النحوالجامع

اشارة

سرشناسه: جزایری، سیدحمید، 1342 -

عنوان ونام پدیدآور: النحوالجامع/ السیدحمید الجزائری .

وضعیت ویراست: [ویراست 2].

مشخصات نشر: قم : مرکزالمصطفی(صلی الله علیه و آله) العالمی للترجمه والنشر، 1433 ق. 1391.

مشخصات ظاهری: 248 ص.

شابک: 978-964-195-104-9

وضعیت فهرست نویسی: فیپا

یادداشت: عربی.

یادداشت: کتابنامه: ص. [248]- 250؛ همچنین به صورت زیرنویس.

موضوع: زبان عربی -- نحو

شناسه افزوده: جامعة المصطفی(صلی الله علیه و آله) العالمیه. مرکز بین المللی ترجمه ونشر المصطفی(صلی الله علیه و آله)

رده بندی کنگره: 31391ن43ج/61511 PJ

رده بندی دیویی : 75/492

شماره کتابشناسی ملی: 2900050

ص :1

اشارة

ص:2

بسم الله الرحمن الرحیم

ص:3

النحوالجامع

السیدحمید الجزائری

ص:4

کلمة الناشر

إن التطور العلمی الذی یشهده عالمنا الیوم، والوسائل التکنولوجیة الحدیثة قد دفعت بعجلة الفکر والثقافة الی الأمام، بل وأصبح الانسان ینتظر فی کل یوم تطوّراً جدیداً، وهذا التطور قد کشف لنا القناع عن بعض المناهج الدراسیة فی معاهدنا ومؤسساتنا العلمیة، وإذا بها مناهج تقف فی زوایة ضیقة من هذا العالم العلمی الفسیح.

من هنا أخذت المؤسسات العلمیّة فی الجمهوریة الاسلامیة فی إیران، وفی مقدّمتها جامعة المصطفی(صلی الله علیه و آله) العالمیّة؛ أخذت علی عاتقها صیاغة بعض المناهج الدراسیّة صیاغة تلائم الحرکة العلمیّة المعاصرة، ومالها من متطلّبات بحیث تنسجم مع تطّلعات العالم الجدید.

لقد بادرت الاقسام العلمیّة فی جامعة المصطفی(صلی الله علیه و آله)، بمخاطبة الأساتذة وذوی الاختصاص؛ لیساهموا فی وضع مناهج حدیثة فی جملة من العلوم، مثل: علوم القرآن، والفقه، والأصول، والتفسیر، والتاریخ...الخ کی تلبّی حاجات الدارسین فی مختلف المستویات وعلی کلّ صعید وفی کل الاختصاصات فی العلوم الإنسانیة والدینیّة.

کانت خطوة الجامعة هذه جریئة وموفقة حیث، بذرت بذوراً صالحة تفتّقت من خلالها براعم طیّبة، وانتجت ثماراً ناضجة تؤتی اکُلها کلّ حین.

نعم، لمّا کانت بعض المواد الدراسیّة لم تتوفر فیها الکتب المنهجیّة اللازمة، التی

ص:5

تنسجم مع السطح العلمی لعموم المعاهد والمؤسسات العلمیّة، فقد أناطت ادارة جامعة المصطفی(صلی الله علیه و آله) - الحقل العلمی - مهمّة تدوین وتألیف هذه المناهج الجدیدة والبحوث العلمیّة ذات الطابع العلمی والأکادیمی، الی جملة من الاستاتذة المختصّین والعلماء الأفاضل، وأولتهم رعایة فائقة وتسهیلات غیر محدودة؛ کی یتمّ إنجاز تلک البحوث علی وفق المناهج المقرّرة. وفعلاً تصدّی للعمل نخبة من العلماء، واُنجز الکثیر من تلک البحوث والمؤلّفات، حیث بذل أصحاب الفضیلة جهوداً مضنیة، ومساعی متواصلة، بغیة المساهمة الجادة فی خلق کادرٍ متخصّصٍ فی شتی العلوم والفنون، ثم جاءت هذه المساهمة صادقة فی کل ابعادها، تجلّلها النظرة الشمولیة والعمق العلمی والبیان الواضح.

إن جامعة المصطفی(صلی الله علیه و آله) العالمیّة أصبحت الیوم محطّ انظار الدارسین فی الداخل والخارج، وهی تعدّ بحقٍ من اکبر المؤسسات العلمیة فی عالمنا الاسلامی والعربی، وقد استقطبت العدید من أصحاب الاختصاص من الاساتذة والمؤلفین، کما أغنت المکتبة الاسلامیة بمجموعة بحوث ومؤلفات قد تمت طباعتها ونشرها خلال هذه السنین القلائل؛ لتکون منهلاً عذباً للدارسین وطلاب الحقیقة والمعرفة.

ومن منطلق تقدیم الخدمات العلمیّة، یتقدّم مرکز المصطفی(صلی الله علیه و آله)العالمی للنشر والترجمة، التابع لجامعة المصطفی(صلی الله علیه و آله) العالمیة بالشکر والتقدیر لسماحة الاستاذ السیّد حمید الجزائری لما بذله من جهود تستحق الاحترام والتقدیر فی تألیفه لکتاب النحو الجامع ،کما نشکر أعضاء الکادر الفنی الذی ساهم بشکل حثیث فی انجاز وطبع هذا الکتاب الماثل بین یدی القاریءالکریم.

وکلّنا أمل ورجاء بأن نکون قد ساهمنا فی رفد الحقل العلمی والمکتبة الإسلامیة بالبحوث والمؤلفات، خدمة للعلم والعلماء ومشارکة منّا فی تفعیل الحرکة الثقافیة فی العالم الاسلامی، وما التوفیق إلا من عند الله.

مرکز المصطفی(صلی الله علیه و آله) العالمی للترجمة والنشر

ص:6

مقدمة مرکز دراسات المصطفی(صلی الله علیه و آله) الدولی

وضعت الحوزات العلمیة عبر سعیها الدؤوب طیلة تاریخها المجید، مهمّة التربیة والتعلیم علی رأس رسالاتها الأصیلة، الأمر الذی ضمّن إیصال معارف الإسلام السامیة وعلوم أهل البیت(علیهم السلام) إلینا عبر الأجیال المتعاقبة، وفی هذا الإطار جاء اهتمام تلک الحوزة العلمیّة بالمناهج الدراسیة التعلیمیة.

ممّا لا شکّ فیه، أنّ النهضة التکنولوجیة التی شهدها عصرنا أفرزت تحوّلاً هائلاً فی حقل العلم، حتی أصبح بمقدور البشریة فی عالم الیوم أن تحصل علی المعلومات والمعارف اللازمة فی جمیع الفروع آنیّاً وبسهولة ویسر. فقد حلّت الأسالیب التعلیمیة الحدیثة والمتطورة محلّ الأسالیب القدیمة والموروثة فی الحفظ الکمّی والتخرین، وتحثّ هذه التطّورات الخطی المسرعة نحو تحقیق الأهداف التعلیمیة المنشودة.

وتبرر جامعة المصطفی(صلی الله علیه و آله)العالمیة فی هذا الخضم کمؤسسة حوزویة تأخذ علی عاتقها مسؤولیة إعداد الکوادر العلمیة والتعلیمیة الأجنبیة فی مجال العلوم الإسلامیة، حیث تعکف أعداد غفیرة من الطلبة الأجانب الذین ینتمون إلی جنسیات مختلفة علی مواصلة الدراسة فی مختلف المستویات التعلیمیة وضمن العدید من فروع العلوم الإنسانیة والإسلامیة التابعة لهذه الجامعة. وبطبیعة الحال، إنّ العلوم والمعارف

ص:7

الإسلامیة التی یتوافر علیها الطلبة الأجانب تتمایز بتمایز البلدان والأصقاع التی ینتمون إلیها، ما یلحّ علی جامعة المصطفی(صلی الله علیه و آله)العالمیة بضرورة تدوین مناهج حدیثة تستجیب لطبیعة التمایز الذی یفرضه تنوّع البلدان.

لطالما أکّد رجال الحوزة ومفکّریها ولا سیّما الإمام الخمینی(رحمه الله) وسماحة قائد الثورة الإسلامیة (دام ظله الوارف) علی ضرورة أن یستند التعلیم الحوزوی للأسالیب الحدیثة المستلهمة من مناهج الاستنباط فی الفقه الجواهری، وأن یتمّ سوقه نحو مسارات التألّق والازدهار. وفی هذا السیاق، نشیر إلی مقاطع من الکلمة المهمّة التی ألقاها سماحة قائد الثورة السید الخامنئی (دام ظله الوارف) فی عام 2007 مخاطباً فیها رجال الدین الأفاضل:

بالطبع، إنّ حرکة العلم فی العقدین القادمین ستشهد تعجیلاً متسارعاً فی حقول العلم والتکنولوجیا مقارنة بما مرّ علینا فی العقدین المنصرمین ... وفیما یتعلّق بالمناهج الدراسیة یجب علینا توضیح العبارات والأفکار التی تتضمّنها تلک المناهج إلی الدرجة التی تنزاح معها کلّ العقبات التی تقف فی طریق من ینشد فهم تلک الأفکار، طبعاً دون أن نُهبط بمستوی الفکرة.

فی الحقیقة، لقد استطاعت الثورة الإسلامیة المبارکة فی إیران، ولله الحمد، أن ترفد المحافل العلمیة بطاقات وإمکانات جیّدة. ومن هذا المنطلق، واستلهاماً من نمیر علوم أهل البیت(علیهم السلام) وبفضل الأجواء التی أتاحتها هذه الثورة العظیمة لإحداث طفرة فی النظام التعلیمی، أناطت جامعة المصطفی(صلی الله علیه و آله)العالمیة بمرکز دراسات المصطفی(صلی الله علیه و آله) الدولی مهمّة تدوین المناهج الدراسیة التی تنسجم مع النظام المذکور وذلک باستعانة اللجان العلمیة والتربویة والبحثیة، وکذلک تنظیم هذه المناهج بالترکیز علی الأصوبیّة الإقلیمیة والدولیة الخاصة بها.

ولا بدّ من القول بأنّ مرکز دراسات المصطفی(صلی الله علیه و آله)الدولی یملک خبرة قیّمة فی مجال تدوین المناهج الدراسیة والبحث عنه حیث حقّق تحوّلاً جدیداً فی میدان انتاج

ص:8

العلم وذلک من خلال تجربته فی تدوین مجموعة المناهج الخاصّة بالمؤسّستین السابقتین التی انبثق عنهما وهما: «المرکز العالمی للدراسات الإسلامیّة» و«جمعیة الحوزات والمدارس العلمیة فی الخارج».

وکانت من حصیلة الفعالیات العلمیة لهذا المرکز فی مجال تدوین المناهج إصدار حوالی 200 منهجاً دراسیاً فی الداخل والخارج، وإعداد أکثر من 200 منهج وکرّاسة علمیّة، والتی نأمل بفضل العنایة الإلهیة وفی ظلّ الرعایة المستمرّة لإمام العصر المهدی المنتظر(عج) أن تکون قد ساهمت بقسط ولو ضئیل فی نشر الثقافة والمعارف الإسلامیة المحمدیة الأصیلة.

وبدوره یشدّ مرکز دراسات المصطفی(صلی الله علیه و آله)الدولی علی أیدی الروّاد ویثمّن جهودهم المخلصة، کما یعلن فی ظلّ الإرشادات والإشراف المباشر من لدن مدیر التخطیط التربوی، وکذلک التعاون البنّاء للّجان العلمیة التابعة للمعاهد، مواصلة هذه الانطلاقة المیمونة فی تلبیة المتطلبات التربویة والتعلیمیة من خلال توفیر المناهج الدراسیة المستوفیة للمعاییر المتطوّرة.

الکتاب الذی بین یدیک عزیزی القارئ الذی یحمل عنوان النحو الجامع وهو ثمرة جهود الأستاذ السید حمید الجزائری، حیث نودّ هنا أن نتوجّه إلیه ولباقی زملائه الذین ساهموا فی تدوین هذا العمل القیّم بالشکر والجزیل والامتنان الوافر.

کما لا یفوتنا أن نشکر القرّاء الأعزّاء الذین بعثوا لنا باقتراحاتهم العلمیة السدیدة والتی سنأخذ بها فی الطبعات القادمة إن شاء الله.

والله من وراء القصد

جامعة المصطفی(صلی الله علیه و آله) العالمیة

مرکز دراسات المصطفی(صلی الله علیه و آله) الدولی

ص:9

ص:10

الفهرس

کلمة المؤلف 15

1. تعریف النّحو وموضوعه 19

2. علامات الاسم والفعل والحرف 21

3. الإعراب والبناء(1) 24

4. الإعراب والبناء(2): علائم الإعراب 26

5. الإعراب والبناء (3): المعرب المنصرف وغیر المنصرف 30

6. الإعراب والبناء (4): الإعراب التّقدیری والمحلّی 33

7. الإعراب والبناء (5): إعراب الجمل 35

التّمارین العامّه (1) 37

8 . مواضع رفع المضارع ونصبه 39

9. مواضع نصب المضارع ب- (أن المقدّرة) 42

10. مواضع جزم الفعل المضارع 45

11. إعراب أسماء الشرط 48

12. أحکام دخول «الفاء» علی جواب الشرط 51

التّمارین العامّة (2) 55

13. الفاعل 57

14. نائب الفاعل 60

15. الابتداء (1): مسوّغات الابتداء بالنّکرة 62

ص:11

16. الابتداء (2): مرتبة المبتدأ والخبر 65

17. الابتداء (3): حذف المبتدأ والخبر 67

18. الابتداء (4): علاقات الخبر بالمبتدأ 69

19. الابتداء (5): المبتدأ الوصفی 71

التّمارین العامّة (3) 73

20. النّواسخ الأفعال النّاقصة (1) 75

21. النّواسخ الأفعال النّاقصة (2) 78

22. النّواسخ الأفعال النّاقصة (3) 81

23. النّواسخ أفعال المقاربة 84

24. النّواسخ الأحرف المشبّهة ب- «لیس» 87

25. النّواسخ الأحرف المشبّهة بالفعل (1) 89

26. النّواسخ الأحرف المشبّهة بالفعل (2) 93

27. النّواسخ الأحرف المشبهة بالفعل(3) 95

28. النّواسخ لا النّافیة للجنس 98

29. النّواسخ أفعال القلوب 101

التّمارین العامّة (4) 105

30. المفعول به (1) 107

31. المفعول به (2) 110

32. المفعول به (3) 113

33. المفعول به (4) 115

34. التّحذیر والإغراء 117

35. الاختصاص 119

36. الاشتغال (1) 121

37. الاشتغال (2) 124

38. التّنازع (1) 126

ص:12

39. التّنازع (2) 128

40. المنادی 130

41. أحکام توابع المنادی 133

42. الملحق بالنّداء(1): الاستغاثة 136

43. الملحق بالنّداء (2): النّدبة والتّرخیم 138

التّمارین العامّة (5) 141

44. المفعول المطلق 143

45. المفعول له 145

46. المفعول فیه (1) 147

47. المفعول فیه (2) 149

48. المفعول معه 151

التّمارین العامّة (6) 153

49. الاستثناء (1) 155

50. الاستثناء (2) 157

51. الحال (1) 160

52. الحال (2): صاحب الحال 162

53. الحال (3): أقسام الحال 164

54. الحال(4): مرتبة الحال 167

55. التّمییز (1): تمییز الذّات 170

56. التّمییز (2): تمییز النّسبة 173

57. بحثٌ فی العدد 175

التّمارین العامّة (7) 179

58. حروف الجرّ (1) 181

59. حروف الجرّ (2) 185

60. حروف الجرّ (3) 188

61. الإضافة (1) 191

ص:13

62. الإضافة (2) 193

63. الإضافة (3) 195

64. الإضافة (4) 198

65. الإضافة (5) 200

التّمارین العامّة (8) 203

66. التّوابع (1): النّعت 205

67. التّوابع (2): التّوکید 208

68. التّوابع (3): العطف(1) 210

69. التّوابع (4): العطف(2) 212

70. التّوابع (5): البدل 215

التّمارین العامّة (9) 217

القسم الثّانی المفردات 219

71. المفردات (1): حروف التّنبیه والعرض والتّحضیض 220

72. المفردات (2): حروف الإیجاب 223

73. المفردات (3): أحرف القسم 225

74. المفردات (4): حروف الزّیادة 228

75. المفردات (5): حروف المصدریّة والاستقبال والتّفسیریّه 231

76. المفردات (6): أدوات الإستفهام 234

التّمارین العامّه 237 10

الملحقات (1) 239

الملحقات (2) 241

الملحقات (3) 251

المصادر 253

ص:14

کلمة المؤلف

حضرات الاساتذة الاعزّاء والطلبة المحترمین:

بین أیدیکم کتاب «النّحو الجامع» وهو کتاب دراسی وُضع للمرحلة الثّالثة من النحو «النحو - 3» یستغرق تدریسه(5) وحدات طبقاً للعناوین الّتی تمّ الاتفاق والتّصویب علیها.

و لأجل الحصول علی أفضل النّتائج منه، نلفت الانتباه إلی ما یلی:

لا یخفی أنّ علم النّحو مقدّمة لفهم المتون والمصادر الأصلیّة الدّینیّة. ولهذا یُعدّ هذا العلم من العلوم القیّمة والمبارکة ویحتاج إلی التّحلی بإخلاص النیّة.

التّوجّه نحو المفاهیم النّحویّة وتحلیلها العلمی أمر ضروری للحصول علی الفهم الأفضل للبحوث النّحویّة. وعلیه فإنّه یجب تشخیص المسائل التّالیة فی کلّ بحث نحوی:

أ) تعریف المفهوم المطروح للبحث وبیانه بشکل دقیق، والالتفات إلی الفروق الأساسیّة بینه وبین المفاهیم الأخری.

ب) معرفة أحکامه الإعرابیّة الخاصّة.

ج) معرفة أحکامه غیر الإعرابیّة الخاصّة.

3. تمّ الالتفات فی هذا الکتاب إلی تقسیم البحوث النّحویّة الی بحوث متعلّقة

ص:15

بالإعراب وبحوث متعلّقة بالمفردات.

4. لضرورة معرفة الطلّاب ببحوث المفردات علی مدی الدّورة الدّراسیّة - من الجدیر بالأساتذة الکرام - أن یتّخذوا خطوة (من قبیل تخصیص ساعة واحدة إسبوعیّاً لبحث المفردات)، من بدایة تدریسهم.

5. تمّ تدوین هذا الکتاب بالاستفادة من المتون النّحویّة الدّراسیة، وبملاحظة العناوین المقرّرة فی تدریس النّحو3، وبالاستفادة من التّجارب الّتی امتدت لعدّة سنوات فی تدریس وتنظیم الکتب الدّراسیّة،.إلّا أنّ الحصول علی الثّمرة المرجُوَّة یبقی رهن السّعی والجهد الّذی بذله الطّالب.

6. تمّ تنظیم کلّ درس علی مدی جلسة (ساعة) واحدة. إلّا بعض الدروس التی عیّناها فی هامشها.

7. یجب مراجعة البحث المتعلق بکلّ درس فی النحو (1) و(2) قبل الشّروع به فی النحو الثّالث.

8 . ینبغی للأساتذة الکرام التّأکید علی القراءة الصّحیحة للعبارة المطروحة فی البحث، ونظراً لأهمیّة هذا الأمر ینبغی للأستاذ تخصیص حصّة من درجة الطّالب لهذا المجال.

9. جعلنا لکلّ درس تمرینین عادة.

التّمرین الأوّل: نص فی النّثر أو الشّعر من الکتب النّحویّة، بحیث توجد مباحثة کاملة فی هذا النصّ، أو یحتوی بحوثاً تکمیلیّة للدّرس، تُراعی فیها القراءة الصّحیحة للنّص وبیانه بشکل کامل، فإنّ تقویة قابلیة الطّالب علی القرائة تُعدّ من أهداف التّمرین الأوّل لکلّ درس، ومن الفوائد المهمّة لهذا التّمرین إطلاع الطّالب علی المتون العلمیّة الأخری.

التّمرین الثّانی: تطبیق بحوث الدّرس علی روایتین أو ثلاث من المعصومین(علیهم السلام)، وعلی بعض الجمل الأخری أحیاناً.

10. جعلنا فی نهایة کلّ مجموعة من البحوث تمریناً عامّاً یجب علی الطّالب حلّه

ص:16

فی الصّف علی مدی جلسة واحدة إلی ثلاث جلسات تحت إشراف الأستاذ.

11. إنّ حلّ الطّالب للتمرینات له أثر کبیر فی تثبیت المطالب العلمیّة. وعلی کلّ طالب تخصیص دفتر مستقل للتمارین مع إجاباتها. والأفضل أن یخصّص الأساتذة حصّة من درجة الطّالب لهذا الأمر.

12. انطلاقاً من الهدف السّامی لتعلیم اللغة العربیّة، أی الوصول إلی المعرفة الصّحیحة لمفاهیم الدّین الإسلامی الّذی جعل تهذیب النّفس ومکارم الأخلاق هدفاً للإنسان فی سیره المعنوی والتّکاملی نحو الله عزّوجلّ، توخَّینا عرض عدّة مئات من الشّواهد المختارة من القرآن الکریم، ومن کتب أحادیث السنّة الشّریفة، ونهیب بالأساتذة الکرام الإشارة إلی مدالیلها المعنویّة والرّوحیة بالإضافة إلی توضیح فوائدها الأدبیّة واللغویّة.

وفی الختام لا یسعنا إلّا أن نتقدّم بخالص الشّکر إلی الإخوة الّذین تجاوبوا معی وشارکوا فی مهمّتی، وأخصّ بالذکر منهم الاستاذ الشیخ محمدجواد العصاری زید توفیقه کما نرجو من الأساتذة الکرام فی هذا المجال تزویدنا باقتراحاتهم الّتی تعیننا علی إصلاح الکتاب، أو سدّ نقائصه لتدارکها فی الطبعة اللاحقة إن شاءالله.

وعنوان المراسلة: قم، ساحة الجهاد، مدرسة الإمام الخمینی(رحمه الله) للدّراسات العلیا، قسم اللغة العربیّة وآدابها.

و نتمنّی لطلاب العلم الأعزاء الرّقیّ العلمیّ والاخلاقیّ یوماً بعد آخر. کما نرجو أن یکون هذا العمل مقبولاً عند مولانا صاحب الأمر والزّمان (عج).

السیّد حمید الجزائری

ص:17

ص:18

تعریف النّحو وموضوعه

یتعرّف الطالب فی هذا الدرس علی:

1. تعریف علم النّحو وفائدته وموضوعه

2. تعریف الکلمة، وأقسامها

3. تعریف الکلام والجملة، والفرق بینهما

4. أقسام الجملة

النحو: هی القواعد الّتی یعرف بها أحوال ألفاظ العرب من حیث الإعراب والبناء وصوغُ الجملة من المفردات.

وفائدته: صیانة اللسان عن الخطأ اللفظی فی کلام العرب ومعرفة صواب الکلام من خطأه.

وموضوعه الکلمة والکلام.

الکلمة: هی قول وُضع لمعنیً مفرد (1)، وتکون علی ثلاثة أقسام، اسم، وفعل، وحرف.

والکلام: ما ترکّب من کلمتین أو أکثر، وله معنی مفید مستقل نحو: «العلم نور»، فلابدّ فی الکلام من أمرین معاً، هما: التّرکیب والإفادة المستقلة.

ص:19


1- (1) . کلمة «مفرد» تأتی لمعان مختلفة والمراد من «مفرد» ههنا کلّ لفظ لایدلّ جزؤه علی جزءمعناه.

وأمّا الجملة فلا یشترط فیها الإفادة، فتکون أعم من الکلام، فکلّ کلام یکون جملة، وأمّا نحو «أقسم بالله» یکون جملة ولا یکون کلاماً.

والجملة نوعان: اسمیّة، وفعلیّة:، فالاسمیّة هی الّتی یکون رکنها الأوّل هو الاسم نحو: «العجز آفة، لیت الشّباب یعود» والفعلیّة هی الّتی یکون رکنها الأوّل هو الفعل، نحو: «جاء الحقّ، إیّاک نعبد، یاالله».

وأقلّ ما یتألّف منه الکلام إسمان، نحو: قوله(علیه السلام): «الورع جُنّة» (1) أو فعل واسم نحو: «جاء الحقّ».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

النّحو جاء فی اللغة لمعان خمسة: القصد، یقال: نحوت نحوک أی قصدت قصدک، والمثل، نحو: مررت برجل نحوک أی مثلک، والجهة نحو: توجّهت نحو البیت أی جهة البیت، والمقدار نحو: له عندی نحو ألف، أی مقدار ألف، والقِسْم نحو: هذا علی أربعة انحاء أی أقسام، وسبب تسمیة هذا العلم بذلک ما روی أنّ علیّاً(علیه السلام) لمّا أشار علی أبی الأسود الدّئلی أن یضعه، وعلّمه: الاسم، والفعل، والحرف وشیئاً من الإعراب، قال: انح هذا النحو یا أبا الأسود. (2)

تمرین2: أذکر لکلّ من الجملة الاسمیّة والفعلیّة مثالین:

ص:20


1- (1) . نهج البلاغة، قصار الحکم4.
2- (2) . شرح الأشمونی علی ألفیّة ابن مالک: 16/1.

علامات الاسم والفعل والحرف

یتعرّف الطالب فی هذا الدّرس علی:

1. علامات الاسم

2. علامات الفعل

3. علامات الحرف

یتمیّز الاسم عن الفعل والحرف بعلائم، منها:

1. صحّة الإخبار عنه، نحو قوله(علیه السلام): «البخل عارٌ». (1)

2. الجرّ، نحو: «سر علی اسم الله».

3. دخولُ التّنوین نحو قوله(علیه السلام): «العلم وراثةٌ کریمةٌ». (2)

4. النّداء، نحو: «یاالله».

5. دخولُ أل، (3) نحو قوله تعالی: إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِی خُسْرٍ. 4

ص:21


1- (1) . نهج البلاغة: قصار الحکم 3.
2- (2) . نهج البلاغة: قصار الحکم 5.
3- (3) . لا یخفی انّ أل الموصولة تدخل علی المضارع ایضاً.

6. التّصغیر، نحو ما ورد فی الدّعاء: «فأغِث یا غیاث المستغیثین عُبیدک المبتلی». (1)

وینجلی الفعل بعلائم؛ منها:

1. الجزم، نحو قوله تعالی: لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ. 2

2. اتّصال الضمائر البّارزة المرفوعة، نحو قوله تعالی: قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ. 3

و قالُوا یا مَرْیَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَیْئاً فَرِیًّا 4 و قالَ رَبِّ إِنِّی دَعَوْتُ قَوْمِی لَیْلاً وَ نَهاراً 5 ونحو قوله تعالی یا أَیَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ اِرْجِعِی إِلی رَبِّکِ راضِیَةً مَرْضِیَّةً. 6

3. اتّصاله بتاء التّأنیث السّاکنة، نحو قوله تعالی: تَبَّتْ یَدا أَبِی لَهَبٍ وَ تَبَّ. 7

4. اتّصاله بنون التأکید ثقیلة أو خفیفة، نحو قوله تعالی: لَیُسْجَنَنَّ وَ لَیَکُوناً مِنَ الصّاغِرِینَ. 8

5. دخول «قد»، نحو قوله تعالی: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَکّاها. 9

6. دخول «السّین» کقول حسّان: (2)

وقال سأعطی الرّایة الیوم صارماً کمیّاً محبّاً للإله موالیاً

ص:22


1- (1) . دعاء النّدبة.
2- (10) . الإرشاد، الشیخ المفید: 37.

7. دخول «سوف»، نحو قوله تعالی: وَ لَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضی. 1

ویُعرف الحرف بعدم قبول شیءٍ من خواصّ أخویه.

تمرین1: شکّل البیت التالی، ووضّح معناه:

بالجرّ والتّنوین والنّدا وأل ومسندٍ للاسم تمییز حصل (1)

تمرین2: عیّن الاسم والفعل فیما یأتی، واذکر علامة کل واحد منها:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «طوبی لشخص نظر إلیه الله یبکی علی ذنب من خشیة الله ولم یطّلع علی ذلک الذنب غیره». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «یا ابن آدم ما کسبت فوق قُوتِک فأنت فیه خازن لغیرک». (3)

ص:23


1- (2) . الألفیة، لابن مالک.
2- (3) . الأمالی، الشیخ المفید: 67.
3- (4) . نهج البلاغة: الحکمة 192.

الإعراب والبناء(1)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. الإعراب والبناء

2. المعرب والمبنی

3. المعرب والمبنی من الکلم الثّلاث

تمهید:

من أراد أن یکون کلامه موافقاً لقوانین النّحو، یحتاج أن یعرفَ الکلمات المبنیّة والکلمات المعربة، وأنواع الإعراب، ومواضعه، حتّی یُعطی کلَّ لفظ حقَّه ویسلم من الخطأ.

الإعراب: هو تغییر أواخر الکلمات لفظاً أو تقدیراً بسبب تغیّر العوامل نحو: «جاء المعلّمُ» «شاهدت المعلّمَ»، «مررت بالمعلّمِ».

البناء: هو لزوم آخر الکلمة حالة واحدة فی کلّ أحواله، ولا تتغیّر مهما تغیّرت العوامل نحو «جاء الّذی نجح» و«شاهدت الّذی نجح» و«مررتُ بالّذی نجح».

اللفظ المعرب: هو الّذی یدخله الإعراب. واللفظ المبنی: هو الّذی دخله البناء، نحو:کلمة «المعلّم» و«الّذی» فی الأمثلة السّابقة.

الأسماء کلّها معربة إلّا قلیلاً منها، وهی: الضمائر، وأسماء الشّرط، والاستفهام

ص:24

والإشارة والموصول، وأسماء الأفعال، والأصوات، وبعض الکنایات والظّروف.

ومن الأسماء المبنیّة ما یکون بناؤه عارضیّاً لعلّةٍ نحو: اسم «لا» النافیة للجنس والمنادی المفرد العلم، والأسماء المرکبة.

والحروف کلّها مبنیة وکذلک الأفعال إلّا الفعل المضارع الّذی لم تتصل به نون النّسوة أو نون التّوکید اتصالاً مباشراً کقوله تعالی: إِنَّ الْحَسَناتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئاتِ. 1 ونحو قول الشاعر:

لا تأخذنّ من الأمور بظاهرها إنّ الظواهر تخدع الرائینا

تمرین1: شکّل البیتین التالیین ووضّحهما:

وفعل أمر ومضیّ بُنیا وأعربوا مضارعاً إن عریا

من نون توکید مباشر ومن نون أناث کیرعن من فتن (1)

تمرین2: عیّن المعرب والمبنی فیما یأتی:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «کفی بالمرء عیباً أن ینظر من الناس إلی ما یعمی عنه من نفسه». (2)

الإمام علیّ (علیه السلام): «یا ابن آدم، إذا رأیت ربّک سبحانه یُتابع علیک نِعمَه وأنت تعصیه فاحذره». (3)

ص:25


1- (2) . الألفیة, لابن مالک.
2- (3) .أمالی المفید: 67.
3- (4) . نهج البلاغة: الحکمة 25.

الإعراب والبناء(2): علائم الإعراب

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. أنواع الإعراب

2. علامات الإعراب فی الرّفع والنّصب والجرّ والجزم

ألقاب الإعراب أربعة وهی: الرّفع، والنّصب، والجرّ والجزم.

الرّفع، والنّصب تشترک فیهما الأسماء والأفعال، والجرّ یختص بالأسماء، والجزم بالأفعال، فلنذکر علامات الإعراب.

علامات الرّفع أربعة، وهی:

1. الضّمة، نحو: ینجحُ المجتهدُ.

2. الألف فی المثنی والملحق به، (1) نحو: جاء الفائزان کلاهما.

ص:26


1- (1) . المثنی، اسم معرب ناب عن مفردین، اتّفقا لفظاً ومعنی ، بزیادة ألف ونون مکسورة أو یاء ونون مکسورة قبلهما فتحة وکان صالحاً لتجریده منها. وألحق بالمثنی فی الإعراب بالحروف،کلّ ما لا یصدق علیه حدّ المثنی ممّا دلّ علی اثنین، نحو: اثنان واثنتان وکلا وکلتا، إذا أضیفا إلی مضمر. فإن أضیفا إلی ظاهر کانا بالألف رفعاً ونصباً وجراً، نحو:«جاءنی،رأیت، مررت ب- ،کلا الرجلین».

3. الواو فی جمع المذکّر السّالم، والملحق به (1) والأسماء الستة (2)، نحو: «حضر المعلّمون وأبوک» وقوله تعالی: وَ ما یَذَّکَّرُ إِلاّ أُولُوا الْأَلْبابِ. 3

4. ثبوت النون فی الأفعال الخمسة (3) نحو: «المعلمون یشرحون الدّروسَ».

وعلامات النّصب خمسة، وهی:

1. الفتحة ، نحو: «لن أدعو المعلّمَ إلی هذه الحفلة».

2. الیاء، فی المثنی وجمع المذکّر السّالم، والملحق بهما، نحو: «استقبلت القادمین».

3. الألف فی الأسماء السّتة، نحو: «شاهدتُ أباک».

4. الکسرة نیابة عن الفتحة، فی جمع المؤنّث السّالم والملحق به، (4) نحو: «أکرمت المجتهداتِ».

5. حذف النون فی الأفعال الخمسة، نحو: «حضر الطّلاب کی یشترکوا فی المهرجان».

وعلامات الجرّ ثلاثة، وهی:

1. الکسرة، نحو: «سلّمتُ علی المعلّم».

ص:27


1- (1) . جمع المذکر السّالم ناب عن ثلاثة فأکثر بزیادة الواو والنون والیاء والنون . وسَلِم بناء مفرده عند الجمع. ألحق به ألفاظ، منها: أهلون، أولو، عالمون، أرضون، علیّون، عشرون إلی تسعین، والسّنون وبابه.
2- (2) . الأسماء الستّة وهی « أب، أخ، حم، هن، فم(بغیر المیم)، ذو بمعنی صاحب » فهذه ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجرّ بالیاء، بشرط أن تکون مکبّرة، مفردة، مضافة إلی غیر یاء المتکلم . وإلاّ فتعرب بالحرکات الظّاهرة أو المقدّرة.
3- (4) . الأفعال الخمسه: کلّ فعل مضارع اتصل به: ألف الاثنین، أو واو الجماعة، أو یاء المخاطبة.
4- (5) . جمع المؤنث السّالم، ما جمع بألف وتاء زائدتین، ویلحق به فی إعرابه أولات بمعنی صاحبات، وماسُمّی به هذا الجمع، مثلُ عرفات.

2. الیاء ، فی المثنی وجمع المذکّر السّالم والملحق بهما والأسماء السّتّة، نحو: «رحبنا بالقادمین».

3. الفتحة ، نیابة عن الکسرة فی غیر المنصرف، نحو: «مررتُ باحمدَ».

وعلامات الجزم ثلاثة وهی:

1. السّکون نحو: «لَمْ ینجحْ الکسولُ».

2. حذف النّون فی الأفعال الخمسة، نحو: «المعلمون لم یقصِّروا فی واجبهم».

3. حذف حرف العلّة فی الفعل النّاقص فی الصّیغ «1،4،7،13،14» نحو: «لا تدع مع الله أحداً».

علامات الإعراب قسمان:

أصلیّة: وهی الضّمة فی حالة الرّفع، والفتحة فی حالة النّصب، والکسرة فی حالة الجرّ، والسّکون فی حالة الجزم.

وفرعیّة : وهی فی المثنی، وجمع المذکّر السالم، وجمع المؤنّث السّالم، والملحق بها، والأسماء الستّة والاسم الممنوع من الصّرف، والأفعال الخمسة، والفعل المضارع المعتلّ الآخر.

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

فارفع بضمّ وانصبنْ فتحاً وجرْ کسراً کذکر اللهِ عبدَه یسرّ (1)

ص:28


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.

تمرین2: بیّن علامات الإعراب فی العبارات التّالیة:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): أحسنُ زینة الرّجل السّکینة مع إیمان. (1)

الإمام علیّ(علیه السلام): الشّهوات مصائد الشّیطان. (2)

الإمام علیّ (علیه السلام): إنّکم إلی إعراب الأعمال أحوج منکم إلی إعراب الأقوال. (3)

تمرین3: أنقل الکلمات الآتیة من حالة الرّفع إلی حالة النّصب، وأدخل کل کلمة منها فی جملة مفیدة:

أبوک، طالبان، یودّون، یأکل.

ص:29


1- (1) . بحار الأنوار:327/71.
2- (2) . میزان الحکمة:375/1.
3- (3) . میزان الحکمة:41/1.

