَا.
فَقَالَ: «كَانَ جَعْفَرٌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: يَقَعُ عَلَى اَلْحُرَّةِ وَ اَلْأَمَةِ اَلظِّهَارُ» (1).
1300- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ: أَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَعْرِ أُخْتِ اِمْرَأَتِهِ؟
فَقَالَ: «لاَ، إِلاَّ أَنْ تَكُونَ مِنَ اَلْقَوَاعِدِ» .
قُلْتُ لَهُ: أُخْتُ اِمْرَأَتِهِ وَ اَلْغَرِيبَةُ سَوَاءٌ؟
قَالَ: «نَعَمْ» .
قُلْتُ: فَمَا لِي مِنَ اَلنَّظَرِ إِلَيْهِ مِنْهَا؟
فَقَالَ: «شَعْرُهَا وَ ذِرَاعُهَا» (2).
وَ قَالَ: «إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مَرَّ بِامْرَأَةٍ مُحْرِمَةٍ، وَ قَدْ اِسْتَتَرَتْ بِمِرْوَحَةٍ عَلَى وَجْهِهَا، فَأَمَاطَ اَلْمِرْوَحَةَ بِقَضِيبِهِ عَنْ وَجْهِهَا» (3).
1301- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْحِيطَانِ اَلسَّبْعَةِ.
قَالَ: «كَانَتْ مِيرَاثاً مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وُقِفَ، وَ كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَأْخُذُ مِنْهَا مَا يُنْفِقُ عَلَى أَضْيَافِهِ، وَ اَلنَّائِبَةُ تَلْزَمُهُ. فَلَمَّا قُبِضَ جَاءَ اَلْعَبَّاسُ يُخَاصِمُ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ ، فَشَهِدَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ غَيْرُهُ أَنَّهَا وَقْفٌ، وَ هِيَ: اَلدَّلاَلُ ، وَ اَلْعَوَافُ ، وَ اَلْحُسْنَى ، وَ اَلصَّافِيَةُ ، وَ مَالُ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ ، وَ اَلْمَيْثَبُ ،
ص: 363
وَ اَلْبُرْقَةُ » (1).
1302- وَ قَالَ: «كَانَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يُتَرِّبُ اَلْكِتَابَ» (2).
1303- وَ سَأَلَهُ صَفْوَانُ -وَ أَنَا حَاضِرٌ-عَنِ اَلرَّجُلِ يُؤَدِّبُ مَمْلُوكَهُ فِي اَلْحَرَمِ .
فَقَالَ: «كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَضْرِبُ فُسْطَاطَهُ فِي حَدِّ اَلْحَرَمِ ، ثُمَّ بَعْضُ أَطْنَابِهِ فِي اَلْحَرَمِ وَ بَعْضُهَا فِي اَلْحِلِّ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُؤَدِّبَ بَعْضَ خَدَمِهِ أَخْرَجَهُ مِنَ اَلْحَرَمِ فَأَدَّبَهُ فِي اَلْحِلِّ» (3).
1304- وَ قَالَ فِي اَلْأَمَةِ : «يُتَمَتَّعُ بِهَا بِإِذْنِ أَهْلِهَا» (4).
1305- وَ سَأَلْنَا اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : «هَلْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكُمْ يُعَالِجُ اَلسِّلاَحَ؟» .
فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا زَرَّادٌ.
فَقَالَ: «إِنَّمَا هُوَ سَرَّادٌ، أَ مَا تَقْرَأُ كِتَابَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي قَوْلِ اَللَّهِ لِدَاوُدَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنِ اِعْمَلْ سٰابِغٰاتٍ وَ قَدِّرْ فِي اَلسَّرْدِ (5)اَلْحَلَقَةَ بَعْدَ اَلْحَلَقَةِ» (6).
1306- قَالَ: وَ سَمِعْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ : «أَتَانِي إِسْحَاقُ فَسَأَلَنِي عَنِ اَلسَّيْفِ اَلَّذِي أَخَذَهُ اَلطُّوسِيُّ ، هُوَ سَيْفُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ؟ فَقُلْتُ لَهُ: لاَ، إِنَّمَا اَلسِّلاَحُ فِينَا بِمَنْزِلَةِ اَلتَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، أَيْنَمَا دَارَ اَلسِّلاَحُ كَانَ اَلْمُلْكُ فِيهِ» (7).
ص: 364
1307- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَخْرُجُ إِلَى اَلضَّيْعَةِ فَيُقِيمُ اَلْيَوْمَ وَ اَلْيَوْمَيْنِ وَ اَلثَّلاَثَةَ، يُتِمُّ أَوْ يُقَصِّرُ؟
قَالَ: «يُتِمُّ فِيهَا» (1).
1308- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ صَلَّى رَكْعَةً، ثُمَّ ذَكَرَ فِي اَلثَّانِيَةِ وَ هُوَ رَاكِعٌ أَنَّهُ تَرَكَ سَجْدَةً فِي اَلْأُولَى.
فَقَالَ: «كَانَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: إِذَا تَرَكْتَ اَلسَّجْدَةَ فِي اَلرَّكْعَةِ اَلْأُولَى، وَ لَمْ تَدْرِ وَاحِدَةً هِيَ أَوْ اِثْنَتَيْنِ، اِسْتَقْبَلْتَ اَلصَّلاَةَ حَتَّى تَصِحَّ لَكَ اَلاِثْنَتَانِ، وَ إِذَا كَانَ فِي اَلثَّالِثِ وَ اَلرَّابِعِ وَ تَرَكْتَ سَجْدَةً بَعْدَ أَنْ تَكُونَ قَدْ حَفِظْتَ اَلرُّكُوعَ وَ اَلسُّجُودَ أَعَدْتَ اَلسَّجْدَةَ» (2).
1309- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ اِمْرَأَتَهُ، بَعْدَ مَا غَشِيَهَا، بِشَاهِدَيْنِ عَدْلَيْنِ. قَالَ: «لَيْسَ هَذَا طَلاَقاً» .
فَقُلْتُ لَهُ: فَكَيْفَ طَلاَقُ اَلسُّنَّةِ؟
فَقَالَ: «يُطَلِّقُهَا إِذَا طَهُرَتْ مِنْ حَيْضِهَا قَبْلَ أَنْ يَغْشَاهَا بِشَاهِدَيْنِ عَدْلَيْنِ، فَإِنْ خَالَفَ ذَلِكَ رُدَّ إِلَى كِتَابِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ» .
قُلْتُ: فَإِنَّهُ طَلَّقَ عَلَى طُهْرٍ مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ، بِشَهَادَةِ رَجُلٍ وَ اِمْرَأَتَيْنِ.
قَالَ: «لاَ تَجُوزُ شَهَادَةُ اَلنِّسَاءِ فِي اَلطَّلاَقِ» .
قُلْتُ: فَإِنَّهُ أَشْهَدَ رَجُلَيْنِ نَاصِبِيَّيْنِ عَلَى اَلطَّلاَقِ، يَكُونُ ذَلِكَ طَلاَقاً؟
قَالَ: «كُلُّ مَنْ وُلِدَ عَلَى اَلْفِطْرَةِ جَازَتْ شَهَادَتُهُ، بَعْدَ أَنْ يُعْرَفَ مِنْهُ صَلاَحٌ فِي نَفْسِهِ» (3).
ص: 365
1310- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ اِمْرَأَتَهُ عَلَى طُهْرٍ بِشَاهِدَيْنِ، ثُمَّ رَاجَعَهَا وَ لَمْ يُجَامِعْهَا بَعْدَ اَلرَّجْعَةِ حَتَّى طَهُرَتْ مِنْ حَيْضِهَا، ثُمَّ طَلَّقَهَا عَلَى طُهْرٍ بِشَاهِدَيْنِ، هَلْ تَقَعُ عَلَيْهَا تِلْكَ اَلتَّطْلِيقَةُ اَلثَّانِيَةُ، وَ قَدْ رَاجَعَهَا وَ لَمْ يُجَامِعْهَا؟
قَالَ: «نَعَمْ» (1).
1311- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنَّاسِ كَيْفَ تَنَاسَلُوا مِنْ آدَمَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ؟
فَقَالَ: «حَمَلَتْ حَوَّاءُ هَابِيلَ وَ أُخْتاً لَهُ فِي بَطْنٍ، ثُمَّ حَمَلَتْ فِي اَلْبَطْنِ اَلثَّانِي قَابِيلَ وَ أُخْتاً لَهُ فِي بَطْنٍ، فَزَوَّجَ هَابِيلَ اَلَّتِي مَعَ قَابِيلَ ، وَ تَزَوَّجَ قَابِيلُ اَلَّتِي مَعَ هَابِيلَ ، ثُمَّ حَدَثَ اَلتَّحْرِيمُ بَعْدَ ذَلِكَ» (2).
1312- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ اَلْمَرْأَةَ مُتْعَةً، أَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ اِبْنَتَهَا بَتَاتاً؟
قَالَ: «لاَ» (3).
1313- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَكُونُ عِنْدَهُ اِمْرَأَةٌ، أَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ أُخْتَهَا مُتْعَةً؟
قَالَ: «لاَ» .
فَقُلْتُ: إِنَّ زُرَارَةَ حَكَى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِنَّمَا هُنَّ مِثْلُ اَلْإِمَاءِ يُتَزَوَّجُ مِنْهُنَّ مَا شَاءَ.
فَقَالَ: «هِيَ مِنَ اَلْأَرْبَعِ» (4).
ص: 366
1314- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، أَيَّ مَكَانٍ دُفِنَتْ؟
فَقَالَ: «سَأَلَ رَجُلٌ جَعْفَراً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ هَذِهِ اَلْمَسْأَلَةِ-وَ عِيسَى بْنُ مُوسَى حَاضِرٌ-فَقَالَ لَهُ عِيسَى : دُفِنَتْ فِي اَلْبَقِيعِ .
فَقَالَ اَلرَّجُلُ: مَا تَقُولُ؟
فَقَالَ: «قَدْ قَالَ لَكَ» .
فَقُلْتُ لَهُ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، مَا أَنَا وَ عِيسَى بْنُ مُوسَى ، أَخْبِرْنِي عَنْ آبَائِكَ.
فَقَالَ: «دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا» (1).
1315- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَبْرِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ .
فَقَالَ: «مَا سَمِعْتَ مِنْ أَشْيَاخِكَ؟» .
فَقُلْتُ لَهُ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ جَدِّكَ ، أَنَّهُ دُفِنَ بِنَجَفِ اَلْكُوفَةِ ، وَ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ بِمِثْلِ هَذَا.
فَقَالَ: «سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّهُ دُفِنَ فِي مَسْجِدِكُمْ بِالْكُوفَةِ » .
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَيْشٍ لِمَنْ صَلَّى فِيهِ مِنَ اَلْفَضْلِ؟
فَقَالَ: «كَانَ جَعْفَرٌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: لَهُ مِنَ اَلْفَضْلِ ثَلاَثُ مِرَارٍ هَكَذَا وَ هَكَذَا بِيَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ تُجَاهِهِ» (2).
1316- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصٰادِهِ وَ لاٰ تُسْرِفُوا (3)أَيْشٍ اَلْإِسْرَافُ؟
قَالَ: «هَكَذَا يَقْرَؤُهَا مَنْ قِبَلَكُمْ؟» .
ص: 367
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: «اِفْتَحِ اَلْفَمَ بِالْحَاءِ» .
قُلْتُ: حَصَادِهِ.
«وَ كَانَ أَبِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: مِنَ اَلْإِسْرَافِ فِي اَلْحَصَادِ وَ اَلْجَدَادِ أَنْ يَصَّدَّقَ اَلرَّجُلُ بِكَفَّيْهِ جَمِيعاً، وَ كَانَ أَبِي عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِذَا حَضَرَ حَصْدَ شَيْءٍ مِنْ هَذَا فَرَأَى أَحَدًا مِنْ غِلْمَانِهِ تَصَدَّقَ بِكَفَّيْهِ صَاحَ بِهِ، وَ قَالَ: أَعْطِهِ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ، اَلْقَبْضَةَ بَعْدَ اَلْقَبْضَةِ، وَ اَلضِّغْثَ بَعْدَ اَلضِّغْثِ، مِنَ اَلسُّنْبُلِ وَ أَنْتُمْ تُسَمُّونَهُ اَلْأَنْدَرَ» (1).
1317- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَطْعِ اَلسِّدْرِ.
فَقَالَ: «سَأَلَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِكَ عَنْهُ، وَ كَتَبْتُ إِلَيْهِ: إِنَّ أَبَا اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَطَعَ سِدْراً وَ غَرَسَ مَكَانَهُ عِنَباً» (2).
1318- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَسْحِ عَلَى اَلْقَدَمَيْنِ، كَيْفَ هُوَ؟ فَوَضَعَ كَفَّهُ عَلَى اَلْأَصَابِعِ فَمَسَحَهَا إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ. فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، لَوْ أَنَّ رَجُلاً قَالَ بِإِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ هَكَذَا.
قَالَ: «لاَ، إِلاَّ بِكَفِّهِ» (3).
1319- وَ قَالَ فِي غُسْلِ اَلْجَنَابَةِ : «تَغْسِلُ يَدَكَ اَلْيُمْنَى مِنَ اَلْمِرْفَقِ إِلَى أَصَابِعِكَ، ثُمَّ تُدْخِلُهَا فِي اَلْإِنَاءِ، ثُمَّ اِغْسِلْ مَا أَصَابَ مِنْكَ، ثُمَّ أَفِضْ عَلَى رَأْسِكَ وَ سَائِرِ جَسَدِكَ» (4).
ص: 368
1320- وَ قَالَ: «لِكُلِّ شَهْرٍ عُمْرَةٌ» (1).
1321- وَ قَالَ: «مِنْ عَلاَمَاتِ اَلْفِقْهِ: اَلْحِلْمُ وَ اَلْعِلْمُ وَ اَلصَّمْتُ، إِنَّ اَلصَّمْتَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ اَلْحِكْمَةِ، إِنَّ اَلصَّمْتَ يُكْسِبُ اَلْمَحَبَّةَ وَ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى اَلْخَيْرِ (2).
وَ كَانَ جَعْفَرٌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: وَ اَللَّهِ لاَ يَكُونُ اَلَّذِي تَمُدُّونَ إِلَيْهِ أَعْنَاقَكُمْ حَتَّى تُمَيَّزُونَ وَ تُمَحَّصُونَ، ثُمَّ يَذْهَبَ مِنْ كُلِّ عَشْرَةٍ شَيْءٌ وَ لاَ يَبْقَى مِنْكُمْ إِلاَّ نَزْرٌ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ اَلْآيَةَ: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ وَ لَمّٰا يَعْلَمِ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ جٰاهَدُوا مِنْكُمْ وَ يَعْلَمَ اَلصّٰابِرِينَ ) (3)» (4).
1322- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ أَرْضَعَتْ جَارِيَةً، ثُمَّ وَلَدَتْ أَوْلاَداً، ثُمَّ أَرْضَعَتْ غُلاَماً، يَحِلُّ لِلْغُلاَمِ أَنْ يَتَزَوَّجَ تِلْكَ اَلْجَارِيَةَ اَلَّتِي أَرْضَعَتْ؟
قَالَ: «لاَ، هِيَ أُخْتُهُ» (5).
1323- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ أَرْضَعَتْ جَارِيَةً وَ لِزَوْجِهَا اِبْنٌ مِنْ غَيْرِهَا، يَحِلُّ لاِبْنِ زَوْجِهَا أَنْ يَتَزَوَّجَ اَلْجَارِيَةَ اَلَّتِي أَرْضَعَتْ؟
قَالَ: «اَللَّبَنُ لِلْفَحْلِ» (6).
1324- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ اَلْمَرْأَةَ وَ يَتَزَوَّجُ أُمَّ وَلَدِ أَبِيهَا فَقَالَ: «لاَ بَأْسَ بِذَلِكَ» .
ص: 369
فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ بَلَغَنَا عَنْ أَبِيكَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ تَزَوَّجَ اِبْنَةً لِلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ أُمَّ وَلَدٍ لِلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، وَ لَكِنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِنَا سَأَلَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهَا.
فَقَالَ: «لَيْسَ هُوَ هَكَذَا، إِنَّمَا تَزَوَّجَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اِبْنَةً لِلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ أُمَّ وَلَدٍ لِعَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ اَلْمَقْتُولِ عِنْدَكُمْ، فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى عَبْدِ اَلْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ لِيُعَابَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ ، فَلَمَّا قَرَأَ اَلْكِتَابَ قَالَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ لَيَضَعُ نَفْسَهُ وَ إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَيَرْفَعُهُ» (1).
1325- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلصَّدَقَةِ: تَحِلُّ لِبَنِي هَاشِمٍ ؟
فَقَالَ: «لاَ، وَ لَكِنْ صَدَقَاتُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ تَحِلُّ لَهُمْ» .
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِذَا خَرَجْتَ إِلَى مَكَّةَ كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ اَلْمِيَاهِ اَلْمُتَّصِلَةِ بَيْنَ مَكَّةَ وَ اَلْمَدِينَةِ ، وَ عَامَّتُهَا صَدَقَاتٌ؟
قَالَ: «سَمِّ مِنْهَا شَيْئاً» .
فَقُلْتُ: مِنْهَا عَيْنُ اِبْنِ بَزِيعٍ وَ غَيْرِهِ.
قَالَ: «وَ هَذِهِ لَهُمْ» (2).
1326- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قُرْبِ هَذَا اَلْأَمْرِ.
فَقَالَ: «قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، حَكَاهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ، قَالَ: أَوَّلُ عَلاَمَاتِ اَلْفَرَجِ سَنَةَ خَمْسٍ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَةٍ ، وَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَةٍ تَخْلَعُ اَلْعَرَبُ أَعِنَّتَهَا، وَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَةٍ يَكُونُ اَلْفَنَاءُ، وَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَةٍ يَكُونُ اَلْجَلاَءُ.
فَقَالَ: أَ مَا تَرَى بَنِي هَاشِمٍ قَدِ اِنْقَلَعُوا بِأَهْلِيهِمْ وَ أَوْلاَدِهِمْ؟» .
ص: 370
فَقُلْتُ: فَهُمُ اَلْجَلاَءُ؟ قَالَ: «وَ غَيْرُهُمْ، وَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَةٍ يَكْشِفُ اَللَّهُ اَلْبَلاَءَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ، وَ فِي سَنَةِ مِائَتَيْنِ يَفْعَلُ اَللَّهُ مَا يَشَاءُ» .
فَقُلْنَا لَهُ: جُعِلْنَا فِدَاكَ، أَخْبِرْنَا بِمَا يَكُونُ فِي سَنَةِ اَلْمِائَتَيْنِ .
قَالَ: «لَوْ أَخْبَرْتُ أَحَداً لَأَخْبَرْتُكُمْ، وَ لَقَدْ خَبَّرْتُ بِمَكَانِكُمْ، مَا كَانَ هَذَا مِنْ رَأْيِي أَنْ يَظْهَرَ هَذَا مِنِّي إِلَيْكُمْ، وَ لَكِنْ إِذَا أَرَادَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِظْهَارَ شَيْءٍ مِنَ اَلْحَقِّ لَمْ يَقْدِرِ اَلْعِبَادُ عَلَى سَتْرِهِ» .
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّكَ قُلْتَ لِي فِي عَامِنَا اَلْأَوَّلِ-حَكَيْتَ عَنْ أَبِيكَ - أَنَّ اِنْقِضَاءَ مُلْكِ آلِ فُلاَنٍ عَلَى رَأْسِ فُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ، لَيْسَ لِبَنِي فُلاَنٍ سُلْطَانٌ بَعْدَهُمَا.
قَالَ: «قَدْ قُلْتُ ذَاكَ لَكَ» .
فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، إِذَا اِنْقَضَى مُلْكُهُمْ، يَمْلِكُ أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ اَلْأَمْرُ؟
قَالَ: «لاَ» .
قُلْتُ: يَكُونُ مَا ذَا؟ قَالَ: «يَكُونُ اَلَّذِي تَقُولُ أَنْتَ وَ أَصْحَابُكَ» .
قُلْتُ: تَعْنِي خُرُوجَ اَلسُّفْيَانِيِّ ؟
فَقَالَ: «لاَ» .
فَقُلْتُ: قِيَامَ اَلْقَائِمِ ؟
قَالَ: «يَفْعَلُ اَللَّهُ مَا يَشَاءُ» .
قُلْتُ: فَأَنْتَ هُوَ؟
قَالَ: «لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ» .
وَ قَالَ: «إِنْ قُدَّامَ هَذَا اَلْأَمْرِ عَلاَمَاتٌ، حَدَثٌ يَكُونُ بَيْنَ اَلْحَرَمَيْنِ » .
قُلْتُ: مَا اَلْحَدَثُ؟
ص: 371
قَالَ: «عَصَبَةٌ تَكُونُ وَ يَقْتُلُ فُلاَنٌ مِنْ آلِ فُلاَنٍ خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلاً» . (1)
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ اَلْكُوفَةَ قَدْ تَبَّتْ بِي، وَ اَلْمَعَاشُ بِهَا ضَيِّقٌ، وَ إِنَّمَا كَانَ مَعَاشُنَا بِبَغْدَادَ ، وَ هَذَا اَلْجَبَلُ قَدْ فُتِحَ عَلَى اَلنَّاسِ مِنْهُ بَابُ رِزْقٍ.
فَقَالَ: «إِنْ أَرَدْتَ اَلْخُرُوجَ فَاخْرُجْ، فَإِنَّهَا سَنَةٌ مُضْطَرِبَةٌ، وَ لَيْسَ لِلنَّاسِ بُدٌّ مِنْ مَعَايِشِهِمْ، فَلاَ تَدَعِ اَلطَّلَبَ» .
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّهُمْ قَوْمٌ مَلَأٌ وَ نَحْنُ نَحْتَمِلُ اَلتَّأْخِيرَ، فَنُبَايِعُهُمْ بِتَأْخِيرِ سَنَةٍ؟
قَالَ: «بِعْهُمْ» .
قُلْتُ: سَنَتَيْنِ؟
قَالَ: «بِعْهُمْ» .
قُلْتُ: ثَلاَثَ سِنِينَ؟
قَالَ: «لاَ يَكُونَ لَكَ شَيْءٌ أَكْثَرُ مِنْ ثَلاَثِ سِنِينَ» (2).
1327- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ اِبْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : مَا تَرَى أَخْرُجُ بَرّاً أَوْ بَحْراً، فَإِنَّ طَرِيقَنَا مَخُوفٌ شَدِيدُ اَلْخَطَرِ؟
فَقَالَ: «اُخْرُجْ بَرّاً» ثُمَّ قَالَ: «وَ لاَ عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ مَسْجِدَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَتُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ فِي غَيْرِ وَقْتِ فَرِيضَةٍ، ثُمَّ تَسْتَخِيرَ اَللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، فَإِنْ خَرَجَ لَكَ عَلَى اَلْبَحْرِ، فَقُلِ اَلَّذِي قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: (اِرْكَبُوا فِيهٰا بِسْمِ اَللّٰهِ مَجْرٰاهٰا وَ مُرْسٰاهٰا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) (3)فَإِنِ اِضْطَرَبَ فَقُلْ: بِسْمِ اَللَّهِ، اُسْكُنْ
ص: 372
بِسَكِينَةِ اَللَّهِ، وَ قِرَّ بِوَقَارِ اَللَّهِ، وَ اِهْدَأْ بِإِذْنِ اَللَّهِ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِإِذْنِ اَللَّهِ» .
قُلْنَا لَهُ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، مَا اَلسَّكِينَةُ؟
قَالَ: «رِيحٌ تَخْرُجُ مِنَ اَلْجَنَّةِ ، لَهَا صُورَةٌ كَصُورَةِ اَلْإِنْسَانِ، وَ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ، وَ هِيَ اَلَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَتْ تَدُورُ حَوْلَ أَرْكَانِ اَلْبَيْتِ وَ هُوَ يَضَعُ اَلْأَسَاطِينَ» .
قُلْنَا: هِيَ مِنَ اَلَّتِي قَالَ (فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ بَقِيَّةٌ مِمّٰا تَرَكَ آلُ مُوسىٰ وَ آلُ هٰارُونَ تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِكَةُ)؟ (1).
قَالَ: «تِلْكَ اَلسَّكِينَةُ كَانَتْ فِي اَلتَّابُوتِ ، وَ كَانَتْ فِيهَا طَسْتٌ تُغْسَلُ فِيهَا قُلُوبُ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ كَانَ اَلتَّابُوتُ يَدُورُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَعَ اَلْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ» .
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: «فَمَا تَابُوتُكُمْ» ؟
قُلْنَا: اَلسِّلاَحُ.
قَالَ: «صَدَقْتُمْ هُوَ تَابُوتُكُمْ» .
ثُمَّ قَالَ: «فَإِنْ خَرَجْتَ بَرّاً فَقُلِ اَلَّذِي قَالَ اَللَّهُ (سُبْحٰانَ اَلَّذِي سَخَّرَ لَنٰا هٰذٰا وَ مٰا كُنّٰا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنّٰا إِلىٰ رَبِّنٰا لَمُنْقَلِبُونَ) (2)فَإِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ يَقُولُ عِنْدَ رُكُوبِهِ فَيَقَعَ مِنْ بَعِيرٍ أَوْ دَابَّةٍ فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ بِإِذْنِ اَللَّهِ» (3).
1328- وَ قَالَ: «إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَقُلْ: بِسْمِ اَللَّهِ، آمَنْتُ بِاللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اَللَّهِ، لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ . فَإِنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ تَضْرِبُ وُجُوهَ اَلشَّيَاطِينِ وَ تَقُولُ: قَدْ سَمَّى اَللَّهَ، وَ آمَنَ بِاللَّهِ، وَ تَوَكَّلَ عَلَى اَللَّهِ، وَ قَالَ: لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ» (4).
ص: 373
1329- قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ ثَعْلَبَةَ بْنَ مَيْمُونٍ حَدَّثَنِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْمُغِيرَةِ ، عَنْ زَيْدٍ اَلْعَمِّيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: «يَقُومُ قَائِمُنَا لِمُوَافَاةِ اَلنَّاسِ سَنَةً» .
قَالَ: «يَقُومُ اَلْقَائِمُ بِلاَ سُفْيَانِيٍّ ! إِنَّ أَمْرَ اَلْقَائِمِ حَتْمٌ مِنَ اَللَّهِ، وَ أَمْرُ اَلسُّفْيَانِيِّ حَتْمٌ مِنَ اَللَّهِ، وَ لاَ يَكُونُ قَائِمٌ إِلاَّ بِسُفْيَانِيٍّ » .
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَيَكُونُ فِي هَذِهِ اَلسَّنَةِ؟
قَالَ: «مَا شَاءَ اَللَّهُ» .
قُلْتُ: يَكُونُ فِي اَلَّتِي يَلِيهَا؟
قَالَ: «يَفْعَلُ اَللَّهُ مَا يَشَاءُ» (1).
1330- أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ : «يَزْعُمُ اِبْنُ أَبِي حَمْزَةَ أَنَّ جَعْفَراً زَعَمَ أَنَّ أَبِي اَلْقَائِمُ وَ مَا عِلْمُ جَعْفَرٍ بِمَا يَحْدُثُ مِنْ أَمْرِ اَللَّهِ، فَوَ اَللَّهِ لَقَدْ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَحْكِي عَنْ رَسُولِهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : مٰا أَدْرِي مٰا يُفْعَلُ بِي وَ لاٰ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاّٰ مٰا يُوحىٰ إِلَيَّ (2)» .
وَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: «أَرْبَعَةُ أَحْدَاثٍ تَكُونُ قَبْلَ قِيَامِ اَلْقَائِمِ تَدُلُّ عَلَى خُرُوجِهِ، مِنْهَا أَحْدَاثٌ قَدْ مَضَى مِنْهَا ثَلاَثَةٌ وَ بَقِيَ وَاحِدٌ» .
قُلْنَا: جُعِلْنَا فِدَاكَ، وَ مَا مَضَى مِنْهَا؟
قَالَ: « رَجَبٌ خُلِعَ فِيهَا صَاحِبُ خُرَاسَانَ ، وَ رَجَبٌ وَثَبَ فِيهِ عَلَى اِبْنِ زُبَيْدَةَ ، وَ رَجَبٌ خَرَجَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِالْكُوفَةِ » .
قُلْنَا: فَالرَّجَبُ اَلرَّابِعُ مُتَّصِلٌ بِهِ؟
ص: 374
قَالَ: «هَكَذَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ » (1).
قَالَ: «وَ كَانَ فِي اَلْكَنْزِ اَلَّذِي قَالَ اَللَّهُ: وَ كٰانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمٰا (2)لَوْحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ: بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ كَيْفَ يَفْرَحُ، وَ عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ، وَ عَجِبْتُ لِمَنْ رَأَى اَلدُّنْيَا وَ تَقَلُّبَهَا بِأَهْلِهَا كَيْفَ يَرْكَنُ إِلَيْهَا! وَ يَنْبَغِي لِمَنْ عَقَلَ عَنِ اَللَّهِ أَنْ لاَ يَتَّهِمَ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي قَضَائِهِ، وَ لاَ يَسْتَبْطِئَهُ فِي رِزْقِهِ» (3).
قُلْنَا لَهُ: إِنَّ أَهْلَ مِصْرَ يَزْعُمُونَ أَنَّ بِلاَدَهُمْ مُقَدَّسَةٌ.
قَالَ: «وَ كَيْفَ ذَلِكَ» ؟
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، يَزْعُمُونَ أَنَّهُ يُحْشَرُ مِنْ جَبَلِهِمْ سَبْعُونَ أَلْفاً يَدْخُلُونَ اَلْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
قَالَ: «لاَ لَعَمْرِي مَا ذَاكَ كَذَلِكَ، وَ مَا غَضِبَ اَللَّهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ أَدْخَلَهُمْ مِصْرَ، وَ لاَ رَضِيَ عَنْهُمْ إِلاَّ أَخْرَجَهُمْ مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا.
وَ لَقَدْ أَوْحَى اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنْ يُخْرِجَ عِظَامَ يُوسُفَ مِنْهَا، فَاسْتَدَلَّ مُوسَى عَلَى مَنْ يَعْرِفُ اَلْقَبْرَ، فَدُلَّ عَلَى اِمْرَأَةٍ عَمْيَاءَ زَمِنَةٍ، فَسَأَلَهَا مُوسَى أَنْ تَدُلَّهُ عَلَيْهِ فَأَبَتْ إِلاَّ عَلَى خَصْلَتَيْنِ: فَيَدْعُوَ اَللَّهَ فَيَذْهَبَ بِزَمَانَتِهَا، وَ يُصَيِّرَهَا مَعَهُ فِي اَلْجَنَّةِ فِي اَلدَّرَجَةِ اَلَّتِي هُوَ فِيهَا. فَأَعْظَمَ ذَلِكَ مُوسَى ، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِ: وَ مَا يَعْظُمُ عَلَيْكَ مِنْ هَذَا، أَعْطِهَا مَا سَأَلَتْ. فَفَعَلَ، فَوَعَدَتْهُ طُلُوعَ اَلْقَمَرِ، فَحَبَسَ اَللَّهُ اَلْقَمَرَ حَتَّى جَاءَ مُوسَى لِمَوْعِدِهِ، فَأَخْرَجَهُ مِنَ اَلنِّيلِ فِي سَفَطِ مَرْمَرٍ، فَحَمَلَهُ مُوسَى .
ص: 375
وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : لاَ تَغْسِلُوا رُءُوسَكُمْ بِطِينِهَا، وَ لاَ تَأْكُلُوا فِي فَخَّارِهَا، فَإِنَّهُ يُورِثُ اَلذِّلَّةَ وَ يَذْهَبُ اَلْغَيْرَةَ» .
قُلْنَا لَهُ: قَدْ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ؟
فَقَالَ: «نَعَمْ» (1).
قَالَ: «وَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: مَا مِنْ بَرٍّ وَ لاَ فَاجِرٍ يَقِفُ بِجِبَالِ عَرَفَاتٍ فَيَدْعُو اَللَّهَ إِلاَّ اِسْتَجَابَ اَللَّهُ لَهُ، أَمَّا اَلْبَرُّ فَفِي حَوَائِجِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ، وَ أَمَّا اَلْفَاجِرُ فَفِي أَمْرِ اَلدُّنْيَا» (2).
قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: لاَ بَقَاءَ لِمُلْكِهِمْ بَعْدَ اَلْخَامِسَةِ.
قَالَ: «لَيْسَ هَكَذَا قُلْتُ، وَ لَكِنْ لاَ بَقَاءَ لِمُلْكِهِمْ بَعْدَ اَلسَّابِعَةِ، وَ لَيْسَ نَحْنُ فِي اَلسَّابِعَةِ» .
وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ اَلنَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ .
1331- وَ عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ بِالْقَادِسِيَّةِ فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ، وَ أَنَا أُجِلُّكَ، وَ اَلْخَطْبُ فِيهِ جَلِيلٌ، وَ إِنَّمَا أُرِيدُ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ .
فَرَآنِي وَ قَدْ دَمَعْتُ، فَقَالَ: «لاَ تَدَعْ شَيْئاً تُرِيدُ أَنْ تَسْأَلَنِي عَنْهُ إِلاَّ سَأَلْتَنِي عَنْهُ» .
قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنِّي سَأَلْتُ أَبَاكَ -وَ هُوَ نَازِلٌ فِي هَذَا اَلْمَوْضِعِ-عَنْ خَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ، فَدُلَّنِي عَلَيْكَ، وَ قَدْ سَأَلْتُكَ مُنْذُ سِنِينَ-وَ لَيْسَ لَكَ وَلَدٌ-عَنِ اَلْإِمَامَةِ فِيمَنْ تَكُونُ مِنْ بَعْدِكَ، فَقُلْتَ: «فِي وَلَدِي» وَ قَدْ وَهَبَ اَللَّهُ لَكَ اِبْنَيْنِ، فَأَيُّهُمَا عِنْدَكَ
ص: 376
بِمَنْزِلَتِكَ اَلَّتِي كَانَتْ عِنْدَ أَبِيكَ؟
فَقَالَ لِي: «هَذَا اَلَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ، لَيْسَ هَذَا وَقْتَهُ» .
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَدْ رَأَيْتَ مَا اُبْتُلِينَا بِهِ فِي أَبِيكَ، وَ لَسْتُ آمَنُ مِنَ اَلْأَحْدَاثِ.
فَقَالَ: «كَلاَّ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ، لَوْ كَانَ اَلَّذِي تَخَافُ كَانَ مِنِّي فِي ذَلِكَ حُجَّةً أَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ وَ عَلَى غَيْرِكَ.
أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اَلْإِمَامَ اَلْفَرْضُ عَلَيْهِ وَ اَلْوَاجِبُ مِنَ اَللَّهِ إِذَا خَافَ اَلْفَوْتَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يَحْتَجَّ فِي اَلْإِمَامِ مِنْ بَعْدِهِ بِحُجَّةٍ مَعْرُوفَةٍ مُبَيَّنَةٍ، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدٰاهُمْ حَتّٰى يُبَيِّنَ لَهُمْ مٰا يَتَّقُونَ (1)فَطِبْ نَفْساً وَ طَيِّبْ أَنْفُسَ أَصْحَابِكَ، فَإِنَّ اَلْأَمْرَ يَجِيءُ عَلَى غَيْرِ مَا يَحْذَرُونَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى» (2).
1332- قَالَ اَلْبَزَنْطِيُّ : وَ سَمِعْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ : «كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِذَا نَاجَى رَبَّهُ قَالَ: اَللَّهُمَّ يَا رَبِّ إِنَّمَا قَوِيتُ عَلَى مَعَاصِيكَ بِنِعْمَتِكَ » (3).
1333- قَالَ اَلْبَزَنْطِيِّ : وَ بَعَثَ إِلَيَّ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِحِمَارٍ لَهُ فَجِئْتُهُ إِلَى صِرْيَا (4)، فَمَكَثْتُ عَامَّةَ اَللَّيْلِ مَعَهُ، ثُمَّ أُوتِيتُ بِعَشَاءٍ، ثُمَّ قَالَ: «اُفْرُشُوا لَهُ» ثُمَّ
ص: 377
أُوتِيتُ بِوِسَادَةٍ طَبَرِيَّةٍ وَ مِرْدَاعٍ (1)وَ كِسَاءٍ قَيَاسِرِيٍّ (2)وَ مِلْحَفَةٍ مَرْوِيٍّ، فَلَمَّا أَصَبْتُ مِنَ اَلْعِشَاءِ قَالَ لِي: «مَا تُرِيدُ أَنْ تَنَامَ؟» قُلْتُ: بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ. فَطَرَحَ عَلَيَّ اَلْمِلْحَفَةَ وَ اَلْكِسَاءَ ثُمَّ قَالَ: «بَيَّتَكَ اَللَّهُ فِي عَافِيَةٍ» .
وَ كُنَّا عَلَى سَطْحٍ، فَلَمَّا نَزَلَ مِنْ عِنْدِي قُلْتُ فِي نَفْسِي: قَدْ نِلْتُ مِنْ هَذَا اَلرَّجُلِ كَرَامَةً مَا نَالَهَا أَحَدٌ قَطُّ، فَإِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ بِي: يَا أَحْمَدُ ، وَ لَمْ أَعْرِفِ اَلصَّوْتَ حَتَّى جَاءَنِي مَوْلًى لَهُ فَقَالَ: أَجِبْ مَوْلاَيَ، فَنَزَلْتُ فَإِذَا هُوَ مُقْبِلٌ إِلَيَّ فَقَالَ: «كَفَّكَ» فَنَاوَلْتُهُ كَفِّي فَعَصَرَهَا، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَتَى صَعْصَعَةَ بْنَ صُوحَانَ عَائِداً لَهُ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ: يَا صَعْصَعَةَ بْنَ صُوحَانَ ، لاَ تَفْتَخِرْ بِعِيَادَتِي إِيَّاكَ وَ اُنْظُرْ لِنَفْسِكَ، فَكَأَنَّ اَلْأَمْرَ قَدْ وَصَلَ إِلَيْكَ، وَ لاَ يُلْهِيَنَّكَ اَلْأَمَلُ، أَسْتَوْدِعُكَ اَللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ اَلسَّلاَمَ كَثِيراً» (3).
1334- وَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ : كُنْتُ عِنْدَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ كَانَ كَثِيراً مَا يَقُولُ: «أَسْتَخْرِجُ مِنْهُ اَلْكَلاَمَ-يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ-» فَقُلْتُ لَهُ يَوْماً: أَيُّ عُمُومَتِكَ أَبَرُّ بِكَ؟ قَالَ: «اَلْحُسَيْنُ» فَقَالَ أَبُوهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ: «صَدَقَ وَ اَللَّهِ هُوَ وَ اَللَّهِ أَبَرُّهُمْ بِهِ وَ أَخْيَرُهُمْ لَهُ» صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِمَا جَمِيعاً (4).
1335- وَ قَالَ: وَ سَمِعْتُ رَجُلاً يَسْأَلُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلنَّصْرَانِيِّ تُسْلِمُ اَلْمَرْأَةُ ثُمَّ يُسْلِمُ زَوْجُهَا، يَكُونَانِ عَلَى اَلنِّكَاحِ اَلْأَوَّلِ؟
ص: 378
قَالَ: «لاَ، يُجَدِّدَانِ نِكَاحاً آخَرَ» (1).
1336- مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي اَلْخَطَّابِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَكُونُ فِي يَدِهِ اَلْمَتَاعُ قَدْ بَارَ عَلَيْهِ، وَ لَيْسَ يُعْطَى بِهِ إِلاَّ أَقَسلَّ مِنْ رَأْسِ مَالِهِ، عَلَيْهِ زَكَاةٌ؟ قَالَ: «لاَ» قُلْتُ: فَإِنَّهُ مَكَثَ عِنْدَهُ عَشْرَ سِنِينَ ثُمَّ بَاعَهُ، كَمْ يُزَكَّى سَنَةً؟
قَالَ: «سَنَةً وَاحِدَةً» (2).
1337- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يَعْتَمِرُ عُمْرَةَ اَلْمُحَرَّمِ، مِنْ أَيْنَ يَقْطَعُ اَلتَّلْبِيَةَ؟ قَالَ: «كَانَ أَبُو اَلْحَسَنِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ يَقْطَعُ اَلتَّلْبِيَةَ إِذَا نَظَرَ إِلَى بُيُوتِ مَكَّةَ » (3).
1338- وَ سَأَلْتُهُ : كَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا أَرَدْتُ اَلْإِحْرَامَ؟
قَالَ: فَقَالَ: «اِعْقِدِ اَلْإِحْرَامَ فِي دُبُرِ اَلْفَرِيضَةِ، حَتَّى إِذَا اِسْتَوَتْ بِكَ اَلْبَيْدَاءُ فَلَبِّهْ» .
قُلْتُ: أَ رَأَيْتَ إِذَا كُنْتَ مُحْرِماً مِنْ طَرِيقِ اَلْعِرَاقِ ؟
قَالَ: «لَبِّ إِذَا اِسْتَوَى بِكَ بَعِيرُكَ» (4).
1339- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُتَعَمِّدِ فِي اَلصَّيْدِ وَ اَلْجَاهِلِ وَ اَلْخَطَأِ، سَوَاءٌ فِيهِ؟
قَالَ: «لاَ» فَقُلْتُ لَهُ: اَلْجَاهِلُ عَلَيْهِ شَيْءٌ؟
فَقَالَ: «نَعَمْ» .
ص: 379
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَالْعَمْدُ بِأَيِّ شَيْءٍ يَفْضُلُ صَاحِبَ اَلْجَهَالَةِ؟
قَالَ: «بِالْإِثْمِ، وَ هُوَ لاَعِبٌ بِدِينِهِ» (1).
1340- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةِ اَلرُّؤْيَةِ، فَأَمْسَكَ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّا لَوْ أَعْطَيْنَاكُمْ مَا تُرِيدُونَ لَكَانَ شَرّاً لَكُمْ» وَ أُخِذَ بِرَقَبَةِ صَاحِبِ هَذَا اَلْأَمْرِ .
1341- قَالَ: وَ قَالَ: «وَ أَنْتُمْ بِالْعِرَاقِ تَرَوْنَ أَعْمَالَ هَؤُلاَءِ اَلْفَرَاعِنَةِ، وَ مَا أُمْهِلَ لَهُمْ، فَعَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اَللَّهِ، وَ لاَ تَغُرَّنَّكُمُ اَلدُّنْيَا، وَ لاَ تَغْتَرُّوا بِمَنْ أُمْهِلَ لَهُ، فَكَأَنَّ اَلْأَمْرَ قَدْ وَصَلَ إِلَيْكُمْ» (2).
1342- قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ، اُدْعُ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَنِي حَلاَلاً.
قَالَ: «تَدْرِي مَا اَلْحَلاَلُ؟» :
قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَمَّا اَلَّذِي عِنْدَنَا فَالْكَسْبُ اَلطِّيبُ.
قَالَ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ يَقُولُ: اَلْحَلاَلُ هُوَ قُوتُ اَلْمُصْطَفَيْنَ، وَ لَكِنْ قُلْ: أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ اَلْوَاسِعِ» (3).
1343- وَ قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ أَصْحَابَنَا رَوَوْا عَنْ شِهَابٍ عَنْ جَدِّكَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: «أَبَى اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يُمْلِكَ أَحَداً مَا مَلَكَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، ثَلاَثَ وَ عِشْرِينَ سَنَةً» .
قَالَ: «إِنْ كَانَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَهُ جَاءَ كَمَا قَالَ» .
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَأَيُّ شَيْءٍ تَقُولُ أَنْتَ؟
فَقَالَ: «مَا أَحْسَنَ اَلصَّبْرَ وَ اِنْتِظَارَ اَلْفَرَجِ! أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اَلْعَبْدِ اَلصَّالِحِ :
ص: 380
(اِرْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ) (1)(فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ اَلْمُنْتَظِرِينَ) (2)فَعَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَجِيءُ اَلْفَرَجُ عَلَى اَلْيَأْسِ، وَ قَدْ كَانَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ أَصْبَرَ مِنْكُمْ.
وَ قَدْ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : هِيَ وَ اَللَّهِ اَلسُّنَنُ، اَلْقُذَّةُ بِالْقُذَّةِ وَ مِشْكَاةٌ بِمِشْكَاةٍ، وَ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ مَا كَانَ فِي اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ، وَ لَوْ كُنْتُمْ عَلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ كُنْتُمْ عَلَى غَيْرِ سُنَّةِ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ، وَ لَوْ أَنَّ اَلْعُلَمَاءَ وَجَدُوا مَنْ يُحَدِّثُونَهُمْ وَ يَكْتُمُ سِرَّهُمْ لَحَدَّثُوا وَ لَبَيَّنُوا اَلْحِكْمَةَ، وَ لَكِنْ قَدِ اِبْتَلاَكُمُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْإِذَاعَةِ، وَ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُحِبُّونَّا بِقُلُوبِكُمْ وَ يُخَالِفُ ذَلِكَ فِعْلُكُمُ، وَ اَللَّهِ مَا يَسْتَوِيَ اِخْتِلاَفُ أَصْحَابِكَ، وَ لِهَذَا سُتِرَ عَلَى صَاحِبِكُمْ لَيُقَالُ مُخْتَلِفِينِ، مَا لَكُمْ لاَ تَمْلِكُونَ أَنْفُسَكُمْ وَ تَصْبِرُونَ حَتَّى يَجِيءَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِالَّذِي تُرِيدُونَ؟ إِنَّ هَذَا اَلْأَمْرَ لَيْسَ يَجِيءُ عَلَى مَا يُرِيدُ اَلنَّاسُ، إِنَّمَا هُوَ أَمْرُ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ قَضَاؤُهُ وَ اَلصَّبْرُ، وَ إِنَّمَا يَجْعَلُ مَنْ يَخَافُ اَلْفَوْتَ.
إِنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ عَادَ صَعْصَعَةَ بْنَ صُوحَانَ فَقَالَ لَهُ: يَا صَعْصَعَةُ ، لاَ تَفْخَرْ عَلَى إِخْوَانِكَ بِعِيَادَتِي إِيَّاكَ، وَ اُنْظُرْ لِنَفْسِكَ، فَكَأَنَّ اَلْأَمْرَ قَدْ وَصَلَ إِلَيْكَ.
وَ لاَ يُلْهِيَنَّكَ اَلْأَمَلُ، وَ قَدْ رَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ مَوْلَى آلِ يَقْطِينٍ وَ مَا وَقَعَ مِنْ اَلْفَرَاعِنَةِ مِنْ أَمْرِكُمْ، وَ لَوْ لاَ دِفَاعُ اَللَّهِ عَنْ صَاحِبِكُمْ وَ حُسْنِ تَقْدِيرِهِ لَهُ وَ لَكُمْ، هُوَ وَ اَللَّهِ مِنَ اَللَّهِ وَ دِفَاعِهِ عَنْ أَوْلِيَائِهِ، أَ مَا كَانَ لَكُمْ فِي أَبِي اَلْحَسَنِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ عِظَةٌ؟ ! مَا تَرَى حَالَ هِشَامِ ؟ هُوَ اَلَّذِي صَنَعَ بِأَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مَا صَنَعَ وَ قَالَ لَهُمْ وَ أَخْبَرَهُمْ، أَ تَرَى اَللَّهَ يَغْفِرُ لَهُ مَا رَكِبَ مِنَّا؟ !
وَ قَالَ: لَوْ أَعْطَيْنَاكُمْ مَا تُرِيدُونَ لَكَانَ شَرّاً لَكُمْ، وَ لَكِنَّ اَلْعَالِمَ يَعْمَلُ بِمَا
ص: 381
يَعْلَمُ» (1).
1344- وَ قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، كَيْفَ نَصْنَعُ بِالْحَجِّ؟
فَقَالَ: «أَمَّا نَحْنُ فَنَخْرُجُ فِي وَقْتٍ ضَيِّقٍ تَذْهَبُ فِيهِ اَلْأَيَّامُ، فَأُفْرِدَ لَهُ اَلْحَجُّ» .
قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَ رَأَيْتَ إِنْ أَرَادَ اَلْمُتْعَةَ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: «يَنْوِي اَلْعُمْرَةَ وَ يُحْرِمُ بِالْحَجِّ» (2).
وَ قُلْتُ لَهُ: كَيْفَ اَلصَّلاَةُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي دُبُرِ اَلْمَكْتُوبَةِ، وَ كَيْفَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْهِ؟
فَقَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ تَقُولُ:
«اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدَ اِبْنَ عَبْدِ اَللَّهِ ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اَللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اَللَّهِ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ اِبْنُ عَبْدِ اَللَّهِ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ، وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ رَبِّكَ، وَ عَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ اَلْيَقِينُ، فَجَزَاكَ اَللَّهُ-يَا رَسُولَ اَللَّهِ -أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (3).
1345- وَ قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ هَدَاكُمْ وَ نَوَّرَ لَكُمْ، وَ قَدْ كَانَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ مُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ، فَالْمُسْتَقَرُّ اَلْإِيمَانُ اَلثَّابِتُ، وَ اَلْمُسْتَوْدَعُ اَلْمُعَارُ، تَسْتَطِيعُ أَنْ تَهْدِيَ مَنْ أَضَلَّ اَللَّهُ؟ !» (4).
1346- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ أَرْضَعَتْ جَارِيَةً، ثُمَّ وَلَدَتْ أَوْلاَداً، ثُمَّ أَرْضَعَتْ
ص: 382
غُلاَماً، أَ يَحِلُّ لِلْغُلاَمِ أَنْ يَتَزَوَّجَ اَلْجَارِيَةَ؟
قَالَ: «لاَ، هِيَ أُخْتُهُ» (1).
1347- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اِمْرَأَةٍ أَرْضَعَتْ جَارِيَةً لِزَوْجِهَا مِنْ غَيْرِهَا، أَ يَحِلُّ لِلْغُلاَمِ اَلَّذِي مِنْ زَوْجِهَا يَتَزَوَّجُ اَلْجَارِيَةَ اَلَّتِي أَرْضَعَتْ؟
فَقَالَ: «اَللَّبَنُ لِلْفَحْلِ» (2).
1348- وَ قَالَ فِي تَتْرِيبِ اَلْكِتَابِ : «كَانَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يُتَرِّبُهُ» (3).
1349- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلرَّجُلِ يُرِيدُ اَلسَّفَرَ إِلَى ضِيَاعِهِ، فِي كَمْ يُقَصِّرُ؟
فَقَالَ: «ثَلاَثَةٍ» (4).
1350- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُقِيمِ بِمَكَّةَ ، اَلطَّوَافُ لَهُ أَفْضَلُ أَوِ اَلصَّلاَةُ؟
قَالَ: «اَلصَّلاَةُ» (5).
1351- وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ اِعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي اَلْقُرْبىٰ وَ اَلْيَتٰامىٰ وَ اَلْمَسٰاكِينِ (6)فَقِيلَ لَهُ: أَ فَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ صِنْفٌ مِنْ هَذِهِ اَلْأَصْنَافِ أَكْثَرَ وَ صِنْفٌ أَقَلَّ مِنْ صِنْفٍ، كَيْفَ يُصْنَعُ بِهِ؟
قَالَ: «ذَلِكَ إِلَى اَلْإِمَامِ، أَ رَأَيْتَ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَيْفَ صَنَعَ،
ص: 383
أَ لَيْسَ إِنَّمَا كَانَ يَفْعَلُ مَا يَرَى هُوَ؟ ! وَ كَذَلِكَ اَلْإِمَامُ» (1).
1352- وَ ذُكِرَ لَهُ اَلْخَرَاجُ وَ مَا سَارَ بِهِ أَهْلُ بَيْتِهِ.
فَقَالَ: «اَلْعُشْرُ وَ نِصْفُ اَلْعُشْرِ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ طَوْعاً تُرِكَتْ أَرْضُهُ بِيَدِهِ يُؤْخَذُ مِنْهُ اَلْعُشْرُ وَ نِصْفُ اَلْعُشْرِ فِيمَا عُمِرَ مِنْهَا. وَ مَا لَمْ يُعْمَرْ مِنْهَا أَخَذَهُ اَلْوَالِي فَقَبَّلَهُ اَلْوَالِي مِمَّنْ يَعْمُرُهُ، وَ كَانَ لِلْمُسْلِمِينَ . وَ لَيْسَ فِيمَا كَانَ أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةِ أَوْسَاقٍ. وَ مَا أُخِذَ بِالسَّيْفِ فَذَلِكَ لِلْإِمَامِ يُقَبِّلُهُ بِالَّذِي يَرَى، كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِخَيْبَرَ، قَبَّلَ أَرْضَهَا وَ نَخْلَهَا، وَ اَلنَّاسُ يَقُولُونَ: لاَ تَصْلُحُ قَبَالَةُ اَلْأَرْضِ وَ اَلنَّخْلِ إِذَا كَانَ اَلْبَيَاضُ أَكْثَرَ مِنَ اَلسَّوَادِ.
وَ قَدْ قَبَّلَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ خَيْبَرَ ، وَ عَلَيْهِمْ فِي حِصَّتِهِمْ اَلْعُشْرُ وَ نِصْفُ اَلْعُشْرِ» (2).
1353- وَ قَالَ: «قُدَّامَ هَذَا اَلْأَمْرِ قَتْلٌ بَيُوحٌ» .
قُلْتُ: وَ مَا اَلْبَيُوحُ.
قَالَ: «دَائِمٌ لاَ يَفْتُرُ» (3).
1354- قَالَ: وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ أَهْلَ اَلطَّائِفِ أَسْلَمُوا فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ جَعَلَ عَلَيْهِمُ اَلْعُشْرَ وَ نِصْفَ اَلْعُشْرِ، وَ أَهْلُ مَكَّةَ كَانُوا أَسْرَى فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: أَنْتُمُ اَلطُّلَقَاءُ» (4).
ص: 384
1355- «وَ لاَ تُغَطِّي اَلْمَرْأَةُ رَأْسَهَا مِنَ اَلْغُلاَمِ حَتَّى يَبْلُغَ اَلْغُلاَمُ» (1).
1356- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَرْأَةِ تَقْبَلُهَا اَلْقَابِلَةُ فَتَلِدُ اَلْغُلاَمَ، يَحِلُّ لِلْغُلاَمِ أَنْ يَتَزَوَّجَ قَابِلَةَ أُمِّهِ؟
قَالَ: «سُبْحَانَ اَللَّهِ، وَ مَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ» (2).
1357- قَالَ: وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْخَفَّافِ، يَأْتِي اَلرَّجُلُ اَلسُّوقَ لِيَشْتَرِيَ اَلْخُفَّ لاَ يَدْرِي ذَكِيٌّ هُوَ أَمْ لاَ، مَا تَقُولُ فِي اَلصَّلاَةِ فِيهِ وَ هُوَ لاَ يَدْرِي؟
قَالَ: «نَعَمْ، أَنَا أَشْتَرِي اَلْخُفَّ مِنَ اَلسُّوقِ وَ أُصَلِّي فِيهِ، وَ لَيْسَ عَلَيْكُمُ اَلْمَسْأَلَةُ» (3).
1358- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْجُبَّةِ اَلْفِرَاءِ، يَأْتِي اَلرَّجُلُ اَلسُّوقَ مِنْ أَسْوَاقِ اَلْمُسْلِمِينَ فَيَشْتَرِي اَلْجُبَّةَ، لاَ يَدْرِي أَ هِيَ ذَكِيَّةٌ أَمْ لاَ، يُصَلِّي فِيهَا؟
قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ اَلْخَوَارِجَ ضَيَّقُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِجَهَالَتِهِمْ، إِنَّ اَلدِّينَ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ شِيعَتَنَا فِي أَوْسَعِ مَا بَيْنَ اَلسَّمَاءِ إِلَى اَلْأَرْضِ، أَنْتُمْ مَغْفُورٌ لَكُمْ (4).
وَ قَدْ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: لاَ تَعْجَلُوا عَلَى شِيعَتِنَا ، إِنْ تَزِلَّ لَهُمْ قَدَمٌ تَثْبُتْ لَهُمْ أُخْرَى، (5)وَ مَا مِنْ. . . فَأَبْشِرُوا فَإِنَّ اَلْفَرَجَ قَرِيبٌ قَدْ أَظَلَّكُمْ» (6).
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنِّي قَدْ سَأَلْتُ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى حَاجَةً مُنْذُ كَذَا
ص: 385
وَ كَذَا سَنَةً، وَ قَدْ دَخَلَ قَلْبِي مِنْ إِبْطَائِهَا شَيْءٌ.
فَقَالَ: «يَا أَحْمَدُ ، إِيَّاكَ وَ اَلشَّيْطَانَ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَلَيْكَ سَبِيلٌ حَتَّى يُقَنِّطَكَ، إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ اَلْمُؤْمِنَ يَسْأَلُ اَللَّهَ اَلْحَاجَةَ فَيُؤَخِّرُ عَنْهُ تَعْجِيلَ حَاجَتِهِ حُبّاً لِصَوْتِهِ وَ اِسْتِمَاعِ نَحِيبِهِ.
ثُمَّ قَالَ: وَ اَللَّهِ لَمَا أَخَّرَ اَللَّهُ عَنِ اَلْمُؤْمِنِينَ مِمَّا يَطْلُبُونَ مِنْ هَذِهِ اَلدُّنْيَا خَيْرٌ لَهُمْ مِمَّا عَجَّلَ لَهُمْ مِنْهَا، وَ أَيُّ شَيْءٍ اَلدُّنْيَا؟ ! .
إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ كَانَ يَقُولُ: يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ دُعَاؤُهُ فِي اَلرَّخَاءِ نَحْواً مِنْ دُعَائِهِ فِي اَلشِّدَّةِ، لَيْسَ إِذَا اُبْتُلِيَ فَتَرَ، فَلاَ يَمَلَّ اَلدُّعَاءَ فَإِنَّهُ مِنَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِمَكَانٍ.
وَ عَلَيْكَ بِالصِّدْقِ، وَ طَلَبِ اَلْحَلاَلِ، وَ صِلَةِ اَلرَّحِمِ، وَ إِيَّاكَ وَ مُكَاشَفَةَ اَلرِّجَالِ، إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نَصِلُ مَنْ قَطَعَنَا وَ نُحْسِنُ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْنَا، فَنَرَى وَ اَللَّهِ فِي اَلدُّنْيَا فِي ذَلِكَ اَلْعَاقِبَةَ اَلْحَسَنَةَ.
إِنَّ صَاحِبَ اَلنِّعْمَةِ فِي اَلدُّنْيَا إِذَا سَأَلَ فَأُعْطِيَ غَيْرَ اَلَّذِي سَأَلَ، وَ صَغُرَتِ اَلنِّعْمَةُ فِي عَيْنِهِ، فَلاَ يَمْتَنِعْ مِنْ شَيْءٍ أُعْطِيَ، وَ إِذَا كَثُرَتِ اَلنِّعَمُ كَانَ اَلْمُسْلِمُ مِنْ ذَلِكَ عَلَى خَطَرٍ، لِلْحُقُوقِ وَ اَلَّذِي يَجِبُ عَلَيْهِ، وَ مَا يَخَافُ مِنَ اَلْفِتْنَةِ» .
فَقَالَ لِي: «أَخْبِرْنِي عَنْكَ لَوْ أَنِّي قُلْتُ قَوْلاً، كُنْتَ تَثِقُ بِهِ مِنِّي؟» .
قُلْتُ، جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَ إِذَا لَمْ أَثِقْ بِقَوْلِكَ فَبِمَنْ أَثِقُ؟ ! وَ أَنْتَ حُجَّةُ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ.
قَالَ: «فَكُنْ بِاللَّهِ أَوْثَقَ، فَإِنَّكَ عَلَى مَوْعِدٍ مِنَ اَللَّهِ، أَ لَيْسَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ: (وَ إِذٰا سَأَلَكَ عِبٰادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ اَلدّٰاعِ إِذٰا دَعٰانِ) (1)وَ قَالَ: لاٰ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللّٰهِ (2)وَ قَالَ: (وَ اَللّٰهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ
ص: 386
وَ فَضْلاً )(1)فَكُنْ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْثَقَ مِنْكَ بِغَيْرِهِ، وَ لاَ تَجْعَلُوا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ خَيْراً فَإِنَّكُمْ مَغْفُورٌ لَكُمْ» (2).
1359- وَ قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّا حِينَ نَفَرْنَا مِنْ مِنًى أَقَمْنَا أَيَّاماً ثُمَّ حَلَقْتُ رَأْسِي طَلَباً لِلتَّلَذُّذِ، فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ.
فَقَالَ: «كَانَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ (فَأُتِيَ) (3)بِثِيَابِهِ حَلَقَ رَأْسَهُ» . (4).
وَ قَالَ: «وَ اَللَّهِ مَا أَخَّرَ اَللَّهُ عَنِ اَلْمُؤْمِنِ مِنْ هَذِهِ اَلدُّنْيَا خَيْرٌ لَهُ مِمَّا يُعَجِّلُ مِنْهَا» ، ثُمَّ صَغَّرَ اَلدُّنْيَا إِلَيَّ فَقَالَ: «أَيُّ شَيْءٍ هِيَ» ؟ !
ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ صَاحِبَ اَلنِّعْمَةِ عَلَى خَطَرٍ، إِنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ حُقُوقٌ لِلَّهِ مِنْهَا، وَ اَللَّهِ إِنَّهُ لَيَكُونُ عَلَيَّ اَلنِّعَمُ مِنَ اَللَّهِ فَمَا أَزَالُ مِنْهَا عَلَى وَجَلٍ، -وَ حَرَّكَ يَدَيْهِ-حَتَّى أَخْرُجَ مِنَ اَلْحُقُوقِ اَلَّتِي تَجِبُ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَيَّ فِيهَا» .
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَنْتَ فِي قَدْرِكَ تَخَافُ هَذَا؟
قَالَ: «نَعَمْ يَا أَحْمَدُ » (5).
1360- قَالَ: وَ صَلَّيْتُ اَلْمَغْرِبَ مَعَ أَهْلِ اَلْمَدِينَةِ فِي اَلْمَسْجِدِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ اَلْإِمَامُ قُمْتُ فَصَلَّيْتُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ صَلَّيْتُ اَلْعَتَمَةَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ مَضَيْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا أَعْتَمْتُ. فَقَالَ لِي: «صَلَّيْتَ اَلْعَتَمَةَ» .
فَقُلْتُ لَهُ: نَعَمْ.
قَالَ: «مَتَى صَلَّيْتَ؟» .
ص: 387
قُلْتُ: صَلَّيْتُ اَلْمَغْرِبَ وَ اِئْتَمَمْتُ بِصَلاَتِي مَعَهُمْ، فَلَمَّا سَلَّمَ اَلْإِمَامُ قُمْتُ فَصَلَّيْتُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ صَلَّيْتُ اَلْعَتَمَةَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَتَيْتُكَ. فَأَخَذَ فِي شَيْءٍ آخَرَ وَ لَمْ يُجِبْنِي، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي فَعَلْتُ هَذَا وَ هُوَ عِنْدِي جَائِزٌ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ جَائِزاً قُمْتُ اَلسَّاعَةَ فَأَعْدُت، فَأَخَذَ فِي شَيْءٍ آخَرَ وَ لَمْ يُجِبْنِي (1).
1361- قَالَ: وَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَسْأَلُهُ عَنْ خَصِيٍّ تَزَوَّجَ اِمْرَأَةً ثُمَّ طَلَّقَهَا بَعْدَ مَا دَخَلَ بِهَا، وَ هُمَا مُسْلِمَانِ، فَسَأَلَ عَنِ اَلزَّوْجِ أَ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ عَلَيْهَا بِشَيْءٍ مِنَ اَلْمَهْرِ، وَ هَلْ عَلَيْهَا عِدَّةٌ؟ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا فِيهَا شَيْءٌ، فَرَأْيَكَ فَدَتْكَ نَفْسِي.
فَكَتَبَ: «هَذَا لاَ يَصْلُحُ» (2).
1362- وَ رَجُلٌ أَوْصَى لِقَرَابَتِهِ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، وَ لَهُ قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ وَ قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ، مَا حَدُّ اَلْقَرَابَةِ؟ يُعْطَى كُلُّ مَنْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ قَرَابَةٌ، أَمْ لِهَذَا حَدٌّ يَنْتَهِي إِلَيْهِ؟ رَأْيَكَ فَدَتْكَ نَفْسِي.
فَكَتَبَ: «إِذَا لَمْ يُسَمِّ أُعْطِيَ أَهْلُ قَرَابَتِهِ» (3).
1363- وَ كَتَبْتُ : فُلاَنٌ مَوْلاَكَ تُوُفِّيَ، وَ تَرَكَ اِبْنَ أَخٍ لَهُ، وَ تَرَكَ أُمَّ وَلَدٍ لَهُ، لَيْسَ لَهُ مِنْهَا وَلَدٌ، فَأَوْصَى لَهَا بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ، هَلْ تَجُوزُ اَلْوَصِيَّةُ، وَ هَلْ يَقَعُ عَلَيْهَا عِتْقٌ، وَ مَا حَالُهَا؟ رَأْيَكَ فَدَتْكَ نَفْسِي.
فَكَتَبَ: «تُعْتَقُ مِنَ اَلثُّلُثِ، وَ لَهَا اَلْوَصِيَّةُ» (4).
1364- وَ سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمُتَمَتِّعِ يَكُونُ لَهُ فُضُولٌ مِنَ اَلْكِسْوَةِ بَعْدَ اَلَّذِي
ص: 388
يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، فَتَسْوَى تِلْكَ اَلْفُضُولُ مِائَةَ دِرْهَمٍ، يَكُونُ مِمَّنْ يَجِدُ اَلْمَالَ لِأَنْ يَحُجَّ؟
فَقَالَ: «لاَ بُدَّ مِنْ كِرَاءٍ وَ نَفَقَةٍ» .
فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ لَهُ كِرَاءً وَ نَفَقَةً، وَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ هَذَا اَلْفُضُولِ مِنْ كِسْوَتِهِ.
فَقَالَ: «وَ أَيُّ شَيْءٍ كِسْوَةٌ بِمِائَةِ دِرْهَمٍ؟ هَذَا مِمَّنْ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ ثَلاٰثَةِ أَيّٰامٍ فِي اَلْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذٰا رَجَعْتُمْ (1)(2).
1365- قَالَ أَحْمَدُ : وَ قُلْتُ لِأَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ : رَجُلٌ مَاتَ وَ تَرَكَ اِبْنَةَ اِبْنٍ وَ اِبْنَ بِنْتٍ.
قَالَ: «كَانَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يُورِثُ اَلْأَقْرَبَ فَالْأَقْرَبَ» .
قُلْتُ: أَيُّهُمَا أَقْرَبُ؟
قَالَ: «اِبْنَةُ اَلاِبْنِ» (3).
1366- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ قَالَ: سَمِعْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ : «مَا سُلِبَ أَحَدٌ كَرِيمَتَهُ إِلاَّ عَوَّضَهُ اَللَّهُ مِنْهُ ( اَلْجَنَّةَ ) (4)» (5).
1367- قَالَ: وَ سَأَلَهُ اَلْحُسَيْنُ بْنُ أَسْبَاطٍ -وَ أَنَا أَسْمَعُ-عَنِ اَلذَّبِيحِ إِسْمَاعِيلُ أَوْ إِسْحَاقُ ؟
فَقَالَ: « إِسْمَاعِيلُ ، أَمَّا سَمِعْتَ قَوْلَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ بَشَّرْنٰاهُ
ص: 389
1368- وَ سَأَلْتُهُ (3)فَقُلْتُ: رَأَيْتُكَ تُسَلِّمُ عَلَى اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي غَيْرِ اَلْمَوْضِعِ اَلَّذِي نُسَلِّمُ نَحْنُ فِيهِ عَلَيْهِ مِنْ اِسْتِقْبَالِ اَلْقَبْرِ.
قَالَ فَقَالَ: «تُسَلِّمُ أَنْتَ مِنْ حَيْثُ يُسَلِّمُونَ (4)، فَإِنَّ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ذَكَرَ إِنْسَاناً مِنَ اَلْمُرْجِئَةِ فَقَالَ: وَ اَللَّهِ لَأُضِلَّنَّهُ، ثُمَّ ذَكَرَ اَلْقَدَرَ ، فَقَالَ: إِنَّهُ يَدْعُو إِلَى اَلزَّنْدَقَةِ.
فَقَالَ لَهُ اَلْحَسَنُ بْنُ جَهْمٍ : فَأَهْلُ اَلْجَبْرِ ؟
قَالَ: وَ مَا يَقُولُونَ؟
قَالَ: يَزْعُمُونَ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى كَلَّفَ اَلْعِبَادَ مَا لاَ يُطِيقُونَ.
قَالَ: فَأَنْتُمْ مَا تَقُولُونَ؟
قَالَ: نَقُولُ: إِنَّ اَللَّهَ لاَ يُكَلِّفُ أَحَداً مَا لاَ يُطِيقُ، وَ نُخَالِفُ أَهْلَ اَلْقَدَرِ فَنَقُولُ: لاَ يَكُونُ. . (5)(6).
فَقَالَ: جَفَّ اَلْقَلَمُ بِحَقِيقَةِ اَلْإِيمَانِ لِمَنْ صَدَّقَ وَ آمَنَ، وَ جَفَّ اَلْقَلَمُ بِحَقِيقَةِ اَلْكُفْرِ لِمَنْ كَذَّبَ وَ عَصَى» (7).