الإعراب والبناء (3):المعرب المنصرف وغیر المنصرف

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. المعرب المنصرف وغیر المنصرف

2. متی یمتنع العلم من الصّرف

3. بأیّ شرط تمتنع الصّفة من الصّرف

4. بأیّ شرط یمتنع الجمع من الصّرف

5. بأیّ شرط یمتنع الاسم المنتهی بألف التّأنیث من الصّرف

الاسم المعرب علی قسمین: المُنصرف وغیر المنصرف

المعرب المنصرف : هو ما یدخله تنوین التمکین (1) وتظهر فی آخره جمیع حرکات الإعراب، نحو: «زیدٌ، رجلٌ، عالمٌ».

المعرب غیر المنصرف : وهو ما لا یلحقه الکسرةُ ولا التّنوین، فیقتصر فیه علی

ص:30


1- (2) . تنوین التمکین: التنوین: نون ساکنة زائدة، تلحق أواخر الأسماء لفظاً وتفارقها خطّاً وتنوین التمکین: هو اللاحق للأسماء المُعربة المنصرفة: «کرجُلٍ، وکتابٍ»، ولذلک یسمی «تنوین الصرف» أیضاً.

الضمّ والفتح، نحو: «قدِمَ إبراهیمُ، رأیتُ یعقوبَ، وسَمِعتُ مِن یوسُفَ».

ثمّ إنّ الاسم الّذی لا ینصرف ما یکون فیه علّتان من علل عدم الصرف وهی: «العلمیّة، الوصفیّة، التّرکیب، الألف والنّون الزائدتان، التّأنیث بالتّاء، العجمة، العدل ووزن الفعل» أو واحدة منها تقوم مقام العلّتین وهی: «ألف التّأنیث، وصیغة منتهی الجموع».

یمتنع العلم من الصّرف فی ستةِ مواضعَ:

1. إذا کان مختوماً بألف ونون زائدتین، نحو: «عُثمان، رضوان, زِیدان».

2. إذا جاء علی وزن الفعل، نحو: «یَزید، أحمدَ, تَغْلِب».

3. إذا کان مرکَّباً ترکیباً مزجیاً، نحو:«بَعْلَبَکَّ, بیت لحم».

4. إذا کان مؤنثاً، إمّا لفظاً، مثل: «مُعاویة» أو معنی، مثل: «مریم».

5. إذا کان أعجمیاً زائداً علی ثلاثة أحرف، نحو: «یعقوب, إبراهیم».

6. إذا کان معدولاً، نحو:«عُمَر» فهو معدول عن عامر.

تمتنع الصّفة من الصّرف بثلاثة شروط:

1. إذا جاءت علی وزن «فَعْلان» الّذی مؤنثه فعلی؛ نحو:«سَکْران سَکْری».

2. إذا جاءت علی وزن «أفْعَل» الّذی لا یؤنَّث بالتّاء، نحو: «أحمر، أعرج، وأفضل».

3. إذا کان معدولاً به عن لفظ آخر، نحو: «أُخَر»جمع «أُخری» مؤنث «آخر».

یمتنع الجمع من الصّرف بشرطین:

1. إذا کان علی وزن مَفاعل وشبهه نحو:«مَساجِد، أَکارِم وفَیاصِل».

2. إذا کان علی وزن مَفاعیل وشبهه، نحو:«مَصابیح، قَنادِیل وأناشید».

إنَّ الاسم المنتهی بألف التّأنیث المقصورة، أو الممدودة، یمتنع من الصّرف دون

ص:31

شرط، أی سواء وقع مفرداً، نحو: «سَکْری وحمْراء» أو جمعاً، نحو: «مَرضی وأصدقاء»

وسواء کان علماً، نحو: «سلمی وخنساء» أو صفة، نحو: «حُبلی وعذراء».

إنّ الاسم الممنوع من الصرف إذا أُضیف أو دخلته أل؛ جُرَّ بالکسرة، نحو: «مَرَرتُ بأفضلِ العُلماءِ».

تمرین1: شکّل البیت التالی، ووضّح معناه:

و جرّ بالفتحة ما لا ینصرف ما لم یضف أو یک بعد «أل» ردف (1)

تمرین2: عیّن الأسماء الممنوعة من الصّرف وبیّن عللها:

الرسول الاعظم(صلی الله علیه و آله): العلم خزائن ومفاتیحه السؤال. (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): لیس بلدٌ بأحقَّ بک منْ بلدٍ، خیر البلاد ماحملک. (3)

الإمام الصّادق(علیه السلام): لیس لإبلیس جندٌ أشَدُّ من النساء والغضبِ. (4)

الامام علی(علیه السلام): یابن آدم ما کسبت فوق قوتک فأنت فیه خازن لغیرک. (5)

ص:32


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . تحف العقول: 41.
3- (3) . نهج البلاغة: الحکمة، 442.
4- (4) . تحف العقول: 363.
5- (5) . نهج البلاغة: الحکمة، 192.

الإعراب والبناء (4):الإعراب التّقدیری والمحلّی

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. أنواع الإعراب

2. مواضع تقدیر الإعراب

3. ما هو الإعراب المحلی وما هو الإعراب التقدیری.

الإعراب ثلاثة أنواع، وهی:

1. الإعراب اللفظی: وهو الّذی تظهر علاماته فی آخر الکلمة کما مرّ.

2. الإعراب التّقدیری: وهو الّذی لا تظهر علاماته فی آخر الکلمة لمانع فیه، بل تقدّر، فتقدّر الحرکات الثّلاث فی الاسم المقصور، نحو «المصطفی»، وفی الاسم المفرد المضاف لیاء المتکلم، نحو: «معلّمی».

وتقدّر الضّمة والکسرة فی الاسم المنقوص، نحو: «القاضی».

وتقدّر الضّمة والفتحة فی الفعل المعتلّ (1) بالألف، نحو «یخشی».

وتقدّر الضّمة فقط فی الفعل المعتلّ بالواو، أو الیاء، نحو: «یدعو»، «یرمی».

ص:33


1- (1) . المقصود من المعتل فی النّحو هو النّاقص.

3. الإعراب المحلّی وهو تغییر اعتباریّ بسبب العامل فلا یکون ظاهراً ولا مقدراً وهو یکون:

فی المبنیات کلّها، نحو: «الّذی» فی «جاء الّذی أبوه عالم، رأیت الّذی أبوه عالم، مررت بالّذی أبوه عالم» فهو مرفوع ومنصوب ومجرور محلّاً.

والمصادر المنسبکة، نحو قوله تعالی: أَنْ تَصُومُوا خَیْرٌ لَکُمْ 1 والجمل الّتی لها محلّ من الإعراب وسنذکرها فی الدّرس الآتی.

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

الفرق بین الإعراب المحلّی والإعراب التّقدیری، أنّ الأوّل یکون منصبّاً علی الکلمة المبنیّة کلّها، أو علی الجملة کلّها، ولیس علی الحرف الأخیر منهما، وأمّا الإعراب التّقدیری فمنصبّ علی الحرف الأخیر من الکلمة.

تمرین2: بیّن مواضع الإعراب - اللفظی والتّقدیری والمحلّی - فیمایلی:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): خیرمن الخیرمعطیه وشرّمن الشّر فاعله. (1)

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): من تعظّم فی نفسه أو إختال فی مشیه لقی الله تبارک وتعالی وهو علیه غضبان. (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): أشرف الغنی ترک المنی. (3)

ص:34


1- (2) . تحف العقول: 57.
2- (3) . میزان الحکمة: 162/9.
3- (4) . نهج البلاغة: الحکمة، 34.

الإعراب والبناء (5):إعراب الجمل

اشارة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. الجمل الّتی لها محل من الإعراب

2. الجمل الّتی لا محل لها من الإعراب

الجمل الّتی لها محلّ من الإعراب، هی الّتی تحلّ محلّ مفرد، وهذه الجمل أنواع عِدّة، منها:

1. الجملة الواقعة خبراً، نحو: «الظّلم مرتعه وخیم».

2. الجملة الواقعة مفعولاً بها، نحو: «قل: إنّ الحقّ یعلو».

3. الجملة التابعة لمفرد، نحو قول الإمام علیّ بن الحسین(علیه السلام): لک الحمد حمداً یدوم بدوامک. (1)

4. الجملة الواقعة حالا ، نحو قوله تعالی: وَ لا تَمْنُنْ تَسْتَکْثِرُ. 2

5. الجملة الواقعة مضافاً إلیها، نحو: هذا یَوْمُ لا یَنْطِقُونَ. 3

ص:35


1- (1) . الصّحیفة السّجادیة، الدّعاء، 47.

6. الجملة الواقعة جواباً لشرطٍ جازم مقترناً بالفاء (الرّابطة) أو إذا (الفجائیّة) نحو إِنْ یَنْصُرْکُمُ اللّهُ فَلا غالِبَ لَکُمْ. 1

7. الجملة التّابعة لجملة لها محلّ من الإعراب، نحو قوله: (1)

أقول له: إرحل لا تقیمنّ عندنا وإلّا فکن فی السرّ والجهر مسلماً

ومن الجمل ما لا محلّ لها من الإعراب، وهی الّتی لا تحل محلّ کلمة مفردة، ومنها الجملة الاستئنافیة والاعتراضیة والتفسیریه والواقعة صلة الموصول، والواقعة جواباً للقسم، والواقعة جواباً لشرط غیر جازم، والواقعة جواباً لشرط جازم غیر مقترن بالفاء، أو إذا، والتّابعة لجملة لا محلّ لها من الإعراب .

تمرین1: شکّل العبارة الآتیة ووضّحها:

«الجمل الخبریّة الّتی لم یستلزمها ما قبلها إن کانت مرتبطة بنکرة محضة فهی صفة لها، أو بمعرفة محضة فهی حال عنها، أو بغیر المحضة منهما فهی محتملة لهما». (2)

تمرین2: میّز الجمل الّتی لها محلّ من الإعراب من الّتی لا محلّ لها من الإعراب:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «ما من شابّ یدعُ للهِ الدّنیا ولهوها، وأهرم شبابه فی طاعة الله، إلّا أعطاه الله أجر اثنین وسبعین صدّیقاً». (3)

الإمام علیّ(علیه السلام): «رحم الله إمرءاً عرف قدره ولم یتعدّ طورَه». (4)

ص:36


1- (2) . شرح شواهد المغنی: 839/2 .
2- (3) . مغنی الأدیب: 33/2.
3- (4) . میزان الحکمة: 9/5.
4- (5) . میزان الحکمة: 78/4.

التّمارین العامّه (1)

أ) أعرب الجمل التّالیة:

القرآن الکریم: إِنَّ الْمُصَّدِّقِینَ وَ الْمُصَّدِّقاتِ وَ أَقْرَضُوا اللّهَ قَرْضاً حَسَناً یُضاعَفُ لَهُمْ وَ لَهُمْ أَجْرٌ کَرِیمٌ. 1

القرآن الکریم: زَعَمَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنْ لَنْ یُبْعَثُوا قُلْ بَلی وَ رَبِّی لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَ ذلِکَ عَلَی اللّهِ یَسِیرٌ. 2

الإمام علیّ (علیه السلام): «أشرف الغنی ترک المُنی». (1)

ب) میّز بین الجمل الإسمیّة والفعلیّة، ومیّز الجمل الّتی لها محلّ من الإعراب من الّتی لا محلّ لها مع ذکر السّبب:

العلم یجلو العمی عن قلب صاحبه.

نحن طلبة العلم أسعد النّاس حظّاً.

ص:37


1- (3) . نهج البلاغة: الحکمة، 34.

ص:38

مواضع رفع المضارع ونصبه

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. رفع الفعل المضارع

2. نصب الفعل المضارع

3. شروط النّصب ب- «أن» و«إذاً» و«کی»

تمهید:

قد مرّ أنّ الفعل کلّه مبنی إلّا الفعل المضارع الذی لم تتصل به نون التوکید المباشر ولانون النِّسوة. والمضارع المعرب إمّا مرفوع أو منصوب أو مجزوم.

یرفع المضارع المعرب إذا تجرّد من النّواصب والجوازم، و ینصب المضارع متی تقدّمه أحد الحروف النّاصبة، وهی «أنْ، لن، اذاً، کی» وینصب ب- «أنْ» مضمرة بعد «لام التّعلیل، لام التّأکید، حتّی، أو، فاء السّببیة، واو المصاحبة، وأحرف العطف بها علی اسم جامد صریح».

«أنْ» النّاصبة للمضارع تکون حرفاً مصدریاً وتقع فی موضعین:

الأوّل: فی الابتداء، فتکون فی موضع رفع، نحو قوله تعالی: وَ أَنْ تَصْبِرُوا خَیْرٌ لَکُمْ. 1

ص:39

الثانی: بعد لفظ دالّ علی معنی غیر الیقین، فتکون فی موضع رفع، نحو قوله تعالی: أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ، 1 ونصب، نحو قول النّبی(صلی الله علیه و آله): «إنّ من السّرف أن تأکل کلّ ما اشتهیت»، (1) وخفض نحو قوله تعالی: وَ أَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناکُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَأْتِیَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ فَیَقُولَ. 3

وأمّا إذا وقعت « أن » بعد فعل الیقین، أو ما نزّل منزلته فلا تنصب المضارع، وتکون حینئذٍ مخفّفة من الثّقیلة نحو قوله تعالی: عَلِمَ أَنْ سَیَکُونُ مِنْکُمْ مَرْضی. 4

« لن » حرف نصب ونفی واستقبال نحو: لن ینجحَ الکسول، ولا تفید توکید النّفی ولا تأبیده.

وأمّا « إذا » فتنصب المضارع، بشرط تصدیرها واستقباله واتصالهما یقال: آتیک، فتقول: اذاً أکرمَک، ولو قلت «اَنا اذاً أکرمُک» رفعت، لفوات التّصدیر.

ولو قیل لک، أحبّک، فقلت له، «إذاً أظنّک صادقاً» رفع المضارع، لأنّه حال، ولو قلت: «إذاً یا عبد الله»، قلت «أکرمُک» بالرّفع، للفصل.

وقد أجیز الفصل بینهما بالقسم أو ب- «لا» النّافیة،کقوله تعالی: وَ إِذاً لا یَلْبَثُونَ خِلافَکَ إِلاّ قَلِیلاً ، 5 وکقول الشّاعر: اذاً والله نرمیَهم بحرب.

وأمّا « کی » فتکون بمنزلة «أن» المصدریّة معنیً وعملاً، نحو قوله تعالی: لِکَیْلا تَأْسَوْا. 6

ص:40


1- (2) . سنن ابن ماجة: 112/2.

تمرین1: شکّل العبارة الآتیة ووضّحها:

«أن» علی وجهین: اسم، وحرف، والحرف علی أربعة أوجه: أحدها: أن تکون حرفاً مصدریاً ناصباً للمضارع. والوجه الثانی: أن تکون مخفّفة من الثّقیلة. والوجه الثّالث: أن تکون مفسّرة بمنزلة «أی». والوجه الرّابع: أن تکون زائدة. (1)

تمرین2: میّز المضارع المرفوع من المنصوب:

سمع رسول الله(صلی الله علیه و آله) رجلاً یقول: اللّهمّ آتنی ما تُؤتی عبادک الصّالحین، فقال: «إذاً یعقر جوادک، وتُهراق مهجتُک فی سبیل الله». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «من أسرع إلی النّاس بما یکرهون قالوا فیه بما لا یعلمون». (3)

لن یجود البخیل.

أرید أن أتعلَّم.

تمرین3: أعرب: «أشرت إلیه أن لا تفعل» وبیّن المحتملات فی«أن». (4)

ص:41


1- (1) . مغنی اللبیب، بتصرّف.
2- (2) . کنز العرفان: 11335/4.
3- (3) . نهج البلاغة، الحکمة 35.
4- (4) . راجع، مغنی الأدیب: 58/1.

مواضع نصب المضارع ب - (أن المقدّرة)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. متی یجب تقدیر (أن) النّاصبة

2. فی أیّ موضع یجوز تقدیر (أن) النّاصبة

قد ینصب المضارع ب- «أنْ» المقدّرة. وتقدیر «أنْ» علی قسمین: واجب، وجائز.

أمّا التّقدیر الواجب ففی خمسة مواضع:

1. بعد «لام التّأکید» نحو قوله تعالی: وَ ما کانَ اللّهُ لِیُطْلِعَکُمْ عَلَی الْغَیْبِ. 2

وتسمّی أیضاً لام الجحود، ویؤتی بها لتوکید النّفی بعد «الکون» المنفی.

2. بعد «أو» بمعنی «إلی» أو «إلّا» نحو: «اضربه أویطیعَ».

3. بعد «حتّی» نحو: «أسلمت حتّی أدخل الجنّة».

ول- «حتّی» الدّاخلة علی المضارع المنصوب، ثلاثة معان: مرادفة «إلی»، نحو: قول الرّسول(صلی الله علیه و آله): «علی مع القرآن والقرآن مع علی، لا یفترقان حتّی یردا علیّ الحوض» (1)

ص:42


1- (3) . تاریخ الخلفاء: 173.

ومرادفة «کی» التّعلیلیّة، نحو قوله تعالی: هُمُ الَّذِینَ یَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلی مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ حَتّی یَنْفَضُّوا. 1 ومرادفة «إلّا» فی الاستثناء کقول المقنّع الکندی:

لیس العطاء من الفضول سماحةً

حتّی تجود وما لدیک قلیل (1)ولا ینتصب الفعل بعد «حتّی» إلّا إذا کان مستقبلاً، کما مرّ فی الأمثلة السّابقة. 4 . بعد «فاء السببیّة» المسبوقة بنفی محض (2)، نحو: «ما تزورنا فنکرمک» او بطلب محض (3)، نحو: «لا تقرب من الشّر فتقع فیه» والمراد من الطّلب: الأمر، والنّهی، والاستفهام والعرض، والتّحضیض، والتّمنی، والتّرجی.

5. بعد«واو المعیّة» المسبوقة بنفی محض، نحو قوله تعالی وَ لَمّا یَعْلَمِ اللّهُ الَّذِینَ جاهَدُوا مِنْکُمْ وَ یَعْلَمَ الصّابِرِینَ، 5 او بطلب محض نحو قوله تعالی: یا لَیْتَنا نُرَدُّ وَ لا نُکَذِّبَ . 6

وأمّا التّقدیر الجائز ففی خمسة مواضع أیضاً:

بعد «لام التّعلیل» نحو قوله تعالی: وَ أَنْزَلْنا إِلَیْکَ الذِّکْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنّاسِ. 7

بعد«الواو، والفاء، وثمّ، وأو» العاطفات علی اسم غیر مؤوّل بالفعل، نحو قوله تعالی: وَ ما کانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُکَلِّمَهُ اللّهُ إِلاّ وَحْیاً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ یُرْسِلَ رَسُولاً 8 وکقوله:

ص:43


1- (2) . شرح شواهد المغنی: 1/ 372.
2- (3) . المراد بالنفی المحض مالم یأتِ بعده ما یوجب تأویله بالإثبات، أوماینتقض «بإلّا» نحو: ما تزال تأتینا فتحدّثنا، وما أراک إلاّ تقوم فتعظُنا.
3- (4) . المراد بالطلب المحض، مالم یکن باسم الفعل، نحو: صه فاُحدّثُک، أو المصدر، نحو: سکوتاً فینامُ الناس أو بلفظ الخبر، نحو: رزقنی الله مالاً فأتصدّقُ به.

ولُبس عباءة وتقرَّ عینی أحبّ الیّ من لُبس الشفوف

وکقولک: «لولا مشاغلی فتمنعنی لزرتک» و«مقاومتک العدو ثم تنتصر فخر عظیم».

تمرین1: شکّل العبارة الآتیة ووضّحها:

مِن معانی اللام الجارّة توکید النّفی، وهی الدّاخلة فی اللّفظ علی الفعل مسبوقة ب-«ما کان» او ب- «لم یکن» ناقصتین مسندتین لما أُسند إلیه الفعل المقرون باللام. (1)

تمرین2: میّز المضارع المرفوع من المنصوب وبیّن سبب النّصب:

الإمام علیّ(علیه السلام): «ما کان الله لیفتحَ علی عبدٍ بابَ الشّکر ویغلق عنه باب الزّیادة، ولا لیفتح علی عبدٍ بابَ الدّعاء ویُغلق عنه باب الإجابة». (2)

الإمام الصّادق(علیه السلام): «لا تسمّ رجلاً صدیقاً سمة معروفة حتّی تختبره بثلاث، فتنظرَ غضبه یخرجه من الحقّ إلی الباطل، وعند الدّینار والدّرهم، وحتّی تسافر معه». (3)

جهاد وأدرک المنی خیرٌ من راحةٍ وأهون عند الکرام.

لا تقترب من النّمام فیُفسدَ أخلاقک.

لیس عندی مالٌ فأجودَ به.

ص:44


1- (1) . مغنی الأدیب 176/1.
2- (2) . نهج البلاغة: الحکمة، 435.
3- (3) . میزان الحکمة: 5/ 300.

مواضع جزم الفعل المضارع

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. مواضع جزم الفعل المضارع

2. الأدوات الجازمة فعلاً واحداً

3. الأدوات الجازمة فعلین

4. أحکام الشّرط والجواب

یُجزم الفعل المضارع إذا سُبق بإحدی الأدوات الجازمة وهی قسمان:

قسم یجزم فعلاً واحداً، وهی: لم، لمّا، لام الأمر، لا النّاهیة.

وقسم یجزم فعلین ویسمی أدوات الشّرط، وهی: إنْ، إذما، من، ما، مهما، متی، أیّان، أین، أنّی، حیثما، أیّ،کیفما، نحو قوله تعالی: إِنْ یَنْتَهُوا یُغْفَرْ لَهُمْ. 1

کلّ أدوات الشّرط أسماء إلّا «إن» فهی حرف، وکلّها مبنیة ما عدا «أیّ» فهی معربة.

تدخل أدوات الشّرط علی جملتین؛ لتدلّ علی أنّ الأولی سبب للثانیة وتسمّی الأولی شرطاً، والثّانیة جزاءً وجواباً.

ص:45

إذا کان الشّرط والجواب مضارعین وجب جزمهما، نحو: «إن تکسلْ تخسرْ» وإذا

کانا ماضیین نحو: «إن صبرت ظفرت» کانا فی محلّ جزم، وإذا کان الشّرط ماضیاً والجواب مضارعاً، نحو قوله تعالی: مَنْ کانَ یُرِیدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِی حَرْثِهِ 1 وجب جزم الماضی محلّاً وجاز جزم المضارع ورفعه، وأمّا وقوع الشّرط مضارعاً، والجواب ماضیاً فلغةٌ ضعیفة.

إنّ اسماء الشّرط جمیعاً لها صدر الکلام، فلا یعمل فیها ما قبلها إلّا إذا کان حرفَ جر أو مضافاً، نحو: «عند من تجلس أجلس» فإن عمل فیها غیر ذلک بطل عملها وخرجت عن الشّرطیة ورُفع المضارع بعدها، نحو: «إنّ من یطلبُ یجدُ».

یجزم المضارع ب- «إن» مضمرة وجوباً فی جواب الطّلب، بشرط أن یکون الجواب مجرداً من «الفاء، والواو» مسببّاً عما قبله، نحو: «ارحموا مَن فی الأرض یرحمکم من فی السماء» فلا یصح الجزم فی نحو: «لا تدن من النّار تحترق».

ص:46

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

«لم» و«لمّا» یشترکان فی: الحرفیة، والنفی، والجزم، والقلب إلی الماضی وتنفرد «لم» بجواز مصاحبة الشّرط، وبجواز انقطاع نفی منفیّها، وتنفرد «لمّا» بجواز حذف مجزومها وبتوقّع ثبوت منفیّها. (1)

تمرین2: عیّن إعراب المضارع، ذاکراً سبب النّصب والجزم:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «مَن أحبَّ أن یستجاب دُعاؤه فلیطیّب مطعمه ومکسبه». (2)

الإمام علیّ (علیه السلام): «من یُعط بالید القصیرة یُعط بالید الطویلة». (3)

الإمام الصّادق(علیه السلام): «لا تشغلوا قلوبکم الاشتغال بما قد فات، فتشغلوا أذهانکم عن الاستعداد لما لم یأت». (4)

ص:47


1- (1) . القواعد النّحویّة: 259.
2- (2) . بحار الأنوار: 372/90.
3- (3) . نهج البلاغة: الحکمة، 232.
4- (4) . الحیاة: 362/1.

إعراب أسماء الشرط

یتعرّف الطالب فی هذا الدرس علی:

إعراب أسماء الشرط

إنّ أسماء الشرط تکون بحسب الإعراب علی أقسام مختلفة، ومثلها فی هذا التفصیل إعراب أسماء الاستفهام.

فما دلّ علی زمان أو مکان، وهی «أین، أنّی، أیّان، متی، حیثما» فهی منصوبٌ محلاً علی أنّه مفعول فیه لفعل الشرط، نحو أَیْنَما تَکُونُوا یُدْرِکْکُمُ الْمَوْتُ. 1

و«من، ما، مهما»؛

1. إذا کان فعل الشرط لازماً، فهی مرفوعةً ٌ محلاً علی أنّها مبتداً، وجملة الشرط خبره علی الأصحّ نحو «من یذهب أذهب معه».

2. إذا کان فعل الشرط متعدیاً، یطلب مفعولاً به فهی منصوبة محلاً علی أنّه مفعول به له، نحو «من تجاور فأحسن إلیه».

3. وإذا کان متعدیاً استوفی مفعوله ففی إعرابه وجهان: رفعٌ علی أنها مبتدأ، محلاً

ص:48

ونصبٌ علی أنّهامفعول به لفعلٍ مضمرٍ یفسّره الفعل الظاهر بعدها، نحو «من یکرمه زیدأکرمه».

و «کیفما» تکون فی موضع نصب علی الحال من فاعل فعل الشرط، نحو «کیفما تکن یکنْ أبناؤک».

و «أیّ» تکون بحسب ما تضاف إلیه؛

1. فإن أضیفت إلی زمان أو مکان، کانت مفعولاً فیه، نحو «أیّ یومٍ تذهب أذهب».

2. وإن أضیفت إلی مصدر، کانت مفعولاً مطلقاً نحو «أیّ إکرام تکرم أکرم».

3. وإن أضیفت إلی غیرهما، فحکمها حکم «من، وما، ومهما».

فتکون مفعولاً فی نحو «أیّ کتاب تقرأ تستفد» ومبتدأً فی نحو «أیّ رجلٍ یَجُد یَسُد».

إذا وقعت هذه الأسماء بعد حرف جرّ أومضاف فهی فی محلّ جرّ نحو «عمّا تسأل أسأل» و«غلام مَن تضرب أضرب». (1)

ص:49


1- (1) . جامع الدروس العربیه: 209/2.

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

إذا وقع اسم الشرط مبتدأ فهل خبره فعل الشرط وحده لأنّه اسم تامّ وفعل الشرط مشتمل علی ضمیره أو فعل الجواب لأنّ الفائدة به تمّت أو مجموعهما لأنّ قولک «من یقم أقم معه» بمنزلة قولک «کلّ من الناس إن یقم أقم معه» والصحیح الأوّل، وانّما توقّفت الفائدة علی الجواب من حیث التعلّق فقط لا من حیث الخبریّة. (1)

تمرین2: عیّن اسم الشرط وإعرابه:

الامام علی(علیه السلام): «من ذمّ نفسه أصلحها، من مدح نفسه فقد ذبحها». (2)

الرسول الاعظم(صلی الله علیه و آله): «من أحبَّ أن یُستجاب دُعاؤه فلیُطیّب مطعمه ومکسبه». (3)

ص:50


1- (1) . مغنی اللّبیب 608/2(مع تلخیص).
2- (2) . غررالحکم: 713.
3- (3) . بحارالانوار: 372/90.

أحکام دخول «الفاء» علی جواب الشرط

اشارة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. دخول الفاء علی جواب الشّرط وجوباً

2. دخول الفاء علی جواب الشّرط جوازاً

3. امتناع دخول الفاء علی جواب الشّرط

من أوجه «الفاء» (1) أن تکون رابطة للجواب، فتدخل علی جواب الشّرط وجوباً، حیث لا یصلح لأن یکون شرطاً؛ وذلک فی خمسة مواضع:

1. أن یکون الجواب جملة اسمیّة، نحو قوله تعالی: وَ إِنْ یَمْسَسْکَ بِخَیْرٍ فَهُوَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ 2 ، وقد تنوب «إذا» الفجائیّة عن الفاء معها، نحو قوله تعالی: وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَیِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ إِذا هُمْ یَقْنَطُونَ. 3

2. أن یکون فعلیّة کالاسمیّة، وهی الّتی فعلها جامد ، نحو قوله تعالی: وَ مَنْ یَکُنِ الشَّیْطانُ لَهُ قَرِیناً فَساءَ قَرِیناً. 4

ص:51


1- (1) . الفاء المفردة، ترد عاطفة، ورابطة للجواب، وزائدة.

3. أن یکون فعلها إنشائیاً ، نحو قوله تعالی: إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْکُمُ اللّهُ. 1

4. أن یکون فعلها ماضیاً لفظاً ومعنیً، نحو قوله تعالی: إِنْ یَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ. 2

5. أن یقترن بحرف استقبال، نحو قوله تعالی: وَ ما یَفْعَلُوا مِنْ خَیْرٍ فَلَنْ یُکْفَرُوهُ. 3

تنبیهات:

1. یجوز دخول «الفاء» علی جواب الشرط إذا کان مضارعاً مثبتاً، نحو: «من یطلب فیجدُ».

2. یمتنع دخول الفاء علی الجواب:

إذا کان ماضیاً متصرّفاً مستقبلاً فی معناه مجرداً من «قد»، نحو: «من صبر ظفر».

وإذا کان مضارعاً منفیاً ب- «لم»، نحو: «من جاد لم یندم».

3. کما تربط الفاء الجواب بشرطه، کذلک تربط شبه الجواب بشبه الشّرط؛ وذلک فی نحو: «الّذی یأتینی فله درهم» وبدخولها فهم ما أراده المتکلّم، من ترتّب لزوم الدّرهم علی الإتیان، ولو لم تدخل احتمل ذلک وغیره.

ص:52

تمرین1: شکّل العبارة الآتیة ووضّحها:

إذا وقع بعد جزاء الشّرط فعل مضارع مقرون بالفاء، أو الواو، جاز فیه ثلاثة أوجه: الجزم بالعطف علی الجواب والرّفع علی الاستئناف والنّصب ب- «أن» مضمرة وجوباً، وقد قرئ بالثلاثة قوله: وَ إِنْ تُبْدُوا ما فِی أَنْفُسِکُمْ أَوْ تُخْفُوهُ یُحاسِبْکُمْ بِهِ اللّهُ فَیَغْفِرُ لِمَنْ یَشاءُ وَ یُعَذِّبُ 1 بجزم «یغفر» ورفعه، ونصبه. (1)

تمرین2: دُلّ علی الجواب الّذی دخلته فاء الشّرط، وعلی الجواب الّذی لم تدخله، واذکر سبب الوجوب، والجواز، والامتناع:

الإمام علیّ(علیه السلام): «من ذمّ نفسه أصلحها، من مدح نفسه فقد ذبحها». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «من نصب نفسه للناس إماماً، فلیبدأ بتعلیم نفسه قبل تعلیم غیره». (3)

مَن یحسن إلی الفقیر فیحسنُ اللهُ ُ إلیه.

إن سَقَط عدوّک فلا تشمت به.

ص:53


1- (2) . القواعد النّحویّة: 264.
2- (3) . غرر الحکم: 713.
3- (4) . نهج البلاغة: الحکمة 73.

ص:54

التّمارین العامّة (2)

أعرب الجمل التّالیة:

القرآن الکریم: تِلْکَ آیاتُ الْکِتابِ الْمُبِینِ* لَعَلَّکَ باخِعٌ نَفْسَکَ أَلاّ یَکُونُوا مُؤْمِنِینَ* إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَیْهِمْ مِنَ السَّماءِ آیَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِینَ. 1

القرآن الکریم: تِلْکَ الدّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِینَ لا یُرِیدُونَ عُلُوًّا فِی الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ. 2

صحّح العبارات التّالیة:

أین تذهبُ فأتبعُکَ.

کُن لیّن المقادّة فتجری الأمور علی إیثارک.

ما تأمرنی به أمتثلُه.

ص:55

ص:56

الفاعل

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. تعریف الفاعل

2. أحکام الفاعل

3. حکم الفعل إذا کان الفاعل الظّاهر مثنی أو جمعاً

4. متی یجب تأنیث الفعل مع الفاعل

تمهید:

أنواع إعراب الاسم ثلاثة؛ رفعٌ، ونصبٌ، وجرٌ. ومرفوعات الاسماء تسعة: الفاعل، نائب الفاعل، المبتدأ، الخبر، اسم الفعل الناقص والمقاربة، اسم الأحرف المشبّهة بلیس، خبرالأحرف المشبّهة بالفعل، وخبر «لا» النافیة للجنس.

الفاعل: اسم مرفوع قبله فعل تام معلوم أو شبهه، وأسند الیه نحو: «فاز المجتهدُ، «انکسر الزّجاج»، هذا تلمیذ مجدُّ والدهُ» الفاعل یکون صریحاً کما مرّ، أو مؤولاً بالصّریح نحو قوله تعالی: أَ وَ لَمْ یَکْفِهِمْ أَنّا أَنْزَلْنا 1 أی: إنزالنا، وقد اجتمعا أیضاً فی قوله تعالی: أَ لَمْ یَأْنِ لِلَّذِینَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِکْرِ اللّهِ. 2

ص:57

للفاعل أحکام، منها:

1. الرّفع، وقد تجرّ لفظاً کما إذا اضیف إلیه المصدر نحو قوله تعالی: وَ لَوْ لا دَفْعُ اللّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ، 1 أو دخل علیه حرف جرّ زائد نحو قوله تعالی: أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِیرٍ وَ لا نَذِیرٍ 2 وقوله تعالی: وَ کَفی بِاللّهِ شَهِیداً. 3

2. کونه عمدة لا یجوز حذفه، لانّ الفعل وفاعله کجزئی کلمة لا یستغنی بأحدهما عن الآخر.

3. وجوب تأخیره عن رافعه، لأنّه إذا قدّم کما فی نحو «زید قام» اعتبر مبتدأ.

الفاعل إن کان اسماً ظاهراً، وُحّد العامل أبداً ولا تلحقه علامة التّثنیة والجمع، نحو: «ضرب زید» و«ضرب الزیدان» و«ضرب الزیدون».

یجب تأنیث العامل:

1. إذا کان الفاعل مؤنثاً حقیقیاً ظاهراً متّصلاً بفعله المتصرّف نحو: «فازت التّلمیذة».

2. إذا کان الفاعل ضمیراً مستتراً یعود إلی مؤنث، نحو: «الشّمس طلعت».

یجوز تأنیث الفعل وتذکیره، إذا کان الفاعل مؤنثاً مجازیاً، نحو: «طلع او طلعت الشّمس»، أو غیر متصل بفعله، نحو: «سافر أو سافرت الیوم أختنا» أو کان الفعل جامداً، نحو: «نِعم أو نعمت المجتهدة» والتّأنیث أفصح.

أو کان الفاعل ملحقاً بجمعی السلامة، نحو «البنین والبنات» أو جمعاً مکسّراً، نحو: «العلماء، والجواری، والنیاق»، أو اسم جمع، نحو«النساء» أو شبه جمع، نحو «الشجر».

ص:58

تمرین1: شکّل العبارة الآتیة ووضّحها:

ویرفع الفاعل فعل أضمرا کمثل زیدٌ فی جواب من قرأ (1)

تمرین2: دلّ علی الفاعل، واذکر حکم عامله من جهة التّذکیر والتّأنیث:

الامام علی(علیه السلام): «إنّ من باع نفسه بغیر الجنة فقد عظمت علیه المحنة». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «لو خلصت النیّات لَزکت الأعمال». (3)

هذه مسألة یتنازعُها طرفا الوهم والصّحة.

ص:59


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . غررالحکم: 223.
3- (3) . غررالحکم، 603.

نائب الفاعل

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. تعریف نائب الفاعل

2. الأشیاء التی تنوب عن الفاعل

نائب الفاعل : هو اسم مرفوع قدّم علیه فعل مجهول أو شبهه، وأسند إلیه، نحو قوله تعالی: وَ قُضِیَ الْأَمْرُ، 1 وله کلّ ما للفاعل، نحو: «وجوب رفعه، وتأخیره عن العامل، وتوحید عامله».

ینوب عن الفاعل بعد حذفه أربعة أشیاء:

1. المفعول به ، ومهما وجد فهو أولی من غیره بالنّیابة.

2. الجارّ والمجرور بشرط أن لا یکون الجارّ علّة ویکون المجرور معرفة أو نحوها، کقوله تعالی: وَ لَمّا سُقِطَ فِی أَیْدِیهِمْ. 2

3. الظّرف بشرط أن یکون متصرّفا مختصاً، نحو: «صیم رمضانُ».

ص:60

4. المصدر بشرط أن یکون متصرّفاً لغیر التّوکید، نحو قوله تعالی: فَإِذا نُفِخَ فِی الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ. 1

إذا تعدّی الفعل إلی أکثر من مفعول واحد، ناب المفعول الأوّل مناب الفاعل، نحو «اُعطی زیدٌ درهماً» والأصل: «اَعطیتُ زیداً درهماً» ویجوز نیابة المفعول الثّانی إذا أمن اللبس، نحو «أعطی درهمٌ زیداً».

تمرین1: شکّل العبارة الآتیة ووضّحها:

إذا دلَّ الجارّ علی التّعلیل فإنّه مبنی علی سؤال مقدّر فکأنّه من جملة أخری، وبهذا یعلّل منع نیابة المفعول لأجله، والحال والتّمییز، وأمّا علة منع نیابة المفعول معه والمستثنی، فوجود الفاصل بینهما وبین الفعل. (1)

تمرین2: دلَّ علی الفاعل ونائب الفاعل، واذکر حکم عاملهما من جهة التّذکیر والتّأنیث:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «خیر أمّتی من إذا سُفِه علیهم احتملوا، وإذا جُنی علیهم غفروا وإذا أُوذوا صبروا». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «لن یحصل الأجر حتّی یُتجرّع الصّبر». (3)

یُکتمُ السّر عند الأُمناء.

لم یعظنی أحدٌ مثل عقلی.

ص:61


1- (2) . حاشیة الصبان: 66/2.
2- (3) . تنبیه الخواطر: 263.
3- (4) . غرر الحکم: 590.

الابتداء (1):مسوّغات الابتداء بالنّکرة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. تعریف المبتدأ والخبر

2. أحکام المبتدأ والخبر

3. حکم المبتدأ من حیث التنکیر والتعریف

4. متی تفید النّکرة

المبتدأ : اسم مرفوع مجرّ د من العوامل اللفظیّة الأصلیّة مخبراً عنه. (1)

و الخبر هو ما أسند إلی المبتدأ وتحصل به الفائدة.

والجملة المرکّبة من المبتدأ والخبر، نحو: «الله ربّنا» و أَنْ تَصُومُوا خَیْرٌ لَکُمْ 2 و«ربّ رجلٍ کریمٍ رأیتُهُ» تسمّی بالجملة الإسمیّة.

الأصل فی المبتدأ أن یکون معرفة، وأن یتقدّم علی خبره، کما أنّ الأصل فی

ص:62


1- (1) . قد یکون المبتدأ وصفاً رافعاً لمکتفی به مستغنیاً عن الخبر، ویسمّی بالمبتدأ الوصفی، وسیأتی البحث عنه.

الخبر أن یکون نکرة مؤخّراً؛ لأنّه وصف فی المعنی للمبتدأ، والأصل ذکرهما وقد یحذف المبتدأ أو الخبر، فلنذکرها تفصیلاً فیما یلی.

الأصل فی المبتدأ أن یکون معرفة؛ لکی یفید إذا اخبر عنه، فان أفادت النّکرة جاز الابتداء بها، وتحصل الفائدة بأمور، منها:

1. إذا وُصفت لفظاً ، نحو قوله تعالی: وَ لَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَیْرٌ مِنْ مُشْرِکٍ 1 أو تقدیرا ، نحو «شرٌّ أهرّ ذاناب» أی شرٌّ عظیم، أو معنیً نحو: «رُجیل جاء» أی «رجل صغیر جاء».

2. إذا أرید بها حقیقة الجنس لا فرد واحد منه، نحو: «إنسان خیر من بهیمة».

3. إذا کانت عاملة نحو: «مشرقٌ وجهه محبوب» و«أمرٌ بمعروف صدقة».

4. إذا أُضیفت، نحو: «عمل برٍّ یزین».

5. إذا وقعت بعد « استفهام » أو « نفی» أو « لولا » أو « إذا الفجائیة » نحو قوله تعالی: أَ إِلهٌ مَعَ اللّهِ 2 و«ما أحدٌ اغیر من الله» و«لولا حادث لزرتک» و«خرجت فإذا صدیق ینتظرنی».

6. أن یکون الخبر ظرفاً أو جارّاً ومجروراً ، نحو قوله تعالی: وَ لَدَیْنا مَزِیدٌ 3 و لِکُلِّ أَجَلٍ کِتابٌ 4

تمرین1: شکّل العبارة الآتیة ووضّحها:

الابتداء فی اللغة الافتتاح، وفی الاصطلاح، قیل: کون الاسم معرّی عن العوامل اللفظیّة، وقیل: جعل الاسم أوّلاً لیخبر عنه. (1)

ص:63


1- (5) . حاشیة الصّبان: 193/1.

تمرین2: میّز المبتدأ من الخبر، واذکر السّبب الّذی لأجله جاز الابتداء بالنّکرة:

الإمام علیّ(علیه السلام): «قلیل تدوم علیه أرجی من کثیر مملول منه». (1)

کُتَیّبٌ هذّب أخلاقی.

لکلّ اجتماع من خلیلین فُرقة وکلّ الّذی دونَ الفراق قلیل (2)

ص:64


1- (1) . نهج البلاغة: الحکمة، 278.
2- (2) . کشف الغمّة فی معرفة الائمة 501/1.

الابتداء (2):مرتبة المبتدأ والخبر

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. مرتبة المبتدأ والخبر

2. مواضع وجوب تقدیم المبتدأ علی الخبر

3. مواضع وجوب تقدیم الخبر علی المبتدأ

الأصل فی المبتدأ أن یتقدّم علی خبره ؛ لأ نّه المحکوم علیه، وهذا التّقدیم واجب فی حالات عدّة، منها:

1. إذا کان المبتدأ مستحقّاًً للتّصدیر بنفسه نحو: «من یدرس ینجح» و«من فی الدّار؟» أو بغیره، نحو: «غلام من فی الدّار» و«للَموت فی رضا الله خیر من الحیاة».

2. إذا استوی المبتدأ والخبر فی التّعریف والتّنکیر دون قرینة تبیّن المراد، نحو: «زید أخوک» و«أفضل من زید أفضل من بکر».

3. إذا کان الخبر محصوراًً فیه ، نحو «ما محمّد إلّا رسول» و«إنّما محمّد رسول».

الأصل فی الخبر أن یتاخّر عن المبتدأ؛ لأ نّه الحکم الّذی نحکم به علی المبتدأ، ومع ذلک فإنّه یتقدّم أحیاناً علیه، وهذا التّقدیم یکون واجباً فی حالات عدّة, منها:

ص:65

1. إذا کان التّأخیر موجباً للبس ، نحو: «فی الدّار رجل» و«عندک مال» إذ لو تاخّر الخبر فیها لتوهّم أنّه صفة.

2. إذا کان الخبر مستحقّاً للتصدیر بنفسه، نحو: «أین زید؟» أو بغیره، نحو: «صبیحة أیّ یوم سفرک؟».

3. إذا اشتمل المبتدأ علی ضمیر یعود إلی الخبر ، نحو: «فی الدّار صاحبها».

4. إذا کان المبتدأ محصوراًً فیه ، نحو: «مالنا إلّا اتباع أحمد» و«إنّما عادل الله».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

اللغة العربیة لغة القرآن الکریم والسّنة الشریفة، فمن أراد أن یفهمهما ویتذوّق فنونهما فینبغی أن یتعلّم العربیّة، کما أنّ المتون التّراثیة والمصادر الأصلیة الّتی یکون لفهمها دور کبیر فی وصول طالب العلم إلی مستوی علمی رفیع مدوّنةٌ باللغة العربیّة، وأیضاً فإنّ اللغة العربیّة هی اللغة المشترکة فی صلوات المسلمین، کما أنّها لغة أهل الجنّة، کما ورد فی المأثور.

تمرین2: عیّن المبتدأ والخبر، واذکر السبب الموجب لتقدیم کلّ منهما:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «ما لی لا أری علیکم حلاوة العبادة؟ قالوا: وما حلاوة العبادة؟ قال(صلی الله علیه و آله): التّواضع». (1)

الإمام الصّادق (علیه السلام): «لکلّ شیء وجه، ووجه دینکم الصّلاة». (2)

ص:66


1- (1) . تنبیه الخواطر: 166.
2- (2) . بحار الانوار: 310/79.

الابتداء (3):حذف المبتدأ والخبر

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. مواضع جواز حذف المبتدأ والخبر

2. مواضع وجوب حذف المبتدأ

3. مواضع حذف الخبر

الأصل ذکر المبتدأ والخبر؛ لأنّ کلّاً منهما رکن من أرکان الجملة، ولکن یحذف کلّ من المبتدأ والخبر أو کلاهما جوازاً أو وجوباً إن دلّ علیه دلیل.

الحذف الجائز یکون فی جواب عن سؤال، کأن تُسئل: «أین أخوک؟» فتجیب: «مسافر» أی: «أخی مسافر» ومثل قولک «زید» فی جواب: «مَن فی القاعة؟» أی «زید فی القاعة».

و قد یحذف المبتدأ والخبر جوازاً، نحو: «نعم» فی جواب:«أزیدقائم؟».

یحذف المبتدأ وجوباً فی مواضع، منها:

1. إذا أخبر عنه بنعت مقطوع ، نحو: «مررت بزیدٍ الأدیبُ» أی «هو الأدیبُ».

ص:67

2. إذا أخبر عنه بمخصوص « نعم » او « بئس » نحو: «نعم الرّجل زید» أی «هو زید».

3. إذا أخبر عنه بصریح القسم ، نحو: «فی ذمّتی لأفعلنّ» أی «فی ذمّتی قسم».

یحذف الخبر وجوباً فی مواضع، منها:

1. إذا کان الخبر کوناً مطلقاً ، والمبتدأ بعد «لولا» الامتناعیّة، نحو: «لولا علی لهلک عمر». (1)

2. إذا کان المبتدأ صریحاً فی القسم ، نحو «لَعَمرک لافعلنَّ» أی «لعمرک قسمی...».

3. إذا کان المبتدأ معطوفاً علیه اسم بواو، تکون بمعنی «مع»، نحو: «الطّالب واجتهاده» أی «متلازمان».

4. إذا کان المبتدأ مصدراً أو مضافاً إلی مصدر، وبعده حال لا تصلح أن تکون خبراً، نحو: «ضربی زیداً قائماً» والأصل «ضربی زیداً حاصل إذا کان قائماً» و«أکثر شربی السویق ملتوتاً» والأصل «أکثر شربی السویق حاصل إذا کان ملتوتا».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

وحذف ما یعلم جائز کما تقول: «زید» بعد «من عندکما؟» (2)

تمرین2: دلّ علی المبتدأ والخبر:

سُئل الإمام الصّادق(علیه السلام): المؤمنون من طینة الأنبیاء؟ قال: نعم. (3)

لولا أنتَ لم أدر ما أنت. (4)

ص:68


1- (1) . قالها عمر بن الخطّاب فی مواضع متعددة، راجع: المناقب للخوارزمی 48، شرح الجامع الصّغیر للشیخ محمّد الحنفی 417، مطالب السّؤل 13، مسند زید بن علی 335.
2- (2) . الألفیة، ابن مالک.
3- (3) . الکافی: 5/2.
4- (4) . مفاتیح الجنان، دعاء أبی حمزة الثّمالی.

الابتداء (4):علاقات الخبر بالمبتدأ

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. أنواع الخبر

2. أحکام الخبر المفرد

3. أحکام الجملة الواقعة خبراً

4. أحکام شبه الجملة الواقعة خبراً

الخبر ثلاثة أنواع: مفرد وجملة وشبه جملة.

الخبر المفرد: إمّا جامد، أو مشتق، فإذا کان جامداً فلا یتضمّن ضمیراً، نحو: «الکلمة لفظ».

وإذا کان مشتقّاً یتحمّل ضمیر المبتدأ، نحو: «العلم نافع».

إذا وقعت الجملة خبراًًًًًًًًًًًًًًً ؛ فلابدّ من رابط یربطها بالمبتدأ، والرّوابط کثیرة؛ منها:

1. الضمیر الرّاجع إلی المبتدأ - وهو الأصل - نحو: «زید ضربته» و«السّمن منوان بدرهم» أی: منه.

2. الإشارة إلی المبتدأ، کقوله تعالی: وَ لِباسُ التَّقْوی ذلِکَ خَیْرٌ. 1

ص:69

3. إعادة المبتدأ، کقوله تعالی: اَلْقارِعَةُ* مَا الْقارِعَةُ. 1

4. کون الجملة نفس المبتدأ فی المعنی، نحو: «قولی لا اله إلّا الله» ومن هذا إخبار ضمیر الشّأن، والقصّة، نحو: قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ 2 و نحو: فَإِذا هِیَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِینَ کَفَرُوا. 3

الخبر قد یکون ظرفاً کقوله تعالی: وَ الرَّکْبُ أَسْفَلَ مِنْکُمْ 4 أو جاراً ومجروراً نحو: اَلْحَمْدُ لِلّهِ، 5 والجمهور علی أنّه یتعلّق بمحذوف ویکون هو الخبر فی الحقیقة.

تمرین1: شکّل العبارة الاتیة ووضّحها:

من روابط الجملة بما هی خبر عنها (أل) النّائبة عن الضمیر, وهو قول الکوفیّین وطائفة من البصریّین , ومنه قوله تعالی: وَ أَمّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَی النَّفْسَ عَنِ الْهَوی* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِیَ الْمَأْوی 6 الأصل مأواه. (1)

تمرین2: عیّن أنواع الخبر وبیّن أنواع الرّوابط الّتی تربط الخبر بالمبتدأ:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «الدّنیا لا تصفو لمؤمنٍ، کیف وهی سجنه وبلاؤه». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «المؤمن نفسه منه فی تعب والنّاس منه فی راحة». (3)

من لانت کلمتُه وجبت محبّتهُ.

ص:70


1- (7) . . مغنی اللبیب: 652/2.
2- (8) . کنز العمال: حدیث6090.
3- (9) . بحار الأنوار: 53/72.

الابتداء (5):المبتدأ الوصفی

اشارة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. المبتدأ الوصفی

2. إعراب الصّفة بعد النّفی أو الاستفهام

قد یکون المبتدأ وصفاً رافعاً للمکتفی به نحو: «ما ناجح الکسولان» و«هل عارف أنتمابحالی».

ذهب البصریون إلّا الأخفش، إلی أنّ هذا الوصف لا یکون مبتدأ إلّا إذا اعتمد علی نفی أو استفهام کما مرّ.

الوصف مع ما بعده إمّا أن یتطابقا إفراداً وتثنیة وجمعاً أو لا یتطابقا؛

فإن لم یتطابقا، نحو: «أقائم الزّیدان» فالوصف مبتدأ وما بعده فاعل سدّ مسدّ الخبر.

وإن تطابقا تثنیة، نحو «أقائمان الزّیدان» أو جمعاً، نحو: «أقائمون الزّیدون» فالوصف خبر مقدّم وما بعده مبتدأ مؤخر.

وإن تطابقا إفراداً، نحو: «أقائم زید» جاز فیه الوجهان.

ص:71

تمرین1: شکّل العبارة الآتیة ووضّحها:

المراد بالوصف هنا اسم الفاعل والمفعول والصّفة المشبهة واسم التّفضیل والمنسوب ویلزم فی المرفوع أن یکون ظاهراً أو ضمیراً منفصلاً فلا یسدّ المستتر مسدّ الخبر، فإذا قلت: أقائم زید أم قاعد، فلیس «قاعد» مبتدأ والضمیر المستتر فیه فاعلاً سدّ مسدّ الخبر، بل «قاعد» خبر مبتدأ محذوف أی هو قاعد.

تمرین2: میّز المبتدأ الوصفی ممّا لیس بوصفی:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «خلّتان کثیر من النّاس فیهما مفتون، الصّحة والفراغ». (1)

الإمام علیّ(علیه السلام): «یا نوفُ أراقد أنت أم رامق فقلتُ: بل رامق. قال(علیه السلام): یا نوف طوبی للزاهدین فی الدّنیا، الرّاغبین فی الآخرة». (2)

ص:72


1- (1) . تحف العقول: 36.
2- (2) . نهج البلاغة: الحکمة 104.

التّمارین العامّة (3)

أعرب الجمل التّالیة:

القرآن الکریم: إِنَّما یُرِیدُ اللّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً. 1

القرآن الکریم: وَ ما أَدْراکَ مَا الْحُطَمَةُ* نارُ اللّهِ الْمُوقَدَةُ. 2

الرّسول الأعظم: «الدّنیا لا تصفو لمومن کیف وهی سجنه وبلاؤه». (1)

عزیز علیّ أن أری الخلق ولا تُری، ولا أسمع لک حسیساً ولا نجوی. (2)

صحّح هذه الجمل إن رأیت غلطاً وشکّلها:

لإنسان ثوب یتعلّم من یدرس

لصّ فی الدّار المجتهد حقّاً سعیدون

رجل من النّاس زارنا

ص:73


1- (3) . کنز العمّال: حدیث6090.
2- (4) . مفاتیح الجنان: دعاء النّدبة.

ص:74

النّواسخ الأفعال النّاقصة (1)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. تعریف النّواسخ

2. الأفعال النّاقصة

3. أقسام الأفعال النّاقصة

4. شروط عمل الأفعال النّاقصة

تمهید:

تدخل علی المبتدأ والخبر أفعال وحروف تغیّر حکم الجملة الأسمیّة فی المعنی والإعراب، تسمّی النّواسخ . وهی: الأفعال النّاقصة وأفعال المقاربة، والحروف المشبّهة ب- «لیس» والحروف المشبّهة بالفعل، و«لا» الّتی لنفی الجنس، وأفعال القلوب والتّصییر.

الأفعال النّاقصة هی: «کان، أصبح، أضحی، أمسی، ظلّ، بات، صار، لیس، زال، برِح، فتئَ، انفکّ، دام» ترفع المبتدأ ویسمّی اسماً لها، وتنصب الخبر ویسمّی خبراً لها. ویقال لها الأفعال النّاقصة؛ لأنّها لا تکتفی بمرفوعها، بل تحتاج إلی منصوب.

یشترط فی عمل «زال، برح، فتئَ، انفکّ» أن یتقدّمها نفی، أو نهی، أو دعاء، نحو

قوله تعالی: وَ لا یَزالُونَ مُخْتَلِفِینَ 2 و«لاتزل صابراً» و«لازلت سعیداً»،

ص:75

ویشترط فی «دام» أن یسبقها «ما» المصدریّة الظّرفیّة، نحو قوله تعالی: وَ أَوْصانِی بِالصَّلاةِ وَ الزَّکاةِ ما دُمْتُ حَیًّا 1 أی: مدّة دوامی حیّاً.

الأفعال النّاقصة - من جهة التّصرّف - ثلاثة أقسام:

الأوّل: ما یتصرّف تصرفاً تاماً، فیأتی منه: المضارع، والأمر، والمصدر، والوصف، وهو «کان» إلی «صار».

الثّانی: ما لا یتصرّف، ولا یوجد منه غیر الماضی، وهو «لیس» و«دام».

الثّالث: ما یتصرّف تصرّفاً ناقصاً، وهو «زال» وأخواتها، فإنّها لا یستعمل منها أمر ولا مصدر، ویشتق منها المضارع فقط.

کلّ ما اشتق من هذه الأفعال یعمل عمل ماضیها فی رفع الاسم ونصب الخبر، نحو قوله تعالی: وَ یَکُونَ الرَّسُولُ عَلَیْکُمْ شَهِیداً 2 و کُونُوا قَوّامِینَ بِالْقِسْطِ 3 غیر أنّ مصدرها یضاف إلی اسمها فیکون الاسم مجروراً لفظاً مرفوعاً محلّاً، نحو «عجبتُ من کون أخیک متقلّباً».

ص:76

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

مثل صار فی العمل ما وافقها فی المعنی من الأفعال؛ وذلک عشرة وهی «آض، رجع، عاد، استحال، قعد، حار، ارتدّ، تحوّل، غدا، راح» نحو «لا ترجعوا بعدی کفّاراً» وقوله تعالی: أَلْقاهُ عَلی وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِیراً 1 وقد استعمل «کان، ظلّ، أضحی، أصبح وأمسی» بمعنی «صار» کثیراً، نحو وَ فُتِحَتِ السَّماءُ فَکانَتْ أَبْواباً * وَ سُیِّرَتِ الْجِبالُ فَکانَتْ سَراباً 2 و ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَ هُوَ کَظِیمٌ 3 و (1)

تمرین2: میّز الاسم عن الخبر.

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «مَن طلب الدّنیا بعمل الآخرة فلیس له فی الآخرة من نصیب». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «خذ الحکمة أنّی کانت». (3)

الإمام علی(علیه السلام): «فصارت الدُّنیا أملک بکم مِنَ الآخرة». (4)

ص:77


1- (4) . حاشیة الصبان: 230/1 بتلخیص.
2- (5) . کنز العمال: 29067.
3- (6) . نهج البلاغة: الحکمة 79.
4- (7) . نهج البلاغة: الخطبة 113.

النّواسخ الأفعال النّاقصة (2)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. مرتبة الاسم والخبر من الأفعال النّاقصة

2. الأفعال التامة

الاسم فی هذا الباب، یجری مع الفعل النّاقص، مجری الفاعل فی نحو إلزام التّأخیر وإفراد العامل ویجری مع الخبر مجری المبتدأ مع خبره فی نحو التّعریف والتّنکیر والتّقدیم والتّأخیر، فیجوز توسط الخبر بین الفعل والاسم، کقوله تعالی: وَ کانَ حَقًّا عَلَیْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِینَ 1 ولا یجوز فی نحو «کان صاحبی عدوّی» ونحو قوله تعالی: وَ ما کانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَیْتِ إِلاّ مُکاءً وَ تَصْدِیَةً. 2

یجوز تقدیم الخبر علی الفعل إلّا فی خبر «دام» و«لیس» والمنفی ب- «ما». نحو: «قائماً کان الأمیرُ».

ص:78

تُصبح الأفعال النّاقصة تامّة ما عدا «لیس، فتئ، زال» إذا اکتفت بمرفوعها وعند ذلک تتغیر معانیها، فتصبح «کان» بمعنی: حصل أو حدث، و«ظلّ» بمعنی: استمرّ،. و«أصبح» و«أضحی» بمعنی: دخل فی الصّباح والضّحی، و«صار» بمعنی: انتقل، و«انفکّ» بمعنی: انفصل، و«برح» بمعنی: ذهب، و«دام» بمعنی: بقی، کقوله تعالی: فَإِنَّما یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ 1 و فَسُبْحانَ اللّهِ حِینَ تُمْسُونَ وَ حِینَ تُصْبِحُونَ 2 و خالِدِینَ فِیها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ. 3

ص:79

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

لایلی العامل - أی کان وأخواتها - معمول الخبر مطلقاً، سواء تقدّم الخبر علی الاسم، نحو کان طعامک آکلاً زید، أم لم یتقدّم، نحو: کان طعامک زید آکلاً. إلّا إذا کان معمول الخبر ظرفاً أو جاراً ومجروراً، فإنّه حینئذٍ یلی العامل، نحو: کان عندک، أو فی الدّار زید جالساً، للتوسع فی الظّرف والمجرور. (1)

تمرین2: میّز الاسم عن الخبر

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «أبغض العباد إلی الله تعالی مَن کان ثُوبه خیراً من عمله أن تکون ثیابه ثیاب الأنبیاء وعمله عمل الجبارین». (2)

الإمام زین العابدین(علیه السلام): «لیس منّا مَن ترک دنیاه لآخرته ولا آخرته لدنیاه». (3)

لا یمسی صدیقی عدوّی.

ما زال الکسلان لا یُحِبُّ المطالعة.

ص:80


1- (1) . حاشیة الصبان: 238/1 مع تلخیص وتصرّف.
2- (2) . کنز العمال، ح7483.
3- (3) . الحیاة: 62/5.

النّواسخ الأفعال النّاقصة (3)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. ممیّزات «کان» عن سائر أخواتها

2. ما تختص به «لیس» من أحکام

تمتاز «کان» عن سائر أخواتها بأمورٍ، منها:

1. جواز زیادتها بشرطین: مجیئها بلفظ الماضی، ووقوعها بین جزءین متلازمین - کالمبتدأ وخبره، والفعل ومرفوعه، والموصول وصلته، والموصوف وصفته - نحو: «المعلم کان حاضرٌ» و«لم یتکاسل کان زید» و«جاء الّذی کان یدرّس» و«مررت بجندی کان جریح» واطّرد زیادتها بین «ما وفعل التّعجب» نحو: «ما کان أحسن الرّیاض».

2. جواز حذفها مع اسمها بعد «إن» و«لو» الشّرطیّتین. نحو «النّاس مجزیّون بأعمالهم، إن خیراً فخیرٌ وإن شرّاً فشرّ» أی «إن کان عملهم خیراً فجزائهم خیرٌ...» وکقول الشّاعر:

لا یأمن الدهر ذو بَغی ولو ملکاً جنودُه ضاق عنها السهلُ والجبل

أی: «ولو کان الباغی ملکاً».

ص:81

3. جواز حذف نون مضارعها المجزوم بالسّکون، بشرط عدم اتصاله بضمیر نصب ولا ساکن، نحو: وَ لَمْ أَکُ بَغِیًّا 1 ومن ثمّ لم یجز فی نحو وَ تَکُونَ لَکُمَا الْکِبْرِیاءُ 2 و وَ تَکُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِینَ 3 و«لم یکنه» و لَمْ یَکُنِ اللّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ. 4

تختصّ «لیس» بأمور منها:

1. زیادة «الباء» فی خبرها جوازاً، نحو قوله تعالی: أَ لَیْسَ اللّهُ بِکافٍ عَبْدَهُ. 5

2. حذف خبرها، نحو: «قال الجاهل فی قلبه: لیس إله» أی لیس إله موجوداً.

ص:82

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

إذا دخل علی غیر «زال» وأخواتها من أفعال هذا الباب ناف، فالمنفی هو الخبر، نحو: «ما کان زید عالماً»، فإن قصد الإیجاب قرن الخبر ب- «إلّا» نحو: «ما کان زید إلا عالماً». وحکم لیس حکم «ما کان» فی کلّ ما ذکر. (1)

تمرین2: میّز الاسم عن الخبر:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «من کان یأمل أن یعیش غداً، فإنَّه یأمل أن یعیش أبداً». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «فی الرّخاء تکون فضیلة الشّکر». (3)

لم یزل الجهل فی الوطن غُربة، والعلم فی الغربة وطناً.

ص:83


1- (1) . حاشیة الصّبان: 246/1.
2- (2) . میزان الحکمة: 141/1.
3- (3) . غرر الحکم: 512.

النّواسخ أفعال المقاربة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. أفعال المقاربة

2. معانی أفعال المقاربة

3. شروط خبر أفعال المقاربة

4. ما تختصّ ب- «عسی، أوشک، أخلولق»

أفعال المقاربة علی ثلاثة أقسام:

أحدها: ما دلّ علی القرب وهو: کاد، وکرب، وأوشک.

الثّانی: ما دلّ علی الرّجاء وهو: عسی، وإخلولق، وحری.

الثّالث: ما دلّ علی الشّروع وهو: أنشأ، وطفِق، وأَخذ، وجَعَل، وعَلِق، وشَرع.

وکلّها تدخل علی المبتدأ والخبر فتعمل عمل «کان»، لکن الخبر فیها لا یکون إلّا مضارعاً، نحو: «کاد البیت یسقط».

أفعال المقاربة کلّها ملازمة لصیغة الماضی، إلّا «کاد وأوشک» فإنّه یشتقّ منهما المضارع، نحو:

ص:84

یَکادُ الْبَرْقُ یَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ. 1

أفعال المقاربة من جهة اقتران خبرها ب- «أن» وتجرّده منها علی أقسام:

الأوّل: ما یجب اقتران الخبر بها وهو «حری» و«إخلولق» نحو: «حری زید أن یقوم».

الثّانی: ما یجب تجرّده منها وهو «شرع» وأخواتها، نحو: وَ طَفِقا یَخْصِفانِ عَلَیْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ. 2

الثّالث: ما یجوز فیه الوجهان وهو «عسی» و«أفعال القرب»، نحو: عَسی رَبُّکُمْ أَنْ یَرْحَمَکُمْ 3 وقول الشّاعر:

عسی الکرب الّذی أمسیت فیه یکون وراءه فرج قریب

تختصّ «عسی» و«اخلولق» و«أوشک» بجواز إسنادهنّ إلی المصدر المسبوک مِن «أن» والفعل، نحو قوله تعالی: وَ عَسی أَنْ تَکْرَهُوا شَیْئاً وَ هُوَ خَیْرٌ لَکُمْ 4 فیکون الفعل تامّاً والمصدر المؤوّل فاعلاً.

ص:85

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

ککان «کاد» و«عسی» لکن ندر غیر مضارع لهذین خبر (1)

تمرین2: میّز الاسم عن الخبر:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «جوّعوا بطونکم، وأَظمِئوا أکبادکم، وأَعروا أجسادکم وطهِّروا قلوبکم، عساکم أن تجاوزوا الملأ الأعلی». (2)

تمرین3: أذکر التّراکیب المحتملة فی الأمثلة التّالیة:

زیدٌ عسی أن یقوم.

عسی أن یقوم زید.

ص:86


1- (1) . الألفیة: لابن مالک.
2- (2) . میزان الحکمة: 308/4.

النّواسخ الأحرف المشبّهة ب - «لیس»

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. الأحرف المشبّهة ب- «لیس»

2. شروط عمل الحروف المشبّهة ب- «لیس»

الأحرف المشبّهة ب- «لیس» - معنیً وعملاً - أربعة وهی: «إن، ما، لا، لات» نحو: «ما زیدٌ آکلاً طعامک».

ولإعمالها شروط:

الأوّل: أن لا یتقدّم خبرها علی اسمها.

الثّانی: أن لا یتقدّم معمول الخبر علی الاسم، ولذلک وجب الرّفع فی نحو: «ماطعامَک زیدٌ آکل».

الثّالث: أن لا ینتقض نفی خبرها ب- «إلّا» فلذلک وجب الرّفع فی قوله تعالی: وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ. 1

ص:87

الرّابع: أن لا یقترن اسم «ما» ب- «ان» الزّائدة، ولهذا أهملت فی قول الشّاعر:

بنی غُدانة ما إن أنتم ذهبٌ ولا صریفٌ ولکن أنتم الخَزَفُ (1)

تزاد الباء کثیراً فی خبر «لیس» و«ما» کقوله تعالی: أَ لَیْسَ اللّهُ بِکافٍ عَبْدَهُ 2 و وَ ما رَبُّکَ بِغافِلٍ عَمّا یَعْمَلُونَ. 3

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

إعمال لیس اعملت «ما» دون إن مع بقا النفی وترتیب زُکن (2)

تمرین2: کوّن ثلاث جملٍ مفیدة من مبتدأ وخبر، ثم أدخل علیها الأحرف المشبهة ب- «لیس».

1.

2.

3.

ص:88


1- (1) . شرح الرضی علی الکافیة: 186/2؛ جامع الشواهد: 318/1.
2- (4) . الألفیة، لابن مالک.

النّواسخ الأحرف المشبّهة بالفعل (1)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. عدد الأحرف المشبّهة بالفعل وعملها

2. مواضع فتح همزة «انّ» وکسرها

الأحرف المشبّهة بالفعل ستّة وهی: «إنّ، أنّ، کانّ، لکنّ، لیت، لعلّ» وتدخل علی المبتدأ والخبر فتنصب الاسم وترفع الخبر، نحو: «إنّ اللهَ عادلٌ»، فمعنی «إنّ» و«أنّ» التّوکید، و«کأنّ» التّشبیه و«لکنّ» الاستدراک، و«لیت» التّمنّی و«لعلّ» التّرجی أوالاشفاق.

واعلم: الترجّی فی المحبوب، نحو قوله تعالی: لَعَلَّ اللّهَ یُحْدِثُ بَعْدَ ذلِکَ أَمْراً 2 والاشفاق فی المکروه، کقوله تعالی: فَلَعَلَّکَ باخِعٌ نَفْسَکَ. 3

ص:89

لهمزة « انّ » ثلاثة أحوال: وجوب الکسر، وجوب الفتح، وجواز الأمرین، فیجب الکسر حیث لا یجوز أن تؤوّل مع معمولیها بمصدر، ویجب الفتح حیث یجب ذلک، ویجوز الوجهان إن صحّ الاعتباران.

فیجب فتح الهمزة، لو وقعت:

فی محلّ مرفوع، نحو قوله تعالی: أَ وَ لَمْ یَکْفِهِمْ أَنّا أَنْزَلْنا عَلَیْکَ الْکِتابَ یُتْلی عَلَیْهِمْ 1 و قُلْ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ 2 و وَ مِنْ آیاتِهِ أَنَّکَ تَرَی الْأَرْضَ خاشِعَةً. 3

أو فی محلّ منصوب، نحو وَ لا تَخافُونَ أَنَّکُمْ أَشْرَکْتُمْ بِاللّهِ. 4

أو فی موضع مجرور، نحو: ذلِکَ بِأَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ 5 و إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّکُمْ تَنْطِقُونَ. 6

ویجب الکسر فی موارد، منها:

1. أن تقع «انّ» فی الابتداء، نحو قوله تعالی: إِنّا أَعْطَیْناکَ الْکَوْثَرَ. 7

2. أن تقع فی أوّل الصّلة، نحو قوله تعالی: وَ آتَیْناهُ مِنَ الْکُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ. 8

ص:90

3. أن تقع حالاً أو صفة نحو قوله تعالی: کَما أَخْرَجَکَ رَبُّکَ مِنْ بَیْتِکَ بِالْحَقِّ وَ إِنَّ فَرِیقاً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ لَکارِهُونَ 1 و«مررت برجل إنّه فاضل».

4. أن تقع محکیة بالقول، نحو قوله تعالی: قالَ إِنِّی عَبْدُ اللّهِ آتانِیَ الْکِتابَ وَ جَعَلَنِی نَبِیًّا. 2

ویجوز فتح همزة «انّ» وکسرها، فی موارد منها:

1. إذا وقعت بعد «إذا» الفجائیة، نحو: «خرجت فإذا انّ زیداً قائم».

2. إذا وقعت بعد «فاء» الجزاء، نحو قوله تعالی: کَتَبَ رَبُّکُمْ عَلی نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْکُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ. 3

3. أن تقع فی موضع التّعلیل، نحو قوله تعالی: إِنّا کُنّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِیمُ. 4

ص:91

تمرین1: شکّل العبارة الآتیة ووضّحها:

وهمز «إنّ» افتح لسدّ مصدر مسدّها وفی سوی ذاک اکسر (1)

تمرین2: میّز الاسم من الخبر، واذکر السبب الموجب لفتح همزة «انّ» أو کسرها أو جواز الأمرین:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «إتقوا الذّنوب فإنّها ممْحقة للخیرات، إنّ العبد لیذنب الذّنب فینسی به العلم الّذی کان قد علمه». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «من علم انّ کلامه من عمله قلّ کلامه إلّا فیما یعنیه». (3)

الإمام علیّ(علیه السلام): «إتقوا معاصی الله فی الخلوات فإنّ الشّاهد هو الحاکم». (4)

ص:92


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . بحار الأنوار: 377/70.
3- (3) . نهج البلاغة، الحکمة 349.
4- (4) . نهج البلاغة، الحکمة 324.

النّواسخ الأحرف المشبّهة بالفعل (2)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. حکم خبر الأحرف المشبّهة بالفعل

2. حکم دخول لام الابتداء بعد «انّ»

الأصل تأخیر الخبر عن الاسم، وتأخیرهما عن الأحرف المشبهة بالفعل، ولا یجوز تقدیم خبر الأحرف المشبّهة بالفعل علیها مطلقاً ولا علی اسمها، إلّا إذا کان الخبر ظرفاً أو جاراً ومجروراً، نحو: «إنّ عند الله الثّواب» لمجال التوسّع فی الظروف، ویقدّم الخبر علی الاسم وجوباً إذا کان الاسم مشتملاً علی ضمیر یعود إلی الخبر، نحو: «إنّ فی الدّار صاحبها».