ص: 390
1369- قُلْتُ لَهُ : إِنَّ اَلْفُضَيْلَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَنَا عَنْكَ أَنَّكَ أَمَرْتَهُ بِالرُّجُوعِ إِلَى اَلْمُعَرَّسِ، وَ لَمْ نَكُنْ نَحْنُ عَرَّسْنَا، فَرَجَعْنَا أَيْضاً فَعَرَّسْنَا.
قَالَ: «نَعَمْ» .
فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: فَأَيَّ شَيْءٍ نَصْنَعُ؟
قَالَ: «تُصَلِّي وَ تَضْطَجِعُ» .
وَ قَدْ كَانَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ صَلَّى اَلْعَتَمَةَ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ : فَإِنْ مَرَرْتُ فِي غَيْرِ وَقْتٍ.
قَالَ: «بَعْدَ اَلْعَصْرِ، قَدْ سُئِلَ أَبُو اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: مَا رُخِّصَ فِي هَذَا إِلاَّ لِطَوَافِ اَلْفَرِيضَةِ، فَإِنَّ اَلْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ فَعَلَهُ قَالَ: تُقِيمُ حَتَّى يَدْخُلَ وَقْتُ اَلصَّلاَةِ» .
فَقَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ : فَإِنْ مَرَرْتُ بِهِ لَيْلاً أَوْ نَهَاراً، أَ نُعَرِّسُ فِيهِ، وَ إِنَّمَا اَلتَّعْرِيسُ بِاللَّيْلِ؟
قَالَ: «إِنْ كَانَ لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَعَرِّسْ فِيهِ» (1).
1370- بِالْإِسْنَادِ ، قَالَ: سَمِعْتُ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: «يَزْعُمُ اِبْنُ أَبِي حَمْزَةَ أَنَّ أَبِي اَلْقَائِمُ وَ مَا عِلْمُ جَعْفَرٍ بِمَا يَحْدُثُ مِنْ أَمْرِ اَللَّهِ، فَوَ اَللَّهِ لَقَدْ قَالَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَحْكِي لِرَسُولِهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَ آلِهِ مٰا أَدْرِي مٰا يُفْعَلُ بِي وَ لاٰ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاّٰ مٰا يُوحىٰ إِلَيَّ (2)وَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ يَقُولُ: أَرْبَعَةُ أَحْدَاثٍ تَكُونُ قَبْلَ قِيَامِ اَلْقَائِمِ تَدُلُّ عَلَى خُرُوجِهِ، مِنْهَا أَحْدَاثٌ قَدْ مَضَى مِنْهَا ثَلاَثَةٌ وَ بَقِيَ وَاحِدٌ، قُلْنَا: جُعِلْنَا فِدَاكَ وَ مَا مَضَى مِنْهَا؟ قَالَ: رَجَبٌ خُلِعَ فِيهِ صَاحِبُ خُرَاسَانَ ، وَ رَجَبٌ وُثِبَ فِيهِ عَلَى اِبْنِ زُبَيْدَةَ ، وَ رَجَبٌ خَرَجَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِالْكُوفَةِ ،
ص: 391
قُلْنَا لَهُ: فَالرَّجَبُ اَلرَّابِعُ مُتَّصِلٌ بِهِ؟ قَالَ: هَكَذَا قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ » (1).
1371- وَ ذَكَرَ اَلْحَسَنُ بْنُ اَلْجَهْمِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : «إِنَّ رَجُلاً كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبَدَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَرْبَعِينَ سَنَةً فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ، فَقَالَ لِنَفْسِهِ: مَا أُتِيتُ إِلاَّ مِنْكِ، وَ لاَ اَلذَّنْبُ إِلاَّ لَكِ، فَأَوْحَى اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِ: ذَمُّكَ نَفْسَكَ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً» (2).
1372- وَ زَعَمَ (3)أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ-قَالَ: وَ ذَكَرَ: اَلْإِيمَانُ مُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ-: «أَمَّا اَلْمُسْتَقَرُّ اَلَّذِي يَثْبُتُ عَلَى اَلْإِيَمانِ، وَ اَلْمُسْتَوْدَعُ اَلْمُعَارُ» (4).
1373- وَ ذَكَرَ أَنَّهُ يَقُولُ : كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ (لاَ يَشْتَرِيَانِ عُقْدَةً (5)حَتَّى يُدْخِلاَ طَعَامَ اَلسَّنَةِ، وَ قَالَ (6): «إِنَّ اَلْإِنْسَانَ إِذَا أَدْخَلَ طَعَامَ سَنَةٍ خَفَّ ظَهْرُهُ وَ اِسْتَرَاحَ» (7).
1374- وَ قَالَ اِبْنُ اَلْجَهْمِ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : «لَمَوْضِعُ اَلْأُسْطُوَانَةِ مِمَّا يَلِي صَحْنَ اَلْمَسْجِدِ مَسْجِدِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ » (8).
ص: 392
1375- وَ عَنْهُ عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ اَلْجَهْمِ قَالَ: وَ كَتَبَ إِلَيَّ بَعْدَ مَا اِنْصَرَفْتُ مِنْ مَكَّةَ فِي صَفَرٍ : «يَحْدُثُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ قِبَلَكُمْ حَدَثٌ» فَكَانَ مِنْ أَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَ أَمْرِ أَهْلِ بَغْدَادَ ، وَ قَتْلِ أَصْحَابِ زُهَيْرٍ وَ هَزِيمَتِهِمْ (1).
1376- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو اَلْحَسَنِ : «أَنَا رَأَيْتُ فِي اَلْمَنَامِ فَقَالَ لِي: لاَ يُولَدُ لَكَ وَلَدٌ حَتَّى تَجُوزَ اَلْأَرْبَعِينَ، فَإِذَا جُزْتَ اَلْأَرْبَعِينَ وُلِدَ لَكَ مِنْ حَائِلَةِ اَللَّوْنِ خَفِيفَةِ اَلثَّمَنِ» (2).
1377- اَلْفَضْلُ اَلْوَاسِطِيُّ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَيْهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: كُسِفَتِ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ وَ أَنَا رَاكِبٌ.
قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيَّ: «صَلِّ عَلَى مَرْكَبِكَ اَلَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ» (3).
1378- قَالَ: وَ قَالَ: «إِذَا طَافَ اَلرَّجُلُ بِالْبَيْتِ وَ هُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، فَلاَ يَعْتَدُّ بِذَلِكَ اَلطَّوَافِ، وَ هُوَ كَمَنْ لَمْ يَطُفْ» (4).
1379- وَ قَالَ: «لاَ تَرْمِ اَلْجِمَارَ إِلاَّ وَ أَنْتَ طَاهِرٌ» (5).
1380- قَالَ: «وَ مَنْ أَتَى جُمَعَ وَ اَلنَّاسُ فِي اَلْمَشْعَرِ قَبْلَ طُلُوعِ اَلشَّمْسِ، فَقَدْ فَاتَهُ اَلْحَجُّ، وَ هِيَ عُمْرَةٌ مُفْرَدَةٌ، إِنْ شَاءَ أَقَامَ وَ إِنْ شَاءَ رَجَعَ، وَ عَلَيْهِ اَلْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ» (6).
ص: 393
1381- وَ قَالَ: «إِذَا صَامَ اَلْمُتَمَتِّعُ يَوْمَيْنِ وَ لَمْ يُتَابِعِ اَلصَّوْمَ اَلْيَوْمَ اَلثَّالِثَ فَقَدْ فَاتَهُ صِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي اَلْحَجِّ، فَلْيَصُمْ بِمَكَّةَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ-أَوْ لَمْ يُقِمْ عَلَيْهِ جَمَّالُهُ-فَلْيَصُمْهَا فِي اَلطَّرِيقِ اَلثَّلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَعَلَيْهِ إِذَا قَدِمَ إِلَى أَهْلِهِ عَشْرَةَ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ» (1).
1382- قَالَ عَلِيُّ بْنُ اَلْفَضْلِ . . (2)قَالَ: «لاَ، حَتَّى يَحْتَلِمَ» .
1383- قَالَ: وَ كَتَبْتُ: مَا حَدُّ اَلْبُلُوغِ؟ قَالَ: «مَا أَوْجَبَ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ اَلْحُدُودَ» (3).
1384- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي اَلْحُسَيْنُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: قَرَأْتُ كِتَابَهُ إِلَى دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ اَلرَّقِّيِّ -هُوَ مَحْبُوسٌ وَ كَتَبَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ اَلدُّعَاءَ-فَكَتَبَ:
«بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ، عَافَانَا اَللَّهُ وَ إِيَّاكَ بِأَحْسَنِ عَافِيَةٍ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ بِرَحْمَتِهِ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ وَ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اَللَّهِ لَهُ اَلْحَمْدُ لاَ شَرِيكَ لَهُ. وَصَلَ إِلَيَّ كِتَابُكَ يَا أَبَا سَلْمَانَ وَ لَعَمْرِي لَقَدْ قُمْتُ مِنْ حَاجَتِكَ مَا لَوْ كُنْتُ حَاضِراً لَقَصَرْتُ، فَثِقْ بِاللَّهِ اَلْعَظِيمِ اَلَّذِي بِهِ يُوثَقُ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، وَ نَسْأَلُ اَللَّهَ بِمَنِّهِ وَ فَضْلِهِ وَ طَوْلِهِ. . (4)يُحْيِي اَلْمَوْتَى وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، يَا اَللَّهُ بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ اِرْحَمْنِي بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ» (5).
1385- قَالَ: وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ اَلْفُضَيْلِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ فَسَأَلَهُ صَفْوَانُ
ص: 394
اِبْنُ يَحْيَى عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ اِبْنَةَ رَجُلٍ، وَ لِلرَّجُلِ اِمْرَأَةٌ وَ أُمُّ وَلَدٍ، فَمَاتَ أَبُو اَلْجَارِيَةِ، يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَزَوَّجَ اِمْرَأَتَهُ أَوْ أُمَّ وَلَدِهِ؟
قَالَ: «لاَ بَأْسَ» (1).
1386- قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْفُضَيْلِ : وَ سَأَلْتُهُ فَقُلْتُ: أَقْرَأُ اَلْمُصْحَفَ ثُمَّ يَأْخُذُنِي اَلْبَوْلُ، فَأَقُومُ فَأَبُولُ وَ أَسْتَنْجِي وَ أَغْسِلُ يَدَيَّ ثُمَّ أَعُودُ إِلَى اَلْمُصْحَفِ فَأَقْرَأُ فِيهِ.
قَالَ: «لاَ، حَتَّى تَتَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ» (2).
1387- قَالَ: وَ قُلْتُ لَهُ: تَلْزَمُنِي اَلْمَرْأَةُ وَ اَلْجَارِيَةُ مِنْ خَلْفِي وَ أَنَا مُتَّكِئٌ عَلَى جَنْبٍ، حَتَّى تَتَحَرَّكَ عَلَى ظَهْرِي، فَتَأْتِيهَا اَلشَّهْوَةُ وَ تَنْزِلُ اَلْمَاءُ، أَ فَعَلَيْهَا غُسْلٌ أَمْ لاَ؟
قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا جَاءَتِ اَلشَّهْوَةُ وَ أُنْزِلَتِ اَلْمَاءُ وَجَبَ عَلَيْهَا اَلْغُسْلُ» (3).
ص: 395
ص: 396
1-الآيات القرآنية
2-الأحاديث القدسية
3-الأحاديث
4-الآثار
5-الاعلام
6-الامم و الطوائف
7-الاماكن و البقاع
8-الايام و الوقائع
9-الأطعمة و الاشربة
10-اللباس و الزينة
11-الحيوانات
12-مصادر التحقيق.
13-فهرس الموضوعات.
ص: 397
ص: 398
وَ إِذٰا سَأَلَكَ عِبٰادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ اَلدّٰاعِ إِذٰا دَعٰانِ آية 186/ح:1385
فَصِيٰامُ ثَلاٰثَةِ أَيّٰامٍ فِي اَلْحَجِّ آية 196/ح:56
ذٰلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حٰاضِرِي اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ آية 196/ح:967
فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيٰامُ ثَلاٰثَةِ أَيّٰامٍ فِي اَلْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذٰا رَجَعْتُمْ أية 196/ح:1364
اُذْكُرُوا اَللّٰهَ فِي أَيّٰامٍ مَعْدُودٰاتٍ آية 203/ح:55
وَ مَتِّعُوهُنَّ عَلَى اَلْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَى اَلْمُقْتِرِ قَدَرُهُ آية 236/ح:637
فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ بَقِيَّةٌ مِمّٰا تَرَكَ آلُ مُوسىٰ وَ آلُ هٰارُونَ تَحْمِلُهُ اَلْمَلاٰئِكَةُ آية 248/ح:1327
وَ اَللّٰهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً آية 268/ح:1358
ص: 399
ذُرِّيَّةً بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ آية 34/ح:1260
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ وَ لَمّٰا يَعْلَمِ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ جٰاهَدُوا مِنْكُمْ وَ يَعْلَمَ اَلصّٰابِرِينَ آية 142/ح:1321
وَ لاٰ تُؤْتُوا اَلسُّفَهٰاءَ أَمْوٰالَكُمُ اَلَّتِي جَعَلَ اَللّٰهُ لَكُمْ قِيٰاماً آية 5/ح:1222
فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَ لاٰ جُنٰاحَ عَلَيْكُمْ فِيمٰا تَرٰاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ اَلْفَرِيضَةِ آية 24/ح:138
وَ مَنْ أَحْيٰاهٰا فَكَأَنَّمٰا أَحْيَا اَلنّٰاسَ جَمِيعاً آية 32/ح:1260
فَمَنْ يُرِدِ اَللّٰهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاٰمِ. . آية 125/ح:1260
وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصٰادِهِ وَ لاٰ تُسْرِفُوا آية 141/ح:1316
مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا آية 160/ح:111
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اَللّٰهِ اَلَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ وَ اَلطَّيِّبٰاتِ مِنَ اَلرِّزْقِ آية 32/ح:1277
فَإِذٰا جٰاءَ أَجَلُهُمْ لاٰ يَسْتَأْخِرُونَ سٰاعَةً وَ لاٰ يَسْتَقْدِمُونَ آية 34/ح:131
فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ اَلْمُنْتَظِرِينَ آية 71/ح:1343
ص: 400
يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ اَلْأَسْرىٰ إِنْ يَعْلَمِ اَللّٰهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً. . آية 41/ح:73
وَ اِعْلَمُوا أَنَّمٰا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّٰهِ خُمُسَهُ آية 70/ح:1351
وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمٰانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقٰاتِلُوا أَئِمَّةَ اَلْكُفْرِ. . آية 12/ح:327
إِنَّمَا اَلصَّدَقٰاتُ لِلْفُقَرٰاءِ وَ اَلْمَسٰاكِينِ وَ اَلْعٰامِلِينَ عَلَيْهٰا. . آية 60/ح:1245
وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدٰاهُمْ حَتّٰى يُبَيِّنَ لَهُمْ مٰا يَتَّقُونَ آية 115/ح:1331
وَ مٰا كٰانَ اَلْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لاٰ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي اَلدِّينِ. . آية 122/ح:1260
وَ لاٰ يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كٰانَ اَللّٰهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ آية 34/ح:1282
اِرْكَبُوا فِيهٰا بِسْمِ اَللّٰهِ مَجْرٰاهٰا وَ مُرْسٰاهٰا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ آية 41/ح:1327
وَ نٰادىٰ نُوحٌ اِبْنَهُ آية 42/ح:132
اِرْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ آية 93/ح:1343
ص: 401
إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يُغَيِّرُ مٰا بِقَوْمٍ حَتّٰى يُغَيِّرُوا مٰا بِأَنْفُسِهِمْ. . آية 11/ح:1282
يَمْحُوا اَللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ اَلْكِتٰابِ آية 39/ح:1266
فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ آية 43/ح:1260
إِلاّٰ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمٰانِ آية 106/ح:38،114
وَ كٰانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمٰا آية 82/ح:1330
طه مٰا أَنْزَلْنٰا عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ لِتَشْقىٰ آية 1،2/ح:626
فَسْئَلُوا أَهْلَ اَلذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ آية 7/ح:1260
وَ جَعَلْنٰا مِنَ اَلْمٰاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَ فَلاٰ يُؤْمِنُونَ آية 30/ح:405
سَوٰاءً اَلْعٰاكِفُ فِيهِ وَ اَلْبٰادِ آية 25/ح:372،498
وَ أَذِّنْ فِي اَلنّٰاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجٰالاً آية 27/ح:933
لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَ لْيُوفُوا نُذُورَهُمْ آية 29/ح:1280
ص: 402
لِيَكُونَ اَلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَدٰاءَ عَلَى اَلنّٰاسِ آية 78/ح:277
وَ مٰا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ آية 78/ح:277
فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمٰا يَتَّبِعُونَ أَهْوٰاءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اِتَّبَعَ هَوٰاهُ بِغَيْرِ هُدىً. آية 50/ح:1260
إِنَّكَ لاٰ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لٰكِنَّ اَللّٰهَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ آية 56/ح:1260
اُذْكُرُوا اَللّٰهَ ذِكْراً كَثِيراً آية 41/ح:621
أَنِ اِعْمَلْ سٰابِغٰاتٍ وَ قَدِّرْ فِي اَلسَّرْدِ آية 11/ح:1305
وَ بَشَّرْنٰاهُ بِإِسْحٰاقَ آية 112/ح:1367
سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ اَلْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ وَ سَلاٰمٌ عَلَى اَلْمُرْسَلِينَ وَ اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ اَلْعٰالَمِينَ آية 180 181،182/ح:107
هَبْ لِي مُلْكاً لاٰ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ اَلْوَهّٰابُ آية 35/ح:642
ص: 403
لاٰ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللّٰهِ آية 53/ح:1358
وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اَللّٰهِ . . فَوَقٰاهُ اَللّٰهُ سَيِّئٰاتِ مٰا مَكَرُوا آية 44،45/ح:1268
اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ آية 60/ح:277
قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ آية 23/ح:254،450
وَ مٰا أَصٰابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمٰا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ آية 30/ح:618
سُبْحٰانَ اَلَّذِي سَخَّرَ لَنٰا هٰذٰا وَ مٰا كُنّٰا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنّٰا إِلىٰ رَبِّنٰا لَمُنْقَلِبُونَ آية 13،14/ح:1327
مٰا أَدْرِي مٰا يُفْعَلُ بِي وَ لاٰ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاّٰ مٰا يُوحىٰ إِلَيَّ آية 9/ح:1330،1370
أَدْبٰارَ اَلسُّجُودِ آية 40/ح:451
ص: 404
إِدْبٰارَ اَلنُّجُومِ آية 49/ح:451
يَخْرُجُ مِنْهُمَا اَللُّؤْلُؤُ وَ اَلْمَرْجٰانُ آية 22/ح:485
فَلاٰ أُقْسِمُ بِمَوٰاقِعِ اَلنُّجُومِ آية 75/ح:134
وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ آية 22/ح:109
إِنَّ اَلْمَوْتَ اَلَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاٰقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلىٰ عٰالِمِ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّهٰادَةِ. . آية 8/ح:131
يٰا أَيُّهَا اَلنَّبِيُّ إِذٰا طَلَّقْتُمُ اَلنِّسٰاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ أَحْصُوا اَلْعِدَّةَ وَ اِتَّقُوا اَللّٰهَ رَبَّكُمْ. . آية 1/ح:195
لَعَلَّ اَللّٰهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذٰلِكَ أَمْراً آية 1/ح:195
وَ اَللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ آية 1/ح:1273
وَ مٰا خَلَقَ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّٰى فَأَمّٰا مَنْ أَعْطىٰ وَ اِتَّقىٰ. آية 3-4-5/ح:1273
ص: 405
وَ مٰا خَلَقَ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّٰى فَأَمّٰا مَنْ أَعْطىٰ وَ اِتَّقىٰ. آية 3-4-5/ح:1273
إِنَّ عَلَيْنٰا لَلْهُدىٰ آية 12/ح:1274
فَإِذٰا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ آية 7،8/ح:22
قُلْ يٰا أَيُّهَا اَلْكٰافِرُونَ لاٰ أَعْبُدُ مٰا تَعْبُدُونَ آية 1-2/ح:144
***
ص: 406
اجتهد في دينك و لا حرج عليك/ح:277
إذا أحزنك أمر تكرهه فادعني استجب لك/ح:277
اذهبوا بهم و بما كانوا يعبدون إلى النار/ح:279
إنّه سيكون خلق من خلقي يلحسون الدنيا بالدين/ح:93
أو لم ارزقك و اغنيك أ فلا اقتصدت و لم تسرف/ح:258
ذمك نفسك افضل من عبادة اربعين سنة/ح:1371
عبدي إني لم احظر عليك الدنيا و لم ارمك/ح:258
عبدي او ما قلدتك امرها فإن شئت خليتها و ان شئت امسكتها/ح:258
كربة ينفسها عن مؤمن بقدر تمرة أو بشق تمرة/ح:417
ما يعظم عليك أن تحكمها/ح:188
يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء 1257،1267
يا بن آدم عمن تلتفت/ح:546
يا داود إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة يوم القيامة فاحكمه في الجنة/ح:417
ص: 407
ابتدر الناس إلى قراب سيف 1020/موسى بن جعفر (ع)
ابلغ موالينا عنا السلام و اخبرهم 106/الامام الصادق (ع)
اتاني اسحاق فسألني عن السيف 1306/الامام الرضا (ع)
اتى ابي الحسن البصري فقال له 4/الامام الصادق (ع)
اتخذوا الاهل فانه ارزق لكم 68/الامام الباقر (ع)
اتقوا اللّه و عظموا اللّه و عظموا رسول اللّه 452/الامام الصادق (ع)
اتقوا اللّه و عظموا اللّه و عظموا رسوله 580/الامام الصادق (ع)
اتي النبي بمال دراهم فقال النبي 73/الامام الباقر (ع)
اجزأه أذانه 674/موسى بن جعفر (ع)
احبسوا هذا الاسير و اطعموه 515/الامام علي (ع)
احتبس الوحي على النبي فقيل احتبس 80/الامام الباقر (ع)
احرام اهل العراق من العقيق 918/موسى بن جعفر (ع)
ادع لنا بدعوات في الاستسقاء 576/الامام علي (ع)
اذا ابرزا الفم و المنخر فلا بأس 760/موسى بن جعفر (ع)
ص: 408
اذا أتيت مسجد الشجرة فافرض 433/الامام الصادق (ع)
اذا أتى الشيطان احدكم 281/النبي (ص)
اذا احتلم و عرف الاخذ و الاعطاء 1225/موسى بن جعفر (ع)
إذا احرمت في رجب 951/موسى بن جعفر (ع)
اذا أحسن غيرها فلا يفعل 801/موسى بن جعفر (ع)
اذا اختلف رأساه فلا بأس 1110/موسى بن جعفر (ع)
اذا اختلفا و تراضيا فلا بأس 1053 موسى بن جعفر (ع)
اذا أخذ الكلب المعلّم الصيد فكله 361/الامام علي (ع)
اذا اخذتها قبل ان تموت فكلها 1102/موسى بن جعفر (ع)
إذا أدخل يده و هي نظيفة فلا بأس 659/موسى بن جعفر (ع)
إذا أدرك ذكاته اكل و ان مات. .1106/موسى بن جعفر (ع)
إذا استبان البسر من الشيص حل بيعه و شراءه 1043/موسى بن جعفر (ع)
إذا استصعبت عليكم الذبيحة فعرقبوها 524/الامام علي (ع)
إذا أسرعت السكين في الذبيحة 465/الامام علي (ع)
إذا اسقطت الجارية من سيدها فقد عتقت 578/الامام الباقر (ع)
إذا أشعر فكل و إلاّ فلا تأكل 247/الامام الباقر (ع)
إذا أصبحت فتصدق بصدقة 423/النبي (ص)
إذا أفضت من عرفات 588/الامام الصادق (ع)
إذا أقامت البينة على أنه أرخى سترا. .1003/موسى بن جعفر (ع)
إذا القي عليه من التراب ما يواري ذلك 207/جعفر بن محمد (ع)
إذا انبأهم انها سرقة فلا يحل 1064/موسى بن جعفر (ع)
إذا أوى احدكم إلى فراشه فليمسحه 70/النبي (ص)
إذا تجشأ احدكم فلا يرفع جشاءه 153/النبي (ص)
إذا تراضيا البيّعان فلا بأس 1063/موسى بن جعفر (ع)
إذا تراضيا فلا بأس 1041،1050، 1060،1061، موسى بن جعفر (ع)
ص: 409
إذا تركت السجدة في الركعة الاولى. .1308/موسى بن جعفر (ع)
إذا جاءت الشهوة و دفق 670/موسى بن جعفر (ع)
إذا جرى فلا بأس 654/موسى بن جعفر (ع)
إذا جرى من ماء المطر فلا بأس 724/موسى بن جعفر (ع)
إذا جف فلا بأس 794/موسى بن جعفر (ع)
إذا حاضت الجارية فلا تصلي إلا بخمار 506/الامام علي (ع)
إذا حمل اهل ولايتنا على صراط 343/الامام علي (ع)
إذا خاف ان يلحق بالقوم حل قتله 1046/موسى بن جعفر (ع)
إذا خاف الصبح فلا بأس 806/موسى بن جعفر (ع)
إذا ختمت سورة و قرأت في اخرى 857/موسى بن جعفر (ع)
إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم اللّه 211/النبي (ص)
إذا خرجت من منزلك فقال: بسم اللّه 1328/الامام الرضا (ع)
إذا دخل احدكم على اخيه في رحله فليقعد 222/الامام الباقر (ع)
إذا دخلت عليك رجل يريد اهلك 577/الامام الباقر (ع)
إذا دخلت المسجد و القوم يصلون فلا 317/الامام الباقر (ع)
إذا ذكر و هو في صلاته انصرف 651/موسى بن جعفر (ع)
إذا ذهب سكره فلا بأس 1083 موسى بن جعفر (ع)
إذا رأت الطهر بعد زوال الشمس اربعة اقدام 1217/موسى بن جعفر (ع)
إذا ربح فلا يصلح حتى يقبضه و إن 1052/موسى بن جعفر (ع)
إذا رضي فلا بأس 1056/موسى بن جعفر (ع)
اذا رميت جمرة العقبة فقد حل لك 370/الامام علي (ع)
إذا رميت صيدا فتغيب عنك 366/الامام علي (ع)
إذا زالت الشمس عن كبد السماء 403/الامام علي (ع)
إذا زالت الشمس قدمين صليت 679/موسى بن جعفر (ع)
إذا زنى الرجل اخرج اللّه منه 109/الامام الصادق (ع)
إذا زوج الرجل امته فلا ينظر عورتها. .345/الامام الباقر (ع)
ص: 410
إذا سألت اللّه فسأله ببطن كفيك 521/الامام علي (ع)
إذا سرك ان تنظر إلى خيار في الدنيا 47/الامام الصادق (ع)
إذا سلم الامام فليقم من أحب 817/موسى بن جعفر (ع)
إذا شك فليس عليه وضوء 653/موسى بن جعفر (ع)
إذا شك فليمض في صلاته 755/موسى بن جعفر (ع)
إذا صام شهرا ثم دخل في الثاني 1013/موسى بن جعفر (ع)
إذا صام المتمتع يومين و لم يتابع 1381 الامام الرضا (ع)
إذا طاف الرجل بالبيت 1378/الامام الرضا (ع)
إذا طال ذلك بها فلتغتسل 447/الامام الصادق (ع)
إذا ظهرت القلانس المشرّكة ظهر الزنا 280/النبي (ص)
إذا عرض على احدكم الكرامة فلا يردها 307/النبي (ص)
إذا عطس احدكم و هو على الخلاء 239/علي بن الحسين (ع)
إذا عقل الصلاة فيصلى عليه 855/موسى بن جعفر (ع)
إذا علم ان الماء لا يدخله فليخرجه إذا توضأ 646/موسى بن جعفر (ع)
إذا غاب الشفق 119/الامام الصادق (ع)
إذا غاب القرص 119/الامام الصادق (ع)
إذا غاب القرص فصل المغرب 191،453/الامام الصادق (ع)
إذا غدوت في حاجتك بعد ان 6/الامام الباقر (ع)
إذا غسل فلا بأس 1084/موسى بن جعفر (ع)
إذا غسلت بالماء فلا بأس 720/موسى بن جعفر (ع)
إذا غسله فلا بأس 1082/موسى بن جعفر (ع)
إذا فاتتك فليس عليك فيها قضاء 858/موسى بن جعفر (ع)
إذا قال: اشتريت منك كذا و كذا 1042/موسى بن جعفر (ع)
إذا قال خماسيا أو رباعيا 1139/موسى بن جعفر (ع)
إذا قام الرجل من مجلسه 152،209/النبي (ص)
إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع 260/الامام الصادق (ع)
ص: 411
إذا قامت البينة أنه قد طلقها. .1297/الامام الصادق (ع)
إذا قامت الشمس صلّ ركعتين 840/موسى بن جعفر (ع)
إذا قبّل أو لامس أو نظر منها 611/الامام الصادق (ع)
إذا قعد احدكم في منزله فليرخي 151/عيسى بن مريم (ع)
إذا قضيت الصلاة بعد ان تسلم 22/الامام الباقر (ع)
إذا قوّمه دراهم فسد 1501/موسى بن جعفر (ع)
إذا قيل في المرء شيء فلم يكن فيه 1260/الامام الصادق (ع)
إذا كان تركها على أنه لا يريدها 1001/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان جافا فلا بأس 1113/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان الخوان يابسا فلا بأس 1088/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان غروب الشمس و وكّل اللّه 125/الامام الصادق (ع)
إذا كان للولد شيء ممن يملكه عتق 292/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان محبوسا فكل فلا بأس 1111/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان عنده فلا بأس 1124/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان مسلما عارفا فاشرب 1092/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان مضطرا فليفعل 684/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان ممن يباع اجزأ عنه 1122/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان مولودا ولد في الإسلام 1011/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان يابسا فلا بأس 790/موسى بن جعفر (ع)
إذا كان يوم القيامة جئنا آخذين 121/الامام الصادق (ع)
إذا كانا مسلمين مأمونين فلا بأس 994/موسى بن جعفر (ع)
إذا كانت الفريضة و التفت 820/موسى بن جعفر (ع)
إذا كانت كفه نظيفة فيأخذ كفا 667/موسى بن جعفر (ع)
إذا كانت نافلة فلا بأس 778/موسى بن جعفر (ع)
إذا كره الغائب لم يجز النكاح 991/موسى بن جعفر (ع)
إذا كنتم في سفر فمرض أحدكم 476/النبي (ص)
ص: 412
إذا لقيت جنازة مشرك فلا تستقبلها 493/الامام علي (ع)
إذا لم تعرفه فلا بأس 1093/موسى بن جعفر (ع)
إذا لم تكن الفأرة رطبة فلا بأس 728/موسى بن جعفر (ع)
إذا لم يبلغها حتى تنقضي فقد ذهب 513/الامام علي (ع)
إذا لم يحملوا سلاحا فلا بأس 1047/موسى بن جعفر (ع)