یجوز دخول لام الابتداء، علی اسم «إنّ» متی کان مؤخّراً، نحو قوله تعالی: إِنَّ فِی ذلِکَ لَعِبْرَةً لِمَنْ یَخْشی. 1

ویجوز دخولها علی الخبر بشرط کونه مؤخّراً ومثبتاً، وأن لا یکون فعلاً ماضیاً

ص:93

متصرّفاً غیر مقترن ب- «قد»، نحو قوله تعالی: إِنَّ رَبِّی لَسَمِیعُ الدُّعاءِ 1 و وَ إِنّا لَنَحْنُ نُحْیِی وَ نُمِیتُ 2 و وَ إِنَّ رَبَّکَ لَیَعْلَمُ ما تُکِنُّ صُدُورُهُمْ وَ ما یُعْلِنُونَ. 3

وتدخل علی ضمیر الفصل بلا شرط، نحو قوله تعالی: إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ. 4

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

و بعد ذاتِ الکسر تصحبُ الخبر لامُ ابتداءٍ نحوُ إنّی لوزَر (1)

تمرین2: میّز الاسم من الخبر، وبیّن سبب دخول اللام:

الإمام علی (علیه السلام): «أما والله إنّی لَیمنعُنی من اللعب ذکر الموت، وإنّه لَیمنعه من قول الحقّ نسیانُ الآخرة». (2)

الإمام علی (علیه السلام): «إنّ مع کلّ انسان ملکین یحفظانه، فإذا جاء أجله خلّیا بینه وبینه، وإنّ الأجل لَجُنة حصینة». (3)

تمرین3: أعرب الأمثلة التّالیة:

إنّ فی الفضیلة حیاةَ النّفوس.

خلاصة العلوم أنّ المرء یعرف قدره ویقفُ عنده.

ص:94


1- (5) . الألفیة، لابن مالک.
2- (6) . نهج البلاغة: الخطبة 84 .
3- (7) . غرر الحکم: 235.

النّواسخ الأحرف المشبهة بالفعل(3)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدرس علی:

1. أحکام الأحرف المشبّهة بالفعل إذا خفّفت

2. إبطال عمل الأحرف المشبّهة بالفعل

تخفّف « إنّ » فتدخل علی الجملتین. فإن دخلت علی الاسمیّة، جاز إعمالها کقراءة الحرمیین: وَ إِنَّ کُلاًّ لَمّا لَیُوَفِّیَنَّهُمْ رَبُّکَ أَعْمالَهُمْ 1 ویکثر إهمالها، نحو: وَ إِنْ کُلُّ ذلِکَ لَمّا مَتاعُ الْحَیاةِ الدُّنْیا. 2

وإن دخلت علی الفعل أهملت وجوباً، نحو: وَ إِنْ کانَتْ لَکَبِیرَةً إِلاّ عَلَی الَّذِینَ هَدَی اللّهُ. 3

وإذا أهملت لزمتها اللام فارقة بینها وبین «ان» النّافیة.

ص:95

وتخفّف « أنّ » فیبقی العمل عند الأکثر، واسمها ضمیر محذوف وخبرها الجملة، نحو قوله تعالی وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ 1 و وَ أَنْ لَیْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاّ ما سَعی. 2

وتخفّف «کأنَّ»فیبقی العمل عند الأکثر، واسمها ضمیر محذوف وخبرها الجملة، نحو قوله تعالی: کَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ. 3

ولا یجوز تخفیف «لعلّ» وأمّا «لکنّ» فتخفّف ولم تعمل عند الأکثر.

تلحق «ما» الزّائدة - غیر الموصولة ولا المصدریّة - هذه الحروف، فتزیل اختصاصها بالجملة الاسمیّة وتکفّها عن العمل إلّا «لیت» نحو قوله تعالی: قُلْ إِنَّما یُوحی إِلَیَّ أَنَّما إِلهُکُمْ إِلهٌ واحِدٌ 4 وأمّا «ما» الموصولة أو المصدریه لا تکفّها عن العمل، نحو: إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ 5 و إِنَّما صَنَعُوا کَیْدُ ساحِرٍ. 6

ص:96

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

«إن» المکسورة الخفیفة ترد علی أربعة أوجه: شرطیة نحو: إِنْ یَنْتَهُوا یُغْفَرْ لَهُمْ، نافیة نحو: إِنِ الْکافِرُونَ إِلاّ فِی غُرُورٍ، مخفّفة من الثّقیلة نحو: وَ إِنَّ کُلاًّ لَمّا لَیُوَفِّیَنَّهُمْ وزائدة نحو: «فما إن طبّنا جبن»، وحیث وجدت «إنْ» وبعدها «اللام» المفتوحة فاحکم علیها بأنّ أصلها التّشدید. (1)

تمرین2: عیّن الناسخ ومعمولیه إن عمل.

الامام علی(علیه السلام): «ألاوإنّکم لاتقدرون علی ذلک، ولکن أعینونی بورع واجتهاد، وعفّة وسداد». (2)

شلّت یمینک إن قتلتَ لمسلماً حلّت علیک عقوبة المتعمِّد (3)

ص:97


1- (1) . مغنی اللبیب: 36/1 بتصرّف.
2- (2) . نهج البلاغه: الحکمة 96.
3- (3) . شرح شواهد المغنی: 71/1.

النّواسخ لا النّافیة للجنس

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. شرائط عمل «لا» النّافیة للجنس

2. حکم اسم «لا» النّافیة للجنس، وأنواعه

3. مواضع حذف اسم «لا» أو خبرها

4. حکم «لا» إذا تکرّرت

«لا» النافیة للجنس تدخل علی المبتدأ والخبر، فتنصب الاسم وترفع الخبر، نحو: «لا رجل فی الدارِ».

وهی تعمل عمل «إنّ» بشروط:

1. أن یکون اسمها وخبرها نکرتین.

2. أن لا یفصل بینها وبین اسمها.

3. أن لا یدخل علیها جارّ.

فلذلک أهملت فی نحو قوله تعالی: لا فِیها غَوْلٌ وَ لا هُمْ عَنْها یُنْزَفُونَ. 1

ص:98

اسم «لا» ثلاثة أنواع:

1. مفرد ، والمراد به هنا ما لیس مضافاً ولا شبیهاً به، فیدخل فیه المثنی والمجموع.

2. مضاف ، نحو: «لا غلام رجل حاضر».

3. شبیه بالمضاف ، والمراد به کلّ اسم له تعلّق بما بعده إمّا بعمل، نحو: «لا طالعاً جبلاً ظاهر» وإمّا بعطف، نحو: «لا ثلاثة وثلاثین عندنا».

فإن کان الاسم مفرداً، بنی علی ما کان ینصب به، نحو: «لا رجلَ، ولا مسلمَین، ولا زیدِینَ فی الدّار».

إذا جهل الخبر وجب ذکره، نحو: «لا أحدَ أغیرُ من الله» وإذا علم فیحذف کثیراً، نحو قوله تعالی: قالُوا لا ضَیْرَ 1 و لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ.

وقد یحذف اسم «لا» للعلم به، کقولهم: «لا علیک» أی: «لا بأس علیک».

إذا تکرّرت «لا» علی سبیل العطف، وکان عقیب کلّ منهما نکرة مفردة بلا فصل، یجوز فیه خمسة أوجه، نحو: «لا حولَ ولا قوةَ، لا حولَ ولا قوةً، لا حولَ ولا قوةٌ، لا حولٌ ولا قوةٌ، لا حولٌ ولا قوةَ الّا بالله».

ص:99

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

إذا قیل: «لا رجلَ فی الدار» بالفتح، تعیّن کونها نافیة للجنس، ویقال فی توکیده: «بل إمراة» وإن قیل بالرفع، تعیّن کونها عاملة عمل «لیس» وامتنع أن تکون مهملة وإلّاتکرّرت. (1)

تمرین2: میّز الاسم من الخبر:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «یا علی انّه لا فقر أشدّ من الجهل، ولا مال أعود من العقل ولا وحدة أوحش من العُجب، ولا مظاهرة أحسن من المشاورة، ولا عقل کالتّدبیر، ولا حسب کحسن الخلق، ولا عبادة کالتّفکّر». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «لا قویَّ أقوی ممّن قوی علی نفسه فملکها، ولا عاجزَ أعجز ممّن أهمل نفسه فأهلکها». (3)

لا قائلَ حقّ جبانٌ.

لا شارباً خمراً محترمٌ.

تعزّ فلاشئَ علی الأرض باقیاً ولا وزرَ ممّا قضی الله واقیاً (4)

ص:100


1- (1) . مغنی الأدیب: 194/1.
2- (2) . تحف العقول: 6.
3- (3) . میزان الحکمة: 1413/2.
4- (4) . جامع الشواهد: 351/1.

النّواسخ أفعال القلوب

اشارة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. عدد أفعال القلوب وعملها

2. ما تختصّ به أفعال القلوب

3. أفعال التّصییر

تدخل أفعال علی المبتدأ والخبر بعد أخذها الفاعل، فتنصبهما مفعولین لها. وهی تنقسم إلی قسمین: أفعال القلوب، وأفعال التّصییر.

أفعال القلوب علی أربعة أقسام:

1. ما یدلّ علی الیقین، وهو «وجد، ألفی، دری وتَعلَّمْ بمعنی اعلَمْ»، نحو قوله تعالی: إِنّا وَجَدْناهُ صابِراً 2 و إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّینَ. 3

ص:101

2. ما یدلّ علی الرّجحان، وهو «جعَل، حَجا، عَدّ، هَبْ وزعَم»، نحو قوله تعالی:

وَ جَعَلُوا الْمَلائِکَةَ الَّذِینَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً. 1

3. ما یرد بالوجهین، والغالب کونه للیقین وهو: «رأی وعِلم».

کقوله تعالی: إِنَّهُمْ یَرَوْنَهُ بَعِیداً* وَ نَراهُ قَرِیباً 2 و فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ 3 و فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَی الْکُفّارِ. 4

4. ما یرد بالوجهین، والغالب کونه للرجحان، وهو: «ظنَّ، خال، حَسِب» کقوله تعالی: فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّی لَأَظُنُّکَ یا مُوسی مَسْحُوراً 5 وَ إِنِّی لَأَظُنُّکَ یا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً. 6

من أحکام أفعال القلوب، وجوب التّعلیق و جواز الإلغاء ، فیجب التّعلیق - وهو إبطال العمل لفظاً لا محلّاً: إذا وقع بعد الفعل ما له صدر الکلام، ومن المعلّقات «ما، ان ولا النافیات، ولام الابتداء، وأدوات الاستفهام»، نحو قوله تعالی: لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ یَنْطِقُونَ 7 و وَ تَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاّ قَلِیلاً 8 و«علمت لا زید قائم ولا بکرٌ» وقوله تعالی: وَ لَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِی الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ 9 والجملة المعلّق عنها العامل فی موضع نصب، ولهذا یجوز العطف علیها بالنّصب، نحو: «ظننت لزید قائم وبکراً منطلقاً».

ص:102

ویجوز الإلغاء: وهو إبطال العمل لفظاً ومحلّاً - إذا تأخر الفعل عن مفعولین، أو توسّط بینهما، نحو: «زید قائم ظننت» و«زید ظننت قائم».

أفعال التّصییر : هی أفعال تدخل علی المبتدأ والخبر فتنصبهما مفعولین لها، ولکن لیس فیها معنی العلم، أو الظّن. ولا یجری فیها الإلغاء والتّعلیق وهی «صیّر، جعَل، وهب، تخذ، اتّخذ، ردّ» نحو: «صیّرت الطّین خزفاً» ونحو قوله تعالی: وَ قَدِمْنا إِلی ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً. 1

تمرین1: شکّل البیت التالی،و وضّح معناه:

لعلم عرفان وظنِّ تُهمة تَعدیةٌ لِواحدٍ مُلتَزمة (1)

تمرین2: عیّن أفعال القلوب والتّصییر ومفاعیلهما:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «إن تستخْلِفُوا علیّاً - وما أراکم فاعلین - تَجِدوه هادیاًمهدیّاً». (2)

الإمام الصّادق(علیه السلام): «إذا سمع الرّجل الشّهادة ولم یشهد علیها، فهو بالخیار إن شاء شهد وإن شاء سکت، إلّا إذا علم من الظّالم، فیشهد ولا یحلّ له أن لا یشهد». (3)

ص:103


1- (2) . الألفیة، ابن مالک.
2- (3) . کنز العمال: ح33072 .
3- (4) . وسائل الشّیعة: 233/18.

ص:104

التّمارین العامّة (4)

أ) أعرب ما یلی:

القرآن الکریم، وَ مَنْ یَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ. 1

القرآن الکریم: کَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِیلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً کَثِیرَةً بِإِذْنِ اللّهِ. 2

سُئل رسول الله(صلی الله علیه و آله): «ما الإیمان؟ قال: الصّبر». (1)

الإمام علیّ(علیه السلام): «ألا وإنّ هذه الدّنیا الّتی أصبحتم تتمنّونها وترغَبون فیها وأصبحت تُغضبکم وتُرضیکم لیست بدارکم ولا منزلکم الّذی خُلقتم له، ولا الّذی دُعیتم إلیه. ألا وإنّها لیست بباقیةٍ لکم ولا تبقون علیها». (2)

ب) أصلح الجمل التّالیة حیث تری موجباً للإصلاح:

علمتُ أن تکونَ معرکةً هائلةً.

ص:105


1- (3) . مستدرک الوسائل: 425/2.
2- (4) . نهج البلاغة: الخطبة 173.

أُرشِد الفتاة إلی ما فیه خیرُها.

أین تذهبُ فأتبعُکَ.

ما زال نافعاً الاستحمام بالماء البارد.

ظننت إن أباک کریماً .

ما أدری أقریباً أم بعیداً ما توعدون.

ج) اذکر سببین لرفع کلمة «الحقّ» فی الایة المبارکة وَ الْوَزْنُ یَوْمَئِذٍ الْحَقُّ. 1

ص:106

المفعول به (1)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. مواضع نصب الاسم

2. المفعول به

3. أقسام المفعول به

4. مرتبة المفعول به، مع فعله وفاعله

تمهید:

ینصب الاسم فی ثلاثة عشر موضعاً، وهی: أن یکون مفعولاً به، أو مفعولاً مطلقاً، أو لأجله، أو فیه، أو معه، أو مستثنیً، أو حالاً، أو تمییزاً، أو خبراً للأفعال النّاقصة، أو لأفعال المقاربة، أولأحرف المشبّهة بلیس، أو اسماً لأحرف المشبّهة بالفعل، أو لا النّافیة للجنس، وقد مرّ ذکر بعضها وسنذکر الباقی.

المفعول به: هو ما وقع علیه فعل الفاعل، نحو: ضربت زیداً. والمراد بوقوع الفعل - عند النّحاة - وقوع النّسبة فی الخارج من الفاعل، ولذلک کان «زیداً» فی قولک: «ما ضربت زیداً» مفعولاً به.

المفعول به إمّا ظاهر، کما مرّ، وإمّا مضمر نحو «إیاّک نعبد» ویکون صریحاً، کما مثّلنا، ومؤوّلاً بالصریح، نحو: «عرفت أنّک قادم» أی: «عرفت قدومک».

ص:107

الأصل فی المفعول به تأخّره عن عامله، وقد یتقدّم جوازاً، نحو قوله تعالی:

فَفَرِیقاً کَذَّبْتُمْ وَ فَرِیقاً تَقْتُلُونَ 1 ووجوباً فی نحو قوله تعالی: فَأَیَّ آیاتِ اللّهِ تُنْکِرُونَ 2 و فَأَمَّا الْیَتِیمَ فَلا تَقْهَرْ. 3

والأصل فیه تأخّره عن الفاعل أیضاً. ویجب مراعاة الأصل فی ثلاثة مواضع:

1. إذا خفی إعرابهما وخیف اللبس نحو: «أکرم أبی عمّی».

2. إذا کان المفعول محصوراً فیه، نحو: «ما أفسدت الدّیم إلّا أرضنا».

3. إذا کان الفاعل ضمیراً متّصلاً، نحو: «ضربتُ زیداً».

یقدّم المفعول علی الفاعل وجوباً فی ثلاثة مواضع:

1. إذا کان الفاعل محصوراً فیه، نحو: «ما هذّب الناسَ إلّا الدینُ القویمُ».

2. إذا کان المفعول ضمیراً متّصلاً والفاعل اسماً ظاهراً، نحو: «أفادنی کلامُک».

3. إذا اتصل بالفاعل ضمیر المفعول، نحو. وَ إِذِ ابْتَلی إِبْراهِیمَ رَبُّهُ. 4

یقدّم المفعول علی الفاعل جوازاً، عند وجود القرینة، نحو: «فهم المعنی موسی» و«ضرب أخاک الأمیرُ».

ص:108

تمرین1: شکّل البیت التالی ووضّح معناه:

وأخّر المفعول إن لبس حذر أو أضمر الفاعل غیر منحصر (1)

تمرین2: دلّ علی الفاعل والمفعول به، وعیّن مواضع تقدیمه علی الفاعل، ومواضع تقدیمه علی الفعل والفاعل معاً.

الإمام علیّ(علیه السلام): «إذا رأیت ربّک سبحانه یُتابع علیک نِعمَه وأنت تعصیه فاحذره». (2)

الإمام الصّادق(علیه السلام): «من زار أخاه فی الله، قال الله عزّ وجل: إیّای زُرتَ وثوابُک علیَّ، ولستُ أرضی لک ثواباً دون الجنّة». (3)

تمرین3: قدّم المفعول به علی الفاعل، أو علی الفعل والفاعل معاً، حیث یمکن ذلک:

امتحن المعلّمُ تلامیذه.

أعطی القاتل الدیة.

أحرز الدّراسُ جائزةً.

ص:109


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . نهج البلاغة: الحکمة 25.
3- (3) . أصول الکافی: 271/3.

المفعول به (2)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. أقسام الفعل التّامّ

2. علامة الفعل المتعدّی

3. الأفعال الّتی تتعدّی إلی أکثر من مفعول واحد

4. مواضع قیاس حذف الجار

الفعل التّامّ (1)علی قسمین: متعدّ ولازم.

المتعدّی: هو الفعل الّذی یصل إلی مفعوله بغیر حرف جرّ، وذکروا له علامتین:

الأوّل: أن یتّصل به ضمیر راجع إلی غیر مصدره، نحو: «عمل» فإنّک تقول: «الخیر عملتُه»، بخلاف ضمیر المصدر فإنّه یتّصل بالمتعدی واللازم، نحو: «الضَربُ ضربتُه زیداً» و«القیامُ قمتُه».

الثّانی: أن یبنی منه اسم مفعول تامّ (2)، ک «ضرب» فإنّک تقول: «مضروب».

ص:110


1- (1) . خرج به غیر التّامّ، نحو: « کان » وأخواتها، فهی لا یوصف بتعدّ ولا لزوم .
2- (2) . المراد بالتمامّ، الاستغناء عن حرف جرّ، فلو صیغ منه اسم مفعول مفتقر إلی حرف جرّ فهو لازم، نحو: «غضِبتُ علی عمرو » فهو مغضوب علیه».

الفعل المتعدّی علی ثلاثة أقسام:

أ) ما یتعدّی إلی مفعول واحد، ک- «ضرب».

ب) ما یتعدّی إلی مفعولین، وهو قسمان:

أحدهما: ما کان أصل المفعولین فیه مبتدأًً وخبراً، ک- «ظن» وأخواتها.

والثّانی: ما لیس أصلهما ذلک، ک- «أعطی، کسا، رَزق، اطعم، سقی، زوّد، أسکن، أنسی، حبّب، جزی، أنشد، استصنع و...».

ج) ما یتعدّی إلی ثلاثة مفاعیل، ک- «أعلَمَ، أری، حدَّثَ، خبَّرَ، أخْبَر، أنبأَ، نبّأَ» نحو قوله تعالی: إِذْ یُرِیکَهُمُ اللّهُ فِی مَنامِکَ قَلِیلاً وَ لَوْ أَراکَهُمْ کَثِیراً لَفَشِلْتُمْ. 1

اللازم : وهو الفعل الّذی لا مفعول له، نحو: «قام زید » أو یصل إلی مفعوله بحرف جرّ، نحو: «مررتُ بزید ».

و قد یحذف حرف الجرّ وینصب المجرور حینئذٍ، نحو: «تمروّن ا لدّیار » أی «تمرّون بالدّیار ». وحذف حرف الجرّ قیا سی مع «أن» و«أنّ» و«کی» نحو قوله تعالی: أَ وَ عَجِبْتُمْ أَنْ جاءَکُمْ ذِکْرٌ مِنْ رَبِّکُمْ 2 أی: «من أن جاءکم».

ص:111

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

علامة الفعل المُعَدّی أن تصل ها غیر مصدرٍ به نحو عمل

فانصِب به مفعوله إن لم ینُب عن فاعل نحو تدبّرت الکتب (1)

تمرین2: عیّن اللازم والمتعدّی، وعیّن المفعول به وعامله.

الإمام علیّ (علیه السلام): «أَمَا لو أَذِن لهم فی الکلام لأخبروکُم أنّ خیرَ الزّادِ التقوی». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «رَحِم الله امرءً تفکَّر فاعتبرَ فأبصر». (3)

الإمام علیّ (علیه السلام): «الفرصة تمرّ مرَّ السّحاب فانتهزوا فُرص الخیر». (4)

ص:112


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . نهج البلاغة: الحکمة 131.
3- (3) . نهج البلاغة: الحکمة 103.
4- (4) . نهج البلاغة: الحکمة 21.

المفعول به (3)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. العامل فی المفعول به

2. حکم العوامل فی المفعول به (اسم الفعل؛ اسم الفاعل، والمفعول، وأمثلة المبالغة)

عوامل المفعول به ثمانیة، وهی: الفعل، واسم الفعل، واسم الفاعل، وأمثلة المبالغة، واسم المفعول، والصفة المشبّهة، والمصدر، وصیغتا التّعجب.

قد مرّ حکم الفعل العامل فی المفعول به، ولنذکر هنا حکم سائر العوامل فیه :

إذا کان اسم الفعل (1)بمعنی اللازم رفع فاعلاً فقط نحو: «هیهات منّا الذّلة» وإن کان بمعنی المتعدی رفع فاعلاً ونصب مفعولاً به، نحو: «روید أخاک» أی امهله.

اسم الفاعل یعمل عمل فعله لازماً کان او متعدّیاً نحو: «زید قائم أبوه » و«لیس زیدٌ ضارباً أبوه عمراً».

وهو إمّا مجرّد من «ال» أو مقرون بها:

ص:113


1- (1) . اسم الفعل هو اسم یتضمّن معنی فعل وزمنه وعمله من غیر أن یقبل علامته أو یتاثّر بالعوامل. نحو: «آمین» بمعنی استجب، و«أفًّ» بمعنی أتضجَّر، و«هیهات» بمعنی بَعُدَ.

اسم الفاعل المجرّد من «ال» إذا کان متعدّیاً، وهو بمعنی الماضی أُضیف إلی مفعوله، نحو: «أغثنا یا بارئ الوجود».

واذا کان متعدّیاً وهو بمعنی الحال أو الاستقبال نصب مفعولاً به، نحو: «أنا شاکرٌ همتّک» ویجوز ان یضاف الیه فتقول: «أنا شاکرُ همّتِک».

اسم الفاعل المقرون ب- «أل»، إذا کان متعدّیاً نصب مفعولاً به بلا شرط، نحو: «أنا - أو کنت - الرّجل الحامی الذِّمارَ» ویجوز أن یضاف إلی مفعوله فتقول: «الحامی الذّمارِ».

حکم أمثلة المبالغة فی العمل حکم اسم الفاعل مع «ال» وعدمها. فتقول: «هذا منّاعٌ الخیر» و«هذا منّاعُ الخیرِ».

اسم المفعول کاسم الفاعل فی العمل وفی تجریده من «أل» واقترانه بها، إلّا أنّه یرفع الاسم علی النّیابة عن الفاعل، نحو: «المحسن محبوبٌ عملُه».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

کفعله اسم فاعل فی العمل إن کان عن مُضیَّه بمعزل

وولی استفهاماً أو حرف ندا أو نفیاً أوجا صفة أو مسندا (1)

تمرین2: عیّن المفعول به وعامله، وعیّن اسم الفاعل وأخواته مع معمولاتها:

الإمام علیّ(علیه السلام): «إنّی مُستَوفٍ رزقی، ومجاهد نفسی ومنته إلی قسمی». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «أنا کابّ الدنیا لوجهها، وقادرها بقدرها ورادّها علی عقبها». (3)

ص:114


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . غررالحکم: 282.
3- (3) . غرر الحکم: 280.

المفعول به (4)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. حکم العوامل فی المفعول به (الصفة المشبهة، والمصدر وصیغتا التعجّب)

2. نصب المفعول به بعامل محذوف

لمعمول الصّفة المشبّهة ثلاث حالات:

أ) أن یکون مقروناً بضمیر الموصوف، أو مضافاً إلی ما فیه ضمیر الموصوف. فیرفع علی الفاعلیّة، نحو: «أیّها الملک الکریم نسبُه أو نسبُ أجدادِه».

ب) أن یکون منکراً أو مضافاً إلی نکرة، فینصب علی التّمییز، نحو: «أیّها الملکُ الکریم نسباً أو نسبَ أجدادٍ».

ج) أن یکون مقروناً ب- «أل» أو مضافاً إلی ما فیه «أل» فیُجرّ لفظاً ویرفع محلّاً علی الفاعلیّة.

ویجوز فی المقرون ب- «أل» الرّفع علی الفاعلیّة والنّصب علی کونه مشبّهاً بالمفعول به، نحو: «یا أیّها الملکُ الکریمُ النّسبِ، النّسبُ، النّسبَ أو نسبِ الأجداد».

یعمل المصدر عمل فعله، فإذا کان من اللازم أُضیف إلی فاعله، نحو: «حزنت لبُعد الصّدیق» وإذا کان من المتعدی یُضاف إلی فاعله ویُذکر بعده المفعول به منصوباً، نحو: «سرّنی إنشاد أخیک الأشعارَ».

ص:115

للتعجب صیغتان: «ما أفعله » و«أفعل به». (1) وکلتاهما جامدتان لا تتحوّل أبداً عن صیغة الافراد، نحو: «ما أحسن الرّیاضَ» و«أکرم بهذا الأدیب».

ینصب المفعول به بعامل محذوف وجوباً فی ترکیب «الإغراء والتّحذیر والاختصاص والاشتغال والنّداء» وسیبحث عن کلّ منها.

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

صفة استحسن جرّ فاعل معنی بها المُشبهه اسم الفاعل

و عمل اسم فاعل المعدّی لها؛ علی الحَدّ الذی قد حُدّا (2)

تمرین2: عیّن المفعول به وعامله، وعیّن اسم الفاعل وأخواته مع معمولاتها:

الإمام علیّ(علیه السلام): «بادروا بأعمالکم وسابقوا آجالکم فإنّکم مَدینون بما أسلفتم ومُجازَون بما قدّمتم ومُطالبون بما خلّفتم». (3)

الإمام علیّ(علیه السلام): «فإنّ الدّنیا رَنقٌ مشرَبُها ردغٌ مَشرعُها». (4)

الإمام الصّادق(علیه السلام): «ثلاثة من فرّط فیهنّ کان محروماً استماحة جوادٍ، ومصاحبة عالم، واستمالة سلطان». (5)

ما ألذّ الراحة بعدَ التعب.

هذا هو الخطیب السّالبُ الألباب الذّکیة بفصاحته.

سرّنی إنشادُ أخیک الأشعار.

السّخی کاس الفقیر ثوباً.

ص:116


1- (1) . والعامل فی المفعول به هو «ما أفعَل».
2- (2) . الألفیة، لابن مالک.
3- (3) . غرر الحکم: 340.
4- (4) . نهج البلاغة: الخطبة 83.
5- (5) . تحف العقول: 316.

التّحذیر والإغراء

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. تعریف التّحذیر والإغراء

2. ألفاظ التّحذیر

3. أحکام الإغراء

التّحذیر : هو تنبیه المخاطب علی أمر یجب الاحتراز منه. نحو: «إیاّک والکذب» والإغراء: هو تنبیه المخاطب علی أمر محمود لیفعله. نحو: «الوفاء».

یکون التّحذیر:

إمّا بلفظة «إیاّک» وفروعها، فالعامل محذوف وجوباً سواء وجد عطف أم لا، تقول: «إیاّک والأسدَ»، ف- «إیاّک» منصوب بفعل مضمر وجوباً والتقدیر: «إیّاک أحذّر وحذرالأسد».

وإمّا بغیر «إیاّک» فلا یجب إضمار الناصب إلّا مع العطف کقولک «نفسک والکذب» أی: «قِ نفسک واحذر الکذب» أو تکرار المحذر منه، نحو: «الأسد الأسد» أَی: «إحذر الأسد»، أو تکرار المحذّر، نحو: «نفسَک نفسَک» أی: «قِ نفسک»، فإن لم یکن عطف ولا تکرار جاز إضمار النّاصب وإظهاره، نحو: «الأسدَ» او «إحذر الأسد».

ص:117

الإغراء کالتّحذیر بغیر «إیّاک» کقول الشّاعر:

أخاک أخاک إنّ من لا أخا له کساعٍ إلی الهیجاء بغیر سلاح

ونحو: «الأهلَ والولد» أی: إلزم، ونحو: «أخاک» أو «إلزم أخاک».

تمرین1: شکّل البیت التالی ووضّحه:

وکمحذّر بلا إیّا اجعلا مُغری به فی کلّ ما قد فُصِّلا (1)

تمرین2: میّز التّحذیر والإغراء، وعیّن المفعول به.

الرّسول الأکرم(صلی الله علیه و آله): «إیاّکم وکثرة النوم، فإنّ کثرة النوم یَدَعُ صاحبه فقیراً یوم القیامة». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «الفرائض الفرائضَ، أدّوها إلی الله تُؤدِّکم إلی الجنّة». (3)

الإمام علیّ(علیه السلام): «اللهَ اللهَ فی القرآن لایسبقکم بالعمل به غیرکم».

تمرین3: أعرب الأمثلة التّالیة:

إیّاک أن تنکر المعروفَ.

ثیابَکَ والنار.

أیّها الکسلانُ الاجتهادَ الاجتهادَ.

ص:118


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . میزان الحکمة: 260/10.
3- (3) . نهج البلاغة، الخطبة167.

الاختصاص

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. تعریف الاختصاص

2. الغرض من الاختصاص

3. من أیّ شیء تتألّف جملة الاختصاص وما هو إعرابها

الاختصاص هو أن یذکر بعد ضمیر المتکلّم أو المخاطب، اسم ظاهر معرفة - یقال له المخصوص - وهو معمول ل- «أخصّ» المحذوف وجوباً، نحو: «نحن معشرَ العلم نُصلح الأمّة».

فإن کان هذا الاسم «أیّها» أو «أیّتها» یضمّان لفظاً وینصبان محلّاً ویوصفان بمعرّف ب- «أل» مرفوع، نحو: «الّلهمّ اغفر لنا أیّتها العصابة» وإن کان غیرهما نصب لفظاً، نحو: «نحن المسلمین أسخی النّاسِ».

الغرض من الاختصاص، الفخر، أو التّواضع، أو زیادة البیان، نحو: «بنا نحن الجنود تُذلّل العُداةُ» و«إنّی أیّها العبدُ فقیر إلی عفو الله».

تتألّف جملة الاختصاص من الفعل المحذوف والاسم المذکور، وتکون فی موضع النّصب علی الحال غالباً وقد تکون أحیاناً معترضه. (1)

ص:119


1- (1) . ر.ک: النحو الوافی: 121/4.

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

بین الاختصاص والنّداء أوجه شبه، منها: أنّ کلاًّ منهما للحاضر، والمراد من کلیهما تقویة المعنی وتوکیده. ویختلف عن المنادی بأمور عدّة منها: أنّ الاسم المختص لا یذکر معه حرف نداء مطلقاً ولا یکون فی أول الجملة. والکلام مع الاختصاص خبر (أَی یحتمل الصّدق والکذب) ومع النّداء إنشاء (أَی لا یحتمل الصّدق والکذب). (1)

تمرین2: أعرب الجمل التّالیة:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «أوصیکم عباد الله بتقوی الله وأحثّکم علی العمل بطاعته». (2)

نحن العربَ أقری النّاس للضیف.

الّلهمّ اغفر لنا أیّتها العصابة.

ص:120


1- (1) . موسوعة النّحو والصّرف والإعراب: 30.
2- (2) . تحف العقول: 30.

الاشتغال

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. تعریف الاشتغال

2. حالات الاسم المشغول عنه

3. متی یجب نصب المشغول عنه، ومتی یجب رفعه

الاشتغال: هو أن یتقدّم اسم، ویقال له: المشغول عنه ویتأخّر عنه فعل أو شبهه قد عمل فی ضمیر ذلک الاسم أو فی متعلّقه، بحیث لو سُلّط علیه هو أو مناسبه (1)لنصبه. نحو «الکتاب قرأته» «الأب أطعتُ أمره» و«الأب مررتُ به» و«زیداً ضربت غلامه» و«أزیداً أنت ضاربه الآن أَو غداً؟».

للمشغول عنه خمس حالات:، وجوبُ النّصب، وجوبُ الرّفع، ترجیح النّصب، ترجیح الرّفع، جواز الأمرین.

ص:121


1- (2) . دخل بهذا القید، «زیداً مررت ُبه»و«زیداً ضربت غلامه» . ولا یمکن أن یکون المقدّر من لفظ المفسِّر؛ لانه یقتضی فی الأول تعدّی القاصر بنفسه وفی الثانی خلاف الواقع، إذ الضرب لم یقع بزید. فوجب أن یقدّر فی الأوّل «جاوزتُ»و فی الثانی«أهنتُ» فإنّ ضرب الغلام یستلزم إهانة مولاه عادة .

فیجب النّصب إذا وقع الاسم بعد أداة تختصّ بالفعل، کأدوات الشّرط، والعرض والتّحضیض، والاستفهام سوی الهمزة، نحو: «إن العلمَ خدمتَه نفعک» و«ألا ذنبی تغفره» و«هلاّ الشّر تجنَّبته» و«هل الخبرَ عرفتَه».

ویجب الرّفع (1):

1. إذا وقع الاسم بعد أداة تختصّ بالدّخول علی الجملة الاسمیّة، ک- «إذا» الفجائیة أو «واو» الحال، نحو: «خرجتُ فإذا زیدٌ یضربه بکر» و«سافرتُ والشّعب ینهاه الخطیب عن الکسل».

2. إذا وقع المشغول عنه قبل ما له صدر الکلام، وهو الّذی لا یقع ما قبله معمولاً لما بعده، کأدوات الشّرط، والاستفهام، والتّحضیض، والحروف المشبّهة بالفعل، و«لام» الإبتداء، و«ما» النّافیة، نحو: «الصّدیقُ إن زُرتَه یُکرمُک» و«زید هل رأیته» و«الاستاذُ لأنا مُکرمه» و«زیدٌ ما لقیته».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

أرکان الاشتغال ثلاثة: المشغول وهو: العامل نصباً أو رفعاً، ویشترط فیه أن یصلح للعمل فیما قبله فیشمل الفعل المتصرّف، واسم الفاعل، واسم المفعول، دون الصفة المشبّهة والمصدر، واسم الفعل، والحرف، والفعل غیر المتصرّف. ومشغول عنه: وهو الاسم السّابق، ومشغول به: ویشترط أن یکون ضمیراً معمولاً للمشغول أو من تتمّة معموله، کزیداً ضربته، أو مررت به، أو ضربت غلامهُ، أو مررت بغلامه. (2)

ص:122


1- (1) . لا یخفی أنّ ضابط باب الاشتغال لایصدق علی ما یجب رفعه، لما تقدّم من قولنا: «بحیث لو سلّط علیه هو أو مناسبه لنصبه» . ولعلّ النحویّین ذکروا هذا القسم إفادةً لتمام القسمة وإن کان لیس من الباب.
2- (2) . حاشیة الصّبان: 71/2.

تمرین2: میزّ الأمثلة الّتی فیها الاشتغال من الّتی لیس فیها الاشتغال، وشکّل المشغول عنه، واذکر الباعث علی شکله:

متی الرّیب أدخلته من الباب خَرجت الصّداقةُ من النّافذة.

إذا أخذت الدّواء أبرأک من المرض.

حیثما المحسن وجدتموه فعظِّموه لأنّه یستحقّ کلَّ إکرام.

دخلتُ البیت فإذا الولد یوبِّخه أبوه.

ص:123

الاشتغال (2)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. ترجیح نصب المشغول عنه وترجیح رفعه

2. متی یجوز نصب المشغول عنه ورفعه

یترجّح نصب المشغول عنه فی مواضع، منها:

1. إذا وقع بعد ذلک الاسم فعلٌ دالّ علی طلب، کالأمر، والنّهی، والدّعاء، نحو: «أباک أکرمه» و«السّائل لا تنهره» و«زیداً رحمه الله» لأنّ الإخبار عن المتبدأ بالجملة الطلبیه خلاف الاصل.