إذا لم يسم اعطي اهل قرابته 1362/الامام الرضا (ع)
إذا لم يشترط و رضيا فلا بأس 1062/موسى بن جعفر (ع)
إذا لم يشك فيه فليصم 904/موسى بن جعفر (ع)
إذا لم يصبه شيء فلا بأس 750/موسى بن جعفر (ع)
إذا لم يعلم وزن الناسية و الجواليق 1035/موسى بن جعفر (ع)
إذا لم يكن عورة فلا بأس 889/موسى بن جعفر (ع)
إذا لم يكن فيه طيب فلا بأس 926/موسى بن جعفر (ع)
إذا لم يكن نذرا فليس عليه شيء 972/موسى بن جعفر (ع)
إذا لم يلتفت فلا بأس 819/موسى بن جعفر (ع)
إذا مات المؤمن بكت عليه 1190/موسى بن جعفر (ع)
إذا مات الميت في البحر غسّل 491/الامام علي (ع)
إذا ماتت فليتزوج متى احب 985/موسى بن جعفر (ع)
إذا مضى وقت طهرها الذي تطهر فيه 447/الامام الصادق (ع)
إذا نظف و أصلح فلا بأس 1142/موسى بن جعفر (ع)
إذا ولد المولود في أرض الحرب أسهم له. .487/الامام علي (ع)
اذكر اللّه الوالي من بعدي 337/النبي (ص)
اذن لا يبقى و لا يكون زكاة 893/موسى بن جعفر (ع)
اذنها صماتها، و الثيب امرها اليها 1292/الامام الصادق (ع)
أربعة أحداث تكون قبل قيام القائم 1330،1370/الامام الباقر (ع)
أربعة أشهر و عشرا 1009/موسى بن جعفر (ع)
أربعة أيام 947/موسى بن جعفر (ع)
ص: 413
أربعة ليس بينهم لعان 286/الامام علي (ع)
ارحموا عزيزا ذل 210/النبي (ص)
أرمها من بطن الوادي 1284/الامام الصادق (ع)
استحيوا من اللّه حق الحياء 79/النبي (ص)
استخرج منه الكلام 1334/الامام الرضا (ع)
استقبل الامام 843/موسى بن جعفر (ع)
استنزلوا الرزق بالصدقة 414/النبي (ص)
اسقية السويق فانه ينبت اللحم 44/الامام الصادق (ع)
اصاب رجل لرجل بالعين 381/الامام الباقر (ع)
اصلحك اللّه و امتع بك 1201/موسى بن جعفر (ع)
اصناف لا يستجاب لهم منهم من ادان 258/النبي (ص)
اطعام الاسير و الاحسان اليه حق 289/الامام علي (ع)
اطلبوا لي طيلسانا مثله 1232/موسى بن جعفر (ع)
اطيعوا اللّه فما اعلم اللّه بما يصلحكم 413/النبي (ص)
اظنهن كنّ فرّها 1221/موسى بن جعفر (ع)
اعتد في زكاتك بما اخذ العشار 562/الامام علي (ع)
اعتق من أغنى نفسه 1124/موسى بن جعفر (ع)
اعط عياله من الزكاة 1216/موسى بن جعفر (ع)
اعظم العبادة اجرا اخفاها 475/النبي (ص)
اعقد الاحرام في دبر الفريضة 1338/الامام الرضا (ع)
اعمل بما فيها 1234/موسى بن جعفر (ع)
افرشوا له 1333/الامام الرضا (ع)
اكثر للخبز 225/الامام علي (ع)
اكره له ان يخرج من الدنيا و قد بقيت 441/الامام الصادق (ع)
الذي هوى الجد لأنها و ابوها للجد 1128/موسى بن جعفر (ع)
اللّه اكبر اللّه اكبر اللهم لا تجهد بلاءنا 10/ابو عبد اللّه (ع)
ص: 414
اللّه اكبر اللّه اكبر لا إله إلا اللّه و اللّه اكبر اللّه اكبر 865/موسى بن جعفر (ع)
اللهم احمل خلادا و عامرا و رفيقهما 1228/النبي (ص)
اللهم ارحمني بترك معاصيك أبدا ما أبقيتني 16/رسول اللّه (ص)
اللهم اشدد وطأتك على مضر، و اجعلها عليهم 1228/رسول اللّه (ص)
اللهم اغفر لي و لأصحاب أبي فإني أعلم أن فيهم 607/ابو عبد اللّه (ع)
اللهم البسني العافية حتى تهنئني المعيشة، و ارزقني 25/الباقر (ع)
اللهم العن عبدك ألف لعنة مختلفة، اللهم أخز عبدك 190/النبي (ص)
اللهم ان ظن الناس بي حسن فاغفر لي 23/الباقر (ع)
اللهم إن عبدك موسى دعاك فاستجبت له 90/النبي (ص)
اللهم إن عليا كان في طاعتك فاردد عليه الشمس 644/النبي (ص)
اللهم إنك اخذت بناصيتي 1219/ابو الحسن الاول (ع)
اللهم إني اسألك بعلمك و استخيرك بعزتك 196/ابو عبد اللّه (ع)
اللهم اني أشهد أنك كما تقول و فوق ما يقول 13/الامام الصادق (ع)
اللهم اني اعوذ بك ان تبتليني ببلية 2/الامام علي (ع)
اللهم إني اعوذ بك من زوال نعمتك و من تحويل 275/الامام علي (ع)
اللهم اني اعوذ بك من الفقر و من تشتت الامر و من 72/النبي (ص)
اللهم بارك لأمتي في بكورها و اجعله يوم الخميس 428/النبي (ص)
اللهم بارك لنا في طعامنا 1228/النبي (ص)
اللهم دعوتك فاجبتني، و سألتك فاعطيتني،1228/النبي (ص)
اللهم ربّ البيت المعمور و السقف المرفوع 37/الامام علي (ع)
اللهم صل على محمد و آل محمد، و ارزق حماد 1210/موسى بن جعفر (ع)
اللهم قد بلغت و نصحت فاشهد 337/النبي (ص)
اللهم هب لي حقك، و ارض عني خلقك 24/الباقر (ع)
اللهم هيج لنا السحاب بفتح الابواب بماء عباب 576/الامام الحسن (ع)
اللهم يا معطي الخيرات من مناهلها 576/الامام الحسين (ع)
أ لم تسلم و انت جالس 1206/ابو الحسن الاول (ع)
ص: 415
أ ليس هو جاريا 437/الامام الصادق (ع)
أ ليس هو مثل غسل يوم الجمعة 614/الامام الصادق (ع)
أما ابن السراج فانما دعاه إلى مخالفتنا و الخروج 1260/الامام الباقر (ع)
أما ان يسكنوا فلا يصلح، و لكن ينزلوا بها 1031/موسى بن جعفر (ع)
أما أني لو علمته ما تركتكم تدفنونه مع اهل الإسلام 200/رسول اللّه (ص)
أما الحسن فانحله الهيبة و الحلم و اما الحسين فانحله 290/رسول اللّه (ص)
أما الركوع فلا يصلح له، و اما السجود فلا بأس 764/موسى بن جعفر (ع)
أما الزيت فلا تبعه إلاّ لمن تبين له فيبتاع للسراج 448/ابو عبد اللّه (ع)
أما في القبلة فلا، و اما في جانب فلا بأس 1146/موسى بن جعفر (ع)
أما القملة فلا يصلح له و لكن يرمي بها خارجا 812/موسى بن جعفر (ع)
أما للميت فحسن جائز و اما للحي فلا 212/موسى بن جعفر (ع)
اما اللون فلون البطيخ و اما الريح 419/رسول اللّه (ص)
أما ما صنع النبي صلّى اللّه عليه و آله فقد اخبرتك 329/ابو عبد اللّه (ع)
أما ما صار الكلب المعلم و قد ذكر اسم اللّه عليه 264/ابو عبد اللّه (ع)
أما المتمتع فلا و أما من أفرد الحج فنعم 443/ابو عبد اللّه (ع)
أما المستقر الذي يثبت على الايمان و المستودع المعار 1371/الرضا (ع)
أما من عارضه فلا بأس و اما من مقدمه فلا 1169/موسى بن جعفر (ع)
أما نحن فنخرج في وقت ضيق تذهب فيه الايام 1344/الرضا (ع)
أما مصيرا على البريد على اثني عشر ميلا 432/ابو عبد اللّه (ع)
الامانة تجلب الغنى و الخيانة تجلب الفقر 408/رسول اللّه (ص)
امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة 253/ابو عبد اللّه (ع)
أمرته ان يستوصي باصحابه خيرا 1238/ابو الحسن (ع)
امنعوهن من شرب الخمر ما ارضعن لكم 1097/موسى بن جعفر (ع)
إن آدم عليه السلام لما اهبط من الجنة هبط 1290/الامام الصادق (ع)
إن أبا جعفر عليه السلام مر بامرأة محرمة و قد 1300/الامام الرضا (ع)
ص: 416
إن ابراهيم عليه السلام لما دعا ربه ان يرزق 1291/الامام الصادق (ع)
إن ابليس عدو اللّه رن أربع رنات 30/الامام الباقر (ع)
ان أبي كان عندي البارحة 1258/الامام الرضا (ع)
إن احبكم إليّ و اقربكم مني يوم القيامة 48/رسول اللّه (ع)
إن أراد أن يخرج بها إلى بلاد الشرك 1191/موسى بن جعفر (ع)
ان أردت الخروج فاخرج 1326/الامام الرضا (ع)
إن اصاب مكانا غيره فليصل فيه و ان لم 746/موسى بن جعفر (ع)
إن اعتى الناس على اللّه القاتل غير قاتله 348/صحيفة في غمد سيفه (ص)
إن اعظم العوّاد اجرا عند اللّه لمن عاد 39/الامام علي (ع)
إن اغتسل يوم الفطر و الاضحى قبل طلوع 669/موسى بن جعفر (ع)
إن افدت في عمرك يومين فاجعل احدهما لآخرتك 220/جعفر بن محمد (ع)
إن اللّه تبارك و تعالى إذا اراد بعبد خيرا 113/جعفر بن محمد (ع)
إن اللّه تبارك و تعالى إذا أراد بعبد خيرا 145/جعفر بن محمد (ع)
إن اللّه تبارك و تعالى امرني بحب أربعة 184/رسول اللّه (ص)
إن اللّه تبارك و تعالى انزل عليّ قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ 254/رسول اللّه (ص)
إن اللّه تبارك و تعالى اوحى إلى موسى عليه السلام 188/رسول اللّه (ص)
إن اللّه تبارك و تعالى جعل السحاب غرابيل للمطر 236/رسول اللّه (ص)
إن اللّه تبارك و تعالى جعل للمرأة ان تصبر 34/الامام الباقر (ع)
إن اللّه تبارك و تعالى قسّم الناس نصفين 385/رسول اللّه (ص)
ان اللّه تبارك و تعالى يأتي يوم القيامة بكل شيء 279/رسول اللّه (ص)
إن اللّه تبارك و تعالى يبغض الشيخ الجاهل و الغني 272/ابو عبد اللّه (ع)
إن اللّه تبارك و تعالى ينزل المعونة على قدر المئونة 407/رسول اللّه (ص)
إن اللّه قد أجرى على ألسن اهل بيتي مصابيح 576/رسول اللّه (ص)
إن اللّه عز و جل قد هداكم و نور لكم 1345/الرضا (ع)
إن اللّه يهدي من يشاء و يضل من يشاء 1274/الرضا (ع)
ص: 417
إن الامام اذا دفع لم يكن له ان يقف 587/ابو عبد اللّه (ع)
إن امير المؤمنين عليه السلام آتى صعصعة بن 1333/الرضا (ع)
إن الانسان إذا أدخل طعام سنة خف ظهره و استراح 1373/الصادق و الباقر (ع)
إن اهل الطائف اسلموا فاعتقهم رسول اللّه 1354/الامام الرضا (ع)
إن أول ما أنعى إليك نفسي في لياليّ هذه 1235/موسى بن جعفر (ع)
إن بني قريظة بعثوا إلينا 466/رسول اللّه (ص)
إن تحت العرش بحرا فيه ماء ينبت به ارزاق 235/الامام علي (ع)
إن تخوفت فيه شيئا فاحرقه فلا بأس 1166/موسى بن جعفر (ع)
ان تصاب بآفة 218/النبي (ص)
إن التقية ترس المؤمن و لا ايمان لمن لا تقية له 114/ابو عبد اللّه (ع)
إن تلك المجالس احبها فأحيوا امرنا يا فضيل 117/ابو عبد اللّه (ع)
ان ثقب اذن الغلام من السنة و ختانه من السنة 32/ابو عبد اللّه (ع)
إن الثوب لا يجنب الرجل 627/ابو عبد اللّه (ع)
إن الجراد و السمك اذا خرج من الماء ذكي 162/علي (ع)
أن الجمار انما رميت لأن جبرائيل عليه السلام 532/علي (ع)
أن الحجة لا تقوم للّه عز و جل على خلقه الا بإمام 1260/الباقر (ع)
إن الحسن بن علي عليهما السلام حج و ساق 624/ابو عبد اللّه (ع)
إن الحسن بن علي عليهما السلام كان جالسا 292/الباقر (ع)
إن الحسن قدّمه ليضرب عنقه بيده 516/علي بن الحسين (ع)
أن الحسن و الحسين كانا يأمران بدفن شعورهما بمنى 497/الباقر (ع)
ان الحسن و الحسين يغمزان معاويه و يقولان فيه 308/الباقر (ع)
أن الحسين بن علي عليه السلام يزور قبر الحسن 492/الباقر (ع)
أن خاتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من فضة 202/الباقر (ع)
إن خاف عليه ذهابا فلا بأس 297/موسى بن جعفر (ع)
إن خرجت بهن افضل، و ان خلفتهن 1218/موسى بن جعفر (ع)
إن الخوارج ضيقوا على انفسهم بجهالتهم ان الدين 1358/الباقر (ع)
ص: 418
ان دعاء الاخ المؤمن لأخيه بظهر الغيب 19/ابو عبد اللّه (ع)
ان الدعاء يرد القضاء و إن المؤمن ليأتي الذنب 104/ابو عبد اللّه (ع)
إن الدنيا لا تذهب حتى يبعث اللّه منا اهل البيت 1260/الباقر (ع)
ان ذكر قبل ان يسلم فليتشهد و عليه سجدتا السهو 741/موسى بن جعفر (ع)
إن الرجل ليصل رحمه و ما بقي من عمره الا 1271/ابو عبد اللّه (ع)
أن رجلا أتى علي بن أبي طالب عليه السلام 541/الباقر (ع)
أن رجلا ضرب على رأسه فسلس بوله فرفع ذلك 530/الباقر (ع)
أن رجلا كاتب عبدا له و شرط عليه ان له ماله 454/الباقر (ع)
أن رجلا كان في بني اسرائيل عبدا 1371/الرضا (ع)
أن رجلا من الانصار كان لرجل في حائطه نخلة 1273/الرضا (ع)
إن الرزق لينزل من السماء إلى الارض على عدد 411/رسول اللّه (ص)
إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أوتي بامرأة 1016/موسى بن جعفر (ع)
أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله احتجم وسط 384/الباقر (ع)
إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله استقبل بيت 535/الباقر (ع)
ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله امر بالنزول على 260/الباقر (ع)
ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله امرهم بسبع و نهاهم 228/الباقر (ع)
أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله اوتر على راحلته 402/الامام علي (ع)
أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بعث عليا 457/الباقر (ع)
ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بلغه أن رجلا 200/الباقر (ع)
ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله سابق بين الخيل 290/الباقر (ع)
أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله صلى على جنازة 471/الباقر (ع)
أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قضى في بريرة 316/الباقر (ع)
إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يتطيب 548/الامام علي (ع)
ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يتوب الى اللّه 618/ابو عبد اللّه (ع)
ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لم يورّث دينارا 304/الامام الباقر (ع)
ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لما اسري به 1275/الامام الرضا (ع)
ص: 419
إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لما انتهى 438/ابو عبد اللّه (ع)
أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله نهى اهل مكة 372/الامام علي (ع)
إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وقت لأهل المدينة 636/ابو عبد اللّه (ع)
إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وقت لأهل المدينة 599/ابو عبد اللّه (ع)
إن الرش على القبور كان على عهد النبي 534/الباقر (ع)
إن ركعتين يصليهما رجل متزوج افضل 67/علي بن الحسين (ع)
أن روح آدم عليه السلام لما امرت ان تدخل 257/الباقر (ع)
ان السكنى بمنزلة العارية 533/الامام علي (ع)
إن السنة لا تقاس 1283/ابو عبد اللّه (ع)
إن شاء جهر و ان شاء لم يجهر 758،796/موسى بن جعفر (ع)
إن شاء قرأ بالنفس الواحد و ان شاء في غيره 783/موسى بن جعفر (ع)
ان شاءوا فعلوا و ان شاءوا سكتوا 1173/موسى بن جعفر (ع)
ان شابا من الانصار خرج مع رسول اللّه 274/الامام الصادق (ع)
ان شاهد الزور لا تزول قدمه حتى يوجب 278/رسول اللّه (ص)
إن شر الناس يوم القيامة المثلث 95/رسول اللّه (ص)
إن شرب الخمر فاجلدوه، فان عاد فاجلدوه، فان عاد في الثالثة فاقتلوه 1022/موسى بن جعفر (ع)
إن الشك و المعصية في النار ليس منا و لا إلينا 112/امير المؤمنين (ع)
ان شئت في اليمين و ان شئت في اليسار 1153/موسى بن جعفر (ع)
إن شيعتنا في أوسع ما بين السماء إلى الأرض 1358/امير المؤمنين (ع)
إن صاحب النعمة على خطر إنه يجب عليه حقوق 1359/الرضا (ع)
إن صاحب النعمة في الدنيا اذا سأل فاعطي 1358/الرضا (ع)
ان الصلاة لا يقطعها شيء و لكن ادرءوا ما استطعتم 392/الامام علي (ع)
ان الصمت باب من ابواب الحكمة 1321/الرضا (ع)
إن العباس كان ذا مال كثير و كان يعطي ماله مضاربة 1037/موسى بن جعفر (ع)
ص: 420
إن على لسان كل قائل رقيبا فليتق اللّه العبد و لينظر ما يقول 212/رسول اللّه (ص)
إن علق شيء فيغسله و ان اصابه شيء من الروث 1119/موسى بن جعفر (ع)
أن علي بن أبي طالب عليه السلام خرج يوقظ الناس للصلاة فضربه 515/الباقر (ع)
أن علي بن أبي طالب عليه السلام قضى في الخنثى 517/الباقر (ع)
أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يبعث بكسوة البيت في 496/الباقر (ع)
أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يؤجل المكاتب بعد 550/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام أجاز أمان عبد لأهل حصن 488/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام أعتق عبدا نصرانيا 503/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام رأى صبيا تحت رأسه موسى من حديد 505/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام صاحب رجلا ذميا فقال له الذمي: اين 33/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام غسّل امرأته فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله 294/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام إذا خرج مسافرا لم يقصر من الصلاة حتى يخرج 525/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان لا يرى بالصلاة بأسا في الثوب الذي يشترى 283/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان لا يرى بالكحل للصائم بأسا إذا لم يجد طعمه 295/الباقر (ع)
ص: 421
أن عليا عليه السلام كان لا يرى بلباس الحرير و الديباج في الحرب 347/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان لا يضمن صاحب الحمّام 553/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان لا يلبس إلا البياض اكثر ما يلبس 552/الباقر (ع)
ان عليا عليه السلام كان يأمر مناديه بالكوفة ايام الاضحى ان لا يذبح نسائككم 358/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان يباشر القتال بنفسه 91/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان يستخلف النصارى و اليهود في بيعهم و كنائسهم 284/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان يستخلف اليهود و النصارى بكنائسهم و. .555/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان يضمّن الراكب ما وطأته الدابة بيدها و. .531/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان يعاتب خدمه في تخمير الخمير 225/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان يغتسل من الجنابة ثم 484/الباقر (ع)
ان عليا عليه السلام كان يفضي في الرجل يتزوج 354/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان يكتب الى أمراء الاجناد 489/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان يكره رد السلام و الامام يخطب. .539/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان ينهي الرجل اذا كانت له امرأة و لها 504/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان ينهي عن الحكرة في الامصار 472/الباقر (ع)
ص: 422
أن عليا عليه السلام كان يؤتى بغلّة ماله من ينبع 391/جعفر الصادق (ع)
أن عليا عليه السلام كان يؤجل المكاتب بعد ما يعجز عامين 375/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كان يورث المجوس إذا أسلموا 558/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام كره مناكحة اهل الحرب 490/الباقر (ع)
أن عليا عليه السلام لم يغسل عمار بن ياسر و لا هاشم 486/الباقر (ع)
إن عليا لم يكن ينسب احدا من اهل حربه الى الشرك 318/الباقر (ع)
إن عليه الفدية 371/الامام علي (ع)
ان غسله اجزأه و إلا تيمم 668/الامام موسى بن جعفر
إن غسله فان ذلك يجزؤه عن الوضوء 658/الامام موسى بن جعفر
إن فيكم خصلتين هلك فيهما من قبلكم أمم من الامم 185/رسول اللّه (ص)
إن قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله رفع من الارض قدر شبر و اربع 568/الامام علي (ع)
إن قدام هذا الأمر علامات؛ حدث يكون بين الحرمين 1326/الامام الرضا (ع)
إن القدرية يحتجون بأولها و ليس كما يقولون 1282/علي بن الحسين (ع)
إن كان ابو عبد اللّه عليه السلام قاله جاء كما قال 1343/الامام الرضا (ع)
إن كان أتاها نهارا فبات فيها حتى اصبح فعليه دم شاة 958/الامام موسى بن جعفر
إن كان اخطأ في اذانه مضى على صلاته 675/الامام موسى بن جعفر
إن كان استبان من اثرهن شيء فاغسله و إلا فلا بأس 729/موسى بن جعفر (ع)
إن كان اشتراه من مسلم فليصل فيه و إن كان
ص: 423
اشتراه من نصراني فلا 821/موسى بن جعفر (ع)
إن كان بينهما حائط قصير او طويل فلا بأس 805/موسى بن جعفر (ع)
إن كان بينهما عشرة اذرع و كانت البئر التي يستقون 103/ابو عبد اللّه (ع)
إن كان جرة أو نحوها فلا يأكله و لكن ينتفع به بسراج 109/موسى بن جعفر (ع)
إن كان الحدث في الاذان فلا بأس، و إن كان في الاقامة فليتوضأ 673/موسى بن جعفر (ع)
إن كان ذلك كما تقول فقد حرّم علينا قتال المشركين 157/الامام الباقر (ع)
إن كان رآه فلم يغسله فليقض جميع ما فاته 810/موسى بن جعفر (ع)
إن كان شيء يؤذيه أو يجد طعمه فلا بأس 711/موسى بن جعفر (ع)
إن كان ضعيفا لا يستطيع القضاء اجزأه ذلك 848/موسى بن جعفر (ع)
إن كان فارقهما و هو صغير لا يدري اسلما أم لا فلا بأس 1131/موسى بن جعفر (ع)
إن كان فرغ فلا بأس في السجود، فاما في الركوع فلا يصلح 765/موسى بن جعفر (ع)
إن كان فعل ذلك جاهلا فليبن مكانه و ليقض فان ذلك 956/موسى بن جعفر (ع)
إن كان في مقدم ثوبه او جانبه فلا بأس و ان كان في مؤخره فلا يلتفت فانه لا يصلح 716/موسى بن جعفر (ع)
إن كان لا يجد دما فلينزعه و ليرم به و ان كان دم فلينصرف 706/موسى بن جعفر (ع)
إن كان ليلا او نهارا فعرس فيه 1369/الامام الرضا (ع)
إن كان متعمدا فلا صلاة له و ان كان ناسيا
ص: 424
فلا بأس 813/موسى بن جعفر (ع)
إن كان محصنا رجم و ان لم يكن محصنا جلد الحد 351/موسى بن جعفر (ع)
إن كان مريضا فليضع مروحة، و اما العود فلا يصلح 682/موسى بن جعفر (ع)
إن كان مستويا يقدر على الصلاة عليه فلا بأس 686/موسى بن جعفر (ع)
إن كان مموها مما لا يقدر ان ينزع منه فلا بأس و إلا فلا يركب عليه 1156/موسى بن جعفر (ع)
إن كان من اهل مكة أتم و إن كان مسافرا قصر على كل حال مع الامام او غيره 852/موسى بن جعفر (ع)
إن كان ناسيا فلا باس، و ان كان متعمدا فلا يصلح له 713/موسى بن جعفر (ع)
إن كان هبة فلا بأس و إن قال تحط عني و اعجل لك فلا يصلح 1134/موسى بن جعفر (ع)
إن كان يضطر إلى ذلك فلا بأس 681/موسى بن جعفر (ع)
إن كان يغسله كما يغتسل بالماء اجزأه 672/موسى بن جعفر (ع)
إن كان يلعب فلا بأس 1019/موسى بن جعفر (ع)
ان كن صما فلا بأس و إن كان لها صوت فلا 881/موسى بن جعفر (ع)
إن كنت تربح فيه او يجيء منه رأس ما له فعليك الزكاة و إن 442/ابو عبد اللّه (ع)
إن كنتم تريدون اللحم فدونكم أو عليكم 635/ابو عبد اللّه (ع)
إن كانت لجلدة لو كنت وصلت بها رحمك 311/رسول اللّه (ص)
اللبن للفحل 1347،1323/الامام الرضا (ع)
إن اللعنة إذا خرجت من صاحبها ترددت بينها و بين 31/الامام الباقر (ع)
إن لكل فرج ثقبتين ثقب يدخل فيه ماء الرجل و ثقب منه البول 541/الامام علي (ع)
إن للجنة بابا يقال له باب المعروف 420/رسول اللّه (ص)
إن للقلب اذنين روح الايمان يساره بالخير و الشيطان 108/ابو عبد اللّه (ع)
ص: 425
إن للّه تبارك و تعالى ضنائن من خلقه يغذوهم بنعمته 82/الامام الباقر (ع)
إن للّه ظلا تحت يده يوم القيامة لا يستظل تحته إلا نبي او وصي نبي 1185/موسى بن جعفر (ع)
إن لم تقذره فصل فيه 597/ابو عبد اللّه (ع)
إن لم تكن فاحشة فزوجه 977/الامام الكاظم (ع)
إن لم يتخوف أن يسيل الدم فلا بأس و إن تخوف 708/الامام الكاظم (ع)
إن لي ارض خراج و قد ضقت بها 261/علي بن الحسين (ع)
أن ليس الحكرة إلا في الحنطة و الشعير و التمر 472/الامام علي (ع)
إن مروان بن محمد لو سئل عنه محمد صلّى اللّه عليه و آله ما كان عنده 1265/الامام الباقر (ع)
إن المساكين كانوا يبيتون في المسجد على عهد رسول اللّه 536/الامام الباقر (ع)
إن المعروف يمنع مصارع السوء، و إن الصدقة تطفئ غضب الرب 244/رسول اللّه (ص)
ان المعصية اذا عمل بها العبد سرا لم تضر إلا عاملها 179/رسول اللّه (ص)
إن من اغبط اوليائي عندي عبد مؤمن ذو حظ من صلاح 129/ابو عبد اللّه (ع)
إن من تمام العيادة إن يضع العائد إحدى يديه على 39/الامام علي (ع)
إن من سعادة المرء المسلم ان يشبهه ولده و المرأة الجملاء 248/رسول اللّه (ص)
إن المؤمن لفي شغل عن اللعب 641/الامام ابو عبد اللّه (ع)
إن المؤمن يسأل اللّه الحاجة فيؤخر عنه تعجيل حاجته 1358/الامام الباقر (ع)
أن النبي صلّى اللّه عليه و آله أجرى الخيل و جعل فيها سبع اوراق من فضة 468/علي بن الحسين (ع)
ص: 426
أن نبيا من الانبياء قال: الحمد للّه كثيرا حمدا طيبا مباركا فيه 14/الامام الباقر (ع)
إن النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوما،1262/الامام الباقر (ع)
إن نكل عن الخامسة فهي امرأته و جلد الحد،1012/موسى بن جعفر (ع)
أن النيات قد تجوز في موضع و لا تجوز 158/الامام الصادق (ع)
أن النيات قد تجوز في موضع و لا تجوز في آخر،28/الامام الصادق (ع)
إن هذا جاءني فقال إنك ارسلت إلي في صاحب البقرة 143/الامام الصادق (ع)
إن هذا ماء قريب العهد بالعرش 235/الامام علي (ع)
إن هو اقرّ جلد و ان كانت في عدّتها لا عنها 1006/موسى بن جعفر (ع)
إن هو زادها قبل ان ينقضي الاجل لم يرد بينة 996/موسى بن جعفر (ع)
إن وجد ماء غسله فان لم يجد صلى فيه 718/موسى بن جعفر (ع)
إن وجد ماء غيره فلا يجزؤه ان يغتسل به،666/موسى بن جعفر (ع)
ان الورقة منها تظل الدنيا و على كل ورقة 340/رسول اللّه (ص)
ان الوكاء قد ينفلت 500/رسول اللّه (ص)
أنا احرم في هذا و فيه حرير 334/الامام ابو عبد اللّه (ع)
أنا رأيت في المنام فقال لي: لا يولد لك 1376/الامام ابو الحسن (ع)
أنا شيخ كبير و صاحبكم شاب حدث 142/الامام أبو عبد اللّه (ع)
إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم و لم 313/الامام علي (ع)
إنا لو اعطيناكم ما تريدون لكان شرا لكم 1340/الامام الرضا (ع)
أنتم الطلقاء 1354/رسول اللّه (ص)
أنشدكم اللّه في فلاحي الارض 489/الامام علي (ع)
أنظر إلى كل من لا يفيدك منفعة في دينك فلا تعتدن به 167/الامام أبو عبد اللّه (ع)
انما ذاك محرم علينا من غيرنا فأما بعضنا
ص: 427
في بعض فلا بأس بذلك 76/الامام أبو عبد اللّه (ع)
انما الزكاة في الذهب إذا قر في يدك 101/الامام الباقر (ع)
انما شيعتنا من تابعنا و لم يخالفنا، و من إذا خفنا خاف 1260/الامام الباقر (ع)
إنما فاطمة شجنة مني يسرني ما يسرها 389/رسول اللّه (ص)
إنما قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله مرة واحدة و ذلك انه مر بجنازة 292/الامام الحسن (ع)
إنما كره السدل على الازر بغير قميص فاما 398/الامام الباقر (ع)
إنما له الثمن فلا بأس ان يأخذه 1065/موسى بن جعفر (ع)
إنما نزلت فينا أهل البيت في الحسن و الحسين و علي و فاطمة 450/الامام الصادق (ع)
إنما هو سراد، أما تقرأ كتاب اللّه عز و جل 1305/الامام الرضا (ع)
إنما هو مستقر و مستودع فالمستقر الايمان و. .1345/الامام الصادق (ع)
إنما يأخذ أجرا على الدخول إلى الحمام 553/علي (ع)
إنما يوصي بأمر اللّه عز و جل 1261/الامام الرضا (ع)
إنما يوقف إذا قدمته إلى السلطان،1298/الامام الصادق (ع)
إنها تطليقة واحدة 565/الامام علي (ع)
إنها لا تنبت اللحم و لا تشد العظم عشر رضعات 605/الامام أبو عبد اللّه (ع)
إنها من قدر اللّه 320/رسول اللّه (ص)
أنه اوتي عليّ عليه السلام بقتيل وجد بالكوفة مقطعا 549/الامام الباقر (ع)
انه رأى علي بن الحسين عليه السلام يصلي في الكعبة ركعتين 78/الامام الباقر (ع)
أنه رفع إلى علي عليه السلام أمر امرأة ولدت جارية و غلاما في بطن 559/الامام الباقر (ع)
ص: 428
أنه سيكذب عليّ كاذب كما كذب على من كان قبلي 305/رسول اللّه (ص)
أنه كان في الصلاة يتقي بثوبه حر الارض و بردها 393/الامام الباقر (ع)
انه كان اذا اراد ان يبتاع الجارية 344/علي (ع)
انه كان يقضي في العنين ان يؤجل سنة 357/الباقر (ع)
انه كانت له أم ولد فاصابها عطاش في شهر رمضان 298/الباقر (ع)
أنه كان لا يرى بأسا أن تطرح في المزارع العذرة 529/الامام الباقر (ع)
أنه كره إجارة بيوت مكة 498/الامام علي (ع)
أنه كره أن يبيت الرجل في بيت ليس له باب 528/الامام الباقر (ع)
أنه كره أن يجامع الرجل مما يلي القبلة 501/الامام علي (ع)
انه لم يكن بعرفات ماء و انما كان يحمل الماء من مكة 931/موسى بن جعفر (ع)
أنه لم يكن يحد في التعريض حتى يأتي بالفرية 571/الامام الباقر (ع)
انه نثرة من حوتة البحر 162/الامام الصادق (ع)
انه يدعو الى الزندقة 1368/الامام الصادق (ع)
اني كنت مع أبي بمنى فأتى جمرة العقبة فرأى الناس عندها 945/الامام الكاظم (ع)
إني لأكره أن يكون المهر أقلّ من عشرة دراهم 520/الامام علي (ع)
إني لأكره للمؤمن أن يصلي خلف الامام في صلاة لا يجهر 120/الامام الصادق (ع)
إني مستوهب من ربي أربعة و هو واهبهم لي 183/رسول اللّه (ص)
اني لصاحبكم 142/الامام الصادق (ع)
الاهل اهله و لا شيء عليه انما هذا و اشباهه من 1192/موسى بن جعفر (ع)
أوحى اللّه تبارك و تعالى إلى داود النبي 417/رسول اللّه (ص)
ص: 429
اول علامات الفرج سنة خمس و تسعين و مائة 1326/الامام الباقر (ع)
أول ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خلقه 149/رسول اللّه (ص)
أي ابنها و هي لغة طي.132/الامام الصادق (ع)
أي ذلك احب 901/الامام الكاظم (ع)
أي ذلك فعلت لا بأس 1194/الامام الكاظم (ع)
أي شيء هي. .1359/الامام الرضا (ع)
إياك أن تتختم بالذهب فانها حليتك في الجنة و اياك 333/رسول اللّه (ص)
إياكم ان يستخف احدكم بصلاته 118/الامام ابو عبد اللّه (ع)
اياكم و اكل السمك فان السمك يسل الجسم 367/الامام علي (ع)
اياكم و الجهال من المتعبدين و الفجار من العلماء فانهم 226/الامام الباقر (ع)
اياكم و الظن فان الظن اكذب الكذب و كونوا اخوانا 94/رسول اللّه (ص)
ايام التشريق 55/الامام علي (ع)
الايام المعلومات أيام العشر و المعدودات أيام التشريق 640/الامام علي (ع)
أيكم يأخذ أم المؤمنين في سهمه 461/الامام علي (ع)
أيما إنسية تردت في بئر فلم يقدر 360/الامام علي (ع)
الايمان أربعة أركان: التوكل 1268/الامام الرضا (ع)
الايمان افضل من الإسلام بدرجة، و التقوى 1269/الامام الرضا (ع)
الايمان قول و عمل اخوان شريكان 83/النبي (ص)
أين انت عن دعاء الالحاح؟17/الامام الصادق (ع)
أين نزلت 1239/ابو الحسن الماضي (ع)
ايها الناس إن اللّه تبارك و تعالى قد فرض 254/رسول اللّه (ص)
ايها الناس إن اللّه لا يعذب العامة بذنب 180/الامام علي (ع)
ص: 430
أيها الناس أنكم ستدعون الى سبي فسبوني 38/الامام علي (ع)
ايها الناس ليس من ذهب و لا فضة و لا مطعم و لا مشرب 254/رسول اللّه (ص)
ايها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه، الست اولى بكم من انفسكم؟186/رسول اللّه (ص)
بالاثم، و هو لاعب بدينه 1339/الرضا (ع)
بالاسماء المشتركة مثل زائدة و طلحة و عنبسة و حمزة 584/رسول اللّه (ص)
بايع عليا بالولاية 186/رسول اللّه (ص)
بخ بخ بخ، ما لجهنم عليك سبيل ان اللّه قد برأك من الشح 241/رسول اللّه (ص)
بخصال: اما اولاهن فشي تقدم من ابيه فيه 1244/ابو الحسن الماضي (ع)
بسم اللّه الرحمن الرحيم، عافانا اللّه و اياك باحسن عافيه. .1384/الرضا (ع)
بسم اللّه الرحمن الرحيم، قد وصل كتابك إليّ و فهمت ما ذكرت. .1260/الرضا (ع)
بسم اللّه الرحمن الرحيم، كتاب من الرحمن الرحيم في اهل النار. .81/رسول اللّه (ص)
بسم اللّه الرحمن الرحيم، للخيزران أمّ المؤمنين من موسى بن جعفر. .1201/موسى بن جعفر (ع)
بسورة الجمعة، و اذا جاءك المنافقون، و ان اخذت في غيرها. .839/موسى بن جعفر (ع)
بعث رسول اللّه (ص) بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل اورق 65/الامام علي (ع)
ص: 431
بعث رسول اللّه (ص) عليا (ع) في سرية ثم بدت له اليه حاجه 424/الامام الباقر (ع)
بعدا. (في رجل كسر صنبورا لرجل)507/الامام علي (ع)
البكر لا تتزوج متعة الا باذن ابيها 1294/الصادق (ع)
بل اخرج الى الكوفة فاذا فصر الى البصرة 1253/الرضا (ع)
بلى تبعثون رجلا واحدا فيسأل عن مائة شاهد 1283/ابو عبد اللّه (ع)
بلى الرجل يخدش الخدش و ينكب النكبة.218/النبي (ص)
بلى فانكحها في هذا الموضع و في غيره بلا شهود و لا بينة 997/موسى بن جعفر (ع)
بيتك اللّه في عافية 1333/الرضا (ع)
بينا الحسن و الحسين يصطرعان عند النبي 339/الامام علي (ع)
بينا رسول اللّه (ص) في بعض حجر نسائه و بيده مدراة فاطلع 61/الامام علي (ع)
تأخذ سكينا ثم تمرها على الموضع الذي تشكو من جرح 135/ابو عبد اللّه (ع)
تاركوا الحبشة ما تركوكم فو الذي نفسي بيده لا يستخرج كنز 268/رسول اللّه (ص)
تباع الفضة بدنانير، و ما سوى ذلك بدراهم 1038/موسى بن جعفر (ع)
تترك الصلاة اذا كانت تلك حالها اذا دام الدم 880/موسى بن جعفر (ع)
تترك لذلك الصلاة بعدد ايامها التي كانت تقعد في طمثها 879/موسى بن جعفر (ع)
تجلد المرأة و ليس على الصبي شيء 1015/موسى بن جعفر (ع)
ص: 432
تجلسون و تحدثون؟117/ابو عبد اللّه (ع)
تحركه حتى يجري الماء تحته او تنزعه 647/موسى بن جعفر (ع)
تخيروا للرضاع كما تتخيرون للنكاح 312/الامام علي (ع)
تداووا بالسنا فانه لو كان شيء يرد الموت لرده السنا 379/رسول اللّه (ص)
تدري ما الحلال؟1342/الرضا (ع)
ترث المرأة من الطوب و لا ترث من الرباع شيئا 182/ابو عبد اللّه (ع)
التسبيح في دبر كل صلاة ثلاثين مرة 621/ابو عبد اللّه (ع)
تستبرأ الامة اذا اشتريت بحيضة 482/الامام علي (ع)
تسع عشرة، واحدى و عشرين و ثلاثة و عشرين و في ليلة تسع عشر 613/ابو عبد اللّه (ع)
تسلم انت من حيث يسلمون 1368/الرضا (ع)
تسليمة واحدة عن يمينك اذا كان عن يمينك احد او لم يكن 814/موسى بن جعفر (ع)
تشارط (عن كسب النائحه)434/ابو عبد اللّه (ع)
تصلي ركعتين ثم تقول: اللهم اني اريد ان اتمتع بالعمرة 433/ابو عبد اللّه (ع)
تصلي في المسجد الذي عندكم تسمونه مسجد السهلة 582/ابو عبد اللّه (ع)
تصلي و تضطجع 1369/الرضا (ع)
تطلق الحرة ثلاثا و تعتد ثلاثا 50/ابو عبد اللّه (ع)
تطليقتين 49/الامام علي (ع)
تعتق من الثلث و لها الوصية 1363/الرضا (ع)
تعرّفها سنة فاذا انقضت فانت املك بها 435/ابو عبد اللّه (ع)
تغسل يدك اليمنى من المرفق الى اصابعك ثم تدخلها 1319/الرضا (ع)
تقاضى علي و فاطمة عليهما السلام الى رسول اللّه
ص: 433
(ص) في الخدمة 170/الباقر (ع)
تقام عليه حدود المسلمين اذا فعل ذلك في مصر من امصار المسلمين 1030/موسى بن جعفر (ع)
تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب 857/موسى بن جعفر (ع)
تقرأ في ليلة الجمعة الجمعة و سبح اسم ربك الاعلى 1287/الصادق (ع)
تقف عند الجمرتين الاولتين و لا تقف عند جمرة العقبة 1284/الصادق (ع)
تقليم الاظفار و طرح الوسخ عنك و الخروج من الاحرام 1280/الرضا (ع)
التقنع بالليل ريبة 57/الامام علي (ع)
تقول: السلام عليك يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته 1344/الرضا (ع)
تلك السكينة كانت في التابوت و كانت فيها طست 1327/ابو الحسن (ع)
تنحى يا غلام فاني اريد ان اتحدث 997/موسى بن جعفر (ع)
تؤذن و انت راكب و جالس و لا تقم الا على وجه الارض 1289/الصادق (ع)
ثلاث حيض تعتد اول تطليقة 1000/موسى بن جعفر (ع)
ثلاثة (عن الرجل في كم يقصر عند السفر) الى ضياعه)1349/الرضا (ع)
ثلاثة ايام (عن الاضحى في غير ايام منى)948/موسى بن جعفر (ع)
ثلاثة ليس لهم حرمة: صاحب هوى مبتدع.645/الباقر (ع)
ثلاثة من الجفاء: ان يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه 583/رسول اللّه (ص)
ثلاثة هن أم الفواقر: سلطان ان احسنت اليه لم يشكر 266/رسول اللّه (ص)
ثلاثة يشفعون الى اللّه يوم القيامة فيشفعهم. .203/رسول اللّه (ص)
ص: 434
الثلج ان بل رأسه و جسده افضل و ان لم يقدر على ان يغتسل 668/موسى بن جعفر (ع)
ثم امر رسول اللّه (ص) بقتل عبد اللّه بن ابي سرح 455/الباقر (ع)
ثم ان الناس زادوا بعد و هو حسن 438/ابو عبد اللّه (ع)
ثمانمائة ثمانمائة كل رجل منهم 1029/موسى بن جعفر (ع)
جاء رجل الى ابي فقال له: هل لك زوجة 67/الباقر (ع)
جاء رجل الى النبي (ص) فقال: كنت اعزل عن جارية لي 500/الباقر (ع)
جبرئيل يقول: هي يا حسين، و انا اقول: هي يا حسن 339/رسول اللّه (ص)
جعل لسعي ابراهيم عليه السلام 932/موسى بن جعفر (ع)
جف القلم بحقيقة الايمان لمن صدق و آمن 1368/ابو عبد اللّه (ع)
جف القلم بحقيقة الكتاب من اللّه بالسعادة لمن آمن و اتقى 1270/الرضا (ع)
جهدوا على اطفاء نور اللّه حين قبض اللّه تبارك و تعالى رسوله (ص)1255/الرضا (ع)
الحج الاكبر يوم النحر 494/الامام علي (ع)
الحجة ان كل ما ادخلت نفسك فيه لم يدعك اليه داع 155/ابو عبد اللّه (ع)
الحد (عن حكم من يقع على صبية)1014/موسى بن جعفر (ع)
حد الزاني اشد من حد القاذف و حد الشارب اشد 518/الامام علي (ع)
ص: 435
حد اللوطي مثل حد الزاني، ان كان محصنا رجم، و ان كان 477/الامام علي (ع)
الحرب خدعة، اذا حدثتكم عن رسول اللّه (ص) حديثا فو اللّه 466/الامام علي (ع)
حرمة عورة المؤمن و حرمة بدنه و هو ميت كحرمته و هي حي 1216/موسى بن جعفر (ع)
حريم البئر العادية خمسون ذراعا الا ان يكون الى طريق او 526/الامام علي (ع)
حريم البئر العادية خمسون ذراعا الا ان يكون الى عطن او 172/الامام علي (ع)
حريم النخلة طول سعفها 173/رسول اللّه (ص)
حسبها الميراث 322/الامام علي (ع)
الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة و ابوهما خير منهما 386/رسول اللّه (ص)
الحلال هو قوت المصطفين 1342/علي بن الحسين (ع)
حم رسول اللّه (ص) فأتاه جبرئيل فعوذه 134/ابو عبد اللّه (ع)
الحمد للّه الذي سقانا عذبا زلالا برحمته و لم يسقنا ملحا 71/رسول اللّه (ص)
الحمد للّه الذي بنعمته تتم الصالحات 1179/موسى بن جعفر (ع)
الحمد للّه الذي نعمه تغدو علينا و تروح 20/ابو عبد اللّه (ع)
الحمد للّه بمحامده كلها على نعمه كلها حتى ينتهي الحمد 12/ابو عبد اللّه (ع)
الحمد للّه على علمه، و الحمد للّه على فضله علينا و على جميع خلقه 21/ابو عبد اللّه (ع)
حملت حواء هابيل و اختا له في بطن، ثم حملت في البطن الثاني قابيل 1311/الرضا (ع)
الحوك محببة الى الناس غير انها تبخر و الديدان
ص: 436
تسرع اليها 593/ابو عبد اللّه (ع)
الحياء على وجهين: فمنه الضعف، و منه قوة و اسلام و ايمان 150/رسول اللّه (ص)
الحيتان و الجراد ذكي كله 58/الامام علي (ع)
الحيف في الوصية من الكبائر 198/الباقر (ع)
خذ مني خمسا: لا يرجون احدكم الا ربه، و لا يخاف الا ذنبه 572/الامام علي (ع)
خرج رسول اللّه (ص) الى تبوك و كان يصلي على راحلته صلاة الليل 51/ابو عبد اللّه (ع)
خرج رسول اللّه (ص) قابضا على شيئين في يده 81/الباقر (ع)
خرج رسول اللّه (ص) لصلاة الصبح و بلال يقيم و اذا عبد اللّه بن القشب 59/الامام علي (ع)
خطب ابي الى القاسم بن محمد-يعني ابا جعفر ع- فقال القاسم 1279/الصادق (ع)
الخلق كلهم عيال اللّه و احبهم الى اللّه عز و جل انفعهم لعياله 421/رسول اللّه (ص)
خمريه بالتراب و لا تخبري به احدا 1074/موسى بن جعفر (ع)
الخيار لمن اشترى ثلاثة ايام نظرة 611/ابو عبد اللّه (ع)
دائم لا يفتر (معنى البيوح)1353/الرضا (ع)
داووا مرضاكم بالصدقة و ادفعوا ابواب البلاء بالدعاء 410/رسول اللّه (ص)
ص: 437
دخل رسول اللّه (ص) البيت يوم الفتح فرأى فيه صورتين 455/الباقر (ع)
دخل عليّ اناس من اهل البصرة فسألوني عن طلحة و الزبير 327/ابو عبد اللّه (ع)
دخلت الجنة فرأيت اكثر اهلها البله 243/النبي (ص)
دعا بقدح فتمضمض فيه ثم صبه في الماء ففاض الماء 228/النبي (ص)
الدعاء ما لم يمض اربعة اشهر 1262/ابو جعفر (ع)
دفنت في بيتها 1314/الرضا (ع)
ديني الإسلام، عليه أحيا و عليه اموت ان شاء اللّه 144/ابو عبد اللّه (ع)
ذلك الامام، أ رأيت رسول اللّه (ص) كيف صنع 1351/الرضا (ع)
ذلك جبرئيل في الف من الملائكة 387/النبي (ص)
ذلك الحرام محضا 474/علي (ع)
ذلك لحم الضفادع فلا يحل اكله 1109/موسى بن جعفر (ع)
ذلك نقص في الصلاة 822/موسى بن جعفر (ع)
ذلك نقص في الصلاة و ليس يقطعها 715/موسى بن جعفر (ع)
ذلك الولع فلا يفعل و ان فعل فلا شيء عليه 714/موسى بن جعفر (ع)
رايت ابي و جدي القاسم بن محمد يجمعان مع الائمة المغرب 399/الصادق (ع)
رايت ابي يصلي في ليلة الجمعة بسورة الجمعة 844/موسى بن جعفر (ع)
رايت رسول اللّه (ص) هاهنا و التزمته 1259/الرضا (ع)
ص: 438
رب اصلح لي نفسي فانها اهم الانفس لدي 26/الباقر (ع)
رجب خلع فيها صاحب خراسان و رجب 1330/ابو جعفر (ع)
رجلان صف فاذا كانوا ثلاثة تقدم الامام 545/علي (ع)
الرجم (عن الرجل طلق امرأته او بانت ثم يزني ما حكمه)1004/موسى بن جعفر (ع)
رحم اللّه من احيا امرنا 105/ابو عبد اللّه (ع)
رحمك اللّه (قوله لصفوان عند نطقه بالشهادتين)197/ابو عبد اللّه (ع)
ردوا السائل ببذل يسير أو بلين و رحمة 326/رسول اللّه (ص)
الرفث جماع النساء و الفسوق الكذب 915/موسى بن جعفر (ع)
ركعتين بركعتين 818/موسى بن جعفر (ع)
ركعتين ثم يسلمون و يقعدون فيقوم الامام 846/موسى بن جعفر (ع)
الركعتين اللتين بعد المغرب هما ادبار السجود 451/ابو عبد اللّه (ع)
ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة الانسان 1732/ابو الحسن (ع)
الريح الطيبة تشد الصلب و تزيد في الجماع 610/رسول اللّه (ص)
زوج رسول اللّه (ص) عليا فاطمة صلوات اللّه عليه و عليها 634/ابو عبد اللّه (ع)
الزوج الاول (عن الرجل يتزوج المرأة متعة و يتزوجها آخر بعده ظاهرا ايهما اولى بها)1294/الصادق (ع)
سأل رجل جعفرا عليه السلام عن هذه المسألة و عيسى بن موسى حاضر 1314/الرضا (ع)
ص: 439
سألني ابن شبرمة ما تقول: في القسامة في الدم؟329/ابو عبد اللّه (ع)
سألني رجل من اصحابك عنه و كتبت اليه:1317/الرضا (ع)
سألني عيسى بن موسى عن الغنم للأيتام و عن الابل 331/ابو عبد اللّه (ع)
سبحان اللّه دع ذا لا ينفتح عليك منه امر عظيم 1275/الرضا (ع)
سبحان اللّه لا و اللّه ما هذا من دين جعفر (ع)1275/الرضا (ع)
سبحان اللّه ما ينبغي هذا، ينبغي لمن حد ان يستقبل 1223/ابو الحسن موسى (ع)
سبحان اللّه و ما يحرم عليه من ذلك 1356/الرضا (ع)
سبق اسامة 468/رسول اللّه (ص)
ست ركعات بكرة، و ست ركعات ضحوة 1286/الصادق (ع)
سجد وجهي لك تعبدا ورقا و لا إله الا انت 127/ابو عبد اللّه (ع)
السحاب غربال المطر و لو لا ذلك لأفسد كل شي 479/علي (ع)
السخاء شجرة في الجنة اغصانها في الدنيا 409/رسول اللّه (ص)
السلام عليكم (قوله عند دخوله الحمام)1224/ابو الحسن موسى (ع)
السلام عليكم يا اهل الديار من قوم مؤمنين 431/الباقر (ع)
سمّ منها شيئا 1325/الرضا (ع)
سمعت من يذكر أنه دفن في مسجدكم بالكوفة 1315/الرضا (ع)
سمّوا اسقاطكم فان الناس اذا دعوا يوم القيامة 584/رسول اللّه (ص)
سمى رسول اللّه (ص) الحسن و الحسين عليهما السلام لسبعة ايام 430/الباقر (ع)
السنّة ان يرش على القبر الماء 568/علي (ع)
السنّة ان يطلّق عند الطهر واحدة ثم يدعها 998/موسى بن جعفر (ع)
سنة واحدة (في المتاع يبقى عند الرجل عشر سنين ثم يبيعه كم عليه زكاة)1336/الرضا (ع)
ص: 440
سنة واحدة (عن الدين متى تجب عليه الزكاة)101/ابو عبد اللّه (ع)
سواء كبش كبش و يحلق رأسه و يتصدق بوزن شعره 1170/موسى بن جعفر (ع)
سيد طعام الدنيا و الآخرة اللحم، و سيد شراب الدنيا و الآخرة الماء 368/رسول اللّه (ص)
السيف بمنزلة الرداء يصلي فيه ما لم ير فيه دما 460/علي (ع)
شبع جوعته و تنفيس كربته و قضاء دينه 522/رسول اللّه (ص)
شددوا عليهم احتياطا للمسلمين 284/علي (ع)
شرط اللّه عز و جل قبل شرطك 454/علي (ع)
شعرها و ذراعها 1300/الرضا (ع)
شهدت عليها عائشة و حفصة و رجل من العرب 335/ابو عبد اللّه (ع)
شهرين او حيضتين 49/الامام علي (ع)
شيعتنا و انت إمامهم 193/رسول اللّه (ص)
صاحب الرحل يتوضأ اول القوم قبل الطعام 224/الباقر (ع)
صاحب هذا الامر كلتا يديه يمين 1203/ابو عبد اللّه (ع)
صام رسول اللّه (ص) الدهر كله ما شاء اللّه ثم ترك ذلك و صام 299/علي (ع)
الصبي عن يمين الرجل في الصلاة اذا ضبط النصف 575/علي (ع)
ص: 441
صحبة عشرين سنة قرابة 164/ابو عبد اللّه (ع)
صدق (عن رجل زعم انه لا ينبغي الاحرام الا من العقيق)636/ابو عبد اللّه (ع)
صدق و اللّه هو و اللّه ابرّهم به و اخيرهم له 1334/الرضا (ع)
صدقتم هو تابوتكم 1327/ابو الحسن (ع)
صل رحمك و لو بشربة من ماء 1272/ابو عبد اللّه (ع)
صلّ ركعتين متى شئت، فاذا فرغت من التشهد فقل:7/جعفر (ع)
صلّ على مركبك الذي انت عليه 1377/الرضا (ع)
صل فيه الا ان تقذره فتغسل منه موضع الاثر 595/ابو عبد اللّه (ع)
الصلاة (عن الافضل للمقيم بمكة الطواف أم الصلاة)1350/الرضا (ع)
صلة الرحم منسأة في الاجل مثراة 1272/ابو عبد اللّه (ع)
صلوا عليه ما قدرتم عليه منه 549/علي (ع)
صلى رسول اللّه (ص) العصر فجاء علي (ع)644/ابو عبد اللّه (ع)
صليت العتمة 1360/الرضا (ع)
صمه (عن صوم شعبان)122/ابو عبد اللّه (ع)
صنفان لا تنالهما شفاعتي: سلطان غشوم، و غال 204/رسول اللّه (ص)
ضربتموهم على تنزيله و لا تنقضي الدنيا حتى يضربوكم على تاويله 378/علي (ع)
الطاعم الشاكر له من الاجر مثل اجر الصائم المحتسب 237/الباقر (ع)
ص: 442
الطلاق و العدة بالنساء 49/الامام علي (ع)
طلق عبد اللّه بن عمر امرأته ثلاثا فجعلها رسول اللّه (ص)449/ابو عبد اللّه (ع)
عتقت الجارية و اولادها مماليك 1120/موسى بن جعفر (ع)
عتقت و هي بالخيار إن شاءت تزوجته و ان شاءت فلا 993/موسى بن جعفر (ع)
عدة المتعة حيضة 1293/ابو جعفر (ع)
عرضهم رسول اللّه (ص) يومئذ-يعني بني قريضة- على العانات 467/الباقر (ع)
عشر رضعات لا تحرم 622/ابو عبد اللّه (ع)
العشر و نصف العشر فيما عمّر منها 1352/الرضا (ع)
عصبة تكون و يقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلا 1326/الرضا (ع)
علقوا ما شئتم اذا كان فيه ذكر اللّه 382/علي (ع)
على الامام ان يرفع يديه في الصلاة، و ليس على غيره 808/موسى بن جعفر (ع)
على كل من أكل منه فداء الصيد كل انسان على حدته 964/موسى بن جعفر (ع)
على المكاتب 1137/موسى بن جعفر (ع)
عليك بالاحداث فانهم اسرع الى كل خير 450/ابو عبد اللّه (ع)
عليك بالسخاء، فان اللّه تبارك و تعالى خلق خلقا لرحمته 234/ابو عبد اللّه (ع)
عليكم بدهن البنفسج فان له فضلا على الادهان
ص: 443
كفضلي 412/رسول اللّه (ص)
عليكم باللحم فان اللحم من اللحم و اللحم ينبت اللحم 367/علي (ع)
عليه التمام 630/ابو عبد اللّه (ع)
عليه دفع الفداء 966/موسى بن جعفر (ع)
عليه الفداء كاملا اذا مضى الصيد على وجهه 965/موسى بن جعفر (ع)
عليه المهر و يفرق بينهما اذا علم انه لا يأتي النساء 983/موسى بن جعفر (ع)
عمدهما خطأ تحمله العاقلة و قد رفع عنهما القلم 569/علي (ع)
العمل بخواتيمه العمل بخواتيمه العمل بخواتيمه 81/النبي (ص)
عن بيضة حديد بدرهمين او ثلاثة 1027/امير المؤمنين (ع)
عن يمين-و كلتا يديه يمين-عن يمين العرش قوم على وجوههم نور 193/رسول اللّه (ص)
الغرم على المولى 602/ابو عبد اللّه (ع)
غسل صوف الميت ذكاته 560/علي (ع)
فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد اللّه و اثنى عليه فنعى نفسه.337/الامام ابو عبد اللّه (ع)
فاعط هذا ثمانية اوسق من التمر.303/رسول اللّه (ص)
فاعط هذا السائل أربعة اوساق تمر.303/رسول اللّه (ص)
فأقمت فيكم الحدود و عطلتها عن غيركم.327/علي (ع)
فإن ابو جعفر (ع) و ابو عبد اللّه (ع) لا يشتريان عقدة حتى. .1373/الرضا (ع)
ص: 444
فان خرجت برا فقل الذي قال اللّه.1327/ابو الحسن (ع)
فان قال قائل: فانه لا بد من المضمضة.297/علي (ع)
فان كنتم فاعلين فلا يبيتن احدكم إلا و. .79/رسول اللّه (ص)
فاني اوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته 208/رسول اللّه (ص)
فاين الستة آلاف درهم.1233/ابو الحسن الاول (ع)
فحيفا في قسم.327/علي (ع)
فرغبة في دنيا اخذتها لي و لأهل بيتي. .327/علي (ع)
الفرق بيننا و بين المشركين في العمائم الالتحاء. .564/رسول اللّه (ص)
فعد يرجع إليك حفظك إن شاء اللّه.229/رسول اللّه (ص)
فقد فرضت عليكم المسألة و الرد إلينا. .1260/الباقر (ع)
فقيل لسلمان: يا أبا عبد اللّه أ علّما هذا الدعاء. .576/علي بن الحسين (ع)
فكن باللّه أوثق فانك على موعد من اللّه. .1358/الرضا (ع)
فلا شيء عليك، و لو شئت حين قالوا لك. .1206/ابو الحسن الاول (ع)
فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا اللّه. .170/فاطمة (ع)
فلا يعلمه. . (في رجل اعار رجلا ثوبا فصلى فيه و هو لا يصلي فيه) .620/ابو عبد اللّه (ع)
فليشهد عليها شهودا على مبارئته إياها. .1010/موسى بن جعفر (ع)
فما بال بيعتي تنكث و بيعة غيري لا تنكث. .327/علي (ع)
فما تابوتكم.1327/ابو الحسن (ع)
فما فرغا من دعائهما حتى صب اللّه تبارك و تعالى السماء صبا. .576/علي بن الحسين (ع)
فما كان على هذا أن يسألني ان يكون معي في الجنة.188/رسول اللّه (ص)
فما لهؤلاء القوم لا يكتبون الخير لأنفسهم 1274/الرضا (ع)
فمستقر و مستودع ما ثبت من الايمان و. .1255/جعفر (ع)
فمن رفث فعليه بدنة ينحرها فان لم يجد فشاة 915/موسى بن جعفر (ع)
ص: 445
فهل انت مستوص إن اوصيتك 208/رسول اللّه (ص)
في كل خلف من امتي عدل من اهل بيتي. .250/رسول اللّه (ص)
فيه تكفين الموتى. .552/علي (ع)
فو اللّه ما و فى بها إلاّ سبعة نفر: سلمان و ابو ذر و عمار و المقداد. .255/ابو عبد اللّه (ع)
قال أبو حنيفة لأبي عبد اللّه عليه السلام تجتزءون بشاهد واحد و يمين؟ . .1283/الرضا (ع)
قال جابر بن عبد اللّه الانصاري: إن دباغة الصوف و الشعر. .246/الباقر (ع)
قال عبد اللّه بن عمر: و اللّه ما كنا نعرف المنافقين. .86/الباقر (ع)
القانع الذي يقنع بما اعطيته و المعتر الذي الذي يعتر بك.1264/الرضا (ع)
قبل الاذان.841/موسى بن جعفر (ع)
قبل التروية بيوم و يوم التروية و يوم عرفة. .56/علي (ع)
قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله خيبر و عليهم في حصتهم العشر و نصف العشر.1352/الرضا (ع)
القتل قتلان: قتل كفارة و قتل درجة، و القتال قتالان.462/علي (ع)
قد أم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في ثوب واحد متوشح فيه.680/موسى بن جعفر (ع)
قد بين ذلك لكم في طائفة من الكتاب.892/موسى بن جعفر (ع)
قد فضلت فلانا على أهلي و ولدي فلا بأس 1129/موسى بن جعفر (ع)
قد قضى اللّه تبارك و تعالى حاجتك، و سمه محمدا.1231/موسى بن جعفر (ع)
قد قضيت الصلاة عليها و لكن ادعوا لها.293/رسول اللّه (ص)
قد قلت ذاك لك.1326/الرضا (ع)
ص: 446
قد قيل ذلك لعمر فقال: كيف اجعل رجلا لم يحسن ان يطلق.338/ابو عبد اللّه (ع)
قد وقّت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لأهل العراق من العقيق. .970/موسى بن جعفر (ع)
قدام هذا الأمر قتل بيوح 1353/الرضا (ع)
قدر ما تسمع.866/موسى بن جعفر (ع)
قصر. (الصلاة في المسجدين قصر أم تمام)1194/الرضا (ع)
قضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بشاهد و يمين.53/علي بن الحسين (ع)
قضى عليّ في رجل مات و ترك ورثة فأقر احد الورثة بدين على. .171/الباقر (ع)
قضيت حاجته 1197/ابو الحسن الاول (ع)
القعدة بينهما إذا لم تكن بينها نافلة.1288/الصادق (ع)
قل: اللهم قدر لي كذا و كذا و اجعله خيرا لي. .1178/موسى بن جعفر (ع)
قل لها لا تشارط و تقبل ما اعطيت. .434/الصادق (ع)
قلة العيال احد اليسارين 406/رسول اللّه (ص)
قم فاصب من اهلك فان ذلك صدقة منك عليها 213/رسول اللّه (ص)
قيل للقمان: ما الذي أجمعت عليه من حكمتك 232/الباقر (ع)
كان أبو جعفر عليه السلام يضرب فسطاطه في حد الحرم. .1303/الرضا (ع)
كان ابو الحسن عليه السلام يترب الكتاب.1302/الرضا (ع)
كان ابو الحسن عليه السلام يتربه.1348/الرضا (ع)
كان أبو الحسين عليه السلام يقطع التلبية إذا نظر إلى بيوت مكة.1337/الرضا (ع)
كان أبي يبعث بالدراهم إلى السوق فيشترى له
ص: 447
بها جبنا. .63/ابو عبد اللّه (ع)
كان أبي يجردهم من فخ.937/موسى بن جعفر (ع)
كان أبي ينهى ولده عن ذلك.936/موسى بن جعفر (ع)
كان اهل العراق يسألون أبي عليه السلام عن الصلاة في السفينة. .64/ابو عبد اللّه (ع)
كان جعفر عليه السلام يقول من الفضل ثلاث مرار هكذا و هكذا. .1315/الرضا (ع)
كان الحسن و الحسين عليهما السلام يقرآن خلف الامام.397/الباقر (ع)
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذا وجه جيشا فأتهم اميرا، بعث منه. .1249/الرضا (ع)
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لا يحرم الابل و البقر و الغنم و الدجاج.944/موسى بن جعفر (ع)
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يجعل للفارس ثلاثة اسهم و للراجل سهم.288/الباقر (ع)
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يجمع بين المغرب و العشاء في الليلة المطيرة. .401/علي (ع)
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يسافر يوم الاثنين و الخميس و يعقل. .426/الباقر (ع)
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يستعط بدهن الجلجلان اذا وجع رأسه. .383/الباقر (ع)
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يغير الاسماء القبيحة في الرجال و البلدان.310/الباقر (ع)
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يكبّر في العيدين و الاستسقاء. .396/علي (ع)
كان علي عليه السلام لم يكن يحد بالتعريض حتى يأتي الفرية المصرحة 176/الباقر (ع)
ص: 448
كان علي عليه السلام يستاك و هو صائم في أول النهار و اخره في شهر رمضان.296/الباقر (ع)
كان علي عليه السلام يقوم في المطر اول مطر يمطر حتى يبتل رأسه 235/الباقر (ع)
كان علي عليه السلام يورّث الاقرب فالأقرب.1365/الرضا (ع)
كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا ناجى ربه قال: اللهم يا رب. .1332/الرضا (ع)
كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول لأهله لا تمسوها.1070/موسى بن جعفر (ع)
كان علي بن الحسين عليهما السلام يمتع بالراحلة.637/ابو عبد اللّه (ع)
كان علي بن الحسين عليهما السلام قد اتخذ بيتا في داره ليس. .586/ابو عبد اللّه (ع)
كان علي بن الحسين عليهما السلام لا يرى بأسا 161/جعفر بن محمد (ع)
كان فراش علي و فاطمة عليهما السلام حين دخلت عليه إهاب. .388/الباقر (ع)
كان القضاء فيما مضى إذا ابتاع الرجل الجارية فوطئها. .52/علي بن الحسين (ع)
كان الناس يأتون النبي صلّى اللّه عليه و آله لا شيء لهم فقالت الانصار. .509/علي (ع)
كان النبي صلّى اللّه عليه و آله اخذ من العباس يوم بدر دنانير كانت معه. .66/الباقر (ع)
كان النبي صلّى اللّه عليه و آله يسير في جماعة من اصحابه و علي معه اذ. .419/الباقر (ع)
كان نقش خاتم أبي محمد بن علي عليه السلام العزة للّه جميعا. .566/الباقر (ع)
كان نقش خاتم علي عليه السلام الملك للّه و كان
ص: 449
في يده اليسرى. .566/الباقر (ع)
كان يعجبه ان يفرغ الرجل اربع ليال من السنة 177/الباقر (ع)
كانا على هذا الامر.1278/الرضا (ع)
كانت امرأة من الانصار تدعي حسرة تغشى آل محمد و تحن. .192/ابو عبد اللّه (ع)
كانت ميراثا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وقف. .1301/الرضا (ع)
كانوا يحبون ان يكون في البيت الشيء الداجن مثل. .314/الباقر (ع)
كذب الزنديق، ما هكذا كان، انما سألني عن سماع الغناء. .1250/الرضا (ع)
كذبت إن الظالم يتوب و يستغفر اللّه و يرد. .233/علي (ع)
كذبت ما يحبنا مخنث و لا ديوث و لا ولد زنا و لا من. .85/علي (ع)
كذبوا، ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يوم الجمعة و ما من يوم. .1177/موسى بن جعفر (ع)
كسا علي عليه السلام الناس بالكوفة و كان في الكسوة برنس خز. .537/الباقر (ع)
كفارة الجدال و الفسوق شيء يتصدق به. .915/موسى بن جعفر (ع)
الكفر اقدم و ذلك أن ابليس أول من كفر. .156/ابو عبد اللّه (ع)
كفى بالماء طيبا.216/رسول اللّه (ص)
كل ما ذكر اسم اللّه عليه 1094/موسى بن جعفر (ع)
كل من ولد على الفطرة جازت شهادته بعد ان يعرف منه. .1309/الرضا (ع)
كلا ان شاء اللّه، لو كان الذي تخاف كان مني في ذلك. .1331/الرضا (ع)
كلما خالف كتاب اللّه و السنة فهو يرد إلى
ص: 450
كتاب اللّه و السنة.195/ابو عبد اللّه (ع)
كله ما لم يتغيب إذا سمى و رماه.1105/موسى بن جعفر (ع)
كلوا طعام المجوس كله ما خلا ذبائحهم فانها لا تحل. .301/علي (ع)
كم من نعمة للّه عز و جل على عبده في غير أهله. .128/ابو عبد اللّه (ع)
كم هي. (عن المسافة الى القادسية)625/ابو عبد اللّه (ع)