2. إذا وقع ذلک الاسم بعد شیء یغلب أن یلیه فعل، ک- «همزة الاستفهام» و«ما» و«لا» و«إن» النافیات، نحو: «أزیداً ضربته؟» و«ما زیداً رأیتهُ».

3. إذا وقع ذلک الاسم بعد عاطف تقدّمته جملة فعلیّة ولم یفصل بین العاطف والاسم، نحو: «قام زیدٌ وبکراً اکرمتُه». وذلک لما فیه من عطف جملة فعلیّة علی مثلها. وتشاکل الجملتین فی العطف أولی من تخالفهما.

ویستوی فیه الأمران: إذا وقع ذلک الاسم بعد عاطف مسبوق بجملة فعلیّة مخبر بها

ص:124

عن اسم قبلها، نحو: «زیدٌ قام وعمراً أکرمتُه» ولا ترجیح. لأنّ فی کلّ منهما مشاکلة. فإن رفعتَ فالعطف علی الاسمیّة أو نصبت فعلی الفعلیّة.

ویترجّح الرّفع فی غیر ما ذکر. لأنّ عدم التّقدیر أولی من التّقدیر، نحو: «زیدٌ ضربته».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

و سوّ فی ذا الباب وصفاً ذا عمل بالفعل إن لم یکُ مانعٌ حصل (1)

تمرین2: شکّل المشغول عنه، واذکر الباعث علی شکله:

الإمام علیّ (علیه السلام): «الرّعیة لا یصلحها إلا العدل». (2)

الدّهر یخنقُ أحیاناً قلادته فقد یزید اختناقاً کلُّ مضطَرب

تمرین3: حوّل هذه الأمثلة إلی صورة الاشتغال ثمّ ضع حرکات الإعراب علی الاسم المشغول عنه:

ألا حفظت أوامر الله.

هل أکرمت أخاک.

أعبد الخالق.

إن زرعت الحقل أطعمک.

ص:125


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . الحیاة: 175/5.

التّنازع (1)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1.تعریف التّنازع

2.حالات العاملین

3أیّ العاملین أحقّ بالعمل

التّنازع: هو أن یتوجّه عاملان - لیس أحدهما مؤکّداً للآخر - إلی معمول واحد متأخّر عنهما، نحو: «ضربتُ واکرمت زیداً» وقوله تعالی: آتُونِی أُفْرِغْ عَلَیْهِ قِطْراً 1 و هاؤُمُ اقْرَؤُا کِتابِیَهْ. 2

العاملان قد یکونان فعلین متصرّفین، أو اسمین یشبهانهما فی التّصرّف. نحو: «أکتبت أو قرأت هذه المقالة» و«أمتقن وحاذق أخوک مهنتَه»

الفعلان وما یشبههما یسمّیان «عاملی التّنازع»، والمعمول یسمّی «المتنازع فیه».

و قد یقع التّنازع بین أکثر من عاملین وأکثر من معمول کقوله:

طلبت فلم أُدرک بوجهی ولیتنی قعدت ولم أبغ الندی بعد سائب

ج

ص:126

لایجوز تسلّط عاملین علی معمول واحد، بل یجب أن یختار أحدهما للعمل فیه، ویهمل الآخر عن العمل فیه.

و لا خلاف فی جواز إعمال کلّ واحد من العاملین فی ذلک الاسم. وإنّما الخلاف فی الأولی منهما.

فذهب البصریّون إلی أنّ الثّانی أولی لأنّه أقرب. وذهب الکوفیون إلی أنّ الأوّل أولی لتقدّمه، ولأنّه لو أعملت الثّانی لأضمرت فی العامل الأوّل فیلزم الإضمار قبل الذّکر.

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

لابدّ أن یکون بین العاملین أو العوامل نوع ارتباط؛ کالعطف، أو أن یکون العامل المتأخّر جواباً معنویّاً عن السّابق, نحو قوله تعالی: یَسْتَفْتُونَکَ قُلِ اللّهُ یُفْتِیکُمْ فِی الْکَلالَةِ 1 أی: یستفتونک فی الکلالة، قل الله یفتیکم فی الکلالة ... أو جواباً نحویًّا، کجواب الأمر وغیره ممّا یحتاج لجواب؛ نحو: أنْشِدْ، اسمَع القصیدة. أو یکون المتأخّر معمولاً للسّابق؛ نحو قوله تعالی: وَ أَنَّهُ کانَ یَقُولُ سَفِیهُنا عَلَی اللّهِ شَطَطاً 2 ، أو أن یکون العاملان خبرین عن اسم؛ نحو: الحاکم مکافئ معاقبٌ المستحق ... (1)

ص:127


1- (3) . النّحو الوافی: 178/2.

التّنازع (2)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

حکم العاملین مع المعمول الواحد فی التّنازع

مرّ عدم الخلاف فی جواز إعمال کلّ واحد من العاملین؛ وذهب البصریّون إلی أنّ الثّانی أوْلی , وذهب الکوفیّون إلی أنّ الأوّل أوْلی.

ثمّ إنّک إذا أعملت الأوّل أضمرتَ فی الثانی ما یحتاج إلیه، من مرفوع ومنصوب ومجرور، نحو: «قام وقعدا أخواک» و«قام وضربتهما أخواک» و«قام ومررتُ بهما أخواک». وبعضهم یجیز حذف غیر المرفوع.

و إن أعملتَ الثّانی، فإن احتاج الأوّل إلی مرفوع أضمرته علی وفق الظّاهر، نحو: «قاما وقعد أخواک». وإن احتاج إلی منصوب لفظاً أو محلّاً فإن أوقع حذفه فی لبس أو کان العامل من بابی«کان» أو «ظنّ» وجب إضمار المعمول مؤخّراً، نحو: «استعنتُ واستعان علیَّ زید به» و«کنتُ وکان زید صدیقاً إیاه»و«ظنّنی وظننتُ زیداً قائماً إیّاه» وإلّا وجب حذف المنصوب، نحو: «ضربتُ وضربنی زید»و«مررتُ ومرّ بی زید».

ص:128

تمرین1: شکّل العبارة التالیّة ووضّحها:

إنْ عاملان اقتضیا فی اسم عمل قبلُ فللواحد منهما العمل

و الثّانی أولی عند أهل البصرة و اختار عکساً غیرهم ذا أسرة (1)

تمرین2: أیّ العاملین هوالعامل فی هذه الأمثلة:

جئ ثمّ حالف وقف بالقوم إنهّم لمن أجاروا ذوو عزٍّ بلا هون

حیّونی وحیَّیتُ الأصدقاء.

سألت وأجابنی المدرّس.

ص:129


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.

المنادی

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1.تعریف المنادی، والنّداء، وأحرف النّداء

2.أقسام المنادی

3. حکم المنادی

4.نداء ما فیه «أل»

النّداء: هو طلب الإقبال بأحرف النّداء، وهی: «یا، ایا، هَیا، أی، الهمزة المفتوحة» والمنادی: هو الاسم الظّاهر المطلوب إقباله بحرف النّداء، نحو: «یا زید إسمع نصیحة أهل المعرفة» ویکون المنادی مفعولاً به للفعل المحذوف وجوباً.

المنادی ثلاثة أنواع: مفرد، ومضاف، ومشبّه بالمضاف.

فإذا کان المنادی المفرد علماً، أو نکرة مقصودة غیر موصوفة، فإنّه یُبنی علی ما کان یرفع به قبل النّداء، فتقول: «یا یوسفُ» و«یا رجلُ» و«یا رجلان». وأمّا إذا کان نکرة غیر مقصودة أو نکرة مقصودة موصوفة، فإنّها تنصب لفظاً نحو: «یا رجلاً خذ بیدی» و«یا تلمیذاً فی المدرسة أطلب العلم».

وإذا کان المنادی مضافاً، أو مشبّهاً بالمضاف، فیجب نصبه نحو: «ربّنا اغفر

ص:130

لنا» و«یا راغباً فی العلم تعلّم».

لا یجوز نداء ما فیه «أل» إلّا فی صور، منها: اسم الجلالة، فتقول: «یا الله»، ولا ینادی إلّا ب- «یا» ویجوز حذفها فیعوّض منها ب- «میم» مشدّدة مفتوحة فی آخره، فیقال: «اللّهم».

فإذا أرید نداء المقرون ب- «أل»:

أتی قبله ب- «أیُّ» او «أیّةُ» ملحقة بهما ب- «ها» التّنبیه، نحو قوله تعالی: یا أَیُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّکَ بِرَبِّکَ الْکَرِیمِ . 1 و یا أَیَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* اِرْجِعِی إِلی رَبِّکِ راضِیَةً مَرْضِیَّةً. 2

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

للمنادی البعید، أو الّذی کالبعید - کالنّائم أو السّاهی - «یا» و«أیْ» و«آ» و«أیا»، و«هیا». و«الهمزة » للدانی، و«وا» و«یا» لمن ندب، ولدی اللبس بغیر المندوب أجتنب «یا»... . (1)

تمرین2: عیّن المنادی، واذکر نوعه وإعرابه:

الإمام علیّ(علیه السلام): «أیْ بُنیّ من نظر فی عیوب النّاس ورضی لنفسه بها فذاک الأحمقُ بعینه». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «عباد الله احذروا یوماً تُفْحَصُ فیه الأعمالُ ویکثُر فیه الزلزال وتشیب فیه الأطفال». (3)

ص:131


1- (3) . البهجة المرضیة.
2- (4) . تحف العقول: 83.
3- (5) . نهج البلاغة: الخطبة 157.

تمرین3: ناد الأسماء التّابعة:

رجل خذ بیدی.

أخی العزیز.

رجل عالی الهمّة.

محلّل المشکلات.

ص:132

أحکام توابع المنادی

یتعرّف الطالب فی هذا الدرس علی:

أحکام توابع المنادی

إن کان المنادی مبنیّاً فتابعُهُ علی أربعة أضرُبٍ

1. مایجب رفعُه معرباً تبعاً للفظ المنادی وهو تابع «أیّ، وأیّة، واسم الاشارة» نحو «یا أیّها الرجلُ، یا أیّتها المرأةُ، یا هذا الرّجل». (1)

2. ما یجب ضمّه للبناء (2) وهو البدل، والمعطوف المجرّد من «أل» اللّذان لم یضافا، نحو «یا سعیدُ خلیلُ. یا سعیدُ وخلیلُ».

3. ما یجب نصبه تبعاً لمحلّ المنادی، وهو کلّ تابعٍ أضیف مجرّداً من «أل»، نحو «یا علیّ أباالحسن، یا علیّ وأباسعید، یا خلیلُ صاحبَ خالدٍ، یا رجلُ أباخلیلٍ».

4. ما یجوز فیه الوجهان: الرفعُ معرباً تبعاً للفظِ المنادی، والنصبُ تبعاً لمحلّهِ، وهونوعان:

ص:133


1- (1) . تابع اسم الاشارة المنادی یرفع باعتبار أنّ اسم الاشارة مبنیّ علی ضمّ مقدّر، فتبعیّته له مرفوعاً هی باعتبار هذا الضمّ المقدّر.
2- (2) . أی یکون مبنیّاً علی الضمّ من غیر تنوین.

الأول: النعت المضاف المقترن ب- «أل» وذلک یکون فی الصفات المشتقة المضافة إلی معمولها، نحو «یا خالدُ الحسنُ الخلقِ أو الحسنَ الخلقِ. یا خلیلُ الخادمُ الأمّةِ، أو الخادمَ الأمّةِ».

الثانی: ما کان مفرداً (1) من نعتٍ، أو توکیدٍ، أو عطف بیانٍ، أو معطوفٍ مقترنٍ ب- «أل»، نحو «یا علیّ الکریمُ أو الکریمَ، یا خالدُ خالدٌ، أو خالداً. یا رجلُ خلیلٌ أو خلیلاً. یا علیّ والضیفُ أو والضیفَ».

و إن کان المنادی معرباً منصوباً، فتابعُه أبداً منصوبٌ معرباً، نحو «یا أبالحسن صاحبَنا، یا ذالفضل وذالعلم، یا أبا خالدٍ والضیفَ» إلّا اذا کان بدلاً أو معطوفاً مجرّداً من «ألْ» غیر مضافین فهما مبنیّان، نحو «یا أباالحسن علیُّ، یا عبدالله وخالدُ».

إذا کان المنادی مفرداً علماً موصوفاً ب- «ابن» ولا فاصل بینهما، والإبن مضاف إلی عَلَم، جاز فی المنادی وجهان: ضمّه للبناء ونصبه نحو «یا خلیلُ بنَ أحمدَ، ویا خلیلَ بنَ أحمدَ، ویا خلیلَ بنَ أحمدَ». وأمّا ضمُّه فعلی القاعدة، لأنّه مفردٌ معرفةٌ وأمّا نصبُه فعلی اعتبار کلمه «ابن» زائدة فیکون «خلیل» مضافاً و«أحمد» مضافاً إلیه، وابن الشخص یضاف إلیه لمکان المناسبة بینهما.

والوصف بابنة کالوصف بابن، نحو «یا هندَ ابنةَ خالدٍ ویا هندُ ابنةَ خالدٍ» أمّا الوصف بالبنت فلا یغیّر بناءَ المفرد العلم، فلا یجوز معها إلّا البناء علی الضمّ نحو «یا هند بنتَ خالدٍ».

تمرین1: شکّل العبارة التالیة ووضّحها:

متی وصف المنادی ب- «ابن» متَّصل به مضاف إلی عَلم، جاز فیه الضمُّ علی الأصل، والفتح علی الإتباع تخفیفاً له، ومتی لم یقع «ابن» بین علمین وَجَب ضمّ المنادی. (2)

ص:134


1- (1) . أی: لیس مضافاً ولا شبیهاً به.
2- (2) . مبادئ العربیه: 206/4.

تمرین2: عیّن إعراب تابع المنادی، فی مایلی:

أیا أخوینا عبد شمس ونو فلاً أعیذکما بالله أن تحدثا حربا (1)

أیا من لیس لی منه مجیر بعفوک من عقابک استجیر

تمرین3: بیِّن الوجوه المختلفة فی إعراب «مالک الملک» فی الآیة المبارکه قُلِ اللّهُمَّ مالِکَ الْمُلْکِ تُؤْتِی الْمُلْکَ مَنْ تَشاءُ. 2

ص:135


1- (1) . قالها طالب ابن أبی طالب(علیه السلام)، شرح قطر الندی: 300 عطف البیان.

الملحق بالنّداء(1):الاستغاثة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. ما الملحق بالنّداء

2. تعریف الاستغاثة

3. حکم المستغاث به

4. حکم المستغاث له

یلحق بالنداء ثلاثة أبواب: الاستغاثة، النّدبة، والتّرخیم.

الاستغاثة: هی نداء شخص لإغاثة غیره، نحو «یا لَلأَحرار للمستضعفین» والمعین یسمّی «المستغاث» به والمعان یسمّی «المستغاث له».

المستغاث به، یلی حرف النّداء مجروراً بلام مفتوحة، تتعلّق بفعل النّداء المحذوف إلّا إذا کان یاء المتکلم، فیجرّ بلام مکسورة، نحو: «یا لِی لِلمحروم» والمستغاث به، یکون منصوب المحلّ کالمنادی؛ ولذلک إذا نُعِت جاز فی نعته الجرّ والنّصب، نحو: «یا لَلّطبیبِ الرّحیمَ للمریض».

ص:136

المستغاث له : یأتی بعد المستغاث به، ویجرّ بلام مکسورة تتعلّق بفعل النّداء، أو بحال محذوفة تقدیرها: «مدعوّاً».

إذا کانت الاستغاثة علیه لا له، یجرّب- «من»، نحو: «یا لَلأحرار من الخونة المستبدین».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

إذا استغیث اسم منادی خُفضا باللام مفتوحاً کیا لَلمرتضی (1)

تمرین2: میّز المستغاث من المستغاث له فی الأمثلة الآتیة:

الإمام الصّادق(علیه السلام): (فی حدیث فی أصحاب القائم (عج): «وهم من خشیة الله مشفقون یدعون بالشّهادة، ویتمنَّون أن یقتلوا فی سبیل الله، شعارهم: یا لثارات الحسین(علیه السلام) إذا ساروا یسیر الرّعب أمامهم مسیرة شهر». (2)

یبکیک ناءٍ بعید الدّار مغتربٌ یا للکهول وللشّبّان للعجبِ (3)

ألا یا قوم لِلعجبِ العجیبِ و لِلغفلات تعرضُ للأدیب (4)

ص:137


1- (1) . الألفیة،لابن مالک.
2- (2) . مستدرک الوسائل: 365/3.
3- (3) . جامع الشّواهد: 354/3.
4- (4) . جامع الشّواهد: 180/1.

الملحق بالنّداء (2):النّدبة والتّرخیم

اشارة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. تعریف النّدبة

2. حکم المندوب

3. تعریف التّرخیم

النّدبة : هی نداء المتفجّع علیه أو المتوجّع منه أو المتوجّع له.

وأداته «وا» نحو: «واخادم المسلمین» و«وامصیبتاه» و«واقلباه».

المندوب کالمنادی فی الإعراب والبناء، نحو: «وامهدیُّ» و«وا أمیرَ المؤمنین».

والغالب فی المنادی المندوب أن یختم بألف زائدة، المقصود منها مدّ الصّوت، وقد یختم ب- «الألف» و«هاء» السّکت فی الوقف، نحو: «وامصطفاه».

التّرخیم : هو حذف أخر المنادی جوازاً للتخفیف، فتقول: «یا فاطمَ» فی فاطمة.

یرخّم المنادی بشرط أن یکون مفرداً معرفة ولا یرخّم المضاف ولا المشبه بالمضاف، ولا المستغاث، ولا المندوب، ولا المرکب ترکیب إضافة أو إسناد.

ویجوز فی المرخّم لغتان:

ص:138

1. أن یُنوی المحذوف منه ویعبّر عنه بلغة من ینتظر الحرف، وفی التّرخیم علیها، یبقی آخرها علی ما کان علیه قبل الحذف، نحو: «یا جعفَ» فی «یا جعفَرُ».

2. أن لا ینوی المحذوف منه، ویعبر عنه بلغة من لا ینتظر الحرف، وفی التّرخیم علیها عوملت آخرها بما یعامل به لو کان آخر الکلمة وضعاً، نحو: «یا جعفُ» فی «یاجعفر».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

وإن نویتَ بعد حذف ما حُذف فالباقی استعمل بما فیه أُلف

واجعله إن لم تنو محذوفاً کما لو کان بالآخر وضعاً تمِّما (1)

تمرین2: اندب الأسماء الآتیة:

«عبد الله، مهدی، أب الأیتام، جعفر».

تمرین3: رخّم الأسماء المذکور فی التّمرین السّابق، إذا صحّ ذلک.

ص:139


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.

ص:140

التّمارین العامّة (5)

أ) أعرب الجمل التّالیة:

القرآن الکریم: وَ قُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَی النّاسِ عَلی مُکْثٍ وَ نَزَّلْناهُ تَنْزِیلاً. 1

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «سیّد الأعمال: إنصاف النّاس من نفسک، ومُواساة الأخ فی الله، وذکرُ الله عزّ وجلّ علی کلّ حال». (1)

الإمام علیّ(علیه السلام): «واعجباه، أتکون الخلافة بالصّحابة ولا تکون بالصّحابة والقرابة». (2)

الإمام العسکری(علیه السلام): «ما أقبح بالمؤمن أن تکون له رغبة تُذلّه». (3)

ب) صحّح من الجمل التّالیة بما تراه مناسباً:

إن العلمُ خدمته نفعک.

ص:141


1- (2) . اصول الکافی: 145/2.
2- (3) . نهج البلاغة: الحکمة 19.
3- (4) . تحف العقول: 489.

أیَّها الکریمِ جُد علیّ.

لم یک الجو صافیاً.

ظننتُ إن أباک کریماً.

یا لِزیدٍ لَلمظلوم.

یا طالبُ العلم لایهن عزمُک.

ص:142

المفعول المطلق

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1.تعریف المفعول المطلق

2. عوامل المفعول المطلق

3. ما ینوب عن المفعول المطلق

المفعول المطلق: هو مصدر فضلة یذکر بعد عامله من لفظه لتأکیده أو بیان نوعه، أو عدده، نحو: «قرأت قراءة» و«إصبر صبراً جمیلاً» و«دقّت السّاعة دقّتین».

عامل المفعول المطلق ثلاثة أنواع:

1. الفعل، ویشترط فیه أن یکون متصرفاً تاماً، نحو: «فرحت فرحاً».

2. الوصف، ویشترط فیه أن یدلّ علی حدث، نحو: «رأیتک مجتهداً اجتهاداً» فلا یعمل أفعل التّفضیل ولا الصّفة المشبهّة.

3. المصدر، ویشترط فیه أن یکون مماثلاً للمفعول المطلق لفظاً ومعنی، نحو: «سُررتُ بجدّک جدّاً فی طلب العلم» .

و ینوب عن المصدر أشیاء ، منها:

1. الصّفة، نحو: «أکرمته أحسن الإکرام».

ص:143

2. ضمیره العائد إلیه، نحو قوله تعالی: فَإِنِّی أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِینَ. 1

3. ما یرادفه فی المعنی، نحو: «جلستُ قعوداً».

4. ما یدلّ علی هیئته أو نوعه، نحو: «نِمت نیمة الأطفال» و«رجع القهقری».

5. لفظ «کلّ » و«بعض» و«أیّ» الکمالیّة، مضافة إلی المصدر، نحو: «أکرمته کلّ الإکرام» و«اجتهدتُ بعض الاجتهاد» و«سعیتُ أیَّ سعی».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

وما لتوکید فوحّد أبداً وثَنِّ واجمع غَیْره وأفردا (1)

تمرین2: عیّن المفعول المطلق وعامله، وما ناب عن المصدر فی الجمل التّالیة:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «لو خِفتُم الله حقَّ مخافته لَعلمتُم العلمَ الّذی لا جهل معه». (2)

الإمام الصّادق(علیه السلام): «اُرج الله رجاءً لا یُجرئُک علی معاصیه وخَفِ الله خوفاً لا یُؤیسُک من رحمته». (3)

آلَمَنی الجرحُ ألماً لایطاق.

فصبراً فی مجال الموت صبراً.

ص:144


1- (2) . الألفیة، لابن مالک.
2- (3) . میزان الحکمة: 533/6.
3- (4) . الحیاة: 447/1.

المفعول له

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. تعریف المفعول له

2. أحوال المفعول له، وأحکامه

المفعول له - (ویسمّی المفعول لأجله) و(من أجله) أیضاً - مصدر فُعِل لأجله مضمون عامله، نحو: «ضربت زیداً تأدیباً» و«قعدتُ عن الحرب جبناً». فإن لم یکن ما قُصد به التّعلیل مصدراً، أو کان موافقاً له فی اللفظ، تعیّن جرّه ولا یسمّی مفعولا له، نحو: «أتیتک لحاجة» و«جئتک لمجیئک إیای».

المفعول له علی ثلاثةِ أقسام:

1. إذا کان مجرّ داً من أل والأضافة، فالأکثر نصبه.

2. وإذا کان مقروناً ب- «أل» فالأکثر جرّه. نحو: «أصفح عنه للشفقة علیه».

3. وإذا کان مضافاً، فیستوی فیه الأمران. نحو: «تصدقت إبتغاء مرضاة الله» أو «لإبتغاء مرضاته».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

ص:145

المفعول له إمّا تحصیلی وهو الّذی یکون وجوده بعد الفعل، أو حصولی وهو الّذی یکون وجوده قبل الفعل.

تمرین2: عیّن المفعول له فی الجمل التّالیة:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «الجلوس فی المسجد انتظار الصّلوة عبادة ما لم یُحدِث قیل: یا رسول االله، وما الحدث؟ قال(صلی الله علیه و آله) الاغتیاب». (1)

الإمام الباقر(علیه السلام): «عجباً لمن یحتمی من الطعام مخافة الدّاء کیف لا یحتمی من الذّنوب مخَافة النار». (2)

ص:146


1- (1) . تحف العقول: 47.
2- (2) . بحار الأنوار: 269/59.

المفعول فیه (1)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. معنی المفعول فیه

2. اسماء الزّمان والمکان، التی تنصب علی الظّرفیّة

3. الظّرف المتصرّف والظرفُ غیر المتصرّف ؟

المفعول فیه (ویُسمی ظرفاً) هو: اسم زمان أو مکان ضُمِّن معنی «فی»، نحو: «صمتُ یوماً» و«مشیتُ میلاً» واحترز ب- «ضمّن» من نحو: «یومُ الجمعة یومُ مبارک» و«عذّبنی یومَ الحّر».

ما دلّ علی الزّمان قابل للانتصاب علی الظّرفیّة بتقدیر «فی»، مبهماً کان، وهو ما دلّ علی زمن غیر مقدّر، نحو: «سرت مدةً» أو مختصّاً، نحو: «سرتُ یوم الجمعة».

وأمّا ما دلّ علی المکان فلا ینصب علی الظّرفیّة إلّا فی مواضع؛ منها:

1. ا لمبهم - وهو ما افتقر إلی غیره فی بیان صورة مسمّاه - نحو الجهاتِ الست، وهی: فوق، وتحت، وخلف، وأمام، ویمین، ویسار، وما أشبهها ک- «جانب» و«ناحیة».

فإن کان المکان مختصّا لم یصحّ نصبه علی الظّرفیّة، ووجب جرّه ب- «فی»، نحو: «جلست فی المسجد».

ص:147

2. المقادیر ، نحو: میل وفرسخ. وهو غیر المبهم علی الحقّ، لأنّها معلومة المقدار.

ما استعمل ظرفاً وغیر ظرف «یوم» و«مکان» فهو المتصرّف، وغیر المتصرّف هو ما لا یستعمل إلّا ظرفاً «قطّ» و«عَوْضُ» أو شبه ظرف، وهو ما لا یخرج عن الظّرفیّة إلّا بدخول «من» علیه، نحو: «خرجت من عند زید».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

و ما یُری ظرفاً وغیر ظرف فذاکَ ذو تصرّف فی العُرف

و غیر ذی التصرف الّذی لزم ظرفیةً أو شبهها من الکلم (1)

تمرین2: عیّن المفعول فیه، وعیّن نوع الظّرف:

الإمام علیّ(علیه السلام): «إنّ الیومَ عَمَلٌ ولا حِسابَ وغَداً حِسابٌ ولا عَمَلَ». (2)

فی أیِّ یومیَّ مِن الموتِ أفرُّ أیوم لم یُقدَر أم یومَ قُدِر (3)

ج

یوم الجمعة مبارکٌ.

رأیت طائراً فوق الغُصن.

ص:148


1- (1) . الألفیة لابن مالک.
2- (2) . نهج البلاغة: الخطبة 42.
3- (3) . مغنی اللبیب: 1/ 365

المفعول فیه (2)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. ناصب الظَّرف (أی العامل فیه)

2. ما ینوب عن الظّرف

حکم المفعول فیه ، النّصب، والنّاصب له ما وقع فیه، وهو:

المصدر ، نحو: «عجبت من ضربک زیداً یوم الجمعة»

أو الفعل ، نحو: «ضربت زیداً أمام الأمیر» أو الوصف، نحو: «أنا ضاربٌ زیداً عندک».

والنّاصب له إمّا مذکور کما مُثَّل، أو محذوف، نحو: «یوم الجمعة» و«فرسخاً» فی جواب «متی جئتَ؟» و«کم سرتَ؟».

قد ینوب المصدر عن ظرف المکان، کقولک: «جلستُ قرب زید» أی: (مکان قربِ زید) ویکثر ذلک فی ظرف الزّمان، نحو: «انتظرته صلاة العصر» أی: وقت صلاة العصر.

وینوب عن الظّرف أیضاً:

الوصف، نحو: «نمتُ طویلاً».

العدد، نحو: «سرتُ خمسة أیام».

ص:149

اسم الإشارة، نحو: «وقفت تلک النّاحیة».

ما دلّ علی کلّیة له، نحو: «مشیتُ کلّ النهار».

ما دلّ علی جزئیّة له، نحو: «مشیت نصف میل».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

و قد ینوب عن مکان مصدر وذاکَ فی ظرف الزمان یکثر (1)

تمرین2: دلّ علی المفعول فیه:

الإمام علیّ(علیه السلام): «تکلّموا تُعرفوا، فإنّ المرء مخبوء تحت لسانه». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «من رضی بالعافیة ممّن دونه رُزق السلامة ممّن فوقه». (3)

جلستُ قُرب زیدٍ.

رأینا أمامَ الباب تمثالاً عظیماً.

ص:150


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . نهج البلاغة: الحکمة 392.
3- (3) . بحار الأنوار: 52/72.

المفعول معه

اشارة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. معنی المفعول معه

2. شروط النصب علی المعیّة

3. تمییز «واو» العطف

4. ما هو الأصل فی «الواو»

المفعول معه: هو اسم منصوب بعد «واو» بمعنی «مع» یسبقه فعل أو شبهه، نحو: «سرتُ والطّریق» و«أنا سائرٌ واللیل».

یمتنع العطف ب- «واو» ویتحتّم النّصب علی المعیّة:

1. إذا تقدّم «الواو» ما لا یصلح أن یشترک فیه ما بعدها، نحو: «سافر زید والجبل» لأنّه لا یمکن أن ینسب السّفر إلی الجبل.

2. إذا تقدّمها ضمیر مرفوع متّصل غیر موکّد بالضمیر المنفصل، نحو: «سرتُ وزیداً» لضعف العطف علی الضمیر المرفوع المتّصل بلا فاصل.

3. إذا وقعت إثر ضمیر جرّ، نحو: «سلّمت علیه وإخوته» لأنّ العطف علی الضمیر المجرور من غیر إعادة الجار ممتنع عند الجمهور.

ص:151

تتعیّن الواو للعطف

1. إذا لم تکن بمعنی «مع» نحو: «جاء زید وبکر بعده».

2. إذا وقعت بعد ما لا یتأتّی وقوعه إلّا من متعدّد، نحو: «تخاصم زید وبکر».

3. إذا لم تتقدّمها فعل أو شبهه، نحو: «کلٌّ ورأیه».

إذا أمکن العطف بلا ضعف فهو أحق من النّصب؛ لأنّ الأصل فی الواو العطف، نحو: «کنت أنا وزید کالأخوین».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

والعطف إن یمکن بلا ضعف أحق والنصب مختار لدی ضعف النسق (1)

تمرین2: میّز بین «واو المعیّة» و«واو العطف»:

الإمام علیّ(علیه السلام): «یا بُنیّ إیّاک ومصادقة الأحمق فانّه یرید أن ینفعک فیضرُّک». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «ما خیر بخیر بعده النّار، وما شرّ بشرّ بعده الجنة». (3)

کیف حالک والحوادث.

لا تأکل السمکَ وتشرب اللبن.

جاء زیدٌ وعمرٌو قبلَه.

ص:152


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . نهج البلاغة: الحکمة 38.
3- (3) .المصدر: 387.

التّمارین العامّة (6)

أ) أعرب الجمل التّالیة:

القرآن الکریم: وَ الْوالِداتُ یُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَیْنِ. 1

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «من مات وهو لا یعرف إمامه مات میتة جاهلیّة». (1)

الإمام علیّ(علیه السلام): «ما أحسن تواضع الأغنیاء للفقراء طلباً لما عند الله وأحسن منه تیه الفقراء علی الأغنیاء اتکالاً علی الله». (2)

ب) صحّح الجمل التّالیة، حیث تری موجباً للإصلاح:

سافرتُ والشّعبَ ینهاه الخطیبُ عن الحرب.

کان التّلمیذ مجتهد.

علی الوالدون أن یحسنون تربیة أولادهم.

سافرتُ وأخوک.

ص:153


1- (2) . بحار الأنوار: 76/23.
2- (3) . نهج البلاغة: الحکمة 406.

ص:154

الاستثناء (1)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. معنی الاستثناء

2. أدوات الاستثناء

3. أقسام الاستثناء

4. حکم المستثنی ب- «إلّا»

الاستثناء : هو إخراج الاسم الواقع بعد «إلّا» أو إحدی أخواتها من حکم ما قبلها، حقیقة أو حکماً، نحو: «جاء القوم إلّا زیداً» و«إلّا حمارهم».

أدوات الاستثناء، ستٌ، وهی: «إلّا، غیر، سِوی، خَلا، عدا، حاشا». (1)

قد یحذف المستثنی منه فیسمّی مفرّغاً نحو: «ما جاء إلّا أخوک» وأعرب بحسب العوامل نحو: «ما نجح إلّا مجتهدٌ» و«ما رأیت إلّا زیداً» و«ما مررت إلّا ببکرٍ».

وإذا ذکر المستثنی منه فیکون تاماً، وهو قسمان:

1. المتّصل : وهو ما کان فیه المستثنی من جنس المستثنی منه، نحو: «جاء التّلامذة إلّا أخاک».

ص:155


1- (1) . وألحق بها کلمات منها: لیس ولا یکون.

2. المنقطع: وهو ما کان المستثنی من غیر جنس المستثنی منه، نحو: «جاء القوم إلّا حمارَهم».

حکم المستثنی ب- «إلّا» النصب بها، إن کان الکلام تاماً موجباً، کالمثالین المتقدمین.

وإن کان الکلام تامّاً غیر موجب - وهو المشتمل علی: النفی، أو النهی، أو الاستفهام - فإن کان متّصلاً، فالأرجح إتباع المستثنی للمستثنی منه بدل بعض، نحو قوله تعالی: ما فَعَلُوهُ إِلاّ قَلِیلٌ مِنْهُمْ 1 وإن کان منقطعاً تعیّن النّصب عند الجمهور، نحو: «ما قام القوم إلا حماراً».

وإذا تقدّم المستثنی علی المستثنی منه، وجب نصبه مطلقاً،کقول الکُمَیت بن زید الأسدی:

وما لِیَ إلّا آلَ احمدَ شیعةٌ ومالِیَ إلّا مذهبَ الحقِّ مذهبُ

تمرین1: شکّل العبارة التالیّة ووضّحها:

ماَ اسْتَثْنَتِ «الاَّ» معْ تماَمٍ یَنْتَصِبْ و بَعْدَ نَفْیٍ أَو کَنَفیٍ انْتُخِبْ

إتْباع ماَ اتَّصَلَ، وانْصِبْ ماَ انْقَطَعْ و عَنْ تَمِیمٍ فِیهِ إبْدَالٌ وَقَعْ (1)

تمرین2: بیّن الاستثناء، واذکر من أیّ قسم هو، وعیّن إعراب المستثنی:

الإمام الحسین(علیه السلام)«إنّی لا أری الموت إلّا سعادةً ولا الحیاة مع الظّالمین إلّا برما». (2)

الإمام الصّادق(علیه السلام): «حسن الظّن بالله أن لا ترجو إلّا الله ولا تخاف إلّا ذنبک. (3)

لکلّ ِ داء دواءٌ یستطبُّ به إلّا الحماقة أعْیت مَن یداویها

ص:156


1- (2) . الالفیة، لابن مالک.
2- (3) . تحف العقول: 176.
3- (4) . بحار الأنوار: 367/79.

الاستثناء (2)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. حکم المستثنی ب- «غیر وسوی»

2. حکم المستثنی ب- «لیس ولا یکون»

3. حکم المستثنی ب- «خلا وعدا»

4. حکم المستثنی ب- «ما خلا وما عدا»

5. حکم المستثنی ب- «حاشا»

استعمل بمعنی «إلّا» فی الدلالّة علی الاستثناء ألفاظ، بعضها اسم وهو «غیر وسوی» وبعضها فعل وهو «لیس ولا یکون» وبعضها ما یکون فعلاً وحرفاً وهو «عدا وخلاوحاشا».

فالمستثنی ب- « غیر وسوی » مجرور لإضافتهما إلیه، نحو: «ما أکلت ثمراً غیرَتُفّاحةٍ».

وتعرب «غیر وسوی» بما یُعرب به المستثنی ب- «إلّا» فتقول:

«قام القوم غیرَ زید» کما تقول: «قام القوم إلا زیداً» وتقول: «ما قام أحد غیرُ زید وغیرَ زید» کما تقول: «ما قام أحد إلّا زیدٌ وإلّا زیداً».

ص:157

والمستثنی ب- « لیس ولا یکون » واجب النّصب، لأنّه خبرلهما. واسمهما ضمیر مستتروجوباً، تقول: «قام القوم لیس زیداً ولا یکون زیداً».

وفی المستثنی ب- « خلا وعدا » وجهان:

1. النّصب علی المفعولیّة و«خلا وعدا» فعلان جامدان، وفاعلهما ضمیر مستتر وجوباً، نحو «قام القوم خلا زیداً، وعدا زیداً».