كن النساء يصلين مع النبي صلّى اللّه عليه و آله.60/علي (ع)
كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام و انا طفل خماسي اذ دخل عليه نفر من اليهود. .1228/موسى بن جعفر (ع)
كونوا دعاة الناس باعمالكم و لا. .251/ابو عبد اللّه (ع)
كيف بكم اذا فسدت نساؤكم و فسق شبابكم. .178/النبي (ص)
كيف رأيت مسارعة الناس في هذا الأمر و دخولهم. .450/ابو عبد اللّه (ع)
«لا» (عن الحليّ هل عليها زكاة) .97/أبو عبد اللّه (ع)
«لا» (عن مال اليتيم هل عليه زكاة) .97/أبو عبد اللّه (ع)
«لا» (عن الدواب و الارحاء عليها زكاة) .99/أبو عبد اللّه (ع)
«لا» (عن المتاع لا يصيب به راس ماله فيه زكاة)101/أبو عبد اللّه (ع)
«لا» (عن المتعة هل من الأربع هي)139/أبو الحسن موسى (ع)
«لا» (عند ما قال له النبي (ص) أ تدري ما كان ذلك)387 علي (ع)
«لا» (في الشاذكونة يصيبها الاحتلام أ يصلى عليها)628/أبو عبد اللّه (ع)
«لا» (عن بواري اليهود و النصارى التي يقعدون عليها في بيوتهم أ يصلى عليها)685/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن الثوب فيه التماثيل او علمه أ يصلى فيه)685/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن المراة تخرج من بيتها بغير اذن زوجها)886/موسى بن جعفر (ع)
ص: 451
«لا» (عن المرأة يحجمها رجل)887/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن الرجل ينظر في فخذ المرأة او عضدها و هو يعالجها)888/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن الرجل يقبّل و يلمس و هو يقضي شهر رمضان)909/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن رجل زنى بامرأة هل يحل لابنه ان يتزوجها)974/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن امرأة بلغها ان زوجها توفي فاعتدت ثم تزوجت فبلغها بعد ان تزوجت ان زوجها حي تحلّ للاخر)976/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن رجل مسلم تحته يهودية او نصرانية فقذفها هل عليه لعان)989/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن حلية بيع الولاء)1048/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن جواز الاكل مع اليهودي و المجوسي في قصعة واحدة او القعود معه على فراش او في المسجد او مصاحبته)1091/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن حلية اكل عما حسر الماء عنه من صيد البحر و هو ميت)1107/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن الرجل يلبس الطيلسان فيه الديباج و البرنكان عليه حرير هل يصلح له ذلك)1117/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (هل يصلح خاتم الذهب للرجل)1154/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن الرجل يجامع و يدخل الكنيف و عليه الخاتم فيه ذكر اللّه او الشيء من القرآن أ يصلح ذلك)1157/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن التماثيل هل يصلح أن يلعب بها)1165/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن الكحل يصلح أن يعجن بالنبيذ)1167/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (أ يحرم على الرجل في حرم رسول اللّه «ص» ما يحرم عليه في حرم اللّه عز و جل)1183/موسى بن جعفر (ع)
«لا» (عن الناس هل لها في المعرفة صنع)1256/أبو الحسن الرضا (ع)
«لا» (عن الرجل يتزوج المرأة متعة أ يحل له ان يتزوج ابنتها بتاتا)1312/الرضا (ع)
ص: 452
«لا» (عن الرجل تكون عنده المرأه أ يحل له ان يتزوج امتها متعة)1313/الرضا (ع)
«لا» (عن انقضاء ملكهم هل يستقيم لأحد من قريش)1326/الرضا (ع)
«لا» (تعني خروج السفياني)1326/الرضا (ع)
«لا» (عن الرجل يكون في يده المتاع قد بار عليه)1336/الرضا (ع)
«لا» (عن المتعمد في الصيد و الجاهل و الخطأ سواء فيه)1339/الرضا (ع)
لا آذن لك بالخروج من عملهم و اتق اللّه 1198/ابو الحسن موسى (ع)
لا اتكلف ما قد كفيته و لا اضيع ما وليته 232/لقمان (ع)
لا إلاّ أن تكون امرأة تؤم النساء فتجهر بقدر ما تسمع قراءتها 867/موسى بن جعفر (ع)
لا إلاّ أن تكون من القواعد 1300/الرضا (ع)
لا إلاّ أن يحللها 885/موسى بن جعفر (ع)
لا إلاّ ان يسلّم بين كل ركعتين 736/موسى بن جعفر (ع)
لا إلاّ ان يفرّ به فأما إن غاب عنه سنة أو أقل او اكثر فلا تزكّه 441/ابو عبد اللّه الصادق (ع)
لا إلاّ ان يكون الماء كثيرا قدر كر من ماء 655/موسى بن جعفر (ع)
لا إلاّ أن يكون شيخا فانيا أو ذا علة 440/ابو عبد اللّه الصادق (ع)
لا إلاّ باذنه او يضطر فيأكل بالمعروف أو يستقرض منه حتى يعطيه 1127/موسى بن جعفر (ع)
لا إلاّ بكفه 1318/الرضا (ع)
لا إنما يحل له بيعها بما انفق عليها 1069/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن عيال المسلمين يعطيهم من الزكاة فيشتري لهم ثيابا و طعاما)59/ابو عبد اللّه (ع)
«لا بأس» (عن ماء الحمام اذا كان جاريا و يغتسل فيه الجنب)437/ابو عبد اللّه الصادق (ع)
«لا بأس» (عن الريح يخرج من الانسان)445/ابو عبد اللّه (ع)
ص: 453
«لا بأس» (في رجل أجنب في شهر رمضان بالليل ثم نام حتى أصبح)615/ابو عبد اللّه (ع)
«لا بأس» (عن العظاية و الحية و الوزغة تقع في الماء فلا تموت أ يتوضأ منه)656/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن العقرب و الخنفساء و اشباههن تموت في الجرة أو الدن أ يتوضأ منه للصلاة)657/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن فضل ماء البقرة و الشاة و البعير أ يشرب منه و يتوضأ)660/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن بئر وقع فيها زنبيل من عذرة رطبة أو يابسة او زنبيل من سرقين أ يتوضأ منها)664/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن ماء البحر أ يتوضأ منه)665/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يفتتح الأذان و الاقامة و هو على غير القبلة ثم يستقبل القبلة)676/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» «عن الرجل يصلح له ان يصلي في بيت فيه انماط فيها تماثيل قد غطاها)688/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن البيت فيه الدراهم السود في كيس أو تحت فراش او موضوعة في جانب البيت فيه التماثيل تصلح الصلاة فيه)691/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن المسجد يكون فيه المصلى تحته الفلوس)695/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يصلح له ان يصلي و امامه شيء عليه ثياب)696/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يصلح له ان يصلي و امامه ثوم او بصل نابت)698/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يصلح له ان يصلي على الحشيش النابت المبتل و هو يجد ارضا جودا)699/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يصلح له ان يصلي و امامه نخلة
ص: 454
و فيها حملها)702/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يصلح له ان يصلي في الكرم)703/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يشتكي بطنه أو شيئا من جسده يصلح له ان يضع يده عليه او يغمزه في الصلاة)712/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يتوشح بالثوب في الصلاة فيقع على الارض او يجاوز عاتقه أ يصلح ذلك)723/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يرى في ثوبه خرء الحمام او غيره أ يصلح له ان يحكه في الصلاة)726/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يمسح جبهته من التراب و هو في الصلاة قبل ان يسلم)739/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يصلي خلف امام يقوم اذا سلم الامام يصلي و الامام قاعد)740/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الصلاة بين القبور)749/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يكون في صلاته فيستأذن انسان على الباب فيسبّح و يرفع صوته يسمع خادمته)767/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يغمض عينيه في الصلاة متعمدا)768/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يرفع طرفه الى السماء و هو في صلاته)774/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن رجل مسّ ظهر سنّور هل يصلح له ان يصلي قبل ان يغسل يده)777/موسى جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يكون على المصلى او الحصير فيسجد تكون بعض يده على المصلى و بعضها خارجا)782/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يقرأ في صلاته هل يجزؤه ان لا يحرك لسانه و ان يتوهم توهما)785/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل هل يصلح له ان يستند الى حائط المسجد و هو يصلي من غير مرض و لا علة)792/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يكون في الصلاة يقدم رجلا و يؤخر)797/موسى بن جعفر (ع)
ص: 455
«لا بأس» (عن الرجل يتناول جانب المسجد فينهض يستعين به على القيام في صلاته من غير ضعف او علة)798/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يخطئ في قراءته ينصت ساعة و يتذكر)800/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس (عن الرجل يقعد في المسجد و رجله خارجة منه و هو في صلاته)804/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يكون مستعجلا فيقرأ الفاتحة)824/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الخاتم يكون فيه نقش تماثيل سبع او طير أ يصلى فيه)827/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الطين يطرح فيه التبن حتى يطين به المسجد او البيت أ يصلى فيه)829/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن البواري يبل قصبها بماء قذر أ يصلى عليها اذا يبست)830/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يصلي و امامه شيء من الطير)831/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل في السفينة يضع الحصير فوق المتاع او القت)847/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الامة تصلي في قميص واحد)876/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن المرأة تصلي و ولدها الى جنبها يبكي فتقعده في حجرها تسكته او ترضعه)877/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن لبس الديباج للنساء)882/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن المرأة تحف الشعر من وجهها)883/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يقبّل قبل المرأة)891/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يعطي زكاته عن الدراهم دنانير و عن الدنانير دراهم بالقيمة)896/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل و المرأة يستدخلان الدواء و هما صائمان)898/موسى بن جعفر (ع)
ص: 456
«لا بأس» (عن الرجل يكون عليه صيام الأيام الثلاثة من كل شهر أ يصومها قضاء و هو في شهر لم يصم أيامه)899/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يؤخر صوم الايام الثلاثة من كل شهر حتى يكون في الشهر الآخر)900/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الصائم ينتف ابطه في شهر رمضان)912/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الصائم يصب من فيه الماء يغسل ثوبه)913/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن المحرم يطرح الثوب على وجهه من الذباب و ينام)939/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن المحرم يكون به البثرة تؤذيه يصلح له ان يقطع رأسها)952/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن المرأة تزوج على عمتها و خالتها)979/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن رجل له على آخر دنانير فيأخذ بسعرها ورقا)1036/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن رجلين اشتركا في السلم يصلح لهما ان يقتسما قبل ان يقبضا)1040/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يشتري الجارية فيقع عليها)1049/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يعطي عبده عشرة دراهم على ان يؤدي كل شهر عشرة دراهم أ يحل ذلك)1057/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يبيع السلعة و يشترط له نصفها ثم يبيعها مرابحة)1058/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الرجل يستأجر دارا سنتين مسمّاتين و عليه تطيينها و اصلاح ابوابها أ يحل ذلك)1059/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الثوم و البصل يجعل في الدواء قبل ان يطبخ)1075/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن اكل الثوم و البصل بالخل)1076/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الزبيب المطبوخ يؤخذ ماءه بعد ان يذهب
ص: 457
ثلثاه هل يشرب منه)1077/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن اكل ولد الشاة المستخرج من بطنها بعد موتها)1079/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن ألبان الأتن تشرب للدواء او تجعل في الدواء)1081/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الجراد يصاد فيموت بعد صيده أ يؤكل)1100/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن ثياب اليهود و النصارى ينام عليها المسلم)1118/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن النوم في المسجد الحرام)1140/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن انشاد الشعر في المسجد)1144/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الضالة تنشد في المسجد)1144/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن جعل المسجد في البيت كنيفا)1145/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الجص يطبخ بالعذرة يصلح ان يجصص به المسجد)1147/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن المسجد يكتب بالقبلة القرآن او شيء من ذكر اللّه)1148/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن المسجد ينقش في قبلته بجص او أصباغ)1149/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن الدابة يضرب الرجل وجهها او يسمه النار)1162/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن جعل الآبق و الضالة)116/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن كتابة المصحف بالاحمر)1164/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن رجل اكل الفالوذج فيه زعفران بعد ما رمى الجمرة و لم يحلق)1182/موسى بن جعفر (ع)
«لا بأس» (عن إخصاء الغنم)1220/ابو الحسن (ع)
«لا بأس» (عن رجل أتى أهله في شهر رمضان)1247/ابو الحسن الاول (ع)
«لا بأس» (عن رجل تزوج ابنة رجل و للرجل امرأة و أم ولد فمات ابو الجارية يحل للرجل ان يتزوج امرأته أو أم ولده)1385/الرضا (ع)
ص: 458
لا بأس اذا استرقى بما يعرف 837/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس اذا شق عليه ان يحكه و الصبر الى ان يفرغ افضل 705/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس اذا فعلته من غير سوء 999/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس اذا كان المكان الذي صلى فيه نظيفا 748/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس الأمر واسع بحمد اللّه و نعمته 601/ابو عبد اللّه (ع)
لا بأس ان تحج المرأة الصرورة مع قوم صالحين 373/علي (ع)
لا بأس أن تمرضه فاذا خافوا عليه و قرب من ذلك 1214/ابو الحسن موسى (ع)
لا بأس أن يدخل الرجل يده فيقطعه فيخرجه 478/علي (ع)
لا بأس ان يردد و ينصت ساعة حتى يذكر 799/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس ان يفتحه 1189/ابو الحسن موسى (ع)
لا بأس ان ينظر الرجل الى محاسن المرأة قبل ان يتزوجها 581/امير المؤمنين (ع)
لا بأس انما هو البيع فاذا جمع البيع يجعله جملة واحدة 96/ابو عبد اللّه (ع)
لا بأس بأكله. (عن الجراد)162/جعفر بن محمد (ع)
لا بأس بأكلها وددنا أن عندنا منها 238/جعفر بن محمد (ع)
لا بأس بالتوكؤ على عصا و الاتكاء على الحائط 626/ابو عبد اللّه (ع)
لا بأس بالخلوق في الحمام 273/جعفر بن محمد (ع)
لا بأس بالسهر في الفقه 230/الباقر (ع)
لا بأس بالصلاة في البيعة و الكنيسة الفريضة و التطوع و المسجد أفضل 543/علي (ع)
لا بأس بالصلاة و هو قاعد و هو على نصف صلاة القائم 626/ابو عبد اللّه (ع)
لا بأس بالنظر الى رءوس نساء اهل الذمة 459/علي بن ابي طالب (ع)
لا بأس بأن يتخطى الرجل يوم الجمعة الى مجلسه 567/جعفر بن محمد (ع)
لا بأس بان يستاك الصائم بالسواك الرطب في
ص: 459
اول النهار و آخره 297/علي (ع)
لا بأس ببول ما اكل لحمه 573/النبي (ص)
لا بأس بسمة المواشي بالنار اذا انتم تنكبتم وجوهها 263/الباقر (ع)
لا بأس بسؤر الفأر يشرب منه و يتوضأ 542/علي (ع)
لا بأس بذبيحة المرأة 362/علي (ع)
لا بأس بذبيحة المروة و العود و أشباهها ما خلا السن و العظم 363/علي (ع)
لا بأس بذلك. (عن الرجل يتزوج المرأة و يتزوج أم ولد ابيها)1324/الرضا (ع)
لا بأس بذلك. (عن الدار و البيت يكون فيه مسجد فيبدو لأصحابه ان يتسعوا بطائفة منه)206/جعفر بن محمد (ع)
لا بأس بقتلهن و احراقهن اذا آذين 274/جعفر بن محمد (ع)
لا بأس بما ينتف من الطير و الدجاج ينتفع به 480/الباقر (ع)
لا بأس به (عن البزاق يصيب الثوب)282/علي (ع)
لا بأس به (عن المسكر و النبيذ يصيبان الثوب)632/ابو عبد اللّه (ع)
لا بأس به ان يغزو الرجل عن الرجل و يأخذ منه 464/الباقر (ع)
لا بأس به ما لم يعص به 1158/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس به و أمر بأكله 359/علي (ع)
لا بأس عليه و يستغفر اللّه و لا يعود 495/علي (ع)
لا بأس غير أنه يسلّم في كل ركعتين 940/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس ليمض في صلاته 788/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس ما لم يسجد عليها 1032/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس و ان سترته فهو أحبّ إليّ 671/موسى بن جعفر (ع)
لا بأس يغتسل و يصلي و يصوم 598/ابو عبد اللّه (ع)
لا بدّ من كراء و نفقة 1364/الرضا (ع)
لا تأخذها سوداء و لا بيضاء و لا حمراء. خذها كحلية 1284/الصادق (ع)
ص: 460
لا تاكله. (عن الجراد يصيبه الرجل ميتا)1099/موسى بن جعفر (ع)
لا تبدءوا اهل الكتاب بالسلام 465/رسول اللّه (ص)
لا تجوز شهادة السائل بكفه 1172/الصادق (ع)
لا تجوز شهادة النساء في الطلاق 1309/الرضا (ع)
لا تجوز شهادته و الفطرة عليه 1136/موسى بن جعفر (ع)
لا تجوز شهادته و لا يؤم 1171/موسى بن جعفر (ع)
لا تحل الصدقة لغني و لا لذي مرة سوي. .570/علي (ع)
لا تحملوا على القياس، فليس من شيء يعدله القياس الا و القياس يكسره 1275/جعفر بن محمد (ع)
لا تختضب الحائض 1186/ابو الحسن موسى (ع)
لا تدع شيئا تريد ان تسألني عنه الا سألتني عنه 1331/الرضا (ع)
لا تدهن به و لا تبعه من مسلم 1033/موسى بن جعفر (ع)
لا ترم الجمار الا و انت طاهر 1379/الرضا (ع)
لا تزال عاصية حتى يرضى عنها 884/موسى بن جعفر (ع)
لا تشيروا الى المطر و لا الى الهلال 236/رسول اللّه (ص)
لا تصح به من خلفه و لا عن يمينه و لا عن شماله و لكن جزه. .424/رسول اللّه (ص)
لا تصدق انما تفر من سوء الخلق 1199/ابو الحسن الاول (ع)
لا تصدق انما نفرت من سوء خلقه 1243/ابو الحسن (ع)
لا تصلح الصلاة و الامام يخطب إلاّ ان يكون قد صلى ركعة فيضيف اليها 838/موسى بن جعفر (ع)
لا تصلّ فيها و شيء منها مستقبلك الا ان لا تجد بدا 693/موسى بن جعفر (ع)
لا تصلوا على جنازة مرتين و لكن ادعوا لها. .471/رسول اللّه (ص)
لا تعجلوا على شيعتنا ان تزل قدم تثبت اخرى 1260/ابو جعفر (ع)
لا تعجلوا على شيعتنا ان تزل لهم قدم تثبت
ص: 461
لهم اخرى 1358/ابو جعفر (ع)
لا تعجلوا على القوم حتى اعذر فيما بيني و بين اللّه عز و جل و بينهم 327/علي (ع)
لا تغسلوا رءوسكم بطينها و لا تأكلوا في فخارها فانه يورث الذله و يذهب الغيرة 1330/رسول اللّه (ص)
لا تغمس في الوضوء و لا تلطم وجهك بالماء 1215/ابو الحسن موسى (ع)
لا تقبل قولها و لا تصدقها 1193/ابو الحسن موسى (ع)
لا تقتلها إلا ان تؤذيك 1160/موسى بن جعفر (ع)
لا تقف فان الامام اذا دفع الناس لم يكن له ان يقف 42/ابو عبد اللّه (ع)
لا تمسح و لا تصل خلف من يمسح 591/جعفر بن محمد (ع)
لا تمشوا اخرجوا ركبانا. .624/ابو عبد اللّه (ع)
لا تمكن الناس من قيادتك فتذل 1204/ابو الحسن الاول (ع)
لا تؤذه و لا تقتله و لا تذبحه فنعم الطير هو 1161/موسى بن جعفر (ع)
لا حاجة لي فيها ان ثمن الكلب و المغنية سحت 1195/ابو الحسن الاول (ع)
لا حتى آخر الوقت إنه ان فاته الماء لم تفته الارض 623/ابو عبد اللّه (ع)
لا حتى أعجلك الى النار. .516/الحسن (ع)
لا حتى تتوضأ للصلاة. .1386/الرضا (ع)
لا حتى تستقل بالطيران 1101/موسى بن جعفر (ع)
لا حتى تضع جبهتها على الارض 874/موسى بن جعفر (ع)
لا حتى تغتسل منه 878/موسى بن جعفر (ع)
لا حتى تقطع رأسه او تفسده و إن كان قد صلى فليس عليه اعادة 690/موسى بن جعفر (ع)
لا حتى يجمع على مقام عشرة أيام 903/موسى بن جعفر (ع)
لا حتى يجمع على مقام عشرة أيام فاذا اجمع 902/موسى بن جعفر (ع)
لا حتى يجيء. .631/ابو عبد اللّه (ع)
ص: 462
لا حتى يحتلم. .1382/الرضا (ع)
ما أبالي إذا أنا قلت هذه الكلمات لو اجتمع عليّ الجن و الانس 8/علي بن الحسين (ع)
ما أحب. (عن رجل تزوج امرأة متعة كم مرة يردد التزويج)995/موسى بن جعفر (ع)
ما أحد أكذب على اللّه و رسوله (ص) ممن كذّبنا اهل البيت 1260/ابو جعفر (ع)
ما أحسن الصبر و انتظار الفرج 1343/الرضا (ع)
ما أخذ البازي و الصقر فقتله فلا تأكل منه 364/علي (ع)
ما أخذ بالسيف فذلك للإمام يقبله بالذي يرى 1352/الرضا (ع)
ما استخار اللّه عزّ و جلّ عبد في أمر قطّ مائة مرة 189/ابو عبد اللّه (ع)
ما أضعف هذا الحديث، ما تعدل هذا كله و لكن زوروه و لا تجفوه 336/ابو عبد اللّه (ع)
ما أفاد عبد فائدة خيرا من زوجة صالحة 69/الباقر (ع)
ما أنبت اللحم و شد العظم 605/ابو عبد اللّه (ع)
ما أنت و ذاك عليك بالصلاة 118/ابو عبد اللّه (ع)
ما أوجب على المؤمنين الحدود 1383/الرضا (ع)
ما تريد ان تنام 1333/الرضا (ع)
ما تقول في رجل تزوج امرأة في هذا الموضع 997/موسى بن جعفر (ع)
ما حبسك يا أبا الحسن 387/النبي (ص)
ما دامت ترى الصفرة فلتتوضأ من الصفرة و تصلي 880/موسى بن جعفر (ع)
ص: 463
ما داموا على وضوء قبل ان يشتغلوا 77/الباقر (ع)
ما رخص في هذا إلا لطواف الفريضة 1369/الكاظم (ع)
ما زار مسلم اخاه المسلم في اللّه 116/ابو عبد اللّه (ع)
ما زوج رسول اللّه (ص) شيء من بناته و لا تزوج امرأة 639/الامام الصادق (ع)
ما زوج رسول اللّه (ص) شيء من بناته و لا تزوج من نسائه 54/الباقر (ع)
ما سلب احد كريمته إلا عوضه اللّه منه الجنة 1366/الرضا (ع)
ما سمعت من اشياخك 1315/الرضا (ع)
ما شاء اللّه 1329/الرضا (ع)
ما شاء ضع و لا بأس 771/موسى بن جعفر (ع)
ما صنعتم به 200/رسول اللّه (ص)
ما علمت أنه من نسله بعينه فلا تقربه و اما 330/ابو عبد اللّه (ع)
ما فعلت بجاريتك؟311/رسول اللّه (ص)
ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه اللّه 124/ابو عبد اللّه (ع)
ما كان على هذا الرجل ان يسأل سؤال عجوز بني اسرائيل 188/رسول اللّه (ص)
ما كان من بيض طير الماء مثل بيض الدجاج على خلقه 160/جعفر بن محمد (ع)
ما لك ايش تصنع 76/جعفر بن محمد (ع)
ما لي ارى جسم ابنك نحف 44/ابو عبد اللّه (ع)
ما مليء بيت قط حبرة إلاّ اوشك ان يملأ 425/علي (ع)
ما من بر و لا فاجر يقف بجبال عرفات فيدعو اللّه 1330/ابو جعفر (ع)
ما من ذنب إلا و له توبة و ما من تائب إلا 147/علي (ع)
ما من عبد مؤمن يذنب ذنبا إلاّ أجّله
ص: 464
اللّه فيه 3/الباقر (ع)
ما من مؤمن قال هذه الكلمات سبعين مرة إلاّ و أنا 5/الباقر (ع)
ما وكّد اللّه على العباد في شيء ما وكّد عليهم 1180/موسى بن جعفر (ع)
ما ولدت الضعيفة المعتقة عن دبر بعد التدبير 470/علي (ع)
ما يقول أهل البصرة في هذه الآية قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ 450/ابو عبد اللّه (ع)
ماء الحمام لا ينجسه شيء 1205/ابو الحسن الاول (ع)
مات رجل من المنافقين فخرج الحسين بن/علي (ع)190/ابو عبد اللّه (ع)
المأدوم. «عما تتصدق به المرأة من بيت زوجها»633/ابو عبد اللّه (ع)
متى احب و قرأ ما احب غير انه يقرأ و يركع اربع 856/موسى بن جعفر (ع)
متى جئت هاهنا 1230/ابو الحسن (ع)
متى صليت 1360/الرضا (ع)
مثل اللون من الطعام يوصف للإنسان و لم يأكله 256/جعفر (ع)
المحرم لا يصلح له ان يعقد إزاره على رقبته 953/موسى بن جعفر (ع)
المحرم يغطي وجهه عند النوم و الغبار إلى 499/علي (ع)
مر بعض الصحابة براهب فكلمه بشيء فقال الراهب 269/الباقر (ع)
مر/علي بكربلاء في اثنين من اصحابه 87/الباقر (ع)
مر مناديا يقوم على الحجر فينادي ألا من قصرت 971/موسى بن جعفر (ع)
المرأة خلف الرجل صف و لا يكون الرجل 395/علي (ع)
مرحبا بك سلني 188/رسول اللّه (ص)
المريض يرمى عنه و الصبي يعطى الحصا فيرمي 561/علي (ع)
مضت السنة أن لا يستسقى إلا بالبراري 481/علي (ع)
ص: 465
المضمضة بالماء ارطب منه 297/علي (ع)
الملاعنة و ما اشبهها من قيام 1012/علي (ع)
ملعون كل مال لا يزكى، ملعون كل جسد 218/النبي (ص)
مما اعطى اللّه امتي و فضلهم به على سائر الامم 277/النبي (ص)
من اللّه و من رسوله 186/رسول اللّه (ص)
من ترك اللحم اربعين صباحا ساء خلقه 367/علي (ع)
من تركهن مخافة تبعتهن فليس منا 274/رسول اللّه (ص)
من تزين للناس بما يحب اللّه و بارز اللّه في السر 309/رسول اللّه (ص)
من تصدق بصدقة فردت عليه فلا يجوز له أكلها 300/علي (ع)
من تعلم شيئا من السحر قليلا كان او كثيرا فقد كفر 554/علي (ع)
من تولى غير مواليه فعليه لعنة اللّه 1020/صحيفة صغيرة في قراب رسول اللّه (ص)
من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه 214/زين العبادين (ع)
من دخل عليه لص فليبدره بالضربة فما تبعه من 321/علي (ع)
من رأى انه في الحرم و كان خائفا أمن 271/ابو عبد اللّه (ع)
من رأى يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا أو أحدا على غير 227/رسول اللّه (ص)
من رد على المسلمين عادية ماء أو عادية نار أو عادية عدوّ 463/علي (ع)
من زارني حيا و ميتا كنت له شفيعا يوم القيامة 205/النبي (ص)
من زعم أنه قد فرغ نم الأمر فقد كذب 1260/ابو جعفر (ع)
من سبّح تسبيح فاطمة قبل أن يثني رجله بعد 11/ابو عبد اللّه (ع)
من سره أن لا يكون بينه و بين اللّه حجاب حتى 1260/ابو جعفر (ع)
ص: 466
من سكر من الخمر ثم مات بعده باربعين يوما 1085/موسى بن جعفر (ع)
من شاء فعل و من شاء ترك 791/موسى بن جعفر (ع)
من شكا الى اخيه فقد شكا الى اللّه و من شكا 252/ابو عبد اللّه (ع)
من صلى على غير القبلة و هو يرى أنه على القبلة 394/علي (ع)
من طلب رزق اللّه حلالا فاعقل فليستدن على اللّه 416/رسول اللّه (ع)
من طلب هذا الرزق من حله ليعود به على نفسه 1245/ابو الحسن الاول (ع)
من عاد مريضا نادى مناد من السماء باسمه 40/رسول اللّه (ص)
من عدّل في وصيته كان بمنزلة من تصدق بها 199/الباقر (ع)
من عزّى مصابا كان له مثل اجره 166،574/رسول اللّه (ص)
من عظمت عليه النعمة اشتدت لذلك مؤنة الناس 249/رسول اللّه (ص)
من علامات الفقه الحلم و العلم و الصمت 1321/الرضا (ع)
من غرقت ثيابه فلا ينبغي له أن يصلي حتى يخاف 511/الباقر (ع)
من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات الحمد للّه 115/ابو عبد اللّه (ع)