2. الجرّ علی أنّهما حرفا جرّ نحو قوله:

خلا اللهِ لا أرجو سواک وإنّما أعُدُّ عِیالی شُعبةً من عیالِکا

وتدخل علیهما «ما» المصدریّة فیتعیّن النّصب بهما، نحو: «قام القوم ما خلا زیداً وما عدا زیداً» ف- «ما» مصدریّة و«خلا وعدا» صلتها وفاعلهما ضمیر مستتر.

والمستثنی ب- « حاشا » کالمستثنی ب- «خلا» عند جماعة، وذهب سیبویه إلی أنّها لا تکون إلّا حرف جرّ، وردّ بقول الفرزدق:

حاشا قریشاً فإنّ الله فضَّلهم علی البریّةِ بالاسلامِ والدِّین

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

«غیر» اسم ملازم للإضافة فی المعنی، وتستعمل «غیر» المضافة لفظاً علی وجهین:

أحدهما، وهو الأصل: أن تکون صفة، نحو قول أمیرالمؤمنین(علیه السلام): «وکلّ عزیز غیره ذلیل». (1)

والثّانی: أن تکون استثناء فتعرب بإعراب الاسم التّالی «إلّا» فی ذلک الکلام فتقول: «جاء القوم غیر زید» بالنّصب، و«ما جائنی أحد غیر زید» بالنّصب والرّفع. (2)

ص:158


1- (1) . نهج البلاغة: خطبة 65.
2- (2) . مغنی الأدیب: 134.

تمرین2: عیّن إعراب المستثنی، وأعط «غیر وسوی» ما یستحقان من الإعراب:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «یا علی، طوبی لصورة نظر الله إلیها یبکی علی ذنب لم یطّلع علی ذلک الذّنب أحد غیر الله» (1).

الإمام علیّ(علیه السلام): «ضاع من کان له مقصد غیر الله». (2)

الإمام الصّادق(علیه السلام): «کلّ الذنوب مغفورة سوی عقوق أهل دعوتک». (3)

عندی درهم غیرُ جید.

قال الرسول الاعظم: «دعوتُ ربّی أن لا یسلّط علی أمّتی عدوّاً من سوی أنفسها».

ألا کل شیء ما خلا الله باطل وکل نعیم لا محالة زائل (4)

ص:159


1- (1) . تحف العقول: 13.
2- (2) . غرر الحکم: 462.
3- (3) . بحار الأنوار: 282/78.
4- (4) . شرح قطر النّدی، رقم 110.

الحال (1)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. معنی الحال

2. شروط الحال

3. عامل الحال

الحال : وصف فضلة نکرة منصوبة تبیِّن هیئة صاحبها، نحو: «جاء زید ضاحکاً».

للحال أربعة أوصاف

الأوّل: أن تکون مشتقة لا جامدة، وهو الأکثر. وقد تأتی جامدة، نحو: «بعته مدّاً بدرهم» أی: مسعَّراً، و«بعته یداً بیدٍ» أی: «متقابضین»، و«کرّ زید أسداً» أی: مشبهاً الأسد. ومنه قوله تعالی: فَتَمَّ مِیقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِینَ لَیْلَةً. 1

فوقوعها مصدراً نحو: «طلع زید بغتة» أی باغتا علی خلاف الأصل.

الثّانی: أن تکون نکرة لامعرفة، وإنّ ما ورد منها معرّفاً لفظاً فهو منکّر معنیً، نحو: «جاء زید وحدَه» أی: منفرداً.

ص:160

الثّالث: أن تکون منتقلة لا ثابتة، وهو الأکثر. وقد تجیء غیر منتقلة - أی وصفاً لازماً - بأن کانت مؤکّدة نحو: یَوْمَ أُبْعَثُ حَیًّا 1 أو دلّ عاملها علی حدوث صاحبها، نحو: «خلق الله الزّرافة یدیها أطول من رِجلیها» أو غیر ذلک مما هو مقصور علی السّماع، نحو قوله تعالی: قائِماً بِالْقِسْطِ. 2

الرّابع: تکون مبینّة لحال صاحبه أی الهیئة التی هو علیها، وتکون نفس صاحبها فی المعنی فی الحال المفرد.

عامل الحال قسمان

لفظی وهو الفعل أو شبهه.

و معنوی وهو ما تضمّن معنی الفعل دون حروفه، کأسماء الإشارة، وحروف التمنّی والتّرجّی، والتّشبیه، والظّرف والجار والمجرور، نحو: «لَیته عندنا نازلاً» و«زید فی الدّار نائماً».

تمرین1: شکّل البیت التّالیة ووضّحه:

الحال وصف فضلة مُنتصب مفهم فی حال کفرداً أذهب (1)

تمرین2: میّز الحال وصاحب الحال وعاملها، واذکر حالة الحال «مثلاً؛ هل هی معرفة أو نکرة، جامد أو مشتق و...»:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله):«یا أباذر! تعیش وحدک وتموت وحدک وتدخل الجنة وحدک». (2)

إنّما المیت من یعیش کئیباً کاسفاً بالُه قلیلَ الرّجاء

ص:161


1- (3) . الألفیة، لابن مالک.
2- (4) . الخصال: 183، ح249.

الحال (2):صاحب الحال

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. المقصود من صاحب الحال

2. مجیء الحال من المضاف إلیه

یشترط فی صاحب الحال أن یکون معرفة - لأنّه محکوم علیه - ولا ینکّر إلّا عند وجود مسوّغ، نحو: قوله تعالی: فِی أَرْبَعَةِ أَیّامٍ سَواءً لِلسّائِلِینَ 1 ف- «سواء» حال من «أربعة» والمسوّغ تخصیصها بالإضافة.

ذهب الجمهور إلی أنّه لا تأتی الحال عن المبتدأ، واشترطوا فی صاحب الحال أن یکون فاعلاً أو مفعولاً أو مجروراً، نحو: «وقف العالم خاطباً فی القوم» و«شربت الماء صافیاً» و«مررت بزید راکباً».

ولا یجوز مجیئ الحال من المضاف إلیه إلّا إذا کان المضاف مما یصحّ عمله فی الحال - کاسم الفاعل، والمصدر، ونحوهما، کقوله تعالی:

ص:162

إِلَیْهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِیعاً 1 أو کان المضاف جزءً من المضاف إلیه، أو مثل جزئه فی صحّة الاستغناء بالمضاف إلیه عنه، کقوله تعالی: وَ نَزَعْنا ما فِی صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً 2 و ثُمَّ أَوْحَیْنا إِلَیْکَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِیمَ حَنِیفاً. 3

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

ولا تُجِز حالاً من المضاف له إلّا إذا اقتضی المضاف عمله

أو کان جُزء ما له أضیفا أو مثل جزئه فلا تحیفا (1)

تمرین2: دلّ علی الحال وصاحبها:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «من أذنب ذنباً وهو ضاحک دخل النار وهو باک». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «إنّی لا أحثُّکم علی طاعة إلّا وأَسبقکم إلیها ولا أنهاکم عن معصیة إلّا وأتناهی قبلکم عنها». (3)

ص:163


1- (4) . الألفیة، لابن مالک.
2- (5) . ثواب الأعمال: 504.
3- (6) . غرر الحکم: 283.

الحال (3):أقسام الحال

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. الحال المفرد، والحال الجملة وشبه الجملة وما الأصل فیها

2. ماهی الحال الموکدة والمؤسسة

تکون الحال مفرداً وجملةً وشبه جملةً

تقع الحال ظرفاً مختصاً، نحو: «رأیت الهلال بین السّحاب»، وجاراً ومجروراً کذلک، نحو قوله تعالی: فَخَرَجَ عَلی قَوْمِهِ فِی زِینَتِهِ. 1

والمراد بالاختصاص أن یکون کلّ من المجرور، وما أضیف إلیه الظّرف صالحاً للابتداء به. ویتعلّق کلّ منهما بفعل عام محذوف وجوباً.

تقع الحال جملة بشرط کونها خبریّة غیر مصدّرة بدلیل الاستقبال، مرتبطة بصاحبها إمّا بالواو فقط، أو بالضمیر فقط، أو بهما، نحو: لَئِنْ أَکَلَهُ الذِّئْبُ وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ 2

ص:164

و اِهْبِطُوا بَعْضُکُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ 1 و خَرَجُوا مِنْ دِیارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ. 2

2. تنقسم الحال إلی نوعین:

مؤسّسة وهی الّتی لا یستفاد معناها بدونها، نحو: «جاء زید راکباً».

وموکّدة ، وهی الّتی یستفاد معناها بدونها، وهی علی ثلاثة أقسام:

ما أکّدت عاملها، نحو قوله تعالی: وَ أَرْسَلْناکَ لِلنّاسِ رَسُولاً. 3

ما أکّدت صاحبها، نحو قوله تعالی: لَآمَنَ مَنْ فِی الْأَرْضِ کُلُّهُمْ جَمِیعاً. 4

ما أکّدت مضمون جملة معقودة من اسمین معرفتین جامدین، نحو: «زیدٌ أبوک عطوفاً».

ص:165

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

یشترط فی الحال جملة أن تکون خبریّة، تغلیباً لشبهه بالنعت (فی کونه قیداً مخصِّصاً) علی شبهه بالخبر (فی کونه محکوماً به)؛ لأنّ الغرض من الإتیان بها تقیید عاملها، بحیث یتخصّص وقوع مضمونه بوقت وقوع مضمونها. (1)

تمرین2: بیّن الحال ونوعها:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «إذا جاء الموت لِطالب العلم وهو علی هذه الحالة ماتَ وهوشهید». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «عجبتُ لمن یقنَط ومعه الاستغفار». (3)

تمرین3: لم لا یکون جملة (سیهدین) فی قوله تعالی: وَ قالَ إِنِّی ذاهِبٌ إِلی رَبِّی سَیَهْدِینِ 4 حالاً؟

ص:166


1- (1) . حاشیة الصّبان: 186/2.
2- (2) . کنزالعمال:138/10، ح28693.
3- (3) . نهج البلاغة: الحکمة 87 .

الحال(4):مرتبة الحال

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. مرتبة الحال مع صاحبها

2. مرتبة الحال مع عاملها

الأصل تأخّر الحال عن عن صاحبها. ومذهب الجمهور عدم جواز تقدیم الحال علی صاحبها المجرور بحرف جرّ أصلی، فلا تقول: «مررتُ جالسةً بهندٍ» ویجوز اتفاقاً إن کان مجروراً بحرف جرّ زائد، فیصحّ أن تقول: «ما جاء راکباً من أحد».

وأمّا تقدیم الحال علی صاحبها المرفوع والمنصوب فجائز، نحو: «رأیت ضاحکةً هنداً».

ویجب إن کان نکرة - لئلا تلتبس بالصّفة - نحو: «رأیت راکباً رجلاً» واذا کان محصوراً فیه، نحو: «ما جاء راکباً إلّا زید».

ویمتنع تقدیم الحال علی صاحبها، إذا کانت محصورة فیها، نحو: وَ ما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِینَ إِلاّ مُبَشِّرِینَ وَ مُنْذِرِینَ. 1

ص:167

للحال مع عاملها ثلاث حالات

الأولی : جواز تأخّرها عن عاملها أو تقدّمها علیه، وذلک إذا کان العامل فعلاً متصرفاً، أو صفة تشبه الفعل المتصرّف، نحو قوله تعالی: خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ یَخْرُجُونَ 1 و«مُسرعاً زید ذاهب».

الثّانیة : وجوب تقدّمها علی عاملها، وذلک إذا کان لها صدر الکلام. نحو: «کیف جاء زید؟».

الثّالثة : وجوب تأخّرها عن عاملها، وذلک إذا کان فعلاً جامداً، أو وصفاً یُشبه الجامد - وهو اسم التفضیل - أو اسم فعل، أو متضمّناً معنی الفعل دون حروفه - وهی أسماء الإشارة وحروف التمنّی والتّرجّی والتّشبیه - نحو: «ما أحسنه مطیعاً» و«هذا أفصح النّاس خطیباً» و«نَزال راکباً» و«تلک هند قادمة».

تمرین1: شکّل البیتین التالیین ووضحهما:

والحال إن یُنصب بفعل صرّفا أو صفة أشْبهت المصرَّفا

فجائز تقدیمه ک-«مُسرعاً ذا راحل» و«مخلصا زیدٌ دعا» (1)

تمرین2: میّز الحال وصاحبها وعاملها وعیّن رتبة کل منها:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «کُل وأنت تشتهی وامسک وأنت تشتهی». (2)

«إلهی! کیف أدعوک وأنا أنا؟ وکیف أقطع رجائی منک وأنت أنت»؟ (3)

ص:168


1- (2) . الألفیة، لابن مالک.
2- (3) . بحار الأنوار: 290/59.
3- (4) . مفاتیح الجنان، دعاء سریع الإجابة.

دعا إبراهیم ربَّه مخلصاً.

الهلال بین السّحاب مضیئاً.

جائنی راکباً رجلٌ.

تمرین3: إذا إعتبرنا - بحمد ربِّک - فی الایة المبارکة فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ 1 حالاً، فما هو ذو حالها .

ص:169

التّمییز (1):تمییز الذّات

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. معنی التّمییز

2. أنواع التّمییز

3. مواضع یقع تمییز الذّات

4. إعراب تمییز الذّات

التّمییز: اسم نکرة متضمّن معنی «مِن» یزیل إبهام ما قبله من ذات أو نسبة نحو: «عندی رطل زیتاً» و«طاب زیدٌ نفساً».

یتّفق الحال والتّمییز فی أنّهما نکرتان فضلتان منصوبتان، رافعتان للإبهام، ویفترقان فی ثلاثة أمور:

1. تجیء الحال جملة وشبه جملة، والتّمییز لا یکون إلا اسماً مفرداً.

2. الحال مبیّنة للهیئات. والتّمییز للذّوات والنّسب.

3. حقّ الحال الاشتقاق، وحقّ التّمییز الجمود، وقد یتعاکسان.

التمییز نوعان: تمییز ذات - ویسمی تمییز المفرد أیضاً - وتمییز نسبة - ویسمی تمییز جملة

ص:170

أیضاً - والنّاصب لمبیّن الذّات هی ولمبیّن النّسبة هو العامل الّذی قبله من فعل أو شبهه.

الذّات المبهمة الّتی یفسّرها التّمییز ثلاثة أنواع:

الأوّل: العدد، نحو قوله تعالی: إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَباً. 1

والثّانی: المقدار، وهو (الکیل، والوزن، والمساحة) نحو: «لی قفیز بُراً» و«اشتریت منوین عسلاً» و«عندی شبر أرضا» ومنه قوله تعالی: فَمَنْ یَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَیْراً یَرَهُ. 2

الثّالث: ما کان فرعاً للتمییز، نحو: «هذا خاتم حدیداً».

لتمییز العدد حالتان:

النّصب، مفرداً مع (أحد عشر، وتسعة وتسعین) وما بینهما، نحو: «أربعة عشرنجماً».

والجرّ، مجموعاً مع الثلاثة والعشرة وما بینهما، نحو: «أربعة رجال» ومفرداً مع المائة والألف، نحو: «مائة رجل».

للاسم الواقع بعد اسماء المقادیر أربعة أوجه:

1. النّصب علی التّمییز، نحو: «شبرٌ أرضاً»

2. الجرّ بالإضافة، نحو: «شبرُ أرضٍ»

3. الجرّ ب- «من»، نحو: «شبرٌ من أرضٍ»

4. الرّفع علی البدلیة، نحو: «عندی شبرٌ أرضٌ».

ص:171

تمرین1: شکّل البیت التالی ووضّح معناه:

اسم بمعنی مِن مبین نکره یُنصبُ تمییزاً بما قد فسّره (1)

تمرین2: میّز التّمییز ونوعه وعامله:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «مَن خرج مِن بیته یطلب علماً، شَیَّعه ألفُ مَلکٍ یستغفرون له». (2)

الإمام الباقر(علیه السلام): «درهم ربا أعظم عند الله من أربعین زنیة». (3)

ص:172


1- (1) . الألفیة لابن مالک.
2- (2) . بحار الأنوار: 170/1.
3- (3) . بحار الأنوار: 116/103.

التّمییز (2):تمییز النّسبة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. تمییز النسبة وحکمه

2. أنواع تمییز النّسبة

3. إعراب تمییز النّسبة

النّسبة المبهمة - الّتی یفسّرها التّمییز - نوعان:

1. نسبة الفعل للفاعل، نحو قوله تعالی: وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَیْباً. 1

2. نسبة الفعل للمفعول، نحو قوله تعالی: وَ فَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُیُوناً. 2

ممیّز النّسبة أربعة أنواع:

1. ما یکون منقولاً عن الفاعل، نحو: «طاب زیدٌ نفساً» إذ أصله: «طابت نفسُ زیدٍ».

2. ما یکون منقولاً عن المفعول، نحو: «غَرستُ الأرضَ شجراً» إذ أصله: «غرستُ شجرَ الأرضِ».

ص:173

3. ما یکون منقولاً عن المبتدأ، نحو: «زید أکثرُ منکَ مالاً» إذ أصله: «مال زید أکثر من مالک».

4. ما یکون غیر منقول عن شیءٍ، نحو: «أکرم به أباً» و«کفی بالموت واعظاً».

إذا کان التّمییز منقولاً یجب نصبه، وإذا کان غیر منقول جاز نصبه وجاز جرّ ه ب- «من» فتقول: «کفی بالموت من واعظ».

إذا وقع تمییز الجملة بعد أفعل التّفضیل، یُنصب إذا کان فاعلاً فی المعنی نحو: «المتعلّم أکثر إجادةً» إذ التّقدیر: «کثرت إجادة المتعلّم» وأمّا إذا لم یکن کذلک فیجب جرّه بالإضافة، نحو: «زید أفضل رجل ».

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

یقع التّمییز بعد کلّ ما اقتضی تعجُّباً، أو دلّ علی مماثلة أو مغایرة، مثل: «کفی به عالماً» و«أنت مثلی علماً» و«أنت غیری قَدراً». (1)

تمرین2: میّز التّمییز ونوعه وعامله:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «کفی بالموت واعظاً، وکفی بالتُّقی غِنیً، وکفی بالعبادة شُغلاً، وکفی بالقیامة مَوْئلاً، وبالله مُجازیاً». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «أعظم النّاس علماً أشدّهم خوفاً من الله». (3)

ص:174


1- (1) . موسوعة النّحو والصّرف والإعراب: 272.
2- (2) . تحف العقول: 35.
3- (3) . میزان الحکمة: 501/6.

بحثٌ فی العدد

اشارة

یتعرّف الطالب فی هذا الدرس علی:

1. أقسام العدد

2. کیفیة استعمال العدد الاصلی

3. کیفیة استعمال العدد التربیتی

العدد علی قسمین: أصلیّ وترتیبیّ.

الأصلیُّ: ما دلّ علی عدد الأشیاء، نحو: واحد، اثنین، ثلاثة.

الترتیبیُّ: ما دلّ علی مرتبتها، نحو: أوّل، ثانی، ثالث.

وکلّ منهما علی أربعة أقسامٍ:

1. المفرد؛ وهو من الواحد إلی العشرة فی الأصلی، ومن الأوّل إلی العاشر فی الترتیبیّ، وکذا المائة والألف فیهما.

2. المرکّب؛ وهو من (أحد عشر) إلی تسعة عشر فی الأصلیّ، ومن (حادی عشر) إلی (تاسع عشر) فی الترتیبیّ.

3. العقود؛ وهو عشرون، وثلاثون إلی تسعین فی الأصلیّ، والترتیبیّ بلا فرقٍ.

4. المعطوف؛ وهو من واحدٍ وعشرین إلی تسعة وتسعین فی الأصلیّ، ومن حادٍ

ص:175

وعشرین إلی تاسع وتسعین فی الترتیبیّ.

ولابدّ من ذکر معدودٍ مع العدد إمّا قبله نحو: اَلسَّماواتِ السَّبْعِ 1 أو بعده نحو: سَبْعَ سَماواتٍ 2 وحکم العدد والمعدود فی جهات الثلاث، أی: 1. الاعراب؛ 2.الإفزاد والجمع؛ 3. التذکیر والتأنیث، علی مایلی:

أمّا العدد الأصلیّ فإن ذکر المعدود بعد العدد - ویسمّی إذاً بالتمییز - فحکمها:

1. من جهة الإعراب، یُجَرّ المعدود مع الثلاث إلی العشر ومع المائة والألف ومثنّاهما وجمعهما، ویُنصَبُ فی غیرها مطلقاً. ولْیُلاحَظ أن لامعدودَ بعد الواحد والاثنین فی کلامهم بل یقولون فیهما: الرجل الواحد، المرأتان الإثنتان، ونحو ذلک.

2. من جهة الإفراد والجمع، یجمع المعدود مع الثلاث إلی العشر إلّا إذا کان المعدود «مائة» ویُفْرَد فی غیر ذلک مطلقاً.

3. من جهة التذکیر والتأنیث.فالعدد؛

إن کان مفرداً کان بالعکس من المعدود - ولْیُلاحَظ أنّ المعدود إن کان جمعاً یُراعی مفردُه دائماً - نحو: ثلاثة رجال وثلاث نساء. قال تعالی: سَخَّرَها عَلَیْهِمْ سَبْعَ لَیالٍ وَ ثَمانِیَةَ أَیّامٍ 3 .

و إن کان مرکباً فالجزءان فی أحدعشر، واثنی عشر یوافقان المعدود، نحو أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَباً، 4 اِثْنَتا عَشْرَةَ عَیْناً، 5 وأمّا البواقی فالجزء الأوّل منها یخالف المعدود والثانی یوافقه، نحو: ثلاثة عشر رجلاً، ثلاث عشرة امرأةً.

ص:176

و إن کان عقداً کان علی حال واحد وکذا المائة والألف ومثنّاهما وجمعهما، نحو: عشرون رجلاً أو امرأةً، مائة رجلٍ أو امرأةً، ألف رجلٍ أو امرأةٍ.

و إن کان معطوفاً فالجزء الأوّل یذکّر ویؤنّث علی حدّ ما ذکر فی الجزء الأوّل من المرکّب، وحکم الثانی حکم العقود، نحو: ثلاثة وعشرون کبشاً و تِسْعٌ وَ تِسْعُونَ نَعْجَةً 1 .

و إن ذکر المعدود قبل العدد توافقا فی الإعراب وفی الإفراد والتثنیة والجمع، وأمّا من جهة التذکیر والتأنیث، فیراعی فیهما ما سبق بلافرقٍ، ومن جهة التعریف والتنکیر یتوافقان مطلقاً: نحو: رجلٌ واحدٌ، امرأتان اثنتان، الخلفاء الثلاث، الأدلّة الأربعة، الصّلوات الخمس، الرّکعات الواحدة والخمسون.

وأمّا العدد الترتیبیّ فإن ذکر المعدود قبل العدد توافقا فی الجهات الثلاث - ملاحظاً أنّ العقود والمائة والألف، ومثنّاهما وجمعهما فی التذکیر والتأنیث سواء - تقول: قرأت الدّرسَ الأوّل، کتبت المقالة الخامسة، الفصلُ الخامسَ عشر، الدّورة التاسعة عشرة، الباب الثانی والعشرون.

و إن ذکر المعدود بعد العدد؛

1. جرّ بإضافة العدد إلیه إذا کان العدد مفرداً وب- «من» إذا کان العدد مرکّباً أو عقداً أو معطوفاً.

2. هو - أی المعدود - جمعٌ أو اسم جمعٍ أو مفردٌ ذو أجزاء مستقلّة.

3. توافقا فی التذکیر والتأنیث دائماً؛ تقول: أوّل القوم، أولی النساء، عاشر الرّجال، الخامس عشر من الرّجال، التاسعة عشرة من النساء وقدیقال ثالثُ ثلاثةٍ ومعناه أحد الثلاثة، قال تعالی: ثانِیَ اثْنَیْنِ إِذْ هُما فِی الْغارِ 2 .

ص:177

تمرین1: شکّل العبارة ووضّحها:

أقسام العدد أربعة: مفرد ومرکّب وعِقد ومعطوف.

و العدد العِقد ینحصر اصطلاحاً فی الألفاظ: عشرین، ثلاثین... إلی تسعین.

و العدد المعطوف ینحصر بین عقدین من العقود الاصطلاحیّة السالفة کالأعداد المحصورة بین عشرین وثلاثین و... وکلّ عدد محصور بین عقدین علی الوجه السالف لابدّ أن یشتمل علی معطوف ومعطوف علیه أداة عطف «واو». (1)

تمرین2: أبدل الأرقام فی الجمل التالیة حروفاً:

کان عمرالحسین(علیه السلام) حین استشهاده (57) سنة.

إرتحل الامام الخمینی ما بعد (11) عاماً بعد قیام الثورة الإسلامیة فی إیران.

الکذب والخیانة والفتنة (3) رذائل مُهلکة.

ص:178


1- (1) . النحو الوافی: 482/4 (مع تلخیص).

التّمارین العامّة (7)

أ) أعرب الجمل الآتیة:

القرآن الکریم: وَ کُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِی عُنُقِهِ وَ نُخْرِجُ لَهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ کِتاباً یَلْقاهُ مَنْشُوراً. 1

القرآن الکریم: أَ فَأَمِنُوا مَکْرَ اللّهِ فَلا یَأْمَنُ مَکْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ. 2

الإمام علیّ(علیه السلام): «یا ابن آدم، إذا رأیتَ ربّک سبحانه یُتابع علیک نِعمه وأنت تعصیه فأحذره». (1)

ب) صحّح ما تراه من الخطأ فی الجمل التّالیة:

جاء غلام هند ضاحکة.

لی خاتمٌ ذهبٍ.

ص:179


1- (3) . نهج البلاغة: الحکمة 25.

مدبراً ولّی العسکر.

ما أحسنه مقبلاً.

زیدٌ خاطباً فصیحٌ.

ج) «حَکَماً» فی أَ فَغَیْرَ اللّهِ أَبْتَغِی حَکَماً منصوب من وجهین، اذکرهما.

ص:180

حروف الجرّ (1)

یتعرّف الطالب فی هذا الدّرس علی:

1. المواضع التی یجرّ الاسم

2. حروف الجرّ

3. أقسام حروف الجرّ

4. متعلّق حروف الجرّ

یُجرّ الاسمُ فی موضعین:

الأوّل: إذا وقع بعد حروف الجرّ.

الثّانی: إذا کان مضافاً إلیه.

حروف الجرّ تسعة عشر حرفاً وهی «من، إلی، عن، علی، فی، اللاّم، الباء، خلا، عدا، حاشا، رُبّ، مُذ، مُنذ، حتّی، الکاف، واو القسم، تاء القسم، کی، لولا»

حروف الجرّ ثلاثة أقسام:

منها ما تشترک بین الظّاهر والمضمر وهی «من» إلی «ربّ».

ومنها ما تختصّ بالظّاهر وهی «مُذ» إلی «کی».

و «لولا» تختصّ بجرّ الضمیر المتّصل، کقول النّبیّ(صلی الله علیه و آله) «لولاک یا علی ما عُرف

ص:181

المؤمنون من بعدی». (1) وموضع المجرور بها رفع بالابتداء والخبر محذوف.

تنقسم حروف الجرّ من ناحیة الأصالة وعدمها إلی ثلاثة أقسام:

أصلیة، وزائدة، وشبیهة بالزائدة.

1. حرف الجرّ الأصلی هو الذی یؤدّی معنی فرعیاً جدیداً فی الجملة، ویوصّل بین العامل والاسم المجرور، وذلک العامل هو الذی یسمّی فی الاصطلاح ب- «المتعلّق» نحو «الباء» فی «کتبت بالقلم».

2. حرف الجرّ الزائد هو الذی لایفید معنی جدیداً، وإنّما یؤکد المعنی العام فی الجملة کلّها ولهذا لایحتاج إلی شئ یتعلّق به ولا یتأثّرالمعنی الأصلی بحذفه نحو - «کفی بالله شهیداً» بمعنی یکفی الله شهیداً.

3. حرف الجرّ الشبیه بالزائد هو الذی یجرّ الاسم بعده لفظاً فقط، ویکون له مع ذلک محلّ من الإعراب فهو کالزائدة فی هذا ولکن یفید معنی جدیداً مستقلاً لا معنی فرعیاً مکمّلاً لمعنی موجود، کالحرف الجرّ الأصلی، ولهذا لایحتاج لشئ یتعلّق به من أمثلته «رُبَّ» فی نحو «رُبَّ رجلٍ کریم لقیتُهُ» فقد جرّ الحرف الاسم بعده فی اللّفظ وأفاد معنی جدیداً مستقلاً، وهو «التقلیل» ولم یکن هذا المعنی موجوداً.

لابّد لحرف الجرّ الأصلی ومجروره من متعلّق ومتعلّقه:

1. الفعل، نحو: أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ. 2

2. أو ما یشبهه، نحو: غَیْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ. 3

3. أو ما أوّل بما یشبهه، نحو قوله تعالی: وَ هُوَ الَّذِی فِی السَّماءِ إِلهٌ وَ فِی الْأَرْضِ إِلهٌ 4

ص:182


1- (1) . کنز العمال: 3، ح36477.

أی، وهو الّذی هو إله فی السّماء. فالجار والمجرور متعلّق ب- «إله» لتأوّله ب- «معبود».

4. أو ما فیه رائحته ویشیر إلی معناه، نحو: «زید حاتم فی بلدکم» فالجار متعلّق ب- «حاتم» لکونه بمعنی «جواد».

إن لم یکن شیء من هذه الأربعة موجوداً قُدّر المتعلّق، نحو قوله تعالی: وَ إِلی ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً 1 بتقدیر «وأرسلنا»، ولم یتقدّم ذکر الإرسال لکن ذکر النبّیّ والمرسل إلیهم یدلّ علی ذلک.

ویجب حذف المتعلّق إذا دلّ علی وجود مطلق - وهو إذا کان المجرور خبراً، أو صفة، أو صلة، أو حالاً - للاستغناء عنه، نحو: «القمر فی کبد السّماء».

والظّرف کالجار والمجرور فیما ذکر.

لا متعلّق لحرف الجرّ الزائد، ک- «من» فی قوله تعالی: هَلْ مِنْ خالِقٍ غَیْرُ اللّهِ 2 ولا للمنزّل منزلة الزّائد - فی عدم عملها محلّاًّ - وهی «رُبّ، ولولا» ولا ل- «کاف» التّشبیه، نحو: «زید کالأسد».

ص:183

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

الجار والمجرور والظّرف بعد نکرة محضة صفتان، نحو: «رأیت طائراً فوق غُصن، أو علی غُصن» وبعد معرفة محضة حالان، نحو: «رأیت الهلال بین السّحاب أو فی الأفق» وبعد غیر المحضة منهما محتملان لهما، نحو: «یُعجبنی الزَّهْر فی أکمامه». (1)

تمرین2: میّز حروف الجرّ المشترکة من المختصة، وعیّن متعلّق الجارّ فی الجمل التّالیة:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «المتعبّد بغیر فقه کالحمار فی الطاحون». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «والّذی نفس ابن أبی طالب بیده لَألفُ ضربة بالسیف أهونُ علیّ من میتةٍ علی الفراش فی غیر طاعة الله». (3)

ص:184


1- (1) . مغنی الأدیب: 42/2 بتصرّف.
2- (2) . میزان الحکمة: 504/6.
3- (3) . نهج البلاغة: الخطبة 123.

حروف الجرّ (2)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

معانی حروف الجرّ (مِن، إلی، حتی، عن، علی، فی، الکاف)

لکلّ من حروف الجرّ معان وقد اقتصرنا هنا علی اللازم الّذی لا یستغنی عنه الطّالب.

الأصل فی معنی « من » ابتداء الغایة المکانیّة، نحو قوله تعالی: سُبْحانَ الَّذِی أَسْری بِعَبْدِهِ لَیْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَی الْمَسْجِدِ الْأَقْصَی. 1 والزّمانیّة، کقوله تعالی لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَی التَّقْوی مِنْ أَوَّلِ یَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِیهِ. 2

وتکون أیضاً بمعنی:

التّبعیض، نحو قوله تعالی: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتّی تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ. 3

وبیان الجنس، نحو قوله تعالی: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ. 4

ص:185

تجیء، زائدة قبل نکرة، بشرط أن تکون النّکرة مبتدأ أو فاعلاً أو مفعولاً به، وأن یتقدّمها نفی، أو نهی أو استفهام ب- «هل» کقوله تعالی ما یَأْتِیهِمْ مِنْ ذِکْرٍ 1 و ما تَری فِی خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ 2 و هَلْ مِنْ خالِقٍ غَیْرُ اللّهِ. 3

الأصل فی معنی « إلی » و« حتّی » انتهاء الغایة زمانیّة أو مکانیّة، نحو قوله تعالی: مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَی الْمَسْجِدِ الْأَقْصَی 4 و أَتِمُّوا الصِّیامَ إِلَی اللَّیْلِ 5 و سَلامٌ هِیَ حَتّی مَطْلَعِ الْفَجْرِ 6 و«أکلت السّمکة حتّی رأسها».

الأصل فی معنی « عن » المجاوزة - وهی بعد شیء عن المجرور بها بسبب اتّخاذ مصدر الفعل المتعدی بها - نحو: «رحلت عن الوطن» أی: بعدت عن الوطن بسبب الرّحلة.

الأصل فی معنی « علی » الاستعلاء، نحو قوله تعالی: وَ عَلَیْها وَ عَلَی الْفُلْکِ تُحْمَلُونَ. 7

الأصل فی معنی « فی » الظّرفیّة حقیقة، کقوله تعالی: * غُلِبَتِ الرُّومُ* فِی أَدْنَی الْأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَیَغْلِبُونَ* فِی بِضْعِ سِنِینَ... 8 أو مجازاً مثل قوله تعالی: وَ لَکُمْ فِی الْقِصاصِ حَیاةٌ یا أُولِی الْأَلْبابِ. 9

الأصل فی معنی « الکاف » التّشبیه، نحو: «زید کالأسد».

ص:186

تمرین1: شکّل البیتین التالیین ووضحهما:

بَعّضْ وبَیّنْ وابْتدِء فی الأمکِنَهْ بمنْ، وقَدْ تَأتیِ ِ لِبدْءِ الأزْمنهْ

و زیدَ فی نَفْی وشبهه فجرّ نکرةً ک-ما لباغٍ مِنْ مَفَرّ (1)

تمرین2: عیّن حروف الجر، وإذکر معانیها ومتعلّقها فی الجمل التّالیة:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «إذا کان یَوْم القیامة لم تَزِلَّ قَدَمَا عبد حتّی یُسأَل عَنْ أَرْبَع، عَنْ عمره فِیمَ أفناهُ، وعَنْ شَبابِه فیمَ أبلاه، وعمّا اکتَسَبَهُ مِنْ أینَ اکتَسَبَه وفیم أنفقه، وعَنْ حُبِّنا أهل البیت». (2)

الإمام العسکری(علیه السلام): «جُرأة الولد علی والده فی صغره تدعو إلی العقوق فی کبره». (3)

ص:187


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . تحف العقول: 56.
3- (3) . تحف العقول: 489.

حروف الجرّ (3)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

معانی حروف الجرّ (ربّ، ل، ب، مذ، منذ، کی، و، ت)

ترد «ربّ» للتکثیر کثیراً، وللتقلیل قلیلاً.

فمن الأوّل قول النّبیّ(صلی الله علیه و آله): «فربَّ کاسیةٍ فی الدّنیا عاریة فی الآخرة». (1)

ومن الثّانی، قوله: (2)

ألا ربَّ مولودٍ ولیس له أبٌ وذی ولدٍ لم یلده أبوان

الأصل فی معنی «اللام» الاختصاص، نحو قوله تعالی: اَلْحَمْدُ لِلّهِ 3 و إِنَّ لَهُ أَباً 4 و لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ. 5

وتکون أیضاً بمعنی:

ص:188


1- (1) . صحیح البخاری: 37/1.
2- (2) . شرح شواهد المغنی: 398/1.

التّعلیل، نحو قوله تعالی: إِنَّما نُطْعِمُکُمْ لِوَجْهِ اللّهِ. 1

والجحود، نحو: وَ ما کانَ اللّهُ لِیُطْلِعَکُمْ عَلَی الْغَیْبِ. 2

وتقویة عامل ضَعُفَ لکونه فرعاً فی العمل، نحو قوله تعالی: مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ. 3 أو متاخراً عن المعمول، نحو قوله تعالی: إِنْ کُنْتُمْ لِلرُّءْیا تَعْبُرُونَ . 4

الأصل فی معنی « الباء » الإلصاق - وهو اتّصال شیء بشیء حقیقة، نحو: «أمسکتُ بزید» أو مجازاً، نحو: «مررتُ بزید».

وتکون أیضاً بمعنی:

الاستعانة، نحو: «کتبت بالقلم».