من قضى لمؤمن حاجة قضى اللّه له حوائج 418/رسول اللّه (ص)
من كفل يتيما و كفل نفقته كنت أنا و هو في الجنة كهاتين 315/رسول اللّه (ص)
من كل اربعين شاة شاة، و في مائة شاة 897/موسى بن جعفر (ع)
من كنت مولاه فهذا/علي مولاه 186/رسول اللّه (ص)
من لم ينكر الجفوة لم يشكر النعمة 585/ابو عبد اللّه (ع)
من ماء السماء و من ماء البحر فاذا امطرت فتحت 485/علي (ع)
من مات ليس عليه امام حي يعرفه مات ميتة جاهلية 1260/رسول اللّه (ص)
من نصب نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس 35/علي (ع)
ص: 467
من هذا؟ (سؤاله عن/علي بن عبد العزيز)133/ابو عبد اللّه (ع)
من وجد ماء و ترابا ثم افتقر فأبعده اللّه 404/امير المؤمنين (ع)
منا رسول اللّه (ص) سيد الاولين و الآخرين 84/علي (ع)
منا سبعة خلقهم اللّه عز و جل لم يخلق 84/علي (ع)
ميراث المرتد لولده 473/علي (ع)
ميراثه بين المسلمين عامة إن لم يكن له ولي 503/علي (ع)
ناد في الناس ان جعفر بن محمد يقول ليس 945/جعفر بن محمد (ع)
الناس على ثلاثة منازل في الجمعة 111/علي (ع)
نحن كذلك و الحمد للّه لم ندخل احدا في ضلالة 1260/ابو جعفر (ع)
نزع علي (ع) خفه بليل ليتوضأ فبعث اللّه طائرا فأخذ 643/ابو عبد اللّه (ع)
نزل رسول اللّه (ص) على رجل في الجاهلية فاكرمه 188/ابو عبد اللّه (ع)
نزل الروح الامين فنادى الصلاة جامعة 337/ابو عبد اللّه (ع)
نشدتك اللّه هل كنت تهريق على فرجها 541/علي (ع)
نظفوا بيوتكم من حوك العنكبوت فان تركه في البيت يورث الفقر 168/علي (ع)
نعم (عن الرجل يكون عنده المال قرضا فيحول عليه الحول عليه زكاة)98/ابو عبد اللّه (ع)
نعم (في لبس القميص و التقنع للمتمتع قبل الطواف)100/ابو عبد اللّه (ع)
نعم (عن الرجل يحب الشيء و لا يعرفه و لم يره)256/جعفر (ع)
نعم (عن قرص الشمس هل سقط)587/ابو عبد اللّه (ع)
ص: 468
نعم (تجزأ الإقامة بغير اذان عند ما تحضر الصلاة)596/ابو عبد اللّه (ع)
نعم (عن رجل اجنب بالنهار في شهر رمضان ثم استيقظ أ يتم يومه)616/ابو عبد اللّه (ع)
نعم (عن الرجل يطرح ثوبه على ظهره و لا يضمه اليه أ يجزؤه ذلك)725/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن جواز الصلاة في البيت الذي يصيبه البول و لا تصيبه الشمس اذا جف)743/موسى بن جعفر (ع)
نعم (الرجل هل يصلح له ان يتكلم إذا سلم في الركعتين قبل الفجر)756/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن رجل قرأ في صلاته سورة قبل فاتحة الكتاب هل يجزؤه ذلك اذا كان خطأ)763/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن النساء هل عليهن افتتاح الصلاة و التشهد و القنوت و القول في صلاة الزوال و صلاة الليل)868/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن النساء هل عليهن صلاة العيدين و التكبير)869/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن النساء هل على من عرف منهن صلاة النافلة و صلاة الليل و صلاة الزوال و الكسوف ما على الرجال)870/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن النساء هل عليهن من صلاة العيدين و الجمعة ما على الرجال)871/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن النساء هل عليهن من الطيب و التزين في الجمعة و العيدين ما على الرجال)873/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن رجل جعل على نفسه ان يصوم بالكوفة او بالمدينة او بمكة شهرا فصام اربعة عشر يوما بمكة له ان يرجع الى اهله فيصوم ما عليه بالكوفة)908/موسى بن جعفر (ع)
ص: 469
نعم (عن المسافر يقدم بعد الاضحى بيومين له أن يضحي في اليوم الثالث)949/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن المطلقة لها نفقة على زوجها حتى تنقضي عدتها)1002/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن امرأة طلقت فزنت بعد ما طلقت بسنة هل عليها الرجم)1005/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن اللقطة يجدها الفقير هل هو فيها بمنزلة الغني)1071/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن اخذ الشارب اسنة هو)1168/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن العقيقة للجارية و الغلام)1211/موسى بن جعفر (ع)
نعم (عن اخت امرأته و الغريبة سواء)1300/الرضا (ع)
نعم (عن التطليقة الثانية لرجل من امرأة لم يجامعها)1310/الرضا (ع)
نعم (عن الجاهل عليه شيء)1339/الرضا (ع)
نعم (الرجل يشتري من اسواق المسلمين الجبة لا يدري أ هي ذكية أم لا، يصلي فيها؟)1358/الرضا (ع)
نعم (عن سائل ان الفضيل بن يسار اخبرنا انك امرته بالرجوع الى المعرّس)1369/الرضا (ع)
نعم اذا جاءت الشهوة و انزلت الماء وجب عليها الغسل 1387/الرضا (ع)
نعم اذا زالت الشمس فقد دخل وقتها فصل اذا شئت بعد ان تفرغ من سبحتك 678/موسى بن جعفر (ع)
نعم اذا سمى 1104/موسى بن جعفر (ع)
نعم اذا لم يخافوا شيئا 619/ابو عبد اللّه (ع)
نعم إلاّ ان يكون هديا فانه لا يجوز في الهدي 941/موسى بن جعفر (ع)
نعم انا اشتري الخف من السوق و اصلي فيه 1357/الرضا (ع)
نعم انما كره ما شرب فيه استعماله 1155/موسى بن جعفر (ع)
ص: 470
نعم انما هو ما نوى 942/موسى بن جعفر (ع)
نعم تحج و تخرج و تنتقل من منزل الى منزل 618/ابو عبد اللّه (ع)
نعم تداووا فان اللّه تبارك و تعالى لم ينزل داء الا و قد انزل له دواء 380/رسول اللّه (ص)
نعم حل و لا تعقد 169/ابو عبد اللّه (ع)
نعم فأما عند الشجرة فلا تجوز التلبية 960/موسى بن جعفر (ع)
نعم فان عتق اعاد الحج 920/موسى بن جعفر (ع)
نعم كانا شابين صبيحين و كان بأحدهما تأنيث 163/علي (ع)
نعم لا بأس (عن المسافر يؤذن على راحلته و اذا اراد أن يقيم اقام على الارض)677/موسى بن جعفر (ع)
نعم لا بأس (عن الرجل يصلي في بيت على بابه ستر خارجه فيه التماثيل)689/موسى بن جعفر (ع)
نعم لا بأس (عن الرجل و هو في وقت صلاة الزوال أ يقطعه بكلام)757/موسى بن جعفر (ع)
نعم لا بأس (عن الرجل يصلي في السفينة الفريضة و هو يقدر على الجدّ)849/موسى بن جعفر (ع)
نعم لا بأس (عن جواز بيع الرجل الماء من قناة مشتركة بينه و بين قوم آخرين)1039/موسى بن جعفر (ع)
نعم لا بأس (عن رجل استأجر بيتا و جاءه خياط او غير ذلك و اشترط عليه صاحب البيت المقاسمة في الارباح)1054/موسى بن جعفر (ع)
نعم لأنه لا ينفعه دعاؤك 1213/ابو الحسن موسى (ع)
نعم لا يحرم الحلال الحرام 328/ابو عبد اللّه (ع)
نعم لا يحرم حلالا حرام 973/موسى بن جعفر (ع)
نعم ما لم تكن قل هو اللّه احد و قل يا ايها الكافرون 802/موسى بن جعفر (ع)
ص: 471
نعم من غير ان تمش شيئا من الطيب 100/ابو عبد اللّه (ع)
نعم هو جائز 1121/موسى بن جعفر (ع)
نعم هي له حلال الا ان يكون الاب موسرا 1130/موسى بن جعفر (ع)
نعم وزير الايمان العلم و نعم وزير العلم الحلم 217/النبي (ص)
نعم و شر من ذلك كيف بكم اذا أمرتم بالمنكر و نهيتم عن المعروف 178/رسول اللّه (ص)
نعم و شر من ذلك كيف بكم اذا رأيتم المعروف منكرا و المنكر معروفا 178/رسول اللّه (ص)
نعم و إن نسي فلا بأس 864/موسى بن جعفر (ع)
نعم و لا يجهرنّ به 872/موسى بن جعفر (ع)
نعم و لا يزداد 1045/موسى بن جعفر (ع)
نعم و لكن لا يحلق مكان المحاجم و لا يجزه 946/موسى بن جعفر (ع)
نعم و لم يعط بعده إنسان ما أعطي نبي اللّه من غلبة الشيطان 642/ابو عبد اللّه (ع)
نعم و ما يمنعه اذا فعل فليحصن بابه مخافة الولد 609/ابو عبد اللّه (ع)
نعم و يدهن به 1034/موسى بن جعفر (ع)
نعم و الوتر و الجمعة 102/ابو عبد اللّه (ع)
نعم يا احمد 1359/الرضا (ع)
نعم يذيبها و يسرج بها و لا يأكلها و لا يبيعها 1066/موسى بن جعفر (ع)
نعم يستريح ثم يقوم فيتم طوافه في فريضة او غيرها 604/ابو عبد اللّه (ع)
نعم يصلح ذلك اذا كان جافا 1150/موسى بن جعفر (ع)
نعم يصنع الوالد بمال ولده ما احب و الهبة 1126/موسى بن جعفر (ع)
نعم يقصر 625/ابو عبد اللّه (ع)
ص: 472
نعم يقول السلام عليك فيشير اليه بإصبعه 815/موسى بن جعفر (ع)
نعم ينضحه بالماء ثم يصلي فيه 727/موسى بن جعفر (ع)
نعيت الى النبي (ص) نفسه و هو صحيح ليس به وجع 337/ابو عبد اللّه (ع)
نكاح بميراث و نكاح بغير ميراث، إن اشترطت الميراث كان 1295/جعفر بن محمد (ع)
نهى رسول اللّه (ص) عن الاقران فان كنت وحدك فكل كيف شئت 1080/موسى بن جعفر (ع)
نهى رسول اللّه (ص) عن نقرة الغراب و فرشة الاسد 62/علي (ع)
نهى عن الكتف للضيف ما لا يقدر عليه الا بمشقة 242/جعفر بن محمد (ع)
نهى عنها رسول اللّه (ص) و انما نهى عنها لأنهم كانوا يعملون عليها 1096/موسى بن جعفر (ع)
نوافلكم صدقاتكم فقدموها أنّى شئتم 828/موسى بن جعفر (ع)
نوم الصائم عبادة و نفسه تسبيح 324/رسول اللّه (ص)
هاهنا يخسف بالاخابث 438/رسول اللّه (ص)
هؤلاء بنو هاشم موضعهم موضعهم و قرابتهم قرابتهم 1274/الرضا (ع)
هذا آخر كلام تكلم به النبي (ص) على المنبر 337/الصادق (ع)
هذا الذي سألت عنه ليس هذا وقته 1331/الرضا (ع)
هذا الربا المحض 1055/موسى بن جعفر (ع)
هذا لا يصلح 1361/الرضا (ع)
هذا ليس مولاك هذا اخوك و ابن عمك 133/ابو عبد اللّه (ع)
هذا ليس ميراث تركه و انما هذا شيء صار اليهم بعد وفاته 1216/ابو الحسن (ع)
ص: 473
هذا مناخ ركابهم و هذا ملقى رحالهم و هاهنا تهراق دماؤهم 87/علي (ع)
هذا من بري به هو لا يصبر ان يذكرني و يعيبني 1188/ابو الحسن (ع)
هذا و شيعته 342/رسول اللّه (ص)
هذه الثلاث التلبيات اللاتي يلبى 342/رسول اللّه (ص)
هذه ليست مثل تلك هذه تعتد من يوم 1297/جعفر بن محمد (ع)
هكذا يقرؤها من قبلكم 1316/الرضا (ع)
هل احد من اصحابكم يعالج السلاح 1305/الرضا (ع)
هل بد للناس من ان يناموا في المسجد الحرام 445/ابو عبد اللّه (ع)
هل تدرون ما عنيت بقولي 218/النبي (ص)
هل تصدقت اليوم بشيء 213/رسول اللّه (ص)
هل رأيت 1074/موسى بن جعفر (ع)
هل صمت اليوم 213/رسول اللّه (ص)
هل من احد عنده سلف 303/النبي (ص)
هل من رجل عنده سلف 303/رسول اللّه (ص)
هم إخواننا بغوا علينا 318/علي (ع)
هو احق بها ما لم تتزوج و لكنها تخير 987/موسى بن جعفر (ع)
هو ضامن لها و الاجر له إلا ان يرضى صاحبها فيدعها و الاجر له 1073/موسى بن جعفر (ع)
هو على ما نوى 1152/موسى بن جعفر (ع)
هو من المسلمين 488/علي (ع)
هو نقص و ليس عليه شيء 784/موسى بن جعفر (ع)
هو واجب اول حجة ثم إن شاء فعل و ان شاء ترك 916/موسى بن جعفر (ع)
هو و يعفو عن كثير 618/الصادق (ع)
ص: 474
هي على كل كبير و صغير ممن يعول 905/موسى بن جعفر (ع)
هي لك أو لأخيك او للذئب فخذها عرفها 1086/رسول اللّه (ص)
هي للذي تزوجت و لا ترد على الاول 988/موسى بن جعفر (ع)
هي من الاربع 1313/الرضا (ع)
هي و اللّه السنن، القذة بالقذة و مشكاة بمشكاة 1343/ابو جعفر (ع)
هئ يا حسين 339/النبي (ص)
و آية الشفق الحمرة 119/ابو عبد اللّه (ع)
و اذا رأت المرأة بعد ما مضى من زوال الشمس اربعة اقدام 1217/ابو الحسن موسى (ع)
و اربعة أيضا 303/رسول اللّه (ص)
و الذي فلق الحبة و برأ النسمة و اصطفى محمدا بالنبوة انهم لأصحاب هذه الآية 327/علي (ع)
و اللّه لا يكون الذي تمدون اليه أعناقكم حتى تميزون و تمحصون 11321/جعفر (ع)
و اللّه لما أخر اللّه عن المؤمنين مما يطلبون من هذه الدنيا 1358/ابو جعفر (ع)
و اللّه لو لا آية في كتاب اللّه لحدثناكم بما يكون الى ان تقوم الساعة 1266/عنهم (ع)
و اللّه ما أخر اللّه عن المؤمن من هذه الدنيا خير له مما يعجل منها 1359/الرضا (ع)
و اللّه ما ذلك عليه و ما له إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر 38/جعفر بن محمد (ع)
و أما ابن ابي حمزة فانه رجل تأول تأويلا لم يحسبه و لم يؤت.1260/ابو جعفر (ع)
و أنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة
ص: 475
و ما أمهل لهم. .1341/الرضا (ع)
و اي شيء كسوة بمائة درهم 1346/الرضا (ع)
و تحب أن تخرج في ذلك الوجه 1178/موسى بن جعفر (ع)
وجد في غمد سيف رسول اللّه (ص) صحيفة مختومة 348/الباقر (ع)
الوجه و الكف و موضع السوار 890/موسى بن جعفر (ع)
الوجه و الكفين 270/جعفر (ع)
وضع الرجل احدى يديه على الاخرى في الصلاة عمل و ليس في الصلاة عمل 809/علي بن الحسين (ع)
و عليك بالصدق و طلب الحلال و صلة الرحم و إياك و مكاشفة الرجال 1358/الرضا (ع)
و فعل ذلك ابو بكر و عمر و عثمان و علي حتى كان في زمن معاوية 372/الباقر (ع)
و كان أبي يزيد في العشر الاواخر من شهر رمضان في كل ليلة عشرين 16/الرضا (ع)
و كان أبي يصلي في جوف الليل 15/ابو عبد اللّه (ع)
و كان أبي يغتسل يوم الجمعة عند الزوال 1284/الصادق (ع)
و كان صداقها درعا من حديد 388/الباقر (ع)
و كان علي يوتر على راحلته إذا جد به السير 402/الباقر (ع)
و كان في الكنز الذي قال اللّه. .1330/الرضا (ع)
و كان نقش خاتم علي للّه الملك 202/الباقر (ع)
و كان نقش خاتم والدي العزة للّه 202/الباقر (ع)
و كانت وسادتهما أدما حشوها ليف 388/الباقر (ع)
و كانتا قينتين تزنيان و تغنيان بهجاء النبي 455/الباقر (ع)
ص: 476
و كم عندك 303/رسول اللّه (ص)
و كيف لا يحتبس عني الوحي و انتم لا تقلمون اظفاركم و لا تنقون 80/رسول اللّه (ص)
و لا تغطي المرأة رأسها من الغلام حتى يبلغ الغلام 1355/الرضا (ع)
و لا عليك أن تاتي مسجد رسول اللّه فتصلي ركعتين في غير وقت 1327/ابو الحسن (ع)
ولد لرسول اللّه من خديجة القاسم و الطاهر و أم كلثوم 29/الباقر (ع)
و لقد أوحى اللّه تبارك و تعالى الى موسى أن يخرج عظام 1330/الرضا (ع)
و لكن يقرأ و هو قاعد فإذا بقيت آيات قام 626/الصادق (ع)
و لم تخرج يوم الاثنين؟1277/موسى بن جعفر (ع)
و لو كانت النيات من اهل الفسق يؤخذ بها اهلها إذا 28/الامام الصادق (ع)
و ما تلك الحسنة 417/داود (ع)
و ما للأرض تشدد عليك؟ ان كان ما علمت 240/رسول اللّه (ص)
و من أتى جمع و الناس في قبل طلوع الشمس فقد فاته الحج 1380/الرضا (ع)
و من اعتى الناس على اللّه عز و جل من قتل غير قاتلة او ضرب غير 1020/صحيفة صغيرة في قراب رسول اللّه (ص)
و هذه لهم 1325/الرضا (ع)
و هل التقية إلاّ هذا 114/ابو عبد اللّه (ع)
و هل كتب البلاء إلاّ على المؤمن 638/ابو عبد اللّه (ع)
و يستحب ان لا يترك من القراءة فيه 287/الباقر (ع)
ص: 477
و يفعل ذلك في سعيه و جميع مناسكه 604/ابو عبد اللّه (ع)
ويلك طعم الماء الحياة إن اللّه جل و عز يقول 405/أبو عبد اللّه الصادق (ع)
يا أبا خالد ليس عليّ منه بأس 1299/الكاظم (ع)
يا ابراهيم. . إلى أين 1242/ابو الحسن (ع)
يا ابا بصير أما تعلم انه لا ينبغي للجنب أن يدخل بيوت الانبياء 140/ابو عبد اللّه (ع)
يا أبه، إن فلانا يريد اليمن، أ فلا أزوده ببضاعة 1222/ابو الحسن (ع)
يا أحمد إياك و الشيطان أن يكون له عليك سبيل حتى يقنطك 1358/الرضا (ع)
يا اهل البصرة هل تجدون عليّ جورا في حكم 327/علي (ع)
يا أيها الناس إن اللّه تبارك و تعالى لا يعذب العامة بذنب الخاصة 245/علي (ع)
يا با ايوب ما بلغ من كرم اخلاقك 147/علي (ع)
يا بني اياك و كثرة الضحك فان كثرة الضحك تترك العبد حقيرا يوم القيامة 221/داود (ع)
يا بني عليك بطول الصمت إلا من خير 221/داود (ع)
يا بني لا تشربوا من هذا الماء و اشربوا من مائي 589/جعفر بن محمد (ع)
يا بني لو أن الكلام كان من فضة كان ينبغي للصمت ان يكون من ذهب 221/داود (ع)
يا ثقتي و رجائي في شدتي و رخائي صلّ على محمد و آل محمد و الطف 27/الباقر (ع)
يا جبرئيل ارني كيف يبعث اللّه تبارك و تعالى
ص: 478
العباد يوم القيامة 187/رسول اللّه (ص)
يا خيثمة اقرأ موالينا السلام و اوصهم بتقوى اللّه العظيم 105/ابو عبد اللّه (ع)
يا رب حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك 417/داود (ع)
يا رب قويت على معصيتك بنعمتك 1281/علي بن الحسين (ع)
يا رسول اللّه تعين الكبير على الصغير 339/فاطمة (ع)
يا رسول اللّه من هؤلاء 193/علي (ع)
يا زفر بايع عليا بالولاية 186/رسول اللّه (ع)
يا شيخ، عن الكتاب تسأل او عن السنة؟1254/ابو الحسن الرضا (ع)
يا صعصعة لا تفخر على إخوانك بعيادتي إياك، و انظر لنفسك. .1343/أمير المؤمنين (ص)
يا علي أما صليت العصر 644/رسول اللّه (ص)
يا علي بما تصلي في ليلة الجمعة 844/موسى بن جعفر (ع)
يا علي عليك بتلاوة آية الكرسي في دبر صلاة المكتوبة 415/رسول اللّه (ص)
يا عمار إن عادوا فعد فقد انزل اللّه عز و جل عذرك في الكتاب 38/النبي (ص)
يا عيسى إن اللّه تبارك و تعالى أخذ ميثاق النبيين على النبوة 1237/العبد الصالح (ع)
يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه مثل جناح. .117/ابو عبد اللّه (ع)
يا فلان ذلك جبرئيل فاياك ان تكون ممن يحل العقدة 194/رسول اللّه (ص)
يا معمر، ألا يريد الريان أن نكسوه من ثيابنا 1251/ابو الحسن الرضا (ع)
يا من لا تحجبه سماء عن سماء، و لا
ص: 479
أرض عن أرض، و لا جنب عن قلب. .18/ابو عبد اللّه (ع)
يأكل و يشرب و يقرأ و يذكر اللّه ما شاء 629/ابو عبد اللّه (ع)
يبدأ بالزوال فاذا صلى الظهر صلى صلاة الليل و أوتر 780/موسى بن جعفر (ع)
يبدأ بالظهر ثم يصلي الفجر، كذلك كل صلاة بعدها صلاة 754/موسى بن جعفر (ع)
يبعث اللّه عبادا يوم القيامة تهلل وجوههم نورا عليهم ثياب من نور. .342/رسول اللّه (ص)
يبعث بهديه إن كان تركه من حج فبدنة في حج 969/موسى بن جعفر (ع)
يبني على ما صلى فان كان قد فرغ من القراءة 807/موسى بن جعفر (ع)
يبني على اليقين، إذا فرغ تشهد و قام قائما فصلى ركعة 99/الصادق (ع)
يتشهد هو و ينصرف و يدع الامام 803/موسى بن جعفر (ع)
يتصدق عن كل ما تحرك منها شاة 924/الكاظم (ع)
يتمتع بها بأذن اهلها 1304/الرضا (ع)
يتوضأ ينضح في النهار مرة واحدة 1225/ابو الحسن موسى (ع)
يجلد الحد و يحلق رأسه و ينفى سنة 975/موسى بن جعفر (ع)
يجلد الزاني أشد الجلد، و جلد المفتري بين الجلدين 1017/موسى بن جعفر (ع)
يجلد الزاني على الحال الذي يوجد 514/علي (ع)
يحج عنه من بعض الأوقات التي وقت رسول اللّه من قرب. .606/ابو عبد اللّه (ع)
يحد الخمر ثم السرقة ثم الزنا 1023/موسى بن جعفر (ع)
يحدث الى اربعة اشهر قبلكم حدث 1375/الرضا (ع)
ص: 480
يحرك جبهته حتى يمكن و ينحي الحصاة عن جبهته 779/موسى بن جعفر (ع)
يحرمون و ينهون عن الشيء يصنعونه مما لا يصلح للمحرم 938/موسى بن جعفر (ع)
يحل له فرجها ما لم يدفعها الى الذي تصدق بها عليه 990/موسى بن جعفر (ع)
يخرج اهل و لا يتنا يوم القيامة من قبورهم مشرقة وجوههم 341/علي (ع)
يخرج فإن وجد ماء قبل ان يتكلم فليغسل الرعاف. .446/ابو عبد اللّه الصادق (ع)
يدخل في صلاة القوم و يدع الركعتين فاذا أرتفع النهار قضاهما 773/موسى بن جعفر (ع)
يدرؤها عنه فان لم يفعل لم يقطع ذلك صلاته 789/موسى بن جعفر (ع)
يرجع الى ميقات اهل بلده الذي يحرمون منه فيحرم 955/موسى بن جعفر (ع)
يرد على الوصي ما أخذ منه و لا يرابط 1253/الرضا (ع)
يردد القرآن ما شاء و ان جاءه البكاء فلا باس 786/موسى بن جعفر (ع)
يرده الى مكة فان مات تصدق بثمنه 968/موسى بن جعفر (ع)
يرفع مروحة الى وجهه و يضع على جبينه و يكبر هو 834/موسى بن جعفر (ع)
يرفع يده شيئا أو يحركها 861/موسى بن جعفر (ع)
يزعم ابن ابي حمزة ان ابي القائم 1370/الرضا (ع)
يزعم ابن أبي حمزة أن جعفرا زعم أن أبي القائم 1330/الرضا (ع)
يزكي ما له و لا يزكي ما عليه من الدين 894/موسى بن جعفر (ع)
يسبّح 120/ابو عبد اللّه (ع)
ص: 481
يستحب فان نسي فليس عليه شيء 862/موسى بن جعفر (ع)
يستقبل القبلة 751/موسى بن جعفر (ع)
يستقبل الصلاة و لا يعتد بما صلى 709/موسى بن جعفر (ع)
يسجد ابن آدم على سبعة اعظم يديه و رجليه و ركبتيه و جبهته 74/الامام الباقر (ع)
يسجد ثم يقوم فيقرأ بفاتحة الكتاب و يركع 776/موسى بن جعفر (ع)
يسلم ثم يسجدها و في النافلة مثل ذلك 761/موسى بن جعفر (ع)
يسلم فلا ينصرف و لا يلتفت حتى يعلم 816/موسى بن جعفر (ع)
يصلون قياما فان لم يقدروا على القيام صلوا جلوسا 850/موسى بن جعفر (ع)
يصلونها جماعة افضل 775/موسى بن جعفر (ع)
يصلي بمكة لا يخرج منها إلا ان ينسى فيخرج 832/موسى بن جعفر (ع)
يصلي العشاء ثم الفجر 753/موسى بن جعفر (ع)
يصلي العشاء ثم المغرب 752/موسى بن جعفر (ع)
يصوم الآخر و يتصدق عن الاول بصدقة كل يوم 910/موسى بن جعفر (ع)
يصوم الذي برأ فيه و يتصدق عن الاول 911/موسى بن جعفر (ع)
يضربه على قدر ذنبه إن زنى جلده 1028/موسى بن جعفر (ع)
يضع بينه و بينه عودا او قصبة 701/موسى بن جعفر (ع)
يطرح منه ما اكل و يؤكل الباقي 1089/موسى بن جعفر (ع)
يطلقها إذا طهرت من حيضها قبل ان يغشاها 963/الرضا (ع)
يطوف و عليه بدنة 963/موسى بن جعفر (ع)
يعتد بما يفتتح به من التكبير 734/موسى بن جعفر (ع)
يعتق رقبة و يصوم شهرين متتابعين و يطعم ستين مسكينا 1024/موسى بن جعفر (ع)
يعتق ما يعتق ثم يستسعى فيما بقى 1133/موسى بن جعفر (ع)
يعتق النصف و يستسعى في النصف الآخر يقوم
ص: 482
قيمة عدل 1138/موسى بن جعفر (ع)
يعد السنين ثم يعد الشهور ثم يعد الايام 131/ابو عبد اللّه (ع)
يعرفها سنة ثم هي كسائر ماله 1070/موسى بن جعفر (ع)
يعرفها سنة فان لم يعرف صاحبها حفظها 1027/موسى بن جعفر (ع)
يعطي المستدينون من الصدقة و الزكاة دينهم 374/الامام علي (ع)
يعقلها و إن شاء قائمة و إن شاء باركة 921/موسى بن جعفر (ع)
يعيد 102/ابو عبد اللّه (ع)
يعيد 620/ابو عبد اللّه (ع)
يعيد الوضوء فيمسك ذكره و يتوضأ و يعيد صلاته 745/موسى بن جعفر (ع)
يعيد الوضوء من حيث أخطأ يغسل يمينه ثم يساره 649/موسى بن جعفر (ع)
يعيد الوضوء و الصلاة و لا يعتد بشيء مما صلى 769/موسى بن جعفر (ع)
يغتسل من جنابته، و يتم صومه و لا شيء عليه 1246/موسى بن جعفر (ع)
يغسل الظاهر ثم يصب عليه الماء 1114/موسى بن جعفر (ع)
يغسل يساره وحدها و لا يعيد وضوء شيء غيرها 650/موسى بن جعفر (ع)
يفرشه و يقوم عليها و لا يسجد عليه 687/موسى بن جعفر (ع)
يفرق بينها و بينه و يكون خاطبا من الخطاب 978/موسى بن جعفر (ع)
يفرق بينهما و لا مهر لها 984/موسى بن جعفر (ع)
يفصل بينهما بيوم فان كان اكثر من ذلك فليقضها متوالية 906/موسى بن جعفر (ع)
يفعل اللّه ما يشاء 1326 و 1329/الامام الرضا (ع)
يقتل المحرم ما عدا عليه من سبع أو غيره 510/علي (ع)
يقتل من قتله من المماليك و يديه الاحرار 1018/موسى بن جعفر (ع)
يقتلون به 1025/موسى بن جعفر (ع)
يقدم غيره فيسجد و يسجدون و ينصرف فقد تمت صلاتهم 795/موسى بن جعفر (ع)
ص: 483
يقرأ في ثنتين و ان قرأ في واحدة اجزأه 731/موسى بن جعفر (ع)
يقصر الا ان يقيم عشرة أيام قبل التروية 851/موسى بن جعفر (ع)
يقضي حتى يرى أنه قد زاد على ما عليه و اتم 730/موسى بن جعفر (ع)
يقطع التلبية يوم عرفة إذا زالت الشمس و يحل إذا ضحى 914/موسى بن جعفر (ع)
يقطع طوافه و لا يعتد بشيء مما طاف 917/موسى بن جعفر (ع)
يقطع طوافه و لا يعتد بشيء مما طاف و عليه الوضوء 923/موسى بن جعفر (ع)
يقع على الحرة و الأمة الظهار 1299/الامام الصادق (ع)
يقعد فيهن جميعا 737/موسى بن جعفر (ع)
يقوم الامام ببعض اصحابه فيصلي بهم ركعة 860/موسى بن جعفر (ع)
يقوم فيقضي ما فاته من الصلاة فاذا فرغ كبر 863/موسى بن جعفر (ع)
يقوم القائم بلا سفياني إن أمر القائم حتم من اللّه.1329/الرضا (ع)
يقوم قائمنا لموافاة الناس 1329/علي بن الحسين (ع)
يقيم في جانب الكوفة و يقصر حتى يفرغ من جهازه 600/ابو عبد اللّه (ع)
يقيم في جانبها و يقصر 630/ابو عبد اللّه (ع)
يقيم و يصلي و يدع ذلك و لا بأس 781/موسى بن جعفر (ع)
يكره اكل النهب 1087/موسى بن جعفر (ع)
يكره الكلام يوم الجمعة و الامام يخطب و في الفطر و الأضحى 544/علي (ع)
يكسر رءوس التماثيل و يلطخ رءوس التصاوير و يصلي فيه و لا بأس 793/موسى بن جعفر (ع)
يكون الذي تقول أنت و أصحابك 1326/الرضا (ع)
يكون إن شاء اللّه 303/النبي (ص)
ص: 484
يلزمه في حصته بقدر ما ورث و لا يكون ذلك في ماله كله 171/علي (ع)
يمضي في صلاته فاذا فرغ سجدها 733/موسى بن جعفر (ع)
يمضي في صلاته و يقرأ فاتحة الكتاب فيما يستقبل 762/موسى بن جعفر (ع)
ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة 1358/ابو جعفر (ع)
ينزح منها دلاء يسيرة و يتوضأ منها 663/موسى بن جعفر (ع)
ينزح منها ما بين الثلاثين الى الأربعين 661 و 662/موسى بن جعفر (ع)
ينزل المسلمون على أهل الذمة في أسفارهم 458/الباقر (ع)
ينصرف فيمسحه بالماء و لا يعتد بصلاته تلك 747/موسى بن جعفر (ع)
ينصرف و يستنجي من الخلاء و يعيد الصلاة 744/موسى بن جعفر (ع)
ينوي العمرة و يحرم بالحج 1344/الرضا (ع)
يوجع ظهره و يفرق بينهما و عليه المهر كاملا إن دخل بها 982/موسى بن جعفر (ع)
يؤدون ثمنه 1026/موسى بن جعفر (ع)
يوم بعد النصف ثم صل 122/ابو عبد اللّه (ع)
يوم الخميس يوم يحبه اللّه و رسوله و فيه الان 427/رسول اللّه (ص)
يومئ و هو قاعد 835/موسى بن جعفر (ع)
ص: 485
الأثر/الخبر/رقم لحديث الراوي
اخبرتني جارية لأبي الحسن موسى و كانت توضؤه/1074/علي بن جعفر
اخبرني من رأى ابا الحسن الاول بمنى و هو يمسح ظهر قدمه/1200/يونس بن عبد الرحمن
اصلحك اللّه إنه بلغنا أن الحسن بن علي حج عشرين/624/عبد اللّه بن بكير
اكثر ما كان يوصينا به ابو عبد اللّه البر و الصلة/137/بكر من محمد
انتدب رسول اللّه الناس ليلة بدر 387/ابن عباس
أن فاطمة بنت علي مدّ لها في العمر حتى رآها أبو عبد اللّه/594/عنبسة العابد
بعثني ابو الحسن موسى إلى عمته يسألها شيئا 1185/الحسن بن سالم
خرجت اطوف و انا إلى جنب أبي عبد اللّه حتى فرغ/127/بكر بن محمد
خرجنا مع أخي موسى في أربع عمر يمشي فيها الى مكة بعياله/1175/علي بن جعفر
ص: 486
دخلت على أبي عبد اللّه فاخرج إليّ مصحفا فتصفحته/46/ابراهيم بن عبد الحميد
رأيت أبا الحسن بمنى و عليه نقبة و رداء/1203/الحسين بن أبي العرندس
رأيت أبا الحسن موسى احتجم يوم الاربعاء و هو محموم/1187/عبد الرحمن بن عمر
رأيت أبا الحسن موسى استلم الحجر ثم طاف/1226/سعدان بن مسلم
رأيت أبا الحسن موسى صلى الغداة فلما سلم الامام قام/1196/حماد بن عيسى
رأيت أبا الحسن موسى في المسجد الحرام/1202/الحسين بن أبي العرندس
رأيت أبا عبد اللّه جعفر بن محمد بالموقف على بغلة/146/حماد بن عيسى
رأيت أبا عبد اللّه في الروضه و عليه جبة خز سفر جلية/41/حفص بن محمد
رأيت أخي مرة طاف و معه رجل من بني العباس فقرن/959/علي بن جعفر
رأيت أخي يطوف السبوعين و الثلاثة يقرنها/950/علي بن جعفر
رأيت جعفر بن محمد ينفض بكمه المسك عن الكفن/950/ابراهيم بن محمد
سألت أبا عبد اللّه عن المتعة فاخبرني/608/علي بن رئاب
سألته عن النوح فكرهه/1159/علي بن جعفر
سمعت أبا الحسن الاول و هو يحلف ان لا يكلم محمد بن عبد اللّه الارقط/1188/ابراهيم بن مفضل
ص: 487
صلى أبو الحسن الاول صلاة الليل في المسجد الحرام و انا خلفه/1207/إبراهيم بن أبي البلاد
صليت خلف أبي عبد اللّه المغرب فتعوذ جهارا/436/حنان بن سدير
***
ص: 488
آمنة بنت وهب: ح:183
ابراهيم (ابن رسول اللّه «ص») : ح:29
أمّ إبراهيم (مارية القبطية، زوجة رسول اللّه «ص») : ح:29
ابراهيم ابو اسرائيل: ح:1376
ابراهيم بن أبي البلاد: ح:1195،1207،
ابراهيم بن عبد الحميد: ح:45،46،47،1208،1209،1241،1242.
ابراهيم بن محمد بن عبد اللّه الجعفري: ح:589،590.
ابراهيم بن المفضل ابن قيس: ح:1188.
ابرهة بن يكسوم: ح:1228
احمد بن اسحاق بن سعد: ح:104،1219،1223،1224،1225،1226
ص: 489
احمد بن الحسين الميثمي: ح:1203
أحمد بن محمد (البزنطي) : ح:1187،1190،1212،1229،1230،1231، 1239،1358،1359،1365
أحمد بن محمد بن عيسى ابن عبيد: ح:595،1245،1247،1248،1260،1327،1330.
احمد بن محمد بن أبي نصر (البزنطي) : ح:585،1255،1260،1261،1299، 1330،1331،1334،1336.
احمد بن أبي محمود الخراساني: ح:1239
احمد بن الميثم: ح:1202
الاحول: ح:450
اربد بن قيس: ح:1228
أساف: ح:163
اسامة: ح:468
ابن اسباط: ح:1327
اسحاق: ح:1306
اسماعيل بن بزيع: ح:1184
اسماعيل بن جابر: ح:1205
اسماعيل بن عبد الخالق: ح:439،440،442،443،444،445، 446،447،449،451
اسماعيل بن علي بن عبد اللّه بن عباس ح:42،587
اسماعيل بن الياس: ح:1231
اوس بن الحدثان: ح:335
ابو ايوب الانصاري: ح:147
أيوب بن نوح: ح:593،1205،1246
ص: 490
بحيراء الراهب:1228
ابو البختري (وهب بن وهب القرشي) : ح:165،166،170،171،172،173،174،175، 177،454،455،456،457،458،459،460، 461،462،463،464،465،466،467،468، 469،470،471،472،473،474،475،476، 477،478،479،480،481،482،483،484، 485،486،487،488،489،490،491،492، 493،505،506،507،520،521،522،523، 524،525،526،527،528،529،530،531، 532،533،534،535،536،537،538،539، 540،541،542،543،544،545،546،547، 548،549،550،551،552،553،554،555، 556،557،558،559،560،564،565،566، 567،568،569،570،571،572،573،574، 575،578،579،583،584،645
بديل بن ورقاء الخزاعي: ح:65
بريرة ح:316
البزنطي: ح:1256،1262،1332،1333
ابن بزيع: ح:1325
بشر بن البراء بن عازب: ح:1228
ابو بصير: ح:118،140،142،610،1244
ابو بكر (ابن ابي قحافة) : ح:335،372،1228،1265
بكر بن محمد الازدي: ح:43،44،104،105،106،107،108
ص: 491
111،112،113،114،115،116،117،118،119 120،121،122،123،132،133،135،138، 140،143،144،1219
بكير: ح:641
بلال: ح:59
الثبيت: ح:255
ثعلبة بن ميمون: ح:1329
جابر بن عبد اللّه الانصاري: ح:255،379،380،1228
ابو جرير الرقاشي: ح:1215
ابو جرير القمي: ح:1189
جعفر (الطيّار) : ح:84
جعفر بن بشير: ح:1188
أم جميل: ح:1228
أبو جميلة: ح:642،643،644،585،1186
ابو جهل (عمرو بن هشام المخزومي) : ح:1228
حبتر: ح:186،192
حسان المدائني: ح:591،592
حسرة (امرأة من الانصار) : ح:192
الحسن البصري: ح:4
الحسن بن الجهم: ح:1368،1371،1375
الحسن بن سالم: ح:1185
حسن بن شجرة: ح:594
الحسن بن ظريف: ح:48،164،282،339،404،
ص: 492
1196،1227،1228
الحسن بن علي ابن بنت الياس: ح:1258،1259
الحسن بن علي بن فضال: ح:1366
الحسن بن علي بن النعمان: ح:1181،1241،1242،1243
الحسن بن علي الوشاء ح:1231
الحسن بن محبوب: ح:595،1190
الحسن بن محمد: ح:1197
الحسن بن محمد بن يسار: ح:1236
الحسين بن اسباط: ح:1367
الحسين بن زيد: ح:1227
الحسين بن أبي العرندس: ح:1202،1203
الحسين بن علوان: ح:164،282،339،340،345، 404،405،406،407،408،409، 410،411،412،413،414،415، 416،417،418،419،420،421، 422،423،424،425،426،427، 429،430،431
الحسين بن موسى بن جعفر: ح:1230
الحسين بن يسار: ح:1384
حفص بن عمر: ح:587
حفص بن القاسم: ح:635
حفص بن محمد: ح:41،42
حفصة: ح:335
ابو الحكم: ح:1228
ص: 493
حماد: ح:51،55
حماد بن عثمان: ح:1254
حماد بن عيسى: ح:48،49،50،146،593، 639،1196،1210
حمزة: ح:10،584
حمزة (سيد الشهداء عم الرسول «ص») : ح:84
ابن ابي حمزة: ح:1260،1330،1370
حمزة بن حمران: ح:10
حنان بن سدير: ح:327،328،329،330،331، 332،333،334،335،336،337، 338،432،433،434،435، 436،437
ابو حنيفة: ح:1283
حواء: ح:1311
ابو خالد الزبالي: ح:1229
خديجة (خديجة بنت خويلد) : ح:29،1228
ابو الخطاب: ح:1237
خلاّد: ح:1228
خيثمة: ح:105
داود بن كثير الرقي: ح:167،1384
ابو الدحداح: ح:1273
ابو ذر الغفاري: ح:184،255
ص: 494
ذو القرنين: ح:1228
ابن رئاب: ح:598،599
رقية: ح:29
الريان ابن الصلت: ح:1249،1250،1251،1252
زائدة: ح:584
ابن زبيدة: ح:1330
الزبير: ح:327
زرارة: ح:1313
زفر: ح:186،192
زكريا بن آدم: ح:1252
زيد: ح:1198
زيد (عم الرضا «ع») : ح:1353
زيد بن ارقم: ح:255
زيد بن اسلم: ح:349
زيد بن علي: ح:1227
زيد العمي: ح:1329
زينب: ح:29
أم سارة: ح:455
ابن السراج: ح:1260
سراقة بن جعشم: ح:1228
ابو السرايا: ح:1253
سعد بن عبادة الصامت: ح:1228
ص: 495
سعدان بن مسلم: ح:1224،1225،1226،1248
سعيد (غلام لموسى ابن جعفر «ع») : ح:945
سعيد الأعرج السمان: ح:442،448
سعيد بن المسيب: ح:1278
سعيدة: ح:143
ابو سفيان: ح:466
السفياني: ح:1260،1326،1329
سكينة بنت الحسين (ع) : ح:88
سلمان: ح:255،576
ابو سلمان (داود بن كثير الرقي) : ح:1384
سلمان الفارسي: ح:184
أم سلمة: ح:192
سليمان بن اذينة: ح:1246
سليمان بن خالد: ح:1203
السندي بن شاهك: ح:1236
السندي بن محمد: ح:165،166،170،171،172، 174،177،182،183،454،583،584، 645،1220،1221
سيف بن ذي يزن: ح:1228
ابن شبرمة: ح:329
شهاب: ح:1343
صالح بن عبد اللّه: ح:1205
ص: 496
صالح بن عبد اللّه الخثعمي: ح:1193،1194
صدقة بن مسلم: ح:335
صعصعة بن صوحان: ح:1333،1343
صفوان: ح:187،195،1260،1297، 1298،1303
صفوان بن مهران صفوان الجمال: ح:183،186،188،189،190، 191،192،193،453،1315
صفوان بن يحيى: ح:237،1246،1385
ضريس بن عبد الملك: ح:636
ابو طالب بن عبد المطلب: ح:183
الطاهر: ح:29
طلحة: ح:327،584
الطوسي: ح:1306
ابن ابي طيبة: ح:384
ظريف بن ناصح: ح:1227
عائشة ح:89،335
ابو العاص بن ربيعة ح:29
عاصم بن حميد ح:438
عامر بن طفيل ح:1228
ص: 497
العباس (عم الرسول «ص») ح:66،83
العباس ح:1037،1301
ابن عباس ح:331،387،502
ابو العباس النوفلي ح:1210
العباسي ح:1250،1252
ابو عبد اللّه (سلمان المحمدي) ح:576
عبد اللّه بن بكير ح:586،613،614،615،616،617،618، 619،620،621،622،623،624،625،626، 627،628،629،630،631،632،633،634،635، 636،637،638
عبد اللّه بن جندب ح:1212
عبد اللّه بن الحسن ح:859،898،1014،1069،1075،1099،1113، 1120،1126،1133،1140،1151،1153،1158، 1170،1171،1173
عبد اللّه بن الحسن العلوي ح:646،834،846،914،971،998،1032
عبد اللّه بن خطل ح:455
عبد اللّه بن رواحة الأنصاري ح:1288
عبد اللّه بن أبي سرح ح:455
عبد اللّه بن عامر ح:1193
عبد اللّه بن عبد المطلب ح:183
عبد اللّه بن عمر ح:86،338،449
عبد اللّه بن القشب ح:59
عبد اللّه بن محمد بن عيسى ح:595
عبد اللّه بن مسلم ح:1228
عبد اللّه بن ميمون القداح ح:66،67،69،72،73،74،77،
ص: 498
78،79،80،81،82،83، 84،85،86،87،88،89، 90،168
عبد الرحمن بن الحجاج ح:1213،1232،1233
عبد الرحمن بن عمر بن اسلم ح:1187
عبد الرحمن بن ملجم ح:515
عبد السلام بن سالم ح:1185
عبد الصمد بن محمد ح:327،331،432
عبد المطلب ح:1228
عبد الملك بن مروان ح:1324
عبيد بن زرارة ح:601
عثمان بن عفان ح:29،372
عثمان بن عيسى ح:1181،1197،1199،1204، 1239،1241،1242،1243
أبو العز ح:1242
عطية المدائني ح:1192
العلاء ح:96،97،98،99،100، 101،102،103
العلاء بن رزين ح:182،582
علقمة بن أبي معيط ح:1228
ابن علوان ح:341،342،343،344،346، 347،348،349،350
علي بن أسباط ح:594
علي بن اسماعيل ح:48،1196
علي بن جعفر ح:646،834،844،846،859،
ص: 499
898،914،971،998،1014،1032، 1069،1074،1075،1099،1113، 1120،1126،1133،1140،1151، 1153،1158،1170،1171،1173،1232
علي بن جعفر بن ناجية ح:1232،1233
علي بن حسان الواسطي ح:1234
علي بن الحسين بن زيد ح:1227
علي بن الحكم ح:1245
علي بن أبي حمزة ح:1214،1238،1240،1244،1255
علي بن رئاب ح:595،596،597،600،601، 602،603،604،605،606، 607،608،609،610،611، 612،1190،1191
علي بن سليمان بن رشيد ح:1184
علي بن سويد السائي ح:1235
علي بن عبد العزيز ح:133،142
علي بن الفضل ح:1382
علي بن محبوب ح:1214
علي بن المغيرة ح:1329
علي بن يقطين ح:41،42،587،1198
عمار ح:255
عمار بن ياسر ح:38،486
عمر ح:1265
عمر عمر بن الخطاب ح:338،372
عمر بن عبد العزيز ح:389
عنبسة ح:584
ص: 500
عنبسة العابد ح:594
عيسى بن سقفي ح:169
عيسى بن شلقان ح:1237
عيسى بن ابي منصور ح:47
عيسى بن موسى ح:331،1314
غالب مولى الربيع ح:1233
غنيمة ح:44
فاطمة بنت علي ح:594
فرتنى ح:455
ابن فضّال ح:1238
أمّ الفضل ح:66
الفضل بن السهل ح:1252
فضل بن عثمان ح:580
الفضل الواسطي ح:1377
الفضل بن يونس ح:1217،1218
فضيل بن عثمان الاعور ح:452
الفضيل بن يسار ح:1369
قابيل ح:1311
القاسم (ابن رسول اللّه «ص») ح:29
القاسم بن محمد ح:399،1278
ابو قتادة ح:1229
ص: 501
ابن ابي الكرام الجعفري الشيخ ح:76
أم كلثوم ح:29
ابو لهب ح:1228
مارية القطبية ح:29
مالك بن اشيم ح:1184
المأمون ح:76
ابن محبوب (الحسن بن محبوب) ح:596،598،1212،1213، 1215،1216،1217،1218
محمد بن ابراهيم ح:1330،1375
محمد بن جعفر ح:1185
محمد بن الحسن ح:594
محمد بن الحسين ح:585،1188،1189،1190،1192، 1195،1197،1199،1202،1203،1204، 1207،1208،1232،1233،1234،1237
محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ح:1336
محمد بن خالد الطيالسي ح:96،439،440،442،443، 452،580،582،586،1244
محمد بن سنان ح:1189،1192
محمد بن سهل بن اليسع الاشعري ح:1247
محمد بن عبد اللّه الارقط ح:1188
محمد بن عبد الحميد ح:327،331،432،642،643،
ص: 502
644،1182،1185،1186،1206، 1211،1366
محمد عبد الحميد العطار ح:438
محمد بن عبد السلام ح:143
محمد بن علي بن خلف العطار ح:589،590،591،592
محمد بن علي بن فضال ح:1369
محمد بن عيسى ح:41،42،43،44،45، 46،47،48،66،75،76، 77،80،146،168،587،1196، 1198،1200،1201،1209،1210، 1224،1225،1226،1235،1236، 1238،1247،1253
محمد بن عيسى بن عبيد ح:1223
محمد بن عيسى بن عبيد ابن يقطين ح:145
أبو محمد الغفاري ح:75
محمد بن الفضيل ح:1385،1386
محمد بن الوليد ح:159،167،588،613،614، 615،616،617،618،619،620، 621،622،623،624،625،626، 627،628،629،630،631،632، 633،634،635،636،637،638، 1254
محمد بن الوليد الخزاز ح:641
مروان بن الحكم ح:89،461،1265
ص: 503
مسعدة ح:200،207،216،219،220
مسعدة بن زياد ح:92،93،94،95،256، 257،258،259،260،261،262، 264،266،267،268،269،270، 274،275،276،277،278،278، 279،280،281،1222
مسعدة بن صدقة ح:1،2،3،4،5،6، 8،16،22،23،28،29، 30،32،33،34،35،36، 37،38،39،147،148،151، 152،153،154،155،156،157، 158،160،161،162،163،178، 179،180،198،199،201،202، 203،204،205،206،208،209، 210،211،212،215،217،218، 221،222،223،224،225،226، 227،228،229،230،231،232، 233،234،235،236،237،238، 239،240،241،243،244،245، 246،247،248،249،250،254،272
مسعدة بن اليسع الباهلي ح:581
مسيلمة الكذاب ح:1288
معاوية ح:85،308،372،516
معاوية بن حكيم ح:1255،1256،1257،1258،1259
معمر ح:1228،1251
المفضل ح:1216
ص: 504
المقداد بن الاسود الكندي ح:184،255،424
مقيس بن صبابة ح:455
موسى بن بكر ح:1234،1245
موسى بن جعفر البغدادي ح:1240
أمّ المؤمنين (عائشة) ح:461
ميمونة بنت الحارث ح:311
المقداد بن الاسود الكندي ح:184،
نائلة ح:163
نباتة بن محمد ح:145
ابن ابي نجران ح:1193
النضر بن الحارث ح:1228
هابيل ح:1312
هارون ح:1198
هارون بن مسلم ح:1،28،92،147،148،154،155،160، 161،162،178،198،581،1222
هاشم بن عتبة ح:486
ابو هريرة ح:1228
هشام ح:1343
الهمداني ح:537
الهيثم بن ابي مسروق النهدي ح:169
وابصة بن معبد الاسدي ح:1228
الوشاء ح:1240
ص: 505
يزيد ح:88
يونس بن ظبيان ح:1315
يونس بن عبد الرحمن ح:1200،1235،1253
يونس الكاتب ح:1216
يونس بن يعقوب ح:159،588،1182،1206،1211،1220،1221
***
ص: 506
آل ابراهيم: ح:1344
آل يقطين: ح:1253،1343
آل محمد (ص) :1260،1344،1384
أصحاب الكساء ح:450
امة احمد: ح:37
الأنصار: ح:192،200،303،337،509
أهل الإسلام: ح:200
أهل بغداد: ح:1375
أهل البيت عليهم السلام: ح:450،1260
أهل خراسان: ح:918،1244
أهل الذمة: ح:458،459
أهل السند: ح:918
أهل الشام: ح:88،599،636،918،970
أهل الطائف: ح:970،1354
ص: 507
أهل العراق: ح:64،918،970
أهل الكتاب: ح:465
أهل الكوفة: ح:630،918،1260
أهل المدينة: ح:599،636،970،1360
أهل مصر: ح:918،1330
أهل مكة: ح:38،372،852،967،1354
أهل نجد: ح:599،636
أهل اليمن: ح:599،636،918،970
بنو اسرائيل: ح:1306،1327،1330،1371
بنو امية: ح:29
بنو حبلى: ح:303
بنو ساعدة: ح:187
بنو العباس: ح:959
بنو عبد المطلب: ح:1228
بنو قريضة: ح:457،466،467
بنو نضر: ح:335
بنو هاشم: ح:1274،1325،1326
الخوارج: ح:37،1358
الديلم: ح:126
الطالبيين: ح:1253
طي: ح:132
ص: 508
عبد القيس: ح:1228
العرب: ح:335،1326
الفراعنة: ح:1341،1343
قريش: ح:163،1228،1326
المجوس: ح:283،284،301،555،558،1031
المرجئة: ح:1368
المسلمون: ح:349
مضر: ح:1228
المهاجرون: ح:337
النصارى: ح:283،284،555،685،1031،1094،1118
نصارى العرب: ح:1095
اليهود: ح:284،466،555،685،1031، 1094،1118،1228
يهود المدينة: ح:304
***
ص: 509
الأردن: ح:1291
الاسكندرية: ح:29
الأمصار: ح:274
باب بني شيبة: ح:1196
باب الحناطين: ح:1226
بئر ميمون: ح:1240
البرقة (أحد الحيطان السبعة) : ح:1301
برقة الكوفة: ح:1253
البصرة: ح:327،450،461،600،630، 918،1210،1253
بغداد: ح:1326،1375
البقيع: ح:1314
بكة: ح:929
البيت (بيت اللّه) : ح:163،455،495،496،917،923،
ص: 510
1226،1240،1290،1291،1327،1378
البيت المعمور: ح:37
بيت المقدس: ح:535
بيوت مكة: ح:498
تبوك: ح:51،468،1228
الجحفة: ح:599،636،918،970
جمرة العقبة: ح:370،945،961،1182،1284
الحبشة: ح:268،1228
الحجاز: ح:1253
الحجر (الحجر الاسود) : ح:1226
الحديبية: ح:1228
الحرم (الحرمين) : ح:271،924،944،955، 956،1103،1181،1290،1303،1326
الحسنى (أحد الحيطان السبعة) : ح:1301
خراسان: ح:918،1244،1251،1259
الخندق: ح:1228
خيبر: ح:1352
ذات الجيش: ح:432
ذو الحليفة: ح:599،636،918
الربذة: ح:43
ص: 511
ركن البيت: ح:127
الروضة: ح:41
سدرة المنتهى: ح:340
السند: ح:918
الشام: ح:88،599،636،918،970،1228
الشجرة (مكان الاحرام) : ح:960،970
الصافية (أحد الحيطان السبعة) ح:1301
صريا: ح:1333
الصفا: ح:932
صفين: ح:1228
الطائف: ح:957،962،970،1291،1354
العراق: ح:64،496،918،970،1252،1338،1341
عرج (قرية في نواحي الطائف) : ح:90
عرفات: ح:588،931،962،1330
العقبة: ح:1228
العقيق (مكان للإحرام) : ح:76،599،636،918،970
العواف (احد الحيطان السبعة) : ح:1301
عين ابن بزيع: ح:1325
فارس: ح:377،378
ص: 512
فخ: ح:937
الفرات: ح:1109
القادسية: ح:625،1253،1331
قبا: ح:1242
قبر أمير المؤمنين عليه السلام: ح:1315
قبر الحسين عليه السلام: ح:189،336
قبر يوسف عليه السلام: ح:188
قبيس: ح:1290
قطيعة الربيع: ح:1236
كربلاء: ح:87
الكعبة: ح:10،100،268،535،916،1226،1228
الكوفة: ح:7،33،537،600،630،908،918، 929،968،1221،1240،1248،1253، 1260،1315،1326
المدينة: ح:76،140،304،599،636،908،970، 1181،1221،1226،1228،1232،1233، 1239،1241،1242،1248،1325،1360
مرو: ح:1252
المروة: ح:932
المزدلفة: ح:587
المستجار: ح:950
ص: 513
المسجد الحرام:46،445،1140،1207
مسجد دار معاوية: ح:1255
مسجد الرسول (ص) : ح:1141
مسجد السهلة: ح:582
مسجد الشجرة: ح:433
مسجد الشرى: ح:582
مسجد فاطمة عليها السلام: ح:1374
المسجدين: ح:1194
المشعر (المشاعر) : ح:532،1380
مصر: ح:918،1330
مصيرا: ح:432
المعرّس: ح:1369
مقام إبراهيم: ح:1226
مكة: ح:38،43،372،481،600،624،832، 851،852،908،929،931،958،962،967، 968،1175،1181،1218،1221،1228،1239، 1248،1325،1337،1354،1359،1375،1381
منى: ح:169،497،852،945،947، 948،958،1200،1203،1359،1375،1381
المنبر (منبر النبي «ص») : ح:337
منبر الكوفة: ح:38
موضع الجمار: ح:934
الموقف: ح:42،146
الميثب (أحد الحيطان السبعة) : ح:1301
نجد: ح:599،636
ص: 514
نجف الكوفة: ح:1315
همدان: ح:537
الهند: ح:1290
يثرب: ح:1228
يلملم: ح:970
اليمن: ح:599،636،918،970،1222
ينبع: ح:391
***
ص: 515
أيام الأضحى ح:358
أيام التشريق: ح:55،640،861،862، 863،864،865،872
أيام العشر: ح:640
أيام منى: ح:65
التروية: ح:851،931
خسف البيداء ح:432
غزوة تبوك ح:402
ليالي منى ح:958
ليلة بدر ح:387
ليلة الحصبة ح:56
ص: 516
ليلة الفطر ح:177
ليلة النحر ح:177
ليلة النفر ح:56
يوم احد ح:274،455
يوم الاستسقاء ح:544
يوم الأضحى ح:544،669
يوم بدر ح:65
يوم البصرة ح:327
يوم التروية ح:56،919
يوم صفين ح:85،486
يوم عرفة ح:56،72،914
يوم الغدير ح:30
يوم الفتح ح:455
يوم الفطر ح:544،669
يوم القيامة ح:45
يوم النحر ح:494،936
يوم النهروان ح:91
***
ص: 517
الارز ح:1228
البان الاتن ح:1081
ألبان البقر ح:380
الباذروج ح:593
البسر ح:1043
البصل ح:698،1075،1076
البطيخ ح:419
بيض الدجاج ح:160
التمر (تمرة) ح:76،303،384،417،472، 509،1050،1051،1080،1228،1242
تمر العجوة ح:391
الزبيب ح:472،1077
ص: 518
زعفران ح:1182
الزيت ح:391،442،448،1053،1090
الزيتون ح:1084
السكر ح:143،1087
السمن ح:442،448،472،1053،1090،1228
السنبل ح:1316
السويق ح:44،143
الشعير ح:304،472،683،847،1050،1051
الشيص ح:1043
العجين ح:480
العسل ح:448
عنب ح:1317
فالوذج: ح:1182
القت ح:683،847
القرص ح:1228
اللبن ح:474،1090،1323
اللحم ح:367،368،391،635،944،1228
لحوم الحمر الاهلية ح:1096
اللوز ح:1087
ص: 519
الماء (المياه) ح:71،127،162،216،235،236،246، 368،387،404،405،439،446،455،463 485،491،568،576،589،623،636،646،647، 655،656،659،660،661،662،663،666، 667،668،672،718،720،727،747،819، 913،931،1039،1074،1099،1107،1112، 1113،1114،1272،1325
ماء البحر ح:665
ماء المطر ح:719،724
الملح ح:483
***
ص: 520
إزار: ح:1239،1252
برنس خز: ح:537
البرنكان: ح:1117
الثوب (ثياب) : ح:282،283،422،455،595،597،620، 627،632،680،694،721،723،725،727، 728،729،821،926،939،1061،1062،1072، 1113،1115،1118،1119
ثوب قرقبي: ح:334
الجبة (الجباب) : ح:398،1358
الجبة الخز: ح:1277
جبة سفر جلية: ح:41
جبة الفراء: ح:1358
ص: 521
الحرير: ح:288،334،347،1117
حلقة فضة: ح:1155
الحلي: ح:97،893
الحناء: ح:100،262،760،1184
الخاتم: ح:202،566،646،827،1153،1157
الخاتم الذهب: ح:1154
الخف (الخفين، الخفاف) : ح:591،643،720،1357
الخلاخل: ح:881
الخلوق: ح:373
الخمار: ح:506
الدر: ح:340،1074
الدرع: ح:388،875
درع حطيمة: ح:634
الدملج: ح:647
الديباج: ح:347،882،1117
الذهب: ح:101،221،228،254،333،374، 442،893،1170
الرداء: ح:460،680
الزبرجدة: ح:582
ص: 522
الساج (طيلسان اخضر) : ح:1232
السروال: ح:717
السوار: ح:647،890
السيف: ح:460،515،1038،1146،1208،1306
الطيب: ح:10
الطيلسان: ح:1117،1232
العمائم: ح:564
فراش حرير: ح:687
فراش من الديباج: ح:687
الفضة: ح:202،221،228،254،430،442، 468،1038،1073،1156
قرطان من ذهب: ح:1074
قطيفة: ح:1228
قلنسوة (قلانس) : ح:280،443،772
القميص: ح:100،398،443،876
القوس: ح:460
الكتم: ح:262
الكحل: ح:295،1167
الكساء: ح:1333
اكسية المرعزي: ح:720
ص: 523
اللؤلؤة: ح:340،485
المدراة: ح:61
المرآة: ح:1155
المرادع: ح:1333
المسك: ح:548،590
المطرف الخز: ح:1277
المقنعة: ح:875
الملحفة: ح:875
المنطقة: ح:1038
المياثر الحمر (الميثرة الحمراء) : ح:228،333
النضوح: ح:878
الوسمة: ح:760
الياقوت: ح:340
الياقوتة الحمراء: ح:1290
***
ص: 524
الإبل ح:468،944
الإبل المؤبلة ح:331
الأتن ح:1081
الأسد ح:62،510
البازي (البزاة) ح:264،265،364
البدنة ح:915،921،963،969
البعير ح:304،659،925،1228،1338
بغل ح:587
بغلة ح:42،146،587،1229
البغلة الشهباء ح:29
البقر (البقرة) ح:143،380،660،944
الجراد ح:58،162،1099،1100،1101،1242
الجري ح:1108
ص: 525
جمل ح:1228
جمل أورق ح:65
الجياد ح:935
الحلم (الحلمة) ح:371،812
الحمار ح:120،307،392،701،704،1104، 1106،1228،1333
حمار وحش ح:1105
الحمام (الحمامة) ح:314،655،662،726،729، 748،924،1221
حمام الحرم ح:1103
الحمر الاهلية ح:1096
الحمل ح:330
حوتة (الحيتان) ح:58،162
الحية (الحيات) ح:274،510،656
حية سوداء ح:643
الخنزير (خنزيرة) ح:330،557،727،1065
الخنفساء ح:657
الخيل (الخيول) ح:290،327،468،480،935،1228
الدابّة (دواب) ح:602،101،1072،1119،1162
الدبا ح:1101
الدجاج (الدجاجة) ح:314،480،662،655،729،944
الديدان ح:593
ص: 526
الذباب ح:939
الذئب (الذئاب) ح:93،510،1086
الربيثا ح:238
الزنبور ح:510
سبع (السباع) ح:510،667،827،1032
السرطان ح:1108
السلحفاة ح:1108
السمك (السمكة) ح:162،367،691،1102،1112
السمور ح:1116
السنجاب ح:1116
سنور ح:777
الشاة ح:221،304،474،659،661،897، 915،924،958،1079،1086،1228
الصقر (الصقورة) ح:265،463
ضائنة ح:188
الضفادع ح:1109
طائر ح:643
الطواويس ح:480
ص: 527
الطير ح:410،466،480،643،690،697،827، 831،968،1105،1161،1221،1228،1244
طير الماء ح:160
ظبي ح:964،1104،1105،1106
العضباء ح:468
العظاية ح:656
العقرب ح:510،657
العناق ح:314
عنزة ح:1228
العنكبوت ح:168
الغراب ح:62
الغنم ح:330،331،897،944،1066،1220
الفأر (الفأرة) ح:448،542،722،728،729، 812،1033،1034،1089،1090،1093
الفحل ح:1228
فرس ح:1253
الفنك ح:1116
الفيلة ح:1228
القردان ح:371
القملة ح:812
ص: 528
كبش ح:388،1170
الكلب ح:392،728،787،1089،1090،1195
الكلب العقور ح:510
الكلب المعلّم ح:264،361
ناقة ح:81،438،1228
النسر ح:510
نعام ح:925
النمل (النملة) ح:274،812،1160
نوق بيض ح:341
الهدهد ح:1161
الوزغة ح:656
***
ص: 529
1-الآداب:
لأبي بكر احمد بن الحسين البيهقي، نشر دار الكتب العلمية-بيروت.
2-الاحتجاج:
لأبي منصور احمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي، منشورات المرتضى-ايران.
3-إحياء علوم الدين:
لأبي حامد الغزالي، دار الندوة الجديدة-بيروت.
4-الاختصاص:
للشيخ المفيد، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات-بيروت.
5-اختيار معرفة الرجال، المعروف برجال الكشي:
للشيخ الطوسي-مؤسسة آل البيت عليهم السلام-قم.
6-الأربعون حديثا:
للشهيد الأول، مدرسة الامام المهدي عليه السلام-قم.
7-الاستبصار فيما اختلف من الأخبار:
للشيخ الطوسي، نشر دار الكتب الاسلامية.
8-اسد الغابة في معرفة الصحابة:
لابن الأثير، افست المطبعة الاسلامية-طهران.
ص: 530
9-اسمى المناقب:
للجزري الشافعي، تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي.
10-الاصول الستة عشر:
من منشورات دار الشبستري للمطبوعات-قم.
11-اعلام الورى لأعلام الهدى:
للشيخ ابو علي الفضل بن الحسن الطبرسي-منشورات دار مكتبة الحياة-بيروت.
12-امالي الشيخ الطوسي:
نشر مكتبة الداوري-قم.
13-امالي الشيخ المفيد:
منشورات جماعة المدرسين-قم.
بصائر الدرجات:
للشيخ محمد بن الحسن الصفار، منشورات الاعلمي-طهران.
15-تاج العروس من جواهر القاموس:
لمحمد مرتضى الزبيدي، دار مكتبة الحياة-بيروت.
16-تاريخ بغداد:
لأحمد بن علي الخطيب البغدادي، نشر دار الكتاب العربي-بيروت.
17-تاريخ دمشق:
لعلي بن الحسن، المعروف بابن عساكر، نشر مؤسسة المحمودي للطباعة و النشر-بيروت.
18-تاريخ اليعقوبي:
نشر دار صادر-بيروت.
19-تحف العقول عن آل الرسول صلّى اللّه عليه و آله:
للشيخ الحسن بن شعبة الحراني، مؤسسة النشر الاسلامي-قم.
20-تفسير العياشي:
نشر المكتبة العلمية الاسلامية-طهران.
21-تفسير فرات الكوفي:
منشورات مكتبة الداوري-قم.
ص: 531
22-تفسير القمي:
منشورات مؤسسة دار الكتاب للطباعة و النشر-قم.
23-تنبيه الخواطر:
لأبي الحسين ورام بن ابي فراس، دار صعب-دار التعارف-بيروت.
24-تهذيب الأحكام:
للشيخ الطوسي، دار الكتب الاسلامية-طهران.
25-التوحيد:
للشيخ الصدوق، مؤسسة النشر الاسلامي قم-ايران.
26-ثواب الاعمال:
للشيخ الصدوق، تحقيق علي اكبر الغفاري.
27-جامع الأحاديث:
للشيخ القمي، نسخة مصورة.
28-جامع البيان في تفسير القرآن:
لمحمد بن جرير الطبري، دار المعرفة-بيروت.
29-الجامع الصغير:
للسيوطي، نشر دار الفكر-بيروت.
30-الجعفريات (الأشعثيات) :
لمحمد بن الأشعث الكوفي، نشر مكتبة نينوى الحديثة-طهران.
31-حلية الأولياء و طبقات الأصفياء:
لأبي نعيم الاصفهاني، دار الكتاب العربي-بيروت.
32-الخرائج و الجرائح:
لقطب الدين الراوندي، تحقيق و نشر مؤسسة الامام المهدي عليه السلام-قم.
33-الخصال:
للشيخ الصدوق، نشر جماعة المدرسين-قم.
34-دعائم الإسلام:
للقاضي ابي حنيفة النعمان، افست مؤسسة آل البيت عليهم السلام-قم.
ص: 532
35-الدعوات:
لقطب الدين الراوندي، تحقيق و نشر مدرسة الامام المهدي عليه السلام-قم.
36-دلائل الامامة:
لمحمد بن جرير الطبري، منشورات المطبعة الحيدرية-النجف الأشرف.
37-ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى:
لأحمد بن عبد اللّه الطبري، مؤسسة الوفاء-بيروت.
38-ذخيرة المعاد في شرح الارشاد:
للعلامة محمد باقر السبزواري، افست مؤسسة آل البيت عليهم السلام-قم.
39-ربيع الأبرار:
للزمخشري، افست منشورات الشريف الرضي-قم.
40-رجال الشيخ الطوسي:
نشر المطبعة الحيدرية-النجف الأشرف.
41-رجال العلامة الحلي (الخلاصة) :
منشورات المطبعة الحيدرية-النجف الأشرف.
42-رجال النجاشي:
مؤسسة النشر الاسلامي-قم.
43-روضة الواعظين:
للفتال النيسابوري، منشورات الرضي-قم.
44-الزهد:
للحسين بن سعيد الأهوازي، المطبعة العلمية-قم.
45-سنن ابن ماجة:
نشر دار الفكر-بيروت.
46-سنن الترمذي:
نشر دار احياء التراث العربي-بيروت.
47-الصحاح:
لإسماعيل بن حماد الجوهري، دار العلم للملايين-بيروت.
ص: 533
48-صحيفة الامام الرضا عليه السلام:
تحقيق و نشر مدرسة الامام المهدي عليه السلام-قم.
49-طب الأئمة:
لابني بسطام، المكتبة الحيدرية-النجف الأشرف.
50-عدة الداعي و نجاح الساعي:
للشيخ احمد بن فهد الحلي، نشر مكتبة الوجداني-قم.
51-علل الشرائع:
للشيخ الصدوق، دار احياء التراث العربي-بيروت.
52-عمدة عيون صحاح الأخبار:
لابن البطريق، مؤسسة النشر الاسلامي-قم.
53-عوالي اللآلي العزيزية:
لابن ابي جمهور-مطبعة سيد الشهداء عليه السلام.
54-عيون اخبار الامام الرضا عليه السلام:
للشيخ الصدوق، انتشارات العالم-طهران.
55-فتح الأبواب:
للسيد ابن طاوس الحلي، تحقيق و نشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام-بيروت.
56-القاموس المحيط:
للشيخ الفيروزآبادي، دار الفكر-بيروت.
57-الكافي:
للشيخ الكليني ، المكتبة الاسلامية-طهران.
58-كامل الزيارات:
للشيخ ابن قولويه، المطبعة المرتضوية-النجف الأشرف.
59-مجمع البحرين:
للشيخ الطريحي، نشر مرتضوي-طهران.
60-محاسبة النفس:
للسيد ابن طاوس، المكتبة المرتضوية-طهران.
ص: 534
61-المحاسن:
لأحمد بن خالد البرقي، دار الكتب الاسلامية-قم.
62-مدارك الأحكام:
للسيد محمد علي العاملي.
63-مسائل علي بن جعفر:
تحقيق و نشر مؤسسة آل البيت-قم.
64-مستدرك الصحيحين:
للحاكم النيسابوري، دار الفكر-بيروت.
65-مستطرفات السرائر:
للشيخ احمد بن ادريس الحلي، مدرسة الامام المهدي عليه السلام-قم.
66-مسند احمد:
نشر دار الفكر-بيروت.
67-مشرق الشموس:
العلامة الخوانساري، افست مؤسسة آل البيت عليهم السلام-قم.
68-مشكاة الأنوار:
لأبي الفضل علي الطبرسي، المكتبة الحيدرية-النجف الأشرف.
69-مصباح المتهجد و سلاح المتعبد:
للشيخ الطوسي-نشر اسماعيل الأنصاري الزنجاني-قم.
70-معاني الأخبار:
للشيخ الصدوق، دار المعرفة-بيروت.
71-معجم البلدان:
لياقوت الحموي، دار صار-بيروت.
72-مكارم الأخلاق:
لأبي نصر الطبرسي، منشورات مؤسسة الأعلمي-بيروت.
73-من لا يحضره الفقيه:
للشيخ الصدوق، دار التعارف-دار صعب-بيروت.
ص: 535
74-المناقب:
لابن شهر آشوب، مؤسسة انتشارات علامة.
75-المؤمن:
للحسين بن سعيد الأهوازي، تحقيق و نشر مدرسة الامام المهدي عليه السلام-قم.
76-نقد الرجال:
للسيد مصطفى التفريشي، انتشارات الرسول المصطفى صلّى اللّه عليه و آله-طهران.
77-النوادر:
لأحمد بن محمد الأشعري، مدرسة الامام المهدي عليه السلام-قم.
78-نوادر الراوندي:
نشر مؤسسة دار الكتاب للطباعة و النشر-قم.
79-النهاية:
لابن الأثير، المكتبة الاسلامية-بيروت.
***
ص: 536
فهرس الموضوعات قرب الاسناد عن الامام الصادق عليه السلام 1
في الدعاء 1
احاديث متفرقة 9
قرب الاسناد عن الامام الكاظم عليه السلام 176
احاديث متفرقة 177
في الوضوء 179
في الغسل 181
في الصلاة 183
باب صلاة المريض 213
باب صلاة الجمعة و العيدين 214
باب صلاة المسافرين 216
باب الصلاة على الجنازة 218
باب صلاة الكسوف 219
باب صلاة الخوف 220
باب التكبير ايام التشريق 221
باب ما يجب على النساء من الصلاة 223
ص: 537
باب الزكاة 228
باب الصوم 230
باب الحج و العمرة 234
باب الهدي 246
باب ما يجوز من النكاح 247
باب الطلاق و المباراة 253
باب الحدود 257
باب ما يحل من البيوع 261
باب اللقطة و ما يحل منها 269
باب ما يحل مما يؤكل و يشرب و ينتفع به 271
باب الصيد 277
باب ما يحل لبسه من الثياب مما تصيبه الجنابة و غيرها 281
باب الوصية 283
باب ما جاء في الأبوين 285
باب المكاتب 287
باب ما يجوز في المساجد 289
باب ما جاء في الأيمان 292
باب الخواتيم من الفضة و غيرها 293
باب ما يجوز من الأشياء 294
باب ما جاء في العقيقة 297
باب ما جاء في الشهادات 298
احاديث متفرقة 299
في معجزات رسول اللّه (ص)317
احاديث متفرقة 331
قرب الاسناد عن الامام الرضا عليه السلام 342
احاديث متفرقة 343
ص: 538
اجوبة الامام الرضا عليه السلام 349
احاديث متفرقة 353
الفهارس الفنية 397
***
ص: 539
تقوم مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث بتحقيق جملة من الكتب التراثية القيّمة التي تهمّ العلماء و طلاّب العلم و التي تبيّن الوجه المشرق لتراثنا العلمي الضخم و منها:
كتب الحديث الإرشاد الشيخ المفيد
قرب الإسناد الحميري
استقصاء الاعتبار الشيخ العاملي
عدة رسائل الشيخ المفيد
مصباح الزائر السيد ابن طاوس
معالم الزلفى السيد هاشم البحراني
إعلام الورى الشيخ الطبرسي
كامل الزيارات ابن قولويه القمي
الدروع الواقية السيد ابن طاوس
كتب الفقه تذكرة الفقهاء العلاّمة الحلّي
مستند الشيعة المحقّق النراقي
ذكرى الشيعة الشهيد الأول
ص: 540
غنية النزوع السيد ابن زهرة
نكت النهاية المحقّق الحلّي
منتهى المطلب العلاّمة الحلّي
حاشية المدارك الوحيد البهبهاني
كتب الرجال منهج المقال الأسترآبادي
التعليقة على منهج المقال الوحيد البهبهاني
منتهى المقال (رجال أبو علي) الشيخ أبو علي الحائري
كتب التفسير التبيان الشيخ الطوسي
مجمع البيان الشيخ الطبرسي
كتب الأصول وقاية الأذهان الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني
ص: 541
من أعمال مؤسسة آل البيت-عليهم السلام-لإحياء التراث كتب صدرت محقّقة مستدرك الوسائل (صدر منه 18 جزءا) الشيخ النوري
جامع المقاصد (صدر في 13 جزءا) المحقّق الكركي
نهاية الأحكام (صدر في جزءين) العلاّمة الحلّي
اختيار معرفة الناقلين (رجال الكشّي-صدر في جزءين) الشيخ الطوسي
تفسير الحبري الحبري
تعليقات على الصحيفة السجادية الفيض الكاشاني
تسهيل السبيل الفيض الكاشاني
قاعدة لا ضرر و لا ضرار شيخ الشريعة الأصفهاني
بداية الهداية (صدر في جزءين) الحرّ العاملي
نهاية الدراية (صدر منه جزءان) الشيخ الأصفهاني
عدّة الاصول الشيخ الطوسي
معارج الاصول المحقّق الحلّي
كفاية الاصول الآخوند الخراساني
كشف الأستار عن وجه الكتب و الأسفار (صدر منه 3 أجزاء) السيد الخونساري
تقريرات الميرزا الشيرازي في الاصول الروزدري
وسائل الشيعة (صدر منه في 30 جزءا) الحرّ العاملي
مدارك الأحكام (صدر في 8 أجزاء) السيد العاملي
مقباس الهداية (صدر في 3 أجزاء) الشيخ المامقاني
بناء المقالة الفاطمية السيد ابن طاوس
ص: 542
سلسلة مصادر «بحار الأنوار» قامت مؤسسة آل البيت-عليهم السلام-لإحياء التراث بتحقيق جملة من المصادر التي اعتمدها العلاّمة المجلسي في تصنيف كتابه «بحار الأنوار» و قد صدر منها:
الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام مسكّن الفؤاد الشهيد الثاني
أعلام الدين الديلمي
الإمامة و التبصرة ابن بابويه القمّي
الأمان من أخطار الأسفار و الأزمان السيد ابن طاوس
فتح الأبواب السيد ابن طاوس
قضاء حقوق المؤمنين الصوري
مسائل علي بن جعفر الحديقة الهلالية الشيخ البهائي
تاريخ أهل البيت عليهم السلام
ص: 543