السّببیة، نحو قول أبی طالب(علیه السلام) فی مدح النّبیّ(صلی الله علیه و آله):

وأبیض یُسْتَسْقی الغمامُ بوجهه ثِمال الیتَامی عِصمةٌ للأرامل (1)

التّعدیة، نحو قوله تعالی: ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ. 6

العوض، نحو قوله تعالی: وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ. 7

تزاد الباء للتوکید فی خبر: کان، ولیس، وما المشبّهة بلیس، وفی فاعل فعل التّعجب، وفی التوکید بالنفس والعین وفی فاعل کفی ومفعولها. نحو: وَ کَفی بِاللّهِ شَهِیداً 8

ص:189


1- (5) . (الأرامل) جمع (أرمل) وهی المرأة الّتی مات زوجها.

و(کفی بالمرء (1) کذباً أنْ یَتحدث بکلّ ما سَمِعَ). (2)

معنی « مُذ » و« مُنذ » ابتداء الغایة من الزّمان إن کان الزّمان ماضیاً، نحو: «ما رأیته مذ یوم الجمعة» والظّرفیّة إن کان حاضراً، نحو: «ما رأیته مذ یومنا».

وإذا دخلا علی اسم مرفوع أو الجملة، فهما اسمان.

معنی « کی » التّعلیل، نحو: «کَیم فعلت هذا» أی لِم فعلت.

ومعنی « الواو » و« التّاء » القسم.

تمرین1: شکّل العبارة الآتیة ووضّحها:

بالبا أستَعِن وعدِّ عوِّض ألصِق و مثل مَع ومِن وعن بها انطِق (3)

تمرین2: عیّن حروف الجر، واذکر معانیها ومتعلقها فی الجمل التّالیة:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «الدّاعی بلا عمل کالرّامی بلا وتر». (4)

الإمام علیّ(علیه السلام): «ربّ مفتون بحسن القول فیه». (5)

الإمام علیّ(علیهم السلام): «إذا ابتَلی الله عبداً أََسْقَط عنه مِن الذّنوب بِقدرِعلّتهِ». (6)

ص:190


1- (1) . المرء مفعول به.
2- (2) . مغنی الأدیب: 1 حرف باء زائد.
3- (3) . الألفیة: لابن مالک.
4- (4) . بحار الأنوار: 312/90.
5- (5) . نهج البلاغة، الحکمة 462.
6- (6) . تحف العقول: 489.

الإضافة (1)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. معنی الإضافة

2. أقسام الإضافة

3. وجه تسمیة الإضافة المعنویّه بالمحضة، واللفظیة بغیرالمحضة؟

الاضافة : هی نسبة اسم إلی آخر مع کون الثّانی مجروراً. ویُسمّی الاسم الأوّل مضافاً ویُعرب حسب موقعه فی الکلام، ویسمّی الثّانی مضافا إلیه ویجرّ دائماً ویحذف من المضاف التّنوین، ونون التّثنیة والجمع وملحقاتهما نحو: «ربّ العالمین» و«ضاربا زیدٍ».

تنقسم الإضافة إلی قسمین:

أ) المعنویة ، وتسمّی أیضاً محضة، وحقیقیة ومتّصلة وهی ألا یکون المضاف صفة مضافة إلی معمولها، نحو: «غلام زید» و«قاضی البلد» وتسمّی معنویة؛ لأنّها تفید أمراً معنویاً وهو تعریف المضاف وتخصیصه.

ویقدّر «فی» إذا کان المضاف إلیه ظرفاً للمضاف، نحو قوله تعالی: مَکْرُ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ 1 و«من» إذاکان المضاف بعض المضاف الیه وصحّ الإخبار به عن

ص:191

المضاف، نحو: «خاتم فضة» و«اللام» فی غیر ذلک، نحو «غلام زید».

ب) اللفظیة: - وتُسمّی أیضاً غیر المحضة ومجازیة ومنفصلة - وهی أن یکون المضاف صفة بمعنی الحال أو الاستقبال مضافة إلی معمولها نحو: «هذا ضارب زید الآن أو غداً» وتسمّی لفظیّة؛ لأنّها أفادت تخفیف اللفظ بحذف التّنوین والنّون.

تمرین1: شکّل البیت التالی ووضّح معناه:

نوناً تلی الإعراب أو تنوینا مما تُضیف احذِف کطور سینا (1)

تمرین2: میّز ما فیه الإضافة المعنویة ممّا فیه الإضافة اللفظیّة:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «الدّعاء سلاح المؤمن، وعمود الدّین، ونور السّموات والأرض». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «إنّ تقوی الله دواءُ داءِ قلوبکم وبصر عمی أفئدتکم». (3)

الإمام علیّ(علیه السلام): «إنّ الدنیا لَمُفسدة الدین مسلبة الیقین، وإنّها لَرأس الفتن وأصل المحن». (4)

ص:192


1- (1) . الألفیة، ابن مالک.
2- (2) . بحار الأنوار: 294/90.
3- (3) . نهج البلاغة: الخطبة 198.
4- (4) . غررالحکم: 229.

الإضافة (2)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. دخول «أل» علی المضاف

2. الأمور الّتی یکتسبها الاسم بالإضافة

یمتنع دخول «أل» علی المضاف فی الإضافة المعنویّة. وأمّا فی الإضافة اللفظیّة فیجوز ذلک بشرط وجودها فی المضاف إلیه، أو فی ما أضیف إلیه المضاف إلیه، أو کان المضاف مثنی، أو جمع المذکّر السالم، نحو: «أنت الطاهر القلب» و«زید الضارب رأس الجانی» و«مررتُ بالضّاربی زید».

الأمور الّتی یکتسبها الاسم بالإضافة أحد عشر، منها: التّعریف والتّخصیص والتّخفیف؛ وقد مرّ أمثلتها.

ومنها: تذکیر المؤنّث وتأنیث المذکّر،فقد یکتسب المضاف المذکّر من المضاف إلیه المؤنّث التّأنیث وبالعکس، بشرط جواز الاستغناء عنه بالمضاف إلیه، کقول الشّاعر:

إنارةُ العقل مکسوف بطَوع هوی وعقلُ عاصِی الهوی یزْداد تنویرا

و قولهم: قطعت بعض أصابعه.

ص:193

ومنها: وجوب التّصدیر ولهذا وجب تقدیم المبتدأ فی نحو: «غلام من عندک؟» والخبر من نحو: «صبیحة أیّ یوم سفرک؟» والمفعول فی نحو: «غلام أیّهم أکرمت؟».

تمرین1: شکّل البیت التالی واشرحه:

و ربّما أکسب ثان أوّل تأنیثاً إن کان لحذف موهلا (1)

تمرین2: عیّن ما اکتسب الاسم من الإضافة, فی الجمل الآتیة:

إنّ رحمة الله قریب من المحسنین.

تسفّهت الرّیاح.

شرقت صدر القناة من الدّم.

غلامَ أیّهم أکرمت؟

ص:194


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.

الإضافة (3)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. ما اسم یمتنع إضافته

2. ما اسم یجب إضافته

3. ما یجوز أن یضاف فی المعنی

الغالب علی الأسماء أن تکون صالحة للإضافة والإفراد، وبعض الأسماء یمتنع إضافته کالمضمرات والإشارات والموصولات وأسماء الشّرط والاستفهام سوی «أیّ» فی الثّلاثة.

وبعض الأسماء یجب إضافته إلی مفرد أو جملة. ومنه «کلّ، بعض، مثل، شبه، غیر، سوی، کلا، کلتا، نحو، سبحانَ، مع، سائر، ذو، ذات، أُولو، أُولات، بین، لَدی، لَدُن، عند، وَحد، وسط، أوّل، الجهات السّت، دونَ، قبل، بعد، أَیّ، حسب، جمیع، لَعمر - فی القسم -، إزاء، لبّی، حیثُ، إذ، إذا».

ممّا یلزم إضافته إلی المفرد، ما یضاف للظّاهر والمضمر، نحو: «کلا» و«کلتا» و«عند» و... .

ومنه ما یختصّ بالظّاهر، ک-.: «أُولی» و«أولات» و«ذی» و«ذات»، نحو قوله تعالی:

ص:195

نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ 1 و وَ أُولاتُ الْأَحْمالِ 2 و وَ ذَا النُّونِ 3 و ذاتَ بَهْجَةٍ. 4

ومنه ما یختصّ بالمضمر، ک- «وَحْد» و«لبّی»، و«سعدی»، نحو قوله تعالی: «إذا دُعی الله وحده» (1) وقولک «لبیّک».

وما یلزم إضافته إلی الجملة قسمان:

ما یضاف إلی الجملة الاسمیّة والفعلیّة وهو«إذ» و«حیث»، نحو قوله تعالی: إِذْ أَنْتُمْ قَلِیلٌ. 6 و وَ اذْکُرُوا إِذْ کُنْتُمْ قَلِیلاً. 7

وما یختصّ بالجملة الفعلیّة وهو «إذا» نحو قوله تعالی: إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ. 8

یجوز فی «کلّ، بعض، جمیع، مع، وأیّ» أن تضاف إلی المفرد فی النّیة دون اللفظ فتعرب منونة، نحو قوله تعالی: وَ کُلٌّ فِی فَلَکٍ یَسْبَحُونَ 9 و فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلی بَعْضٍ 10 و أَیًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی. 11

ص:196


1- (5) . غافر: 12.

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

و ألزموا إضافة إلی الجمل حیث وإذ وإن ینوّن یحتمل

إفراد إذ وما کإذ معنیً کإذ أضف جوازاً نحو حین جا نُبذ (1)

تمرین2: عیّن المضاف والمضاف إلیه فی الجمل الآتیة:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «یأ أیّها النّاس ألستم تعلمون أنی أولی بالمؤمنین من أنفسهم؟ قالوا: بلی، قال: فمن کنت مولاه فعلیّ مولاه». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «أعمال العباد فی الدّنیا نصب أعْینُهم فی الآخرة». (3)

الإمام علیّ(علیه السلام): «حبّذا نوم الأکیاس وإفطارهم». (4)

ص:197


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . الغدیر: 30/1.
3- (3) . غرر الحکم: 79.
4- (4) . نهج البلاغة، الحکمة 145.

الإضافة (4)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. حکم «غیر» وما نظائرها

2. أحکام «أیّ» وأقسامها

« غیر » ونظائرها وهی «قبل، بعد، حسب بمعنی لا غیر، أوّل، دون وأسماء الجهات السّت» من حیث الإعراب والبناء لها أربعة أحوال:

1. إذا أضیفت لفظاً، فتعرب نحو: «أصبت درهماً لا غیرَه».

2. إذا حذف المضاف إلیه ونوی فی اللفظ والمعنی، فتبقی کالمضاف لفظاً نحو: «جئت من قبلِ» أی «قبله».

3. إذا حذف المضاف إلیه ولم ینو لفظه ولا معناه، فتکون نکرة وتنوّن، نحو: «کنت قبلاً جاهلاً».

4. إذا حذف المضاف إلیه ونوی معناه دون لفظه، فتبنی علی الضم کقوله تعالی: لِلّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ. 1

ص:198

من الأسماء الملازمة للإضافة « أیّ » وهی شرطیّة واستفهامیّة وموصولة، ووصلیّة ودالة علی معنی الکمال کقوله تعالی: أَیًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی 1 و أَیُّکُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِیماناً 2 و لَنَنْزِعَنَّ مِنْ کُلِّ شِیعَةٍ أَیُّهُمْ أَشَدُّ 3 و یا أَیَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* اِرْجِعِی إِلی رَبِّکِ 4 وکقولک: «زید رجل أیّ رجل» و«مررت بعبد الله أیّ رجل».

تمرین1: شکّل البیت التالی ووضّحه:

واضمم بناءً غیر إن عدمْتَ ما له أضیف ناویا ماعُدما (1)

تمرین2: عیّن المضاف والمضاف إلیه فی الجمل التّالیة:

الإمام علیّ (علیه السلام): «أیّ دارٍ بعد دارکم تمنعونَ ومع أیّ إمامٍ بعدی تقاتلون؟» (2)

الإمام العسکری(علیه السلام): «من التّواضع السّلام علی کلّ مَن تمرُّبه، والجلوس دون شرف المجلس». (3)

ص:199


1- (5) . الألفیة، ابن مالک.
2- (6) . نهج البلاغة: الخطبة 29.
3- (7) . تحف العقول: 487 .

الإضافة (5)

اشارة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. إعراب المضاف إلیه بعد حذف المضاف

2. حکم المضاف بعد حذف المضاف إلیه

3. حکم إضافة الاسم إلی ما یتحد معه فی المعنی

یحذف المضاف - لقیام قرینة تدلّ علیه - ویقام المضاف إلیه مقامه، فیعرب بإعرابه، کقوله تعالی: حُرِّمَتْ عَلَیْکُمْ أُمَّهاتُکُمْ. 1

وقد یحذف ویبقی المضاف إلیه علی جرّه، کقرائة بعضهم: تُرِیدُونَ عَرَضَ الدُّنْیا وَ اللّهُ یُرِیدُ الْآخِرَةَ 2 وقول الشّاعر:

أکلّ امرءٍ تحسبین امرأً ونارٍ تَوقَّدُ باللیل ناراً

ویحذف المضاف إلیه ویبقی المضاف کحاله لو کان مضافاً، فلا ینّون ولا نردّ إلیه النّون، کقولهم: «قطع الله یدَ ورِجْلَ من قالها».

لا تجوز الإضافة حیث یتّحد الاسمان بالمعنی، فلا یضاف اسم لمرادفه ولا

ص:200

موصوف إلی صفته ولا صفة إلی موصوفها. وإذا سُمِع ما یوهم ذلک وجب تأویله

نحو: «سعیدُ کرز» المُؤَوّل ب- «مسمّی کرز» و«مسجد الجامع» المؤوّل ب- «مسجد المکان الجامع» و«جَرْدُ قطیفة» المؤوّل ب- «شیء جردٌ من جنس القطیفة».

تمرین1: شکّل البیت التالی ووضّح معناه:

و ما یَلیِ المُضافَ یأْتی خَلَفَا عَنْهُ فی الاِعْرابِ إِذا ما حُذِفا (1)

تمرین2: عیّن المضاف والمضاف إلیه فی البیتین التالیین:

إذا تمّ عقل المرء تمّت فضائله وقام علی الإحسان منه دلائله

بکیتُ علی الشباب بدمع عینی فلم یغن البکاءُ ولا النَّحیب

ص:201


1- (1) . شرح ابن عقیل: 75/2.

ص:202

التّمارین العامّة (8)

أ) أعرب الجمل التّالیة:

القرآن الکریم: إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَیَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا* فَإِنَّما یَسَّرْناهُ بِلِسانِکَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِینَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا. 1

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «یا أباذر! إذا أصبحت فلا تحدّث نفسک بالمساء، وإذا أمسیتَ فلا تمدّن نفسک بالصّباح، وخذ من صحّتک قبل سقمک، وحیاتک قبل موتک، فإنک لا تدری ما اسمک غداً». (1)

من کتاب أمیر المؤمنین(علیه السلام) لمحمّد بن أبی بکر: «واعلم یا محمد، أنّ کلّ شیء تبع لصلاتک واعلم أنّ من ضیّع الصّلاة فهو لغیرها أضیع. (2)

ب) صحّح ما وقع من الخطأ فی الأمثلة التّالیة:

إن العلمُ خدمتَه نَفعَک.

ص:203


1- (2) . بحار الأنوار: 75/77.
2- (3) . بحار الأنوار: 24/3.

قامتْ غلام هند.

سافرتُ إلی المدینة أنا وأخوک.

جاء غلام هند جالسة.

ظننتُ إن أباک کریماً.

ج) حدّد الأسماء المرفوعة والمنصوبة والمجرورة فی الآیة المبارکة قُلْ إِنَّنِی هَدانِی رَبِّی إِلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ دِیناً قِیَماً مِلَّةَ إِبْراهِیمَ حَنِیفاً وَ ما کانَ مِنَ الْمُشْرِکِینَ. 1

ص:204

التّوابع (1):النّعت

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. معنی النّعت

2. فائدة النّعت

3. حکم النّعت الحقیقی

4. وقوع الجملة نعتاً

قد یسری إعراب الکلمة علی ما بعدها. ویسمّی المتأخّر تابعاً والمتقدم متبوعاً. والتّوابع خمسة: نعت، توکید، عطف بیان، عطف النسق والبدل.

النّعت: تابع یکمّل متبوعه بدلالته علی معنی فیه - ویسمی الحقیقی - أو فیما یتعلّق به - ویُسمی السّببی -، نحو: «جاءنی رجل فاضل» و«جاءنی رجل فاضل أبوه».

فائدة النّعت فی المعارف الإیضاح وفی النّکرات التّخصیص، وقد یکون النّعت للمدح، نحو: «بسم الله الرّحمن الرّحیم» وللذم، نحو: «أعوذ بالله من الشّیطان الرّجیم» وللترحّم، نحو: «اللّهمّ أنا عبدک المسکین» وللتأکید، نحو قوله تعالی: فَإِذا نُفِخَ فِی الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ. 1

ص:205

النّعت الحقیقی یتبع ما قبله فی أربعة من عشرة؛ فی الإعراب، والتّعریف، أو التّنکیر والإفراد، أو التّثنیة، أو الجمع والتّذکیر، أو التّأنیث.

النّعت السّببی یتبع ما قبله فی، الإعراب، والتّعریف، أو التّنکیر.

وأمّا فی الإفراد والتّثنیة والجمع والتّذکیر والتّأنیث فحکمه حکم الفعل فإن رفع ضمیراً مستتراً طابق المنعوت، فیها ایضاً، نحو: «الهندان امرأتان عالمتا الأب».

وإن رفع ظاهراً یتبع ما بعده فی التّذکیر والتّأنیث ملازماً للإفراد، نحو: «هذه بستان منورة أزهاره».

لا تقع الجملة نعتاً إلّا إذا کانت خبریّة، ولا ینعت بها إلّا النّکرة، نحو: «رأیت طائراً یصیحُ» أی صائحاً.

یجوز حذف المنعوت أو النّعت مع القرینة وهو کثیر فی المنعوت، نحو قوله تعالی: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ 1 أی: دروعاً سابغاتٍ. وقلیل فی النّعت، ومنه قوله تعالی: یَأْخُذُ کُلَّ سَفِینَةٍ غَصْباً 2 ، أی: صحیحة.

ص:206

تمرین1: شکّل البیتین التالیین ووضّحهما:

فالنعت تابع متمّ ما سبق بوسمه أو وسمِ ما به اعتلق

ولیُعْط فی التّعریف والتنکیر ما لما تلا «کامرر بقوم کرما» (1)

تمرین2: میز النّعت والمنعوت.

الإمام علیّ(علیه السلام): «قلیل تدوم علیه أرجی من کثیر مملول منه». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «رحم الله امرأً عرف قدره ولم یتعدّ طوره». (3)

تمرین3: فی حالة کون أَبابِیلَ جمعاً ل- «أبول» هل یمکن أن تقع صفة ل- طَیْراً فی السورة المبارکة الفیل 3.

ص:207


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . الحیاة: 315/1.
3- (3) . غرر الحکم: 408.

التّوابع (2):التّوکید

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. معنی التّوکید وأقسامه

2. معنی التّوکید اللفظی

3. معنی التّوکید المعنوی

التّوکید، تابع یُذْکَرُ تقریراً لأمر متبوعه. وکون المتبوع علی ظاهره. وهو نوعان: لفظی ومعنوی.

التّوکید اللفظی : إعادة اللفظ الأوّل بعینه أو بمرادفه. ویقع فی المفرد والجملة، نحو: «جاء زیدٌ زیدٌ» و«جاء جاء زید» و«نعم نعم» و«أنت بالخیرحقیق قَمِن» وقوله تعالی: کَلاّ سَیَعْلَمُونَ* ثُمَّ کَلاّ سَیَعْلَمُونَ. 1

یؤکّد بالضمیر المرفوع المنفصل کلّ ضمیر متصّل سواءٌ أکان مرفوعاً أم منصوباً أم مجروراً، نحو: «قمتُ أنا» و«رأیتک أنتَ» و«مررت به هو»

التّوکید المعنوی علی ضربین:

ص:208

ما یؤکّد به لرفع المجاز عن الذّات. وله لفظان: النّفس، والعین. المضافتان إلی ضمیر یطابق الموکَّد، نحو: «جاء زید نفسه» و«جاء الزّیدان أنفسهما».

وما یرفع توهم عدم إرادة الشّمول وألفاظه: «کلا وکلتا» للمثنی و«کلّ وجمیع وعامة» فی ذی أجزاء یصحّ إفتراقها، المضافة إلی ضمیر یطابق المؤکّد، نحو: «جاء الزّیدان کلاهما» و«أکرمت القوم کلّهم».

تمرین1: شکّل البیتین التالیین:

بالنفس أوبالعین الاسم أکّدا مع ضمیر طابَق المؤکّدا

واجمعهما بأفعل إن تبعِا ما لیس واحداً تکنْ متَّبعا (1)

تمرین2: میّز المؤکِّد من المؤکَّد، واذکر نوع التّوکید:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «ویلٌ لمن طلب الدّنیا بالدّین، ویل له». (2)

لولا المشّقة ساد الناس کلُّهم الجود یفقر والإقدام قتّال

ص:209


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . میزان الحکمة: 475/7.

التّوابع (3):العطف(1)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. عطف البیان

2. حکم عطف البیان

3. معنی عطف النّسق

العطف نوعان : عطف بیان وعطف نسق.

عطف البیان ، تابع جامد یشبه الصّفة فی توضیح متبوعه، إن کان معرفة، وتخصیصه إن کان نکرة، نحو قوله تعالی: إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَ لا تَتَّقُونَ 1 و أَوْ کَفّارَةٌ طَعامُ مَساکِینَ. 2

عطف البیان یوافق متبوعه، فی إعرابه وتعریفه أو تنکیره وتذکیره أو تأنیثه وإفراده أو تثنیته أو جمعه، کالنّعت الحقیقی مع منعوته.

عطف البیان لا یکون مضمراً ولا تابعاً لمضمر، ولا یکون جملة ولا تابعاً لجملة.

ص:210

عطف النّسق: تابع یتوسّط بینه وبین متبوعه أحد حروف العطف.

وهی علی قسمین:

1. ما یقتضی التّشریک فی اللفظ والمعنی. وهو «الواو، الفاء، ثّم، حتّی، أو، أم».

2. ما یقتضی التّشریک فی اللفظ دون المعنی، وهو «بل، لا، لکن».

یقع العطف بین الاسمین، وبین الفعلین المتفقین فی الزّمن والصّیغة، وبین الجملتین بشرط إتفاقهما فی الخبریّة أو الانشائیّة، ویستحسن إتفاقهما أیضاً فی الفعلیّة والأسمیّة. نحو: «تکلّم وأجاد زیدٌ» و یُحْیِی وَ یُمِیتُ 1 و قُمْ فَأَنْذِرْ 2 و اِقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ 3 و کُلُوا وَ اشْرَبُوا وَ لا تُسْرِفُوا. 4

تمرین1: شکّل البیتین التالیین ووضحهما:

العطف إما ذو بیان أو نسق والغرض الآن بیان ما سبق

فذو البیان تابع شبه الصفة حقیقة القصد به منکشفة (1)

تمرین2: بیّن المعطوف والمعطوف فیما یأتی:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «إبنتی فاطمة سیّدةُ نساء العالمین». (2)

القرآن کریم: إِنَّهُ فَکَّرَ وَ قَدَّرَ* فَقُتِلَ کَیْفَ قَدَّرَ* ثُمَّ قُتِلَ کَیْفَ قَدَّرَ. 7

ص:211


1- (5) . الألفیة، لابن مالک.
2- (6) . الأمالی: 298.

التّوابع (4):العطف(2)

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. أحرف العطف

2. معانی أحرف العطف

أحرف العطف هی: الواو، الفاء، ثمّ، أو، أم، حتی، لا، لکن، بل

« الواو » لمطلق الجمع، نحو قوله تعالی: إِنْ هِیَ إِلاّ حَیاتُنَا الدُّنْیا نَمُوتُ وَ نَحْیا. 2

« الفاء » للترتیب من غیر مهلة، وکثیراً ما تقتضی السّببیة، نحو: فَوَکَزَهُ مُوسی فَقَضی عَلَیْهِ. 3

« ثمّ » للترتیب بانفصال، نحو: «جاء زید ثم بکرٌ».

تأتی « أو » للتخییر، نحو: «تزوّج هنداً أو أختها» والإباحة، نحو: «جالس العلماء أو الزّهاد» والتّقسیم نحو: «الکلمة اسم أو فعل أو حرف» والشّک، نحو: «جاء زید أو بکر»

ص:212

والتّشکیک، نحو: «جاء زید أو بکر» إذا قصدت الإبهام علی السّامع.

« أم » علی قسمین:

1. المتّصلة ، وهی الّتی تقع بعد همزة التّسویة، نحو قوله تعالی: سَواءٌ عَلَیْنا أَ جَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا 1 أو بعد همزة یطلب بها، وب- «أم» التّعیین، نحو قوله تعالی: أَ أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها. 2 ومعناها مثل «أو».

2. المنقطعة ، (1) وهی الّتی لم یتقدّم علیها إحدی الهمزتین، وتفید الإضراب مع اقتضاء الاستفهام کثیراً، نحو قوله تعالی: أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَ لَکُمُ الْبَنُونَ 4 تقدیره: «بل أله البنات».

العطف ب- « حتّی » قلیل. ویشترط فی المعطوف بها أن یکون بعضاً ممّا قبله، وأن یکون غایة لما قبله إمّا فی زیادة أو نقص، نحو: «مات النّاس حتّی الأنبیاء» و«قدم الحجّاج حتّی المشاة». و«حتّی» فی عدم التّرتیب کالواو.

یعطف ب- « لا » بشرط إفراد معطوفها وأن تسبق بإثبات، نحو: «جاء زید لا بکر» و«إضرب زیداً لا بکراً». وتثبت للمعطوف علیه الحکم الّذی نفته عن المعطوف بها.

« لکن » للاستدراک تثبت للثّانی نقیض ما قبلها، وشرط العطف بها إفراد معطوفها، وأن تسبق بنفی أو نهی وأن لا یقترن بالواو، نحو: «ما قام زید لکن بکر» و«لا یقمْ زید لکن بکر».

« بل » یعطف بها بعد النّفی والنّهی فتکون ک- «لکن»، نحو: «ما قام زید بل بکر» ویعطف بها فی الخبر المثبت والأمر فتفید الإضراب عن الأوّل وتنقل الحکم إلی الثّانی حتّی یصیر الأوّل کأنّه مسکوت عنه، نحو: «قام زید بل بکر».

ص:213


1- (3) . لا یخفی: إنّها لیست عاطفة.

تمرین1:شکّل البیت التالی ووضّح معناه:

خیِّرْ أَبِح قسّم بأو وأبهم واشکک وإضراب بها أیضاً نُمی (1)

تمرین2: دلّ علی المعطوف والمعطوف علیه، وعیّن معنی حرف العطف فی العبارات التّالیة:

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «إنّ الله وملائکته حتّی النّملة فی جُحرها وحتّی الحوت فی البحر، یصلّون علی معلّم النّاس الخیرَ». (2)

الإمام علیّ(علیه السلام): «انّما البصیر من سمع فتفکّر، ونظر فأبصر،و انتفع بالعبر ثمّ سلک جدداً واضحاً، یتجنّب فیه الصّرعة فی المهاوی والضّلال فی المغاوی». (3)

ص:214


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . کنز العمال: ح 28736.
3- (3) . نهج البلاغة، الخطبة 153.

التّوابع (5):البدل

اشارة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. معنی البدل

2. أقسام البدل

البدل : تابع مقصود بالحکم بلا واسطة، نحو: «جاء أبوک سعید».

البدل علی أربعة أقسام:

1. بدل الکلّ من الکلّ ، وهو البدل المطابق للمبدل منه المساوی له فی المعنی، نحو: «مررت بأخیک زید».

2. بدل البعض من الکلّ، نحو قوله تعالی: وَ لِلّهِ عَلَی النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَیْهِ سَبِیلاً. 1

3. بدل الاشتمال ، وهو الّذی اشتمل علیه المبدل منه بحیث یتشوّق السّامع إلی ذکره، کقوله تعالی: یَسْئَلُونَکَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِیهِ. 2

ص:215

4. بدل المباین وهو بدل الغلط والنّسیان والإضراب، نحو: «أکلت تمراً زبیباً».

بدل البعض والاشتمال یحتاجان إلی رابط وهو الضّمیر الملفوظ أو المقدّر. وأمّا بدل الکلّ فلا یحتاج إلی رابط؛ لأنّه نفس المبدل منه فی المعنی.

قالوا: بدل الکلّ من الکلّ یجوز أن یکون عطف بیان؛ واستثنی منه، نحو «یا أخانا زیداً» و«أنا الضّارب الرّجل زیدٍ».

التّابع المقصود بالحکم بِلا واسطةٍ هو المُسمّی بدلاً (1)

تمرین1: شکّل البیت التالی ووضّحه:

تمرین2: میّز أنواع البدل فی العبارات التالیة:

الرّسول الأعظم (صلی الله علیه و آله): «الأمور ثلاثة، أمر تبین لک رشده فاتّبعه، وأمر تبیّن لک غیّه فاجتنبه، وأمر اختلف فیه فردّه إلی الله عز وجل». (2)

الإمام الباقر(علیه السلام): «إنّ الله کره إلحاح النّاس بعضهم علی بعض فی المسألة، وأحبّ ذلک لنفسه». (3)

ص:216


1- (1) . الألفیة، لابن مالک.
2- (2) . بحار الأنوار: 258/2.
3- (3) . تحف العقول: 293 .

التّمارین العامّة (9)

أعرب الجمل التّالیة:

القرآن الکریم: وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُکْرَمُونَ. 1

القرآن الکریم: ... وَ إِنَّکَ لَتَهْدِی إِلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ* صِراطِ اللّهِ الَّذِی لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ... 2

الإمام علیّ(علیه السلام): «لا خیر فی الدّنیا إلّا لرجلین: رجلٍ أذنب ذنوباً فهو یتدارکها بالتّوبة، ورجلٍ یُسارع فی الخیرات». (1)

أعوذ بک من نفس لا تقنع، وبطنٍ لا یشبعُ، وقلبٍ لا یخْشَعُ، ودعاءٍ لا یسْمعُ، وعملٍ لا ینفع. (2)

ص:217


1- (3) . نهج البلاغة: الحکمة 94.
2- (4) . مفاتیح الجنان: دعاء أبی حمزة الثّمالی.

ص:218

القسم الثّانی:المفردات

اشاره

تمهید:

إنّ للمفردات (1) دوراً کبیراً فی فهم معنی الکلام.

فإنّ بعض المفردات یوجد الرّبط بین إجزاء الکلام، وبعضها یوجب التّغییر فی ما استفاده العامل المذکور فی الجملة، ویتوقف فهم الکلام کثیراً ما علی المفردات. أنظر إلی «رغبت عنه» و«رغبت إلیه» وتأثیر الجار فی معنی الکلام.

وسنذکر أهمّ المفردات الّتی لا یستغنی المتعلّم منها. (2)

ص:219


1- (1) . المقصود من المفردات، الحروف وما تضمن معناها من الاسماء والظّروف.
2- (2) . وقد مرّ بیان بعضها؛ (کالحروف المشبّهة بالفعل، وحروف الجرّ، والعطف، والنّداء، وأداة الشّرط) خلال المباحث الماضیة.

المفردات (1):حروف التّنبیه والعرض والتّحضیض

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. أحکام حروف التّنبیه

2. أحکام حروف العرض والتّحضیض

حروف التّنبیه:

حروف التّنبیه ثلاثة: « ألا، أما، ها » وهی وضعتْ لتنبیه المخاطب، لئلاّ یفوته شیء من الحکم.

ف- « ألا » و« أما » لا تدخلان إلّا علی الجملة، اسمیّة کانت أو فعلیّة، نحو قوله تعالی: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَ لکِنْ لا یَشْعُرُونَ 1 و أَلا یَوْمَ یَأْتِیهِمْ لَیْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَ حاقَ بِهِمْ. 2

و «ها » تدخل علی اسماء الإشارة لغیر البعید، نحو قوله تعالی: هذا بَیانٌ لِلنّاسِ 3

ص:220

وعلی الضّمیر المرفوع الّذی یُخبر عنه باسم الإشارة، نحو قوله تعالی: ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ 1 وعلی ما بعد «أیّ» النّدائیّة، نحو قوله تعالی: یا أَیُّهَا الرَّسُولُ . 2

حروف العرض والتّحضیض

وهی: « هلاّ، ألّا، لولا، لوما، ألا ».

ولها صدر الکلام، وتختصّ بالجمل الفعلیّة الخبریّة. ومعناهما طلب الشیء. ولکن العرض طلب بلین، والتّحضیض طلب بحثّ. نحو قوله تعالی: أَ لا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَکَثُوا أَیْمانَهُمْ 3 و لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللّهَ 4 و... فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِینٍ* فَقَرَّبَهُ إِلَیْهِمْ قالَ أَ لا تَأْکُلُونَ. 5

واعلم إذا کانت الأداة للتّحضیض أو للعرض، وجب أن یلیها المضارع إمّا ظاهراً وإمّا مقّدراً، وإن کانت الأداة للتّوبیخ وجب أن یلیها الماضی لفظاً ومعنی، نحو: هلّا الطّائر رحمت.

ص:221

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

التّنبیه، هو إعلام بما فی ضمیر المتکلّم للمخاطب علی وجه الإیقاظ.

تمرین2: عیّن المفردات فی الجمل التّالیة، وبیّن معناها:

الإمام علی (علیه السلام): «أما والّذی فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَولا حُضُورُ الحاضِرِ... لَأَلْقَیْتُ حَبْلَها عَلی غارِبِها». (1)

ألا یا عین ویحکِ أسعدینا ألا فابکی أمیرالمؤمنینا

ألا الضّیف صافحت.

ألا تأکُلُ مَعَنا ؟ بَلی.

ص:222


1- (1) . نهج البلاغة: الخطبة 3.

المفردات (2):حروف الإیجاب

یتعرّف الطّالب فی هذا الدرس علی:

1. حروف الإیجاب

2. أحکام حروف الإیجاب

حروف الإیجاب

حروف الإیجاب ستّة وهی: «نَعَم، بَلی، إی، أجَلْ، جَیر، إنَّ».

وأمّا « نعم » ویکون لتصدیق المخبر، ولوعد الطّالب ولإعلام المستخبر، فالأوّل بعد الخبر، ک «قام زید» و«ما قام زید» والثّانی بعد الأمر والنّهی، والثّالث بعد الاستفهام نحو قول النّبیّ(صلی الله علیه و آله): «نعم، إنّ التّوبة تغسل الحُوبة» بعد قول رجل من بنی عامر: «فهل ینفع البرّ بعد الفجور؟».

و« بلی » تختصّ بالنّفی وتفید إبطاله، سواء کان مجرداً، نحو قوله تعالی زَعَمَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَنْ لَنْ یُبْعَثُوا قُلْ بَلی 1 أَم مقروناً بالاستفهام، نحو قوله تعالی: أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ قالُوا بَلی. 2

ص:223

« إی » بمعنی «نعم» ویلزمها القسم، نحو: وَ یَسْتَنْبِئُونَکَ أَ حَقٌّ هُوَ قُلْ إِی وَ رَبِّی إِنَّهُ لَحَقٌّ. 1

و« أجل » و« جیر » و« إنّ » مثل «نعم»، فتقع بعد نحو: «قام زید» و«اضرب زیداً»، و«أقام زیدٌ» وکقول ابن الزّبیر لمن قال له: لعن الله ناقة حملتنی إلیک: «إنّ وراکبها» أی: نعم، وراکبها.

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

«بلی»، تختصّ بإیجابِ نفی بعد الاستفهام، نحو قوله تعالی: أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ قالُوا بَلی 2 أو بعد الخبر، کما یقال: «لَمْ یَقُمْ زیدٌ» قلت: «بَلی» أی: قد قامَ.

تمرین2: إملأ الفراغات الآتیة بإحدی حروف الإیجاب المناسبة لها:

قال سعیدٌ لی: «ألیسَ لی علیکَ ألفُ درهم؟» قلتُ له: «... لکَ علیَّ ألفُ درهم».

قال عمروٌ: «هَل قَدِمَ الحُجّاجُ من السَّفر؟قلتُ: «.....».

قُلتُ: «لم أُصَلِّ صلوةَ الظّهر» قال زیدٌ: «..... قد صلّیتَ».

قلتُ لصدیقی: «هل تشرّفتَ بزیارة قبر الحسین(علیه السلام)؟» قال: «..... واللهِ».

ص:224

المفردات (3):أحرف القسم

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. ما تختصّ به أحرف القسم

2. المراد بجواب القسم

3. حکم جواب القسم إذا کان جملة اسمیّة

4. حکم جواب القسم إذا کان جملة فعلیّة

القسم، إمّا صریح وهو ما کان بالألفاظ الموضوعة للقسَم، وهی: الباء والتّاء والواو.

و إمّا غیر صریح . وهو ما استُعمل للقَسَم ممّا وُضع لغیره، نحو: «عَلِمَ الله» و«لعمرُکَ» و«علیَّ عهد الله».

ویأتی القسم مؤکّداً للطلب، ویقال له القسم الاستعطافی، نحو: «باللهِ هل شفی علیٌ» و«نشدتک الله إرحمی».

تختص «واو» القَسَم بالظّاهر، نحو: «و القرآن ».

و «التاء» تختص باسم الجلالة، نحو: «تاللهِ».

و «الباء» تدخل علی کل ما یراد أن یُقسَم به، وهی أصل أحرف القسم.و

ص:225

لذالک اختصَّت بجواز إظهار الفعل معها.

نحو: «أُقسم بالله»و لا یجوز إظهارهُ مع غیرها، وهی تجرّ دون غیرها الاسمَ الظّاهر والمضمر، نحو: «بالله» و«بالقرآن» و«بک وبه وبی».

جواب القسم هو ما یُساق القَسَم لإثباته أو نفیه. نحو: «واللهِ لقد فرَّ الجانی من السّجن».

إذا کان جواب القسم جملة اسمیّة مثبتة وجب اقترانها ب- «اللام»، نحو: «واللهِ إن صبرتُم لَهو خیرٌ لکم».أو ب- «إنَّ»، نحو: «و اللهِ إنَّ الکافرَ هالکٌ». أو بها معاً، نحو: «واللهِ إنَّ المؤمنَ لَفی نعیم ».

إذا کان الجواب جملة فعلیَّة مثبتة وکان فعلها ماض وجب اقترانه ب- «قد واللام» معاً، نحو: « واللهِ لقد أصبتَ».

و إن کان فعلها مضارعاً وَجَب اقترانه ب- «اللام» مع «نون» التّوکید، نحو: «والله أَفعلنَّ».

و إذا کان الجواب جملة منفیة اسمیّة أو فعلیّة یدخله من حروف النفی «ما، لا، إن» کیفما وقعَ، نحو: والله ما ظنّک بکاذبٍ أو ما کذب ظنُّک أو ما یکذبُ».

« اللام » الدّاخلة علی جواب الجملة الأسمیّة هی «لام» الابتداء، والدّاخلة علی الفعل هی «لام» التّأکید.

إذاکان جواب القسم فعلاً طلبیاً فإن کانت صیغته تدلّ علی الطّلب اکتفی به، نحو: «بعیشک ارحم یتیماً». فإن کان حرفاً متضمناً معنی الطّلب، نحو: «بربِّک هل عندک رأفةٌ». فإن لم یکن شیٌ من ذلک رُبط ب- «إلاّ»، نحو: «باللهِ إلاّ صَدَقْتَنی الخبَرَ» أی ما أسألک إلاّ هذا.

و قد یحذف القسم إذا کان جوابُه مصدَّراً ب- «اللام» و«إن» الشّرطیة أو ب- «اللام وقد»، نحو: «لئن قام زیدٌ لیقومنّ عمرٌو» أو «لقد قام عمرٌو». و«اللام » المقترنة ب- «إن» الشّرطیّة یقال لها: «اللام » الموطِّئة، لأنَّها تُوطِّئ الجواب للقسم أی تُمهّد.

ص:226

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

باء القسم، وهو أصل أحرُفه؛ ولذلک خصت بجواز ذکر الفعل معها، نحو «اُقسمُ باللهِ لتفعلنّ» ودخولها علی الضّمیر نحو «بکَ لأفعلنَّ» واستعمالها فی القسم الاستعطافی نحو «باللهِ هلْ قام زید» أی أسألک بالله مستحلفاً.

تمرین2: عیّن أحرف القسم وجوابها:

الإمام علیٌّ (علیه السلام): «و اللهِ، لا یعذّبُ اللهُ سُبحانه مؤمناً إلاّ بِسوءِ ظنِّهِ وسوءِ خُلقِهِ». (1)

و الله لولا حیدرٌ ما کانت الدُّنیا ولا جمع البریة مجمعُ (2)

ص:227


1- (1) . غرر الحکم: 787.
2- (2) . الروضة ابن أبی الحدید: 142 .

المفردات (4):حروف الزّیادة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. معنی أحرف الزّیادة

2. أحکام أحرف الزّیادة

حروف الزّیادة

حروف الزّیادة سبعة وهی: « إنْ، أنْ، ما، لا، مِن، الباء، اللام ».

وأمّا « إنْ » فأکثر ما زیدت بعد «ما» النّافیة إذا دخلت علی جملة، کقول عبید الله بن الحر الجعفی فی رثاء أصحاب الإمام الحسین(علیه السلام):

وما إنْ رأی الرّاؤون أفضل منهم

لدی الموت سادات وزُهر قَماقِمة (1)و أکثر ما زیدت «أنْ» بعد «لمّا» التّوقیتیّة، نحو قوله تعالی: وَ لَمّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِیءَ بِهِمْ. 2

« ما » الزّائدة نوعان: کافة وغیر الکافة.

ص:228


1- (1) . أدب الطف: 98/1.

والکافة تتّصل بالحروف المشبّهة بالفعل، نحو قوله تعالی: إِنَّمَا اللّهُ إِلهٌ واحِدٌ 1 وببعض حروف الجرّ، منه: «ربّ، الکاف» کقول أمیرالمؤمنین(علیه السلام): «ربّما عزّ المطلب والاکتساب» (1) ومثل: «کن کما أنت» قیل: ومنه: اِجْعَلْ لَنا إِلهاً کَما لَهُمْ آلِهَةٌ. 3

وغیر الکافة تقع بعد الرّافع کقولک: «شتّان ما زید وبکر» وبعد النّاصب الرّافع نحو: «لیتما زیداً قائم» وبعد الجازم، کقوله تعالی وَ إِمّا یَنْزَغَنَّکَ مِنَ الشَّیْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ 4 وبعد الخافض، کقوله تعالی: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللّهِ لِنْتَ لَهُمْ 5 و أَیَّمَا الْأَجَلَیْنِ 6 وبعد أداة الشّرط، کقوله تعالی أَیْنَما تَکُونُوا یُدْرِکْکُمُ الْمَوْتُ 7 و حَتّی إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَیْهِمْ سَمْعُهُمْ 8 وبین المتبوع وتابعه فی نحو: مَثَلاً ما بَعُوضَةً. 9

و « لا » تزاد فی نحو قوله تعالی: ... ما مَنَعَکَ إِذْ رَأَیْتَهُمْ ضَلُّوا* ...أَلاّ تَتَّبِعَنِ 10 وتزاد بعد واو العطف المسبوقة بنفی کقوله تعالی: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ. 11

وأمّا « من » و« الباء » و« اللاّم » فقد تقّدم ذکرها فی حروف الجرّ.

ص:229


1- (2) . غرر الحکم: 419/1.

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

زیادة حرف من أحرف المعانی، للتّأکید أو للحصر أو للمبالغة. وأمّا زیادة أحرف المبانی فجمعها النّحاة فی (سألتمونیها). (1)

تمرین2: عیّن المفردات فی الجمل التّالیة، وبیّن معناها.

ما جاءَنا مِنْ بَشِیرٍ وَ لا نَذِیرٍ. 2

لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ. 3

مَا سافَرَ سَعِیدٌ ولا خَالِدٌ.

ما إن ْأتَیْتُ بشیءٍ أنْتَ تکرَهُه إذاً فلا رَفَعَتْ سَوْطی إلیَّ یَدی

ص:230


1- (1) . موسوعة النّحو والصّرف والإعراب: 393.

المفردات (5):حروف المصدریّة والاستقبال والتّفسیریّه

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. أحکام الحروف المصدریّة

2. حرفا الاستقبال

3. حکم أی التّفسیریّه

الحروف المصدریّة

وهی خمسة: « أن، أنّ، کی، ما، لو » وتسمّی موصولاً حرفیاً، فَیُؤَوَّل مع صلته بالمصدر، نحو قوله تعالی: وَ أَنْ تَصُومُوا خَیْرٌ لَکُمْ 1 و أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً 2 و لِکَیْلا تَأْسَوْا عَلی ما فاتَکُمْ 3 و ضاقَتْ عَلَیْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ 4 و وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَیُدْهِنُونَ. 5

ص:231

حرفا الاستقبال وهما: « س » و« سوف » تختصّان بالمضارع، وتخلصانه للاستقبال ویقال فیهما: حرفا تنفیس. کقول حسّان:

وقال سأعطی الرایة الیوم صارماً کمیّاً محبّاً للإله موالیا (1)

تنفرد «سوف» عن «السّین» بدخول اللام علیها، نحو قوله تعالی: وَ لَسَوْفَ یُعْطِیکَ رَبُّکَ فَتَرْضی. 2

حرف التّفسیر

وهی « أیْ »،تقول: «عندی عسجد أی ذهب» وما بعدها عطف بیان علی ما قبلها، أو بدل، وتفسر بها الجملة أیضاً، نحو: «وترمیننی بالطّرف أی أنت مذنب».

ص:232


1- (1) . الإرشاد: 37.

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

الموصول الحرفی، هو کلّ حرف اوّل مع صلته بمصدر، ولم یحتج إلی عائد. (1)

تمرین2: عیّن المفردات فی الجمل التّالیة، وبیّن معناها:

وَدُّوا لَوْ تَکْفُرُونَ کَما کَفَرُوا فَتَکُونُونَ سَواءً. 2

ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاّ ما أَمَرْتَنِی بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ رَبِّی وَ رَبَّکُمْ.... 3

و تَرْمِینَنی بالطَّرْف أیْ أنتَ مُذْنبٌ و تَقْلینَنی، لکنّ إیّاک لا أَقلی

تمرین3: «ما» فی الآیة المبارکة فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ 4 یمکن أن تکون موصولة، وکذلک مصدریة؛ اکتب تقدیر الآیة علی کلا الحالین.

ص:233


1- (1) . معجم النّحو: 384.

المفردات (6):أدوات الإستفهام

اشارة

یتعرّف الطّالب فی هذا الدّرس علی:

1. أدوات الاستفهام

2. أحکام أدوات الاستفهام

أدوات الاستفهام

مِن ادواة الاستفهام: « الهمزة، هل، أین، کیف، متی »

الهمزة، أصل أدوات الاستفهام، ولهذا خُصّت بأحکام، منها:

جواز حذفها کقول الکمیت فی مدح أهل البیت:

طرِبتُ وما شوقاً إلی البیض أطْربُ

ولا لعباً منّی وذُو الشیب یلعَبُ (1)وأنّها ترد لطلب التّصور، نحو قوله تعالی: وَ إِنْ أَدْرِی أَ قَرِیبٌ أَمْ بَعِیدٌ ما تُوعَدُونَ. 2 ولطلب التّصدیق، نحو قول حسّان:

ص:234


1- (1) . شرح شواهد المغنی: 34/1.

أیذهب مدحی والمحبین ضائعاً؟ وما المدح فی ذات الإله بضائع (1)

و« هل » مختصة بطلب التّصدیق، نحو: هَلْ أَدُلُّکَ عَلی شَجَرَةِ الْخُلْدِ 2 وبقیة الأدوات مختصّة بطلب التّصور، نحو: مَتی نَصْرُ اللّهِ. 3

وأنّ للهمزة تمام التّصدیر فتقدّم علی العاطف، نحو قوله تعالی: أَ وَ لَمْ یَنْظُرُوا فِی مَلَکُوتِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ 4 و أَ فَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کانَ عاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ. 5 وأمّا أخواتها فتتأخر عن حروف العطف، نحو قوله تعالی: وَ کَیْفَ تَکْفُرُونَ وَ أَنْتُمْ تُتْلی عَلَیْکُمْ آیاتُ اللّهِ. 6 والبیت المنسوب إلی الإمام علیّ بن الحسین(علیه السلام):

أتحرقنی بالنار یا غایة المنی فأین رجائی ثُمّ أین محبتی (2)

الغالب فی « کیف » أن تکون استفهاماً، إمّا حقیقیاً، نحو: «کیف زید؟» أو غیره، نحو قوله تعالی: کَیْفَ تَکْفُرُونَ بِاللّهِ. 8

وتقع خبراً قبل ما لا یستغنی نحو قول الکمیت فی آل البیت:

فمن أین أو أنّی وکیف ضلالتهُم هدیً والهوی شتّی بهم مُتَشَعِّب (3)

ص:235


1- (1) . الغدیر: 58/2.
2- (7) . بحار الأنوار: 81/46.
3- (9) . شرح الهاشمیات: 46.

وحالاً قبل ما یستغنی، نحو: «کیف جاء زید»؟ وتأتی فی هذا النّوع مفعولاً مطلقاً أیضاً، کقوله تعالی: کَیْفَ فَعَلَ رَبُّکَ. 1

تمرین1: شکّل العبارة التّالیة ووضّحها:

التّصدیق: إدراک النّسبة و«هل» موضوع لإدراک النّسبة الإیجابیّة، فإذا قلت: «هل قدّم أخوک؟» فأنت تسأل عن قدوم أخیه، وهذا هو التّصدیق، وإذا قلت «أزید قدم أم بکر؟» فأنت تسأل عن أحدهما وهذا هو التّصور. (1)

تمرین2: عیّن المفردات فی الجمل التّالیة، وبیّن معناها:

«ما أدرِی أ بسیفٍ قَتَلْتَهُ أم بِسِکِّینٍ؟»

هَلاَّ تَشْتَرِکُ مَعَهُم فِی الأمْرِ؟

أ لَدَیْکَ خَبَرٌ صَحِیحٌ؟

ص:236


1- (2) . معجم النّحو: 422.

التّمارین العامّه 10

أعرب الجمل التّالیة:

القرآن الکریم: وَ أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَیِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّیْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئاتِ ذلِکَ ذِکْری لِلذّاکِرِینَ. 1

الرّسول الأعظم(صلی الله علیه و آله): «یهرم ابن آدم ویشبّ منه اثنان، الحرص علی المال، والحرص علی العمر». (1)

الإمام علیّ(علیه السلام): «ما أقرب الدنیا من الذّهاب والشَّیب من الشباب». (2)

فی أیّ یومیَّ من الموت أفِرُّ أیوم لم یُقدر أم یومَ قُدر (3)

رأیت الله أکبر کلّ شیء محاولة وأکثرهم جنوداً (4)

ص:237


1- (2) . الخصال: 73.
2- (3) . غرر الحکم: 754.
3- (4) . مغنی اللبیب: 365/1.
4- (5) . الشّواهد المنتخبة: 73.

أعرب «مناجاة العارفین» المذکورة فی مفاتیح الجنان.

ص:238

الملحقات (1)

(1)

ص:239


1- (1) . بعضها اسم، کما لایخفی.

(1)

ص:240


1- (1) . کلّ ادوات الشّرط اسم إلا «إن».

الملحقات (2)

نذکر هنا بعض المفردات المهمّة، المترتّبة علی حروف المعجم، ویتوقّع من الطّالب أن یذکر لکلّ منها أمثلة متعدّدة من الآیات الکریمة وغیرها.

1. « الهمزة المفردة »: تأتی للنّداء والاستفهام، کقوله تعالی: فَلَمّا جاءَ السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرْعَوْنَ أَ إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ کُنّا نَحْنُ الْغالِبِینَ 1 وکقول هند بنت أُثاثة:

أفاطم فاصبری فلَقَد أصابت رزیئتُکِ التّهائمَ والنُجودا (1)

2. « إذ » تکون اسماً للزّمن الماضی وتکون للتّعلیل وللمفاجاة.

3. « إذا » تأتی للمفاجأة ولغیر المفاجأة والغالب حینئذٍ أن تکون ظرفاً للمستقبل مضمّنة معنی الشّرط وتختصّ بالدّخول علی الجملة الفعلیّة عکس الفجائیّة. وقد اجتمعتا فی قوله تعالی: ثُمَّ إِذا دَعاکُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ. 3

4. « إذا»: حرف الجواب والجزاء وتنصب المضارع بشرط تصدیرها واستقباله واتصالهما أو انفصالهما بالقسم أو ب- «لا» النّافیة، یقال: آتیک، فتقول: إذاً أُکرمَک.

ص:241


1- (2) . الطّبقات الکبری: 331/3.

5. « أل »: تکون اسما موصولاً بمعنی «الّذی» وفروعه وتکون حرف تعریف - وهی للعهد الذّکری، والذّهنی، والحضوری، ولاستغراق الأفراد، ولاستغراق خصائص الأفراد ولتعریف الماهیة - وتکون الزائدة کالداخلة علی العلم نحو«العباس».

6. « ألا »: تأتی للتّنبیه، والتّمنی، والعرض، والتّحضیض.

7. « إلّا »: تأتی للاستثناء وقد تکون بمنزلة «غیر» نحو قول الشّاعر:

وکلّ أخ مفارِقه أخوه لعمر أبیک إلّا الفرقدان (1)

8 . « إلی » حرف جر.

9. « أم » تکون متّصلة فی نحو قوله تعالی: سَواءٌ عَلَیْنا أَ جَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا 2 والبیت المنسوب إلی الإمام علیّ بن الحسین(علیهم السلام):

فزادی قلیل لا أراه مُبلغی أللزاد أبکی أم لبعد مسافتی (2)

وتکون منقطعة، نحو قوله تعالی: ...تَنْزِیلُ الْکِتابِ لا رَیْبَ فِیهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِینَ* أَمْ یَقُولُونَ افْتَراهُ... 4 و أَ لَهُمْ أَرْجُلٌ یَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَیْدٍ یَبْطِشُونَ بِها 5 و هَلْ یَسْتَوِی الْأَعْمی وَ الْبَصِیرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِی الظُّلُماتُ وَ النُّورُ. 6

10. « أما »: حرف استفتاح بمنزلة «ألا»، کقول أمیرالمؤمنین(علیه السلام): «أما لو أذِن لهم فی الکلام لأخبروکم أنّ خیر الزّاد التّقوی». (3)

ص:242


1- (1) . شرح شواهد المغنی: 216/1.
2- (3) . الصّحیفة السّجادیة الجامعة: 786.
3- (7) . نهج البلاغة, الحکمة 125.

11. « أمّا »: حرف شرط وتفصیل وتوکید، أمّا أنّها للشّرط فبدلیل لزوم الفاء بعدها، نحو: فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا فَیَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَ أَمَّا الَّذِینَ کَفَرُوا فَیَقُولُونَ. 1 وقد تأتی لغیر تفصیل، نحو قول الإمام الحسین(علیه السلام): «أمّا بعد فإنّی لا أعلم أصحاباً أوفی ولا خیراً من أصحابی». (1)

ویفصل بین «أمّا» والفاء بأمور، منها:

المبتدأ، کما مرّ.

والخبر, نحو: «أمّا فی الدّار فزید».

وجملة الشّرط، نحو قوله تعالی: فَأَمّا إِنْ کانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ* فَرَوْحٌ... 3 واسم منصوب لفظاً أو محلّاً بالجواب، نحو قوله تعالی: وَ أَمَّا السّائِلَ فَلا تَنْهَرْ* وَ أَمّا بِنِعْمَةِ رَبِّکَ فَحَدِّثْ. 4

12. « إمّا » حرف عطف علی المشهور ویجب تکرارها قبل المعطوف علیه بها ولا تنفکّ عن الواو غالباً. ولها خمسة معان: الشّک والإبهام والتّخییر والإباحة والتّفصیل.

13. « أن »: تکون حرفاً مصدریّاً ناصبا للمضارع ومخفّفة من الثّقیلة وزائدة. وقیل: قد تکون مفسرة بمنزلة «أی»، نحو قوله تعالی: فَأَوْحَیْنا إِلَیْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْکَ. 5

14. « إن »: ترد شرطیة ونافیة ومخفّفة من الثّقیلة وزائدة.

15. « أنّ »: تکون حرف توکید، تنصب الاسم وترفع الخبر.

16. « إنّ »: تکون حرف توکید، تنصب الاسم وترفع الخبر. وتکون حرف جواب بمعنی «نعم».

ص:243


1- (2) . الکامل فی التّاریخ: 57/4.

17. « أو »: حرف عطف، له معان، منها: الشّک والإبهام والتّخییر والإباحة.

18. « أی »: تکون حرف نداءٍ وحرف تفسیر.

19. « إی »: حرف جواب بمعنی «نعم».

20. « أیا »: حرف لنداء البعید. وقد تبدل همزتها هاء، فیقال: «هیا».

21. «أیّ»: اسم تکون للشرط والاستفهام وموصولة ودالة علی معنی الکمال ووصلة إلی نداء ما فیه «أل».

22. « الباء المفرده »: حرف جر. تأتی لمعان، منها: الإلصاق والتّعدیة والاستعانة والسّببیة والقسم والتّوکید وهی الزّائدة نحو قوله تعالی: کَفی بِاللّهِ شَهِیداً. 1

23. « بل »: حرف إضراب. فإن تلاها جملة کقول الرّسول(صلی الله علیه و آله) فی علی(علیه السلام): «ما أنا انتجیته بل الله انتجاه» (1) کان حرف ابتداء وإن تلاها مفرد فهی عاطفة.

24. « بلی »: حرف جواب.

25. « التّاء المفردة »: حرف جر معناه القسم، وتختصّ بالتعجب وباسم الله تعالی، نحو قوله:

تالله ولولا الله ما اهتدینا وما تصدّقنا وما صلینا (2)

26. « ثُمّ » حرف عطف یقتضی التّشریک فی الحکم والتّرتیب والمهلة.

27. « حتّی »: حرف یأتی لأحد ثلاثة معانٍ: انتهاء الغایة - وهو الغالب - والتّعلیل وبمعنی «إلّا» فی الاستثناء، وتستعمل علی ثلاثة أوجه:

أن تکون حرفاً جاراً بمنزلة «إلی» فی المعنی والعمل، کقول عبد الله بن حرب:

فینا الرّسول وفینا الحقّ نتبعُه حتّی الممات ونَصرٌ غیرُ محْدود (3)

ص:244


1- (2) . مناقب ابن مغازلی: 117.
2- (3) . شرح شواهد المغنی: 286/1.
3- (4) . مناقب ابن شهرآشوب: 168/1.

وتکون عاطفة بمنزلة الواو فی اللفظ والمعنی، کقوله:

قهرناکم حتّی الکُماة، فأنتم تَهابوننا حتّی بَنیِنا الأصَاغرا (1)

وتکون حرف ابتداء، أی حرفاً تبتدأ بعده الجمل، کقول جریر:

فما زالت القتلی تَمُجُّ دماءها بدجلةَ حتّی ماء دجلة أشکَلُ (2)

28. « خلا »: تکون حرفاً جارّاً للمستثنی وتکون فعلاً متعدّیاً ناصباً له ومثلها «عدا».

29. « ربّ »: حرف جر. وتنفرد من سائر حروف الجرّ بأمور منها: وجوب تصدیرها ووجوب تنکیر مجرورها وإعمالها محذوفة بعد الفاء کثیراً وبعد الواو أکثر، وبعد بل قلیلاً، وبدونهنّ أقلّ.

30. « السّین المفردة » و«سوف»: حرفا تنفیس واستقبال.

31. « عسی »: فعل معناه التّرجّی فی المحبوب والإشفاق فی المکروه، کقوله تعالی: فَأُولئِکَ عَسَی اللّهُ أَنْ یَعْفُوَ عَنْهُمْ . 3

32. « علی »: تکون حرفاً جاراً، ولها معان، منها: الاستعلاء والمصاحبة. کقوله تعالی: وَ آتَی الْمالَ عَلی حُبِّهِ. 4

33. « عن »: تکون حرفاً جاراً، لها معان، منها: المجاوزة والبدل، کقوله تعالی: وَ اتَّقُوا یَوْماً لا تَجْزِی نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَیْئاً. 5

34. « غیر »: اسم ملازم للإضافة فی المعنی، ویجوز أن یقطع عنها لفظاً إن فهم معناه، ولا تتعرف بالإضافة لشدّة إبهامها.

ص:245


1- (1) . شرح شواهد المغنی: 373/1.
2- (2) . شرح شواهد المغنی: 378/1.

35. « الفاء المفردة »: تکون عاطفة وتفید التّرتیب والتّعقیب والسّببیة وتکون رابطة للجواب، وذلک حیث لا یصلح لأن یکون شرطاً، کقوله تعالی: وَ إِنْ یَمْسَسْکَ بِخَیْرٍ فَهُوَ عَلی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ. 1

36.« فی » حرف جر، ولها معان، منها: الظّرفیّة والمصاحبة.

37. « الکاف المفردة »: جارة ولها معان، منها: التّشبیه والتّعلیل والتّوکید وهی الزّائدة، کقوله تعالی: لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ. 2

38. « کأنّ »: حرف، لها معان والغالب علیها التّشبیه، کقول أبی الأسود فی رثاء أمیرالمؤمنین(علیه السلام):

کأنّ الناس إذ فقدوا علیّاً نعامٌ حارَ فی بلد سنینا (1)

39. « کم »: تکون خبریّة بمعنی «کثیر» واستفهامیّة بمعنی «أی عدد» کقولک: «کم مالک»؟ وقول الکمیت فی الإمام علیّ(علیه السلام):

کم له ثمّ کم له من قتیل وصَریح تحت السّنابک دامی (2)

40. « کیف » تکون شرطاً فتقتضی فعلین متفقی اللفظ والمعنی غیر مجزومین، والغالب فیها أن تکون استفهاماً.

41. « اللام المفردة »: ثلاثة أقسام: عاملة للجر وعاملة للجزم وغیر عاملة. فللجارّة معان، منها: الاستحقاق والإختصاص والملک والتّوکید وهی الزّائدة. والعاملة للجزم فهی اللام الموضوعة للطلب.

ومن اللام غیر العاملة: لام الابتداء ومن فائدتها توکید مضمون الجملة وتدخل فی

ص:246


1- (3) . أدب الطف: 105/1.
2- (4) . شرح الهاشمیات: 30.

المبتدأ، نحو قوله تعالی: لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً 1 وبعد «إنّ» نحو قول کعب بن زهیر:

إنّ الرسول لسیف یُستضاء به مُهنّد مِن سیوف الله مسلول (1)

42. « لا »: علی ثلاثة أوجه: منها أن تکون نافیة - فتکون عاملة عمل «إنّ» وعاملة عمل «لیس» وجواباً مناقضاً ل- «نعم» وعاطفة - ومنها أن تکون موضوعة لطلب الترک وتختصّ بالدخول علی المضارع وتقتضی جزمه واستقباله، وقد تکون زائدة لمجرد تقویة الکلام وتوکیده.

43. « لعلّ »: حرف ینصب الاسم ویرفع الخبر.

44. « لکن » ضربان: مخفّفة من الثّقیلة وخفیفة بأصل الوضع فإن ولیها کلام، نحو قوله تعالی: وَ لکِنْ کانُوا هُمُ الظّالِمِینَ 3 فهی حرف إبتداء لمجرد إفادة الاستدراک ولیست عاطفة، وإن تلاها مفرد فهی عاطفة بشرط أن یتقدّمها نفی أو نهی وألاّ تقترن بالواو, نحو: «ما قام زید لکن بکر».

45. « لکنّ »: حرف ینصب الاسم ویرفع الخبر ومعناه الاستدراک وفُسّر بأن تنسب لما بعدها حکماً مخالفاً لحکم ما قبلها.

46. « لم »: حرف جزم لنفی المضارع وقلبه ماضیاً.

47. «لمّا»: علی ثلاثة أوجه: أن تختصّ بالمضارع فتجزمه وتنفیه وتقلبه ماضیاً. وأن تختصّ بالماضی فتقتضی جملتین وُجدت ثانیتهما عند وجود أولاهما، نحو قول النبی(صلی الله علیه و آله) «لمّا عرج بی إلی السّماء رأیت مکتوباً علی ساق العرش بالنّور لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، أیّدته بعلی». (2) وقد تکون حرف استثناء فتدخل علی الجملة الاسمیّة،

ص:247


1- (2) . شرح مختارات أشعار العرب: 105.
2- (4) . مناقب ابن شهر آشوب: 296/1.

نحو قوله تعالی: إِنْ کُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَلَیْها حافِظٌ. 1

48. « لن »: حرف نفی ونصب واستقبال.

49. « لو »: علی أوجه: منها أن تکون حرف شرط فی المستقبل إلّا أنّها لا تجزم، کقول النّبیّ(صلی الله علیه و آله): «لو یقول أحدکم اذا غضب: أعوذ بالله من الشّیطان الرّجیم، ذهب عنه غضبه»، (1) وقد تکون حرفاً مصدریّاً بمنزلة «أن» إلّا أنها لا تنصب، وقد تکون للتمنی، نحو: «لو تأتینی فتحدثَنی». واستعملت فی نحو قول أمیر المؤمنین(علیه السلام): «واعلم یا بُنیّ، أنّه لو کان لربّک شریک لأتتک رُسُله» (2) وهذه تدلّ علی: عقد السّببیّة والمسببیّة وکونهما فی الماضی وامتناع السبّب.

50. « لولا » علی أوجه: منها، أن تدخل علی جملتین اسمیّة ففعلیّة، لربط امتناع الثّانیة بوجود الأولی، کقول الکمیت:

یقولون لَم یورث ولولا تُراثُه لقَد شَرِکتْ فیه بَکیَل وأرحب (3)

وتکون للتحضیض والعرض فتختصّ بالمستقبل، وتکون للتوبیخ والتّندیم فتختصّ بالماضی، نحو قوله تعالی: لَوْ لا جاؤُ عَلَیْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ. 5

51. « لیت »: حرف تمنً ّ، یتعلّق بالمستحیل غالباً وینصب الاسم ویرفع الخبر.

52. « لیس »: فعل لا یتصرف ودالة علی نفی الحال وتنفی غیره بالقرینة، نحو: «لیس خلق الله مثله».

53. « ما »: تأتی علی وجهین: اسمیّة وحرفیّة، وکلّ منهما علی أقسام، فالأسمیّة

ص:248


1- (2) . کنز العمال: 3، ح 7720.
2- (3) . نهج البلاغة، ک31.
3- (4) . شرح الهاشمیات: 42.

تکون: «موصولة والموصوفة واستفهامیّة» والحرفیّة تکون: «نافیة ومصدریّة وزائدة».

54. « متی » تکون اسم استفهام وشرط.

55. « مَن »: تکون شرطیّة واستفهامیّة وموصولة ونکرة موصوفة.

56. « مِن » حرف جار، لها معانٍ، منها: ابتداء الغایة والتّبعیض وبیان الجنس والتّوکید، وهی الزّائدة.

57. « التّنوین »: علی خمسة أقسام، تنوین التّمکین والتّنکیر والمقابلة والعوض والتّرنّم.

58. « نعم »: حرف تصدیق ووعد وإعلام.

59. « هل »: حرف موضوع لطلب التّصدیق الإیجابی.

60. « الواو المفردة »: لها أقسام، منها: واو العاطفة والاستئناف والحال.

61. « وا »: حرف نداء مختصٌّ بباب النُدبة.

62. « یا »: حرف موضوع للنداء حقیقةً أو حکماً، وهی أکثر أحرف النّداء استعمالاً، کقوله تعالی: یا أَیَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* اِرْجِعِی إِلی رَبِّکِ راضِیَةً مَرْضِیَّةً* فَادْخُلِی فِی عِبادِی* وَ ادْخُلِی جَنَّتِی. 1

ص:249

ص:250

الملحقات (3)

ص:251

ص:252

المصادر

1. القرآن الکریم

2. نهج البلاغة

3. الصحیفة السجادیة

4. مفاتیح الجنان

5. ابن أثیر، الکامل فی التاریخ، دارصادر وداربیروت، بیروت، لبنان.

6. ابن انباری، الإنصاف، مع تحقیق: محیی الدین عبدالحمید، محمد، مکتبة التجارة.

7. ابن عقیل، بهاءالدین عبدالله، شرح ابن عقیل، ناصر خسرو، تهران، ایران.

8. أزهری، شیخ خالد، شرح التصریح علی التوضیح، الأزهریة، مصر.

9. الأسمر، راجی، النحو العربی الواضح، المکتبة الثقافیة، بیروت، لبنان.

10. الأشمونی، علی بن محمد، شرح الأشمونی، منشورات الرضی، قم، ایران.

11. الآمدی، عبدالواحد، تصنیف غررالحکم ودررالکلم، تحقیق مرکز الابحاث والدراسات الاسلامیة، قم، ایران.

12. أمیل، بدیع یعقوب، موسوعة النحو والصرف والإعراف، دارالعلم للملایین، بیروت، لبنان.

13. الأنصاری، ابن هشام، أوضح المسالک، دار إحیاء التراث العربی، بیروت، لبنان.

14. الأنصاری، ابن هشام، شذور الذهب، بیروت، لبنان.

15. الأنصاری، ابن هشام، شرح قطر الندی، نشر مکتبة السعادة، مصر.

ص:253

16. الأنصاری، ابن هشام، مغنی الأدیب، تحقیق: جماعة من الاساتذة، مکتبة نشر الحوزة، قم، ایران.

17. الأنصاری، ابن هشام، مغنی اللبیب عن کتب الأعاریب، مکتبة سیدالشهداء، قم، ایران.

18. تحقیق: د . قباوة، فخرالدین، خصائص إبن جنّی، دارلکتب العلمیة، بیروت.

19. جامع المقدمات مع تعلیقة المدرس الأفغانی، نشر الهجرة، قم، ایران.

20. الجرجانی، الشریف، کتاب التعریفات، دارالفکر، بیروت، لبنان.

21. جمال الدین ابن مالک، شرح التسهیل، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان.

22. الحرّانی، الحسین ابن شعبة، تحف العقول، مکتبة انتشارات اسلامی، قم، ایران.

23. الحسینی، علی بن احمد، الحدائق الندیة، الهجرة، قم، ایران.

24. الحکیمی، محمدرضا، الحیاة، نشرالحوزة، قم، ایران.

25. الخوارزمی، القاسم بن الحسن، شرح المفصل صفة الاعراب الموسوم بالتخمیر، دارالعرب الاسلامی، بیروت، لبنان.

26. د.شوقی ضیف، تجدید النحو، دارالمعارف، القاهرة، مصر.

27. د.مهدی ابراهیم یوسف، معجم القواعد النحویة، دارالکتاب المصری، القاهرة، مصر.

28. د.نبیل أبو عمشة ود.شوقی المعرّی، التطبیق النحوی، دارالرحاب.

29. الدقر، عبدالغنی، معجم النحو، مکتبة القیام، قم، ایران.

30. الزمخشری، ابوالقاسم محمود، المفصل فی علم العربیة، دارالجیل، بیروت، لبنان.

31. الزمخشری، جارالله، أساس البلاغة، دارالفکر، بیروت، لبنان.

32. سیبویه، عمرو بن عثمان بن قنبر، الکتاب، نشر أدب الحوزة، قم، ایران.

33. السیوطی، جلال الدین، همع الهوامع شرح جمع الجوامع، منشورات الرضی، قم، ایران.

34. السیوطی، عبدالرحمن بن أبی بکر، البهجة المرضیة، اسلامیة، قم، ایران.

35. السیوطی، عبدالرحمن بن أبی بکر، شرح الشواهد مغنی اللبیب، نشر أدب الحوزة، قم، ایران.

36. السیوطی، عبدالرحمن بن أبی بکر، همع الهوامع، منشورات الرضی، قم، ایران.

37. شبّر، جواد، أدب الطف، دارالمرتضی، بیروت، لبنان.

38. الشرتونی، رشید، مبادی العربیه، دارالمشرف، بیروت، لبنان.

39. الصبان، محمد بن علی، حاشیة الصبان، منشورات الرضی، زاهدی، قم، ایران.

40. عباس حسن، النحو الوافی، دارالمعارف، القاهره، مصر.

ص:254

41. الغلائینی، مصطفی، جامع الدروس العربیه، ناصر خسرو، تهران، ایران.

42. فرزدق، دیوان فرزدق، القاهرة، مصر، 1936م.

43. کلینی، أصول الکافی، نشر ثقافة أهل البیت(علیه السلام)، تهران، ایران.

44. مجلسی، محمدباقر، بحارالانوار، اسلامیة، قم، ایران.

45. مجمع اللغة العربیة، مصر.

46. المحقق الرضی، شرح الرضی علی الکافیة، المکتبة المرتضویة لإحیاء الآثار الجعفریة.

47. محمدی الری شهری، میزان الحکمة، مکتبة تبلیغات اسلامی،قم، ایران.

48. الدسوقی، مصطفی محمد عرفة، حاشیة الدسوقی، القاهره، مصر.

ص:255

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.